الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شكر وتقدير
أحمدك اللهم حمد الشاكرين، وأصلي وأسلم على سيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
أما بعد
فتأسيا بكريم خلق رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإنطلاقا من هديه، وعملا بسنته في الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل"
(1)
فإِني أتوجه بجميل الشكر لله عز وجل، القائل {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}
(2)
فله سبحانه وتعالى الشكر أولا وآخرا على سوابغ نعمه، الظاهرة والباطنة. ثم أسجل هنا لأصحاب الفضل فضلهم، فإِنه لا يعرف الفضل لأهل الفضل إِلا ذووه.
فأتوجه بخالص الشكر وعظيم الإِمتنان لأستاذي وشيخي المحدث الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد نور سيف - حفظه الله- الذي تفضل بالأشراف على هذه الرسالة، ومنحني من وقته الكثير -على كثرة مشاغله- فجزاه الله عني خير الجزاء.
(1)
أخرجه الإِمام أحمد فى المسند (2/ 258) عن عبد الواحد، عن الربيع بن مسلم القرشي، عن محمد بن زياد عنه به. والبخاري في الأدب المفرد (1/ 309) من طريق: موسى بن إِسماعيل، وأبو داود في السنن (4/ 255) عن مسلم بن إِبراهيم، والترمذي في الجامع (4/ 339) عن ابن المبارك، كلهم عن الربيع به نحوه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(2)
سورة إبراهيم آية (7).
كما أتقدم بخالص الشكر للعاملين المخلصين بجامعة أم القرى، وأخص منهم العاملين بكلية الدعوة وأصول الدين، والدراسات العليا الشرعية.
كما أشكر كل من قدم لي جميل الرأي، وحسن النصح، وأفادني بأثارة من علم. وأسأل الله أن يوفقنا ويسدد خطانا لما يحبه ويرضاه. إِنه سبحانه قريب مجيب الدعوات، وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
* * *
المقدمة
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد ..
فإِن كتاب "التاريخ الكبير" للإِمام أبي عبد الله: محمد بن إِسماعيل البخاري رحمه الله يحتل مكانة الصدارة في الدراسات الحديثية، منذ أن صنفه صاحبه وِإلى يومنا هذا.
وذلك لإِمامة مصنفه الذي أذعن لأحكامه الموافق والمخالف. ولإِشتتماله على مادة علمية قيمة، من حيث الصناعة الحديثية، حيث أودع فيه علما جما قد لا يفطن إِليه إِلا أهل الإِختصاص في هذا الفن.
فقد كان ذلك دافعا لي، إِلى العمل في هذا الكتاب، وزادني فيه رغبة، وجود علاقة بين عملي في رسالة الماجستير وموضوعها "تفسير سورة يوسف عليه السلام" من تفسير القرآن العظيم مسندا عن "، رَسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين " للإِمام الحافظ عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي، وبين هذا الموضوع، لما بينهما من التقارب النسبي، من حيث دراسة الأسانيد والحكم عليها والتخريج.
وكنت كلما نظرت في كتاب "التأريخ الكبير" إِزددت به إِعجابا، لما حبا الله صاحبه من ذكاء، إِستطاع به أن يجمع مادة واسعة ويختصرها بإِشارات أودعها هذا الكتاب تدل على إِطلاع واسع على غالب ما كتب في زمانه من حديث، وما دون من علم وتأريخ.
وتيقنت أنه كلما زادت صلتي بهذا الكتاب، وتأملي فيه، إِزدادت مداركي، وتوسعت معرفتي بفنون "علم الحديث" و "تأريخه". وقد رأيت أن الإِشتغال به، وفهمه، وحل إِشاراته، وفك رموزه، هو خير معين لي في هذه المرحلة من مراحل التحصيل العلمي، لأنه سوف يفتح لي آفاقا واسعة في هذا الميدان، تسنح لي بمواصلة البحث والدراسة إِلى أمد بعيد- ان شاء الله تعالى-.
إِلا أن الذي وقفت عنده متحيرا هو: كيف تكون البداية؟ فهذا الكتاب بحر، فمن أي سواحله أبدأ؟
وبعد الإِستخارة والإِستشارة إِستقر الرأي أن تكون البداية بتخريج الأحاديث المرفوعة المسندة فقط من هذا الكتاب.
وهكذا خرجت هذه البداية في الصورة التي بين يدي القارئ الكريم.
هذه البداية -على سعتها- لم تمنعني من إِستخراج أشياء أخرى من هذا الكتاب، سارت جنبا إِلى جنا مع إِستخراجي للأحاديث المرفوعة المسندة، مثل: الأحاديث الموقوفة، والعلل الواردة في هذا الكتاب، وغير ذلك، وهي لا تقل مساحة عن موضوع هذه الدراسة إِن لم تزد عليها، أسأل الله أن ييسر لي إِخراجها في مقتبل الأيام.
لقد كانت خطة هذا الموضوع تسير على ما يلي: -
1 -
إِستخراج الأحاديث المرفوعة المسندة، وتمييزها عن الأحاديث التي يتخلف عنها واحد من القيود. وأعني بالأحاديث المرفوعة المسندة، تلك الأحاديث التي رواها الإِمام البخاري رحمه الله بسنده عن شيوخه إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأدخلت في ذلك الصحابة المختلف في صحبتهم، وكذلك بعض الأحاديث المختلف فيها التي ظاهرها الرفع وهي موقوفة، والمتصلة وهي
في حقيقتها مرسلة، مع بيان الراجح في ذلك.
وقد عرف الحافظ ابن الصلاح رحمه الله الحديث المرفوع بأنه: ما أضيف
إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خاصة، ولا يقع مطلقه على غير ذلك، ويدخل في المرفوع المتصل والمنقطع والمرسل، ومن جعل من أهل الحديث المرفوع في مقابل المرسل، فقد عنى بالموضوع المتصل
(1)
.
قال ابن الصلاح: ذكر الخطيب أن المسند عند أهل الحديث هو الذي إتصل إِسناده من رواية الى منتهاه وأكثر من يستعمل ذلك فيما جاء عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
وعرف الحاكم المسند بقوله: والمسند من الحديث أن يرويه المحدث عن شيخ يظهر سماعه منه لسند يحتمله، وكذلك سماع شيخه، من شيخه، إِلى أن يصل الإِسناد إِلى صحابي مشهور إِلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
وقال ابن عبدالبر: وأما المسند: فهو ما رفع إِلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وقد يكون متصلا مثل: مالك عن نافع، عن ابن عمر عن رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم. وقد يكون منقطعا ..
(4)
.
وقال أيضا:
وقد ذهب قوم إِلى أن المسند لا يقع الا على ما إِتصل مرفوعا إِلى النبي صلى الله عليه وسلم
(5)
.
وللأقوال المختلفة في تحديد مدلول المسند والمرفوع جمعت بينهما ليتحدد النوع الذي أردت أن تقتصر عليه الدراسة وهو المرفوع المتصل.
وإستخراج الأحاديث وفق الضوابط المذكورة، أمر عسر، ولا يعرف مقدار الجهد المبذول في ذلك إِلا من عرف طريقة البخاري في إيراده لأحاديث كتابه
(1)
المقدمة: ص (50).
(2)
المقدمة: ص (49).
(3)
معرفة علوم الحديث: (17)، وشرح نخبة الفكر: ص (120).
(4)
التمهيد (1/ 21).
(5)
المصدر السابق (1/ 25).
هذا. فهو أحيانا يقدم سند الحديث ثم يتبعه بالمتن على الطريقة المعهودة، وهذا لا يكلف في إِستخراجه كبير عناء بخلاف ما إِذا إِبتدأ بإِيراد الحديث من أثناء السند، وبعد ذكره لمتن الحديث يورد بقية السند، وهذا كثير.
إِلا أن العناء يزداد شدة إِذا أورد السند فقط ولم يورد من الحديث شيئا على الإِطلاق، لا طرفا منه ولا إِختصارا. ويزداد هذا الأمر شدة إِذا بدأ من أثناء السند حتى إِذا إِنتهى إِلى الصحابي، عاد فأكمل السند من شيخه إِلى حيث إِبتدأ أولا. إِن هذا الأمر جعلني أقف أمام الحديث الواحد مرة بعد مرة، أدرس سنده، وأخرج متنه لأرى هل يندرج تحت موضوع الدراسة هذه فألحقه بها؟ أم يتخلف عنه فأنحيه عنها؟
إن هذه الطريقة على ما فيها من عناء، لم تخل من النفع أيضا، لأنني كنت أكتب ملاحظاتي على كل حديث من حيث التخريج وما يلحقه، ولذلك لم أكد أنته من جمع (أحاديث) هذه الدراسة إِلا ورأيت نفسي قد قطعت شوطا كبيرا في تخريجها وما هو لاحق بالتخريج.
ولهذا جاءت هذه المادة محكمة، ولا أظن أن شيئا من هذه الأحاديث يستدرك عليها- وفق هذه الشروط- إِلا ما ذهلت عنه، والله أعلم.
2 -
من عادة البخاري في "تأريخه" ألا يذكر ألفاظ الأحاديث كاملة إِلا إِذا دعت الضرورة لذلك، فيكتفي بطرف منه، أو بإِختصاره، أو لا يذكره على الإِطلاق. وأحيانا يقدم لفظ حديث مرسل أو موقوف، ثم يتبعه بالمرفوع المسند، ويقول: بهذا، أو نحوه. وفي كل هذه الحالات وغيرها تكفلت بذكر لفظ الحديث المطلوب من تأريخ البخاري نفسه، أو من المراجع الأخرى.
3 -
الحكم على سند الحديث:
إِن دراسة الأسانيد تتناول جانبين: -
الأول: ترجمة رواة السند:
وقد سرت في ذلك وفق الضوابط التالية: -
1 -
إِن كان راوي الحديث ثقة، فأكتفي بعبارة الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب، مع حذف طبقة الراوي، وكتابة من أخرج له من أصحاب الكتب الستة بالحروف.
2 -
إِن كان الراوي صدوقا، أو مختلفا فيه، فأنقل فيه أقوال آئمة الجرح والتعديل، المعول عليهم في نقد الرجال، من الكتب العتبرة في هذا العلم. وأختم ذلك بكلام الحافظ ابن حجر في التقريب غالبا.
3 -
إِن كان الراوي من رجال الكتب الستة، وما ألحق بها، فلا أذكر في ترجمته أحدا من شيوخه، ولا تلاميذه، إِلا لفائدة.
4 -
إِذا لم أقف على ترجمة للراوي- وذلك نادر- فإِن كان له ذكر ضمن ترجمة شيوخه، أو تلاميذه، أشرت إِلى ذلك.
الثاني: الحكم على السند:
سرت في هذا وفق المنهج الذي رسمه الحافظ ابن حجر- رحمه الله في التقريب حيث قال: إِنحصر لي الكلام على أحوالهم- يعني الرواة- في إِثنتي عشرة مرتبة، وحصر طبقاتهم في إِثنتي عشرة طبقة.
فأما المراتب:
فأولها: الصحابة، فأصرح بذلك لشرفهم.
الثانية: من أكد مدحه، إِما: بأفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة، لفظا: كثقة ثقة، أو معنى: كثقة حافظ.
الثالثة: من افرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثبت، أو عدل.
الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلا، وإليه الإِشارة بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلا، وإليه الإِشارة: بصدوق سئ الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بآخره. ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة، كالتشيع، والقدر، والنصب، والإِرجاء، والتجهم، مع بيان الداعية من غيره.
السادسة: من ليس له من الحديث إِلا القليل، ولم يثبت ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإِشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.
السابعة: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإِليه الإِشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال.
الثمامئة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه إِطلاق الضعف، ولولم يفسر، وإِليه الإِشارة بلفظ: ضعيف.
التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإِشارة بلفظ: مجهول.
العاشرة: من لم يوثق البتة، وضعف مع ذلك بقادح، وإِليه الإِشارة: بمتروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط.
الحادية عشرة: من إِتهم بالكذب.
الثانية عشرة: من أطلق عليه إِسم الكذب، أو الوضع
(1)
.
- فمن كان من المرتبة الثانية والثالثة صححت إسناده.
- ومن كان من المرتبة الرابعة حسنت إِسناده.
- ومن كان من الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة فقد حكمت بضعف أسانيدهم أن لم يتابعوا، فإِذا توبعوا قلت: حسن لغيره.
- وما كان بعد ذلك حكمت بضعفه أو شدة ضعفه حسب درجته، وإِن توبع.
(1)
التقريب (74).
أما إِن كان الراوي من غير رجال التقريب فقد سرت في ذلك وفق الضوابط التالية: -
1 -
أن كان الراوي من طبقة كبار التابعين، الآخذين عن الصحابة -رضوان الله عليهم- ولم يثبت فيه جرح، وهو عادة ممن يذكرهم ابن حبان في الثقات، فإِني أحسن حديثه، لكونه عدلا في الظاهر، ولتعذر معرفة العدالة الباطنة له.
قال الحافظ ابن الصلاح: ويشبه أن يكون العمل على هذا الرأي في كثير من كتب الحديث المشهورة، في غير واحد من الرواة الذين تقادم العهد بهم، وتعذرت الخبرة الباطنة بهم
(1)
.
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر هذه المسألة: ورجح ذلك سليم بن أيوب الرازي، الفقيه، ووافقه ابن الصلاح، وقد حررت البحث في ذلك في المقدمات
(2)
.
2 -
من سكت عنه الإِمام البخاري، وابن أبي حاتم، أو أحدهما، توقفت في الحكم عليه، حتى يتبين أمره، فإِن توبع براوٍ معتبر حسنت حديثه.
3 -
من لم أقف على ترجمته من الرواة، توقفت في الحكم على حديثه ولم أحكم عليه بالجهالة، رجاء وجود جرح أو تعديل فيه، في كتب الرجال التي لم ينشر كثير منها بعد.
وفق هذا المنهج سرت في حكمي على أسانيد الأحاديث المرفوعة المسندة في التأريخ الكبير.
4 -
تخريج الحديث تخريجا موسعا في جميع ما وقفت عليه من كتب السنة، مع الإِشارة إِلى الشواهد والمتابعات حيث الحاجة.
(1)
مقدمة ابن الصلاح (122).
(2)
الباعث الحثيث (92).
5 -
تخصيص مساحة لا بأس بها -حيث الحاجة- لذكر علل الحديث الواردة فيه، وترجيع ظهر لي في رجحانه. وهذا أملاه على "منهج التعليل" الذي راعاه البخاري في "تاريخه الكبير".
6 -
شرح الغريب والتعريف بالمواضع.
7 -
عمل فهارس علمية لهذه الدراسة، وهي: -
1 -
فهرس الآيات القرآنية.
2 -
فهرس الأحاديث النبوية على حروف المعجم.
3 -
فهرس الأحاديث على الأبواب الفقهية.
4 -
فهرس الرواة والأعلام.
5 -
فهرس المواضع.
6 -
فهرس مصادر البحث.
7 -
فهرس الموضوعات.
وقد إِقتضى العمل في هذا الموضوع تقديم دراسة مركزة تتناول جوانب تتعلق بهذا الموضوع من "التأريخ الكبير".
وقد خصصت الفصل الأول لإِلقاء بعض الأضواء على شخصية الإِمام البخاري، سلكت فيها مسلكا نافعا -إِن شاء الله تعالى-.
أما الفصل الثاني فدرست فيه "مصنفات" الإِمام البخاري، وأجبت على بعض الإِشكالات حول بعض مصنفاته.
والفصل الثالث قدمت فيه تقويما للطبعة المتداولة من "التأريخ الكبير" ما لها وما عليها، وإستعرضت فيه النسخ الخطية الموجودة من هذا الكتاب، مع إِبداء بعض الآراء فيها.
أما الفصل الرابع فخصصته لذكر المصادر التي إِعتمد عليها البخاري في الأحاديث المرفوعة المسندة في "التأريخ الكبير".
والفصل الخامس أفردته للمشايخ الذين روى عنهم البخاري الأحاديث المرفوعة المسندة في "تأريخه الكبير".
أما الفصل السادس فاستعرضت فيه منهج البخاري في "تأريخه الكبير" درست فيه بعض ملامح هذا المنهج.
ثم ختمت هذه الدراسة بخاتمة ضمنتها أهم النتائج والأحصاءات التي توصلت إِليها من خلال هذه الدراسة.
وبعد ..
فهذه "بداية" عمل جاد -إن شاء الله- في "التأريخ الكبير" وأقول "بداية" تيمنا بأن تتبعها "دراسات" أخرى لا تقل عنها في الحجم ولا في المستوى، وأسأل الله أن ييسر لي ذلك، وأن يتقبل مني هذا العمل، ويجعله خالصا لوجهه الكريم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
* * *
القسم الأول
الدراسة
الفصل الأول
لمحات من سيرة الإمام البخاري
المبحث الأول: من عوامل تكوين شخصية الإمام البخاري.
المبحث الثاني: ثناء شيوخه عليه.
المبحث الثالث: ثناء أقرانه وبعض تلاميذه.
المبحث الرابع: من شمائل البخاري.
المبحث الخامس: البخاري ومسألة اللفظ.
المبحث السادس: فتنة اللفظ تلاحق البخاري حتى الوفاة.
تمهيد
لا أظنني آتي بجديد في سيرة هذا الإِمام الجليل من حيث "الشمائل والأخبار" وذلك لأن شخصية هذا الإِمام أبهرت الكثيرين من ذوي التخصص في هذا الشأن، فوضعوا في ترجمته مصنفات مستقلة. والذين ترجموا له ضمن سير الآخرين أولوه عناية خاصة، فصلحت أن تكون ترجمته في هذه الكتب الجامعة مصنفا قائما بذاته.
فمن الذين أفردوه بالتصنيف صاحبه ورفيقه ووراقه أبو جعفر محمد بن أبي حاتم البخاري، وهو من العارفين بحال البخاري لأنه كان يصحبه في الحضر والسفر. وقد سمى كتابه هذا "شمائل البخاري". قال الذهبى:"وهو جزء ضخم"
(1)
.
ولم يصلنا هذا الكتاب بعد، لكن كثرة النقول عنه تكاد تستوعب ما كتبه هذا التلميذ الوفي.
ومن الذين أفردوه بالتصنيف: أبو الربيع سليمان بن سالم الحميري الكلاعي، في كتاب له سماه "أخبار البخاري". كذا سماه الذهبي
(2)
. وسماه مرة أخرى "سيرة البخاري"
(3)
.
وكذلك فعل أبو سعد السمعاني -صاحب الأنساب- وهو: عبدالكريم بن محمد بن منصور التميمي. فقد أفرده بكتاب أسماه "مناقب البخاري" كذا قال في "التحبير"
(4)
.
(1)
سير أعلام النبلاء: (12/ 392).
(2)
المصدر السابق: (23/ 136).
(3)
المصدر نفسه: (23/ 137).
(4)
2/ 69.
وسماه الذهبي "بخار بخور البخاري"
(1)
.
أما من ترجمه ضمن كتاب جامع، وتصلح ترجمته أن تكون "سيرة" خاصة، أو "مناقب" لهذا الإِمام أو "أخبارا" له، فكثير جدا.
منها الترجمة التي كتبها الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"
(2)
وهي من التراجم الحافلة. وعليها إِعتمد ابن عساكر في "تاريخ دمشق"
(3)
وزاد عليها أخبارا أخرى كثيرة.
ومنها الترجمة التي كتبها المزي في "تهذيب الكمال"
(4)
.
والترجمة الحافلة التي كتبها الذهبي في "سير أعلام النبلاء"
(5)
.
والترجمة التي كتبها ابن حجر في "هدى الساري"
(6)
و "تغليق التعليق"
(7)
. إِلى غير ذلك من التراجم الجامعة والمختصرة لأخبار هذا الإِمام في كتب أخرى كثيرة. إِلى إِنني رأيت أن لا أمر بهذا الإِمام -وأنا أشتغل بواحد من مصنفاته الكبرى -دون أن أكتب- لنفسي أولًا- مذكرة تشير إِلى بعض ملامح هذه الشخصية الهامة في تاريخنا وحضارتنا. وكما قلت أن هذه "اللمحات" لا تأتي بجديد، لكنها " ذكرى لي، ولمن يقرأ كتابي هذا، عسى أن ننتفع بها في حياتنا وبعد مماتنا.
(1)
السير (20/ 461).
(2)
(2/ 4 - 35).
(3)
المجلد الخامس عشر من الورقة 38 ب إِلى الورقة 54 ب.
(4)
المجلد الثالث، الأوراق (1168 - 1172).
(5)
(12/ 391 - 471).
(6)
ص (477 - 493).
(7)
(5/ 384 - 441).
المبحث الأول من عوامل تكوين شخصية البخاري
نذكر هنا بعض الأسباب التي ساعدت في تنشئة هذا الإِمام الرباني، وذلك كله بعد توفيق الله تعالى.
1 - صلاح الأبوين:
لم يصلنا من أخبار والديه إِلا القليل.
فأما أبوه إِسماعيل، فكان حريصا على العلم ولقى الأكابر، فقد رحل الى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لسماع مالك بن أنس، وإلى البصرة لسماع حماد بن زيد، والتقى بعبد الله بن المبارك، وصافحه بكلتا يديه
(1)
.
وكان لإسماعيل هذا مال كثير، ورث منه الإِمام البخاري شيئا جليلا أعانه على طلب الحديث.
قال وراق البخاري: سمعت محمدين خراش يقول: سمعت أحمد بن حفص يقول: دخلت على إِسماعيل والد أبي عبد الله عند موته فقال: "لا أعلم من مالي درهما من حرام ولا درهما من شبهة"
(2)
.
ومثل هذا الورع العظيم يدل على ما وراءه من صلاح. فمن هذا المال "الطيب" كان البخاري يأكل. ومنه أيضا كان ينفق في الطلب -فكيف لا يبارك له في علمه وعلى هذا الأساس قام؟ وأما أمه فكانت مستجابة الدعوة،
(1)
التاريخ الكبير (1/ 342 - 343) وسير أعلام النبلاء (12/ 392).
(2)
مقدمة الفتح ص (479).
وإستجابة الدعاء مظنة الصلاح وطيب المطعم.
قال ابن حجر في "الهدي": روى غنجار في "تاريخ بخارى" واللالكائي في "شرح السنة" في باب -كرامات الأولياء- منه: أن محمد بن إسماعيل ذهبت عيناه في صغره، فرأت والدته الخليل إِبراهيم في المنام فقال لها: يا هذه قد رد الله على إِبنك بصره بكثرة دعائك. قال: فأصبح، وقد رد الله عليه بصره
(1)
.
من بديع لطف الله تعالى بعباده، أن صلاح الفرد لا تقتصر بركته على هذا الصالح فقط، بل ينسحب ذلك ليشمل الأولاد والأحفاد، وإلى ذلك أشار القرآن
(2)
. فطيب الأصل مظنة طيب الفرع.
2 - اليتم.
وغالب العظماء هم من اليتامى، وهذا أيضا من اللطف الخفي، فمن حرم حنان الوالد، قد لا يحرم من الذكر الصالح. واليتم يصنع الرجال، ويعلمهم الصبر والجلد والإِعتماد على النفس. وقد ظهرت أمارات ذلك عند البخاري في وقت مبكر نسبيا. حيث ورد أنه ذهب إِلى مكة حاجا أمه وأخيه، وترجع أمه وأخوه ويتركانه وحيدا هناك وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، مجاورا وطالبا
(3)
.
3 - البيئة والنشأة الصالحتان.
فبخارى كانت تعج بأهل العلم من حملة الفقه والحديث. ولم يتعب البخاري في البحث عن الشيوخ الصالحين، الذين رعوه وعرفوا قدره، وقدموه بالرغم من يتمه. وأما النشأة، فتلك الأم الصالحة آثرت ما يبقى على ما يفنى، فلم تدفع بابنها للمتاجرة بمال أبيه خوف الفقر ونفاد التركة، بل دفعت بابنها
(1)
هدى الساري ص (478). وانظر "طبقات الحنابلة: (1/ 374) و" تهذيب الكمال" ص (1170). و "سير النبلاء" (12/ 393).
(2)
في قوله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} .
(3)
هدي الساري ص (477 - 478).
ليحفظ القرآن، ثم الحديث، ثم حجت به وتركته يواصل طلب العلم في البلد الحرام.
4 - الإلهام:
وقد أفصح البخاري عن ذلك إِفصاحا.
قال الفربري: سمعت محمد بن أبي حاتم وراق البخاري يقول: سمعت البخاري يقول: "ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب" قلت: وكم أتى عليك إِذ ذاك؟ فقال: "عشر سنين أو أقل"
(1)
!!
قلت: فانظر إِلى هذا التوفيق الذي رعي البخاري من صغره، حيث دله علي الصراط السوي، وألهمه حفظ الحديث وهو لا يزال في "الكتاب" لم يبلغ العاشرة من عمره، ذلك أننا عرفنا أن من بكر في طلب الحديث إِنما بكر في "كتابته " عن الشيوخ ليحصل له (علو الإِسناد) أما أنه يبكر هذا التبكير في "حفظ الحديث" فهذا دليل على نبوغه المبكر.
5 - الذكاء:
وهذا موضع إِجماع عند جميع من لقي البخاري من شيوخه وأقرانه وتلاميذه، بل وكل مشتغل بفن الرواية والدراية إِلى يوم الناس هذا
(2)
- فهو- رحمه الله.
كان من أذكياء الدنيا، وذكاؤه ذكاء خارق، ينفذ إلي طيات النصوص والالفاظ، يستخرج منها ما حير الأذكياء المتخصصين في فنون الحديث.
وهذا الذكاء النادر ظهرت بوادره منذ الطفولة.
قال البخاري: ثم خرجت من الكتاب بعد العشر، فجعلت أختلف إِلي الداخلي وغيره. فقال يوما فيما كان يقرأ للناس: سفيان، عن أبى الزبير، عن
(1)
تاريخ بغداد (2/ 7)، سير النبلاء (12/ 393)، هدي الساري (478).
(2)
انظر مبحث "ثناء العلماء عليه".
إبراهيم، فقلت له: إِن أبا الزبير لم يرو عن إِبراهيم. فإِنتهرنى، فقلت له: إِرجع إِلي الأصل. فدخل فنظر فيه، ثم خرج، فقال لى: كيف هو يا غلام؟ قلت: هو الزبير بن عدى، عن إِبراهيم، فأخذ القلم منى، وأحكم كتابه، وقال: صدقت. فقيل للبخارى: ابن كم كنت حين رددت عليه؟ قال: ابن إِحدي عشرة سنة.
(1)
إِن ذكاء البخاري اختصر له الزمن، فإِستطاع أن يجمع في ذاكرته ما عجز عنه شيوخه وأقرانه. وكذلك سهل له إِستنباط ما حير به عقول اللاحقين.
قال حاشد بن إِسماعيل: كان البخارى يختلف معنا إِلي مشايخ البصرة وهو غلام، فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام، فلمناه بعد ستة عشر يوما فقال: قد أكثرتم علي فأعرضوا على ما كتبتم. فأخرجناه فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه. وقال أبو بكر بن أبى عياش الأعين: كتبنا عن محمد بن إِسماعيل وهو أمرد على باب محمد بن يوسف الفريانى.
(2)
قال ابن حجر: كان موت الفرياني سنة اثنتي عشرة ومائتين وكان سن البخاري إِذ ذاك نحوا من ثمانية عشر عاما أو دونها.
(3)
والأخبار في قوة حفظ البخارى وسيلان ذهنه كثيرة جدا، إِنما أردت أن أشير إِلي أن الذكاء الخارق كان من المقومات الكبرى لهذه الشخصية الفذة.
6 - كفاية المؤونة.
وهذا من الروافد المهمة التي ساعدت البخارى فى المضي في طريقه، والإِسراع إِلي الغاية دون إِلتفات إِلي أسباب المعيشة والإِنشغال بها. إِذ
(1)
تاريخ بغداد (2/ 7)، تهذيب الكمال (1169)، طبقات الشافعية للسبكي (2/ 216)، هدي السارى (478).
(2)
هدي الساري (478).
(3)
المرجع السابق.
الفقر، وكثرة العيال من أكثر ما يقعد بالعالم الذكي عن بلوغ الغايات. وإمامنا قد كفي هذا من وجوه. فأبوه ترك له من المال الطيب ما يكفيه مدة الطلب. والأم الصالحة كانت علي ما يظهر تحسن التدبير، فما تركت إِمامنا ينشغل عن غايته بتنمية التركة. بل نراها أحسنت الصنع فجمعت له الحج وطلب الحديث في سفرة واحدة. ويأتي أخيرا الزهد والقناعة التى طبع عليها إمامنا، وكذلك ترك التكلف فى المظاهر لهذه الحياة.
ثم إن البخارى لم يحاول الإِتصال بأولى الأمر في ذلك العهد وآثر البعد عنهم قدر ما يستطيع، حتي لا يشغلوه ويعكروا عليه صفاءه القلبى والذهنى. وقد حكي وراق البخارى أن البخاري ورث من أبيه مالا جليلا، وكان يعطيه مضاربة.
(1)
وقال وراقه أيضا سمعته يقول: وما توليت شراء شئ قط ولا بيعه، كنت آمر إِنسانا فيشتري لي.
(2)
وقال وراقه أيضا: قطع له غريم خمسة وعشرين ألفا، فقيل له: إِستعن بكتاب الوالى. فقال: إن أخذت منهم كتابا طمعوا، ولن أبيع ديني بدنياى.
(3)
7 - الإخلاص فى الطلب، وصرف الهمة إليه:
سأله وراقه يوما فى خلوة: هل من دواء يشربه الرجل فينتفع به للحفظ؟ فقال البخارى: لا أعلم. ثم أقبل عليه وقال: لا أعلم شيئا أنفع للحفظ من نهمة الرجل ومداومة النظر. ثم قال البخارى: وذاك أنى كنت بنيسابور مقيما، فكانت ترد إِليَّ من بخاري كتب، وكن قرابات لي يقرئن سلامهن فى
(1)
هدي السارى (477).
(2)
المرجع السابق.
(3)
المرجع السابق.
الكتب، فكنت أكتب كتابا إِلي بخارى، وأردت أن أقرئهن سلامى، فذ هب على إِساميهن كتبت كتابى ولم أقرئهن سلامى، وما أقل ما يذهب عنى من العلم!! هـ
(1)
.
فأنت تري هنا أنه ينسى أسماء قريباته، ولا ينسي أسماء آلاف الرواة ومساكنهم ووفايتهم، كانه لا قريب له إِلا العلم.
ولقد وهب البخارى وقته كله للعلم، وتفرغ تفرغا تاما لهذا الأمر، وأخلص نيته في ذلك، فبورك له فى علمه، وانتفعت به أجيال المسلمين.
قال هانئ بن النضر: كنا عند محمد بن يوسف -يعنى: الفريابي- بالشام، وكنا نتنزه -فعل الشباب فى أكل الفرصاد ونحوه- وكان محمد بن اسماعيل معنا، وكان لا يزاحمنا في شئ مما نحن فيه، ويكب علي العلم
(2)
.
والأخبار تشير إِلي أن البخاري كان يتعبد بطلب العلم، فلا يقل سهره عي العلم عن سهره علي العبادة، بل تراه يتلذذ بالسهر علي العلم، ويستطيب السفر الطويل، والإِغتراب المتواصل في سبيل العلم.
قال وراقه: كان أبو عبد الله إِذا كنت معه فى سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا، فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إِلي عشرين مرة، فى كل ذلك يأخذ القداحة، فيوري نارا بيده ويسرج، ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها، ثم يضع رأسه.
(3)
وقال الفربرى: كنت عند محمد بن إسماعيل البخاري بمنزله ذات ليلة،
(1)
سير النبلاء (12/ 406).
(2)
سير النبلاء (12/ 405). والفرصاد: التوت الشامى، ويكثر فى تلك البلاد، وينبت علي حواف الشوارع والأنهار، وهو إِلي وقت قريب -كما حدثونا- لا يباع لكثرته، فيباح بدون ثمن.
(3)
تاريخ بغداد (2/ 3).
فأحصيت عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعلقها فى ليلة ثماني عشرة مرة
(1)
.
وهاتان كما تري صورتان، صورة فى السفر، وأخري فى الحضر، ما كان البخارى فيها يتلذذ بدفئ الفراش كما يتلذذ بتسجيل الفكرة الواردة علي خاطره، يسجلها قبل أن تضيع منه.
أى همة هذه؟ وأي إِخلاص هذا الذي يملك علي الإِنسان فكره وراحته؟
ولا يظنن القارئ أن فكر البخارى حين التأمل يرجع بما لا طائل منه، فساعة من هذا التفكير تتوارد فيه إِليه الخواطر النافعة بل المذهلة حقا.
قال رحمه الله: تذكرت يوما أصحاب أنس، فحضرني فى ساعة ثلاثمائة نفس
(2)
.
قال وراقه: سمعته يقول: ما نمت البارحة حتي عددت كم أدخلت في تصانيفى من الحديث، فإِذا نحو مائتى ألف حديث
(3)
.
أما عن أسفاره ورحلاته فى طلب الحديث فهذا شئ يطول، لكن لابد من الوقوف علي أمر هام فى هذه الرحلات، وهو طول الإِقامة فى المركز العلمي الذى يصل إِليه، وعلي الخصوص إِذا كان فيه من الشيوخ ما يستوجب هذه الإِقامة. قال رحمه الله: أقمت بالبصرة خمس سنين
(4)
.
وقال: دخلت إِلي الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلي البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصي كم دخلت إِلي الكوفة وبغداد مع المحدثين.
(1)
المرجع السابق.
(2)
هدى الساري (488).
(3)
المرجع السابق (487).
(4)
هدى الساري (488).
8 - طريقة البخاري في الطلب وتبكيره بالتصنيف:
إِن السيرة العلمية للبخاري جديرة أن يقف عندها الباحث، فقد عرفنا أنه رزق المؤهلات التى تؤهله للطلب، من الذكاء، وفراغ البال من العيش، وصلاح البيئة، وصلاح الأهل، وطيب المطعم، وكذلك رزق الأخلاص في الطلب، ومحبة الصالحين من شيوخه وأقرانه، كما حقّته دعوات أهل الخير ممن عرفوا قدره، الى غير ذلك من توفيق الله تعالي لهذا الإِمام. لكن ما هو الجهد الذي بذله هذا الإِمام للوصول إِلى ما وصل اليه؟ إِنّ يد العناية قد أهدت اليه ما يستطيع به أن يبلغ الذروة، فبماذا قابل الإِمام كل ذلك؟
لقد اختطّ لنفسه منهجًا جديدا وحازمًا في الطلب، فكان عجبًا من العجب، أثار انتباه غير واحد من فحول ذلك الزمن.
فقد ألقي في قلبه حفظ الحديث، فبدأ يحفظه وهو لم يتخرّج من الكتاب بعد. فما أن تخرّج منه إِلا وهو يحفظ ما يقارب السبعين ألف حديث. وهذا من غرائب الأمور في التحصيل العلمي يومذاك. لأن من يتخرّح من الكُتّاب يكون قد أتم حفظ القرآن. أما أنه كان يحفظ معه (سبعين ألف حديث) فهذا موضع العجب الذي لا ينتهي.
قال سليم بن مجاهد: كنت عند محمد بن سلام البيكندي فقال لي: لو جئتَ مِن قبل لرأيت صبيًّا يحفظ سبعين ألف حديث!!
(1)
والعجب أنه لم يكن يحفظ حفظا تقليديا كما يحفظ من في سنّه، بل كان يحفظ حفظ الأدباء العقلاء الفقهاء، فكان يُعْمِل فكره في الاسناد، كما يجهد عقله في المتن.
قال سليم بن مجاهد -متمما للخبر السابق: "فخرجت في طلبه حتى
(1)
هدي الساري: ص (483). وقارن هذا بقول إِسحاق بن راهوية فبعد أن تصدّر وجلس للفتوى جعل يقول: (كأني أنظر إِلى سبعين ألف حديث من كتابي). السير: 12/ 416.
لقيته، فقلت: أنت الذي تقول: أنا أحفظ سبعين ألف حديث؟ قال: "نعم، وأكثر منه، ولا أجيئك بحديث عن الصحابة أو التابعين إِلا وعرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم".
(1)
وقال: وراقه: سمعته يقول: لم تكن كتابتي الحديث كما يكتب هؤلاء، كنت إذا كتبت عن رجل، سألته عن اسمه، وكنيته، ونسبه، وعلّة الحديث ان كان فهما- فان لم يكن سألته أن يُخرج لي أصله، ونسخته، وأما الآخرون فلا يبالون ما يكتبون، ولا كيف يكتبون
(2)
.
وقال بكر بن منير: سمعت البخاري يقول: كنت عند أبي حفص: أحمد ابن حفص أسمع كتاب "الجامع" لسفيان الثوري -من كتاب والدي- فمرّ أبو حفص على حرف ولم يكن عندي ما ذكر- فراجعته الثانية، فقال الثانية كذلك، فراجعته فسكت. ثم قال: مَنْ هذا؟ قالوا: ابن إِسماعيل. فقال أبو حفص: هو كما قال، واحفظوا أنّ هذا يصير يوما رجلا. أهـ.
(3)
قال عباس الدوري: ما رأيت أحسن طلبا للحديث من محمد بن إِسماعيل، كان لا يدع أصلًا ولا فرعًا إِلا قلعه.
(4)
وقال الدارمي: لم يكن يُشْبه طلب محمد للحديث طلبنا، كان إذا نظر في حديث رجل أنزفه.
(5)
قلت: وقد مرّ بنا كيف ردّ على أحد شيوخه يصحح له اسمًا في الإِسناد، وهو لم يبلغ الحادية عشرة من العمر.
فهذه الطريقة البارعة في الطلب، وهي طريقة التفكّر والتأمل والملاحظة،
(1)
تأريخ بغداد: 2/ 24 - 25. تهذيب الكمال: ص (1170).
(2)
تغليق التعليق: 5/ 389.
(3)
تاريخ بغداد: 2/ 11.
(4)
تغليق التعليق: 5/ 389. وانظر: سير النبلاء: 12/ 406.
(5)
سير النبلاء: 12/ 427.
وما انضاف اليها من الالهام والذكاء والنهم، أهّلت البخاري أن يدرك في صباه ما لم يدركه الكبار إِلا قُرب انتهاء الأعمار.
هذا ما كان البخاري يعانيه في الصبا. ثم قال هو عن نفسه: "فلما طعنت في ست عشرة سنة، كنت قد حفظت كتب ابن المبارك، ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء"
(1)
. ويريد بقوله (هؤلاء): أهل الرأي، كما أفاد ابن حجر.
وهنا نجد البخاري خطا خطوة أخرى بل أتمها ولم يتم السادسة عشرة من عمره، وهو حفظه كتب الفقه المصّنفة في زمانه، وكذلك معرفة كتب أهل الرأي الشائعة في ذلك العهد. وهكذا جمع بين علم الرواية جرحا وتعديلا، واسنادا وتعليلا، وبين علم الدراية فقها واستنباطا. وهذا ما أهّله لـ "مناطحة الكباش"- كما عبّر بذلك أحد من كان يحضر مجلس شيخه أبي عاصم النبيل.
قال محمد بن قتيبة البخاري: كنت عند أبي عاصم النبيل، فرأيت عنده غلاما، فقلت له: من أين أنت؟ قال: من بخارى. قلت: ابن من؟ قال: ابن إِسماعيل، فقلت: أنت من قرابتي. فقال لي رجل بحضرة أبي عاصم: هذا الغلام يناطح الكباش.
(2)
قال ابن حجر: يعني: يقاوم الشيوخ.
قلت: وليس هذا فحسب بل أهّله لمرتبة أخرى وهي "التصنيف".
قال البخاري: "فلما طعنت في ثمان عشرة جعلت أصنّف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم، وذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنّفت كتاب التأريخ اذ ذلك عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة".
(3)
قلت: التأريخ الكبير سنتحدث عنه في غير هذا الموضع، ويكفي أن
(1)
طبقات الشافعية للسبكي: 2/ 216. وهدى الساري: ص (478).
(2)
هدي الساري: ص (482).
(3)
تأريخ بغداد: 2/ 6 - 7. وتذكرة الحفاظ: 2/ 555.
شيخه إِسحاق بن راهويه سمّاه "السحر". وأن البخاري أفاد أن بعض مشايخه لو بعثوا من قبورهم لما عرفوا طرقه تصنيفه للتاريخ. وأما "قضايا الصحابة والتابعين" فلم يصلنا بعد. وعبيد الله بن موسي العبسي توفي سنة (213) على الصحيح، وهو من شيوخ البخاري. أي أن البخاري عانى التصنيفى حقا وهو في سن السابعة عشرة من عمره، أو كما قال: طعن في الثامنة عشرة.
ويبدو مِن وصف هذا الكتاب أنه في "الفتاوى" التي أفتى بها الصحابة والتابعون مما لم يكن منصوصا عليه أي هو بتعبير آخر: "فقه الصحابة والتابعين". وهذه التفاتة ذكية من هذا الشاب اليقظ تحاول ارجاع الفقه إِلى أصوله الأولى وتقف حائلا دون التفريعات البعيدة عن أصولها. بمعنى أنه أراد أن يقول: ان هناك أمورا اجتهد فيها الصحابة والتابعون فلا حاجة للإِجتهاد فيها مرّة أخري، فهم أقرب منا إِلى النبي صلى الله عليه وسلم واجتهادهم أولى أن يتَّبع من اجتهادنا.
وأنت ترى أن هذا أمر ليس بالهيّن -أعني التصنيف في هذا الجانب من جواب العلم- لأنه يقتضي احاطة تامة بما هو منصوص عليه وما هو غير منصوص عليه من مسائل الفقه، ومن لم يكن بهذا المستوي من الأحاطة فليبتعد عن هذا الحقل من التصنيف، لآن ذلك يؤدي إِلى تداخل ما هو منصوص عليه بغيره، وبذلك تضطرب الضوابط التي يقوم عليها هذا النوع من التصنيف. والبخاري قد أقحم نفسه في ذلك بثبات ورباطة جأش، وهو لم يتم الثامنة عشرة من عمرة.
9 - تحديد المقصد وعلو الغاية:
إذا تحدد المقصد واستقر، ووضحت الغاية واستنارت، فان طالبها يمضي إليها بخطى ثابتة مدروسة، لايلوي على شيء، ولا تشغله دنياه عنها.
ومن توفيق الله تعالى للبخاري أن هدفه في حياته وضحت معالمه وهو في
عهد الصبا. فالغاية التي كان يرمي إليها البخاري من كل ما تعلّمه، ووقف حياته عليها، كانت: ربط جميع تصرفات الانسان المسلم بأصل شرعي يستند إليه. ونلحظ ذلك عندما قال لورّاقه: "إِني ما أتيت شيئا بغير علم منذ عقلت".
(1)
وقال: "ما جلست للتحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم، وحتى نظرت في كتب أهل الرأي، وما تركت بالبصرة حديثا إِلا كتبته".
(2)
وقال لوراقة يوما: "لا أعلم شيئا يُحتاج اليه إِلا وهو في الكتاب والسنة".
قال: فقلت له: يمكن معرفة ذلك؟ قال: نعم.
(3)
ولأجل هذه الغاية وضع البخاري جميع تصانيفه، ولو تأملها الباحث لما وجدها تخرج عن هذا الاطار. فـ "قضايا الصحابة والتابعين" و" الجامع الصحيح" و "الإِعتصام"، و "جزء القراءة خلف الإِمام "، ورفع اليدين في الصاة" وغيرها كلها تصب في هذا المسار ولا تحيد عنه.
فالبخاري اذن ملك وسائل هذه الغاية، من علم واسع، وذكاء خارق، وهمّة عالية، ولا بدّ له من الناصر والمؤازر.
وقد وجد البخاري في شخص الإِمام أحمد رحمه الله النموذج الذي يمكن التعاون معه لهذه الغاية العظمى، فالهدف عندهما متّحد، وتوافق الآراء بينهما قائم إِلى حد بعيد. وكذلك كان الإِمام أحمد- وقد قطع في غايته هذه أشواطا بعيدة- كان يرى في شخصية الإِمام البخاري ذلك العنصر الناضج الذي يمكن الاستفادة من طاقاته الكبيرة في خدمة السنة في عاصمة الخلافة العباسية.
(1)
الوافي بالوفيات: 2/ 208. وطبقات الشافعية للسبكي: 2/ 10.
(2)
هدي الساري: ص (488).
(3)
المرجع السابق.
لقد كان الإِمام أحمد يتفرّس في الرجال، وتفكّر يوما في علماء خراسان فقال: أخرجت خراسان ثلاثة: أبو زرعة، ومحمد بن إِسماعيل، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ومحمد عندي أبصرهم وأعلمهم، وأفقههم.
(1)
وروى عنه ابنه عبد الله قال: سمعت أبي يقول: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إِسماعيل.
(2)
ولذلك كان الإِمام أحمد حريصا على أن يبقي الإِمام البخاري إِلى جانبه، لما يرى من أخلاصه، وسعة علمه، واجتماع القلوب عليه، بل كان يراه أحق الناس بخلافته واكمال مسيرته. قال البخاري:(دخلت بغداد ثماني مرّات، في كلها أجالس أحمد بن حنبل، فقال لي: يا أبا عبد الله، تدع العلم والناس، وتصير إِلى خراسان؟!!. قال البخاري: فأنا أذكر قوله الآن)
(3)
الإِمام أحمد كان يرى أن منزلة بغداد من أقطار الخلافة الاسلامية بمنزلة الرأس من الجسد، وبغداد كانت تملك من عوامل التأثير في أقطار الخلافة ما لا يمكن عكسه. ولم يدرك البخاري ذلك الابعد قوات الأوان، فإنه ترك بغداد وذهب للإِقامة في نيسابور، وبقي فيها خمس سنين، ثم وقعت الفتنة التي أدّت إِلى خروجه من نيسابور، فتذكر يومها قول الإِمام أحمد حتى قال البخاري:(فأنا أذكر قوله الآن).
ولعل هدف البخاري كان نشر العلم في تلك الأقطار، إذ أن بغداد قد كُفِيتْ ذلك بمثل الإِمام أحمد رحمه الله.
* * *
(1)
تأريخ بغداد: 2/ 28.
(2)
المرجع السابق: 2/ 21.
(3)
تأريخ بغداد: 2/ 22 - 23.
المبحث الثاني ثناء شيوخه عليه
من المعلوم أن الثناء إِنما يكون على العالم من تلاميذه الذين يتأثرون به. أو من الأقران الذين صحبوه وعرفوا فضله لأن الغالب ألا يظهر نبوغ التلميذ وسَرَيان ذكره وأثره في غيره إِلا بعد وفاة شيوخه. أمّا أن الشيخ يثني على تلميذه ويفتخر به، فهذا أمر له دلائل كثيرة. منها: أن النبوغ ظهر على ذلك التلميذ في وقت مبكر، وأن فضلة وذكاءه بان عليه بشكل ملفت للنظر، وربما دلّ على أن الشيخ نفسه استفاد من هذا التلميذ.
وهذا ماكان من شأن البخاري. فقلما لقي شيخًا من الشيوخ منذ أن كان في الكتّاب إِلا ظهر لذلك الشيخ من دواعي الاعجاب بالبخاري ما يجعله يثني عليه ويرفع من شأنه.
و"ثناء الشيخ على التلميذ" يمثّل تقويما دقيقا وسديدا لذلك التلميذ، لأن الشيوخ في العادة قلما ينوّهون بفضل طلابهم، والعكس هو الحاصل. فإذا ما انقلب الأمر، وصار ثناء الضيوخ "إِجماعا" متفق عليه، وكلٌ أثنى بما رأى، ومدح بما لاحظ ببصره أو بصيرته، فعند ذلك ترتفع القيمة العلمية لهذا الثناء والتعظيم، فيغني عن الكلام الكثير من المتأخرين.
وقد تنبه لذلك أحد الدارسين المتعمّقين في سيرة الإِمام البخاري، وهو ابن حجر العسقلاني، فعقد فصلا خاصا في مقدمة شرحه للجامع الصحيح، جمع فيه طائفة جيدة من ثناء شيوخ البخاري عليه، وأنا أنقل هنا غالب ذلك الفصل في هذا المبحث، وأشير في الهامش إِلى مصادر أخرى لهذه النقول.
فمن هؤلاء الشيوخ:
قتيبة بن سعيد:
قال قتيبة بن سعيد: جالست الفقهاء والزهاد والعباد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إِسماعيل، وهو في زمانه كعمر في الصحابة
(1)
وعن قتيبة أيضا قال: لو كان محمد بن إسماعيل في الصحابة لكان آية
(2)
. وقال محمد بن يوسف الهمداني: كنا عند قتيبة فجاء رجل شعراني يقال له أبو يعقوب، فسأله عن محمد بن إِسماعيل فقال: يا هؤلاء نظرت في الحديث ونظرت في الرأي وجالست الفقهاء والزهاد والعباد فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إِسماعيل.
(3)
قال: وسُئل قتيبة عن طلاق السكران فدخل محمد ابن إِسماعيل فقال قتيبة للسائل: هذا أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعلي ابن المديني قد ساقهم الله إليك، وأشار إِلى البخاري
(4)
. وقال أبو عمرو الكرماني: حكيت لمهيار بالبصرة عن قتيبة بن سعيد أنه قال: لقد رحل إليّ من شرق الأرض ومن غربها فما رحل إليّ مثل محمد بن إِسماعيل! فقال مهيار: صدق قتيبة أنا رأيته مع يحيى بن معين وهما جميعا يختلفان إِلى محمد بن إِسماعيل فرأيت يحيى منقادا له في المعرفة.
(5)
ومنهم:
محمد بن بشار (بُندار):
قال بندار: محمد بن بشار: هو أفقه خلق الله في زماننا
(6)
وقال الفربري: سمعت محمد بن أبي حاتم يقول: سمعت حاشد بن إِسماعيل يقول: كنت بالبصرة فسمعت بقدوم محمد بن إِسماعيل، فلما قدم قال محمد بن
(1)
مقدمة الفتح: ص (483).
(2)
سير النبلاء: 12/ 431.
(3)
سير النبلاء: 12/ 431.
(4)
سير النبلاء: 12/ 418.
(5)
سير النبلاء: 12/ 429 - 430.
(6)
تأريخ بغداد: 2/ 16.
بشار: قدم اليوم سيد الفقهاء.
(1)
وقال محمد بن إِبراهيم البوشنجي: سمعت بندارا سنة ثمان وعشرين يقول: ما قدم علينا مثل محمد بن إِسماعيل
(2)
. وقال بندار: أنا أفتخر به منذ سنين.
(3)
ومنهم:
إسماعيل بن أبي أويس:
قال محمد بن أبي حاتم: سمعت البخاري يقول كان إسماعيل بن أبي أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الاحاديث لنفسه وقال: هذه الأحاديث انتخبها محمد بن إِسماعيل من حديثي.
(4)
قال: وسمعته يقول: اجتمع أصحاب الحديث فسألوني أن أكلم لهم إِسماعيل أبي أبي أويس ليزيدهم في المَراءة، ففعلت، فدعا الجارية فأمرها أن تخرج صرة دنانير، وقال: يا أبا عبد الله فرقها عليهم! قلت: إنما أرادوا الحديث. قال: أجبتك إِلى ما طلبوا من الزيادة، غير أني أحب أن يضم هذا إِلى ذاك ليظهر أثرك فيهم. وقال: وقال لي ابن أبي أويس: انظر في كتبي، جميع ما أملك لك وأنا شاكرلك أبدا ما دمت حيا.
(5)
ومنهم:
إسحاق بن راهوية:
قال حاشد بن إِسماعيل: رأيت إِسحاق بن راهوية جالسا على المنبر، والبخاري جالس معه، وإسحاق يحدث فمرّ بحديث فأنكره محمد، فرجع إِسحاق إِلى قوله وقال: يا معشر أصحاب الحديث انظروا إِلى هذا الشاب واكتبوا عنه. فانه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن البصري لا حتاج اليه لمعرفته بالحديث وفقهه.
(6)
(1)
هدى الساري: ص (483).
(2)
تهذيب الأسماء واللغات: 1/ 68.
(3)
تاريخ بغداد: 2/ 17.
(4)
المرجع السابق: 2/ 19.
(5)
سير النبلاء: 12/ 419، 429.
(6)
هدي الساري: ص (483).
وقال البخاري: أخذ إِسحاق بن راهوية: "كتاب التاريخ" الذي صنفته فأدخله علي عبد الله بن طاهر الأمير فقال: أيها الأمير ألا أريك سِحْرا؟
(1)
وقال أبو بكر المديني: كنا يوما عند إِسحاق بن راهوية ومحمد بن إِسماعيل حاضر، فمرّ إِسحاق بحديث ودون صحابيه: عطاء الكَيخاراني، فقال له إِسحاق: يا أبا عبد الله ايش هي كيخاران؟ قال: قرية باليمن، كان معاوية بعث هذا الرجل إِلى اليمن فسمع منه عطاء هذا حديثين. فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله كانك شهدت القوم.
(2)
قال البخاري: كنت عند إِسحاق بن راهويه فسئل عمن طلق ناسيا فسكت طويلا مفكرا. فقلت أنا: قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل به أو تكلم" وإنما يراد مباشرة هؤلاء الثلاث العمل والقلب أو الكلام والقلب، وهذا لم يعتقد بقلبه. فقال لي إسحاق: قوّيتني قوّاك الله وأفتى به.
(3)
ومنهم:
أحمد بن حنبل:
قال أحمد بن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إِسماعيل.
(4)
ولما ساله أبنه عبد الله عن الحفاظ فقال: شُبّان من خراسان فعده فيهم، فبدأ به.
(5)
ومنهم:
علي بن المديني:
قال أبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري: حدثني فتح بن نوح النيسابوري قال: أتيت علي بن المديني، فرأيت محمد بن إِسماعيل جالسًا عن يمنيه، وكان إذا حدث التفت اليه مهابه له.
(6)
وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إِلا عند علي بن المديني،
(1)
المرجع السابق.
(2)
تأريخ بغداد: 2/ 8.
(3)
هدي الساري: ص (483).
(4)
تأريخ بغداد: 2/ 21.
(5)
هدي الساري: ص (483).
(6)
تاريخ بغداد: 2/ 18.
وربما كنت أُغرب عليه. قال حامد بن أحمد: فذكر هذا الكلام لعلي بن المديني فقال لي: دع قوله، هو ما رأى مثل نفسه.
(1)
وقال البخاري أيضا: كان "علي بن المديني يسألني عن شيوخ خراسان فكنت أذكر له محمد بن سلام فلا يعرفه إِلى أن قال لى يوما: يا أبا عبد الله كل من اثنيت عليه فهو عندنا الرضي
(2)
.
ومنهم:
أبو مصعب الزهري:
قال حاشد بن إسماعيل: قال لي أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري: محمد بن إِسماعيل أفقه عندنا وأبصر بالحديث من أحمد بن حنبل! فقال له رجل من جلسائه: جاوزت الحد. فقال له أبو مصعب: لو أدركت مالكا ونظرت إِلى وجهه ووجه محمد بن إِسماعيل لقلت: كلاهما واحد في الحديث والفقه
(3)
.
ومنهم:
عمرو بن علي الفلّاس:
قال البخاري: ذاكرني أصحاب عمرو بن علي الفلاس بحديث فقلت: لا أعرفه، فسّروا بذلك وصاروا إِلى عمرو بن علي فقالوا له: ذاكرنا محمد بن إِسماعيل بحديث فلم يعرفه. فقال عمرو بن علي: حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث
(4)
. وقال أبو عمرو الكرماني: سمعت عمرو بن علي الفلاس يقولك صديقي أبو عبد الله محمد بن إِسماعيل البخاري ليس بخراسان مثله.
(5)
(1)
المرجع السابق.
(2)
هدي السارى: ص (483).
(3)
تهذيب الكمال: ص (1171).
(4)
تأريخ بغداد: 2/ 18.
(5)
سير النبلاء: 12/ 429.
ومنهم:
نعيم بن حماد، ويعقوب الدورقي.
قال يعقوب بن إبراهيم الدورقي ونعيم بن حماد الخزاعي: محمد بن إِسماعيل البخاري فقيه هذه الأمة.
(1)
ومنهم:
عبد الله بن يوسف التنيسي ..
وقال موسي بن قريش: قال عبد الله بن يوسف التنيسي للبخاري: با أبا عبد الله أنظر في كتبي وأخبرني بما فيها من السقط! فقال: نعم.
(2)
ومنهم:
أبو بكر الحميدي.
قال البخاري: دخلت علي الحميدي وأنا ابن ثمان عشرة سنة يعني أول سنة حج فإِذا بينه وبين آخر اختلاف في حديث فلما بصر بي قال: جاء من يفصل بيننا، فعرضا عليّ الخصومة فقضيت للحميدي، وكان الحق معه.
(3)
ومنهم:
محمد بن سلام البيكندي:
قال البخاري: قال لي محمد بن سلام البيكندي: أنظر في كتبي، فما وجدت فيها من خطأ فأضرب عليه. فقال له بعض أصحابه: من هذا الفتي؟ فقال: هذا الذي ليس مثله.
(4)
وكان محمد بن سلام المذكور يقول: كلما دخل علي محمد بن إِسماعيل تحيرت ولا أزال خائفا منه -يعني يخشي أن يخطيء بحضرته-.
(5)
وقال سليم بن مجاهد: كنت عند محمد بن سلام فقال لي: لو جئت قبلُ لرأيت صبيًا يحفظ سبعين ألف حديث.
(6)
(1)
سير النبلاء: 21/ 424،419.
(2)
سير النبلاء: 12/ 419.
(3)
هدي الساري: ص (483).
(4)
هدي الساري: ص (483).
(5)
الرجع السابق:.
(6)
هدي الساري: ص (483).
ومنهم:
رجاء بن المرَجي:
وقال رجاء بن المرجي الحافظ: فضل محمد بن إِسماعيل على العلماء كفضل الرجال علي النساء.
(1)
وقال أيضا: هو آية من آيات الله تمشي علي ظهر الأرض.
(2)
ومنهم:
الحسين بن حريث:
وقال الحسين بن حريث: لا أعلم أني رأيت مثل محمد بن إِسماعيل كأنه لم يُخلق إلا للحديث.
(3)
ومنهم:
ابن أبي شيبة، وابن نمير، وعبد الله بن منير:
وقال أحمد بن الضوء: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير يقولان: ما رأينا مثل محمد بن إِسماعيل.
(4)
وكان أبو بكر بن أبي شيبة يسميه البازل.
(5)
وقال أبو عيسي الترمذي: كان محمد بن إِسماعيل عند الله بن منير فقال له لما قام: يا أبا عبد الله جعلك الله زين هذه الأمة.
(6)
قال أبو عيسي: فأستجاب الله تعالى فيه.
وقال أبو عبد الله الفربري: رأيت عبد الله بن منير يكتب عن البخاري وسمعته يقول: أنا من تلامذته.
(7)
ومنهم:
يحيى ين جعفر البيكندي:
قال محمد بن أبي حاتم الوراق: سمعت يحيى بن جعفر البيكندي يقول:
(1)
تاريخ بغداد: 2/ 25.
(2)
تأريخ بغداد: 2/ 25.
(3)
سير النبلاء: 12/ 422.
(4)
تأريخ بغداد: 2/ 19.
(5)
سير النبلاء: 12/ 425.
(6)
مقدمة الفتح: ص (483).
(7)
تاريخ بغداد: 2/ 19.
لو قدرت أن أزيد من عمري في عمر محمد بن إِسماعيل لفعلت فإِن موتي يكون موت رجل واحد وموت محمد بن إِسماعيل فيه ذهاب العلم.
(1)
وقال أيضا: سمعته يقول له: لولا أنت ما استطبت العيش ببخاري.
(2)
ومنهم:
عبد الله بن محمد المسندي:
قال عبد الله بن محمد المسندي: محمد بن إِسماعيل امام فمن لم يجعله إماما فاتهمه.
(3)
وقال أيضا: حفاظ زماننا ثلاثة فبدأ بالبخاري.
(4)
ومنهم: المحدث المجاهد أحمد بن إسحاق السرماري:
وقال أحمد بن أسحق السرماري من أراد أن ينظر إِلى فقيه بحق وصدق فلينظر إِلى محمد بن إِسماعيل.
(5)
* * *
(1)
تأريخ بغداد: 2/ 24.
(2)
سير النبلاء: 12/ 418.
(3)
هدى الساري: ص 4840).
(4)
المرجع السابق.
(5)
سير النبلاء: 12/ 417.
المبحث الثالث ثناء أقرانه وبعض تلاميذه
قال أبو حاتم الرازي:
لم تُخرج خراسان قط أحفظ من محمد بن إسماعيل، ولاقدم منها إِلى العراق أعلم منه.
(1)
وقال عبد الله بن عبدالرحمن الدارمي: قد رأيت العلماء بالحرمين والحجاز والشام والعراق، فما رأيت فيهم أجمع من محمد بن إِسماعيل.
(2)
وقال أيضا: هو أعلمنا وأفقهنا وأكثرنا طلبا.
(3)
وسئل الدرامي عن حديث، وقيل له: إِن البخاري صححه. فقال محمد بن إسماعيل أبصر مني، وهو أكيس خلق الله، عقل عن الله ما أمر به ونهي عنه من كتابه وعلى لسان نبيه، إذا قرأ محمد القرآن شغل قلبه وبصره وسمعه وتفكر في أمثاله وعرف حلاله من حرامه.
(4)
قال أبو الطيب حاتم بن منصور:
كان محمد بن إِسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه في العلم.
(5)
وقال أبو سهل محمود بن النضر الفقيه: دخلت البصرة والشام والحجاز والكوفة ورأيت علماءها فكلما جرى ذكر محمد بن إِسماعيل فضلوه على أنفسهم.
(6)
(1)
تأريخ بغداد: 2/ 23.
(2)
المرجع السابق: 2/ 28.
(3)
هدى الساري: ص (484).
(4)
سير النبلاء: 12/ 426.
(5)
سير النبلاء: 12/ 435.
(6)
هدى الساري: ص (485).
وقال أبو سهل أيضا:
سمعت أكثر من ثلاثين عالما من علماء مصر يقولون حاجتنا في الدنيا النظر إِلى محمد بن إِسماعيل.
(1)
وقال صالح بن محمد جزرة:
ما رأيت خراسانيا أفهم من محمد بن إِسماعيل.
(2)
وقال أيضا: كان أحفظهم للحديث قال: وكنت أستملي له ببغداد فبلغ من حضر المجلس عشرين ألفا.
(3)
وسئل الحافظ أبو العباس الفضل بن العباس المعروف بفضلك الرازي:
أيما أحفظ محمد بن إِسماعيل أو أبو زرعة؟ فقال: لم أكن التقيت مع محمد بن إِسماعيل، فاستقبلني ما بين حلوان وبغداد قال: فرجعت معه مرحلة وجهدت كل الجهد على أن آتي بحديث لا يعرفه فما أمكنني، وها أناذا أغرب على أبي زرعة عدد شعر رأسه.
(4)
وقال محمد بن عبد الرحمن الدغولي:
كتب أهل بغداد إلى محمد بن إِسماعيل البخاري كتابا فيه:
المسلمون بخير ما بقيت لهم
…
وليس بعدك خير حين تفتقد
(5)
وقال إِمام الأئمة أبو بكر محمد بن إِسحاق بن خزيمة:
ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إِسماعيل.
(6)
وقال أبوعيسي الترمذي: لم أرى أعلم بالعلل والأسانيد من محمد بن إِسماعيل البخاري.
(7)
وقال له مسلم: أشهد أنه ليس في الدنيا مثلك.
(8)
(1)
سير النبلاء: 12/ 426. وهدي الساري: ص (485).
(2)
هدي الساري: ص (485).
(3)
المرجع السابق.
(4)
تأريخ بغداد: 2/ 23.
(5)
تأريخ بغداد: 2/ 22.
(6)
سير النبلاء: 12/ 432.
(7)
سير النبلاء: 21/ 432.
(8)
تأريخ بغداد: 2/ 28.
وقال أحمد بن سيار في "تاريخ مرو":
ومحمد بن إِسماعيل البخاري طلب العلم وجالس الناس ورحل في الحديث ومهر فيه وأبصر، وكان حسن المعرفة حسن الحفظ وكان يتفقه.
(1)
وقال أبو أحمد بن عدي:
كان يحيى بن محمد بن صاعد إذا ذكر البخاري قال: ذاك الكبش النطاح.
(2)
وقال أبو عمرو الخفاف: حدثنا التقي النقي العالم الذي لم أر مثله محمد بن إِسماعيل. قال: وهو أعلم بالحديث من أحمد وإسحاق وغيرهما بعشرين درجة، ومن دال فيه شيئا فعليه مني ألف لعنة.
(3)
وقال أيضا: لو دخل من هذا الباب وأنا أحدث لملئت منه رعبا.
(4)
وقال عبد الله بن حماد الأبلي:
لوددت أنى كنت شَعرة فى جسد محمد بن إِسماعيل.
(5)
وقال سليم بن مجاهد:
ما رأيت منذ ستين سنة أحدًا أفقه ولا أورع من محمد ين إِسماعيل.
(6)
وقال موسي بن هارون الحمال الحافظ البغدادي:
عندي لو أن أهل الإسلام اجتمعوا علي أن ينصبوا آخر مثل محمد بن إِسماعيل لما قدروا عليه.
(7)
قلت: هذا بعض ما قاله بعض الأئمة ممن عاشوا فى عصر البخاري، ولنكتف به، ونقول كما قال ابن حجر "ولو فتحت باب ثناء الأئمة عليه ممن تأخر عن عصره، لفني القرطاس، ونفدت الأنفاس، فذاك بحر لا ساحل له".
(1)
تأريخ بغداد: 2/ 6.
(2)
هدي الساري: ص (485).
(3)
تأريخ بغداد: 2/ 28.
(4)
المرجع السابق: 2/ 25.
(5)
تأريخ بغداد: 2/ 28.
(6)
طبقات الشافعية: 2/ 11.
(7)
تأريخ بغداد: 2/ 22.
ولأجل هذا فلن أنقل شيئا مما قاله فيه المتأخرون لأن "ما تقدم من ثناء كبار مشايخه عليه لا يحتاج إِلى حكاية من تأخر، لأن أولئك أنما أثنوا بما شاهدوا ووصفوا ما علموا، بخلاف من بعدهم فإِن ثناء هم ووصفهم مبني علي الاعتماد علي ما نُقِل إليهم وبين المقامين فرق ظاهر وليس العيان كالخبر".
(1)
* * *
(1)
هدى الساري: ص (484).
المبحث الرابع من شمائل البخاري
البخاري من "الربانيين" الذين صنعهم الله لخدمة هذه الأمة. وحيث وجهت نظرك في سيرة هذا "الأمام الرباني" وجدت خطاه تتابع خطى النبوة، لا يحيد عنها ما استطاع. ومن كان هذا شأنه فإِن المعاني الرفيعة من "العلم" و"اليقين" و"الأخلاص" و"الصدق" و "الزهد" و"الورع" و"الكرم".
"والشجاعة" وغيرها من كرائم الخصال تراها متجسدة فيه، تدعو الناس للأقتداء بها، فتكون عوامل مؤثرة فى الأمة. وكذلك هو شأن الهداة الداعين إِلى الله على بصيرة.
وقد علمنا أن البخاري وضع أمام ناظريه هدفًا ساميًا يسعي إليه، ومن كان كذلك هانت عليه الدنيا "فزهد" فيها، وجانب الشبهات "فتورع" عنها، وبذل ما ملك "فكرم" بين الخلق، وأدلى بحجته "بشجاعة" لا يخشى لوم اللائمين، ولابد لمن سار إِلى غايته من "يقين" يذكي فيه نار الحماس في الوصول إِلى الهدف، كما لابد له من زاد "الصبر" وتحمل الأذى، وبالجملة فلابد له من "أخلاق النبوة" يتخلق بها في شأنه كله.
وكذلك كان البخاري رحمه الله.
وفيما يلي من الصفحات نقرأ بعض الأخبار التي رويت في "شمائله"- رحمة الله عليه-.
فمن أخبار عبادته رحمه الله ما رواه الحاكم قال:
حدثنا محمد بن خالد المطوعي، حدثنا مسبح بن سعيد قال: كان محمد
ابن إِسماعيل يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمة.
(1)
وقال غُنْجار: حدثنا أبو عمرو أحمد بن المقريء، سمعت بكر بن منير قال: كان محمد بن إِسماعيل يصلي ذات ليلة، فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة. فلما قضى الصلاة. قال: أنظروا أيش آذاني.
(2)
وقال محمد بن أبي حاتم: دُعي محمد بن إِسماعيل إِلى بستان بعض أصحابه، فلما صلى بالقوم الظهر، قام يتطوع، فلما فرغ من صلاته، رفع ذيل قميصه، فقال لبعض من معه: أنظر هل تري تحت قميصي شيئا؟ فإِذا زنبور قد أبره في ستة عشر أو سبعة عشر موضعا. وقد تورم من ذلك جسده. فقال له بعض القوم: كيف لم تخرج من الصلاة أول ما أبَرَك؟ قال: كنت في سورة، فأحببت أن أتِمهّا!!
(3)
.
وقال: سمعت عبد الله بن سعيد بن جعفر يقول: سمعت العلماء بالبصرة يقولون: ما في الدنيا مثل محمد بن إِسماعيل في المعرفة والصلاح.
(4)
وقد أشتهر عنه أنه عندما صنّف "الصحيح" كان يصلّي لكل ترجمة ركعتين.
(5)
أما ورعه رحمه الله فقد بلغ غاية بعيدة.
قال بكر بن منير: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أَنّي اغتبت أحدا.
(6)
(1)
سير النبلاء (12/ 438 - 439).
(2)
المرجع السابق (12/ 441).
(3)
سير النبلاء (12/ 244).
(4)
المرجع السابق.
(5)
المرجع السابق (12/ 443).
(6)
تأريخ بغداد (2/ 12).
وقال محمد بن أبي حاتم الورّاق: سمعته -يعني البخاري- يقول: لا يكون لي خصم في الآخرة.
(1)
وقال: سمعته يقول: ما اغتبت أحدًا قط منذ علمت أن الغيبة تضرّ أهلها. وقال محمد بن أبي حاتم: ركبنا يوما إِلى الرّمي، ونحن بفرَبر، فخرجنا إِلى الدرب الذي يؤدي إلى الفرضة
(2)
. فجعلنا نرمي، وأصاب سهم أبي عبد الله وتد القنطرة الذي على نهر ورّادة، فإِنشقّ الوتد. فلما رآه أبو عبد الله، نزل عن دابته، فأخرج السهم من الوتد، وترك الرمي. وقال لنا: أرجعوا. ورجعنا معه إِلى المنزل، فقال لي: يا أبا جعفر، لي إليك حاجة تقضيها؟ قلت: أمرك طاعة. قال: حاجة مهمة، وهو يتنفّس الصعداء. فقال لمن معنا: أذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه على ما سألته، فقلت: أيّة حاجة هي؟ قال لي: تضمن قضاءها؟ قلت: نعم، علي الرأس والعين، قال: ينبغي أن تصير إِلى صاحب القنطرة، فتقول له: أنا قد أخللنا بالوتد، فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله، أو تأخذ ثمنه، وتجعلنا في حلّ مما كان منا، وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري. فقال لي: أبلغ أبا عبد الله السلام، وقل له: أنت في حل مما كان منك. وقال: جميع ملكي لك الفداء. وإن قلت: نفسي، أكون قد كذبت، غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني في وتد أو في ملكي. فأبلغته رسالته، فتهلل وجهه، واستنار، وأظهر سرورًا، وقرأ في ذلك اليوم علي الغرباء نحوا من خمس مائة حديث، وتصدق بثلاث مئة درهم.
(3)
قال: وسمعته يقول لأبي معشر الضرير: اجعلني في حلّ يا أبا معشر، فقال: مِن أَيّ شيء؟ قال: رويت يوما حديثا، فنظرت إليك، وقد أعجبت به، وأنت تحرّك رأسك ويدك، فتبسمت من ذلك. قال: أَنت في حل،
(1)
سير النبلاء (12/ 441).
(2)
الفرضة: مشرب الماء أو المشرعة، النهاية (3/ 433).
(3)
سير النبلاء (12/ 444).
رحمك الله يا أبا عبد الله.
(1)
قال: وحدثني محمد بن العباس الفربري، قال: كنت جالسا مع أبي عبد الله البخاري بفربر في المسجد، فرفعت من لحيته قذاة مثل الذَرّة أذكرها، فأردت أن ألقيها في المسجد، فقال: ألقها خارجا من المسجد ..
(2)
وقال له بعض أصحابه: يقولون: انك تناولت فلانا. قال: سبحان الله، ما ذكرت أحدا بسوء إلا أن أقول ساهيا، وما يخرج اسم فلان من صحيفتي يوم القيامة.
(3)
قال: وكان أبو عبد الله اكتري منزلا، فلبث فيه طويلا، فسمعته يقول: لم أمسح ذكري بالحائط، ولا بالأرض في ذلك المنزل، فقيل له: لم؟ قال: لأن المنزل لغيري.
(4)
قال: وقال لي أبو عبد الله يوما بفربر: بلغني أَنّ نخاسا قدِم بجواري، فتصير معي؟ قلت نعم، فصرنا اليه، فأخرج جواري حسانا صباحا. ثم خرج من خلالهن جارية خزريّة دميمة عليها شحم، فنظر اليها، فمس ذقنها فقال: اشتر هذه لنا منه، فقلت: هذه دميمة قبيحة لا تصلح، واللآتي نظرنا اليهن يمكن شراءهن بثمن هذه. فقال: اشتر هذه، فإِني قد مسست ذقنها، ولا أحب أن أمس جارية، ثم لا أشتريها. فأشتراها بغلاء خمس مئة درهم على ما قال أهل المعرفة. ثم لم تزل عنده حتى أخرجها معه إِلى نيسابور.
(5)
ومن أخباره في الزهد:
قال محمد بن أبي حاتم: سمعت الحسين بن محمد السمرقندي يقول:
(1)
السير (12/ 444).
(2)
تاريخ بغداد (2/ 13). والسير.
(3)
السير (12/ 445).
(4)
السير (12/ 451).
(5)
السير (12/ 451).
كان محمد بن إِسماعيل مخصوصًا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة: كان قليل الكلام، وكان لايطمع فيما عند الناس، وكان لا يشتغل بأمور الناس، كلّ شغله كان في العلم.
(1)
وقال: سمعت سليم بن مجاهد يقول: ما بقي أَحد يُعَلِّمُ النَّاس الحديث حِسْبَة غير محمد بن إِسماعيل.
(2)
وسمعت سليما يقول: ما رأيت بعيني منذ ستين سنة أفقه، ولا أورع، ولا أزهد في الدنيا، من محمد بن إِسماعيل.
(3)
قال: وسمعته يقول: كنت أستغلَ كلّ شهر خمس مئة درهم، فأنفقت كلّ ذلك في طلب العلم. فقلت: كم بين من ينفق على هذا الوجه. وبين من كان خلوًا من المال، فجمع وكسب بالعلم، حتى أجتمع له. فقال أبو عبد الله:{مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى}
(4)
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت البخاري يقول: خرجت إِلى آدم بن أبي إِياس، فتخلفت عني نفقتي، حتى جعلت أتناول الحشيش، ولا أخبر بذلك أحدا. فلما كان اليوم الثالث، أتاني آت لم أعرفه، فناولني صرّة دنانير، وقال: أنفق علي نفسك.
(5)
وقال غُنجار: حدثنا إِبراهيم بن حمد الملاحِمي، سمعت محمد بن صابر ابن كاتب، سمعت عمر بن حفص الأشقر قال: كنا مع البخاري بالبصرة نكتب، ففقدناه أياما، ثم وجدناه في بيت وهو عريان، وقد نَفِدَما عندَه، فجمعنا له الدراهم، وكسوناه.
(6)
(1)
سير النبلاء (12/ 448 - 449).
(2)
السير (12/ 449).
(3)
المرجع السابق.
(4)
سورة القصص آية (60)، سير النبلاء (12/ 449).
(5)
المرجع السابق (12/ 448).
(6)
المرجع السابق.
وقال غنجار: أنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد المقريء: سمعت بكر بن منير- وقد ذكر معناها محمد بن أبي حاتم، واللفظ لبكر- قال: كان حُمِل إِلى البخاري بضاعة أنفذها اليه ابنه أحمد، فأجتمع بعض التجار اليه، فطلبوها بربح خمسة آلاف درهم. فقال: انصرفوا الليلة. فجاءه من الغد تجار آخرون. فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف. فقال: أني نويت بيعها للذين أتوا البارحة.
(1)
قال ورّاقه: كان أبو عبد الله ربما يأتي عليه النهار، فلا يأكل فيه رقَاقَة، أنما كان يأكل أحيانا لوزتين أو ثلاثا. وكان يجتنب توابل القدور مثل الحمص وغيره.
(2)
وحكي أبو الحسن يوسف بن أبي ذر البخاري: أن محمد بن إِسماعيل مرض، فعرضوا ماءه علي الأطباء، فقالوا: ان هذا الماء يشبه ماء بعض أساقفة النصارى، فإِنهم لا يأتدمون. فصدّقهم البخاري.
(3)
قال وراقه: كنا بفربر، وكان أبو عبد الله يبني رباطا مما يلي بخارى، فأجتمع بشر كثير يعينونه علي ذلك، وكان ينقل اللبن، فكنت أقول له: أنّك تُكفَى يا أباعبد الله، فيقول هذا الذي ينفعنا.
(4)
قال: وسمعت أبا عبد الله، يقول: ما تولّيت شراء شيء ولا بيعه قط. فقلت له: كيف، وقد أحلّ الله البيع؟ قال: لما فيه من الزيادة والنقصان والتخليط، فخشيت أن توليت أن أستوي بغيري.
(5)
وفي مجال حسن الصحبة، والتربية، نجد في أخبار هذا الامام الشيء الذي
(1)
السير (12/ 447 - 448).
(2)
المرجع السابق (12/ 450).
(3)
هدي الساري (481).
(4)
السير (12/ 450).
(5)
السير (12/ 446).
يؤكّد ما قدّمناه من "ربانية" هذا العالم المخلص.
و"حسن الصحبة" وعلو الخلق أكثر ما تظهر عند الرجل في معاملته لمن دونه من الناس، كالخدم، والطلاب الغرباء -مثلا- لأن هؤلاء جعلهم الله تحت يده، وهؤلاء طلّاب، يريدون السماع بدون مقابل، وكفى بالأغتراب ذلّة وضعفا، وإذا أردت أن تعرف خلق انسان فأنظر أخلاقه مع الضعفاء.
والبخاري أحسن صحبة الجميع، وهاك ما قاله خادمه وورّاقه الذي صاحبه في السفر والحضر.
قال الورّاق عن سيده وأستاذه: وكان يتصدّق بالكثير، يأخذ بيد صاحب الحاجة من أهل الحديث، فيناوله ما بين العشرين إِلى الثلاثين، وأقلّ وأكثر، من غير أن يشعر بذلك أحد. وكان لا يفارقه كيسه. ورأيته ناول رجلا مرارا صرّة فيها ثلاث مئة درهم، -وذلك أن الرجل أخبرني بعدد ما كان فيها من بعد- فأراد أن يدعو، فقال له أبو عبد الله: أرفق، وأشنغل بحديث آخر كيلا يعلم بذلك أحد.
(1)
قال: وكنتُ اشتريت منزلًا بتسع مئة وعشرين درهمًا، فقال: لي إليك حاجة تقضيها؟ قلت: نعم، ونعمى عين، قال: ينبغي أن تصير إِلى نوح ين ابي شدّاد الصيرفي، وتأخذ منه ألف درهم، وتحمله إليّ، ففعلت، فقال لي: خذه اليك، فأصرفه في ثمن المنزل. فقلت: قد قبلته منك وشكرته. وأقبلنا على الكتابة، وكنا في تصنيف "الجامع" فلما كان بعد ساعة، قلت: عرضت لي حاجة لا أجتريء رفعها إليك فظنّ أني طمعت في الزيادة، فقال: لا تحتشمني، وأخبرني بما تحتاج، فإِني أخاف أن أكون مأخوذا بسببك، قلت له: كيف؟ قال: لأن النبيّ صلى الله عليه وسلم آخي بين أصحابه. فذكر حديث سعد وعبدالرحمن. فقلت له: قد جعلتك في حِلّ من جميع ما تقول. ووهبت
(1)
سير النبلاء (12/ 450).
لك المال الذي عرضته علىّ -عنيت المناصفة- وذلك أنه قال: لي جوار وامرأة، وأنت عزب، فلذي يجب علىّ أن أناصفك لنستوي في المال وغيره، وأربح عليك في ذلك، فقلت له: قد فعلت -رحمك الله- أكثر من ذلك اذ أنزلتني من نفسك مالم تنزل أحدا، وحللت منك محل الولد. ثم حفظ علىّ حديثي الأول وقال: ما حاجتك؟ قلت: تقضيها؟ قال: نعم، وأسرّ بذلك. قلت: هذه الألف، تأمر بقبوله، وأصرفه في بعض ما تحتاج اليه، فقبله، وذلك أنه ضمن لي قضاء حاجتي. ثم جلسنا بعد ذلك بيومين لتصنيف "الجامع"، وكتبنا منه ذلك اليوم شيئا كثيرا إلى الظهر، ثم صلينا الظهر، وأقبلنا على الكتابة من غير أن نكون أكلنا شيئا، فرآني لما كان قرب العصر شبه القلق المستوحش، فتوهّم فيّ ملالا. وإنما كان بي الحصر غير أني لم أكن أقدر على القيام، وكنت أتلوّى أهتمامًا بالحصر. فدخل أبو عبد الله المنزل، وأخرج إِلى كاغدة فيها ثلاث مئة درهم، وقال: أما أذا لم تقبل ثمن المنزل، فينبغي أن تصرف هذا في بعض حوائجك. فجهدني، فلم أقبل. ثم كان بعد أيام. كتبنا إِلى الظهر أيضا، فناولني عشرين درهما. فقال: ينبغي أن تصرف هذه في شراء الخضر ونحو ذلك. فأشتريت بها ما كنت أعلم أنه يلائمه، وبعث به إليه، وأتيت. فقال لي: بيّض الله وجهك، ليس فين حيلة، فلا ينبغي لنا أن نُعَنّي أنفسنا. فقلت له: أنك قد جمعت خير الدنيا والآخرة، فأيّ رجل يَبَرّ خادمه بمثل ما تَبَرّني أن كنت لا أعرف هذا، فلست أعرف أكثر منه.
(1)
قال: وكان أبوعبد الله يصليّ في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة وكان لايوقظني في كل ما يقوم. فقلت: أراك تحمل على نفسك، ولم توقظني. قال: أنت شاب، ولا أحب أن أفسد عليك نومك.
(2)
(1)
سير النبلاء: 12/ 450 - 452.
(2)
تأريخ بغداد: 2/ 13 - 14.
قلت: فلله درّ هذا الخادم كم حالفه الحظ. لخدمة هذا الإِمام؟ وكم أثّرت فيه تربية هذا المربي الجليل. وقبل أن ننتقل الى نموذج آخر في معاملة البخاري لعبيده، هذا خبر آخر يرويه الورّاق الوفي يلقي الضوء على دروس التربية التي كان يتلقاها عن امامه.
قال: وأملى يوما علىّ حديثا كثيرا، فخاف ملالي، فقال: طب نفسا، فإِن أهلّ الملاهي في ملاهيهم، وأهل الصناعات في صناعاتهم، والتجار في تجاراتهم. وأنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. فقلت: ليس شيء من هذا، يرحمك الله الا وأنا أري الحظّ لنفسي فيه.
(1)
والنموذج الآخر الذي أحببنا إِيراده هنا، هو لجارية البخاري، دخلت عليه وقد نشر دفاتره وأصوله التي رحل في تحصيلها إِلى بعيد الديار، وعانى في سماعها متاعب الأسفار، نثرها ليصنّف النظير إِلى النظير، ويقدم للمسلمين من بنات أفكاره واجتهاداته ما ينفع في الدارين. وإذا بهذه الجارية تتلف ما هو منشور من هذه الدفاتر، ولم تقف لتعتذر، بل وقفت لتجادل، لأنها تعرف خلق سيدها النبيل، وبعد ذلك حصلت على أغلى مكافأة تفكر بها في حياتها وهي "الحرية".
وقال الورّاق الأمين:
سمعت عبد الله بن محمد الصارفي يقول: كنت عندأبي عبد الله في منزله، فجاءته جارية، وأرادت دخول المنزل، فعثرت على محبرة بين يديه، فقال لها: كيف تمشين؟ قالت: أذا لم يكن طريق، كيف أمشي؟ فبسط يديه، وقال لها: أذهبي فقد أعتقتك. قال: فقيل له فيما بعد: يا أبا عبد الله، أغضبتك الجارية؟ قال: أن كانت أغضبتني فإِنيّ أرضيت نفسي بما فعلت.
(2)
(1)
السير: 12/ 445.
(2)
سير النبلاء: 12/ 452.
فهل ترى هذا الإِمام ترك شيئا لحظّ نفسه في هذه الصحبة الكريمة؟ وهل هناك شك في "ربانية" هذا الإِمام؟.
قال محمد بن أبي حاتم: كانت له قطعة أرض يكريها كلّ سنة بسبع مئة درهم. فكان ذلك المكتري ربّما حمل منها إلى أبي عبد الله قِثّاة أو قثّاتين، لأن أبا عبد الله كان معجبا بالقثّاء النضيج، وكان يؤثره على البطيخ أحيانا وفكان يهب للرجل مئة درهم كل سنة لحمله القِثاء إليه أحيانا.
(1)
قال عبدالمجيد بن إِبراهيم: ما رأيت مثل محمد بن إِسماعيل كان يسوي بين القوي والضعيف.
(2)
ومن أخباره في دوام المراقبة واليقظة:
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت أبا عبد الله، يقول: ما ينبغي للمسلم أن يكون بحالة أذا فى عا لم يستجب له. فقالت له امرأة أخيه بحضرتي: فهل تبيّنت ذلك أيها الشيخ من نفسك، أو جربت؟ قال: نعم. دعوت ربّي عز وجل مرتين، فإِستجاب لي، فلم أحبَّ أن أدعو بعد ذلك، فلعله ينقص من حسناتي، أو يعجل لي في الدنيا، ثم قال: ما حاجة المسلم إِلى الكذب والبخل؟!!
(3)
ومن أخباره في مراعاة الجليس:
قال ورّاقه: وسمعته يقول: ما أكلت كرّاثا قط، ولا القنابري.
قلت: ولم ذاك؟ قال: كرهت أن أوذي مَنَ مَعِي مِنّ نتنهما. قلت: وكذلك البصل النيء؟ قال: نعم.
(4)
ومن وفائه ورقة عاطفته وصدق أخوته ما ذكره إِسحاق بن أحمد قال: كنا
(1)
السير: 212/ 449.
(2)
المرجع السابق.
(3)
السير: 12/ 448.
(4)
السير: 12/ 445. والقنابري: شجر له رائحة غير محمودة.
عند محمد بن إِسماعيل البخاري، فورد عليه كتاب فيه نعي عبد الله بن عبد الرحمن (يعني: الدارمي). قال: فنكس رأسه، ثم رفع واسترجع، وجعل تسيل دموعه على خدّيه ثم أنشأ يقول:
إِن تَبقَ تُفجَع بالأحبة كلّهم
…
وفناء نَفسِك لا أبالك أَفجَعُ
(1)
* * *
(1)
السير: 12/ 228 - 229.
المبحث الخامس البخاري ومسألة اللفظ
(1)
لعل من الأسباب التى جعلت البخاري يترك بغداد ولم يأخذ بنصيحة الإِمام أحمد في المقام فيها هو "مسألة خلق القرآن""والفتنه العارمة التي أخذت الناس يومذاك. وفضل البخاري عدم الدخول في هذه المسألة لأنها شائكة" و"حساسة" "ولّدت عند كبار العلماء -فضلًا عن العامة- من الحساسية الشئ الكثير، تفرقت بسببها كلمة الأمة، وأنهكت أهل السنة، وكادت تطيح بالخلافة الإِسلامية.
وروى الحاكم بإسناده إِلي محمد بن شاذل أنه دخل على البخاري يسأله عن "مسألة اللفظ" فقال البخاري: "يا بُني، هذه مسألة مشؤومة، رأيت أحمد ابن حنبل وما ناله في هذه المسألة، وجعلت على نفسي ألا أتكلم فيها"
(2)
وقد استقر رأي الإِمام أحمد ومن تبعه كالذهلي وأبي زرعة وأبي حاتم -وغيرهم- في مسألة خلق القرآن" علي ما يلي:
"القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته، وحيث تصرف، فمن لزم هذا إِستغنى عن اللفظ وعما سواه من الكلام في القرآن، ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر، وخرج عن الإِيمان، وبانت منه امرأته، يُستتاب، فإِن تاب، وإلا ضربت عنقه، وجُعل ماله فيئا بين المسلمين ولم يدفن في مقابرهم، ومن
(1)
مسألة اللفظ هي أن يقول الإِنسان: لفظي بالقرآن مخلوق، انظر رسالة إِمام أهل السنة والجماعة الإِمام أحمد بن حنبل إِلى الخليفة المتوكل ورسالة في أن القرآن غير مخلوق للإِمام إِبراهيم بن إِسحاق الحربي، تحقيق علي بن عبدالعزيز الشبل.
(2)
سير النبلاء: 12/ 456 - 457.
وقف، فقال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق، فقد ضاهي الكفر، ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق، فهذا مبتدع، لا يجالس ولا يكلم
(1)
ومع أن البخاري أخذ علي نفسه عدم الكلام في "مسألة اللفظ" إلا أنه لا يعني أنه لا رأي له في هذه المسألة، لكنه لا يريد أن يتكلم به لأن الضرر الحاصل منها أكثر من النفع، وهو إِمام له من الفقه ما يوازن به بين المصالح والمفاسد حتى في الفتاوى ونشرها بين الناس.
وعندما توجه البخاري إِلي نيسابور ليقيم فيها في أواخر عمره -لأنها كانت المدينة التي تضاهي بغداد في العلم والعلماء- فرح به أهلها فرحًا شديدًا، وخاصة العلماء منهم.
ويبدو أن إِمام نيسابور وهو محمد بن يحيى الذهلي كان يعرف رأي البخاري في "مسألة اللفظ" فنهى تلاميذه وأصحابه عن سؤال البخاري عن رأيه في هذه المسألة وغيرها من مسائل الكلام حتي لا يفقدوه.
قال أبو سعيد حاتم بن أحمد الكندي: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: لما قدم محمد بن إِسماعيل نيسابور ما رأيت واليا ولا عالمًا فعل به أهل نيسابور ما فعلوا به، استقبلوه مرحلتين وثلاثة. فقال محمد بن يحيى في مجلسه: من أراد أن يستقبل محمد ابن إِسماعيل غدًا فليستقبله. فاستقبله محمد ابن يحيي وعامة العلماء، فنزل دار البخاريين، فقال لنا محمد بن يحيي: لا تسألوه عن شئ من الكلام، فانه إِن أجاب بخلاف ما نحن فيه، وقع بيننا وبينه، ثم شَمت بنا كل حروري، وكل رافضي، وكل جهمي، وكل مرجئ بخراسان
(2)
.
وبعد أن استقر "البخاري" في "نيسابور" كان الذهلي يحث أصحابه
(1)
سير النبلاء: 12/ 456، وهذه عبارة محمد بن يحيي الذهلي.
(2)
السير: 12/ 458.
علي الذهاب إِلي البخاري للسماع منه.
قال الحاكم: حدثنا محمد بن حامد البزار، سمعت الحسن بن محمد بن جابر، سمعت محمد بن يحيي الذهلي لما ورد البخاري نيسابور، يقول: اذهبوا إِلي هذا الرجل الصالح، فاسمعوا منه.
(1)
وكان الأمر على هذه الحال يسمع منه أهل نيسابور حتي سنة (252) حيث أقام البخاري في (نيسابور) خمس سنوات متوالية.
وإلى شهر شعبان من هذه السنة- (252) - كان الذهلي يُكِنّ الود والاحترام للبخاري ويلتقى به ويسأله مسائل في العلم والبخاري يجيب عنها، والدليل علي ذلك الحكاية التالية:
قال الحاكم: سمعت الحسن بن أحمد الشيباني المعدل، سمعت أحمد ابن حمدون يقول: رأيت محمد بن اسماعيل في جنازة سعيد بن مروان، ومحمد بن يحيي الذهلي يسأله عن الأسامي والكني والعلل، ومحمد ابن اسماعيل يمر فيه مثل السهم، كانه يقرأ {قل هو الله أحد}
(2)
.
قلت: سعيد بن مروان هذا: هو أبو عثمان البغدادي نزيل نيسابور، وهو من شيوخ البخاري في "الصحيح". قال الحاكم: مات في نصف شعبان سنة 252 وصلى عليه محمد ين يحيي
(3)
أ. هـ.
وقال الحاكم أيضًا: ولا شك أن البخاري شهد جنازته، فإِنه كان في هذه السنة في نسابور
(4)
.
ولم يمضِ علي هذه الحادثة أكثر من شهر حتي وقع بين الذهلي والبخاري ما وقع.
(1)
السير: 12/ 442.
(2)
السير: 12/ 432.
(3)
تهذيب التهذيب: 4/ 80.
(4)
تهذيب التهذيب: 4/ 80.
وقد روي الخطيب باسناده سؤال الذهلي للبخاري في جنازة بن مروان، فقال متممًا الخبر
(1)
: "فما أتى على هذا شهر حتى قال محمد بن يحيي: ألا مَنْ يختلف إِلى مجلسه لا يختلف إِلينا، فانهم كتبوا إِلينا من بغداد: أنه تكلم في "اللفظ" ونهيناه فلم ينته، فلا تقربوه، ومن يقربه فلا يقربنا، فأقام محمد بن اسماعيل هاهنا مدة وخرج إِلى بخاري
(2)
.
ويبدو أن هذا الخبر وصل إِلى البخاري، وتفهم جيدا القرار الذي أعلنه الذهلي علي أهل نيسابور، ولذلك أعلن البخاري عن رأيه في مسألة اللفظ بعد أن سئل عنه -علي كره منه-.
قال أبو أحمد بن عدي: ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إِسماعيل لما ورد نيسابور إِجتمع الناس عليه، حسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إِقبال الناس عليه، وإجتماعهم عليه، فقال لأصحاب الحديث: إِن محمد بن إِسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق، فإِمتحنوه في المجلس، فلما حضر الناس مجلس البخاري، قام إِليه رجل، فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في اللفظ بالقرآن، مخلوق هو أم غير مخلوق؟ فأعرض عنه البخاري ولم يجبه. فقال الرجل: يا أبا عبد الله، فأعاد عليه القول، فأعرض عنه. ثم قال في الثالثة، فإِلتفت إِليه البخاري، وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والإِمتحان بدعة. فشغب الرجل، وشغب الناس، وتفرقوا عنه. وقعد البخاري في منزله
(3)
.
(1)
تأريخ بغداد: 2/ 31.
(2)
ويمكن الجمع بين هذه الحكاية وما سبقها من روايات أن الذهلي كان يعرف رأي البخاري في "مسألة اللفظ"، ولكن عندما مال أهل نيسابور إِلى البخاري وكاد أن يخلو مجلس الذهلي داخله شيء من الحسد، فأنضاف ذلك إِلى ما أعلنه البخاري عن رأيه، وأيضا إِلى ما كتبه أهل بغداد فيه، فعند ذلك أظهر الذهلي ما في نفسه وأعلن قراره ضد البخاري.
(3)
سير النبلاء (12/ 453 و 454).
والبخاري إِنما كتم رأيه أولا حرصا منه علي وحدة الصف المسلم، أما الآن وقد كتب في شأنه ما كتب، وإمتحنوه، وإضطروه لإِظهار قوله، فإِنه أظهره بشجاعة وثبات، بل صنف فيه مصنفا أبان فيه عن مذهبه في هذه المسألة. فقد روى الذهبي بإِسناده إِلى أبي بكر الإِسماعيلي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار، حدثني محمد بن مسلم خشنام قال: سئل محمد بن إِسماعيل بنيسابور عن اللفظ، فقال: حدثني عبيد الله بن سعيد -يعني أبا قدامة- عن يحيي بن سعيد هو القطان قال: أعمال العباد كلها مخلوقة. فمرقوا عليه، وقالوا له بعد ذلك: ترجع عن هذا القول، حتى نعود إِليك؟ قال: لا أفعل إِلا أن تجيئوا بحجة فيما تقولون أقوى من حجتي. وأعجبني من محمد بن إِسماعيل ثباته
(1)
.
وخلاصة رأي البخاري في هذه المسألة تتلخص في فقرتين:
1 -
القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق، فهو كافر
(2)
.
2 -
لم يقل البخاري يوما من الأيام: "لفظى بالقرآن مخلوق" لكنه قال: "أفعال العباد مخلوقة".
وبيان المسألة: أن الأئمة أحمد والذهلي والبخاري متفقون علي الفقرة الأولى، لكنهم إِختلفوا في قول الإِنسان "لفظي بالقرآن مخلوق"، فالإِمام أحمد والذهلي ومن تابعهما أنكروا هذا القول وإعتبروه بدعة لأنه لم يقل به السلف. وذلك: أن اللفظ يطلق ويراد به أمران:
الأول: الملفوظ نفسه -يعني القرآن- وهو غير مقدور للعبد، ولا فعل له فيه.
الثاني: التلفظ به والأداء له، وهو فعل العبد.
فإِطلاق الخلق علي اللفظ قد يوهم المعنى الأول، وهو خطأ، وإطلاق نفي الخلق
(1)
السير (12/ 454).
(2)
تاريخ بغداد (2/ 32).
عليه يوهم المعني الثاني وهو خطأ.
ولذلك منع الإِمام أحمد وغيره الإِطلاقين، يعني "لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق"
(1)
.
أما البخاري فقال: حركاتهم وأصواتهم وإِكتسابهم وكتابتهم مخلوقة. فأما القرآن المتلو، المبين المثبت في المصاحف، والمسطور المكتوب، الموعي في القلوب، فهو كلام الله ليس بمخلوق
(2)
. قال الله تعالي:
{بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}
(3)
.
وساق البخاري أدلته علي مذهبه هنا، وجلى هذه المسألة حتى قال الإِمام ابن القيم: البخاري أعلم بهذه المسألة وأولى بالصواب من جميع من خالفه، وكلامه أوضح وأمتن من كلام أبي عبد الله -يعني الإِمام أحمد-
(4)
. ولكن مع هذا لم ينته الأمر بين البخاري والذهلي، لأنه لم يعد -علي ما يظهر من الأخبار- أمرا إِجتهاديا يمكن أن تختلف فيه الأنظار، بل داخله شئ من حظ النفس، فلج امام نيسابور في قراره الأول، وشدد في تبديع الإِمام البخاري، والإِمام البخاري صابر محتسب، لم تصدر منه كلمة تشين من نسبوه إِلى البدعة.
وهكذا كانت هذه الفتنة الأليمة، فببساطة ينسب البخاري إِلى "البدعة" وهو الذي قضي حياته يحاربها، وبين عشية وضحاها يتحول ذلك الإِمام الكبير من إِمام لأهل السنة والجماعة إِلى "مبتدع" يجب أن يهجر ولا يقرب، وسبحان الله الحليم الكريم.
(1)
انظر مختصر الصواعق المرسلة لأبن القيم (2/ 310).
(2)
سير النبلاء (12/ 455)، وانظر "خلق أفعال العباد" للبخاري (138 و 146) حيث ذكر بعض أدلته علي ذلك.
(3)
العنكبوت (49).
(4)
مختصر الصواعق المرسلة (2/ 309).
والذي يسجل للإِمام البخاري في هذه المحنة أمور: منها صبره وإحتسابه. ومنها: ثباته وإصراره علي رأيه. ومنها: حكمته وحلمه.
ولم يخل الأمر من محاولات إِصلاح بين الإِمامين، ولكن هيهات وقد دخل بعض حظ النفس في هذه القضية.
كما أنها أظهرت لنا معدن إِثنين من تلاميذ البخاري الخلصين. وفيما يلي بعض أخبار هذه المحنة الأليمة التي لم تنته بخروج البخاري من "نيسابور".- رحمة الله عليه-.
قال الحاكم: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم، سمعت ابن علي الخلدي، سمعت محمد بن يحيي يقول: قد أظهر هذا البخاري قول اللفظية واللفظية عندي شر من الجهمية
(1)
.
وقال غنجار في "تاريخه": حدثنا خلف بن محمد بن إِسماعيل، سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر النيسابوري الخفاف ببخارى يقول: كنا يوما عند أبي إِسحاق القيسي، ومعنا محمد بن نصر المروزي، فجرى ذكر محمد ابن إِسماعيل البخاري، فقال محمد بن نصر: سمعته يقول: من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإِني لم أقله. فقلت له: يا أبا عبد الله، قد خاض الناس في هذا وأكثروا فيه. فقال: ليس إلا ما أقول.
قال أبو عمرو الخفاف، فأتيت البخاري، فناظرته في شئ من الأحاديث حتى طابت نفسه فقلت: يا أبا عبد الله، ها هنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة. فقال: يا أبا عمرو أحفظ ما أقول له: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمدان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب.
(1)
السير (12/ 459).
فإِني لم أقله، إِلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة
(1)
.
وقال الحاكم: حدثنا طاهر بن محمد الوراق، سمعت محمد بن شاذل يقول: لما وقع بين محمد بن يحيي والبخاري، دخلت علي البخاري، فقلت: يا أبا عبد الله، أيش الحيلة لنا فيما بينك وبين محمد بن يحيي، كل من يختلف إِليك يطرد؟ فقال: كم يعتري محمد بن يحيي الحسد في العلم. والعلم رزق الله يعطية من يشاء
(2)
.
وقال الحاكم: وسمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: لما إِستوطن البخاري نيسابور أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إِليه. فلما وقع بين الذهلي وبين البخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه، ومنع الناس عنه، إِنقطع عنه أكثر الناس غير مسلم. فقال الذهلي يوما: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا. فأخذ مسلم رداء فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، وبعث إِلى الذهلي ما كتب عنه علي ظهر حمال
(3)
.
وكان مسلم يظهر القول باللفظ ولا يكتمه.
قال: وسمعت محمد بن يوسف المؤذن، سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: حضرت مجلس محمد بن يحيي الذهلي، فقال: ألا من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فلا يحضر مجلسنا.
فقام مسلم بن الحجاج من المجلس. رواها أحمد بن منصور الشيرازي عن محمد بن يعقوب، فزاد: وتبعه أحمد بن سلمة
(4)
.
قال أحمد بن منصور الشيرازي: سمعت محمد بن يعقوب الأخرم، سمعت أصحابنا يقولون: لما قام مسلم وأحمد بن سلمة من مجلس الذهلي، قال الذهلي: لا يساكنني هذا الرجل في البلد.
(1)
السير (12/ 457 و 458).
(2)
السير (12/ 456 و 457).
(3)
المرجع السابق (12/ 459 و 460).
(4)
السير (12/ 459 و 460).
فخشي البخاري وسافر
(1)
.
وقال الحاكم: سمعت محمد بن صالح بن هانئ: سمعت أحمد بن سلمة يمَول: دخلت علي البخاري، فقلت: يا أبا عبد الله، هذا رجل مقبول بخراسان خصوصا في هذه المدينة، وقد لج في هذا الحديث حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه، فما ترى؟ فقبض علي لحيته، ثم قال:
{وأفوض أمري إِلى الله إِن الله بصير بالعباد}
(2)
. اللهم إِنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا، ولا طلبا للرئاسة، وإنما أبت علي نفسي في الرجوع إِلى وطني لغلبة المخالفين، وقد قصدني هذا الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير. ثم قال لي: يا أحمد، إِني خارج غدا لتتخلصوا من حديثه لأجلي.
قال: فأخبرت جماعة أصحابنا، فوالله ما شيعه غيري
(3)
.
وقال محمد بن أبي حاتم: أتى رجل أبا عبد الله البخاري، فقال: يا أبا عبد الله، إِن فلانا يكفرك! فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم إِذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء به أحدهما"
(4)
.
وكان كثير من أصحابه يقولون له: إِن بعض الناس يقع فيك، فيقول:{إِن كيد الشيطان كان ضعيفا}
(5)
.
(1)
المرجع السابق.
(2)
غافر: (44).
(3)
السير (12/ 459).
(4)
أخرجه مالك (3/ 148) بشرح السيوطي في الكلام: باب ما يكره من الكلام، ومن طريقه أحمد (2/ 113)، والبخارى (10/ 428) والترمذي (2637)، عن عبد الله بن دينار عن بن عمر، وأخرجه مسلم (60) من طريق إِسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار وأخرجه أيضا من طريق عبيد الله بن عمر، وأبو داود (4687) وأحمد (2/ 60) من طريق فضيل بن غزوان. كلاهما عن نافع عن ابن عمر، وأخرجه أحمد (2/ 18 و 44 و 47 و 112) من طرق عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
(5)
النساء (76).
ويتلو أيضا: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
(1)
فقال له عبدالمجيد بن إِبراهيم: كيف لا تدعو الله علي هؤلاء الذين يظلمونك ويتناولونك ويبهتونك؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم إِصبروا حتى تلقوني علي الحوض"
(2)
، وقال صلى الله عليه وسلم:"من دعا على ظالمه، فقد إِنتصر"
(3)
.
* * *
(1)
فاطر (43).
(2)
أخرجه من حديث أسيد بن حضير البخاري (7/ 89 و 90) في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب فضل الأنصار. و (7057) في الفتن: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي أمورا تنكرونها، ومسلم (1845) في الإِمارة: باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة، والترمذي (2190) والنسائي (8 ر 224 و 225)، وأخرجه من حديث أنس البخاري (7/ 192)، وأخرجه من حديث عبد الله بن زيد البخاري (8/ 37 و 42) ومسلم (1061).
(3)
أخرجه الترمذي برقم (3552) في الدعوات، من حديث عائشة وفي سنده، أبو حمزة: ميمون الأعور وهو ضعيف، ونقل المناوي في "فيض القدير" قول الترمذي في "العلل": سئل عنه البخاري فقال: لا أعلم أحدا رواه غير أبي الأحوص، ولكن هو من حديث أبي حمزة، وضعف أبا حمزة جدا.
المبحث السادس فتنة اللفظ تلاحق البخاري حتى الوفاة
من نيسابور إلى بخارى:
لم يكتف الأمام الذهلي بخروج البخاري من نيسابور، بل لاحقه بكتابة رسائل إِلى علماء البلاد الأخرى، بل وإِلى بعض الولاة يحرضهم علي مقاطعة الإِمام البخاري. قال عبدالرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"
(1)
: قدم محمد أبن إِسماعيل الري سنة خمسين ومائتين، وسمع منه أبي وأبو زرعة، وتركا حديثه عندما كتب إِليهما محمد بن يحيي أنه أظهر عندهم بنيسابور أن لفظه بالقرآن مخلوق. وروي أحمد بن منصور الشيرازي قال: سمعت بعصْ أصحابنا يقول: لما قدم أبو عبد الله بخارى نصب له القباب علي فرسخ من البلد، وإستقبله عامة أهل البلد حتى لم يبق مذكور إِلا إِستقبله، ونثر عليه الدنانير والدراهم والسكر الكثير، فبمَي أياما. قال: فكتب بعد ذلك محمد بن يحيي الذهلي إِلى خالد بن أحمد أمير بخارى: أن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة. فقرأ كتابه علي أهل بخارى، فقالوا: لا نفارقه، فأمره الأمير بالخروج من البلد، فخرج
(2)
.
والحقيقة أن سبب خروجه من بخارى ليس هو كتاب الذهلي فقط، بل هناك سببان آخران:
الأول: أن هناك نفرة بين أمير بخارى وبين البخاري، سببها الموقف العزيز
(1)
7/ 191.
(2)
السير (12/ 463).
الذي وقفه البخاري عندما طلب هذا الأمير من البخاري أن يحمل العلم الشريف إِلى أبوابه السلطانية.
قال غنجار في "تاريخه": سمعت أبا عمرو: أحمد بن محمد المقرئ، سمعت بكر بن منير بن خليد بن عسكر يقول: بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى إِلى محمد بن إِسماعيل أن أحمل إِلى كتاب "الجامع" و"التاريخ" وغيرهما لأسمع منك. فقال لرسوله: أنا لا أذل العلم، ولا أحمله إِلى أبواب الناس. فإِن كانت لك الي شئ منه حاجة، فاحضر إِلى مسجدي، أو في داري. وإِن لم يعجبك هذا فأنك سلطان، فامنعني من المجلس، ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة، لأني لا أكتم العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار"
(1)
فكان سبب الوحشة بينهما هذا
(2)
.
وقال الحاكم: سمعت محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا بكر ابن أبي عمرو الحافظ البخاري يقول: كان سبب منافرة أبي عبد الله أن خالد بن أحمد الذهلي الأمير خليفة الطاهرية ببخارى سأل أن يحضر منزله، فيقرأ "الجامع" و"التاريخ"علي أولاده، فامتنع عن الحضور عنده، فراسله بأن يعقد مجلسا لأولاده، لا يحضره غيرهم، فامتنع، وقال: لا أخص أحدا. فإِستعان الأمير بحريث بن أبي الورقاء وغيره، حتى تكلموا في مذهبه، ونفاه عن البلد
(3)
.
(1)
حديث صحيح أخرجه من حديث أبي هريرة أحمد (2/ 263 و 305 و 344 و 353 و 495)، وأبو داود (3658) والترمذي (2651) وابن ماجة (261) و (266)، وحسّنه النرمذي وصححه ابن حبان (75) وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو صححه ابن حبان (96)، والحاكم (1/ 102)، ووافقه الذهبي.
(2)
سير النبلاء (12/ 464 و 465).
(3)
سير النبلاء (12/ 464 و 465).
الثاني: أن الذين يمسكون الزعامة الدينية في بخارى كانوا ممن يخالفون البخاري في بعض آراءه الفقهية، وهم ممن ينتسبون إِلي "أهل الرأي" وعلى رأس هؤلاء: حريث بن أبي الورقاء، وهؤلاء كانت لهم علاقة وطيدة بأمير بخارى، بخلاف البخاري. وقد مر معنا ما يشير إِلى أن هؤلاء كانوا وراء هجرة البخاري من بلده بخارى، وبحثه عن دار له يقيم فيها، يتنفس فيها الحرية وينشر علمه وآراءه فيها. قال الحاكم: حدثنا خلف بن محمد، حدثنا سهل بن شاذويه قال: كان محمد بن إِسماعيل يسكن سكة الدهقان، وكان جماعة يختلفون إِليه، يظهرون شعار أهل الحديث من افراد الإِقامة، ورفع الأيدي في الصلاة وغير ذلك. فقال حريث بن أبي الورقاء وغيره: هذا رجل مشغب، وهو يفسد علينا هذه المدينة، وقد أخرجه محمد بن يحيي من نيسابور، وهو إِمام أهل الحديث، فاحتجوا عليه بابن يحيي، وإِستعانوا عليه بالسلطان في نفيه من البلد، فأخرج. وكان محمد بن إِسماعيل ورعا، يتجنب السلطان ولا يدخل عليهم
(1)
.
وهكذا إِضطر الإِمام البخاري إِلى مفارقة بخارى بسبب هذه الأحداث المؤلمة، وآلمها هو أن يكون سببها المباشر هو إِخوانه في العلم الذين مالؤا السلطان عليه، ومع هذا فلم يفكر يوم خروجه من بخارى إلا بسلامة دينه خشية أن يتعرض لفتنة أكبر قد لا يستطيع الصبر عليها.
قال إِبراهيم بن معقل النسفي: رأيت محمد بن إِسماعيل البخاري في اليوم الذي أخرج فيه من بخارى، فتقدمت إِليه، فقلت: يا أبا عبد الله، كيف ترى هذا اليوم من اليوم الذي نثر عليك فيه ما نثر؟ فقال: لا أبالي إِذا سلم ديني
(2)
.!!
(1)
السير (12/ 465).
(2)
السير (12/ 463).
وإلى مرو:
وتوجه إِلى مرو لكن الخبر سبقه إِلى إِمامها يومذاك وهو: أحمد بن سيار. وقال أحمد بن منصور الشيرازي: سمعت القاسم بن القاسم يقول: سمعت إِبراهيم وراق أحمد بن سيار يقول لما قدم البخاري مرو إِستقبله أحمد بن سيار فيمن إِستقبله، فقال له أحمد: يا أبا عبد الله، نحن لا نخالفك فيما تقول، ولكن العامة لا تحمل ذا منك. فقال البخاري: إِني أخشي النار، أسأل عن شئ أعلمه حقا أن أقول غيره. فانصرف عنه أحمد ابن سيار
(1)
.
ولم يقم البخاري في "مرو".
وإلى فربر وبيكند:
وذهب البخاري إِلى "فربر" وكذلك إِلي "بيكند"، وكان لا ينقطع عن تحديث الناس ونفعهم متي قبلوا منه. واعتبر أهل هذه البلاد مجئ البخاري إِليهم فتحا علميا كبيرا، وذلك لبعد هذه الديار وعدم قدرة الكثير على الرحلة إِلى الإِمام البخاري، "ومصائب قوم عند قوم فوائد".
قال الحاكم: سمعت أحمد بن محمد بن واصل البيكندي، سمعت أبي يقول: منّ الله علينا بخروج أبي عبد الله، ومقامه عندنا حتى سمعنا منه هذه الكتب، وإِلا من كان يصل إِليه وبمقامه في هذه النواحي: فربر وبيكند، بقيت هذه الآثار فيها، وتخرج الناس به
(2)
.
وفي خرتنك الثواء:
وأخيرا فضل الإِمام الصابر المظلوم أن يبحث له عن مكان منعزل يقل فيه إِحتكاكه بانصار من ظلموه من العلماء والأمراء، فنزل قرية صغيرة تابعة لمدينة سمرقند ولا تبعد عنها إِلا قليلا، له فيها أقرباء، فنزل على رجل مز
(1)
السير (462/ 12).
(2)
السير (12/ 465 و 466).
معارفه اسمه: غالب بن جبريل، فمكث عنده أياما من شهر رمضان، لكن من ظلموه لم يتركوه حتى في هذه القرية الصغيرة، فوجهوا من يخرجه منها وهو مريض.
مال محمد بن أبي حاتم: سمعت أبا منصور غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه أبو عبد الله يقول: إِنه أقام عندنا أياما، فمرض، وإِشتد به المرض حتى وجه -يعني الأمير- رسولا إلى مدينة سمرقند في إخراج محمد
(1)
. وقد علم البخاري بأن مخالفيه لن يتركوه، وأنه حيث ذهب سيلاحقونه، وخشي علي نفسه الفتنة، فجعل يدعو مولاه كي يقبضه إِليه.
قال ابن عدي: سمعت عبد القدوس بن عبدالجبار السمرقندي -يقول: جاء محمد بن إِسماعيل إِلى خرتنك- "قرية" علي فرسخين من سمرقند- وكان له بها أقرباء، فنزل عندهم، فسمعته ليلة يدعو، وقد فرغ من صلاة الليل: اللهم أنه قد ضامت علي الأرض بما رحبت، فأقبضني إِليك
(2)
.
الراحة في الموت:
واستجاب الله لعبده الصالح، فلم يشمت به أعداءه بعد هذا، قال غالب بن جبريل -الذي نزل عنده البخاري في خرتنك-: "فلما وافى- أي الرسول الذي بعثوه لإِخراج البخاري -تهيأ- يعني البخاري- للركوب، فلبس خفيه، وتعمم، فلما مشي قدر عشرين خطوة أو نحوها، وأنا آخذ بعضده. ورجل أخذ معي يقوده إِلى الدابة ليركبها، فقال رحمه الله: أرسلوني، فقد ضعفت. فدعا بدعوات، ثم اضطجع، فقضي رحمه الله. فسال منه
(3)
العرق شئ لا يوصف. فما سكن منه العرق إِلى أن أدرجناه في ثيابه. وكان فيما قال لنا،
(1)
السير (12/ 466).
(2)
المرجع السابق.
(3)
السير (12/ 467).
وأوصى إِلينا: أن كفنوني في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة ففعلنا ذلك. فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة غالية أطيب من المسك، فدام ذلك أياما، ثم علت سواري بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره، فجعل الناس يختلفون، ويتعجبون".
ثم قال: وأما ريح الطيب فإِنه تداوم أياما كثيرة، حتى تحدث أهل البلدة، وتعجبوا من ذلك، وظهر عند مخالفيه أمره بعد وفاته، وخرج بعض مخالفيه الى قبره وأظهروا التوبة والندامة مما كانوا شرعوا فيه من مذموم المذهب
(1)
.
قال محمد بن أبي حاتم: ولم يعش أبو منصور غالب بن جبريل بعده إِلا القليل، وأوصى أن يدفن الى جنبه
(2)
.
وقال ابن عدي: سمعت الحسن بن الحسين البزار البخاري يقول: توفي البخاري ليلة السبت ليلة الفطر عند صلاة العشاء، ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر سنة ست وخمسين ومائتين. وعاش اثنتين وستين سنة إِلا ثلاثة عشر يوما
(3)
.
فرحم اللِّه البخاري رحمة واسعة،
وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
* * *
(1)
السير (12/ 467).
(2)
المرجع السابق.
(3)
السير (12/ 468).
الفصل الثاني
مصنفاته
الفصل الثاني
مصنفاته وتحقيق القول حول المشتبه بغيره منها
لقد كان البخاري رحمه الله، أحد الأئمة المجيدين في التصنيف، البارعين فيه، وقد شملت مصنفاته الميادين التي أولاها اهتمامه، وهي الحديث وعلومه، والتاريخ وعلم الرجال. أودع فيها ما إِنتهي إِليه من علم الأمصار الختلفة. وقد عنيت بتبيان من رواها عن المصنف رحمه الله، ما إِستطعت إِلى ذللث سبيلا. وقد بلغ مجموع مصنفاته (25) مصنفا، وفيما يلي قائمة بأسمائها مرتبة على حروف المعجم مع العناية بتحقيق القول حول ما يشتبه بغيره منها.
*
أخبار الصفات:
ذكره فؤاد سزكين
(1)
، وهو موجود في المكتبة الظاهرية، بدمشق، ولم أجد أحدا من المتقدمين أشار إِليه، وربما كان جزءا من كتاب "الصحيح" من كتاب "التوحيد".
(1)
تاريخ التراث العربي (1/ 259)، وفهرس معهد الخطوطات العربية (1/ 137). وقد أخبرني أستاذنا الدكتور/ أحمد نور سيف -حفظه الله- أنه كتب إِلى الظاهرية بطلب تصوير المخطوط الذي تحت هذا الرقم الذي ذكره سزكين، فأجابوه بأنه لا يوجد كتاب للبخاري تحت هذا الرقم إِنما هو جزء من كتاب "جامع الأصول" لأبن الأثير.
*
الأدب المفرد:
مطبوع متداول، وهو من رواية أبي الخير أحمد بن محمد بن الجليل -بالجيم- البخاري الكرماني، عن المصنف، كذا ورد أول المطبوع
(1)
وقد أشار إِلى ذلك الحافظ ابن حجر
(2)
.
*
أسامي الصحابة:
ويسمى أيضا: "كتاب الصحابة"و "تاريخ الصحابة".
قال الحافظ ابن حجر: أول من صنف في ذلك -يعني في الصحابة- البخاري. أفرد في ذللث تصنيفا، فنقل منه أبو القاسم البغوي، وغيره
(3)
، وأستفاد منه أبو نعيم
(4)
، والحافظ ابن كثير
(5)
.
وقد رواه عن المصنف، أبو أحمد: محمد بن سليمان بن فارس، ومن طريقه رواه أبو القاسم ابن منده في كتاب "الصحابة" له، أشار إِلى ذلك الحافظ ابن حجر
(6)
، وقال البخاري في ترجمة (أبيض) بيناه في كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(7)
.
*
الأشربة:
ذكره الدارقطني
(8)
ونقل منه حديثا موقوفا في النهي عن الإِسستشفاء بالخمر، وقد أشار إِلى ذلك الحافظ ابن حجر
(9)
.
(1)
انظر (1/ 36).
(2)
هدي الساري (492).
(3)
الإِصابة (1/ 3).
(4)
معرفة الصحابة (1/ 65).
(5)
جامع المسانيد والسنن (1/ 48) و (3/ 301).
(6)
الهدى (492).
(7)
التاريخ الكبير (2/ 60).
(8)
المؤتلف والمختلف (4/ 1973).
(9)
الهدى (492)، وانظر الرسالة المستطرقة (49).
وهو كتاب صنف على منوال كتاب الأدب المفرد، خارج الصحيح.
*
بر الوالدين:
ذكره الحافظ ابن حجر
(1)
، والبلوي
(2)
، والكتاني
(3)
.
قال الحافظ: رواه عن البخاري، محمد بن دلويه الوراق.
*
التاريخ الكبير:
سيأتي التعريف به، وذكر رواته عن البخاري.
*
التاريخ الأوسط:
روى هذا التاريخ عن البخاري كما قال الحافظ ابن حجر، عبد الله بن أحمد ابن عبدالسلام الخفاف، وزنجويه بن محمد
(4)
.
وقال ابن خير
(5)
: "التاريخ الأوسط" سبعة أجزاء، حدثني به أبو محمد ابن عتاب عن أبي عمر بن عبدالبر، عن خلف بن قاسم، عن عبد الله بن الورد، عن عبد الله بن أحمد الخفاف به. وحدثني به الشيخ أبو الحسن بن موهب، عن أحمد بن عمر الدلائي، عن أبي ذر الهروي، عن زاهر السرخسي، عن زنجويه ابن محمد به.
ورواه الروداني من طريق عبدالوهاب بن منده، عن ظاهر بن طاهر، عن عبد الله، عن زنجويه به
(6)
.
وقد ورد في أول النسخة المطبوعة باسم "التاريخ الصغير" ما يلي:
أخبرنا أبو ذر: عبدالرحمن الهروي، قال: أخبرنا أبو علي زاهر بن محمد
(1)
الهدى (492).
(2)
ثبت أحمد بن علي البلوي (541).
(3)
الرسالة المستطرقة (49).
(4)
الهدى (492).
(5)
الفهرست (205).
(6)
صلة الخلف، بموصول السلف (ل / 49 / ب).
ابن أحمد الفقيه السرخسي قراءة عليه سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو محمد زنجويه بن محمد النيسابوري. قال: حدثنا محمد بن إِسماعيل البخاري
(1)
.
فدل ذلك على أن الكتاب المطبوع التداول بين أيدي الناس باسم: "التاريخ الصغير" إِنما هو في الحقيقة "التاريخ الأوسط".
ومما يدل على ذلك أيضا: -
1 -
أن الذي روى التاريخ الأوسط عن البخاري -كما نص الحافظ ابن حجر وغيره- هما زنجويه بن محمد النيسابوري، وعبد الله بن أحمد الخفاف، كما تقدم آنفا، وسيأتي أن رواة التاريخ الصغير غير هؤلاء.
2 -
نقول كثيرة من التاريخ الأوسط، تثبت أنه هو نفسه المطبوع باسم "الصغير".
أ- قال الحافظ المزي: قال البخاري في التاريخ الأوسط: حدثني محمد بن محبوب، قال: حدثنا أبو سلمة -رجل من أصحاب الحديث، لا أحفظ اسمه- عن جعفر بن سليمان، قال: مات ثابت، ومالك بن دينار ومحمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومائة.
وقال -يعني البخاري- أيضا حدثنا أحمد بن سعيد، قال
…
وقال أيضا: حدثنا أحمد بن سليمان
…
وقال أيضا: وقال يحيي بن سعيد
…
وقال: ويقال عن ابن محمد بن ثابت
…
وقال أيضا: قال علي بن حسين، عن أبيه
…
وقال أيضا: ويقال: بنانه الذين منهم ثابت ..
(2)
(1)
انظر (1/ 27).
(2)
تهذيب الكمال (4/ 348) ط.
وهكذا نقل المزي سبع نصوص من التاريخ الأوسط، وهي بألفاظها وحروفها على هذا الترتيب في التاريخ المطبوع باسم الصغير
(1)
.
ب- قال الذهبي: عن جعفر بن سليمان، مما رواه البخاري في "تاريخه الأوسط" عن محمد بن محبوب، عن شيخ له عنه، قال: مات ثابت -يعني البناني- ومالك بن دينار، ومحمد بن واسع، سنة ثلاث وعشرين ومائة. وقال البخاري: حدثنا أحمد بن سليمان: سمعت ابن علية قال: مات ثابت سنة سبع وعشرين ومائة، ومات ابن جدعان بعده
(2)
. هذان النصان قد ذكرهما البخاري بحروفهما في "التاريخ الأوسط" المطبوع باسم "الصغير"
(3)
. وقال الذهبي: وحكى البخاري في "تاريخه الأوسط" عن أبي داود قال: إِنما أتى قيس -يعني ابن الربيع- من إِبنه، كان يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس، ولا يعرف الشيخ ذلك
(4)
. وهذا النص بلفظه مسطور في " التاريخ الأوسط" المعروف بـ الصغير"
(5)
.
ج- قال الحافظ ابن حجر: قال البخاري في التاريخ الأوسط: رأيت عليا وسليمان بن حرب يضعفانه -يعني بشر بن حرب-
(6)
. وهذا النص منقول من التاريخ الأوسط بلفظه
(7)
.
وقال الحافظ: قال البخاري في "التاريخ الأوسط": كان ابن عيينة يغمزه
(8)
. وهذا النص عند البخاري في "التاريخ الأوسط" بحروفه
(9)
.
(1)
انظر (1/ 353).
(2)
سير أعلام النبلاء (5/ 222).
(3)
انظر (1/ 353).
(4)
ميزان الإِعتدال (3/ 396).
(5)
(2/ 158).
(6)
التهذيب (1/ 446).
(7)
انظر (1/ 347).
(8)
التهذيب (2/ 36).
(9)
(1/ 310).
وقال أيضا: وفي "تاريخ البخاري الأوسط": الحسن بن شاذان الواسطي يتكلمون فيه
(1)
. وهذا في التاريخ الأوسط المشهور بالصغير، بهذا اللفظ
(2)
.
وقال الحافظ أيضا: وقال البخاري في "التاريخ الأوسط": ثنا محمد بن الصباح، ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن المغيرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه، ظاهرهما، قال البخاري: وهذا أصح من حديث رجاء عن كاتب المغيرة
(3)
. هذا النص في "التاريخ الأوسط" بهذا اللفظ
(4)
. وقد نقل الحافظ ابن حجر نصوصا كثيرة من "التاريخ الأوسط" في كتبه المختلفة
(5)
، وكذا السخاوي
(6)
، والسيوطي
(7)
. وهناك أمر يجدر الإِهتمام به وهو أن "التاريخ الأوسط" قد رتبت مادته ترتيبا زمنيا، وهو بهذا يتميز عن التاريخ الكبير والصغير، وهذا واضح في النقول التي نقلها الحافظ ابن حجر- رحمه الله منه، وحين نتأمل "التاريخ الأوسط" المطبوع باسم "الصغير" نجد هذا واضحا. فيقول البخاري رحمه الله:"ذكر من مات في سنة أربعين إِلى خمسين ونحوها"، ثم يذكر جماعة من الرواة توفوا في هذه السنوات العشر، ثم يقول:"ذكر من كان بعد الخمسين سنة إِلى الستين سنة"، ثم من كان بين الستين إِلى السبعين وهكذا. وفيما يلي عرض لبعض هذه النصوص.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة "بشر بن نمير القشيري": ذكره البخاري في "الأوسط،، في فصل من مات بين الأربعين إِلى الخمسين ومائة
(8)
.
(1)
التهذيب (2/ 274).
(2)
انظر (2/ 354).
(3)
التلخيص الحبير (1/ 159).
(4)
انظر (1/ 328).
(5)
راجع الإصابة (1/ 200، 561)، (2/ 227)، (3/ 427)، ولسان الميزان (2/ 289).
(6)
التحفة اللطيفة (1/ 312).
(7)
تدريب الرواي (1/ 275).
(8)
التهذيب (1/ 461).
وهذا عند البخاري في التاريخ المعروف "بالصغير"، الذي هو في الحقيقة" الأوسط"
(1)
.
وقال الحافظ ابن حجر، في ترجمة ثعلبة بن الحكم الليثي رضي الله عنه: ذكره البخاري في "الأوسط" في فصل من مات ما بين السبعين، إِلى الثمانين
(2)
. وهذا منقول من "التاريخ الأوسط"
(3)
.
وقال الحافظ في ترجمة الحارث بن نبهان: ذكره البخاري في "التاريخ الأوسط" في فصل من مات ما بين الخمسين إِلى الستين ومائة
(4)
.
وهذا عند البخاري في "التاريخ الأوسط" المشهور بـ "الصغير"
(5)
.
وهناك نصوص كثيرة مبثوثة عند الحافظ ابن حجر رحمه الله
(6)
.
3 -
قال ابن خير إِن "التاريخ الأوسط" يقع في سبعة أجزاء
(7)
. وقد أحصيت أجزاء التاريخ المعروف بالصغير فإِذا هو قد دون فيه أنه ثمانية أجزاء، وفي أول كل جزء ذكر للسماعات غالبا، وبالتأمل ظهر أن هناك أجزاء تحتوي على ورقات أقل فإِذا هو حقيقة سبعة أجزاء.
4 -
ورد في النسخة الخطية ما يلي: -
كتاب التاريخ في معرفة رواة الحديث ونقله الآثار
…
وفي طرف الكتاب هذه العبارة: وجد في الأصل المنقول منه جميع هذه النسخة ما صورته: فيه
(1)
(2/ 99).
(2)
التهذيب (1/ 461).
(3)
(1/ 200).
(4)
التهذيب (2/ 159).
(5)
(2/ 135).
(6)
انظر مع النصوص المقارنة (التهذيب 2/ 385 والتاريخ 2/ 234)، (التهذيب 2/ 409 والتاريخ 2/ 233)، (التهذيب 8/ 27، والتاريخ 1/ 346)، (التهذيب 9/ 93، والتاريخ 1/ 346)، (التهذيب 9/ 93، التاريخ 1/ 324) و (التهذيب 9/ 420 والتاريخ 2/ 57).
(7)
الفهرست (205).
ثمانية أجزاء، وهو كامل، مقابل، صحيح، مسموع من أبي ذر.
نسخة د/ أحمد سيف.
*
حول التاريخ الأوسط:
الأمر الذي لا نزاع فيه أن البخاري رحمه الله صنف التواريج الثلاثة "الكبير"، و"الأوسط" و"الصغير"، ولكن لم أقف على نص يفيد أنه سماها بما اشتهرت به، ويبدو أن ذلك وصف لها، وليس باسم، وإِنما مرد ذلك إِلى القدر الذي إِشتملت عليه من مادة علمية وبمطالعة الورقة الأولى من كتاب التاريخ المطبوع باسم الصغير نجد هذه العبارة:
…
حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري، قال:"كتاب مختصر من تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم، والمهاجرين والأنصار، وطبقات التابعين لهم بإِحسان ومن بعدهم"
(1)
.
وجاء في الورقة الأولى من كتاب التاريخ الأوسط
(2)
ما يلي:
.. التاريخ في معرفة رواة الحديث، ونقله الآثار، والسنن وتمييز ثقاتهم من ضعفائهم، وتاريخ وفاتهم ..
(3)
.
ولكن الذي يميز ذلك الوقوف على النسخة ومعرفة رواتها عن المصنف.
ثم وقفت على كتاب الأعلام لابن ناصر الدين الدمشقي في ترجمة زنبييل
فقال: فإِن البخاري له ثلاثة تواريخ فروى الكبير .. والأوسط .. والصغير.
ووقفت على حديث "كفارة المجلس" نقله ابن رشيد من "التاريخ الأوسط"، وهو من رواية زنجويه بن محمد غير أنه قال: رواه البخاري في "تاريخه
(1)
(1/ 23).
(2)
وهذه العبارة وردت في أول النسخة الخطية التي وقفت عليها أخيرا وهي نسخة د/ أحمد سيف.
(3)
أول النسخة الخطية المحفوظة بمكتبة سراي مدينة، بتركيا برقم (524). انظر تاريخ التراث (1/ 257).
الصغير "وقد ساق بإِسناده عن أبي ذر الهروي، عن زنجويه بن محمد
(1)
، وهذا السماع مثبت في صدر "التاريخ الصغير" الذي تقرر أنه "الأوسط"، وقد تكرر ذلك في مواضع داخل الكتاب، والحديث ذكره البخاري في "الأوسط المعروف بالصغير بلفظه
(2)
.
ومحقق كتاب التاريخ المعروف بالصغير قال: كتاب التاريخ الصغير، هذا الكتاب يرويه عن الإِمام -يعني البخاري- عبد الله بن محمد الأشقر
(3)
.
قلت: نعم، التاريخ الأوسط رواه ابن الأشقر، ولكن الذي سماه بالصغير هو المحقق وهو في حقيقته الأوسط رواه زنجويه بن محمد، ولو تأمل المحقق ذلك لوجده في الورقة الأولى من الكتاب، وكذا في بداية كل جزء من أجزاء الكتاب غالبا.، ويبدو أنه قد إِعتمد على طبعة الهند التي نشرت على هامش كتاب رجال الطحاوي من قبل محمد الجعفري، في مدينة الله أباد سنة 1324 هـ، اذ أن المحقق لم يذكر أنه قد إِعتمد أي نسخة خطية.
وقد ذكر الشيخ المعلمي أنه توجد نسخة من كتاب "التاريخ الأوسط "بمكتبة الجامعة العثمانية بحيدر أباد الدكن- بالهند
(4)
، فكلفت الشيخ عبدالشكور فدا وهو كتبي معروف بتصوير نسخة من كتاب، ثم أخبرني أنه قد إِلتقى بالشيخ حبيب الرحمن الأعظمي الذي إِهتم بهذا الموضوع وأفاده بانه يمتلك نسخة مصورة من الكتاب وأنه قد قارنه بالتاريخ الصغير فإِذا هو أياه. وبهذا يتضح أن المطبوع باسم الصغير، إِنما هو الأوسط.
(1)
السنن الأبين (126).
(2)
(2/ 40)
(3)
(1/ 22).
(4)
جاء ذلك في مقدمة الموضح لأوهام الجمع والتفريق (1/ 11) ومقدمة تاريخ جرجان (8).
ثم وقفت على نسخة مصورة من الأصل المحفوظ بمكتبة الشيخ البسام بعينزة، وعنوانها "التاريخ الأوسط" برواية زنجويه بن محمد، ثم طبع الكتاب باعتناء أحد الفضلاء، اعتمادا على نسختين احداهما رواية زنجويه، والثانية رواية الخفاف، وكان المنهج العلمي يقتضي نشر كل رواية على حده، خاصة بعد أن ذكر الحافظ ابن حجر أن رواية زنجويه مخالفه لرواية الخفاف في شيء كثير.
*
التاريخ الصغير:
هذا الكتاب رواه عن البخاري، عبد الله بن محمد بن الأشقر أحد آئمة الحديث المعمرين، ذكر ذلك ابن نقطة
(1)
والمزي، وذكر إِسناده إِلي المصنف
(2)
، والذهبي
(3)
، وابن حجر
(4)
. وهو مروي له من طريق غير واحد، عن الحافظ المزي، وكذا رواه الروداني عن المزي
(5)
. هذا وقد نقل الحافظ المزي نصوصا من التاريخ الصغير بإِسناد البخاري قد بثها في كتابه
(6)
.
وغالب هذه النصوص موجودة في "التاريخ الأوسط"-المطبوع باسم الصغير- ولا غرابة في ذلك لأن مادة التواريخ الثلاثة في الأصل واحدة، ويصلح كل نص أن يستدل به علي أكثر من وجه، وخير من يستنبط ذلك ويستفيد منه، هو الإِمام البخاري، وإعادة الحديث الواحد في أكثر من موضع في صحيحه لنكتة وفائدة خير دليل علي ذلك.
*
حول التاريخ الصغير:
وقعت بعض الأوهام بالنسبة للتاريخ الصغير:
أحدهما: إِدعاء ابن خير أن كتاب "الضعفاء الصغير" للبخاري هو نفسه "التاريخ الصغير"
(7)
وهذا وهم منه.
ثانيا: قول الروداني أن "التاريخ الصغير" خاص بالصحابة، وأنه أول مصنف في ذلك
(8)
.
(1)
التقييد (2/ 170).
(2)
تهذيب الكمال (14/ 187/ ط).
(3)
السير (14/ 303)، (17/ 99)، (20/ 312) وفي هذه الواضع ذكر من رواه عن ابن الأشقر.
(4)
التغليق (5/ 459)، الهدي (492).
(5)
الصلة (ل / 49 /أ).
(6)
انظر علي سبيل المثال (3/ 50)، (4/ 64)، (11/ 8)، (13/ 420)، (14/ 186) ط.
(7)
الفهرست (206).
(8)
الصلة (ل / 49/أ).
ويبدو أنهما لم يطلعا علي نسخة "التاريخ الصغير" وسيأتي ذكر كتاب "الضعفاء"، وكتاب "أسماء الصحابة". قد تقدم، وانظر "كتاب الوحدان".
*
التفسير الكبير:
ذكره ابن عساكر، والذهبي، وابن حجر. فقد روي ابن عساكر بإِسناده عن محمد بن أبي حاتم قال: رأيته -يعني البخاري- إِستلقى يوما ونحن بفربر، في تصنيفه كتاب "التفسير" وأتعب نفسه ذلك اليوم، في كثرة إِخراج الحديث
(1)
. وقال الحافظ التفسير الكبير، ذكره الفربري
(2)
.
*
التوحيد:
أشار إِلي وجوده فؤاد سزكين، وأن منه نسخة في مكتبة الظاهرية
(3)
، وقد شرحه عبد الرحمن بن عبدالبر الصعيدي، وسماه كفاية المقتصد الحميد علي خلاصة التوحيد. ولا أدري أهو كتاب التوحيد، الوارد في الجامع الصحيح أو خلافه.
*
الجامع الصحيح المسند:
وهو المشهور بـ "صحيح البخاري" ولمزيد من التفصيل يراجع ما كتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله
(4)
وفؤاد سزكين
(5)
.
*
الجامع الكبير:
ذكره الحافظ ابن حجر
(6)
وقال: ذكره ابن طاهر. وأشار إليه الكتاني.
(7)
(1)
تاريخ دمشق (15/ 1/ 45 ب)، والسير (12/ 444).
(2)
الهدي (492).
(3)
تاريخ التراث (1/ 259)، وفهرس معهد المخطوطات (1/ 137). وقد كتب إِستاذنا د / أحمد نور سيف -حفظه الله- إِلي الظاهرية بطلب تصوير هذا المخطوط فأفادوه أنه لا يوجد كتاب للبخاري تحت هذا الرقم.
(4)
هدي الساري، مقدمة فتح الباري.
(5)
تاريخ التراث (1/ 225 - 256).
(6)
الهدي (492).
(7)
الرسالة المستطرفة (41).
* خلق أفعال العباد والرد علي الجهمية: ويقال له إِختصارا "أفعال العباد" وهو من الكتب المطبوعة المتداولة، وقد رواه عن المصنف، محمد بن يوسف الفربري -راوي الجامع الصحيح- ويوسف ابن ريحان بن عبد الصمد
(1)
.
*
رفع اليدين في الصلاة:
كتاب مطبوع، رواه عن البخاري محمد بن إِسحاق الخزاعي، أشار الي ذلك الذهبي
(2)
، وابن حجر
(3)
.
*
الصحابة:
تقدم في "أسماء الصحابة".
*
الضعفاء الكبير:
ذكره الذهبي
(4)
، وابن حجر
(5)
، وأشار كارل بروكلمان إِلي وجود نسخة منه في الهند
(6)
. وقال الحافظ: كتاب "الضعفاء" يرويه عنه: أبو بشر: محمد ابن أحمد بن حماد الدولابي، وأبو جعفر: مُسبِّح بن سعيد، وآدم بن موسى الخواري. وهذه التصانيف موجودة، مروية لنا بالسماع، أو بالإِجازة
(7)
. قلت: "الضعفاء الصغير" يرويه عنه آدم بن موسى الخواري، ويبدو أن رواية الباقين هي للضعفاء الكبير، وهو يختلف عن الصغير -كما يظهر- بأمرين:
1 -
كثرة التراجم فيه بالمقارنة مع الصغير. فقد قال الحاكم: ان محمد بن إِسماعيل البخاري قد صنف أسامي المجروحين في جملة رواه الحديث، في
(1)
الهدي (492).
(2)
السير (17/ 86).
(3)
الهدى (492).
(4)
السير (9/ 211).
(5)
اللسان (3/ 419).
(6)
تاريخ الأدب العربي (3/ 179).
(7)
الهدي (492)، المعجم المفهرس (1/ 520)، وانظر فهرس ابن خير (206)، وبرنامج التجيبي (261).
أوراق يسيرة، لا يبلغ -إِن شاء الله- عددهم إِلا أقل من سبعمائة رجل
(1)
. وقال الذهبي: وكتابه -يعني البخاري- في الضعفاء دون السبعمائة نفس، ومن خرج لهم في صحيحه دون الألفين، قال ذلك أبو بكر الحازمي
(2)
.
قلت: أما عدد تراجم "الضعفاء الصغير" فقد بلغت أربعمائة ونيفا.
2 -
وفرة المادة العلمية، حيث إِشتملت غالب تراجمه علي أحاديث، ومن الأمثلة علي ذلك: -
أ- قال الذهبي في ترجمة جرثومة بن عبد الله: قال البخاري في "كتاب الضعفاء: "قال لنا موسى، حدثنا جرثومة، سمعت ثابتا، حدثني مولي أم هانئ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: سبحي مائة، عدل مائة رقبة
(3)
. وقال في ترجمة يزيد بن أبان: علق البخاري في "الضعفاء" فقال: محمد بن نصر، حدثنا اسماعيل بن بهرام، وساق الإِسناد والحديث.
وروي عقبة حديثا آخر من طريق موسى بن إِسماعيل عن نوح بن قيس
(4)
.
ب- وقال في ترجمة يوسف بن السفر: وفي كتاب "الضعفاء" للبخاري تعليقا: محمد بن فرات، حدثنا عبد الله بن عمران .... وساف الإِسناد والحديث
(5)
. وقال البخاري في "الضعفاء الصغير" في ترجمة يوسف بن السفر هذا: كاتب الأوزاعي، شامي، منكر الحديث
(6)
.
ج- قال الذهبي في ترجمة عبد الرحمن بن صفوان: قال البخاري في "الضعفاء الكبير": حديثه لا يصح
(7)
.
(1)
المدخل إِلي الصحيح (1/ 112).
(2)
السير (12/ 470).
(3)
الميزان (1/ 391)، اللسان (2/ 100).
(4)
الميزان (4/ 418).
(5)
الميزان (4/ 467).
(6)
انظر ص (122).
(7)
الميزان (2/ 570)، اللسان (3/ 419)، وانظر أمثلة آخرى في التهذيب (1/ 382).
وهذا ليس له ذكر في
"الضعفاء الصغير".
* الضعفاء الصغير:
هو من رواية آدم بن موسى الخواري، عن البخاري
(1)
وقد طبع مرات عديدة، ويبدو أنه قد إِعتمد فى ذلك على طبعته القديمة بالهند سنة 1323 هـ
(2)
.
*
في العلل:
ذكره الحافظ ابن حجر
(3)
، والكتاني
(4)
، وهو من رواية عبد الله بن محمد ابن الحسن الشرقي، عن البخاري.
*
الفوائد:
قال الترمذي بعد أن روي حديثا: وسمعت محمد بن إِسماعيل يحدث بهذا عن أبي كريب، ووضعه في كتاب "الفوائد"
(5)
. وأشار إِلي ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله
(6)
.
*
القراءة خلف الإمام:
مطبوع متداول، وقد طبع قديما بالهند
(7)
، وهو من رواية محمود بن إِسحاق الخزاعى، عن المصنف
(8)
. قال ابن حجر: وهو آخر من حدث عنه ببخارى
(9)
.
(1)
انظر الضعفاء الصغير (11).
(2)
تاريخ التراث (1/ 257).
(3)
المعجم المفهرس (1/ 467)، الهدي (492).
(4)
الرسالة المستطرقة (147).
(5)
السنن (5/ 645) كتاب المناقب، باب مناقب طلحة رضي الله عنه.
(6)
انظر الهدي (492).
(7)
تاريخ التراث (1/ 258).
(8)
السير (17/ 86).
(9)
الهدي (492).
*
الكني:
مطبوع، متداول، وهو من رواية أبي الحسن: محمد بن إِبراهيم بن شعيب المعروف بالغازي، عن المصنف
(1)
. قال الحاكم أبو أحمد في ترجمة أبي بشر: عبد الله الديلمي: ومن تأمل كتاب مسلم بن الحجاج في "الأسامي" و"الكني"، علم أنه منقول من كتاب محمد بن إسماعيل حذو القذة بالقذة
(2)
. وسماه الحافظ ابن حجر: "الكني المفردة"
(3)
كأنه يشير إِلي أنه قد أفرد عن التاريخ، خاصة وأن روايه غير راو التاريخ.
*
المبسوط:
قال الحافظ أبو يعلي الخليلي في ترجمة أبي حسان: مهيب بن سليم البخاري: مكثر عن محمد بن إِسماعيل البخاري. روى عنه "المبسوط" وكتبًا آخرى لم يروها غيره
(4)
. وقد أشار إِلى هذا ابن حجر
(5)
. ونقل المباركفوري عن أبي القاسم ابن منده أنه قد رواه عن البخاري: عبد الله بن الشرقي
(6)
.
*
مشيخة البخاري:
نقل الذهبي بإِسناده عن محمد بن أبي حاتم -وراق البخاري- قال سمعت البخاري يقول: دخلت بلخ فسألوني أن أملي عليهم لكل من كتبت عنه حديثا، فأمليت ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم
(7)
. وقال الصَّفَدي:
(1)
الكني للبخاري (2).
(2)
الكني للحاكم، ترجمة أبي بشر (ل / 30 ب)، وانظر التهذيب (5/ 358)، والهدي (492).
(3)
الإصابة (4/ 93).
(4)
الإِرشاد (3/ 973).
(5)
الهدي (492).
(6)
مقدمة تحفة الأحوذي (1/ 326) وذكر أن منه نسخة في ألمانيا الشرقية بخط الحافظ ابن منده.
(7)
السير (12/ 395).
وذكر -يعني البخاري- أنه سمع من ألف نفس، وقد خرج عنهم مشيخة، وحدث بها. ثم نقل عن الذهبي أنه قال: ولم نرها
(1)
.
*
المسند الكبير:
قال الحافظ ابن حجر: "المسند الكبير" ذكره الفربري
(2)
، وذكره الكتاني
(3)
. والمباركفوري
(4)
. وقال البخاري في ترجمة عبد الله بن أبى بكر الصديق: بيناه في "المسند"
(5)
.
*
الهبة:
وهو من رواية وراقه: محمد بن أبي حاتم، ونقل الذهبي عنه أنه قال: قرأ علينا أبو عبد الله، كتاب الهبة، فقال: ليس في هبة وكيع إِلا حديثان مسندان أو ثلاثة، وفي كتاب عبد الله بن المبارك خمسة، أو نحوه. وفي كتابي هذا خمسمائة حديث، أو أكثر
(6)
.
*
الوحدان:
وهو من ليس له إِلا حديث واحد من الصحابة، قال ذلك الحافظ، وذكر أن الحافظ ابن منده قد نقل منه في كتاب "المعرفة"
(7)
. وقد استفاد منه أيضا الحاكم أبو عبد الله
(8)
، وأبو نعيم الأصبهاني
(9)
، والحافظ ابن كثير
(10)
.
(1)
الوافي بالوفيات (2/ 207).
(2)
الهدي (492).
(3)
الرسالة المستطرفة (61).
(4)
تحفة الأحوذي (1/ 332) وذكر أن منه نسخة كاملة بخط الإِمام ابن تيمية، بألمانيا الشرقية.
(5)
التاريخ الكبير (5/ 2).
(6)
السير (12/ 410)، الهدي (488).
(7)
الهدي (492).
(8)
المدخل إِلي الصحيح (2/ 674).
(9)
معرفة الصحابة (2/ 124).
(10)
جامع المسانيد والسنن (1/ 44).
الفصل الثالث
حول النسخ الخطية المتداولة من التاريخ الكبير
المبحث الأول: النسخ الخطية من التاريخ الكبير وتقويمها.
المبحث الثاني: النسخ المطبوعة من التاريخ الكبير وتقويمها.
المبحث الأول النسخ الخطية للتاريخ الكبير وتقويمها
لكتاب التاريخ نسخ إِعتمد عليها في إِخراج الكتاب، وهناك نسخ آخرى لم تدخل ضمن إِطار النشر، وفيما يلي ذكر لها، ووصف لما وقفت عليه منها:
أولا: نسخة مكتبة أيا صوفيا بإستانبول:
وهي نسخة "القسطنطينية"، ورمزها في المطبوعة "قط"، وكتبت سنة 702 هـ وتشتمل علي ما يلي:
1 -
المجلد الأول برقم (3069) ويحتوي (176) ورقة.
2 -
المجلد الثاني برقم (3070) وهو عبارة عن (287) ورقة.
3 -
المجلد الرابع برقم (3071) ويقع في (290) ورقة.
ومنه نسخة مصورة بالقاهرة
(1)
.
وقد ورد على لوح المجلد الأول ما يلي: رواية أبي الحسن محمد بن سهل ابن عبد الله المقرئ عنه. وفي آخر المجلد الرابع: كمل جميع كتاب التاريخ الكبير لأبي عبد الله محمد بن إِسماعيل البخاري رحمه الله وذلك بمدرسة سبتة أحاطها الله وحرسها، في صبيحة يوم الأربعاء الثامن عشر لمحرم سنة ثنتين وسبعمائة
(2)
. وعن هذه النسخة ونسخ آخرى ياتي ذكرها نشر الجزء الأول والثاني والثالث والرابع والسابع والثامن. وقد فقد من هذه النسخة "المجلد الثالث" وهو يمثل الجزء الخامس والسادس من المطبوعة.
(1)
تاريخ التراث (1/ 56).
(2)
انظر التاريخ الكبير (1/ 416).
ثانيا: نسخة كوبريلي بإستانبول:
تحت رقم (1053) ورمزها في المطبوعة "كو" أو "الأصل"، وكتبت سنة 573 هـ، وتشتمل علي "مجلد واحد" من أول الكتاب إِلي حرف "الحاء"، من اسمه "حسين"، وهو يمثل نهاية الجزء الثاني من المطبوعة، وعدد أوراقها (278) ورقة وهي نسخة نفيسة، كتبت بخط نسخي جميل ضبطت كثير من كلماتها بالشكل، وتتكون الصفحة من عشرين سطرا، في كل سطر عشر كلمات في الغالب.
وقد كتب في صفحة العنوان ما يلي:
"الجزء الأول من كتاب التاريخ الكبير، مرتبا علي حروف المعجم، من الصحابة، والتابعين ومن بعدهم رضي الله عنهم أجمعين-.
تأليف الإِمام أبي عبد الله محمد بن إِسماعيل بن إِبراهيم الجعفي البخاري- رحمه الله ..
رواية أبي الحسن محمد بن سهل بن كردي، البصري، المقرئ، الفسوي عنه رواية أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي الحافظ عنه، رواية أحمد عبد الوهاب بن محمد بن موسى الغندجاني عنه رواية أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي الحافظ الكوفي عنه رواية الشيخ الجليل أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف عنه. سماع للحسين بن عمر بن نصر بن حسن بن سعد بن أبان الموصلي منه ببغداد. وجاء في اللوحة رقم (42 / أ) ما نصه: شاهدت بخط ابن ناصر ما صورته: آخر الثاني من أصل سماع ابن النرسي، وعلامته (س) ثم وردت هذه العبارة:"الجزء الثالث" من أصل ابن عبدان. وفي اللوحة رقم (48/ ب) ما يلي: آخر "الجزء الأول" من الأصل المنقول منه وهو بخط الحافظ أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس. وقد تكررت السماعات ومعارضة الكتاب بالأصل وذكر الأجزاء في
مواضع عديدة من هذا الجزء.
وهذا سماع ورد فى آخر الجزء: بلغت سماعا بقراءتى علي الشيخ أبى الحسين عبد الحق بن عبد الخالق، عن أبى الغنائم النرسى، وعرضا بالأصل، فصح منه ذلك ببغداد، بباب الأزج وثبت. وورد أيضا ما نصه: بلغت من أول الكتاب إِلى هنا مقابلة الأصل المنقول منه، علي الحافظ أبى أحمد البصرى، وهو ينظر بالأصل، وأنا أصحح هذه، وكانت نسخة الأصل بخط أبى الفتح ابن أبى الفوارس. وهناك سماعات أخرى وفيها بعض الطمس. وفى مكتبتى صورة من هذا الجزء.
ثالثا: نسخة مكتبة تشستربتى بدبلن بالمملكة المتحدة:
وهى تحت رقم (3433)، وبتأملى فى النسخة المذكورة ظهر لى أنها عبارة عن قطعتين وفيما يلى وصف لها.
القسم الأول: يبتدء من أول الكتاب حتي باب "الشين"، أي إِلى الجزء الرابع ص (216) من القسم المطبوع. وعدد أوراقه (220) ورقة، وتتكون الصفحة من حوالي ثلاثين سطرًا في كل سطر خمسة عشر كلمة، أما الخط فمغربي دقيق تداخلت الأسطر فيه وضبطت الكلمات المُشكِلة بالشَّكل.
وقد كتب علي صفحة العنوان ما يلي:
الأول من "التاريخ الكبير علي حروف المعجم "تأليف الإِمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل بن إِبراهيم بن المغيرة البخاري. رواه عنه أبو الحسين: محمد بن سهل بن كردي البصري ثم الفَسَوي. رواية الحافظ أبي بكر: أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج الشيرازي عنه. رواية الشيخين أبي الحسين: محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن علي الأصبهاني وأبي أحمد: عبدالوهاب بن محمد بن موسى الغندجاني، جميعًا عن ابن عبدان. رواية الشيوخ العدلاء أبي الفضل: أحمد بن الحسن بن حبرون، عن
الغندجاني وأبي علي الأصبهاني، وأبي الحسين: المبارك بن عبدالجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي، وأبي الغنائم: محمد بن علي بن ميمون النَّرسي الكوفي، المعروف بأبي المقرئ، جميع عن أبي أحمد عبدالوهاب بن محمد موسى الغندجاني.
والنسخة جيدة وقد قوبلت علي نسخة أخرى وقرئت علي الشيوخ وورد هذا السماع في اللوحة رقم (20 / أ) ونصه: صورة السماع في الجزء الأول من نسخة أبي الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي السّلامي، أسعده الله في الدارين بما ذكر في أوله من الإِسناد له به، بقراءة الشيخ الأَجل الإِمام أبي محمد: عبد الله بن أحمد بن أحمد الخَشَّاب، والشيخ الإِمام، جمال الإِسلام أبو العباس: أحمد بن بختيار بن علي المانداي الواسطي، وأبو البدر: عبد الرحيم بن حمد بن عبدالرحيم بن المهتر النهاوندي، وأبو بكر: محمد ابن أبي الفاخر بن أبي بكر الزنجاني، المعروف بالتميراني، وأبو يعلي: حمزة ابن علي بن حمزة بن فارس الحراني، وأخوه: أبو الفرج: محمد، ومحمد بن عبدالخالق بن أحمد بن عبدالقادر بن يوسف. وعارضه بكتابه وسمع: أبو بكر: محمد بن أبي غالب بن أحمد الباقداري، من أوله إِلى باب الجيم في المحمدين، وشمع باقيه بقراءة الشيخ أبي الفرج بن الجوزي الواعظ، وكمل له جميع الجزء، وسمع من أوله إِلى باب الجيم في المحمدين، الشيخ العالم الفقيه، أبو الفتح: يوسف بن محمد بن مقلد الدمشقي، وابنه أبو الفتوح: عبدالسلام، وصاحبه: موسى بن أسعد الواسطي، ويونس بن عبد الله الحر الصوفي، وسمع جميع الجزء الشيخ الفقيه، أبو المظفر: عبدالخالق بن فيروز الجوهري الهمذاني، وصح ذلك في يوم الأربعاء، تاسع شهر رمضان، من سنة تسع وأربعين وخمسمائة. نقل ذلك من الأصل: عبدالرحيم بن محمد ابن المهتر النهاوندي، والحمد لله رب العالمين، وصلواته علي نبيه محمد وآله
الطاهرين. وقد تكرر هذا السماع مع إضافة وحذف في مواضع من هذا الجزء انظر الورقة (43 / أ)، (116/ ب)، (139/ أ)، (163 / ب)(118 / أ). وهذه النسخة بها خلل في تسلسل بعض الصفحات، وسقوط في أخري، وكذا سقط منها بعض التراجم.
القسم الثاني: من نسخة "تشتربتي" يبدأ بترجمة "شيبة بن هشام الراسبي" وقبله أسطر من ترجمة أخري، وموضع هذا في القسم المطبوع في الجزء الرابع ص (242)، وينتهي إِلى باب "عمرو" وموضعه في المطبوع: الجزء السادس ص (385). كتبت هذه النسخة بخط نسخي دقيق متقن مضبوط بالشكل، وجاءت بداية الأبواب والتراجم بخط عريض، والأربعون اللوحة الأولي منها قد أصابتها الرطوبة فطمست نهايات الأوراق فيها. ولم أجد فيها أي ذكر للسماعات، وورد في الورقة (298 / ب) ما يلي: الحمد لله رب العالمين، بلغ العبد الضعيف .. بن محب الدين
…
وإلي الله عز، وجل نرغب في
…
ما أولاه، والتوجه لما يرضاه. وفي الورقة (357 / ب): بلغ، وسبحان الله بكرة وأصيلا. وجاء في آخر الجزء ما نصه: آخر "المجلد الثالث"، من كتاب "التاريخ الكبير" من تأليف أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري، وبه تم باب:"عمرو"، من كتاب "العين"؛ من أصل الكتاب، ويتلوه في المجلد الرابع، باب "عيسى" أوله:"عيسى بن طلحة بن عبيد الله، أبو محمد التميمي"، إِن شاء الله. فرغ من تحريره، العبد الضعيف، الراجي إِلى رحمة الله تعالي وغفرانه، أبو المكارم: عبدالوارث بن عبدالرحمن ابن عبر الوارث الخليلي، القزويني بعد صلاة العصر، يوم الثلاثاء، السادس من شهر الله المبارك، شعبان سنة اثني عشر وستمائة، حامدًا، ومصليًا علي نبيه عليه السلام.
رابعًا: نسخة مكتبة "باريس" ورقمها (5908)
وتتكون من مجلد واحد عدد أوراقه (96) ورقة، تبدأ من باب "قبيصة" وهو يوافق في المطبوع الجزء السابع ص (173)، وتنتهي بنهاية الكتاب وفي آخرها كتاب الكني، وبها في كل صفحة ثلاثون سطرًا بمعدل ثلاثة عشر كلمة في كل سطر. وقد ورد في الورقة الأولي أنها من أوقاف مدرسة دار الحديث الضيائية، بسفح قاسيون، بدمشق. وكتبت بخط مغربي مقروء، من خطوط القرن الخامس الهجري، وبداية التراجم جاءت بخط عريض، وقد جاءت بها التراجم متسلسلة، تفصلها دارات صغيرة. وليس بها ذكر للسماعات أو القراءات، أو البلاغات، تختلف عن النسخ الأخرى بتقديم وتأخير وزيادة وحذف في بعض تراجم الرواة. وقد جاء في آخر النسخة ما نصه: هذا آخر كتاب التاريخ الكبير، علي حروف المعجم، وما في آخره من الكني على ذلك، وذكر من غلبت كنيته عي اسمه تصنيف أبي عبد الله "محمد بن اسماعيل بن المغيرة الجعفي البخاري" الحافظ رحمه الله. وتمت في شهر رمضان، من سنة خمس عشرة وأربعمائة وفي مكتبتي صورة من هذه النسخة. وقد ظهر لي أنه قد نقلت عن هذه النسخ، النسخة الموجودة بالمكتبة الآصفية بحيدرآباد الدكن بالهند. وهي التي دخلت مساعدة مع نسخة القسطنطينية في نشر الجزء السابع من ص (173) حتي آخر الكتاب، ورمزها في المطبوعة (صف) حيث قد ورد في آخر النسخة الأصفية ما نصه: كان الفراغ من كتابة هذا الجزء نهار السبت 3 شهر رمضان المعظم، من شهور ألف ومائة وواحد، علي يد الفقير. . . الدار، كتبه لنفسه، ولمن شاء الله تعالى من بعده، وكتبته من نسخة بخط مغربي، تاريخ كتابتها في شهر رمضان، من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وفيها سقم وتحريف كثير، أصلحت ما قدرت عليه بعد المراجعة والتأمل، وما لم أفهمه علمت عليه
بصورة 3 - وقبالها في الهامش مثلها، ولم أجد نسخة غيرها.
قلت: وقد استبعدت هذه الدراسة الأحاديث التي وردت مسندة في النسخة الأصلية وتفردت بها عن النسخ الصحيحة، التي وردت بها تلك الأحاديث معلقة، بصيغة "قال".
خامسًا: نسخة المكتبة "الأزهرية" برقم (681)
وهي جزء يقع في ثلاثين ورقة من بقية من اسمه (إبراهيم) حتي نهاية باب (آدم). كتبت النسخة بخط مغربي مقروء، وقد جاء في الورقة الأولى ما نصه: الجزء الثالث من كتاب "التاريخ الكبير" علي حروف المعجم، تأليف أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري. رواية أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمد الحافظ البخاري. عن أبي الحسن محمد بن سهل المقرئ، عن أبي عبد الله البخاري. ورواية أبي أحمد: عبد الوهاب بن محمد بن موسى الغندجاني، عن ابن عبدان. ورواية أبي الحسين: محمد بن الحسن بن أحمد الأصبهاني، عن ابن عبدان أيضًا. رواية للشيخ أبي طاهر: أحمد بن الحسن ابن أحمد الحسن الكرجي الباقلاني عنهما. ورواية للشيخ أبي الحسين: المبارك عبد الجبار بن أحمد الصيرفي، عن الغندجاني وحده. سماع عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسين الأنماطي، نفعه الله بالعلم سماع لرزق الله بن الحسين بن المبارك بن أحمد بن الحسين البندار، الأنماطي نفعه الله بالعلم والحلم. ثم وردت هذه العبارة: هذا الجزء يبتدء من بقية، من اسمه (إبراهيم) وينتهي بآخر من اسمه (آدم) وهو تأليف: أبي عبد الله: "محمد بن اسماعيل البخاري" صاحب الصحيح المشهور، توفي سنة 256 نبه علي ذلك كاتبه أحمد عمر المحمصاني، جاء في آخر الجزء هذا السماع:
سمع جميعه علي الشيخ الجليل أبي الطاهر: أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني عن أبي الحسين: محمد بن الحسن بن أحمد الأصبهاني، وأبي
أحمد: عبد الوهاب بن محمد بن موسى الغندجاني، جميعًا عن ابن عبدان. . وأبو الحسن: علي بن الحسن القصار، وأبو البركات: محمد بن سعد الغَسّال، وأبو علي وأبو الفضل ابنا الفضل بن عبد الوهاب، والحسن بن أحمد بن الحسن المفوز، وأبو علي: الحسن بن محمد بن الحسن القصار، وسليمان بن عبد العزيز بن الحسن بن علي وعلي بن المبارك الواسطي، وابنه الفضل، وعبد الله بن أحمد بن علي بقراءة عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، في صفر سنة ثمان. . وأربعمائة. وسمعه أيضًا: إبراهيم ابن سليمان. . قرأ هذا الجزء جميعه، علي الشيخ الإمام الأوحد الحافظ أبي البركات: عبد الوهاب بن أحمد الحسن الأنماطي، رضي الله عنه، أزهر بن عبد الوهاب بن أحمد بن حمزة سنة إحدي وثلاثين وخمسمائة. سمع هذا الجزء جميعه، علي الشيخ الإمام الحافظ، شيخ الإسلام. . عبد الوهاب بن أحمد بن الحسن الأنماطي حفظه الله وأثابه، بقراءة ابن أخيه. . الحسن بن المبارك. . وذلك في شعبان سنة إحدي. . . وخمسمائة، وصلي الله على سيدنا محمد النبي وسلم تسليمًا.
سادسًا: نسخة مكتبة "أحمد الثالث" باستانبول رقم (2969)
وعدد أوراقها 380 ورقة في كل سطر 15 كلمة في كل صفحة حوالي 30 سطر، النسخة كتبت بخط نسخي دقيق استوعب الكتاب كله في مجلد واحد، وليس بها الكني، كما لم أقف بها علي أي سماع أو قراءة أو بلاغ، وبهامشها الحاقات وتصحيحات، وقد سقطت منها تراجم في مواضع مختلفة، ويبدو أنها حديثة الكتابة، وقد ورد في لوحة العنوان أن الذي استكتبها: شيخ الإسلام، سيف الدين الباخرزي. وعليها تملكات، منها تملك عبد الرحمن البتروني الحلواني، الحنفي في شهر جمادي الآخرة من سنة أربعين وألف من الهجرة، وجاء في آخر الورقة ما نصه: وقع الفراغ، من نسخ
هذا الكتاب، ظهر يوم الخميس، على يدي أصغر عبيدة، الراجي زحمة ربه ورضوانه محمد بن مسعود بن نصر البخاري، بتوفيق الله وعونه، في بلدة بخاري، عمرها الله وصانها عن الآفات. ولم أقف علي نص في النسخة الموجودة صورة منها في مكتبتي يحدد تاريخ نسخها غير أن فؤاد سزكين قد ذكر أن تاريخ نسخها سنة 636 هـ
(1)
. ولم أجد مستندًا له في ذلك وقد اعتمد على هذه النسخة في نشر الجزء "الخامس والسادس".
سابعًا: قطعة في مكتبة "الظاهرية" بدمشق، برقم (66/ 55)
مجموع، في 52 ورقة
(2)
وقد استفيد منها في الجزء الأول في المطبوع ورمزها (ظ) وهي برواية عجيبة بنت أبي بكر عن الحسين بن عمر بن أبان، بالإسناد المتقدم في نسخة كوبريلي، ورواية زينب بنت الكمال عنها إجازة، وإجازة ليوسف ابن عبد الهادي.
(3)
.
ثامنًا: قطعة في مكتبة "الحرم المكي":
في تسع ورقات، تبدأ من أول حرف العين الي: عبد الله بن بديل، ورمزها في المطبوعة (ق) استفيد منها في الجزء الخامس
(4)
.
تاسعًا: قطعة في "باتنه" بالهند برقم (2422):
في 62 ورقة، من القرن الخامس
(5)
.
عاشرًا: قطعة "بلعيكرة" بالهند برقم (29762/ 2):
في 126 ورقة
(6)
.
حادي عشر: قطعة بمكتبة "يس باش" بالبصرة:
أشار إليها بروكلمان
(7)
.
(1)
تاريخ التراث (1/ 256).
(2)
المصدر السابق (1/ 257).
(3)
هامش الجزء الأول من التاريخ الكبير (1/ 2).
(4)
المصدر السابق (5/ 1).
(5)
تاريخ التراث (1/ 257).
(6)
المصدر السابق.
(7)
تاريخ الأدب العربي (3/ 178).
المبحث الثاني النسخة المطبوعة من التأريخ الكبير وتقويمها
من الغريب أن إخراج هذا الكتاب قد تم بشكل غير معهود كثيرًا، فقد طبع منه بادئ ذي بدء الجزءان السابع والثامن، وهما اخر الكتاب عام 1360 و 1361 هـ، ويمثلان المجلد الرابع من المخطوط، فقد قال مصححه: ابتدأنا طبع هذا الكتاب من الجزء الرابع لأنا عثرنا علي هذا الجزء في الخزانة الآصفية، قبل تحصيل بقية الأجزاء من الكتاب، فقدمناه بالطبع من حيث الإفادة، ولو انتظرنا إلى تدوين بقية الأجزاء، لاشتاق أولو العلم والفضل في عصرنا إلى رؤية هذا الكتاب برهة من الزمان
(1)
. ثم صدر الجزءان الأول والثاني عام 1362 هـ، فالثالث والرابع عام 1364 هـ صدرت هذه الأجزاء بتصحيح الشيخ عبد الرحمن بن يحيي المعلمي، وساعده في ذلك جماعة من العلماء الندويين.
وبعد أربعة عشر عامًا أي في عام 1378 هـ، صدر الجزءان الخامس والسادس، وذلك لعدم العثور علي "المجلد الثالث"، ثم عثر علي نسخة مكتبة "أحمد الثالث" فاعتمد عليها في نشر الجزئين المذكورين، وقد نقدم وصف هذه النسخة، وأنها الوحيدة التي عثر عليها كاملة، علي ما فيها من إعواز، وقد صرح الشيخ أبو الوفا، الأفغاني، وهو مصحح الجزئين بذلك حيث قال: ونسختنا هذه وأن كانت جيدة، ولكنها حاملة التصاحيف والتحاريف،
(1)
انظر التاريخ الكبير (7/ 441).
ولم يتيسر لنا نسخ أخرى، فإن بقيت فيها أشياء محتاجة إلى التصحيح فلا تعجب أيها الأخ الكريم، وأعلم أن الكتاب لم يقابل على نسخة سوى العكوس المرسلة، إلا ثماني عشرة ورقة من أول هذا المجلد أرسلها العلامة: الشيخ عبد الرحمن المعلمي -مصحح الدائرة السابق- من مكة المكرمة، ثم قال: فقوبل أول هذا الكتاب على تلك الأوراق وانتفعنا بها كثيرًا؛ ورمزها (ق) إلا أنا لم نقدر علي أن ننبه علي تقديم بعض الرواة وتأخيرها، وذلك كان في مقام واحد، لأجل تعجيل طبع الكتاب
(1)
.
وهناك ملاحظات علي هذين الجزئين:
أولًا: إختلاف منهج التصحيح، فالأجزاء، التي كانت من تصحيح الشيخ المعلمي أدق وأصح من هذين الجزئين.
ثانيًا: اعتمد مصحح الجزئين علي تهذيب التهذيب كثيرًا في تصويب بعض ما ورد في المخطوط، وكتاب التهذيب نفسه بحاجة إلى التصحيح.
ثالثًا: أقحم بعض النصوص في أصل المخطوط بدعوي التصحيح حيث أن النص ورد في الأصل مختصرًا ومعروف منهج البخاري في الاختصار
(2)
.
رابعًا: نقل نصوصًا عن البخاري في الهامش، في موضع التراجم، ثم ادعى أنها سقطت من هذا الموضع من التاريخ الكبير، وهذا غير لازم، إذ للبخاري مصنفات أخرى أورد فيها أمورًا لم يوردها في التاريخ الكبير، ولم ينص المصدر الذي نقلت منه أنها من الكبير، فادعاء السقط -والحال ما ذكر- غير صحيح. هذا. . . ووقفت على استدراكات تقع في أربع صفحات، شاملة لجميع أجزاء الكتاب، كتبها الأستاذ / مطاع الطرابيشي
(3)
اعتمادًا
(1)
انظر التاريخ الكبير آخر الجزء السادس.
(2)
انظر مثلا (5/ 18 و 31 و 229)، (8/ 93).
(3)
راجع مجلة "عالم الكتب" المجلد الرابع العدد الثالث ص (368) بعنوان: اصلاح بعض الغلط في النسخة المطبوعة من التاريخ الكبير.
علي النسخة الخطية من تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر، الذي روى فيه تراجم لأهل الشام من "التاريخ الكبير" للبخاري، عن شيخه أبي الغنائم: محمد بن علي ميمون النرسي
(1)
أحد رواة التاريخ الكبير، والأخطاء التي استدركها يمكن ارجاعها إلى ما يلي: -
1 -
إختلاف في النسخ الخطية للتاريخ.
2 -
اختصار في بعض النسخ وزيادة في أخري.
3 -
وهم من الناسخ في مخطوطته، وهو صواب في أخرى.
4 -
خطأ في المخطوطة، والتصويب من نسخة ابن عساكر -وهو قليل-.
5 -
خطأ مطبعي في النسخة وهو صواب في المخطوطات.
فغالب ما ذكر لا يُعد من قبيل الأخطاء المحضة، ومع ذلك فإن أي محاولة للتصويب، قائمة على أساس علمي، هي جهد مشكور -ولا شك- من قبل الباحثين.
أما بالنسبة للأجزاء الأخرى من الكتاب والتي قام بتصحيحها الشيخ المعلمي رحمه الله ومساعدة جماعة من الندويين، فإنه على الرغم من الجهد المبذول في ذلك الوقت لإخراج الكتاب بأحسن صورة ممكنة إلا أنه بقيت ثمة موضوعات تحتاج إلى تحرير، فمن ذلك:
1 -
إختلاف في النسخ الخطية التي اعتمد عليها في النشر، وقد أثبتت هذه الاختلافات في الهامش، غير أنه لم يرجح الصواب -غالبًا- إذ أن ذلك يحتاج إلى مراجعة شاملة ودقيقة للموضوع.
2 -
وجود سقط في بعض المواضع يحتاج إلى مراجعة للمخطوطات التي لم تدخل في اطار التحقيق.
3 -
أخطاء في المخطوطة.
(1)
لمزيد من التفصيل، عن هذه الرواية انظر المبحث المتقدم.
4 -
أخطاء في المطبوعة، نبهت على كثير منها أثناء دراستي للأحاديث المرفوعة.
5 -
لم توضع أرقام مسلسلة، للتراجم الأصلية، من أول الكتاب إلى آخره - نظرًا لظروف الطبع - وإنما وضعت لكل جزئين علي حده.
والكتاب بإعتباره أحد المصادر الرئيسية في هذا الفن يحتاج إلى جهد كبير لإخراجه بصورة متقنة يعاد فيها تنظيم بدء الفقرات، ووضع الفواصل والنقط اللازمة، حسبما تقتضيه المعاني.
هذا إلى جانب ما يجب من توضيح النص، من تخريج الأحاديث، والتعليقات وإثبات الإختلافات، التعريف بالمبهمات الورادة فيه. وأري ضرورة تحقيق الكتاب، والتقيد بما ذكر، خاصة مع توفر نسخ جديدة لم تدخل في النشرة السابقة وهي النسخ الآتية:
1 -
نسخة مكتبة (تشستربتي).
2 -
نسخة مكتبة (باريس).
3 -
نسخة مكتبة (أحمد الثالث).
4 -
نسخة مكتبة (الأزهر).
هذا .. ولا زلت أبذل جهدًا متواصلًا، للحصول علي باقي القطع التي أشرت إليها سابقًا، من مظانها، مع تلمس أخبار الكتاب في مكتبات العالم، وخاصة دول أوربا الشرقية، وبخاري، وسمرقند، إِذ أن هناك -في المرحلة الراهنة- أمل في الوقوف علي بعض المخطوطات الإسلامية.
* * *
الفصل الرابع
موارد الإمام البخاري في الأحاديث المرفوعة المسندة من تاريخه الكبير
الفصل الرابع
موارد الإمام البخاري في الأحاديث المرفوعة المسندة من تاريخه الكبير
كتب العشرات من "الصحابة" رضوان الله عليهم، بعض ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم، كما كتب المئات من أتباعهم ما كتبه هؤلاء الصحابة، وما رواه غيرهم شفاهًا، واتسعت دائرة الكتابة عند أتباع التابعين، لتشمل الآلاف منهم، حيث نشطوا لتدوين ما كتبه الصحابة وأتباعهم، ومن هؤلاء الأتباع، من لم يكتف بالجمع، بل "صنف" ما كتبه على حسب ما رآه نافعًا في ذلك الوقت. ويندر أن نجد مشتغلًا بالعلم بعد هؤلاء وليس عنده "كتب" كتبها عن مشايخه ثم اشتغل بها تصنيفًا، أو رواية على الأقل، ولذلك يجد طالب العلم في ذلك الوقت أمامه كمًا هائلًا من الكتب التي كتبها مشايخه، عن شيوخهم. وبقدر ما كان الطالب حريصًا علي الكتابة، ضابطًا لما يسمع ذكيا كلما ارتفع ذكره، وعلا شأنه في آفاق هذا العلم العظيم.
ولهذا نستطيع أن ندرك مدي اجتهاد المتأخرين ممن هم في طبقة البخاري وطبقة شيوخه في تحصيل المادة العلمية، التي بها تبوؤا تلك المراتب العلية في ميدان العلم، كما نستطيع أن ندرك مدي ما كان بين أيديهم من "الكتب" التي كتبها مشايخهم، وغير مشايخهم، في هذا المضمار.
إِن كثرة "المصادر" عند طالب العلم، تُسهل عليه مهمة الإِنتقاء، بضم النظير إِلى النظير، لحل إِشكلات عد يدة، قد يواجهها، "المصنف" الخبير.
البخاري واحد من خبراء المصنفين، الذين كتبوا الكثير، وقرأوا الكثير في ذلك الزمن، وقد ظهر تفننه في اختيار المادة العلمية، وتوسعه في الإشارة إِلى المصادر المتعددة، في الموضع الواحد، في تاريخه الكبير، بشكل ملفت للنظر ومحير للباحث. وهو رحمه الله يشير ولا يصرح إِلا قليلًا إِلى المصدر المعتمد، وهذه هي عادة علماء ذلك الزمن، إِذ أن غالب ما يروونه بأسانيدهم، دون تصريح بالمصدر المعتمد في إِسناد بعينه.
وفي هذا الفصل حاولت أن أذكر بعض ما اعتمده البخاري من مصادر في جانب من جوانب تاريخه الكبير، وهو "الأحاديث المرفوعة السندة"، لا أدعي أنني أحطت بكل ما اعتمده من مصادر، ذلك لأن مصادر تراجم أصحاب "المصنفات" لم تنص علي أنهم "مصنفون" أو أنهم "رواة" لمصنفين، ولذلك أحجمت عن ذكرهم في هذا الفصل.
وقد سرت في تدوين معلومات هذا الفصل وفق الضوابط التالية:
1 -
إِثبات أن لأحد رجال الإِسناد "مصنفًا" أو "نسخة"، أو "كتابًا"، أو هو مجرد راوٍ لهذه الكتب، وكان اعتمادي في ذلك علي كتب التراجم، أو غيرها من كتب الفهارس، التي ذكرت ذلك.
2 -
إِذا كان في رجال الإِسناد "مصنفًا" وثبت أن الراوي عنه في هذا الإِسناد هو راوي هذا "المصنف" عنه اضطررت لذكر الأثنين معًا، وذلك تفاديًا لبعض الإِشكالات، والاستدراكات الواردة علي هذا الفصل.
مثال ذلك:
عبد الله بن عثمان بن خُثيم، فقبد ثبت أنه "مصنف" كتابًا، وثبت أن الذي رواه عنه هو يحيي بن سليم الطائفي
(1)
.
(1)
انظر المصدرين رقم (100)، و (216) من هذا الفصل.
والبخاري روي عن إِبن خثيم من طريق الطائفي
(1)
، ومع هذا فقد اضطررت لذكر كل من "ابن خثيم" و"الطائفي" علي أن كلا منهما مصدر للبخاري. تلافيًا للاستدراك.
3 -
قد يكون لأحد رجال الإِسناد أكثر من "كتاب" وخاصة الذين عانوا التصنيف، ولم يتبين لي علي أيها اعتمد البخاري، وهذا الذي جعلني أرتب هذا الفصل علي أسماء أصحاب "الكتب" لا على أسماء "الكتب" نفسها، وهذا الذي دفعني كذلك لذكر جميع ما استطعت أن أذكره من مؤلفات لذلك الرجل. هذه هي أهم الضوابط في هذا الفصل .. وأسأل الله التوفيق.
* * *
(1)
الحديثان رقم (50)، و (664).
موارد البخاري في الأحاديث المرفوعة
1 - آدم بن أبي إياس العسقلاني (ت 220 هـ)
شيخ الشام، ومحدث عسقلان.
مصنفاته:
1 -
جزء فيه حديثه
(1)
.
2 -
كتاب "ثواب الأعمال"
(2)
.
نقل عنه البخاري (17) حديثًا
(3)
.
2 - أبان بن تغلب أبو سعد الكوفي (ت 141 هـ).
قال ابن عدي: له أحاديث ونسخ.
(4)
نقل عنه البخاري حديثًا واحدًا
(5)
.
3 - أبان بن يزيد العطار البصري (ت 160 هـ).
حافظ، إِمام. قال يعقوب بن سفيان: اجتمع جماعة عند موسى بن اسماعيل وزاحم بعضهم بعضًا ومع كل واحد منهم أحاديث من أحاديث أبان العطار
(6)
.
نقل البخاري عنه (8) أحاديث
(7)
.
(1)
هو بالمكتبة الظاهرية، انظر تاريخ التراث (1/ 191).
(2)
الإِصابة (2/ 98)، (3/ 194)، وأشار إليه فؤاد سزكين (1/ 192).
(3)
انظر الأحاديث رقم (69، 181، 227، 229، 233، 250، 266، 353، 469، 498، 520، 521، 552، 897، 906، 1055).
(4)
الكامل (1/ 380).
(5)
انظر الحد يث رقم (1060).
(6)
المعرفة والتاريخ (3/ 62).
(7)
انظر الأحاديث: (42، 51، 220، 243، 429، 509، 515، 737)
4 - إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (ت 185 هـ)
قال ابراهيم بن حمزة: كان عند إِبراهيم بن سعد عن محمد بن إِسحاق نحوًا من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام، سوى المغازي
(1)
، وكانت لديه كتب أخرى
(2)
وقال الإِمام أحمد: كان ابن إِسحاق يدلس، إِلا أن كتاب إِبراهيم بن سعد كان سماعًا
(3)
.
نقل البخاري عنه (19) حديثًا
(4)
قال ابن سعد: كان -يعني يعقوب بن إِبراهيم بن سعد- يروي عن أبيه المغازي وغيرها
(5)
. وقد نقل البخاري من طريق يعقوب (8) أحاديث في السيرة وغيرها
(6)
.
5 - إبراهيم بن طهمان الخراساني (ت 163 هـ).
قال ابن المبارك: إِبراهيم بن طهمان، صحيح الكتب
(7)
. وقال ابن النديم: له من الكتب، كتاب "السنن" في الفقه، كتاب "المناقب"، كتاب "العيدين"، كتاب "التفسير"
(8)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث
(9)
.
6 - إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية (ت 160 هـ).
روي عنه الجراح بن مليح نسخة
(10)
.
وقد نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
(11)
(1)
تاريخ بغداد (6/ 83)، التهذيب (1/ 122).
(2)
التهذيب (1/ 123).
(3)
تاريخ بغداد (1/ 230).
(4)
راجع فهرس الرواة.
(5)
الطبقات (7/ 343).
(6)
انظر فهرس الرواة.
(7)
الجرح والتعديل (2/ 108).
(8)
الفهرست (284).
(9)
انظر الأحاديث (142، 406، 490، 971).
(10)
الكامل (2/ 584).
(11)
الحديث رقم (346).
7 - إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو إسحاق الفزاري (ت 188 هـ).
الإِمام الحافظ المجاهد. قال الخليلي: هو صاحب كتاب "السير"، نظر فيه الشافعي، وأملى كتابا علي ترتيب كتابه، ورضيه. وقال الحميدي: قال لي الشافعي: لم يصنف أحد في السير مثله.
(1)
وللكتاب نسخة مخطوطة في المغرب
(2)
. روي هذا الكتاب عنه معاوية بن عمرو الأزدي
(3)
، ومن طريقه نقل البخاري حديثين
(4)
.
8 - أحمد بن محمد بن حنبل (ت 141 هـ)
أحد الأئمة الأعلام، شيخ الإِسلام. صاحب المصنفات المشهورة، منها:"المسند"، و"التفسير"، و"الناسخ والمنسوخ"، و"التاريخ"، و"العلل"، و"حديث شعبة"، و"المقدم والمؤخر في القرآن"، و"جوابات القرآن"، و"المناسك الكبير، والصغير". وكتاب "الإِيمان"، و"الأشربة"، و"نفي التشبيه"، و"الإِمامة"، و"الرد علي الزنادقة"، و"الزهد"، و"فضائل الصحابة"، وغير ذلك
(5)
. وقال البخاري في تاريخه: وفيما وجدت في كتاب أحمد، في مسنداته ..
(6)
.
ونقل منه أحاديث، غالبها مما علقه، وأسند عنه حديثين
(7)
.
9 - أسامة بن زيد الليثي (ت 153 هـ)
(1)
الإِرشاد (1/ 443).
(2)
هي في خزانة القرويين بفاس برقم 1968، وكتب الجزء الثاني فيها علي رق غزال سنة 270 هـ.
(3)
الجرح (8/ 386).
(4)
انظر الحديث رقم (252.29).
(5)
سير أعلام النبلاء (11/ 328).
(6)
الكبير (7/ 198).
(7)
انظر الحديث رقم (851 و 1094).
قال ابن حبان: صحيح الكتاب
(1)
. وقال ابن عدي: روى عنه ابن وهب نسخة صالحة، رواها عن ابن وهب: حرملة وهارون بن سعيد، والربيع بن سليمان
(2)
.
وقد نقل البخاري عنه (7) أحاديث
(3)
.
10 - إسحاق بن إبراهيم الحنظلي "ابن راهوية"(ت 238 هـ)
الإِمام الكبير شيخ المشرق. له كتاب "التفسير" و"المسند"، وقد أملاهما حفظا عن ظهر قلب
(4)
.
نقل البخاري عن ابن راهوية (26) حديثًا
(5)
.
11 - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي (ت 160 هـ)
كان يحفظ أحاديث جده "أبي إسحاق" كانها سورة من القرآن
(6)
. وقال الإِمام أحمد: إِسرائيل أحب إلى من يونس، في أبي إِسحاق، لأنه صاحب كتاب
(7)
.
وقد نقل عنه البخاري (8) أحاديث
(8)
.
12 - إسماعيل بن إبراهيم -ابن علية- (ت 193 هـ)
قال ابن معين: كان -يعني علي بن أبي هاشم بن الطبراخ- من أخص الناس بإِسماعيل وكان كاتبه، ورأيت كتبه عن إِسماعيل قبل موت إِسماعيل
(1)
التهذيب (1/ 210).
(2)
الكامل (1/ 386).
(3)
انظر فهرس الرواة.
(4)
السير (11/ 373) ويوجد المجلد الرابع من مسنده مخطوطا. تاريخ التراث (1/ 209).
(5)
انظر فهرس الرواة.
(6)
التهذيب (1/ 262).
(7)
تاريخ بغداد (7/ 23).
(8)
راجع فهرس الرواة.
بدهر
(1)
. وقال ابن النديم: له من الكتب: كتاب "التفسير"، وكتاب "الطهارة"، كتاب "الصلاة"، كتاب "المناسك"
(2)
.
وقد نقل البخاري عن ابن علية حديثين
(3)
.
13 - إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري (ت 180 هـ)
قال ابن حجر: هو صاحب "الخمسمائة حديث" التى سمعها منه الناس
(4)
.
وتوجد نسخة من كتابه هذا في تركيا
(5)
.
وقد نقل البخاري منه (3) أحاديث
(6)
.
14 - إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي (ت 146 هـ)
قال العجلي: له نحو خمسمائة حديث
(7)
. وقد كتب عنه وكيع بن الجراح
(8)
، وقال: أخذ مني إِسماعيل بن عياش أطرافا لإِسماعيل بن أبي خالد فرأيته يخلط في أخذه
(9)
.
وقد نقل البخاري عن الأحمسي (8) أحاديث
(10)
.
15 - إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني (ت 226 هـ)
قال البخاري: قال لي ابن أبي أويس: انظر في كتبي
(11)
. وقال ابن
(1)
تاريخ بغداد (12/ 10).
(2)
الفهرست لابن النديم (283).
(3)
انظر الحديث رقم (105) و (516).
(4)
التهذيب (1/ 287).
(5)
أشار سزكين أنها في مكتبة كوبريلي برقم (428)، تاريخ التراث (1/ 175).
(6)
راجع فهرس الرواة.
(7)
التهذيب (1/ 324).
(8)
المصدر السابق (1/ 240).
(9)
التهذيب (1/ 324).
(10)
انظر فهرس الرواة.
(11)
السير (12/ 429 و 430).
حجر: روينا في "مناقب البخاري" بسند صحيح أن إِسماعيل أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقي منها
(1)
.
نقل عنه البخاري (23) حديثا
(2)
.
16 - إسماعيل بن عياش الحمصي (ت 181 هـ)
له كتاب "المصنف" نقل عبد الله بن الإِمام أحمد عن أبيه أنه قال: نظرت في "كتابه" عن يحيى بن سعيد، أحاديث صحاح، وفي المصنف -يعني مصنف إِسماعيل- أحاديث مضطربة
(3)
. وله كتاب الفتن
(4)
.
نقل عنه البخاري (7) أحاديث
(5)
.
17 - أشعث بن عبد الملك الحمراني البصري (ت 142 هـ)
قال وهيب: سألت ختن أشعث الحمراني، هل له كتب؟ قال: لا فتركته، وخفت أن لا يكون يحفظ حديثه، فلما مات أشعث، أخبرني خنته قال: قد وجدنا له كتابا
(6)
.
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(7)
.
18 - أنس بن عياض أبو ضمرة المدني (ت 185 هـ)
قال الإِمام مالك عنه أنه قد سمع وكتب
(8)
، وقال أيضا: ولكنه أحمق يدفع كتبه إِلى هؤلاء العراقيين
(9)
.
(1)
الهدي (391).
(2)
انظر فهرس الرواة.
(3)
التهذيب (1/ 324).
(4)
الجرح (7/ 211).
(5)
راجع فهرس الرواة.
(6)
الجرح (2/ 275).
(7)
انظر الحديث (758).
(8)
التهذيب (1/ 376).
(9)
المصدر السابق.
نقل عنه البخاري حديثين
(1)
.
19 - أيوب السختياني (ت 131 هـ)
قال ابن سعد: كان ثقة، حامعا، كثير العلم
(2)
. وقال الإِمام مالك: كتبت عنه -يعني عن أيوب- لما رأيت من إِجلاله للنبي صلى الله عليه وسلم
(3)
. وقال ابن معين: لم يكن أحد يكتب عند أيوب إِلا حماد -يعني ابن زيد-
(4)
.
ونقل البخاري عن أيوب (4) أحاديث
(5)
.
20 - بحير بن سعد السحولي الحمصي (ت 160 هـ)
قال بقية بن الوليد: لما قرأت علي شعبة أحاديث بحير بن سعد، قال: يا أبا أحمد لو لم أسمعها منك لطرت
(6)
. وقال أيضا: إِستهداني شعبة أحاديث بحير بن سعد، فبعثت بها إِليه فمات شعبة، ولم تصل إِليه
(7)
. وقد روى البخاري نسخة بحير هذه من طريق حيوة، عن بقية عنه، نقل منها (3) أحاديث
(8)
.
21 - بقية بن الوليد الكلاعي الحمصي (ت 197 هـ)
روي "نسخا" وقد سئل ابن المبارك عن بقية فقال: كان صدوقا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر
(9)
.
نقل عنه البخاري (14) حديثا
(10)
.
(1)
راجع الحديث رقم (752.280).
(2)
الطبقات (7/ 246).
(3)
التهذيب (1/ 398).
(4)
المصدر السابق (3/ 11).
(5)
انظر فهرس الرواة.
(6)
الكامل (2/ 504).
(7)
الجرح (2/ 412).
(8)
انظر فهرس الرواة.
(9)
تاريخ بغداد (7/ 125).
(10)
راجع فهرس الرواة.
22 - بكير بن عبد الله الأشج المدني نزيل مصر (ت 120 هـ)
قال أبو الوليد الطيالسي: رواية الليث بن سعد عن بكير مناولة
(1)
. نقل عنه البخاري عن طريق الليث حديثا واحدا
(2)
.
ونقل عنه من طرق أخرى (6) أحاديث
(3)
.
23 - ثابت بن أسلم البناني (ت 127 هـ)
روي حماد بن سلمة عن ثابت "نسخة"
(4)
.
وقد نقل البخاري عن ثابت (11) حديثا
(5)
.
24 - ثور بن يزيد الحمصي (ت 155 هـ)
كتب عنه يحيى بن سعيد القطان أحاديث
(6)
.
وقد نقل عنه البخاري من طريق يحيى حديثا واحدا
(7)
.
25 - جابر بن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنه (ت 78 هـ)
له صحيفة مشهورة. رواها عنه جماعة من التابعين
(8)
.
نقل عنه البخاري من طرق (31) حديثا
(9)
.
26 - جرير بن حازم البصري (ت 175 هـ)
قال ابن معين: كان صاحب كتاب
(10)
. وقال يعقوب بن شيبة: سمعت
(1)
الميزان (3/ 423).
(2)
انظر الحديث رقم (870).
(3)
راجع فهرس الرواة ترجمة بكير بن الأشج.
(4)
شروط الآئمة الخمسة (61).
(5)
انظر فهرس الرواة.
(6)
التهذيب (2/ 35).
(7)
انظر الحديث رقم (792).
(8)
الميزان (2/ 342)، التهذيب (4/ 215).
(9)
راجع فهرس الرواة.
(10)
التهذيب (2/ 70).
إِبراهيم بن هاشم يقول: سمع جرير المغازي وكتبها عن ابن إِسحاق
(1)
. وقال ابن عدي: حدث عن جرير من الكبار: أيوب السختياني، والليث بن سعد، "بنسخة" طويلة
(2)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث
(3)
.
27 - جرير بن عبد الحميد الضبي (ت 188 هـ)
قال ابن عمار الموصلي: كانت "كتبه" صحاحا
(4)
. سئل سليمان بن حرب: أين كتبت عن جرير؟ فقال: بمكة، أنا وعبد الرحمن -يعني ابن مهدي- وشاذان
(5)
. نقل البخاري من طريق عبد الرحمن عن جرير حديثا واحدا
(6)
، ومن طرق أخري (7) أحاديث
(7)
.
28 - الجعد بن عبد الرحمن بن أوس (ت 144 هـ)
كان عند يحيى بن سعيد القطان "كتاب" الجعد بن أوس
(8)
.
نقل البخاري عن الجعد (5) أحاديث
(9)
.
29 - جويرية بن أسماء الضبعي (ت 173 هـ)
له نسخة يرويها عن نافع
(10)
.
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(11)
.
(1)
الكامل (2/ 549).
(2)
المصدر السابق (2/ 552).
(3)
انظر فهرس الرواة.
(4)
التهذيب (2/ 75).
(5)
تاريخ بغداد (7/ 257).
(6)
انظر الحديث رقم (865).
(7)
راجع فهرس الرواة.
(8)
الجرح والتعديل (3/ 208).
(9)
انظر فهرس الرواة.
(10)
توجد مخطوطة بتركيا، مكتبة شهيد علي. انظر تاريخ التراث (1/ 173).
(11)
انظر الحديث رقم (627).
30 - حجاج بن محمد الأعور المصيصي (ت 186 هـ)
قال الإِمام أحمد: كان سنيد بن داود، يلزم الحجاج، وربما رأيت الحجاج يملي عليه من "كتابه"
(1)
.
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(2)
.
31 - حريز بن عثمان الحمصي (ت 163 هـ)
قال علي بن عياش: جمعنا حديثه في "دفتر" نحو مائتين حديث فأتيناه به فجعل يتعجب منه
(3)
.
نقل عنه البخاري حديثين
(4)
.
32 - الحسن بن أبي الحسن البصري (ت 110 هـ)
الإِمام الجليل، سيد أهل البصرة. قال يحيى بن سعيد القطان في أحاديث سمرة التي يرويها الحسن: سمعنا أنها من "كتاب"
(5)
. قال ابن حجر: روى عنه نسخة كبيرة، غالبها في السنن الأربعة، وعند علي بن المديني أن كلها سماع
(6)
. وقال حماد بن سلمة، عن حميد الطويل: أنه أخذ "كتب" الحسن فنسخها، ثم ردها عليه
(7)
.
وقد نقل البخاري عن الحسن من طرق مختلفة (26) حديثا
(8)
.
33 - الحسن بن علي الخلال الحلواني نزيل مكة (ت 242 هـ)
قال عنه السمعاني: صاحب كتاب "السنن
(9)
.
(1)
الجرح (4/ 326).
(2)
انظر الحديث رقم (615).
(3)
التهذيب (2/ 238).
(4)
انظر الحديث رقم (598 و 792).
(5)
الطبقات (7/ 157).
(6)
التهذيب (2/ 269).
(7)
الطبقات (7/ 173).
(8)
راجع فهرس الرواة.
(9)
الأنساب (4/ 214).
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(1)
.
34 - حصين بن عبد الرحمن السلمي (ت 136 هـ)
قال يزيد ين هارون: طلبت الحديث، وحصين حي، كان ابن المبارك يقرأ عليه الحديث
(2)
. وذكر الحاكم أن هناك "نسخة" للحصين تفرد بها عنه نوح المروزي
(3)
. وقال هشيم: كتبت عن حصين
…
(4)
.
نقل البخاري عن حصين (6) أحاديث
(5)
.
35 - حفص بن غياث النخعي الكوفي (ت 194 هـ)
قال ابن المديني: كان يحيى بن معين يقول: حفص ثبت، فقلت: إِنه يهم، فقال:"كتابه" صحيح، قال علي: فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى، إِذا فيها أخبار، وألفاظ كما قال يحيى
(6)
. وقال أبو زرعة: من كتب عنه من "كتابه" فهو صالح
(7)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث
(8)
.
36 - حفص بن غيلان الدمشقي (ت 150 هـ)
قال ابن عدي: حديثه يشبه "المصنف" يروي كل واحد "نسخة"، فعند الوليد عنه "نسخة" وعند الهيثم بن حميد عنه "نسخة"
(9)
.
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(10)
.
(1)
انظر الحديث رقم (459).
(2)
التهذيب (2/ 382).
(3)
معرفة علوم الحديث (164).
(4)
تاريخ واسط (74).
(5)
انظر فهرس الرواة.
(6)
تاريخ بغداد (8/ 197).
(7)
التهذيب (2/ 416).
(8)
راجع فهرس الرواة.
(9)
الكامل (2/ 802).
(10)
الحديث رقم (977).
37 - الحكم بن عتيبة الكندي الكوفي (ت 115 هـ)
عالم أهل الكوفة. كتب عنه شعبة بن الحجاج. ونقل الخطيب عن شعبة أنه قال: أنا أحفظ من فيه (ففرع بينهما) وفي "كتابي"(ففرق بينهما) - يعني بين الجاريتين
(1)
.
نقل عنه البخاري (3) أحاديث
(2)
.
38 - حماد بن زيد بن درهم الأزدي (ت 179 هـ)
قال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأيت أحدا لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد، ولم يكن عنده كتاب إِلا "جزء" يحيى بن سعيد
(3)
.
وقال الدوري: وجهني خلف إِلى يحيى بن معين، فقال: كانت عندي "كتب" حماد بن زيد فحدثت بها، وبقي عندي "رقاع" بعضها دارس، فهل تري أن أحدث بها؟ قال: فقال لي: قل له: حدث بها فإِنك الصدوق الثقة
(4)
. وقال عبد الله بن المبارك: سمعت مع عبد الرحمن بن مهدي، من حماد، فقات يا أبا سعيد: أعطني "النسخة" فقال: يا حبي. أنا أدفع إِليك "كتابي" ..
(5)
.
نقل عنه البخاري (5) أحاديث
(6)
.
39 - حماد بن سلمة البصري (ت 167 هـ)
قال أبو داود: لم يكن لحماد بن سلمة كتاب، إِلا عتاب "قيس بن سعد"
(7)
. وقال محمد بن إِبراهيم بن أبي شيخ: جاء يحيى بن معين إِلى عفان
(1)
الكفاية (220).
(2)
انظر فهرس الرواة.
(3)
تذكرة الحفاظ (1/ 229).
(4)
التهذيب (3/ 156).
(5)
الكفاية (235).
(6)
راجع فهرس الرواة.
(7)
التذكرة (1/ 203).
ليسمع منه "كتب" حماد بن سلمة، فقال له: ما سمعتها من أحد؟ قال: نعم، حدثني سبعة عشر نفسا عن حماد، فقال: والله لا حدثتك. ثم إِنحدر إلى البصرة، وجاء إِلى موسى بن إِسماعيل التبوذكي، فقال: ألم تسمع هذه الكتب عن أحد؟ "قال": سمعتها علي الوجه من سبعة عشر نفسا، وأنت الثامن عشر، فقال: وما تصنع بهذا؟ قال: أردت أن أميز خطأه من خطأ غيره
(1)
. وقال هدبة بن خالد: كان حديث حماد عنده "نسختين"، نسخة علي الشيوخ ونسخة علي المصنفين
(2)
. وله كتاب "المصنف"
(3)
.
نقل عنه البخاري من طرق (29) حديثا
(4)
.
40 - حميد بن زياد أبو صخر المدني نزيل مصر (ت 189 هـ)
قال ابن عدي: روى عنه ابن لهيعة "نسخة" وروي عنه ابن وهب "نسخة" أطول من نسخة ابن لهيعة
(5)
.
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(6)
.
41 - حيوة بن شريح المصري (ت 158 هـ)
قال سعيد بن أبي مريم: كان حيوة أوصى "بكتبه" إِلى وصي لا يتقي الله
(7)
. وقال خلف بن تميم: أتيت حيوة، فسألته فاخرج إِلى كتابا وقال: إِذهب فانسخ هذا، وأروه عني ..
(8)
.
نقل عنه البخاري (7) أحاديث
(9)
.
(1)
المجروحين (1/ 32).
(2)
السير (18/ 203).
(3)
التهذيب (11/ 25).
(4)
انظر فهرس الرواة.
(5)
الكامل (2/ 685).
(6)
الحديث رقم (759).
(7)
التهذيب (5/ 375).
(8)
الكفاية (315).
(9)
انظر فهرس الرواة.
42 - خالد بن معدان الكلاعي (ت 103 هـ)
قال بحير بن سعد: كان علمه في مصحفى، له أزرار وعري
(1)
. روي عنه بحير بن سعد "نسخة"
(2)
.
نقل عنه البخاري (3) أحاديث
(3)
.
43 - خالد بن يزيد الجمحي المصري (ت 139 هـ)
قال ابن وهب: قال الليث بن سعد: أخذت من خالد بن يزيد "كتبا" لم أعرضها عليه، فأنا أحدث بها عنه
(4)
.
نقل البخاري عن خالد من طريق الليث (3) أحاديث
(5)
.
44 - خليفة بن خياط العصفري (ت 240 هـ)
له كتاب "التاريخ" و"الطبقات" وكلاهما مطبوع. وقال ابن النديم: له من الكتب: كتاب "طبقات القراء؛ وكتاب" تاريخ الزمنى والعرجان، والمرضى والعيان" وكتاب أجزاء القرآن وأعشاره وأسباعه وآياته"
(6)
. وذكر الدكتور / أكرم العمري مؤلفات أخرى: كتاب "خلق تميم" وكتاب "أخبار تميم" وكتاب؛ نسب خندف "وكتاب "النسب الكبير" وكتاب "النوادر"
(7)
.
نقل البخاري عنه (8) أحاديث
(8)
.
45 - داود بن نصير الطائي (ت 160 هـ)
صاحب كتب، قال ابن المديني عن ابن عيينة: عمد -يعني داود- إلى كتبه فغرقها في الفرات
(9)
. وقال أبو داود: دفن داود كتبه
(10)
.
(1)
التهذيب (3/ 119).
(2)
التذكرة (1/ 175).
(3)
راجع فهرس الرواة.
(4)
الكفاية (344).
(5)
انظر الأحاديث رقم (482) و (663) و (1018).
(6)
الفهرست (288).
(7)
الطبقات (17).
(8)
انظر فهرس الرواة.
(9)
ت. الكمال (8 لم 456) ط.
(10)
التهذيب (3/ 203).
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(1)
.
46 - داود بن أبي هند البصري (ت 139 هـ)
قال ابن المديني: له نحو مأتي حديث
(2)
. وله كتاب "التفسير"
(3)
. نقل منه البخاري (11) حديثا
(4)
.
47 - ذكوان أبو صالح السمان (ت 101 هـ)
قال الأعمش: كتبت عن أبي صالح ألف حديث
(5)
. وسهيل بن أبي صالح عنده "صحيفة" عن أبيه، وقد تكلم في سماعه، قال ابن الجوزي: ترك -يعني البخاري- الرواية عن سهيل بن أبي صالح -يعني داخل الصحيح- لأنه قد تكلم في سماعه من أبيه، وقيل "صحيفة"
(6)
.
وقد نقل البخاري عن أبي صالح من طريق سهيل (9) أحاديث
(7)
. وقد روى عبد العزيز بن الختار "نسخة" عن سهيل عن أبيه
(8)
.
ومجموع ما نقله البخاري عن أبي صالح (14) حديثا
(9)
.
48 - رافع بن خديج الأنصاري رضي الله عنه (ت 74 هـ).
كانت لدى رافع أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مكتوبة على آدم. نقل نافع ابن جبير عنه أنه ذكر أن حرمة مكة مكتوبة عنده في أديم خولاني
(10)
.
نقل عنه البخاري (6) أحاديث
(11)
.
(1)
راجع الحديث رقم (683).
(2)
ت. الكمال (8/ 464) ط.
(3)
الفهرست (36)، طبقات المفسرين (1/ 174).
(4)
انظر فهرس الرواة.
(5)
مسند علي بن الجعد (1/ 454).
(6)
الموضوعات (1/ 34).
(7)
انظر الأحاديث (36) و (120) و (147) و (644) و (863).
(8)
موجودة بالظاهرية برقم (107).
(9)
راجع فهرس الرواة.
(10)
المسند (4/ 141).
(11)
انظر فهرس الرواة.
49 - رجاء بن حيوة الكندي (ت 122 هـ)
كان يكتب الأحاديث. قال ابن السائب: حدثني رجاء قال: كتب هشام ابن عبد الملك يسألني عن حديث وكنت قد نسيته، لولا أنه كان عندي "مكتوبا"
(1)
.
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(2)
.
50 - روح بن عبادة القيسي البصري (ت 205 هـ)
قال ابن المديني: نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف
(3)
. وقال الخطيب: كان كثير الحديث، وصنف الكتب في السنن والأحكام، وجمع التفسير، وكان ثقة
(4)
. وقال ابن النديم: صنف كتاب "السنن"
(5)
.
نقل عنه البخاري (10) أحاديث
(6)
.
51 - زبيد بن الحارث اليامي (ت 122 هـ)
صاحب كتاب، فقد أخذ عيسى بن يونس "كتاب" زبيد من رجل، فذهب به إِلى زبيد فما غيرفيه إِلا حرفا
(7)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث
(8)
.
52 - زكريا بن إسحاق المكي (ت 170 هـ)
قال عبد الرزاق: أتاه -يعني زكريا- ابن المبارك، فأخرج له "كتابه"
(9)
. نقل عنه البخاري حديثين
(10)
.
(1)
تقييد العلم (108).
(2)
انظر الحديث رهم (410).
(3)
تاريخ بغداد (8/ 401).
(4)
المصدر السابق.
(5)
الفهرست (283).
(6)
راجع الفهرس.
(7)
الكفاية (142).
(8)
انظر فهرس الرواة.
(9)
التهذيب (3/ 329).
(10)
انظر الحديث رقم (10) و (942).
53 - زكريا بن يحيى البلخي (ت 230 هـ)
قال ابن حبان: هو صاحب كتاب "الإِيمان"
(1)
.
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
(2)
.
54 - زياد بن سعد الخراساني (ت 150 هـ)
قال عبد الرزاق: شهدت زمعة يعرض كتب زياد على معمر
(3)
.
نقل عنه البخاري حديثين
(4)
.
55 - زيد بن أسلم العدوي مولاهم المدني (ت 136 هـ)
له كتاب التفسير
(5)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث
(6)
.
56 - زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه (ت 45 هـ)
أول من صنف كتابا في "الفرائض"، قال الزهري: لولا أن زيدا كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب
(7)
. وقد كان يكتب عنده الحديث، قال كثير بن أفلح: كنا نكتب عند زيد بن ثابت
(8)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث
(9)
.
57 - زيد بن الحباب العكلي (ت 203 هـ)
قال الإِمام أحمد: كان صاحب حديث، كيسا، قد رحل إِلى مصر، وخراسان، في الحديث، كتبت عنه بالكوفة، وهاهنا، وقد ضرب في الحديث إِلى الأندلس
(10)
.
(1)
الثقات (8/ 254).
(2)
انظر الحديث رقم (633).
(3)
المعرفة والتاريخ (1/ 647).
(4)
راجع فهرس الرواة.
(5)
التذكرة (1/ 133)، الفهرست (36).
(6)
انظر فهرس الرواة.
(7)
السير (2/ 312).
(8)
تقييد العلم (102).
(9)
راجع فهرس الرواة.
(10)
تاريخ بغداد (8/ 443).
نقل عنه البخاري (13) حديثا
(1)
.
58 - زيد بن سلام ممطور الحبشي (ت 140 هـ)
قال معاوية بن سلام: أخذ مني يحيى بن أبي كثير كتب أخي زيد بن سلام
(2)
. وقال ابن معين: لم يلق يحيى بن أبي كثير زيد بن سلام، وقدم معاوية بن سلام عليهم، فلم يسمع يحيى بن أبي كثير منه شيئا، أخذ "كتابه" عن أخيه، ولم يسمعه، فدلسه عنه
(3)
.
نقل عنه البخاري حديثين من غير رواية ابن أبي كثير
(4)
.
59 - سالم بن أبي الجعد الأشجعي الكوفي (ت 100 هـ)
كان يكتب الأحاديث. قال سفيان: عن منصور: قلت لإِبراهيم -يعني النخعي- ما لسالم أتم حديثا منك؟ قال: لأنه كان يكتب
(5)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث
(6)
.
60 - سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي المدني (ت 126 هـ)
قال ابن المديني: كان سعد لا يحدث بالمدينة، فلذلك لم يكتب عنه أهل
المدينة ومالك لم يكتب عنه
(7)
. وقال ابن حبان: كتب عنه الثوري وشعبة والعراقيون
(8)
.
نقل عنه البخاري حديثين
(9)
.
61 - سعيد بن إياس الجريري (ت 144 هـ)
قال عمرو بن علي: قلت ليحيى بن سعيد: قال لي سالم بن نوح: ضاع
(1)
انظر فهرس الرواة.
(2)
ت. الكمال (10/ 78) ط.
(3)
تاريخ ابن معين برواية الدوري (2/ 652).
(4)
راجع فهرس الرواة.
(5)
ت. الكمال (10/ 132 ط).
(6)
انظر فهرس الرواة.
(7)
ت. الكمال (10/ 244 ط).
(8)
المشاهير (136).
(9)
انظر الحديث رقم (809) و (1022).
مني "كتاب" يونس، والجريري، فوجدتهما بعد أربعين سنة، أحدث بهما؟ قال يحيى: وما بأس بذلك
(1)
. نقل البخاري من طريق سالم بن نوح عن الجريري حديثا واحدا
(2)
. قال الهروي: جاءني سهل بن أبي خدويه، فقال: أخرج لي "كتاب" ابن علية، فإِن أصحابنا كتبوا إلى من البصرة: أن ليس أحد أثبت في الجريري من ابن علية
(3)
.
نقل البخاري من طريق ابن علية، عن الجريري حديثا واحدا
(4)
.
62 - سعيد بن جبير (ت 95 هـ)
الإِمام المقرئ المفسر الشهيد. عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: ربما أتيت ابن عباس فكتبت في صحيفتي حتي أملاها
(5)
. له كتاب في التفسير
(6)
.
نقل عنه البخاري من طرق (12) حديثا
(7)
.
63 - سعيد بن أبي عروبة البصري (ت 155 هـ)
قيل: هو أول من صنف الأبواب بالبصرة
(8)
. له مصنفات منها:
1 -
كتاب "السنن"
(9)
.
(1)
الكفاية (236).
(2)
انظر الحديث رقم (106).
(3)
الجرح (2/ 154).
(4)
انظر الحديث رقم (105).
(5)
الطبقات (6/ 179).
(6)
الإتقان (4/ 211)، وتاريخ التراث (1/ 69).
(7)
انظر فهرس الرواة.
(8)
التذكرة (1/ 177).
(9)
الفهرست (283).
2 -
كتاب "النكاح"
(1)
.
3 -
كتاب "الطلاق"
(2)
.
وقد روى عنه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف كتبه
(3)
. وقال دحيم: حدثنا صدقة بن عبد الله، بكتبه عن ابن جريج وسعيد بن أبي عروبة
(4)
نقل عنه البخاري (7) أحاديث
(5)
.
64 - سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني (ت 227 هـ)
له مصنفات منها: -
1 -
كتاب "السنن" وقد طبع.
2 -
كتاب "الجهاد"
(6)
.
3 -
كتاب "النكاح"
(7)
.
وقد إِعتنى الحافظ أبو نعيم الأصبهاني بكتب سعيد، فجمع "الأحاديث العوالي له"
(8)
و"جزء تسمية ما إنتهى إِلينا من الرواة عن سعيد بن منصور"
(9)
.
نقل البخاري منه حديثا واحدا
(10)
.
(1)
الفتح (9/ 464).
(2)
العلل (1/ 92).
(3)
تاريخ بغداد (11/ 22).
(4)
الميزان (2/ 310).
(5)
انظر فهرس الرواة.
(6)
أشار إِليه سزكين (1/ 196).
(7)
المصدر السابق.
(8)
في المكتبة الظاهرية قسم منها برقم (83/ 2).
(9)
الظاهرية برقم (101/ 15).
(10)
انظر الحديث رقم (150).
65 - سفيان بن سعيد الثوري الكوفي (ت 161 هـ)
أحد الأعلام. قال ابن مهدي: قال لي الثوري بمنى: مربنا إِلى عكرمة بن عمار، قال: فجعل يملي على سفيان، وهو جاث علي ركبتيه يكتب
(1)
. وقال عبد الله بن الأسود الحارثي: أن سفيان خاف فطرح "كتبه" فلما أمن أرسل الي والى يزيد المرهبي، فجعلنا نخرجها، فأقول: يا أبا عبد الله: وفي الركاز الخمس، وهو يضحك، فأخرجنا تسع قمطرات، كل واحد إِلى ها هنا -وأشار إِلى أسفل من ثندوته، قال: فقلت له: أعزل "كتابا" فحدثني به، فعزل لي "كتابا" فحدثني به
(2)
. وقال يحيى بن اليمان: سمعت سفيان يقول: ما أحدث من كل عشرة بواحد، وقد كتبنا عنه عشرين ألفا
(3)
.
نقل عنه البخاري من طرق (24) حديثا
(4)
.
66 - سفيان بن عيينة (ت 198 هـ)
أحد الأعلام. قال سفيان: جلست إِلى الزهري، وأنا ابن ست عشرة سنة، وقد إِستصغره الزهري فقال: ما رأيت أحدا يطلب هذا الشأن أصغر منه
(5)
. وقال علي بن الجعد: "كتبت" عن ابن عيينة سنة ستين ومائة بالكوفة، يملي علينا من "صحيفة"
(6)
. وقال سفيان: قال لي زهير الجعفي: أخرج "كتبك"، فقلت: أنا أحفظ من كتبي
(7)
. وقد أخرج غندر "كتابه" عن ابن عيينة، وقال: هل تجدون فيه خطأ
(8)
.
(1)
تاريخ بغداد (12/ 258).
(2)
الجرح (1/ 115).
(3)
تاريخ بغداد (9/ 165).
(4)
انظر فهرس الرواة.
(5)
الإِلماع (64).
(6)
تاريخ بغداد (11/ 362).
(7)
التهذيب (4/ 121).
(8)
العلل (4/ 121).
مؤلفاته:
1 -
كتاب "التفسير"
(1)
2 -
"المصنف"
(2)
وقد بقي من آثاره في الحديث قطع متفرقة في مكتبات مختلفة
(3)
.
نقل البخاري عن ابن عيينة (13) حديثًا من طرق مختلفة
(4)
.
67 - سلمة بن دينار أبو حازم الأشجعي (ت 135 هـ).
صاحب كتب. قال الإِمام أحمد: لم يكن -يعني عبد العزيز بن أبي حازم- يعرف بطلب الحديث، إِلا كتب أبيه، فإنهم يقولون أنه سمعها
(5)
. وقال أبو حاتم: كان عنده -يعني إِسماعيل بن قيس-: "كتاب" عن أبي حازم فضاع
(6)
نقل البخاري عن سلمة (5) أحاديث
(7)
.
68 - سليمان بن بلال التيمي (ت 172 هـ).
قال ابن سعد: كان كثير الحديث
(8)
. وقال الذهلي في كتاب "علل حديث الزهري" ما ظننت أن عند سليمان بن بلال من الحديث ما عنده، حتي نظرت في كتاب ابن أبي أويس، فإذا هو قد تبحر في حديث المدنيين
(9)
نقل البخاري من طريق إِسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عبد الحميد، عن سليمان ابن بلال (6) أحاديث
(10)
.
(1)
الفهرست (36).
(2)
فهرست ابن خير (528).
(3)
انظر تاريخ التراث (1/ 179).
(4)
راجع فهرس الرواة.
(5)
التهذيب (6/ 333).
(6)
المصدر السابق.
(7)
انظر فهرس الرواة.
(8)
الطبقات (5/ 420).
(9)
ت. الكمال (11/ 375).
(10)
انظر الأحاديث رقم (138)، (159)، (165)، (241)، (282)، (322).
69 - سليمان بن حرب الأزدي البصري نزيل مكة (ت 224 هـ).
قال أبو حاتم الرازي: سليمان بن حرب إِمام من الأَئمة، كان لا يدلس ويتكلم في الرجال، وفي الفقه، وقد ظهر من حديثه عشرة آلاف حديث
(1)
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حرب يقول: كنت لا أكتب عن حماد حديث ابن عون، ثم كتبته بعد
(2)
. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كتبنا عن سليمان بن حرب، وابن عيينة حي
(3)
.
نقل عنه البخاري (7) أحاديث
(4)
.
70 - سليمان بن داود، أبو داود الطيالسي (ت 204 هـ).
قال عمر بن شبة: كتبوا عن أبي دواد بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه "كتاب"
(5)
. ومن مصنفاته "المسند"، "المشهور"
(6)
. نقل عنه البخاري (14) حديثًا
(7)
.
71 - سليمان بن طرخان التيمي البصري (ت 143 هـ).
قال ابن المديني: له نحو مائتي حديث
(8)
. وقال الإِمام أحمد: كان عند يحيي -يعني القطان- عن التيمي، عن أنس أربعة عشر حديثًا، قال: ورأي أن أصل التيمي كان قد ضاع
(9)
. كتب عنه ابن المعتمر، فما رواه من كتابه
(1)
الجرح (4/ 108).
(2)
المعرفة (1/ 137).
(3)
تاريخ بغداد (9/ 36).
(4)
انظر فهرس الرواة.
(5)
تاريخ بغداد (9/ 27).
(6)
طبع في حيدر أباد بالهند سنة 1321 هـ ومنه نسخ خطية في تركيا، والهند، انظر تاريخ التراث (1/ 182).
(7)
راجع فهرس الرواة.
(8)
ت. الكمال (12/ 8).
(9)
المصدر السابق (12/ 11).
فهو ثقة، ويخطئ من حفظه
(1)
.
ومن طريق المعتمر عن أبيه نقل البخاري (4) أحاديث
(2)
.
72 - سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي (ت 233 هـ).
قال الجوزجاني: كنا عند سليمان، فلم يأذن للناس أيامًا، فلما دخلنا عليه قال: بلغني ورود هذا الغلام الرازي -يعني أبا زرعة- فدرست للالتقاء به ثلاث مائة ألف حديث
(3)
. وقال يعقوب بن سفيان: كان صحيح "الكتاب"، إِلا أنه كان يحول، فإن وقع فيه شئ فمن النقل
(4)
.
نقل عنه البخاري (7) أحاديث
(5)
.
73 - سليمان بن قرم البصري (ت 160 هـ).
قال الإِمام أحمد: سليمان بن قرم ويزيد بن عبد العزيز. . هؤلاء قوم ثقات، وهم أتم حديثًا من سفيان وشعبة، هم أصحاب كتب
(6)
.
نقل عنه البخاري حديثًا واحدًا
(7)
.
74 - سليمان بن مهران الأعمش الكوفي (ت 147 هـ).
صاحب كتب. ذكر إِسحاق بن راشد، أن الزهري طلب سماع حديث الأعمش، فقال: لا أحفظ لكن إِن شئت جئت بكتابٍ عندي، قال: هاته، قال: فجئته بكتاب فقرأه، فقال: ويحك، ما كنت أرى أنه بقي أحد يحسن هذا
(8)
. وقد كتب عنه جماعة، منهم جرير بن عبد الحميد، وكان إِذا أراد
(1)
التهذيب (10/ 228).
(2)
انظر الأحاديث رقم (511)، (513)، (654)، (670).
(3)
ت. الكمال (12/ 31).
(4)
المعرفة (2/ 406).
(5)
راجع فهرس الرواة.
(6)
ت. الكمال (12/ 52).
(7)
انظر الحديث رقم (822).
(8)
الطبقات (6/ 239)، تاريخ بغداد (9/ 11).
قراءة كتاب الأعمش يقول: إِني أريد أن آخذ لكم في الديباج الخسرواني
(1)
. وكتب عنه أيضًا أبو بكر بن عياش
(2)
، وإِسحاق بن راشد
(3)
نقل عنه البخاري (11) حديثًا
(4)
.
75 - سليمان بن موسى الأشدق الدمشقي (ت 115 هـ).
قال أبو مسهر: حدثنا سعيد، حدثنا سليمان بن موسى من "صحيفة"
(5)
.
نقل عنه البخاري حديثًا واحدًا
(6)
.
76 - سليمان بن يسار المدني (ت 107 هـ).
قال الميموني عن الإِمام أحمد: أخذ مالك "كتاب" مخرمة بن بكير، فنظر فيه، فكل شئ يقول فيه: بلغني عن سليمان بن يسار، فهو "كتاب" مخرمة عن أبيه عن سليمان
(7)
.
نقل عنه البخاري حديثين
(8)
.
77 - سِمَاك بن حرب الكوفي (ت 123 هـ).
قال ابنَ المديني: له نحو مئتي حديث
(9)
. وقال محمد بن سواء: أتيت حماد بن سلمة، وكتبت عنه "السماكية"، ثم انصرفت من عنده، فمررت بشعبة، فقال: من أين جئت؟ فقلت: من عند حماد حدثني عن سماك. قال: وايش سمع من سماك؟ مجلس؟ فرجعت إِلى حماد، فقلت: إِني
(1)
تاريخ بغد اد (9/ 10).
(2)
المصدر السابق.
(3)
الطبقات (6/ 239).
(4)
انظر فهرس الرواة.
(5)
الميزان (2/ 225).
(6)
انظر الحديث رقم (1035).
(7)
التهذيب (10/ 70).
(8)
انظر الحديث رقم (417)، (418).
(9)
ت. الكمال (12/ 118).
مررت بشعبة، فقال لي كذا وكذا، فقال: لقد أتيت سماكًا في حديث خالد ابن عرعرة خمس مرات
(1)
.
نقل عنه البخاري من طرق (18) حديثًا
(2)
.
78 - سَمرة بن جندب رضي الله عنه (ت 59 هـ).
له "صحيفة" مشهورة، وكان قد أرسلها إلى ابنه، وقد أثني عليها ابن سيرين فقال: في رسالة سمرة الي بنيه علم كثير
(3)
. وقد روِى عنه الحسن البصري "نسخة" كبيرة
(4)
، واختلف في سماعه، قال يحيي بن سعيد القطان: أحاديث سمرة التي يرويها الحسن عنه، سمعنا أنها من كتاب
(5)
. وقال ابن المديني: سماع الحسن من سمرة صحيح
(6)
. وقيل لم يسمع إِلا حديث العقيقة. ويبدو أن غالب هذه "الصحيفة" في مسند الإِمام أحمد
(7)
، والمعجم الكبير للطبراني
(8)
.
نقل عنه البخاري من طريق الحسن عن سمرة حديثين
(9)
.
79 - سُهيل بن أبي صالح المدني (ت 138 هـ).
صاحب نسخ. قال ابن عدي: ولسهيل أحاديث، وله "نسخ"، وروى عنه الآئمة
(10)
.
(1)
مسند ابن الجعد (2/ 1159).
(2)
راجع فهرس الرواة.
(3)
التهذيب (4/ 236).
(4)
المصدر السابق (2/ 269).
(5)
الطبقات (7/ 115).
(6)
التاريخ الكبير (2/ 290).
(7)
المسند (5/ 7 - 23).
(8)
المعجم الكبير (3/ 208 - 215).
(9)
انظر الحديث رقم (343) و (763).
(10)
الكامل (3/ 1287).
نقل عنه البخاري (7) أحاديث
(1)
.
80 - شِبْل بن العلاء المدني.
ذكره ابن حبان في أتباع التابعين وقال: روى عنه ابن أبي فديك "نسخة" مستقيمة
(2)
.
نقل البخاري من طريق ابن أبي فديك عنه حديثًا واحدًا
(3)
.
81 - شريك بن عبد الله النخعي الكوفي (ت 177 هـ).
قال شريك: كنت بالكوفة أضرب اللبن وأبيعه، وأشتري دفاترًا فأكتب فيها العلم والحديث، ثم طلبت الفقه
(4)
. وكان عند حاتم بن إِسماعيل "مصنفات" شريك نحو ثلاثين جزء
(5)
.
نقل عنه البخاري من طريق حاتم حديثًا واحدًا
(6)
ومن طرق أخرى (17) حديثًا
(7)
.
82 - شعبة بن الحجاج الأزدي الواسطي (ت 160 هـ).
أمير المؤمنين في الحديث. قال ابن المديني: له نحو ألفي حديث
(8)
. وقال: نظرت فإِذا الإِسناد يدور علي ستة: إلزهري، وابن دينار، وقتادة، وابن أبي كثير، وأبي أسحاق، والأعمش، ثم صار علم هؤلاء الستة إِلى أصحاب الأصناف، ممن صنف، فمن أهل البصرة شعبة بن الحجاج
(9)
. وقد كتب عن
(1)
راجع فهرس الرواة.
(2)
الثقات (6/ 452).
(3)
انظر الحديث رقم (981).
(4)
تاريخ بغداد (9/ 280).
(5)
الجرح (3/ 417).
(6)
انظر الحديث رقم (835).
(7)
راجع فهرس الرواة.
(8)
ت. الكمال (12/ 489).
(9)
تقدمة الجرح (1/ 129).
شعبة جماعة قال شعبة: كتب عني سعد بن ابراهيم حديثي كله
(1)
وكتب "غرائب أحاديث شعبة " محمد بن المظفر البزار، وتوجد من الكتاب نسخ خطية في بعض المكتبات
(2)
. وجمع بعض أحاديثه، الحسن بن أحمد البزار
(3)
.
نقل البخاري عن شعبة (55) حديثًا
(4)
.
83 - شعيب بن أبي حمزة الحمصي (ت 162 هـ).
قال الإِمام أحمد: نظرت في "كتب" شعيب -كان ابنه يخرجها إِلى- فإِذا بها من الحسن والصحة ما يقدر -فيما أرى- بعض الشباب أن يكتب مثل تلك صحة وشكلًا
(5)
. وقال أبو اليمان: الحكم بن نافع: كان -يعني شعيب- عسرًا في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقال: هذه كتبي قد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها فإِنه قد سمعها مني
(6)
قال الذهبي: فهذا يدلك علي أن عامة ما يرويه أبو اليمان عنه، بالإِجازة ويعبر عن ذلك " بأخبرنا"
(7)
. والنسخة التي رواها أبو اليمان -شيخ البخاري- عن شعيب، بقيت منها قطعة
(8)
.
نقل عنه البخاري (3) أحاديث من طريق أبي اليمان
(9)
.
(1)
ت. الكمال (12/ 491).
(2)
تاريخ التراث (1/ 169).
(3)
منها قطعة في الظاهرية. المصدر السابق.
(4)
انظر فهرس الرواة.
(5)
الجرح (4/ 345).
(6)
الكفاية (322).
(7)
السير (7/ 190).
(8)
توجد في المكتبة الظاهرية. تاريخ التراث (1/ 192).
(9)
انظر فهرس الرواة.
84 - شيبان بن عبد الرحمن النحوي البصري (ت 164 هـ).
قال ابن معين: ثقة، وهو صاحب "كتاب"
(1)
. وقال الإِمام أحمد: شيبان، صاحب "كتاب" صحيح
(2)
. وله كتاب في "التفسير"
(3)
. نقل البخاري عن شيبان (12) حديثًا
(4)
.
85 - صالح بن كيسان المدني (ت 145 هـ).
قال معمر، عن صالح بن كيسان: اجتمعمت أنا وأبن شهاب، ونحن نطلب العلم فاجتمعنا على أن يكتب السنن، فكتبنا كل شئ سمعنا عن النبي صلى الله عليه وسلم
(5)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث
(6)
.
86 - صخر بن جويرية البصري (ت 160 هـ).
صاحب كتاب. قال يحيي بن سعيد القطان: ذهب "كتابه" فبعث إِليه من المدينة
(7)
.
نقل عنه البخاري حديثًا واحدًا
(8)
.
87 - صدقة بن عبد الله السمين (ت 166 هـ).
صاحب مصنفات. قال أبو حاتم: نظرت في "مصنفات" صدقة بن عبد الله السمين، عند عبد الله بن راشد الدمشقي
(9)
.
(1)
الجرح (4/ 356).
(2)
تاريخ بغداد (9/ 272).
(3)
الفهرست (36).
(4)
راجع فهرس الرواة.
(5)
المعرفة والتاريخ (1/ 637).
(6)
انظر فهرس الرواة.
(7)
ت. الكمال (13/ 118).
(8)
انظر الحديث رقم (928).
(9)
الجرح (4/ 429).
نقل عنه البخاري حديثًا واحدًا
(1)
.
88 - صفوان بن عمرو السكسكي الحمصي (ت 155 هـ).
صاحب كتاب. ذكر يحيي بن معين، عن نعيم بن حماد، أن بقية بن الوليد كان عنده "كتاب" صفوان بن عمرو
(2)
.
نقل عنه البخاري حديثين
(3)
.
89 - عاصم بن عمر بن قتادة الأوسي المدني (ت 120 هـ).
صاحب السيرة والمغازي. قال ابن سعد: كانت له رواية للعلم، وعلم السيرة ومغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ثقة كثير الحديث عالمًا، وقد أمره عمر بن عبد العزيز أن يجلس في مسجد دمشق، فيحدث الناس بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4)
.
نقل عنه البخاري حديثًا واحدًا في المناقب
(5)
.
90 - عامر بن شراحيل الشعبي (ت 103 هـ).
أحد الأعلام، صاحب تصانيف: -
1 -
كتاب "الفرائض"
(6)
.
2 -
كتاب "الجراحات"
(7)
.
3 -
كتاب "أحاديث الفقه"
(8)
.
(1)
انظر الحديث رقم (465).
(2)
ت. الكمال (4/ 197).
(3)
انظر الحديث رقم (479) و (632).
(4)
الطبقات (127).
(5)
انظر الحديث رقم (1103).
(6)
تاريخ بغداد (12/ 232).
(7)
المصدر السابق.
(8)
الكفاية (264).
4 -
كتاب "المغازي"
(1)
.
نقل عنه البخاري (18) حديثًا
(2)
.
91 - عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي (ت 192 هـ).
صاحب كتاب. قال يحيي بن آدم: حدثنا عبد الله بن إدريس، أملاه علي من "كتابه"
(3)
.
نقل عنه البخاري حديثين
(4)
.
92 - عبد الله بن بريدة الأسلمي (ت 115 هـ).
قال الحاكم: "نسخة" لعبد الله بن بريدة ينفرد بها الحسين بن واقد المروزي عنه.
(5)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
(6)
93 - عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري (135)
له كتاب في "المغازي". قال سريج بن النعمان: عبد الملك بن حزم المدني، قدم علينا بغداد، فأقام بها، وكتبنا عنه "المغازي" عن عمه عبد الله ابن أبي بكر بن حزم
(7)
وقد نسب ابن النديم كتاب "المغازي" هذا إلى عبد الملك بن أبي حزم
(8)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
(1)
تاريخ بغداد (12/ 230).
(2)
انطر فهرس الرواة.
(3)
المسند (1/ 418).
(4)
راجع فهرس الرواة.
(5)
معرفه علوم الحديث (165).
(6)
إِنظر فهرس الرواة.
(7)
تاريخ بغداد (10/ 409).
(8)
الفهرست (282).
94 - عبد الله بن الحسين الأزدي أبو حريز البصري (ت 140 هـ)
كان عند الفضيل بن ميسرة عنه كتاب. قال يحيي للفضيل بن ميسرة: أحاديث أبي حريز؟ قال: سمعتها فذهب كتابي فأخذته بعد ذلك من انسان
(1)
نقل عنه البخاري من طريق الفضيل حديثين.
95 - عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو الزناد المدني (130 هـ)
أحد الفقهاء، كان صاحب كتاب.
(2)
وله مصنفات: -
1 -
كتاب "الفرائض"
(3)
رواه عنه إِبنه عبد الرحمن.
2 -
كتاب "الفقهاء السبعة"
(4)
رواه عنه إِبنه عبد الرحمن.
وعند ورقاء عن أبي الزناد "نسخة"
(5)
نقل عنه البخاري (8) أحاديث
96 - عبد الله بن الزبير الحميدي القرشى المكى (ت 219 هـ)
صنف الكتب الآتية: -
1 -
المسند.
(6)
2 -
كتاب "النوادر".
(7)
نقل عنه البخاري (9) أحاديث.
(1)
الكفاية (236).
(2)
المشاهير (135)، التهذيب (5/ 205).
(3)
السنن لسعيد بن منصور (1/ 44).
(4)
تاريخ بغداد (10/ 230).
(5)
الميزان (33214).
(6)
منه نسخة في الظاهرية، وحيدرآباد، وقد طبع. انظر تاريخ التراث (1/ 190).
(7)
ذكره الحافظ في الفتح (1/ 149، 155).
97 - عبد الله بن زيد الجرمي أبو قلابة البصري (ت 104 هـ)
صاحب كتب، وقد أوصي بكتبه إلي أيوب السختياني. قال إِسماعيل بن إِبراهيم: حدثنا أيوب قال: أوصى إِلى أبو قلابة بكتبة، فأتيت بها من الشام، فأعطيت كراءها بضعة عشر درهما.
(1)
وقال حماد بن زيد: شهدت جرير- يعني بن حازم- يقرأ على أيوب كتبا من كتب أبي قلابة، فقال أيوب: منها ما سمعت، ومنها ما لم أسمع من أبي قلابة.
(2)
نقل عنه البخاري (6) أحاديث.
98 - عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (ت 68 هـ)
حبر الأمة، ترجمان القرآن. كان شغوفا بطلب العلم. قال: إِن كنت لأسأل عن الامر الواحد ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
وكان يكتب الأحاديث، قالت سلمى: رأيت ابن عباس معه ألواح يكتب عليها عن أبي رافع. .
(4)
وقد بلغ ما كتبه كريب مولاه عنه حمل بعير، قال موسى بن عقبة: وضع عندنا كريب -مولي ابن عباس- حمل بعير، أو عدل بعير من كتب ابن عباس.
(5)
وقد كتب عنه التفسير مجاهد، وعكرمة. وصحيفة علي بن أبي طلحة، كانت موضع تقدير الإِمام أحمد، فقد قال عنها: بمصر صحيفة في التفسير، رواها علي بن أبي طلحة، لو رحل رجل فيه إلى مصر قاصدا، ما كان كثيرا.
(6)
نقل البخاري عنه من طرق مختلفة (54) حديثا.
(1)
الطبقات (7/ 251).
(2)
الكفاية (257).
(3)
السير (3/ 231).
(4)
الطبقات (2/ 332).
(5)
الطبقات (5/ 216).
(6)
الأتقان (2/ 223).
99 - عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك الأصبحي المدني (ت 169 هـ)
صاحب كتاب. قال البخاري: ما روى من أصل كتابه فهو أصح
(1)
وقد كتب عنه أهل بغداد. قال الإِمام أحمد: ثقة، قدم ها هنا -يعني بغداد- فكتبوا عنه، زعموا أن سماعه وسماع مالك، كان شيئا واحدا
(2)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
100 - عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري (ت 132 هـ)
ضبط أحاديثة وكتبها يحيي بن سليم الطائفى. قال الإِمام أحمد: يحيي ابن سليم، كان قد أتقن حديث ابن خثيم، فقلنا له: أعطنا كتابك، فقال: أعطوني مصحفا رهنا، قلنا: من أين لنا مصحف ونحن غرباء؟.
(3)
نقل عنه البخاري من طريق يحيي بن سليم حديثين.
(4)
101 - عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما (ت 74 هـ)
كان يكتب أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتتبع آثاره. عن نافع أن ابن عمر كانت لديه كتب ينظر فيها، يعني العلم.
(5)
وكانت لديه نسخة من كتاب الصدقة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال الليث بن سعد: أخبرني نافع أنه عرضها علي عبد الله بن عمر، مرات،
(6)
وكان لنافع "كتاب" كتبه عن ابن عمر رضي الله عنه.
(7)
نقل عنه البخاري من طرق (45) حديثا.
(1)
الكبير (5/ 127).
(2)
تاريخ بغداد (10/ 7).
(3)
التهذيب (11/ 266).
(4)
انظر الحديث رقم (53) و (664).
(5)
السير (3/ 160).
(6)
الأموال لحميد بن زنجويه (2/ 807).
(7)
المسند (2/ 29)، تاريخ بغداد (10/ 406).
102 - عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (ت 63 هـ)
كان يجيد الكتابة، وقال: كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إِلا حق
(1)
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: ما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فانه كان يكتب ولا أكتب
(2)
وكانت لعبد الله بن عمرو رضي الله عنه صحيفة تسمي "الصادقة". قال مجاهد: أتيت عبد الله، فتناولت صحيفة من تحت مفرشه فمنعني، فقلت: ما كنت تمنعني شيئا. قال: هذة "الصادقة" هذه ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه أحد.
(3)
نقل عنه البخاري، من طرق (17) حديثا.
103 - عبد الله بن لهيعة الحضرمي المصري (ت 174 هـ).
صاحب كتب، وقد احترقت سنة سبعين ومائه، وقد قيل أن من سمع منه قبل احتراق كتبه فسماعه صحيح.
(4)
. وقال أحمد بن صالح: ابن لهيعة صحيح الكتاب، كان أخرج كتبه فأملى على الناس، حتي كتبوا حديثه إِملاء، فمن ضبط كان حديثه حسنا إِلا أنه كان يحضر من يضبط ويحسن، ويحضر قوم يكتبون ولا يضبطون، ولا يصححون، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح
(5)
وقد بقي من آثره "صحيفة" فيها أحاديث، بألمانيا
(6)
.
(1)
المسند (2/ 12)، السير (3/ 54).
(2)
سنن الدارمي (1/ 125).
(3)
تقييد العلم (84)، السير (3/ 58).
(4)
التهذيب (5/ 179).
(5)
ت. الكمال (15/ 496).
(6)
تاريخ التراث (1/ 174).
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
(1)
104 - عبد الله بن المبارك المروزي (ت 181 هـ)
أحد الأئمة الاعلام، له المصنفات الآتية: -
1 -
كتاب "التفسير"
(2)
.
2 -
"المسند"
(3)
.
3 -
"الجهاد"
(4)
.
4 -
"الزهد والرقائق"
(5)
.
5 -
"البر والصلة"
(6)
.
نقل عنه البخاري (20) حديثا
105 - عبد الله بن محمد، أبو بكر بن أبي شيبة (ت 235 هـ).
له المصنفات الآتية: -
1 -
"التفسير"
(7)
.
2 -
"المسند"
(8)
.
3 -
"المصنف"
(9)
.
4 -
"التاريخ"
(10)
.
(1)
إِنظر الحديث رقم (1118).
(2)
الفهرست (284)، طبقات المفسربن (1/ 12).
(3)
طبعت قطعة منه.
(4)
مطبوع.
(5)
مطبوع.
(6)
تاريخ التراث (1/ 176).
(7)
الفهرست (285)، طبقات المفسرين (1/ 252).
(8)
منه نسخة في باريس، وصورة عنها في الجامعة الاسلامية بالدينة، انظر تاريخ التراث (1/ 206).
(9)
مطبوع بالهند.
(10)
منه نسخة في برلين بألمانيا، أنظر تاريخ التراث (1/ 207).
5 -
"الإِيمان"
(1)
6 -
"الأدب"
(2)
نقل عنه البخاري (17) حديثا.
106 - عبد الله بن محمد الجعفي أبو جعفر البخاري المعروف بالمسندي (ت 229 هـ)
قال البخاري: قال لي الحسن بن شجاع: من أين يفوتك الحديث، وقد وقعت علي هذا الكنز -يعني المسندي-.
(3)
وقال الحاكم: سمي المسندي، لأنه أول من جمع "مسند الصحابة" بما وراء النهر.
(4)
له كتاب "المسند".
(5)
نقل عنه البخاري (30) حديثا.
107 - عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (ت 32 هـ)
كتب أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. عن مسعر، عن معن قال: أخرج إِلى عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود "كتابا" وحلف لي أنه خط أبيه بيده.
(6)
وعن الضحاك، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ما كنا نكتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الأحاديث إِلا التشهد والإستخارة.
(7)
وعن سلمة ابن كهيل، عن إِبراهيم قال: في نسخة عبد الله ..
(8)
(1)
مطبوع.
(2)
منه نسخة في الظاهرية، أشار إِليها سزكين (1/ 207).
(3)
التهذيب (6/ 9).
(4)
المصدر السابق.
(5)
السير (18/ 202).
(6)
جامع بيان العلم. وفضله (1/ 86).
(7)
العلل (1/ 322).
(8)
جزء القراءة خلف الإِمام (15).
نقل عنه البخاري من طرق (23) حديثا.
108 - عبد الله بن مسلمة القعنبي نزيل مكة (ت 221 هـ)
له من المصنفات: -
1 -
كتاب "الشكر".
2 -
كتاب "القناعة".
وقد رويا من طريق مسند بغداد، إِبراهيم بن محمود البغدادي الحنبلي المشهور بابن الخير، ومن طريقه روتها زينب بنت الكمال.
(1)
نقل عنه البخاري "حديثين".
(2)
109 - عبد الله بن وهب المصري (ت 197 هـ).
قال أحمد بن صالح: حدث ابن وهب بمائة ألف حديث.
(3)
مصنفاته: -
1 -
روى عنه عبد الله بن صالح "نسخة" حديثية.
(4)
2 -
كتاب "أهوال يوم القيامة".
(5)
3 -
كتاب "الجامع".
(6)
4 -
كتاب "البيعة"
(7)
5 -
كتاب "المناسك".
(8)
6 -
كتاب "المغازي".
(9)
7 -
كتاب "الردة".
(10)
(1)
السير (23/ 236).
(2)
انظر الحديث رقم (328) و (500).
(3)
التهذيب (6/ 72).
(4)
هي في دار الكتب بالقاهرة تحت رقم (1558)، وانظر تاريخ التراث (1/ 195).
(5)
التهذيب (6/ 73).
(6)
السير (9/ 225) وقد طبع بتحقيقين د/ مصطفى أبو الخير.
(7)
و
(8)
و
(9)
و
(10)
المصدر السابق.
8 -
كتاب "تفسير غريب الموطأ".
(1)
9 -
كتاب "القدر".
(2)
نقل عنه البخاري (20) حديثا.
110 - عبد الرحمن بن أبى الزناد المدني (ت 174 هـ)
قال أبو داود: كان عالما بالقرآن، عالما بالاخبار.
(3)
وقال ابن النديم: له من الكتب: -
1 -
كتاب "الفرائض"
2 -
كتاب "رأي الفقهاء السبعة من أهل المدينة، وما اختلفوا فيه"
(4)
قلت: والصواب أن كتاب "الفقهاء السبعة" لابيه. قال صالح بن محمد: روي عن أبيه أشياء لم يروها غيره، وتكلم فيه مالك لروايته عن أبيه كتاب "السبعة" يعني الفقهاء وقال: أين كنا عن هذا
(5)
نقل عنه البخارى (5) أحاديث.
111 - عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الافريقي (ت 156 هـ)
قيل لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الأفريقي؟ قال: نعم، قيل: صحيح الكتاب؟ قال: نعم.
(6)
قال يحيى بن سعيد القطان: قد كتبت عنه "كتابا" بالكوفة.
(7)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
(8)
(1)
المصدر السابق.
(2)
طبع بتحقيق د/ عبد العزيز العثيمين.
(3)
التهذيب (6/ 173).
(4)
الفهرست (282).
(5)
التهذيب (6/ 172).
(6)
تاريخ بغداد (10/ 215).
(7)
المصدر السابق.
(8)
انظر الحديث رقم (1121).
112 - عبد الرحمن بن صخر الدوسي أبو هريرة اليماني رضي الله عنه (ت 59 هـ)
قال الحسن بن عمرو بن أمية الضمري: تحدثت عند أبي هريرة بحديث فأنكره، فقلت: إِنى قد سمعته منك، فقال: إِن كنت سمعته مني فهو مكتوب عندي، فأخذ بيدي إلي بيته، فأرانا كتبا كثيرة من حديث رسولا الله صلى الله عليه وسلم، فوجد ذلك الحديث
(1)
ولأبي صالح "النسخة" عن أبي هريره
(2)
نقل عنه البخاري من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة (11) حديثا
(3)
وكتب عنه بشير بن نهيك كتابا. قال بشير: كتبت عن أبى هريرة "كتابا" فلما أردت أن أفارقه، قلت، يا أبا هريرة إِني كتبت عنك "كتابا" فأرويه عنك؟ قال: نعم، اروه عني.
(4)
نقل عنه البخاري من طريق بشير عنه حديثا واحدا.
(5)
وروى عنه همام ابن منبه "صحيفة" مشهورة.
(6)
وقد نقل عنه البخاري عن أبي هريرة رضى الله عنه من طرق "114" حديثا.
113 - عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي (ت 160 هـ) صاحب كتاب.
قال معاذ: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع "الكتاب"، قال: وسمعت أبا قتيبة يقول: رأيت المسعودي سنة ثلاث وخمسين، وكتبت عنه.
(7)
ولما قدم شعبة بن الحجاج بغداد أتي بكتب المسعودي،
(1)
المستدرك (3/ 511)، فتح الباري (1/ 215).
(2)
الموضوعات (1/ 34).
(3)
انظر فهرس الرواة.
(4)
الكفاية (275)، تقييد العلم (101).
(5)
انظر الحديث رقم (603).
(6)
طبعت بتحقيق د/ محمد حميد الله.
(7)
تاريخ بغداد (10/ 219).
فسمع منه
(1)
وكتب عثمان بن عمر من أحاديث المسعودِي أربعمائة حديث.
(2)
نقل عنه البخاري حديثين.
114 - عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت 158 هـ)
أحد الآئمة الأعلام، له مصنفات عديدة.
(3)
قال أبو مسهر لعباس بن الوليد: لقد حرصت على جمع علم الأوزاعي، حتى كتبت عن إِسماعيل بن سماعه "ثلاثة عشر كتابا"، حتي لقيت أباك، فوجدت عنده علما لم يكن عند القوم.
(4)
قال ابن النديم: له كتاب "السنن"، وكتاب "المسائل" في الفقه
(5)
وله كتاب "السير"
(6)
نقل عنه البخاري (5) أحاديث.
115 - عبد الرحمن بن مل، أبو عثمان النهدي (ت 95 هـ).
كتب أحاديث سليمان التيمي. نقل البخاري فى "صحيحه" عن سليمان التيمي قال: سمعت أبا تميمة يحدث عن أبي عثمان النهدي بحديث، فوقع في قلبي منه شئ، فنظرت فوجدته عندي مكتوبا فيما سمعت.
(7)
نقل عنه البخاري عن طريق التيمي عنه حديثا واحدا.
(8)
116 - عبد الرحمن بن مهدي العنبري البصري (ت 198 هـ)
قال الإِمام أحمد: إِذا إِختلف عبد الرحمن ووكيع، فعبد الرحمن أثبت،
(1)
تقدمة الجرح (145).
(2)
تاريخ بغداد (11/ 281).
(3)
الكفاية (255).
(4)
الجرح (6/ 29)، الميزان (2/ 310).
(5)
الفهرست (284).
(6)
المصدر السابق (264).
(7)
انظر الفتح (10/ 434).
(8)
راجع الحديث رقم (511).
لأنه أقرب عهدا بالكتاب.
(1)
وقال عبيد الله القواريرى: أملى علي عبد الرحمن عشرين ألف حديث.
(2)
وقال بندار: سمعت عبد الرحمن يقول: لو استقبلت من أمرى ما أستدبرت لكتبت تفسير الحديث إلي جنبه.
(3)
وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث.
(4)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
117 - عبد الرحمن بن هرمز الأعرج (ت 117 هـ)
قال ابن أبي الزناد: فى "كتاب" أبى: هذا ما سمعته من عبد الرحمن بن هرمز، قال: فكلما إِنقضى حديث أدار دارة، ثم قال: هكذا كل الكتاب.
(5)
وقد روى نافع القارئ "نسخة" عن عبد الرحمن بن هرمز.
(6)
نقل عنه البخاري (5) أحاديث.
118 - عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي (ت 153)
قال البخارى: قال الوليد: كان عند عبد الرحمن "كتاب" سمعه، وكتاب آخر لم يسمعه
(7)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
(8)
119 - عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211 هـ)
قال الإِمام أحمد: كان يتعاهد كتبه وينظر فيها باليمن، وقال: من سمع
(1)
تاريخ بغداد (10/ 243).
(2)
السير (9/ 195).
(3)
تقدمة الجرح (1/ 262).
(4)
الثقات (8/ 373).
(5)
الجامع للخطيب (1/ 273).
(6)
الكامل (7/ 2515).
(7)
التاريخ الكبير (5/ 365).
(8)
انظر الحديث رقم (633).
من الكتب فهو أصح.
(1)
مصنفاته: -
1 -
التفسير
(2)
2 -
المصنف -في الحديث-، طبع.
3 -
كتاب "الصلاة" مخطوط.
(3)
4 -
الأمالى في آثار الصحابة. مطبوع.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
120 - عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي (ت 189 هـ)
صاحب كتاب. قال الإِمام أحمد: إِذا حدث من "كتابه" فهو صحيح.
(4)
نقل عنه البخاري (17) حديثا.
121 - عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج (ت 150 هـ)
أحد الآئمة الأعلام. يقال أنه أول من صنف بمكة.
(5)
وقال يحيي القطان: كنا نسمي كتب جريج: كتب الأمانة.
(6)
مصنفاته: -
1 -
" التفسير"
(7)
2 -
"السنن"
(8)
3 -
"الجامع"
(9)
(1)
التهذيب (6/ 312).
(2)
منه نسخة بالقاهرة وتركيا. انظر تاريخ التراث (1/ 185).
(3)
منه نسخة بالظاهرية. انظر تاريخ التراث (1/ 185).
(4)
التهذيب (6/ 354).
(5)
السير (6/ 354).
(6)
المصدر السابق (10/ 404).
(7)
التحبير (1/ 557)، كشف الظنون (1/ 437).
(8)
الفهرست (282).
(9)
التهذيب (4/ 244).
نقل عنه البخارى (22) حديثا.
122 - عبد الملك بن أبي سليمان: ميسرة العرزمي (ت 145 هـ)
أحد الآئمة. روي عنه يحيي بن سعيد القطان "جزءا" ضخما.
(1)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
(2)
123 - عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري (ت 180 هـ)
صاحب كتب. قال علي بن المدينى: كتبت "كتب" عبد الوارث، عن عبد الصمد -يعني إِبنه- وأنا أشتهي أن أكتبها عن أبي معمر.
(3)
وقال الذهبي في ترجمة عبد الصمد: حدث عن أبيه "بتصانيفه"
(4)
نقل عنه البخاري (3) أحاديث.
124 - عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي (ت 264 هـ)
أحد آئمة الإِسلام المتقنين، من أقران البخاري. قال أبو زرعة: أحفظ مائة ألفى حديث كما يحفظ الإنسان (قل هو الله أحد).
(5)
وكانت له "مكتبة علمية" قال ابن أبي حاتم: حضر عند أبي زرعة، ابن وارة، وفضلك الصائغ فجرت بنهم مذاكرة، فذكر ابن وارة حديثا، فأنكر فضلك، فقال ابن وارة لأبي. زرعة ايش تقول؟ فقال أبو زرعة: هاتوا بالقاسم ابن أخي فدعي به، فقال: إِذهب فادخل "بيت الكتب" فدع القمطر الأول، والثاني، والثالث، وعد ستة عشر جزءا، وأئتني بالجزء السابع عشر، فذهب فجاء بالدفتر ..
(6)
له من المصنفات كتاب "الزهد".
(7)
(1)
التهذيب (6/ 398).
(2)
انظر الحديث رقم (367).
(3)
تاريخ بغداد (10/ 25).
(4)
السير (9/ 516).
(5)
التهذيب (7/ 33).
(6)
المصدر السابق.
(7)
الإِصابة (4/ 153)، وانظر تاريخ التراث (1/ 282).
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(1)
125 - عبيد الله بن عمر بن حفص العمري المدني (ت 145 هـ)
صاحب كتب.
(2)
قال بن معين: أتينا حاتم بن إِسماعيل بشئ من حديث عبيد الله بن عمر، فلما قرأ علينا حديثا، قال: أستغفر الله، كتبت عن عبيد الله "كتابا" فشككت في حديث منه ..
(3)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
126 - عبيد الله بن موسي أبو محمد العبسي (ت 213 هـ)
صنف "المسند"، قال الخليلي: أول من صنف "المسند" علي ترتيب الصحابة بالكوفة، عبيد الله بن موسي.
(4)
نقل عنه البخاري (8) أحاديث.
127 - عبيد بن يعيش المحاملي (ت 229 هـ)
أحد الحفاظ الثقات، كانت له كتب. قال عمار بن رجاء: سمعت عبيد ابن يعيش يقول: أقمت ثلاثين سنة، ما أكلت بيدي بالليل، كانت أختي تلقمنى، وأنا "أكتب".
(5)
نقل عنه البخاري (7) أحاديث.
128 - عثمان بن عاصم الأسدي أبو حصين الكوفي (ت 128 هـ)
قال أبو سعيد الأشج: قدم جرير بن عبد الحميد من مكة، فاجتمع عليه أربعة آلاف، فقلت لأبي بكر بن عياش: مجلس ما رأيته لأحد بالكوفة. فقال لى: غدا أخرج من مشائخي رجلا فلا يجتمع عليه رجلان، فأخرج من
(1)
انظر الحديث رقم (395).
(2)
التهذيب (5/ 328).
(3)
الكفاية (235).
(4)
الأرشاد (2/ 512)، السير (9/ 554).
(5)
السير (11/ 459).
الغد "نسخة أبي حصين".
(1)
نقل عنه البخاري حديثين.
129 - عثمان بن محمد العبسي أبو الحسن ابن أبي شيبة الكوفي (ت 239 هـ)
صاحب التصانيف. قال إِبن النديم: من المحدثين المصنفين، وله من الكتب: -
1 -
كتاب "السنن".
2 -
كتاب "التفسير".
3 -
كتاب الفتن".
4 -
كتاب "المسند".
(2)
نقل عنه البخاري (3) أحاديث.
130 - عروة بن الزبير بن العوام الأسدي (ت 93 هـ)
أحد الفقهاء السبعة. قال عروة: قالت عائشة رضي الله عنها: يابني إِنه يبلغني أنك تكتب عني الحديث، ثم تعود فتكتبه، فقلت لها: أسمعه منك على شئ ثم أعود فأسمع علي غيره، فقالت: هل تسمع في المعني خلافا؟ قلت: لا، قالت: لا بأس بذلك.
(3)
وقال هشام بن عروة: أحرق أبي يوم الحرة "كتب فقه" كانت له، قال: فكان بعد ذلك يقول: لأن تكون عندي أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي.
(4)
وقال إِبن أبي الزناد: قال عروة: كنا نقول: لا نتخذ "كتابا" مع "كتاب الله" فمحوت "كتبي" فوالله
(1)
الكامل (1/ 79).
(2)
الفهرست (285) وقد طبع بتحقيق أحمد المزيدي.
(3)
الكفاية (205).
(4)
الطبقات (5/ 179)، التهذيب (7/ 183).
لوددت أن "كتبي" عندي.
(1)
وقال عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير: طلبت من هشام بن عروة "أحاديث أبيه"، قال: فأخرج الي "دفترا" وقال: في هذا أحاديث أبي. صححته وعرفت ما فيه. فخذه عني.
(2)
نقل عنه البخاري (14) حديثا.
131 - عطاء بن أبي رباح المكي (ت 117 هـ)
تابعي جليل، مفتي الحرم، قيل أدرك مأتين من الصحابة -رضوان الله عليهم- مصنفاته: -
1 -
كتاب "التفسير"
(3)
2 -
كتاب "غريب القرآن"
(4)
نقل عنه البخاري (11) حديثا.
132 - عطاف بن خالد المخزومي المدني (ت 150 هـ)
صاحب "كتاب". قال الأمام أحمد: ثقة صحيح الحديث، روى نحو مائة حديث.
(5)
وقال ابن أبي معشر: كتبنا عن مخلد بن مالك "كتاب" عطاف قديما.
(6)
نقل عنه البخاري (5) أحاديث.
133 - عقيل بن خالد الأيلي (ت 141 هـ)
له "كتب" صحاح.
(7)
(1)
الحلية (2/ 176)، السير (4/ 436).
(2)
المعرفة والتاريخ (2/ 822).
(3)
الفتاوي (15/ 201)، كشف الظنون (1/ 446).
(4)
مخطوط. انظر تاريخ التراث (1/ 74).
(5)
الكامل (5/ 2015).
(6)
المصدر السابق.
(7)
الجرح (4/ 301).
نقل عنه البخاري (3) أحاديث.
134 - عكرمة مولى ابن عباس (ت 105 هـ)
أحد أعلام التابعين، صاحب كتب. نسخ عمرو بن عبد الله الأسوار خفية "كتابا" لعكرمة، وجعل يسأل عكرمة، ففهم أنه كتبه من كتبه.
(1)
وروى سلمة بن وهرام "نسخة" عن عكرمة.
(2)
وقال علي بن المدينى سمعت يحيي القطان يقول: عند غياث "كتب" عن عكرمة
(3)
وله "تفسير" مشهور.
(4)
نقل عنه البخاري (8) أحاديث.
135 - عكرمة بن عمار العجلي (ت 159 هـ)
صاحب كتاب. قال عبد الرحمن بن مهدى: ذهبت مع سفيان الثوري إلي عكرمة بن عمار، فاذا هو ثقيل "الكتاب" ردئ، فقلت: أكتب لك يا أبا عبد الله؟ فقال: لا، أحب أن يكون بخطي.
(5)
نقل عنه البخاري حديثين.
136 - علي بن الجعد بن عبيد الجوهري (ت 230 هـ)
قال خلف بن سالم: سرت أنا وأحمد ويحيي الي علي بن الجعد فأخرج إِلينا "كتبه" وألقاها بين أيدينا، وذهب، فلم نجد فيها إِلا خطأ واحد. فلما فرغنا من الطعام قال: هاتوا، فحدث بكل شئ كتبناه حفظا.
(6)
وقد جمع "مسند علي بن الجعد" الإِمام إِبو القاسم البغوي، ويعرف هذا المسند أيضا بـ "الاجزاء الجعديات" أو"حديث علي بن الجعد".
(7)
(1)
الميزان (3/ 295)، التهذيب (8/ 61).
(2)
الميزان (2/ 193).
(3)
التهذيب (7/ 147)، الميزان (3/ 51).
(4)
الفهرست (36)، كشف الظنون (1/ 446).
(5)
المعرفة والتاريخ (1/ 723).
(6)
التهذيب (7/ 290).
(7)
طبع بتحقيق د/ عبد المهدي عبد الهادي. وانظر تاريخ التراث (1/ 198).
نقل عنه البخاري حديثين.
137 - علي بن حجر السعدي (ت 244 هـ)
قال الدهبى: من أوعية العلم، كتب عنه بضع وسبعون ومائة بالحرمين والعراق، والشام، والجزيرة، وخراسان
(1)
مصنفاته: -
1 -
كتاب "أحكام القرآن"
(2)
2 -
نسخة علي بن حجر.
(3)
نقل عنه البخاري حديثين.
138 - علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه (ت 40 هـ)
أحد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت لديه "صحيفة" عن النبى صلى الله عليه وسلم.
(4)
وقد دونت آراؤه وفتاواه الفقهية. قال عبد الله بن أبى مليكة: كتبت إلي ابن عباس إِن يكتب لي "كتابا" فدعا بـ "قضاء علي" "فجعل يكتب منه أشياء
(5)
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى: سألت الحسن بن علي، عن قول علي في الخيار، فأخرج "صحيفة" صفراء مكتوب فيها قول علي -رضى الله عنه- في الخيار
(6)
نقل عنه البخاري من طرق (28) حديثا.
139 - علي بن عبد الله السعدي مولاهم أبو الحسن ابن المديني (ت 234 هـ)
الإِمام الحجة، أمير المؤمنين في الحديث. قال الذهبي: يقال ان تصانيفه
(1)
السير (11/ 511).
(2)
المصدر السابق.
(3)
منها قطعة في الظاهرية. انظر تاريخ التراث (1/ 212). ومنها نسخة في تركيا. وقد حققت رسالة "ماجستير" في الجامعة الإِسلامية، وستطبعها مكتبة الرشد قريبا بإِذن الله.
(4)
المسند (1/ 279)، المستدرك (2/ 141).
(5)
مقدمة صحيح مسلم (1/ 13).
(6)
العلل (1/ 104).
بلغت مئتي مصنف.
(1)
قال الحاكم: سمعت قاضي القضاة: محمد بن صالح الهاشمي يقول: هذه أسامي مصنفات علي بن المديني: -
1 -
"الأسماء والكني" ثمانية أجزاء.
2 -
"الضعفاء" عشرة أجزء
3 -
"المدلسون" خمسة أجزاء.
4 -
"أول من فحص عن الرجال" جزء.
5 -
"الطبقات" عشرة أجزاء.
6 -
"من روى عمن لم يره" جزء.
7 -
"علل المسند" ثلاثون جزء.
8 -
"العلل" رواية إِسماعيل القاضي، أربعة عشر جزءا.
(2)
9 -
"علل حديث ابن عيينة" ثلاثة عشر جزءا.
10 -
"من لا يحتج به ولا يسقط" جزآن.
11 -
"من نزل من الصحابة النواحي" خمسة أجزاء.
12 -
"التاريخ" عشرة أجزاء.
13 -
"العرض على المحدث" جزآن.
14 -
"من حدث ورجع عنه" جزآن.
15 -
"سؤال يحيي وابن مهدي عن الرجال" خمسة أجزاء.
16 -
"سئوالات يحيي القطان" جزآن.
17 -
"الأسانيد الشاذة" جزآن.
18 -
"الثقات" عشرة أجزاء.
(1)
السير (11/ 43).
(2)
طبعت قطعة منه، بتحقيق د/ عبد المعطي قلعجي، ود/ محمد مصطفي الأعظمي.
19 -
"إِختلاف الحديث" خمسة أجزاء.
20 -
"الأشربة" خمسة أجزاء.
21 -
"الغريب" خمسة أجزاء.
22 -
"الأخوة والأخوات" ثلاثة أجزاء.
23 -
"من عرف بغير إِسم أبيه" جزآن.
24 -
"من عرف بلقبه".
25 -
"العلل المتفرقة" ثلاثون جزء.
26 -
"مذاهب المحدثين" جزآن.
(1)
27 -
"المسند"
(2)
.
28 -
"تسمية أولاد العشرة وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(3)
نقل عنه البخاري (35) حديثا.
140 - علي بن مسهر القرشي (ت 189 هـ)
صاحب كتاب. قال العجلي: صاحب سنة، ثقه في الحديث، صالح "الكتاب".
(4)
وقال ابن نمير: كان قد دفن "كتبه".
(5)
نقل عنه البخاري حديثين.
141 - عمار بن معاوية الدهني (ت 133 هـ)
كانت عنده صحيفة كتبها عنه عبيدة بن حميد.
(6)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
(1)
السير (11/ 60).
(2)
المصدر السابق (18/ 202).
(3)
منه نسخة في الظاهرية. انظر تاريخ التراث (1/ 204)
(4)
التهذيب (7/ 384).
(5)
المصدر السابق (7/ 383).
(6)
تاريخ بغداد (11/ 122).
142 - عمارة بن غزية (ت 140 هـ)
صاحب "كتاب"
(1)
نقل عنه البخاري حديثين.
143 - عمر بن إبراهيم العبدي (ت 155 هـ)
صاحب "كتاب". قال عبد الصمد بن عبد الوارث: أخرج إِلينا "كتابا في لوح".
(2)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
144 - عمرو بن الحارث بن يعقوب المصري (ت 149 هـ)
كانت إِحاديثه مكتوبة عند ابن وهب
(3)
وقال ابن وهب: قال لي ابن مهدي: أكتب لي من حديث عمرو بن الحارث فكتبت له من حديثه، وحدثته به
(4)
نقل عنه البخاري (7) أحاديث.
145 - عمرو بن دينار المكي (ت 126 هـ)
أحد الأعلام، شيخ الحرم في زمانه. قال ابن المديني: له نحو أربعمائة حديث، قال الذهبي: لعل عليا عني المسند فقط.
(5)
وقد كتب أحاديث عمرو بن دينار سفيان بن عيينة. قال شعبة: رأيت هذا الغلام يعني سفيان - "يكتب" عند عمرو بن دينار، في ألواح طويلة.
(6)
وقال ابن حبان فى ترجمة الوليد: وهذا الشيخ روى عن عمرو بن دينار "نسخة" ..
(7)
(1)
الميزان (2/ 476)، التهذيب (5/ 476).
(2)
التهذيب (7/ 426).
(3)
المصدر السابق (8/ 15).
(4)
المصدر السابق.
(5)
السير (5/ 307).
(6)
الكامل (1/ 108).
(7)
المجروحين (3/ 81).
نقل عنه البخاري (9) أحاديث.
146 - عمرو بن عبد الله بن عبيد أبو إسحاق السبيعي (ت 127 هـ)
أحد الاعلام. قال ابن المديني: أحصينا مشيخته نحوا من ثلاثمائة شيخ، وقال مرة: أربعمائة شيخ.
(1)
وقد كتب حديثه إِسرائيل بن يونس السبيعي قال شبابة: قلت ليونس بن أبي إِسحاق: أمل علي حديث أبيك، قال: أكتب عن ابن إِسرائيل، فإن أبي أملا عليه.
(2)
وكان الأعمش يسمع من أبي إِسحاق ثم يأتي فيكتبه في منزله.
(3)
وقال الحاكم: "نسخة لأبي إِسحاق السبيعي ينفرد بها عبد الكبير المروزي عنه.
(4)
نقل عنه البخاري (11) حديثا.
147 - عمرو بن علي بن بحر الفلاس البصري (ت 249 هـ)
قال الذهبي: صنف وجمع.
(5)
وقال حجاج الشاعر: لاتبالى أخذت من حفظ عمرو بن علي، أومن "كتابه"
(6)
له كتاب "التاريخ"
(7)
نقل عنه البخاري (22) حديثا.
148 - عمرو بن مرزوق الباهلي البصري (ت 224 هـ)
قال الذهبي: هو مسند البصرة.
(8)
وقال سعيد بن سعد البخاري: سمعت مسلم بن إِبراهيم يقول: كانت "الكتب" التي عند أبي داود الطيالسي لعمرو ابن مرزوق.
(9)
(1)
السير (5/ 394).
(2)
التهذيب (1/ 262).
(3)
تقييد العلم (1/ 112).
(4)
معرفة علوم الحديث (165).
(5)
السير (11/ 472).
(6)
تاريخ بغداد (12/ 210).
(7)
التعديل والتجريح (1/ 277)، التهذيب (6/ 338)، فهرست ابن خير (212).
(8)
السير (10/ 417).
(9)
الجرح (6/ 264)، السير (10/ 418).
نقل عنه البخاري (8) أحاديث.
149 - عوف بن أبي جميلة الأعرابي (ت 146 هـ)
كان عند هوذة بن خليفة "كتاب" عوف.
(1)
وقال الإِمام أحمد: كان هشيم سمع أحاديث عوف فلم يكتبها حتى جاء إِلى واسط فكتبها.
(2)
نقل عنه البخاري حديثين.
150 - العلاء بن عبد الرحمن الحرقي الكوفي (ت 139 هـ)
صاحب كتاب. قال محمد بن عمر: "صحيفة" العلاء بالمدينة مشهورة
(3)
وقال ابن عدي: وللعلاء "نسخ" يرويها عنه الثقات.
(4)
نقل عنه البخاري حديثين.
151 - الفضل بن دكين، أبو نعيم الملائي الكوفي (ت 219 هـ)
شيخ الاسلام، الحافظ الكبير. قال الإِمام أحمد: إِذا مات أبو نعيم، صار "كتابه" إِماما، إِذا إِختلف الناس في شئ فزعوا إِليه.
(5)
وقال أبو نعيم: نظر ابن المبارك في "كتبي" فقال: ما رأيت أصح من كتبك.
(6)
مصنفاته: -
1 -
كتاب "الصلاة".
(7)
2 -
كتاب "التاريخ".
(8)
نقل عنه البخاري (37) حديثا.
(1)
الطبقات (7/ 339).
(2)
العلل (1/ 353).
(3)
التهذيب (8/ 187).
(4)
الكامل (5/ 1861)، التهذيب (8/ 187).
(5)
السير (10/ 147).
(6)
المصدر السابق (10/ 156).
(7)
التحبير (2/ 623)، ومنه نسخة في دار الكتب المصرية. انظر تاريخ التراث (1/ 189).
(8)
الإصابة (2/ 830)، وانظر تاريخ التراث (1/ 189).
152 - قتادة بن دعامة السدوسي (ت 117 هـ)
أحد آئمة الاسلام، كان من أوعية العلم.
مصنفاته: -
1 -
" تفسير القرآن"
(1)
2 -
"الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى"
(2)
، وهو برواية همام بن يحيي عنه.
3 -
"المناسك"
(3)
برواية سعيد بن أبي عروبة.
4 -
"عواشر القرآن"
(4)
نقل عنه البخاري 271) حديثا.
153 - قتيبة بن سعيد البغلاني (ت 240 هـ)
أحد الثقات، صاحب كتاب. قال أحمد بن زياد: قال لي قتيبة: ما رأيت في "كتابي" من علامة الحمرة، فهى علامة أحمد بن حنبل، وما رأيت من الخضرة، فهي علامة يحيي بن معين.
(5)
وقال أحمد بن سيار المروزي، قال لي قتيبة: أقم عندي هذه الشتوة، حتى أخرج لك مائة ألف حديث، عن خمسة أناسي، فقلت: لعل أحدهم عمر بن هارون؟ قال: لا، كنت كتبت عن عمر بن هارون وحده أكثر من ثلاثين ألفا ..
(6)
وقال أيضا: كان كتب الحديث، عن ثلاث طبقات
(7)
.
(1)
الفهرست (36)، وانظر السير (4/ 417).
(2)
طبع بتحقيق د/ حاتم الضامن.
(3)
مخطوط، ومنه نسخة بالظاهرية، تاريخ التراث (1/ 75).
(4)
الطبقات (7/ 273).
(5)
السير (11/ 17).
(6)
المصدر السابق (11/ 18).
(7)
التهذيب (8/ 360).
نقل عنه البخاري (10) أحاديث.
154 - الليث بن سعد الفهمي المصري (ت 175 هـ)
الإِمام الحافظ، شيخ الاسلام، وعالم الديار المصرية. قال أبو صالح: كان الليث يقرأ بالعراق، من فوق علية، علي أصحاب الحديث، "والكتاب" بيدي، فإِذا فرغ، رميت به إِليهم فنسخوه.
(1)
وقال شعيب بن الليث: قيل لليث: إِنا نسمع منك الحديث، ليس في "كتبك" فقال: أو كلما في صدري، في كتبي! لوكتبت ما في صدري، ما وسعه هذا المركب.
(2)
وقد بقي من آثاره: -
1 -
أحاديثه.
(3)
2 -
فوائده.
(4)
نقل عنه البخاري (28) حديثا.
155 - ليث بن أبي سليم القرشي مولاهم (ت 143 هـ)
قال الفضيل بن عياض: كان الليث أعلم أهل الكوفة بالمناسك.
(5)
وكان عند حماد بن الجعد البصري "كتاب" عن الليث.
(6)
نقل عنه البخاري حديثين.
156 - مالك بن إسماعيل النهدي أبو غسان الكوفي (219 هـ)
الحافظ الحجة الفقيه. قال يعقوب بن شيبة: ثقة صحيح "الكتاب"
(7)
(1)
السير (8/ 153).
(2)
التهذيب (8/ 463).
(3)
قطعة منها في تركيا والظاهرية. تاريخ التراث (1/ 3 / 250).
(4)
ضمن مجموع في الظاهرية. المصدر السابق.
(5)
التهذيب (8/ 467).
(6)
المصدر السابق (3/ 5).
(7)
السير (10/ 431).
وقال أبو حاتم: كان أبو غسان يملي علينا من "أصله" وكان لا يملي حديثا حتى يقرأه.
(1)
نقل عنه البخاري (8) أحاديث.
157 - مالك بن أنس أبو عبد الله المدني (ت 179 هـ)
إِمام دار الهجرة. مصنفاته: -
"الموطأ" وهو أشهر مؤلفاته، وله روايات عديدة.
وهناك أحاديث رواها الإِمام مالك وليست في الموطأ، وجمعها من بعده، فمن ذلك:
1 -
"جزء فيه عوالى أحاديث ماللث بن أنس" رواية هشام بن عمار
(2)
2 -
"عوالى الإِمام مالك" رواية أبي القاسم علي بن إِبراهيم الرازي.
(3)
3 -
"جزء فيه أحاديث الإِمام مالك" تخريج الخطيب البغدادي.
(4)
4 -
"غرائب حديث الإِمام مالك" لمحمد بن المظفر البزاز.
(5)
نقل عنه البخاري (13) حديثا.
158 - مجاهد بن جبر المكي (ت 104 هـ)
شيخ القراء والمفسرين. روى أبان بن صالح عن مجاهد أنه قال: عرضت القرآن ثلاث عرضات علي ابن عباس أقفه عند كل آية، أسأله فيم نزلت؟ وكيف كانت؟
(6)
له "التفسير"
(7)
(1)
الجرح (8/ 206).
(2)
الظاهرية تحت رقم (98/ 5).
(3)
الظاهرية تحت رقم (387)، وانظر معجم المؤلفين (4/ 243).
(4)
الظاهرية تحت رقم (4/ 101).
(5)
الظاهرية تحت رقم (1/ 279)، وانظر تاريخ التراث (1/ 3/ 141).
(6)
الحلية (3/ 279).
(7)
التحبير (1/ 556)، الأتقان (4/ 410) وقد طبع منه جزء براوية ابن أبي نجيح عنه، بتحقيق عبد الرحمن السورتي.
نقل عنه البخاري (5) أحاديث.
159 - محمد بن إسحاق بن يسار (ت 151 هـ)
العلامة الاخباري. قال إِبراهيم بن حمزة: كان عند إِبراهيم بن سعد، عن ابن إِسحاق، نحو من سبعة عشر ألف حديث، في الاحكام، سوى المغازي
(1)
وقال علي بن المديني: نظرت في "كتب" ابن إِسحاق فما وجدت عليه إلا في حديثين، ويمكن أن يكونا صحيحين.
(2)
مصنفاته: -
1 -
كتاب "السير والمغازي"
(3)
2 -
كتاب "المبتدأ"
(4)
3 -
كتاب "المبعث"
(5)
نقل عنه البخاري (38) حديثا.
160 - محمد بن بشار العبدي البصري "بندار"(ت 252 هـ)
قال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن بندار نحوا من خمسين ألف حديث.
(6)
وقال الأزدي: بندار كتب الناس عنه، وقبلوه.
(7)
وقد بقي من آثاره جزء فيه أحاديثه.
(8)
نقل عنه البخاري (20) حديثا.
(1)
التذكرة (1/ 229).
(2)
تاريخ بغداد (1/ 231).
(3)
طبع قسم منه بتحقيق د/ سهيل زكار، وهو من رواية يونس بن بكير عنه.
(4)
الجرح (8/ 42)، التحبير (2/ 218).
(5)
المصدر السابق، وهو من رواية سلمة بن الفضل عنه.
(6)
تاريخ بغداد (2/ 102).
(7)
المصدر السابق.
(8)
هو في الظاهرية، انظر تاريخ التراث (1/ 218).
161 - محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي (ت 203 هـ)
صاحب "كتاب". قال عثمان بن أبي شيبة: محمد بن بشر، ثقة ثبت، إِذا حدث من "كتابه"
(1)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
162 - محمد بن جحادة الأيامي الكوفي (ت 131 هـ)
صاحب "كتاب". كانت عند الحسن بن أبي جعفر "نسخة" عنه.
(2)
قال القواريري: ذهبت أنا وعفان إِلى عبد الوارث، فقال: إِيش تريدون؟ فقال له عفان: أخرج حديث ابن جحادة، فأخرحه فأملاه من "كتابه"، فقال له عفان: هذا كيف يكون؟ حدثنا به همام فلم يقل هكذا؟ قال: فضرب بالكتاب الأرض، وقال: أخرج إِليكم "كتابي" وتقولون: أخطأت.
(3)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
163 - محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر (ت 193 هـ)
الحافظ المتقن، صاحب "كتاب" صحيح. قال ابن معين: كان أصح الناس "كتابا" وأراد بعض الناس أن يخطئه فلم يقدر.
(4)
وقال أيضا: أخرج إِلينا غندر ذات يوم جرابا فيه "كتب" فقال: إِجتهدوا أن تخرجوا فيها خطأ، قال: فما وجدنا فيها شيئا.
(5)
وقال بن المبارك: إِذا اختلف الناس في حديث شعبة، "فكتاب" غندر حكم بينهم.
(6)
نقل عنه البخاري (7) أحاديث.
(1)
التهذيب (9/ 74).
(2)
المصدر السابق (2/ 260).
(3)
العلل (1/ 144).
(4)
السير (9/ 99).
(5)
المصدر السابق.
(6)
التهذيب (9/ 97).
164 - محمد بن سلام أبو عبد الله البخاري البيكندي (ت 225 هـ)
الحافظ الناقد، صاحب "كتب". قال محمد بن سلام: كتبت عن أربعمائة شيخ، وأحفظ نحوا من خمسة آلاف حديث
(1)
وقال محمد الغنجار: كان لإبن سلام "مصنفات" في كل باب من العلم
(2)
نقل عنه البخاري (23) حديثا.
165 - محمد بن سيرين البصري (ت 110 هـ)
أحد الآئمة الأعلام. كانت عند الأوزاعي "نسخة" عن ابن سيرين.
(3)
وكان عند يحيي بن سيرين "كتاب" محمدبن سيرين.
(4)
نقل عنه البخاري (9) أحاديث.
166 - محمد بن الصباح الدولابي أبو جعفر البغدادي (ت 227 هـ)
أحد الثقات، صاحب كتاب. له كتاب "السنن" وقد رواه الذهبي.
(5)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
167 - محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري (ت 203 هـ)
أحد الحفاظ الأثبات. قال ابن نمير: ثقة صحيح "الكتاب".
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
168 - محمد بن عبد الله بن المثني الأنصاري أبو عبد الله البصري القاضي (ت 215 هـ)
قال الإِمام أحمد: ذهبت للأنصاري "كتب" فكان بعد يحدث من كتب غلامه.
(6)
(1)
السير (10/ 630).
(2)
المصدر السابق.
(3)
التهذيب (6/ 240).
(4)
المعرفة والتاريخ (2/ 54).
(5)
السير (10/ 671).
(6)
التهذيب (9/ 275).
وقد بقي من أثاره "جزء" فيه حديثه.
(1)
نقل عنه البخاري حديثين.
169 - محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب القرشي المدني (ت 158 هـ)
قال الإِمام أحمد: كان يشبه بسعيد بن المسيب.
(2)
ومن مصنفاته كتاب "السنن" قال ابن النديم: ويحتوي علي كتب الفقه، مثل الصلاة، والطهارة، والصيام، والزكاة، والحج، وغير ذلك.
(3)
نقل عنه البخاري (10) أحاديث.
170 - محمد بن عبيد الطنافسى (ت 204 هـ)
صاحب كتاب. قال العجلي: ثقة، حديثه أربعة آلاف ف حديث.
(4)
وقال الدوري عن ابن معين: كان لا يجتري، علي قراءة "كتابه" حتى نعينه عليه وما ذكره إلا بخير.
(5)
نقل عنه البخاري حديثين.
171 - محمد بن عمرو ين وقاص الليثي (ت 144 هـ)
قال ابن عدي: لمحمد بن عمرو حديث صالح، وقد حدث عنه جماعة من الثقات، كل واحد منهم ينفرد عنه "بنسخة"
(6)
وكان عند حماد بن الجعد "كتاب" عن محمد بن عمرو.
(7)
نقل عنه البخاري (6) أحاديث.
(1)
هو في الظاهرية. أنظر تاريخ التراث (1/ 186).
(2)
التهذيب (9/ 304).
(3)
الفهرست (282).
(4)
تاريخ بغداد (2/ 369).
(5)
تاريخ ابن معين (2/ 529).
(6)
الكامل (6/ 2229).
(7)
التهذيب (3/ 5).
172 - محمد بن العلاء بن كريب، أبو كريب الهمداني (ت 248 هـ)
أحد الحفاظ، صاحب "كتب" قال ابن عقدة: ظهر لأبي كريب بالكوفة، ثلاثمائة ألف حديث.
(1)
وقال مطين: أوصى أبو كريب "بكتبه" أن تدفن، فدفنت.
(2)
وعقب الذهبي علي ذلك بقوله: فعل هذا بكتبه من الدفن والغسل والاحراق عدة حفاظ، خوفا من أن يظفر بها محدث قليل الدين فيغير فيها، ويزيد فيها فينسب ذلك إِلى الحافظ.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
173 - محمد بن الفضل السدوسي لقبه "عارم"(ت 224 هـ)
حافظ، صاحب "كتاب". قال الذهلي: صحيح "الكتاب" وكان ثقة.
(3)
نقل عنه البخاري (6) أحاديث.
174 - محمد بن فضيل بن غزوان الضبي (ت 195 هـ)
أحد الحفاظ.
له المصنفات الآتية: -
1 -
كتاب "التفسير".
2 -
كتاب "الزهد".
3 -
كتاب "الدعاء".
4 -
كتاب "المناسك".
5 -
كتاب "الطهارة".
6 -
كتاب "الصلاة".
7 -
كتاب "الزكاة".
(1)
المصدر السابق (9/ 386).
(2)
السير (11/ 396).
(3)
التهذيب (9/ 405).
8 -
كتاب "الصيام".
(1)
نقل عنه البخاري (5) أحاديث.
175 - محمد بن المثني بن عبيد العنزي (ت 252 هـ)
حافظ ثبت، صاحب كتاب. قال ابن حبان: كان صاحب "كتاب" لا يقرأ الامن كتابه.
(2)
وقال الذهبي: جمع وصنف، وكتب الكثير.
(3)
نقل عنه البخاري (6) أحاديث.
176 - محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ت 123 هـ)
أحد الاعلام الذين يدور عليهم الحديث. وقد كان عند إِبراهيم بن الوليد "كتاب" عنه.
(4)
وكتب عنه زياد بن سعد. قال ابن المديني: سمعت سفيان قال: كان الزهري ها هنا، فقلت لزياد بن سعد أرني "كتابك".
(5)
وكان عند عبد الرحمن بن خالد بن مسافر"كتاب" عن الزهري فيه مئتا حديث، أو ثلاثمائة.
(6)
وقال الأوزاعي: دفع إِلي الزهري "صحيفة" وقال: أروها عني.
(7)
وكانت عند عبد الرحمن بن نمير أكثر من "نسخة" عن الزهري.
(8)
وأما كتاب موسي بن عقبة عنه فقد قال ابن معين أنه من أصح الكتب
(9)
وكتب عنه يونس بن يزيد الأيلي كثيرا حتى قال ابن المبارك: إِن يونس كتب عنه كل شئ.
(10)
(1)
الفهرست (282)، السير (9/ 173)، التهذيب (9/ 406).
(2)
الثقات (9/ 111).
(3)
السير (12/ 124).
(4)
الكفاية (266).
(5)
الجرح (1/ 39).
(6)
التهذيب (6/ 165).
(7)
التهذيب (6/ 240).
(8)
المصدر السابق (6/ 288).
(9)
التهذيب (10/ 361).
(10)
المصدر السابق (11/ 450).
نقل عنه البخاري (21) حديثا.
177 - محمد بن مسلم الطائفي (ت 177 هـ)
قال ابن معين: إِذا حدث من "كتابه" فليس به بأس.
(1)
وقال عبد الرحمن بن مهدي: "كتبه" صحاح.
(2)
نقل عنه البخاري (3) أحاديث.
178 - محمد بن الوليد الزبيدي الحمصي (ت 146 هـ)
صاحب "كتب". وقد كانت عند عبد الله بن سالم كتب الزبيدي
(3)
وروى محمد بن حرب "نسخة" عنه.
(4)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
179 - محمد بن يحيي الذهلي (ت 258 هـ)
الحافظ البارع إِمام أهل الحديث بخراسان. قال الخطيب: صنف حديث الزهري وجوده، وكان الإِمام أحمد يثني عليه.
(5)
وقال سعيد بن منصور: قلت ليحيي بن معين: لم لا تجمع حديث الزهري؟ فقال: كفانا محمد بن يحيي ذلك.
(6)
وقال الدارقطني: من أحب أن ينظر ويعرف قصور علمه عن علم السلف فلينظر في "علل حديث الزهري" لمحمد بن يحيي.
(7)
وقال أبو عمرو المستملي: دفنت من "كتب" محمد بن يحيي بعد وفاته ألفي جزء.
(8)
(1)
التهذيب (9/ 444).
(2)
الميزان (4/ 40).
(3)
الجرح (6/ 8).
(4)
التهذيب (4/ 188).
(5)
تاريخ بغداد (3/ 415).
(6)
السير (12/ 280).
(7)
التذكرة (2/ 531).
(8)
السير (12/ 278).
وبقي من آثاره: -
1 -
جزء فيه أحاديثه.
(1)
2 -
مختارات من حديثه عن الزهري.
(2)
نقل عنه البخاري (21) حديثا.
180 - محمد بن يوسف الفريابي (ت 212 هـ)
إِمام حافظ. قال أبو عمير النحاس: سألت يحيي بن معين: أيما أحب إِليك، "كتاب" قبيصة، أو "كتاب" الفريابي؟ قال "كتاب" الفريابي.
(3)
قال ابن النديم: له من الكتب: كتاب "التفسير"، كتاب "الطهارة"، كتاب "الصلاة"، كتاب "الصوم"، كتاب "الزكاة"، كتاب "المناسك".
(4)
نقل عنه البخاري (7) أحاديث.
181 - مسدد بن مسرهد البصري (ت 228 هـ)
أحد أعلام الحديث. قال الذهبي: لمسدد "مسند" في مجلد. رواه عنه معاذ بن المثني، و"مسند" آخر صغير، يرويه عنه أبو خليفة.
(5)
وقال: وقع لي جزء من مسنده.
(6)
نقل عنه البخاري (22) حديثا.
182 - مسعر بن كدام الهلالى (ت 155 هـ)
أحد الحفاظ الاثبات. قال شعبة: كنا نسمي مسعرا: المصحف
(7)
، يعني
(1)
منه نسخة في القاهرة. انظر تاريخ التراث (1/ 261).
(2)
منه نسخة في الظاهرية. تاريخ التراث (1/ 261).
(3)
الجرح (8/ 120).
(4)
الفهرست (285).
(5)
السير (10/ 594).
(6)
المصدر السابق (10/ 592).
(7)
التهذيب (10/ 114).
لحفظه وقلة خطأه. وقال أبو داود: صاحب شيوخ، روى عن مائة، لم يرو عنهم سفيان.
(1)
وكان عند أبي نعيم "كتاب" عنه.
(2)
وقال محمد بن بشر: كان عند مسعر نحو "ألف حديث" فكتبتها، سوى عشرة
(3)
وروى عنه القاسم بن غصن "نسخة" مستقيمة.
(4)
نقل عنه البخاري حديثين.
183 - مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي (ت 222 هـ)
أحد الحفاظ المتقنين، مسند البصرة. قال أبو داود: كتب مسلم عن قريب من ألف شيخ، وكان يحفظ حديث قرة وهشام وأبان، يهذه هذا.
(5)
وقال العجلي: روى عن سبعين امرأة.
(6)
وقد بقي من آثاره جزء فيه أحاديثه.
(7)
نقل عنه البخاري (16) حديثا.
184 - مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري (ت 236 هـ)
أحد الثقات، عالم بالأنساب.
مصنفاته: -
1 -
كتاب "الجمهرة في نسب قريش" مطبوع.
2 -
"جزء فيه حديثه".
(8)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
(1)
المصدر السابق.
(2)
الجرح (5/ 192).
(3)
التذكرة (1/ 169).
(4)
الكامل (6/ 2060).
(5)
التهذيب (10/ 122).
(6)
السير (10/ 316).
(7)
هو بالظاهرية. انظر تاريخ التراث (1/ 193).
(8)
الظاهرية. تاريخ التراث (1/ 2/ 58).
185 - مطرف بن طريف الكوفي (ت 133 هـ)
صاحب "كتاب". قال العجلي: صالح "الكتاب" ثقة.
(1)
نقل عنه البخاري (3) أحاديث.
186 - معاوية بن سلام أبو سلام الدمشقي (ت 170 هـ)
صاحب كتاب. قال الإِمام أحمد: يرجع معاوية إِلى "كتاب" والأوزاعي حافظ وهما ثقة
(2)
نقل عنه البخاري حديثا واحدا.
187 - معاوية بن صالح بن حدير الحمصي (ت 172 هـ)
صاحب كتاب. كان عند عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن معاوية "كتاب".
(3)
قال حميد بن زنجوية قلت لعلي بن المديني: إِنك تطلب الغرائب، فأت عبد الله ابن صالح، واكتب "كتاب" معاوية بن صالح، تستفيد مئتي حديث.
(4)
نقل عنه البخاري (12) حديثا.
188 - معتمر بن سليمان التيمي البصري (ت 187 هـ)
أحد الحفاظ، صاحب "كتاب". قال ابن خراش: إِذا حدث من "كتابه" فهو ثقة.
(5)
نقل عنه البخاري (14) حديثا.
189 - معمر بن راشد الأزدي (ت 153 هـ)
أحد أعلام الحديث، من المصنفين. قال الذهبي: كان من أوعية العلم، مع
(1)
التهذيب (10/ 173).
(2)
التهذيب (10/ 209).
(3)
السير (7/ 162).
(4)
المصدر السابق.
(5)
الميزان (4/ 142).
الصدق والتحري، والورع والجلاله وحسن التصنيف.
(1)
مصنفاته: -
1 -
الجامع
(2)
قال الذهبي: وقع لي من "جامعه" الجزء الاول والثاني والثالث.
(3)
2 -
الغازي
(4)
وقال عبد الرزاق: كتبت عن معمر عشرة ألاف حديث.
(5)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
190 - المغيرة بن مقسم الضبي (ت 136 هـ)
أحد الفقهاء. قال ابن فضيل: كنا لا نكتب عنه إلا ما قال: حديثا.
(6)
وقال ابن النديم: له كتاب "الفرائض"
(7)
نقل عنه البخاري حديثين.
191 - مكحول أبو عبد الله الشامي (ت 118 هـ)
فقيه أهل الشام.
مصنفاته: -
1 -
كتاب "السنن" في الفقه.
2 -
كتاب "المسائل" في الفقه
(8)
(1)
السير (7/ 6).
(2)
منه مخطوطة بمكتبة فيض الله باستانبول تحت رقم (541)
ومكتبة صائب بأنقرة تحت رقم (2164)، وقد طبع في آخر كتاب المصنف لعبد الرزاق من الجزء العاشر ص (379) إِلى آخر الكتاب. وقد جاء في أول الصفحة أنه كتاب "الجامع".
(3)
السير (7/ 14).
(4)
الفهرست (106).
(5)
السير (7/ 11).
(6)
التهذيب (10/ 269).
(7)
الفهرست (282).
(8)
الفهرست (283).
3 -
كتاب "الحج"
(1)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديت.
192 - مكي بن إبراهيم التميمي (ت 214 هـ)
مسند خراسان. صاحب "كتاب". حدث بحديث ووهم فيه، ثم ذكر الصواب وقال: هكذا في "كتابي".
(2)
وقال عبد الصمد بن الفضل: شهدت مكيا يقول: كتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين، ولو علمت أن الناس يحتاجون الى، لما كتبت دون التابعين عن أحد.
(3)
نقل عنه البخاري (6) أحاديث.
193 - ممطور الحبشي أبو سلام (ت 100 هـ)
عالم الشام، صاحب كتاب. قال حرب بن شداد: قال لي يحيي بن أبي كثير: كل شئ عن أبي سلام فإنما هو "كتاب".
(4)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
194 - منصور بن المعتمر السلمي الكوفي (ت 132 هـ)
أحد الاعلام، حافظ ثبت. قال زهير: إِنتهيت إِلى منصور، وِإذا عبيدة -يعني ابن حميد- وأصحابه في ناحية قلت: ماذا؟ قال: هذا "كتاب" فيه ثما نمائة -يعني حديث- سمعناه من منصور.
(5)
وقال ابن معين: كان عند سعيد بن مسلمة "كتاب" عن منصور ..
(6)
وكان عند شعبة "كتاب" كتبه إِليه منصور ثم قرأه شعبة عليه
(7)
وقال ابن عدي: ورقاء بن عمر له "نسخة" عن
(1)
التهذيب (8/ 178).
(2)
السير (9/ 551).
(3)
تاريخ بغداد (13/ 116).
(4)
ت. الكمال (2/ 1371) خ
(5)
العلل (1/ 361).
(6)
التهذيب (4/ 83).
(7)
الكفاية (164).
منصور.
(1)
نقل عنه البخاري (60) حديثا.
195 - موسي بن إسماعيل المنقري، أبو سلمة التبوذكي (ت 223 هـ)
حافظ حجة، صاحب كتاب. قال ابن معين: ما جلست إِلى شيخ إِلا هابني، أو عرف لي، ما خلا هذا التبوذكي.
(2)
وقال محمد بن سليمان المنقري: قدم علينا يحيى بن معين، فكتب عن أبي سلمة ثم ذكر أنه كتب عنه حديثا لم يجده في صدر "كتابه"، وإنما وجده على ظهره وطلب منه أن يحلف أنه سمع هذا الحديث، فحلف له ..
(3)
وقد كتب عنه ابن معين عشرين ألف حديث.
(4)
196 - موسى بن عقبة (ت 141 هـ)
قال ابن المنذر: كان مالك يقول: عليكم "بمغازي" موسى بن عقبة، وفي رواية أخرى عنه: عليكم بمغازي الرجل الصالح فإنها أصح المغازي.
(5)
وكان ابن معين يقول: كتاب موسى بن عقبة عن الزهري، من أصح الكتب.
(6)
ونقل عنه البخاري (7) أحاديث.
197 - مؤمل بن إسماعيل البصري نزيل مكة (ت 206 هـ)
صاحب "كتب" وقد دفن "كتبه"
(7)
نقل عنه البخاري حديثين.
198 - نافع أبو عبد الله المدني، مولي ابن عمر (ت 117 هـ)
(1)
الميزان (4/ 332).
(2)
السير (10/ 361).
(3)
المصدر السابق، التهذيب (10/ 334).
(4)
السير (10/ 363).
(5)
التهذيب (10/ 361).
(6)
المصدر السابق.
(7)
التهذيب (10/ 381).
أحد أعلام التابعين. كانت عند جويرية بن أسماء عنه "صحيفه"
(1)
وروى خالد بن زياد عنه "صحيفه"، قال ابن حبان: يروى عن نافع "صحيفة مستقيمة.
(2)
وشعيب بن أبي حمزة روى عنه "نسخة"
(3)
وكانت عند عبد الله بن عمر العمري "صحيفة" عنه.
(4)
وكانت عند مالك بن أنس عنه "صحيفة"
(5)
.
نقل عنه البخاري (14) حديثا.
199 - النضر بن شميل المازني (ت 203 هـ)
نزيل مرو، وعالمها، صاحب كتاب. قال العباس بن مصعب: هو أول من أظهر السنة بمرو، وجميع خراسان. وكان أروى الناس عن شعبة، وخرج "كتبا" كثيرة لم يسبقه إِليها أحد.
(6)
من مصنفاته: -
1 -
كتاب "الصفات".
2 -
كتاب "غريب الحديث"
(7)
.
نقل عنه البخاري (6) أحاديث.
200 - نعيم بن حماد المروزي (ت 228 هـ)
العلامة الحافظ صاحب التصانيف. قال الإِمام أحمد: أول من عرفناه يكتب "المسند" نعيم بن حماد.
(8)
وقال الخطيب: أول من جمع "المسند" وصنفه
(1)
هي في مكتبة شهيد على باستانبول.
(2)
الثقات (6/ 263).
(3)
الكفاية (214).
(4)
المشاهير (190).
(5)
المصدر السابق (190).
(6)
السير (9/ 330).
(7)
الفهرست (57) وهناك كتب أخرى في اللغة ذكرها ابن النديم.
(8)
السير (10/ 597).
نعيم.
(1)
وقال العباس بن الفضل: وضع ثلاثة عشر "كتابا" في الرد على الجهمية
(2)
وله كتاب "الفتن"
(3)
. قال الذهبي: أتى فيه بعجائب ومناكير.
(4)
نقل عنه البخاري (3) أحاديث.
201 - هشام بن حسان القردوسي (ت 148 هـ)
محدث البصرة. قال العجلي: بصري ثقة، يقال إِن عنده ألف حديث حسن ليست عند غيره.
(5)
قال عثمان بن عمر: استعرت من روح "كتاب" هشام، فكان كتابا تاما.
(6)
نقل عنه البخاري (5) أحاديث.
202 - هشام أبو عبد الله الدستوائي (ت 152 هـ).
كتب عن قتادة عشرة الآف حديث
(7)
. وقد أثنى الإِمام أحمد على "كتاب" الدستوائي الذي كتبه ابن عليه عنه.
(8)
وأخرج معاذ بن هشام "كتب" أبيه، وقال: هذا سمعته، وهذا لم أسمعه.
(9)
.
نقل عنه البخاري حديثين.
203 - هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي (ت 227 هـ).
قال الإِمام أحمد: أبو الوليد، شيخ الاسلام.
(10)
وقال أبو حاتم: ما رأيت
(1)
تاريخ بغداد (13/ 306).
(2)
السير (10/ 599).
(3)
مخطوط. تاريخ التراث (1/ 197)، وقد طبع اخيرًا.
(4)
السير (10/ 609).
(5)
السير (6/ 360).
(6)
تاريخ بغداد (8/ 404).
(7)
التهذيب (10/ 197).
(8)
العلل (1/ 367).
(9)
التهذيب (10/ 197).
(10)
السير (10/ 344).
بعده كتابا أصح من كتابه.
(1)
، وقال العجلي: بصري ثقة ثبت، كان يروي عن سبعين امرأة، وكانت اليه الرحلة بعد أبي داود الطيالسي
(2)
.
نقل عنه البخاري (15) حديثا.
204 - هشام بن عروة الأسدي (ت 146 هـ)
الإِمام الثقة. قال الذهبي: وحديث هشام، لعله أزيد من ألف حديث.
(3)
قال يحيى بن سعيد: جاء ابن جريج الي هشام بن عروة "بكتاب" فقال: هذا حديثك أرويه عنك؟ قال: نعم.
(4)
وقد انفرد نوح بن أبي مريم بـ "نسخة" عن هشام.
(5)
نقل عنه البخاري (8) أحاديث.
205 - هشام بن عمار الدمشقي (ت 245 هـ)
الإِمام الحافظ، عالم أهل الشام.
مصنفاته: -
1 -
جزء فيه حديثه.
(6)
2 -
جزء فيه أحاديث رواها عن مالك.
(7)
3 -
جزء فيه أحاديث رواه عنه محمد بن خريم.
(8)
4 -
جزء رواه أحمد بن سليمان بن زبان عنه.
(9)
(1)
المصدر السابق (10/ 345).
(2)
المصدر السابق.
(3)
السير (6/ 47).
(4)
الطبقات (5/ 362)، الكفاية (320).
(5)
علوم الحديث للحاكم (164).
(6)
في الظاهرية برقم (60) مجموع. تاريخ التراث (1/ 213).
(7)
في الظاهرية برقم (98).
(8)
الظاهرية مجموع رقم (7).
(9)
السير (11/ 431).
5 -
كتاب "المبعث".
(1)
6 -
كتاب "الفوائد".
(2)
نقل عنه البخاري (5) أحاديث.
206 - هشام بن يوسف الصنعاني (ت 197 هـ)
الإِمام الثبت قاضي صنعاء. قال أبو زرعة الرازي: هشام أصخ اليمانيين "كتابا"
(3)
نقل عنه البخاري (8) أحاديث.
207 - هشيم بن بشير الواسطي (ت 183 هـ)
محدث بغداد وحافظها. قال يعقوب الدورقي: كان عند هشيم، عشرون ألف حديث.
(4)
.
مصنفاته: -
1 -
كتاب "التفسير".
2 -
كتاب "القرآن".
3 -
كتاب "السنن" في الفقه.
(5)
4 -
كتاب "الصلاة"
(6)
.
نقل عنه البخاري (6) أحاديث.
208 - همام بن يحيى العوذي البصري (ت 163 هـ)
قال يزيد بن زريع: حفظه ردئ، و"كتابه" صالح.
(7)
وقال أبو حاتم: هما
(1)
معجم شيوخ ابن فهد (164).
(2)
الإِصابة (1/ 114)، وانظر تاريح التراث (1/ 213).
(3)
الجرح (9/ 71).
(4)
السير (8/ 289).
(5)
الفهرست (284).
(6)
تاريخ أصبهان (1/ 118).
(7)
الكفاية (223)، الميزان (4/ 309).
أحب الى ما حدث من "كتابه".
(1)
نقل عنه البخاري (8) أحاديث.
209 - الوضاح بن عبد الله اليشكري أبو عوانة (ت 176 هـ)
قال شعبة بن الحجاج لأبي عوانة: "كتابك" صالح، وحفظك لا يساوي شيئا.
(2)
وقال عفان: كان أبو عوانة صحيح "الكتاب" كثير العجم والنقط.
(3)
نقل عنه البخاري (16) حديثا.
210 - وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي (ت 197 هـ)
أحد الأعلام، صاحب تصانيف. قال الإِمام أحمد: عليكم بمصنفات وكيع.
(4)
مصنفاته: -
1 -
" المصنف"
(5)
2 -
كتاب "السنن"
(6)
3 -
"المسند"
(7)
4 -
"التفسير"
(8)
5 -
"فضائل الصحابة"
(9)
(1)
التهذيب (11/ 69).
(2)
التذكرة (1/ 214).
(3)
الميزان (4/ 334).
(4)
السير (9/ 154).
(5)
المسند (1/ 308)، فهرست ابن خير (126).
(6)
الفهرست (283).
(7)
التحبير (2/ 181).
(8)
التهذيب (11/ 114)، طبقات المفسرين (2/ 360).
(9)
السير (9/ 154).
6 -
كتاب "الأشربة"
(1)
7 -
كتاب "الهبة"
(2)
8 -
كتاب "الزهد"
(3)
نقل عنه البخاري (7) أحاديث.
211 - الوليد بن مسلم القرشي الدمشقي (ت 194 هـ)
الإِمام، عالم أهل الشام، له مؤلفات. قال أبراهيم بن المنذر: قدمت البصرة فجاءني علي بن المديني، فطلب أن أخرج له حديث الوليد بن مسلم، فقلت: سبحان الله، وأين سماعي من سماعك؟ فقال: ان الوليد رجل أهل الشام، وعنده علم كثير، قال: فأخرجت له، فتعجب من "كتابه" وقال: كاد أن يكتبه على الوجه.
(4)
قال ابن جوصا الحافظ: لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفات الوليد صلح أن يلي القضاء، ومصنفاته سبعون كتابا.
(5)
قال ابن النديم: له من الكتب: -
1 -
كتاب "السنن" في الفقه.
2 -
كتاب "المغازي"
(6)
.
نقل عنه البخاري (10) أحاديث.
212 - يحيى بن آدم أبو زكريا الأموي مولاهم (ت 203 هـ)
حافظ مجود، صاحب تصانيف.
(1)
تاريخ ابن معين (2/ 631).
(2)
الهدى (488).
(3)
مطبوع.
(4)
المعرفة والتاريخ (2/ 422).
(5)
السير (9/ 215).
(6)
الفهرست (284).
مؤلفاته: -
1 -
كتاب "الخراج" مطبوع.
2 -
كتاب "الفرائض".
3 -
كتاب "الزوال"
(1)
.
نقل عنه البخاري حديثين.
213 - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ت 183 هـ)
حافظ حجة، صاحب تصانيف. قال ابن المديني: انتهى العلم إلى يحيى بن أبي زائدة في زمانة
(2)
وقال العجلي: وكيع إِنما صنف كتبه على كتب يحيى ابن أبي زائدة.
(3)
، وقال ابن أبي حاتم: هو أول من صنف الكتب بالكوفة.
(4)
مصنفاته: قال ابن النديم: له كتاب "السنن"
(5)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
214 - يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني (ت 144 هـ)
عالم المدينة، تلميد الفقهاء السبعة. قال ابن المديني: له نحوه ثلاثمائة حديث، قال الذهبي: يعني المسند من حديثه، أو الذي اشتهر له.
(6)
، ذكر ابن أبي حاتم أن اسماعيل بن قيس لم يكن عنده "كتاب" الا عن يحيى بن سعيد الأنصاري
(7)
. وحماد بن زيد لم يكن له كتاب إلا "كتاب" يحيى بن سعيد
(8)
. وقال علي بن المديني: ليس في الدنيا كتاب عن يحيى أصح
(1)
الفهرست (283).
(2)
السير (8/ 339).
(3)
التهذيب (11/ 209).
(4)
السير (8/ 339).
(5)
الفهرست (282).
(6)
السير (5/ 475).
(7)
الجرح (2/ 193).
(8)
التذكرة (1/ 207).
من "كتاب" عبد الوهاب يعني الثقفي
(1)
.
نقل عنه البخاري (7) أحاديث.
215 - يحيى بن سعيد بن فروخ القطان (ت 198 هـ).
أمير المؤمنين في الحديث، إليه المنتهي في التثبت. قال محمد بن عمار: روي ابن مهدي في تصانيفه ألفي حديث، عن يحيى القطان.
(2)
وقال الفلاس عن يحيى: كنت أنا وخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، نذهب إلي ابن عون، فيقعدان ويكتبان، وأجيء أنا فأكتبها في البيت.
(3)
وقال أبو بكر الباهلي عن يحيى القطان: كنت إذا أخطات، قال لي سفيان: أخطأت يا يحيى، فحدّث يوما، فقلت: أخطأت يا أبا عبد الله، قال: صدقت يا يحيى، أعرض علي" كتبك" قلت: تريد أن القى منك ما لقي زائدة؟ قال: وما لقي؟ أصلحت له كتبه، وذكرته حديثه.
(4)
ومن مصنفاته كتاب "الضعفاء"
(5)
.
نقل عنه البخاري (16) حديثا.
216 - يحيي بن سليم الطائفي (ت 194 هـ)
قال يعقوب بن سفيان: سُني، رجل صالح، و"كتابه" لا بأس به، واذا حدث من كتابه فحديثه حسن.
(6)
وقال الإِمام أحمد: كان قد أتقن حديث ابن خثيم، فقلنا له: أعطنا "كتابك" فقال: أعطونى رهنا
(7)
. وكذلك نُقل عن أبي خيثمة
(8)
.
(1)
التهذيب (6/ 450).
(2)
السير (9/ 177).
(3)
تقدمة الجرح (248).
(4)
السير (9/ 184).
(5)
المصدر السابق (9/ 183).
(6)
التهذيب (11/ 227).
(7)
المصدر السابق.
(8)
الميزان (4/ 384).
نقل عنه البخاري حديثين.
217 - يحيى بن أبي كثير الطائي (ت 129 هـ)
أحد الأعلام. قال شعبة: يحيى بن أبي كثير، أحسن حديثا من الزهري. وقال الإِمام أحمد: اذا خالفه الزهري فالقول قول يحيى
(1)
. وقال الأوزاعي: جالست يحيى بن أبي كثير، وكتبت عنه أربعة عشر "كتابا" ..
(2)
، وقال الإِمام أحمد: شيبان أَحَبُ إِليَّ من الأوزاعي في يحيى ابن أبي كثير، وهو صاحب "كتاب" صحيح
(3)
.
نقل عنه البخاري (19) حديثا.
218 - يحيى بن معين الغطفاني أبو زكريا البغدادي (ت 233 هـ)
الحافظ الجهبذ، شيخ المحدثين، وإمام الجرح والتعديل. قال ابن المديني: ما أعلم أحدًا كتب ما كتب يحيى بن معين.
(4)
وقال أحمد بن عقبة: سألت ابن معين. كم كتبت من الحديث؟ قال: كتبت بيدى هذه ستمائة ألف حديث.
(5)
مصنفاته: -
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: صليت بجنب يحيى بن معين فرأيت بين يديه "جزءا" من رقاب جلود، فطالعته، فإذا فيه "ما روى الاعمش عن يحيى بن وثاب" أو "عن خيثمة" -الشك من أبي- فظننت أنه صنف حديث الأعمش
(6)
.
(1)
السير (6/ 28).
(2)
تقدمة الجرح (186)، الكفاية (321).
(3)
الجرح (4/ 356).
(4)
السير (11/ 81).
(5)
المصدر السابق.
(6)
تقدمة الجرح (315).
أما في مجال النقد فقد دون عنه تلاميذه
(1)
.
نقل عنه البخاري حديثا واحدا
(2)
.
219 - يزيد بن أبي حبيب أبو رجاء المصري (ت 128 هـ).
مفتي الديار المصرية، كانت عند الليث بن سعد"نسخة" عن يزيد. قال ابن عدي:"ونسخة" الليث عن يزيد، عندنا
…
(3)
نقل عنه البخاري (5) أحاديث.
220 - يزيد بن هارون الواسطي (ت 206 هـ).
الإِمام الحافظ القدوة. قال علي بن شعيب: سمعت يزيد بن هارون يقول: أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث بالاسناد، ولا فخر، وأحفظ للشاميين عشرين ألف حديث، لا أسأل عنها
(4)
. قال يحيى بن أبي طالب: كان يقال: أن في مجلسه سبعين ألفا
(5)
، وقال أحمد بن أبي خيثمة، عن أبيه: كان يعاب علي يزيد حيث ذهب بصره، ربما سئل عن حديث لا يعرفه، فيأمر جارية له، تحفظه اياه من "كتابه"
(6)
.
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
221 - يعقوب بن إبراهيم بن سعد أبو يوسف العوفي (ت 208 هـ)
إِمام حافظ حجة. قال الذهلي: إِبراهيم بن سعد، روي عن الزهري وأصحابه، وكثرت روايته لحديث الزهري، ومدار حديثه علي ابنه يعقوب، سمع هو وأخوه سعد "الكتب" فمات أخوه سعد، قبل أن يكتب عنه كبير
(1)
راجع ما كتبه شيخنا الدكتور/ أحمد محمد نور سيف عن "يحيى بن معين وكتابه التاريخ"(1/ 59 - 62).
(2)
انظر الحديث رقم (915).
(3)
الميزان (1/ 236)، التهذيب (3/ 110).
(4)
تاريخ بغداد (14/ 339).
(5)
تاريخ بغداد (14/ 346).
(6)
المصدر السابق (14/ 338)، والسير (9/ 363). وانظر تعليق الذهبي على ذلك.
أحد، وبقي يعقوب، يكتب الناس عنه، فوجدوا علما جليلا
(1)
.
نقل عنه البخاري (8) أحاديث.
222 - يعقوب بن حميد بن كاسب (ت 241 هـ)
صنف مسندا علي الابواب. قال ابن عدي: هو كثير الحديث، كثير الغرائب، كتبت "مسنده" عن القاسم بن عبد الله، عنه، صنفه على الأبواب، وفيه من الغرائب والنسخ، والاحاديث العزيزة، وشيوخ أهل المدينة، ممن لا يروى عنهم غيره
(2)
.
نقل عنه البخاري (3) أحاديث.
223 - يوسف بن موسى بن راشد القطان (ت 253 هـ)
قال الذهبي: كان من أوعية العلم، كتب عنه يحيى بن معين والكبار
(3)
، وقال أبو بكر: محمد بن أحمد الحداد: قرأت على أبي عبيد بن حربويه "جزء" عن يوسف بن موسى القطان ..
(4)
نقل عنه البخاري (4) أحاديث.
224 - يونس بن يزيد الأيلي (ت 159 هـ)
أحد الأعلام، صاحب كتاب. قال ابن المبارك وابن مهدي:"كتابه" صحيح
(5)
، نقل عبد الرازق عن ابن المبارك: ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من معمر، إِلا أن يونس أحفظ للمسند، وفى لفظ: إِلا ما كان من يونس، فإنه كتب "الكتب" على الوجه.
(6)
.
نقل عنه البخاري حديثين.
(1)
السير (9/ 492).
(2)
الكامل (7/ 2608)، والسير (11/ 159).
(3)
السير (12/ 222).
(4)
المصدر السابق.
(5)
السير (6/ 298).
(6)
المصدر السابق.
الفصل الخامس
شيوخ الإمام البخاري في الأحاديث المرفوعة المسندة من التاريخ الكبير
المبحث الأول
شيوخ الإمام البخاري في الاحاديث المرفوعة المسندة على حروف
المعجم وعدد مرويات البخاري عن كل واحد منهم
المبحث الثاني
الشيوخ الذين أخرج لهم البخاري في الاحاديث المرفوعة المسندة، ثم روى عنهم بواسطة
المبحث الثالث
الشيوخ الذين أهمل أنسابهم في الأحاديث المرفوعة المسندة
المبحث الرابع
الشيوخ الذين لم يترجم لم البخاري في التاريخ الكبير
الفصل الخامس
شيوخ البخاري في الأحاديث المرفوعة المسندة من التاريخ الكبير
لقد سمع البخاري من أَعيان المحدثين. وكانت له رحلاته العلمية المشهورة إلي مختلف المراكز العلمية في عصره، وقد أكثر من رواية الحديث، فكان حريا أن يكثر عدد شيوخه.
ولما دخل مدينة بَلْخ سألوه أن يملي عليهم لكل من كتب عنهم حديثًا واحدا، قال البخاري: فأمليت ألف حديث لألف رجلٍ ممن كتبت عنهم. وقال محمد بن أبي حاتم سمعته -قبل موته بشهر- كتبت عن ألفٍ وثمانين رجلا
(1)
.
المبحث الأول شيوخه في الأحاديث المرفوعة المسندة مرتبين على حروف المعجم وعدد مرويات البخاري عن كل واحد منهم
مرتبين في الجدول التالي:
(1)
سير أعلام النبلاء (12/ 395).
م --- اسم الشيخ --- عدد المرويات
1 آدم بن أبي إياس: عبد الرحمن العسقلاني أبو الحسن 17
2 إبراهيم بن بشار الرّمادي أبو إِسحاق البصري 1
3 إِبراهيم بن الحارث بن إِسماعيل البغدادي نزيل نيسابور 1
4 إِبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير الزبيري المدني أبو إِسحاق 4
5 إِبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر الأسدي الحزامي 19
6 إِبراهيم بن موسى أبو إِسحاق الفراء 16
7 إِبراهيم بن يحيى بن محمد بن عبّاد الشجري المدني 1
8 أحمد بن الازهر بن منيع أبو الأزهر العبدي النيسابوري 2
9 أحمد بن إِسحاق بن الحصين بن جابر السلمي أبو إِسحاق السُّرماري 1
10 أحمد بن إِشكاب الحضرمي أبو عبد الله الصفار واسم إِشكاب "مجمع" 2
11 أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب أبو مصعب الزهري المدني 4
12 أحمد بن الحارث الغساني أبو عبد الله البصري 1
13 أحمد بن الحجاج البكري المروزي 4
14 أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السلمي النيسابوري أبو علي ابن أبي عمرو 3
15 أحمد بن سعيد بن إِبراهيم الرّباطي المروزي أبو عبد الله الأشقر 1
16 أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي أبو جعفر السرخسي 6
17 أحمد بن صالح المصري أبو جعفر بن الطبرى 3
18 أحمد بن الصّباح النهشلي أبو جعفر بن أبي سريج الرازي المقرئ 2
19 أحمد بن عاصم أبو محمد البلخي 2
20 أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله التميمي اليربوعي الكوفي 7
21 أحمد بن عَبْدة بن موسى الضبي أبو عبد الله البصري 1
22 أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي أبو عبد الله الكوفي 1
23 أحمد بن عيسى بن حسان المصري يعرف بابن التستري 6
24 أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أَسد الشيباني المروزي نزيل بغداد أبو عبد الله 2
25 أحمد بن محمد بن موسى أبو العباس السمسار العروف بمرْدَويه 2
26 أحمد بن المفضل الحفري -بفتح الهملة والفاء- أبو علي الكوفي 1
27 أحمد بن المِقدام أبو الأشعث العجلي البصري 1
28 أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي أبو جعفر الكوفي 3
29 إسحاق بن إِبراهيم بن العلاء الحمصي ابن زبريق 3
30 إِسحاق بن إِبراهيم بن مخلد الحنظلي أبو محمد ابن راهويه 26
31 إِسحاق بن إِبراهيم بن نصر البخاري أبو إِبراهيم السّعدي 1
32 إِسحاق بن إِبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي 1
33 إِسحاق بن كعب مولى بني هاشم أبو يعقوب البغدادي 1
34 إِسماعيل بن أبان الوراق الأزدي أبو إِسحاق، أو أبو إِبراهيم الكوفي 3
35 إِسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية -بمهملة وتحتانية- الثقفي البصري 1
36 إِسماعيل بن عبد الله بن أويس أبو عبد الله 23
37 إِسماعيل بن موسى الفزارى أبو محمد أو أبو إِسحاق الكوفي نسيب السدي 2
38 أَصبغ بن الفرَج بن سعيد الأموي مولاهم أبو عبد الله 2
39 أُمية بن بِسطام العيشي- بالياء والشين- أبو بكر البصري 2
40 بشر بن آدم الضرير أبو عبد الله البغدادي 2
41 بشْر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي أبو عبدالرحمن النيسابوري 1
42 بشر بن عُبيس ابن مرحوم بن عبدالعزيز العطار البصري 1
43 بشر بن محمد السختياني أبو محمد المروزي 1
44 بشر بن الوضّاح البصري أبو الهيثمي 1
45 بيان بن يوسف السدوسي أبويوسف البصري 1
46 بيان بن عمرو البخاري أبو محمد العابد 4
47 ثابت بن محمد العابد أبو محمد ويقال أبو إِسماعيل الكوفي 1
48 الجَرّاح بن مخلد العجلي البصري البزار 1
49 حامد بن عمر بن حفص بن عمر البكراوي أبو عبدالرحمن البصري 1
50 حبان بن موسى بن سوّار السلمي أبو محمد المروزي 2
51 حجاج بن منهال الأنماطي أبو محمد السلمي مولاهم البصري 13
52 حَرَمِي بن حفص بن عمر العتكي أبو علي البصري 2
53 الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحرّاني نزيل بغداد 1
54 الحسن بن بِشْر بن سَلْم- بفتح المهملة وسكون اللام- الهمداني أو البجلي أبو علي الكوفي 1
55 الحسن بن خلف بن زياد الواسطي أبوعلي وهو الحسن بن شاذان 1
56 الحسن بن الصبّاح البزارع -أخره راء- أبو علي الواسطي نزيل بغداد 2
57 الحسن بن علي بن محمد الهذلي أبو علي الخلال الحلواني نزيل مكة 1
58 الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني أبو علي البغدادي 1
59 الحسن بن مدرك بن بشير السدوسي أبو علي البصرى الطحان 3
60 الحسن بن واقع بن القاسم أبو علي الرملي خراساني الاصل 1
61 الحسين بن حُريث الخزاعي مولاهم أبو عمار المروزي 2
62 حسين بن الفرج أبو علي البغدادي 1
63 الحسين بن منصور بن جعفر بن عبد الله السلمي أبوعلي النيسابوري 1
64 حفص بن عمر بن الحارث بن سَخْبرة الأزدي النمرى أبوعمر 4
65 الحكم بن نافع البَهْراني- بفتح الموحدة- أبو اليمان الحمصي 4
66 حَيْوة بن شريح بن يزيد أبو العباس الحضرمي الحمصي 5
67 خالد بن مخلد القَطواني -بفتح القاف والطاء- أبو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي 6
68 خطاب بن عثمان الطائي الفوزي أبوعمر الحمصي 1
69 خلف بن خالد القرشي مولاهم أبو المهنا المصري 1
70 خلف بن موسى بن خلف العمي 2
71 خليفة بن خياط ابن خليفة بن خياط العُصفري أبو عمرو البصري لقبه شباب. 8
72 خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي أبو محمد الكوفي نزيل مكة 3
73 زكريا بن يحيى بن صالح بن سليمان البلخي أبو يحيى اللؤلؤي 1
74 زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي 1
75 زهير بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي 5
76 زيد بن أخزم- بمعجمتين- الطائي النبهاني أبو طالب البصرى 1
77 سويد بن حفص الطلحي مولاهم أبو محمد الكوفي المعروف بالضّخم. 2
78 سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجُمحي مولاهم أبو محمد المصري 11
79 سعيد بن سليمان الواسطي سعدويه 12
80 سعيد بن عيسى بن تَلِيد -بفتح المثناة وكسر اللام- الرعيني القتباني 1
81 سعيد بن النضر البغدادي أبو عثمان نزيل جيحون 1
82 سعيد بن يحيى بن سعيد أبو عثمان القرشي البغدادي 5
83 سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس أبو أيوب البغدادي الهاشمي 1
84 سليمان بن داود العتكي أبو الربيع الزهراني البصري نزيل بغداد 2
85 سليمان بن حرب الأزدي الواشحي قاضي مكة 7
86 سليمان بن عبدالرحمن بن عيسى التميمي الدمشقي ابن بنت شرحبيل أبو أيوب 7
87 سويد بن حفص 1
88 صدقة بن الفضل أبو الفضل المروزي. 6
89 صفوان بن صالح بن صفوان الثقفي مولاهم أبوعبدالملك الدمشقي 1
90 الصّلْت بن محمد بن عبدالرحمن البصري أبو همّام الخارِكي 5
91 الضّحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني أبو عاصم النبيل البصري. 20
92 ضِرَار بن صُرَد التيمي أبو نعيم الطحان الكوفي 3
93 طَلْق بن غَنّام بن طلق بن معاوية النخعي أبو محمد الكوفي 1
94 عاصم بن علي بن صُهيب الواسطي أبو الحسن التيمي مولاهم 2
95 عبد الله بن إِسحاق الجوهري البصري مستملي أبي عاصم يلقب "بدعة". 1
96 عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي أبو عبد الرحمن القرشي. 1
97 عبد الله بن رجاء بن عمر الغُداني -بضم الغين المعجمة 4
98 عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الأسدي الحميدي أبو بكر، المكي. 9
99 عبد الله بن صالح بن محمد الجهني أبو صالح المصري، كاتب الليث. 36
100 عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي أبو محمد البصري. 3
101 عبد الله بن عثمان بن جَبَلة بن أبي روَّاد العتكي الملقب بـ"عبدان". 8
102 عبد الله بن عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني أبو محمد نزيل الرّملة. 3
103 عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي أبو معمر المُقْعد المنقري 1
104 عبد الله بن محمد بن أبي الأسود البصري أبو بكر وقد ينسب إِلى جده 11
105 عبد الله بن محمد بن أبي شيبة: إِبراهيم بن عثمان الواسطي الأصل، أبو بكر بن بأبي شيبة الكوفي 17
106 عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر الجُعْفي أبو جعفر البخاري المعروف بالمُسْنِدي 30
107 عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي أبو عبد الرحمن البصري. 2
108 عبد الله بن منير أبو عبدالرحمن المروزي الزاهد. 1
109 عبد الله بن يزيد المكي أبو عبد الرحمن المقرئ.11
110 عبد الله بن يوسف التنيسي أبو محمد الكلاعي. 10
111 عبد الأعلى بن حماد الباهلي مولاهم البصري أبو يحيى العروف بالنرْسِي. 2
112 عبد الأعلى بن مُسْهر الغساني أبو مسهر الدمشقي. 1
113 عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار البصري أبو بكر البصري نزيل مكة. 1
114 عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي الكوفي. 2
115 عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الخزامي. 11
116 عبد الرحمن بن يونس بن هاشم أبو مسلم المُسْتمْلِي البغدادي مولى المنصور. 2
117 عبد السلام بن مطهر بن حسام الأزدي أبو ظفر البصري. 1
118 عبد العزيز بن الخطاب الكوفي أبو الحسن نزيل البصرة.
119 عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد الأويسي أبو 13
القاسم المدني. 1
120 عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان العرضي- بضم المهملة، وسكون الراء- أبو الحارث الحمصي نزيل سلمية. 12
121 عبدة بن عبد الله الصفار الخزاعي أبو سهل البصري.
122 عبيد الله بن سعد بن إِبراهيم بن سعد بن إِيراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو الفضل البغدادي قاضي أصبهان. 1
123 عبيد الله بن سعيد بن يحيى اليشكري أبو قدامة السرخسي نزيل نيسابور. 3
124 عبيد الله بن عبد الكريم أبوزرعة الرازي. 1
125 عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري أبو سعيد البصري نزيل بغداد. 1
126 عبيد الله بن موسى بن باذام أبو محمد العبسي الكوفي. 8
127 عبيد بن يعيش المحاملي أبو محمد الكوفي العطار. 7
128 عتبة بن سعيد السلمي أبو سعيد الحمصي يقال له دُجين- بجيم مصغر-. 1
129 عثمان بن صالح بن صفوان السّهمي مولاهم أبو يحيى المصري. 3
130 عثمان بن محمد بن إِبراهيم بن عثمان العبسي أبو الحسن ابن أبي شيبة الكوفي. 3
131 عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى أبو عمرو البصري المؤذن. 2
132 عصام بن خالد الحضرمي أبو إِسحاق الحمصي. 1
133 علي بن إِبراهيم بن عبد المجيد الواسطي نزيل بغداد. 4
134 علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي.2
135 علي بن حجر- بضم المهملة وسكون الجيم- ابن إِياس السعدي المروزي نزيل بغداد. 2
136 علي بن عبد الله بن جعفر السعدي مولاهم أبو الحسن ابن المديني البصري. 35
137 علي بن عياش -بتحتانية ومعجمة- الألهاني الحمصي. 2
138 علي بن مجاهد بن مسلم القاضي الكابلي. 2
139 عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي أبوعثمان الصفار البصري. 1
140 علي بن نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي الصغير. 2
141 علي بن أبي هاشم: عبيد الله بن طبراخ البغدادي. 2
142 عمر بن حفص بن غِياث بن طلق الكوفي. 2
143 عمر بن عبد الوهاب بن رياح بن عَبيدة- بفتح أوله- الرياحي- بكسر ثم تحتانية- البصري. 3
144 عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي الكوفي المعروف بابن التَّل. 1
145 عمرو بن حماد بن طلحة القنّاد أبو محمد الكوفي، وقد ينسب إِلى جده. 1
146 عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد التميمي يقال الخزاعي أبو الحسن الحراني نزيل مصر. 3
147 عمرو بن زُرارة بن واقد الكلابي أبو محمد النيسابوري 2
148 عمرو بن أبي سلمة التنيسي أبو حفص الدمشقي مولي بني هاشم. 1
149 عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي القيسي أبو عثمان البصري. 1
150 عمرو بن علي بن بحر بن كثير أبو حفص الباهلي الفلاس. 22
151 عمرو بن عون بن أوس الواسطي أبو عثمان البزار البصري. 1
152 عمرو بن محمد بن بكير الناقد أبوعثمان البغدادي نزيل الرقة. 4
153 عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري. 8
154 عمرو بن منصور القيسي البصري القداح أبوعثمان. 4
155 عون بن عمارة القيسي أبو محمد البصري. 1
156 العلاء بن الفضل بن عبدالملك المنقري أبو الهذيل البصري. 2
157 عياش بن الوليد الرقام أبوالوليد البصري. 2
158 عيسى بن إِبراهيم الشعيري- بفتح المعجمة- البِركي بكسر الموحدة، وفتح الراء- البصري. 2
159 عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرحمن النهشلي الكوفي الكسائي. 1
160 عيسى بن ميناء، قالون، المدني المقرئ، صاحب نافع. 1
161 فروة بن أبي المغراء- بفتح الميم والمد- واسم أبيه: معْدي كرِب الكندي أبوالقاسم الكوفي. 2
162 الفضل بن دكين: عمرو بن حماد التيمي مولاهم ألأحول أبونعيم الملائي 37 الكوفي.
163 الفضل بن سهل بن إِبراهيم الأعرج البغدادي. 2
164 القاسم بن أحمد البغدادي. 1
165 قَبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السُوائى -بضم المهملة، وتخفيف الواو والمد- أبو عامر الكوفي. 6
166 قتيبة بن سعيد بن جميل الثقفي أبورجاء البَغْلاني. 10
167 قُرَّة بن حبيب القَنَوي- بفتح القاف والنون- أبو علي البصري أصله من 168 نيسابور. 1
قيس بن حفص التميمي الدارمي أبو محمد البصري 11
169 مالك بن إِسماعيل النهدي أبو غسان الكوفي. 8
170 محمد بن أبان بن عمران الواسطي الطحان. 1
171 محمدبن إِسماعيل بن أبي سمينة- بفتح المهملة وكسر الميم وبعد التحتانية نون-. 1
172 محمد بن بشار العبدي أبو بكر البصري (بُندار). 20
173 محمد بن بكار بن بلال العاملي أبو عبد الله الدمشقي. 1
174 محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم القدمي أبو عبد الله الثقفي. 5
175 محمد بن بلال الكندي أبو عبد الله البصري التَّمار. 1
176 محمد بن حاتم بن بَزيِع -بفتح الموحدة وكسرالزاي- أبو بكر البصري. 1
177 محمد بن الحسين بن إِبراهيم العامري أبوجعفر بن إِشكاب- بسكون المعجمة- البغدادي. 1
178 محمد بن حُميد بن حيان الرازي. 4
179 محمد بن خالد بن خِراش المهلبي الضرير أبو بكر البصري نزيل بغداد. 1
180 محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي أبوجعفر بن الأصبهاني. يلقب "حمدان". 1
181 محمد بن سِنَان الباهلي أبو بكر البصري العوقي. 5
182 محمد بن سلام بن الفرج أبو عبد الله البيكندي. 23
183 محمد بن الصباح البزاز الدولابي أبو جعفر البغدادي. 4
184 محمد بن الصلت البصري أبو يعلي التَّوْزي. 1
185 محمد بن عَبَادة -بفتح العين- الواسطي. 8
187 محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي نزيل الكوفة. 3
187 محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل- بفتح العين- الهلالي أبومسعود البصري. 1
188 محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري القاضي. 2
189 محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرِّقاشي -بقاف خفيفة ثم معجمة- البصري. 1
190 محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني- أبو عبد الرحمن الكوفي 2
191 محمد بن عبد الرحمن الأنصاري المديني. 1
192 محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير البغدادي البزار أبو يحيى المعروف ب "صاعقة". 14
193 محمد بن عبد العزيز العمري الرملي بن الواسطي. 1
194 محمد بن عبيد الله بن زيد المدني أبو ثابت مولى آل عثمان. 5
195 محمد بن عبيد بن ميمون المدني التبان التيمي مولاهم. 2
196 محمد بن أبي عتّاب البغدادي أبو بكر الاعين. 1
197 محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي البصري. 1
198 محمد بن عثمان التَّنُوخي أبو الجماهر أو أبو عبد الرحمن الكفرسُوسي. 2
199 محمد بن عقبة بن هرم السدوسي البصري. 2
200 محمد بن عمر بن عبد الله بن فيروز الباهلي مولاهم ابن الرومي 1
201 محمد بن عمران بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى أبو عبد الرحمن الكوفي. 1
202 محمد بن عمرو بن العباس أبو العباس القلوري البصري. 5
203 محمد بن العلاء بن كريب الهمداني أبو كريب الكوفي. 4
204 محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري، لقبه "عارم". 6
205 محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي الصنعاني أبو يوسف نزيل المصيصة. 1
206 محمد بن كثير العبدي البصري. 1
207 محمد بن المثني بن عبيد العنزي أبوموسى البصري المعروف بـ "الزمن". 6
208 محمد بن محبوب البُناني -بضم الموحدة وتخفيف النون- البصري. 1
209 محمد بن مرداس الانصاري البصري. 1
210 محمد بن مَعْمَر بن ربعي القيسي البصري البَحْراني. 5
211 محمد بن مقاتل أبو الحسن الكسائي المروزي نزيل بغداد ثم مكة. 2
212 محمد بن منصور بن داود الطوسي نزيل بغداد أبو جعفر العابد 1
213 محمد بن مِهران -بكسر أوله وسكون الهاء- الجمَّال- بالجيم- أبو جعفر الرازي. 5
214 محمد بن موسى بن عمران القطان أبو جعفر الواسطي 1
215 محمد بن ورد بن عبد الله التميمي الطبري. 1
216 محمد بن يحيى بن أبي حزم واسمه مِهْران أبو عبد الله القُطعي البصري. 1
217 محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذُّهلي النيسابوري. 21
218 محمد بن يوسف البخاري أبو أحمد البيكندي. 4
219 محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم أبو عبد الله الفِرْيَابِي. 7
220 محمود بن غيلان العدوي مولاهم أبو أحمد المروزي نزيل بغداد. 7
221 مخلد بن مالك بن جابر الجمال أبو جعفر الرازي نزيل نيسابور. 1
222 مسدد بن مسرهد أبو الحسن البصري. 22
223 مسلم بن إِبراهيم الأزدي الفراهيدي أبوعمرو البصري. 16
224 مطر بن الفضل المروزي. 1
225 معاذ بن أَسد المروزي كاتب ابن المبارك أبو عبد الله نزيل البصرة 1
226 معاذ بن فَضَالة الزهراني أو الطفاوي أبو زيد البصري. 1
227 معَلّى بن أَسد العَمي أبو الهيثم البصري. 6
228 مكي بن إِبراهيم بن بشير التميمي البلخي أبوالسّكن. 6
229 موسى بن إِسماعيل المنقري أبو سلمة التبوذكي. 60
230 موسى بن مسعود النهدي أبو حُذيفة البصري. 1
231 المؤمل بن هشام اليشْكُري البصري. 1
232 نصربن علي بن نصر الجهضمي. 2
233 نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي أبو عبد الله المروزي. 3
234 هارون بن الأشعث الهمداني الكوفي الأصل أبو محمد البخاري 1
235 هدبة -بضم أوله وسكون الدال بعدها موحدة- ابن خالد بن الأسود القيسي أبو خالد البصري ويقال له هداب. 1
236 هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم أبو الوليد الطيالسي البصري. 15
237 هشام بن عمار بن نصير السلمي الدمشقي. 5
238 هلال بن بشر بن محبوب المزني أبوالحسن البصري. 1
239 الهيم بن خارجة المروزي أبو أحمد أو أبو يحيى نزيل بغداد. 2
240 الوليد بن شجاع بن قيس السكوني الكندي أبوهمام ابن أبي بدر الكوفي نزيل بغداد. 1
241 يحيى بن إِسماعيل بن زكريا الخواص الكوفي. 1
242 يحيى بن حكيم المقوم -بتشديدالواو المكسورة- أبو سعيد البصري. 1
243 يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفي أبو سعيدالكوفي نزيل مصر. 6
244 يحيى بن صالح الوحاظي -بضم الواو وتخفيف المهملة، ثم معجمة- 1
245 يحيى بن عبد الله بن بكير الخزومي مولاهم أبو زكريا المصري. 5
246 يحيى بن عبد الله بن زياد السلمي البلخي نزيل مرو. 1
247 يحيى بن قزعة -بفتح الواو والزاي- القرشي المكي المؤدب. 2
248 يحيى بن محمد بن السكن بن حبيب القرشي البزار البصري نزيل بغداد. 1
249 يحيى بن موسى بن عبدربه أبو زكريا الحداني البلخي السختياني يقال له (خت) 9
250 يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن التميمي أبوزكريا النيسابوري. 1
251 يحيى بن يوسف الزمي- بكسر الزاي واليم الثقيلة- الخراساني، نزيل بغداد ويقال له ابن أبي كريمة. 1
252 يَسرة -بفتح أوله والمهملة- ابن صفوان بن جميل اللخمي الدمشقي. 2
253 يعقوب بن حميد بن كاسب المدني نزيل مكة. 3
254 يوسف بن بهلول التميمي أبو يعقوب الأنباري نزيل الكوفة. 4
255 يوسف بن عيسي بن دينار الزهري أبو يعقوب المروزي. 3
256 يوسف بن محمد العُصْفُري أبو يعقوب الخراساني نزيل البصرة 2
257 يوسف بن موسي بن راشد القطان أبويعقوب الكوفي نزيل الري ثم بغداد. 4
258 يوسف بن يعقوب الصفار أبو يعقوب الكوفي مولي قريش. 1
* * *
المبحث الثاني الشيوخ الذين أخرج لهم البخاري في الأحاديث المرفوعة المسندة ثم روى عنهم بواسطة
روى البخاري أحاديث عن شيوخ سمع منهم، ثم روى عنهم أحاديث بواسطة رجل، أو رجلين أحيانا، وغالب هؤلاء من الطبقة الأولى من شيوخه.
فمن ذلك أنه قد روي عن الإمام أحمد رحمه الله أحاديث، وروى عنه أيضا بواسطة، وقد أشار إلي هذا الحافظ ابن حجر وقال: أخرجه مسلم عن أحمد نفسه وهو أحد الأحاديث الأربعة التي أخرجها مسلم عن شيوخ أخرج لهم البخاري تلك الأحاديث بعينها عن أولئك بواسطة، ووقع من هذا النمط للبخاري أكثر من مائتي حديث وقد جردتها في جزء مفرد
(1)
.
وروى أيضا عن أبي عاصم النبيل، وهو من قدماء شيوخه، ثم روى عنه بواسطة فروى حديث الطيب من طريق محمد بن المثنى عنه.
قال الحافظ: وأبو عاصم المذكور في الإِسناد هو النبيل، وهو من كبار شيوخ البخاري، وقد أكثر عنه في هذا الكتاب، لكنه نزل في هذا الإِسناد، فأدخل بينه وبينه واسطة
(2)
. وقد صنع البخاري في تاريخه، ما صنع في صحيحه.
وفيما يلي قائمةٌ بأسماء أولئك الشيوخ، مرتبين على حروف المعجم:
(1)
الفتح (8/ 153).
(2)
المصدر السابق (1/ 371).
قائمة بأسماء الشيوخ الذين روى عنهم مباشرة ثم روى عن رجل عنهم
م
اسم الشيخ
الموضع الذي روي فيه عن رجل عنه
رقم النص
1
أحمد بن عاصم البلخي
روى عن سعيد بن الحكم، وهو من شيوخ البخاري
682
2
أحمد- غير منسوب-
يعقوب بن حميد بن كاسب
129
3
أحمد- غير منسوب-
عثمان بن محمد بن أبي شيبة
217
4
إِسحاق بن راهويه
أبو عاصم: الضحاك بن مخلد
183
5
إِسحاق بن راهويه
عبد الله بن يزيد المقرئ
1098
6
سليمان بن حرب
إِسماعيل بن أبان
1014
7
عبد الله بن إِسحاق الجوهري
أبو عاصم: الضحاك بن مخلد
814
8
عبد الله بن أبي شيبة
خالد بن مخلد القطواني
675
9
عبد الله بن محمد الجعفي
محمد بن عبد الله بن نمير
1012
10
علي بن نصر الجهضمي
أبو عاصم: الضحاك بن مخلد
773
11
عيسى بن إِبراهيم الشّعيري
الفضل بن يعقوب الرخامي
308
12
الفضل بن سهل البغدادي
مُعلى بن أسد العمي
1034
13
مالك بن إِسماعيل النهدي أبو
نعيم: الفضل بن دكين
610
14
محمد بن بشار "بندار"
أبو عاصم: الضحاك بن مخلد
213
15
محمد بن حُميد الرازي
علي بن مجاهد
126
16
محمد بن عمرو القلوري
أحمد بن سعيد الدارمي
1108
17
محمد بن عمرو القلوري
أحمد بن يوسف السلمي
1109
م
اسم الشيخ
الموضع الذي روي فيه عن رجل عنه
رقم النص
18
محمد بن المثنى العنزي
محمد بن عبد الله الأنصاري
474
19
محمد بن مهران
خالد بن مَخْلد القطواني
397
20
محمد بن يحيى الذُّهلي
سعيد بن سليمان الموصلي
652
21
محمد بن يحيى الذهلي
أبو عاصم: الضحاك بن مخلد
184
22
محمد بن يحيى الذهلي
عبيد الله بن موسى العبسي
1022
23
محمد بن يحيى الذهلي
عثمان بن صالح السهمي
912
24
محمد بن يحيى الذهلي عمر
بن حفص بن غياث
388
25
محمد بن يحيى الذهلي
مُعلى بن أسد العَمي
609
26
محمد بن يوسف البيكندي
محمد بن سنان العوقي
971
أسماء الشيوخ الدين روي عنهم مباشرة، ثم روى عن رجلين عنهم
م
اسم الشيخ
الموضع الذي روي فيه عن رجلين عنهم
رقم النص
1
محمد بن عمر القلوري
روى عن محمد بن يحيى الذهلي- شيخ البخاري، عن أبي عاصم: الضحاك بن مخلد- شيخ البخاري
1112
2
محمد بن عمر القلوري
عن محمد بن يحيى الذهلي- شيخ البخاري عن عمرو بن خالد بن فروخ- شيخ البخاري
1118
المبحث الثالث الشيوخ الذين أهمل أنسابهم في الأحاديث المرفوعة المسندة
روى البخاري رحمه الله أحاديث عن شيوخ مجردين عن النسب لشهرتهم عنده وعدم خفائهم، وتَمْيِيزُهُم قد أشكل على من أتى بعده، ووقع في ذلك إِختلاف بينهم في تحديد المراد. والأَمر فيه سعةُ على من أَخرج لهم في الصحيح ملتزمًا عدالتهم، وفي غير ذلك من مصنفاته عُسْرُ لا يخفى على ممارسي هذا الفن.
قال الحاكم أبو عبد الله: قد كان بعض إِخواني ببخارى قد سألني عن شيوخٍ لمحمد بن إِسماعيل- رحمه الله أَهمل أنسابهم، وذكر ما يعرفون به من بلدانهم، وقبائلهم وجرت بيني وبين شيخ لنا من أهل الصنعة، ممن خفي عليه محل محمد بن إِسماعيل في الإِتقان والورع والتمييز، مناظرة، فتعرض بالطعن عليه، بأنه حدَّث في الجامع عن جماعة من شيوخه، لم ينسبهم، ودلّس ذلك لضعفهم، كي لا يُعرفوا، فيظهر به حالهم، فقلت مجيبًا له: إِنّ أبا صالح من أجلة مشايخه، وقد أكثر الروايه عنه في كتاب الاعتصام بالسنة، وفي "التاريخ الكبير"، ثم لم يحتج بحديثه في هذا الكتاب، ولا بجوز أن يودع في كتابه هذا الذي طهره عن ذكر المجروحين رواية عن مجروح من شيوخه.
فاحتج عَليَّ بأنه قد روى في غير موضع، عن "محمد" غير منسوب، ولا يؤمن أنه محمد بن حميد، وقد روى عن أحمد غير منسوب، عن عبد الله
ابن وهب، وهو: أحمد بن أبي عبد الله الوهبي، وروي عن يعقوب غير منسوب وهو: يعقوب بن حميد بن كاسب. قال الحاكم: فلم أزل أتتبع هذه الروايات المعدودة في كتابه عن المشهورين عنده بالعدالة المجهولين عند غيره
(1)
.
ثم ذكرهم علي حروف المعجم وبين أنسابهم، وفق ما أداه إليه اجتهاده- رحمه الله. وذكر طرفا من ذلك الباجي، حين تعرض لبيان من أخرج له البخاري في صحيحه
(2)
.
وقد عقد الحافظ ابن حجر فصلًا بين فيه الأسماء المهملة التي يكثر اشتراكها في الصحيح، ونقل عن قطب الدين الحلبي أنه قال: وقع من بعض الناس اعتراض على البخاري بسبب إيراده أحاديث عن شيوخ لا يزيد على تسميتهم، لما يحصل في ذلك من اللبس، ولا سيما إن شاركهم ضعيف في تلك الترجمة، وقد تكلم في بيان ذلك الحاكم والكلاباذي وابن السكن والجياني وغيرهم.
قال الحافظ: وقد نقل البياتي- أحد الحفاظ من المغاربة- في الأحكام الكبرى التي جمعها عن الفربري ما نصه: كل ما في البخاري: "محمد" عن عبد الله، فهو ابن المبارك وكل ما فيه:"عبد الله" غير منسوب -أو- غير مسمى الأب- فهو ابن محمد الأسدي، وما فيه عن إِسحاق، كذلك فهو ابن راهويه، وما كان فيه "محمد" عن أهل العراق، مثل أبي معاوية وعبدة بن سليمان، ومروان الفزاري، فهو ابن سلام البيكندي، وما فيه عن "يحيى" فهو ابن موسى البَلْخي.
قال الحافظ: وقد يَرِدُ على بعض ما قال ما يخالفه.
(3)
(1)
المدخل إلى الصحيح (2/ 661).
(2)
التعديل والتجريح (1/ 312).
(3)
هدي الساري (222).
وذكر الحافظ العراقي أن البخاري قد روى عن "محمد" فقيل هو الذهلي، وهو الظاهر فغنه روى عن حجاج بن منهال، والبخارى عادته لا ينسبه إذا روى عنه، إما لكونه من أقرانه، أو لما جرى بينهما
(1)
. وذكر الحافظ ابن حجر قاعدة في مُتفقي الاسم فقال: القاعدة في كل مَن روى عن متفقي الاسم أن يحمل من أُهمل نسبه على مَنْ يكون له به خصوصية مِنّ إِكثار ونحوه.
(2)
وفيما يلي قائمة بأسماء شيوخ البخاري في الأحاديث المرفوعة المسندة، ثم نسبتهم:
(1)
التقييد والايضاح (76).
(2)
الفتح (1/ 204).
م
…
اسم الشيخ مجردا
…
اسم الشيخ منسوبا
…
رقم النص
1
…
آدم
…
آدم بن أبي إِياس
…
69
2
…
إِبراهيم
…
إِبراهيم بن موسى الفراء
…
284/ 309
3
…
أحمد
…
أحمد بن عيسى المصري
…
365/ 636
4
…
أحمد
…
أحمد بن حنبل
…
1094
5
…
أحمد
…
أحمد بن عبد الله بن يونس
…
176
6
…
أحمد
…
أحمد بن حفص السلمي
…
406/ 490
7
…
أحمد
…
أحمد بن مردويه
…
1043
8
…
أحمد
…
أحمد بن سعيد الدارمي
…
835
9
…
أحمد
…
لم أميزه
…
129/ 217/ 588
10
…
إِسحاق
…
إِسحاق بن راهويه
…
52/ 175 / 183/ 221/ 242/ 321 / 333
11
…
إِسماعيل
…
إِسماعيل بن أبان
…
381
12
…
إِسماعيل
…
إِسماعيل بن أبي أويس
…
322/ 327 / 332
13
…
أصبغ
…
أصبغ بن الفرج
…
1071
14
…
أُمية
…
أمية بن بسطام
…
439
15
…
بِشْر
…
بِشر بن الوضاح
…
561
16
…
ثابت
…
ثابت بن محمد العابد
…
646
17
…
حبان
…
حبان بن موسى
…
1017
18
…
الحسن
…
لم أميزه
…
559
19
…
حسن
…
حسن بن الصبّاح
…
510
20
…
خلاد
…
خلاد بن يحيى السلمي
…
572
م
…
اسم الشيخ مجردا
…
اسم الشيخ منسوبا
…
رقم النص
21
…
زكريا
…
زكريا بن يحيى البلخي
…
633
22
…
صدقة
…
صدقة بن الفضل
…
426
23
…
ضِرار
…
ضِرار بن صرد
…
1069
24
…
طَلق
…
طلق بن غنام
…
1052
25
…
عبد الله بن محمد
…
عبد الله بن محمد المسندي
…
584
26
…
عبد الله بن محمد
…
عبد الله بن محمد بن أبي الأسود
…
584
27
…
عبد الله بن محمد
…
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة
…
461/ 503
28
…
عبد الله
…
عبد الله بن أبي شيبة
…
471
29
…
عبد الله
…
عبد الله بن صالح
…
82/ 291
30
…
عبد الله بن يوسف
…
عبد الله بن يوسف التنيسي
…
501
31
…
عبدالعزيز
…
عبد العزيز الأويسي
…
947
32
…
عبدة
…
عبدة بن عبد الله الصفار
…
536
33
…
عبيد
…
عبيد بن يعيش
…
409/ 1057
34
…
عبيد الله
…
عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة
…
395
35
…
عبيد الله
…
عبيد الله بن موسى العبسي
…
374
36
…
عثمان
…
عثمان بن صالح السهمي
…
بدون
37
…
عثمان
…
عثمان بن محمد بن أبي شيبة
…
بدون
38
…
عثمان
…
عثمان بن الهيثم العبدي
…
486
39
…
عصام
…
عصام بن خالد
…
581
40
…
علي
…
علي بن المديني
…
64/ 72/ 101/ 182/ 244/ 260/ 261/ 289/ 312/ 314/ 320/ 350
م
…
اسم الشيخ مجردا
…
اسم الشيخ منسوبا
…
رقم النص
41
…
عمرو
…
عمرو بن مرزوق
…
519
42
…
عمرو .. عمرو بن الفلاس
…
747
43
…
عيسى
…
عيسى بن إِبراهيم
…
1034
44
…
قبيصة
…
قبيصة بن عقبة
…
1114
45
…
قيس
…
قيس بن حفص
…
103
46
…
معاذ
…
معاذ بن فضالة
…
1058
47
…
محمد
…
محمد بن مهران
…
286
48
…
محمد
…
محمد بن يحيي الذهلي
…
184/ 200/ 239/ 240/ 388
49
…
محمد
…
محمد بن سلام
…
117
50
…
محمد بن يوسف
…
محمد بن يوسف البيكندي
…
480
51
…
محمد بن يوسف
…
محمد بن يوسف الفريابي
…
355/ 496
52
…
محمود
…
محمود بن غيلان
…
360
53
…
مخْلد
…
مخلد بن مالك
…
499
54
…
مسلم
…
مسلم بن إِبراهيم الأزدي
…
405
55
…
معُلى
…
معلى بن أسد
…
898
56
…
موسى
…
موسى بن إِسماعيل
…
18/ 15/ 36/ 31/ 42/ 56/ 61/ 109 / 163/ 170/ 219/ 220/ 315
57
…
هارون
…
هارون بن الأشْعَثْ
…
316
58
…
هلال
…
هلال بن بشر
…
657
59
…
يحيى
…
يحيى بن سليمان الجعفي
…
895
م
…
اسم الشيخ مجردا
…
اسم الشيخ منسوبا
…
رقم النص
60
…
يحيى
…
يحيى بن موسي الحُداني
…
508
61
…
يوسف
…
يوسف بن عيسي المَرْوزي
…
745
المبحث الرابع الشيوخ الذين لم يترجم لهم في التاريخ الكبير
أثناء دراستي للتاريخ الكبير لاحظت أنه لم يترجم لجماعة من شيوخه، كنت أريد معرفة حكمه فيهم، وبعض هؤلاء قد أكثر الرواية عنهم، ثم ظهر لي أنه قد ترجم لبعضهم في "التاريخ الأوسط" المعروف بـ "التاريخ الصغير"، ولا أدري إن كان قد ترجم للبعض الآخر في "التاريخ الصغير" المفقود، أو في مؤلفاته الاخرى أم لا؟.
بَيْد أن غالب شيوخه الذين لم يترجم لهم هم ممن تأخرت وفاتهم، والبعض الآخر ممن ليس له من الرواية إلا القليل.
وفيما يلي قائمة بأسماء شيوخه الذين لم يترجم لهم مرتبين على حروف المعجم:
م
اسم الشيخ
تاريخ وفاته
رقم النص
ملاحظات
1
أحمد بن إِسحاق السّرْماري
242 هـ
864
-
2
أحمد بن الأزهر النيسابوري
263 هـ
1082
-
3
إِبراهيم بن الحارث البغدادي
265 هـ
966
-
4
أحمد بن حفص السلمي
258 هـ
142
-
5
أحمد بن سعيد الدارمي
253 هـ
87
-
6
أحمد بن الصباح النهشلي الرازي
بعد سنة:240 هـ
202
-
7
أحمد بن عبدة الضبي البصري
245 هـ
-
التاريخ الصغير
م
اسم الشيخ
تاريخ وفاته
رقم النص
ملاحظات
8
أحمد بن عثمان الأودي الكوفي
261 هـ
957
-
9
أحمد بن الفرات الضبي الرازي نزيل أصبهان
258 هـ
851
-
10
أحمد بن المِقدام العجلي البصري
253 هـ
185
-
11
أحمد بن يحيى الأودي الكوفي
264 هـ
588
-
12
بشر بن الحكم العَبْدي النيسابوري
237 هـ
128
ترجم له في التاريخ الصغير
13
بشر بن عبيس بن مرحوم العطار البصري
230 هـ
53
-
14
الحسن بن خلف هو الحسن بن شاذان الواسطي
246 هـ
1020
الاوسط والصغير
15
الحسن بن علي الخلال نزيل مكة
242 هـ
459
ترجم له في الصغير
16
الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي
260 هـ
392
-
17
الحسن بن مدرك السدوسي البصري
-
451
-
18
حسين بن الفرج البغدادي
-
788
-
19
زيد بن أخزم الطائي البصري
257 هـ
514
-
20
عبد الله بن إِسحاق الجوهري البصري
257 هـ
814
-
م
اسم الشيخ
تاريخ وفاته
رقم النص
ملاحظات
21
عبد الله بن محمد بن أبي الأسود البصري
223 هـ
86
ترجم له في الصغير
22
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي
235 هـ
29
ذكره في الصغير
23
عَبْدَة بن عبد الله الصفار البصري
258 هـ
63
-
24
عبيد الله بن سعد الزهري البغدادي
260 هـ
257
-
25
عبيد الله بن عبد الكريم أبوزرعة الرازي
264 هـ
395
-
26
علي بن إِبراهيم الواسطي نزيل بغداد
274 هـ
408
-
27
علي بن أبي هاشم طبراخ البغدادي
-
317
-
28
عيسي بن عثمان النهشلي الكوفي
251 هـ
1587
-
29
عيسى بن مينا المدني
220 هـ
146
-
30
الفضل بن سهل الأعرج البغدادي
255 هـ
153
-
31
الفضل بن يعقوب الرخامي البغدادي
258 هـ
-
-
32
القاسم بن أحمد البغدادي
-
760
-
33
محمد بن أبان البلخي
244 هـ
290
ترجم له في الصغير
34
محمد بن حاتم بن بزيع البصري
249 هـ
307
ترجم له في الصغير
35
محمد بن حسين بن إِشكاب البغدادي
261 هـ
537
-
م
اسم الشيخ
تاريخ وفاته
رقم النص
ملاحظات
36
محمد بن خالد بن خداش البصري نزيل بغداد
-
331
-
37
محمد بن عثمان بن أبي صفوان البصري
252 هـ
908
-
38
محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي نزيل الكوفة
-
60
-
39
محمد بن عبد الله بن عبيد الهلالي البصري
-
113 -
-
40
محمد بن عبد الرحيم، صاعقة البغدادي
255 هـ
150
-
41
محمد بن أبي عَتَّاب البغدادي
205 هـ
102
ترجم له في الصغير
42
محمد بن عمرو أبو العباس القلوري البصري
263 هـ
1108
-
43
محمد بن المثنى العنزي
252 هـ
474
ترجم له في الصغير
44
محمد بن معمر بن ربعي البصري
250 هـ
249
-
45
محمد بن منصور الطوسي نزيل بغداد
254 هـ
275
-
46
محمد بن ورد الطبري
-
432
-
47
محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري
258 هـ
184
-
م
اسم الشيخ
تاريخ وفاته
رقم النص
ملاحظات
48
محمد بن يحيى القطعي البصري
253 هـ
324
-
49
محمد بن يوسف البيكندي
. 271
-
50
مطر بن الفضل المروزي
بعد 250 هـ
9
-
51
مؤمل بن هشام اليشكُري البصري
253 هـ
105
-
52
هارون بن الأشعث الكوفي الأصل البخاري
. 316
-
53
هلال بن بشر المزني البصري
246 هـ
657
ترجم له في الصغير
54
الوليد بن شُجاع السُّكُوني الكوفي نزيل بغداد
243 هـ
99
ترجم له في الصغير
55
يحيى بن حكيم المقدام البصري
256 هـ
815
-
56
يحيى بن عبد الله بن زياد السلمي البلخي نزيل مَرُو
630
-
57
يحيى بن محمد بن السكن القرشي البصري نزيل بغداد
بعد 250 هـ
210
-
58
يحيى بن يوسف الزمي الخراساني نزيل بغداد
225 هـ
688
-
59
يوسف بن عيسى الزهري المروزي
249 هـ
23
ترجم له في التاريخ الصغير
60
يوسف بن محمد العصفري الخراساني نزيل البصرة
-
205
-
م
اسم الشيخ
تاريخ وفاته
رقم النص
ملاحظات
61
يوسف بن موسى بن راشد نزيل الرَّيْ ثم بغداد
253 هـ
377
-
62
يوسف بن يعقوب بن الصفار الكوفي
231 هـ
764
ترجم له في الصغير
الفصل السادس
التاريخ الكبير للإمام البخاري
أهميته
…
ومنهجه
المبحث الأول: مراحل تصنيف هذا الكتاب.
المبحث الثاني: أهمية التاريخ الكبير للإمام البخاري.
المبحث الثالث: ملامح من منهج الإمام البخاري في التاريخ الكبير
تمهيد
لقد مر "تاريخ رواة الحديث" بمراحل عدة، وتعاهده علماؤه وليدًا ثم فطيما، ثم صبيا، حتى بلغ أشده واستوى. وهذا شأن العلوم الحية، يضيف اللاحق ما أغفله السابق، ويُعَدِّل فيه ما يحتاج إلى تقويم، حتي يكتمل ويستقر، وترسى قواعده وضوابطه.
وظهر نجم البخاري، وقد سير بهذا العلم خطوات ثابتة، وواسعة لكنها ليست مدونة التدوين الذي ينبغي.
إن من أدركهم البخاري وانتفع بهم من الأئمة كانت لهم "مدونات" في هذا الفن، لكنها في غالبها عبارة عن أسئلة يوجهها الطالب لذلك الإِمام، ويقوم الطالب بتدوين الأسئلة وأجوبتها، ويحتفظ التلميذ بهذه "المدونة" أو "المدونات"، وتروى عنه، وتنقل، وهي ليست مرتبة ولا مفهرسة، بل هكذا نُثِرَ فيها العلم نَثْرًا، ولذلك كانت لها عدة مسميات
(1)
.
والبخاري أول من! صنف كتابًا في الرجال علي حروف المعجم، وهو بهذا قرب البعيد، وجمع الأطراف المتناثرة التي تستغرق من وقت طالب العلم الشيء الكثير.
والشيء الآخر الذي يسجل لهذا الكتاب، أنه لم يعتمد على ما دون قبله كل الإِعتماد. فلم يكن البخاري "جامعا" لمادة هذا الكتاب مما كتب سابقوه، نعم كانت له موارد اعتمد عليها، وعلي الخصوص "مدونات" شيوخه في "التاريخ" و"الرجال".
(2)
(1)
انظر مبحث "نشأة النقد وتطوره ومراحل تدوينه" و"كيف كانت تدون تلك الروايات" في كتاب " يحيى بن معين وكتابه التاريخ" لشيخنا الدكتور / أحمد نور سيف (1/ 169).
(2)
انظر فصل موارد البخاري " في الأحاديث المرفوعة المسندة في "التاريخ الكبير"
ولكن هنالك مادة أصيلة أضافها البخاري، تمثل دراساته المستفيضة في "تاريخ الرواه" و"علل الحديث" و"الجرح والتعديل" و "الإِرسال والاتصال" وما إِلى ذلك من علوم هذا الفن.
ولذا فإن "التاريخ الكبير" يمثل نَقْلة مهمة في درجات هذا العلم ولبنة لها وزنها، في بناء هذا الهيكل العظيم، من تراثنا الأصيل، فالأصالة والتجديد، يتساوقان جنبا إلى جنب في هذا الكتاب.
وسألقي الضوء في المباحث التالية، على مراحل تصنيف هذا الكتاب، وأهميته، وملامح من منهج البخاري فيه.
* * *
المبحث الأول مراحل تصنيف هذا الكتاب
بدأ البخاري "تصنيف" هذا الكتاب سنة (212) هـ وعُمره إذ ذاك (18) سنة نقل وراقه عنه، قال: (
…
فلما طعنت في ثماني عشرة جعلت أصنف" قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم"، وصنفت كتاب " التاريخ " إذ ذاك، عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة)
(1)
. وهذا يفيد- كما هو واضح- أنه ابتدأ "تصنيف" هذا التاريخ في هذا العمر، لكن هذا لا يمنع أن البخاري كان "يجمع" مادة هذا الكتاب قبل هذا العمر بكثير.
فقد تقدم أنه في "الحادية عشرة" من عمره رد على أحد مشايخه مصححًا له إِسم أحد الرواة محتجًا عليه بحجة تدق عن فهم كثير من المحدثين، وهذه وحدها كافية للدلالة علي أن البخاري ما كان يقرأ الحديث كما يقرؤة الآخرون، ولا يحفظه كما يحفظه من في طبقته وسنه يومذاك.
وبعبارة أخرى يمكن القول: أن البخاري كان لا يمر بإِسم راو في سند حديثِ يحفظه دون البحث عنه،، معرفة نسبه وشيء من أخباره. وقد ورد ما يشير إلى ذلك.
قال محمد أبو حاتم -وراق البخاري -: (سمعت أبا عمر: سليم بن مجاهد يقول: كنت عند محمد بن سلام البيكندي، فقال: لو جئت قبل لرأيت صبيًا يحفظ سبعين ألف حديث .. قال: فخرجت في طلبه حتي لحقته، قال: أنت الذي تقول: إِني أحفظ سبعين ألف حديث؟ قال: نعم، وأكثر، ولا أجيئك بحديث من الصحابة والتابعين، إلا عرفتك مولد أكثرهم، ووفاتهم ومساكنهم.)
(2)
(1)
تاريخ بغداد (2/ 7)، والسير (12/ 400).
(2)
سير أعلام النبلاء (12/ 417).
فإذا كان يحفظ في صباه (70) ألف حديث، فكم كان يعرف من الرواة إِذن؟. ومن المعروف عن البخاري أنه كان يعيد النظر في تصانيفه -شأن العلماء المدققين- وقد قال وراقه:"سمعت البخاري يقول: صنفت جميع كتبي ثلاث مرات"
(1)
.
وروي عنه أيضا أنه صنف "التاريخ " ثلاث مرات
(2)
. وللمعلمي اليماني، توجيه لطيف لمسألة التصنيف ثلاث مرات، حيث قال رحمه الله يعني- والله أعلم- أنه يصنف الكتاب ويخرجه للناس، ثم يأخذ يزيد في نسخته ويصلح، ثم يخرجه مرة ثانية، ثم يعود يزيد ويصلح حتى يخرجه الثالثة، وهذا ثابت ل "التاريخ"
(3)
. وقد إِستدل اليماني رحمه الله على ذلك بأن المآخذ التي أخذت على التاريخ الكبير موجودة على الصواب في رواية محمد بن سهل بن كردي، عن البخاري، التي هي بين أيدينا اليوم، وعليها طبع الكتاب. وإن بعض هذه المآخذ -وليس جميعها- موجودة في رواية محمد بن سليمان بن فارس الدلال النيسابوري (ت 212 هـ). وعلي ذلك فرواية ابن فارس مما أخرجه البخاري ثانيا. وإن رواية ابن سهل مما أخرجه البخاري ثالثًا، وهو الأخراج الأخير
(4)
.
ونحن لم نعرف على سبيل القطع من هو راوي الإِخراج الأول عن البخاري، وقد روي ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن أبي زرعة قال:(حمل إِليَّ الفضل بن العباس، المعروف بـ "الصائغ" كتاب "التاريخ" ذكر أنه كتبه من "كتاب محمد بن إِسماعيل البخاري) "
(5)
(1)
تاريخ بغداد (2/ 7).
(2)
المرجع السابق.
(3)
الموضح لأوهام الجمع والتفريق (1/ 11).
(4)
انظر مقدمة "الموضح لأوهام الجمع والتفريق"(1/ 11).
(5)
بيان خطأ محمد بن إِسماعيل في تاريخه لأبن أبي حاتم ص (2).
وهذا هو الأخراج الأول، ولم تصلنا نسخته، لكن إِطلع عليها أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وبينا ما فيها من "الخطأ الكثير" ونقل هذا ابن أبي حاتم في كتابه المذكور
(1)
. ونحن نستبعد كل الإِستبعاد أن يكون هذا "الخطأ الكثير" من الإِمام البخاري، فمن أين أتى إِذن؟
الملاحظ هنا أن "الفضل بن العباس" هذا ليس راويًا عن البخاري كتابه هذا، إنما هو "حامل" لكتاب كتبه عن كتاب البخاري. قال اليماني:(والفضل بن العباس الصائغ، حافظ كبير يبعد أن يخطئ في النقل ذاك الخطأ الكثير، وقد ذكر أنه " كتب من كتاب البخاري). والظاهر أنه يريد به نسخة البخاري التي تحت يده -يعني يد الفضل- والأوجه التي تحمل التبعة على تلك النسخة، توجب أحد أمرين: -
الأول: أن يكون الفضل بن العباس حين نقل النسخة لما يستحكم علمه، وقد تكون نسخة البخاري حين نقل منها لا تزال مسودة، فنقل ولم يسمع ولا عرض ولاقابل.
الثاني: أن تكون كلمة "كتاب محمد بن إِسماعيل" في عبارة أبي زرعة لاتعني نسخة البخاري التي تحت يده، وإنما تعني مؤلفه الذي هو التاريخ، وتكون النسخة التي نقل منها الصائغ نسخة لبعض الطلبة، غير محررة، وإنما نقلت عن نسخة أخرى، مع جهل الكاتب، ولم يسمع، ولا عرض، ولا قابل"
(2)
.
ويمكن أن يضاف إلى ذلك أن البخاري صنف هذا التاريخ في وقت مبكر من حياته العلمية، أي صنف وهو لم يستكمل رحلاته العلمية التي تضيف علما إلى علمه. فلا غرابة أن يصنف التاريخ مرة ثانية يزيد فيه ما تحصل في
(1)
وانظر أيضًا ترجمة معاوية الليثي رضي الله عنه في الإِصابة (3/ 417).
(2)
مقدمة بيان خطأ محمد بن إِسماعيل في تاريخه، لابن أبي حاتم.
رحلاته مرة بعد أخرى .. وهذا يعني أن البخاري قد يستدرك على نفسه فيزيد ويصلح فيما صنفه أولا.
قلت: أيا كان الأمر، فالاخراج الأول ثابت، بغض النظر عن وجود الخطأ فيه، وكذا الاخراج الثاني، والثالث، وهذا ما أردنا قوله في هذا المبحث.
* * *
المبحث الثاني أهمية التاريخ الكبير للبخاري
" التاريخ الكبير" يمثل أهمية بالغة في ميدان دراسة رواة السنة النبوية، كما أنه ذو ثروة كبيرة في مجال النقد الحديثي.
وقد جاء هذا الكتاب بعد كتب سبقته كثيرة، لكن هذا يختلف عنها، من حيث الوضع، ومن حيث طريقة التصنيف، وبيان هذا ليس هذا موضعه، انما أريد في هذا المبحث أن أدرس "العطاء" الذي يُستَمد من هذا الكتاب، لمن هو من أهل هذه الصنعة.
أولًا: عدة ما في "التاريخ الكبير" من تراجم:
قال الحاكم النيسابوري: (أخبرني فقيه من فقهائنا، عن أبي علي: الحسين ابن محمد الماسرجسي -رحمنا الله وإياه- أنه قال: بلغ رواة الحديث في " كتاب التاريخ لمحمد بن إِسماعيل" قريبًا من أربعين ألف رجل وأمرأة، والذين يصح حديثهم من جملتهم، هم الثقات الذين أخرجهم البخاري ومسلم بن الحجاج، ولا يبلغ عددهم أكثر من ألفي رجل وامرأة). قال الحاكم: فلم يعجبني ذلك منه رحمه الله وإيانا - لأن جماعة من المبتدعة والملاحدة يشمتون برواة الاثار بمثل هذا القول، إِذا روى عن رجل من أهل الصنعة.
(1)
قلت: (الحاكم) لم يعجبه من قول الماسرجسي
(2)
إن الذين يصح حديثهم من جملتهم هم الثقات، الذين أخرجهم البخاري ومسلم، ولا يبلغ عددهم
(1)
المدخل إلى معرفة الصحيح (1/ 111) ط. المدخلي.
(2)
هو أحد الحفاظ البارعين، تتملذ على ابن خزيمة وغيره، قال الحاكم: هو سفينة عصره في كثرة الكتابة، صنف "المسند الكبير" مهذبا معللا في ألف جزء وثلاثمائة ومات سنة (365). تذكرة الحفاظ (1/ 955).
أكثر من ألفي رجل وامرأة" ولم يعترض عليه في العدد الذي ذكره لرواة الحديث في "التاريخ". بل في أثناء رده على الماسرجسي قال: "وما يدلنا عليه: أن محمد بن إِسماعيل البخاري قد صنف أسامي المجروحين في جملة من رواة الحديث في أوراق يسيرة، لا يبلغ -إن شاء الله- عددهم إِلا أقل من سبعمائة رجل، فإذا أخذنا سبعمائة للجرح، وألفًا وخمسمائة للتعديل في "كتابه" بقى على ما ذكر أبو علي نيفًا وثلاثون ألف رجل بين الباب والدار" أ. هـ.
قلت: وفي هذا ما يشير الى موافقة الحاكم لأبي علي في "عَدِّه" لرواة الحديث في التاريخ، وقد نقل الذهبي جازما - قول أبي علي هذا في ترجمة البخاري من "سير أعلام النبلاء" دون أن يشير إِليه، ولا إِلى الحاكم، فقال:"تاريخ البخاري" يشتمل على نحو من أربعين ألفا وزيادة، وكتابه في "الضعفاء" دون السبعمائة نفس، ومن خرج لهم في صحيحه دون الألفين"
(1)
قلت: والواقع أن عدد الرواة الذين ترجمهم البخاري في "الكبير" أقل من ذلك بكثير، حسب ترقيم الطبعة التي بين أيدينا الآن، وفيما يلي بيان ذلك:
- الجزآن الأول والثاني اشتملا علي (2894) راويًا
- والجزآن الثالث والرابع اشتملا علي (3176) راويًا
- والجزآن الخامس والسادس اشتملا على (3267) راويًا
- والجزآن السابع والثامن اشتملا على (3452) راويًا
- والجزء التاسع الذي خصص للكنى فيه (993) راويًا
وبذلك يكون مجموع ما فيه من رجال ونساء (782 و 13) راويًا. وهذا فرقٌ كبيرٌ جدا بين ما قاله أبو علي، وأقره الحاكم، وقاله الذهبي. فهل سقط ما يقارب الثلاثين ألف راوٍ من "التاريخ الكبير"؟. هذا مستبعد غاية الإِستبعاد،
(1)
السير (12/ 470).
فالكتاب مرتبٌ على حروف المعجم، وأي سقط مثل عشر هذا العدد، أو أقل منه سوف يتبين لا محالة. نعم هناك سقطٌ في "كتاب الكُنى"
(1)
وهو أخريات العين، ثم باب الفاء بأجمعه، وقد نبه إِلى ذلك مصححوه، وهذا السقط لا يعدو بضع صفحات، إِن لم يكن أقل من ذلك. ومعلوم أن ابن أبي حاتم تابع البخاري في "تصنيفه" وزاد عليه بعض الرواة وخاصة ممن هم من طبقة شيوخ ابن أبي حاتم، ولم يزد عدد من ترجمهم في جميع كتاب "الجرح والتعديل" عن ثمانية عشر ألف راوٍ، إلا بأربعين راويا فقط
(2)
، وهاك البيان:
- الجزء الثاني: (2293)
- الجزء الثالث: (2826)
- الجزء الرابع: (2215)
- الجزء الخامس: (1916)
- الجزء السادس: (2294)
- الجزء السابع: (1764)
- الجزء الثامن: (2349)
- الجزء التاسع: (2383)
* المجموع (040 و 18)
وعلى ذلك نقول: إن أبا علي الماسرجسي قال ذلك القول تخمينا، فجاء التخمين بعيدًا جدًا عن الواقع، إذ جاوز ربعها بقليل، وتابعه على ذلك الحاكم والذهبي تقليدا لحسن ظن المتأخر بالمتقدم. وهذا يذكرنا بما حصل لكتابٍ أخر للبخاري طبقت شهرته الآفاق وهو "صحيح البخاري". قال ابن حجر: "إن كثيرًا من المحدثين وغيرهم يستروحون بنقل كلام من تقدمهم، مقلدين له،
_________
(1)
ص (63).
(2)
ومن هنا كما يبدو كان تعجب أبي أحمد الحاكم الكبير حين أتى الري فرآهم يقرؤن "تاريخ البخاري" على ابن أبي حاتم. انظر تاريخ ابن عساكر. (35/ 363 ط).
ويكون الأول ما أتقن ولا حرر، بل يتبعونه تحسينًا للظن به"
(1)
والمهم هنا أن نعلم أن من ذكرهم البخاري في تاريخه هم غالب من قامت عليهم رواية الحديث. والله أعلم.
ثانيًا: كثرة ما حواه من "تعليلات":
إِن طبيبعة تصنيف "التاريخ" تملي على البخاري أن يورد "علل" ما رواه الرواة الذين يترجمهم في كتبه، ذلك لأن من طرق دراسة الرجل- توثيقًا وتجريحا - اختبار ما لديه من قوة الضبط، وقوة الضبط هذه، إنما تظهر بالمقارنة والاعتبار بين ما رواه هو وبين ما رواه غيره من الرواة، سواء كانوا أوثق منه ليظهر شذوذ روايته، أو أدنى منه مرتبة ليظهر حفظه ونكارة ما رواه من دونه.
إن هذه المقارنات الدقيقة في محال الرواية هي الوسيلة لكشف "علل الحديث" وهي من أجل أنواع علوم الحديث وأعلاها رتبة، ولا يتصدى للقضاء في "حفظ هذا" أو "شذوذ" ذلك، أو "نكارة" ذاك إلا منْ ملك زمام النقد، وتربع علي عرش الرواية يحكم لهذا، أو لذلك من الرواة. إِن البخاري قد شهد له جماهير علماء النقد بأنه من أئمة هذا العلم، ولم يجادل في هذا أحد. قال الترمذي: "ولم أجد بالعراق ولا بخراسان، في معنى العلل والتاريخ، ومعرفة الأسانيد كبير أحد أعلم من محمد إِسماعيل رحمه الله
(2)
. فلا عجب أن ينثر البخاري من "علم العلل" في هذا الكتاب جواهره، فاشتاق إليه العلماء أيما اشتياق. قال وراق البخاري: سمعت أبا سهل محمودا الشافعي يقول: سمعتُ أكثر من ثلاثين عالما من علماء مصر يقولون: حاجتنا من الدنيا النظر في "تاريخ" محمد بن إِسماعيل.
(3)
فلا تَكْمُن -إِذن- أهمية التاريخ، في كثرة ما حواه من تراجم لرواة
(1)
هدي الساري ص (465).
(2)
شرح علل الترمذي (1/ 32).
(3)
سير أعلام النبلاء (12/ 426).
الحديث، بل لأمور أخرى كثيرة، منها:"هذه العلل الدقيقة"، ولهذا يمكننا أن نقول: إن كتاب "التاريخ" مصدر مهم جدا، من مصادر "علم العلل"، لا يستغني عنه حفاظ الحديث. قال أبو العباس ابن سعيد: لو أن رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن كتاب "التاريخ" تصنيف محمد بن إِسماعيل
(1)
. وأقول: بل والله لو كتب أكثر من ذلك لما استغني عن هذا الكتاب، وإن سُئلت الدليل لقلت: هذا الترمذي، الإِمام، الذي يشهَدُ له شيخُهُ البخاري فيقول له: إِنتفعتُ بك أكثر مما انتفعتَ بي
(2)
. بل قال الحاكم أبو عبد الله: "مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ والورع والزهد"
(3)
يقول الترمذي عن "جامعه"- أعني جامع الترمذي:
"وما كان فيه من ذكر العلل في الأحاديث والرجال، والتاريخ، فهو ما استخرجته من كتاب التاريخ " وأكثر ذلك ما ناظرت به محمد بن إِسماعيل"
(4)
. فاذا كان مثل الترمذي، لا يستغنى عنه، فما بالك بمن دونه؟
ثالثًا: كونه عمدة ما صُنف بعده في الرجال:
هذه حقيقة لا يجادل فيها إِلا مكابر، وأقرب الناس عهدًا بالبخاري ممن صنفوا هو ابن أبي حاتم الرازي، والناظر في كتابه يرى كم اعتمد ابن أبي حاتم عليه، فعلى منهجه صنف، وعلى خطاه سار، نعم هناك فروق لا تخفى على المتأمل يقتضيها المنهج العلمي لأن للمتقدم من الفضل ما يغطي به عيوب التصنيف، ان كانت هناك ثمة عيوب، والبخاري نثر "العلل" في "تاريخه" بينما جردها ابن أبي حاتم، في مصنف مستقل.
- والبخاري حكم علي أحاديث بالإِرسال، فنثر "المراسيل" في "تاريخه".
(1)
تاريخ بغداد (2/ 8).
(2)
تهذيب التهذيب (9/ 389).
(3)
سير أعلام النبلاء (13/ 273).
(4)
شرح علل الترمذي (1/ 32).
لكن ابن أبي حاتم أفردها بالتصنيف.
- البخاري لم يحكم على جميع من ترجم لهم، لأن كتابه "كتاب تاريخ" وليس كتابا ل "الجرح والتعديل" كما هو الحال عند ابن أبي حاتم، حيث دوّن كل ما بلغه من أحكام علي الرواة. ولذلك كان هناك اختلاف بين منهج البخاري في "تاريخه" وبين ابن أبي حاتم في "جرحه وتعديله". أما غير ابن أبي حاتم، فتأمل حال "الثقات" لابن حبان، و"المجروحون" له، و"كامل" ابن عدي، و"الضعفاء" للعقيلي، لترى أثر البخاري في هذه الكتب. وأما من تأخر عن ذلك كثيرا فقل ما شئت، عن جميع ما صنف في الرجال ولا حرج.
رابعًا: الثروة الحديثية في التاريخ الكبير:
هذه الرسالة جردت منه (1127) حديثًا مسندًا مرفوعا من الأصول، كما إِستفدت في تخريج هذه الأصول، ما ألحقه البخاري بها من تعليلات، وأحكام أخرى، فما بالك بالمرسل، الموقوف، المعلق؟ لا شك أنها ثروة حديثية كبيرة، يحتاج تخريجها والوقوف على اشاراتها زمنا طويلا. وبهذا يكون "التاريخ الكبير" قد حفظ لنا جزءا لا يستهان به من "متون الحديث" وإن كانت طريقة البخاري في الاختصار لا تسمح له بايرادها كاملة.
* * *
المبحث الثالث ملامح من منهج البخاري في التاريخ الكبير
أولاً: منهجه العام في تراتيب الرواة:
سار البخاري رحمه الله في هذا التاريخ، وفق المنهج الذي رسمه في المقدمة حيث قال: هذه الأسامي وضعت علي: أ، ب، ت. ث، وإنما بُدئ بمحمد، من بين حروف: أ، ب، ت، ث، لحال النبي صلى الله عليه وسلم لأن اسمه (محمد) صلى الله عليه وسلم، فإذا فرغ من المحمدين، ابتدئُ في الألف، ثم الباء، ثم التاء، ثم الثاء، ثم ينتهي بها إلى أخر حروف أ، ب، ت، ث، وهي:(ي)، والميم تجيئك في موضعها. ثم هؤلاء المحمدون على: أ، ب، ت، ث، لأنها قد كثرت، إلا نحوا من عشرة أسماء، فإنها ليست على: أ، ب، ت، ث، لأنهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أ. هـ
(1)
هذا هو منهجه العام في التاريخ، ابتدأ بترجمة "محمد"صلى الله عليه وسلم فذكر نسبه وكنيته، وشيئا من شمائله، ثم ذكر من سمي بـ "محمد"، من الصحابة، ثم قال:"باب الألف": محمد بن أسامة، وهكذا رتبهم إلى حرف الياء، ثم عقد بابًا بعنوان "بابٌ من أفناء الناس" ذكر فيه من يسمى بـ "محمد" ولم يعرف بأبيه، وقد نص على أنه يقصد ذلك بأفناء الناس
(2)
. ويبدو أن البخاري قصد استيعاب غالب من سمي بـ "محمد" من الرواة حتى ذكر (871) راويا سموا بذلك وقد أشار إلى هذا الحافظ ابن عدي حيث قال في ترجمة" محمد بن عبد الله الكناني": وهذا أيضا من الأسامي التي يريد البخاري أن
(1)
انظر التاريخ الكبير (1/ 10).
(2)
(1/ 301) ترجمة رقم (1064).
(يُكْثِرَ)
(1)
كل من إِسمه "محمد"وإن روى حرفا واحدا.
(2)
وهناك اصطلاحات للبخاري في هذا الكتاب أشار إليها المعلمي رحمه الله وقد وقفت عليها أثناء اشتغالي بالكتاب:
الأول: أنه حيث يرتب الأسماء الكثيرة بحسب أوائل أسماء الآباء، يتوسع فيعُد كل لفظٍ يقع بعد "فلان بن" بمنزلة الأب، ويزيد على ذلك فيمن لم يذكر أبوه، فيعد اللفظ الواقع بعد الإِسم، كاسم الأب، فمن ذلك "عيسى الزرقي" ذكره (فيمن اسمه عيسى، وأول اسم أبيه زاي) وهكذا "أسلم الخياط" فيمن اسمه "أسلم" وأول اسم أبيه خاء.
الثاني: أنه إِذا عرف إِسم الرجل على وجهين يقتضي الترتيب وضعه بحسب أحدهما في موضع، وبحسب الآخر، ترجمه في الموضعين، فمن ذلك شيخه "محمد بن اسحاق الكرماني " يعرف أيضا بـ " محمد بن أبي يعقوب"، ذكره في موضعين من المحمدين، وسياقه صريح في أنه لم يلتبس عليه فهذا هو اصطلاحه.
الثالث: أن البخاري إِذا وجد من وصف بوصفين، وكان محتملا أن يكون واحدا، أو أن يكون اثنين، فانه يعقد ترجمتين، فإِن لم يمنعه مقتضى الترتيب الذي التزمه من قرنهما، قرنهما وكي يسهل فيما بعد جعلهما ترجمة واحدة، إذا تبين له، أو الإشارة القريبة البينه، إذا قوي ذلك، ولم، يتحقق، كأن يزيد في الثانية .. "أراه الأول" ولما جرت عادته بهذا، صار القرن في مواضع الاحتمال، كالإشارة إليه والتنبيه عليه. أما إذا لم يسمح مقتضى الترتيب بالقرن، فإنه يضع كلا من الترجمتين في موضعها، ويشير إشارة إلى أخرى، وقد يكتفى بظهور الحال ..
(3)
(1)
كذا ولعلها (يذكر).
(2)
الكامل (6/ 2242).
(3)
الموضح لأوهام الجمع والتفريق (1/ 12).
قلت: وأغلب هذه القضايا هي التي ادعى فيها الخطيب البغدادي توهيم الإِمام البخاري، والحقيقة أنه لا يلزم البخاري رحمه الله من ذلك إلا القدر اليسير.
ثانيًا: ملحظ الاختصار:
قال البخاري: (وَقَلَّ إِسمٌ في التاريخ " إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب)
(1)
. وهذا لا يقوله البخاري بغير حساب، وأنّى لمثله أن يقول مِثْله؟ وكدت أجزم بهذا في جميع رواة الحديث في هذا الكتاب، وذلك لأنه ثَبَت عندي وجود قصة لكل راوٍ في القدر الذي عاينت تراجمهم من الأسانيد المرفوعة. لو افترضنا أنه ليس لبعض الرواة قصص، فالمؤكد أن لهم رواية، أو حكاية انفردوا بها، أو ما إلى ذلك، ولو أثبت البخاري لكل واحد من هؤلاء قصة أو رواية، ترى كم يبلغ حجم هذا "التاريخ"؟ فأول مظاهر الاختصار هو الإِعراض عن الأخبار التى لا تمت الى موضوع المتن أو الإِسناد بصلة، إِذ ليس الكتاب كتاب أخبار بقدر ما هو كتاب "تأريخ" مخصص لرواة الحديث فقط. أما المظهر الثاني من مظاهر الأختصار فهو"التعليق "، وسوف أُفصل فيه القول فيما يأتي، والذي دعاه إلى ذلك هو تخفيف الحمل عن هذا الكتاب، وعدم ذكر ما لا فائدة من ورائه. والمظهر الآخر هو "إِختصار المتون" أو الاكتفاء بـ " أطرافها" أحيانا، وأحيانا أخرى بـ "الإِشارة" إِليها، أو الاكتفاء بأسانيدها فحسب. وهذا شئ كثير جدًا في هذا الكتاب حتى شبهه البعض بإِشارات " شفرات البرق" في الإِختصار، والتلميح. وكذلك اختصر ذكر المصادر، واكتفى بالإشارة إليها أحيانا دو سرد أسانيده إليها. وقد تفنن الإِمام البخاري أيما تفنن في اختصاره للتأريخ، فمرة يقدم الإِسناد ويؤخر المتن، وأخرى يعكس الأمر، وربما ذكر الإِسناد من وسطه، ثم ذكر المتن كاملا أو مختصرا،
(1)
تاريخ بغداد (2/ 7).
ثم أكمل بقية الإِسناد، وهلم جرا على هذه الطريقة المبدعة التي تنقلك من الرتابة إلى الابتكار والتجديد. وقد عانيت في استخراج الأحاديث المرفوعة المسندة من هذه الاشارات عناء لا يعرفه إلا من عرف طريقة البخاري هذه. ولعل منهح الإِختصار هذا، وما انضاف إليه من الملامح الأخرى في منهج البخاري هو الذي جعل الإِمام إِسحاق بن راهويه يتملكه العجب، ويسارع بادخاله علي الأمير عبد الله بن طاهر بن الحسين - وكان ذا علم ومعرفة- فيقول له اسحاق: أيها الأمير ألا أريك "سحرا"؟ فينظر فيه الأمير، ويتأمله، ويتعجب منه قائلا: لست أفهم تصنيفه
(1)
. بل ان البخاري نفسه قال: (لو نُشِرَ بعضُ أستاذِيِّ هؤلاءِ لم يفهموا كيف صنفتُ كتاب "التأريخ" ولا عرفوه"
(2)
ثالثًا: صِيغ الأداء عند البخاري في الأحاديث المسندة:
روى البخاري أحاديث التاريخ، بصيغ الأداء المختلفة، فمن ذلك:
1 -
صيغة التحديث: حدثنا، حدثني، قال فلان فيما حدثوني عنه
(3)
.
2 -
صيغة الأخبار: أخبرنا، أخبرني.
3 -
صيغة السماع: سمعت. ويلتحق بالصيغ الثلاثة: قال لنا، قال قال لي.
4 -
صيغة القطع: مثل قوله: محمد بن يحيى، سمعت أحمد ..
(4)
وقوله: محمد، حدثنا النفيلي ..
(5)
5 -
صيغة التعليق "قال" وقد أكثر من استعمالها في تاريخه. ويرى البخاري
التسوية بين حدثنا وأخبرنا، قال الحافظ: التفريق بين حدثنا وأخبرنا لا يقول
به البخاري
(6)
. وأما صيغة "قال قال لي، وقال لنا" فقد نقل الحافظ العراقي أن ابن
(1)
تأريخ بغداد (2/ 7).
(2)
المصدر نفسه.
(3)
انظر التاريخ الكبير (7/ 327).
(4)
انظر المصدر السابق (1/ 100) ترجمة (1425).
(5)
المصدر السابق (1/ 401) ترجمة (1426).
(6)
الفتح (1/ 58، 144، 148).
منده قال في جزء له في اختلاف الأئمة في القراءة والسماع والمناولة والأجازة: أخرج البخاري في كتبه الصحيحة وغيرها: "قال لنا"، وهي إجازة
(1)
. وقد رد عليه الحافظ فقال: هي دعوى مردودة، بدليل أني استقريت كثيرا من المواضع التي يقول فيها في الجامع (قال لي) فوجدت في غير الجامع يقول فيها (حدثنا) والبخاري لا يستجيز في الإِجازة إِطلاق التحديث، فدل على أنها عنده من المسموع، لكن سبب إِستعماله لهذه الصيغة ليُفرق بين ما يبلغ شرطه مما لا يبلغ
(2)
. وقال ابن الصلاح: وبلغني عن بعض المتأخرين من أهل المغرب أنه جعله - يعني صيغة "قال" إذا أوردها عن شيوخه- أنه جعله قسمًا من التعليق ثانيا، وأضاف إليه قول البخاري في غير موضع من كتابه:"وقال قال لي فلان"، و"زادنا فلان". فوسم ذلك بالتعليق المتصل من حديث الظاهر، المنفصل من حيث المعنى، وقال: متى رأيت البخاري يقول: و"قال لي"، و"قال لنا"، فاعلم أنه إِسناد لم يذكره للاحتجاج به، وإنما ذكره للإِستشهاد به وكثيرا ما يعبر المحدثون بهذا اللفظ عما جرى بينهم في المذاكرات والمناظرات وأحاديث المذاكرة قلما يحتجون بها. وقد رد عليه ابن الصلاح بقوله: وما ادعاه على البخاري مخالف لما قاله من هو أقدم منه، وأعرف بالبخاري وهو العبد الصالح: أبو جعفر بن حمدان النيسابوري، فقد روينا عنه أنه قال: كل ما قال البخاري (قال لي فلان) فهو عرض ومناولة
(3)
. وقال الحافظ ابن حجر: لم يُصِبْ هذا المغربي في التسوية بين قوله (قال فلان) وبين قوله (قال لي فلان) فإن الفرق بينهما ظاهر لا يحتاج إلي دليل فإن (قال لي) مثل التصريح في السماع، و (قال) المجردة ليست صريحة أصلا
(4)
. وقال أيضا: إن البخاري
(1)
التقييد والإيضاح (22).
(2)
الفتح (1/ 156) و (13/ 333).
(3)
مقدمة ابن الصلاح (75).
(4)
النكت علي كتاب ابن الصلاح (2/ 601).
يعبر بقوله (وقال لي) في الأحاديث التي سمعها لكن حيث يكون في إِسنادها عنده نظر، أو حيث تكون موقوفة، وأما من زعم أنه يعبر بها فيما أخذه في المذاكره، أو بالمناولة، فليس عليه دليل
(1)
. وقال في موضع أخر: ولم يصب من قال: إنه لا يأتي بها إلا في المذاكرة، وأبعد من قال إن ذلك للإِجازة
(2)
، وقال بعد أن ذكر قول ابن حمدان، وابن منده: فإن صح ما قالاه فحكمه الإِتصال علي رأي الجمهور ثم قال: فقد رأيته في كثير من المواضع التي يقول فيها في الصحيح (قال لنا) قد ساقها في تصانيفه بلفظ (حدثنا) وكذا بالعكس.
(3)
- وقال البخاري: وقال إِبراهيم بن موسي، عن هشام ....
(4)
قال الحافظ: قد وقع في أصل سماعنا، وكذا في أكثر الروايات: وقال لي إِبراهيم .. وقد أسنده -يعني البخاري- في التفسير فقال: حدثنا إِبراهيم .. وهذا من المواضع التي يستدل بها علي أن حكم (قال لي) عنده، حكم (حدثنا) ولا فرق
(5)
.
قلت: يبدو أن هذا آخر ما استقر عليه رأي الحافظ أنه لا فرق بين (حدثنا) و (قال لي) عند البخاري. هذا وقد تتبعت هذه المسالة في كتُب البخاري، ووقفت على تسعة عشر نصًا تُثْبت أن البخاري يستعمل (قال لي) أو (قال لنا) موضع (حدثني) أو (حدثنا)، وفيما يلي قائمة قلك النصوص: -
(1)
الفتح (5/ 410) وانظر التغليق (3/ 182).
(2)
المصدر السابق (5/ 394).
(3)
التغليق (2/ 10).
(4)
الفتح (11/ 574).
(5)
التغليق (5/ 203).
م
الصيغة
المصدر
الصيغة
المصدر
1
قال لنا حجاج
الكبير (14911)
حدثنا حجاج
الأدب المفرد (1/ 146)
2
قال لي ابن حجر
الكبير (1/ 195)
حدثني ابن حجر
التاريخ الصغير (1/ 183)
3
قال لنا علي
الكبير (1/ 191)
قال لي علي، ونقل ابن حجر أنه ورد في التاريخ (حدثنا)
الجامع الصحيح: الفتح (5/ 410)
4
قال لي أحمد
الكبير (1/ 293)
حدثنا أحمد
الجامع الصحيح: الفتح (4/ 316)
5
حدثنا عبد الله بن صالح
الكبير (1/ 272)
قال لي عبد الله بن صالح
التاريخ الكبير (7/ 222)
6
حدثني الحسن بن الخلال
الكبير (1/ 394)
قال لي الحسن بن الخلال
التاريخ الكبير (4/ 144)
7
قال لنا بشر بن الوضاح
الكبير (2/ 85)
حدثني بشير بن الوضاح
التاريخ الكبير (4/ 44)
8
قال لي ضرار
الكبير (2/ 115)
حدثنا ضرار
خلق أفعال العباد (105)
9
قال لي ابن أبي الأسود
الكبير (2/ 115)
حدثني ابن أبي الأسود
الصغير (2/ 115)
10
قال لي محمود
الكبير (2/ 173)
حدثني محمود
الصغير (1/ 200)
11
قال لي عبد الله بن محمد
بن الكبير (2/ 212)
حدثني عبد الله بن محمد
الجامع الصحيح: الفتح (10/ 258)
12
قال لي أبو صالح
الكبير (7/ 222)
حدثني أبو صالح
الكبير (1/ 272)
13
قال لي زهير
الكبير (1/ 48)
حدثنا زهير
الصغير (1/ 324)
14
قال لي بشير
الكبير (2/ 85)
حدثني بشير
الكبير (4/ 44)
15
حدثني هشام بن عمار
الكبير (1/ 27)
قال لي هشام بن عمار
الكبير (2/ 123)
16
قال لي صدفة
الكبير (1/ 56)
حدثنا صدقة
الأدب المفرد (1/ 482)
17
قال لي علي بن المدني
الكبير (1/ 123)
حدثنا علي
الكامل (6/ 2223)
18
حدثنا عارم
الكبير (7/ 303)
قال لنا عارم
نسخة القسطنطينية
19
قال لنا عبد الله
الكبير (8/ 187)
حدثنا عبد الله
الصغير (1/ 214)
رابعا: التعليق عند البخاري، وعدم دخوله ضمن إطار هذه الرسالة:
روى البخاري في صحيحه وفي تاريخه أحاديث بصيغة (قال) وهي صيغة التعليق وعرفه إِبن الصلاح بقوله: هو الذي حذف من مبتدأ إِسناده واحد أو أكثر.
(1)
وأما المعلق في صحيح البخاري فعرفه الحافظ ابن حجر بقوله: هو أن يحذف من أول الإِسناد رجلا فصاعدا، معبرا بصيغة لا تقتضي التصريح بالسماع، مثل (قال) و (روى) و (زاد) و (ذكر) أو (يروى) و (يذكر) و (يقال) وما أشبه ذلك من صيغ الجزم والتمريض
(2)
. وقسم التعاليق التي في الصحيح فقال: الأحاديث المرفوعة التي لم يوصل البخاري إِسنادها في صحيحه:
أ- منها: ما يوجد في موضع أخر من كتابه.
ب- ومنها: ما لا يوجد الا معلقا.
فأما الأول: فالسبب في تعليقه أن البخاري من عادته في صحيحه أن لا يكرر شيئا إلا لفائدة، فإِذا كان المتن يشتمل على أحكام كرره في الأبواب حسبها، أو قطّعه في الأبواب إذا كانت الجملة يمكن إِنفصالها من الجملة الأخرى، ومع ذلك فلا يكرر الإِسناد بل يغاير بين رجاله، إِما شيوخه، أو شيوخ شيوخه ونحو ذلك. فإذا ضاق مخرج الحديث ولم يكن له إلا إِسناد واحد، واشتمل علي أحكام واحتاج إلى تكريرها، فإِنه والحالة هذه، إِما أن يختصر المتن، أو يختصر الإِسناد، وهذا أحد الأسباب في تعليقه الحديث الذي وصله في موضع آخر.
وأما الثاني: وهو مالا يوجد فيه إلا معلقا، فهو على صورتين: إِما بصيغة الجزم، وإما بصيغة التمريض.
(1)
مقدمة ابن الصلاح، مع شرحه التقييد (20).
(2)
تغليق التعليق (2/ 7).
فأما الأول: فهو صحيح إلي من علقه عنه، وبقي النظر فيما أبرز من رجاله، فبعضه يلتحق بشرطه .. والسبب في تعليقه له، إِما لكونه لم يحصل له مسموعا، وإِما أخذه على طريق المذاكرة، أو الاجازة، أو كان قد أخرج ما يقوم مقامه، فاستغنى بذلك عن إِيراد هذا المعلق مستوفي السّياق، أو لمعنى غير ذلك وبعضه يتقاعد عن شرطه، وإِن صححه غيره، أو حسّنه. وبعضه يكون ضعيفا من جهة الإِنقطاع خاصة.
وأما الثاني: وهو المعلق بصيغة التمريض مما لم يورده في موضع آخر، فلا يوجد فيه ما يلتحق بشرطه إِلا مواضع يسيره، قد أوردها بهذه الصيغة لكونه ذكرها بالمعنى. نَعَم، فيه ما هو صحيح، وإِن تقاعد عن شرطه، إِما لكونه لم يخرج لرجاله أو لوجود علة فيه عنده، ومنه ما هو حسن، ومنه ما هو ضعيف، وهو على قسمين: أحدهما: ما ينجبر بأمر آخر، وثانيهما: ما لا يرتقي عن مرتبة الضعيف، وحيث يكون بهذه المثابة فإنه يُبين ضعفه، ويصرح به حيث يورده في كتابه أ. هـ
(1)
.
والمعلقات في التاريخ علي ثلاثة أقسام:
1 -
معلقات مرفوعة.
2 -
معلقات موقوفة.
3 -
معلقات مقطوعة.
وجميعها علي ضربين:
1 -
ما علقه عن شيوخه بصيغة (قال) فالظاهر عدم سماعه ذلك منهم، لأنه قد روي عنهم في مواضع بواسطة كما تقدم.
2 -
ما علقه عن غير شيوخه، وقد يحذف جميع السند. قال الحافظ: ومن صور المعلق: أن يحذف جميع السند، ويقال مثلا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
النكت (1/ 325)، وانظر التعليق (2/ 7)، الهدى (17).
ومنها: أن يحذف إِلا الصحابي، أو إلا الصحابي والتابعي معًا. ومنها: أن يحذف من حدثه، ويضيفه إِلى مَنْ فوقه، فإن كان من فوقه شيخًا لذلك المصنف، فقد اُختلف هل يسمى تعليقًا أو لا؟ والصحيح في هذا التفصيل، فإن عرف بالنص، أو الاستقراء أن فاعل ذلك مدلس قضي به، وإلا فتعليق.
(1)
. وقد نقل العراقي عن ابن منده أنه قال في جزء له في اختلاف الآئمة في القراءة والسماع أن البخاري أخرج في كتبه الصحيحة وغيرها (قال فلان) وهو تدليس، وكذلك أخرجه مسلم على هذا. قال العراقي: وهو مردود عليه، ولم يوافقه عليه أحد فيما علمته، والدليل على بطلان كلامه أنه ضم مع البخاري مسلمًا في ذلك
(2)
. وقال ابن حجر: فإِن قلت: هذا يقتضي أن يكون البخاري مدلسا، ولم يصفه أحدٌ بذلك إلا أبو عبد الله ابن منده، وذلك مردود عليه.
قلت: لا يلزم من هذا الفعل الإِصطلاحي له أن يوصف بالتدليس، لأنا قد قدمنا الأسباب الحاملة للبخاري على عدم التصريح بالتحديث في الأحاديث التي علَّقها، حتى لا يسوقها مساق أصل الكتاب، فسواء عنده علقها عن شيخه، أو شيخ شيخه، وسواء عنده سمعها من هذا الذي علقه عنه، أو سمعها بواسطة، ثم إِنّ (عن) في عرف المتقدمين محمولةٌ على السماع قبل ظهور المدلسين، وكذا لفظة (قال) لا تُحمل على السماع إلا إذا عرف من عادة المحدث أنه لا يطلقها إلا فيما سمع
(3)
. وقال أيضا: لا يلزم من كونه- يعني البخاري- يفرق في مسموعاته بين صيغ الأداء من أجل مقاصد تصنيفه أن يكون مدلسا، ومن هذا الذي صرح أن استعمال (قال) إذا عبر بها المحدث
(1)
شرح النخبة (65).
(2)
التقييد (22).
(3)
التغليق (2/ 9).
عما رواه عن أحد من مشايخه مستعملا لها فيما لم يسمعه منه يكون تدليسا؟ لم نرهم صرحوا بذلك إلا في العنعنة. ثم قال: وأما قول ابن منده (أخرج البخاري، قال: وهو تدليس) فإِنما يعني به أن حُكم ذلك عنده هو حكم التدليس، ولا يلزم أن يكون كذلك حكمه عند البخاري، وقد جزم العلامة ابن دقيق العيد بتصويب رأي الحميدي في تسميته ما يذكره البخاري عن شيوخه تعليقا ..
(1)
قلت: والبخاري برئ من وصمة التدليس، ويؤيد ذلك ما أخرجه الخطيب بإِسناده عن محمد بن أبي حاتم قال: سُئل البخاري عن خبر حديثٍ، فقال: يا أبا فلان أَتُراني أُدلِّس؟ تركت أنا عشرة آلاف حديث لرجل لي فيه نظر، وتركت مثله، أو أكثر منه لغيره، لي فيه نظر
(2)
. قال الحافظ: يعني إذا كان يسمح بترك هذا القدر العظيم، كيف نَشْره لِقَدْرٍ يسير؟. فحاشاه من التدليس المذموم
(3)
.
(1)
النكت (2/ 601).
(2)
تاريخ بغداد (2/ 25).
(3)
التغليق (2/ 10).
القسم الثاني
تخريج الأحاديث المرفوعة المسندة في التاريخ الكبير
للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (194 هـ - 256 هـ)
1 -
حدثني سليمان
(1)
بن عبد الرحمن الدمشقي، قال: حدثنا الوليد
(2)
بن مسلم وشعيب
(3)
بن إِسحاق، قالا: حدثنا الأوزاعي
(4)
، قال: حدثني شداد
(5)
أبو عمار، قال: حدثني واثلة
(6)
بن الأسقع، قال: قال
(1)
سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى بن بنت شرحبيل التميمي أبو أيوب الدمشقي. قال ابن معين: لا بأس به. وقال مرة: ثقة إِذا روى عن المعروفين. وقال النسائي: صدوق.
وقال أبو حاتم: صدوق إِلا أنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين، وهو عندي في حد لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم، وكان لا يميز.
قلت: رد الذهبي قول أبي حاتم فقال: بلى والله كان يميز ويدري هذا الشأن. وقال الدارقطني: ثقة عنده مناكير عن الضعفاء وقال الذهبي: لو لم يذكره العقيلي في كتاب "الضعفاء" لما ذكرته، فإِنه ثقة مطلقا. قال ابن حجر: صدوق يخطئ. مات سنة (233) وأخرج له البخاري وأصحاب السنن. التاريخ الكبير (4/ 24)، الجرح والتعديل (4/ 129)، تهذيب الكمال (1/ 542)، الميزان (2/ 212)، التقريب (253).
(2)
الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي. قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال الذهبي: إِذا قال الوليد: عن ابن جريج، أو عن الأوزاعي، فليس يعتمد، لأنه يدلس عن كذابين، فإِذا قال: حدثنا فهو حجة. قال ابن حجر: ثقة كثير التدليس، وأخرج له الجماعة. الكبير (8/ 152)، الجرح (9/ 16)، الميزان (4/ 347)، التهذيب (11/ 151) التقريب (584).
(3)
شعيب بن إِسحاق بن عبد الرحمن الأموي مولاهم البصري ثم الدمشقي. قال الإِمام أحمد: ما أصح حديثه وأوثقه، سمع من سعيد بن أبي عروبة بآخر رمق. قال ابن حجر ثقة رمي بالإِرجاء، وسماعه من ابن أبي عروبة بآخره. مات سنة (189) وأخرج له البخاري ومسلم وأصحاب السنن عدا الترمذي. الكبير (4/ 223)، الجرح (4/ 341)، الميزان (2/ 153)، التقريب (266)، الكواكب النيرات (211).
(4)
هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي أبو عمرو، أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وحفظا مات مرابطا ببيروت سنة (157) وأخرج له الجماعة. الطبقات الكبرى (7/ 488)، الكبير (5/ 326)، مشاهير علماء الأمصار (180)، سير أعلام النبلاء (7/ 107).
(5)
هوشداد بن عبد الله القرشي أبو عمار الدمشقي. قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس.
وقال أبوحاتم والعجلي: ثقة. قال ابن حجر: ثقة يرسل. الكبير (4/ 226)، تهذيب الكمال (2/ 574)، التقريب (264).
(6)
واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، صحابي جليل أسلم سنة تسع قبل غزوة تبوك وشهدها، وكان من أصحاب الصفة، وهو آخر الصحابة موتا بدمشق سنة (83) -رضي الله
النبي صلى الله عليه وسلم "إِن الله عز وجل اصطفى كنانة من ولد إِسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى هاشما من قريش، واصطفاني من بني هاشم). (1/ 4/ 0).
2 -
حدثنا أبو نعيم
(1)
، قال: حدثنا داود
(2)
بن قيس، عن موسى
(3)
ابن
عنه-. الطبقات (7/ 407)، الاستيعاب (3/ 606)، سير أعلام النبلاء (3/ 383)، الإِصابة (3/ 589).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط (1/ 35) من هذا الوجه مثله. وأخرجه الترمذي في جامعه (5/ 583) كتاب المناقب، باب فضل النبي صلى الله عليه وسلم، من طريق البخاري وقال: حسن صحيح، غريب. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (11/ 478)، والإِمام أحمد في المسند (4/ 107) وابن سعد في الطبقات (1/ 20) كلهم من طريق محمد بن مصعب عن الأوزاعي به نحوه، وألفاظه متقاربة. ورواه الترمذي في الجامع (5/ 583) من طريق خلاد بن أسلم، عن محمد بن مصعب به نحوه، وقال: حديث حسن، صحيح. والطبراني في المعجم الكبير (22/ 66) من طريق أحمد بن عبد الرحيم الحوطي عن محمد بن مصعب به نحوه. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 107) من طريق أبي المغيرة يعني عبد القدوس الخولاني- عن الأوزاعي به نحوه. والطبراني في الكبير (22/ 66) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن أبي المغيرة به نحوه. وأخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (4/ 1782) كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم من طريق محمد بن مهران الرازي، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهمكلاهما- عن الوليد بن مسلم به نحوه. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 8/ 81) من طريق أحمد بن المثنى، عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم به نحوه. والحاكم في معرفة علوم الحديث (161) من طريق محمد بن يعقوب، عن الربيع ابن سليمان، وسعيد التنوخي كلاهما- عن بشر بن بكر، عن الأوزاعي به نحوه، ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة (1/ 166).
(1)
هوالفضل بن دكين، وهو لقبه، واسمه: عمرو بن حماد الملائي الكوفي، أحد الأعلام، ثقة ثبت مات سنة (218) وأخرج له الجماعة. الكبير (7/ 118)، تاريخ بغداد (12/ 346)، تذكرة الحافظ (1/ 372)، تهذيب التهذيب (8/ 270).
(2)
هو الفراء الدباغ أبو سليمان القرشي مولاهم المدني، ثقة فاضل استشهد به البخاري في (صحيحه) وروى له في (القراءة خلف الإِمام) وفي (الأدب) وروى له الباقون. الكبير (3/ 240)، تهذيب الكمال (1/ 389)، التقريب (199)
(3)
موسى بن يسار القرشي المطلبي مولاهم المدني، ثقة، استشهد به البخاري في (صحيحه)
يسار، أنه سمع أبا هريرة
(1)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إِني أنا أبوالقاسم، تسموا باسمي، ولاتكنوا بكنيتي). (1/ 7/ 0)
3 -
حدثنا محمد بن إِسماعيل قال: حدثنا أبونعيم
(2)
، قال حدثنا المسعودي
(3)
، عن عثمان بن مسلم
(4)
بن هرمز، عن نافع
(5)
بن جبير بن
وروي له في "الأدب" وروى له الباقون سوى الترمذي. الكبير (7/ 298)، تهذيب الكمال (3/ 1394)، التقريب (554).
(1)
أبو هريرة، حافظ الصحابة المواظب على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلف في اسمه على أقوال أشهرها أنه عبد الرحمن بن صخر الدوسي. أسلم سنة سبع عام خببر ومات سنة (57) رضي الله عنه. الطبقات (2/ 362)، مشاهير علماء الأمصار (15)، سير أعلام النبلاء (2/ 578)، التذكرة (1/ 32).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه المصنف في الأدب المفرد (2/ 297) من هذا الوجه مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 277 و 478) من طريق عبد الرزاق ووكيع- كلاهما- عن داود بن قيس به بلفظه. والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 337) من طريق يونس بن وهب وابن نافع عن داود بن قيس به بلفظه. ومن طريق ربيع الجيزي، عن القعنبي، عن داود به بلفظه أيضا.
قلت: والحديث قد روي من طرق أخرى. انظر صحيح البخاري (الفتح 10/ 571 و 577) وصحيح مسلم (3/ 1684)، وسنن أبي داود (4/ 291)، وابن ماجة في السنن (2/ 1230) والطيالسي في مسنده (317)، وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 671).
والإِمام أحمد في المسند (2/ 248، 491، 499، 392، 395، 470)، والدارمي في سننه (2/ 293)، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 325). وانظر الحديث الآتي برقم (906) و (907).
(2)
هوالفضل بن دكين تقدم في الحديث السابق.
(3)
هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي أثنى عليه الأئمة. قال ابن حجر: صدوق اختلط قبل موته، وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط. الكبير (5/ 314)، الجرح (5/ 250). الميزان (3/ 574)، التقريب (344).
(4)
ويقال له عثمان بن عبد الله المكي. قال النسائي: ليس بذاك، وذكره ابن حبان في (الثقات). قال ابن حجر: فيه لين. الثقات (7/ 198)، الميزان (3/ 45)، التقريب (386)
(5)
هو النوفلي أبو محمد أو أبوعبد الله المدني، ثقة فاضل. الكبير (8/ 82)، الجرح (8/ 451)، التقريب (558).
مطعم، عن علي
(1)
رضي الله عنه قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل، ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسربة، إِذا مشي تكفأ تكفوءا كأنما انحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم (1/ 7/ 0).
(1)
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته، من السابقين الأولين وأحد العشرة المبشرين مات في رمضان سنة أربعين رضي الله عنه الطبقات (2/ 337)، حلية الأولياء (1/ 61)، الإِصابة (2/ 501).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الترمذي في جامعه (5/ 598) من طريق محمد ابن إِسماعيل يعني البخاري به بلفظه وقال: (هذا حديث حسن، صحيح). وفي تحفة الأشراف (7/ 450) عن الترمذي أنه قال: (صحيح). وأخرجه أبوداود الطيالسي في مسنده ص (24) عن المسعودي به بنحوه. والإِمام أحمد في مسنده (15/ 96 و 127) من طريق وكيع عن المسعودي ومسعر به بنحوه. وأخرجه الترمذي (5/ 599) من طريق سفيان بن وكيع، عن المسعودي به بنحوه، وأبوالشيخ بن حيان في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (99) من طريق الطنافسي عن وكيع به بنحوه مختصرا. والبزار في مسنده (94) من طريق شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع به نحوه قال البزار: "وهذا الحديث يروى عن علي من غير وجه، ويروى عنه بهذا الإِسناد، وهو أحسن إِسناد يروى عن علي، وأشده اتصالا، ولا نعلم روى جبير عن علي إِلا هذا الحديث. وسئل الدراقطني (العلل 1 / ل / 90 / أ) عن حديث جبير بن مطعم عن علي في صفة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هوحديث يروى عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير، واختلف عنه. فرواه شريك بن عبد الله، عن عبد الملك بن عمير واختلف عن شريك، فقال يزيد بن هارون وأسود بن عامر: عنه عن عبد الملك، عن نافع بن جبير، عن أبيه، عن علي. وقال محمد بن سعيد الأصبهاني وأبوبكر بن أبي شيبة وإِسحاق بن محمد العرزمي ومنجاب بن الحارث وإِسماعيل بن بنت السدي وغيرهم: عن شريك، عن عبد الملك، عن نافع بن جبير، عن علي، ولم يذكروا في الإِسناد جبيرا. ورواه إِسماعيل بن أبي خالد عن عبد الملك بن عمير واختلف عنه، فقال يحيى بن أبي زائدة: عن إِسماعيل، عن عبد الملك، عن نافع بن جبير، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عليا. قال ذلك خالد بن عقبة عن أبي أسامة وخالفه غيره، فلم يذكر فيه جبيرا، وأرسل الحديث. ورواه عنبسة بن الأزهر عن عبد الملك، عن نافع بن جبير، عن علي. ورواه قيس بن الربيع، عن عبد الملك، عن نافع بن جبير، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه عليا. ورواه صالح بن سعيد، وعثمان بن عبد الله بن هرمز-
4 -
حدثنا أبونعيم
(1)
، قال: حدثنا شيبان
(2)
، عن يحيى
(3)
، عن أبي سلمة
(4)
، عن عائشة
(5)
،
يكنى أبا عبد الله - عن نافع بن جبير، عن علي، وقيل: عثمان بن مسلم بن هرمز. حدث به عنه مسعر، والمسعودي، وحجاج بن أرطاة. ورواه محمد بن مصعب القرقسائي، عن المسعودي، عن محمد بن كريم، عن نافع بن جبير، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدارقطني: والصواب قول من قال: عن نافع بن جبير، عن علي، ولم يذكر فيه جبيرا، والله أعلم. أهـ.
قلت: وقد أشار المزي في التحفة (7/ 450) إِلى بعض هذا الخلاف فانظره هناك.
شثن الكفين: قال في اللسان (13/ 232): أي أنهما تميلان إِلى الغلظ، ويحمد ذلك في الرجال. الكراديس: قال في النهاية (4/ 162): واحدها كردوس، وهي رؤس العظام. المسربة: قال في اللسان (1/ 465): الشعر المستدق النابت وسط الصدر إِلى البطن، وهو بضم الراء. تكفأ: قال في النهاية (4/ 183): أي تمايل إلي قدام. هكذا روي غير مهموز، والأصل الهمز، وبعضهم يرويه مهموزا لأنه مصدر تفعل. صبب: قال في اللسان (1/ 517): أي كأنه ينحط من موضع منحدر، وقال ابن عباس: أراد به أنه قوي البدن.
(1)
تقدم في الحديث رقم (2) وهو ثقة ثبت.
(2)
شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي أبومعاوية البصري نزيل الكوفة: ثقة صاحب كتاب. قال الإِمام أحمد: ثبت في كل المشايخ. وقال أبوالقاسم البغوي: شيبان أثبت في حديث يحيى بن أبي كثير من الأوزاعي، مات سنة أربع وستين ومائة، وروى له الجماعة. الكبير (4/ 254)، الجرح (4/ 355)، تهذيب الكمال (2/ 591)، التقريب (269).
(3)
يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم أبونصر اليمامي: ثقة ثبت لكنه يرسل ويدلس. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وقيل غير ذلك. وروى له الجماعة. الكبير (8/ 301)، تهذيب الكمال (3/ 1515)، التقريب (596).
(4)
أبوسلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إِسماعيل: ثقة مكثر. مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومائة. وروى له الجماعة. مشاهير علماء الأمصار (64)، تهذيب الكمال (3/ 1610)، التقريب (645).
(5)
عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين أفقه النساء مطلقا، وأفضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إِلا خديجة. ماتت سنة سبع وخمسين على الصحيح رضي الله عنها الطبقات (8/ 58)، حلية الأولياء (2/ 43)، سير أعلام النبلاء (2/ 135)، تذكرة الحافظ (1/ 27).
وابن عباس
(1)
: أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا. (1/ 8/ 0)
5 -
حدثنا حجاج بن منهال
(2)
، قال: حدثنا حماد
(3)
- وهوابن سلمة- عن أبي جمرة
(4)
(1)
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي. حبر الأمة وترجمان القرآن، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالفقه والحكمة وعلم التأويل. ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات، مات بالطائف سنة (68) على الصحيح رضي الله عنه. سير أعلام النبلاء (3/ 331)، التذكرة (1/ 40)، الإصابة (2/ 322).
أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 8/ 150) كتاب المغازي، باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الوجه مثله. وأخرجه أيضا (الفتح 9/ 3) كتاب فضائل القرآن، باب كيف نزل الوحي، من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان، به بلفظه. وابن سعد في الطبقات (1/ 224) من طريق أبي نعيم، وعبيد الله بن موسى به مثله. والإِمام أحمد في المسند (1/ 296) من طريق حسن- يعني ابن موسى الأشيب عن شيبان به، بلفظه. والنسائي في الكبرى في فضائل القرآن، من طريق محمد بن رافع، عن حسين بن محمد، عن شيبان به بلفظه، وأشار إِلى ذلك المزي في تحفة الأشراف (5/ 275).
(2)
هو الأنماطي أبو محمد السلمي مولاهم البصري: ثقة فاضل، مات سنة ست عشرة أو سبع عشرة. وروى له الجماعة. الكبير (2/ 380)، الجرح (3/ 167)، التقريب (153)
(3)
حماد بن سلمة بن دينار البصري أبوسلمة. قال أحمد: إِذا رأيت الرجل ينال من حماد ابن سلمة فاتهمه على الإِسلام. وقال البيهقي: أحد أئمة المسلمين إِلا أنه لما كبر ساء حفظه فلذا تركه البخاري وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثا أخرجها في الشواهد. قال ابن حجر: ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بآخره، مات سنة سبع وستين ومائة، وأخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الكبير (3/ 22)، التذكرة (2/ 202)، الميزان (1/ 590)، التهذيب (3/ 11)، التقريب (178).
(4)
هو نصر بن عمران بن عصام الضبعي البصرى مشهور بكنيتة: ثقة ثبت. مات سنة ثمان وعشرين ومائة. وروى له الجماعة. الكبير (8/ 104)، الجرح (8/ 465)، والتقريب (561).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه المصنف في "التاريخ الأوسط"(1/ 54) من هذا الوجه مثله. وأخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 225) من طريق كثير بن هشام، موسى وبن داود، وموسى بن
عن ابن عباس، قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين. (1/ 8/ 0)
6 -
حدثني محمد بن بشار
(1)
، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي
(2)
عن هشام
(3)
، عن عكرمة
(4)
، عن ابن عباس، قال: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
إِسماعيل -كلهم- عن حماد بن سلمة به مثله. ومسلم في صحيحه (4/ 1826) كتاب الفضائل، باب كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، من طريق ابن أبي عمر، عن بشر بن السري، عن حماد به، بلفظه. وأخرج الحاكم في المستدرك (2/ 627) حديثا وقال: إِنه على شرط مسلم، من رواية حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقام النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشر سنة بمكة
…
الحديث.
(1)
محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري أبوبكر (بندار) وإِنما قيل له بندار لأنه كان حافظا جمع حديث بلده. والبندار: الحافظ. قال ابن حجر: ثقة مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وروى له الجماعة. الكبير (1/ 44)، التذكرة (2/ 511)، التهذيب (9/ 70)، التقريب (469).
(2)
هو محمد بن إِبراهيم بن عدي وقد ينسب لجده وقيل: هو إِبراهيم أبوعمرو البصري. ثقة، مات سنة أربع وتسعين ومائة علي الصحيح وروى حديثه الجماعة. التاريخ الكبير (1/ 21)، تهذيب الكمال (3/ 1185)، التقريب (465).
(3)
هشام بن حسان القردوسي بضم القاف والدال -الأزدي. أبوعبد الله البصري: ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال، لأنه قيل: كان يرسل عنهما. مات سنة سبع- أوثمان وأربعين ومائة، وروى له الجماعة. الكبير (8/ 197)، الجرح (9/ 54)، التقريب (572).
(4)
عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس أصله بربري: ثقة ثبت عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا تثبت عنه بدعة. وقد حكى المروزي إِجماع أهل العلم على الاحتجاج بحديثه. مات سنة أربع ومائة وقيل غير ذلك. وأخرج له الجماعة. التاريخ الكبير (7/ 49)، الجرح (7/ 7)، الميزان (3/ 93)، هدي الساري (425)، التهذيب (7/ 263)، التقريب (397).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الترمذي في سننه (5/ 591) كتاب المناقب، باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم من طريق البخاري، وقال: حسن صحيح، ومن طريق محمد بن بشار به مثله وقال: هكذا حدثنا هو -يعني محمد بن بشار- وروى عنه محمد بن إِسماعيل. وأخرجه البخاري في
وهو ابن أربعين، فأقام بمكة ثلاث عشرة، وبالمدينة عشرا، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين. (1/ 8/ 0).
7 -
حدثنا يحيى بن بكير
(1)
، قال: حدثنا الليث
(2)
، عن عقيل
(3)
، عن ابن شهاب
(4)
عن عروة
(5)
، عن عائشة، قالت: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث
صحيحه (الفتح 7/ 162) كتاب مناقب الأنصار، باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، من طريق أحمد بن أبي رجاء، عن النضر، عن هشام به مثله. وانظر الحديث الآتي برقم (9) وتخريجه.
(1)
يحيى بن عبد الله بن بكير، المخزومي، مولاهم، المصري. قال ابن معين: ليس بشئ. وقال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ضعيف. وقال الساجي: صدوق. وقال الخليلي: كان ثقة، وتفرد عن مالك بأحاديث. وقال ابن قانع: ثقة. قال الذهبي: احتجا به في "الصحيحين". وقال ابن حجر: ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك، مات سنة إِحدى وثلاثين ومائتين. روى له البخاري ومسلم وابن ماجة. الكبير (8/ 285)، المغني (2/ 407)، التهذيب (11/ 237)، التقريب (592).
(2)
هو ابن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبوالحارث المصري. قال ابن حجر: ثقة ثبت فقيه إِمام مشهور، مات في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، وروى له الجماعة. الكبير (7/ 246)، مشاهير علماء الأمصار (ص 191)، حلية الأولياء (7/ 318)، تاريخ بغداد (3/ 13)، التذكرة (1/ 224)، التقريب (464).
(3)
عقيد بالضمابن خالد بن عقيل بالفتح - الأيلي، أبوخالد الأموي مولاهم. ثقة ثبت سكن المدينة ثم الشام ثم مصر، مات سنة أربع وأربعين ومائة. الكبير (7/ 94)، الطبقات (7/ 519)، الجرح (7/ 43)، التقريب (396).
(4)
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهرى أبوبكر: فقية متفق على جلالته وإِتقانه. مات سنة مائة وخمس وعشرين، وروى له الجماعة. التاريخ الكبير (1/ 196)، مشاهير علماء الأمصار (66)، الحلية (3/ 360)، سير أعلام النبلاء (5/ 326)، التهذيب (9/ 445).
(5)
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدى أبوعبد الله المدنى، ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية، أحد الفقهاء السبعة، ثقة مشهور، مات سنة أربع وتسعين على الصحيح، وأخرج له الجماعة. الطبقات الكبرى (5/ 178)، الكبير (7/ 31) حلية الأولياء (2/ 176)، سير أعلام النبلاء (4/ 421)، التهذيب (7/ 180).
درجة الحديث: إسنادة صحيح.
أخرجه عبد الرزاق فى المصنف (3/ 600) من طريق ابن جريج، عن ابن شهاب به بلفظه
وستين. (1/ 8/ 0).
8 -
حدثنا أبونعيم
(1)
، قال: حدثنا زهير
(2)
، عن أبي إِسحاق
(3)
قال: سئل البراء
(4)
، أكان وجه النبى صلى الله عليه وسلم مثل السف؟ قال: لا بل مثل القمر. (1/ 10/ 0).
مطولا. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الترمذي في الشمائل (299) باب ما جاء في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرجه البخاري في "صحيحه" كتاب المغازي، باب وفاة النبى صلى الله عليه وسلم (الفتح 8/ 150). من طريق عبد الله بن يوسف عن الليث به مثله وأخرجه أيضا في كتاب المناقب، باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم (الفتح 6/ 559) بإِسناده السابق. وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة (7/ 238) من طربق عبيد بن شريك عن يحيى بن بكير شيخ البخاري- عن الليث به مثله. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل، باب كم سن النبى صلى الله عليه وسلم يوم قبض (4/ 1825). من طريق عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده به مثله.
(1)
هو الفضل بن دكين، تقدم في الحديث رقم (2): ثقه ثبت.
(2)
زهير بن معاوية بن خديج أبوخيثمة الجعفي الكوفي نزيل الجزيرة. ثقة ثبت، إِلا أن سماعه عن أبي إِسحاق بآخرة. مات سنة اثنين- أوثلاث أو أربع- وسبعين ومائة، وروى له الجماعة. التاريخ الكبير (3/ 427)، الجرح (3/ 588)، التقريب (218).
(3)
هو عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني السبيعي- بفتح المهملة وكسر الموحدة- ثقة مكثر عابد اختلط بآخرة. مات سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل قبل ذلك. الكبير (6/ 347)، الجرح (6/ 242)، التقريب (422)، الكواكب النيرات (341).
(4)
البراء بن عازب بن الحارت بن عدي الأنصاري الأوسي صحابي ابن صحابي استصغر يوم بدر، مات سنة اثنتين وسبعين رضي الله عنه التاريخ الكبير (2/ 117)، مشاهير علماء الأمصار (44)، الإِصابة (1/ 146).
أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 6/ 595) كتاب المناقب، باب صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الوجه مثله. وكذا أخرجه الدارمي في السنن (1/ 32) عن أبي نعيم به مثله. وأخرجه البيهقي في الدلائل (1/ 195) بإِسناده عن أبي نعيم مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 281) من طريق أحمد بن عبد الملك عن زهير به مثله. وأخرجه ابن الجعد في مسنده (2/ 928) من طريق عمه عن أحمد بن يونس عن زهير به نحوه. وأخرجه الترمذي في السنن (5/ 598)، كتاب المناقب، باب ما جاء في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق سفيان بن وكيع، عن حميد بن عبد الرحمن، عن زهير به مثله. وأخرجه البيهقي أيضا في الدلائل (1/ 195) من طريق إِبراهيم بن شريك، عن أحمد بن عبد الله
9 -
حدثني مطر بن الفضل
(1)
، قال: ثنا روح
(2)
، قال: ثنا هشام
(3)
، قال: ثنا عكرمة
(4)
، عن ابن عباس، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة، ومكث بمكة ثلاث عشرة يوحي إِليه، ثم أمر بالهجرة، فهاجر عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين. (1/ 10/ 0)
10 -
حدثني مطر
(5)
، قال: حدثنا روح
(6)
، قال: حدثنا زكريا بن اسحاق
(7)
، قال: حدثنا عمرو بن دينار
(8)
، عن ابن عباس، قال: مكث رسول
اليربوعي -شيخ البخاري- عن زهير بنحوه.
(1)
هو المروزي. ثقة. قال الفربري: مات عندنا -يعني بعد الخمسين والمائتين- وأخرج له البخاري. تهذيب الكمال (3/ 1334)، التقريب (534).
(2)
هوابن عبادة بن العلاء القيسي أبومحمد البصري: ثقة فاضل له تصانيف مات سنة خمس أوسبع ومائتين، وروى حديثه الجماعة. التاريخ الكبير (3/ 309)، المغني (1/ 339)، التقريب (211).
(3)
هو ابن حسان، تقدم في الحديث (6): ثقة.
(4)
هو مولى ابن عباس، تقدم في الحديث رقم (6): ثقة ثبت.
أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 7/ 227) كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الوجه مثله. وأخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 225) من طريق روح به مثله مختصرا. والبيهقي في الدلائل (7/ 239) من طريق حنبل بن إسحاق، عن الإِمام أحمد، عن روح به مثله.
وانظر ما تقدم برقم (6) من طريق محمد بن أبي عدي عن هشام به نحوه. وقد أخرجه البخاري من طرق عن ابن عباس- رضي الله عنهما نحوه مختصرا. أنظر الفتح (7/ 227)، (8/ 150)، (9/ 3)، وصحيح مسلم (1826،1825/ 4).
(5)
هو ابن الفضل، تقدم في الحديث (9): ثقة.
(6)
هو ابن عبادة، تقدم في الحديث (9): ثقة فاضل.
(7)
زكريا بن إِسحاق المكي. قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال أحمد: ثقة. وقال ابن معين: ثقة قدري. وقال الذهبي: محتج به في الكتب. وقال ابن حجر: ثقة رمي بالقدر.
التاريخ الكبير (3/ 423)، الجرح (3/ 593)، المغني (1/ 346)، التقريب (215).
(8)
عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم: ثقة ثبت. مات سنة ست وعشرين ومائة، وروى له الجماعة. التاريخ الكبير (6/ 328)، الجرح (6/ 231)، التقريب (421). أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 7/ 227) كتاب مناقب
الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين. (1/ 10/ 0).
11 -
قال لي إِسماعيل بن أبي أويس
(1)
: عن إِبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة
(2)
، عن أبيه
(3)
، عن جابر بن عبد الله
(4)
: إِن محمدا
الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الوجه مثله. وابن سعد في الطبقات (1/ 224) من طريق روح به مثله. والحارث بن أبي أسامة من طريق روح به مثله. ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة (7/ 238).
وأخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (4/ 1826)، كتاب الفضائل، باب كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، من طريق إِسحاق بن إِبراهيم وهارون بن عبد الله - كلاهما- عن روح به مثله. والترمذي في (الجامع)(5/ 605)، كتاب المناقب، باب في سن النبي صلى الله عليه وسلم، من طريق أحمد بن منيع عن روح به بلفظه. قال الترمذي: وحديث ابن عباس، حديث حسن غريب من حديث عمرو بن دينار.
(1)
هو إِسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس بن مالك بن أبي عامر الإِصبحي أبوعبد الله المدني. قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: لابأس به. وقال مرة: صدوق الفعل، ليس بذاك. وقال أبوحاتم: محله الصدق وكان مغفلا. وقال النسائي: ضعيف. قال ابن عدي: روى عن خاله مالك أحاديث غرائب لا يتابعه أحد عليها، وعن سليمان بن بلال وغيرهما من شيوخه. وقد حدث عنه الناس وأثنى عليه ابن معين وأحمد، والبخاري يحدث عنه الكثير. قال ابن حجر: صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه. مات سنة ست وعشرين ومائتين، روى له الجماعة عدا النسائي. الكبير (1/ 325)، الجرح (2/ 180)، الكامل في ضعفاء الرجال (1/ 317)، تهذيب الكمال (1/ 103)، التقريب (108).
(2)
هو الحارثي الأنصاري. قال أبوحاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. الكبير (1/ 248)، الجرح (2/ 91)، الثقات (8/ 62).
(3)
هو جعفر بن محمود الأنصاري المدني. قال ابن حجر: صدوق. وأخرج له أبو داود في فضائل الأنصار. التاريخ الكبير (2/ 199)، الجرح (489)، التقريب (141).
(4)
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بمهملة وراء- الأنصاري. صحابي ابن صحابي، غزا تسع عشرة غزوة ومات بالمدينة بعد السبعين وهو ابن أربع وتسعين. التاريخ الكبير (2/ 207)، مشاهير علماء الأمصار (11)، سير أعلام النبلاء (3/ 189)، الإِصابة (1/ 214).
درجة الحديث: حسن لغيره.
وأبا عبس ابن جبر وعباد بن بشر قتلوا كعب بن الأشرف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين نظر إِليهم:(أفلحت الوجوه). (1/ 10/ 1).
12 -
وقال لنا حجاج بن منهال
(1)
: عن حماد بن سلمة
(2)
، عن علي بن زيد
(3)
عن أبي بردة
(4)
، قال: مررنا بالربذة، فإِذا فسطاط محمد بن مسلمة
(5)
، فقلت: لو خرجت إِلى الناس فأمرت ونهيت؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا
أخرجه البيهقي في الدلائل (3/ 194) من طريق الحسن بن علي بن زياد السري عن ابن أبي أويس به مثله مطولا.
وأخرجه البخاري من طريق آخر عن قتيبة بن سعيد وابن المديني- كلاهما- عن سفيان بن عيينة، عن عمرو ابن دينار، عن جابر، وذكر قصة قتل كعب بن الأشرف (الفتح 6/ 158، 7/ 336). وأخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1425)، كتاب الجهاد، باب قتل كعب بن الأشرف من طريق إِسحاق بن راهويه وعبد الله بن محمد الزهري كلاهما- عن ابن عيينة، به مطولا. وأبو داود في السنن (3/ 87)، كتاب الجهاد، باب في العدويؤتى على غرة، من طريق أحمد بن صالح عن سفيان به، مطولا.
قلت: والحديث قد روي عن جماعة من الصحابة. منهم ابن عباس ومحمد بن مسلمة- رضي الله عنهم. انظر: دلائل النبوة (3/ 187)، فتح الباري (7/ 326).
(1)
تقدم في الحديث (5): ثقة فاضل.
(2)
تقدم في الحديث (5): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(3)
علي بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي البصري، أصله حجازي، وهو المعروف بعلي بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إِلى جد جده. قال أحمد: ليس بشئ. وقال البخاري: فيه بعض النظر. وقال أبوزرعة: ليس بقوي، يهم ويخطئ. وقال أبوحاتم: لا يحتج به. وقال الدارقطني: لا يزال عندي فيه لين. وقال الذهبي: صالح الحديث. وقال ابن حجر: ضعيف. الكبير (6/ 275)، الجرح (6/ 186)، المغني (2/ 15)، التهذيب (1/ 382)، التقريب (401).
(4)
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري. قيل اسمه عامر، وقيل: الحارث. ثقة مات سنة أربع ومائة، وقيل غير ذلك، وأخرج له الجماعة. الطبقات الكبرى (6/ 268)، تهذيب الكمال (3/ 1579)، التقريب (621).
(5)
محمد بن مسلمة بن سلمة الخزرجي الأنصاري، صحابي مشهور، وهو أكبر من اسمه محمد من الصحابة. مات بعد الأربعين، وكان من الفضلاء- رضي الله عنه الطبقات الكبرى (3/ 443)، التاريخ الكبير (1/ 10)، مشاهير علماء الأمصار (22)، الإصابة (3/ 363).
محمد بن مسلمة، ستكون فرقة وفتنة واختلاف، فاكسر سيفك واقطع وترك واجلس في بيتك" ففعلت الذي أمرني به النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 11/ 1).
13 -
حدثنى إِبراهيم بن موسى
(1)
، قال: حدثنا إِسماعيل بن جعفر
(2)
، قال: أخبرني العلاء
(3)
،
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (15/ 37) من طريق يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة به نحوه، ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 1310) كتاب الفتن، باب التثبت في الفتنة. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 493) من طريق يزيد بن هارون ومؤمل وعفان -كلهم- عن حماد بن سلمة به نحوه. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 232) من طريق علي بن عبد العزيز.
وأبي مسلم الكشي -كلاهما- عن حجاج بن منهال به نحوه بأطول منه. وأخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 445) من طريق آخر عن سعيد بن محمد الثقفي، عن إِسماعيل ابن رافع، عن زيد بن أسلم، عن محمد بن مسلمة به، نحوه. والطبراني في الأوسط (مجمع البحرين: 423) من طريق أحمد، عن محمد بن إِسماعيل، عن محمد بن مسلمة المخزومي، قال: حدثني محمد بن إِبراهيم بن دينار، وحدثني عبد الله بن نمير عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن محمد بن مسلمة نحوه. قال الطبراني: تفرد به محمد بن مسلمة المخزومي. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 301) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات. وانظر الحديث الآتي برقم (42/ 10) و (1043) من طريق ابن المبارك، عن حماد ابن سلمة به.
الوتر: وجمعه أوتار، وهو ما يكون في القوس .. انظر اللسان (5/ 275)
(1)
إِبراهيم بن موسى بن يزيد التميمي أبو إِسحاق الفراء الرازي يلقب الصغير. ثقة حافظ، مات بعد العشرين ومائتين، وروى له الجماعة. الكبير (1/ 292)، الجرح (2/ 137)، التقريب (94).
(2)
هو ابن كثير الأنصاري مولاهم أبو إِسحاق الزرقي المدني. ثقة ثبت، مات سنة ثمانين ومائة، وأخرج له الجماعة. الطبقات الكبرى (7/ 327)، الكبير (1/ 312)، التقريب (106).
(3)
هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي -بضم المهملة وفتح الراء- أبو شبل المدني. قال أبوحاتم: صالح الحديث أنكر من حديثه أشياء. وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسا. قال الذهبي: صدوق مشهور. وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم. الطبقات (303)، الجرح (6/ 357)، المغني (2/ 4)، التقريب (435).
عن أبي كثير
(1)
، عن محمد بن جحش
(2)
، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه على معمر وفخذاه مكشوفة، فقال:"غط فخذيك فإِن الفخذ عورة". (1/ 12/ 2).
(1)
أبو كثير مولى آل جحش ويقال: مولى الليثين. ثقة، ويقال له صحبة. ومنهم من ضبطه بالموحدة والتأنيث. روى له النسائي. الجرح (9/ 429)، تهذيب الكمال (3/ 1640)، التقريب (668).
(2)
هو محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي، صحابي صغير وأبوه من كبار الصحابة. الجرح (7/ 295)، تهذيب الكمال (3/ 1218)، الإِصابة (3/ 358).
درجة الحديث: إسناده حسن.
رواه علي بن حجر، عن إِسماعيل به مثله، أخرجه ابن خزيمة في فوائد ابن حجر ومن طريقه رواه الحافظ ابن حجر في التغليق (2/ 212).
وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 290) من طريق سليمان بن داود، عن إِسماعيل بن جعفر به نحوه. وأخرجه الحسن بن سفيان، عن قتيبة، عن إِسماعيل به مثله. ومن طريق الحسن أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 54). ومن طريق قتيبة أيضا أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 180). وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 246) من طريق عمر بن حفص الدوسي عن عاصم بن علي، عن إِسماعيل به مثله. وأخرجه الإِمام أحمد أيضا في المسند (5/ 290) من طريق هيثم -يعني ابن خارجة- عن حفص بن ميسرة، عن العلاء به نحوه. ومن طريق أحمد أخرجه أبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 56). وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 474)، ومشكل الآثار (2/ 285) من طريق بحر بن نصر، عن ابن وهب عن حفص عن ميسرة، به نحوه.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/ 306) من طريق سعيد أبي مريم عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن العلاء به نحوه. ومن طريق يعقوب بن سفيان أخرجه البيهقي في الآداب (391). وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 245) من طريق يحيى بن أيوب، عن سعيد بن أبي مريم به نحوه. والحاكم في المستدرك (3/ 637) من طريق عبد الرحمن بن الحسن القاضي، عن إِبراهيم بن الحسين، عن سعيد به نحوه. وأخرجه عبد ابن حميد في مسنده (المنتخب 1/ 325) من طريق زكريا بن عيسى عن عبيد الله بن عمرو عن زيد أبي أنيسة، عمن أخبره، عن أبي كثير به نحوه. والطبراني في الكبير (19/ 246) عن أبي عروبة، عن المعافي، عن محمد سلمه، عن أبي عبد الرحمن، عن العلاء به نحوه، فسمى المجهول في رواية عبد بن حميد.
وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 55) من طريق محمد بن إِبراهيم بن علي، عن
14 -
قال لي محمد بن سلام
(1)
:
الحسن بن محمد، عن المعافى به نحوه. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 475) من طريق فهد، عن الحماني عن سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء به نحوه. والطبراني في الكبير (19/ 246) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي عن الحماني به نحوه، وأبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 55) من طريق محمد بن أحمد بن الحسن، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن الحماني به نحوه. والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 475)، ومشكل الآثار (2/ 285) من طريق روح بن الفرج، عن أبي مصعب، عن ابن أبي حازم به نحوه.
قلت: والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 1/ 478) معلقا: باب ما يذكر في الفخذ ويروي عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم: الفخذ عورة، وقال أنس: حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه، وحديث أنس أسند، وحديث جرهد أحوط حتي يخرج من اختلافهم، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 479):"وصله أحمد والمصنف في التاريخ والحاكم في المستدرك، ثم قال: رجاله رجال الصحيح غير أبي كثير فقد روى عنه جماعة، لكن لم أجد فيه تصريحا بتعديل، ومعمر المشار إِليه هومعمر بن عبد الله بن نضلة القرشي العدوي، وقد أخرج ابن قانع هذا الحديث من طريقه أيضا" أ. هـ.
وقد سئل الدارقطني (العلل 5/ ل 4 أ) عن هذا الحديث فقال: يرويه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي كثير، مولى محمد عنه، حدث به إِسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال، والدراوردي، وابن أبي حازم، ومحمد بن جعفر، وعبد الله بن جعفر، وزيد بن أبي أنيسة، واختلف عنه، فرواه عبيد الله بن عمرو، عن زيد عمن حدثه، عن أبي كثير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر محمد بن عبد الله بن جحش، ورواه برد بن كيسان، عن عبد الله بن علي، عن زيد بن أبي أنيسة فقال: عن أبي العلاء مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش، أخي وهب بن جحش، قال ذلك: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن برد، وإِنما أراد أن يقول: عن العلاء عن أبي كثير، وخالفه العباس بن الفضل الأنصاري، فرواه عن برد بن عبد الله بن يحيى، عن أبي أنيسة، عن أبي ليلى وأبي كثير مولى محمد بن جحش. وروى هذا الحديث محمد بن جريج، عن برد ولم يسمه، عن أحد بني جحش، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث حديث إِسماعيل بن جعفر ومن تابعه عن العلاء أ. هـ.
وللحديث شاهد من حديث جرهد الأسلمي- رضي الله عنه سيأتي برقم (722)، (723)، (724)، (725).
(1)
محمد بن سلام بن الفرج السلمي مولاهم البيكندي- بكسر الموحدة وسكون التحتانية
أخبرنا عبد الأعلى
(1)
، عن داود
(2)
، عن عامر
(3)
، عن ابن صفوان
(4)
: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنبين فقال: "كلهما". (1/ 12/ 3).
15 -
وقال لنا موسى:
(5)
:
وفتح الكاف وسكون النون -أبوعبد الله، مختلف في (لام) أبيه، والراجح التخفيف. ثقة ثبت، مات سنة سبع وعشرين ومائتين، وأخرج له البخاري. التاريخ الكبير (1/ 98)، الجرح (7/ 278)، التقريب (482).
(1)
عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري السامي -بالمهملة- أبومحمد. ثقة. مات سنة تسع وثمانين ومائة. وروى حديثه الجماعة. الكبير (6/ 93)، الجرح (6/ 28)، التقريب (331).
(2)
داود بن أبي هند القشيري مولاهم أبوبكر أو أبومحمد البصري، ثقة متقن كان يهم بآخره مات سنة أربعين ومائة وقيل قبلها، أخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الجرح (3/ 411)، تهذيب الكمال (1/ 391)، التقريب (200).
(3)
عامر بن شراحيل الشعبي أبو عمرو، الإِمام الفقيه الحافظ، أحد أعلام التابعين مات سنة ثلاث ومائة. الطبقات (6/ 246)، تاريخ بغداد (12/ 227)، تذكرة الحافظ (1/ 79)، طبقات الحفاظ (32).
(4)
هو محمد بن صفوان الأنصاري أبو مرحب. صحابي وقيل فيه صفوان بن محمد والأول أصوب، وقيل هومحمد بن صيفي رضي الله عنه. الطبقات الكبرى (6/ 61) التاريخ الكبير (1/ 12)، الإِصابة (3/ 355).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 470)، والدارمي في السنن (2/ 92)، وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 248)، والحارث بن أبي أسامة -كلهم- عن يزيد بن هارون عن داود به نحوه. فمن طريق الحارث أخرجه أبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 73) والبيهقي في السنن (9/ 321). ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 1080)، كتاب الصيد باب الأرانب. ومن طريق محمد بن المثنى عن يزيد بن هارون أخرجه النسائي في السنن (7/ 225) باب إِباحة الذبح بالمروة. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 236) من طريق علي بن عبد العزيز عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن داود به نحوه، ومن طريق محمد بن إِسحاق بن راهويه عن أبيه عن عبد الأعلى عن داود به نحوه.
(5)
موسي بن إِسماعيل المنقر يبكسر الميم وسكون النون، وفتح القاف أبو سلمة التبوذكي بفتح المثناة وضم الموحدة مشهور بكنيته وباسمه. ثقة ثبت، ولا التفات إِلى قول ابن خراش: تكلم الناس فيه. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين. وروي له الجماعة. التاريخ الكبير (7/ 280)، الجرح (8/ 136)، التقريب (549).
حدثنا وهيب
(1)
، عن داود
(2)
، عن عامر
(3)
، أن فلان بن صفوان
(4)
أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. (1/ 12/ 3).
16 -
حدثني محمد بن بشار
(5)
، قال: حدثنا ابن أبي عدي
(6)
وعبد الوهاب
(7)
، عن داود
(8)
نحوه. (1/ 12/ 3).
17 -
وقال لنا عبدان
(9)
:
(1)
وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر البصري، ثقة ثبت لكنه تغير قليلا بآخره. مات سنة خمس وستين ومائة وقيل بعدها. وروى له الجماعة. الكبير (8/ 177)، الجرح (9/ 34)، التقريب (586).
(2)
هو ابن أبي هند، تقدم في الحديث (14): ثقة متقن كان يهم بآخره.
(3)
هو الشعبي، تقدم في الحديث (14).
(4)
هو محمد بن صفوان وقع اسمه صريحا في الحديث (14)، وانظر الحديث رقم (17) الآتي.
درجة الحديث: إِسناده صحيح.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (4/ 516) من طريق معمر عن عاصم عن الشعبي به نحوه.
(5)
هو العبدي (بندار) تقدم في الحديث (6): ثقة.
(6)
هو محمد بن إِبراهيم القسملي، تقدم في الحديث (6): ثقة.
(7)
عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي أبومحمد البصري. قال ابن معين: ثقة اختلط بآخره. وقال عقبة: اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع. وقال محمد بن سعد: كان ثقة وفيه ضعف. قال الذهبي: لكنه ماضر تغيره حديثه، فإِنه ما حدث بحديث في زمن التغير ثم استدل بقول أبي داود: تغير جرير بن حازم وعبد الوهاب الثقفي فحجب الناس عنهم.
قال ابن حجر: ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين. مات سنة أربع وتسعين ومائة عن نحو ثمانين سنة، وأخرج له الجماعة. الطبقات (7/ 289)، الجرح (6/ 69)، الميزان (2/ 681)، التقريب (368).
(8)
هو ابن أبي هند تقدم في الحديث (14): ثقة متقن كان يهم بآخره.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
تقدم تخريجه في الحديث رقم (14).
(9)
هوعبد الله بن عثمان بن جبلة -بفتح الجيم والموحدة - ابن أبي رواد، العتكي- بفتح المهملة والمثناة - أبوعبد الرحمن المروزي، الملقب عبدان. ثقة حافظ مات سنة إِحدى وعشرين ومائتين، وروى له الجماعة غير ابن ماجة. التاريخ الكبير (5/ 147)، الجرح
عن عبد الله (1)، عن عاصم
(2)
، عن الشعبي
(3)
، عن صفوان
(4)
بن محمد أومحمد بن صفوان الأنصاري قال: اصطدت أرنبين فلم أجد شفرة فذبحتهما بمروة، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال " (أذكرت اسم الله؟) " قال: نعم، فأمره بأكلهما. (1/ 12/ 3).
18 -
وقال لنا موسى
(5)
: حدثنا ثابت
(6)
، قال: حدثنا عاصم
(7)
، مثله. (1/ 13/ 3).
(5/ 113)، التقريب (313).
- عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة، أحد الأعلام، ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد، جمعت فيه خصال الخير، مات سنة إِحدى وثمانين ومائة وله ثلاث وستون سنة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 372)، مشاهير علماء الأمصار (194)، تاريخ بغداد (10/ 152)، سير أعلام النبلاء (8/ 378).
(2)
هو ابن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري. ثقة. لم يتكلم فيه إِلا القطان فكأنه بسبب دخوله الولاية. الطبقات (7/ 256)، الكبير (6/ 485)، الجرح (6/ 343)، التقريب (285).
(3)
تقدم في الحديث (14).
(4)
تقدم في الحديث (14) أن الأصوب في اسمه محمد بن صفوان.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (163) من طريق شعبة، عن عاصم، به نحوه. ومن طريق أبي داود أخرجه أبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 74)، والبيهقي في السنن (9/ 320). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 471) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به نحوه. والطبراني في الكبير (19/ 237) من طريق الحسن الطوسي، عن محمد بن يحيى النيسابوري، عن وهب بن جرير، عن شعبة به نحوه. وأخرجه النسائي في كتاب الصيد (7/ 197) من طريق قتيبة عن جعفر عن عاصم به نحوه.
الشفرة -بفتح المعجمة- قال في النهاية (2/ 484) السكين العريضة. المروة: قال الحربي في الغريب (1/ 98): الحجارة البيض البراقة، نقله عن الأصمعي.
(5)
هو المنقري، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبت.
(6)
ثابت بن يزيد الأحول أبو زيد البصري، ثقة ثبت، مات سنة تسع وستين ومائة وروى له الجماعة. التاريخ الكبير (2/ 172)، الجرح (2/ 460)، التقريب (133).
(7)
هو ابن سليمان الأحول، تقدم في الحديث (17): ثقة.
19 -
وقال لنا مسدد
(1)
: حدثنا عبد الواحد
(2)
، قال: حدثنا عاصم
(3)
بهذا. (1/ 13/ 3).
20 -
وقال لنا حجاج
(4)
قال: ثنا حماد
(5)
، عن داود
(6)
عن الشعبي
(7)
، عن صفوان
(8)
بن محمد، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 13/ 3).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
تقدم من طريق عاصم، ولم أقف عليه من طريق ثابت عنه.
(1)
مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي أبوالحسن البصري. ثقة حافظ يقال إِنه أول من صنف المسند بالبصرة. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وأخرج له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي. الطبقات الكبرى (7/ 307)، التاريخ الكبير (8/ 72) الجرح (8/ 438)، التقريب (528).
(2)
عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم أبو بشر البصري. ثقة، في حديثه عن الأعمش وحده مقال. مات سنة ست وسبعين ومائة، وقيل بعدها. وروى له الجماعة. الكبير (6/ 59)، الجرح (6/ 20)، التقريب (367).
(3)
هو ابن سليمان الأحول، تقدم في الحديث (17): ثقة.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه أبوداود في السنن (3/ 102)، كتاب الأضاحي باب في الذبيحة بالمروة من طريق مسدد وحماد به نحوه. وابن حبان في صحيحه.
(الإِحسان 7/ 554) من طريق الفضل بن الحباب عن مسدد به نحوه.
(4)
هو ابن منهال، تقدم في الحديث رقم (5): ثقة فاضل.
(5)
هو ابن سلمة، تقدم في الحديث رقم (5): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(6)
هو ابن أبي هند، تقدم في الحديث رقم (14): ثقة متقن كان يهم بآخره.
(7)
تقدم في الحديث (14).
(8)
تقدم في الحديث (14) وأن الأصوب في اسمه محمد بن صفوان.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 236) من طريق علي بن عبد العزيز عن حجاج به نحوه.
قلت: وقد روى البخاري معلقا عن محمد بن جعفر- يعني غندر عن شعبة عن جابر- يعني الجعفي- عن الشعبي عن جابر بن عبد الله نحوه، قال البخاري: ولا يصح جابر.
وقال الترمذي في السن (4/ 70): قال محمد -يعني البخاري-: حديث الشعبي عن جابر غير محفوظ، أهـ. وروى البخاري حديث الشعبي هذا مرسلا من حديث داود بن
21 -
قال لنا مسدد
(1)
: حدثنا خالد
(2)
، قال: ثنا حصين
(3)
، عن
شبيب، وأشار إِلى ضعف طرقه المرفوعة فقال: ويروى عن سعيد وعمر بن عامر عن قتادة عن الشعبي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الدارقطني في العلل (5/ ل 5 أ): (يرويه عاصم الأحول، واختلف عنه، فرواه ابن المبارك وحماد بن زيد عن عاصم الأحول عن الشعبي عن محمد بن صفوانا وصفوان ابن محمد-، قال ذلك أبو الربيع الزهراني، ويحيى الحماني عن حماد بن زيد، وقال محمد بن عيس الطباع: عن حماد عن عاصم عن الشعبي عن جابر إِن صفوان بن محمد ووهم في ذكر جابر، وقال عبده بن سليمان: عن عاصم إِن محمد بن صفوان أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أبو الأحوص وسويد بن عبد العزيز: عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صيفي إِنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك قال زكريا بن حكيم عن الشعبي عن محمد بن صيفي. ومن قال ابن صيفي، فقد وهم، والصحيح أنه محمد ابن صفوان. وقال ابن فضيل عن حصين عن الشعبي عن عبد الله بن صفوان أو محمد بن صفوان وقال محمد بن فضيل على أثره: عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صفوان- يعني شك-. وقال داود بن أبي هند عن الشعبي إِن فلان بن صفوان مر علي النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك قال زائدة عن داود.
وقال يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن محمد بن صفوان. والصحيح في حديث الأرنبين: محمد بن صفوان، فأما محمد بن صيفي فهو الذي روى حديث عاشوراء، حدث به عنه الشعبي) أهـ.
قلت: وهذا الذي رجحه البخاري رحمه الله يقتضي بذلك صنيعه، فقد ترجم له بعده في الحديث الآتي، وأورد له حديث عاشوراء. وأما حديث أبي الأحوص عن عاصم عن الشعبي عن محمد بن صيفي فقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 248). ومن طريقه رواه ابن ماجة في السنن (2/ 1060)، والطبراني في المعجم الكبير (19/ 237) والله أعلم.
(1)
هو ابن مسرهد تقدم في الحديث (19): ثقة حافظ.
(2)
خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان أبو الهيثم المزني مولاهم الواسطي، ثقة ثبت، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة، وكان مولده سنة عشر ومائة. التاريخ الكبير (3/ 160)، الجرح (3/ 340)، التقريب (189).
(3)
حصين بن عبدالرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي. أحد الثقات الأثبات، احتج به الشيخان، ووثقه أحمد وأبو زرعة وابن معين والعجلي وأبو حاتم، وقيل لأبي زرعة: تحتج بحديثه؟ قال: أي والله. وقال يزيد بن هارون: إِنه اختلط. وقال النسائي: تغير. وقال علي بن عاصم: إِنه لم يختلط.
قلت: وقد تسمى بهذا الاسم أربعة ولكن المترجم له تميز بأن له رواية في الكتب الستة
عامر
(1)
، عن محمد بن صيفي
(2)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان منكم طعم فليمسك بقية يومه، ومن لا فليصم يوم عاشوراء"، وأرسل إِلى أهل العروض يأمر بصومه. (1/ 13/ 4).
22 -
حدثني حامد بن عمر
(3)
، قال: حدثنا أبوعوانة
(4)
،
وأنه يكني بأبي الهذيل. قال الذهبي: تابعي ثقة عمر ونسي. وقال ابن حجر: ثقة تغير حفظه في الآخر، مات سنة ست وثلاثين ومائة، وأخرج له الجماعة. التاريخ الكبير (3/ 7)، الجرح (3/ 193)، الميزان (1/ 552)، المغني (1/ 262)، التقريب (170)، الكواكب النيرات (126).
(1)
هو الشعبي تقدم في الحديث (14).
(2)
محمد بن صيفي بن سهل بن الحارث الأنصاري الخطمي. صحابي مدني نزل الكوفة رضي الله عنها لطبقات (6/ 62)، الكبير (1/ 13)، الإِصابة (3/ 356).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 238) من طريق معاذ بن المثنى عن مسدد به مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 388) من طريق هشيم عن حصين به نحوه ومن طريقه أخرجه أبوالنعيم في معرفة الصحابة (2/ 75). وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 289) من طريق زياد بن أيوب عن هشيم به نحوه. وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 75) من طريق عقبة بن مكرم عن هشيم به نحوه. وأخرجه النسائي في السنن الكبري (تحفة الأشراف 8/ 358) من طريق عبد الله بن أحمد بن يونس عن عبثر بن القاسم عن حصين به. والطبراني في الكبير (19/ 238) من طريق أحمد بن أسد عن عبثر به نحوه. ومن طريق الطبراني أخرجه أبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 75). وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 5/ 9252)، والطبراني في الكبير (19/ 238) - كلاهما- من طريق أبي خليفة، عن محمد بن كثير عن حصين به نحوه، وأبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 75) من طريق أحمد بن محمد عن أبي خليفة به نحوه.
العروض: قال في النهاية (3/ 214): أراد من بأكناف مكة والمدينة، يقال لمكة والمدينة واليمن: العروض.
(3)
حامد بن عمر بن حفص بن عمر البكراوي أبوعبد الرحمن البصري قاضي كرمان. ثقة. مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. وأخرج له البخاري ومسلم. التاريخ الكبير (3/ 125)، الجرح (3/ 300)، التقريب (149).
(4)
هو الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز مشهور بكنيته. ثقة ثبت. مات سنة خمسًا وست وسبعين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 287)، الكبير (8/ 181)،
عن حصين
(1)
، عن الشعبي
(2)
: أن محمد بن صيفي الأنصاري حدثه بهذا. (1/ 13/ 4).
23 -
وقال لي يوسف بن عيسى
(3)
: حدثنا ابن فضيل
(4)
، قال: حدثنا حصين
(5)
، عن عامر
(6)
، عن محمد بن صيفي: قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. (1/ 13/ 4).
الجرح (9/ 40)، التقريب (580).
(1)
هو ابن عبد الرحمن تقدم في الحديث (21): ثقة تغير حفظه في الآخر.
(2)
تقدم في الحديث (14).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
لم أقف عليه من طريق حامد عن أبي عوانة، لكن أشار إِلى ذلك أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (2/ 76) والله أعلم.
(3)
يوسف بن عيسى بن دينار الزهري أبو يعقوب المروزي. ثقة فاضل. مات سنة تسع وأربعين ومأتين، وأخرج له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي. الجرح (9/ 227)، تهذيب الكمال (3/ 1561)، التقريب (611).
(4)
هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي مولاهم أبوعبد الرحمن الكوفي. قال ابن معين: ثقة. وقال أحمد: كان يتشبع وكان حسن الحديث. وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم.
وقال الذهبي: ثقة مشهور لكنه شيعي. قال ابن حجر: صدوق عارف رمي بالتشيع، مات سنة خمس وتسعين ومائة، وأخرج له الجماعة. التاريخ الكبير (1/ 184)، الجرح (8/ 57)، المغني (2/ 254)، تهذيب الكمال (3/ 1257)، التقريب (502).
(5)
هوابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث (21): ثقة تغير حفظه في الآخر.
(6)
هوالشعبي، تقدم في الحديث (14).
درجة لحديث: إسناده حسن.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 54) من طريق ابن فضيل به مثله. ومن طريقه أخرجه ابن ماجة في السنن (1/ 552) كتاب الصيام، باب صيام يوم عاشوراء. وقال البوصيري في الزوائد إِسناده صحيح غريب، على شرط الشيخين، ولم يرو عن محمد بن صيفي غير الشعبي، وله شاهد في الصحيحين من حديث سلمة بن الأكوع، والربيع بن معوذ. وأخرجه الطبراني في الكبير (19/ 238) من طريق يحيى الحلواني وأبي كريب كلاهما عن ابن فضيل به مثله.
وسئل الدارقطني (العلل 5/ 4) عن حديث محمد بن صيفي، فقال: يرويه حصين بن عبد الرحمن، واختلف عنه، حدث به عنه عبثر، وحصين بن نمير ومحمد بن جابر، وعباد
24 -
وقال لنا حيوة
(1)
: حدثنا بقية
(2)
، عن بحير بن سعد
(3)
، عن خالد
(4)
بن معدان، عن عتبة بن عبد
(5)
، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلا يخر على وجهه
بن العوام، وخالد الواسطي، وجرير، وابن فضيل، وسويد بن عبد العزيز، وعلي بن عاصم، وهشيم، واختلف عنه، فرواه أصحاب هشيم عن هشيم عن حصين، فرواه الحر بن مالك العنبري عن هشيم عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن محمد بن صيفي، تفرد به حمزة بن زياد الطوسي، عن أبي نصر بن طريف عن السماني، وهوصحيح، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي، قيل: فهل سمعت من ابن مخلد، حديث الحر بن مالك فإِنه كان يرويه عن إِبراهيم بن راشد الأدمي عن الحر؟ قال: حدثناه ابن صاعد عمن لا أحفظه، أظنه عن عباد بن الوليد عن الحر، قيل: فممن سمعت حديث حمزة بن زياد؟ قال: حدثناه أبومحمد عبد الله بن محمد بن سعد عن أحمد بن الحسن السكري، عن حمزة بن زياد الطوسي عن أبي حر عن أبي إِسحاق، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث به علي بن حرب مرة عن ابن فضيل عن حصين، عن مجاهد، عن محمد بن صيفي، ووهم، وإِنما هو حصين عن عامر عن محمد بن صيفي. أهـ.
(1)
حيوة بن شريح بن يزيد أبو العباس الحضرمي الحمصي ثقة. مات سنة أربع وعشرين ومائتين، وأخرج له البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة. التاريخ الكبير (3/ 121)، الجرح (3/ 307)، التقريب (185).
(2)
بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي أبو يحمد بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم. قال يحيى بن معين وأبو زرعة: إِذا روى بقية عن ثقة فهو حجة. وقال النسائي: إِذا قال: ثنا وأنبأنا فهو ثقة، وإِذا قال: عن فلان وفلان، فلا. وقال ابن عدي: لبقية أحاديث صالحة ويخالف الثقات، وإِذا روى عن غير الشاميين خلط. وقال الذهبي: أحد الأئمة الحفاظ يروي عمن دب ودرج، وله غرائب تستنكر عن الثقات لكثرة حديثه. قال ابن حجر: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
قلت: أما روايته عن بحير بن سعد فهي نسخة، وقد سمعها منه شعبة وقال: تمسك بحديث بحير. مات سنة (197)، أخرج له البخاري تعليقا ومسلم متابعة وأصحاب السنن. الجرح (2/ 434)، الكمال (2/ 504)، المغني (1/ 172)، التقريب (126).
(3)
بحير بن سعد السحولي أبو خالد الحمصي، ثقة ثبت. التاريخ الكبير (2/ 137)، الجرح (2/ 412)، التقريب (120).
(4)
خالد بن معدان بن أبي كريب الكلاعي أبوعبد الله الحمصي. ثقة عابد يرسل كثيرا مات سنة ثلاث ومائة وقيل بعد ذلك. وروى له الجماعة. الجرح (3/ 351)، تهذيب الكمال (1/ 363)، التقريب (190).
(5)
عتبة بن عبد السلمي أبو الوليد صحابي شهير أول مشاهده قريظة، مات سنة سبع
من يوم ولد إِلى أن يموت هرما في مرضاة الله لحقره يوم القيامة". (1/ 14/ 5).
25 -
وقال لنا حيوة
(1)
: حدثنا بقية
(2)
، عن بحير
(3)
، عن خالد
(4)
عن جبير
(5)
بن نفير،
وثمانين، ويقال بعد التسعين- رضي الله عنه.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 185) من طريق حيوة بن شريح به مثله. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 225): رواه أحمد وإِسناده جيد. وأخرجه أبونعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (6/ 219) من طريق موسى بن هارون الحافظ، عن أبي همام وأبي طالب كلاهما عن بقية به مثله. قال أبو نعيم: غريب من حديث خالد، تفرد به بقية عن بحير. وقال أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 100): رفعه بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عتبة بن عبد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: أخرج البخاري هذا الحديث في ترجمة محمد بن أبي عميرة رضي الله عنه من طريق خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن محمد، ومن طريق ثور ين يزيد عن خالد بن معدان به، وكلاهما موقوف، ثم عقبه بهذا الحديث فكأنه رحمه الله أعل حديث عتبة بن عبد، المرفوع بحديث محمد بن أبي عميرة الموقوف في غالب طرقه غير طريق واحد عند ابن أبي عاصم ورد فيها: أحسبه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إِلى ذلك أبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 100)، ومن أجل ذلك قال أبو نعيم ما قال في إِسناد حديث عتبة بن عبد. وأشار الدارقطني في العلل (5 / ل 5 ب) إِلى بعض طرق حديث محمد ابن أبي عميرة الموقوفة. والله أعلم.
يخر: قال في النهاية (2/ 21): خر يخر بالضم والكسر- إِذا سقط من علو، والمعنى أنه لو اشتغل بطاعة الله وتمسك بالإِسلام من يوم ولادته إِلى أن يموت هرما لعد ذلك قليلا يوم القيامة. الهرم: قال في اللسان (12/ 607): أقصى الكبر.
(1)
هو ابن شريح، تقدم في الحديث (24): ثقة.
(2)
هو ابن الوليد، تقدم في الحديث (24): صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
(3)
هو ابن سعد، تقدم في الحديث (24): ثقة ثبت.
(4)
هو ابن معدان، تقدم في الحديث (24): ثقة يرسل.
(5)
جبير بن نفير بنون وفاء مصغرا، ابن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي. ثقة جليل، مخضرم ولأبيه صحبة. مات سنة ثمانين، وقيل بعدها. أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن. الطبقات الكبرى (7/ 440)، الكبير (2/ 223)، الجرح
عن ابن أبي عميرة
(1)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما في الناس من نفس مسلمة يقبضها الله تحب أن تعود لها الدنيا ومافيها، غير الشهيد". (1/ 14/ 5).
26 -
قال لي يحيى بن موسى
(2)
: عن يعقوب بن محمد
(3)
، قال أخبرنا
(2/ 512)، التقريب (138).
(1)
هو عبد الرحمن ويقال: محمد- ابن أبي عميرة المزني، ويقال الأزدي، مختلف في صحبته، فقال أبو حاتم وابن السكن: له صحبة. وذكره البخاري وابن سعد وابن البرقي وابن حبان وغيرهم في الصحابة. وقال ابن عبد البر: لا تصح به صحبة. وتعقبه ابن فتحون. وذكر ابن حجر الأحاديث المصرحة بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: فما الذي يصحح الصحبة زائدا على هذا) أ. هـ. وقد سكن حمص وحديثه عند أهلها. الطبقات الكبرى (7/ 417)، التاريخ الكبير (5/ 335)، الجرح (4/ 273)، الإِصابة (2/ 406).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 216) في مسند عبد الرحمن بن أبي عميرة الأزدي، من طريق حيوة بن شريح به مثله. وقال الحافظ في الإِصابة (2/ 406): أخرج ابن السكن وابن شاهين بسند صحيح إِلى بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي عميرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث نحوه، قال ابن السكن: يقال ابن أبي عميرة اسمه محمد، وأخرج النسائي له حديثا، ولم يسمه، وأورده البغوي في ترجمة محمد.
قلت: وقد ذكر البخاري هذا الحديث في ترجمة محمد ابن أبي عميرة والله أعلم.
(2)
يحيى بن موسى بن عبد ربه أبو زكريا الحداني البلخي السختياني، لقبه (خت) - بفتح المعجمة وتشديد المثناة- وقيل هو لقب أبيه، أصله من الكوفة. ثقة. مات سنة أربعين ومائتين، وأخرج له البخاري وأصحاب السنن غير ابن ماجة. التاريخ الكبير (8/ 307)، الجرح (9/ 188)، التقريب (597).
(3)
يعقوب بن محمد الزهرى أبو يوسف المدني، نزيل بغداد. قال أحمد: ليس بشئ. وقال ابن معين: ما حدثكم عن الثقات فاكتبوه، وما لا يعرف من الشيوخ فدعوه. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال أبو حاتم: هو على يدي عدل. وقال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده: صدوق ولكن لا يبالي عمن حدث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر صدوق كثير الوهم. مات سنة ثلاث عشرة ومائين، وأخرج له البخاري تعليقا وابن ماجة. الجرح (9/ 214)، الثقات (9/ 284)، تهذيب الكمال (3/ 1554)، التقريب (608).
إِدريس
(1)
بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس الظفري، قال: حدثني يونس
(2)
، عن أبيه
(3)
قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن سبوعين، فأتي بي إِليه فمسح رأسي، وحج بي حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين، ودعا لي بالبركة، وقال:"سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي". قال يونس: فلقد عمر أبي حتى شاب كل شئ من أبي وما شاب موضع يد النبي صلى الله عليه وسلم من رأسه.
(1)
ذكره البخاري في تاريخه وقال: سمع جده يونس وسمع منه يعقوب بن محمد المدني، وسكت عنه هو وابن أبي حاتم في الجرح، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. الكبير (2/ 37)، الجرح (2/ 265)، الثقات (6/ 79).
(2)
يونس بن محمد بن أنس الظفري أبو محمد المدني. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن سعد: مات سنة ست وخمسين ومائة وهوابن خمس وثمانين سنة. الطبقات الكبرى (427)، التاريخ الكبير (8/ 410)، الجرخ (9/ 246)، الثقات (5/ 555).
(3)
محمد بن أنس بن فضالة بن عبيد الظفري الأنصاري الأوسي. وقد ينسب إِلى جده، وفرق البغوي وابن شاهين وابن قانع بين محمد بن أنس بن فضالة، وبين محمد بن فضالة، وصنيع البخاري يقتضي أنهما واحد. قال ابن حجر: والراجح أنهما واحد. وقال ابن أبي داود: شهد فتح مكة والمشاهد بعدها. وقال الذهبي: له رؤية. التاريخ الكبير (1/ 14)، الجرح (7/ 207)، تجريد أسماء الصحابة (2/ 54)، الإِصابة (3/ 350).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 244) من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل عن يعقوب الزهري به مثله. قال الهيثمي في المجمع (8/ 48): فيه يعقوب بن محمد الزهري، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. وأخرجه أبونعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (2/ 86) من طريق محمد ابن معمر عن يعقوب به مثله. وأخرجه الحسن بن سفيان عن إِبراهيم الجوهري عن عبد الله بن كثير عن يونس به نحوه مختصرا. ومن طريق الحسن أخرجه أبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 85). وقال الحافظ ابن حجر في الإِصابة (3/ 350): وكذا أخرجه مطين عن أبي أمية الطرسوسي وعن يعقوب بن محمد هو الزهري به، وأخرجه أبوعلي بن السكن مطولا من وجه آخر عن يعقوب بن محمد بهذا السند، لكنه قال: محمد بن فضالة، فنسب محمدا إِلى جده. والله أعلم.
27 -
محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي
(1)
قال: سماني النبي صلى الله عليه وسلم محمدا. قاله لي الصلت بن محمد
(2)
، عن أبي عوانة
(3)
، عن هلال الوزان
(4)
، عن ابن أبى ليلى
(5)
، عن محمد. (1/ 15/ 7).
28 -
حدثني سعيد بن سليمان
(6)
، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان
(1)
هو المعروف بالسجاد، ذكره البخاري وابن حبان في الصحابة. وقيل: ولد علي عهد النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم الجمل سنة ثلاثين رضي الله عنه. الطبقات (5/ 53)، المشاهير (23)، تجريد أسماء الصحابة (2/ 59)، الإِصابة (3/ 356).
(2)
الصلت بن محمد بن عبد الرحمن البصري أبو همام الخاركي. قال أبوحاتم: صالح الحديث. قال ابن حجر: صدوق. مات سنة بضع عشرة ومائتين، وأخرج له البخاري والنسائي. التاريخ الكبير (4/ 304)، الجرح (4/ 441)، التقريب (277).
(3)
هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري، تقدم في الحديث (22): ثقة ثبت.
(4)
هو هلال بن أبي حميد أو ابن حميد أوابن مقلاص أو ابن عبد الله الجهني مولاهم أبوالجهم، ويقال غير ذلك في اسم أبيه وفي كنيته، الصيرفي، الوزان، الكوفي ثقة. روى حديثه الجماعة غير ابن ماجة. الطبقات (6/ 325)، الجرح (9/ 75)، التقريب (575).
(5)
هو عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي. روي أنه أدرك عشرين ومائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن حجر: ثقة. اختلف في سماعه من عمر. مات بوقعة الجماجم سنة ثلاث وثمانين، قيل إِنه غرق. وروى حديثه الجماعة. الطبقات (6/ 109)، الجرح (5/ 301)، تهذيب الكمال (2/ 813)، التقريب (349).
درجة الحديث: صحيح لغيره.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 216) من طريق عفان، وابن سعد في الطبقات الكبرى (5/ 53) من طريق أبي هشام المخزومي البصري.
وسعيد بن منصور، والطبراني في الكبير (19/ 242) من طريق فهد بن عوف. كلهم عن أبي عوانة به مثله مطولا. قال الهيثمي في المجمع (8/ 49): رواه الطبراني واللفظ له، وأحمد، ورجال أحمد رجال الصحيح. وأخرجه الحسن بن سفيان عن إِبراهيم بن سعيد. الجوهري، عن أبي أحمد الزبيري، عن شيبان، عن هلال به مثله، ومن طريق الحسن أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 60).
قلت: وللحديث شواهد عند ابن سعد في الطبقات (5/ 52)، وأبي نعيم في معرفة الصحابة (2/ 57)، وانظر الإِصابة (3/ 356).
(6)
هو الضبي، أبو عثمان الواسطي نزيل بغداد البزاز لقبه -سعدويه- ثقة حافظ مات سنة خمس وعشرين ومائتين وله مائة سنة وروى له الجماعة. الطبقات الكبرى (7/ 340)،.
ابن إِبراهيم بن محمد بن حاطب
(1)
، قال: حدثني أبي عثمان
(2)
، عن جدي محمد
(3)
بن حاطب، عن أمه أم جميل
(4)
أم محمد بن حاطب، قالت: أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إِذا كنت من المدينة بليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففني الحطب فخرجت أطلب فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك، فقدمت المدينة فأتيت بك النيي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك، فمسح على رأسك ودعا بالبركة ثم تفل في فيك ثم جعل يتفل على يدك ويقول:"اذهب بالبأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاءإِلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما". قالت: فما قمت بك من عنده حتى برئت يدك. (1/ 16/ 8).
التاريخ الكببر (2/ 481)، الجرح (4/ 26)، التقريب (237).
(1)
هو القرشي الحمصي الحاطبي. قال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث، يهولني كثرة ما يسند. وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح (5/ 264)، الثقات (8/ 372)، المغني (1/ 542)، التعجيل (254).
(2)
هو ابن إِبراهيم بن محمد بن حاطب. قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه روى عنه ابنه أحاديث منكرة. وقال يحيى بن سعيد الأموي: قدم عثمان الكوفة فكان رأس حلقة القرشيين. وقال ابن سعد في ترجمة عائشة بنت قدامة أنه تزوجها إِبراهيم بن محمد بن حاطب فولدت له قدامة وإِبراهيم وعثمان العالم الذي كان بالكوفة وكان في لسانه بذاء. الطبقات (8/ 468)، الجرح (6/ 144)، الثقات (5/ 154)، التعجيل (281).
(3)
هو ابن الحارث بن معمر بن حبيب أبوالقاسم القرشي الجمحي، وقيل أبو إِبراهيم وقيل: أبو وهب، يقال ولد بأرض الحبشة، وهاجر أبواه ومات أبوه بها فقدمت به أمه المدينة. قال البخاري: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهوغلام. وقال ابن حبان له صحبة. قال ابن حجر: والذي اشتهر أنه ولد بأرض الحبشة محمول على المجاز لأنه ولد قبيل أن يصلوا إِليها، وقد روى محمد بن حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أمه وعن علي رضي الله عنهم. مات سنة أربع وسبعين، وقيل سنة ست وثمانين. التاريخ الكبير (1/ 15)، الجرح (7/ 224)، مشاهير علماء الأمصار (47)، الإِصابة (3/ 352).
(4)
هي فاطمة بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس القرشية العامرية، مشهورة بكنيتها، إِحدي المهاجرات إِلى أرض الحبشة رضي الله عنها. الطبقات (8/ 272)، معرفة الصحابة (2/ 65)، الإِصابة (4/ 373).
29 -
حدثني عبد الله بن محمد
(1)
، قال: حدثنا معاوية
(2)
، قال: حدثنا أبو إِسحاق
(3)
عن أبي مالك
(4)
الأشجعي قال: كنت جالسا مع محمد بن حاطب فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِني قد رأيت أرضا ذات نخل، فخرج
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (6/ 175) بإِسناده عن البخاري. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 418)، و (6/ 437) من طريق إِبراهيم ابن أبي العباس، ويونس بن محمد- كلاهما- عن عبد الرحمن بن عثمان به مثله. وأبونعيم في معرفة الصحابة (2/ 67) من طريق ابن أبي عاصم عن زكريا بن يحيى زحمويه عن عبد الرحمن بن عثمان به مثله. وأخرجه الطيالسي في مسنده (165) من طريق آخر عن شعبة عن سماك بن حرب عن محمد بن حاطب نحوه. والإِمام أحمد في المسند (3/ 418) من طريق يحيى بن سعيد عن شعبة به نحوه والنسائي في عمل اليوم والليلة (559) من طريق إِسماعيل بن مسعود عن خالد عن شعبة به نحوه. وأخرجه أيضا في السنن الكبرى (التحفة 8/ 355)، وعمل اليوم والليلة (560) من طريق أحمد بن سليمان عن جعفر بن عون عن مسعر عن سماك به نحوه. وفي عمل اليوم والليلة أيضا (560) عن عبدة عن محمد بن بشر عن زكريا بن أبي زائدة عن سماك به نحوه. وانظر المعجم الكبير (19/ 242)، ومعرفة الصحابة (2/ 64)، ودلائل النبوة (6/ 174)، والإِصابة (3/ 352). انكفأت: قال في النهاية (4/ 182): كفأت القدر إِذا كببتها لتفرغ ما فيها، يقال: كفأت الإِناء، وأكفأته: إِذا كببته، وإِذا أملته.
(1)
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة: إِبراهيم بن عثمان، الواسطي الأصل، أبو بكر بن أبي شيبة الكوفي. ثقة حافظ صاحب تصانيف. مات سنة خمس وثلاثين ومائتين، وأخرج له الجماعة غير الترمذي. التاريخ الصغير (2/ 335)، الجرح (5/ 160)، التقريب (320).
(2)
معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو الأزدي المعني -بفتح الميم، وسكون المهملة، وكسر النون- أبوعمروالبغدادي، ويعرف بابن الكرماني. ثقة. مات سنة أربع عشرة ومائتين على الصحيح وله ست وثمانون سنة، وروى له الجماعة. الجرح (8/ 386)، تهذيب الكمال (3/ 1347)، التقريب (538).
(3)
هو الفزاري: إِبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري الإِمام. ثقة حافظ له تصانيف. مات سنة خمس وثمانين ومائة، وقيل بعدها. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 488)، الكبير (1/ 286)، الجرح (1/ 281)، التقريب (92).
(4)
هو سعد بن طارق بن أشيم الكوفي، ثقة. مات في حدود الأربعين بعد المائة وأخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الكبير (4/ 58)، الجرح (4/ 86)،
حاطب وجعفر في البحر قِبَلَ النجاشي فولدت أنا في تلك السفينة" (1/ 16/ 8).
30 -
حدثنا محمد بن يوسف
(1)
، قال حدثنا مالك بن مغول
(2)
، عن سيار
(3)
أبي الحكم، عن شهر بن حوشب
(4)
، عن محمد بن عبد الله بن سلام
(5)
، قال: قدم علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما الذي أثنى عليكم الله عز
التقريب (231).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 259) من طريق معاوية بن عمرو به مثله وقال الهيثمي في المجمع (6/ 27): ورجاله رجال الصحيح. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 241) من طريق محمد بن النضر الأزدي عن معاوية عن عمرو به مثله.
(1)
محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم أبو عبد الله الفريابي نزيل قيسارية من ساحل الشام. ثقة فاضل، يقال: أخطأ في شئ من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق. مات سنة ثنتي عشرة ومائتين وروى له الجماعة. الكبير (1/ 234)، الجرح (8/ 119)، التقريب (515).
(2)
مالك بن مغول -بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو- الكوفي أبوعبد الله. ثقة ثبت. مات سنة تسع وخمسين ومائة على الصحيح وروى له الجماعة. الطبقات الكبرى (6/ 635)، الجرح (8/ 215)، التقريب (518).
(3)
هو العنزي وأبوه يكنى أبا سيار واسمه وردان، وقيل ورد وقيل غير ذلك. ثقة. مات سنة اثنتين وعشرين ومائة، وروى له الجماعة. الكبير (4/ 161)، الجرح (4/ 256)، التقريب (262).
(4)
هو الأشعري الشامي مولى أسماء بنت يزيد بن السكن. وثقه الإِمام أحمد ويحيى بن معين وقال أبو حاتم: ما هو بدون أبي الزبير. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وقال ابن حجر: صدوق كثير الإِرسال والأوهام، مات سنة اثنتي عشرة ومائة. أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن. الطبقات (7/ 449) والجرح (4/ 382)، المغني (1/ 430)، التقريب (269).
(5)
هوابن الحارث الخزرجي الأنصاري المدني. ذكره البخاري في الصحابة. وقال ابن حبان: يقال له صحبة. وقال ابن شاهين: قال ابن أبي داود: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا. وقال أبو حاتم: له رؤية، وتابعه ابن عبد البر. التاريخ الكبير (1/ 16)، الجرح (7/ 297)، الثقات (3/ 364)، الإِصابة (3/ 358).
وجل في {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}
(1)
؟ قالوا: نستنجي بالماء. (1/ 16 /9).
31 -
حدثني زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي
(2)
، قال:
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 153)، والإِمام أحمد في المسند (6/ 6) كلاهما عن يحيى بن آدم، عن مالك بن مغول به مثله. ومن طريق أحمد أخرجه أبونعيم في المعرفة (2/ 78). وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 307) من طريق علي بن حسن بن شقيق عن ابن المبارك عن مالك به مثله. وأخرجه أبو نعيم في المعرفة (2/ 79) من طريق إِسحاق بن راهويه، عن يحيى بن آدم به مثله. ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره (14/ 483) من طريق جابر بن الكردي، عن محمد بن سابق عن مالك به مثله.
قلت: والحديث قد اختلف فيه، فقال البخاري: قال إِسحاق بن راهويه عن جرير عن ليث عن شهر عن رجل من الأنصار من أهل قباء: لما نزلت، بهذا. قال أبو نعيم في المعرفة (2/ 79): رواه أبو أسامة وابن المبارك، والفريابي، وعنبسة بن عبد الواحد، ومحمد بن سابق كرواية يحيى بن آدم، وخالفهم سلمة بن رجاء عن مالك، فقال عن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه. قال الحافظ ابن حجر في الإِصابة (3/ 359): وأخرجه البغوي عن أبي هشام الرفاعي عن يحيى بن آدم عن مالك بن مغول كذلك، لكن قال فيه: لا أعلمه إِلاعن أبيه، قال أبو هشام: وكتبته من أصل كتاب يحيى بن آدم، ليس فيه عن أبيه، وقال البغوي: حدث به الفريابي عن مالك بن مغول عن سيار عن شهر عن محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر أباه، وقال ابن منده: رواه داود بن أبي هند عن شهر ابن حوشب مرسلا، ولم يذكر محمدا، ولا أباه، ورواه سلمة بن رجاء عن مالك بن مغول فزاد فيه عن أبيه، وقال أبو زرعة الرازي: الصحيح عندنا عن محمد، ليس فيه عن أبيه. قلت: الروايات التي أشار إليها الحافظ ابن حجر أخرجها الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين: 234) وابن جرير في تفسيره (482/ 14)، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 80)، والهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 212). والله أعلم.
(1)
سورة التوبة، آية:108.
(2)
هو أبو السكين- بضم المهملة- الكوفي، الخزاز بمعجمات-. قال الخطيب البغدادي: كان ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن حجر: صدوق له أوهام لينه بسببها الدارقطني. مات سنة إِحدى وخمسين ومائتين، وروى له البخاري. الجرح (3/ 595)، الثقات (8/ 254)، تاريخ بغداد (8/ 456)، التقريب (216).
حدثني عم أبي زحر
(1)
بن حصن، قال: حدثني جدي حميد بن منهب
(2)
، قال: حدثني خزيم بن أوس بن حارثة بن لام
(3)
، قال: أقبلنا نريد الحيرة، فلما دخلنا كان أول من تلقانا الشيماء بنت بقيلة الأزدية كما قال رسول ل الله صلى الله عليه وسلم فتعلقت بها، وقلت: هذه وهبها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدعاني خالد عليها بالبينة فأتيته بها، فكانت البينة محمد بن مسلمة ومحمد بن بشير الأنصاريان، فسلمها إلى خالد. (1/ 17/ 11).
32 -
قال لي محمد بن عبيد
(4)
:
(1)
هو أبو المفرح الطائي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. قال الذهبي: لا يعرف. التاريخ الكبير (3/ 445)، الجرح (3/ 619)، الميزان (2/ 69).
(2)
هو ابن حارثة الطائي. قال ابن عبد البر: لا تصح له صحبة، وإِنما سماعه من علي وعثمان، وقد ذكره قوم في الصحابة ولا يصح. وقال ابن حجر: هو جد زكريا بن يحيى الطائي، أحد شيوخ البخاري، ولم يذكر أحد حارثة ولا منهبا في الصحابة، فذلك مما يقوي وهم من ذكر حميدا في الصحابة. الاستيعاب (1/ 367)، الإِصابة (1/ 356).
(3)
هو الطائي صحابي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفة من تبوك وشهد فتح الحيرة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه الثقات (3/ 113) التجريد (1/ 158) الإصابة (1/ 423).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في الكبير (4/ 253) من طريق محمد بن موسى البربري وعبدان بن أحمد -كلاهما- عن أبي السكين به مثله مطولا. قال الهيثمي في المجمع (5/ 332) و (6/ 223): وفيه جماعة لم أعرفهم. وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 88)، ودلائل النبوة (2/ 692) من طريق عبد الله بن محمد بن ناجية عن أبي السكين به مثله مطولا. والبيهقي في دلائل النبوة (5/ 268) من طريق الحسن بن محمد بن الصباح، عن أبي السكين به مثله مطولا، ومن طريق البيهقي نقله الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 28). وذكره الحافظ ابن حجر في الإِصابة (3/ 351) من طريق المصنف، ثم قال: وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه، وقال: لا يعرف إِلا بهذا إِلاسناد، تفرد به زكريا بن يحيى عن زحر. والله أعلم.
(4)
محمد بن عبيد بن ميمون المدني التبان -بفتح المثناة وتشديد الموحدة- التيمي مولاهم قال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: ربما أخطأ. قال ابن حجر صدوق يخطئ. وأخرج له البخاري وابن ماجة. التاريخ الكبير (1/ 154)، الجرح (8/ 11)، الثقات (9/ 82)، التقريب (495).
حدثنا محمد بن سلمة
(1)
، عن ابن إِسحاق
(2)
، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط
(3)
، عن محمد بن أسامة زيد
(4)
، عن أبيه أسامة
(5)
قال: استأذنوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اخرج فانظر، أما أنت يا زيد فمولاي وإِلي وأحب القوم مني". (1/ 17 / 12).
(1)
محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم الحراني، ثقة، مات سنة واحد وتسعين ومائة على الصحيح. أخرج له البخاري في "جزء القراءة" ومسلم وأصحاب السنن. التاريخ الكبير (1/ 95)، الجرح (7/ 276)، التقريب (481).
(2)
هو ابن يسار أبو بكر المطلبي مولاهم المدني نزيل العراق. وثقه يحيى بن معين وقال أحمد: حسن الحديث. وقال شعبة هو أمير المؤمنين في الحديث. وقال مالك: دجال من الدجاجلة. وقوله هذا إِنما هو من كلام الأقران بعضهم في بعض لذا لم يعتبره العلماء. وقال ابن عدي: قد فتشت أحاديثه الكثيرة فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف وربما أخطأ أو وهم في الشئ بعد الشئ كما يخطئ غيره، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة وهو لا بأس به. قال ابن حجر: صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر. مات سنة خمسين ومائة، وأخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الطبقات (7/ 321)، الجرح (7/ 191)، الكامل (6/ 2125)، الميزان (3/ 468)، التقريب (467).
(3)
هو الليثي أبوعبد الله المدني الأعرج. ثقة. مات سنة اثنتين وعشرين ومائة وله تسعون سنة، وروى لى الجماعة. الطبقات (275)، الجرح (9/ 273)، التقريب (602).
(4)
هو ابن حارثة المدني. ثقة مات بعد التسعين. وأخرج له الترمذي والنسائي. التاريخ الكبير (1/ 17)، الجرح (7/ 205)، التقريب (467).
(5)
هو أسامة بن زيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبه يكنى أبا محمد، ويقال: أبو زيد، وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم مات سنة أربع وخمسين رضي الله عنه. الطبقات (4/ 61)، الكبير (2/ 20)، الإِصابة (1/ 46).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 204) من طريق أحمد بن عبد الملك عن محمد بن سلمة به مثله مطولا. قال الهيثمي في المجمع (9/ 275): رواه أحمد، وإِسناده حسن. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1/ 123) من طريق شيخه أحمد بن عقال عن النفيلي عن محمد بن سلمة به مختصرا. قال الهيثمي في المجمع (9/ 272): رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن عبد الرحمن بن عقال وهوضعيف. وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 217) من طريق إِسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني عن محمد بن
23 -
قال لي سعيد بن أبي مريم
(1)
: حدثنا يحيى بن أيوب
(2)
، عن ابن حرملة
(3)
، عن محمد بن إِياس
(4)
بن سلمة، أن أباه
(5)
حدثه، أن سلمة
(6)
بن
سلمة به مثله مطولا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في تلخيصه. وأخرج أبوداود الطيالسي في مسنده (88) من غير هذا الطريق عن أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أسامة نحوه بمعناه. والترمذي في الجامع (5/ 678) كتاب المناقب، باب مناقب أسامة، من طريق موسى بن إِسماعيل، عن أبي عوانة به، وقال: حسن صحيح.
قلت: وللحديث شاهد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 140) من حديث البراء رضي الله عنه نحوه.
(1)
هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي مولاهم أبو محمد المصري. ثقة ثبت فقيه، مات سنة أربع وعشرين ومائتين وله ثمانون سنة. وأخرج له الجماعة. التاريخ الكبير (3/ 465)، الجرح (4/ 13)، التقريب (234).
(2)
هو الغافقي أبو العباس المصرى. قال ابن معين: صالح. وقال أحمد: سئ الحفظ. وقال أبوحاتم: لا يحتج به. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: هو عندي صدوق لا بأس به. قال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ. مات سنة ثمان وستين ومائة، وروى له الجماعة. الجرح (9/ 127)، الكامل (7/ 2671)، المغني (2/ 395)، التقريب (588).
(3)
هو عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو الأسلمي أبو حرملة المدني. قال ابن معين: صالح. وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: ضعيف. وقال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: كان يخطئ. قال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ. مات سنة خمس وأربعين ومائة. وأخرج له مسلم وأصحاب السنن. التاريخ الكبير (5/ 270)، الجرح (5/ 223)، تهذيب الكمال (2/ 783)، التقريب (339).
(4)
محمد بن إِياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. الكبير (1/ 19)، الجرح والتعديل (7/ 205)، الثقات (7/ 369).
(5)
هو إِياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي أبو سلمة ويقال أبو بكر المدني. ثقة. مات سنة تسع عشرة ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة. وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 248)، الجرح (2/ 279)، التقريب (116).
(6)
هو سلمة بن عمرو بن الأ كوع الأسلمي أبو مسلم وأبو إِياس صحابي جليل شهد بيعة الرضوان ومات سنة أربع وسبعين.رضي الله عنه. التاريخ الكبير (4/ 69)، تجريد أسماء
الأكوع قدم المدينة فلقيه بريدة بن حصيب، فقال: ارتددت عن هجرتك؟ فقال: معاذ الله، إِني في إِذن من النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"ابدوا أسلم واسكنوا الشعاب" فقالوا: نخاف أن نتعرب بعد هجرتنا. قال: "أنتم مهاجرون حيث كنتم". (1/ 19 / 15).
34 -
وقال لنا مسلم بن إِبراهيم
(1)
: حدثنا عبد الله بن ميسرة
(2)
الحارثي،
الصحابة (1/ 237)، الإِصابة (2/ 65).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 26) من طريق يحيى بن أيوب العلاف عن سعيد بن أبي مريم به بلفظه بأطول منه. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 55) من طريق يحيى بن غيلان عن المفضل بن فضالة عن يحيى بن أيوب به مثله. وقد وقع في المسند (عن سعيد بن إِياس) كذا ولم أجد في الرواة من يسمي به والحديث حديث محمد بن إِياس كما ساقه البخاري في ترجمته. ويؤيده وروده عند الطبراني كذلك. وسماه الحافظ الهيثمي وابن حجر (سعيد بن إِياس) قال في المجمع (5/ 254): رواه أحمد والطبراني وفيه سعيد بن إِياس ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلت: وأصل الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 13/ 40) كتاب الفتن باب التعرب -بالعين المهملة- في الفتن، من حديث سلمة بن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال: يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك، تعربت؟ قال: لا، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو. قال ابن حجر في الفتح (13/ 41): فأخرج أحمد من طريق سعيد بن إِياس بن سلمة أن أباه حدثه
…
الحديث، قال الحافظ: وله شاهد من رواية عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال: سمعت رجلا يقول لجابر: من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع، فقال رجل: أما سلمة فقد ارتد عن هجرته، فقال: لا تقل ذلك، فإِني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأسلم: ابدوا. قالوا: نخاف أن نرتد بعد هجرتنا. قال: أنتم مهاجرون حيث كنتم. قال الحافظ: وسند كل منهما حسن. والله أعلم.
(1)
هو الأزدي الفراهيدي أبو عمرو البصري. ثقة مأمون مكثر عمي بآخره. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وأخرج له الجماعة. الكبير (7/ 254)، الجرح (8/ 180)، التقريب (529).
(2)
هو أبو ليلى الكوفي أو الواسطي. قال أبوزرعة: واهي الحديث، ضعيف الحديث. وقال أبوحاتم: ليس بشئ. وقال النسائي: ضعيف. قال ابن حجر: ضعيف، كان هشيم يكنيه
عن إِبراهيم بن أبي حرة
(1)
، عن مجاهد
(2)
، عن محمد بن الأشعث
(3)
، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِن اليهود لم يحسدونا بشئ ما حسدوا بالسلام والتأمين". (1/ 20/ 16).
35 -
وقال لنا مسدد
(4)
: حدثنا حصين بن نمير
(5)
، قال: حدثنا حصين
(6)
بن عبد الرحمن، عن عمر بن قيس
(7)
،
أبا إِسحاق وأبا عبد الجليل وغير ذلك يدلسه. أخرج له النسائي في مسند علي، وابن ماجة. الجرح (5/ 177)، تهذيب الكمال (2/ 747)، التقريب (326).
(1)
هو النصيبي -نسبة إِلى نصيبين- نزيل مكة. وثقه ابن معين. وقال أحمد: ثقة قليل الحديث. وقال أبو حاتم: لا بأس به. وقال ابن عدي: أظن أنه بصري وأرجو أنه لا بأس به. قال الحسيني: ضعفه جماعة. قال ابن حجر: لم أر من ضعفه إِلا الساجي ولم ينقل ابن عدى تضعيفه إِلا عنه، وروى له الإِمام أحمد في مسنده. التاريخ الكبير (1/ 250)، الجرح (2/ 96)، تعجيل النفعة (13).
(2)
مجاهد بن جبر المخزومي مولاهم المكي أبوالحجاج. ثقة إِمام في التفسير وفي العلم. مات سنة إِحدى ومائة، وقيل غير ذلك وله ثلاث وثمانون سنة. وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 466)، التذكرة (1/ 92)، التهذيب (10/ 42).
(3)
هو ابن قيس الكندي أبو القاسم الكوفي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن حجر: مقبول ووهم من ذكره في الصحابة. مات سنة سبع وستين ومائة وروى له أبوداود والنسائي. الكبير (1/ 20)، الجرح (7/ 206)، الثقات (5/ 352)، التقريب (469).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه البيهقي في السنن (2/ 56) من طريق ابن قانع، عن إِسحاق بن الحسن الحربي، عن مسلم بن إِبراهيم به نحوه.
(4)
هو ابن مسرهد، تقدم في الحديث (19): ثقة حافظ.
(5)
هو الواسطي أبو محصن الضرير الكوفي. قال ابن معين: صالح. وقال مرة: ليس به بأس. وقال العجلي وأبو زرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح ليس به بأس. قال ابن حجر: لا بأس به، رمي بالنصب، وأخرج له البخاري وأبوداود والترمذي والنسائي. ت الدوري عن ابن معين (2/ 120)، تاريخ الثقات للعجلي (123)، الجرح (3/ 197)، التقريب (171).
(6)
هو السلمي، تقدم قي الحديث (2): ثقة تغير حفظه في الآخر.
(7)
عمر بن قيس بن الماصر -بكسر المهملة وتخفيف الراء- أبوالصباح- بمهملة وموحدة
عن محمد بن أشعث
(1)
، عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حسدونا على الجمعة وآمين". (1/ 20/ 16).
36 -
قال لنا موسى
(2)
: حدثنا حماد
(3)
، عن سهيل
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"على التأمين والسلام". (1/ 20/ 16).
شديدة- الكوفي مولى ثقيف. قال ابن معين وأبو حاتم: ثقة. وقال عنه أبو داود: من الثقات. وقال الأوزاعي: أول من تكلم في الإِرجاء رجل من أهل الكوفة يقال له قيس الماصر. قال ابن حجر: صدوق ربما وهم ورمي بالإِرجاء. أخرج له البخاري في الأدب المفرد وأبوداود. الجرح (6/ 126)، تهذيب الكمال (2/ 1021)، التقريب (416).
(1)
تقدم في الحديث (34): مقبول.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 134) من طريق علي بن عاصم عن حصين بن عبد الرحمن به نحوه مطولا. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 56) من طريق سليمان ابن كثير عن حصين به نحوه.
(2)
هو ابن إِسماعيل المنقري، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبت.
(3)
هو ابن سلمة تقدم في الحديث (5): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(4)
سهيل بن أبي صالح: ذكوان السمان أبو يزيد المدني. قال العجلي: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدي: مقبول الأخبار ثبت لا بأس به. وذكر ابن القطان: أنه اختلط وتغير. وقال عبد العزيز الدراوردي: أصابت سهيلا علة أذهبت بعض عقله ونسي بعض حديثه. قال ابن حجر: صدوق تغير حفظه بآخره، روى له البخاري مقرونا وتعليقا ومسلم وأصحاب السنن. التاريخ الكبير (4/ 104)، الجرح (4/ 246)، الكامل (3/ 1284)، التهذيب (4/ 263)، التقريب (259)، الكواكب النيرات (241).
(5)
هو ذكوان أبوصالح السمان الزيات المدني. ثقة ثبت، كان يجلب الزيت الى الكوفة. مات سنة إِحدى ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 301)، الجرح (3/ 450)، التقريب (203).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه ابن ماجة في السنن (1/ 278)، كتاب إِقامة الصلاة، باب الجهر بآمين، من طريق إِسحاق بن منصور، عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد به مثله. قال البوصيري في الزوائد (106): هذا إِسناد صحيح، ورجاله ثقات، احتج مسلم بجميع رواته. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 288) من طريق أبي بشر الواسطي عن خالد بن عبد الله، عن
37 -
محمد بن إِبراهيم الباهلي
(1)
، عن محمد بن زيد
(2)
، عن شهر
(3)
، عن أبي سعيد
(4)
الخدري، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضربة الغائص.
قال لي أحمد بن الحجاج
(5)
، عن حاتم بن إِسماعيل
(6)
، عن جهضم بن عبد الله
(7)
.
سهيل به مثله مطولا، وأوله: إِن الله لا يحب الفحش
…
ثم قال: وهم لا يحسدونا علي شئ كما يحسدونا على السلام.
(1)
هو البصري. سكت عنه البخاري. وقال أبوحاتم: مجهول. وقال الذهبي وابن حجر: مجهول. وأخرج له الترمذي وابن ماجة. التاريخ، الكبير (1/ 21)، الجرح (7/ 184)، المغني (2/ 148)، التقريب (466).
(2)
هو العبدي. قال الحافظ ابن حجر: محمد بن زيد العبدي عن شهر بن حوشب وعنه محمد بن إِبراهيم الباهلي: يحتمل أن يكون ابن أبي القموص وإِلا فمجهول.
قلت: وابن أبي القموص هذا قال فيه أبوحاتم: صالح الحديث لا بأس به. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن حجر: مقبول. أخرج له الترمذي وابن ماجة. الجرح (7/ 256)، النهذيب (9/ 173)، التقريب (479).
(3)
هو ابن حوشب تقدم في الحديث (30): صدوق كثير الإِرسال والأوهام.
(4)
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاري. له ولأبيه صحبة، وقد استصغر في غزوة أحد ثم شهد ما بعدها وروى الكثير رضي الله عنه ومات بالمدينة سنة ثلاث وستين وقيل بعدها. التاريخ الكبير (4/ 44)، مشاهير علماء الأمصار (11)، سير أعلام النبلاء (3/ 168).
(5)
هو البكري، المروزي. ثقة. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. وأخرج له البخاري. التاريخ الكبير (2/ 3)، الجرح (2/ 45)، التقريب (78).
(6)
هو المدني، أبوإِسماعيل مولى بني عبد المدان الحارثي، أصله من الكوفة. قال ابن سعد: ثقة مأمون كثير الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن حجر: صحيح الكتاب، صدوق يهم. مات سنة ست- أو سبع وثمانين ومائة. وروى له الجماعة.
الطبقات (5/ 425) الجرح (3/ 258)، تهذيب الكمال (1/ 210)، التقريب (144).
(7)
هوابن أبي الطفيل القيسي مولاهم اليمامي. قال عباس الدوري عن ابن معين: ثقة إِلا أن حديثه منكر، يعني ما روى عن المجهولين. وقال أبوحاتم: ثقة إِلا أنه يحدث أحيانا عن مجهولين. قال ابن حجر: صدوق، يكثر عن المجاهيل. الجرح (2/ 534)، تهذيب الكمال (1/ 207)، الجرح (143).
38 -
حدثنا خليفة
(1)
، قال: حدثنا أبوداود
(2)
، قال: حدثنا محمد بن مسلم الكوفي
(3)
، قال: حدثني جدي
(4)
،
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 189) و (12/ 436) من طريق حاتم بن إِسماعيل به. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبويعلي في مسنده (2/ 345) مطولا. ومن طريق أبي يعلي أخرجه المزي في تهذيب الكمال (3/ 1159) وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 42) من طريق شيخه أبي سعيد عن جهضم به مثله مطولا. والترمذي في الجامع (4/ 132) من طريق هناد عن حاتم بن إِسماعيل به مختصرا. وقال: هذا حديث غريب. وابن ماجة في السنن (2/ 740) من طريق هشام بن عمار عن حاتم به مثله مطولا.
والبيهقي في السنن (5/ 338) من طريق أحمد بن عبيد الصفار، عن تمام، عن محمد بن سنان عن جهضم به مثله.
قال في النهاية (3/ 79): هوأن يقول الغائص في البحر للتاجر: أغوص غوصة، فما أخرجته فهو لك بكذا، نهي عنه لأنه غرر.
(1)
خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري بضم العين المهملة وسكون الصاد المهملة وضم الفاء- أبوعمر البصري، لقبه شباب، بفتح المعجمة وموحدتين الأولى خفيفة. قال أبوحاتم: لا أحدث عنه هوغير قوي. ووصفه ابن عدي بأنه من متيقظي رواة الحديث وقال: هو مستقيم الحديث صدوق. وقال الذهبي: كان صدوقا نسابة عالما بالسير والأيام والرجال، وثقه بعضهم ثم قال: ولينه بعضهم بلا حجة. قال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ وكان إِخباريا علامة. مات سنة أربعين ومائتين. أخرج له البخاري. التاريخ الكبير (3/ 191)، الجرح (3/ 378)، الكامل (3/ 935)، السير (11/ 473)، التقريب (195).
(2)
هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصري، ثقة حافظ غلط في أحاديث مات سنة أربع ومائتين، وأخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الكبير (4/ 10)، الجرح (4/ 111)، التقريب (250).
(3)
هو محمد بن إِبراهيم بن مسلم بن مهران بن المثنى القرشي مولاهم أبو جعفر الكوفي وقد ينسب لجده ولجد أبيه ولجد جده. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال الدارقطني: بصري يحدث عن جده. لا بأس بهما. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: يخطئ. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. أخرج له أصحاب السنن غير ابن ماجة. الثقات (7/ 371)، تهذيب الكمال (3/ 1159)، التقريب (466).
(4)
هو مسلم بن مهران أبو المثنى الكوفي المؤذن، ويقال له مسلم بن المثنى. ثقة. أخرج له
عن ابن عمر
(1)
، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا استيقظ أخذ السواك. (1/ 22/ 20).
39 -
حدثنا موسى
(2)
، قال: حدثنا محمد بن إِبراهيم بن مسلم بن مهران
(3)
، عن رجل -يعني جده
(4)
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 22/ 20).
قال أبوعبد الله: أكثر عليه أصحاب الحديث فحلف أن لا يسمي جده.
40 -
قال لي عبد الله بن محمد
(5)
، عن معلى بن منصور
(6)
، سمع ابن
أصحاب السنن غير ابن ماجة. الجرح (8/ 195)، تهذيب الكمال (3/ 1327)، التقريب (531).
(1)
عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوى أبو عبد الرحمن، ولد بعد البعثة واستصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وهوأحد المكثرين من الصحابة والعبادلة وكان من أشد الناس اتباعا الأثر، مات- رضي الله عنه سنة ثلاث وسبعين. الطبقات (4/ 142)، حلية الأولياء (1/ 292)، سير أعلام النبلاء (3/ 203)، الإِصابة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 117) من طريق أبي داود به نحوه. وأخرجه أبويعلي الموصلي في مسنده (10/ 131) من طريق أبي عبد الله الدورقي عن أبي داود به نحوه. وذكره الهيثمي في المقصد العلي في زوائد أبي يعلي (ص 213). ولم أجد الحديث في مسند الطيالسي في مظانه. وللحديث شواهد كثيرة، من حديث جابر بن عبد الله، وابن عباس، وأنس، وأبي هريرة، وعائشة رضي الله عنهم
…
انظر مجمع الزوائد (2/ 98)، والتلخيص الحبير (1/ 63).
(2)
هو ابن إِسماعيل المنقري، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبت.
(3)
تقدم في الحديث (38): صدوق يخطئ.
(4)
تقدم في الحديث (38): ثقة.
درجة الحديث: اسناده ضعيف.
تقدم تخريجه آنفا، ولم أجده من هذا الطريق.
(5)
هو ابن أبى شيبة، تقدم في الحديث (29): ثقة حافظ.
(6)
هو الرازي أبويعلي البغدادي، ثقة سني فقيه، طلب للقضاء فامتنع، أخطأ من زعم أن أحمد رماه بالكذب. مات سنة إِحدى عشرة ومائتين على الصحيح، وأخرج له الجماعة. الطبقات (7/ 341)، الكبير (7/ 395)، الجرح (8/ 334)، التقريب (541).
أبي زائدة
(1)
، سمع عثمان بن حكيم
(2)
، سمع محمد بن أفلح
(3)
، عن أسامة ابن زيد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحب الله الفاحش المتفحش". (1/ 24/ 31).
(1)
هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني -بسكون الميم- أبو سعيد الكوفي. ثقة متقن. مات سنة ثلاث -أو أربع- وثمانين ومائة، وله ثلاث وستون سنة وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 393)، الجرح (9/ 144)، التقريب (590).
(2)
هوابن عباد حنيف الأنصارى أبو سهل المدني ثم الكوفي. ثقة. مات قبل الأربعين ومائة. أخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الكبير (6/ 216)، الجرح (6/ 146)، التقريب (383).
(3)
هومولى أبي أيوب الأنصارى المديني. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن حجر: مقبول روى له الترمذي. الثقات (5/ 380)، تهذيب الكمال (3/ 1176)، التقريب (469).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (408) من طريق أبي خيثمة: زهير بن حرب عن معلى به مثله. والطبراني في المعجم الكبير (1/ 128) من طريق أبي الحصين القاضي عن ابن أبي زائدة به نحوه. ومن طريق أحمد بن علي البربهاري والمقدام بن داود عن أسد بن موسى عن ابن أبي زائدة به نحوه. ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (409)، ووقع في إِسناده: أفلح مولى أبي أيوب، وهو ثقة، وذلك من طريق أبي موسى الهروي، عن ابن أبي زائدة، عن عثمان بن حكيم، عن أفلح، عن أسامة نحوه. قال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإِحياء (3/ 122): وله -أي ابن أبي الدنيا- والطبراني من حديث أسامة بن زيد "إِن الله لا يحب الفاحش المتفحش" وإسناده جيد، وقال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.
قلت: والحديث أخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 202) من طريق آخر عن حسين بن محمد، عن أبي معشر، عن سليم مولى ليث، عن أسامة نحوه وذكر قصة. وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت:(592) من طريق محمد بن حميد الرازي عن سلمة عن ابن إِسحاق، عن صالح بن كيسان، عن عببد الله بن عبد الله بن عتبة عن أسامة نحوه. والطبراني في الكبير (1/ 130) من طريق معاذ بن المثنى عن علي بن المديني عن وهب بن جرير عن أبيه عن ابن إِسحاق به نحوه. قال في المجمع (8/ 64): رجاله ثقات. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 7/ 481) من طريق أبي يعلي عن محمد ابن المثنى عن
41 -
حدثني عمرو بن علي
(1)
قال حدثنا أبو داود
(2)
، عن حرب بن شداد
(3)
، عن يحيى بن أبي كثير
(4)
، عن الحضرمي بن لاحق
(5)
، عن محمد ابن أبيَّ
(6)
، قال: كان لجدي
(7)
-يعني أبيا-
وهب به نحوه.
قلت: وللحديث شواهد كثيرة، فقد روي عن جماعة من الصحابة منهم: ابن عمر وعائشة، وأبو الدرداء، وجابر، وعبد الله بن عمروبن العاص رضي الله عنه انظر المسند (6/ 134، 135)(2/ 162، 199)، وكتاب الصمت (399 - 413).
(1)
عمرو بن علي بن بحر بن كنيز -بنون وزاي- أبو حفص الفلاس، الصيرفي، الباهلي البصرى، ثقة حافظ. مات سنة تسع وأربعين ومائتين، وأخرج له الجماعة. التاريخ الكبير (6/ 355)، الجرح (6/ 149)، التقريب (424).
(2)
هو الطيالسي، تقدم في الحديث (38): ثقة حافظ غلط في أحاديث.
(3)
هو اليشكري أبو الخطاب البصر العطار. ثقة. مات سنة إِحدى وستين ومائة وأخرج له الجماعة غير الترمذي. الجرح (3/ 250)، تهذيب الكمال (1/ 241)، التقريب (155).
(4)
تقدم في الحديث (4): ثقة ثبت لكنه يرسل ويدلس.
(5)
هو التميمي السعدي اليمامي القاص. قال البخاري: وقال هشام الدستوائي: حضرمي ابن إِسحاق وهووهم. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن الحضرمي الذي حدث عنه سليمان التيمي قال: كان قاصا، قال أحمد: لا أعلم يروي عنه غير سليمان التيمي. قال عبد الله: وسألت يحيى بن معين، فقال: ليس به بأس وليس هو بالحضرمي بن لاحق. وقال أبوحاتم: حضرمي اليمامي، وحضرمي بن لاحق، هما عندي واحد. وفرق علي بن المديني بين الحضرمي شيخ سليمان التيمي وبين ابن لاحق. قال ابن حجر في ابن لاحق: لا بأس به. أخرج له أبوداود والنسائي. الكبير (3/ 125)، الجرح (3/ 302)، التهذيب (2/ 394)، التقريب (171).
(6)
محمد بن أبي كعب بن الأنصاري أبو معاذ المدني. قال ابن سعد: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ثقة قليل الحديث، وقد ذكره الجعابي وأبو نعيم وغير واحد في الصحابة لإِدراكه. وقال ابن أبي حاتم: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن حجر: له رؤية، قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين، وروي له النسائي. الطبقات (5/ 76)، التاريخ الكبير (1/ 25)، التهذيب (19)، التقريب (466).
(7)
أبي بن كعب بن قيس بن عبيد الأنصاري الخزرجي أبو المنذر وأبو الطفيل، سيد القراء، من فضلاء الصحابة، مات رضي الله عنه سنة تسع عشرة، وقيل غير ذلك. الطبقات (3/ 498)، التاريخ الكبير (2/ 39)، الجرح (2/ 290)، الإِصابة (1/ 31).
جرين من تمر
(1)
. (1/ 25/ 33).
42 -
وقال لنا موسى
(2)
: حدثنا أبان
(3)
، قال: حدثنا يحيى
(4)
،. عن الحضرمي
(5)
حدثه عن محمد بن أبي كعب
(6)
، أن أبيا كان له جرين من تمر فسرقه الجني. (1/ 25/ 33).
درجة الحديث: رجاله ثقات، إلا أن ابن أبي كثير لم يصرح بالسماع.
(1)
تمام الحديث من هذا الطريق: .... فجعل ينتقص، فحرسه ذات ليلة، فإِذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال: من أنت أجن أم إِنس؟ قال بل جن، قال: أعطني يدك، فإِذا يد كلب، وشعر كلب قال: هكذا خلق الجن، قال: قد علمت ما فيهم رجل أشد مني، قال ما شأنك؟ قال: أنبئت أنك رجل تحب الصدقة. فأحببنا أن نصيب من طعامك، قال: ما يجيرنا منكم؟ قال: هذه الآية التي هي في سورة البقرة {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} إِذا قلتها حين تصبح أجرت منا إِلى أن تمسي، وإِذا قلتها حين تمسي، أجرت منا إِلي أن تصبح، فغدا أبي إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره خبره، قال: صدق الخبيث.
أخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 561) من طريق هارون بن عبد الله عن أبي داود الطيالسي به مثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه. وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في الدلائل (7/ 109).
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (534) من طريق أبي دواد الحراني، عن معاذ بن هاني عن حرب بن شداد به مثله. وانظر الأحاديث الآتية برقم (42)، (43)، (44)، (45).
الجرين: قال فى النهاية (1/ 263): هو موضع تجفيف التمر، وهو كالبيدر للحنطة.
(2)
هو المنقري أبوسلمة التبوذكي، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبت.
(3)
أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري. قال أحمد: ثقة في كل المشايخ. وقال ابن معين والنسائي: ثقة. قال ابن حجر: ثقة له أفراد. مات في حدود الستين ومائة، وروى له الجماعة غير ابن ماجة. الكبير (1/ 408)، تهذيب الكمال (1/ 48)، التقريب (87).
(4)
هوابن أبي كثير، تقدم في الحديث (3): ثقة ثبت لكنه يرسل ويدلس.
(5)
هوابن لاحق، تقدم في الحديث (41): لا بأس به.
(6)
تقدم في الحديث (41): ثقة له رؤية.
درجة الحديث: رجاله ثقات إلا أن ابن أبي كثير لم يصرح بالسماع.
لم أجده من هذا الطريق، وانظر الحديث المتقدم آنفا.
43 -
وقال لي سليمان
(1)
: حدثنا الوليد
(2)
، قال: حدثنا الأوازعي
(3)
، عن يحيى
(4)
قال: حدثني ابن
(5)
أبي كعب أن أباه أخبره بهذا. (1/ 25/ 33).
44 -
وقال لي عمرو بن منصور
(6)
: حدثنا إِسماعيل
(7)
بن مسلم
(8)
، عن أبي المتوكل
(9)
أن مفاتيح الصدقة كانت مع أبي هريرة، بهذا. (1/ 25/ 33).
(1)
هو ابن عبد الرحمن الدمشقي، تقدم في الحديث (1): صدوق يخطئ.
(2)
هو ابن مسلم الدمشقي، تقدم في الحديث (1): ثقة كثير التدليس.
(3)
هو الإِمام عبد الرحمن بن عمرو، تقدم في الحديث (1).
(4)
هو ابن أبي كثير، تقدم في الحديث (3): ثقة ثبت لكنه يرسل ويدلس.
(5)
كذا ورد في هذه الرواية، وقد تقدم في (41) أنه محمد بن أبي: ثقة، له رؤية.
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (533) من طريق عبد الحميد بن سعيد عن مبشر عن الأوازعي به بنحوه. وأخرجه الحارث بن أبي أسامة عن الحكم بن موسى عن الهقل ابن زياد، عن الأوزاعي به نحوه. ومن طريق الحارث أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (2/ 765). وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (7/ 109) من طريق العباس بن الوليد ابن مزيد عن أبيه، عن الأوزاعي به نحوه.
(6)
هو القيسي البصري القداح. قال البخاري: أراه أبا عثمان. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن حجر: صدوق مات سنة خمس عشرة ومائتين، وروى له البخاري في (جزء القراءة). الثقات (8/ 481)، التهذيب (8/ 106)، التقريب (427).
(7)
هو العبدي أبو محمد البصري القاضي. ثقة، أخرج له مسلم والترمذي والنسائي الجرح (2/ 198)، تهذيب الكمال (1/ 109)، التقريب (110)
(8)
في نسخة كوبريلي والظاهرية (عن أبيه) والظاهر أنه خطأ لأن إِسماعيل بن مسلم إِنما يروي عن أبي المتوكل، ولم أجد له رواية عن أبيه، وعلى الصواب ورد في نسخة أحمد الثالث (ل/ 5/ أ) وكذا في المراجع.
(9)
هو علي بن داود، ويقال ابن دؤاد -بضم الدال بعدها واو بهمز- الناجي البصري مشهور بكنيته. ثقة مات سنة ثمان ومائة. وقيل قبل ذلك. وروى له الجماعة. الجرح (6/ 184)، تهذيب الكمال (2/ 966)، التقريب (401).
45 -
قال لنا نعيم
(1)
: حدثنا عبد المؤمن بن خالد
(2)
، عن عبد الله بن بريدة
(3)
،
= درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (531)، وفي فضائل القرآن (77)، وهو من السنن الكبرى من طريق أحمد بن محمد بن عبيد الله عن شعيب ابن حرب عن إِسماعيل بن مسلم به نحوه مطولا.
قلت: وأخرجه البخاري من طريق آخر تعليقا في الصحيح والتاريخ فقال: قال عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة بهذا. الفتح (4/ 487) و (6/ 335) و (9/ 55). قال الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق (3/ 295): هذا الحديث قد ذكره -يعني البخاري- في مواضع من كتابه مطولا ومختصرا، ولم يصرح في موضع منها بسماعه أباه من عثمان بن الهيثم، وقد وصله أبو ذر
…
فذكر طرق من رواه موصولا وأخرجه أبو نعيم في الدلائل (2/ 475 و 767) من طريق هلال بن بشر ومحمد بن غالب كلاهما عن عثمان بن الهيثم به مثله. والبيهقي في الدلائل (7/ 107) من طريق محمد بن غالب به مثله.
(1)
نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي أبو عبد الله المروزي نزيل مصر. قال أحمد: كان من الثقات. وقال بن معين: ثقة يروي عن غير الثقات. وقال مرة: يتشبه له فيروي ما لا أصل له. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: كثير الوهم. وقال أبو حاتم: محله الصدق. وقال بن عدي بعد أن ذكر أحاديث عنه: ولنعيم بن حماد غير ما ذكرت، وقد أثنى عليه قوم وضعفه قوم وكان ممن يتصلب في السنة ومات في محنة القرآن في الحبس. وعامة ما أنكر عليه هو هذا الذي ذكرته، وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيما. قال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرا، فقيه عارف بالفرائض، وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه وقال: باقي حديثه مستقيم. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين على الصحيح. وأخرج له البخاري ومسلم في المقدمة وأصحاب السنن غير النسائي. التاريخ الكبير (8/ 100)، الجرح (8/ 463)، الكامل (7/ 2485)، المغني (2/ 355)، التقريب (564).
(2)
هو الحنفي أبو خالد المروزي القاضي، قال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن حجر: لا بأس به. أخرج له أصحاب السنن غير ابن ماجه. الجرح (6/ 66)، الثقات (7/ 137)، التقريب (366).
(3)
هو ابن الحصيب الأسلمي أبو سهل المروزي قاضيها. ثقة. مات سنة خمس ومائة، وقيل بل خمس عشرة. وله مائة سنة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 221 لكبير (5115)، الجرح (5/ 13)، التقريب (297).
عن أبيه
(1)
، سمعت معاذا
(2)
، قال: ضم إِلى النبي صلى الله عليه وسلم تمر الصدقة. فذكر نحوه. (1/ 25/ 33).
(1)
بريدة بن الحصيب -بمهملتين- مصغرا. أبو سهل الأسلمي، صحابي جليل أسلم قبل بدر ومات سنة ثلاث وستين رضي الله عنه. الطبقات (24114)، مشاهير علماء الأمصار (60)، الإِصابة (3/ 406).
(2)
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي أبوعبد الرحمن، من أعيان الصحابة، شهد بدرا وما بعدها، وكان إِليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن مات بالشام سنة ثماني عشرة رضي الله عنه. الطبقات (2/ 347)، الكبير (7/ 359)، الإِصابة (3/ 406).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (20/ 51 و 161) من طريق يحيى بن عثمان عن نعيم بن حماد به نحوه مطولا. قال الهيثمي في المجمع (6/ 322): فيه يحيى بن عثمان وهو صدوق إِن شاء الله، ولقية رجاله وثقوا. وأخرجه الحسن بن سفيان عن أبي كريب عن زيد بن الحباب عن عبد المؤمن به نحوه. ومن طريق الحسن أخرجه أبو نعيم في الدلائل (2/ 767).
قلت: وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 563) من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن عبد المؤمن به نحوه، غير أنه قال في هذه الرواية عن ابن بريدة عن أبي الأسود الدؤلي، عن معاذ، ولم يقل عن ابن بريدة عن أبيه عن معاذ. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في الدلائل (7/ 109). وأشار البخاري إِلى الاختلاف فقال: وقال غير نعيم: عن أبي خالد الحنفي عن ابن بريدة: أتيت أبا الأسود، فقال: أتيت معاذا، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. وأخرجه الطبراني في الكبير (20/ 101) من طريق آخر عن إِبراهيم بن عرق الحمصي عن محمد بن مصفى، عن بقية بن الوليد، عن عقيل، عن لقمان بن عامر، عن الحسن بن جابر القرشي، عن معاذ نحوه. وسئل الدارقطني (العلل 2/ 38 ب) عن حديث بريدة عن معاذ في أخذه الشيطان فقال: يرويه عبد المؤمن بن خالد الحنفي، واختلف عنه، فرواه نعيم بن حماد عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن معاذ، وخالفه زيد بن الحباب وحاتم بن العلاء، فروياه عن عبد المؤمن، عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود عن معاذ، وهي أشبه بالصواب.
قلت: وقد ورد أن بريدة بن الحصيب وقع له ذلك أيضا
…
روى ذلك البيهقي في الدلائل (7/ 111) وقال: كذا قال، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، وهذا غير قصة معاذ.
46 -
محمد بن الأسود
(1)
مولى لسعد، عن أم ولد سعد
(2)
، عن سعد
(3)
أنه كان مضجعا علي بطنه يوم قتل عثمان، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " تكون فتنة النائم فيها خير من القاعد ".
قاله لي عبد الله
(4)
بن محمد، عن روح بن عبادة
(5)
، قال: حدثنا سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية
(6)
، عن محمد. (1/ 26/ 36).
= فيحتمل أن تكونا محفوظتين، ويذكر عن أبي أيوب الأنصاري أنه وقع له ذلك أيضا. أ. هـ وهذه الرواية أخرجها ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 398). وأبو نعيم في الدلائل (2/ 766) .. والله أعلم.
(1)
محمد بن الأسود مولى سعد بن أبي وقاص. قال البخاري: حديثه في البصريين، وسكت هو وابن أبي حاتم عنه. وذكره ابن حبان في الثقات. التاريخ الكبير (1/ 26)، الجرح (7/ 205)، الثقات (7/ 378).
(2)
أم ولد سعد بن أبي وقاص. ذكرها ابن أبي حاتم في ترجمة محمد بن الأسود، ولم يسمها. الجرح (7/ 205).
(3)
سعد بن أبي وقاص: مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري، أبو إسحاق، أحد العشرة المبشرين بالجنة وأول من رمى بسهم في سبيل الله. مات بالعقيق سنة خمس وخمسين على المشهور، وهو آخر العشرة وفاة رضي الله عنهم. الطبقات الكبرى (3/ 137)، الكبير (4/ 43)، مشاهير علماء الأمصار (8)، الإِصابة (2/ 30).
(4)
هو ابن أبي شيبة، تقدم في (29): ثقة حافظ.
(5)
تقدم في (9): ثقة فاضل.
(6)
هو الثقفي الجبيري، البصري. قال أحمد وابن معين وأبو زرعة: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم. روى له البخاري وأصحاب السنن غير أبي داود. الجرح (4/ 38)، تهذيب الكمال (1/ 498)، التقريب (239).
درجة الحديث: في إسناده أم ولد سعد ولم أقف علي ترجمتها.
أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 185) من طريق آخر عن قتيبة بن سعيد عن ليث بن سعد عن عياش بن عباس عن بكير بن عبد الله عن بسر بن سعيد عن سعد نحوه. وأخرجه الترمذي في السنن (4/ 486) كتاب الفتن، باب ما جاء تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، من طريق قتيبة به نحوه. قال الترمذي: وفي الباب عن أبي هريرة وخباب بن الأرت وأبي بكرة ابن مسعود وأبي واقد وأبي موسى رضي الله عنهم. وهذا حديث حسن، وروى بعضهم هذا الحديث عن الليث وزاد في الإِسناد رجلا. وقد روي هذا
47 -
محمد بن أيوب
(1)
أبو عبد الملك الأزدي، عن ابن عائذ
(2)
، عن أبي ذر
(3)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"آدم نبي مكلم". قال لنا عبد الله بن صالح
(4)
،
=الحديث عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه. وأخرجه أبو يعلي في مسنده (2/ 95) من طريق أبي خيثمة عن قتيبة به نحوه. وأخرجه أبو داود في السنن (4/ 99)، كتاب الفتن، باب النهي عن السعي في الفتن. من طريق يزيد الرملي عن مفضل عن عياش به نحوه. وأخرجه بن أبي شيبة في المصنف (15/ 7) من طريق عبد الأعلى وعبيدة بن حميد عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سعد نحوه. قال ابن أبي شيبة: رفعه عبيدة ولم يرفعه عبد الأعلى. وأخرجه أبو يعلي في المسند (1/ 171) من طريق سويد بن سعيد عن معتمر عن داود به نحوه. وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 441) من طريق هشيم عن داود به نحوه. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
…
ووافقه الذهبي في تلخيصه.
(1)
ذكره البخاري في تاريخه، وقال: حديثه في الشاميين. وابن أبي حاتم في الجرح، وسكتا عنه. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. الكبير (1/ 26)، الجرح (7/ 196)، الثقات (7/ 389).
(2)
هو عبد الله بن عائذ الثمالي قال ابن سعد: صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الشام. وكناه ابن أبي حاتم بأبي الحجاج، وقال: له صحبة. وذكره ابن حبان في التابعين، لكن قال: يقال له صحبة. وذكره الذهبي ثم قال: وقيل ابن عبد، وقيل عبد بن عبد، وفيه أقوال. له صحبة. قال ابن حجر: وخلط أبو أحمد العسكري ترجمته بترجمة عبد الله بن عبد فوهم، وكذا من تبعه. الطبقات (7/ 415)، الجرح (5/ 122)، الثقات (5/ 39)، التجريد (1/ 320)، الإِصابة (2/ 322).
(3)
أبو ذر الغفاري الزاهد المشهور، الصادق اللهجة. اسمه جندب بن جنادة، على الأصح، وقيل برير -بموحدة مصغر، أو مكبر- واختلف في أبيه فقيل جندب ويل غيره. صحابي مشهور تقدم إِسلامه وتأخرت هجرته فلم يشهد بدرا. ومناقبه كثيرة جدا. مات سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه. الطبقات (2/ 354)، الجرح (2/ 510)، مشاهير علماء الأمصار (11)، الإِصابة (4/ 63).
(4)
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني أبو صالح المصري كاتب الليث. قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: أبو صالح، ثقة مأمون قد سمع من جدي حديثه. وقال أحمد: كان في أول أمره متماسكا، ثم فسد بآخره. وقال أبو زرعة: كان حسن الحديث. وقال ابن عدي: عنده عن معاوية بن صالح نسخة كبيرة وهو عندي مستقيم الحديث إِلا
عن معاوية
(1)
بن صالح، عن محمد بن أيوب. (1/ 26/ 38).
=أنه يقع في حديثه غلط. وقال أبو حاتم: لم يكن ممن يكذب. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الذهبي: مكثر، صالح الحديث له مناكير. قال ابن حجر: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وله خمس وثمانون سنة. أخرج له البخاري تعليقا وأصحاب السنن غير النسائي. التاريخ الكبير (5/ 121)، الجرح (5/ 86)، الكامل (4/ 1524)، المغني (1/ 488)، التقريب (308).
(1)
هو ابن حدير -بالمهملة، مصغر- الحضرمي أبو عمرو وأبو عبد الرحمن الحمصي قاضي الأندلس.
وثقه أحمد وأبو زرعة وغيرهما. وقال أبو حاتم: لا يحتج به وكان القطان لا يرضاه. قال ابن حجر: صدوق له أوهام مات سنة ثمان وخمسين، وقيل بعد السبعين ومائة. أخرج له البخاري في (جزء القراءة)، ومسلم وأصحاب السنن. الجرح (8/ 382)، المغني (2/ 309)، التقريب (538).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الطيالسي في مسنده (65) من طريق آخر عن المسعودي عن أبي عمرو الشامي عن عبيد بن الخشخاش عن أبي ذر مثله مطولا. والإِمام أحمد في المسند (5/ 178، 179) من طريق وكيع ويزيد كلاهما عن المسعودي به مثله مطولا. وأخرجه البزار في مسنده (1/ 194) من طريق محمد بن معتمر عن يعلي بن عبيد وأبي داود عن المسعودي به مثله. قال البزار: وهذا الكلام لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إِلا عن أبي ذر، وعبيد بن الخشخاش لا نعلم روى عن أبي ذر إِلا هذا الحديث. وأخرجه ابن مردويه في تفسيره من طريق محمد بن عيسى الدامغاني عن سلمة بن الفضل عن ميكائيل، عن ليث، عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر. ولفظه: قلت: يا رسول الله: أرأيت آدم، أنبيا كان؟ قال: نعم، نبيا رسولا، يكلمه الله قبيلا -يعني عيانا- نقل ذلك ابن كثير في تفسيره (1/ 72). وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 1/ 287) من طريق الحسن بن سفيان، والحسين بن عبد الله القطان، وابن قتيبة جميعا عن إِبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، عن أبيه، عن جده، عن أبي إِدريس الخولاني، عن أبي ذر نحوه مطولا.
قلت: وقد روى هذا الحديث عن أبي أمامة: صدى بن عجلان -رصي الله عنه- وفيه أن أبا ذر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث. وقال مرة: إِن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمه. أخرج ذلك الإمام أحمد في مسنده (5/ 265)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 8/ 24) ومن طريقه نقله ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 101) وقال: هذا علي شرط مسلم ولم يخرجه. أ. هـ. وأخرجه الطبراني في المعجم
48 -
حدثني هشام بن عمار
(1)
، قال: حدثنا محمد
(2)
، قال: سمعت أبي
(3)
، قال: سمعت بسر بن أبي أرطأة
(4)
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة"(1/ 27/ 42).
= الكبير (8/ 139). قال في المجمع (8/ 210): ورجاله رجال الصحيح، غير أحمد بن خليد وهو ثقة. وأخرجه أيضا من طريق آخر عن أبي أمامة (8/ 258). قال في المجمع (1/ 109): ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف. وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (268). والله أعلم.
(1)
هشام بن عمار بن نصير -بنون مصغر- السلمي الدمشقي الخطيب. قال ابن معين: ثقة.
وقال مرة: كيس كيس. وقال العجلي: ثقة، وقال مرة: صدوق. وقال النسائي: لا بأس به. وقال الدارقطني: صدوق كبير المحل. وقال عبدان: ما كان في الدنيا مثله. وقال أبو حاتم: صدوق، وقال: لما كبر تغير فكل ما دفع إِليه قرأه، وكل ما لقن تلقن. وكان قديما أصح، كان يقرأ من كتابه. وقال الذهبي: ثقة مكثر له ما ينكر. قال ابن حجر: صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح. مات سنة خمس وأربعين ومائتين على الصحيح، وله اثنتان وتسعون سنة. وأخرج له البخاري وأصحاب السنن. التاريخ الكبير (8/ 199)، الجرح (9/ 66)، المغني (2/ 370)، التهذيب (11/ 53)، التقريب (573).
(2)
محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني أبو بكر الشامي. قال أبو حاتم: صالح لا بأس به ليس بمشهور. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وذكره أبو العباس النباتي في ذيل الكامل في الضعفاء. قال الذهبي: وما فيه مغمز. قال ابن حجر: ولعل مستند النباتي قول أبي حاتم: ليس بمشهور ففهم من ذلك أنه عند أبي حاتم مجهول، وليس كذلك بل مراد أبي حاتم أنه لم يشتهر اشتهار غيره من أقرانه. الجرح (7/ 197)، الثقات (7/ 385)، الميزان (3/ 487)، التعجيل (359).
(3)
هو أيوب بن ميسرة الجبلاني الدمشقي. قال البخاري: سمع بسر بن أبي أرطاة الأسدي هو أخو يونس، سمع منه ابنه محمد. قلت: وسكت عنه هو وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال أبو مسهر: وكان أفقه -يعني من أخيه- وكان يفتي في الحلال والحرام. قال ابن حبان: قتل مدخل عبد الله بن علي دمشق سنة اثنتين وثلاثين، ومائة بعد أن عمي. الكبير (1/ 378)، الجرح (2/ 257)، الثقات (4/ 27)، التعجيل (47).
(4)
بسر بن أرطاة، ويقال: بن أبي أرطاة، واسمه: عمر بن عويمر بن عمران القرشي العامري نزيل الشام من صغار الصحابة مات سنة ست وثمانين رضي الله عنه. الطبقات
49 -
حدثني قتيبة
(1)
، عن هشيم
(2)
، عن منصور
(3)
،
= (7/ 409)، الكبير (2/ 123)، الإِصابة (1/ 152).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أعاد المصنف رحمه الله هذا الحديث مرة أخرى في ترجمة بسر بن أرطاة، من هذا الكتاب (2/ 123)، وقال هناك: قال لي هشام بن عمار. أخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 2/ 150) من طريق عبد الله بن محمد بن سلم عن هشام ابن عمار به مثله. وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 131) من طريق الحسن بن الفرج الغزي عن هشام به مثله. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 181) عن هيثم بن خارجة عن محمد بن أيوب به مثله. قال عبد الله بن أحمد: وأنا سمعته من هيثم. ومن طريق عبد الله وموسى بن هارون أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 19) وكتاب الدعاء له (3/ 471). وابن حبان في صحيحه (الإحسان 2/ 150) من طريق الصوفي عن الهيثم له مثله. وأبو نعيم في المعرفة (3/ 131) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني عن الهيثم به مثله. والخطيب في تاريخ بغداد (14/ 237) من طريق أحمد بن الحسن بن عبد الجبار عن الهيثم به مثله.
قلت: والحديث رواه هشام بن عمار من طريق آخر عن إِبراهيم بن شيبان العبسي عن يزيد ابن عبيدة، عن يزيد بن أبي يزيد مولى بسر عن بسر مثله بأطول منه. ومن طريق هشام رواه الحسن بن سفيان، ومن طريقه رواه أبو نعيم في المعرفة (3/ 131). وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 19) من طريق حسين الأنطاكي عن محمد بن المبارك الصوري عن إِبراهيم بن شيبان به مثله. والحاكم في المستدرك (3/ 591) من طريق بكر بن سهل الدمياطي عن الصوري به مثله.
الخزي: قال في النهاية (2/ 30): الذل والهوان.
(1)
قنيبة بن سعيد بن جميل الثقفي أبو رجاء البغلاني - بفتح الموحدة وسكون المعجمة - ثقة ثبت، مات سنة أربعين ومائتين عن تسعين سنة. وروى له الجماعة. الكبير (7/ 195)، الجرح (7/ 140)، التقريب (454).
(2)
هشيم - بالتصغير - ابن بشير - بوزن عظيم - ابن القاسم السلمي أبو معاوية بن أبي خازم - بمعجمتين - الواسطي. ثقة ثبت كثير التدليس والإِرسال الخفي. مات سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقد قارب الثمانين، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 313)، الجرح (11519)، التقريب (574).
(3)
منصور بن زاذان الواسطي أبو المغيرة الثقفي. ثقة ثبت عابد. مات سنة تسع وعشرين ومائة على الصحيح، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 311)، الكبير (7/ 346)، التقريب (546).
عن محمد
(1)
بن أبان الأنصاري، عن عائشة قالت: ثلاث من النبوة: تعجيل الإِفطار، وتأخير السحور، ووضع الرجل يده اليمنى على اليسرى في الصلاة. (1/ 29/ 27).
* قال البخاري: قال لنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا هشام، عن يحيى، عن محمد بن أبان، عن عون بن عبد الله، قال: كان ابن
(1)
ذكره ابن أبي حاتم وقال روى عن عائشة، وذكر الحديث، وسكت عنه. وقال ابن حبان: إِنه من أهل المدينة، ومن زعم أنه سمع عائشة فقد وهم، وليس هذا بمحمد بن أبان الجعفي، ذلك من أهل الكوفة: ضعيف، وهذا مدني ثبت.
قلت: وهناك محمد بن أبان المدني، ذكره البخاري عقب هذا بترجمة وذكر له رواية عن القاسم بن محمد عن عائشة، ففرق بين هذا وبين المترجم له، وهما عند ابن حبان واحد. وسئل يحيى بن معين عن محمد ابن أبان؟ قال: لا أدري. قال ابن حجر بعد أن ذكر الحديث: فلعله هذا. الكبير (1/ 29)، الجرح (7/ 198)، الثقات (7/ 392)، لسان الميزان (3215).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
هشيم لم يصرح بالسماع، وقال البخاري: لا نعرف لمحمد سماعا من عائشة. أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 284) من طريق عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن شجاع ابن مخلد، عن هشيم به مثله. ومن طريق الدارقطني أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 29) و (4/ 238).
قلت: وللحديث شواهد
…
فقد روى الدارقطني في السنن (1/ 284) عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل الفطر، وتأخير السحور، ووضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة". قال الهيثمي في المجمع (3/ 155): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح. وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما مثله .. أخرجه البيهقي في السنن (2/ 29) وقال: تفرد به عبد المجيد، وإنما يعرف بطلحة ابن عمرو، وليس بالقوي، عن عطاء عن ابن عباس، ومرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الصحيح عن محمد بن أبان الأنصاري عن عائشة رضي الله عنها، فذكر الحديث من قولها، وقال أيضا: إِسناده صحيح إِلا أن محمد بن أبان لا يعرف سماعه من عائشة. قاله البخاري.
قلت: وقد ذكر الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (1/ 223) شواهد هذا الحديث واختلاف ألفاظه فانظرها ثم.
مسعود إِذا ركع قال: سبحان ربي العظيم ثلاثا. (1/ 30/ 49).
50 -
وقال لنا أبو نعيم
(1)
: حدثنا ابن أبي ذئب
(2)
، عن إِسحاق
(3)
، عن عون
(4)
، عن ابن مسعود
(5)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 30/ 49).
* قال البخاري: وقال حبان: حدثنا أبان، حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن محمد بن ابان حدثه أن القاسم بن محمد حدثه، أن عائشة حدثته، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يعصي الله فلا يعصه".
(1)
هو الفضل بن دكين، تقدم في الحديث (2): ثقة ثبت.
(2)
هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي العامري أبو الحارث المدني، ثقة فقيه فاضل. مات سنة ثمان وخمسين ومائة، وروى حديثه الجماعة. الطبقات (412)، الجرح (7/ 313)، التقريب (493).
(3)
هو الهذلي المدني سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مجهول. الكبير (1/ 363)، الجرح (2/ 238)، الثقات (6/ 50)، التقريب (103).
(4)
عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله الكوفي. ثقة عابد مات قبل سنة عشرين ومائة، وأخرج له مسلم وأصحاب السنن. الطبقات (6/ 313)، الجرح (6/ 384)، التقريب (434).
(5)
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي أبو عبد الرحمن. من السابقين الأولين، ومن كبار علماء الصحابة، ومناقبه جمة، أمرَّهُ عمر على الكوفة. مات سنة اثنتين وثلاثين أوفي التي بعدها بالمدينة رضي الله عنه. الطبقات (3/ 150)، مشاهير علماء الأمصار (10)، تاريخ بغداد (1/ 147)، سير أعلام النبلاء (1/ 461) الإِصابة (2/ 360).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
وقال البخاري: لا يصح، وقال مرة: مرسل. وقال الحافظ ابن حجر: معناه: أن الحديث لم يصح إِليه -يعني إِلى ابن مسعود- ومن أجل هذا قال الترمذي: إِسناده ليس بمتصل .. عون لم يلق ابن مسعود. أعاده البخاري مرة أخرى في (1/ 364) وقال: مرسل. أخرجه الإِمام الشافعي في مسنده (ترتيب المسند 2/ 89) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن ابن أبي ذئب به مثله. وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 250) من طريق وكيع وأبو معاوية عن ابن أبي ذئب به مثله. وأبو داود في السنن (1/ 234) كتاب الصلاة، باب مقدار الركوع، من طريق عبد الملك بن مروان الأهوازي عن أبي عامر وأبي داود كلاهما عن ابن أبي ذئب به مثله. والترمذي في السنن (2/ 46)، أبواب الصلاة، باب ما جاء في التسبيح في الركوع من طريق علي بن حجر عن عيسى بن يونس عن ابن أبي ذئب به
51 -
وقال لنا مسلم
(1)
: حدثنا أبان
(2)
، حدثنا يحيى
(3)
، عن محمد بن أبان
(4)
، عن القاسم
(5)
، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 31/ 49).
=مثله. قال الترمذي: حديث ابن مسعود، ليس بمتصل، عون لم يلق ابن مسعود. وابن ماجه في السنن (1/ 287) كتاب إِقامة الصلاة، باب التسبيح في الركوع من طريق أبي بكر الباهلي، عن وكيع، عن بن أبي ذئب به مثله. والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 110) من طريق بحر بن نصر عن ابن وهب عن ابن أبي ذئب له مثله. وروى الدارقطنى (1/ 341) من طريق آخر عن أبي يحيى الحماني، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عن السري بن إِسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:"من السنة أن يقول الرجل في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده". وفي إِسناده السري وهو ضعيف.
قلت: وللحديث شواهد من حديث عقبة بن عامر، وحذيفة، وأبي مالك الأشعري أخرحها أصحاب السنن وغيرهم، وقد أوردها الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 242) في حديث الباب فانظرها ثم
…
والله أعلم.
(1)
هو ابن إِبراهيم الأزدي، نقدم في الحديث (34): ثقة مأمون.
(2)
هو ابن يزيد العطار، تقدم في الحديث (42): ثقة له أفراد.
(3)
هو ابن أبي كثير، تقدم في الحديث (4): ثقة ثبت لكنه يرسل ويدلس.
(4)
محمد بن أبان المدني. فرق البخاري بينه وبين محمد بن أبان الأنصاري المتقدم في الحديث (49). وهما عند ابن حبان واحد، قال فيه ابن حبان: مدني ثبت. وقال ابن أبي حاتم: محمد بن أبان المزني يمامي، روى عن عروة والقاسم بن محمد روى عنه يحيى بن أبي كثير والأوزاعي. فال أبو حاتم: شيخ من أهل اليمامة لا أعلم أحدا روى عنه غير يحيى ابن أبي كثير والأوزاعي. قال ابن عبد البر: قد قيل إِن محمد بن أبان هنا لم يرو عنه إِلا يحيى بن أبي كثير وإنه مجهول
…
والصحيح أنه مدني معروف، روى عنه الأوزاعي أيضا، وله عن القاسم وعروة وعون بن عبد الله، وهو شيخ يمامي ثقة.
قلت: ويظهر مما تقدم أن محمد بن أبان المزني -ولعله المدني أوهو مزني مدني- قد رحل إِلى اليمامة. والله أعلم. الجرح (9917)، لسان الميزان (5/ 32).
(5)
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي. ثقة. أحد الفقهاء بالمدينة قال أيوب: ما رأيت أفضل منه. مات سنة ست ومائة على الصحيح، وروى له الجماعة.
الطبقات (5/ 187)، الجرح (7/ 118)، التقريب (451).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
ويحيى بن أبي كثير قد صرح بالسماع.
أخرجه البخاري قبل هذا الحديث، تعليقا عن حبان بن هلال عن أبان به مثله. وأخرجه
52 -
قال لي إِسحاق
(1)
، عن أبي الحسن علي بن حميد الدهكي
(2)
، عن
=الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 133) من طريق ابن أبي داود عن أبي سلمة المنقري عن أبان به مثله. ومن طريق أبي بكرة عن أبي داود عن حرب بن شداد عن يحيى به مثله والحديث قد أخرجه الإِمام في الموطأ (2/ 476) عن طلحة بن عبد الملك الأيلي عن القاسم به مثله، وزاد في أوله "من نذر أن يطيع الله فليطعه؛. ومن طريق مالك أخرجه الإمام الشافعي في السند (2/ 74). والإمام أحمد في المسند (6/ 41،36) من طريق بن إِدريس عن عبيد الله بن عمرو وعبد الرحمن كلاهما عنه به. والبخاري في صحيحه (الفتح 11/ 585) كتاب الأيمان والنذور، باب النذر فيما لا يملك، من طريق أبي عاصم. وأبو داود في السنن (3/ 232)، كتاب الإيمان والنذور، باب النذر في معصية من طريق القعنبي. والترمذي في السنن (4/ 104) كتاب النذور، من طريق قتيية بن سعيد. والنسائي في السنن (7/ 17) باب النذر في الطاعة، من طريق قتيبة. والدارمي في السنن (2/ 184) من طريق خالد بن مخلد، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 123) من طريق يحيى ابن حسان. كلهم عن مالك به مثله. وقال الترمذي: حسن صحيح، وقد رواه يحيى بن أبي كثير عن القاسم بن محمد وأخرجه ابن ماجه في السنن (1/ 687) من طريق بن أبي شيبة، عن أبي أسامة عن عبيد الله عن طلحة به مثله.
قلت: وقال البخاري عقب هذا الحديث: وقال عثمان بن عمر: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى وأيوب عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيفهم من صنيعه هذا: أنه أراد التنبيه إِلى أن رواية يحيى بن كثير عن القاسم تشوبها شائبة الانقطاع، إِذ لم أقف في كتب الرجال على ما يدل على أن له رواية عنه، ويبدوأن بينهما واسطة .. ففي الحديث المتقدم بينهما محمد بن أبان. والله أعلم.
(1)
إِسحاق بن إِبراهيم بن مخلد الحنظلي أبو محمد ابن راهويه المروزي. ثقة حافظ مجتهد قرين الإِمام أحمد. ذكر أبو داود أنه تغير قبل موته بيسير. مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين وله اثنتان وسبعون سنة. وروى له الجماعة غير أن ماجه. التاريخ الكبير (1/ 340)، الجرح (2/ 211)، التقريب (99).
(2)
الدهكي. قال ابن ماكولا: بفتح الدال المهملة، وكسر الكاف
…
ثم ذكر أن منها علي لن حميد الدهكي روى عن شعبة، روى عنه أبو بدر الغبري وهارون بن حميد الدهكي. وقال السمعاني: هذه النسبة إِلى دهك، إِحدى قرى الري .. ثم ذكر من المشهورين بها المترجم له. وقال الفيروز آبادي: ودهك - محركة - بشيراز الواسط منها علي وهارون ابنا حميد المحدثان الدهكيان.
قلت: ويقال له: السلولي. وقد سئل عنه أبو زرعة فقال: لا أعرفه. وذكره ابن حبان في الثقات وزاد أنه من أهل البصرة. الجرح (6/ 183)، الثقات (8/ 462)، الإكمال (404)،
محمد
(1)
، عن أبي المعلى العطار
(2)
، عن سعيد بن جبير
(3)
، عن ابن عباس، قال: قال: رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: علمني عملا أدخل الجنة، قال: "كن مؤذنا، أو إماما، أو بإِزاء الإِمام. (1/ 33/ 59).
=الأنساب (5/ 424)، تاج العروس (7/ 133).
(1)
محمد بن إِسماعيل الضبي. قال البخاري: منكر الحديث لا يتابع علي هذا. وقال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن عدي بعد أن ذكر هذا الحديث: ومحمد بن إسماعيل الضبي هذا لا أعرف له حديثا غير هذا، وهذا الذي أنكره عليه البخاري. الكبير (1/ 33)، الجرح (7/ 189)، الثقات (9/ 78)، الكامل (6/ 2132)
(2)
هو يحيى بن ميمون الضبي العطار الكوفي مشهور بكنيته. ثقة. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وأخرج له البخاري تعليقا والنسائي وابن ماجه. الطبقات (7/ 271)، الجرح (9/ 188)، التقريب (597).
(3)
سعيد بن جبير الأسدي مولاهم الكوفي. ثقة ثبت فقيه، وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة. قتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين ولم يكمل الخمسين، وروى له الجماعة. الكبير (3/ 461)، الجرح (4/ 9)، التقريب (234).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
وقال البخاري: منكر الحديث - يعني محمد بن إِسماعيل الضبي - لا يتابع على هذا، ونقل ابن القطان عن البخاري أنه قال: كل من قلت فيه: منكر الحديث، فلا تحل الرواية عنه. أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 22) من طريق العباس بن حمدان عن عبدة الصفار، عن علي بن حميد به بلفظه وقال: لا يتابع عليه - يعني محمد بن إِسماعيل الضبي، ولا يعرف إِلا به. وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2132) من طريق عبد الله بن الجارود بمكة، والحسين بن سفيان الفارسي ببخارى عن محمد بن يحيى عن علي بن حميد به مثله. وأخرجه أيضا من طريق التستري، عن أبي يوسف القلوسي، عن علي بن حميد به نحوه. وأخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين 1/ 60) من طريق محمد ابن يعقوب عن يعقوب بن إِسحاق، عن علي بن حميد به مثله. قال الطبراني: لم يروه عن سعيد بن جبير إِلا أبو المعلى، ولا عنه إلا محمد بن إِسماعيل، تفرد به علي -يعني ابن حميد-. وقال الهيثمي في المجمع (1/ 327): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن إِسماعيل الضبي، وهو منكر الحديث. وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإِحياء (1/ 174): أخرجه البخاري في التاريخ، والعقيلي في الضعفاء، والطبراني في الأوسط، من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف.
الإزاء: قال في النهاية (1/ 47): المحاذاة والمقابلة.
53 -
قال لي بشر بن مرحوم
(1)
: عن يحيى
(2)
بن سليم، سمع ابن خثيم
(3)
سمع محمدًا
(4)
، سمع أبا بردة
(5)
، يحدت عمر
(6)
، سمع أباه
(7)
، سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِن أمتي أمة مرحومة جعل عذابها بأيديها في الدنيا" فكتبه عمر. (1/ 34/ 60).
(1)
هو بشر بن عيسى - بالموحدة والمهملتين، مصغر- وابن مرحوم بن عبد العزيز العطار البصري نزيل الحجاز، وقد ينسب إِلى جده. سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه أبو زرعة الرازي والناس ربما خالف. قال ابن حجر: صدوق يخطئ. مات سنة ثلاثين وقيل ثمان وثلاثين ومائتين. وروى له البخاري. الجرح (2/ 362)، الثقات (8/ 140)، التقريب (123).
(2)
هو الطائفي نزيل مكة. وثقه ابن معين. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أحمد: رأيته يخلط في أحاديث فتركته. قال ابن حجر: صدوق سيئ الحفظ. مات سنة ثلاث وتسعين ومائة، وروى له الجماعة. الجرح (9/ 156)، المغني (2/ 404)، التقريب (591).
(3)
هو عبد الله بن عثمان بن خثيم -بالمعجمة والمثلثة، مصغرا - القاري - من القارة - أبو عثمان المكي. قال ابن معين: ثقة حجة. وقال العجلي: ثقة. وقال أبو حاتم: ما به بأس، صالح الحديث. وقال النسائي: ثقة. وقال مرة: ليس بالقوي. قال ابن حجر: صدوق. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وأخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الجرح (5/ 111)، تهذيب الكمال (2/ 709)، التقريب (313).
(4)
محمد بن إِسحاق بن طلحة التيمي. قال أبو حاتم: لا أعرف محمد بن إِسحاق بن طلحة يحدث عن أبي بردة، وعمر بن عبد العزيز، وإنما يروي عن أبي بردة: إِسحاق بن يحيى ابن طلحة. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 34)، الجرح (7/ 194)، الثقات (7/ 397).
(5)
تقدم في الحديث (12): ثقة.
(6)
هو ابن عبد العزيز أمير المؤمنين، الخليفة الزاهد، عد مع الخلفاء الراشدين.
(7)
هو أبو موسي الأشعري: عبد الله بن قيس بن سليم. صحابي مشهور. أمره عمر ثم عثمان، وهو أحد الحكمين بصفين. مات سنة خمسين، وقيل بعدها رضي الله عنه. الطبقات (2/ 344)، الكبير (5/ 22)، الإصابة (2/ 351).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز (117) من طريق إِبراهيم بن عبد الله بن حاتم، عن يحيى بن سلم به مثله، وزاد: فإِذا كان يوم القيامة أتي بأهل الأديان، فأعطي كل
54 -
قال لي محمد بن عبادة
(1)
، حدثنا يزيد
(2)
، قال: حدثنا يحيى ابن زياد
(3)
، قال: حدثنا ابن أبي بردة
(4)
: وفد أبي
(5)
إِلى سليمان
(6)
بن عبد الملك، فحدثه عن أبيه
(7)
عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 32/ 60).
=رجل رجلا، فقيل: هذا فداؤك من النار. وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1/ 523)، والمعجم الصغير (1/ 26) من طريق عمرو بن أبي سلمة التنيسي عن زهير بن محمد عن سالم أبي النضر وعبد الله بن عثمان بن خثيم به مثله بأطول منه. قال الطبراني: لم يروه عن سالم وابن خثيم إِلا زهير، تفرد به عمرو. وأخرجه البيهقي في كتاب البعث والنشور (96) من طريق عمرو بن أبي سلمة عن زهير به مثله.
(1)
محمد بن عبادة - بفتح العين والموحدة المخففة - أبو عبد الله وقيل أبو جعفر الواسطي. قال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو داود: ثقة. قال ابن حجر: صدوق فاضل. أخرج له البخاري وأبو داود وابن ماجه. الجرح (8/ 17)، تهذيب الكمال (3/ 1217) التقريب (486).
(2)
يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي. ثقة متقن عابد مات سنة ست ومائتين وقد قارب التسعين. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 314)، الجرح (9/ 29)، التقريب (606).
(3)
هو ابن عبد الرحمن أبو سفيان الثقفي. قال البخاري: فيه نظر. وقال ابن حبان: منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به إِذا انفرد.
وقال ابن عدي بعد أن ذكر قول البخاري: يحيى بن زياد هذا ليس بالمعروف، والذي أشار إليه البخاري إِنما يعني حديثا واحدا يروى عن سعيد بن أبي بردة، فيه نظر. وذكره العقيلي في الضعفاء. المجروحين (3/ 112)، الضعفاء (4/ 400)، الميزان (4/ 377).
(4)
سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري الكوفي. ثقة ثبت، وروايته عن ابن عمر مرسلة. روى له الجماعة. الطبقات (6/ 324)، تهذيب الكمال (2/ 478)، التقريب (232).
(5)
هو أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، تقدم في الحديث (12): ثقة.
(6)
هو ابن مروان الأموى.
(7)
هو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 400) من طريق البخاري عن الحسن بن علي عن يزيد بن هارون عن يحيى بن زياد به نحوه. وأخرجه عبد بن حميد في مسنده (1/ 476) من طريق يزيد بن هارون عن المسعودى، عن سعيد بن أبي بردة به مثله. والإِمام أحمد في المسند (4/ 410، 418) من طريق يزيد بن هارون به مثله.
55 -
وقال لي ابن سنان
(1)
: حدثنا همام
(2)
، قال: ثنا قتادة
(3)
، عن سعيد
(4)
بن أبي بردة. وعون
(5)
، شهدا أبا بردة
(6)
يحدث عمر
(7)
بهذا. (1/ 34/ 60).
56 -
وقال لنا موسى
(8)
: حدثنا حماد
(9)
، عن علي
(10)
بن زيد، عن
=وأخرجه بحشل في تاريخ واسط (141) من طريق عبد الحميد عن يزيد بن هارون به نحوه. وأخرجه البزار في مسنده (93) من طريق عمرو بن علي، عن معاذ بن معاذ، عن المسعودى به مثله. وأبو داود في السنن (4/ 105) كتاب الفتن، باب ما يرجى في القتل، من طريق عثمان بن شيبة، عن كثير بن هشام، عن السعودي به مثله.
(1)
هو محمد بن سنان الباهلي أبو بكر البصري العوقي - بفتح المهملة والواو. بعدها قاف - ثقة ثبت. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وروى له البخارى وأصحاب السنن غير النسائي. التاريخ الكبير (1/ 97)، الجرح (27917)، التقريب (482).
(2)
همام بن يحيى بن دينار العوذي - بفتح المهملة، وسكون الواو، وكسر المعجمة - أبو عبد الله أو أبو بكر البصرى. ثقة ربما وهم. مات سنة أربع - أو خمس - وستين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 282)، الجرح (9/ 107)، التقريب (574).
(3)
قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري - ثقة ثبت - مات سنة بضع عشرة ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 229)، الجرح (7/ 133)، سير أعلام النبلاء (5/ 269)، التقريب (453).
(4)
تقدم في الحديث (50): ثقة ثبت.
(5)
هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود، تقدم في الحديث (50): ثقة عابد.
(6)
هو ابن أبي موسى الأشعري، تقدم في الحديث (12): ثقة.
(7)
هو ابن عبد العزيز رحمه الله. أخرج الإِمام مسلم في صحيحه (4/ 2119) كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل، طرفا من الحديث، من قوله: " لا يموت رجل مسلم
…
من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن عفان بن مسلم عن همام به، ومن طريق إِسحاق بن إِبراهيم، ومحمد بن المثنى عن عبد الصمد بن عبد الوارث بن همام به نحو حديث عفان وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 2/ 13) من طريق الحسن بن سفيان عن أبي بكر بن أبي شيبة به نحوه، والبيهقي في كتاب البعث والنشور (94)، من طريق الحسن بن سفيان به نحوه. ومن طريق علي بن عبد العزيز عن عفان به نحوه.
(8)
هو ابن إِسماعيل المنقري، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبت.
(9)
هو ابن سلمة، تقدم في الحديث (5): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(10)
هو ابن جدعان، تقدم في الحديث (12): ضعيف.
عمارة القرشي
(1)
أنه شهد عمر
(2)
حدثه أبو بردة
(3)
بهذا. (1/ 34/ 60).
57 -
وقال لنا المقرئ
(4)
: حدثنا سعيد
(5)
، قال حدثني أبو القاسم
(6)
الحمصي، عن عمرو
(7)
بن قيس السكوني، عن أبي بردة
(8)
، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 34/ 60).
58 -
قال لي محمد بن سلام
(9)
: أخبرنا إِسماعيل بن عياش
(10)
، عن يزيد
(1)
هو عمارة بن قيس مولى ابن الزبير. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الأزدي: ضعيف جدا، روى عنه علي بن زيد بن جدعان وحده. الكبير (6/ 495)، الجرح (6/ 368)، الثقات (5/ 242)، الميزان (3/ 178).
(2)
هو ابن عبد العزيز.
(3)
هو ابن أبي موسى الأشعري، تقدم في الحديث (12): ثقة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من هذا الطريق.
(4)
هو عبد الله بن يزيد المكي أبو عبد الرحمن، أصله من البصرة أو الأهواز ثقة فاضل أقرأ القرآن نيفا وسبعين سنة، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. وقد قارب المائة، وهو من كبار شوخ البخاري. وروى له الجماعة. الكبير (5/ 228)، تهذيب الكمال (2/ 757)، التقريب (330).
(5)
سعيد بن أبي أيوب الخزاعي مولاهم المصري أبو يحيى بن مقلاص. ثقة ثبت. مات سنة إِحدى وستين ومائة، وقيل غير ذلك. وكان مولده سنة مائة. روى له الجماعة. الطبقات (7/ 516)، تهذيب الكمال (1/ 478)، التقريب (233).
(6)
أبو القاسم الحمصي روى عن عمرو بن قيس السكوني، روى عنه سعيد بن أبي أيوب. سكت عنه بن أبي حاتم ولم يذكر اسمه. الجرح (9/ 426).
(7)
هو الكندي أبو ثور الشامي الحمصي. ثقة. مات سنة أربعين ومائة وله مائة سنة، وروى له أصحاب السنن. الطبقات (7/ 459)، الجرح (6/ 254)، التقريب (426).
(8)
هو ابن أبي موسى، تقدم في الحديث (12): ثقة.
درجة الحديث: في إسناده أبو القاسم الحمصي، وهو مسكوت عنه، وبقية رجاله ثقات.
لم أجده من هذا الطريق.
(9)
هو البيكندى، تقدم في الحديث (14): ثقة ثبت.
(10)
هو ابن سليم العنسي - بالنون - أبو عتبة الحمصي. وثقه ابن معين. وقال أحمد: ما روى عن الشاميين فصحيح، وما روى عن الحجازيين فليس بصحيح. وضعفه النسائي. قال ابن
بن سعيد
(1)
عن عبد الملك بن عمير
(2)
، عن أبي بردة
(3)
، عن أبيه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 34/ 60).
59 -
وقال لنا عبيد الله
(4)
بن موسى:
=حجر: صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم. مات سنة إِحدى -أو اثنتين- وثمانين ومائة. وله بضع وسبعون سنة. وروى له البخاري في جزء رفع اليدين، وأصحاب السنن. الجرح (2/ 191)، المغني (1/ 131)، التقريب (109).
(1)
يزيد بن سعيد بن ذي عصران السكسكي القيسي الشامي. سكت عنه البخاري وأبن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ. وذكر له ابن شاهين حديثا تفرد به ثم قال: وكان ثقة. الكبير (8/ 338)، الجرح (1/ 267)، الثقات (7/ 624)، التعجيل (450).
(2)
هو ابن سويد اللخمي، حليف بني عدي الكوفي. قال ابن معين: مخلط. وقال أحمد: مضطرب الحديث جدا مع قلة حديثه. وقال أبو حاتم: ليس بحافظ هو صالح وتغير حفظه قبل موته. ووثقه العجلي. وقال النسائي: ليس به بأس. قال ابن حجر في الهدي: احتج به الجماعة وأخرج له الشيخان من رواية القدماء في الاحتجاج، ومن رواية بعض المتأخرين في المتابعات. وإنما عيب عليه أنه تغير حفظه لما كبر سنه. لأنه عاش مائة وثلاث سنين. وقال في التقريب: ثقة فصيح عالم تغير حفظه وربما دلس. مات سنة ست وثلاثين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 315)، الجرح (5/ 360)، الميزان (2/ 660)، هدي الساري (422)، التقريب (364).
(3)
تقدم في الحديث (12): ثقة.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1/ 27) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي عن يزيد ابن سعيد به مثله بأطول منه. وقد وقع في إِسناد الطبراني "سعيد بن يزيد بن ذي عصوان" وهو خطأ، إِذ انقلب فيه الاسم على بعض الرواة، ووقع على الصواب عند البخاري. وأخرجه البيهقي في كتاب البعث والنشور (95) من طريق عثمان بن سعيد، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعا قولي كلاهما عن يحيى بن صالح الوحاظي به نحوه مختصرا.
(4)
عبيد الله بن موسى بن باذام العبسي مولاهم الكوفي أبو محمد. ثقة، كان يتشيع قال أبو حاتم: كان أثبت في إِسرائيل من أبي نعيم، استصغر في سفيان الثوري. مات سنة ثلاث عشرة ومائتين علي الصحيح، وروى له الجماعة. التاريخ الكبير (5/ 401)، الجرح (5/ 334)، التقريب (375).
عن طلحة بن يحيى
(1)
، عن أبي بردة
(2)
، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 35/ 60).
60 -
وقال لي محمد بن حوشب
(3)
: حدثنا أبو بكر
(4)
، قال: حدثنا
(1)
طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني نزيل الكوفة. قال ابن القطان: لم يكن بالقوي. وقال أحمد: صالح الحديث. وقال ابن معين: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة والعجلي: ثقة. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو داود: ليس به بأس. وقال أبو زرعة والنسائي: صالح. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث، صحيح الحديث. وقال ابن عدي: ما بروايته عندي بأس. قال ابن حجر: صدوق يخطئ، مات سنة ثمان وأربعين ومائة. وأخرج له مسلم وأصحاب السنن. الجرح (4/ 477)، الكامل (4/ 1431)، تهذيب الكمال (2/ 631)، التقريب (283).
(2)
هو ابن أبي موسى، تقدم في الحديث (12): ثقة. أخرجه عبد بن حميد في مسنده (1/ 447) من طريق عبيد الله بن موسى به مثله. والإِمام أحمد في المسند (4/ 409) من طريق أبي أسامة عن طلحة بن يحيى به نحوه مختصرا. والإِمام مسلم في صحيحه (4/ 2119) كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل، من طريق أبي بكر ابن أبي شيبة عن أبي أسامة به مثله مختصرا. وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 189) من طريق محمد بن عاصم عن أبي أسامة به نحوه. قال محمد بن عاصم: سمعت أبا أسامة يقول: هذا خير للمؤمن من الدنيا وما فيها وإسناده كأنك تنطر إِليه. وأخرجه البيهقي في كتاب البعث والنشور (94) من طريق أبي الأزهر، عن أبي أسامة به نحوه. ومن طريق الحسن بن سفيان، عن ابن أبي شيبة به نحوه. وأخرجه البزار في مسنده (92) من طريق آخر عن عمرو بن علي، عن وكيع بن الجراح، عن البختري، عن أبي بكر وأبي بردة به نحوه. والبيهقي في البعث (95) من طرق عن عروة بن عبد الله بن قشير، عن أبي بكر وأبي بردة به مثله.
(3)
هو محمد بن عبد الله بن حوشب - بمهملة ثم معجمة، بوزن جعفر - الطائفي نزيل الكوفة. قال ابن شاهين في تاريخ الثقات نقلا عن ابن معين: ليس به بأس. وقال ابن حجر: صدوق، روى له البخاري. الجرح (7/ 296)، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (213)، التقريب (487).
(4)
أبو بكر بن عياش - بتحتانية ومعجمة - ابن سالم الأسدي الكوفي المقرئ الحناط - بمهملة ونون - مشهور بكنيته والأصح أنها اسمه، وقد ذكر الزيلعي عن البيهقي أنه أسند عن البخاري أنه قال: أبو بكر بن عياش اختلط بآخره. قال ابن حجر: ثقة عابد إِلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح. مات سنة أربع وتسعين ومائة وقد قارب المائة، وروى له
أبو حصين
(1)
، عن أبي بردة
(2)
، كنت عند ابن زياد، فقال عبد الله بن يزيد
(3)
: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 35/ 60).
61 -
وقال لنا موسى
(4)
: حدثنا حماد
(5)
، قال: أخبرنا يونس
(6)
، عن
=الجماعة. الطبقات (6/ 386)، تاريخ بغداد (14/ 371)، الميزان (4/ 499)، معرفة القراء الكبار (1/ 110)، نصب الراية (1/ 409)، التقريب (624)، الكواكب النيرات (439).
(1)
هو عثمان بن عاصم الأسدى وأبو حصين - بفتح المهملة - ثقة ثبت سني وربما دلس. مات سنة سبع وعشرين ومائة، وقيل بعدها، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 321)، الجرح (6/ 160)، التقريب (384).
(2)
تقدم في الحديث (12): ثقة.
(3)
عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصين الأنصارى الخطمي -بفتح المعجمة وسكون المهملة- صحابي صغير ولي الكوفة لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما. الطبقات (6/ 18)، الجرح (5/ 197)، التقريب (329).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 105) من طريق ابن أبي داود عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي بكر بن عياش به ولفظه: كنت جالسا عند عبيد الله ابن زياد، فأتي برؤوس الخوارج، كلما جاء رأس قلت: إلى النار، فقال عبد الله ابن يزيد الأنصاري: أولا تعلم يا بن أخي أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عذاب هذه الأمة جعل في دنياها. وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 49) و (4/ 254) من طريق ابن نمير ويحيى ابن أيوب وأبي موسى الأنصارى، ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن الصباح، وأحمد ابن عبد الجبار، كلهم عن أبي بكر ابن عياش به نحوه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولا أعلم له علة، ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح، ثم ذكر من طريق علي بن حمشاد عن موسى بن هارون والحسن بن سفيان عن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن زكريا، عن إِبراهيم بن سويد النخعي، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن أبي بردة، عن عبد الله بن يزيد نحوه. وقال الذهبي في التلخيص: على شرطهما ولا علة له، وله شاهد. وأخرجه الطبراني في المعجم الصغير (2/ 123) من طريق عثمان بن أبي شيبة به نحوه.
(4)
هو المنقري أبو سلمة التبوذكي، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبت.
(5)
هو ابن سلمة، تقدم في الحديث (5): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(6)
هو ابن عبيد بن دينار العبدى أبو عبيد البصرى. ثقة ثبت فاضل ورع. مات سنة تسع وثلاثين ومائة وروى له الحماعة.
حميد
(1)
، عن أبي بردة
(2)
، أنه خرج من عند زياد أو ابن زياد فجلس إِلى رجل
(3)
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 35/ 60).
62 -
وقال لنا سعيد بن يحيى
(4)
: حدثنا أبي
(5)
، قال: حدثنا بريد
(6)
،
=الطبقات (7/ 260)، الكبير (8/ 402)، التقريب (613).
(1)
حميد بن هلال العدوي أبو نصر البصري. ثقة عالم. توقف فيه ابن سيرين لدخوله في عمل السلطان. وأخرج له الجماعة.
الطبقات (7/ 233)، الجرح (3/ 230)، التقريب (182).
(2)
تقدم في الحديث (12): ثقة.
(3)
ورد في الحديث السابق أنه عبد الله بن يزيد رضي الله عنه .. والله أعلم.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الحاكم في المسندرك (4/ 254) من طريق محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الجبار، عن محمد بن فضل بن غزوان، عن صدقة ابن المثنى، عن رباح بن الحارث، عن أبي بردة نحوه مطولا. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.
وروى البخاري تعليقا عن إِبن فضيل قال: حدثنا صدقة بن المثني، عن رباح بن الحارث، عن أبي بردة: بينا أنا في إِمارة زياد، قال رجل من الأنصار، كان لوالده صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت والدي، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.
(4)
سعيد بن يحيى بن سعيد أبو عثمان القرشي الأموي البغدادي. ثقة ربما أخطأ. مات سنة تسع وأربعين ومائتين، وروى له الجماعة غيرابن ماجه. التاريخ الكبير (3/ 521)، الجرح (4/ 47)، التقريب (242).
(5)
هو يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي أبو أيوب الكوفي نزيل بغداد لقبه الجمل. قال أحمد: ليس به بأس، عنده عن الأعمش غرائب قال ابن معين: ثقة، وقال مرة: هو من أهل الصدق، ليس به بأس. وقال أبو داود والنسائي: ليس به بأس ثقة.
قال ابن حجر: صدوق يغرب. مات سنة أربع وتسعبن ومائة وله ثمانون سنة. الجرح (9/ 151)، تهذيب الكمال (3/ 1417)، التقريب (590).
(6)
بريد - تصغير برد - ابن عبد الله بن أبي بردة بن موسى الأشعري الكوفي. ثقة يخطئ قليلا، وأخرج حديثه الجماعة. الجرح (2/ 426)، تهذيب الكمال (1/ 141)، التقريب (121).
عن أبي بردة
(1)
، عن رجل
(2)
من الأنصار، عن أبيه
(3)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. (1/ 35/ 60).
63 -
حدثني عبدة بن عبد الله
(4)
، قال: حدثنا زيد بن الحباب
(5)
، قال: ثنا الوليد بن عيسى أبو وهب
(6)
، قال: حدثنا
(7)
أبو بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 35/ 60).
64 -
حدثني علي
(8)
قال:
(1)
تقدم في الحديث (12): ثقة.
(2)
لي أقف على ترجمته.
(3)
لم أقف على ترجمته.
درجة الحديث: في إسناده من لم أقف على ترجمته.
لم أجده من هذا الطريق.
(4)
هو الصفار الخزاعي أبو سهل البصري كوفي الأصل. ثقة. مات سنة ثمان وخمسين ومائتين، وروى له البخاري وأصحاب السنن. الجرح (6/ 90)، تهذيب الكمال (2/ 873)، التقريب (361).
(5)
زيد بن الحباب - بضم المهملة وموحدتين - أبو الحسين العكلي - بضم المهملة وسكون الكاف - أصله من خراسان، وكان بالكوفة، ورحل في الحديث فأكثر منه. قال ابن معين وابن المديني والعجلي: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق صالح. وقال ابن معين مرة: كان يقلب حديث الثوري ولم يكن به بأس. قال ابن حجر: صدوق يخطئ في حديث الثوري مات سنة ثلاثين ومائتين، وروى له البخاري في جزء الرفع ومسلم وأصحاب السنن. الجرح (3/ 561)، تهذيب الكمال (1/ 450)، التقريب (222).
(6)
هو من آل عمارة الكوفي. قال البخاري: فيه نظر. وسكت عنه ابن أبي حاتم. الكبير (8/ 150)، الجرح (9/ 12)، الضعفاء الكبير (4/ 315)، الكامل (7/ 2540).
(7)
تقدم في الحديث (12): ثقة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أقف عليه من هذا الطريق .. وروى البخاري تعليقا عن الليث عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. كما روى تعليقا عن محمد بن سابق قال: حدثنا الربيع أبو سعيد، عن معاوية بن إِسحاق عن أبي بردة سمع أباه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قال البخاري: والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة، وأن قوما يعذبون، ثم يخرجون، أكثر وأبين وأشهر.
(8)
علي بن عبد الله بن جعفر مولاهم أبو الحسن بن المديني البصري، ثقة، ثبت إِمام، أعلم
حدثنا محمد بن بشر
(1)
، قال حدثنا مسعر
(2)
، قال: حدثني علي بن مدرك
(3)
، عن أبي بردة
(4)
، قال: حدثني رجل من الأنصار
(5)
، عن بعض أهله
(6)
يرفعه "هذه أمة مرحومة بهذا". قال أبو عبد الله: ألفاظهم مختلفة إِلا أن المعنى قريب. (1/ 36/ 60).
* قال البخاري: قال عبد الله بن رجاء: حدثنا همام، عن محمد، سمع عبد الملك بن أبي بشير، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم إِن كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله؟ فقال:"عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم".
65 -
قال لي محمد بن بشار
(7)
:
=أهل عصره بالحديث وعلله، حتى قال البخارى: ما استصغرت نفسي إِلا عند علي بن الديني. وقال فيه شيخه ابن عيينة: كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني. وقال النسائي: كأن الله خلقه للحديث. مات سنة أربع وثلاثين ومائتين على الصحيح، ورى حديثه البخاري، وأصحاب السنن إِلا ابن ماجه فإِنه روى له في التفسير. التاريخ الكبير (6/ 284)، الجرح (6/ 194)، سير أعلام النبلاء (11/ 41)، التقريب (403).
(1)
هو ابن الفرافصى العبدي أبو عبد الله الكوفي. ثقة حافظ. مات سنة ثلاث ومائتين، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 394)، الجرح (7/ 210)، التقريب (469).
(2)
مسعر بن كدام - بكسر أوله وتخفيف ثانيه - ابن ظهير الهلالي، أبو سلمة الكوفي، ثقة ثبت فاضل، مات سنة ثلاث - أو خمس - وخمسين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 364)، الجرح (8/ 368)، التقريب (528).
(3)
هو النخعي أبو مدرك الكوفي. ثقة. مات سنة عشرين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 311)، الجرح (6/ 203)، التقريب (405).
(4)
تقدم في الحديث (12): ثقة.
(5)
لم أقف على اسمه.
(6)
لم أقف على اسمه.
درجة الحديث: في: إسناده من لم أقف على ترجمته، وبقية رجاله ثقات.
لم أقف عليه من هذا الطريق
…
قال البيهقي في كتاب البعث (97): وقد علل البخاري حديث أبي بردة، باختلاف الرواة عليه في إِسناده، ثم ثال: الحديث في الشفاعة أصح.
(7)
هو العبدى، تقدم في الحديث (6): ثقة.
حدثنا غندر
(1)
، عن شعبة
(2)
، عن سماك
(3)
عن علقمة بن وائل
(4)
، عن أبيه
(5)
، قال سلمة بن يزيد
(6)
الجعفي للنبي صلى الله عليه وسلم نحوه. (1/ 38/ 77).
(1)
هو محمد بن جعفر الهذلي أبو عبد الله البصري المعروف بغندر. ثقة صحيح الكتاب إِلا أن فيه غفلة. مات سنة ثلاث - أو أربع - وتسعين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 296)، الجرح (7/ 221)، التقريب (472).
(2)
شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم أبو بسطام الواسطي ثم البصري. ثقة حافظ متقن، كان الثورى يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث. وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال وذب عن السنة، وكان عابدا. مات سنة ستين ومائة. وروى له الجماعة.
الطبقات (7/ 280)، الكبير (4/ 244)، مشاهير علماء الأمصار (177)، تاريخ بغداد (9/ 255)، سير أعلام النبلاء (7/ 202).
(3)
هو ابن حرب بن أوس الذهلي البكري أبو المغيرة الكوفي. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. وقال يعقوب: روايته عن عكرمة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح، ومن سمع منه قديما مثل سفيان وشعبة فحديثه عنه صحيح مستقيم. قال ابن حجر: صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره، فكان ربما تلقن، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. وروى له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الكبير (4/ 173)، الجرح (4/ 279)، تاريخ بغداد (9/ 214)، الكاشف (1/ 403)، التقريب (255)، الكواكب (237).
(4)
هو ابن حجر -بضم المهملة وسكون الجيم- الحضرمي الكوفي. قال ابن سعد: ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال علقمة: سمع أباه، وعبد الجبار ولم يره.
وحكي العسكري عن ابن معين أنه قال: علقمة بن وائل عن أبيه مرسل.
قلت: نص ابن حبان والترمذي على سماع علقمة من أبيه، كما روى مسلم أحاديث من رواية علقمة عن أبيه. وقال ابن حجر: صدوق إِلا أنه لم يسمع من أبيه. أخرج له البخاري في جزء رفع اليدين، ومسلم، وأصحاب السنن. الطبقات (6/ 331)، الثقات (5/ 209)، الجامع الصحيح (4/ 56)، التهذيب (7/ 280)، التقريب (397).
(5)
هو وائل بن حجر بن سعد بن مسروق الحضرمي. صحابي جليل، كان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة، ومات في ولاية معاوية رضي الله عنهما. الطبقات (6/ 26)، الجرج (9/ 42)، الإصابة (3/ 592).
(6)
ويقال: يزيد بن سلمة وهو مقلوب. صحابي وفد إِلى النبي صلى الله عليه وسلم وحدث عنه، ثم نزل الكوفة رضي الله عنهم. الجرح (4/ 176)، الإِصابة (2/ 67).
أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (3/ 1474) كتاب الإمارة، باب في طاعة الأمراء من
65 م- حدثنا محمد بن يوسف
(1)
، قال: حدثنا إِسرائيل
(2)
، قال: حدثنا سماك
(3)
، عن علقمة
(4)
، قال: قال يزيد بن سلمة
(5)
للنبي صلى الله عليه وسلم
…
=طريق محمد بن المثنى ومحمد بن بشار كلاهما عن محمد بن جعفر يعني غندر له مثله بأطول منه. ومن طريق ابن أبي شيبة عن شبابة عن شعبة به مثله.
قلت: وهذه الرواية التي أخرجها مسلم عن ابن أبي شيبة هي خلاف ما في المصنف، فإِن روايته في المصنف (15/ 59) من هذا الطريق إِنما هي عن علقمة بن وائل عن أبيه، وليس فيه عن سلمة بن يزيد. لكن أخرج ابن أبي شيبة في المصنف (15/ 58) من طريق أبي الأحوص عن سماك به مثله. وأخرجه الطبراني في الكبير (22/ 16) من طريق يحيى بن معين، عن محمد بن جعفر يعني غندر به مثله. وأخرجه أيضا في الكبير (7/ 45) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه عن زائدة عن سماك به نحوه. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (8/ 158) من طريق أحمد بن سلمة عن محمد بن بشار به نحوه. وانظر الحديث الآتي برقم (848).
(1)
تقدم في (30): ثقة.
(2)
إِسرائيل بن يونس بن أبي إِسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي، ثقة، تكلم فيه بلا حجة. مات سنة ستين ومائة، وقيل بعدها. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 374)، تاريخ بغداد (7/ 20)، التذكرة (1/ 214)، الميزان (1/ 208)، التهذيب (1/ 261)، التقريب (104).
(3)
هو ابن حرب، تقدم آنفا: صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير لآخره.
(4)
هو ابن وائل: تقدم آنفا: صدوق.
(5)
تقدم آنفا، وهو سلمة بن يزيد، ويقال فيه يزيد بن سلمة، وسيأتي في الحديث رقم (847) كذلك.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22/ 242) من طريق محمد بن إِسحاق بن راهويه عن أبيه، عن عمرو بن محمد العنقزي عن إِسرائيل به مثله.
قلت: وأخرجه البخاري (حديث رقم 847) من طريق محمد أبو يحيى عن شبابة عن شعبة عن سماك به نحوه. وانظر بقية تخريجه هناك.
قلت: هذا الحديث قد اختلف فيه على سماك بن حرب، فرواه عنه شعبة وأبو الأحوص وزائدة فقالوا فيه: سلمة بن يزيد، وكذلك رواه مسلم في صحيحه. ورواه شعبة وإسرائيل عنه فقال فيه: يزيد بن سلمة. ورواه عبد الملك بن أبي بشير عن علقمة عن أبيه، وليس فيه ذكر لسلمة بن يزيد، ولا يزيد بن سلمة. كذلك رواه البخاري تعليقا عن عبد الله بن رجاء، وكذا رواه شعبة أيضا عن سماك عن علقمة، فيما رواه الترمذي في
66 -
محمد بن بلال
(1)
البصري كندي أبو عبد الله سمع هماما
(2)
، عن قتادة
(3)
، عن الحسن
(4)
، عن سمرة
(5)
قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها. قال أبو عبد الله: حدثني محمد بن بلال. (1/ 38/ 80).
=الجامع (4/ 488) وقال: حسن صحيح. وانظر الحديث الآتي برقم (847) وفيه: عن شعبة، عن سماك، عن علقمة، عن أبيه، عن سلمة بن يزيد.
(1)
هو التمار. قال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عته فقال: ما سمعت إِلا خيرا. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال العقيلي: يهم في حديثه كثيرا. وقال ابن عدي بعد أن ذكر له هذا الحديث وغيره ومحمد بن بلال هذا له غير ما ذكرت من الحديث، وهو يغرب عن عمران القطان، له عن غير عمران أحاديث غرائب، وليس حد يثه بالكثير، وأرجو أن لا بأس به. قال ابن حجر: صدوق يغرب. أخرج له البخاري في الأدب، وأبو داود وابن ماجة. الكبير (1/ 38)، الضعفاء (4/ 37)، الكامل (6/ 2144)، الثقات (9/ 60)، تهذيب الكمال (3/ 117)، التقريب (470).
(2)
هو ابن يحيى العوذي تقدم في الحديث (57): ثقة، ربما وهم.
(3)
هو ابن دعامة، تقدم في الحديث (57): ثقة ثبت.
(4)
الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه: يسار. الأنصاري مولاهم. ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس. قال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول: حدثنا وخطبنا. يعني قومه الذين حدثوا وخوطبوا بالبصرة. مات سنة عشر ومائة وقد قارب التسعين. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 156)، الجرح (3/ 140)، التذكرة (1/ 72).
(5)
سمرة بن جندب بن هلال الفزاري، حليف الأنصار، صحابي مشهور، له أحاديث. مات بالبصرة سنة ثمان وخمسين رضي الله عنهم. الطبقات (6/ 34)، الكبير (4/ 176)، الإصابة (2/ 77).
درجة الحديث: إسناده حسن إلى الحسن البصري.
وذكر ابن معين أنه لم يسمع من سمرة. وقال أبو حاتم: بينهما هياج بن عمران. وقال البخاري: لا يصح فيه سمرة. وقال المزي في التحفة (4/ 61): يقال إِن حديث الحسن عن سمرة كله كتاب، إِلا حديث العقيقة.
أخرجه البزار في مسنده (253) من طريق البخاري به مثله. ثم قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سمرة إِلا من هذا الوجه. وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 37) من طريق آدم بن موسى، عن محمد بن إسماعيل يعني البخاري به مثله. ثم قال: المراسيل
67 -
محمد بن بجاد بن سعد بن أبي وقاص
(1)
القرشي الزهري المديني سمع عائشة
(2)
بنت سعد عن أبيها
(3)
قال النبي صلى الله عليه وسلم له: "فداك أبي وأمي". قال أبو عبد الله: فحدثني إِبراهيم
(4)
بن منذر، عن معن
(5)
، سمع
=في هذا الحديث أولى. وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2144) من طريق محمد بن علي بن القاسم الصيرفي عن البخاري به مثله.
قلت: وقد رواه البخاري عن شيخه ابن أبي الأسود تعليقا عن يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أبي العالية وسعيد بن المسيب: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم
…
مثله. هكذا رواه مرسلا. ورواه معلقا مرفوعًا عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد عن أبي هريرة مثله مرفوعًا. وعن همام عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد وصل بعض هذه المعلقات العقيلي في الضعفاء (4/ 37)، وقد أشار البخاري رحمه الله إِلى أن الصحيح في هذا ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنهم مرفوعا. وأنَّه لا يصح فيه سمرة ابن جندب. وأصل حديث أبي هريرة عند البخاري في صحيحه (الفتح 9/ 160) كتاب النكاح، باب لا تنكح المرأة على عمتها، ومسلم في صحيحه (2/ 1028) كتاب النكاح، باب تحريم الجمع بين المرأة وعمتها. وكذا رواه أصحاب السنن وغيرهم. والله أعلم.
(1)
سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 39)، الجرح (7/ 213)، الثقات (7/ 376).
(2)
عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، الزهرية المدنية. ثقة. عمرت حتى أدركها مالك ووهم من زعم أن لها رؤية. وروى حديثها الجماعة غير مسلم وابن ماجه. الطبقات (8/ 467)، تهذيب الكمال (3/ 1690)، التقريب (750).
(3)
هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم.
(4)
إِبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر الأسدي الحزامي - بالزاي -. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن حجر: صدوق تكلم فيه أحمد لأجل القرآن. مات سنة ست وثلاثين ومائتين. وروى له البخاري وأصحاب السنن غير أبي داود. الكبير (1/ 295)، الجرح (2/ 139)، تهذيب الكمال (1/ 65)، التقريب (94).
(5)
معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم أبو يحيى المدني القزاز، ثقة ثبت. قال أبو حاتم: هو أثبت أصحاب مالك. مات سنة ثمان وتسعين ومائة. وروى له الجماعة. الجرح (8/ 277)، التقريب (542).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (3/ 142) من طريق معن ابن عيسى به مثله. وأخرجه ابن
محمدا. (1/ 39/ 85).
68، 69 - وقال لنا المقري
(1)
وآدم
(2)
: حدثنا حماد بن سلمة
(3)
عن سماك
(4)
، عن سعيد بن جبير
(5)
، عن ابن عمر: كنت أبيع فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا بأس به". (1/ 41/ 90).
=أبي شيبة في المصنف (12/ 86) من طريق إِسماعيل ابن إِبراهيم بن عليه عن أيوب عن عائشة، نحوه مرسلا. وقال البخاري: وروى حماد بن سلمة عن بجاد بن موسى بن سعد، مرسلا.
قلت: والحديث في صحيح البخاري (الفتح 7/ 358) كتاب المغازي من طرق عن سعد رضي الله عنهم مثله. ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة (4/ 1876) من طرق عن سعد رضي الله عنهم مثله. وانظر مسند الطيالسي (30)، ومصنف ابن أبي شببة (12/ 86)، والمسند للإمام أحمد (1/ 174 و 180)، والسنة لابن أبي عاصم (2/ 614)، ومسند أبي يعلي (2/ 96، 124، 140)، ودلائل النبوة للبيهقي (3/ 239).
(1)
تقدم في الحديث (57): ثقة فاضل.
(2)
آدم بن أبي إِياس: عبد الرحمن العسقلاني، أصله خراساني، يكنى أبا الحسن نشأ ببغداد، ثقة عابد. مات سنة إِحدى وعشرون ومائتين. روى له البخاري وأبو داود في الناسخ، وبقية أصحاب السنن. التاريخ الكبير (2/ 39)، الجرح (2/ 268)، التقريب (86).
(3)
تقدم في الحديث (5): ثقة عابد، تغير حفظه بآخره.
(4)
هو ابن حرب، تقدم في الحديث (65): صدوق، تغير بآخره.
(5)
تقدم في الحديث (52): ثقة ثبت فقيه.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (255) من طريق حماد بن سلمة به ولفظه: كنت أبيع الإبل بالبقيع، فأبيع بالدنانير، وآخذ الدراهم، وأبيع بالدراهم، وآخذ الدنانير فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد أن يدخل بيت حفصة، فقلت: يا رسول الله. إِني أبيع الإِبل بالبقبع، فأبيع بالدنانير وآخذ الدراهم، وأبيع بالدراهم، وآخذ الدنانير. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا بأس أن تأخذها بسعر يومها. ما لم تتفرقا وبينكما شيء. أ. هـ. ومن طريق الطيالسي أخرجه الدارمي في سننه (2/ 259). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 83) من طريق يزيد بن هارون عن حماد به مثله. والترمذي في الجامع (3/ 535)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= كتاب البيوع، باب ما جاء في الصرف، من طريق الحسن بن علي الخلال عن يزيد به مثله. قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه مرفوعًا إِلا من حديث سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن إِبن عمر، وروى داود بن أبي هند هذا الحديث عن سعيد بن جبير عن ابن عمر موقوفًا. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 139) من طريق بهز وأبي كامل. وأبو داود في السنن (3/ 250) من طريق موسى ومحمد بن محبوب. والنسائي في السنن (7/ 283) من طريق محمد بن عبد الله بن عمار عن المعافى كلهم عن حماد به نحوه. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (8/ 119) من طريق إِسرائيل عن سماك به نحوه. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 33)، وأخرجه في المسند أيضا (2/ 83 و 154) من طريق يحيى بن آدم، وحسين بن محمد (2/ 101) كلاهما عن إِسرائيل به نحوه. وأخرجه النسائي في السنن (7/ 281) من طريق قتيبة عن أبي الأحوص. والبيهقي في السنن (5/ 284) عن أبي الجواب عن عمار بن رزيق. كلاهما عن سماك به نحوه. قال البيهقي: والحديث يتفرد برفعه سماك بن حرب عن سعيد من بين أصحاب ابن عمر.
قلت: وقد رجح البخاري رحمه الله وقفه، فروى عن مالك بن إِسماعيل عن شريك عن ابن أبي ليلى عن محمد بن بيان عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كره أخذ الدنانير عن الدراهم في القرض، ولم ير في البيع بأسا. ثم قال: وقال سعيد بن المسيب وغيره عن ابن عمر: لا بأس به. وهذا أصح. وروى داود عن سعيد عن ابن عمر قوله أ. هـ. وهذه الروايات أشار إِليها ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 332)، وكذا عبد الرزاق (8/ 126)، وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (3/ 26): روى البيهقي من طريق أبي داود الطيالسي قال: سئل شعبة عن حديث سماك هذا، فقال: سمعت أيوب عن نافع عن ابن عمر، ولم يرفعه، وحدثنا قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر، ولم يرفعه وحدثنا يحيى بن أبي إِسحاق عن سالم عن ابن عمر، ولم يرفعه ورفعه لنا سماك بن حرب، وأنا أفرقه. وسئل الدارقطني (العلل 4/ ل/ 74 ب) عن هذا الحديث، فقال: اختلف في رفعه على سعيد بن جبير، فرواه سماك بن حرب عن سعيد مرفوعًا، حدث به عنه أبو خالد الدالاني، وأبو الأخوص، وإسرائيل، وعمر بن رزين، وحماد بن سلمة ومحمد بن جابر، وقال عمير بن عبيد: حدثنا سماك، أو عطاء بن السائب والصواب سماك. وخالفه داود بن أبي هند، فرواه عن سعيد بن جبير عن ابن عمر موقوفًا، وكذلك رواه سعيد بن المسيب، ونافع عن ابن عمر، موقوفًا. ولم يرفعه غير سماك، وسماك سيء الحفظ، والله أعلم.
70 -
قال لنا أبو نعيم
(1)
: حدثنا مالك
(2)
، قال: حدثني محمد بن أبي بكر الثقفي
(3)
، أنه سأل أنسا
(4)
- وهما غاديان إِلى عرفة -: كيف كنتم تصنعون مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: يهل المهل منا فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر منا فلا ينكر عليه. (1/ 41/ 92).
71 -
وقال لي ابن أبي أويس
(5)
: حدثني محمد بن طلحة
(6)
، عن عثمان
(1)
تقدم في الحديث (2): ثقة ثبت.
(2)
مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو عبد الله المدني. الفقيه إِمام دار الهجرة، رأس المتقنين، وكبير المتثبتين، حتى قال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر. مات سنة تسع وسبعين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 192)، مشاهير علماء الأمصار (14)، التذكرة (1/ 207).
(3)
هو حجازي. ثقة. أخرج له البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه. الكبير (1/ 41)، الجرح (7/ 213)، التقريب (470).
(4)
أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي أبو حمزة. خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، خدمه عشر سنين، أحد مشاهبر الصحابة، مات سنة اثنتين -وقيل ثلاث- وتسعين، وقد جاوز المائة رضي الله عنه. الطبقات (7/ 17)، مشاهير علماء الأمصار (37)، الإصابة (1/ 84).
أخرجه البخاري في صحيحه (2/ 461) كتاب العيدين، باب التكبير أيام منى من هذا الطريق، بلفظه. وكذا الدارمي في السنن (2/ 56). وأخرجه الإِمام مالك في الموطأ (1/ 337) كتاب الحج، باب قطع التلبية، من طريق محمد بن أبي بكر الثقفي به مثله. وأخرجه البخاري أيضا في صحيحه (3/ 510) كتاب الحج، باب التلبية، من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك به مثله. ومسلم في صحيحه (2/ 933)، كتاب الحح، باب التلبية، من طريق يحيى بن يحيى عن مالك به مثله. والإِمام أحمد في المسند (3/ 110 و 240) من طريق عبد الرحمن وأبي سلمة كلاهما عن مالك مثله.
والنسائي في السنن (5/ 250) كتاب المناسك، التكبير في السير إِلى عرفة من طريق إِسحاق ابن إِبراهيم عن أبي نعيم به مثله.
الإهلال: قال في اللسان (11/ 701): رفع الصوت بالتلبية.
(5)
هو إسماعيل بن أبي أويس، تقدم في الحديث (11): صدوق أخطأ في أحاديث.
(6)
هو ابن عبد الرحمن بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله التيمي المعروف بابن الطويل، وجده عثمان بن طلحة أحد العشرة. قال أبو حاتم: محله الصدق، يكتب حديثه
بن عبد الرحمن بن عثمان
(1)
، عن محمد بن أبي بكر بن عوف
(2)
بن رباح الثقفي، نحوه. (1/ 41/ 92).
72 -
وقال لنا علي
(3)
: حدثنا يحيى
(4)
بن سعيد، قال: حدثنا سفيان
(5)
، عن محمد بن أبي بكر
(6)
،
= ولا يحتج به. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ. قال ابن حجر: صدوق يخطئ. مات سنة ثمانين ومائة. وروى له النسائي وابن ماجه. الجرح (7/ 292)، الثقات (9/ 54)، التقريب (485).
(1)
هو ابن عبيد الله التيمي المدني. ثقة. أخرج له البخاري وأبو داود والترمذي. الطبقات (5/ 241)، الجرح (6/ 156)، التقريب (385).
(2)
تقدم في الحديث (72): ثقة.
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (2/ 934) كتاب الحج، باب التلبية، من طريق سريج بن يونس، عن عبد الله بن رجاء عن موسى بن عقبة، عن محمد بن أبي بكر به نحوه. وابن ماجه في السنن (2/ 1000)، كتاب المناسك، باب الغدو من منى إِلى عرفات. من طريق محمد بن أبي بكر العدني، عن بن عيينة، عن محمد بن عقبة عن محمد بن أبي بكر به نحوه.
قلت: وسئل الدارقطني عن هذا الحديث (العلل 4/ ل/ 12 أ) فقال: يرويه موسى بن عقبة ومالك والضحاك بن عثمان وغيرهم، وروى هذا الحديث وكيع عن مالك فقال: عن عبد الله بن أبي بكر الثقفي، ووهم في اسمه، وإنما هو: محمد بن أبي بكر الثقفي. كما قال بن مهدي وأبو نعيم وغيرهما عن مالك. والله أعلم.
(3)
هو ابن المديني، تقدم في الحديث (64).
(4)
هو ابن فروخ التميمي أبو سعيد القطان البصري. ثقة، متقن، حافظ، إِمام، قدوة. مات سنة ثمان وتسعين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 293)، الكبير (27618)، الجرح (9/ 150)، التقريب (591).
(5)
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي. ثقة حافظ فقيه عابد إِمام حجة، وكان ربما دلس، مات سنة إِحدى وستين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 371)، الجرح (4/ 222)، التقريب (244).
(6)
محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني أبو عبد الملك القاضي ثقة. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (281)، الجرح (7/ 212)، التقريب (470).
قال: حدثني عبد الملك بن أبي بكر
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن أم سلمة
(3)
أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وأقام عندها ثلاثا فقال: " ليس بك على أهلك هوان، إِن شئت سبعت لك وسبعت لنسائي ". (1/ 42/ 93).
(1)
هو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي المدني. ثقة. مات في أول خلافة هشام. وروى له الجماعة. الطبقات (206)، الجرح (6/ 344)، التقريب (362).
(2)
هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي المدني، قيل اسمه محمد وقيل أبو بكر اسمه، وكنيته أبو عبد الرحمن، وقيل اسمه كنيته. ثقة فقيه عابد مات سنة أربع وتسعين وقيل غير ذلك. وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 207)، الجرح (9/ 336)، التقريب (623).
(3)
هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية أم المؤمنين، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة سنة أربع وقيل ثلاث، وعاشت بعد ذلك ستين سنة. ماتت سنة اثنتين وستين رضي الله عنها. الطبقات (8/ 86)، الإصابة (4/ 407).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه سعيد بن منصور في السنن (3/ 236) من طريق سفيان الثوري به مثله. والإِمام أحمد في المسند (6/ 292) من طريق يحيى بن سعيد القطان به مثله وابن سعد في الطبقات (8/ 64) من طريق علي بن المديني به مثله مطولا. ومسلم في صحيحه (2/ 108) كتاب الرضاع، باب قدر ما تستحقه البكر.
والثيب، من طريق بن أبي شيبة ومحمد بن حاتم، ويعقوب بن إبراهيم. كلهم عن يحيى ابن سعيد به مثله. وأبو داود في السنن (2/ 240)، كتاب النكاح، باب المقام عند البكر، من طريق زهير بن حرب عن يحيى بن سعيد مثله. والنسائي في السنن الكبرى، كتاب عشرة النساء (66) من طريق يعقوب بن إِبراهيم، ومحمد بن بشار كلاهما عن يحيى بن سعيد به مثله. وابن ماجه في السنن (1/ 617) كتاب النكاح، باب الإِقامة على البكر، من طريق ابن أبي شيبة عن يحيى به مثله. والدارقطني في العلل (5/ 170/ أ) من طريق ابن أبي شيبة به مثله. والدارمي في السنن (2/ 144) من طريق ابن أبي شيبة عن يحيى به مثله. وابن حبان (الإحسان 6/ 204) من طريق محمد بن بشار، عن يحيى به مثله.
قلت: وقال البخاري عقب هذا الحديث: قال لنا إِسماعيل، حدثني مالك، عن عبد الله ابن أبي بكر عن عبد اللك، عن أبي بكر بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم سلمة فقال لها .... الحديث. قال البخارى: والحديث الصحيح هذا هو، يعني حديث إسماعيل .. وانظر التعليق على الحديث الآتي.
73 -
وقال لي إبراهيم بن موسى
(1)
: أخبرنا هشام
(2)
، أن ابن جريج
(3)
أخبرهم قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت
(4)
، أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو
(5)
، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن
(6)
أخبراه سمعا أبا بكر
(7)
ابن عبد الرحمن أن أم سلمة أخبرته قال: قالت: ثم أصبح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إِن شئت سبعت لك وأسبع لنسائي ". (1/ 42/ 93).
"الهوان"، قال في النهاية (5/ 290): الاستخفاف بالشيء والاستحقار له.
(1)
هو الفراء، تقدم في الحديث (13): ثقة حافظ.
(2)
هشام بن يوسف الصنعاني أبو عبد الرحمن القاضي. ثقة. مات سنة سبع وتسعين ومائة. وأخرج له البخاري وأصحاب السنن. الطبقات (5/ 548)، الجرح (9/ 72)، التقريب (573).
(3)
هو عبد الملك بن عبد العزيز الأموى مولاهم أبو الوليد المكي، ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل. مات سنة خمسين ومائة أو بعدها، وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 491)، الجرح (5/ 356)، التقريب (363).
(4)
حبيب بن أبي ثابت: قيس ويقال: هند بن دينار الأسدي مولاهم أبو يحيى الكوفي ثقة فقيه جليل. وكان كثير الإِرسال والتدليس. مات سنة تسع عشرة ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 320)، الجرح (3/ 107)، التقريب (150).
(5)
هو المخزومي المدني. سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره بن حبان في الثقات، وقد أورد أن اسم أبيه عبد الرحمن. قال الذهبي: ما روى عنه سوى حبيب بن أبي ثابت. قال ابن حجر: مقبول. روى له النسائي. الجرح (6/ 14)، الثقات (7/ 17) المغني (1/ 527)، التقريب (334).
(6)
هو ابن الحارث بن هشام المخزومي. ذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول، روى له النسائي. الثقات (7/ 331)، تهذيب الكمال (2/ 1116)، التقريب (452).
(7)
تقدم في الحديث (74): ثقة فقيه.
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (6/ 235) من طريق ابن جريج به مثله مطولا. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 307)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 29). وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 93) من طريق روح لن عبادة، عن ابن جريج به مثله مطولا.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 89) من طريق آخر عن عفان بن مسلم، عن حماد ابن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= سلمة عن ثابت البناني عن ابن عمر بن أبي سلمة عن أبي سلمة عن أبيه عن أم سلمة نحوه مطولا. والطحاوي في شرح الآثار (3/ 29) من طريق موسى بن إِسماعيل المنقري، ويزيد بن هارون عن حماد به، ومن طريق آدم بن أبي إِياس، عن سليمان بن المغيرة عن ثابت به نحوه.
قلت: وقد روى البخاري هذا الحديث عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، موقوفًا عليه، من طريقين. ثم قال: لم يتابع سفيان، أنه أقام عندها ثلاثا. أ. هـ.
وسئل الدارقطني (العلل 5/ 169 ب) عن هذا الحديث فقال: يرويه حبيب بن أبي ثابت، وأختلف عنه فرواه الثوري وابن جريج، واختلف عنهما، فقال عبد الرزاق وروح بن عبادة، عن ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو.
والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة. وخالفهم يحيى بن سعيد الأموي، فرواه عن ابن جريج عن حبيب، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي بكر بن الحارث، عن أم سلمة، والقول الأول أصح. ورواه ابن عيينة، عن ابن جريج، عن حبيب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن مرسلا لم يذكر بين حبيب، وأبي بكر أحدا. ورواه أبو حيان التيمي عن حبيب مرسلا عن أم سلمة. ورواه عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن واختلف عنه .... فقيل عن عمرو بن عون عن الدراوردي عن عبد الرحمن بن حميد عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة وقال إِسحاق بن أبي إِسرائيل: عن الدراوردي عن عبد الرحمن بن حميد، عن عبد الملك بن أبي بكر مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الفضيل بن سليمان: عن عبد الرحمن بن حميد، عن عبد الملك بن أبي بكر. ورواه محمد وعبد الله ابنا أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. ورواه الثوري عن محمد بن أبي بكر بن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه، عن أم سلمة متصلا، ورواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه عن أم سلمة متصلا. والمرسل عن مالك أصح. ورواه أبو إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه، عن عبد الملك مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه ابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر مرسلا أيضا ورواه عبد الواحد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة متصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث عبد الواحد بن أيمن صحيح، وحديث الثوري عن محمد بن أبي بكر صحيح. وحديث ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت من وراية عبد الرزاق ومن تابعه صحيح. والله أعلم. وانظر الموطأ (2/ 529)، ومصنف ابن
74 -
قال لنا موسى بن إِسماعيل
(1)
: حدثنا محمد بن أبي بكر
(2)
، قال: حدثني عمي غضبان
(3)
بن حنظلة، عن أبيه حنظلة
(4)
، قال: جاءه عمران بن عصام، فقال: ما الذي ذكر لك عمر
(5)
، في قومك عنزة؟ قال: قدمت على عمر فقال: ممن أنت؟ قلت: أنا حنظلة العنزي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر قومك عنزة قال: "حي من هاهنا -وأومأ بيده إِلى المشرق- مبغي عليهم منصورون". (1/ 43/ 94).
=أبي شيبة (4/ 276)، وعبد الرزاق (6/ 234)، والطبقات (8/ 90)، والعلل لابن أبي حاتم (1/ 404).
(1)
هو المنقري، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبت.
(2)
هو أبو غاضرة العنزي البصرى. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 43)، الجرح (7/ 213)، الثقات (9/ 53).
(3)
هو ابن نعيم العنزى. سكت عنه البخارى وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات الكبير (7/ 107)، الجرح (7/ 56)، الثقات (9/ 4)، التعجيل (330).
(4)
حنظلة بن نعيم العنزي. سكت عنه البخارى وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات الكبير (3/ 43)، الجرح (3/ 240)، الثقات (4/ 167)، التعجيل (108).
(5)
عمر بن الخطاب بن نفيل -بنون وفاء، مصغر- القرشي العدوي أمير المؤمنين أبو حفص، الصادق الملهم، أيد الله به الإسلام، وفتح به الأمصار، جم المناقب. استشهد في ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين رضي الله عنه. الطبقات (3/ 265)، مشاهير علماء الأمصار (5)، تذكرة الحافظ (1/ 5).
درجة الحديث: في إسناده رجال مسكوت عنهم ولم يتابعوا.
أخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين 375) فضل عنزة، من طريق أبي مسلم عن محمد بن الحسن العنزى، عن أبي غاضرة به نحوه. قال الطبراني: لا يروى عن عمر إِلا بهذا الإِسناد، تفرد به أبو غاضرة. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 22) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن المثنى بن عوف العنزي عن الغضبان به نحوه. وأخرجه البزار في مسنده (1/ 73) من طريق محمد بن المثنى، عن محمد بن الحسن العنزي، عن محمد بن إِبراهيم، عن غاضرة عن عمه الغضبان به نحوه قال البزار: لا نعلمه يروى مرفوعًا إِلا من حديث عمر، ولا له عن عمر إِلا هذا الطريق. وانظر كشف الأستار (3/ 313). قلت: وللحديث شاهد من حديث سلمة بن سعد رضي الله عنه أخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار 3/ 313) وهذا يرد على ما ادعاه البزار، أشار
75 -
محمد بن أبي البلاط أبو العباس
(1)
، حدثني زيد بن أبي عتاب
(2)
، عن ابن عمر، كنا نقول زمن النبي صلى الله عليه وسلم: من يلي هذا الامر بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيقال: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نسكت، قاله لي محمد بن عبادة
(3)
، قال: حدثنا يعقوب بن محمد
(4)
، قال: حدثنا محمد ابن صالح
(5)
. (1/ 44/ 100).
76 -
محمد بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري
(6)
مدني: أن ثابتا
=إِلى ذلك الهيثمي. والله أعلم.
(1)
ذكره البخارى في تاريخه وسكت عنه. وتال أبو حاتم: لا أعرفه. وذكره ابن حبان في الثقات. قال الذهبي: لا يُدرى من هو. الكبير (1/ 44)، الجرح (7/ 214)، الثقات (7/ 398)، الميزان (3/ 349).
(2)
ويقال: زيد أبو عتاب الشامي مولي معاوية، أو أخته أم حبيبة. ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، وأصحاب السنن غير الترمذي. الجرح (3/ 571)، تهذيب الكمال (1/ 455)، التقريب (224).
(3)
تقدم في الحديث (54): صدوق فاضل.
(4)
تقدم في الحديث (26): صدوق كثير الوهم.
(5)
هو ابن قيس الأزرق مولى بني الأزرق من الحارث بن فهر. قال البخارى: سمع منه يعقوب ابن محمد، وقد سكت عنه البخاري. وقال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن حجر: مقبول. روى له أصحاب السنن غير الترمذى. الكبير (1/ 104)، الجرح (7/ 288)، الثقات (7/ 385)، التقريب (484).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
ذكره الذهبي في الميزان (3/ 493)، وابن حجر في اللسان (5/ 96) نقلا عن المصنف في ترجمة محمد بن أبي البلاط .. ولم أقف عليه من هذا الطريق. وقد ورد من طرق أخرى كثيرة عن ابن عمر رضي الله عنهما. في بعضها تقييد خيرية أبي بكر وأفضليته بما يتعلق بالخلافة، وفي بعضها بمجرد الأفضلية انظر المصنف لابن أبي شيبة (12/ 9)، وفتح الباري (7/ 16) باب فضل أبي بكر رضي الله عنه، ومسند أبي يعلي (9/ 452 - 456) و (10/ 161)، والسنة لابن أبي عاصم (2/ 566)، صحيح ابن حبان (الإحسان 9/ 187)، المعجم الكبير للطبراني (12/ 285، 302، 345)، الإِمامة والرد على الرافضة لأبي نعيم (271). وانظر الحديث الآتي برقم (490).
(6)
ذكره الحافظ الذهبي في تجريده. وذكره ابن حبان في التابعين. قال ابن حجر: له رؤية، وقتل
فارق أمه جميلة وهي نسوء بمحمد فولدت، قال ثابت
(1)
: فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فبزق في فيه وسماه محمدا وحنكه عجوة، قال لنا علي
(2)
: عن زيد بن الحباب
(3)
، عن أبي ثابت
(4)
، عن إِسماعيل بن محمد بن ثابت
(5)
، عن أبيه. (1/ 64/ 107).
77 -
قال لي أحمد بن حجاج
(6)
: حدثنا موسى بن شيبة
(7)
، عن
= يوم الحرة سنة ثلاث وستين، وروى له أبو داود والنسائي. الثقات (5/ 355)، التجريد (2/ 54)، التقريب (470)، الإِصابة (3/ 51).
(1)
هو ابن قيس بن شماس أنصاري خزرجي، خطيب الأنصار، من كبار الصحابة، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، واستشهد باليمامة رضي الله عنهم. التاريخ الكبير (16712)، مشاهير علماء الأمصار (14)، الإِصابة (1/ 197).
(2)
هو ابن عبد الله المديني، تقدم في الحديث (66).
(3)
تقدم في الحديث (65): صدوق.
(4)
هو من ولد قيس بن شماس، ذكره ابن أبي حاتم وسكت عنه، وسماه البيهقي: زيد بن إِسحاق بن إِسماعيل بن محمد بن ثابت. الجرح (9/ 351)، الإصابة (3/ 451).
(5)
هو ابن قيس بن شماس الأنصاري المدني سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 332)، الجرح (2/ 195)، الثقات (4/ 16).
درجة الحديث: في إسناده مسكوت عنه.
أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 91) من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن زيد بن الحباب به نحوه، بأطول منه. وأخرج البغوي، وابن أبي داود، وابن شاهين -كلهم- من طريق زيد بن الحباب به نحوه، نقله الحافظ في الإِصابة (3/ 451)، ثم قال: قال ابن مندة: غريب، لا نعرفه إِلا من حديث زيد بن الحباب". ولا يصح لمحمد بن ثابت صحبة.
النسوء: قال الخطابي في الغريب (1/ 408): أي مظنون بها الحمل، قال الأصمعي: يقال للمرأة أول ما تحمل، قد نسئت، فهي نسئ.
(6)
هو البكري، تقدم في الحديث (37): ثقة.
(7)
هو ابن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري. قال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: لين الحديث. الجرح (8/ 146)، الثقات (9/ 158)، المغني (2/ 333)، التقريب (551).
محمد بن كليب
(1)
، عن محمود
(2)
ومحمد
(3)
ابني جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أخاف الأنصار أخاف ما بين هذين" - وأومأ إِلى جنبيه -. (1/ 47/ 110).
(1)
محمد بن كليب بن جابر بن عبد الله المدني. قال ابن أبي حاتم: يروي عن جابر بن عبد الله ومحمود ومحمد ابني جابر. سئل أبو زرعة عنه فقال: مديني ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". الجرح (6718)، الثقات (5/ 362).
(2)
محمود بن جابر بن عبد الله المدني. قال أبو حاتم: لا أعرف محمود بن جابر أعرف محمد بن جابر. ؤذكره ابن حبان في "الثقات" وقال هو: أخو عبد الرحمن ومحمد يروي عن أبيه روى عنه محمد بن كليب. الجرح (8/ 291)، الثقات (5/ 434).
(3)
محمد بن جابر بن عبد الله المدني. سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: صدوق. روى له أبو داود في فضائل الأنصار. الجرح (7/ 219)، الثقات (5/ 354)، التقريب (471).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه ابن حبان في كتاب "الثقات"(5/ 362) من طريق عبد بن حميد عن أبي نعيم عن محمد بن كليب به نحوه. وأخرجه الإِمام أحمد في "فضائل الصحابة"(2/ 794) من طريق يحيى بن عبد الله بن يزيد، عن محمد بن جابر به نحوه. وأخرجه ابن حبان من طريق آخر في صحيحه (الإِحسان 6/ 20) عن محمد بن عباد المكي، عن حاتم بن إِسماعيل، عن عبد الرحمن بن عطاء عن محمد بن جابر به نحوه. والطبراني في "المعجم الأوسط"(2/ 55) من طريق أحمد بن صالح المكي، عن أبي جعفر، عن يحيى بن يزيد، عن محمد بن جابر به نحوه. وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (3/ 1181) من طريق أبي نعيم، عن سليمان بن أحمد، عن أحمد بن عبد الرحمن الحراني، عن أبي جعفر النفيلي، عن يحيى بن يزيد به نحوه. قال الزي: رواه -يعني أبو داود في فضائل الأنصار- عن محمد بن عيسى بن الطباع، عن يحيى بن عبد الله. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 180) من طريق آخر عن ابن نمير، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن بسطام، عن جابر به نحوه. وأخرجه الإِمام أحمد في "المسند"(3/ 354) من طريق علي ابن عياش، عن محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم عن جابر به نحوه، وذكر قصة. وأخرجه أيضا في (3/ 393) من طريق حسين عن محمد بن مطرف به نحوه مختصرا. قال الهيثمي في المجمع (3/ 306) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
قلت: وأخرجه المصنف أيضا من طر يق علي بن عبد الرحمن المعاوي عن جابر رضي الله
78 -
محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام القرشي
(1)
مديني سمع عروة قال لي زهير
(2)
: عن يعقوب
(3)
بن إِبراهيم، عن أبيه
(4)
، عن ابن إِسحاق
(5)
، وكان فقيها مسلما
(6)
. (1/ 48/ 114).
=عنه، وسيأتي برقم (131)، ومن طريق جعفر بن محمود، وسيأتي برقم (823).
(1)
هو الأسدي. ثقة. مات سنة بضع عشرة ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (112)، الكبير (1/ 48)، الجرح (7/ 221)، التقريب (471).
(2)
زهير بن حرب بن شداد أبو خيثمة النسائي. ثقة ثبت، روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث، مات سنة أربع وثلاثين ومائت وهو ابن أربع وسبعين. وروى له الجماعة إِلا الترمذي. التاريخ الكبير (3/ 429)، الجرح (3/ 591)، التقريب (217).
(3)
هو ابن سعد بن إِبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو يوسف المدني نزيل بغداد. ثقة فاضل مات سنة ثمان ومائتين. وروى له الجماعة. الجرح (9/ 202) التقريب (607).
(4)
هو إبراهيم بن سعد بن إِبراهيم الزهري أبو إسحاق المدني نزيل بغداد. ثقة حجة تكلم فيه بلا قادح. مات سنة خمس وثمانين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 322)، الجرح (2/ 101)، التقريب (89).
(5)
هو محمد بن إِسحاق، تقدم في الحديث (32): صدوق يدلس.
(6)
هذا قول محمد بن إِسحاق في محمد بن جعفر بن الزبير، وقد جاء ذلك واضحا في التاريخ الأوسط (1/ 324)، ولفظه هناك: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب ابن إِبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إِسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، وكان فقيها مسلما، وهو ابن الزبير بن العوام القرشي. وقد أشار الإمام البخاري هنا إِلى طرف من الإسناد، وتمامه: محمد بن جعفر، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو جالس، جاءه رجل فقال: احترقت يا رسول الله. قال: "ما شأنك؟ " قال وقعت على امرأتي وأنا صائم، قالت: وذاك في رمضان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اجلس "، فجلس في ناحية القوم .... الحديث. وعباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام هو قاضي مكة زمن أبيه وخليفته إِذا حج. ثقة، روى له الجماعة. الطبقات (106)، الجرح (6/ 82)، التقريب (290).
درجة الحديث: رجاله ثقات، وابن إسحاق لم يصرح بالسماع.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 276) من طريق يعقوب به مثله. وانظر كلام الدارقطني الآتي في الحديث رقم (82).
79 -
حدثنا عبد الله بن صالح
(1)
، قال: حدثني الليث
(2)
، عن عمرو ابن الحارث
(3)
، عن عبد الرحمن بن القاسم
(4)
، عن محمد بن جعفر بن الزبير
(5)
، عن عباد بن عبد الله بن الزبير
(6)
، عن عائشة: أتر رجل النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال: احترقت، وقعت بامرأتي في رمضان. قال:"تصدق" قال: ما عندي شيء، فأتاه إِنسان بطعام - قال عبد الرحمن: ما أدري ما هو قال: "تصدق به" قال: على أحوج مني؟ ما لأهلي طعام. قال: "فكلوه". (1/ 48/ 114).
(1)
تقدم في الحديث (47): صدوق كثير الغلط، ثبت في كثابه.
(2)
تقدم في الحديث (7): ثقة ثبت فقيه.
(3)
عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم البصري أبو أيوب. ثقة فقيه حافظ، مات قديما قبل الخمسين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 515)، الجرح (6/ 225)، التقريب (419).
(4)
هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي أبو محمد المدني، ثقة جليل. قال ابن عيينة: كان أفضل أهل زمانه. مات سنة ست وعشرين ومائة، وقيل بعدها، وروى له الجماعة. الطبقات (213)، الجرح (5/ 278)، التقريب (348).
(5)
تقدم في الحديث (78): ثقة.
(6)
تقدم في الحديث (78): ثقة.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط"(2/ 324) بهذا الإسناد مثله. وقد أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 12/ 132) تعليقا فقال: قال الليث: عن عمرو به. قال الحافظ ابن حجر في الفتح (12/ 133) وتغليق التعليق (5/ 237): وصله المصنف في "التاريخ" والطبراني في "الأوسط" من طريق مطلب بن شعيب عن عبد الله بن صالح، ورواه الإِسماعيلي من طريق أبي صالح أيضا. وأخرجه مسلم في صحيحه (3/ 783) كتاب الصيام، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان، من طريق أبي الطاهر عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث به نحوه. وأخرجه أبو داود في السنن (2/ 314) كتاب الصوم، باب كفارة من أتى أهله في رمضان، من طريق سليمان بن داد المهري، عن بن وهب، عن عمرو بن الحارث به نحوه. والنسائي في السنن الكبرى (التحفة 11/ 432) من طريق الحارث بن مسكين عن ابن وهب به. والدارقطني في العلل (5/ 134 أ) من طريق يونس ابن عبد الأعلى ومحمد ابن عبد الله بن عبد الحكم -كلاهما- عن ابن وهب به نحوه.
80 -
حدثني الأويسي
(1)
، قال: حدثنيا بن أبي الزناد
(2)
، عن عبد الرحمن
(3)
ابن الحارث، عن محمد بن جعفر
(4)
، عن عباد
(5)
، عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل فارع، فجاءه رجل من بني بياضة، فقال: احترقت وقعت بامرأتي في رمضان؟ قال: "أعتق رقبة" قال: لا أجده. قال "أطعم ستين مسكينا". قال: ليس عندي. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق من تمر فيه عشرون صاعا، قال:"تصدق" قال: ما نجد عشاء ليلة، قال:"فعد به على أهلك". (1/ 49/ 114).
(1)
هو عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس أبو القاسم المدني. ثقة روى له البخاري وأصحاب السنن إِلا النسائي فروى له في "مسند مالك". التاريخ الكبير (6/ 13)، الجرح (5/ 387)، التقريب (357).
(2)
هو عبد الرحمن بن الزناد: عبد الله بن ذكوان المدني مولى قريش. قال ابن المديني: ما حدث بالمدينة فهو صحيح، وما حدث ببغداد أفسده البغداديون. وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. قال ابن حجر: صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيها. مات سنة أربع وسبعين ومائة، أخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الجرح (5/ 252)، تاريخ بغداد (9/ 430)، الميزان (2/ 430)، التقريب (340)، الكواكب النيرات (477).
(3)
هو ابن عبد الله بن عياش -بتحتانية ثقيلة ومعجمة- ابن أبي ربيعة المخزومي أبو محمد المدني، له رؤية، وكان من ثقات التابعين. مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن. الطبقات (26)، الجرح (5/ 224)، التقريب (338).
(4)
تقدم في الحديث (78): ثقة.
(5)
تقدم في الحديث (78): ثقة.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه البخاري في التاريخ الصغير (2/ 324) بهذا الإِسناد مثله. ومن طريق البخاري أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 223). وأخرجه أبو داود في السنن (2/ 314) من طريق محمد بن عوف عن سعبد بن أبي مريم عن ابن أبي الزناد به نحوه.
العرق: قال في النهاية (3/ 219): زنبيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عرق، وعرفة - بفتح الراء فيهما - وانظر الحديث الآتي برقم (82). الفارع: قال البكري في معجم ما استعجم (2/ 1013): على وزن فاعل: أطم حسان بن ثابت.
81 -
حدثنا علي بن عبد الله
(1)
، قال: حدثنا عبد الوهاب
(2)
، قال: سمعت يحيى
(3)
، قال: أخبرني عبد الرحمن
(4)
، أن محمدا
(5)
أخبره، أن عبادا
(6)
حدثه سمع عائشة: قال رجل احترقت أفطرت في رمضان، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل فيه تمر فقال:"تصدق به". (1/ 49/ 114).
82 -
حدثنا عبد الله
(7)
، قال: حدثني الليث
(8)
، قال: حدثني يحيى
(9)
، عن عبد الرحمن
(10)
، عن محمد
(11)
، عن عباد
(12)
، قال: عن
(1)
هو ابن المديني، تقدم في الحديث (66).
(2)
هو ابن عبد المجيد الثقفي، تقدم في الحديث (16): ثقة تغير حفظه قبل موته بثلاث سنين.
(3)
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني أبو سعيد القاضي، ثقة ثبت. مات سنة أربع وأربعين ومائة أو بعدها، روى له الجماعة. الطبقات (335)، الجرح (9/ 147)، التقريب (591).
(4)
هو ابن الحارث، تقدم في الحديث (80): ثقة.
(5)
هو ابن جعفر، تقدم في الحديث (78): ثقة.
(6)
هو ابن عبد الله، تقدم في الحديث (78): ثقة.
أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط (2/ 325) بهذا الإِسناد مثله. وأخرجه مسلم في صحيحه (2/ 783) من طريق محمد بن المثنى عن عبد الوهاب الثقفي به نحوه. والنسائي في الكبرى (التحفة 11/ 432) من طريق إسحاق بن إِبراهيم عن عبد الوهاب الثقفي به. والدارقطني في العلل (5/ 134 أ) من طريق الفضل بن يعقوب، عن يحيى ابن سعيد به نحوه.
المكتل: قال في اللسان (11/ 583): هو بكسر الميم، الزنبيل الذي يحمل فيه التمر، أو العنب، يسع خمسة عشر صاعا.
(7)
هو ابن صالح، تقدم في الحديث (47): صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه.
(8)
هو ابن سعد، تقدم في الحديث (7): ثقة ثبت فقيه.
(9)
هو ابن سعيد الأنصاري، تقدم في الحديث (81): ثقة ثبت.
(10)
هو ابن الحارث، تقدم في الحديث (80): ثقة.
(11)
هو ابن جعفر، تقدم في الحديث (78): ثقة.
(12)
هو ابن عبد الله، تقدم في الحديث (78): ثقة. أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط (2/ 325) بهذا الإِسناد مثله. وأخرجه مسلم في صحيحه (2/ 783) من طريق =
عائشة، حسبت أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: احترقت وطئت امرأتي في رمضان نهارا؟ قال "تصدق تصدق" قال: ما عندي شيء، فأمره أن يمكث فجاءه عرق فيه طعام فأمره أن يتصدق به. (1/ 49/ 114).
83 -
قال لي يحيى بن قزعة
(1)
: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن
(2)
، عن
= محمد بن رميح عن الليث به نحوه. والنسائي في الكبرى (التحفة 11/ 432) من طريق عيسى بن حماد عن الليث به. وأخرجه ابن أبى شيبة في المصنف (3/ 106) عن يزيد ابن هارون عن يحيى بن سعيد به نحوه. والدارمي في السنن (2/ 11) من طريق يزيد بن هارون عن يحيى به نحوه. والإِمام أحمد في المسند (6/ 140) من طريق يزيد بن هارون عن يحيى به نحوه. والبخاري في صحيحه (الفتح 4/ 161) كتاب الصوم، باب إِذا جامع في رمضان، من طريق عبد الله بن منير، عن يزيد بن هارون به نحوه. والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 59) من طريق علي بن شيبة عن يزيد بن هارون به نحوه. والدارقطني في العلل (5/ 134 أ) من طريق أبي مسعود عن يزيد بن هارون به نحوه. وسئل الدارقطني (العلل 5/ 133 ب) عن حديث عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة .... فقال: يرويه جعفر بن محمد بن الزبير، حدث به عنه عبد الرحمن بن القاسم، فرواه عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بن القاسم، عن محمد بن جعفر، عن الهيثم -كذا؟ - عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة. ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبد الرحمن بن القاسم، واختلف عن يحيى، فرواه الليث بن سعد، يزيد ابن هارون، وأبو ضمرة، وسعيد بن مسلمة، عن يحيى، عن عبد الرحمن بن القاسم مثل قول عمرو، وأسقط من الإِسناد عبد الرحمن، والذي قبله أصح. وكذلك رواه عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، ومحمد بن إِسحاق، عن محمد بن جعفر، عن عباد، عن عائشة رضي الله عنها.
قلت: وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم، وقد أشار إِلى ذلك البخاري في الكبير والأوسط وأشار إِلى بعض الاختلافات الواقعة في متنه
…
والله أعلم. انظر التاريخ الكبير (1/ 50)، والأوسط (2/ 325).
(1)
هو القرشي المكي المؤدب، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول. وروى له البخاري. التاريخ الكبير (8/ 300)، الجرح (9/ 182)، الثقات (9/ 257)، التقريب (595).
(2)
هو ابن عبد الله بن خالد بن حزام الحزامي المديني لقبه قُصَيَّ. ثقة له غرائب روى له الجماعة. الطبقات (5/ 421)، الجرح (8/ 225)، التقريب (543).
أبي الزناد
(1)
عن ابن حمزة الأسلمي
(2)
، سمع أباه
(3)
سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يعذب بالنار إِلا رب النار". (1/ 52/ 126).
(1)
هو عبد الله بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني. ثقة فقيه. مات سنة ثلاثين ومائة، وقيل بعدها، وروى له الجماعة. الطبقات (318)، الجرح (5/ 49)، التقريب (302).
(2)
هو محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي المدني. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول: روى له البخاري تعليقا وأبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة. الكبير (1/ 52)، الجرح (7/ 236)، الثقات (5/ 357)، التقريب (475).
(3)
هو حمزة بن عمرو الأسلمي أبو صالح أو أبو محمد المدني. صحابي جليل. مات سنة إِحدى وستين وله إِحدى وسبعون سنة رضي الله عنه. الطبقات (4/ 315)، الجرح (3/ 212)، التقريب (181).
درجة الحديث: حسن لغيره.
وصححه الحافظ ابن حجر. أخرجه سعيد بن منصور في السنن (3/ 2/ 285) كتاب الجهاد، باب كراهية أن يعذب بالنار، من طريق مغيرة بن عبد الرحمن به مثله. ومن طريق سعيد أخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 494)، وأبو داود في السنن (3/ 54) كتاب الجهاد، باب كراهية حرق العدو بالنار. قال الحافظ ابن حجر في الفتح (6/ 149): أخرجه أبو داود من طريقه بإِسناد صحيح. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 77). وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/ 174) من طريق علي بن عبد العزير عن سعيد بن منصور به مثله. وأخرجه أبو يعلي في مسنده (3/ 105)، وفي كتابه المفاريد (50) من طريق عبد الجبار عن المغيرة بن عبد الرحمن به مثله. والطبراني في المعجم الكبير (3/ 174) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وإسحاق بن إِبراهيم القطان المصري كلاهما عن المغيرة عن عبد الرحمن به مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 494) من طريق آخر عن محمد بن بكر عن ابن جريج، عن زياد - يعني ابن سعد - عن أبي الزناد، عن حنظلة بن علي، عن حمزة الأسلمي رضي الله عنه، مثله. وقد أخرجه البخاري تعليقا عن ابن جريج به مثله. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (5/ 214) من طريق ابن جريج عن أبي الزناد عن حنظلة له مثله. وقد أسقط في الرواية زياد بن سعد، بين ابن جريج وأبي الزناد: وكذلك رواه الطبراني في المعجم الكبير (3/ 177) من رواية الدبري عن عبد الرزاق به مثله. لكن أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 494) عن عبد الرزاق به باثبات زياد بن سعد. ويبدو أن الصواب فيه رواية الإمام أحمد، ويؤيده ما أخرجه محمد بن بكر عن ابن جريج. وكذا ما أخرجه البخاري
84 -
وقال لي إِسماعيل بن أبي أويس
(1)
: حدثني ابن أبي حازم
(2)
، عن محمد بن أبي حرملة
(3)
، سمع النعمان بن أبي عياش
(4)
، سمع أبا سعيد الخدري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس،
= تعليقا عنه.
قلت: وللحديث شواهد من رواية جماعة من الصحابة عند بن أبي شَيبة في المصنف (12/ 389)، والبخاري في صحيحه (6/ 149).
(1)
تقدم في الحديث (11): صدوق. أخطأ في أحاديث.
(2)
هو عبد العزيز بن أبي حازم: سلمة بن دينار المدني. قال ابن معين: ثقة صدوق، ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس، وقال مرة: ثقة. قال ابن حجر: صدوق فقيه. مات سنة أربع وثمانين ومائة وهو ساجد، يوم الجمعة، في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وروى حديثه الجماعة. الطبقات (5/ 424)، الجرح (5/ 382)، تهذيب الكمال (2/ 836)، التقريب (356).
(3)
هو القرشي المدني مولى ابن حويطب، وقد ينسب إِليه. ثقة. مات سنة بضع وثلاثين ومائة. وروى له الجماعة غير ابن ماجه. الطبقات (334)، الجرح (7/ 225)، التقريب (473).
(4)
هو الزرقي أبو سلمة المدني. ثقة. روى له الجماعة غير أبي داود. الطبقات (5/ 277)، الجرح (8/ 445)، التقريب (564).
درجة الحديث: إسناده حسن.
لم أجده من هذا الطريق
…
وقد روي عنه من طرق أخرى كثيرة رضي الله عنه .. فأخرج البخاري في صحيحه (الفتح 2/ 61) من طرية عبد العزيز بن عبد الله، عن إِبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد مثله. ومسلم في صحيحه (1/ 567) عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب به مثله. وأبو داود في السنن (2/ 319) كتاب الصوم، باب في صوم العيدين. والنسائي في السنن (2/ 277) في كتاب الصلاة: النهي عن الصلاة بعد العصر. وابن ماجه في السنن كتاب إِقامة الصلاة، باب النهي عن الصلاة بعد الفجر. وأخرجه أيضا أبو داود الطيالسي في مسنده (297). وعبد الرزاق في المصنف (2/ 427). والإِمام أحمد في مسنده من طرق متعددة (3/ 6 و 39 و 45، 52 و 60 و 64 و 71 و 72 و 95). وأبو يعلي في مسنده (2/ 266 و 364 و 489). والبيهقي في السنن (2/ 452). وللحديث شواهد كثيرة أخرج بعضا منها البخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم. قال الترمذي في الجامع (1/ 344): وفي الباب عن علي وابن مسعود، وعقبة بن عامر، وأبي هريرة، وابن عمر،
ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس". (1/ 53/ 129).
85 -
وقال
(1)
لنا مسلم
(2)
به
…
(وقال عفان) عن وهيب
(3)
، عن قدامة
(4)
، عن أيوب
(5)
بن حصين (عن أبي علقمة
(6)
، عن يسار
(7)
مولى ابن عمر قال: رآني ابن عمر)
(8)
.
=وسمرة بن جندب، وعبد الله ابن عمرو بن العاص، ومعاذ بن عفراء، وسلمة بن الأكوع، وزيد بن ثابت، وعائشة، وكعب بن مرة، وأبي أمامة، وعمرو بن عبسة، ويعلى بن أمية، ومعاوية، رضي الله عنهم
…
وانظر التلخيص الحبير (1/ 185).
(1)
الظاهر من صنيع الإِمام البخاري هذا الإِشارة إِلى أن شيخه مسلما قد روى هذا الحديث عن وهيب كما رواه عفان عنه. ودد جاء ذلك واضحا في (8/ 421) من هذا الكتاب حيث أعاد هذا الحديث هناك، وما بين الأقواس منقول من الموضع الثاني والله أعلم ..
(2)
مسلم بن إِبراهيم الأزدي، تقدم في الحديث (34): ثقة مأمون.
(3)
هو ابن خالد، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبا تغير قليلا بآخره.
(4)
قدامة بن موسى بن قدامة بن مظعون الجمحي إِمام المسجد النبوي. ثقة. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. وأخرج له البخاري تعليقا، ومسلم وأصحاب السنن غير النسائي. الطبقات (389)، الجرح (7/ 128)، التقريب (454).
(5)
هو التميمي، والأكثرون على أن اسمه محمد بن حصين وكنية أبيه: أبو أيوب. قال أبو حاتم: وقال بعضهم: أيوب، ومحمد أصح. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدارقطني: مجهول. قال ابن حجر: مجهول. الكبير (1/ 54)، الجرح (7/ 235)، الثقات (7/ 401)، التهذيب (9/ 122)، التقريب (474).
(6)
أبو علقمة الفارسي المصري مولى بني هاشم. ويقال مولى عبد الله بن عباس، ويقال: حليف بني هاشم، وكان قاضيا بإِفريقية. ثقة. أخرج له البخاري في جزء الرفع، ومسلم، وأصحاب السنن. الجرح (9/ 419)، التقريب (659).
(7)
هو المدني نزيل الكوفة. ثقة. أخرج له أصحاب السنن غير النسائي. الجرح (9/ 306)، التقريب (607).
(8)
وتمام الحديث من هذا الطريق: وأنا أصلي بعد طلوع الفجر، فقال: يا يسار إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا ونحن صلي هذه الصلاة، فقال: ليبلغ شاهدكم غائبكم، لا تصلوا بعد الفجر إِلا سجدتين.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أعاده البخاري من هذا الطريق (8/ 421) غير أنه ذكره تعليقا عن شيخه مسلم بن
86 -
وقال لي ابن أبي الأسود
(1)
: أخبرنا حميد بن الزسود
(2)
، عن قدامة
(3)
، عن أيوب بن حصين
(4)
، عن أبي علقمة
(5)
، عن يسار
(6)
. (1/ 54/ 134).
87 -
أخبرني أبو جعفر
(7)
قال: ثنا أحمد بن إِسحاق
(8)
، قال: حدثنا وهيب
(9)
،
=إِبراهيم، عن وهيب. وأخرجه الإِمام أحمد في السند (2/ 104) من طريق عفان به مثله. وأخرجه أبو داود في السنن (2/ 25) كتاب الصلاة، باب من رخص فيهما إِذا كانت الشمس مرتفعة، من طريق مسلم بن إِبراهيم به مثله. ومن طريق أبي داود رواه الدارقطني في السنن (1/ 419). وأخرجه أبو يعلي في مسنده (9/ 460) من طريق إِبراهيم بن الحجاج السامي، عن وهيب به مثله. وأخرجه البخارى أيضا في الحديث الآتي برقم (87) من طريق أبي جعفر، عن أحمد بن إِسحاق، عن وهيب به.
(1)
هو عبد الله بن محمد بن أبي الأسود البصري أبو بكر، وقد ينسب إِلى جده. ثقة حافظ له سماع من أبي عوانة وهو صغير. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، أخرج له البخاري وأبو داود والترمذي. الجرح (5/ 159)، الثقات (8/ 363)، التقريب (320).
(2)
حميد بن الأسود بن الأشقر البصري أبو الأسود الكرابيسي. قال أبو حاتم: ثقة. وقال القواريري: كان صدوقا وقال ابن حجر: صدوق يهم قليلا. أخرج له البخاري وأصحاب السنن. الجرح (3/ 218)، تهذيب الكمال (1/ 335)، التقريب (181).
(3)
هو ابن موسى الجمحي، تقدم في الحديث (85): ثقة.
(4)
تقدم في الحديث (85): مجهول.
(5)
هو قاضي إِفريقية، تقدم في الحديث (85): ثقة.
(6)
هو مولى ابن عمر، تقدم في الحديث (85): ثقة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
انظر التخريج في الحديث الآتي.
(7)
هو أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي السرخسي. ثقة حافظ، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وروى له الجماعة غير النسائي. الجرح (2/ 53)، تهذيب الكمال (1/ 21)، التقريب (79).
(8)
هو ابن زيد بن عبد الله الحضرمي أبو إِسحاق البصري. ثقة، كان يحفظ، مات سنة إِحدى عشرة ومائتين. وروى له مسلم وأصحاب السنن غير ابن ماجه. الجرح (2/ 40)، تهذيب الكمال (1/ 16)، التقريب (77).
(9)
هو ابن خالد، تقدم في الحديث (15): ثقة ثبت تغير قليلا.
قال: حدثنا قدامة
(1)
، عن أيوب بن حصين التميمي
(2)
، عن أبي علقمة
(3)
مولى ابن عباس، عن يسار
(4)
مولى عبد الله بن عمر: رآني ابن عمر. (1/ 55/ 134).
(1)
تقدم في الحديث (85): ثقة.
(2)
تقدم في الحديث (85): مجهول.
(3)
تقدم في الحديث (85): ثقة.
(4)
تقدم في الحديث (85): ثقة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
تقدم تخريجه من طريق وهيب في الحديث رقم (85). وأخرج له البخاري تعليقا عن عمر بن علي المقدمي، عن قدامة به. وأعاده مرة أخرى في ترجمة يسار (8/ 421) تعليقا عن عبد السلام بن مطهر، عن عمر بن علي المقدمي به ورواه تعليقا أيضا عن الدراوردي، عن قدامة به. وفد أخرجه الترمذي موصولا في السنن (2/ 278) أبواب الصلاة، باب ما جاء لا صلاة بعد طلوع الفجر إِلا ركعتين، من طريق أحمد بن عبدة الضبي عن الدراوردي به مثله. قال الترمذى: حديث ابن عمر غريب، لا نعرفه إلا من حديث قدامة بن موسى، وروى عنه غير واحد. قال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (6/ 263): وتعقبوا قوله: غريب لا نعرفه فإِن أبا الشيخ بن حيان أخرجه في كتاب الصلاة من طريق يزيد بن سرجس عن نافع عن ابن عمر. وأخرجه أيضا محمد بن نصر المروزي في قيام الليل (مختصره للمقريزي) من طريق أحمد بن عبدة أيضا عن الدراوردي به مثله. والدارقطني في سننه (1/ 419) من طريق محمد بن سليمان المالكي، عن أحمد بن عبدة به مثله. وأخرجه البخاري تعليقا عن عثمان بن عمر عن قدامة، عن رجل من بني حنظلة، عن يسار، وهذا أخرجه أبو أمية الطرسوسي في مسند ابن عمر (29) موصولا عن عثمان بن عمر به. وأخرجه البخاري أيضا من طريق أبي بكر ابن أبي أويس، عن سليمان، عن عبد الملك بن قادمة، عن قدامة به. ومن طريق أبي عاصم عن قدامة به. وأعاده مرة أخرى في ترجمة يسار (8/ 421). وأخرجه البيهقي في السنن (2/ 465) من طريق ابن وهب، عن سليمان بن بلال عن قدامة به نحوه. وأخرجه البخاري معلقا أيضا من طريق وكيع عن قدامة، عن شيخ، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأعاده في ترجمة يسار (8/ 421). وهذا قد أخرجه الإمام أحمد في المسند (2/ 23) موصولا، عن وكيع به مثله. وأخرجه أبو يعلي في مسنده (10/ 115) من طريق هارون ابن معروف، عن ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن محمد بن أبي أيوب، عن أبي علقمة، عن ابن عمر أنه رأى مولاه يسار
…
نحوه. وأخرجه الطبراني
* محمد بن حصين بن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي الأوسي المديني، سمع منه طلحة التيمي، يروي عن أبيه، وداود بن حصين، عن محمود بن لبيد، ومشيخة بني عبد الأشهل، عن ابن وقش قال: كان بين أبياتنا يهودي، فذكر خروج النبي صلى الله عليه وسلم
…
88 -
وقال لي ابن عبادة
(1)
: حدثنا يعقوب
(2)
قال: حدثنا محمد بن طلحة
(3)
، قال: حدثنا محمد بن حصين بن عبد الرحمن
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن
= في المعجم الكبير (12/ 341) من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به نحوه. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (3/ 53) من طريق آخر عن أبي بكر بن محمد، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا نحوه.
قلت: ونقل الزيلعي في نصب الراية (1/ 255) عن ابن القطان أنه قال: كل من في هذا الإِسناد معروف إِلا محمد بن الحصين، فإِنه مختلف فيه، ومجهول الحال. وكان عمر بن علي المقدمي، والدراوردي يقولان: عن قدامة بن موسى، عن أيوب بن الحصين، وقال عثمان بن عمر: أنبأنا قدامة بن موسى، حدثني رجل من بني حنظلة، وذكر هذا الاختلاف البخاري، ولم يعرف هو، وابن أبي حاتم من حاله بشيء، فهو عندهما مجهول. أ. هـ ونقل عن الدارقطني في العلل -لم أجده في نسختي- أنه قال: هذا حديث يرويه الدراوردي، عن قدامة بن موسى، عن محمد بن الحصين، عن أبي علقمة، عن بن يسار مولى ابن عمر، عن ابن عمر. وتابعه عمر بن علي المقدمي. وخالفهم سليمان بن بلال، ووهيب، فروياه عن قدامة بن موسى، عن أيوب بن الحصين، عن أبي علقمة، عن يسار، ويشبه أن يكون القول قول سليمان بن بلال، ووهيب، لأنهما يثبتان. وانظر التلخيص الحبير (1/ 190)، وانظر الحديث الآتي برقم (291).
(1)
هو محمد بن عبادة الواسطي، تقدم في الحديث (56): صدوق فاضل.
(2)
يعقوب بن محمد الزهري، تقدم في الحديث (26): صدوق كثير الوهم.
(3)
هو التيمي، تقدم في الحديث (73): صدوق يخطئ.
(4)
هو الأشهلي الأوسي المديني. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 55)، الجرح (7/ 235)، الثقات (9/ 32).
(5)
هو حصين بن عبد الرحمن بن عمرو الأشهلي المديني أبو محمد. قال ابن سعد: كان قليل الحديث. قال ابن حجر: مقبول. روى له أبو داود والنسائي. الطبقات (294)، الجرح (3/ 194)، التقريب (170).
محمود
(1)
، عن سلمة بن سلامة
(2)
بن وقش، بهذا. (1/ 55/ 135)
89 -
قال أبو عبد الله
(3)
: حدثني سليمان بن عبد الرحمن
(4)
، قال: حدثنا محمد بن حجاج
(5)
قال: حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس
(6)
، عن أبي إِدريسٍ الخولاني
(7)
، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة، وصلاح ذات البَين، وخُلُقٌ حسن"(1/ 156/ 139).
(1)
محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأوسي الأشهلي أبو نعيم المدني. صحابي صغير، وحل روايته عن الصحابة. الطبقات (5/ 77)، الجرح (8/ 289)، الإصابة (3/ 367)، التقريب (522).
(2)
هو ابن عوف الأشهلي الأنصاري صحابي جليل شهد العقبة وبدرا والمشاهد بعدها مات بالمدينة سنة أربع وثلاثين، وقيل خمس وأربعين، وهو ابن أربع وسبعين سنة رضي الله عنه. الطبقات (3/ 439)، مشاهير علماء الأمصار (19)، معجم الصحابة للبغوي:(251)، الإِصابة (2/ 63).
درجة الحديث: في إسناده رجل مسكوت عنه ولم يتابع.
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (ل 56 أ) من طريق يعقوب له مطولا.
قلت: والحديث ذكره البخاري من طريق آخر عن ابن إِسحاق مطولا
…
انظر الحديث رقم (840).
(3)
هو البخاري رحمه الله.
(4)
هو الدمشقي، تقدم في الحديث (1): صدوق يخطئ.
(5)
هو ابن يوسف القرشي الدمشقي. قال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح (7/ 235)، الثقات (9/ 34).
(6)
هو أبو حلبس، ويقال أبو عبد الله الدمشقي، وقد ينسب لجده. ثقة عابد. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وأخرج له أصحاب السنن غير النسائي. الجرح (9/ 246)، تهذيب الكمال (3/ 1571)، التقريب (614).
(7)
هو عائذ الله بن عبد الله، أبو إدريس الخولاني، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وسمع من كبار الصحابة. قال سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الشام بعد أبي الدرداء. مات سنة ثمانين. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 448)، الجرح (7/ 37)، التقريب (289).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان من طريق البخاري. كما في نصب الراية (4/ 355).
90 -
وقال لي صدقة
(1)
: أخبرنا أبو معاوية
(2)
، عن الأعمش
(3)
، عن عمرو
(4)
، عن سالم
(5)
، عن أم الدرداء
(6)
، عن أبي الدرداء
(7)
، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. (1/ 56 / 139).
وذكره السيوطي في الجامع الصغير (2/ 147)، ورمزله بعلامة الحسن، وعزاه للبخارى في تاريخه، وللبيهقي في شعب الإيمان.
قلت: وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء الآتي عقب هذا. والله أعلم.
ذات البين: قال في اللسان (13/ 62): البَيْن: في كلام العرب جاء على وجهين: يكون الببن الفرقة، ويكون الوصل، بان يبين بينًا وبينونة، وهو من الأضداد المراد به هنا الإِصلاح بين الناس.
(1)
صدقة بن الفضل، أبو الفضل الروزي. ثقة. قال البخارى: كان من المذكورين بالعلم والفضل والسنة. مات سنة ثلاث أوست وعشرين ومائتين. وروى له البخارى. الكبير (4/ 298)، الجرح (4/ 434)، تهذيب الكمال (2/ 604)، التقريب (275).
(2)
هو محمد بن خازم - بمعجمتين - الضرير الكوفي. ثقة. أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره. مات سنة خمس وتسعين ومائة، وفد رمي بالإِرجاء. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 392)، الجرح (4/ 146)، التقريب (475).
(3)
هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أُبو محمد الكوفي. ثقة حافظ عارف بالقرآن ورع، لكنه يدلس، مات سنة سبع وأربعين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 342)، الجرح (4/ 146)، التقريب (254).
(4)
عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي - بفتح الجيم والميم - المرادي، أبو عبد الله الكوفي. ثقة عابد، كان لا يدلس، ورمي بالإِرجاء. مات سنة ثمان عشرة ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 342)، الجرح (4/ 146)، التقريب (254).
(5)
سالم بن الجعد: رافع الغطفاني الأشجعي مولاهم الكوفي. ثقة كان يرسل كثيرًا. مات سنة سبع - أو ثمان - وتسعين. وقيل مِائَة. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 291)، الجرح (4/ 181)، التقريب (226).
(6)
زوج أبي الدرداء، اسمها هجيمة، وقيل: جهيمة، الأوصابية الدمشقية، وهي الصغرى، وأما الكبرى فاسمها خيرة ولا رواية لها في الكتب الستة، والصغرى ثقة فقيهة. ماتت سنة إِحدى وثمانين. وروى لها الجماعة. الجرح (9/ 463)، التقريب (756).
(7)
هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصارى. مختلف في اسم أبيه، أما هو فمشهور بكنيته، وقيل اسمه عامر، وعويمر لقب. صحابي جليل. أول مشاهده أحد. وكان عابدا، مات في أواخر
91 -
قال لي عبد الرحمن بن شيبة
(1)
: أخبرني ابن أبي فديك
(2)
، عن ابن أبي ذئب
(3)
عن محمد
(4)
،
خلاقة عثمان - رضى الله عنهما -. الطبقات (7/ 391)، مشاهير علماء الأمصار (50)، الإِصابة (3/ 46).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه البخاري بهذا الإسناد في الأدب المفرد (1/ 482). وقال هناك: حدثنا صدقة
…
ولفظ حديثه" ألا أنبئكم بدرجة أفضل من الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إِصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة". وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 444) من طريق أبي معاوية به مثله. أخرجه هناد بن السري في كتاب الزهد (2/ 611) من طريق أبي معاوية به مثله. ومن طريق هناد أخرجه الترمذي في الجامع (4/ 663) كتاب صفة القيامة. وقال: "هذا حديث صحيح، ويروى عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين". وأخرجه أبو داود في السنن (4/ 280)، كتاب الأدب، باب في إِصلاح ذات البين من طريق محمد بن العلاء، عن أبي معاوية به مثله. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 7/ 275) من طريق إِسحاق بن راهويه عن أبي معاوية به مثله. والبيهقي في كتاب الأدب (97) من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن أبي معاوية به مثله. قال في نُصِبَ الراية (4/ 355): رواه البزار في مسنده. وقال: لا نعلمه يروى بإِسناد متّصل أحسن من هذا، وإسناده صحيح.
قلت: وقد ذكره البخاري عن أبي الدرداء موقوفا من ثلاث طرق، وكذلك رواه الإِمام عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد (265)، ورواه أيضًا عن سعيد بن المسيب مرفوعا مرسلا. ورواه الإِمام مالك في الموطإِ (2/ 904) عن سعيد بن المسيب موقوفًا .. والله أعلم.
(1)
عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي مولاهم أبوبكر المدني. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وقال أبو بكر بن أبي داود: ضعيف. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما خالف. وقال الذهبي صدوق. قال ابن حجر: صدوق يخطيء. مات في حدود العشرين ومائتين وأخرج له البخاري والنسائي. الكبير (5/ 318)، الثقات (8/ 375)، الميزان (2/ 578)، التقريب (345).
(2)
هو محمد بن إِسماعيل بن مسلم الديلي مولاهم أبو إسماعيل المدني. قال النسائي ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال ربما أخطأ. قال ابن حجر: صدوق. الثقات (9/ 42)، تهذيب الكمال (3/ 1175)، التقريب (468).
(3)
هو محمد بن عبد الرحمن، تقدم في الحديث (50): ثقة فقيه.
(4)
محمد بن حذيفة بن داب. قال البخاري: وابن داب هذا ليس، هو ذاك الضعيف، ذاك
عن عبد الله بن خويلد الغفارى
(1)
، عن رجل
(2)
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر. (1/ 57 / 144).
92 -
قال لي إِبراهيم بن موسى
(3)
: أخبرنا محمد بن ربيعة
(4)
، عن محمد بن الحسن
(5)
، عن أبيه
(6)
، عن جده
(7)
، عن أبي سعيد
(8)
، عن النبي
= صاحب السمر، ولكن هذا قديم قوي. وقال أبو حاتم: ضعيف. وذكره ابن حبان في "الثقات". التاريخ الكبير (1/ 58)، الجرح (7/ 239)، الثقات (7/ 406).
(1)
ذكره البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه. الكبير (5/ 80)، الجرح (5/ 45).
(2)
لم أقف على اسمه.
درجة الحديث: في إسناده مسكوت عنه. ولم أجد له متابعا.
لم أقف عليه، وقد روي عن جماعة من الصحابة مثل هذا، وقد أعاد البخاري رحمه الله هذا في (5/ 80) من تاريخه، وانظر الجرح والتعديل (5/ 45).
(3)
هو الفراء، تقدم في الحديث (13): ثقة حافظ.
(4)
هو الكلابي أبو عبد الله الكوفي، ابن عم وكيع. قال: ليس به بأس، وقال مرة: ثقة. وقال أبو داود: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال الدراقطني: ثقة. قال ابن حجر: صدوق مات بعد التسعين ومائة. وروى له البخاري في الأدب المفرد. الطبقات (6/ 399)، الجرح (7/ 252)، تهذيب الكمال (3/ 1197)، التقريب (478).
(5)
محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي أبو سعد الكوفي. قال ابن معين: ليس بالمتين. وقال أبوزرعة: لين الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. قال البخاري بعد أن ذكر له هذا الحديث: لم يصح حديثه. قال ابن حجر: صدوق يخطيء. الكبير (1/ 59)، الجرح (7/ 226)، تهذيب الكمال (3/ 1188)، التقريب (474).
(6)
هو: الحسن بن عطية العوفي. قال البخاري: ليس بذاك. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: ضعيف. روى له أبو داود. الكبير (2/ 301)، الجرح (3/ 6)، تهذيب الكمال (1/ 266)، التقريب (162).
(7)
هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي أبو الحسن الكوفي. قال ابن معين: ضعيف إِلَّا أنه يكتب حديثه. وضعفه الثورى وأحمد. وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه. وقال ابن عدي: هو مع ضعفه يكتب حديثه. قال ابن حجر: صدوق يخطيء كثيرا، وكان شيعيا مدلسا، مات سنة إِحدى عشرة ومائة روى له البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن غير النسائي. الجرح (6/ 382)، الكامل (5/ 2007)، تهذيب الكمال (2/ 940) والتقريب (293).
(8)
هو الخدري رضي الله عنه.
-صلى الله عليه وسلم أنه لعن النائحة والمستمعة. (1/ 59 / 151).
93 -
حدثني خطاب الحمصي
(1)
قال: حَدَّثَنَا محمد بن حمير
(2)
، عن ثابت بن عجلان
(3)
، سمع سعيد بن جبير
(4)
، سمع ابن عباس، قال: مَر النبي صلى الله عليه وسلم بشاةِ ميتة فقال: "ما على أهلها لو انتفعوا بإِهابها". (1/ 61 / 159).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
وقال البخاري: لم يصح حديثه.
وذكر ابن عدي أن البخاري يشير إِلى حديث واحد. وقال ابن حجر: مراد البخاري: أنه لا يعمل به، وقال: ولا يلزم من كون الحديث لم يصح أن يكون موضوعا. أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 65) من طريق محمد بن ربيعة به مثله وأبو داود في السنن (3/ 193)، كتاب الجنائز، باب في النوح، من طريق إبراهيم بن موسى عن محمد بن ربيعة به مثله. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 63). وسئل أبو حاتم عن هذا الحديث فقال هذا حديث منكر، ومحمد بن الحسن بن عطية. وأبوه وجده ضعفاء الحديث العلل (1/ 369).
قلت: وللحديث شواهد، من حديث ابن عمر وابن عباس، وأبي هريرة، وكلها ضعيفة. وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (2/ 139): استنكره أبو حاتم في العلل، ورواه الطبراني والبيهقي من حديث عطاء عن ابن عمر، ورواه ابن عدي من حديث الحسن عن أبي هريرة، وكلها ضعيفة. والله أعلم.
(1)
خطاب بن عثمان الطائي الفوزي أبو عمرو الحمصي. ثقة عابد. أخرج له البخاري والنسائي. التاريخ الكبير (3/ 201)، الجرح (3/ 386)، التقريب (193).
(2)
محمد بن حميد بن أنس السليحي -بفتح أوله ومهملتين- الحمصي. أبوعبد الله أو أبو عبد الحميد. قال أحمد: ما علمت إِلَّا خيرا. وقال ابن معين ودحيم: ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس به بأس. قال ابن حجر: صدوق مات سنة مائتين، أخرج له البخاري وأبو داود في المراسيل والنسائي وابن ماجة.
الجرح (7/ 239)، تهذيب الكمال (3/ 1191)، التقريب (475).
(3)
هو الأنصاري أبو عبد الله الحمصي. قال ابن معين: ثقة. وقال دحيم والنسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: لا بأس به صالح الحديث. قال ابن حجر: صدوق. أخرج له البخاري وأصحاب السنن غير الترمذي. الجرح (4/ 455)، تهذيب الكمال (1/ 172)، التقريب، (132).
(4)
تقدم في الحديث (54): ثقة ثبت فقيه. أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح
94 -
وقال لنا أبو عاصم
(1)
: حَدَّثَنَا عبد الله بن أمية بن خالد بن أسيد
(2)
، حَدَّثَنَا محمد بن حيي
(3)
، عن صفوان بن يعلي
(4)
، عن يعلي
(5)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم "البحر من جهنم"
= 9/ 172) كتاب الذبائح، باب جلود اليتة من هذا الطريق مثله. وأخرجه النسائي في السن (7/ 178)، كتاب الفرع والعتيرة، باب الفأرة تقع في السمن، من طريق سلمة بن أحمد الفوزي، عن خطاب به مثله قال الحافظ ابن حجر في الفتح (9/ 659) بعد أن تكلم على رواة هذا الحديث: فهذا الحديث، من أجل هؤلاء من المتابعات، لا من الأصول، والأصل فيه الذي قبله. ويستفاد منه خروج الحديث عن الغرابة، وقد ادعى الخطيب تفرد هؤلاء الرواة به، فقال بعد أن أخرجه من طريق عمر بن يحيى بن الحارث الحراني، حَدَّثَنَا جدي خطاب بن عثمان به: هذا حديث عزيز ضيق المخرج. أ. هـ. قال الحافظ: وقد وجدت لمحمد بن حمير فيه متابعا، أخرجه الطبراني من رواية عبد الملك الصنعاني، عن ثابت بن عجلان، ووجدت لخطاب فيه متابعا، أخرجه الإِسماعيلي، من رواية علي بن بحر، عن محمد بن حميد.
قلت: وقد روى البخارى هذا الحديث عن ابن عباس من طريقين آخرين، فرواه في كتاب الذبائح (الفتح 9/ 658)، وفي كتاب الإيمان والنذور (الفتح 11/ 569) من حديث ابن عباس عن سودة رضي الله عنهم. ورواه النسائي في سننه، كتاب الفرع، باب جلود الميتة (7/ 171) من طرق عنه رضي الله عنه.
الإهاب. قال في النهاية (1/ 83): هو الجلد وإنما يقال للجلد إِهاب قبل الدبغ، أما بعده فلا.
(1)
هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني أبو عاصم النبيل البصري .. ثقة ثبت، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين، وأخرج له الجماعة. التاريخ الكبير (4/ 336)، الجرح (4/ 463)، تهذيب الكمال (2/ 617) النقريب (280).
(2)
هو الأموى القرشي الحجازى. وثقه ابن معين. وذكره ابن حبان في "الثقات". الجرح (5/ 8)، الثقات (7/ 14)، التعجيل (211).
(3)
محمد بن حيي بن يعلي بن أمية. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 62)، الجرح (7/ 239)، الثقات (7/ 366).
(4)
هو ابن أمية التميمي حليف قريش المكي. ثقة. روى له الجماعة. الجرح (4/ 423)، تهذيب الكمال (2/ 611)، التقريب (277).
(5)
يعلي بن أمية بن أبي عبيدة بن همام التميمي حليف قريش، وهو يعلي بن منية - بضم الميم وسكون النون - وهي أمه .. صحابي مشهور. مات سنة بضع وأربعين رضي الله عنه. الطبقات (5/ 456)، الجرح (9/ 301)، الإِصابة (3/ 630).
(1)
والله لا أدخلها حتَّى أعرض على الله عز وجل (1/ 62 / 170).
95 -
قال لي إِبراهيم بن موسى
(2)
: أخبرنا عيسى بن يونس
(3)
، قال: أخبرنا بن إِسحاق
(4)
،
(1)
جزء من آية رقم (29) من سورة الكهف.
درجة الحديث: في إسناده رجل مسكوت عنه، ولم يتابع.
أعاده البخاري مرة أخرى في ترجمة يعلي بن أمية (8/ 414) من هذا الطريق مطولا. وأخرجه الإِمام أحمد في السند (4/ 223) من طريق أبي عاصم به مثله. قال الهيثمي في المجمع (10/ 386): رواه أحمد ورجاله ثقات. وأخرجه يعقوب بن سفيان النسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 308) من طريق أبي عاصم به مثله. ومن طريق يعقوب بن سفيان أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 334)، وفي كتابه البعث والنشور (265). وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسير سورة الكهف (8/ 239) من طريق العباس ابن محمد، والحسين بن نصر، كلاهما عن أبي عاصم به مثله. وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 596) من طريق أبي قلابة عن أبي عاصم به مثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد .. وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح.
قلت: وقد سقط من إسناده (محمد بن حيي) وكذا عند الذهبي، فجعل الحديث عن عبد الله بن أبي أمية عن صفوان. وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 1) من طريق علي بن بشر الأصبهاني، عن أبي عاصم به مثله. وأخرجه أيضًا من طريق أبي مسلم الكجي، عن أبي عاصم به مثله.
قلت: ولم يسم في هذه الرواية (محمد بن حيي) إِنما قال (عن رجل). وذكره السيوطي في الجامع الصغير (1/ 127) وعزاه لابي مسلم الكجي في سننه ورمز له بعلامة الحسن. وذكره أيضًا في الدر النثور (38415) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه وابن أبي الدنيا.
السرادق. قال ابن قتيبة في غريب القرآن (267): الحجرة التى تكون حول الفسطاط، وهو دخان يحيط بالكفار يوم القيامة.
(2)
هو الفراء، تقدم في الحديث (13): ثقة حافظ.
(3)
هو ابن أبي إِسحاق السبيعي كوفي نزل الشام مرابطا ثقة مأمون. مات سنة سبع وثمانين، وقيل إِحدى وتسعين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 488)، الجرح (6/ 291)، التقريب (441).
(4)
تقدم في الحديث (32): صدوق يدلس ورمي بالتشيع.
قال: أخبرني يزيد بن محمد بن خثيم
(1)
، عن محمد ابن كعب القرظي
(2)
، عن محمد بن خُثَيم
(3)
، عن عمار بن ياسر
(4)
، قال: كنت أَنا وعَلَي رفيقين في غزوة
(5)
. (1/ 63 / 175).
(1)
هو المحاربي. قال ابن معين: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. الثقات (7/ 628)، تهذيب الكمال (3/ 1541)، التقريب (605).
(2)
محمد بن كعب بن سليم بن أسد أبو حمزة القرظي المدني، كان قد نزل الكوفة مدة. ثقة عالم مات سنة عشرين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (134)، مشاهير علماء الأمصار (65)، سير أعلام النبلاء (5/ 65)، التقريب (504).
(3)
هو ابن يزيد المحاربي، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. الكبير (1/ 63)، الجرح (7/ 246)، الثقات (7/ 402)، التقريب (476).
(4)
عمار بن ياسر بن عامر العنسي - بنون ساكنة ومهملة - أبو اليقظان، مولى بني مخزوم، صحابي جليل مشهور، من السابقين الأولين بدري. قتل بصفين سنة سبع وثلاثين رضي الله عنه. الطبقات (3/ 346)، الإِصابة (2/ 505).
(5)
وتمام الحديث:
…
العُشَيرة، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها، رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم، أوفي فخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان. هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ قال: قلت: إِن شئت، فجئناهم فنظرنا إِلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا وعلي، حتَّى اضطحعنا في ظل صور من النخيل، ودقعاء من التراب، فنمنا، فوالله ما أنبهنا إِلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي "مالكٍ يا أبا تراب؟ " لما يرى عليه من التراب، ثم قال:"ألا أحدثكما بأشقى الناس؟ " قلنا: "بلى يا رسول الله. قال أحيمر ثمود الذى عقر الناقة، والذى يضربك يا علي على هذه" - ووضع يده على قرنه - "حتى يبل منها هذه" -وأخذ بلحيته-.
درجة الحديث: إسناده حسن.
وقال البخاري: هذا إِسناد لا يعرف سماع يزيد من محمد ولا محمد بن كعب، من ابن خثيم، ولا ابن خثيم من عمار. أخرجه ابن إِسحاق في السيرة (1/ 599) من طريق يزيد ابن خثيم به مثله. والإِمام أحمد في السند (4/ 363)، وفي فضائل الصحابة (2/ 686) من طريق علي بن بحر عن عيسى بن يونس عن ابن إِسحاق به مثله. وفي الفضائل (2/ 688) من طريق أحمد بن عبد الملك الحراني عن محمد بن سلمة، عن ابن إِسحاق به نحوه. ومن طريق الإِمام أحمد أخرجه الحاكم في مستدركه (3/ 140) وقال صحيح
96 -
محمد بن خالد
(1)
عن أبيه
(2)
، عن جده
(3)
، سمع النبي صلى الله عليه وسلم في
= على شرط مسلم، ووافقه الذهبي في تلخيصه. وأخرجه النسائي في خصائص علي (162) من طريق محمد بن وهب، عن عبد الله بن سماك، عن محمد ابن سلمة له مثله. أخرجه أبو نعيم في الدلائل (2/ 708)، والحلية (1/ 141) من طريق أبي جعفر النفيلي ويحيى الزمي كلاهما عن محمد بن سلمة به مثله. وفي معرفة الصحابة (2/ 96) من طريق عيسى بن يونس، عن ابن إِسحاق به. وأخرجه البزار في مسنده (235) من طريق موسى بن عبد الله الخزاعي، عن بكر بن سليمان، عن محمد بن إِسحاق به نحوه مختصرًا، قال البزار: لانعلم روى ابن خثيم إِلا هذا، وانظر كشف الأستار (3/ 198). وأخرجه الدولابي في الكنى (2/ 163) من طريق سليمان بن سيف الحرابي، عن ابن زريع عن ابن إِسحاق به مثله. وللحديث شواهد، للمرفوع منه، انظر كشف الاستار (3/ 202)، وتاريخ ابن عساكر (12/ 204 أ).
قلت: وقد أعل البخاري إِسناد الحديث بعدم تحقق السماع، فقال: هذا إِسناد لا يعرف سماع يزيد من محمد، ولا محمد بن كعب من ابن خثيم، ولا ابن خثيم من عمار .. وتعقبه الحافظ ابن حجر في التهذيب (9/ 148) فقال: ذكر البخاري أن محمد ابن خثيم هذا ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، نقله عنه ابن مندة، وكذا ذكر البغوي، فما المانع من سماعه من عمار، وعند ابن مندة من طريق محمد بن سلمة عن ابن إِسحاق التصريح بسماع محمد بن كعب من ابن خثيم، وسماع يزيد من محمد بن كعب. وقال أبو نعيم في المعرفة (2/ 97) بعد أن رواه من طريق عيسى بن يونس عن ابن إِسحاق: اختلف على محمد بن إِسحاق فيه .. ، فتابع إِبراهيم بن سعد ويونس بن بكير، وصدقة بن سابق، وعيسى بن يونس على هذا، وخالفهم محمد بن سلمة الحراني، فروى عن محمد بن إِسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب قال: حدثني أبوك يزيد بن خثيم، عن عمار مثله، والله أعلم
(1)
محمد بن خالد، كذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم ينسباه .. وذكره المزي والن حجر أنه السلمي. قال ابن حجر: مجهول. الجرح (7/ 242). الميزان (3/ 533)، التهذيب (9/ 145)، التقريب (476).
(2)
خالد بن اللجلاج السلمي والد محمد. قال ابن مندة في معرفة الصحابة أن جد محمد يسمى البحلاج. قال ابن حجر: مجهول. أخرج له أبوداود ولم يسم أباه، لكن سماه ابن مندة وخلطه المزي بالذي قبله، والصواب التفرقة. التهذيب (3/ 132)،
التقريب (190).
(3)
اللجلاج العامري السلمي والد خالد. قال البخاري له صحبه. قيل إِنه مولى بني زهرة مات
الزيادة. قاله لي عبد الله بن جعفر
(1)
، عن أبي المليح: الحسن
(2)
(1/ 65 / 183).
97 -
وقال لنا عبد الله بن يزيد
(3)
: عن حيوة
(4)
، حدثني نافع بن سليمان
(5)
،
= بدمشق رضي الله عنه. الكبير (7/ 250)، الإِصابة (3/ 310).
(1)
عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي، أبو عبد الرحمن القرشي مولاهم. ثقة، لكنه تغير بآخره، فلم يفحش اختلاطه. مات سنة عشرين ومائتين، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 486)، الكبير (5/ 62)، الجرح (5/ 22)، التقريب (298).
(2)
هو الحسن بن عمر، أو عمرو، ابن يحيى الفزاري مولاهم. ثقة، مات سنة إِحدى وثمانين ومائة. روى له البخاري في الأدب، وأصحاب السنن سوى الترمذي. الطبقات (7/ 341)، الجرح (3/ 24)، التقريب (162).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرحه الإِمام أحمد في المسند (5/ 272) في مسند رجل رضي الله عنه، ولم يسمه، من طريق حسن بن محمد عن أبي الليح به ولفظه: إِذا سبقت للعبد من الله منزلة، لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره، حتَّى يبلغه المنزلة التي سبقت له منه. وأخرجه أبوداود في السنن (3/ 183)، كتاب الجنائز، باب الأمراض المكفرة للذنوب، من طريق عبد الله بن محمد النفيلي وإبراهيم بن مهدي المصيصي، كلاهما عن أبي المليح به لحوه. وأخرجه الطبراني في المعجم الأسط (2/ 52) من طريق أحمد بن عقال الحراني عن أبي جعفر يعني النفيلي، عن أبي المليح به نحوه. قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي خالد إِلا بهذا الإِسناد، تفرد به أبو المليح. ومن طريق الطبراني أخرجه المزي في تهذيب الكمال (3/ 1194) في ترجمة محمد بن خالد السلمي. قال الهيثمي في المجمع (2/ 292): رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وأحمد، وفيه قصة، ومحمد بن خالد وأبوه، لم أعرفهما. والله أعلم.
(3)
تقدم في الحديث (57) ثقة فاضل.
(4)
هو ابن شريح بن صفوان أبوزرعة المصري. ثقة ثبت فقيه. مات سنة ثمان وخمسين ومائتين، روى له الجماعة. الجرح (3/ 306)، التقريب (185).
(5)
هوا القرشي المكي .. وقال البخاري مدني روى عن يعقوب بن سعد، وعنه حيوة بن شريح وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: صدوق يحدث عن الضعفاء مثل بقية. الكبير (8/ 86)، الجرح (8/ 458)، التعجيل (419).
سمع محمد بن أبي صالح
(1)
، سمع أباه
(2)
، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الإِمام ضامن والمؤذن مؤتمن". (1/ 69 / 203).
(1)
محمد بن أبي صالح: ذكوان السمان. ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ. قال ابن حجر: صدوق يهم. روى له الترمذي. الثقات (7/ 417)، الكامل (6/ 2239)، التهذيب (9/ 157)، التقريب (477).
(2)
تقدم في الحديث (36): ثقة ثبت.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الترمذي في العلل الكبير (1/ 136) ما جاء أن الإِمام ضامن والمؤذن مؤتمن، من طريق محمود بن غيلان، عن عبد الله بن يزيد المقري، به مثله. وأخرجه البيهقي في السن الكبرى (1/ 431)، من طريق عبد الله بن محمد بن إِسحاق الفاكهي، عن يحيى ابن أبي مسرة، عن المقري، به مثله. وابن خزيمة في صحيحه من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمه، عن حيوة له مثله. وابن حبان في صحيحه (الإحسان 3/ 90) من طريق الحسن بن سفيان، عن محمد بن سلمة المرادي، عن ابن وهب، عن حيوة به مثله.
قلت: هذا الحديث قد روي من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح وعن أبي هريرة مرفوعا مثله .. لكن البخاري قد أعلها فقال: قال الأعمش: سمعت أبا صالح أو بلغني عنه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، ورواه سهيل بن أبي صالح عن الأعمش عن أبي صالح، وقال يوسف بن راشد: حَدَّثَنَا ابن فضيل عن الأعصق، عن رجل عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال الترمذي في الجامع (1/ 404)، وفي العلل الكبير (1/ 137): سمعت محمدا - يعني البخاري - يقول: حديث أبي صالح، عن عائشة أصح، وذكر عن علي بن المديني أنه قال: لا يصح حديث عائشة، ولا حديث أبي هريرة، وكأنه رأى أصح شيء في هذا الباب عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. ونقل الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 207) عن الإِمام أحمد أنه قال: ليس لحديث الأعمش أصل، ونقل عن ابن معين عن الثوري أنه قال: لم يسمع الأعمش هذا الحديث من أبي صالح. وقال الترمذي: سألت أبا زرعة. فقال: حديث أبى هريرة أصح عندي من حديث عائشة. وسأل ابن أبي حاتم أباه عن الحديثين فقال: حديث الأعمش - يعني عن أبي هريرة - ثم قال: ونافع بن سليمان - يعني الذي روي من طريقه حديث عائشة - ليس بقوي. أ. هـ (العلل 1/ 81). ورجح ابن خزيمة في صحيحه (3/ 19) حديث الأعمش عن أبي هريرة .. فقال: الأعمش أحفظ من مائتين مثل محمد بن أبي صالح. وأطال الدراقطني وأجاد في (العلل 3/ 182 ب) عرض طرف حديث أبي هريرة رضي الله عنه،
98 -
وقال لي محمد بن سلام
(1)
: أخبرني محمد بن ربيعة
(2)
، حَدَّثَنَا أبو الحسن العسقلاني
(3)
، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة
(4)
، عن أبيه
(5)
، صارع النبي صلى الله عليه وسلم ركانة فصرعه، قال: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "فرْقُ ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس". (1/ 73/ 221).
= ثم قال: "ورواه نافع بن سليمان عن محمد بن أبي صالح السمان، عن أبيه، عن عائشة، وقد اضطرب الحديث على أبي صالح وزعم علي بن المديني أن حديث يونس عن الحسن مرسلا بذلك أحبها إِليه، وأحسنها إِسنادا" وقال في أحاديث عائشة رضي الله عنها في العلل (5/ 95 ب): يرويه محمد بن أبي صالح وعن أبيه، عن عائشة، وخالفه الأعمش وسهيل بن أبي صالح على اختلاف عليها، إِلَّا أنهما أسنداه عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. وكذلك قال موسى بن داود عن زهير عن أبي إِسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أ. هـ. وقال ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 3/ 90) بعد ذكر حديث عائشه رضي الله عنها: سمع هذا الخبر أبو صالح السمان عن عائشة، على حسب ماذكرناه، وسمعه من أبي هريرة مرفوعا، فمرة حدث به عن عائشة، وأخرى عن أبي هريرة، وتارة وقفه عليه ولم يرفعه، وأما الأعمش، فإِنه سمعه من أبي صالح عن أبي هريرة موقوفًا، وسمعه من أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا، وقد وهم من أدخل بين سهيل وأبيه فيه الأعمش، لأن الأعمش سمعه من سهيل، لأن سهيلا سمعه من الأعمش .. والله أعلم .. وانظر الكامل لابن عدي (6/ 2240)، والتلخيص الحبير (1/ 209)، والتهذيب (9/ 158).
(1)
تقدم برقم (14): ثقة ثبت.
(2)
تقدم برقم (92): صدوق.
(3)
سكت عنه ابن أبي حاتم. وقال ابن حجر: مجهول روى له أبو داود والترمذي. الجرح (9/ 356)، تهذيب الكمال (3/ 1598)، التقريب (633).
(4)
سكت عنه ابن أبي حاتم. قال ابن حجر: مجهول. روى له أبو داود والترمذي. الجرح (9/ 253)، تهذيب الكمال (3/ 1593)، التقريب (628).
(5)
محمد بن ركانه بن عبيد يزيد القرشي الطلبي. ذكره البغوي في الصحابة. وقال ابن مندة: ذكره البغوي في الصحابة وهو تابعي وجزم ابن حبان بذلك. وقال ابن فتحون: حديث المصارعة مشهور بركانة، وكذا الحديث الذي في العمائم، كان محمدا أرسله وأسقط من السند "عن أبيه". أيد ذلك ابن حجر وقال: ظاهر روايته أن القائل: سمعت هو محمد فلو كان كذلك لكان صحابيا بلا ريب، وقد أشرت إِليه في القسم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الأول لهذا الاحتمال، لكن جزم ابن حبان بأنه تابعي لما ذكره في الثقات ثم قال: لا أعتمد على اسناد خبره.، الكبير (1/ 73)، الثقات (5/ 360)، الإِصابة (3/ 486).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
وقال البخاري: إِسناده مجهول، لا يعرف سماع بعضهم من بعض.
قلت: في إِسناده راويان مجهولان. قال الترمذي: إِسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني، ولا ابن ركانه. أخرجه أبوداود في السنن (4/ 55)، كتاب اللباس باب في العمائم. والترمذي في الجامع (4/ 247) كتاب اللباس، باب العمائم. وابن قانع في معجمه (التحفة 3/ 174) عن أحمد بن عبد الرحمن بن بشار وموسى بن هارون كلهم عن قنيبة بن سعيد. وأخرجه البغوي في معجم الصحابة (189) من طريق داود بن رشيد. وأبو يعلي في مسنده (3/ 5) من طريق أبي كريب، كلهم عن محمد بن ربيعة به مثله. والطبراني قي المعجم الكبير (5/ 68) من طريق عبد الله ابن الإِمام أحمد، ومحمد ابن عبد الله الحضرمي، كلاهما عن أبي كريب به مثله. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة. ونقل ابن حجر عنه أنه قال: غريب، ولم ينقل عنه التحسين. وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 452) من طريق الحسن بن سفيان، عن محمد بن عمار، عن محمد بن ربيعة به مثله. وسكت عنه هو والذهبي. وأخرجه البغوي في "معجم الصحابة"(189) من طريق آخر عن الحسن بن الصباح البزار، عن شبابة بن سوار، عن أبي أويس المدني، عن محمد بن عبد الله بن يزيد بن ركانة عن جده ركانة قال: كنت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم في غنيمة لأبي طالب الحديث، فذكر قصة المصارعة فقط. ومن طريق البغوي، نقله الهيثمي في دلائل النبوة (6/ 251). وأخرجه أبو داود في المراسيل (161) عن سعيد بن جبير أن رسولا الله صلى الله عليه وسلم كان بالبطحاء، فأتى عليه زيد بن ركانة، أوركانة ابن زيد، فذكر حديث المصارعة. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن (10/ 18) وقال: هو مرسل جيد وقد روي بإِسناد آخر موصولا أنه ضعيف. وقال ابن حجر: إِسناده صحيح إِلى سعيد بن جبير، إِلَّا أن سعيدا لم يدرك ركانة، ثم ذكر أن الموصول منه في أحاديث أبي بكر الشافعي وفي كتاب السبق والرمي لأبي الشيخ من رواية عبد الله بن يزيد المدني، عن حماد، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مطولا، وإسناده ضعيف وأخرجه البيهقي في الدلائل (6/ 252) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه من طريق الحافظ أبي أحمد، عن أبي عروبة السلمي، عن محمد ابن وهب، عن محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن أبي عبد الملك، عن القاسم،
* محمد بن زياد البرجمي، سمع ثابتا، عن أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنّ كُنّ له ثلاث بنات كان معي في الجنة".
99 -
وقال لي الوليد بن شجاع
(1)
: حَدَّثَنَا أبي
(2)
، قال: حَدَّثَنَا زياد بن
خيثمة
(3)
، عن ثابت
(4)
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. (1/ 74 / 227).
عن أبي أمامة، فذكره مطولا .. قال البيهقي: أبو عبد الملك هذا: علي بن يزيد الشامي، ليس بالقوي، إلا أن معه ما يؤكد حديثه، قال: قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن حجر: إِسناده ضعيف. وروى عبد الرازق عن معمر، عن يزيد بن أبي زياد، أحسبه عن عبد الله بن الحارث، قال: صارع النبي صلى الله عليه وسلم أبا ركانة في الجاهلية .. فذكر الحديث. قال الحافظ ابن حجر: وكذا أخرجه أبو الشيخ من طريقه، ويزيد فيه ضعف، والصواب: ركانة. وروى ابن هشام في السيرة (1/ 390) عن ابن إِسحاق، عن أبيه إِسحاق بن يسار مرسلا. ومن طريق ابن إِسحاق أخرجه البهيقي في دلائل النبوة (6/ 250). قال الحافظ عبد الغني بن سعيد: حديث ركانة. أمثل ما روي في مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم .. وانظر السنن الكبرى للبيهقي (10/ 18)، تحفة الاشراف (2/ 174)، التلخيص الحبير (4/ 162).
(1)
الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني الكندي أبو همام ابن أبي بدر الكوفي نزيل بغداد. ثقة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين على الصحيح وأخرج حديثه مسلم وأصحاب السنن غير النسائي الجرح (9/ 7)، تهذيب الكمال (3/ 1469)، التقريب (582).
(2)
هو شجاع بن الوليد بن قيس السكوني أبو بدر الكوفي. قال الثوري: ليس بالكوفة أعبد من شجاع بن الوليد. وقال أحمد: كان أبو بدر شيخا صالحا صدوقا كتبنا عنه قديمًا. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة، ولقيه ابن معين يوما فقال له: يا كذاب. فقال له أبو بدر: إِن كنت كاذبا فهتكك الله. وقال العجلي: كوفي لا بأس به. وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمتين لا يحتج بحديثه. قال ابن حجر: صدوق ورع له أوهام. مات سنة أربع ومائتين وروى له الجماعة. الجرح (4/ 378)، ت الكمال (2/ 573)، التقريب (219).
(3)
هو الجعفي الكوفي، ثقة أخرج له مسلم وأصحاب السنن الجرح (3/ 530)، التقريب (219).
(4)
ثابت بن أسلم البناني - بضم الموحدة ونونين - أبو محمد البصري. ثقة عابد مات سنة بضع وعشرين ومائة وله ست وثمانون سنة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 232)، الجرح (2/ 449)، التقريب (132).
100 -
قال لي السندي
(1)
: حَدَّثَنَا حَرَمِي بن عمارة
(2)
، قال حَدَّثَنَا شعبة
(3)
، عن واقد بن محمد
(4)
،
درجة الحديث. حسن لغيره.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 147) من طريق يونس، عن حماد بن زيد عن ثابت به نحوه. وأخرجه عبد بن حميد (3/ 176) من طريق محمد ابن الفضل، عن حماد به نحوه. وابن حبان في صحيحه .. الإِحسان (1/ 336) من طريق الحسن بن سفيان، عن المقدمي وإبراهيم بن حسن العلاف كلاهما عن حماد به نحوه. وأخرجه البخارى تعليقا عن محمد بن زياد البرجمي، عن ثابت به. وأخرجه مسلم في صحيحه (4/ 2027) كتاب البر، باب فضل الإِحسان إِلي البنات، من طريق آخر عن عمرو الناقد، عن الزبيرى، عن محمد بن عبد العزيز، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عال جاريتين حتَّى تبلغا .. الحديث.
قلت: ويبدو من صنيع البخارى ترجيح حديث عائشة رضي الله عنها، على حديث أنس رضي الله عنه لأنَّهُ قال عقبه بن: وقال حماد بن سلمة: أخبرنا ثابت عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. وقد رجحه أيضًا أبو حاتم .. فقال ابنه في العلل (1/ 405)، (2/ 170): سألت أبي عن حديث رواه موسى بن خلف وحماد بن زيد وأحسبه عن أنس، وقال موسى: عن أنس
…
قال أبي: رواه حماد بن سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه شيء بالصواب، وحماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت وعلي بن زيد. والله أعلم.
(1)
هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر الجعفي أبو جعفر البخاري المعروف بالسندي - بفتح النون - ثقة حافظ جمع السند. مات سنة تسع وعشرين ومائتين. روى له البخاري والترمذى. الكبير (5/ 189)، الجرح (5/ 162)، ت الكمال (2/ 735)، التقريب (321).
(2)
حرمي - بلفظ النسب - ابن عمارة بن أبي حفصة العتكي البصرى أبو روح. قال ابن معين: صدوق. وقال أبو حاتم: ليس هو في عداد يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وعندي هو مع عبد الصمد بن عبد الوارث. قال ابن حجر: صدوق يهم. مات سنة احدى ومائتين، وأخرج له البخاري ومسلم وأصحاب السنن غير الترمذي. الجرح (3/ 307)، ت الكمال (1/ 244)، التقريب (156).
(3)
تقدم برقم (65).
(4)
هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي. ثقة، مات سنة عشرين ومائة، وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي. الطبقات (370)، الجرح (9/ 32)، التقريب (579).
سمعت أبي
(1)
، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أُمرت أَن اقاتل الناس حتَّى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة". (1/ 75 / 320).
101 -
محمد بن زرارة بن عبد الله بن خزيمة بن ثابت الأنصارى
(2)
الخطمي الأوسي المديني سمع عمارة بن خزيمة
(3)
، عن أبيه
(4)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
هو محمد بن زيد العدوي. ثقة، روى له الجماعة. الطبقات (224)، الجرح (7/ 256)، التقريب (479).
أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 1/ 75) كتاب الايمان، باب: فإِن تابوا وأقاموا الصلاة، من طريق المسندي به مثله.، مسلم في صحيحه (1/ 53) من طريق أبي غسان المسمعي، عن عبد الملك بن الصباح، عن شعبة به مثله. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 1/ 200) من طريق أحمد بن علي، عن إِبراهيم بن عرعرة، عن حرمي ابن عمارة به مثله. قال ابن حبان: تفرد به شعبة. وأخرجه الدارقطني في السن (1/ 232) من طريق محمد بن أحمد بن الحسن عن إِبراهيم بن هاشم، عن إِبراهيم بن عرعرة به مثله. ومن طريق أحمد بن يوسف بن خلاد، عن المعمري، عن إِبراهيم بن عرعرة به مثله. وأخرجه ابن مندة في كتاب الايمان (1/ 165) من طريق إسماعيل بن قتيبة عن المسندى به مثله. قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 75) هذا حديث غريب الإِسناد، تفرد بروايته شعبة، عن واقد .. قاله ابن حبان، وهو عن شعبة عزيز. تفرد بروايته عنه حرمي هذا، وعبد الملك ابن الصباح، وهو عزيز عن حرمي، تفرد به عنه المسندي، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، ومن جهة إبراهيم أخرجه أبو عوانة، وابن حبان والإِسماعيلي وغيرهم، وهو غريب عن عبد الملك، تفرد به عنه: أبو غسان، شيخ مسلم. فاتفق الشيخان على الحكم بصحته، مع كرابته، وليس هو في مسند أحمد على سعته.
قلت: والحديث قد رواه جماعة من الصحابة منهم: أبو بكر الصديق، وأبو هريرة، معاذ، وجابر، وأنس بن مالك، رضي الله عنهم.
(2)
سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". الكبير (1/ 77)، الجرح (7/ 260)، الثقات (7/ 414).
(3)
هو ابن ثابت الأنصاري الخطمي الأوسي أبو عبد الله أو أبو محمد المدني. ثقة مات سنة خمس ومائة، وروى له أصحاب السنن. الطبقات (5/ 71)، الجرح (6/ 365)، التقريب (409).
(4)
هو خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الخطمي - بفتح العجمة - أبو عمارة المدني
قال: "مَنْ شهد له خزيمة أَو شهد عليه فحسبه". قاله لي علي
(1)
، عن زيد بن حباب
(2)
، سمع محمدا. (1/ 77 / 238).
102 -
وقال لي ابن أبي عتاب
(3)
:
ذو الشهادتين، من كبار الصحابة، شهد بدرا، وقتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين رضي الله عنه. الطبقات (4/ 378)، الجرح (3/ 381)، الإِصابة (1/ 424).
(1)
هو ابن المديني، تقدم في (66).
(2)
تقدم في (63): صدوق.
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الطبراني في العجم الكبير (4/ 101) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة وأخيه عثمان، وليث بن هارون العكلي -جميعًا- عن زيد بن الحباب به مثله مطولا. وذكر قصة شراء النبي صلى الله عليه وسلم فرسا من أعرابي وجحود الأعرابي لذلك. قال الهيثمي في المجمع (9/ 320): رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات.
قلت: وأخرج أبو داود في السنن (3/ 308)، كتاب الأقضية، باب إِذا الحاكم صدق الشاهد. من طريق محمد بن يحيى بن فارس، عن الحكم بن نافع، عن شعيب، عن الزهري، عن عمارة بن خزيمة، عن عمه - كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر قصة الشراء ثم قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين. وأخرج ذلك أيضًا النسائي في السن (7/ 301) كتاب البيوع، التسهيل في ترك الإِشهاد على البيع. من طريق الهيثم بن مروان، عن محمد بن بكار عن يحيى بن حمزة، عن الزبيدى، عن الزهري به نحوه. وأخرجه عبد الرازق في المصنف (8/ 366) من طريق ابن جريج عن محمد بن عمارة، عن خزيمة، وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شهادتك شهادة رجلين".
قلت: محمد بن عمارة بن خزيمة لم يسمع من جده خزيمة، قال البخاري في الكبير (1/ 165): مرسل. وأخرج أيضًا من طريق معمر، عن الزهري، عن خارجة بن زيد، أن زيد بن ثابت قال: لما كتبنا المصاحف. وفيه: وكان خزيمة يُدْعى ذا الشهادتين، أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين. والله اعلم.
(3)
هو محمد بن أبي عتاب البغدادي أبو بكر الأعين، واسم أبيه طريف، وقيل: حسن بن طريف. ذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الخطيب: كان ثقة. وقال ابن معين: ليس هومن أصحاب الحديث. قال الخطيب: عنى بذلك أنه لم يكن من الحفاظ لعلله، والنقاد لطرقه مثل ابن المديني ونحوه، وأما الصدق والضبط لا سمعه، فلم يكن مدفوعا عنه. قال ابن حجر صدوق مات سنة خمس ومائتين، روى له مسلم وأصحاب السنن غير الترمذي.
حَدَّثَنَا شاذان
(1)
، قال: حَدَّثَنَا شريك
(2)
، عن عبد الملك بن عمير
(3)
، عن أبي طلحة
(4)
، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم "كُل بناءٍ وبال إلا إِواء" - يعني ما لا بد منه -. (1/ 77 / 241) ..
الثقات (9/ 95)، تاريخ بغداد (2/ 182)، تهذيب الكمال (3/ 1240)، التقريب (495).
(1)
هو الأسود بن عمر الشامي نزيل بغداد يكنى أبا عبد الرحمن، ويلقب شاذان. ثقة مات في أول سنة ثمان وماتين، وروي له الجماعة. الطبقات (7/ 336)، الجرح (2/ 294)، التقريب (111).
(2)
شريك بن عبد الله النخعي الكوفي أبو عبد الله القاضي بواسط ثم بالكوفة. قال ابن معين: ثقة. وقال العجلي: ثقة. وقال أحمد هو أثبت في أبي إِسحاق من زهير وإسرائيل وزكريا. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان في آخر عمره يخطيء، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا بواسط ليس فيهم تخليط، مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام. وقال ابن عدي: له حديث كثير من المقطوع والمسند وبعض ذلك فيه أنكار، والغالب على حديثه الصحة، والذى تقع فيه النكرة من حديثه أتي فيه من سوء حفظه، وليس يتعمد شيئًا من ذلك فينسب بسببه إلي الضعف. قلت: وقد ولد شريك سنة 90 هـ، وولي القضاء سنة 155 هـ. قال ابن حجر: صدوق يخطيء كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء في الكوفة مات سنة سبع -أو ثمان وسبعين ومائة، وأخرج له البخاري تعليقا، ومسلم وأصحاب السنن. الثقات (6/ 4441)، الكامل (4/ 1321)، تاريخ بغداد (9/ 279)، الميزان (2/ 270)، التقريب (266)، الكواكب النيرات (250).
(3)
تقدم في (58): أخرج له الشيخان من رواية القدماء في الاحتجاج، ورواية بعض المتأخرين في المتابعات، وهو ثقة تغير حفظه وربما دلس.
(4)
هو الأسدي. سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الذهبي: صدوق. قال ابن حجر: مقبول. أخرج له أبو داود. الجرح (9/ 396)، الثقات (5/ 574)، الكاشف (3/ 309)، التقريب:(651)
درجة الحديث حسن لغيره.
أخرجه البخاري تعليقا عن شيخه أبي نعيم الفضل بن دكين، عن زهير، عن عثمان بن حكيم، عن إِبراهيم بن حاطب، عن أبي طلحة به نحوه. وأخرجه أبو يعلى في مسنده (7/ 308) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي نعيم به نحوه. وأبو داود في السنن (4/ 360) كتاب الأدب، باب ما جاء في البناء، من طريق أحمد بن يونس، عن
103 -
قال لي إِبراهيم بن موسى
(1)
: أخبرنا يحيى بن زكريا
(2)
، عن أبيه
(3)
،
زهير به نحوه. وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (3/ 1617) من طريق إِبراهيم بن شريك عن أحمد بن يونس به نحوه. قال العراقي في تخريج أحاديث الإِحياء (4/ 236): رواه أبو داود بإِسناد جيد. أهـ. وأخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 1393)، كتاب الزهد، باب في البناء، من طريق آخر عن العباس بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، عن عيسى بن عبد الأعلى، عن إِسحاق بن أبي طلحة، عن أنس نحوه. قال البوصيري في الزوائد: في إسناده عيسى بن عبد الأعلى، ولم أر من جرحه ولامن وثقه، وباقي رجال الإِسناد ثقات. ورواه أبو داود في سننه بغير هذا اللفظ، من هذا الوجه. وذكر البخاري أن الحديث رواه أيضًا مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي زكريا التميمي، عن عمار - شيخ له - عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال البخاري: وقال بعضهم: عن مروان، عن محمد بن جرير بن أبي زكريا.
قلت: وهذا وصله أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 215) من طريق القاضي أبي أحمد محمد بن أحمد، عن محمد بن خداش، عن سليمان النقري، عن يحيى بن يمان، عن سفيان الثوري، عن أبي عمارة، عن أنس مرفوعا. ويبدو من صنيع البخارى أنه أراد بيان أن الحديث قد اختلف فيه على مروان بن معاوية، فروى عنه محمد ابن أبي زكريا، عن عمار، عن أنس والصواب: أبو عمار، وروى عن مروان أيضا، عن محمد ابن جرير بن أبي زكريا، والصواب: محمد بن أبي زكريا. قال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 102): سمعت أبي وذكر حديثًا رواه مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي زكريا، عن عمار، عن أنس، وذكر الحديث، قال: أري أن هذا خطأ. وأنه أبو عمار: زياد بن ميمون، وابن أبي زكريا: مجهول.
قلت: وللحديث شواهد عند البخاري في صحيحه (الفتح 10/ 127) من حديث خباب رضي الله عنه وعند ابن ماجة في سننه (2/ 1393) من حديث ابن عمر رضي الله عنه والله أعلم.
(1)
هو الفراء، تقدم في الحديث (13): ثقة حافظ.
(2)
هو ابن أبي زائدة، تقدم في الحديث (40): ثقة متقن.
(3)
هو زكريا بن أبي زائدة: خالد ويقال هبير بن ميمون الهمداني الوادعي أبو يحيى الكوفي. ثقة وكان يدلس وسماعه من أبي إِسحاق بآخره. مات سنة سبع - أو ثمان أو تسع - وأربعين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 355)، الجرح (3/ 593)، التقريب (216).
عن أبي إِسحاق
(1)
، عن محمد بن سعد
(2)
بن مالك، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قتال المسلم كفر وسبابه فسوق". (1/ 78 / 246).
(1)
تقدم في (8): ثقة اختلط بآخره.
(2)
هو محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري أبو القاسم المدني نزيل الكوفة، كان يلقب ظل الشيطان لقصره. ثقة. قتله الحجاج بن يوسف الثقفي بعد الثمانين ومائة أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود في المراسيل وبقية أصحاب السنن. الطبقات (5/ 167)، الجرح (7/ 261)، التقريب (480).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
ورواه البخاري من طريق آخر ثم قال: والأول أصح - يعني هذا الحديث -. وقال الدارقطني: والصواب حديث محمد بن سعد.
أخرجه البخاري في الأدب الفرد (1/ 517) من هذا الطريق بلفظه. والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 365) من طريق ابن معبد، عن معلى بن منصور، عن ابن أبي زائدة به مثله. والإِمام أحمد في السند (1/ 178) من طريق علي بن بحر، عن عيسى بن يونس، عن زكريا بن أبي زائدة به مثله. وأخرجه أيضًا في (1/ 183) من طريق يحيى بن آدم عن إِسرائيل، عن أبي إِسحاق له مختصرًا. والنسائي في السنن الكبرى (التحفة 3/ 314) من طريق عمر بن منصور عن أبي همام الدلال، عن إِسرائيل به مثله. وابن ماجة في السنن (2/ 1300) كتاب الفتن، باب سباب المسلم، من طريق علي بن محمد، عن وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق به مثله. قال البوصيري في الزوائد: إِسناد حديث سعد بن أبي وقاص صحيح ورجاله ثقات. وأخرجه البزار في مسنده (199) من طريق محمد بن المثنى، عن أبي داود، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق به مثله. قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن سعد إِلَّا ابنه محمد، ولا عن محمد إِلَّا أبو إِسحاق. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1/ 107) من طريق أبي يزيد القراطيسي، عن أسد بن موسى، عن روح بن مسافر، عن أبي إِسحاق به مثله. قال البخاري عقب هذا الحديث: وقال عبدالرازق عن معمر عن أبي إِسحاق عن عمر بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، والأول أصح - يعني حديث أبي إِسحاق عن محمد بن سعد - .. وهذا الحديث أخرجه عبدالرازق في الصنف (11/ 168). ومن طريقه أخرجه عبد بن حميد في مسنده (المنتخب 1/ 177). والنسائي في السنن (7/ 121). والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 365). والطبراني في العجم الكبير (1/ 107). وقال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 151): سألت أبي عن حديث رواه عبيد بن إِسحاق، عن زهير، عن أبي إِسحاق،
104 -
قال لي زهير
(1)
: حَدَّثَنَا يونس بن محمد
(2)
، قال: حَدَّثَنَا صدقة ابن هرمز
(3)
، عن الجريري
(4)
، عن محمد
(5)
. (1/ 79 / 247).
عن محمد بن سعد، عن سعد، فذكر الحديث، قال أبي: قد روى هذا الحديث غير واحد عن أبي إسحاق، ولا أعلم رواه عن زهير، غير عبيد. وقال الطحاوي في الشكل (1/ 365) بعد أن ذكر الطريقين السابقين: اختلف زكريا بن أبي زائدة ومعمر بن راشد، على أبي إِسحاق، في ابن سعد الذي بينه وبين سعد، في هذا الحديث، فذكر - يعني زكريا - أنه محمد، وذكر معمر أنه عمر، والله أعلم بحقيقة ذلك منهما، من هو. وسئل الداراقطني (العلل 4/ 357 ط) عن حديث محمد بن سعد عن أبيه
…
فقال: رواه زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إِسحاق، عن محمد بن سعد، عن أبيه، وقيل عن معمر عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، ولا يصح، والصواب: حديث محمد بن سعد. والله أعلم.
(1)
هو ابن حرب أبو خيثمة، تقدم في (78): ثقة ثبت.
(2)
يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدب. ثقة ثبت. مات سنة سبع ومائتين وروى له الجماعة. الجرح (9/ 246)، التقريب (614).
(3)
هو الزماني أبو محمد. قال ابن معين: ضعيف، وعنه مسلم والتبوذكي. وقد فرق البخاري بين صدقة بن هرمز عن الجريري، وبين صدقة أبي محمد الزماني عن عاصم وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يروي عن الجريري، وعنه يونس بن محمد المؤدب. الجرح (4/ 431)، الثقات (8/ 319)، الميزان (2/ 313).
(4)
هو سعيد بن إِياس الجريري - بضم الجيم - أبو مسعود البصري. ثقة، اختلط قبل موته بثلاث سنين مات سنة أربع وأربعين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 261)، الكامل (3/ 1228)، الميزان (2/ 127)، التهذيب (4/ 5)، الكواكب النيرات (178).
(5)
هو ابن سعد، تقدم في (103): ثقة. وتمام الإسناد والمتن: عن محمد بن سعد، سمع أبا الدرداء، سمع النبي صلى الله عليه وسلم قرأ:{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)} [الرحمن: 46] وإن زنى وإِن سرق.
درجة الحديث إسناده ضعيف.
أعاد البخاري هذ الحديث من هذا الطريق في ترجمة صدقة بن هرمز (4/ 296). أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (16/ 146) من طريق محمد بن موسى عن عبد الله بن الحارث القرشي، عن شعبة بن الحجاج، عن سعيد الجريري به مثله. وانظر الأحاديث الآتية (105) و (106) و (999).
105 -
وحدثني مؤمل
(1)
وقال حدثنا إِسماعيل
(2)
، عن الجريري
(3)
، دال حدثني موسى
(4)
، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص
(5)
، أن أبا الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {جَنَّتَانِ} . (1/ 79 / 247).
106 -
حدثني جراح بن مخلد
(6)
قال: حَدَّثَنَا سالم بن نوح
(7)
، قال: حَدَّثَنَا الجُريرى
(8)
، عن أخيه
(9)
، عن محمد بن سعد
(10)
، عن أبي الدرداء قال:
(1)
مؤمل - بوزن محمد - ابن هشام اليشكري أبو هشام البصري. ثقة مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وروى له البخارى وأبو داود والنسائي. الجرح (8/ 375)، ت الكمال (3/ 1396)، التقريب (555).
(2)
إِسماعيل بن إِبراهيم بن مقسم الأسدي مولاهم أبو بشر البصري المعروف بابن علية. ثقة حافظ. مات سنة ثلاث وتسعين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 325)، الجرح (2/ 153)، التقريب (105).
(3)
هو سعيد بن إِياس وتقدم في (104): ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين.
(4)
موسى: غير منسوب شيخ لسعيد الجريري. قال ابن حجر: مجهول. روى له النسائي. ت الكمال (3/ 1395)، التقريب (555).
(5)
تقدم في (107): ثقة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه النسائي في كتاب التفسير في السنن الكبرى (التحفة 8/ 232) من طريق مؤمل به.
(6)
هو العجلي البصرى البزاز. ثقة. مات نحو سنة خمسين ومائتين. روى له أبو داود في القدر والترمذي. الجرح (2/ 524)، ت الكمال (1/ 186)، التقريب (139).
(7)
هو ابن أبي عطاء البصري أبو سعيد العطار. قال أحمد: ما بحديثه بأس. وقال ابن معين ليس بشيء. وقال أبو زرعة: لا بأس به صدوق ثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. قال عمرو بن علي: قلت ليحيى بن سعيد القطان: قال سالم بن نوح: ضاع مني كتاب يونس والجريري فوجدتهما بعد أربعين سنة؟ قال يحيى: وما بأس بذلك. وقال ابن عدى: عنده غرائب وإِفرادات وأحاديث محتملة متقاربة. قال ابن حجر: صدوق له أوهام. مات بعد المائتين روي له البخارى في الأدب ومسلم وأصحاب السنن غير ابن ماجة. الكامل (3/ 1183)، ت. الكمال (2/ 463)، التقريب (227).
(8)
تقدم في (108): ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين.
(9)
لم أقف على ترجمته، وكذا هو في التحفة (8/ 232).
(10)
تقدم في (107): ثقة.
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {جَنَّتَانِ} . (1/ 79 / 247).
107 -
حدثني أحمد بن اشكاب
(1)
قال: حَدَّثَنَا ان فضيل
(2)
، عن محمد بن سعد
(3)
، عن ربيعة الدمشقي
(4)
، قال: حدثنا أبو إِدريس
(5)
، عن أبي
درجة الحديث: في إسناده من لم أقف علي ترجمته.
قال السيوطي في الدر المنثور (7/ 707): أخرج الطبراني وابن مردويه، من طريق الجريري، عن أخيه قال: سمعت محمد بن سعد يقرأ هذه الآية {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ، وإن زني وإن سرق} فقلت ليس فيه (وإِن زني وإِن سرق) قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأها كذلك، فأنا أقرأها كذلك حتَّى أموت. قلت: سقط من نسخة الدر المنثور ذكر أبي الدرداء، خطأ. قال الحافظ المزي في التحفة (8/ 232) بعد أن أورد ذكر الحديث من رواية النسائي: رواه سالم بن نوح، عن الجريري، عن أخيه، عن محمد بن سعد، ورواه شعبة، وحماد بن سلمة، عن الجريرى، عن محمد بن سعد، ليس بينهما أحد.
قلت: ورواه ابن المبارك عند ابن جرير في تفسيره (16/ 146) عن الجريري وعن رجل وعن أبي الدرداء، موقوفًا. والله أعلم.
(1)
أحمد بن إِشكاب الحضرمي، أبو عبد الله الصفار، واسم إِشكاب: مجمع، الكوفي نزيل مصر ثقة حافظ. مات سنة سبع عشرة ومائتين أربعدها، وروى له البخاري. الكبير (412) تهذيب الكمال (1/ 16)، التقريب (77).
(2)
هو محمد بن فضيل، تقدم في (23): صدوق رمي بالتشيع.
(3)
محمد بن سعد الأنصارى الشامي. قال ابن معين: ليس به بأس. قال ابن حجر: صدوق. أخرج له البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجة في التفسير. تهذيب الكمال (3/ 1202)، التقريب (480).
(4)
كذا وقع في هذه الرواية، وسيأتي في التي بعدها أنه عبد الله بن يزيد بن ربيعة الدمشقي، كذا ورد في رواية محمد بن طريف، وعلي بن المنذر، وحسين بن الأسود، وأحمد بن عبدالجبار العطاردي، ومحمد بن سلام البيكندى، وقال أبو كريب في روايته: عبر اللَّه بن ربيعة بن يزيد الدمشقي. وقال البخارى: عبد الله بن يزيد بن ربيعة، ثم مال بعده بترجمة واحدة: عبد الله بن يزيد، عن ربيعة. قال ابن عساكر: فرق بينهما البخاري، وعندى أنهما واحد. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال: عبد الله بن يزيد .. وقال: يعتبر حديثه من غير رواية ابن قيس عنه. وقال ابن حجر: عبد الله بن ربيعة الدمشقي. مجهول، روى له الترمذى. الكبير (5/ 229)، الثقات (7/ 57)، تهذيب الكمال (2/ 680)، التقريب (302).
(5)
هو الخولاني: تقدم في (93).
الدرداء: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا ذكر داود عليه السلام قال: "كان أَعبد البشر". (1/ 79 / 248).
108 -
حدثني ابن سلام
(1)
: حَدَّثَنَا ابن فضيل
(2)
، عن محمد بن سعد
(3)
، عن عبد الله بن يزيد بن ربيعة الدمشقى
(4)
، قال: حَدَّثَنَا أبو إِدريس
(5)
، مثله. (1/ 79 / 248).
* روى حجاج، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن أبى هريرة، أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"من نسي فأكل، أو شرب فليتم صومه".
109 -
وقال لنا موسى
(6)
حَدَّثَنَا أبان
(7)
قال: ثنا قتادة
(8)
، عن أبي رافع
(9)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 81 / 251).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أعاده المصنف مرة أخرى من هذا الطريق في ترجمة عبد الله بن يزيد بن ربيعة (5/ 229)، ولم أجده من هذا الطريق .. وانظر الحديث الآتي.
(1)
هو محمد بن سلام البيكندى، تقدم في (14): ثقة ثبت.
(2)
تقدم في (23): صدوق رمي بالتشيع.
(3)
تقدم في (107): صدوق.
(4)
تقدم آنفا: مجهول.
(5)
تقدم في (89).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الترمذي في سننه (5/ 22)، كتاب الدعوات، باب، من طريق أبي كريب، عن ابن فضيل به مثله مطولا. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه الطبراني من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، عن أبي كريب به مثله. ومن طريق الطبراني أخرجه المزي في تهذيب الكمال (2/ 680). وذكره الديلمي في فردوس الأخبار (3/ 320). والخطيب التبريزى في مشكاة المصابيح (2/ 769).
(6)
هو المنقري، تقدم في (15): ثقة ثبت.
(7)
هو ابن يزيد العطار، تقدم في (42): ثقة له أفراد.
(8)
هو ابن دعامة السدوسي، تقدم في الحديث (55): ثقة ثبت.
(9)
اسمه: نفيع الصائغ المدني. ثقة ثبت. مشهور بكنيته، روى حديثه الجماعة. الطبقات (7/ 122)، الجرح (8/ 489)، التقريب (565).
110 -
وقال لي محمد بن سلام
(1)
، قال: حَدَّثَنَا عبدة
(2)
، عن سعيد
(3)
عن قتادة
(4)
، عن أبي رافع
(5)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 81 / 251).
111 -
وقال لي عبدان
(6)
: أخبرنا يزيد بن زريع
(7)
، قال: حَدَّثَنَا هشام
(8)
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الدارقطني في السنن (2/ 179) من طريق سليمان بن زبي هوذة، عن نصر ابن طريف، عن قتادة به مثله. وانظر بقية التخريج في الحديث الآتي.
(1)
تقدم في (14): ثقة ثبت.
(2)
عبدة بن سليمان الكلابي أبو محمد الكوفي. يقال: إِن اسمه عبدالرحمن. ثقة ثبت. وذكر ابن معين أنه أثبت الناس سماعا في ابن أبي عروبة، سمع منه قبل الاختلاط. مات سنة سبع وثمانين ومائة، وقيل: بعدها. روى له الجماعة. الطبقات (6/ 390)، الجرح (6/ 89)، التقريب (369).
(3)
سعيد بن أبي عروبة: مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصرى. ثقة حافظ له تصانيف. كثير التدليس، واختلط، وكان من أثبت الناس في قتادة. وقد ذكروا أنه اختلط سنة اثنتين وأربعين ومائة ومن سمع منه بعد ذلك فليس بشيء. مات سنة ست وقيل سبع وخمسين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 273)، الميزان (2/ 151)، التهذيب (4/ 64)، التقريب (239)، الكواكب (190).
(4)
هو ابن دعامة، تقدم في الحديث (57).
(5)
تقدم في (113): ثقة ثبت.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 489) من طريق محمد بن جعفر، عن سعيد بن أبي عروبة به مثله. وابن الجارود في المنتقى (141) من طريق محمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن سعيد بن أبي عروبة به مثله. والدارقطني في السنن (2/ 179) من طريق عمار بن مطر، عن سعيد بن بشير، عن قتادة به مثله. قال الدارقطني: عمار ضعيف.
(6)
تقدم في (17): ثقة حافظ.
(7)
يزيد بن زريع - بتقديم الزاي، مصغر - البصري أبو معاوية. ثقة ثبت. مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 289)، الجرح (9/ 263)، التقريب (601).
(8)
هو ابن حسان، تقدم في (6): ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين.
قال حَدَّثَنَا محمد
(1)
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 81 / 251).
112 -
وقال لي مسدد
(2)
: حَدَّثَنَا عيسى بن يونس
(3)
، عن هشام
(4)
، عن ابن سيرين
(5)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ إِستقاء فعليه القضاء". (1/ 81 / 251).
(1)
محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر بن أبي عمرة البصري. ثقة ثبت عابد كبير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى. مات سنة عشر ومائة، وروى حديثه الجماعة. الطبقات (7/ 193)، مشاهير علماء الأمصار (88)، تاريخ بغداد (5/ 331)، تذكرة الحفاظ (1/ 77)، سير أعلام النبلاء (4/ 606)، التقريب (483).
أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 4/ 155) كتاب الصوم، باب: الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا، من طريق عبدان به مثله. والإِمام أحمد في المسند (2/ 425) من طريق إِسماعيل بن إِبراهيم، عن هشام به مثله. ومسلم في صحيحه (2/ 809) كتاب الصيام، باب أكل الناسي، من طريق عمرو الناقد عن إِسماعيل به مثله. والدارقطني في السن (2/ 178) من طريق محمد بن عيسى بن الطباع، عن إِسماعيل بن إِبراهيم ابن علية به نحوه. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 491) من طريق محمد بن جعفر، عن هشام به نحوه. وأخرجه أبو داود في السنن (2/ 315) كتاب الصوم، باب من أكل ناسيا، من طريق موسى بن إِسماعيل، عن حماد، عن أيوب، وحبيب، وهشام به نحوه. والدارامي في السنن (2/ 315) من طريق عثمان بن محمد، عن جرير، عن هشام به مثله. وابن خزيمة في صحيحه (3/ 238) من طريق إِسماعيل بن بشر، عن عبد الأعلى عن هشام به نحوه. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 5/ 212) من طريق إِسحاق بن راهوية، عن عيسى بن يونس، عن هشام به نحوه. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 395) من طريق آخر عن هوذة، عن عوف عن خلاس ومحمد - يعني ابن سيرين - به نحوه. والبخاري في صحيحه (الفتح 11/ 549) كتاب الإِيمان، باب إِذا حنث ناسيا، من طريق يوسف بن موسى، عن أبي أسامة، عن عوف به نحوه. وابن ماجة في السنن (1/ 535) كتاب الصيام، باب ما جاء فيمن أفطر ناسيا، من طريق ابن أبي شيبة، عن أبي أسامة به نحوه.
(2)
هو ابن مسرهد، تقدم في (19): ثقة حافظ.
(3)
تقدم في (95): ثقة مأمون.
(4)
هو ابن حسان، تقدم (6): ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين.
(5)
تقدم في الحديث الذى قبله.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال البخاري: لم يصح، وإنما يروى هذا عن عبد الله ابن سعيد عن أبيه، عن أبي هريرة، رفعه. أخرجه أبو داود في السنن (2/ 310)، كتاب الصوم، باب الصائم يستقيء، من طريق مسدد به، ولفظه:"من ذرعه القيء وهو صائم وفليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقضى". وأخرجه ابن الجارود في المنتقى من طريق محمد بن يحيى، عن مسدد، به مثله. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 97) من طريق أحمد بن داود، عن مسدد به مثله. والبيهقي في السنن الكبري (4/ 219) من طريق عثمان بن سعيد عن مسدد به مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 498) من طريق الحكم بن موسى. والدارامي في سننه (2/ 14) من طريق إِسحاق بن إِبراهيم. والترمذى في الجامع (3/ 89) كتاب الصوم، باب: ما جاء فيمن استقاء عمدا. وفي كتاب العلل الكبير له (1/ 267) من طريق علي بن حجر. وابن خزيمة في صحيحه (3/ 226) من طريق علي ابن حجر أيضًا. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 5/ 211) من طريق الوليد بن عبد الملك. والداراقطني في السن (2/ 184) من طريق محمد بن المبارك الصوري، وعبد اللَّه بن وهب. والحاكم في المستدرك (1/ 427) من طريق علي بن حجر - كلهم - عن عيسى بن يونس ده مثله.
قلت: قال البخاري عقب هذا الحديث: لم يصح وإنما يروى هذا عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، رفعه، وخالفه يحيى بن صالح فقال: حَدَّثَنَا معاوية، قال: حَدَّثَنَا يحيى، عن عمر بن حكم بن ثوبان، سمع أبا هريرة قال: إِذا قاء أحدكم فلا يفطر، فإِنما يخرج، ولا يولج. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب. لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلَّا من حديث عيسى بن يونس. وقال محمد - يعني البخاري -: لا أراه محفوظا .. ثم قال الترمذي: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح إِسناده، وقال في العلل الكبير له: سألت محمدا - يعني البخارى -: عن هذا الحديث. فلم يعرفه إِلَّا من حديث عيسى بن يونس. وقال أبو داود: وبعض الحفاظ لا يراه محفوظا، وأنكره أحمد، وقال في رواية: ليس من ذا شيء. قال الخطابي: يريد أنه غير محفوظ. وقال مهنا عن أحمد حدث به عيسى، وليس هو في كتابه، غلط فيه، وليس هو من حديثه. وقال الدارامي عن عيسى بن يونس، راوي الحديث: زعم أهل البصرة أن هشاما أوهم فيه. وقال البيهقي: تفرد به هشام بن حسان، وبعض الحفاظ لا يراه محفوظا. وقال الحاكم صحيح علي شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في تلخيصه.
قلت: وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 426) من طريق آخر عن يحيى بن سلمان الجعفي، عن حفص بن غياث، عن هشام بن حسان به، فتابع عيسى بن يونس. والله
113 -
حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد
(1)
قال: حَدَّثَنَا جدي
(2)
قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد الطائفي
(3)
قال: حَدَّثَنَا عبدالعزيز بن عبدالملك بن أبي مَحْذُورة،
(4)
حدثه ابن عم له يقال له: ابن مُحَيْرِيز
(5)
، أن أبا محذورة
(6)
في الآذان. (1/ 83 / 256).
أعلم. وانظر السنن الكبرى (4/ 219)، والتلخيص الحبير (2/ 189).
(1)
هو ابن عقيل - بفتح العين - الهلالي أبو مسعود البصري. قال النسائي: لا بأس به. قال ابن حجر: صدوق. أخرج له أصحاب السنن غير الترمذي. تهذيب الكمال (3/ 1222)، التقريب (489).
(2)
هو عبيد بن عقيل الهلالي أبو عمرو البصري الضرير المعلم. قال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو داود: هو في الحديث لا بأس به. قال ابن حجر: صدوق مات سنة سبع ومائتين، وروى له أبو داود. الجرح (5/ 411)، تهذيب الكمال (2/ 894)، التقريب (377).
(3)
هو أبو سعيد المؤذن. قال ابن حجر: صدوق روى له أبو داود والنسائي. تهذيب الكمال (3/ 1203)، التقريب (480).
(4)
هو المكي المؤذن. قال ابن حجر: مقبول. ورى له أصحاب السنن. ت. الكمال (2/ 840). التقريب (358).
(5)
هو عبد الله بن محيريز - بمهملة وراء، آخره زاي، مصغر - ابن جناده بن وهب الجمحي المكي. كان يتيما في حجر أبي محذورة بمكة، ثم نزل ببيت القدس. ثقة عابد. مات سنة تسع وتسعين وديل قبلها وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 447)، الجرح (5/ 168)، التقريب (322).
(6)
أبو محذورة الجمحي المكي المؤذن. صحابي مشهور. اسمه أوس وقيل سمرة وقيل غير ذلك وأبو معير - لكسر الميم وسكون المهملة وفتح التحتانية - وقيل: عمير بن لوذان. مات بمكة سنة تسع وخمسين رضي الله عنه. الصبقات (5/ 450)، تهذيب الكمال (3/ 1644)، الإِصابة (4/ 175).
درجة الحديث: حسن لغيره.
الحديث في مسند الإِمام الشافعي (ترتيب المسند 1/ 59) من طريق مسلم بن خالد، عن ابن بريج، عن عبدالعزيز به، وذكر حديث الآذان مطولا. ومن طريق الشافعي أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 223)، والبيهقي في سننه (1/ 393). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 409) من طريق روح بن عبادة عن ابن جريج به نحوه. والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 130) من طريق علي بن شيبة وابن معبد - كلاهما - عن روح به نحوه.
* محمد بن سعيد بن عبدالملك بن مروان: أَمر النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص على قومه.
114 -
وقال لي يحيى بن موسى
(1)
: حَدَّثَنَا (عمر بن محمد)
(2)
، قال: حدثنا اسماعيل
(3)
،
وأبو داود في السنن (1/ 137)، وابن خزيمة في صحيحه (1/ 196) - كلاهما - من طريق محمد بن بشار، عن أبي عاصم، عن ابن جريج به نحوه. والنسائي في السنن (512) كتاب الآذان، كيف الآذان، من طريق إِبراهيم ابن الحسن، ويوسف بن سعيد - كلاهما - عن حجاج عن ابن جريج به نحوه. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 3/ 94) من طريق إِسحاق بن راهوية عن محمد بن بكر عن ابن جريج به نحوه. وأخرجه الإِمام أحمد في السند (3/ 409) من طريق عفان، عن همام عن عامر الأحول، عن مكحول، عن ابن محيريز به نحوه، وذكر ألفاظ الآذان. والترمذي في سننه (1/ 367) من طريق ابن المثنى، عن عفان به نحوه. وابن خزيمة في صحيحه (1/ 195) من طريق سعيد بن عامر، عن همام به نحوه. ومسلم في صحيحه (1/ 287) كتاب الصلاة، باب صفة الآذان، من طريق أبي غسان، وإسحاق بن إِبراهيم، عن معاذ بن هشام، عن عامر الأحول به نحوه. قلت: وقد ورد الحديث من طرق أخرى كثيرة بعضها ضعيفة، وأورد البخاري عقب رواية هذا الحديث من طريق محمد بن سعيد الطائفي عن عبدالعزيز بن عبدالملك، حديثًا عن شيخه محمد بن أبي بكر، حَدَّثَنَا معتمر، عن محمد - هو الطائفي - عن عبدالعزيز ابن عبدالملك، عن ابن محيريز أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا محذورة .. هكذا رواه مرسلا، فيبدو من صنيعه اختياره طريق الإِرسال على الرفع في حديث محمد بن سعيد الطائفي. عن أن الحديث ثابت من طرق أخرى صحيحه كما تقدم .. وسيأتي من طريق محمد بن عبدالملك بن أبي محذورة عن أبيه، عن جده. في الحديث رقم (198).
(1)
هو الحداني، تقدم في (26): ثقة.
(2)
في الأصل: عمرو بن محمد، وهو خطأ، والتصويب من تهذيب المزي، حيث ذكر في الرواة عن إِسماعيل بن رافع، عمر بن محمد بن زيد العمري، وهو المدني نزيل عسقلان. ثقة مات قبل خمسين ومائة، وروى له الجماعة غير الترمذي. الطبقات (369)، الجرح (6/ 131)، ت. الكمال (2/ 100)، التقريب (417).
(3)
إِسماعيل بن رافع بن عويمر الأنصاري المدني نزيل البصرة، يكنى أبا رافع قال ابن المبارك: ليس به بأس، ولكنه يحمل عن هذا وهذا يقول بلغني ونحو هذا. وقال عمرو بن علي: منكر الحديث في حديثه ضعف. وقال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
عن محمد
(1)
، عن عثمان
(2)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 84/ 360).
115 -
قال لي يحيى بن قزعة
(3)
: حَدَّثَنَا ابن أبي الموال
(4)
أراه عن محمد
(5)
،
وقال الترمذي: ضعفه بعض أهل العلم، وسمعت محمدا يقول: هو ثقة مقارب الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: أحاديثه كلها مما فيه نظر إِلَّا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء. قال ابن حجر: ضعيف الحفظ، مات في حدود الخمسين. أخرج له البخاري في الأدب والرمذي وابن ماجة. الجرح (2/ 168)، الضعفاء الكبير (1/ 77)، المجروحين (1/ 124)، ت. الكمال (1/ 100)، التقريب (107).
(1)
محمد بن سعيد بن عبدالملك بن مروان الأموى. قال أبو حاتم: لا أعرفه. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يروي المقاطيع عن أهل المدينة. وقال الذهبي: تابعي صغير أرسل. ولا يدري من هو. الجرح (7/ 264)، الثقات (7/ 423)، تاريخ دمشق (15/ 1 / 184 ب)، الميزان (3/ 564).
(2)
عثمان بن أبي العاص الثقفي الطائفي أبو عبد الله. صحابي شهير، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الطائف، ومات في خلافة معاوية بالبصرة رضي الله عنه الطبقات (5/ 508)، الجرح" (6/ 163)، الإِصابة (2/ 453).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أورد البخاري رحمه الله قبله حديثًا من طريق محمد بن سعيد بن عبدالملك اُن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عثمان بن أبي العاص على قومه، قال البخاري: مرسل. وذلك لأن محمد بن سعيد هذا تابعي، ثم أورد عقبه بن هذا الحديث. وفيه رواية محمد بن سعيد عن عثمان، وذلك يؤيد إِرسال الحديث الأول. وقد أخرج ابن ماجة في السنن (2/ 1174) من طريق عيينة بن عبدالرحمن عن أبيه، عن عثمان بن أبي العاص قال: لما استعملني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على الطائف
…
الحديث. انظر تاريخ خليفة (96)، دلائل النبوة للبيهقي (5/ 300 - 308)، البداية والنهاية (5/ 29).
(3)
هو القرشي المكي، تقدم في (83): مقبول.
(4)
هو عبدالرحمن بن أبي الموال واسمه: زيد. وقيل أبو الوال جده. أبو محمد مولى آل علي. قال أحمد: لا بأس به. وقال ابن معين: صالح .. وقال مرة: ثقة. وقال الترمذي والنسائي وأبو داود: ثقة. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وأخرج له البخاري وأصحاب السنن. الجرح (5/ 292)، تهذيب الكمال (2/ 821)، التقريب (351).
(5)
محمد بن سليمان بن سلمان المدني القبائي - بضم القاف، وتخفيف الموحدة - من أهل
عن أبي أمامة
(1)
، سمع أباه
(2)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ خرج قاصدا إِلى المسجد -يعني مسجد قباء- كان كعدل عمرة". (1/ 85 / 266).
قباء. نزيل كرمان. سكت عنه البخارى وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. أخرج له النسائي وابن ماجة. الكبير (1/ 85)، الجرح (7/ 267)، الثقات (7/ 372)، التقريب (481).
(1)
هو أسعد بن سهل بن حنيف، معروف بكنيته، معدود في الصحابة، له رؤية، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. مات سنة مِائَة، وله اثنتان وتسعون سنة. الطبقات (5/ 82)، الجرح (2/ 344)، التقريب (104).
(2)
هو سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري، الأوسي، صحابي جليل، من أهل بدر، واسنخلفه علي على البصرة، ومات في خلافته رضي الله عنه. الطبقات (3/ 471)، الجرح (4/ 195)، الإِصابة (2/ 86).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 487) من طريق إِسحاق بن عيسى، عن مجمع بن يعقوب الأنصارى -بقباء- عن محمد ابن الكرماني به مثله. وأخرجه هو والنسائي في سننه (2/ 37) كتاب المساجد، فضل مسجد قباء، كلاهما عن قتيبة بن سعيد، عن مجمع بن يعقوب به مثله. والطبراني - أظنه في الكبير - من طريق موسى بن هارون، عن قتيبة بن سعيد به مثله. ومن طريق الطبراني أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1205). وأخرجه الطبراني في الكبير (6/ 90) من طريق محمد بن عيسى الطباع، عن مجمع بن يعقوب له مثله. والحاكم في المستدرك (3/ 12) من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن محمد بن عيسى الطباع به مثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه
…
وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 487) من طريق علي بن بحر، عن حاتم - يعني ابن اسماعيل -، عن محمد بن سليمان به نحوه. وابن ماجة في السنن (1/ 453) كتاب إِقامة الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء، من طريق هشام بن عمار، عن حاتم بن اسماعيل به نحوه. وأخرجه الطبراني في الكبير (6/ 91) من طريق يحيى الحماني، عن الدراوردي عن محمد بن سليمان به مثله. وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (9/ 344)، من طريق أحمد بن حرب، عن محمد بن إِسماعيل بن أبي فديك، عن داود بن قيس الفراء، عن محمد بن صالح -وأظنه خطأ، والصواب: محمد بن سليمان- عن أبي أمامة نحوه. وقال الحافظ العراقي في تخريج الاحياء (1/ 260): أخرجه النسائي وابن ماجة من حديث سهل ابن حنيف بإسناد صحيح. وأخرجه البخاري (8/ 379) تعليقا عن ابن رافع، عن زيد
116 -
محمد بن سليمان بن أبي حثمة
(1)
، عن عمه
(2)
، سمع محمد ابن مسلمة. قاله لنا: معلى
(3)
، حَدَّثَنَا عبد الواحد
(4)
، عن حجاج
(5)
. (1/ 86 / 267).
ابن حباب وعن محمد بن سليمان به مثله. ومن طريق زيد بن حباب أيضًا، عن عبيد ابن محصن الأزدى، عن أبي أمامة به.
قلت: وحديث سهل بن حنيف رضي الله عنه سيأتي أيضًا برقم (1124)، حيث أخرجه البخاري من طريق آخر عن يوسف بن طهمان، عن أبي أمامة، عن سهل بن حنيف رضي الله عنه. وللحديث شواهد .. فقد أخرج الترمذي في الجامع (2/ 146) من حديث أسيد بن ظهير الأنصارى رضي الله عنه نحوه. قال الترمذى: حديث حسن غريب. وأخرجه أيضًا ابن ماجة في سننه (1/ 452). وأخرج الطبراني في الكبير (19/ 146) من حديث كعب بن عجرة نحوه بإِسناد فيه ضعف. وورد عن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر نحوه موقوفًا .. أخرج ذلك ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 373). والله أعلم.
(1)
هو الأنصاري المدني. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول. أخرج له ابن ماجة. الكبير (1/ 86)، الجرح (7/ 266)، الثقات (5/ 375)، التقريب (481).
(2)
هو سهل بن أبي حثمة بن ساعدة بن عامر الأنصارى الخزرجي المدني. صحابي صغير، ولد سنة ثلاث من الهجرة، وما في خلافة معاوية رضي الله عنه تجريد أسماء الصحابة (1/ 243)، الإِصابة (2/ 85)، التقريب (257).
(3)
معلى - بفتح ثانيه وتشديد اللَّام المفتوحة - ابن أسد العمي - بفتح المهملة، وتشديد الميم - أبو الهيثم البصري. ثقة ثبت. قال أبو حاتم: لم يخطيء إِلا في حديث واحد. مات سنة ثماني عشرة ومائتين على الصحيح. أخرجه له البخاري ومسلم وأبو داود في القدر وبقية أصحاب السنن. الكبير (7/ 395)، الجرح (8/ 334)، التقريب (540).
(4)
هو ابن زياد العبدي، تقدم في (19): ثقة.
(5)
حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة النخعي أبو أرطاة الكوفي القاضي أحد الفقهاء. قال ابن معين: صدوق ليس بالقوي. يدلس عن العرزمي. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: صدوق مدلس. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: والحجاج إِنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وعن غيره وربما أخطأ في بعض الروايات، فأما أن يتعمد الكذب .. فلا، وهو ممن يكتب حديثه. قال ابن حجر: صدوق كثير الخطإِ والتدليس. مات سنة خمس وأربعين ومائة، وروى له البخاري في الأدب ومسلم وأصحاب
117 -
حدثني محمد
(1)
، قال: أخبرنا عبد الله
(2)
، قال أخبرنا حجاج
(3)
عن ابن سليمان بن أبي حثمة
(4)
، عن سهل بن أبي حَثْمة
(5)
، سمع محمد بن مسلمة. (1/ 86 / 267).
السنن. الجرح (3/ 154)، الكامل (2/ 641)، ت. الكمال (1/ 232)، التقريب (152).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 225)، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 46) من طريق عبد الله بن عبدالوهاب الجمحي، عن عبدالواحد بن زياد به، ولفظه من هذا الطريق: قال: كنت قاعدا مع محمد بن مسلمة الأنصاري في داره، فرأي جارية من الأنصار، فطردها ببصره، فقلت له: يرحمك اللَّه تنظر إِليها هذا النظر؟ فقال: أني سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إِذا قذف اللَّه في قلب امريء خطبة امرأة، فلا بأس أن ينظر إِليها". وأخرجه سعيد ابن منصور في السنن (1/ 172) من طريق أبي شهاب الحناط عن الحجاج به نحوه. والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 13) من طريق يحيى بن حسان عن أبي شهاب به نحوه. والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 84 و 85) من طريق يحيى بن حسان، وعمرو بن عون -كلاهما- عن أبي شهاب به نحوه. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 356) من طريق حفص بن غياث، عن حجاج به نحوه. ومن طريقه رواه ابن ماجة في السنن (1/ 599)، والطبراني في العجم الكبير (19/ 224). وأخرجه عبدالرازق في المصنف (6/ 158) من طريق يحيى بن العلاء، عن الحجاج به نحوه. ومن طريق عبدالرازق رواه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 223). ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في المعرفة (2/ 45). وأخرجه الإِمام أحمد في السند (4/ 225) من طريق محمد بن جعفر - يعني غندر -، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة - كلاهما - عن الحجاج به نحوه. ومن طريق الإِمام أحمد رواه أبو نعيم في المعرفة (2/ 43). وأخرجه الإِمام أحمد أيضًا في المسند (4/ 225) من طريق سريج بن النعمان عن عباد بن العوام، عن الحجاج به نحوه. وأخرجه أيضًا في المسند (3/ 493) من طريق يزيد بن هارون، عن الحجاج به نحوه. وأخرجه البخاري أيضًا من طريق محمد بن سلام، عن ابن البارك، عن حجاج به. انظر الحديث الآتي برقم (117) وبقية التخريج هناك.
(1)
هو ابن سلام، تقدم في (14): ثقة ثبت.
(2)
هو ابن المبارك، تقدم في (17).
(3)
تقدم في (116): صدوق كثير الخطإِ والتدليس.
(4)
هو محمد بن سيمان بن حثمة، تقدم آنفا: مقبول.
(5)
تقدم في (116): صحابي صغير.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من طريق ابن المبارك؛ عن حجاج. وهذا الطريق يوافق ما تقدم من طرق عن الحجاج في الحديث المتقدم قبله إلا أنه قال "ابن سليمان" وقد تقدم من طرق متعددة أنه محمد بن سليمان .. وهناك روايات حصل فيها اضطراب في ذكر محمد بن سليمان بن أبي حثمة وعمه. فأخرج ابن أبي شيبة في المصنف (4/ 356) من طريق أبي معاوية - يعني محمد بن خازم - عن حجاج، عن سهل بن محمد بن أبي حثمة، عن عمه سليمان ابن أبي حثمة، كذا قال .. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 6/ 139) من طريق أبي يعلي، عن أبي خيثمة، عن محمد بن خازم به نحوه. وقد سقط من المطبوعة اسم الحجاج. وأخرجه الطبراني في الكبير (19/ 225) من طريق الدمياطي عن عبد الله بن يوسف، عن أبي معاوية به نحوه. قال الطبراني: هكذا رواه أبو معاوية عن الحجاج، عن سهل بن أبي حثمة، عن عمه سليمان بن أبي حثمة. وأخرجه أيضًا أبو نعيم في المعرفة (2/ 44) من طريق أبي شعيب الحراني، عن ابن المديني، عن محمد بن خازم به نحوه. قال أبو نعيم: كذا قال أبو معاوية، سليمان، ولم يتابع عليه. وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (164) من طريق حماد بن سلمة، عن الحجاج، عن محمد أبي سهل - كذا - عن أبيه نحوه. وأخرجه الطبراني في الكبير (19/ 226)، من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة عن الحجاج، عن محمد بن سهل بن حنيف، عن أبيه به. قال الطبراني: هكذا رواه حماد بن سلمة، وخالف الناس فيه. وأخرجه أبو نعيم في المعرفة من طريق يوسف القاضي عن سليمان بن حرب به نحوه. قال أبو نعيم: رواه حماد بن سلمة، عن الحجاج، فخالف الجماعة فقال: محمد بن سهل بن حنيف، عن أبيه.
قلت: وعلى الصواب رواه يحيى بن سعيد الانصاري فتابع الحجاج بن أرطاة، فيما أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 225) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عبد الله ابن موسى بن شيبة، عن إِبراهيم بن صرمة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن سليمان ابن حثمة به نحوه. والحاكم في المستدرك (3/ 434) من طريق أبي بكر بن بالويه، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل به نحوه. قال الحاكم: هذا حديث غريب. وإبراهيم بن صرمة، ليس من شرط هذا الكتاب. وقال الذهبي في التلخيص: ضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: شيخ. أخرجه أبو نعيم في المعرفة (2/ 47) من طريق محمد بن هارون بن حميد عن عبد الله بن موسى بن شيبة به نحوه. قال أبو نعيم: اختلف الرواة عن الحجاج عليه في اسناد هذا الحديث. والصواب ما روته الجماعة المتفقون عليها: غندر، وزكريا، وحفص ويزيد بن هارون، وعباد، وأبو شهاب، وكلهم أثبات حفاظ، وافقت روايتهم عن
118 -
محمد بن سليمان
(1)
بن بلال بن أبي الدرداء أبو سليمان الأنصاري، سمع أمه
(2)
، عن جدتها
(3)
، قالت: قالوا: يا رسول اللَّه هل يضر الغَبْط؟ قال: "نعم كما يضر الشجر الخَبْط". قال لي هشام بن عمار
(4)
: سمع
الحجاج، رواية يحيى بن سعيد الأنصاري. وقال الطبراني: قد اختلف الرواة عن الحجاج في هذا الحديث. والصواب عندي والله أعلم: ما رواه حفص بن غياث، ويزيد بن هارون، عن الحجاج، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، عن محمد بن مسلمة. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 226) من طريق آخر عن وكيع، عن ثور، عن رجل من أهل البصرة، عن محمد بن مسلمة .. وأخرجه أبو نعيم في المعرفة (2/ 48) من طريق آخر عن محمد بن جعفر بن الهيثم، عن محمد بن أحمد بن العوام، عن عبد الله بن عمرو بن الحمال، عن إِبراهيم بن جعفر، عن أم الربيع بنت عبدالرحمن بن محمد، عن محمد بن مسلمة نحوه.
قلت: ورواة هذا الحديث لم أعرف أكثرهم. وسئل الدارقطني (العلل 5 / ل 4 أ) عن حديث محمد بن مسلمة هذا .. فقال: يرويه محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، عن محمد بن مسلمة، وخالفهم أبو معاوية الضرير، فقلب إِسناده ولم يضبطه فقال: عن الحجاج، عن سهل بن محمد بن أبي حثمة، عن محمد بن مسلمة، ورواه حماد بن سلمة عن الحجاج، عن محمد بن سهل بن حنيف عن أبيه عن محمد بن مسلمة ووهم أيضًا .. والصحيح قول عبدالواحد بن زياد ومن تابعه، عن الحجاج، وروى هذا الحديث الواقدي عن محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن أليه، عن جده، عن محمد بن مسلم، لا يعرف بهذا الإِسناد.
قلت: والروايات التي قد ذكرتها مسندة، أخرج البخاري أكثرها معلقة في معرض تعليله للحديث .. انظرها ثمة. وللحديث شاهدان: أحدهما: حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه .. أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 334). وأبو داود في السنن (2/ 228)، كتاب النكاح. باب في الرجل ينظر أبي المرأة. والآخر: حديث أبي حميد رضي الله عنه. أخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 424). قال الهيثمي في المجمع (4/ 276): رجال أحمد رجال الصحيح. والله أعلم.
(1)
هو الدمشقي، قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح (7/ 267)، الثقات (9/ 43).
(2)
لم أقف علي ترجمتها.
(3)
هي أم الدرداء: هجيمة الأوصابية الدمشقية رضي الله عنها.
(4)
تقدم في (49): صدوق كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح.
محمدا. (1/ 87 / 274).
119 -
قال لي إِسماعيل بن أبي أويس
(1)
: حدثني زفر بن عبدالرحمن ابن أردك
(2)
، عن محمد بن سليمان بن والبة
(3)
، عن سعيد بن جبير
(4)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"والذى نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتَّى يظهر البخل والفحش". (1/ 87 / 275).
درجة الحديث: في إسناده من لم أقف على ترجمته.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (15/ 1/ 193 ب) بإِسناده عن البخاري من هذا الطريق. وأخرجه الإِمام أبو إِسحاق الحربي في غريب الحديث (2/ 638) من طريق محمد ابن هارون، عن هشام به مثله. وأخرجه الطبراني في الكبير (24/ 254) من طريق أحمد ابن المعلى الدمشقي عن هشام بن عمار به مثله. وفي رواية الطبراني: قالت: قلت: يا رسول اللَّه ..... قال الهيثمي في المجمع (5/ 97): رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. الغَبْط: قال الخطابي في غريب الحديث (3/ 211): الغبط: مصدر غبطت الرجل أغبطه غبطا، إذا كان له يسار ونعمة، فتمنيت أن تكون في مثل حاله، وهذا غير مكروه، مالم تتمن فقره وزوال النعمة عنه إِليك، فينما الكروه من ذلك والمذموم منه الحسد، وهو أن تتمنى زوال نعمته، وانتقالها إليك.
والخبط: ان تَشُد أغصان الشجر، ثم تضرب بعصى ليتحات ورقها. يقول: كما لا يضر هذا بأصول الشجر، لأن ورقها يستخلف، كذلك الغَبْط لا يضر صاحبه، لأنه إِنما يسأل الله من فضله.
(1)
تقدم في (11): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
(2)
قال البخاري: مستقيم الحديث. وكذلك قال أبو حاتم. وذكره ابن حبان في التقات. وقد وقع اسمه في غير هذا الوضع من هذا الكتاب هكذا: زفر بن يزيد بن عبدالرحمن بن أردك، وأخشى أن يكون ذلك خطأ من الناسخ، حيث جاء عقب هذا: زفر بن يزيد بن عبدالرحمن، وهو زفر بن أبي كثير السحيمي .. وقد جاء على الصواب في "الجرح" و"الثقات"، كما ورد هنا. والله أعلم. التاريخ الكبير (3/ 431)، الجرح والتعديل (3/ 608)، الثقات (8/ 258).
(3)
سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 87)، الجرح (7/ 268)، الثقات (7/ 416).
(4)
تقدم في (54).
درجة الحديث: في إسناده محمد بن سليمان وهو مسكوت عنه.
120 -
قال لي فروة بن أبي المغراء
(1)
: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان، الأصبهاني
(2)
عن سهيل بن أبى صالح
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن أبي هريرة، عن
أخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين: 427) من طريق علي بن المبارك الصنعاني، عن إِسماعيل ابن أبي أويس به مثله مطولا. قال الطبراني: لا يروى عن سعيد بن جبير إِلَّا بهذا الإِسناد، تفرد به إِسماعيل. وذكره السيوطي في الجامع الكبير (1/ 868)، وذكره المناوي في الجامع الأزهر (3/ 81) وعزاه للطبراني في الأوسط. وقال: فيه محمد بن سليمان ابن والبة، لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(1)
فروة بن أبي المغراء - بفتح الميم، والمد - واسم أبيه معدي كرب الكندي يكنى أبا القاسم الكوفي. قال أبو حاتم: صدوق. قال ابن حجر: صدوق مات سنة خمس وعشرين ومائتين، وأخرج له البخاري والترمذي الكبير (7/ 128) الجرح (7/ 83) ت. الكمال (2/ 1094)، التقريب (445).
(2)
هو ابن عبد الله الكوفي أبو علي ابن الأصبهاني. قال أبو حاتم: لا بأس به، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: وابن الأصبهاني هذا قليل الحديث ومقدار ماله قد أخطأ في غير شيء منه. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخالف ويخطيء. قال ابن حجر: صدوق يخطيء. مات سنة واحد وثمانين ومائة، وروى له النسائي وابن ماجة. الجرح (7/ 267)، الثقات (9/ 52)، الكامل (6/ 2234)، ت. الكمال (3/ 1205)، التقريب (481).
(3)
تقدم في الحديث (36): صدوق تغير حفظه بآخره.
(4)
هو ذكوان أبو صالح، تقدم في (36): ثقة ثبت.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 204) من طريق محمد بن سليمان الأصبهاني به مثله مطولا. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجة في السنن (1/ 361)، كتاب إِقامة الصلاة، باب ما جاء في ثنتي عشر ركعة. قال البوصيري في الزوائد (138): هذا إِسناد فيه ابن الأصبهاني وهو ضعيف. وأخرجه النسائي في السنن (3/ 264) كتاب قيام الليل، الاختلاف على إِسماعيل بن أبي خالد، من طريق محمد بن عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن إِسحاق، عن محمد بن سليمان به مثله. قال النسائي: هذا خطأ، ومحمد بن سليمان ضعيف، وهو ابن الأصبهاني. وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2234) من طريق علي ببن سعيد، عن عثمان بن أبي شيبة، وسهل بن عثمان، وعبد الله بن عمر بن أبان، ومحمد بن عبيد -جميعًا- عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني به مثله. قال ابن عدي: هذا أخطأ فيه ابن الأصبهاني .. حيث قال: عن سهيل عن أبيه وكأن هذا الطريق
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم سوى المكتوبة بُني له بيت في الجنة". (1/ 88 / 278).
121 -
وقال لنا أبو النعمان
(1)
: حَدَّثَنَا حماد بن زيد
(2)
، سمع عاصما
(3)
،
أسهل عليه، إِنما روى هذا سهيل عن أبي إسحاق عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة.
قلت: سيأتي في الحديث الآتي. وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (3/ 1206) من طريق ابن شاهين، عن ابن صاعد، عن علي بن سعيد الكندى، عن ابن الأصبهاني به مثله.
قلت: وهذا الحديث قد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه بإِسناد غير هذا .. فقد أخرج الطيالسي في المسند (330) من طريق شعبة، عن منصور، عن أبي عثمان - يعني مولى الغيرة بن شعبة -، عن أبي هريرة مثله. وأخرجه من هذا الوجه ابن أبي شيبة في الصنف (2/ 204). والإِمام أحمد في المسند (2/ 498). وابن الجعد في مسنده (1/ 484)، قال ابن الجعد: قال شعبة: ولا أدرى رفعه أبي النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أبي هريرة.
(1)
هو محمد بن الفضل السدوسي البصري، لقبه "عارم" أحد الثقات الأثبات. قال البخاري: تغير بآخره. وقال أبو حاتم: اختلط في آخر عمره وزال عقله فمن سمع منه قبل الاخنلاط فسماعه صحيح، وكنبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة، ولم أسمع منه بعد الاختلاط. وبالجملة من سمع منه قبل سنة عشرين ومائتين فسماعه جيد. وقال الدارقطني: تغير بآخره وماظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة. قال ابن الصلاح: اختلط بآخره، فما رواه عنه البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما من الحفاظ ينبغي أن يكون قبل اختلاطه. قال ابن حجر: ثقة ثبت تغير في آخر عمره. التاريخ الكبير (1/ 185)، الجرح (8/ 58)، التقييد والإِيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح (408)، التهذيب (9/ 402)، التقريب (502)، الكواكب (382).
(2)
حماد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمى أبو إِسماعيل البصري. ثقة ثبت فقيه. مات سنة تسع وسبعين ومائة وله إِحدى وثمانون سنة. الطبقات (7/ 286). الجرح (1/ 176)، التذكرة (1/ 228)، التقريب (178).
(3)
عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود - بنون وجيم - الأسدى مولاهم الكوفي أبو بكر المقرئ. قال أحمد: خير ثقة. وقال ابن معين: لا بأس به. وقال أبو حاتم: صالح. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو زرعة: ثقة. وقال الدارقطني: في حفظه شيء. قال ابن حجر: صدوق له أوهام، حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون. مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 320)، الجرح (6/ 340)، الكاشف (2/ 49)، التقريب (285).
عن أبى صالح
(1)
، عن أم حبيبة
(2)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 88 / 278).
(1)
هو ذكوان، تقدم في (36): ثقة ثبت.
(2)
أم حبيبة: هي رملة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية، أم المؤمنين، مشهورة بكنيتها. ماتت سنة اثنتين - أو أربع - وأربعين، وقيل غير ذلك رضي الله عنها الطبقات (8/ 96)، الجري (9/ 461)، الإِصابة (4/ 298).
درجة الحديث: حسن لغيره.
وقال البخاري: وهذا أصح.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 428) من طريق حماد بن زيد به مثله وأخرجه أيضًا فيه (6/ 326) من طريق بهز عن حماد به مثله. والنسائي في السنن (3/ 264) كتاب قيام الليل، الاختلاف على إِسماعيل بن أبي خالد، من طريق يحيى بن حبيب، عن حماد به مثله. ومن طريق علي ابن المثنى، عن سويد، عن حماد به مثله. ومن طريق زكريا بن يحيى، عن إِسحاق بن راهويه، عن النضر، عن حماد به، ولم يرفعه. وأخرجه الطيالسي في مسنده: 222 من طريق شعبة، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة ابن أبي سفيان، عن أم حبيبة مثله. والإمام أحمد في المسند (6/ 327) من طريق بهز وابن جعفر - كلاهما - عن شعبة به مثله. ومسلم في صحيحه (1/ 503) من طريق عبدالرحمن بن بشر وعبد الله بن هاشم العبدي - كلاهما - عن بهز به مثله. ومن طريق محمد بن بشار عن محمد بن جعفر، عن شعبة به مثله. وأبو عوانة في مسنده (2/ 261) من طريق أبي قلابة عن حبان بن هلال، عن شعبة له. ومن طريق الصغاني عن هاشم، عن شعبة به مثله. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 204) من طريق عبيدة ابن حميد، عن داود بن أبي هند وعن النعمان بن سالم به مثله. والإِمام أحمد في المسند (6/ 426) من طريق هشيم، عن داود بن أبي هند له مثله. ومسلم في صحيحه (1/ 502) من طريق ابن نمير، عن أبي خالد، عن داود بن أبي هند به مثله. ومن طريق أبي غسان السمعي عن بشر، عن داود به مثله. وأبو عوانة في مسنده (2/ 261) من طريق محمد بن عيسى، عن ابن علية عن داود به مثله. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف من طريق يزيد بن هارون، عن إِسماعيل بن أبي خالد، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة به مثله. ومن طريق أبي معاوية عن إِسماعيل بن أبي خالد به مثله، ولم يرفعه. وأخرجه النسائي في السنن (3/ 262) من طريق أحمد بن الأزهر، عن يونس بن محمد، عن فليح، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي إِسحاق، عن المسيب بن رافع به مثله. قال النسائي: فليح ليس بالقوي. وقد أخرجه البخاري تعليقا عن فليح به مثله. وأخرجه المروزى في قيام الليل (مختصره للمقريزى: 66) من طريق أحمد بن منصور، عن يونس
122 -
قال لنا الحميدي
(1)
: حَدَّثَنَا ابن عيينة
(2)
قال: ثنا محمد
(3)
، سمع عمرو بن ميمون
(4)
، سمع أبا ذر، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا حول ولاقوة إِلا بالله كنز من كنوز الجنة". (1/ 89 / 280).
ابن محمد به مثله. وأخرجه عبد الرازق في المصنف (3/ 75) عن معمر، عن أبان، عن سليمان بن قيس، عن عنبسة به مثله. وأخرجه البخاري تعليقا عن خال -يعني الواسطي- عن حصين، عن المسيب به مثله. انظر المستدرك للحاكم (1/ 311 و 312)، صحيح ابن حبان (1/ حسان 4/ 86)، تاريخ بغداد (3/ 294)، السنن الكبرى للبيهقي (2/ 472، 473).
(1)
هو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي الأسدى أبو بكر المكي. ثقة حافظ فقيه. أجل أصحاب ابن عيينة. مات بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، وقيل بعدها. قال الحاكم: كان البخارى إذا وجد الحديث عند الحميدي لا يعدوه إِلى غيره. وروى له الجماعة غير ابن ماجة فإِنه روى له في التفسير. الكبير (5/ 96)، الجرح (5/ 56)، ت. الكمال (2/ 682)، التقريب (303).
(2)
هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران: ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي. أحد الأعلام. ثقة حافظ فقيه إِمام حجة. قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. قال ابن القطان: اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه السنة فسماعه لا شيء، وقد توفي بعد ذلك بنحو سنتين. قال الذهبي: ويغلب الظن أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع. قال ابن حجر بعد توثيقه: تغير حفظه بآخره وكان ربما دلس لكن عن الثقات، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار. مات في سنة ثمان وتسعين ومائة وله إِحدى وتسعون سنة، وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 497)، الحلية (7/ 270)، تاريخ بغداد (9/ 174)، الميزان (2/ 170)، التقريب (245)، الكواكب (220).
(3)
محمد بن السائب بن بركة المكي. ثقة أخرج له أصحاب السنن غير أبي داود. الكبير (1/ 88)، الجرح (7/ 269)، التقريب (479).
(4)
عمرو بن ميمون الأزدى أبو عبد الله ويقال أبو يحيى. مخضرم مشهور، ثقة عابد، نزل الكوفة، مات سنة أربع وسبعين وقيل بعدها وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 117)، الجرح (6/ 258)، ت. الكمال (2/ 1052)، التقريب (427).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الحميدي في مسنده (1/ 72) مثله بأطول منه. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 150) من طريق سفيان به مثله. والنسائي في عمل اليوم والليلة (141) من طريق
123 -
قال لي الجعفي
(1)
: حَدَّثَنَا زيد بن الحباب
(2)
وبشر بن السري
(3)
نحوه، قالا: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح
(4)
، قال: حدثني ضمرة بن حبيب
محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان به مثله. وفي زوائد الزهد والرقائق (396) من طريق يحيى بن صاعد، عن حسين الروزي عن سفيان به مثله. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 2/ 94) من طريق الفضل بن الحباب، عن إِبراهيم ابن بشار، عن سفيان له مثله بأطول منه. وأخرجه البخاري تعليقا عن قبيصة، عن يونس، عن أبي إِسحاق، عن كهيل بن زياد، عن أبي ذر مثله. قال البخاري: والأول اشبه أظنه -يعني حديث الحميدي-.
قلت: حديث أبي ذر رضي الله عنه هذا قد روى من طرق متعددة. انظر: مسند الطيالسي (65)، ومسند الإِمام أحمد (5/ 145، 152، 156، 157)، وسنن ابن ماجة (2/ 1256)، والمعجم الكبير للطبراني (2/ 163). وأخرج البخاري تعليقا عن شعبة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة مثله. وعن سويد بن عبدالعزيز، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو مثله. وعن معمر وإسرائيل، عن أبي إِسحاق، عن كهيل، عن أبي هريرة مثله، وعن شعبة، عن عبدالرحمن، عن كهيل مثله.
قلت: وحديث أبي هريرة رضي الله عنه هذا ورد من طرق متعددة. انظر: مسند الطيالسي (326، 333)، والامام أحمد في المسند (2/ 298، 633، 403، 469، 520)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (140)، والبزار في مسنده (284 ب)، والحاكم في المستدرك (1/ 517). وقال البخاري بعد أن ذكره من طريق عمرو بن ميمون عن أبي هريرة
…
ثم من طريق عمرو بن ميمون عن عبد الله بن عمرو، قال: والأول أشبه.
قلت: أظنه يعني حديث الحميدى هذا فهو أول حديث في الترجمة، وربما عنى حديث عمرو بن ميمون عن أبي هريرة رضي الله عنه. وقال النسائي بعد أن أخرجه من طريق عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة: خالفه محمد بن السائب فرواه عن عمرو بن ميمون عن أبي ذر. وسئل الدارقطني عن هذا الحديث (العلل 2/ 77 أو 3/ 47 أ) فذكر الاختلاف فيه على عمرو بن ميمون، ثم قال: والله أعلم بالصواب. فلم يرجح شيئا.
(1)
هو عبد الله بن محمد، تقدم في (100): ثقة حافظ.
(2)
تقدم في (63): صدوق.
(3)
بشر بن السري أبو عمرو الأفوه بصري سكن مكة. وكان واعظا ثقة متقنا طعن فيه برأي جهم ثم اعتذر وتاب. مات سنة خمس -أو ست- وتسعين ومائة، وروى له الجماعة. الجرح (2/ 358)، التقريب (123).
(4)
تقدم في (47): صدوق له أوهام.
بن صهيب
(1)
، قال: أخبرني محمد بن أبي سفيان الثقفي
(2)
، سمع أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب عَلَي وعليه وفيه كان ما كان. (1/ 91 / 288).
124 -
وقال لي سليمان بن داود الهاشمي
(3)
: عن إِبراهيم بن سعد
(4)
، عن صالح بن كيسان
(5)
، عن الزهري
(6)
، عن محمد بن أبي سفيان
(7)
، عن يوسفإ
(8)
بن الحكم،
(1)
هو الزبيدي - بضم الزاي - أبو عتبة الحمصي. ثقة مات سنة ثلاثين ومائة، وروى له أصحاب السنن. الطبقات (7/ 464)، الجرح (4/ 467)، التقريب (280).
(2)
محمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية - بالجيم - الثقفي أبو بكر الدمشقي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم .. وذكره ان حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. أخرج له الترمذى. الكبير (1/ 91)، الجرح (7/ 275)، الثقات (5/ 378)، تاريخ دمشق (15/ 1/ 190 أ)، التقريب (481).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (15/ 1/ 190 ب) من طريق المصف. وأخرجه ابن شيبة في الصنف (2/ 482)، والإِمام أحمد في السند (6/ 325)، - كلاهما - عن زيد بن حباب به مثله. وأخرجه الطبراني في العجم الكبير (23/ 245) من طريق ابن أبي شيبة.
(3)
هو أبو أيوب البغدادي الفقيه. ثقة جليل. قال الإِمام أحمد: يصلح للخلافة. مات سنة تسع عشرة ومائتين وقيل بعدها. روى له البخارى في خلق أفعال العباد. وأصحاب السنن. الكبير (4/ 10)، الجرح (4/ 113)، التقريب (251).
(4)
تقدم في (78): ثقة حجة.
(5)
هو أبو محمد أبو الحارث المدني. مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز. ثقة ثبت فقيه. مات بعد سنة ثلاثين ومائة، وقيل غير ذلك. روى له الجماعة. الطبقات (328)، الجرح (4/ 410)، التقريب (273).
(6)
تقدم في (7).
(7)
تقدم في (123): مقبول.
(8)
هو ابن أبي عقيل: عمر بن مسعود بن عامر الثقفي، والد الجاج الأمير وقد ينسب لجده. قال العجلي: ثقة، وإنما روى حديثًا واحدا، فذكر هذا الحديث. وقال كعب بن علقمة: كان فاضلا من خيار المسلمين. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. روى له الترمذي. تاريخ الثقات للعجلي (485)، ثقات ابن حبان (5/ 552)، ت. الكمال
عن محمد بن سعد
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من يرد هوان قريش أهانه الله"(1/ 92 / 288).
(3/ 1558)، التقريب (610).
(1)
تقدم في (103): ثقة.
(2)
هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
درجه الحديث: ضعيف.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (15/ 1 / 191 أ) من طريق المصنف. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 183) من طريق أبي كامل عن إِبراهيم بن سعد به مثله. وأخرجه أيضًا (1/ 171) من طريق يعقوب بن إِبراهيم بن سعد عن أبيه به مثله. وأخرجه عبد بن حميد من طريق يعقوب بن إِبراهيم بي سعد عن أبيه به. ومن طريقه أخرجه الترمذي في الجامع (5/ 714)، كتاب المناقب، باب في فضائل الأنصار وقريش. والبزار في مسنده (199) من طريق يعقوب به مثله. قال البزار: لا نعلمه يروى عن محمد بن سعد عن أبيه إِلَّا من هذا الوجه. وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 634) من طريق يعقوب بن حميد، عن ابراهيم بن سعد به مثله. وأبو يعلي في مسنده (2/ 113) من طريق زهير عن سليمان بن داود به مثله. والترمذي في الجامع (5/ 417) من طريق أحمد بن الحسين عن سليمان بن داود به مثله وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. والحاكم في المستدرك (4/ 74) من طريق الحارث بن أبي أسامة عن سليمان بن داود به مثله. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 171) هو من حديث الأكابر عن الأصاغر من طريق يونس بن محمد، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن البهاء، عن ابراهيم بن سعد به مثله. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 634). وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 74) من طريق الدارامي، عن عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير عن الليث به مثله. قال الحاكم: هو من غُرر الحديث فيما رواه الأكابر عن الأصاغر. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح. وذكره ابن أبي حاتم في العلل (2/ 265) من طريق ابن البهاء ثم قال: قال أبي: يخالف في هذا الإِسناد، واضطرب في هذا الحديث. وأخرجه عبد الرازق في المصنف (11/ 58) من طريق معمر عن الزهري، عن عمر بن سعد عن سعد مثله. ومن طريق عبد الرازق أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 176). وأخرجه الطبراني في الكبير (1/ 108) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي سعدويه، عن محمد بن عبد الرحمن ابن مجبر، عن ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه مثله. قال الدارقطني في الأفراد والغرائب (أطراف الأفراد 1/ 198): تفرد به سعدويه، عن محمد بن عبد الرحمن المدني، عن الزهري عنه، وإنما رواه الزهري، عن محمد بن أبي سفيان، عن يوسف بن الحكم، عن
125 -
حدثني يحيى بن موسى
(1)
، قال: حَدَّثَنَا وكيع
(2)
، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سليم
(3)
، عن ابن أبي مليكة
(4)
، عن عائشة، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم "اتقوا النار ولو بشق تمرة". (1/ 94 / 298).
محمد بن سعد، عن سعد. وسئل الدارقطني عن هذا الحديث (العلل 4/ 360 ط) فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه، فرواه إِبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن محمد بن أبي سفيان، عن يوسف بن الحكم، عن محمد بن سعد، عن سعد، واختلف عن ابراهيم. فقيل: عنه عن يوسف بن الحكم، عن سعد، والقولان محفوظان. وقالوا: إِنه حدث به في المدينة، فقال فيه: عن محمد بن سعد، ثم ترك محمد ابن سعد بعد ذلك، ورواه معمر، عن الزهري، فقال: عن عمر بن سعد، عن سعد، ووهم فيه معمر، الصحيح: حديث صالح بن كيسان. وأرسله عقيل فقال: عن الزهري، عن سعد، ولم يذكر بينهما أحدا. وقال ابن أبي ذئب عن الزهري أنه بلغه عن سعد، وحديث صالح هو الصواب. ورواه سعيد بن سليمان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عامر بن سعد، وهو وهم، والصحيح: حديث الزهري، عن محمد بن أبي سفيان.
قلت: وهو الطريق الذى أخرجه المصنف رحمه الله.
(1)
تقدم في الحديث (26) وهو ثقة.
(2)
وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي -بضم الراء، وهمزة، ثم مهملة- أبو سفيان الكوفي: ثقة حافظ عابد. مات سنة ست، أو أول سنة سبع وتسعين ومائة، وله سبعون سنة، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 394)، الجرح (9/ 37)، التقريب (581).
(3)
هو المكي أبو عثمان. ثقة. علق له البخاري في الرقاق فيما جزم به الغساني وأهمله المزي. التهذيب (9/ 196)، التقريب (481).
(4)
هو عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة - بالتصغير - يقال اسم أبي مليكة: زهير التيمي المدني، أدرك ثلاثين من الصحابة. ثقة فقيه مات سنة سبع عشرة ومائة وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 472)، الجرح (5/ 99) التقريب (312).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 137) من طريق وكيع بن الجرح به مثله. والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 395) من طريق عبد الرحمن التجيبي، عن ابن الأعرابي، عن سعدان الخرمي، عن وكيع به مثله. وأخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار 1/ 443) من طريق محمد بن بشار، ومحمد بن خالد بن خداش - كلاهما - عن أبي عاصم عن محمد بن سليم به مثله. قال البزار: لا نعلمه عن عائشة إِلا بهذا الإِسناد، وقد حدث به عن محمد بن سليم: وكيع وأبو عاصم، ومحمد بن سليم: رجل من أهل مكة. أهـ وأخرجه
126 -
حدثني محمد بن بشار
(1)
، قال: حَدَّثَنَا أبو عاصم
(2)
، حَدَّثَنَا محمد بن سليم المدني
(3)
، عن ابن أبي مليكة
(4)
، مثله. (1/ 94 / 298).
127 -
حَدَّثَنَا قتيبة
(5)
، حَدَّثَنَا جرير
(6)
، عن محمد بن شيبة
(7)
، عن علقمة بن مرثد
(8)
،
أبو نعيم في تاريخ أصبهان (26211) من طريق آخر عن عبيد الله بن عمر القواريري، عن يوسف بن يزيد، عن راشد الحماني، عن أبي سعيد الرقاشي عن عائشة رضي الله عنه مثله. وانظر الحديث الآتي من طريق محمد ابن بشار.
شِق تمرة، قال في النهاية (2/ 491): أى نصف تمرة، يريد أن لا تستقلوا من الصدقة شيئًا.
(1)
هو بندار، تقدم في (6): ثقة.
(2)
هو الضحاك بن مخلد، تقدم في (94): ثقة ثبت،
(3)
تقدم في (125): ثقة وتقدم أنه مكي ولم أقف على من نسبه مدنيا إلا في هذه الرواية.
(4)
تقدم في (125): ثقة فقيه.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه البزار في "مسنده" من طريق محمد بن بشار به مثله، وقد تقدم في الحديث السابق فانظره ثمة وانظر بقية التخريج. وللحديث شواهد، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 11/ 400) من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه، مثله. وروي عن جماعة من الصحابة منهم أبوبكر الصديق، وأنس، والنعمان بن بشير، وأبو هريرة رضي الله عنهم، انظر كشف الأستار (1/ 442).
(5)
هو ابن سعيد، تقدم في (51): ثقة ثبت.
(6)
جرير بن عبد الحميد بن قرط -بضم القاف وسكون الراء- الضبي الكوفي نزيل الرى وقاضيها. ثقة صحيح الكتاب، قيل كان في آخر عمره يهم من حفظه، مات سنة ثمان وثمانين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 381)، العلل للإِمام أحمد (1/ 195)، تاريخ بغداد (7/ 253)، التذكرة (1/ 271)، التقريب (139)، الكواكب النيرات (120).
(7)
محمد بن شيبة بن نعامة الضبي الكوفي. سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول روى له مسلم. الجرح (7/ 284)، الثقات (7/ 423) التقريب (483).
(8)
هو الحضرمي أبو الحارث الكوفي. ثقة، أخرج له الجماعة. الجرح (6/ 406)، الكاشف
عن ابن بريدة
(1)
، عن أبيه، قال: جاء أَعرابي فأدخل رأسه من باب المسجد فقال: مَنْ دعا للبعير الاحمر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا وجدت". (1/ 100/ 322).
128 -
قال لي بشر بن الحكم
(2)
: حَدَّثَنَا الدراوردي
(3)
، عن محمد بن
(2/ 277)، التقريب (397).
(1)
هو سليمان بن بريدة الحصيب الأسلمي المروزي قاضيها. ثقة. مات سنة خمس ومائة وله تسعون سنة وأخرج له مسلم وأصحاب السنن. الطبقات (7/ 22)، الجرح (4/ 102)، التقريب (250).
أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (1/ 398)، كتاب المساجد، باب النهي عن نشد الضالة في المسجد، من طريق قتيبة بن سعيد به مثله. وأخرجه الطيالسي في مسنده (108) من طريق قيس، عن علقمة به نحوه. وعبد الرزاق في المصنف (1/ 440) من طريق سفيان علقمة به نحوه. ومن طريق بن أبي شيبة رواه مسلم في صحيحه (1/ 397). وبن ماجة في السنن (1/ 282) من طريق علي بن محمد، عن وكيع به نحوه. ورواه النسائي في عمل اليوم والليلة (218) من طريق سويد بن نصر عن عبد الله، عن أبي سنان به نحوه. وأبو عوانة في مسنده (1/ 407) من طريق علي بن اشكاب، والحسين بن أبي معشر كلاهما عن محمد بن ربيعة، عن أبي سنان به نحوه. وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (219) من طريق أحمد بن الحكم عن محمد، عن شعبة، عن مسعر، عن علقمة، عن ابن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا
…
الحديث. قال النسائي بعد أن رواه من طريق أبي سنان عن علقمة: خالفه مسعر بن كدام، فرواه عن علقمة بن مرثد، عن سليمان ابن بريدة مرسلا.
(2)
بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي، النيسابوري، أبو عبد الرحمن: ثقة زاهد فقيه، مات سنة سبع - أو ثمان - وثلاثين ومائتين، وروي له البخاري ومسلم والنسائي الجرح (2/ 355)، ت. الكمال (1/ 147)، التقريب (123).
(3)
هو عبد العزيز بن محمد بن عبيد الدراوردي، أبو محمد الجهني مولاهم المدني. وثقة مالك. وقال أحمد: كاد معروفا بالطلب، وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدث من كتب الناس وهم. وقال ابن معين: ثقة حجة، وقال مرة: ليس به بأس. قال ابن حجر: صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطيء. وقال النسائي: حديثه عن عبيد الله العمري منكر. مات سنة ست وثمانين ومائة وروي له الجماعة. الطبقات (5/ 424)، الجرح 50/ 395)، ت. الكمال (2/ 842)، التقريب (258).
صفوان
(1)
، عن سعيد بن السيب
(2)
، عن سعد
(3)
، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي:"أنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا النبوة". (1/ 103 / 333).
(1)
هو الجمحي، المدني، القاضي، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في "الثقات" قال ابن حجر: مقبول، روي له النسائي في الخصائص. الكبير (1/ 103)، الجرح (7/ 287)، الثقات (7/ 369)، التقريب (484).
(2)
هو القرشي الخزومي أحد العلماء الاثبات والفقهاء الكبار. قال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه. مات بعد سنة تسعين وقد ناهز الثمانين، وروى له الجماعة. الطبقات (2/ 379)، الجرح (4/ 59)، حلية الاولياء (2/ 161) تذكرة الحفاظ (1/ 54)، التقريب (241).
(3)
هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه.
درجة الحديث: حسن لغيره.
وقال البخاري: لم يذكر - يعني محمد بن صفوان - سماعا من سعيد، فلا أدري أسمع منه أم لا؟
أخرجه النسائي في خصائص علي (68) من طريق زكريا بن يحيى عن أبي مصعب عن الدراوردي به نحوه. وأخرجه الطيالسي في مسنده من طريق آخرعن شعبة، عن علي بن زيد - يعني ابن جدعان - عن سعيد بن السيب به مثله. ومن طريق الطيالسي أخرجه الدورقي في مسند سعد (186). وعبد الرزاق في المصنف (5/ 405) من طريق معمر عن قتادة وعلي بن زيد به نحوه مطرلا. وأخرجه أيضًا في (11/ 226) بالإِسناد السابق إِلَّا أنه قال: عن ابن لسعد، ثم قال: فدخلت على سعد فذكر الحديث. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الإِمام أحمد في المسند (1/ 177). وأخرجه أيضًا الإِمام أحمد في المسند (1/ 179)، والحميدي في مسنده (1/ 38) من طريق سفيان بن عيينه، عن علي بن زيد به نحوه. وابن سعد في الطبقات (3/ 24) من طريق عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد نحوه. وأبو يعلي في مسنده (2/ 57) من طريق أبي خيثمة، عن عفان به نحوه مطولا والدورقي في مسند سعد (177) من طريق المنقري، عن حماد به نحوه. وأخرجه مسلم في صحيحه (4/ 1870) كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي، من طريق يحيى بن يحيى، وابن الصباح، والقواريري، وسريج، كلهم عن، يوسف بن الماجشون، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن أبيه نحوه، قال ابن المسيب: فلقيت سعدا فحدثته فقال: أنا سمعته وأخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 7/ 71) من طريق آخر عن محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة، عن سعد، عن إِبراهيم بن سعد، عن أبيه نحوه. وسئل الدارقطني (العلل 1/ 373 ط) عن هذا
129 -
قال لي أحمد
(1)
: حَدَّثَنَا يعقوب بن حميد
(2)
قال: حَدَّثَنَا صالح ابن محمد
(3)
- هوابن صالح بن دينار - قال:
الحديث فقال: يرويه قتادة، وعلي بن زيد بن جدعان، ومحمد بن المنكدر، وصفوان بن سليم، ومحمد بن صفوان الجمحي، ويحيى بن سعيد الانصاري، عن سعيد بن السيب. وذكر الاختلاف علي هؤلاء فيه .. ثم قال: وهو حديث صحيح سمعه سعيد بن المسيب من سعد. وقال أيضًا: والصحيح أن سعيدا سمعه من عامر بن سعد، ثم سأل سعدا عنه. وانظر خصائص علي (69) أطراف الافراد (1/ 307)، تأريخ دمشق (7/ 7/ 132) ترجمة سعد بن أبي وقاص - رضي الله تعالى عنه -.
(1)
قد يورد البخاري رحمه الله أحاديث عن شيوخ لا يزيد علي تسميتهم، وهذا قد يوقع في اللبس، وخاصة إِن شاركهم ضعيف في تلك التسمية. ففي هذه الترجمة المتبادر إِلى الذهن أنه الإِمام أحمد بن حنبل، ولكن لم أقف على هذا الحديث بهذا الإِسناد في مسنده، وممن روى عن يعقوب بن حميد ممن يسمى بأحمد: أحمد ابن إِبراهيم بن محمد بن عبد الله البسري - بضم - الموحدة - أبوعبد اللك الدمشقي، وقد ذكر المزي أنه روى عن يعقوب بن حميد بن كاسب، وتوفي سنة تسع وثمانين ومائتين ولم أجد في هذا الكتاب رواية للبخاري عنه، ويحتمل أن يكون أحمد بن محمد بن موسى أبو العباس السمسار، وهو مذكور فيمن روى عن حميد وهو من شيوخ البخاري، وقد روى عنه في أكثر من موضع في هذا الكتاب، فلعله هو، وهناك آخرون، ولا أكاد أجزم بواحد منهم والله أعلم. انظر. الكمال (3/ 1549).
(2)
يعقوب بن حميد بن كاسب المدني نزبل مكة، وقد ينسب لجده. من شيوخ الإِمام البخاري. قال ابن معين: ثقة، وقال مرة: ليس بشئ، وقال أخرى: ليس بثقة. قال الدوري قلت: من أين قلت ذلك؟ قال (أي ابن معين): لأنَّهُ محدود قلت: أليس هو في سماعه ثقة؟ قال: بلى. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال البخاري: لم نر إِلا خيرا، هو في الأصل صدوق. وقال النسائي: ليس بشئ. وقال ابن عدي: لا بأس به وبرواياته وهو كثير الحديث الغرائب، وكتبت مسنده عن القاسم بن مهدي، وفيه من الغرائب والنسخ والأحاديث العزيزة وشبوخ من أهل المدينة يروي عنهم ابن كاسب ولا يروي غيره عنهم، ومسند ابن كاسب صنفه على الأبواب. وإذا نظرت إِلى مسنده علمت أنه جماع للحديث، صاحب حديث. قال ابن حجر: صدوق ربما وهم. مات سنة أربعين - أو إحدي وأربعين - ومائتين. أخرج له البخاري في خلق أفعال العباد وابن ماجة. التاريخ الكبير (8/ 401)، الجرح (9/ 206)، الكامل (7/ 2608)، ت. الكمال (3/ 1549)، التقريب (607).
(3)
هو التمار المدني. ذكره البخاري في التاريخ وسكت عنه، وسماه الخطيب البغدادي صالح
حدثني أبي
(1)
، قال: علمني القاسم
(2)
بن محمد، قال: علمتني عائشة قالت: هذا تشهد النبي صلى الله عليه وسلم "التحيات لله .. ". (1/ 104 / 340).
130 -
قال لى محمد بن عبيد الله
(3)
: حَدَّثَنَا محمد بن صالح
(4)
عن
ابن صالح بن دينار، كذا والظاهر أنه وهم. الكبير (4/ 291)، موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 126).
(1)
هو محمد بن صالح بن دينار التمار المدني مولى الأنصار. قال أحمد: ثقة ثقة. وقال أبو حاتم شيخ ليس بالقوي. وقال أبو داود: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: صدوق يخطئ، مات سنة ثمان وستين ومائة وروى له أصحاب السن.
الجرح (7/ 287)، الثقات (7/ 435)، ت. الكمال (3/ 1211)، التقريب (484).
(2)
تقدم في (51): ثقة.
درجة الحديث: في إسناده راو مسكوت عنه.
أخرجه البيهقي في السنن (2/ 142) من طريق ابن إِسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه به ولفظه: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يقول في التشهد في الصلاة. .. الحديث. وأخرجه الإِمام مالك في الموطأ (1/ 91) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم به موقوفًا على عائشة رضي الله عنها، وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه به موقوفًا عليها وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 293) من طريق عائذ بن حبيب، عن يحيى ابن سعيد به نحوه. والطحاوي في شرح المعاني (1/ 262) من طريق ابن الهاد عن يحيى بن سعيد به نحوه.
قلت: وقد أعل البخاري رحمه الله هذا الحديث المرفوع بالموقوف، حيث قال: وقال عبد الرحمن بن القاسم، ويحي بن سعيد: عن القاسم عن عائشة قولها. وسئل الدارقطني (العلل 5/ 57 أ) عن هذا الحديث فقال: اختلف فى رفعه علي القاسم، فرواه صالح بن محمد بن صالح بن دينار عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وخالف يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن القاسم، فروياه عن القاسم عن عائشة موقوفًا وهو الصواب. وقال الشوكاني في نيل الأوطار (2/ 312): أخرجه الحسن ابن سفيان في مسنده والبيهقي، ورجح الدارقطني وقفه. والله أعلم
(3)
محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد المدني أبو ثابت مولى آل عثمان. ثقة. أخرج له البخاري ومسلم. الكبير (1/ 151)، الجرح (8/ 3)، ت. الكمال (3/ 1237) التقريب (494).
(4)
هو ابن قيس الأزرق المدني تقدم في (75): مقبول.
مسلم بن آبي مريم
(1)
عن علي بن عبدالرحمن
(2)
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله". (1 - 104 - 341)
131 -
وقال لي إِسماعيل بن أبي أويس
(3)
، حَدَّثَنَا محمد بن طلحة
(4)
ابن عبد الرحمن بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن الهميسع بن ناتجا بن إِسماعيل بن إِبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم عن المنكدر
(5)
بن محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير عن أبيه
(6)
،
(1)
مسلم بن أبي مريم: يسار المدني مولي الأنصار. ثقة روى له الجماعة غير الترمذي. الطبقات (357) الجرح (8/ 198) التقريب (530).
(2)
هو المعاوي -بضم الميم والهملة الخفيفة- الأنصاري المدني. ثقة. أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي. الطبقات (133) الجرح (6/ 195) التقريب (403).
درجة الحديث: حسن لغيره.
لم أجده من هذا الطريق. وقد تقدم في الحديث رقم (77) من طرق، عن جابر رضي الله عنه بلفظ "من أخاف الأنصار أخاف ما بين هذين" وفي بعض طرقه "من أخاف أهل المدينة". وللحديث شاهد من حديث السائب ابن خلاد رضي الله عنه أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 169) من طرق عنه ولفظه:"من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
(3)
تقدم في (11): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
(4)
هو المعروف بابن الطويل تقدم في (71): صدوق يخطيء.
(5)
هو القرشي التيمي المدني. قال أحمد: ثقة. وقال بان معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: ليس بقوي وقال أبو حاتم: كان رجلا صالحا لا يفهم الحديث وكان كثير الخطأ لم يكن بالحافظ لحديث أبيه. وقال النسائي: ضعيف. قال ابن حجر: لين الحديث. مات سنة ثمانين ومائة وأخرج له البخاري في الأدب والترمذي. الجرح (8/ 406) الكامل (6/ 2446) ت. الكمال (3/ 1378) التقريب (547).
(6)
هو محمد بن المنكدر التيمي المدني. ثقة فاضل مات سنة ثلاثين ومائة أربعدها وروى له الجماعة. الطبقات (188)، الجرح (8/ 97)، التقريب (508).
عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن مالك
(1)
: "أيا كعب ما
(1)
هو الخزرجي الأنصاري السلمي، صحابي مشهور، شاعر مجود مطبوع شهد العقبة وبايع بها، وهو أحد الذين تيب عليهم رضي الله عنهم. الاستيعاب (3/ 270)، تاريخ دمشق (14/ 1/ 278)، الإصابة (3/ 285).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق: إِبراهيم بن المنذر، عن محمد بن طلحة له مثله. ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 1 / 290 أ). وأخرجه أيضًا من طريق الحسين بن إِسماعيل المحاملي، عن علي بن أحمد الحواري، عن عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي، عن عمرو بن طلحة التيمي، عن المنكدر به مثله، قال بن عساكر: كذا قال - يعني عمرو بن طلحة - وإنما هو: محمد بن طلحة. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 184 ب) من طريق محمد ابن سعد، عن عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك، رفع الحديث إِلى النبي صلى الله عليه وسلم-كذا رواه مرسلا. ثم قال: أو حدثناه عن السدي، عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثناه عنهما - كليهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر قصة هجاء أبي سفيان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها: ثم وثب كعب، فقال: يا رسول الله إِئذن لي فيه فقال: "أنت الذي تقول: همت؟ "، قلت: نعم يا رسول الله قلت: همت سخينة أن تغالب ربها
…
قال: "أما إِن الله لم ينس ذلك". وأخرجه ابن هشام في السيرة (2/ 261) فقال: حدثني من أثق به، قال: حدثني عبد الملك بن يحيي بن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: لما قال كعب:
جاءت سخينة كي تغالب ربها
…
فيغلبن مغالب الغلاب
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد شكرك الله يا كعب علي قولك هذا"
…
كذا رواه مرسلا. وأخرجه محمد بن سلام في طبقات فحول الشعراء (1/ 222) فقال: حدثني عمر بن معاذ التيمي المعمري وغيره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكعب
…
فذكر الحديث.
قلت: والبيت في ديوان كعب بن مالك: 178 و 182 من قصيدة مطلعها:
ابقي لنا حدث الحروب بقية
…
من خير نحلة ربنا الوهاب
ومواعظ من ربنا بها
…
بلسان أزهر طيب الأثواب
إِلى أن قال:
زعمت سخينة
قال ابن سلام في طبقاته (1/ 145): السخينة: شئ تعير به قريش. وقال ابن الأثير في النهاية (2/ 351): السخينة: طعام حار يتخذ من دقيق وسمن، وقيل دقيق وتمر، أغلظ من الحساء، وأرق من العصيدة، وكانت قريش تكثر من أكلها فعيرت به، حتَّى سموا سخينة. والله أعلم.
نسي ربك {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}
(1)
بيتا قلته "قال: وما هو يا رسول الله؟ قال "أنشده يا أبا بكر" فأنشده أبو بكر:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها
…
وليغلبن مغالب الغلاب
(1/ 107/ 355).
* روي البخاري عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أبيه: أن أبا بكر الصديق قال لعفير: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الود؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الود والعداوة تتوارث".
132 -
وقال لنا بشر بن محمد
(2)
: عن ابن المبارك
(3)
، عن محمد بن عبد الرحمن بن فلان بن طلحة
(4)
، عن أبي بكر بن حزم
(5)
، عن رجل
(6)
من
(1)
سورة مريم (64).
(2)
هو السختياني أبو محمد المروزي. ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال كان مرجئا. قال ابن حجر: صدوق رمي بالإِرجاء، مات سنة أربع وعشرين ومائتين وأخرج له البخاري.
الكبير (2/ 84)، الثقات (8/ 144)، التقريب (124).
(3)
تقدم في الحديث (17).
(4)
كذا وقع في هذه الرواية، ويبدو أنه هو ابن طلحة العبدري الحجبي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن حجر: ضعيف روى له أبو داود. الكبير (1/ 138)، الجرح (7/ 323)، الثقات (7/ 422)، التقريب (492).
(5)
أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجاري - بالنون والجيم - المدني القاضي. اسمه وكنيته واحد، وقيل إِنه يكنى أبا محمد. ثقة عابد، مات سنة عشرين ومائة وروى له الجماعة. الطبقات (124)، الجرح (9/ 337)، ت. الكمال (3/ 1587)، التقريب (624).
(6)
لم أقف علي ترجمته.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه البخاري أيضا من هذا الطريق بلفطه في كتاب الأدب المفرد (1/ 118) إلا أنه زاد محمد بن عبد الرحمن، بين ابن المبارك، ومحمد بن فلان بن أبي طلحة، وهو بن أبي ذئب، وليس له ذكر في النسخ الخطية الثلاث. وأخرج البخاري الحديث عن أبي بكر الصديق عن طريق: إسحاق، عن أبي عامر وشبابة، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن محمد بن طلحة
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 108/ 357).
133 -
وقال لنا أبو عاصم
(1)
: عن ابن جريج
(2)
عن محمد ابن طلحة
(3)
عن أبيه
(4)
عن معاوية
(5)
: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ألك أم؟ ففيها فجاهد". (1/ 108/ 357).
ابن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أبيه طلحة، أن أبا بكر الصديق قال لعفير ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الود؟ فذكر الحديث. وهذا الحديث مرسل لأن رواية طلحة عن جده أبي بكر الصديق مرسلة. وقد أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 189)، وأبو الشيخ ابن حيان في كتاب الأمثال (133)، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 156)، والخطيب في الموضح (1/ 124)، والحاكم في المستدرك (4/ 176) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي في تلخيصه فقال: المليكي: واه، وفي الخبر انقطاع. وسئل الدارقطني (العلل 1/ 264 ط) عن هذا الحديث فقال: يرويه عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة، واختلف عنه فروى آدم بن إِياس، عن عبد الرحمن، عن محمد بن طلحة، وهو ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أبيه، عن عائشة، عن أبي بكر. قال ذلك: علي بن داود القنصري، عن آدم، ووهم في ذكر عائشة، وخالفه جماعة منهم: المعافى بن عمران، وموسى بن داود، وغيرهما، فرووه عن المليكي، عن محمد بن طلحة، عن أبيه -مرسلا- عن أبي بكر الصديق، وهو المحفوظ.
(1)
هو الضحاك بن مخلد تقدم في (94).
(2)
هو عبد الملك بن عبد العزيز تقدم في (73): ثقة فقيه يرسل ويدلس.
(3)
هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي. سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن حجر: صدوق مات بعد المائة وروى له النسائي وابن ماجة. الجرح (7/ 291) الثقات (7/ 367) التقريب (485).
(4)
وطلحة هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن المدني. سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول روى له أبو داود في "القدر" والنسائي وابن ماجة. الجرح (4/ 478) الثقات (4/ 392) التقريب (282).
(5)
معاوية بن جاهمة - بالجيم - ابن العباس بن مرداس السلمي، مختلف في صحبته ذكره ابن مندة وأبو نعيم وابن عبد البر في الصحابة. وقال الذهبي: مختلف فيه. قال ابن حجر: لأبيه وجده صحبة وقيل إِن له صحبة. التجريد (2/ 82) الإصابة (3/ 410) التقريب (537).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
134 -
وقال لي يوسف بن بهلول
(1)
: حدثنا عبدة
(2)
، عن ابن إِسحاق
(3)
عن الزهري
(4)
، عن أبي طلحة
(5)
بن عبيد الله عن معاوية السلمي، بهذا. (1/ 108/ 357).
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 151) من طريق: الحسن بن سهل عن أبي عاصم به، غير أنه قال: عن معاوية بن جاهمة، أن جاهمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أردت أن أغزو وجئت أستشيرك فقال: "ألك والدة؟ " قال نعم
…
الحديث. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 429) من طريق: روح، عن ابن جريج، به نحوه. وابن سعد في الطبقات (4/ 274) من طريق: حجاج بن محمد، عن ابن جريج، به نحوه، وجعل الحديث لجاهمة. والبغوي في معجم الصحابة (74) من طريق: شجاع بن مخلد، والوليد بن شجاع، وهارون بن عبد الله - جميعا - عن حجاج ابن نحوه. والنسائي في السنن (6/ 11) - كتاب الجهاد - الرخصة في التخلف لمن له والد - من طريق: عبد الوهاب ابن الحكم عن حجاج به، نحوه. وابن ماجة في السنن (2/ 930) كتاب الجهاد - باب الرجل يغزو وله أبوان - من طريق: هارون بن عبد الله عن حجاج به، نحوه. وابن قانع في معجم الصحابة (ل/ ب 28) من طريق معاذ بن المثنى، عن يحيى بن معين، عن حجاج به، نحوه. والحاكم في المستدرك (2/ 104) من طريق إِسماعيل الفقيه، عن محمد بن الفرج، عن حجاج به، نحوه، وقال: صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. وانظر الأحاديث الآتية برقم (134) و (135) و (136).
(1)
يوسف بن بهلول التميمي أبو يعقوب الأنباري نزيل الكوفة. ثقة. مات سنة ثماني عشرة ومائتين وروى له البخاري. الكبير (8/ 386)، الجرح (9/ 220)، التقريب (610).
(2)
هو ابن سليمان، تقدم في (110): ثقة ثبت.
(3)
تقدم في (32): صدوق يدلس.
(4)
تقدم في (7).
(5)
هو محمد بن طلحة تقدم في (133): صدوق، وقوله ابن عبيد الله وهم، وسيأتي إِيضاحه.
درجة الحديث: رجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق لم يصرح بالسماع.
لم أجده من هذا الطريق وقد ذكره ابن أبي حاتم في العلل (1/ 312) وذكر أن أبا زرعة الرازي قد سئل عنه فقال: وهم عبدة في هذا الحديث. وانظر التعليق الآتي في الحديث رقم (136).
135 -
حدثني الحسن بن أحمد
(1)
، قال: حدثنا ابن سلمة
(2)
، عن محمد بن إِسحاق
(3)
عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر
(4)
، عن معاوية بن جاهمة السلمي: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. (1/ 108/ 357).
136 -
حدثني سعيد ابن يحي
(5)
قال: حدثنا أبي
(6)
قال: حدثنا أبي جريج
(7)
، قال: أخبرني محمد بن طلحة
(8)
، بن ركانة عن أبيه
(9)
عن معاوية بن جاهمة: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 108/ 357).
(1)
الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني نزيل بغداد. ثقة يغرب. مات سنة خمسين ومائتين أو بعدها. أخرج له مسلم وأبو داود في المراسيل والترمذي. الجرح (3/ 2)، ت. الكمال (1/ 251)، التقريب (158).
(2)
هو محمد بن سلمة الحراني، تقدم في (32): ثقة.
(3)
تقدم في (32) صدوق يدلس.
(4)
تقدم في (133): صدوق، وهو محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن.
درجة الحديث: رجاله ثقات، وابن إسحاق لم يصرح بالسماع.
أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 929) - كتاب الجهاد -، باب الرجل يغزو، من طريق: محمد بن أحمد الرقي، عن ابن سلمة به نحوه. وأخرجه أبن أبي شيبة في المصنف (12/ 474)، من طريق عبد الرحمن بن سليمان عن ابن إِسحاق به نحوه. والبغوي في معجم الصحابة (74) من طريق: الوليد بن شجاع عن عبد الرحمن بن سليمان به نحوه. والخطيب في الموضح (1/ 22) من طريق جبارة بن المغلس، عن عبد الرحمن به نحوه. وأخرجه البيهيقي في السنن الكبرى (9/ 26) من طريق أبي العباس: محمد بن يعقوب، عن ابن إِسحاق به نحوه .. غير أنه جعل الحديث عن معاوية، عن أبيه.
(5)
تقدم في (62): ثقة ربما أخطأ.
(6)
هو يحيى ابن سعيد الأموي، تقدم في (62): صدوق يغرب.
(7)
تقدم في (73): ثقة فقيه يدلس.
(8)
محمد بن طلحة بن ركالة المطلبي المكي، ثقة، مات في أول خلافة هشام بالمدينة، روى له أبو داود وابن ماجة. الكبير (1/ 106)، الجرح (7/ 291)، التقريب (485).
(9)
هو طلحة بن يزيد بن ركانة المطلبي لم أقف علي ترجمته.
درجة الحديث: في إِسناده من لم أقف علي ترجمته. أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 325) من طريق عبد الرحمن العيشي، عن سفيان بن حبيب، عن ابن جريج به
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= نحوه وابن قانع في معجم الصحابة (ل/ 28 ب) من طريق معاذ بن المثنى، عن عبد الرحمن، عن سفيان بن حبيب به نحوه .. والحديث عندهما عن معاوية عن أبيه. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (5/ 176) عن ابن جريج، عن محمد بن طلحة أن رجلا جاء إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث. وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 312): سئل أبو زرعة عن حديث رواه عبدة بن سليمان، عن محمد بن إِسحاق، عن الزهري، عن ابن طلحة عن معاوية، عن رجل من بني سليم، فذكر الحديث .. قال أبو زرعة: وهم عبدة في هذا الحديث روى هذا الحديث أيضا عبد الرحمن بن سليمان، فقال: عن ابن إِسحاق، عن محمد بن طلحة، عن أبيه طلحة بن معاوية السلمي، قال: أتيت إِلى النبي صلى الله عليه وسلم .. ورواه محمد بن سلمة، عن ابن إِسحاق عن محمد بن طلحة بن عبيد الله ابن أبي بكر الصديق، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة السلمي، قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة: الصحيح حديث محمد بن سلمة هذا. وسألت أبي .. فقال: هذا أصح، حديث محمد بن سلمة، ولكن هو محمد بن طلحة بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة قال: جئت .. وسئل الدارقطني عن هذا الحديث في العلل (2/ ل/ 98 أ) فقال: يرويه محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر واختلف عنه. فرواه محمد ابن إِسحاق عنه، وإِختلف عن ابن إِسحاق، فرواه محمد بن سلمة، والمحاربي عن ابن إِسحاق، عن محمد بن طلحة، عن معاوية بن جاهمة، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. وقال يونس ابن بكير: عن ابن إِسحاق، عن محمد ابن طلحة، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة. وقال عبدة: عن ابن إِسحاق عن الزهري، عن ابن طلحة بن عبيد الله، عن معاوية السلمي، فوهم في موضعين: في ذكر الزهري، وليس من حديث الزهري، وفي قوله: ابن عبيد الله. ورواه بشر بن السري، عن شيخ له سماه عليا، عن محمد ابن طلحة، عن أبيه عن معاوية ابن جاهمة عن أبيه. ورواه ابن جريج عن محمد ابن طلحة عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة، أن جاهمة جاء إلي النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل الحديث لجاهمة. وقول ابن جريج أشبه بالصواب. وحدث به عبيد العجلي، عن هشام بن يونس اللؤلوي، عن المحاربي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن معاوية السلمي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، ووهم فيه، هو أو هشام. ورواه غيره عن هشام المحاربي، عن ابن إِسحاق، عن محمد بن طلحة، عن معاوية السلمي، وهو أشبه بالصواب.
قلت: وقد ذكر البغوي، والخطيب، والحافظ ابن حجر، بعض الاختلافات الأخري الواردة في الحديث. انظر: معجم الصحابة (74)، الموضح (1/ 22)، الإِصابة (1/ 220).
137 -
وقال لنا ابن سلام
(1)
: أخبرنا عبدة
(2)
، عن عبيد الله
(3)
عن عبد الرحمن
(4)
ابن القاسم، عن أبيه
(5)
، عن عائشة أن أسماء نفست بالشجرة. (1/ 110/ 369).
138 -
وقال لنا إِسماعيل
(6)
: حدثني أخي
(7)
،
(1)
هو محمد بن سلام تقدم في (14): ثقة ثبت.
(2)
هو ابن سليمان، تقدم في (110): ثقة ثبت.
(3)
عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عثمان المدني. ثقة ثبت قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة، على الزهري عن عروة عنها. مات سنة بضع وأربعين ومائة. الطبقات (365)، ت. الكمال (2/ 885)، التقريب (373).
(4)
تقدم في (79): ثقة جليل.
(5)
هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، تقدم في (51): ثقة أحد الفقهاء بالمدينة. أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 869) كتاب الحج، باب إِحرام النفساء، من طريق: هناد بن السري، وزهر بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة. وأبو داود في السنن (2/ 144) كتاب المناسك، باب الحائض تهل بالحج، من طريق عثمان بن أبي شيبة. وابن ماجة في السنن (2/ 971) كتاب المناسك، باب النفساء من طريق: عثمان بن أبي شيبة. والدارمي في السنن (2/ 33) من طريق عثمان بن محمد - يعني ابن أبي شيبة وأبو نعيم في المعرفة (2/ 63) من طريق عبيد بن غنام، عن عثمان بن أبي شيبة. كلهم عن عبدة به مثله. وتمام الحديث عند مسلم: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل. وأخرجه الإِمام مالك في الموطإِ من حديث أسماء بنت عميس مثله، عن طريق: عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه، عن أسماء. وأخرجه البخاري من طريق: إِسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، به نحوه. والإِمام أحمد في المسند (6/ 369) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن مالك به نحوه. وأبو يعلي في المسند (1/ 54) عن عبيد الله، عن عبد الرحمن به نحوه.
قلت: وهذا الطريق منقطع. لأن القاسم لم يلق أسماء بنت عميس رضي الله عنها انظر جامع التحصيل (310)، وانظر الحديث الآتي عقب هذا.
الشجرة: اسم موضع، ذكر الحموي في معجم البلدان (3/ 325) أنه على ستة أميال من المدينة.
(6)
هو ابن أبي أويس، تقدم في (11): صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه.
(7)
هو عبد الحميد بن عبد الله بن أبي أويس المدني، مشهور بكنيته، ثقة. مات سنة اثنتين
عن سليمان
(1)
، عن يحيى بن سعيد
(2)
، سمعت القاسم
(3)
يحدث عن أبيه
(4)
، عن أبي بكر الصديق
(5)
، قال: خرج حجاجا مع النبي صلى الله عليه وسلم فولدت أسماء بالشجرة، محمد بن أبي بكر. (1/ 110/ 369).
ومائتين، وروى له الجماعة غير ابن ماجة. الجرح (6/ 15)، ت. الكمال (2/ 767)، التقريب (333).
(1)
سليمان بن بلال التيمي. مولاهم، أبو محمد، وأبو أيوب المدني، ثقة. مات سنة سبع وسبعين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 420)، الجرح (4/ 103)، التقريب (250).
(2)
هو الأنصاري، تقدم في (81): ثقة ثبت.
(3)
هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق تقدم في (51): ثقة فقيه.
(4)
محمد بن أبي بكر الصديق، أبو القاسم، له رؤية. وقتل سنة ثمان وثلاثين. وكان علي رضي الله عنه يثني عليه. روي له النسائي وابن ماجة. معرفة الصحابة (2/ 62)، الإِصابة (3/ 451)، التقريب (470).
(5)
هو عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي. أبو بكر بن أبي قحافة، الصديق الأكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم مات في جمادى الاولى سنة ثلاث عشرة. وله ثلاث وستون سنة رضي الله عنه. الطبقات (3/ 169)، الاستيعاب (2/ 234)، الإِصابة (2/ 333)، الرياض النضرة (1/ 71).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه النسائي في السنن (5/ 127) - كتاب المناسك - الغسل للإِهلال - من طريق: أحمد بن فضالة، عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، له نحوه وتمام الحديث: فأتى أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمرها أن تغتسل، ثم تهل بالحج وتصنع ما يصنع الناس إِلا أنها لا تطوف بالبيت. وابن ماجة في السن (2/ 972) من طريق: أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالد بن مخلد به نحوه. والمروزي في مسند أبي بكر الصديق (141) من طريق أحمد بن علي عن أبي بكر وعثمان - كلاهما - عن خالد به نحوه. وابن خزيمة في صحيحه (4/ 167) من طريق: محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أبن أبي مريم عن سليمان بن بلال به نحوه. والبزار في مسنده (15) من طريق محمد ابن المثني، عن خالد به نحوه. قال البزار: هكذا رواه يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن أبيه عن جده، ورواه عبيد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة. وقد روي عن القاسم عن أسماء، ومحمد أبن أبي بكر كان صغيرا حين توفي أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - إِنما كان له أقل من ثلاث سنين. أهـ وسئل الدارقطني
139 -
قال لي حيوة
(1)
: حدثنا بقية
(2)
، عن الزبيدي
(3)
، عن الزهري
(4)
، عن محمد بن عبد الله بن عباس
(5)
، أن ابن عباس حدث أن الله عز وجل أرسل إِلى نبيه ملكا معه جبرئيل فما أكل بعده طعاما متكئا، حتى لقي الله عز وجل. (1/ 110/ 370).
(العلل 1/ 270 ط) عن هذا الحديث فقال: يرويه القاسم بن محمد بن أبي بكر واختلف عليه فيه، فرواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن أبيه عن أبي بكر، قال ذلك سليمان بن بلال عن يحيى ابن سعيد وخالفه ابن عيينة ويحيى القطان وغيرهما، فقالوا عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب - مرسلا - وخالف يحيى، عبد الرحمن ابن القاسم بن محمد، فرواه مالك بن أنس، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عن أسماء بنت عميس، ومنهم من قال: عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه أن أسماء
…
وقال عبيد الله بن عمر: عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عن عائشة، وأصحها عندي قول مالك ومن تابعه. ونقل بن أبي حاتم في المراسيل (182) عن أبي زرعة أنه قال: محمد بن أبي بكر عن أبيه - مرسل - وقال: كانت خلافة أبي بكر سنتين وأشهرا، وولد محمد في حجة الإِسلام سنة عشر، وتوفي أبو بكر ولمحمد أقل من ثلاث سنين. والله أعلم.
(1)
هو ابن شريح أبو العباس تقدم في (24): ثقة.
(2)
هو ابن الوليد، تقدم في (24): صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
(3)
هو محمد بن الوليد بن عامر أبو الهذيل الحمصي القاضي، ثقة ثبت من كبار أصحاب الزهري. مات سنة ست أو سبع أو تسع - وأربعين ومائة وروى له الجماعة غير الترمذي الطبقات (7/ 465)، الجرح (8/ 111)، التقريب (511).
(4)
تقدم في (7).
(5)
هو القرشي الهاشمي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وقال ابن حجر: مقبول، وهو أخو علي وعم محمد بن علي ووهم من وحدهما، روي له النسائي. الكبير (1/ 110)، الجرح (7/ 301)، ت. الكمال (3/ 1220)، التقريب (488).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه النسائي في السنن الكبرى (التحفة 5/ 232) من طريق: عمرو بن عثمان، عن بقية، به مثله. وقد ذكر البخاري رحمه الله الحديث مختصرا وتمامه من هذا الوجه: فقال الملك: يا رسول الله إِن الله تعالي يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا، وبين أن تكون ملكا نبيا، فالتفت النبي إِلى جبريل، كالمستشير له فأشار إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن
140 -
وقال لي عمرو بن علي
(1)
: عن يحي بن سعيد
(2)
عن السائب
(3)
تواضع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بل أكون عبدا نبيا"، فما أكل بعده .. وأخرجه أبو الشيخ ابن حيان في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (213) من طريق: إِبراهيم بن الحسن، عن سلمة الكلاعي، عن بقية به مثله إِلا أنه وقع في المسند: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
والطبراني من طريق أحمد بن عبد الوهاب عن أبيه عن بقية به مثله ومن طريقه أخرجه المزي في تهذيبه (3/ 1220). وفي زوائد الزهد والرقائق (264) من طريق يحي بن صاعد عن عمران الكلاعي، عن عبد الحميد بن ابراهيم الحضرمي عن عبد الله بن سالم الحمصي عن الزبيدي به مثله على الصواب. قال المزي في التحفة (5/ 232): وذكره أبو القاسم - يعني ابن عساكر - في ترجمة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن جده، وقال في آخره: كذا قال: "محمد بن عبد الله بن عباس" وإنما هو: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس" قال المزي: كذا قال أبو القاسم. والصواب: محمد بن عبد الله، كما جاء في الرواية - يعني عند النسائي - وكذلك ذكره البخاري في التاريخ فيمن اسمه محمد بن عبد الله، وروي حديثه هذا عن حيوة بن شريح عن بقية وكذلك ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه فيمن اسمه محمد بن عبد الله. قال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (5/ 232): ذكره الذهلي في علل حديث الزهري عن يزيد بن عبد ربه، عن بقية
…
في ترجمة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ووقع في المسند: محمد بن عبد الله بن عباس. فالذهلي سلف ابن عساكر في دعوى أن "عليا" سقط بين محمد وعبد الله. ثم أشار إِلى رواية أبي الشيخ بن حيان، ثم قال: وكذلك رويناه في فوائد أبي محمد بن صاعد.
قلت: ورواه عبد الرزاق في المصنف (10/ 417) من طريق معمر عن الزهري قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم ملك .. فذكر الحديث. قال الحافظ ابن حجر: قيل إِن هذا أرجح طرقه.
قلت: وللحديث شواهد فقد أخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 231) والبزار في مسنده (كشف الأستار 3/ 155) - كلاهما - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأبو الشيخ بن حيان في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (213) من حديث عائشة رضي الله عنها .. والله أعلم.
(1)
هو الباهلي الفلاس تقدم في (41): ثقة حافظ.
(2)
هو القطان، تقدم في (74).
(3)
السائب بن عمر بن عبد الرحمن بن السائب المحزومي الحجازي. ثقة أخرج له البخاري في الأدب وأبو داود والنسائي. الجرح (4/ 244)، التقريب (228).
عن محمد بن عبد الله بن السائب
(1)
عن أبيه
(2)
وابن عباس.
(1/ 111/ 372).
141 -
وقال لنا أبو عاصم
(3)
: عن السائب
(4)
عن محمد بن عبد الرحمن المخزومي
(5)
: كنت عند عبد الله بن السائب فأرسل إليه بن عباس يسأله أين صلي النبي صلى الله عليه وسلم في وجه الكعبة أوفي صفحة الكعبة؟ فقال: عند الشقة الثالثة مما يلي الحجر، فقال: أصبت يا (أبا)
(6)
عبد الرحمن. (1/ 111/ 372).
(1)
هو المخزومي المكي، ويقال له محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن قال أبو حاتم: مجهول. وقال ابن حجر: مجهول أخرج له أبو داود والنسائي. الجرح (7/ 299)، التقريب (488).
(2)
عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي المكي. له ولأبيه صحبة، وكان قاريء أهل مكة، وهو قائد ابن عباس، مات سنة بضع وستين رضي الله عنه الطبقات (5/ 445)، الجرح (5/ 65)، الإِصابة (2/ 306).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه النسائي في السنن (5/ 221) - كتاب المناسك - موضع الصلاة من الكعبة - من طريق عمرو بن علي به .. ولفظه: عن محمد ابن عبد الله بن السائب أنه كان يقود ابن عباس ويقيمه عند الشقة الثالثة مما يلي الركن الذى يلي الحجر، مما يلى الباب فقال بن عباس: أما أنبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ها هنا؟ فيقول: نعم، فيتقدم فيصلي. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 410) من طريق يحيى بن سعيد به مثله.
وأبو داود في السنن (2/ 181) - كتاب المناسك - باب الملتزم - من طريق: عبيد الله بن عمر بن ميسرة، عن يحيى بن سعيد به مثله. وانظر الحديث الآتي.
الشقة -بضم المعجمة، وتشديد القاف- قال في اللسان (10/ 182): الناحية أو الجانب. وانظر زهر الربى شرح المجتبى، للسيوطي (5/ 221).
(3)
هو الضحاك بن مخلد تقدم في (94): ثقة ثبت.
(4)
هو المخزومي، تقدم في (140): ثقة.
(5)
تقدم في (140): مجهول.
(6)
سقطت من المطبوعة وهي ثابتة في النسخ الخطية، وهو الصواب.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
142 -
قال لنا عبد الله بن صالح
(1)
،: حدثني الليث
(2)
، قال: حدثني عقيل
(3)
، عن ابن شهاب
(4)
قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نور
(5)
، أنه سمع الضحاك بن قيس
(6)
، في حجة معاوية
(7)
يقول: لا يفتي بالتمتع بالعمرة إِلى الحج إِلامن جهل. فقال سعد
(8)
: ليس ما قلت يا بن أخي فوالله لقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم وفعلنا معه (1/ 111/ 373).
لم أجده من هذا الطريق وقد أشار إليه المزي في تحفة الأشراف (4/ 348) ويبدو من صنيع البخاري أنه أراد التنبيه إِلى أن الحديث قد اختلف فيه علي السائب بن عمر المخزومي، فرواه زيد بن الحباب عنه فقال فيه: محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن المخزومي، وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان، وخالفهم أبو عاصم فقال عن السائب، عن محمد بن عبد الرحمن المخزومي، والصواب هو الأول. وكذلك ترجم له البخاري وتبعه في ذلك الحافظ ابن حجر. والله أعلم.
(1)
تقدم في (47): صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه.
(2)
هو ابن سعد، تقدم في (7).
(3)
هو ابن خالد الأيلي تقدم في (7). ثقة ثبت.
(4)
هو الزهري تقدم في (7).
(5)
محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل المدني. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول، روى له الترمذي والنسائي. الطبقات (1/ 111)، الجرح (4/ 457)، التقريب (279).
(6)
هو ابن خالد بن وهب الفهري أبو أنيس الأمير المشهور. صحابي صغير، قتل في وقعة مرج راهط سنة أربع وستين وأخرج له النسائي. الطبقات (7/ 410)، الجرح (4/ 457) التقريب (279).
(7)
هو ابن أبي سفيان رضي الله عنه.
(8)
هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الدارمي في السنن (2/ 35) من طريق أحمد ابن خالد عن ابن إِسحاق عن الزهري به نحوه. والبزار في مسنده (207) من طريق يوسف بن موسى، عن جرير، عن ابن إِسحاق به نحوه وقال: وهذا الحديث قد روي عن سعد وهذا الإِسناد من أحسن إِسناد يروى عن سعد. وأخرجه أبو يعلي في المسند (2/ 141) من طريق يحيى بن أيوب، عن حسان بن إِبراهيم عن يونس بن زيد عن الزهري به نحوه. وابن حبان في صحيحه
142 م - وقال لنا إِسماعيل
(1)
: حدثني مالك
(2)
عن بن شهاب
(3)
، عن محمد بن عبد الله بن نوفل
(4)
.. (1/ 111/ 373).
142/ م - وقال لي أحمد بن أبي عمرو
(5)
: حدثني أبي
(6)
، عن
(الإِحسان 6/ 90) من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، عن حرملة عن ابن وهب عن يونس به نحوه. وانظر الحديثين الآتيين.
(1)
هو ابن أبي أويس تقدم في الحديث (11): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
(2)
هو ابن أنس الإِمام تقدم في (70).
(3)
تقدم في (7) وهو الزهري.
(4)
تقدم في الحديث قبله: مقبول.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الإمام مالك في الموطإِ (1/ 344) - كتاب الحج باب ما جاء في التمتع، من طريق ابن شهاب به بلفظه. ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في مسنده (2/ 373). ومن طريق الشافعي أخرجه البهيقي في السنن (5/ 16). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (1/ 174) من طريق عبد الرحمن، وعبد الرزاق - كلاهما - عن مالك به مثله. والترمذي في السنن (3/ 176)، كتاب الحج باب ما جاء في التمتع والنسائي في السنن (5/ 152) - كلاهما - عن قتيبة بن سعيد عن مالك به مثله. والدورقي في مسند سعد (206) من طريق روح بن عبادة، عن مالك به نحوه ووقع في حديثه: الضحاك بن سفيان، وسيأتي توضيح ذلك في كلام الدارقطني في الحديث الآتي .. وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 363) من طريق: عبد الله بن مسلمة بن قعنب، وابن بكير، وعبد الملك ابن عبد العزيز بن أبي سلمة - كلهم - عن مالك به مثله. ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن (5/ 16). وأخرجه أبو يعلي في المسند (2/ 130) من طريق أبي خيثمة، عن عثمان بن عمر، عن مالك به مثله. وانظر الحديث الآتي ..
(5)
هو أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السلمي النيسابوري، أبو علي، ابن أبي عمرو، قال النسائي: صدوق لا بأس به قليل الحديث. قال ابن حجر: صدوق مات سنة ثمان وخمسين ومائتين وروى له البخاري وأبو داود والنسائي. الجرح (2/ 48) ت. الكمال (1/ 19) التقريب (78) الهدي (225).
(6)
هو حفص بن عبد الله السلمي أبو عمر النيسابوري، قاضيها قال المزي: روى عن ابن طهمان نسخة كبيرة. قال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
قال ابن حجر: صدوق. مات سنة تسع ومائتين، وروى له البخاري وأصحاب السنن سوى الترمذي. الثقات (8/ 199)، ت. الكمال (2/ 303)، التقريب (172).
إِبراهيم
(1)
عن محمد بن ميسرة
(2)
، عن الزهري عن محمد بن عبد الله بن الحارث
(3)
. (1/ 111/ 373).
143 -
محمد بن عبد الله بن مالك الداري
(4)
سمع أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "قولي اللهم أصلح لي ديني" قاله لي عبد الله
(5)
بن عثمان بن
(1)
إِبراهيم بن طهمان الخراساني. أبو سعيد. سكن نيسابور ثم مكة، ثقة يغرب، وتكلم فيه للإِرجاء ويقال: رجع عنه. مات سنة ثمان وستين ومائة بمكة، روى له الجماعة. الجرح (2/ 107) تاريخ بغداد (6/ 105)، التهذيب (1/ 129)، التقريب (90).
(2)
هو محمد بن أبي حفصة: ميسرة أبو سلمة البصري. قال ابن معين: ثقة وقال مرة: صالح. وقال أبو داود: ثقة، غير أن يحيى بن سعيد لم يكن له فيه رأي. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن المديني: ليس به بأس. وضعفه ابن عدي. وقال ابن حجر: صدوق يخطيء روى له البخاري ومسلم والنسائي. ت. الكمال (3/ 1189)، التهذيب (9/ 123)، التقريب (474).
(3)
تقدم آنفا: مقبول.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من طريق محمد بن ميسرة عن الزهري وقد تقدم من طرق عنه، وسئل الدارقطني عن هذا الحديث (العلل 4/ 392 ط) فقال يرويه مالك وأصحاب الزهري، عن الزهري، عن محمد - يعني ابن عبد الله بن الحارث بن نوفل - أنه سمع سعد بن أبي وقاص، والضحاك بن قيس وهما يذكران التمتع ورواه روح بن عبادة عن مالك، عن الزهري، فقال فيه: إِنه سمع الضحاك بن سفيان، ووهم فيه روح. والصواب: الضحاك بن قيس، وأرسله ابن عيينة عن الزهري عن سعد، والله أعلم.
(4)
هو المدني قال البخاري: أراه أخا عيسى وسكت عنه هو وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". الكبير (1/ 113)، الجرح (7/ 304)، الثقات (7/ 361)، التعجيل (367).
(5)
هو ابن أبي مسلم الخراساني أبو محمد نزيل الرملة. قال موسى بن سهل الرملي: هذا أصلح من أبي طاهر المقدسي قليلا وكان أبو طاهر يكذب. وقال أبو حاتم: صالح. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر حديثه إِذا روى عنه غير الضعفاء. قال ابن حجر: لين الحديث، روى له ابن ماجة. الكبير (5/ 146)، الجرح (5/ 113)، الثقات (8/ 437)، التقريب (313).
عطاء سمع عطافا
(1)
، سمع محمدا. (1/ 113/ 380).
144 -
محمد بن عبد الله
(2)
سمع أنسا - يعد في البصريين - أن فاطمة جاءت بكسرة خبز إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال": ما هذه الكسرة؟ أما إِنها أول طعام دخل بطن أبيك منذ ثلاثة أيام "قال لي هشام بن عبد الملك
(3)
: عن عمار بن عمارة
(4)
، سمع محمدا. (1/ 113/ 381).
(1)
عطاف -بتشديد الطاء- ابن خالد المخزومي أبو صفوان المدني. قال مالك بن أنس: عطاف يحدث؟ قيل نعم قال: إِنا لله وإِنا إِليه راجعون. وقال: لقد أدركت في هذا المسجد سبعين شيخا كلهم خير من عطاف ما كتبت عن أحد منهم. وقال أحمد: ثقة صحيح الحديث. وقال ابن معين: ثقة. وقال مرة: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح ليس بذاك. وقال أبو داود: ثقة وقال ابن عدي: لم أر بحديثه بأسا إِذا حدث عنه ثقة.
قال ابن حجر: صدوق يهم. مات قبل مالك، أخرج له البخاري في الأدب وأبو داود في القدر والترمذي والنسائي. الكامل (5/ 2015)، ت. الكمال (2/ 939)، التقريب (393).
درجة الحديث: في إسناده مسكوت عنه.
لم أجده من حديث أم سلمة رضي الله عنها وقد روي عن جماعة من الصحابة مثله بأطول منه، منهم أبو هريرة، وأبو موسي الأشعري، وأبو برزة الأسلمي رضي الله عنهم انظر صحيح مسلم (4/ 2087)، المسند (4/ 399)، الأدب المفرد (2/ 122)، مجمع الزوائد (10/ 111).
(2)
قال أبو حاتم: مجهول، وكذلك قال الذهبي. الجرح (7/ 308)، الميزان (3/ 608)، اللسان (5/ 236).
(3)
هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم أبو الوليد الطيالسي البصري. ثقة ثبت. مات سنة سبع وعشرين ومائتين وله أربع وتسعون سنة وروى له الجماعة. الكبير (8/ 195)، الجرح (9/ 65)، التقريب (573).
(4)
هو أبو هاشم الزعفراني البصري. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح ما أري بحديثه بأسا. قال ابن حجر: لا بأس به. روى له أبو داود. الجرح (6/ 390)، ت. الكمال (2/ 997)، التقريب (408).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
نقله الذهبي في ميزان الاعتدال (3/ 608) عن البخاري بهذا الإِسناد مثله. والحافظ ابن حجر في اللسان (5/ 236). وذكره الغزالي في الإِحياء (3/ 82)، قال العراقي في
145 -
محمد بن عبد الله بن أبي سليم
(1)
عن أنس قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمني ركعتين. قاله لي: عبد الله بن يوسف
(2)
، عن الليث
(3)
عن بكير بن عبد الله
(4)
. (1/ 114/ 382).
146 -
قال لي عيسى بن ميناء
(5)
:
تخريجه: أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده، بسند ضعيف. وأخرجه البخاري تعليقا عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبي هاشم عن محمد بهذا.
الكسرة، قال في اللسان (5/ 139): القطعة المكسورة من الشيء.
(1)
هو المدني. قال النسائي: ثقة. وقال ابن حجر: صدوق. روى له النسائي. الكبير (1/ 114)، ت. الكمال (3/ 1220)، التقريب (488).
(2)
هو التنيسي أبو محمد الكلاعي المصري أصله من دمشق. ثقة متقن. من أثبت الناس في الموطأ، مات سنة ثماني عشرة ومائتين وأخرج له البخاري وأصحاب السنن غير ابن ماجة. الكبير (5/ 233)، ت. الكمال (2/ 758)، التقريب (330).
(3)
هو ابن سعد، تقدم في (7).
(4)
هو الأشج مولى بني مخزوم أبو عبد الله أو أبو يوسف نزيل مصر. ثقة، مات سنة ست وعشرين ومائة وروى له الجماعة. الطبقات (308)، الجرح (2/ 403)، التقريب (128).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه النسائي في السنن (3/ 120) كتاب تقصير الصلاة باب الصلاة بمنى، من طريق قتيبة عن الليث به مثله وزاد: ومع أبي بكر وعمر ركعتين، ومع عثمان ركعتين، صدرا من إِمارته. وأخرج البخاري في صحيحه (الفتح 2/ 561) - كتاب تقصير الصلاة - من طريق: أبي معمر عن عبد الوارث عن يحيى بن أبي إِسحاق، عن أنس رضي الله عنه حوه بمعناه. ومسلم في صحيحه (1/ 481) من طرق، عن أنس نحوه. وانظر المسند (3/ 190)، وسنن الدارمي (1/ 355)، ومسند أبي عوانة (2/ 346). وللحديث شواهد عند مسلم في صحيحه (1/ 482) من حديث عبد الله بن عمر، وابن مسعود وحارثة بن وهب رضي الله عنهم نحو حديث أنس رضي الله عنه.
(5)
هو المديني، المعروف بقالون، المقرئ، صاحب نافع، وكان أصم. يقرئ القرآن ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة. سئل أحمد بن صالح المصري عن حديثه؟ فضحك وقال: تكتبون عن كل أحد؟ وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كنيته أبو موسى، روى عنه محمد بن إِسماعيل البخاري وإسماعيل القاضي. قال الذهبي: أما في القراءة فثبت، وأما في
حدثني محمد بن جعفر
(1)
، عن يزيد بن الهاد
(2)
، عن محمد بن عبد الله الصراري
(3)
، عن عبد الله
(4)
بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن عطاء بن أبي رباح
(5)
، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سره أن ينسأ في أجله، ويوسع عليه في رزقه، فليصل رحمه". (1/ 114/ 384).
الحديث فيكتب حديثه في الجملة. مات سنة عشرين ومائتين. الجرح (6/ 290)، الثقات (8/ 493)، الميزان (3/ 327).
(1)
هو ابن أبي كثير الأنصاري مولاهم المدني. ثقة روى له الجماعة. الجرح (7/ 220)، التقريب (471).
(2)
هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي أبو عبد الله المدني. ثقة مكثر مات سنة تسع وثلاثين ومائة وروى له الجماعة. الطبقات (277)، الجرح (9/ 275)، التقريب (602).
(3)
قال البخاري: وصرار موضع بالمدينة، وسكت عنه. وقال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في "الثقات". الكبير (1/ 414)، الجرح (7/ 308)، الثقات (9/ 32).
(4)
هو ابن الحارث بن نوفل المكي النوفلي. ثقة عالم بالمناسك، وروى حديثه الجماعة. الطبقات (5/ 486)، الجرح (5/ 97)، التقريب (311).
(5)
عطاء بن أبي رباح، واسم أبي رباح: أسلم القرشي مولاهم المكي. ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإِرسال. مات سنة أربع عشرة ومائة على المشهور وقيل إِنه تغير بآخره ولم يكثر ذلك منه. ورى له الجماعة. الطبقات (2/ 386)، الحلية (3/ 310)، التذكرة (1/ 98)، التقريب (391).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (4/ 169) من طريق الربيع المرادي، عن أبي الأسود: النضر بن عبد الجبار، عن نافع بن يزيد، عن يزيد بن الهاد به مثله. والحاكم في المستدرك (4/ 161) من طريق: عبد الله بن صالح، عن الليث، عن ابن الهاد به مثله موقوفا على أنس، ووافقه الذهبي. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 156) من طريق حسين بن محمد، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره وأسقط عطاء. وعبد الله بن عبد الرحمن، له رواية عن واثلة بن الأسقع، ونص أبو زرعة أن روايته عن عثمان مرسلة، أما روايته عن أنس فلم أجد من تكلم فيها. وكذلك أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 244) من طريق أبي محمد بن حيان، عن محمد ابن عبد الله المكتب، عن عباد الغبري، عن إِبراهيم بن شماس عن مسلم بن خالد، عن ابن أبي حسين به. وأخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 4/ 3001) - كتاب البيوع - باب من
* قال البخاري: عن محمد بن عبد الله، عن أبيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مدمن خمر كعابد وثن".
147 -
وقال لي فروة: حدثنا محمد بن سليمان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(1)
. (1/ 115/ 386).
أحب البسط في الرزق من طريق: محمد بن أبي يعقوب الكرماني، عن حسان، عن يونس عن الزهري، عن أنس مثله. ومسلم في صحيحه (4/ 1982) كتاب البر، باب صلة الرحم، من طريق: حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن يونس به مثله. وأبو داود في السنن (2/ 132) كتاب الزكاة، باب صلة الرحم، من طريق: أحمد بن صالح ويعقوب بن كعب، عن ابن وهب به مثله. ومن طريق ابن داسة عن أبي داود أخرجه الخطابي في غريب الحديث (1/ 339). والنسائي في الكبرى (التحفة 1/ 397) من طريق أحمد بن يحيى الوزير، عن سليمان، عن بن وهب به مثله. والطحاوي في مشكل الآثار (4/ 169) من طريق يونس، عن ابن وهب به نحوه. وأخرجه البخاري أيضا في صحيحه (الفتح 10/ 415) من طريق يحيى بن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب به مثله. ومسلم في صحيحه (4/ 1982) من طريق عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه عن جده، به مثله. والطحاوي في مشكل الآثار (4/ 170) من طريق الربيع المرادي، عن أبي الأسود، عن نافع بن يزيد، عن عقيل به مثله. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 229) من طريق: يونس، عن حزم بن أبي حزم عن ميمون بن سياه، عن أنس نحوه. ومن طريق أحمد بن عبد الملك الحراني، عن حزم به نحوه (3/ 266)، وأخرجه أيضا (3/ 247) من طريق قتيبة، عن رشدين عن قرة بن شهاب، عن أنس نحوه. والخطيب في تاريخ بغداد (8/ 395) من طريق الحارث بن محمد، عن داود بن نوح، عن حماد، عن يزيد الرقاشي، عن أنس نحوه. وللحديث شواهد، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 10/ 415) عن أبي هريرة رضي الله عنه. وكذا الإِمام أحمد في المسند (2/ 374)، ورواه أيضا من حديث علي رضي الله عنه (1/ 143)، ومن حديث ثوبان رضي الله عنه وسيأتي برقم (209). ورواه عبد الرزاق في المصنف (11/ 172) عن أبي إِسحاق الهمداني، وعطاء الخراساني مرسلا
…
والله أعلم. ينسأ في أجله، قال الخطابي في غريب الحديث (1/ 340): معناه يؤخر في أجله.
(1)
تقدم هذا الإسناد في الحديث رقم (120)، وهو إِسناد ضعيف، وقال البخاري: لا يصح حديث أبي هريرة في هذا. قال الحافظ ابن حجر: إِن الحديث لم يصح إِليه. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 193) من طريق: محمد بن سليمان الأصبهاني به مثله. ومن
148 -
قال لي شهاب
(1)
: حدثنا بكر بن سليمان
(2)
، قال: أخبرنا ابن إِسحاق
(3)
، قال: حدثني
(4)
محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة
(5)
، عن
طريقه وطريق محمد بن الصباح رواه ابن ماجة في السنن (2/ 1120) - كتاب الأطعمه - باب مدمن الخمر. قال البوصيري في الزوائد: محمد بن سليمان، ضعفه النسائي، وابن عدي، وقواه ابن حبان. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وباقي رجال الإِسناد ثقات. وأبو يعلي الموصلي من طريق: أحمد بن حاتم الطويل، عن محمد بن سليمان به مثله. ومن طريقه ابن عدي في الكامل (6/ 2234)، وقال: هذا الخطأ من ابن الأصبهاني، حيث قال: عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، كان هذا الطريق أسهل إِليه. وقد روي عن سهيل من طريق آخر مرسلا.
قلت: ويشير إِلى ما أخرجه البخاري قبل هذا الحديث، من طريق إِسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان - يعني ابن بلال - عن سهيل، عن محمد ابن عبد الله، عن أبيه مثله. وذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في الجرح (7/ 309) من طريق: محمد بن عبد الله به مثله، وروى عن أبيه أنه قال: هو مجهول. وسئل الدارقطني في العلل (3/ل/ 144 أ) عن هذا الحديث فقال: يرويه سهيل بن أبي صالح، واختلف عنه، فرواه محمد بن سليمان الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، وخالفه سليمان بن بلال، فرواه عن سهيل عن محمد بن عبيد الله - كذا - عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن أبي مريم عنه، وقال حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن عبيد الله بن عمر، وقوله قاله عنه عبد الرحمن بن مهدي.
قلت: وللحديث شواهد
…
فأخرج الإمام أحمد في المسند (1/ 272) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما لكن أعله ابن أبي حاتم في العلل (2/ 37) بالانقطاع. وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث أنس بن مالك نحوه. قال الهيثمي في المجمع (5/ 74): فيه جنادة بن مروان، وهو متهم. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 192) عن عبد الله ابن عمرو موقوفا نحوه، وعن مسروق نحوه. والله أعلم.
(1)
شهاب بن المعمر البلخي أبو الأزهر: أصله من البصرة. ثقة صاحب حديث أخرج له البخاري في الأدب المفرد. الكبير (4/ 236)، ت. الكمال (2/ 590) التقريب (269).
(2)
هو الأسواري أبو يحيى البصري. قال أبو حاتم: مجهول. وذكره بن حبان في "الثقات" قال الذهبي: لا بأس به إِن شاء الله تعالى. الجرح (2/ 387)، الثقات (8/ 148)، الميزان (1/ 345).
(3)
تقدم في (32): صدوق يدلس.
(4)
وفي "قط" حدثنا.
(5)
هو المطلبي القرشي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات".
الحسن بن محمد بن علي
(1)
، عن أبيه
(2)
محمد، عن جده علي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ماهممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يعملون به غير مرتين كل ذلك يحول الله بيني وبينه، ما هممت بعدهما حتى أكرمني الله برسالته". (1/ 115/ 389).
قال ابن حجر: مقبول، أخرج له مسلم. الكبير (1/ 115)، الجرح (7/ 303)، الثقات (7/ 380)، التقريب (489).
(1)
الحسن بن محمد بن الحنفية أبو محمد المدني، ثقة فقيه. يقال إِنه أول من تكلم في الأرجاء. مات سنة مائة أو قبلها بسنة. وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 328)، الجرح (3/ 35)، التقريب (164).
(2)
هو محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو القاسم بن الحنفية المدني. ثقة عالم. مات بعد الثمانين وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 91)، الجرح (8/ 26)، سير أعلام النبلاء (4/ 110)، التهذيب (9/ 354)، التقريب (497).
درجة الحديث: إسناده ضعيف
…
ونقل عن ابن حجر أن إِسناده حسن متصل.
أخرجه البزار في مسنده (كشف الأستار 3/ 129) من طريق موسى بن عبد الله الخزاعي، عن بكر بن سليمان به مثله. قال الهيثمي في المجمع (8/ 226): رواه البزار، ورجاله ثقات. وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة (3/ 21) من طريق عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله، عن ابن إِسحاق به مثله بأطول منه. والحاكم في المستدرك (4/ 245) من طريق محمد بن يعقوب، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن ابن إِسحاق به مثله، وسقط من الإِسناد محمد بن الحنفية، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (1/ 236) من طريق: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عبد الله بن يعيش، عن يونس بن بكير به مثله، علي الصواب. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 8/ 56) من طريق: وهب ابن جرير، عن أبيه، عن ابن إِسحاق به نحوه. وأبو نعيم في الدلائل (1/ 236) من طريق ابن شيرويه، عن إِسحاق بن راهوية، عن وهب بن جرير، به نحوه. وذكره الحافظ بن كثير في البداية والنهاية (2/ 288)، وقال هذا حديث غريب جدا، وقد يكون عن علي رضي الله عنه نفسه، ويكون قوله في آخره:"حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته" مقحما. وذكره الصالحي في سبل الهدى والرشاد (2/ 199) ونقل عن الحافظ ابن حجر أنه قال: إِسناده حسن متصل.
149 -
حدثنا أبو نعيم
(1)
، حدثنا سفيان
(2)
، عن سمي
(3)
، عن أبي صالح
(4)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحج المبرور ليس له جزاء إِلا الجنة". (1/ 118/ 399).
(1)
هو الفضل بن دكين، تقدم في (2).
(2)
هو الثوري، تقدم في (72).
(3)
سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام القرشي. ثقة. مات سنة ثلاثين ومائة مقتولا بقديد. وروى له الجماعة. الجرح (4/ 315)، التقريب (256).
(4)
هو ذكوان، تقدم في (36): ثقة ثبت. أخرجه عبد الرزاق في المصنف (5/ 3) من طريق الثوري به مثله بأطول منه. والحميدي في مسنده (2/ 439)، والإمام أحمد في المسند (2/ 246) -كلاهما- عن سفيان به مثله. وأخرجه الإِمام مالك في الموطأ (1/ 346) عن سمي به مثله. ومن طريقه أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 3/ 597) كتاب العمرة، باب العمرة. ومسلم في صحيحه (2/ 983) كتاب الحج، باب فضل الحج، من طريق يحيى عن مالك به مثله. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (2/ 461) من طريق عبد الرحمن -يعني ابن مهدي- عن سفيان به مثله. ومسلم في صحيحه (2/ 983) من طريق سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير ابن حرب -كلهم- عن سفيان بن عيينة، عن سمي به مثله. والدارمي في السنن (2/ 31) من طريق عبيد الله بن موسى، عن سفيان به مثله. ومسلم في صحيحه (2/ 983) من طريق ابن نمير عن أبيه عن عبيد الله به مثله. ومسلم في صحيحه أيضا (2/ 283)، والترمذي في الجامع (3/ 263) كتاب الحج، باب فضل العمرة، -كلاهما - عن أبي كريب، عن وكيع، عن سفيان به مثله. وأخرجه الطيالسي في مسنده (318) عن شعبة، عن سهيل - يعني ابن أبي صالح - عن سمي به مثله.
والنسائي في السنن (5/ 112) - كتاب المناسك - باب فضل الحج - عن عمرو ابن منصور عن حجاج، عن شعبة به مثله. ومسلم في صحيحه (2/ 283) عن محمد بن عبد الملك، عن عبد العزيز بن المختار عن سهيل به مثله. والنسائي من طريق عبدة الصفار، عن سويد، عن زهير، عن سهيل به مثله. قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 598): قال ابن عبد البر: تفرد سمي بهذا الحديث، واحتاج إِليه الناس فيه، فرواه عنه مالك، والسفيانان، وغيرهما، حتي أن سهيل بن أبي صالح، حدث به عن سمي، عن أبي صالح، فكان سهيلا لم يسمعه من أبيه، وتحقق بذلك تفرد سمي به، فهو من غرائب الصحيح.
150 -
قال لي محمد أبو يحيى
(1)
: حدثنا سعيد بن منصور
(2)
، قال: حدثنا فليح
(3)
، عن صالح بن عجلان
(4)
ومحمد بن عبد الله بن عباد
(5)
، عن
قلت: وقد ذكر البخاري هذا الحديث عن أبي هريرة من طرق أخرى معلقة فذكره عن ابن سيرين عنه وقال: لا يصح فيه ابن سيرين ومن طرق أخرى: محمد بن المنكدر، عن أبيه، عنه وقال: هو مرسل. وعلقه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه ثم قال: لا يصح فيه جابر. ثم ذكر حديث الباب وقال عقبه: ما أظنه أخذوه إِلا من هذا.
المبرور، قال في النهاية (1/ 117): هو الذي لا يخالطه شئ من المآثم، وقيل: هو المقبول.
(1)
محمد بن عبد الرحيم بن زهير البغدادي البزاز، أبو يحيى، المعروف بصاعقة. ثقة حافظ، مات سنة خمس ومائتين، وله سبعون سنة. روى له البخاري وأصحاب السنن غير ابن ماجة. الجرح (8/ 9) تاريخ بغداد (2/ 363)، ت. الكمال (3/ 1234)، التقريب (493).
(2)
هو ابن شعبة أبو عثمان الخراساني نزيل مكة. ثقة مصنف. وكان لا يرجع عما في كتابه لشدة وثوقه به. مات سنة سبع وعشرين ومائتين، وروى له الجماعة الطبقات (5/ 502)، الجرح (4/ 68)، التقريب (241).
(3)
فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي أو الأسلمي أبو يحيى المدني، ويقال: فليح لقب، واسمه عبد الملك. قال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: يختلفون فيه ولا بأس به. وقال ابن عدي: ولفليح أحاديث صالحة يرويها، يروي عن نافع عن ابن عمر نسخة ويروي عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة أحاديث، ويروي عن سائر الشيوخ من أهل المدينة مثل أبي النضر وغيره أحاديث مستقيمة وغرائب. وقد اعتمده البخاري في صحيحه، وروى عنه الكثير وهو عندي لا بأس به. وقال الذهبي: أحد العلماء الكبار، احتجابه في الصحيحين. قال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ، مات سنة ثمان وستين ومائة، وروى له الجماعة. الجرح (7/ 84)، الكامل (6/ 2055)، الميزان (3/ 363)، التقريب (448).
(4)
صالح بن عجلان الحجازي
…
روى عن عباد بن عبد الله بن الزبير. قال أبو حاتم: مرسل، وسكت عنه. وذكره ابن حبان في "الثقات" مرة في التابعين، ومرة في أتباع التابعين، وقال: يروي المراسيل. قال ابن حجر: مقبول، روى له أبو داود وابن ماجة. الجرح (4/ 409)، الثقات (4/ 375) و (6/ 463).
(5)
محمد بن عبد الله بن عباد
…
قال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال الذهبي: لا يكاد يعرف. قال المزي بعد أن نقل قول ابن أبي حاتم وابن حبان: وقد قيل فيه محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير، وهو الأشبه. ثم ذكر حديثا من طريق: محمد بن
عباد بن عبد الله بن الزبير
(1)
، قالت عائشة: ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء إِلا في المسجد. (1/ 119/ 404).
عبد الله بن عباد وقال عقبة: فإِن كان محفوظا فيشبه أن يكون شيخا كوفيا. وقال ابن حجر: كوفي مجهول. ويقال صوابه: محمد بن عباد بن عبد الله وهو ابن الزبير المتقدم. قلت: وقد قال فيه بن حجر مقبول الجرح (7/ 300)، الثقات (7/ 403) ت. الكمال (3/ 1220)، الميزان (3/ 592)، التقريب (488، 486).
(1)
تقدم في (78): ثقة.
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه أبو داود في السنن (3/ 207) كتاب الجنائز، باب الصلاة علي الجنازة في المسجد من طريق: سعيد بن منصور به مثله، والحديث عنده عن صالح بن عجلان وحده. والطبراني من طريق: محمد بن علي بن الصائغ عن سعيد بن منصور به مثله. ومن طريق الطبراني أخرجه المزي في تهذيب الكمال (2/ 598). وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 364) من طريق يونس بن محمد، عن فليح به مثله، والحديث عنده عن صالح بن عجلان وحده. ومن طريق بن أبي شيبة أخرجه ابن ماجه في السنن (1/ 486) كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصلاة علي الجنائز في المسجد، قال بن ماجة: حديث عائشة أقوى.
قلت: يعني من حديث أبي هريرة. رضي الله عنه: "من صلى على جنازة في المسجد، فليس له شئ". وأخرجه مسلم في صحيحه (2/ 668) كتاب الجنائز، باب الصلاة على الجنازة في المسجد، من طريق علي ابن حجر وإسحاق بن راهوية، عن الدراوردي، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد به مثله. وذكر قصة جنازة سعد رضي الله عنه. والطحاوي في شرح المعاني (1/ 462) من طريق أحمد بن داود، عن ابن أبي عمر، عن الدراوردي به مثله. والإِمام أحمد في المسند (6/ 169) من طريق: عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن عبد الواحد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن عائشة. ومسلم في صحيحه (2/ 668) من طريق محمد بن حاتم، عن بهز، عن وهيب، عن موسى بن عقبة، عن عبد الواحد به مثله. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 5/ 28) عن ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن يحيى بن عباد، عن حمزة، عن عائشة. وأخرجه مالك في الموطأ (1/ 229) عن أبي النضر، عن عائشة رضي الله عنها نحوه. ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق في المصنف (3/ 526)، كذا رواه مالك منقطعا. وأخرجه مسلم في صحيحه (2/ 669) موصولا، من طريق ابن أبي فديك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة. وسئل الدارقطني (العلل 5/ 92) عن هذا الحديث فقال: يرويه فليح بن
151 -
محمد بن عبد الله بن حسين بن (جعدة)
(1)
، عن بعض أهله
(2)
، عن جده جعدة
(3)
، أنه كان له شعر جعد، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم جعدة. قاله لي خليفة بن خياط
(4)
، سمع أبا داود الطيالسي
(5)
، سمع محمدا. (1/ 119/ 405).
152 -
محمد بن عبد الله التميمي
(6)
،
سليمان عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير، وصالح بن عجلان، عن عباد بن عبد الله، عن عائشة، ورواه عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عباد عن أبيه عن عائشة. وروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عباد، عن عائشة، وروى هذا الحديث موسى بن عقبة، فاختلف عنه
…
فرواه نصر بن حاجب عن موسى بن عقبة، عن عباد، عن عائشة. وخالفه وهيب، فرواه عن موسى بن عقبة، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة. وخالفه ابن المبارك فرواه عن موسى بن عقبة، عن يحيي بن عباد، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة. وخالفهم ابن جريج، فرواه عن موسى بن عقبة، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة. وقيل عن ابن المبارك، عن موسي بن عقبة، عن رجل لم يسمه، عن عائشة. والصحيح
…
ما رواه وهيب، عن موسى بن عقبة، وكذلك حديث الدراوردي، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة. والله أعلم.
(1)
وقع في المطبوعة (جعفر) والتصويب من الجرح والإِصابة، وقد سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في "الثقات". الكبير (1/ 119)، الجرح (7/ 295)، الثقات (7/ 408).
(2)
لم أقف علي ترجمتها.
(3)
جعدة -غير منسوب- ذكر ابن أبي حاتم أنه كانت له صحبة، وأشار إِلى ذلك بن حجر، الجرح (7/ 295)، التجريد (1/ 85)، الإِصابة (1/ 238).
(4)
تقدم في (38): صدوق ربما أخطأ.
(5)
تقدم في (38): ثقة حافظ غلط في أحاديث.
درجة الحديث: في إسناده من لم أقف علي ترجمته.
ذكره الذهبي في تجريد أسماء الصحابة (1/ 85) وأشار إِلى أن الخبر لا يصح في ذلك. وذكره الحافظ ابن حجر في الإِصابة (1/ 238)، وقال: رواه أبو داود الطيالسي عن محمد به مثله.
(6)
فرق البخاري رحمه الله بين المترجم له، وبين محمد بن عبد الله العمي، وتعقبة أبو حاتم
عن علي بن زيد
(1)
، عن أوس
(2)
، قلت لأبي هريرة: ما أرى أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر حديثا منك فقال: حدث النبي صلى الله عليه وسلم: "ضم رداءك" فضممته إِلى صدري، فما نسيت حديثا سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم بعد مجلسي ذاك. قاله لي: يحيى ابن موسى
(3)
، عن شبابة
(4)
، سمع محمدا. (1/ 121/ 414).
فقال: هما واحد. وعده الخطيب البغدادي من أوهام البخاري، وروى عن ابن عقدة ما يدل علي أنهما واحد. وقال ابن حجر: محمد بن عبد الله التميمي ثم العمي أبو مخلد البصري. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن عدي: له أفراد. وقال العقيلي: لا يقيم الحديث. قال ابن حجر: لين الحديث، أغفله المزي وحديثه في "الأدب" لأبي داود. الجرح (7/ 310)، الثقات (7/ 425)، الضعفاء (4/ 93)، الكامل (6/ 2224)، التهذيب (9/ 286)، التقريب (491).
(1)
هو ابن جدعان، تقدم في (12): ضعيف.
(2)
أوس بن أبي أوس، واسم أبي أوس: خالد الحجازي، يكني أبا خالد. وذكر ابن حجر أن في "المصنف" لابن أبي شيبة ما يقتضي أن أوسا هذا هو أبو الجوزاء فإِنه قال: عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، ثنا أبو الجوزاء. أوس بن خالد. ويؤيده أن ابن حبان في الثقات نسب أبا الجوزاء: أوس بن بن عبد الله بن خالد، فيجوز أن يكون ابن جدعان نسبه إِلى جده. وقال البخاري في "الضعفاء" قلت: لعله في الكبير -: عامة ما يرويه عن سمرة، مرسل، في إِسناده كلام، لأن أوسا لا يروي عنه إِلا علي بن زيد. وعلي فيه بعض النظر، وقال ابن القطان: أوس مجهول الحال
…
له ثلاثة أحاديث عن أبي هريرة منكرة. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مجهول. قيل إِنه أبو الجوزاء، فإِن صح فلعل له كنيتين. روى له الترمذي وابن ماجة. الثقات (4/ 44). التهذيب (1/ 382)، التقريب (116).
(3)
هو الحداني، تقدم في (26): ثقة.
(4)
شبابة بن سوار المدائني، أصله من خراسان، مولى بني فزارة. ثقة حافظ رمي بالأرجاء، مات سنة أربع - أو خمس، أو ست - ومائتين، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 320)، الجرح (4/ 392)، التقريب (263).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من هذا الطريق، وقد أخرجه الحميدي في مسنده (2/ 483) من طريق: سفيان، عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه حوه. ومسلم في
153 -
محمد بن عبد الله العمي
(1)
، عن ثابت
(2)
، عن أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قال أبو ضمضم: أتصدق بعرضي". قاله لي: فضل بن سهل
(3)
، سمع أبا النضر
(4)
، سمع محمدا. (1/ 121/ 415).
صحبحه (4/ 1939)، باب فضائل أبي هريرة، من طرق عن سفيان به نحوه. والبخاري في صحيحه (الفتح 1/ 215) من طريق: أحمد بن أبي بكر، عن محمد بن إِبراهيم، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة نحوه. وابن سعد في الطبقات (2/ 362) من طريق ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، به نحوه. ومن طرق اخرى انظر (2/ 362) و (4/ 329 و 330)، والطحاوي في مشكله (2/ 261 و 265).
(1)
تقدم في (152): لين الحديث.
(2)
هو ابن أسلم البناني، تقدم في (99): ثقة عابد.
(3)
الفضل بن سهل بن إِبراهيم الأعرج البغدادي، أصله من خراسان. قال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: صدوق. مات سنة خمس وخمسين ومائة، وقد جاوز السبعين، وروى له الجماعة غير ابن ماجة.
الجرح (7/ 63)، تاريخ بغداد (12/ 364)، ت. الكمال (2/ 1098)، التقريب (446).
(4)
هو هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي مولاهم البغدادي، مشهور بكنيته، ولقبه قيصر، ثقة ثبت. مات سنة سبع ومائتين وله ثلاث وسبعون سنة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 335)، الجرح (9/ 105)، التقريب (570).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2224) من طريق: الجنيدي، عن البخاري مثله. وتمام الحديث من هذا الطريق: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقول: "تعجزون أن تكونوا مثل أبي ضمضم" قالوا يا رسول الله: وما أبو ضمضم؟ قال: "كان رجل قبلنا، وكان إِذا أصبح يقول: اللهم إِني أتصدق بعرضي على من ظلمني". أخرجه البزار في مسنده (ل/ 97 ب) من طريق: إِسماعيل بن الحارث، عن أبي النضر هاشم به مثله، وذكر الحديث بتمامه. قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت، إِلا محمد بن عبد الله العمي، رجل من أهل البصرة، حدث عن ثابت، وعلي بن زيد. أ. هـ. وأخرجه أبو يحيى الساجي من طريق السري ابن عاصم عن أبي النضر به مثله، كما في الاستيعاب (4/ 112). وأخرجه العقيلي في الضعفاء (4/ 93) من طريق شعيب بن أحمد الذارع، عن أبي بكر بن أبي النضر، عن أبي النضر به مثله. وابن عدي في الكامل (6/ 2224) من طريق: أحمد بن خالد بن مسرح، عن عمه الوليد بن عبد الملك، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله العمي به مثله. والخطيب في الموضح (1/ 26) من طريق أبي سعيد الصيرفي، عن أبي العباس الأصم، عن الدوري،
154 -
حدثني محمد بن بشار
(1)
، قال: حدثنا وهب
(2)
، قال: حدثنا أبي
(3)
، قال سمعت ابن إِسحاق
(4)
عن أبي النضر به مثله. وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (35) من طريق: محمد ابن خالد النيلي، عن مهلب بن العلاء، عن شعيب بن بيان، عن عمران القطان، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه مرفوعا نحوه. وأخرجه البخاري معلقا - مرسلا - من طريق: حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ونقل ابن عدي عن البخاري أنه قال: هذا بإِرساله أولى. وقد وصله العقيلي في الضعفاء (4/ 93) فقال: حدثنا محمد بن إِسماعيل، عن روح، عن حماد به. وقال: هذا أولي من حديث محمد بن عبد الله العمي - يعني المرسل -. وأخرجه أيضا أبو داود في السنن مرسلا (4/ 272) كتاب الأدب، باب في الرجل يحل الرجل قد اغتابه. من طريق: موسى ابن إِسماعيل عن حماد به نحوه. قال أبو داود: رواه هاشم بن القاسم، عن محمد ابن عبد الله العمي، عن ثابت عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، وحديث حماد أصح. وأخرجه الخطيب في الموضح (1/ 27) من طريق البرقاني عن الدارقطني، عن محمد بن مخلد، عن الدوري، عن روح، عن حماد به نحوه. وقال: قول حماد أصح، ثم قال: ورواه عبد الله بن محمد السعدي، عن هانئ بن يحيى السلمي، عن حماد بن سلمة، والحسن بن عجلان، عن ثابت، عن أنس. ولا يثبت ذلك عن حماد، بل الثابت عنه ما ذكرناه. قال الحافظ ابن حجر في التهذيب (9/ 286): وقد وصل الحديث المذكور -يعني حديث العمي عن ثابت عن أنس- البخاري في تاريخه، وأبو بكر البزار، وأبو يحيى الساجي، وأبو جعفر العقيلي، وابن عدي، من طريق: أبي النضر، ورجح البخاري وأبو داود والعقيلي والخظيب، رواية حماد عن ثابت. وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإِحياء (3/ 154) عن حديث الباب: أخرجه البزار، وابن السني في عمل اليوم والليلة، والعقيلي في الضعفاء، من حديث أنس، بسند ضعيف. والله أعلم.
(1)
تقدم في (6): ثقة.
(2)
هو ابن جرير ابن حازم أبو عبد الله الأزدي البصري. ثقة. مات سنة ست ومائتين وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 298)، الجرح (9/ 28)، التقريب (585).
(3)
هو جرير بن حازم بن زيد الأزدي أبو النضر البصري، والد وهب، ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف. وله أوهام إِذا حدث من حفظه، مات سنة سبعين ومائة بعد ما اختلط، لكن لم يحدث في حال اختلاطه. الطبقات (7/ 287)، التذكرة (1/ 199)، الميزان (1/ 312)، التقريب (138). الكواكب (111).
(4)
تقدم في (32): صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر.
عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان
(1)
، عن محمد بن عبد الرحمن
(2)
، عن عبيد الله بن أبي رافع
(3)
، عن ميمونة
(4)
زوج النبي صلى الله عليه وسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في أولاد الزنا. (1/ 123/ 417).
(1)
هو أبو عبد الله القرشي المدني يلقب "الديباج" لجماله. قال البخاري: لا يكاد يتابع في حديثه وعنده عجائب. وقال النسائي: ثقة. وقال في موضع آخر: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: في حديثه عن أبي الزناد بعض المناكير. وقال ابن حجر: صدوق قتل سنة خمس وأربعين ومائة، وروى له ابن ماجة. الضعفاء الصغير للبخاري (102)، الثقات (7/ 417)، الكامل (6/ 2223)، تهذيب الكمال (3/ 1223)، التقريب (489).
(2)
محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة -بفتح اللام وكسر الموحدة وسكود التحتانية وفتح الموحدة- ويقال: ابن أبي لبيبة. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال الدارقطني: ضعيف وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: ضعيف كثير الإرسال، أخرج له أبو داود والنسائي. الثقات (7/ 369)، ت. الكمال (3/ 1231)، الميزان (3/ 618)، التقريب (493).
(3)
هو المدني مولى النبي صلى الله عليه وسلم كان كاتب علي رضي الله عنه ثقة، روى له الجماعة. ت، الكمال (2/ 876)، التقريب (370).
(4)
ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم قيل كان اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة، وتزوجها بسرف سنة سبع وماتت به، وفيه دفنت - سنة إِحدى وخمسين على الصحيح رضي الله عنها. الطبقات (8/ 132)، الإِصابة (4/ 397).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
وقال البخاري لا يتابع عليه -يعني محمد ابن عبد الله الديباج-. أخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 333) من طريق: إِسحاق بن إِبراهيم الرازي، عن سليمان بن الفضل، عن ابن إِسحاق به، ولفظه:"لا تزال أمتي بخير، ما لم يفش فيهم ولد الزنا، فإذا فشا فيهم الزنا، فيوشك أن يعمهم الله عز وجل بعقاب". وأبو يعلي في مسنده (13/ 6) حديث (7091) من طريق وهب عن أبيه عن ابن إِسحاق به. وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 257) وعزاه لأحمد في مسنده، وزاد نسبته لأبي يعلي والطبراني - ولم أجده في الطبراني - ثم قال: وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين، ومحمد ابن إِسحاق قد صرح بالسماع، فالحديث صحيح أو حسن.
155 -
حدثني ابن أبي مريم
(1)
، قال: حدثنا ابن أبي الزناد
(2)
، قال: حدثني محمد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان
(3)
، عن أمه فاطمة بنت الحسين
(4)
، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تديموا النظر إِلى المجذمين". (1/ 123/ 417).
156 -
وقال لي أحمد ابن إِشكاب
(5)
: حدثنا حميد الرؤاسي
(6)
، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند
(7)
، عن محمد بن عبد الله
(8)
، عن فاطمة
(9)
.
(1)
هو سعيد بن الحكم، تقدم في (33): ثقة ثبت.
(2)
هو عبد الرحمن، تقدم في (80): صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد.
(3)
تقدم في (154): صدوق.
(4)
فاطمة بنت الحسين بن علي ابن أبي طالب الهاشمية المدنية، زوج الحسن بن الحسن بن علي. ثقة، ماتت بعد المائة، وقد أسنت. روى لها أبو داود والترمذي والنسائي في مسند علي وابن ماجة. الطبقات (8/ 267)، التقريب (751).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (1/ 299) من طريق إِسحاق، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به مثله. وابن ماجة في السنن (2/ 1172) كتاب الطب، باب الجذام، من طريق عبد الرحمن بن إِبراهيم، عن عبد الله بن نافع، عن ابن أبي الزناد به مثله. قال في الزوائد: رجال إِسناده ثقات.
وانظر الحديث الآتي ..
(5)
تقدم في (107): ثقة حافظ.
(6)
حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي -بضم الراء، بعدها همزة خفيفة- أبو عوف الكوفي. ثقة. مات سنة تسع وثمانين وقيل تسعين ومائة. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 398)، الجرح (3/ 225)، التقريب (182).
(7)
هو الفزاري مولاهم أبو بكر المدني، قال أحمد: ثقة، ثقة، وقال مرة: ثقة مأمون، وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال يحيى بن سعيد: يعرف وينكر وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم. الجرح (5/ 70)، ت. الكمال (2/ 689)، التقريب (306).
(8)
هو الديباج تقدم (154): صدوق.
(9)
تقدمت في (155): ثقة.
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 123/ 417)
157 -
وقال لي الأويسي
(1)
حدثنا ابن أبي الزناد
(2)
عن أبيه
(3)
عن مشيخة لهم
(4)
من أهل الصلاح ممن أدرك، حدثوه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 123/ 417).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 320)، والإِمام أحمد في المسند (1/ 233) - كلاهما - عن وكيع، عن عبد الله بن سعيد، به مثله. وابن ماجة في السنن (2/ 1172) من طريق علي بن أبي الخصيب، عن وكيع، به مثله وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/ 106) من طريق آخر عن يحيى بن عثمان عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن عمرو ابن دينار، عن ابن عباس مرفوعا مثله. قال الهيثمي في المجمع (5/ 101): فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.
قلت: وقد روي الحديث عن علي رضي الله عنه، وكذلك عن ابنه الحسين بن علي رضي الله عنه .. فأخرج عبد الله بن الإِمام أحمد في زوائد المسند (1/ 78) من طريق أبي إِبراهيم البرجماني، عن الفرج بن فضالة، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن الحسين، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد:"وإذا كلمتموهم، فليكن بينكم وبينهم قيد رمح". وأما حديث الحسين بن علي رضي الله عنه، فأخرجه البخاري تعليقا عن عبد الله بن المبارك، عن حسين بن علي بن حسين، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. والله أعلم.
(1)
تقدم في (80): ثقة.
(2)
تقدم في (80).
(3)
هو عبد الله بن ذكوان، تقدم في (83): ثقة فقيه.
(4)
لم أعرفهم.
درجة الحديث: في إسناده من لم أعرفه.
وقال البخاري: وهذا أصح مرسل، ونقل عن ابن عدي أنه قال: وهذا بانقطاعه أصح. أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2224) من طريق الجنيدي عن البخاري به مثله.
قلت: وقد ذكر البخاري قبل هذا الحديث حديثا من طريق أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة، نحوه. وأعاده مرة أخرى في ترجمة محمد بن عبد الرحمن ابن أبي الزناد. وسيأتي برقم (182). فانظر تخريجه هناك.
158 -
حدثني محمد بن عبيد الله
(1)
، قال حدثنا عبد العزيز
(2)
، عن محمد بن عبد الله
(3)
، عن أبي الزناد
(4)
، عن الأعرج
(5)
، عن أبي هريرة - رفعه - "إِذا سجد فليضع يديه قبل ركبتيه". (1/ 124/ 418).
(1)
تقدم في (130) وهو المدني: ثقة.
(2)
هو الدراوردي، تقدم في (128): صدوق، كان يحدث من كتب غيره فيخطيء.
(3)
محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي الهاشمي المدني، يلقب (النفس الزكية) ثقة. قتل سنة خمس وأربعين ومائة وله ثلاث وخمسون سنة وكان خرج على المنصور وغلب على المدينة وتسمى بالخلافة فقتل. أخرج له أصحاب السنن. الطبقات (372) الجرح (7/ 295)، ت. الكمال (3/ 1218)، التقريب (487).
(4)
تقدم في (83): ثقة فقيه.
(5)
تقدم في (157): ثقة ثبت.
درجة الحديث: إسناده حسن. قال البخاري: لا يتابع عليه - يعني الدراوردي - ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا؟.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 381) وأبو داود في السنن (1/ 222) كتاب الصلاة، باب كيف يضع ركبته - كلاهما - عن سعيد ابن منصور، عن عبد العزيز به مثله. ومن طريق أبي داود أخرجه ابن حزم في المحلي (4/ 128). وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 65) من طريق صالح بن عبد الرحمن الأنصاري، عن سعيد بن منصور به مثله. وأخرجه الدارمي في السنن (1/ 303) عن يحيى بن حسان، عن عبد العزيز، به مثله. والنسائي في السنن (2/ 207) من طريق: هارون بن بكار، عن مروان بن محمد عن عبد العزيز به مثله. والدارقطني في السنن (1/ 344) من طريق أبي بكر بن أبي داود السجستاني، عن محمد بن خالد، عن مروان به مثله. ومن طريق: أبي سهل ابن زياد، عن إِسماعيل بن إِسحاق، عن أبي ثابت، عن عبد العزيز بن محمد به مثله. وأخرجه أبو داود في السنن (1/ 222)، والترمذي في الجامع (2/ 57)، والنسائي في سننه (2/ 207) - كلهم - عن قتيبة بن سعيد، عن عبد الله بن نافع، عن محمد بن عبد الله بن حسن به مثله. قال الترمذي: حديث أبي هريرة، حديث غريب، لا نعرفه من حديث أبي الزناد إِلا من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. نقل المنذري في مختصر سنن أبي داود (1/ 399) عن الدارقطني أنه قال: تفرد به الدراوردي، عن محمد بن عبد الله بن الحسن العلوي، عن أبي الزناد، قال المنذري: وفيما قاله الدارقطني نظر، فقد روى نحوه عبد الله بن نافع، عن محمد بن عبد الله بن الحسن وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي
159 -
قال لي إِسماعيل بن أبي أويس
(1)
: حدثني أخي
(2)
، عن سليمان
(3)
، عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم
(4)
، عن أبي سلمة
(5)
بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كانت المجوس تعفي شواربها وتحفي لحاها، فخالفوهم فجزوا شواربكم وأعفوا لحاكم". (1/ 124/ 419).
من حديثه. وقال أبو بكر ابن أبي داود السجستاني: هذه سنة تفرد بها أهل المدينة، ولهم فيها إسنادان .. هذا أحدهما، والآخر: عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا قول أصحاب الحديث، وضع اليدين قبل الركبتين
…
والله أعلم.
(1)
تقدم في (11): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
(2)
هو عبد الحميد بن أبي أويس، تقدم في (138): ثقة.
(3)
هو ابن بلال التيمي مولاهم، تقدم في (138): ثقة.
(4)
هو المدني مولي خزاعة، ويقال: مولى ثقيف، قال ابن القطان: لم يكن به بأس. وقال أبو حاتم: شيخ مديني صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 124)، الجرح (7/ 306)، الثقات (7/ 419).
(5)
تقدم في (4): ثقة مكثر.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه أبو داود في السنن (1/ 15)، كتاب الطهارة، باب السواك من الفطرة، تعليقا عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم به مختصرا. وأخرجه مسلم في صحيحه (1/ 222) من طريق أبي بكر بن إِسحاق، عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة. والإِمام أحمد في المسند (2/ 365) من طريق منصور الخزاعي، عن سليمان بن بلال، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة نحوه مختصرا. وأخرجه أيضا (2/ 366) من طريق الخزاعي به نحوه. وللحديث شاهد عند البزار (كشف الأستار 3/ 371) من حديث أنس رضي الله عنه نحوه.
قلت: وقد أعل البخاري رحمه الله حديث الباب بالإِرسال فقال عقبه: حدثني الأويسي، حدثني سليمان
…
ولم يذكر أبا هريرة، ومن طريق قتيبة ابن حاتم، عن محمد بن عبد الله، أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن: في الشوارب قط. وانظر الحديث الآتي.
تعفي شواربها، قال في النهاية (3/ 266): هو أن يوفر الشعر ولا يقص، من عفا الشيء
160 -
وقال لنا أبو الوليد
(1)
: حدثنا أبو عوانة
(2)
عن عمر
(3)
عن أبيه
(4)
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أعفوا اللحى، وخذوا من الشوارب"(1/ 124/ 419).
161 -
قال لنا مسدد
(5)
: حدثنا يحيى بن سعيد
(6)
قال حدثنا مالك
(7)
قال: حدثني محمد بن عبد الله
(8)
بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن
إذا كثر وزاد، يقال: أعفيته وعفيته.
تحفي لحاها قال في اللسان (14// 187): حفا حفوا، وأحفاه: إذا بالغ في الأخذ.
جزوا، من الجز، قال في النهاية (1/ 268): هو قص الشعر.
(1)
هو هشام بن عبد الملك الطيالسي، تقدم في (144): ثقة ثبت.
(2)
تقدم في (22): ثقة ثبت.
(3)
عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قاضي المدينة. قال ابن سعد: كان كثير الحديث وليس يحتج بحديثه. وكان شعبة يضعفه. وقال أبو خيثمة: صالح إِن شاء الله. وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال مرة: ضعيف الحديث. وقال العجلي: لا بأس به. وقال أبو حاتم: هو عندي صالح صدوق في الأصل ليس بذاك القوي يكتب حديثه ولا يحتج به، يخالف في بعض الشيء. وقال ابن حجر: صدوق يخطيء، قتل بالشام سنة اثنتين وثلاثين ومائة مع بني أمية. أخرج له البخاري تعليقا وأصحاب السنن. الطبقات (234)، ت. الكمال (2/ 1012)، التقريب (413).
(4)
تقدم في (4): ثقة مكثر.
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 356) من طريق: يحيى بن إِسحاق، عن أبي عوانة، به مثله بأطول منه. والبزار في مسنده (كشف الأستار 3/ 371) من طريق أبي كامل عن أبي عوانة، به نحوه. والترمذي في الجامع (4/ 232) من طريق: قتيبة، عن أبي عوانة به، وذكر تغيير الشيب. قال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند أيضا (2/ 229) من طريق هشيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وسقط من الإِسناد والد عمرو بن أبي سلمة. والله أعلم.
(5)
تقدم في (19): ثقة حافظ.
(6)
هو القطان، تقدم في (72).
(7)
هو ابن أنس، الإِمام تقدم في (70).
(8)
هو الأنصاري أبو عبد الرحمن المدني. ثقة مات سنة تسع وثلاثين ومائة، وروى له البخاري
أبيه
(1)
، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة". (1/ 125/ 421).
162 -
وقال لي زهير
(2)
: حدثنا يعقوب بن إِبراهيم
(3)
حدثنا أبي
(4)
عن ابن إِسحاق
(5)
قال: حدثني محمد بن يحيى بن حبان
(6)
، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة
(7)
وهما من بني مازن بن النجار وكانا ثقة - عن يحيى بن عمارة بن أبي حسن
(8)
وعباد بن تميم
(9)
وهما من
والنسائي وابن ماجة. الكبير (1/ 125)، ت. الكمال (3/ 1221)، التقريب (488).
(1)
هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني المدني. ثقة. الجرح (5/ 94)، التقريب (311). أخرجه الإِمام مالك في الموطأ (1/ 244) من طريق محمد بن عبد الله به مثله. وأخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 3/ 350) كتاب الزكاة، باب ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة. من هذا الطريق مثله بأطول منه. وأخرجه أيضا في (3/ 322) من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك به مثله. والإِمام أحمد في المسند (3/ 60) من طريق: عبد الرحمن، عن مالك به مثله. وحميد بن زنجويه في كتاب الأموال (3/ 1039) من طريق: ابن أبي أويس، عن مالك به مثله. والنسائي في السنن (5/ 36) كتاب الزكاة، باب زكاة الورق من طريق: محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك به مثله. وأخرجه البخاري تعليقا عن ابن المبارك، عن مالك به مثله .. وانظر الحديث الآتي.
الوسق، قال في النهاية (5/ 185): الوسق بالفتح - ستون صاعا. وهو ثلاثمائة وعشرون رطلا عند أهل الحجاز، وأربعمائة وثمانون عند أهل العراق.
(2)
هو ابن حرب تقدم في (78): ثقة ثبت.
(3)
هو الزهري، تقدم في (78): ثقة فاضل.
(4)
تقدم في (78): ثقة حجة.
(5)
تقدم في (32): صدوق يدلس.
(6)
هو ابن منقذ الأنصاري المدني. ثقة فقيه، مات سنة إحدي وعشرين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (131)، الجرح (8/ 112)، التقريب (512).
(7)
تقدم في (161): ثقة.
(8)
هو الأنصاري المدني. ثقة، روى له الجماعة. الجرح (9/ 175). التقريب (594).
(9)
هو ابن غزية -بفتح المعجمة- الأنصاري المزني المدني. ثقة، وقد قيل إِن له رؤية. روى له الجماعة الطبقات (5/ 81)، الجرح (6/ 77)، التقريب (289).
رهطهما وكانا ثقة - عن أبي سعيد الخدري سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة". (1/ 125/ 421).
* روى البخاري عن زينب بنت عبد الله، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم
"إِذا خرجت إلي العِشَاءِ
…
فلا تمسي طيبا" ..
163 -
وقال لنا موسى
(1)
: حدثنا إِبراهيم
(2)
، قال: حدثنا محمد بن عبد الله
(3)
،
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 86) من طريق: يعقوب بن إِبراهيم به مثله. والنسائي في السنن (5/ 37) كتاب الزكاة، باب زكاة الورق، من طريق: محمد بن منصور الطوسي، عن يعقوب، به مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 86) من طريق يعقوب به مثله، ولم يذكر محمد بن يحيى بن حبان. والنسائي في السنن (5/ 36) من طريق: هارون بن عبد الله، عن أبي أسامة، عن الوليد، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة - كذا نسبه إِلى جده - به مثله. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (4/ 141) من طريق الثوري عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن يحيى بن حبان، به مثله. وقال في هذه الرواية: ليس في حب ولا ثمر. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 59)، ومسلم في صحيحه (2/ 675). وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (4/ 141) من طريق معمر، عن إسماعيل بن أمية به مثله. ومن طريقه الإِمام أحمد في المسند (3/ 59)، ومن طريق: وكيع عن سفيان، عن إِسماعيل به مثله (3/ 97). وأخرجه عبد الرزاق (4/ 140) من طريق: ابن جريج، عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه به مثله. ومن طريقه مسلم في صحيحه (2/ 674).
قلت: وقد روى الحديث من طرق أخرى كثيرة، أشار البخاري رحمه الله إلى بعضها، وانظر أيضا: الموطأ (1/ 244)، مسند الطيالسي (292)، ومصنف ابن أبي شيبة (14/ 281) و (3/ 117)، والمسند (3/ 6 و 30 و 44 و 59 و 74 و 79 و 86) وسنن الدارمي (1/ 384)، والأموال لأبي عبيد (513)، والأموال لابن زنجويه (3/ 1039)، وسنن الدارقطني (2/ 99 و 139).
(1)
هو ابن إِسماعيل المنقرى تقدم في (15): ثقة ثبت.
(2)
هو ابن سعد الزهري، تقدم في (78): ثقة حجة.
(3)
محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام العامري عامر قريش الحجازي. سكت عنه البخاري
عن بكير
(1)
، عن بسر
(2)
، عن زينب الثقفية
(3)
- امرأة عبد الله - عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. (1/ 126/ 423).
وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول. روى له النسائي الكبير (1/ 126)، الجرح (7/ 301)، الثقات (9/ 33)، التقريب (489).
(1)
هو ابن عبد الله بن الأشج، تقدم في (145): ثقة.
(2)
بسر بن سعيد المدني العابد مولي ابن الحضرمي. ثقة جليل. مات سنة مائة وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 281)، الجرح (2/ 423)، التقريب (122).
(3)
زينب بنت معاوية أو ابنة عبد الله بن معاوية، ويقال: زينب بنت أبي معاوية الثقفية زوج ابن مسعود، صحابية، ولها رواية عن زوجها رضي الله عنهما. الطبقات (8/ 290)، الإِصابة (4/ 313).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 290) من طريق: يعقوب بن إِبراهيم بن سعد، عن أبيه به مثله. والإِمام أحمد في المسند (6/ 363) من طريق يعقوب وسعد عن أبيهما عن صالح عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام، به نحوه. والنسائي في السنن (8/ 189) كتاب الإِيمان، باب الطيب، من طريق: أحمد ابن سعيد، عن يعقوب بن إِبراهيم به نحوه. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (6/ 363) وابن أبي شيبة في المصنف (9/ 26) - كلاهما - عن يحيى بن سعيد - يعني القطان - عن بكير، به نحوه. ومن طريق إِبن أبي شيبة أخرجه مسلم في صحيحه (1/ 328)، كتاب الصلاة باب خروج النساء إِلى المساجد. والنسائي في سننه (8/ 189) من طريق: عبيد الله بن سعيد، عن يحيى بن سعيد به نحوه. وأبو عوانة في مسنده (2/ 59) من طريق: يزيد بن سنان عن يحيى بن سعيد به نحوه. وأخرجه مسلم في صحيحه (1/ 328) من طريق: هارون بن سعيد الأيلي، عن إِبن وهب، عن مخرمة، عن أبيه، عن بسر به نحوه. وأبو عوانة في مسنده (2/ 59) من طريق النضر بن زكريا، عن أبي رجاء، عن الليث به نحوه. وأخرجه البخاري تعليقا عن يعقوب بن محمد، عن إِبراهيم بن سعد، به مثله.
قلت: وقد روي الحديث من طريق: الزهري، عن بسر به نحوه، وقد ذكر أبو زرعة الرازي فيما نقل عنه ابن أبي حاتم في العلل (1/ 79) انه ذكر ذلك ليحيى بن معين فقال: ليس فيه الزهري. وقال النسائي: إِنه حديث غير محفوظ من حديث الزهري، وحديث يحيى - يعني القطان - وجرير أولي من حديث وهيب، وحديث قتيبة أولى بالصواب من حديث عثمان، وحديث يعقوب بن إِبراهيم بن سعد عن أبيه أولى بالصواب - يعني من حديث أبي داود، ومنصور بن مزاحم انظر تحفة الأشراف (11/ 329).
164 -
قال لي ضرار
(1)
: نا عبد العزيز بن محمد
(2)
، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة
(3)
، عن عمه حكيم بن أبي حرة
(4)
، عن سنان
(5)
بن أبي سنة الأسلمي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "للطاعم الشاكر مثل أجر الصائم القائم". (1/ 126/ 427).
(1)
ضرار - بكسر أوله مخففا - ابن صرد - بضم المهمل وفتح الراء - التيمي أبو نعيم الطحان الكوفي. قال ابن معين: كذاب. وقال البخاري والنسائي: متروك الحديث. وقال الحسن ابن محمد بن زياد: تركوه. وقال أبو حاتم: صدوق صاحب قرآن وفرائض يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الدارقطني: ضعيف. قال ابن حجر: صدوق له أوهام وخطأ ورمي بالتشيع، وكان عارفا بالفرائض. مات سنة تسع وعشرين ومائتين، روى له البخاري في خلق أفعال العباد. الكبير (4/ 340)، الضعفاء (2/ 222)، الكامل (4/ 1421)، ت. الكمال (2/ 619)، الميزان (2/ 327)، التقريب (280).
(2)
هو الدراوردي، تقدم في (128): صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ.
(3)
هو الأسلمي المدني، ثقة، روى له ابن ماجة. الطبقات (407)، الجرح (7/ 296)، التقريب (487).
(4)
هو الأسلمي. ذكره ابن حبان في "الثقات" قال ابن حجر: صدوق. روى له البخاري، وابن ماجة. الثقات (4/ 160)، ت. الكمال (1/ 317)، التقريب (176).
(5)
سنان بن سنة - بفتح المهملة، وتشديد النون - الأسلمي المدني، صحابي جليل، مات في خلافة عثمان سنة اثنتيين وثلاثين رضي الله عنه. الطبقات (4/ 317)، الإِصابة (2/ 81).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (1/ 181) من طريق: محمد بن الجارود، عن ضرار ابن صرد به مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 343) من طريق: هارون بن معروف، عن عبد العزيز -يعني الدراوردي - به نحوه. وأخرجه أيضا عبد الله بن الإِمام أحمد في زوائد المسند، من الطريق السابق ومن طريق أحمد بن حاتم الطويل، عن عبد العزيز به نحوه. والدارمي في السنن (2/ 95) من طريق: نعيم بن حماد، عن عبد العزيز به نحوه، وأخطأ فيه نعيم بن حماد فجعل الحديث عن سنان عن أبيه. وأخرجه ابن ماجة في السنن (1/ 561) من طريق إِسماعيل الرقي، عن عبد الله بن جعفر، عن عبد العزيز به نحوه. قال البوصيري في الزوائد: إِسناده صحيح، ورجاله موثقون. وأخرجه الطبراني في الكبير (7/ 118) من طريق عبد الله بن حسن الحراني، عن عبد الله
165 -
وقال لنا إِسماعيل بن أبي أويس
(1)
: عن سليمان بن بلال
(2)
، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة
(3)
، عن عمه حكيم بن أبي حرة
(4)
، عن سلمان الأغر
(5)
، عن أبي هريرة، قال: لا أعلمه إِلا عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 127/ 427).
ابن جعفر به نحوه. وأخرجه البخاري أيضا من طريق: ابن أبي الأسود عن عبد العزيز به، وسيأتي في الحديث رقم (166). وأنظر التعليق علي الحديث رقم (165).
(1)
تقدم في (11): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
(2)
تقدم في (159): ثقة.
(3)
تقدم في (164): ثقة.
(4)
تقدم في (164) صدوق.
(5)
هو أبو عبد الله المدني، مولى جهينة، أصله من أصبهان. ثقة، روى له الجماعة.
الطبقات (5/ 284)، الجرح (4/ 297)، التقريب (246).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 289) من طريق عبيد ابن أبي قرة، عن سليمان بن بلال به مثله. والحاكم في المستدرك (4/ 136) من طريق الربيع بن سليمان، عن عبيد الله بن وهب، عن سلمان به مثله. وابن ماجة في السنن (1/ 561) كتاب الصيام، من طريق: يعقوب بن حميد، عن محمد بن معن، عن أبيه، عن عبد الله الأموي، عن معن بن محمد، عن حنظلة الأسلمي، عن أبي هريرة مرفوعا نحوه. والحاكم في المستدرك (1/ 422) من طريق المقدمي، عن معن بن محمد به مثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. والترمذي في الجامع (4/ 653) من طريق إِسحاق بن موسى، عن محمد بن معن، عن أبيه عن المقبري به نحوه، وقال: حسن غريب. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (10/ 424) من طريق آخر عن معمر، عن رجل من غفار، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه فذكر الحديث. ومن طريقه الإِمام أحمد في المسند (2/ 283) والبغوي في شرح السنة (11/ 280) والحافظ بن حجر في تغليق التعليق (4/ 491) وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 1/ 267) من طريق بكر العابد عن نصر بن علي، عن معتمر، عن معمر، عن سعيد المقبري به نحوه. والحافظ ابن حجر في التغليق (4/ 491) عن مسدد، عن معتمر، عن معمر، عن رجل، عن سعيد المقبري به نحوه. وذكر الحافظ أن ابن حبان رواه ولم يقل عن رجل، وفي الحكم بصحته نظر لمحل هذا الرجل المجهول، ويحتمل أن
166 -
حدثني ابن أبي الأسود
(1)
، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد
(2)
، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن سنان بن سنة من أسلم صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 127/ 427).
يكون هو معن ابن محمد الغفاري، فقد رواه الترمذي وابن ماجة من حديث محمد بن معن، عن أبيه عن سعيد المقبري، وكذلك رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث عمر المقدمي، عن معن، عن حنظلة وتابعه ابن جريج عن معن، ثم قال: وله شاهد من حديث سنان بن سنة أخرجه ابن ماجة من حديث الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم، عنه به، وقيل عن الدراوردي عن موسى ابن عقبة، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه، عن رجل من أسلم، ولم يسمه به. ورواه وهيب بن خالد، عن موسي بن عقبة، عن حكيم، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكره البخاري في تاريخه.
قلت: والحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 142) من حديث سفيان، عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، نحوه. قال أبو نعيم: غريب من حديث الثوري، تفرد به إِسحاق، عن يعلي، قلت: وإسحاق هذا هو ابن العنبري، كذبه الذهبي. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 9/ 582) تعليقا، وأشار الحافظ ابن حجر إِلى أن البخاري قد وصله في تاريخه. وذكر ابن أبي حاتم في العلل (2/ 13) أن أبا زرعة سئل عن حديث سلمان الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه، وحديث الدراوردي، عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة عن عمه، عن سنان بن سنة، فقال: حديث الدراوردي أشبه. وسئل الدارقطني عن هذا الحديث في العلل (3/ ل/ 196 ب) فقال: يرويه محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم، عن سلمان الاغر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وخالفه الدراوردي، فقال فيه: عن حكيم ابن أبي حرة، عن سنان ابن سنة، عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وقيل: مرسلا، أو متصلا أو قول صحابي، والله أعلم.
(1)
تقدم في (86): ثقة حافظ.
(2)
هو الدراوردي تقدم في (128): صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطيء.
(3)
تقدم في (164): ثقة.
(4)
كذا وقع في نسخ البخاري (عن أبيه) وكأنه أراد التنبيه على ذلك، إِذا لم أجد له رواية عن أبيه، ويبدو أن الخطأ فيه من ابن أبي الأسود، إِذ أن الرواة عن الدراوردي، اتفقوا على أنه (عن عمه)، كما تقدم في الحديث رقم (164)، وهو حكيم بن أبي حرة: صدوق أو أراد المجاز لأن عم المرء صنو أبيه، والله أعلم.
167 -
محمد بن عبد الله بن مطيع
(1)
عن عمر بن الخطاب، أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه دعاء وأعطاه شيئا من طعام. قاله لنا عبد الله بن عثمان
(2)
، بن عطاء، سمع عطافا
(3)
، عن أمه
(4)
، عن محمد القرشي. (1/ 127/ 429).
168 -
قال لنا عبد الله بن صالح
(5)
، حدثني معاوية بن صالح
(6)
، عن أبي عبد الله محمد
(7)
، سمع وابصة الأسدي
(8)
قال: جئت لأسال النبي -
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
تقدم تخريجه في الحديث رقم (164) وأخرجه البخاري موقوفا من طريق محمد بن المثنى، عن مغيرة عن وهيب، عن موسى بن عقبة، عن حكيم ابن أبي حرة عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله، مثله. وانظر التعليق على الحديث رقم (165).
(1)
هو القرشي العدوي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال: يروي عن عمر بن الخطاب. الكبير (1/ 127)، الجرح (7/ 303)، الثقات (5/ 371).
(2)
تقدم في (143): لين الحديث.
(3)
هو ابن أبي خالد تقدم في (143): صدوق يهم.
(4)
أم عطاف، لم أقف على ترجمتها.
درجة الحديث: في إسناده من لم أقف علي ترجمته.
لم أجده.
(5)
تقدم في (47): صدوق كثير الغلط.
(6)
تقدم في (47): صدوق له أوهام.
(7)
هو الأسدي سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. ووقع في مسند أحمد: أبو عبد الله السلمي، كذا قال ابن رجب، ووقع في المطبوع: أبو عبد الرحمن، وجاء في رواية البزار والطبراني، أبو عبد الله الأسدي قال البزار: لا نعلم أحدا سماه كذا قال: وقد سمي في هذه الرواية. وقال الحافظ عبد الغني بن سعيد: لو قال قائل: إِنه محمد بن سعيد المصلوب لما دفعت ذلك. قال ابن رجب: والمصلوب هذا صلبه المنصور في الزندقة. وهو مشهور بالكذب والوضع، ولكنه لم يدرك وابصة. والله أعلم. الكبير (1/ 128)، الجرح (8/ 132)، جامع العلوم (236).
(8)
وابصة - بكسر الموحدة، ثم مهملة - ابن معبد بن عتبة الأسدي. صحابي جليل نزل الجزيرة، وعمر إِلى قرب سنة تسعين رضي الله عنه. الطبقات (7/ 476)، الإصابة (3/ 589).
صلى الله عليه وسلم - قال: "البر ما انشرح في صدرك والإثم ما حاك في صدرك". (1/ 128/ 432).
169 -
وقال لي عبد الله بن محمد الجعفي
(1)
: حدثنا يزيد بن
هارون
(2)
، قال أخبرنا حماد بن سلمة
(3)
، عن الزبير
(4)
أبي عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله ابن مكرز
(5)
، عن وابصة بن معبد، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم "استفت نفسك". (1/ 128/ 432).
درجة الحديث: في إسناده أبو عبد الله الأسدي، وهو مسكوت عنه.
أخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 227) من طريق: عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح به نحوه .. وقال فيه: أبو عبد الرحمن السلمي، وعند البخاري: أبو عبد الله الأسدي. قال الهيثمي في المجمع (10/ 175): رواه أحمد والبزار، وفيه أبو عبد الرحمن السلمي وقال البزار: الأسدى. وعنه معاوية ابن صالح، ولم أجد من ترجمه. وانظر الحديث الآتي
(1)
تقدم في (100): ثقة حافظ.
(2)
تقدم في (54): ثقة متقن.
(3)
تقدم في (5): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(4)
هو الزبير بن جواتشير - بضم المعجمة، وبعد الألف مثناة فوقانية مفتوحة ومعجمة مكسورة - وهو اسم فارسي، أبو عبد السلام البصري. قال ابن حجر: ذكره الحاكم أبو أحمد في الكنى وسمى أباه ولم أره لغيره وذكره ابن معين ولم يذكر فيه جرحا. وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح (3/ 584)، الثقات (6/ 333)، التعجيل (135).
(5)
هو العامري القرشي الخطيب الشامي. قال ابن المديني: مجهول. قال ابن حجر: مستور ولم يثبت أن أبا داود روى له. الجرح (2/ 251)، ت. الكمال (1/ 135)، التقريب (118).
درجة الحديث: في إسناده الزبير، أبو عبد السلام وهو مسكوت عنه. وقال البخاري: لم يذكر سماع بعضهم من بعض.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 228) من طريق: يزيد بن هارون به نحوه.
والدارمي في السنن (2/ 245) من طريق: سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة، به نحوه. وأبو يعلي في مسنده (3/ 160 و 162) من طريق: إِبراهيم بن الحجاج. وعلي ابن حمزة - كلاهما - عن حماد به نحوه. والطحاوى في مشكل الآثار (3/ 34) من طريق عبد الملك بن مروان، عن حجاج بن محمد، عن حماد به نحوه.
170 -
وقال لنا موسى
(1)
: حدثنا أبو عوانة
(2)
، عن عثمان بن المغيرة
(3)
عن أبي العنبسي
(4)
، سمع عبد الله بن عمرو
(5)
- بالطائف - قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: "الرحم شجنة". (1/ 130/ 438).
قلت: وللحديث شاهد من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عند مسلم في صحيحه (4/ 1980) كتاب البر والصلة، باب تفسير البر والإثم.
(1)
هو ابن إِسماعيل تقدم في (15): ثقة ثبت.
(2)
تقدم في (22): ثقة ثبت.
(3)
هو الثقفي مولاهم أبو المغيرة الكوفى الأعشى وهو عثمان بن أبي زرعة، ثقة. اخرج له الجماعة غير مسلم. الطبقات (6/ 325)، الجرح (6/ 167)، التقريب (386).
(4)
هو محمد بن عبد الله أو ابن عبد الرحمن بن قارب الثقفي، مشهور بكنيته، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول، أخرج له البخاري في الأدب المفرد. الكبير (1/ 130)، الجرح (7/ 319)، الثقات (5/ 372)، التقريب (662).
(5)
عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي أبو محمد، وقيل أبو عبد الرحمن، أحد السابقين المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة الفقهاء مات في ذي الحجة ليالي الحرة على الأصح بالطائف على الراجح رضي الله عنه. الطبقات (4/ 261)، الإصابة (2/ 343).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1/ 136) بهذا الإسناد مثله وزاد في متنه: "من يصلها يصله، ومن يقطعها يقطعه، لها لسان طلق، ذلق، يوم القيامة". وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (3/ 1633) من طريق علي بن محمد بن عبيد، عن أحمد بن زهير، عن موسى بن إِسماعيل، به مثله وأخرجه الحميدي في مسنده (2/ 270) من طريق سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وانظر الحديث الآتي.
الشجنة، قال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 209): سألت أبي عن تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم الرحم شجنة، فقال: قال الزهري: على رسول الله صلى الله عليه وسلم البلاغ، ومنا التسليم، قال: أمروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ما جاء. وقال في النهاية (2/ 447): أي قرابة مشتبكة، كاشتباك العروق، وأصل الشجنة بالكسر والضم: شعبة في غصن من غصون الشجرة.
171 -
وقال لنا حجاج
(1)
، حدثنا حماد
(2)
قال: أخبرنا قتادة
(3)
، عن أبي ثمامة الثقفي
(4)
، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرحم. (1/ 130/ 438).
(1)
هو ابن منهال، تقدم في (5): ثقة فاضل.
(2)
هو ابن سلمة، تقدم في (5): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(3)
تقدم في (55): وهو ابن دعامة: ثقة ثبت.
(4)
ذكر الحسيني أنه يقال له أيضا الحنفي، ثم قال: وثقة بن حبان. قال ابن حجر: وكأنه اشتبه عليه، فإِن الذى ذكره ابن حبان في آخر الطبقة في الكنى هو أبو ثمامة الحناط المذكور في التهذيب، وأما هذا فقد قال البخاري: حديثه في البصريين ولم يتردد في أنه ثقفي، وتبعه الحاكم أبو أحمد وكذا هو في المسند.
قلت: كلام الحافظ فيه نظر، فإِن ابن حبان قد ترجم لأبي ثمامة الحناط، ثم قال بعد ذلك: أبو ثمامة الحنفي يروى عن عبد الله بن عمرو، روى عنه قتادة. والأشبه -والله أعلم- أن الاسم قد تحرف في الثقات من الثقفي إِلى الحنفي كما سقطت الترجمة من نسخة الحافظ ابن حجر، وذكره الدولابي في الكنى ولم ينسبه، وذكر من طريقه هذا الحديث، والله أعلم. الكنى للدولابي (1/ 134)، الثقات (5/ 467)، التعجيل (470).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الدولابي في الكني (1/ 134) من طريق إِبراهيم بن محمد المقابري، عن مؤمل ابن إِسماعيل، عن حماد بن سلمة به، ولفظه:"توضع الرحم يوم القيامة ولها حجنة كحجنة المغزل، تكلم بلسان ذلق، تقطع من قطعها، وتصل من وصلها". وقال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 170): سألت أبي عن حديث رواه يزيد بن هارون ومحمد بن عبد الله الخزاعي، عن حماد بن سلمة به، فذكر الحديث، قال أبي: ما أعلم أحدا رفع هذا الحديث، غير هذين، والناس يوقفونه، قلت لأبي: أيهما أشبه بالصحيح؟ قال: الموقوف أصح.
قلت: وللحديث شواهد
…
فقد أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 10/ 417) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وسيأتي برقم (201). والإِمام أحمد في المسند (1/ 321) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وكذا أخرجه من حديث سعيد ابن زيد رضي الله عنه (1/ 190). وأخرجه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها (الفتح 10/ 417).
172 -
محمد بن عبد الرحمن بن عوف
(1)
، سمع أبا سعيد الخدري: سجد النبي صلى الله عليه وسلم في {ص} .
قاله لي عمرو بن علي
(2)
، قال حدثنا يمان بن نصر
(3)
، قال حدثنا عبد الله المدني
(4)
، قال: حدثنا محمد بن المنكدر
(5)
، عن محمد. (1/ 131/ 440).
حجنة كحجنة المغزل، قال في النهاية (1/ 347): أي صنارته، وهي المعوجة التي في رأسه.
(1)
هو الزهري القرشي. سكت عنه البخاري، وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 131)، الثقات (5/ 354).
(2)
هو الفلاس، تقدم في (41): ثقة حافظ.
(3)
هو الكعبي أبو نصر البصري، قال ابن أبي حاتم: روى عن عبد الله بن أبي سعيد المدني، قال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عن شيخ، عن محمد ابن المنكدر. الجرح (9/ 311)، الثقات (9/ 292)، الميزان (4/ 461)، اللسان (6/ 317).
(4)
عبد الله المدني وفي ترجمة يمان بن نصر المتقدم أنه روى عن عبد الله بن أبي سعيد المدني، فلا أدري أهو هذا أم غيره؟ لأن عبد الله بن أبي سعيد المدني تابعي روى عن جماعة من الصحابة. والله أعلم. انظر الكبير (5/ 236)، الجرح (5/ 73).
(5)
تقدم في (131): ثقة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من هذا الطريق، وأخرجه أبو داود في السنن (2/ 59) كتاب الصلاة، باب السجود في (ص) من طريق: أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي هلال، عن عياض، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا. والطحاوي في شرح المعاني (1/ 361) من طريق: يونس، عن ابن وهب، به نحوه. والحاكم في المستدرك (2/ 431) من طريق بحر بن نصر، عن ابن وهب به نحوه. وقال: صحيح عل شرط الشيخين ولم يخرجاه. أهـ. ووافقه الذهبي. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 84) من طريق ابن أبي عدي، عن حميد عن بكر المزني، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه نحوه. والحاكم في المستدرك (2/ 432) من طريق: أبي الوليد، عن حماد ابن سلمة عن حميد به نحوه، وقال الذهبي: انه علي شرط مسلم.
قلت: قال البخارى عقب الحديث: وروى عمرو ابن أبي عمرو عن عبد الواحد بن
173 -
وقال لنا أبو نعيم
(1)
: عن شيبان
(2)
، عن يحيى بن أبي كثير
(3)
، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي زرارة
(4)
، عن بنت حارثة بن النعمان
(5)
، حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم {ق} علي المنبر في الجمع. (1/ 132/ 443)
174 -
وقال لي المسندي
(6)
: حدثنا سفيان
(7)
، عن محمد بن عبد
محمد بن عبد الرحمن، أن عبد الرحمن قال، عن النبي صلى الله عليه وسلم في سجدة الشكر.
أهـ. فاعل حديث الباب بهذا، ويؤيده ما أشار إليه ابن أبي حاتم في الجرح (7/ 316) وفصله في العلل (1/ 196) حيث قال: سمعت أبي وذكر حديثا رواه عمرو بن علي الصيرفي، عن علي بن نصر .. وذكر بقية الإِسناد والحديث، ثم قال: ورواه عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الواحد، وذكر بقية الإسناد فسمعت أبي يقول: حديث أبي سعيد وهم، والصحيح: حديث عبد الرحمن بن عوف
(1)
تقدم في (2): ثقة ثبت.
(2)
هو النحوي، تقدم في (4): ثقة.
(3)
تقدم في (4): ثقة ثبت لكنه يرسل ويدلس.
(4)
محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري. ثقة. مات سنة أربع وعشرين ومائة وروى له الجماعة. الكبير (1/ 132)، التقريب (492).
(5)
هي: أم هشام بنت حارثة بن نعمان الأنصارية. صحابية كانت تؤم أهل دارها، ماتت في خلافة عمر رضي الله عنه قتلها خدمها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسميها الشهيدة. الطبقات (8/ 442)، الإِصابة (4/ 480).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه النسائي في السنن (3/ 107) كتاب الجمعة باب القراءة في الخطبة، من طريق محمد بن المثنى، عن هارون بن إِسماعيل، عن علي بن المبارك، عن يحيى - يعني ابن أبي كثير - به مثله. والطبراني في المعجم الكبير (25/ 141) من طريق أبي مسلم الكشي، عن حجاج عن علي بن المبارك، به مثله وأخرجه الطيالسي في مسنده (228) من طريق آخر عن شعبة، عن حبيب، عن معن، عن بنت حارثة، نحوه.
والإمام أحمد في المسند (6/ 463) من طريق: محمد بن جعفر، عن شعبة، له نحوه. ومسلم في صحيحه (2/ 595) من طريق محمد بن بشار عن محمد بن جعفر، به نحوه.
(6)
تقدم في (100): ثقة حافظ جمع المسند.
(7)
هو ابن عيينة، تقدم في (122).
الرحمن بن زرارة
(1)
، وكانوا يقولون: هذا عامل عمر بن عبد العزيز، فجلست إِليه وأنا ابن خمس عشرة سنة - قال: سمعت امرأة
(2)
تقول: حفظت {ق} من في النبي صلى الله عليه وسلم مما يقرأ. (1/ 132/ 443).
175 -
وقال لي إِسحاق
(3)
، أخبرنا جعفر بن عون
(4)
، قال أخبرنا يحيى ابن سعيد
(5)
، قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة
(6)
، -وهو ابن أخي عمرة- عن عمرة
(7)
، عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف ركعتي الفجر. (1/ 133/ 443).
(1)
تقدم في (173): ثقة.
(2)
تقدم في (177) أنها أم هشام بنت حارثة رضي الله عنها.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 435) من طريق: سفيان بن عيينة به نحوه. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 115) من طريق: عبد الله بن نمير، عن ابن إِسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن سعد ابن زرارة، عن أم هشام نحوه. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (25/ 142). وللحديث طرق أخرى، انظر المعجم الكبير للطبراني (25/ 141)، وتحفة الأشراف (13/ 109).
(3)
هو ابن راهويه، تقدم في (52).
(4)
جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي. قال أحمد: رجل صالح ليس به بأس. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. قال: ابن حجر صدوق. مات سنة ست -وقيل سبع- ومائتين، وروى له الجماعة. الجرح (2/ 484)، ت، الكمال (1/ 198)، التقريب (141).
(5)
هو الأنصاري، تقدم في (81): ثقة ثبت.
(6)
تقدم في (173): ثقة.
(7)
عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية المدنية أكثرت عن عائشة رضي الله عنها ثقة، ماتت قبل المائة، وروى لها الجماعة. الطبقات (2/ 387)، التقريب (750). أخرجه الحميدي في مسنده (1/ 95) من طريق: سفيان عن يحيى بن سعيد نحوه. والإِمام أحمد في المسند (6/ 235) من طريق يزيد عن يحيى بن سعيد به نحوه وأخرجه أيضا (6/ 186) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن يحيى
176 -
وقال لنا أحمد
(1)
: حدثنا زهير
(2)
، قال حدثنا يحيى
(3)
، عن محمد
(4)
بن عبد الرحمن، عن عمرة
(5)
.. نحوه. (1/ 33/ 443).
به نحوه. ومسلم في صحيحه (1/ 501) من طريق: محمد بن المثنى، عن عبد الوهاب، عن يحيى به نحوه. والنسائي في السنن (2/ 156) كتاب الافتتاح، باب تخفيف ركعتي الفجر، من طريق: إِسحاق بن إِبراهيم، عن جرير عن يحيى بن سعيد به نحوه. والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 297) من طريق أبي أمية، عن عبد الله ابن حمران، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يحيى به نحوه. ومن طريق: حسن بن نصر، عن يوسف بن عدي، عن علي بن مسهر، عن يحيى به نحوه. ومن طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن يحيى به وقال: عن أمه عمرة. وانظر الحديث الآتي وتخريجه.
(1)
أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله التميمي اليربوعي الكوفي. ثقة حافظ. مات سنة سبع وعشرين ومائتين، وهو ابن أربع وتسعين سنة، وروى له الجماعة. الكبير (2/ 5)، الجرح (2/ 57)، التقريب (81).
(2)
هو ابن معاوية، تقدم في (8): ثقة ثبت.
(3)
هو ابن سعيد الأنصاري، تقدم في (81): ثقة ثبت.
(4)
تقدم في (173): ثقة.
(5)
تقدمت في (175): ثقة.
أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 3/ 46) كتاب التهجد، باب ما يقرأ في ركعتي الفجر من هذا الوجه. وأخرجه أبو داود في السنن (1/ 19) كتاب الصلاة، باب في تخفيف ركعتي الفجر من طريق أحمد بن شعيب الحراني عن زهير به نحوه. وأخرجه الطيالسي في مسنده (221) من طريق شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، به نحوه. والبخاري في صحيحه (الفتح 3/ 46) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر عن شعبة به نحوه. ومسلم في صحيحه (1/ 501) من طريق عبيد الله بن معاذ، عن أبيه عن شعبة، به نحوه. والطحاوي في شرح المعاني (1/ 297) من طريق: ابن مرزوق، عن عثمان بن عمر، عن شعبة به نحوه.
قلت: وقد اختلف في هذا الحديث على يحيى بن سعيد اختلافا كبيرا، وأطال الدارقطني وأجاد في العلل (5/ ل/ 97 أ) ذكر الاختلافات فيه، وأوجزها المزي في التحفة (12/ 414) فقال: قد اختلف فيه علي يحي بن سعيد، فمنهم من رواه عنه، عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة، كما تقدم -ومنهم من رواه عنه عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمته عمرة -كما قال شعبة- وهم الأكثرون، وكلا القولين صواب.
177 -
أخبرنا حيوة
(1)
، حدثنا بقية
(2)
وإِسماعيل
(3)
ويحيى بن سعيد العطار أبو زكريا
(4)
عن محمد بن عبد الرحمن اليحصبي
(5)
، عن عبد الله بن بسر
(6)
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وقد سمع منه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه". (1/ 134/ 449).
ومنهم من رواه عنه عن محمد بن عبد الرحمن، عن أمه عمرة وهو وهم، ورواه مروان ابن معاوية الفزاري عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمرة وهو وهم أيضا، لم يتابعه عليه أحد. ورواه هشيم، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد ابن حزم عن عمرة وهو وهم أيضا، لم يتابع عليه. ورواه جماعة جمة عن شعبة، كما تقدم منهم يحي بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وخالد بن الحارث، وعثمان بن عمر بن فارس، وعمر بن مرزوق، ورواه الطيالسي، عن شعبة، عن محمد ابن أبي بكر بن أبي حزم، عن عمرة، ولم يتابع على ذلك. وهو معدود في أوهامه، وذكره أبو مسعود في ترجمة أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، عن أمه عمرة، ووهم في ذلك أيضا، وتبعه الحميدي، في الجمع بين الصحيحين، على وهمه. والله أعلم. وانظر الفتح (3/ 46).
(1)
هو ابن شريح تقدم في (24): ثقة.
(2)
هو ابن الوليد، تقدم في (24): صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
(3)
هو ابن عياش، تقدم في (58): صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم.
(4)
هو الحمصي الشامي. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال العقيلي: منكر الحديث. وقال أبو داود: جائز الحديث. وقال ابن عدي: وليحيى "كتاب مصنف في حفظ اللسان" حدثناه أحمد بن عنبسة، وفي هذا الكتاب أحاديث لا يتابع عليها وهو بين الضعف.
قال ابن حجر: ضعيف. الكامل (7/ 2650)، ت. الكمال (3/ 1500)، التقريب (591).
(5)
هو ابن عرق - بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف - اليحصبي أبو الوليد الحمصي، قال دحيم: ما أعلمه إِلا ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: لا يحتج بحديثه ما كان من رواية إِسماعبل بن عياش وبقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد العطار وذويهم. بل يعتبر من حديثه ما رواه الثقات عنه. قال ابن حجر: صدوق، أخرج له البخارى في الأدب، وأصحاب السنن غير الترمذي. الثقات (5/ 337)، ت. الكمال (3/ 1231)، التقريب (492).
(6)
عبد الله بن بسر -بضم الموحدة وسكون المهملة- المازني. صحابي صغير، مات سنة ثمان
178 -
وقال لنا سعيد بن سليمان
(1)
: حدثنا شريك
(2)
، عن محمد بن عبد الرحمن
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ أنتم شطر أهل الجنة، فتقاسمونهم النصف الباقي". (1/ 137/ 459).
وثمانين، وقيل ست وتسعين، وله مائة سنة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة رضي الله عنه. الطبقات (7/ 413)، الإِصابة (2/ 273)، التقريب (297).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 750) كتاب التجارات باب ما يرجى في كيل الطعام من البركة من طريق: هشام بن عمار، عن إِسماعيل بن عياش، به مثله. قال البوصيري في الزوائد: إِسناد حديث عبد الله بن بسر، صحيح، ورجاله ثقات.
قلت: وللحديث شاهد من حديث المقدام بن معدي كرب، أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 4/ 345). ومن حديث أبي أيوب الأنصاري، أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 751). والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 405)، والبيهقي في السنن (6/ 31).
(1)
تقدم في (28): ثقة حافظ.
(2)
هو ابن عبد الله النخعي، تقدم في (102): صدوق يخطيء كثيرا.
(3)
هو ابن خالد ابن ميسرة القرشي مولاهم، أبو عمرو الكوفي الملائي والد أسباط ومنهم من قال فيه: محمد بن ميسرة، نسبه إِلى جد أبيه. سكت عنه البخاري. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول روي له النسائي. الكبير (1/ 136). الموضح (2/ 340)، ت. الكمال (3/ 1230)، التقريب (492).
(4)
هو عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي مولى السائب بن يزيد. قال الذهبي: معدود في التابعين، ماروى عنه سوى ابنه محمد. قال ابن حجر: مقبول، روى له النسائي. الميزان (2/ 557)، التقريب (339).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الخطيب في الموضح (2/ 341) من طريق آخر عن الطبراني، عن عبد الله ابن الإِمام أحمد، عن محمود بن غيلان، عن هاشم بن محمد، عن عبد الله بن المبارك، عن سفيان، عن أبي عمرو -يعني محمد بن عبد الرحمن- به نحوه. وانظر الأحاديث
الآتية برقم: 179، 180، 181.
179 -
وقال لي عمر بن محمد
(1)
: حدثنا أبي
(2)
، قال: حدثنا شريك
(3)
، عن محمد أبي
(4)
عمرو - بهذا. (1/ 137/ 459).
180 -
وقال لي أبو يحيى
(5)
: قال ثنا الأسود بن عامر
(6)
، حدثنا شريك
(7)
، عن محمد بياع الملاء
(8)
، بهذا. (1/ 137/ 459).
(1)
عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي الكوفي المعروف بابن التل - بفتح المثناة بعدها لام - قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال النسائي صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر بحديثه ما حدث من كتاب أبيه، فإِن في روايته التي كان يرويها من حفظه بعض المناكير. وقال الدارقطني: لا بأس به. قال ابن حجر: صدوق ربما وهم، مات سنة خمسين ومائتين، وروى له البخاري والنسائي. الكبير (6/ 192)، الثقات (8/ 447)، ت. الكمال (2/ 1023)، التقريب (417).
(2)
هو محمد بن الحسن الأسدي الكوفي، لقبه (التل)، قال ابن معين وأبو حاتم: شيخ. وقال أبو داود: صالح يكتب حديثه. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن عدي: له غير ما ذكرت أحاديث وأفراد، وحدث عنه الثقات من الناس. ولم أر بحديثه بأسا. قال ابن حجر: صدوق فيه لين. مات سنة مائتين. روى له البخاري والنسائي وابن ماجة. الكبير (1/ 59)، الضعفاء الكبير (4/ 50)، الكامل (6/ 2181)، ت. الكمال (3/ 1188)، التقريب (474).
(3)
هو النخعي تقدم في (102): صدوق يخطيء كثيرا.
(4)
في الأصل (بن) وهو خطأ والتصويب من المراجع، وهو محمد بن عبد الرحمن أبو عمرو، تقدم في (182): مقبول.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من هذا الطريق، وانظر الحديث الآتي.
(5)
هو محمد بن عبد الرحيم المعروف بصاعقة، تقدم في (150): ثقة حافظ.
(6)
تقدم في (102): ثقة.
(7)
هو النخعي تقدم في (106): صدوق يخطيء كثيرا.
(8)
هو محمد بن عبد الرحمن، تقدم في (178): مقبول.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 391) من طريق الأسود بن عامر به ولفظه: لما نزلت: {ثلة من الأولين وقليل من الأخرين} (سورة الواقعة: 13) شق ذلك على المسلمين فنزلت {ثلة من الأولين وثلة من الأخرين} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم ثلث أهل
181 -
حدثنا آدم
(1)
، قال حدثنا أبو عصام
(2)
، عن شريك
(3)
، عن محمد الطائي
(4)
بهذا. (1/ 137/ 459).
182 -
وقال لي علي
(5)
: حدثنا عبد العزيز بن محمد
(6)
، أخبرني محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان
(7)
، عن أبي الزناد
(8)
عن الأعرج
(9)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوي ولا هام ولا صفر، وفر من
الجنة، بل أنتم نصف أهل الجنة وتقاسمونهم النصف الباقي.
(1)
هو ابن أبي آياس العسقلاني، تقدم في (69): ثقة عابد.
(2)
هو رواد بن الجراح الشامي أبو عصام العسقلاني. قال الإِمام أحمد: لا بأس به. صاحب سنة إِلا أنه حدث عن سفيان أحاديث مناكير. وقال البخاري: رواد بن الجراح أبو عصام العسقلاني عن سفيان، كان قد اختلط لا يكاد يقوم حديثا، ليس له كثير حديث قائم. وقال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: لرواد بن الجراح أحاديث صالحة، وإفرادات وغرائب ينفرد بها عن الثوري وغير الثوري. وعامة ما يرويه عن مشايخه لا يتابعه الناس عليه، وكان شيخا صالحا، وفي حديث الصالحين بعض النكرة. إِلا أنه ممن يكتب حديثه. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حجر: صدوق اختلط بآخره فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد روى له ابن ماجة. الكبير (3/ 336) الكامل (3/ 1036)، ت. الكمال (1/ 417)، التقريب (211)، الكواكب (176).
(3)
تقدم في (101): صدوق يخطيء كثيرا.
(4)
لم أجد من نسب محمد بن عبد الرحمن القرشي الكوفي طائيا، والظاهر أن ذلك مما أخطأ فيه رواد بن الجراح أو شيخه شريك
…
والله أعلم.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من هذا الطريق .. وانظر ما تقدم آنفا. وللحديث شواهد .. فأخرج البخاري في صحيحه (الفتح 11/ 378) ومسلم في صحيحه (1/ 201) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه نحوه.
(5)
هو ابن المديني، تقدم في (64).
(6)
هو الدراوردي، تقدم في (128): صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطيء.
(7)
تقدم في (154): صدوق.
(8)
هو عبد الله بن ذكوان، تقدم في (83): ثقة فقيه.
(9)
هو عبد الرحمن بن هرمز أبو داود المدني مولى ربيعة. ثقة ثبت عالم، مات سنة سبع
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عشرة ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 283)، الجرح (5/ 297)، التقريب (352).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه ابن عدى في الكامل (6/ 2223) من طريق الجنيدي عن البخاري به مثله.
والخطيب في تاريخه (2/ 307) من طريق إِبراهيم بن حمزة، عن عبد العزيز بن محمد به مثله، ومن طريق عبد الله بن محمد بن إِسحاق الفاكهي، عن ابي يحيى بن أبي مسرة، عن يحيى بن محمد الحارثي، عن عبد العزيز به مثله، سواء، ومن طريق أبي يعلي، عن عبد العزيز بن سلام، عن عبد العزيز بن محمد به نحوه. وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (10/ 404) من طريق: معمر، عن الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، نحوه. ومن طريقه الإِمام أحمد في المسند (2/ 267). والبخاري في صحيحه (الفتح 10/ 243) من طريق: أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري به نحوه، وعن الزهرى، عن سنان بن أبي سنان، عن أبي هريرة نحوه ومسلم في صحيحه (4/ 1742) كتاب السلام، باب لا عدوى، من طريق: أبي الطاهر وحرملة عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، به نحوه. ومن طريق: أبي صالح، عن ابن شهاب به نحوه. ومن طريق: أبي اليمان به نحوه. والحميدي في مسنده (2/ 475) من طريق: سفيان، بن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة نحوه. وابن ابي شيبة في المصنف (9/ 40) من طريق: ابن علية، عن الجريري عن الضارب بن حرب، عن أبي هريرة نحوه. والحديث قد أخرجه الأِمام أحمد في المسند من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه انظر المسند (2/ 327 و 397، 420، 434، 487، 507)، والطبراني في الأوسط (1/ 163)، والطحاوي في مشكل الآثار (2/ 262). والدارقطني في العلل (3/ل/ 179 أ).
قلت: وقال البخاري: روى إِبراهيم بن حمزة، عن الدراوردي، عن محمد بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" اتقوا المجذوم". قال البخاري: ولم يصح الحديث. وقال الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 307) بعد أن ذكر قول البخاري: وفي موضعين من هذا الحديث خطأ، رواية الدراوردي، عن أبي الزناد والثاني: رواية محمد بن عبد الرحمن عن جده أبي الزناد، وقد ذكر أن محمدا لم يروه عن جده، ثم قال: فاتفق علي بن المديني، ويحيى ابن محمد الحارثي، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وإسماعيل بن إِسحاق، على أن الحديث عند الدراوردى، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، وهو المعروف
المجذوم كما تفر من الأسد". (1/ 123/ 417).
183 -
قال لي إِسحاق
(1)
: أخبرنا أبو عاصم
(2)
، حدثنا محمد بن عبد الرحمن
(3)
بن طلحة العبدري -من بني عبد الدار- قال: سمعت جدتي صفية بنت شيبة
(4)
: ولد لي فاسميته محمدا وأكنيته أبا القاسم، فسالت عائشة، فقالت: جاءت إِمرأة من الأنصار، فقالت: يا رسول الله ولد لي غلام فسميته محمدا وأكنيته أبا القاسم، فبلغني أنك تكرهه؟ فقال:"ما أحل أسمي وحرم كنيتي؟ " أو "ما أحل كنيتي وحرم اسمي؟ "(1/ 138 / 461).
بالديباج، عن أبي الزناد، وهو الصحيح.
قلت: وقد وهم البزار حيث قال:
إنه محمد بن عبد الله بن حسن فقد أخرج الحديث في مسنده (231 أ) من طريق محمد بن مسكين، عن يحيى بن حسان، عن عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد الله -يعني بن حسن- عن أبي الزناد به نحوه.
الهامة: قال في النهاية (5/ 287): اسم طائر، وهو المراد في الحديث، وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهي من طير الليل، وقيل هي البومة. الصفر: قال في اللسان (4/ 463): قال أبو عبيد: فسر الذي روى الحديث، أن صفر: دواب البطن، وقيل: حية تكون في البطن تصيب الماشية والناس، وهي أعدى من الجرب، عند العرب. قال أبو عبيد: فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدي، وقيل أراد به النسيء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية.
(1)
هو ابن راهويه، تقدم في (52).
(2)
هو الضحاك بن مخلد، تقدم في (94).
(3)
تقدم في (132): ضعيف.
(4)
صفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدرية، ولها رؤية، وحدثت عن عائشة رضي الله عنها وغيرها من الصحابة، وفي البخارى التصريح بسماعها من النبي صلى الله عليه وسلم، وانكر الدارقطني ادراكها، الطبقات (8/ 469)، الإِصابة (4/ 339).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من هذا الطريق، وانظر الحديث الآتي عقب هذا.
184 -
وقال لي محمد
(1)
: حدثنا أبو عاصم
(2)
، قال: أخبرنا محمد بن عمران
(3)
، حدثتني جدتي
(4)
. (1/ 138/ 461).
185 -
قال لي أحمد بن المقدام العجلي
(5)
: حدثنا محمد بن عبد
(1)
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي النيسابوري. ثقة حافظ جليل. إمام من أئمة المسلمين، قال الذهبي: انتهت إِليه رئاسة العلم والعظمة والسؤدد ببلده، وكانت له جلالة عجيبة بنيسابور، من نوع جلالة الإِمام أحمد ببغداد، ومالك بالمدينة.
مات سنة ثمان وخمسين ومائتين علي الصحيح، وله ست وثمانون سنة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن. الجرح (8/ 125)، تاريخ بغداد (3/ 415)، التذكرة (2/ 530)، السير (12/ 273)، الوافي بالوفيات (5/ 186)، التقريب (215).
(2)
الضحاك بن مخلد تقدم في (94).
(3)
هو الحجازى. سكت عنه ابن أبي حاتم. قال الذهبي: ما رأيت فيه جرحا ولا تعديلا.
قال ابن حجر: مستور، روى له أبو داود. الجرح (8/ 41)، الميزان (3/ 672)، التقريب (500).
(4)
يعني صفية بنة شيبة، تقدمت قبل هذا الحديث.
درجة الحديث: إسناده ضعيف. وقال البخاري: تلك الأحاديث أصح: سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي. وقال ابن حجر في التهذيب (9/ 382): هو متن منكر مخالف للأحاديث الصحيحة. وقال البخاري عقب هذا الحديث: وعن النفيلي، حدثنا محمد ابن عمران بهذا.
وأخرجه أبو داود في السنن (4/ 292) كتاب الأدب، باب في الرخصة في الجمع بينهما، من طريق: النفيلي به نحوه. والطبراني في المعجم الصغير (1/ 32) من طريق أحمد بن عبد الرحمن الحراني، عن أبي جعفر النفيلي به نحوه. قال الطبراني: لم يروه عن صفية إلا محمد بن عمران، ولا يروى عن عائشة إلا بهذا الإِسناد. ومن طريق الطبراني أخرجه المزي في تهذيب الكمال (3/ 1254). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (6/ 135 و 209) من طريق: وكيع، عن محمد ابن عمران الحجبي به نحوه.
(5)
هو أبو الأشعث البصرى. قال أبو حاتم: صالح الحديث محله الصدق. وقال صالح بن محمد البغدادي: ثقة. وقال بن خزيمة: كان كيسا صاحب حديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو داود: لا أحدث عنه لأنه كان يعلم المجان المجون، وذكر قصة. وقال ابن عدي: هو من أهل الصدق حدث عنه آئمة الناس، ثم قال: وقول أبي داود السجستاني لا يؤثر فيه، لأنه من أهل الصدق. قال ابن حجر: صدوق، صاحب حديث، طعن أبو داود في مروءته. مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين وله بضع
الرحمن الطفاوي
(1)
قال: حد ثنا هشام بن عروة
(2)
، عن أبيه
(3)
، عن عائشة
وتسعون سنة، روى له البخارى وأصحاب السنن غير أبي داود. الجرح (2/ 78)، الكامل (1/ 183)، ت. الكمال (1/ 42)، التقريب (85).
(1)
هو ابو المنذر البصرى. قال أحمد: كان يدلس. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال بن المديني: ثقة. وقال أبو زرعة: منكر الحد يث. وقال أبو حاتم: ليس به بأس، صدوق صالح إِلا أنه يهم أحيانا. قال ابن حجر: صدوق يهم، روى له أبو داود وأصحاب السنن غير ابن ماجة. الجرح (7/ 324)، ت. الكمال (3/ 1234)، التقريب (493).
(2)
هو ابن الزبير ابن العوام الأسدي. ثقة فقيه، ربما دلس. مات سنة خمس -أو ست- وأربعين ومائة، روى له الجماعة. الطبقات (7/ 321)، الجرح (9/ 63)، التقريب (573).
(3)
هو عروة بن الزبير بن العوام الا سدي أبو عبد الله المدني، ئقة فقيه مشهور. مات سنة أربع وتسعين على الصحيح، ومولده في أوائل خلافة عثمان رضي الله عنه وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 178)، الجرح (6/ 395)، التقريب (389).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الترمذى في الجامع (4/ 554) -كتاب الزهد- باب ما جاء في إِنذار النبي صلى الله عليه وسلم قومه -من طريق: أحمد بن المقدام، به مثله قال الترمذي: حديث عائشة حسن غريب، هكذا روى بعضهم عن هشام بن عروة، وروى بعضهم عن هشام، عن أبيه، عن النبي- صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يذكر عائشة. أهـ. وأخرجه الدارقطني في العلل (5/ ل/ 38 أ) من طريق علي بن مبشر، عن أحمد بن المقدام به مثله. وقال البخارى: وقال وكيع ويونس عن هشام مثله.
قلت: أخرجه من هذا الطريق الإِمام أحمد في المسند (6/ 136 و 187) من طريق: وكيع به مثله. ومسلم في صحيحه (1/ 192) كتاب الإِيمان، باب في قوله تعالي:{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} من طريق: محمد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع ويونس بن بكير كلاهما عن هشام به مثله. قال البخاري: ورواه مالك وغير واحد عن هشام، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وسئل الدارقطني في العلل (5/ ل/ 37 ب) عن هذا الحديث فقال: يرويه هشام ابن عروة، واختلف عنه، فرواه وكيع بن الجراح، ومحمد ابن عبد الرحمن الطفاوي، وأبو خالد الأحمر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. ورواه مالك بن أنس، ومفضل بن فضالة، ومحمد، عن هشام، عن أبيه مرسلا. والمرسل أصح .. قلت: وللحديث شواهد عند مسلم في صحيحه (1/ 192) من حديث ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم نحوه.
قالت لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}
(1)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا صفية بنت عبد المطلب، يا فاطمة بنت محمد، يا بني عبد المطلب، اني لا أملك لكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئتم". (1/ 138/ 465).
186 -
حدثني ابراهيم
(2)
، قال: نا معن
(3)
، قال: حدثنا عبد الرحمن
(4)
بن أبي بكر المليكي، عن امرأته جبرة
(5)
، عن أبها
(6)
، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"اطلبوا الخير عند حسان الوجوه". (1/ 140/ 468).
(1)
سورة الشعراء (214).
(2)
هو ابن المنذر الحزامي، تقدم في (67): صدوق.
(3)
هو ابن عيسى القزاز، تقدم في (67): ثقة ثبت.
(4)
هو التيمي المدني، قال ابن معين: ضعيف. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بقوي وقال النسائي: ليس بثقة وقال مرة: متروك: الحديث. وقال الساجي: صدوق فيه ضعف يحتمل. قال ابن حجر: ضعيف. روى له الترمذي وابن ماجة. الكبير (5/ 260)، التهذيب (6/ 146)، التقريب (337).
(5)
جبرة -بالجيم والباء الموحدة- ابنة محمد بن ثابت بن سباع الخزاعية، قال الذهبي: مشهورة، وقال ابن حجر: لا تعرف. الأكمال (2/ 29)، المشتبه (1/ 132)، اللسان (2/ 412).
(6)
محمد بن ثابت بن سباع. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: صدوق، روى له الترمذي. الكبير (1/ 45)، الجرح (7/ 216)، الثقات (5/ 369)، التقريب (470).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط (2/ 162) من هذا الوجه. ومن طريق البخاري أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 162). وأخرجه أبو يعلى في مسنده (8/ 199) من طريق: داود بن رشيد، عن إسماعيل عن جبرة به مثله. وأبو الشيخ في كتاب الأمثال (43) من طريق: محمد بن يحيى المروزي عن أبي بلال الأشعري، عن إِسماعيل بن عياش به مثله. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (2/ 121) من طريق آخر عن محمد بن إِسماعيل عن الحسن بن علي، عن يزيد بن هرمز عن شيخ من قريش، عن الزهري، عن عروة عن عائشة رضي الله عنها مثله، وزاد:"وتسموا بخياركم، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه" قال الحسن: فقيل ليزيد بن هارون: من هذا الشيخ؟ أو
187 -
حدثني ابن منير
(1)
سمع سلمة
(2)
،
سمه، فقال:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} . قال الصائغ: هم سليمان بن أرقم، ثم نقل العقيلي عن الإِمام أحمد أنه قال فيه: ليس بشيء وقال أيضا: ليس يسوى فلسا. وأخرج العقيلي ايضا من طريق: علي ابن الحسن الأصبهاني، عن عامر بن سيار، عن سليمان بن أرقم، عن الزهري به مثله. وأخرج أبو الشيخ في كتاب الأمثال (44) من طريق محمد بن إِبراهيم بن داود، عن نصر بن عبد الملك السنجاري، عن الحارث بن أبي مفلح الضبعي، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري به مثله. وأخرج ابن عدى في الكامل (2/ 622) من طريق هنبل بن محمد، عن عبد الله بن عبد الجبار الخبائرى، عن الحكم -يعني ابن عبد الله الأيلى، عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي الله عنها مثله. وذكر ابن عدي أنه قد روى لهذا الإِسناد أكثر من خمسة عشر حديثا كلها موضوعة. وذكر ابن حبان في المجروحين (1/ 248) هذا الحديث من هذا الطريق، ثم روى عن الإِمام أحمد أنه قال: أحاديث الحكم بن عبد الله كلها موضوعة.
قلت: وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة، منهم ابن عباس وجابر وأنس، وأبو هريرة، وأبو بكرة، وعلي، وعبد الله بن جراد، والحجاج بن يزيد عن أبيه
…
وروى مرسلا عن جماعة من التابعين، منهم: عطاء وأبو مصعب، وابن شهاب الزهري. وقد أورد ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 159) طرق هذا الحديث وحكم عليها بالضعف والوضع. وقال العقيلي في الضعفاء (2/ 139): ليس في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم يثبت. وقال في موضع آخر (4/ 102): والرواية في هذا الباب فيها لين. وقال العراقي في تخريج الإِحياء (4/ 105): وله طرق كلها ضعيفة. وقد جمع الحافظ السيوطي طرق هذا الحديث في جزء، وقال في اللآليء (2/ 81): هذا الحديث في معتقدى حسن صحيح. وجمع الشيخ أحمد بن الصديق الغماري طرقه أيضا في جزء سماه "بلوغ الطالب ما يرجوه، من طرق حديث اطلبوا الخير عند حسان الوجوه" وقال: تكلمت عليه بما تقرر من القواعد، وذكرت ما له من المتابعات والشواهد، وحكمت بحسنه لغيره. والله أعلم. وانظر مسند الشهاب للقضاعي (1/ 384).
(1)
هو عبد الله بن منير -آخره راء- أبو عبد الرحمن المروزي الزاهد. ثقة عابد، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، ويقال بعد ها، روى له البخاري والترمذي والنسائي. الكبير (5/ 212)، الجرح (5/ 181)، التقريب (325).
(2)
سلمة بن سليمان المروزي أبو سليمان، ويقال أبو أيوب المؤدب، ئقة حافظ، كان يورق لابن المبارك، مات سنة ثلاث ومائتين روى له البخاري ومسلم والنسائي، الطبقات (7/ 378)، الجرح (4/ 163)، التقريب (247).
أخبرنا عبد الله
(1)
، قال: أخبرنا عثمان بن الأسود
(2)
، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر
(3)
، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"آية ما بيننا وبين المنافقين لا يتضلعون من زمزم". (1/ 140/ 468).
188 -
حدثنا عبيد الله بن موسى
(4)
، عن عثمان
(5)
، عن محمد بن عبد الرحمن
(6)
، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 140/ 468).
189 -
وقال لي إِسحاق
(7)
: أخبرنا الفضل
(8)
،
(1)
هو ابن مبارك المروزي، تقدم في (17).
(2)
عثمان بن الأسود بن موسى المكي، مولى بني جمح، ثقة ثبت. مات سنة خمسين ومائة أو قبلها، وروى له الجماعة. الطبقات (5/ 491)، الجرح (6/ 144)، التقريب (382).
(3)
هو القرشي الجمحي أبو الثورين -بفتح المثلثة، على التثنية- وقال الحاكم أبو أحمد: أبو السوار -بالمهملة، وتشديد الواو- وقال البخاري: وهو وهم. وقد سكت عنه البخاري.
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. قال ابن حجر: مقبول. روي له ابن ماجة الكبير (1/ 134)، الثقات (5/ 375)، التهذيب (9/ 292)، التقريب (491).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط (2/ 163) من هذا الوجه مثله. وانظر الأحاديث الآتية برقم (188) و (189) و (190).
لا يتضلعون، من ضلع، قال في النهاية (3/ 97): تضلع: أي أكثر من الشرب حتي تمدد جنبه وأضلاعه.
(4)
تقدم في (59) ثقة.
(5)
هو بن الأسود، تقدم في (187): ثقة ثبت.
(6)
هو أبو الثورين، تقدم في (187): مقبول.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 1017) -كتاب المناسك- باب الشرب من ماء زمزم -من طريق علي بن محمد، عن عبيد الله بن موسى به مثله، بأطول منه. قال البوصيري في الزوائد: هذا إِسناد صحيح، ورجاله موثقون. وأخرجه البيهقي في السنن (5/ 147) من طريق: الحاكم -ولم أجده في المستدرك- عن بكر بن محمد بن حمدان، عن عبد الصمد بن الفضل، عن مكي بن إِبراهيم عن عثمان به مثله.
(7)
هو ابن راهوية تقدم في (52).
(8)
الفضل بن موسى السيناني -بمهملة مكسورة ونونين- أبو عبد الله المروزي. ثقة ثبت، وربما
حدثنا عثمان
(1)
، عن عبد الرحمن بن ابي مليكة
(2)
، مثله. (1/ 140/ 468)
190 -
وقال لي يوسف
(3)
: أخبرنا الفضل
(4)
، قال أخبرنا عثمان
(5)
عن ابي مليكة
(6)
. (1/ 140/ 468).
أغرب، مات سنة اثنتين وتسعين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 372)، الجرح (6817)، التقريب (447).
(1)
هو ابن الأسود تقدم في (191)، ثقة ثبت.
(2)
كذا ورد في هذه الرواية، تقدم في (186): ضعيف، وفي الحديث الآتي عقب هذا ورد أنه: ابن أبي مليكة وهو: ثقة فقيه.
درجة الحديث: حسن لغيره.
قال البيهقي في السنن الكبرى (5/ 147): ورواه الفضل ابن موسى السيناني، عن عثمان بن الأسود، عن عبد الرحمن بن أبي مليكة، انظر الأحاديث الآتية.
(3)
هو ابن عيسى المروزي تقدم في (23) ثقة فاضل.
(4)
هو السيناني، تقدم في (193): ثقة ثبت ربما أغرب.
(5)
هو ابن الأسود تقدم في (187): ثقة ثبت.
(6)
تقدم في (125): ئقة فقيه.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (2/ 28) من طريق: حسين بن حسن، عن الفضل بن موسى، به مثله. وعبد الرزاق في المصنف (5/ 112 من طريق: عبد الله بن عمر، عن الثوري، عن عثمان بن الأسود، به مثله بأطول منه. ومن طريقه أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 124). والدارقطني في السنن (2/ 288 من طريق محمد بن بكار، ومحد بن الصباح -كلاهما- عن إِسماعيل بن زكريا، عن عثمان بن الأسود به مثله. وأخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 472) من طريق أحمد بن يحيى، عن محمد بن الصباح به. وفي إِسناد الحاكم: عن عثمان بن الأسود، قال: جاء رجل إِلى ابن عباس، فذكر الحديث، وليس فيه ذكر لابن أبي مليكة، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، إِن كان عثمان بن الأسود سمع من ابن عباس. وتعقبه الذهبي في تلخيصه فقال: لا والله ما لحقه، توفي عام خمسين ومائة وأكبر مشيخته سعيد بن جبير. وأخرجه الببهقي في السنن (5/ 147) من طريق: الحاكم، لكن وقع في إِسناده عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة، وهو خطأ، إِذ أن رواية الحاكم باسقاطه كما تقدم. وقال البخاري: قال عبد
191 -
قال لي عبيد بن يعيش
(1)
: قال حدثنا يونس
(2)
قال: نا ابن إِسحاق
(3)
، سمع محمدا
(4)
، عن طريف البراد
(5)
،
الرزاق: أخبرنا عبد الرحمن بن بوذوية، قال: حد ثنا عثمان، عن ابن ابي مليكة
…
وقال أيضا: قال محمد بن صباح: حدثنا إِسماعيل بن زكريا، عن عثمان، حدثنا عبد الله بن أبي مليكة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
قلت: هذا الحديث رواه عثمان بن الأسود، واختلف عليه، فرواه عنه عبد الله بن المبارك، وعبيد الله بن موسى، ومكي بن إِبراهيم، فقالوا: عن محمد بن عبد الرحمن، وهو أبو الئورين. ورواه ابن راهويه عن الفضل بن موسي، عن عثمان، فقال: عن عبد الرحمن بن أبي مليكة، ولم أجد له متابعا. وخالفهم الثوري والفضل بن موسى وإسماعيل بن زكريا، وعبد الرحمن بن بوذويه فرووه عن عثمان عن ابن أبي مليكة.
(1)
عبيد بن يعيش المحاملي أبو محمد الكوفي العطار. ثقة. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، أو بعدها بسنة. أخرج له البخاري في رفع اليدين ومسلم والنسائي. الكبير (6/ 8)، الجرح (6/ 5)، التقريب (378).
(2)
يونس بن بكير بن واصل الشيباني أبو بكر الجمال الكوفي. قال ابن معين: كان صدوقا وقال مرة: ثقة، وقال مرة: كان ثقة صدوقا إلا أنه كان مع جعفر بن يحيى البرمكي وكان موسرا. وسئل أبو زرعة، أي شيء تنكر عليه؟ قال: أما في الحديث فلا أعلمه. وقال أبو حاتم: محله الصدق. وقال النسائي: ليس بالقوي. قال ابن حجر: صدوق يخطيء، أخرج له البخاري في الأدب وأصحاب السنن. الجرح (9/ 236)، ت. الكمال (3/ 1566)، التقريب (613).
(3)
تقدم في (32): صدوق يدلس.
(4)
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله، كذا قال البخاري. وقال أبو حاتم: أخرح البخاري اسم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله، روى عن طريف البراء، روى عنه محمد بن إِسحاق، فسمعت أبي يقول: هو أبو الأسود، ثم قال تحت باب:(تسمية من روي عنه العلم ممن يسمى محمد بن عبد الرحمن، ولا ينسبون إِلى جدودهم): محمد بن عبد الرحمن، روى عن طريف، عن أبي هريرة، روى عنه ابن إِسحاق، سمعت أبي يقول ذلك. قلت: أما ابن حبان فإِنه وافق البخاري فيما ذهب إِليه، فذكره في ثقاته. والظاهر رجحان ما ذهب اليه البخاري لموافقة ابن حبان له أولا، ولموافقة ابن أبي حاتم له ثانيا في الموضع الثاني. وأما أبو الأسود الذي أشار اليه أبو حاتم فهو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، وهو ثقة. والله أعلم. الكبير (1/ 141)، الجرح (7/ 321 و 324)، الثقات (7/ 413).
(5)
سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات الكبير (4/ 356)، الجرح
عن أبي هريرة، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"أتاكم أهل اليمن أرق قلوبا"(1/ 141/ 469).
192 -
حدثني عمرو بن علي
(1)
قال: حدثنا أبو بكر الحنفي
(2)
، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان
(3)
قال: حدثنا سعيد المقبري
(4)
، عن أبي هريرة. عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إِذا دخل المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: افتح لي". (1/ 141/ 470)
(4/ 492)، الثقات (4/ 396).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من هذا الطريق، وقد أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 8/ 98) ومسلم في صحيحه (1/ 71)، وعبد الرزاق في المصنف (11/ 952، وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 182)،، والإِمام أحمد في المسند (2/ 235، 252، 267، 277، 474، 502، 541)، وأبو عوانة في مسنده (1/ 59)، والطحاوى في مشكل الآثار (1/ 347) من طرق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه نحوه.
(1)
هو الفلاس تقدم في (41): ثقة حافظ.
(2)
هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصرى. ثقة، مات سنة أربع ومائتين، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 299)، الجرح (6/ 62)، التقريب (360).
(3)
هو ابن عبد الله الأسدي الحزامي أبو عثمان المدني. قال ابن معين عن مصعب الزبيري: ثقة. وقال أبو داود: ثقة. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به وهو صدوق. قال ابن حجر: صدوق يهم. أخرج له مسلم وأصحاب السنن الطبقات (397)، الجرح (4/ 460)، ت. الكمال (2/ 616)، التقريب (279).
(4)
سعيد بن أبي سعيد: كيسان المقبري أبو سعد المدني. وثقة علي بن المديني وابن سعد وأبو زرعة والنسائي. وقال الإِمام أحمد: ليس به بأس. وقال يعقوب ابن شيبة وغيره: اختلط قبل موته بأربع سنين. وأنكر الذهبي اختلاطه. قال ابن معين: أثبت الناس فيه ابن أبي ذئب. وقال ابن خراش: أثبت الناس فيه الليث بن سعد. وقال السخاوي: وثقه ابن سعد وقال: اختلط قبل موته بارع سنين، وقال: زاد غيره: وكأنه لم يرو فيها شيئا، أو تميز، وإلا فقد احتج به الأئمة الستة. قال ابن حجر: ثقة، تغير قبل موته بأربع سنين وروايته عن عائشة وأم سلمة مرسلة. وروى له الجماعة. الطبقات (145) الميزان (2/ 139)، التهذيب (4/ 38)، التقربب (236). هدي الساري. (405)، فتح المغيث (3/ 335).
193 -
محمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن عبد الله بن شريح بن مالك القرشي
(1)
-مديني-، عن يحيى بن سعيد الأنصاري
(2)
، عن عمرة
(3)
عن
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (44) من طريق: محمد بن الحسين بن مكرم، عن عمرو بن علي به ولفظه:"إِذا دخل أحدكم المسجد، فليسلم علي النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: "اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم علي النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم أعذني من الشيطان الرجيم". وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (168)، وابن ماجة في السنن (1/ 254) وقال البوصيري: إِسناده صحيح، ورجاله ثقات. وابن خزيمة في صحيحه (1/ 231) -كلهم- عن محمد بن بشار، عن أبي بكر به نحوه. ومن طريق النسائي، أخرجه ابن السني في عمل اليوم (44). وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإِحسان 3/ 246) من طريق: عبد الله بن محمد الأزدي، عن إِسحاق بن إِبراهيم، عن أبي بكر الحنفي به مثله. والحاكم في المستدرك (1/ 207) من طريق: محمد بن سنان، عن أبي بكر الحنفي به مثله، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وهَال الذهبي في تلخيصه: علي شرطهما. وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 19) من طريق: محمد بن يحيى بن عيسى، عن أبي حفص، عن أبي بكر الحنفي به مثله. قلت: وقد روى البخارى عن سعيد المقبري، عن أبي سعيد الخدرى، عن كعب الأحبار قوله. وروى النسائي في عمل البوم والليلة (179) عن ابن عجلان وعيسي ابن ابراهيم عن ابن وهب عن ابن أبي ذئب -كلاهما- عن سعيد المقبري، قال ابن عجلان، عن أبي هريرة، وقال أبن أبي ذئب، عن أبيه عن أبي هريرة، عن كعب قوله. قال النسائي: ابن أبي ذئب أثبت عندنا من محمد بن عجلان، ومن الضحاك بن عثمان، في سعيد المقبري، وحديثه أولي عندنا بالصواب، وبالله التوفيق.
قلت: وللحديث شاهد عند مسلم في صحيحه (1/ 494) فقد رواه عن أبي حميد أو أبي أسيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
(1)
هو من ولد ابن أم مكتوم. قال أبو حاتم: ليس بقوى، ذاهب الحديث، ولم يقرأ حديثه. وقال أبو زرعة: مديني لين. وقال ابن عدي: رواياته عمن روى ليست بمحفوظة. وقال الأزدي: لا يكتب حديثه. الجرح (7/ 315)، الكامل (6/ 2197)، الميزان (3/ 623).
(2)
تقدم في (81): ثقة ثبت.
(3)
تقدمت في (175): ثقة.
رافع بن خديج
(1)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"المدينة خير من مكة". سمع منه إِسماعيل بن أبي أويس
(2)
، حدثني عنه. (1/ 142/ 476).
194 -
محمد بن عبد الرحمن بن يحنس
(3)
، عن أبي سفيان
(4)
(1)
رافع بن خديج بن رافع بن عدي الحارثي الأوسي الأنصاري. صحابي جليل أول مشاهده أحد، ثم الخندق. مات سنة ثلاث -أو أربع- وسبعين، وقيل قبل ذلك -رضي الله تعالى عنه-. الكبير (3/ 299)، الإِصابة (1/ 483).
(2)
تقدم في (11): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (4/ 343) من طريق: علي بن المبارك، عن إِسماعيل ابن أبي أويس به مثله، وذكر قصة. قال الهيئمي في المجمع (3/ 298): رواه الطبراني، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رواد وهو مجمع على ضعفه. وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2198) من طريق: علي بن سعيد، عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن محمد بن عبد الرحمن بن الرداد به مثله. قال ابن عدي: وهذا عن يحيى بن سعيد، بهذا الإِسناد، لم يروه غير ابن الرداد ولابن الرداد غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه غير محفوظ. وذكره الذهبي في الميزان (3/ 623) من طريق ابن عدي، ثم قال: ليس بصحيح وقد صح في مكة خلافه.
(3)
ذكره ابن أبي حاتم وقال: أخرج البخاري هذا الاسم في كتابه وذكر أنه روى عنه الدراوردي وابن أبي فديك، فقال أبو زرعة: إِنما هو محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن يحنس روى عنه ابن أبي فديك.
قلت: وقد سكت عنه ابن أبي حاتم، وذكره ابن أبي حبان في الثقات ووافق البخاري في تسميته. وكذا نقله الذهبي وابن ححر إِلا أن يحنس تحرف عنده في موضعين الي بحر كذا؟ قال ابن حجر: وقد روى هذا الحديث أبو داود من حديث ابن أبي فديك إِلا أنه قال عبد الله بن يحنس، وبالجملة هو واحد، اختلف في اسمه ونسبه. وقال في التلخيص الحبير: ووقع في رواية أبي داود وغيره: عبد الله بن عبد الرحمن لا محمد بن عبد الرحمن، وكان الذي في رواية البخاري أصح.
قلت: وسيذكره البحاري رحمه الله كذلك عقب حديثين. قال ابن حجر: مقبول. روى له مسلم وأبو داود. الكبير (1/ 143)، الجرح (7/ 322)، الثقات (9/ 48)، الميزان (3/ 622)، اللسان (5/ 247)، التقريب (311)، التلخيص (2/ 230).
(4)
كذا ورد في هذه الرواية وكذلك عن ابن حبان في ثقاته في الترجمة المتقدمة. وقال المزي: أبو سفيان بن سعيد بن المغيرة بن الأخنس الثقفي ابن أخت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لا
الأحنسي، عن جدته حكيمة بنت أمية
(1)
، عن أم سلمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم:"من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه". حدثنا أبو يعلي محمد بن الصلت
(2)
، عن أبي فديك
(3)
. (1/ 143/ 477)
195 -
وقال لي عبد الله بن أبي شيبة
(4)
: حدثنا عبد الأعلى
(5)
، عن ابن إِسحاق
(6)
سمع سليمان بن سحيم
(7)
،
يعرف اسمه، روى عن خالته أم حبيبة.
قلت: وأورده البخاري عقب هذا الحديث وقال هناك: يحيى بن سفيان. ثم ذكره بعد ذللث فقال: يحيى بن أبي سفيان بن الأخنس. وهذا قال فيه المزي عن حكيمة وهي جدته، وقيل أمه، وقيل خالته، ثم ذكر له هذا الحديث. قال عنه أبو حاتم: شيخ من شيوخ أهل المدينة، ليس بالمشهور وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مستور. وقد أرسل عن أبي هريرة وغيره. الجرح (9/ 155)، الثقات (5/ 527) و (7/ 597).
(1)
حكيمة بنت أمية بن الأخنس. ذكرها ابن حبان في كتاب الثقات. وقال الدارقطني: لعل اسمها حكيمة، وتكنى أم حكيم. قال ابن حجر: مقبولة، روى له أبو داود وابن ماجة. الثقات (4/ 195)، العلل (5/ 179 ب)، التقريب (745).
(2)
هو البصري التوزي -بفتح المثناة، وتشديد الواو، بعدها زاي- قال أبو حاتم: صدوق، كان يملي علينا من حفظه التفسير وغيره وربما هم. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: صدوق يهم. مات سنة ثمان وعشرين ومائنين، روى له البخاري والنسائي. الكبير (1/ 105)، الجرح (7/ 289)، الثقات (9/ 82)، التقريب (484).
(3)
تقدم في (91): صدوق.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
انظر التخريج في الحديث (197)، وانظر الأحاديث الآتية برقم (195) و (196).
(4)
تقدم في (29): ثقة حافظ.
(5)
هو السامي، تقدم في (14): ثقة.
(6)
تقدم في (32): صدوق يدلس.
(7)
هو أبو أيوب المدني، قال أحمد والنسائي وابن سعد: ثقة. قال ابن حجر: صدوق. أخرج له مسلم وأصحاب السنن غير الترمذي. الطبقات (331)، ت. الكمال (1/ 537)، التقريب (251).
عن أم حكيم بنت أمية
(1)
، عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. (1/ 143/ 477) ..
196 -
وقال لي الأويسي
(2)
: حدثني الدراوردي
(3)
، عن عبد الله بن عبد الرحمن
(4)
، عن يحيى بن سفيان
(5)
، عن جدته حكيمة
(6)
، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 143/ 477).
197 -
وقال لي أبو يحيي محمد
(7)
: أخبرنا سعيد بن سليمان
(8)
، حدثنا ابن أبي فديك
(9)
،
(1)
كذا قيل في هذه الرواية، وتقدم أن اسمها حكيمة في (194): مقبولة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف. قال البخاري: لا يتابع في هذا الحديث، لما وقت النبي-صلى الله عليه وسلم ذا الحليفة والجحفة، واختار أن أهل "النبي صلى الله عليه وسلم" من ذي الحليفة.
أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 999) -كتاب المناسك- باب من أهل بعمرة من بيت المقدس- من طريق: ابن أبي شيبة، به مثله. والطبراني في الكبير (23/ 416) من طريق: محمد بن يحيى القطعي، عن عبد الأعلي به نحوه. والإِمام أحمد في المسند (6/ 299) من طريق: يعقوب -يعني ابن إِبراهيم بن سعد- عن ابيه، عن ابن إِسحاق به نحوه. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 6/ 5) من طريق: أبي خيثمة، عن يعقوب به نحوه. وابن ماجة في السنن (2/ 999) من طريق: محمد بن المصفى، عن أحمد بن خالد، عن ابن إِسحاق به نحوه.
(2)
هو عبد العزيز بن عبد الله المدني، تقدم في (80): ثقة.
(3)
هو عبد العزيز بن محمد بن عبيد، تقدم في (128): صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطيء.
(4)
هو ابن يحنس، تقدم في (194): مقبول.
(5)
تقدم ذكر الاختلاف فيه في (194) وهو: مستور.
(6)
تقدمت في (194): مقبولة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في الكبير (23/ 361) من طريق: يحيى الحماني، عن عبد العزيز به نحوه. وانظر الحديث الآتي.
(7)
تقدم في (150): ثقة حافظ. يعرف بصاعفة.
(8)
تقدم في (28): ثقة حافظ.
(9)
تقدم في (91): صدوق.
قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس
(1)
، عن يحيى بن أبي سفيان بن الأخنس
(2)
، عن جدته حكيمة
(3)
، عن أم سلمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 143/ 477).
198 -
محمد بن عبد الملك
(4)
،
(1)
تقدم في (194): مقبول.
(2)
تقدم في (194): مستور.
(3)
تقدمت في (194): مقبولة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف:
أخرجه البيهقي في السنن (5/ 30) من طريق أبي الفضل صالح بن محمد الرازي عن سعيد بن سليمان به نحوه. وأبو داود في السنن (2/ 143) -كتاب المناسك- باب في المواقيت- من طريق: أحمد بن صالح، عن ابن أبي فديك به نحوه. ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن (5/ 30). وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة (1/ 411) من طريق: صالح بن مسمار، عن ابن أبي فديك به نحوه. والدارقطني في السنن (2/ 283) من طريق محمد بن مخلد، عن علي بن محمد بن معاوية، عن ابن أبي فديك به نحوه. ومن طريق آخر عن محمد بن عمرو البختري، عن أحمد بن الخليل، عن الواقدي، عن عبد الله بن يحنس به نحوه. والإِمام أحمد في المسند (6/ 299) عن حسن، عن ابن لهيعة، قال: حدثنا جعفر بن ربيعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أم حكيم به نحوه. وسئل الدارقطني عن هذا الحديث في العلل (5/ 179 ب) فقال: يرويه محمد بن إِسحاق، واختلف عنه، فرواه إِبراهيم بن سعد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن ابن إِسحاق، عن سليمان بن سحيم عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي، عن أمه أم حكيم، عن أم سلمة قال أحمد بن خالد: عن ابن إِسحاق، عن يحيى بن أبي سفيان، عن أم حكيم، ولم يذكر سليمان بن سحيم. ورواه الدراوردي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، عن يحيى بن بن أبي سفيان عن جدته حكيمة، عن أم سلمة، وكذلك قال ابن أبي فديك، ولعل اسمها حكيمة وتكنى أم حكيم. وقال الحافظ المنذري في مختصر سنن أبي داود (2/ 285): قد اختلف الرواة في متنه وسنده اختلافا كثيرا. وقال ابن القيم في تهذيب السنن (2/ 248): هذا الحديث، قال غير واحد من الحفاظ: إِسناده ليس بالقوي. ونقل الشوكاني في نيل الأوطار (5/ 25) عن الحافظ ابن كثير أنه قال: في حديث أم سلمة هذا اضطراب. ونقل الحافظ ابن حجر في التلخيص (2/ 230) قول البخاري: لا يثبت.
(4)
هو الجمحي المكي المؤذن، سكت عنه البخاري. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن
بن أبي محذورة القرشي عن أبيه
(1)
عن جده قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة الأذان -ومسح مقدم رأسه- تقول: الله أكبر أربعا -ترفع بها صوتك- أشهد أن لا إِله إِلا الله، أشهد أن لا إِله إِلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، -مرتين- حي على الصلاة -مرتين- حي على الفلاح -مرتين- قال: فإِن كانت الصبح، قلت: الصلاة خير من النوم، الله أكبر، الله أكبر، لا إِله إِلا الله". قاله لي مسدد
(2)
، عن الحارث بن عبيد
(3)
عن محمد (1/ 145/ 486).
* قال البخاري: قال أبو نعيم، حدثنا محمد، سمع سعدا، عن عبيد الله بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اثنان يعجلهما الله، البغي وعقوق الوالدين".
حجر: مقبول. الكبير (1/ 145)، الثقات (7/ 434)، ت. الكمال (3/ 1235) التقريب (494).
(1)
هو عبد الملك بن أبي محذورة الجمحي المكي. ذعره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول. روى له البخاري في خلق أفعال العباد وأصحاب السنن غير ابن ماجة. الثقات (5/ 117)، التقريب (364).
(2)
تقدم في (19).
(3)
الحارث بن عبيد الأيادي أبو قدامة البصري المؤذن. قال الإِمام أحمد: مضطرب الحديث.
وقال ابن معين: ضعيف الحديث. وهَال أبو حاتم: ليس بالقوي. قال المزي: استشهد به البخاري متابعة في موضوعين من كتابه. قال ابن حجر: صدوق يخطيء. أخرج له البخاري تعليقا ومسلم، وأبو داود، والترمذي. الجرح (3/ 81)، ت. الكمال (1/ 216)، التقريب (147).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه أبو داود في السنن (1/ 236) -كتاب الصلاة- باب كيف الآذان -من طريق: مسدد به مثله. والطبراني من طريق: معاذ بن المثنى، عن مسدد به مثله. ومن طريق الطبراني أخرجه المزي في تهذيب الكمال (3/ 1235).
قلت: وقد تقدم الحديث برقم (114) من طريق: عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن ابن محيريز، عن أبي محذورة ..
199 -
وقال لي ابن أبي الأسود
(1)
: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي
(2)
ثنا محمد بن عبد العزيز
(3)
، عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله "ومن عال جاريتين". (1/ 147/ 494).
(1)
تقدم في (86): ثقة حافظ.
(2)
هو الكوفي الأحدب. ثقة يحفظ. مات، سنة أربع ومائتين وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 397)، الجرح (8/ 10)، التقريب (495).
(3)
محمد بن عبد العزيز أبو روح الراسبي البصري الجرمي. ويقال إنهما اثنان، وذكر الخطيب أن البخاري فرق بين الجرمي والراسبي والتيمي، والثلاثة واحد ويكنى أبا سعيد وأبا روح. وقال ابن معين: محمد بن عبد العزيز الجرمي: ثقة. ذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: ثقة. الكبير (1/ 147)، الثقات (7/ 429)، الموضح (1/ 33)، ت. الكمال (3/ 1235)، التهذيب (9/ 314)، التقريب (494).
(4)
قال ابن حجر: روى عن جده، وقيل عن أبيه عن جده، وعمته عائشة بنت أنس وعنه أبو روح محمد بن عبد العزيز، وقيل عن أبي روح عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن جده وقال: هو مجهول الحال. روى له البخاري في الأدب والترمذي. التهذيب (12/ 32) التقريب (623).
(5)
هو عبيد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري. قال ابن حجر: كذا في الأدب عن أبي بكر بن عبيد الله عن أبيه، عن جده. والصواب: عن عبيد الله بن أبي بكر، عن جده. قاله الترمذي. وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس هو أبو معاذ، قال ابن حجر: ثقة روى له الجماعة. التقريب (369 و 370).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (2/ 341) من هذا الوجه مثله. والترمذي في سننه (4/ 319) -كتاب البر والصلة- باب ما جاء في النفقة على البنات -من طريق: محمد بن الوزير الواسطي، عن محمد بن عبيد، به نحوه. فرواه عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس، عن جده أنس. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى محمد ابن عبيد، عن محمد بن عبد العزيز غير حديث بهذا الإِسناد، وقال: عن ابن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس، والصحيح هو: عبيد الله بن أبي بكر بن أنس. وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 177) من طريق إِبراهيم بن إِسحاق القاضي، عن محمد بن عبيد به مثله، وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح. وأخرجه الخطيب في الموضح (1/ 37) من طريق محمد بن إِسحاق السراج، عن العباس بن محمد، عن محمد بن عبيد به مثله. وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 552) من طريق
200 -
وقال لي محمد
(1)
: حدثنا محمد بن عبيد
(2)
، قال: ثنا محمد ابن عبد العزيز الراسبي
(3)
، عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من عال" و "بابان يعجلان". (1/ 148/ 494).
محمد بن عبد الله الأسدي، عن محمد بن عبد العزيز به نحوه، وهذا عن أبي بكر، عن جده أنس. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الزي في تهذيب الكمال (3/ 1235) وأخرجه مسلم في صحيحه (4/ 2027) -كتاب البر -باب فضل الإِحسان إِلى البنات- من طريق عمرو الناقد، عن أبي أحمد الزبيري، عن محمد بن عبد العزيز، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس رضي الله عنه نحوه. وقال الزي في التحفة (1/ 287): تابعه عبد الله بن المبارك. عن محمد بن عبد العزيز.
قلت: ورواه البخاري في الكبير (3/ 310) من طريق عبد الله بن المبارك، عن روح -شيخ من أهل البصرة- عن عبيد الله بن أبي بكر، عن جده أنس، نحوه. ومن طريق محمد بن عبد الرحيم، عن أحمد ابن جميل، عن عبد الله به نحوه وقال الدارقطني في أطراف الأفراد والغرائب (2/ 447) تفرد به عبد الله بن المبارك، عن روح شيخ له عن عبيد الله، عن جده. وانظر الحديث الآتي عقب هذا، والتعليق عليه.
(1)
هو الذهلي تقدم في (184).
(2)
هو الطنافسي، تقدم في (199): ثقة.
(3)
انظر ما تقدم من الخلاف في نسبته في (199) وهو: ثقة.
(4)
تقدم في (199): مجهول الحال.
(5)
تقدم الخلاف فيه في (199) وهو: ثقة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف:
تقدم تخريجه في الحديث قبله، وقد أشار البخاري رحمه الله إلى اختلاف الرواة في الحديث الذي رواه محمد بن عبد العزيز الجرمي الراسبي، فرواه أبو نعيم عنه عن سعد، عن عبيد الله بن أبي بكرة، عن أبي بكرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: اثنتان يعجلهما الله
…
وخالفه محمد بن عبيد فرواه عنه عن أبي بكر بن عبيد بن أنس، عن أبيه، عن جده، وقيل: عن جده، ورواه وكيع، عن محمد بن عبد العزيز، عن مولى لأبي بكرة، عن أبي بكرة. وقد فصل الخطيب في الموضح (1/ 35) الاختلاف الواقع في الحديث فقال: وقد روى عنه وكيع حديث أبي نعيم الذي ذكرناه أيضا، واختلف على وكيع فيه، فرواه أحمد بن حنبل عنه، عن محمد بن عبد العزيز الراسبي، عن مولي لأبي بكرة، عن أبي
201 -
محمد بن عبد الجبار
(1)
، عن محمد بن كعب
(2)
، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الرحم شجنة". قاله لنا حجاج
(3)
، عن شعبة
(4)
. (1/ 149/ 501).
* عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرية: مر عمر بطلحة فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "كلمة لا يقولها عبد إِلا كانت نورا لصحيفته".
بكرة. وهكذا رواه الحجاج بن أرطأة عن محمد بن عبد العزيز. ورواه هناد ابن السري، عن وكيع، عن محمد، عن أبي سعيد مولى أبي بكرة. عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه محمد بن عبيد بن عتبة عن أبي نعيم، عن محمد بن سعد مولى أبي بكرة عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالف الجماعة محمد بن عبيد الطنافسي، فرواه عن محمد بن عبد العزيز الراسبي، عن أبي بكر بن عبيد الله بن أنس، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.
(1)
محمد بن عبد الجبار الأنصاري الحجازي. سكت عنه البخاري. وقال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: شيخ لشعبة. مقبول، روى له البخاري في الأدب. الكبير (1/ 149)، الجرح (8/ 15)، الثقات (7/ 415)، التقريب (491).
(2)
تقدم في (95): ثقة عالم.
(3)
تقدم في (5) وهو ابن منهال: ثقة فاضل.
(4)
هو ابن الحجاج، تقدم في (65).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه البخارى في الأدب المفرد (1/ 146) من هذا الوجه مثله، وتمام الحديث هناك: .. " من الرحمن تقول يا رب، إِني قطعت، يا رب إِني، إِني، فيجيبها: ألا ترضين أن أقطع من قطعك، وأصل من وصلك". وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (2/ 295، 406، 455) من طريق الحجاج، ومحمد بن جعفر وعفان، ويزيد بن هارون، وأبو الوليد، كلهم عن شعبة به نحوه. وأبو نعيم في الحلية (3/ 220) من طريق أبو مسلم الكشي، عن حجاج به مثله. وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 162) من طريق: عمرو بن مرزوق، ومحمد ابن جعفر، كلاهما عن شعبة به نحوه. وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح وأخرجه ابن حبان في صحيحه (1/ 335) من طريق: إِسحاق بن إِبراهيم عن عبد الصمد، عن شعبة، به نحوه. قال البخاري: وتابعه -يعني حجاجا- يوسف بن راشد، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا شعبة.
202 -
وقال لي أحمد بن أبي سريج
(1)
: أخبرني محمد بن سعيد
(2)
، سمع (عمرا)
(3)
عن مطرف
(4)
، عن الشعبي
(5)
، عن يحيى بن طلحة
(6)
بن عبيد الله، عن أبيه
(7)
، قال عمر:
…
بهذا. (1/ 150/ 502).
قلت: قال الحافظ أبو نعيم في الحلية (3/ 220) بعد أن روى هذا الحديث: محمد بن عبد الجبار، مدني، فقيه من الأنصار، تفرد به عنه شعبة. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 10/ 417) من غير هذا الطريق عن أبي هريرة رضي الله عنه نحوه. وقد تقدم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه نحوه في الحديث رقم (170).
(1)
أحمد بن الصباح النهشلي أبو جعفر ابن أبي سريج الرازي المقريء، ثقة حافظ له غرائب، مات بعد ستة وأربعين ومائتين. أخرج له البخاري وأبو داود والنسائي. الجرح (1/ 56) ت. الكمال (1/ 26)، التقريب (80).
(2)
محمد بن سعيد بن سابق الرازي نزيل قزوين. ثقة. قال الخليلي: مات سنة ست عشرة ومائتين، وروى له أبو داود والنسائي. الجرح (7/ 265)، التقريب (480).
(3)
في المطبوعة (عمر) وهو خطأ، والصواب ما أثبته، وهو عمرو بن قيس الرازي كوفي نزل الري. قال عبد الصمد بن عبد العزيز: دخل الرازيون على الثوري فسألوه الحديث. فقال: أليس عندكم الأزرق؟. وقال أبو داود: في حديثه خطأ، وقال مرة: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: صدوق له أوهام. الجرح (6/ 255)، ت. الكمال (2/ 1047)، التقريب (426).
(4)
مطرف -بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد الراء المكسورة- ابن طريف الكوفي أبو بكر، أو أبو عبد الرحمن. ثقة فاضل. مات سنة إِحدي ومائة روى له الجماعة. الطبقات (6/ 345)، الجرح (8/ 313)، التقريب (534).
(5)
تقدم في (14).
(6)
هو التيمي المدني. ثقة. أخرج له أصحاب السنن غير أبي داود الطبقات (5/ 164)، الجرح (9/ 160)، التقريب (592).
(7)
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب التيمي أبو محمد المدني أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومناقبه مشهورة. إِستشهد يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو ابن ثلاث وستين سنة رضي الله عنه. الطبقات (3/ 214)، الإصابة (2/ 220)، الرياض النضرة في مناقب العشرة (4/ 245).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الامام أحمد في المسند (1/ 161) من طريق اسباط، عن مطرف به نحوه. ومن
203 -
وقال لي الأويسي
(1)
: حدثنا إِبراهيم
(2)
، عن صالح
(3)
، عن ابن شهاب
(4)
، قال: أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه غير متهم أن عثمان ابن عفان
(5)
، قال: مررت بعمر فقال أبو بكر: سألت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. (1/ 150/ 502).
طريق إبراهيم بن مهدي، عن صالح بن عمر، عن مطرف به نحوه. والنسائي في عمل اليوم (591) من طريق: علي بن مسهر، عن مطرف به نحوه. والحاكم في المستدرك (1/ 350) من طريق: منجاب بن الحارث، عن على بن مسهر به نحوه. وقال: صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الذهبي: علي شرطهما. ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات (124) وأخرجه النسائي في عمل اليوم (591) من طريق إِسحاق بن إِبراهيم، عن جرير عن مطرف به نحوه. وقال في هذه الرواية: عن ابن لطلحة بن عبيد الله. والبيهقي في الأسماء والصفات (123) من طريق عبد الرحيم بن منير، عن جرير، به نحوه.
قلت: وذكره البخاري من طريق محمد بن عبد الوهاب أخى فضيل، عن إِسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرية، قالت: مر عمر لطلحة. فذكر الحديث. وهذا أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 1247)، والبزار فى مسنده (161) وقال البخاري: قال عبثر، عن مطرف، عن عامر، عن يحيى بن طلحة،: مر عمر بطلحة وقال ابن نمير: عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر: سمعت عمر، مر بطلحة. قال البخاري: ولا يصح فيه جابر. وقال محمد بن عبيد، عن إِسماعيل عن رجل، عن الشعبي، مرسل. وقال يحيى بن سعيد: عن إسماعيل، حدثنا عامر. وانظر الحديث الآتي عقب هذا والتعليق عليه.
(1)
تقدم في (80): ثقة.
(2)
هو ابن سعد الزهري، تقدم في (78): ثقة حجة.
(3)
هو ابن كيسان، تقدم في (124): ثقة ثبت.
(4)
هو الزهري تقدم في (7).
(5)
عثمان بن عفان ابن ابي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي، أمير المؤمنين، ذو النورين أحد السابقين الأولين، والخلفاء الأربعة، والعشرة المبشرة، إِستشهد في ذي الحجة، بعد عيد الاضحي سنة خمس وثلاثين، فكانت خلافته اثنتي عشرة سنة وعمره ثمانون عاما رضي الله عنه. الطبقات (3/ 53)، الإستيعاب (3/ 69)، الإصابة (2/ 455) الرياض النضرة (3/ 5).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= درجة الحديث: في إسناده رجل مبهم وبقية رجاله ثقات.
أخرجه أبو يعلى في مسند أبي بكر (1/ 21) من طريق: أبي خيثمة، عن يعقوب ابن إِبراهيم -يعني الزهري- عن أبيه به مطولا. والإِمام أحمد في المسند (1/ 6) من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري به نحوه طولا. وأبو يعلى في مسنده (1/ 20) من طريق مسروق بن المرزبان عن عبد السلام عن عبد الله بن بشر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان ابن عفان رضي الله عنه نحوه. وأخرجه البزار في مسنده (2) من طريق سلمة يعني ابن شيب -عن عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري. ومن طريق إبراهيم الصائغ، عن يعقوب بن إِبراهيم بن سعد، عن أبيه عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب الزهري، عن رجل من الأنصار من أهل الفقه غير متهم، عن سعيد بن المسيب، أنه سمع عثمان، فذكر الحديث. فال البزار: هكذا رواه معمر، وصالح بن كيسان، وقد تابعهما غير واحد علي هذه الرواية، عن الزهري، عن رجل من الأنصار. وقد روى هذا عبد الله بن بشر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان، عن أبي بكر. قال البزار: لا أحسب إِلا أن عبد الله بن بشر هذا هو الذي أخطأ، والحديث حديث معمر، وصالح بن كيسان مع من تابعهما، وقد رواه الواقدي، عن ابن أخي الزهري عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمر، عن عثمان، عن أبي بكر، وهذا مما لم يتابع عليه الواقدي. وقال الهيثمي في المجمع (1/ 14): رواه أحمد والطبراني في الأوسط وأبو يعلي بتمامه، والبزار بنحوه وفيه رجل لم يسم، ولكن الزهري وثقة وأبهمه. وأخرجه المروزي في مسند أبي بكر الصديق (40 و 41) من طريق حارث النقال، عن عبد السلام بن حرب به نحوه ومن طريق: عثمان وأبي بكر ابني أبي شيبة عن مالك النهدى، عن عبد السلام بن حرب به نحوه. وقال البخاري: قال عبد الله بن بشر: عن الزهري، عن سعيد -يعني ابن المسب- عن عثمان، عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال البخاري: لا يصح فيه سعيد. وذكر الدارقطني الخلاف في الحديثين وأشار إِلى اختلاف الطرق فيها، ثم نال: وأحسنها إِسنادا حديث علي بن مسهر، ومن تابعه، عن مطرف، عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أبيه وحديث مسعر، عن إِسماعيل بن أبي خالد حسن الإِسناد أيضا فإن كان محفوظا، فإن يحيى بن طلحة حفظه، عن أبيه وعن أمه، والله أعلم. (العلل 4/ 213 ط). وذكر الدارقطني في أطراف الأفراد والغرائب (1/ 289) حديث سعدى المرية عن طلحة، وقال: غريب من حديث إسماعيل بن ابي خالد، عن الشعبي عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى، عن طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم تفرد به مسعر بن كدام، عن إِسماعيل، وهو غريب، من حديث مسعر، تفرد به محمد بن عبد الوهاب الفناد، وتفرد به هارون بن إِسحاق، عن القناد. والله أعلم.
204 -
قال لي عبد العزيز
(1)
: حدثنا عبد الله بن محمد
(2)
قال: حدثنا محمد بن عبد المجيد
(3)
، سمع حمزة بن محمد بن حمزة الاسلمي
(4)
أن أباه
(5)
أخبره عن جده، أنه قال: أصوم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر؟ قال: "أي ذلك شئت يا حمز". (1/ 150/ 504).
(1)
هو الأويسي تقدم في (80):: ثقة.
(2)
عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل -بنون وفاء، مصغر- أبو جعفر النفيلي الحراني، ثقة حافظ. روى عنه أبو داود، وروى البخاري عن رجل عنه، ذكر ذلك ابن عساكر، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، روى له البخارى وأصحاب السنن. الجرح (5/ 159)، ت. الكمال (2/ 738)، التقريب (321)، المعجم المشتمل (161).
(3)
محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني. سكت عنه البخاري. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. روى له أبو داود. الكبير (1/ 150)، الثقات (9/ 56)، التقريب (494).
(4)
هو المدني. قال ابن حجر: مجهول الحال روى له أبو داود. ت. الكمال (1/ 334)، التقريب (180).
(5)
هو محمد بن حمزة الا"سلمي المدني، تقدم في (83): مقبول.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه أبو داود في السنن (2/ 316) كتاب الصوم -باب الصوم في السفر-، من طريق: عبد الله بن محمد النفيلي به مثله بأطول منه. والطبراني في الكبير (3/ 176) من طريق: جعفر بن محمد الفريابي، عن النفيلي به نحوه. والحاكم في المستدرك (1/ 433) من طريق: عبد الله بن الحسن الحراني، عن النفيلي به نحوه.
قلت: والحديث قد روى من طرق عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه ومن طرق أخرى عن عائشة رضي الله عنها. انظر تحفة الأشراف (3/ 80). وأخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 4/ 179) من حديث هشام، عن عائشة رضي الله عنها أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال: .. فذكر الحديث. فال الحافظ ابن حجر: هكذا رواه الحفاظ عن هشام، وقال عبد الرحيم بن سليمان عند النسائي والدراوردي عند الطبراني، ويحيى بن عبد الله، عند الدارقطني، ثلاثتهم عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها عن حمزة بن عمرو، جعلوه من مسند حمزة. والمحفوظ أنه من مسند عائشة، ويحتمل أن يكون هؤلاء لم يقصدوا بقولهم "عن حمزة" الرواية عنه، وإنما أرادوا الأخبار عن حكايته، والتقدير: عن عائشة، عن قصة حمزة أنه سأل، لكن قد صح مجيء الحديث من رواية
205 -
محمد بن عبيد الله
(1)
سمع أبا سعيد
(2)
قال: نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تقليب السلاح في المسجد وسله. حدثنيه يوسف بن محمد
(3)
، حدثنا مروان
(4)
، عن يحيى أبي البلاد
(5)
، عن عبيد الله. (1/ 151/ 508).
حمزة، فأخرجه مسلم من طريق أبي الأسود عن عروة عن أبي مرواح عن حمزة. ثم ذكر ما رواه أبو داود والحاكم من طريق: محمد ابن حمزة بن عمرو عن أبيه .. وذكر الحديث.
(1)
سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". الكبير (1/ 151) الجرح (8/ 1)، الثقات (5/ 364).
(2)
هو الخدري رضي الله عنه.
(3)
يوسف بن محمد العصفري أبو يعقوب الخراساني نزيل البصرة. ثقة، روى له البخاري. ت. الكمال (3/ 1562)، التهذيب (11/ 423)، التقريب (612).
(4)
مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري أبو عبد الله الكوفي نزيل مكة ودمشق، ثقة حافظ. وكان يدلس أسماء الشيوخ، مات سنة ثلاث وتسعين ومائة وروى له الجماعة الطبقات (7/ 329)، الجرح (8/ 272)، التقريب (526).
(5)
يحيى بن سليمان أبو البلاد الغطفاني، كذا قال البخاري في تسميته، وتبعه ابن حبان في "الثقات". قال ابن أبي حاتم: يحيى بن أبي سليمان، واسم أبي سليمان الضحاك الغطفاني أبو البلاد. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. تاريخ ابن معين (2/ 649)، الكبير (28018)، الجرح (9/ 160)، الكنى للدولابي (1/ 130) الثقات (7/ 604).
درجة الحديث: في إسناده راو مسكوت عنه ولم أجد له متابعا.
ذكره الدولابي في الكني (1/ 130) عن محمد بن عبيد الله، قال: كنا عند أبي سعيد الخدري. فقلب رجل نبلا، فقال أبو سعيد: أما كان هذا يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن تقليب السلاح في المسجد وسله؟
قلت: وللحديث شاهد، من طريق ضعيف، فأخرج ابن ماجة في السنن (1/ 247) -كتاب المساجد -باب ما يكره في المساجد- من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: خصال لا تنبغي في المسجد: لا يتخذ طريقا، ولا يشهر فيه سلاح، ولا ينبض فيه بقوس، ولا ينشر فيه نبل، وروى من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم .. وسل سيوفكم. والله أعلم.
206 -
وقال لي يحيى بن يحيى
(1)
: أخبرنا إِسماعيل بن عياش
(2)
عطاف بن خالد
(3)
عن (محمد بن عبيد)
(4)
، عن عطاء بن أبي رباح
(5)
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في غلاق. (1/ 153/ 514).
(1)
هو ابن بكر بن عبد الرحمن التميمي أبو زكريا النيسابوري. ثقة ثبت إِمام. مات سنة ست وعشرين ومائتين على الصحيح، أخرج له الجماعة غير أبي داود وابن ماجة. الكبير (8/ 310)، الجرح (9/ 197)، ت. الكمال (3/ 1524)، التقريب (598).
(2)
تقدم في (58): صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم.
(3)
تقدم في (143): صدوق يهم.
(4)
في المطبوعة وانحطوطة (محمد بن سعيد) والتصحيح من المراجع، وهو محمد بن عبيد ابن ابي صالح المكي، سكن بيت المقدس، سكت عنه البخاري، وقال أبو حاتم: ضعيف وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات". وقال ابن حجر: ضعيف، روى له أبو داود. الكبير (1/ 152)، الثقات (7/ 371)، التهذيب (9/ 330)، التقريب (495).
(5)
تقدم في (146).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده من هذا الطريق .. والحديث قد أختلف فيه على محمد بن عبيد بن أبي صالح. فاخرج البخاري تعليقا عن الإِمام أحمد -وهو في مسنده (6/ 276) عن سعد بن إِبراهيم، عن أبيه عن محمد بن إِسحاق قال: حدثني ثور بن يزيد -وكان ثقة- عن محمد بن عبيد بن أبي صالح المكي قال: حججت مع عدي الكندي، فبعثني إِلى صفية بنت شَيبة أسألها عن أشياء سمعتها من عائشة، فكان فيما حدثتني انها سمعت عائشة تقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا طلاق ولا عتاق في غلاق". وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 49). ومن طريقه ابن ماجة (1/ 659)، وسماه: عبيد بن أبي صالح، قال ابن حجر في التهذيب (9/ 330): وهو وهم. وأبو داود في السنن (2/ 258) وقال: الغلاق: أظنه الغضب. وأخرجه الدارقطني في السنن (2/ 36). والحاكم في المستدرك (2/ 198) وقال: صحيح علي شرط مسلم، وقد تابع أبو صفوان الأموي محمد بن إِسحاق، على روايته عن ثور بن يزيد، فأسقط من الإِسناد محمد بن عبيد. وقال الذهبي في تلخيصه: كذا قال، ومحمد بن عبيد لم يحتج به مسلم، وقال أبو حاتم: ضعيف. وأما رواية أبي صفوان الأموي، فأخرجها الحاكم عقب الحديث الأول من طريق: نعيم بن حماد. وقال الذهبي: نعيم صاحب مناكير. وأخرجه البيهقي في السنن (7/ 357). وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 430): سألت أبي عن حديث رواه محمد بن إِسحاق عن ثور فذكر الحديث ورواه عطاف بن خالد، عن محمد بن عبيد، عن عطاء عن عائشة،
207 -
حدثنا محمد بن سنان
(1)
، قال: ثنا همام
(2)
، ثنا قتادة
(3)
، عن محمد بن سيرين
(4)
، ومحمد بن عبيد
(5)
الحنفي، عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حش من حشان المدينة، فاستأذن رجل فقال:"ائذن له وبشره بالجنة علي بلوى تصيبه" فإِذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه فجعل يقول: اللهم صبرا، حتى جلس، فقلت: أين أنا؟ فقال: "أنت مع أبيك". (1/ 153/ 515).
عن النبي صلى الله عليه وسلم، أيهما الصحيح؟ قال: حديث صفية أشبه، قيل لأبي: ما معني قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا طلاق ولا عتاق، في غلاق"؟ قال: يعني في استكراه. وقد روى هذا الحديث عن عطاف بن خالد، عن أبي صفوان، عن محمد بن عبيد، عن عطاء، .. فقد قال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 432): سألت أبي عن حديث رواه عطاف بن خالد، عن أبي صفوان، عن محمد بن عبيد، عن عطاء
…
فال أبي: روى هذا الحديث محمد بن إسحاق عن ثور، عن محمد بن عبيد .. قلت لأبي: أيهما أشبه؟ قال: أبو صفوان، وابن إسحاق جميعا ضعيفان
…
وانظر التلخيص (3/ 210).
(1)
تقدم في (55): ثقة ثبت.
(2)
هو العوذي، تقدم في (55): ثقة ربما وهم.
(3)
هو ابن دعامة، تقدم في (55) ثقة ثبت.
(4)
تقدم في (111).
(5)
هو أبو قدامة. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (1/ 153)، الجرح (8/ 9)، الثقات (5/ 380).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (302) من طريق: همام به مثله، بأطول منه فذكر دخول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. ومن طريق الطيالسي أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 623). وأخرجه الإِمام أحمد في فضائل الصحابة (1/ 192)، وابن ابي عاصم في السنة (2/ 623) -كلاهما- عن هدبة ابن خالد، عن همام، به مثله، وليس في حديثهما ذكر لمحمد بن عبيد. وللحديث شواهد .. فأخرج الإِمام أحمد في المسند (3/ 408) من حديث نافع بن عبد الحارث رضي الله عنه ومن حديث أبي موسي الأشعرى، في كتاب فضائل الصحابة (1/ 193). وكذلك مسلم في صحيحه (4/ 1867). وابن أبي عاصم في السنة (2/ 623). نحو حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
208 -
قال لي ابن بكير
(1)
: حدثني الليث
(2)
عن إِسماعيل بن رافع
(3)
حدثني محمد بن عباد بن عبد الله
(4)
، عن عباد
(5)
عن عائشة: سمع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة تقول
(6)
بقصيدة حسان في المسجد فقام بي النبي صلى الله عليه وسلم إِلى الباب (1/ 155/ 525).
209 -
محمد بن عباد
(7)
عن ثوبان
(8)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سره النساء في الأجل والزيادة في الرزق فليصل رحمه". حدثنيه محمد بن أبي بكر
(9)
،
الحش
…
قال في النهاية (1/ 390): البستان، ويجمع الحش -بالفتح والضم- علي حشان.
(1)
هو يحيى بن عبد الله تقدم في (7): ثقة فى الليث.
(2)
هو ابن سعد، تقدم في (7).
(3)
تقدم في (114): ضعيف الحفظ.
(4)
هو ابن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن حجر: مقبول. روى له أبو داود. الكبير (1/ 155)، الجرح (8/ 13)، الثقات (7/ 396)، التقريب (486).
(5)
تقدم في (82): ثقة.
(6)
في هامش نسخة كوبربلي (ل/ 58 ب) أنه جاء في إِحدى النسخ (تغني بقصيدة) بدل (تقول).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
لم أجده
…
(7)
هو المخزومي سكت عنه البخاري، وقال أبو حاتم: مجهول، وتبعه الذهبي. وذكره ابن حبان فىِ كتاب "الثقات" وقال: يروى عن ثوبان. روى عنه ميمون بن عجلان.
قلت: وليس هو محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة المخزومي ذاك ثقة. الكبير (1/ 155)، الجرح (8/ 14)، الثقات (5/ 370)، الميزان (3/ 590).
(8)
ثوبان الهاشمي، مولي النبي صلى الله عليه وسلم صحبه ولازمه، ونزل بعده الشام ومات بحمص سنة أربع وخمسين رضي الله عنه. الطبقات (7/ 400)، مشاهير علماء الأمصار (50) الإِصابة (1/ 205).
(9)
هو ابن علي بن عطاء المقدمي أبو عبد الله الثقفي مولاهم، البصري. ثقة، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، وروى له البخاري ومسلم والنسائي. الكبير (1/ 43)، الجرح
عن يوسف بن يعقوب
(1)
سمع ميمون بن عجلان
(2)
، عن محمد. (1/ 155/ 526).
210 -
وحدثني يحيي بن محمد بن السكن
(3)
، قال: ثنا محبوب بن الحسن
(4)
، قال: ثنا ميمون بن عجلان
(5)
، عن محمد بن عباد المخزومي
(6)
،
…
(7/ 213)، التقريب (470).
(1)
هو الماجشون أبو سلمة المدني. ثقة، مات سنة خمس وثمانين ومائة، روى له الجماعة غير أبي داود. الطبقات (5/ 415)، الجرح (9/ 234)، التقريب (612).
(2)
قال ابن حبان: هو الربعي. وعند ابن حجر إِنه: الثقفي. وفي المسند أنه: المزني التميمي. وقد سكت عنه البخاري. وقال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في الثقات. وذكر ابن حجر حديثا عن ميمون هذا عن محمد بن عباد، عن ثوبان، ثم قال: وميمون هذا أظنه عطاء بن عجلان، أحد الضعفاء، كان بعض الرواة دلس اسمه وهذا من عجيب التدليس. الكبير (7/ 343)، الجرح (8/ 239)، الثفات (7/ 473)، اللسان (6/ 141).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 279) من طريق: محمد بن أبي بكر به مثله. وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه تقدم برقم (146).
(3)
هو ابن حبيب القرشي البزار البصري نزيل بغداد، قال النسائي: لا بأس به وقال مرة: ثقة وقال صالح بن محمد الحافظ: لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: صدوق. مات بعد الخمسين ومائتين. أخرج له البخاري وأبو داود والنسائي. الجرح (9/ 186)، تاريخ بغداد (14/ 205)، ت. الكمال (3/ 1516)، التقريب (596).
(4)
هو محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب: فيروز أبو جعفر أو أبو الحسن. لقبه محبوب، وهو به أشهر. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال بو حاتم: ليس بالقوى.
وقال النسائي: ضعيف. قال ابن حجر: صدوق فيه لين، ورمي بالقدر، روى له البخاري ومسلم. الجرح (8/ 388). ت. الكمال (3/ 1188)، التقريب (474).
(5)
تقدم في (209): ضعيف.
(6)
تقدم في (209): مجهول.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في الأوسط (2/ 139) من طريق: أحمد بن محمد بن صدقة، عن يحيى بن محمد بن السكن به، ولفظ حديثه: "إِن العبد ليلتمس مرضاة الله عز وجل فلا يزال كذلك، فيقول الله: يا جبريل. إِن عبدي فلانا يلتمس أن يرضيني، فرضائي
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم في رضا الرب. (1/ 155/ 526).
211 -
وقال لنا قتيبة
(1)
: ثنا ابن وهب
(2)
عن سعيد بن عبد الله الجهني
(3)
، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:"يا علي ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إِذا أتت والجنازة إِذا حضرت، والأيم إِذا وجدت لها كفؤا". (1/ 157/ 538).
عليه، قال: فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، وتقول حملة العرش ويقول الذين يلونهم، حتى يقوله أهل السموات السبع ثم يهبط إِلى الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهي الآية التي أنزل الله عليكم في كتابه {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} سورة مريم: 96. قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن ثوبان إِلا بهذا الإِسناد، تفرد به ميمون وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 279) من طريق محمد بن أبي بكر -يعني المقدمي- عن ميمون به مثله، مختصرا. قال الهيثمي في المجمع (10/ 202): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان، وهو ثقة.
وقال في المجمع (10/ 272): رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات. وأخرجه ابن مردويه في تفسيره، عن ثوبان رضي الله عنه كما فى الدر المنثور (5/ 545).
(1)
تقدم في (49): ثقة ثبت.
(2)
هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمد المصري، الفقيه، ثقة حافظ عابد. مات سنة سبع وتسعين ومائة، وله اثنتان وسبعون سنة. روى له الجماعة. الطبقات (7/ 518)، الجرح (5/ 188)، التقريب (328).
(3)
هو الحجازي، قال عنه أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. روى له الترمذي والنشائي في مسند علي وابن ماجة. الجرح (4/ 37)، الثقات (8/ 261)، التقريب (237).
(4)
هو القرشي الهاشمي أبو عبد الله المدني، قال ابن سعد: كان قليل الحديث. وذكره ابن حبان في "الثقات". فال ابن حجر: صدوق. وروايته عن جده مرسلة، مات بعد الثلاثين ومائة وروى له أصحاب السنن. الطبقات (5/ 329)، الثقات (5/ 353)، التقريب (498).
(5)
هو عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي. ثقة. مات فى زمن الوليد، روى له أصحاب السنن. الطبقات (5/ 117)، التقريب (416).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الترمدي في الجامع (1/ 320) -كتاب الصلاة -باب ما جاء في الوقت الأول- وفي
212 -
قاله لي عبد الله بن أبي الأسود
(1)
: حدثنا أبو مطرف محمد بن أبي الوزير
(2)
،
كتاب الجنائز (3/ 378) -باب ما جاء في تعجيل الجنازة- مختصرا، من طريق: قتيبة به مثله. غير أنه وقع في رواية الترمذي: عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، وسقط عنده عن جده، وقد ورد في بعض النسخ في الموضع الأول قول الترمذي عن الحديث أنه غريب حسن، وقال في الموضع الثاني: غريب وما أرى إِسناده بمنصل، وقد نقل هذا الحكم عنه الزيلعي في نصب الراية (3/ 197)، والحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 186)، وذكر الشيخ المباركفوري في التحفة (1/ 155) وتبعه الشيخ أحمد شاكر، أن عبارة الترمذي الأخيرة ليست في النسخ المطبوعة والخطوطة، وأضاف الشيخ أحمد شاكر أن الزيلعي انتقل نظره حين الكتابة إلى حديث آخر، وأن الحافظ ابن حجر نقل منه تقليدا له فقط، وقال: هذا الحديث إِسناده صحيح ورواته ثقات.
قلت: عبارة الترمذي ثابتة كما نقلها الزيلعي وابن حجر، وهي في كتاب الجنائز كما تقدم، ويبدو أن الخطأ فديم، حصل في نسخة الترمذي نفسه ويدل لذلك وروده في الموضعين، فسقط من الإِسناد رجل، فحكم الترمذي حسب ما ظهر له، أن إِسناده ليس بمتصل، وهو كذلك في نسخته وقد راجعت نسخ التاريخ الكبير للبخاري، والحديث فيها ثابت من رواية محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، وكذا هو عند غير الترمذي. فأخرجه الإِمام أحمد في المسند (1/ 105) من طريق: هارون بن معروف، وكذلك رواه ابنه عبد الله عن هارون، عن ابن وهب به مثله. وابن ماجة في السنن (1/ 476) -كتاب الجنائز -باب ما جاء في الجنازة لا تؤخر- من طريق: حرملة بن يحيى، عن ابن وهب به مثله، بشان الجنازة فحسب. والحاكم في المستدرك (2/ 162)، من طريق: أبي بكر ابن إِسحاق، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل به مثله، وقال: حديث غريب صحيح، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح.
قلت: وقد وقع في إِسناد الذهبي: عن سعبد بن عبد الرحمن الجمحي، بدلا من سعيد ابن عبد الله الجهني. وقد أشار إِلى هذا الزيلعي في نصب الراية (3/ 197)، وقال الحافظ في التلخيص (1/ 186): هو من أغلاطه الفاحشة أ. هـ واختلف قول الحافظ في سعيد بن عبد الله، فقال في التقريب إِنه: مقبول. وقال في التلخيص إِنه: مجهول. الأيم، قال في النهاية (1/ 85): في الأصل التي لا زوج لها، بكرا كانت أو ثيبا، ويريد بالأيم في هذا الحديث الثيب خاصة.
(1)
تقدم في (86): ثقة حافظ.
(2)
هو محمد بن عمر بن مطرف أبو مطرف بن أبي الوزير البصري. ثقة روى له أبو داود
قال: ثنا محمد بن موسي الفطري
(1)
، عن سعد بن إسحاق بن كعب
(2)
بن عجرة، عن أبيه
(3)
، عن جده
(4)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب، فرأي قوما يتطوعون بعد الصلاة فقال:"هذه صلاة البيوت". (1/ 158/ 541).
213 -
محمد بن عمر الأنصاري
(5)
هو ابن أبي حفص العطار،
والنسائي. الكبير (1/ 158)، الجرح (8/ 20)، التقريب (498).
(1)
هو المدني، والفطري -بكسر الفاء، وسكون الطاء- مولى الفطربين، موالي بني مخزوم. قال أبو حاتم: صدوق، صالح الحد سا، كان يتشيع. وقال الترمذي ثقة. وقال الطحاوي: محمود في روايته. وقال ابن حجر: صدوق رمي بالتشيع. الجرح (8/ 82) ت. الكمال (3/ 1278)، التقريب (509).
(2)
هو البلوي المدني، حليف الأنصار. ثقة. مات بعد الأربعين ومائة، روى له أصحاب السنن. الطبقات (362)، الجرح (4/ 80)، التقريب (230).
(3)
هو إِسحاق بن كعب المدني. سكت عنه ابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مجهول الحال. روى له أصحاب السنن غير ابن ماجة. الجرح (2/ 232) الثقات (4/ 22)، التقريب (102)
(4)
كعب بن عجرة الأنصاري المدني أبو محمد، صحابي مشهور، مات بعد الخمسين، وله نيف وسبعون سنة رضي الله عنه. الجرح (7/ 160)، الإِصابة (3/ 281).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه أبو داود في السنن (2/ 31) - كتاب الصلاة -باب ركعتي المغرب- من طريق: ابن أبي الأسود به مثله. والترمذى في الجامع (2/ 500) - كتاب الصلاة -باب ما ذكر في الصلاة بعد المغرب. والنسائي في السنن (3/ 198) كتاب: قيام الليل، وتطوع النهار -باب الحث على صلاة البيوت كلاهما- من طريق: محمد بن بشار، عن إِبراهيم ابن أبي الوزير به مثله. والطبراني في الكبير (19/ 146) من طريق: محمد بن أبي بكر المقدمي، عن إِبراهيم به نحوه قال الترمذي: هذا حديث غريب، من حديث كعب بن عجرد، لا نعرفه إِلا من هذا الوجه، والصحيح ما روي عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته.
قلت: وللحديث شاهد عند الإِمام أحمد في المسند (5/ 427) من حديث: محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل نحو حديث كعب، ومن حديث زيد بن ثابت عند الدارمي في سننه (1/ 317). والله أعلم.
(5)
سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال: كان
سمع السدي
(1)
، عن البهي
(2)
، عن عائشة: توضأ النبي صلى الله عليه وسلم بكوز. سمع منه أبو نعيم
(3)
، وحدثنا أبو غسان
(4)
الكوفي عنه
(5)
. (1/ 158/ 542).
ممن يخطيء. وقال الأزدي: يتكلمون فيه. الكبير (1/ 158)، الجرح (8/ 19)، الثقات (7/ 437).
(1)
هو إِسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، والسدي -بضم المهملة وتشديد الدال- أبو محمد الكوفي. وثقه الإِمام أحمد وغيره. وضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به ورمي بالتشيع. وقال حسين بن واقد: سمعت منه فما قمت حتي سمعته يشتم أبا بكر وعمر، فلم أعد إِليه. قال ابن حجر: صدوق يهم، ورمي بالتشيع. مات سنة سبع وعشرين ومائة وروى له مسلم وأصحاب السنن. الجرح (2/ 184)، المغني (1/ 137)، التقريب (108).
(2)
هو عبد الله، مولى مصعب بن الزبير، يقال اسم أبيه يسار. والبهي -بفتح الموحدة، وكسر الهاء وتشديد التحتانية- لقب لعبد الله، وكنيته أبو محمد. ذكره ابن حبان في الثقات. فال ابن حجر: صدوق يخطيء، أخرج له البخاري في الأدب ومسلم وأصحاب السنن. الثقات (5/ 47)، ت. الكمال (2/ 759)، التقريب (330)
(3)
هو الفضل بن دكين، تقدم في (2).
(4)
هو مالك بن إِسماعيل النهدي، سبط حماد بن أبي سليمان، ثقة، متقن، صحيح الكتاب، عابد، مات سنة سبع عشرة ومائتين وروى له الجماعة. الكبير (7/ 315)، الجرح (8/ 206) ت، الكمال (3/ 1295)، التقريب (516).
(5)
يعني عن محمد بن عمر الأنصاري. وقد نص على ذلك الحافظ المزي في ترجمة أبي غسان.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه البزار في مسنده (الكشف 1/ 135) من طريق: محمد بن إِسماعيل الواسطي، عن الفضل بن دكين، عن محمد بن أبي حفص العطار به مثله. قال الهيثمي في المجمع (1/ 219): رواه البزار، وفيه محمد بن أبي حفص العطار، قال الأزدي: يتكلمون فيه. قلت: وقد روى الإِمام أحمد في المسند، في مسند عائشة رضي الله عنها (6/ 68، 431) وفي مسند درة بنت أبي لهب رضي الله عنها من طريق: الأسود بن عامر، عن شريك، عن سماك، عن عبد الله ابن عميرة، عن درة بنت أبي لهب قالت: كنت عند عائشة، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ائتوني بوضوء" فابتدرت أنا وعائشة الكوز فبدرتها فأخذته أنا، فتوضأ
…
الكوز، قال في اللسان (5/ 402): نوع من الأواني معروف، ثم نقل عن ابن الأعرابي أنه
214 -
حدثني إِبراهيم عن حمزة
(1)
، عن محمد بن عثمان
(2)
، عن هشام بن عروة
(3)
، عن أبيه
(4)
، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما خالطت الصدقة مالا قط إِلا أهلكته". (1/ 160/ 549).
215 -
وقال لنا أبو نعيم
(5)
: حدثنا فطر
(6)
عن منذر
(7)
،
إن كان بلا عروة فهو كوب، وإن كان بعروة فهو كوز.
(1)
إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب الزبيرى أبو إسحاق المدني. قال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال محمد بن سعد: ثقة صدوق في الحديث قال ابن حجر: صدوق. قال البخاري: مات بالمدينة سنة ثلاثين ومائتين، روى له البخاري وأبو داود، والنسائي. الكبير (1/ 252)، الجرح (2/ 95)، ت. الكمال (1/ 53)، التقريب (89).
(2)
هو ابن صفوان بن أمية الجمحي القرشي الحجازي. قال أبو حاتم: منكر الحديث. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: ضعيف. روى له ابن ماجة. الجرح (8/ 24) الثقات (7/ 424)، الميزان (3/ 641)، التقريب (496).
(3)
تقدم في (185): ثقة فقيه ربما دلس.
(4)
تقدم في (7): أحد الفقهاء السبعة.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الحميدى في مسنده (1/ 115) من طريق: محمد بن عثمان به مثله. وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2214) من طريق: الوليد بن عبد الملك بن مسرح وشريح بن يونس -كلاهما- عن محمد بن عثمان به مثله. قال ابن عدي: ومحمد بن عثمان بن صفوان، يعرف بهذا الحديث، ولا أعلم أنه رواه عن هشام بن عروة، غيره.
(5)
تقدم في (2) ثقة ثبت.
(6)
فطر بن خليفة المخزومي مولاهم أبو بكر الحناط -بالهملة والنون-، قال البخاري عن ابن المديني: له نحو ستين حديثا. وقال أحمد: ثقة صالح الحديث. وقال ابن معين ويحيى ابن سعيد: ثقة. وقال العجلي: ثقة حسن الحديث وكان فيه تشيع قليل. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. قال ابن حجر: صدوق رمي بالتشيع. مات بعد سنة خمسين ومائة، أخرج له البخاري وأصحاب السنن. الجرح (7/ 90)، ت. الكمال (2/ 1106)، التقريب (448).
(7)
المنذر بن يعلي الثوري -بالمثلثة- أبو يعلي الكوفي. ثقة. روى له الجماعة. الطبقات (6/ 310)، التقريب (546).
قال سمعت ابن الحنفية
(1)
قال: كات رخصة لعلي، قال: يا رسول الله، إِن ولد لي بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال "نعم"
(1/ 162/ 561).
216 -
قال لي إِبراهيم ابن موسى
(2)
: أخبرنا هشام بن يوسف
(3)
، عن عبد الله بن سليمان النوفلي
(4)
عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس
(5)
عن أبيه
(6)
، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه". (1/ 162/ 562).
(1)
هو محمد بن علي، تقدم في (148): ثقة عالم.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (2/ 302) من هذا الوجه مثله. والحاكم في المستدرك (4/ 278) من طريق: أحمد بن محمد بن نصر، عن أبي نعيم وأبي غسان به مثله.
وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه. وأخرجه أبو داود في السنن (4/ 292) - كتاب الأدب -باب في الرخصة في الجمع بينهما- من طريق: عثمان وأبي بكر ابني أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن فطر به مثله. والترمذى في الجامع (5/ 137) - كتاب الأدب -باب ما جاء في كراهية الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته -من طريق: محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد القطان، عن فطر به مثله. قال الترمذي: هذا حديث صحيح.
(2)
هو الفراء. تقدم في (13): ثقة حافظ.
(3)
هو الصنعاني، تقدم في (73): ثقة.
(4)
سكت عنه ابن أبي حاتم. وقال الذهبي: فيه جهالة، ما حدث عنه سوى هشام بن يوسف قال ابن حجر: مقبول. روى له الترمذى. الجرح (5/ 75)، الميزان (2/ 432)، التقريب (307).
(5)
هو الهاشمي. ثقة، لم يثبت سماعه من جده. مات سنة أربع -أو خمس- وعشرين ومائة. أخرج له مسلم وأصحاب السنن. الطبقات (243)، الكبير (1/ 162)، التقريب (497).
(6)
هو علي بن عبد الله بن عباس أبو محمد. ثقة عابد. مات سنة ثماني عشرة ومائة على الصحيح. أخرج له البخاري في الأدب ومسلم وأصحاب السنن. الطبقات (5/ 312) الجرح (6/ 192)، التقريب (403).
217 -
قال لي أحمد
(1)
: حدثنا عثمان بن أبي شيبة
(2)
، نا حسين ابن علي
(3)
، عن أخيه محمد بن علي
(4)
،
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الترمذي في الجامع (5/ 664) - كتاب المناقب -باب مناقب أهل البيت- من طريق: أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني عن يحيى بن معين، عن هشام بن يوسف به مثله، وزاد:"وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي". قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إِنما نعرفه من هذا الوجه. وأخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 2569) من طريق: أبي يعلي، عن يحيى بن معين به مثله، وقال: لا أعلم يرويه غير هشام بن يوسف بهذا الإِسناد، وهشام بن يوسف له أحاديث حسان وغرائب، وقد روى عنه الأثمة، وهو ثقة. ورواه أبو نعيم في الحلية (3/ 211) من طريق: عبد الله بن الإِمام أحمد، عن يحيى بن معين به مثله، وقال: هذا حديث غريب بهذا اللفظ، لا يعرف مأثورا متصلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم إِلا من حديث علي بن عبد الله بن العباس، ولا عنه إِلا من حديث هشام بن يوسف، وهشام بن يوسف هو قاضي صنعاء، محتح بحديثه، أحد الثقات .. رواه عنه أيضا علي بن بحر، مثل رواية يحيى بن معين. وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 149) من طريق صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، عن يحيى بن معين به مثله، ومن طريق: عثمان بن سعيد الدارمي، عن علي بن بحر، عن هشام به مثله، قال: صحيح الإِسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في تلخيصه: صحيح.
(1)
هو أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي، تقدم في (180): ثقة حافظ، ويحتمل أن يكون أحمد بن أبي الطيب المروزى، وهو صدوق حافظ له أغلاظ، وله في صحيح البخاري حديث واحد متابعة. ويحتمل أن يكون غيره، والله أعلم. التقريب (80).
(2)
هو عثمان بن محمد بن إِبراهيم بن عثمان العبسي أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي. ثقة حافظ شهير وله أوهام، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين وله ثلاث وثمانون سنة.
قلت: هو من شيوخ البخارى، وقد روى عنه هنا بواسطة. الكبير (6/ 250)، الجرح (6/ 166)، ت. الكمال (2/ 919)، التقريب (386).
(3)
هو الجعفي أبو عبد الله الكوفي المقرئ، ثقة عابد. قال ابن سعد: كان هو وأخ له يقال له: محمد، توأمين ولدا في بطن. مات سنة ثلاث -أو أربع- وماثتين، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 396)، الكبير (2/ 381)، ت، الكمال (1/ 292)، التقريب (167).
(4)
هو الجعفي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات فيمن روى عن التابعين، ثم ذكره فيمن روى عن أتباع التابعين. الكبير (1/ 163)، الجرح
عن محمد بن أبي إِسماعيل
(1)
دخلت على أنس بن مالك، فرأيت في بيته قدحا من خشب فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب فيه ويتوضأ. (1/ 163/ 567).
* أخرج البخاري تعليقا، عن عوف بن مالك، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"الشفاعة لمن مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا".
218 -
وقال لي المكي
(2)
: حدثنا داود بن يزيد
(3)
،
(8/ 27)، الثقات (7/ 431) و (9/ 37).
(1)
محمد بن أبي إِسماعيل: راشد السلمي المدني. ثقة. مات سنة اثنتين وأربعين ومائة. وروى له مسلم وأبو داود والنسائي. الطبقات (6/ 346)، الجرح (7/ 252)، التقريب (469).
درجة الحديث: حسن لغيره.
لم أجده من هذا الطريق، وقد أخرج البخاري في صحيحه (الفتح 10/ 99) عن عاصم الأحول قال: رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك وكان قد انصدع، فسلسله بفضة، قال: وهو قدح جيد، عريض، من نضار، قال: قال أنس: لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح، أكثر من كذا وكذا. والحديث أخرجه أيضا الإِمام أحمد في المسند (3/ 139)، وأخرج في المسند (3/ 247)، عن ثابت، عن أنس قال: لقد سقيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدحي هذا، الشراب كله، العسل، والماء، واللبن.
القدح: إِناء يروى الاثنين والثلاثة، انظر غريب الحديث للخطابي (1/ 508). النضار: قال في النهاية (5/ 71): أي من خشب نضار، وهو خشب معروف وقيل: هو الأثل الورسي اللون.
(2)
مكي بن إِبراهيم بن بشير التميمي أبو السكن البلخي. ثقة ثبت. مات سنة خمس عشرة ومائتين، وله تسعون سنة. وروى له الجماعة. الكبير (8/ 71)، الجرح (8/ 441)، التقريب (545).
(3)
هو الأودي الزعافرى -بزاي مفتوحة، ومهملة، وكسر الفاء- أبو يزيد الكوفي الأعرج. قال ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يتكلمون فيه. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: ولداود الأودي أحاديث غير ما ذكرت، صالحة، ولم أر في أحاديثه منكرا يجاوز الحد، إِذا حدث عنه ثقة، وداود وإن كان ليس بالقوي في الحديث فإِنه يكتب حديثه ويقبل إِذا روى عنه ثقة. قال ابن حجر: ضعيف. مات سنة إِحدى
سمعت أبا بردة الأشعري
(1)
، عن أبي المليح البصري
(2)
، عن أبي موسى، سمع النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 163/ 568).
219 -
وقال لنا موسى
(3)
: عن حماد
(4)
، عن عاصم
(5)
، عن أبي بردة
(6)
، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. 1/ 164/ 568).
220 -
وقال لنا موسى
(7)
:
وخمسين ومائة، أخرج له البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجة. الجرح (3/ 427)، الكامل (3/ 947)، ت. الكمال (1/ 392)، التقريب (20).
(1)
هو ابن أبي موسى الأشعري، تقدم في (12): ثقة.
(2)
هو عامر وقيل زيد وقيل زياد بن أسامة بن عمير الهذلي. ثقة، مشهور بكنيته. مات سنة ثمان وتسعين -وقيل ثمان ومائة- وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 219)، الجرح (6/ 319)، التقريب (675).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أعاده البخاري رحمه الله مرة أخرى في ترجمة زياد ابن أبي المليح (3/ 370).
وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 232) من طريق الأسود بن عامر، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي بردة به، وذكر قصة، وجعل الحديث، عن أبي موسى ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 415) من طريق آخر عن حسين بن موسى، عن سكين بن عبد العزيز، عن يزيد الأعرج، عن حمزة بن علي بن مخضر، عن أبي بردة به نحوه. وانظر الأحاديث الآتية عقب هذا ..
(3)
هو التبوذكي، تقدم في (15): ثقة ثبت.
(4)
هو ابن سلمة، تقدم في (5): ثقة عابد تغير حفظه بآخره.
(5)
عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي. قال أحمد: لا بأس بحديثه. وقال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح. وقال أبو داود: كان من العباد، كان أفضل أهل الكوفة. قال ابن حجر: صدوق رمي بالإِرجاء. الطبقات (6/ 341)، الجرح (6/ 349)، ت. الكمال (3/ 639)، التقريب (286).
(6)
هو أبن أبي موسى، تقدم في (12): ثقة.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الاِمام أحمد في المسند (4/ 404) من طريق: عفان، عن حماد بن سلمة به نحوه، وذكر قصة. وأخرجه أيضا في المسند (5/ 232) من طريق: روح، عن حماد به نحوه.
(7)
هو ابن إِسماعيل المنقري، تقدم في (15): ثقة ثبت.
حدثنا أبان
(1)
، قال حدثنا قتادة
(2)
، عن أبي المليح
(3)
. عن عوف بن مالك الأشجعي
(4)
عرس النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته وعبد الله بن قيس - نحوه. (1/ 164/ 568).
221 -
وقال لي إِسحاق
(5)
: حدثنا خالد
(6)
،
(1)
أبان بن العطار، تقدم في (42): ثقة له أفراد.
(2)
هو ابن دعامة، تقدم في (55).
(3)
تقدم في (218): ثقة.
(4)
هو أبو حماد. صحابي مشهور، من مسلمة الفتح، وسكن دمشق، ومات سنة ثلاث وسبعين رضي الله عنه. الطبقات (4/ 280)، المشاهير (51)، الإِصابة (3/ 43).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الطيالسي في المسند (134) من طريق: همام، عن قتادة به نحوه. والإِمام أحمد في المسند (6/ 28) عن بهز، عن أبي عوانة، عن قتادة به نحوه. والترمذي في الجامع (4/ 628)، كتاب الزهد، من طريق: قتيبة، عن أبي عوانة به نحوه. والطبراني في المعجم الكبير (18/ 73) من طريق: محمد بن عيسى الطباع، عن أبي عوانة به نحوه وهناد بن السري في كتاب الزهد (1/ 138) من طريق: عبدة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة به نحوه. ومن طريقه الترمذي في الجامع (4/ 627) -كتاب الزهد-. والحاكم في المستدرك (1/ 67) من طريق: هارون بن إِسحاق الهمداني، عن عبدة به نحوه. وقال صحيح على شرطهما. وأخرجه ابن مندة في كتاب الإِيمان (3/ 848) من طريق: محمد بن إِسماعيل البخاري عن محمد بن سلام، عن عبدة به نحوه، قال ابن مندة: هذا إِسناد صحيح على رسم النسائي إِلا أن فيه إرسالا.
قلت: أعله الحافظ ابن مندة الحديث بالإِرسال لأن الإِمام أحمد في المسند (6/ 23) رواه عن محمد بن أبي المليح، عن زياد بن أبي المليح، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكر واصفة بين أبي المليح، وعوف، وهو أبو بردة، والحديث قد ذكره البخاري تعليقا عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن محمد بن أبي المليح
…
وقال البخاري عقب هذا الحديث: وقال لنا مسدد: حدئنا يحيى، عن هلال أبي عمرو، حدثنا أبو بردة، عن أبي موسى: من جاء بشهادة لا إِله إِلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله
…
هكذا رواه موقوفا، من قول أبي موسى.
(5)
هو ابن راهويه، تقدم فىِ (52).
(6)
خالد بن الحارث بن عبيد الهجيمي أبو عثمان البصري، ثقة ثبت، مات سنة ست وثمانين
عن الجريري
(1)
، عن أبي المليح
(2)
، عن أبي السليل
(3)
، عن الأشجعي
(4)
، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 64/ 568).
222 -
قال لى ابن حجر
(5)
: حدثنا محمد بن عمار الأنصاري
(6)
، عن شريك
(7)
، ابن أبي نمر، عن أنس قال: أقيمت الصلاة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم ناسا يصلون فقال: "أصلاتان؟ ". (1/ 165/ 572).
ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 291)، الجرح (3/ 325)، التقريب (187).
(1)
هو سعيد بن إِياس تقدم في (104): ثقة اختلط قبل موته بثلاث سنين.
(2)
تقدم في (218): ثقة.
(3)
هو ضريب -بالتصغير، آخره موحدة- ابن نقير -بنون وقاف مصغرا- وأبو السليل -بفتح المهملة وكسر اللام- القيسي، الجريري - ثقة. أخرج له مسلم وأصحاب السنن. الطبقات (7/ 222)، الجرح (4/ 470)، التقريب (280).
(4)
هو عوف بن مالك- رضي الله عنه.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
لم أجده من هذا الطريق، وقال البخاري: قال سالم بن نوح، عن الجريري، عن أبي السليل، عن أبي المليح، عن الأشعري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأشار البخاري رحمه الله إِلى اختلافات أخرى في الحديث في ترجمة زياد بن أبي المليح (3/ 369).
(5)
هو علي بن حجر -بضم المهملة، وسكون الجيم- ابن إِياس السعدي، المروزي، نزيل بغداد، ثم مرو، ثقة حافظ. مات سنة أربع وأربعين ومائتين، وقد قارب المائة، روى له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي، الكبير (6/ 272)، الجرح (6/ 183)، التقريب (399).
(6)
هو ابن حفص بن عمر بن سعد القرظ المدني الؤذن الملقب: كشاكش -بمعجمتين الأولى خفيفة-. قال أحمد: ما أرى به بأسا. وقال ابن معين: لم يكن به بأس. وقال ابن المديني: ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ ليس به بأس يكتب حديثه. وذكره ابن حبان في ثقاته. قال ابن حجر: لا بأس به. روى له الترمذي. الجرح (8/ 43)، ت. الكمال (3/ 1248)، التقريب (498).
(7)
شريك بن عبد الله بن أبي نمر القرشي، أبو عبد الله المدني. قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال ابن عدي: رجل مشهور من أهل المدينة حدث عنه مالك وغير مالك من الثقات وحديثه إِذا روى عنه ثقة فإِنه لا بأس بروايته إلا أن يروي عنه ضعيف. قال ابن حجر: صدوق يخطيء. مات في حدود
223 -
قال لنا أبو عاصم
(1)
: عن محمد بن عمارة
(2)
، حدثني أبو بكر ابن محمد بن عمرو ابن حزم
(3)
، عن عبد الله بن عمرو
(4)
،
أربعين ومائة، روى له الجماعة إِلا الترمذي فإِنه روى له في الشمائل. الطبقات (6/ 378) الجرح (4/ 363)، الكامل (4/ 1321)، التقريب (266).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
ذكره البخاري في التاريخ الأوسط (2/ 183) من هذا الوجه مثله، غير أنه قال: حدثني علي بن حجر. وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (1/ 134) عن أبيه، عن سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي فيما حدثه، وعن أحمد بن حفص النيسابوري -فيما كتب إِليه-، كلاهما- عن محمد بن عمار به نحوه وعن إِبراهيم بن طهمان عن شريك به نحوه وقد رجح البخاري رحمه الله الإِرسال علي الوصل في هذا الحديث، فقال عقبه: عن إِسماعيل بن جعفر، عن شريك، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، وهذا أصح مع إِرساله.
وكذلك أخرجه الإِمام مالك في الموطأ (1/ 128) عن شريك بن عبد الله بن أبى نمر به مرسلا. وذكره ابن أبي حاتم في العلل (1/ 134) وروى عن أبيه طريق الرفع ثم قال: قال أبي: قد خالفهما مالك والثوري والدراوردى، عن شريك بن أبي نمر، عن أبي سلمة، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي، مرسل، وهذا أشبه وأصح. وسئل الدارقطني عن هذا الحديث في العلل (4/ 18 ب) فقال: يرويه محمد بن عمار المؤذن، وإبراهيم بن طهمان، عن شريك بن أبي نمر، عن أنس، وخالفهم مالك، والثوري، وإسماعيل بن جعفر، والدراوردي، رووه عن شريك، عن أبي سلمة مرسلا، ورواه إِبراهيم بن طهمان أيضا، عن شريك، عن أبي سلمة، وهو أصح من حديث أنس.
قلت: وقد روى عبد الرزاق في المصنف (2/ 436)، ومسلم في صحيحه (1/ 493) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إِلا المكتوبة." والله أعلم.
(1)
هو الضحاك بن مخلد، تقدم في (94): ثقة ثبت.
(2)
هو ابن عمرو بن حزم الأنصاري المدني. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح وليس بذاك القوي. قال ابن حجر: صدوق يخطيء، أخرج له أصحاب السنن. الجرح (8/ 45) ت. الكمال (3/ 1248)، التقريب (498).
(3)
تقدم في (132): ثقة عابد.
(4)
عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي، لقبه: مطرف -بضم الميم، وتشديد الراء- ثقة شريف. مات بمصر سنة ست وتسعين. أخرج له مسلم وأصحاب السنن غير ابن ماجة. الطبقات (92)، الجرح (5/ 117)، التقريب (315).
عن زيد بن خالد
(1)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خير الشهداء الذين يشهدون قبل أن يستشهدوا"(1/ 66/ 575).
224 -
وقال لي عبد الله بن يوسف
(2)
: عن مالك
(3)
، عن عبد الله بن أبي بكر
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان
(6)
، عن ابن أبي عمرة الأنصاري
(7)
، عن زيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 166/ 575).
(1)
زيد بن خالد الجهني المدني، صحابي مشهور، شهد الحديبية، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح، مات سنة ثمان وسبعين بالمدينة رضي الله عنه. الطبقات (4/ 344)، المشاهير (16)، الإِصابة (1/ 547).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الامام أحمد في المسند (4/ 116) من طريق: صفوان بن عيسى، عن محمد بن عمارة به نحوه. والطبراني في المعجم الكبير (5/ 266) من طريق: أبي بكر بن أبي شيبة وأخيه عثمان كلاهما عن عبد الله بن إِدريس، عن محمد بن عمارة به نحوه.
وانظر الأحاديث الآتية عقب هذا.
(2)
هو التنيسي تقدم في (145): ثقة متقن.
(3)
هو ابن أنس، الإمام تقدم في (70).
(4)
هو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى المدني القاضي. ثقة، مات سنة خمس وثلاثين ومائة وهو ابن سبعين سنة، وروى له الجماعة. الطبقات (283)، الجرح (5/ 18)، التقريب (297).
(5)
تقدم في (132): ثقة عابد.
(6)
تقدم في (223): ثقة.
(7)
هو عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري النجاري -بالنون- قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. قال ابن حجر: يقال: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن أبي حاتم: ليست له صحبة. روى له الجماعة. الطبقات (5/ 83)، الجرح (5/ 273)، التقريب (347). أخرجه الإِمام مالك في الموطأ (2/ 720). من طريق يحيى بن يحيى عنه مسلم في صحيحه (3/ 1344) - كتاب الأقضية -باب بيان خير الشهود. وعبد الرزاق في المصنف (8/ 364). والإمام أحمد في المسند (4/ 115) من طريق: إِسحاق بن عيسى عن مالك به نحوه. وأحمد في المسند (5/ 193) من طريق: أبي نوح: قراد، عن مالك به نحوه. وأبو داود في السنن (3/ 404) - كتاب الأقضية -باب في الشهادات- من
225 -
وقال لي إِبراهيم بن موسى
(1)
: عن بشر بن المفضل
(2)
، عن عبد الرحمن بن إِسحاق
(3)
،
طريق: أحمد بن سعيد، وأحمد بن سرح -كلاهما- عن ابن وهب، عن مالك، به نحوه. والترمذي في الجامع (4/ 544) - كتاب الشهادات -باب ما جاء في الشهداء- من طريق: الأنصاري، عن معن، عن مالك به نحوه. وقال في هذا الحديث: عن أبي عمرة الأنصاري. وأخرجه أيضا من طريق: أحمد بن الحسن، عن القعنبي، عن مالك به نحوه، وقال: ابن أبي عمرة. قال الترمذي هذا حديث حسن، وأكثر الناس يقولون: عبد الرحمن بن أبي عمرة. واختلفوا علي مالك في رواية هذا الحديث، فروى بعضهم: عن أبي عمرة، وروى بعضهم عن ابن أبي عمرة، وهو عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري. وهذا أصح لأنه قد روي من غير حديث مالك، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن زيد بن خالد، وقد روي عن ابن أبي عمرة، عن زيد بن خالد غير هذا الحديث، وهو حديث صحيح أيضا، وأبو عمرة مولى زيد بن خالد الجهني، وأكثر الناس يقولون: عبد الرحمن بن أبي عمرة. وأخرجه أبو عوانة في مسنده (4/ 19) من طريق: أبي إِسماعيل الترمذي، عن القعنبي به نحوه. والطبراني في الكبير (5/ 265) من طريق: علي بن عبد العزيز، عن القعنبي به نحوه وأبو نعيم في الحلية (6/ 347) عن محمد بن غالب، عن القنعبي، به نحوه. وقال: عن أبي عمرة، وذكر أبو نعيم أنه ورد في رواية خارحة بن يزيد: عبد الرحمن بن أبي عمرة. وأخرحه النسائي في -الكبرى- كما في التحفة (3/ 233) من طريق: محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك به نحوه. قال ": عن أبي عمرة. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 7/ 267) عن أحمد بن أبي بكر، عن مالك به نحوه، وقال: عن أبي عمرة.
(1)
هو الفراء، تقدم في (13): ثقة حافظ.
(2)
بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي -بقاف ومعجمة- أبو إسماعيل البصري. ثقة ثبت عابد، مات سنة ست -أو سبع- وثمانين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (7/ 290)، الجرح (2/ 366)، التقريب (125).
(3)
هو ابن عبد الله بن الحارث بن كنانة المدني نزيل البصرة، ويقال له "عباد". قال سفيان: كان قدريا فنفاه أهل المدينة. وقال أحمد: صالح الحديث، روى عن أبي الزناد أحاديث منكرة. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال البخاري: ربما وهم، وقال: ليس ممن يعتمد على حفظه، إِذا خالف من ليس بدونه، وإن كان ممن يحتمل في بعض. وقال ابن عدي: في حديثه بعض ما ينكر، ولا يتابع عليه، والأكئر منه صحاح، وهو صالح الحديث، كما قال ابن حنبل. قال ابن حجر: صدوق
عن محمد بن أبي بكر
(1)
، عن أبيه
(2)
، عن عبد الله بن عمرو
(3)
، عن زيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 66/ 575).
226 -
وقال لي الجعفي
(4)
: عن زيد بن الحباب
(5)
، قال: حدثني أبي بن العباس بن سهل بن سعد
(6)
، قال: أخبرني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
(7)
، قال: أخبرني عبد الله بن عمرو بن عثمان
(8)
، قال: أخبرني خارجة بن زيد
(9)
، قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري
(10)
، قال: أخبرني زيد بن خالد الجهني، سمع النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. (1/ 166/ 575)
رمي بالقدر، أخرج له البخاري في الأدب ومسلم وأصحاب السنن. الكبير (5/ 258)، الكامل (4/ 1609)، الميزان (2/ 546)، ت. الكمال (2/ 774)، التقريب (336).
(1)
تقدم فى (72): ثقة.
(2)
هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، تقدم في (132): ثقة عابد.
(3)
هو مطرف، تقدم في (223): ثقة.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (4/ 117) و (5/ 192) من طريق: إِسماعيل ابن إِبراهيم، عن عبد الرحمن بن إِسحاق، به نحوه. والطبراني في الكبير (5/ 266) من طريق: وهب بن بقية، عن عبد الرحمن ابن إِسحاق، به نحوه.
(4)
هو عبد الله بن محمد، تقدم في (100): ثقة حافظ.
(5)
نقدم في (63): صدوق.
(6)
هو الساعدي الأنصاري. قال ابن معين: ضعيف. وقال أحمد: منكر الحديث. وقال البخاري: ييس بالقوي. وكذلك قال النسائي. قال ابن حجر: فيه ضعف، ما له في البخاري غير حديث واحد. الكامل (1/ 411)، التهذيب (1/ 186)، التقريب (96).
(7)
تقدم في (132): ثقة عابد.
(8)
تقدم في (223): ثقة.
(9)
هو ابن ثابت الأنصاري أبو زيد المدني. ثقة فقيه. مات سنة مائة. وروى له الجماعة.
الطبقات (5/ 262)، التقريب (186).
(10)
تقدم في (223): ثقة.
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 193) من طريق: زيد ابن الحباب به نحوه.
227 -
حدثنا آدم
(1)
قال: حدثنا شعبة
(2)
، قال: حدثنا أبو جمرة
(3)
، قال: سمعت زهدم بن مضرب
(4)
، سمعت عمران بن حصين
(5)
، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن". (1/ 167/ 575).
والترمذي في الجامع (4/ 545) - كتاب الشهادات -باب ما جاء في الشهداء- من طريق: بشر بن آدم، عن زيد بن الحباب به نحوه، وقال: حديث حسن غريب. وابن ماجة في السنن (2/ 792) - كتاب الأحكام -باب الرجل عنده الشهادة- من طريق: علي بن محمد، ومحمد بن عبد الرحمن الجعفي، عن زيد به نحوه. والطبراني في الكبير (5/ 295) من طريق: أبي بكر بن أبي شيبة وأخيه عثمان، عن زيد به نحوه. وابن عدي في الكامل (1/ 411) من طريق: النعمان بن أحمد الواسطي، عن الحسين الجرجرائي، عن زيد بن الحباب به نحوه. قال ابن عدي: ولأبي هذا غير ما ذكرت من الحديث يسير، وهو يكتب حديثه، وهو فرد المتون والأسانيد وأخرجه البخاري تعليقا، عن روح عن ابن جريج، عن يحيى بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن أبي بكر بن حزم، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن زيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
(1)
هو ابن أبي إِياس، تقدم في (69): ثقة عابد.
(2)
هو ابن الحجاج، تقدم في (69).
(3)
تقدم في (5): ثقة ثبت.
(4)
زهدم -بوزن جعفر- ابن مضرب، الجرمي -بفتح الجيم- أبو مسلم البصري. ثقة. روى له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي. الجرح (3/ 617)، ت. الكمال (1/ 433)، التقريب (217).
(5)
عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي أبو نجيد -بنون وجيم مصغرا- صحابي جليل أسلم عام خيبر. وقضى بالكوفة. مات سنة اثنتين وخمسبين بالبصرة. رضي الله عنه.
الطبقات (4/ 278)، المشاهير (37)، الإِصابة (3/ 27). أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 5/ 258) من هذا الوجه مثله. وأخرجه الطيالسي في مسنده (113) من طريق: شعبة به مثله. وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 176). والإِمام أحمد في المسند (4/ 427) من طريق: محمد بن جعفر غندر، عن شعبة به مثله. والبخاري في صحيحه (الفتح 11/ 244). ومسلم في صحيحه (4/ 1964) -كلاهما- عن محمد بن
228 -
وقال لي محمد بن سلام
(1)
: أخبرنا محمد بن سلمة
(2)
، عن ابن إِسحاق
(3)
، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم
(4)
، عن أبيه
(5)
، عن جده محمد
(6)
ابن عمرو بن حزم، قال: كنت أتكنى بابي القاسم، فجئت إِلى أخوالي
(7)
بني ساعدة فسمعوني فنهوني وقالوا: إِن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تسمي باسمي فلا يتكني بكنيتي" فحولت كنيتي بأبي عبد الملك. (1/ 168/ 576).
بشار، عن محمد بن جعفر به مثله. وأخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 7/ 3) من طريق: إِسحاق، عن النضر، عن شعبة، به مثله. والإِمام أحمد في المسند (4/ 436) من طريق: يحيى بن سعيد، عن شعبة به مثله. والبخاري في صحيحه (الفتح 11/ 580) من طريق: مسدد، عن يحيى بن سعيد به مثله. ومسلم في صحيحه (4/ 1964) من طريق: محمد بن حاتم، عن يحيى بن سعيد به مثله. والنسائي في السنن (7/ 17) من طريق: محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة، به نحوه. وأبو عوانة في مسنده (4/ 19) من طريق: أبي داود الحراني، عن أبي زيد، عن شعبة به نحوه. أخرجه مسلم في صحيحه (4/ 1965) من طريق آخرعن قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الملك الأموى، عن أبي عوانة. ومن طريق: محمد بن المثنى وابن بشار عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قناد، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
(1)
هو البيكندي، تقدم في (14): ثقة ثبت.
(2)
تقدم في (32): ثقة.
(3)
تقدم في (32): صدوق يدلس.
(4)
تقدم في (224): ثقة.
(5)
تقدم في (132): ثقة عابد.
(6)
محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري أبو عبد الملك المدني. ذكره بعضهم في الصحابة. قال ابن حجر: له رؤية وليس له سماع إِلا من الصحابة. قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين. الطبقات (5/ 69)، التجريد (2/ 60)، الإِصابة (3/ 454)، التقريب (499).
(7)
لم أقف على تراجمهم.
درجة الحديث: رجاله ثقات، وابن إسحاق لم يصرح بالسماع.
لم أجده من هذا الطريق .. والحديث قد ذكره الحافظ ابن حجر في التهذيب (9/ 371)
229 -
قال لنا آدم
(1)
: حدثنا شعبة
(2)
، قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن الأنصاري
(3)
قال: سمعت محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب
(4)
، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس من البر الصيام في السفر"، ورأى رجلا قد ظلل عليه. (1/ 168/ 578).
230 -
وقال لي نعيم
(5)
:
نقلا عن المصنف. وأخرج أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 95) من طريق: يونس بن عبد الأعلى: عن ابن وهب، عن أبي الطاهر، أن أباه محمد بن أبي بكر بن حزم حدثه، أن جده عمرو بن حزم ولد له محمد بن حزم، فسماه محمدا وكناه أبا القاسم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من تسمى باسمي، فلا يتكنى بكنيتي، قال: فكناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عبد الملك. وذكر الحافظ ابن حجر في الإِصابة (3/ 454) نقلا عن الواقدي، أن محمد بن عمرو بن حزم ولد سنة عشر من الهجرة بنجران، حيث كان أبوه عاملا بها، وكتب إِليه النبي صلى الله عليه وسلم يأمره أن يسميه محمدا ويكنيه أبا عبد الملك. قال الحافظ: وهذا الذي قاله الواقدي هو المشهور.
(1)
هو ابن أبي إِياس، تقدم في (69): ثقة عابد.
(2)
هو ابن الحجاج، تقدم في (65).
(3)
تقدم في (173): ثقة. وهو ابن سعد بن أبي زرارة.
(4)
هو الهاشمي المدني. ثقة. أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي. الطبقات (249)، الكبير (1/ 168)، التقريب (499).
أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 4/ 183) كتاب الصوم من هذا الوجه مثله. وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (238) من طريق: شعبة به مثله. ومن طريق الطيالسي أخرجه أبو داود في السنن (2/ 317). ومن طريق: أحمد بن عثمان النوفلي، عن أبي داود الطيالسي، أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 786). وأخرجه ابن أبي شيبة في الكشف (3/ 14)، والإِمام أحمد في المسند (3/ 299) -كلاهما عن محمد بن جعفر-، عن شعبة به مثله. ومن طريق ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار، أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 786). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 319) من طريق: يحيى بن سعيد، عن شعبة به مثله. والنسائي في السنن (4/ 177) -كتاب الصيام- من طريق: عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد به مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 399) من طريق عفان، عن شعبة به مثله. ومسلم في صحيحه (2/ 786) من طريق: عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة به مثله .. وانظر الحديث الآتي عقب هذا والتعليق عليه ..
(5)
هو ابن حماد المروزي، تقدم في (45): صدوق يخطئ كثيرا.
حدثنا عبد العزيز بن محمد
(1)
، عن عمارة بن غزية
(2)
، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة
(3)
، عق جابر: حْرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. (1/ 168/ 578).
(1)
هو الدراوردي، تقدم في (128): صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطيء.
(2)
عمارة بن غزية بفتح المعجمة، وكسر الزاي، بعدها تحتانية ثقيلة، بن الحارث الأنصاري المازني المدني. قال أحمد وأبو زرعة: ثقة. وقال ابن معين: صالح. وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس، كان صدوقا. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. قال ابن حجر: لا بأس به وروايته عن أنس مرسلة. مات سنة أربعين ومائة، وأخرج له البخاري تعليقا ومسلم وأصحاب السنن. الطبقات (294)، الجرح (6/ 368)، ت. الكمال (2/ 1002)، التقريب (409).
(3)
تقدم في (173): ثقة.
درجة ألحديث: إسناده حسن.
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 352) من طريق: بكر بن مضر، عن عمارة بن غزية، به مثله. والنسائي في السنن (4/ 177) كتاب الصيام باب ما يكره من الصيام في السفر -من طريق: قتيبة بن سعيد، عن بكر بن مضر به مثله. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان 5/ 227) من طريق: محمد بن الجنيد، عن قتيبة بن سعيد به مثله. ورواه النسائي في السنن (4/ 176) من طرق عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن، عن جابر. ورواه من طريق: علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن، عن رجل، عن جابر. قلت: ذكر الحافظ المزي في التحفة (2/ 721) أن الحديث رواه بشر بن المفضل، والدراوردي، عن عمارة بن غزية، مثل رواية بكر بن مضر، ورواه مبشر بن إِسماعيل عن الأوزاعي، عن يحيي بعني ابن أبي كثير قال: محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان. ورواه جعفر الفريابي، عن قتيبة بن سعيد، عن بكر بن مضر، عن عمارة بن غزية، فقال: محمد بن عبد الرحمن بن سعد، قال النسائي عقيب حديث شعيب بن إسحاق: هذا خطأ، محمد بن عبد الرحمن لم يسمع هذا الحديث من جابر. ثم ذكر حديث شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عمرو بن الحسن، عن جابر، وقال: هذا هو الصحيح. قال المزي: وهذا وهم من النسائي رحمه الله حيث ظن أن محمد بن عبد الرحمن الذي روى عنه شعبة هو: ابن ثوبان، وإِنما هو "ابن سعد بن زرارة الأنصاري"، نسبه غير واحد، في هذا الحديث عن شعبة. وأما ابن ثوبان فلم يسمع منه شعبة، ولا لقيه.
قلت: وتعقب الحافظ ابن حجر، الحافظ المزي في الفتح (5/ 185) فقال: والذي يترجح في
231 -
قال لي عبد الله بن أبي الأسود
(1)
: حدثنا محمد بن خالد بن سلمة
(2)
، قال: حدثني أبي
(3)
، عن محمد بن الحارث بن أبي ضرار
(4)
،
نظري أن الصواب مع النسائي، لأن مسلما لما روى الحديث من طريق: أبي داود عن شعبة، قال في آخره: قال شعبة: كان بلغني هذا الحديث، عن يحيي ابن أبي كثير، أنه كان يزيد في الإِسناد في هذا الحديث:"عليكم رخصة الله التي رخص لكم "فلما سألته، لم يحفظه. أ. هـ. والضمير في سألت يرجع إِلى محمد بن عبد الرحمن، شيخ يحيى، لأن شعبة لم يلق يحيى، فدل على أن شعبة أخبر أنه كان يبلغه عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عمرو، عن جابر في هذا الحديث زيادة، ولأنه لما لقي محمد بن عبد الرحمن، شيخ يحيى، سأله عنها، فلم يحفظها. وأما ما وقع في رواية الأوزاعي، عن يحيى أنه نسب محمد بن عبد الرحمن، فقال: فيه (ابن ثوبان) فهو الذي اعتمده المزي، لكن جزم أبو حاتمكما نقله عنه ابنه في العلل (1/ 247) -: بأن من قال فيه: عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان فقد وهم، وإنما هو ابن عبد الرحمن بن سعد. أ. هـ. وقد اختلف فيه مع ذلك على الأوزاعي، وجل الرواة عن يحيى بن أبي كثير، لم يزيدوا على (محمد بن عبد الرحمن) لا يذكرون جده، ولا جد جده. والله أعلم.
(1)
تقدم في (86): ثقة حافظ.
(2)
هو المخزومي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: روى عنه عبد الله بن أبي الأسود، وهو الذي روى عنه هشيم وقال: حدثنا محمد ابن خالد القرشي. قال ابن حجر: فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم، وهو الصواب، ثم نقل عن ابن القطان أن الذي روى عنه هشيم لا يعرف، ولا يروي عنه غيره. وقال ابن حجر عن محمد بن خالد القرشي: مجهول. الكبير (1/ 65)، الجرح (7/ 242)، الثقات (7/ 377)، ت. الكمال (3/ 1194)، التهذيب (9/ 416)، التقريب (476).
(3)
هو خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي الكوفي المعروف بالفأفاء، أصله مدني. قال البخاري عن ابن المديني: له نحو عشرة أحاديث. وقال ابن معين وابن المديني والنسائي ويعقوب بن شيبة: ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. وقال ابن عدي: هو في عداد من يجمع حديثه. وحديثه قليل ولا أرى بروايته بأسا. قال ابن حجر: صدوق رمي بالإِرجاء وبالنصب، قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة بواسط لما زالت دولة بني أمية. أخرج له البخاري في الأدب ومسلم وأصحاب السنن. الكامل (3/ 892)، ت. الكمال (1/ 355)، التقريب (188).
(4)
محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم،
عن عمته عمرة بنت الحارث
(1)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الدنيا خَضِرةَ، حلوة"(1/ 169/ 579).
ولكنه فرق بين محمد بن عمرو بن الحارث الخزاعي، ومحمد بن عمرو بن أبي ضرار، وصنيع البخاري يدل علي أنهما واحد، وتبعه ابن حبان، ولكنه ذكره فيمن روى عن الصحابة فقال: محمد بن عمرو بن أبي ضرار الخزاعي يروى عن جماعة من الصحابة روى عنه أهل الكوفة، ثم قال فيمن روى عن التابعين: محمد بن عمرو بن الحارث بن المصطلق الخزاعي الذى يقال له ابن الحارث بن أبي ضرار روى عن أبيه وعمته عمرة بنت الحارث، روى عنه خالد بن سلمة، وورد في بعض روايات الحديث أنه: محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ضرار. والله أعلم. الكبير (1/ 169)، الجرح (8/ 29 و 31)، الثقات (5/ 354)، و (7/ 368).
(1)
عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية أخت أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها. الإِصابة (4/ 355).
درجة الحديث: في إسناده راو مسكوت عنه.
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 182) من طريق: محمد بن عبدوس، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن خالد به مثله بأطول منه. وفي هذه الرواية أنه: محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ضرار. وأخرجه الطبراني في الكبير (24/ 340) من طريق: سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن خالد بن سلمة به مثله. ومن طريق: عبد الله ابن الإِمام أحمد، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، كلاهما عن الصلت ببن مسعود الجحدري. ومن طريق سهل بن موسي الرامهرمزي، عن محمد بن عمر المقدمي - كلاهما- عن محمد بن خالد ابن سلمة به مثله. قال الهيثمي في المجمع (10/ 247): رواه الطبراني، وإِسناده حسن وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة (4/ 355) وعزاه لابن أبي عاصم وابن مندة من روايه خالد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن الحارث. وللحديث شواهد .. فأخرجه الإِمام أحمد في المسند عن أبي سعيد الخدري (3/ 7 و 19).
وسيأتي برقم (247) من حديث خولة بنت قيس رضي الله عنها.
خضرة، قال في النهاية (2/ 14): أي غضة ناعمة طرية.
232 -
وقال لي محمد بن بشار
(1)
: حدثنا يوسف بن يعقوب
(2)
، عن شعبة
(3)
، عن أبي الحسن
(4)
-وهو محمد بن عمرو
(5)
-. وروى زيد بن أبي أنيسة، عن أبي الحسن، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد في ليلة القدر. (1/ 170/ 583).
(1)
تقدم في (6): ثقة.
(2)
هو السدوسي مولاهم أبو يعقوب السلعي -بكسر المهمله، وفتح اللام، بعدها مهملة-، وقيل -بفتح أوله ثم سكون- البصري الضبعي -بضم المعجمة وفتح الموحدة-. قال أحمد: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث. مال ابن حجر: صدوق. مات سنة إِحدى ومائتين. روى له البخاري وأصحاب السنن غير أبي داود. الجرح (9/ 233)، ت. الكمال (3/ 1565)، التقريب (612).
(3)
تقدم في (65).
(4)
هو ابن علقمة بن وقاص الليثي المدني، أبو عبد الله، ويقال: أبو الحسن. سئل ابن معين عنه فقال: ما زال الناس يتقون حديثه. قيل له: وماعلة ذلك؟ فقال: كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حد يه وهو شيخ. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال مرة: ثقة. وقال ابن عدى: لمحمد بن عمرو بن علقمة حديث صالح. وقد حدث عن جماعة من الثقات كل واحد منهم ينفرد عنه بنسخة، ويُعرب بعضهم على بعض، وروى عنه مالك غير حديث في الموطأ وغيره، وأرجو أن لا بأس به. قال ابن حجر: صدوق له أوهام، مات سنة خمس وأربعين ومائة على الصحيح وروى له الجماعة. الجرح (8/ 30)، الكامل (6/ 2229)، ت. الكمال (3/ 1252)، التقريب (499).
(5)
قلت: وبقية سند هذا الحديث كما ذكره البخاري عقبه: عن أبي سلمة -يعني ابن عبد الرحمن بن عوف-. وقد تقدم في (4): ثقة مكثر. عن أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- في ليلة القدر. أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 2229) من طريق: الحسن بن سفيان، ومحمد بن سليمان، ومحمد بن عبدة بن حرب جميعا -عن بندار- يعني: محمد بن بشار به، ولفظه: إِن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر. وقد ذكر المزي هذا الإِسناد والمتن في التحفة (3/ 492). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (3/ 24) عن: يحيى، عن محمد بن عمرو، به وذكر الاعتكاف، والتماس ليلة القدر. وأخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 4/ 283) من طريق: عبد الرحمن بن بشر، عن سفيان، عن
233 -
محمد بن عمير المحاربي
(1)
، عن أبي هريرة، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعتين. قاله لنا آدم
(2)
: حدثنا شيبان
(3)
، عن أشعث
(4)
ابن سليم، عن محمد. (1/ 172 / 598).
محمد بن عمرو، به، وذكر الاعتكاف، وليلة القدر. قال الحافظ ابن حجر: ومحمد بن عمرو، هو ابن علقمة الليثي، لم يخرج له البخاري إِلا مقرونا. وقال البخاري عقب حديث الباب: ورواه محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة مثله. أهـ. وأراد البخارى رحمه الله بهذا بيان أن أبا الحسن المذكور في الحديث السابق إِنما هو محمد بن عمرو بن علقمة لا غير .. حيث ادعى بعض الحفاظ أنه غيره. فقد نقل ابن عدي في الكامل (6/ 2229) بعد أن ذكر حديث الباب، قال: سمعت محمد بن محمد يقول: سمعت إِبراهيم بن أورمة الأصبهاني يقول، أو قال لي إِبراهيم بن أورمة: أبو الحسن هذا الذي روى عنه شعبة في هذا الحديث، هو محمد بن عمرو بن علقمة، قال: فقلت أنا لا بل هو: مهاجر، أبوالحسن. أ. هـ فكان البخاري يرد على من قال ذلك، وقد تقدم أن محمد بن عمرو يكنى بأبي عبد الله ويقال: أبو الحسن. والله أعلم.
(1)
سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال النسائي: مجهول. قال ابن حجر: مجهول. روى له النسائي. الكبير (1/ 172)، الجرح (8/ 40)، الثقات (5/ 360)، ت. الكمال (3/ 1254)، التقريب (500).
(2)
هو ابن أبي إِياس، تقدم في (69): ثقة عابد.
(3)
هو النحوي، تقدم في (4): ثقة.
(4)
أشعث بن أبي الشعثاء: سليم المحاربي الكوفي. ثقة، مات سنة خمس وعشرين ومائة، وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 319)، الجرح (2/ 270)، التقريب (113).
درجة الحديث: حسن لغيره.
أخرجه النسائي في الكبرى -كما في التحفة (10/ 365) - عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن أشعث به. ومن طويق: محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن أشعث، عن عبد الملك، عن محمد -ولم ينسبه- عن أبي هريرة به. قال النسائي: هذا منكر، محمد بن عمير: مجهول، وأشعث بن أبي الشعثاء، وعبد الملك، ثقتان.
وأخرجه يحيى بن صاعد، عن لوين، عن أبي الأحوص، عن أشعث به، ولفظ حديثه: نهى رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم عن بيعتين، ولبستين، أن يلبس الرجل الثوب الواحد، ويشتمل به، ويطرح أحد جانبيه، عن منكبيه ويحتبي في الثوب الواحد، وأن يقول: انبذ لي ثوبك، وأنبذ إِليك ثوبي، من غير أن يقلبا. ومن طريق ابن صاعد، أخرجه المزي في
234 -
قال لي إِسماعيل
(1)
: حدثني إِبراهيم
(2)
، عن محمد بن عكرمة
(3)
، عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة
(4)
، عن سعيد بن المسيب
(5)
، عن سعد بن أبي وقاص، قال: كان الناس يُكْرُون المزارع بما يكون على الساقي وبما سعد بالماء مما حول البئر، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يُكْروا بالذهب والوَرِق. (1/ 173 / 600).
تهذيب الكمال (3/ 1254).
قلت: والحديث قد أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح 4/ 240)، ومسلم في صحيحه (3/ 1152) عن أبي هريرة رضي الله عنه من غير هذا الطريق.
(1)
هو ابن أبي أويس، تقدم في (11): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
(2)
هو ابن سعد الزهري، تقدم في (78): ثقة حجة.
(3)
محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال ابن حجر: مقبول. روى له أبو داود والنسائي. الكبير (1/ 173)، الجرح (8/ 49)، الثقات (7/ 364)، التقريب (497).
(4)
تقدم في (154): ضعيف. كثير الإِرسال.
(5)
تقدم في (128).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (6/ 133) من طريق: هاشم بن يعلي، عن إِسماعيل بن أبي أويس به مثله، غير أن فيه: بما صعد بالماء. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (1/ 182)، والدورقي في مسند سعد (168). - كلاهما - من طريق: يزيد بن هارون، عن إِبراهيم بن سعد به مثله. وأبوداود في السنن (3/ 258) - كتاب البيوع - باب في المزارعة - من طريق: عثمان بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون به مثله. والدارامي في سننه (2/ 271) من طريق: إِسحاق بن إِبراهيم، عن يزيد بن هارون به مثله. وابن حبان في صحيحه (موارد الظمآن: 277) من طريق: عبد الله بن محمد، عن إِسحاق بن إِبراهيم، به مثله. والبزار في مسنده (ل 184) من طريق: محمد بن المثنى، عن يزيد بن هارون، به مثله. قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يُروى عن سعد، إِلا من هذا الوجه، ومحمد بن عبد الرحمن بن لبيبة هذا رجل من أهل المدينة، روى عنه إِبراهيم بن سعد، وغيره. وانظر الحديث الآتي برقم (235) و (236) والتعليق عليه. سعد بالماء، قال في النهاية (2/ 367) أى ما جاء من الماء سيحًا لا يحتاج إِلى دالية، وقيل معناه: ما جاء من غير طلب والسعيد: النهر، مأخوذ من هذا، وجمعه سعد.
235 -
قال لي يعقوب بن حميد
(1)
-وتابعه يعقوب بن محمد
(2)
-: حدثنا إِبراهيم
(3)
، عن محمد بن عكرمة
(4)
، عن محمد بن عبد الرحمن
(5)
بن أبي لبيبة، نحوه. (1/ 173 / 600).
236 -
وقال لنا مسدد
(6)
: عن يحيى بن سعيد
(7)
، حدثنا أبو جعفر الخطمي
(8)
، سمع سعيد بن المسيب
(9)
: كان ابن عمر لا يرى بأسا بالمزارعة حتى أخبره رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى، قال:"أَكْرِه بالدراهم". (1/ 173 / 600).
الساقي، قال في اللسان (14/ 391): نُهير صغير.
(1)
هو ابن كاسب، تقدم في (129): صدوق ربما وهم.
(2)
هو الزهري، تقدم في (26): صدوق كثير الوهم.
(3)
هو ابن سعد الزهري، تقدم في (78): ثقة حجة.
(4)
تقدم في (234): مقبول.
(5)
تقدم في (154): ضعيفى كثير الإِرسال.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 178) عن يعقوب بن إِبراهيم -يعني الزهري- عن أبيه إِبراهيم به مثله. وأبويعلي في المسند (133/ 2) من طريق: أبي خيثمة، عن يعقوب بن إِبراهيم به مثله. والنسائي في السنن (7/ 41) من طريق: عبيد الله بن سعد بن إِبراهيم، عن عمه - يعني يعقوب بن إِبراهيم - به مثله. وانظر الحديث الآتي عقب هذا.
(6)
تقدم في (19): ثقة حافظ.
(7)
هو القطان، تقدم في (72).
(8)
هو عمير بن يزيد بن عمير حبيب الأنصاري المدني نزيل الكوفة. قال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال ابن مهدي: أبوجعفر وأبوه وجده قوم يتوارثون الصدق، بعضهم عن بعض. قال ابن حجر: صدوق. روى له أصحاب السنن. الجرح (6/ 379)، ت. الكمال (2/ 1062)، التقريب (432).
(9)
تقدم في (128).
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (4/ 289) من طريق: معاذ بن المثنى، عن مسدد به نحوه مطولا، وذكر قصة. وأخرجه أبوداود في السن (3/ 260) -كتاب البيوع- من
237 -
وقال لنا أبونعيم
(1)
: عن سفيان
(2)
، عن إِبراهيم بن عقبة
(3)
، عن عريب
(4)
عن ابن عباس، أن امرأة رفعت صبيًا لها الى النبي صلى الله عليه وسلم قالت:"أَلِهذا حج؟ " قال: "نعم ولك أجر". (1/ 176 / 612).
طريق: محمد بن بشار عن يحيى به نحوه. والنسائي في السن (7/ 40) من طريق: محمد بن المثنى، عن يحيى به نحوه. وقال البخاري: قال أبوالأحوص، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب عن رافع بن خديج، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المزارعة.
قلت: هذا الحديث، قد اختلف فيه على سعيد بن المسيب، فرواه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة، أو ابن أبي لبيبة، عنه، عن سعد بن أبي وقاص، وقد تقدم برقم (234) و (235). قال النسائي: هذا الحديث - يعني حديث سعد قد رواه سليمان بن يسار، عن رافع بن خديج، عن رجل من عمومته. ورواه أبوجعفر الخطمي، عن سعيد، فقال: كان ابن عمر لا يرى بالمزارعة بأسا، حتى أخبره رافع .... ورواه طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد، واختلف عليه فيه، فرواه أبو الأحوص عن طارق، عن سعيد، عن رافع: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المزارعة. وقد أشار إِلى هذا البخاري، ولفظ النسائي: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة وقال: إِنما يزرع ثلاثة .. ورواه إِسرائيل عن طارق، عن سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل الكلام الأول، وجعل الأخير من قول سعيد. ورواه الثوري، عن طارق، عن سعيد، فقال: لا يصلح الزرع غير ثلاث
…
ورواه الزهري عن سعيد فقال: إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة. هذا محصل الاختلاف في هذا الحديث، من رواية سعيد بن المسيب، وهناك اختلافات أخرى أشار إِليها النسائي في السنن (7/ 40). المحاقلة: قال في النهاية (1/ 416): المحاقلة مختلف فيها، قبل هي: اكتراء الأرض بالحنطة، وقيل هو المزارعة على نصيب معلوم، وقيل بيع الطعام في سنبله بالبُر. المُزَابَنَة: قال في اللسان: (13/ 195): بيع الرطب على رؤوس النخل بالتمر كيلا، وكذلك كل ثمر بيع لى شجر بثمر كيلا، وأصله من الزبن الذي هو الدفع.
(1)
تقدم في (2): ثقة ثبت.
(2)
هو الثوري، تقدم في (72).
(3)
إِبراهيم بن عقبة بن أبي عياش الأسدى مولاهم المدني. ثقة، أخرج له مسلم وأصحاب السنن غير الترمذي. الطبقات (339)، الجرح (2/ 117)، التقريب (92).
(4)
كريب بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم المدني أبو رشدين مولى ابن عباس. ثقة. مات سنة ثمان وتسعين، وروى له الجماعة. الجرح (7/ 168)، التقريب (461).
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 344) من طريق ابي نعيم، وأبي أحمد - كلاهما - عن
238 -
وقال لنا قبيصة
(1)
: عن سفيان
(2)
، عن محمد بن عقبة
(3)
، عن كريب
(4)
، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (1/ 176/ 612).
سفيان به مثله. والنسائي في السنن (5/ 120) - كتاب المناسك - باب الحج بالصغير-، من طريق: عمرو بن منصور، عن أبي نعيم به مثله. والطحاوي في مشكل الآثار (3/ 299) من طريق: أبي أمية، عن أبي نعيم له مثله. والطبراني في الكبير (11/ 414) من طريق: علي بن عبد العزيز، عن أبي نعيم به مثله. والبيهقي في السنن (5/ 155) من طريق: محمد بن غالب، عن أبي نعبم، به مثله. وأخرجه الحميدي في مسنده (1/ 234)، والإِمام أحمد في مسنده (1/ 229) -كلاهما- من طريق: سفيان به مثله. وأيضا (1/ 343) من طريق: عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به مثله. ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 95). وأخرجه مسلم في صحيحه (2/ 974) من طريق: ابن المثنى، عن ابن مهدي به مثله. وأخرجه الشافعي في مسنده (1/ 282)، الطيالسي في مسنده (353) - كلاهما - عن سفيان بن عيينة عن إِبراهيم بن عقبة به مثله. وابن أبي شيبة في المصنف (3/ 354 ط الحوت) - من طريق: وكيع، عن سفيان، به مثله. ومن طريقه مسلم في صحيحه (2/ 974) كتاب الحج باب صحة حج الصبي. وأخرجه الإمام مالك في الموطأ (1/ 422) من طريق: إِبراهيم عن عقبة به مثله. ومن طريقه أخرجه الشافعي في مسنده (1/ 283). ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن (5/ 155). والنسائي في السنن (5/ 121) من طريق: ابن وهب عن مالك به مثله. وانظر الأحاديث الآتية برقم (238)(239)(240).
(1)
قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي - بضم المهملة، وتخفيف الواو، والمد - أبو عامر الكوفي. قال ابن معين: قبيصة ثقة في كل شيء، في حديث سفيان ليس بذاك القوي فإنه سمع منه وهو صغير. وقال أبو حاتم: صدوق، لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري. وقال النسائي: ليس به بأس. قال ابن حجر: صدوق، ربما خالف. مات سنة خمس عشرة ومائتين على الصحيح وروى له الجماعة. الكبير (7/ 177)، الجرح (7/ 126)، ت.
الكمال (2/ 1119)، التقريب (453).
(2)
هو الثوري، تقدم في (72).
(3)
محمد بن عقبة بن أبي عياش الأسدى مولاهم المدني. ثقة. أخرج له مسلم والنسائي وابن ماجة. الكبير (1/ 175)، التقريب (496).
(4)
هو مولي ابن عباس، تقدم في (237): ثقة.
درجة الحديث: إسناده حسن.
239 -
وقال لي محمد
(1)
: حدثني يحيى
(2)
، عن سفيان
(3)
، عن محمد بن عقبة
(4)
، عن كريب
(5)
، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (1/ 176 / 612).
240 -
وحدثني محمد
(6)
قال: ثنا يعلي
(7)
، قال: حدثنا ابن إِسحاق
(8)
عن إِبراهيم
(9)
، عن كريب
(10)
، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 176 / 612).
أخرجه الإِمام أحمد في المسند (1/ 343) من طريق: عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان به مثله. والنسائي في السنن (5/ 120) من طريق: محمود بن غيلان، عن بشر بن السري، عن سفيان به مثله. انظر الحديث الآتي عقب هذا، وتخريجه.
(1)
هو ابن يحيى الذهلي، تقدم في (184): ثقة حافظ.
(2)
يحيى بن سعيد القطان، تقدم في (72).
(3)
هو الثوري، تقدم في (72).
(4)
تقدم في (238): ثقة.
(5)
هو مولى ابن عباس، تقدم في (237): ثقة.
درجة الحديث: إسناده صحيح.
أخرجه النسائي في السنن (5/ 20) من طريق: محمد بن المثنى، عن يحيى به مثله. ومن طريق النسائي أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (3/ 230). والطبراني في المعجم الكبير (11/ 416) من طريق: معاذ بن المثني، عن مسدد، عن يحيى بن سعيد به مثله. والبيهقي في السنن الكبرى (5/ 156) من طريق: سليمان بن معاذ، عن علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد به مثله. وانظر الحديث المتقدم آنفا وتخريجه.
(6)
هو الذهلي، تقدم في (184): ثقة حافظ.
(7)
يعلي بن عبيد بن أبي أمية الكوفي أبو يوسف الطنافسي. ثقة، إِلا في حديثه عن الثوري ففيه لين. مات سنة بضع ومائتين وله تسعون سنة. وروى له الجماعة. الطبقات (6/ 397)، الجرح (9/ 304)، التقريب (609).
(8)
تقدم في (32): صدوق يدلس.
(9)
هو ابن عقبة، تقدم في (237): ثقة.
(10)
تقدم في (237): ثقة.
درجة الحديث: رجاله ثقات، وابن إسحاق لم يصرح بالسماع.
241 -
محمد بن عقبة بن أبي عتاب المديني
(1)
، عن أبيه
(2)
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج الدجال على حمار أقمَر ما بين أذنيه سبعون باعًا". قاله لي إِسماعيل
(3)
: عن أخيه
(4)
، عن سليمان، عن محمد (1/ 177 / 613).
لم أجده من هذا الطريق، وقد أخرجه الإِمام أحمد في المسند (1/ 244) من طريق: حجين بن المثنى، ويونس بن محمد - كلاهما - عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن إِبراهيم بن عقبة به مثله.
قلت: وقد روي هذا الحديث عن كريب مرسلا، ولم يذكر فيه ابن عباس، وقال البخاري: قال سفيان: وحدثني إبراهيم، حدثني كريب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال مالك، وزهير، عن كريب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن بكير: أخبرنا ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، أخبره كريب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال البخاري: أخشى أن يكون هذا الحديث مرسلا. ثم قال: قال أبو ظبيان: وأبو السفر، عن ابن عباس، أيما صبي حج، ثم أدرك فعليه الحج، وهذا هو المعروف عن ابن عباس.
قلت: وممن قال بإِرسال الحديث: يحيى بن معين، فقد روى الدوري من طريق يحيى بن معين (تاريخ الدوري عن ابن معين: 3/ 141)، عن إِبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس أن امرأة رفعت صبيا
…
أخطأ فيه ابن عقبة وإنما هو مرسل، قال ابن معين: ورواه الثوري عنه مرسلا. وعقب الطحاوى على قول ابن معين هذا بقوله: ما عمل يحيى في هذا شيئا، وما رواه الثوري إِلا مرفوعا، ثم ذكر طرق الرفع عنه، وقد تقدمت في الحديث (237) وما بعده. انظر مشكل الآثار (3/ 229). وقال البيهقي في السنن (5/ 155) بعد أن رواه من طريق الشافعي: هكذا رواه الربيع عن الشافعي موصولا، وكذلك روي عن أبي مصعب، عن مالك، ورواه الزعفراني في كتاب القديم، عن الشافعي منقطعا، دون ذكر ابن عباس فيه، كذاك رواه يحيى بن بكير وغيره، عن مالك منقطعا، وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، عن الثوري، عن إِبراهيم بن عقبة، منقطعا، ورواه أبونعيم، عن سفيان موصولا. والله أعلم.
(1)
سكت عنه البخارى وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يروي عن أبيه، عن أبي هريرة. الكبير (1/ 177)، الجرح (8/ 35)، الثقات (7/ 400).
(2)
هو عقبة المديني، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". الكبير (6/ 436)، الجرح (6/ 315)، الثقات (5/ 228).
(3)
هو ابن أبي أويس، تقدم في (11): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
(4)
هو عبد الحميد بن أبي أويس، تقدم في (163): ثقة.
242 -
قال لي إِسحاق
(1)
: عن زكريا بن منظور
(2)
، وزكريا منكر الحديث - حدثني جدى
(3)
أبو أمي محمد بن عقبة بن أبي مالك ابن أخي ثعلبة بن أبي مالك القرظي المدني سمع عمه ثعلبة
(4)
. (1/ 177/ 614).
درجة الحديث: في إسناده مسكوت عنه.
لم أجده. وقد روى أبوهريرة رضي الله عنه أحاديث في الدجال، لم أجد هذا الحديث فيها، وقد روى الإِمام أحمد في المسند (1/ 374)، والحربي في غريب الحديث (2/ 372) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدجال أقمر. قال الحربي: الأقمر: الأبيض. وقال ابن الأثير في النهاية (4/ 107): هو الشديد البياض، والأنثى قمراء.
(1)
هو ابن راهويه، تقدم في (52).
(2)
زكريا بن منظور بن ثعلبة، ويقال: زكريا بن يحيى بن منظور فنسب إِلى جده، القرظي أبو يحيى المدني. قال أحمد: شيخ، وليّنه. وقال ابن معين: ليس بشيء، وإنه كان طفيليا، وقال مرة: ليس به بأس. وقال ابن المدينى والنسائي: ضعيف. وقال أبوزرعة: واهي الحديث، منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ضعيف الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث، وقال في موضع آخر: ليس بذاك. وقال ابن عدي بعد أن ذكر له أحاديث: وزكريا ابن منظور ليس له أحاديث أَنكر مما ذكرته، وله غير ما ذكرتُه من الحديث غرائب، وهو ضعيف كما ذكروه، إِلا أنه يُكتب حديثه. قال: ابن حجر: ضعيف. روى له ابن ماجة. الكامل (3/ 1068)، ت. الكمال (1/ 431)، التقريب (216).
(3)
سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الذهبي: صويلح إِن شاء الله. قال ابن حجر: مستور، روى له ابن ماجه. الكبير (1/ 177)، الجرح (8/ 35)، الثقات (5/ 359)، الميزان (3/ 649)، التقريب (496).
(4)
ثعلبة بن أبي مالك القرظي حليف الأنصار أبومالك، ويقال أبويحيى، مختلف في صحبته، قال ابن معين: له رؤية. وقال مصعب الزبيري: كان ممن لم ينبت يوم قريظة فتُرك. وقال أبو حاتم: هو تابعي وحديثه مرسل. قال ابن حجر: ومن يقتل أبوه بقريظة ويكون هو بصدد من يقتل لولا الإِنبات، لا يمتنع أن يصح سماعه، والله أعلم. التجريد (1/ 69)، الإِصابة (1/ 202).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه ابن ماجة في السنن (2/ 829) كتاب الرهون، باب الشرب من الأودية ومقدار
243 -
وقال لنا موسى بن إِسماعيل
(1)
، قال: ثنا أبان
(2)
، عن قتادة
(3)
، عن الحسن
(4)
، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صلوا في رحالكم". (1/ 177 / 615).
حبس الماء - من طريق: إِبراهيم بن المنذر الحزامي، عن زكريا به ولفظه: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيل مهزور، الأعلى فوق الأسفل يسقى الأعلى إِلى الكعبين، ثم يرسل إِلى من هو أسفل منه. قال البوصيري في الزوائد: انفرد ابن ماجة بهذا الحديث، عن ثعلبة، وليس له شيء في بقية الستة، وفي سنده زكريا بن منظور المدني القاضي، ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما. وأخرجه البغوي في معجم الصحابة (61) من طريق: يزيد، عن محمد بن إِسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة، عن أبيه ثعلبة بن أبي مالك نحوه. وابن قانع في معجم الصحابة (ل/ 20 ب) من طريق: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عبيد بن يعيش، عن يزيد بن عبد العزيز، عن ابن إِسحاق به نحوه. والطبراني في الكبير (2/ 80) من طريق: سهل بن عثمان، عن عبد الرحيم، عن محمد بن إِسحاق به نحوه. ومن طريق يعقوب بن حميد، عن إِسحاق بن إبراهيم مولي مزينة، عن صفوان بن سليم عن ثعلبة نحوه، وإسحاق غير معروف.
قلت: والحديث ذكره الحافظ في الإِصابة (1/ 202) من طريق: ابن إِسحاق، ثم قال: تابعه الوليد بن كثير، عن أبي مالك، ورواه ابن أبي عاصم من طريق صفوان بن سليم، عن ثعلبة نحوه. ورجاله ثقات. ورواه ابن ماجة من وجه آخر، عن محمد بن عقبة، ذكر حديثه أ. هـ. وللحديث شاهد عند ابن ماجة من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده نحوه. سيل مهزور .. قال البكري في المعجم (2/ 1275): واد من أودية المدينة، وقال في النهاية (5/ 262): وادى بنى قريظة.
(1)
هو المنقري، تقدم في (15): ثقة ثبت.
(2)
أبان بن يزيد العطار، تقدم في (42): ثقة له أفراد.
(3)
هو ابن دعامة السدوسي، تقدم في (55).
(4)
هو البصري، تقدم في (66).
درجة الحديث: إسناده صحيح إلى الحسن.
وذكر ابن معين أنه لم يسمع من سمرة، وقال أبو حاتم: بينهما هياج بن عمران. أخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 8) من طريق: بهز، عن أبان به نحوه. وأخرجه أيضًا (5/ 22) من طريق: عفان، عن أبان به نحوه. وأخرجه الطيالسي في مسنده (122) من طريق: هشام عن قتادة به نحوه. ومن طريق الطيالسي أخرجه الإِمام أحمد في
244 -
محمد بن عقبة
(1)
، عن أبي حازم
(2)
، عن سهل بن سعد
(3)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنّ عند الله خزائن الخير والشر، مفاتيحها الرجال". قال لي علي
(4)
: عن معتمر بن سليمان
(5)
، سمع محمد بن عقبة. (1/ 178 / 618).
المسند (5/ 19). وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (5/ 15) من طريق: معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة به نحوه. والطبراني في الكبير (7/ 241) من طريق: محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام به نحوه. والإِمام أحمد في المسند (5/ 22) من طريق: عفان، عن همام وعن قتادة به نحوه، وزاد: في يوم حنين. والطبراني في الكبير (7/ 241) من طريق: محمد بن العباس بن المؤدب، عن عفان به نحوه. ورواه الإِمام أحمد (5/ 13) من طريق: بهز، عن همام به نحوه. وراه الطبراني في الكبير (7/ 277) من طريق آخر عن عمر بن أبنان، عن عبد الرحيم بن سليمان، عن إِسماعيل بن مسلم، عن الحسن به نحوه. والطبراني (7/ 296) من طريق: الن أبي شيبة، عن مروان بن معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن نعيم بن أبي هند، عنه ابن لسمرة، عن سمرة، نحوه. وللحديث شواهد .. فأخرجه الإِمام أحمد في المسند من حديث ابن عمر (2/ 10 و 53 و 103)، ومن طريق حديث النعيم بن النحام (4/ 220)، ومن حديث أسامة الهذلي (5/ 24، 74) رضي الله عنهم. الرّحال: جمع رحْل .. قال في النهاية (2/ 209): الدور والمساكن والمنازل.
(1)
ويقال: عقبة بن محمد. سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم. وقال ابن حبان: منكر الحديث، ينفرد عن أبي حازم بما لا يشبه حديثه، ولا يحتج له إِذا وافق الثقات، فكيف إِذا انفرد بأوابد؟ الكبير (1/ 187)، الجرح (8/ 35)، المجروحين (2/ 279)، الميزان (3/ 649).
(2)
هو سلمة بن دينار الأعرج التمار المدني القاص مولى الأسود بن سفيان. ثقة عابد. مات في خلافة المنصور، وروى له الجماعة. الطبقات (332)، الجرح (4/ 159)، التقريب (47).
(3)
سهل بن سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي الساعدي أبو العباس. له ولأبيه صحبة. وكان اسمه حزن فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلا. مات بالمدينة سنة ئمان وثمانين، وهو آخر من مات بها من الصحابة رضي الله عنهم. المشاهير (25)، الإِصابة (2/ 87).
(4)
هو ابن المديني. تقدم في (64).
(5)
معتمر بن سليمان التيمي، أبو محمد البصري، يلقب الصفيل. ثقة، مات سنة سبع وثمانين ومائة، وقد جاوز الثمانين، ورى له الجماعة. الطبقات (7/ 290)، الجرح
245 -
وقال لي أبو بكر
(1)
: عن عبد الأعلى بن حماد
(2)
، عن معتمر
(3)
، عن عقبة
(4)
بن محمد، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
(5)
، عن أبي حازم
(6)
(1/ 178/ 618).
(8/ 402)، التقريب (539).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 232) من طريق: موسى بن حازم، عن محمد بن بكير، عن معتمر بن سليمان، عن عقبة بن محمد، به نحوه، وزاد:"فطوبى لمن جعله الله مفتاحا للخير. مغلاقا للشر، وويل لمن جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير" .. وانظر الحديث الآتي عقب هذا.
(1)
المتبادر إِلى الذهن أنه عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، وقد روى عنه البخارى كثيرا غير أني لم أفف على نص على رواينه عن عبد الأعلى بن حماد البصري، والعكس ثابت، ويحتمل أن يكون عبد الله بن محمد بن الأسود وكنيته أبوبكر البصري، ويحتمل غيره، والله أعلم.
(2)
هو النرسي - بفتح النون وسكون الراء وبالمهملة - الباهلي مولاهم البصري، من شيوخ البخاري. قال ابن معين وأبو حاتم: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال صالح بن محمد الحافظ، وابن خرالق صدوق. قال ابن حجر: لا بأس به، مات سنة ست -أو سبع- وثلاثين ومائتين، وروى له البخاري ومسلم وأبوداود والنسائي. الكبير (6/ 74)، الجرح (6/ 29)، التقريب (331).
(3)
معتمر بن سليمان، تقدم في (244): ثقة.
(4)
هو الذي يقال له محمد بن عقبة، تقدم في (244) قال ابن حبان: منكر الحديث.
(5)
هو العدوي مولاهم. ضعفه ابن معين والنسائي وأبوزرعة. وقال أبو حاتم: كان في نفسه صالحا، وفي الحديث واهيا. وقال ابن خزيمة: ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه لسوء حفظه. وقال الذهبي: كان صاحب قرآن وتفسير. قال ابن حجر: ضعيف مات سنة اثنتين وثمانين ومائة، وروى له الترمذي وابن ماجة. الجرح (5/ 233)، الميزان (2/ 564)، السير (8/ 349)، التقريب (340).
(6)
تقدم في (248): ثقة عابد.
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
وقال البخارى: عبد الرحمن (يعني: ابن زيد بن أسلم): لا يصح حديثه. قال الحافظ ابن حجر: إِن الحديث لم يصح إِليه.
قلت: لأن عقبة بن محمد، منكر الحديث. أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 185) من