الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة الناشر
لقد درجت المؤسسة منذ سنوات على القيام بمحاولات تهدف إلى خدمة القارئ الكريم متوخية بذلك:
1 -
الاستفادة من التقنيات الطباعية الحديثة.
2 -
التخفيف من الأعباء المالية على القارئ وذلك بتخفيف حجم الكتب وتقليل عدد صفحاتها دون المساس بمضمون الكتاب ومحتواه، وكذلك بمحاولة إخراجه إخراجًا فنيًّا متناسبًا مع قيمته العلمية.
3 -
وهو الأهم: الاستفادة من آخر ما طبع من طبعات محققة ومخرجة بشكل متقن.
فقد أصدرت مؤسسة الرسالة القاموس المحيط للفيروزآبادي بمجلد واحد بعد أن كان بأربعة مجلدات، وطبعته طبعة تميزت بالإتقان، وضمّنت تلك الطبعة معظم الملاحظات التي أوردها السادة العلماء الأفاضل أمثال: العالم الهوريني، أو العالم أحمد فارس الشدياق، مع فهارس تبين جذر الكلمة مع رقم الصفحة، ليسهل على القارئ الرجوع إلى الكلمة المطلوبة بسهولة ويسر.
وأصدرت "معجم المؤلفين" للمرحوم عمر رضا كحالة وضمَّنَتْه المستدرك مع الفهارس التي اعتمدت الكنى، فكان بأربعة مجلدات بعد أن كان بستة عشر مجلدًا. وهكذا
…
وها نحن اليوم نقدم "تهذيب التهذيب" بهذه الحلة، التي نرجو القبول لها، بعد أن أصدرنا "تهذيب الكمال" محققًا، الذي في الأصل مصدر تهذيب التهذيب أو قل الأساس. وكذلك بعد أن أصدرنا بعضًا من كتب الرجال: ككتاب "سير أعلام النبلاء".
فكان من الواجب أن نلتفت إلى "تهذيب التهذيب" و "تقريب التهذيب"، فنعمل على: ضبطهما، ومراجعتهما، وتحقيقهما، لنقدمهما للمحققين والعلماء وطلبة العلم كما أراد لهما المؤلف رحمه الله بعيدين عن التصحيف والتحريف أو خطأ النساخ، محققين الغاية المتوخاة من نشر هذه الكتب كما أسلفنا.
إنه لفخر لمؤسستنا أن تكون لديها الإمكانات الذاتية من: محققين، وعلماء، ومنضدين، ومشرفين، وعاملين، دأبوا على القيام بدورهم على خير ما يرام، مبتغين بذلك وجه الله، في خدمة
العلم وأهله، ولولاهم لما كان لهذه المؤسسة هذه الريادة، ولما كان هذا الإتقان في العمل الذي اشتهرت به.
فإليهم جميعًا شكري العميق، ودعواتي لهم بالتوفيق، فأنا عاجز عن الشكر لله على ما هيأ لهذه المؤسسة، وعاجز عن الشكر لهم لما يقدمونه بإخلاص لا يدفعهم إليه إلا ابتغاء رضوان الله عز وجل، ولعل عجزي عن تأدية حقوقهم عليّ هو الذي يدفعني إلى تسجيل هذا الشكر لهم في هذه الوريقات،
…
لتكون شهادة حق لهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا مَنْ أتى الله بقلب سليم.
وللقراء منا جميعًا تحية عطرة - وخاصة أهل العلم منهم - لما نلقاه منهم من تشجيع مادي، مباشر أو عبر أي وسيلة، ودعوة صالحة منهم لنا في ظهر الغيب مستجابة ستظهر لهم من خلال ما سنقدم، وهذا ما يدعونا إلى الاعتزاز بهم وشكرهم.
فلله الحمد والمِنّة، وله نلجأ بأن يوفقنا إلى إكمال المسيرة على ما فيها من مشاق، وجهد، وتعب لا يعلمه إلا الله، والراسخون في العلم.
راجين المولى أن يحسن الخاتمة، وأن يلهمنا السداد والصواب في الرأي، والله ولي المحسنين.
رضوان دعبول
12 جمادى الآخرة 1416 هـ
5 تشرين الثاني 1995 م
مقدمة التحقيق
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وبعد:
فإن "تهذيب الكمال" للحافظ المزّي، و "تهذيبه" للحافظ ابن حجر كتابان استوعبا تراجم الكتب الستة وغيرها من تواليف أصحابها استيعابًا لم يتركا لمن يجيء بعدهما زيادة لمستزيد، حتى يصح لنا أن نقول: إن "التهذيبين" في الرجال بمنزلة "الصحيحين" في الحديث دقةً وإتقانًا.
وكما اضطلعت مؤسسة الرسالة بنشر "تهذيب الكمال" بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف، وقدَّمت بذلك خدمة جليلة للسُّنَّة النبوية، كان لا بد لها من أن تكمل الطريق، وتشفعه بنشر "تهذيب التهذيب"، فتكون بذلك قد أنجزت هذا المشروع الضخم، واضعةً بين أيدي الباحثين نصوصًا يطمئنون إلى صحتها في دراستهم للأسانيد، وهم يقارنون بين الروايات، وتكون بذلك قد مهدت الطريق لدراسة الحديث النبوي، وإحياء ما اندرس من علومه، ولا سيما وهو المصدر الثاني للتشريع.
وإذا كان مجال العمل رحبًا في "تهذيب الكمال" من حيث ذكر مصادر الترجمة والتعليق على مادتها، فقد جعلناه ضيقًا في "تهذيب التهذيب" حيث كانت الغايةُ هي إخراج نصٍّ صحيح دون إثقاله بالحواشي والتعاليق إلا ما لا مندوحة عنه، وتركنا عن عمدٍ الإشارة إلى أخطاء الطبعة المتداولة - وهي التي قامت بها دائرة المعارف النظامية في حيدر آباد الدكن (1325 هـ)، وعنها صورت أو نضدت باقي الطبعات - وما أكثرها.
واعتمدنا في تصحيح النص على أصل هذا الكتاب، وهو "تهذيب الكمال"، وما استدركناه منه وضعناه بين حاصرتين دون إشارة إلى ذلك في الحواشي، وأما زيادات الحافظ المستهلة بـ "قلت"، فقد عارضناها بأصولها ما أمكننا ذلك، واضعين بين حاصرتين ما استدركناه منها. وضبطنا الأعلام الواردة ضبطًا تامًّا، لأنه عليها مدار الكتاب، ولم نعرف منها إلا ما مست الحاجة إلى تعريفه. وفككنا رموز تحمّل الحديث إلى ألفاظه، وصححنا بعض رقوم أصحاب الكتب الستة بما يتفق مع ما ذكره المِزِّي في ذيل الترجمة، وما أثبته الحافظ نفسه في التقريب فيما بعد.
وكان كل هذا تحت إشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط في مكتب التحقيق وكان لملاحظاته وتوجيهاته لنا أثناء العمل خير معين فله الشكر والدعاء.
وكذلك للأستاذ رضوان دعبول صاحب المؤسسة الدعاء بالأجر والثواب، راجين أن يكون عملنا خالصًا لوجه الله الكريم، مبتغين مرضاته وبعد.
اللهم يسر وأعن
…
آمين
إبراهيم الزيبق
عادل مرشد
مكتب تحقيق التُّراث في مؤسسة الرسالة
مقدمة المصنف
الحمد لله الذي تفرد بالبقاء والكمال، وقسم بين عباده الأرزاق والآجال، وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا، وملوكا وسوقة ليتناصفوا، وبعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة، وختمهم بخيرته من خليقته السالك بتأييده الطريق المستقيم على المحجة. وأشهد أن لا إله إلا الله على الإطلاق، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى أهل الآفاق، المنعوت بتهذيب الأخلاق ومكارم الأعراق، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه صلاة وسلاما متعاقبين إلى يوم التلاق.
أما بعد فإن (كتاب الكمال في أسماء الرجال) الذي ألفه الحافظ الكبير أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي، وهذبه الحافظ الشهير أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي، من أجل المصنفات في معرفة حملة الآثار وضعا، وأعظم المؤلفات في بصائر ذوي الألباب وقعا، ولا سيما التهذيب فهو الذي وفق بين اسم الكتاب ومسماه، وألف بين لفظه ومعناه، بيد أنه أطال وأطاب، ووجد مكان القول ذا سعة فقال وأصاب، ولكن قصرت الهمم عن تحصيله لطوله فاقتصر بعض الناس على الكشف من الكاشف الذي اختصره منه الحافظ أبو عبد الله الذهبي.
ولما نظرت في هذه الكتب وجدت تراجم (الكاشف) إنما هي كالعنوان تتشوق النفوس إلى الاطلاع على ما وراءه، ثم رأيت للذهبي كتابا سماه (تذهيب التهذيب) أطال فيه العبارة، ولم يعد ما في التهذيب غالبا، وإن زاد ففي بعض الأحايين وفيات بالظن والتخمين، أو مناقب لبعض المترجمين، مع إهمال كثير من التوثيق والتجريح، اللذين عليهما مدار التضعيف والتصحيح.
هذا وفي التهذيب عدد من الأسماء لم يعرف الشيخ بشيء من أحوالهم، بل لا يزيد على قوله روى عن فلان، روى عنه فلان، أخرج له فلان، وهذا لا يروي الغلة ولا يشفي العلة. فاستخرت الله تعالى في اختصار التهذيب على طريقة أرجو الله أن تكون مستقيمة وهو أنني أقتصر على ما يفيد الجرح والتعديل خاصة، وأحذف منه ما أطال به الكتاب من الأحاديث التي يخرجها من مروياته العالية من الموافقات والأبدال، وغير ذلك من أنواع العلو، فإن ذلك بالمعاجم والمشيخات أشبه منه بموضوع الكتاب، وإن كان لا يلحق المؤلف من ذلك عاب، حاشَ وكلا، بل هو - والله - العديم النظير، المطلع النحرير، لكن العمر يسير، والزمان قصير، فحذفت هذا جملة وهو نحو ثلث الكتاب.
ثم إن الشيخ رحمه الله قصد استيعاب شيوخ صاحب الترجمة، واستيعاب الرواة عنه، ورتب ذلك على حروف المعجم في كل ترجمة، وحصل من ذلك على الأكثر، لكنه شيء لا سبيل إلى استيعابه ولا حصره، وسببه انتشار الروايات وكثرتها وتشعبها وسعتها، فوجد المتعنت بذلك سبيلا إلى الاستدراك على الشيخ بما لا فائدة فيه جليلة ولا طائلة، فإن أجل فائدة في ذلك هو في شيء واحد، وهو إذا اشتهر أن الرجل لم يرو عنه إلا واحد، فإذا ظفر المفيد له براو آخر أفاد رفع جهالة عين ذلك الرجل برواية راويين عنه، فتتبع مثل ذلك والتنقيب عليه مهم.
وأما إذا جئنا إلى مثل سفيان الثوري وأبي داود الطيالسي ومحمد بن إسماعيل وأبي زرعة الرازي ويعقوب بن سفيان، وغير هؤلاء ممن زاد عدد شيوخهم على الألف فأردنا استيعاب ذلك تعذر علينا غاية التعذر، فإن اقتصرنا على الأكثر والأشهر بطل ادعاء الاستيعاب، ولا سيما إذا نظرنا إلى ما روي لنا عمن لا يدفع قوله، أن يحيى بن سعيد الأنصاري راوي حديث الأعمال، حدث به عنه سبع مائة نفس، وهذه الحكاية ممكنة عقلا ونقلا، لكن لو أردنا أن نتبع من روى عن يحيى بن سعيد
فضلا عمن روى هذا الحديث الخاص عنه لما وجدنا هذا القدر ولا ما يقاربه، فاقتصرت من شيوخ الرجل ومن الرواة عنه إذا كان مكثرا على الأشهر والأحفظ والمعروف، فإن كانت الترجمة قصيرة لم أحذف منها شيئا في الغالب، وإن كانت متوسطة اقتصرت على ذكر الشيوخ والرواة الذين عليهم رقم في الغالب، وإن كانت طويلة اقتصرت على من عليه رقم الشيخين مع ذكر جماعة غيرهم، ولا أعدل عن ذلك إلا لمصلحة، مثل أن يكون الرجل قد عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة، فإنني أذكر جميع شيوخه أو أكثرهم كشعبة ومالك وغيرهما.
ولم ألتزم سياق الشيخ للرواة في الترجمة الواحدة على حروف المعجم، لأنه لزم من ذلك تقديم الصغير على الكبير، فأحرص على أن أذكر في أول الترجمة أكبر شيوخ الرجل وأسندهم وأحفظهم إن تيسر معرفة ذلك، إلا أن يكون للرجل ابن أو قريب فإنني أقدمه في الذكر غالبا، وأحرص على أن أختم الرواة عنه بمن وصف بأنه آخر من روى عن صاحب الترجمة، وربما صرحت بذلك، وأحذف كثيرا من أثناء الترجمة إذا كان الكلام المحذوف لا يدل على توثيق ولا تجريح، ومهما ظفرت به بعد ذلك من تجريح وتوثيق ألحقته.
وفائدة إيراد كل ما قيل في الرجل من جرح وتوثيق يظهر عند المعارضة، وربما أوردت بعض كلام الأصل بالمعنى مع استيفاء المقاصد، وربما زدت ألفاظا يسيرة في أثناء كلامه لمصلحة في ذلك، وأحذف كثيرا من الخلاف في وفاة الرجل إلا لمصلحة تقتضي عدم الاختصار، ولا أحذف من رجال التهذيب أحدا، بل ربما زدت فيهم من هو على شرطه، فما كان من ترجمة زائدة مستقلة، فإنني أكتب اسم صاحبها واسم أبيه بأحمر، وما زدته في أثناء التراجم قلت في أوله (قلت)، فجميع ما بعد قلت فهو من زياداتي إلى آخر الترجمة.
فصل
وقد ذكر المؤلف الرقوم، فقال للستة (ع) وللأربعة (4) وللبخاري (خ) ولمسلم (م) ولأبي داود (د) وللترمذي (ت) وللنسائي (س) ولابن ماجه (ق) وللبخاري في التعاليق (خت) وفي الأدب المفرد (بخ) وفي جزء رفع اليدين (ي) وفي خلق أفعال العباد (عخ) وفي جزء القراءة خلف الإمام (ر) ولمسلم في مقدمة كتابه (مق) ولأبي داود في المراسيل (مد) وفي القدر (قد) وفي الناسخ والمنسوخ (خد) وفي كتاب التفرد (ف) وفي فضائل الأنصار (صد) وفي المسائل (ل) وفي مسند مالك (كد) وللترمذي في الشمائل (تم) وللنسائي في اليوم والليلة (سي) وفي مسند مالك (كن) وفي خصائص علي (ص) وفي مسند علي (عس) ولابن ماجه في التفسير (فق).
هذا الذي ذكره المؤلف من تآليفهم، وذكر أنه ترك تصانيفهم في التواريخ عمدا، لأن الأحاديث التي تورد فيها غير مقصودة بالاحتجاج، وبقي عليه من تصانيفهم التي على الأبواب عدة كتب منها (بر الوالدين) للبخاري و (كتاب الانتفاع بأهب السباع) لمسلم و (كتاب الزهد) و (دلائل النبوة) و (الدعاء) و (ابتداء الوحي) و (أخبار الخوارج) من تصانيف أبي داود، وكأنه لم يقف عليها، والله الموفق.
وأفرد عمل اليوم والليلة للنسائي عن السنن، وهو من جملة كتاب السنن في رواية ابن الأحمر وابن سيار، وكذلك أفرد خصائص علي وهو من جملة المناقب في رواية ابن سيار، ولم يفرد التفسير، وهو من رواية حمزة وحده، ولا كتاب الملائكة والاستعاذة والطب وغير ذلك، وقد تفرد بذلك راو دون راو عن النسائي، فما تبين لي وجه إفراده الخصائص وعمل اليوم والليلة، والله الموفق.
ثم ذكر المؤلف الفائدة في خلطه الصحابة بمن بعدهم خلافا لصاحب الكمال، وذلك أن للصحابي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن غيره، فإذا رأى من لا خبرة له رواية الصحابي عن الصحابي ظن الأول تابعيا، فيكشفه في التابعين فلا يجده، فكان سياقهم كلهم مساقا واحدا على الحروف أولى.
قال: وما في كتابنا هذا مما لم نذكر له إسنادا، فما كان بصيغة الجزم فهو مما لا نعلم بإسناده إلى قائله المحكي عنه بأسا، وما كان بصيغة التمريض فربما كان في إسناده نظر.
ثم قال: وابتدأت في حرف الهمزة بمن اسمه أحمد، وفي حرف الميم بمن اسمه محمد، فإن كان في أصحاب الكنى من اسمه معروف من غير خلاف فيه ذكرناه في الأسماء ثم نبهنا عليه في الكنى، وإن كان فيهم من لا يعرف اسمه أو اختلف فيه ذكرناه في الكنى ونبهنا على ما في اسمه من الاختلاف، ثم النساء كذلك، وربما كان بعض
الأسماء يدخل في ترجمتين فأكثر فنذكره في أولى التراجم به، ثم ننبه عليه في الترجمة الأخرى، وبعد ذلك فصول فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده أو أمه أو عمه أو نحو ذلك، وفيمن اشتهر بالنسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صناعة، وفيمن اشتهر بلقب أو نحوه، وفيمن أبهم مثل فلان عن أبيه أو عن جده أو أمه أو عمه أو خاله أو عن رجل أو امرأة ونحو ذلك، مع التنبيه على اسم من عرف اسمه منهم، والنساء كذلك. هذا المتعلق بديباجة الكتاب.
ثم ذكر المؤلف بعد ذلك ثلاثة فصول أحدها في شروط الأئمة الستة، والثاني في الحث على الرواية عن الثقات، والثالث في الترجمة النبوية، فأما الفصلان الأولان فإن الكلام عليهما مستوفى في علوم الحديث، وأما الترجمة النبوية فلم يعد المؤلف ما في كتاب ابن عبد البر، وقد صنف الأئمة قديما وحديثا في السيرة النبوية عدة مؤلفات مبسوطات ومختصرات فهي أشهر من أن تذكر وأوضح من أن تشهر، ولها محل غير هذا نستوفي الكلام عليها فيه إن شاء الله تعالى.
وقد ألحقت في هذا المختصر ما التقطته من تذهيب التهذيب للحافظ الذهبي، فإنه زاد قليلا فرأيت أن أضم زياداته لتكمل الفائدة، ثم وجدت صاحب (التهذيب) حذف عدة تراجم من أصل (الكمال) ممن ترجم لهم بناء على أن بعض الستة أخرج لهم، فمن لم يقف المزي على روايته في شيء من هذه الكتب حذفه، فرأيت أن أثبتهم وأنبه على ما في تراجمهم من عوز، وذكرهم على الاحتمال أفيد من حذفهم، وقد نبهت على من وقفت على روايته منهم في شيء من الكتب المذكورة، وزدت تراجم كثيرة أيضا التقطتها من الكتب الستة مما ترجم المزي لنظيرهم تكملة للفائدة أيضا.
وقد انتفعت في هذا الكتاب المختصر بالكتاب الذي جمعه الإمام العلامة علاء الدين مغلطاي على (تهذيب الكمال) مع عدم تقليدي له في شيء مما ينقله، وإنما استعنت به في العاجل، وكشفت الأصول التي عزا النقل إليها في الآجل، فما وافق أثبته، وما باين أهملته، فلو لم يكن في هذا المختصر إلا الجمع بين هذين الكتابين الكبيرين في حجم لطيف لكان معنى مقصودا، هذا مع الزيادات التي لم تقع لهما، والعلم مواهب، والله الموفق.
حرف الألف
ذكر
من اسمه أحمد
• د فق -
أحمد بن إبراهيم بن خالد
أبو علي الموصلي.
نزيل بغداد.
روى عن محمد بن ثابت العبدي، وفرج بن فضالة، وحماد بن زيد، وعبد الله بن جعفر المديني، ويزيد بن زريع، وأبي عوانة، وإبراهيم بن سعد، وغيرهم.
روى عنه أبو داود حديثا واحدا، وروى ابن ماجه في (التفسير) عن ابن أبي الدنيا عنه، وأبو زرعة الرازي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وموسى بن هارون، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.
وكتب عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وقال لا بأس به، وقال صاحب (تاريخ الموصل): كان ظاهر الصلاح والفضل. قال موسى بن هارون: مات ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول سنة (236).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: ثقة صدوق.
•
كن -
أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي
أبو الحسن البالسي.
نزيل أنطاكية، والد القاضي أبي طاهر.
روى عن أحمد بن أبي شعيب الحراني، وأبي جعفر النفيلي، وأبي النضر الفراديسي، ودحيم، وأبي مصعب الزهري في آخرين، وسمع أبا توبة.
وعنه النسائي ثلاثة أحاديث من حديث مالك، وأبو عوانة الإسفراييني، وأبو سعيد ابن الأعرابي، وخيثمة بن سليمان، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون.
مات سنة (284).
قال ابن عساكر: كان ثقة، وقال في التاريخ: روى عنه النسائي، ولم يذكره في الشيوخ النبل.
قلت: وروى عنه محمد بن الحسن الهمذاني، وقال إنه صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي في أسامي شيوخه رواية حمزة لا بأس به، وذكر من عفته وورعه وثقته.
•
م د ت ق -
أحمد بن إبراهيم بن كثير
بن زيد الدورقي النكري البغدادي أبو عبد الله.
روى عن حفص بن غياث، وجرير، وهشيم، وإسماعيل وربعي ابني علية، وشبابة، ويزيد بن هارون، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وخالد بن مخلد، وغيرهم.
روى عنه مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وبقي بن مخلد، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ويعقوب بن شيبة، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق، وقال صالح جزرة: كان أحمد أكثرهما حديثا، وأعلمهما بالحديث، وكان يعقوب يعني أخاه: أسندهما، وكانا جميعا ثقتين.
كان مولد أحمد سنة (168)، ومات في شعبان سنة (246).
قلت: وفيها أرخه السراج، وقال العقيلي: ثقة، وقال الخليلي في الإرشاد: ثقة متفق عليه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
والنكري بضم النون نسبة إلى بني نكرة، وهم بطن من
عبد القيس.
والدورقي: قال ابن الجارود في مشيخته هو من أهل دورق من أعمال الأهواز، وهي معروفة، وإليها تنسب القلانس الدورقية، ويقال بل هو منسوب إلى صنعة القلانس لا إلى البلد، والله أعلم.
وقال اللالكائي: كان يلبس القلانس الطوال.
•
س -
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله
بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أبي أرطاة العامري أبو عبد الملك القرشي البسري الدمشقي.
روى عن أبي النضر الفراديسي، ومحمد بن عائذ الدمشقي، ويزيد بن خالد الرملي، وأبي مصعب الزهري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبي الطاهر بن السرج، وجماعة.
روى عنه النسائي، وأبو عوانة، وابن جوصا، وأبو بكر أحمد بن مروان الدينوري صاحب المجالسة، وأبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم بن أبي العقب، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.
قال النسائي: لا بأس به، وقال ابن عساكر: كان ثقة مات في شوال سنة (289).
•
أحمد بن إبراهيم التيمي
صوابه إبراهيم بن محمد التيمي.
يأتي. والحديث في أوائل النكاح من (د).
•
س ق -
أحمد بن الأزهر بن منيع
بن سليط بن إبراهيم العبدي أبو الأزهر النيسابوري.
روى عن عبد الله بن نمير، وروح بن عبادة، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبد الرزاق، وآدم بن أبي إياس، والهيثم بن جميل، وأبي عاصم النبيل، وأبي صالح كاتب الليث، وجماعة.
وعنه النسائي، وابن ماجه، والذهلي، وهو من أقرانه، والبخاري، ومسلم خارج الصحيح، والدارمي، وأبو زرعة الرازي، وأبو عوانة الإسفراييني، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو حامد بن الشرقي، وآخرون.
قال ابن الشرقي: سمعت أبا الأزهر يقول: كتب عني يحيى بن يحيى.
وقال الحاكم أبو أحمد: ما حدث من أصل كتابه فهو أصح. قال: وكان قد كبر فربما يلقن.
وقال ابن خراش: سمعت محمد بن يحيى يثني عليه، وقال أبو عمرو المستملي عن محمد بن يحيى: أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة، نرى أن يكتب عنه.
وقال مكي بن عبدان: سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر فقال: اكتب عنه.
قال الحاكم: هذا رسم مسلم في الثقات.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: كان من أحسن مشايخنا حديثا.
وقال أحمد بن سيار: حسن الحديث.
وقال صالح جزرة: صدوق.
وقال النسائي والدارقطني: لا بأس به.
وقال الدارقطني: قد أخرج في الصحيح عن من هو دونه، وشر منه. ولما ذكر ابن الشرقي بنادرة الحديث عده فيهم.
وقال أحمد بن يحيى بن زهير التستري: لما حدث أبو الأزهر بحديث عبد الرزاق في الفضائل يعني عن معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال: نظر النبي
صلى الله عليه وسلم إلى علي رضي الله عنه فقال: أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة. الحديث. أخبر بذلك يحيى بن معين، فبينا هو عنده في جماعة من أهل الحديث إذ قال يحيى: من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث، فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا، فتبسم يحيى فقال: أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته، وقال: الذنب لغيرك في هذا الحديث.
قال أبو حامد ابن الشرقي: هو حديث باطل، والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي، وكان معمر يمكنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث.
قال الخطيب أبو بكر: وقد رواه محمد بن حمدون النيسابوري عن محمد بن علي النجاري الصنعاني عن عبد الرزاق، فبرئ أبو الأزهر من عهدته.
وقال ابن عدي: أبو الأزهر بصورة أهل الصدق عند الناس. وأما هذا الحديث فعبد الرزاق من أهل الصدق، وهو
ينسب إلى التشيع فلعله شبه عليه.
قال أحمد بن سيار: مات أبو الأزهر في أول سنة (61)[ومائتين].
وقال حسين القباني: توفي سنة (63).
قلت: وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن شاهين في الأفراد له: ثقة نبيل.
وقال أبو الأزهر: رأيت سفيان بن عيينة، ولم يحدثني.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، وكان ابن خزيمة إذا حدث عنه قال: حدثنا أبو الأزهر من أصل كتابه.
•
تمييز -
أحمد بن الأزهر البلخي.
روى عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعروف بن حسان.
روى عنه أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وإبراهيم بن نصر العنبري، وأحمد بن محمد بن المغلس.
ذكره ابن حبان في (الثقات) مفردا عن الذي قبله، وقال: كان ينتحل مذهب أهل الرأي، يخطئ، ويخالف، وأخرج له الحاكم في (المستدرك).
•
خ -
أحمد بن إسحاق بن الحصين
بن جابر السلمي أبو إسحاق السرماري.
كان يضرب بشجاعته المثل.
روى عن يعلى بن عبيد، وعثمان بن عمر بن فارس، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.
روى عنه البخاري، وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد، وبكر بن منير، وعبيد الله بن واصل، وعدة.
قال أبو صفوان: وهب المأمون لأبي ثلاثين ألف درهم فلم يقبلها.
مات يوم السبت لست بقين من ربيع الآخر سنة (242).
قلت: أخباره في المغازي والشجاعة كثيرة، وذكره ابن حبان في (الثقات) فقال: كان من الغزائين، وكان من أهل الفضل والنسك مع لزوم الجهاد.
وقال البخاري: ما يعلم في الإسلام مثله.
وقال عبيد الله بن واصل: سمعته يقول: أعلم يقينا أني قتلت به ألف تركي، ولولا أن يكون بدعة لأمرت أن يدفن معي، يعني سيفه.
قلت: والسرماري بضم السين وإسكان الراء، قيده ابن السمعاني نسبة إلى سرمارى قرية من بخارى، وضبطه أبو علي الغساني بفتح السين، وكذا هو بخط المزي، وحكى الرشاطي فيه كسر السين.
•
م د ت س -
أحمد بن إسحاق بن زيد بن عبد الله
بن أبي إسحاق الحضرمي أبو إسحاق البصري.
روى عن حماد بن سلمة، وعبد العزيز بن المختار، وأبي عوانة، وهمام، ووهيب، والقطان.
وعنه إبراهيم الجوهري، وأبو خيثمة، وابنا أبي شيبة، ويعقوب بن شيبة، وأحمد بن الحسن بن خراش، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
قال أحمد: كان عندي إن شاء الله صدوقا، ولكني تركته من أجل ابن أكثم، دخل له في شيء.
وقال يعقوب بن شيبة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، ومحمد بن سعد: ثقة. وقال النسائي أيضا: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: مات بالبصرة سنة (211).
وقال المروذي عن أحمد: لم يكن بأحمد بأس.
وقال ابن منجويه: كان يحفظ حديثه.
قلت: وبهذا ذكره ابن حبان في (الثقات)، ومنه ينقل ابن منجويه.
•
د -
أحمد بن إسحاق بن عيسى الأهوازي
البزاز أبو إسحاق صاحب السلعة.
روى عن حجاج بن نصير، وأبي أحمد الزبيري، والمقرئ، وغيرهم.
روى عنه أبو داود، وذكر صاحب النبل أن النسائي روى عنه، ولم أقف على ذلك، والبزار، وابن أبي الدنيا، وعبدان الجواليقي، وغيرهم.
قال النسائي: صالح.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (250).
قلت: نقل بعض المتأخرين عن مسلمة بن قاسم أنه ذكره في شيوخ النسائي في السنن، وقد ذكره النسائي في
شيوخه.
وقال: كتبنا عنه شيئا يسيرا، صدوق لكن لا يلزم منه أنه روى عنه في كتاب السنن.
•
ق -
أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه
بن عبد الرحمن السهمي أبو حذافة المدني.
نزيل بغداد.
روى عن مالك الموطأ، وهو آخر من روى عنه من أهل الصدق، ومسلم بن خالد الزنجي، وابن أبي الزناد، وجماعة.
وعنه ابن ماجه، والمعمري، ويعقوب الجصاص، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد، وهو آخر أصحابه.
قال الحاكم أبو أحمد: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: حدث عن مالك بالموطأ، وحدث عن غيره بالبواطيل.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث، كان مغفلا أدخلت عليه أحاديث في غير الموطأ فقبلها، لا يحتج به. وقال البرقاني: كان الدارقطني حسن الرأي فيه، وأمرني أن أخرج عنه في الصحيح. وقال المحاملي عن أبيه: سألت أبا مصعب عن أبي حذافة فقال: كان يحضر معنا العرض على مالك.
قال محمد بن مخلد: مات يوم عيد الفطر سنة (359).
قلت: وقال ابن قانع: مات سنة (8).
وقال الخطيب: لم يكن ممن يتعمد الكذب، ولا يدفع عن صحة السماع عن مالك، ولفظ ابن عدي: حدث عن مالك وغيره بالأباطيل، وامتنع ابن صاعد من التحديث عنه مدة.
وقال السراج: سمعت الفضل بن سهل ذكر أبا حذافة فكذبه.
وقال: كل شيء يقول به يقول: حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر.
وقال ابن خزيمة: كنت أحدث عنه إلى أن عرض علي من روايته عن مالك ما أنكره قلبي فتركته.
وقال ابن عدي في ترجمة سعد بن سعيد المقبري إثر حديث ذكره: أبو حذافة ضعيف جدا لعل البلاء منه. روى العتيقي عن الدارقطني روى الموطأ عن مالك مستقيما.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما ليس يشبه حديث الأثبات.
وقال ابن قانع: كان ضعيفا.
وقال الذهبي: سماعه للموطأ صحيح في الجملة. عمر نحوا من مائة سنة.
•
خ -
أحمد بن إشكاب الحضرمي
أبو عبد الله الصفار الكوفي.
نزيل مصر، وقيل اسم أبيه معمر، وقيل عبيد الله، وقيل اسم إشكاب مجمع.
روى عن محمد بن فضيل، وأبي بكر بن عياش، وشريك، وغيرهم.
وعنه البخاري، وأبو حاتم، وبكر بن سهل الدمياطي، وأبو أمية الطرسوسي، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة.
وقال كوفي ثقة. وقال أبو زرعة: صاحب حديث أدركته، ولم أكتب عنه.
وقال أبو حاتم: ثقة مأمون صدوق.
وقال عباس الدوري: كتب عنه يحيى بن معين كثيرا.
وقال البخاري: آخر ما لقيته بمصر سنة (217).
وقال ابن يونس: مات سنة سبع أو ثمان عشرة ومائتين.
قلت: زعم مغلطاي أن الذي في كتاب ابن يونس مات سنة تسع عشرة أو ثمان عشرة، كذا هو في عدة نسخ من التاريخ بتقديم التاء على السين.
وقال العجلي: ثقة. وقال ابن حبان في (الثقات): مات سنة سبع عشرة، ربما أخطأ.
•
بخ -
أحمد بن أيوب بن راشد الضبي
الشعيري البصري.
روى عن عبد الوارث بن سعيد، وشبابة.
وعنه البخاري في (كتاب الأدب)، وأبو زرعة، والحسن بن علي المعمري، وأبو يعلى، وغيرهم.
قلت: وروى عنه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند، وذكره ابن حبان في (الثقات) فقال: ربما أغرب، وكناه أبا الحسن.
•
ت ق -
أحمد بن بديل بن قريش
بن بديل بن الحارث أبو جعفر اليامي. قاضي الكوفة وهمذان.
روى عن أبي بكر بن عياش، وحفص بن غياث، وابن نمير، ووكيع، وأبي أسامة، وابن إدريس، وغيرهم.
روى عنه الترمذي، وابن ماجه، وإبراهيم بن دينار صاحبه، وعلي بن عيسى بن الجراح الوزير، وابن صاعد، وأبو بكر صاحب أبي صخرة، وجماعة.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن أبي حاتم: محله الصدق.
وقال ابن عقدة: رأيت إبراهيم بن إسحاق الصواف، ومحمد بن عبد الله بن سليمان، وداود بن يحيى لا يرضونه.
وقال ابن عدي: حدث عن حفص بن غياث وغيره أحاديث أنكرت عليه، وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه.
وقال الدارقطني: لين.
وقال صالح جزرة: كان يسمى راهب الكوفة فلما تقلد القضاء قال: خذلت على كبر السن.
وقال النضر قاضي همذان: حدثنا أحمد بن بديل عن حفص بن غياث، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغرب:(قل يا أيها الكافرون)، و (قل هو الله أحد). فذكرته لأبي زرعة فقال: من حدثك؟ قلت: ابن بديل. قال: شر له.
وقال الدارقطني: تفرد به أحمد عن حفص.
قال مطين: مات (258).
قلت: ذكره النسائي في أسماء شيوخه، وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: مستقيم الحديث.
•
أحمد بن بشر
هو ابن أبي عبيد الله. يأتي.
•
خ ت ق -
أحمد بن بشير القرشي المخزومي
مولى عمرو بن حريث.
ويقال: الهمداني أبو بكر الكوفي، قدم بغداد.
روى عن هشام بن عروة، وهاشم بن هاشم الزهري، وابن شبرمة، وعبد الله بن عمر، وإسماعيل بن خالد، وغيرهم.
روى عنه الحسن بن عرفة، وأبو موسى، ومحمد بن سلام، وأبو سعيد الأشج، ويوسف بن موسى، وغيرهم.
قال ابن معين: لم يكن به بأس، وكان يقين. وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين: عطاء بن المبارك تعرفه؟ قال: من يروي عنه؟ قلت: ذاك الشيخ أحمد بن بشير، فتعجب وقال لا أعرفه.
قال عثمان: أحمد كان من أهل الكوفة ثم قدم بغداد، وهو متروك.
قال الخطيب: ليس أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث هو الذي روى عن عطاء بن المبارك ذاك بغدادي، وأما مولى عمرو بن حريث فليست حاله الترك، وإنما له أحاديث تفرد بروايتها، وقد كان موصوفا بالصدق.
وقال ابن نمير: كان صدوقا حسن المعرفة بأيام الناس حسن الفهم، إنما وضعه عند الناس الشعوبية.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال أبو حاتم: محله الصدق.
وقال النسائي: ليس بذاك القوي.
وقال أبو بكر بن أبي داود: كان ثقة كثير الحديث ذهب حديثه فكان لا يحدث.
وقال الدارقطني: ضعيف يعتبر بحديثه، وأورد له ابن عدي حديثين منكرين قال: وله أحاديث أخر قريبة من هذين.
قال مطين: أخبرت أنه مات سنة (197) زاد غيره في المحرم.
قلت: الشعوبية هم الذين يفضلون العجم على العرب، وقوله يقين أي يبيع القينات.
وقال ابن الجارود: تغير، وليس حديثه بشيء.
وقال العقيلي: ضعيف، ونقل أبو العرب عن النسائي أنه قال: ليس به بأس.
•
تمييز -
أحمد بن بشير البغدادي
أبو جعفر المؤدب.
هو الذي أشار الخطيب إليه.
روى عن عطاء بن المبارك.
وعنه ابن أبي الدنيا.
•
س -
أحمد بن بكار بن أبي ميمونة،
واسمه زيد
القرشي الأموي، مولاهم أبو عبد الرحمن الحضرمي الحراني.
روى عن مخلد بن يزيد، وأبي سعيد مولى بني هاشم، ووكيع، وأبي معاوية، وغيرهم.
روى عنه النسائي وقال: لا بأس به، وأبو عروبة، وأبو بكر الباغندي، وغيرهم.
وقال أبو زيد يحيى بن روح الحراني: سألت أبا عبد الرحمن بن بكار - حراني من الحفاظ ثقة، وكان مخلد بن يزيد يسأله: لم لا تكتب عن يعلى بن الأشدق؟ فذكر قصة.
قال أبو عروبة: مات في صفر سنة (244).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت ق س
(1)
-
أحمد بن بكار الدمشقي
هو أحمد بن عبد الرحمن بن بكار. يأتي.
•
تمييز -
أحمد بن بكار الباهلي.
عن عمران بن عيينة.
وعنه عبد الله بن قحطبة، وغيره.
قال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث.
وقال أحمد بن الحسين الصوفي الصغير: حدثنا أبو هانئ أحمد بن بكار الباهلي، وكان سيد أهل البصرة، ذكرته للتمييز.
•
ع -
أحمد بن أبي بكر.
واسمه القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف أبو مصعب الزهري المدني.
روى عن مالك الموطأ، والدراوردي، وابن أبي حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار، وجماعة.
روى عنه الجماعة لكن النسائي بواسطة خياط السنة، وأبو إسحاق الهاشمي رواية الموطأ عنه، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقالا: صدوق، والذهلي، وزكريا السجزي، وعبد الله بن أحمد، وغيرهم.
قال الزبير بن بكار: مات وهو فقيه أهل المدينة غير مدافع.
قال السراج: مات في رمضان سنة (242)، وله (92) سنة.
قلت: وكذا ذكر البخاري، وابن أبي عاصم وفاته.
وقال صاحب الميزان: ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة لابنه: لا تكتب عن أبي مصعب، واكتب عمن شئت انتهى، ويحتمل أن يكون مراد أبي خيثمة دخوله في القضاء أو إكثاره من الفتوى بالرأي.
وقال الحاكم: كان فقيها متقشفا عالما بمذاهب أهل المدينة، وكذا ذكر ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حزم في موطئه زيادة على مائة حديث، وقدمه الدارقطني في الموطأ على يحيى بن بكير.
•
ق -
أحمد بن ثابت الجحدري
أبو بكر البصري.
روى عن سفيان بن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، وغندر، والقطان، وغيرهم.
روى عنه ابن ماجه، والبخاري في التاريخ، وابن صاعد، وأبو عروبة، وعمر بن بجير، وابن خزيمة، وأبو بكر بن أبي داود، وغيرهم.
كان حيا في سنة (250).
قلت: قال ابن حبان في الثقات: كان مستقيم الأمر في الحديث، وذكره أبو علي الغساني في شيوخ (د) وقال: إنه روى عنه في كتاب بدء الوحي له.
•
م -
أحمد بن جعفر المعقري
أبو الحسن.
نزيل مكة، ومعقر ناحية من اليمن.
روى عن النضر بن محمد، وإسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه.
وعنه مسلم، والمفضل بن محمد الجندي،
(1)
رقم النسائي أثبته الحافظ أيضًا في ترجمته الآتية، ولم يثبته في "التقريب"، وقال المزي: لم أقف على رواية النسائي عنه. انظر "تهذيب الكمال" 1/ 278.
ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي المكي.
كان حيا سنة (255)، وذكر عبد الغني في ترجمته أنه روى عن سعيد بن بشير، وقيس بن الربيع، وهو وهم، فإنه لم يدركهما.
قلت: إنما روى عن النضر عنهما.
وقال اللالكائي: يكنى أبا أحمد.
•
تمييز -
أحمد بن جعفر الحلواني البزاز.
روى عن جعفر بن عون، وأبي عاصم.
قال ابن حبان في (الثقات): حدثنا عنه محمد بن المسيب، وهو مستقيم الأمر في الحديث.
•
م د س -
أحمد بن جناب بن المغيرة المصيصي
أبو الوليد الحدثي.
يقال إنه بغدادي الأصل.
روى عن عيسى بن يونس، والحكم بن ظهير، وغيرهما.
وعنه مسلم، وأبو داود، والنسائي بواسطة، ويعقوب بن شيبة، وصاعقة، وأبو زرعة، وعثمان بن خرزاذ، والدراوردي، وكتب عنه أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله، وآخر من روى عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
قال صالح جزرة: صدوق.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (230).
قلت: نقل الذهبي أن آخر من روى عنه أبو يعلى الموصلي.
وقال الحاكم: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي حاتم: روى عنه أبي وقال هو صدوق.
•
م د -
أحمد بن جواس الحنفي
أبو عاصم الكوفي.
روى عن أبي الأحوص، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، وأبي معاوية، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم.
روى عنه مسلم، وأبو داود، وأبو زرعة، وابن وارة، وأحسن الثناء عليه، وأبو بكر الأثرم، والحسن بن سفيان، وغيرهم.
قال مطين: مات لثلاث خلون من المحرم سنة (238) ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه بقي بن مخلد، وقد قال: إنه لم يحدث إلا عن ثقة.
•
تمييز -
أحمد بن جواس الأستوائي
أبو جعفر.
روى عن يحيى بن يحيى، وإسماعيل بن أبي أويس، وغيرهما.
وعنه أبو محمد بن الشرقي، وموسى بن العباس الجويني.
ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور. ذكر للتمييز.
•
خ -
أحمد بن الحجاج البكري الذهلي
الشيباني أبو العباس المروزي.
روى عن أبي ضمرة، وحاتم بن إسماعيل، وابن عيينة، والدراوردي، وابن مهدي، وغيرهم.
وعنه البخاري، وإبراهيم الحربي، والدارمي، وعلي بن عبد العزيز، وجماعة.
قال الخطيب: قدم بغداد، وحدث بها فأثنى عليه أحمد.
وقال ابن أبي خثيمة: كان رجل صدق.
قال البخاري: مات يوم عاشوراء سنة (222).
قلت: وذكره ابن حبان في (الثقات).
•
س -
أحمد بن حرب بن محمد بن علي
بن حيان بن مازن بن الغضوبة الطائي أبو علي. ويقال أبو بكر الموصلي أخو علي، ولجده مازن صحبة.
روى عن ابن عيينة، وأبي معاوية، وابن إدريس، وابن فضيل، والمحاربي، وابن علية، وغيرهم.
روى عنه النسائي، وأخوه علي، وعبد الرحمن ابن أخي الإمام، ومكحول البيروتي، وأبو بكر بن أبي داود، وغيرهم.
قال النسائي: لا بأس به، وهو أحب إلي من أخيه علي.
وقال ابن أبي حاتم: أدركته، ولم أكتب عنه، وكان صدوقا.
وقال صاحب تاريخ الموصل: هجره أخوه علي لمسألة اللفظ، وقد شارك عليا في شيوخه، وتفرد عنه بابن علية فإن عليا لم يسمع منه.
ولد سنة (174)، ومات بأذنة سنة (263).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وخرج له في صحيحه، وأرخ وفاته كذلك.
•
تمييز -
أحمد بن حرب بن محمد البخاري
يكنى أبا إسحاق.
روى عن أبيه، وعيسى بن موسى الحافظ المعروف بغنجار، وشداد بن حكيم، وعصام بن يونس، وغيرهم.
روى عنه سعيد بن ذاكر، والفتح بن الحسن النجاريان.
ذكره الخطيب، وذكرته للتمييز لاتفاقه مع الطائي في اسمه، واسم أبيه وجده، وذكر الخطيب اثنين آخرين لكن جداهما مفترقان أحدهما اسم جده عبد الله بن سهل بن فيروز، وهو نيسابوري، وهو من طبقة الطائي، والآخر اسم جده مسمع، وهو بغدادي من طبقة البخاري.
•
خ ت -
أحمد بن الحسن بن جنيدب
أبو الحسن الترمذي.
الحافظ الرحال صاحب أحمد بن حنبل؛ روى عنه، وعن حجاج بن نصير، والقعنبي، وأبي عاصم، وعبد الله بن نافع، وطائفة.
وعنه البخاري، والترمذي، وابن خزيمة، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وابن جرير، وجعفر بن محمد بن المستفاض، وجماعة.
قال الحاكم: ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين ومائتين فحدث في ميدان الحسين ثم حج، وانصرف إلى نيسابور فكتب عنه كافة مشايخنا، وسألوه عن علل الحديث والجرح والتعديل.
وقال ابن خزيمة: كان أحد أوعية الحديث.
قلت: وقال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الذهبي: توفي قبل سنة (250).
•
م ت -
أحمد بن الحسن بن خراش البغدادي
أبو جعفر خراساني الأصل.
روى عن شبابة، وأبي عامر المقدي، وابن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وجماعة.
وعنه مسلم، والترمذي، وعبيد العجل، وعبد الله بن أحمد، والسراج.
وقال مات سنة (242) عن ستين سنة.
قال الخطيب: كان ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ د س -
أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السلمي
أبو علي بن أبي عمرو النيسابوري، قاضيها.
عن أبيه، والحسين بن الوليد القرشي، والجارود بن يزيد العامري، وغيرهم.
وعنه البخاري، وأبو داود، والنسائي، ومسلم في غير الصحيح، وأبو حاتم، وأبو عوانة، وزكريا السجزي، وصالح جزرة، وأبو حامد بن الشرقي، وأبو حامد بن بلال البزاز، وأبو بكر بن زياد الفقيه، وأبو بكر بن أبي داود، وابن خزيمة.
قال النسائي: لا بأس به صدوق قليل الحديث.
وقال أبو عمرو المستملي: مات ليلة الأربعاء لأربع خلون من المحرم سنة (258)، وخيل إلي أنه امتلأ الميدان من الخلق.
قلت: وقال الكلاباذي فيه: السلمي مولاهم.
وقال مسدد بن قطن: ما رأيت أحدا أتم صلاة منه، وأمر مسلم بالكتابة عنه.
وقال النسائي في أسماء شيوخه: ثقة، وكذا قال مسلمة، وزعم الجياني في أسماء شيوخ ابن الجارود أنه مات سنة (55)، وقيل ستين، والأول هو المعتمد.
•
س -
أحمد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله
بن عمر بن مخزوم المخزومي.
يكنى أبا عمرو، وهو مشهور بكنيته. يأتي.
•
أحمد بن الحكم البصري
هو ابن عبد الله بن الحكم، يأتي.
•
س -
أحمد بن حماد بن مسلم بن عبد الله
بن عمرو التجيبي أبو جعفر المصري.
مولى بني سعد من تجيب،
وهو أخو عيسى بن حماد زغبة.
روى عن سعيد بن أبي مريم، وسعيد بن عفير، ويحيى بن بكير، وأبي صالح عبد الغفار الحراني، وغيرهم.
روى عنه النسائي فيما ذكر صاحب النبل، وأبو بكر بن أبي الموت، وأبو سعيد بن يونس، والحسن بن رشيق، وأبو القاسم الطبراني، وعدة.
قال النسائي: صالح.
وقال ابن يونس: توفي يوم السبت لخمس بقين من جمادى الأولى سنة (296)، وكان ثقة مأمونا بلغ أربعا وتسعين سنة.
قلت: ذكره النسائي في شيوخه، وأخرج له الحاكم في المستدرك.
•
خ سي -
أحمد بن حميد الطريثيثي
أبو الحسن.
ختن عبيد الله بن موسى يعرف بدار أم سلمة، كان من حفاظ الكوفة.
روى عن حفص بن غياث، وابن فضيل، والأشجعي، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم.
روى عنه البخاري، والنسائي بواسطة محمد بن يزيد الأدمي، وأبو إسماعيل الترمذي، وحنبل بن إسحاق.
وكتب عنه يحيى الحماني، وأبو حاتم الرازي.
وقال: كان ثقة رضا.
وقال العجلي: ثقة.
وقال مطين: مات سنة (220).
قلت: لقب بدار أم سلمة، لأنه جمع حديث أم سلمة، وغلط الحاكم فيه فقال: جار أم سلمة، وأما ابن عدي فقال: كان له اتصال بأم سلمة.
وقال مطين في تاريخه: كان يعد من حفاظ الكوفة، وكان ثقة. توفي سنة تسع وعشرين ومائتين.
وقال أحمد بن صالح المصري: ثقة.
وقال الخطيب: هو من حفاظ الكوفيين، ومتثبتيهم. روى عنه أحمد بن حنبل، وأحمد بن أبي خيثمة، وذكره ابن حبان في الثقات.
•
أحمد بن أبي الحواري
هو أحمد بن عبد الله بن ميمون.
•
ر 4 -
أحمد بن خالد بن موسى.
ويقال ابن محمد الوهبي الكندي أبو سعيد بن أبي مخلد الحمصي.
روى عن محمد بن إسحاق، وشيبان، ويونس بن أبي إسحاق، وغيرهم.
روى عنه البخاري في جزء القراءة وغيره، والذهلي، وعمرو بن عثمان الحمصي، ومحمد بن عوف، ومحمد بن المصفى، وعمران بن بكار، وأبو زرعة الدمشقي.
ونقل عن يحيى بن معين أنه ثقة.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (214).
قلت: وقال أبو زرعة الدمشقي سنة (15).
وقال الدارقطني: لا بأس به، وأخرج له ابن خزيمة في صحيحه، وذكره ابن حبان في (الثقات)، ونقل أبو حاتم الرازي أن أحمد امتنع من الكتابة عنه، ووقع في كلام بعض شيوخنا أن أحمد اتهمه، ولم أقف على ذلك صريحا، فالله أعلم.
•
ت س -
أحمد بن خالد الخلال أبو جعفر البغدادي
العسكري الفقيه.
روى عن ابن عيينة، ومعن بن القزاز، وإسحاق الأزرق، والشافعي، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
روى عنه الترمذي، والنسائي، وأبو حاتم الرازي، وأبو العباس بن الأخرم، وعبد الله بن أحمد، وأبو العباس بن مسروق، ويعقوب بن سفيان، وأبو جعفر بن جرير، وغيرهم.
قال العجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: كان خيرا فاضلا عدلا ثقة صدوقا رضى.
وقال ابن خراش: كان امرأ صالحا.
وقال الدارقطني: ثقة نبيل قديم الوفاة.
قال ابن قانع: مات سنة (247).
وقال غيره: مات سنة (46).
قلت: هكذا قال الخطيب.
وقال النسائي: لا بأس به، وقال مرة: عسكري ثقة.
وقال أبو داود: ثقة لم أسمع منه.
وقال داود بن علي الأصبهاني في أسماء أصحاب
الشافعي: كان من أهل الحديث والأمن والأمانة والورع.
وقال الحاكم: كان من جلة الفقهاء، وذكره ابن حبان في (الثقات).
•
س -
أحمد بن الخليل أبو علي التاجر
البغدادي.
روى عن يزيد بن هارون، وحجاج بن محمد، وروح بن عبادة، وأبي النضر، وزكريا بن عدي، وغيرهم.
روى عنه النسائي، وابن خزيمة، ومطين، ويعقوب بن سفيان، وحسين القباني، وقاسم بن أصبغ، وإبراهيم بن أبي طالب، وعدة.
قال النسائي، وأبو يحيى الخفاف، والحاكم: ثقة. زاد الحاكم: مأمون.
وقال القباني: مات لثلاث بقين من ربيع الأول سنة (248).
قلت: لم أر له في أسماء شيوخ النسائي ذكرا، بل الذي فيه أحمد بن الخليل نيسابوري كتبنا عنه لا بأس به، وقد قال الدارقطني: قديم لم يحدث عنه من البغداديين أحد، وإنما حديثه بخراسان فلعله سكن خراسان، وذكره ابن حبان في (الثقات).
•
تمييز -
أحمد بن الخليل بن ثابت أبو جعفر البُرْجُلاني.
بغدادي.
روى عن أسود بن عامر، والحسن بن موسى الأشيب، والواقدي، وغيرهم.
وعنه أبو البختري، والنجاد، وعثمان بن السماك، وأبو بكر بن الهيثم الأنباري، وهو خاتمة أصحابه.
قال الخطيب: كان ثقة.
وقال ابن قانع: مات في شهر ربيع الأول سنة (277) ذكر للتمييز.
•
تمييز -
أحمد بن الخليل بن حرب
بن عبد الله بن سوار بن سابق القرشي.
أبو عبد الله القُومَسي.
روى عن عبد الله بن يزيد المقرئ، والأصمعي، وعلي بن الحسن بن شقيق، وأبي النضر، وغيرهم.
روى عنه محمد بن الحسن بن الفرج، وأبو زكريا يحيى بن يحيى بن حيويه الحافظ، ويحيى بن عبد الأعظم.
ضعفه أبو زرعة، ونسبه أبو حاتم إلى الكذب.
قلت: وله حديث منكر في فوائد تمام متنه سيد الإدام اللحم. أخرجه من حديث بريدة.
•
عخ -
أحمد بن خلاد.
عن يزيد بن هارون.
وعنه أبو جعفر المخرمي.
روى له البخاري في خلق أفعال العباد، ليس له ذكر في التواريخ، وكأنه أحمد بن خالد الخلال الذي تقدم ذكره.
•
أحمد بن أبي داود المنادي في محمد بن عبيد الله بن يزيد.
•
أحمد بن أبي رجاء المقرئ
هو أحمد بن نصر بن شاكر.
•
أحمد بن أبي رجاء الهروي
هو أحمد بن عبد الله بن أيوب.
•
أحمد بن زنجويه النسائي.
قدم مصر.
روى عنه بقي بن مخلد.
وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود.
قلت: أظنه حميد بن زنجويه، وسيأتي، وللبغداديين شيخ يقال له:
•
أحمد بن زنجويه بن موسى
القطان المخرمي.
روى عن دواد بن رشيد، ومحمد بن بكار الرصافي، وعبد الأعلى بن حماد، وجماعة.
وعنه أبو بكر الشافعي، وأبو بكر الجعابي، وابن لؤلؤ، وابن المظفر، وآخرون.
وثقه الخطيب مات سنة (304)، وهو متأخر الطبقة عن حميد بن زنجويه.
•
أحمد بن أبي سريج الرازي
هو أحمد بن الصباح.
•
د س -
أحمد بن سعد بن الحكم
بن محمد بن سالم.
المعروف بابن أبي مريم الجمحي أبو جعفر المصري ابن أخي سعيد رحال.
روى عن عمه، وأبي اليمان، وبكر بن خلف، والعلاء بن الفضل المنقري، وجماعة.
وعنه أبو داود، والنسائي، وعلي بن أحمد بن سليمان علان، وعلي بن سراج المصري الحافظ، وعمر بن بجير، وأبو بكر الباغندي.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن يونس: توفي يوم عرفة سنة (253).
قلت: قال أبو عمر الكندي في كتاب الموالي: كان من أهل العلم والرحلة والتصنيف. وروى عنه بقي بن مخلد، وكان لا يحدث إلا عن ثقة.
•
خ م د ت س -
أحمد بن سعيد بن إبراهيم الرباطي
أبو عبد الله المروزي الأشقر.
نزيل نيسابور.
روى عن أبي أحمد الزبيري، وأبي داود الطيالسي، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير بن حازم، ويونس بن المؤدب، وغيرهم.
وعنه الجماعة سوى ابن ماجه، وابن خزيمة، والسراج، والقباني، وإبراهيم بن أبي طالب، وجماعة.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن خراش: ثقة ثقة.
قال الخطيب، ورد بغداد في أيام أحمد، وجالس بها العلماء، وذاكرهم، وكان ثقة فهما عالما فاضلا.
قال القباني: مات بعد سنة الرجفة سنة (43).
وقال غيره: سنة (45)، وقيل: مات في المحرم سنة (246) بقومس.
قلت: هذا القول الأخير حكاه البخاري عن ابن أحمد، وتبعه القراب، وابن منده، والكلاباذي، وابن طاهر، وأما القباني فإنه لم يقل هذه اللفظة بعد سنة الرجفة فإنها وهم، لأن سنة الرجفة كانت سنة (45) فكأن الصواب قبل سنة الرجفة أو سنة (6) لا ثلاث
(1)
.
وقال أبو حاتم الرازي: أدركته، ولم أكتب عنه، وكتب إلي بأحاديث، وكان يتولى على الرباطات.
وقال الخليلي في الإرشاد: ثقة عالم حافظ متقن.
وقال أبو علي الحافظ: كان والله من الأئمة المقتدى بهم.
وقال محمد بن عبد السلام: لم أر بعد إسحاق بن إبراهيم مثله.
•
د -
أحمد بن سعيد بن بشر بن عبيد الله الهمداني.
أبو جعفر المصري.
روى عن ابن وهب، والشافعي، وأصبغ بن الفرج، وبشر بن بكر، وغيرهم.
روى عنه أبو داود، وذكر صاحب النبل أن النسائي روى أيضا عنه، والبجيري، وابن أبي داود، وفضلك الرازي، وأبو الطيب الرسعني، ومحمد بن الربيع بن سليمان، وغيرهم.
قال النسائي: ليس بالقوي لو رجع عن حديث بكير بن الأشج في الغار لحدثت عنه، وذكر عبد الغني بن سعيد عن حمزة الكناني أن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين هو أدخل على الهمداني حديث الغار.
قال ابن يونس: مات ليلة السبت لعشر خلون من رمضان سنة (253).
قلت: قال زكريا الساجي: ثبت.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أحمد بن صالح: ما زلت أعرفه بالخير مذ عرفته.
وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره النسائي في شيوخه الذين سمع منهم.
•
خ م د ت ق -
أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي
أبو جعفر السرخسي ثم النيسابوري.
سرد الخطيب نسبه إلى دارم.
وقال: كان أحد المذكورين بالفقه، ومعرفة الحديث، والحفظ له.
روى عن النضر بن شميل، وأبي عامر العقدي، وعلي بن الحسين المروزي، وعثمان بن عمر، وأبي عاصم،
(1)
وقعت رجفة أيضًا سنة (242 هـ)، انظر الكامل لابن الأثير: 7/ 81، ولعلها هي التي قصدها القباني حين قال: مات بعد الرجفة، وهذا يرجح وفاته سنة (243 هـ)، ولفظة بعد سنة الرجفة ثابتة من قول القباني كما في تاريخ بغداد: 4/ 166، لا كما ذهب الحافظ أن القباني لم يقلها.
ويحيى بن أبي بكير، وغيرهم.
روى عنه الجماعة سوى النسائي، والفلاس، وأبو موسى، وهما أكبر منه، ووهب بن جرير، وهو من شيوخه، وزكريا السجزي، وأبو عوانة، وابن أبي الدنيا، وإبراهيم بن أبي طالب، وعثمان بن خرزاذ، وجماعة.
قال أحمد: ما قدم علي خراساني أفقه بدنا منه، وعظمه حجاج الشاعر.
وقال يحيى بن زكريا النيسابوري: كان ثقة جليلا.
وقال أحمد بن محمد بن سعيد بن عُقْدة
(1)
: أقدمه الطاهرية هراة، وكان أحد حفاظ الحديث المتقن الثقة العالم بالحديث وبالرواة، تولى قضاء سرخس ثم انصرف إلى نيسابور إلى أن مات بها سنة (253).
وقال ابن حبان: كان ثقة ثبتا صاحب حديث يحفظ، وكتب إليه أحمد بن حنبل لأبي جعفر أكرمه الله من أحمد بن حنبل.
قلت: ذكر أبو علي الجياني في شيوخ ابن الجارود أن النسائي روى عنه، وبقية كلام ابن حبان، مات سنة (265) أو قبلها أو بعدها بقليل، وفرق أبو علي الجياني بين الدارمي والسرخسي فوهم.
•
م -
أحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التستري.
عن روح بن عبادة.
وعنه مسلم.
كذا في الكمال، والصواب أحمد بن سعيد بن إبراهيم، وهو الرباطي، وقد تقدم.
•
س -
أحمد بن سعيد بن يعقوب الكندي
أبو العباس الحمصي.
روى عن بقية، وعثمان بن سعيد الحمصي.
وعنه النسائي، وسعيد بن عمرو البردعي.
قال ابن أبي حاتم: كتب إلي ببعض حديثه على يدي سعيد.
وقال النسائي: لا بأس به.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: حدثنا عنه مكحول، وغيره.
•
أحمد بن سعيد الحراني
صوابه أحمد بن أبي شعيب الحراني.
وقع في بعض نسخ الترمذي أحمد بن شعيب فحرفها بعضهم أحمد بن سعيد فنشأ منه هذا الوهم، وإنما أخرج الترمذي عن الدارمي عنه، وسيأتي في أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب.
•
أحمد بن أبي السفر أبو عبيدة.
يأتي.
•
س -
أحمد بن سفيان أبو سفيان النسائي،
ويقال المروزي.
روى عن عون بن عمارة، وعارم، وأبي زيد الهروي، وغيرهم.
وعنه النسائي، والبخاري في كتاب الضعفاء، ومحمد بن المسيب الأرغياني.
قال النسائي: ثقة.
وقال في موضع آخر لا بأس به.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن جمع، وصنف، واستقام في أمر الحديث إلى أن مات. حدثنا عنه محمد بن محمود بن عدي.
•
س -
أحمد بن سليمان بن عبد الملك
بن أبي شيبة الجزري.
أبو الحسين الرهاوي الحافظ.
روى عن أبي داود الحفري، وأبي نعيم، وزيد بن الحباب، وجعفر بن عون، ومحاضر بن المورع، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
وعنه النسائي كثيرا، وأبو عروبة، ومكحول البيروتي، والأرغياني، وإبراهيم بن محمد بن متويه.
قال النسائي: ثقة مأمون صاحب حديث.
وقال ابن أبي حاتم: كتب إلي ببعض حديثه، وهو صدوق ثقة.
وقال أبو عروبة: مات بضيعة له إلى جانب الرها سنة (261)، وكان ثبتا في الأخذ، والأداء.
(1)
في "تهذيب الكمال" عطاء بدل عقدة، ولم أجد راويًا بهذا الاسم، والظاهر أنه تحريف قديم، وابن عقدة هو ابو العباس، مترجم في "السير" 15/ 340.
قلت: وزاد أبو عروبة في تاريخ الجزريين في ذكر وفاته لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة.
وقال ابن حبان في (الثقات): كان صاحب حديث يحفظ، وله ذكر في ترجمة أحمد بن الفرات.
•
أحمد بن سليمان المروزي
هو أحمد بن أبي الطيب. يأتي.
•
خ م د كن ق -
أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان
أبو جعفر الواسطي الحافظ.
روى عن يحيى بن سعيد القطان، وأبي أحمد الزبيري، وأبي أسامة، ويزيد بن هارون، والشافعي، وغيرهم.
روى عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي في حديث مالك، وابن ماجه، وابن خزيمة، وأبو موسى، وهو من أقرانه، وابنه جعفر بن أحمد بن سنان، وزكريا بن يحيى الساجي، وأبو بكر بن أبي داود، وابن أبي حاتم، وابن صاعد، وأبو حاتم.
وقال: ثقة صدوق.
وقال إبراهيم بن أورمة: أعدنا عليه ما سمعناه منه من بندار، وأبي موسى، يعني لإتقانه، وحفظه.
وقال النسائي: ثقة قيل مات سنة (6)، وقيل سنة (8)، وقيل سنة (259).
قلت: كذا قال ابن عساكر، وفي سؤالات السلفي خميسا الحوزي عن شيوخ واسط أنه مات (254)، وكأنها تصحفت، والصواب تسع، وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال حدثنا عنه ابنه جعفر مات (250) أو قبلها أو بعدها بقليل، ونقل المزي عن ابن أبي حاتم أنه قال فيه: إمام أهل زمانه، وهو وهم فليس هذا في الجرح والتعديل، وقد نقله اللالكائي بسنده إلى أبي حاتم نفسه.
وقال الدارقطني: كان من الثقات الأثبات.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقدمه على بندار، وليس له عند البخاري سوى حديث واحد، وقد روى النسائي عنه في السنن الكبرى عدة أحاديث في الحدود، والطلاق، وغير ذلك.
•
س -
أحمد بن سيار بن أيوب أبو الحسن
المروزي الفقيه.
روى عن عفان، وعبدان، وسليمان بن حرب، ويحيى بن بكير، وغيرهم.
وعنه النسائي، والبخاري في غير الجامع، وقد روى في الجامع عن أحمد غير منسوب عن محمد بن أبي بكر المقدمي فقيل هو هو، وأبو عمرو المستملي، وابن أبي داود، ومحمد بن نصر الفقيه، وابن صاعد، ومحمد بن المنذر شكر، وأبو العباس المحبوبي، وحاجب الطوسي، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة، وفي موضع آخر لا بأس به.
وقال ابن أبي حاتم: رأيت أبي يطنب في مدحه، ويذكره بالفقه والعلم.
وقال الدارقطني: رحل إلى الشام، ومصر، وصنف، وله كتاب في أخبار مرو، وهو ثقة في الحديث.
وقال ابن أبي داود: كان من حفاظ الحديث.
وقال الحربي: كنا نعرفه بالفضل والورع.
توفي (268) ليلة الاثنين النصف من شهر ربيع الآخر، وذكر ابن ماكولا أنه عاش سبعين سنة، وثلاثة أشهر.
قلت: وقال ابن البيع: حدثني بعض مشايخنا بمرو أنه كان يقاس بابن المبارك في عصره.
وقال ابن حبان في الثقات: كان من الجماعين للحديث، والرحالين فيه مع التيقظ والإتقان، والذب عن المذهب، والتضييق على أهل البدع انتهى، وهو أحد من أدخل فقه الشافعي على خراسان، أخذه عن الربيع، وغيره، وله كتاب (فتوح خراسان).
وقال ابن عساكر: كانت له رحلة واسعة.
•
أحمد بن شبويه
هو أحمد بن محمد بن ثابت الخزاعي المروزي.
•
خ خد س -
أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي
أبو عبد الله البصري.
روى عن أبيه، ويزيد بن زريع، وعبد الله بن رجاء المكي، وغيرهم.
وعنه البخاري، وأبو داود، والنسائي بواسطة أبي الحسن الميموني، والذهلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وجماعة آخرهم محمد بن علي زيد الصائغ.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (229).
قلت: ذكر أبو علي الغساني أن أبا داود روى عنه في كتاب الزهد أيضا.
وقال ابن عدي: قبله أهل العراق، ووثقوه، وكتب عنه علي بن المديني.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث غير مرضي.
قلت: لم يلتفت أحد إلى هذا القول بل الأزدي غير مرضي، ثم رأيت في التمهيد في ترجمة سعد بن إسحاق، قال أبو عمر أحمد بن شبيب عن أبيه متروك، فكأنه تبع الأزدي، فإنه إنما أنكر عليه حديث سعد بن إسحاق الذي أشار إليه أبو عمر، والله أعلم.
•
م -
أحمد بن شعيب بن علي بن سنان
بن بحر بن دينار أبو عبد الرحمن النسائي القاضي الحافظ صاحب (كتاب السنن).
سمع من خلائق لا يحصون يأتي أكثرهم في هذا الكتاب، وروى القراءة عن أحمد بن نصر النيسابوري، وأبي شعيب السوسي.
وعنه ابنه عبد الكريم، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن السني، وأبو علي الحسن بن الخضر الأسيوطي، والحسن بن رشيق العسكري، وأبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكناني الحافظ، وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه، ومحمد بن معاوية بن الأحمر، ومحمد بن قاسم الأندلسي، وعلي بن أبي جعفر الطحاوي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن المهندس
(1)
؛ هؤلاء رواة كتاب السنن عنه، وأبو بشر الدولابي، وهو من أقرانه، وأبو عوانة في صحيحه، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو بكر بن الحداد الفقيه، وأبو جعفر العقيلي، وأبو علي بن هارون، وأبو علي النيسابوري الحافظ، وأمم لا يحصون.
قال ابن عدي: سمعت منصور الفقيه، وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان: أبو عبد الرحمن إمام من أئمة المسلمين.
وقال محمد بن سعد الباوردي: ذكرت النسائي لقاسم المطرز فقال: هو إمام أو يستحق أن يكون إماما.
وقال أبو علي النيسابوري: سألت النسائي، وكان من أئمة المسلمين ما تقول في بقية، وقال في موضع آخر: أخبرنا النسائي الإمام في الحديث بلا مدافعة.
وقال في موضع آخر: رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري اثنان بنيسابور محمد بن إسحاق، وإبراهيم بن أبي طالب، والنسائي بمصر، وعبدان بالأهواز.
وقال مأمون المصري: خرجنا إلى طرسوس فاجتمع من الحفاظ عبد الله بن أحمد، ومرتع، وأبو الآذان كيلجة، وغيرهم، فكتبوا كلهم بانتخاب النسائي.
وقال أبو الحسين بن المظفر: سمعت مشايخنا بمصر يعترفون لأبي عبد الرحمن النسائي بالتقدم والإمامة، ويصفون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار، ومواظبته على الحج والجهاد
(2)
، وإقامته للسنن المأثورة، واحترازه عن مجالس السلطان، وأن ذلك لم يزل دأبه إلى أن استشهد.
وقال الحاكم: سمعت علي بن عمر الحافظ غير مرة يقول: أبو عبد الرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره.
وقال مرة سمعت علي بن عمر يقول: النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعرفهم بالصحيح والسقيم، وأعلمهم بالرجال، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه، فضربوه في الجامع فقال: أخرجوني إلى مكة فأخرجوه، وهو عليل، وتوفي مقتولا شهيدا.
(1)
لم يذكره المزي في الرواة عن النسائي، وقال الذهبي في السيرة 16 - 462:"أخطأ من قال: إنه سمع من النسائي".
(2)
في "تهذيب الكمال"، والاجتهاد.
وقال الدارقطني أيضا: سمعت أبا طالب الحافظ يقول: من يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن، كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة فما حدث بها، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة.
وقال الدارقطني: كان أبو بكر بن الحداد الفقيه كثير الحديث، ولم يحدث عن أحد غير أبي عبد الرحمن النسائي فقط.
وقال رضيت به حجة بيني وبين الله تعالى.
وقال أبو بكر المأموني: سألته عن تصنيفه كتاب الخصائص فقال: دخلت دمشق، والمنحرف بها عن علي كثير، فصنفت كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله، ثم صنف بعد ذلك كتاب فضائل الصحابة، وقرأها على الناس، وقيل له، وأنا حاضر: ألا تخرج فضائل معاوية فقال: أي شيء أخرج! اللهم لا تشبع بطنه! وسكت، وسكت السائل.
وقال النسائي: يشبه أن يكون مولدي في سنة (215)، لأن رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة (30)، أقمت عنده سنة وشهرين.
وقال ابن يونس: قدم مصر قديما، وكتب بها وكتب عنه، وكان إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة (302)، وتوفي بفلسطين يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة (303).
قلت: قال الذهبي في مختصره: عاش ثمانيا وثمانين سنة، وكأنه بناه على ما تقدم من مولده فهو تقريب.
•
أحمد بن شيبان الرملي
أبو عبد المؤمن.
سمع سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ومؤمل بن إسماعيل، وعبد الملك الجدي، وغيرهم.
روى عنه يوسف بن موسى، وابن أبي حاتم. وقال صدوق.
قلت: ذكره في الكمال، ولم يذكر من روى عنه من الستة فحذفه المزي لذلك.
وقال العقيلي في الضعفاء: لم يكن ممن يفهم الحديث، وحدث بمناكير.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ.
وقال صالح الطرابلسي: ثقة مأمون أخطأ في حديث واحد. انتهى
. واسم جده الوليد بن حيان القيسي الراوي، ومن شيوخه محمد بن جعفر غندر، ومن الرواة عنه ابن خزيمة، وابن الجارود، ومحمد بن المنذر بن سعيد، وأبو العباس الأصم، وكانت وفاته سنة (275).
•
خ د تم -
أحمد بن صالح المصري أبو جعفر الحافظ
المعروف بابن الطبري.
كان أبوه من أهل طبرستان.
روى عن عبد الله بن وهب، وعنبسة بن خالد، وابن أبي فديك، وابن عيينة، وعبد الرزاق، وغيرهم.
روى عنه البخاري، وأبو داود، والترمذي بواسطة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو موسى، ومحمود بن غيلان، وهم من أقرانه، وأبو زرعة، والذهلي، وصالح جزرة، وابن وارة، ويعقوب بن سفيان، وأبو الأحوص العكبري، وإسماعيل سمويه، وموسى بن سهل الرملي، وغيرهم، وأبو بكر بن أبي داود خاتمة أصحابه.
وروى عباس العنبري عن رجل عنه، وسمع منه النسائي، ولم يحدث عنه.
قال أبو نعيم: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز منه.
وقال أبو زرعة: سألني أحمد: من خلفت بمصر قلت: أحمد بن صالح، فسر بذكره.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات، ما أحد منهم أتخذه عند الله حجة إلا أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل بالعراق.
وقال البخاري: ثقة صدوق ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة، كان أحمد بن حنبل، وعلي، وابن نمير، وغيرهم يثبتون أحمد بن صالح، وكان يحيى يقول سلوا أحمد فإنه أثبت.
وقال صالح بن محمد: لم يكن بمصر أحد يحسن الحديث، ويحفظ غير أحمد بن صالح، وكان جامعا يعرف الفقه، والحديث، والنحو، وكان يذاكر بحديث الزهري، ويحفظه.
وقال ابن نمير: حدثنا أحمد بن صالح، وإذا جاوزت الفرات فليس تجد مثله.
وقال العجلي: ثقة صاحب سنة.
وقال أبو حاتم: ثقة كتبت عنه.
وقال أبو داود: كان يقوم كل لحن في الحديث.
وقال محمد بن عبد الرحمن بن سهل: كان من حفاظ الحديث رأسا في العلل، وكان يصلي بالشافعي، ولم يكن في أصحاب ابن وهب أعلم منه بالآثار.
وقال أبو سعيد بن يونس: ذكره النسائي فرماه، وأساء الثناء عليه.
وقال حدثنا معاوية بن صالح، سمعت يحيى بن معين يقول: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف.
قال أبو سعيد: ولم يكن عندنا بحمد الله كما قال النسائي، ولم يكن له آفة غير الكبر.
وقال عبد الكريم بن النسائي عن أبيه ليس بثقة، ولا مأمون، تركه محمد بن يحيى، ورماه يحيى بالكذب.
وقال ابن عدي: كان النسائي سيئ الرأي فيه، وينكر عليه أحاديث منها عن ابن وهب، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: الدين النصيحة.
قال ابن عدي: وأحمد بن صالح من حفاظ الحديث، ومن المشهورين بمعرفته، وحدث عنه البخاري، والذهلي، واعتمادهما عليه في كثير من حديث الحجاز، وكلام ابن معين فيه تحامل، وأما سوء ثناء النسائي عليه، فسمعت محمد بن هارون بن حسان البرقي يقول: هذا الخراساني يتكلم في أحمد بن صالح، وحضرت مجلس أحمد فطرده من مجلسه فحمله ذلك على أن يتكلم فيه.
قال: وهذا أحمد بن حنبل قد أثنى عليه، وحديث الدين النصيحة، قد رواه عن ابن وهب يونسُ بن عبد الأعلى، وحدث به عن مالك محمدُ بن خالد بن عثمة.
وقال الخطيب: احتج بأحمد جميع الأئمة إلا النسائي، ويقال: كان آفة أحمد الكبر، ونال النسائي منه جفاء في مجلسه، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما.
قال أبو سعيد بن يونس: ولد بمصر سنة (170).
وقال البخاري وغير واحد: توفي في ذي القعدة سنة (248).
قلت: وقال الخليلي: اتفق الحفاظ على أن كلام النسائي فيه تحامل.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: كان أحمد بن صالح في الحديث وحفظه عند أهل مصر كأحمد بن حنبل عند أهل العراق، ولكنه كان صلفا تياها، والذي يروى عن معاوية بن صالح عن يحيى بن معين، أن أحمد بن صالح كذاب، فإن ذاك
أحمد بن صالح الشمومي
شيخ كان بمكة يضع الحديث، سأل معاوية عنه يحيى، فأما هذا فهو يقارن ابن معين في الحفظ، والإتقان. انتهى.
ويقوي ما قاله ابن حبان، أن يحيى بن معين لم يرد صاحب الترجمة، ما تقدم عن البخاري أن يحيى بن معين ثبت أحمد بن صالح المصري صاحب الترجمة.
وقال أبو جعفر العقيلي: كان أحمد بن صالح لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فجاءه النسائي، وقد صحب قوما من أصحاب الحديث ليسوا هناك، فأبى أحمد أن يأذن له، فكل شيء قدر عليه النسائي أن جمع أحاديث قد غلط فيها ابن صالح فشنع بها، ولم يضر ذلك ابن صالح شيئا هو إمام ثقة.
•
تمييز - أحمد بن صالح الشمومي المصري نزيل مكة.
روى عن أبي صالح كاتب الليث، وعبد الله بن نافع، ويحيى بن هاشم، وغيرهم.
روى عنه محمد بن إبراهيم بن مقاتل، وإسحاق بن أحمد الخزاعي، وغيرهما.
ذكره ابن حبان في الضعفاء فقال: يأتي عن الأثبات بالمعضلات، تجب مجانبة ما روى لتنكبه الطريق المستقيم في الرواية، ولم يكن أصحاب الحديث يكتبون عنه، وإنما يوجد حديثه عند من كان يكتب عنه بمكة من الرحالة، وأخرج أبو نعيم في الحلبة من طريقه حديثا، وقال: غريب لم نكتبه إلا من حديث الشمومي، والحمل فيه عليه.
ولهم شيخ آخر مكي يقال له.
•
تمييز -
أحمد بن صالح السواق.
روى عن مؤمل بن إسماعيل، وموسى بن معاذ ابن أخي ياسين المكي.
روى عنه الحسن بن الليث المروزي، وأبو جعفر
محمد بن أحمد بن نصر، وأبو محمد بن صاعد، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: صدوق لكنه يحدث عن الضعفاء والمجهولين.
وقال ابن أبي حاتم: روى عن مؤمل أحاديث في الفتن توهن أمره، وضعفه الدارقطني في غرائب مالك. ذكرته مع الشمومي للتمييز.
•
س -
أحمد بن صالح البغدادي.
عن يحيى بن محمد عن ابن عجلان، يحدث في الطهارة من ترجمة أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه في البول في الماء الدائم.
وعنه النسائي.
هكذا هو في المجتبى من رواية ابن السني عنه، وقيل إنه محمد بن صالح كيلجة، وسيأتي.
قلت: لفظه في كتاب الغسل للنسائي: أخبرنا أحمد بن صالح البغدادي قال: حدثنا يحيى بن محمد، ويحيى بن محمد هو أبو زكير.
قال الذهبي: إن كيلجة لم يدرك يحيى بن محمد، وهو كما قال، فيتعين أن يكون غيره ممن هو أقدم من كيلجة، وقد ذكر النسائي في شيوخه أحمد بن صالح البغدادي فقال ثقة، ولم يذكره الخطيب في تاريخ بغداد، وهو على شرطه، وذكر ابن النجار في الذيل أحمد بن صالح البغدادي. روى عن بشر بن الحارث الحافي. روى عنه إسحاق بن الجراح الأذني، ثم أسند من طريق ابن أبي داود عن إسحاق عن بشر عن مالك شيئا من كلامه، ولم يزد على ذلك، وقد ذكر ذلك الدارقطني في الرواة عن مالك عن ابن أبي داود بلاغا، فلا أستبعد أن يكون هو شيخ النسائي.
•
خ د س -
أحمد بن الصباح النهشلي أبو جعفر
بن أبي سريج الرازي المقرئ. وقيل اسم أبيه عمر بغدادي.
روى عن ابن علية، ووكيع، ومروان بن معاوية، وشبابة، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد، وغيرهم.
وعنه البخاري، وأبو داود، والنسائي وقال ثقة، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقال صدوق، وابن خزيمة، ومحمد غير منسوب قيل هو الذهلي، ويعقوب بن شيبة. وقال كان ينزل المخرم، ونزع إلى الري فمات بها، وكان ثقة ثبتا أحد أصحاب الحديث، وأبو بكر بن أبي داود، وآخرون.
قلت: نقل الخطيب أنه قرأ القراءات على الكسائي.
وقال ابن حبان في الثقات: يغرب على استقامته.
وقال غيره مات بعد البخاري، ومن خط الذهبي مات بعد الأربعين ومائتين، وكذا كتب ابن سيد الناس على حاشية الكمال.
•
خ ت -
أحمد بن أبي الطيب سليمان البغدادي
أبو سليمان المعروف بالمروزي.
روى عن إسماعيل بن مجالد، ومصعب بن سلام الكوفي، وابن المبارك، وهشيم وغيرهم.
وعنه البخاري، والترمذي بواسطة، والذهلي، وأبو زرعة، ويعقوب بن شيبة، وأبو بكر الأثرم، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: هو بغدادي الأصل خرج إلى مرو، ورجع إلينا، وكتبنا عنه، وكان حافظا. قلت: هو صدوق. قال: على هذا يوضع.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
قلت: لكن الذي في كتاب ابن أبي حاتم أحمد بن سليمان بن أبي الطيب. وقال أدركه أبي، ولم يكتب عنه، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو عوانة في صحيحه: حدثنا أحمد بن إبراهيم البغدادي، حدثنا أحمد بن أبي الطيب ثقة، حدثنا أبو إسحاق الفزاري فذكر حديثا،
وله في البخاري حديث واحد في فضل أبي بكر رضي الله عنه، وقد أخرجه أيضا من حديث يحيى بن معين بمتابعة أحمد هذا
(1)
.
(1)
قال الحافظ في "التقريب": مات في حدود الثلاثين، يعني ومئتين.
•
س -
أحمد بن أبي طيبة
واسمه عيسى بن سليمان بن دينار الدارمي أبو محمد الجرجاني. قاضي قومس.
روى عن عنبسة بن الأزهر القاضي بجرجان، ومالك، والليث، ويونس بن أبي إسحاق، وغيرهم.
وعنه الحسين بن عيسى الدامغاني، وإسحاق بن إبراهيم الإستراباذي، وعمار بن رجاء، وغيرهم.
وفي كتاب ابن عدي: حدث بأحاديث أكثرها غرائب.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
قال البخاري: مات سنة (203).
قلت: وقال الخليلي: ثقة تفرد بأحاديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
أحمد بن عاصم بن عنبسة العباداني
أبو صالح. نزيل بغداد.
وروى عن بشير بن ميمون أبي صيفي، وسعيد بن عامر الضبعي، والفضل بن العباس، وغيرهم.
روى عنه عباس، وابن أبي الدنيا، وغيرهما.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ -
أحمد بن عاصم أبو محمد البلخي.
روى عن حيوة بن شريح، وسعيد بن عفير، وعبد الرزاق، وغيرهم.
روى عنه البخاري في كتاب الرقاق حديثا هو في رواية المستملي عن الفربري، وروى عنه أيضا في كتاب الأدب المفرد، وعبد الله بن محمود الجوزجاني.
وقال البخاري: مات قبل الأضحى بثلاثة أيام سنة سبع وعشرين ومائتين.
قلت: كان مشهورا بالزهد، وأما أبو حاتم الرازي فقال مجهول،
وقد ذكره ابن حبان في الثقات. وقال روى عنه أهل بلده، وله أخبار في الحلية، وفي رسالة القشيري، وفي الزهد، وغيره.
ثم ظهر لي أن الزاهد غيره، وهو أنطاكي لا بلخي، والله أعلم.
•
خ -
أحمد بن عبد الله بن أيوب الحنفي
أبو الوليد بن أبي رجاء الهروي.
هكذا نسبه البخاري في التاريخ، وسمى الحاكم جده واقد بن الحارث، ونسبه إلى بني حنيفة، ولم يذكر أيوب.
روى عن ابن عيينة، وأبي أسامة، ويحيى القطان، وغيرهم.
وعنه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقال صدوق، والدارمي، وأحمد بن حفص النيسابوري، وغيرهم.
قال الحاكم: إمام عصره بهراة في الفقه والحديث، وطلب مع أحمد بن حنبل، وكتب بانتخابه عن الشيوخ.
وقال ابن عساكر: مات سنة (232) زاد غيره في النصف من جمادى الآخرة.
قلت: قال النسائي: في شيوخه أحمد بن عبد الله يعرف بابن أبي رجاء كتبت عنه بالثغر، وهو ثقة لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م ت س -
أحمد بن عبد الله بن الحكم
بن فروة الهاشمي.
المعروف بابن الكردي أبو الحسين البصري.
روى عن مروان بن معاوية، ومحمد بن جعفر غندر، وغيرهما.
وعنه مسلم، والترمذي، والنسائي وقال ثقة، والبزار، والقاسم المطرز.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة سبع وأربعين ومائتين.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث.
•
خ د -
أحمد بن عبد الله بن سهيل الغداني.
يأتي في أحمد بن عبيد الله بالتصغير.
•
خ د ت س -
أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب
مسلم الحراني أبو الحسن القرشي مولاهم.
روى عن موسى بن أعين الجزري، والحارث بن عمير البصري، وزهير بن معاوية، ومسكين بن بكير، وغيرهم.
وعنه أبو داود، والبخاري، والترمذي، والنسائي بواسطة، والدارمي، ومحمد غير منسوب قيل إنه ابن
إبراهيم البوشنجي، وقيل الذهلي، وقيل أبو حاتم
(1)
، وقيل ابن النضر النيسابوري. وروى عنه أيضا أحمد بن إبراهيم بن فيل، وأبو زرعة، والصغاني، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني، وابن ابنه أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ومحمد بن جبلة الرافقي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة صدوق.
وقال محمد بن يحيى بن كثير: مات سنة (33)، وقيل: بل مات سنة (40)، وقيل: سنة (41).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وجزم بالأول
(2)
.
وقال أبو شعيب: مات جدي سنة (31)، وذكره ابن منده في شيوخ البخاري.
•
خ د س -
أحمد بن عبد الله بن علي
بن سويد بن منجوف السدوسي المنجوفي.
وقد ينسب إلى جده.
روى عن أبي داود الطيالسي، وروح بن عبادة، والأصمعي، وغيرهم.
وعنه (خ د س)، وأبو عروبة، وابن أبي داود، وابن خزيمة، وابن صاعد، وغيرهم.
قال النسائي: صالح.
قال ابن عساكر: مات سنة (252).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن إسحاق الحبال: بصري ثقة.
•
س -
أحمد بن عبد الله بن علي بن أبي المَضَاء
المصيصي من المصيصة.
روى عنه النسائي. وقال ثقة. مات بسر من رأى سنة (248).
وقال المزي: ذكره ابن عساكر في الشيوخ النبل، ولم أقف على روايته عنه.
قلت: ذكره النسائي في أسماء شيوخه.
•
ت س ق -
أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي السفر
سعيد بن يُحمِد الهمداني أبو عبيدة الكوفي.
روى عن حجاج بن محمد، وابن نمير، وأبي أسامة، وغيرهم.
وعنه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأبو حاتم، وابن صاعد، والسراج، والحسين بن إسماعيل المحاملي.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال مطين: مات سنة (258).
قلت: وروى عنه أبو داود في كتاب بدء الوحي له.
وقال النسائي: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في (الثقات).
•
د ق -
أحمد بن عبد الله بن ميمون
بن العباس بن الحارث التغلبي أبو الحسن بن أبي الحواري الدمشقي الغطفاني الزاهد.
كوفي الأصل.
روى عن ابن نمير، وسليم بن مطير،
وابن عيينة، والوليد بن مسلم، وحفص بن غياث، وأبي معاوية، وخلق.
وعنه أبو داود، وابن ماجه، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن أبي داود، وسليمان بن أيوب بن حذلم، ومحمود بن سميع صاحب كتاب الطبقات، ومحمد بن خريم البزاز، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، وأبو بكر الباغندي، وخلق آخرهم أحمد بن سليمان بن زبان.
قال ابن معين: أظن أهل الشام يسقيهم الله به الغيث.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يحسن الثناء عليه، ويطنب في مدحه.
قال أحمد: مولدي سنة (164).
وقال أبو زرعة الدمشقي: توفي مدخل رجل سنة (246).
زاد عمرو بن دحيم: في يوم الأربعاء لثلاث بقين من جمادى الآخر.
قلت: قال أبو داود: ما رأيت أحدا أعلم بأخبار النساك منه، وكناه ابن حبان في الثقات أبا العباس.
(1)
وقيل أبو حاتم، ليست في "تهذيب الكمال".
(2)
ذكر ابن حبان أنه توفي سنة (230 هـ)، انظر "الثقات": 8/ 15.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: شامي ثقة.
•
أحمد بن عبد الله بن واقد بن الحارث
بن عبد الله بن أرقم الحنفي. أبو الوليد الهروي تقدم في أحمد بن عبد الله بن أيوب.
•
ق -
أحمد بن عبد الله بن يوسف العرعري.
روى عن يزيد بن أبي حكيم.
وعنه ابن ماجه.
قلت: قال الذهبي في مختصره: ليس بمعروف.
•
ع -
أحمد بن عبد الله بن يونس
بن عبد الله بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي.
وقد ينسب إلى جده.
روى عن الثوري، وابن عيينة، وزائدة، وعاصم بن محمد، وابن أبي الزناد، وإسرائيل، والليث، ومالك، وخلق.
روى عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والباقون بواسطة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وحجاج بن الشاعر، وعبد بن حميد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وصاعقة، ويوسف بن موسى، والحارث بن أبي أسامة، وإسماعيل سمويه، وإسحاق الحربي، وإبراهيم الجوزجاني، وخلق.
قال أحمد بن حنبل لرجل: اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام.
وقال أبو حاتم: كان ثقة متقنا آخر من روى عن الثوري.
وقال النسائي: ثقة.
وقال البخاري: مات بالكوفة في ربيع الآخر سنة (227)، زاد غيره ليلة الجمعة لخمس بقين من الشهر، وهو ابن أربع وتسعين سنة.
قلت: تعقب الذهبي قول أبي حاتم
(1)
: إنه آخر من روى عن الثوري، بأن علي بن الجعد تأخر بعده.
وقال عثمان بن أبي شيبة: كان ثقة وليس بحجة.
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا صاحب سنة وجماعة.
وقال العجلي: ثقة صاحب سنة.
وقال أبو حاتم: كان من صالحي أهل الكوفة، وسنييها، وذكره ابن حبان في (الثقات).
وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود سمعته يقول: مات الأعمش، وأنا ابن (14) سنة، ورأيت أبا حنيفة، ومسعرا، وابن أبي ليلى يقضي خارج المسجد من أجل الحيض.
قال أبو داود: كان مولده سنة (34).
وقال مطين: سنة (133).
وقال ابن قانع: كان ثقة مأمونا ثبتا.
وقال ابن يونس: أتيت حماد بن زيد فسألته أن يملي علي شيئا من فضائل عثمان رضي الله عنه، فقال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. فقال: كوفي يطلب فضائل عثمان، والله لا أمليتها عليك إلا وأنا قائم، وأنت جالس.
وقال أبو داود: هو أنبل من ابن أبي فديك.
•
د -
أحمد بن عبد الجبار بن محمد
بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي العطاردي أبو عمر الكوفي.
روى عن حفص بن غياث، وأبي بكر بن عياش، وأبي معاوية، ويونس بن بكير وغيرهم.
وعنه أبو داود فيما قيل، قال المزي: لم أقف على ذلك، ولا ذكره صاحب الشيوخ النبل، وأبو علي الصفار، والمحاملي، وأبو سهل بن زياد القطان، والبغوي، وابن داود، ورضوان بن جالينوس، وابن البجيري، وأبو عوانة، والأصم، وخلق.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وأمسكت عن الرواية عنه لكثرة كلام الناس فيه.
وقال مطين: كان يكذب.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم تركه ابن عقدة.
وقال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه، وكان ابن عقدة لا يحدث عنه، وذكر أن عنده عنه قمطرا على أنه لا يتورع أن يحدث عن كل أحد.
قال ابن عدي: ولا يعرف له حديث منكر، وإنما ضعفوه،
(1)
الذي تعقب أبا حاتم هو المزي نفسه، كما ذكر الذهبي في "تذهيب التهذيب".
لأنه لم يلق من يحدث عنهم.
وقال الأصم: سألت أبا عبيدة ابن أخي هناد بن السري عن العطاري فقال ثقة.
وقال أبو بكر بن صدقة، سمعت أبا كريب يقول: قد سمع أحمد بن عبد الجبار من أبي بكر بن عياش.
وقال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عنه فقال: لا بأس به أثنى عليه أبو كريب.
وسئل عن مغازي يونس فقال: مروا إلى غلام بالكناس سمع معنا مع أبيه.
وقال الخطيب: وقد روى العطاردي عن أبيه عن يونس أوراقا فاتته من المغازي، وهذا يدل على تثبته،
وأما قول المطين إنه كان يكذب، فقول مجمل إن أراد به وضع الحديث فذلك معدوم في حديث العطاردي، وإن أراد به أنه روى عمن لم يدركه فباطل، لأن أبا كريب شهد له بالسماع من أبي بكر بن عياش، وقد مات قبل شيوخه إلا ابن إدريس فإنه مات قبل ابن عياش بسنة، ويجوز أن يكون أبوه بكر به، والله أعلم.
قيل: إن مولد أحمد سنة (177).
وقال أحمد بن كامل: مات سنة (71).
وقال ابن السماك: مات في شعبان سنة (272) بالكوفة.
قلت: وكذلك قال ابن المنادي، وابن عقدة، وأبو الشيخ، والقراب.
وقال ابن حبان في الثقات: ربما خالف، ولم أر في حديثه شيئا يجب أن يعدل به عن سبيل العدول إلى سنن المجروحين.
وقال الخليلي: ليس في حديثه مناكير لكنه روى عن القدماء فاتهموه لذلك،
وفي سؤالات الحاكم للدارقطني: واختلف فيه شيوخنا، ولم يكن من أهل الحديث، وأبوه ثقة.
•
ت س ق
(1)
-
أحمد بن عبد الرحمن بن بكار
بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أرطاة أبو الوليد البسري العامري الدمشقي.
نزيل بغداد.
روى عن الوليد بن مسلم، وعبد الرزاق، وعِراك بن خالد بن يزيد المري، وغيرهم.
وعنه الترمذي، وابن ماجه، ومطين، ويعقوب بن شيبة، والدارمي، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى، وجماعة.
قال أبو حاتم: رأيته يحدث، ولم أكتب عنه، وكان صدوقا.
وقال النسائي: صالح.
وروى أبو بكر الباغندي عن إسماعيل بن عبد الله السكري قال: لم يسمع أبو الوليد البسري من الوليد بن مسلم شيئا، ولم أره عنده، وقد أقمت تسع سنين، وكنت أعرفه شبه قاص، وإنما كان محللا يحلل النساء للرجال، ويعطى الشيء ليطلق، ولو شهد عندي، وأنا قاض على تمرتين لم أجز شهادته.
قال الخطيب: ليس حاله عندنا ما ذكره [الباغندي عن] هذا الشيخ، بل كان من أهل الصدق، وقد حدث عنه النسائي، وحسبك به.
قال البغوي: مات سنة (246) قال الخطيب: وهذا القول وهم.
وقال ابن قانع وغيره: مات سنة (48) زاد غيرهما: يوم الثلاثاء لثلاث بقين من رمضان.
قلت: وذكره ابن حبان في (الثقات).
•
د -
أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله
بن سعد بن عثمان الدشتكي المقرئ الملقب بحمدان.
روى عن أبيه، ومحمد بن سعيد بن سابق، وغيرهما.
وعنه أبو داود، وابنه عبد الله أبو سعيد، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وأبو حاتم. وقال كان صدوقا.
قلت: الذي ذكره ابن أبي حاتم، والشيرازي في الألقاب، والسمعاني، والرشاطي كلاهما في الأنساب، وصاحب الكمال أن لقبه حمدون، وإنما تبع المزي في قوله حمدان صاحب الشيوخ النبل، وحمدون أصح، والله أعلم.
(1)
انظر حاشيتنا على ترجمة أحمد بن بكار الدمشقي.
•
م -
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب
بن مسلم القرشي مولاهم المصري بحشل أبو عبيد الله ابن أخي عبد الله بن وهب.
أكثر عن عمه، وروى عن الشافعي، وإسحاق بن الفرات، وبشر بن بكر، وغيرهم.
وعنه مسلم، وابن خزيمة، وابن بجير، وأبو حاتم، وأبو بكر بن أبي داود، وابن جرير، والساجي، والباغندي، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال: ثقة ما رأينا إلا خيرا، قلت سمع من عمه؟ قال: إي والله.
وقال أيضا سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ثقة.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زرعة: أدركناه، ولم نكتب عنه، قال: وسمعت أبا زرعة، وأتاه بعض رفقائي فحكى عن أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال أبو زرعة: إن رجوعه مما يحسن حاله، ولا يبلغ به المنزلة التي كان من قبل.
قال، وسمعت أبي يقول: كتبنا عنه، وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط، وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقا.
وقال ابن الأخرم: سمعت ابن خزيمة، وقيل له لم رويت عن ابن أخي ابن وهب، وتركت سفيان بن وكيع فقال: لأن أحمد لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رجع عنها إلى آخرها إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس: إذا حضر العشاء، فإنه ذكر أنه وجده في درج من كتب عمه في قرطاس، وأما سفيان بن وكيع فإن وراقه أدخل عليه أحاديث فرواها، فكلمناه فلم يرجع عنها فاستخرت الله وتركته.
وقال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه، ومن كتب عنه من الغرباء لا يمتنعون من الرواية عنه، وسألت عبدان عنه فقال: كان مستقيم الأمر في أيامنا، ومن لم يلق حرملة اعتمد عليه في نسخ حديث ابن وهب.
قال ابن عدي: ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث، وكثرة روايته عن عمه، وكل ما أنكروه عليه محتمل، وإن لم يروه غيره عن عمه، ولعله خصه به.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي في شهر ربيع الآخر سنة (264)، ولا تقوم بحديثه حجة.
وقال هارون بن سعيد الأيلي: هو الذي كان يستملي لنا عند عمه، وهو الذي كان يقرأ لنا.
قلت: ذكر أبو علي الجياني البخاري روى في الجامع عن أحمد غير منوسب عن ابن وهب، وأنه أبو عبيد الله هذا، وقد وهم الحاكم أبو عبد الله هذا القول.
وقال ابن الأخرم: نحن لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وإنما ابتلي بعد خروج مسلم من مصر.
وقال الدارقطني: تكلموا فيه فمما أنكر عليه حديثه عن عمه عن عيسى بن يونس الآتي في ترجمة نعيم بن حماد، فإن الحديث المذكور إنما يعرف به، وسرقه منه جماعة ضعفاء، فرووه عن عيسى بن يونس، فلما حدث به أحمد عن عمه أنكروه عليه، وحديثه عن عمه عن عبد الله بن عمر، وابن عيينة، ومالك عن حميد عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة، وحديثه عنه عن مخرمة عن أبيه عن نافع عن ابن عمر مرفوعا: إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا يخرج إلا بإذن أبويه، وحديثه عنه عن حيوة عن أبي صخر عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا: يأتي على الناس زمان يرسل إلى القرآن فيرفع من الأرض.
تفرد أحمد برفعه، وحديثه عنه عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا: إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم، وهي الوتر. وهو حديث موضوع على مالك، وقد صح رجوع أحمد عن هذه الأحاديث التي أنكرت عليه، ولأجل ذلك
اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين، وابن القطان من المتأخرين، والله الموفق.
وقال زكريا بن يحيى البلخي: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: قال أحمد بن صالح: بلغني أن حرملة يحدث بكتاب الفتن عن ابن وهب فقلت له في ذلك، وقلت له لم يسمعه من ابن وهب أحد، ولم يقرأه على أحد، قال فرجع من عندي على أنه لا يفعل ثم بلغني أنه حدث به بعد.
وقال فقيل للبوشنجي: إن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدث به عن ابن وهب، قال: فهذا كذاب إذا.
•
ق -
أحمد بن عبد الرحمن القرشي المخزومي
حجازي.
روى عن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، وحكى عن سفيان الثوري، ولم يدركه.
روى عنه ابن ماجه أيضا.
قلت: قال الذهبي: ليس بمشهور كذا قال، وقد روى عنه أيضا المحاملي.
وقال ابن حبان في الثقات: أحمد بن عبد الرحمن القرشي المقرئ كوفي يروي عن أبي نعيم. روى عنه أصحابنا فهو هذا، وكأن أبا نعيم شيخه في حكاية ابن ماجه.
•
خ س ق -
أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني الأسدي.
مولاهم أبو يحيى، وقد ينسب إلى جده.
روى عن زهير بن معاوية، وحماد بن زيد، وعبيد الله بن عمرو، وأبي المليح الرقي، وجماعة.
وعنه البخاري، والنسائي، وابن ماجه بواسطة، وأحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن جبلة، وتمتام، وأبو إسماعيل الترمذي، ويعقوب بن شيبة. وقال ثقة، وغيرهم.
قال أحمد: ما رأيت به بأسا رأيته حافظا لحديثه، وما رأيت إلا خيرا، وهو صاحب سنة.
قال الميموني: فقلت لأحمد: إن أهل حران يسيؤون الثناء عليه، فقال: أهل حران قل أن يرضوا عن إنسان هو يغشى السلطان لضيعة له.
وقال أبو حاتم: كان نظير النفيلي في الصدق، والإتقان.
وقال محمد بن يحيى بن كثير: مات سنة (221).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن نمير: تركت حديثه لقول أهل بلده.
•
د س -
أحمد بن عبد الواحد بن واقد التميمي.
المعروف بابن عبود الدمشقي.
روى عن أبي مسهر، ومحمد بن بلال، ومروان بن محمد، وأبي صالح المصري، ومحمد بن كثير، وجماعة.
وعنه أبو داود، والنسائي، وابن أبي عاصم، وابن جوصا، وابن بجير، وأبو بشر الدولابي، وابن أبي داود، وخلق.
قال ابن عساكر: ذكره محمد بن يحيى بن أحمد الفقيه فقال: هو ثقة.
وقال أبو الدحداح: توفي سنة (254)، زاد إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي في ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال.
قلت: وقال النسائي: صالح لا بأس به.
وقال العقيلي، وابن أبي عاصم، وغيرهما: ثقة.
•
تمييز -
أحمد بن عبد الواحد بن يزيد أبو جعفر الرملي.
روى عن الهيثم بن جميل، وغيره.
وعنه ابن أبي حاتم. وقال محله الصدق.
•
تمييز -
أحمد بن عبد الواحد بن يزيد العقيلي الجَوْبَري.
روى عن صفوان بن صالح، وطبقته.
وعنه ابن عدي، وابن أبي العقب، وغيرهم.
قال ابن زبر: مات سنة (305) ذكرهما للتمييز.
•
أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوي.
مولى قريش.
مات بمصر سنة (255) ذكرته للتمييز أيضا.
•
سي -
أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحَوْطي
أبو عبد الله الشامي.
روى عن أبيه، وعبد العزيز بن موسى اللاحُوني، وأبي اليمان، وغيرهم.
وعنه النسائي في اليوم والليلة وغيره، وجعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج الحافظ، وعبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر، وعلي بن سراج المصري، وأبو القاسم الطبراني سمع منه بمدينة جبلة سنة (279).
قال ابن المنادي: مات سنة (281).
قلت: وسأل البرقاني عنه الدارقطني فقال: لا بأس.
•
م 4 -
أحمد بن عبدة بن موسى الضبي
أبو عبد الله البصري.
روى عن حماد بن زيد، ويزيد بن ذريع، وفضيل بن عياض، وابن عيينة، وغيرهم.
وعنه الجماعة إلا البخاري، وعثمان بن خرزاذ، وابن أبي الدنيا، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقال ثقة، وابن خزيمة، وأبو القاسم البغوي، وعدة.
وقال النسائي: ثقة، وفي موضع آخر: لا بأس به.
مات في رمضان سنة (245).
قلت: هكذا ذكر ابن حبان وفاته في كتاب الثقات.
وروى عنه البخاري في غير الجامع، والبزار، وأبو يعلى، وتكلم فيه ابن خراش فلم يلتفت إليه أحد للمذهب.
•
د ت -
أحمد بن عبدة الآملي
أبو جعفر من آمل جيحون.
روى عن حبان بن موسى، وعلي بن الحسن بن شقيق، وأبي الوزير محمد بن أعين، وعبدان المراوزة.
روى عنه أبو داود، والترمذي، والفضل بن محمد بن علي.
قلت: قال الذهبي في مختصره: صدوق.
•
خ د -
أحمد بن عبيد الله،
ويقال عبد الله مكبرا، ابن سهيل بن صخر الغداني. أبو عبد الله البصري.
روى عن أبيه، وأبي بحر البكراوي، وأبي أسامة، والوليد بن مسلم، وغيرهم.
وعنه البخاري، وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقال صدوق، ويعقوب بن شيبة، وجعفر بن هشام البغدادي، وعدة.
مات سنة (224)، ويقال مات في رجب سنة (27)، وذكر ابن عساكر في الشيوخ النبل أن الترمذي روى عنه، وهو وهم، وإنما روى عن الذي بعده.
قلت: في البخاري قبيل المغازي، حدثنا أحمد أو محمد بن عبيد الله الغداني، وهو هذا
(1)
.
•
د ت س -
أحمد بن أبي عبيد الله بشر السليمي
الأزدي الوراق. أبو عبد الله البصري.
روى عن يزيد بن زريع، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة، وأبي أحمد الزبيري، وطائفة.
وعنه الترمذي، والنسائي، وعبدان الأهوازي، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة. وقال في موضع: لا بأس به.
مات بعد الأربعين ومائتين.
•
د -
أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر
البغدادي أبو جعفر النحوي.
المعروف بأبي عصيدة.
روى عن أبي عامر العقدي، وأبي داود الطيالسي، والواقدي، وغيرهم.
وعنه عبد الله بن إسحاق الخراساني، وأبو بكر محمد بن جعفر الآدمي، والقاسم بن محمد الأنباري،
(1)
ذكره البخاري في "تاريخه" 2/ 4 فيمن اسمه أحمد، بغير شك.
وغيرهم.
قال ابن عدي: حدث عن الأصمعي، ومحمد بن مصعب بمناكير.
وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع في جل حديثه.
مات بعد السبعين ومائتين.
روى أبو داود في السنن عن أحمد بن عبيد عن محمد بن سعد كلاما فقيل: هو هذا.
قلت: وقال الحاكم أبو عبد الله هو إمام في النحو، وقد سكت مشايخنا عن الرواية عنه.
وقال ابن حبان في (الثقات): ربما خالف.
وقال ابن عدي: هو عندي من أهل الصدق.
وقال النديم: كان مؤدب المنتصر، وأورد الذهبي عنه في ترجمة الأصمعي حديثا منكرا.
وقال أحمد بن عبيد: ليس بعمدة.
•
خ م س ق -
أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي
أبو عبد الله الكوفي.
روى عن أبيه، وعمه علي بن حكيم، وشريح بن مسلمة، وعبيد الله بن موسى، وخالد بن مخلد، وأبي نعيم، وغيرهم.
وعنه (خ م س ق)، وأبو حاتم وقال: صدوق، وأبو عوانة، ويعقوب الفسوي، والحسين، والقاسم ابنا المحاملي، ومحمد بن مخلد، وهو آخر من روى عنه، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن خراش: كان ثقة عدلا.
وقال مطين وغيره: مات في المحرم سنه (261) زاد غيره يوم عاشوراء.
قلت: وقال العقيلي والبزار: ثقة، وأرخ ابن قانع وفاته قبل الستين، وروى عنه أيضا ابن خزيمة في صحيحه.
وذكره ابن حبان في الثقات (1).
•
م ت س -
أحمد بن عثمان بن أبي عثمان
عبد النور بن عبد الله بن سنان النوفلي.
أبو عثمان البصري المعروف بأبي الجوزاء.
روى عن أبي داود الطياليسي، وابن عاصم، وأزهر بن سعد، وغيرهم.
وعنه مسلم، والترمذي، والنسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقال ثقة رضى، وابن خزيمة، وابن بجير، وابن أبي عاصم، وابن جرير، وغيرهم.
قال ابن أبي عاصم: مات سنة (246) قال: وكان من نساك أهل البصرة.
قلت: وقال النسائي: لا بأس به.
وقال البزار: بصري ثقة مأمون.
وذكره ابن حبان في الثقات
(1)
.
•
أحمد بن أبي عقيل المصري.
روى عن ابن وهب.
وعنه أبو داود.
ذكره ابن خلفون في مشيخة أبي داود، نقلته من خط مغلطاي.
•
س -
أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم القرشي
الأموي أبو بكر المروزي. قاضي دمشق.
روى عن علي بن المديني، وأحمد، ويحيى، وابني أبي شيبة، وأبي معمر القطيعي، وأبي خيثمة، وشيبان بن فروخ، ومحمد بن عباد المكي، وخلق كثير.
وعنه النسائي فأكثر، وابن جوصا، وأبو عوانة، والطبراني، وابن أبي العقب، وأبو علي الحصائري، وجماعة.
قال النسائي: ثقة. وقال في موضع آخر: لا بأس به.
قال أبو سليمان بن زبر، وغيره: مات سنة (292) زاد أبو أحمد [ابن] المفسر: يوم الأربعاء، ودفن لخمس عشرة خلت من ذي الحجة، وبلغ تسعين سنة أو دونها.
قلت: وكان فاضلا له تصانيف، وقع لنا منها كتاب
(1)
لم أجده في مطبوع "الثقات".
العلم، وكتاب الجمعة، ومسند أبي بكر وعثمان وعائشة، وغير ذلك، وكان مكثرا شيوخا، وحديثا.
•
د -
أحمد بن علي المنجوفي.
هو أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف تقدم.
•
د -
أحمد بن علي النميري،
ويقال النمري إمام مسجد سلمية.
روى عن ثور بن يزيد، وصفوان بن عمرو، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم.
روى عنه محمود بن خالد الدمشقي.
قال أبو حاتم: لم يرو عنه غيره، وأرى أحاديثه مستقيمة.
روى له أبو داود حديث أبي حي المؤذن عن أبي هريرة في النهي أن يصلي وهو حقن.
قلت: ذكر ابن منده أنه روى عنه أيضا يزيد بن عبد ربه، ومحمد بن أبي أسامة،
وذكر ابن حبان في الثقات رواية يزيد المذكور عنه أيضا. وقال: يغرب، وسمى جده حسينا
(1)
، ونسبه نميريا بالتصغير.
وقال الأزدي: متروك الحديث ساقط.
•
م ل -
أحمد بن عمر بن حفص بن جهم
بن واقد الكندي أبو جعفر الجلاب.
الضرير المقرئ المعروف بالوكيعي.
روى عن ابن فضيل، وعبد الحميد الحماني، وحفص بن غياث، وغيرهم.
روى عنه مسلم، وأبو داود في المسائل، وابنه إبراهيم بن أحمد الوكيعي، والأثرم، والمعمري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ونصر بن القاسم الفرائضي، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة. وقال مرة ما أرى به بأسا.
وقال عبد الله بن أحمد، ومحمد بن عبدوس: الوكيعي ثقة.
وقال مطين وغيره: مات في سنة (235) زاد غيره في صفر.
قلت: وروى عنه أبو زرعة.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب.
وقال ابن قانع: كان عبدا صالحا ثقة ثبتا.
وقال السمعاني في الأنساب: قيل له الوكيعي لصحبته وكيع بن الجراح.
وقال موسى بن هارون: كان صالحا.
•
خ -
أحمد بن عمر الحميري
أبو جعفر البغدادي المخرمي البزار السمسار المعروف بحمدان.
روى عن أبي النضر، وأبي الجواب، وروح بن عبادة، وغيرهم.
روى عنه البخاري مقرونا، والمحاملي، وابن مخلد، وآخرون.
قال الخطيب: كان ثقة.
وقال ابن عساكر: مات (258).
قلت: كذا أرخه ابن قانع، وزاد في جمادى الآخرة، وليس له عند البخاري سوى حديث واحد في تفسير سورة المائدة قال فيه: حدثنا حمدان بن عمر، وليس هو مقرونا، وإنما هو متابعة، وسماه الشيرازي في الألقاب محمدا.
•
م د س ق -
أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو
بن السرح الأموي مولاهم أبو الطاهر المصري.
روى عن ابن وهب فأكثر، والشافعي، والوليد بن مسلم، وابن عيينة، وخالد بن نزار الأيلي، وعبد الله بن نافع الصائغ، وبشر بن بكر، وأيوب بن سويد، وخاله عبد الرحمن بن عبد الحميد.
روى عنه (م د س ق)، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقالا: لا بأس به، وابنه عمرو بن أبي الطاهر، ويعقوب الفسوي، وابن بجير، وعلي بن الحسن بن خلف بن قديد وقال: كان ثقة ثبتا صالحا، وخلق.
قال ابن يونس: كان فقيها من الصالحين الأثبات.
(1)
في مطبوع "الثقات" 8/ 7 "حسن".
توفي يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة (250).
قلت: وفي رجال أبي داود للغساني مات آخر سنة (249)،
وفي ترجمة أحمد بن صالح عنه، أنه كان يثني على أبي الطاهر هذا، ويقع في حرملة.
وقال النسائي: ثقة.
•
د -
أحمد بن عمرو بن عبيدة
أبو العباس القلوري.
يأتي في الكنى.
•
خ د س -
أحمد بن أبي عمر
وهو أحمد بن حفص السلمي. تقدم.
•
خ م س ق -
أحمد بن عيسى بن حسان المصري
أبو عبد الله العسكري. المعروف بالتستري.
روى عن ابن وهب، والمفضل بن فضالة، وضمام بن إسماعيل، وغيرهم.
روى عنه (خ م س ق)، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، وحنبل بن إسحاق، وإبراهيم الحربي، وإسماعيل القاضي، وحرب الكرماني، وابن الضريس، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
قال أبو داود: كان ابن معين يحلف إنه كذاب.
وقال أبو حاتم: تكلم الناس فيه. قيل لي بمصر: إنه قدمها، واشترى كتب ابن وهب، وكتاب المفضل بن فضالة، ثم قدمت بغداد فسألت هل يحدث عن المفضل فقالوا: نعم، فأنكرت ذلك، وذلك أن الرواية عن ابن وهب، والرواية عن المفضل لا يستويان.
وقال سعيد بن عمرو البردعي: أنكر أبو زرعة على مسلم روايته عن أحمد بن عيسى في الصحيح.
قال سعيد: قال لي ما رأيت أهل مصر يشكون في أنه، وأشار إلى لسانه كأنه يقول الكذب.
وقال النسائي: أحمد بن عيسى كان بالعسكر ليس به بأس.
وقال البغوي، وابن قانع، وابن يونس: مات سنة (243).
وقال الخطيب: ما رأيت لمن تكلم فيه حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه.
قلت: إنما أنكروا عليه ادعاء السماع، ولم يتهم بالوضع، وليس في حديثه شيء من المناكير، والله أعلم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عبد الله بن إسحاق الأنماطي: حدثنا أحمد بن عيسى سنة (244) فذكر حديثا فكأنه تأخر بعد ذلك، ويكون الأنماطي إنما روى عن التنيسي، وهو أقرب.
•
تمييز -
أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي
التنيسي المصري.
روى عن عمرو بن أبي سلمة، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وغيرهما.
وعنه الحسين بن إسحاق، وابن خزيمة في صحيحه، وأحمد بن رشدين، وجماعة.
قال ابن عدي: له مناكير.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وكذبه ابن طاهر،
ولما ذكر ابن حبان أحمد بن عيسى الذي قبله في الثقات قال فيه التنيسي، وهو وهم منه، هذا مع أنه ذكر التنيسي في الضعفاء، فما أدري كيف اشتبه عليه.
وقال ابن يونس: مات سنة ثلاثة وسبعين ومائتين. ذكرته للتمييز.
•
د -
أحمد بن الفرات بن خالد الضبي
أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان.
روى عن عبد الله بن نمير، وعبد الرزاق، ومحمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي، وأبي عامر العقدي، ويعلى بن عبيد، وأبي داود الطيالسي، وغيرهم.
روى عنه أبو داود، وابن أبي عاصم، وجعفر الفريابي، ومحمد وعبد الرحمن ابنا يحيى بن منده، وأبو خليفة، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس خاتمة أصحابه.
جاء عن أحمد أنه قال: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أبي مسعود،
وعن إبراهيم بن أورمة قال: بقي اليوم في الدنيا ثلاثة فذكرهم فقال: وأحسنهم حديثا أبو مسعود.
وقال محمد بن آدم المصيصي: لو كان أبو مسعود على نصف الدنيا لكفاهم يعني في الفتيا.
قال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة وخمسين رجلا، أدخلت في تصنيفي ثلاث مائة وعشرة، وعطلت سائر ذلك.
قال أبو الشيخ: كان من الحفاظ الكبار، صنف المسند والكتب الكثيرة.
مات سنة (258).
قلت: ذكره ابن عدي في الكامل،
وروى ابن عقدة عن ابن خراش أنه كذب ابن الفرات.
قال ابن عدي: وهذا تحامل، ولا أعرف لأبي مسعود رواية منكرة، وهو من أهل الصدق والحفظ.
قال الذهبي: فآذى ابن خراش نفسه بذلك.
وقال أبو عبد الله بن منده في تاريخه: أخطأ أبو مسعود في أحاديث، ولم يرجع عنها.
وقال الخطيب: كان أحمد يقدمه، ويكرمه. حكى عنه ابن أبي عاصم قال: تذاكرنا الأبواب فخاضوا في باب فجاؤوا فيه بخمسة أحاديث قال: فجئتهم أنا بسادس، فنخس أحمد في صدري إعجابا بي.
وقال أبو عروبة: أبو مسعود في عداد أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ، وأحمد بن سليمان الرهاوي في التثبت.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان ممن رحل وجمع وصنف وحفظ وذاكر وواظب على لزوم السنن والذب عنها.
ثم أسند عن أبي بكر بن أبي شيبة أنه قال: أحفظ من رأيت في الدنيا ثلاثة: أبو مسعود، وأبو زرعة، وابن وارة، وحدث عنه شيخه عبد الرزاق، وكان أبو مسعود يقول: إنه كان يكرر علي كل حديث خمسمائة مرة.
وقال أبو بكر الأعين: قدم أبو مسعود بغداد فجلس مع أحمد ويحيى، فجعلوا يتطارحون الحديث، وأبو مسعود يسرد، وأحمد ساكت.
وقال محمد بن أبي بكر البقال: ذكر عند أحمد فقال: اكتبوا عنه فإنه صدوق اللهجة.
وقال ابن معين: ما رأيت أسود الرأس أحفظ منه.
وقال علي بن المديني: كان من الراسخين في العلم.
وقال حجاج بن الشاعر: ما أعرف أحذق بهذه الصناعة منه.
وقال الخليلي: ثقة ذو تصانيف.
وقال أبو نعيم: أحد الأئمة الحفاظ.
وقال الحاكم: ثقة.
•
أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي
أبو عتبة الحمصي.
المعروف بالحجازي المؤذن بجامع حمص.
روى عن بقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، وابن أبي فديك، وأيوب بن سويد، ومحمد بن حمير، وعمر بن عبد الواحد، وحرملة بن عبد العزيز، وأبي المغيرة، والفريابي، ويحيى بن صالح، وعلي بن عياش، وغيرهم.
روى عنه النسائي فيما ذكر ابن عساكر
(1)
، وعبد الغني، وحذفه المزي ومن بعده، لأنه لم يقف على روايته عنه
(2)
، وروى عنه من القدماء مطين، وموسى بن هارون، وعبد الله بن أحمد، والبزار، ومحمد بن عبد الله الملقب مكحولا البيروتي، والسراج، ومحمد بن يوسف الهروي، وابن جوصا، والهيثم بن خلف، وابن صاعد، وابن جرير، وقاسم بن زكريا، وأبو الدحداح، وخيثمة بن سليمان، والمحاملي، وأبو العباس الأصم، وآخرون.
قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه، ومحله الصدق.
وقال ابن عدي عن عبد الملك بن محمد: كان محمد بن عوف يضعفه، ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: قدم العراق فكتبوا عنه، وأهلها حسنوا الرأي فيه، لكن محمد بن عوف كان يتكلم
(1)
لم أجده في مطبوع "المعجم المشتمل".
(2)
وكذلك فعل الحافظ في "التقريب".
فيه، ورأيت ابن جوصا يضعف أمره، ورماه محمد بن عوف بالكذب وسوء الحال.
وقال الخطيب: بلغني أنه مات بحمص سنة (271).
قلت: وبقية كلام ابن عوف كان يتفتى أي يتزيا بزي الشطار، وليس له في حديث بقية أصل هو فيها أكذب الخلق، وإنما هي أحاديث وقعت له في ظهر قرطاس في أولها يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية قال: وكتبه التي عنده عن ضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النضر، وقعت إليه.
قال: وبلغني أن فتى من أصحاب الحديث وقف عنده على كتاب مسائل لعقبة بن علقمة ليست من حديثه فقال له: اتق الله يا شيخ.
وقال أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة: سمعت من يرميه بالكذب من أصحابنا فلم أكتب عنه شيئا.
وقال مسلمة بن قاسم: ثقة مشهور.
وقال ابن حبان في (الثقات): يخطئ، وهو مشهور بكنيته
(1)
.
•
س -
أحمد بن فضالة بن إبراهيم
أبو المنذر النسائي.
روى عن خالد بن مخلد، وعبد الرزاق، وأبي عاصم، وغيرهم.
وعنه النسائي وقال: لا بأس به، وأبو عبد الرحمن هبيرة بن الحسن الملقب تركة.
وقال ابن عساكر: مات سنة (257).
قلت: قال مسلمة بن قاسم: لا بأس به كان يخطئ، وكذا رأيته في أسامي شيوخ النسائي، رواية حمزة الكناني عنه.
•
د -
أحمد بن محمد بن إبراهيم الأُبلّي
أبو بكر العطار.
روى عن شيبان بن فروخ، والقعنبي، وابن أبي شيبة، وأبي سلمة، وأبي الوليد، ومسدد، وغيرهم.
وعنه أبو داود حديثا واحدا أخرجه وجادة عن شيبان ثم قال لم أسمعه من شيبان فحدثنيه أبو بكر صاحب لنا ثقة فقال ابن داسة: هو هذا. وروى عنه أيضا أبو عوانة، وعبد الجبار بن شيران، وفاروق الخطابي، وغيرهم.
مات سنة (278).
قلت: ويحتمل أنه أحمد بن محمد بن المعلى الآتي قريبا فإنه يكنى أبا بكر، ولأبي داود عنه رواية في كتاب القدر.
•
تمييز -
أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن بنت محمد بن حاتم السمين.
مروزي الأصل سكن بغداد.
روى عن هدبة بن خالد، وغيره.
وعنه المحاملي، وابن مخلد، والمطيري.
قال الدارقطني: ثقة نبيل.
وقال إبراهيم الصواف: ثقة مأمون.
وقال ابن خراش: ثقة عدل.
وقال ابن المنادي: مات لتسع خلون من جمادى الأولى سنة (282). ذكر للتمييز.
•
د -
أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي خلف
القطيعي البغدادي.
حدث عن ابن عيينة، وحصين بن عمر الأحمسي، وأبي عباد البصري.
وعنه أبو داود، وإبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله الحضرمي. وقال: كان ثقة. زاد مطين: مات سنة (233).
قال أبو داود في النكاح: حدثنا أحمد بن أبي خلف، وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: حدثنا سفيان فذكر حديثا،
(1)
عبارة: وهو مشهور بكنيته، لم أجدها في مطبوع "الثقات".
هكذا قال ابن الأعربي وابن داسة عنه، وبقية الرواة قالوا: حدثنا ابن أبي خلف، ولم يسموه، وقد روى أبو داود عن محمد بن أحمد بن أبي خلف أحاديث يسميه فيها، وينسبه، وسيأتي.
•
د -
أحمد بن محمد بن أيوب البغدادي
أبو جعفر الوراق صاحب المغازي.
روى عن إبراهيم بن سعد، وأبي بكر بن عياش.
وعنه أبو داود حديثا واحدا في الأذان، ويعقوب بن شيبة، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبو يعلى، وغيرهم.
قال عثمان الدارمي: كان أحمد وعلي بن المديني يحسنان القول فيه، وكان يحيى يحمل عليه.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أعلم أحدا يدفعه بحجة.
وقال يعقوب بن شيبة: ليس من أصحاب الحديث، وإنما كان وراقا فذكر أنه نسخ كتاب المغازي الذي رواه إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق لبعض البرامكة، وأنه أمره أن يأتي إبراهيم فيصححها فزعم أنه قرأها له.
وقال إبراهيم الحربي: كان وراقا ثقة لو قيل له اكذب لم يحسن.
وقال ابن عدي: روى عن إبراهيم المغازي، وأنكرت عليه، وحدث عن أبي بكر بالمناكير، وهو مع هذا صالح الحديث ليس بمتروك.
وقال ابن سعد: مات ببغداد ليلة الثلاثاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة (228).
قلت: وقال أحمد بن حنبل أيضا: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأشار إلى أنه ربما نسب إلى جده،
وروى إبراهيم بن الجنيد عن يحيى: كذاب.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى قال لنا يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد: كان لأبي كتاب نسخه ليحيى بن خالد يعني من المغازي فلم يقدر يسمعها.
قال الخطيب: غير ممتنع أن يكون ابن أيوب صحح النسخة، وسمع فيها من إبراهيم، ولم يقدر لغيره سماعها.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو حاتم: روى عن أبي بكر بن عياش أحاديث منكرة.
•
د -
أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان
بن مسعود بن يزيد الخزاعي. أبو الحسن بن شبويه المروزي.
روى عن ابن عيينة، وابن المبارك، وأبي أسامة، وغيرهم.
وعنه أبو داود، وابنه عبد الله بن أحمد، وأبو زرعة الدمشقي، ويحيى بن معين، وهو من أقرانه، وأبو بكر بن أبي خيثمة، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال البخاري، ومطين، وابن يونس، وغيرهم: مات سنة (230)،
وقد روى البخاري في الوضوء والأضاحي والجهاد عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المبارك، فقال الدارقطني: هو ابن شبويه يعني هذا.
وقال الكلاباذي، وغيره: هو ابن مردويه.
قلت: ووثقه محمد بن وضاح، والعجلي، وعبد الغني بن سعيد.
وقال الإدريسي: كان حافظا فاضلا ثبتا متقنا في الحديث، وذكره ابن حبان في (الثقات).
•
س -
أحمد بن محمد بن جعفر الطرسوسي.
روى عن يحيى بن معين، وعاصم بن النضر الأحول.
روى عنه النسائي في الحج.
وجاء عنه منسوبا في رواية أبي علي الأسيوطي.
وقال ابن عساكر: إنما هو محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي فقد ذكره النسائي في جملة شيوخه.
قلت: وسماه مسلمة بن قاسم أحمد أيضا، ووثقه،
وهو وهم، ولم يذكر ابن يونس إلا محمد بن أحمد.
•
ع -
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال
بن أسد الشيباني.
أبو عبد الله المروزي ثم البغدادي، خرجت به أمه من مرو وهي حامل فولدته ببغداد، وبها طلب العلم ثم طاف البلاد.
فروى عن بشر بن المفضل، وإسماعيل ابن علية، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن سعيد القطان، وأبي داود الطيالسي، وعبد الله بن نمير، وعبد الرزاق، وعلي بن عياش الحمصي، والشافعي، وغندر، ومعتمر بن سليمان، وجماعة كثيرين.
روى عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والباقون مع البخاري أيضا بواسطة، وأسود بن عامر شاذان، وابن مهدي، والشافعي، وأبو الوليد، وعبد الرزاق، ووكيع، ويحيى بن آدم، ويزيد بن هاورن، وهم من شيوخه، وقتيبة، وداود بن عمرو، وخلف بن هشام، وهم أكبر منه، وأحمد بن أبي الحواري، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والحسين بن منصور، وزياد بن أيوب، ودحيم، وأبو قدامة السرخسي، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة، وهؤلاء من أقرانه، وابناه عبد الله وصالح، وتلامذته أبو بكر الأثرم، وحرب الكرماني، وبقي بن مخلد، وحنبل بن إسحاق، وشاهين بن السميدع، والميموني، وغيرهم، وآخر من حدث عنه أبو القاسم البغوي.
قال ابن معين: ما رأيت خيرا من أحمد ما افتخر علينا بالعربية قط.
وقال عارم: قلت له يوما يا أبا عبد الله بلغني أنك من العرب فقال: يا أبا النعمان نحن قوم مساكين.
وقال صالح سمعت أبي يقول: ولدت في سنة (164) في أولها في ربيع الأول. وقال عبد الله: سمعت أبي يقول: مات هشيم سنة (183)، وخرجت إلى الكوفة في تلك الأيام، ودخلت البصرة سنة (86).
وقال أيضا سمعته يقول: سمعت من علي بن هاشم بن البريد سنة (179) في أول سنة طلبت [الحديث]، وهي السنة التي مات فيها مالك.
وقال أيضا: حججت سنة (87). وقد مات فضيل، ورأيت ابن وهب، ولم أكتب عنه.
قال: وحججت خمس حجج منها ثلاث حجج راجلا، أنفقت في إحدى هذه الحجج ثلاثين درهما.
وقال إبراهيم بن شماس: سمعت وكيع بن الجراح، وحفص بن غياث يقولان: ما قدم الكوفة مثل ذاك الفتى يعنيان أحمد.
وقال القطان: ما قدم علي مثل أحمد. وقال فيه مرة حبر من أحبار هذه الأمة.
وقال أحمد بن سنان: ما رأيت يزيد بن هارون لأحد أشد تعظيما منه لأحمد بن حنبل.
وقال عبد الرزاق: ما رأيت أفقه منه، ولا أورع.
وقال أبو عاصم: ما جاءنا من ثمت أحد غيره يحسن الفقه.
وقال يحيى بن آدم: أحمد إمامنا.
وقال الشافعي: خرجت من بغداد، وما خلفت بها أفقه، ولا أزهد، ولا أورع، ولا أعلم من أحمد بن حنبل.
وقال عبد الله الخريبي: كان أفضل زمانه.
وقال أبو الوليد: ما بالمصرين أحب إلي من أحمد، ولا أرفع قدرا في نفسي منه.
وقال العباس العنبري: حجة.
وقال ابن المديني: ليس في أصحابنا أحفظ منه.
وقال قتيبة: أحمد إمام الدنيا.
وقال أبو عبيد: لست أعلم في الإسلام مثله.
وقال يحيى بن معين: لو جلسنا مجلسا بالثناء عليه ما ذكرنا فضائله بكمالها.
وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث نزه النفس فقيه في الحديث متبع الآثار صاحب سنة وخير.
وقال أبو ثور: أحمد شيخنا وإمامنا.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد: قلت لأبي مسهر:
هل تعرف أحدا يحفظ على هذه الأمة أمر دينها؟ قال لا، إلا شاب في ناحية المشرق يعني أحمد.
وقال بشر بن الحارث: أدخل الكير فخرج ذهبا أحمر.
وقال حجاج بن الشاعر: ما رأت عيناي روحا في جسد أفضل من أحمد بن حنبل.
وقال أحمد الدروقي: من سمعتموه يذكر أحمد بسوء فاتهموه على الإسلام.
وقال أبو زرعة الرازي: كان أحمد يحفظ ألف ألف حديث فقيل له: وما يدريك؟ قال: أخذت عليه الأبواب.
وقال نوح بن حبيب: رأيت أحمد في مسجد الخيف سنة (98) مستندا إلى المنارة، فجاءه أصحاب الحديث، فجعل يعلمهم الفقه والحديث، ويفتي الناس.
وقال عبد الله: كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة.
وقال هلال بن العلاء: مَنَّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم؛ بالشافعي تفقه بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبأحمد ثبت في المحنة ولولا ذلك لكفر الناس، وبيحيى بن معين نفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبأبي عبيد فسر الغريب.
قال عباس الدوري، ومطين، والفضل بن زياد، وغيرهم: مات يوم الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة (241)، لكن قال الفضل: في ربيع الآخر، وكذلك قال عبد الله بن أحمد، وقيل حزر من صلى عليه فكانوا ثمان مائة ألف رجل، وستين ألف امرأة، وقيل أكثر من ذلك.
وقال عبد الله: كان أبي يقول: قولوا لأهل البدع: بيننا وبينكم الجنائز.
قلت: لم يسق المؤلف قصة المحنة، وقد استوفاها ابن الجوزي في مناقبه في مجلد، وقبله شيخ الإسلام ال روي. وترجمته في تاريخ بغداد مستوفاة.
قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: هو إمام، وهو حجة.
وقال النسائي الثقة المأمون أحد الأئمة.
وقال ابن ماكولا: كان أعلم الناس بمذاهب الصحابة والتابعين.
وقال الخليلي: كان أفقه أقرانه، وأورعهم، وأكفهم عن الكلام في المحدثين إلا في الاضطرار، وقد كان أمسك عن الرواية من وقت الامتحان فما كان يروي إلا لبنيه في بيته.
وقال ابن حبان في (الثقات): كان حافظا متقنا فقيها ملازما للورع الخفي مواظبا على العبادة الدائمة، أغاث الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وذاك أنه ثبت في المحنة، وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن الكفر، وجعله علما يقتدى به، وملجأ يلجأ إليه.
وقال سليمان بن حرب لرجل سأله عن مسألة: سل عنها أحمد فإنه إمام.
وقال محمد بن إبراهيم البوشنجي: ما رأيت أجمع في كل شيء من أحمد، ولا أعقل، وهو عندي أفضل وأفقه من الثوري.
وقال ابن سعد: ثقة ثبت صدوق كثير الحديث.
وقال أبو الحسن بن الزاغوني: كشف قبر أحمد حين دفن الشريف أبو جعفر بن أبي موسى إلى جانبه فوجد كفنه صحيحا لم يبل، وجنبه لم يتغير، وذلك بعد موته بمائتين وثلاثين سنة.
•
س -
أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء الثغري.
أبو جعفر الطرطوسي المصيصي النجار.
روى عن شعيب بن حرب، ووكيع، وحجاج الأعور، وغيرهم.
وعنه النسائي، وأبو بكر بن زياد، وأبو عوانة، وابن صاعد، وغيرهم.
قال النسائي: لا بأس به.
قلت: وقال مرة ثقة،
وذكره ابن حبان في (الثقات) فلم يذكر عبيد الله في نسبه، وكذلك الخطيب، ويقال مات في حدود الخمسين ومائتين.
[تمييز] ولهم شيخ آخر وافقه في اسمه واسم أبيه وكنيته. جده هاشمي بصري.
روى عن يزيد بن عطاء مولى أبي عوانة من فوق.
روى عنه يزيد بن سنان المصري ذكره الخطيب.
•
قد -
أحمد بن محمد بن المعلى الأدمي البصري
أبو بكر.
روى عن أبي النعمان، وأبي حذيفة النهدي، وأبي نعيم، وغيرهم.
وعنه أبو داود في كتاب القدر، وفي كتاب الناسخ والمنسوخ، وابن خزيمة، والبزار، وابن أبي داود، وابن صاعد، وغيرهم.
قلت: قال الذهبي في مختصره: محله الصدق.
•
س -
أحمد بن محمد بن المغيرة بن سنان.
وقيل: إن اسم جده سيار الأزدي، وكذا جزم به، وكناه بأبي حميد، وكتب فوق حميد الحمصي العوهي.
روى عن أبي حيوة شريح بن يزيد الحمصي، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة، وعثمان بن سعيد بن كثير، وغيرهم.
وعنه النسائي وقال ثقة، وابن جوصا، وأبو عوانة، وابن أبي حاتم وقال ثقة صدوق، وابن جرير، وغيرهم.
قلت: أرخ ابن قانع وفاته سنة (264) بحمص.
•
خ ت س -
أحمد بن محمد بن موسى المروزي
أبو العباس السمسار.
المعروف بمردويه، وربما نسب إلى جده.
روى عن ابن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن يوسف.
وعنه البخاري، والترمذي، والنسائي. وقال: لا بأس به،
ذكره ابن أبي خيثمة في من قدم بغداد وقال مات سنة (235)، ولم يذكره الخطيب.
قلت: هكذا قال المزي: ولم يذكر ابن أبي خيثمة إلا مردويه الصائغ، واسمه عبد الصمد بن يزيد، وقد ذكره الخطيب في تاريخه، وحكى كلام ابن أبي خيثمة هذا فيه، وأما مردويه السمسار فذكر المعداني في تاريخ مرو، والشيرازي في الألقاب أنه توفي سنة (238)، وفي هذا رد لقول المزي إن الترمذي كانت رحلته بعد الأربعين، وقد قلده فيه الذهبي فجزم أن وفاة هذا بعد الأربعين ومائتين، وكذا ابن عبد الهادي في حواشيه، والأقرب إلى الصواب ما قدمناه، وذكره ابن حبان في (الثقات).
وقال ابن وضاح: ثقة ثبت.
•
ت -
أحمد بن محمد بن نيزك بن حبيب البغدادي.
أبو جعفر المعروف بالطوسي.
روى عن أسود بن عامر شاذان، ومحمد بن بكار، وأبي أحمد الزهري، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
وعنه الترمذي، وإبراهيم الحربي، وابن أبي عاصم، وابن صاعد، وغيرهم.
قال ابن عقدة: في أمره نظر.
وقال الخطيب: بلغني أنه مات في سنة (248).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
أحمد بن محمد بن يحيى بن نيزك
بن صالح الهمذاني. أبو العباس القومسي.
روى عن سليمان بن حرب، ومسدد، وغيرهم.
وعنه محمد بن صالح السمرقندي، وأبو الحارث أسد بن حمدويه النسفي، وغيرهما.
قال يحيى بن بدر: مات بسمرقند سنة (275)، وصلى عليه محمد بن نصر الإمام. ذكر للتمييز.
•
س -
أحمد بن محمد بن هانئ الطائي
ويقال الكلبي. أبو بكر الأثرم البغدادي الإسكافي الفقيه الحافظ.
روى عن أحمد بن حنبل، وتفقه عليه، وسأله عن
المسائل والعلل، وعن عبيد الله بن محمد العيشي، وعفان، وأبي نعيم، وغيرهم.
وعنه النسائي، وموسى بن هارون، والبغوي، وابن صاعد، ومحمد بن جعفر الراشدي، وعدة.
قال عباس العنبري: ما قدم علينا مثل عمرو بن منصور والأثرم.
وقال ابن معين: كأن أحد أبوي الأثرم جني.
وقال إبراهيم بن أورمة: الأثرم أحفظ من أبي زرعة وأتقن.
قال الخلال: كان معه تيقظ عجيب جدا.
وقال ابن حبان في (الثقات): أصله خراساني حدثنا عنه جماعة، وكان من خيار عباد الله.
وقال أبو عوانة عن أبي بكر المروذي سألته يعني أحمد بن حنبل عن الأثرم قلت: نهيت أن يكتب عنه؟ قال: لم أقل إنه لا يكتب عنه الحديث، إنما أكره هذه المسائل.
أخرج له (سي) في الطب حديث حماد عن حميد عن أنس: إذا حم أحدكم فليشن عليه الماء البارد.
قلت: توفي سنة (261) أو في حدودها ألفيته بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل، ثم وجدت في (التذهيب) للذهبي أنه مات بعد الستين ومائتين، وكل هذا تخمين غير صحيح، والحق أنه تأخر، فقد أرخ ابن قانع وفاة الأثرم فيمن مات سنة (273) لكنه لم يسمه، وليس في الطبقة من يلقب بذلك غيره.
•
خ -
أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة
بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغساني أبو الوليد. ويقال أبو محمد جد أبي الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي صاحب تاريخ مكة.
روى عن عمرو بن يحيى السعيدي، ومالك، وابن عيينة، والشافعي، وغيرهم.
وعنه البخاري، وأبو حاتم، وابن ابنه أبو الوليد، ويعقوب الفسوي، وعبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، وجماعة.
قال أبو حاتم وأبو عوانة: ثقة كان حيا سنة (217) قلت: جزم البخاري، وابن أبي حاتم، وأبو أحمد الحاكم، وغيرهم أن كنيته أبو محمد. وقال ابن حبان في (الثقات) والسمعاني في الأنساب: إنه توفي سنة (212)، وأما البخاري فقال في تاريخه: فارقناه حيا سنة (12)، وقرأت بخط الذهبي قال الحاكم: مات سنة (222).
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث.
وقال الربيع: كان أحد أوصياء الشافعي.
•
تمييز -
أحمد بن محمد بن عون القواس
النبال أبو الحسن المقرئ.
روى عن عبد المجيد بن أبي رواد، ومسلم بن خالد، وغيرهما.
روى عنه بقي بن مخلد، ومطين، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ، وغيرهم.
وقرأ القرآن على أبي الأخريط وهب بن واضح، وقرأ عليه قنبل القارئ، توفي نحوا من سنة (230)، ذكر للتمييز، لأن جماعة قد خلطوا إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى، والصواب التفريق.
قلت: فرق بينهما ابن حبان في (الثقات). وقال في ترجمة هذا ربما خالف، وذكر في الرواة عنه علي بن أحمد بن بسطام الزعفراني. وأما الحافظ عبد الغني فجزم بأن اسم جد أحمد بن محمد الأزرقي عون فهو ممن اختلطا عليه.
وذكر أبو عمرو الداني في طبقات القراء قنبلا، ذكر أنه سمع منه سنة (37)، وأنه توفي سنة (40).
وقال سبط أبي منصور الخياط سنة (245)، وقرأت بخط الذهبي مات سنة (249) بمكة.
•
ق -
أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان
أبو سعيد البصري. يروي عن جده، وأبي النضر، وابن مهدي، وابن نمير، وطائفة.
وعنه ابن ماجه، وابن أبي حاتم وقال كان صدوقا،
والبجيري، وابن ناجية، وابن أبي الدنيا، والمحاملي، وابن مخلد، وهو آخر من روى عنه.
وقال: إنه مات بالعسكر سنة (258).
قلت: وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: كان متقنا.
•
س -
أحمد بن مصرف بن عمرو اليامي
الكوفي.
روى عن زيد بن الحباب، وأبي أسامة، وغيرهما.
وعنه النسائي، ومحمد بن عمر بن يوسف.
قال ابن حبان في (الثقات): مستقيم الحديث.
•
س -
أحمد بن المعلى بن يزيد الأسدي
أبو بكر الدمشقي.
نائب أبي زرعة في قضائها.
روى عن سليمان بن عبد الرحمن، وصفوان بن صالح، وختنه دحيم، وأبي داود السجستاني، وغيرهم.
روى عنه النسائي، وابن جوصا والطبراني، وخيثمة، وأبو ميمون البجلي، وأبو علي الحصائري، وغيرهم.
قال محمد بن يوسف الهروي: مات في شهر رمضان سنة (286).
قلت: قال النسائي: لا بأس به.
•
د س -
أحمد بن المفضل القرشي الأموي
أبو علي الكوفي الحفري.
روى عن الثوري، وأسباط بن نصر، وإسرائيل، وغيرهم.
وعنه ابنا أبي شيبة، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقال: كان صدوقا من رؤساء الشيعة، والحنيني، وأحمد بن يوسف السلمي، وآخرون.
قلت: أثنى عليه أبو بكر بن أبي شيبة.
وقال ابن سعد: توفي سنة (15)، وقيل (214).
وقال ابن إشكاب: حدثنا أحمد بن المفضل دلني عليه ابن أبي شيبة، وأثنى عليه خيرا،
وذكره ابن حبان في (الثقات).
وقال الأزدي: منكر الحديث،
روى عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي مرفوعا: إذا تقرب الناس إلى خالقهم بأنواع البر، فتقرب إليه بأنواع العقل.
قلت: هذا حديث باطل لعله أدخل عليه.
•
خ ت س ق -
أحمد بن المقدام بن سليمان
بن الأشعث بن أسلم العجلي. أبو الأشعث البصري.
روى عن بشر بن المفضل، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان، وطائفة.
وعنه البخاري، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والبغوي، وابن صاعد، والمحاملي، والباغندي، وأبو عروبة، والحسين بن يحيى بن عياش القطان خاتمة أصحابه.
قال أبو حاتم: صالح الحديث محله الصدق.
وقال صالح جزرة: ثقة.
وقال ابن خزيمة: كان كيسا صاحب حديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو داود: وكان يعلم المجان المجون، فأنا لا أحدث عنه.
قال ابن عدي: وهذا لا يؤثر فيه، لأنه من أهل الصدق، وكان أبو عروبة يفتخر بلقيه، ويثني عليه.
قال السراج عنه: ولدت قبل موت أبي جعفر بسنتين، ومات في صفر سنة (253).
قلت: ووثقه مسلمة بن قاسم، وابن عبد البر، وآخرون،
وذكره ابن حبان في (الثقات)، وكانت وفاة أبي جعفر سنة (158) فيكون عمر أبي الأشعث بضعا وتسعين.
•
م -
أحمد بن المنذر بن الجارود البصري
أبو بكر القزاز.
روى عن أبي أسامة، وابن أبي فديك، وغيرهما.
وعنه مسلم، وإبراهيم بن فهد، وعبد الله بن أحمد الدورقي.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: لا أعرفه، وعرضت عليه حديثه فقال: حديث صحيح.
وقال موسى بن هارون: مات بالبصرة في ذي القعدة سنة (230).
قلت: وروى عنه أبو يعلى في معجمه.
وقال ابن قانع: صالح.
•
م -
أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي
أبو صالح المروزي الملقب بزاج.
روى عن النضر بن شميل فأكثر، وأبي عامر العقدي، وعمر بن يونس اليمامي، وغيرهم.
روى عنه مسلم فيما ذكر صاحب الكمال، وكأنه وهم، قال المزي: لم يذكره أحد ممن صنف في رجال مسلم، والحسن بن سفيان، والحسين القباني، وإبراهيم بن أبي طالب، وآخر أصحابه المحاملي، وابن مخلد.
قال أبو حاتم: صدوق، ونقل الحاكم أنه مات سنة (257) في ذي الحجة.
وقال أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني: إنه مات سنة (58).
قلت: جزم الذهبي بأن مسلما روى عنه
(1)
، وذكره ابن حبان في (الثقات).
وقال: إنه مات سنة (60) أو بعدها بقليل أو قبلها بقليل.
•
ق -
أحمد بن منصور بن سيار بن المعارك البغدادي.
أبو بكر الرمادي.
روى عن أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبي داود الطيالسي، وعبد المجيد بن أبي رواد، وأبي النصر إسحاق الفراديسي، وحجاج المصيصي، وزيد بن الحباب، وسعيد بن أبي مريم، وعبد الرزاق، وغيرهم.
وعنه ابن ماجه، وابن شريح الفقيه، وابن أبي حاتم، وأبو عوانة، والسراج، والمحاملي، والصفار، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وكان أبي يوثقه.
وقال الدارقطني: ثقة،
وكان عباس الدوري يجله. وقال ربما سمعت يحيى بن معين يقول قال أبو بكر الرمادي، وقرنه إبراهيم الأصبهاني بأبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ، وقيل لأبي داود لم لم تحدث عن الرمادي؟ قال: رأيته يصحب الواقفة
(2)
فلم أحدث عنه.
قال إسماعيل الصفار حدثنا أحمد بن منصور الرمادي سنة (265)، وفيها مات، وكذا قال ابن المنادي في وفاته، وزاد في ربيع الآخر، وقد استكمل (83) سنة.
قلت: قال الدارقطني: كان الرمادي إذا اشتكى شيئا قال: هاتوا أصحاب الحديث، فإذا حضروا قال: اقرؤوا علي الحديث.
وقال الخطيب: رحل، وأكثر الكتابة، والسماع، وصنف المسند.
وقال مسلمة بن قاسم: ثقة مشهور، لما مات أوصى أن يصلي عليه داود القياسي.
وقال الخليلي: ثقة آخر من روى عنه من الثقات إسماعيل الصفار.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان مستقيم الأمر في الحديث.
•
ع -
أحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي.
أبو جعفر الأصم الحافظ نزيل بغداد.
روى عن ابن عيينة، وابن علية، وهشيم، وأبي بكر بن عياش، وابن أبي حازم، ومروان بن شجاع الجزري، وغيرهم.
روى عنه الجماعة لكن البخاري بواسطة، وابن خزيمة، والقباني، والسراج، وابن بنته أبو القاسم البغوي، وابن صاعد، وإسحاق بن إبراهيم بن جميل راوية المسند عنه.
قال النسائي وصالح جزرة: ثقة.
وقال أبو القاسم البغوي: أخبرت عن جدي أنه قال: أنا أختم منذ أربعين سنة في كل ثلاث.
(1)
حقًّا جزم الذهبي بذلك، ولكنه ذكر أن مسلمًا روى عنه خارج "الصحيح"، انظر "تذهيب التهذيب" و "سير أعلام النبلاء": 12/ 389.
(2)
أي الذين توقفوا في مسألة خلق القرآن وعقب الإمام الذهبي على ذلك في "التذهيب" فقال: هذا لا يوجب ترك الاحتجاج به وهو نوع من الوسواس.
قال: ومات سنة (244) في شوال، وكان مولده سنة (160).
وقال غير أبي القاسم مات سنة (3).
قلت: ذكر ابن حبان في (الثقات) وفاته كأبي القاسم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وأبو زرعة، ونقل عنهما أن كنيته أبو عبد الله.
وقال أبي: هو صدوق.
وقال الدارقطني: لا بأس به.
وقال مسلمة بن قاسم، وهبة الله السجزي: ثقة.
وقال البغوي: كان جدي من الأبدال، وما خلف تبنة في لبنة، ولقد بعنا جميع ما يملك سوى كتبه بأربعة وعشرين درهما.
وقال الخليلي: يقرب من أحمد بن حنبل وأقرانه في العلم، وقد روى عنه البخاري خارج الصحيح.
•
ق -
أحمد بن موسى بن معقل.
روى ابن ماجه عنه عن أبي اليمان المصري عن الشافعي سؤالا في الطهارة، وهو في بعض النسخ دون بعض، وهو من أهل الري. روى أيضا عن أبي لقمان محمد بن عبد الله بن خالد، وأخذ القراءة عن أبي محمد الحسن بن علي بن زياد.
روى عنه جعفر بن إدريس المقرئ.
نقلته من خط القطب الحنفي من تاريخه، وساق بسنده إلى جعفر بن إدريس عن أحمد بن موسى عن أبي لقمان، سألت الشافعي فقلت: يا أبا عبد الله، عن غسل بول الجارية، ونضح بول الغلام، فأجاب بما نقله ابن ماجه عن ابن معقل عن أبي اليمان، فكأن أبا اليمان محرف من أبي لقمان، وأبو لقمان هو الصواب.
•
أحمد بن موسى عن إبراهيم بن سعد.
ذكره الدارقطني والبرقاني في شيوخ البخاري.
قلت: هو أحمد بن محمد بن موسى بن مردويه نسب إلى جده، وقد تقدم.
•
س -
أحمد بن ناصح المصيصي أبو عبد الله.
روى عن إسماعيل ابن علية، وابن إدريس، وهشيم، وغيرهم.
وعنه النسائي، وقال: صالح، وفي موضع آخر: لا بأس به، وحرب الكرماني، ومحمد بن سفيان المصيصي، وغيرهم.
قال الحاكم أبو أحمد: حدث بالثغر أحاديث مستوية.
قلت: وذكره ابن حبان في (الثقات).
•
ت س -
أحمد بن نصر بن زياد النيسابوري
الزاهد المقرئ أبو عبد الله.
روى عن جعفر بن عون، وروح بن عبادة، ويزيد بن هارون، وصفوان بن عيسى، وأبي مسهر، وعبد الله بن نمير، وخلق.
وعنه الترمذي، والنسائي، والبخاري، ومسلم كلاهما في غير الجامع، وعلي بن حرب الموصلي وهو أكبر منه، وأبو عمرو والمستملي
[*]
، وأبو الوليد الأزرقي صاحب تاريخ مكة، وغيرهم.
وقال أحمد بن سيار وابن خزيمة وأثنى عليه: كان ثقة صاحب سنة محبا لأهل الخير. كتب العلم، وجالس الناس.
وقال الحاكم أبو عبد الله في ترجمته: كان فقيه أهل الحديث في عصره، وهو كثير الرحلة، وعنده تفقه محمد بن إسحاق بن خزيمه قبل خروجه إلى مصر.
قال البخاري: مات أراه سنة (45)، وكذلك جزم به الباشاني، وزاد في ذي القعدة.
قلت: وفي التاريخ الأوسط للبخاري مات في أيام من ذي القعدة سنة (45) من غير ظن.
وقال أبو أحمد الفراء: هو ثقة مأمون.
وقال النسائي في أسماء شيوخه: ثقة.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة: أدركناه، ولم نكتب عنه.
وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: كان من خيار عباد الله، وأصلب أهل بلده في السنة، ومنه تعلم ابن خزيمة أصل السنة.
•
أحمد بن نصر بن شاكر
بن عمار الدمشقي أبو
[*] تعليق الشاملة: كذا في المطبوع، وصوابها:«أبو عمرو المستملي» كما في تهذيب الكمال (1/ 501)، وتهذيب التهذيب ط. دبي (1/ 220)، وهو أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي.
الحسن بن أبي رجاء المقرئ الأديب.
روى عن صفوان بن صالح، ودحيم، وهشام بن عمار، والطبقة، وقرأ بالروايات على الوليد بن عتبة، والحسين بن علي العجلي، وغيرهما.
روى عنه النسائي فيما ذكر صاحب الكمال. قال المزي: لم أجد له عنه رواية إلا في كتاب الكنى [في باب] أبي بشر، وأبو علي الحصائري، وابن جوصا، وخيثمة، وقرأ عليه ابن شنبوذ، وابن أبي العقب، وغيرهم.
ذكر أبو أحمد بن الناصح أن أحمد بن أبي رجاء مات في المحرم (292).
قلت: جزم الذهبي برواية النسائي عنه
(1)
.
•
ل -
أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم
بن [عوف] الخزاعي الشهيد أبو عبد الله. كان جده مالك أحد نقباء بني العباس في أول الدولة.
وروى أحمد عن مالك، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وغيرهم.
وعنه أحمد بن إبراهيم الدورقي، وابنه عبد الله، وسلمة بن شبيب، وغيرهم.
قال ابن معين: ختم الله له بالشهادة، وكان عنده مصنفات هشيم، وعن مالك أحاديث كبار، وما كان يحدث يقول لست موضع ذاك.
وقال مطين: قتل سنة (231) زاد أحمد بن كامل في شعبان.
وقال السراج: قتل في غرة رمضان.
قال الخطيب: وكان قتله في خلافة الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن.
وقال أبو بكر الصولي: كان أحمد يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر لما كان المأمون بخراسان، فلما قدم بغداد استتر أحمد ثم تحرك أمره في أيام الواثق، واجتمع إليه خلق، وعزم أصحابه على الوثوب ببغداد فنم عليهم قوم، فأمسكهم إسحاق بن إبراهيم الطاهري، ومعهم أحمد بن نصر، وحملوا إلى الواثق فجلس لهم، وقال لأحمد: دع ما أخذت له، ما تقول في القرآن؟ قال: كلام الله. فذكر قصة قتله، وله عند أبي داود أثر واحد في كتاب المسائل.
قلت: وذكره ابن حبان في (الثقات).
•
خ -
أحمد بن النضر بن عبد الوهاب
النيسابوري أبو الفضل.
روى عن هدبة بن خالد، وأبي مصعب، وابن أبي عمر، وعبيد الله بن معاذ العنبري وغيرهم.
روى عنه البخاري في تفسير سورة الأنفال، ولم ينسبه، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو زكريا العنبري، وغيرهم.
قال الحاكم: هو أحد أركان الحديث. كان البخاري إذا ورد نيسابور ينزل عند الأخوين محمد وأحمد ابني النضر، وقد روى عنهما في الجامع، وإسنادهما واحد.
قلت: وقد روى البخاري في التاريخ الصغير عن أحمد بن النضر.
•
س -
أحمد بن نفيل السكوني
الكوفي.
روى عن حفص بن غياث.
وعنه النسائي. وقال: لا بأس به.
قال المزي: ذكره ابن عساكر، ولم أقف على روايته عنه.
وقال الذهبي: مجهول.
قلت: بل هو معروف يكفيه رواية النسائي عنه.
•
ل -
أحمد بن هاشم بن أبي العباس
الرملي.
روى عن أيوب بن سويد، وضمرة بن ربيعة.
وعنه أبو داود في كتاب المسائل أثرا، وأبو زرعة، وأبو حاتم. وقال صدوق يكتب حديثه، ولا يحتج به.
قلت: قال أبو بكر بن أبي داود كان عنده عن ضمرة اثنا عشر ألف حديث.
•
س -
أحمد بن الهيثم بن حفص الثغري.
قاضي طرسوس.
روى عن حرملة، وموسى بن داود.
(1)
قال الإمام الذهبي في "التذهيب": وعنه النسائي، لكن في كتاب "الكنى".
وعنه النسائي حديثا واحدا في الصوم، وأبو عمر أحمد بن محمد الجلي، وغيرهما.
قلت: قال النسائي في أسماء شيوخه: لا بأس به.
•
س -
أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي
أبو جعفر الكوفي العابد.
روى عن [عبد الرحمن بن] شريك النخعي، وأبي أسامة، ومحمد بن بشر، وإسحاق السلولي، وغيرهم.
وعنه النسائي، والبخاري في التاريخ، وابن أبي حاتم، والبجيري، وابن أبي داود، وأبو بكر البزار، وجماعة.
قال أبو حاتم: ثقة.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن عقدة: توفي في ربيع الأول سنة (264).
قلت: وذكره ابن حبان في (الثقات).
وقال البناني الصوفي.
•
س -
أحمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني.
ذكره النسائي في شيوخه. وقال: ثقة. هكذا ذكره أبو القاسم.
وقال: إن لم يكن أخا محمد بن يحيى فإنه هو.
قلت: إذا لم تقع رواية النسائي عنه في تصانيفه المذكورة فلا معنى لإيراده، وإن كان شيخه، ثم وجدت في لحق الأطراف للمزي بخطه حديث لعن المتنمصات، إلى أن قال: قال (س) في الزينة عن محمد بن يحيى، وقع في رواية ابن الأحمر أحمد بن يحيى بن محمد انتهى، فكأنه وقع أيضا عند ابن حيويه التي خرج ابن عساكر أطرافها.
وقال الذهبي في الطبقات: أحمد بن يحيى بن محمد لا يعرف.
قلت: بل يكفي في رفع جهالة عينه رواية النسائي عنه، وفي التعريف بحاله توثيقه له.
•
س -
أحمد بن يحيى بن الوزير
بن سليمان التجيبي أبو عبد الله المصري.
روى عن ابن وهب، والشافعي، وشعيب بن الليث، وغيرهم.
وعنه النسائي، وعلان، وابن أبي داود، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن يونس: كان فقيها من جلساء ابن وهب، وكان عالما بالشعر والأدب وأخبار الناس، يقال: كان مولده سنة (171)، وتوفي في شوال سنة (250)
(1)
.
قال ابن عساكر في الأطراف في مسند أوس بن الصامت (د): قرأت على ابن وزير المصري يعني أحمد بن يحيى فذكر حديثا.
قال المزي: كذا قال، وهو في عدة أصول من سنن أبي داود قرأت على محمد بن وزير.
قلت: قال مسلمة بن القاسم الأندلسي كان كثير الحديث. تفقه للشافعي، وصحبه، وكان عنده مناكير، مات بمصر في السجن في شوال سنة (251).
وقال ابن يونس: مات في حبس ابن المدبر لخراج كان عليه في شوال سنة (250)، وذكره الدارقطني في الرواة عن الشافعي، وابن حبان في الثقات.
وقال قديم الموت. روى عنه يعقوب بن سفيان.
•
خ -
أحمد بن يزيد بن إبراهيم بن الورتنيس
أبو الحسن الحراني.
روى عن فليح بن سليمان، وزهير بن معاوية، والمسعودي، وغيرهم.
وعنه محمد بن يوسف البيكندي، وفهد بن سليمان، وعبد الملك بن الوليد البجلي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث أدركته.
قلت: ووثقه مسلمة، وفي الكنى لأبي أحمد الحاكم ما يدل على أن الورتنيس لقب إبراهيم،
وذكره ابن حبان في (الثقات) فقال: أحمد بن يوسف بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني مولى بني أمية، وهو الذي يقال له أحمد بن الورتنيس. روى عنه يعقوب بن سفيان، وأهل الجزيرة، يغرب،
وسئل أبو حاتم عن حديث رواه هذا عن فليح عن
(1)
أرخ الحافظ وفاته في "التقريب" سنة خمس وستين (يعني ومئتين)، وله أربع وتسعون سنة.
المقبري عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر ببقعة بين البقيع والمناصع فقال: نعم موضع الحمام هذا فاتخذ حماما. فقال: هذا حديث باطل،
وذكره أبو عبد الله بن منده في شيوخ البخاري، وتعقبه المزي بأنه ليس له في البخاري ذكر إلا في حديث واحد عن محمد بن يوسف البيكندي عنه، وهو في علامات النبوة.
•
ق -
أحمد بن يزيد بن روح الداري الفلسطيني.
روى عن محمد بن عقبة القاضي.
وعنه أبو عمير عيسى بن محمد النحاس.
•
خ -
أحمد بن يعقوب المسعودي
أبو يعقوب.
ويقال أبو عبد الله الكوفي.
روى عن عبد الرحمن بن الغسيل، وإسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، ويزيد بن المقدام بن شريح، وعدة.
وعنه البخاري، وهو من قدماء شيوخه، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج، وأبو محمد الدارمي، وغيرهم.
قال أبو زرعة وأبو حاتم: أدركناه، ولم نكتب عنه.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحاكم: كوفي قديم جليل،
وقرأت بخط الذهبي: مات سنة بضع عشرة ومائتين.
•
م د س ق -
أحمد بن يوسف بن خالد المهلبي
الأزدي أبو الحسن السلمي النيسابوري المعروف بحمدان.
روى عن عبد الرزاق، وأبي النضر، ومحمد ويعلى ابني عبيد، ورواد بن الجراح، وأبي مسهر، وخالد بن مخلد، وصفوان بن عيسى، وغيرهم.
روى عنه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، ويحيى بن يحيى، وهو من شيوخه، والبخاري في غير الجامع، وابن خزيمة، وأبو عوانة، والسراج، وصالح جزرة، وإبراهيم بن أبي طالب، وحسين القباني، وغيرهم.
قال مكي بن عبدان: سمعته يقول: كتبت عن عبيد الله بن موسى ثلاثين ألف حديث، وسألت مسلما عنه فقال ثقة، وأمرني بالكتابة عنه.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: ثقة نبيل.
وقال أبو حامد بن الشرقي: كان عنده شيخان لم يكونا عند محمد بن يحيى: النضر بن محمد الجرشي، وخالد بن مخلد، قال: ومات سنة (264).
وقال غيره سنة (63)، وله إحدى وثمانون سنة.
وقال مكي قال لنا أحمد بن يوسف: أنا أزدي، وأمي سلمية.
قلت: قال النسائي في أسماء شيوخه: نيسابوري صالح، وفي رواية أخرى: لا بأس به.
وقال ابن أبي حاتم: كتاب إلى أبي وأبي زرعة بجزء من حديثه.
وقال الخليلي: ثقة مأمون.
وقال مسلمة: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان راويا لعبد الرزاق ثبتا فيه.
•
خ -
أحمد عن ابن وهب.
روى عنه البخاري في مواضع غير منسوب.
قال الحاكم أبو أحمد: هو ابن أخي ابن وهب، وأنكره غيره.
وقال ابن منده: لم يخرج البخاري عن أحمد بن عبد الرحمن في الصحيح شيئا، وكلما قال حدثنا أحمد عن ابن وهب فهو ابن صالح، وإذا روى عن أحمد بن عيسى نسبه.
•
خ -
أحمد عن عبيد الله بن معاذ.
وعنه البخاري في التفسير.
تقدم أنه أحمد بن النضر، قاله الحاكمان وغيرهما.
•
خ - أحمد
عن محمد بن أبي بكر المقدمي.
وعنه البخاري في التوحيد.
يقال: إنه أحمد بن سيار.
قلت: هذا قول الكلاباذي، وزعم ابن منده أنه أحمد بن النضر أيضا.
ذكر
من اسمه أبان
• ت -
أبان بن إسحاق الأسدي
الكوفي النحوي.
روى عن الصباح بن محمد الأحمسي.
وعنه إسماعيل بن زكريا، وعيسى بن يونس، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس به بأس.
قلت: وقال العجلي: ثقة،
وأما الأزدي فقال: متروك الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م 4 -
أبان بن تغلب الربعي
أبو سعد الكوفي.
روى عن أبي إسحاق السبيعي، والحكم بن عتيبة، وفضيل بن عمرو الفقيمي، وأبي جعفر الباقر، وغيرهم.
وعنه موسى بن عقبة، وشعبة، وحماد بن زيد، وابن عيينة، وجماعة.
قال أحمد، ويحيى، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: [صالح].
وقال الجوزجاني: زائغ مذموم المذهب مجاهر.
وقال أبو بكر بن منجويه: مات سنة (141).
وقال ابن عدي: له نسخ عامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وهو من أهل الصدق في الروايات، وإن كان مذهبه مذهب الشيعة، وهو في الرواية صالح لا بأس به.
قلت: هذا قول منصف، وأما الجوزجاني فلا عبرة بحطه على الكوفيين، فالتشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان، وأن عليا كان مصيبا في حروبه، وأن مخالفه مخطئ مع تقديم الشيخين، وتفضيلهما، وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا، لا سيما إن كان غير داعية.
وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة.
وقال ابن عجلان: حدثنا أبان بن تغلب رجل من أهل العراق من النساك ثقة.
ولما خرج الحاكم حديث أبان في مستدركه قال: كان قاص الشيعة، وهو ثقة،
ومدحه ابن عيينة بالفصاحة والبيان.
وقال أبو نعيم في تاريخه مات سنة (40)، وكان غاية من الغايات.
وقال أحمد بن سيار: مات بعد سنة (41).
وقال العقيلي: سمعت أبا عبد الله يذكر عنه عقلا وأدبا وصحة حديث، إلا أنه كان غاليا في التشيع.
وقال ابن سعد: كان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأرخ وفاته، ومنه نقل ابن منجويه.
وقال الأزدي: كان غاليا في التشيع، وما أعلم به في الحديث بأسا.
•
أبان بن سلمان صوابه زبان،
وسيأتي في الزاي.
•
خت 4 -
أبان بن صالح بن عمير
بن عبيد القرشي مولاهم.
روى عن أنس، ومجاهد، وعطاء، والحسن بن محمد بن علي، والحسن البصري، وغيرهم.
وعنه محمد بن إسحاق، وابن جريج، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وأسامة بن زيد الليثي، وغيرهم.
قال ابن معين، والعجلي، ويعقوب بن شيبة، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: ولد سنة ستين، ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومائة، وهو ابن خمس وخمسين سنة، وكذا قال يعقوب بن شيبة.
قلت: وذكره ابن حبان في (الثقات)، وأخرج في صحيحه حديثه عن مجاهد عن جابر في النهي عن استقبال القبلة.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: حديث جابر ليس
صحيحا، لأن أبان بن صالح ضعيف.
وقال ابن حزم في المحلى عقب هذا الحديث: أبان ليس بالمشهور انتهى، وهذه غفلة منهما، وخطأ تواردا عليه، فلم يضعف أبان هذا أحد قبلهما، ويكفي فيه قول ابن معين ومن تقدم معه، والله أعلم.
•
بخ م س ق -
أبان بن صمعة الأنصاري البصري.
قيل: إنه والد عتبة العلام.
روى عن عكرمة، ومحمد بن سيرين، وأبي الوازع.
وعنه خالد بن الحارث، ووكيع، ويحيى، وأبو عاصم، وغيرهم.
قال ابن القطان: تغير بأخرة.
وقال ابن مهدي: أتيته، وقد اختلط البتة.
وقال ابن المديني: قلت له [قبل موته]: بكم؟ قال: بزمان.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال ابن عدي: إنما عيب عليه الاختلاط لما كبر، ولم ينسب إلى الضعف، لأن مقدار ما يرويه مستقيم.
قال ابن منجويه: مات سنة (153).
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: صالح.
قلت: بقية كلام عبد الله فقلت له: أليس قد تغير بأخرة؟ قال: نعم.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو داود: ثقة أنكر في آخر أيامه.
وقال العجلي، والنسائي: ثقة.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس به بأس إلا أنه كان اختلط.
وقال العقيلي، والحربي: اختلط بأخرة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأرخ وفاته.
ومنه نقل ابن منجويه، وليس له عند مسلم سوى حديث واحد في الأدب.
•
د -
أبان بن طارق البصري.
روى عن نافع، وكثير بن شنظير.
وعنه خالد بن الحارث، ودرست بن زياد.
قال أبو زرعة: مجهول.
وقال أبو أحمد بن عدي: لا يعرف إلا بهذا الحديث يعني حديث: من دخل على غير دعوة دخل سارقا وخرج مغيرا. وليس له أنكر منه، وله غيره حديثان أو ثلاثة.
•
تمييز -
أبان بن طارق القيسي.
روى عن عقبة بن عامر.
وعنه عون بن حيان.
ذكره ابن حبان في الثقات، وهو أقدم من الذي قبله.
•
4 -
أبان بن عبد الله بن أبي حازم
بن صخر بن العيلة.
وقيل ابن أبي حازم صخر بن العيلة البجلي الأحمسي الكوفي.
روى عن عمه عثمان، وعدي بن ثابت، وعمرو بن شعيب، وإبراهيم بن جرير بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه ابن المبارك، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، والقاضي أبو يوسف، وجماعة.
قال الفلاس: كان ابن مهدي يحدث عن سفيان عنه، وما سمعت يحيى يحدث عنه قط.
وقال أحمد: صدوق صالح الحديث.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال ابن عدي: هو عزيز الحديث عزيز الروايات لم أجد له حديثا منكر المتن فأذكره، وأرجو أنه لا بأس به.
قلت: وقال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه، وانفرد بالمناكير.
وقال ابن سعد في الطبقات: توفي بالكوفة في خلافة أبي جعفر.
وقال أحمد أيضا، والعجلي، وابن نمير: ثقة.
وقال النسائي في الجرح والتعديل: ليس بالقوي،
وذكره العقيلي في الضعفاء،
وأخرج له ابن خزيمة والحاكم في صحيحيهما.
•
بخ م 4 -
أبان بن عثمان بن عفان الأموي
أبو سعيد، ويقال أبو عبد الله.
روى عن أبيه، وزيد بن ثابت، وأسامة بن زيد.
وعنه ابنه عبد الرحمن، وعمر بن عبد العزيز، وأبو
الزناد، والزهري، ونبيه بن وهب، وغيرهم.
قال عمرو بن شعيب: ما رأيت أعلم بحديث ولا فقه منه،
وعده يحيى القطان في فقهاء المدينة.
وقال العجلي: ثقة من كبار التابعين.
وقال ابن سعد: مدني تابعي ثقة، وله أحاديث، وكان به صمم ووضح،
وأصابه الفالج قبل أن يموت بسنة. وقال خليفة مات سنة (105).
قلت: إنما قال خليفة مات أبان في خلافة يزيد بن عبد الملك ثم ذكر وفاة يزيد سنة (105)، وكذا قال ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري: قال خالد بن مخلد: حدثني الحكم بن الصلت حدثنا أبو الزناد قال: مات أبان قبل يزيد بن عبد الملك، وحكى في التاريخ عن مالك أنه كان قد علم أشياء من قضاء أبيه، وكان معلم عبد الله بن أبي بكر.
وقال الأثرم: قلت لأحمد: أبان بن عثمان سمع من أبيه؟ قال: لا.
قلت: حديثه في صحيح مسلم مصرح بالسماع من أبيه،
وأفاد ابن الحذاء في رجال الموطأ أن أمه أم عمرو بنت جندب الدوسية.
•
د -
أبان بن أبي عياش فيروز
أبو إسماعيل مولى عبد القيس البصري. ويقال دينار.
روى عن أنس فأكثر، وسعيد بن جبير، وخليد بن عبد الله العصري، وغيرهم.
وعنه أبو إسحاق الفزاري، وعمران القطان، ويزيد بن هارون، ومعمر، وغيرهم.
قال الفلاس: متروك الحديث، وهو رجل صالح يكنى أبا إسماعيل، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
وقال البخاري: كان شعبة سيئ الرأي فيه.
وقال عباد المهلبي: أتيت شعبة أنا وحماد بن زيد فكلمناه في أبان أن يمسك عنه فأمسك، ثم لقيته بعد ذلك فقال: ما أراني يسعني السكوت عنه.
وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث ترك الناس حديثه منذ دهر.
وقال أيضا: لا يكتب عنه.
قيل: كان له هوى؟ قال: كان منكر الحديث كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل ولا يسميه استضعافا [له].
وقال مرة: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال مرة: ضعيف.
وقال مرة: متروك الحديث، وكذا قال النسائي، والدارقطني، وأبو حاتم، وزاد وكان رجلا صالحا، ولكنه بلي بسوء الحفظ.
وقال عفان: قال لي أبو عوانة: جمعت أحاديث الحسن عن الناس ثم أتيت بها أبان بن أبي عياش فحدثني بها كلها.
وقال أبو عوانة مرة: لا أستحل أن أروي عنه شيئا.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: ترك حديثه، ولم يقرأه علينا، فقيل له: كان يتعمد الكذب؟ قال: لا، كان يسمع الحديث من أنس، ومن شهر، ومن الحسن، فلا يميز بينهم.
قال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو بين الأمر في الضعف، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب إلا أنه يشبه عليه، ويغلط، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق كما قال شعبة.
وقال مالك بن دينار: أبان بن أبي عياش طاووس القراء.
وقال أيوب: ما زلنا نعرفه بالخير منذ دهر.
وقال ابن إدريس: قلت لشعبة: حدثني مهدي بن ميمون عن سلم العلوي قال: رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس بالليل، فقال شعبة: سلم يرى الهلال قبل الناس بليلتين.
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بقتادة في الصلاة:
حدثنا خليد العصري عن أبي الدرداء: خمس من جاء بهن. الحديث، وهو من رواية ابن الأعرابي.
قلت: ذكر أبو موسى المديني أنه توفي سنة (7) أو (28)، والظاهر أنه خطأ، وكأنه أراد وثلاثين، وروينا في الجزء الثاني من حديث الفاكهي عن ابن أبي مسرة أنه سمع يعقوب بن إسحاق ابن بنت حميد الطويل يقول: مات أبان بن أبي عياش في أول رجب سنة (138)، وكذا ذكره القراب في تاريخه.
وقال الذهبي في الميزان: بقي إلى بعد الأربعين ومائة، ولا يخفى ما فيه.
وقال ابن حبان: كان من العباد سمع من أنس أحاديث، وجالس الحسن فكان يسمع من كلامه فإذا حدث به جعل كلام الحسن عن أنس مرفوعا، وهو لا يعلم، ولعله حدث عن أنس بأكثر من ألف وخمسمائة حديث ما لكثير شيء منها أصل.
وقال ابن معين مرة: ليس بثقة.
وقال الجوزجاني: ساقط.
وقال ابن المديني: كان ضعيفا.
وقال الساجي: كان رجلا صالحا سخيا فيه غفلة يهم في الحديث، ويخطئ فيه.
وقال يزيد بن هارون: قال شعبة: ردائي وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن ابن أبي عياش يكذب في الحديث.
قال شعيب بن حرب سمعت شعبة يقول: لأن أشرب من بول حماري أحب إلي من أن أقول حدثني أبان.
وقال ابن إدريس عن شعبة: لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان.
وقال سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال: جاءني أبان بن أبي عياش فقال: أحب إن تكلم شعبة أن يكف عني.
قال: فكلمته فكف عنه أياما ثم أتاني في الليل فقال: إنه لا يحل الكف عنه، إنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال يزيد بن زريع حدثني عن أنس بحديث فقلت له عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: وهل يروي أنس عن غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتركته.
وقال ابن سعد: بصري متروك الحديث.
وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم، قرأت على إبراهيم بن محمد بمكة أخبركم أحمد بن أبي طالب عن أبي المنجى بن اللتي، أن أبا الوقت أخبرهم، أخبرنا عبد الرحمن بن عفيف، أخبرنا ابن أبي شريح، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا سويد بن سعيد، سمعت علي بن مسهر قال: كتبت أنا وحمزة الزيات عن أبان سماعا نحو خمس مائة حديث، فلقيت حمزة فأخبرني أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، قال: فعرضتها عليه فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو ستة، فتركنا الحديث عنه، رواها مسلم في مقدمة كتابه عن سويد فوافقناه بعلو درجتين، ورواها ابن أبي حاتم عن أبيه عن سويد.
وقال العقيلي: حدثنا أحمد بن علي الأبار قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله، أترضى أبان بن أبي عياش قال: لا.
وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: لا يكتب حديثه، وحكى الخليلي في الإرشاد بسند صحيح أن أحمد قال ليحيى بن معين وهو يكتب عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان نسخة، تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب، فقال: يرحمك الله يا أبا عبد الله أكتبها وأحفظها، حتى إذا جاء كذاب يرويها عن معمر عن ثابت عن أنس أقول له: كذبت إنما هو أبان.
وقال الحاكم أبو أحمد: منكر الحديث، تركه شعبة، وأبو عوانة، ويحيى، وعبد الرحمن.
•
خ م د ت س -
أبان بن يزيد العطار
أبو يزيد البصري.
روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وعمرو بن دينار، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وعاصم بن بهدلة، وغيرهم.
وعنه ابن المبارك، والقطان، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وأبو الوليد، ويزيد بن هارون، وغيره.
قال أحمد: ثبت في كل المشايخ.
وقال ابن معين: ثقة كان القطان يروي عنه، وكان
أحب إليه من همام، وهمام أحب إلي.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: لم يذكره أحد ممن صنف في رجال البخاري من القدماء، ولم أر له عنده إلا أحاديث معلقة في الصحيح سوى موضع في المزارعة، فقال فيه البخاري قال لنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان فذكر حديثا، فإن كان هذا موصولا فكان ينبغي للمزي أن يرقم لحماد بن سلمة رقم البخاري في الوصل لا في التعليق، فإن البخاري قال في الرقاق قال لنا
(1)
أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة فذكر حديثا، وسيأتي في ترجمة حماد إن شاء الله تعالى.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من همام في يحيى بن أبي كثير.
وقال أيضا هو أحب إلي من شيبان.
وقال ابن المديني: كان عندنا ثقة.
وقال العجلي: بصري ثقة، وكان يرى القدر، ولا يتكلم فيه.
وقال أحمد هو أثبت من عمران القطان،
وذكره ابن عدي في الكامل، وأورد له حديثا فردا ثم قال له روايات، وهو حسن الحديث متماسك يكتب حديثه، وله أحاديث صالحة عن قتادة، وغيره، وعامتها مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق.
وذكره ابن حبان في الثقات،
وقد ذكره ابن الجوزي في الضعفاء، وحكى من طريق الكديمي عن ابن المديني عن القطان قال: أنا لا أروي عنه، ولم يذكر من وثقه، وهذا من عيوب كتابه يذكر من طعن الراوي، ولا يذكر من وثقه، والكديمي ليس بمعتمد، وقد أسلفنا قول ابن معين أن القطان كان يروي عنه فهو المعتمد، والله أعلم
(2)
.
من اسمه إبراهيم
• بخ ت -
إبراهيم بن أدهم بن منصور العجلي،
وقيل التميمي أبو إسحاق البلخي الزاهد. سكن الشام.
روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن المرزبان، ومقاتل بن حيان النبطي، وجماعة، وروى عن الثوري.
وروى الثوري عنه. وعنه خادمه إبراهيم بن بشار، وبقية بن الوليد، وشقيق البلخي، والأوزاعي، وهو أكبر منه، وعدة.
قال النسائي: ثقة مأمون أحد الزهاد.
وقال الدارقطني: إذا روى عنه ثقة فهو صحيح الحديث.
وقال البخاري: قال لي قتيبة هو تميمي كان بالكوفة، ويقال له العجلي كان بالشام.
وقال يعقوب بن سفيان: كان من الخيار الأفاضل،
ونقل ابن منده عن أبي داود عن أبي توبة الربيع بن نافع قال: مات إبراهيم بن أدهم سنة (162)، له ذكر في كتاب الأدب للبخاري، وروى له الترمذي حديثا واحدا في الطهارة تعليقا.
قلت: وقال ابن معين: عابد ثقة.
وقال ابن نمير، والعجلي: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: كان صابرا على الجهد، والفقر، والورع الدائم، والسخاء الوافر إلى أن مات في بلاد الروم سنة (61)، ثم روى عن أبي الأحوص قال رأيت من بكر بن وائل خمسة ما رأيت مثلهم فذكره فيهم.
وقال أحمد في الزهد: سمعت سفيان بن عيينة يقول: رحم الله أبا إسحاق يعني إبراهيم بن أدهم، قد يكون الرجل عالما بالله ليس يفقه أمر الله.
•
تمييز -
إبراهيم بن أدهم الكوفي.
رأيت في المنتظم لابن الجوزي أنه غير الزاهد، وأنه كوفي قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد، وحفظ عنه، ومات سنة (162)
(3)
.
(1)
قال الحافظ في "الفتح" 5/ 3: وهذه الصيغة وهي "قال لنا" يستعملها البخاري على ما استقرئ من كتابه في الاستشهادات غالبًا، وربما استعملها في الموقوفات.
(2)
ذكر الإمام الذهبي في "التذهيب" وفاته سنة بضع وستين ومئة.
(3)
ذكر المزي في ترجمة إبراهيم بن أدهم أنه دخل مصر، فهذا هو المترجم قبل، وقد وهم فيه ابن الجوزي، وتابعه الحافظ عليه.
•
مق د ت -
إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البناني
مولاهم. أبو إسحاق الطالْقاني نزيل مرو، وربما نسب إلى جده.
روى عن ابن المبارك، ومالك، والدراوردي، والوليد بن مسلم، ومعتمر بن سليمان، وابن عيينة، وغيرهم.
وعنه أحمد بن محمد بن حنبل، ويحيى، وأبو موسى، والحسين بن محمد البلخي، والحسين بن منصور، وإسماعيل سمويه، وعباس الدوري، ومحمد بن عبد الله بن قهزاد، وعدة.
قال ابن معين: ثقة، وفي موضع آخر ليس به بأس.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت يقول بالإرجاء.
وقال أبو حاتم: صدوق.
قال غنجار في تاريخه: توفي بمرو سنة (215).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ ويخالف، مات سنة (14).
وقال الإدريسي: كان على مظالم سمرقند.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي: روى عن ابن المبارك أحاديث غرائب.
•
إبراهيم بن إسحاق عن المقبري.
يأتي في إبراهيم بن الفضل.
•
ف ت ق -
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة
الأنصاري الأشهلي مولاهم أبو إسماعيل المدني.
روى عن داود بن الحصين، وموسى بن عقبة، وابن جريج، وابن عجلان، وغيرهم.
وعنه أبو عامر العقدي، وابن أبي فديك، والواقدي، وإسماعيل بن أبي أويس، والقعنبي، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال مرة يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالقوي يكتب حديثه، ولا يحتج به، منكر الحديث دون
إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع،
وأحب إلي من إبراهيم بن الفضل.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي: هو صالح في باب الرواية كما حكي عن يحيى بن معين، ويكتب حديثه مع ضعفه.
وقال محمد بن سعد: كان مصليا عابدا صام ستين سنة، وكان قليل الحديث ومات سنة (160)، وهو ابن (82) سنة.
قلت: وقال العجلي: حجازي ثقة.
وقال الحربي: شيخ مدني صالح له فضل، ولا أحسبه حافظا.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل.
وقال العقيلي: له غير حديث لا يتابع على شيء منها حديثه عن داود عن عكرمة عن ابن عباس: كان يعلمهم من الأوجاع كلها ومن الحمى بسم الله الكبير. الحديث.
وقال الترمذي بعد تخريجه يضعف في الحديث، وذكر له حديثا آخر في الحدود، وقال فيه مثل ذلك.
•
ق -
إبراهيم بن إسماعيل بن رزين
المؤدب أبو إسماعيل. والمعروف أن اسم أبيه سليمان. يأتي.
•
د -
إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة.
روى عن جده.
وعنه أبو جعفر النفيلي.
قلت: ضعفه الأزدي.
•
خت ق - إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن يزيد. وقيل ابن يزيد بن مجمع الأنصاري أبو إسحاق المدني.
روى عن الزهري، وأبي الزبير، وعمرو بن دينار، وغيرهم.
وعنه الدراوردي، وابن أبي حازم، وأبو نعيم، وعدة.
قال ابن معين: ضعيف ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه
فلسين.
وقال أبو حاتم: كثير الوهم ليس بالقوي يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو قريب من ابن أبي حبيبة.
وقال البخاري: كثير الوهم.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه.
قلت: وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
وقال أبو داود: ضعيف متروك الحديث سمعت يحيى يقوله، وفي كتاب ابن أبي خيثمة من طريق جعفر بن عون أن ابن مجمع كان أصم، وكان يجلس إلى الزهري فلا يكاد يسمع إلا بعد كد.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل.
•
ت -
إبراهيم بن إسماعيل
بن يحيى
بن سلمة بن كهيل الحضرمي أبو إسحاق الكوفي.
عن أبيه، وأبي نعيم.
وعنه الترمذي، وابنه سلمة بن إبراهيم، وابن صاعد، ويعقوب بن سفيان، وابن وارة، والسراج، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: كتب أبي حديثه، ولم يأته، ولم يذهب بي إليه، ولم يسمع منه زهادة فيه، وسألت أبا زرعة عنه فقال: يذكر عنه أنه كان يحدث بأحاديث عن أبيه ثم ترك أباه فجعلها عن عمه، لأن عمه أحلى عند الناس.
وقال العقيلي عن مطين: كان ابن نمير لا يرضاه، ويضعفه. وقال روى أحاديث مناكير،
قال العقيلي: ولم يكن إبراهيم هذا يقيم الحديث.
قال مطين: مات سنة (258).
قلت: وبقية كلام العقيلي روى عن أبيه عن جده عن سلمة عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة خيبر، وكان إذا أراد أن يتبرز تباعد. الحديث، وفيه قصة الأشاءتين، ونبع الماء، وقصة الإداوة، وقصة الجمل مطولا.
قال العقيلي: أما قصة الإداوة والطهور فجاء عن ابن مسعود من غير وجه، وأما ما عدا ذلك فجاء عن غير ابن مسعود، فأدخل إبراهيم حديثا في حديث، وروى عنه ابن خزيمة في صحيحه.
وذكره ابن حبان في الثقات فقال: في روايته عن أبيه بعض المناكير.
•
سي -
إبراهيم بن إسماعيل الصائغ.
عن الحجاج بن فرافصة.
وعنه يحيى بن يحيى النيسابوري.
قال ابن أبي عاصم: مات سنة (187).
قلت: قال الذهبي: مجهول.
•
ق -
إبراهيم بن إسماعيل اليشكري
ويقال البكري.
عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة.
وعنه أبو كريب، ومعمر بن سهل الأهوازي.
وروى أبو بكر بن عبد الملك بن شيبة عن إبراهيم بن إسماعيل بن نصر التبان حدثنا عن إبراهيم بن أبي حبيبة، فيحتمل أن يكون هو هذا.
•
دق - إبراهيم بن إسماعيل، ويقال إسماعيل بن إبراهيم السلمي، ويقال الشيباني حجازي.
روى عن أبي هريرة، وابن عباس، وعائشة، وامرأة رافع بن خديج.
وعنه حجاج بن عبيد، وعمرو بن دينار، وعباس بن عبد الله بن معبد بن عباس.
قال محمد بن إسحاق حدثنا عباس حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، وكان خيارا.
وقال أبو حاتم: مجهول.
قلت: لا يبعد أن إسماعيل بن إبراهيم الشيباني الذي روى عنه عباس غير إبراهيم بن إسماعيل السلمي الذي روى عن أبي هريرة، فقد فرق بينهما أبو حاتم الرازي، وأبو حاتم بن حبان في الثقات، وإنما جمع بينهما البخاري في تاريخه فتبعه المزي، وحكى البخاري الاختلاف في حديثه على ليث بن أبي سليم عن حجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل، وفي بعض طرقه إسماعيل بن إبراهيم على الشك، والخبط فيه من ليث بن أبي سليم، والله أعلم،
وقد وقع ذكره في صحيح البخاري ضمنا كما بينته في ترجمة حجاج بن عبيد.
•
بخ د -
إبراهيم بن أبي أَسيد
البراد المديني.
روى عن جده ولم يسمه عن أبي هريرة.
وعنه سليمان بن بلال، وأبو ضمرة.
قال أبو حاتم: شيخ مديني محله الصدق.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى في أسيد خلافا هل هو بضم الهمزة أو فتحها.
•
ق -
إبراهيم بن أعين الشيباني
العجلي البصري. نزيل مصر.
روى عن إسماعيل بن يحيى الشيباني، وإبراهيم بن أدهم، والليث بن سعد، والثوري، وشعبة، وغيرهم.
وعنه إسرائيل، وهو من شيوخه، وأبو صالح كاتب الليث، وهشام بن عمار، وأبو سعيد الأشج، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث.
قلت: قال البخاري في تاريخه الكبير: فيه نظر في إسناده.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: إبراهيم بن أعين
(1)
الكوفي، سمعت أبا سعيد الأشج يقول: كان من خيار الناس، روى عن الثوري انتهى. فيظهر لي أن الذي روى عنه الأشج غير الشيباني، وقد فرق بينهما ابن حبان في الثقات فقال في العجلي بصري. روى عنه أبو همام بن أبي بدر شجاع بن الوليد فهذا هو شيخ الأشج، وقد أخرج له ابن خزيمة في صحيحه ثم قال ابن حبان: إبراهيم بن أعين الشيباني عداده في أهل الرملة. روى عنه هشام بن عمار يغرب، فهذا هو الذي ضعفه أبو حاتم الرازي، والله أعلم.
•
دت -
إبراهيم بن بشار الرمادي
أبو إسحاق البصري.
روى عن ابن عيينة، وأبي معاوية، وعبد الله بن رجاء المكي، وغيرهم.
وعنه البخاري في غير الجامع، وأبو مسلم الكَجِّي، وأبو خليفة، ويعقوب بن شيبة، وعدة.
قال البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء، وهو صدوق.
وقال أيضا قال لي إبراهيم الرمادي حدثنا ابن عيينة عن بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى: كلكم راع.
قال أبو أحمد بن عدي: وهو وهم، كان ابن عيينة مرسلا.
قال ابن عدي: لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري، وباقي حديثه مستقيم، وهو عندنا من أهل الصدق.
وقال أحمد: كأن سفيان الذي يروي عنه إبراهيم بن بشار ليس هو سفيان بن عيينة يعني مما يغرب عنه، وكان مكثرا عنه.
وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا ضابطا صحب ابن عيينة سنين كثيرة، وسمع أحاديثه مرارا، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديثه مرارا، ولقد حدثنا أبو خليفة قال: قال إبراهيم بن بشار: حدثنا سفيان بمكة وعبادان، وبين السماعين أربعون سنة.
مات سنة (230) أو قبلها أو بعدها بقليل انتهى، وقيل إنه مات سنة (4)، وقيل (7)، وقيل (228)،
وقال أيضا: كان يحضر معنا عند سفيان بن عيينة فكان يملي على الناس ما يسمعون من سفيان، وكان ربما أملى عليهم ما لم يسمعوا، ويقول كأنه يغير الألفاظ فيكون زيادة ليست في الحديث قال فقلت له: ألا تتقي الله، ويحك تملي عليهم ما لم يسمعوا.
وقال ابن معين: ليس بشيء لم يكن يكتب عند سفيان، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال العقيلي: في حديث الرمادي الذي ذكره ابن عدي ليس له أصل من حديث ابن عيينة، والذي عند ابن عيينة عن بريد حديث: مثل الجليس، وحديث: المؤمن للمؤمن كالبنيان، وحديث: اشفعوا تؤجروا، وحديث: الخازن الأمين فقط.
وقال العقيلي أيضا: في حديثه عن سفيان عن عمرو بن
(1)
"الكوفي" لم أجدها في مطبوع "الجرح والتعديل": 1/ 87.
دينار، وابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا: لا تمتلئ جهنم حتى يكون كذا وكذا. الحديث. ليس لهذا أصل في حديث ابن عيينة عن عمرو، ولا عن ابن جريج، والذي عند ابن عيينة عن عمرو عن عطاء حديث لا تسبوا الدهر، وحديث عذبت امرأة في هرة، والذي عنده عن ابن جريج عن عطاء حديثان أحدهما: في كل صلاة قراءة، وحديث كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج، وحديث أبي هريرة: إذا كنت إماما فخفف.
قال العقيلي: وروى إبراهيم عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى: أن رجلا أراد أن يبايع، الحديث، وخير طيب الرجال، وهذا رواه الحميدي عن سفيان مرسلا ليس فيه أبو موسى.
[قلت]: وقال أبو حاتم الرازي والطيالسي: صدوق.
وقال أبو عوانة في أوائل الصلاة في صحيحه: كان إبراهيم بن بشار ثقة من كبار أصحاب ابن عيينة، وممن سمع منه قديما.
وقال الحاكم: ثقة مأمون من الطبقة الأولى من أصحاب ابن عيينة.
وقال يحيى بن الفضل حدثنا إبراهيم الرمادي، وكان والله ثقة.
•
تمييز -
إبراهيم بن بشار بن محمد المعقلي
مولاهم الخراساني.
صاحب إبراهيم بن أدهم روى عنه، وجمع أخباره، وروى أيضا عن حماد بن زيد، والفضيل بن عياض، وغيرهم.
وعنه أحمد بن أبي عوف، وأبو العباس السراج.
ذكره ابن حبان في الثقات، وعمر دهرا. مات في حدود الأربعين ومائتين قاله الذهبي، ذكرته للتمييز، ولهم شيخ آخر يقال له.
•
إبراهيم بن بشار الواسطي.
من شيوخ أبي القاسم البغوي لكنه نسب لجده، وهو إبراهيم بن عبد الله بن بشار يروي عن عبد الله بن داود الخريبي ذكره الخطيب.
•
س -
إبراهيم بن أبي بكر المكي الأخنسي.
سمع طاوسا.
وعنه ابن أبي نجيح، وابن جريج.
قلت: اسم جده أبو أمية كذا ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال روى عنه إسماعيل بن أمية فقال عن إبراهيم بن بكر بن أبي أمية الأخنسي عن كعب.
وقال الخطيب: حجازي سمع مجاهدا، وزاد في الرواة عنه منصور بن المعتمر، وقرأت بخط الذهبي محله الصدق.
•
تمييز -
إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الرحمن الأنصاري
مدني.
يروي عن أبي أسامة بن سهل.
وعنه ابن جريج.
حديثه في مصنف عبد الرزاق نبهت عليه لاتفاقه مع الذي قبله في رواية ابن جريج عنهما، وممن يقال له إبراهيم بن أبي بكر جماعة دون هذين في الطبقة.
•
د س ق -
إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي.
روى عن أبيه، وعن ابن أخيه أبي زرعة بن عمرو بن جرير، وقيس بن أبي حازم.
وعنه أبان بن عبد الله البجلي، وشريك القاضي، وقيس بن مسلم، وغيرهم.
قال ابن معين: لم يسمع من أبيه شيئا.
وقال ابن عدي: يقول في بعض رواياته حدثني أبي، ولم يضعف في نفسه، وإنما قيل: إنه لم يسمع من أبيه، وأحاديثه مستقيمة تكتب.
وقال غيره: مات أبوه وهو حمل.
قلت: إنما جاءت روايته عن أبيه بتصريح التحديث منه من طريق داود بن عبد الجبار عنه، وداود ضعيف، ونسبه بعضهم إلى الكذب، وقد روى عن أبيه بالعنعنة أحاديث.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه، وأبو عبيد الآجري عن أبي داود لم يسمع من أبيه.
وقال ابن سعد وإبراهيم الحربي في كتاب العلل: ولد بعد موت أبيه.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: روايته عن علي
مرسلة.
وقال ابن حبان في الثقات: روى عنه شعبة، تأخر موته.
وقال سعيد بن عبد العزيز: ما كان بالغوطة أورع منه.
وقال ابن القطان: مجهول الحال.
•
خ كد -
إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل البغدادي
أبو إسحاق. نزيل نيسابور.
روى عن يحيى بن أبي بكير الكرماني، ويزيد بن هارون، وعلي بن المديني، وعدة.
وعنه البخاري، وأبو داود في حديث مالك، وابن خزيمة، وأبو عمرو المستملي، ومحمد بن الحسين القطان، وغيرهم.
قال أبو عمرو المستملي: دفن يوم الثلاثاء لسبع خلون من المحرم سنة (265).
•
ل -
إبراهيم بن الحارث بن مصعب
بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري.
روى عن أحمد بن حنبل، وأحمد بن عمر الوكيعي، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وغيرهم.
وعنه أبو داود في كتاب المسائل، وأبو بكر الأثرم، وأبو حاتم الرازي، وابن أبي داود.
قال الخلال: من كبار أصحاب أحمد بن حنبل، كان أبو عبد الله يعظمه، ويرفع قدره.
•
س -
إبراهيم بن حبيب بن الشهيد
الأزدي مولاهم أبو إسحاق البصري.
روى عن أبيه.
وعنه ابنه إسحاق، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان، ومحمود بن غيلان، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال البخاري: مات سنة (203) قلت: ووثقه الدارقطني، وابن قانع، وابن حبان، وذكر الخطيب روايته عن مالك، روى له (س) حديثا واحدا، وقع عاليا في المخلصيات، وهو من روايته عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر في إطعام الكثير من الطعام القليل، وفي آخره جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا، الحديث.
•
إبراهيم بن أبي حبيبة
هو ابن إسماعيل. تقدم.
•
س -
إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي
الناجي أبو إسحاق البصري.
روى عن حماد بن سلمة، ووهيب بن خالد، وأبان بن يزيد، وغيرهم.
وعنه أبو بكر بن علي المروزي، وأبو زرعة، وموسى بن هارون الحمال، وعبد الله بن أحمد، وأبو يعلى، والحسن بن سفيان.
قال موسى: مات سنة (233).
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (31).
قلت: بقية كلام ابن حبان أو سنة
(1)
اثنتين.
وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: ثقة.
وقال ابن قانع: صالح.
•
س -
إبراهيم بن الحجاج النيلي
أبو إسحاق البصري.
والنيل مدينة بين واسط والكوفة.
روى عن حماد بن زيد، وأبي عوانة.
وعنه أبو بكر المروزي، وأبو يعلى أيضا، وخليفة بن خياط.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن قانع: مات سنة 232.
قلت: ووثقه الدارقطني أيضا، وفي الرواة إبراهيم بن الحجاج جماعة غير هذين ليسوا من طبقتهما.
•
د -
إبراهيم بن حرب أبو إسحاق العسقلاني.
ختن آدم بن أبي إياس.
روى عن حفص بن ميسرة، وأبي نعيم، وغيرهما.
وعنه أبو داود فيما قال أبو علي الغساني، وأحمد بن سيار، وإبراهيم بن محمد الدستوائي، وخير بن عرفة.
قال العقيلي: حدث بمناكير، وساق له حديثا في فضل
(1)
هذه الزيادة لم أجدها في مطبوع "الثقات": 8/ 78.
الرباط استنكره.
وذكره ابن حبان في الثقات، لم يذكره المزي.
•
د س -
إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الخثعمي
أبو إسحاق المصيصي المقسمي.
روى عن حجاج بن محمد، والحارث بن عطية، ومخلد بن يزيد، وعدة.
وعنه أبو داود، والنسائي، وموسى الحمال، وابن أبي داود، وغيرهم.
وكتب عنه أبو حاتم وقال: صدوق.
وقال النسائي: ثقة، وفي موضع آخر: ليس به بأس.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهلي
المقرئ التبان البصري.
روى عن حماد بن زيد، وحجاج بن محمد، وغيرهما.
وعنه النسائي فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني وحده، والحسن بن سفيان، وأبو حاتم، وأبو زرعة.
وقال: كان صاحب قرآن وكان بصيرا به وكان شيخا ثقة، وعبد الله بن أحمد في مسند أبيه.
قال أبو جعفر الطبري، ومطين: مات سنة (235).
وذكره ابن حبان في الثقات، لم يذكره المزي.
•
فق -
إبراهيم بن الحكم بن أبان.
روى عن أبيه، وإبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب العدني.
وعنه إسحاق بن راهويه، والذهلي، وأحمد بن منصور الرمادي، وسلمة بن شبيب، وغيرهم.
قال أحمد بن حنبل: في سبيل الله دراهم أنفقناها في الذهاب إلى عدن، إلى إبراهيم بن الحكم، ووقت رأيناه لم يكن به بأس، وكان حديثه يزيد بعدنا
[*]
.
وقال ابن معين: ليس بثقة.
وقال مرة: ضعيف ليس بشيء، ومرة: لا شيء.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وهو ضعيف.
وقال الجوزجاني والأزدي: ساقط.
وقال محمد بن أسد الخشني: أملى علينا إبراهيم بن الحكم بن أبان من كتابه الذي لم نشك أنه سماعه، وهو ضعيف عند أصحابنا، فذكر حديثا.
وقال عباس بن عبد العظيم: كانت هذه الأحاديث في كتبه مرسلة ليس فيها ابن عباس، ولا أبو هريرة يعني أحاديث أبيه عن عكرمة.
وقال ابن عدي: وبلاؤه ما ذكروه أنه كان يوصل المراسيل عن أبيه، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
قلت: وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: لا أحدث عنه، وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أيضا: لا يختلفون في ضعفه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال العقيلي: ليس بشيء، ولا بثقة.
•
د -
إبراهيم بن حمزة بن سليمان
بن أبي يحيى الرملي البزار أبو إسحاق.
روى عن زيد بن أبي الزرقاء، وضمرة بن ربيعة، وعبد الغني بن عبد الله الدمشقي.
روى عنه أبو داود، وابنه أبو بكر بن أبي داود، وعبدان الأهوازي.
وكتب عنه أبو حاتم الرازي وقال صدوق.
•
خ د سي -
إبراهيم بن حمزة بن محمد
بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني أبو إسحاق.
روى عن إبراهيم بن سعد، وابن أبي حازم، والدراوردي، وأبي ضمرة، وغيرهم.
وعنه البخاري، وأبو داود روى هو والنسائي عنه بواسطة، والذهلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو إسماعيل
[*] تعليق الشاملة: والنص في العلل:
«سَأَلت أبي عَن إِبْرَاهِيم بن الحكم فَقَالَ وَقت مَا رَأَيْنَاهُ لم يكن بِهِ بَأْس ثمَّ قَالَ أَظُنهُ قَالَ كَانَ حَدِيثه يزِيد بَعدنَا وَلم يحمده.» [العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (3/ 10)]
وفي الأصل (تهذيب الكمال):
«ثم قال أبي: أظنه كان حديثه يزيد بعدنا، ولم يحمده.» [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (2/ 74)]
الترمذي، وإسماعيل القاضي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: ثقة صدوق كان يأتي الربذة كثيرا فيقيم بها، ويتجر بها، ويشهد العيدين بالمدينة.
قال البخاري: مات بالمدينة سنة (230).
قلت: والذي في كتاب ابن أبي حاتم، وفي طبقات ابن سعد: ليس بين مصعب والزبير في نسبه ذكر عبد الله.
وقال ابن سعد: لم يجالس مالك بن أنس.
قلت: لكن حديثه عنه في الرواة عن مالك للخطيب، وسئل أبو حاتم عنه، وعن إبراهيم بن المنذر فقال: كانا متقاربين، ولم يكن لهما تلك المعرفة بالحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م مد ت س -
إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي
أبو إسحاق الكوفي.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وثور بن يزيد الدمشقي، وغيرهم.
وعنه شهاب بن عباد، ويحيى بن آدم، وزكريا بن عدي، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة، ولم أدركه.
وقال أبو حاتم والنسائي: ثقة. مات سنة (178).
قلت: ووثقه أحمد، وأبو داود، والعجلي.
وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكر وفاته لكنه ذكر فيها أيضا إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وأنه مات في هذه السنه.
•
ع -
إبراهيم بن حنين
هو ابن عبد الله بن حنين. يأتي.
•
د س -
إبراهيم بن خالد بن عبيد القرشي
الصنعاني المؤذن.
روى عن رباح بن زيد، والثوري، ومعمر، وغيرهم.
وعنه أحمد بن حنبل، وابن المديني، وأحمد بن صالح، وجماعة.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أحمد: كان ثقة، وأثنى عليه خيرا.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان مؤذن مسجد صنعاء سبعين سنة.
قلت: هكذا قال في الثقات، ووثقه البزار، والدارقطني.
•
د ق -
إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان
أبو ثور الكلبي الفقيه البغدادي.
ويقال كنيته أبو عبد الله، وأبو ثور لقب.
روى عن ابن عيينة، وأبي معاوية، ووكيع والشافعي، وصحبه، وغيرهم.
روى عنه أبو داود، وابن ماجه، ومسلم خارج الصحيح، وأبو حاتم، ومحمد بن إبراهيم بن نصر، والسراج، والبغوي، والصوفي الكبير، وعدة.
وقال أبو بكر الأعين: سألت عنه أحمد فقال: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة، وهو عندي في مسلاخ الثوري.
وقال لرجل سأله عن مسألة سل الفقهاء سل أبا ثور.
وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال عبد الله بن أحمد: انصرفت من جنازة أبي ثور فقال لي أبي أين كنت؟ فقلت: صليت على أبي ثور، فقال: رحمه الله إنه كان فقيها.
وقال أيضا لم يبلغني إلا خير إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيرونه في كتبهم.
وقال بدر بن مجاهد قال لي الشاذكوني: اكتب رأي الشافعي، واخرج إلى أبي ثور، فاكتب عنه فإنه مذهب أصحابنا الذي كنا نعرفه، وامض إلى أبي ثور لا يفوتك بنفسه.
وقال أبو حاتم ابن حبان: كان أحد أئمة الدنيا فقها، وعلما، وورعا، وفضلا، وديانة، وخيرا، ممن صنف الكتب، وفرع على السنن.
وقال الخطيب: كان أبو ثور أولا يتفقه بالرأي حتى قدم الشافعي ببغداد فاختلف إليه، ورجع عن مذهبه.
قال مطين، والبغوي، وعبيد البزار: مات سنة (240) زاد عبيد: في صفر.
قلت: وكذا قال البخاري وزاد: لثلاث بقين منه.
وقال الحاكم: كان فقيه أهل بغداد، ومفتيهم في عصره، وأحد أعيان المحدثين المتقنين بها.
وقال أبو حاتم الرازي: يتكلم بالرأي فيخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث.
وقال ابن عبد البر: كان حسن الطريقة فيما روى من الأثر، إلا أن له شذوذا فارق فيه الجمهور، وعدوه أحد أئمة الفقهاء.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة جليل فقيه البدن، وأرخ ابن قانع وفاته وقال: مات وله سبعون سنة.
•
مق -
إبراهيم بن خالد اليشكري.
عن أبي الوليد الطيالسي.
وعنه مسلم في مقدمة كتابه.
أفرده بعضهم عن أبي ثور، وقيل: إنه هو.
قلت: عد اللالكائي، والحاكم، وابن خلفون، والصريفيني، وابن عساكر، أبا ثور في شيوخ مسلم، وأما الدارقطني فأفرد اليشكري.
وقال ابن خلفون: لا أعرف اليشكري، ومن ظن أنه أبو ثور فقد وهم.
وقال الذهبي: اليشكري مجهول.
•
م -
إبراهيم بن دينار البغدادي
أبو إسحاق التمار.
روى عن إسماعيل ابن علية، وابن عيينة، وهشيم، وغيرهم.
وعنه مسلم، وأبو زرعة، وموسى بن حماد، وأبو يعلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، وعدة.
قال أبو زرعة ومحمد بن إبراهيم بن جناد: ثقة.
وقال أبو القاسم البغوي: مات سنة (232).
قلت: وذكر ابن خلفون أن أبا داود روى أيضا عنه، نقلته من خط مغلطاي.
وذكره ابن حبان في الثقات، وفرق بين شيخ أبي زرعة، وشيخ أبي يعلى.
•
م د س -
إبراهيم بن زياد البغدادي
أبو إسحاق المعروف بسبلان.
روى عن عباد بن عباد المهلبي، والفرج بن فضالة، ويحيى القطان، وهشيم، وحماد بن زيد، وغيرهم.
روى عنه مسلم، وأبو داود، وروى عنه النسائي بواسطة، وعلي بن المديني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، والذهلي، ومعاذ بن المثنى، وعدة.
قال أحمد: إذا مات سبلان ذهب علم عباد بن عباد.
وقال أيضا: لا بأس به كان معنا عند هشيم.
وقال ابن معين، وأبو زرعة، وصالح جزرة: ثقة.
وقال أحمد بن محمد بن محرز عن يحيى بن معين: ما كان به بأس المسكين.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال مطين، وموسى الحمال: مات سنة (228) زاد موسى: في ذي الحجة، وكان قد ضبب أسنانه بالذهب.
قلت: في كتاب ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: صالح الحديث ثقة كتبت عنه.
وقال
(1)
: كان حجاج بن الشاعر يحسن القول فيه والثناء عليه.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات سنة (232).
•
د -
إبراهيم بن سالم بن أبي أمية
التيمي أبو إسحاق المدني المعروف ببردان بن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله.
روى عن أبيه، وسعيد بن المسيب.
وعنه سليمان بن بلال، وصفوان بن عيسى، والواقدي.
قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، مات سنة (153)، وهو ابن (74) سنة.
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (54)، ولم يرو
(1)
قول أبي حاتم هنا مقحم في هذه الترجمة، وهو في ترجمة إبراهيم بن زياد بن إبراهيم الصائغ، المترجم بعده في "الجرح والتعديل"، وكأن الحافظ سبق نظره، فأدخل هذا القول في هذه الترجمة، والله أعلم. انظر "الجرح والتعديل": 2/ 100 - 101.
عن أحد من التابعين.
قلت: وفي الحاشية عن الذهبي في روايته عن سعيد نظر، وإنما يروي عنه أبوه.
قلت: وفيه نظر فإن في مسند أحمد له رواية عن عامر بن سعد بن أبي وقاص من رواية محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبي إسحاق بن سالم عن عامر بن سعد، وأبو إسحاق بن سالم هذا هو بردان بن أبي النضر، قاله أبو أحمد الحاكم في الكنى، وعامر بن سعد شارك سعيدا في كثير من شيوخه.
•
ع -
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم
بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق المدني.
نزيل بغداد.
روى عن أبيه، وصالح بن كيسان، والزهري، وهشام بن عروة، وصفوان بن سليم، ومحمد بن إسحاق، وشعبة، ويزيد بن الهاد، وخلق.
روى عنه الليث، وقيس بن الربيع، وهما أكبر منه ويزيد بن الهاد، وشعبة، وهما من شيوخه، والقعنبي، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وابناه يعقوب، وسعد، وجماعة.
قال أحمد: ثقة.
وقال أيضا: أحاديثه مستقيمة.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول كان وكيع كف عن حديث إبراهيم بن سعد ثم حدث عنه بعد، قلت: لم؟ قال: لا أدري، إبراهيم ثقة.
وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة حجة.
وقال أيضا: إبراهيم أحب إلي في الزهري من ابن أبي ذئب.
وقال أيضا: إبراهيم أثبت من الوليد بن كثير، ومن ابن إسحاق.
وقال الدوري: قلت ليحيى: إبراهيم أحب إليك في الزهري أو الليث؟ فقال: كلاهما ثقة.
وقال ابن معين أيضا، والعجلي، وأبو حاتم: ثقة.
وقال مرة: ليس به بأس.
وقال علي بن الجعد سألت شعبة عن حديث لسعد بن إبراهيم فقال لي: فأين أنت عن ابنه؟ قلت: وأين ذا؟ قال: نازل على عمارة بن حمزة فأتيته، فحدثني.
وقال البخاري: قال لي إبراهيم بن حمزة: كان عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه.
وقال صالح جزرة: حديثه عن الزهري ليس بذاك، لأنه كان صغيرا حين سمع من الزهري.
وقال الدوري عن ابن معين في حديث جمع القرآن: ليس أحد حدث به أحسن من إبراهيم بن سعد، وقد حدث مالك بطرف منه.
وقال أبو داود: ولي بيت المال ببغداد.
وقال ابن خراش: صدوق.
قال عبد الله بن أحمد: ولد سنة (108) أخبرني بذلك بعض ولده.
وقال أبو موسى: مات سنة (2) أو (183).
وقال ابن سعد، وابن المديني، وخليفة، وابن أبي خيثمة، وغيرهم: مات سنة (83)، زاد علي بن المديني: وهو ابن (73) سنة.
وقال ابن سعد: وهو ابن (75) سنة.
وقال سعيد بن عفير، وأبو حسان الزبادي: مات سنة (84).
وقال أبو مروان العثماني: سمعت من إبراهيم بن سعد سنة (85)، ومات بعد ذلك.
قال الخطيب: حدث عنه يزيد بن الهاد، والحسين بن سيار الحراني، وبين وفاتيهما مائة واثنتا عشرة سنة.
قلت: وفي تاريخ بغداد أنه قدم بغداد سنة (84) فأكرمه الرشيد، وفيها أرخ ابن أبي عاصم وفاته، وذكر ابن عدي في الكامل عن عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول ذكر عند يحيى بن سعيد عقيل وإبراهيم بن سعد، فجعل كأنه يضعفهما، يقول عقيل وإبراهيم ثم قال أبي: أيش ينفع هذا هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى، وعن أبي داود السجستاني سمعت أحمد سئل عن حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أنس مرفوعا: الأئمة
من قريش، فقال: ليس هذا في كتب إبراهيم بن سعد، لا ينبغي أن يكون له أصل.
قلت: رواه جماعة عن إبراهيم، ونقل الخطيب أن إبراهيم كان يجيز الغناء بالعود، وولي قضاء المدينة.
وقال ابن عيينة: كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم بن سعد فرفعه، وأكرمه.
وقال: إن سعدا أوصاني بابنه، وسعد سعد.
وقال ابن عدي: هو من ثقات المسلمين حدث عنه جماعة من الأئمة، ولم يختلف أحد في الكتابة عنه، وقول من تكلم فيه تحامل، وله أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري، وغيره.
•
خ م س ق -
إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص
الزهري المدني.
روى عن أبيه، وأسامة بن زيد، وخزيمة بن ثابت.
وعنه ابن أخته سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وحبيب بن أبي ثابت، وأبو جعفر الباقر.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
قلت: وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: معدود في الطبقة الثانية من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م 4 -
إبراهيم بن سعيد الجوهري
أبو إسحاق الطبري الأصل البغدادي الحافظ.
روى عن أبي أسامة، وابن عيينة، وأبي أحمد الزبيري، وأسود بن عامر، وأبي ضمرة، والواقدي، وعبد الوهاب الثقفي، وجماعة.
وعنه الجماعة سوى البخاري، وزكريا السجزي، والبجيري، وأبو حاتم، وموسى بن هارون، وابن صاعد، وغيرهم.
قال أبو العباس البراثي: سأل موسى بن هارون أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن سعيد الجوهري فقال: كثير الكتاب، كتب فأكثر، فاستأذنه في الكتابة عنه، فأذن له.
وقال أبو حاتم: كان يذكر بالصدق.
وقال النسائي: ثقة.
وقال عبد الله بن جعفر بن خاقان السلمي: قال إبراهيم الجوهري: كل حديث لا يكون عندي من مائة وجه فأنا فيه يتيم.
وقال الخطيب: كان ثقة مكثرا ثبتا، صنف المسند.
قال ابن قانع: مات سنة (249).
وقال غيره: مات بعد الخمسين ومائتين.
كان ببغداد ثم سكن عين زربة مرابطا، ومات بها.
صحح ابن عساكر أنه مات سنة (53)، وخطأه الذهبي وقال: إن قول ابن قانع أولى، وأرخه ابن أبي عاصم سنة (56)، وألفيت بخط الحافظ أبي زرعة في حاشية الأصل أن الذي في وفيات ابن قانع ذكر وفاته في سنة سبع وأربعين بتقديم السين.
قال: وكذا نقله عنه الخطيب والذهبي انتهى.
وقد وثقه الدارقطني، والخليلي، وابن حبان، وغيرهم.
وفي تاريخ الخطيب عن ابن خراش قال سمعت حجاج بن الشاعر يقول: رأيت إبراهيم بن سعيد عند أبي نعيم، وأبو نعيم يقرأ، وهو نائم، وكان الحجاج يقع فيه.
قلت: وابن خراش رافضي، ولعل الجوهري كان قد سمع ذلك الجزء من أبي نعيم قبل ذلك.
•
د -
إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني.
عن نافع عن ابن عمر.
وعنه قتيبة، وزكريا بن يحيى بن زحمويه.
قال أبو داود: شيخ من أهل المدينة ليس له كبير حديث.
وقال ابن عدي: ليس بالمعروف.
قلت: له عنده حديث واحد في الحج.
وقال ابن عدي أيضا: رفع حديثا لا يتابع على رفعه.
وقال صاحب الميزان: منكر الحديث.
•
ق -
إبراهيم بن سليمان بن رزين
أبو إسماعيل المؤدب.
أصله من الأردن.
روى عن مجالد بن سعيد، والأعمش، وعاصم
الأحول، وإسماعيل بن أبي خالد، وجماعة.
وعنه ابنه إسماعيل، وابنا أبي شيبة، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعدة.
قال أحمد: ليس به بأس.
وقال ابن معين فيما رواه أبو داود، وإبراهيم بن الجنيد وجعفر الطيالسي، ومعاوية بن صالح: ثقة.
زاد معاوية بن صالح عنه: صحيح الكتاب كتبت عنه.
وقال أبو قدامة عن ابن معين: ليس به بأس، وكذا قال النسائي.
وقال العجلي والدارقطني: ثقة.
وقال ابن خراش: كان صدوقا.
قلت: الذي في كامل ابن عدي بسنده عن معاوية بن صالح، قال يحيى: هو ضعيف، وكذا نقله العقيلي عن معاوية بن صالح.
قال ابن عدي: ولم أجد في ضعفه إلا ما حكاه معاوية عن يحيى، وهو عندي حسن الحديث ليس كما رواه معاوية عن يحيى، وله أحاديث كثيرة غرائب حسان تدل على أنه من أهل الصدق، وهو ممن يكتب حديثه. انتهى.
وفي الميزان: هو مشهور بكنيته ضعفه ابن معين مرة، وقال مرة ليس بذاك.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأفاد أنه يقال له: إبراهيم بن إسماعيل بن رزين أيضا.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ثقة، قال: ورأيت أحمد بن حنبل يكتب أحاديثه بنزول.
•
ت ق -
إبراهيم بن سليمان الأفطس
الدمشقي.
روى عن مكحول، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي، ويزيد بن يزيد بن جابر.
وعنه محمد بن شعيب بن شابور، وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن عيسى بن سميع، وغيرهم.
قال دحيم: ثقة ثقة.
وقال مرة ثقة ثبت.
وقال يعقوب بن سفيان سألت دحيما عنه فقال: بخ بخ ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال البخاري: إبراهيم الأفطس عن يزيد بن يزيد بن جابر مرسل.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ د -
إبراهيم بن سويد بن حيان المدني.
روى عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، وأنيس بن أبي يحيى، ويزيد بن أبي عبيد، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعدة.
وعنه سعيد بن الحكم بن أبي مريم، وابن وهب.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: ليس به بأس.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال: ربما أتى بمناكير، ونسبه الخطيب مصريا.
•
تمييز -
إبراهيم بن سويد الكوفي
الحنفي.
عن أبي خليفة.
وعنه معاوية بن سفيان المازني.
مجهول ذكرته للتمييز.
•
م 4 -
إبراهيم بن سويد النخعي
الكوفي الأعور.
روى عن الأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن يزيد، وعلقمة بن قيس.
روى عنه الحسن بن عبيد الله النخعي، وزبيد بن الحارث اليامي، وسلمة بن كهيل.
قال ابن معين: مشهور.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: ونقل صاحب الميزان تبعا لابن الجوزي أن النسائي ضعفه.
وقال الدارقطني: ليس في حديثه شيء منكر إنما هو حديث السهو، وحديث الرفا
(1)
.
قال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
(1)
كذا، ولعلها تحريف "دعاء"، فحديثه في الدعاء في صحيح مسلم (2723) وحديثه في السهو (572).
•
إبراهيم بن أبي سويد
الذارع هو إبراهيم بن الفضل. يأتي.
•
ل فق -
إبراهيم بن شماس
الغازي أبو إسحاق السمرقندي.
نزيل بغداد.
روى عن أبي إسحاق الفزاري، وابن المبارك، وابن عيينة، ومسلم بن خالد الزنجي، وأبي بكر بن عياش، وجماعة.
وعنه أحمد بن حنبل، وأبو زرعة، وداود بن رشيد، وأحمد بن ملاعب، وعباس الدوري، وغيرهم.
قال أحمد: كان صاحب سنة، وكانت له نكاية في الترك.
وقال أحمد بن سيار: كان صاحب سنة وجماعة، كتب العلم، وجالس الناس، ورأيت إسحاق بن إبراهيم يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه، قتلته الترك يوم الاثنين في المحرم سنة (221).
وقال الإدريسي: كان شجاعا بطلا ثقة ثبتا متعصبا لأهل السنة.
وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي: قتل سنة (20)، وصححه الإدريسي.
قلت: وفي تاريخ نيسابور أن البخاري روى عنه خارج الصحيح، وأرخ ابن حبان في الثقات وفاته كالأول.
وقال الخطيب: أخبرنا الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني قال: ابن شماس ثقة.
•
إبراهيم بن شمر
هو إبراهيم بن أبي عبلة، يأتي.
•
د -
إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي
أبو محمد البصري.
عن أبيه عن أبي هريرة حديث: إن الله يبعث من مسجد العشار شهداء، الحديث.
وعنه أبو موسى، وخليفة، ويحيى بن حكيم.
قال البخاري: لا يتابع عليه.
وقال العقيلي: إبراهيم وأبوه ليسا بمشهورين بنقل الحديث، والحديث غير محفوظ.
قلت: وقال الدارقطني: ضعيف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت -
إبراهيم بن صدقة البصري.
عن سفيان بن حسين.
وعنه محمد بن أبان البلخي، وبندار، وغيرهما.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال علي بن الجنيد: محله الصدق.
قلت: وعلق البخاري في الكسوف شيئا لسفيان بن حسين عن الزهري، وهو موصول عند الترمذي عن محمد بن أبان عن إبراهيم بن صدقة هذا عن سفيان بن حسين.
•
مد -
إبراهيم بن طريف الشامي.
عن عبد الله بن محيريز، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن كعب القرظي.
وعنه الأوزاعي.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات وقال شيخ، ونقل ابن شاهين في الثقات عن أحمد بن صالح قال: كان ثقة.
•
ع -
إبراهيم بن طهمان بن شعبة
الخراساني أبو سعيد. ولد بهراة، وسكن نيسابور، وقدم بغداد ثم سكن مكة إلى أن مات.
روى عن أبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني، وعبد العزيز بن صهيب، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي، ومحمد بن زياد الجمحي، وأبي الزبير، والأعمش، وشعبة، وسفيان، والحجاج بن الحجاج الباهلي، وجماعة.
وعنه حفص بن عبد الله السلمي، وخالد بن نزار، وابن المبارك، وأبو عامر العقدي، ومحمد بن سنان العوفي، ومحمد بن سابق البغدادي، وغيرهم، وروى عنه صفوان بن سليم، وهو من شيوخه.
قال ابن المبارك: صحيح الحديث.
وقال أحمد، وأبو حاتم، وأبو داود: ثقة.
زاد أبو حاتم: صدوق حسن الحديث.
وقال ابن معين، والعجلي: لا بأس به.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: كان ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه، ويوثقونه.
وقال صالح بن محمد: ثقة حسن الحديث يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية.
وقال إسحاق بن راهويه: كان صحيح الحديث حسن الرواية كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه، وهو ثقة.
وقال يحيى بن أكثم القاضي: كان من أنبل من حدث بخراسان، والعراق، والحجاز، وأوثقهم، وأوسعهم علما، وأسند الخطيب عن يحيى الذهلي أنه مات سنة (58).
وقال مالك بن سليمان مات (168) بمكة، ولم يخلف مثله.
قلت: قال الذهبي: الأول خطأ انتهى، والذي في الكمال مات سنة (63)، وكذا هو في عدة نسخ من تاريخ الخطيب.
وقال الحسين بن إدريس: سمعت محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي يقول فيه: ضعيف مضطرب الحديث، قال: فذكرته لصالح يعني جزرة فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عمران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة: أول جمعة جمعت بجواثا.
قال صالح، والغلط فيه من غير إبراهيم، لأن جماعة رووه عنه عن أبي جمرة عن ابن عباس، وكذا هو في تصنيفه، وهو الصواب، وتفرد المعافى بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم.
وقال السليماني: أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين، وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس: رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار، انتهى. فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لإبراهيم، ووصله أبو عوانة في صحيحه، وأما حديث جابر فرواه ابن ماجه من طريق أبي حذيفة عنه.
وقال أحمد: كان يرى الإرجاء، وكان شديدا على الجهمية.
وقال أبو زرعة: ذكر عند أحمد، وكان متكئا فاستوى جالسا.
وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فنتكئ.
وقال الدارقطني: ثقة إنما تكلموا فيه للإرجاء.
وقال البخاري في التاريخ: حدثنا رجل حدثني علي بن الحسن بن شقيق سمعت ابن المبارك يقول: أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث.
قال البخاري: وسمعت محمد بن أحمد يقول: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم فقال: صدوق اللهجة.
وقال ابن حبان في الثقات: قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات.
قلت: الحق فيه أنه ثقة صحيح الحديث إذا روى عنه ثقة، ولم يثبت غلوه في الإرجاء، ولا كان داعية إليه بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه، والله أعلم، وأورد الحاكم في المستدرك من حديثه عن الحكم حديثا، وتعقبه الذهبي في مختصره بأنه لم يدركه.
•
د س -
إبراهيم بن عامر بن مسعود
بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الكوفي.
روى عن عامر بن سعد البجلي، وسعيد بن المسيب، وغيرهم.
وعنه شعبة، والثوري، وإسرائيل، ومسعر.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به.
قلت: في كتاب ابن أبي حاتم سألت أبي قلت: فإن أبا داود الطيالسي روى عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن سعد بن أبي وقاص فقال: هذا وهم من أبي داود، وإنما هو إبراهيم بن عامر بن مسعود.
•
س -
إبراهيم بن العباس،
ويقال ابن أبي العباس السامري أبو إسحاق الكوفي.
نزيل بغداد أصله من
الأبناء.
روى عن شريك القاضي، وابن أبي الزناد، وبقية، وغيرهم.
وعنه أحمد بن حنبل، والصغاني، والدوري، وعدة.
قال أحمد: صالح الحديث.
وقال مرة: ثقة لا بأس به.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال ابن سعد: كان اختلط في آخر عمره فحجبه أهله في منزله حتى مات.
وقال أبو عوانة الإسفراييني: حدثنا معاوية بن صالح الأشعري حدثني إبراهيم بن أبي العباس بغدادي ثقة.
قلت: قال الذهبي: السامري بفتح الميم، وتخفيف الراء قاله ابن ماكولا
(1)
، وكتب في حاشية التهذيب إنها نسبة إلى محلة ببغداد يقال لها السامرية، وهي في أصل المزي بكسر الميم بضبط القلم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
إبراهيم بن عبد الله بن أحمد المروزي
الخلال أبو إسحاق.
روى عن عبد الله بن المبارك.
وعنه النسائي، والحسن بن سفيان، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال مات سنة (241).
قلت: وقال النسائي: كتبنا عنه بمرو مجلسا، ولا بأس به، ولم يعرف اسم أبيه.
•
ت ق -
إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي
أبو إسحاق، نزيل بغداد.
روى عن هشيم، وابن أبي الزناد، وابن علية، وعيسى بن يونس، وغيرهم.
وعنه الترمذي، وابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وجعفر الفريابي، والحارث بن أبي أسامة، ويوسف القاضي، وغيرهم.
قال ابن معين: لا بأس به.
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت رجلا قال ليحيى عمن تكتب حديث هشيم قال: عن إبراهيم الهروي، وسريج بن يونس.
وقال أيضا: إذا اختلف الهروي، ومحمد بن الصباح يعني في حديث هشيم كان الهروي أكيسهما.
وقال أبو زرعة الرازي، وصالح جزرة: صدوق. زاد صالح: سمعته يقول: ما من حديث من حديث هشيم إلا وقد سمعته ما بين العشرين إلى الثلاثين مرة، وكنت أوقفه.
وقال صالح أيضا أعلم الناس بحديث هشيم إبراهيم وعمرو بن عون.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال الدارقطني: ثقة ثبت.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال إبراهيم الحربي: كان حافظ متقنا تقيا ما كان هاهنا أحد مثله.
وقال أيضا: كان يديم الصيام إلا أن يأتيه أحد يدعوه إلى طعامه فيفطر، وكان أكولا.
وقال الحارث: مات بسر من رأى سنة (244) زاد ابن حبان في شعبان.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وفي المشايخ النبل. ولد سنة (178).
وقال أبو الفتح الأزدي: ثقة صدوق إلا أنه رديء المذهب زائغ، وما سمعت أحدا يذكره إلا بخير.
وقال ابن الدورقي قلت لابن معين: أما تتقي الله في الثناء على إبراهيم الهروي، وذكر ما كان منه في زمن ابن أبي دواد يعني في المحنة فتبين بهذا أن سبب تضعيفه راجع إلى المذهب.
•
ت -
إبراهيم بن عبد الله بن الحارث
بن حاطب الجمحي.
(1)
في مطبوع "الإكمال" 4/ 549 بكسر الميم وتخفيف الراء، ولعل ما نسبه الذهبي لابن ماكولا وهم منه.
روى عن عبد الله بن دينار، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهما.
وعنه القعنبي، وأبو النضر، وعلي بن حفص المدائني.
قلت: وقال البخاري: روى عن محمد بن يحيى بن حبان مراسيل.
وقال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث
(1)
.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله.
•
ع -
إبراهيم بن عبد الله بن حنين الهاشمي
مولاهم المدني أبو إسحاق.
عن أبيه، وأبي هريرة، وأبي مرة مولى عقيل، وأرسل عن علي بن أبي طالب.
وعنه الزهري، وشريك بن أبي نمر، ونافع، وابن عجلان، وابن إسحاق، وغيرهم.
قال محمد بن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: قيل إنه توفي سنة بضع ومائة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
سي -
إبراهيم بن عبد الله بن عبد القاري
المدني.
روى عن ابن عباس، وأرسل عن علي
وعنه الجعيد بن عبد الرحمن، ويزيد بن عبد الله بن خصيف على اختلاف فيه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يروي عن رجل من الصحابة.
•
بخ م د ت س -
إبراهيم بن عبد الله بن قارظ.
ويقال عبد الله بن إبراهيم بن قارظ الكناني حليف بني زهرة.
روى عن جابر بن عبد الله، وأبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، والسائب بن يزيد، وغيرهم، ورأى عمر، وعليا.
روى عنه أبو عبد الله الأغر، وأبو صالح السمان، وعمر بن عبد العزيز، ويحيى بن أبي كثير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس: قدم مصر زمن عمر بن عبد العزيز، وجعل ابن أبي حاتم إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ ترجمتين، والحق أنهما واحد، والاختلاف فيه على الزهري وغيره.
وقال ابن معين: كان الزهري يغلط فيه انتهى، وفي تاريخ البخاري ما معناه روى معمر، وابن جريج، وعبد الجبار عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ يعني عن أبي سلمة، وتابعه يحيى بن أبي كثير، ووافقهم ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن إبراهيم بن قارظ، وكذا قال شعبة، وإبراهيم بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وتابعهم محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ.
وقال عقيل، ويونس عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، وكذا قال يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي صالح السمان عن عبد الله بن إبراهيم، وتابعه عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل سمع عبد الله بن إبراهيم بن قارظ.
•
ت -
إبراهيم بن عبد الله بن قريم
الأنصاري.
قاضي المدينة.
عن مالك حكاية.
وعنه إسحاق بن موسى الأنصاري.
قال صاحب الميزان: لا أعرفه.
وقال أيضا: ليس بالمشهور، وهو في العلل التي في آخر كتاب الترمذي.
•
م س ق -
إبراهيم بن أبي موسى
عبد الله بن قيس الأشعري.
ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسماه، وحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة.
عداده في أهل الكوفة.
روى عن أبيه، والمغيرة بن شعبة.
(1)
قوله: مستقيم الحديث ذكرها ابن حبان في إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الذي يروي عن يعلى بن عبيد، وأهل العراق وله ترجمة في "ذكر أخبار أصبهان" 1/ 179، و الأنساب، للسمعاني: 3/ 300، وهو متأخر الطبقة عن مترجمنا هذا، فيستدرك للتمييز.
أما مترجمنا هذا فذكره ابن حبان في "الثِّقات" 6/ 14، 25، ولم يذكر فيه أنه مستقيم الحديث.
وعنه الشعبي، وعمارة بن عمير.
قلت: قال ابن حبان في الصحابة لم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. روى عنه الحكم بن عتيبة.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره جماعة في الصحابة على عادتهم في من له إدراك.
وقال أبو إسحاق الصريفيني: روى له مسلم حديثا واحدا في الحج.
•
سي ق -
إبراهيم بن عبد الله بن محمد
بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة الكوفي.
روى عن عمر بن حفص بن غياث، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم، وله مسائل عن أحمد بن حنبل.
روى عنه النسائي في اليوم والليلة، وابن ماجه، وزكريا السجزي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والسراج، والطبري، وأبو عوانة، وابن صاعد، وابن أبي داود، وابن عقدة، وجماعة.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن عقدة: مات في رمضان سنة (265).
قلت: وكذا أرخه ابن المنادي في تاريخه، وذكر أنه تغير قبل موته في آخر أيامه، وذكر عبد الغني في شيوخه حفص بن بكير، وإنما هو جعفر، وهو ابن عون عن بكير، وهو ابن عامر، ومحمود بن ميمون، ولا ذكر له في رواة الحديث.
وقال العقيلي، وصالح الطرابلسي: ليس به بأس.
وقال الخليلي: كان ثقة. روى عنه الحفاظ.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: كوفي ثقة، وأغرب ابن القطان فزعم أنه ضعيف، وكأنه اشتبه عليه بجده.
وذكره ابن حبان في الثقات، وذكر البيهقي في السنن حديثا من طريقه.
وقال: الحمل فيه على أبي شيبة فيما أظن، ووهم في ذلك، وكأنه ظنه جده إبراهيم بن عثمان فهو المعروف بأبي شيبة أكثر مما يعرف بها هذا، وهو المضعف كما سيأتي.
•
م د س ق -
إبراهيم بن عبد الله بن معبد
بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني.
روى عن أبيه، وعن عم أبيه عبد الله بن عباس، وروى عن ميمونة.
روى عنه نافع، وأخوه عباس بن عبد الله، وابن جريج.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات في طبقة أتباع التابعين.
وقال قيل: إنه سمع من ميمونة، وليس ذلك بصحيح عندنا انتهى، وقد أخرج البخاري في التاريخ بعد أن روى حديثه عن ميمونة حدث نافع عنه عن ابن عباس عن ميمونة.
قال البخاري: ولا يصح فيه ابن عباس فهذا مشعر لصحة روايته عن ميمونة عند البخاري، وقد علم مذهبه في التشديد في هذه المواطن، وقد نبه المزي في الأطراف على أن روايته عن ميمونة بإسقاط ابن عباس ليس في صحيح مسلم.
•
ت -
إبراهيم بن عبد الله بن المنذر
الصنعاني.
روى عن عبد الرزاق، ووكيع.
وعنه الترمذي، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي.
•
م د س ق -
إبراهيم بن عبد الأعلى الجعفي
مولاهم الكوفي.
روى عن جدته عن أبيها، وله صحبة، وعن سويد بن غفلة، وطارق بن زياد، وغيرهم.
وعنه إسرائيل، والثوري، وغيرهما.
قال أحمد، والنسائي: ثقة.
وقال معين: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح يكتب حديثه.
وقال عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل كتب إلي شعبة اكتب إلي بحديث إبراهيم بن عبد الأعلى بخطك فبعثت بها إليه.
قلت: وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: صالح.
وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال النسائي في التمييز: ثقة.
•
خ د س -
إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل السكسكي
أبو إسماعيل الكوفي مولى صخير.
روى عن عبد الله بن أبي أوفى، وأبي بردة بن أبي موسى، وأبي وائل، وغيرهم.
وعنه العوام بن حوشب، ومسعر، وأبو خالد الدالاني، وغيرهم.
وقال أحمد بن حنبل: ضعيف.
وقال القطان: كان شعبة يضعفه، كان يقول: لا يحسن يتكلم.
وقال النسائي: ليس بذاك القوي، يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: لم أجد له حديثا منكر المتن، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه كما قال النسائي.
قلت: قال الحاكم: قلت لعلي بن عمر الدارقطني: لم ترك مسلم حديث السكسكي؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن سعيد، قلت: بحجة، قال: هو ضعيف، وذكره العقيلي في الضعفاء.
وقال الساجي: تفرد بحديثه عن ابن أبي أوفى مرفوعا: خير عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ س ق -
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة
المخزومي المدني.
أمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق.
روى عن جده عبد الله بن [أبي] ربيعة، وخالته عائشة، وأمه، وجابر.
وعنه ابنه إسماعيل، وأبو حازم المدني، والزهري، وغيرهم.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان: لا يعرف له حال.
•
خ م د س ق -
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
أبو إسحاق.
وقيل أبو محمد، وقيل أبو عبد الله المدني أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
روى عن أبيه، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد، وطلحة، وعمار بن ياسر، وأبي بكرة، وصهيب، وجبير بن مطعم، وغيرهم.
وعنه ابناه سعد، وصالح، والزهري، وغيرهم.
قال العجلي: تابعي ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة يعد في الطبقة الأولى من التابعين، ولا نعلم أحدا من ولد عبد الرحمن روى عن عمر سماعا غيره.
توفي سنة (6)، وقيل (95)، وهو ابن (75) سنة.
قلت: في هذا التقدير في سنه نظر فإن جماعة من الأئمة ذكروه في الصحابة منهم أبو نعيم، وابن إسحاق بن منده
(1)
، ومستندهم أنه ولد في حياته صلى الله عليه وآله وسلم، وقد صرح بذلك الواقدي.
وقال النسائي في كتاب الكنى: ثقة، قالوا: إنه يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال البخاري في التاريخ الأوسط: روى يونس عن ابن شهاب أخبرني إبراهيم قال: استسقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: وروى بعضهم: استسقى بهم، ولا أراه يصح، لأن أمه أم كلثوم زوجها أخوها الوليد يعني لعبد الرحمن بن عوف أيام الفتح، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وقال البيهقي في سننه: لم يثبت له سماع من عمر.
قلت: قد تقدم أن يعقوب بن شيبة أثبته، وكذا قال الواقدي، وغيرهما، وكذا قال الطبري، وروى ابن أبي ذئب عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه قال: رأيت بيت رويشد الثقفي حين حرقه عمر كان حانوتا للشراب فرأيته كأنه جمرة.
•
د ت س -
إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي
بن حسان البصري.
(1)
في المطبوع أبو إسحاق بن الأمين.
روى عن بريه بن عمر بن سفينة، وخالد بن مخلد، وابن عيينة، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم.
وعنه ابن المديني، والفضل بن سهل الأعرج، وأبو أمية الطرسوسي، ويعقوب بن سفيان، والكديمي، وغيرهم.
قال ابن عدي: روى عن الثقات المناكير، ولم أر له حديثا منكرا يحكم عليه بالضعف من أجله.
قلت: قال الخليلي في الإرشاد: مات، وهو شاب لا يعرف له إلا أحاديث دون العشرة يروي عنه الهاشمي يعني جعفر بن عبد الواحد أحاديث أنكروها على الهاشمي، وهو من الضعفاء.
وقال ابن عدي: يمكن أن يكون من الراوي عنه.
وقال ابن حبان في الثقات: يتقى حديثه من رواية جعفر عنه.
•
ت -
إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية.
عن نافع عن ابن عمر في الوداع.
وعنه أبو قتيبة سلم بن قتيبة.
قلت: استغرب الترمذي حديثه، وذكر الذهبي في الميزان أنه روى عنه أيضا أبو غسان محمد بن مطرف، وأنه لا يعرف، وقد بينت خطأه في ذلك في لسان الميزان، وأن الذي روى عنه أبو غسان غيره.
•
ق -
إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه
المخزمي المكي.
روى عن عبد الله بن ميمون، وابن أبي ذئب، وابن أبي رواد، وغيرهم. وعنه المغيرة بن عبد الرحمن الحراني، ومحمد بن عبد الله بن سابور الرقي، وعدة.
قال ابن عدي: ليس بمعروف حدث بالمناكير، وعندي أنه ممن يسرق الحديث.
قلت: وفي سؤالات الحاكم للدارقطني ضعيف
(1)
.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
عخ ت س -
إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة
الجمحي أبو إسماعيل المكي.
روى عن أبيه، وعن جده.
وعنه الحميدي، والشافعي، وبشر بن معاذ العقدي، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، وأبو جعفر النفيلي، وغيرهم.
قلت: نقل عن ابن معين تضعيفه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
وقال الأزدي: إبراهيم بن أبي محذورة وإخوته يضعفون.
•
س -
إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان
بن شجاع الجزري.
روى عن الحسن بن محمد بن أعين الحراني.
وعنه النسائي.
وقال: صالح.
قلت: وقال مسلمة بن قاسم: ثقة.
•
ت س -
إبراهيم بن عبد الملك البصري
أبو إسماعيل القناد.
روى عن يحيى بن أبي كثير، وقتادة.
وعنه عبد الصمد بن عبد الوارث، ويحيى بن درست، ولوين، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وغيرهم.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال العقيلي: يهم في الحديث.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، ونقل الساجي عن ابن معين تضعيفه، وكذا ذكره أبو العرب الصقلي في الضعفاء.
وقال صاحب الميزان: ضعفه الساجي بلا مستند كذا قال، وأي مستند أقوى من ابن معين، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد له عن قتادة عن أنس حديث:(مر بشاة ميتة)، وحديث:(إذا تلقاني عبدي شبرا تلقيته ذراعا) قال: وكلاهما غير محفوظ من حديث قتادة.
•
خ م د س ق -
إبراهيم بن أبي عبلة
شمر بن يقظان بن عبد الله المرتحل أبو إسماعيل.
ويقال أبو سعيد الرملي، وقيل الدمشقي.
أرسل عن عتبة بن غزوان، وروى عن أَبي أُبي بن أم حرام امرأة عبادة، وأنس بن مالك، وأم الدرداء الصغرى، وبلال بن أبي الدرداء،
(1)
الذي في مطبوع "سؤالات الحاكم للدارقطني"، ص 102: إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر، وهو غير مترجمنا هذا، والله أعلم.
وعقبة بن وساج، وعبد الله بن الديلمي من وجه ضعيف، وغيرهم.
روى عنه مالك، والليث، وابن المبارك، وابن إسحاق، ومحمد بن حمير، وضمرة بن ربيعة، وابن أخيه هاني بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، وآخرون.
قال ابن معين، ودحيم، ويعقوب بن سفيان، والنسائي: ثقة.
وقال ابن المديني: كان أحد الثقات.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال الذهلي: يا لك من رجل.
وقال الدارقطني: الطرق إليه ليست تصفو، وهو ثقة لا يخالف الثقات إذا روى عنه ثقة.
وقال ضمرة بن ربيعة: ما رأيت أفصح منه.
مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة، كذا قال محمد بن أبي أسامة، وأبو مسلم المستملي عن ضمرة.
وقال غير واحد عن ضمرة مات سنة (52) من غير شك، وكذا قال ابن يونس.
وقال حيوة بن شريح عن ضمرة مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين.
قلت: وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه رأى ابن عمر، وروى عن واثلة بن الأسقع، وهو صدوق ثقة.
وقال البخاري في التاريخ: سمع ابن عمر، وأخرج الطبراني في مسند الشاميين من طريق إبراهيم قال: رأيت ابن عمر يحتبي يوم الجمعة انتهى.
وقال الذهبي في مختصر المستدرك: أرسل عن ابن عمر، وتبعه العلائي في المراسيل فقال: لم يدرك ابن عمر، وهو متعقب بما أسلفناه.
وقال النسائي في التمييز: ليس به بأس.
وقال الخطيب: ثقة من تابعي أهل الشام يجمع حديثه.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: كان ثقة فاضلا له أدب ومعرفة، وكان يقول الشعر الحسن انتهى.
وأغرب يحيى بن يحيى الليثي فقال في الموطأ عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبلة وعبد الله زيادة لا حاجة إليها.
•
م -
إبراهيم بن عبيد بن رفاعة
بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي الأنصاري.
روى عن أنس، وجابر، وعائشة، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم.
وعنه عياض بن عبد الله الفهري، وابن أبي ذئب، وابن جريج، وعدة.
وقال أحمد: ليس بمشهور بالعلم.
وقال أبو حاتم: هو كما قال.
وقال أبو زرعة: مدني أنصاري ثقة، وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من المدينة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحافظ أبو أحمد الدمياطي: لا نعرف له سماعا من ابن عمر.
قلت: روايته عنه في المعجم الكبير للطبراني، وذكره عبدان في الصحابة معلقا بحديث له رواه عن أبي سعيد الخدري جاء عنه من طريق أخرى مرسلا نبه عليه أبو موسى في الذيل.
•
ت ق -
إبراهيم بن عثمان بن خواستي
أبو شيبة العبسي مولاهم، الكوفي قاضي واسط.
روى عن خاله الحكم بن عتيبة، وأبي إسحاق السبيعي، والأعمش، وغيرهم.
وعنه شعبة، وهو أكبر منه، وجرير بن عبد الحميد، وشبابة، والوليد بن مسلم، وزيد بن الحباب، ويزيد بن هارون، وعلي بن الجعد، وعدة.
قال أحمد ويحيى وأبو داود: ضعيف.
وقال يحيى أيضا: ليس بثقة.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
وقال الترمذي: منكر الحديث.
وقال النسائي، والدولابي: متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث سكتوا عنه، وتركوا حديثه.
وقال الجوزجاني: ساقط.
وقال صالح جزرة: ضعيف لا يكتب حديثه. روى عن الحكم أحاديث مناكير.
وقال أبو علي النيسابوري: ليس بالقوي.
وقال الأحوص الغلابي: وممن روى عنه شعبة من الضعفاء أبو شيبة.
وقال معاذ بن معاذ العنبري: كتبت إلى شعبة وهو ببغداد أسأله عن أبي شيبة القاضي أروي عنه فكتب إلي: لا ترو عنه فإنه رجل مذموم، وإذا قرأت كتابي فمزقه، وكذبه شعبة في قصة.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: قال يزيد بن هارون: ما قضى على الناس رجل يعني في زمانه أعدل في قضاء منه، وكان يزيد على كتابته أيام كان قاضيا.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وهو خير من إبراهيم بن أبي حية.
قال قعنب بن المحرر: مات سنة (169).
قلت: وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن المبارك: ارم به.
وقال أبو طالب عن أحمد: منكر الحديث قريب من الحسن بن عمارة، ونقل ابن عدي عن أبي شيبة أنه قال: ما سمعت من الحكم إلا حديثا واحدا.
•
د ق -
إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة
البصري.
مولى أنس، وقيل مولى عمران بن حصين.
عن أبيه.
وعنه أبو عتاب الدلال، ويزيد بن هارون، وأبو عاصم، وغيرهم.
وقال ابن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من روح بن عطاء.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م د س ق -
إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش
الأسدي المدني.
مولى آل الزبير أخو موسى.
روى عن كريب، وأبي الزناد، وعروة بن الزبير، وغيرهم.
وعنه السفيانان، وابن المبارك، ومالك، والدراوردي، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم.
قال ابن المديني: له عشرة أحاديث.
وقال أحمد، ويحيى، والنسائي: ثقة، ونقل الغلابي عن ابن معين أنه قال: إبراهيم أحب إلي من موسى.
قلت: وقال الدارقطني: ثقة ليس فيه شيء.
وقال مصعب بن عبد الله: كانت له هيبة وعلم.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: صالح لا بأس به.
قلت: يحتج بحديثه؟ قال: يكتب حديثه.
وقال ابن سعد: ثقة قليل الحديث.
وقال أبو داود: إبراهيم، وموسى، ومحمد بنو عقبة كلهم ثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
إبراهيم بن عقبة الراسبي
أبو رزام.
عن عطاء.
وعنه موسى بن إسماعيل.
ذكره البخاري في التاريخ الكبير.
ذكرته للتمييز.
•
د -
إبراهيم بن عقيل بن معقل
بن منبه الصنعاني.
روى عن أبيه.
وعنه أحمد بن حنبل، وابن عمه إسماعيل بن عبد الكريم، وغيرهم.
قال ابن معين: لم يكن به بأس.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أحمد بن حنبل: كان عسرا أقمت على بابه يوما أو يومين حتى وصلت إليه فحدثني بحديثين.
قلت: وأخرج له ابن خزيمة في صحيحه، وكذا ابن حبان، والحاكم، وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين قال: إبراهيم ثقة، وأبوه ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: إنه يروي أيضا عن عم أبيه وهب بن منبه.
•
ق -
إبراهيم بن علي بن حسن بن علي
بن أبي رافع المدني.
مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قدم بغداد، ومات بها.
روى عن أبيه، وعمه أيوب، وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عون، وغيرهم.
وعنه ابن أخيه أحمد بن محمد، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن حميد بن كاسب وغيرهم.
قال ابن معين: ليس به بأس.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن عدي: هو وسط.
وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد من يحتج به إذا انفرد.
قلت: وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال الساجي: روى عن محمد بن عروة يعني ابن هشام بن عروة حديثا منكرا.
وقال ابن الجوزي في الضعفاء: قال أبو الوليد القاضي: كان يرمى بالكذب.
•
د س -
إبراهيم بن عمر بن كيسان اليماني
أبو إسحاق الصنعاني، والد عبد الله.
روى عن وهب بن منبه، وابنه عبد الله بن وهب، ووهب بن مأبوس، وغيرهم.
وعنه ابنه عبد الله، وأبو عاصم النبيل، وعبد الرزاق، وهشام بن يوسف.
وقال: كان من أحسن الناس صلاة، وكان في رأيه شيء.
قال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن حبان في الثقات: كان من العباد الخشن، وهم إخوة أربعة إبراهيم، ومحمد، وحفص، ووهب بنو عمر بن كيسان.
•
خ 4 -
إبراهيم بن عمر بن مطرف الهاشمي
مولاهم أبو عمرو.
ويقال أبو إسحاق بن أبي الوزير المكي نزيل البصرة.
روى عن عبد الرحمن الغسيل، ومالك، وفليح بن سليمان، ونافع بن عمر الجمحي، وغيرهم.
وعنه عبد الله بن محمد الجعفي، وبندار، وأبو موسى، وابن المديني، وعدة.
قال أبو حاتم والنسائي: لا بأس به.
وقال الكلاباذي: مات بعد أبي عاصم.
روى له البخاري مقرونا.
قلت: في التاريخ الكبير مات بعد أبي عاصم، ومات أبو عاصم سنة (212) فكان عزوه إليه أولى من الكلاباذي، وأرخه ابن قانع في الوفيات سنة (12).
وقال أبو عيسى الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير: ثقة.
وقال الدارقطني: ثقة ليس في حديثه ما يخالف الثقات.
وقال ابن حبان في الثقات: هو خال عبد الرحمن بن مهدي، وكناه الطبراني في المعجم الصغير أبا المطرف، والصواب ما ذكره الخطيب أن أبا المطرف أخوه.
•
د -
إبراهيم بن عمر اليماني
أبو إسحاق الصنعاني.
وليس هو ابن كيسان فإنه متأخر عنه.
روى عن النعمان بن أبي شيبة.
وعنه محمد بن أبي رافع النيسابوري، ونوح بن حبيب.
أخرج له أبو داود حديثا واحدا في الأشربة من رواية طاوس عن ابن عباس.
•
مد -
إبراهيم بن عمرو،
ويقال ابن عمر الصنعاني.
عن الوضين بن عطاء حديثا مرسلا.
وعنه محمد بن الحسن بن أَتش الصنعاني، وجعفر بن سليمان الضبغي.
قلت: وقال ابن عساكر في تاريخه: إبراهيم بن عمر الصنعاني صنعاء دمشق لا أعرفه، وإنما المعروف إبراهيم بن عمر بن كيسان من صنعاء اليمن، ولا أعرف لليماني رواية عن الوضين.
•
ت -
إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري
المدني.
روى عن أبي بكر بن المنكدر عن جابر حديث (ثلاث من كن فيه).
وعنه ابنه عبد الله.
•
د -
إبراهيم بن العلاء
بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد الزبيدي أبو إسحاق الحمصي المعروف بزِبريق. والد إسحاق.
روى عن إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وغيرهم.
وعنه أبو داود، وبقي بن مخلد، ومحمد بن عوف، وأبو حاتم الرازي.
وقال: صدوق، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم.
قال أبو أحمد بن عدي: سمعت أحمد بن عمير سمعت محمد بن عوف يقول، وذكرت له حديث إبراهيم بن العلاء عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي أمامة رفعه: استعتبوا الخيل فإنها تعتب، فقال: رأيته على ظهر كتابه ملحقا فأنكرته فقلت له فتركه.
قال ابن عوف: وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسوي الأحاديث، وأما أبوه فشيخ غير متهم لم يكن يفعل من هذا شيئا.
قال ابن عدي: وإبراهيم حديثه مستقيم، ولم يرم إلا بهذا الحديث، ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكر محمد بن عوف.
قال محمد بن جعفر بن رزين، وأحمد بن محمد بن عنبسة: مات سنة (235).
قلت: قال أبو داود: ليس بشيء.
وذكره ابن حبان في الثقات، وفي تاريخ ابن عساكر أن مولده سنة (152)، وذكر الشيرازي في الألقاب أن زبريقا لقب والد إبراهيم، وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه إبراهيم بن العلاء يعرف بابن زبريق، وكذا نقل البخاري عن إبراهيم نفسه.
•
د س ق -
إبراهيم بن عيينة
بن أبي عمران الهلالي مولاهم الكوفي، أبو إسحاق أخو سفيان.
روى عن أبي حيان التيمي، والثوري، وشعبة، ومسعر، وعمرو بن منصور الهمداني، وغيرهم.
وعنه ابن معين، وابن أبي عمر العدني، وإبراهيم بن بشار الرمادي، والحسين بن منصور النيسابوري، وعلي بن محمد الطنافسي، والحسن بن علي بن عفان العامري، وهو آخر من حدث عنه وغيرهم.
قال ابن معين: كان مسلما صدوقا لم يكن من أصحاب الحديث.
وقال أبو حاتم: شيخ يأتي بمناكير.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الحضرمي: مات سنة (197).
وقال ابن أبي عاصم: سنة تسع يعني بتقديم التاء.
قلت: وقال العجلي: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو داود في بني عيينة كلهم صالح.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: حدثنا أحمد بن أبي رجاء قال: مات يعني إبراهيم سنة (99) أو سبع وتسعين ومائة شك أحمد.
•
ت ق -
إبراهيم بن الفضل المخزومي
المدني أبو إسحاق.
روى عن سعيد المقبري، وعبد الله بن محمد بن عقيل وغيرهم.
وعنه عبد الله بن نمير، وأبو عامر العقدي، وابن أبي فديك، ووكيع، وغيرهم.
قال أحمد: ضعيف الحديث ليس بقوي في الحديث.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال الترمذي: يضعف في الحديث.
وقال النسائي: منكر الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه، وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه، وإبراهيم الخوزي عندي أصلح منه.
قلت: قال صاحب الكمال في أول ترجمته يقال فيه إبراهيم بن إسحاق، وقد سبق إلى ذلك البخاري، وابن حبان، وأبو أحمد الحاكم، ووقع كذلك في مسند أحمد، وخص ابن عدي ذلك برواية إسرائيل عنه.
وقال الدارقطني في حديث (أذن لي أن أحدث عن ملك) رواه إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق، وهو إبراهيم بن الفضل عن المقبري عن أبي هريرة انتهى، ووقع في بعض الروايات عنه إبراهيم بن الفضل مولى بني مخزوم، وذكر العقيلي من مناكيره عن المقبري عن أبي هريرة حديث (كلمة الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها) وقال يعقوب بن سفيان: تعرف حديثه، وتنكر.
وقال الساجي في الضعفاء: بلغني عن أحمد أنه قال: ليس بشيء.
وقال ابن حبان: فاحش الخطأ.
وقال الدارقطني: متروك، وكذا قال الأزدي.
•
ع -
إبراهيم بن محمد بن الحارث
بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري أبو إسحاق الكوفي.
نزل الشام وسكن المصيصة.
روى عن حميد الطويل، وأبي طوالة، وأبي إسحاق السبيعي، والأعمش، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك، وشعبة، والثوري، وجماعة.
وعنه معاوية بن عمرو الأزدي، وزكريا بن عدي، والأوزاعي، وهو من شيوخه، وأبو أسامة، ومحمد بن سلام البيكندي، وابن المبارك، ومحمد بن كثير المصيصي، والمسيب بن واضح، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة ثقة.
وقال أبو حاتم: الثقة المأمون الإمام.
وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الأئمة.
وقال العجلي: كان ثقة رجلا صالحا صاحب سنة، وهو الذي أدب أهل الثغر، وعلمهم السنة، وكان يأمر وينهى، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث، وكان له فقه.
وقال سفيان بن عيينة: كان إماما.
قال أبو داود: مات سنة (185).
وقال البخاري: مات سنة (86).
وقال ابن سعد: سنة (188).
وقال الخطيب: حدث عنه سفيان الثوري، وعلي بن بكار المصيصي، وبين وفاتيهما مائة سنة أو أكثر.
قلت: قال عطاء الخفاف كنت عند الأوزاعي فأراد أن يكتب إلى أبي إسحاق فقال للكاتب ابدأ به فإنه والله خير مني.
وقال أبو مسهر: قدم علينا أبو إسحاق فاجتمع الناس يسمعون منه قال فقال لي: اخرج إلى الناس فقل لهم: من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا ففعلت.
وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو، كثير الخطأ في حديثه.
وقال الخليلي: أبو إسحاق إمام يقتدى به، وهو صاحب كتاب السير نظر فيه الشافعي، وأملى كتابا على ترتيبه، ورضيه.
وقال الحميدي: قال لي الشافعي: لم يصنف أحد في السير مثله.
وقال إسحاق بن إبراهيم: أخذ الرشيد زنديقا فأراد قتله، فقال أين أنت من ألف حديث وضعتها؟ فقال له: أين أنت يا عدو الله من أبي أسحاق الفزاري وابن المبارك ينخلانها حرفا حرفا.
وقال ابن مهدي: رجلان من أهل الشام إذا رأيت رجلا يحبهما فاطمئن إليه؛ الأوزاعي، وأبو إسحاق كانا إمامين في السنة.
وقال ابن عيينة في قصة: والله ما رأيت أحدا أقدمه عليه.
وقال لأبي أسامة أيهما أفضل أبو إسحاق أو الفضيل بن عياض؟ فقال: كان الفضيل رجل نفسه، وإسحاق رجل
عامة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ولد بواسط، وابتدأ في كتابة الحديث، وهو ابن (28) سنة، وكان من الفقهاء والعباد، وذكر النديم في الفهرست أنه أول من عمل في الإسلام اصطرلابا، وله فيه تصنيف
(1)
.
•
د -
إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي.
روى عن أبيه، وسعيد بن المسيب، وأبي طلحة الأسدي، وغيرهم.
وعنه ابنه عبد الرحمن، وشعبة، وعثمان بن حكيم.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
إبراهيم بن محمد بن خازم السعدي.
مولاهم أبو إسحاق بن أبي معاوية الضرير الكوفي.
روى عن أبيه، وأبي بكر بن عياش، ويحيى بن عيسى الرملي.
وعنه أبو داود، وبقي بن مخلد، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي، وعبيد بن غنام، وغيرهم.
قال أبو زرعة: لا بأس به صدوق صاحب سنة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
مات سنة (236).
قلت: وفي المشايخ النبل أنه مات يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرم.
وقال ابن قانع: ضعيف، ووثقه أبو الطاهر المدني نزيل مصر، ومسلمة بن قاسم الأندلسي، وأبو علي الجياني في شيوخ أبي داود، وأبو الحسن بن القطان، وغيرهم.
وقال أبو الفتح الأزدي: فيه لين.
•
ت سي -
إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري.
روى عن أبيه، وقيل عن جده.
روى عنه يونس بن أبي إسحاق، والمسعودي، وغيرهما.
قال النسائي: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال: لم يسمع من أحد من الصحابة
(2)
، وأعاده في أتباع التابعين.
•
بخ م 4 -
إبراهيم بن محمد بن طلحة
بن عبيد الله التيمي أبو إسحاق المدني. وقيل الكوفي.
روى عن عمر بن الخطاب، ولم يدركه، وعن سعيد بن زيد، ولم يذكر سماعا، وأبي هريرة، وعائشة، وابن عمرو بن العاص، وابن عباس، وغيرهم.
وعنه ابن أخيه لأمه عبد الله بن حسن بن حسن، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وآخرون.
قال العجلي ويعقوب بن شيبة: ثقة.
زاد العجلي: رجل صالح.
وقال مصعب الزبيري: استعمله ابن الزبير على خراج الكوفة، وبقي حتى أدرك هشام بن عبد الملك، قال ابن المديني وأبو عبيد وخليفة: مات سنة (110).
قلت: وذكر هشام بن الكلبي أن أمه خولة بنت منظور بن زبان تزوجها أبوه، وقتل يوم الجمل، وهي حامل بإبراهيم هذا فيكون مولده سنة (36)، وتكون روايته عن عمر مرسلة بلا شك، ووهم ابن حبان في صحيحه في ذلك وهما فاحشا
(3)
.
وقال ابن سعد: كان شريفا صارما له عارضة وإقدام، وكان قليل الحديث.
وقال النسائي: كان أحد النبلاء.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س ق -
إبراهيم بن محمد بن العباس
بن عثمان بن شافع بن السائب المطلبي، أبو إسحاق الشافعي المكي ابن عم الإمام محمد بن إدريس.
(1)
الذي في "الفهرست" ص 332 أن الذي عمل الإسطرلاب هو أبو إسحاق إبراهيم بن حبيب الفزاري، من ولد سمرة بن جندب، وهو رجل آخر غير مترجمنا هذا.
(2)
قول ابن حبان هذا لم أجده في مطبوع "الثقات".
(3)
روايته عن عمر لم أجدها في مطبوع "الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان".
روى عن أبيه، وجده لأمه محمد بن علي بن شافع، وحماد بن زيد، وابن عيينة، وابن أبي حازم، وجماعة.
وعنه ابن ماجه، وروى النسائي بواسطة عنه، ومسلم خارج الصحيح، وبقي بن مخلد، وابن أبي عاصم، ويعقوب بن شيبة، وغيرهم.
قال حرب الكرماني: سمعت أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي، والدارقطني: ثقة مات سنة (7)، ويقال سنة (238).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال صالح بن محمد: صدوق.
•
ق -
إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب
الأسدي.
روى عن أبيه.
وعنه عبيد الله بن عمر العمري، وأخوه عبد الله بن عمر.
قلت: ومهدي بن ميمون، قاله ابن حبان في الثقات في ترجمة إبراهيم هذا.
وقال البخاري في تاريخه: رأى زينب بنت جحش.
وقال ابن حبان في أتباع التابعين قيل إنه رأى زينب بنت جحش، وليس يصح ذلك عندي.
•
د س -
ابرهيم بن محمد بن عبد الله
بن عبيد الله التيمي المعمري، أبو إسحاق البصري قاضيها.
روى عن يحيى القطان، وابن مهدي، وأبي عامر العقدي، وغيرهم.
وعنه أبو داود، والنسائي، والبزار، وأبو حاتم، والبجيري، وابن ناجية، وغيرهم.
قال أحمد: ما بلغني عنه إلا الجميل.
وقال النسائي، والدارقطني: ثقة.
وقال محمد بن خلف وكيع: ولي قضاء البصرة سنة (239)، ومات في ذي الحجة سنة (250)، وهو على القضاء.
قلت: وذكره أحمد بن كامل أنه كان وهو قاض يعمل في بستانه بمسحاة فإذا جاء الخصمان نظر في أمرهما ثم عاد إلى حاله، وكان رجلا صالحا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م س -
إبراهيم بن محمد بن عرعرة
بن البرند بن النعمان بن علجة السامي. أبو إسحاق البصري نزيل بغداد.
روى عن حرمي بن عمارة، وابن مهدي، وجعفر بن سليمان، وجده عرعرة، وعبد الرزاق، ويحيى القطان، وغندر، ومعاذ بن هشام، وغيرهم.
وعنه مسلم، والصغاني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن أبي خيثمة، وإبراهيم الحربي، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة.
قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله تحفظ عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور البيت كل ليلة، فقال: كتبوه من كتب معاذ بن هشام لم يسمعوه، قلت: هاهنا إنسان يزعم أنه سمعه من معاذ فأنكر ذلك، قال من هو؟ قلت: إبراهيم بن عرعرة، فتغير وجهه، ونفض يده، وقال: كذب وزور ما سمعوه منه، قال فلان كتبناه من كتابه سبحان الله، واستعظم ذلك.
قال الخطيب: وقد أخبرنا بالحديث المذكور عثمان بن محمد بن يوسف العلاف حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا إسماعيل القاضي حدثنا علي بن المديني قال روى قتادة حديثا غريبا لا يحفظ عن أحد من أصحاب قتادة إلا من حديث هشام فنسخته من كتاب ابنه معاذ بن هشام، وهو حاضر لم أسمعه منه عن قتادة.
وقال لي معاذ: هاته حتى أقرأه. قلت: دعه اليوم، قال: حدثنا أبو حسان عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما أقام بمنى، قال: وما رأيت أحدا واطأه عليه.
قال علي بن المديني: هكذا هو في الكتاب.
قال الخطيب: وما الذي يمنع أن يكون إبراهيم بن محمد بن عرعرة سمع هذا الحديث من معاذ مع سماعه منه غيره.
وقد قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: سئل أبي عن إبراهيم بن عرعرة فقال: صدوق.
وقال ابن معين: ثقة معروف بالحديث مشهور بالطلب، كيس الكتاب، ولكنه يفسد نفسه يدخل في كل شيء.
وقال عثمان بن خرزاذ: أحفظ من رأيت أربعة، فذكر فيهم إبراهيم.
وقال البغوي، وموسى بن هارون، ومطين: مات سنة (231). زاد البغوي، وموسى: في رمضان.
قلت: وقال صالح جزرة: ما رأيت أعلم بحديث أهل البصرة من القواريري، وعلي بن المديني، وإبراهيم بن عرعرة.
وقال الحاكم: هو إمام من حفاظ الحديث.
وقال الخليلي: حافظ كبير ثقة متفق عليه.
وقال ابن قانع: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء
هو ابن محمد بن أبي يحيى، يأتي.
•
ت عس ق -
إبراهيم بن محمد بن علي
بن أبي طالب الهاشمي ابن الحنفية.
روى عن أبيه، وعن جده مرسلا - فيما قال أبو زرعة - وعن أنس.
روى عنه ياسين العجلي، وعمر مولى غفرة، ومحمد بن إسحاق.
قلت: قال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله
بن جعفر بن أبي طالب.
يأتي في آخر من اسمه محمد.
•
ع -
إبراهيم بن محمد بن المنتشر
بن الأجدع الهمداني الكوفي.
روى عن أبيه، وأنس بن مالك، وقيس بن مسلم، وغيرهم.
وعنه شعبة، والثوري، ومسعر، وأبو عوانة، وعدة.
قال أحمد، وأبو حاتم: ثقة صدوق.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: وقال يعقوب بن سفيان: شريف كوفي ثقة.
وقال العجلي، وابن سعد، ويحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى،
واسمه سمعان الأسلمي مولاهم. أبو إسحاق المدني.
روى عن الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وصالح مولى التوأمة، ومحمد بن المنكدر، وموسى بن وردان، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وغيرهم.
وعنه إبراهيم بن طهمان، ومات قبله، والثوري، وهو أكبر منه، وكنى عن اسمه، وابن جريج، وكنى جده أبا عطاء، والشافعي، وسعيد بن أبي مريم، وأبو نعيم، والحسن بن عرفة، وهو آخر من روى عنه.
قال يحيى بن سعيد القطان: سألت مالكا عنه: أكان ثقة؟ قال: لا، ولا ثقة في دينه.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان قدريا معتزليا جهميا، كل بلاء فيه.
وقال أبو طالب عن أحمد: لا يكتب حديثه، ترك الناس حديثه، كان يروي أحاديث منكرة لا أصل لها، وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه.
وقال بشر بن المفضل: سألت فقهاء أهل المدينة عنه فكلهم يقولون: كذاب.
وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: كذاب.
وقال المعيطي عن يحيى بن سعيد: كنا نتهمه بالكذب.
وقال البخاري: جهمي تركه ابن المبارك والناس، كان يرى القدر.
وقال عباس عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال ابن أبي مريم: قلت له: فابن أبي يحيى؟ قال: كذاب في كل ما روى.
قال: وسمعت يحيى يقول: كان فيه ثلاث خصال، كان كذابا، وكان قدريا، وكان رافضيا.
وقال لي نعيم بن حماد: أنفقت على كتبه خمسين دينارا، ثم أخرج إلينا يوما كتابا فيه القدر، وكتابا آخر فيه رأي جهم، فدفع إلي كتاب جهم فقرأته فعرفته فقلت له: هذا رأيك؟ قال: نعم. قال: فخرقت بعض كتبه وطرحتها.
وقال الجوزجاني: غير مقنع، ولا حجة، فيه ضروب من البدع.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: كان إبراهيم بن أبي يحيى قدريا، قيل للربيع: فما حمل الشافعي على أن روى عنه؟ قال: كان يقول: لأن يخر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن يكذب، وكان ثقة في الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: سألت أحمد بن محمد بن سعيد - يعني ابن عقدة - فقلت له: تعلم أحدا أحسن القول في إبراهيم غير الشافعي؟ فقال: نعم، حدثنا أحمد بن يحيى الأودي سمعت حمدان بن الأصبهاني، قلت: أتدين بحديث إبراهيم بن أبي يحيى؟ قال: نعم، ثم قال لي أحمد بن محمد بن سعيد: نظرت في حديث إبراهيم كثيرا، وليس بمنكر الحديث.
قال ابن عدي: وهذا الذي قاله كما قال، وقد نظرت أنا أيضا في حديثه الكثير فلم أجد فيه منكرا إلا عن شيوخ يحتملون، وإنما يروى المنكر من قبل الراوي عنه أو من قبل شيخه، وهو في جملة من يكتب حديثه، وله الموطأ أضعاف موطأ مالك.
وقال سعيد بن أبي مريم: سمعت إبراهيم بن يحيى يقول: سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة.
قيل: إنه مات سنة (184).
قلت: وفي كتاب الغرباء لابن يونس: مات سنة (91)، وجزم ابن عدي في ترجمة محمد بن عبد الرحمن أبي جابر البياضي بأن إبراهيم هذا ضعيف.
وقال علي بن المديني: كذاب، وكان يقول بالقدر.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن حبان: كان يرى القدر، ويذهب إلى كلام جهم، ويكذب في الحديث إلى أن قال: وأما الشافعي فإنه كان يجالس إبراهيم في حداثته، ويحفظ عنه، فلما دخل مصر في آخر عمره، وأخذ يصنف الكتب احتاج إلى الأخبار، ولم تكن كتبه معه، فأكثر ما أودع الكتب من حفظه، وربما كنى عن اسمه.
وقال العقيلي: قال إبراهيم بن سعد: كنا نسمي إبراهيم بن أبي يحيى - ونحن نطلب الحديث - خرافة.
وقال سفيان بن عيينة: احذروه، لا تجالسوه.
وقال أبو همام السكوني: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف.
وقال عبد الغني بن سعيد المصري: هو إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريج، وهو عبد الوهاب الذي يحدث عنه مروان بن معاوية، وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريج.
وقال يعقوب بن سفيان: متروك الحديث.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ترك حديثه ليس يكتب.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وقال أبو زرعة: ليس بشيء.
وقال ابن المبارك: كان صاحب تدليس.
وقال عبد الرزاق: ناظرته فإذا هو معتزلي فلم أكتب عنه.
وقال العجلي: كان قدريا معتزليا رافضيا، وكان من أحفظ الناس، وكان قد سمع علما كثيرا، وقرابته كلهم ثقات، وهو غير ثقة.
ثم نقل عن ابن المبارك: كان مجاهرا بالقدر، وكان صاحب تدليس.
عن عبد الوهاب بن موسى الزهري، قال لي إسماعيل بن عيسى العباسي، وكان من أورع من رأيت، قال لي إبراهيم بن أبي يحيى: غلامك خير من أبي بكر وعمر.
وفي سؤالات الآجري أبا داود عنه: كان رافضيا شتاما مأبونا.
وقال البزار: كان يضع الحديث، وكان يوضع له مسائل فيضع لها إسنادا، وكان يوضع له مسائل فيضع لها إسنادا، وكان قدريا، وهو من أستاذي الشافعي، وعز علينا.
وقال الحربي: رغب المحدثون عن حديثه، وروى عنه الواقدي ما يشبه الوضع، ولكن الواقدي تالف.
وقال الشافعي في كتاب اختلاف الحديث: ابن أبي يحيى أحفظ من الدراوردي.
وقال إسحاق بن راهويه: ما رأيت أحدا يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى مثل الشافعي، قلت للشافعي: وفي الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أبي يحيى!.
وقال الساجي: لم يخرج الشافعي عنه حديثا في فرض، إنما أخرج عنه في الفضائل.
قلت: هذا خلاف الموجود المشهود، والله الموفق، وقد فرق أبو حاتم بين
إبراهيم بن محمد
الذي روى عنه الحسن بن عرفة، وبين صاحب الترجمة.
•
ق -
إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرج
الفريابي أبو إسحاق. نزيل بيت المقدس، وليس بابن صاحب الثوري.
روى عن الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، وأيوب بن سويد الرملي، وعمرو بن بكر السكسكي، وغيرهم.
وعنه ابن ماجه، وبقي بن مخلد، وصالح جزرة، وابن أبي عاصم، وأبو حاتم وقال: صدوق، وآخرون.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن أبيه، وغيره.
وقال الساجي: يحدث بالمناكير والكذب.
وقال الأزدي: ساقط، ورد ذلك صاحب الميزان على الأزدي، والله أعلم.
•
ق -
إبراهيم بن محمد الزهري الحلبي
نزيل البصرة.
روى عن أبي داود الطيالسي، ويحيى بن الحارث الشيرازي، وغيرهما.
وعنه ابن ماجه، والبجيري، وابن ناجية، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
•
ق - إبراهيم بن محمد.
عن معاوية بن عبد الله بن جعفر.
وعنه أبو بكر ابن أبي سبرة.
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه. وعنه ابن عيينة، ويعقوب بن عبد الرحمن، فكأنه هو.
قلت: صاحب الترجمة أظنه ابن أبي يحيى، وهو من أقران ابن أبي سبرة، وأما هذا فقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عنه الدراوردي.
•
بخ ت ق -
إبراهيم بن المختار التميمي
أبو إسماعيل الرازي الخواري.
ويقال له حبويه بحاء مهملة وموحدة.
روى عن شعبة، ومالك، وابن إسحاق، وابن جريج، وغيرهم.
وعنه محمد بن حميد الرازي، ومحمد بن سعيد الأصبهاني، وفروة بن أبي المغراء، وعدة.
قال ابن معين: ليس بذاك.
وقال زنيج: تركته، ولم يرضه.
وقال البخاري: فيه نظر، يقال بين موته وموت ابن المبارك سنة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وهو أحب إلي من سلمة بن الفضل، وعلي بن مجاهد.
وقال ابن عدي: ما أقل من يروي عنه غير ابن حميد.
وقال أبو داود: لا بأس به.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يتقى حديثه من رواية ابن حميد عنه، وذكره ابن شاهين أيضا في الثقات.
•
د -
إبراهيم بن مخلد
الطالقاني.
روى عن أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء، وابن المبارك، وعبد الرزاق، وغيرهم.
وعنه أبو داود، ومحمد بن منصور الطوسي، وغيرهما.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي.
•
س -
إبراهيم بن مرزوق
بن دينار الأموي أبو إسحاق البصري.
نزيل مصر.
روى عن أبي عامر العقدي، وأبي داود الطيالسي،
ووهب بن جرير، وروح بن عبادة، وغيرهم.
روى عنه النسائي فيما ذكر صاحب النبل، والطحاوي، والبجيري، وابن صاعد، والأصم، وعدة.
قال النسائي: صالح.
وقال في موضع آخر: لا بأس به، وفي موضع آخر: ليس لي به علم.
وقال الدارقطني: ثقة إلا أنه كان يخطئ فيقال له فلا يرجع.
قال ابن يونس: مات لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة (270).
قلت: وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء: توفي بمصر، وكان ثقة ثبتا، وكان قد عمي قبل موته.
وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو ثقة صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الصدفي: قال لي سعيد بن عثمان: إبراهيم بن مرزوق ثقة روى عنه ابن عبد الحكم، وشهر اسمه.
•
بخ -
إبراهيم بن مرزوق الثقفي مولى الحجاج.
عن أبيه.
وعنه أبو بكر بن أبي الأسود، ومحمد بن سعيد الخزاعي.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه.
قلت: وذكر البخاري في تاريخه أن يحيى بن معين روى عنه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقد خلطه الجياني في شيوخ ابن الجارود بالذي قبله، والصواب التفريق بينهما فإن هذا في طبقة شيوخ الذي قبله.
•
مد س ق -
إبراهيم بن مرة الشامي.
روى عن أيوب بن سليمان، والزهري، وعطاء بن أبي رباح.
وعنه أيوب السختياني، والأوزاعي، وصدقة السمين، وابن عجلان.
قال النسائي: ليس به بأس.
قلت: وأخرج النسائي حديثه في السنن الكبرى، ولم يرقم المزي علامته.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقد ضعفه الهيثم بن خارجة، وأقره الوليد بن مسلم على ذلك.
•
د -
إبراهيم بن مروان
بن محمد
بن حسان الطاطري الدمشقي.
روى عن أبيه.
وعنه أبو داود، وابنه أبو بكر بن أبي داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم.
وقال: كان صدوقا.
•
إبراهيم بن مروان.
عن محمد بن سواء صوابه أزهر بن مروان.
•
د تم س ق -
إبراهيم بن المستمر الهذلي
الناجي العروقي. أبو إسحاق البصري.
روى عن أبيه المستمر، وحبان بن هلال، وأبي داود الطيالسي، وأبي عاصم النبيل، وغيرهم.
روى عنه الأربعة، وابن خزيمة، وأبو حاتم، وابن ناجية، والبجيري، وغيرهم.
قال النسائي: صدوق.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أغرب.
•
ق -
إبراهيم بن مسلم العبدي
أبو إسحاق الكوفي المعروف بالهجري.
روى عن عبد الله بن أبي أوفى، وأبي الأحوص، وأبي عياض.
وعنه شعبة، وابن عيينة، ومحمد بن فضيل بن غزوان، وغيرهم.
قال علي بن المديني عن ابن عيينة: كان إبراهيم الهجري يسوق الحديث سياقة جيدة على ما فيه.
وقال المسندي عن سفيان: إنه كان يضعفه.
وقال عبد الرحمن بن بشر عن سفيان: أتيت إبراهيم الهجري فدفع إلي عامة كتبه فرحمت الشيخ، وأصلحت له كتابه، قلت: هذا عن عبد الله، وهذا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا عن عمر.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى يحدث عن
سفيان - يعني الثوري - عن الهجري.
وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان عنه.
وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث
(1)
.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال الترمذي: يضعف في الحديث.
وقال النسائي: منكر الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه، وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه، وإبراهيم الخوزي عندي أصلح منه
(2)
.
قلت: الخوزي هو ابن يزيد سيأتي، وأكثر ما يجيء الهجري هذا في الروايات بكنيته أبو إسحاق الهجري.
وقال النسائي في التمييز ضعيف، وبقية كلام ابن عدي في الهجري إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله، وعامتها مستقيمة.
وقال البزار: رفع أحاديث وقفها غيره.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان الهجري رفاعا، وضعفه.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وقال السعدي: يضعف حديثه.
وقال الحربي: فيه ضعف.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد: متروك.
وقال الفسوي: كان رفاعا لا بأس به.
وقال الأزدي: هو صدوق، ولكنه رفاع كثير الوهم.
قلت: القصة المتقدمة عن ابن عيينه تقتضي أن حديثه عنه صحيح، لأنه إنما عيب عليه رفعه أحاديث موقوفة، وابن عيينة ذكر أنه ميز حديث عبد الله من حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله أعلم.
•
تمييز -
إبراهيم بن مسلم الكوفي العنزي.
روى عن صدقة بن سعيد الحنفي.
روى عنه القاسم بن الضحاك.
ذكره الخطيب في المتفق، وهو من طبقة الهجري، وذكر ممن يقال له إبراهيم بن مسلم جماعة لكن ليس فيهم من طبقة الهجري، ولا من بلده أحد.
•
إبراهيم بن أبي معاوية
هو ابن محمد بن خازم، تقدم.
•
خ ت س ق -
إبراهيم بن المنذر بن عبد الله
بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد الأسدي الحزامي أبو إسحاق المدني.
روى عن مالك، وابن عيينة، وابن أبي فديك، وأبي بكر بن أبي أويس، وأبي ضمرة، والحجاج بن ذي الرقيبة، والوليد بن مسلم، وابن وهب، ومعن بن عيسى، ومطرف، وغيرهم.
روى عنه البخاري، وابن ماجه، وروى له الترمذي والنسائي بواسطة، والدارمي، وصاعقة، وأحمد بن إبراهيم أبو عبد الملك البسري، ومحمد بن أبي غالب، ويعقوب بن سفيان، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو بكر بن أبي خيثمة، وثعلب النحوي، ومطين، وغيرهم.
قال عثمان الدارمي: رأيت ابن معين كتب عن إبراهيم بن المنذر أحاديث ابن وهب ظننتها المغازي.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال صالح بن محمد: صدوق.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال أيضا: هو أعرف بالحديث من إبراهيم بن حمزة إلا أنه خلط في القرآن
(3)
، [جاء إلى أحمد بن حنبل فاستأذن عليه، فلم يأذن له، وجلس حتى خرج فسلم عليه] فلم يرد عليه أحمد السلام.
وقال الساجي: بلغني أن أحمد كان يتكلم فيه، ويذمه، وكان قدم إلى ابن أبي داود قاصدا من المدينة. عنده مناكير.
قال الخطيب: أما المناكير فقلما توجد في حديثه إلا أن
(1)
في مطبوع "الجرح والتعديل": 1/ 132: "ليس بقوي، لين الحديث".
(2)
بعض هذه الأقوال لم يذكرها المزي، وهي من زيادات الحافظ لم يشر إليها بـ "قلت" كما التزم في زياداته.
(3)
أي في مسألة خلق القرآن، كأنه تم يبين رأيه فيها.
يكون عن المجهولين، ومع هذا فإن يحيى بن معين، وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه.
قال يعقوب بن سفيان: مات سنة (236) في المحرم، صدر من الحج فمات بالمدينة.
قلت: والذي قاله الخطيب سبق أبو الفتح الأزدي بمعناه.
وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال مات سنة (35) أو (6).
وقال ابن وضاح: لقيته بالمدينة وهو ثقة.
وقال الزبير بن بكار: كان له علم بالحديث، ومروءة، وقدر.
قلت: ما أظنه لقي مالكا لكن وقع في الرواة عن مالك للخطيب بإسناد فيه نظر إلى إبراهيم بن المنذر.
قال: سمعت رجلا يسأل مالكا فذكر مسألة، ولم يخرج له عنه حديثه.
•
م 4 -
إبراهيم بن مهاجر بن جابر
البجلي أبو إسحاق الكوفي.
روى عن طارق بن شهاب، وله رؤية، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وأبي الشعثاء، وأبي الأحوص، وغيرهم.
وعنه شعبة، والثوري، ومسعر، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وغيرهم.
قال ابن المديني: له نحو أربعين حديثا.
وقال الثوري، وأحمد بن حنبل: لا بأس به.
وقال يحيى القطان: لم يكن بقوي.
وقال أحمد: قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي، وذكر إبراهيم بن مهاجر، وآخر فقال: ضعيفان، فغضب عبد الرحمن، وكره ما قال: وقال عباس عن يحيى: ضعيف.
وقال العجلي: جائز الحديث.
وقال النسائي في الكنى: ليس بالقوي في الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: هو عندي أصلح من إبراهيم الهجري، وحديثه يكتب في الضعفاء.
قلت: وقع في مسند
(1)
أثر علقه البخاري في المزارعة.
وقال النسائي أيضا في التمييز ليس بالقوي.
وقال ابن سعد: ثقة.
وقال ابن حبان في الضعفاء: هو كثير الخطأ.
وقال الحاكم: قلت للدارقطني: فإبراهيم بن مهاجر؟ قال: ضعفوه تكلم فيه يحيى بن سعيد وغيره، قلت: بحجة؟ قال: بلى حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وقد غمزه شعبة أيضا.
وقال غيره عن الدارقطني: يعتبر به.
وقال يعقوب بن سفيان: له شرف، وفي حديثه لين.
وقال الساجي: صدوق اختلفوا فيه.
وقال أبو داود: صالح الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي هو وحصين وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض، ومحلهم عندنا محل الصدق يكتب حديثهم، ولا يحتج به.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قلت لأبي ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت.
•
تمييز -
إبراهيم بن مهاجر الأزدي
الكوفي.
عن الأعمش، وجعفر بن محمد، وغيرهما.
روى عنه حفص بن راشد، وحسن بن حسين العرني.
ذكره الخطيب في المتفق.
•
تمييز -
إبراهيم بن مهاجر بن مسمار
المدني.
عن صفوان بن سليم، وغيره.
روى عنه معن بن عيسى، وغيره.
ضعفوه أيضا، وهو متأخر الطبقة عن البجلي.
•
د -
إبراهيم بن مهدي المصيصي.
بغدادي الأصل.
(1)
كذا، وفي العبارة سقط، ولعل تمامها: وقع في مسند ابن أبي شيبة أثر علقه البخاري في المزارعة.
والأثر في مصنف ابن أبي شيبة: 6/ 337 موصولًا، علقه البخاري في باب المزارعة بالشطر ونحوه. وانظر "تغليق التعليق" 3/ 300 - 301.
روى عن حفص بن غياث، وهشيم، وابن إدريس، وابن عيينة، ومعتمر، وفرج بن فضالة، وأبي عوانة، وغيرهم.
وعنه أبو داود، وأحمد بن حنبل، والزعفراني، والدوري، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، وجماعة.
قال عبد الخالق بن منصور سئل يحيى بن معين عنه فقال: كان رجلا مسلما قيل له: أهو ثقة؟ قال: ما أراه يكذب.
وقال أبو حاتم: ثقة.
قال ابن قانع: مات سنة (25).
وقال غيره مات سنة (224).
قلت: وفي كتاب العقيلي عن ابن معين جاء بمناكير.
وقال الأزدي له عن علي بن مسهر أحاديث لا يتابع عليها.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الآجري عن أبي داود: كان أحمد يحدثنا عنه.
وقال ابن قانع: ثقة.
•
تمييز -
إبراهيم بن مهدي بن عبد الرحمن
بن سعيد بن جعفر الأُبلّي.
أبو إسحاق البصري متأخر.
يروي عن شيبان بن فروخ، ونصر بن علي الجهضمي، وأبي حاتم السجستاني.
وعنه إسماعيل الصفار، ومحمد بن مخلد، وأبو سهل بن زياد القطان، وغيرهم.
قال الأزدي: يضع الحديث مشهور بذاك لا ينبغي أن يخرج عنه حديث، ولا ذكر.
وقال ابن المنادي: مات سنة (280).
قلت: وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: روى عنه من أهل بلدنا قاسم بن أصبغ.
وقال الخطيب: ضعيف.
•
تمييز -
إبراهيم بن مهدي البزار
البصري.
نزيل نيسابور.
روى عن عفان، وأبي نعيم، وغيرهما.
روى عنه مكي بن عبدان، وأبو حامد بن الشرقي.
ومات سنة (260) وذكره الحاكم، وكذا الخطيب في المتفق، وهو من طبقة الذي قبله.
•
س -
إبراهيم بن موسى بن جميل
الأموي أبو إسحاق الأندلسي.
نزيل مصر.
روى عن ابن عبد الحكم، وابن أبي الدنيا، وعمر بن شبة، وابن قتيبة، وإسماعيل القاضي، وغيرهم.
روى عنه النسائي فيما ذكر صاحب الكمال.
قال المزي: لم أجد له عنه رواية إلا في الكنى، وروى عنه أيضا الطحاوي، وأبو القاسم الطبراني لكنه نسبه إلى جده.
قال ابن يونس: كتبت عنه، وكان ثقة.
مات في جمادى الأولى سنة (300) بمصر.
قلت: وقال النسائي في أسماء شيوخه: صدوق.
وقال أبو الوليد بن الفرضي: كثير الغلط.
•
ع -
إبراهيم بن موسى بن يزيد
بن زاذان التميمي.
ابو إسحاق الرازي الفراء المعروف بالصغير.
روى عن هشام بن يوسف الصنعاني، والوليد بن مسلم، ويحيى بن أبي زائدة، وعيسى بن يونس، وعبدة بن سليمان، وخالد الواسطي، وأبي الأحوص، ويزيد بن زريع، وغيرهم.
وعنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وروى الباقون عنه بواسطة، ويحيى بن موسى خت، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وعمرو بن منصور النسائي، وابن وارة، والذهلي، وأبو إسماعيل الترمذي، وغيرهم.
قال أبو زرعة: هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة، وأصح حديثا منه، لا يحدث إلا من كتابه، وهو أتقن وأحفظ من صفوان بن صالح.
وقال أبو حاتم: من الثقات، وهو أتقن من أبي جعفر الجمال.
وقال صالح جزرة: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف حديث، وعن أبي بكر بن أبي شيبة مائة ألف حديث.
وقال النسائي: ثقة.
قال ابن قانع: مات سنة بضع وعشرين ومائتين
(1)
.
قلت: وكان أحمد ينكر على من يقول له الصغير، ويقول هو كبير في العلم، والجلالة، وفي سؤالات الآجري عن أبي داود السجستاني.
قال أبو داود: كان عند إبراهيم حديث بخط إدريس فحدث به فأنكروه عليه فتركه.
قلت: وهذا يدل على شدة توقيه.
وقال الخليلي في (الإرشاد): ومن الحفاظ الكبار العلماء الذين كانوا بالري يقرنون بأحمد ويحيى إبراهيم بن موسى الصغير ثقة إمام، إلى أن قال مات بعد العشرين ومائتين.
•
تمييز -
إبراهيم بن موسى بن عيسى التيمي
المدني.
عن زكريا بن عيسى.
وعنه محمد بن عبد الوهاب الزهري، وعبد الله بن شبيب.
[ذكره ابن حبان في الثقات].
•
إبراهيم بن موسى المؤدب المكتب.
عن معمر بن سليمان الرقي.
وعنه يعقوب بن سفيان، وأبو حامد بن هارون الحضرمي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
إبراهيم بن موسى النجار الطرسوسي.
عن يحيى القطان، وحماد بن خالد.
وعنه محمد بن عوف، وإسحاق بن سيار.
ذكره ابن حبان في الثقات أيضا.
•
إبراهيم بن موسى المروزي.
عن محمد بن حمزة الرقي.
وعنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
قال: وكان ثقة.
ذكرهم الخطيب، وهم متقاربو الطبقة من الرازي، وذكر الخطيب غيرهم ممن ليس في طبقتهم.
•
ع -
إبراهيم بن ميسرة الطائفي.
نزيل مكة.
روى عن أنس، ووهب بن عبد الله بن قارب، وله صحبة، وطاوس، وسعيد بن جبير، وعمرو بن الشريد، وغيرهم.
وعنه أيوب، وشعبة، والسفيانان، ومحمد بن مسلم الطائفي، وابن جريج، وغيرهم.
قال البخاري عن علي: له نحو ستين حديثا أو أكثر.
وقال الحميدي عن سفيان أخبرني إبراهيم بن مسيرة من لم تر عيناك والله مثله.
وقال حامد البلخي عن سفيان: كان من أوثق الناس، وأصدقهم.
وقال أحمد، ويحيى، والعجلي، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: مات في خلافة مروان بن محمد.
وقال البخاري: مات قريبا من سنة (132).
قلت: بقية كلام ابن سعد، وكان ثقة كثير الحديث.
وقال ابن المديني: قلت لسفيان أين كان حفظ إبراهيم عن طاوس من حفظ ابن طاوس؟ قال: لو شئت أن أقول لك إني أقدم إبراهيم عليه في الحفظ لقلت.
وقال أبو حاتم: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خت د س -
إبراهيم بن ميمون الصائغ
أبو إسحاق المروزي.
روى عن عطاء بن أبي رباح، وأبي إسحاق، وأبي الزبير، ونافع، وغيرهم.
وعنه داود بن أبي الفرات، وحسان بن إبراهيم الكرماني، وأبو حمزة السكري، وغيرهم.
قال أحمد: ما أقرب حديثه.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ثقة، وفي موضع آخر: ليس به بأس.
قال البخاري: يقال قتل سنة (131) قتله أبو مسلم
(1)
لم يذكر المزي سنة وفاته في "تهذيب الكمال".
الخراساني.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من أهل مرو، وكان فقيها فاضلا من الأمارين بالمعروف.
وقال ابن معين: كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها.
•
ت -
إبراهيم بن ميمون
الصنعاني،
ويقال الزبيدي.
روى عن عبد الله بن طاوس.
روى عنه عبد الرزاق، ويحيى بن سليم.
قال الدوري عن يحيى: ثقة.
قلت: أخرج له الحاكم في المستدرك، وقال: وإبراهيم عدله عبد الرزاق، وأثنى عليه، وتعديله حجة.
وقال أبو داود: لم أسمع أحدا روى عنه غير يحيى بن سليم فكأنه لم يقف على رواية عبد الرزاق، وقد ذكرها الخطيب.
وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكر عنه راويا غير يحيى بن سليم.
•
سي - إبراهيم بن ميمون كوفي.
روى عن أبي الأحوص الجشمي.
وعنه شعبة، وأبو خالد الدالاني.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وأفاد أن المغيرة بن مقسم روى عنه أيضا.
•
تمييز -
إبراهيم بن ميمون النحاس.
مولى آل سمرة كوفي.
روى عن سعد بن سمرة.
روى عنه قيس بن الربيع، وابن عيينة، ووكيع، وغيرهم.
وثقه يحيى بن معين.
•
د ت ق -
إبراهيم بن أبي ميمونة
حجازي.
روى عن صالح السمان.
وعنه يونس بن الحارث الطائفي.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال.
•
ع -
إبراهيم بن نافع المخزومي
أبو إسحاق المكي.
يقال: إنه ابن أخت عطاء الكيخاراني.
روى عن الحسن بن مسلم بن يناق، وابن أبي نجيح، وكثير بن كثير، وعطاء بن أبي رباح، وعدة.
وعنه ابن المبارك، وابن مهدي، وأبو عامر العقدي، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، ويحيى بن أبي بكير.
قال ابن عيينة: كان حافظا.
وقال ابن مهدي: كان أوثق شيخ بمكة.
وقال أحمد، وابن معين: ثقة.
قلت: وقال النسائي: ثقة، وفي مسند يعقوب بن شيبة قال وكيع: كان إبراهيم يقول بالقدر.
وقال يعقوب: وكان أحمد يطريه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
إبراهيم بن نافع الناجي
الجلاب بصري.
روى عن مهدي بن ميمون، ومبارك بن فضالة، ومقاتل بن سليمان، وعمر بن موسى الوجيهي، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
روى عنه أحمد بن خالد بن يزيد الأُبلّي، وإبراهيم بن فهد، وبكر بن محمود بن عكرمة، وسهل بن بحر، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسألته عنه فقال: لا بأس به، كان حدث عن عمر بن موسى بواطيل، وعمر متروك.
وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الثقات وعن الضعفاء، ثم أورد له أحاديث استنكرها، وهي من رواية مقاتل وعمر ثم قال لعلها من جهتهما.
وقال في الميزان: إبراهيم بن نافع الجلاب بصري.
قال أبو حاتم: كان يكذب كتبت عنه ثم قال إبراهيم بن نافع الناجي عن ابن المبارك.
قال أبو حاتم: كان يكذب أظنه الأول كذا قال: وهو هو فقد ذكر الخطيب في شيوخه عبد الله بن المبارك، وينظر
في أي موضع كذبه أبو حاتم.
وقال الخطيب: في حديثه نكارة.
•
بخ د س ق -
إبراهيم بن نشيط بن يوسف
الوعلاني.
ويقال الخولاني مولاهم أبو بكر المصري، دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي.
وروى عن الزهري، وبكير بن الأشج، وعبد الله بن أبي حسين، وغيرهم.
وعنه الليث، وابن المبارك، وابن وهب.
قال أبو حاتم، وأبو زرعة، والدارقطني: ثقة.
وقال ابن يونس: غزا مع مسلمة بن عبد الملك، وكانت له عبادة وفضل.
وقال يحيى بن بكير: مات سنة إحدى أو اثنتين، وقيل سنة (163).
قلت: وقال ابن يونس: الصواب عنه في سنة (3).
وقال أحمد: ثقة ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: ثقة.
•
تم س -
إبراهيم بن هارون البلخي
العابد.
روى عن حاتم بن إسماعيل، ورواد بن الجراح، والنضر بن زرارة الذهلي، وغيرهم.
روى عنه الترمذي في الشمائل، والنسائي، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي.
قال النسائي: ثقة.
قلت: وقال في موضع آخر: لا بأس به.
•
إبراهيم بن أبي الوزير
هو ابن عمر، تقدم.
•
ت -
إبراهيم بن يحيى بن محمد
بن عباد بن هانئ الشجري.
روى عن أبيه.
وعنه البخاري في غير الصحيح، وأبو إسماعيل الترمذي، والذهلي، وابن الضريس، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ضعيف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الحاكم: ثقة.
وقال الأزدي: منكر الحديث عن أبيه.
وقال أبو إسماعيل الترمذي: لم أر أعمى قلبا منه، قلت له: حدثكم إبراهيم بن سعد؟ فقال: حدثكم إبراهيم بن سعد!.
•
ع -
إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي.
تيم الرباب أبو أسماء الكوفي كان من العباد.
روى عن أنس، وأبيه، والحارث بن سويد، وعمرو بن ميمون، وأرسل عن عائشة.
روى عنه بيان بن بشر، والحكم بن عتيبة، وزبيد بن الحارث، ومسلم البطين، ويونس بن عبيد، وجماعة.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: ثقة مرجئ. قتله الحجاج بن يوسف.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، قال أبو داود: مات ولم يبلغ أربعين سنة.
وقال غيره مات سنة (92).
قلت: وقال الواقدي مات سنة (94).
وقال الأعمش: كان إبراهيم إذا سجد تجيء العصافير فتنقر ظهره.
وقال الكرابيسي: حدث عن زيد بن وهب قليلا أكثرها مدلسة.
وقال الدارقطني: لم يسمع من حفصة، ولا من عائشة، ولا أدرك زمانهما.
وقال أحمد: لم يلق أبا ذر.
وقال ابن حبان في الثقات: كان عابدا صابرا على الجوع الدائم.
وقال أبو داود في كتاب الطهارة من سننه لم يسمع من عائشة، وكذا قال الترمذي.
وقال ابن المديني: لم يسمع من علي، ولا من ابن عباس.
وقال القطان في رواية إبراهيم التيمي عن أنس في القبلة للصائم، لا شيء لم يسمعه نقله الضياء الحافظ.
•
ع -
إبراهيم بن يزيد بن قيس
بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل النخعي.
أبوعمران الكوفي الفقيه.
روى عن خاليه الأسود، وعبد الرحمن ابني يزيد، ومسروق، وعلقمة، وأبي معمر، وهمام بن الحارث، وشريح القاضي، وسهم بن منجاب، وجماعة، وروى عن عائشة، ولم يثبت سماعه منها.
روى عنه الأعمش، ومنصور، وابن عون، وزبيد اليامي، وحماد بن أبي سليمان، ومغيرة بن مقسم الضبي، وخلق.
قال العجلي: رأى عائشة رؤية، وكان مفتي أهل الكوفة، وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل التكلف، ومات وهو مختف من الحجاج.
وقال الأعمش: كان إبراهيم صيرفي الحديث.
وقال الشعبي: ما ترك أحدا أعلم منه.
وقال ابن معين: مراسيل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي.
وقال الأعمش قلت لإبراهيم أسند لي عن ابن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله.
قال أبو نعيم مات سنة (96).
وقال غيره وهو ابن (49) سنة وقيل ابن (58).
قلت: وقال أحمد عن حماد بن خالد عن شعبة: لم يسمع النخعي من أبي عبد الله الجدلي حديث خزيمة بن ثابت في المسح، وفي العلل الكبير للترمذي سمع إبراهيم النخعي حديث أبي عبد الله الجدلي من إبراهيم التيمي، والتيمي لم يسمعه منه.
وقال ابن المديني: لم يلق النخعي أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت له: فعائشة؟ قال: هذا لم يروه غير سعيد بن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم، وهو ضعيف، وقد رأى أبا جحيفة، وزيد بن أرقم، وابن أبي أوفى، ولم يسمع من ابن عباس.
وقال ابن المديني أيضا لم يسمع من الحارث بن قيس، ولا من عمرو بن شرحبيل انتهى، ورواية سعيد عن أبي معشر ذكرها ابن حبان بسند صحيح إلى سعيد عن أبي معشر أن إبراهيم حدثهم أنه دخل على عائشة رضي الله عنها، فرأى عليها ثوبا أحمر.
وقال ابن معين: أدخل على عائشة رضي الله عنها، وهو صغير.
وقال أبو حاتم: لم يلق أحدا من الصحابة إلا عائشة، ولم يسمع منها، وأدرك أنسا، ولم يسمع منه.
قلت: وفي مسند البزار حديث لإبراهيم عن أنس قال البزار: لا نعلم إبراهيم أسند عن أنس إلا هذا.
وقال أبو زرعة: النخعي عن علي مرسل، وعن سعيد مرسل.
وقال ابن حبان في الثقات: مولده سنة (50)، ومات بعد موت الحجاج بأربعة أشهر. سمع من المغيرة، وأنس.
قلت: وهذا عجب من ابن حبان يذكر أنه سمع من المغيرة، وأن مولده سنة (50)، ويذكر في الصحابة أن المغيرة مات سنة (50) فكيف يسمع منه.
وقال الحافظ أبو سعيد العلائي هو مكثر من الإرسال، وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله، وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود.
•
س -
إبراهيم بن يزيد بن مردانبه
القرشي المخزومي. مولى عمرو بن حريث.
روى عن رقبة بن مصقلة، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرهما.
وعنه أبو كريب، وأبو موسى، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بن موسى بن أعين، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به.
قلت: جعله صاحب الكمال هو الخوزي، فخلط الترجمتين فقال إبراهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي المكي الخوزي.
سكن شعب الخوز بمكة.
وقال في آخر الترجمة روى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والصواب مع المزي لكنه لم ينبه هو ولا الذهبي على أن الحافظ عبد الغني خلطهما، وقد فرق بينهما البخاري في التاريخ، والخطيب في المفترق، وغيرهما، وطبقة الرواة عن الخوزي كوكيع من
طبقة شيوخ الرواة عن هذا كأبي كريب، ويفرق بينهما أيضا بأن هذا كوفي كما صرح به البخاري، وابن حبان، وغيرهما، والخوزي مكي، وفرق بينهما بأن النسائي لا يخرج للخوزي، وكيف يظن ذلك، وقد ترك الرواية عن من هو أصلح حالا من الخوزي.
وقال البخاري في التاريخ الأوسط: لا يحتجون بحديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الأزدي: عنده مناكير.
•
ت ق -
إبراهيم بن يزيد
الخوزي
الأموي أبو إسماعيل المكي. مولى عمر بن عبد العزيز.
روى عن طاوس، وعطاء، وأبي الزبير، ومحمد بن عباد بن جعفر، وغيرهم.
وعنه عبد الرزاق، ووكيع، ومعتمر بن سليمان، ومروان بن معاوية، وغيرهم، وروى عنه الثوري أيضا.
قال أبو إسحاق الطالقاني: سألت ابن المبارك عن حديث لإبراهيم الخوزي، فأبى أن يحدثني به، فقال له عبد العزيز بن أبي رزمة: حدثه يا أبا عبد الرحمن، فقال: تأمرني أن أعود في ذنب قد تبت منه.
وقال أحمد: متروك الحديث.
وقال ابن معين: ليس بثقة، وليس بشيء.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث.
وقال البخاري: سكتوا عنه.
قال الدولابي: يعني تركوه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: هو في عداد من يكتب حديثه، وإن كان قد نسب إلى الضعف.
قال ابن سعد: توفي سنة (151).
قلت: وقال ابن المديني: ضعيف لا أكتب عنه شيئا.
وقال ابن سعد: له أحاديث، وهو ضعيف.
وقال الجوزجاني: سمعتهم لا يحمدون حديثه.
وقال النسائي في التمييز: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال البرقي: كان يتهم بالكذب.
وقال الفلاس: كان عبد الرحمن ويحيى لا يحدثان عنه، وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال علي بن الجنيد: متروك.
وقال الدارقطني: منكر الحديث.
وقال في موضع آخر: لم يلق أيوب السختياني، ولا سمع منه.
وقال ابن حبان: روى المناكير الكثيرة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها.
•
تمييز - إبراهيم بن يزيد شيخ شامي.
روى عن عمر بن عبد العزيز، وكان مع عروة بن محمد السعدي باليمن.
وروى عنه الأوزاعي، ورجاء بن أبي سلمة.
ذكره البخاري، وهو ممن يلتبس بالخوزي لكونه وصف بكونه مولى عمر، وليس كذلك، بل هذا آخر كان من حرس عمر بن عبد العزيز، فأرسله إلى اليمن إلى عروة بن محمد السعدي عامل عمر بن عبد العزيز عليها، فروى عن عروة أيضا
ذكره محمود بن سميع في الطبقة الخامسة من أهل الشام.
وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
إبراهيم بن يزيد الكوفي
أبو إسحاق.
روى عن أبي نصير بنون ومهملة مصغرا.
روى عنه عثام بن علي، والهيثم بن عدي.
ذكره البخاري، وابن حبان في الثقات، والخطيب، قال: كان يقال له جار الأعمش.
•
تمييز -
إبراهيم بن يزيد بن قديد
شيخ شامي.
روى عن الأوزاعي.
روى عنه سعد بن عبد الحميد بن جعفر.
ذكره البخاري، وقال: لا أصل لحديثه، والخطيب.
•
تمييز -
إبراهيم بن يزيد بن القديد
البصري.
روى عن إسحاق بن سويد، وعبد الله بن عون.
روى عنه حوثرة بن أشرس، وأحمد بن حاتم.
ذكره الخطيب، ولكنه جعله اثنين، والذي يظهر أنهما واحد، هذا واللذان قبله من طبقة ابن مردانبه، وذكر الخطيب ثلاثة غير هؤلاء من طبقة بعد هؤلاء فلم أذكرهم.
•
د ت س -
إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي أبو إسحاق الجوزجاني.
سكن دمشق.
روى عن عبد الله بن بكر السهمي، ويزيد بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي عاصم، وأبي صالح كاتب الليث، وبشر بن عمر الزهراني، وزيد بن الحباب، وحجاج الأعور، وعفان، وجماعة.
فأكثر الترحال، والكتابة، وله عن أحمد بن حنبل مسائل.
وعنه أبو داود، والترمذي، والنسائي، والحسن بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم، وابن خزيمة، وأبو بشر الدولابي، وابن جرير الطبري، وجماعة.
قال الخلال: إبراهيم جليل جدا كان أحمد بن حنبل يكاتبه، ويكرمه إكراما شديدا.
وقال النسائي: ثقة.
وقال الدارقطني: كان من الحفاظ المصنفين، والمخرجين الثقات.
وقال ابن عدي: كان يسكن دمشق، وكان أحمد يكاتبه فيتقوى بكتابه، ويقرؤه على المنبر.
وقال ابن يونس: مات بدمشق سنة (256).
وقال أبو الدحداح: مات يوم الجمعة مستهل ذي القعدة سنة (59).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان حروري المذهب، ولم يكن بداعية، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره.
وقال ابن عدي: كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي.
وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه لكن فيه انحراف عن علي.
اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها، وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم.
قلت: وكتابه في الضعفاء
(1)
يوضح مقالته، ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان: حريزي المذهب، وهو بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء، وبعد الياء زاي نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب، وكلام ابن عدي يؤيد هذا، وقد صحف ذلك أبو سعد بن السمعاني في الأنساب فذكر في ترجمة الجريري بفتح الجيم أن إبراهيم بن يعقوب هذا كان على مذهب محمد بن جرير الطبري ثم نقل كلام ابن حبان المذكور، وكأنه تصحف عليه، والواقع أن ابن جرير يصلح أن يكون من تلامذة إبراهيم بن يعقوب لا بالعكس، وقد وجدت رواية ابن جرير عن الجوزجاني في عدة مواضع من التفسير والتهذيب والتاريخ.
•
خ م د ت س - إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي.
روى عن أبيه، وجده أبي إسحاق، وعبد الجبار الشبامي.
وعنه أبو كريب، وشريح بن مسلمة، وإسحاق بن منصور السلولي، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: حسن الحديث يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وليس بمنكر الحديث يكتب حديثه.
وقال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة (198).
قلت: قرأت بخط الذهبي: إبراهيم لم يدرك جده أبا إسحاق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال ابن المديني: ليس كأقوى ما يكون.
(1)
"أحوال الرجال"، وقد نشرته مؤسسة الرسالة سنة (1405 هـ)(1985 م) بتحقيق السيد صبحي السامرائي.
وقال الآجري سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف.
•
إبراهيم
بن يوسف بن محمد الطرسوسي.
صوابه إبراهيم بن يونس صحف صاحب الكمال والده.
•
س -
إبراهيم بن يوسف بن ميمون الباهلي
البلخي. المعروف بالماكياني صاحب الرأي.
روى عن ابن المبارك، وابن عيينة، وأبي الأحوص، وأبي معاوية، وأبي يوسف القاضي، وهشيم، وغيرهم سمع من مالك حديثا واحدا.
روى عنه النسائي، وزكريا السجزي، ومحمد بن كرام، ومحمد بن المنذر شكر، وجماعة.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ظاهر مذهبه الإرجاء، واعتقاده في الباطن السنة، فقال محمد بن داود الفوغي
(1)
: حلفت ألا أكتب إلا عمن يقول الإيمان قول وعمل، فأتيت إبراهيم بن يوسف فأخبرته فقال: اكتب عني فإني أقول الإيمان قول وعمل.
وقال الخليلي: روى عن مالك حديثا واحدا، ولم يسمع منه غيره، وذلك أنه دخل عليه ليسمع منه، وقتيبة حاضر فقال لمالك: إن هذا يرى الإرجاء، فأمر أن يقام من المجلس، ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة.
قال ابن حبان: مات سنة (40)
(2)
في أولها، وقيل سنة (239).
وقال غيره مات يوم الجمعة لأربع بقين من جمادى الأولى سنة (39).
قلت: وقال الدارقطني: ذكرته لعليك الرازي فقال: ثقة ثقة،
وقرأت بخط الذهبي لزم أبا يوسف حتى برع في الفقه.
وقال أبو حاتم: لا يشتغل به. قال الذهبي: هذا تحامل لأجل الإرجاء،
وذكره النسائي في أسماء شيوخه، وقال ثقة، وكذا قال في السنن عقب حديث أخرجه للذي بعده.
•
سي -
إبراهيم بن يوسف الحضرمي
الكوفي الصيرفي.
روى عن ابن إدريس، وابن المبارك، وعبيد الله الأشجعي، وابن عيينة.
وعنه النسائي في اليوم والليلة، والبجيري، والبزار، والباغندي، وابن صاعد، وغيرهم.
قال النسائي: ليس بالقوي.
وقال موسى بن إسحاق: ثقة.
وقال مطين: توفي في جمادى الآخرة سنة (249).
قلت: وأرخه ابن قانع سنة (50).
وذكره ابن حبان في الثقات، وكناه أبا إسحاق.
•
س -
إبراهيم بن يونس بن محمد البغدادي.
نزيل طرسوس يعرف بحرمي.
روى عن أبيه يونس المؤدب، وعبيد الله بن موسى، وأبي نعيم، وغيرهم.
وعنه النسائي، ومحمد بن جميع الأسواني، ومحمد بن أحمد بن الوليد الثقفي.
قال النسائي: صدوق. قلت: وقال في أسامي شيوخه: لا بأس به.
وقال ابن حبان في الثقات: يغرب.
وقال ابن عساكر: إن أبا داود روى عنه.
•
ت -
إبراهيم، وليس بالنخعي.
روى عن كعب بن عجرة.
روى عنه زبيد اليامي.
قلت
(3)
.
•
سي - إبراهيم
عن ابن الهاد عن أبي إسحاق قاله عثمان بن عمرو عن سعيد عن إبراهيم.
وفي نسخة عن سعيد بن إبراهيم عن ابن الهاد.
قلت: قال النسائي عقبه: لست أعرف سعيدا، ولا إبراهيم.
•
عس - إبراهيم
(1)
لم أجد من ضبط هذه النسبة.
(2)
في مطبوع "الثقات" إحدى وأربعين ومئتين.
(3)
كذا بيَّض له.
عن يحيى عن عمير بن سعد.
وعنه زهير بن معاوية.
أخرج له النسائي في مسند علي.
•
إبراهيم التيمي هو ابن يزيد،
تقدم.
•
إبراهيم الخوزي
هو ابن يزيد، تقدم.
•
إبراهيم السكسكي
هو ابن عبد الرحمن، تقدم.
•
إبراهيم الصائغ
هو ابن ميمون، تقدم.
•
إبراهيم أبو إسحاق المخزومي
هو ابن الفضل، تقدم.
•
إبراهيم النخعي
هو ابن يزيد، تقدم.
•
إبراهيم الهجري
هو ابن مسلم، تقدم.
من اسمه أبي
• خ ت ق -
أبي بن العباس
بن سهل بن سعد الأنصاري الساعدي. أخو عبد المهمين.
روى عن أبيه، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وعنه زيد بن الحباب، وعتيق بن يعقوب الزبيري، ومعن بن عيسى القزاز.
قال أبو بشر الدولابي: ليس بالقوي.
قلت: وقال ابن معين: ضعيف.
وقال أحمد: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال العقيلي: له أحاديث لا يتابع على شيء منها: حجران للصفحتين، وحجر للمسربة.
والذي في كتاب محمد بن أحمد الدولابي قال البخاري: ليس بالقوي، وكأن المزي غفل عن ذلك حالة النقل، وإنما روى له البخاري في موضع واحد في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
•
د ق -
أبي بن عمارة.
بكسر العين، وقيل بضمها، والأول أشهر، ويقال ابن عبادة المدني. سكن مصر له حديث واحد في المسح على الخفين، وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى [القبلتين] في بيته.
وعنه أيوب بن قطن وقيل: وهب بن قطن، وعبادة بن نسي.
وفي إسناد حديثه اضطراب.
قلت: وقال ابن حبان في الصحابة: لست أعتمد على إسناد خبره.
وقال أبو حاتم: هو عندي خطأ إنما هو أبو أبي، واسمه عبد الله بن عمرو بن أم حرام هكذا قال.
وقال ابن عبد البر: لم يذكره البخاري في التاريخ لأنهم يقولون إنه خطأ، وإنما هو أبو أبي ابن أم حرام.
وقال أبو داود: اختلف في إسناده، وليس بالقوي.
وقال أبو زرعة عن أحمد رجاله لا يعرفون.
وقال الدارقطني: إسناده لا يثبت،
وقد ذكر أبو الفتح الأزدي في المخزون: لا يحفظ أنه روى عنه غير أيوب بن قطن.
وقال ابن عبد البر روى عنه عبادة بن نسي، وقوله صواب فإن أيوب بن قطن أو وهب بن قطن إنما روى عنه بواسطة عبادة بن نسي هكذا رواه أبو داود، وابن حبان، والبغوي، وغيرهم، وسقط عبادة من إسناده عند ابن ماجه وحده
(1)
، والله أعلم.
•
ع -
أبي بن كعب
بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أبو المنذر. ويقال أبو الطفيل المدني سيد القراء.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
روى عنه عمر بن الخطاب، وأبو أيوب، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد، وسهل بن سعد، وأبو موسى الأشعري، وابن عباس، وأبو هريرة، وجماعة منهم أولاده محمد، والطفيل، وعبد الله، وأرسل عنه الحسن البصري، وغيره.
شهد بدرا، والعقبة الثانية.
وقال عمر بن الخطاب: سيد المسلمين أبي بن كعب.
قال الهيثم بن عدي: مات سنة (19)، وقيل سنة
(1)
سقط من مطبوع أبي داود (158)، وهو مثبت في مطبوع ابن ماجه (557).
(32)
في خلافة عثمان، وفي موته اختلاف كثير جدا.
الأكثر على أنه في خلافة عمر، وروى ابن سعد في الطبقات بإسناد رجاله ثقات لكن فيه إرسال أن عثمان أمره أن يجمع القرآن، فعلى هذا يكون موته في خلافته.
قال الواقدي: وهو أثبت الأقاويل عندنا.
قلت: وصحح أبو نعيم أنه مات في خلافة عثمان بخبر ذكره عن زر بن حبيش أنه لقيه في خلافة عثمان، وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: إن الله أمرني أن أقرأ عليك.
وروى الترمذي حديث أنس الذي فيه: وأقرؤهم أبي بن كعب.
وقال الشعبي عن مسروق: كان أصحاب القضاء من الصحابة ستة فذكره فيهم،
وذكر ابن الحذاء في رجال الموطأ أنه سكن البصرة، ويعد في أهلها، وما أظنه إلا وهما.
تفاريق الأسامي
• ت س -
آبي اللحم الغفاري.
له صحبة قيل اسمه عبد الله، وقيل خلف، وقيل الحويرث، وإنما قيل له آبي اللحم، لأنه كان لا يأكل ما ذبح على الأصنام.
له عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث واحد في الاستسقاء.
روى عنه عمير مولاه، وله صحبة أيضا قيل قتل يوم حنين.
•
د ت س ق -
أبيض بن حمال
بن مرثد بن ذي لحيان بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر المأربي السبئي. له صحبة.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه ابنه سعيد، وسمير بن عبد المدان.
قلت: لم يذكر المزي أن النسائي روى له، وأحاديثه في السنن الكبرى رواية ابن أحمر، وقد ألحقه في الأطراف، ومن خطه نقلت.
•
بخ 4 -
أجلح بن عبد الله
بن حجية. ويقال معاوية الكندي أبو حجية، ويقال اسمه يحيى، والأجلح لقب.
روى عن أبي إسحاق، وأبي الزبير، ويزيد بن الأصم، وعبد الله بن بريدة، والشعبي، وغيرهم.
وعنه شعبة، وسفيان الثوري، وابن المبارك، وأبو أسامة، ويحيى القطان، وجعفر بن عون، وغيرهم.
قال القطان: في نفسي منه شيء.
وقال أيضا: ما كان يفصل بين الحسين بن علي، وعلي بن الحسين يعني أنه ما كان بالحافظ.
وقال أحمد: أجلح ومجالد متقاربان في الحديث، وقد روى الأجلح غير حديث منكر.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أقرب الأجلح من فطر بن خليفة.
وقال ابن معين: صالح. وقال مرة: ثقة. وقال مرة: ليس به بأس.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ضعيف ليس بذاك، وكان له رأي سوء.
وقال الجوزجاني: مفترٍ.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ويروي عنه الكوفيون، وغيرهم، ولم أر له حديثا منكرا مجاوزا للحد لا إسنادا ولا متنا إلا أنه يعد في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق.
وقال شريك عن الأجلح سمعنا أنه ما يسب أبا بكر وعمر أحد إلا مات قتلا أو فقيرا.
وقال عمرو بن علي: مات سنة (145) في أول السنة، وهو رجل من بجيلة مستقيم الحديث صدوق.
قلت: ليس هو من بجيلة.
وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرة: زكريا أرفع منه بمائة درجة.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا جدا.
وقال العقيلي: روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة في حديثه لين.
وقال ابن حبان: كان لا يدري ما يقول جعل أبا سفيان أبا الزبير.
•
د س ق -
أحزاب بن أسيد.
بفتح الهمزة، ويقال بالضم قاله البخاري، ويقال ابن أسد أبو رهم السماعي، ويقال السمعي مختلف في صحبته.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبي أيوب، والعرباض بن سارية.
وعنه الحارث بن زياد، وخالد بن معدان، وأبو الخير مرثد، وغيرهم.
قلت: وذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة، وذكره ابن سعد فيمن نزل الشام من الصحابة، ولكنهما لم يسمياه بل قالوا: أبو رهم حسب، فيحتمل أن يكون غيره.
وقال ابن يونس: هو جاهلي عداده في التابعين،
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وقال أبو حاتم في كتاب المراسيل: ليست له صحبة.
وقال البخاري: هو تابعي.
•
د ق -
أحمر بن جزء.
ويقال ابن سواء بن جزء، ويقال ابن شهاب بن جزء بن ثعلبة السدوسي صحابي عداده في البصريين له حديث واحد في السجود.
وعنه الحسن البصري وحده.
قلت: ساق له الباوردي في معرفة الصحابة حديثا آخر.
•
ع -
الأحنف بن قيس
بن معاوية بن حصين التميمي السعدي أبو بحر البصري. واسمه الضحاك، وقيل صخر، والأحنف لقب.
أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يره، ويروى بسند لين أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا له.
روى عن عمر، وعلي، وعثمان، وسعد، وابن مسعود، وأبي ذر، وغيرهم.
وعنه الحسن البصري، وأبو العلاء بن الشخير، وطلق بن حبيب، وغيرهم.
قال الحسن: ما رأيت شريف قوم أفضل من الأحنف، ومناقبه كثيرة، وحلمه يضرب به المثل،
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة قال: وكان ثقة مأمونا قليل الحديث،
وذكر الحاكم أنه الذي افتتح مرو الروذ.
وقال مصعب بن الزبير يوم موته: ذهب اليوم الحزم والرأي.
قيل مات سنة (67)، وقيل سنة (72).
قلت: وقيل أن اسمه الحارث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أحمد في الزهد حدثنا أبو عبيدة الحداد حدثنا عبد الملك بن معن عن خير بن حبيب أن الأحنف بلغه رجلان دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له فسجد.
ومن طريق الحسن عن الأحنف قال: لست بحليم، ولكني أتحالم.
•
م د ت س -
أحوص بن جواب
الضبي أبو الجواب الكوفي.
روى عن سفيان الثوري، وسعير بن الخمس، وعمار بن رزيق الضبي، وغيرهم.
وعنه محمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن المديني، وابن أبي شيبة، وعباس بن عبد العظيم، وأبو خيثمة، وأبو بكر الصغاني، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال مرة: ليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال مطين: مات سنة (211).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا ربما وهم.
•
ق -
أحوص بن حكيم
بن عمير، وهو عمرو بن الأسود العنسي. ويقال الهمداني الحمصي، رأى أنسا، وعبد الله بن بسر.
وروى عن أبيه، وطاوس، وأبي الزاهرية، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد.
وقال البخاري: إنه سمع أنسا.
وعنه ابن عيينة، وأبو أسامة، ومحاضر بن المورع، وغيرهم.
قال البخاري: قال علي: كان ابن عيينة يفضل الأحوص على ثور في الحديث، وأما يحيى بن سعيد فلم يرو عن الأحوص، وهو محتمل.
وقال علي بن المديني: هو صالح.
وقال مرة: ثقة.
وقال مرة: لا يكتب حديثه.
وقال أحمد، وابن معين: أبو بكر بن أبي مريم أمثل من الأحوص.
وقال ابن معين في رواية عباس عنه: هو مثله.
وقال غير واحد عنه: ليس بشيء.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال يعقوب بن سفيان: كان عابدا، وحديثه ليس بالقوي.
وقال الجوزجاني: ليس بالقوي في الحديث.
وقال النسائي: ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي منكر الحديث، وغلط ابن عيينة في تقديمه على ثور - ثور صدوق.
وقال محمد بن عوف: ضعيف الحديث.
وقال الدارقطني: يعتبر به إذا حدث عنه ثقة.
وقال ابن عدي: له روايات هو ممن يكتب حديثه، وليس فيما يرويه شيء منكر إلا أنه يأتي بأسانيد ولا يتابع عليها.
قلت: وقع ذكره في سند حديث ذكره البخاري في كتاب الأدب فقال: ويذكر عن أبي الدرداء: إنا لَنَكْشِرُ في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم، وقد وصلته في تغليق التعليق من وجهين عن الأحوص بن حكيم هذا عن أبي الزاهرية عن أبي الدرداء، ومنهم من أدخل بين أبي الزاهرية، وأبي الدرداء جبير بن نفير.
والوجه الثاني: من طريق خلف بن حوشب، عن أبي الدرداء، وهو منقطع عنهما.
وقال ابن عمار: صالح.
وقال ابن حبان: لا يعتبر بروايته، وحكي عن أبي بكر بن عياش قيل للأحوص: ما هذه الأحاديث التي تحدث بها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أوليس الحديث كله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال الساجي: ضعيف عنده مناكير.
•
4 -
الأخضر بن عجلان
الشيباني البصري.
روى عن أبي بكر الحنفي التابعي، وابن جريج، وغيرهما.
وعنه عيسى بن يونس، وابن أخيه عبيد الله بن شميط بن عجلان، وأبو عاصم، والقطان.
قال ابن معين: صالح.
وقال مرة: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: قال الأزدي: ضعيف لا يصح يعني حديثه،
وفي العلل الكبير للترمذي أن البخاري قال: أخضر ثقة،
وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات.
•
أخضر أبو راشد الحبراني،
سماه ابن حبان في الثقات، يأتي في الكنى.
•
فق -
الأخنس بن خليفة
الضبي.
رأى كعب بن عبد الله بن عمرو يفتي الناس الحديث.
روى عنه عمارة بن القعقاع.
قلت: وفي الرواة الأخنس بن خليفة، والد بكير بن الأخنس روى عن ابن مسعود، قواه أبو حاتم الرازي فلعله هو، وإن كان غيره فينبغي أن يذكر للتمييز.
وقال أبو حاتم: لم يصح له السماع من ابن مسعود،
ولينه البخاري.
•
ق -
أدرع السلمي.
عداده في الصحابة له حديث واحد.
وعنه سعيد بن أبي سعيد مولى ابن حزم من رواية موسى بن عبيدة الربذي عنه وموسى ضعيف جدا.
•
أدرع أبو الجعد
الضمري في الكنى.
-
• فق -
إدريس بن سنان
اليماني أبو إلياس الصنعاني. ابن بنت وهب بن منبه، والد عبد المنعم.
روى عن أبيه، وجده وهب، ومجاهد، وغيرهم.
وعنه الحكم بن أبان، وابنه عبد المنعم بن إدريس، وأبو بكر بن عياش، وغيرهم.
قال ابن معين: يكتب من حديثه الرقاق.
وقال ابن عدي: ليس له كثير رواية، وأحاديثه معدودة، وأرجو أنه من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
قلت: وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن حبان في الثقات: يتقى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم عنه.
وأخرج له أحمد حديثا نسب فيه إلى جده الأعلى منبه والد وهب فقال: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش عن إدريس بن منبه عن أبيه وهب بن منبه عن ابن عباس في رؤية جبريل في صورته، الحديث، وفي نسخة من المسند عن إدريس ابن بنت منبه، وعلى الحالين في قوله عن أبيه تجوز، وإنما هو جده لأمه.
•
ق -
إدريس بن صبيح
الأودي.
عن سعيد بن المسيب.
وعنه حماد بن عبد الرحمن الكلبي.
قال أبو حاتم: مجهول.
وقال ابن عدي: إنما هو
إدريس بن يزيد
الأودي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال يغرب ويخطئ على قلته انتهى، وقول ابن عدي أصوب.
•
ع - إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري. أخو داود، وأبو عبد الله.
روى عن أبيه، وعمرو بن مرة، وأبي إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وسماك بن حرب، وعدة.
وعنه ابنه عبد الله، والثوري، ووكيع، وأبو أسامة، ويعلى بن عبيد، وغيرهم.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
قلت: وقال الآجري سألت أبا داود عنه فقال: ثقة، سمعت أحمد يقول قال ابن إدريس قال لي شعبة: كان أبوك يفيدني،
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
إدريس الصنعاني.
شيخ يروي عن همدان بريد عمر.
روى عنه ربيعه بن عثمان.
ذكره البخاري في التاريخ بهذا، وكذلك ابن أبي حاتم وذكره [ابن حبان في الثقات]
قال البخاري في كتاب الصلاة، وقال عمر: المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها، وأشار إليه في التاريخ بهذا السند، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع عن ربيعة بن عثمان.
•
خ م خد ت س ق -
آدم بن أبي إياس،
واسمه عبد الرحمن بن محمد.
ويقال ناهية بن شعيب الخراساني أبو الحسن العسقلاني. نشأ ببغداد، وارتحل في الحديث فاستوطن عسقلان إلى أن مات.
روى عن ابن أبي ذئب، وشعبة، وشيبان النحوي، وحماد بن سلمة، والليث، وورقاء، وجماعة.
وعنه البخاري، والدارمي، وابنه عبيد بن آدم، وأبو حاتم، وأبو زرعة الدمشقي، ويعقوب الفسوي، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، وإسماعيل سمويه، وإسحاق بن إسماعيل الرملي نزيل أصبهان، وهو آخر من روى عنه.
قال أبو داود: ثقة.
وقال أحمد: كان مكينا عند شعبة.
وقال أحمد: كان من الستة أو السبعة الذين يضبطون الحديث عند شعبة.
وقال ابن معين: ثقة ربما حدث عن قوم ضعفاء.
وقال أبو حاتم: ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن سعد: سمع من شعبة سماعا كثيرا مات في خلافة أبي إسحاق سنة (220)، ووافقه مطين، ويعقوب بن سفيان في سنة وفاته.
وقال إبراهيم بن الهيثم البلوي: بلغ آدم نيفا وتسعين سنة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: مات سنة (221).
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات،
وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه عن آدم قال: كنت أكتب عند شعبة، وكنت سريع الخط، وكان الناس يأخذون من عندي.
•
م ت س -
آدم بن سليمان
القرشي الكوفي، والد يحيى.
روى عن سعيد بن جبير، ونافع، وعطاء.
وعنه الثوري، وشعبة، وإسرائيل.
ولم يدركه ابنه.
قال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: أخرج له مسلم حديثا واحدا في الإيمان متابعة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ س -
آدم بن علي العجلي،
ويقال الشيباني، ويقال البكري.
روى عن ابن عمر.
وعنه شعبة، وأبو الأحوص، وأيوب بن جابر، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أيهما أثبت أو أحب إليك جبلة أو آدم بن علي؟ فقال: جبلة.
وقال ابن حبان في الثقات: مات في ولاية هشام بن عبد الملك.
وقال يعقوب الفسوي: ثقة.
•
أذينة أبو العالية
البراء، سماه ابن حبان في الثقات، يأتي في الكنى.
•
د -
أربدة،
ويقال أربد التميمي.
راوي التفسير عن ابن عباس.
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وحده فيما ذكر غير واحد.
وقد روى السندي بن عبدويه، عن عمرو بن أبي قيس عن مطرف بن طريف عن المنهال بن عمرو عن التميمي عن ابن عباس قال: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره. رواه الطبراني في معجمه عن محمد بن سهل بن الصباح عن أحمد بن الفرات عن السندي. وقال: تفرد به السندي.
قلت: قرأت بخط الذهبي: هذا حديث منكر.
وقال ابن معين عن أبي أحمد الزبيري سألت إسرائيل عن اسم التميمي فقال: أربدة.
وقال العجلي: تابعي كوفي ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: أصله من البصرة كان يجالس البراء بن عازب.
وقال ابن البرقي: مجهول،
وذكره البرديجي في أفراد الأسماء،
وذكره أبو العرب الصقلي حافظ القيروان في الضعفاء.
•
بخ د س ق -
أرطاة بن المنذر
بن الأسود بن ثابت الألهاني أبو عدي الحمصي.
أدرك ثوبان، وأبا أمامة الباهلي، وعبد الله بن بسر.
وروى عن أبي عامر عبد الله بن غابر الألهاني، وعبد الرحمن بن غنم، ومجاهد، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، وروى عن عمرو بن الأسود العنسي، ولم يدركه.
وعنه إسماعيل بن عياش، وأبو حيوة شريح بن يزيد، وأبو المغيرة، وعصام بن خالد، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة ثقة.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال ابن حبان: ثقة حافظ فقيه.
وقال أبو زرعة الدمشقي قلت لدحيم من الثبت؟ قال: صفوان، وبحير، وحريز، وأرطاة.
وقال يعقوب بن سفيان: مات سنة (163).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين مات سنة (62)، وروى عن محمد بن كثير قال: ما رأيت أحدا أعبد، ولا أزهد، ولا الخوف عليه أبين منه.
وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من عبادة بن نسي.
وقال أبو اليمان: أخبرنا أرطاة، وكان من أعبد الناس، وأزهدهم.
•
ق -
أرقم بن شرحبيل
الأودي الكوفي.
روى عن ابن عباس، وابن مسعود.
وعنه أبو إسحاق، وأخوه هزيل بن شرحبيل، وعبد الله بن أبي السفر، وغيرهم.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة قليل الحديث.
قلت: احتج أحمد بن حنبل بحديثه.
وقال ابن عبد البر: هو حديث صحيح، وأرقم ثقة جليل،
وذكر عن أبي إسحاق السبيعي قال: كان أرقم من أشراف الناس، وخيارهم، وهذا أورده العقيلي بسند صحيح عن أبي إسحاق قال: كان هزيل، وأرقم ابنا شرحبيل من خيار أصحاب ابن مسعود.
وقال ابن أبي حاتم: سئل عنه أبو زرعة فقال ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات،
وذكر الصريفيني أن الترمذي روى له، وأرقم أخو هزيل همداني، وهو غير صاحب الترجمة فإنه أودي، ولا يجتمع همدان مع أود، وقد حرر ذلك شيخنا
(1)
في نكته على علوم الحديث لابن الصلاح
(2)
.
وذكر ابن الجوزي في الضعفاء أرقم بن أبي أرقم قال: واسم أبي أرقم شرحبيل روى عن ابن عباس.
قال البخاري: مجهول انتهى، وهو وهم وخطأ، والصواب أنهما اثنان، وأبو أرقم لا يعرف اسمه، وإن كان الحاكم قال إن اسمه زيد فلم يقله أحد قبله، وقد ذكره ابن حبان مع ذلك في الثقات.
•
مد ق -
أزداد،
ويقال يزداد بن فساءة الفارسي اليماني. مولى بحير بن ريسان، مختلف في صحبته.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا في الطهارة في نتر الذكر ثلاثا.
وعنه ابنه عيسى.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين: لا يعرف من عيسى، ولا أبوه.
قلت: قال أبو حاتم: حديثه مرسل، وليس له صحبة، ومن الناس من يدخله في المسند على سبيل المجاز، وعيسى وأبوه مجهولان.
وقال ابن عبد البر: يقال له صحبة، وأكثرهم لا يعرفوه، ولم يرو عنه غير ابنه عيسى.
قلت: وقد روى عن هبيرة بن يريم أيضا عند الطبراني في المعجم الأوسط بإسناد واه.
وقال ابن حبان: يقال إن له صحبة إلا أني لست أعتمد على خبر زمعة بن صالح يعني راوي حديثه.
قلت: ولم ينفرد به زمعة بل تابعه عليه زكريا بن إسحاق عند أحمد بن حنبل في مسنده، ورواه البغوي في معجمه من رواية معتمر بن سليمان، وتمام سبعة من الحفاظ كلهم قالوا فيه يزداد.
وقال العسكري ذكر بعضهم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
•
خد -
الأزرق بن علي
بن مسلم الحنفي أبو الجهم.
روى عن حسان بن إبراهيم الكرماني، وعمر بن يونس اليمامي، ويحيى بن أبي بكير.
وعنه الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وأبو يعلى، وابن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد، وأبو زرعة، وعلي بن الجنيد، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال يغرب.
قلت: وروى عنه أيضا صالح بن محمد الملقب جزرة، وأخرج له الحاكم في المستدرك.
•
خ د س -
الأزرق بن قيس
الحارثي بصري.
(1)
هو الحافظ العراقي عبد الرحيم بن الحسين، المتوفى سنة (806 هـ)، انظر ترجمته في "الضوء اللامع": 4/ 171 - 178.
(2)
هو "التقييد والإيضاح" طبع بحلب سنة (1350 هـ)، وانظر ص (294) منه.
روى عن ابن عمر، وأنس، وأبي برزة الأسلمي، وعسعس بن سلامة، وشريك بن شهاب، وغيرهم.
وعنه سليمان التيمي، والحمادان، وشعبة، والمنهال بن خليفة، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
قلت: وقال ابن سعد: ثقة إن شاء الله.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة مأمون.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات في ولاية خالد على العراق.
•
من اسمه أزهر
خ س -
أزهر بن جميل
بن جناح الهاشمي مولاهم أبو محمد البصري الشطي.
روى عن عبد الوهاب الثقفي، وخالد بن الحارث، وابن عيينة، وحاتم بن وردان، ومعتمر بن سليمان، وغيرهم.
وعنه البخاري، والنسائي، وزكريا خياط السنة، وسعيد بن عمرو البردعي، وعمر بن محمد البجيري، وابن صاعد، وغيرهم.
وقال النسائي: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الكلاباذي مات سنة (251).
قلت: وقال النسائي في موضع آخر: ثقة،
وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود في كتاب الزهد خارج السنن.
•
س -
أزهر بن راشد البصري.
روى عن أنس بن مالك، والحسن البصري.
وعنه العوام بن حوشب.
قال أبو حاتم: مجهول
(1)
.
قلت: وقال ابن حبان: كان فاحش الوهم
(2)
.
وقال الأزدي: منكر الحديث، إسناده ليس بالمرضي.
•
عس -
أزهر بن راشد الكاهلي.
روى عن الخضر بن القواس، وأبي عاصم التمار.
وعنه مروان بن معاوية الفزاري، وعطاء بن مسلم الخفاف.
قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم: مجهول.
قلت: أخشى أن يكونا واحدا لكن فرق بينهما ابن معين
(3)
.
•
تمييز -
أزهر بن راشد الهوزني
أبو الوليد الشامي.
روى عن سليم بن عامر الخبائري سماعا، وأرسل عن ابن عباس، وعصمة.
روى عنه حريز بن عثمان، وإسماعيل بن عياش.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات فقال أزهر أبو الوليد الهوزني شامي، روى عن رجل من الصحابة، وعنه حريز بن عثمان،
وفرق ابن حبان بين هذا، وبين أزهر بن راشد الكندي، روى عن سليم بن عامر، وعنه إسماعيل بن عياش فذكره في أتباع التابعين، وذكر الأول في التابعين، ولم يذكر له راويا غير حريز بن عثمان، وكذا صنع البخاري لكن المصنف تبع في ذلك ابن أبي حاتم فقد جمع بينهما في ترجمة واحدة، والله أعلم، فقرأت بخط الذهبي في ترجمة هذا ما علمت به بأسا.
•
خ م د ت س -
أزهر بن سعد السمان
أبو بكر الباهلي البصري.
روى عن سليمان التيمي، وابن عون، وهشام الدستوائي، ويونس بن عبيد.
وعنه ابن المبارك، وهو أكبر منه، وعلي بن المديني،
(1)
قول أبي حاتم لم أجده في مطبوع "الجرح والتعديل": 2/ 13، وهو عند الذهبي في "الميزان": 1/ 171، ولعله في الذي بعده.
(2)
لم يترجم ابن حبان في "المجروحين" لأزهر بن راشد البصري، وقوله هذا هو في أزهر بن راشد الكاهلي الكوفي، ويظن من سياق الترجمة أن ابن حبان خلط بينهما.
(3)
وكذلك فرق بينهما البخاري في "التاريخ الكبير" 1/ 455 - 456، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل": 2/ 313، والذهبي في "ميزان الاعتدال": 1/ 171.
وعمرو بن علي الفلاس، والحسن بن علي الحلواني، وبندار، وأبو موسى، والذهلي، وأبو مسعود الرازي، والكديمي.
قال ابن سعد: ثقة أوصى إليه عبد الله بن عون، وتوفي، وهو ابن أربع وتسعين سنة.
قال غيره: مات سنة (203).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات أن مولده سنة (111).
وقال ابن قانع في الوفيات: ثقة مأمون، وفي تاريخ البخاري الكبير حكاية عن ابن عون قال: أزهر أزهر.
وقال ابن معين: أروى [الناس] عن ابن عون، وأعرفهم به أزهر.
وقال في رواية الغلابي: لم يكن أحد أثبت في ابن عون من أزهر، وبعده سليم بن أخضر.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى: ثقة.
وحكى ابن شاهين في الثقات عن حماد بن زيد أنه كان يأمر بالكتابة عن أزهر.
وقال العقيلي في الضعفاء: له حديث منكر عن ابن عون، وساق له حديث فاطمة في التسبيح، وصله أزهر، وخالفه غيره فأرسله، وحكى العقيلي، وأبو العرب الصقلي في الضعفاء أن الإمام أحمد قال: ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر.
قلت: ليس هذا بجرح يوجب إدخاله في الضعفاء، ولكن ذكر العقيلي عن علي بن المديني قال: رأيت في أصل أزهر في حديث علي في قصة فاطمة في التسبيح عن ابن عون عن محمد بن سيرين مرسلا فكلمت أزهر فيه، وشككته فأبى،
وعن عمرو بن علي الفلاس قال قلت ليحيى القطان: أزهر عن ابن عون عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله حديث: خير الناس قرني، قال: ليس فيه عبد الله قلت: سمعته من ابن عون؟ فقال: لا، ولكن رأيت أزهر يحدث به من كتابه لا يزيد على عبيدة.
قال عمرو بن علي: فاختلفت إلى أزهر أياما فأخرج إلي كتابه فإذا فيه كما قال يحيى رحمه الله.
•
بخ د س ق -
أزهر بن سعيد الحرازي
الحمصي.
روى عن أبي أمامة الباهلي، وعبد الرحمن بن السائب ابن أخي ميمونة، وعاصم بن حميد السكوني، وغيرهم.
روى عنه معاوية بن صالح، ومحمد بن الوليد الزبيدي.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث مات سنة (129).
وقال ابن أبي عاصم: سنة (28).
قلت: أكثرهم على أن أزهر بن عبد الله الحرازي هو أزهر بن سعيد الحرازي، وسأشبع القول فيه بعد.
•
ت -
أزهر بن سنان القرشي
أبو خالد البصري.
روى عن شبيب بن محمد بن واسع، وقيل عن محمد بن واسع نفسه، وعن علي بن جدعان.
وعنه الهيثم بن جميل، ويزيد بن هارون، وسعدويه، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال العقيلي: في حديثه وهم.
وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جدا، وأرجو أن لا يكون به بأس.
قلت: وقال المروزي عن أحمد حدث بحديث منكر في الطلاق، ولينه أحمد.
وقال أبو غالب الأزدي: ضعفه علي بن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع، وقد بين ذلك العقيلي فقال: روى عن محمد بن واسع عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه حديث الذكر في السوق، وحديث محمد بن واسع أنه قال لبلال بن أبي بردة حدثني أبوك عن أبيه بحديث القاضي، قال: وروى الأول إبراهيم بن حبيب بن الشهيد حدثنا يزيد صاحب الجواليق عن محمد بن واسع عن سالم قوله، وهذا أولى، وروى الثاني هشام بن حسان عن محمد بن واسع قال بلغني فذكره، وهذا أولى.
وقال الساجي: فيه ضعف،
وذكره ابن شاهين في الضعفاء.
•
د ت س -
أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي
الحمصي. ويقال هو أزهر بن سعيد.
روى عن تميم الداري مرسلا، وعن عبد الله بن بسر، وأبي عامر الهوزني، والنعمان بن بشير، وغيرهم.
روى عنه صفوان بن عمرو، وعمر بن جعثم، والخليل بن مرة.
قال البخاري: أزهر بن عبد الله، وأزهر بن سعيد، وأزهر بن يزيد واحد، نسبوه مرة مرادي، ومرة هوزني، ومرة حرازي.
قلت: فهذا قول إمام أهل الأثر أن أزهر بن عبد الله، ووافقه جماعة على ذلك، وأما شرح حال أزهر فلم يذكر المزي شيئا منه في الترجمتين، وقد قال ابن الجارود في كتاب الضعفاء: كان يسب عليا.
وقال أبو داود: إني لأبغض أزهر الحرازي ثم ساق بإسناده إلى أزهر قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاج.
وذكر ابن الجوزي عن الأزدي قال: يتكلمون فيه.
قلت: لم يتكلموا إلا في مذهبه، وقد وثقه العجلي، وفرق ابن حبان في الثقات بين أزهر بن سعيد، وأزهر بن عبد الله ثم ذكر أزهر بن عبد الله الراوي عن تميم، وعنه الخليل بن مرة.
وقال إن لم يكن هو الحرازي فلا أدري من هو ثم ذكر أزهر بن عبد الله قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنسا، وأخرج ذلك بسنده من طريق عبد الله بن سالم الأشعري عنه فجعل الواحد أربعة، والله الموفق.
•
د س ق -
أزهر بن القاسم الراسبي
أبو بكر البصري. نزيل مكة.
روى عن أبي قدامة الإيادي، وهشام الدستوائي، والمثنى بن سعيد الضبعي، وغيرهم.
روى عنه أحمد، وإسحاق، ومحمد بن رافع، ومحمود بن غيلان، وغيرهم.
قال أحمد، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
قلت: قال الذهبي: كان بعد المائتين.
•
ت ق -
أزهر بن مروان الرقاشي
النواء مولى بني هاشم، ولقبه فريخ.
روى عن حماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، ومحمد بن سواء، وعبد الأعلى، والحارث بن نبهان، وغيرهم.
وعنه الترمذي، وابن ماجه، وموسى بن هارون الحمال، وابن أبي عاصم، وإبراهيم الحربي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم.
قال أبو حاتم ابن حبان مستقيم الحديث.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (243) قلت: وروى عنه أيضا بقي بن مخلد، وأخرج له الحاكم في المستدرك.
وقال مسلمة الأندلسي: ثقة،
وسماه صاحب الكمال إبراهيم، وقال حديثه عند الترمذي.
•
من اسمه أسامة
د -
أسامة بن أخدري
التميمي ثم الشقري. له صحبة، نزل البصرة،
له حديث واحد في ذكر أصرم، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له أنت زرعة.
وعنه ابن أخيه بشير بن ميمون، وقيل عن أسامة عن أصرم.
قلت: ذكر الأزدي أنه لم يرو عنه غير بشير بن ميمون.
•
خ -
أسامة بن حفص المدني.
روى عن هشام بن عروة، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم.
وعنه أبو ثابت المديني، ويحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة.
قال اللالكائي: مجهول روى له البخاري حديثا واحدا بمتابعة أبي خالد
الأحمر والطفاوي كلهم عن هشام عن أبيه عن عائشة، أن ناسا يأتونا باللحم، الحديث، وقد تابعه على رفعه جماعة، وهو في الموطأ موقوف.
قال اللالكائي: ولم يذكره البخاري في التاريخ.
قلت: كذا قال اللالكائي، وقد ذكره البخاري في تاريخه في آخر باب من اسمه أسامة فقال أسامة بن حفص المدني عن هشام بن عروة، سمع منه محمد بن عبيد الله.
وقال الأزدي: ضعيف.
وقال الذهبي: ضعفه الأزدي بلا حجة.
•
ق -
أسامة بن زيد بن أسلم
العدوي مولى عمر أبو زيد المدني.
روى عن أبيه عن جده، وسالم، ونافع مولى ابن عمر، ونافع مولى بني أسد بن عبد العزى وغيرهم.
روى عنه ابن المبارك، وابن وهب، والقعنبي، وأصبغ بن الفرج، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: أخشى أن لا يكون بقوي في الحديث.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: منكر الحديث ضعيف.
وقال يحيى بن معين: أسامة، وعبد الله، وعبد الرحمن أولاد زيد بن أسلم إخوة وليس حديثهم بشيء.
وقال مرة: ضعيف.
وقال عثمان الدارمي عنه: ليس به بأس
(1)
.
وقالي الجوزجاني: ضعفاء في الحديث من غير خربة في دينهم.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن أسامة بن زيد بن أسلم، وعبد الله بن زيد بن أسلم أيهما أحب إليك؟ قال: أسامة أمثل.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
قال محمد بن سعد: مات في زمن أبي جعفر.
قلت: وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس بحجة.
وقال ابن حبان: كان واهيا يهم في الأخبار فيرفع الموقوف، ويصل المقطوع.
وقال ابن عدي: لم أجد له حديثا منكرا لا إسنادا، ولا متنا، وأرجو أنه صالح.
وقال أبو يوسف القلوسي: سمعت علي بن المديني يقول: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة.
وقال البخاري: ضعف علي عبد الرحمن بن زيد، وأما أخواه أسامة وعبد الله فذكر عنهما صلاحا،
وذكره يعقوب الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
وقال ابن الجارود: وهو ممن يحتمل حديثه.
وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف قليل الحديث.
•
ع -
أسامة بن زيد بن حارثة
بن شراحيل الكلبي أبو محمد. ويقال أبو زيد، وقيل غير ذلك كنيته، الحب بن الحب مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمه أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبيه، وأم سلمة.
روى عنه ابناه الحسن، ومحمد، وابن عباس، وأبو هريرة، وكريب، وأبو عثمان النهدي، وعمرو بن عثمان بن عفان، وأبو وائل، وعامر بن سعد، وعروة بن الزبير، والحسن البصري على خلاف فيه، والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري، وقيل لم يلقه، وجماعة.
استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جيش فيه أبو بكر وعمر، فلم ينفذ حتى توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبعثه أبو بكر إلى الشام.
سكن المزة مدة ثم انتقل إلى المدينة فمات بها سنة (54)، وهو ابن (75)، وقيل غير ذلك.
قلت: قال ابن سعد وتبعه ابن حبان: مات سيدنا
(1)
قول ابن معين هذا هو في أسامة بن زيد الليثي، الآتي ترجمته برقم (392)، أما مترجمنا هذا فقال فيه ابن معين: ضعيف.
انظر "تاريخ الدارمي": ص 66، 68.
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأسامة عشرون سنة.
زاد ابن سعد، ولم يعرف إلا الإسلام، ولم يدن بغيره، وذكر ابن أبي خيثمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توفي، وله (18) سنة.
وقال مصعب الزبيري: توفي آخر أيام معاوية بن أبي سفيان سنة (8) أو (59)،
وقد قال ابن المديني وأبو حاتم: إن الحسن البصري لم يسمع منه شيئا.
•
خت م 4 -
أسامة بن زيد الليثي
مولاهم أبو زيد المدني.
روى عن الزهري، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن المنكدر، وصالح بن كيسان، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة، وعمرو بن شعيب، وجماعة.
روى عنه يحيى القطان، وابن المبارك، والثوري، وابن وهب، والأوزاعي، والداروردي، ووكيع، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال أحمد: تركه القطان بأخرة.
وقال الأثرم عن أحمد: ليس بشيء.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: روى عن نافع أحاديث مناكير فقلت له أراه حسن الحديث فقال: إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة.
وقال ابن معين في رواية أبي بكر بن أبي خيثمة: كان يحيى بن سعيد يضعفه.
وقال أبو يعلى الموصلي عنه: ثقة صالح.
وقال عثمان الدارمي عنه: ليس به بأس.
وقال الدوري وغيره عنه ثقة، زاد غيره حجة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي: يروي عنه الثوري، وجماعة من الثقات، ويروي عنه ابن وهب نسخة صالحة، وهو كما قال ابن معين: ليس بحديثه بأس، وهو خير من أسامة بن زيد بن أسلم.
قلت: وقال البرقي عن ابن معين: أنكروا عليه أحاديث.
وقال ابن نمير: مدني مشهور.
وقال العجلي: ثقة.
وقال الآجري عن أبي داود صالح إلا أن يحيى يعني ابن سعيد أمسك عنه بأخرة،
وذكره ابن المديني في الطبقة الخامسة من أصحاب نافع.
وقال الدارقطني: لما سمع يحيى القطان أنه حدث عن عطاء عن جابر رفعه أيام منى كلها منحر، قال: اشهدوا أني قد تركت حديثه.
قال الدارقطني: فمن أجل هذا تركه البخاري.
وقال الحاكم في المدخل: روى له مسلم، واستدللت بكثرة روايته له على أنه عنده صحيح الكتاب على أن أكثر تلك الأحاديث مستشهد بها أو هو مقرون في الإسناد.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ، وهو مستقيم الأمر صحيح الكتاب، وأسامة بن زيد بن أسلم مدني واه، وكانا في زمن واحد إلا أن الليثي أقدم، مات سنة (153)، وكان له يوم مات بضع وسبعون سنة
(1)
.
وقال ابن القطان الفاسي لم يحتج به مسلم، إنما أخرج له استشهادا.
قال: وقال عمرو بن علي الفلاس: حدثنا عنه يحيى بن سعيد ثم تركه.
قال يقول سمعت سعيد بن المسيب قال ابن القطان: هذا أمر منكر، لأنه بذلك يساوي شيخه الزهري انتهى كلام ابن القطان، ولم يرد يحيى القطان بذلك ما فهمه عنه بل أراد ذلك في حديث مخصوص يتبين من سياقه، اتفق أصحاب الزهري على روايته عنه عن سعيد بن المسيب بالعنعنة، وشذ أسامة فقال عن الزهري سمعت سعيد بن المسيب فأنكر عليه القطان هذا لا غير.
(1)
عبارة ابن حبان في مطبوع "الثقات": 6/ 74 "يخطئ، كان يحيى القطان يسكت عنه" ثم ذكر سنة وفاته.
•
4 -
أسامة بن شريك الثعلبي.
من بني ثعلبة بن سعد له صحبه وأحاديث. وعنه زياد بن علاقة، وعلي بن الأقمر.
قلت: قال الأزدي، وسعيد بن السكن، والحاكم، وغيرهم: لم يرو عنه غير زياد.
•
4 -
أسامة بن عمير بن عامر
الأقيشر الهذلي البصري، والد أبي المليح.
له صحبة.
روى عنه ولده وحده.
من اسمه أسباط
• ع -
أسباط بن محمد بن عبد الرحمن
بن خالد بن ميسرة القرشي مولاهم أبو محمد.
روى عن الأعمش، ومطرف بن طريف، وأبي إسحاق الشيباني، ومحمد بن عجلان، والثوري، وغيرهم.
وعنه أحمد بن حنبل، وابنه عبيد بن أسباط، وابن أبي شيبة، وابن نمير، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن مقاتل، وعلي بن حرب، والحسن بن علي بن عفان، وعدة.
قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال لنا وكيع: اسمعوا منه، فسمعنا منه، وكان حديثه ثلاثة آلاف.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة.
وقال أحمد: إنه أحب إليه من الخفاف.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال يعقوب بن شيبة: كوفي ثقة صدوق توفي بالكوفة في المحرم سنة (200).
قلت: وقال الدوري عن ابن معين: ليس به بأس، وكان يخطئ عن سفيان.
وقال الغلابي عنه: ثقة، والكوفيون يضعفونه.
وقال البرقي عنه: الكوفيون يضعفونه، وهو عندنا ثبت فيما يروي عن مطرف، والشيباني، وقد سمعت أنا منه.
وقال العقيلي: ربما يهم في الشيء.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال هارون بن حاتم في تاريخه حدثني أنه ولد سنة (105)، ومات في أيام أبي السرايا سنة (199).
•
خت بخ م 4 -
أسباط بن نصر الهمداني
أبو يوسف. ويقال أبو نصر.
روى عن سماك بن حرب، وإسماعيل السدي، ومنصور بن المعتمر، وغيرهم.
وعنه أحمد بن المفضل الحفري الكوفي، وعمرو بن حماد القناد، وأبو غسان النهدي، ويونس بن بكير، وعبد الله بن صالح العجلي، وغيرهم.
قال حرب قلت لأحمد كيف حديثه؟ قال: ما أدري، وكأنه ضعفه.
وقال أبو حاتم: سمعت أبا نعيم يضعفه. وقال: أحاديثه عامته سقط مقلوبة الأسانيد.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
قلت: علق له البخاري حديثا في الاستسقاء، وقد وصله الإمام أحمد، والبيهقي في السنن الكبير، وهو حديث منكر أوضحته في التغليق.
وقال البخاري في تاريخه الأوسط: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات، وسيأتي في ترجمة مسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه إخراجه لحديث أسباط هذا.
وقال الساجي في الضعفاء: روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال مرة: ثقة.
وقال موسى بن هارون: لم يكن به بأس.
•
خ -
أسباط أبو اليسع البصري.
قيل إنه أسباط بن عبد الواحد.
روى عن شعبة بن الحجاج، وهشام الدستوائي.
روى عنه محمد بن عبد الله بن حوشب.
قال أبو حاتم: مجهول
روى له البخاري مقرونا بغيره.
قلت: حديثه عنده في البيع من روايته عن هشام مقرونا بمسلم بن إبراهيم، وقد قال ابن حبان: كان يخالف الثقات، ويروي عن شعبة أشياء كأنه شعبة آخر، وكذبه يحيى بن معين.
•
تمييز -
أسباط بن اليسع
بن أنس بن معمر الذهلي أبو طاهر البصري نزيل بخارى.
روى عن محمد بن سلام البيكندي، ويوسف بن زهير، وأبي سعيد الوليد بن محمد السلمي صاحب شعبة.
روى عنه حامد بن بلال المؤدب، ومحمد بن عمرو بن سليمان النيسابوري المعروف بابن عمرويه، وعدة.
قيل: مات سنة (263).
من اسمه إسحاق
• مد ت س ق -
إسحاق بن إبراهيم
بن حبيب بن الشهيد الشهيدي أبو يعقوب البصري.
روى عن أبيه، ومعتمر بن سليمان، وأبي معاوية، وحفص بن غياث، وأبي بكر بن عياش وغيرهم.
روى عنه أبو داود في المراسيل، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابنه إبراهيم بن إسحاق، والبجيري، وابن خزيمة، وجعفر الفريابي، وأبو عروبة، وابن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وجماعة.
قال أحمد: صدوق.
وقال النسائي: ثقة.
وقال الدارقطني: ثقة مأمون.
قال إبراهيم بن محمد الكندي: توفي في جمادى الآخرة سنة (257).
قلت: وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسألت أبا زرعة عنه فقال: صدوق
(1)
.
وقال الدارقطني: هو وأبوه وجده ثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
إسحاق بن إبراهيم بن داود
السواق البصري.
روى عن ابن مهدي، والقطان، وأبي عاصم.
وعنه ابن ماجه، وعبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، والفضل بن الحسن بن محمد الأهوازي.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث.
•
ق -
إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصواف
المدني.
وقيل: المزني مولى مزينة.
روى عن صفوان بن سليم، وعبد الله بن ماهان الأزدي، وغيرهما.
وعنه إبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وغيرهما.
قال أبو زرعة: منكر الحديث ليس بقوي.
وقال أبو حاتم: لين الحديث.
قلت: وذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات.
وقال الباغندي: عنده مناكير، وذكر في النبل أن النسائي روى عنه، ولم أقف عليه.
•
د س -
إسحاق بن إبراهيم بن سويد البلوي
أبو يعقوب الرملي.
وقد ينسب إلى جده.
روى عن سعيد بن أبي مريم، وآدم بن أبي إياس، وأيوب بن سليمان بن بلال، وعلي بن عياش الحمصي، وغيرهم.
وعنه أبو داود، والبجيري، ومكحول البيروتي، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو بكر بن أبي داود، وجماعة.
قال النسائي، وأبو بكر بن أبي داود: ثقة مات في المحرم سنة (254)، وذكر ابن عساكر أن النسائي روى عنه، ولم أقف على ذلك.
قلت: وذكره النسائي في أسامي شيوخه، وقال
(1)
في مطبوع "الجرح والتعديل" 2/ 211: "وسئل أبي عنه فقال: صدوق" وليس فيه قول أبي زرعة هذا.
إسحاق بن سويد: كتبنا عنه بالرملة لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات
(1)
.
وقال مسلمة في كتابه: كان ثقة مأمونا.
•
إسحاق بن إبراهيم،
يأتي في ابن الضيف.
•
خ -
إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن
بن منيع البغوي أبو يعقوب.
الملقب بلؤلؤ، وقيل يؤيؤ، وهو اسم طائر.
روى عن إسماعيل ابن علية، وحسين بن محمد المروذي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ووكيع، وغيرهم.
وعنه البخاري، ومات قبله، وأبو بكر البزار، ومطين، وأبو العباس السراج، وقال: ثقة، وابن أبي حاتم، وقال: صدوق ثقة، ومحمد بن مخلد الدوري، وقال: مات في شعبان سنة (259)، وغيرهم.
وقال الدارقطني: من الثقات.
قلت: ومن الرواة عنه موسى بن هارون الحمال.
وقال حمزة السهمي عن الدارقطني: ثقة مأمون.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
إسحاق بن إبراهيم بن عمير،
وقيل: ابن عمران بن عمير المسعودي الكوفي، مولى ابن مسعود.
روى عن جده عمير في العتق، وعن عمه يونس بن عمران فيه.
روى عنه المطلب بن زياد.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه.
قال ابن عدي: يعرف بهذا الحديث، وليس له فيما أعرف إلا حديثان أو ثلاثة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن الجارود والعقيلي في الضعفاء.
وقال العقيلي: سمع عمه يونس بن عمران عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال ابن مسعود: يا عمير أعتقك؟ سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أعتق مملوكا، الحديث.
•
بخ -
إسحاق بن إبراهيم بن العلاء
بن الضحاك بن المهاجر أبو يعقوب الحمصي الزبيدي المعروف بابن زبريق.
روى عن عمرو بن الحارث الحمصي، وبقية بن الوليد، وأبي مسهر، وغيرهم.
روى عنه البخاري في الأدب، ونسبه إلى جده، وأبو حاتم، والذهلي، ويعقوب الفسوي، وعثمان بن سعيد الدارمي، وأبو إسماعيل الترمذي، ويحيى بن عمرو بن المصري، وجماعة.
قال أبو حاتم: شيخ لا بأس
(2)
به، ولكنهم يحسدونه. سمعت يحيى بن معين أثنى عليه خيرا.
وقال النسائي: ليس بثقة
(3)
.
وقال ابن يونس عن ابن رازح عن عمارة بن وثيمة: توفي بمصر لثمان بقين من رمضان سنة (238).
قلت: وعلق البخاري في قيام الليل حديثا للزبيدي هو من رواية إسحاق هذا عن عمرو بن الحارث الحمصي، وصله الطبراني، وغيره، وروى الآجري عن أبي داود أن محمد بن عوف قال: ما أشك أن إسحاق بن زبريق يكذب.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ د -
إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصواف
الباهلي أبو يعقوب البصري.
روى عن عبد الله بن بكر السهمي، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن حمران، ومعاذ بن هشام، ويوسف بن يعقوب السدوسي.
وروى عنه البخاري، وأبو داود، وإبراهيم بن الجنيد، وابن أبي عاصم، وابن أبي داود، وابن صاعد، وغيرهم.
(1)
لم أجده في مطبوع "الثقات".
(2)
قوله: لا بأس به. هو قول ابن معين فيه. انظر "الجرح والتعديل" 1/ 209.
(3)
قال ابن عساكر في "تاريخه" قال النسائي: إن إسحاق - يعني هذا - ليس بثقة إذا روي عن عمرو بن الحارث. انظر "تهذيب بدران" 2/ 410.
قال ابن أبي عاصم: مات سنة (253).
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكره البزار في سننه فقال: ثقة، وحكى الخطيب توثيقه للدارقطني، كذا قرأته بخط مغلطاي
(1)
.
•
خ م د ت س -
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد
بن إبراهيم بن مطر، أبو يعقوب الحنظلي المعروف بابن راهويه المروزي نزيل نيسابور، أحد الأئمة، طاف البلاد.
وروى عن ابن عيينة، وابن علية، وجرير، وبشر بن المفضل، وحفص بن غياث، وسليمان بن نافع العبدي، ولأبيه رؤية، ومعتمر بن سليمان، وابن إدريس، وابن المبارك، وعبد الرزاق، والدراوردي، وعتاب بن بشير، وعيسى بن يونس، وأبي معاوية، وغندر، وبقية، وشعيب بن إسحاق، وخلق.
وعنه الجماعة سوى ابن ماجه، وبقية بن الوليد، ويحيى بن آدم، وهما من شيوخه، وأحمد بن حنبل، وإسحاق الكوسج، ومحمد بن رافع، ويحيى بن معين، وهؤلاء من أقرانه، والذهلي، وزكريا السجزي، ومحمد بن أفلح، وأبو العباس السراج، وهو آخر من حدث عنه.
قال محمد بن موسى الباشاني: ولد سنة (161)، وكان سمع من ابن المبارك وهو حدث فترك الرواية عنه لحداثته.
وقال موسى بن هارون: كان مولد إسحاق سنة (166) فيما أرى.
قال وهب بن جرير: جزى الله إسحاق بن راهويه عن الإسلام خيرا.
وقال نعيم بن حماد: إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق فاتهمه في دينه.
وقال أحمد: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثله.
وقال أيضا: لا أعرف له بالعراق نظيرا.
وقال مرة لما سئل عنه: إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
وقال محمد بن أسلم الطوسي لما مات: كان أعلم الناس، ولو عاش الثوري لاحتاج إلى إسحاق.
وقال النسائي: إسحاق أحد الأئمة.
وقال أيضا: ثقة مأمون.
وقال ابن خزيمة: والله لو كان في التابعين لأقروا له بحفظه، وعلمه وفقهه.
وقال أبو داود الخفاف: سمعت إسحاق يقول: لكأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها.
وقال: أملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
وقال أبو حاتم: ذكرت لأبي زرعة إسحاق، وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما رئي أحفظ من إسحاق.
قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه، وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ.
وقال أحمد بن سلمة: قلت لأبي حاتم: إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه! فقال أبو حاتم: وهذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: أملى المسند كله من حفظه مرة، وقرأه من حفظه مرة.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام فرميت به.
ومات سنة (7) أو (238).
وقال حسين القباني: مات ليلة النصف من شعبان سنة (238).
وقال البخاري: مات وهو ابن (77) سنة.
قلت: وفي تاريخ البخاري: مات ليلة السبت لأربع عشرة خلت من شعبان من السنة، وفي الكنى للدولابي: مات ليلة نصف شعبان.
(1)
توثيق الدارقطني فيما نقل الخطيب هو في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن محمد أبي يعقوب الصفار البغدادي، المتوفى سنة (262 هـ). وهو غير مترجمنا هذا، وهم فيه مغلطاي. انظر "تاريخ بغداد": 6/ 375.
قال: وفي ذلك يقول الشاعر:
يا هدة ما هددنا ليلة الأحد في نصف شعبان لا تنسى مدى الأبد وساق الدولابي نسبه إلى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم فقال: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن بكر بن عبيد الله بن غالب بن عبد الوارث بن عبد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة.
وقال ابن حبان في الثقات: كان إسحاق من سادات أهل زمانه فقها وعلما وحفظا، وصنف الكتب، وفرع على السنن، وذب عنها، وقمع من خالفها، وقبره مشهور يزار.
وأورد الذهبي في الميزان حديث إسحاق عن شبابة عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر ثم ارتحل. وقال: رواه مسلم عن عمرو الناقد عن شبابة، ولفظه: إذا كان في سفر، وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع بينهما.
تابعه الزعفراني عن شبابة إلى أن قال: ولا ريب أن إسحاق كان يحدث الناس من حفظه فلعله اشتبه عليه، والله أعلم.
•
خ -
إسحاق بن إبراهيم بن نصر البخاري
أبو إبراهيم المعروف بالسعدي.
روى عن أبي أسامة، وعبد الرزاق، وغيرهم.
وعنه البخاري، وربما نسبه إلى جده.
قال أبو القاسم اللالكائي: توفي يوم الجمعة غرة شهر ربيع الآخر سنة (242).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان قديم الموت.
وبخط الذهبي أنه يقال له أيضا السغدي بضم ثم معجمة.
•
خ د س -
إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر
الدمشقي الفراديسي، مولى عمر بن عبد العزيز.
روى عن يحيى بن حمزة الحضرمي، وأبي ضمرة، وشعيب بن إسحاق، وصدقة بن خالد، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهم.
روى عنه البخاري، وربما نسبه إلى جده، وأبو داود، ومحمد بن عوف، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، وعثمان بن خرزاذ، وعبد الصمد بن عبد الوهاب الحمصي، وغيرهم.
قال أبو زرعة: كان من الثقات البكائين.
وقال أيضا: كان أبو مسهر يوثقه.
وقال إسحاق بن سيار النصيبي، وأبو حاتم الرازي، والدارقطني: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قال الفسوي، وأبو زرعة الدمشقي عنه: ولدت سنة (141) زاد الفسوي: توفي سنة (227) في ربيع الأول.
قلت: قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسمعت أبا زرعة يقول: أدركناه، ولم نكتب عنه.
وقال أبو داود: ما رأيت بدمشق مثله كان كثير البكاء كتبت عنه.
وروى له: الأزدي في الضعفاء حديثا عن عمر بن المغيرة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: الضرار في الوصية من الكبائر.
قال الأزدي: المحفوظ من قول ابن عباس لا يرفعه.
قلت: عمر ضعيف جدا فالحمل فيه عليه، وقد رواه الثوري وغيره عن داود موقوفا.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما خالف.
وأورد له ابن عدي في الكامل عن ابن أبي حازم عن هشام عن أبيه عن عائشة مرفوعا: الأعمال بالخواتيم.
قال ابن عدي: وهذا غير محفوظ عن هشام.
قال: له عن يزيد بن ربيعة عن أبي الأشعث عن ثوبان مرفوعا مقدار عشرين حديثا، كلها غير محفوظة، وله أحاديث صالحة. انتهى.
قرأت بخط الذهبي: شيخه يزيد ساقط فالعهدة على يزيد.
قلت: وقد قال ابن عساكر أيضا: الوهم في تلك الأحاديث من يزيد.
•
س -
إسحاق بن إبراهيم بن يونس
بن موسى بن منصور البغدادي، أبو يعقوب الوراق المعروف بالمنجنيقي نزيل مصر.
روى عن أبي كريب، وهناد بن السري، وابن أبي عمر، وكثير بن عبيد المحذحجي، وابن أبي الشوارب، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني، وبشر بن هلال الصواف، وغيرهم.
وعنه النسائي، والحسن بن سفيان، وهما من أقرانه، وأبو علي الأسيوطي، وأبو سعيد بن يونس، ومحمد بن المنذر شكر، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.
قال ابن عدي: كان شيخا صالحا، وهو ثقة من الثقات المسلمين.
قال: وحدثني بعض أصحابنا أن النسائي انتقى على المنجنيقي مسنده وكان إسحاق يمنعه أن يجيء إليه، وكان يذهب إلى منزل النسائي احتسابا حتى سمع النسائي ما انتقى عليه، قال له النسائي: يا أبا يعقوب لا تحدث عن سفيان بن وكيع فقال له إسحاق: اختر أنت يا أبا عبد الرحمن لنفسك من شئت تحدث عنهم، فأما كل من كتبت عنه فإني أحدث عنه.
وقال ابن يونس: كان رجلا صالحا صدوقا توفي بمصر في جمادى الآخرة يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه سنة (304).
قلت: وقال الدارقطني: ثقة.
وقال النسائي: صدوق.
وقال ابن عدي في ترجمة داود بن الزبرقان: حدثنا إسحاق حدثنا بشر بن هلال حدثنا داود بن الزبرقان عن داود بن أبي هند عن ثابت عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر بصبيان فسلم عليهم، ثم قال: لم أكتبه إلا عن إسحاق، وكان شيخا صالحا ثقة من ثقات المسلمين، وأخاف أن يكون داود تكرر في كتابه فظنه ابن أبي هند، وإلا فالحديث عند داود بن الزبرقان عن ثابت بغير واسطة ثم ساقه كذلك.
•
د ت ق -
إسحاق بن إبراهيم الثقفي
أبو يعقوب الكوفي.
روى عن أبي إسحاق، وعبد الملك بن عمير، ومحمد بن المنكدر، ويونس بن عبيد الثقفي، وغيرهم.
وعنه زيد بن الحباب، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال ابن عدي: روى عن الثقات ما لا يتابع عليه، وأحاديثه غير محفوظة.
قلت: وقال العقيلي: في حديثه نظر، وروى عن مالك حديثا لا أصل له
(1)
، وذكره الساجي في الضعفاء، وذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات.
•
د ق -
إسحاق بن إبراهيم الحنيني
أبو يعقوب المدني، نزيل طرسوس.
روى عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، والثوري، ومالك، وغيرهم.
وعنه الحسن بن الصباح البزار، وعلي بن ميمون الرقي، ومحمد بن النضر بن مساور، ومحمد بن عوف، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا.
قال أبو حاتم: رأيت أحمد بن صالح لا يرضاه.
وقال البخاري: في حديثه نظر.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي: أخطأ في الحديث.
وقال ابن عدي: ضعيف، ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن حبان في الثقات: كان يخطئ.
وقال عبد الله بن يوسف التنيسي: كان مالك يعظمه ويكرمه.
(1)
قول العقيلي هذا هو في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الحنيني الآتي بعد هذا. انظر "الضعفاء" 1/ 97.
وقال مطين: مات سنة (216).
قلت: وفي وفيات ابن قانع سنة (17).
وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: صالح، يعني في دينه لا في حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد: في حديثه بعض المناكير.
وقال البزار: كف بصره فاضطرب حديثه، وذكره ابن عدي في أسماء شيوخ البخاري، وسمى جده عبد الرحمن، ولم يتابعه على ذلك أحد، وساق له ابن عدي، والعقيلي عن مالك عن ابن طحلاء عن أبيه عن عمر رفعه: أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم يكرم. قال العقيلي: لا أصل له.
وقال الباجي: اشتبه على ابن عدي بإسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغوي.
•
إسحاق بن أبي إسحاق،
يأتي في إسحاق بن سليمان.
•
بخ د س -
إسحاق بن أبي إسرائيل،
واسمه إبراهيم بن كامجرا، أبو يعقوب المروزي نزيل بغداد.
روى عن كثير بن عبد الله الأبلي الراوي عن أنس، وهو أحد المتروكين، وحماد بن زيد، وهشام بن يوسف الصنعاني، وابن عيينة، وابن أبي الزناد، وعبد الواحد بن زياد، ومحمد بن منيب العدني، وغيرهم، ورأى زائدة بن قدامة.
روى عنه البخاري في الأدب، وأبو داود، وروى له النسائي بواسطة زكرياء السجزي، وأبي بكر المروزي، وروى عنه أيضا بقي بن مخلد، وصاعقة، وهارون الحمال، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وعبد الله بن أحمد، ويعقوب بن شيبة، وأبو العباس السراج، والبغوي، وغيرهم، وسمع منه عبد الرحمن بن مهدي حديثا وهو من شيوخه.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أيضا: من ثقات المسلمين ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس إلا ما خطه هو في ألواحه أو كتابه.
وقال أيضا: ثقة مأمون أثبت من القواريري، وأكيس، والقواريي ثقة صدوق وليس هو مثل إسحاق.
وقال أبو بكر المروزي: تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لي حبيش بن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا فقلت له: يا أبا زكريا كتبت عن إسحاق؟ فقال: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا.
وقال يعقوب بن شيبة: سريج بن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال البغوي: كان ثقة مأمونا إلا أنه كان قليل العقل.
وقال صالح جزرة: صدوق في الحديث إلا أنه يقول: القرآن كلام الله ويقف.
وقال الساجي: تركوه لموضع الوقف، وكان صدوقا.
وقال أحمد: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشؤوم إلا أنه صاحب حديث كيس.
وقال السراج: سمعته يقول: هؤلاء الصبيان يقولون: كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا كلام الله وسكتوا.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عنه فقال: ثقة.
قال عثمان: لم يكن أظهر الوقف حين سألت يحيى عنه، ويوم كتبنا عنه كان مستورا.
وقال عبدوس النيسابوري: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ فقيل: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم اتهم، ولم يكن بمتهم.
وقال مصعب الزبيري: ناظرته فقال: لم أقل على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي.
قال هارون الحمال: أخبرني سنة (200) أنه ابن خمسين سنة.
وقال يعقوب بن شيبة: مولده سنة (151).
وقال البخاري وجماعة: مات سنة (245).
وقال البغوي: مات سنة (46) في شعبان.
قلت: وقال عبد الله بن أحمد في مسند أنس من مسند أبيه حدثنا ابن أبي إسرائيل سألت أبي عنه فقال: شيخ ثقة، قال حدثنا إسحاق الفزاري فذكر حديثا.
وقال أبو حاتم الرازي: كتبنا عنه فوقف في القرآن، فوقفنا
عن حديثه، وقد تركه الناس حتى كنت أمر بمسجده، وهو وحيد لا يقربه أحد.
وقال أبو زرعة: عندي أنه لا يكذب، وحدث بحديث منكر.
وقال الدارقطني في التعديل والتجريح: نقم عليه القول في القرآن، وذاك أنه توقف أولا ثم أجابهم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن اتهم أيام المحنة، وكان أبو يعلى يقول: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الفرسوفي، ولست أدري ما هيه.
وقال الأزدي: يتكلمون في مذهبه.
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور في ترجمة إبراهيم بن محمد بن مخلد: ضعيف بمرة ثم أسند عن أحمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن جابر بن حماد الفقيه عن إسحاق بحديث فسئل عنه فقال: لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.
•
س -
إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا المذحجي،
أبو يعقوب الرملي النحاس.
روى عن آدم بن أبي إياس، وهشام بن عمار، ومحمد بن رمح، وغيرهم.
روى عنه النسائي.
قال المزي: لم أقف على روايته عنه، وأبو أحمد العسال، وأبو الشيخ الأصبهاني، وأحمد بن بندار الشعار.
قال النسائي: صالح.
وقال في موضع آخر: لا أدري ما هو.
وقال في موضع آخر: كتبت عنه، ولم أقف عليه.
وقال الحافظ أبو نعيم: قدم أصبهان (288) نزل سكة القصارين، حدث بأحاديث من حفظه فأخطأ فيها.
•
س ق -
إسحاق بن إسماعيل بن العلاء،
وقيل ابن عبد الأعلى الأيلي، كنيته أبو يعقوب.
روى عن سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وسلامة بن روح، وغيرهم.
وعنه النسائي، وابن ماجه، وابن وارة، ومكحول البيروتي، وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، وغيرهم.
قال ابن يونس: توفي بأيلة في ذي الحجة سنة (258).
•
د -
إسحاق بن إسماعيل الطالقاني
أبو يعقوب، نزيل بغداد يعرف باليتيم.
روى عن جرير، وابن عيينة، وأبي أسامة، وعبدة بن سليمان، وأبي معاوية، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن هارون.
وعنه أبو داود، ويعقوب بن شيبة، وعلي بن عبد العزيز، وأبو يعلى، وابن أبي الدنيا، والبغوي، وغيرهم.
قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله سئل عن إسحاق بن إسماعيل فقال: ما أعلم إلا خيرا إلا أنه حمل عليه بكلمة ذكرها، وقال: بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي، وفلانا، وما أعجب هذا، ثم قال وهو مغتاظ: ما لك أنت - ويلك - ولذكر الأئمة أو نحو هذا.
وقال المروذي سئل أحمد عنه فقال: لا أعلم إلا خيرا، قلت: إنهم يذكرون أنه كان صغيرا، قال: قد يكون صغيرا يضبط.
وقال ابن معين: أرجو أن يكون صدوقا.
وقال إبراهيم بن الجنيد: سئل يحيى بن معين عنه فقال: عندي لا بأس به كان صدوقا، ولكنه بلي من الناس، ثم قال يحيى: ما كان به بأس.
وقال ابن المديني: كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا له: جئنا بتراب - وجرير يقرأ - فيقوم، وضعفه.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، وهو أتقن من عثمان - يعني ابن أبي شيبة - رواية، وكان ابن معين يوثقه.
وقال أبو داود والدارقطني: ثقة.
وقال عثمان بن خرزاذ: ثقة ثقة.
قال البغوي: مات في رمضان سنة ثلاثين ومائتين، وكتبت عنه سنة (225)، وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت، وذلك في أول سنة (225)، ومات في آخرها،
مستقيم الحديث جدا.
وقال ابن قانع في الوفيات: ثقة.
•
د ق -
إسحاق بن أَسِيد
- بالفتح - الأنصاري أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد المروزي، نزيل مصر.
روى عن رجاء بن حيوة، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وأبي إسحاق السبيعي، ونافع مولى ابن عمر.
وعنه حيوة بن شريح، والليث، وابن لهيعة، ويحيى بن أيوب، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور، ولا يشتغل به.
وقال أبو أحمد بن عدي: مجهول.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ، وهو الذي يروي عنه الليث فيقول: حدثنا أبو عبد الرحمن الخراساني.
وقال يحيى بن بكير: لا أدري حاله، حكاه عنه أبو العرب الصقلي.
وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى: مجهول.
ولم أجد له في الكامل لابن عدي ترجمة
(1)
، بل ذكره النباتي
(2)
في ذيل الكامل، وحكى أن الأزدي قال فيه: منكر الحديث تركوه.
•
م س -
إسحاق بن بكر بن مضر
بن محمد بن حكيم بن سلمان المصري أبو يعقوب.
روى عن أبيه.
وعنه الربيع الجيزي، وعبد الرحمن، ومحمد ابنا عبد الله بن عبد الحكم، وموسى بن قريش، وأبو حاتم الرازي.
وقال: لا بأس به كان عنده درج عن أبيه.
وقال ابن يونس: كان فقيها مفتيا، وكان يجلس في حلقة الليث، ويفتي بقوله، وكان ثقة توفي سنة (218).
وذكر يحيى بن عثمان بن صالح أن مولده سنة (142).
قلت: وذكره ابن حبان [في الثقات].
•
س -
إسحاق بن أبي بكر المديني
الأعور مولى حويطب.
روى عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين.
وعنه زيد بن الحباب، والقعنبي.
قال ابن معين: صالح.
قلت: وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ثقة.
وقال أبو طالب عن أحمد: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن أبيه. وعنه أبو عامر العقدي.
•
د -
إسحاق بن جبريل البغدادي.
روى عن يزيد بن هارون.
وعنه أبو داود.
روى البخاري عن إسحاق بن أبي عيسى عن يزيد بن هارون، فقيل: هو هذا، وقيل: إسحاق بن منصور بن الكوسج.
قلت: قال أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود: إسحاق بن جبريل، وهو ابن أبي عيسى، حدث عنه البخاري، وهذا أخذه من الكلاباذي، فإنه جزم به ابن منده فقال: إسحاق بن أبي عيسى البخاري، واسم ابن أبي عيسى جبرئيل، كذا نسبه بخاريا، وكأنه سكن بغداد.
وقال أبو الوليد الباجي في رجال البخاري: الأشبه بالصواب أنه ابن أبي عيسى جبرئيل. انتهى.
وما له في البخاري سوى موضع واحد في كتاب التوحيد.
•
د -
إسحاق بن الجراح الأذني.
روى عن أبي النضر، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون، وغيرهم.
وعنه أبو داود، وابنه أبو بكر بن أبي داود، وأبو عوانة، ومحمد بن المسيب الأرغياني.
•
ر ت ق -
إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
(1)
في هذا رد ضمني على قول المزي "قال أبو أحمد بن عدي: مجهول".
(2)
هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرِّج، الأندلسي، المعروف بابن الرومية، ولد سنة (561 هـ)، وتوفي سنة (637 هـ)، انظر ترجمته في "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي: 4/ 209 - 210.
روى عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، وعبد الله بن جعفر المخرمي، وصالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، وغيرهم.
وعنه إبراهيم بن المنذر، ويعقوب بن حميد بن كاسب، ويعقوب بن محمد الزهري، وغيرهم.
قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ما أراه كان إلا صدوقا.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يخطئ.
وقال غيره: قدم مصر، ومات بها، وهو زوج السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهم.
•
إسحاق بن الحارث
هو ابن عبد الله بن الحارث، يأتي.
•
ق -
إسحاق بن حازم،
وقيل: ابن أبي حازم المدني البزاز.
روى عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبيد الله بن مقسم، وأبي الأسود، ومحمد بن كعب القرظي، وغيرهم.
وعنه خالد بن مخلد، وأبو القاسم بن أبي الزناد، وابن وهب، وغيرهم.
قال أحمد، وابن معين: ثقة.
قلت: وقال أبو داود: ليس به بأس، حدث عنه ابن مهدي.
وقال أحمد أيضا: لا أعلم إلا خيرا.
وقال الساجي: صدوق يرى القدر، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات.
وقال الأزدي: كان يرى القدر.
•
قد -
إسحاق بن حكيم.
روى عن عبد الله بن إدريس.
وعنه الحسن بن الصباح البزار، وأبو بكر عبد الرحمن بن عفان الصوفي.
وقال ابن أبي حاتم: إسحاق بن حكيم، روى عن سيار أبي سلمة، وعنه عبدة بن سليمان.
قلت: يحتمل أن يكون هو، ومع هذا فحاله مجهول.
•
خ 4 -
إسحاق بن راشد الجزري
أبو سليمان الحراني.
وقيل: الرقي مولى بني أمية، وقيل: مولى عمر.
روى عن الزهري، وميمون بن مهران، وعبد الله بن حسن بن الحسن بن علي، وغيرهم.
وعنه عتاب بن بشير، وموسى بن أعين، ومعمر، ومسعر، وإبراهيم بن المختار، وغيرهم.
قال البخاري: إسحاق بن راشد أخو النعمان بن راشد، نسبه محمد بن راشد.
قال أحمد: لا أعلم بينهما قرابة، ولا أراه حفظه.
وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي عن إسحاق بن راشد، والنعمان بن راشد فقال: ليس هما أخوين؛ إسحاق رقي، والنعمان جزري، ولا أعلم بينهما قرابة، وإسحاق أحب إلي، وأصح حديثا من النعمان، هو فوقه.
وقال ابن معين: إسحاق جزري، ومعمر بصري، ليس بينهما رحم، وكذا قال الفسوي، وزاد: وإسحاق بن راشد صالح الحديث.
وقال الدوري عن ابن معين نحو ذلك، وزاد قال: وإسحاق بن راشد ثقة.
وقال في رواية ابن الجنيد: ليس هما في الزهري بذاك، قلت: ففي غير الزهري؟ قال: ليس بإسحاق بأس.
وقال المفضل بن غسان الغلابي: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه.
وقال أبو عروبة: مات يسجستان أحسبه قال: في خلافة أبي جعفر.
وقال ابن المديني: حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا صاحب لنا يقال له أشرس من أهل الري ثقة.
وقال أبو الوليد الطيالسي: حدثني صاحب لي من أهل الري يقال له أشرس، قال: قدم علينا محمد بن إسحاق فكان يحدثنا عن إسحاق بن راشد فقدم علينا إسحاق بن
راشد فجعل يقول: حدثنا الزهري، حدثنا الزهري، قال فقلت له: أين لقيت ابن شهاب؟ قال: لم ألقه، مررت ببيت المقدس فوجدت كتابا له ثم لفظ أبي الوليد.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: حدثنا عبد الله بن جعفر سمعت عبيد الله بن عمرو وأبا المليح يقولان: قال
إسحاق بن راشد:
بعث محمد بن علي زيد بن علي إلى الزهري قال: يقول لك أبو جعفر: استوص بإسحاق خيرا فإنه منا أهل البيت.
قال عبيد الله بن عمرو: وكان إسحاق صاحب مال فأنفق عليهم أكثر من ثلاثين ألف درهم، ورثها من أبيه.
قلت: هذا يدل على أنه لقي الزهري، وممن جزم أن إسحاق والنعمان أخوان الذهلي، وابن حبان، وأبو زرعة، وأبو داود في الإخوة وغيرهم.
فقال الذهلي: صالح بن أبي الأخضر، وزمعة بن صالح، ومحمد بن أبي حفصة في بعض حديثهم اضطراب، والنعمان وإسحاق ابنا راشد الجزريان أشد اضطرابا.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن إسحاق بن راشد فقال: هذا أخو النعمان بن راشد.
وقال الفسوي: جزري حسن الحديث.
وقال النسائي: ليس بذاك القوي، كذا قاله في السنن الكبرى.
وقال العجلي: ثقة، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات
•
تمييز - إسحاق بن راشد شيخ.
يروي عن أسماء بنت يزيد.
وعنه إسماعيل بن أبي خالد.
ذكره ابن حبان في الثقات، وهو أقدم طبقة من الجزري، ذكرته للتمييز.
•
ق -
إسحاق بن الربيع البصري
الأُبلّي أبو حمزة العطار.
عن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وحماد بن أبي سليمان، والعلاء بن المسيب.
وعنه الأصمعي، وعمر بن سهل المازني، وطالوت بن عباد، وغيرهم.
قال عمرو بن علي: ضعيف الحديث حدث بحديث منكر عن الحسن عن عتي عن أبي: كان آدم رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق، وروى عن الحسن أحاديث حسانا في التفسير، وكان شديد القول في القدر.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وكان حسن الحديث. له عند ابن ماجه حديث واحد عن الحسن عن جابر في لعق العسل.
قلت: وقال أحمد: لا أدري كيف هو.
وقال أبو داود: قدري.
وقال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه.
•
تمييز -
إسحاق بن الربيع العصفري
أبو إسماعيل الكوفي.
روى عن الأعمش، وداود بن أبي هند، ومسعر، وغيرهم.
وعنه أحمد بن بديل اليامي، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي.
ذكر للتمييز.
قلت: ذكره ابن عدي في الضعفاء، وقرأت بخط الذهبي هو صدوق إن شاء الله تعالى.
•
د -
إسحاق بن سالم مولى بني نوفل
بن عدي.
روى عن بكر بن مبشر، وسالم أبي الغيث، وعامر بن سعد، وغيرهم.
وعنه أنيس بن أبي يحيى، وعبد الله بن محمد بن عمر بن علي، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي.
قال البخاري: هو إسحاق مولى المغيرة عن المغيرة بن نوفل، وعنه الزهري، وسمع بكر بن مبشر، وعن أبي هريرة. روى عنه أنيس بن أبي يحيى حديثه في أهل المدينة، وذكره عبد الغني بن سعيد المصري أن البخاري لم يصنع شيئا في جعلهما واحدا، وأن إسحاق بن سالم غير إسحاق مولى المغيرة.
قلت: وقد تبع ابن أبي حاتم البخاري في جعلهما واحدا.
وفرق بينهما ابن حبان في الثقات، وذكر ابن القطان الفاسي، وتبعه الذهبي أن إسحاق بن سالم، وبكر بن مبشر لا يعرفان في غير هذا الحديث، وروى عن إسحاق غير أنيس يعني الذي أخرجه لهما أبو داود في الغدو إلى العيد.
وقد أخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه، وصححه، وكذا صححه ابن السكن، وقد روى عنه غير أنيس كما تقدم.
•
صد -
إسحاق بن سعد بن عبادة الأنصاري
أخو قيس.
روى عن أبيه.
وعنه سعيد الصراف حديثا واحدا في فضل الأنصار.
قلت: ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وينبغي إن صح سماعه من أبيه أن يذكر في الصحابة، لأن أباه مات بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيسير، وقرأت بخط الذهبي: إسحاق لا يكاد يعرف.
•
خ م د ق -
إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص
بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي السعيدي الكوفي.
روى عن أبيه، وعكرمة بن خالد، ويحيى بن الحكم بن أبي العاص.
وعنه ابن عيينة، وأبو داود الطيالسي، ووكيع، وأبو النضر، وأحمد بن يعقوب المسعودي، وأبو نعيم، وأبو الوليد الطيالسي، وعلي غير منسوب، وغيرهم.
قال أحمد: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: شيخ، وهو أحب إلي من أخيه خالد.
وقال النسائي: ثقة.
قال أبو داود: مات سنة (170).
وقال البخاري: يقال: مات سنة (176).
ذكر عبد الغني أنه روى عن أم خالد بنت خالد، وإنما روى عنها بواسطة والده.
قلت: وقال الدارقطني: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات في الطبقة الرابعة.
•
إسحاق بن سعيد المدني
هو إسحاق بن إبراهيم بن سعيد، تقدم.
•
ع -
إسحاق بن سليمان الرازي
أبو يحيى العبدي، كوفي نزل الري.
روى عن مالك، وابن أبي ذئب، وحريز بن عثمان، وحنظلة بن أبي سفيان، وأفلح بن حميد، وداود بن قيس الفراء، ومغيرة بن مسلم السراج، وعنبسة بن سعيد الرازي، وأبي جعفر الرازي، وغيرهم.
وعنه قتيبة، وعمرو الناقد، وابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو مسعود، والحسن بن مكرم البزاز آخر أصحابه، وابن نمير، وأبو كريب، وغيرهم، وروى عنه محمد بن بشر العبدي، وهو من أقرانه.
قال أبو أسامة: كنا نستسقي به، وأثنى عليه أحمد.
وقال أبو مسعود يقال: كان من الأبدال.
وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: حدثنا إسحاق بن سليمان، وكان ثقة.
وقال أبو الأزهر: كان من خيار المسلمين.
وقال العجلي: ثقة رجل صالح.
وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به.
وقال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة له فضل في نفسه، وورع، مات بالري سنة (199).
وقال أبو الحسين بن قانع: مات سنة (200).
قلت: وقال ابن قانع: صالح، ووثقه ابن نمير.
وقال الحاكم: ثقة.
وقال ابن وضاح الأندلسي: ثقة ثبت في الحديث متعبد كبير.
وقال الخليلي في الإرشاد: ثقة، وذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات، وأرخه سنة مائتين.
•
خت -
إسحاق بن سليمان بن أبي سليمان
الشيباني.
وسليمان والده هو أبو إسحاق الشيباني، واسم أبيه فيروز، وقيل غيره كما سيأتي بيانه في سليمان بن أبي سليمان.
روى عن أبيه.
روى عنه أبو أسامة، وعقبة بن المغيرة.
قاله البخاري، وتبعه ابن أبي حاتم.
وذكره ابن حبان في الثقات، وزاد في الرواة عنه المسعودي.
قلت: وقع ذكره في أثر ذكره البخاري تعليقا في الجهاد، قال: قال عمر رضي الله عنه: إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا ثم لا يجاهدون، الحديث، ووصله البخاري في التاريخ في ترجمة عمرو بن أبي قرة عن إسحاق كأنه ابن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه كلاهما عن أبي أسامة عن إسحاق بن سليمان الشيباني عن أبيه حدثني عمرو بن أبي قرة قال: جاءنا كتاب عمر فذكره، قال أبو إسحاق الشيباني: فقمت إلى يسير بن عمرو فذكرته له فقال: صدق جاءنا به كتاب عمر.
•
خ م د س -
إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي
التميمي البصري.
روى عن ابن عمر، وابن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، والعلاء بن زياد العدوي، ومعاذة صاحبة عائشة، وغيرهم.
وعنه شعبة، والحمادان، وابن علية، ومعتمر بن سليمان، وعوف الأعرابي، وعلى بن عاصم، وجماعة.
قال أحمد: شيخ ثقة.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وتوفي في الطاعون في أول خلافة أبي العباس سنة (131).
روى له البخاري مقرونا.
قلت: هو حديث واحد في الصوم، وكان إسحاق فاضلا له شعر، وذكره العجلي فقال: ثقة، وكان يحمل على علي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو العرب الصقلي في الضعفاء: كان يحمل على علي تحاملا شديدا، وقال: لا أحب عليا، وليس بكثير الحديث، ومن لم يحب الصحابة فليس بثقة، ولا كرامة.
•
إسحاق بن سويد الرملي
هو إسحاق بن إبراهيم بن سويد، تقدم.
•
خ س -
إسحاق بن شاهين بن الحارث الواسطي
أبو بشر بن أبي عمران.
روى عن هشيم، وخالد الطحان، وابن عيينة، وغيرهم.
وعنه البخاري، والنسائي، وأبو بكر بن علي المروزي، وابن خزيمة، والبجيري، وأسلم بن سهل الواسطي صاحب التاريخ، وأبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وابن صاعد، وغيرهم.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال أنس بن محمد الطحان: كان من الدهاقين.
وقال أسلم بن سهل: جاز المائة.
قلت: وقال النسائي في أسامي شيوخه: كتبنا عنه بواسط، صدوق.
وقال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث، مات بعد الخمسين والمائتين.
وقال مسلمة الأندلسي: واسطي صدوق أخبرنا عنه ابن مبشر.
•
د -
إسحاق بن الصباح الكندي
الأشعثي الكوفي.
نزيل مصر.
روى عن الحسن بن علي الخلال، وسعيد بن أبي مريم، وسريج بن يونس.
روى عنه أبو داود، ومات قبله، وحماد بن الحسن بن عنبسة الوراق.
قال ابن يونس: مات بمصر في رمضان سنة (277).
•
تمييز -
إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي.
كأنه جد الذي قبله.
روى عن عبد الملك بن عمير.
وعنه عبد الله بن داود الخريبي.
قلت: ضعفه يحيى، والدارقطني، وغيرهما.
وقال بن حبان: كان كثير الوهم فاحش الخطأ.
وقال الذهبي: قل ما روى، وأخذه من كلام ابن عدي فإنه قال: ما أظن أن له حديثا مسندا.
وأخرج العقيلي من طريق عمرو بن علي سمعت رجلا يقول ليحيى القطان: يعرف عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة، أن عبد الله اشترى أرضا من أرض السواد؟ فقال: عن من؟ قال: حدثنا ابن داود، قال: عن من؟ قال: عن إسحاق بن الصباح، قال: اسكت، ويلك.
•
د -
إسحاق بن الضيف،
ويقال إسحاق بن إبراهيم بن الضيف الباهلي، أبو يعقوب العسكري البصري نزيل مصر.
روى عن عبد الرزاق، وروح بن عبادة، وحجاج الأعور، وعمرو بن عاصم، ومحمد بن منيب العدني، ويعلى بن عبيد، وغيرهم.
وعنه أبو داود - ذكره صاحب الكمال، وقال المزي: لم أقف عليه في السنن، وذكر ابن عساكر أن أبا داود روى عنه لكن لم يذكره في المشايخ النبل - وأبو بكر وكيل أبي صخرة، وابن شاكر البختري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعبدان الأهوازي، ومحمد بن نوح الجنديسابوري وجماعة.
قال أبو زرعة: صدوق.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ربما أخطأ.
•
ت ق -
إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي.
روى عن أبيه، وعائشة، وابن عباس.
وعنه ابنه، وابنا أخيه إسحاق، وطلحة.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وولاه معاوية خراج خراسان في سنة (56) على ما ذكره الطبري، وفيها أرخ خليفة وفاته، وذكر الزبيري بن بكار أنه بقي إلى زمن [يزيد بن] معاوية.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
الهاشمي.
روى عن أبيه.
وعنه أخوه إسماعيل، وكثير بن زيد الأسلمي، وأبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
•
4 -
إسحاق بن عبد الله بن الحارث
بن كنانة العامري مولاهم، ويقال الثقفي، وقد ينسب إلى جده.
أرسل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروى عن أبي هريرة، وابن عباس مرسلا فيما قال أبو حاتم، وعن عامر بن سعد، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبد الرحمن بن بولا، وغيرهم.
وعنه ابناه عبد الرحمن، وهشام، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وعمر بن محمد الأسلمي.
قال أبو زرعة: مدني ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: وسيأتي في هشام أنه قرشي سهمي.
وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين فقال: إسحاق بن عبد الله بن كنانة، وصحح حديثه، وقبله أبو عوانة.
وأخرج ابن خزيمة في صحيحه حديثه قال: أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء، ولابن القطان كلام في نسبه وحاله.
•
د -
إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا، وعن أبيه، وابن عباس، وأبي هريرة، وصفية زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وجدته أم حكم وقيل أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب.
وعنه قتادة، وحميد الطويل، وداود بن أبي هند، وعلي بن زيد بن جدعان، وسعيد المقبري، وغيرهم.
قال العجلي: مدني ثقة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة.
قلت: وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، ومقتضاه عنده أن روايته عن الصحابة مرسلة.
•
ع -
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
زيد بن سهل الأنصاري النجاري المدني.
روى عن أبيه، وأنس، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، والطفيل بن أبي بن كعب، وعلي بن يحيى بن خلاد
الأنصاري، وأبي مرة مولى عقيل، وغيرهم.
وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري، والأوزاعي، وابن جريج، ومالك، وهمام، وعبد العزيز الماجشون، وعدة.
قال ابن معين: ثقة حجة.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
وزاد أبو زرعة: وهو أشهر إخوته، وأكثرهم حديثا.
وقال محمد بن سعد عن الواقدي: كان مالك لا يقدم عليه في الحديث أحدا، وتوفي سنة (132)، وكان ثقة كثير الحديث.
وقال عمرو بن علي: مات سنة (34).
قلت: وقيل مات سنة ثلاثين حكاه ابن الحذاء في رجال الموطأ، وأفاد أن اسم أمه أم سلمة بنت رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان.
قال أبو داود: كان على الصوافي باليمامة.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: بقي باليمامة إلى زمن بني هاشم.
وقال ابن حبان في الثقات: كان ينزل في دار أبي طلحة، وكان مقدما في رواية الحديث والإتقان فيه.
قلت: وكناه اللالكائي أبا يحيى، وقيل: كنيته أبو نجيح.
•
د ت ق -
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
عبد الرحمن بن الأسود أبو سليمان الأموي، مولى آل عثمان المدني، أدرك معاوية.
وروى عن أبي الزناد، وعمرو بن شعيب، والزهري، ونافع، ومكحول، وخارجة بن زيد بن ثابت، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وعنه الليث بن سعد، وابن لهيعة، والوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عياش، وعبد السلام بن حرب، وأبو معشر المدني، وغيرهم.
قال له الزهري لما سمعه يرسل الأحاديث: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، ما أجرأك على الله، ألا تسند أحاديثك، تحدث بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث يروي أحاديث منكرة، ولا يحتجون بحديثه.
وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: حدثنا محمد بن عاصم بن حفص المصري، وكان من ثقات أصحابنا، وفي رواية: كان من أهل الصدق قال: حججت ومالك حي، فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بن أبي فروة منهم، قلت له: في ماذا؟ قال: في الإسلام، وفي رواية: على الدين.
وقال البخاري: تركوه.
وقال أحمد: لا تحل عندي الرواية عنه، وفي رواية: ليس بأهل أن يحمل عنه.
وقال ابن معين في رواية معاوية بن صالح: حديثه ليس بذاك، وفي رواية ابن أبي مريم عنه: لا يكتب حديثه ليس بشيء، وفي رواية أبي داود، والغلابي عنه: ليس بثقة.
وقال الدوري عنه: بنو أبي فروة ثقات إلا إسحاق، وفي رواية علي بن الحسن الهسنجاني عنه: كذاب، وكذلك قال ابن خراش.
وقال أبو غسان: جاءني علي بن المديني فكتب عني عن عبد السلام بن حرب أحاديث إسحاق بن أبي فروة فقلت: أي شيء تصنع بها؟ قال: أعرفها لا تقلب.
وقال إسماعيل القاضي عن علي: منكر الحديث.
وقال ابن عمار: ضعيف ذاهب.
وقال عمرو بن علي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي: متروك الحديث.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه، وزاد أبو زرعة: ذاهب الحديث.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
قال: وآل أبي فروة ثقات إلا إسحاق لا يكتب حديثه.
وقال سعدويه: لا يروى الحديث عن الوازع، وقال في إسحاق شرا مما قال في الوازع.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه.
وقال الدارقطني والبرقاني: متروك.
وقال ابن عدي: لا يتابع على أسانيده، ولا على متونه، وهو بين الأمر في الضعفاء.
قال ابن أبي فديك: مات سنة (136) نقله البخاري.
وقال خليفة بن خياط، ومحمد بن سعد: مات سنة (44).
قال المزي: هذا هو الصحيح، والأول وهم.
أخرج له أبو داود حديثا واحدا متابعة.
قلت: وقال الخليلي في الإرشاد: ضعفوه جدا، وتكلم فيه مالك، والشافعي، وتركاه.
وقال البزار: ضعيف.
وذكره ابن الجارود، والعقيلي، والدولابي، وأبو العرب، والساجي، وابن شاهين في الضعفاء، وزاد الساجي: ضعيف الحديث ليس بحجة.
وقال أبو حاتم ابن حبان في الضعفاء: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل.
•
إسحاق بن عبد الله المدني
هو إسحاق مولى زائدة، يأتي.
•
س -
إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي.
روى عن مالك، والمعافى بن عمران، وهشيم، والدراوردي، وابن عيينة، وفضيل بن عياض، وابن علية، وحماد بن زيد، وغيرهم.
روى عنه عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش، وعلي بن حرب الموصلي، وابن وارة، وتمتام، وغيرهم.
قال أبو زكريا الموصلي في الطبقات: كثير الحديث رحال فيه، أكثر عن المعافى ونظرائه من المواصلة إلى أن قال: وصنف، وكتب الناس عنه، وتوفي في سنة ست وعشرين ومائتين.
وقال النسائي: بعد أن روى له حديثا واحدا في السير: إسحاق بن عبد الواحد لا أعرفه.
قلت: وقال أبو علي الحافظ النيسابوري فيما نقل عنه ابن الجوزي: متروك الحديث.
وقال الخطيب بعد أن روى من طريق عبد الرحمن بن أحمد الموصلي عنه عن مالك خبرا باطلا، الحمل فيه على عبد الرحمن، وإسحاق بن عبد الواحد لا بأس به.
وقال صاحب الميزان: بل هو واه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة
القرشي التيمي.
روى عن عبد الله بن أبي ملكية عن عبد الله بن عمرو حديث: إن للصائم عند فطره لدعوة، الحديث، وفيه أن ابن عمرو كان يقول عند فطره: اللهم إني أسألك برحمتك أن تغفر لي، وعن يزيد بن رومان مرسلا.
وعنه الوليد بن مسلم، وأسد بن موسى، وعبد الملك بن محمد الحزامي، ويعقوب بن محمد الزهري.
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
قلت: الذي رأيته في عدة نسخ من ابن ماجه، حدثنا إسحاق بن عبد الله المدني عن عبد الله بن أبي مليكة، وسأوضح خبره في الترجمة التي بعد هذه.
•
إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي
مولاهم. أخو إسماعيل.
قال ابن عساكر في تاريخه:
سمع سعيد بن المسيب، وعبد الله بن أبي ملكية.
وعنه الوليد بن مسلم.
روى عن ابن أبي مليكة عن ابن عمرو، رفعه: إذا أفطر الصائم يقول: اللهم إني أسالك برحمتك أن تغفر لي، وذكره ابن سميع في الطبقة الرابعة.
وذكره ابن حبان في الثقات
(1)
.
قلت: فهو الذي أخرج له ابن ماجه، والله أعلم.
(1)
الذي في "ثقات" ابن حبان: 6/ 48: إسحاق بن عبيد الله المدني، ومثله في "التاريخ الكبير" للبخاري: 1/ 398، وهو ما جاء في مطبوع "سنن ابن ماجه"(1753).
•
د -
إسحاق بن عثمان الكلابي
أبو يعقوب البصري.
روى عن الحسن، وموسى بن أنس، وعمر بن عبد العزيز، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية وغيرهم.
وعنه أبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، ووكيع، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.
قال ابن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به.
روى له أبو داود حديثا واحدا.
قلت: سيذكر في ترجمة شيخه إسماعيل.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م صد -
إسحاق بن عمر
بن سليط الهذلي
أبو يعقوب البصري.
روى عن حماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، وعبد العزيز بن مسلم، وعدة.
وعنه مسلم، وأبو داود في فضائل الأنصار، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وحرب الكرماني، وموسى بن هارون الحمال، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال غيره: مات سنة (29)، وقيل سنة (230).
قلت: وقال الجعابي: حدث عنه (د) في الزهد.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس.
وقال ابن قانع في الوفيات: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
إسحاق بن عمر القرشي المؤدب.
روى عن وكيع، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني.
وعنه أبو زرعة، وإبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي.
•
ت - إسحاق بن عمر.
عن عائشة.
روى عنه سعيد بن أبي هلال.
قال ابن أبي حاتم: إسحاق بن عمر روى عن موسى بن وردان، وعنه سعيد بن أبي هلال سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول.
روى له الترمذي حديثا واحدا في مواقيت الصلاة، وقال: غريب وليس إسناده بمتصل.
قلت: فرقهما الذهبي في الميزان فقال الراوي عن عائشة: تركه الدارقطني.
•
إسحاق بن العلاء بن زبريق
هو ابن إبراهيم، تقدم.
•
م ت س ق -
إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي
أبو يعقوب بن الطباع، نزيل أذنة.
روى عن مالك، والحمادين، وشريك، وابن لهيعة، وهشيم، وجرير بن حازم، وغيرهم.
وعنه أحمد، وأبو خيثمة، والدارمي، والذهلي، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن رافع، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، وجماعة.
قال البخاري: مشهور الحديث.
وقال صالح بن محمد: لا بأس به صدوق.
وقال أبو حاتم: أخوه محمد أحب إلي منه، وهو صدوق.
قال ابن قانع: مات سنة (214).
وقال ابن سعد: مات سنة (15) في ربيع الأول.
وقال غيره: إن مولده سنة (140).
قلت: هو قول ابن حبان في الثقات.
وقال مطين في تاريخه: توفي سنة (16).
وقال الخليلي: إسحاق ومحمد ولدا عيسى ثقتان متفق عليهما.
•
مد -
إسحاق بن عيسى القشيري
أبو هاشم، وقيل أبو هشام البصري ابن بنت داود بن أبي هند، رأى جده.
وروى عن مالك، والثوري، ومالك بن مغول، وعبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، وهشام بن إسماعيل، وغيرهم.
وعنه الحسن بن الصباح - وقال: من خيار الرجال - وقتيبة، وأبو كريب، وهناد بن السري، وعدة.
قال الخطيب: نزل مكة، وجاور بها، وكان ثقة.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: ربما أخطأ.
-
• خ -
إسحاق بن أبي عيسى.
في ترجمة إسحاق بن جبريل.
قلت: جزم أبو علي الغساني بأنه ابن جبريل.
•
س -
إسحاق بن الفرات بن الجعد
بن سليم التجيبي الكندي، أبو نعيم المصري مولى معاوية بن خديج، ولي قضاء مصر.
وروى عن مالك، والليث، وابن لهيعة، ويحيى بن أيوب، والمفضل بن فضالة، ومعاذ بن محمد الأنصاري، وغيرهم.
وعنه أبو طاهر بن السرح، وبحر بن نصر الخولاني، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وغيرهم.
قال أبو عوانة الإسفراييني: ثقة.
وقال أحمد بن يحيى بن الوزير: كان من أكابر أصحاب مالك، ولقي أبا يوسف، وأخذ عنه، وكان يتخير في الأحكام.
قال: وسمعته يقول: ولدت سنة (135).
وقال بحر ين نصر: سمعت ابن علية يقول: ما رأيت ببلدكم أحدا يحسن العلم إلا إسحاق بن الفرات.
وقال ابن عبد الحكم: ما رأيت فقيها أفضل منه، وكان عالما.
وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور.
وقال ابن يونس: كان فقيها، ولي القضاء بمصر خليفة لمحمد بن مسروق الكندي، وفي أحاديثه أحاديث كأنها منقلبة.
توفي بمصر لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة (204).
قلت: ما عرفه أبو حاتم، وابن علية الذي روى عنه بحر بن نصر هذه القصة، ذكر أبو عمر الكندي المصري أنه إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ابن علية فإنه كان بمصر في ذلك العصر، وأما أبوه فلا يحفظ عنه هذا.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أغرب.
وقال أحمد بن سعيد الهمداني: قرأ علينا إسحاق بن الفرات الموطأ بمصر من حفظه، فما أسقط حرفا فيما أعلم.
وقال ابن قديد: حدثني ابن عبد الحكم قال: قال لي الشافعي: أشرت على بعض الولاة أن يولي إسحاق بن الفرات القضاء، وقلت: إنه يتخير، وهو عالم باختلاف من مضى.
وقال عبد الحق في الأحكام عقب حديث إسحاق هذا عن الليث عن نافع عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رد اليمين على صاحب الحق، إسحاق ضعيف.
وقال السليماني: إسحاق بن الفرات منكر الحديث.
•
ق -
إسحاق بن أبي الفرات بكر المدني.
روى عن سعيد المقبري.
وعنه عبد الملك بن قدامة الجمحي.
روى له ابن ماجه في الزهد حديثا واحدا عن المقبري عن أبي هريرة: سيأتي على الناس سنوات خداعات.
قلت: قال مسلمة بن قاسم الأندلسي: إسحاق بن أبي الفرات مجهول.
•
ق -
إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي
الشامي.
روى عن عمر مرسلا، وعن أبيه قبيصة، وكعب الأحبار.
وعنه برد بن سنان، وعبادة بن نسي، وأسامة بن زيد الليثي، وغيرهم.
قال أبو زرعة الدمشقي: كان عامل هشام على الأردن.
وقال ابن سميع: كان على ديوان الزمنى في أيام الوليد.
روى له (ق) حديثه: إن عبادة غزا مع معاوية، الحديث، في الصرف، وسماه عبد الغني: قبيصة بن قبيصة، فوهم.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت س -
إسحاق بن كعب بن عجرة
القضاعي ثم البلوي، حليف بني سالم.
روى عن أبيه، وأبي قتادة.
وعنه ابنه سعد بن إسحاق.
قلت: ذكره البستي في الثقات.
وقال ابن القطان: مجهول الحال ما روى عنه غير ابنه
سعد.
وذكر الدمياطي أنه قتل في الحرة سنة (63).
•
خ ت ق -
إسحاق بن محمد بن إسماعيل
بن عبد الله بن أبي فروة الفروي المدني الأموي، مولى عثمان.
روى عن مالك، وسليمان بن بلال، ومحمد، وإسماعيل ابني جعفر بن أبي كثير، وغيرهم.
وعنه البخاري، وروى الترمذي وابن ماجه بواسطة، والأثرم، والذهلي، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي، وجعفر بن محمد الطيالسي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبو إسماعيل الترمذي، ومحمد غير منسوب، وجماعة.
قال أبو حاتم: كان صدوقا، ولكن ذهب بصره فربما لقن، وكتبه صحيحة.
وقال مرة: يضطرب، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
قال البخاري: مات سنة (226).
قلت: وقال الآجري سألت أبا داود عنه فوهاه جدا. وقال لو جاء بذاك الحديث عن مالك يحيى بن سعيد لم يحتمل له، ما هو من حديث عبيد الله بن عمر، ولا من حديث يحيى بن سعيد، ولا من حديث مالك.
قال الآجري يعني حديث الإفك الذي حدث به الفروي عن مالك وعبيد الله عن الزهري.
وقال النسائي: متروك.
وقال الدارقطني: ضعيف، وقد روى عنه البخاري، ويوبخونه في هذا.
وقال الدارقطني أيضا: لا يترك.
وقال الساجي: فيه لين، روى عن مالك أحاديث تفرد بها.
وقال العقيلي: جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها.
وقال الحاكم: عيب على محمد إخراج حديثه، وقد غمزوه.
•
د -
إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن
بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب المخزومي أبو محمد.
روى عن ابن أبي الزناد، ومالك، وابن أبي ذئب، ونافع القارئ، وقرأ عليه، وغيرهم.
وعنه ابنه محمد، ويحيى بن محمد الجاري، وخلف بن هشام البزار، وغيرهم.
قلت: قال الساجي: سئل عنه ابن معين فقال: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} الآية.
وقال الأزدي: ضعيف يرى القدر.
قرأت بخط الذهبي: مات سنة (206).
•
د تم -
إسحاق بن محمد الأنصاري.
روى عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن جده حديث: كان إذا جلس احتبى بيده. وعنه عبد الله بن إبراهيم الغفاري.
روى له أبو داود، والترمذي في الشمائل هذا الحديث.
وقال أبو داود: عبد الله الغفاري منكر الحديث.
•
بخ -
إسحاق بن مخلد.
عن أبي أسامة.
وعنه البخاري في كتاب الأدب المفرد.
هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الإمام المعروف بابن راهويه نسب إلى جده، وقد تقدم.
•
م -
إسحاق بن مرار
أبو عمرو الشيباني في الكنى.
•
خ م ت س ق -
إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج
أبو يعقوب التميمي المروزي نزيل نيسابور.
روى عن ابن عيينة، وابن نمير، وعبد الرزاق، وأبي داود الطيالسي، وجعفر بن عون، وبشر بن عمر، وابن مهدي، والقطان، وخلق كثير، وتلمذ لأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وله عنهم مسائل.
وعنه الجماعة سوى أبي داود، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد، والجوزجاني، وأبو بكر محمد بن علي ابن أخت مسلم بن الحجاج، وغيرهم.
قال مسلم: ثقة مأمون أحد الأئمة من أصحاب الحديث.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال الحاكم: هو أحد الأئمة من أصحاب الحديث، من الزهاد، والمتمسكين بالسنة.
وقال الخطيب: كان فقيها عالما.
قال البخاري: مات بنيسابور يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة (251).
قلت: وكذا قال ابن حبان في الثقات.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: ثقة صدوق، وكان غيره أثبت منه.
•
ع -
إسحاق بن منصور السلولي
مولاهم أبو عبد الرحمن.
روى عن إسرائيل، وزهير بن معاوية، وإبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي، والحسن بن صالح، وداود بن نصير الطائي، وهريم بن سفيان، وغيرهم.
وعنه أبو نعيم، وهو من أقرانه، وابنا أبي شيبة، وعباس العنبري، وأبو كريب، وابن نمير، والقاسم بن زكريا بن دينار، وأحمد بن سعيد الرباطي، وعباس الدوري، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وجماعة.
قال ابن معين: ليس به بأس.
قال البخاري: مات سنة (204).
وقال أبو داود وغيره: مات سنة (205) قلت: قال العجلي: كوفي ثقة، وكان فيه تشيع، وقد كتبت عنه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
إسحاق بن منصور السلمي
عن هريم بن سفيان.
روى عن عباس بن عبد العظيم.
روى له أبو داود.
قلت: أفرده عبد الغني عن السلولي، وأدمجه المزي في السلولي، فإنه رقم لهريم في شيوخ السلولي علامة الستة إلا النسائي، ورقم لعباس في الرواة عن إسحاق بن منصور علامة أبي داود وحده.
•
م ت س ق -
إسحاق بن موسى بن عبد الله
بن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي أبو موسى المدني.
روى عن ابن عيينة، والوليد بن مسلم، وجرير بن عبد الحميد، وأبي ضمرة، وابن وهب، ومعاذ بن معاذ، ومعن بن عيسى القزاز، وغيرهم.
وعنه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابنه موسى بن إسحاق الحافظ القاضي، وابن خزيمة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وصالح جزرة، وموسى بن هارون، وبقي بن مخلد، وياسين القباني، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: كان أبي يطنب القول فيه في صدقه، وإتقانه.
وقال النسائي: أصله كوفي، وكان في العسكر، ثقة.
وقال الخطيب: ورد بغداد، وحدث بها، وكان ثقة.
وقال ابن عساكر: ولي القضاء بنيسابور.
وقال يحيى بن محمد الذهلي: هو من أهل السنة.
قال البغوي: مات سنة (244) بحمص، وقال أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق: مات بجوسية راجعا من دمشق.
قلت: قال الحاكم: قدم نيسابور أولا على القضاء في حياة يحيى بن يحيى ثم ورد ثانيا سنة (40).
وقال يحيى بن محمد: كان من أهل السنة فعزوه إلى الحاكم أولى.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
إسحاق بن نجيح،
أحد المجاهيل.
روى عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي عن أبيه عن جده حديثا في الجهاد.
وعنه محمد بن عيسى بن الطباع.
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
قلت: جوز الذهبي أن يكون هو الملطي، وليس به قطعا، فقد وقع في سياق السنن: حدثنا إسحاق بن نجيح، وليس بالملطي، وقد فرق بينهما ابن الجوزي، وقال: لا أعرف في هذا طعنا.
وقد ذكر أبو نعيم في ترجمة إبراهيم بن أدهم من طريق أبي عمر قال: خرج إبراهيم، وحذيفة المرعشي، ويوسف بن
أسباط، وإسحاق بن نجيح، فمروا ببلد فقال: يا إسحاق ادخل هذه المدينة اشتر لنا زادا، فدخل فاشترى ملحا مصفرا وزادا، فقال: مررت بهذا فاشتهيته فاشتريته، فقال له إبراهيم: ليس تدع شهوتك أو تلقيك فيما لا طاقة لك به، قال: فرأيته بحران سمينا غليظ الرقبة.
•
تمييز -
إسحاق بن نجيح الملطي
الأزدي أبو صالح، ويقال أبو يزيد، سكن بغداد.
روى عن أبان بن أبي عياش، وعطاء الخراساني، والأوزاعي، وابن جريج، وغيرهم.
وعنه علي بن حجر، وسويد بن سعيد، ومحمد بن منصور الطوسي، وجماعة.
قال أحمد: إسحاق من أكذب الناس يحدث عن البتي يعني عثمان عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
وقال ابن محرز: سمعت ابن معين يقول: كذاب، عدو الله، رجل سوء خبيث. وقال ابن أبي شيبة عنه: كان ببغداد قوم يضعون الحديث منهم إسحاق بن نجيح الملطي. وقال ابن أبي مريم عنه: من المعروفين بالكذب، ووضع الحديث.
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبي عنه فقال بيده هكذا: أي ليس بشيء، وضعفه.
وقال في موضع آخر: روى عجائب.
وقال عمرو بن علي: كذاب كان يضع الحديث.
وقال الجوزجاني: غير ثقة، ولا من أوعية الأمانة.
وقال علي بن نصر الجهضمي والبخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال يعقوب الفسوي: لا يكتب حديثه.
وقال صالح بن محمد: ترك حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: أحاديثه موضاعات، وضعها هو وعامة ما أتى عن ابن جريج بكله منكر، ووضعه عليه، وهو بين الأمر في الضعفاء، وهو ممن يضع الحديث.
قلت: وقال النسائي في التمييز: كذاب.
وقال أبو أحمد الحاكم: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: دجال من الدجاجلة يضع الحديث صراحا.
وقال البرقي: نسب إلى الكذب.
وقال الجوزقاني: كذاب وضاع لا يجوز قبول خبره، ولا الاحتجاج بحديثه، ويجب بيان أمره.
وقال أبو سعيد النقاش: مشهور بوضع الحديث.
وقال ابن طاهر: دجال كذاب.
وقال ابن الجوزي: أجمعوا على أنه كان يضع الحديث، وذكره الدولابي، والساجي، والعقيلي، وغيرهم في الضعفاء.
•
خ -
إسحاق بن نصر
هو ابن إبراهيم بن نصر، تقدم.
•
خ ق -
إسحاق بن وهب بن زياد العلاف
أبو يعقوب الواسطي.
روى عن عمر بن يونس اليمامي، والوليد بن القاسم الهمداني، ويزيد بن هارون، وأبي عاصم، ويعقوب بن محمد الزهري، وجماعة.
وعنه البخاري، وابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابنه عبد الرحمن، وبنته فاطمة بنت إسحاق، والبجيري، وابن أبي داود، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق كان حيا سنة (255).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان هو والمدائني جميعا علافين صدوقين.
قلت: والمدائني المذكور هو إسحاق بن حاتم بن بيان العلاف، روى عنه ابن خزيمة، وغيره.
•
ت ق -
إسحاق بن يحيى بن طلحة
بن عبيد الله التيمي.
رأى السائب بن يزيد.
روى عن عميه إسحاق وموسى ابني طلحة، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وابنه معاوية بن عبد الله، والزهري، ومجاهد، وغيرهم.
وعنه زهير بن معاوية، وسليمان بن بلال، ومعن
القزاز، وأبو عوانة، ووكيع، وابن مهدي، وابن وهب، وابن المبارك، وإسماعيل بن أبي أويس، وجماعة.
قال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: ذاك شبه لا شيء.
قال علي: نحن لا نروي عنه شيئا.
وقال صالح بن أحمد عن أبيه: منكر الحديث ليس بشيء.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: متروك الحديث.
وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ضعيف، وكذا قال الدوري عنه، وزاد: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي: متروك الحديث، منكر الحديث.
وقال البخاري: يتكلمون في حفظه.
وقال الترمذي: ليس بذاك القوي عندهم، وقد تكلموا فيه من قبل حفظه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال في موضع آخر: متروك الحديث.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بقوي، ولا بمكان أن يعتبر به، وأخوه طلحة بن يحيى أقوى حديثا منه، ويتكلمون في حفظه، ويكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة: لا بأس به، وحديثه مضطرب جدا.
وقال ابن سعد: مات بالمدينة في خلافة المهدي، وهو يستضعف.
وقال السراج: مات سنة (164).
قلت: ذكر ابن عساكر أن سنه قريب من سن عمر بن عبد العزيز قال: ووفد عليه.
ونقل الزبير بن بكار أن إسحاق بن يحيى تزوج أم يعقوب بنت إسماعيل بن طلحة، ثم تزوج بنت أبي بكر بن عثمان بن عروة بن الزبير، فكان بين تزويجه هذه وهذه خمس وسبعون سنة.
وقال ابن حبان في الضعفاء: كان رديء الحفظ سيئ الفهم يخطئ ولا يعلم، ويروي ولا يفهم.
وقال في الثقات: يخطئ ويهم، وقد أدخلناه في الضعفاء لما كان فيه من الإيهام، ثم سبرت أخباره، فأدى الاجتهاد إلى أن يترك ما لم يتابع عليه، ويحتج بما وافق الثقات.
وقال البخاري: يهم في الشيء بعد الشيء إلا أنه صدوق.
وقال ابن عدي: هو خير من إسحاق بن أبي فروة.
وقال أبو موسى: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وضعفه أيضا العجلي، والساجي، وأبو داود، والعقيلي، وأبو العرب، والدارقطني، وغيرهم.
قال ابن عمار الموصلي: صالح.
•
خت -
إسحاق بن يحيى بن علقمة الكلبي
الحمصي المعروف بالعوصي.
يروي عن الزهري.
وعنه يحيى بن صالح الوحاظي.
ذكره محمد بن يحيى الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري، وقال: مجهول لم أعلم له راوية غير يحيى بن صالح الوحاظي، فإنه أخرج إلي له أجزاء من حديث الزهري فوجدتها مقاربة.
قال ابن عوف: يقال: إن إسحاق قتل أباه.
قلت: وقال الدارقطني: أحاديثه صالحة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
إسحاق بن يحيى بن الوليد
بن عبادة بن الصامت.
ويقال: إسحاق بن يحيى بن الوليد ابن أخي عبادة.
روى عن عبادة، ولم يدركه. روى عنه موسى بن عقبة، ولم يرو عنه غيره.
قال البخاري: قال عبد الرحمن بن شيبة: قتل سنة (131).
قلت: قال البخاري: أحاديثه معروفة إلا أن إسحاق لم يلق عبادة.
وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة.
وذكره ابن حبان في الثقات إلا أنه قال في التابعين:
إسحاق بن الوليد بن عبادة، نسبه إلى جده.
•
د ت ق -
إسحاق بن يزيد الهذلي المدني.
عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود حديث: إذا ركع أو سجد فليسبح ثلاثا، وذلك أدناه.
روى عنه ابن أبي ذئب وحده.
روى له الثلاثة هذا الحديث الواحد.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
إسحاق بن يزيد هو إسحاق بن إبراهيم بن يزيد.
تقدم، وقد أفرده عبد الغني، وقال: روى عن يحيى بن حمزة، وشعيب بن إسحاق. روى عنه (خ)، ووهم الباجي أيضا فأفرده بترجمة فقال: إسحاق بن يزيد الخراساني روى عنه (خ) عن يحيى بن حمزة عن الأوزاعي حديثا موقوفا في المغازي، وغفلا عما ذكره في ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أنه يروي عن يحيى بن حمزة، وذكر الذهبي في مشايخ الستة إسحاق بن يزيد أبو النضر البخاري.
قال ابن عساكر: روى عنه (خ) فيما ذكره ابن عدي، ونفى الذهبي نسبته بخاريا، وقال: بل هو الفراديسي فأصاب.
•
مد -
إسحاق بن يسار،
والد محمد مولى قيس بن مخرمة.
رأى معاوية.
وروى عن الحسن بن علي، وعروة بن الزبير، والمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام دون غيرهم.
وعنه ابنه، ويعقوب بن محمد بن طحلاء.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: ثقة، وهو أوثق من ابنه.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: روى عن عبد الله بن الحارث.
وقال الدارقطني: لا يحتج به.
•
س -
إسحاق بن يعقوب بن إسحاق البغدادي
أبو محمد.
سكن الشام.
روى عن عفان، ومعاوية بن عمرو الأزدي.
وعنه النسائي
وقال: ثقة.
•
ع -
إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي
الواسطي المعروف بالأزرق.
روى عن ابن عون، والأعمش، وشريك، والثوري، ومسعر، وعمر بن ذر، وعوف، وغيرهم.
وعنه أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة، ودحيم، وقتيبة، وعمرو الناقد، ويحيى بن معين، وجماعة آخرهم سعدان بن نصر البزاز.
قيل لأحمد: إسحاق الأزرق ثقة؟ فقال: إي والله ثقة.
وقال ابن معين، والعجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صحيح الحديث صدوق لا بأس به.
وقال يعقوب بن شيبة: كان من أعلمهم بحديث شريك.
وقال الخطيب: كان من الثقات المأمونين.
وقال وهب بن بقية: ولد سنة (117).
وقال خليفة، ومحمد بن سعد، وغير واحد: مات سنة (195) زاد ابن سعد: وكان ثقة، وربما غلط.
قلت: ذكر ابن حبان في الثقات أنه روى عن إسماعيل بن أبي خالد.
وقال البزار: كان ثقة.
•
ر م د كن -
إسحاق مولى زائدة
يقال: إسحاق بن عبد الله المدني، والد عمر.
روى عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وسعد بن أبي وقاص.
وعنه ابنه عمر، وأبو صالح السمان، والعلاء بن عبد الرحمن، ويحيى بن أبي كثير، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وقال أحمد بن رشدين: سألت أحمد بن صالح عن إسحاق بن عبد الله، وإسحاق مولى زائدة، فقال: واحد.
وقال ابن أبي حاتم: إسحاق المدني عن أبي هريرة مجهول. روى عنه ابنه عبد الله.
قال أبو حاتم: ناظرت فيه أبا زرعة فلم أره يعرفه، فقلت: يمكن أن يكون إسحاق أبا عبد الله الذي روى مالك عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، وإسحاق أبي عبد الله عن أبي هريرة انتهى.
والحديث المذكور في الموطأ، وهو الذي أخرجه النسائي في المشي إلى الصلاة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
إسحاق أبو يعقوب.
روى أبو داود عنه عن الدراوردي حديثا في الصلاة هو إسحاق بن أبي إسرائيل إن شاء الله.
قال أبو داود: ثقة.
•
د سي -
إسحاق غير منسوب.
عن أبي هريرة. يأتي في الكنى في آخر من كنيته أبو إسحاق.
قلت: أخرج حديثه أحمد، وأبو داود، والنسائي من رواية ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن إسحاق مولى عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة في فضل الذكر، ووقع في بعض النسخ من النسائي عن أبي إسحاق، والثابت في رواية حمزة الحافظ: إسحاق بغير أداة كنية، وكذا عنه أحمد، وأبي داود، والطبراني في الدعاء، وإسحاق المذكور ما عرفت من حاله شيئا.
•
خ - إسحاق غير منسوب.
عن بشر بن شعيب، وأبي عاصم، وعبد الله بن نمير، وعبد الله بن بكر السهمي، ويحيى بن صالح، وهارون بن إسماعيل، والفريابي، وعبد الله بن الوليد العدني.
روى عنه البخاري.
الظاهر أنه إسحاق بن منصور الكوسج، وقيل: إن الذي يروي عن أبي عاصم هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر.
قلت: وقال الجياني: إن الراوي عن بشر نسبه سعيد بن السكن في روايته عن الفربري: إسحاق بن منصور في الاستئذان، ولم ينسبه في باب مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الصحيح أيضا عن إسحاق غير منسوب عن جرير، وجعفر بن عون، وحبان بن هلال، وأبي أسامة، وروح بن عبادة، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الرزاق، وعبد القدوس بن الحجاج أبي المغيرة، وعبيد الله بن موسى، وعيسى بن يونس، والفضل بن موسى، وأبي عامر العقدي، وعبدة بن سليمان، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن المبارك الصوري، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير بن حازم، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم، وهو في هذه المواضع كلها، إما إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه، أو إسحاق بن منصور، ويمكن أن يتميز بالصيغة، فإن كانت بلفظ أخبرنا فهو ابن راهويه، لأن ذلك ديدنه فيخف التردد.
•
إسحاق أبو عبد الله،
تقدم قريبا.
•
إسحاق أبو عبد الرحمن الخراساني
هو ابن أسيد، تقدم.
من اسمه أسد
• ص -
أسد بن عبد الله بن يزيد
بن أسد بن كرز بن عامر البجلي.
روى عن أبيه، وعن يحيى بن عفيف الكندي.
روى عنه سعيد بن خثيم، وسلم بن قتيبة، وسليمان بن صالح سلمويه.
وكان أميرا على خراسان جوادا ممدحا.
قال البخاري: لم يتابع في حديثه، أثنى عليه سعيد بن خثيم خيرا.
وقال ابن عدي: معروف بهذا الحديث، وما أظن له غير هذا إلا الشيء اليسير، وله أخبار تروى عنه، فأما المسند من أخباره فهذا الذي ذكرته يعرف به.
قال خليفة: مات أسد سنة (120).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات فقال: يروي المراسيل.
وذكره الدولابي، والعقيلي في الضعفاء.
•
خت د س -
أسد بن موسى بن إبراهيم
بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي. يقال له أسد السنة.
روى عن ابن أبي ذئب، والليث بن سعد، وشعبة، ومعاوية بن صالح، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وحماد بن سلمة، وخلق.
وعنه أحمد بن صالح المصري، والربيع بن سليمان، ودحيم، ومحمد بن عبد الرحيم البرقي، والمقدام بن داود الرعيني.
قال البخاري: مشهور الحديث.
وقال النسائي: ثقة، ولو لم يصنف كان خيرا له.
وقال ابن يونس: ولد بمصر، ويقال: بالبصرة سنة (132)، وتوفي بمصر في المحرم سنة (212).
قلت: وقال ابن يونس: حدث بأحاديث منكرة، وأحسب الآفة من غيره.
وقال أيضا هو وابن قانع، والعجلي، والبزار: ثقة.
زاد العجلي: صاحب سنة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الخليلي: مصري صالح.
وقال ابن حزم: منكر الحديث ضعيف.
وقال عبد الحق في الأحكام الوسطى: لا يحتج به عندهم، ورأيت لابنه سعيد تصنيفا في فضائل التابعين في مجلدين، أكثر فيه عن أبيه، وطبقته.
•
من اسمه إسرائيل
خ د ت س -
إسرائيل بن موسى
أبو موسى البصري نزيل الهند.
روى عن الحسن البصري، وأبي حازم الأشجعي، ومحمد بن سيرين، ووهب بن منبه.
وعنه سفيان الثوري، وابن عيينة، وحسين بن علي الجعفي، ويحيى القطان.
قال ابن معين، وأبو حاتم: ثقة.
زاد أبو حاتم: لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يسافر إلى الهند.
وقال الأزدي وحده: فيه لين، وليس هو الذي روى عن وهب بن منبه، وروى عنه الثوري، ذاك شيخ يماني.
وقد فرق بينهما غير واحد كما سيأتي في الكنى.
•
ع -
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق
السبيعي الهمداني أبو يوسف الكوفي.
روى عن جده، وزياد بن علاقة، وزيد بن جبير، وعاصم بن بهدلة، وعاصم الأحول، وسماك بن حرب، والأعمش، وإسماعيل السدي، ومجزأة بن زاهر الأسلمي، وهشام بن عروة، ويوسف بن أبي بردة، وخلق.
وعنه ابن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، والنضر بن شميل، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وعبد الرزاق، ووكيع، ويحيى بن آدم، ومحمد بن سابق، وأبو غسان النهدي، وأبو نعيم، وعلي بن الجعد، وجماعة.
قال ابن مهدي: عن عيسى بن يونس قال لي إسرائيل: كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن.
وقال علي بن المديني عن يحيى القطان: إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش.
وقال حرب عن أحمد بن حنبل: كان شيخنا ثقة، وجعل يتعجب من حفظه.
وقال صالح بن أحمد عن أبيه: إسرائيل عن أبي إسحاق فيه لين، سمع منه بأخرة.
وقال أبو طالب: سئل أحمد أيما أثبت شريك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كان يؤدي ما سمع، كان أثبت من شريك. قلت: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ قال: إسرائيل، لأنه كان صاحب كتاب.
وقال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: إسرائيل إذا انفرد بحديث يحتج به؟ قال: إسرائيل ثبت الحديث، كان يحيى - يعني القطان - يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات، وقال: روى عنه مناكير.
قال أحمد: ما حدث عنه يحيى بشيء.
وقال الدوري عن ابن معين: سئل يحيى بن معين عن إسرائيل فقال: قال يحيى بن آدم: كنا نكتب عنده من حفظه، قال يحيى: كان إسرائيل لا يحفظ ثم حفظ بعد.
وقال أيضا: إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان.
وقال أيضا: إسرائيل أثبت حديثا من شريك.
وقال أبو حاتم: ثقة صدوق من أتقن أصحاب أبي إسحاق.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: صالح الحديث، وفي حديثه لين.
وقال في موضع آخر: ثقة صدوق، وليس في الحديث بالقوي، ولا بالساقط.
وقال عيسى بن يونس: كان أصحابنا سفيان، وشريك، وعد قوما إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيؤون إلى أبي فيقول: اذهبوا إلى ابني إسرائيل فهو أروى عنه مني، وأتقن لها مني هو كان قائد جده.
وقال شبابة بن سوار: قلت ليونس بن أبي إسحاق: أمل علي حديث أبيك، قال: اكتب عن ابني إسرائيل فإن أبي أملاه عليه.
وقال محمد بن الحسين بن أبي الحنين سمعت أبا نعيم سئل أيهما أثبت إسرائيل أو أبو عوانة؟ فقال: إسرائيل.
وقال أبو داود: إسرائيل أصح حديثا من شريك.
وقال النسائي: ليس به بأس، وروى ابن البراء عن علي بن المديني: إسرائيل ضعيف.
وقال دبيس بن حميد: ولد سنة مائة، ومات سنة (61).
وقال أبو نعيم وغيره: مات سنة (160).
وقال خليفة وابن سعد: مات سنة (162).
قلت: قال ابن أبي خيثمة قيل ليحيى يعني ابن معين: روى عن إبراهيم بن المهاجر ثلاث مائة، وعن أبي يحيى القتات ثلاث مائة فقال: لم يؤت منه، أتي منهما جميعا انتهى، فهذا رد لتضعيف القطان له بذلك.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وحدث عنه الناس حديثا كثيرا، ومنهم من يستضعفه.
وقال ابن معين: زكريا، وزهير، وإسرائيل حديثهم في أبي إسحاق قريب من السواء إنما أصحاب أبي إسحاق سفيان، وشعبة.
وقال حجاج الأعور: قلنا لشعبة حدثنا حديث أبي إسحاق قال: سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني.
وقال ابن مهدي: إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري.
وقال أبو عيسى الترمذي: إسرائيل ثبت في أبي إسحاق، حدثني محمد بن المثنى سمعت ابن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث الثوري عن أبي إسحاق إلا لما اتكلت به على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم.
وطول ابن عدي ترجمته، وسرد له أحاديث أفرادا، وقال هو ممن يحتج به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأطلق ابن حزم ضعف إسرائيل، ورد به أحاديث من حديثه فما صنع شيئا.
وقال عثمان بن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن مهدي: إسرائيل لص يسرق الحديث
(1)
.
•
ع -
أسعد أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري.
ولد في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسمي باسم جده لأمه أسعد بن زرارة، وكني بكنيته.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا، وعن عمر، وعثمان، وعمه عثمان، وأبيه سهل، وابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وزيد بن ثابت، وعائشة رضي الله عنهم، وغيرهم.
(1)
الخبر في "علل" الإمام احمد 3/ 366 (5609) حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان إسرائيل في الحديث لصًا. قال ابن أبي شيبة: لم يرد أن يذمه. ثم بين مراد ابن مهدي فقال: يعني أنه يتلقف العلم تلقفًا، كما جاء في "الجرح والتعديل": 2/ 330.
قلت: فقول الحافظ "يسرق الحديث" تصرف منه أفسد مراد ابن مهدي.
وعنه ابناه سهل ومحمد، وابنا عمه عثمان وحكيم ابنا حكيم بن عباد بن حنيف، وابن عمه أبو بكر بن عثمان بن حنيف، والزهري، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وآخرون.
وقال أبو معشر المدني: رأيته شيخا كبيرا يخضب بالصفرة.
وقال خليفة وغيره: مات سنة مائة.
قلت: اسم أمه حبيبة بنت أسعد.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال سعيد بن السكن: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يسمع منه شيئا، وكذا قال البغوي، وابن حبان.
وقال يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو أمامة بن سهل، وكان من أكابر الأنصار وعلمائهم.
وقال غيره: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعامين.
وقال الطبراني: له رؤية.
وقال أبو زرعة: لم يسمع من عمر.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي قيل له هو ثقة؟ فقال: لا يسأل عن مثله، هو أجل من ذلك.
وقال أبو منصور الباوردي: مختلف في صحبته إلا أنه ولد في عهده، وهو ممن يعد في الصحابة الذين روى عنهم الزهري.
وقال السلمي: سئل الدارقطني: هل أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: نعم، وأخرج حديثه في المسند.
وقال البخاري: أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يسمع منه.
وقال أحمد بن صالح: حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن الزهري حدثني أبو أمامة، وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسماه، وحنكه، هذا إسناد صحيح.
ونقل ابن منده عن أبي داود أنه قال: صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبايعه.
قال ابن منده: وقول البخاري أصح.
•
س -
الأسقع بن الأسلع
بصري.
روى عن سمرة بن جندب حديث: ما تحت الكعبين من الإزار في النار.
وعنه أبو قزعة سويد بن حجير.
قال ابن معين: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت س -
أسلم بن يزيد أبو عمران
التجيبي المصري.
روى عن أبي أيوب، وعقبة بن عامر، ومسلمة بن مخلد، وهبيب بن مغفل، وأم سلمة، وغيرهم.
وعنه سعيد بن أبي هلال، ويزيد بن أبي حبيب، وغيرهما.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن يونس: كان وجيها بمصر.
قلت: وقال العجلي: مصري تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له هو والحاكم في صحيحيهما.
•
د ت س -
أسلم العجلي الربعي.
رأى أبا موسى الأشعري.
وروى عن بشر بن شغاف، وأبي مراية، وأبي أيوب المراغي.
وعنه ابنه أشعث، وسليمان التيمي، وشميط بن عجلان.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في موضعين في التابعين وأتباعهم
(1)
.
وفرق ابن أبي حاتم بين أسلم العجلي الراوي عن أبي مراية عن أبي موسى، وبين أسلم العجلي الذي رأى أبا موسى، وروى عنه ابنه أشعث.
وقال العباس الدوري عن ابن معين: أسلم العجلي عن
(1)
في مطبوع "سنن" أبي داود (4884) مثل ما في "التاريخ الكبير" للبخاري 1/ 347، ولعل الوهم من النسخة التي رجع إليها الحافظ.
أبي أيوب هو الذي روى عنه قتادة، وقتادة وأسلم العجلي يرويان عن أبي مراية، وهو واحد.
•
ع -
أسلم العدوي مولاهم أبو خالد،
ويقال أبو زيد.
قيل: إنه حبشي، وقيل من سبي عين التمر، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى عن أبي بكر، ومولاه عمر، وعثمان، وابن عمر، ومعاذ بن جبل، وأبي عبيدة، وحفصة رضي الله عنهم، وغيرهم.
وعنه ابنه زيد، والقاسم بن محمد، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.
قال ابن إسحاق: بعث أبو بكر عمر سنة (11) فأقام للناس الحج، وابتاع فيها أسلم مولاه.
وقال العجلي: مدني ثقة من كبار التابعين.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو عبيد: توفي سنة (80).
وقال غيره: وهو ابن (114) سنة.
قلت: هذا حكاه البخاري والفسوي في تاريخيهما عن إبراهيم بن المنذر عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وزاد وصلى عليه مروان، وهو يقتضي أنه مات قبل سنة (80) بل قبل سنة (70)، ويدل له أن البخاري ذكر ذلك في التاريخ الأوسط في فضل من مات بين الستين إلى السبعين، ومراون مات سنة (64)، ونفي من المدينة في أوائلها.
وروى ابن منده، وأبو نعيم في معرفة الصحابة بإسناد ضعيف أن أسلم سافر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لكن يحتمل لو صح السند أن يكون أسلم آخر غير مولى عمر، وقد أوضحت ذلك في معرفة الصحابة.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة، وهو من جلة موالي عمر، وكان يقدمه، وفي تاريخ ابن عساكر: كان أسود مشروطا.
•
د -
أسلم المنقري أبو سعيد،
حديثه في الكوفة.
روى عن بلاد بن عصمة، وسعيد بن جبير، وزين العابدين، وابنه أبي جعفر، وغيرهم.
وعنه الثوري، وجرير، وأبو إسحاق الفزاري، ومحمد بن فضيل، وغيرهم.
قال أحمد: لا أدري من أين هو، وهو عندنا ثقة.
وكذا قال ابن معين.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: وقال ابن نمير، ويعقوب بن سفيان: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (142).
•
ع -
أسلم أبو رافع
مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يأتي في الكنى.
من اسمه أسماء
• 4 -
أسماء بن الحكم الفزاري،
وقيل السلمي أبو حسان الكوفي.
روى عن علي بن أبي طالب. وعنه علي بن ربيعة الوالبي بحديث: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته الحديث.
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال البخاري: لم يرو عنه إلا هذا الحديث، وحديث آخر لم يتابع عليه، وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعضهم عن بعض، ولم يحلف بعضهم بعضا.
قال المزي: هذا لا يقدح في صحة الحديث، لأن وجود المتابعة ليس شرطا في صحة كل حديث صحيح، على أن له متابعا رواه سليمان بن يزيد الكعبي عن المقبري عن أبي هريرة عن علي، ورواه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن جده عن علي.
ورواه داود بن مهران المدباغ عن عمر بن يزيد عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي، ولم يذكروا قصة الاستحلاف، والاستحلاف ليس بمنكر للاحتياط.
قلت: والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئا لأنها ضعيفة جدا، ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة في
الاستحلاف أو الحديث الآخر الذي أشار إليه.
وقال البزار: أسماء مجهول.
وقال موسى بن هارون: ليس بمجهول، لأنه روى عنه علي بن ربيعة، والركين بن الربيع، وعلي بن ربيعة قد سمع من علي، فلولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضي ما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث، وهذا الحديث جيد الإسناد، وتبع العقيلي البخاري في إنكار الاستحلاف، فقال: قد سمع علي من عمر فلم يستحلفه.
قلت: وجاءت عنه رواية عن المقداد، وأخرى عن عمار، ورواية عن فاطمة الزهراء رضي الله عنهم، وليس في شيء من طرقه أنه استحلفهم.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ، وأخرج له هذا الحديث في صحيحه، وهذا عجيب، لأنه إذا حكم بأنه يخطئ، وجزم البخاري بأنه لم يرو غير حديثين يخرج من كلاهما أن أحد الحديثين خطأ، ويلزم من تصحيحه أحدهما انحصار الخطأ في الثاني.
وقد ذكر العقيلي أن الحديث الثاني تفرد به عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء، وقال: إن عثمان منكر الحديث.
وذكره ابن الجارود في الضعفاء، وذكر يعقوب بن شيبة أن شعبة رواه عن علي بن ربيعة فقال عن أسماء أو ابن أسماء، وذكر أن الشك فيه من شعبة، وأما البزار فرواه من طريق شعبة، وقال فيه: عن أسماء أو أبي أسماء، وقال: لا يعلم شك فيه غير شعبة.
وقال ابن عدي: هو حديث حسن.
وقال مسلم في الكنى: أبو حسان أسماء بن خارجة الفزاري سمع عليا، روى عنه علي بن ربيعة كذا قال، وقد فرق البخاري بين أسماء بن الحكم الفزاري، وبين أسماء بن خارجة، وهو الصواب.
•
بخ م سي -
أسماء بن عبيد بن مخارق،
ويقال مخراق الضبعي.
أبو المفضل البصري، والد جويرية.
روى عن ابن سيرين، والشعبي، ونافع مولى ابن عمر، وأبي السائب مولى هشام بن زهرة، وغيرهم.
وعنه شعيب بن الحبحاب - وهو أكبر منه - وابنه جويرية، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وعدة.
وقال أحمد: هو من الرفعاء.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال البخاري: مات سنة (141).
وقال ابن حبان في الثقات: كان مكفوفا.
•
من اسمه إسماعيل
خ صد ت -
إسماعيل بن أبان الوراق
الأزدي أبو إسحاق، ويقال أبو إبراهيم الكوفي.
روى عن عبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل، وإسرائيل، ومسعر، وعبد الحميد بن بهرام، وأبي الأحوص، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، وخلق.
وعنه البخاري، وروى له أبو داود، والترمذي بواسطة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، وعثمان بن أبي شيبة، والقاسم بن زكريا بن دينار، والدارمي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والذهلي، ويعقوب بن شيبة، وجماعة من آخرهم إسماعيل سمويه، وأبو إسماعيل الترمذي.
قال أحمد بن حنبل، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو داود، ومطين: ثقة.
وقال البخاري: صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن معين: إسماعيل بن أبان الوراق ثقة، وإسماعيل بن أبان الغنوي كذاب.
وقال الجوزجاني: إسماعيل الوراق كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب في الحديث.
قال ابن عدي: يعني ما عليه الكوفيون من التشيع، وأما الصدق فهو صدوق في الرواية.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة (216).
قلت: وقال البزار: وإنما كان عيبه شدة تشيعه لا على أنه عيب عليه في السماع.
وقال الدارقطني: ثقة مأمون.
وقال في سؤالات الحاكم عنه: أثنى عليه أحمد، وليس هو عندي بالقوي.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: إسماعيل بن أبان الوراق ثقة صحيح الحديث، قيل له: فإن إسماعيل بن أبان عندنا غير محمود، فقال: كان هاهنا إسماعيل آخر يقال له: ابن أبان غير الوراق، وكان كذابا.
وقال أبو أحمد الحاكم: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن المديني: لا بأس به، وأما الغنوي فكتبت عنه وتركته، وضعفه جدا.
وقال جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق أبو إسحاق الكوفي، وكان ثقة.
•
تمييز -
إسماعيل بن أبان الغنوي
الخياط أبو إسحاق الكوفي.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، والثوري، ومسعر، ومحمد بن عجلان، وغيرهم.
وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن الوليد الفحام، وسليمان الشاذكوني، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وخشيش بن أصرم، وجماعة.
قال البخاري: متروك تركه أحمد والناس.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ترك حديثه.
وقال الجوزجاني: ظهر منه على الكذب.
وقال النسائي: ليس بثقة.
قال مطين: مات سنة (210). قلت: وقال أحمد: كتبنا عنه عن هشام بن عروة، ثم روى أحاديث موضوعة عن فطر وغيره فتركناه.
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: وضع أحاديث على سفيان لم تكن.
وقال مسلم، والنسائي، والعقيلي، والدارقطني، والساجي، والبزار: متروك الحديث.
وقال العجلي: ضعيف أدركته، ولم أكتب عنه شيئا.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وقال أبو داود: كان كذابا حكاه ابن عدي.
وقال الخطيب: قدم بغداد، وحدث بها أحاديث تبين للناس كذبه فيها، فتجنبوا السماع منه، واطرحوا الرواية عنه.
•
س -
إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي
أبو إبراهيم الترجماني.
رحل وروى عن إسماعيل بن عياش، وبقية، وشعيب بن إسحاق، وشعيب بن صفوان، ومعروف أبي الخطاب، وهشيم، وأبي عوانة، وعطاف بن خالد، ورواد بن الجراح، وصالح المري، وعيسى بن يونس، وخلق.
وعنه محمد بن سعد، والدارمي، وعبد الله بن أحمد، وزكريا السجزي، وصالح بن محمد، وأبو يعلى، وأبو زرعة، وموسى بن إسحاق، وابن أبي خيثمة، وجماعة من آخرهم أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، والبغوي، وغيرهم.
قال أحمد، وابن معين، وأبو داود، والنسائي: ليس به بأس.
وقال مطين، وموسى بن هارون، والحسين بن فهم، والسراج: مات سنة (236) زاد حسين: وكان صاحب سنة وفضل وخير كثير.
قلت: وقال عبد الله بن أحمد: انتقى عليه أبي أحاديث، وذهب وأنا معه فقرأها عليه.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال ابن قانع: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س ق -
إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن
بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدني.
روى عن أبيه، ومحمد بن كعب القرظي.
وعنه الثوري، وفضيل بن سليمان النميري، ووكيع، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ.
قلت: وقال أبو داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين ثم أعاده في أتباع التابعين، وقال: مات في آخر ولاية المهدي سنة (169).
ووقع في مسند أحمد: حدثنا وكيع حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن ربيعة، وكأنه انقلب، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي.
•
خ تم س -
إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة الأسدي
مولاهم أبو إسحاق المدني.
روى عن عمه موسى، والزهري، ونافع، وهشام بن عروة، وعائشة بنت سعد.
وعنه إسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن أبي مريم، وخالد بن مخلد، وابن أبي فديك، ويحيى بن أيوب، وغيرهم.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، قيل: إنه مات في أول خلافة المهدي.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات في آخر خلافة المهدي يعني سنة (169).
وقال أبو داود: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: ما علمت إلا خيرا أحاديثه صحاح نقية.
وقال الأزدي: فيه ضعف، وكذا قال قبله الساجي، وذكره ابن المديني في الطبقة السادسة من أصحاب نافع.
•
خ م د س -
إسماعيل بن إبراهيم بن معمر
بن الحسن الهذلي أبو معمر القطيعي الهروي. نزيل بغداد.
روى عن إبراهيم بن سعد، وابن علية، وهشيم، وابن عيينة، وابن إدريس، وعبد الله بن معاذ الصنعاني، والدراوردي، وشريك، وابن المبارك، وغيرهم.
وعنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وروى له النسائي بواسطة أبي بكر المروزي، وزكريا السجزي. وروى عنه أيضا صاعقة، وبقي بن مخلد، والذهلي، وعبد الله بن أحمد، وإبراهيم الحربي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وصالح بن محمد، وحسين القباني، وعباس الدوري، وأبو يعلى، وغيرهم.
قال ابن سعد: صاحب سنة، وفضل، وخير، وهو ثقة ثبت.
وقال عبيد بن شريك: كان أبو معمر القطيعي من شدة إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت إنها سنية. قال: فأخذ في المحنة فأجاب، فلما خرج قال: كفرنا وخرجنا.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبا معمر يقول: من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر، وذكر أشياء من الصفات، فهو كافر بالله.
وقال أبو زرعة: كان أحمد لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن أبي معمر، ولا عن يحيى بن معين، ولا أحد ممن امتحن فأجاب.
وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين عن أبي معمر الكرخي فقال: مثل أبي معمر [لا] يسأل عنه، أنا أعرفه يكتب الحديث وهو غلام، ثقة مأمون.
وقال أبو يعلى الموصلي: يحكي أن أبا معمر حدث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا، فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها، أحبسه قال: نحو من ثلاثين أو أربعين.
وقال عبيد بن محمد بن خلف: مات يوم الاثنين النصف من جمادى الأولى سنة (236).
وروى الخطيب من طريق الحسين بن فهم قال: قال لي جعفر الطيالسي قال يحيى بن معين - وذكر أبا معمر - لا صلى الله عليه ذهب إلى الرقة فحدث بخمسة آلاف حديث، أخطأ في ثلاثة آلاف، قال: ولم يحدث أبو معمر حتى مات يحيى بن معين.
وقال الخطيب: في هذا القول نظر، ويبعد صحته عند من اعتبر.
قلت: الحسين بن فهم قد قال فيه الدارقطني: ليس بالقوي.
وقال الذهبي فيما قرأت بخطه: هذه حكاية منكرة.
وقال ابن قانع: ثقة ثبت.
وقال عباس الدوري: سئل يحيى عن أبي معمر، وهارون بن معروف فقال: أبو معمر أكيس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري،
والد الإمام صاحب الصحيح.
روى عن حماد بن زيد، وابن المبارك.
روى عنه يحيى بن جعفر البيكندي، وغيره.
ذكر ولده عنه ما يدل على أنه كان من الصالحين.
وقال في التاريخ: رأى حماد بن زيد صافح ابن المبارك بكلتا يديه، أخبرني بذلك أصحابنا يحيى، وغيره.
وقال في باب المصافحة من كتاب الاستئذان: وصافح حماد بن زيد ابن المبارك بكلتا يديه.
ووصله في ترجمة عبد الله بن سلمة المرادي من تاريخه فقال: حدثني أصحابنا يحيى وغيره عن أبي قال: رأيت حماد بن زيد، وجاءه ابن المبارك بمكة فصافحه بكلتا يديه.
وذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات فقال: روى عن مالك، وحماد بن زيد، روى عنه العراقيون.
•
ع -
إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي
مولاهم أبو بشر البصري المعروف بابن علية.
روى عن عبد العزيز بن صهيب، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وعاصم الأحول، وأيوب، وابن عون، وأبي ريحانة، والجريري، وابن أبي نجيح، ومعمر، وعوف الأعرابي، وأبي التياح حديثا واحدا، ويونس بن عبيد، وخلق كثير.
وعنه شعبة، وابن جريج، وهما من شيوخه، وبقية، وحماد بن زيد، وهما من أقرانه، وإبراهيم بن طهمان، وهو أكبر منه، وابن وهب، والشافعي، وأحمد، ويحيى، وعلي، وإسحاق، والفلاس، وأبو معمر الهذلي، وأبو خيثمة، وابنا أبي شيبة، وعلي بن حجر، وابن نمير، وخلق آخرهم أبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشاء.
قال علي بن الجعد عن شعبة: إسماعيل ابن علية ريحانة الفقهاء. وقال يونس بن بكير عنه: ابن علية سيد المحدثين.
وقال ابن مهدي: ابن علية أثبت من هشيم.
وقال القطان: ابن علية أثبت من وهيب.
وقال حماد بن سلمة: كنا نشبهه بيونس بن عبيد.
وقال عفان: كنا عند حماد بن سلمة فأخطأ في حديث، وكان لا يرجع إلى قول أحد، فقيل له: قد خولفت فيه، فقال: من؟ قالوا: حماد بن زيد، فلم يلتفت، فقال له إنسان: إن ابن علية يخالفك، فقام فدخل ثم خرج فقال: القول ما قال إسماعيل.
وقال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة. وقال أيضا: فاتني مالك، فأخلف الله علي سفيان، وفاتني حماد بن زيد فأخلف الله علي إسماعيل ابن علية. وقال أيضا: كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي، ووهيب، وكان يفرق من إسماعيل ابن علية إذا خالفه.
وقال غندر: نشأت في الحديث يوم نشأت، وليس أحد يقدم على إسماعيل ابن علية.
وقال ابن محرز عن يحيى بن معين: كان ثقة مأمونا صدوقا مسلما، ورعا تقيا.
وقال قتيبة: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل ابن علية، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، ووهيب.
وقال الهيثم بن خالد: اجتمع حفاظ أهل البصرة، فقال أهل الكوفة لأهل البصرة: نحوا عنا إسماعيل، وهاتوا من شئتم.
وقال زياد بن أيوب: ما رأيت لابن علية كتابا قط، وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.
وقال أبو داود السجستاني: ما أحد من المحدثين إلا قد أخطأ إلا إسماعيل ابن علية، وبشر بن المفضل.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا في الحديث حجة، وقد ولي صدقات البصرة، وولي ببغداد المظالم في آخر خلافة هارون، وعلية أمه.
وقال الخطيب: زعم علي بن حجر أن علية جدته أم أمه.
قال أحمد، وعمرو بن علي: ولد سنة عشر ومائة، ومات سنة (93)، وكذا قال زياد بن أيوب، وغير واحد في تاريخ وفاته.
وقال يعقوب بن شيبة: إسماعيل ثبت جدا، توفي يوم الثلاثاء لثلاث عشرة [ليلة] خلت من ذي القعدة.
قلت: كان يقول: من قال: ابن علية، فقد اغتابني.
وقال ابن المديني: ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من ابن علية. وقال أيضا: بت عنده ليلة فقرأ ثلث القرآن، ما رأيته ضحك قط.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: لا يعرف لابن علية غلط إلا في حديث جابر في المدبر؛ جعل اسم الغلام اسم المولى، واسم المولى اسم الغلام.
وقال ابن وضاح: سألت أبا جعفر البستي عنه فقال: بصري ثقة، وهو أحفظ من الثقفي.
وحكى ابن شاهين في الثقات عن عثمان بن أبي شيبة: ابن علية أثبت من الحمادين، ولا أقدم عليه أحدا من البصريين، لا يحيى، ولا ابن مهدي، ولا بشر بن المفضل.
وقال العيشي: حدثنا الحمادان أن ابن المبارك كان يتجر، ويقول: لولا خمسة ما اتجرت؛ السفيانان، وفضيل، وابن السماك، وابن علية، فيصلهم، فقدم سنة، فقيل له: قد ولي ابن علية القضاء فلم يأته، ولم يصله، فركب ابن علية إليه فلم يرفع به رأسا، فانصرف، فلما كان من غد كتب إليه رقعة يقول: قد كنت منتظرا لبرك، وجئتك فلم تكلمني، فما رأيته مني؟ فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن نقشر له العصا، ثم كتب إليه.
يا جاعل العلم له بازيا يصطاد أموال المساكين احتلت للدنيا ولذاتها بحيلة تذهب بالدين فصرت مجنونا بها بعد ما كنت دواء للمجانين أين رواياتك فيما مضى عن ابن عون وابن سيرين أين رواياتك في سردها في ترك أبواب السلاطين إن قلت أكرهت فذا باطل زل حمار العلم في الطين فلما وقف على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء فوطئ بساط الرشيد، وقال: الله الله، ارحم شيبتي فإني لا أصبر على القضاء
(1)
، قال: لعل هذا المجنون أغراك ثم أعفاه فوجه إليه ابن المبارك بالصرة.
وقيل: إن ابن المبارك إنما كتب إليه بهذه الأبيات لما ولي صدقات البصرة، وهو الصحيح.
وقال إبراهيم الحربي: دخل ابن علية على الأمين فحكى قصة فيها أن إسماعيل ر ى حديث: تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان تحاجان عن صاحبهما، فقيل له: ألهما لسانان؟ قال: نعم، فكيف تكلم! فشنعوا عليه أنه يقول: القرآن مخلوق، وهو لم يقله، وإنما غلط، فقال للأمين: أنا تائب إلى الله.
وقال علي بن خشرم: قلت لوكيع: رأيت ابن علية شرب النبيذ حتى يحمل على الحمار، يحتاج من يرده، فقال وكيع: إذا رأيت البصري يشرب النبيذ فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشربه فلا تتهمه، قلت: وكيف ذاك؟ قال: الكوفي يشربه تدينا، والبصري يتركه تدينا.
وقال المفضل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن وهيب، وابن علية، قال: وهيب أحب إلي، ما زال ابن علية وضيعا من الكلام الذي تكلم به إلى أن مات، قلت: أليس قد رجع، وتاب على رؤوس الناس؟ قال: بلى، إلى أن قال: وكان لا ينصف، يحدث بالشفاعات، وكان منصور بن سلمة الخزاعي يحدث مرة فسبقه لسانه فقال: حدثنا إسماعيل ابن علية، ثم قال: لا، ولا كرامة، بل أردت زهيرا ثم قال: ليس من قارف الذنب كمن لم يقارفه، أنا والله استتبت ابن
(1)
في "تاريخ بغداد" 6/ 236، و"السير" 9/ 117، و "ميزان الاعتدال": 1/ 218 الخطأ.
علية.
قرأت بخط الذهبي هذا من الجرح المردود.
وقال عبد الصمد بن يزيد مردويه: سمعت ابن علية يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (3) أو سنة (194).
وقاله في (4) أبو موسى العنزي في تاريخه، ونقله عنه البخاري في تاريخه، وخليفة، وابن أبي عاصم، وإسحاق القراب الحافظ، والكلاباذي، وغيرهم.
•
ت ق -
إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر
بن جابر البجلي النخعي الكوفي.
روى عن أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن عمير، وعبادة بن يوسف.
وعنه ابن نمير، ووكيع، وطلق بن غنام، وعبد الرحيم بن سليمان، وأبو علي الحنفي، وغيرهم.
قال أحمد: أبوه أقوى في الحديث منه.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال البخاري: في حديثه نظر.
وقال النسائي: ضعيف.
قلت: وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه.
وقال الآجري سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف ضعيف أنا لا أكتب حديثه.
وقال ابن الجارود: ضعيف.
وقال البخاري (في التاريخ الأوسط): سمع منه أبو نعيم، [عنده]
(1)
عجائب.
وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ.
وقال الساجي: فيه نظر.
قلت: له عند ابن ماجه حديث واحد منكر.
•
ق -
إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري.
عن عطاء عن ابن عباس في فضل من عال ثلاثة أيتام.
روى عنه حماد بن عبد الرحمن الكلبي.
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
قال ابن أبي حاتم: إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري روى عن أبيه. روى عنه عمرو بن الحارث.
وقال أبو زرعة: يعد في المصريين.
وقال أبي: هو مجهول لا يدرى هو مصري أم لا.
وقال ابن يونس: يحدث عن أبيه، وأبي فراس مولى عمرو بن العاص. حدث عنه عمرو بن الحارث، ويحيى بن أيوب. وقال في من اسمه إبراهيم: إبراهيم الأنصاري، رأى مسلمة بن مخلد يمسح على الخفين، روى عنه ابنه إسماعيل إن لم يكن إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس فلا أدري من هو.
قلت: جزم الذهبي في الميزان أن الذي ذكره ابن أبي حاتم وجهله أبوه هو الذي روى عن عطاء، وأن الذي يروي عن أبي فراس، ويروي عنه ابن المنكدر غيره.
قلت: وكذا فرق ابن حبان في الثقات بينهما فذكر المصري في أتباع التابعين.
•
ق -
إسماعيل بن إبراهيم البالسي.
روى عن علي بن الحسين بن شقيق، وعبيد الله بن موسى، ومحاضر.
وعنه ابن ماجه، وأحمد بن محمد بن سميع.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال حدثنا عنه الحسين بن عبد الله القطان، مستقيم الحديث.
قال ابن عساكر: مات سنة (246).
قلت: قال مسلمة في الصلة: مجهول.
•
ق -
إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي
أبو إبراهيم البصري صاحب القوهي.
روى عن أبيه، وابن عون، وسليم القاص.
وعنه حفص بن عمرو الربالي، ومثنى بن معاذ، ومحمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال: مات في ربيع الأول
(1)
التاريخ الأوسط هو ما طبع خطأ باسم "التاريخ الصغير"، والمثبت منه: 2/ 150.
سنة (194)،
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في كتم العلم.
قلت: قال العقيلي: ليس لحديثه أصل، يعني هذا، وقرأت بخط الذهبي الصواب موقوف.
•
ت ق -
إسماعيل بن إبراهيم
الأحول
أبو يحيى التيمي الكوفي.
روى عن عطاء بن السائب، والأعمش، ويزيد بن أبي زياد، وإبراهيم بن الفضل، وغيرهم.
وعنه الحسن بن حماد سجادة، وأبو سعيد الأشج، وعثمان بن أبي شيبة، وأبو كريب، وعدة.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وسألت عنه ابن نمير فقال: ضعيف جدا.
وقال البخاري: ضعفه ابن نمير جدا.
وقال الترمذي: يضعف في الحديث.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عدي: وليس فيما يرويه حديث منكر المتن، ويكتب حديثه.
قلت: وقال ابن المديني، ومسلم، والدارقطني: ضعيف.
وقال ابن حبان: يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو داود: شيعي.
وقرأت بخط الذهبي قال ابن معين: يكتب حديثه.
•
د - إسماعيل بن إبراهيم.
عن رجل من بني سليم مرفوعا بحديث واحد في النكاح.
وعنه العلاء ابن أخي شعيب الرازي، وفيه اضطراب، وقيل عن يزيد بن عياض بن جعدبة عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان عن أبيه عن جده رفعه نحوه.
قلت: هذا ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال روى عنه حفص بن عمر بن عامر. وقال البخاري في التاريخ: قال محمد بن عقبة السدوسي حدثنا حفص بن عمر بن عامر السلمي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان به.
•
د ق -
إسماعيل بن إبراهيم عن أبي هريرة،
تقدم في إبراهيم بن إسماعيل.
•
سي -
إسماعيل بن أبي إدريس.
عن أبي سعيد الخدري في القول بعد الطعام.
وعنه حصين بن عبد الرحمن.
وفيه اضطراب ذكر بعضه في ترجمة إسماعيل بن رياح.
قلت: قرأت بخط الذهبي إسماعيل بن أبي إدريس لا يعرف.
وقال البخاري في تاريخه: حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا عبثر عن حصين عن إسماعيل عن أبي سعيد به، ولم ينسبه.
وقال وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن إسماعيل بن رياح بن عبيدة عن أبيه أو غيره عن أبي سعيد به.
وقال ابن أبي حاتم: إسماعيل ابن فلان عن رجل عن أبي سعيد، وعنه أبو هاشم الرماني، سألت أبي عنه فقال: لا أدري من هو.
•
إسماعيل بن أبي إسحاق
الملائي ابن خليفة، يأتي.
•
د ق -
إسماعيل بن أبي الحارث
أسد بن شاهين البغدادي أبو إسحاق.
روى عن أبي بدر شجاع بن الوليد، وروح بن عبادة، وجعفر بن عون، وحجاج الأعور، وعبد الوهاب بن عطاء، والحسن بن موسى الأشيب، ومعاوية بن عمرو الأزدي، وداود بن المحبر، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
وعنه أبو داود، وابن ماجه، والبزار، والحربي، وابن أبي حاتم، وأبو العباس السراج، وابن أبي داود، وابن صاعد، والمحاملي، وابن مخلد آخر من روى عنه، وعدة.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو ثقة صدوق، وسئل أبي عنه فقال: صدوق.
وقال أبو قريش محمد بن جمعة، والحسين بن محمد بن شعبة: حدثنا الشيخ الصالح
إسماعيل بن أبي الحارث.
وقال ابن مخلد: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث من خيار المسلمين.
وقال أيضا: مات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة (258).
وقال الدارقطني: ثقة صدوق، ورع فاضل.
قلت: وقال البزار في كتاب السنن: ثقة مأمون، وكذا قال في ترجمة شداد بن أوس من مسنده.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
إسماعيل بن أمية بن عمرو
بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي ابن عم أيوب بن موسى.
روى عن ابن المسيب، ونافع مولى ابن عمر، وعكرمة مولى ابن عباس، وسعيد المقبري، وأبي الزبير، والزهري، ومكحول الشامي، ومحمد بن يحيى بن حبان، وجماعة.
وعنه ابن جريج، والثوري، وروح بن القاسم، وأبو إسحاق الفزاري، وابن إسحاق، ومعمر، ويحيى بن أيوب المصري، ويحيى بن سليم الطائفي، وابن عيينة، وغيرهم.
قال علي عن ابن عيينة: لم يكن عندنا قرشيان مثل إسماعيل بن أمية، وأيوب بن موسى.
وقال أحمد: إسماعيل أكبر من أيوب، وأحب إلي، وفي رواية: أقوى وأثبت.
وقال ابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة. زاد أبو حاتم: رجل صالح.
وقال الدارقطني في حديث معمر عن إسماعيل بن أمية عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد في زكاة الفطر: خالفه سعيد بن مسلمة عن إسماعيل بن أمية عن الحارث بن أبي ذباب عن عياض، والحديث محفوظ عن الحارث، ولا نعلم إسماعيل روى عن عياض شيئا.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث: مات سنة (144).
وقال غيره: مات سنة (139).
قلت: هذا قول ابن حبان في الثقات زاد في حبس داود بن علي، وهكذا حكاه البخاري في تاريخه عن بقية بن الوليد، وتابعه على ذلك يعقوب بن سفيان، وإسحاق القراب، والكلاباذي، وغيرهم.
وقال العجلي: مكي ثقة، وفي صحيح مسلم التصريح بقول إسماعيل: أخبرنا عياض، وفيه رد لقول الدارقطني المتقدم.
وقال الذهلي: حدثنا علي هو ابن المديني سمعت سفيان قال: كان إسماعيل حافظا للعلم مع ورع وصدق.
وقال الزبير بن بكار: كان فقيه أهل مكة.
وقال أبو داود: مات إسماعيل في سجن داود، وذكره ابن المديني في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع.
•
خ م د ت ق -
إسماعيل بن أبي أويس
هو ابن عبد الله بن عبد الله، يأتي.
•
د سي ق -
إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي
أبو بشر البصري.
روى عن أبيه، وفضيل بن سليمان النميري، وابن مهدي، وعمر بن علي المقدمي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وغيرهم.
وعنه أبو داود، وابن ماجه، والنسائي بواسطة، وزكريا السجزي، وإبراهيم بن أبي طالب، والبخاري في التاريخ، وابن خزيمة، وجماعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري في التاريخ الصغير حدثني إسماعيل بن بشر بن منصور قال: مات أبي سنة (80) يعني ومائة، وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (255).
قلت: وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: صدوق، وكان قدريا.
•
د -
إسماعيل بن بشير
مولى بني مغالة من الأنصار.
روى عن أبي طلحة، وجابر بن عبد الله الأنصاري حديث: ما من امرئ مسلم يخذل مسلما، الحديث.
وعنه يحيى بن سليم بن زيد.
قلت: قال البخاري في التاريخ: سمع أبا طلحة بن سهل، وجابر بن عبد الله، فذكر الحديث كما أخرجه أبو داود سواء إلا أن في روايته عن يحيى بن سليم بن زيد، وفي رواية أبي داود عن يحيى بن سليم عن زيد عن إسماعيل
(1)
، والأول أصح.
وقال ابن حبان في الثقات في أتابع التابعين: إسماعيل بن بشير مولى بني سدوس، يروي عن أبي طلحة بن سهل عن جابر. روى الليث عن يحيى بن سليم عنه، فوهم ابن حبان فيه في موضعين أحدهما في نسبته، وهي محتملة، والثاني في روايته، ولولا أنه جعله في أتباع التابعين لجوزت أن يكون الوهم من النسخة.
•
مد -
إسماعيل بن أبي بكر الرملي.
روى عن مكحول الشامي، وعبدة بن أبي لبابة، ورأى عمر بن عبد العزيز.
وعنه ضمرة بن ربيعة.
ذكره ابن سميع في الطبقة الخامسة.
قلت: وذكره أبو زرعة الدمشقي في أصحاب مكحول.
وقال أبو حاتم: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
إسماعيل بن بهرام بن يحيى
الهمداني ثم الخبذعي الوشاء الكوفي.
روى عن أبي أسامة، وعبيد الله الأشجعي، وعبد الرحمن المحاربي، ووكيع، وغيرهم.
وعنه ابن ماجه، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وبقي بن مخلد، وأبو داود في غير السنن، وعبد الله بن أحمد، وعبد الله بن زيدان، وأبو زرعة، ومحمد بن نصر المروزي، وابن الضريس، والحسن بن سفيان، وعبد الكريم الديرعاقولي، وجماعة.
قال أبو حاتم: شيخ صدوق أتيته غير مرة فلم يقض لي السماع منه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال يغرب.
وقال ابن عساكر: مات سنة (241).
قلت: وقال الذهبي في شيوخ الأئمة: روى عنه البخاري في الضعفاء بواسطة.
•
ق -
إسماعيل بن توبة بن سليمان
بن زيد الثقفي أبو سليمان.
ويقال أبو سهل الرازي نزيل قزوين، وأصله من الطائف.
روى عن هشيم، وابن عيينة، ومحمد بن الحسن الفقيه، وخلف بن خليفة، وإسماعيل بن جعفر، وغيرهم.
وعنه ابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والحسين بن إسحاق التستري، وعلي بن سعيد الرازي، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم الكسائي، ومحمد بن يونس بن هارون القزويني، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: صدوق.
وقال الخليلي: توفي سنة (247).
قلت: بقية كلام الخليلي، وكان عالما كبيرا مشهورا ارتحل إلى الحجاز والعراق، وآخر من روى عنه أبو بكر محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ.
وقال ابن حبان في الثقات: مستقيم الأمر في الحديث.
•
ت -
إسماعيل بن جحادة
هو ابن محمد بن جحادة، يأتي.
•
د -
إسماعيل بن جرير
بن عبد الله.
عن قزعة.
وعنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.
صوابه يحيى بن إسماعيل بن جرير، وسيأتي.
•
ع -
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري
الزرقي مولاهم أبو إسحاق القارئ.
روى عن أبي طوالة، وعبد الله بن دينار، وربيعة، وجعفر الصادق، وحميد الطويل، وإسرائيل بن يونس،
(1)
في مطبوع "سنن" أبي داود (4884) مثل ما في: "التاريخ الكبير" للبخاري 347/ 1، ولعل الوهم من النسخة التي رجع إليها الحافظ.
وعمرو بن أبي عمرو، والعلاء بن عبد الرحمن، ومحمد بن عمرو بن حلحلة، وابن عجلان، وأبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، ويزيد بن خصيفة، ومالك بن أنس، وغيرهم.
وعنه محمد بن جهضم، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأبو الربيع الزهراني، وسريج بن النعمان، وأبو معمر الهذلي، وقتيبة بن [سعيد، ومحمد بن] زنبور، ويحيى بن أيوب المقابري، وعلي بن حجر، وجماعة.
قال أحمد، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة.
وقال ابن معين: ثقة، وهو أثبت من ابن أبي حازم، والدراوردي، وأبي ضمرة.
وقال ابن سعد: ثقة، وهو من أهل المدينة، قدم بغداد فلم يزل بها حتى مات، وهو صاحب الخمس مائة حديث التي سمعها منه الناس.
وقال ابن خراش: صدوق.
وقال الهيثم بن خارجة: مات ببغداد سنة (180).
قلت: وقال ابن المديني: ثقة.
وقال ابن معين فيما حكاه ابن أبي خيثمة: ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق.
وقال الخليلي في الإرشاد: كان ثقة شارك مالكا في أكثر من شيوخه، وكذا قال الحاكم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
إسماعيل بن جعفر بن منصور البخاري.
عن أبيه.
وعنه البخاري.
قال الذهبي في شيوخ الأئمة: يقع لنا ذلك في مجالس النقاش.
•
إسماعيل بن أبي الحارث
هو ابن أسد، تقدم.
•
ق -
إسماعيل بن حبان بن واقد الثقفي
أبو إسحاق القطان الواسطي.
روى عن عبد الله بن عاصم الحماني، وزكريا بن عدي، وغيرهم.
وعنه ابن ماجه، والبجيري، وابن أبي داود، وعلي بن عبد الله بن مبشر، وعدة.
ضبط ابن ماكولا أباه بالكسر والموحدة، وذكره ابن عساكر بعد إسماعيل بن حفص فهو عنده بالمثناة، وهو وهم فيما أظن.
قلت: تبعه عبد الغني في الكمال.
•
ق -
إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري،
والد إبراهيم.
إن كان محفوظا عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي قال: جاءنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه الدراوردي.
وقال ابن أبي أويس عن إبراهيم بن إسماعيل، وهو ابن أبي حبيبة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده، وهو الصواب.
•
س ق -
إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار،
ويقال ميمون الأُبلّي أبو بكر الأودي البصري.
روى عن أبيه، وحفص بن غياث، ومعتمر بن سليمان، والوليد بن مسلم، وغيرهم.
وعنه النسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة، وابن أبي عاصم، والبزار، وزكريا الساجي، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي في الرحلة الثالثة، وسألته عنه فقال: كتبت عنه، وعن أبيه، وكان أبوه يكذب، وهو بخلاف أبيه، فقلت: لا بأس به، فقال: لا يمكنني أن أقول لا بأس به.
قلت: وقال الساجي: كتبت عنه عن أبيه، ولم يكن نافقا أحسبه لحقه ضعف أبيه.
وقال النسائي في أسامي شيوخه: أرجو أن لا يكون به بأس، وفي الميزان أن أبا حاتم قال: لا بأس به، وهو خطأ.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (256) أو قبلها بقليل أو بعدها.
•
م د س ق -
إسماعيل بن أبي حكيم القرشي
مولاهم المدني.
روى عن سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد،
وعبيدة بن سفيان الحضرمي، وغيرهم.
وعنه مالك، وابن إسحاق، وإسماعيل بن جعفر المدني، وأبو الأسود يتيم عروة، وعدة. وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وهو من أقرانه.
قال الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال إسحاق بن منصور عنه: صالح.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز.
وقال ابن سعد: توفي سنة (130)، وكان قليل الحديث.
قلت: ونقل ابن شاهين في الثقات عن أحمد بن صالح قال: إسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان هذا من أثبت أسانيد أهل المدينة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال هو أخو إسحاق.
وقال البرقي، وابن وضاح: ثقة.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: كان فاضلا ثقة، وهو حجة فيما روى عنه جماعة أهل العلم.
•
د ت سي -
إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان
الأشعري مولاهم الكوفي.
روى عن أبيه، وأبي إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وأبي خالد الوالبي، وغيرهم.
وعنه معتمر بن سليمان، وخالد الواسطي، وعمر بن علي المقدمي، ويونس بن بكير، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، وفرق ابن أبي حاتم بينه وبين إسماعيل بن حماد البصري الراوي عن أبي خالد الوالبي عن ابن عباس، وعنه معتمر، ولم يذكر البخاري في التاريخ غير ابن أبي سليمان، ووقع في عدة نسخ من اليوم والليلة للنسائي من طريق خالد الواسطي عن إسماعيل، وحماد بن أبي سليمان، وهو وهم، والصواب إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان.
قلت: وقال الأزدي في إسماعيل: يتكلمون فيه.
وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ، ويحكيه عن مجهول يعني الحديث الذي رواه عن أبي خالد الوالبي عن ابن عباس في الاستفتاح بالبسملة.
وقال ابن عدي: ليس إسناده بذاك.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة
الكوفي القاضي حفيد الإمام.
روى عن مالك بن مغول، وعمر بن ذر، وابن أبي ذئب، وجماعة.
وعنه سهل بن عثمان العسكري، وعبد المؤمن بن علي الرازي، وغيرهما.
ضعفه ابن عدي.
وقال جزرة: ليس بثقة لم يخرجوا له شيئا، وإنما ذكرته للتمييز، والذي قبله أكبر منه، وترجمته مستوفاة في لسان الميزان.
•
إسماعيل بن حيان،
تقدم قريبا.
•
ع -
إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي
مولاهم.
روى عن أبيه، وأبي جحيفة، وعبد الله بن أبي أوفى، وعمرو بن حريث، وأبي كاهل، وهؤلاء صحابة، وعن زيد بن وهب، ومحمد بن سعد، وأبي بكر بن عمارة بن رويبة، وقيس بن أبي حازم، وأكثر عنه، وشبيل بن عوف، وابنه الحارث بن شبيل، وطارق بن شهاب، والشعبي، وغيرهم من كبار التابعين، وعن جماعة من أقرانه، وعن إخوته أشعث، وخالد، وسعيد، والنعمان، وغيرهم.
وعنه شعبة، والسفيانان، وزائدة، وابن المبارك، وهشيم، ويحيى القطان، ويزيد بن هارون، وعبيد الله بن موسى، وهو آخر ثقة حدث عنه، ويحيى بن هاشم السمسار أحد المتروكين، وهو آخر من حدث عنه مطلقا.
قال ابن المبارك عن الثوري: حفاظ الناس ثلاثة:
إسماعيل، وعبد الملك بن أبي سليمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهو يعني إسماعيل أعلم الناس بالشعبي، وأثبتهم فيه.
وقال مروان بن معاوية: كان إسماعيل يسمى الميزان.
وقال علي: قلت ليحيى بن سعيد: ما حملت عن إسماعيل عن الشعبي صحاح؟ قال: نعم.
وقال البخاري عن علي: له نحو ثلاث مائة حديث.
وقال أحمد: أصح الناس حديثا عن الشعبي ابن أبي خالد.
وقال ابن مهدي، وابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال ابن عمار الموصلي: حجة.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وكان طحانا.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا.
وقال أبو حاتم: لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي، وهو ثقة.
قال البخاري عن أبي نعيم: مات سنة (146).
وقال الخطيب: حدث عنه الحكم بن عتيبة، ويحيى بن هاشم، وبين وفاتيهما نحو من مائة وعشر سنين.
قلت: وروى أيضا عن أبي عمرو الشيباني سعد بن إياس.
وقال ابن حبان في الثقات: كان شيخا صالحا، مات سنة خمس أو ست وأربعين.
وقال علي ابن المديني: رأى أنسا رؤية، ولم يسمع منه، ولم يسمع من إبراهيم التيمي، ولم يرو عن أبي وائل شيئا.
وقال ابن معين: لم يسمع من أبي ظبيان.
وقال مسلم في الوحدان تفرد عن جماعة وسردهم.
وقال يعقوب بن سفيان: كان أميا حافظا ثقة.
وقال هشيم: كان إسماعيل فحش اللحن كان يقول حدثني فلان عن أبوه.
وقال الآجري سألت أبا داود هل سمع من سعد بن عبيدة قال: لا أعلمه.
وقال ابن عيينة: كان أقدم طلبا، وأحفظ للحديث من الأعمش.
وقال العجلي: كان ثبتا في الحديث، وربما أرسل الشيء عن الشعبي، وإذا وقف أخبر، وكان صاحب سنة، وكان حديثه نحو خمس مائة حديث، وكان لا يروي إلا عن ثقة، وحكى ابن أبي خيثمة في تاريخه عن يحيى بن سعيد قال: مرسلات ابن أبي خالد ليست بشيء.
وقال أبو نعيم في ترجمة داود الطائي من الحلية: أدرك إسماعيل اثني عشر نفسا من الصحابة منهم من سمع منه، ومنهم من رآه رؤية.
•
تمييز -
إسماعيل بن أبي خالد الفدكي
من أهل المدينة.
روى عن محمد بن عبد الله الطائفي، وروى عن أبي هريرة.
وعنه عكرمة بن عمار، ويحيى بن أبي كثير.
وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين برواية أبي هريرة، وذكره الخطيب في المتفق برواية الطائفي، وذكر معه اثنين أحدهما كوفي أزدي، واسم أبيه محمد بن مهاجر، والآخر مقدسي يكنى أبا هاشم، ويعرف بالفريابي، وهما متأخرا الطبقة عن الأول وعن الفدكي.
•
ت ق -
إسماعيل بن خليفة العبسي
أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي.
وقيل اسمه عبد العزيز.
روى عن الحكم بن عتيبة، وفضيل بن عمرو الفقيمي، وإسماعيل السدي، وعطية العوفي، وأبي عمر البهراني، وغيرهم.
وعنه الثوري، وهو من أقرانه، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأبو نعيم، وإسماعيل بن صبيح اليشكري، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم.
قال الأثرم عن أحمد: يكتب حديثه، وقد روى حديثا منكرا في القتيل.
وقال أحمد أيضا: خالف الناس في أحاديث.
وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح
الحديث.
وقال في رواية معاوية بن صالح: ضعيف.
وقال في موضع آخر: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه.
وقال ابن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئا قط.
وقال عمرو بن علي: ليس من أهل الكذب.
قال: وسألت عبد الرحمن عن حديثه فأبى [أن يحدثني به] وقال: كان يشتم عثمان.
وقال البخاري: تركه ابن مهدي.
وقال أيضا: يضعفه أبو الوليد.
وقال أبو زرعة: صدوق إلا أن في رأيه غلوا.
وقال أبو حاتم: حسن الحديث جيد اللقاء، وله أغاليط، لا يحتج بحديثه، ويكتب حديثه، وهو سيئ الحفظ.
وقال ابن المبارك: لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل.
وقال الجوزجاني: مفتر زائغ.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال مرة: ضعيف.
وقال العقيلي: في حديثه وهم واضطراب، وله مع ذلك مذهب سوء.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه يخالف الثقات، وهو في جملة من يكتب حديثه، قال مطين: مات سنة (169).
قلت: وقال الترمذي: ليس بالقوي عند أصحاب الحديث.
وقال ابن سعد: يقولون إنه صدوق.
وقال حسين الجعفي: كان طويل اللحية أحمق.
وقال أبو داود: لم يكن يكذب، حديثه ليس من حديث الشيعة، وليس فيه نكارة.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
وقال ابن حبان في الضعفاء: ولد بعد الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة (83)، ومات وقد قارب الثمانين. روى عنه أهل العراق، وكان رافضيا شتاما، وهو مع ذلك منكر الحديث حمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملا شديدا.
وقال العقيلي: حديث: وجد قتيل بين قريتين؛ ليس له أصل، وما جاء به غيره.
•
خ م قد -
إسماعيل بن الخليل الخزاز
أبو عبد الله الكوفي.
روى عن علي بن مسهر، وعبد الرحيم بن سليمان، وحفص بن غياث، وغيرهم.
وعنه البخاري، ومسلم، وروى له أبو داود بواسطة الذهلي حديثا، وحسن غير منسوب، والدارمي، والصغاني، والفسوي، ويعقوب بن شيبة، وتمام، وبشر بن موسى، وغيرهم.
قال أبو حاتم: كان من الثقات.
وقال مطين: كان ثقة، وكتب عنه ابن نمير، ومات سنة (225).
قلت: وقال العجلي: ثقة صاحب سنة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وذكر أبو نعيم الإستراباذي أنه مات سنة (24).
•
بخ ت ق -
إسماعيل بن رافع بن عويمر
أو ابن أبي عويمر الأنصاري.
ويقال المزني أبو رافع القاص المدني نزيل البصرة.
روى عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، وابن أبي مليكة، وسعيد المقبري، وزيد بن أسلم، وعبد الوهاب بن بخت، وبكير بن الأشج، وابن المنكدر، وغيرهم.
وعنه أخوه إسحاق، وعبد الرحمن المحاربي، ووكيع، والوليد بن مسلم، وأبو عاصم، ومكي بن إبراهيم. وروى عنه من القدماء سليمان بن بلال، والليث بن سعد، وآخرون.
قال ابن المبارك: لم يكن به بأس، ولكنه يحمل عن هذا وعن هذا، ويقول بلغني، ونحو هذا.
وقال عمرو بن علي: منكر الحديث في حديثه
ضعف لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشيء قط.
وقال أحمد: ضعيف.
وقال في رواية عنه: منكر الحديث.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال في رواية الدوري عنه: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال الترمذي: ضعفه بعض أهل العلم، وسمعت محمدا يقول: هو ثقة مقارب الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال مرة: ضعيف، ومرة ليس بشيء، ومرة ليس بثقة.
وقال ابن خراش والدارقطني: متروك.
وقال يعقوب بن سفيان: إسماعيل بن رافع، وطلحة بن عمرو، وصالح بن أبي الأخضر ليسوا بمتروكين، ولا يقوم حديثهم مقام الحجة.
وقال ابن عدي: أحاديثه كلها مما فيه نظر إلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.
وقال ابن سعد: مات بالمدينة قديما، وكان كثير الحديث ضعيفا، وذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومائة إلى سنة خمسين ومائة.
قلت: هذا سبق قلم، وصوابه ما بين سنة عشر ومائة إلى سنة عشرين ومائة كذا هو في التاريخ الأوسط، والله أعلم.
وقال الساجي: صدوق يهم في الحديث.
وقال العجلي: ضعيف الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال علي بن الجنيد: متروك، وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب في الرواية عنهم.
وقال البزار: ليس بثقة، ولا حجة، وضعفه أيضا أبو حاتم، والعقيلي، وأبو العرب، ومحمد بن أحمد المقدمي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وابن الجارود، وابن عبد البر، وابن حزم، والخطيب، وغيرهم.
وقال ابن حبان: كان رجلا صالحا إلا أنه كان يقلب الأخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء سمع من الزهري فذهبت كتبه، فكان إذا رأى كتابا قال هذا قد سمعته.
•
م 4 -
إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي
أبو إسحاق الكوفي.
روى عن أبيه، وأوس بن ضمعج، وعبد الله بن أبي الهذيل، وغيرهم.
وعنه الأعمش، وهو من أقرانه، وشعبة، والمسعودي، وفطر بن خليفة، وإدريس بن يزيد الأودي، وجماعة.
قال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
وقال ابن فضيل عن الأعمش: كان يجمع صبيان المكاتب ويحدثهم لكي لا ينسى حديثه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى هذا الذي قاله ابن فضيل.
وقال اللالكائي: رأى المغيرة بن شعبة كذا قرأته بخط مغلطاي، وقرأت بخط الذهبي قال الأزدي وحده: منكر الحديث.
•
د تم سي -
إسماعيل بن رياح بن عبيدة السلمي.
عن أبيه.
وعنه أبو هاشم الرماني.
وقال أبو حاتم: يقال إسماعيل عن رياح بن عبيدة، ولا أعلم حافظا نسب إسماعيل، وفيه خلاف تقدم في إسماعيل بن أبي إدريس.
قلت: وسئل ابن المديني عنه فقال: لا أعرفه مجهول
، ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
إسماعيل بن زرارة.
يأتي الكلام عليه في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن زرارة إن شاء الله تعالى.
•
ع -
إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني
الأسدي أبو زياد الكوفي لقبه شقوصا.
روى عن أبي بردة بن أبي موسى، وعاصم الأحول، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، وطلحة بن يحيى، ومالك بن مغول، ومسعر، ومحمد بن سوقة، وسهيل بن أبي صالح، وعبيد الله بن عمر، وابن عجلان، وغيرهم.
وعنه سعيد بن منصور، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن الصياح الدولابي، ومحمد بن بكار بن الريان، ولوين، وعدة.
قال الفضل بن زياد: سألت أحمد عن أبي شهاب، وإسماعيل بن زكريا فقال: كلاهما ثقة.
وقال أبو داود عنه: ما كان به بأس.
وقال ابن معين: ليس به بأس.
وقال في موضع آخر: صالح الحديث، قيل له أفحجة هو؟ قال: الحجة شيء آخر.
وقال أبو الحسن الميموني عن أحمد: أما الأحاديث المشهورة التي يرويها فهو فيها مقارب الحديث صالح، ولكن ليس ينشرح الصدر له، ليس يعرف هكذا يريد بالطلب، وعن يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
وقال الدارمي عن ابن معين: يحيى يعني ابن أبي زائدة أحب إلي من إسماعيل.
وقال الدوري، وابن أبي خيثمة عنه: ثقة.
وقال النسائي: أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال ابن خراش: صدوق.
وقال ابن سعد وغيره: مات في أول سنة (173).
وقال أبو الأحوص البغوي: مات سنة (74).
قلت: وقال أبو حاتم: صالح، وحديثه مقارب.
وقال ابن حبان في الثقات: روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
وقال الليث بن عبدة عن ابن معين: ضعيف.
وقال أحمد بن ثابت أبو يحيى عن أحمد بن حنبل: ضعيف.
وقال محمد بن الصباح كتب عني ابن معين حديث الخلقاني.
وقال العجلي: كوفي ضعيف الحديث.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وقال النسائي في الجرح والتعديل: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: ولإسماعيل من الحديث صدر صالح، وهو حسن الحديث يكتب حديثه.
وقال العقيلي: حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا أحمد بن الوليد بن أبان، حدثني حسين بن حسن، حدثني خالي إبراهيم، سمعت إسماعيل الخلقاني يقول: الذي نادى من جانب الطور عبده علي بن أبي طالب.
قال: وسمعته يقول: هو الأول والآخر علي بن أبي طالب. قرأت بخط الذهبي هذا السند مظلم، ولم يصح عن الخلقاني هذا الكلام، فإن هذا كلام زنديق.
•
ق -
إسماعيل بن زياد،
ويقال ابن أبي زياد السكوني قاضي الموصل.
روى عن ابن جريج، وشعبة، والثوري، وثور بن يزيد، وغيرهم.
وعنه محمد بن الحسين البرجلاني، ومسعود بن جويرية الموصلي، ونائل بن نجيح، وعيسى بن موسى غنجار، وغيرهم.
قال ابن عدي: منكر الحديث عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما إسنادا وإما متنا.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في النهي عن لبس السلاح في العيد من رواية نائل بن نجيح عنه عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.
قلت: الذي وقع في ابن ماجه إسماعيل بن زياد غير منسوب، وبلفظ الاسم لا الكنية، وقد فرق الخطيب بين إسماعيل بن زياد، وبين
إسماعيل بن أبي زياد
قاضي الموصل، وبين أن قاضي الموصل قيل فيه أيضا ابن زياد، والصواب بلفظ الكنية، وقد ذكر الدارقطني أن اسم أبي زياد مسلم، وسيأتي بيان ذلك في إسماعيل بن مسلم، وذكر الخطيب أن الأزدي قال في قاضي الموصل: إنه إسماعيل بن أبي زياد يروي عن نصر بن طريف، وضعفه، وساق الخطيب من طريق مسعود بن جويرية الموصلي عن إسماعيل بن زياد قاضي الموصل، حدثنا عن شعبة، وروح بن مسافر، كذا وقع ابن زياد ثم ترجم لقاضي الموصل بأنه ابن أبي زياد، وأنه شامي سكن خراسان، وسيأتي من كلام المزي أنه السكوني.
وكلام ابن عدي إنما ذكره في قاضي الموصل، وذكر الاختلاف في اسم أبيه، وساق له الحديث الذي أخرجه ابن ماجه قال: حدثنا أبو عروبة، وأحمد بن حفص قالا: حدثنا أبو بكر العطار، وهو عبد القدوس شيخ ابن ماجه، فيه فقال أحمد بن حفص: إسماعيل بن زياد كما وقع عند ابن ماجه، وأما أبو عروبة فقال: إسماعيل بن أبي زياد وهو الراجح.
وذكر ابن حبان إسماعيل بن زياد فقال: شيخ دجال لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، روى عن غالب القطان عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أبغض الكلام إلى الله الفارسية، وكلام الشياطين الخوزية، وكلام أهل النار البخارية، وكلام أهل الجنة العربية. رواه عنه أبو عصمة عاصم بن عبد الله البلخي، قال ابن حبان: هذا حديث موضوع لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا حدث به أبو هريرة، ولا المقبري، ولا غالب القطان كذا قال، واتهم به إسماعيل هذا، وإسماعيل هذا بلخي من شيوخ البخاري خارج الصحيح.
ذكره الخطيب فقال: روى عن حسين الجعفي، وزيد بن الحباب، ثم أسند من طريق التاريخ الكبير للبخاري قال: حدثنا إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي حدثنا حسين الجعفي فذكر حديثا موقوفا على علي رضي الله عنه في زكاة الركاز ثم قال البخاري: مات سنة (247) انتهى، فلعل الآفة في الحديث ممن دون البلخي، وهذا دون طبقة قاضي الموصل.
وذكر الخطيب ممن يقال له إسماعيل بن زياد ثلاثة، منهم كوفي يروي عن جعفر الصادق، وهذا من الطبقة، والآخر يروي عن جرير بن عبد الحميد، وهذا من طبقة دونها، وذكر آخر يقال له الفأفأ من الطبقة، وذكر آخر أبلي بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام يروي عنه جنيد بن حكيم، ولم يذكر في واحد منهم جرحا، وذكر ممن يقال له إسماعيل بن أبي زياد بلفظ الكنية ثلاثة، اثنين مختلف في أبيهما هل هو زياد أو أبو زياد أحدهما قاضي الموصل، والآخر السكوني، وسيأتي ذكرهما، وذكر غيرهما ممن وافقهما في اسم الأب في من اسمه إسماعيل بن مسلم.
وتبين لي أن الذي تكلم فيه أبو زرعة، والدارقطني هو السكوني، وفي سؤالات سعيد بن عمرو البرذعي لأبي زرعة الرازي أن إسماعيل بن أبي زياد روى أحاديث مفتعلة، قلت: من أين هو، قال: كوفي.
قلت: فهذا هو السكوني، فقد قال الخطيب: أخبرنا البرقاني قال سألت الدارقطني عن إسماعيل بن أبي زياد فقال: هو السكوني متروك يضع الحديث، والثالث مجزوم به، وهو إسماعيل بن أبي زياد مولى الضحاك، وهو جد محمد بن ماهان روى عن يونس بن عبيد، وهشام بن حسان، ولم يذكر له راويا سوى حفيده المذكور، ولم يذكر فيه جرحا. ذكرت هذا الفصل للتمييز.
•
تمييز - إسماعيل بن [أبي] زياد شيخ يروي المراسيل.
وعنه شعيب بن ميمون.
ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات، وهو ممن أغفله الخطيب.
•
بخ م د س -
إسماعيل بن سالم الأسدي
أبو يحيى الكوفي.
نزل بغداد قبل أن تبنى، ويقال إنه أخو محمد بن سالم.
روى عن الشعبي، وحبيب بن أبي ثابت، وعلقمة بن وائل، وأبي صالح السمان، وسعيد بن المسيب، وغيرهم.
وعنه ابنه يحيى، والعلاء بن المسيب، وهشيم، وأبو عوانة، والثوري، وغيرهم.
قال ابن المديني: له نحو عشرة أحاديث.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: فراس أقدم موتا من إسماعيل، وإسماعيل أوثق منه، فراس فيه شيء من ضعف، وإسماعيل أحسن منه استقامة، وأقدم سماعا، سمع من سعيد بن جبير، وكذا قال مسلم عن أحمد.
وقال عبد الله عن أبيه أيضا: ثقة ثقة.
وقال المروذي عن أحمد: ليس به بأس، وهو أكبر من مطرف ثم قال: قد كانت عنده أحاديث الشيعة، وقد نظر له شعبة في كتبه.
وقال أبو داود: سألت أحمد عنه فقال: بخ، قال وسمعته يقول: صالح الحديث.
قلت
(1)
: قد حكي عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم أنه سمع زبيدا يقول فذكر قصة لمعاوية، فقال أحمد: ومن سمع هذا من أبي عوانة.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة أوثق من أساطين مسجد الجامع سمع من هشيم.
وقال ابن أبي مريم وغيره عنه: ثقة. زاد ابن أبي مريم: حجة.
وقال الدوري عنه: سمع إسماعيل من أبي صالح ذكوان، وقد سمع من أبي صالح باذام.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وابن خراش، والدارقطني: ثقة.
وقال أبو حاتم أيضا: مستقيم الحديث.
وقال ابن عدي: له أحاديث يحدث عنه قوم ثقات، وأرجو أنه لا بأس به.
قلت: علق البخاري في تفسير أرأيت قول عكرمة: الماعون: أعلاها الزكاة المفروضة، ووصله سعيد بن منصور من طريق إسماعيل هذا عن عكرمة، وقرأت بخط الذهبي في الميزان لم أسق ذكره إلا تبعا لابن عدي، ولم يقل فيه إلا أرجو أنه لا بأس به انتهى، ولعله أراد أن ينقل ما تقدم أنه قيل لأحمد عنه ما يشير به إلى التشيع لكنه لم يفصح به.
وقال يعقوب الفسوي: لا بأس به كوفي ثقة.
وقال أبو علي الحافظ: ثقة عسر في الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م -
إسماعيل بن سالم الصائغ
البغدادي نزيل مكة، والد محمد.
روى عن ابن علية، وهشيم، وعباد بن عباد، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
وعنه مسلم، والبخاري في غير الجامع، وابن أبي عاصم، وابنه محمد بن إسماعيل، ويعقوب بن سفيان.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الصدفي سألت أبا علي صالح بن عبيد الله عن محمد بن إسماعيل الصائغ فقال: ثقة مأمون، وأبوه ثقة.
قلت: قال الخطيب: إسماعيل بن سالم اثنان أحدهما يروي عن هشيم، وهو الصائغ، والآخر يروي عنه هشيم، وهو الأسدي.
(1)
سياق الكلام هنا يدل على أن القائل هو أبو داود، والصحيح أنه المرُّوذي، وقد اضطرب النص هنا، فنسبت الأقوال إلى غير أصحابها، انظر سياق الأقوال على الصواب في "تهذيب الكمال".
-
• ت -
إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله
بن جبير بن حية الثقفي الجبيري البصري.
روى عن أبيه.
وعنه بشر بن آدم، وبندار، وأبو موسى، والكديمي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ أدركته ولم أكتب عنه، روى له الترمذي حديثا واحدا في الجنائز وصححه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ ق -
إسماعيل بن سلمان
بن أبي المغيرة الأزرق التميمي الكوفي.
روى عن أنس، ودينار بن عمر البزار، والشعبي.
وعنه إسرائيل، ووكيع، وعبيد الله بن موسى.
قال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن نمير، والنسائي: متروك.
وقال الدارقطني: ضعيف أورد له البخاري حديث علي: الشاة بركة، وابن ماجه حديث علي في النهي عن اتباع النساء الجنائز.
قلت: وسئل عنه أبو داود فقال ضعيف، وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال الساجي: ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي: روى حديث الطير، وغيره من الأحاديث البلاء فيها منه.
وقال الخليلي في الإرشاد: ما روى حديث الطير ثقة، رواه الضعفاء مثل إسماعيل بن سلمان الأزرق، وأشباهه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال يخطئ، وذكره العقيلي في الضعفاء، وأشار إلى أنه تفرد بحديث علي: الشاة بركة، ثم أسند
(1)
عن محمد بن عبد الله بن نمير، قال: إسماعيل الأزرق متروك الحديث، وإنما نقم على وكيع بروايته عنه.
•
د ت -
إسماعيل بن سليمان الكحال الضبي،
ويقال اليشكري أبو سليمان البصري.
روى عن عبد الله بن أوس الخزاعي، وثابت البناني.
وعنه أبو عبيدة الحداد، والأنصاري، والنضر بن شميل، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
روى له أبو داود والترمذي حديثا واحدا في فضل المشي إلى المسجد.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال يخطئ، وذكره في الضعفاء، وقال يتفرد عن المشاهير بمناكير
(2)
.
•
م د س -
إسماعيل بن سميع الحنفي
أبو محمد الكوفي بياع السابري.
روى عن أنس، ومالك بن عمير الحنفي، وأبي رزين، ومسلم البطين، وعبد الملك بن أعين، وغيرهم.
وعنه شعبة، والثوري، وإسرائيل، وأبو إسحاق الفزاري، وحفص بن غياث، وجماعة.
قال القطان: لم يكن به بأس في الحديث.
وقال أحمد: ثقة، وتركه زائدة لمذهبه. وقال مرة: صالح.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة مأمون.
وقال ابن أبي مريم عنه: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن حميد عن جرير: كان يرى رأي الخوارج، كتبت عنه ثم تركته.
وقال أبو نعيم: إسماعيل بيهسي جاور المسجد أربعين سنة لم ير في جمعة ولا جماعة.
(1)
يعني ابن حبان في "كتاب المجروحين" 1/ 20، وفي العبارة سقط، لعل صوابها وذكره ابن حبان في "الضعفاء" ثم أسند .. إلخ.
(2)
لم أجد له ترجمة في مطبوع "المجروحين"، ولعل قوله هذا في إسماعيل بن سلمان الأزرق: 1/ 120، فقد قال فيه: ينفرد بمناكير ويرويها عن المشاهير.
وقال ابن عدي: حسن الحديث يعز حديثه، وهو عندي لا بأس به.
قلت: البيهسية طائفة من الخوارج ينسبون إلى أبي بيهس - بموحدة مفتوحة بعدها مثناة من تحت ساكنة وهاء مفتوحة وسين مهملة - وهو رأس فرقة من طوائف الخوارج من الصفرية، وهو موافق لهم في وجوب الخروج على أئمة الجور، وكل من لا يعتقد معتقدهم عندهم كافر، لكن خالفهم بأنه يقول: إن صاحب الكبيرة لا يكفر إلا إذا رفع إلى الإمام فأقيم عليه الحد فإنه حينئذ يحكم بكفره.
وقال ابن عيينة: كان بيهسيا فلم أذهب إليه، ولم أقربه.
وقال الأزدي: كان مذموم الرأي غير مرضي المذهب يرى رأي الخوارج، فأما الحديث فلم يكن به بأس فيه.
وقال الفسوي: لا بأس به.
وقال ابن نمير والعجلي: ثقة.
وقال الحاكم: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: سئل محمد بن يحيى عن إسماعيل بن سميع فقال: كان بيهسيا كان ممن يبغض عليا.
قال: وسمعت أبا علي الحافظ يقول: كوفي قليل الحديث ثقة.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وقال هو وابن حبان في الثقات: كان بيهسيا يرى رأي الخوارج.
وكذا قال العقيلي.
وقال الساجي: كان مذموما في رأيه.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال البخاري: أما في الحديث فلم يكن به بأس
(1)
.
وقال البخاري في تفسير سورة نوح في قوله تعالى: {لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} قال: عظمة.
وهذا وصله ابن أبي حاتم من طريق إسماعيل هذا عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
•
إسماعيل بن سماعة:
هو إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، يأتي.
•
ق -
إسماعيل بن صبيح اليشكري
الكوفي.
روى عن أبي إسرائيل الملائي، وأبي أويس المدني، وحماد بن سلمة، وزياد البكائي، وكامل أبي العلاء، ومبارك بن حسان، ويحيى بن سلمة بن كهيل، وغيرهم.
وعنه: أبو كريب، ومحمد بن عمر بن هياج، وابنه الحسن بن إسماعيل، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو بكر بن عياش: حدثت المأمون نيفا وأربعين حديثا فأعادها رجل معه علي كلها ما أسقط حرفا، فقلت: من أنت؟ فقال: المأمون: هذا إسماعيل بن صبيح، فقلت: القوم كانوا أعلم بك.
وقال مطين: مات سنة (217).
قلت: ضبط عبد الغني بن سعيد إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن صبيح حفيد هذا بفتح أوله، وهو مقتضى صنيع ابن ماكولا.
•
ق -
إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي.
روى عن أبيه، وأخيه إسحاق.
وعنه ابن أخيه صالح بن معاوية، والحسين بن زيد بن علي بن الحسين، وعبد الله بن مصعب الزبيري، وغيرهم.
قال الدارقطني: ثقة.
وقال ابن عيينة: رأيته بمكة.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الجنائز.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن جرير وغيره أنه مات سنة (145) عن سن عالية.
•
س -
إسماعيل بن عبد الله بن الحارث البصري
ابن بنت محمد بن سيرين، ويقال: ابن أخته.
روى عن خالد الحذاء، وابن عون، ويونس بن عبيد، وغيرهم.
(1)
هو قول يحيى بن سعيد القطان، نقله عنه البخاري. انظر "التاريخ الكبير" 1/ 356.
وعنه أشهل بن حاتم.
وروى النسائي عن خشيش بن أصرم عن عبد الرزاق عنه - ولم ينسبه - حديثا واحدا في الحجامة.
وقال إسماعيل: لا نعرفه.
وقال حمزة الكناني: يشبه أن يكون ابن بنت محمد بن سيرين.
وذكره ابن حبان في الثقات، وروى له هذا الحديث
(1)
.
قلت: وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: إسماعيل بن عبد الله بن الحارث شيخ بصري صدوق.
وقال الأزدي: ذاهب الحديث.
وأورد له عن أبان عن أنس حديثا منكرا، فالحمل فيه على أبان.
•
ق -
إسماعيل بن عبد الله بن خالد
بن يزيد القرشي العبدري أبو عبد الله، وقيل أبو الحسن الرقي المعروف بالسكري قاضي دمشق.
روى عن أبي إسحاق الفزاري، والوليد بن مسلم، ومحمد بن ربيعة الكلابي، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن رجاء المكي، وابن المبارك، ويعلى بن الأشدق، وغيرهم.
روى عنه ابن ماجه، وابنه أحمد بن إسماعيل، وأبو يعلى، وأبو حاتم، والباغندي، وغيرهم، وروى عنه ابن سعد، ومات قبله.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن علان الحراني: مات بعد الأربعين ومائتين، وكان يرمى بالجهم.
وقال محمد بن الفيض الغساني: ولاه ابن أبي داود القضاء بدمشق ثم عزله يحيى بن أكثم.
قال المزي: لم يذكره ابن عساكر في المشايخ النبل، وذكر بدله إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، وابن زرارة توفي سنة (229) قبل رحلة ابن ماجه، وقد روى ابن ماجه في السنن عن إسماعيل بن عبد الله خمسة أحاديث لم ينسبه في شيء منها، وأخرج أبو يعلى في مسنده منها حديثين عن إسماعيل بن عبد الله، وذكر في معجمه إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي، ولم يذكر ابن زرارة فتعين أنه القرشي، والله أعلم.
•
تمييز -
إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي
أبو الحسن.
روى عن حماد بن زيد، وشريك، وإسماعيل بن عياش، وشعيب بن صفوان، وعبيد الله بن عمرو الرقي، ومحمد بن ربيعة الكلابي، وعبد الوهاب الثقفي، ويعلى بن الأشدق، وغيرهم.
روى عنه ابنه إبراهيم، وإسماعيل سمويه، وأحمد بن يونس الضبي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو شعيب الحراني، وأبو بكر الصغاني، وجماعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن عساكر: روى عنه ابن ماجه، وروى النسائي عن رجل عنه، فأما ابن ماجه فقد تبين أنه لم يرو إلا عن القرشي، وأما النسائي فلم نقف على روايته عن رجل عنه، وذكر الدارقطني والبرقاني أن البخاري روى عنه، ولم يذكر ذلك غيرهما، لكنهما قالا إسماعيل بن زرارة، وتابعهما ابن طاهر فقال: روى عنه في الرقاق والتفسير، وقد روى البخاري في مواضع عن إسماعيل بن عبد الله عن مالك، وهذا ابن أبي أويس، وروى عن عمرو بن زرارة عن إسماعيل ابن علية حديثا هكذا رواه أصحاب الفربري عنه عن البخاري، ووقع في رواية أبي علي بن السكن وحده عن الفربري إسماعيل بن زرارة، ولم يذكره الكلاباذي.
وقال الحافظ أبو محمد بن يربوع الإشبيلي: إسماعيل بن زرارة من الشذوذ الذي لا يلتفت إليه، ولعله من طغيان القلم يعني والصواب: عمرو بن زرارة.
قلت: وقد ذكر إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي أيضا في شيوخ البخاري الحاكم، وأبو إسحاق الحبال، وأبو عبد الله بن منده، وأبو الوليد الباجي، وابن خلفون في
(1)
في مطبوع "الثقات": 8، 90 لم أجد الحديث المروي عنه.
الكتاب المعلم برجال البخاري ومسلم.
وقال: قال الأزدي: منكر الحديث جدا، وقد حمل عنه انتهى، ووقعت لنا رواية إسماعيل بن عبد الله بن خالد عن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة.
•
د ت س - و
إسماعيل بن عبد الله بن سماعة العدوي
مولى آل عمر.
أصله من الرملة، وقد ينسب إلى جده.
روى عن الأوزاعي، وموسى بن أعين.
وعنه أبو مسهر، وهشام بن إسماعيل العطار، وعمران بن يزيد بن خالد، وغيرهم.
قال العجلي، والنسائي، وابن عمار: ثقة.
وقال أبو مسهر: كان من الفاضلين، وذكره في الأثبات من أصحاب الأوزاعي. وقال: هو بعد الهقل.
وقال أبو حاتم: كان من أجل أصحاب الأوزاعي، وأقدمهم.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س - و
إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة
زيد بن سهل الأنصاري.
روى عن أبيه، وأنس بن مالك.
وعنه حميد الطويل، والحمادان، ومبارك بن فضالة، وجماعة.
قال البخاري: سمع أنسا. روى عنه البصريون.
وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وروى له النسائي في النكاح من السنن الكبرى حديثا مقرونا بثابت، ولم يذكره المزي.
•
خ م د ت ق -
إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس
بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو عبد الله بن أبي أويس ابن أخت مالك ونسيبه.
روى عن أبيه، وأخيه أبي بكر، وخاله فأكثر، وعن سلمة بن وردان، وابن أبي الزناد، وعبد العزيز الماجشون، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، وكثير بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه البخاري، ومسلم، وهما والباقون بواسطة إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن صالح المصري، والحسن غير منسوب، وأبو خيثمة، والدارمي، وأحمد بن يوسف السلمي، وجعفر بن مسافر، وعبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس، والذهلي، ويعقوب بن حميد، ويعقوب بن سفيان، وروى عنه أيضا إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبو حاتم، وقتيبة، ونصر بن علي الجهضمي، والحارث بن أبي أسامة، وخلق.
قال أبو طالب عن أحمد: لا بأس به. وكذا قال عثمان الدارمي عن ابن معين.
وقال ابن أبي خيثمة عنه: صدوق ضعيف العقل ليس بذاك يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه أو يقرأ من غير كتابه.
وقال معاوية بن صالح عنه: هو وأبوه ضعيفان.
وقال عبد الوهاب بن [أبي] عصمة عن أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين: ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث.
وقال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى: مخلط يكذب ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان مغفلا.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: غير ثقة.
وقال اللالكائي: بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه، ولعله بان له ما لم يبن لغيره، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف.
وقال ابن عدي: روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد، وعن سليمان بن بلال، وغيرهما من شيوخه، وقد حدث عنه الناس، وأثنى عليه ابن معين، وأحمد، والبخاري يحدث عنه الكثير، وهو خير من [أبيه] أبي أويس.
قال ابن عساكر: مات سنة ست، ويقال: سنة سبع وعشرين ومائتين في رجب.
قلت: وجزم ابن حبان في الثقات أنه مات سنة (6).
وقال الدولابي في الضعفاء: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب.
وقال العقيلي في الضعفاء: حدثنا أسامة الدقاق بصري سمعت يحيى بن معين يقول: ابن أبي أويس يسوى فلسين.
وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح.
ونقل الخليلي في الإرشاد أن أبا حاتم قال: كان ثبتا في حاله، وفي الكمال أن أبا حاتم قال: كان من الثقات، وحكى ابن أبي خيثمة عن عبد الله بن عبيد الله العباسي صاحب اليمن أن إسماعيل ارتشى من تاجر عشرين دينارا حتى باع له على الأمير ثوبا يساوي خمسين بمائة، وذكره الإسماعيلي في المدخل فقال: كان ينسب في الخفة والطيش إلى ما أكره ذكره.
قال: وقال بعضهم: جانبناه للسنة.
وقال ابن حزم في المحلى: قال أبو الفتح الأزدي: حدثني سيف بن محمد، أن ابن أبي أويس كان يضع الحديث، وقرأت على عبد الله بن عمر عن أبي بكر بن محمد أن عبد الرحمن بن مكي أخبرهم كتابة أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، حدثنا أبو الحسن الدارقطني قال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي، وهو أحد الأئمة، وكان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده، فذكر عن أبي عبد الرحمن قال: حكى لي سلمة بن شبيب قال: بم توقف أبو عبد الرحمن؟ قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال: قال لي سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم.
قال البرقاني: قلت للدارقطني: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ قال الوزير كتبتها من كتابه، وقرأتها عليه، يعني بالوزير الحافظ الجليل جعفر بن حنزابة.
قلت: وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه، وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة، ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح، وأما الشيخان فلا يظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات، وقد أوضحت ذلك في مقدمة شرحي على البخاري، والله أعلم.
•
إسماعيل بن عبد الله،
تقدم في ابن الحارث.
•
س -
إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب،
وقيل ابن أبي ذؤيب الأسدي.
روى عن ابن عمر، وعطاء بن يسار.
وعنه ابن أبي نجيح، وسعيد بن خالد القارظي.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث.
قلت: ووثقه الدارقطني.
وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين، وفي أتباعهم إلا أنه قال في التابعي إسماعيل بن عبد الرحمن، وفي الآخر إسماعيل بن عبد الله.
•
د -
إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية.
عن جدته أم عطية جاءنا عمر فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليكن، الحديث.
وعنه إسحاق بن عثمان الكلابي.
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
قلت: وأخرجه ابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما.
•
م 4 -
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة
السدي أبو محمد القرشي. مولاهم الكوفي الأعور، وهو السدي الكبير، كان يقعد في سدة باب الجامع فسمي السدي.
روى عن أنس، وابن عباس، ورأى ابن عمر، والحسن بن علي، وأبا هريرة، وأبا سعيد، وروى عن أبيه، ويحيى بن عباد، وأبي صالح مولى أم هانئ، وسعد بن عبيدة، وأبي عبد الرحمن السلمي، وعطاء، وعكرمة، وغيرهم.
وعنه شعبة، والثوري، والحسن بن صالح، وزائدة، وأبو عوانة، وأبو بكر بن عياش، وغيرهم.
قال سلم بن عبد الرحمن: مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر لهم القرآن فقال: أما إنه يفسر تفسير القوم.
وقال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي، وقيل له: إن السدي قد أعطي حظا من علم القرآن فقال: قد أعطي حظا من جهل بالقرآن.
وقال علي عن القطان: لا بأس به ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير، وما تركه أحد.
وقال أبو طالب عن أحمد: ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي قال: قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي، وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي، فقال يحيى: ضعيفان، فغضب عبد الرحمن وكره ما قال.
قال عبد الله: سألت يحيى عنهما فقال: متقاربان في الضعف.
وقال الدوري عن يحيى: في حديثه ضعف.
وقال الجوزجاني: هو كذاب شتام.
وقال أبو زرعة: لين.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي في الكنى: صالح.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق لا بأس به.
وقال أبو جعفر بن الأخرم: لا ينكر له ابن عباس، قد رأى سعد بن أبي وقاص.
وقال خليفة: مات سنة (127).
قلت: وقال حسين بن واقد: سمعت من السدي فما قمت حتى سمعته يتناول أبا بكر وعمر، فلم أعد إليه.
وقال الجوزجاني: حدثت عن معتمر عن ليث يعني ابن أبي سليم قال: كان بالكوفة كذابان فمات أحدهما، السدي والكلبي، كذا قال: وليث أشد ضعفا من السدي.
وقال العجلي: ثقة عالم بالتفسير راوية له.
وقال العقيلي: ضعيف، وكان يتناول الشيخين.
وقال الساجي: صدوق فيه نظر، وحكي عن أحمد: إنه ليحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به قد جعل له إسنادا واستكلفه.
وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الطبري: لا يحتج بحديثه.
•
إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي.
روى عن ابن عباس.
روى عنه أسباط بن نصر الهمداني.
كذا أفرده الحافظ عبد الغني، وهو عجيب، فإن الحديث عند أبي داود في كتاب الخراج من طريق يونس بن بكير عن أسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي.
وأسباط بن نصر مشهور بالرواية عن السدي قد أخرج الطبري، وابن أبي حاتم، وغيرهما في تفاسيرهم تفسير السدي مفرقا في السور من طريق أسباط بن نصر عنه، وأخرج هذا الحديث الذي ذكره أبو داود الحافظ ضياء الدين في المختارة من طريق أبي داود، وترجم له إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن ابن عباس.
وقد حكى الحافظ عبد الغني في ترجمة السدي: أنه مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، وقيل: مولى بني هاشم، وقيس بن مخرمة مطلبي، والمطلب وهاشم أخوان ولدا عبد مناف بن قصي رأس قريش، فنسب السدي قرشيا بالولاء، والله أعلم.
•
د فق -
إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل
بن منبه أبو هشام.
- ووهم من قال أبو هاشم - الصنعاني.
روى عن ابن عمه إبراهيم بن عقيل، وعمه عبد الصمد بن معقل، وعبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، وعلي بن الحسن صاحب همام بن منبه، وغيرهم.
وعنه أحمد بن حنبل، والذهلي، وأبو الأزهر، وإسحاق بن راهويه، والحسن بن الصباح البزار، وأحمد بن يوسف السلمي، وأبو خيثمة، ومحمد بن رافع، ومحمد بن
عوف، والحارث بن أبي أسامة، وجماعة.
قال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد والحارث: توفي باليمن سنة (210).
وقال ابن معين: ثقة رجل صدق، والصحيفة التي يرويها عن وهب عن جابر ليست بشيء إنما هو كتاب وقع إليهم، ولم يسمع وهب من جابر شيئا.
قال المزي: قد روى ابن خزيمة في صحيحه عن الذهلي عنه عن إبراهيم بن عقيل عن [أبيه عن] وهب قال: هذا ما سألت [عنه] جابر بن عبد الله فذكر حديثا.
قال: فهذا إسناد صحيح، وفيه رد على من قال: إنه لم يسمع من جابر، وصحيفة همام عن أبي هريرة مشهورة، ووفاته قبل وفاة جابر، فكيف يستنكر سماعه منه، وكانا جميعا في بلد واحد.
قلت: أما إمكان السماع فلا ريب فيه، ولكن هذا في همام، فأما أخوه وهب الذي وقع فيه البحث فلا ملازمة بينهما، ولا يحسن الاعتراض على ابن معين بذلك الإسناد، فإن الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل في هذه اللفظة عن وهب: سألت جابرا، والصواب عنده عن جابر، والله أعلم.
وأما قول ابن القطان الفاسي: إن إسماعيل لا يعرف؛ فمردود عليه.
وقال مسلمة بن قاسم: جائز الحديث.
•
ي د ت ق -
إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفير الأسدي
أبو عبد الملك المكي ابن أخي عبد العزيز بن رفيع.
روى عن سعيد بن جبير، وابن أبي مليكة، وأبي الزبير، وعطاء، وغيرهم.
وعنه الثوري، وعبد الحميد الحماني، وعيسى بن يونس، ووكيع، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال ابن المديني عن يحيى القطان: تركت إسماعيل بن عبد الملك ثم كتبت عن سفيان عنه.
وقال ابن الجنيد عن ابن معين: كوفي ليس به بأس.
وقال الدوري عنه: ليس بالقوي، وكذا قال النسائي.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليس بقوي في الحديث، وليس حده الترك، قلت: يكون مثل أشعث بن سوار في الضعف؟ قال: نعم.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: اضرب على حديثه.
وقال الفلاس وأبو موسى: كان عبد الرحمن ويحيى لا يحدثان عنه.
وقال البخاري: يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: كان يقلب ما يروي.
قلت: قال ابن حبان: اسم أبي الصفير رفيع تركه ابن مهدي، وكان سيئ الحفظ رديء الفهم يقلب ما يروي.
وقال مهنا: سألت أبا عبد الله عن ابن أبي الصفير فقال: منكر الحديث، قلت: أي شيء من منكره؟ قال: يروي عن عطاء (الشربة التي تسكر حرام)، قلت: وهذا منكر؟ قال: نعم، عن عطاء خلاف هذا.
وقال ابن الجارود: ليس بالقوي.
وقال الساجي: ليس بذاك.
وقال ابن عمار: ضعيف.
وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بذاك.
وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه.
•
ع م د سي ق -
إسماعيل بن عبد الملك بن أبي المهاجر
أقرم المخزومي مولاهم الدمشقي.
أبو عبد الحميد مؤدب ولد عبد الملك أدرك معاوية وهو غلام صغير، وغيره.
وروى عن أنس، وعبد الرحمن بن غنم، وفضالة بن عبيد، وفي سماعه منه نظر، وميسرة مولى فضالة، وأبي صالح الأشعري، وكريمة بنت الحسحاس، وأم الدرداء.
روى عنه ربيعة بن يزيد، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبوه، والأوزاعي، وخلق.
وروى أبو حاتم أن الأوزاعي قال: كان مأمونا على ما
حدث،
وكان سعيد بن عبد العزيز إذا حدث عنه قال: كان ثقة صدوقا.
وقال المفضل الغلابي: هو ممن يرضى به في الحديث.
وقال العجلي، والفسوي، ومعاوية بن صالح، والدارقطني: ثقة.
وقال خليفة في تسمية عمال عمر بن العزيز: ثم ولى
إسماعيل بن عبيد
الله مولى بني مخزوم البربر فقدمها سنة مائة فأسلم عامة البربر في ولايته، وكان حسن السيرة.
وقال أبو مسهر: مات في خلافة مروان.
وقال ابن يونس: توفي سنة (131)، وكان مولده سنة (61).
قلت: فعلى هذا لا يكون أدرك معاوية.
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (132) قبل دخول عبد الله بن علي بثلاثة أشهر.
•
بخ ت ق - إسماعيل بن عبيد، ويقال ابن عبيد الله بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي.
روى عن أبيه عن جده حديث: (إن التجار يبعثون فجارا إلا من اتقى الله).
وعنه ابن خثيم.
أخرجوا له هذا الحديث الواحد، وصححه الترمذي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه هو والحاكم في صحيحيهما.
وقال البخاري في التاريخ: لم يرو عنه غير ابن خثيم، ورأيت في الموالي لأبي عمر الكندي من طريق سليمان بن عمران قال: ذكر لسعيد بن المسيب إسماعيل بن عبيد مولى الأنصار، وكثرة صدقته، وفعله المعروف، فذكر قصة فلعله هذا.
•
س ق -
إسماعيل بن عبيد بن عمر
بن أبي كريمة الأموي مولاهم أبو أحمد الحراني.
روى عن محمد بن سلمة الحراني، ويزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وعتاب بن بشير، وغيرهم.
وعنه النسائي في اليوم والليلة، وابن ماجه. وروى النسائي في السنن عن زكريا السجزي، وابن وارة عنه، وروى عنه عبد الله بن أحمد، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بن هارون، وصاعقة، والباغندي، وجماعة.
قال الدارقطني: ثقة.
وقال أبو بكر الجعابي: يحدث عن محمد بن سلمة بعجائب.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (240).
•
عخ م د س -
إسماعيل بن عمر الواسطي
أبو المنذر نزيل بغداد.
روى عن مالك بن أنس، ومالك بن مغول، والمسعودي، وعيسى بن طهمان، والثوري، وورقاء، ويونس بن أبي إسحاق، وداود بن قيس الفراء، وغيرهم.
وعنه محمد بن سعد، ويحيى بن معين، وأحمد بن [حنبل]، ومحمد بن رافع، وأبو خيثمة، والحسن بن الصباح، وأحمد بن الوليد الفحام، والحسن بن مكرم البزاز، وغيرهم.
قال أحمد بن منصور قلت لأحمد: عمن أكتب من المشيخة؟ قال: أبو المنذر إسماعيل بن عمر، قال: وكان عابدا.
وقال ابن معين: من تجار أهل واسط، ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات بعد المائتين.
قلت: وثقه ابن المديني.
•
د -
إسماعيل بن عمر غير منسوب.
عن إبراهيم بن موسى.
روى عنه أبو داود حديثا واحدا من طريق الشعبي عن عامر بن شهر
قال: كنت عند النجاشي، الحديث، قال ابن عساكر: أظنه القطربلي، وقد ذكر الخطيب القطربلي بروايته عن الحسين بن إشكاب، وخالد بن عمرو الأموي، وأن محمد بن الحسين المعروف والده بعبيد العجل،
روى عنه عن خالد بن عمرو، وساق الحديث لم يزد على ذلك، قلت: وروى أبو قريش محمد بن جمعة عن إسماعيل بن عمر عن محمد بن يوسف الفريابي حديثا آخر.
•
ق -
إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص
بن سعيد بن العاص الأموي. المعروف أبوه بالأشدق.
روى عن ابن عباس، وعثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث، وغيرهم.
وعنه شريك بن أبي نمر، وسليمان بن بلال، وخالد بن إلياس، وغيرهم.
وأدركه سفيان بن عيينة، ذكره معاوية بن صالح عن ابن معين في تابعي أهل المدينة.
وقال الزبير بن بكار: كان له فضل لم يتلبس بشيء من سلطان بني أمية.
وقال الواقدي: كان ناسكا، وعاش إلى دولة بني العباس، وكان قليل الحديث.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين بروايته عن ابن عباس، ورواية مروان بن عبد الحميد عنه، ثم أعاده في أتباع التابعين.
وقال: كان من جلة أهل المدينة، وكنيته أبو محمد، وهو صاحب الأعوص، والأعوص قصر بالمدينة، وهو الذي قال عمر بن عبد العزيز: لو كان إلي من الأمر شيء لوليت القاسم بن محمد أو صاحب الأعوص.
وقال ابن عبد البر: كان ثقة.
•
إسماعيل بن عمرو البجلي.
ذكر الصريفيني أن مسلما روى له نقلته من خط مغلطاي عن نقله من خطه، وما أظنه إلا تصحيفا من إسماعيل بن عمر الواسطي المذكور من قبل بضم العين، وأما إسماعيل بن عمرو بفتح العين فهو أصبهاني أصله كوفي.
روى عن الثوري، ومسعر، وشيبان بن عبد الرحمن، والحسن بن صالح، وقيس بن الربيع، وغيرهم.
روى عنه عبيد بن الحسن الغزال، والفضل بن أحمد، وأسيد بن عاصم، وأحمد بن محمد اليمامي، وأبو الربيع الزهراني، وآخرون.
ذكره إبراهيم بن أورمة فأثنى عليه. وقال: شيخ مثل إسماعيل ضيعوه.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان عبدان بن أحمد يوازي إسماعيل هذا بإسماعيل بن أبان.
وقال: وقع بأصبهان فلم يعرف قدره.
وذكره ابن حبان في الثقات فقال: يغرب كثيرا.
وقال أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين: غرائب حديثه تكثر،
وضعفه أبو حاتم، والدارقطني، وابن عقدة، والعقيلي، والأزدي.
وقال الخطيب: صاحب غرائب ومناكير عن الثوري وغيره، مات سنة (227) أرخه أبو نعيم.
•
سي -
إسماعيل بن عون بن علي بن عبيد الله
بن أبي رافع الهاشمي مولاهم.
روى عن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب في ذكر وقعة بدر.
وعنه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
وقال المزي: ربما ينسب عون إلى جده عبيد الله، وهو بالتصغير، وإسماعيل عزيز الحديث.
قلت: وأخرج له الحاكم في المستدرك.
•
ي 4 -
إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي
أبو عتبة الحمصي.
روى عن محمد بن زياد الألهاني، وصفوان بن عمرو، وضمضم بن زرعة، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، والأوزاعي، وأبي وهب الكلاعي، والزبيدي، وهشام بن الغاز، وأبي بكر بن أبي مريم، وشرحبيل بن مسلم، وهو أكبر شيوخه، وبحير بن سعد، وثور بن يزيد، وحبيب بن صالح، وعن زيد بن أسلم، ويحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وابن جريج، وحجاج بن أرطاة، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وصالح بن كيسان، وأبي طوالة، وخلق من أهل الشام والحجاز والعراق، وغيرهم.
روى عنه محمد بن إسحاق، وهو أكبر منه، والثوري، والأعمش، وهما من شيوخه، والليث بن سعد، وبقية، والوليد بن مسلم، ومعتمر بن سليمان وهم من أقرانه، وابن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وحجاج الأعور، وشبابة بن سوار، وغيرهم من الكبار، وابنه محمد، وأبو الجماهر، ويحيى بن معين، وأبو عبيد، وعثمان بن أبي شيبة، ويحيى بن يحيى النيسابوري، والحسن بن عرفة العبدي، وجماعة.
قال محمد بن مهاجر في قصة كيف أريد أن أكون مثل هذا، وهذا فقيه يعني إسماعيل.
وقال يزيد بن هارون: رأيت شعبة عند الفرج بن فضالة يسأله عن حديث إسماعيل بن عياش.
وقال أبو اليمان: كان يحيي الليل.
وقال عثمان بن صالح السهمي: كان أهل حمص يتنقصون علي بن أبي طالب حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائله فكفوا.
وقال عبد الله بن أحمد قال أبي لداود بن عمرو - وأنا أسمع -: كم كان يحفظ يعني إسماعيل؟ قال: شيئا كثيرا، قال: كان يحفظ عشرة آلاف؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف. فقال أبي: هذا كان مثل وكيع.
وقال الفضل بن زياد عن أحمد: ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم.
وقال ابن المديني: رجلان هما صاحبا حديث بلدهما؛ إسماعيل بن عياش، وعبد الله بن لهيعة.
وقال أبو اليمان: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وكانوا يقولون نجهد، ونتعب، ونسافر، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل بن عياش.
وقال يعقوب بن سفيان: تكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام، وأكثر ما قالوا يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين.
وقال يزيد بن هارون: ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش، وما أدري ما سفيان الثوري.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به في أهل الشام بأس، والعراقيون يكرهون حديثه.
قيل ليحيى أيما أثبت بقية أو إسماعيل؟ قال: صالحان.
وقال عثمان الدارمي عنه: أرجو أن لا يكون به بأس.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عنه: ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.
وقال مضر بن محمد الأسدي عنه: إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت.
وقال الدوري عنه: ثقة، وكان أحب إلى أهل الشام من بقية، وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فضالة.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى عنه فقال: إذا حدث عن الثقات مثل محمد بن زياد، وشرحبيل بن مسلم، قلت ليحيى: فكتبت عنه؟ فقال: نعم، سمعت منه شيئا.
وقال أبو بكر المروذي: سألته يعني أحمد فحسن روايته عن الشاميين، وقال: هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم.
وقال أبو داود عنه: ما حدث عن مشايخهم، قلت: الشاميين؟ قال: نعم، فأما ما حدث عن غيرهم فعنده مناكير.
وقال أحمد بن الحسن عنه: إسماعيل أصلح بدنا من بقية.
وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي عنه فقال: نظرت في كتابه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح، وفي المصنف يعني مصنف إسماعيل أحاديث مضطربة.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني: كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه ضعف.
وقال الفلاس نحو ذلك.
وقال أيضا: كان عبد الرحمن لا يحدث عنه.
وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: ما كان أحد أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل لو ثبت على حديث أهل الشام، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق، وحدثنا عنه عبد الرحمن قديما وتركه.
وقال دحيم: إسماعيل في الشاميين غاية، وخلط عن المدنيين، وكذا قال البخاري، والدولابي، ويعقوب بن شيبة.
وقال ابن عدي: إذا روى عن الحجازيين فلا يخلو من غلط، إما أن يكون حديثا برأسه أو مرسلا يوصله أو موقوفا يرفعه، وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه ثقة فهو مستقيم، وهو في الجملة ممن يكتب حديثه، ويحتج به في حديث الشاميين خاصة.
وقال وكيع: أخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد فرأيته يخلط في أخذه.
وقال الجوزجاني سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية، فقال: كل منهم كان يأخذ عن غير ثقة، فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة.
قال الجوزجاني: أما إسماعيل فما أشبه حديثه بثياب نيسابور يرقم على الثوب المائة ولعل شراءه دون عشرة، وكان أروى الناس عن الكذابين، وهو في حديث الثقات من الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم.
وقال أبو حاتم: لين يكتب حديثه لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري، وفي مقدمة صحيح مسلم عن أبي إسحاق الفزاري، اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين، ولا تكتب عنه ما روى عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إسماعيل ما روى عن المعروفين، ولا غيرهم، وفي كتاب العقيلي عن الفزاري ذكر إسماعيل فقال: ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه.
قال محمد بن عون: كان مولده سنة (102).
وقال بقية: ولد سنة (5).
وقال يزيد بن عبد ربه: ولد سنة (6)، وكذا قال ابن عيينة وأحمد بن حنبل.
وقال أحمد، وجماعة: مات سنة (181).
وقال محمد بن سعد، وخليفة، وأبو عبيد: مات سنة (82).
قلت: له في البخاري شيء معلق من غير أن يصرح به كقوله في الأذان، ويذكر عن بلال أنه جعل أصبعيه في أذنيه.
وقد ذكرت من وصله في ترجمة عبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب.
وقال محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن إسماعيل بن عياش قط.
وقال النسائي: صالح في حديث أهل الشام.
وقال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي حديثا حدثناه الفضل بن زياد حدثنا ابن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا: لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن. فقال أبي: هذا باطل، وسئل أبي عن إسماعيل وبقية فقال: بقية أحب إلي.
وقال أحمد في حديثه عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا: من قاء أو رعف فأحدث في صلاته، الحديث، صوابه مرسل.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج به، وقد صحح له الترمذي غير ما حديث عن الشاميين.
وقال ابن المبارك: لا أستحلي حديثه، وضعف روايته عن غير الشاميين أيضا النسائي، وأبو أحمد الحاكم، والبرقي، والساجي، وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أبو داود: بقية أقل مناكير، وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فضالة.
وقال الحاكم: هو مع جلالته إذا انفرد بحديث لم يقبل منه لسوء حفظه،
وروي عن علي بن حجر أنه قال: ابن عياش حجة لولا كثرة وهمه.
وقال ابن حبان: كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حديثهم، فلما كبر تغير حفظه فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه، وأدخل الإسناد في الإسناد، وألزق المتن بالمتن، وهو لا يعلم، فمن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر خرج عن حد الاحتجاج به.
•
بخ 4 -
إسماعيل بن كثير الحجازي
أبو هاشم المكي.
روى عن عاصم بن لقيط بن صبرة، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وغيرهم.
وعنه الثوري، وابن جريج، ويحيى بن سليم الطائفي، ومسعر بن كدام، وغيرهم.
قال أحمد، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال يعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، والعجلي: مكي ثقة،
وصحح حديثه في الوضوء ابن خزيمة، وابن الجارود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم.
وقال الآجري عن أبي داود كان من تبالة، وهو صاحب مجاهد.
•
تمييز -
إسماعيل بن كثير أبو هاشم الكوفي.
وقال الخطيب: شارك المكي في اسمه، واسم أبيه، وكنيته، ورواية سفيان الثوري عن كل منهما، ثم أخرج من طريق الطبراني عن الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن أبي هاشم عن سعيد بن جبير عن عائشة حديثا في الحيض ثم قال: لم يروه عن الثوري إلا عبد الرزاق.
قال الخطيب: هما من طبقة واحدة ثم ذكر ثلاثة كل منهم إسماعيل بن كثير لم يذكر لواحد منهم كنية، أحدهم سليمي بفتح المهملة بصري، والآخر سلمي بضمها ليس بعد اللام ياء كوفي، والثالث لم يذكر له نسبة يروي عن ابن جريج.
•
س -
إسماعيل بن المتوكل الشامي
أبو هاشم الحمصي.
روى عن أبي المغيرة، وأبي يعقوب الأفطس، والحسن بن الربيع البوراني.
وعنه النسائي فيما ذكر ابن عساكر في النبل،
قال المزي: ولم أجد له عنه رواية إلا في الكنى. وقال إنه صالح، وإبراهيم بن متويه، وابن جوصا، وغيرهم.
•
خ ت عس -
إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني
أبو عمر الكوفي نزيل بغداد.
روى عن أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، وسماك بن حرب، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق، وغيرهم.
وعنه ابنه عمر، وسريج بن يونس، وأحمد بن أبي الطيب، ويحيى بن معين، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أراه إلا صدوقا.
وعن يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال الدوري عنه: ثقة.
وقال البخاري: صدوق.
وقال أبو داود: هو أثبت من أبيه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الجوزجاني: غير محمود.
وقال أبو زرعة: ليس ممن يكذب بمرة هو وسط.
وقال أبو حاتم: كان يكون ببغداد، وهو كما شاء الله.
قلت: وروى الحاكم عن الدارقطني ليس فيه شك أنه ضعيف،
ولما ذكره ابن شاهين في الثقات حكى عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: كان ثقة، وصدوقا، وليتني كنت كتبت عنه كان يحدث عن أبي إسحاق، وسماك، وبيان، وليس به بأس.
وقال أبو الفتح الأزدي: غير حجة،
وروى الهيثم عن الإمام أحمد: صالح.
وقال العجلي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: هو خير من أبيه، ويكتب حديثه.
وقال في ترجمة ابنه عمر عنده عن أبيه غرائب.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، واستنكر له حديثه عن إبراهيم بن زياد عن هلال الوزان عن عروة عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لحسان: اهجهم فإن روح القدس سيعينك.
•
ق -
إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى
بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله التيمي الطلحي
الكوفي.
روى عن أبي بكر بن عياش، ووكيع، وروح بن عبادة، وداود بن عطاء المدني، وعبد الله بن خراش الحوشبي، وجماعة.
وعنه ابن ماجه، وأبو زرعة، ومطين.
وقال: مات سنة (232)، وكان ثقة، وعمرو بن عبد الله الأودي، وابن أبي عاصم، وعدة.
قال أبو حاتم: ضعيف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال غير الحضرمي: مات سنة (33).
•
د -
إسماعيل بن محمد بن ثابت
بن قيس بن شماس الأنصاري.
يأتي بيانه في عبد الخبير بن قيس.
•
ت -
إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامي،
ويقال الأودي مولاهم. أبو محمد الكوفي العطار المكفوف.
روى عن أبيه، والحجاج بن أرطاة، وداود بن أبي هند، وأبي مالك سعد بن طارق، وعبد الجبار بن العباس الشبامي، وغيرهم.
وعنه سفيان بن وكيع، وأبو سعيد الأشج، وابن نمير، وعدة.
قال البخاري عن يحيى بن معين: ليس بذاك، وقد رأيته.
وقال الدوري عن يحيى: لم يكن به بأس، وقد سمعت منه.
وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث روى له الترمذي حديثا واحدا.
قلت:
وقال الآجري عن أبي داود: ليس بذاك القوي،
وحكى ابن شاهين عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: لا يسوى شيئا.
وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد كذا قال في الضعفاء ثم تناقض فيه فذكره في الثقات.
•
خ م ت س ق -
إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص
الزهري المدني.
روى عن أنس، وأبيه محمد، وعميه عامر، ومصعب، وحمزة بن المغيرة، وحميد بن عبد الرحمن، وجماعة.
وعنه الزهري، وهو من أقرانه، وابنه أبو بكر بن إسماعيل، وصالح بن كيسان، وعبد الله بن جعفر المخرمي، وسليمان بن بلال، وابن عيينة، وابن جريج، ومالك، وغيرهم.
ذكره معاوية بن صالح عن يحيى بن معين في تابعي أهل المدينة ومحدثيهم.
وقال ابن سعد: ثقة، وله أحاديث.
وقال ابن عيينة: كان إسماعيل بن محمد من أرفع هؤلاء.
وقال ابن المديني: من كبار رجال ابن عيينة، وهو قديم لم يلقه شعبة، ولا الثوري.
وقال ابن معين: ثقة حجة.
وقال العجلي، وأبو حاتم، والنسائي، وابن خراش: ثقة.
وقال عمرو بن علي، وغيره: مات سنة (134).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وسيأتي ترجمة عثمان بن عمر بن موسى التيمي ما يدل على أن مولده بعد سنة ستين، وفي ترجمة أبيه محمد بن سعد أن الحجاج قتله لخروجه مع ابن الأشعث، وذلك في سنة (75)
(1)
.
•
د -
إسماعيل بن محمد بن أبي كثير
أبو يعقوب الفسوي.
(1)
بني الحافظ هذا التاريخ على أنه أتى به إلى عبد الملك بن مروان أيام قتل ابن الأشعث، وكان لم ينبت وقتئذٍ، وذلك سنة (75 هـ).
قلت: وهذا التاريخ خطأ، إذ أن خروج ابن الأشعث كان سنة (81 هـ) ومعركة دير الجماجم كانت بين سنة (82 - 83 هـ)، ومقتله كان سنة (85 هـ)، وقتل أبوه محمد بن سعد نحو سنة (83 هـ)، انظر "الكامل" لابن الأثير: 4/ 461، 487 - 488، 501
روى عن مكي بن إبراهيم، وعصام بن يوسف، وداود بن مخراق، والحسن بن عمر بن شقيق، وقتيبة، ونحوهم.
وعنه أبو جعفر بن البختري، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
وروى عنه أبو داود في رواية ابن الأعرابي، ولعله من زيادات ابن الأعرابي فإنه ذكر إسماعيل هذا في معجم شيوخه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان قاضي المدائن، حدثنا عنه ابن أبي الخصيب.
وقال الأزهري عن الدارقطني: ثقة صدوق.
وقال أبو الحسين بن المنادي: توفي أبو يعقوب الفسوي وكان قاضي المدائن لأربع خلون من شعبان سنة (282).
•
مد -
إسماعيل بن مسعدة التنوخي ختن أبي توبة.
روى عن [أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي عن مصعب بن ماهان].
وعنه أبو داود في كتاب المراسيل وفي كتاب القدر.
قلت: قرأت بخط الذهبي لا يدرى من هو.
وقال أبو علي الجياني: هو حلبي سكن طرسوس.
•
عس -
إسماعيل بن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري.
عن أبيه عن علي في ترك القيام للجنازة.
وعنه موسى بن عقبة قاله ابن المبارك، وأبو قرة عنه.
وقال غيرهما عنه غير ذلك.
وروى الدراوردي عن إسماعيل حديثا آخر.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
إسماعيل بن مسعود الجحدري
أبو مسعود البصري.
روى عن بشر بن المفضل، وخالد بن الحارث، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وغيرهم.
وعنه النسائي، وزكريا السجزي، والبجيري، وأبو حاتم، وابن أبي عاصم، وأبو جعفر الطبري، وجماعة.
قال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
•
م ت س -
إسماعيل بن مسلم العبدي
أبو محمد البصري القاضي.
روى عن الحسن البصري، ومحمد بن واسع، وأبي المتوكل، وسعيد بن مسروق.
وعنه ابن المبارك، وابن مهدي، وروح بن عبادة، وأبو علي الحنفي، وابن عيينة، والقطان، وأبو نعيم، وعدة.
قال أحمد: ليس به بأس ثقة.
وقال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال أبو حاتم عن مسلم بن إبراهيم كان شعبة يقول: اذهبوا إلى إسماعيل بن مسلم العبدي.
قلت: وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت ق -
إسماعيل بن مسلم المكي
أبو إسحاق البصري.
سكن مكة ولكثرة مجاورته قيل له المكي، وكان فقيها مفتيا.
روى عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، والحسن البصري، والحكم بن عتيبة، وحماد بن أبي سليمان، والشعبي، وعطاء، وعمرو بن دينار، وقتادة، والزهري، وأبي الزبير، وغيرهم.
وعنه الأعمش، وهو من أقرانه، وابن المبارك، والأوزاعي، والسفيانان، وعلي بن مسهر، وأبو معاوية، ويزيد بن هارون، ومحمد بن أبي عدي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري.
قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
وقال علي عن القطان: لم يزل مخلطا كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل عن ابن عيينة: كان إسماعيل يخطئ، أسأله عن الحديث فما كان يدري شيئا.
وقال أبو طالب عن أحمد: منكر الحديث.
وقال عبد الله عن أبيه: ما روى عن الحسن في القراءات، فأما إذا جاء إلى مثل عمرو بن دينار، وأسند عنه أحاديث مناكير ليس أراه بشيء، وكأنه ضعفه، ويسند عن الحسن عن سمرة أحاديث مناكير.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه.
وقال الفلاس: كان ضعيفا في الحديث يهم فيه، وكان صدوقا يكثر الغلط يحدث عنه من لا ينظر في الرجال.
وقال الجوزجاني: واه جدا.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث مختلط.
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي هو أحب إليك أو عمرو بن عبيد؟ فقال: جميعا ضعيفان، وإسماعيل ضعيف الحديث ليس بمتروك يكتب حديثه.
وقال البخاري: تركه يحيى، وابن مهدي، وتركه ابن المبارك، وربما ذكره.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال مرة: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة إلا أنه ممن يكتب حديثه.
قلت: وكناه الخطيب أبا ربيعة.
وقال بصري سكن مكة.
وقال ابن حبان: كان فصيحا، وهو ضعيف يروي المناكير عن المشاهير، ويقلب الأسانيد
(1)
.
وقال الحربي: كان يفتي، وفي حديثه شيء.
وقال الحاكم عن أبي علي الحافظ: ضعيف.
وقال ابن خزيمة: أنا أبرأ من عهدته.
وقال البزار ليس بالقوي،
وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم،
وذكره العقيلي، والدولابي، والساجي، وابن الجارود، وغيرهم في الضعفاء.
وقال ابن سعد: قال محمد بن عبد الله الأنصاري: كان له رأي وفتوى وبصر وحفظ للحديث، فكنت أكتب عنه لنباهته.
•
تمييز -
إسماعيل بن مسلم المخزومي
مولاهم المكي.
روى عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، وغيرهم.
وعنه ابن المبارك، ووكيع، وغيرهما.
قال الدوري عن ابن معين: ثقة.
وقال ابن أبي خيثمة عنه: إسماعيل بن مسلم مكي أيضا يروي عن عبد الله بن عبيد بن عمير ثقة.
وقال أبو زرعة الرازي المخزومي: لم يلق الحسن لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: وقال النسائي في التمييز: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ليس هو الذي روى عنه ابن المبارك ذاك ضعيف، وهذا ثقة.
•
تمييز -
إسماعيل بن مسلم الطائي.
عن أبيه.
وعنه أبو نعيم.
قلت: أخرج حديثه ابن سعد عن محمد بن علي ابن الحنفية في الغض من بني مروان موقوفا، وفي آخره: والذي نفسي بيده إنها لأمور لم يقر قرارها.
وقال أحمد: روى عنه وكيع لا أذكر غيره، وقد جزم الخطيب بأن ابن المبارك روى عن هذا أيضا.
•
تمييز -
إسماعيل بن مسلم السكوني
أبو الحسن بن
(1)
قول ابن حبان هذا لم أجده في مطبوع "المجروحين" 120/ 1.
أبي زياد الشامي.
سكن خراسان.
روى عن ثور بن يزيد، وابن عون، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وعنه عيسى بن موسى غنجار، وبشر بن حجر الشامي، ويحيى بن الحسن بن فرات القزاز.
وهو من الضعفاء المتروكين.
قال الدارقطني: متروك يضع الحديث.
قلت: قد تقدم شيء من خبره في إسماعيل بن زياد، وذكر ابن عدي أن رواية غنجار في ترجمة إسماعيل بن زياد قاضي الموصل فكأنهما عنده واحد، وأورد له من طريق غنجار عنه عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس حديثا آخر متنه: من لم يحترف يعش بدينه.
لكن لا يمتنع أن يروي كل منهما عن ابن جريج فإنهما في طبقة واحدة، وقد ساق الخطيب من طريق ابن عبدة عن عمر بن عيسى عن عيسى بن عثمان الآجري، حدثنا إسماعيل بن مسلم أبو الحسن السكوني، وهو ابن أبي زياد، فذكر حديثا لسلمة بن الأكوع.
•
تمييز -
إسماعيل بن مسلم اليشكري.
عن ابن عون في العنب.
وعنه مسعود بن موسى بن مشكان.
قال العقيلي: لا يعرف بنقل الحديث، وحديثه منكر غير معروف بصري، قال: ومسعود أيضا نحو منه.
قلت: قرأت بخط الذهبي أنه هو السكوني، تصحف، والله أعلم.
•
تمييز -
إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك
دينار.
روى عنه ابنه محمد.
قلت: روى عن أبي الغيث، وثور بن زيد الديلي (وقرأت) بخط الذهبي أنه وثق، ثم رأيته في ثقات ابن حبان في الطبقة الثالثة، وصرح ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة بأن اسم أبي فديك مسلم، فالله أعلم.
•
تمييز -
إسماعيل بن مسلم بن يسار
مولى رفاعة.
روى عن محمد بن كعب القرظي.
وعنه كثير بن جعفر بن أبي كثير الزرقي.
قلت: قرأت بخط الذهبي صدوق.
•
ق -
إسماعيل بن مسلمة بن قعنب
الحارثي القعنبي أبو بشر نزيل مصر.
روى عن أبيه، وعمه خلف، ووهيب، وشعبة، وعبد الله بن عرادة الشيباني، وحماد بن سلمة، وغيرهم.
وعنه أبو زرعة، وجعفر بن مسافر، والربيع بن سليمان، وأبو يحيى بن أبي مسرة، والدوري، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال الحاكم: بنو مسلمة ثقات زهاد كلهم.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات بمصر سنة (209)، وكان من خيار الناس له حديث واحد عند ابن ماجه في الطهارة، ذكر عبد الغني في شيوخه بهز بن حكيم، وإنما هو من شيوخ والده مسلمة.
قلت: روى عن مالك حديثا في طعام الوليمة رفعه فأخطأ، وهو في الموطأ من قول أبي هريرة ذكره الذهبي في الميزان.
•
عخ د ت ق -
إسماعيل بن موسى الفزاري
أبو محمد، ويقال أبو إسحاق الكوفي نسيب السدي.
روى عن مالك، وإبراهيم بن سعد، وابن أبي الزناد، وأبي معمر سعيد بن خثيم، وابن عيينة، وعمر بن شاكر البصري الراوي عن أنس، وغيرهم.
وعنه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وابن خزيمة، والساجي، وأبو يعلى، وأبو عروبة، ومطين، وبقي بن مخلد، وطائفة.
قال أبو حاتم: سألته عن قرابته من السدي فأنكر أن يكون ابن ابنته، وإذا قرابته منه بعيدة.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: صدوق.
وقال مطين: كان صدوقا.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ.
وقال عبدان: أنكر علينا أبو بكر بن أبي شيبة أو هناد بن السري ذهابنا إليه. وقال: ذاك الفاسق يشتم السلف.
وقال ابن عدي: وصل عن مالك حديثين، وتفرد عن شريك بأحاديث، وإنما أنكروا عليه الغلو في التشيع.
قال البخاري وغيره: مات سنة (245).
قلت: لم أر في النسخة التي بخط الحافظ أبي علي البكري من ثقات ابن حبان قوله يخطئ
(1)
.
وقال الآجري عن أبي داود: صدوق في الحديث، وكان يتشيع، وجزم البخاري، ومسلم في الكنى، وابن سعد، والنسائي، وغيرهم بأنه ابن بنت السدي، والله أعلم.
وقال أبو علي الجياني في رجال أبي داود وهو ابن أخت السدي.
•
ت -
إسماعيل بن يحيى بن سلمة
بن كهيل الحضرمي الكوفي.
روى عن أبيه، وعمه محمد.
وعنه ابنه إبراهيم، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي.
قال الدارقطني: متروك، وتقدم الكلام عليه في ترجمة ابنه.
قلت: ونقل ابن الجوزي عن الأزدي أنه قال: متروك.
•
ق -
إسماعيل بن يحيى الشيباني.
روى عن أبي سنان ضرار بن مرة، وعبد الله بن عمر العمري.
وعنه إبراهيم بن أعين، وصالح بن حرب.
قال العقيلي: يقال له الشعيري لا يتابع على حديثه،
وحكى عن يزيد بن هارون أنه قال: كان إسماعيل الشعيري كذابا.
وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه
(2)
.
روى له ابن ماجه في الزهد حديثا واحدا عن ابن عمر في قصة المرأة التي تحصب تنورها، وهو الذي أشار إليه العقيلي.
•
د -
إسماعيل بن يحيى المعافري المصري.
عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه بحديث: من حمى مؤمنا من منافق، الحديث.
وعنه عبد الله بن سليمان الطويل
من رواية يحيى بن أيوب عن الطويل، أخرجه أبو داود.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: إنه يروي عنه يحيى بن أيوب.
وقال ابن يونس: ليس هذا الحديث فيما أعلم بمصر.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وقرأت بخط الذهبي في الميزان فيه جهالة.
•
س -
إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل
بن صبيح الصبيحي أبو محمد الحراني.
روى عن معاوية بن عمرو، وأبي نعيم، والبابلتي، وغيرهم.
وعنه النسائي، وأبو بكر المروذي، والبزار، وأبو عروبة، وأبو عوانة.
قال النسائي: لا بأس به من الثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو عروبة: مات قبل أبي داود الحراني بعد سنة (270).
قلت: وموت أبي داود سنة (72)، وأخرج عنه ابن خزيمة في صحيحه، وأظنه حفيد إسماعيل بن صبيح الذي تقدم ذكره، وهو بفتح الصاد المهملة.
•
تمييز - إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت.
عن عمه سليمان.
(1)
وكذلك أيضًا في مطبوع "الثقات": 8/ 104.
(2)
لم أجد ترجمته في كتاب "المجروحين"، وقال الذهبي في "الميزان": 1/ 254: ذكره عن ابن حبان ابنُ الجوزي، ولم أره.
وعنه ابنه زكريا مدني.
•
س -
إسماعيل السهمي مولى عبد الله بن عمرو بن العاص.
روى عن مولاه حديث: لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.
وعنه إبراهيم بن مهاجر.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين فقال إسماعيل مولى عبد الله بن عمرو بن العاص. روى عنه إبراهيم بن المهاجر قوله فكأنه لم يقف على هذا الحديث الذي رواه إبراهيم عنه مسندا.
•
ق -
إسماعيل الأسلمي.
عن أبي حازم الأشجعي.
وعنه محمد بن فضيل.
كذا في الكمال، وصوابه أبو إسماعيل، وسيأتي في الكنى.
•
د -
أسمر بن مضرس الطائي.
من أعراب البصرة له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه: من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له، الحديث.
وعنه به ابنته عقيلة.
وهو حديث عزيز لا نعرف له غيره.
قلت: قال ابن عبد البر: هو أخو عروة بن مضرس.
وقال ابن منده في معرفة الصحابة: هو أسمر بن أبيض بن مضرس.
•
من اسمه أسود
د ق -
الأسود بن ثعلبة الكندي الشامي.
عن عبادة بن الصامت قال: علمت ناسا من أهل الصفة القرآن، الحديث.
وعنه به عبادة بن نسي.
قال ابن المديني: لا أحفظ عنه غير هذا الحديث.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات،
وأخرج الحاكم له في المستدرك هذا الحديث، وقال: إنه شامي معرف،
ونقل الذهبي في الميزان عن ابن المديني أنه قال: لا يعرف.
•
بخ قد س -
الأسود بن سريع بن حمير
بن عبادة التميمي السعدي.
من بني منقر صحابي غزا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروى عنه، ونزل البصره، وقص بها.
وروى عنه الأحنف بن قيس، والحسن البصري، وعبد الرحمن بن أبي بكرة.
قال ابن منده: ولا يصح سماعهما منه توفي أيام الجمل سنة (42).
قلت: تبعه الذهبي على هذا الكلام، وينبغي أن يتأمل هذا فلعله سقط منه شيء أو لعله كان شهد الجمل، وتوفي سنة (42) فإن وقعة الجمل كانت سنة (36) بلا خلاف، وحكى ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير عن أحمد، وابن معين، أنه توفي سنة (42) لكن قال البخاري في التاريخ: قال علي: قتل أيام الجمل، وكذا قال ابن السكن، وأبو داود، وأبو حاتم، وأبو سليمان بن زبر، وابن حبان.
قال بعضهم: قتل.
وقال بعضهم: فقد، وحكى الباوردي في معرفة الصحابة عن الحسن البصري قال: لما قتل عثمان ركب الأسود سفينة، وحمل معه أهله وعياله، فانطلق فما رئي بعد. وكل هذا يدل على أن الحسن وأقرانه لم يلحقوه.
•
د -
الأسود بن سعيد الهمداني.
روى عن جابر بن سمرة، وابن عمر.
وعنه زياد بن خيثمة، ومعن بن يزيد، وأبو إسرائيل الملائي.
روى له أبو داود حديثا واحدا في خلفاء قريش.
قلت: وخرجه ابن حبان في صحيحه من طريقه، وذكره في الثقات.
وقال ابن القطان: مجهول الحال.
•
بخ م د س ق -
الأسود بن شيبان السدوسي
البصري أبو شيبان.
روى عن أبي نوفل بن أبي عقرب، وخالد بن سمير،
والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن مضارب، وجماعة.
وعنه ابن مهدي، ووكيع، وأبو الوليد، وأبو داود الطيالسيان، وعفان، وابن المبارك، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات في الطبقة الرابعة.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: مات سنة (65) يعني ومائة.
وقال الأثرم عن أحمد: ثقة، وكذا قال النسائي في التمييز.
وقال محمد بن عوف: كان من عباد الله الصالحين كان يحج على ناقة له، ولا يتزود شيئا، يشرب من لبنها حتى يرجع، ويرسلها ترعى.
وقال ابن ماجه في الجنائز عقب حديث بشير ابن الخصاصية: حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن عثمان قال: حديث جيد، ورجل ثقة يعني الأسود بن شيبان.
•
ع -
الأسود بن عامر شاذان
أبو عبد الرحمن الشامي نزيل بغداد.
روى عن شعبة، والحمادين، والثوري، والحسن بن صالح، وجرير بن حازم، وجماعة.
وعنه أحمد بن حنبل، وابنا أبي شيبة، وعلي بن المديني، وأبو ثور، وعمرو الناقد، وأبو كريب، والصغاني، والدارمي، والحارث بن أبي أسامة خاتمة أصحابه، وغيرهم، وروى عنه بقية، وهو أكبر منه.
قال ابن معين: لا بأس به.
وقال ابن المديني: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق صالح.
وقال ابن سعد: صالح الحديث، مات (208).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات أول سنة ثمان.
•
د -
الأسود بن عبد الله بن حاجب
بن عامر بن المنتفق.
روى عن أبيه، وعاصم بن لقيط.
وعنه ابنه دلهم.
روى له أبو داود حديثا واحدا، وهو حديث أبي رزين العقيلي الذي يقول فيه: لعمر إلهك، وهو من رواية أبي سعيد ابن الأعرابي عن أبي داود، قال المزي: أخشى أن يكون من زيادات ابن الأعرابي فإني لم أجده في باقي الروايات، ولم يذكره ابن عساكر.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الذهبي: محله الصدق.
•
م س -
الأسود بن العلاء
بن جارية الثقفي.
روى عن أبي سلمة، وعمرة بنت عبد الرحمن، ومولى لسليمان بن عبد الملك.
وعنه أيوب بن موسى، وجعفر بن ربيعة، وعبد الحميد بن جعفر، وابن أبي ذئب.
قال أبو زرعة: شيخ ليس بالمشهور.
قلت: وقال النسائي في التمييز: ثقة، وكذا قال العجلي.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال من قال العلاء بن الأسود بن جارية فقد وهم
(1)
، يشير إلى أن بعضهم قلبه، وأشار البخاري في التاريخ إلى أنه يقال له أيضا سويد.
•
ع -
الأسود بن قيس العبدي،
وقيل البجلي أبو قيس الكوفي.
روى عن أبيه، وثعلبة بن عباد، وجندب بن عبد الله البجلي، وسعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، وشقيق بن عقبة، ونبيح العنزي، وغيرهم.
وعنه شعبة، والثوري، وشريك، والحسن بن صالح، وزهير بن معاوية، وأبو عوانة، وابن عيينة، وجماعة.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
(1)
قول ابن حبان هذا، لم أجده في مطبوع "الثقات": 6/ 66، وهو قول البخاري أيضًا في "تاريخه الكبير": 1/ 447.
وقال العجلي: ثقة حسن الحديث.
وقال ابن البراء عن ابن المديني: روى عن عشرة مجهولين لا يعرفون.
قلت: سمى مسلم منهم في الوحدان أربعة.
وذكره ابن حبان في الثقات فجعله اثنين، فالذي يروي عن جندب ذكره في التابعين، والذي يروي عن نبيح ذكره في أتباع التابعين كذا قال: والظاهر أنه وهم.
وقال الفسوي في تاريخه: كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وقال شريك بن عبد الله النخعي: أما والله إن كان لصدوق الحديث عظيم الأمانة مكرما للضيف.
•
ص -
الأسود بن مسعود العنبري
(1)
البصري.
روى عن حنظلة بن خويلد حديث: تقتل عمارا الفئة الباغية.
وعنه العوام بن حوشب.
قال عثمان الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة، روى له النسائي في خصائص علي هذا الحديث الواحد.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان لا يدرى من هو وهو كلام لا يسوى سماعه، فقد عرفه ابن معين، ووثقه، وحسبك.
•
خ م د س -
الأسود بن هلال المحاربي
أبو سلام الكوفي.
له إدراك.
وروى عن معاذ بن جبل، وعمر، وابن مسعود، والمغيرة، وأبي هريرة، وثعلبة بن زهدم.
وعنه أشعث بن أبي الشعثاء، وأبو حصين، وأبو إسحاق السبيعي، وإبراهيم النخعي، وغيرهم.
قال أحمد: ما علمت إلا خيرا.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: توفي زمن الحجاج بعد الجماجم.
وقال عمرو بن علي: سنة (84)، قلت: وقال العجلي: كان جاهليا، وكان رجلا من أصحاب عبد الله، ووثقه، وذكره الباوردي وجماعة ممن ألف في الصحابة لإدراكه.
وقال ابن سعد عن الأسود: هاجرت زمن عمر، فذكر قصة
(2)
.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
الأسود بن يزيد بن قيس النخعي
أبو عمرو، ويقال أبو عبد الرحمن.
روى عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وحذيفة، وبلال، وعائشة، وأبي السنابل بن بعكك، وأبي محذورة، وأبي موسى، وغيرهم.
وعنه ابنه عبد الرحمن، وأخوه عبد الرحمن، وابن أخته إبراهيم بن يزيد النخعي، وعمارة بن عمير، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو بردة بن أبي موسى، ومحارب بن دثار، وأشعث بن أبي الشعثاء، وجماعة.
قال أبو طالب عن أحمد: ثقة من أهل الخير.
وقال إسحاق عن يحيى: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث صالحة.
وقال أبو إسحاق: توفي الأسود بن يزيد بالكوفة سنة خمس وسبعين.
وقال غيره: مات سنة (74).
قلت: كذا قال ابن أبي شيبة في تاريخه، وذكر ابن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر، وعمر، وعثمان.
وقال الحكم: كان الأسود يصوم الدهر، وذهبت إحدى عينيه من الصوم، وذكره جماعة ممن صنف في الصحابة لإدراكه.
(1)
في "التقريب" أيضًا العنبري، وفي "تهذيب الكمال"، و"تذهيب التهذيب" العنزي، وهو الأشبه.
وقد وقع في "مسند" الإمام أحمد "العنبري" في الحديث (6538). و "العنزي" في الرواية رقم (9929)، انظر "المسند" طبع مؤسسة الرسالة.
(2)
انظر طبقات ابن سعد: 6/ 119.
وقال ابن سعد: سمع من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر، ولم يرو عن عثمان شيئا.
وقال العجلي: كوفي جاهلي ثقة رجل صالح، وذكره إبراهيم النخعي فيمن كان يفتي من أصحاب ابن مسعود.
وقال ابن حبان في الثقات: كان فقيها زاهدا.
من اسمه أسيد بفتح الهمزة
• بخ 4 -
أسيد بن أبي أسيد
يزيد البراد أبو سعيد المديني.
روى عن أبيه، وأمه، ونافع مولى أبي قتادة، وعبد الله بن أبي قتادة، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب، وموسى بن أبي موسى الأشعري، وصالح مولى التوأمة.
وعنه ابن أبي ذئب، والدراوردي، وابن جريج، وحجاج بن صفوان، وغيرهم.
قال البخاري: قال يحيى بن سعيد القرشي: حدثنا ابن جريج عن شريك بن أبي نمر، وأسيد بن علي الساعدي، قال سعد بن عبادة في صدقة الماء.
قال المزي: فلا أرى هو هذا أم لا
(1)
، وفرق غير واحد بينه وبين أسيد بن يزيد المديني.
روى عن الأعرج، ومسلم بن جندب القراءات، وعنه هارون النحوي، وبشار بن أيوب.
قلت: بل البراد غير أسيد بن علي الساعدي، فسيأتي في ترجمة الساعدي ما يوضحه.
وفي الطبقات لابن سعد: أسيد بن أبي أسيد مولى أبي قتادة يكنى أبا أيوب، توفي في أول خلافة المنصور، وكان قليل الحديث فيحتمل أن يكون هو هذا، وكذا صحح (ت) حديثه عن معاذ بن عبد الله، وذكر ابن حبان في الثقات في ترجمة البراد أنه توفي في خلافة المنصور، فكأنه عنده هو الذي ذكره ابن سعد، لكن كنية البراد أبو سعيد كما وقع في سياق حديثه في (ت)، وأخرج ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم حديثه في صحاحهم.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
•
د - أسيد بن أبي أسيد.
عن امرأة من المبايعات.
وعنه حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة.
قال المزي: أظنه غير البراد؛ فإن البراد ليس له شيء عن الصحابة، وإن يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي روى عنه حجاج بن صفوان.
قلت: ولم يترجم لحجاج بن صفوان شيئا، وقد استدركته عليه.
•
خ -
أسيد بن زيد بن نجيح
الجمال الهاشمي مولاهم الكوفي.
روى عن هشيم، والحسن بن صالح، وشريك، والليث، وابن المبارك، وزهير بن معاوية، وقيس بن الربيع، وجماعة.
روى عنه البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره، وأبو كريب، وابن وارة، وإبراهيم الحربي، وأبو أمية الطرسوسي، وإسماعيل سمويه، والحسن بن علي بن عفان، وغيرهم.
قال ابن الجنيد عن ابن معين: كذاب أتيته ببغداد فسمعته يحدث بأحاديث كذب.
وقال الدوري عنه نحو ذلك.
وقال أبو حاتم: كانوا يتكلمون فيه.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المناكير، ويسرق الحديث.
وقال ابن عدي: يتبين على رواياته الضعف، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث.
وقال ابن ماكولا: ضعفوه.
(1)
هكذا نسب الحافظ هذا القول للإمام المزي، وهو من كلام الإمام البخاري، انظر "التاريخ الكبير": 2/ 13.
وقال الخطيب: قدم بغداد، وحدث بها، وكان غير مرضي في الرواية.
قلت: وقال البزار: حدث بأحاديث لم يتابع عليها.
وقال في موضع آخر: قد احتمل حديثه مع شيعية شديدة فيه.
وقال الساجي: سمعت أحمد بن يحيى الصوفي يحدث عنه بمناكير، ومن مناكيره حديثه عن شريك عن عون عن أبي نضرة عن أبي سعيد حديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت،
قرأت بخط الذهبي: مات قبل العشرين ومائتين، وأورد له العقيلي حديثه عن قيس بن الربيع عن أبي المقدام عن عدي بن ثابت، عن أم قيس بنت محصن قالت: دخلت على زينب بنت جحش، فذكرت حديث أنهلك وفينا الصالحون، الحديث.
قال العقيلي: إنما روى قيس، والثوري، وشريك عن أبي المقدام بهذا السند عن أم قيس حديث دم الحيض يصيب الثوب، فأدخل أسيد حديثا في حديث.
•
فق -
أسيد بن صفوان.
روى عن علي بن أبي طالب في الثناء على أبي بكر حين مات.
وعنه عبد الملك بن عمير.
روى له ابن ماجه في التفسير هذا الحديث الواحد.
قلت: وذكره أبو نعيم، وابن عبد البر، وغيرهما في الصحابة، ونسبه ابن قانع سلميا، وأما ابن السكن فقال: ليس بمعروف في الصحابة، ولم نقف له على نسب ولا غيره، وقد وقع في بعض طرقه، وكان من الصحابة.
•
د -
أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الرملي.
روى عن فروة بن مجاهد اللخمي، وعبد الله بن محيريز، والصحيح أن بينهما خالد بن دريك، ومكحول الشامي، وغيرهم.
وعنه الأوزاعي، وإسماعيل بن عياش، والمغيرة بن المغيرة الرملي.
قال يعقوب بن سفيان: شامي ثقة.
وقال أبو زرعة: توفي سنة (144)، روى له أبو داود حديثا واحدا في الجهاد.
قلت: وقال ابن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح: من وجوه خثعم من ثقات أهل الشام.
وذكر ابن حبان في الثقات تبعا للبخاري وابن أبي حاتم أنه روى عن ابن محيريز، وكذا قال الدارقطني وعبد الغني، ورد ذلك الخطيب.
وقال إنه خطأ، وإنه ما روى عن ابن محيريز إلا بواسطة خالد بن دريك، والله أعلم.
•
بخ د ق -
أسيد بن علي بن عبيد الساعدي
الأنصاري مولى أبي أسيد.
وقيل من ولده، والأول أكثر، وهو أسيد بن أبي أسيد.
وقال أبو نعيم بالضم.
روى عن أبيه عن أبي أسيد، وقيل عن أبيه عن جده عن أبي أسيد.
روى عنه عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وموسى بن يعقوب الزمعي.
قال ابن ماكولا وغيره: جعله البخاري وغيره رجلين، وهما واحد أخرجوا له حديث هل أبر والدي بشيء، الحديث وحده.
قلت: وتبع البخاري ابن حبان في الثقات في التفرقة بين أسيد بن أبي أسيد، وبين أسيد بن علي، وأقر البخاري على التفرقة أبو زرعة، وأبو حاتم، وأنكرا على البخاري ذكره رواية موسى بن يعقوب عنه، وقالا: إنما روى موسى عن ابن الغسيل عنه، وقد أخرج الحديث المذكور ابن حبان والحاكم في صحيحيهما.
•
ق -
أسيد بن المتشمس
بن معاوية التميمي ابن عم الأحنف.
روى عن أبي موسى في ذكر الهرج، وقيل عن الأحنف عن أبي موسى.
وعنه الحسن البصري، والمهلب بن أبي صفرة من طريق غريب.
ذكره ابن المديني في المجهولين الذين روى عنهم الحسن البصري.
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، ووقع عنده أسيد بن المنتشر، وهو وهم.
قلت: هذا وقع في بعض النسخ دون بعض، وفي كثير منها ابن المتشمس على الصواب، وذكره أبو نعيم الأصبهاني فيمن شهد فتح أصبهان مع أبي موسى.
وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه سمعت ابن معين يقول: إذا روى الحسن البصري عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
من اسمه أسيد بالضم
ع - أسيد بالضم ابن حضير بن سماك بن عتيك الأنصاري الأشهلي أبو يحيى.
وقيل في كنيته غير ذلك، كان أحد النقباء ليلة العقبة، واختلف في شهوده بدرا.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه أبو سعيد الخدري، وأنس، وأبو ليلى الأنصاري، وكعب بن مالك، وعائشة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وحصين بن عبد الرحمن، ولم يدركاه.
قال ابن إسحاق: لا عقب له.
وقال ابن سعد: كان شريفا في قومه كاملا، وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية.
وقالت عائشة: كان من أفاضل الناس.
وقال عروة: مات أسيد بن حضير، وعليه دين أربعة آلاف درهم فبيعت أرضه، فقال عمر: لا أترك بني أخي عالة فرد الأرض، وباع ثمرها من الغرماء أربع سنين بأربعة آلاف كل سنة ألف درهم.
قال المزي: هذا هو الصحيح في تاريخ وفاته، وأما الحديث الذي رواه هارون بن عبد الله عن حماد بن مسعدة عن ابن جريج عن عكرمة بن خالد عن أسيد بن حضير الأنصاري، أن معاوية كتب إلى مروان أن الرجل إذا وجد سرقة في يد رجل فهو أحق بها بالثمن، الحديث، فإنه وهم، قال هارون قال أحمد: هو في كتاب ابنِ جريجٍ أُسَيْدُ بن ظهير، ولكن كذا حدثهم بالبصرة، ورواه عبد الرزاق وغيره عن ابن جريج عن عكرمة عن أسيد بن ظهير، وهو الصواب.
قلت: ذكره ابن إسحاق في البدريين، وروى الواقدي ما يخالفه أنه تلقى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرجعه من بدر، واعتذر عن تخلفه، وأرخ البغوي، وابن السكن، وغيرهما وفاته سنة (20)، وعن المدائني أنه توفي سنة (21).
وقال البخاري: مات أسيد بن حضير في عهد عمر قاله عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهم.
•
س -
أسيد بن رافع بن خديج.
أن أخا رافع
(1)
قال لقومه لقد نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم القوم عن شيء كان لهم رافقا، الحديث.
وعنه الأعرج، وبكير بن الأشج.
قال الدارقطني: الصواب فيه أسيد بالضم، وقد ذكره البخاري على الوجهين.
قلت: وقد ذكر فيه البخاري في التاريخ اختلافا كثيرا في حديثه، وبكير بن الأشج لم ينسبه إلى جده من طريق مجاهد عن أسيد ابن أخي رافع بن خديج، واختلف على مجاهد فيه أيضا، والحديث واحد.
وذكر ابن حبان في الثقات في التابعين تبعا للبخاري أسيد ابن أخي رافع بن خديج، وفي أتباع التابعين أسيد بن رافع عن الحجازيين، وعنه بكير بن الأشج فالله أعلم.
•
4 -
أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري
الأوسي أخو
(1)
قال ابن ماكولا في "الإكمال" 1/ 68 - 69: قول البخاري: إن أخا رافع، خطأ، وإنما هو: إن أباه رافعًا .. وانظر "موضح أوهام الجمع والتفريق": 1/ 65.
عباد بن بشر لأمه. قيل إنه ابن أخي رافع بن خديج، وقيل ابن عمه، ولأبيه ظهير صحبة.
روى عن الحسن البصري، وجعفر بن [أبي] المغيرة وغيرهما.
وعنه ابنه رافع، وزياد أبو الأبرد، وعكرمة بن خالد، ومجاهد.
استصغر يوم أحد، وشهد الخندق، ومات في خلافة مروان بن الحكم.
قلت: وقال ابن عبد البر: توفي في خلافة عبد الملك بن مروان، وفرق ابن حبان والحاكم بين أسيد بن ظهير الصحابي، وبين أسيد بن ظهير ابن أخي رافع بن خديج الذي يروي عنه أبو الأبرد، فقال الحاكم: لا تصح صحبته، لأن في إسناده أبا الأبرد، وهو مجهول.
وقال ابن حبان: قيل له صحبة، ولا يصح عندي، لأن إسناد خبره فيه اضطراب هكذا قال في ثقات التابعين، وذكر قبل ذلك أسيد بن ظهير في الصحابة، ولم يتردد، والذي روى عنه أبو الأبرد، فقد صحح الترمذي أنه أسيد بن ظهير صاحب الترجمة، وصحح حديثه.
•
أسير بن جابر،
يأتي في يسير.
•
س - الأشتر اسمه مالك بن الحارث، يأتي.
•
بخ س - الأشج العصري اسمه المنذر بن عائذ، يأتي.
•
د -
أشعث بن إسحاق
بن سعد بن أبي وقاص،
واسم أبي وقاص مالك الزهري المدني.
روى عن عمه عامر بن سعد.
وعنه الأعرج، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ويحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف.
قال أبو زرعة: وروى عن جده مرسلا.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز - أشعث بن إسحاق بن سعد بن مالك بن هانئ بن عامر بن أبي عامر الأشعري القمي.
روى عن الحسن البصري، وجعفر بن أبي المغيرة، وغيرهما.
وعنه جرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن سعد الدشتكي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، ويحيى بن يمان.
وقال أحمد: صالح الحديث.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة.
قلت: وقع في صحيح البخاري ضمنا، وذلك في كتاب التيمم، قال: وأم ابن عباس وهو متيمم، وقد ذكرته موصولا في تغليق التعليق من طريق أشعث هذا عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير.
وقال النسائي في التمييز: ثقة،
وذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات.
وقال البزار: روى أحاديث لم يتابع عليها، وقد احتمل حديثه.
•
س -
أشعث بن ثرملة البصري.
عن أبي بكرة حديث من قتل نفسا معاهدة. وعنه الحكم بن الأعرج، ويونس بن عبيد.
قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة مشهور.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد.
قلت: وقال البزار: قديم لم يرو غير هذا الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وصحح حديثه هو والحاكم.
•
خت 4 -
أشعث بن جابر
هو ابن عبد الله بن جابر، يأتي.
•
ت ق -
أشعث بن سعيد البصري
أبو الربيع السمان.
روى عن عبد الله بن بسر الحبراني، وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، وأبي الزناد، وابن أبي نجيح، وعمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وعاصم بن عبيد الله بن عمر، ورقبة بن مصقلة، وغيرهم.
روى عنه سعيد بن أبي عروبة، وهو من أقرانه، ومعتمر بن سليمان، وأبو داود الطيالسي، وعبد الوهاب الخفاف، ووكيع، وأبو نعيم، وشيبان بن فروخ، وغيرهم.
قال هشيم: أبو الربيع السمان كان يكذب. وقال بلغني أن شعبة يغمزه.
وقال أبو موسى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن أبي الربيع أشعث شيئا قط.
وقال أحمد: مضطرب الحديث ليس بذاك.
وقال البخاري وعثمان الدارمي عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال الدوري وأبو يعلى عنه: ليس بشيء.
وقال عباس أيضا عنه: ضعيف.
وقال الفلاس: متروك الحديث.
وقال أبو زرعة: يضعف في الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث سيئ الحفظ يروي المناكير عن الثقات.
وقال البخاري: ليس بمتروك، وليس بالحافظ عندهم. ضعفه ابن معين.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال في موضع آخر: ضعيف.
وقال السعدي: واهي الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد بن عدي: في أحاديثه ما ليس بمحفوظ، ومع ضعفه يكتب حديثه.
قلت: وقال الدارقطني وعلي بن الجنيد: متروك،
وله عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا: نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام.
قال البغوي: هذا باطل، وقد رواه غير أبي الربيع من الضعفاء.
وقال الفلاس: كان لا يحفظ، وهو رجل صدق، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقد حدث عنه الثوري، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه
(1)
.
وقال الساجي: ضعيف قذف بالقدر تركوا حديثه يحدث عن هشام بن عروة مناكير.
وقال الفسوي: لم أزل أسمع أنه ضعيف لا يسوى حديثه شيئا.
وقال البزار: كثير الخطأ يعرف بكنيته، وفي حديثه من النكرة ما بين أهل العلم بالنقل أنه ضعيف.
وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف، قلت: أقدري هو؟ قال: قد ذكر ذلك.
وقال ابن حبان: يروي عن هشام بن عروة كأنه أولع بنقل الأخبار عليه.
وقال ابن عبد البر في كتاب الكنى: هو عندهم ضعيف الحديث اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه.
•
ع -
أشعث بن سليم
هو أشعث بن أبي الشعثاء، يأتي.
•
بخ م ت س ق -
أشعث بن سوار الكندي
النجار الكوفي مولى ثقيف.
ويقال له أشعث النجار، وأشعث التابوتي، وأشعث الأفرق، ويقال الأثرم صاحب التوابيت، وكان على قضاء الأهواز.
روى عن الحسن البصري، والشعبي، وعدي بن ثابت، وعكرمة، وأبي إسحاق، وعون بن أبي جحيفة، والحكم بن عتيبة، وزياد بن علاقة، والزهري، ونافع، وأبي الزبير، وأبي بردة بن أبي موسى، وغيرهم.
وعنه شعبة، والثوري، وهشيم، وحفص بن غياث، وبشير بن ميمون، وأبو خالد الأحمر، وعبثر بن القاسم، وابن نمير، ومعمر، والفضل بن العلاء، وعلي بن مسهر، وابنه عبد الله بن أشعث، ويزيد بن هارون آخر من حدث عنه، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وهو من شيوخه.
قال الثوري: أشعث أثبت من مجالد.
وقال يحيى بن سعيد: الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء، وأشعث دونهما.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا
(1)
يغلب على ظني أن قول الفلاس هذا هو في أشعث بن سوار الآتية ترجمته برقم (645)، وقد مر آنفًا أن الفلاس قال في مترجمنا هذا: متروك الحديث.
يحدثان عنه، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه.
وقال أبو موسى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن سفيان عنه بشيء قط.
وقال الدوري عن ابن معين: أشعث بن سوار أحب إلي من إسماعيل بن مسلم، وسمع من الشعبي، ولم يسمع من إبراهيم.
وقال مرة: ضعيف.
وقال ابن الدورقي عنه: ثقة.
وقال أحمد: هو أمثل في الحديث من محمد بن سالم، ولكنه على ذلك ضعيف الحديث.
وقال العجلي: أمثل من محمد بن سالم.
وقال أبو زرعة: لين.
وقال النسائي والدارقطني: ضعيف.
وقال ابن عدي: ولأشعث بن سوار روايات عن مشايخه، وفي بعض ما ذكرت يخالفونه، وفي الجملة يكتب حديثه، وأشعث بن عبد الملك خير منه، ولم أجد له فيما يرويه متنا منكرا، إنما في الأحايين يخلط في الإسناد ويخالف،
قال عمرو بن علي: مات سنة (136).
قلت: إنما أخرج له مسلم في المتابعات.
وقال البرقاني قلت للدارقطني: أشعث عن الحسن، قال هم ثلاثة يحدثون جميعا عن الحسن؛ الحمراني وهو ابن عبد الملك أبو هانئ ثقة، وابن عبد الله بن جابر الحداني يعتبر به، وابن سوار يعتبر به وهو أضعفهم.
روى عنه شعبة حديثا واحدا.
وقال ابن حبان: فاحش الخطأ كثير الوهم.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في حديثه.
وقال العجلي: ضعيف يكتب حديثه.
وقال مرة: لا بأس به، وليس بالقوي.
قال: وقال ابن مهدي: هو أرفع من مجالد، قال: والناس لا يتابعونه على هذا مجالد أرفع منه.
وقال ابن شاهين في الثقات عن عثمان بن أبي شيبة صدوق، قيل: حجة؟ قال: لا.
وقال بندار: ليس بثقة.
وقال الآجري قلت لأبي داود: أشعث وإسماعيل بن مسلم أيهما أعلى؟ قال: إسماعيل دون أشعث، وأشعث ضعيف.
وقال البزار: لا نعلم أحدا ترك حديثه إلا من هو قليل المعرفة، واستنكر له العقيلي روايته عن الحسن عن أبي موسى حديث الأذنان من الرأس، وقال: لا يتابع عليه.
•
د -
أشعث بن شعبة المصيصي
أبو أحمد أصله خراساني.
روى عن أرطاة بن المنذر، والمنهال بن خليفة، والسري بن يحيى، وغيرهم.
وعنه محمد بن عيسى بن الطباع، وعبد الوهاب بن نجدة، وأبو الطاهر بن السرح، وجماعة.
قال أبو زرعة: لين.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وفي سؤالات الآجري عن أبي داود: أشعث بن شعبة ثقة، وذكر ابن يونس في تاريخ الغرباء أنه قدم إلى مصر، وحدث بها.
وقال الأزدي: ضعيف.
•
ع -
أشعث بن أبي الشعثاء
سليم بن أسود المحاربي الكوفي.
روى عن أبيه، والأسود بن يزيد، والأسود بن هلال، وسعيد بن جبير، وعمرو بن ميمون، ومعاوية بن سويد بن مقرن، وأبي وائل، وعلاج بن عمرو، وجماعة.
وعنه شعبة، والثوري، وشريك، وأبو الأحوص، وشيبان النحوي، وإسرائيل، وزائدة، ومسعر، وزهير، وأبو عوانة، وعدة. وروى عنه أبو إسحاق الشيباني، وهو من أقرانه.
قال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
وقال حرب: سمعت أحمد يقدمه على سماك بن حرب.
وقال العجلي: من ثقات شيوخ الكوفيين، وليس بكثير الحديث إلا أنه شيخ عال، مات سنة (125).
قلت: وقال أبو داود والبزار: ثقة.
وقال ابن سعد: توفي في إمارة يوسف بن عمر بالكوفة، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات.
•
خت 4 -
أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني
أبو عبد الله الأعمى البصري.
وقد ينسب إلى جده، وهو الحملي والأزدي، وحدان من الأزد.
روى عن أنس، والحسن، وشهر بن حوشب، ومحمد بن سيرين، وأبي السوار العدوي، وخليد العصري، وغيرهم.
وعنه شعبة، وحماد بن سلمة، ومعمر، ويحيى بن سعيد القطان، وسعيد بن أبي عروبة، ومعاذ بن معاذ، وابن بنته نصر بن علي الجهضمي الكبير، وابنه عبد الله بن أشعث، وبسطام بن حريث، ومحمد بن عبد الله الأنصاري.
قال النسائي: ثقة.
قلت: وقد تقدم أن الدارقطني قال يعتبر به.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال أحمد: ليس به بأس.
وقال البزار: ليس به بأس مستقيم الحديث، وفرق بين الحداني هذا، وبين أشعث الأعمى فقال فيه: لين الحديث.
وقال ابن حبان في الثقات: ما أراه سمع من أنس
(1)
.
وقال العقيلي: في حديثه وهم.
•
د -
أشعث بن عبد الله الخراساني
السجستاني سكن البصرة.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وشعبة، والثوري، وعوف، وغيرهم.
وعنه نصر بن علي، ومحمد بن عمر، ومحمد بن أبي بكر المقدميان.
قال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وفي كتاب الدوري عن ابن معين: أشعث بن عبد الرحمن الخراساني ثقة،
وفي التمييز للنسائي: ليس به بأس،
وكذا سمى ابن أبي حاتم أباه، وقرأت بخط مغلطاي أنه كذلك في سؤالات الآجري عن أبي داود ثم رأيته فيه كذلك، والله أعلم.
•
ت -
أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد
بن الحارث اليامي الكوفي.
روى عن أبيه، وجده، ومجالد بن سعيد، ومجمع بن يحيى، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم.
وعنه أبو سعيد الأشج، وعمرو بن رافع القزويني، وزياد بن أيوب، وسريج بن يونس، والحسن بن عرفة.
قال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: محله الصدق.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: أفرط النسائي في أمره، وقد تبحرت حديثه فلم أر له حديثا منكرا.
روى له الترمذي حديثا واحدا في النكاح.
قلت: وأخرج له ابن خزيمة في صحيحه،
وذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات.
•
د ت سي -
أشعث بن عبد الرحمن الجرمي
الأزدي البصري.
روى عن أبيه، وأبي قلابة.
وعنه حماد بن سلمة.
قال أحمد: ما به بأس.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه،
وينبغي أن يقال فيه الجرمي، وقيل الأزدي،
(1)
قول ابن حبان هذا، لم أجده في مطبوع "الثقات": 30/ 4 - 31: 62/ 6، وقد ترجم له في الموضعين.
لأن جرما ليس من الأزد.
•
خت 4 -
أشعث بن عبد الملك الحمراني
أبو هانئ البصري مولى حمران.
روى عن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وخالد الحذاء، وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند، ويونس بن عبيد، وغيرهم.
روى عنه شعبة، وهشيم، وخالد بن الحارث، وروح بن عبادة، وحماد بن زيد، وأبو عاصم، ويحيى القطان، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وقريش بن أنس، وغيرهم.
قال الأنصاري: كان يحيى بن سعيد يجيء إلى الأشعث فيجلس في ناحية، وما يسأله عن شيء.
وقال حفص بن غياث: العجب لأهل البصرة يقدمون أشعثهم على أشعثنا، وهو أشعث بن سوار مكث قاضيا، وهذا يحمد عفافه وفقهه، وأشعثهم يقيس على قول الحسن، ويحدث به.
وقال يحيى بن معين: خرج حفص بن غياث إلى عبادان فاجتمع إليه البصريون فقالوا له: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن عبد الملك، وعمرو بن عبيد، وجعفر بن محمد، فقال: أما أشعث فهو لكم، وأنا أتركه لكم.
وقال ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان: هو عندي ثقة مأمون.
وقال ابن معين عنه: لم أدرك أحدا من أصحابنا أثبت عندي منه، ولا أدركت أحدا من أصحاب ابن سيرين بعد ابن عون أثبت منه. وقال أيضا: لم ألق أحدا يحدث عن الحسن أثبت منه. وقال أيضا: هو أحب إلينا من أشعث بن سوار.
وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل يثبتون الأشعث الحمراني.
وقال أحمد بن حنبل: هو أحمد في الحديث من أشعث بن سوار. روى عنه شعبة، وما كان أرضى يحيى بن سعيد عنه، كان عالما بمسائل الحسن، ويقال ما روى يونس فقال نبئت عن الحسن إنما أخذه عن أشعث بن عبد الملك،
وكذا حكى ابن معين، والأنصاري عن شعبة نحو هذه القصة الأخيرة.
وقال الأنصاري عن بكر الأعنق: استقبلني يونس بن عبيد فقلت أين تريد؟ قال: الأشعث أذاكره الحديث.
وقال الأنصاري عن أبي حرة: كان الأشعث إذا أتى الحسن يقول له: يا أبا هانئ انشر بزك أي هات مسائلك.
وقال عمرو بن علي: سمعت معاذ بن معاذ يقول: سمعت الأشعث يقول: كل شيء حدثتكم عن الحسن فقد سمعته منه إلا ثلاثة أحاديث: حديث زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أنه ركع قبل أن يصل إلى الصف، وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي في الخلاص، وحديث حمزة الضبي عن الحسن أن رجلا قال: يا رسول الله متى تحرم علينا الميتة.
وقال الفلاس: قال لي يحيى بن سعيد من أين جئت؟ قلت: من عند معاذ، فقال لي: في حديث من هو؟ قلت: في حديث ابن عون، فقال: تدعون شعبة والأشعث، وتكتبون حديث ابن عون كم تعيدون حديثه.
وقال يحيى: لم يسمع أشعث هذا من إبراهيم النخعي.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: صالح.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، وهو أوثق من الحداني، وأصلح من ابن سوار.
وقال ابن عدي: أحاديثه عامتها مستقيمة، وهو ممن يكتب حديثه، ويحتج به، وهو في جملة أهل الصدق، وهو خير من أشعث بن سوار بكثير.
قال عمرو بن علي: مات سنة (142).
وقال ابن سعد وغيره سنة (46).
قلت: وهكذا قال عبد الله بن هاشم عن يحيى بن سعيد في تاريخ وفاته.
وقال أبو يعلى ومسلم عن بندار: ثقة،
وكذا قال البزار.
وقال ابن حبان في الثقات: كان فقيها متقنا،
وحكى ابن شاهين عن عثمان بن أبي شيبة توثيقه.
•
ع -
الأشعث بن قيس بن معدي
كرب الكندي أبو محمد الصحابي نزل الكوفة.
وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عمر.
وعنه أبو وائل، والشعبي، وقيس بن أبي حازم، وعبد الرحمن بن [عبد الله بن] مسعود، وعبد الرحمن المسلي، ومسلم بن هيضم، وأبو بصير العبدي، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.
قال ابن سعد: وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسبعين رجلا من كندة، وكان اسمه معدي كرب، ولقب الأشعث لشعث رأسه، ومات بالكوفة حين صالح الحسن معاوية فصلى عليه.
وقال خليفة: مات في آخر سنة أربعين بعد قتل علي بيسير.
وقال ابن منده: كان ارتد ثم راجع الإسلام في خلافة أبي بكر، وزوجه أخته أم فروة، وشهد القادسية، والمدائن.
وقال قيس بن أبي حازم: شهدت جنازة فيها الأشعث وجرير، فقدم الأشعث جريرا. وقال إن هذا لم يرتد، وكنت قد ارتددت،
وذكره خليفة، ويعقوب بن سفيان، وغيرهما فيمن شهد صفين مع علي.
وقال أبو حسان الزيادي: توفي وهو ابن ثلاث وستين.
•
د س -
أشهب بن عبد العزيز بن داود
بن إبراهيم القيسي أبو عمرو الفقيه المصري.
قيل اسمه مسكين، وأشهب لقب.
روى عن مالك، والليث، وسليمان بن بلال، وفضيل بن عياض، وابن عيينة، وابن لهيعة، ويحيى بن أيوب، وغيرهم.
وعنه الحارث بن مسكين، وأبو الطاهر بن السرح، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ويونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن إبراهيم المواز الفقيه المالكي، وغيرهم.
قال ابن يونس: أحد فقهاء مصر، وذوي رأيها.
وقال ابن عبد البر: كان فقيها حسن الرأي والنظر، وقد فضله ابن عبد الحكم على ابن القاسم في الرأي
، قال ابن عبد الحكم: سمعته يدعو في سجوده على الشافعي بالموت فمات الشافعي، ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما.
وقال ابن يونس: ولد سنة (145)، ومات يوم السبت لثمان بقين من شعبان سنة (204)، قلت:
وحكى عمرو بن سواد عن الشافعي أنه سمعه يقول: ما أخرجت مصر مثل أشهب لولا طيش فيه.
وقال ابن حبان في الثقات: كان فقيها على مذهب مالك ذابا عنه.
وقال أحمد بن خالد: كان سحنون يقول: حدثني المتحري في سماعه يعني أشهب.
•
خ ت -
أشهل بن حاتم الجمحي
مولاهم أبو عمرو، وقيل أبو عمر أو أبو حاتم البصري.
روى عن ابن عون، وقرة بن خالد، وكهمس بن الحسن، وابن لهيعة، وغيرهم.
وعنه ابن وهب، ومات قبله، وأبو موسى، وعبد الله بن منير، والصغاني، والدقيقي، والكديمي، والحارث بن أبي أسامة، وهما آخر من حدث عنه.
قال ابن معين: لا شيء.
وقال أبو زرعة: محله الصدق، وليس بقوي رأيته يسند عن ابن عون حديثا الناس يوقفونه، مات بعد المائتين.
روى له البخاري حديثا واحدا في الأطعمة.
قلت: وذكر عبد الغني في شيوخه ثمامة، وإنما هو شيخ شيخه، وعلق له آخر.
وقال الآجري عن أبي داود: أراه كان صدوقا، وما حكاه المصنف عن أبي زرعة يحتاج إلى تحرير، والذي في كتاب ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: محله الصدق.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي إلى آخر كلامه،
وقال ابن حبان: في حديثه أشياء انفرد بها فإنه كان يخطئ،
وأرخ ابن الأثير وفاته سنة (208).
وقال العجلي: بصري ضعيف.
من اسمه أصبغ
• ل ت س ق -
أصبغ بن زيد بن علي الجهني
مولاهم أبو عبد الله الواسطي الوراق.
روى عن ثور بن يزيد الحمصي، والقاسم بن أبي أيوب، ومسعر، وأبي العلاء الشامي، وغيرهم.
وعنه محمد بن الحسن المزني، وهشيم، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون.
قال أحمد: ليس به بأس، ما أحسن رواية يزيد عنه.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث،
مات سنة (159)، وأورد له ابن عدي ثلاثة أحاديث غرائب من رواية يزيد بن هارون عنه، وقال هذه غير محفوظة. وقال: لا أعلم روى عنه غير يزيد بن هارون.
قلت: بل روى عنه غيره كما تقدم.
وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وقال الدارقطني: تكلموا فيه، وهو عندي ثقة.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وقال مسلمة بن قاسم: لين ليس بحجة.
وقال محمد بن حرب الواسطي: يقولون إنه كان مستجاب الدعوة.
•
خ د ت س -
أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع الأموي
مولاهم الفقيه المصري أبو عبد الله.
كان وراق ابن وهب فروى عنه، وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعبد العزيز الدراوردي، وعبد الرحمن بن القاسم، وعلي بن عابس الكوفي، وعيسى بن يونس، وغيرهم.
وعنه البخاري، وروى أبو داود والترمذي والنسائي عنه بواسطة الذهلي، والربيع الجيزي، وأحمد بن الحسن الترمذي، وعمرو بن منصور النسائي. وروى عنه أيضا أبو حاتم، وابن وارة، والصغاني، وأبو مسعود الرازي، وأبو إسماعيل الترمذي، وأبو الأحوص العكبري، ويعقوب الفسوي، وخلق.
قال ابن معين: كان من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك يعرفها مسألة مسألة متى قالها مالك، ومن خالفه فيها.
وقال العجلي: لا بأس به. وقال أيضا: ثقة صاحب سنة.
وقال أبو حاتم: صدوق، وكان أجل أصحاب ابن وهب.
وقال ابن يونس: كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول: هو من ولد عبيد المسجد ينسب إلى ولاء بني أمية، وكان مضطلعا بالفقه والنظر، توفي يوم الأحد لأربع بقين من شوال سنة (225).
وقيل: مات سنة (26)، وقيل سنة (20).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو علي بن السكن: ثقة ثقة.
وقال أبو عمر الكندي عن مطرف بن عبد الله: هو أفقه من عبد الله بن عبد الحكم، وكان بينهما منازعة فكان كل منهما يتكلم في الآخر، هرب أيام المحنة فاستتر بحلوان إلى أن مات بها في شوال سنة (25).
•
ق -
أصبغ بن نباتة التميمي
ثم الحنظلي أبو القاسم الكوفي.
روى عن عمر، وعلي، والحسن بن علي، وعمار بن ياسر، وأبي أيوب.
روى عنه سعد بن طريف، والأجلح، وثابت، وفطر بن خليفة، ومحمد بن السائب الكلبي، وغيرهم.
قال جرير: كان مغيرة لا يعبأ بحديثه.
وقال عمرو بن علي: ما سمعت عبد الرحمن ولا يحيى حدثا عنه بشيء.
وقال يونس بن أبي إسحاق: كان أبي لا يعرض له.
وقال أبو بكر بن عياش: الأصبغ بن نباتة وميثم من الكذابين.
وقال ابن معين: ليس يساوي حديثه شيئا.
وقال أيضا: ليس بثقة.
وقال مرة: ليس حديثه بشيء.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال مرة: ليس بثقة.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لين الحديث.
وقال العقيلي: كان يقول بالرجعة.
وقال ابن حبان: فتن بحب علي فأتى بالطامات فاستحق الترك.
وقال الدارقطني: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه أحد عليه، وهو بين الضعف ثم قال: وإذا حدث عنه ثقة فهو عندي لا بأس بروايته، وإنما أتى الإنكار من جهة من روى عنه.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الحجامة.
قلت: وقال ابن سعد: كان شيعيا، وكان يضعف في روايته، وكان على شرطة علي.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: منكر الحديث.
وقال الآجري قيل لأبي داود أصبغ بن نباتة ليس بثقة، فقال: بلغني هذا،
وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال محمد بن عمار: ضعيف.
وقال الجوزجاني: زائغ.
وقال البزار: أكثر أحاديثه عن علي لا يرويها غيره.
•
د ق -
أصبغ مولى عمرو بن حريث المخزومي.
روى عن مولاه.
وعنه إسماعيل بن أبي خالد.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال البخاري: قال ابن المبارك: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أصبغ، وأصبغ حي في وثاق قد تغير.
رويا له حديثا واحدا في القراءة في الصبح.
قلت: وقال ابن عدي: له عن غير مولاه اليسير من الحديث، وليس هو بالمعروف.
وقال ابن حبان: تغير بأخرة حتى كبل بالحديد، لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص،
وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء.
•
بخ -
أعين الخوارزمي.
عن أنس.
وعنه أبو سلمة التبوذكي.
قال أبو حاتم: مجهول.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: أعين أبو يحيى البصري عن أنس، وعنه الضحاك بن شرحبيل أحسبه الذي يقال له الخوارزمي.
وقال في الطبقة الثالثة أعين بن عبد الله العقيلي. روى عن الحسن، وأبي المليح، روى عنه التبوذكي، وأمية بن خالد، وفرق بينهما أيضا البخاري.
•
من اسمه الأغر
س -
الأغر بن سليك،
ويقال ابن حنظلة كوفي.
روى عن علي، وأبي هريره.
وعنه أبو إسحاق، وسماك بن حرب، وعلي بن الأقمر.
قال أبو حاتم: سماه أبو الأحوص يعني عن أبي إسحاق الأغر بن حنظلة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت س -
الأغر بن الصباح التميمي المنقري
الكوفي مولى آل قيس بن عاصم، والد الأبيض.
روى عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، وأبي نضرة.
وعنه الثوري، وقيس بن الربيع، وأبو شيبة.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
قلت: وقع ذكره في أثر علقه البخاري نبهت عليه في ترجمة خليفة بن حصين.
وقال العجلي: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: إنه من أهل البصرة، وإن محمد بن سواء روى عنه أيضا.
•
بخ م د سي -
الأغر بن يسار المزني،
ويقال الجهني.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنه ليغان على قلبي، وروى عن أبي بكر.
وعنه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، ومعاوية بن قرة.
قلت: أنكر ابن قانع على من جعله مزنيا، وإنكاره هو المنكر، وأما ابن منده فجعلهما اثنين فلم يصب.
وقال أبو علي بن السكن: حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري قال: مسعر يقول في روايته: عن الأغر الجهني، والمزني أصح.
•
س -
الأغر رجل له صحبة،
وليس بالمزني.
روى عنه شبيب أبو روح.
روى له النسائي في الصلاة، ولم يسمه في روايته.
قلت: وسماه الطبراني، وخلطه بالمزني، وأنكر أبو نعيم على من فرقهما، وأما ابن عبد البر فجعل هذا غفاريا، وكذا ثبت في بعض طرقه.
•
بخ م 4 -
الأغر أبو مسلم المدني
نزل الكوفة.
وروى عن أبي هريرة، وأبي سعيد، وكانا اشتركا في عتقه.
وعنه علي بن الأقمر، وأبو إسحاق السبيعي، وهلال بن يساف، وطلحة بن مصرف، وغيرهم.
وزعم قوم أنه أبو عبد الله سلمان الأغر، وهو وهم.
قلت: منهم عبد الغني بن سعيد، وسبقه الطبراني، وزاد الوهم وهما فزعم أن اسم الأغر مسلم، وكنيته أبو عبد الله فأخطأ، فإن الأغر الذي يكنى أبا عبد الله اسمه سلمان لا مسلم، وتفرد بالرواية عنه أهل المدينة، وأما هذا فإنما روى عنه أهل الكوفة، وكأنه اشتبه على الطبراني بمسلم المدني شيخ للشعبي فإنه يروي أيضا عن أبي هريرة لكنه لا يلقب بالأغر، وأما أبو مسلم هذا فالأغر اسمه لا لقبه.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
وقال البزار: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات،
وفي تاريخ البخاري، ويقال عن ابن أبجر عن أبي إسحاق عن أغر بن سليك عن أبي سعيد، وأبي هريرة، وكانا اشتركا في عتقه،
وجزم عبد الغني بوهم ابن أبجر في تسمية والد الأغر هذا. وقال إن الأغر بن سليك آخر.
•
الأغر سلمان،
يأتي في السين.
•
ق -
الأغر الرقاشي
كوفي.
روى عن عطية.
وعنه يحيى بن يمان يحتمل أن يكون فضيل بن مرزوق.
•
د س -
أفلت بن خليفة العامري،
ويقال الذهلي، ويقال الهذلي أبو حسان الكوفي، ويقال له فليت.
روى عن جسرة بنت دجاجة، ودهيمة بنت حسان.
روى عنه الثوري، وأبو بكر بن عياش، وعبد الواحد بن زياد.
قال أحمد: ما أرى به بأسا.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال الدارقطني: صالح.
قلت: قال أبو داود: سمعت يحيى بن معين يقول: أفلت وفليت واحد انتهى،
وحديثه عن جسرة: لا أحل المسجد لجنب ولا حائض. قال الخطابي في شرح السنن: ضعفوا هذا الحديث، وقالوا: أفلت راوية مجهول.
وقال ابن حزم: أفلت غير مشهور، ولا معروف بالثقة، وحديثه هذا باطل. وقال البغوي في شرح السنة: ضعف أحمد هذا الحديث، لأن راويه أفلت، وهو مجهول.
قلت: قد أخرج حديثه ابن خزيمة في صحيحه، وقد روى عنه ثقات، ووثقه من تقدم.
وذكره ابن حبان في الثقات أيضا، وحسنه ابن القطان.
•
من اسمه أفلح
خ م د س ق -
أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري
النجاري مولاهم أبو عبد الرحمن المدني.
يقال له ابن صفيراء.
روى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبي بكر بن حزم، وسليمان بن عبد الرحمن بن جندب، وغيرهم.
وعنه ابن وهب، وأبو عامر العقدي، وابن [أبي] فديك، ووكيع، وأبو نعيم، وحماد بن زيد، والثوري، وحاتم بن إسماعيل، والمعافى بن عمران، وغيرهم، والقعنبي، وهو آخر من حدث عنه.
قال أحمد: صالح.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن صاعد: كان أحمد ينكر على أفلح قوله: ولأهل العراق ذات عرق.
قال ابن عدي: ولم ينكر أحمد يعني سوى هذه اللفظة، وقد تفرد بها عن أفلح معافى، وهو عندي صالح، وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة.
وقال الواقدي: مات سنة (158).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان مكفوفا، مات سنة (160) قال: وقيل سنة (58).
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: لم يحدث عنه يحيى.
قال: وروى أفلح حديثين منكرين، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشعر، وحديث وقت لأهل العراق ذات عرق.
كناه عبد الغني أبا محمد، والمعروف أن كنيته أبو عبد الرحمن.
•
م س -
أفلح بن سعيد الأنصاري
مولاهم أبو محمد القبائي المدني.
روى عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، وبريدة بن سفيان الأسلمي، ومحمد بن كعب، وغيرهم.
وعنه ابن المبارك، وأبو عامر العقدي، وعيسى بن يونس، وزيد بن الحباب، وحماد بن خالد الخياط، وغيرهم.
قال ابن معين، والنسائي: ليس به بأس.
وقال ابن معين مرة: ثقة يروي خمسة أحاديث.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث.
وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، مات بالمدينة سنة (156).
قلت: وذكره العقيلي في الضعفاء فقال لم يرو عنه ابن مهدي.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال.
وقرأت بخط الحافظ أبي عبد الله الذهبي بعد هذه الحكاية: ابن حبان ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه، ثم بين مستنده فساق حديثه عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة، إن طالت بك مدة فسترى قوما يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته، يحملون سياطا مثل أذناب البقر.
ثم قال: وهذا بهذا اللفظ باطل، وقد رواه سهيل عن
أبيه عن أبي هريرة بلفظ: اثنان من أمتي لم أرهما، رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات.
قال الذهبي: بل حديث أفلح حديث صحيح غريب، وهذا شاهد لمعناه. انتهى.
والحديث في صحيح مسلم من الوجهين فمستند ابن حبان في تضعيفه مردود، وقد غفل مع ذلك فذكره في الطبقة الرابعة من الثقات، وذهل ابن الجوزي فأورد الحديث من الوجهين في الموضوعات، وهو من أقبح ما وقع له فيها، فإنه قلد فيه ابن حبان من غير تأمل.
•
م صد -
أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري
أبو عبد الرحمن، وقيل أبو كثير، وقيل غير ذلك، كان من سبي عين التمر.
روى عن مولاه، وزيد بن ثابت، وأبي سعيد الخدري، وعمر، وعثمان، وعبد الله بن سلام.
وعنه محمد بن سيرين، ونسيبه أبو الوليد عبد الله بن الحارث، وأبو بكر بن حزم، وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، وغيرهم.
قال العجلي: مدني تابعي ثقة من كبار التابعين.
وقال ابن سعد: مات في خلافة يزيد بن معاوية سنة (63)، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال غيره: قتل بالحرة.
قلت: قائل ذلك هو علي بن المديني.
ورواه البخاري في تاريخه عن ابن سيرين بسند صحيح.
ونقله ابن عساكر عن الواقدي، وقال ابن عساكر: أدرك عمر، وروى عن عثمان.
وقال ابن سيرين: كاتبه أبو أيوب على أربعين ألفا ثم تركها له وأعتقه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
أفلح الهمداني
عن عبد الله بن زرير عن علي في تحريم الذهب والحرير.
وعنه عبد العزيز بن أبي الصعبة.
والمحفوظ: أبو أفلح.
قلت: وسيأتي.
•
د -
أقرع مؤذن عمر بن الخطاب.
روى عن عمر قوله للأسقف: هل تجدني في الكتاب؟ الحديث.
وعنه عبد الله بن شقيق العقيلي.
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات،
وذكره الذهبي في الميزان فقال: لا يعرف.
•
قد -
أمي بن ربيعة المرادي
الصيرفي أبو عبد الرحمن الكوفي.
روى عن عطاء بن أبي رباح، والعلاء بن عبد الله بن بدر، والشعبي، وطاوس، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
وعنه شريك، وابن عيينة. [وقال]: كان ثقة.
وقال أحمد ويحيى: ثقة.
وقال أبو حاتم: ما به بأس.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة أيما أحب إليك أمي عن طاوس أو شعيب السمان؟ قال: أمي أشهر.
قلت: وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه أمي
ة
• خ م س -
أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي
أبو بكر البصري
ابن عم يزيد بن زريع، روى عنه، وعن ابن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وبشر بن المفضل، وغيرهم.
وعنه الشيخان، وروى عنه النسائي بواسطة عثمان بن خرزاذ، وروى عنه أبو زرعة، وأبو حاتم، والبوشنجي، وابن
أبي عاصم، والدوري، وتمتام، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وغيرهم.
قال أبو حاتم: محله الصدق، ومحمد بن المنهال أحب إلي منه.
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (231).
•
م د ت س -
أمية بن خالد بن الأسود بن هدبة،
وقيل ابن خالد بن هدبة بن عتبة الأزدي الثوباني أبو عبد الله البصري أخو هدبة، وكان أكبر منه.
روى عن شعبة، والثوري، والمسعودي، وابن أخي الزهري، وأبي الجارية العبدي، وغيرهم.
وعنه أخوه، ومسدد، وعلي بن المديني، والفلاس، وبندار، وأبو موسى، وأبو الأشعث العجلي، وغيرهم.
قال أبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذي: ثقة.
وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة: مات سنة (200).
وقال البخاري وابن حبان: مات سنة (201).
قلت: كذا قال ابن حبان في الثقات: وقال العجلي: ثقة.
وقال الدارقطني: ما علمت إلا خيرا،
وروى العقيلي في الضعفاء عن الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله يسأل عن أمية بن خالد فلم أره يحمده في الحديث قال: إنما كان يحدث من حفظه لا يخرج كتابا،
وما أبدى العقيلي فيه غير حديث واحد وصله وأرسله غيره، وذكره أبو العرب في الضعفاء فلم يصنع شيئا.
•
خد -
أمية بن زيد الأزدي البصري.
عن أبي الشعثاء. وعنه حسان بن إبراهيم الكرماني.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ د ت س -
أمية بن صفوان بن أمية
بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي.
روى عن أبيه، وكلدة بن الحنبل.
وعنه ابن أخيه عمرو بن أبي سفيان بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن رفيع.
•
م س ق -
أمية بن [صفوان بن] عبد الله بن صفوان
بن أمية بن خلف الجمحي المكي، وهو الأصغر.
روى عن جده، وأبي بكر بن أبي زهير الثقفي.
وعنه ابن جريج، وابن علية، وابن عيينة، ونافع بن عمر، وغيرهم.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
س ق -
أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد
بن أبي العيص بن أمية الأموي المكي.
روى عن ابن عمر.
وعنه عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وأبو إسحاق، والزهري، وعطية بن قيس، والمهلب بن أبي صفرة.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال العجلي: ثقة، ولكن سمى أباه عبد الرحمن.
وقال الزبير بن بكار: استعمله عبد الملك بن مروان على خراسان.
وقال خليفة: مات في ولاية عبد الملك.
وقال المدائني: مات سنة (87).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (86)، وروى عنه أبو إسحاق فقلب اسمه قال: أمية بن خالد بن عبد الله، وأرسل حديثه، والأول هو المعتمد.
وقال ابن الجارود: ليس له صحبة.
•
مد -
أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص
بن سعيد بن العاص بن أمية.
كان مع أبيه لما قتل بدمشق ثم سكن مكة.
روى عن أبيه.
وعنه ابنه إسماعيل، وحكى عنه محمد بن كعب القرظي قصة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت -
أمية بن القاسم،
صوابه القاسم بن أمية، يأتي.
•
د س -
أمية بن مخشي
الخزاعي المدني.
له صحبة، وحديث واحد في التسمية على الأكل.
رواه عنه ابن أخيه، وقيل ابن ابنه المثنى بن عبد الرحمن.
قلت: وأخرج الحاكم حديثه في المستدرك من طريق مسدد عن يحيى عن جابر بن صبح عن المثنى، وقال صحيح الإسناد، لكن رواه ابن قانع في معجمه من طريق مسدد أيضا عن يحيى عن جابر بن صبح عن المثنى بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده أمية بن مخشي، هكذا زاد فيه عن أبيه، وهو وهم، وتابعه عنده عيسى بن يونس عن جابر بن صبح، وهو وهم أيضا، فقد رواه أبو داود، وابن أبي عاصم، وغيرهما من طريق عيسى بن يونس عن جابر عن المثنى عن أمية ليس بينهما أحد، والله أعلم.
•
س ق -
أمية بن هند المزني،
يعد في أهل الحجاز.
روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وعروة بن الزبير، وغيرهم.
وعنه سعيد بن أبي هلال، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
قال عثمان الدارمي عن ابن معين: لا أعرفه.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات في التابعين فقال أمية بن هند عن أبي أمامة، وعنه سعيد بن أبي هلال ثم ذكره في أتباع التابعين فقال أمية بن هند بن سهل بن حنيف يروي عن عبد الله بن عامر إن كان سمع منه، وعنه عبد الله بن عيسى انتهى، وهند هذا قد ذكره البخاري في التاريخ الكبير عن ابن إسحاق سمع هند بن سعد بن سهل، أن سهلا توفي بالعراق فالظاهر أنه والد أمية هذا، وسقط سعد عند ابن حبان، والله أعلم.
•
د -
أمية عن أبي مجلز
عن ابن عمر في الصلاة.
قال معتمر بن سليمان عن أبيه، ورواه غير واحد عن سليمان التيمي عن أبي مجلز.
قلت: قال أبو داود في رواية الرملي: أمية هذا لا يعرف، ولم يذكره إلا المعتمر انتهى.
ويحتمل أن هذا تصحيف من أحد الرواة كان عن المعتمر عن أبيه فظنه عن أمية ثم كرر ذكر أبيه، والله أعلم، لكن وقع عند أحمد عن يزيد بن هارون عن سليمان عن أبي مجلز به، ثم قال: قال سليمان: ولم أسمعه من أبي مجلز.
وحكى الدارقطني أن بعضهم رواه عن المعتمر فقال عن أبيه عن أبي أمية، وزيفه، ثم جوز إن كان محفوظا أن يكون المراد به عبد الكريم بن أبي المخارق فإنه يكنى أبا أمية، وهو بصري، والله أعلم.
من اسمه أنس
• د س ت -
أنس بن أبي أنس.
عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن ربيعة رفعه: الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، الحديث، هكذا رواه شعبة عن عبد ربه بن سعيد، ورواه الليث عن عبد ربه عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عباس.
قال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه [فأخطأ] في مواضع، قال: وحديث الليث أصح.
وقال ابن يونس في ترجمة أنس: لست أعرفه بغير ذلك يعني بغير رواية شعبة.
•
د ق -
أنس بن حكيم الضبي البصري.
روى عن أبي هريرة.
وعنه الحسن [البصري، وعلي بن زيد] بن جدعان.
ذكره ابن المديني في المجهولين من مشايخ الحسن،
والحديث الذي روياه له في الصلاة مضطرب.
قلت: اختلف فيه على الحسن فقيل عنه هكذا، وقيل عنه عن حريث بن قبيصة، وقيل عنه عن صعصعة عم الأحنف، وقيل عنه عن رجل من بني سليط، وقيل عنه غير ذلك، والله أعلم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان: مجهول.
•
ع -
أنس بن سيرين الأنصاري
أبو موسى مولى أنس.
وقيل في كنيته غير ذلك، ولد لسنة أو لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، ودخل على زيد بن ثابت.
روى عن مولاه، وابن عباس، وابن عمر، وجندب البجلي، وأبي زيد بن أخطب، وشريح القاضي، وأبي مجلز، وجماعة.
وعنه شعبة، والحمادان، وابن عون، وخالد الحذاء، وهشام بن حسان، وهمام بن يحيى، ويونس بن عبيد، وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
وقال محمد بن عيسى بن السكن الواسطي عن ابن معين: ولد سيرين ستة أثبتهم محمد، وأنس دونه، ولا بأس به، قال خليفة: مات سنة (118).
وقال أحمد: مات سنة (120).
قلت: وقال ابن سعد: توفي بعد أخيه محمد، وكان ثقة قليل الحديث.
وقال العجلي: تابعي ثقة،
وحكى أبو الوليد الباجي في كتاب رجال البخاري عن علي بن المديني أنه سئل عن حديث رواه شعبة، عن أنس بن سيرين قال: رأيت القاسم يتطوع في السفر. فقال: ليس هذا بشيء، لم يرو أنس عن القاسم شيئا.
•
ع -
أنس بن عياض بن ضمرة،
وقيل جعدبة، وقيل عبد الرحمن أبو ضمرة الليثي المدني.
روى عن شريك بن أبي نمر، وأبي حازم، وربيعة، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة، وسهيل بن أبي صالح، وصالح بن كيسان، وصفوان بن سليم، وابن جريج، والأوزاعي، وجماعة.
وعنه ابن وهب، وبقية بن الوليد، وماتا قبله، والشافعي، والقعنبي، ودحيم، وعلي بن المديني، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وقتيبة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن صالح، وإبراهيم بن المنذر، والحميدي، وابن نمير، ويونس بن عبد الأعلى، والزبير بن بكار، وخلق آخرهم محمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال الدوري عن ابن معين: ثقة.
وقال إسحاق بن منصور عنه: صويلح.
وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به.
وقال يونس بن عبد الأعلى: ما رأينا أسمح بعلمه منه.
قال دحيم: سمعته يقول: ولدت سنة (104).
وقال البخاري عن عبد الرحمن بن شيبة: مات سنة مائتين.
وقال ابن منجويه: سنة (180).
قلت: وافق ابن حبان في الثقات على هذا الوهم،
وحكى ابن شاهين في الثقات من طريق يوسف بن عدي حدثنا إسماعيل بن رشيد قال: كنا عند مالك في المسجد فأقبل أبو ضمرة، فأقبل مالك يثني عليه، ويقول فيه الخير، وإنه، وإنه، وقد سمع وكتب.
وقال الآجري عن أبي داود عن أحمد بن صالح قال ذكر أبو ضمرة عند مالك فقال: لم أر عند المحدثين غيره، ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين.
قال أبو داود: وحدثنا محمود حدثنا مروان، وذكر أبا ضمرة فقال: كانت فيه غفلة الشاميين، ووثقه، ولكنه كان يعرض كتبه على الناس.
قال أبو داود: وسمعت الأشج يقول: سألت أبا ضمرة عن شيء فقال: [كل] شيء في هذا البيت عرض يعني أحاديثه.
وقال ابن حبان في الثقات: من زعم أنه أخو يزيد بن عياض بن جعدبة فقد وهم، نعم هما جميعا من بني ليث من أهل المدينة.
•
ع -
أنس بن مالك بن النضر
بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري أبو حمزة المدني، خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نزيل البصرة.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعبد الله بن رواحة، وفاطمة الزهراء،
وثابت بن قيس بن شماس، وعبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، ومالك بن صعصعة، وأبي ذر، وأبي بن كعب، وأبي طلحة، ومعاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وعن أمه أم سليم، وخالته أم حرام، وأم الفضل امرأة العباس، وجماعة.
وعنه الحسن، وسليمان التيمي، وأبو قلابة، وأبو مجلز، وعبد العزيز بن صهيب، وإسحاق بن أبي طلحة، وأبو بكر بن عبد الله المزني، وقتادة، وثابت البناني، وحميد الطويل، وابن ابنه ثمامة، والجعد أبو عثمان، ومحمد بن سيرين، وأنس بن سيرين، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، وإبراهيم بن ميسرة، وبريد بن أبي مريم، وبيان بن بشر، والزهري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن جبير، وسلمة بن وردان، وخلائق من الآفاق.
قال الزهري، عن أنس: قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة، وأنا ابن عشر سنين، وكن أمهاتي يحثثننى على خدمته.
وقال جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت، عن أنس: جاءت بي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنا غلام، فقالت: يا رسول الله، أنيس ادع الله له، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة. قال: فقد رأيت اثنتين، وأنا أرجو الثالثة.
وقال عمر بن شبة النميري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن ثمامة بن أنس قال قيل لأنس: أشهدت بدرا؟ قال: وأين أغيب عن بدر، لا أم لك.
وقال ابن سعد: أخبرنا الأنصاري حدثنا أبي عن مولى لأنس بن مالك أنه قال لأنس: شهدت بدرا؟ قال: لا أم لك، وأين أغيب عن بدر.
هذا الإسناد أشبه، والمولى مجهول، ولم يذكر أنسا أحد من أصحاب المغازي في البدريين.
وقال أيوب عن أبي قلابة عن أنس: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديبية، وعمرته، والحج، والفتح، وحنينا، والطائف، وخيبر.
وقال علي بن الجعد عن شعبة عن ثابت قال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ابن أم سليم.
وقال جعفر عن ثابت: كنت مع أنس فجاء قهرمانه فقال: يا أبا حمزة، عطشت أرضنا، قال: فقام أنس فتوضأ، وخرج إلى البرية فصلى ركعتين ثم دعا، فرأيت السحاب يلتئم، قال ثم مطرت حتى ملأت كل شيء، فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال: انظر أين بلغت السماء، فنظر فلم تعد أرضه إلا يسيرا، وذلك في الصيف.
وقال الأنصاري: حدثنا ابن عون عن موسى بن أنس، أن أبا بكر لما استخلف بعث إلى أنس بن مالك ليوجهه إلى البحرين على السعاية، قال فدخل عليه عمر، فقال إني أردت أن أبعث هذا إلى البحرين على السعاية، وهو فتى شاب، فقال ابعثه فإنه لبيب كاتب، قال فبعثه.
وقال علي بن المديني: آخر من بقي بالبصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنس.
وقال الأنصاري: مات وهو ابن مائة وسبع سنين.
وقال وهب بن جرير عن أبيه: مات أنس سنه (90)، وكذا قال شعيب بن الحبحاب.
وقال همام عن قتادة سنة (91).
وقال معن بن عيسى عن بعض ولد أنس: سنة (92).
وقال ابن علية، وأبو نعيم، وخليفة، وغيرهم: مات سنة (93).
وقال البخاري في التاريخ الكبير: قال لي نصر بن علي: أخبرنا نوح بن قيس، عن خالد بن قيس، عن قتادة: لما مات أنس بن مالك قال مورق: ذهب اليوم نصف العلم، قيل كيف ذاك؟ قال: كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث قلنا تعال إلى من سمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: في قول الأنصاري أن أنسا عاش مائة وسبع سنين نظر، لأن أكثر ما قيل في سنه إذ قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين، وأقرب ما قيل في وفاته سنة (93)، فعلى هذا غاية ما يكون عمره مائة سنة وثلاث سنين، وقد نص على ذلك خليفة بن خياط في تاريخه فقال: مات سنة (93)، وهو ابن (103) سنة، وأعجب من قول الأنصاري قول الواقدي أنه مات سنة
(92)
وله (99) سنة، وكذا قال معتمر عن حميد إلا أنه جزم بأنه مات سنة (91) فهذا أشبه، وقول خليفة أصح، وحكى الحذاء في رجال الموطأ أنه يكنى أبا النضر.
•
4 -
أنس بن مالك الكعبي القشيري
أبو أمية، وقيل أبو أميمة، ويقال أبو مية. نزل البصرة.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا واحدا؛ إن الله وضع عن المسافر الصيام وشطر الصلاة. ومنهم من ذكر فيه قصة.
وعنه أبو قلابة، وعبد الله بن سوادة.
وفي إسناده اختلاف، وحسنه الترمذي. قلت: وصححه، وهو من بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ووقع في رواية ابن ماجه رجل من بني عبد الأشهل، وهو غلط.
•
س -
أنس القيسي البصري
ابن عم أسماء
من طريق التيمي عن أسماء بنت يزيد القيسية.
روى النسائي في الأشربة من طريق التيمي عن أسماء، عن ابن عم لها يقال له أنس، عن ابن عباس في تحريم النبيذ.
وقد روى التيمي عن أبي عثمان وليس بالنهدي، عن أنس بن جندل، عن أبي موسى الأشعري في الفتن فلا أدري هو ذا أو غيره.
قلت: فرق بينهما البخاري، وذكرهما ابن حبان في الثقات.
•
د ت -
أنيس بن أبي يحيى
سمعان الأسلمي.
روى عن أبيه، وإسحاق بن سالم.
وعنه ابن أخيه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وإبراهيم بن سويد بن حيان، وحاتم بن إسماعيل، ويحيى القطان، وصفوان بن عيسى، ومكي بن إبراهيم.
قال ابن المديني في محمد سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: لم يكن به بأس، وكان أخوه أنيس أثبت منه.
وقال الدوري عن ابن معين: ثقة، وكذا قال أبو حاتم والنسائي.
وقال الحاكم: ثقة مأمون.
قال أبو الشيخ: مات سنة (146).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: يكنى أبا يونس، مات سنة (44)، قال: وقيل سنة (6)، ووثقه أيضا العجلي، وابن سعد، وأبو داود، وابن أبي خيثمة، والخليلي، وغيرهم.
من اسمه أهبان
• خ -
أهبان بن أوس الأسلمي.
ويقال وهبان، له صحبة، وبايع تحت الشجرة، وصلى القبلتين، ونزل الكوفة، ومات بها في ولاية المغيرة، قيل: إنه مكلم الذئب، وقيل: إن مكلم الذئب أهبان بن عياذ الخزاعي.
روى له البخاري حديثا موقوفا في المغازي من رواية مجزأة بن زاهر عنه.
قلت: وذكر الطبري، والبلاذري، وقبلهما أبو عبيد، و [ابن] الكلبي، أن مكلم الذئب اسمه أهبان بن الأكوع الأسلمي، والله أعلم.
قال ابن منده: وهو عم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي، والله أعلم.
•
ت ق -
أهبان بن صيفي الغفاري،
ويقال وهبان أبو مسلم.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ترك القتال في الفتنة.
وعنه ابنته عديسة، وزهدم بن الحارث الغفاري.
قال الطبراني: مات بالبصرة. حسن الترمذي حديثه.
قلت: وروى سليمان التيمي وغيره عن المعلى بن جابر بن مسلم عن أبيه عن عديسة بنت وهبان، أن أباها لما حضرته الوفاة أوصى أن يكفن في ثوبين، فكفنوه في ثلاثة، فأصبحوا فوجدوا الثوب الثالث على المشجب.
•
س -
أهبان الغفاري
ابن امرأة أبي ذر، وقيل ابن أخته.
روى عن أبي ذر حديث أي الرقاب أزكى.
وعنه حميد بن عبد الرحمن الحميري.
قلت: وسماه ابن حبان في الثقات أهبان بن صيفي، ورد ذلك ابن منده بعد أن عزاه للبخاري مع أن البخاري في التاريخ قد فرق بينهما، والله أعلم.
•
4 -
أوس بن أوس الصحابي الثقفي.
سكن دمشق، ومات بها. روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل الاغتسال يوم الجمعة. وعنه أبو الأشعث الصنعاني، وعبادة بن نسي، وغيرهما.
قال الدوري عن يحيى بن معين: أوس بن أوس، وأوس بن أبي أوس واحد، وقيل: إن ابن معين أخطأ في ذلك، لأن أوس بن أبي أوس هو أوس بن حذيفة، والله أعلم.
قلت: تابع ابن معين جماعة على ذلك منهم أبو داود، والتحقيق أنهما اثنان، وإنما قيل في أوس بن أوس هذا أوس بن أبي أوس، وقيل في أوس بن أبي أوس الآتي أوس بن أوس غلطا، والله أعلم.
•
د س ق -
أوس بن أبي أوس حذيفة،
والد عمرو بن أوس الثقفي.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن علي بن أبي طالب.
وعنه ابنه عمرو، وابن ابنه عثمان بن عبد الله، والنعمان بن سالم، وجماعة.
قلت: قال أحمد في مسنده: أوس بن أبي أوس الثقفي، وهو أوس بن حذيفة.
وقال البخاري في تاريخه: أوس بن حذيفة الثقفي والد عمرو بن أوس، ويقال أوس بن أبي أوس، ويقال أوس بن أوس، وكذا قال ابن حبان في الصحابة.
وقال أبو نعيم في معرفة الصحابة: اختلف المتقدمون في أوس هذا، فمنهم من قال: أوس بن حذيفة، ومنهم من قال: أوس بن أبي أوس، وكنى أباه، ومنهم من قال: أوس بن أوس، وأما أوس بن أوس الثقفي، وقيل: أوس بن أبي أوس فروى عنه الشاميون.
قال: وتوفي أوس بن حذيفة سنة (59)، وروينا في جزء أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح ما يدل على أن كنية هذا أبو أياس.
•
ت ق -
أوس بن أبي أوس خالد
أبو خالد حجازي.
روى عن أبي هريرة، وأبي محذورة، وسمرة بن جندب.
وعنه علي بن زيد بن جدعان.
قلت: في المصنف لابن أبي شيبة ما يقتضي أن أوسا هذا هو أبو الجوزاء الآتي، فإنه قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، حدثنا أبو الجوزاء أوس بن خالد، ويؤيده أن ابن حبان في الثقات نسب أبا الجوزاء أوس بن عبد الله بن خالد، فيجوز أن يكون ابن جدعان نسبه إلى جده، والله أعلم، ولكن قال البخاري في الضعفاء: أوس بن خالد سمع أبا محذورة، وسمرة، وأبا هريرة، وعنه علي بن جدعان.
قال البخاري: عامة ما يرويه عن سمرة مرسل في إسناده كلام، لأن أوسا لا يروي عنه إلا علي بن زيد، وعلي فيه بعض النظر انتهى.
وقال الأزدي: منكر الحديث.
وقال ابن القطان: أوس مجهول الحال له ثلاثة أحاديث عن أبي هريرة منكرة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
أوس بن الصامت الأنصاري الخزرجي
أخو عبادة بن الصامت.
شهد بدرا، وهو الذي ظاهر من امرأته. رواه أبو داود من رواية الأوزاعي عن عطاء عنه، وقال عقبه: عطاء لم يدرك أوسا، وهو من أهل بدر قديم الموت، والحديث مرسل.
قلت: وقال ابن حبان: مات أيام عثمان وله (85) سنة.
•
م 4 -
أوس بن ضمعج الكوفي الحضرمي،
ويقال
النخعي. روى عن أبي مسعود الأنصاري، وسلمان الفارسي، وعائشة، وغيرهم.
وعنه ابنه عمران، وأبو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بن رجاء.
وقال: كان من القراء الأول، وذكر منه فضلا.
وقال شبابة: حدثنا شعبة، وذكر عنده أوس بن ضمعج فقال: والله ما أراه إلا كان شيطانا يعني لجودة حديثه،
وروى الحسين بن الحسن الرازي عن ابن معين: لا أعرفه.
قال خليفة بن خياط: كان في ولاية بشر بن مروان سنة (74).
قلت: وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وقال ابن سعد: أدرك الجاهلية، وكان ثقة معروفا قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
أوس بن عبد الله الربعي
أبو الجوزاء البصري من ربعة الأزد.
روى عن أبي هريرة، وعائشة، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وصفوان بن عسال.
وعنه بديل بن ميسرة، وأبو الأشهب، وعمرو بن مالك، وقتادة، وغيرهم.
قال البخاري: في إسناده نظر،
وحكى البخاري عن يحيى بن سعيد أنه قتل في الجماجم سنة (83).
قلت: قال ابن أبي حاتم في المراسيل: أبو الجوزاء عن عمر وعلي مرسل.
وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: كان عابدا فاضلا، وقول البخاري: في إسناده نظر، ويختلفون فيه، إنما قاله عقب حديث رواه له في التاريخ من رواية عمرو بن مالك النكري، والنكري ضعيف عنده.
وقال ابن عدي: حدث عنه عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة، وأبو الجوزاء روى عن الصحابة، وأرجو أنه لا بأس به، ولا يصحح روايته عنهم أنه سمع منهم، وقول البخاري في إسناده نظر، يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود، وعائشة، وغيرهما، إلا أنه ضعيف عنده، وأحاديثه مستقيمة.
قلت: حديثه عن عائشة في الافتتاح بالتكبير عند مسلم،
وذكر ابن عبد البر في التمهيد أيضا أنه لم يسمع منها.
وقال جعفر الفريابي في كتاب الصلاة: حدثنا مزاحم بن سعيد حدثنا ابن المبارك حدثنا إبراهيم بن طهمان حدثنا بديل العقيلي عن أبي الجوزاء قال: أرسلت رسولا إلى عائشة يسألها، فذكر الحديث، فهذا ظاهره أنه لم يشافهها لكن لا مانع من جواز كونه توجه إليها بعد ذلك فشافهها على مذهب مسلم في إمكان اللقاء، والله أعلم.
•
أوس بن معير أبو محذورة
في الكنى.
•
بخ سي ق -
أوسط بن إسماعيل بن أوسط،
ويقال: أوسط بن عامر. ويقال: ابن عمرو البجلي أبو إسماعيل، ويقال أبو محمد، ويقال أبو عمرو الشامي الحمصي، أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يره، وسكن دمشق.
وروى عن أبي بكر، وعمر.
وعنه سليم بن عامر، ولقمان بن عامر الوصابي، وحبيب بن عبيد.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث.
قلت: وقال أحمد بن صالح العجلي عن أبيه: شامي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وروي عنه من غير وجه قال: قدمنا المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعام. وتولى إمرة حمص ليزيد، وتوفي سنة (79)، ذكر ذلك صاحب تاريخ الحمصيين، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام.
•
ت -
أوفى بن دلهم
العدوي البصري.
روى عن نافع، ومعاذة العدوية، والعلاء بن زياد، وغيرهم.
وعنه الحسين بن واقد، وسليم بن أخضر، وعوف، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لا يعرف، ولا أدري من هو.
وقال النسائي: ثقة، وحسن الترمذي حديثه: يا معشر من أسلم بلسانه، وليس له عنده غيره، وذكر عبد الغني في شيوخه قرة بن خالد، وهو وهم.
قلت: وقال الأزدي: فيه نظر.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
أويس بن أبي أويس
عديد بني تميم.
عن أنس بحديث: هذا رمضان قد جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة.
وعنه الزهري.
روى له النسائي هذا الحديث، وقال: منكر خطأ، ولعل ابن إسحاق سمعه من إنسان ضعيف فقال فيه: وذكر الزهري، قال المزي: المحفوظ في هذا حديث الزهري عن ابن أبي أنس، وهو أبو سهيل نافع بن مالك عم مالك بن أنس عن أبيه عن أبي هريرة.
قلت: وذكر ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات: أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي حليف بني تيم. روى عن أبيه، وهو عم مالك بن أنس. روى عنه مصعب بن محمد بن شرحبيل، ثم ذكر أنس بن أبي أنس والد مالك بن أنس فقال: روى عن أبيه، روى عنه ابنه مالك، وهو الذي روى الزهري عنه فقال: حدثنا أنس بن أبي أنس عن أبيه عن أبي هريرة في فضل رمضان كذا قال.
•
م -
أويس بن عامر القرني
المرادي سيد التابعين.
ذكر الصريفيني أن مسلما أخرج حديثه، والذي في مسلم ذكره وحكاية كلامه لا روايته، نعم هو على شرط المزي، فقد أخرج تراجم جماعة ليس لهم في الصحيحين سوى مجرد الذكر وحكاية كلامهم، وترجمته مبسوطة في الميزان، وفي لسان الميزان، وفي كتابي في الصحابة.
•
بخ م د ت س -
إياد بن لقيط السدوسي،
والد عبيد الله.
روى عن البراء بن عازب، والحارث بن حسان العامري، وأبي رمثة، وامرأة بشير ابن الخصاصية، وغيرهم.
وعنه ابنه، وعبد الملك بن عمير، والثوري، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر، ومسعر، وغيرهم.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
إياد أبو السمح
مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في الكنى.
من اسمه إياس
• بخ -
إياس بن أبي تميمة
فيروز أبو مخلد البصري.
شهد جنازة أبي رجاء العطاردي.
وروى عن العطاء، والحسن، والفرزدق، وغيرهم.
وعنه قرة بن حبيب، ووكيع، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وشاذ بن فياض، وغيرهم.
قال ابن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: صالح لا بأس به، ووثقه أحمد.
•
إياس بن ثعلبة
أبو أمامة البلوي، في الكنى.
•
د س -
إياس بن الحارث
بن معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي حجازي.
روى عن جده معيقيب، وعن جده لأمه ابن أبي ذباب.
روى عنه أبو مكين نوح بن ربيعة له عندهما حديث واحد في ذكر الخاتم.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
إياس بن حرملة،
وقيل حرملة بن إياس، يأتي في الحاء.
•
س -
إياس بن خليفة
البكري حجازي.
روى عن رافع بن خديج.
وعنه عطاء بن أبي رباح.
روى له النسائي حديثا واحدا في الطهارة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العقيلي: في حديثه وهم، وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من التابعين من أهل مكة، وقال: كان قليل الحديث.
•
د -
إياس بن دغفل الحارثي
أبو دغفل.
روى عن الحسن البصري، وأبي نضرة، وعطاء، وغيرهم.
وعنه معتمر بن سليمان، وأبو داود الطيالسي، وأبو عامر العقدي، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ثقة.
وقال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، له عنده أثر واحد؛ رأيت أبا نضرة يقبل الحسن.
قلت: وقال أبو داود: إياس بن دغفل ثقة، وإياس بن تميم ثقة حدثنا عنه مسلم، وابن دغفل أقدم منه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س ق -
إياس بن أبي رملة الشامي.
سمع معاوية يسأل زيد بن أرقم عن اجتماع العيد والجمعة.
روى عنه عثمان بن المغيرة الثقفي.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن المنذر: إياس مجهول. قال ابن القطان: هو كما قال.
•
ع -
إياس بن سلمة بن الأكوع
الأسلمي أبو سلمة، ويقال أبو بكر المدني.
روى عن أبيه، وابن لعمار بن ياسر.
وعنه ابناه سعيد، ومحمد، وأبو العميس، وعكرمة بن عمار، وعمر بن راشد، وابن أبي ذئب، ويعلى بن الحارث، وموسى بن عبيدة الربذي، وغيرهم.
قال ابن معين، والعجلي، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: توفي بالمدينة سنة (119)، وهو ابن (77) سنة، وكان ثقة، وله أحاديث كثيرة.
قلت: وهكذا قال ابن المديني في تاريخ وفاته.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د عس ق -
إياس بن عامر الغافقي
ثم المناري المصري.
روى عن عقبة بن عامر.
وعنه ابن أخيه موسى بن أيوب.
قال ابن يونس: كان من شيعة علي، والوافدين عليه من أهل مصر. له عند أبي داود وابن ماجه حديث واحد في الصلاة.
قلت: قال العجلي: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وصحح له ابن خزيمة، ومن خط الذهبي في تلخيص المستدرك: ليس بالقوي.
•
د س ق -
إياس بن عبد الله بن أبي ذباب
الدوسي.
سكن مكة، مختلف في صحبته.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تضربوا إماء الله.
وعنه عبد الله، ويقال عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
قلت: جزم أحمد بن حنبل، والبخاري، وابن حبان بأن لا صحبة له، ولم يخرج أحمد حديثه في مسنده.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وذكره في الصحابة، والراجح صحبته.
•
4 -
إياس بن عبد المزني.
له صحبة، كنيته أبو عوف، يعد في الحجازيين.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه نهى عن بيع الماء.
وعنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم.
قلت: قال البغوي في المعجم: لا أعلمه روى حديثا مسندا غيره، وروي عنه حديث موقوف، وهو جد عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن لأمه. قاله ابن المديني عن سفيان.
وقال الأزدي، وابن عبد البر: تفرد بالرواية عنه عبد الرحمن بن مطعم.
•
خت مق -
إياس بن معاوية بن قرة
بن إياس بن هلال المزني أبو واثلة البصري قاضيها. ولجده صحبة.
روى عن أنس، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وأبيه معاوية، وأبي مجلز، وغيرهم.
وعنه أيوب، وداود بن أبي هند، وحميد الطويل، والحمادان، وسفيان بن حسين، وشعبة، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، وكان عاقلا من الرجال فطنا.
وقال ابن عون: ذكر إياس عند ابن سيرين فقال: إنه لفهم.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال العجلي: بصري ثقة، وكان على قضاء البصرة، وكان فقيها عفيفا،
قال قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد: أتى رجل إياس بن معاوية يشاوره في خصومة، فقال: إن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى فهو القاضي، وإن أردت الفتيا فعليك بالحسن فهو معلمي، ومعلم أبي، وإن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل، وتدري ما يقول لك؟ يقول لك: دع شيئا من حقك وخذ شيئا، وإن أردت الخصومة فعليك بصالح السدوسي، وتدري ما يقول لك؟ يقول لك: اجحد ما عليك، وادع ما ليس لك، واستشهد الغيب. وقال الأصمعي عن حماد بن زيد: كان أيوب يقول: لقد رموها بحجرها يعني إياس بن معاوية حين ولي القضاء. قال المدائني: مات إياس بعبدسا، وكانت له فيها ضيعة فخرج من البصرة لرؤيا رآها.
وقال خليفة، والهيثم بن عدي: مات سنة (122).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن أنس إن صح سماعه منه، وكان من دهاة الناس.
وقرأت بخط الذهبي قال النسائي: تكلموا فيه، وما أدري من أين نقل ذلك.
وقال النسائي: ثقة في غير موضع.
وقال عبد الله بن شوذب: كانوا يقولون: يولد في كل مائة سنة رجل تام العقل، فكانوا يرون إياس بن معاوية منهم.
وقال حماد بن زيد عن حبيب بن الشهيد عن إياس بن معاوية: ما خاصمت أحدا من أهل الأهواء بعقلي كله إلا القدرية، قال قلت: أخبروني عن الظلم ما هو؟ قالوا: أخذ ما ليس له، فقلت: فإن لله كل شيء.
وقال الأصمعي قال إياس: امتحنت خصال الرجال فوجدت أشرفها صدق اللسان.
وقال الروياني في مسنده: حدثنا أبو كريب حدثنا شاذان عن حماد بن سلمة عن حميد، أن أنسا شك في ولد له، فدعا إياسا فنظر إليه فرجع إليه.
•
عس -
إياس بن نذير الضبي الكوفي،
والد رفاعة.
روى حديثه حسين بن حسن الأشقر، عن رفاعة بن إياس بن نذير الضبي، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة أن القني، الحديث، هكذا رواه النسائي.
وقال ابن أبي حاتم: إياس بن نذير روى عن شبرمة بن الطفيل عن علي، روى عنه أبو حيان التيمي. يعد في الكوفيين.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن أبي حاتم وبيض فهو مجهول.
•
س -
أيفع غير منسوب.
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فيمن أفطر في شهر رمضان، وفيمن وقع على امرأته وهي حائض.
وعنه أبو حريز قاضي سجستان.
روى له النسائي.
وقال: أبو حريز ضعيف، وأيفع لا أعرفه.
وقال البخاري: أيفع عن ابن عمر في الطهور منكر الحديث.
قلت: وذكره ابن عدي، والعقيلي، وابن الجارود في الضعفاء، وأورد له العقيلي من طريق أبي حريز أن أيفع حدثه عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لامرأة من خثعم: وددت أنك لم تخرجي من الدنيا حتى تكفلي يتيما أو تجهزي غازيا. وقال: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه أيمن
• س -
أيمن بن ثابت أبو ثابت الكوفي
مولى بني ثعلبة.
روى عن ابن عباس في العصير، وعن يعلى بن مرة الثقفي، وأم رجاء الأشجعية.
وعنه الشعبي، وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس السلمي.
قلت: وقال الآجري عن أبي داود: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت -
أيمن بن خريم بن الأخرم
بن شداد الأسدي أبو عطية الشامي الشاعر.
مختلف في صحبته.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شهادة الزور، وعن أبيه، وعمه.
وعنه فاتك بن فضالة، والشعبي، والسبيعي، وعبد الملك بن عمير.
قال العجلي: تابعي ثقة رجل صالح.
روى له الترمذي حديثه المرفوع من طريق مروان بن معاوية عن سفيان بن زياد العصفري عن فاتك بن فضالة عنه، وقال: غريب، وقد اختلف فيه على سفيان بن زياد، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتهى، وقد رواه جماعة عن سفيان بن زياد عن أبيه عن حبيب بن النعمان عن خريم بن فاتك، واستصوبه ابن معين، وقال: إن مروان بن معاوية لم يقم إسناده.
•
خ ت س ق -
أيمن بن نابل الحبشي
أبو عمران، وقيل أبو عمرو المكي.
نزيل عسقلان مولى آل أبي بكر.
روى عن قدامة بن عبد الله العامري، وأبيه نابل، وأبي الزبير، والقاسم بن محمد، وطاوس، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم.
وعنه موسى بن عقبة، وهو من أقرانه، ومعتمر بن سليمان، ووكيع، وابن مهدي، وعبد الرزاق، وعيسى بن يونس، ومحمد بن بكر، ومكي بن إبراهيم، وأبو عاصم، وبكار السيريني خاتمة أصحابه، وجماعة.
قال الفضل بن موسى: دلني الثوري على أيمن فقال لي: هل لك في أبي عمران فإنه ثقة.
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن عبد العزيز بن أبي رواد، وأيمن بن نابل يعني وغيرهما فقال: هؤلاء قوم صالحون.
وقال ابن معين، وابن عمار، والحسن بن علي بن نصر الطوسي، والحاكم: ثقة.
وقال الدوري: كان عابدا فاضلا. وسمعت يحيى يقول: هو ثقة، وكان لا يفصح، وكانت فيه لكنة.
وقال يعقوب بن شيبة: مكي صدوق، وإلى ضعف ما هو.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي خالف الناس، ولو لم يكن إلا حديث التشهد.
وقال ابن عدي: له أحاديث، وهو لا بأس به فيما يرويه، ولم أر أحدا ضعفه ممن تكلم في الرجال، وأرجو أن أحاديثه صالحة لا بأس بها، وحديثه في البخاري متابعة.
قلت: زاد في أول الحديث الذي رواه عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس في التشهد: بسم الله وبالله.
وقد رواه الليث، وعمرو بن الحارث، وغيرهما عن أبي الزبير بدون هذا.
قال النسائي بعد تخريجه: لا نعلم أحدا تابع أيمن على هذا، وهو خطأ.
وقال الترمذي: حديث أيمن غير محفوظ.
وقال الترمذي في حديثه عن قدامة: أيمن ثقة عند أهل الحديث.
وقال العجلي: ثقة.
وقال ابن حبان: كان يخطئ، ويتفرد بما لا يتابع عليه، وفي ترجمة سفيان الثوري من حلية أبي نعيم ما يدل على أن أيمن هذا عاش إلى خلافة المهدي.
•
خ ص -
أيمن الحبشي المكي،
والد عبد الواحد بن أيمن مولى ابن أبي عمرو المخزومي. وقيل مولى ابن أبي عمرة.
روى عن جابر، وعائشة، وسعد بن أبي وقاص.
وعنه ابنه.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال البخاري في صحيحه: حدثنا أبو نعيم عن عبد الواحد عن أبيه قال: دخلت على عائشة فقلت: كنت غلاما لعتبة بن أبي لهب، ومات وورثني بنوه، وإنهم باعوني من عبد الله بن أبي عمرو بن عمر المخزومي فأعتقني، وذكر الحديث.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
أيمن مولى الزبير،
وقيل ابن الزبير.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في السرقة، وعن تبيع عن كعب في فضل الصلاة.
وعنه عطاء بن أبي رباح، ومجاهد.
قال النسائي: ما أحسب أن له صحبة.
وقال ابن عساكر في الأطراف: أيمن بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حديث القطع في السرقة، هو أيمن بن أم أيمن، وقيل هو أيمن الحبشي والد عبد الواحد يعني الذي قبله.
قلت: قال البخاري في تاريخه: حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة، وتابعه شيبان عن منصور عن الحكم عن مجاهد، وعطاء عن أيمن الحبشي قال: يقطع السارق، مرسل.
وقال ابن أبي حاتم: أيمن الحبشي مولى ابن أبي عمرو، روى عن عائشة، وجابر، وتبيع، وعنه مجاهد، وعطاء، وابنه عبد الواحد، فهذا عند هذين والذي قبله واحد.
ومما يقويه ما رواه الدارقطني في السنن عن البغوي، حدثنا عباس بن الوليد، حدثنا عبد الله بن داود، سمعت عبد الواحد بن أيمن عن أبيه قال: وكان عطاء ومجاهد قد رويا عن أبيه.
وقال الدارقطني: أيمن راوي حديث المجن تابعي لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا زمن الخلفاء بعده، وأما ابن أم أيمن فذكر الشافعي رضي الله عنه في مناظرة جرت بينه وبين محمد بن الحسن رحمه الله فيها أن محمدا احتج عليه بحديث مجاهد عن أيمن بن أم أيمن في القطع في السرقة قال فقلت له: لا علم لك بأصحابنا، أيمن بن أم أيمن أخو أسامة بن زيد لأمه قتل يوم حنين، ولم يدركه مجاهد.
وقال ابن حبان في الثقات نحوا من قول البخاري، وابن أبي حاتم، ثم خلط في الترجمة ثم قال: وهو الذي يقال له: أيمن بن أم أيمن نسب إلى أمه، وكان أخا أسامة بن زيد، ومن زعم أن له صحبة فقد وهم. حديثه في القطع مرسل.
قلت: أم أيمن لم تتزوج بعد زيد بن حارثة، وأيمن ابنها كان أكبر من أسامة، وقتل يوم حنين فهو صحابي، والصواب أن الذي روى حديث المجن غيره، والله أعلم.
من اسمه أيوب
• ص -
أيوب بن إبراهيم الثقفي
أبو يحيى المروزي لقبه عبدويه.
وهو جد أبي يحيى محمد بن يحيى القصري.
روى عن إبراهيم بن ميمون الصائغ.
وعنه ابن أخيه هاشم بن مخلد.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال يروي عن إبراهيم الصائغ نسخته،
روى له النسائي في الخصائص حديثا واحدا.
•
بخ د ت -
أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان الأنصاري
أبو سليمان المدني.
ولد في عهد النبي صلى الله
عليه وآله وسلم، وأرسل عنه.
وروى عن عمر، وحكيم بن حزام، وأبي سعيد.
وعنه الزهري، وأبو طوالة، وعاصم بن عمر، وأيوب بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة.
قال ابن سعد: كان ثقة، وليس بكثير الحديث، شهد الحرة، وجرح بها جراحات ثم مات بعد ذلك بسنتين، وهو ابن (75) سنة.
قلت: هذا يقتضي أن له صحبة، فإن الحرة كانت سنة (63)، فيكون له عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشرون سنة، فالظاهر أنه عاش بعد الحرة سنين، أو الغلط في مقدار سنه، وقد وهم ابن حبان فيه في الثقات فقال: مات سنة (119) وله (75) سنة، وكأنه اشتبه عليه بأيوب بن بشير العدوي، فإنه هو الذي مات في هذه السنة، وعاش هذا القدر كما سيأتي قريبا.
وقال الآجري عن أبي داود: هو أيوب بن بشير بن النعمان بن أكال من الأنصار، قال: فسألته عنه فوثقه.
•
تمييز -
أيوب بن بشير الأنصاري.
يروي عن فضيل بن طلحة.
وعنه عيسى بن موسى.
قلت: ذكره ابن أبي حاتم، وحكى عن أبيه أنه مجهول.
•
فق -
أيوب بن بشير العجلي الشامي.
روى عن شفي بن ماتع.
وعنه ثعلبة بن مسلم الخثعمي.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الذهبي في الميزان، وقال: مجهول.
•
د -
أيوب بن بشير بن كعب العدوي البصري.
روى عن رجل من عنزة عن أبي ذر، وقيل عن أبي الدرداء.
وعنه أبو الحسين خالد بن ذكوان، وقتادة، وحميد بن هلال.
قال ضمرة بن ربيعة عن عبد السلام عن أبيه عن أيوب بن بشير بن كعب: خرجت مع قبيصة بن ذؤيب، وعبد الله بن محيريز، وهانئ بن كلثوم إلى بيت المقدس، فحضرت الصلاة، فتدافعوا الصلاة فقدموني فصليت بهم.
وقال ابن خراش: مجهول.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الفلاس: يكنى أبا سليمان. مات سنة (119) وله (75) سنة، وكان قاضي أهل فلسطين.
•
ع -
أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني
أبو بكر البصري.
مولى عنزة، ويقال مولى جهينة. رأى أنس بن مالك.
وروى عن عمرو بن سلمة الجرمي، وحميد بن هلال، وأبي قلابة، والقاسم بن محمد، وعبد الرحمن بن القاسم، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء، وعكرمة، والأعرج، وعمرو بن دينار، وأبي رجاء العطاردي، وأبي عثمان النهدي، وحفصة بنت سيرين، ومعاذة العدوية.
وعنه الأعمش [وهو] من أقرانه، وقتادة، وهو من شيوخه، والحمادان، والسفيانان، وشعبة، وعبد الوارث، ومالك، وابن إسحاق، وسعيد بن أبي عروبة، وابن علية، وخلق كثير.
قال علي ابن المديني: له نحو ثمان مائة حديث، وأما ابن علية فكان يقول: حديثه ألفا حديث فما أقل ما ذهب علي منها.
وقال ميمون أبو عبد الله عن الحسن وقد رأى أيوب: هذا سيد الفتيان.
وقال الجعد أبو عثمان: سمعت الحسن يقول: أيوب سيد شباب أهل البصرة.
وقال أبو الوليد عن شعبة: حدثني أيوب، وكان سيد الفقهاء.
وقال ابن الطباع عن حماد بن زيد: كان أيوب عندي أفضل من جالسته، وأشده اتباعا للسنة.
وقال الحميدي عن ابن عيينة: ما لقيت مثل أيوب.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: أيوب عن نافع أحب إليك أو عبيد الله؟ قال: كلاهما، ولم يفضل.
وقال ابن [أبي] خيثمة عنه: ثقة، وهو أثبت من ابن عون.
وقال أبو حاتم: سئل ابن المديني من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب وفضله، ومالك وإتقانه، وعبيد الله وحفظه.
وقال ابن البراء عن ابن المديني: أيوب في ابن سيرين أثبت من خالد الحذاء.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا في الحديث جامعا كثير العلم حجة عدلا.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي في كل شيء من خالد الحذاء، وهو ثقة لا يسأل عن مثله، وهو أكبر من سليمان.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال ابن علية: ولد أيوب سنة (66).
وقال غيره سنة (68).
وقال البخاري عن ابن المديني: مات سنة (131) زاد غيره وهو ابن ثلاث وستين.
قلت: ويقال كنيته أبو عثمان، ويقال: مات سنة (25)، وقيل قبلها بسنة، وروي أن شعبة سأله عن حديث فقال: أشك فيه، فقال له: شكك أحب إلي من يقين غيرك.
وقال مالك: كان من العالمين العاملين الخاشعين. وقال أيضا: كتبت عنه لما رأيت من إجلاله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقال أيضا: كان من عباد الناس وخيارهم.
وقال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثله.
وقال ابن حبان في الثقات: قيل إنه سمع من أنس، ولا يصح ذلك عندي.
وقال الذهلي عن ابن مهدي: أيوب حجة أهل البصرة.
وقال نافع: اشترى لي هذا الطيلسان خير مشرقي رأيته أيوب.
وقال الدارقطني: أيوب من الحفاظ الأثبات.
وقال الآجري قيل لأبي داود: سمع أيوب من عطاء بن يسار؟ قال: لا، قال أبو داود: قلت لأحمد: تقدم أيوب على مالك؟ قال: نعم، قال: وسمعت صاعقة يقول: سمعت عليا يقول: أثبت الناس في نافع أيوب وعبيد الله، زاد غير صاعقة عنه: ومالك.
وقال وهب: قلت لمالك: ليس أحد أحفظ عن نافع من أيوب، فتبسم.
وقال يحيى القطان: أصحاب نافع أيوب، وعبيد الله، ومالك، وليس ابن جريج بدونهم فيما سمع من نافع.
•
بخ -
أيوب بن ثابت المكي.
روى عن خالد بن كيسان، وابن أبي مليكة، وعطاء.
وعنه أبو عامر العقدي، وأبو داود الطيالسي، وأبو حذيفة النهدي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لا يحمد حديثه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مولى بني شيبة.
•
بخ ر د ت -
أيوب بن جابر بن سيار
بن طلق السحيمي أبو سليمان اليمامي ثم الكوفي.
روى عن سماك بن حرب، والأعمش، وعبد الله بن عصم، وآدم بن علي، وأبي إسحاق، وبلال بن المنذر، وقيل: بينهما صدقة بن سعيد، وغيرهم.
وعنه أبو داود الطيالسي، وقتيبة، وعلي بن حجر، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، وسعيد بن يعقوب الطالقاني، وجماعة.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: حديثه يشبه حديث أهل الصدق.
وقال الدوري: قلت لابن معين: كيف حديثه؟ قال: ضعيف ليس بشيء، قلت: هو أمثل أو أخوه محمد؟ قال: لا، ولا واحد منهما.
وقال معاوية بن صالح عنه: ليس بشيء.
وقال أحمد بن عصام الأصبهاني: كان علي بن المديني يضع حديث أيوب بن جابر أي يضعفه.
وقال عمرو بن علي: صالح.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث ضعيف، وهو أشبه من أخيه.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن عدي: وسائر أحاديث أيوب بن جابر متقاربة يحمل بعضها بعضا، وهو ممن يكتب حديثه.
قلت: وقال البخاري في التاريخ الأوسط: هو أوثق من أخيه محمد.
وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه،
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
•
ت كن -
أيوب بن حبيب الزهري المدني
مولى سعد بن أبي وقاص.
روى عن أبي المثنى الجهني.
وعنه مالك، وفليح بن سليمان.
قال النسائي: ثقة،
له عندهما حديث واحد عن أبي سعيد في النفخ.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له هو والحاكم في صحيحيهما، وصححه قبلهما الترمذي.
وقال البخاري في التاريخ: مات سنة (131)، وحكى ابن عبد البر أنه ابن حبيب بن علقمة بن الأعور من جمح قال: وكان من ثقات المدنيين.
•
ق -
أيوب بن حسان الواسطي
أبو سليمان الدقاق.
روى عن ابن عيينة، والوليد بن مسلم، ويحيى بن سليم الطائفي، وغيرهم.
وعنه ابن ماجه، وابنه إسحاق بن أيوب، وأسلم بن سهل الواسطي، وابن أبي حاتم. وقال: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: ورأيت له في معجم ابن قانع حديثا منكرا رواه عن محمد بن مسلم بن يزيد عنه، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن جبير بن نفير، عن أبيه، فليحرر أمره.
•
أيوب بن حصين
وقيل محمد، يأتي.
قال الدارقطني: مجهول.
•
م ت س -
أيوب بن خالد بن صفوان
بن أوس بن جابر الأنصاري.
كان ينزل برقة.
روى عن أبيه، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة، وميمونة بنت سعد، وجابر، وزيد بن خالد الجهني.
وعنه إسماعيل بن أمية، وموسى بن عبيدة الربذي، ويزيد بن أبي حبيب، وغيرهم.
فرق أبو زرعة وأبو حاتم بين أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري يروي عن أبيه عن جده، وبين أيوب بن خالد بن صفوان، وجعلهما ابن يونس واحدا.
قلت: وسبب ذلك أن خالد بن صفوان والد أيوب، وأمه عمرة بنت أبي أيوب الأنصاري فهو جده لأمه، فالأشبه قول ابن يونس، فقد سبقه إليه البخاري.
وذكره ابن حبان في الثقات، ورجحه الخطيب.
وقال الأزدي في ترجمة إسحاق بن مالك التنيسي بعد أن روى من طريق هذا حديثا عن جابر: أيوب بن خالد ليس حديثه بذاك، تكلم فيه أهل العلم بالحديث، وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه.
•
تمييز -
أيوب بن خالد الجهني
أبو عثمان الحراني.
روى عن الأوزاعي، وغيره.
وعنه أبو الأزهر، وإبراهيم بن هانئ ووثقه، وغيرهما.
قال ابن عدي: حدث عن الأوزاعي بالمناكير.
وقال ابن أبي عروبة: ولي بريد بيروت فسمع من
الأوزاعي هناك فجاء بأحاديث مناكير.
وقال ابن عدي بعد أن أورد له أحاديث: قل ما يتابعه عليها أحد.
وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع في أكثر حديثه.
وقال ابن حبان في الثقات: روى عنه إسحاق بن منصور الكوسج،
ذكرته للتمييز.
قلت: ولا حاجة لذكره، لأنه لا يشتبهان بوجه لا من طبقة واحدة ولا من بلدة، وهذا ضعيف، وذاك ثقة، والله أعلم، ولو كان المزي يلتزم أن يذكر كل مشتبه في الاسم والأب خاصة، للزمه أن يذكر في من اسمه أيوب بن سليمان جماعة نحو العشرة، ولم يذكر أحدا منهم، والله الموفق.
•
د ق -
أيوب بن خوط
أبو أمية البصري الحبطي.
روى عن نافع مولى ابن عمر، وعامر الأحول، وليث بن أبي سليم، وقتادة، وجماعة.
وعنه الحسين بن واقد، ومحمد بن مصعب، وحفص بن عبد الرحمن، وعيسى غنجار، وشيبان، وغيرهم.
قال البخاري: تركه ابن المبارك.
وقال ابن معين: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي والدارقطني: متروك.
وقال الأزدي: كذاب.
وقال عمرو بن علي: كان أميا لا يكتب، وهو متروك الحديث، ولم يكن من أهل الكذب، كان كثير الغلط والوهم.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث واه متروك لا يكتب حديثه.
وقال أحمد: كان عيسى بن يونس يرميه بالكذب قيل له: فأيش حاله كان؟ قال: رأوا لحوقا في كتابه.
وقال الساجي: أجمع أهل العلم على ترك حديثه، كان يحدث بأحاديث بواطيل، وكان يرمى بالقدر، وليس هو بحجة لا في الأحكام، ولا في غيرها.
وقال النسائي في التمييز: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
قال أبو داود في الأطعمة: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة حدثنا الفضل بن موسى حدثنا حسين بن واقد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: وددت أن عندي خبزة بيضاء ملبقة بسمن. الحديث.
قال أبو داود عقبه في رواية أبي الحسن بن العبد وغيره: هذا حديث منكر، وأيوب هذا ليس بالسختياني انتهى، وسئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فاستنكره، وحرك رأسه كأنه لم يرضه، وأخرجه ابن ماجه أيضا عن هدبة بن عبد الوهاب عن الفضل بن موسى به.
وقرأت بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل بن الحسين: الظاهر أنه أيوب بن خوط فقد ذكر ابن أبي حاتم أنه يروي عن نافع، ويروي عنه حسين بن واقد، والله أعلم.
ومما يؤيد ذلك أن ابن حبان قال في ترجمة حسين بن واقد: كتب عن أيوب السختياني، وأيوب بن خوط جميعا، فكل منكر عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، إنما هو أيوب بن خوط ليس هو أيوب السختياني.
وقال ابن حبان في الضعفاء: منكر الحديث جدا تركه ابن المبارك، يروي عن المشاهير المناكير كأنها مما عملت يداه.
وقال عمرو بن علي: كان جزارا في دار عمرو، وكان أميا لا يكتب.
وقال يزيد بن زريع: إنما استعمل قوما فحدثهم.
وقال ابن عدي: روى عنه أسد بن موسى مناكير، وذكر ابن قتيبة في مختلف الحديث عن أهل الحديث أنه وضع حديث أنس:(لا يزال الرجل راكبا ما دام منتعلا).
•
خ د ت س -
أيوب بن سليمان بن بلال التيمي
مولاهم أبو يحيى المدني.
روى عن أبي بكر بن أبي أويس عن أبيه سليمان بن بلال نسخة، وقيل إنه روى عن أبيه، وفيه نظر، وروى عن ابن أبي حازم حكاية.
وعنه البخاري، وروى له أبو داود، والترمذي، والنسائي بواسطة أحمد بن شبويه، ومحمد بن نصر الفراء النيسابوري، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وروى عنه أيضا أبو حاتم، والذهلي، والزبير بن بكار، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال سمع مالكا، مات سنة (224).
قلت: وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وقال الحاكم عن الدارقطني: ليس به بأس.
وقال زكريا الساجي وأبو الفتح: يحدث بأحاديث لا يتابع عليها، ثم ساق الأزدي له أحاديث غرائب صحيحة، ونسب الدارقطني في غرائب مالك
أيوب بن سليمان
الراوي عن مالك خزاعيا فكأنه غير هذا، واشتبه على ابن حبان، أو يكونان جميعا رويا عن مالك، والله أعلم.
وقال ابن عبد البر في التمهيد: أيوب بن سليمان بن بلال ضعيف، ووهم في ذلك، ولم يسبقه من الأئمة إلى تضعيفه إلا ما أشرنا إليه عن الساجي ثم الأزدي، والله أعلم.
•
ق - أيوب بن سليمان شامي.
روى عن أبي أمامة حديث: أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ.
روى عنه إبراهيم بن مرة.
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
قلت: قال أبو حاتم: مجهول
(1)
.
وذكر ابن حبان في الثقات، أيوب بن سليمان روى عن أنس، وعنه محمد بن حمير، فعندي أنه هذا.
•
أيوب بن سليمان السعدي البلقاوي،
يأتي في أيوب بن موسى.
•
د ت ق -
أيوب بن سويد الرملي
أبو مسعود السيباني.
روى عن الأوزاعي، ومالك، والثوري، وابن جريج، ويحيى بن [أبي] عمرو السيباني، والمثنى بن الصباح، وأسامة بن زيد، ويونس بن يزيد، وغيرهم.
وعنه بقية، وهو أكبر منه، ودحيم، والشافعي، وابن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، والربيع المرادي، ومحمد بن أبان البلخي، وابنه محمد بن أيوب، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبحر بن نصر، وغيرهم.
قال أحمد: ضعيف.
وقال ابن معين: ليس بشيء يسرق الأحاديث.
قال أهل الرملة حدث عن ابن المبارك بأحاديث ثم قال: حدثني أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم.
وقال معاوية بن صالح عن يحيى: كان يدعي أحاديث الناس
، وذكر الترمذي أن ابن المبارك ترك حديثه.
وقال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: لين الحديث.
وقال ابن حبان في الثقات: كان رديء الحفظ يخطئ، يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه، لأن أخباره إذا سبرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة.
وقال ابن عدي: له حديث صالح عن شيوخ معروفين، ويقع في حديثه ما يوافقه الثقات عليه، وما لا يوافقونه عليه، ويكتب حديثه في جملة الضعفاء.
وقال [أبو حاتم بن حبان]: حج ثم رجع، [وركب البحر فلما] أشرف على الرملة، غرق وذلك سنة (193)، وكذا قال البخاري نحوه.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (202).
قلت: وفي كتاب العقيلي قال ابن المبارك: ارم به.
(1)
قول أبي حاتم لم أجده في مطبوع "الجرح والتعديل"، وذكره الذهبي في الميزان، دون أن ينسبه إلى قائل.
وقد طول ابن عدي ترجمته، وأورد له جملة مناكير من غير رواية ابنه لا كما زعم ابن حبان، ونقل في ترجمته عن أبي عمير النحاس قال: كان أيوب بن سويد إذا رأى مع أحد حديثه وحديث غيره قال: لقد جمعت بين أروى والنعام
(1)
، وإذا سألناه عن كتابه قال: خبأته لابني محمد، وعن أبي عمير قال: كان بين ضمرة وأيوب بن سويد تباعد، فكان ضمرة إذا مر بأيوب قال: انظروا ما أبين العبودية في رقبته، وإذا مر أيوب بضمرة قال: انظروا إليه لو أمر أن يدعو لشيطان لدعا له. قال: وكان أيوب يؤم الناس.
وقال يونس بن عبد الأعلى: جيء بأيوب إلى دار بني فلان فسمع الشافعي منه أحاديث من كتابه.
وقال الخليلي: لم يرضوا حفظه.
وقال الإسماعيلي: فيه نظر.
وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء: تكلموا فيه.
وقال الساجي: ضعيف ارم به.
وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف.
وقال الجوزجاني: واهي الحديث، وهو بعد متماسك.
وأرخ أبو القاسم بن منده وفاته سنة (251).
•
خ م ت س -
أيوب بن عائذ بن مدلج
الطائي البحتري الكوفي.
روى عن قيس بن مسلم، وبكير بن الأخنس، والشعبي.
وعنه القاسم بن مالك المزني، وعبد الواحد بن زياد، والسفيانان، وغيرهم.
قال البخاري عن علي: له نحو عشرة أحاديث.
وقال الدوري عن يحيى: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث صدوق.
وقال البخاري: كان يرى الإرجاء.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: وبقية كلام البخاري، وهو صدوق، وليس له عنده سوى حديث واحد.
وقال ابن المبارك: كان صاحب عبادة، ولكنه كان مرجئا.
وقال ابن حبان في الثقات: كان مرجئا يخطئ.
وقال أبو داود: لا بأس به، وفي رواية: ثقة إلا أنه مرجئ.
وقال ابن المديني: حدثنا سفيان، حدثنا أيوب بن عائذ، وكان ثقة.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
•
د -
أيوب بن عبد الله بن مكرز
بن حفص بن الأحنف القرشي العامري.
روى عن ابن مسعود، ووابصة.
وعنه الزبير أبو عبد السلام، وشريح بن عبيد.
قال البخاري: كان خطيبا، روى عنه أبو عبد السلام، ويقال: إنه مرسل.
وقال حماد بن سلمة: أخبرنا الزبير أبو عبد السلام عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، ولم يسمعه منه.
وقال ابن سميع: [ابن مكرز رجل من أهل الشام من بني عامر.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في تاريخ الحمصيين]: أيوب بن مكرز، ويقال: ابن عبد الله بن مكرز، حدث عنه شريح بن عبيد، والزبير أبو عبد السلام، قال: وحدث سعيد بن مسروق عن أيوب بن كريز، وأحسبه هو.
وقال سعيد بن عفير: في سنة (48) كان فيها مشتى أبي عبد الرحمن القيني بأنطاكيا، ومنهم من قال: شتاها أيوب بن مكرز العامري، روى أبو داود من رواية ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن بكير بن الأشج عن ابن مكرز، عن أبي هريرة حديث: يا رسول الله، الرجل يريد الجهاد في سبيل الله، وهو يبتغي عرض الدنيا، الحديث، ورواه أحمد في مسنده،
(1)
أروى: أنثى الوعل، وفي المثل: لا تجمع بين الأروى والنعام.
قلت: لأن الأروى مساكنها الجبال، والنعام مساكنها السهول، فهما لا تجتمعان. انظر "اللسان"(روي)، و"معجم متن اللغة" 5/ 500.
ورواه من وجه آخر عن ابن أبي ذئب بإسناده فسماه يزيد بن مكرز، فتبين أن الذي روى له أبو داود ليس بأيوب، وقد قال ابن البراء عن ابن المديني في هذا الحديث لم يروه غير ابن أبي ذئب، وابن مكرز مجهول.
قلت: وأيوب ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت ق -
أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة،
وقيل ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة.
روى عن أبيه، ويعقوب بن أبي يعقوب.
وعنه فليح بن سليمان، وإبراهيم بن أبي يحيى، وأبو بكر بن أبي سبرة، وغيرهم.
له عندهم حديث واحد.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضي اليمامة
من بني قيس بن ثعلبة. روى عن يحيى بن أبي كثير، وعطاء، وقيس بن طلق الحنفي، وجماعة.
وعنه أبو داود الطيالسي، وأسود بن عامر شاذان، ومحمد بن الحسن الفقيه، وأبو النضر، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن يونس، وغيرهم.
قال حنبل عن أحمد: ضعيف. وقال في موضع آخر: ثقة إلا أنه لا يقيم حديث يحيى بن أبي كثير.
وقال الدوري عن ابن معين قال أبو كامل: ليس بشيء، وقد أدركه أبو كامل.
وقال مرة عن يحيى: ليس بالقوي، ومرة: ليس بشيء.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره عن يحيى: ضعيف، وقال ابن المديني، والجوزجاني، وابن عمار، وعمرو بن علي، ومسلم: ضعيف. زاد عمرو: وكان سيئ الحفظ، وهو من أهل الصدق.
وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي.
وقال البخاري: هو عندهم لين.
وقال سعيد البردعي: قال أبو زرعة: حديث أهل العراق عنه ضعيف، ويقال: إن حديثه باليمامة أصح.
وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة، وليس معه كتب، فحدث من حفظه، وكان لا يحفط، فأما حديث اليمامة ما حدث به ثمة فهو مستقيم.
قال: وسمعت أبي يقول: أيوب بن عتبة فيه لين قدم بغداد، ولم يكن معه كتب، وكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط، وأما كتبه في الأصل فهي صحيحة عن يحيى بن أبي كثير. قال لي هذا الكلام سليمان بن داود بن شعبة، وكان عالما بأهل اليمامة فقال: هو أروى الناس عن يحيى، وأصح الناس كتابا عنه.
قال أبو حاتم: أيوب أعجب إلي من عبد الله بن بدر، قال: وهو أحب إلي من محمد بن جابر.
وقال النسائي: مضطرب الحديث.
وقال في موضع آخر: ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان: ومحمد بن جابر، وأيوب بن عتبة ضعيفان لا يفرح بحديثهما.
وقال الدارقطني: يترك، وقال مرة: شيخ يعتبر به.
وقال ابن عدي: في حديثه بعض الإنكار، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
وقال المفضل الغلابي عن يحيى: لا بأس به، له عند (ق) حديث واحد في البيوع.
قلت: وقال عبد الله عن أبيه: مضطرب الحديث عن يحيى، وفي غير يحيى.
وقال أبو زرعة الدمشقي: رأيت أحمد يضعف حديثه عن يحيى، وكذلك عكرمة بن عمار، قال: وعكرمة أوثق الرجلين.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي: كان عند أصحابنا ضعيفا.
وقال الآجري عن أبي داود: منكر الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
وقال ابن خراش: ضعيف الحديث جدا.
وقال الترمذي عن البخاري: ضعيف جدا لا أحدث عنه، كان لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه.
وقال ابن الجنيد: شبيه المتروك.
وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا، ويهم حتى فحش الخطأ منه. مات سنة (160).
•
د ق -
أيوب بن قطن الكندي
الفلسطيني.
عن أبي بن عمارة، وقيل عن عبادة بن نسي عنه في ترك التوقيت في المسح على الخفين.
وعنه محمد بن يزيد بن أبي زياد. وفي إسناده جهالة، واضطراب.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: هو من أهل فلسطين، قلت: ما حاله؟ قال: محدث.
قلت: وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبي زرعة: لا يعرف.
وقال أبو داود عقب حديثه: اختلف في إسناده، وليس بالقوي.
وقال ابن حبان في الثقات: أحسبه بصريا.
وقال الأزدي، والدارقطني، وغيرهما: مجهول، وفي بعض نسخ أبي داود عقب حديثه قال ابن معين: إسناده مظلم، ووقع في رواية محمد بن نصر المروزي ما يقتضي أن أيوب بن قطن هذا حفيد أبي بن عمارة، وقد ذكرت ذلك في الأطراف الصحاح التي جمعتها.
•
ق -
أيوب بن محمد بن أيوب الهاشمي
البصري المعروف بالقلب.
روى عن عبد القاهر بن السري السلمي، وعمر بن رياح، وأبي عوانة، وعبد الواحد بن زياد.
وعنه ابن ماجه، وزكريا الساجي، وابن أبي الدنيا، والحسن بن سفيان، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي.
قلت: وروى عنه بقي بن مخلد، ومن شأنه أن لا يروي إلا عن ثقة، وسيأتي في ترجمة الذي بعده أنه الذي يلقب بالقلب، ونسب ابن عدي هذا في ترجمة كنانة فقال: هو أيوب بن محمد الصالحي من ولد صالح بن علي بن عبد الله بن عباس.
•
د س ق -
أيوب بن محمد بن زياد
بن فروخ الوزان أبو محمد الرقي.
روى عن عمر بن أيوب الموصلي، ومروان بن معاوية الفزاري، وحجاج بن محمد، وابن علية، وابن عيينة، وغيرهم.
وعنه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأبو حاتم، ويعقوب بن سفيان، وقال: شيخ لا بأس به، وعبدان، والبجيري، وابن أبي عاصم، وابن أبي داود، وجماعة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات في ذي القعدة سنة (249).
وقال الخطيب: حديثه كثير مشهور.
قلت: ذكر الشيرازي في الألقاب أن الوزان هو الذي يلقب بالقلب.
•
أيوب بن محمد السعدي
في أيوب بن موسى.
•
د ت س -
أيوب بن أبي مسكين،
ويقال [ابن] مسكين التميمي أبو العلاء القاب الواسطي.
روى عن قتادة، وسعيد المقبري، وأبي سفيان، وغيرهم.
وعنه إسحاق بن يوسف الأزرق، وخلف بن خليفة، وهشيم، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال أحمد: لا بأس به.
وقال مرة: رجل صالح ثقة.
وقال الفضل بن زياد عن أحمد: كان مفتي أهل واسط.
وقال إسحاق الأزرق: ما كان الثوري بأورع منه، وما كان أبو حنيفة بأفقه منه.
وقال ابن سعد والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به شيخ صالح يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال ابن عدي: في حديثه بعض الاضطراب، ولم أجد في سائر أحاديثه شيئا منكرا، وهو ممن يكتب حديثه. قال تميم بن المنتصر عن يزيد بن هارون: مات سنة (140)، قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان يخطئ.
وقال أبو داود: كان يتفقه، ولم يكن بجيد الحفظ للإسناد.
وقال الحاكم أبو أحمد: في حديثه بعض الاضطراب.
•
أيوب بن مكرز
في أيوب بن عبد الله بن مكرز.
•
د -
أيوب بن منصور الكوفي.
روى عن شعيب بن حرب، وعلي بن مسهر.
وعنه أبو داود، وأبو قلابة الرقاشي.
قال العقيلي: في حديثه وهم.
قلت: إنما هو حديث واحد أخطأ في إسناده رواه عن علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة، والصواب عن مسعر عن قتادة عن زرارة عن أبي هريرة، ومتنه: تجاوز لأمتى ما حدثت به أنفسها.
•
ع -
أيوب بن موسى
بن عمرو بن سعيد بن العاص
بن سعيد بن العاص بن أمية أبو موسى المكي.
روى عن نافع، ومكحول، وحميد بن نافع، وسعيد المقبري، والزهري، ومحمد بن كعب القرظي، وأبيه موسى، وجده سعيد بن العاص، ولم يدركه، وجماعة.
وعنه يحيى بن سعيد، وهو من أقرانه، وشعبة، والسفيانان، والليث، وابن جريج، وعمرو بن الحارث، ومالك، وابن إسحاق، وهشام بن حسان، وغيرهم.
قال البخاري عن ابن المديني: له نحو أربعين حديثا،
وقال أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، والعجلي، وابن سعد: ثقة.
زاد أحمد: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال الدارقطني: أيوب هو ابن عم إسماعيل بن أمية ثقتان.
وقال ابن عيينة: كان أيوب أفقههما.
قال خليفة: مات سنة (132)، وقيل غير ذلك.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات في حبس داود بن علي مع إسماعيل بن أمية.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة،
وذكره ابن المديني في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع، وشذ الأزدي فقال: لا يقوم إسناد حديثه، ولا عبرة بقول الأزدي.
وقال ابن عبد البر: كان ثقة حافظا.
•
د - أيوب بن موسى أو موسى بن أيوب.
عن رجل من قومه عن عقبة بن عامر في التسبيح في الركوع. وعنه الليث.
هكذا على الشك، ورواه ابن المبارك وغيره عن موسى بن أيوب عن عمه إياس بن عامر عن عقبة من غير شك، وهو الصواب، وسيأتي في الميم.
•
د -
أيوب بن موسى، ويقال ابن محمد،
ويقال ابن سليمان أبو كعب السعدي البلقاوي.
روى عن سليمان بن حبيب المحاربي، وعن الدراوردي، وهو من أقرانه.
وعنه أبو الجماهر وحده.
قال: وكان ثقة، وروى له أبو داود حديثا واحدا في ترك المراء، ووقع في روايته أيوب بن محمد، ورواه أبو زرعة الدمشقي، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، وهارون بن أبي جميل، وأبو حاتم، وغيرهم عن أبي الجماهر فقالوا: أيوب بن موسى.
قال ابن عساكر: وهو الصواب.
•
خ م س -
أيوب بن النجار
بن زياد بن النجار الحنفي أبو إسماعيل اليمامي قاضيها.
روى عن يحيى بن أبي كثير، وسعيد الجريري، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وابن عون، وغيرهم.
وعنه قتيبة، والناقد، ومحمد بن المقرئ، ونعيم بن حماد، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: شيخ ثقة رجل صالح عفيف.
وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة صدوق، وكان يقول: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا؛ التقى آدم وموسى.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال عمر بن يونس اليمامي: حدثنا أيوب بن النجار، وكان من أفضل أهل اليمامة.
وقال محمد بن مهران الرازي كان يقال: إنه من الأبدال، له في الصحيحين الحديث الذي ذكره ابن معين.
قلت: روينا في اللفظ للبرقاني، قرأت على الإسماعيلي، سمعت ابن صاعد يقول: أيوب بن النجار هو
أيوب بن يحيى،
وكان النجار لقبا له.
وقال الآجري عن أبي داود: كان من خيار الناس رجل صالح، وذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات.
وقال ابن البرقي: يمامي ضعيف جدا، وكذا حكاه محمد بن وضاح عن أحمد بن صالح الكوفي. نقلت ذلك من رجال البخاري للباجي.
•
ق -
أيوب بن هانئ
الكوفي.
روى عن مسروق بن الأجدع في الأشربة.
وعنه ابن جريج.
قال أبو حاتم: شيخ صالح.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
قلت: وقال ابن معين: ضيعف.
وقال ابن عدي: لا أعرفه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
أيوب بن هانئ بن أيوب
الحنفي الكوفي.
روى عن سفيان الثوري.
وعنه محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم.
وهو متأخر عن الذي قبله ذكر للتمييز.
قلت: قرأت بخط الذهبي: مجهول.
•
ت -
أيوب بن واقد الكوفي
أبو الحسن، ويقال أبو سهل نزيل البصرة.
روى عن هشام بن عروة، وفطر، ومحمد بن عمرو، وعثمان بن حكيم.
وعنه بشر بن معاذ العقدي، والشاذكوني، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضعيف الحديث.
وقال الدوري وابن الجنيد عن ابن معين: ليس بثقة، زاد الدوري عنه: كان يحدث عن مغيرة عن إبراهيم، كان يكره بيع القرد.
وقال البخاري: حديثه ليس بالمعروف منكر الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الترمذي بعد سياقه حديثه: من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم، هذا حديث منكر لا نعرف أحدا من الثقات رواه عن هشام بن عروة، وليس له عند الترمذي غيره.
قلت: وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمدها، لا يجوز الاحتجاج بخبره، ونقل ابن الجوزي عن أبي حاتم والنسائي: ضعيف.
•
أيوب بن يحيى في أيوب بن النجار.
•
س -
أيوب رجل من أهل الشام.
روى عن القاسم بن عبد الرحمن.
وعنه زيد بن أبي أنيسة.
روى له النسائي حديثا واحدا في المحافظة على أربع ركعات بعد الظهر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
قد -
أيوب غير منسوب.
وقال: سمعت مكحولا يقول لغيلان لا يموت إلا مقتولا.
روى عنه محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي.
روى له أبو داود في كتاب القدر وهذا الأثر الواحد.
قلت: ويجوز أن يكون الذي قبله.
•
أيوب السختياني
هو ابن أبي تميمة.
•
أيوب أبو العلاء
هو ابن مسكين.
آخر حرف الألف
حرف الباء
• د -
باب بن عمير الحنفي الشامي.
روى عن ربيعة، ونافع، وعن رجل من أهل المدينة عن أبيه في الجنائز.
وعنه الأوزاعي، ويحيى بن أبي كثير، وحرب بن شداد.
روى له أبو داود حديثا واحدا.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ليس هو جد عمرو بن عبيد.
وقال الدارقطني: لا أدري من هو.
•
4 -
باذام،
ويقال باذان أبو صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب.
روى عن علي، وابن عباس، وأبي هريرة، ومولاته أم هانئ.
روى عنه الأعمش، وإسماعيل السدي، وسماك بن حرب، وأبو قلابة، ومحمد بن جحادة، والكلبي، وسفيان الثوري، وغيرهم.
وقال ابن المديني عن القطان: لم أر أحدا من أصحابنا تركه، وما سمعت أحدا من الناس يقول فيه شيئا.
وقال أحمد: كان ابن مهدي ترك حديث أبي صالح.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس به بأس، وإذا روى عنه الكلبي فليس بشيء.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه تفسير، وما أقل ما له من المسند، وفي ذلك التفسير ما لم يتابعه عليه أهل التفسير، ولم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه.
قلت: وثقه العجلي وحده.
وقال زكريا بن أبي زائدة: كان الشعبي يمر بأبي صالح فيأخذ بأذنه فيهزها، ويقول، ويلك تفسر القرآن، وأنت لا تحفظ القرآن.
وقال ابن المديني عن القطان عن الثوري قال الكلبي: قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك كذب.
وقال العقيلي: قال مغيرة: إنما كان أبو صالح يعلم الصبيان، وكان يضعف تفسيره، وقال: كتب أصابها، ويعجب ممن يروي عنه،
ولما قال عبد الحق في الأحكام: إن أبا صالح ضعيف جدا، أنكر عليه ذلك ابن القطان في كتابه،
وقد قال الجوزقاني: إنه متروك،
ونقل ابن الجوزي عن الأزدي أنه قال: كذاب.
وقال الجوزجاني: كان يقال له: دروغ زن
(1)
غير محمود.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن حبان: يحدث عن ابن عباس، ولم يسمع منه.
•
خ د ت -
بجالة بن عبدة التميمي
العنبري البصري كاتب جزء بن معاوية.
روى عن كتاب عمر بن الخطاب، وعن عبد الرحمن بن عوف، وعمران بن حصين، وابن
(1)
كلمة فارسية تعني: كاذب. انظر "المعجم الذهبي" ص 264، وقد اضطربت المصادر في رسم هذه الكلمة.
عباس.
وعنه عمرو بن دينار، وقتادة، وقشير بن عمرو.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره الجاحظ في نساك أهل البصرة.
قلت: وقال مجاهد بن موسى: مكي ثقة، وحكى الربيع عن الشافعي أنه قال: بجالة مجهول، رواه البيهقي في المعرفة، وذكر في السنن الكبير ذلك فقال: ذكر في الحدود أنه مجهول ليس بالمشهور، ولا يعرف أن جزء بن معاوية كان من عمال عمر، وذكره في كتاب الجزية فقال: حديث بجالة متصل ثابت، لأنه أدرك عمر، وكان رجلا في زمانه، وكاتبا لعماله، قال البيهقي: فكأنه وقف على حاله بعد.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
بجير بن أبي بجير
حجازي.
روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
روى عنه إسماعيل بن أمية.
روى له أبو داود حديثا واحدا في قصة أبي رغال.
وقال يحيى بن معين: لم أسمع أحدا يحدث عنه غير إسماعيل.
قلت: وكذا قال النسائي، وأما ابن المديني فقال: بجير بن سالم أبو عبيد، روى عنه إسماعيل بن أمية، وروح بن القاسم حديث أبي رغال، وهو من أهل الطائف مجهول لم يرو عنه غيرهما.
قال أبو داود: حدث روح بن القاسم عن إسماعيل عن بجير فتبين أنه ليس له راو غير إسماعيل، وأما ابن أبي حاتم ففرق بين بجير بن أبي بجير، وبين بجير بن سالم فحكى عن أبيه أن بجير بن سالم يروي عنه يعلى بن عطاء، ولم يذكر لبجير بن أبي بجير راويا غير إسماعيل.
وذكره ابن حبان في الثقات، وجهله ابن القطان.
•
ق -
بحر بن كنيز الباهلي
أبو الفضل البصري المعروف بالسقاء.
وهو جد عمرو بن علي الفلاس.
روى عن الحسن البصري، وعبد العزيز بن أبي بكرة، وعثمان بن ساج، وعمرو بن دينار، وعمران القصير، وقتادة، والزهري.
وعنه الثوري وكناه ولم يسمه، وابن عيينة، ويزيد بن هارون، ومهران بن أبي عمر، ومسلم بن إبراهيم، وعلي بن الجعد.
قال محمد بن المنهال الضرير عن يزيد بن زريع: كان لا شيء.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: قال يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال أبو بكر بن خلاد عن يحيى بن سعيد القطان: كان سفيان الثوري يحدثني فإذا حدثني عن الرجل يعلم أني لا أرضاه كناه لي، فحدثني يوما قال حدثني أبو الفضل يعني بحرا السقاء.
وقال الحميدي عن ابن عيينة سمعت أيوب يقول لبحر السقاء: يا بحر أنت كاسمك.
قال ابن سعد: مات سنة (160)، وكان ضعيفا.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا عن عثمان بن ساج عن سعيد بن جبير عن علي في السواك.
قلت: وقال الحربي: ضعيف.
وقال الساجي: تروى عنه مناكير، وليس هو عندهم بقوي في الحديث.
وقال البخاري: ليس هو عندهم بقوي يحدث عن قتادة بحديث لا أصل له من حديثه، ولا يتابع عليه.
وقال النسائي في الجرح والتعديل: بل ليس بثقة، ولا يكتب حديثه،
وذكره ابن البرقي في طبقة من ترك حديثه.
وقال السعدي: ساقط.
وقال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه حتى استحق الترك، وسئل أبو داود عن بحر وعمران فقال: بحر فوق عمران، وبحر متروك.
•
ق -
بحر بن مرار بن عبد الرحمن
بن أبي بكرة الثقفي أبو معاذ البصري.
روى عن جده، وجد أبيه، ولم يدركه، والحكم بن الأعرج.
وعنه الأسود بن شيبان، وشعبة، والقطان.
وأثنى عليه خيرا فيما حكاه ابن المديني، وقال: كان من أقدمهم.
وقال البخاري: قال القطان: رأيته قد خلط.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: ذكر العقيلي حديثه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه: مر بقبرين يعذبان، وقال: لا يتابع عليه، ونقل الدولابي في الكنى، وابن الجارود في الضعفاء، أن يحيى بن سعيد قال: رأيته قد خولط.
وقال ابن عدي: لا أعرف له حديثا منكرا، ولم أجد أحدا من المتقدمين ضعفه إلا يحيى بن سعيد في قوله خولط.
وقال ابن حبان في المجروحين: اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم، ولم يتميز. تركه القطان.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال النسائي في الضعفاء: تغير.
•
كن -
بحر بن نصر بن سابق الخولاني
مولاهم المصري.
روى عن ابن وهب، والشافعي، وبشر بن بكر، وخالد بن عبد الرحمن الخراساني، وأشهب بن عبد العزيز، وأسد بن موسى، وإسحاق بن الفرات، وغيرهم.
وعنه زكريا السجزي، والطحاوي، وابن جوصا، وابن زياد النيسابوري، وأبو عوانة، وابن صاعد، وابن أبي حاتم، وابن خزيمة، ومكحول البيروتي، وأبو العباس الأصم، وأبو حامد بن بلال البزار، وخلق.
قال أبو جعفر الطحاوي: سمعت يونس بن عبد الأعلى، وذكر بحر بن نصر فوثقه.
وقال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه بمصر، وهو صدوق ثقة.
وقال ابن يونس: توفي بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة (267)، وذكر عاصم بن رازح أنه ولد سنة (180) أو إحدى وثمانين.
روى له النسائي في مسند مالك حديثا واحدا.
قلت: وقال ابن خزيمة: مصري ثقة.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: كان ثقة فاضلا مشهورا، حدثنا عنه غير واحد.
•
تمييز -
بحر بن نصر بن حاجب.
روى عن ورقاء بن عمر، وهلال بن خباب.
وعنه محمد بن صالح الأشج.
ذكره أبو الفضل الهروي في المتفق والمفترق. ذكرته للتمييز، وروى ابن حبان في صحيحه من طريق يحيى بن نصر بن حاجب عن أبيه حديثا، فلعله أخو هذا إن لم يكن هو، فإني أخشى أن يكون أحد الموضعين تصحف.
•
بخ 4 -
بحير بن سعيد السحولي
أبو خالد الحمصي.
روى عن خالد بن معدان، ومكحول.
وعنه إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، وثور بن يزيد، وهو من أقرانه، ومعاوية بن صالح، وغيرهم.
قال محمد بن عوف الطائي عن أحمد: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير.
وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله أيما أصح حديثا عن خالد بن معدان ثور أو بحير؟ فقال: بحير، فقدم بحيرا عليه.
وقال دحيم، وابن سعد، والنسائي: ثقة.
قلت: وقال العجلي: شامي ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م س -
البختري بن أبي البختري
المختار بن رديح العبدي.
روى عن أبي بكر، وأبي بردة ابني أبي موسى الأشعري، وأبي بكر بن عمارة، وغيرهم.
وعنه شعبة وقال: كان كخير الرجال، وعيسى بن يونس، ووكيع وقال كان ثقة، وابن ابن أخيه محمد بن بشر بن الفرافصة بن المختار العبدي، وغيرهم.
قال ابن المديني: ثقة.
وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه.
وقال ابن عدي: ليس له كثير رواية، ولا أعلم له حديثا منكرا.
قال عمرو بن علي: مات سنة (148). قال المزي: فرق في الأصل بين البختري بن أبي البختري، والبختري بن المختار، وهما واحد، والحديث الذي أخرجاه لهما واحد، وهو من رواية وكيع عنه عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة.
قلت: قد سبقه إلى التفرقة بينهما البخاري، وابن حبان في الثقات، فذكر ابن أبي البختري في التابعين، ثم قال في أتباع التابعين: البختري بن المختار، كان يخطئ، وأرخ وفاته كما قال عمرو بن علي.
•
ق -
البختري بن عبيد بن سلمان
الطابخي الكلبي الشامي من أهل القلمون.
روى عن أبيه، وسعد بن مسهر.
وعنه إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وهشام بن عمار، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة: روى بقية عن حماد أبي يحيى مجهول عن البختري الكلبي مجهول عن عبيد بن سلمان، وهو معروف عن أبي ذر عن عمر.
وقال ابن عدي: روى عن أبيه عن أبي هريرة قدر عشرين حديثا عامتها مناكير منها: أشربوا عيونكم الماء.
وقال البيهقي: فيه ضعف.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: وروى عن أبيه عن أبي هريرة موضوعات.
قلت: وكذا قال الحاكم والنقاش.
وقال أبو حاتم بعد قوله: ضعيف الحديث، ذاهب.
وقال ابن حبان: ضعيف ذاهب لا يحل الاحتحاج به إذا انفرد، وليس بعدل، فقد روى عن أبيه عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الأزدي: كذاب ساقط.
وقال الدارقطني: ضعيف.
•
م د س فق -
بدر بن عثمان الأموي
مولاهم الكوفي.
روى عن أبي بكر بن أبي موسى، وعكرمة، والشعبي، والعيزار بن حريث، وغيرهم.
وعنه ابن نمير، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو داود الحفري، ووكيع، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: وقال العجلي والدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو العباس بن سريج في كتاب الرد على ابن داود: بدر بن عثمان ليس بالمشهور.
•
ق -
بدر بن عمرو بن جراد التميمي
السعدي الكوفي، والد الربيع المعروف بعليلة.
روى عن أبيه.
وعنه ابنه.
قلت: ذكرت الاختلاف في اسم جده في ترجمة الربيع بن بدر، وقرأت بخط الذهبي: فيه جهالة.
•
خ 4 -
بدل بن المحبر بن المنبه
التميمي اليربوعي أبو المنير البصري، واسطي الأصل.
روى عن شعبة، وحرب بن ميمون، والخليل بن أحمد صاحب العروض، وزائدة، وعبد الملك بن الوليد بن معدان، وشداد بن سعيد، والمفضل بن لاحق، وجماعة.
وعنه البخاري، وروى له الأربعة بواسطة بندار وأبي موسى، وعبد الله بن الصباح، ومحمد بن المؤمل، وعمرو بن علي. وعنه أيضا أبو قلابة الرقاشي، والدقيقي، وأبو الأزهر، ويعقوب بن شيبة، والكديمي خاتمة أصحابه، وغيرهم.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق، وهو أرجح من عفان، وبهز، وأمية بن خالد، وحبان هو ابن هلال.
قلت: قال ابن عبد البر: هو عندهم ثقة حافظ.
وقال الحاكم: سألت أبا الحسن يعني الدارقطني عن بدل بن المحبر فقال: ضعيف حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه، حديث ابن عقيل عن ابن عمر.
قلت: والحديث المذكور رواه البزار قال: حدثنا بدل حدثنا زائدة عن ابن عقيل عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره أن ينادي في الناس: أن من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة، الحديث.
قال البزار: رواه حسين الجعفي عن زائدة عن ابن عقيل عن جابر.
وذكره ابن حبان في الثقات، وذكر الصريفيني أنه مات في حدود سنة (215).
•
م 4 -
بديل بن ميسرة العقيلي البصري.
روى عن أنس، وأبي الجوزاء، وعبد الله بن شقيق، وعطاء، وعبد الله بن الصامت، وعبد الله بن عبيد بن عمير، وأبي العالية البراء، وصفية بنت شيبة، وقيل عن المغيرة بن حكيم عنها.
وعنه قتادة ومات قبله، وشعبة، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن طهمان، وحسين المعلم، وأبان العطار، وابناه عبد الله وعبد الرحمن ابنا بديل، وهشام الدستوائي، وهارون النحوي، وقرة بن خالد، وعدة.
قال ابن سعد، وابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
قال البخاري، عن علي بن المديني
(1)
: مات سنة (130).
قلت: وقع ذكره في البخاري ضمنا، فإنه علق أثر الأحنف عن عمر في القراءة في الصبح، وهو موصول من طريق بديل هذا عن عبد الله بن شقيق عن الأحنف.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال البزار: لم يسمع من عبد الله بن الصامت، وإن كان قديما.
وذكره ابن حبان في الثقات في الطبقة الثالثة.
وحكى البغوي عن محمد بن سعد أنه قال: ميسرة والد بديل هذا هو ميسرة الفجر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال البغوي: وهو عندي وهم.
•
من اسمه البراء
تم -
البراء بن زيد البصري
ابن بنت أنس بن مالك.
روى عن جده لأمه قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقربة معلقة، فشرب من فم القربة، الحديث.
روى عنه عبد الكريم الجزري.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حزم: مجهول، وذكره الذهبي في الميزان.
•
ع -
البراء بن عازب بن الحارث
بن عدي بن مجدعة بن حارثة الأوسي أبو عمارة، ويقال أبو عمرو، ويقال أبو الطفيل المدني، الصحابي ابن الصحابي، نزل الكوفة، ومات بها زمن مصعب بن الزبير.
(1)
الذي في "التاريخ الكبير" 2/ 142، و"الأوسط" (المطبوع خطأ باسم "الصغير") 2/ 15: عن عمرو بن علي، قلت: يعني الفلاس.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، وعلي، وأبي أيوب، وبلال، وغيرهم.
وعنه عبد الله بن يزيد الخطمي، وأبو جحيفة، ولهما صحبة، وعبيد، والربيع، ويزيد، ولوط أولاد البراء، وابن أبي ليلى، وعدي بن ثابت، وأبو إسحاق، ومعاوية بن سويد بن مقرن، وأبو بردة وأبو بكر ابنا أبي موسى، وخلق.
قلت: لم يسق الشيخ من أخباره شيئا.
وقال ابن حبان: استصغره النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر، وكان هو وابن عمر لدة. مات سنة (72)، وذكر ابن قانع في معجم الصحابة أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم (15) غزوة.
وقال ابن عبد البر: هو الذي افتتح الري، وقيل هو الذي أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معه السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري، والمشهور أن ذلك ناجية بن جندب، قال: وأول مشاهده أحد.
وقال العسكري: أول مشاهده الخندق، وشهد مع علي الجمل، وصفين، والنهروان، وكان يلقب ذا الغرة كذا قيل، وعندي أن ذا الغرة آخر.
•
بخ -
البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي
البصري القاضي. وربما نسب إلى جده.
روى عن الحسن البصري، وعبد الله بن شقيق، وأبي نضرة، وأبي جمرة الضبعي، وغيرهم.
وعنه الحسين بن الوليد، ومعاذ بن معاذ، والنضر بن شميل، ويزيد بن هارون، وأبو نعيم، وشيبان بن فروخ، وجماعة.
قال أحمد: سمع سعيد يعني ابن أبي عروبة من ذاك الشيخ الضعيف البراء بن عبد الله الغنوي.
وقال علي: سألت يحيى عن حديث أبي عروبة عن أبي رجاء عن أبي موسى في القنوت، فقال: لم يسمعه من أبي رجاء إنما هذا حديث البراء الغنوي، وكأنه لم يرض البراء.
وقال الدوري عن يحيى: البراء بن عبد الله بن يزيد، ولم يكن حديثه بذاك.
وقال في موضع آخر: البراء بن يزيد الغنوي صاحب أبي نضرة ضعيف.
وقال في موضع آخر: بصري ليس بذاك.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عدي: ليس له كثير حديث، وهو عندي أقرب إلى الصدق منه إلى الضعف.
قلت: وفرق ابن عدي بينه وبين الراوي عن الحسن وابن شقيق، فقال في الراوي عن أبي نضرة: هو قليل الرواية عنه، ولا يروي عن غيره.
وقال النسائي في كتاب الضعفاء: البراء بن يزيد الغنوي عن أبي نضرة ضعيف.
وقال: البراء بن عبد الله بن يزيد عن ابن شقيق بصري ليس بذاك.
وكذا فرق بينهما الساجي والعقيلي.
وقال ابن حبان: البراء بن يزيد الغنوي بصري عن أبي نضرة، وليس هو البراء بن يزيد الهمداني الذي يروي عنه وكيع، ذاك ثقة، وهذا ضعيف، وكان هذا الغنوي كثير الاختلاط بمن لا يليق به، كثير الوهم فيما يرويه.
وقال البزار: البراء بن يزيد الغنوي ليس بالقوي، وقد احتمل حديثه.
وقال مرة: ليس به بأس.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس، حدثنا عنه مسلم يعني ابن إبراهيم.
وقال الدولابي: لم يكن حديثه بذاك.
وقال نحو ذلك النسائي.
وقال يعقوب بن سفيان: لين.
وقال أبو الوليد: لا أروي عن البراء بن يزيد هو متروك.
•
د -
البراء بن ناجية الكاهلي،
ويقال المحاربي الكوفي.
روى عن ابن مسعود حديث: تدور رحى الإسلام.
وعنه ربعي بن حراش.
قلت: في تاريخ البخاري لم يذكر سماعا من ابن مسعود.
وقال العجلي: البراء بن ناجية من أصحاب ابن مسعود، كوفي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج هو
(1)
والحاكم حديثه في صحيحيهما.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان: فيه جهالة لا يعرف.
قلت: قد عرفه العجلي وابن حبان فيكفيه.
•
ق -
البراء السليطي
عن نقادة الأسدي.
بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى رجل يستمنحه ناقة، الحديث.
وعنه أبو المنهال سيار بن سلامة.
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه برد
• س -
برد بن أبي زياد الهاشمي
مولاهم أخو يزيد أبو عمرو، ويقال أبو العلاء.
روى عن المسيب بن رافع، وأبي الطفيل، وغيرهما.
وعنه أبو زبيد عبثر بن القاسم، والثوري، وجرير، وغيرهم.
قال العجلي: ثقة أرفع من أخيه يزيد.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ 4 -
برد بن سنان الشامي
أبو العلاء الدمشقي مولى قريش.
سكن البصرة.
روى عن واثلة، وإسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وبديل بن ميسرة العقيلي، وبكير بن فيروز، وعبادة بن نسي، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.
وعنه ابن علية، والسفيانان، والحمادان، وحفص بن غياث، والأوزاعي، وسعيد بن أبي عروبة، وابنه العلاء بن برد، ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن حمزة الحضرمي، وغيرهم.
وذكر صاحب الكمال أن كهمس بن الحسن روى عنه، والصواب كهمس بن المنهال، ذكره النسائي في الطبقة السادسة من أصحاب نافع.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: صالح الحديث.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال دحيم، والنسائي، وابن خراش: ثقة.
وقال الدوري عن ابن معين: ليس بحديثه بأس، وكان شاميا.
وقال ابن الجنيد عنه نحو ذلك.
وقال أيضا: هرب من الشام من أجل قتل الوليد بن يزيد، فلأجل ذلك سمع منه أهل البصرة.
وقال يزيد بن زريع: ما رأيت شاميا أوثق من برد.
وقال يعقوب بن سفيان: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم: أي أصحاب مكحول أعلى؟ فقال وذكر جماعة ثم قال: ولكن زيد بن واقد، وبرد بن سنان من كبارهم.
وقال النسائي مرة: ليس به بأس.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أيضا: كان صدوقا في الحديث.
وقال أبو حاتم: كان صدوقا قدريا.
وقال الدارمي عن علي بن المديني: برد بن سنان ضعيف.
وقال عمرو بن علي وخليفة: مات سنة (135).
قلت: تبع صاحب الكمال أبا القاسم بن عساكر في أن كهمس بن الحسن روى عن برد.
وقال الحاكم في المستدرك عقب حديث سفيان عن برد في الغسل من الجنابة، تابعه كهمس بن الحسن عن برد، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو داود: كان يرى القدر.
وقال أبو حاتم أيضا: ليس بالمتين.
(1)
لم يخرجه ابن حبان من طريقه. انظر "الإحسان"(6664).
وقال مرة: كان صدوقا في الحديث.
•
تمييز -
برد من سنان.
روى عن أنس في فضائل سمرقند، وكان يذكر أنه مولى أنس.
ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند، وفرق بينه وبين الأول، وحكى أن بعض المحدثين خلط بينهما.
قال: وعندي أن ذلك غلط فإني لم أر لبرد بن سنان الشامي أثرا في دخوله سمرقند، ولا هو مولى أنس، ولا يعلم لبرد بن سنان الشامي رواية صحيحة عن أنس.
قال: والذي عنده أن هذا الشيخ مجهول، وروى عنه شيخان مجهولان لا يعرفان في أصحاب الشامي، أحدهما يقال له الفضل بن موسى البغدادي، والثاني يقال له أبو كريب أو كليب، ثم قال: وقد روى منصور بن عبد الحميد عن أنس حديثا في فضيلة بلخ، ثم ذكر منصور في آخره أنه كان جالسا عند أنس إذ قدم عليه برد مولاه فقال له: أين كنت أبسمرقند؟ قال: نعم.
قال الإدريسي: وروى لنا عن أبي مقاتل حفص بن سالم السمرقندي عن برد بن سنان عن أنس نحوا منه من وجه لا يعتمد، وساقه من طريق محمد بن تميم، وهو الفاريابي، قال: وهو من الكذابين الكبار، قلت: ذكرته للتمييز.
•
د ق -
بركة المجاشعي
أبو الوليد البصري.
وروى عن بشير بن نهيك، وابن عمر، وابن عباس.
وعنه سليمان التيمي، وخالد الحذاء.
قال أبو زرعة: ثقة.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات فقال: بركة بن الوليد أبو الوليد، وقرأت بخط مغلطاي أن ابن خلفون سمى أباه العريان، والذي رأيت في ابن خلفون: بركة أبو الوليد، ويقال أبو العريان.
•
بخ -
برمة بن ليث بن برمة
الأسدي.
روى عن عمه قبيصة قاله نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة عن فلان عنه.
وفي تاريخ البخاري: برمة بن ليث بن جارية بن برمة سمع قبيصة، سمع منه نصير بن عمر، قلت: وكذا قال ابن أبي حاتم
(1)
، وابن حبان في الثقات.
من اسمه بريد
• عس -
بريد بن أصرم.
عن علي.
وعنه عتيبة الضرير.
قال البخاري: مجهولان، وذكره ابن عدي في باب التاء المنقوطة باثنتين من فوقها هكذا ترجمه النسائي لأبي بشر الدولابي في كتاب الضعفاء.
قلت: قال حمزة الكناني: تزيد بالتاء والزاي خطأ، والصواب بالموحدة، كذلك ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، والدارقطني، وابن ماكولا، وجاء ابن حبان بأمر ثالث فذكره في الثقات في الياء المثناة من تحت بعد أن ذكره في الموحدة.
وحكى ابن الجوزي عن الأزدي: تضعيفه، وإنما قال الأزدي: هو مجهول.
وقال العقيلي: ولا أصل لحديثه عن علي في قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}
•
ع -
بريد بن عبد الله بن أبي بردة
بن أبي موسى الأشعري أبو بردة.
روى عن جده، والحسن البصري، وعطاء، وأبي أيوب صاحب أنس.
وعنه السفيانان، وحفص بن غياث، وأبو معاوية، ويحيى بن سعيد الأموي، وابن إدريس، وابن المبارك، وأبو أسامة، وغيرهم.
(1)
لم أجده في مطبوع "الجرح والتعديل".
قال ابن معين، والعجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي: لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه بشيء قط.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: روى عنه الأئمة، ولم يرو عنه أحد أكثر من أبي أسامة، وأحاديثه عنه مستقيمة، وهو صدوق، وأنكر ما روى حديث: إذا أراد الله بأمة خيرا قبض نبيها قبلها.
قال: وهذا طريق حسن، رواته ثقات، وقد أدخله قوم في صحاحهم، وأرجو أن لا يكون به بأس.
قلت: وقد قال النسائي في الضعفاء: ليس بذاك القوي.
وقال أحمد بن حنبل: يروي مناكير، وطلحة بن يحيى أحب إلي منه.
وقال الترمذي في جامعه: وبريد كوفي ثقة في الحديث، روى عنه شعبة.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ.
وقال ابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: بريد بن عبد الله ليس بذاك القوي، أظنه ذكره [عن] البخاري.
•
بخ 4 -
بريد بن أبي مريم
مالك بن ربيعة السلولي البصري.
روى عن أبيه، وله صحبة، وعن أنس، وابن عباس، وأبي موسى الأشعري، والحسن، وأبي الحوراء ربيعة بن شيبان، وشهر بن حوشب، ومحمد بن علي ابن الحنفية، وغيرهم.
وعنه ابنه يحيى، وابن أخيه أوس بن عبيد الله، وشعبة، وأبو إسحاق السبيعي، ويونس بن أبي إسحاق، وعبد الرحمن بن هرمز شيخ لابن جريج، وليس بالأعرج، ورقبة بن مصقلة، وجماعة.
قال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وقال الدارقطني: على شرط الصحيح.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج هو والحاكم في الصحيح.
وقال ابن الأثير: مات سنة (144).
•
ع -
بريدة بن الحصيب
بن عبد الله بن الحارث الأسلمي أبو عبد الله.
وقيل غير ذلك، أسلم قبل بدر، ولم يشهدها، وشهد خيبر، وفتح مكة، واستعمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صدقات قومه، وسكن المدينة ثم انتقل إلى البصرة ثم إلى مرو فمات بها.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه ابناه عبد الله، وسليمان، وعبد الله بن أوس الخزاعي، والشعبي، والمليح بن أسامة، وغيرهم.
قال ابن سعد: توفي سنة (63) في خلافة يزيد بن معاوية.
قلت: وحكى ابن السكن أن اسمه عامر.
وقال الحاكم: أسلم بعد انصراف النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بدر.
•
س -
بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي.
روى عن أبيه، وغلام لجده يقال له مسعود بن هبيرة.
وعنه أفلح بن سعيد القبائي، وابن إسحاق.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث.
وقال الجوزجاني: رديء المذهب جدا غير مقنع مغموص عليه في دينه.
وقال ابن عدي: ليس له كثير رواية، ولم أر له شيئا منكرا.
وقال الآجري عن أبي داود: لم يكن بذاك تكلم فيه إبراهيم بن سعد، قلت لأبي داود: كان يتكلم في أبي عثمان؟ قال: نعم.
قلت: بقية كلام ابن عدي منكر جدا.
وقال الدوري: سمعت يحيى يقول: يعقوب بن إبراهيم
ابن سعد يقول عن أبيه: أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري.
قال الدوري: أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرا، فالذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا.
قلت: وقال ابن حبان في ثقات التابعين: قيل إن له صحبة، وحكى ابن شاهين في الثقات
(1)
عن أحمد بن صالح أنه قال: هو صاحب مغاز، وأبوه سفيان بن فروة له شأن من تابعي أهل المدينة.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال العقيلي: سئل أحمد عن حديثه فقال: بلية.
•
د ت -
بريه بن عمر بن سفينة
مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو عبد الله المدني اسمه إبراهيم، وبريه لقب غلب عليه.
روى عن أبيه عن جده في أكل الحبارى.
وعنه ابن أبي فديك، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، وغيره.
قال البخاري: إسناده مجهول.
وقال العقيلي: لا يعرف إلا به.
قلت: بقية كلامه: ولا يتابع على حديثه، وساق له ابن عدي بهذا الإسناد هذا الحديث الذي أخرجه له أبو داود، والترمذي، وحديث: من كذب علي. وقال: أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات، وأرجو أنه لا بأس به، وذكره ابن حبان فيمن اسمه إبراهيم، وساق له حديث الحبارى وغيره. وقال: لا يحل الاحتجاج بخبره بحال، ثم ذكره في الثقات، وقال: كان ممن يخطئ. ذكر ذلك في أفراد حرف الباء في بريه فكأنه ظنه اثنين.
•
س -
بسام بن عبد الله الصيرفي
أبو الحسن الكوفي.
روى عن أبي الطفيل، وزيد بن علي بن الحسين، وأخيه أبي جعفر الباقر، وجعفر الصادق، ويزيد الفقير، وعطاء، وعكرمة، وغيرهم.
وعنه حاتم بن إسماعيل وكناه، وخلاد بن يحيى، وابن المبارك، ووكيع، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال عباس عن يحيى: ثقة.
وقال إسحاق بن منصور عنه: صالح.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به.
قلت: قال الآجري عن أبي داود عنه أن زيد بن علي قال له: علم ابني الفرائض.
وقال أحمد: لا بأس به.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ.
وقال الحاكم في المستدرك: هو من ثقات الكوفيين ممن يجمع حديثه، ولم يخرجاه، وحكى ابن شاهين في الثقات عن ابن معين أنه قال: لا أدري ابن من هو.
وقال ابن سعد: أحسبه كان عبدا لا أعرف له أبا.
وذكره ابن عقدة في رجال الشيعة، وكذلك الطوسي، وابن النجاشي.
من اسمه بسر
• د ت س -
بسر بن أرطاة،
ويقال: ابن أبي أرطاة، واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري الشامي أبو عبد الرحمن.
مختلف في صحبته.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثين، أحدهما: لا تقطع الأيدي في السفر، والآخر: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها. الحديث.
وعنه جنادة بن أبي أمية، وأيوب بن ميسرة بن حلبس، وغيرهما.
قال ابن عساكر: سكن دمشق، وشهد صفين مع معاوية، وكان على الرجالة، ولاه معاوية اليمن، وكانت له بها آثار غير محمودة، وقيل إنه خرف قبل موته.
وقال ابن سعد عن الواقدي: قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبسر صغير، ولم يسمع من النبي صلى الله
(1)
لم أجده في مطبوع "الثقات".
عليه وآله وسلم شيئا.
وقال ابن يونس: بسر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، واختط بها، وكان من شيعة معاوية، وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة (40)، وأمره أن يتقرى من كان في طاعة علي فيوقع بهم ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة، وقد ولي البحر لمعاوية، وكان قد وسوس في آخر أيامه.
وقال ابن عدي: مشكوك في صحبته، ولا أعرف له إلا هذين الحديثين.
وقال الدارقطني: له صحبة، ولم يكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال البخاري في التاريخ الصغير: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد عن زياد عن ابن إسحاق قال: بعث معاوية بسر بن أرطاة سنة (39) فقدم المدينة فبايع، ثم انطلق إلى مكة واليمن فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس.
وقال الدوري عن ابن معين: أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأهل الشام يروون عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال: وسمعت يحيى يقول: كان بسر بن أرطاة رجل سوء.
وقال خليفة: مات في ولاية عبد الملك بن مروان، وقد خرف.
قلت: حكى المسعودي في مروج الذهب أن عليا دعا على بسر أن يذهب عقله لما بلغه قتله ابني عبيد الله بن العباس، وأنه خرف، ومات في أيام الوليد بن عبد الملك سنة (86).
وله في مسند الشاميين للطبراني حديث ثالث.
وقال ابن حبان في الصحابة: من قال ابن أرطاة فقد وهم.
وقال في صحيحه: سمعت عبد الله بن سلم يقول: سمعت هشام بن عمار يقول: سمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس يقول: سمعت أبي يقول: سمعت بسر بن أبي أرطاة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، الحديث.
•
م س -
بسر بن أبي بسر المازني،
والد عبد الله بن بسر.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه ابنه عبد الله على خلاف [في] ذلك.
قلت: إنما الخلاف في الحديث المذكور عند النسائي فقط، وأما مسلم فليس فيه إلا عن عبد الله بن بسر. قال: نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أبي فقد سأله طعاما، الحديث، وليس في شيء من طرقه عن أبيه، ولما رواه النسائي وقع في بعض طرقه عن عبد الله بن بسر عن أبيه، وعلى هذا فلم يخرج مسلم لبسر بن أبي بسر شيئا، ولا ذكره أحد غير صاحب الكمال في رجال مسلم، والله أعلم.
وأما الحديث الذي رواه النسائي وحده في صوم يوم السبت فمختلف فيه على عبد الله بن بسر، قيل عنه، وقيل عنه عن أبيه، وقيل عنه عن أخته، وقيل غير ذلك.
•
ق -
بسر بن جحاش القرشي،
ويقال بشر.
له صحبة عداده في الشاميين.
روى عنه جبير بن نفير حديثا واحدا.
قلت: حكى مسلم، والأزدي، وغيرهما أن جبيرا تفرد بالرواية عنه.
وقال ابن زبر: مات بحمص، وخطأ من قال فيه بشر بالمعجمة، وعكس ذلك ابن منده.
•
ع -
بسر بن سعيد المدني
العابد مولى ابن الحضرمي.
روى عن أبي هريرة، وعثمان، وأبي سعيد، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وأبي جهيم بن الحارث بن الصمة، وزيد بن ثابت، وزيد بن خالد الجهني، وزينب الثقفية، وغيرهم.
وعنه سالم أبو النضر، وبكير بن الأشج، ومحمد بن إبراهيم، ويعقوب بن الأشج، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ويزيد بن خصيفة، وغيرهم.
قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: بسر أحب إلي من عطاء بن يسار.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا يسأل عن مثله.
وقال ابن سعد: كان من العباد المنقطعين، وأهل الزهد
في الدنيا، وكان ثقة كثير الحديث.
وقال مالك: قال الوليد بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز: من أفضل أهل المدينة؟ قال: مولى لبني الحضرمي يقال له: بسر.
قال مالك: مات، ولم يخلف كفنا.
وقال الواقدي: مات بالمدينة سنة (100)، وهو ابن (78)، وقيل: مات سنة (101)، قلت: وقال العجلي: تابعي مدني ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات. وقال: كان يسكن دار الحضرمي في جديلة بني قيس فنسب إليهم، وكان متعبدا متزهدا لم يخلف كفنا.
•
ع -
بسر بن عبيد الله الحضرمي
الشامي.
روى عن واثلة، وعمرو بن عبسة، ورويفع بن ثابت، وعبد الله بن محيريز، وأبي إدريس الخولاني، وغيرهم.
وعنه عبد الله بن العلاء بن زبر، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وزيد بن واقد، وغيرهم.
قال العجلي، والنسائي: ثقة.
قال أبو مسهر: هو أحفظ أصحاب أبي إدريس.
وقال مروان بن محمد: من كبار أهل المسجد ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
بسر بن محجن بن أبي محجن الديلي.
كذا قال مالك، وأما الثوري فقال: بشر بالمعجمة، ونقل الدارقطني أنه رجع عن ذلك. روى عن أبيه، وله صحبة.
روى عنه زيد بن أسلم حديثا واحدا.
قلت: يأتي في ترجمة محجن، وهو في الموطأ.
وقال ابن عبد البر: إن عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني رواه عن زيد بن أسلم فقال: بشر بن محجن بالمعجمة.
وقال الطحاوي: سمعت إبراهيم البرلسي يقول: سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول: سمعت جماعة من ولده ومن رهطه فما اختلف اثنان أنه بشر كما قال الثوري يعني بالمعجمة.
وقال ابن حبان في الثقات: من قال بشر فقد وهم.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله.
وقال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا وكيع حدثنا سفيان، وهو الثوري عن زيد بن أسلم عن بشر أو بسر عن أبيه فذكر حديثه، فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع
(1)
، والله أعلم.
من اسمه بسطام
• د -
بسطام بن حريث الأصفر
أبو يحيى البصري.
روى عن أشعث الحداني، وغيره.
وعنه سليمان بن حرب.
روى له أبو داود حديثا واحدا في الشفاعة.
قلت: وذكر ابن يونس في تاريخ الغرباء أن سعيد بن كثير بن عفير روى عنه أيضا.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقرأت بخط الذهبي مجهول الحال.
•
بخ ل س ق -
بسطام بن مسلم بن نمير العَوْذي
البصري.
روى عن الحسن، وابن سيرين، وأبي التياح، ومعاوية بن قرة، وغيرهم.
وعنه شعبة، وحماد بن زيد، وأبو داود، ووكيع، وغيرهم.
قال أحمد: صالح الحديث ليس به بأس.
وقال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة.
وقال ابن نمير: رفيع جدا، وهو شيخ قديم كان من قدماء شيوخ وكيع.
وقال أبو حاتم: لا بأس به صالح، وهو أحب إلي من كثير بن يسار أبي الفضل.
وقال النسائي: ليس به بأس.
(1)
الشك من سفيان الثوري لا من وكيع. انظر "المسند" 4/ 338.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وقال البزار: مشهور من شيوخ البصرة.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه بشار
• س -
بشار بن أبي سيف الجرمي،
وقيل فيه المخزومي، ولا يصح الشامي، وقال أبو حاتم: أظنه بصريا.
روى عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي.
وعنه جرير بن حازم، وواصل مولى أبي عيينة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
بشار بن عيسى الضبعي
الأزرق البصري مولى جويرية بن أسماء.
روى عن ابن المبارك.
وعنه علي بن المديني.
•
ق -
بشار بن كدام
السلمي الكوفي.
روى عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر.
وعنه أبو معاوية الضرير، ووكيع، ويزيد بن عبد العزيز.
قال أبو زرعة: ضعيف.
وقال الدارقطني: قال البخاري: هو أخو مسعر، ولم يصنع شيئا.
وقال لنا أبو العباس بن سعيد: ليس بينه وبين مسعر نسب، هو من بني سليم، ومسعر من بني هلال.
قلت: وقول البخاري منقول أيضا عن أبي معاوية، وبه جزم ابن حبان كما ذكره في الثقات، فإن صح فيحتمل أن يكون الذي نسب بشارا سلميا وهم، والله أعلم.
•
فق -
بشار بن موسى الشيباني،
ويقال: العجلي الخفاف أبو عثمان البصري، نزيل بغداد.
روى عن مالك، وأبي عوانة، وابن المبارك، وشريك، وحفص بن غياث، وابن علية، وإسماعيل بن جعفر المدني، ويزيد بن زريع، وغيرهم.
وعنه أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بن هارون، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر الأثرم، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
قال عثمان الدارمي وابن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس بثقة.
قال عثمان: وبلغني أن علي ابن المديني حسن القول فيه.
وقال الغلابي عن ابن معين: من الدجالين.
وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث قد رأيته، وكتبت عنه، وتركت حديثه.
وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف كان أحمد يكتب عنه، وكان فيه حسن الرأي، وأنا لا أحدث عنه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه، وينكر عن الثقات، وهو شيخ.
وقال الحسين بن إدريس عن أبي داود: سمعت أحمد ذكر بشارا الخفاف فقال: كان معروفا، كان صاحب سنة.
وقال عبد الله بن المديني عن أبيه: كان بشار يحدث عن شريك أنه قال حدثنا فراس عن الشعبي عن الحارث، عن علي حديث: سيدا كهول أهل الجنة، فقلت له: هذا الحديث إنما رواه شريك عن الحسن بن عمارة - يعني عن فراس -، فكان شريك يقول فيه: عن فراس قال: وكان بشار صاحب سنة، وقد دافعت عنه، ولكنه ضعفه.
وقال ابن عدي: رجل مشهور بالحديث، ويروي عن قوم ثقات، وأرجو أنه لا بأس به، ولم أر في حديثه شيئا منكرا.
قال حنبل بن إسحاق وغيره: مات سنة (228).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صاحب حديث يغرب.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم، قال: وأخبرنا أبو العباس الثقفي، سمعت الفضل بن سهل، وذكر عنده بشار بن موسى، فأساء القول فيه، وقال الخليلي: فيه لين.
من اسمه بشر
• د ت عس ق -
بشر بن آدم
بن يزيد البصري الأصغر أبو عبد الرحمن ابن بنت أزهر بن سعد السمان.
روى عن جده، وزيد بن الحباب، وعبد الله بن بكر، وابن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومعاذ بن هشام، وغيرهم.
وعنه الأربعة لكن النسائي في مسند علي، وأبو زرعة، والبجيري، وأبو عروبة، وبقي بن مخلد، والبزار، وابن خزيمة، وأبو حاتم، وابن صاعد، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ليس بقوي.
وقال النسائي: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال حدثنا عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي، وغيره.
قال أبو بكر بن [أبي] عاصم: مات سنة (254).
قلت: وقال مسلمة: صالح.
وقال الدارقطني: ليس بقوي.
وقال ابن عدي: يشبه أن يكون الذي روى عنه البخاري هو ابن بنت أزهر يعني الذي بعد.
•
خ ق -
بشر بن آدم الضرير
أبو عبد الله البغدادي، وهو الأكبر، بصري الأصل.
روى عن عيسى بن يونس، وعلي بن مسهر، والقاسم بن معن المسعودي، وحفص بن غياث، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وأبي الأحوص، وغيرهم.
وعنه البخاري، روى له ابن ماجه بواسطة الذهلي، وروى عنه أيضا إبراهيم الحربي، وإبراهيم بن الجنيد، وأبو مسعود الرازي، والدارمي، والدوري، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام، وتمتام، وأبو أمية الطرسوسي، وغيرهم.
قال محمد بن سعد: سمع سماعا كثيرا، ورأيت أصحاب الحديث يتقون كتابه، والكتابة عنه.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال هارون الحمال: مولده سنة (150).
وقال ابن قانع: مات في ربيع الأول سنة (218).
قلت: وقال الدارقطني: ليس بالقوي، كذا في الميزان، وأظنه عنى الأول، وذكر الذهبي أن قول ابن عساكر: روى عنه أبو داود، خطأ، يعني الذي روى عنه أبو داود هو الذي قبله.
•
خ د س ق -
بشر بن بكر التنيسي
أبو عبد الله البجلي دمشقي الأصل.
روى عن حريز بن عثمان، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم.
وعنه دحيم، وابن السرح، والحميدي، ومحمد بن مسكين اليمامي، وابن وهب، ومات قبله، والشافعي، وابن عبد الحكم، وسليمان بن شعيب الكيساني، وهو آخر من حدث عنه.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: ما به بأس.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال مرة: ليس به بأس ما علمت إلا خيرا.
قال محمد بن وزير: سمعت بشر بن بكر يقول: إنه ولد سنة (124).
وقال حنبل عن دحيم: مات سنة (200).
وقال ابن يونس: توفي بدمياط في ذي القعدة سنة (205).
قلت: وقال العجلي، والعقيلي: ثقة.
وقال الحاكم: مأمون.
وقال مسلمة بن قاسم: روى عن الأوزاعي أشياء انفرد بها، وهو لا بأس به إن شاء الله.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خت ق -
بشر بن ثابت البصري
أبو محمد البزار.
روى عن أبي خلدة خالد بن دينار، وشعبة، وموسى بن علي بن رباح، وغيرهم.
وعنه الدارمي، والخلال، وأبو داود الحراني، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، وإبراهيم بن مرزوق، وغيرهم.
قال أبو حاتم: مجهول.
وقال بشر بن آدم الأصغر: حدثنا بشر بن ثابت، وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الدارقطني: ثقة، وليس من الأثبات من أصحاب شعبة.
•
مد -
بشر بن جبلة.
عن خير بن نعيم، وابن أبي رواد، وزهير بن معاوية، وغيرهم.
وعنه بقية بن الوليد، ومحمد بن حمير.
قال أبو حاتم: مجهول ضعيف الحديث.
وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف مجهول.
•
ل عس -
بشر بن الحارث بن عبد الرحمن
بن عطاء بن هلال المروزي أبو نصر الزاهد المعروف بالحافي.
روى عن حماد بن زيد، وإبراهيم بن سعد، وفضيل بن عياض، ومالك، وأبي بكر بن عياش، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم.
وعنه أحمد بن حنبل، وإبراهيم الحربي، وإبراهيم بن هانئ، وعباس العنبري، ومحمد بن حاتم، وأبو خيثمة، وخلق.
قال أبو بكر بن أبي داود: قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر بن الحارث من عيسى واحد، قلت: فأين حديث أم زرع؟ فقال: سماعي معه، وكتبت إليه أن يوجه به إلي، فكتب إلي: هل عملت بما عندك حتى تطلب ما ليس عندك؟ قال علي: وكان بشر يتفتى في أول أمره.
وقال ابن سعد: كان من أبناء خراسان، طلب الحديث، وسمع سماعا كثيرا، ثم أقبل على العبادة، واعتزل الناس فلم يحدث، ومات ببغداد لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة (227)، وهو ابن ست وسبعين سنة.
وقال المروذي: قيل لأبي عبد الله: مات بشر بن الحارث، قال: مات رحمه الله وما له نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد قيس.
وقال إبراهيم الحربي: ما أخرجت بغداد أتم عقلا ولا أحفظ للسانه من بشر بن الحارث.
وقال الخطيب: كان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريقة، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول، وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك، وكل ما سمع منه فإنما هو على طريق المذاكرة.
قلت: وقال أبو حاتم الرازي: ثقة رضا.
وقال ابن حبان في الثقات: أخباره وشمائله في التقشف، وخفي الزهد والورع، أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها، وكان ثوري المذهب في الفقه والورع جميعا.
وقال الدارقطني: ثقة زاهد جبل ليس يروي إلا حديثا صحيحا، وربما تكون البلية ممن يروي عنه.
وقال مسلمة: ثقة فاضل.
•
س ق -
بشر بن حرب الأزدي
أبو عمرو الندبي البصري.
روى عن ابن عمر، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وسمرة بن جندب، ورافع بن خديج، وجرير.
وعنه الحمادان، وشعبة، وأبو عوانة، وجماعة.
قال البخاري: رأيت علي بن المديني يضعفه، وقال: كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: بشر بن حرب أحب إلي من مائة مثل يحيى البكاء.
وقال: سألت يحيى عن بشر وأبي هارون، فقال: أعلاهما بشر، وقد روى عنه شعبة.
وكذا قال ابن المديني، عن يحيى القطان.
وقال حماد بن زيد: ذكرت لأيوب بشر بن حرب فقال: كأنما تسمع حديث نافع، كأنه مدحه.
وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بقوي في الحديث.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره عن ابن معين: ضعيف، هو وأبو هارون متقاربان، وبشر أحب إلي منه.
وقال محمد بن سعد: كان ضعيفا في الحديث، وتوفي
في ولاية يوسف على العراق.
وقال ابن عدي: ولا أعرف في رواياته حديثا منكرا، وهو عندي لا بأس به.
قلت: وقال عبد الله بن أحمد في العلل قلت لأبي: يعتمد على حديثه؟ فقال: ليس هو ممن يترك حديثه.
وقال البخاري في التاريخ الأوسط: رأيت عليا وسليمان بن حرب يضعفانه.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء.
وقال العجلي: ضعيف الحديث، وهو صدوق.
وقال العقيلي: يتكلمون فيه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن خراش: متروك، وكان حماد بن زيد يمدحه.
وقال ابن حبان في المجروحين: روى عنه الحمادان، وتركه يحيى القطان، [وكان علي بن المديني لا يرضاه] لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم.
وذكره ابن حبان أيضا: بشر بن حرب البزار يروي عن أبي رجاء العطاردي.
قال ابن حبان: ليس بالندبي، وهو منكر الحديث جدا لا يحتج بما روى من الأخبار.
قلت: وتعقبه الدارقطني بأن بشر بن حرب فرد لا يعرف في رواة الحديث غير الندبي، والله أعلم، لكن الذي في الضعفاء بشير بن حرب بزيادة ياء، فالله أعلم.
•
س -
بشر بن الحسن البصري
أبو مالك يقال له الصفي [وهو أخو حسين بن حسن صاحب ابن عون].
روى عن ابن جريج، وهشام بن حسان، وأشعث بن سوار، وابن عون.
وعنه سعيد بن عامر الضبعي، ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان، وهارون الحمال.
وقال: ثقة ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو بكر بن صدقة: إنما سمي الصفي للزومه الصف الأول في مسجد البصرة خمسين سنة.
له عند النسائي حديث واحد في الصوم.
قلت: ونسبه الخطيب في التلخيص: بشر بن الحسن بن بشر بن مالك بن بشار، وكذا قال ابن حبان: إنه أخو الحسين.
وقال البزار: حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري، حدثنا بشر بن الحسن، وكان من أفاضل الناس، وما كنا نقدر نسأله إلا في وقت من الأوقات.
•
خ م س -
بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي
أبو عبد الرحمن النيسابوري الفقيه الزاهد.
روى عن مالك، وابن عيينة، وشريك، وخالد بن الحارث، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن رجاء المكي، والدراوردي، وابن أبي حازم، وعبد العزيز العمي، وعبد الرزاق، ومحبوب بن محرز، ومحمد بن ربيعة الكلابي، وهشيم، وجماعة.
وعنه البخاري، ومسلم، والنسائي، وإسحاق بن راهويه، والدارمي، والذهلي، وزكريا السجزي، والحسن بن سفيان، وابنه عبد الرحمن بن بشر، وحسين القباني، وجماعة.
قال ابن عمه أبو أحمد الفراء: بشر عندي ثقة صدوق ضيع نفسه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (238).
وقال زكريا بن دلويه: سنة (37).
وذكر عبد الغني في شيوخه علي بن علي الرفاعي، ولم يدركه.
قلت: وقال أحمد بن سيار في تاريخ مرو: وروى عن ابن عيينة فأكثر، ورحل في الحديث وجالس الناس.
•
خ م د س -
بشر بن خالد العسكري
أبو محمد الفرائضي نزيل البصرة.
روى عن غندر، وأبي أسامة، وحسين الجعفي، وشبابة بن سوار، ويحيى بن آدم، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد، وغيرهم.
روى عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن خزيمة، وأبو عروبة، وعبدان الأهوازي، ومحمد بن
يحيى بن منده، وابن صاعد، وابن أبي داود، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (255).
وقال إبراهيم بن محمد الكندي أحد الرواة عنه: مات سنة (53).
قلت: بقية كلام ابن حبان: يغرب عن شعبة عن الأعمش بأشياء، وذكر سنة وفاته، ثم قال: أو بعدها بقليل أو قبلها بقليل.
•
بخ د ت ق -
بشر بن رافع الحارثي
أبو الأسباط النجراني، إمامها ومفتيها.
روى عن يحيى بن أبي كثير، وأبي عبد الله الدوسي ابن عم أبي هريرة، وعبد الله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية، وابن عجلان، وغيرهم.
وعنه شيخه يحيى، وحاتم بن إسماعيل، وصفوان بن عيسى، وعبد الرزاق، وغيرهم.
قال الدوري عن يحيى: حاتم بن إسماعيل يروي عن أبي أسباط الحارثي شيخ كوفي، وهو ثقة، قلت له: هو ثقة! قال: يحدث بمناكير.
وقال مرة: قد روى عبد الرزاق عن شيخ يقال له: بشر بن رافع، ليس به بأس.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بشيء ضعيف في الحديث.
وقال البخاري: لا يتابع في حديثه.
وقال الترمذي: يضعف في الحديث.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو حاتم: بشر بن رافع أبو الأسباط الحارثي ضعيف الحديث منكر الحديث لا نرى له حديثا قائما.
وقال الحاكم أبو أحمد: أبو الأسباط بشر بن رافع الحارثي اليماني ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن عدي: وبشر بن رافع هو أبو الأسباط الحارثي، وهو مقارب الحديث لا بأس بأخباره، ولم أجد له حديثا منكرا.
قال: وعند البخاري أن بشر بن رافع هذا هو أبو الأسباط الحارثي، وعند ابن معين أن أبا الأسباط شيخ كوفي، وعند النسائي أن بشر بن رافع غير أبي الأسباط، ولهما - إن كانا اثنين - عدة أحاديث، وكأن أحاديث بشر بن رافع أنكر من أحاديث أبي الأسباط.
قلت: وحكى الحاكم عن الذهلي أيضا: أن أبا الأسباط هو بشر بن رافع.
وقال يعقوب بن سفيان: لين الحديث.
وكذا قال البزار، وقد احتمل حديثه.
وقال العقيلي: له مناكير.
وقال الدارقطني: منكر الحديث.
وقال ابن عبد البر في الكنى: هو ضعيف عندهم منكر الحديث.
وقال في كتاب الإنصاف: اتفقوا على إنكار حديثه، وطرح ما رواه، وترك الاحتجاج به، لا يختلف علماء الحديث في ذلك.
وقال ابن حبان: يأتي بطامات عن يحيى بن أبي كثير موضوعة، يعرفها من لم يكن الحديث صناعته، كأنه المتعمد لها.
•
س ق -
بشر بن سحيم الغفاري.
له صحبة، وحديث في أيام التشريق، وقيل: عنه عن علي.
روى عنه نافع بن جبير بن مطعم.
قلت: أخرج أبو ذر الهروي حديثه في مستدركه الذي استخرجه على إلزامات الدارقطني، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمره أن ينادي، والله أعلم.
•
ع -
بشر بن السري البصري
أبو عمرو الأفوه سكن مكة.
روى عن الثوري، وحماد بن سلمة، وابن المبارك، ومسعر، والليث، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الرزاق، وغيرهم.
وعنه يحيى بن آدم، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة،
وأبو صالح كاتب الليث، وعبد الله المسندي، وعلي بن المديني، وابن أبي عمر العدني، ومحمود بن غيلان، وغيرهم.
قال عمرو بن علي: سألت عبد الرحمن بن مهدي عن حديث إبراهيم بن طهمان فقال: ممن سمعته؟ فقلت: حدثنا بشر بن السري، فقال: سمعته من بشر، وتسألني عنه؟ لا أحدثك به أبدا.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا بشر بن السري، وكان متقنا للحديث عجبا.
وقال أحمد: سمعنا منه ثم ذكر حديث: {نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} فقال: ما أدري ما هذا؟ أيش هذا؟ فوثب به الحميدي وأهل مكة، فاعتذر فلم يقبل منه، وزهد الناس فيه، فلما قدمت مكة المرة الثانية كان يجيء إلينا فلا نكتب عنه.
وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال ابن عدي: له غرائب عن الثوري ومسعر وغيرهما، وهو حسن الحديث، ممن يكتب حديثه، ويقع في أحاديثه من النكرة، لأنه يروي عن شيخ محتمل، فأما هو في نفسه فلا بأس به.
وقال البخاري: كان صاحب مواعظ يتكلم فسمي الأفوه.
قال: وقال محمود، مات سنة (95)، [وقال غيره: مات سنة ست وتسعين ومائة] وهو ابن (63) سنة.
قلت: قال عباس عن يحيى: رأيته يستقبل البيت يدعو على قوم يرمونه برأي جهم، ويقول: معاذ الله أن أكون جهميا.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال البرقاني عن الدارقطني: مكي ثقة، وفي موضع آخر: وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف، واعتذر إلى الحميدي في ذلك، وهو في الحديث صدوق.
وقال العقيلي: هو في الحديث مستقيم.
وقال العجلي وعمرو بن علي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بشر بن سلام.
عن جابر.
وعنه ابنه الحسين.
صوابه بشير، وسيأتي.
•
خ ت س -
بشر بن شعيب بن أبي حمزة
دينار القرشي مولاهم أبو القاسم الحمصي.
روى عن أبيه.
وعنه البخاري في غير الجامع، وروى له هو والترمذي والنسائي بواسطة إسحاق غير منسوب وكأنه الكوسج، والذهلي، وأبي بكر بن زنجويه، وصفوان بن عمرو الصغير، ومحمد بن خالد بن خلي، وعمران بن بكار، وروى عنه أيضا أحمد بن حنبل، ومحمد بن عوف، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، وغيرهم.
قال أبو زرعة: سماعه كأبي اليمان إنما كان إجازة.
قال البخاري في تاريخه: تركناه حيا سنة (212).
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (13).
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: ذكر لي أن أحمد بن حنبل قال له: سمعت من أبيك؟ قال: لا، قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا، قال: فقرأت عليه؟ قال: لا، قال: فأجاز لك؟ قال: نعم، قال: فكتب عنه على معنى الاعتبار، ولم يحدث عنه.
وقال أبو اليمان الحكم بن نافع: كان شعيب بن أبي حمزة عسرا في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة فقال: هذه كتبي قد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها فإنه قد سمعها مني.
قلت: فهذا معارض لحكاية أبي حاتم المنقطعة، ومما يؤيده أن أبا حاتم قال في تلك الحكاية: إن أحمد لم يحدث عن بشر، وليس الأمر كذلك، بل حديثه عنه في المسند، وأما ابن حبان ففصل فقال في الثقات: كان متقنا، وبعض سماعه عن أبيه مناولة، وسمع نسخة شعيب سماعا.
وذكره ابن حبان أيضا في الضعفاء
(1)
، ونقل عن البخاري أنه قال: تركناه، وهذا خطأ نشأ عن حذف، فالبخاري إنما قال: تركناه حيا كما تقدم، وقد تعقب ذلك أبو العباس النباتي على ابن حبان في الحافل فأسهب.
•
د ت س -
بشر بن شغاف الضبي البصري.
روى عن عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن سلام.
وعنه أسلم العجلي، وخالد الحذاء، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب.
قال عثمان الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة، وكذا قال العجلي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له هو والحاكم في صحيحيهما.
وله ذكر في ترجمة حارثة بن بدر من كتاب أبي الفرج، أنه تزوج ميسة بنت جابر بعد حارثة فقالت فيه:
ما خار لي ذو العرش لما استخرته وعزته إذ صرت لابن شغاف في قصة، ويستفاد منها معرفة زمانه، فإن حارثة بن بدر مات بعد الستين.
•
د ت ق -
بشر بن عاصم بن سفيان
بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الطائفي.
روى عن أبيه، وسعيد بن المسيب.
وعنه ابن جريج، ونافع بن عمر الجمحي، وثور بن يزيد الحمصي، وابن عيينة، وغيرهم.
قال أحمد بن أبي مريم عن ابن معين: ثقة.
وقال غيره: مات بعد الزهري.
قلت: هذا قول البخاري عن علي بن المديني، وتبعه ابن حبان في الثقات، وزاد سنة (124).
وقال النسائي في التمييز: ثقة.
وقال البخاري فيما رجحه ابن القطان: إنه أخو عمرو بن عاصم.
•
تمييز -
بشر بن عاصم الطائفي.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وعنه يعلى بن عطاء.
هذا أقدم من الذي قبله، ذكر للتمييز.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س -
بشر بن عاصم الليثي.
روى عن علي، وعقبة بن مالك الليثي، وله صحبة.
وعنه حميد بن هلال، ومعبد جد الحسن بن سعد مولى علي، وغيرهما.
قال النسائي: ثقة، وهو أخو نصر بن عاصم.
قلت: لم ينسبه النسائي إذ وثقه، وزعم ابن القطان أن مراده بذلك الثقفي وأن الليثي مجهول الحال.
وذكر ابن حبان في الثقات الليثي، والله أعلم.
•
س -
بشر بن عائذ المنقري
بصري.
روى عن عبد الله بن عمر في لبس الحرير.
هكذا قال همام عن قتادة عن بكر بن عبد الله، وبشر بن عائذ عن ابن عمر.
وقال شعبة: عن قتادة عن بكر بن عبد الله، وبشر بن المحتفز عن ابن عمر.
قلت: فيحتمل أن يكونا واحدا فقد رأيت من نسبه بشر بن عائذ بن المحتفز، وسيأتي بقية الكلام عليه
(2)
.
•
د -
بشر بن عبد الله بن يسار السلمي
الشامي الحمصي.
كان من حرس عمر بن عبد العزيز.
روى عن عبد الله بن بسر، وعبادة بن نسي، ورجاء بن حيوة، ومكحول، وغيرهم.
وعنه إسماعيل بن عياش، وبقية، وأبو المغيرة الخولاني، وسعيد بن عبد الجبار، وأبو سعيد محمد بن مسلم بن أبي الوضاح.
له عند أبي داود حديث واحد.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرج له الحاكم في المستدرك.
(1)
لم أجده في مطبوع "المجروحين".
(2)
في ترجمة بشر بن المحتفز.
-
• خ -
بشر بن عبيس بن مرحوم
بن عبد العزيز بن مهران العطار البصري.
مولى آل معاوية. سكن الحجاز.
روى عن أبيه، وجده، ومروان بن معاوية، وحاتم بن إسماعيل، ويحيى بن سليم الطائفي، وغيرهم.
وعنه البخاري، وإسماعيل القاضي، وأبو حاتم، ومحمد بن علي الصائغ، وغيرهم.
قال ابن حبان في الثقات: روى عنه أبو زرعة والناس، ربما خالف.
وقال غيره: مات سنة (30)، وقيل سنة (238).
•
د -
بشر بن عمار القهستاني.
روى عن أسباط بن محمد، وعبدة بن سليمان، وعيسى بن يونس.
روى عنه أبو داود حديثا واحدا في الصلاة، وابن أبي الدنيا، وأحمد بن سيار، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
فق -
بشر بن عمارة الخثعمي
المكتب الكوفي.
روى عن أبي روق عطية بن الحارث، والأحوص بن حكيم، وغيرهما.
وعنه منجاب بن الحارث، وجبارة بن المغلس، ويحيى الحماني، وعون بن سلام، ومحمد بن الصلت الأسدي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي في الحديث.
وقال البخاري: تعرف، وتنكر.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال ابن عدي: لم أر في أحاديثه حديثا منكرا، وهو عندي حديثه إلى الاستقامة أقرب.
قلت: وقال البرقاني عن الدارقطني: متروك.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وقال الساجي مثل البخاري.
•
ع -
بشر بن عمر بن الحكم
بن عقبة الزهراني الأزدي أبو محمد البصري.
روى عن شعبة، ومالك، وهمام، وأبان، وحماد بن سلمة، وعكرمة بن عمار، وأبي معاوية الضرير، وغيرهم.
وعنه إسحاق بن راهويه، والحسن الخلال، وزيد بن أخزم، والفلاس، وأبو موسى، والذهلي، وجماعة.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن سعد: توفي بالبصرة سنة (207)، وكان ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: مات ليلة الأحد في آخر سنة ست أو أول سنة سبع، قال: وقد قيل: سنة تسع.
قلت: بقية كلام ابن سعد: في شعبان، وكذا أرخه القراب، وقبله ابن زبر.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال الحاكم: ثقة مأمون.
•
د -
بشر بن قرة،
وقيل: قرة بن بشر.
عن أبي بردة عن أبيه في طلب العمل.
وعنه إسماعيل بن أبي خالد أو عن أخيه عنه.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات في بشر، وحكى البخاري في التاريخ فيه الوجهين عن إسماعيل بن أبي خالد.
وقال ابن القطان: مجهول الحال.
•
د -
بشر بن قيس التغلبي.
روى عن خريم بن فاتك، وسهل ابن الحنظلية، ومعاوية، وأبي الدرداء.
وعنه ابنه قيس.
ذكره ابن سميع وأبو زرعة في الطبقة الثانية.
وقال صاحب تاريخ حمص: كان جليسا لأبي الدرداء بدمشق، ومنزله بقنسرين.
قلت: وفي الثقات لابن حبان: بشر بن قيس التغلبي، روى عن عمر بن الخطاب، وعنه زياد بن علاقة، فالظاهر أنه هو هذا.
ثم ذكر ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات: بشر بن قيس التغلبي، روى عن أبيه عن سهل ابن الحنظلية، وعنه هشام بن سعد.
كذا قال، والظاهر أن شيخ هشام بن سعد هو قيس بن
بشر بن قيس، لكن قال البخاري في تاريخه: بشر سمع أبا الدرداء وابن الحنظلية، قاله لنا أبو نعيم عن هشام بن سعد عن قيس بن بشر، سمع أباه، وكان جليسا لأبي الدرداء.
وهكذا أخرجه أبو داود من طريق أبي عامر العقدي عن هشام بن سعد.
وكذلك أخرجه الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم، فالله أعلم.
•
س -
بشر بن المحتفز البصري.
عن عبد الله بن عمر في لبس الحرير.
وعنه قتادة مقرونا ببكر بن عبد الله.
قاله شعبة عن قتادة، وقال همام عنه عن بشر بن عائذ.
وحكى البخاري في التاريخ عن مجاهد، قال: استعمل عمر بن الخطاب بشر بن المحتفز على السوس.
قال البخاري: بشر قديم الموت لا يشبه أن قتادة أدركه.
وقال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في هذا الحديث.
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: المحتفز بن أوس بن نصر بن زياد والد بشر بن المحتفز، له صحبة، كانا بخراسان في جيش عبد الرحمن بن سمرة. قلت: وساق في ترجمته من طريق عيسى بن عبيد الكندي، عن الحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز بن أوس المزني، عن أبيه عثمان، عن بشر، عن جده، أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: هو بشر بن المحتفز بن أوس بن زياد بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد.
•
خ -
بشر بن محمد السختياني
أبو محمد المروزي.
روى عن ابن المبارك، والفضل بن موسى، وأبي تميلة.
وعنه البخاري، وأحمد بن سيار، وإسحاق بن الفيض الأصبهاني وكناه، وجعفر الفريابي.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان مرجئا.
وذكر ابن أبي حاتم بشر بن محمد الكندي عن عبد العزيز بن أبي رزمة. وعنه علي بن خشرم، ذكره مفردا عن السختياني، ويحتمل أن يكونا واحدا.
قلت: أرخ البخاري، وابن منده، وابن حبان، والكلاباذي، وغيرهم، وفاة السختياني سنة (224).
•
خ -
بشر بن مرحوم
هو ابن عبيس بن مرحوم، تقدم.
•
ت س ق -
بشر بن معاذ العقدي
أبو سهل البصري الضرير.
روى عن إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي محذورة، وبشر بن المفضل، وأيوب بن واقد، وأبي عوانة، ويزيد بن زريع، وجرير بن عبد الحميد، وأبي داود الطيالسي، ومرحوم بن عبد العزيز، وعبد الواحد بن زياد، وحماد بن زيد، وغيرهم.
وعنه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وحرب الكرماني، والبزار، وابن خزيمة، وأبو حاتم، والبجيري، وزكريا الساجي، وجماعة.
قال ابن حبان في الثقات: مات سنة (245) أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل.
قلت: وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: صالح الحديث صدوق.
وقال مسلمة: بصري صالح.
وكذا قال النسائي في أسامي شيوخه، وأخرج في كتاب الإخوة عن الفضل بن العباس عن محمد بن حاتم عنه.
•
ع -
بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي
مولاهم أبو إسماعيل البصري. روى عن حميد الطويل، وأبي ريحانة، ومحمد بن المنكدر، وابن عون، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، وسهيل بن أبي صالح، وعاصم بن كليب، وعبيد الله بن عمر العمري، وعبد الرحمن بن إسحاق، وعمارة بن غزية، وعن أبيه المفضل بن لاحق، وغيرهم.
وعنه أحمد، وإسحاق، وعلي، ومسدد، وأبو أسامة، وأبو الوليد، وخليفة بن خياط، وبشر بن معاذ العقدي،
وعثمان بن أبي شيبة، وحامد بن عمر البكراوي، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة السدوسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وخلق.
قال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وعده ابن معين في أثبات شيوخ البصريين.
وقال علي بن المديني: كان بشر يصلي كل يوم أربع مائة ركعة، ويصوم يوما، ويفطر يوما، وذكر عنده إنسان من الجهمية فقال: لا تذكروا ذاك الكافر.
وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث عثمانيا توفي سنة (186).
وقال أحمد بن حنبل: دخلت البصرة في رجب سنة (186)، واعتقل لسان بشر بن المفضل قبل أن نخرج، ومات سنة (187)
(1)
.
قلت: وأرخه ابن حبان في الثقات في ربيع الأول منها، وذكر بعده بشر بن المفضل، يروي عن أبيه عن خالد الحذاء، وعنه الطيالسي، قال: وليس هو بابن لاحق.
قلت: بل هو هو، والله أعلم.
وقال العجلي: ثقة فقيه البدن ثبت في الحديث، حسن الحديث، صاحب سنة.
وقال البزار: ثقة.
•
م د س -
بشر بن منصور السليمي
أبو محمد البصري.
روى عن: أيوب السختياني، وسعيد الجريري، وشعيب بن الحبحاب، وعاصم الأحول، وابن جريج، وابن عجلان، وغيرهم.
وعنه ابنه إسماعيل، وعبد الرحمن بن مهدي، وفضيل بن عياض، وبشر الحافي، وعبد الأعلى بن حماد، وشيبان بن فروخ، وعبيد الله القواريري، ومحمد بن عبد الله الرقاشي، وعدة.
قال ابن المديني: ما رأيت أحدا أخوف لله منه، وكان يصلي كل يوم خمس مائة ركعة، وكان ورده ثلث القرآن.
وقال القواريري: هو من أفضل من رأيت من المشايخ.
وقال أبو زرعة: ثقة مأمون.
وقال أبو حاتم [والنسائي]: ثقة.
وقال [علي بن] نصر بن علي الجهضمي: ثبت في الحديث.
قال إسماعيل بن بشر: مات أبي سنة (180)، وكذا قال البخاري عن ابن المديني.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان من خيار أهل البصرة وعبادهم، مات بعدما عمي.
وقال يعقوب بن شيبة: كان قد سمع، ولم يكن له عناية بالحديث، وروى عارم عن أبي منصور قصة سفيان الثوري، فقال الطبراني: أبو منصور هذا هو بشر بن منصور السليمي.
ذكره أبو نعيم في ترجمة سفيان من الحلية.
•
ق -
بشر بن منصور الحناط.
عن أبي زيد عن أبي المغيرة عن ابن عباس بحديث: أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة، الحديث.
وعنه به أبو سعيد الأشج. قال: وكان ثقة.
وقال أبو زرعة: لا أعرفه، ولا أعرف أبا زيد.
وقال ابن أبي حاتم: روى عبد الرحمن بن مهدي عن بشر بن منصور الحناط عن شعيب بن عمرو، قاله في ترجمة شعيب، فإن كان ابن مهدي روى عنه فقد ثبتت عدالته، ويحتمل أن يكون هو السليمي.
•
ق -
بشر بن نمير القشيري البصري.
روى عن مكحول، والقاسم صاحب أبي أمامة، وحسين بن عبد الله بن ضميرة.
وعنه إبراهيم بن طهمان، وأبو إسحاق الفزاري، وإسرائيل، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وابن وهب، ويزيد بن هارون، ويحيى بن العلاء الرازي، وجماعة، وروى عنه سهيل بن أبي صالح وهو من أقرانه.
(1)
في مطبوع "العلل" للإمام أحمد 3/ 447 (5902) مات سنة (186 هـ).
قال ابن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشيء قط.
وقال صالح بن أحمد عن علي: قيل ليحيى القطان: لقيت بشر بن نمير؟ قال: نعم، وتركته.
وقال غيره عن يحيى: كان ركنا من أركان الكذب.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ: حدثت عن شعبة أنه كان يدخل المسجد فيرى بشر بن نمير يحدث، وعمران بن حدير يصلي فيقول: احذروا هذا يعني بشرا، وعليكم بهذا يعني عمران، قال: وكان بشر بن نمير لو قيل له ما شاء الله، لقال: القاسم عن أبي أمامة.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ترك الناس حديثه.
وقال غيره عن أحمد: يحيى بن العلاء كذاب يضع الحديث، وبشر بن نمير أسوأ حالا منه.
وقال يحيى بن معين والنسائي: ليس بثقة.
وقال الجوزجاني: غير ثقة.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أيضا: مضطرب تركه علي.
وقال أبو حاتم: بشر بن نمير متروك الحديث، قيل له: هو أحب إليك أو جعفر بن الزبير؟ قال: ما أقربهما، قيل له بشر وجعفر أحب إليك أو يحيى بن عبيد الله؟ قال: ما أقربهما.
وقال أبو حاتم أيضا: بشر بن نمير، وجعفر بن الزبير متقاربان في الإنكار، روايتهما عن القاسم منكرة، ويذكر عنهما صلاح.
وقال علي بن الجنيد: متروك.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه عن القاسم وعن غيره لا يتابع عليه، وهو ضعيف كما ذكروه.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في قصة عمرو بن قرة في ذكر الغناء.
قلت: وقال الآجري عن أبي داود: ترك حديثه.
وقال يعقوب بن سفيان: بصري ضعيف.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات بين الأربعين إلى الخمسين ومائة.
•
م 4 -
بشر بن هلال الصواف
أبو محمد النميري البصري.
روى عن جعفر بن سليمان، وعبد الوارث بن سعيد، ويزيد بن زريع، ويحيى القطان، وغيرهم.
روى عنه الجماعة إلا البخاري، وإسحاق الكوسج، وبقي بن مخلد، وحرب الكرماني، وابن خزيمة، وأبو حاتم.
وقال: محله الصدق، وكان أيقظ من بشر بن معاذ.
وقال ابن حبان في الثقات: يغرب.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (247).
قلت: ووثقه النسائي في أسماء شيوخه، وأبو علي الجياني في أسماء شيوخ أبي داود.
•
تم -
بشر بن الوضاح
البصري أبو الهيثم.
روى عن أبي عقيل بشير بن عقبة الدورقي، والحسن بن أبي جعفر، وعباد بن منصور الناجي، وغيرهم.
وعنه البخاري في التاريخ، وبندار، وأبو موسى، وابن وارة، وعبد العزيز بن معاوية القرشي.
وقال: كان من خيار المسلمين.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (221).
•
د -
بشر أبو عبد الله الكندي.
عن بشير بن مسلم الكندي عن عبد الله بن عمرو في ركوب البحر.
وعنه مطرف بن طريف.
وفيه اختلاف مذكور في ترجمة بشير بن مسلم.
قلت: وقرأت بخط الذهبي: لا يكاد يعرف.
•
ت -
بشر غير منسوب.
عن أنس في قوله: {لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وغير ذلك.
وعنه ليث بن أبي سليم.
قيل إنه بشر بن دينار.
قلت: كذا قال ابن حبان في الثقات، وزاد في الرواة
عنه محمد بن عثمان، وقد اختلف فيه على ليث اختلافا كثيرا، أوضحت بعضه في تغليق التعليق.
من اسمه بشير
• د ت س -
بشير بن ثابت الأنصاري
مولى النعمان بن بشير بصري.
روى عن حبيب بن سالم.
وعنه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وشعبة.
قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة.
رووا له حديثا واحدا في وقت العشاء، ومنهم من أسقطه من الإسناد، وصحح الترمذي إثباته.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات وقال: من زعم أنه بشر - يعني بغير ياء - فقد وهم.
•
تمييز - بشير بن ثابت الأنصاري مدني.
عن أبيه عن جده حديث رد رافع بن خديج يوم أحد.
وعنه محمد بن طلحة بن الطويل التيمي.
ذكر للتمييز.
قلت: كذا سماه الطبراني في روايته، وذكره البخاري في ترجمة أنس بن ظهير فقال: عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير عن أبيه عن جده، وهو الأظهر.
•
بشير بن الخصاصية
هو بشير بن معبد، يأتي.
•
بشير بن خلاد.
عن أمه.
وهم فيه عبد الحق في الأحكام، وإنما هو يحيى بن بشير بن خلاد.
•
عس -
بشير بن ربيعة البجلي
كوفي.
عن رافع بن سلمة.
وعنه أبو أحمد الزبيري، والمعافى بن عمران، وخلاد بن يحيى، وعبيد الله بن موسى.
واختلف عليه فيه فقيل: محمد بن ربيعة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
بشير بن سعد بن ثعلبة
بن الجلاس الخزرجي، والد النعمان.
شهد بدرا، وهو أول من بايع أبا بكر الصديق من الأنصار.
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا واحدا في النحل على خلاف فيه.
روى عنه ابنه النعمان، وابن ابنه محمد، وعروة، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف.
ذكره ابن أبي عاصم فيمن مات سنة (13) فتكون رواية هؤلاء عنه سوى النعمان مرسلة.
قلت: وقد روى حديث حميد بن عبد الرحمن عن النعمان عن أبيه، فتعين إرساله إن كان رواه عن بشير بلا واسطة، وذكر ابن إسحاق والواقدي أنه قتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد منصرفه من اليمامة سنة (12)، لكن روى البخاري في تاريخه من طريق الزهري عن محمد بن النعمان بن بشير عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال يوما، وحوله المهاجرون والأنصار: أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمر ماذا كنتم فاعلين؟ قال: فقال له بشير بن سعد: لو فعلت قومناك تقويم القدح، فقال عمر: أنتم إذا أنتم.
قلت: فهذا يدل على أنه بقي إلى خلافة عمر.
وفي كتاب الطبقات لابن سعد: أنه كان يكتب بالعربية في الجاهلية، [وأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم على] بعض السرايا، واستعمله على المدينة في عمرة القضاء
(1)
.
وله ذكر في صحيح مسلم وغيره في حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ الحديث.
•
بخ م 4 -
بشير بن سلمان النهدي
(2)
، أبو إسماعيل
(1)
في مطبوع ابن سعد 3/ 532 "لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع من الهجرة، قدَّم السلاح، واستعمل عليه بشير بن سعد". قلت: وما بين حاصرتين منه.
(2)
في مصادر ترجمته و "الكمال" النهدي، وهو الصواب، تحرفت في "تهذيب الكمال" إلى الكندي، وتابعه الحافظ، وستأتي نسبته على الصواب أيضًا في ترجمة ابنه الحكم بن بشير.
الكوفي.
روى عن أبي حازم الأشجعي، وخيثمة بن أبي خيثمة، وسيار أبي الحكم، وقيل عن سيار أبي حمزة، ومجاهد، وعكرمة، وغيرهم.
وعنه: ابنه الحكم، والسفيانان، وابن المبارك، وابن فضيل، ووكيع، والفريابي، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال أحمد، وابن معين، والعجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وهو أحب إلي من يزيد بن كيسان.
قلت: وقال ابن سعد: كان شيخا قليل الحديث.
وقال البزار: حدث بغير حديث لم يشاركه فيه أحد.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
بشير بن سلام،
وقيل ابن سلمان الأنصاري المدني، والد الحسين.
روى عن جابر في الصلاة.
وعنه ابنه.
روى له النسائي حديثا واحدا وقال: ليس به بأس.
قلت: وقال أبو داود: لا بأس به.
وسمى النسائي، وأبو داود، والبخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان في الثقات أباه سلمان، ووقع عند عبد الرزاق: حدثنا خارجة بن عبد الله بن زيد عن حسين بن بشير بن سلام عن أبيه، فذكر الحديث الذي أخرجه النسائي.
وهكذا وقع في المعجم الأوسط للطبراني، وكأن الصواب سلمان، فالله أعلم.
•
بشير بن عبد المنذر أبو لبابة،
في الكنى.
•
خ م مد تم -
بشير بن عقبة الناجي السامي،
ويقال الأزدي: أبو عقيل الدورقي البصري.
روى عن أبي المتوكل، وأبي نضرة، والحسن، وابن سيرين، ومجاهد، وغيرهم.
وعنه بهز بن أسد، وابن مهدي، وهشيم، والقطان، ومسلم بن إبراهيم، وأبو الوليد الطيالسي، وأبو نعيم، وشيبان بن فروخ، وغيرهم.
قال أبو حاتم عن مسلم بن إبراهيم: ثقة.
وقال أحمد، وابن معين: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صالح الحديث، قال: قلت: يحتج بحديثه؟ قال: صالح الحديث.
قلت: وقال الفلاس: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: أظنه من دورق.
•
عخ -
بشير بن أبي عمرو الخولاني
أبو الفتح المصري.
روى عن عكرمة، والوليد بن قيس التجيبي، وأبي علي الهمداني، وأبي فراس المصري.
روى عنه حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب، والليث، وابن لهيعة.
قال أبو زرعة: مصري ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بشير بن المحرر،
حجازي.
روى عن سعيد بن المسيب.
وعنه سعيد المقبري.
روى له أبو داود حديثا واحدا.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف انتهى.
وقال ابن حبان في الثقات: بشير بن المحرر بن غالب الأسدي من أهل الكوفة، يروي عن أخيه، وهو تابعي، روى عنه يزيد بن أبي زياد، فلعله هذا.
•
خ م د س ق -
بشير بن أبي مسعود
عقبة بن عمرو الأنصاري المدني.
قيل: إن له صحبة.
روى عن أبيه.
وعنه ابنه عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وهلال بن جبر، ويونس بن ميسرة بن حلبس.
قلت: قال العجلي: مدني تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين، وكذا البخاري، ومسلم، وأبو حاتم الرازي.
وروى ابن منده من طريق سعيد بن عبد العزيز عن ابن حلبس قال: قال بشير بن أبي مسعود، وكان من الصحابة.
قال ابن منده: وروى أبو معاوية، عن مسعر، عن ثابت بن عبيد قال: رأيت بشير بن أبي مسعود، وكانت له صحبة.
وقرأت بخط مغلطاي أن ابن خلفون ذكر في الثقات أن بشيرا ولد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقليل، كذا قال. ولفظه: ولد في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو بعده بيسير.
•
د -
بشير بن مسلم الكندي،
أبو عبد الله الكوفي.
عن: عبد الله بن عمرو في ركوب البحر.
وعنه: بشر أبو عبد الله الكندي شيخ لمطرف بن طريف، وقيل: عن مطرف، عن بشر أبي عبد الله الكندي، عن عبد الله، وقيل: عن مطرف، عن بشير بن مسلم أنه بلغه عن عبد الله بن عمرو، وقيل: غير ذلك.
قال البخاري: ولم يصح حديثه.
قلت: وقال مسلمة بن قاسم: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات من أتباع التابعين، وقال: روى عن رجل عن عبد الله بن عمرو.
•
بخ د س ق -
بشير بن معبد،
وقيل: ابن زيد بن معبد بن ضباب بن سبع ابن سدوس، وقيل: ابن شراحيل بن سبع السدوسي المعروف بابن الخصاصية، وكان اسمه زحما فسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيرا. نزل البصرة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: بشير بن نهيك، وجري بن كليب، وديسم رجل من بني سدوس، وامرأته ليلى المعروفة بالجهدمة، ولها صحبة أيضا.
وفرق أبو حاتم بين ابن الخصاصية السدوسي، وبين بشير بن معبد الأسلمي.
وقال في الأسلمي: روى عنه ابنه بشر، وجعلهما غيره واحدا.
قلت: وكذا فرق بينهما البخاري، وابن حبان، وابن أبي خيثمة، وابن سعد، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم.
وقد ذكرت ترجمة الأسلمي مفسرة في كتابي في الصحابة، وجزم ابن عبد البر وغيره أن الخصاصية أمه، وليس كذلك، بل هي إحدى جداته، وهي والدة جده الأعلى ضبارى بن سدوس، واسمها كبشة، ويقال: ماوية بنت إلاءة بن عمرو بن كعب بن الحارث الغطريف الأزدي، حرر ذلك من أمره الرشاطي، وبرهن عليه، والله أعلم.
•
م 4 -
بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي.
رأى أنس بن مالك.
وروى عن: عبد الله بن بريدة، والحسن البصري، وعكرمة، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وابن نمير، والثوري، وجعفر بن عون، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وغيرهم.
قال الأثرم عن أحمد: منكر الحديث، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجيء بالعجب.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: روى ما لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه، وإن كان فيه بعض الضعف.
قلت: قال ابن حبان في الثقات: دلس عن أنس، ولم يره، وكان يخطئ كثيرا.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال العقيلي: مرجئ متهم متكلم فيه.
وقال الساجي: منكر الحديث عنده.
•
د -
بشير بن ميمون الشقري البصري.
له حديث واحد يرويه عن عمه أسامة بن أخدري، وله صحبة.
وعنه: بشر بن المفضل، وعلي بن عاصم.
وقال عباس، عن ابن معين: ليس به بأس.
قلت: وذكره ابن شاهين في الثقات
(1)
.
•
ق -
بشير بن ميمون الخراساني
ثم الواسطي، أبو
(1)
لم أجده في مطبوع "ثقات" ابن شاهين.
صيفي، قدم بغداد، ثم صار إلى مكة.
روى عن: أشعث بن سوار الكوفي، وجعفر الصادق، وسعيد المقبري، وعطاء، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن عاصم العباداني، وعلي بن حجر، والحسن بن عرفة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وغيرهم.
كتب عنه أحمد بن حنبل، ولم يحدث عنه، وقال في رواية ابنه عبد الله: ليس بشيء.
وقال ابن معين: أجمع الناس على طرح حديث هؤلاء النفر فذكره فيهم.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال في موضع آخر: متهم بالوضع.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وعامة رواياته مناكير، يكتب حديثه على الضعف.
وقال الجوزجاني: [غير ثقة.
وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون، وقال في موضع آخر]: متروك الحديث.
وكذا قال الدارقطني.
وقال ابن عدي: روى أحاديث لا يتابعه عليها أحد، وهو ضعيف جدا.
له عند ابن ماجه حديث واحد.
قلت: أول كلام ابن عدي: روى عن سعيد المقبري أحاديث غير محفوظة، وروى عن عطاء، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم أحاديث لا يتابعه عليها أحد.
وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات بين الثمانين ومائة إلى التسعين ومائة.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وقال عبد الله بن المديني عن أبيه: ضعيف كان يقول: حدثنا مجاهد.
وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان: يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
•
ع -
بشير بن نهيك السدوسي،
ويقال: السلولي، أبو الشعثاء البصري.
روى عن: بشير بن الخصاصية، وأبي هريرة.
وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأبو مجلز، وعبد الملك بن عبيد، وخالد بن سمير، والنضر بن أنس بن مالك، وغيرهم.
وقال العجلي والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من قراء البصرة، ونقل صاحب الكمال عن أبي حاتم قال: تركه يحيى القطان، وهذا وهم وتصحيف، وإنما قال أبو حاتم: روى عنه النضر بن أنس، وأبو مجلز، وبركة، ويحيى بن سعيد، فقوله: وبركة، هو بالباء الموحدة، وهو أبو الوليد المجاشعي.
وقال يحيى القطان، عن عمران بن حدير، عن أبي مجلز، عن بشير بن نهيك قال: أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه، فقرأته عليه، فقلت: هذا سمعته منك؟ قال: نعم.
قلت: وقال ابن سعد: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
ونقل الترمذي في العلل عن البخاري أنه قال: لم يذكر سماعا من أبي هريرة. وهو مردود بما تقدم.
وقال الأثرم، عن أحمد: ثقة، قلت له: روى عنه النضر بن أنس، وأبو مجلز، وبركة؟ قال: نعم.
•
سي -
بشير الحارثي،
والد عصام بن بشير.
له صحبة، قيل: كان اسمه أكبر فسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيرا.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه.
قلت: سمى أبو نعيم أباه فديكا فوهم في ذلك، بل بشير بن فديك غيره.
وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم له غير حديث تغيير النبي صلى الله عليه وآله وسلم اسمه.
•
ل -
بشير غير منسوب.
قال: رأيت ابن الزبير أتى على قوم يمسحون المقام
الحديث.
وعنه: سفيان الثوري.
قلت: قال بعض الحفاظ: لا أعرفه.
من اسمه بشير مصغرا
• خ 4 -
بشير بن كعب بن أبي الحميري العدوي،
ويقال: العامري، أبو أيوب.
روى عن: ربيعة الجرشي، وشهد معه اليرموك، وشداد بن أوس، وأبي الدرداء، وأبي ذر، وأبي هريرة.
وعنه: ابن بريدة، وقتادة، وثابت البناني، وطلق بن حبيب، والعلاء بن زياد، وغيرهم.
قال ابن المديني: معروف.
وقال النسائي: ثقة.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة، وقال: كان ثقة إن شاء الله تعالى.
وقال عمرو بن دينار قال لي طاوس: اذهب بنا نجالس الناس، فجلسنا إلى رجل من أهل البصرة يقال له: بشير بن كعب العدوي، فقال طاوس: رأيت هذا أتى ابن عباس فجعل يحدثه، فقال ابن عباس: كأني أسمع [حديث] أبي [هريرة]، وهو الذي أذكر عليه ابن عباس الإرسال، وقصته في مقدمة صحيح مسلم.
قلت: وهو الذي قال لعمران بن حصين لما حدث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحديث الحياء خير كله. فقال بشير بن كعب: إن في الحكمة مكتوبا: منه ضعف، ومنه وقار، فغضب عمران عليه.
أخرج ذلك البخاري، ومسلم من حديث أبي السوار عنهما، وأخرجه مسلم من حديث أبي قتادة العدوي أيضا عنهما.
وقال العجلي: بصري، تابعي، ثقة.
وقال الحاكم، عن الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات: إن بشير بن كعب الذي شهد اليرموك آخر غير صاحب الترجمة، وقد أوضحت ذلك في ترجمته في الصحابة.
•
ع -
بشير بن يسار الحارثي،
الأنصاري، مولاهم المدني.
روى عن: أنس، وجابر، ورافع بن خديج، وسهل بن أبي حثمة، وسويد بن النعمان، ومحيصة بن مسعود، وغيرهم.
وعنه: ابن ابنه بشير بن عبد الله بن بشير بن يسار، وربيعة الرأي، وسعيد بن عبيد الطائي، وابن إسحاق، ويحيى بن سعيد، وأبو الرحال عقبة بن عبيد، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة، وليس بأخي سليمان بن يسار.
وقال ابن سعد: كان شيخا كبيرا فقيها، وكان قد أدرك عامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قليل الحديث.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: كناه محمد بن إسحاق في روايته عنه: أبا كيسان.
وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه بصرة
• د -
بصرة بن أكثم
رجل من الأنصار صحابي، ويقال: اسمه بسرة، ويقال: نضلة.
روى عنه: ابن المسيب حديث: أنه نكح امرأة، فإذا هي حبلى. الحديث، ومرة لم يسمه.
قلت: ونسبة خزاعيا، وقال: انفرد به ابن المسيب.
•
د ت س -
بصرة بن أبي بصرة
جميل بن بصرة بن وقاص بن غفار الغفاري، له ولأبيه صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا واحدا: لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد.
وروى عنه: أبو هريرة.
قلت: لكن تفرد يزيد بن الهاد عن أبي سلمة عن أبي هريرة بذلك، ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن أبي بصرة، وكذلك رواه سعيد بن المسيب، وسعيد المقبري، غير واحد عن أبي هريرة، وهو المحفوظ، والله أعلم.
واختلف في أبي بصرة فقيل: جميل بالجيم، وقيل: حميل بالمهملة مصغر، وهو المشهور، وحضر بصرة فتح مصر، واختط بها دارا عند دار الزبير، قال
(1)
: أبو بصرة
(1)
لم أتبين من هو القائل.
الغفاري لا يعرف اسمه، وله ابن يقال له: بصرة بن أبي بصرة، ولبصرة ابن يقال له: جميل، اختلف هل هو بالجيم أو الحاء كذا قال.
•
خ م مد ت س ق -
بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني.
روى عن: أبيه، وله صحبة، وعقبة بن عامر، وأبي هريرة.
وعنه: أسامة بن زيد الليثي، وأبو حازم المدني، وعبد الله ومعاوية ابنا بعجة، ويحيى بن أبي كثير، ويزيد بن أبي حبيب.
قال النسائي: ثقة.
وقال البخاري: مات قبل القاسم بن محمد، ومات القاسم سنة (101).
قلت: وأرخ ابن حبان في الثقات وفاته سنة (100).
وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
ونقل أبو موسى المديني عن عبدان، أن بعجة روى أيضا عن علي وعثمان رضي الله تعالى عنهما.
من اسمه بقية
• خت م د ت س ق -
بقية بن الوليد بن صائد
بن كعب بن حريز الكلاعي، الميتمي، أبو يحمد الحمصي.
روى عن: محمد بن زياد الألهاني، وصفوان بن عمرو، وحريز بن عثمان، والأوزاعي، وابن جريج، ومالك، والزبيدي، ومعاوية بن يحيى الصدفي، ومعاوية بن يحيى الطرابلسي، وأبي بكر بن أبي مريم، خلق كثير.
وعنه: ابن المبارك، وشعبة، والأوزاعي، وابن جريج - وهم من شيوخه - والحمادان، وابن عيينة - وهم أكبر منه - ويزيد بن هارون، ووكيع، وإسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم - وهم من أقرانه - وإسحاق بن راهويه، وحيوة بن شريح، وداود بن رشيد، وعيسى بن المنذر الحمصي، وعلي بن حجر، وابنه عطية بن بقية، وهشام بن عمار، ويزيد بن عبد ربه، وكثير بن عبيد، وجماعة آخرهم أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي.
قال ابن المبارك: كان صدوقا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال أيضا: إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية في حديث، فبقية أحب إلي.
وقال ابن عيينة: لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره.
قال ابن معين: كان شعبة مبجلا لبقية حيث قدم بغداد.
وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي عن بقية وإسماعيل فقال: بقية أحب إلي، وإذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه.
وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى عن بقية فقال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره فاقبلوه، وأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى الرجل ولم يسمه فليس يساوي شيئا، فقيل له: أيما أثبت بقية أو إسماعيل؟ فقال: كلاهما صالح.
وقال يعقوب بن شيبة، عن أحمد بن العباس، عن ابن معين: بقية يحدث عمن هو أصغر منه، وعنده ألفا حديث عن شعبة صحاح، كان يذاكر شعبة بالفقه.
قال يحيى: ولقد قال لي نعيم يعني ابن حماد: كان بقية يضن بحديثه عن الثقات، قال: طلبت منه كتاب صفوان فقال: كتاب صفوان؟ أي كأنه.
قال يحيى بن معين: كان يحدث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدث عن الثقات.
قال يعقوب: بقية ثقة حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين، ويحدث عن قوم متروكي الحديث، وعن الضعفاء، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم، وعن كناهم إلى أسمائهم، ويحدث عمن هو أصغر منه، وحدث عن سويد بن سعيد الحدثاني.
وقال ابن سعد: كان ثقة في روايته عن الثقات، ضعيفا في روايته عن غير الثقات.
وقال العجلي: ثقة فيما يروي عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء.
وقال أبو زرعة: بقية عجب، إذا روى عن الثقات فهو ثقة. وذكر قول ابن المبارك الذي تقدم ثم قال: وقد أصاب ابن المبارك في ذلك.
ثم قال: هذا في الثقات، فأما في المجهولين فيحدث
عن قوم لا يعرفون، ولا يضبطون.
وقال في موضع آخر: ما له عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق إذا حدث عن الثقات، فهو ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من إسماعيل بن عياش.
وقال النسائي: إذا قال: حدثنا وأخبرنا، فهو ثقة، وإذا قال: عن فلان، فلا يؤخذ عنه، لأنه لا يدرى عمن أخذه.
وقال ابن عدي: يخالف في بعض رواياته عن الثقات، وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط، وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه، وبقية صاحب حديث، ويروي عن الصغار والكبار، ويروي عنه الكبار من الناس، وهذه صفة بقية.
وقال أبو مسهر الغساني: بقية ليست أحاديثه نقية، فكن منها على تقية.
قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: ولدت سنة (110).
وقال ابن سعد، وغير واحد: مات سنة (197).
قلت: وقال إسحاق بن إبراهيم بن العلاء: سنة (98).
وروى له مسلم حديثا واحدا شاهدا متنه: من دعي إلى عرس أو نحوه فليجب.
وقال الدارقطني: أهل الحديث يقولون في كنيته: أبو يحمد - بفتح الياء - والصواب: بضمها.
وقال حيوة: سمعت بقية يقول: لما قرأت على شعبة أحاديث بجير بن سعد قال لي: يا أبا يحمد لو لم أسمع هذا منك لطرت.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: روى بقية عن عبيد الله بن عمر مناكير.
وقال الجوزجاني: رحم الله بقية ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذ، وإذا حدث عن الثقات فلا بأس به.
وقال حجاج بن الشاعر، وسئل ابن عيينة عن حديث، فقال:[هو] أبو العجب، أخبرنا! بقية بن الوليد، أخبرنا!
وقال ابن خزيمة: لا أحتج ببقية، حدثني أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت من أين أتي، قلت: أتي من التدليس.
وقال ابن حبان: لم يسبر أبو عبد الله شأن بقية، وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعمري إنه موضع الإنكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان، ولقد دخلت حمص وأكبر همي شأن بقية، فتتبعت أحاديثه، وكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو يعني بنزول، فرأيته ثقة مأمونا، ولكنه كان مدلسا دلس عن عبيد الله بن عمر، ومالك، وشعبة، ما أخذه عن مثل المجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد، وعمر بن موسى الميتمي، وأشباههم، فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم ما سمع من هؤلاء الضعفاء عنهم، فكان يقول: قال عبيد الله، وقال مالك، فحملوا عن بقية عن عبيد الله، وعن بقية عن مالك، وأسقط الواهي بينهما، فألزق الوضع ببقية، وتخلص الواضع من الوسط، وامتحن بقية بتلاميذ له كان يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه، فالتزق ذلك كله به.
وأورد ابن حبان له عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أحاديث، منها: تربوا الكتاب.
ومنها: من أدمن على حاجبيه بالمشط عوفي من الوباء.
ومنها: إذا جامع أحدكم فلا ينظر إلى فرجها، فإن ذلك يورث العمى.
وقال: هذه من نسخة موضوعة كتبناها، يشبه أن يكون بقية سمعها من إنسان ضعيف عن ابن جريج فدلس عنه، فالتزق ذلك به.
وقال العقيلي: صدوق اللهجة إلا أنه يأخذ عمن أقبل وأدبر، فليس بشيء.
وقال أبو أحمد الحاكم: ثقة في حديثه إذا حدث عن الثقات بما يعرف، لكنه ربما روى عن أقوام مثل الأوزاعي، والزبيدي، وعبيد الله العمري أحاديث شبيهة بالموضوعة، أخذها عن محمد بن عبد الرحمن، ويوسف بن السفر، وغيرهما من الضعفاء، ويسقطهم من الوسط، ويرويها عمن
حدثوه بها عنهم.
وروى ابن عدي، عن بقية قال: قال لي شعبة: يا أبا يحمد، ما أحسن حديثك، ولكن ليس له أركان.
وقال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث فقال: ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة.
وقال ابن المديني: صالح فيما روى عن أهل الشام، وأما عن أهل الحجاز والعراق فضعيف جدا.
وقال الحاكم في سؤالات مسعود: بقية ثقة مأمون.
وقال الساجي: فيه اختلاف.
وقال الجوزقاني: إذا تفرد بالرواية فغير محتج به لكثرة وهمه مع أن مسلما وجماعة من الأئمة قد أخرجوا عنه اعتبارا واستشهادا، لا أنهم جعلوا تفرده أصلا.
وقال الخليلي: اختلفوا فيه.
وقال الخطيب: في حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقا.
وقال البيهقي في الخلافيات: أجمعوا على أن بقية ليس بحجة.
وقال عبد الحق في الأحكام في غير ما حديث: بقية لا يحتج به.
وقال ابن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته.
•
بقية بن نافع
في عبد الله بن نافع بن ثابت.
من اسمه بكار
• خت د ت ق -
بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي،
أبو بكرة البصري، وقيل: ابن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي بكرة.
روى عن: أبيه، وعمته كيسة بنت أبي بكرة.
وعنه: أبو عاصم، وأبو سلمة التبوذكي، وحامد بن عمر البكراوي، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وغيرهم.
قال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال إسحاق بن منصور عنه: صالح.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
قلت: وقال البزار: ليس به بأس.
وقال مرة: ضعيف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه في ترك الحجامة يوم الثلاثاء الذي فيه ساعة لا يرقأ فيها الدم.
وقال: وليس في الحجامة شيء يثبت لا في الاختيار، ولا في الكراهة.
وقال يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم: ضعيف.
•
د -
بكار بن يحيى.
روى عن: جدته عن أم سلمة في الحيض.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي.
قلت: في الثقات لابن حبان: بكار بن يحيى روى عن سعيد بن المسيب، وعنه الفضل بن سليمان النميري فلا أدري هو ذا أو غيره.
من اسمه بكر
• س -
بكر بن بكار القيسي
أبو عمرو البصري.
روى عن: عائذ بن شريح صاحب أنس، وعبد الله بن عون، ومسعر، وسفيان بن حسين، وشعبة، وغيرهم.
روى عنه: أبو داود الطيالسي - وهو أكبر منه - وعمر بن علي بن مقدم، وأشهل بن حاتم، وأبو عاصم النبيل - ووثقاه وهما من أقرانه - والحسن بن علي الحلواني، وعمر بن إبراهيم الجرواني، وإسماعيل سمويه، وإبراهيم بن سعدان، وآخرون.
قال ابن أبي حاتم في ترجمة الحارث بن بدل: بكر بن بكار ضعيف الحديث سيئ الحفظ، له تخليط.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال النسائي في السنن: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي: أحاديثه ليس بالمنكرة جدا.
وقال أبو نعيم في تاريخه: قدم أصبهان سنة (206)، وحدث بها.
قلت: وله نسخة سمعناها بعلو، وفيها مناكير ضعفوه بسببها منها: عن شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا: سيد الريحان الحناء.
وذكره العقيلي، وابن الجارود، والساجي في الضعفاء.
روى له النسائي أثرا واحدا في أثناء الصلاة في السنن الكبرى رواية ابن الأحمر من روايته عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن محرر بن أبي هريرة في تسمية أبيه أبي هريرة.
وقال بعده: بكر بن بكار ليس بقوي، وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري.
لم يذكره المزي.
•
س -
بكر بن الحكم التميمي اليربوعي،
أبو بشر المزلق. صاحب البصري جار حماد بن زيد في السوق.
روى عن: عبد الله بن عطاء المكي، وثابت البناني، ويزيد الرقاشي.
وعنه: حبان بن هلال، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وحرمي بن عمارة، وأبو عبيدة الحداد، وقال: كان ثقة، وأبو سلمة التبوذكي، وقال: كان ثقة.
وقال أبو زرعة: شيخ ليس بالقوي.
روى له النسائي حديثا واحدا من رواية محمد بن علي عن عائشة في الطيب.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البزار في مسنده: حدثنا سهل بن بحر، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا أبو بشر المزلق، وكان ثقة عن ثابت، فذكر حديثا.
•
خت د ق -
بكر بن خلف البصري،
أبو بشر ختن أبي عبد الرحمن المقرئ.
روى عن: غندر، ومحمد بن بكر البرساني، وإبراهيم بن خالد الصنعاني، وابن عيينة، وأبي عاصم، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وجماعة.
وعنه: البخاري تعليقا، وأبو داود، وابن ماجه، وعبد الله بن أحمد، وحنبل بن إسحاق، وزكريا السجزي، وأبو بكر محمد بن إدريس بن عمر وراق الحميدي، ومحمد بن عبدوس، وعلي بن سعيد بن بشير، وإبراهيم بن محمد بن نائلة الأصبهاني، وغيرهم.
قال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: ما به بأس.
وقال هاشم بن مرثد عنه: صدوق.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وقال عبيد الله بن واصل: رأيت محمد بن إسماعيل يختلف إلى محمد بن المهلب يكتب عنه أحاديث أبي بشر بن خلف، وكنت أتوهم أن أبا بشر قد مات، فلما قدمت مكة إذا هو حي، فلزمته.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات وقال: توفي سنة (240).
وكذا ذكر ابن يونس وفاته في تاريخ الغرباء.
وقال أبو داود: أمرني أحمد بن حنبل أن أكتب عنه.
•
ت ق -
بكر بن خنيس،
الكوفي العابد، نزيل بغداد.
روى عن: ثابت، وليث بن [أبي] سليم، وعبد الرحمن بن زياد، ومحمد بن سعيد الشامي، وإسماعيل بن أبي خالد، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.
وعنه: أبو النضر، ووكيع، وإبراهيم بن طهمان، وداود بن الزبرقان، وآدم بن أبي إياس، وحجاج الأعور، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم الحلبي، وخلق.
قال ابن أبي مريم، عن يحيى بن معين: صالح لا بأس به، إلا أنه يروي عن ضعفاء، ويكتب من حديثه الرقاق.
وقال عباس وغيره عنه: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: سألت ابن المديني عنه فقال:
للحديث رجال.
وقال ابن عمار الموصلي: ليس بمتروك، وهو شيخ صاحب غزو.
وقال أحمد بن صالح المصري، وابن خراش، والدارقطني: متروك.
وقال عمرو بن علي، ويعقوب بن شيبة، والنسائي: ضعيف.
زاد يعقوب: وكان يوصف بالزهد والعبادة.
وقال النسائي أيضا: ليس بالقوي.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: كان رجلا صالحا غزاء، وليس بقوي في الحديث.
قلت: هو متروك الحديث؟ قال: لا يبلغ الترك.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال الجوزجاني: كان يروي كل منكر، وكان لا بأس به في نفسه.
وقال ابن عدي: وهو ممن يكتب حديثه، ويحدث بأحاديث مناكير عن قوم لا بأس بهم، وهو في نفسه رجل صالح إلا أن الصالحين يشبه عليهم الحديث، وربما حدثوا بالتوهم، وحديثه في جملة الضعفاء، وليس ممن يحتج بحديثه.
قلت: وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألت أبي عنه فضعفه.
وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث.
وقال العقيلي: ضعيف.
وقال البزار: ليس بقوي.
وقال ابن حبان: روى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة، يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها.
وقال ابن أبي شيبة: ضعيف الحديث، وهو موصوف بالرواية والزهد.
وأرخه الذهبي في حدود السبعين ومائة.
•
ق -
بكر بن زرعة الخولاني الشامي.
روى عن: أبي عنبة الخولاني، وله صحبة، ومسلم بن عبد الله الأزدي.
وعنه: إسماعيل بن عياش، والجراح بن مليح البهراني.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا: لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه أيضا أبو المغيرة الخولاني.
قال أحمد في الزهد: حدثنا أبو المغيرة، سمعت بكر بن زرعة الخولاني، وكانت قد أتت عليه مائة سنة وزيادة على مائة، قال: انصرف أبو مسلم الخولاني إلى منزله بحمص، فذكر قصة.
•
بخ ق -
بكر بن سليم الصواف،
أبو سليمان، الطائفي، المدني.
روى عن: أبي صخر الخراط، وربيعة الرأي، وزيد بن أسلم، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن المنذر، وأبو الطاهر بن السرح، وإسحاق بن موسى، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن عدي: يحدث عن أبي حازم وغيره ما لا يوافقه أحد عليه، وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى: ما أعرفه.
وذكره الخطيب في الرواة عن مالك.
-
• خت بخ م 4 -
بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي،
أبو ثمامة، المصري.
روى عن: عبد الله بن عمرو، وأبي النجيب ظليم، وعبد الرحمن بن جبير المصري، وسعيد بن المسيب، وزياد بن نافع، والزهري، وأبي فراس مولى عمرو بن العاص، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
روى عنه: جعفر بن ربيعة، والليث، وابن لهيعة، وعمرو بن الحارث، وغيرهم.
قال عثمان بن سعيد، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، توفي في خلافة هشام بن عبد الملك.
وقال ابن يونس: توفي بأفريقية، وقيل: بل غرق في بحار الأندلس سنة (128).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات من التابعين، ثم أعاده في أتباعهم فقال: يخطئ.
وقال ابن يونس: كان فقيها مفتيا.
وقال أبو العرب في الطبقات: أرسله عمر بن عبد العزيز إلى أهل أفريقية ليفقههم.
وقال النووي في شرح المهذب: لم يسمع من عبد الله بن عمرو بن العاص.
•
ع -
بكر بن عبد الله بن عمرو المزني،
أبو عبد الله البصري.
قال أبو حاتم: هو أخو علقمة بن عبد الله المزني. وقال غيره: ليس بأخيه.
روى عن: أنس بن مالك، وابن عباس، وابن عمر، والمغيرة بن شعبة، وأبي رافع الصائغ، والحسن البصري، وحمزة وعروة ابني المغيرة بن شعبة، وأبي تميمة الهجيمي، وغيرهم.
وعنه: ثابت البناني، وسليمان التيمي، وقتادة، وغالب القطان، وعاصم الأحول، وسعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية، ومطر الوراق.
قال ابن المديني: له نحو خمسين حديثا، قال: أدركت ثلاثين من فرسان مزينة منهم: عبد الله بن مغفل، ومعقل بن يسار.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: ثقة مأمون.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا مأمونا حجة، وكان فقيها. مات سنة (108).
وقال ابن المديني، وغيره: مات سنة (106)، ورجح ابن سعد الأول.
قلت: وبالثاني قال البخاري، وابن أبي خيثمة، وأبو نصر الكلاباذي، وغيرهم.
وقال ابن حبان في الثقات: روى عن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني، وله صحبة، وكان عابدا فاضلا، وهو والد عبد الله بن بكر. وقال حميد الطويل: كان بكر مجاب الدعوة.
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: لم يسمع بكر من المغيرة.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: روايته عن أبي ذر مرسلة.
وقال العجلي: بصري تابعي ثقة، وكان بكر يقول: إياك من الكلام، ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظن بأخيك.
•
د س ق -
بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى
بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، أبو عبد الرحمن الكوفي القاضي، وهو بكر بن عبيد.
روى عن: ابن عمه عيسى بن المختار، وقيس بن الربيع، وهريم بن سفيان البجلي، وابن كدينة.
وعنه: ابنا أبي شيبة، وأبو كريب، وأبو عمرو بن أبي غرزة، وأحمد بن إبراهيم الدروقي، وابن نمير، وابن وارة، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم.
قال أبو حاتم، وأبو زرعة: رأيناه ولم نكتب عنه.
وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة ومائتين.
وقال مطين: سنة (219).
•
ق -
بكر بن عبد الوهاب بن محمد بن الوليد
بن نجيح المدني ابن أخت الواقدي.
روى عن: عبد الله بن نافع الصائغ، وذؤيب بن عمامة، وأبي نباتة يونس بن يحيى، والواقدي، ومحمد بن فليح بن سليمان، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وابن أبي عاصم، وابن أبي حاتم، وأبوه، وابن صاعد، والباغندي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق، سمعت أحمد بن صالح أثنى عليه خيرا.
كان في سنة (255).
•
بكر بن عبيد،
هو بكر بن عبد الرحمن، تقدم.
•
خ م د ت س فق -
بكر بن عمرو
المعافري،
المصري، إمام جامعها.
روى عن: أبي عبد الرحمن الحبلي، ومشرح بن هاعان، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وعبد الله بن هبيرة، وغيرهم.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب، ويحيى بن أيوب، وابن لهيعة، وحيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب، وغيرهم.
قال حرب، عن أحمد: يروى له.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال ابن يونس: توفي في خلافة أبي جعفر، وكانت له عبادة وفضل.
قلت: وقال ابن القطان: لا نعلم عدالته.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: توفي بعد الأربعين ومائة.
وقال الحاكم: سألت الدارقطني عنه فقال: ينظر في أمره.
وقال السلمي عنه: يعتبر به.
•
ع - بكر بن عمرو، وقيل: ابن قيس، أبو الصديق الناجي.
روى عن: ابن عمر، وأبي سعيد، وعائشة.
وعنه: قتادة، وعاصم الأحول، والعلاء بن بشير المزني، والوليد بن مسلم العنبري، ومطرف بن الشخير - وهو من أقرانه - وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: توفي سنة (108).
•
س -
بكر بن عيسى
الراسبي،
أبو بشر صاحب البصري.
روى عن: شعبة، وأبي عوانة، وجامع بن مطر.
وعنه: أحمد - وأحسن الثناء عليه - وبندار، وأبو موسى، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي: مات سنة (204).
•
بكر بن عيسى.
عن: عيسى بن عبد الرحمن، صوابه: بكر بن عبد الرحمن عن عيسى بن المختار.
•
س فق -
بكر بن ماعز بن مالك الكوفي،
كنيته أبو حمزة.
روى عن: الربيع بن خثيم، وعبد الله بن يزيد الخطمي الصحابي.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، ويونس بن أبي إسحاق، ونسير بن ذعلوق، وسعيد بن مسروق.
وقال ابن معين: ثقة.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان من العباد.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
وقال ابن سعد: روى عن الصحابة، وهو قليل الحديث.
•
د -
بكر بن مبشر بن جبر الأنصاري،
المدني، من بني عبيد.
قال أبو حاتم: له صحبة.
وعنه: إسحاق بن سالم مولى بني نوفل.
روى له أبو داود حديثا واحدا في صلاة العيد.
قلت: وأثبت ابن حبان، وابن عبد البر، وابن السكن صحبته، وقال: إن إسناد حديثه صالح، وصححه الحاكم.
وقال ابن القطان: لا تعرف صحبته من غير هذا الحديث، وهو غير صحيح، كذا قال.
•
خ م د ت س -
بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان،
أبو محمد.
وقيل: أبو عبد الملك المصري، مولى ربيعة بن شرحبيل.
روى عن: جعفر بن ربيعة، وعمرو بن الحارث، ويزيد بن الهاد، وابن عجلان، وأبي قبيل، وغيرهم.
وعنه: ابنه إسحاق، وابن وهب، وقتيبة، وابن عبد الحكم الأكبر، وأبو صالح، ويحيى بن بكير، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ليس به بأس.
وقال أيضا: كان رجلا صالحا.
وقال عثمان، عن ابن معين: ثقة.
وكذا قال النسائي، وأبو حاتم، وزاد: وهو أحب إلي من المفضل بن فضالة، وبكر بن مضر ونافع بن يزيد متقاربان.
وقال سعيد بن عفير: مولده سنة (102).
وقال غيره: سنة (100).
وقال يحيى بن عثمان بن صالح: مات سنة (173).
وقال ابن عفير وابن بكير سنة (74).
وكذا قال ابن يونس، وزاد: يوم الثلاثاء، وكان عابدا.
قلت: وكذا قال ابن حبان في الثقات.
وقال الخليلي: هو وابنه ثقتان.
وقال البخاري: كناه قتيبة، وأثنى عليه خيرا.
وقال العجلي: مصري ثقة.
•
م 4 -
بكر بن وائل بن داود التيمي
الكوفي.
روى عن: الزهري، وعبد الله بن دينار، وأبي الزبير، وموسى بن عقبة، ونافع، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهم.
وعنه: شعبة، وابن عيينة، وهشام بن عروة - وهو أكبر منه - وأبوه وائل بن داود، وهمام بن يحيى، وقريش بن حيان، وعامتهم من أقرانه.
وروى سفيان، عن أبيه وائل قال: كان ابنه يجالس الزهري معنا.
قال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس، مات قبل أبيه.
قلت: وقال الحاكم: وائل وابنه ثقتان.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عبد الحق في الأحكام: ضعيف.
ورد ذلك عليه ابن القطان فأجاد، وقال: لم يذكره أحد ممن صنف في الضعفاء، ولا قال فيه أحد: إنه ضعيف.
•
ق -
بكر بن يحيى بن زبان العبدي،
ويقال: العنزي، ويقال: العمري، أبو على البصري.
روى عن: حبان بن علي العنزي، وشعبة، وابنه يحيى، وغيرهم.
وعنه: محمد بن المؤمل بن الصباح، وأبو بدر الغبري، وأبو أمية الطرسوسي، وأبو قلابة الرقاشي، وعدة.
قال أبو حاتم: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا.
•
ت ق -
بكر بن يونس بن بكير الشيباني الكوفي.
روى عن: الليث، وموسى بن علي بن رباح، وابن لهيعة.
وعنه: ابن نمير، وأبو كريب، وحجاج بن الشاعر، وأبو عمرو بن أبي غرزة، وغيرهم.
قال العجلي: لا بأس به، كان أبوه على مظالم جعفر البرمكي، وبعض الناس يضعفونهما.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث حدث عن موسى بن علي بحديثين منكرين لم أجد لهما أصلا من حديث موسى.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا من حديث عقبة بن عامر: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام، وحسنه (ت) واستغربه.
وأما أبو حاتم فقال: هذا الحديث باطل.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه بكير مصغرا
• ر م د س ق -
بكير بن الأخنس السدوسي،
ويقال: الليثي الكوفي.
روى عن: أبيه، وأنس، وابن عباس، وابن عمر، ومجاهد، وعطاء، وغيرهم.
وعنه: الأعمش، ومسعر، وزيد بن أبي أنيسة، وأيوب بن عائذ، وأبو إسحاق الشيباني، وأبو عوانة، وجماعة.
قال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
قلت: ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، ثم أعاده في أتباع التابعين من الثقات، قال: وقد قيل: إنه سمع من أنس بن مالك.
وقال ابن سعد: روى عن الصحابة، وهو قليل الحديث.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن بكير بن الأخنس فقال: شيخ جائز الحديث.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال البخاري في التاريخ: وبكير بن الأخنس، ويقال: ابن فيروز روى عنه أبو عوانة.
وأما ابن أبي حاتم ففرق بينهما.
وقال أبو حاتم: هو قديم ما روى عنه شعبة ولا الثوري، فلا أدري كيف روى عنه أبو عوانة، ولا أين لقيه، حكاه عن أبيه في العلل.
•
س -
بكير بن أبي السميط المسمعي،
مولاهم البصري، المكفوف.
روى عن: قتادة، ومحمد بن سيرين.
وعنه: حبان بن هلال، وعفان، وموسى بن إسماعيل، ومسلم بن إبراهيم، وجماعة.
قال ابن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
روى له النسائي حديثا واحدا في الحجامة في الصوم.
قلت: وقال ابن حبان: لا يحتج به إذا انفرد، كثير الوهم.
وذكره أيضا في الثقات، وقال العجلي: بصري ثقة.
•
ت س -
بكير بن شهاب الكوفي.
روى عن: سعيد بن جبير، وصالح بن سلمان.
روى عنه: عبد الله بن الوليد المزني، ومبارك بن سعيد الثوري.
قال أبو حاتم: شيخ.
رويا له حديثا واحدا في السؤال عن الرعد.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
بكير بن شهاب الدامغاني الحنظلي.
روى عن: الثوري، وعمران بن مسلم المنقري.
وعنه: ابن المبارك، وإسحاق بن سليمان الرازي، ورواد بن الجراح، وجماعة.
قلت: قال ابن عدي: منكر الحديث.
وأورد له عن الحسن حديثا، وعن ابن سيرين آخر من رواية سلم بن سالم البلخي، عن ابن شيبة، عنه.
وقال ابن حبان في ترجمة بكير بن مسمار الذي روى عن الزهري وابن سيرين، وروى عنه أبو بكر الحنفي: قيل: إنه هو بكير الدامغاني.
•
د -
بكير بن عامر البجلي،
أبو إسماعيل الكوفي.
روى عن: أبي زرعة بن عمرو بن جرير، وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي، وقيس بن أبي حازم، وغيرهم.
وعنه: الحسن بن حي، والثوري، وعبد الله بن داود الخريبي، ووكيع، وأبو نعيم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بالقوي في الحديث.
وقال مرة: صالح الحديث، ليس به بأس.
وقال عباس، عن يحيى: ضعيف.
وقال أيضا، عن يحيى: قيل ليحيى بن سعيد: ما تقول في بكير بن عامر؟ فقال: حفص بن غياث تركه، وحسبه إذا تركه حفص.
[قال يحيى – يعني ابن معين -]: كان حفص يروي عن كل أحد.
وقال معاوية بن صالح عن يحيى: ليس بشيء.
وقال عمرو بن علي: ما سمعت يحيى، ولا عبد الرحمن حدثا عنه بشيء قط.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أيضا: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: ليس كثير الرواية، ورواياته قليلة، ولم أجد له متنا منكرا، وهو ممن يكتب حديثه.
قلت: وقال العجلي: لا بأس به.
وفي موضع آخر: كوفي يكتب حديثه.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس بالمتروك.
وقال الساجي: ضعيف.
وقال الحاكم: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكر اللالكائي وأبو إسحاق الحبال: أن مسلما روى له.
وأما الحاكم فقال: ذكره مسلم مستشهدا به في حديث الشعبي. انتهى.
ووقع في سند أثر ذكره البخاري في المزارعة عن عبد الرحمن بن الأسود.
•
ع -
بكير بن عبد الله بن الأشج
القرشي مولاهم.
ويقال: مولى أشجع أبو عبد الله، ويقال: أبو يوسف المدني، نزيل مصر.
روى عن: محمود بن لبيد، وأبي أمامة بن سهل، وبسر بن سعيد، وأبي صالح السمان، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وحمران مولى عثمان، وأبي عبد الله الأغر، وعراك بن مالك، وكريب، ونافع مولى ابن عمر، ويزيد بن أبي عبيد - ومات قبله - وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وخلق كثير.
وعنه: بكر بن عمرو المعافري، والليث، وابن إسحاق، وعبيد الله بن أبي جعفر، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وجعفر بن ربيعة، وابن عجلان، وابنه مخرمة بن بكير، ويحيى بن أيوب المصري، ويزيد بن أبي حبيب، وجماعة.
قال أحمد بن صالح المصري: سمعت ابن وهب يقول: ما ذكر مالك بكير بن الأشج إلا قال: كان من العلماء.
وقال ابن الطباع: سمعت معن بن عيسى يقول: ما ينبغي لأحد أن يفضل أو يفوق بكير بن الأشج في الحديث.
وقال حرب، عن أحمد: ثقة صالح.
وقال الدوري، عن يحيى بن معين، وأبو حاتم: ثقة.
وقال ابن البراء، عن ابن المديني: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد، وبكير بن عبد الله بن الأشج.
وقال العجلي: مدني ثقة لم يسمع منه مالك شيئا، خرج قديما إلى مصر فنزل بها.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال ابن نمير: توفي سنة (117).
وقال الترمذي: مات سنة (120).
وقال عمرو بن علي: سنة (22).
وقال الواقدي: سنة (27).
قلت: قد روى مالك في الموطأ عن الثقة عنده عن بكير بن عبد الله بن الأشج.
وقال أحمد بن صالح المصري: إذا رأيت بكير بن عبد الله روى عن رجل فلا تسأل عنه، فهو الثقة الذي لا شك فيه.
وقال البخاري في التاريخ الكبير: كان من صلحاء الناس، وهلك في زمن هشام.
وقال ابن البراء عن علي بن المديني: أدركه مالك، ولم
يسمع منه، وكان بكير سيئ الرأي في ربيعة فأظنه تركه من أجل ربيعة، وإنما عرف مالك بكيرا بنظره في كتاب مخرمة.
وقال الواقدي: كان يكون كثيرا بالثغر، وقل من يروي عنه من أهل المدينة.
وقال بشر بن عمر الزهراني: قلت لمالك: سمعت من بكير؟ فقال؟ فقال: لا.
وقال يحيى بن بكير: بنو عبد الله بن الأشج ثلاثة لا أدري أيهم أفضل.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال النسائي: ثقة ثبت مأمون.
وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين من صلحاء الناس، وقال: كان من خيار أهل المدينة.
وقال الحاكم: لم يثبت سماعه من عبد الله بن الحارث بن جزء، وإنما روايته عن التابعين.
•
م ق -
بكير بن عبد الله،
ويقال: ابن أبي عبد الله الطائي الكوفي، الطويل، المعروف بالضخم.
روى عن: كريب، ومجاهد، وسعيد بن جبير.
وعنه: سلمة بن كهيل، وإسماعيل بن سميع، وأشعث بن سوار.
رويا له حديثا واحدا، حديث ابن عباس: بت عند خالتي.
قلت: وهو عند مسلم في المتابعات.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الساجي، عن ابن معين: بكير الطويل ليس بالقوي.
وقال العقيلي: رافضي.
•
عخ -
بكير بن عتيق العامري،
ويقال: المحاربي. يعد في الكوفيين.
روى عن: سالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن جبير.
روى عنه: صفوان بن أبي الصهباء، والثوري، وإسماعيل بن زكريا، وابن فضيل.
قلت: قال ابن سعد: حج ستين حجة، وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
4 -
بكير بن عطاء الليثي الكوفي.
روى عن: عبد الرحمن بن يعمر الديلي، وله صحبة، وحريث بن سليم.
وعنه: الثوري، وشعبة.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح لا بأس به.
وقال البخاري: قال عبد الرزاق: قال الثوري: كان عنده حديثان سمع شعبة أحدهما، ولم يسمع الآخر.
وقال شبابة، عن شعبة، عن بكير بن عطاء [عن] ابن يعمر: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الجر. ولم يصح.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة حدث عنه الثوري وشعبة بحديث أصل من الأصول: الحج عرفة.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له في صحيحه.
•
ت -
بكير بن فيروز
الرهاوي.
روى عن: البراء بن عازب، وابن عباس، وأبي هريرة، وغيرهم.
وعنه: أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي، وزيد بن أبي أنيسة، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود - وهو أكبر منه - وبرد بن سنان، ونافع مولى ابن عمر - وهو من أقرانه - وغيرهم.
روى له الترمذي حديثا واحدا، حديث: من خاف أدلج.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز - بكير بن فيروز، حجازي.
يروي: عن عطاء بن أبي رباح.
وعنه: محمد بن سليمان بن مسمول.
قلت: لم يعرف الشيخ بحاله، وهو ابن الأخنس الذي تقدم على رأي البخاري.
•
م ت س -
بكير بن مسمار الزهري،
أبو محمد المدني،
أخو مهاجر.
روى عن: ابن عمر، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وزيد بن أسلم، وغيرهم.
وعنه: حاتم بن إسماعيل، وأبو بكر الحنفي، وعمرو بن محمد العنقزي، والواقدي، وغيرهم.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال العجلي: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: مستقيم الحديث.
قلت: أرخ الذهبي وفاته تبعا لابن حبان سنة (153).
وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين.
وقال ابن حبان في الثقات: وليس هذا ببكير بن مسمار الذي يروي عن الزهري، ذاك ضعيف.
وقال في الضعفاء في ترجمة الذي يروي عن الزهري: وقد قيل: إنه
بكير الدامغاني.
قال: وليس هذا أخا مهاجر، ذاك ثقة.
قلت: وأما البخاري فجمع بينهما في التاريخ لكنه ما قال: فيه نظر، إلا عندما ذكر روايته عن الزهري، ورواية أبي بكر الحنفي عنه.
•
مد -
بكير بن معروف الأسدي،
أبو معاذ أو أبو الحسن النيسابوري. ويقال: الدامغاني صاحب التفسير كان على قضاء نيسابور، ثم سكن دمشق.
روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي الزبير، وأبي حنيفة، ومقاتل بن حيان، وغيرهم.
وعنه: الوليد بن مسلم، وعبدان، وسلم بن سالم البلخي، وحماد بن قيراط، وسمع منه هشام بن عمار، ولم يكتب عنه، وغيرهم.
قال البخاري: قال أحمد: ما أرى به بأسا.
وكذا قال الأصم، عن عبد الله بن أحمد عن أبيه.
وكذا قال أبو حاتم.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ذاهب الحديث.
وقال سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك: رمي به.
وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا مروان - يعني ابن محمد - الطاطري حدثنا بكير بن معروف أبو معاذ، وكان ثقة.
وقال ابن عدي: وبكير بن معروف وليس بكثير الرواية، وأرجو أنه لا بأس به، ليس حديثه بالمنكر جدا.
قال الحاكم: قرأت في بعض الكتب توفي بكير بن معروف صاحب مقاتل سنة (163).
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
بكير بن موسى
هو أبو بكر بن أبي شيخ، يأتي في الكنى.
•
س -
بكير بن وهب الجزري.
عن: أنس حديث: الأئمة من قريش، قاله شعبة عن علي أبي الأسد عنه.
وقال الأعمش ومسعر: عن سهل أبي الأسد عنه. وقال فضيل بن عياض، عن الأعمش، عن أبي صالح الحنفي، عنه.
قلت: قال الأزدي: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بكير الطويل
هو بكير بن عبد الله، تقدم.
•
بكير الدامغاني هو ابن شهاب، ويقال في ابن معروف الدامغاني أيضا.
•
بكير بن يونس بن بكير،
هو بكر كذا نبه عليه في المغني، وقد كرره (ك) فذكره في بكر مبسوطا، واختصره في بكير.
•
بلبل بن حرب،
أبو بكر البصري. عده في شيوخ البخاري أبو الفتح الأزدي، فوهم، وإنما روى عن رجل عنه خارج الصحيح.
•
بنة الجهني.
روى الترمذي من طريق حماد بن سلمة، عن أبي
الزبير، عن جابر في النهي عن تعاطي السيف مسلولا.
قال: ورواه ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بنة الجهني به.
قلت: واختلف الأئمة في ضبطه، فذكره البغوي في الباء الموحدة، وذكره ابن السكن في الياء الأخيرة، وذكره عباس الدوري عن ابن معين في النون.
قال أبو عمر: هي رواية ابن وهب عن ابن لهيعة، وهي أرجح الروايات، وسأنبه عليه في (نبيه) إن شاء الله تعالى.
لم يذكره المزي.
•
ع -
بهز بن أسد العمي،
أبو الأسود البصري.
روى عن: شعبة، وحماد بن سلمة، ووهيب بن خالد، وسليم بن حيان، وسليمان بن المغيرة. وهارون بن موسى النحوي، ويزيد بن إبراهيم التستري، وجرير بن حازم، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وبندار، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حاتم السمين، وعبد الله بن هاشم الطوسي، وأبو بكر بن خلاد، وعدة.
قال أحمد: إليه المنتهى في التثبت.
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وقال عباس، عنه، قال جرير بن عبد الحميد: اختلط علي حديث عاصم الأحول، وأحاديث أشعث بن سوار، حتى قدم علينا بهز فخلصها.
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث حجة.
وقال عبد الرحمن بن بشر: سألت يحيى بن سعيد يوما عن حديث فحدثني به، ثم قال لي: أراك تسألني عن شعبة كثيرا، فعليك ببهز بن أسد، فإنه صدوق ثقة فاسمع منه كتاب شعبة.
وقال في موضع آخر: ما رأيت رجلا خيرا من بهز.
وقال عقبة بن مكرم: مات قبل يحيى بن سعيد.
وقال غيره: مات بعد المائتين.
قلت: وقال العجلي: كان أسن من أخيه معلى، بصري ثقة ثبت في الحديث، رجل صالح صاحب سنة، وهو أثبت الناس في حماد بن سلمة
(1)
. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات بعد المائتين، وأرخه ابن قانع سنة (97).
وقال أبو الفتح الأزدي: صدوق كان يتحامل على عثمان، سيئ المذهب.
وقال أحمد: هؤلاء الثلاثة أصحاب الشكل والنقط، يعني بهزا، وحبان، وعفان.
•
خت 4 -
بهز بن حكيم بن معاوية
بن حيدة أبو عبد الملك القشيري.
روى عن: أبيه، عن جده، وعن زرارة بن أوفى، وهشام بن عروة إن كان محفوظا.
وعنه: سليمان التيمي، وابن عون، وجرير بن حازم، وغيرهم من أقرانه، والحمادان، ومعمر بن راشد، ومعاذ بن معاذ، وأبو أسامة، وابن علية، ويزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومكي بن إبراهيم، وهو آخر من روى عنه.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أيضا: إسناد صحيح إذا كان دون بهز ثقة.
وقال ابن البراء، عن ابن المديني: ثقة.
وقال أبو زرعة: صالح، ولكنه ليس بالمشهور.
وقال أبو حاتم: هو شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال أيضا: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أحب إلي.
وقال النسائي: ثقة.
وقال صالح جزرة: إسناد أعرابي.
وقال الحاكم: كان من الثقات ممن يجمع حديثه، وإنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده لأنها شاذة لا متابع له عليها.
(1)
قوله: هو أثبت الناس في حماد بن سلمة، لم أجدها في مطبوع "الثِّقات" للعجلي.
وقال ابن عدي: قد روى عنه ثقات الناس، وقد روى عنه الزهري، وأرجو أنه لا بأس به، ولم أر له حديثا منكرا، وإذا حدث عنه ثقة فلا بأس به.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: هو عندي حجة، وعند الشافعي ليس بحجة، ولم يحدث شعبة عنه، وقال له: من أنت، ومن أبوك؟.
وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا، فأما أحمد وإسحاق فهما يحتجان به، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديثه: إنا آخذوها وشطر ماله لأدخلناه في الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه.
وقال الترمذي: وقد تكلم شعبة في بهز، وهو ثقة عند أهل الحديث.
وقال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي في كتاب التمييز: قلت لأحمد - يعني ابن حنبل: ما تقول في بهز بن حكيم؟ قال: سألت غندرا عنه فقال: قد كان شعبة مسه ثم تبين معناه، فكتب عنه.
قال: وسألت ابن معين هل روى شعبة عن بهز؟ قال: نعم، حديث أترعون عن ذكر الفاجر. وقد كان شعبة متوقفا عنه.
وقال أبو جعفر السبتي: بهز بن حكيم عن أبيه عن جده صحيح.
وقال ابن قتيبة: كان من خيار الناس.
وقال أحمد بن بشير: أتيت البصرة في طلب الحديث، فأتيت بهزا فوجدته يلعب بالشطرنج مع قوم فتركته، ولم أسمع منه.
•
ق -
بهلول بن مورق الشامي،
أبو غسان البصري.
روى عن: الأوزاعي، وموسى بن عبيدة، وثور بن يزيد الحمصي، وبشر بن منصور السليمي.
وعنه: إسحاق بن منصور الكوسج، وبندار، وأبو موسى، وعمرو بن علي، وأبو خيثمة، والكديمي.
قال أبو زرعة، وأبو حاتم: لا بأس به.
زاد أبو زرعة: أحاديثه مستقيمة.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في دخول الفقراء الجنة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ -
بور بن أصرم،
أبو بكر المروزي، مشهور بكنيته.
روى عن: ابن المبارك.
وعنه: البخاري حديثا واحدا في الجهاد، وعبيد الله بن واصل البخاري.
قال البخاري: مات سنة (223)، وقال غيره: سنة (26).
قلت: قال أبو ذر الهروي: هو بالباء غير صافية بين الباء والفاء.
وقال الإدريسي: روى عنه أيضا إسحاق بن إسماعيل السمرقندي، ومحمد بن المتوكل الإشتيخني، وغيرهم.
وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري: أن ابن عدي قال: لا يعرف.
•
قد -
بلاد بن عصمة.
عن: ابن مسعود قوله: إن أصدق القول قول الله. وعنه: أسلم المنقري، وزرعة غير منسوب.
قلت: ضبطه ابن نقطة بالزاي عوض الدال، وكذا هو في الدلائل لثابت السرقسطي.
وذكره ابن سعد في الطبقات الكبير فقال: كان قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات في موضعين سماه في أحدهما: بلادا، وفي الآخر: بلالا، والثاني تصحيف.
من اسمه بلال
• خت ت -
بلال بن أبي بردة
بن أبي موسى الأشعري، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله أمير البصرة وقاضيها.
روى عن: أنس - فيما قيل - وأبيه أبي بردة، وعمه أبي بكر.
وعنه: قتادة، وثابت البناني، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وعبيد الله بن الوازع عن شيخ من بني مرة عنه، وغيرهم.
قال خليفة: ولاه خالد القسري القضاء سنة (109) فلم يزل قاضيا حتى قدم يوسف بن عمر سنة (120) فعزله.
وقال جويرية بن أسماء: لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، وفد عليه بلال بن أبي بردة، فهناه، ثم لزم المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره، فدس إليه ثقة له، فقال له: إن عملت لك في ولاية العراق ما تعطيني؟ فضمن له مالا جزيلا، فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه، وقال: يا أهل العراق، إن صاحبكم أعطي مقولا، ولم يعط معقولا.
وفي رواية الأصمعي: فكتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله على الكوفة: إن بلالا غرنا بالله، فكدنا أن نغتر به، ثم سبكناه، فوجدناه خبثا كله.
روى ابن الأنباري: أنه مات في حبس يوسف، وأنه قتله دهاؤه، قال للسجان: أعلم يوسف أني قد مت، ولك مني ما يغنيك، فأعلمه، فقال يوسف: أرنيه ميتا، فجاء السجان فألقى عليه شيئا غمه حتى مات، ثم أراه يوسف.
روى له الترمذي حديثا: لا تصيب عبدا نكبة إلا بذنب وذكره البخاري في الأحكام.
قلت: قال أبو العباس المبرد: أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم بلال، وكان يقول: إن الرجلين ليختصمان إلي فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له.
وذكره أبو العرب الصقلي في كتاب الضعفاء، وحكي عن مالك بن دينار أنه قال لما ولي بلال القضاء: يا لك أمة هلكت ضياعا.
قرأت بخط الذهبي: مات بلال سنة نيف وعشرين ومائة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
4 -
بلال بن الحارث المزني،
أبو عبد الرحمن المدني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عمر بن الخطاب، وابن مسعود.
وعنه: ابنه الحارث، وعلقمة بن وقاص، وعمرو بن عوف - إن كان محفوظا - والمغيرة بن عبد الله اليشكري.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين.
وقال أحمد بن عبد الله بن البرقي يقال: إن بلال بن الحارث كان أول من قدم من مزينة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رجال من مزينة سنة (5) من الهجرة.
قال المدائني وغيره: مات سنة (60)، وله (80) سنة.
•
د -
بلال بن أبي الدرداء الأنصاري،
أبو محمد، الدمشقي.
روى عن: أبيه، وامرأة أبيه أم الدرداء الصغرى، وأمه أم محمد بنت أبي حدرد.
وعنه: حريز بن عثمان، وعلي بن زيد بن جدعان، وإبراهيم بن أبي عبلة، وأبو بكر بن أبي مريم، وغيرهم.
ذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل الشامات.
وقال دحيم: كان قاضيا على دمشق في ولاية يزيد وبعده، حتى عزله عبد الملك.
وقال أبو زرعة في الطبقة التي تلي الصحابة: بلال بن أبي الدرداء.
وقال أبو مسهر: هو أسن من أم الدرداء.
قال أبو سليمان بن زبر: مات سنة (92).
وقال القاسم بن سلام وغيره: سنة (93).
ذكر في كتاب الأدب للبخاري.
وروى له أبو داود حديثا واحدا، وهو حديث: حبك للشيء يعمي ويصم.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
ووثقه أحمد بن صالح.
•
ع -
بلال بن رباح التيمي،
مولاهم المؤذن، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، وقيل غير ذلك في كنيته، وهو ابن حمامة وهي أمه.
أسلم قديما، وعذب في الله، وشهد بدرا، والمشاهد كلها، وسكن دمشق.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: أبو بكر، وعمر، وأسامة بن زيد، وكعب بن عجرة، وأبو زيادة، وابن عمر، والبراء بن عازب، والصنابحي، وأبو عثمان النهدي، وأبو إدريس الخولاني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وطارق بن شهاب، وقيس بن أبي حازم، وقيل: لم يلقه، وغيرهم.
قال البخاري: بلال بن رباح أخو خالد وغفرة، مات بالشام زمن عمر.
وقال عمرو بن علي: سنة (20)، وهو ابن بضع وستين سنة.
وقال الذهلي، عن يحيى بن بكير: مات بدمشق في طاعون عمواس سنة (17) أو (18).
وقال شعيب بن طلحة: كان بلال ترب أبي بكر.
قلت: وقال ابن زبر: مات بداريا، وحمل على رقاب الرجال، فدفن بباب كيسان، وقيل: دفن بباب الصغير.
وقال ابن منده في المعرفة: دفن بحلب رضي الله عنه.
•
بخ قد س -
بلال بن سعد بن تميم الأشعري،
وقيل: الكندي، أبو عمرو، ويقال: أبو زرعة الدمشقي.
عن: أبيه وله صحبة، وعن معاوية، وأبي الدرداء - ولم يسمع منه، وابن عمر من وجه ضعيف، وجابر، وأبي سكينة.
وعنه: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن العلاء بن زبر، والوضين بن عطاء، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعبد الرحمن وعبد الله ابنا يزيد بن تميم، وعبد الله بن عثمان القرشي، وجماعة.
قال ابن سعد: كان ثقة.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: بلال بن سعد أحد العلماء في خلافة هشام، وكان قاصا حسن القصص، وكان بالشام كالحسن البصري بالعراق.
وقال الأوزاعي: كان بلال بن سعد من العبادة على شيء لم نسمع بأحد من الأمة قوي عليه، كان له في كل يوم وليلة ألف ركعة.
قال أبو زرعة: حدثني رجل من ولده أنه توفي في إمرة هشام.
ما أخرجوا له شيئا مرفوعا.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان عابدا زاهدا يقص.
وقال أبو إسحاق الصريفيني: في حدود العشرين ومائة.
•
م -
بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عن: أبيه حديث: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله.
وعنه: كعب بن علقمة، وعبد الله بن هبيرة، وعبد الملك بن فارع.
قال أبو زرعة: مدني ثقة.
وقال حمزة الكناني: لا أعلم له غير هذا الحديث.
قلت: وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين، وعده يحيى القطان في فقهاء أهل المدينة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ -
بلال بن كعب العكي.
روى عن: طاوس، وعن يحيى بن حسان، عن رجل من بني كنانة يكنى أبا قرصافة، له صحبة.
وعنه: ضمرة بن ربيعة، والوليد بن مسلم.
•
د ت ق -
بلال بن مرداس،
يقال: ابن أبي موسى الفزاري النصيبي.
روى عن: أنس حديث: من ابتغى القضاء وسأل فيه الشفعاء، وقيل: عن خيثمة البصري عنه - وقال الترمذي: إنه أصح - وعن شهر بن حوشب، ووهب بن كيسان.
وعنه: السدي، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي، وأبو حنيفة، وليث بن أبي سليم.
قال علي بن عياش الحمصي: رأيت عكرمة - يعني مولى ابن عباس - قدم على بلال بن مرداس، وكان على المدائن، فأجازه بثلاثة آلاف، فقبضها منه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين.
وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وقال الأزدي: لم يصح حديثه كأنه عنى الاضطراب الذي فيه، وقد جهله ابن القطان.
•
ر -
بلال بن المنذر الحنفي.
عن: عدي بن حاتم.
وعنه: أيوب بن جابر.
وقال أبو حاتم: إن بينهما صدقة بن سعيد.
•
ت -
بلال بن يحيى بن طلحة
بن عبيد الله التيمي المدني.
روى عن: أبيه.
وعنه: سليمان بن سفيان المديني مولى آل طلحة.
روى عنه: الترمذي حديثا واحدا في القول عند رؤية الهلال.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ 4 -
بلال بن يحيى العبسي،
الكوفي.
روى عن: حذيفة بن اليمان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بكر بن حفص، وشتير بن شكل.
وعنه: سعد بن أوس الكاتب، وحبيب بن سليم العبسي، وليث بن أبي سليم، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ليس به بأس.
قلت: وقال الدوري، عن ابن معين: روايته عن حذيفة مرسلة.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: وجدته يقول: بلغني عن حذيفة.
وقال ابن القطان الفاسي: صحح الترمذي حديثه، فمعتقده أنه سمع من حذيفة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت -
بلال بن يسار بن زيد القرشي
مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حديثه في أهل البصرة.
روى عن: أبيه عن جده في الاستغفار.
وعنه: عمر بن مرة الشني.
رويا له حديثا واحدا، واستغربه الترمذي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
سي -
بلال غير منسوب.
عن: زيد بن وهب عن أبي ذر.
وعنه: شعبة بحديث: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة.
من اسمه بيان
• ع -
بيان بن بشر الأحمسي،
البجلي، أبو بشر، الكوفي، المعلم.
روى عن: أنس، وقيس بن أبي حازم، والشعبي، ووبرة بن عبد الرحمن المسلي، وإبراهيم التيمي، وحمران بن أبان، وعكرمة، وأبي عمرو الشيباني، وغيرهم.
وعنه: شعبة، والسفيانان، وشريك، وزائدة، وزهير، ومعتمر، وأبو عوانة، وهاشم بن البريد، ومحمد بن فضيل، وجرير، وغيرهم.
قال ابن المديني: له نحو سبعين حديثا.
وقال أحمد: ثقة من الثقات.
وقال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: وهو أحلى من فراس.
وقال العجلي: كوفي ثقة، وليس بكثير الحديث، روى أقل من مائة حديث.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا.
قلت: وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
وقال أبو ذر الهروي، عن الدارقطني: هو أحد الثقات الأثبات.
وفرق أبو الفضل الهروي والخطيب في المتفق والمفترق بينه وبين بيان بن بشر المعلم، يروي عنه هاشم بن البريد.
زاد الخطيب: ليس لهاشم رواية عن البجلي، ومما يدل على أنهما اثنان أن المعلم طائي، والآخر بجلي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ -
بيان بن عمرو البخاري،
أبو محمد العابد.
روى عن: ابن مهدي، والقطان، ويزيد بن هارون، والنضر بن شميل، وسالم بن نوح.
وعنه: البخاري، وأبو زرعة، وعبيد الله بن واصل، وغيرهم.
وقال ابن عدي: هو عالم جليل، واستغرب ابن المديني من حديثه غير حديث، وقال: ليس هذا عندنا بالبصرة.
قال البخاري: مات سنة (222).
وكذا قال ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن أبي حاتم: مجهول، والحديث الذي رواه عن سالم بن نوح باطل.
يعني الحديث الذي أخرجه الدارقطني في المؤتلف، وابن عدي في الكامل من طريق البخاري، عنه، عن سالم بن نوح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس رفعه: الصابر الصابر عند الصدمة الأولى.
وأراد أبو حاتم أن إسناده هذا باطل، وجهالة بيان ارتفعت برواية هؤلاء عنه، وعدالته ثبتت أيضا، والحديث لم ينفرد به، فقد قال الدارقطني: إنه تابعه عليه حنش بن حرب الخراساني عن سالم بن نوح.
وكذا قال ابن عدي في ترجمة سالم بن نوح.
•
س -
بهيس بن فهدان
الأزدي الهنائي.
روى عن: أبي شيخ الهنائي.
روى عنه: شعبة، ووكيع، والنضر بن شميل، وعلي بن غراب.
وقال ابن معين: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
حرف التاء
• د ق -
تبيع بن سليمان،
أبو العدبس، وهو الأصغر، هكذا سماه أبو حاتم وغيره، وقال في موضع آخر: لا يسمى. روى عن: أبي مرزوق.
روى عنه: أبو العنبس الأصغر.
رويا له حديثا واحدا، وهو حديث أبي أمامة في النهي عن القيام كالأعاجم.
قلت: تبع ابن ماكولا أبا حاتم في تسميته تبيعا، وسماه البخاري منيعا، بميم ثم نون.
قال يوسف بن خليل الحافظ: هذا مما وهم فيه أبو حاتم وابنه، وتبعه ابن ماكولا، والصواب ما قال البخاري، وتبعه ابن حبان في الثقات والناس.
وقرأت بخط الذهبي: فيه جهالة.
•
س -
تبيع بن عامر الحميري،
ابن امرأة كعب الأحبار، كنيته أبو عبيدة، ويقال: أبو عبيد: وقيل غير ذلك.
روى عن: كعب، وأبي الدرداء.
روى عنه: أيمن غير منسوب، وحسين بن شفي، وعطاء، ومجاهد، ومعاذ بن عبد الله بن حبيب، وجماعة.
قال البخاري: روى عنه عدة من أهل الأمصار.
وقال أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ الحمصيين في الطبقة العليا التي تلى الصحابة: كان رجلا مرجلا، كان دليلا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعرض عليه الإسلام فلم يسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأسلم مع أبي بكر، وقد كان يقص عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام: تبيع ابن امرأة كعب، وكان عالما قد قرأ الكتب، وسمع من كعب علما كثيرا.
وقال حسين بن شفي: كنت جالسا عند عبد الله بن عمرو فأقبل تبيع، فقال عبد الله: أتاكم أعرف من عليها، فذكر حديثا.
وقال ابن يونس: تبيع بن عامر الكلاعي من ألهان يكنى أبا غطيف، ناقلة من حمص، توفي بالإسكندرية سنة (101).
روى له النسائي حديثا واحدا موقوفا على كعب فيمن أحسن الوضوء، وصلى أربعا بعد العشاء يتم ركوعها وسجودها، ويعلم ما يقرأ فيها، كن له بمنزلة ليلة القدر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، ويغلب على ظني أن الذي ذكره ابن يونس غير ابن امرأة كعب.
•
تزيد بن أصرم،
تقدم في الباء، [في بريد].
•
د س -
التلب بن ثعلبة بن ربيعة التميمي العنبري،
والد ملقام، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه ملقام.
قلت: هو بفتح التاء وكسر اللام، واختلف في الباء الموحدة التي في آخره فقيل: خفيفة، وقيل: ثقيلة.
وذكر ابن سعد أنه كان في الذين نادوا من وراء الحجرات من بني تميم.
وقال ابن أبي خيثمة: له عقب بالبصرة.
وذكر الأزدي أنه ما روى عنه غير ابنه.
•
ت -
تليد بن سليمان المحاربي،
أبو سليمان، ويقال: أبو إدريس الأعرج الكوفي.
روى عن: أبي الجحاف، ويحيى بن سعيد الأنصاري،
وعبد الملك بن عمير، وحمزة الزيات.
وعنه: أبو سعيد الأشج، وابن نمير، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأحمد بن حنبل، وجماعة.
قال المروذي، عن أحمد: كان مذهبه التشيع، ولم ير به بأسا.
وقال أيضا: كتبت عنه حديثا كثيرا عن أبي الجحاف.
وقال الجوزجاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حدثنا تليد بن سليمان هو عندي كان يكذب.
وقال ابن معين: كان ببغداد، وقد سمعت منه، وليس بشيء.
وقال في موضع آخر: كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان أو طلحة، أو واحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دجال لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال أيضا: قعد فوق سطح مع مولى لعثمان، فتناول عثمان، فأخذ مولى عثمان فرمى به من فوق السطح، فكسر رجليه، فقام يمشي على عصا.
وقال البخاري: تكلم فيه يحيى بن معين، ورماه.
وقال العجلي: لا بأس به، كان يتشيع ويدلس.
وقال ابن عمار: زعموا أنه لا بأس به.
وقال أبو داود: رافضي خبيث، رجل سوء، يشتم أبا بكر وعمر.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان: رافضي خبيث، سمعت عبيد الله بن موسى يقول لابنه محمد: أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا!.
وقال صالح بن محمد: كان أهل الحديث يسمونه بليدا - يعني بالباء الموحدة - وكان سيئ الخلق لا يحتج بحديثه، وليس عنده كثير شيء.
وقال ابن عدي: يتبين على رواياته أنه ضعيف.
روى له الترمذي حديثا واحدا في المناقب.
قلت: وقال الساجي: كذاب.
وقال الحاكم، وأبو سعيد النقاش: رديء المذهب منكر الحديث، روى عن أبي الجحاف أحاديث موضوعة.
زاد الحاكم: كذبه جماعة من العلماء.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن حبان: كان رافضيا يشتم الصحابة، وروى في فضائل أهل البيت عجائب.
وقال الدارقطني: ضعيف.
•
ي د ت -
تمام بن نجيح الأسدي الدمشقي،
نزيل حلب.
روى عن: الحسن البصري، وعطاء، وعمر بن عبد العزيز، وكعب بن ذهل، وغيرهم.
وعنه: مبشر بن إسماعيل، وبقية، وإسماعيل بن عياش، وغيرهم.
قال أحمد: ما أعرفه.
قال حرب: سألت أحمد عنه، أظنه قال: ما أعرفه يعني ما عرف حقيقة حاله.
وقال الدوري وغيره، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث ذاهب.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال النسائي: لا يعجبني حديثه.
وقال أبو توبة: حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا تمام، وهو ثقة.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
روى له البخاري أثرا موقوفا معلقا في رفع عمر بن عبد العزيز
يديه حين يركع.
قلت: بقية كلام ابن عدي، وهو غير ثقة.
وقال ابن حبان: روى أشياء موضوعة عن الثقات، كأنه المتعمد لها.
وقال البزار: ليس بقوي.
وقال العقيلي: يحدث بمناكير.
وقال الآجري، عن أبي داود: له أحاديث مناكير.
وقال البزار في موضع آخر، عقب الحديث الذي أخرجه له (ت) عن الحسن، عن أنس: هو صالح الحديث.
من اسمه تميم
•
تميم بن أسد،
أبو رفاعة، يأتي في الكنى.
•
خت م 4 -
تميم بن أوس بن خارجة
بن سود بن جذيمة بن وداع، ويقال: ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم، أبو رقية الداري.
انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان، ونزل بيت المقدس، وكان إسلامه سنة تسع.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابن عمر، وابن عباس، وأبو هريرة، وأنس بن مالك، وزرارة بن أوفى، وروح بن زنباع، وعبد الله بن موهب، وعطاء بن يزيد الليثي، وشهر بن حوشب، وعبد الرحمن بن غنم، وجماعة.
قال يعقوب بن سفيان: لم يكن له ذكر، وإنما كانت له ابنة تسمى رقية.
وقال ابن سميع: مات بالشام، ولا عقب له.
قلت: لم يرقم له المزي علامة البخاري، وله عنده حديث معلق في الفرائض.
قال قتادة: كان من علماء أهل الكتابين.
وقال ابن سيرين: كان يختم في ركعة.
وقال مسروق: قال لي رجل: قام بآية حتى أصبح.
رواه النسائي، وجاء من وجوه عديدة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقطعه بيت حبرون، وهو أول من أسرج السراج في المسجد، رواه ابن ماجه.
قيل: وجد على قبره أنه مات سنة (40).
•
خت بخ -
تميم بن حذلم الضبي،
أبو سلمة الكوفي، من أصحاب ابن مسعود، وأدرك أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
روى عنه: إبراهيم النخعي، وسماك بن سلمة الضبي، وابنه أبو الخير بن تميم، وغيرهم.
قلت: ينبغي أن يرقم له تعليق البخاري، فإنه قال في سجود القرآن: وقال ابن مسعود لتميم بن حذلم، وهو غلام فقرأ عليه سجدة، فقال له: اسجد فإنك إمامنا فيها.
وقد وصله في التاريخ من طريق مغيرة عن إبراهيم، قال: قرأ تميم بن حذلم على عبد الله، ولم يسق بقية القصة.
وأخرجها سعيد بن منصور عن أبي الأحوص، وجرير عن مغيرة عن إبراهيم، قال: قال تميم بن حذلم: قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام، فمررت بسجدة، فقال عبد الله: أنت إمامنا فيها.
قال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: قد قيل: إن كنيته أبو حذلم.
•
تميم بن زيد والد عباد بن تميم،
وقع في بعض النسخ من ابن ماجه، والصواب: عن عباد بن تميم، عن عمه، وليس بينهما عن أبيه.
•
خت م د س ق -
تميم بن سلمة السلمي الكوفي.
روى عن: سليمان بن صرد، وشريح بن الحارث القاضي، وعبد الرحمن بن هلال العبسي.
وعنه: الأعمش، ومنصور، وطلحة بن مصرف، وأبو صخرة جامع بن شداد، وجماعة.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال ابن أبي عاصم، وغيره: مات سنة (100).
قلت: وكذا قال ابن سعد، قال: وكان ثقة، وله أحاديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وفرق بينه وبين تميم بن سلمة الخزاعي، روى عن جابر بن سمرة، وعنه المسيب بن رافع.
قال: وهو الذي روى عن عروة بن الزبير.
•
م د س ق -
تميم بن طرفة الطائي المسلي الكوفي.
روى عن: جابر بن سمرة، وعدي بن حاتم، وابن أبي أوفى، والضحاك بن قيس.
وعنه: سماك بن حرب، والمسيب بن رافع، وعبد العزيز بن رفيع، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال أبو حسان الزيادة، وغيره: مات سنة (94).
وقال ابن أبي عاصم: سنة (95).
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.
وقال الشافعي: تميم بن طرفة مجهول.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة مأمون.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال ابن قانع: توفي سنة (93).
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين.
•
ت -
تميم بن عطية العنسي الشامي الداراني.
روى عن: مكحول، وفضالة بن دينار، وعمير بن هانئ، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، والهيثم بن حميد، وغيرهم.
قال دحيم: ثقة معروف.
وقال أبو زرعة الدمشقي: من الثقات.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، ما أنكرت من حديثه شيئا إلا ما روى إسماعيل عنه، عن مكحول، قال: جالست شريحا كذا وكذا شهرا، وما أرى مكحولا رأى شريحا بعينه قط، يدل حديثه على ضعف شديد.
وقال ابن أبي حاتم: وقد روى الوليد - يعني ابن مسلم - عن تميم، عن مكحول، وقال: قدمت الكوفة فاختلفت إلى شريح ستة أشهر، ما أسأله عن شيء، أكتفي بما يقضي به.
روى له الترمذي أثرا موقوفا عليه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س ق -
تميم بن محمود.
عن: عبد الرحمن بن شبل، حديث: كان ينهى عن نقرة الغراب.
وعنه: جعفر بن عبد الله بن الحكم.
قال البخاري: في حديثه نظر.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج هو وابن خزيمة، والحاكم حديثه في صحاحهم.
وذكره العقيلي، والدولابي، وابن الجارود في الضعفاء.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه.
•
د س ق -
تميم بن المنتصر بن تميم بن الصلت
بن تمام بن لاحق، الهاشمي مولاهم، الواسطي، جد أسلم بن سهل الملقب ببحشل لأمه.
روى عن: ابن عيينة، وأبيه المنتصر، ومحمد بن يزيد، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ويزيد بن هارون، وشاذ بن يحيى الواسطيين، وغيرهم.
وعنه: ابن بنته أسلم، وبقي بن مخلد، وجعفر بن محمد، وعبد الله بن أحمد، وابن أبي الدنيا، وابن جرير، وغيرهم.
قال بحشل، عن محمد بن وزير: قال منتصر بن تميم: ولدت أنت وتميم في ليلة واحدة، وذلك في سنة (176).
قال بحشل: ومات سنة (244)، وله (96) سنة.
قلت: هذا لا يستقيم، بل يكون عمره على هذا (68) سنة لا غير، ثم وجدت في تاريخ واسط لبحشل أنه توفي سنة (44) وله (76) سنة.
ثم قال: حدثنا محمد بن وزير قال: قال لي منتصر: ولدت أنت وتميم في ليلة، وذلك سنة (169).
وقال ابن حبان في الثقات: سنة (245).
وكذا قال الجعابي في تاريخ وفاته، وقال: كان ثقة.
وقال النسائي في أسماء شيوخه: ثقة.
وقال أبو داود: صحيح الكتاب، ضابط متقن.
•
س -
تميم أبو سلمة القرشي الفهري،
مولى فاطمة بنت قيس.
روى عنها: قصة طلاقها.
وعنه: مجاهد.
أخرج له النسائي هذا الحديث الواحد.
من اسمه توبة
• خ م د س -
توبة بن أبي الأسد العنبري،
أبو المورع البصري، واسم أبي الأسد كيسان بن راشد، وقيل: توبة بن أبي راشد. ويقال: ابن أبي المورع.
روى عن: أنس، ومورق العجلي، والشعبي، وعمر بن عبد العزيز، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وأبي بردة بن أبي موسى، وأبي العالية، وغيرهم.
وعنه: شعبة، والثوري، وأبو الأشهب، وأبو بشر، وأبو هلال الراسبي، ومطيع بن راشد، وهشام بن حسان، وجماعة.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين، وأبو حاتم، وإبراهيم بن عرعرة، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: أخبرنا إسحاق بن المورع بن توبة العنبري قال: هو توبة بن كيسان بن أبي الأسد، أصله من سجستان، ومولده اليمامة ومنشؤه بها، ثم تحول إلى البصرة، وهو مولى أيوب بن أزهر، ووفد على عمر بن عبد العزيز، وولاه يوسف بن عمر سابور، ثم ولاه الأهواز، وكان يوم توفي ابن (74) سنة.
وقال خليفة: مات بعد الثلاثين ومائة.
وقال حفيده العباس بن عبد العظيم العنبري: مات في الطاعون سنة (131).
قلت: قال ابن المديني: له نحو ثلاثين حديثا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الأزدي وحده: توبة منكر الحديث.
وروى بإسناد له، عن ابن معين: يضعف.
وقال ابن أبي خيثمة، عن المدائني، عن توبة: عملت ليوسف بن عمر، فحبسني حتى لم يبق في رأسي شعرة سوداء، فذكر قصة.
•
س -
توبة أبو صدقة الأنصاري،
البصري، مولى أنس.
روى عنه: في وقت الظهر.
وعنه: شعبة، ومعاوية بن صالح، وأبو نعيم، ووكيع.
روى له النسائي هذا الحديث الواحد، وهم صاحب الأطراف في جعله أنه سليمان بن كندير الراوي عن ابن عمر، فقد فرق بينهما مسلم وغيره.
قلت: وقال أبو الفتح الأزدي: لا يحتج به.
وقرأت بخط الذهبي: بل هو ثقة روى عنه شعبة، يعني وروايته عنه توثيق له.
حرف الثاء
من اسمه ثابت
•
ثابت بن الأحنف
يأتي في ابن عياض.
•
ع -
ثابت بن أسلم البناني،
أبو محمد البصري.
روى عن: أنس، وابن الزبير، وابن عمر، وعبد الله بن مغفل، وعمر بن أبي سلمة، وشعيب والد عمرو وابنه عمرو - وهو أكبر منه - وعبد الله بن رباح الأنصاري، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وأبي رافع الصائغ وخلق.
وعنه: حميد الطويل، وشعبة، وجرير بن حازم، والحمادان، ومعمر، وهمام، وأبو عوانة، وجعفر بن سليمان، وسليمان بن المغيرة، وداود بن أبي هند، والأعمش، وعيسى بن طهمان، وقريش بن حيان، وعبد الله بن المثنى، وجماعة.
وروى عنه من أقرانه: عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن عبيد بن عمير، وقتادة، وسليمان التيمي، وغيرهم، وآخر من روى عنه عمارة بن زاذان أحد الضعفاء.
قال البخاري عن ابن المديني: له نحو مائتين وخمسين حديثا.
وقال أبو طالب، عن أحمد: ثابت يتثبت في الحديث، وكان يقص، وقتادة كان يقص، وكان أذكر.
وقال العجلي: ثقة، رجل صالح.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: أثبت أصحاب أنس الزهري، ثم ثابت، ثم قتادة
(1)
.
وقال ابن عدي: أروى الناس عنه حماد بن سلمة، وأحاديثه مستقيمة إذا روى عنه ثقة، وما وقع في حديثه من النكرة إنما هو من الراوي عنه. وقال حماد بن سلمة: كنت أسمع أن القصاص لا يحفظون الحديث، فكنت أقلب على ثابت الأحاديث أجعل أنسا لابن أبي ليلى، وأجعل ابن أبي ليلى لأنس أشوشها عليه، فيجيء بها على الاستواء.
قال ابن علية: مات ثابت سنة (127).
وقال جعفر بن سليمان: سنة (23). حكاهما البخاري في الأوسط، وحكى عن ثابت قال: صحبت أنسا أربعين سنة.
قلت: قال شعبة: كان ثابت يقرأ القرآن في كل يوم وليلة، ويصوم الدهر.
وقال بكر المزني: ما أدركنا أعبد منه.
وقال ابن حبان في الثقات: كان من أعبد أهل البصرة.
وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا توفي في ولاية خالد القسري.
وفي سؤالات أبي جعفر محمد بن الحسين البغدادي لأحمد بن حنبل: سئل أبو عبد الله عن ثابت وحميد أيهما أثبت في أنس؟ فقال: قال يحيى القطان: ثابت اختلط، وحميد أثبت في أنس منه.
وفي الكامل لابن عدي، عن القطان: عجب لأيوب يدع ثابتا البناني لا يكتب عنه.
(1)
في مطبوع "الجرح والتعديل" 449/ 2: الزهري ثم قتادة ثم ثابت البناني.
وقال أبو بكر البرديجي: ثابت عن أنس صحيح من حديث شعبة، والحمادين، وسليمان بن المغيرة، فهؤلاء ثقات ما لم يكن الحديث مضطربا.
وفي المراسيل لابن أبي حاتم: ثابت عن أبي هريرة قال أبو زرعة: مرسل.
•
بخ د ت ق -
ثابت بن ثوبان العنسي،
الدمشقي، والد عبد الرحمن.
أرسل عن أبي هريرة وروى عن سعيد بن المسيب، ومكحول، والزهري، وابن سيرين، وأبي كبشة الأنماري، وعبد الله بن الديلمي، وغيرهم.
وعنه: ابنه عبد الرحمن، والأوزاعي، ويحيى بن حمزة، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر، وغيرهم.
قال الغلابي، عن ابن معين: أصله خراساني نزل الشام.
وقال معاوية بن صالح عنه: ثقة لا بأس به.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال أبو مسهر: أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى، ومعه يزيد بن [يزيد بن] جابر، ثم العلاء بن الحارث، وثابت بن ثوبان، وإليه أوصى مكحول.
وقال دحيم: العلاء أفقه، وثابت قليل الحديث.
قال أبو زرعة: وأعدت عليه تقدم سن ثابت، ولقيه ابن المسيب فلم يدفعه عن ثقة وتقدم، وقدم العلاء بن الحارث عليه لفقهه.
قلت: وقال عبد الله، عن أبيه: شامي ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرج له هو والحاكم في الصحيح.
•
د -
ثابت بن الحجاج الكلابي،
الجزري، الرقي.
روى عن: زيد بن ثابت، وأبي هريرة، وعوف بن مالك - وغزا معه القسطنطينية - وزفر بن الحارث، وعبد الله بن سيدان، وأبي موسى عبد الله الهمداني، وأبي بردة بن أبي موسى.
روى عنه: جعفر بن برقان.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين.
•
سي -
ثابت بن سعد الطائي،
أبو عمرو الحمصي.
روى عن: معاوية، وجبير بن نفير، والحارث بن الحارث الغامدي.
وعنه: أبو خالد محمد بن عمر الطائي الحمصي.
قال أبو زرعة: من شيوخ أهل الشام [يحدث عن معاوية بن أبي سفيان وغيره من] الكبراء قال: وكان في صفين رجلا.
وذكره ابن سميع في الطبقة الرابعة.
روى له النسائي حديثا واحدًا حديث أبي بكر في سؤال العافية.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن معاوية، وجابر.
وعنه: محمد بن عبد الله بن المهاجر، وأهل الشام.
•
تمييز -
ثابت بن سعد بن ثابت الأملوكي
الشامي.
روى عن: أبيه عن عمه عبادة بن رافع الأملوكي، عن أنس حديث: إذا بلغ العبد أربعين سنة، أمن من أنواع البلاء. الحديث.
روى عنه: أبو المغيرة، وعبد الحميد بن عدي الجهني.
وهو متأخر عن الذي قبله ذكر للتمييز.
•
د س ق -
ثابت بن سعيد بن أبيض
بن حمال المأربي اليماني.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابن أخيه فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرج له النسائي في السنن الكبرى، ولم ينبه على ذلك المزي، ولا من اختصر كتابه أو تعقبه.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان أنه لا يعرف.
•
ق -
ثابت بن السمط:
الشامي.
روى عن: عبادة بن الصامت في الأشربة.
وعنه: عبد الله بن محيريز.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في تسمية الخمر بغير اسمها.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وأفاد بأنه أخو شرحبيل، وقال: يروي عن جماعة من الصحابة. روى عنه أهل الشام.
•
ق -
ثابت بن الصامت الأنصاري الأشهلي،
والد عبد الرحمن صحابي.
يقال: إنه أخو عبادة، وقيل: إن ثابت بن الصامت مات في الجاهلية، وإنما الصحبة لابنه.
له حديث واحد مختلف في إسناده من رواية ابن أبي حبيبة - وهو ضعيف - عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه، عن جده.
وقيل: عن ابن أبي حبيبة، عن عبد الله بن عبد الرحمن: جاءنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم. . . رواه ابن ماجه.
قلت: إن كان أخا عبادة فليس أشهليا لأنه حينئذ يكون من الأوس، وعبادة خزرجي بلا خلاف.
وقال ابن حبان في الصحابة يقال: إن له صحبة، ولكن في إسناده ابن أبي حبيبة.
وقال ابن سعد: لما ذكر حديثه: في هذا الحديث وهل، إما أن يكون عن ابن لعبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده، وإما أن يكون عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه عبد الرحمن بن ثابت لا أبوه.
وقال ابن السكن: روى حديثه بعض ولده، وهو غير معروف في الصحابة، ويقال: إن ثابت بن الصامت هلك في الجاهلية، والصحبة لابنه عبد الرحمن.
قلت: القائل بأن ثابت بن الصامت هلك في الجاهلية هو هشام بن الكلبي فتبعه هؤلاء كلهم، وليس قوله حجة إذا خولف.
•
ت عس ق -
ثابت بن أبي صفية دينار،
وقيل: سعيد أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي، مولى المهلب.
وروى عن: أنس، والشعبي، وأبي إسحاق، وزاذان أبي عمر، وسالم بن أبي الجعد، وأبي جعفر الباقر، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وشريك، وحفص بن غياث، وأبو أسامة، وعبد الملك بن أبي سليمان، وأبو نعيم، ووكيع، وعبيد الله بن موسى، وعدة.
قال أحمد: ضعيف ليس بشيء.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: لين.
وقال أبو حاتم: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال عمر بن حفص بن غياث: ترك أبي حديث أبي حمزة الثمالي.
وقال ابن عدي: وضعفه بين على رواياته، وهو إلى الضعف أقرب.
قلت: وقال ابن سعد توفي في خلافة أبي جعفر
(1)
، وكان ضعيفا.
وقال يزيد بن هارون: كان يؤمن بالرجعة.
وقال أبو داود: جاءه ابن المبارك فدفع إليه صحيفة فيها حديث سوء في عثمان فرد الصحيفة على الجارية، وقال: قولي له: قبحك الله، وقبح صحيفتك.
وقال عبيد الله بن موسى: كنا عند أبي حمزة الثمالي فحضر ابن المبارك فذكر أبو حمزة حديثا في عثمان، فقام ابن المبارك فمزق ما كتب، ومضى.
(1)
أرخ ابن معين وفاته سنة (148 هـ)، انظر "الضعفاء" للعقيلي: 1/ 172، و"المجروحين" لابن حبان: 1/ 206.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف.
وقال البرقاني، عن الدارقطني: متروك.
وقال في موضع آخر: ضعيف.
وقال ابن عبد البر: ليس بالمتين عندهم في حديثه لين.
وقال ابن حبان: كان كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلوه في تشيعه.
وروى ابن عدي، عن الفلاس: ليس بثقة.
وعده السليماني في قوم من الرافضة.
وذكره العقيلي، والدولابي، وابن الجارود وغيرهم في الضعفاء.
قلت: وحديثه عند ابن ماجه في كتاب الطهارة، ولم يرقم له المزي.
•
ع -
ثابت بن الضحاك بن خليفة الأشهلي،
الأوسي، أبو زيد المدني، وهو ممن بايع تحت الشجرة، وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، ودليله إلى حمراء الأسد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عنه: عبد الله بن معقل بن مقرن المزني، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي.
قال عمرو بن علي: مات سنة (45).
قلت: وقال البخاري، والترمذي: شهد بدرا.
وحكى أبو حاتم أن ابن نمير قال: هو والد زيد بن ثابت، ورده أبو حاتم فقال: إن كان ابن نمير قاله فقد غلط، وذلك أن أبا قلابة يقول: حدثني ثابت بن الضحاك بن خليفة، وأبو قلابة لم يدرك زيد بن ثابت، فكيف يدرك أباه.
قلت: ولعل ابن نمير لم يرد ما فهموه عنه، وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا إلا أنه عنى والد زيد بن ثابت المشهور، ولذلك يكنى أبا زيد. وذكر غير واحد منهم ابن سعد، وابن منده، وهارون الحمال - فيما حكاه البغوي - وأبو جعفر الطبري، وأبو أحمد الحاكم: أنه مات في فتنة ابن الزبير.
زاد بعضهم: في سنة (64).
قلت: وهذا عندي أشبه بالصواب من قول عمرو بن علي؛ لأن أبا قلابة صح سماعه منه، وأبو قلابة لم يطلب العلم إلا بعد سنة (69)، والله أعلم.
•
تمييز -
ثابت بن الضحاك بن أمية
بن ثعلبة بن جشم الخزرجي.
ولد سنة (3) من الهجرة، ومات في فتنة ابن الزبير قريبا من سنة (70).
ذكره الواقدي فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يحفظ عنه شيئا، وليس له في الكتب رواية، وقد خلط غير واحد إحدى الترجمتين بالأخرى، فحصل في كلامهم تخليط قبيح.
قلت: زعم الدمياطي أن الرديف والدليل هو هذا، ولا يتجه ذلك، وكأنه تبع في ذلك ابن عبد البر، وقد نص أبو بكر بن أبي داود على خلاف ذلك، وبيناه في معرفة الصحابة.
•
بخ م 4 -
ثابت بن عبيد الأنصاري،
الكوفي، مولى زيد بن ثابت.
روى عن: مولاه، وابن عمر، وأنس، والبراء، وعبد الله بن مغفل، وكعب بن عجرة، والمغيرة بن شعبة، وعبيد بن البراء، والقاسم بن محمد، وأبي جعفر الأنصاري.
وعنه: الأعمش، وحجاج بن أرطاة، والثوري، ومسعر، وعبد الملك بن أبي غنية، ومحمد بن شيبة بن نعامة الضبي، وابن أبي ليلى، وغيرهم.
قال أحمد، ويحيى، والنسائي: ثقة.
وفرق أبو حاتم بين ثابت بن عبيد الأنصاري، وبين ثابت بن عبيد مولى زيد بن ثابت، روى عن اثني عشر رجلا من الصحابة في الإبل، وعنه عبد ربه بن سعيد، وقال فيه: صالح.
قلت: رأيت لفظة الإبل هاهنا بخط المؤلف، وهو تصحيف، وصوابه: الإيلاء.
قال البخاري في تاريخه الكبير: حدثني الأويسي قال: حدثني سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد ربه بن سعيد، عن ثابت بن عبيد مولى زيد بن ثابت، عن اثني عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإيلاء لا يكون طلاقا حتى يوقف. انتهى.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال الحربي: هو من الثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات، وفرق بينهما كما فرق أبو حاتم الرازي، ثم ذكر الذي روى عن القاسم وعنه الأعمش.
•
خ د س ق -
ثابت بن عجلان الأنصاري السلمي،
أبو عبد الله الحمصي.
وقيل: إنه من أرمينية.
وقال ابن أبي حاتم: حمصي، وقع إلى باب الأبواب.
روى عن: أنس، وأبي أمامة، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد، وطاوس، والحسن، وابن سيرين، والزهري، وخلق.
وعنه: إسماعيل بن عياش، وعتاب بن بشير، وليث بن أبي سليم، ومحمد بن حمير، ومسكين بن بكير، وعدة.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: كان يكون بالباب، والأبواب قلت: هو ثقة؟ فسكت كأنه مرض في أمره.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال دحيم، والنسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث.
وقال عيسى بن المنذر، عن بقية: قال لي ابن المبارك: اجمع لي حديث محمد بن زياد، وثابت بن عجلان، وتتبعه.
قلت: وقال العقيلي في الضعفاء: لا يتابع في حديثه.
وساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث غريبة.
وقال أحمد: أنا متوقف فيه.
وقال ابن حبان في الثقات: قيل: إنه سمع أنسا، وليس ذلك بصحيح عندي.
وقال عبد الحق في الأحكام: لا يحتج به.
ورد ذلك عليه ابن القطان، وقال في قول العقيلي: لا يتابع: إن هذا لا يضر إلا من لا يعرف بالثقة، وأما من وثق فانفراده لا يضره.
وصدق فإن مثل هذا لا يضره إلا مخالفته الثقات لا غير، فيكون حديثه حينئذ شاذا، والله أعلم.
•
د ت س -
ثابت بن عمارة الحنفي،
أبو مالك البصري.
روى عن: غنيم بن قيس، وأبي تميمة الهجيمي، وأبي الحوراء السعدي، وريطة بنت حريث، وغيرهم.
وعنه: شعبة، وأبو بحر البكراوي، ويحيى بن سعيد، وعثمان بن عمر بن فارس، والنضر بن شميل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وجماعة.
قال علي ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: هؤلاء أقوى منه يعني: عبد المؤمن وعبد ربه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس به بأس.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس عندي بالمتين.
وقال النسائي: لا بأس به.
قلت: قال ابن حبان في الثقات: توفي سنة (149).
وقال البزار: مشهور.
وقال البخاري: حدثنا حسين بن حريث، سمعت النضر بن شميل يقول: قال شعبة: تأتوني، وتدعون ثابت بن عمارة.
وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: ثقة.
•
خ م د س -
ثابت بن عياض الأحنف،
الأعرج، العدوي، مولاهم، وهو مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.
وقال ابن سعد: ثابت بن الأحنف بن عياض.
روى عن: ابن عمر، وابن عمرو، وابن الزبير، وأنس، وأبي هريرة.
وعنه: زياد بن سعد، وسليمان الأحول، وعمرو بن دينار، وفليح بن سليمان، ومالك بن أنس، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال النسائي: ثقة.
وقال زياد بن سعد: قيل: لثابت الأعرج أين سمعت من أبي هريرة؟ فقال: كان موالي يبعثوني يوم الجمعة آخذ مكانا، فكان أبو هريرة يجيء يحدث الناس قبل الصلاة.
قلت: وقال ابن المديني: معروف.
ووثقه أحمد بن صالح.
ذكره ابن حبان في الثقات في موضعين.
•
خ د سي -
ثابت بن قيس بن شماس
بن مالك بن امرئ القيس الخزرجي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد المدني، خطيب النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: أولاده: محمد وقيس وإسماعيل، وأنس بن مالك، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
واستشهد باليمامة في خلافة أبي بكر الصديق سنة (12).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، وشهد له بالجنة في قصة رواها موسى بن أنس عن أبيه.
قلت: وشهد بدرا
(1)
، والمشاهد كلها، ودخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو عليل فقال: أذهب الباس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس.
وهو الذي نفذت وصيته بعد رؤياه في النوم في قصة رويناها في المعجم الكبير
(2)
للطبراني، وغيره.
وقال ابن الحذاء: قال بعض الناس: ثابت بن قيس بن شماس مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهم.
وله في الصحيح حديث واحد.
•
س -
ثابت بن قيس بن منقع النخعي،
أبو المنقع الكوفي.
روى عن: أبي موسى الأشعري في الإبراد بالظهر.
وعنه: يزيد بن أوس، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير.
روى له النسائي حديثا واحدا.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن ابن مسعود.
•
بخ د سي ق -
ثابت بن قيس الأنصاري
الزرقي المدني.
روى عن: أبي هريرة حديث: الريح من روح الله.
وعنه: الزهري.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن منده: مشهور من أهل المدينة.
رووا له حديثا واحدا.
قلت: وقال النسائي: لا أعلم روى عنه غير الزهري.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ي د س -
ثابت بن قيس الغفاري،
مولاهم، أبو الغصن المدني.
رأى أبا سعيد الخدري.
وروى عن: أنس، ونافع بن جبير بن مطعم، وسعيد المقبري، وأبيه أبي سعيد، وخارجة بن زيد بن ثابت، وجماعة.
وعنه: ابن مهدي، وزيد بن الحباب، وإسماعيل بن أبي أويس، والقعنبي، وخالد بن مخلد، وغيرهم.
قال أبو طالب، عن أحمد: ثقة.
وقال عباس، عن ابن معين: ليس به بأس.
وقال في موضع آخر: حديثه ليس بذاك، وهو صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن سعد مات سنة (168)، وهو يومئذ ابن مائة سنة، وكان قديما قد رأى الناس، وروى عنهم، وهو شيخ قليل الحديث.
وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ليس حديثه بذاك.
وقال مسعود السجزي، عن الحاكم: ليس بحافظ ولا ضابط.
وقال ابن حبان في الضعفاء: كان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه عليه غيره،
(1)
قال الحافظ في "الإصابة" 195/ 1: لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين، وقالوا: أول مشاهده أحد، وشهد ما بعدها.
(2)
"المعجم الكبير": (1307)(1320).
وأعاده في الثقات.
•
خ ت -
ثابت بن محمد العابد،
أبو محمد، ويقال: أبو إسماعيل الشيباني، ويقال: الكناني.
روى عن: الحارث بن النعمان ابن أخت سعيد بن جبير، وعن الثوري، ومسعر، وإسرائيل، وفطر بن خليفة، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وروى له: الترمذي بواسطة عبد الأعلى بن واصل، وأبو زرعة، وأبو حاتم، [و] الصغاني، ومحمد بن صالح كيلجة، ويعقوب بن سفيان، وأحمد بن ملاعب، وأبو أمية الطرسوسي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال في موضع آخر: أزهد من لقيت ثلاثة فذكره منهم.
وقال ابن الطباع قال لنا ابن يونس: ما أسرج في بيته منذ أربعين سنة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات في ذي الحجة سنة (215)، وكان ثقة.
قلت: وقال ابن عدي: كان خيرا فاضلا، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، ولعله يخطئ.
وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: ليس بالقوي لا يضبط، وهو يخطئ في أحاديث كثيرة.
وجزم ابن منده بأن كنيته أبو إسماعيل، وبأنه شيباني، وأرخه سنة (25)، وكأنه وهم من الكاتب.
وقال الحاكم: ليس بضابط.
وذكره البخاري في الضعفاء، وأورد له حديثا، وبين أن العلة فيه من غيره.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
ثابت بن محمد العبدي.
عن: ابن عمر، وعن أبي غالب، عن أبي سعيد.
وعنه: منصور بن صقير.
الظاهر: أنه محمد بن ثابت العبدي. وسيأتي.
•
ق -
ثابت موسى بن عبد الرحمن بن سلمة الضبي،
أبو يزيد الكوفي، الضرير العابد.
روى عن: شريك بن عبد الله، وسفيان الثوري، وأبي داود النخعي.
وعنه: إسماعيل بن محمد الطلحي، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وهناد بن السري، وأبو عمرو بن أبي غرزة، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وغيرهم.
وسمع منه أبو زرعة، وأبو حاتم، وأمسكا عن الرواية عنه.
وقال ابن معين: كذاب.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال ابن عدي: روى عن شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر حديث: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. وبه: من كانت له وسيلة إلى سلطان. الحديث.
قال: وبلغني عن ابن نمير أنه ذكر له الحديث عن ثابت فقال: باطل، وكان شريك مزاحا، وكان ثابت رجلا صالحا فيشبه أن يكون ثابت دخل على شريك، وهو يقول: حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالتفت فرأى ثابتا فقال يمازحه: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام هو متن الإسناد الذي قد قرأه، فحمله على ذلك، وإنما هو قول شريك.
قال ابن عدي: ولثابت عن شريك قدر خمسة أحاديث كلها معروفة غير هذين الحديثين.
وقال الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي: حدثنا ثابت بن موسى في مسجد بني صباح سنة (228)، ومات سنة (29)، ولم أسمع منه إلا حديثين.
وكذا قال مطين في تاريخ موته، قال: وكان ثقة يخضب.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا.
قلت: وقال العقيلي: كان ضريرا عابدا، وحديثه باطل ليس له أصل، ولا يتابعه عليه ثقة.
وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وهو الذي روى عن شريك، عن الأعمش،
عن أبي سفيان، عن جابر حديث: من كثرت صلاته.
قال ابن حبان، وهذا قول شريك قاله عقب حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد. الحديث، فأدرج ثابت قول شريك في الخبر، ثم سرق هذا من شريك جماعة ضعفاء.
وجاء أن كنيته أبو إسماعيل.
•
ثابت بن ميمون
يأتي قريبا في ثبات.
•
د س ق -
ثابت بن هرمز الكوفي،
أبو المقدام الحداد، مولى بكر بن وائل.
روى عن: عدي بن دينار، وسعيد بن المسيب، وأبي وائل، وسعيد بن جبير، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وشعبة، وابنه عمرو بن أبي المقدام، وشريك، وإسرائيل، وغيرهم.
روى عنه: الحكم بن عتيبة، والأعمش، ومنصور، وهم من أقرانه.
قال أحمد، وابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
رووا له حديثا واحدا في الحيض.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وقال الأزدي: يتكلمون فيه.
وقال مسلم بن الحجاج في شيوخ الثوري: ثابت بن هرمز، ويقال: هريمز.
وقال ابن حبان في الثقات: من زعم أنه ابن هرمز فإنما تورع من التصغير.
وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة.
وقرأت بخط مغلطاي نقلا من كتاب ابن خلفون: وثقه ابن المديني، وأحمد بن صالح، وغيرهما. ثم رأيت كتاب ابن خلفون - وزاد النسائي - وقال: زاد ابن صالح: كان شيخا عاليا صاحب سنة.
وأخرج ابن خزيمة، وابن حبان حديثه في الحيض في صحيحهما، وصححه ابن القطان، وقال عقبه: لا أعلم له علة، وثابت ثقة، ولا أعلم أحدا ضعفه غير الدارقطني.
•
د س ق -
ثابت بن وديعة،
ويقال: ابن يزيد بن وديعة بن عمرو بن قيس الخزرجي الأنصاري، أبو سعيد المدني. له ولأبيه صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: البراء بن عازب، وزيد بن وهب، وعامر بن سعد البجلي.
أخرجوا له حديثا واحدا في الضب.
قلت: ذكر الترمذي في تاريخ الصحابة أنه ثابت بن يزيد، وأن وديعة أمه.
وقال العسكري: شهد خيبر، ثم شهد صفين مع علي.
وقال البغوي، وابن حبان: سكن الكوفة.
وقال ابن السكن، وابن عبد البر: حديثه في الضب يختلفون فيه اختلافا كثيرا.
قلت: وقد صححه الدارقطني، وأخرجه أبو ذر الهروي في المستدرك على الصحيحين.
•
ع -
ثابت بن يزيد الأحول،
أبو زيد البصري.
روى عن: هلال بن خباب، وعاصم الأحول، وسليمان التيمي، ومحمد بن علقمة [وعبد الله] بن عون وجماعة.
وعنه: عبد الله بن معاوية الجمحي، ومعاوية بن عمرو، وأبو سلمة التبوذكي، ومحمد بن الصلت، وعارم، وعدة.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: ثقة أوثق من عبد الأعلى، وأحفظ من عاصم الأحول.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال عفان: دلنا عليه شعبة.
قلت: ووثقه أبو داود.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان عطارا بالبصرة.
وقرأت بخط الذهبي: مات سنة (169).
•
تمييز -
ثابت بن يزيد الأودي،
أبو السري الكوفي.
روى عن: عمرو بن ميمون.
وعنه: شريك بن عبد الله، ويعلى بن عبيد، وابن أبي زائدة، ويحيى القطان.
وقال: كان وسطا.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
قلت: قول القطان نقله العقيلي عن علي ابن المديني، وزاد: وإنما أتيته مرة ثم لم أعد إليه، وأشار إلى أنه كان يتلقن، وقيل: بل قاله القطان في الأحول البصري، كذا هو في كتاب ابن أبي حاتم.
وقال الساجي، عن أحمد: ليس بشيء.
وقال الدارقطني: ليس هو بأخي إدريس وداود، هو شيخ كوفي.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: أن عبد الله بن إدريس كان يضعفه، ويتعجب ممن يروي عنه.
وقال العقيلي: قال ابن إدريس: ليس بذاك، وكان يحيى القطان يروي عنه، وابن إدريس لا يرضاه.
وذكره ابن حبان في الثقات أيضا.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: قال حفص بن غياث، وابن إدريس: لم يكن بشيء.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
•
د ت ق -
ثابت الأنصاري
والد عدي بن ثابت.
روى أبو اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده حديث المستحاضة، وحديث: العطاس، والنعاس، والتثاؤب في الصلاة من الشيطان. ولعدي عن أبيه غير ذلك.
قال البرقاني: قلت للدارقطني: شريك عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، كيف هذا الإسناد؟ قال: ضعيف، قلت: من جهة من؟ قال: أبو اليقظان ضعيف. قلت: فيترك؟ قال: لا، يخرج، رواه الناس قديما. قلت له: عدي بن ثابت ابن من؟ قال: قد قيل: ابن دينار، وقيل: إنه - يعني - جده أبو أمه، وهو عبد الله بن يزيد الخطمي، ولا يصح من هذا كله شيء.
قلت: فيصح أن جده أبا أمه عبد الله بن يزيد؟ فقال: كذا زعم يحيى بن معين.
قلت: وكذا قال أبو حاتم الرازي، واللالكائي، وغير واحد.
وقال الترمذي: سألت محمدا - يعني البخاري - عن جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمد، ما اسمه؟ وذكرت له قول يحيى بن معين: اسمه دينار، فلم يعبأ به.
وقال البخاري في التاريخ الأوسط: حديثه - يعني عدي بن ثابت - عن أبيه، عن جده، وعن علي، لا يصح.
وقال أبو علي الطوسي: جد عدي مجهول لا يعرف، ويقال: اسمه دينار، ولا يصح.
وقال أبو زرعة الدمشقي: جد عدي بن ثابت اسمه عمرو بن أخطب، فهذا قول ثالث، وقال ابن الجنيد: هو ثابت بن عبيد بن عازب ابن أخى البراء بن عازب، وهو قول رابع.
وقال أبو نعيم في الصحابة: قيس الخطمي جد عدي بن ثابت، وهذا قول خامس.
وقال أبو عمر بن عبد البر هو عدي بن ثابت بن عبيد بن عازب، والبراء عم أبيه.
وكذا قال ابن حبان في الثقات في ترجمة ثابت.
وقال جماعة من النسابين منهم الطبري، والكلبي، والمبرد، وابن حزم: إنه عدي بن ثابت بن قيس بن الخطيم الظفري.
ويخدش فيه أن قيس بن الخطيم قتل قبل الإسلام ولأجل هذا قال الحربي في العلل: ليس لجد عدي بن ثابت صحبة.
وقال البرقي: لم نجد من يعرف جده معرفة صحيحة، وقد قيل: إنه عدي بن ثابت بن قيس بن الخطيم، فهذه أقوال المتقدمين فيه.
وحكى الحافظ أبو أحمد الدمياطي فيه قولا آخر، وقطع بصحته، فزعم أنه عدي بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري، وأن عديا نسب إلى جده على سبيل الغلبة، ويؤيد ذلك أن ابن سعد ذكر ثابت بن قيس بن
الخطيم في الصحابة، وذكر في أولاده أبان، فعلى هذا يكون ثابت هذا هو ابن قيس بن الخطيم الصحابي لكن يعكر على ذلك أن ابن الكلبي، وابن سعد، وغيرهما ذكروا أن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم درج، ولا عقب له، ومما يعكر عليه أيضا أن مصعبا الزبيري ذكر في كتاب النسب عن عبد الله بن محمد بن عمارة القداح النسابة في نسب الأنصار ثم نسب الخزرج قال: فولد الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن كعب قيس بن الخطيم الشاعر. قال: ومن ولده يزيد بن قيس، وبه كان يكنى. شهد أحدا، وقتل يوم جسر أبي عبيد، ومن ولده عدي بن أبان بن يزيد بن قيس بن الخطيم، مات على فراشه.
قلت: فمن هنا تبين أن الدمياطي، وهم فيما جزم به، وظهر أن عدي بن أبان بن يزيد بن قيس غير عدي بن ثابت صاحب الترجمة. ولم يترجح لي في اسم جده إلى الآن شيء من هذه الأقوال كلها، إلا أن أقربها إلى الصواب أن جده هو جده لأمه عبد الله بن يزيد الخطمي، والله أعلم.
وبقي على المصنف أن ينبه على ما وقع عند ابن ماجه من رواية عدي بن ثابت عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم، قال ابن ماجه: أرجو أن يكون متصلا.
قلت: لا شك ولا ارتياب في كونه مرسلا أو يكون سقط منه عن جده، والله أعلم.
•
فق -
ثابت أبو سعيد.
عن: يحيى بن يعمر، عن علي في الأمر بالمعروف.
وعنه: أبو سعيد المؤدب، وقال: لقيته بالري.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
قد -
ثبات بن ميمون،
ويقال: بتشديد الباء الموحدة، ويقال: ثابت.
روى عن: نافع مولى ابن عمر، وثعلبة الأسلمي، وعبد الله بن يزيد بن هرمز.
وعنه: عمرو بن الحارث، ونافع بن أبي نعيم، وعمر بن طلحة، وغيرهم.
روى له أبو داود في القدر حديثا واحدا مقرونا.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكر ابن الجوزي في الضعفاء ثابت بن ميمون، قال ابن معين: ضعيف.
فجوز الذهبي أنه ثبات، وليس ما قال ببعيد.
من اسمه ثعلبة
• ق -
ثعلبة بن الحكم الليثي،
له صحبة. عداده في الكوفيين، شهد حنينا.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن النهبة، وعن ابن عباس.
روى عنه: سماك بن حرب، ويزيد بن أبي زياد.
قلت: واسم جده عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن الليث، كذا نسبه ابن سعد وغيره.
والظاهر أن قول المؤلف: شهد حنينا تصحيف فقد ثبت عنه أنه قال: أصبنا غنما يوم خيبر، فذكر الحديث الذي أخرج له (ق) رويناه في مسند الطيالسي عن شعبة، عن سماك: سمعت ثعلبة به.
وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات ما بين السبعين إلى الثمانين.
•
د س -
ثعلبة بن زهدم الحنظلي التميمي،
مختلف في صحبته.
حديثه في الكوفيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم على اختلاف في ذلك، وعن حذيفة، وأبي مسعود.
روى عنه: الأسود بن هلال.
قلت: جزم بصحة صحبته ابن حبان، وابن السكن، وأبو محمد بن حزم، وجماعة ممن صنف في الصحابة يطول تعدادهم.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير، وقال: قال الثوري: له صحبة، ولا يصح.
وقال الترمذي في تاريخه: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وعامة روايته عن الصحابة.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
ذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين.
•
ت ق -
ثعلبة بن سهيل التميمي الطهوي،
أبو مالك الكوفي، كان يكون بالري، وكان متطببا.
روى عن: الزهري، وليث بن أبي سليم، وجعفر بن أبي المغيرة، ومقاتل بن حيان، وغيرهم.
وعنه: محمد بن يوسف الفريابي، وجرير بن عبد الحميد، وأبو أسامة، ويعقوب بن عبد الله القمي وعدة.
قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أيضا: لا بأس به.
روى له الترمذي أثرا موقوفا في الوضوء.
وروى له ابن ماجه حديثا عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر في الغناء عند العرس، إلا أنه سماه في روايته ثعلبة بن أبي مالك، وهو وهم.
قلت: الوهم فيه من الفريابي، فقد قال البخاري في التاريخ الكبير: سمع منه أبو أسامة.
وقال أبو أسامة: كنيته أبو مالك.
وقال محمد بن يوسف: حدثنا ثعلبة بن أبي مالك، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، فذكر الحديث، والصواب ثعلبة أبو مالك كما قال أبو أسامة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الأزدي، عن ابن معين: ليس بشيء.
•
د -
ثعلبة بن صعير،
ويقال: ابن عبد الله بن صعير. ويقال: ابن أبي صعير، ويقال: عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري.
له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صدقة الفطر.
وعنه: ابنه عبد الله، وفيه خلاف كثير.
أخرجه أبو داود على الاختلاف فيه.
قال يحيى بن معين: ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير، وثعلبة بن أبي مالك جميعا قد رأيا النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وقال الدارقطني: الصواب فيه عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير، لثعلبة صحبة، ولعبد الله رؤية، والله أعلم.
•
ثعلبة بن ضبيعة
في ترجمة ضبيعة بن حصين.
جزم ابن حبان بأنه ثعلبة.
•
عخ 4 -
ثعلبة بن عباد العبدي،
البصري.
روى عن: أبيه، وسمرة بن جندب.
روى عنه: الأسود بن قيس.
أخرجوا له حديثا في صلاة الكسوف.
قلت: ذكره ابن المديني في المجاهيل الذين يروي عنهم الأسود بن قيس، وأما الترمذي فصحح حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حزم: مجهول، وتبعه ابن القطان.
وكذا نقل ابن المواق عن العجلي.
•
ق -
ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن الأنصاري،
النجاري. شهد بدرا، ويقال: إنه أبو عمرة والد عبد الرحمن، وليس بصحيح.
روى عنه: ابنه عبد الرحمن حديثا واحدا في السرقة.
قلت: ذكر الطبراني في المعجم الكبير من طريق موسى بن عقبة عن ابن شهاب: أنه قتل بجسر أبي عبيد سنة (15).
وقال ابن عبد البر: مات في خلافة عثمان.
وتفرد ابن عبد البر بزيادة عبيد في نسبه بين عمرو، ومحصن، وخالفه الجمهور فلم يذكروه، والله أعلم.
وفرق ابن منده، وأبو نعيم بين هذا الذي شهد بدرا، وبين راوي حديث السرقة، وأظن أن الصواب معهما، فإنه لم يجئ في حديث السرقة منسوبا في شيء من الروايات مع اختلاف مخرج الحديثين كما بينته في الصحابة، والله أعلم.
•
خ د ق -
ثعلبة بن أبي مالك القرظي،
حليف الأنصار، أبو مالك، ويقال: أبو يحيى.
له رؤية.
قال مصعب الزبيري سنه سن عطية
(1)
، وقصته قصته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وعثمان، وجابر، وحارثة بن النعمان، وجماعة.
وعنه: ابناه: أبو مالك ومنظور، والزهري، والمسور بن رفاعة، ومحمد بن عقبة بن أبي مالك القرظي، وصفوان بن سليم، وغيرهم.
قلت: قال البخاري: كان كبيرا إمام بني قريظة.
[وقال محمد بن سعد: قدم أبوه من اليمن وهو]
(2)
على دين اليهودية، فتزوج امرأة من بني قريظة، فنسب إليهم، وهو من كندة، وكان ثعلبة يؤم بني قريظة غلاما، وكان قليل الحديث.
وقال أبو حاتم في المراسيل: هو من التابعين.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ثعلبة بن أبي مالك الطهوي:
في ثعلبة بن سهيل.
•
د فق -
ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي.
روى عن: أيوب بن بشير العجلي، وروح بن زنباع، وشهر بن حوشب، والمحرر بن أبي هريرة، وأبي عمران مولى أم الدرداء، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بن عياش، وأبو مهدي سعيد بن سنان، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، وعقيل بن مدرك، ومسلمة بن علي الخشني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرج له أبو داود حديثا واحدا، وابن ماجه حديثا في التفسير.
قلت: لكن ابن حبان ذكره في الطبقة الرابعة فكأنه عنده ما لقي التابعين، وذكر في التابعين آخر، وقال: إنه يروي عن أبي هريرة، وعنه عقيل بن مدرك.
•
عس -
ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي.
روى عن: علي.
وعنه: حبيب بن أبي ثابت، وسلمة بن كهيل، والحكم بن عتبة، وقيل: عن الحكم، عن ثعلبة بن يزيد أو يزيد بن ثعلبة بالشك.
قال البخاري: في حديثه نظر لا يتابع في حديثه.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: وقال ابن عدي لم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه.
وقال ابن حبان: وكان على شرطة علي، وكان غاليا في التشيع لا يحتج بأخباره إذا انفرد به عن علي، كذا حكاه عنه ابن الجوزي، وقد ذكره في الثقات بروايته عن علي، وبرواية حبيب بن أبي ثابت عنه، فينظر.
•
قد -
ثعلبة الأسلمي.
عن: عبد الله بن بريدة.
وعنه: ثبات بن ميمون، وسعيد بن أبي هلال.
قال أبو حاتم: لا أعرفه.
أخرج أبو داود في كتاب القدر من طريق عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي أيوب، وثبات بن ميمون: أن أبا الأسود لما قدم الكوفة سمعهم يذكرون القدر، فلقي عمران بن حصين. الحديث.
هكذا وقع في بعض النسخ، والصواب: عن سعيد وثبات، عن ثعلبة الأسلمي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود.
وهكذا أشار إليه البخاري في التاريخ، والظاهر أن السهو فيه من الكاتب لا من أصل التصنيف.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات: وأنه يروى عن عبد الله بن بريدة.
•
د ق -
ثعلبة العنبري،
قيل: هو اسم جد الهرماس بن حبيب، سيأتي في المبهمات إن شاء الله تعالى.
(1)
يعني عطية القرظي، وسيأتي.
(2)
ما بين حاصرتين من "أسد الغابة" 1/ 292، وانظر "طبقات ابن سعد" 5/ 79، ولعل الحافظ ابن حجر نقله عن ابن الأثير، متصرفًا في العبارة على عادة المؤلفين في تلك العصور، وانظر أيضًا "فتح الباري": 6/ 79.
من اسمه ثمامة
• بخ م ت س -
ثمامة بن حزن بن عبد الله
بن قشير القشيري البصري، والد أبي الورد بن ثمامة.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره.
وروى عن: عمر، وعثمان، وعائشة، وأبي هريرة، وأبي الدرداء، وحبشية كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرهم.
وعنه: القاسم بن الفضل الحداني، وسعيد الجريري، وداود بن أبي هند، والأسود بن شيبان، والقاسم بن عمرو العبدي
(1)
، وكهف القشيري.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة قيل: سمع من عائشة؟ قال: نعم.
ليس له في صحيح مسلم غير حديث واحد في الأشربة.
قلت: ووقع ذكره في حديث علقه البخاري في الشرب فقال: وقال عثمان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من يشتري بئر رومة. . . . الحديث.
ووصله الترمذي والنسائي من رواية أبي مسعود الجريري عن ثمامة هذا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وفي تاريخ البخاري أنه قدم على عمر بن الخطاب، وهو ابن (35) سنة.
وقال ابن البرقي: ذكر بعض أهل النسب من بني عامر أن لثمامة صحبة.
•
ثمامة بن حصين:
في ثمامة بن وائل.
•
د ت س -
ثمامة بن شراحيل اليماني.
روى عن: سمي بن قيس، وابن عمر، وابن عباس.
وعنه: يحيى بن قيس المأربي، وجبر بن سعيد أخو فرج.
قال الدارقطني: لا بأس به شيخ مقل.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
ورواية النسائي له لم ينبه عليها المؤلف، وهي ثابتة في رواية ابن الأحمر عن النسائي في السنن الكبرى.
•
م د س ق -
ثمامة بن شفي،
الهمداني، الأحروجي، ويقال: الأصبحي، أبو علي المصري، سكن الإسكندرية.
روى عن: فضالة بن عبيد، وعقبة بن عامر، وأبي ريحانة الأزدي، وعبد الله بن زرير الغافقي، وقبيصة بن ذؤيب.
وعنه: عمرو بن الحارث، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وعبد العزيز بن أبي الصعبة، وبكر بن عمرو، ويزيد بن أبي حبيب، وابن إسحاق، وعدة.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن يونس: توفي في خلافة هشام بن عبد الملك قبل العشرين ومائة.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
ثمامة بن عبد الله بن أنس
بن مالك الأنصاري البصري قاضيها.
روى عن: جده أنس، والبراء بن عازب، وأبي هريرة، ولم يدركه.
وعنه: ابن أخيه عبد الله بن المثنى، وحميد الطويل، وعزرة بن ثابت، وعبد الله بن عون، وحماد بن سلمة، ومعمر، وموسى بن فلان بن أنس، وعوف الأعرابي، وأبو عوانة، وجماعة.
قال أحمد والنسائي: ثقة.
وقال ابن عدي: له أحاديث عن أنس، وأرجو أنه لا بأس به، وأحاديثه قريبة من غيره، وهو صالح فيما يرويه عن أنس عندي.
قال عمر بن شبة: سمعت بعض علمائنا يذكر أن ثمامة لما دعي إلى ولاية القضاء شاور محمد بن سيرين، فأشار عليه أن لا تقبل فقال: لا أترك، فقال: أخبرهم أنك لا تحسن القضاء. قال: فأكذب؟! قال: فجعل ابن سيرين يعجب منه.
وقال ثمامة: وقعت على باب من القضاء جسيم، أدفع
(1)
القاسم بن عمرو العبدي، زيادة من الحافظ، لم يذكره المزي، وله ترجمة في "التاريخ الكبير" 7/ 172، و"الجرح والتعديل" 7/ 115، ولم يذكرا أنه يروي عن ثمامة بن حزن.
الخصوم حتى يصطلحوا، فكتب بذلك بلال إلى خالد فعزله عن القضاء في سنة عشر ومائة، وكان ولاه في سنة (106).
قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكره ابن عدي في الكامل، وروى عن أبي يعلى أن ابن معين أشار إلى تضعيفه.
•
بخ س -
ثمامة بن عقبة المحلمي الكوفي.
روى عن: زيد بن أرقم، والحارث بن سويد.
وعنه: الأعمش، وهارون بن سعد العجلي، وعبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
روى له البخاري في الأدب حديثا، والنسائي حديثا واحدا في: أن أهل الجنة يأكلون ويشربون، وحاجتهم عرق يفيض.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
ثمامة بن كلاب.
عن: أبي سلمة، عن عائشة في النهي عن نبيذ التمر والزبيب.
وعنه: يحيى بن أبي كثير في رواية علي بن المبارك عنه. وقال حرب بن شداد: عن يحيى، عن كلاب بن علي، عن أبي سلمة.
أخرجهما النسائي.
قلت: وقال البخاري في التاريخ: كلاب بن علي وهم.
وقال البيهقي: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت ق -
ثمامة بن وائل بن حصين بن حمام،
أبو ثفال، المري الشاعر.
روى عن: أبي بكر رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى، وأبي هريرة.
وعنه: عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وعبد العزيز الدراوردي، ويزيد بن عياض بن جعدبة، وغيرهم.
قال البخاري: في حديثه نظر.
وأخرج له الترمذي، وابن ماجه حديثا واحدا في التسمية على الوضوء.
قلت: وقال الترمذي في الجامع، وفي العلل: سألت محمدا عن هذا فقال: ليس في هذا الباب أحسن عندي من هذا.
وقال البزار: ثمامة بن حصين مشهور.
وذكره ابن حبان في الثقات في الطبقة الرابعة.
وقال: في القلب من حديثه هذا، فإنه اختلف فيه عليه.
ووقع في جامع الترمذي أيضا ثمامة بن حصين.
وقرأت في أشعار بني مرة وأنسابهم: أبو ثفال اسمه وائل بن هشام بن حصين أبي معية بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن حرام بن وائلة بن سهم بن مرة، وكان رجلا حكيما لبيبا، إن أطال لم يقل فضلا، وإن أوجز أصاب.
•
ت ق -
ثواب بن عتبة المهري البصري.
روى عن: عبد الله بن بريدة، وأبي جمرة الضبعي، والحسن البصري.
وعنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان، وأبو عاصم، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال الدوري عنه: شيخ، صدوق، ثقة.
وقال ابن أبي حاتم: أنكر أبي وأبو زرعة توثيقه.
وذكر له أبو أحمد بن عدي الحديث الذي أخرجه الترمذي، وابن ماجه في العيدين، وقال: ثواب يعرف بهذا الحديث، وبحديث آخر، وهذا الحديث قد رواه غيره عن ابن بريدة، منهم عقبة بن عبد الله الأصم، ولا يلحقه بهذين ضعف.
واستغرب الترمذي حديثه وقال: قال محمد: لا أعرف لثواب غير هذا الحديث.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: هو خير من أيوب بن عتبة، وثواب ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي.
وقال أبو علي الطوسي: أرجو أن يكون صالح الحديث.
•
بخ م 4 -
ثوبان بن بجدد،
ويقال: ابن جحدر أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن الهاشمي مولى النبي صلى الله عليه وسلم قيل: أصله من اليمن، أصابه سباء، فاشتراه النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وقال: إن شئت [أن] تلحق بمن أنت منهم فعلت، وإن شئت أن تثبت فأنت منا أهل البيت فثبت، ولم يزل معه في سفره وحضره، ثم خرج إلى الشام، فنزل الرملة، ثم حمص، وابتنى بها دارا، ومات بها في إمارة عبد الله بن قرط.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: أبو أسماء الرحبي، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري، وأبو حي المؤذن، وراشد بن سعد، وجبير بن نفير، وعبد الرحمن بن غنم، وأبو عامر الألهاني، وأبو إدريس الخولاني، وجماعة.
قال صاحب تاريخ حمص: بلغنا أن وفاته كانت سنة (54).
وكذا قال ابن سعد، وغير واحد.
من اسمه ثور
• ع -
ثور بن زيد الديلي
مولاهم المدني.
روى عن: سالم أبي الغيث، وأبي الزناد، وسعيد المقبري، وعكرمة، والحسن البصري، وغيرهم. وأرسل عن ابن عباس.
روى عنه: مالك، وسليمان بن بلال، وابن عجلان، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، والدراوردي، وجماعة.
قال أحمد، وأبو حاتم: صالح الحديث.
وقال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة.
قلت: قوله أرسل عن ابن عباس يخالفه قول ابن الحذاء، حيث ذكره في رجال الموطأ فذكر عن ابن البرقي أن مالكا ترك ذكر عكرمة بين ابن عباس وثور.
قال ابن عبد البر في التمهيد: مات سنة (135) لا يختلفون في ذلك.
قال: وهو صدوق، ولم يتهمه أحد بكذب، وكان ينسب إلى رأي الخوارج، والقول بالقدر، ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: هو نحو شريك - يعني ابن أبي نمر -.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان: اتهمه ابن البرقي بالقدر، ولعله شبه عليه بثور بن يزيد. انتهى.
والبرقي لم يتهمه بل حكى في الطبقات أن مالكا سئل: كيف رويت عن داود بن الحصين وثور بن زيد، وذكر غيرهما، وكانوا يرمون بالقدر؟ فقال: كانوا لأن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة.
وقد ذكر المزي أن مالكا روى أيضا عن ثور بن يزيد الشامي، فلعله الذي سئل عنه.
وذكره ابن المديني في الطبقة التاسعة من الرواة عن نافع.
•
س -
ثور بن عفير السدوسي البصري،
والد شقيق.
روى عن: أبي هريرة في الحجامة للصائم.
وعنه: ابنه.
قيل: استشهد بتستر مع أبي موسى الأشعري.
قلت: كانت تستر في خلافة عثمان فكيف يتأخر حتى يروي عن أبي هريرة.
وذكره ابن حبان في الثقات فلم يقل: السدوسي
(1)
.
والذي أظنه أن ثورا هذا غير ثور السدوسي الذي استشهد بتستر مع أبي موسى، وأورده الذهبي في الميزان قائلا: ما روى عنه سوى ابنه.
•
خ 4 -
ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي،
ويقال: الرحبي، أبو خالد الحمصي.
روى عن: مكحول، ورجاء بن حيوة، وصالح بن يحيى بن المقدام، وعطاء، وعكرمة، وأبي الزبير، والمطعم بن المقدام، وابن جريج، وأبي الزناد، وخالد بن معدان، وحبيب بن عبيد الرحبي، والزهري، وخلق.
(1)
وكذلك البخاري لم ينسبه، انظر "التاريخ الكبير": 2/ 179.
وعنه: بقية، والخريبي، وصفوان بن عيسى، والسفيانان، وعيسى بن يونس، وابن إسحاق، ومالك، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة الحضرمي، وابن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو عاصم النبيل، وجماعة.
قال ابن سعد: كان ثقة في الحديث، ويقال: إنه كان قدريا، وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية، فكان ثور إذا ذكر عليا قال: لا أحب رجلا قتل جدي.
وقال أحمد: حدثنا سعد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني ثور بن يزيد الكلاعي وكان ثقة.
وكان أبو أسامة يحسن الثناء عليه.
وعده دحيم في أثبات أهل الشام مع أرطاة، وحريز، وبحير بن سعد.
وفي رواية يعقوب بن سفيان عنه: ثور بن يزيد أكبرهم، وكل هؤلاء ثقة.
وقال عثمان الدارمي، عن دحيم: ثور بن يزيد ثقة، وما رأيت أحدا يشك أنه قدري، وهو صحيح الحديث حمصي.
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أحمد بن صالح، وذكر رجال الشام فقال: وثور بن يزيد ثقة إلا أنه كان يرى القدر.
وقال عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد: ما رأيت شاميا أوثق من ثور بن يزيد.
وقال ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: ليس في نفسي منه شيء أتتبعه.
وقال علي، عن يحيى أيضا: كان ثور عندي ثقة.
وقال وكيع: ثور كان صحيح الحديث.
وقال أيضا: رأيت ثور بن يزيد، وكان أعبد من رأيت.
وقال عيسى بن يونس: كان ثور من أثبتهم.
وقال أيضا: جيد الحديث.
وقال الوليد بن مسلم: ثور يحفظ حديث خالد بن معدان.
وقال سفيان الثوري: خذوا عن ثور، واتقوا قرنيه.
قال عبد الرزاق: ثم أخذ الثوري بيد ثور وخلا به في حانوت يحدثه، وقال الثوري بعد ذلك لرجل رأى عليه صوفا: ارم بهذا عنك فإنه بدعة، فقال له الرجل: ودخولك مع ثور الحانوت، وإغلاقك الباب عليكما بدعة!.
وقال أبو عاصم: قال لنا ابن أبي رواد: اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه.
وقال أبو مسهر، وغيره: كان الأوزاعي يتكلم فيه ويهجوه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثور بن يزيد الكلاعي كان يرى القدر، كان أهل حمص نفوه لأجل ذلك، ولم يكن به بأس.
وقال أبو مسهر، عن عبد الله بن سالم: أدركت أهل حمص، وقد أخرجوا ثور بن يزيد، وأحرقوا داره لكلامه في القدر.
وقال ابن معين: كان مكحول قدريا، ثم رجع، وثور بن يزيد قدري.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن منبه بن عثمان: قال رجل لثور بن يزيد: يا قدري، قال: لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء، وإن كنت على خلاف ما قلت فأنت في حل.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثور بن يزيد ثقة.
وقال في موضع آخر: أزهر الحرازي، وأسد بن وداعة، وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب، وكان ثور لا يسبه، فإذا لم يسب جروا برجله.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن يحيى القطان: كان ثور إذا حدثني عن رجل لا أعرفه قلت: أنت أكبر أم هذا؟ فإذا قال: هو أكبر مني، كتبته، وإذا قال: هو أصغر مني، لم أكتبه.
وقال محمد بن عوف، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق حافظ.
وقال نعيم بن حماد: قال عبد الله بن المبارك:
أيها الطالب علما ائت حماد بن زيد فاطلبن العلم منه ثم قيده بقيد لا كثور وكجهم وكعمرو بن عبيد
وقال ابن عدي بعد أن روى له أحاديث: وقد روى عنه
الثوري، ويحيى القطان، وغيرهما من الثقات، ووثقوه، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق، ولم أر في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته، وهو مستقيم الحديث، صالح في الشاميين.
قال أبو عيسى الترمذي: مات سنة (50)[ومائة].
وقال ابن سعد وخليفة وجماعة: مات سنة (53) ببيت المقدس.
وقال يحيى بن بكير: سنة (55).
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة، قلت: أكان قدريا قال: اتهم بالقدر، وأخرجوه من حمص سحبا.
وقال ابن حبان في الثقات: كان قدريا، ومات وله سبعون سنة.
وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يرى القدر.
وقال الساجي: صدوق قدري،
قال فيه أحمد: ليس به بأس، قدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته،
وليس لمالك عنه رواية لا في الموطأ، ولا في الكتب الستة، ولا في غرائب مالك للدارقطني، فما أدرى أين وقعت روايته عنه مع ذمه له.
وقال ابن خزيمة في صحيحه: هو أصغر سنا من المدني.
•
ت -
ثوير بن أبي فاختة
سعيد بن علاقة الهاشمي، أبو الجهم الكوفي.
مولى أم هانئ، وقيل: مولى زوجها جعدة.
روى عن: أبيه، وابن عمر، وزيد بن أرقم، وابن الزبير، ومجاهد، وأبي جعفر، وغيرهم.
وعنه: الأعمش، والثوري، وإسرائيل، وشعبة، وحجاج بن أرطاة، وعدة.
قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وكان سفيان يحدث عنه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، عن أبيه: قال سفيان الثوري: كان ثوير من أركان الكذب.
وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي عن ثوير بن أبي فاختة، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم فقال: ما أقرب بعضهم من بعض.
وقال يونس بن أبي إسحاق: كان رافضيا.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره، عن يحيى: ضعيف.
وقال إبراهيم الجوزجاني: ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة: ليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف، مقارب لهلال بن خباب وحكيم بن جبير.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي: قد نسب إلى الرفض، ضعفه جماعة، وأثر الضعف على رواياته بين، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره.
قلت: وقال البخاري في التاريخ الأوسط: كان ابن عيينة يغمزه.
وقال البزار: حدث عنه شعبة، وإسرائيل، وغيرهما، واحتملوا حديثه، كان يرمى بالرفض.
وقال العجلي: هو وأبوه لا بأس بهما.
وفي موضع آخر: ثوير يكتب حديثه، وهو ضعيف.
وحكى الساجي في الضعفاء، عن أيوب السختياني: لم يكن مستقيم الشأن.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال يعقوب بن سفيان: لين الحديث.
وقال علي بن الجنيد: متروك.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد حتى يجيء في روايته أشياء كأنها موضوعة.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضرب ابن مهدي على حديثه.
وحكى ابن الجوزي في الضعفاء عن الجوزجاني أنه قال: ليس بثقة.
وقال الحاكم في المستدرك: لم ينقم عليه إلا التشيع.
وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب الصقلي، وغيرهم في الضعفاء.
حرف الجيم
• س -
جابان غير منسوب.
عن: عبد الله بن عمرو حديث: لا يدخل الجنة منان. . . الحديث.
وعنه: سالم بن أبي الجعد، وقيل: عن سالم، عن نبيط، عن جابان أخرجه النسائي على الاختلاف فيه.
وقال البخاري: لا يعرف لجابان سماع من عبد الله، ولا لسالم من جابان، ولا لنبيط.
قلت: بقية كلام البخاري: ولم يصح - يعني الحديث -.
وقرأت بخط الذهبي: جابان لا يدرى من هو. وقال أبو حاتم: ليس بحجة. انتهى.
والذي في كتاب ابن أبي حاتم، عن أبيه: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه.
•
بخ م د س ق -
جابر بن إسماعيل الحضرمي،
أبو عباد المصري.
روى عن: عقيل، وحيي بن عبد الله المعافري.
وعنه: ابن وهب.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه مقرونا بابن لهيعة.
وقال: ابن لهيعة لا أحتج به، وإنما أخرجت هذا الحديث لأن فيه جابر بن إسماعيل.
•
ع -
جابر بن زيد الأزدي اليحمدي،
أبو الشعثاء، الجوفي، البصري.
روى عن: ابن عباس، وابن عمر، وابن الزبير، والحكم بن عمرو الغفاري، ومعاوية بن أبي سفيان، وعكرمة، وغيرهم.
وعنه: قتادة، وعمرو بن دينار، ويعلى بن مسلم، وأيوب السختياني، وعمرو بن هرم، وجماعة.
وقال عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما من كتاب
(1)
الله.
وقال تميم بن حدير، عن الرباب: سألت ابن عباس عن شيء فقال: تسألوني وفيكم جابر بن زيد.
وقال داود بن أبي هند، عن عزرة: دخلت على جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك - يعني الإباضية - قال: أبرأ إلى الله من ذلك.
وقال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة.
قال البخاري، وغيره: مات سنة (93).
وقال ابن سعد: سنة (103).
وقال الهيثم بن عدي: سنة (104).
قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة.
وفي تاريخ البخاري عن جابر بن زيد قال: لقيني ابن عمر فقال: يا جابر إنك من فقهاء أهل البصرة.
وقال ابن حبان في الثقات: كان فقيها، ودفن هو وأنس بن مالك في جمعة واحدة، وكان من أعلم الناس بكتاب الله، وفي كتاب الزهد لأحمد: لما مات جابر بن زيد قال
(1)
في "التاريخ الكبير": 2/ 204: لأوسعهم علمًا عمَّا في كتاب الله. قلت: وهو الأشبه.
قتادة: اليوم مات أعلم أهل العراق.
وقال إياس بن معاوية: أدركت الناس وما لهم مفت غير جابر بن زيد.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: كان الحسن البصري إذا غزا أفتى الناس جابر بن زيد.
وفي الضعفاء للساجي، عن يحيى بن معين: كان جابر إباضيا، وعكرمة صفريا.
وأغرب الأصيلي
(1)
فقال: هو رجل من أهل البصرة، لا يعرف انفرد عن ابن عباس بحديث: من لم يجد إزارا فليلبس السراويل، ولا يعرف هذا الحديث بالمدينة.
•
جابر بن سليم أبو جري،
وقيل: فيه: سليم بن جابر. يأتي في الكنى.
•
ع -
جابر بن سمرة بن جنادة،
ويقال: ابن عمرو بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي، أبو عبد الله، ويقال: أبو خالد، له ولأبيه صحبة. نزل الكوفة، ومات بها، وله عقب بها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه، وخاله سعد بن أبي وقاص، وعمر، وعلي، وأبي أيوب، ونافع بن عتبة بن أبي وقاص.
وعنه: سماك بن حرب، وتميم بن طرفة، وجعفر بن أبي ثور، وأبو عون الثقفي، وعبد الملك بن عمير، وحصين بن عبد الرحمن، وأبو إسحاق السبيعي، وجماعة.
قال ابن سعد: توفي في خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان.
وقال خليفة: مات سنة (73)، وقيل عنه: سنة (76).
وقال ابن منجويه: سنة (74)، وقيل غير ذلك.
قلت: ضبط العسكري في التصحيف اسم جده زباب بزاي وبائين الأولى مشدده.
وكذا قال ابن ماكولا
(2)
.
وذكر البرديجي أن أبا إسحاق لم يصح سماعه منه.
وقال أبو القاسم البغوي، وابن حبان: مات سنة (74)، وهو أشبه بالصواب؛ لأن بشر بن مروان ولي الكوفة سنة (74)، ومات سنة (75)، وقد ذكر أكثر المؤرخين أن جابر بن سمرة مات في أيامه.
•
د -
جابر بن سيلان.
عن: ابن مسعود في الغسل من الجنابة، وعن أبي هريرة في المحافظة على ركعتي الفجر.
روى عنه: محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
روى له أبو داود، ولم يسمه في روايته، وسماه أبو حاتم وغيره، وروى موسى بن هارون الحديثين المذكورين من طريقه، وسماه فيهما جابرا، وسماه أحمد بن حنبل في بعض الطرق عبد ربه بن سيلان، فالله أعلم.
وذكره صاحب الكمال فيمن اسمه عيسى، وهو وهم، فإن عيسى بن سيلان شيخ آخر، يروي عنه المصريون، وهو متأخر عن هذا.
قلت: أما أبو حاتم، فسمى الراوي عن ابن مسعود جابرا، وذكر عيسى بن سيلان، فقال: يروي عن أبي هريرة، وكعب، وذكر عبد ربه بن سيلان على حدة، فقال: يروي عن أبي هريرة، وعنه: محمد بن زيد بن المهاجر.
وكذا ذكره البخاري، وابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني في ابن سيلان: قيل: اسمه عيسى، وقيل: عبد ربه، حديثه يعتبر به.
وقال ابن يونس: عيسى بن سيلان مكي سكن مصر، روى عن أبي هريرة، روى عنه زيد بن أسلم، وحيوة بن شريح، والليث، وابن لهيعة فهذه شبهة عبد الغني.
وظهر من هذا أن ابن سيلان ثلاثة: جابر بن سيلان وهو الراوي عن ابن مسعود، وعبد ربه بن سيلان وهو الذي يروي عن أبي هريرة ويروي عنه ابن قنفذ.
وأما عيسى فإنه وإن كان يروي عن أبي هريرة فلم يذكروا أن ابن قنفذ روى عنه، فتعين أن الذي أخرج له أبو
(1)
هو أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأندلسي، صاحب كتاب "الدلائل في اختلاف العلماء"، كان من العالمين بالحديث وعلله ورجاله، توفي سنة (392 هـ)، انظر ترجمته في "طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي: 3/ 221 - 222.
(2)
وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه": 4/ 110.
داود هو عبد ربه.
وأما عيسى فجاءت له رواية من طريق زيد بن أسلم، عن ابن سيلان، عن أبي هريرة في قوله تعالى:{فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} قال: القسورة: الأسد.
هكذا رويناه في تفسير عبد بن حميد من وجهين عن زيد بن أسلم.
وقد علق البخاري قول أبي هريرة فيلزم المزي على شرطه في ذكر عبد الرحمن بن فروخ، ونظائره أن يترجم لعيسى بن سيلان
(1)
.
وقال ابن القطان الفاسي في ابن سيلان: حاله مجهولة لأنه ما يحرر له اسمه، ولم نر له راويا غير ابن قنفذ.
•
د ت س -
جابر بن صبح الراسبي،
أبو بشر البصري، جد سليمان بن حرب لأمه.
روى عن: خلاس الهجري، والمثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، وأم شراحيل وغيرهم.
وعنه: شعبة، والقطان، وعيسى بن يونس، وأبو الجراح المهري، وأبو معشر البراء.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وكذا قال النسائي.
وقال ابن معين في رواية أخرى: هو أحب إلي من المهلب بن أبي حبيبة.
قلت: هذا الكلام الأخير عن يحيى بن معين ذكره البخاري عن يحيى بن سعيد القطان.
وكذا ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن علي ابن المديني، عن القطان.
وقال الأزدي: لا يقوم بحديثه حجة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تم س ق -
جابر بن طارق
- ويقال: ابن أبي طارق - بن عون، والد حكيم.
له عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد في الدباء.
روى عنه: ابنه.
أخرجوا له حديثه.
قلت: أما ابن حبان ففرق بين جابر بن عوف والد حكيم وبين جابر بن طارق، فوهم.
•
ع -
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام
بن ثعلبة الخزرجي السلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، وعلي، وأبي عبيدة، وطلحة، ومعاذ بن جبل، وعمار بن ياسر، وخالد بن الوليد، وأبي بردة بن نيار، وأبي قتادة، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعبد الله بن أنيس، وأبي حميد الساعدي، وأم شريك، وأم مالك، وأم مبشر من الصحابة، وأم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وهي من التابعين.
روى عنه: أولاده عبد الرحمن، وعقيل، ومحمد، وسعيد بن المسيب، ومحمود بن لبيد، وأبو الزبير، وعمرو بن دينار، وأبو جعفر الباقر، وابن عمه محمد بن عمرو بن الحسن، ومحمد بن المنكدر، وأبو نضرة العبدي، ووهب بن كيسان، وسعيد بن ميناء، والحسن بن محمد ابن الحنفية، وسعيد بن الحارث، وسالم بن أبي الجعد، وأيمن الحبشي، والحسن البصري، وأبو صالح السمان، وسعيد بن أبي هلال، وسليمان بن عتيق، وعاصم بن عمر بن قتادة، والشعبي، وعبد الله وعبد الرحمن ابنا كعب بن مالك، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وعبيد الله بن مقسم، وعطاء بن أبي رباح، وعروة بن الزبير، ومجاهد، والقعقاع بن حكيم، ويزيد الفقير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وخلق كثير.
قال أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر: كنت أمتح أصحابي الماء يوم بدر.
وأنكر ذلك الواقدي.
وقال زكريا بن إسحاق: حدثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة.
قال جابر: لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي قال: فلما قتل عبد الله لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط.
(1)
بل ترجم له في موضعه، وما ندري ما وجه الاعتراض، نعم لم يذكر في ترجمته قول أبي هريرة الذي علقه البخاري عنه، وهو في إسناده. انظر "تعليق التعليق": 4/ 352.
رواه مسلم.
وقال حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر: استغفر لي النبي صلى الله عليه وسلم ليلة البعير: خمسا وعشرين مرة.
وقال وكيع، عن هشام بن عروة: رأيت لجابر بن عبد الله حلقة في المسجد يؤخذ عنه.
قال ابن سعد والهيثم: مات سنة (73).
وقال محمد بن يحيى بن حبان: مات سنة (77).
وكذا قال أبو نعيم.
قال: ويقال: مات وهو ابن (94) سنة، وصلى عليه أبان بن عثمان، وهو آخر من مات من الصحابة بالمدينة.
وقال عمرو بن علي ويحيى بن بكير وغيرهما: مات سنة (78).
وقيل: غير ذلك.
وقال البخاري: صلى عليه الحجاج.
قلت: سيأتي في ترجمة سلمة بن عمرو بن الأكوع ما يدل على أن جابرا تأخرت وفاته عن السنة المذكورة.
•
د س -
جابر بن عتيك بن قيس
بن الأسود الأنصاري، يقال: إنه شهد بدرا، ولم يثبت، وشهد ما بعدها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: ابناه أبو سفيان وعبد الرحمن، وابن أخيه عتيك بن الحارث بن عتيك.
قلت: ذكر ابن عبد البر أنه شهد بدرا، وكان معه راية بني معاوية عام الفتح.
قال: وتوفي سنة (61) وهو ابن (91) سنة.
وقال ابن إسحاق: جابر بن عتيك، وقيل: جبر بن عتيك شهد بدرا.
وكذا قال موسى بن عقبة، وأبو معشر الطبري، وغيرهم.
وسيأتي تصحيح سياق نسبه في ترجمة جبر بن عتيك إن شاء الله.
•
بخ م ت ق -
جابر بن عمرو،
أبو الوازع، الراسبي، البصري، ويقال: الكوفي.
روى عن: أبي برزة الأسلمي، وعبد الله بن مغفل، وأبي بردة بن أبي موسى، وغيرهم.
وعنه: أبان بن صمعة، وشداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي، وأبو هلال، وأبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، ومهدي بن ميمون.
قال أبو طالب، عن أحمد، وإسحاق بن منصور، عن يحيى: ثقة.
وقال ابن عدي: لا أعرف له كثير رواية، وإنما يروي عنه قوم معدودون، وأرجو أنه لا بأس به.
قلت: وقال النسائي: منكر الحديث.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
جابر بن عمير الأنصاري المدني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الرمي.
وعنه: عطاء بن أبي رباح.
قلت: وقال ابن حبان في الصحابة: يقال: إن له صحبة.
قلت: إسناده صحيح، وإنما شك فيه ابن حبان للشك الواقع من الصحابي، هل المحدث بهذا الحديث جابر بن عبد الله أو جابر بن عمير؟
•
س -
جابر بن كردي بن جابر الواسطي،
أبو العباس البزاز.
روى عن: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وموسى بن داود، وسعيد بن عامر، ووهب بن جرير، وغيرهم.
وعنه: النسائي - قال المزي: لم أقف على روايته عنه -، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأسلم بن سهل، وعلي بن عبد الله بن مبشر، ومطين، وابن صاعد. .
قال النسائي: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: ثقة، حدثنا عنه ابن مبشر. مات سنة (255)، روى عنه النسائي.
وقال النسائي في أسامي شيوخه: ما علمت فيه إلا خيرا.
وقال ابن القطان: لا يعرف وهو مردود بما تقدم.
•
ت س -
جابر بن نوح،
ويقال: ابن المختار الحماني، أبو بشير الكوفي.
روى عن: الأعمش، وابن أبي ليلى، والمسعودي، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وإسماعيل بن أبي خالد، وعدة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن بديل اليامي، ومحمد بن طريف البجلي، ويحيى بن موسى خت
(1)
، وأبو كريب، وجماعة.
قال الدوري، عن ابن معين: ليس حديثه بشيء، وكان حفص بن غياث يضعفه، وقد كتبت عن أبيه نوح.
وقال في موضع آخر: لم يكن نوح بثقة كان ضعيفا، وكان أبوه ثقة.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى لم يكن بثقة.
وقال ابن الجنيد: سئل يحيى عن جابر بن نوح فضعفه، وقال: رأيت حفص بن غياث يهزأ به، ثم قال: يحيى ليس بشيء، قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا.
وقال الآجري، عن أبي داود: ما أنكر حديثه!
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وأورد له ابن عدي حديثه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا: إن تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك.
وقال: ليس له روايات كثيرة، وهذا الحديث الذي ذكرته لا يعرف إلا بهذا الإسناد، ولم أر له أنكر من هذا.
أخرج له (ت) حديثا واحدا في رؤية الرب سبحانه وتعالى.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات سنة (83) - يعني: ومائة -.
وكان فيه - يعني الكمال - سنة (203) وهو خطأ.
قلت: بل هو الصواب، كذلك هو في تاريخ الحضرمي فإنه قال: وفي جمادى الأولى سنة (203): يحيى بن آدم، والوليد بن قاسم، وأبو أحمد الزبيري، وفيها في جمادى الآخرة مات أبو داود الحفري إلى أن قال: وجابر بن نوح الحماني.
وهذا الموضع من أعجب ما وقع للمزي في هذا الكتاب من الوهم، فجل من لا يسهو.
وقرأت بخط الذهبي: لم يرحل أحمد بن حنبل إلا بعد سنة (86)، وأحمد بن بديل ومحمد بن طريف لم يسمعا إلا بعد التسعين، وبهذا كله يترجح قول صاحب الكمال، والله أعلم بالصواب.
ولم يرقم المزي عليه رقم النسائي، وقد أخرج له حديثا وهو في ترجمة الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
•
س -
جابر بن وهب الخيواني.
عن: عبد الله بن عمرو، هكذا قال أبو حريز، عن أبي إسحاق، عنه.
وقال الثوري وغيره: وهب بن جابر وهو المحفوظ، وسيأتي في حرف الواو، إن شاء الله تعالى.
•
د ت س -
جابر بن يزيد بن الأسود السوائي،
ويقال: الخزاعي.
عن: أبيه، وله صحبة.
وعنه: يعلى بن عطاء.
قال ابن المديني: لم يرو عنه غيره.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وخرج حديثه في صحيحه.
•
د ت ق -
جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث
(1)
لم يذكره المزي في الرواة عنه.
الجعفي، أبو عبد الله، ويقال: أبو يزيد الكوفي.
روى عن: أبي الطفيل، وأبي الضحى، وعكرمة، وعطاء، وطاوس، وخيثمة، والمغيرة بن شبيل، وجماعة.
وعنه: شعبة، والثوري، وإسرائيل، والحسن بن حي، وشريك، ومسعر، ومعمر، وأبو عوانة، وغيرهم.
قال أبو نعيم، عن الثوري: إذا قال جابر: حدثنا وأخبرنا فذاك.
وقال ابن مهدي، عن سفيان: ما رأيت أورع في الحديث منه.
وقال ابن علية، عن شعبة: جابر صدوق في الحديث.
وقال يحيى بن أبي بكير، عن شعبة: كان جابر إذا قال: حدثنا وسمعت فهو من أوثق الناس.
وقال ابن أبي بكير أيضا، عن زهير بن معاوية: كان إذا قال: سمعت أو سألت فهو من أصدق الناس.
وقال وكيع: مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابرا ثقة حدثنا عنه مسعر وسفيان، وشعبة، وحسن بن صالح.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك.
وقال معلى بن منصور: قال لي أبو عوانة: كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي، وكنت أدخل عليه فأقول: من كان عندك؟ فيقول: شعبة وسفيان.
وقال وكيع: قيل لشعبة: لم طرحت فلانا وفلانا ورويت عن جابر؟ قال: لأنه جاء بأحاديث لم نصبر عنها.
وقال الدوري، عن ابن معين: لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذابا.
وقال في موضع آخر: لا يكتب حديثه ولا كرامة.
وقال بيان بن عمرو، عن يحيى بن سعيد: تركنا حديث جابر قبل أن يقدم علينا الثوري.
وقال يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد: قال الشعبي لجابر: يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب.
وقال يحيى بن يعلى: قيل لزائدة: ثلاثة لم لا تروي عنهم؟ ابن أبي ليلى، وجابر الجعفي، والكلبي؟ قال: أما الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة.
وقال أبو يحيى الحماني، عن أبي حنيفة: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي، ما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني فيه بأثر، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث لم يظهرها.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، كان عبد الرحمن يحدثنا عنه قبل ذلك ثم تركه.
وقال أحمد بن حنبل: تركه يحيى وعبد الرحمن.
وقال محمد بن بشار، عن ابن مهدي: ألا تعجبون من سفيان بن عيينة؟ لقد تركت جابرا الجعفي [لقوله] لما حكى عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وقال ابن عدي: له حديث صالح، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، وعامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة وهو مع هذا إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
روى له أبو داود في السهو في الصلاة حديثا واحدا من حديث المغيرة بن شعبة، وقال عقبه: ليس في كتابي عن جابر الجعفي غيره.
وقال أبو موسى محمد بن المثنى: مات سنة (128).
قلت: وذكر مطين عن مفضل بن صالح: مات سنة (7).
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: مات سنة (132).
وقال سلام بن أبي مطيع: قال لي جابر الجعفي: عندي خمسون ألف باب من العلم، ما حدثت به أحدا، فأتيت أيوب فذكرت هذا له، فقال: أما الآن فهو كذاب.
وقال جرير بن عبد الحميد، عن ثعلبة: أردت جابرا الجعفي، فقال لي ليث بن أبي سليم: لا تأته فإنه كذاب.
قال جرير: لا أستحل أن أروي عنه كان يؤمن بالرجعة.
وقال أبو داود: ليس عندي بالقوي في حديثه.
وقال أبو الأحوص: كنت إذا مررت بجابر الجعفي سألت ربي العافية.
وقال الشافعي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: سمعت من جابر الجعفي كلاما، فبادرت خفت أن يقع علينا السقف. قال سفيان: كان يؤمن بالرجعة.
وقال إبراهيم الجوزجاني: كذاب.
وقال إسحاق بن موسى: سمعت أبا جميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلم على المهدي؟ قال: إن قلت لك كفرت.
وقال الحميدي، عن سفيان: سمعت رجلا سأل جابرا الجعفي عن قوله: {فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي} قال لم يجئ تأويلها بعد، قال سفيان: كذب. قلت: ما أراد بهذا؟ قال: الرافضة تقول: إن عليا في السماء لا يخرج من يخرج من ولده حتى ينادي من السماء: اخرجوا مع فلان، يقول جابر: هذا تأويل هذا.
وقال الحميدي أيضا: سمعت رجلا يسأل سفيان: أرأيت يا أبا محمد الذين عابوا على جابر الجعفي قوله: حدثني وصي الأوصياء. فقال سفيان: هذا أهونه.
وقال شبابة، عن ورقاء، عن جابر: دخلت على أبي جعفر الباقر، فسقاني في قعب حسائي حفظت به أربعين ألف حديث.
وقال يحيى بن يعلى: سمعت زائدة يقول: جابر الجعفي رافضي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن سعد: كان يدلس وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته.
وقال العقيلي في الضعفاء: كذبه سعيد بن جبير.
وقال العجلي: كان ضعيفا يغلو في التشيع، وكان يدلس.
وقال الساجي في الضعفاء: كذبه ابن عيينة.
وقال الميموني: قلت لأحمد بن حنبل: أكان جابر يكذب؟ قال: إي والله وذاك في حديثه بين.
وقال ابن قتيبة في كتابه مشكل الحديث: كان جابر يؤمن بالرجعة، وكان صاحب نيرنجات وشبه.
وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثني أبي، عن جدي قال: كنت آتيه في وقت ليس فيه فاكهة ولا قثاء ولا خيار، فيذهب إلى بسيتين له في داره، فيجيء بقثاء وخيار فيقول: كل، فوالله ما زرعته.
وقال أبو العرب الصقلي في الضعفاء: سئل شريك عن جابر فقال: ما له العدل الرضا، ومد بها صوته.
وقال أبو العرب: خالف شريك الناس في جابر.
وقال الشعبي لجابر، ولداود بن يزيد: لو كان لي عليكما سلطان، ثم لم أجد إلا الإبر لشككتكما بها.
وقال أبو بدر: كان جابر يهيج به مرة في السنة مرة فيهذي ويخلط في الكلام، فلعل ما حكي عنه كان في ذلك الوقت.
وخرج أبو عبيد في فضائل القرآن حديث الأشجعي عن مسعر: حدثنا جابر قبل أن يقع فيما وقع فيه قال الأشجعي: ما كان من تغير عقله.
وقال أبو أحمد الحاكم: يؤمن بالرجعة، اتهم بالكذب.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال ابن حبان: كان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان يقول: إن عليا يرجع إلى الدنيا، فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه قلنا: الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء، وأما شعبة وغيره فرأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها، وكتبوها ليعرفوها، فربما ذكر أحدهم عنه الشيء بعد الشيء على جهة التعجب، وأخبرني ابن فارس قال: حدثنا محمد بن رافع قال: رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد بن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر الجعفي، فقلت له: يا أبا عبد الله تنهونا عن جابر وتكتبونه؟! قال: لنعرفه.
وقال الميموني: سمعت أحمد يقول: كان ابن مهدي والقطان لا يحدثان عن جابر بشيء وكان أهل ذلك.
وقال الأثرم: قلت لأحمد: كيف هو عندك؟ قال: ليس له حكم يضطر إليه، ويقول: سألت وسألت، ولعله سأل
فقال أحمد بن الحكم لأحمد: كتبت أنا وأنت عن علي بن بحر، عن محمد بن الحسن الواسطي، عن مسعر قال: كنت عند جابر فجاءه رسول أبي حنيفة: ما تقول في كذا وكذا؟ قال: سمعت القاسم بن محمد وفلانا وفلانا، حتى عد سبعة، فلما مضى الرسول قال جابر: إن كانوا قالوا. قيل لأحمد: ما تقول فيه بعد هذا فقال: هذا شديد واستعظمه. نقل ذلك كله العقيلي.
ثم نقل عن يحيى بن المغيرة، عن جرير قال: مضيت إلى جابر، فقال لي هدبة رجل من بني أسد: لا تأته، فإني سمعته يقول: الحارث بن شريح في كتاب الله، فقال له رجل من قومه: لا والله ما في كتاب الله شريح - يعني الحارث - الذي كان خرج في آخر دولة بني أمية، وكان معه جهم بن صفوان.
•
س -
جابر بن يزيد
بن رفاعة العجلي،
ويقال: الأزدي الموصلي. أصله من الكوفة.
روى عن: مجاهد، والشعبي، ويزيد بن أبي سليمان، ونعيم بن أبي هند، وغيرهم.
وعنه: ابن مهدي، وعفان، وأبو داود الطيالسي، وأبو عاصم، وأحمد بن يونس، وعدة.
قال أبو زكرياء الأزدي في طبقات أهل الموصل: عزيز الحديث.
قلت: قال أبو هشام الرفاعي: حدثنا ابن مهدي قال: حدثنا جابر بن يزيد بن رفاعة. قال أبو هشام: هذا شيخ لنا ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز - جابر بن يزيد شيخ أظنه من خراسان.
روى عنه: أبو سلمة صاحب الطعام عن الربيع بن أنس الخراساني.
أخرج حديثه أحمد في مسنده عن محمد بن يزيد، عن أبي سلمة المذكور قال: أخبرني جابر بن يزيد، وليس بالجعفي، عن الربيع بن أنس وهو البلوي، عن أنس بن مالك قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حليف النصراني يبعث إليه بأثواب إلى الميسرة، فذكر الحديث في كراهة الاستدانة.
ذكره الخطيب في المتفق والمفترق، وساقه في المسند، وقرأته من خطه مجودا: جابر بن يزيد بزيادة الياء المثناة من تحت.
وأما الحاكم أبو أحمد فساق عن البغوي، عن سريج بن يونس، عن محمد بن يزيد، عن أبي سلمة، أخبرني جابر بن زيد، كذا وقع عنده زيد، وقال في الترجمة: روى عن أبي الشعثاء جابر بن زيد، وقد وهم في ذلك، فإن أبا الشعثاء أقدم طبقة من هذا.
وقد جزم ابن أبي حاتم بأنه غيره، فقال بعد ترجمة جابر بن يزيد الجعفي: جابر بن يزيد يكنى أبا الجهم. روى عن الربيع بن أنس، وربما أدخل بينهما سفيان الزيات. روى عنه أبو سلمة عثمان صاحب الطعام، وليس هو البري ولا البتي - يعني عثمان -، وروى عنه أيضا سليمان الرفاعي سألت أبا زرعة فقال: لا أعرفه.
وهذا يؤكد أن الحاكم وهم في ظنه أنه أبو الشعثاء لأنه مغاير له في السن والطبقة، وبالله التوفيق.
•
بخ -
جابر أو جويبر العبدي.
روى عن: أبي بن كعب.
وعنه: أبو نضرة.
قلت: قال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
من اسمه الجارود
• ر د -
الجارود بن أبي سبرة
سالم بن سلمة الهذلي، أبو نوفل البصري، ويقال: الجارود بن سبرة.
روى عن: أبي بن كعب، وطلحة بن عبيد الله، وأنس، ومعاوية.
وعنه: ابن ابنه ربعي بن عبد الله بن الجارود، وعمرو بن أبي الحجاج، وقتادة، وثابت البناني.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة عشرين ومائة.
وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن حديث
حماد بن سلمة عن ثابت البناني: عن الجارود بن أبي سبرة قال: قال أبي بن كعب. فقال: مرسل.
وقال ابن خلفون: روى عن أبي وطلحة ولم يسمع عندي منهما.
•
ت س -
الجارود بن معاذ السلمي،
أبو داود، ويقال: أبو معاذ الترمذي.
روى عن: الوليد بن مسلم، وابن عيينة، وجرير، وأبي أسامة، وأبي سفيان المعمري، وأبي خالد الأحمر، وأبي ضمرة، والفضل بن موسى، ووكيع، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، والنسائي، وأحمد بن علي الأبار، وابنه أبو عمرو محمد بن الجارود، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي، ومحمد بن الليث المروزي، ومحمد بن صالح التميمي، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مستقيم الحديث.
قال أبو القاسم بن عساكر: مات (244).
قلت: وقال النسائي في أسامي شيوخه: ثقة إلا أنه كان يميل إلى الإرجاء.
وقال مسلمة بن قاسم: كان يميل إلى الإرجاء وليس بذاك.
•
ت س -
الجارود العبدي سيد عبد القيس،
أبو عتاب، وقيل: أبو غياث.
يقال: اسمه بشر بن المعلى بن حنش، ويقال: ابن العلاء، ويقال: بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى، ويقال: ابن حنش بن النعمان.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أحاديث.
روى عنه: أبو مسلم الجذمي، وأبو القموس زيد بن علي، ومحمد بن سيرين.
قال البخاري: قال لي عبد الله بن أبي الأسود: حدثني رجل من ولد الجارود بن المعلى قال: قتل الجارود في خلافة عمر بأرض فارس.
وأرخه الحاكم أبو أحمد سنة (21).
قلت: فعلى هذا رواية هؤلاء عنه مرسلة.
وقد جعل البخاري الجارود الذي روى عنه ابن سيرين غير الجارود هذا وهو الصواب.
•
من اسمه جارية
ق -
جارية بن ظفر الحنفي
الكوفي، والد نمران.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثين.
روى عنه: مولاه عقيل بن دينار، وابنه نمران.
قلت: وله قصة مع قيس بن معبد مذكورة في ترجمته في الصحابة.
•
عس -
جارية بن قدامة بن زهير،
ويقال: ابن مالك بن زهير بن الحصين بن رزاح التميمي السعدي، أبو أيوب، وقيل: أبو قدامة، وقيل: أبو يزيد البصري. مختلف في صحبته قيل: إنه عم الأحنف.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث: لا تغضب. وعن علي بن أبي طالب وشهد معه صفين.
روى عنه: الأحنف بن قيس، والحسن البصري.
قال العسكري: تميمي شريف، لحق النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ثم صحب عليا، وكان يقال له: محرق لأنه أحرق ابن الحضرمي بالبصرة، وكان معاوية وجه ابن الحضرمي إلى البصرة يستنفر أهلها على قتال علي، فوجه علي جارية إليه، فتحصن منه ابن الحضرمي بالبصرة في دار، فأحرقها جارية عليه، وكان شجاعا فاتكا.
قلت: سيأتي في ترجمة جويرية بن قدامة ذكر الخلاف، هل هو هذا أو غيره؟ ومما يقويه ما رواه ابن عساكر في تاريخه من طريق سعيد بن عمرو الأموي قال: قال معاوية لآذنه: ائذن لجارية بن قدامة، فقال له: إيها يا جويرية.
وقال الطبراني: ليس بعم الأحنف أخي أبيه، ولكنه كان يدعوه عمه على سبيل الإعظام له.
وقال ابن حبان في الثقات: هو ابن عم الأحنف، مات في ولاية يزيد بن معاوية.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
قلت: قد بينت في معرفة الصحابة أنه صحابي ثابت الصحبة.
من اسمه جامع
• مد -
جامع بن بكار بن بلال العاملي
الدمشقي، أخو
محمد بن بكار.
روى عن: أبيه، ويحيى بن حمزة، وسعيد بن عبد العزيز، ويحيى بن أيوب، ومحمد بن راشد.
وعنه: ابنا أخيه الحسن وهارون ابنا محمد بن بكار، والهيثم بن مروان العنسي.
قال أبو زرعة الدمشقي في ذكر أهل الفتوى بدمشق: محمد بن بكار وأخوه جامع.
وقال ابن أخيه الحسن: توفي عمي أبو عبد الرحمن سنة (209) وهو ابن (69) سنة.
قال أبو داود في كتاب المراسيل: حدثنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن أبيه وعمه، عن يحيى بن حمزة، فذكر حديث ابن حزم في الديات بطوله ولم يسم جامعا.
•
ع -
جامع بن أبي راشد الكاهلي،
الصيرفي، الكوفي.
روى عن: أبي الطفيل، ومنذر الثوري، وأبي وائل، وغيرهم.
وعنه: الأعمش، وزبيد اليامي - وهما من أقرانه -، والسفيانان، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وشريك.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: شيخ ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وقال العجلي: ثقة ثبت صالح وأخوه ربيع يقال: إنه لم يكن بالكوفة في زمانه أفضل منه، وهما في عداد الشيوخ ليس حديثهم بكثير.
قلت: وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة ثقة.
وقال البخاري في التاريخ: قال علي، عن سفيان: جامع أحب إلي من عبد الملك بن أعين.
وقال ابن حبان في الثقات: جامع بن أبي راشد، وربما روى عنه شريك فقال: جامع بن راشد، والصحيح ما قاله سفيان - يعني: وغيره - ابن أبي راشد.
•
ع -
جامع بن شداد المحاربي،
أبو صخرة الكوفي.
روى عن: صفوان بن محرز، وطارق بن عبد الله المحاربي، وعبد الرحمن بن يزيد النخعي، وأبي بكر بن عبد الرحمن، وأبي بردة بن أبي موسى، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وجماعة.
وعنه: الأعمش، ومسعر، وشعبة، والثوري، والمسعودي، وأبو العميس، وغيرهم.
قال البخاري، عن علي: له نحو عشرين حديثا.
وقال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة.
وقال أبو نعيم: مات سنة (18).
وقال ابن سعد: مات سنة (128)، وقال في موضع آخر: سنة (27).
قلت: وقال يعقوب بن سفيان: ثقة متقن.
وقال العجلي: شيخ عال الثقة، من قدماء شيوخ الثوري.
وفي كتاب الطبقات لابن سعد: أخبرنا طلق بن غنام: سمعت قيس بن الربيع يقول: مات جامع بن شداد ليلة الجمعة لليلة بقيت من رمضان سنة (118).
وكذا ذكر ابن حبان في الثقات وفاته ثم قال: وقيل: سنة (27).
قلت: وفيها أرخه خليفة بن خياط.
•
ي د س -
جامع بن مطر الحبطي،
البصري.
روى عن: علقمة بن وائل بن حجر، وبريد بن أبي مريم السلولي، ومعاوية بن قرة، وغيرهم.
وعنه: ابن مهدي، والقطان، وأبو عمر الحوضي، وبكر بن عيسى الراسبي، وأبو عبيدة الحداد.
قال أحمد: ما أرى به بأسا.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
جبارة بن المغلس الحماني،
أبو محمد الكوفي.
روى عن: كثير بن سليم الراوي، عن أنس نسخة، وعن أبي شيبة جد أبي بكر، وحماد بن زيد، وسعير بن الخمس، وقيس بن الربيع، ومندل بن علي، وأبي عوانة، وأبي بكر النهشلي، وجماعة.
وعنه: ابن ماجه، وابن أخيه أحمد بن الصلت بن المغلس، وأبو سعيد الأشج، وأبو يعلى الموصلي، وبقي بن مخلد، وعبد الله بن أحمد، وعبدان الأهوازي، ومطين، وموسى بن إسحاق، وعبيد بن غنام، وغيرهم.
قال مطين، عن ابن نمير: صدوق.
وقال عبد الله بن أحمد: عرضت على أبي أحاديث سمعتها من جبارة منها ما حدثنا به عن حماد بن يحيى الأبح، عن الحكم، عن ابن جبير، عن ابن عباس حديث: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم فأنكر هذا، وقال في بعض ما عرضت عليه مما سمعت: هذه موضوعة أو هي كذب.
وقال الحسين الرازي، عن ابن معين: كذاب.
وقال البخاري: حديثه مضطرب.
وقال ابن أبي حاتم: كان أبو زرعة حدث عنه في أول أمره، ثم ترك حديثه بعد ذلك، وقال: قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب، كان يوضع له الحديث فيحدث به، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب.
وقال أبو حاتم: هو على يدي عدل هو مثل القاسم بن أبي شيبة.
وقال ابن عدي في بعض حديثه ما لا يتابعه عليه أحد، غير أنه كان لا يتعمد الكذب، إنما كانت غفلة فيه.
قال البخاري، والحضرمي: مات سنة (241).
قلت: وهو في عشر المائة. قاله ابن عساكر.
وقال ابن سعد: كان إمام مسجد بني حمان، وكان يضعف.
وقال الآجري، عن أبي داود: لم أكتب عنه في أحاديثه مناكير، وما زلت أراه وأجالسه، وكان رجلا صالحا.
وقال البزار: كان كثير الخطأ إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده أو رجل غبي.
وقال مسلمة بن قاسم: روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد وجبارة، ثقة إن شاء الله.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال صالح جزرة: كان رجلا صالحا، سألت ابن نمير عنه فقال: كان لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يكذب. قلت له: كان أصحاب الحديث يتكلمون فيه، فسألني عما أنكروه من حديثه، فذكرت له خمسة أو ستة فأنكرها، ثم قال: لعله أفسد حديثه بعض جيرانه. فقلت: لعله الحماني، قال: لا أسمي أحدا.
وقال نصر بن أحمد البغدادي: جبارة في الأصل صدوق، إلا أن ابن الحماني أفسد عليه كتبه.
وقال السليماني: سمعت الحسين بن إسماعيل البخاري يقول: سألت محمد بن عبيد فيما بيني وبينه: أيهما عندك أوثق؟ فقال: جبارة عندي أحلى وأوثق، ثم قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: جبارة أطلبنا للحديث وأحفظنا. قال: وأمرني الأثرم بالكتابة عنه فسمعت معه عليه بانتخابه.
من اسمه جبر
• بخ ق -
جبر بن حبيب.
روى عن: أم كلثوم بنت أبي بكر.
وعنه: شعبة، وحماد بن سلمة، وسعيد بن إياس الجريري، وأبو نعامة العدوي.
قال يحيى بن معين والنسائي: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن خلفون: كان إماما في اللغة وثقه ابن وضاح، وابن صالح، وغيرهم.
•
س -
جبر بن عَبِيدة الشاعر.
روى عن أبي هريرة: وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الهند. . . الحديث.
روى عنه: سيار أبو الحكم.
وقال بعضهم: جبير بن عَبِيدة.
قلت: هذا وقع في بعض النسخ من كتاب الجهاد من النسائي حكاه ابن عساكر. وذكره الجمهور بإسكان الباء.
قرأت بخط الذهبي: لا يعرف من ذا؟ والخبر منكر. انتهى.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س ق -
جبر بن عتيك بن قيس الأنصاري،
أخو جابر.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في البكاء على الميت.
روى عنه: ابنه عبد الله، وعبد الملك بن عمير.
قلت: ليس جبر بن عتيك هذا أخا لجابر بن عتيك المتقدم، فإنه جابر بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك من ولد زيد بن جشم بن قيس بن الحارث بن هيشة، من بني عمرو بن عوف، وأخوه بشر بن عتيك صحابي معروف قتل يوم اليمامة، وقد جعل المزي في الأطراف جبر بن عتيك، وجابر بن عتيك ترجمة واحدة، وهو وهم أيضا.
•
م د ت س ق -
جبر بن نوف الهمداني البكالي،
أبو الوداك الكوفي.
روى عن: أبي سعيد الخدري، وشريح القاضي.
وعنه: مجالد، وقيس بن وهب، وأبو إسحاق، ويونس بن أبي إسحاق، وعلي بن أبي طلحة، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو التياح.
قال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: صالح.
قلت: أخرج النسائي حديثه في السنن الكبرى في الحدود وغيرها، ولم يرقم له المزي.
وقال البخاري في تاريخه: قال يحيى القطان: هو أحب إلي من عطية.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال ابن أبي خثيمة: قيل لابن معين: عطية مثل أبي الوداك؟ قال: لا، قيل: فمثل أبي هارون؟ قال: أبو الوداك ثقة ما له ولأبي هارون؟
وقال أبو حاتم: وأبو الوداك أحب إلي من شهر بن حوشب، وبشر بن حرب، وأبي هارون.
وقال النسائي في الجرح والتعديل: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س -
جبريل بن أحمر،
أبو بكر الجملي الكوفي، ويقال: البصري.
روى عن: ابن بريدة.
وعنه: شريك، وابن إدريس، والمحاربي، وعباد بن العوام، وموسى بن محمد الأنصاري.
قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حزم: لا تقوم به حجة.
•
ت سي -
جبلة بن حارثة الكلبي،
أخو زيد بن حارثة.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبيه وعمومته.
[روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم]، وعن أخيه.
روى عنه: أبو عمرو الشيباني، وفروة بن نوفل، وأبو إسحاق السبيعي، والصحيح: عن أبي إسحاق، عن فروة، عنه.
•
ع -
جبلة بن سحيم التيمي،
ويقال: الشيباني، أبو سويرة، ويقال: أبو سريرة الكوفي.
روى عن: ابن عمر، ومعاوية، وابن الزبير، وحنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء، وله صحبة، وأبي المثنى مؤثر بن عفازة العبدي، وغيرهم.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، وأبو إسحاق الشيباني، وشعبة، والثوري، والعوام بن حوشب، ومسعر، وحجاج بن أرطاة، ورقبة بن مصقلة، وعدة.
قال علي: قلت ليحيى: كان شعبة والثوري يوثقانه؟ فقال برأسه، أي نعم.
وقال يحيى: جبلة أثبت من آدم بن علي، وسمعت يحيى يقول: جبلة ثقة.
وقال نحو ذلك عبد الله بن أحمد، عن أبيه.
وقال ابن معين: ثقة. زاد ابن أبي مريم عنه: كيس حسن الحديث.
وقال العجلي والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث.
وقال ابن سعد: توفي في فتنة الوليد بن يزيد.
وقال خليفة بن خياط: مات سنة (125) في ولاية يوسف بن عمر.
قلت: تيم الذي نسب إليه جبلة هذا هو: تيم بن شيبان بن ذهل، فهو تيمي شيباني، ذكره الرشاطي، ولم يصرح خليفة في تاريخه ولا في الطبقات له بوفاة جبلة في هذه السنة، فليحرر.
وقال يعقوب بن سفيان: كوفي تابعي ثقة.
وقال القراب في تاريخه: مات سنة (126).
•
س -
جبلة بن عطية الفلسطيني.
روى عن: إسحاق بن عبد الله بن الحارث، وعبد الله بن محيريز، ويحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت.
روى عنه: حماد بن سلمة، وأبو هلال الراسبي، وهشام بن حسان، ومحمد بن ثابت.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
روى له النسائي حديثا واحدا.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له هو والحاكم في الصحيح.
من اسمه جبير
• خ 4 -
جبير بن حية بن مسعود
بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف: الثقفي، البصري، ابن أخي عروة بن مسعود الثقفي.
روى عن: عمر، والنعمان بن مقرن، والمغيرة بن شعبة.
وعنه: ابنه زياد، وبكر بن عبد الله المزني.
قال أبو الشيخ: كان يسكن الطائف، وكان معلم كتاب، ثم قدم العراق فصار من كتبة الديوان، فلما ولي زياد أكرمه وعظمه وقربه، فعظم شأنه وولاه أصبهان. توفي في خلافة عبد الملك بن مروان.
قلت: ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وقال أبو نعيم في تاريخه: يكنى أبا فرشاد.
ذكره أبو موسى في الصحابة، وأخرج له حديثا مرسلا، وصحح أنه تابعي.
•
بخ د س ق -
جبير بن أبي سليمان
بن
جبير بن مطعم بن عدي
بن نوفل النوفلي، المدني.
روى عن: ابن عمر.
وعنه: عبادة بن مسلم الفزاري، والحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب.
قال ابن معين وأبو زرعة: ثقة.
أخرجوا له حديثا واحدا في الدعاء.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ -
جبير بن أبي صالح،
حجازي.
عن: الزهري.
وعنه: ابن أبي ذئب.
روى له البخاري في الأدب حديثا واحدا في ثواب شكوى المؤمن.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو؟ وفي موضع آخر: [تفرد عنه ابن أبي ذئب]
(1)
.
قال البخاري: حديثه في أهل المدينة.
•
جبير بن عبيدة
في جبر.
•
د -
جبير بن محمد بن جبير بن مطعم.
روى عن: أبيه، عن جده.
وعنه: يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، وحصين بن عبد الرحمن.
روى له أبو داود حديثا واحدا، ووقع عنده: عن يعقوب بن عتبة وجبير بن محمد. والصواب: عن جبير. كذا هو في المعجم الكبير وغيره.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع - جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف
(1)
ما بين حاصرتين من "ميزان الاعتدال": 389/ 1.
القرشي النوفلي.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسارى بدر، ثم أسلم بعد ذلك [قبل] عام خيبر، وقيل: يوم الفتح.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: سليمان بن صرد، وأبو سروعة، وابناه محمد ونافع ابنا جبير، وسعيد بن المسيب، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن باباه، وغيرهم.
قال الزبير: كان يؤخذ عنه النسب.
وكان أخذ النسب عن أبي بكر. وسلح عمر بن الخطاب جبيرا سيف النعمان بن المنذر.
وقال ابن البرقي وخليفة: توفي سنة (59) بالمدينة.
وقال المدائني: سنة (58).
قلت: حكى ابن عبد البر أنه أول من لبس الطيلسان بالمدينة.
وقال العسكري: كان جبير بن معطم أحد من يتحاكم إليه، وقد تحاكم إليه عثمان، وطلحة في قضية، ومات سنة (56).
•
بخ م 4 -
جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي،
أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله الحمصي.
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرسلا، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي سماعه منه نظر، وعن أبيه، وأبي ذر، وأبي الدرداء، والمقداد بن الأسود، وخالد بن الوليد، وعبادة بن الصامت، وابن عمرو، ومعاوية، والنواس بن سمعان، وثوبان، وعقبة بن عامر الجهني، وخلق.
وعنه: ابنه عبد الرحمن، ومكحول، وخالد بن معدان، وأبو الزاهرية، وأبو عثمان - وليس بالنهدي -، وحبيب بن عبيد، وصفوان بن عمرو، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة من كبار تابعي أهل الشام.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: رفع دحيم من شأن جبير بن نفير، وقدم أبا إدريس عليه.
وقال النسائي: ليس أحد من كبار التابعين أحسن رواية عن الصحابي من ثلاثة: قيس بن أبي حازم، وأبي عثمان النهدي، وجبير بن نفير.
قال أبو حسان الزيادي: مات سنة (75)، وكان جاهليا أسلم في خلافة أبي بكر، ويقال: مات سنة (80).
قلت: وقال ابن حبان في ثقات التابعين: أدرك الجاهلية، ولا صحبة له.
وقال سليم بن عامر، عن جبير: استقبلت الإسلام من أوله.
وقال أبو زرعة: هو أسن من إدريس لأنه قد ثبت له إدراك عمر، وسمع كتابه يقرأ بحمص.
وقال ابن سعد: كان ثقة فيما يروي من الحديث.
وقال ابن خراش: هو من أجل تابعي بالشام.
وكذا قال الآجري، عن أبي داود.
وقال العجلي: شامي تابعي ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: مشهور بالعلم.
وذكره الطبري في طبقات الفقهاء.
وقال معاوية بن صالح: أدرك إمارة الوليد بن عبد الملك. انتهى.
فإن صح ذلك فيكون عاش إلى سنة بضع لأن الوليد ولي سنة (86)، والله أعلم.
•
الحجاف
عن: جميع بن عمير. صوابه أبو الجحاف، واسمه داود، وسيأتي.
من اسمه الجراح
• د -
الجراح بن أبي الجراح الأشجعي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم قصة بروع بنت واشق.
وعنه: عبد الله بن عتبة بن مسعود.
قلت: وقد قيل فيه: أبو الجراح الأشجعي، كذا في مسند أحمد في هذا الحديث.
وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم الجراح أو أبو الجراح روى غير هذا الحديث.
•
ت -
الجراح بن الضحاك بن قيس الكندي،
الكوفي.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وعلقمة بن مرثد، وجابر الجعفي، وأبي شيبة الواسطي، وجماعة.
وعنه: جرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن سليمان، وسلمة بن الفضل، وعلي بن أبي بكر، وحكام بن سلم، وغيرهم.
قال البخاري، عن أبي نعيم: هو جارنا، وأثنى عليه خيرا.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به، بابة عمرو بن أبي قيس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى له الترمذي حديثا واحدا في الدعاء.
قلت: قال الأزدي: له مناكير، وقد حمل عنه الناس وهو عزيز الحديث.
وذكر له البخاري في التاريخ حديثا رواه عن علقمة، عن ابن بريدة، عن أبيه خالفه فيه الثوري: عن علقمة، عن عمر بن عبد العزيز مرسلا. قال البخاري: وهو أصح.
•
قد ت -
الجراح بن مخلد العجلي،
البصري، القزاز.
روى عن: ابن عيينة، وروح بن عبادة، وأبي داود الطيالسي، ومعاذ بن هشام، وسليمان بن حرب، وأبي عاصم النبيل، ومحمد بن عمر الرومي، وخلق.
وعنه: أبو داود في كتاب القدر، والترمذي، وابن أبي عاصم، وأبو عروبة، وعبدان، وأبو بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وجماعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
مات قريبا من سنة (250).
قلت: وحدث عنه أبو داود أيضا في بدء الوحي له.
وقال البزار في مسنده: حدثنا الجراح بن مخلد، وكان من خيار الناس.
وأخرج ابن حبان والحاكم حديثه في صحيحيهما.
•
بخ م د ت ق -
الجراح بن مليح بن عدي بن فرس
بن جمحة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رؤاس، وهو الحارث بن كلاب الرؤاسي الكوفي، أبو وكيع.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وعطاء بن السائب، وأبي فزارة العبسي، وسماك بن حرب، وعاصم الأحول، وعمران بن مسلم، والمسعودي، وغيرهم.
وعنه: ابنه، وأبو قتيبة، وسفيان بن عقبة، وابن مهدي، وأبو الوليد الطيالسي، وأبو سلمة التبوذكي، ومنصور بن أبي مزاحم، ومسدد، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة.
قال ابن سعد: ولي بيت المال ببغداد في خلافة هارون، وكان ضعيفا في الحديث عسرا.
وقال [عثمان بن أبي] جعفر الطيالسي، عن ابن معين: ما كتبت عن وكيع عن أبيه، ولا عن قيس شيئا قط.
وقال ابن أبي خيثمة عنه: ضعيف الحديث، وهو أمثل من أبي يحيى الحماني.
وقال عثمان الدارمي عنه: ليس به بأس.
وكذا قال ابن أبي مريم عنه، وزاد: يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر: ثقة.
وكذا قال الدوري عنه.
وقال ابن عمار: ضعيف.
وقال أبو الوليد: حدثنا أبو وكيع، وكان ثقة.
وقال أبو داود: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال البرقاني: سألت الدارقطني عن الجراح فقال: ليس بشيء هو كثير الوهم قلت: يعتبر؟ قال: لا.
وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة وروايات مستقيمة، وحديثه لا بأس به وهو صدوق لم أجد في حديثه منكرا فأذكره، وعامة ما يرويه عنه ابنه وكيع، وقد حدث عنه - غير وكيع - الثقات من الناس.
قال خليفة: مات بعد سنة (175).
وقال ابن قانع: سنة (76).
قلت: وقال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال العجلي: لا بأس به وابنه أنبل منه.
وقال الأزدي: يتكلمون فيه، وليس بالمرضي عندهم.
وقال الهيثم بن كليب: سمعت الدوري يقول: دخل وكيع البصرة فاجتمع عليه الناس فحدثهم حتى قال: حدثني أبي وسفيان، فصاح الناس من كل جانب لا نريد أباك حدثنا عن الثوري، فأعاد وأعادوا، فأطرق، ثم قال: يا أصحاب الحديث من بلي بكم فليصبر.
رواها الإدريسي في تاريخ سمرقند، وحكى فيه أن ابن معين كذبه وقال: كان وضاعا للحديث.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وزعم يحيى بن معين أنه كان وضاعا للحديث.
•
س ق -
الجراح بن مليح البهراني،
أبو عبد الرحمن الحمصي.
روى عن: إبراهيم بن طهمان، وإبراهيم بن ذي حماية، والحجاج بن أرطاة، وشعبة، وحاتم بن حريث، وأرطاة بن المنذر، وبكر بن زرعة الخولاني، وغيرهم.
وعنه: الحسن بن خمير، والهيثم بن خارجة، وسليمان بن عبد الرحمن، وهشام بن عمار، وعدة.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: لا أعرفه.
قال ابن عدي: كان يحيى إذا لم يكن له علم بأخبار الشخص ورواياته يقول: لا أعرفه، والجراح مشهور في أهل الشام، وهو لا بأس به وبرواياته، وله أحاديث صالحة جياد ونسخ، وقد روى أحاديث مستقيمة وهو في نفسه صالح.
قلت: وفي تاريخ العباس بن محمد الدوري رواية أبي سعيد ابن الأعرابي عنه قال ابن معين: الجراح بن مليح شامي، ليس به بأس.
•
خت د ت كن -
جرهد بن رزاح بن عدي الأسلمي،
أبو عبد الرحمن، وقيل غير ذلك في كنيته ونسبه: عداده في أهل المدينة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم الفخذ عورة.
وعنه: ابناه عبد الله وعبد الرحمن، وزرعة بن مسلم بن جرهد، وقيل: زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، وفي إسناد حديثه اختلاف كثير.
يقال: مات سنة (61).
قلت: وقال ابن أبي حاتم، والطبراني في المعجم، وغيرهما: كان من أهل الصفة.
وقال ابن يونس: غزا إفريقية، ولا أعلم له رواية عند المصريين.
وقال ابن حبان في الصحابة: مات في ولاية معاوية.
وأخرج حديثه في صحيحه.
من اسمه جرير
• ع -
جرير بن حازم
بن [زيد بن] عبد الله بن شجاع الأزدي ثم العتكي، وقيل: الجهضمي، أبو النضر البصري، والد وهب.
روى عن: أبي الطفيل، وأبي رجاء العطاردي، والحسن، وابن سيرين، وقتادة، وأيوب، وثابت البناني، وحميد بن هلال، وحميد الطويل، والأعمش، وابن إسحاق، وطاوس، وعطاء، وقيس بن سعد، ويونس بن يزيد، وشعبة - وهو أصغر منه -، وجماعة.
وعنه: الأعمش، وأيوب شيخاه، وابنه وهب، وحسين بن محمد، وابن المبارك، وابن وهب، والفريابي، ووكيع، وعمرو بن عاصم، وعبد الرحمن بن مهدي، والقطان، وابن لهيعة، ويزيد ابن أبي حبيب، وابن عون - وهم أكبر منه -، وأبو نعيم، وحجاج بن منهال، ومسلم بن إبراهيم، وأبو الربيع الزهراني، وشيبان بن فروخ خاتمة أصحابه، وأبو نصر التمار، وهدبة بن خالد، وغيرهم.
قال قراد: قال لي شعبة: عليك بجرير بن حازم، فاسمع منه.
وقال محمود بن غيلان، عن وهب بن جرير: كان شعبة يأتي أبي فيسأله عن حديث الأعمش، فإذا حدثه قال: هكذا والله سمعته من الأعمش.
وقال علي، عن ابن مهدي: جرير بن حازم أثبت عندي من قرة بن خالد.
وقال أحمد بن سنان، عن ابن مهدي: جرير بن حازم
اختلط، وكان له أولاد أصحاب حديث، فلما أحسوا ذلك منه حجبوه، فلم يسمع أحد منه في حال اختلاطه شيئا.
وقال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة.
وقال موسى: ما رأيت حمادا يعظم أحدا تعظيمه جرير بن حازم.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال الدوري: سألت يحيى عن جرير بن حازم وأبي الأشهب فقال: جرير أحسن حديثا منه وأسند.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: جرير أمثل من ابن أبي هلال، وكان صاحب كتاب.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عنه فقال: ليس به بأس، فقلت: إنه يحدث عن قتادة عن أنس أحاديث مناكير، فقال: ليس بشيء هو عن قتادة ضعيف.
وقال وهب بن جرير: قرأ أبي على أبي عمرو بن العلاء فقال له: أنت أفصح من معد.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صدوق صالح.
وقال ابن عدي: وقد حدث عنه أيوب السختياني، والليث بن سعد، وله أحاديث كثيرة عن مشايخه وهو مستقيم الحديث صالح فيه، إلا روايته عن قتادة، فإنه يروي عنه أشياء لا يرويها غيره.
قال الكلاباذي: حكى عنه ابنه أنه قال: مات أنس، وأنا ابن خمس سنين سنة (90)، ومات جرير سنة (170).
قلت: هكذا قال البخاري في تاريخه: عن سليمان بن حرب وغيره.
وقال مهنا، عن أحمد: جرير كثير الغلط.
وقال ابن حبان في الثقات: كان يخطئ لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه، وكان شعبة يقول: ما رأيت أحفظ من رجلين: جرير بن حازم، وهشام الدستوائي.
وقال الساجي: صدوق، حدث بأحاديث وهم فيها، وهي مقلوبة، حدثني حسين عن الأثرم قال: قال أحمد: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر ولم يكن يحفظ.
وحدثني عبد الله بن خراش، حدثنا صالح، عن علي ابن المديني قلت ليحيى بن سعيد: أبو الأشهب أحب إليك أم جرير بن حازم؟ قال: ما أقربهما! ولكن كان جرير أكبرهما، وكان يهم في الشيء، وكان يقول: في حديث الضبع: عن جابر عن عمر، ثم صيره عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: وحدثت عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، عن عفان قال: راح أبو جزي نصر بن طريف إلى جرير يشفع لإنسان يحدثه فقال جرير: حدثنا قتادة، عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة فقال أبو جزي: ما حدثناه قتادة إلا عن سعيد بن أبي الحسن قال أبي: القول قول أبي جزي، وأخطأ جرير.
قال الساجي: وجرير ثقة.
وقال الحسن بن علي الحلواني: حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم سمعت أبا فروة يقول: حدثني جار لي أنه خاصم إلى شريح.
قال عفان فحدثني غير واحد عن الأغضف قال: سألت جريرا عن حديث أبي فروة هذا فقال: حدثنيه الحسن بن عمارة.
وذكره العقيلي من طريق عفان قال: اجتمع جرير بن حازم، وحماد بن زيد فجعل جرير يقول: سمعت محمدا يقول: سمعت شريحا يقول: فقال له حماد: يا أبا النضر محمد عن شريح!.
وقال الميموني، عن أحمد: كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس يوقف أشياء ويسند أشياء، ثم أثنى عليه.
وقال صالح: صاحب سنة وفضل.
وقال الأزدي: جرير صدوق خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة، ولم يكن بالحافظ، حمل رشدين وغيره عنه مناكير، ووثقه أحمد بن صالح.
وقال البزار في مسنده: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره.
وذكره ابن المديني في الطبقة الخامسة من أصحاب نافع.
وقال ابن المديني: سمعت ابن مهدي يقول: جرير عندي أوثق من قرة بن خالد، ونسبه يحيى الحماني إلى التدليس.
•
عس -
جرير بن حيان
بن حصين وهو ابن أبي الهياج الأسدي الكوفي، أخو منصور.
روى عن: أبيه.
وعنه: سيار أبو الحكم، ويونس بن خباب.
روى له النسائي في مسند علي حديثا واحدا في تسوية القبور.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م س -
جرير بن زيد بن عبد الله الأزدي،
أبو سلمة، عم جرير بن حازم.
روى عن: عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة، وسالم بن عبد الله بن عمر، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وتبيع ابن امرأة كعب.
وعنه: ابنا أخيه: جرير ويزيد.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
روى له البخاري مقرونا.
قلت: بل جميع ما له عنده حديث واحد في اللباس، رواه عن سالم عن أبي هريرة، وخالفه فيه الزهري فإنه رواه عن سالم عن أبيه، وكأن الطريقين صحا عند البخاري، فبنى على أنه عند سالم عن الاثنين، وليس مثل هذه الرواية تسمى مقرونة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
فق -
جرير بن سهم التميمي.
كان في جيش علي حين سار إلى صفين، حكى عنه سنان بن يزيد الرهاوي أنه كان إمامهم يقول:
يا فرسي سيري وأمي الشاما
•
ع -
جرير بن عبد الله بن جابر،
وهو السليل بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف البجلي القسري، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله اليماني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، ومعاوية.
وعنه: أولاده: المنذر وعبيد الله وأيوب وإبراهيم، وابن ابنه أبو زرعة بن عمرو، وأنس، وأبو وائل، وزيد بن وهب، وزياد بن علاقة، والشعبي، وقيس بن أبي حازم، وهمام بن الحارث، وأبو ظبيان حصين بن جندب، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان إسلامه في السنة التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل الكوفة.
وقال ابن البرقي: انتقل من الكوفة إلى قرقيسيا، فنزلها، وقال: لا أقيم ببلدة يشتم فيها عثمان.
وقال جرير: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم، رواه الشيخان وغيرهما.
وقال عبد الملك بن عمير: رأيت جرير بن عبد الله وكأن وجهه شقة قمر.
وقال له عمر بن الخطاب: يرحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية، ونعم السيد أنت في الإسلام.
قال خليفة وغيره: مات سنة (51). وقيل: غير ذلك.
قلت: وفي الصحيحين عن إبراهيم النخعي أن إسلام جرير كان بعد نزول سورة المائدة، وعند أبي داود عن جرير نفسه قال: ما أسلمت إلا بعد نزول سورة المائدة.
وقال البغوي: أسلم سنة (10) في رمضان. وكذا قال ابن حبان. وجزم ابن عبد البر: أنه أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما. وهذا لا يصح لما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: استنصت الناس في حجة الوداع.
وأما ما رواه الطبراني قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ، حدثنا محمد بن مقاتل المروزي، حدثنا حصين بن عمر الأحمسي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير قال: لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أتيته فقال لي: ما جاء بك؟ قلت: لأسلم فألقى إلي كساءه، وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
قال سليمان: لم يروه عن ابن أبي خالد إلا الأحمسي.
قلت: وهو ضعيف، ستأتي ترجمته، فهذا الحديث منكر، وعلى تقدير صحته لا تلزم الفورية في جواب لما.
وكذا ما رواه ابن قانع في معجمه من حديث شريك عن أبي إسحاق، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أخاكم النجاشي هلك فاستغفروا الله له. ففي إسناده مقال، وعلى
تقدير صحته يحتمل أن جرير أرسله.
وكذا ما رواه أبو جعفر الطبري من حديث محمد بن إبراهيم عن جرير قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في إثر العرنيين. وهو أيضا لا يصح لأنه من رواية موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا.
•
ع -
جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي،
أبو عبد الله، الرازي، القاضي.
ولد بقرية من قرى أصبهان، ونشأ بالكوفة، ونزل الري.
روى عن: عبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق الشيباني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، والأعمش، وعاصم الأحول، وسهيل بن أبي صالح، وعبد العزيز بن رفيع، وعمارة بن القعقاع، وإسماعيل بن أبي خالد، ومنصور بن المعتمر، ومغيرة بن مقسم، ويزيد بن أبي زياد، وأبي حيان التميمي، وعطاء بن السائب، وخلق كثير.
وعنه: إسحاق بن راهويه، وابنا أبي شيبة، وقتيبة، وعبدان المروزي، وأبو خيثمة، ومحمد بن قدامة بن أعين المصيصي، ومحمد بن قدامة الطوسي، ومحمد بن قدامة بن إسماعيل السلمي البخاري، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، ويحيى بن يحيى، ويوسف بن موسى القطان، وأبو الربيع الزهراني، وعلي بن حجر، وجماعة.
[وقال محمد بن سعد]: كان ثقة يرحل إليه.
وقال ابن عمار الموصلي: حجة كانت كتبه صحاحا.
وقال محمد بن عمرو زنيج: سمعت جريرا قال: رأيت ابن أبي نجيح، وجابرا الجعفي، وابن جريج فلم أكتب عن واحد منهم فقيل له: ضيعت يا أبا عبد الله فقال: لا، أما جابر فكان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أبي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن جريج فكان يرى المتعة.
وقيل لسليمان بن حرب: أين كتبت عن جرير؟ فقال: بمكة أنا وعبد الرحمن - يعني: ابن مهدي -، وشاذان.
وقال علي ابن المديني: كان جرير صاحب ليل.
وقال أبو خيثمة: لم يكن يدلس.
وقال يعقوب بن شيبة، عن عبد الرحمن بن محمد، عن سليمان الشاذكوني: حدثنا عن مغيرة، عن إبراهيم في طلاق الأخرس، ثم حدثنا به عن سفيان عن مغيرة، ثم وجدته على ظهر كتاب لابن أخيه عن ابن المبارك، عن سفيان، عن مغيرة قال سليمان: فوقفته عليه فقال لي: حدثنيه رجل عن ابن المبارك، عن سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم.
وقال حنبل: سئل أبو عبد الله: من أحب إليك جرير أو شريك؟ فقال: جرير أقل سقطا من شريك، وشريك كان يخطئ.
وكذا قال ابن معين نحوه.
وقال العجلي: كوفي ثقة نزل الري.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي الأحوص، وجرير في حديث حصين فقال: كان جرير أكيس الرجلين جرير أحب إلي، قلت: يحتج بحديثه، قال: نعم جرير ثقة وهو أحب إلي في هشام بن عروة من يونس بن بكير.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن خراش: صدوق.
وقال أبو القاسم اللالكائي: مجمع على ثقته.
وقال حنبل بن إسحاق: ولد جرير بن عبد الحميد في سنة (107).
وقال حنبل أيضا، عن أحمد: حدثنا محمد بن حميد، عن جرير: ولدت سنة (10) قال: ومات جرير سنة (188).
و [كذا] قال مطين في تاريخ وفاته وزاد: في شهر ربيع الآخر.
قلت: إن صحت حكاية الشاذكوني فجرير كان يدلس.
وقال أحمد بن حنبل: لم يكن بالذكي اختلط عليه حديث أشعث، وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه. نقله العقيلي.
وقد قيل ليحيى بن معين عقب هذه الحكاية: كيف تروي عن جرير؟ فقال: ألا تراه قد بين لهم أمرها.
قال البيهقي في السنن: نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ.
وذكر صاحب الحافل، عن أبي حاتم: أنه تغير قبل موته
بسنة فحجبه أولاده، وهذا ليس بمستقيم فإن هذا إنما وقع لجرير بن حازم فكأنه اشتبه على صاحب الحافل.
وقال ابن حبان في الثقات: كان من العباد الخشن.
وقال أبو أحمد الحاكم: هو عندهم ثقة.
وقال الخليلي في الإرشاد: ثقة متفق عليه.
وقال قتيبة: حدثنا جرير الحافظ المقدم لكني سمعته يشتم معاوية علانية.
•
س ق -
جرير بن يزيد
بن جرير بن عبد الله البجلي.
روى عن: أبيه، وابن عمه أبي زرعة بن عمرو.
وعنه: جرير بن عبد الحميد، وأبو معاذ عيسى بن يزيد، ويونس بن عبيد، وهشيم بن بشير.
قال أبو زرعة: شامي منكر الحديث.
له عندهما حديث واحد في المسح على الخفين.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق - جرير بن يزيد.
عن: منذر الثوري.
وعنه: بقية بن الوليد.
روى له ابن ماجه في الطهارة حديثا واحدا.
قلت: يحتمل أن يكون الذي قبله.
وقرأت بخط الذهبي: لا يعتمد عليه لجهالة حاله، ولم أره في كتاب ابن ماجه منسوبا.
•
د -
جرير الضبي.
جد فضيل بن غزوان بن جرير.
قال: رأيت عليا يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة.
وعنه: ابنه.
قلت: قرأت بخط الذهبي في الميزان: لا يعرف. انتهى.
وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرج له الحاكم في المستدرك.
وعلق البخاري حديثه هذا في الصلاة مطولا بصيغة الجزم عن علي، ولا يعرف إلا من طريق جرير هذا، فكان يلزم المؤلف أن يرقم له علامة التعليق، كما نبهنا على ذلك في ترجمة عبد الرحمن بن فروخ، وقد روى معاوية بن صالح، عن أبي الحكم، عن جرير الضبي، عن عبادة بن الصامت حديثا آخر.
•
4 -
جري بن كليب السدوسي،
البصري، حديثه في أهل المدينة.
روى عن: علي، وبشير بن الخصاصية.
وعنه: قتادة وكان يثني عليه خيرا.
وقال همام، عن قتادة: حدثني جري بن كليب، وكان من الأزارقة.
وقال ابن المديني: مجهول ما روى عنه غير قتادة.
وقال أبو حاتم: شيخ لا يحتج بحديثه، روى له الأربعة حديثا واحدا في النهي عن الأضحية بعضباء الأذن.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات بروايته عن علي، لكن جعله نهديا.
وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
وصحح الترمذي [حديثه].
•
[ت -
جري بن كليب النهدي
الكوفي].
روى عن: رجل من بني سليم حديث: عدهن في يدي. التسبيح نصف الميزان.
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي.
قال أبو داود: جري بن كليب: صاحب قتادة، سدوسي بصري، لم يرو عنه غير قتادة، وجري بن كليب: كوفي روى عنه أبو إسحاق.
قلت: روى عنه أيضا يونس بن أبي إسحاق، وعاصم بن أبي النجود، وحديثهما عنه في مسند أحمد.
•
مد -
جسر بن الحسن اليمامي،
ويقال: الكوفي، ويقال: البصري، يقال: كنيته أبو عثمان.
روى عن: الحسن البصري، ورجاء بن حيوة، وعطاء، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.
وعنه: أبو إسحاق الفزاري، والأوزاعي، وعكرمة بن عمار، وعلي بن الجعد الجوهري، وغيرهم.
قال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عنه فقال: ليس
بشيء.
وقال أبو حاتم الرازي: ما أرى بحديثه بأسا.
وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال ابن عدي: لا أعرف له كثير رواية.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: جسر ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
روى أبو داود في المراسيل من رواية الأوزاعي، عن أبي عثمان، عن الحسن حديثا مرسلا، وقال: أظن أبا عثمان جسر بن أبي الحسن البصري.
قلت: وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
والقول الثاني الذي حكاه المؤلف عن النسائي يحتمل أن يكون في جسر بن فرقد، ويحتمل أن يكون في هذا.
وقرأت بخط مغلطاي أنه رواه في كتاب التمييز في نسخة قديمة: جسر بن فرقد.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ليس هذا بجسر القصاب، ذاك ضعيف، وهذا صدوق.
•
4 -
جعثل بن هاعان بن عمرو،
أبو سعيد الرعيني، ثم القتباني المصري.
روى عن: أبي تميم الجيشاني.
وعنه: عبيد الله بن زحر الإفريقي، وبكر بن سوادة الجذامي.
قال ابن يونس: كان عمر بن عبد العزيز بعثه إلى المغرب ليقرئهم القرآن، وكان أحد القراء الفقهاء، وكان قاضي الجند بإفريقية لهشام، وتوفي في أول خلافته قريبا من سنة (115).
له عندهم حديث واحد في النذر، حسنه الترمذي.
قلت: وقال أبو العرب في طبقات علماء القيروان: كان تابعيا.
ذكره ابن حبان في الثقات
(1)
.
من اسمه الجعد
• خ م د ت س -
الجعد بن دينار اليشكري،
أبو عثمان البصري يقال له: صاحب الحلي.
روى عن: أنس، وأبي رجاء العطاردي، والحسن، وسليمان بن قيس.
وعنه: الحمادان، ووهيب، وشعبة، وإبراهيم بن طهمان، ومعمر، وعبد الوارث بن سعيد، وأبو عوانة، وابن علية، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: لا بأس به.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ.
ووثقه أبو داود في سؤالات الآجري، والترمذي في جامعه.
•
خ م د ت س -
الجعد بن عبد الرحمن بن أوس،
ويقال: أويس الكندي، ويقال: التيمي، وقد ينسب إلى جده، ويقال له: الجعيد أيضا.
روى عن: السائب بن يزيد، وعائشة بنت سعد، ويزيد بن خصيفة، وغيرهم.
وعنه: سليمان بن بلال، والدراوردي، وحاتم بن إسماعيل، والقطان، ومكي بن إبراهيم، وغيرهم.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
قال البخاري: قال مكي: سمعت منه سنة (144).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين، ثم أعاده في أتباعهم، وقال: روى عن السائب بن يزيد إن كان سمع منه. انتهى.
ولا معنى لشكه في ذلك فقد أخرج له البخاري بسماعه من السائب، وذلك في الطهارة.
قال ابن المديني: لم يرو عنه مالك.
قال الساجي: أحسبه لصغره.
وكناه الباجي في رجال البخاري أبا زيد.
وذكره الأزدي في الجعيد مصغرا، وقال: فيه نظر.
(1)
لم أجده في مطبوع "الثقات".
من اسمه جعدة
• سي -
جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي
البصري، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم عند النسائي حديثا واحدا سنده صحيح.
وعنه: مولاه أبو إسرائيل الجشمي، واسمه شعيب.
•
عس -
جعدة بن هبيرة بن أبي وهب
بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، له صحبة، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب.
روى عنه: خاله علي.
وعنه: ابنه، وأبو فاختة، ومجاهد، وأبو الضحى.
قال ابن عبد البر: ولاه خاله خراسان، قالوا: كان فقيها.
وقال ابن معين: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الزبير بن بكار: ولدت أم هانئ من هبيرة أربعة بنين: جعدة وهانئا ويوسف وعمر.
قلت: في جزم المؤلف أن له صحبة نظر فقد ذكره في التابعين البخاري، وأبو حاتم، وابن حبان، وذكره البغوي في الصحابة لكن قال: يقال: إنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وليست له صحبة، سكن الكوفة.
وقال الحاكم في التاريخ: يقال: إن له رؤية، ولم يصح ذلك.
وقال الآجري، عن أبي داود: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.
وذكره العسكري فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يلقه.
•
تمييز -
جعدة بن هبيرة الأشجعي،
كوفي، صحابي، له حديث واحد: خير الناس قرني.
رواه إدريس وداود ابنا يزيد بن عبد الرحمن الأودي، عن أبيهما، عنه أفرده ابن عبد البر وغيره عن الأول، وجمعهما ابن أبي حاتم فوهم.
قلت: بل لابن أبي حاتم في ذلك سلف، فإنه قال في كتاب المراسيل: سمعت أبي بعدما حدثنا بهذا الحديث في مسند الوحدان يقول: جعدة بن هبيرة تابعي وهو ابن أخت علي، روى عن علي انتهى.
وقال ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا ابن إدريس في مصنفه عن أبيه، عن جده، عن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب، فذكر هذا الحديث.
وذكره الحاكم في ترجمة
جعدة المخزومي
في تاريخ نيسابور من طريق يزيد الأودي عنه، لكنه لم يذكر أبا وهب.
وهكذا أخرجه في مسند جعدة المخزومي أحمد بن منيع، وابن قانع، والطبراني، والباوردي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
وقال ابن الأثير لما ذكر كلام ابن عبد البر: الغالب على الظن أنه هو، لأن هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس عن أبيه، عن جده، عن جعدة بن هبيرة المخزومي.
قلت: واغتر الحافظ أبو سعيد العلائي بما في التهذيب فاعترض على كلام أبي حاتم في كتاب المراسيل، وقال: هذا وهم ظاهر اشتبه عليه، وليس في صحبة هذا - يعني جعدة الأشجعي - اختلاف.
قلت: والغالب على الظن ترجيح كلام أبي حاتم، والله أعلم.
•
ت س - جعدة المخزومي، من ولد أم هانئ، وهو ابن ابنها.
روى: حديث الصائم المتطوع أمير نفسه عن جدته، ولم يسمع منها، بل سمعه من أبي صالح مولى أم هانئ، وأهله، عن أم هانئ.
روى عنه: شعبة، وسماك بن حرب.
قال البخاري: لا أعرف له إلا هذا الحديث، وفيه نظر.
وقال ابن عدي: لا أعرف له إلا هذا الحديث، كما ذكره البخاري.
قال المؤلف: يحتمل أن يكون هو جعدة بن يحيى بن جعدة بن هبيرة، وأنه سمي باسم جده.
من اسمه جعفر
• ع -
جعفر بن إياس،
وهو ابن أبي وحشية اليشكري، أبو
بشر الواسطي، بصري الأصل.
روى عن: عباد بن شرحبيل اليشكري، وله صحبة، وسعيد بن جبير وعطاء، وعكرمة، ومجاهد، وأبي عمير بن أنس بن مالك، وأبي نضرة العبدي، ويوسف بن ماهك، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، وجماعة.
وعنه: الأعمش، وأيوب - وهما من أقرانه - وداود بن أبي هند، وشعبة، وغيلان بن جامع، ورقبة بن مصقلة، وأبو عوانة، وهشيم، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعدة.
قال علي ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم.
وقال أحمد: أبو بشر أحب إلي من المنهال، قلت: من المنهال؟ قال: نعم شديدا، أبو بشر أوثق.
قال أحمد: وكان شعبة يقول: لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم.
وقال أيضا: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئا.
وقال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والعجلي، والنسائي: ثقة.
وقال ابن معين: طعن عليه شعبة في حديثه عن مجاهد قال: من صحيفة.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وقال مطين: مات سنة (123).
وقال نوح بن حبيب: سنة (24)، وكان ساجدا خلف المقام حين مات.
وقال ابن سعد وخليفة وغيرهما: سنة (25).
وقال ابن البراء، عن ابن المديني:(26).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات في الطاعون سنة (131).
وقال البرديجي: كان ثقة وهو من أثبت الناس في سعيد بن جبير.
•
ق -
جعفر بن برد الراسبي
الدباغ، الخراز، البصري.
روى عن: مولاته أم سالم الراسبية، ومحمد بن سيرين، ومالك بن دينار.
وعنه: حرمي بن عمارة، وزيد بن الحباب، ويزيد بن هارون، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل.
قال البخاري: روى نصر بن علي عن جعفر الخراز، وكان ثقة.
كذا فيه، وكأنه علي بن نصر والد نصر.
وقال أبو حاتم: شيخ من أهل البصرة يكتب حديثه.
وقال الدارقطني: شيخ بصري مقل يعتبر به.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في فضل اللبن.
•
بخ م 4 -
جعفر بن برقان الكلابي،
مولاهم، أبو عبد الله الجزري الرقي، قدم الكوفة.
روى عن: يزيد [بن] الأصم، والزهري، وعطاء، وميمون بن مهران، وحبيب بن أبي مرزوق، وعبد الله بن بشر الرقي، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وأبو خيثمة الجعفي، وابن عيينة، ووكيع، وكثير بن هشام، وعمر بن أيوب الموصلي، ومعمر بن راشد، وزيد بن أبي الزرقاء، وأبو نعيم، وعدة.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: إذا حدث عن غير الزهري فلا بأس به، وفي حديث الزهري يخطئ.
وقال الميموني، عن أحمد: أبو المليح أضبط من جعفر بن برقان، وجعفر ثقة ضابط لحديث ميمون، وحديث يزيد بن الأصم، وهو في حديث الزهري يضطرب ويختلف فيه.
وقال المفضل الغلابي، عن ابن معين: كان أميا وهو ثقة. وقال في موضع آخر: ثقة، ويضعف في روايته عن الزهري. وقال في موضع آخر: ليس بذاك في الزهري.
وقال يعقوب بن شيبة، عن ابن معين: كان أميا، وكان ثقة صدوقا، وما صح روايته عن ميمون بن مهران وأصحابه.
وقال ابن الجنيد، والدوري، عنه نحو ذلك.
وقيل: إنه كان مجاب الدعوة.
وقال عثمان الدارمي وغيره، عن ابن معين: ثقة.
وقال ابن نمير: ثقة أحاديثه عن الزهري مضطربة.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو نعيم، حدثنا جعفر بن برقان وهو جزري ثقة، وبلغني أنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، وكان من الخيار.
وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا له رواية وفقه وفتوى في دهره.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الزهري وفي غيره لا بأس به.
وقال ابن خزيمة لما سئل عنه، وعن أبي بكر الهذلي: لا يحتج بواحد منهما إذا انفردا، حكاه الحاكم.
وقال حامد بن يحيى البلخي، عن ابن عيينة: حدثنا جعفر بن برقان، وكان ثقة من ثقات المسلمين.
وكان مروان بن محمد يقول: جعفر بن برقان الثقة العدل.
قال أبو بكر بن صدقة، عن الثوري: ما رأيت أفضل من جعفر بن برقان.
وقال ابن عدي: وجعفر بن برقان مشهور معروف في الثقات قد روى عنه الناس، ضعيف في الزهري خاصة.
وقال البرقاني، عن الدارقطني: ربما حدث الثقة عن ابن برقان عن الزهري، ويحدث الآخر بذلك الحديث عن ابن برقان [عن رجل]، عن الزهري أو يقول: بلغني عن الزهري، فأما حديثه عن ميمون بن مهران، ويزيد بن الأصم فثابت صحيح.
قال هلال بن العلاء: مات سنة (150) أو (151).
وقال خليفة وأحمد بن حنبل، وغيرهما: مات سنة (54).
وقال أبو عروبة: حدثنا أبو موسى قال: سألت كثير بن هشام عن جعفر بن برقان ممن؟ قال الكلابي: من مواليهم، وهلك جعفر لما قدم أبو جعفر - يعني المنصور - الرقة وهو ذاهب إلى بيت المقدس، وهذا من نحو (44) سنة.
قال أبو موسى سنة (154).
وقال ابن منجويه: مات وهو ابن (44) سنة، وهو وهم وتصحيف من قول كثير بن هشام الذي سبق.
قلت: وقد سبقه لهذا الوهم بعينه ابن حبان في الثقات، وإياه يتبع ابن منجويه.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وذكره ابن المديني في الطبقة الثامنة من أصحاب نافع.
ومما أنكره العقيلي من حديثه عن الزهري حديث: نهى عن مطعمين. الحديث.
•
م ق -
جعفر بن أبي ثور
واسمه عكرمة، وقيل: مسلمة، وقيل: مسلم السوائي، أبو ثور الكوفي.
روى عن: جده جابر بن سمرة في الوضوء من لحوم الإبل، وغير ذلك، وهو جده من قبل أمه، وقيل: من قبل أبيه.
روى عنه: أشعث بن أبي الشعثاء، وسماك بن حرب، وعثمان بن عبد الله بن موهب، ومحمد بن قيس الأسدي.
قال أبو حاتم بن حبان: جعفر بن أبي ثور وهو أبو ثور بن عكرمة، فمن لم يحكم صناعة الحديث توهم أنهما رجلان مجهولان.
قلت: هكذا قال ابن حبان في الثقات.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه: مجهول.
وقال الترمذي في العلل: جعفر مشهور.
وقال الحاكم أبو أحمد: هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر.
وليس ذكر عكرمة في نسبه بمحفوظ، وكذا من قال: جعفر بن ثور من غير تكنيته.
وصحح حديثه في لحوم الإبل مسلم، وابن خزيمة، وابن حبان، وأبو عبد الله بن منده، والبيهقي، وغير واحد.
وذكر البخاري في التاريخ الاختلاف في نسبته إلى جابر بن سمرة، وصدر كلامه بقوله: قال سفيان، وزكريا، وزائدة، عن سماك، عن جعفر بن أبي ثور بن جابر، عن جابر بن سمرة فكأنه عنده أرجح، والله أعلم.
•
جعفر بن الحكم
هو ابن عبد الله بن الحكم. يأتي.
•
م -
جعفر بن حميد القرشي،
وقيل: العبسي، أبو محمد الكوفي.
روى عن: عبيد الله بن إياد بن لقيط، والوليد بن أبي
ثور، ويونس بن أبي يعفور، وحديج بن معاوية، وحفص بن سليمان القارئ، وعدة.
وعنه: مسلم حديثا واحدا في التوبة، وبقي بن مخلد، وأبو يعلى، والحسن، وأبو زرعة، والصغاني، والحضرمي، وموسى بن إسحاق، وجماعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن منجويه: مات بعد الثلاثين ومائتين وبلغ تسعين سنة.
وقال مطين: مات يوم الجمعة لإحدى عشرة بقيت من جمادى الآخرة سنة (240)، ثقة لا يخضب.
قلت: ذكره أبو علي الجياني في مشايخ أبي داود وقال: يعرف بزنبقة حدث أبو داود عنه في ابتداء الوحي قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور. انتهى.
و ابتداء الوحي كتاب مفرد لأبي داود ما هو من أبواب السنن، والله أعلم.
•
ع -
جعفر بن حيان السعدي،
أبو الأشهب العطاردي، البصري، الخراز الأعمى.
روى عن: أبي رجاء العطاردي، وأبي الجوزاء الربعي، والحسن البصري، وأبي نضرة، وخليد العصري، وجماعة.
وعنه: ابن المبارك، والقطان، ويزيد بن هارون، وابن علية، وأبو نعيم، وأبو الوليد، وعلي بن الجعد، وشيبان بن فروخ، وجماعة.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: صدوق.
وقال أبو حاتم، عن أحمد: من الثقات.
وقال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قال الأصمعي، عن أبي الأشهب: ولدت عام الجفرة سنة (70) أو (71).
وقال البخاري، عن محمد بن محبوب: مات في آخر يوم من شعبان سنة (165).
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، عن ابن المديني: ثقة ثبت.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من سلام بن مسكين.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء. انتهى.
وقد وقع في صحيح البخاري في تفسير سورة النجم: حدثنا مسلم، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا أبو الجوزاء فذكر حديثا فالله أعلم.
وذكر أبو عمرو الداني في طبقات القراء أنه قرأ على أبي رجاء العطاردي.
•
تمييز -
جعفر بن الحارث الواسطي،
أبو الأشهب.
روى عن: منصور بن زاذان، والعوام بن حوشب، وأبي هاشم الرماني، وعبد الرحمن بن طرفة بن العرفجة.
وعنه: إسماعيل بن عياش، ويزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد الواسطي، وموسى بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، وغيرهم.
وقال عباس الدوري، عن ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وفي موضع آخر: ليس بثقة.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو حاتم: شيخ ليس بحديثه بأس.
وقال أبو زرعة: لا بأس به عندي.
وقال الحاكم في التاريخ: جعفر بن الحارث بن جميع بن عمرو، أبو الأشهب النخعي من أتباع التابعين، وثقات أئمة المسلمين، ولد ببلخ، ونشأ بواسط، ودخل الشام، ثم سكن نيسابور، وللشاميين عنه أفراد، وأكثر الأفراد لأهل نيسابور، وقد كان أبو علي الحافظ جمع أحاديثه، وقرأها علينا.
وقال ابن حبان في الثقات: هو ثقة، وليس هذا بأبي الأشهب العطاردي ذاك بصري، وهذا من أهل واسط، وهما
جميعا ثقتان. وقال في كتاب الضعفاء: كان ممن يخطئ في الشيء بعد الشيء، ولم يكثر خطؤه حتى [يصير] من المجروحين في الحقيقة، ولكنه ممن لا يحتج به إذا انفرد، وهو من الثقات يغرب ممن نستخير الله فيه.
وقال العقيلي: منكر الحديث في حفظه شيء، يكتب حديثه، قاله البخاري.
وقال أبو داود: بلغني عن ابن معين أنه ضعفه.
وقال ابن الجارود في كتاب الضعفاء: ليس بثقة، حدثنا يحيى قال أبو الأشهب: سمع منه يزيد بن هارون فقال: أخبرنا جعفر بن الحارث، وكان مسلما صدوقا مرضيا.
وذكر ابن خلفون أن أبا داود روى له. قلت: ولم ينبه عليه المزي، ولا بأس بذكره، ولو للتمييز لأن ابن الجوزي في الضعفاء خلط ترجمته بترجمة أبي الأشهب العطاردي، وإن كان فرق بينهما فنقل أقوال المجرحين لهذا في ترجمة ذاك، والصواب التفرقة، والله الموفق.
•
د ت سي ق -
جعفر بن خالد بن سارة،
القرشي، المخزومي، حجازي.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابن جريج، وابن عيينة.
قال أحمد وابن معين والترمذي: ثقة.
قلت: ووثقه النسائي، وابن حبان، وابن شاهين، وابن حزم، والبيهقي، وابن طاهر، وغيرهم.
وأخرج له الحاكم في المستدرك.
وقال البغوي: لا أعلم روى عنه غيرهما وهو مكي.
•
جعفر بن دينار
في ابن أبي المغيرة.
•
ع -
جعفر بن ربيعة بن شرحبيل
بن حسنة الكندي، أبو شرحبيل المصري.
رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي الصحابي.
وروى عن: الأعرج، وعراك بن مالك، وأبي سلمة، وبكير بن الأشج، وبكر بن سوادة، والزهري، ويعقوب بن الأشج، وغيرهم.
وعنه: بكر بن مضر، وحيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، والليث، ونافع بن يزيد، ويحيى بن أيوب.
وروى عنه: يزيد بن أبي حبيب وهو من أقرانه.
قال أحمد: كان شيخا من أصحاب الحديث ثقة.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن يونس: توفي سنة (136).
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: لم يسمع من الزهري.
وقال الطحاوي: لا نعلم له من أبي سلمة سماعا.
•
ق -
جعفر بن الزبير الحنفي،
وقيل: الباهلي الدمشقي، نزيل البصرة.
روى عن: القاسم أبي عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، ومسلم بن مشكم، وعبادة بن نسي، وعبد الله بن محمد بن عقيل.
وعنه: عيسى بن يونس، ومروان بن معاوية، ومعتمر بن سليمان، وحماد بن سلمة، ووكيع، ويزيد بن هارون، وعثمان بن الهيثم، وعدة.
قال ابن معين: شامي لا يكتب حديثه. وقال في رواية الدوري، عنه: ليس بثقة. وفي رواية ابن الجنيد: ليس بشيء.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي، عن يزيد بن هارون: كان جعفر بن الزبير، وعمران بن حدير في مسجد واحد مصلاهما، وكان الزحام على جعفر بن الزبير، وليس عند عمران أحد، وكان شعبة يمر بهما فيقول: يا عجبا للناس اجتمعوا على أكذب الناس، وتركوا أصدق الناس، قال يزيد: فما أتى عليه إلا القليل حتى رأيت ذلك الزحام على عمران، وتركوا جعفر وليس عنده أحد.
وقال غندر: رأيت شعبة راكبا على حمار، فقيل له: أين تريد يا أبا بسطام؟ قال: أذهب فأستعدي على هذا - يعني
جعفر بن الزبير - وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة حديث كذب.
وقال أبو موسى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن جعفر بن الزبير شيئا قط.
وقال عمرو بن علي متروك الحديث، وكان رجلا صدوقا كثير الوهم.
وقال ابن عمار: ضعيف.
وقال أحمد: اضرب على حديث جعفر.
وقال الجوزجاني: نبذوا حديثه.
وقال أبو زرعة: ليس بشيء لست أحدث عنه، وأمر أن يضرب على حديثه.
وقال أبو حاتم: كان ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه وهو متروك الحديث.
[وقال البخاري]: تركوه.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف متروك مهجور.
وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: ولجعفر أحاديث وعامتها مما لا يتابع عليه، والضعف على حديثه بين.
وقال الحافظ أبو نعيم: لا يكتب حديثه، ولا يساوي شيئا روى له ابن ماجه حديثا واحدا في مس الذكر.
قلت: ذكره البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات من الأربعين ومائة إلى الخمسين، وقال: أدركه وكيع ثم تركه.
وقال ابن المديني: ضعفه يحيى جدا.
وقال أبو داود: من خيار الناس، ولكن لا أكتب حديثه.
وقال علي بن الجنيد، والأزدي: متروك.
وقال ابن حبان: يروي عن القاسم وغيره أشياء موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيها بالوضع، تركه أحمد ويحيى، وروى جعفر عن القاسم عن أبي أمامة نسخة موضوعة. قلت: منها: الجمعة واجبة على خمسين ليس على دون خمسين جمعة. وله: الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية. وله: لو استطعت أن أواري عورتي من شعاري لفعلت.
ونقل ابن الجوزي الإجماع على أنه متروك.
•
جعفر بن الزبير بن العوام
بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي، كان من أصغر ولد الزبير، وأمه تسمى زينب من بني قيس بن ثعلبة.
روى عنه: أولاده: شعيب، ومحمد، وأم عروة، وهشام، وهشام بن عروة.
وكان شاعرا مجيدا، وكان مع أخيه عبد الله في حروبه، وعاش بعده زمانا، ووفد على سليمان بن عبد الملك فكلم له عمر بن عبد العزيز سليمان فوصله بصلة جيدة.
•
ل ت ص -
جعفر بن زياد الأحمر،
أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن.
روى عن: عبد الله بن عطاء، والأعمش، ومغيرة بن مقسم، ويزيد بن أبي زياد، وإسماعيل بن أبي خالد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعطاء بن السائب، وخلق.
وعنه: ابن إسحاق، وابن عيينة، وشاذان، وأبو غسان، وموسى بن داود، ووكيع، وإسحاق بن منصور السلولي، وعبد الرحمن بن مهدي، وعدة.
قال أحمد: صالح الحديث.
وقال جماعة، عن ابن معين: ثقة.
وقال عثمان الدارمي: سئل يحيى عنه فقال بيده لم يثبته ولم يضعفه.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى: كان من الشيعة.
وقال ابن عمار: ليس عندهم بحجة كان رجلا صالحا كوفيا يتشيع.
وقال الجوزجاني: مائل عن الطريق.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال أبو داود: صدوق شيعي حدث عنه ابن مهدي.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال حسين بن علي بن جعفر الأحمر: كان جدي من رؤساء الشيعة.
وقال مطين، وغيره: مات سنة (167).
قلت: وقال يعقوب الفسوي: كوفي ثقة.
وقال ابن عدي: هو صالح شيعي.
وقال الأزدي: مائل عن القصد فيه تحامل وشيعية غالية، وحديثه مستقيم.
وقال الخطيب: قول الجوزجاني فيه: مائل عن الطريق يعني في مذهبه، وما نسب إليه من التشيع.
وقال عثمان بن أبي شيبة: صدوق ثقة.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال ابن حبان في الضعفاء: كثير الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء في القلب منها شيء.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال العقيلي: يقال: هو الذي حمل الحسن بن صالح على ترك صلاة الجمعة قال له الحسن: أصلي معهم ثم أعيدها فقال له: يراك إنسان فيقتدي بك.
•
د -
جعفر بن سعد بن سمرة
بن جندب الفزاري، أبو محمد السمري، والد مروان.
روى عن: ابن عمه خبيب بن سليمان بن سمرة نسخة، وعن أبيه سعد.
روى عنه: محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة، وسليمان بن موسى، وصالح بن أبي عتيقة الكاهلي، ويوسف السمتي.
قلت: وعبد الجبار بن العباس فيما ذكره ابن أبي حاتم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حزم: مجهول.
وقال عبد الحق في الأحكام: ليس ممن يعتمد عليه.
وقال ابن عبد البر: ليس بالقوي.
وقال ابن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله - يعني جعفرا، وشيخه، وشيخ شيخه -، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم وهو إسناد يروى به جملة أحاديث قد ذكر البزار منها نحو المائة.
•
جعفر بن سلمة البصري،
أبو سعيد الخزاعي، الوراق.
روى عن: حماد بن سلمة، وأبي بكر بن علي بن عطاء المقدمي، وأخيه عمر بن علي، وعبد الواحد بن زياد، وقزعة بن سويد، وبكار بن عبد العزيز.
روى عنه: هلال بن بشر وبشر بن آدم، والحكم بن ظبيان، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: كتبت عنه وهو ثقة صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات، وفرق بين الراوي عن عبد الواحد يروي عنه بشر بن آدم، فقال فيه: شيخ وبين الراوي عن المقدمي فقال: أبو سعيد.
وجمعهما ابن أبي حاتم وهو الصواب.
وقع ذكره في حديث علقه البخاري في كتاب الديات: وقال حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قصة للمقداد، ووصله البزار، والطبراني، والدارقطني في الأفراد كلهم من طريق جعفر بن سلمة هذا عن المقدمي.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ولا له عنه إلا هذا الطريق.
وقال الدارقطني: تفرد به حبيب بن أبي عمرة، وتفرد به عنه المقدمي.
قلت: وإنما تفرد المقدمي بوصله، وإلا فقد أخرجه الطبراني في التفسير، والحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق سفيان الثوري عن حبيب عن سعيد بن جبير مرسلا، لم يذكر ابن عباس، والله أعلم.
•
بخ م 4 -
جعفر بن سليمان الضبعي،
أبو سليمان البصري، مولى بني الحريش، كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم.
روى عن: ثابت البناني، والجعد أبي عثمان، ويزيد الرشك، والجريري، وحميد بن قيس الأعرج، وابن جريج، وعوف الأعرابي، وعطاء بن السائب، وكهمس بن الحسن، ومالك بن دينار، وجماعة.
وعنه: الثوري، ومات قبله [و] ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، وسيار بن حاتم، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد السلام بن مطهر، وقتيبة، وصالح بن عبد الله الترمذي، وبشر بن هلال الصواف، وقطن بن نسير، وجماعة.
قال أبو طالب، عن أحمد: لا بأس به. قيل له: إن سليمان بن حرب يقول: لا يكتب حديثه، فقال: إنما كان يتشيع، وكان يحدث بأحاديث في فضل علي، وأهل البصرة يغلون في علي، قلت: عامة حديثه رقاق؟ قال: نعم كان قد جمعها، وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا فلا أدري سمع منه أم لا.
وقال الفضل بن زياد، عن أحمد: قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا، وكان عبد الصمد بن معقل يجيء فيجلس إليه.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره، عن ابن معين: ثقة.
وقال عباس عنه: ثقة كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه.
وقال في موضع آخر: كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه، وكان يستضعفه.
وقال ابن المديني: أكثر عن ثابت وكتب مراسيل، وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن سنان: رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان. قال أحمد بن سنان: أستثقل حديثه.
وقال البخاري: يقال: كان أميا.
وقال ابن سعد: كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع.
وقال جعفر الطيالسي، عن ابن معين: سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له: إن أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال: قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدي فأخذت هذا عنه.
وقال ابن الضريس: سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت: روى عنه عبد الرزاق قال: فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفر غيره - يعني في التشيع -.
وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري: قيل لجعفر بن سليمان: بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر فقال: أما الشتم فلا ولكن بغضا يا لك. وحكى عنه وهب بن بقية نحو ذلك.
وقال ابن عدي، عن زكريا الساجي: وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له قد تأذى بهما يكنى أحدهما أبا بكر، ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما فقال أما السب فلا ولكن بغضا يا لك، ولم يعن به الشيخين أو كما قال.
قال أبو أحمد: ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة وهو حسن الحديث معروف بالتشيع وجمع الرقاق، وأرجو أنه لا بأس به، وقد روى أيضا في فضل الشيخين، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان فيه منكر فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه.
قال ابن سعد: مات سنة (178) في رجب.
قلت: وقال أبو الأشعث أحمد بن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال: من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال، وجعفر ينسب إلى الرفض.
وقال البخاري في الضعفاء يخالف في بعض حديثه.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن أبي كامل، حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال: بعثني أبي إلى جعفر فقلت: بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر، قال: أما السب فلا ولكن البغض ما شئت، فإذا هو رافضي مثل الحمار.
قال ابن حبان: كان جعفر من الثقات في الروايات، غير أنه ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة، ولم يكن يدعو إليها، [أن] الاحتجاج بخبره جائز.
وقال الأزدي: كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب في الحديث، ويؤخذ عنه الزهد والرقائق، وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره، فيها نظر ومنكر.
وقال ابن المديني: هو ثقة عندنا.
وقال أيضا: أكثر عن ثابت، وبقية أحاديثه مناكير.
وقال الدوري: كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه، وإذا ذكر عليا قعد يبكي.
وقال يزيد بن هارون: كان جعفر من الخائفين، وكان يتشيع.
وقال ابن شاهين في المختلف فيهم: إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله: جعفر بن سليمان ضعيف.
وقال البزار: لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث، ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم.
•
سي -
جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم،
أبو عبد الله الطيار، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أسلم قديما، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على غزوة مؤتة، واستشهد بها، وهي بأرض البلقاء سنة ثمان من الهجرة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: ابنه عبد الله، وبعض أهله، وأم سلمة، وعمرو بن العاص، وابن مسعود.
قال الحسن بن زيد: إنه أسلم بعد زيد بن حارثة.
وقال مسعر، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه: لما قدم جعفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض الحبشة قبل بين عينيه، وقال: ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أو بفتح خيبر، وكانا في يوم واحد.
وقال أبو هريرة: ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب الكور أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من جعفر بن أبي طالب.
وقال الشعبي: كان ابن عمر إذا حيا ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.
وقال ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه: حدثني أبي الذي أرضعني، وكان أحد بني مرة بن عوف قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها، ثم تقدم فقاتل حتى قتل.
قال الزبير بن بكار: كان سنه يوم قتل (41) سنة.
روى له النسائي في اليوم والليلة حديثا واحدا من رواية ابنه عبد الله عنه في كلمات الفرج، والمحفوظ عن عبد الله بن جعفر عن علي.
قلت: قصة غزوة مؤتة في الصحيحين من حديث عائشة وغيرها، وفي البخاري من وجهين عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة في حديث قال فيه: وخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة ليس فيها شيء فيشقها فهذه رواية لأبي هريرة عن جعفر في الصحيحين.
•
بخ م 4 -
جعفر بن عبد الله
بن الحكم
بن رافع بن سنان الأنصاري والد عبد الحميد.
وقيل: إن رافع بن سنان جده لأمه.
روى: عنه، وعن عمه عمر بن الحكم، وأنس، ومحمود بن لبيد، وعقبة بن عامر، وعلباء السلمي، وله صحبة، وعبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، ورافع بن أسيد بن ظهير، وعدة.
وعنه: ابنه، ويزيد بن أبي حبيب، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وغيرهم.
قلت: قال البخاري في التاريخ: رأى أنسا.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن أنس إن كان حفظه أبو بكر الحنفي، وقال: ثقة.
وجزم ابن يونس أن رافع بن سنان جده لأمه.
•
كن - جعفر بن عبد الله، وفي نسخة: حفص بن عبد الله. يأتي في حرف الحاء.
قلت: لم يذكره هناك.
وهو: جعفر بن عبد الله بن أسلم مولى عمر.
قال ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات: جعفر بن عبد الله بن أسلم مولى عمر، وهو ابن أخي زيد بن أسلم يروي عن عمه. روى عنه: محمد بن إسحاق.
قلت: وروى ابن إسحاق في المغازي عنه عن رجل من الأنصار قصة.
وروى أحمد في مسند قتادة بن النعمان، عن يونس بن محمد، عن ليث، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم: أن قتادة بن النعمان وقع بقريش - الحديث - قال يزيد: فسمعني جعفر بن عبد الله بن أسلم وأنا أحدث بهذا الحديث فقال: هكذا حدثني عاصم بن عمر عن قتادة عن أبيه عن جده.
•
جعفر بن عبد الواحد بن جعفر
بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس العباسي، القاضي البغدادي.
ذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود فيحرر.
•
خ م ت س ق -
جعفر بن عمرو بن أمية الضمري المدني،
وهو أخو عبد الملك بن مروان من الرضاعة.
روى عن: أبيه، ووحشي بن حرب، وأنس.
وعنه: أبو سلمة، وأبو قلابة، وسليمان بن يسار، وأخوه الزبرقان، وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو، وابن أخيه يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو، ويوسف بن أبي ذرة، والزهري، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وغيرهم.
قال العجلي: مدني تابعي ثقة من كبار التابعين.
قال الواقدي: مات في خلافة الوليد. وقال خليفة: مات سنة خمس أو ست [وتسعين].
وروى إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه، عن جده حديثا فقال ابن المديني في العلل: جعفر بن عمرو هذا ليس هو جعفر بن عمرو بن أمية لصلبه، بل هو: جعفر بن عمرو بن فلان بن عمرو بن أمية، وإنما الحديث عن جعفر عن أبيه عن جده عمرو بن أمية.
قلت: وهذا غاية في التحقيق، وظهر أن جعفر بن عمرو اثنان، وأما ابن منده فمشى على ظاهر الإسناد، وترجم لأمية والد عمرو في الصحابة، وسبقه بذلك الطبراني، وتبعهما ابن عبد البر، ولم يصنعوا شيئا، والصواب ما قال ابن المديني، والله أعلم.
•
م د تم س ق -
جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي.
روى عن: أبيه، وعدي بن حاتم وهو جده لأمه.
وعنه: مساور الوراق، والمسيب بن شريك، ومعن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
جعفر بن عمران
هو ابن محمد بن عمران. يأتي.
•
ع -
جعفر بن عون
بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي، أبو عون الكوفي.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وإبراهيم بن مسلم الهجري، والأعمش، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد [و] المسعودي، وأبي العميس، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، والحسن بن علي الحلواني، وإسحاق بن راهويه، وعبد بن حميد، وبندار، وهارون الحمال، وابنا أبي شيبة، وأبو خيثمة، والحسن بن علي بن عفان، ومحمد بن أحمد بن أبي المثنى الموصلي خاتمة أصحابه.
قال أحمد: رجل صالح ليس به بأس.
وقال أبو أحمد الفراء: قال لي أحمد: عليك بجعفر بن عون.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال البخاري: مات سنة (206).
وقال أبو داود سنة (7)، قيل: مات وهو ابن (87)، وقيل:(97) سنة.
قلت: وذكره ابن حبان، وابن شاهين في الثقات.
وقال ابن قانع في الوفيات: كان ثقة.
•
س ق - جعفر بن عياض، مدني.
روى عن: أبي هريرة في التعوذ من الفقر والقلة.
وعنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
أخرجا له هذا الحديث الواحد.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه فقال: لا أذكره.
وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ،
أبو محمد البغدادي.
روى عن: عمرو بن حماد بن طلحة، وأبي نعيم، وأبي غسان النهدي، وحبان بن موسى، وسعدويه، ومعاوية بن عمرو الأزدي، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون، وإبراهيم بن علي الهجيمي، والمحاملي، وابن صاعد، وابن مخلد، والصفار، والنجار، وابن الهيثم، والدقاق، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
قال أبو الحسين بن المنادي: كان ذا فضل وعبادة وزهد وانتفع به خلق كثير في الحديث.
قال: وتوفي يوم الأحد لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة، سنة (279) أكثر الناس عنه لثقته وصلاحه، بلغ تسعين سنة غير أشهر يسيرة.
وقال الخطيب: كان عابدا زاهدا ثقة صادقا متقنا ضابطا.
قال المزي روى أبو داود في الناسخ والمنسوخ عن جعفر بن محمد، عن عمرو بن حماد بن طلحة القناد حديثا، فيحتمل أن يكون هو القناد، ويحتمل أن يكون الصائغ، يحتمل أن يكون الوراق - يعني: الآتي - والأول أظهر.
وروى إبراهيم الهجيمي، عن الصائغ حديثا، وقال عقبه: سمعه معي عبد الله بن أحمد، وأبو داود السجستاني من جعفر الصائغ.
قلت: وقال مسلمة بن قاسم: بغدادي ثقة رجل صالح زاهد، قيل: لم يرفع رأسه إلى السماء، روى عنه من أهل بلادنا محمد بن أيمن.
•
بخ م 4 -
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب الهاشمي العلوي، أبو عبد الله المدني الصادق، وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، فلذلك كان يقول: ولدني أبو بكر مرتين.
روى عن: أبيه، ومحمد بن المنكدر، وعبيد الله بن أبي رافع، وعطاء، وعروة، وجده لأمه القاسم بن محمد، ونافع، والزهري، ومسلم بن أبي مريم.
وعنه: شعبة، والسفيانان، ومالك، وابن جريج، وأبو حنيفة، وابنه موسى، ووهيب بن خالد، والقطان، وأبو عاصم، وخلق كثير.
وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري - وهو من أقرانه - ويزيد بن الهاد، ومات قبله.
قال الدراوردي: لم يرو مالك عن جعفر، حتى ظهر أمر بني العباس.
وقال مصعب الزبيري: كان مالك لا يروي عنه حتى يضمه إلى آخر.
وقال ابن المديني: سئل يحيى بن سعيد عنه، فقال: في نفسي منه شيء، ومجالد أحب إلي منه
(1)
.
قال: وأملى علي جعفر الحديث الطويل، - يعني في الحج -.
وقال إسحاق بن حكيم، عن يحيى بن سعيد: ما كان كذوبا.
وقال سعيد بن أبي مريم: قيل لأبي بكر بن عياش: ما لك لم تسمع من جعفر، وقد أدركته؟ قال: سألناه عما يتحدث به من الأحاديث، أشيء سمعته؟ قال: لا، ولكنها
(1)
قال الذهبي في "السير": 6/ 256: "هذه من زلقات يحيى القطان، بل أجمع أئمة هذا الشأن على أن جعفرًا أوثق من مجالد، ولم يلتفتوا إلى قول يحيى".
رواية رويناها عن آبائنا.
وقال إسحاق بن راهويه: قلت للشافعي: كيف جعفر بن محمد عندك؟ فقال: ثقة - في مناظرة جرت بينهما -.
وقال الدوري، عن يحيى بن معين: ثقة مأمون.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره، عنه: ثقة.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى: كنت لا أسأل يحيى بن سعيد عن حديثه فقال لي: لم لا تسألني عن حديث جعفر بن محمد؟ قلت: لا أريده، فقال لي: إنه كان يحفظ
(1)
.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ثقة لا يسأل عن مثله.
وقال ابن عدي: ولجعفر أحاديث ونسخ وهو من ثقات الناس كما قال يحيى بن معين.
وقال عمرو بن أبي المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين.
وقال علي بن الجعد، عن زهير بن معاوية قال أبي لجعفر بن محمد: إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعمر فقال جعفر: برئ الله من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني الله بقرابتي من أبي بكر.
وقال حفص بن غياث: سمعت جعفر بن محمد يقول: ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله.
قال الجعابي وغيره: ولد سنة ثمانين.
وقال خليفة وغير واحد: مات سنة (148).
قلت: وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ولا يحتج به، ويستضعف، سئل مرة: سمعت هذه الأحاديث من أبيك؟ فقال: نعم، وسئل مرة فقال: إنما وجدتها في كتبه.
قلت: يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه أنه سمعه، وفيما لم يسمعه أنه وجده، وهذا يدل على تثبته.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه، وقد اعتبرت حديث الثقات عنه فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شيء يخالف حديث الأثبات، ومن المحال أن يلصق به ما جناه غيره.
وقال الساجي: كان صدوقا مأمونا إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم.
قال أبو موسى: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عن سفيان عنه، وكان يحيى بن سعيد يحدث عنه.
وقال النسائي في الجرح والتعديل: ثقة.
وقال مالك: اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال: إما مصل وإما صائم وإما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدث إلا على طهارة.
•
د سي -
جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي
الكوفي، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: زيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، ووكيع، وجعفر بن عون، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، والنسائي في اليوم والليلة، وأحمد بن علي الأبار، وابن خزيمة، وأبو حاتم - وقال: صدوق - وغيرهم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: أرخ الصريفيني وفاته بعد الأربعين ومائتين.
•
ت -
جعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني،
أبو الفضل، ويقال له أيضا: الراسي.
روى عن: محمد بن موسى بن أعين، وأبي الجماهر، وعلي بن عياش، وصفوان بن صالح، وعبد المجيد بن أبي رواد، وأبي المغيرة، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، وأبو يعلى، وعلي بن سعيد بن بشير، وعبد الله بن أحمد، ومحمد بن حامد خال ولد السني، وأبو بكر الباغندي، وغيرهم.
قال النسائي: ليس بالقوي.
وقال علان الحراني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث.
(1)
يعني حديث جابر في الحج.
قلت: ذكر ابن عساكر في الشيوخ النبل أن النسائي روى عنه.
وقد ذكره النسائي في شيوخه، وقال: بلغني عنه شيء أحتاج أستثبت فيه.
وأخرج عنه البزار في مسنده.
•
س -
جعفر بن محمد بن الهذيل الكوفي،
أبو عبد الله القناد ابن بنت أبي أسامة.
روى عن: عاصم بن يوسف اليربوعي، وأبي نعيم، ومحمد بن الصلت الأسدي، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد، وعدة.
وعنه: النسائي، وأحمد بن سلام، وإسحاق بن أحمد القطان، وأبو بكر بن أبي داود، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال مطين: مات في جمادى الأولى سنة (260).
[قلت:] وقال [مسلمة بن قاسم]: كوفي صاحب حديث كيس.
•
تمييز -
جعفر بن محمد الواسطي الوراق،
نزيل بغداد.
روى عن: عمرو بن حماد بن طلحة، ويعلى بن عبيد، وخالد بن مخلد، والمثنى بن معاذ، وعثمان بن الهيثم، وعدة.
وعنه: ابن أبي داود، والمحاملي، وابن مخلد، وإبراهيم بن محمد نفطويه، وإسماعيل الصفار، وغيرهم.
قال الخطيب: كان ثقة، قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة (265) فيها مات جعفر بن محمد الوراق المفلوج في شهر ربيع الأول.
•
صد -
جعفر بن محمود بن عبد الله
بن محمد بن مسلمة الأنصاري الحارثي المدني، ومنهم من لم يذكر في نسبه عبد الله.
روى عن: أسيد بن حضير مرسلا، وجدته نويلة بنت أسلم، وكانت من المبايعات، وجابر، وغيرهم.
وعنه: ابنه إبراهيم، وابن أخيه سليمان بن محمد بن محمود، وموسى بن عمير، وغيرهم.
قال ابن معين: كان صالح بن كيسان أمر بكتاب الغزوة عنه.
وقال أبو حاتم: محله الصدق.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س ق -
جعفر بن مسافر
بن [إبراهيم بن] راشد التنيسي، أبو صالح الهذلي، مولاهم.
روى عن: بشر بن بكر، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وكثير بن هشام، وابن أبي فديك، ويحيى بن حسان، وإسماعيل بن أبي أويس، وجماعة.
وعنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وابناه الحسن ومحمد، وأبو بكر بن أبي داود، وعلي بن أحمد بن سليمان علان، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، والباغندي، وغيرهم.
قال النسائي: صالح.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كتب عن ابن عيينة ربما أخطأ.
قال ابن يونس: مات في المحرم سنة (254).
قلت: وقفت له على حديث معلول أخرجه ابن ماجه عنه، عن كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن عمر في الأمر بطلب الدعاء من المريض.
قال النووي في الأذكار: صحيح أو حسن، لكن ميمونا لم يدرك عمر. فمشى على ظاهر السند، وعلته أن الحسن بن عرفة رواه عن كثير، فأدخل بينه وبين جعفر رجلا ضعيفا جدا وهو عيسى بن إبراهيم الهاشمي، كذلك أخرجه ابن السني والبيهقي من طريق الحسن، فكأن جعفرا كان يدلس تدليس التسوية، إلا أني وجدت في نسختي من ابن ماجه تصريح كثير بتحديث جعفر له، فلعل كثيرا عنعنه، فرواه جعفر عنه بالتصريح لاعتقاده أن الصيغتين سواء من غير المدلس، لكن ما وقفت على كلام أحد وصفه بالتدليس، فإن كان الأمر كما ظننت أولا وإلا فيسلم جعفر من التسوية، ويثبت التدليس في كثير، والله أعلم.
•
قد -
جعفر بن مصعب،
حجازي.
روى عن: عروة، عن عائشة.
وعنه: الزبير بن عبد الله بن أبي خالد مولى عثمان.
قال الزبير بن بكار في ذكر ولد الحسن بن الحسن: وكانت مليكة بنته عند جعفر بن مصعب بن الزبير، فولدت له فاطمة بنت جعفر، فيحتمل أن يكون هو هذا.
قلت: وفي ثقات ابن حبان: جعفر بن مصعب بن الزبير يروي عن عروة بن الزبير، وعنه الزبير بن أبي خالد فصح أنه هو.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان: لا يدرى من هو.
•
س -
جعفر بن المطلب
بن أبي وداعة السهمي، أخو كثير.
روى عن: عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمرو، وأبيه المطلب.
وعنه: عكرمة بن خالد، وابن أخيه سعيد بن كثير بن المطلب.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ د ت س فق -
جعفر بن أبي المغيرة
الخزاعي القمي.
روى عن: سعيد بن جبير، وعكرمة، وشهر بن حوشب، وأبي الزناد، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وغيرهم.
وعنه: ابنه الخطاب، وحبان بن علي العنزي، ومطرف بن طريف، ويعقوب بن عبد الله القمي الأشعري، وعدة.
قال أبو الشيخ: رأى ابن الزبير، ودخل مكة أيام ابن عمر مع سعيد بن جبير.
قلت: وقع حديثه في صحيح البخاري ضمنا، حيث قال في التيمم: وأم ابن عباس وهو متيمم. وهذا من رواية يحيى بن يحيى التميمي، عن جرير، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، وقد أشرت إليه في ترجمة أشعث أيضا.
وذكره ابن حبان في الثقات، ونقل ابن حبان في الثقات عن أحمد بن حنبل توثيقه
(1)
.
وقال ابن منده: ليس بالقوي في سعيد بن جبير.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: اسم أبي المغيرة دينار.
•
ز 4 -
جعفر بن ميمون التميمي،
أبو علي، ويقال: أبو العوام الأنماطي بياع الأنماط.
روى عن: عبد الرحمن بن أبي بكرة، وأبي تميمة الهجيمي، وأبي عثمان النهدي، وأبي العالية، وأبي ذبيان خليفة بن كعب، وغيرهم.
وعنه: ابن أبي عروبة، والسفيانان، وعيسى بن يونس، ويحيى بن سعيد القطان، وعدة.
قال أحمد: ليس بقوي في الحديث.
وقال ابن معين: ليس بذاك.
وقال في موضع آخر: صالح الحديث.
وقال مرة: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال ابن عدي: لم أر أحاديثه منكرة، وأرجو أنه لا بأس به، ويكتب حديثه في الضعفاء.
قلت: وقال البخاري: ليس بشيء.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أخشى أن يكون ضعيفا.
وقال الحاكم في المستدرك: هو من ثقات البصريين.
وذكره ابن حبان، وابن شاهين في الثقات.
وقال العقيلي في روايته، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة في الفاتحة: لا يتابع عليه.
•
جعفر بن أبي وحشية
هو ابن إياس. تقدم.
(1)
لم أجد في مطبوع "الثقات": 6/ 134 توثيق الإمام أحمد له، وقد وثقه في كتاب "العلل": 3/ 102 (4393).
•
بخ د ق -
جعفر بن يحيى بن ثوبان،
وقيل: ابن عمارة بن ثوبان، حجازي.
روى عن: عمه عمارة بن ثوبان.
وعنه: أبو عاصم النبيل، وعبيد بن عقيل الهلالي.
قال ابن المديني: مجهول ما روى عنه غير أبي عاصم.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان الفاسي: مجهول الحال.
•
جعفر الأحمر
هو ابن زياد. تقدم.
•
جعفر الخراز
هو ابن برد.
•
الجعيد بن عبد الرحمن
تقدم في الجعد.
•
س -
جعيل بن زياد،
ويقال: ابن ضمرة الأشجعي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان معه في بعض غزواته وهو على فرس له عجفاء. . . الحديث.
روى عنه: عبد الله بن أبي الجعد أخو سالم.
قلت: قال الأزدي وغيره: تفرد عبد الله بالرواية عنه.
وقال البغوي: لا أعلمه روى غير هذا الحديث.
•
خ -
جمعة بن عبد الله بن زياد
بن شداد السلمي، أبو بكر البلخي، ويقال: إن جمعة لقب، واسمه يحيى.
روى عن: مروان بن معاوية، وأسد بن عمرو البجلي، وعمر بن هارون البلخي، وهشيم، وغيرهم.
وعنه: البخاري، والحسن بن سفيان، ومحمد بن إسحاق بن عثمان السمسار، والحسن بن الطيب.
قال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث كان ينتحل مذهب الرأي قديما، ثم انتحل السنن، وجعل يذب عنها.
وقال اللالكائي: يقال: إنه مات سنة (233).
قلت: جزم به الكلاباذي، وابن عساكر، وزاد: لخمس بقين من جمادى الآخرة.
وقال ابن منده: جمعة أخو خاقان وليس له في الصحيح سوى حديث واحد في فضل العجوة.
•
ق -
جمهان أبو العلاء،
ويقال: أبو يعلى، مولى الأسلميين، وقيل: مولى يعقوب القبطي. يعد في أهل المدينة.
روى عن: عثمان، وسعد، وأبي هريرة، وأم بكرة الأسلمية.
وعنه: عروة بن الزبير، وعمر بن نبيه الكعبي، وموسى بن عبيدة.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الصوم.
قلت: ذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال علي ابن المديني: هو جذامي، وكان من السبي فيما أرى.
من اسمه جميع
• تم -
جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي
ثم الضبعي، أبو بكر الكوفي.
روى عن: مجالد، وداود بن أبي هند، ورجل من ولد أبي هالة يكنى أبا عبد الله، وغيرهم.
وعنه: أبو غسان النهدي، وأبو هشام الرفاعي، وسفيان بن وكيع بن الجراح، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وعمرو بن محمد العنقزي، وعدة.
قال أبو نعيم الفضل بن دكين: كان فاسقا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: جميع بن عمر راوي حديث هند بن أبي هالة، أخشى أن يكون كذابا.
وقال العجلي: جميع لا بأس به. يكتب حديثه، وليس بالقوي.
وذكره ابن عدي في الكامل لكن نسبه إلى جده فقال: جميع بن عبد الرحمن العجلي، ثم نقل قول أبي نعيم فيه، وساق له حديث ابن أبي هالة، وحدثنا عن الحسن بن علي بمنام رآه، وقال: لا أعرف له غيرهما.
•
تمييز - جميع بن عمر، بصري.
روى عن: معتمر بن سليمان.
وعنه: أحمد بن محمد بن يحيى الجعفي، وعصام بن الحكم العكبري.
ذكر للتمييز وهو متأخر عن الأول.
قلت: له في الموضوعات لابن الجوزي حديث باطل في شيعة علي.
•
4 -
جميع بن عمير بن عفاق التيمي،
أبو الأسود الكوفي من بني تيم الله بن ثعلبة.
روى عن: عائشة، وابن عمر، وأبي بردة بن نيار.
وعنه: الأعمش، وأبو إسحاق الشيباني، وابنه محمد بن جميع، وحكيم بن جبير، وعدة منهم: العوام بن حوشب، ولكن قال: عن جامع بن أبي جميع، وقال مرة: أخبرني ابن عم لي يقال له: مجمع.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو حاتم: كوفي، تابعي، من عتق الشيعة، محله الصدق، صالح الحديث.
وقال ابن عدي:
هو كما قاله البخاري في أحاديثه نظر، وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.
قلت: وروي عن هشيم، عن العوام بن حوشب، عن عمير بن جميع قال الخطيب في رافع الارتياب: قلب أبو سفيان الحميري اسمه عن هشيم، وقد رواه عمرو بن عون، عن هشيم، عن العوام، عن جميع بن عمير على الصواب انتهى.
وله عند الأربعة ثلاثة أحاديث، وقد حسن الترمذي بعضها.
وقال ابن نمير: كان من أكذب الناس كان يقول: إن الكراكي تفرخ في السماء، ولا يقع فراخها.
رواه ابن حبان في كتاب الضعفاء بإسناده، وقال: كان رافضيا يضع الحديث.
وقال الساجي: له أحاديث مناكير، وفيه نظر، وهو صدوق.
وقال العجلي: تابعي ثقة
(1)
.
وقال أبو العرب الصقلي: ليس يتابع أبو الحسن
(2)
على هذا.
•
د -
جميع جد الوليد بن عبد الله
الزهري.
روى عن: أم ورقة في إمامتها النساء.
وعنه: حفيده الوليد على اختلاف فيه.
قلت: هذه الترجمة من الأوهام التي لم ينبه عليها المزي، بل تبع فيها لصاحب الكمال، وليست لجميع هذا رواية في سنن أبي داود، وإنما فيه: عن الوليد بن عبد الله بن جميع، حدثتني جدتي، عن أم ورقة، وهكذا في أكثر الطرق المروية في كثير من المسانيد والأبواب، ووقع في بعض طرق الطبراني في المعجم الكبير: حدثني جدي، والظاهر أنه تصحيف للمخالفة، وقد مشى الذهبي على هذا الوهم فقرأت بخطه في كتاب الميزان: جميع لا يدري من هو. انتهى.
وقد حسن الدارقطني حديث أم ورقة في كتاب السنن.
وأشار أبو حاتم في العلل إلى جودته.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
من اسمه جميل
• ق -
جميل بن الحسن بن جميل الأزدي
العتكي الجهضمي، أبو الحسن، البصري، نزيل الأهواز.
روى عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، والهذيل بن الحكم، ومحمد بن مروان العقيلي، وعبد الوهاب الثقفي، وابن عيينة، ومحمد بن الحسن القرشي ولقبه محبوب، ووكيع، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وابن خزيمة، وأبو عروبة، وزكريا الساجي، وأبو بكر بن أبي داود، والقاضي أبو عمر محمد بن يوسف، وغيرهم.
(1)
في مطبوع "ثقات" العجلي: 99 كوفي، لا بأس به، يكتب حديثه، وليس بالقوي.
(2)
أي: العجلي.
قال ابن أبي حاتم: أدركناه ولم نكتب عنه.
وقال ابن عدي: سمعت عبدان وسئل عنه فقال: كان كذابا فاسقا، وكان عندنا بالأهواز ثلاثين سنة لم نكتب عنه.
قال ابن عدي: وجميل لم أسمع أحدا يتكلم فيه غير عبدان، وهو كثير الرواية، وعنده كتب ابن أبي عروبة عن عبد الأعلى، وعنده عن أبي همام الأهوازي غرائب، ولا أعلم له حديثا منكرا، وأرجو أنه لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب.
قلت: وأخرج له في صحيحه، وكذا ابن خزيمة والحاكم، وغيرهم.
وقال مسلمة الأندلسي: حدثنا ابن المحاملي عنه وهو ثقة.
وذكر ابن عدي، عن عبدان: أن امرأة زعمت أنه روادها فقالت له: اتق الله فقال: إنه ليأتي علينا ساعة يحل لنا فيها كل شيء، فكان هذا مراد عبدان بأنه فاسق يكذب، ولكن كيف يؤثر قول المرأة فيه مع كونها مجهولة؟!
•
جميل بن زيد الطائي الكوفي
أو البصري.
روى عن: ابن عمر، وكعب بن زيد أو زيد بن كعب.
روى عنه: الثوري، وأبو بكر بن عياش، وأبو معاوية، وإسماعيل بن زكريا، وعباد بن العوام، والقاسم بن مالك، وغيرهم.
قال ابن معين والنسائي: ليس بثقة.
وقال البخاري: لم يصح حديثه.
وقال عمرو بن علي: لم أسمع يحيى وعبد الرحمن يحدثان عنه بشيء.
وقال أبو حاتم الرازي وأبو القاسم البغوي: ضعيف.
وقال ابن حبان: واهي الحديث.
وذكر أبو بكر بن عياش أنه اعترف بأنه لم يسمع من ابن عمر شيئا.
قال: وإنما قالوا لي لما حججت: اكتب أحاديث ابن عمر، فقدمت المدينة فكتبتها.
قال البخاري في باب إذا وقف في الطوف من كتاب الحج: وقال عطاء فيمن يطوف فتقام الصلاة أو يدفع عن مكانه: إذا سلم يرجع إلى حيث قطع عليه. ويذكر نحوه عن ابن عمر.
قلت: وهذا أخرجه سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن زكريا، عن جميل بن زيد قال: رأيت ابن عمر طاف بالبيت فأقيمت الصلاة، فصلى مع القوم ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه.
وذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد له هذا الأثر من طريق سفيان الثوري عنه، ولفظه: طاف في يوم حار ثلاثة أطواف ثم استراح عند الحجر ثم بنى على ما طاف.
•
د عس ق -
جميل بن مرة الشيباني البصري.
روى عن: أبي الوضيء عباد بن نسيب القيسي، ومورق العجلي.
وعنه: جرير بن حازم والحمادان، وعباد بن عباد المهلبي، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
قلت: وفي كتاب ابن أبي حاتم، عن أحمد: لا أعلم إلا خيرا، وعن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن خراش: في حديثه نكرة.
•
جميل بن أبي ميمونة.
روى عن: سعيد بن المسيب، وعبيد الله بن أبي زكريا.
روى عنه: ابن إسحاق، والليث بن سعد.
ذكره البخاري في التاريخ ولم يذكر فيه جرحا. وقال ابن أبي حاتم
(1)
.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال البخاري في البيوع: قال ابن المسيب: لا ربا في الحيوان: البعير بالبعيرين، والشاة بالشاتين إلى أجله.
(1)
كذا، وليس لأبي حاتم فضل قول فيه غير ما ذكره الحافظ في ترجمته. انظر "الجرح والتعديل": 2/ 519.
وهذا وصله ابن وهب عن الليث عنه، وأخرجه ابن يونس في تاريخ مصر من طريق ابن وهب.
•
س -
جميل غير منسوب.
روى عن: أبي المليح.
وعنه: ابن عون.
قال ابن حبان في كتاب الثقات: لا أدري من هو وابن من هو.
وأخرج له النسائي حديثا واحدا في العتيرة.
من اسمه جنادة
• ع -
جنادة بن أبي أمية
الأزدي ثم الزهراني، ويقال: الدوسي، أبو عبد الله الشامي، ويقال: اسم أبي أمية كبير، مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر، وعلي، ومعاذ، وأبي الدرداء، وعبد الله بن عمرو، وعبادة بن الصامت، وبسر بن أبي أرطاة.
وعنه: ابنه سليمان، وعمير بن هانئ، وعبادة بن نسي، وبسر بن سعيد، وشبيم بن بيتان، وغيرهم.
قال ابن يونس: كان من الصحابة شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية.
وقال العجلي: شامي تابعي ثقة من كبار التابعين، سكن الأردن.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام.
قال الواقدي وخليفة وغيرهما: مات سنة (80)، زاد الواقدي: وكان ثقة صاحب غزو، وقيل: مات سنة (86)، وقيل: سنة (75).
قلت: وممن أثبت صحبته: يحيى بن معين، ففي سؤالات إبراهيم بن الجنيد عنه: جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي روى عنه مجاهد، له صحبة؟ قال: نعم، قلت: الذي روى عن عبادة؟ قال: هو هو.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: قيل: إن له صحبة، وليس ذلك بصحيح.
قلت: هما اثنان: أحدهما صحابي، والآخر تابعي، قد بينت ذلك بأدلته في معرفة الصحابة.
•
ت -
جنادة بن سلم بن خالد بن جابر
بن سمرة العامري السوائي، أبو الحكم الكوفي.
روى عن: هشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وسعيد بن أبي عروبة، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم.
وعنه: ابنه أبو السائب سلم بن جنادة، ومحمد بن مقاتل، ونوح بن حبيب القومسي، وعمران بن ميسرة المنقري، وعدة.
قال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك حديثه، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة فحدث بها عن عبيد الله بن عمر.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الساجي: حدث عن هشام بن عروة حديثا منكرا.
ووثقه ابن خزيمة، وأخرج له في صحيحه.
وقال الأزدي: منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر، أخاف أن لا يكون ضعيفا، وعنده عجائب.
•
جنادة بن كبير
هو ابن أبي أمية.
•
جنادة بن محمد المري،
مفتي دمشق.
عن: بقية.
عنه: البخاري وغيره.
ذكره ابن عساكر.
من اسمه جندب
• ع -
جندب بن عبد الله بن سفيان
البجلي ثم العلقي، يكنى أبا عبد الله، له صحبة، وربما نسب إلى جده، ويقال: جندب بن خالد بن سفيان.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن حذيفة.
وعنه: الأسود بن قيس، وأنس بن سيرين، والحسن البصري، وأبو مجلز، وأبو عمران الجوني، وأبو تميمة الهجيمي، وصفوان بن محرز، وغيرهم.
قلت: وقال البغوي، عن أحمد: جندب ليست له صحبة قديمة.
قال البغوي: وهو جندب بن أم جندب.
وقال ابن حبان: هو جندب الخير.
وقال خليفة: مات في فتنة ابن الزبير.
وذكره البخاري في التاريخ فيمن توفي من الستين إلى السبعين.
•
د -
جندب بن مكيث بن جراد
بن يربوع الجهني. عداده في أهل المدينة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: مسلم بن عبد الله بن خبيب الجهني.
قلت: وقال العسكري في الصحابة: جندب بن عبد الله بن مكيث، ونسبه قال: وأهل الحديث ينسبونه إلى جده.
•
ت -
جندب الخير الأزدي الغامدي،
قاتل الساحر، يكنى أبا عبد الله، له صحبة، يقال: إنه جندب بن زهير، ويقال: جندب بن عبد الله، ويقال: جندب بن كعب بن عبد الله.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم: حد الساحر ضربة بالسيف، وعن سلمان الفارسي، وعلي.
وعنه: حارثة بن وهب الصحابي، والحسن البصري، وأبو عثمان النهدي، وعبد الله بن شريك العامري، وعدة.
قال علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد: جندب الخير هو جندب بن عبد الله بن ضبة، وجندب بن كعب قاتل الساحر، وجندب بن عفيف، وجندب بن زهير وكان على رجالة علي بصفين، وقتل معه بصفين هؤلاء الأربعة من الأزد.
وقال البخاري وابن منده: جندب بن كعب قاتل الساحر.
وقال علي ابن المديني: هو جندب بن زهير.
وقال البغوي: يشك في صحبته.
وقال الطبراني: اختلف في صحبته.
أخرج له الترمذي حديثه، وصحح أن وقفه أصح.
قلت: ذكر العسكري أنه مات في خلافة معاوية.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وقد ذكرنا في المعرفة ما يدل على صحبته.
•
بخ -
جندرة بن خيشنة الكناني،
أبو قرصافة، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: شداد أبو عمار، وزياد بن سيار، ويحيى بن حسان الفلسطيني، وبنت ابنه عزة بنت عياض بن أبي قرصافة.
قلت: قال ابن حبان: قبره بعسقلان.
•
بخ -
جندل بن والق بن هجرس التغلبي،
أبو علي الكوفي.
روى عن: شريك القاضي، وهشيم، ويحيى بن يعلى، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وجماعة.
وعنه: البخاري في كتاب الأدب، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وأبو زرعة، وأبو حاتم - وقال: صدوق - وأبو أمية الطرسوسي، وأحمد بن ملاعب، ومطين، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البرذعي: سمعت أبا زرعة يقول: كان جندل يحدث عن عبيد الله، عن عبد الكريم، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية، حيث بدأ حمد الله. قال أبو زرعة: فكانوا يستغربون هذا الحرف، فلما قدمت الرقة كتبته عن جماعة - حيث تحاكموا إليه - فعلمت أنه صحف.
قال مطين: مات سنة (226).
قلت: قال مسلم في الكنى: متروك
(1)
.
وقال البزار في كتاب السنن: ليس بالقوي.
•
س -
جنيد الحجام،
أبو عبد الله، ويقال: جنيد بن
(1)
لم أجده في مطبوع "الكنى" 6/ 559 (2262)، ولعله سبق قلم من الحافظ نقله عن المترجم بعده في "الكنى"، وهو أبو علي، الحسين بن عمرو بن سيف العبدي، فقد قال فيه مسلم: متروك الحديث.
عبد الله، أبو محمد الكوفي.
روى عن: أستاذه زيد أبي أسامة الحجام، والمختار بن منيح الثقفي، ومسعر.
وعنه: أبو نعيم، وقتيبة، وأبو سعيد الأشج، والحسن بن علي بن عفان، وغيرهم.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وروى له حديثا واحدا.
قلت: وأثنى عليه الأشج، وضعفه أحمد والساجي والأزدي فقال: لا يقوم حديثه.
•
ت -
جنيد غير منسوب.
عن: ابن عمر.
وعنه: مالك بن مغول، وأبو معاوية الضرير.
قال أبو حاتم: حديثه عن ابن عمر مرسل.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت ق -
جهضم بن عبد الله بن أبي الطفيل القيسي،
مولاهم، اليمامي، أصله خراساني.
روى عن: محمد بن إبراهيم الباهلي، ويحيى بن أبي كثير، وعبد الله بن بدر وعدة.
وعنه: إبراهيم بن طهمان، وحاتم بن إسماعيل، والثوري، ومعاذ بن هانئ، وابن مهدي، ومحمد بن سنان العوقي، وغيرهم.
قال الدوري، عن ابن معين: ثقة إلا أن حديثه منكر يعني ما روى عن المجهولين.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من ملازم، وهو ثقة إلا أنه يحدث أحيانا عن المجهولين.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: قال أبو داود: قلت لأحمد: جهضم الذي حدث عنه الثوري، من هو؟ قال: زعموا أنه خراساني، وكان رجلا صالحا لم يكن به بأس كان يسكن اليمامة.
•
د -
جهم بن الجارود.
عن: سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: أهدى عمر بن الخطاب نجيبة فأعطي بها ثلاث مائة دينار - الحديث.
وعنه: أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الخراساني.
قال البخاري: لا يعرف له سماع من سالم.
روى له أبو داود حديثا واحدا.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وتوقف في الاحتجاج به، وقال: اختلف في اسمه على محمد بن سلمة فقيل: جهم، وقيل: نهم.
وقرأت بخط الذهبي: فيه جهالة.
•
ز عس -
جواب بن عبيد الله التيمي الكوفي.
روى عن: يزيد بن شريك التيمي والد إبراهيم، والحارث بن سويد التيمي، والمعرور بن سويد الأسدي.
وعنه: أبو إسحاق الشيباني، والمسعودي، ورزام بن سعيد، وأبو حنيفة، وغيرهم.
قال ابن نمير: ضعيف في الحديث، قد رآه الثوري فلم يحمل عنه.
وقال أبو خالد الأحمر: كان يقص ويذهب مذهب الإرجاء.
وقال أبو نعيم، عن الثوري: مررت بجرجان، وبها جواب التيمي فلم أعرض له، قال أبو نعيم: من قبل الإرجاء.
وقال ابن عدي: وله مقاطيع في الزهد وغيره، ولم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان مرجئا.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة يتشيع.
•
ق -
جودان، غير منسوب،
ويقال: ابن جودان، سكن الكوفة، مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في إثم من اعتذر إليه - الحديث، وليس له سواه.
وعنه: العباس بن عبد الرحمن بن ميناء، والسائب بن مالك، والأشعث بن عمرو.
قلت: قد أخرج له الباوردي حديثا آخر في وفد
عبد القيس.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مجهول ليست له صحبة.
وقال ابن حبان في الثقات: يقال إن له صحبة.
وذكره غالب من صنف في أسماء الصحابة فيهم، ولم يحكوا خلافا في صحبته، لكن لما وقع عند أبي داود حديثه وفيه ابن جودان. ذكره في المراسيل.
•
د س -
جون بن قتادة بن الأعور
بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن سعد التميمي السعدي البصري. يقال: إن له صحبة، ولم تثبت.
روى عن: الزبير بن العوام، وشهد معه الجمل، وعن سلمة بن المحبق.
وعنه: الحسن البصري، وقرة بن خالد، وقيل: إن قتادة روى عنه.
واختلف على هشيم في حديثه عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن جون بن قتادة، فقيل: عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق، وهو الصحيح.
وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: لا يعرف.
وقال ابن البراء، عن ابن المديني: جون معروف لم يرو عنه غير الحسن.
وذكره في موضع آخر في المجهولين من شيوخ الحسن البصري.
وذكر ابن سعد قتادة والده في الصحابة.
قلت: وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وأخرج حديثه عن سلمة، وكذا الحاكم.
واغتر ابن حزم بظاهر الإسناد، فأخرج الحديث من طريق الطبري، عن محمد بن حاتم، عن هشيم، وقال في روايته عن جون: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وقال: إنه صحيح.
وتعقبه أبو بكر بن مفوز بأن محمد بن حاتم أخطأ فيه، وإنما هو جون، عن سلمة، وجون مجهول.
قلت: ولم يصب في نسبة الخطأ لمحمد بن حاتم، فإن أصحاب هشيم وافقوه، وشذ عنهم زكريا بن يحيى زحمويه، فرواه عن هشيم بذكر سلمة فيه، والمحفوظ من حديث هشيم لا ذكر لسلمة في سنده.
قال البغوي في معجم الصحابة: هكذا حدث به هشيم، لم يجاوز به جون بن قتادة، وليست لجون صحبة.
وقال ابن منده: وهم فيه هشيم، وليست لجون صحبة ولا رواية، وتعقبه أبو نعيم برواية زحمويه، والصواب مع ابن منده، قاله المزي في الأطراف.
•
خد ق -
جويبر بن سعيد الأزدي،
أبو القاسم البلخي، عداده في الكوفيين، ويقال: اسمه جابر، وجويبر لقب.
روى عن: أنس بن مالك، والضحاك بن مزاحم - وأكثر عنه -، وأبي صالح السمان، ومحمد بن واسع، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، والثوري، وحماد بن زيد، ومعمر، وأبو معاوية، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال عمرو بن علي: ما كان يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عنه.
وكذا قال أبو موسى.
وقال أبو طالب، عن أحمد: ما كان عن الضحاك فهو أيسر، وما كان يسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو منكر.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان وكيع إذا أتى على حديث جويبر، قال: سفيان عن رجل، لا يسميه استضعافا له.
وقال الدوري، وغيره، عن ابن معين: ليس بشيء. زاد الدوري: ضعيف، ما أقربه من جابر الجعفي، وعبيدة الضبي!
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سألته - يعني أباه - عن جويبر، فضعفه جدا. قال: وسمعت أبي يقول: جويبر أكثر على الضحاك، روى عنه أشياء مناكير.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال الآجري، عن أبي داود: جويبر على ضعفه.
وقال النسائي، وعلي بن الجنيد، والدارقطني: متروك.
وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: والضعف على حديثه ورواياته بين.
قلت: وقال أبو قدامة السرخسي: قال يحيى القطان: تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث، ثم ذكر الضحاك، وجويبرا، ومحمد بن السائب، وقال: هؤلاء لا يحمل حديثهم، ويكتب التفسير عنهم.
وقال أحمد بن سيار المروزي: جويبر بن سعيد كان من أهل بلخ، وهو صاحب الضحاك، وله رواية ومعرفة بأيام الناس، وحاله حسن في التفسير، وهو لين في الرواية.
وقال ابن حبان: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة.
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث.
وقال الحاكم أبو عبد الله: أنا أبرأ إلى الله من عهدته.
وذكره البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات بين الأربعين إلى الخمسين ومائة.
•
بخ - جويبر أو جابر العبدي. تقدم.
من اسمه جويرية
• خ م د س ق -
جويرية بن أسماء
بن عبيد بن مخارق، ويقال: مخراق الضبعي، أبو مخارق، ويقال: أبو أسماء، البصري.
روى عن: أبيه، ونافع، والزهري، وبديح مولى عبد الله بن جعفر، ومالك بن أنس - وهو من أقرانه -، وغيرهم.
وعنه: حبان بن هلال، وحجاج بن منهال، وابن أخته سعيد بن عامر الضبعي، وابن أخيه عبد الله بن محمد بن أسماء، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وأبو سلمة، ويحيى القطان، ويزيد بن هارون، ومسدد، وأبو الوليد، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس به بأس.
وقال أحمد: ثقة، ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح.
قلت: أرخ البخاري وغيره وفاته سنة (173). وكذلك ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان صاحب علم كثير.
وذكره ابن المديني في الطبقة السابعة من أصحاب نافع.
•
خ -
جويرية بن قدامة،
ويقال: جارية بن قدامة، وليس بعم الأحنف فيما قاله أبو حاتم وغيره.
روى عن: عمر بن الخطاب.
وعنه: أبو جمرة الضبعي.
قلت: تقدم في ترجمة جارية بن قدامة ما يدل على أنه عم الأحنف، فليراجع منه.
ومما يؤيده قول البخاري في التاريخ: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا أبو جمرة، سمعت جويرية بن قدامة التميمي [قال:] سمعت عمر بن الخطاب يخطب قال: رأيت كأن ديكا نقرني - فذكر الحديث، وأخرج منه في الصحيح عن آدم طرفا منه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وجعله تميميا أيضا، فلا يبعد أن يكون هو جارية بن قدامة، والله أعلم، ثم وجدت ذلك صريحا. قال ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا ابن إدريس، حدثنا شعبة، عن أبي جمرة، عن جارية بن قدامة السعدي، فذكر الحديث بتمامه.
•
م د ت س -
الجلاح أبو كثير
الأموي مولاهم، المصري.
روى عن: حنش الصنعاني، وأبي عبد الرحمن الحبلي، وأبي سلمة، والمغيرة بن أبي بردة، وغيرهم.
وعنه: بكير بن الأشج، وعبيد الله بن أبي جعفر، ويزيد بن أبي حبيب، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، والليث المصريون.
قال ابن يونس: توفي سنة (120).
قلت: وقال الدارقطني: لا بأس به.
وقال يزيد بن أبي حبيب: كان رضا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عبد البر: الجلاح أبو كثير يقال: إنه مولى عمر بن عبد العزيز، ويقال: مولى أخيه عبد الرحمن بن عبد العزيز وهو مصري تابعي ثقة.
•
سي -
الجلاس.
عن: عثمان بن شماس عن أبي هريرة في الصلاة على الجنازة.
وفي إسناده اختلاف كثير، ورواه عبد الوارث، وعباد بن أبي صالح عن أبي الجلاس عقبة بن سيار، عن علي بن شماخ، عن أبي هريرة، ورجحه الطبراني.
•
الجلاس بن عمرو
بصري.
روى عن: ابن عمر.
روى عنه: أبو جناب الكلبي.
ذكره ابن أبي حاتم، وقال عن أبيه: ليس بالمشهور إنما روى حديثا واحدا.
وكذا قال ابن حبان، لكن سمى أباه محمدا، والظاهر أنه غير الأول، وأن الصواب في ذاك أبو الجلاس كما قال الطبراني.
قلت: والجلاس بن عمرو ضعفه العقيلي وابن الجارود.
وقال البخاري: لا يصح حديثه.
حرف الحاء
من اسمه حابس
• ق -
حابس بن سعد،
ويقال: ابن ربيعة بن المنذر بن سعد الطائي. يقال: إن له صحبة.
روى عن: أبي بكر، وفاطمة الزهراء.
وعنه: أبو الطفيل، وجبير بن نفير، وغيرهما، وروى عنه سعد بن إبراهيم، ولم يدركه.
قال ابن سعد في تسمية من نزل الشام من الصحابة: حابس بن سعد. وكذا ذكره ابن سميع، وأبو زرعة.
وقال البخاري: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال صاحب تاريخ حمص في الطبقة العليا التي تلي الصحابة: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم صحب أبا بكر وحدث عنه، وقضى في خلافة عمر، وقتل بصفين. وقال يعقوب بن سفيان: كانت صفين في شهر ربيع الأول سنة (37).
وقال البرقاني: قلت للدارقطني: حابس اليماني عن أبي بكر فقال: مجهول متروك.
قلت: ذكره الذهبي في الميزان، ومن شرطه أن لا يذكر فيه أحدا من الصحابة لكن قال: يقال له صحبة.
وجزم في الكاشف بأن له صحبة، ولم يحمر اسمه في تجريد الصحابة، وشرطه أن من كان تابعيا حمره فتناقض فيه، ويغلب على الظن أن ليس له صحبة، وإنما ذكروه في الصحابة على قاعدتهم فيمن له إدراك، والله الموفق.
وفرق ابن حبان في الصحابة بين حابس بن ربيعة، وبين حابس بن سعد الطائي.
•
بخ ت -
حابس التميمي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: ابنه حية حديث: لا شيء في الهام.
قلت: صرح البخاري بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وتبعه أبو حاتم،
وذكره البغوي في الصحابة، وقال: لا أعلم له غير هذا الحديث.
وقال ابن عبد البر: في إسناد حديثه اضطراب، وليس هو والد الأقرع.
وقال ابن حبان: له صحبة.
وقد جزم ابن عبد البر بأن اسم أبيه ربيعة.
من اسمه حاتم
• ع -
حاتم بن إسماعيل المدني،
أبو إسماعيل الحارثي مولاهم.
روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن أبي عبيد، وهشام بن عروة، والجعيد بن عبد الرحمن، وأبي صخر الخراط، وأفلح بن حميد، وبشر بن رافع، وخثيم بن عراك، وأبي واقد صالح بن محمد بن زائدة، ومحمد بن يوسف ابن أخت النمر، ومعاوية بن أبي مزرد، وموسى بن عقبة، وشريك بن عبد الله القاضي، وغيرهم.
روى عنه: ابن مهدي، وابنا أبي شيبة، وسعيد بن عمرو الأشعثي، وقتيبة، وإسحاق بن راهويه، وإبراهيم بن موسى الرازي، وهشام بن عمار، وهناد بن السري، ويحيى بن معين، وأبو كريب، وجماعة.
قال أحمد: هو أحب إلي من الدراوردي، وزعموا أن حاتما كان فيه غفلة إلا أن كتابه صالح.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من سعيد بن سالم.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: كان أصله من الكوفة، ولكنه انتقل من
المدينة فنزلها، ومات بها سنة (186)، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث.
وقال البخاري، عن أبي ثابت المديني: مات سنة (87)، وكذا قال ابن حبان وزاد: ليلة الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى.
قلت: كذا قال في الثقات، وكذا عند البخاري أيضا في التاريخ الكبير، وفي الأوسط أيضا.
وقال العجلي: ثقة.
وكذا قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين.
وقال ابن المديني: روى عن جعفر عن أبيه أحاديث مراسيل أسندها.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان: قال النسائي: ليس بالقوي.
•
ق -
حاتم بن بكر بن غيلان الضبي،
أبو عمرو البصري الصيرفي.
روى عن: محمد بن بكر البرصاني، وأبي عامر العقدي، ومحمد بن يعلى زنبور، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وابن خزيمة، وأبو عروبة، ومحمد بن عبد الله [بن] رستة، وعدة.
قلت
(1)
:
•
د س ق -
حاتم بن حريث الطائي
المحري
(2)
الحمصي.
روى عن: معاوية، وأبي أمامة، ومالك بن أبي مريم، وجبير بن نفير.
وعنه: الجراح بن مليح، ومعاوية بن صالح.
قال ابن معين: لا أعرفه.
وقال أبو حاتم: شيخ.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (133).
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: ثقة.
وقال ابن عدي: لعزة حديثه لم يعرفه يحيى بن معين، وأرجو أنه لا بأس به.
•
ت -
حاتم بن سياه المروزي.
روى عن: عبد الرزاق.
روى عنه: الترمذي.
قلت: قرنه بسلمة بن شبيب.
•
ع -
حاتم بن أبي صغيرة
وهو ابن مسلم، أبو يونس القشيري، وقيل: الباهلي مولاهم البصري، وأبو صغيرة أبو أمه، وقيل: زوج أمه.
روى عن: عطاء، وعمرو بن دينار، وابن أبي مليكة، وسماك بن حرب، والنعمان بن سالم، وأبي قزعة، وغيرهم.
وعنه: شعبة، وابن المبارك، وابن أبي عدي، والقطان، وروح بن عبادة، وعبد الله بن بكر السهمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: وقال مسلم، عن أحمد: ثقة ثقة.
وقال العجلي والبزار في مسنده: [ثقة].
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال هاشم بن مرثد، عن ابن معين: لم يسمع من عكرمة شيئا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
حاتم بن العلاء
هو ابن يوسف.
•
حاتم بن مسلم،
هو ابن أبي صغيرة.
•
ت -
حاتم بن ميمون الكلابي،
أبو سهل البصري، صاحب السقط.
روى عن: ثابت البناني.
وعنه: أبو غسان مالك بن الخليل الأزدي، ومحمد بن مرزوق، ونصر بن علي الجهضمي.
قال البخاري: روى منكرا، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ.
(1)
كذا بيض له الحافظ.
(2)
في "توضيح المشتبه": 8/ 70 - 71 المُحَرِّّّّرِي: بضم الميم، وفتح الحاء المهملة والراء المشددة معًا، تليها راء ثانية مكسورة.
وقال ابن عدي: يروي أحاديث لا يرويها غيره، وفي حديثه بعض ما فيه، ومقدار ما يرويه في فضائل الأعمال.
وقال ابن حبان: يروي عن ثابت ما لا يشبه حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
روى له الترمذي حديثين في فضل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
قلت: أول كلام ابن حبان: منكر الحديث على قلته، وهو الذي يروي عن ثابت عن أنس رفعه: من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة كتب الله له ألفا وخمس مائة حسنة إلا أن يكون عليه دين. رواه عنه أبو الربيع الزهراني. انتهى.
وهذا أحد الحديثين اللذين أخرجهما له الترمذي باختلاف في اللفظ.
•
د ق -
حاتم بن أبي نصر القنسريني.
روى عن: عبادة بن نسي.
روى عنه: هشام بن سعد.
له عندهما حديث واحد في الجنائز في الكفن.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان الفاسي: لم يرو عنه غير هشام بن سعد، فهو مجهول.
•
خ م ت س -
حاتم بن وردان بن مروان السعدي،
أبو صالح البصري، إمام مسجد أيوب.
روى عن: أيوب، وابن عون، والجريري، ويونس بن عبيد، وبرد بن سنان، وغيرهم.
وعنه: عفان، وإسحاق بن راهويه، وعلي ابن المديني، وأبو الخطاب زياد بن يحيى، وابنه صالح بن حاتم، ونصر بن علي الجهضمي، وعدة.
قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وكذا قال النسائي.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
قال البخاري، عن عمرو بن محمد: مات سنة (184).
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ل -
حاتم بن يوسف بن خالد
بن نصير بن دينار الجلاب، أبو روح المروزي، ويقال: حاتم بن إبراهيم، ويقال: ابن العلاء.
روى عن: ابن المبارك، وفضيل بن عياض، وخالد الواسطي، وعبد المؤمن بن خالد.
وعنه: أحمد بن عبدة الآملي، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ، وعبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان، وأحمد بن مصعب، ومحمد بن موسى بن حاتم.
قال ابن قهزاذ: كان من أصحاب ابن المبارك الكبار، كتب عن المراوزة وغيرهم صحيح الكتاب، مات سنة (213).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ -
حاتم، غير منسوب.
روى عن: الحسن بن جعفر البخاري.
وعنه: البخاري في كتاب الأدب المفرد.
قلت: أظنه حاتم بن سياه شيخ الترمذي الذي تقدم.
من اسمه حاجب
• س -
حاجب بن سليمان بن بسام المنبجي،
أبو سعيد مولى بني شيبان.
روى عن: ابن عيينة، وعبد المجيد بن أبي رواد، وحجاج بن محمد، وابن أبي فديك، ووكيع، وغيرهم.
وعنه: النسائي - وقال: ثقة - وأبو عروبة، وعبد الرحمن ابن أخي الإمام، وعمر بن سعيد بن سنان المنبجي، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وغيرهم.
وقال النسائي في موضع آخر: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الدارقطني في العلل: لم يكن له كتاب، إنما كان يحدث من حفظه، وذكر له حديثا وهم في متنه، رواه عن وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ. قال: والصواب: عن وكيع بهذا الإسناد: كان يقبل وهو صائم.
وقال مسلمة بن قاسم: روى عن عبد المجيد بن أبي
رواد وغيره أحاديث منكرة وهو صالح يكتب حديثه.
وقال ابن منده: مات المنبجي سنة (265).
•
م د ت -
حاجب بن عمر الثقفي،
أبو خشينة، أخو عيسى بن عمر النحوي، البصري.
روى عن: عمه الحكم بن الأعرج، وابن سيرين، والحسن البصري.
وعنه: ابن عون - وهو أكبر منه -، وشعبة - وهو من أقرانه -، وحماد بن زيد، وابن علية، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ووكيع، والقطان، وأبو نعيم.
قال أحمد وابن معين: ثقة.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: رجل صالح.
وحكى الساجي، عن ابن عيينة: أنه كان إباضيا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال أبو إسحاق الصريفيني: مات سنة (158).
وكذا قرأت بخط الذهبي.
•
د س -
حاجب بن المفضل بن المهلب
بن أبي صفرة.
روى عن: أبيه.
وعنه: حماد بن زيد.
قال سليمان بن حرب: كان عامل عمر بن عبد العزيز على عمان.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
أخرجا له حديثا واحدا في [العدل بين الأبناء].
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م كد -
حاجب بن الوليد بن ميمون الأعور،
أبو أحمد المؤدب الشامي، نزيل بغداد.
روى عن: محمد بن حرب الأبرش، ومحمد بن سلمة، وأبي حيوة شريح بن يزيد الحمصي، ومبشر بن إسماعيل، وغيرهم.
وعنه: مسلم، وروى له أبو داود في مسند مالك بواسطة الذهلي، وروى عنه أيضا يحيى بن أكثم، ويعقوب بن شيبة، والصغاني، وجعفر بن محمد بن شاكر، وابن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
قال عبد الخالق بن منصور: قلت لابن معين: ترى أن أكتب عنه؟ فقال: ما أعرفه، وهو صحيح الحديث وأنت أعلم.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان راويا للشاميين.
وقال الخطيب: كان ثقة.
وقال ابن سعد وغيره: مات في رمضان سنة (228).
من اسمه حارث
• س -
الحارث بن أسد بن معقل الهمداني،
أبو الأسد المصري.
روى عن: بشر بن بكر.
وعنه: النسائي، وابن جوصا، وأبو بكر بن أبي داود، وإبراهيم بن ميمون الصواف.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن يونس: توفي لسبع بقين من ربيع الأول سنة (256).
•
تمييز -
الحارث بن أسد المحاسبي الزاهد،
البغدادي، أبو عبد الله.
قال الخطيب: كان عالما فهما وله مصنفات في أصول الديانات وكتب في الزهد.
روى عن: يزيد بن هارون وغيره.
وعنه: أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن القاسم بن نصر الفرائضي، وأبو القاسم الجنيد بن محمد الصوفي، وأبو العباس بن مسروق، وإسماعيل بن إسحاق الثقفي السراج، وأبو علي بن خيران الفقيه.
قال أبو نعيم: أخبرنا الخلدي في كتابه سمعت الجنيد يقول: مات أبو حارث المحاسبي يوم مات، وإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة، وخلف مالا كثيرا وما أخذ منه حبة واحدة، وقال: أهل ملتين لا يتوارثان، وكان أبوه واقفيا.
قال الخطيب: وللحارث كتب كثيرة في الزهد والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة، وكتبه كثيرة الفوائد.
ذكر أبو علي بن شاذان يوما كتاب الحارث في الدماء فقال: على هذا الكتاب عول أصحابنا في أمر الدماء التي جرت بين الصحابة.
قيل: إنه مات سنة (243).
قلت: وقال أبو القاسم النصراباذي: بلغني أن الحارث تكلم في شيء من الكلام فهجره أحمد بن حنبل فاختفى، فلما مات لم يصل عليه إلا أربعة نفر.
وقال البرذعي: سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه فقال للسائل: إياك وهذه الكتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب، قيل له: في هذه الكتب عبرة، فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة، بلغكم أن مالكا أو الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنفوا كتبا في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء، فهؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم يأتونا مرة بالمحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع.
وروى الخطيب بسند صحيح: أن الإمام أحمد سمع كلام المحاسبي فقال لبعض أصحابه: ما سمعت في الحقائق مثل كلام هذا الرجل، ولا أرى لك صحبتهم.
قلت: إنما نهاه عن صحبتهم لعلمه بقصوره عن مقامهم فإنه في مقام ضيق لا يسلكه كل أحد، ويخاف على من يسلكه أن لا يوفيه حقه.
وقال الأستاذ أبو منصور البغدادي في الطبقة الأولى من أصحاب الشافعي: كان إماما في الفقه والتصوف والحديث والكلام، وكتبه في هذه العلوم أصول من يصنف فيها، وإليه ينسب أكثر متكلمي الصفاتية، ثم قال: لو لم يكن في أصحاب الشافعي في العلوم إلا الحارث لكان مغبرا في وجوه مخالفيه، قال ابن الصلاح: صحبته للشافعي لم أر من صرح بها غيره وليس هو من أهل الفن فيعتمد عليه في ذلك.
•
تمييز -
الحارث بن أسد بن عبد الله
قاضي سنجار.
روى عن: مروان بن محمد السنجاري.
وعنه: إبراهيم بن رحمون، وطلحة بن محمد بكر السنجاريان. ذكرناهما [للتمييز بينهم].
قلت: وممن يسمى الحارث بن أسد اثنان في تاريخ سمرقند للإدريسي.
•
ق -
الحارث بن أقيش،
ويقال: وقيش، يعد في البصريين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عبد الله بن قيس النخعي.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في ثواب موت الأولاد.
قلت: قال ابن عبد البر: كان حليف الأنصار وهو من عكل، وذكر له ثلاثة أحاديث.
•
د ت س -
الحارث بن أوس،
ويقال: ابن عبد الله بن أوس الثقفي، حجازي، سكن الطائف.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر.
وعنه: عمرو بن أوس الثقفي، ويقال: إنه أخوه، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي.
قلت: فرق ابن سعد بين الحارث بن أوس، والحارث بن عبد الله بن أوس فجعل الأول يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حسب، والثاني عن عمر وعن النبي صلى الله عليه وسلم.
وغلط عبد السلام بن حرب فقلبه فقال: عبد الله بن الحارث بن أوس.
وكذا فرق بينهما أبو حاتم [الرازي]، وجزم بأن عمرو بن أوس أخو الأول، وكذا فرق بينهما أبو حاتم بن حبان، وغيره.
•
ت -
الحارث بن البرصاء
هو ابن مالك يأتي.
•
د س ق -
الحارث بن بلال
بن الحارث المزني المدني.
روى عن: أبيه.
وعنه: ربيعة بن عبد الرحمن.
أخرجوا له حديثا واحدا في فسخ الحج.
قلت: وقال الإمام أحمد: ليس إسناده بالمعروف.
•
ت س -
الحارث بن الحارث الأشعري،
الشامي، صحابي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: أبو سلام الأسود.
أخرجا له حديث: إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات.
قلت: ذكر أبو نعيم أنه يكنى أبا مالك، وذكر في الرواة عنه جماعة ممن يروي عن أبي مالك الأشعري.
قال ابن الأثير: والصواب أنه غيره، وأكثر ما يرد غير مكني، وقاله - يعني فرق بينهما - كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين، وغيرهما، وأما أبو مالك فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه.
وقال الأزدي: الحارث بن الحارث الأشعري تفرد بالرواية عنه أبو سلام.
قلت: ومما أوقع أبا نعيم في الجمع بينهما أن مسلما وغيره أخرجوا لأبي مالك الأشعري حديث: الطهور شطر الإيمان من رواية أبي سلام عنه بإسناد حديث: إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات سواء.
وقد أخرج أبو القاسم الطبراني هذا الحديث بعينه بهذا الإسناد في ترجمة الحارث بن الحارث الأشعري في الأسماء، فإما أن يكون الحارث بن الحارث يكنى أيضا أبا مالك، وإما أن يكونا واحدا، والأول أظهر، فإن أبا مالك متقدم الوفاة كما سيأتي في ترجمته، وعلى هذا فيرد على المزي كونه لم يذكر أن مسلما روى للحارث بن الحارث هذا أيضا، وقد ذكر البغوي في معجمه أن للحارث هذا حديثين من حديث أبي سلام عنه، وسأذكر بقية ما يتعلق بهذا في ترجمة أبي مالك في الكنى إن شاء الله تعالى.
•
د س -
الحارث بن حاطب
بن الحارث
بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي. ولد بأرض الحبشة.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: يوسف بن سعد الجمحي، وأبو القاسم حسين بن الحارث الجدلي.
استعمله ابن الزبير على مكة سنة (66).
قلت: ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وقال مصعب الزبيري: كان الحارث يلي المساعي في أيام مروان - يعني على المدينة -، وبقي إلى أيام ابن مروان.
•
تمييز - الحارث بن حاطب بن عمرو بن عبيد الأنصاري.
رده النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبو لبابة من بدر استصغارا، ووهم ابن منده والعسكري فجعلاه الأول، ورد ذلك ابن الأثير: بأن الحارث بن حاطب الجمحي ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبوه إليها، وقدم مع مهاجرة الحبشة بعد بدر بمدة وهو أكبر من أخيه محمد، قاله ابن الكلبي.
وفي كلام مصعب الزبيري ما يدل على أنه ولد قبل هجرة الحبشة.
•
ت س ق -
الحارث بن حسان
بن كلدة البكري الذهلي الربعي، ويقال: العامري، ويقال: حريث، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وسكن الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: أبو وائل، وسماك بن حرب، وإياد بن لقيط.
وروى عنه عاصم بن بهدلة، والصحيح: عنه، عن أبي وائل، عن الحارث.
له في السنن حديث واحد. قلت: وقع في رواية الترمذي: عن رجل من ربيعة، ثم علقه من وجه آخر فسماه الحارث بن حسان، ثم ساقه من طريق أخرى فقال: الحارث بن يزيد البكري ثم قال: ويقال له: الحارث بن حسان.
وصحح ابن عبد البر أن اسمه حريث
(1)
.
وقال البغوي: كان يسكن البادية.
•
بخ عس ص -
الحارث بن حصيرة الأزدي،
أبو النعمان
(1)
كذا قال الحافظ، في مطبوع "الاستيعاب" أنه صحَّ الحارث بن حسان البكري، فقد قال:"والأكثر يقولون الحارث بن حسان البكري، وهو الصحيح إن شاء الله".
الكوفي.
روى عن: زيد بن وهب، وأبي صادق الأزدي، وجابر الجعفي، وسعيد بن عمرو بن أشوع، وغيرهم.
وعنه: عبد الواحد بن زياد، والثوري، ومالك بن مغول، وعبد السلام بن حرب، وعبد الله بن نمير، وجماعة.
قال جرير: شيخ طويل السكوت يصر على أمر عظيم. رواها مسلم في مقدمة صحيحه عن جرير.
وقال أبو أحمد الزبيري: كان يؤمن بالرجعة.
وقال ابن معين: خشبي ثقة ينسبونه إلى خشبة زيد بن علي التي صلب عليها.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لولا أن الثوري روى عنه لترك حديثه.
وقال ابن عدي: عامة روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل البيت، وإذا روى عنه البصريون فرواياتهم أحاديث متفرقة، وهو أحد من يعد من المحترقين بالكوفة في التشيع، وعلى ضعفه يكتب حديثه.
قلت: علق البخاري أثرا لعلي في المزارعة وهو من رواية هذا، ذكرته في ترجمة عمرو بن صليع.
وقال الدارقطني: شيخ للشيعة يغلو في التشيع.
وقال الآجري، عن أبي داود: شيعي صدوق.
ووثقه العجلي، وابن نمير.
وقال العقيلي: له غير حديث منكر لا يتابع عليه منها حديث أبي ذر في ابن صياد.
وقال الأزدي: زائغ، سألت أبا العباس بن سعيد عنه فقال: كان مذموم المذهب، أفسدوه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م -
الحارث بن خفاف بن إيماء
بن رحضة الغفاري.
روى عن: أبيه.
وعنه: خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي.
روى له مسلم حديثا واحدا في الصلاة.
قلت: وذكره [ابن حبان] في التابعين.
وفي البخاري من طريق أسلم مولى عمر. قال: قال عمر: لقد رأيت أبا هذه - يعني بنت خفاف - وأخاها حاصرا حصنا زمانا. انتهى.
فعلى هذا فهو صحابي لأنهم ذكروا لخفاف ولدين: الحارث ومخلدا، ومخلد تابعي باتفاق، فانحصر في الحارث
(1)
.
•
د -
الحارث بن رافع
بن مكيث الجهني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن أبيه، وجابر، وسنان بن وبرة.
وعنه: ابنه خارجة، وابن أخيه محمد بن خالد بن رافع.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان: لا يعرف.
•
الحارث بن ربعي الأنصاري
هو أبو قتادة في الكنى.
•
صد -
الحارث بن زياد
الأنصاري
الساعدي، قيل: إنه شهد بدرا، يعد في الكوفيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: حمزة بن أبي أسيد الساعدي.
له حديث واحد في فضل الأنصار.
قلت: قال أبو القاسم البغوي: لا أعلم له غيره.
وزعم ابن قانع أنه خال البراء بن عازب وهو من أوهامه، وإنما خال البراء هو الحارث بن عمرو.
•
د س - الحارث بن زياد، شامي.
روى عن: أبي رهم السماعي.
وعنه: يونس بن سيف الكلاعي.
أخرجا له حديثا واحدا في الصوم.
قلت: ذكره أبو القاسم البغوي في الصحابة مغترا بالحديث الذي قرأته على أم عيسى بنت أحمد الحنفي، عن علي بن عمر الخلاطي سماعا أن عبد الرحمن بن مكي أخبره، أخبرنا السلفي، أخبرنا أبو القاسم الربعي، أخبرنا أبو
(1)
لكن الحافظ قال في "الفتح" 7/ 446: "وكان لخفاف ابنان: الحارث ومخلد، لكنهما تابعيان فوهم من فسر الأخ الذي ذكره عمر بأحدهما".
الحسن بن مخلد، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا قتيبة، عن الليث، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم علم معاوية الكتاب والحساب.
قال البغوي: ولا أعلم للحارث غيره.
قلت: وقد وهم الحسن بن عرفة في زيادة هذه اللفظة، وهي قوله: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى الحسن بن سفيان وغيره هذا الحديث عن قتيبة فلم يقولوها فيه، وأعضل قتيبة هذا الحديث، فقد رواه آدم بن أبي إياس، وأسد بن موسى، وأبو صالح، وغيرهم عن الليث، عن معاوية، عن يونس، عن الحارث، عن أبي رهم، عن العرباض بن سارية وهو الصواب بينه أبو نعيم وغيره.
والحارث ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: أدرك أبا أمامة.
وقال البزار: لا نعلم له كثير أحد روى عنه.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان: مجهول.
وشرطه أن لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها، والذي قال أبو حاتم: إنه مجهول آخر غيره فيما يظهر لي. نعم، قال أبو عمر بن عبد البر في صاحب هذه الترجمة: مجهول، وحديثه منكر.
•
د ق -
الحارث بن سعيد،
ويقال: ابن يزيد العتقي، المصري، ويقال: سعيد بن الحارث، والأول أصح.
روى عن: عبد الله بن منين من بني عبد كلال.
وعنه: نافع بن يزيد، وابن لهيعة.
أخرجا له حديثا واحدا في سجدات القرآن.
قلت: قال ابن القطان الفاسي: لا يعرف له حال.
وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف - يعني حاله - كما قال ابن القطان.
•
د س -
الحارث بن سليمان الكندي الكوفي.
روى عن: كردوس الثعلبي.
وعنه: ابن المبارك، ووكيع، والفريابي، وأبو نعيم.
قال أحمد: لم يكن به بأس حديثه مرسل.
وقال ابن معين: ثقة.
أخرجا له حديثا واحدا وهو: لا يقتطع رجل مالا إلا لقي الله أجذم. وفيه قصة من حديث الأشعث.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
الحارث بن سويد التيمي،
أبو عائشة الكوفي.
روى عن: ابن مسعود، وعمر، وعلي، وعمرو بن ميمون الأودي.
وعنه: إبراهيم التيمي، وعمارة بن عمير، وثمامة بن عقبة، وأشعث بن أبي الشعثاء، وغيرهم.
قال عبد الله: ذكره أبي فعظم شأنه.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وقال ابن معين أيضا: إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي ما بالكوفة أجود إسنادا منه.
قال ابن سعد: توفي في آخر خلافة عبد الله بن الزبير.
قلت: أرخه ابن أبي خيثمة سنة إحدى أو اثنتين وسبعين.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: صلى عليه عبد الله بن يزيد.
وقال ابن عيينة: كان الحارث من علية أصحاب ابن مسعود.
وقال العجلي: ثقة.
•
خ م د ت س -
الحارث بن شبيل بن عوف البجلي،
أبو الطفيل، ويقال: ابن شبل.
روى عن: أبي عمرو الشيباني، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وطارق بن شهاب.
وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وسعيد بن مسروق، والأعمش.
قال إسحاق بن منصور: لا يسأل عن مثله، يعني لجلالته.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: فرق جماعة بين الحارث بن شبيل وبين الحارث بن شبل، منهم أبو حاتم وابن معين ويعقوب بن
سفيان
(1)
، والبخاري، وابن حبان في الثقات، ولكن المصنف تبع الكلاباذي، وقد رد ذلك أبو الوليد الباجي على الكلاباذي في رجال البخاري، وقال: الحارث بن شبل بصري ضعيف، والحارث بن شبيل كوفي ثقة. وكذا ضعف ابنَ شبل ابنُ معين، والبخاريُّ، ويعقوبُ بنُ سفيان، والدارقطنيُّ، والله أعلم.
وقال ابن خراش: حديثه - يعني الحارث بن شبيل - عن علي مرسل لم يدركه.
•
الحارث بن عبد الله بن أوس،
تقدم في الحارث بن أوس.
•
م مد س -
الحارث بن عبد الله [بن] أبي ربيعة،
ويقال: ابن عياش بن أبي ربيعة، عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم الأمير المخزومي المعروف بالقباع.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن عمر، ومعاوية، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة.
وعنه: سعيد بن جبير، والشعبي، وعبد الرحمن بن سابط، وأبو قزعة، ومجاهد بن جبر، والزهري، وغيرهم.
قال الزبير بن بكار: استعمله ابن الزبير على البصرة فرأى مكيالا فقال: إن مكيالكم هذا لقباع، فلقبوه به.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث روى عن عمر.
وروى البخاري في تاريخه، عن الشعبي: أن الحارث ماتت أمه وهي نصرانية، فشيعها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال سفيان: خرج عليهم فقال: إن لها أهل دين غيركم، فقال معاوية: لقد ساد هذا.
وقال ابن سعد: كانت ولايته على البصرة سنة، واستعمل ابن الزبير بعده أخاه مصعبا.
قلت: ذكره بعض من ألف في الصحابة.
وذكره ابن معين في تابعي أهل مكة.
وقال المبرد: القباع - بالتخفيف - الذي يخفي ما فيه.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
•
4 -
الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني،
الخارفي، أبو زهير الكوفي، ويقال: الحارث بن عبيد الله، ويقال: الحوتي، وحوت: بطن من همدان.
روى عن: علي، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وبقيرة امرأة سلمان.
روى عنه: الشعبي، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو البختري الطائي، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن مرة، وجماعة.
قال مسلم في مقدمة صحيحه: حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، حدثني الحارث الأعور، وكان كذابا.
وقال: منصور ومغيرة عن إبراهيم: أن الحارث اتهم.
وقال أبو معاوية، عن محمد بن شيبة الضبي، عن أبي إسحاق: زعم الحارث الأعور وكان كذابا.
وقال يوسف بن موسى، عن جرير: كان الحارث زيفا.
وقال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم.
وقال الثوري: كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه غير أن يحيى حدثنا يوما عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث - يعني عن علي -: لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر. فقال: هذا خطأ من شعبة، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عبد الله وهو الصواب.
وقال أبو خيثمة: كان يحيى بن سعيد يحدث عن سعيد الحارث ما قال فيه أبو إسحاق: سمعت الحارث.
وقال الجوزجاني: سألت علي ابن المديني عن عاصم والحارث فقال: مثلك يسأل عن ذا، الحارث كذاب.
وقال الدوري، عن ابن معين: الحارث قد سمع من ابن مسعود، وليس به بأس.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
قال عثمان: ليس يتابع ابن معين على هذا.
(1)
لم نجد في "المعرفة والتاريخ" للفسوي إلا الحارث بن شبل، والله أعلم.
وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي. ولا ممن يحتج بحديثه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال مجالد: قيل للشعبي: كنت تختلف إلى الحارث؟ قال: نعم، أختلف إليه أتعلم منه الحساب كان أحسب الناس.
وقال أشعث بن سوار، عن ابن سيرين: أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث.
وقال علي بن مجاهد، عن أبي جناب الكلبي، عن الشعبي: شهد عندي ثمانية من التابعين الخير، فالخير منهم: سويد بن غفلة، والحارث الهمداني حتى عد ثمانية أنهم سمعوا عليا يقول: فذكر خبرا.
وقال ابن أبي داود: كان الحارث أفقه الناس وأحسب الناس وأفرض الناس تعلم الفرائض من علي.
وقال البخاري في التاريخ، عن أبي إسحاق: إن الحارث أوصى أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الخطمي.
قلت: وفي مسند أحمد: عن وكيع عن أبيه قال حبيب بن أبي ثابت لأبي إسحاق حين حدث عن الحارث عن علي في الوتر: يا أبا إسحاق، يساوي حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا.
وقال الدارقطني: الحارث ضعيف.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وقال ابن حبان: كان الحارث غاليا في التشيع، واهيا في الحديث مات سنة (65).
وكذا ذكر وفاته إسحاق القراب في تاريخه. وقرأته بخط الذهبي.
وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى يحتج بالحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه.
وقال ابن عبد البر في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنه كذب الحارث: أظن الشعبي عوقب بقوله في الحارث: كذاب، ولم يبن من الحارث كذبه، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي.
وقال ابن سعد: كان له قول سوء وهو ضعيف في رأيه توفي أيام ابن الزبير.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة ما أحفظه، وما أحسن ما روى عن علي، وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب قال: لم يكن يكذب في الحديث، إنما كان كذبه في رأيه.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان: والنسائي مع تعنته في الرجال: قد احتج به، والجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه في الأبواب، وهذا الشعبي يكذبه ثم يروي عنه، والظاهر أنه يكذب حكاياته لا في الحديث.
قلت: لم يحتج به النسائي، وإنما أخرج له في السنن حديثا واحدا مقرونا بابن ميسرة وآخر في اليوم والليلة متابعة هذا جميع ما له عنده.
وذكر الحافظ المنذري أن ابن حبان احتج به في صحيحه، ولم أر ذلك لابن حبان، وإنما أخرج من طريق عمرو بن مرة، عن الحارث بن عبد الله الكوفي، عن ابن مسعود حديثا، والحارث بن عبد الله الكوفي هذا هو عند ابن حبان رجل ثقة غير الحارث الأعور، كذا ذكر في الثقات، وإن كان قوله هذا ليس بصواب
(1)
، والله أعلم.
•
عخ م مد ت س ق -
الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد،
وقيل: المغيرة بن أبي ذباب الدوسي المدني.
روى عن: أبيه، وعن عمه يقال: اسمه الحارث أيضا، وسعيد بن المسيب، ويزيد بن هرمز، ومجاهد، وبسر بن سعيد، والأعرج، وجماعة، وأرسل عن طلحة.
روى عنه: ابن جريج، وإسماعيل بن أمية، وأبو ضمرة، وأبو خالد الأحمر، وصفوان بن عيسى، وغيرهم.
(1)
حديثه عن ابن مسعود في "صحيح" ابن حيان (3252) الحارث بن عبد الله، غير منسوب، ونسبه في "ثقاته" 4/ 130 الكوفي، ولكن جاء مصرحًا به أنه الأعور عند أحمد في "المسند"(3881).
قال ابن معين: مشهور.
وقال أبو حاتم: يروي عنه الدراوردي أحاديث منكرة، ليس بالقوي.
وقال أبو زرعة: ليس به بأس.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من المتقنين
(1)
، مات سنة (146).
وكذا قال ابن قانع في تاريخ وفاته.
وقال الساجي: حدث عنه أهل المدينة، ولم يحدث عنه مالك.
قلت: ذكر علي ابن المديني في العلل حديثا عن عاصم بن عبد العزيز الأشجعي، عن الحارث، عن سليمان بن يسار وغيره، قال عاصم: حدثنيه مالك قال: أخبرت عن سليمان بن يسار، فذكره. قال ابن المديني: أرى مالكا سمعه من الحارث ولم يسمه، وما رأيت في كتب مالك عنه شيئا. قلت: وهذه عادة مالك فيمن لا يعتمد عليه لا يسميه.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
قلت: وعمه المذكور ذكره ابن منده في الصحابة، وسماه عياضا.
•
4 -
الحارث بن عبد الرحمن القرشي،
العامري، خال ابن أبي ذئب.
روى عن: أبي سلمة، وسالم وحمزة ابني عبد الله بن عمر، ومحمد بن جبير بن مطعم، وكريب، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وغيرهم.
وعنه: ابن أبي ذئب. قال الحاكم أبو أحمد: لا يعلم له راو غيره.
وكذا قال غيره.
وقد روى ابن إسحاق، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة حديث: أكملكم إيمانا أحسنكم خلقا. والظاهر أنه خال ابن أبي ذئب هذا.
وروى الفضيل بن عياض، عن الحارث بن عبد الرحمن حديثا منقطعا قال: ولا يخيل إلي أني رأيت قرشيا أفضل منه، والظاهر أنه هو.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (129). قلت: بقية كلامه: وله (73) سنة، وغزا مع جماعة من الصحابة
(2)
. انتهى.
وأما الحديث الذي رواه ابن إسحاق عن الحارث بن عبد الرحمن فإنه ابن أبي ذباب لا هذا، وقد نسبه البخاري في تاريخه في هذا الحديث.
وقال علي ابن المديني: الحارث بن عبد الرحمن المدني الذي روى عنه ابن أبي ذئب مجهول لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: يروي عنه، وهو مشهور.
وقال أحمد بن حنبل: لا أرى به بأسا.
•
عس -
الحارث بن عبد الرحمن أبو هند الهمداني
الكوفي في الكنى.
•
بخ -
الحارث بن عبيد الله الأنصاري،
ويقال: الأزدي الشامي.
رأى واثلة. وروى عن: أم الدرداء. وعنه: الوليد بن مسلم، وصدقة بن عبد الله السمين.
ذكره معاوية بن صالح في تابعي أهل الشام.
وذكره أبو زرعة في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وجرى ذكره في سند أثر علقه البخاري لأم الدرداء في كتاب الطب.
•
الحارث بن عبيد بن كعب
أبو العنبس في الكنى.
•
خت م د ت -
الحارث بن عبيد أبو قدامة الإيادي،
(1)
قوله: "كان من المتقنين"، ليست في مطبوع "الثقات": 6/ 172.
(2)
بقية كلام ابن حبان هذا لم أجده في مطبوع "الثقات": 6/ 172.
البصري، المؤذن.
روى عن: أبي عمران الجوني، وسعيد الجريري، ومطر الوراق، وعبد العزيز بن صهيب، وثابت البناني، ومحمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، وغيرهم.
وعنه: أزهر بن القاسم، وزيد بن الحباب، وابن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وأبو نعيم، وسعيد بن منصور، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأبو سلمة التبوذكي، ومسدد، وطالوت بن عباد، وغيرهم.
قال أحمد: مضطرب الحديث.
وقال عمرو بن علي، عن ابن مهدي: كان من شيوخنا وما رأيت إلا جيدا.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بذاك القوي.
واستشهد به البخاري متابعة في موضوعين.
قلت: وقال ابن حبان: كان ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا.
قال الساجي: صدوق عنده مناكير.
وقال النسائي في الجرح والتعديل: صالح.
وقال ابن حبان في الثقات: الحارث بن عبيد المكي روى عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، روى عنه مسدد. فكأنه عنده غير أبي قدامة، وقد سلف أن رواية مسدد عن الحارث بن عبيد عن محمد بن عبد الملك عند أبي داود قال: كانا اثنين، فينبغي التفريق بينهما.
•
تمييز -
الحارث بن عبيد بن الطفيل
بن عامر التميمي بصري.
روى عن: يزيد الرقاشي.
وعنه: الوليد بن صالح النخاس.
•
س -
الحارث بن عطية البصري،
سكن المصيصة.
روى عن: الأوزاعي، وهشام الدستوائي، وهشام بن حسان، وابن أبي رواد، ومخلد بن الحسين، وشعبة.
وعنه: الحسن بن الربيع البوراني، وإبراهيم بن الحسن المصيصي، وحاجب بن سليمان، وعبد الرحمن بن خالد القطان الرقي - وقال: كان من الزهاد -، وجماعة.
وقال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
قلت: وقال ابن سعد: يكنى أبا عبد الله توفي سنة (199).
وقال الدارقطني: من الثقات.
وقال الساجي في الضعفاء: قال أحمد بن حنبل: جلست إليه فلم أكتب عنه، وقال: عنده عن الأوزاعي مسائل.
•
بخ د س -
الحارث بن عمرو بن الحارث السهمي الباهلي،
أبو سفينة، نزل البصرة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا في مواقيت الحج والفرع والعتيرة، وغير ذلك.
وعنه: ابن ابنه زرارة بن كريم بن الحارث، وابنه عبد الله بن الحارث.
قلت: الصواب أن كنيته أبو مسقبة، كذاك هو عند الحاكم في المستدرك، وفي الطبقات لخليفة، وذكر مغلطاي أنه قرأه بخط الصريفيني كذلك، وقال: إن صاحب الكمال صحفه.
وفرق ابن حبان بين السهمي والباهلي فذكر السهمي في الصحابة، والباهلي في التابعين.
وروى الطبراني من طريق زرارة، عن الحارث قال: وكان الحارث رجلا جسيما، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه، فما زالت نضرة على وجه الحارث حتى هلك.
•
ق -
الحارث بن عمرو الأنصاري،
عم البراء، ويقال: خاله صحابي.
روى عنه: البراء، واختلف فيه على عدي بن ثابت وبعضهم لم يسمه، ومنهم من قال: عن البراء عن خاله أبي بردة بن نيار.
•
د ت -
الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة
بن شعبة
الثقفي.
روى عن: أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ عن معاذ في الاجتهاد. وعنه: أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، ولا يعرف إلا بهذا. قال البخاري: لا يصح ولا يعرف. وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده عندي بمتصل. قلت: لفظ البخاري: روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف إلا بهذا مرسل، هكذا قال في التاريخ الكبير.
وقال في الأوسط في فصل من مات بين المائة إلى عشر ومائة: لا يعرف إلا بهذا ولا يصح.
وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب في الضعفاء.
وقال ابن عدي: هو معروف بهذا الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكر إمام الحرمين أبو المعالي الجويني أن هذا الحديث مخرج في الصحيح، ووهم في ذلك، والله المستعان.
•
ق -
الحارث بن عمران الجعفري المدني.
روى عن: هشام بن عروة، وحنظلة بن أبي سفيان، وجعفر الصادق، ومحمد بن سوقة، وغيرهم.
وعنه: أبو سعيد الأشج، وعبد الله بن هاشم الطوسي، وعلي بن حرب، ومحمود بن غيلان، وعبدة بن عبد الرحيم، وغيرهم.
قال أبو زرعة: ضعيف الحديث واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، والحديث الذي رواه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: تخيروا لنطفكم لا أصل له.
وقال ابن عدي: للحارث عن جعفر بن محمد أحاديث لا يتابعه عليها الثقات، والضعف على رواياته بين.
قلت: وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات روى عن هشام حديث: تخيروا لنطفكم. وتابعه عكرمة بن إبراهيم، وهما جميعا ضعيفان.
وقال البرقاني، عن الدارقطني: متروك.
•
خت 4 -
الحارث بن عمير،
أبو عمير البصري، نزيل مكة، والد حمزة.
روى عن: أيوب السختياني، وحميد الطويل، وجعفر بن محمد بن علي، وأبي طوالة، وعبيد الله بن عمر، وسليمان بن المغيرة، وغيرهم.
وعنه: ابن عيينة - وهو من أقرانه - وابن مهدي، وأبو أسامة، وابنه حمزة بن الحارث، وأحمد بن أبي شعيب، ومحمد بن يعلى زنبور، ومحمد بن سليمان لوين، وجماعة.
قال أبو حاتم، عن سليمان بن حرب: كان حماد بن زيد يقدم الحارث بن عمير، ويثني عليه. زاد غيره: ونظر إليه، فقال: هذا من ثقات أصحاب أيوب.
وقال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: ثقة رجل صالح.
قلت: وقال البرقاني، عن الدارقطني: ثقة. وكذا قال العجلي.
وقال الأزدي: ضعيف منكر الحديث.
وقال الحاكم: روى عن حميد الطويل، وجعفر بن محمد أحاديث موضوعة.
ونقل ابن الجوزي عن ابن خزيمة أنه قال: الحارث بن عمير كذاب.
وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات. وساق له عن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي مرفوعا: إن آية الكرسي، و شهد الله أنه لا إله إلا هو، والفاتحة معلقات بالعرش، يقلن: يا رب تهبطنا إلى أرضك، وإلى من يعصيك؟ الحديث بطوله، وقال: موضوع لا أصل له.
وقد وقع لي هذا الحديث عاليا جدا، قرأته على أبي الفرج بن الغزي، أخبركم يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعا، ثم ظهر سماعه، عن أبي الحسن بن الحسين البغدادي، أخبرنا جعفر العباسي في كتابه، أخبرنا الحسن بن عبد الرحمن الشافعي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن إبراهيم الديبلي، حدثنا محمد بن أبي
الأزهر، حدثنا الحارث فذكره، والذي يظهر لي أن العلة فيه ممن دون الحارث.
•
د - الحارث بن عمير، أبو الجودي في الكنى.
•
ع -
الحارث بن عوف،
أبو واقد الليثي فيها.
•
الحارث بن عون
ابن أخي المغيرة صوابه: الحارث بن عمرو وقد تقدم.
•
م د س ق -
الحارث بن فضيل الأنصاري الخطمي،
أبو عبد الله المدني.
روى عن: محمود بن لبيد، وجعفر بن عبد الله بن الحكم، والزهري، وعبد الرحمن بن أبي قراد، وغيرهم.
وعنه: صالح بن كيسان، وعمير بن يزيد أبو جعفر الخطمي، والدراوردي، وفليح بن سليمان، وابن إسحاق، وابن عجلان، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وكذا قال عثمان الدارمي، عن ابن معين.
قلت: وقال مهنا، عن أحمد: ليس بمحفوظ الحديث.
وقال أبو داود، عن أحمد: ليس بمحمود الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
الحارث بن قيس
الجعفي،
الكوفي.
روى عن: ابن مسعود، وعلي.
وعنه: خيثمة، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي، وأبو داود الأعمى.
عده خيثمة في أصحاب ابن مسعود، قال: وكانوا معجبين به.
وقال علي ابن المديني: قتل مع علي.
وقال عمرو بن مرة، عن خيثمة: إن أبا موسى صلى على الحارث.
أخرج له النسائي حديثا واحدا من قوله: إذا أردت أمرا من الخير فلا تؤخره لغد. . . الحديث.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات الحارث في ولاية معاوية، وصلى أبو موسى على قبره بعدما دفن.
وكذا ذكر البخاري في تاريخه هذه الزيادة.
•
الحارث بن قيس، ويقال: قيس بن الحارث، يأتي في القاف.
•
بخ -
الحارث بن لقيط النخعي،
الكوفي. شهد القادسية.
وروى عن: عمر، وعلي.
وعنه: ابنه حنش.
قلت: وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وذكره مسلم في الطبقة الأولى من الكوفيين.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت -
الحارث بن مالك
بن قيس الليثي
المعروف بابن البرصاء. قيل: هي أمه، وقيل: أم أبيه.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: الشعبي، وعبيد بن جريج، أخرج له الترمذي حديثا واحدا، قال يوم فتح مكة: لا يغزى هذا إلى يوم القيامة. وصححه، وقال: لا نعرفه إلا من حديث الشعبي.
قلت: وصححه أيضا ابن حبان والدارقطني، وأخرجه أبو ذر الهروي في المستدرك، وذكر في الرواة عنه مسلم بن جندب الهذلي، وله قصة مع مروان وسعد بن أبي وقاص.
وذكر الخطيب في كتابه رافع الارتياب أن محمد بن ميمون الخياط روى حديثه عن ابن عيينة، عن زكريا، عن الشعبي فقال: عن مالك بن الحارث، ووهم فيه ابن ميمون على ابن عيينة، والله أعلم.
•
ص - الحارث بن مالك.
عن: سعد بن أبي وقاص.
وعنه: عبد الله بن شريك العامري.
قال النسائي: لا أعرفه.
وقد اختلف فيه على عبد الله بن شريك، فقال إسرائيل عنه هكذا، وقال فطر عنه: عن عبد الله بن الرقيم عن سعد، وقال جابر بن الحر عنه: عن الحارث بن ثعلبة عن سعد، والمحفوظ حديث فطر.
•
د س ق -
الحارث بن مخلد الزرقي الأنصاري.
روى عن: عمر، وأبي هريرة.
وعنه: سهيل بن أبي صالح، وبسر بن سعيد.
أخرجوا له حديثا واحدا في إتيان المرأة في دبرها.
قلت: وقال البزار: ليس بمشهور.
وقال ابن القطان: مجهول الحال.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي،
أبو مرة اليمامي ثم البصري. قدم بغداد.
وروى عن: كليب بن منفعة، وعسل بن سفيان، وعبد الله بن المثنى، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وسريج بن النعمان، وأبو جعفر النفيلي، وعلي ابن المديني، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وجماعة.
وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال مرة: صالح.
روى له أبو داود حديثا واحدا في الأم.
قلت: وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س -
الحارث بن مسكين بن محمد
بن يوسف الأموي مولاهم، أبو عمرو المصري الفقيه، رأى الليث وسأله.
وروى عن: ابن القاسم، وابن وهب، وابن عيينة، وأشهب، ويوسف بن عمرو الفارسي، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، والنسائي، وابنه أحمد بن الحارث، وعبد الله بن أحمد، ويعقوب بن شيبة، وأبو يعلى، وابن أبي داود، ومحمد بن زبان، وعدة.
قال عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان: سألت أحمد بن حنبل عن الحارث بن مسكين قاضي مصر فقال فيه قولا جميلا، وقال: ما بلغني عنه إلا خير.
وقال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: لا بأس به.
وقال الحسين بن حبان: قال أبو زكريا - يعني ابن معين -: الحارث بن مسكين خير من أصبغ وأفضل.
وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال الخطيب: كان فقيها على مذهب مالك، وكان ثقة في الحديث ثبتا حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، وسجنه لأنه لم يجب إلى القول بخلق القرآن، فلم يزل محبوسا إلى أن ولي جعفر المتوكل فأطلقه وحدث ببغداد، ورجع إلى مصر، وكتب المتوكل بعهده على قضاء مصر، فلم يزل يتولاه من سنة (237) إلى أن صرف عنه في سنة (245).
وقال ابن يونس: كان فقيها، أخذ الفقه عن ابن وهب وابن القاسم، ولد سنة (154)، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة (250).
قلت: وقال الحاكم: ثقة مأمون.
وقال أبو عمر الكندي: إنه استعفى من القضاء فأعفي، وتولى بكار بن قتيبة، والمسألة التي سأل الحارث عنها الليث هي في العصير وليس له عن الليث غيرها.
وقال مسلمة الأندلسي: ثقة، أخبرنا عنه غير واحد.
وذكر ابن الطحان المصري في الرواة عن مالك أن الحارث بن مسكين قال: حججت فرأيت رجلا في عمارية، فسألت عنه، فقيل لي: هذا مالك بن أنس فرأيته، ولم أسمع منه.
•
د سي -
الحارث بن مسلم،
ويقال: مسلم بن الحارث، في الميم بيان هل هو الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه أو مسلم بن الحارث بن مسلم عن أبيه.
•
د -
الحارث بن منصور،
أبو منصور الواسطي الزاهد، ويقال: أبو سفيان.
روى عن: الثوري، والحسن بن صالح، وإسرائيل، وعمر بن قيس المكي، وياسين الزيات، وغيرهم.
وعنه: يعقوب بن شيبة، وأحمد بن سنان القطان، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأبو الأزهر، وأبو بكر الباغندي الكبير، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، وعدة.
وروى أبو داود، عن شيخ من أهل واسط، عنه قال:
سمعت سفيان الثوري سئل عن الداذي.
قال أبو حاتم: نزل عليه الثوري وهو صدوق.
قلت: وقال ابن عدي: في حديثه اضطراب.
ونسبه أبو نعيم الأصبهاني إلى كثرة الوهم.
•
ت ق -
الحارث بن نبهان الجرمي،
أبو محمد البصري.
روى عن: أبي إسحاق، وعاصم بن أبي النجود، والأعمش، وعتبة بن يقظان، وأيوب، ومعمر، وأبي حنيفة، وغيرهم.
وعنه: جعفر بن سليمان الضبعي، وابن وهب، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الواحد بن غياث، وطالوت بن عباد، وغيرهم.
قال أحمد: رجل صالح لم يكن يعرف الحديث، ولا يحفظ، منكر الحديث.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء. وقال في موضع آخر: لا يكتب حديثه.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، في حديثه وهن.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث. وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: وهو ممن يكتب حديثه.
قلت: وقال ابن المديني: كان ضعيفا ضعيفا.
وقال الحربي: غيره أوثق منه.
وقال الترمذي في العلل الكبير عن البخاري: منكر الحديث، لا يبالي ما حدث. وضعفه جدا.
وقال العجلي، ويعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث.
وقال العقيلي: وروى حديث: خيركم من تعلم القرآن، وحديث قراءة تنزيل السجدة، وحديث النهي عن الانتعال قائما، لا يتابع على أسانيدها، والمتون معروفة.
وذكره أبو العرب في الضعفاء. وذكر في تاريخ القيروان: أنه قدم عليهم.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس بشيء.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالمستقيم.
وقال يعقوب بن سفيان: بصري منكر الحديث.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم، حتى فحش خطؤه، وخرج عن حد الاحتجاج به.
وذكره البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات ما بين الخمسين إلى الستين ومائة.
•
ت ق -
الحارث بن النعمان بن سالم الليثي،
ابن أخت سعيد بن جبير.
روى عن: أنس، والحسن البصري، وطاوس، وسعيد بن جبير.
وعنه: ثابت بن محمد الزاهد، وسعيد بن عمارة بن صفوان الكلاعي، وجنادة بن مروان الحمصي، وغيرهم.
أخرج له الترمذي حديثا واحدا، وابن ماجه حديثا.
قال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث.
قلت: وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال العقيلي: أحاديثه مناكير.
وقال الأزدي: منكر الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وفي الضعفاء
(1)
أيضا.
•
تمييز -
الحارث بن النعمان بن سالم البزار،
أبو النضر الأكفاني الطوسي، نزيل بغداد، مولى بني هاشم.
روى عن: الحارث بن النعمان بن سالم الذي قبله، وشعبة، والثوري، وشيبان بن عبد الرحمن، وحريز بن عثمان، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن الصباح البزار،
(1)
لم أجده في مطبوع "المجروحين" لابن حبان.
وغيرهم.
قلت: قرأت بخط الذهبي: أنه صدوق.
وروينا في فوائد عبد العزيز عن جعفر الخرقي: حدثنا شعيب بن محمد، حدثنا إسحاق، حدثنا إبراهيم المروزي، حدثنا الحارث بن النعمان بن سالم، حدثنا الحارث بن النعمان بن سالم قال: دخلت على أنس بن مالك فذكر حديثا.
قال الحارث: اسم شيخي على اسمي، واسم أبيه على اسم أبي، واسم جده على اسم جدي.
•
س -
الحارث بن نوفل
بن الحارث
بن عبد المطلب بن هشام الهاشمي، الصحابي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عائشة.
وعنه: ابنه عبد الله، وابن ابنه الحارث بن عبد الله، وأبو مجلز.
قال الزبير: نوفل أسن ولد أبيه، وكان له من الولد الحارث، وبه كان يكنى، وهو أكبر ولده، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أعمال مكة، وانتقل إلى البصرة، واختط بها دارا.
وقال أبو حاتم: مات بالبصرة في خلافة عثمان.
له عند النسائي حديث واحد في الطهارة. قلت: لم ينسبه النسائي في روايته.
وقد ذكر ابن حبان في الثقات في التابعين:
•
س - الحارث بن نوفل.
روى عن: عائشة.
قلت: كأن ابن حبان ما حرر أنه غير هذا الصحابي الهاشمي، ولم يذكره في التابعين إلا على سبيل الظن أنه غيره، لروايته عن عائشة، فيحتمل أن يكونا اثنين، والله أعلم.
وقد أفرده البخاري بترجمة، وقال في ترجمة الحارث: غير منسوب، إن لم يكن ابن نوفل فلا أدري.
•
ق -
الحارث بن هشام بن المغيرة
بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبو عبد الرحمن المكي، أخو أبي جهل.
أسلم يوم الفتح وخرج إلى الشام مجاهدا، فقتل يوم اليرموك - فيما ذكره حبيب بن أبي ثابت - هو وعكرمة، وعياش بن أبي ربيعة.
وذكر ابن سعد وغيره: أنه توفي في طاعون عمواس سنة (18).
وأنكر الواقدي رواية حبيب بن أبي ثابت، وقال: رواية أصحابنا من أهل العلم والسير أن عكرمة قتل بأجنادين في خلافة أبي بكر، وأن عياش بن أبي ربيعة مات بمكة، وأن الحارث مات بالشام في طاعون عمواس.
وقد روى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن: أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له، فذكر حديثا فيه: فارتفعوا إلى عثمان.
قلت: وهذا إن صح دال على أنه تأخرت وفاته، ولكن ابن لهيعة ضعيف، ويحتمل أن تكون المحاكمة تأخرت.
وقال أبو الحسن المدائني أيضا: إنه قتل يوم اليرموك.
والجمهور على ما قاله ابن سعد.
وللحارث ذكر في الصحيح في حديث عائشة: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي؟. . . الحديث.
وقد رواه الإمام أحمد في مسنده، والبغوي في معجم الصحابة من طريق أخرى فيها: عن عائشة عن الحارث بن هشام.
•
د ت ق -
الحارث بن وجيه الراسبي،
أبو محمد البصري.
روى عن: مالك بن دينار.
وعنه: زيد بن الحباب، وأبو كامل الجحدري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ونصر بن علي، وجماعة.
قال الدوري وغيره، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير.
وكذا قال أبو حاتم، وزاد: ضعيف الحديث.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عدي: لا أعلم له رواية إلا عن مالك بن دينار.
أخرجوا له حديثا واحدا في الطهارة.
قلت: وقال الترمذي بعد تخريج حديثه: هذا حديث
غريب، والحارث بن وجيه، وقيل: وجبة، شيخ ليس بذاك.
وقال الآجري، عن أبي داود: حديثه منكر، وهو ضعيف.
وقال الساجي: ضعيف الحديث.
وقال العقيلي: ضعفه نصر بن علي، وله عنه حديث منكر، ولا يتابع عليه.
وقال يعقوب بن سفيان: بصري لين الحديث.
وقال أبو جعفر الطبري: ليس بذاك.
وقال ابن حبان: كان قليل الحديث، ولكنه يتفرد بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته.
وفي كتاب العلل للخلال قال أحمد: لا أعرفه.
وقال البيهقي: تكلموا فيه.
وقال الخطابي: مجهول.
قلت: جهالته مرفوعة بكثرة من روى عنه، ومن تكلم فيه، والصواب أنه ضعيف مرفوع.
•
ت ق -
الحارث بن وقيش،
ويقال: ابن أقيش. تقدم.
•
ت -
الحارث بن يزيد البكري،
في الحارث بن حسان.
•
م د س ق -
الحارث بن يزيد الحضرمي،
أبو عبد الكريم المصري، عقل مقتل عثمان.
وروى عن: جنادة بن [أبي] أمية، وجبير بن نفير، وعلي بن رباح، وعبد الرحمن بن حجيرة، وناعم مولى أم سلمة، وعدة.
وعنه: بكر بن عمرو، وسعيد بن أبي أيوب، وسعيد بن يزيد القتباني، والليث، وابن لهيعة، والوليد بن المغيرة، ويحيى بن أيوب، والأوزاعي، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة من الثقات.
وقال العجلي والنسائي: ثقة.
وقال الليث: كان يصلي كل يوم ست مائة ركعة.
وقال ابن يونس: توفي ببرقة سنة (130).
قلت: وقال عبد الله بن صالح العجلي: حدثنا زهير: عن يحيى بن سعيد، عن شيخ من حضرموت، وأكثر عليه الثناء، اسمه الحارث بن يزيد. وذكره ابن حبان في الثقات.
•
الحارث بن يزيد العتقي،
هو ابن سعيد.
•
خ م س ق -
الحارث بن يزيد العكلي،
التيمي.
روى عن: أبي زرعة بن عمرو، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وعبد الله بن يحيى الحضرمي، وعمارة بن القعقاع وهو من أقرانه.
وعنه: عمارة بن القعقاع أيضا، وعبد الله بن شبرمة، وابن عجلان، ومغيرة بن مقسم الضبي، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال العجلي: كان فقيها من أصحاب إبراهيم من عليتهم، وكان ثقة في الحديث، قديم الموت، لم يرو عنه إلا الشيوخ. روى له البخاري مقرونا.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة ثقة، لا يسأل عنه.
وقال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
وقال الحاكم: قلت للدارقطني: فالحارث بن يزيد العكلي؟ قال: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
عخ م ت س -
الحارث بن يعقوب بن ثعلبة،
ويقال: ابن عبد الله الأنصاري مولاهم المصري.
روى عن: سهل بن سعد، وأبي الحباب سعيد بن يسار، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج، وعبد الرحمن بن شماسة، وغيرهم.
وعنه: ابنه عمرو، ويزيد بن أبي حبيب، والليث، وبكر بن مضر، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الليث: كان يعقوب أفضل من ابنه الحارث، وكان الحارث أفضل من ابنه عمرو.
قال موسى بن ربيعة: كان الحارث من العباد.
قلت: قال ابن يونس: توفي سنة (130).
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
4 -
الحارث
الأعور،
هو ابن عبد الله. تقدم.
•
الحارث السلمي،
والد مالك.
جرى ذكره في سند أثر علقه البخاري في الطهارة، فقال: وصلى أبو موسى الأشعري في دار البريد والسرقين والبرية إلى جانبه، فقال: هاهنا وثم سواء.
ووصله ابن أبي شيبة من طريق الأعمش، عن مالك بن الحارث السلمي، عن أبيه قال: كنا مع أبي موسى بعين التمر في دار البريد. . . الحديث، وفي رواية له: فقلت له: لو خرجت، فقال: ذاك وذا سواء.
وذكره ابن أبي حاتم في من لم يسم والده ممن اسمه الحارث، ولم يذكر فيه جرحا.
وذكر ابن حبان في ثقات التابعين:
•
الحارث الأشعري،
والد مالك، عداده في أهل الكوفة.
روى عنه: ابنه مالك بن الحارث. وما أظن قوله: الأشعري إلا غلطا.
•
الحارث العكلي،
هو ابن يزيد، تقدم.
•
سي -
الحارث غير منسوب
يقال: له صحبة.
روى حديثه: ثابت البناني، عن حبيب بن أبي سبيعة الضبعي، عن الحارث أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال: يا رسول الله، إني أحبه في الله - الحديث. وقيل: عن الحارث، عن رجل به.
وقال أبو حاتم الرازي: له صحبة.
•
ص - الحارث. عن: علي.
وعنه: حفيده سليمان بن عبد الله بن الحارث، وفيه اختلاف يأتي في ترجمة سليمان، ومحصل كلام ابن أبي حاتم تجويز أن يكون هو الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الماضي ذكره قريبا.
•
ق - الحارث. عن: مجاهد.
وعنه: حريز بن عثمان.
أخرج له ابن ماجه أثرا موقوفا في أوائل الكتاب، ولم يذكره ابن عساكر في الأطراف فاستدركه عليه الحافظ الضياء.
وقال المزي: أظنه من زيادة ابن القطان على ابن ماجه.
قلت: وأظنه الحارث بن عبيد الله الشامي الذي مضى ذكره.
من اسمه حارثة
• ت ق -
حارثة بن أبي الرجال
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري النجاري المدني.
روى عن: أبيه، وجدته أم أبيه عمرة بنت عبد الرحمن، وعبيد الله بن أبي رافع.
وعنه: الثوري، والحسن بن صالح، وأبو معاوية، وابن نمير، وعبدة بن سليمان، وغيرهم.
قال أحمد: ضعيف ليس بشيء.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بثقة. وقال في موضع آخر: ضعيف.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، ضعيف.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث مثل عبد الله بن سعيد المقبري.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث. وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه منكر
(1)
.
قلت: وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال ابن عدي: بلغني أن أحمد نظر في جامع إسحاق، فإذا أول حديث فيه حديث حارثة في استفتاح الصلاة، فقال: منكر جدا.
وقال الحاكم: كان مالك لا يرضى حارثة.
(1)
في "مطبوع الكامل": 2/ 617: "وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه".
وقال ابن خزيمة: حارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس بشيء.
قال عبد العزيز بن محمد: ضرب عندنا حدودا.
وقال الترمذي لما خرج حديثه: قد تكلم فيه من قبل حفظه.
وقال ابن حبان: كان ممن كثر وهمه، وفحش خطؤه، تركه أحمد ويحيى.
وقال علي ابن الجنيد: متروك الحديث.
ذكر ابن سعد: أنه مات سنة (148).
وقرأت بخط الذهبي: له في الكتابين حديث واحد. وهو وهم نبه عليه العلائي، وقال: بل سبعة.
•
بخ 4 -
حارثة بن مضرب العبدي الكوفي.
روى عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وخباب بن الأرت، وسلمان الفارسي، وأبي موسى، وعمار بن ياسر، وفرات بن حيان العجلي. وعنه: أبو إسحاق السبيعي.
قال الجوزجاني، عن أحمد: حسن الحديث.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة. وقال أيضا: قلت ليحيى: عاصم بن ضمرة أحب إليك أو حارثة بن مضرب؟ قال: كلاهما، ولم يخير، قال عثمان: حارثة خير.
قلت: وذكره أبو حاتم بن حبان في ثقات التابعين.
وقال أبو جعفر، ومحمد بن الحسين البغدادي: سألت أبا عبد الله عن الثبت عن علي فقال: عبيدة، وأبو عبد الرحمن، وحارثة، وحبة بن جوين، وعبد خير: قال أبو جعفر فقلت له: فزر، وعلقمة، والأسود، قال: هؤلاء أصحاب ابن مسعود، وروايتهم عن علي يسيرة.
وذكره أبو موسى في ذيله على ابن منده في معرفة الصحابة.
ونقل ابن الجوزي في الضعفاء تبعا للأزدي أن علي ابن المديني قال: متروك، وينبغي أن يحرر هذا
(1)
.
•
ع -
حارثة بن وهب الخزاعي،
أخو عبيد الله بن عمر لأمه، له صحبة، نزل الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن جندب الخير الأزدي قاتل الساحر، وحفصة بنت عمر.
وعنه: معبد بن خالد، وأبو إسحاق السبيعي، والمسيب بن رافع.
قلت: اسم أمه أم كلثوم بنت جرول بن مالك الخزاعية.
من اسمه حازم
• ق -
حازم بن حرملة الغفاري،
معدود في الصحابة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: مولاه أبو زينب.
أخرج له ابن ماجه حديثا واحدا في الأمر بالإكثار من الحوقلة.
قلت: ذكره ابن أبي حازم، والطبراني، وغيرهما في الحاء المهملة، وذكره ابن قانع في الخاء المعجمة، فصحف.
•
حازم بن عطاء،
أبو خلف، يأتي في الكنى.
•
حازم بن محمد العنزي
صوابه: خازم بالخاء المعجمة، وسيأتي.
•
س ق -
حاضر بن المهاجر
أبو عيسى الباهلي.
روى عن: سليمان بن يسار.
وعنه: شعبة.
قال أبو حاتم: مجهول.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
حاطب بن أبي بلتعة
بن عمرو بن عمير بن سلمة بن صعب اللخمي حليف بني أسد بن عبد العزى، قديم الإسلام.
(1)
قال الحافظ في "التقريب": غلط من نقل عن ابن المديني أنه تركه.
روى عن: علي بن أبي طالب رضي الله عنه كلامه في اعتذاره عن مكاتبة قريش، وفيه نزلت:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} وفي القصة أنه شهد بدرا.
روى عنه: ابنه عبد الرحمن عدة أحاديث، وأنس عند الحاكم، وأخرج مسلم من حديث جابر قال: شكا عبد لحاطب فقال: يا رسول الله، ليدخلن حاطب النار، فقال: لا إنه شهد بدرا والحديبية.
وروى ابن أبي خيثمة، عن المدائني قال: مات حاطب سنة (30) وله (70) سنة، وفيها أرخه يحيى بن بكير.
من اسمه حامد
•
حامد بن إسماعيل
صوابه: حاتم، وقد مضى.
•
خ م -
حامد بن عمر بن حفص
بن عمر بن عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي البكراوي، أبو عبد الرحمن البصري، قاضي كرمان، نزل نيسابور.
روى عن: بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، وأبي عوانة، وعبد الواحد بن زياد، وحماد بن زيد، وبشر بن المفضل، ومعتمر، وغيرهم.
روى عنه: البخاري، ومسلم - وجعل حفصا جده هو ابن عبد الرحمن بن أبي بكرة -، وإبراهيم بن أبي طالب، والحسين بن محمد القباني، وغيرهم.
قال البخاري: مات أول سنة (233).
وكذا قال ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا حامد بن عمر البكراوي قاضي كرمان: رأيته بنيسابور وهو عندي ثقة
(1)
.
•
د -
حامد بن يحيى بن هانئ البلخي،
أبو عبد الله، نزيل طرسوس.
روى عن: ابن عيينة، وأيوب بن النجار، ومروان بن معاوية، وأبي النضر، ويحيى بن سليم، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وأبي عاصم، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ويحيى بن أيوب بن بادي العلاف، وأبو أمية الطرسوسي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وجعفر بن محمد الفريابي، ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وجماعة.
قال جعفر الفريابي: سألت عنه علي ابن المديني فقال: سبحان الله، بقي حامد إلى زمان يحتاج من يسأل عنه!
وقال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: سكن الشام، ومات بطرسوس سنة (242).
وكذا أرخه مطين. قلت: وابن يونس في تاريخ الغرباء، وزاد: في شهر رمضان.
وقال ابن حبان: كان ممن أفنى عمره بمجالسة ابن عيينة، وكان من أعلم أهل زمانه بحديثه.
وقال مسلمة الأندلسي: ثقة حافظ.
من اسمه حبان بالفتح ثم موحدة
• ع -
حبان بن هلال الباهلي،
ويقال: الكناني، أبو حبيب البصري.
روى عن: حماد بن سلمة، وشعبة، وداود بن أبي الفرات، وجرير بن حازم، وسعيد بن زيد، وسلم بن زرير، وعبد ربه بن بارق، وعبد الوارث بن سعيد، وهمام، وأبي عوانة، ومبارك بن فضالة، ومعمر، ومهدي بن ميمون، ووهيب، وخلق.
وعنه: أحمد بن سعيد الرباطي، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأبو الجوزاء النوفلي، وإسحاق بن منصور الكوسج، وأبو خيثمة، والدارمي، وعبد بن حميد، وبندار، وأبو موسى، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة.
وقال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال ابن معين، والترمذي، والنسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا حجة، وكان امتنع من التحديث قبل موته، مات بالبصرة سنة (216).
قلت: وقال العجلي: ثقة لم أسمع منه، وكان عسرا.
وقال البزار: ثقة مأمون على ما يحدث به.
(1)
لم أجد هذا القول في مطبوع "الثقات".
وقال ابن قانع: بصري صالح.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا.
•
م د ت -
حبان بن واسع بن حبان
بن منقذ بن عمرو الأنصاري المازني، المدني، ابن عم محمد بن يحيى.
روى عن: أبيه، وخلاد بن السائب.
وعنه: عمرو بن الحارث، وابن لهيعة.
أخرجوا له حديثا واحدا في الوضوء.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه حبان بالكسر
• بخ -
حبان بن أبي جبلة القرشي،
مولاهم المصري.
روى عن: عمرو بن العاص، والعبادلة إلا ابن الزبير.
وعنه: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وعبيد الله بن زحر، وموسى بن علي بن رباح.
قال ابن يونس: بعثه عمر مع جماعة من أهل مصر ليفقهوا أهلها. يقال: توفي بإفريقية سنة (122).
وقال أحمد بن يحيى بن الوزير: توفي بإفريقية سنة (125).
قلت: ووثقه أبو العرب الصقلي في طبقات أهل القيروان.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت ق -
حبان بن جزء السلمي،
أبو خزيمة.
روى عن: أبيه جزء، وأخيه ولهما صحبة، وابن عمر، وأبي هريرة.
روى عنه: أبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وزينب بنت أبي طليق، ومطرف بن عبد الرحمن بن جزء. ذكره ابن حبان في الثقات.
أخرجا له حديثا واحدا في السؤال عن الضب والأرنب والضبع والذئب، وضعف إسناده الترمذي.
•
بخ د -
حبان بن زيد الشرعبي،
أبو خداش الحمصي.
روى عن: عبد الله بن عمرو، ورجل من المهاجرين.
روى عنه: حريز بن عثمان.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقد تقدم أن أبا داود قال: شيوخ حريز كلهم ثقات.
•
بخ -
حبان بن عاصم التميمي العنبري.
روى عن: جده لأمه حرملة بن عبد الله التميمي، وله صحبة.
وعنه: أبو الجنيد عبد الله بن حسان العنبري.
قلت: وقع حديثه في الأدب مقرونا بصفية بنت عليبة وأختها.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ -
حبان بن عطية السلمي.
ذكره البخاري في حديث سعد بن عبيدة قال: تنازع أبو عبد الرحمن السلمي وكان عثمانيا، وحبان بن عطية وكان علويا، فقال أبو عبد الرحمن لحبان: لقد علمت الذي جرأ صاحبك على الدماء - يعني عليا - فذكر قصة حاطب بن أبي بلتعة.
ذكره ابن ماكولا في الحاء المكسورة والباء الموحدة.
وذكره أبو الوليد الفرضي في باب حيان بالفتح، وتبعه أبو علي الجياني.
قلت: ما أدري تبعه أبو علي الغساني في أي المواضع، فقد قال في تقييد المهمل: حبان بكسر الحاء وباء منقوطة بواحدة حبان بن موسى، وحبان جد أحمد بن سنان القطان، وحبان بن عطية مذكور في حديث تنازع أبو عبد الرحمن السلمي، وحبان بن عطية وذكره في حديث روضة خاخ وقصة حاطب بن أبي بلتعة، وهو في كتاب استتابة المرتدين.
قال: وفي بعض نسخ شيوخنا عن أبي ذر الهروي حبان بن عطية بفتح الحاء، وذلك وهم. انتهى لفظه بحروفه.
فهذا كما تراه تبع ابن ماكولا لا الفرضي. ثم إن ذكر هذا الرجل في رجال البخاري عجيب، فإنه ليست له رواية، فلو كان المزي يذكر كل من له ذكر ولا رواية له ويلتزم ذلك لاستدركنا عليه طائفة كبيرة منهم لم يذكرهم، ولكن موضع الكتاب للرواة فقط، ثم إن حبان بن عطية هذا لم يعرف من
حاله بشيء. ولا عرفت فيه إلى الآن جرحا ولا تعديلا، والله أعلم.
•
ق -
حبان بن علي العنزي الكوفي.
روى عن: الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، وابن عجلان، وليث بن أبي سليم، وعقيل بن خالد الأيلي، وعبد الملك بن عمير، وجعفر بن أبي المغيرة، ويزيد بن أبي زياد، ويونس بن يزيد، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وأبو غسان النهدي، وبكر بن يحيى بن زبان، وحجين بن المثنى، وأبو الوليد الطيالسي، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن سليمان لوين.
قال أحمد: حبان أصح حديثا من مندل.
وقال أبو إسحاق بن منصور، عن ابن معين: كلاهما سواء.
وقال عثمان الدارمي، عنه: حبان صدوق، قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما، وتمرى كأنه يضعفهما.
وقال الدوري عنه: حبان أمثلهما. وقال مرة عنه: فيهما ضعف، وهما أحب إلي من قيس. وقال مرة، عنه: إنما تركا لمكان الوديعة.
وقال ابن خراش: قال يحيى بن معين: حبان ومندل صدوقان.
وقال الدورقي، عنه: ليس بهما بأس.
وقال ابن أبي خيثمة، عنه: حبان ليس حديثه بشيء.
وقال أبو داود، عنه: لا هو ولا أخوه.
وقال الآجري، عن أبي داود: لا أحدث عنهما.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سألت أبي عن حبان بن علي فضعفه، وقال: لا أكتب حديثه.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: في حديثهما غلط.
وقال أبو زرعة: حبان لين.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال البخاري: ليس عندهم بالقوي.
وقال ابن سعد والنسائي: ضعيف.
وقال الدارقطني: متروكان. وقال مرة: ضعيف، ويخرج حديثهما.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب.
وقال أبو بكر الخطيب: كان صالحا دينا.
وقال حجر بن عبد الجبار بن وائل: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل منه.
قال محمد بن فضيل: ولد سنة (111).
وقال ابن سعد: توفي سنة (171) بالكوفة. وكذا قال خليفة ومطين. وقال أبو حسان الزيادي: مات سنة (72).
وروى له ابن ماجه في السنن حديثا واحدا، وآخر في التفسير.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يتشيع.
وقال العجلي: كوفي صدوق. وقال في موضع آخر: كان وجها من وجوه أهل الكوفة، وكان فقيها.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو حاتم، عن ابن معين مثل ما قال الدورقي.
وقال الآجري، عن أبي داود: أحاديثه عن ابن رافع عامتها بواطيل.
وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال البزار في السنن: صالح.
وقال ابن قانع: ضعيف.
وقال ابن ماكولا: ضعيف الحديث، شاعر. وله ذكر في مندل.
•
خ م ت س -
حبان بن موسى بن سوار السلمي،
أبو محمد المروزي، الكشميهني.
روى عن: ابن المبارك، وأبي حمزة السكري، وداود بن عبد الرحمن العطار، وغيرهم.
وعنه: البخاري، ومسلم، وروى له الترمذي، والنسائي
بواسطة أحمد بن عبدة الآملي، ومحمد بن حاتم بن نعيم المروزي، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق - وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وجعفر الفريابي، وعباس الدوري، وأبو زرعة، وابن وارة، والحسن بن سفيان، وجماعة.
قال إبراهيم بن الجنيد: ليس صاحب حديث، ولا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (233).
وكذا قال البخاري.
•
تمييز -
حبان بن موسى بن حبان الكلابي،
أبو محمد الدمشقي.
روى عن: زكريا السجزي وغيره.
وعنه: والد تمام، وابن ابنه أبو الفرج بن محمد بن حبان، وغيرهما.
قال والد تمام: مات في ربيع الأول سنة (331).
قلت: لا يشتبهان أبدا، فلا وجه للتمييز.
•
د عس -
حبان بن يسار الكلابي،
أبو رويحة، ويقال: أبو روح البصري.
روى عن: يزيد بن أبي مريم، وعبد الرحمن بن طلحة الخزاعي -[إن] كان محفوظا - وعبيد الله بن طلحة الخزاعي، وثابت البناني، ومحمد بن واسع، وهشام بن عروة.
روى عنه: عمرو بن عاصم، وبشر بن المفضل، والعلاء بن عبد الجبار، وأبو سلمة التبوذكي، وإبراهيم بن الحجاج السامي.
قال البخاري، عن الصلت بن محمد: رأيته آخر عمره، وذكر منه اختلاطا.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ولا بالمتروك.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي: وحديثه فيه ما فيه لأجل الاختلاط الذي ذكر عنه.
أخرجا له حديثا واحدا معللا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وذكره البخاري في التاريخ، وذكر في اسم أبيه اختلافا وأعل حديثه.
وقال أبو داود: لا بأس به.
•
ت س ق -
حبشي بن جنادة بن نصر السلولي،
صحابي، يعد في الكوفيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد حجة الوداع.
وعنه: أبو إسحاق، والشعبي.
قال البخاري: إسناده فيه نظر.
وقال ابن عدي: يكنى أبا الجنوب
(1)
.
قلت: وقال ابن عبد البر: روى عنه ابنه عبد الرحمن.
وقال العسكري: شهد مع علي مشاهده، وروى في فضله أحاديث.
وأخرج أبو ذر الهروي حديثه في المستدرك المستخرج على الإلزامات.
من اسمه حبة
• ص -
حبة بن جوين بن علي
بن عبد نهم العرني، البجلي، أبو قدامة الكوفي.
قال الطبراني يقال: إن له رؤية.
روى عن: ابن مسعود، وعلي، وعمار.
وعنه: سلمة بن كهيل، والحكم بن عتيبة، وأبو حيان التيمي، وجماعة.
قال يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه: ما رأيته قط إلا يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر إلا أن يصلي أو يحدثنا.
وقال سليمان بن معبد، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال الدوري عنه: ليس بشيء.
وقال الجوزجاني: كان غير ثقة.
وقال ابن خراش: ليس بشيء.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال صالح جزرة: شيخ، وكان يتشيع، ليس هو
(1)
قال الذهبي في "المغني": تناكد ابن عدي وذكره في كتاب "الكامل"، وشبهته في ذلك قول البخاري في حديثه: إسناده فيه نظر. وذلك عائد إلى الرواة إلى حبشي لا إليه.
بمتروك ولا ثبت وسط.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال خليفة وغيره: مات أول ما قدم الحجاج العراق.
وقال ابن سعد وغيره: مات سنة (76)، ويقال: سنة (79).
قلت: قد تقدم في ترجمة حارثة بن مضرب أن أحمد وثق حبة.
وقال ابن سعد: روى أحاديث وهو يضعف.
وقال ابن عدي: ما رأيت له منكرا جاوز الحد.
وقال ابن حبان: كان غاليا في التشيع، واهيا في الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن الجوزي: روى أن عليا شهد معه صفين ثمانون بدريا، وهذا كذب.
قلت: إي والله إن صح السند إلى حبة.
وذكره أبو موسى المديني في الصحابة متعلقا بحديث أخرجه ابن عقدة في جمعه طرق: من كنت مولاه فعلي مولاه لكن الإسناد إلى حبة واه، والله أعلم.
•
بخ ق -
حبة بن خالد،
أخو سواء الأسدي، وقيل: العامري، وقيل: الخزاعي، عدادهما في أهل الكوفة.
لهما عندهما حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدم اليأس من الرزق، رواه الأعمش عن سلام أبي شرحبيل عنهما.
قلت: لم يروه عنهما غيره فيما قاله الأزدي.
من اسمه حبيب
• تم -
حبيب بن أوس،
ويقال: ابن أبي أوس الثقفي المصري.
روى عن: أبي أيوب، وعمرو بن العاص.
روى عنه: راشد بن جندل الرافعي.
ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى عن حبيب أيضا راشد مولاه، ويأتي بيان ذلك في ترجمة راشد.
-
• ع -
حبيب بن أبي بقية
هو حبيب المعلم.
•
ع -
حبيب بن أبي ثابت
قيس بن دينار، ويقال: قيس بن هند.
وقيل: إن اسم أبي ثابت هند، الأسدي مولاهم، أبو يحيى الكوفي.
روى عن: ابن عمر، وابن عباس، وأنس بن مالك، وزيد بن أرقم، وأبي الطفيل، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، ونافع بن جبير بن مطعم، ومجاهد، وعطاء، وطاوس، وسعيد بن جبير، وأبي صالح السمان، وزيد بن وهب، وعطاء بن يسار، وميمون بن أبي شبيب، وأبي المطوس، وثعلبة بن يزيد الحماني، وخلق.
ومن أقرانه عن: ذر بن عبد الله الهمداني، وعبدة بن أبي لبابة، وعمارة بن عمير، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وغيرهم. وأرسل عن أم سلمة، وحكيم بن حزام، وروى عن عروة بن الزبير حديث المستحاضة، وجزم الثوري أنه لم يسمع منه، وإنما هو عروة المزني آخر، وكذا تبع الثوري أبو داود، والدارقطني، وجماعة.
روى عنه: الأعمش، وأبو إسحاق الشيباني، وحصين بن عبد الرحمن، وزيد بن أبي أنيسة، والثوري، وشعبة، والمسعودي، وابن جريج، وأبو بكر بن عياش، ومسعر، ومطرف بن طريف، وأبو الزبير وغيره من أقرانه، وعطاء بن أبي رباح وهو شيخه، وجماعة.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مائتي حديث.
وقال أبو بكر بن عياش: كان هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا: حبيب بن أبي ثابت، والحكم، وحماد.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة حجة، قيل له: ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين قال: أظن يحيى يريد: منكرين حديث المستحاضة تصلي وإن قطر الدم على الحصير، وحديث القبلة للصائم.
وقال أبو زرعة: لم يسمع من أم سلمة.
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، ولم يسمع حديث المستحاضة من عروة.
وقال الترمذي، عن البخاري: لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا.
قال أبو بكر بن عياش وغيره: مات سنة (119). وقيل: غير ذلك.
قلت: وقال ابن أبي حاتم في كتاب المراسيل، عن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك - يعني على عدم سماعه منه - قال: واتفاقهم على شيء يكون
(1)
حجة.
وقال ابن حبان في الثقات: كان مدلسا.
وقال العقيلي: غمزه ابن عون.
وقال القطان: له غير حديث عن عطاء لا يتابع عليه، وليست بمحفوظة.
وقال الأزدي: روى ابن عون: تكلم فيه وهو خطأ من قائله إنما قال ابن عون: حدثنا حبيب وهو أعور.
قال الأزدي: وحبيب ثقة صدوق.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس لحبيب عن عاصم بن ضمرة شيء يصح.
وقال ابن عدي: هو أشهر وأكثر حديثا من أن أحتاج [أن] أذكر من حديثه شيئا، وقد حدث عنه الأئمة وهو ثقة حجة كما قال ابن معين.
وقال العجلي: كان ثقة ثبتا في الحديث، سمع من ابن عمر غير شيء، ومن ابن عباس، وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد.
وذكره أبو جعفر الطبري في طبقات الفقهاء، وكان ذا فقه وعلم.
وقال ابن خزيمة في صحيحه: كان مدلسا، وقد سمع من ابن عمر.
وقال ابن جعفر النحاس: كان يقول: إذا حدثني رجل عنك بحديث ثم حدثت به عنك كنت صادقا.
ونقل العقيلي، عن القطان قال: حديثه عن عطاء ليس بمحفوظ.
قال العقيلي: وله عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها، منها حديث عائشة: لا تسبحي عنه.
وقال سليمان بن حرب في قول حبيب: رأيت هدايا المختار تأتي ابن عمر ما علمه بهذا وهو صبي، ونافع أعلم منه بأمر ابن عمر.
•
ت -
حبيب بن أبي حبيب البجلي،
أبو عمرو، ويقال: أبو عميرة، ويقال: أبو كشوثا، البصري، نزيل الكوفة.
روى عن: أنس بن مالك.
وعنه: خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف، وطعمة بن عمرو الجعفري، وعمرو بن محمد العنقزي.
روى له الترمذي حديثا واحدا في فضل من صلى أربعين يوما في جماعة. قلت: موقوفا.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
عخ م س ق -
حبيب بن أبي حبيب يزيد الجرمي،
البصري، الأنماطي.
روى عن: قتادة، وعمرو بن هرم، والحسن، وخالد القسري، وغيرهم.
وعنه: ابنه محمد، وابن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبو سلمة، وسليمان بن حرب، وغيرهم. وسمع منه القطان، ولم يحدث عنه، وقال: لم يكن في الحديث بذاك.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: هو كذا وكذا، وكان ابن مهدي يحدث عنه.
وقال ابن أبي خيثمة: نهانا ابن معين أن نسمع حديثه.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن قانع: مات سنة (162).
وقال البخاري في التاريخ: سمع ابن سيرين وقتادة، قال حبان: حبيب بن أبي حبيب ثقة.
(1)
لم أجد هذا القول في مطبوع "المراسيل": ص 34.
وقال ابن خلفون: أخرج له مسلم متابعة.
•
ق -
حبيب بن أبي حبيب
إبراهيم،
ويقال: مرزوق، ويقال: رزيق الحنفي، أبو محمد المصري، كاتب مالك.
روى: عنه، وعن أبي الغصن ثابت بن قيس، ومحمد بن مسلم الطائفي، وابن أخي الزهري، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وجماعة.
وعنه: الفضل بن يعقوب الرخامي، وأحمد بن الأزهر، والربيع الجيزي، والمقدام بن داود الرعيني، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي، وذكر حبيبا الذي كان يقرأ على مالك فقال: ليس بثقة، قدم علينا رجل - أحسبه قال: من خراسان - كتب عنه كتابا عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، عن سالم والقاسم فإذا هي أحاديث ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن القاسم وسالم. قال أبي: أحالهما على ابن أخي ابن شهاب قال أبي: كان يكذب، ولم يكن أبي يوثقه ولا يرضاه، وأثنى عليه شرا وسوءا.
وقال ابن معين: كان حبيب يقرأ على مالك، وكان يخطرف بالناس، يصفح ورقتين ثلاثا.
قال يحيى: وكان يحيى بن بكير [قد] سمع من مالك بعرض حبيب وهو شر العرض. وقال أيضا: كان إذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقا وكتب بلغ، وعامة سماع المصريين عرض حبيب.
وقال أبو داود: وكان من أكذب الناس.
قال أبو حاتم: متروك الحديث، روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة.
وقال النسائي والأزدي: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان يدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم.
وقال [ابن عدي]: أحاديثه كلها موضوعة، وذكر له عدة أحاديث عن هشام بن سعد وغيره، وقال: كلها موضوعة، وعامة حديثه موضوع المتن مقلوب الإسناد، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات، وأمره بين في الكذب.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في البيوع.
قلت: وقال أبو داود: سمعت ابن البرقي يقول: فذكر نحو ما تقدم عن أحمد بن حنبل.
قال أبو داود: وكان حبيب يضع الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
وقال محمد بن سهل بن عسكر: كتبنا عنه عشرين حديثا، وعرضناها على ابن المديني فقال: هذا كله كذب.
وقال النسائي: متروك أحاديثه، كلها موضوعة عن مالك وغيره.
وقال عوام بن إسماعيل: كان مصحفا جاء إلى ابن عيينة فقال له: حدثكم المسعودي عن جواب التيمي، فرده عليه خواب، وقرأ: حدثكم أيوب عن ابن سيرين قالها بالمعجمة.
قرأت بخط الذهبي: مات سنة (218).
•
تمييز - حبيب بن أبي حبيب.
روى عن: عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر.
وعنه: ابنه محمد، ومحمد بن راشد المكحولي، وحميد بن زياد.
ذكره الخطيب في المتفق والمفترق.
وقال الدارقطني: شيخ بصري لا يعتبر به.
وقال ابن عدي: هو قليل الحديث، وأرجو أنه لا بأس به.
ذكرته للتمييز.
•
تمييز -
حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروزي.
روى عن: إبراهيم الصائغ، وأبي حمزة السكري.
وعنه: محمد بن قهزاذ.
قال ابن حبان كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل القدح فيه.
وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
وكذا رماه بالوضع النقاش، وأبو سعيد السمعاني، وقال: إن خرطط من قرى مرو.
ذكرته للتمييز أيضا؛ لأنه هو والذي قبله في طبقة كاتب مالك.
•
مد ت -
حبيب بن الزبير بن مشكان،
الهلالي، وقيل: الحنفي الأصبهاني، أصله من البصرة.
روى عن: عبد الله بن أبي الهذيل، وعكرمة، وعطاء، وغيرهم.
وعنه: شعبة، وعمر بن فروخ بياع الأقتاب.
قال أحمد: ما أعلم إلا خيرا.
وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث، ما أعلم أحدا حدث عنه إلا شعبة، وحديثه مستقيم.
وقال النسائي: ثقة.
وصحح الترمذي حديثه: قريش ولاة الناس.
قلت: وقال علي ابن المديني: هو رجل مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة، أصله مدني، كان بالبصرة.
•
4 -
حبيب بن زيد
بن خلاد الأنصاري المدني.
روى عن: عباد بن تميم، وأنيسة بنت زيد بن أرقم، وليلى مولاة جدته أم عمارة.
روى عنه: شعبة، وابن إسحاق - ونسبه إلى جده - وشريك.
قال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال: ذكره ابن حبان في الثقات.
ووقع في معاني الآثار للطحاوي، عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي: أن عبد الله بن زيد بن عاصم هو جد حبيب بن زيد هذا، فلعله جده لأمه.
•
حبيب بن زيد، هو حبيب المعلم.
•
م 4 -
حبيب بن سالم
الأنصاري،
مولى النعمان بن بشير وكاتبه.
روى: عنه، وعن حبيب بن يساف عنه على اختلاف في ذلك، وقيل: عن أبيه، عن النعمان بن بشير، وروى عن أبي هريرة.
وعنه: بشير بن ثابت، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وخالد بن عرفطة، وقتادة فيما كتب إليه، ومحمد بن المنتشر، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو أحمد بن عدي: ليس في متون أحاديثه حديث منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
ثم ذكر فيها:
•
حبيب بن سالم.
يروي عن: أبي هريرة، وقال: إن لم يكن مولى النعمان، فلا أدري من هو.
وأنكر العقيلي حديثه عن النعمان في قراءة سبح، و هل أتاك في صلاة الجمعة، ورجح رواية ضمرة، عن عبيد الله، عن النعمان.
•
سي -
حبيب بن أبي سبيعة الضبعي،
وقيل: ابن سبيعة، وقيل: سبيعة بن حبيب، عن: الحارث. عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: عنه، عن الحارث، عن رجل. وعن رجل.
وعنه: ثابت البناني.
قلت: قال ابن حبان لما ذكره في الثقات: من قال سبيعة بن حبيب، فقد وهم.
وقال العجلي: حبيب بن سبيعة شامي تابعي ثقة.
وقال أبو حاتم في المراسيل: ليست له صحبة.
•
ت ق -
حبيب بن سليم العبسي الكوفي.
روى عن: بلال بن يحيى العبسي، وعامر الشعبي.
وعنه: ابن المبارك، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس،
وعيسى بن يونس، ووكيع، ويحيى بن آدم، وأبو نعيم.
أخرجا له حديثا واحدا في الجنائز، وحسنه الترمذي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
حبيب بن سليم،
كوفي، كان يقدم الناس إلى شريح.
روى عنه: الأعمش، وأبو إسحاق الشيباني.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
حبيب بن سليم الباهلي،
بصري، أبو محمد.
روى عن: بكر بن عبد الله المزني.
وعنه: معتمر بن سليمان.
ذكرا للتمييز.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
حبيب بن الشهيد
الأزدي،
أبو محمد، ويقال: أبو شهيد، البصري، مولى قريبة.
أدرك أبا الطفيل، وأرسل عن الزبير بن العوام، وأنس، وسعيد بن المسيب، وعبيد بن عمير.
وروى عن: الحسن، وثابت، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وابن المنكدر، وميمون بن مهران، وأبي إسحاق السبيعي، وغيرهم.
روى عنه: شعبة، والثوري، وحماد بن سلمة، ويزيد بن زريع، وابن علية، وبشر بن المفضل، وابنه إبراهيم بن حبيب، وأبو أسامة، وروح بن عبادة، وابن أبي عدي، وقريش بن أنس، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وخلق.
قال أحمد: كان ثبتا ثقة، وهو عندي يقوم مقام يونس، وابن عون، وكان قليل الحديث.
وقال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
وقال أبو أسامة: كان من رفعاء الناس، وإنما روى مائة حديث.
قال أبو داود، عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد: مات سنة (145) وهو ابن (66) سنة.
قلت: وزاد علي ابن المديني، عن إبراهيم: إن ذلك كان في ذي الحجة.
قال علي: وهو ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال العجلي، والدارقطني: ثقة.
وقال الآجري: قيل لأبي داود: أيما أحب إليك هشام بن حسان أو حبيب بن الشهيد؟ فقال: حبيب.
وحكى ابن شاهين في الثقات أن شعبة قال لإبراهيم: لم يكن أبوك أقلهم حديثا، ولكنه كان شديد الاتقاء.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
حبيب بن الشهيد، أبو مرزوق التجيبي المصري، يأتي في الكنى.
•
د ت ق -
حبيب بن صالح الطائي،
أبو موسى الحمصي، ويقال: حبيب بن أبي موسى.
روى عن: أبيه، ويزيد بن شريح الحضرمي، ويحيى بن جابر، وراشد بن سعد، وعبد الرحمن بن سابط، وغيرهم.
وعنه: ابنه عبد العزيز، وحريز بن عثمان، وبقية بن الوليد، وإسماعيل بن عياش.
قال أبو زرعة الدمشقي: لا نعلم أحدا من أهل العلم طعن عليه في معنى من المعاني، وهو مشهور في بلده بالفضل والعلم، وشعبة في انتقاده وتركه الأخذ عن كل أحد يستعيد بقية حديث حبيب بن صالح.
وقال يزيد بن عبد ربه: حدثنا بقية، حدثني حبيب بن أبي موسى، قال يزيد: هو حبيب بن صالح، حمصي ثقة.
وقال صاحب تاريخ الحمصيين: مات سنة (147).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ -
حبيب بن صهبان الأسدي الكاهلي،
أبو مالك الكوفي.
روى عن: عمر، وعمار بن ياسر.
وعنه: الأعمش، والمسيب بن رافع، وأبو حصين.
قلت: قال ابن سعد: كان ثقة معروفا، قليل الحديث.
وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
حبيب بن عبد الله الأزدي اليحمدي البصري،
والد عبد الصمد.
روى عن: الحكم بن عمرو الغفاري، وسنان بن سلمة بن المحبق، وشبيل بن عوف الأحمسي.
روى عنه: ابنه عبد الصمد.
روى له أبو داود حديثا واحدا في الصوم.
قلت: وقال أبو حاتم: مجهول.
•
تمييز -
حبيب بن عبد الله بن أبي كبشة الأنماري،
حدث عن أبيه، عن جده حديث: كان يعجبه النظر إلى الأترج [والحمام] الأحمر.
ذكره ابن حبان في الضعفاء بهذا الحديث.
ذكرته للتميز.
•
بخ م 4 -
حبيب بن عبيد الرحبي،
أبو حفص الحمصي.
روى عن: العرباض بن سارية، والمقدام بن معدي كرب، وأبي أمامة، وعتبة بن عبد السلمي، وحبيب بن مسلمة الفهري، وجبير بن نفير، وبلال بن أبي الدرداء، وأوسط البجلي، وغيرهم، وأرسل عن عائشة.
وعنه: حريز بن عثمان، وثور بن يزيد، ومعاوية بن صالح، ويزيد بن خمير، وشريح بن عبيد، وعدة.
قال النسائي: ثقة.
قال صاحب تاريخ الحمصيين: قديم، أدرك ولاية عمير بن سعد الأنصاري على حمص.
قال النسائي: ثقة.
قال: وقال حبيب بن عبيد: أدركت سبعين رجلا من الصحابة.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م خد ت س ق -
حبيب بن أبي عمرة القصاب
بياع القصب، ويقال: اللحام، أبو عبد الله الحماني مولاهم، الكوفي.
روى عن: مجاهد، وسعيد بن جبير، ومنذر الثوري، وعائشة بنت طلحة، وأم الدرداء.
وعنه: الثوري، وأخوه المبارك بن سعيد، وشعبة، وخالد الواسطي، وحفص بن غياث، ومحمد بن فضيل، وجرير [بن عبد الحميد]، وعلي بن عاصم، وجماعة.
قال يحيى بن المغيرة الرازي، عن جرير بن عبد الحميد: كان ثقة، وكان من اللحامين.
وقال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أحمد: شيخ ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال البخاري، عن علي: له نحو خمسة عشر حديثا.
قيل: إنه مات سنة (142).
قلت: هكذا قال خليفة، وابن قانع، وابن حبان في الثقات، وغيرهم.
وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.
وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.
•
د -
حبيب بن أبي فضلان،
ويقال: ابن أبي فضالة، ويقال: ابن فضالة المالكي البصري.
روى عن: عمران بن حصين، وأنس.
وعنه: زياد بن أبي مسلم، وسلام بن مسكين، وصرد بن أبي المنازل.
قال الدوري، عن ابن معين: مشهور.
روى له أبو داود حديثا واحدا.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات فقال: حبيب بن أبي فضالة.
وكذا ذكره البخاري عن خليفة، عن الأنصاري، عن صرد، عن حبيب، عن عمران، فأشار إلى الحديث الذي أخرجه (د)، وهو طرف من حديث طويل أخرجه البيهقي في البعث من طريق أبي الأزهر، عن الأنصاري، لكن وقع في روايته شبيب بدل حبيب، وكأنه تصحيف، والله أعلم.
•
بخ -
حبيب بن محمد العجمي،
أبو محمد البصري، أحد الزهاد المشهورين.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وأبي تميمة
الهجيمي، وبكر بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه: سليمان التيمي - وهو من أقرانه -، وحماد بن سلمة، وجعفر بن سليمان الضبعي، ومعتمر بن سليمان، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وجماعة.
قال المعتمر، عن أبيه: ما رأيت أحدا قط أزهد من مالك بن دينار، ولا رأيت أحدا قط أخشع [لله] من محمد بن واسع، ولا رأيت أحدا قط أصدق يقينا من حبيب أبي محمد.
وقال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا ضمرة بن ربيعة، حدثنا السري بن يحيى، قال: كان حبيب أبو محمد يرى بالبصرة يوم التروية، ويرى بعرفة عشية عرفة.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب الكنى: كان ثقة، وفوق الثقة، قليل الحديث.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان عابدا فاضلا ورعا تقيا، من المجابين الدعوة.
•
ت س -
حبيب بن أبي مرزوق الرقي.
روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعطاء بن مسلم، ونافع.
وعنه: جعفر بن برقان، وأبو المليح الرقي.
قال أحمد: ما أرى به بأسا.
وقال ابن معين مشهور.
وقال: هلال: شيخ صالح، بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: إنه مولى بني أسد، مات سنة (138).
وقال الدارقطني: ثقة يحتج به.
وقال الآجري، عن أبي داود: جزري ثقة.
•
د ق -
حبيب بن مسلمة بن مالك
بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، القرشي الفهري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مسلمة، ويقال: أبو سلمة المكي، نزيل الشام مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأبيه مسلمة، وأبي ذر الغفاري.
وعنه: زياد بن جارية، والضحاك بن قيس الفهري، وعوف بن مالك الأشجعي، وابن أبي مليكة، وقزعة بن يحيى، وجماعة.
وقال مصعب الزبيري: كان شريفا قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: حبيب الروم لكثرة دخوله عليهم.
قال: وأنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن سعد، عن الواقدي: وحبيب يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ثنتي عشرة سنة.
وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو: قال أبو اليمان عامر بن عبد الله: إن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبا حبيب الروم، لمجاهدته الروم.
وقال مكحول: سألت الفقهاء هل كانت لحبيب صحبة؟ فلم يعرفوا ذلك، فسألت قومه، فأخبروني أنه قد كانت له صحبة.
وقال ابن معين: أهل الشام يقولون: قد سمع، وأهل المدينة يقولون: لم يسمع.
وقال البخاري: له صحبة.
وقال الزبير بن بكار: كان شريفا، وقد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الزبير: وكان حبيب تام البدن، فدخل على عمر، فقال له: إنك لجيد القناة، قال: إني جيد سنانها.
قال: وكان معاوية وجهه لنصر عثمان، فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان، فرجع.
قال يحيى بن معين: مات في خلافة معاوية.
وقال ابن سعد: لم يزل مع معاوية في حروبه، ووجهه إلى أرمينية واليا، فمات بها، ولم يبلغ خمسين، وذلك سنة (42)، وقيل: مات بدمشق.
أخرجا له حديثا واحدا في النفل.
قلت: وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وأبو ذر الهروي في المستخرج على إلزامات الدارقطني، وله ذكر
في الصحيح في حديث سالم بن عبد الله بن عمر، وعكرمة بن خالد جميعا، عن ابن عمر، وفيه: فقال حبيب بن مسلمة لابن عمر: فهلا أجبته، - يعني معاوية -، فقال: خشيت [أن] أقول كلمة تفرق الجمع، قال: فقال حبيب: حفظت وعصمت.
وقال سعيد بن عبد العزيز: كان فاضلا مجاب الدعوة.
•
د -
حبيب بن أبي مليكة النهدي،
أبو ثور الكوفي، ويقال: إنه أبو ثور، الحداني الأزدي.
عن: عبد الله بن عمر.
وعنه: هانئ بن قيس، وأبو البختري الطائي.
قال أبو زرعة: ثقة.
روى له أبو داود حديثا واحدا في فضل عثمان.
وأخرج الترمذي حديثا من رواية الشعبي، عن أبي ثور الأزدي، عن أبي هريرة في الوتر.
وقال أبو ثور: هذا اسمه حبيب بن أبي مليكة، كذا قال، وقد فرق بينهما مسلم والحاكم أبو أحمد، وغيرهما.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
حبيب بن أبي موسى،
في حبيب بن صالح.
•
د ق -
حبيب بن النعمان الأسدي،
أحد بني عمرو بن أسد.
روى عن: خريم بن فاتك في شهادة الزور قاله سفيان بن زياد العصفري، عن أبيه، عنه. وفيه اختلاف تقدم بعضه في ترجمة أيمن بن خريم بن فاتك.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان: لا يعرف.
•
حبيب بن يزيد الجرمي،
هو حبيب بن أبي حبيب، تقدم.
•
ت س -
حبيب بن يسار
الكندي،
الكوفي.
روى عن: زيد بن أرقم، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن أبي أوفى، وسويد بن غفلة، وزاذن الكندي.
وعنه: زكريا بن يحيى الحميري، وأبو الجارود زياد بن المنذر، ويوسف بن صهيب، وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة. أخرجا له حديثا واحدا في أخذ الشارب، وصححه الترمذي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وأخرج ابن عدي هذا الحديث في ترجمة مصعب بن سلام عنه، عن الزبرقان السراج، عن أبي رزين، عن زيد بن أرقم، وقال: أظن أبا رزين هو حبيب بن يسار.
•
تمييز - حبيب بن يسار.
روى عن: الأعمش. .
قال أبو حاتم: لا أعرفة.
•
س -
حبيب بن يساف.
عن: النعمان بن بشير فيمن وقع على جارية امرأته. وعنه: حبيب بن سالم، وقيل: غير ذلك في إسناده.
قال أبو حاتم: مجهول.
•
م د س -
حبيب الأعور المدني،
مولى عروة بن الزبير.
روى: عنه وعن أمه أسماء بنت أبي بكر، وندبة مولاة ميمونة.
وعنه: الزهري، وعبد الواحد بن ميمون مولى عروة، وأبو الأسود يتيم عروة، وعبيد الله بن عروة، والضحاك بن عثمان.
قال ابن سعد: مات قديما في آخر سلطان بني أمية، وكان قليل الحديث.
روى له مسلم حديثا واحدا: أي العمل أفضل؟.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، قال: وإن لم يكن هو ابن هند بن أسماء فلا أدري من هو.
•
د ق -
حبيب التميمي العنبري.
روى حديثه النضر بن شميل، عن الهرماس بن حبيب، عن أبيه، عن جده. أخرجا له حديثا واحدا في لزوم الغريم، وسيأتي الكلام عليه في الهرماس.
قلت: قال أبو حاتم في الهرماس: لا يعرف أبوه ولا
جده.
•
حبيب الروم،
هو ابن مسلمة، تقدم.
•
سي -
حبيب العنزي،
والد طلق.
روى حديثه: الثوري، عن منصور، عن طلق بن حبيب، عن أبيه، عن رجل. وفيه اختلاف في إسناده.
روى له النسائي في اليوم والليلة هذا الحديث الواحد.
•
ع -
حبيب المعلم،
أبو محمد البصري، مولى معقل بن يسار، وهو حبيب بن أبي قريبة، واسمه زائدة، ويقال: حبيب بن زيد، ويقال: ابن أبي بقية.
روى عن: عطاء بن أبي رباح، والحسن، وعمرو بن شعيب، وهشام بن عروة، وأبي المهزم التميمي.
وعنه: حماد بن سلمة، وعبد الوارث بن سعيد، ويزيد بن زريع، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، وعبد الوهاب الثقفي.
قال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
وقال أحمد، وابن معين، وأبو زرعة: ثقة.
وقال أحمد: ما أصح حديثه!
وقال النسائي: ليس بالقوي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن محمد بن سيرين، وعنه: حماد بن زيد مات سنة (130).
من اسمه حبيش
• د -
حبيش بن شريح الحبشي،
أبو حفصة، ويقال: أبو حفص الشامي.
روى عن: الأشعث بن قيس، وعبادة بن الصامت، ومعاوية.
وعنه: إبراهيم بن أبي عبلة، وعلي بن أبي حملة.
قال دحيم: أدرك عبادة، وحفظ عنه.
روى له أبو داود حديثا واحدا: أول ما خلق الله القلم، وفي إسناده اختلاف.
قلت: ذكره أبو نعيم في الصحابة، وصحح أنه تابعي.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: كان من أهل القدس.
•
ق -
حبيش بن مبشر
بن أحمد بن محمد الثقفي، أبو عبد الله الفقيه الطوسي، نزيل بغداد، وأخو جعفر المتكلم.
روى عن: يونس المؤدب، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، وغسان بن المفضل الغلابي، ووهب بن جرير بن حازم، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين.
وعنه: ابن ماجه حديثا واحدا في النكاح، وأبو بكر القاضي المروزي، وابن صاعد، والباغندي، وابن مخلد، وعدة.
قال الدارقطني: كان من الثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الخطيب: كان فاضلا يعد من عقلاء البغداديين.
مات في رمضان سنة (258).
من اسمه حجاج
• د س -
حجاج بن إبراهيم الأزرق،
أبو إبراهيم، ويقال: أبو محمد البغدادي، سكن طرسوس ومصر.
روى عن: ابن وهب، وحديج بن معاوية، ومبارك بن سعيد الثوري، ومعتمر بن سليمان، وهشيم، وحماد بن زيد، وأبي عوانة، وغيرهم.
وعنه: الربيع بن سليمان المرادي، وموسى بن سهل الرملي، وأحمد بن الحسن الترمذي، والذهلي، وأبو حاتم، وأبو الأحوص العكبري، ويوسف بن يزيد القراطيسي، وجماعة.
قال أبو حاتم: ثقة.
وقال العجلي: ثقة صاحب سنة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس: قدم مصر، وحدث بها، وكان رجلا صالحا ثقة، وتوفي بمصر.
وذكر أبو يزيد القراطيسي أنه خرج عن مصر إلى الثغر،
فمات هناك، وكان خروجه سنة (213).
وذكر الخطيب أنه مات بعد ذلك بزمان طويل.
•
بخ م 4 -
حجاج بن أرطاة بن ثور
بن هبيرة بن شراحيل النخعي، أبو أرطاة، الكوفي القاضي.
روى عن: الشعبي حديثا واحدا، وعن عطاء بن أبي رباح، وجبلة بن سحيم، وزيد بن جبير الطائي، وعمرو بن شعيب، وسماك بن حرب، ونافع مولى ابن عمر، وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير، والزهري، ومكحول - وقيل: لم يسمع منهما - ويحيى بن أبي كثير ولم يسمع منه، وجماعة.
وعنه: شعبة، وهشيم، وابن نمير، والحمادان، والثوري، وحفص بن غياث، وغندر، وأبو معاوية، ويزيد بن هارون، وعدة.
وروى عنه: منصور بن المعتمر - وهو من شيوخه -، ومحمد بن إسحاق، وقيس بن سعد المكي - وهما من أقرانه -، وغيرهم.
قال ابن عيينة: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله - يعني الحجاج بن أرطاة -.
وقال الثوري: عليكم به، فإنه ما بقي حد أعرف بما يخرج من رأسه منه.
وقال العجلي: كان فقيها، وكان أحد مفتي الكوفة، وكان فيه تيه، وكان يقول: أهلكني حب الشرف. وولي قضاء البصرة، وكان جائز الحديث إلا أنه صاحب إرسال، وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير، ومكحول، ولم يسمع منهما، وإنما يعيب الناس منه التدليس قال: وكان حجاج راويا عن عطاء، سمع منه.
وقال أبو طالب، عن أحمد: كان من الحفاظ، قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: صدوق، ليس بالقوي، يدلس عن [محمد بن عبيد الله العرزمي، عن] عمرو بن شعيب.
وقال ابن المديني، عن يحيى بن [سعيد: الحجاج بن] أرطاة، ومحمد بن إسحاق عندي سواء، وتركت الحجاج عمدا، ولم أكتب عنه حديثا قط.
وقال أبو زرعة: صدوق يدلس.
وقال أبو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء، يكتب حديثه، وأما إذا قال: حدثنا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع ولا يحتج بحديثه. لم يسمع من الزهري ولا من هشام بن عروة ولا من عكرمة.
وقال هشيم: قال لي الحجاج بن أرطاة: صف لي الزهري فإني لم أره.
وقال ابن المبارك: كان الحجاج يدلس، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي [والعرزمي] متروك.
وقال حماد بن زيد: قدم علينا جرير بن حازم من المدينة، فكان يقول: حدثنا قيس بن سعد، عن الحجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء الله، ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين، فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان، رأيت عنده داود بن أبي هند، ويونس بن عبيد، ومطر الوراق جثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطاة ما تقول في كذا؟
وقال هشيم: سمعته يقول: استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات، فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة: واهي الحديث، في حديثه اضطراب كثير. وقال: صدوق، وكان أحد الفقهاء.
قال الهيثم: مات بخراسان مع المهدي.
وقال خليفة: مات بالري.
قلت: أرخه ابن حبان في الثقات سنة (145)، وقد رأيت له في البخاري رواية واحدة متابعة تعليقا في كتاب العتق.
وقال ابن حبان: سمعت محمد بن نصر، سمعت
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن عيسى بن يونس قال: كان الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك فقال: أحضر مسجدكم حتى يزاحمني فيه الحمالون والبقالون!.
وقال الساجي: كان مدلسا صدوقا سيئ الحفظ، ليس بحجة في الفروع والأحكام.
وقال ابن خزيمة: لا أحتج به إلا فيما قال: أخبرنا، وسمعت.
وقال ابن سعد: كان شريفا، وكان ضعيفا في الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال البزار: كان حافظا مدلسا، وكان معجبا بنفسه، وكان شعبة يثني عليه، ولا أعلم أحدا لم يرو عنه - يعني ممن لقيه - إلا عبد الله بن إدريس.
وقال مسعود السجزي، عن الحاكم: لا يحتج به. وكذا قال الدارقطني.
وقال ابن عيينة: كنا عند منصور بن المعتمر، فذكروا حديثا فقال: من حدثكم؟ قالوا: الحجاج بن أرطاة، قال: والحجاج يكتب عنه؟ قالوا: نعم، قال: لو سكتم لكان خيرا لكم.
وقال ابن حبان: تركه ابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى القطان، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل.
قرأت بخط الذهبي: هذا القول فيه مجازفة، وأكثر ما نقم عليه التدليس، وكان فيه تيه لا يليق بأهل العلم. انتهى.
وقال إسماعيل القاضي: مضطرب الحديث لكثرة تدليسه.
وقال محمد بن نصر: الغالب على حديثه الإرسال والتدليس وتغيير الألفاظ.
•
ق -
حجاج بن تميم الجزري،
ويقال: الواسطي.
روى عن: ميمون بن مهران.
وعنه: جبارة بن المغلس، وسويد بن سعيد، ويحيى الحماني، ويوسف بن عدي، وعمران بن زيد الثعلبي.
قال النسائي: ليس بثقة.
وقال الأزدي: ضعيف.
وقال العقيلي: روى عن ميمون بن مهران أحاديث لا يتابع عليها.
وقال ابن عدي: ليس له كثير رواية، ورواياته ليست بالمستقيمة.
روى له ابن ماجه حديثين بإسناد واحد أحدهما في الغسل في العيدين، والآخر في السرقة من الغنيمة.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: حجاج بن تميم روى عن ميمون بن مهران روى عنه أبو معاوية الضرير.
•
د ت س -
حجاج بن حجاج بن مالك الأسلمي،
حجازي.
روى عن: أبيه، وأبي هريرة.
وعنه: عروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير على اختلاف فيه.
أخرجوا له حديثا واحدا يأتي في ترجمة أبيه.
قلت: وأخرج له النسائي في السنن الكبرى حديثا آخر من روايته عن أبي هريرة في الرضاع.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
حجاج بن حجاج الأسلمي،
وكان إمامهم.
روى عن: أبيه، وكان أبوه قد حج مع النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: شعبة وهو متأخر عن الذي قبله ذكر للتمييز.
قلت: قال أبو حاتم: مجهول.
•
خ م د س ق -
حجاج بن حجاج الباهلي،
البصري، الأحول.
روى عن: أنس بن سيرين، وقتادة، ويونس بن عبيد، وأبي الزبير، وأبي قزعة، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة، ويزيد بن زريع، وقزعة بن سويد بن حجير. وروى عنه: ابن أبي عروبة، ومحمد بن جحادة - وهما من أقرانه -.
قال أحمد: ليس به بأس.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة من الثقات، صدوق أروى الناس عنه إبراهيم بن طهمان.
[وقال ابن خزيمة]: هو أحد أصحاب قتادة.
قال يزيد بن زريع: مات في الطاعون.
وقال غيره: كان الطاعون بالبصرة سنة (131).
وزعم عبد الغني بن سعيد: هو حجاج الأسود زق العسل القسملي، وفرق بينهما ابن أبي حاتم وغيره وهو الصواب.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
مد -
حجاج بن حسان القيسي البصري.
روى عن: أنس، وعكرمة، ومقاتل بن حيان، وأبي مجلز، وغيرهم.
وعنه: روح بن عبادة، ويزيد بن هارون، والقطان، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة.
قال أحمد: ليس به بأس. وقال مرة: ثقة.
وقال ابن معين: صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت سي ق -
حجاج بن دينار الأشجعي،
وقيل: السلمي، مولاهم، الواسطي.
روى عن: الحكم بن عتيبة، ومنصور، وأبي بشر، ومعاوية بن قرة، وأبي جعفر الباقر، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وغيرهم.
وعنه: إسرائيل، وشعبة، وإسماعيل بن زكريا، وعيسى بن يونس، ومحمد بن بشر العبدي، ويعلى بن عبيد وغيره.
قال ابن المبارك: ثقة.
وقال أحمد: ليس به بأس.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: صدوق، ليس به بأس.
وقال زهير بن حرب، ويعقوب بن شيبة، والعجلي: ثقة.
وقال أبو زرعة: صالح صدوق مستقيم الحديث لا بأس به.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال الترمذي: ثقة، مقارب الحديث.
وذكره مسلم في مقدمة كتابه.
قلت: ذكره أبو القاسم اللالكائي في رجال مسلم.
وقال ابن خزيمة: في القلب منه.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
وقال أبو داود، وابن عمار: ثقة. وكذا قال ابن المديني.
وقال عبدة بن سليمان: حدثنا حجاج بن دينار، وكان ثبتا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م د س ق -
حجاج بن أبي زينب السلمي،
أبو يوسف الصيقل الواسطي.
روى عن: أبي سفيان طلحة بن نافع، وأبي عثمان النهدي.
وعنه: ابن مهدي، وهشيم، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال أحمد: أخشى أن يكون ضعيف الحديث.
وقال ابن معين: ليس به بأس.
وقال الحسن بن شجاع البلخي، عن علي ابن المديني: شيخ من أهل واسط، ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به فيما يرويه.
روى له مسلم حديثا واحدا: نعم الإدام الخل.
قلت: قال الدارقطني: ليس بقوي ولا حافظ. وقال في موضع آخر: ثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس.
وقال العقيلي: روى عن أبي عثمان النهدي حديثا لا يتابع عليه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
حجاج بن شداد الصنعاني،
يعد في المصريين.
روى عن: أبي صالح سعيد بن عبد الرحمن الغفاري.
روى عنه: حيوة بن شريح، وابن لهيعة، ويحيى بن أزهر المصريون.
روى له أبو داود حديثا واحدا في الصلاة ببابل.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: إنه من صنعاء الشام.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله.
•
د -
حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني.
روى عن: أبيه، وأسيد بن أبي أسيد.
وعنه: أبو ضمرة، والقعنبي، وكان يثني عليه خيرا.
ووثقه أحمد.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وله ذكر جميل في ترجمة داود بن قيس.
وقال الأزدي وحده: ضعيف.
أشار إليه المؤلف في ترجمة أسيد بن أبي أسيد وغيره، ولم يترجم له، وسيأتي في حجاج غير منسوب.
•
س -
حجاج بن عاصم المحاربي
الكوفي قاضيها.
روى عن: أبي الأسود المحاربي.
وعنه: شعبة.
قال أبو حاتم: شيخ.
روى له النسائي حديثا واحدا في نظر عائشة في لعب الزنج.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ق -
حجاج بن عبيد،
ويقال: ابن أبي عبد الله، ويقال: ابن يسار.
روى عن: إبراهيم بن إسماعيل.
وعنه: ليث بن أبي سليم: على اختلاف فيه تقدم بعضه في ترجمة إبراهيم
(1)
.
قال أبو حاتم: إبراهيم مجهول.
وقال البخاري: لم يصح إسناده. قلت: قال ذلك في التاريخ، وذكر الاختلاف فيه، وذكره في الصحيح في باب مكث الإمام في مصلاه: ويذكر عن أبي هريرة رفعه: لا يتطوع في مكانه، ولم يصح. وهو عند أبي داود من رواية إسماعيل ابن علية، عن ليث بن أبي سليم، عن حجاج بن عبيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر عن يمينه أو عن شماله.
•
ع -
حجاج بن أبي عثمان الصواف،
أبو الصلت، ويقال: أبو عثمان، الكندي، مولاهم البصري، واسم أبي عثمان ميسرة، وقيل: سالم.
روى عن: حميد بن هلال، والحسن البصري، ويحيى بن أبي كثير، وأبي رجاء مولى أبي قلابة، ومعاوية بن قرة، وأبي الزبير، وغيرهم.
وعنه: الحمادان، والقطان، وهشيم، ويزيد بن زريع، وأبو عوانة، وبشر بن المفضل، وابن أبي عدي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبو عاصم، وجماعة.
قال يحيى القطان: وهو فطن وصحيح كيس.
وقال أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذي، والنسائي: ثقة. زاد أحمد: شيخ. وزاد الترمذي: حافظ.
قال خليفة: مات سنة (143).
قلت: وقال العجلي، وأبو بكر البزار: بصري ثقة.
(1)
انظر ترجمة إبراهيم بن إسماعيل السلمي.
وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا.
وقال يزيد بن زريع: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: سألت علي ابن المديني: من أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير؟ فقال: هشام الدستوائي، قلت: ثم من؟ قال: الأوزاعي، وحجاج بن أبي عثمان، وحسين المعلم.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى.
وقال ابن خزيمة في صحيحه: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: حجاج الصواف متين. قال ابن خزيمة: يريد أنه ثقة حافظ.
•
4 -
حجاج بن عمرو بن غزية،
الأنصاري، المازني، المدني، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: ابن أخيه ضمرة بن سعيد، وعبد الله بن رافع، وعكرمة، وقيل: عن عكرمة، عن عبد الله بن رافع.
روى له الأربعة حديثا واحدا.
قلت: قد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجوه له في الحج، وذكره بعضهم في التابعين، منهم العجلي، وابن البرقي، وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة.
وقال ابن المديني: هو الذي روى ضمرة عنه، عن زيد بن ثابت في العزل، قال: ويقال: الحجاج بن أبي الحجاج وهو الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار فأسقطه.
وقال أبو نعيم: شهد مع علي صفين.
•
د س -
حجاج بن فرافصة الباهلي،
البصري، العابد.
روى عن: محمد بن سيرين، وعطاء، وأيوب، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وأبي عمران الجوني، ويحيى بن أبي كثير، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الله بن شوذب، ومعتمر بن سليمان، وجماعة.
قال ابن معين: لا بأس به.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح متعبد.
له عند أبي داود حديث واحد.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات
، وحكى عن الثوري أنه قال: بت عنده ثلاث عشرة ليلة، فما رأيته أكل ولا شرب ولا نام.
•
د ت س -
حجاج بن مالك بن عويمر
بن أبي أسيد بن رفاعة الأسلمي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
وعنه: ابنه حجاج بن حجاج الأسلمي.
أخرجوا له حديثا واحد في الرضاع، وصححه الترمذي.
•
ع -
حجاج بن محمد المصيصي الأعور،
أبو محمد، مولى سليمان بن مجالد، ترمذي الأصل، سكن بغداد، ثم تحول إلى المصيصة.
روى عن: حريز بن عثمان، وابن أبي ذئب، وابن جريج، والليث، وشعبة، ويونس بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس، وحمزة الزيات، وجماعة.
وعنه: أحمد، ويحيى بن معين، ويحيى بن يحيى، وأبو عبيد، وأبو معمر الهذلي، وأبو خيثمة، والنفيلي، وقتيبة، وصاعقة، والذهلي، وابن المنادي، والدوري، وخلق.
وروى عنه: أبو خالد الأحمر وهو من أقرانه.
قال أحمد: ما كان أضبطه، وأشد تعاهده للحروف! ورفع أمره جدا. وقال مرة: كان يقول: حدثنا ابن جريج، وإنما قرأ على ابن جريج ثم ترك ذلك فكان يقول: قال ابن جريج، وكان صحيح الأخذ.
وقال أحمد أيضا: سمع التفسير من ابن جريج إملاء، وقرأ بقية الكتب.
وقال صالح بن أحمد: سئل أبي: أيما أثبت: حجاج أو الأسود بن عامر؟ فقال: حجاج.
وقال الزعفراني: سئل ابن معين: أيما أحب إليك:
حجاج أو أبو عاصم؟ فقال: حجاج.
وقال المعلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابن جريج، ما رأيت فيهم أثبت من حجاج.
وقال علي ابن المديني، والنسائي: ثقة.
وقال أبو إبراهيم إسحاق بن عبد الله السلمي: حجاج نائما أوثق من عبد الرزاق يقظان.
وقال ابن سعد: تحول إلى المصيصة، ثم قدم بغداد في حاجة له فمات بها سنة (206)، كان ثقة صدوقا إن شاء الله، وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد.
وقال إبراهيم الحربي: أخبرني صديق لي، قال: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يحيى بن معين عنده فرآه يحيى خلط، فقال لابنه: لا تدخل عليه أحدا، قال: فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة، فقال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عيسى بن مريم، عن خيثمة، فقال يحيى لابنه: قد قلت لك.
قلت: وسيأتي في ترجمة سنيد بن داود عن الخلال ما يدل على أن حجاجا حدث في حال اختلاطه.
وذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء بسبب الاختلاط.
وقد وثقه أيضا مسلم والعجلي، وابن قانع، ومسلم بن قاسم.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات في ربيع الأول.
•
تمييز -
حجاج بن محمد الخولاني الحمصي أبو مسلم.
روى عن: إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، وغيرهما.
وعنه: محمد بن عوف، وأبو حاتم. وقال: هو قريب إسماعيل بن عياش، صدوق، لا بأس به، وقال مرة: هو شيخ.
ذكرته للتمييز، والذي قبله أكبر منه.
•
ع -
حجاج بن المنهال الأنماطي،
أبو محمد السلمي، وقيل: البرساني مولاهم، البصري.
روى عن: جرير بن حازم، والحمادين، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون، وهمام، ويزيد بن إبراهيم التستري، وغيرهم.
وعنه: البخاري، روى له الباقون بواسطة الدارمي، وبندار، وأبي موسى، وصاعقة، والخلال، والذهلي، وعبد بن حميد، وإسحاق الكوسج، والجوزجاني، وعمرو بن منصور، وعبد الله بن الهيثم، وعبد القدوس الحبحابي، ومحمد بن داود بن صبيح، والفضل بن العباس الحلبي، وهلال بن العلاء - وروى عنه أيضا: أبو مسعود، وابن وارة الرازيان، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، وأبو مسلم الكجي، وعلي بن عبد العزيز، وغيرهم.
وقال أحمد: ثقة ما أرى به بأسا.
وقال أبو حاتم: ثقة فاضل.
وقال العجلي: ثقة رجل صالح.
وقال النسائي: ثقة.
وقال خلف بن محمد كردوس: مات سنة (16)، وكان صاحب سنة يظهرها.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، مات في شوال سنة (217).
وكذا أرخه البخاري.
قلت: وابن قانع، وقال: ثقة مأمون.
وقال الفلاس: ما رأيت مثله فضلا ودينا.
وقال أبو داود: إذا اختلفا فعفان وحجاج أفضل الرجلين.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن منده: حدثنا علي بن الحسن، حدثنا أبو حاتم، حدثنا حجاج بن المنهال، وكان من خيار الناس.
•
خت -
حجاج بن أبي منيع
وهو حجاج بن يوسف بن أبي منيع، عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، أبو محمد، وقيل: إن أبا منيع كنية يوسف.
روى عن: جده عن الزهري نسخة، وعن موسى بن
أعين.
وعنه: عمرو الناقد، وأبو أسامة الحلبي، وابن وارة، والذهلي، وهلال بن العلاء، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم.
قال هلال: كان من أعلم الناس بالأرض وما أنبتت، وبالفرس من ناصيته إلى حافره، وبالبعير من سنامه إلى خفه، وكان مع بني هشام بن عبد الملك في الكتاب وهو شيخ ثقة.
وقال الذهلي: أخرج إلي جزءا من أحاديث الزهري، فنظرت فيها فوجدتها صحاحا، فلم أكتب منها إلا يسيرا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
علق له البخاري في الطلاق.
•
ت -
حجاج بن نصير الفساطيطي،
القيسي، أبو محمد البصري.
روى عن: فطر بن خليفة، والمسعودي، ومالك بن مغول، وشعبة، وقرة بن خالد، وورقاء، ومعارك بن عباد، وعدة.
وعنه: حميد بن زنجويه، ومحمد بن الوليد البسري، وعلي بن حرب، وأحمد بن سنان القطان، وأحمد بن الحسن الترمذي، وأبو مسلم الكجي، والدمشقي، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، والكديمي، وجماعة.
قال يعقوب بن شيبة: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: كان شيخا صدوقا، ولكنهم أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة.
قال يعقوب: يعني أنه أخطأ في أحاديث من أحاديث شعبة.
وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف.
وقال علي ابن المديني: ذهب حديثه.
[وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ترك حديثه]، كان الناس لا يحدثون عنه.
وقال النسائي: ضعيف، وفي موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال ابن حبان لما ذكره في الثقات: يخطئ ويهم.
وأورد له ابن عدي حديثه عن شعبة، عن المبارك، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا حاضت أن تتزر ثم يباشرها. وقال لنا ابن صاعد: وإنما قال له شعبة: حدثنا منصور بالمبارك - الموضع الذي بالقرب من واسط - فأسقط منصورا، وجعل الحديث عن المبارك.
وفي حديثه عن شعبة، عن العوام بن مزاحم، عن أبي عثمان، عن عثمان حديث: يقتص للجماء من القرناء قال لنا ابن صاعد: ليس هذا من حديث عثمان، إنما رواه أبو عثمان عن سلمان قوله.
وفي حديثه عن المنذر بن زياد، عن زيد بن أسلم عن، أبيه، عن عمر: لا يضر مع الإيمان شيء، لا أعلم رواه عن زيد غير المنذر.
قال: ولحجاج أحاديث وروايات عن شيوخه، ولا أعلم له شيئا منكرا غير ما ذكرت، وهو في غير ما ذكرته صالح.
قال البخاري: مات سنة (13) أو أربعة عشر.
روى له الترمذي حديثا.
قلت: وقال العجلي: كان معروفا بالحديث، ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن، وأدخل في حديثه ما ليس منه، فترك.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا.
وقال الدارقطني، والأزدي: ضعيف.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال الآجري، عن أبي داود: تركوا حديثه.
وقال ابن قانع: ضعيف، لين الحديث.
•
م د -
حجاج بن أبي يعقوب،
هو ابن يوسف الشاعر.
•
م د -
حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي،
أبو محمد بن أبي يعقوب البغدادي، المعروف بابن الشاعر، وكان يوسف شاعرا صحب أبا نواس، وكان يلقب لقوه.
روى حجاج عن: روح بن عبادة، وحجاج بن محمد، والأشيب، وأبي علي الحنفي، وشبابة، وعثمان بن عمرو، ويزيد بن هارون، وأبي أحمد الزبيري، وعبد الرزاق، وأبي
داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وجماعة.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وابن أبي عاصم، وبقي بن مخلد، وابن أبي حاتم، وأبوه، وابن خراش، وصالح جزرة، وغيرهم، والحسين المحاملي وهو آخر من حدث عنه.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن أبي حاتم: ثقة من الحفاظ ممن يحسن الحديث.
وقال أبو داود: خير من مائة مثل الرمادي.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن قانع: مات في رجب سنة (259) قال: وقيل: سنة (57).
•
تمييز -
حجاج بن يوسف بن أبي عقيل
الثقفي الأمير الشهير، ولد سنة (45) أو بعدها بيسير، ونشأ بالطائف، وكان أبوه من شيعة بني أمية، وحضر مع مروان حروبه، ونشأ ابنه مؤدب كتاب، ثم لحق بعبد الملك بن مروان، وحضر معه قتل مصعب بن الزبير، ثم انتدب لقتال عبد الله بن الزبير بمكة، فجهزه أميرا على الجيش، فحضر مكة، ورمى الكعبة بالمنجنيق، إلى أن قتل ابن الزبير.
وقال جماعة: إنه دس على ابن عمر من سمه في زج رمح، وقد وقع بعض ذلك في صحيح البخاري.
وولاه عبد الملك الحرمين مدة، ثم استقدمه، فولاه الكوفة، وجمع له العراقين، فسار بالناس سيرة جائرة، واستمر في الولاية نحوا من عشرين سنة، وكان فصيحا بليغا فقيها، وكان يزعم أن طاعة الخليفة فرض على الناس في كل ما يرومه، ويجادل على ذلك، وخرج عليه ابن الأشعث، ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها، فحاربه حتى قتله، وتتبع من كان معه، فعرضهم على السيف، فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه، ومن امتنع قتله صبرا، حتى قال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها، وجئنا بالحجاج لغلبناهم.
وأخرج الترمذي من طريق هشام بن حسان: أحصينا من قتله الحجاج صبرا فبلغ مائة ألف وعشرين ألفا.
وقال زاذان: كان مفلسا من دينه.
وقال طاوس: عجبت لمن يسميه مؤمنا، وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير، والنخعي، ومجاهد، وعاصم بن أبي النجود، والشعبي، وغيرهم. وقالت له أسماء بنت أبي بكر: أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن شوذب، عن مالك بن دينار: سمعت الحجاج يخطب فلم يزل بيانه وتخلصه بالحجج حتى ظننت أنه مظلوم.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني أحمد بن جميل: حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم قال: أغمي على المسور بن مخرمة، ثم أفاق فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أحب إلي من الدنيا وما فيها، عبد الرحمن بن عوف في الرفيق الأعلى {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} وعبد الملك، والحجاج يجران أمعاءهما في النار.
قلت: هذا إسناد صحيح، ولم يكن للحجاج حينئذ ذكر، ولا كان عبد الملك ولي الخلافة بعد، لأن المسور مات في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية من الشام، وذلك في ربيع الأول سنة (64) من الهجرة.
وقال القاسم بن مخيمرة: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام عروة عروة.
وقد روى الحديث عن: سمرة بن جندب، وأنس، وعبد الملك بن مروان، وأبي بردة.
، وروى عنه: سعيد بن أبي عروبة، ومالك بن دينار، وحميد الطويل، وثابت البناني، وموسى بن أنس بن مالك، وأيوب السختياني، والربيع بن خالد الضبي، وعوف الأعرابي، والأعمش، وقتيبة بن مسلم، وغيرهم.
قال موسى بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه: ليس بثقة، ولا مأمون.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بأهل أن يروى عنه.
ومما يحكى عنه من الموبقات قوله لأهل السجن: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ} .
مات سنة (95) بواسط، وهو الذي بناها، وقيل: إنه لم يعش بعد قتل سعيد بن جبير إلا يسيرا.
قال البخاري في كتاب الحج: حدثنا مسدد، عن عبد الواحد، حدثنا الأعمش قال: سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول: السورة التي تذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، والسورة التي تذكر فيها النساء، قال: فذكرته لإبراهيم، فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة، فذكر الحديث. وفيه: ثم قال: من هاهنا، والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
ورواه مسلم أيضا من حديث الأعمش في بعض طرقه هكذا.
وفي المراسيل لأبي داود من طريق عوف الأعرابي، سمعت الحجاج يخطب، فذكر خبرا، ولم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة، فإما أن يتركا، وإما أن يذكرا وإلا فما الفرق.
وفي الصحيح أيضا: عن سلام بن مسكين قال: بلغني أن الحجاج قال لأنس: حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فحدثه بحديث العرنيين.
وفي سنن أبي داود من رواية الربيع بن خالد الضبي قال: سمعت الحجاج يخطب، فذكر قصة.
وقال الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء: لما مات الحجاج قال الحسن: اللهم أنت أمته فأمت سنته، أتانا أخيفش أعيمش قصير البنان، والله ما عرق له عذار في سبيل الله قط، فمد كفا كبره فقال: بايعوني وإلا ضربت أعناقكم.
وقال عبد الله بن أحمد في الزهد: حدثني الحسن بن عبد العزيز، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أشعث الحداني، وكان يقرأ للحجاج في رمضان قال: رأيته في منامي بحالة سيئة، فقلت: يا أبا محمد، ما صنعت؟ قال: ما قتلت أحدا بقتلة إلا قتلت بها، قلت: ثم مه؟ قال: ثم أمر به إلى النار، قلت: ثم مه؟ قال: أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله، فبلغ ذلك بن سيرين فقال: إني لأرجو له، فبلغ قول ابن سيرين الحسن فقال: أما والله ليخلفن الله رجاءه فيه.
•
حجاج بن يوسف بن أبي منيع،
تقدم في حجاج بن أبي منيع.
•
د -
حجاج عامل عمر بن عبد العزيز
على الربذة.
روى عن: أسيد بن أبي أسيد.
وعنه: حميد بن الأسود.
قال ابن أبي حاتم: حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني. روى عن أسيد بن أبي أسيد، وعن أبيه، وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين، وعنه أبو ضمرة، والقعنبي.
قال أحمد: الحجاج بن صفوان ثقة.
وقال أبي: حجاج بن صفوان صدوق، كان القعنبي يثني عليه خيرا، فيحتمل أن يكون هذا.
قلت: جزم أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات أنه هو، وقد ذكرته في موضعين.
•
د -
حجاج الضرير.
عن: عمرو بن عون.
وعنه: أبو داود في الطلاق في رواية ابن الأعرابي.
قال المزي: هكذا هو في بعض النسخ، وما أظنه إلا من زيادات ابن الأعرابي عن حجاج، فإنه ذكره في معجم شيوخه.
من اسمه حجر
• د -
حجر بن حجر الكلاعي
الحمصي.
روى عن: العرباض بن سارية.
وعنه: خالد بن معدان.
روى له أبو داود حديثا واحدا في طاعة الأمير.
قلت: أخرج الحاكم حديثه، وقال: كان من الثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان: لا يعرف.
•
ر د ت -
حجر بن العنبس الحضرمي،
أبو العنبس، ويقال: أبو السكن الكوفي.
روى عن: علي، ووائل بن حجر.
وعنه: سلمة بن كهيل، وعلقمة بن مرثد، وموسى بن قيس الحضرمي، والمغيرة بن أبي الحر.
قال ابن معين: شيخ كوفي ثقة مشهور.
وقال أبو حاتم: كان شرب الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين.
وقال الخطيب: كان ثقة.
أخرجوا له حديثا واحدا في الجهر بآمين.
[قلت:] وصحح الدارقطني وغيره حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين، ثم قال في أتباع التابعين: حجر بن عنبس أبو العنبس من أهل الكوفة، روى عن علقمة بن وائل، روى عنه سلمة بن كهيل.
قلت: ذكر الترمذي عن البخاري أن شعبة أخطأ فيه، فقال: حجر أبو العنبس، وإنما هو أبو السكن.
•
د س ق -
حجر بن قيس الهمداني،
المدري، اليمني، ويقال: الحجوري.
روى عن: زيد [بن] ثابت، وعلي، وابن عباس.
وعنه: طاوس، وشداد بن جابان.
أخرجوا له حديثا واحدا في العمرى.
قلت: قال العجلي: تابعي ثقة، وكان من خيار التابعين.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت -
حجر العدوي.
عن: علي في تعجيل الزكاة.
وعنه: الحكم بن جحل.
قاله إسرائيل، عن الحجاج بن دينار، عنه.
وقال إسماعيل بن زكريا، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم بن عتيبة، عن حجية بن عدي، عن علي.
قال الترمذي: حديث إسماعيل عندي أصح.
من اسمه حجير بالتصغير
• م -
حجير بن الربيع البصري العدوي
يقال: إنه أبو السوار العدوي.
عن: عمران بن حصين حديث: الحياء خير كله.
وروى عن عمر بن الخطاب أيضا.
وعنه: أبو نعامة العدوي، وإسحاق بن سويد، وأوفى بن دلهم، وحميد بن هلال.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث.
روى له مسلم حديثه عن عمران.
وقد اختلف فيه على أبي نعامة فرواه النضر بن شميل ويزيد بن زريع عنه عن حجير.
ورواه روح بن عبادة، ويوسف بن يعقوب الضبعي، عن أبي السوار العدوي.
ورواه أبو عاصم النبيل، عن أبي نعامة قال: حدثنا أبو السوار، واسمه حجير بن الربيع. كذلك رواه أبو عوانة في صحيحه، عن أبي أمية الطرسوسي، عنه.
وقد رواه قتادة، وقرة بن خالد، وخالد بن رباح، عن أبي السوار فلم يسموه.
وقد اختلف في اسم أبي السوار، فقيل: حسان بن حريث، وقيل غير ذلك. والظاهر أنهما واحد.
قلت: قال العجلي: حجير بن عدي تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت ق -
حجير بن عبد الله الكندي.
روى عن: عبد الله بن بريدة.
وعنه: دلهم بن صالح.
أخرجوا له حديثا واحدا في المسح على الخف، وحسنه الترمذي.
قلت: قال ابن عدي في ترجمة دلهم: حجير لا يعرف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م د ت س -
حجين بن المثنى اليمامي،
أبو عمر، نزيل بغداد، خراساني الأصل.
روى عن: الليث، ومالك، وعبد العزيز الماجشون، ويعقوب القمي، ويحيى بن سابق، وغيرهم.
وعنه: أحمد، وحجاج بن الشاعر، ومحمد بن رافع،
ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، والدوري، وغيرهم.
قال محمد بن رافع، وصالح بن محمد: ثقة.
وقال البخاري: كان قاضيا على خراسان.
وقال أبو بكر الجارودي: ثقة ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، مات ببغداد.
قال الكلاباذي: مات سنة (250) أو بعدها.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
4 -
حجية بن عدي الكندي الكوفي.
روى عن: علي، وجابر.
وعنه: الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وأبو إسحاق السبيعي.
قال ابن المديني: لا أعلم روى عنه إلا سلمة بن كهيل.
وقال أبو حاتم: شيخ لا يحتج بحديثه شبيه بالمجهول.
قلت: وقال ابن سعد: كان معروفا، وليس بذاك.
قال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى البرقاني في اللفظ من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، وعن زيد بن وهب: أن سويد بن غفلة دخل على علي في إمارته فقال: يا أمير المؤمنين، إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر. . . الحديث.
قال البرقاني: أبو الزعراء هذا هو حجية بن عدي، وليس هو صاحب ابن مسعود، ذاك اسمه عبد الله بن هانئ.
قلت: ووثق أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي أبا الزعراء المذكور في الإسناد الماضي فقال: هو ثقة مأمون.
•
بخ د -
حدرد بن أبي حدرد،
أبو خراش السلمي، ويقال: الأسلمي. له صحبة، يعد في المدنيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في الهجر وما له غيره.
وعنه: عمران بن أبي أنس المصري.
قلت: الجمهور على أنه أسلمي، وساق ابن الأثير نسبه إلى أسلم، وحكاه العسكري عن أحمد بن حنبل.
•
سي -
حديج بن معاوية
بن حديج، أبو زهير.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير، وليث بن أبي سليم، وغيرهم.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وعمرو بن عون، ويحيى بن صالح الوحاظي، وسعيد بن منصور، وأبو جعفر النفيلي، وعبيد الله بن يزيد بن إبراهيم المعروف بالقردواني، ومحمد بن سليمان لوين، وغيرهم.
قال أحمد: لا أعلم إلا خيرا.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وليس مثل أخيه، في بعض حديثه ضعف، يكتب حديثه.
وقال البخاري: يتكلمون في بعض حديثه.
وقال النسائي: ضعيف.
قال عمرو بن خالد: جاءنا نعيه قبل وفاة أخيه زهير بسنتين.
قلت: وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان زهير لا يرضى حديجا.
وقال الدارقطني: غلب عليه الوهم.
وقال ابن حبان: منكر الحديث كثير الوهم على قلة روايته.
وقال البزار: سيئ الحفظ.
•
ر م د س ق -
حدير بن كريب الحضرمي:
ويقال: الحميري، أبو الزاهرية، الحمصي.
روى عن: حذيفة، وأبي الدرداء، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي أمامة، وعتبة بن عبد، وأبي ثعلبة، وأبي عنبة الخولاني، وذي مخبر الحبشي، وعبد الله بن بسر، وكثير بن مرة، وغيرهم.
وعنه: ابنه حميد، وأبو مهدي سعيد بن سنان، ومعاوية بن صالح، وعقيل بن مدرك، وإبراهيم بن أبي عبلة،
وغيرهم.
قال ابن معين، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال الدارقطني: لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
وقال ابن سعد: توفي سنة (129)، وكان ثقة إن شاء الله، كثير الحديث.
وقال البخاري، عن عمرو بن علي: مات سنة مائة، وقال: أخشى أن لا يكون محفوظا.
وكذا قال أبو عبيد.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: إنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
قلت: وهو نحو قول عمرو بن علي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه حذيفة
• م 4 - حذيفة بن أسيد، ويقال: ابن أمية بن أسيد، أبو سريحة الغفاري، شهد الحديبية، وقيل: إنه بايع تحت الشجرة.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعلي، وأبي ذر.
وعنه: أبو الطفيل، والشعبي، ومعبد بن خالد، وهلال بن أبي حصين، وغيرهم.
وقال عثمان بن أبي زرعة، عن أبي سلمان المؤذن: توفي أبو سريحة فصلى عليه زيد بن أرقم.
قلت: وقال ابن حبان: مات سنة (42).
•
ق -
حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي.
عن: صفوان بن عسال.
وعنه: الوليد بن عقبة.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الطهارة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عنه أهل الكوفة.
•
ع -
حذيفة بن اليمان،
واسم اليمان حسيل، ويقال: حسل بن جابر العبسي، حليف بني عبد الأشهل هرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان، لأنه حالف اليمانية، وأم حذيفة من بني عبد الأشهل، وأسلم هو وأبوه، وأرادا حضور بدر، فأخذهما المشركون فاستحلفوهما، فحلفا لهم أن لا يشهدا، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: نفي لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم، وشهدا أحدا فقتل اليمان بها.
روى حذيفة عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر.
وعنه: جابر بن عبد الله، وجندب بن عبد الله البجلي، وعبد الله بن يزيد الخطمي، وأبو الطفيل، وغيرهم من الصحابة، وحصين بن جندب أبو ظبيان، وربعي بن حراش، وزر بن حبيش، وزيد بن وهب، وأبو وائل، وصلة بن زفر، وأبو إدريس الخولاني، وعبد الله بن عكيم، والأسود بن يزيد النخعي، وأخوه عبد الرحمن بن يزيد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وهمام بن الحارث، ويزيد بن شريك التيمي، وجماعة.
قال العجلي: استعمله عمر على المدائن، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يوما، سكن الكوفة، وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومناقبه كثيرة مشهورة.
وقال علي بن زيد بن جدعان، عن ابن المسيب، عن حذيفة: خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة، فاخترت النصرة.
وقال عبد الله بن يزيد الخطمي، عن حذيفة: لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان وما يكون حتى تقوم الساعة. رواه مسلم.
وكانت له فتوحات سنة (22) في الدينور، وماسبذان، وهمذان، والري، وغيرها.
وقال ابن نمير، وغيره: مات سنة (36) رحمه الله تعالى.
•
س -
حذيفة البارقي،
ويقال: الأزدي.
روى عن: جنادة الأزدي.
روى عنه: أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني.
روى له النسائي حديثا واحدا في صوم يوم الجمعة، وفي
سنده اختلاف.
قلت: وقع في رواية الواقدي عن جنادة عن حذيفة فانقلب عليه.
•
س -
حذيم بن عمرو السعدي،
والد زياد، معدود في الصحابة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم. الحديث. حديثا واحدا.
وعنه: ابنه زياد.
من اسمه الحر
• د ت س -
حر بن الصياح النخعي،
الكوفي.
روى عن: ابن عمر، وأنس، وهنيدة بن خالد، وعبد الرحمن بن الأخنس، وأرسل عن أبي معبد زوج أم معبد.
وعنه: شعبة، والثوري، وأبو خيثمة، وعمرو بن قيس الملائي، ومحمد بن جحادة، وأبو عوانة، وغيرهم.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة، صالح الحديث.
•
ق -
حر بن مالك بن الخطاب العنبري،
أبو سهل البصري.
روى عن: مالك بن مغول، ومبارك بن فضالة، وشعبة، ووهيب، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن المستمر العروقي، وقطن بن إبراهيم، وبندار، ومحمد بن مسلم بن وارة، ومحمد بن سليمان الباغندي، وعدة.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند ابن ماجه حديث واحد من حديث أبي بكرة: لا قود إلا بالسيف.
قلت: وقال ابن عدي في حديث رواه الحر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله رفعه: من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف: هذا لا يرويه عن شعبة غير الحر، وللحر عن شعبة وعن غيره عدة أحاديث ليست بالكثيرة، فأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد فمنكر.
•
س -
حر بن مسكين الأودي،
يأتي في الكنى.
قلت: ولم يذكره هناك، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عن هزيل بن شرحبيل، روى عنه: الثوري.
•
ر 4 -
حرام بن حكيم بن خالد بن سعد بن الحكم
الأنصاري، ويقال: العبشمي، ويقال: العنسي الدمشقي، وقال: هو حرام بن معاوية.
روى عن: عمه عبد الله بن سعد، وله صحبة، وأبي ذر، ونافع بن محمود بن ربيع - وقيل: ربيعة - الأنصاري، وأنس، وأبي مسلم الخولاني.
وعنه: العلاء بن الحارث، وزيد بن واقد، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وزيد بن رفيع، وعدة.
قال دحيم والعجلي: ثقة.
قال البخاري: حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد وغيره.
وعنه: زيد بن واقد وغيره ثم ذكر بعد تراجم حرام بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، قاله معمر عن زيد بن رفيع.
قال الخطيب: وهم البخاري في فصله بين حرام بن حكيم، وبين حرام بن معاوية؛ لأنه رجل واحد اختلف على معاوية بن صالح في اسم أبيه.
ثم قال الخطيب: وقيل: إنه يرسل الرواية عن أبي ذر وعن أبي هريرة.
وذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف كما ذكره البخاري، وكأنه اعتمد على قوله، ونقله من تاريخه.
قلت: وقد تبع البخاري ابن أبي حاتم، وابن ماكولا، وأبو أحمد العسكري وغيرهم.
وفي الثقات لابن حبان: حرام بن حكيم المذكور في التابعين.
وذكر أبو موسى المديني حرام بن معاوية في الصحابة، وأورد له حديثه المرسل.
ونقل بعض الحفاظ، عن الدارقطني أنه وثق حرام بن حكيم.
وقد ضعفه ابن حزم في المحلى بغير مستند.
وقال عبد الحق عقب حديثه: لا يصح هذا.
وقال في موضع آخر: حرام ضعيف، فكأنه تبع ابن حزم.
وأنكر عليه ذلك ابن القطان الفاسي فقال: بل مجهول الحال.
وليس كما قالوا ثقة كما قال العجلي وغيره.
•
4 -
حرام بن سعد بن محيصة
بن مسعود بن كعب الأنصاري، أبو سعد، ويقال: أبو سعيد المدني، وقد ينسب إلى جده، ويقال: حرام بن ساعدة.
روى عن: جده محيصة، والبراء بن عازب.
روى عنه: الزهري على اختلاف عنه فيه.
قال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث، توفي بالمدينة سنة (113) وهو ابن (70) سنة.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: لم يسمع من البراء.
•
حرام بن عثمان.
روى له: مسلم، كذا ذكره عبد الغني في الكمال في باب من اسمه حرام مع حرام بن سعد وغيره وهو بمهملتين، ولم ينسبه ولا ذكر عمن روى، ولا من روى عنه، نقلت ذلك من خط الحافظ ابن الظاهري فإن كان أراد المدني فهو ضعيف جدا، قال فيه الشافعي: الرواية عن حرام حرام.
وقد بسطت ترجمته في لسان الميزان، ولم يخرج له مسلم ولا غيره من أصحاب الكتب الستة، وإن كان أراد غيره فهو غير معروف، وليس في الستة أحد بهذا الاسم.
من اسمه حرب
• عس -
حرب بن سريج بن المنذر المنقري،
أبو سفيان البصري البزار.
روى عن: الحسن، وأيوب، وأبي جعفر الباقر، وابن أبي مليكة، وقتادة، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وعمرو بن عاصم، وأبو قتيبة، وشيبان بن فروخ، وأبو سلمة، وطالوت بن عباد، وغيرهم.
قال أبو الوليد الطيالسي: كان جارنا لم يكن به بأس، ولم أسمع منه.
وقال أحمد: ليس به بأس.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ينكر عن الثقات، ليس بقوي.
وقال ابن عدي: ليس بكثير الحديث، وكأن حديثه غرائب وأفراد، وأرجو أنه لا بأس به.
قلت: وقال البخاري: فيه نظر.
وقال ابن حبان: يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الدارقطني: صالح.
•
خ م د ت س -
حرب بن شداد اليشكري،
أبو الخطاب البصري العطار، ويقال: القطان، ويقال: القصاب.
روى عن: يحيى بن أبي كثير، وقتادة، والحسن، وحصين بن عبد الرحمن، وشهر.
وعنه: ابن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وجعفر بن سليمان، وعمرو بن مرزوق، وغيرهم.
قال عبد الصمد: حدثنا حرب بن شداد، وكان ثقة.
وقال أحمد: ثبت في كل المشايخ.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه.
وقال ابن معين، وأبو حاتم: صالح.
وقال موسى: مات سنة (161).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م س -
حرب بن أبي العالية،
أبو معاذ البصري.
قال عمرو بن علي: هو حرب بن مهران.
روى عن: أبي الزبير، وابن أبي نجيح، والحسن البصري.
روى عنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو الوليد، وهشيم، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن سليمان لوين، وعدة.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: روى عنه
هشيم، ما أدري له أحاديث، كأنه ضعفه.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: شيخ ضعيف. قال: وقال القواريري: هو شيخ لنا ثقة.
وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة.
له عندهما حديث واحد: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العقيلي: ضعفه أحمد.
وقال الصريفيني: مات سنة بضع وسبعين ومائة.
•
د -
حرب بن عبيد الله بن عمير الثقفي.
عن: جده رجل من بني تغلب.
وعنه: عطاء بن السائب على اختلاف عنه، وفيه كثير.
قال ابن أبي حاتم: فكان أشبهها ما روى الثوري، عن عطاء - يعني عن حرب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا -، ولا يشتغل برواية الباقين.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: مشهور.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات فقال: حرب بن عبيد الله عن خال له، وعنه: عطاء بن السائب.
ثم قال: حرب بن هلال الثقفي عن أبي أمية التغلبي
(1)
، وعنه: عطاء بن السائب. انتهى.
وهما واحد، والحديث عند أحمد من طريق عطاء بن السائب، عن حرب بن هلال، عن أبي أمية قلت:[يا رسول الله] أعشر قومي؟ وهو المخرج عند أبي داود بعينه، كما في الأصل.
•
م ت فق -
حرب بن ميمون الأكبر الأنصاري،
أبو الخطاب، البصري، مولى النضر بن أنس.
روى: عنه، وعن حميد الطويل، وأيوب، وغيرهم.
وعنه: عبد الصمد، ويونس المؤدب، وبدل بن المحبر، وعبد الله بن رجاء الغداني.
روى له مسلم حديثا في تكثير الطعام عند أم سليم، والآخر في قوله صلى الله عليه وسلم لأنس: اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط.
قلت: قال الخطيب في المتفق والمفترق: كان ثقة.
وقال الساجي في حرب بن ميمون الأصغر: ضعيف الحديث، عنده مناكير، والأكبر صدوق، حدثني يحيى بن يونس، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حرب بن ميمون، وكان قدريا.
قال الساجي: وقال عبد الرحمن بن المتوكل: حدثنا حرب بن ميمون عن هشام بن حسان.
قال الساجي: الذي روى عنه مسلم هو الأكبر، والذي روى عنه أبو المتوكل هو الأصغر.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ
(2)
.
وقرأت بخط الذهبي: وثقه ابن المديني، ومات في حدود الستين ومائة.
•
تمييز -
حرب بن ميمون الأصغر العبدي،
أبو عبد الرحمن البصري العابد، صاحب الأغمية.
روى عن: الجلد بن أيوب، وحجاج بن أرطاة، وعوف الأعرابي، وهشام بن حسان، وغيرهم.
وعنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، والصلت بن مسعود، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ، وكناه، ومحمد بن عقبة السدوسي، ونصر بن علي الجهضمي، ومسلم بن إبراهيم.
قال عبد الله بن علي: سمعت أبي، وسئل عن حرب بن ميمون فقال: ضعيف، وحرب بن ميمون الأنصاري: ثقة.
وقال عمرو بن علي: حرب بن ميمون الأصغر ضعيف الحديث، وحرب بن ميمون الأكبر: ثقة.
وقال ابن الغلابي: حرب بن ميمون صاحب الأغمية سمع منه أشباه أبي زكريا.
(1)
في مطبوع "الثقات" 4/ 173: يروي عن أبي أمامة الباهلي، وفي "التاريخ الكبير" 3/ 60: أبي أمامة. من تغلب، وانظر "تعجيل المنفعة" ص 92، وذكر الحافظ في "الإصابة" 4/ 17 أن رواية جرير غلط، وأنها تصحفت من قوله:"عن حرب، عن جد "أبي أمامة"، إلى: "أبي أمية".
(2)
الذي ذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 213: هو حرب بن ميمون البصري الأصغر الآتي عقيب هذا، أما مترجمنا هذا فقد قال فيه: واه، وذكره في "المجروحين": 1/ 261.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: صاحب الأغمية صالح.
وقال البخاري: قال سليمان بن حرب: هو أكذب الخلق.
قال: وقال محمد بن عقبة: كان مجتهدا.
وقال أبو زرعة: لين.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال عبد الغني: وهم فيه البخاري، وأول ما نبهني على ذلك علي بن عمر - يعني الدارقطني -، وذكر لي أن مسلما تبع فيه البخاري، وأنه نظر في علمه فعمل عليه.
قال المزي: وقد جمع بينهما غير واحد [وفرق بينهما غير واحد] وهو الصحيح إن شاء الله تعالى.
قلت: حكى الصريفيني أن صاحب الأغمية مات سنة بضع وثمانين ومائة.
•
د ق -
حرب بن وحشي بن حرب الحبشي
الحمصي، مولى جبير بن مطعم.
عن: أبيه.
وعنه: ابنه وحشي.
قال صاحب تاريخ حمص: قرأت في كتاب قضاء أبي حبيب: أتاني شريك بن شريح بستة نفر رضا مقانع، منهم حرب بن وحشي الحبشي.
أخرجا له حديثا واحدا عن أبيه: اجتمعوا على طعامكم.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البزار: مجهول في الرواية معروف في النسب.
•
حرشف الأزدي
صوابه ابن حرشف. يأتي.
من اسمه حرملة
• س -
حرملة بن إياس،
ويقال: إياس بن حرملة، ويقال: أبو حرملة الشيباني.
روى عن: أبي قتادة، وقيل: عن مولى لأبي قتادة، عن أبي قتادة، وقيل: عن أبي الخليل، عن أبي قتادة في صيام عاشوراء ويوم عرفة. وعنه: صالح أبو الخليل، ومجاهد.
أخرج له النسائي الحديث المذكور على الاختلاف فيه.
وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: والصواب - زعموا - حرملة بن إياس.
قلت: ذكره البخاري في فصل من مات من مائة إلى عشر ومائة في التاريخ الأوسط.
وذكره ابن حبان في الثقات في حرملة.
•
بخ -
حرملة بن عبد الله التميمي العنبري،
صحابي.
روى حديثه: عبد الله بن حسان العنبري عن جدتيه: صفية ودحيبة ابنتي عليبة، وحبان بن عاصم: أنه أخبرهم حرملة قال: قلت: يا رسول الله ما تأمرني؟. . . الحديث.
قلت: هو حرملة بن عبد الله بن إياس نسب في بعض الروايات إلى جده.
وأورد له البغوي من طريق ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، عن أبيه، عن جده قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد الحي فقلت: أوصني. . . الحديث، وفيه قال: وكان حرملة من المصلين، وكان له مقام قام فيه حتى غاصت قدمه من طول القيام.
•
ت -
حرملة بن عبد العزيز
بن سبرة بن معبد الجهني، أبو سعيد، الحجازي.
روى عن: أبيه، وعمه عبد الملك، وعثمان بن مضرس، وأخيه عمرو، ويقال: عمر بن مضرس، وعبد الحكيم بن شعيب.
وعنه: عبد الله بن الزبير الحميدي، وإبراهيم بن المنذر، وأبو الطاهر بن السرح، ودحيم.
قال ابن معين: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند الترمذي حديث واحد في أمر الصبي بالصلاة.
•
بخ م د س ق -
حرملة بن عمران بن قراد التجيبي،
أبو حفص المصري.
روى عن: عبد الرحمن بن شماسة، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي عشانة، وأبي قبيل، وعبد الله بن الحارث
الأزدي، وسليم بن جبير مولى أبي هريرة، وكعب بن علقمة التنوخي، وغيرهم.
وعنه: جرير بن حازم، وابن المبارك، وابن وهب، والليث، وابنه عبد الله بن حرملة، وأبو صالح كاتب الليث، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعدة.
قال أحمد، وابن معين: ثقة.
قلت: روى ابن يونس بسنده عن يحيى بن بكير قال: ولد سنة (80)، ومات في صفر سنة (160).
وكذا قال أبو عمر الكندي في الموالي، وذكر أنه قرأه على لوح بقبره منقوشا.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مولده سنة (78)، كذا قال.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وقال أبو عمر الكندي: كان يقال له: حرملة الحاجب.
وقال ابن المبارك: حدثني حرملة، وكان من أولي الألباب.
•
م س ق -
حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة
بن عمران التجيبي، أبو حفص المصري، حفيد الذي قبله.
روى عن: ابن وهب فأكثر، وعن الشافعي ولازمه، وأيوب بن سويد الرملي، وبشر بن بكر، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وغيرهم.
وعنه: مسلم، وابن ماجه، وروى له النسائي بواسطة أحمد بن الهيثم الطرسوسي، وأبو دجانة أحمد بن إبراهيم المصري، وحفيده أحمد بن طاهر بن حرملة، وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النسائي الكبير رفيق أبي حاتم في الرحلة، وإبراهيم بن الجنيد، وبقي بن مخلد، والحسن بن سفيان، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وغيرهم.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال الدوري، عن يحيى: شيخ لمصر يقال له: حرملة، كان أعلم الناس بابن وهب.
وقال ابن عدي: سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذاني أن يملي علي شيئا من حديث حرملة فقال لي: يا بني، ما تصنع بحرملة حرملة ضعيف.
وقال أحمد بن صالح: صنف ابن وهب مائة ألف حديث وعشرين ألف حديث عند بعض الناس النصف - يعني نفسه -، وعند بعض الناس منها الكل - يعني حرملة -.
قال ابن عدي: وقد تبحرت حديث حرملة وفتشته الكثير، فلم أجد فيه ما يجب أن يضعف من أجله، ورجل يكون حديث ابن وهب كله عنده فليس ببعيد أن يغرب على غيره كتبا ونسخا، وأما حمل أحمد بن صالح عليه، فإن أحمد سمع في كتب حرملة من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه، ومنعه النصف، فتولد بينهما العداوة من هذا، وكان من يبدأ بحرملة إذا دخل مصر لا يحدثه أحمد بن صالح، وما رأينا أحدا جمع بينهما.
كذا قال، وقد جمع بينهما أحمد بن رشدين شيخ الطبراني، لكن يحمل قول ابن عدي على الغرباء.
مات حرملة سنة (244) كذا قال.
[وقال] ابن يونس: ولد سنة (166) وتوفي لتسع بقين من شوال سنة (43).
قلت: وبقية كلام ابن يونس: وكان من املأ الناس بما روى ابن وهب.
ونقل أبو عمر الكندي أن سبب كثرة سماعه من ابن وهب أن ابن وهب استخفى عندهم لما طلب للقضاء.
قال: ونظر إليه أشهب فقال: هذا خير أهل المسجد.
وقال العقيلي: كان أعلم الناس بابن وهب وهو ثقة إن شاء الله تعالى.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو عبد الله البوشنجي: سمعت عبد العزيز بن عمران المصري يقول: لقيت حرملة بعد موت الشافعي فقلت له: أخرج إلي فهرست كتب الشافعي قال: فأخرجه إلي، فقلت: ما سمعتم من هذه الكتب، قال: فسمى لي سبعة كتب أو ثمانية فقال: هذا كل شيء عندنا عن الشافعي عرضا وسماعا.
قال أبو عبد الله البوشنجي: فروى عنه الكتب كلها
سبعين كتابا أو أكثر، وزاد أيضا ما لم يصنفه الشافعي، وذاك أنه روى عنه فيما أخبرنا بعض أصحابنا كتاب الفرق بين السحر والنبوة، وأنه قيل له في ذلك فقال: هذا تصنيف حفص الفرد، وقد عرضته على الشافعي فرضيه.
•
خ -
حرملة مولى أسامة بن زيد.
روى: عنه، وعن علي، وابن عمر، ولزم زيد بن ثابت إلى أن مات حتى قيل له: مولى زيد بن ثابت أيضا.
وعنه: أبو جعفر الباقر، والزهري.
وأما أبو حاتم ففرق بين مولى أسامة، ومولى زيد بن ثابت.
وقال في مولى زيد: روى عن أبي بن كعب، وعائشة، وعنه أبو بكر بن [محمد بن] عمرو بن حزم.
قلت: وكذا صنع ابن حبان في كتاب الثقات في التفرقة.
وجعلهما واحدا ابن سعد، والكلاباذي وغيرهما وهو الأشبه.
وروايته في كتاب الفتن من الصحيح من طريق عمرو بن دينار، عن محمد بن علي - وهو الباقر - عنه.
وعاش حرملة حتى رآه عمرو بن دينار، ورد ذلك في رواية للإسماعيلي.
•
خ د س -
حرمي بن حفص بن عمر العتكي،
القسملي، أبو علي البصري.
روى عن: أبان العطار، وحماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وعبد العزيز بن مسلم، وعبيد بن مهران، ووهيب بن خالد، ومحمد بن عبد الله بن علاثة، وأبي هلال الراسبي، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وروى له أبو داود، والنسائي بواسطة عبدة بن عبد الله الصفار، وعمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن داود بن صبيح، وعمرو بن منصور النسائي - وأبو الأحوص العكبري، وأبو موسى العنزي، والذهلي، والدوري، وإسماعيل القاضي، وأبو مسلم الكجي، وسمويه، وغيرهم.
قال أبو حاتم: أدركته بمصر وهو مريض، ولم أكتب عنه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (223).
وكذا قال البخاري، زاد: أو نحوها.
وقال غيره: سنة (26).
وذكر ابن عساكر أن مسلما روى عنه، وذلك وهم.
قلت: ووثقه ابن قانع أيضا.
•
خ م د س ق -
حرمي بن عمارة بن أبي حفصة نابت،
ويقال: ثابت العتكي، مولاهم البصري، أبو روح.
روى عن: أبي خلدة، وشعبة، وقرة بن خالد، وأبي طلحة الراسبي، وعزرة بن ثابت، وزربي أبي يحيى، وعدة.
وعنه: عبد الله بن محمد المسندي، وعلي ابن المديني، وبندار، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، ومحمد بن عمرو بن جبلة، ويحيى بن حكيم المقومي، وهارون الحمال، وأبو قدامة السرخسي، والفلاس، وغيرهم.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: صدوق.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليس هو في عداد القطان، وابن مهدي، وغندر، وهو مع وهب بن جرير، وعبد الصمد وأمثالهما.
قيل: إنه مات سنة إحدى ومائتين.
قلت: هكذا أرخه ابن قانع.
وذكره العقيلي في الضعفاء، وحكى عن الأثرم عن أحمد ما معناه: إنه صدوق، كانت فيه غفلة، وأنكر عليه أحمد حديثين من حديثه عن شعبة أحدهما حديث حارثة بن وهب، وقد صححه الشيخان، والآخر حديث أنس: من كذب علي.
•
د -
حريث بن الأبح السليحي،
شامي.
روى عن: امرأة من بني أسد لها صحبة.
وعنه: حبيب بن عبيد الرحبي.
له عند أبي داود حديث واحد.
قلت: وقال أبو حاتم: مجهول.
وذكر المصنف في الأطراف أن ابن عساكر سماه عبيد بن الأبح وهو خطأ، وأن شريح بن عبيد روى عنه وهو وهم،
وإنما روى شريح عن حبيب عنه.
•
بخ مد ت -
حريث بن السائب التميمي الأسيدي،
وقيل: الهلالي، البصري، المؤذن.
روى عن: الحسن البصري، وأبي نضرة، وابن المنكدر، ويزيد الرقاشي.
وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، وعبد الصمد، وأبو داود الطيالسي، ووكيع، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.
قال ابن معين: صالح.
وقال مرة: ثقة.
وقال أبو حاتم: ما به بأس.
وقال ابن عدي: ليس له إلا اليسير، وقد أدخله الساجي في ضعفائه.
له عند الترمذي حديث واحد في القناعة صححه.
قلت: قال الساجي: قال أحمد: روى عن الحسن، عن حمران، عن عثمان حديثا منكرا - يعني الذي أخرجه الترمذي -، وقد ذكر الأثرم عن أحمد علته فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثا منكرا عن الحسن عن حمران، عن عثمان: كل شيء فضل عن ظل بيت، وجلف الخبز، وثوب يواري عورة ابن آدم فلا حق لابن آدم فيه.
قال: قلت: قتادة يخالفه، قال: نعم، سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حمران، عن رجل من أهل الكتاب.
قال أحمد: حدثناه روح، حدثنا سعيد - يعني عن قتادة به.
وقال العجلي: لا بأس به وهو أرفع من حديث ابن أبي مطر.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
حريث بن ظهير الكوفي.
روى عن: ابن مسعود، وعمار بن ياسر.
وعنه: عمارة بن عمير.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى.
قلت: وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف - يعني عدالته -.
وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت س -
حريث بن قبيصة،
يأتي في قبيصة بن حريث.
•
خت ت ق -
حريث بن أبي مطر عمرو الفزاري،
أبو عمرو الحناط - بالنون - الكوفي.
روى عن: الشعبي، والحكم بن عتيبة، وواصل الأحدب، وسلمة بن كهيل، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري، وغيرهم.
وعنه: شريك، وابن نمير، ووكيع، وأبو عوانة، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.
قال إسحاق، عن ابن معين: لا شيء.
وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث.
وقال في موضع آخر: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث بابة عبيدة الضبي، وعبد الأعلى الجرار.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال مرة: ليس بالقوي عندهم.
وقال النسائي والدولابي: متروك.
وقال النسائي أيضا: ليس بثقة.
علق له البخاري في الأضاحي.
قلت: وقال أبو زرعة الدمشقي، عن ابن معين: يضعفون حديثه.
وقال الساجي: ضعيف الحديث، عنده مناكير.
وقال علي بن الجنيد، والأزدي: متروك.
وقال الحربي: ليس بحجة.
وقال ابن حبان: ممن يخطئ، ولم يغلب خطؤه على صوابه فيخرجه عن حد العدالة، لكنه إذا انفرد بالشيء لا يحتج به.
قال الآجري، عن أبي داود: ضعيف.
•
د ق -
حريث رجل من بني عذرة
يقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن عمار.
روى عن: أبي هريرة حديث الخط أمام المصلي وهو حديث تفرد به إسماعيل بن أمية.
وقد اختلف عليه فقال: بشر بن المفضل، وروح بن
القاسم، وذواد بن علبة عنه، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده، ونسبه ذواد: حريث بن سليمان. ورواه ابن عيينة عن إسماعيل، واختلف عليه فيه فقال البيكندي عنه كرواية بشر بن المفضل.
وكذا قال ابن المديني عنه فيما رواه البخاري.
وقال الذهلي، عن ابن المديني: عن ابن عيينة، عن إسماعيل، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث، عن جده حريث قلب اسمه فقط.
ورواه أحمد بن حنبل، عن ابن عيينة على الوجهين.
ورواه مسدد، عن ابن عيينة، عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن حريث، عن أبيه، عن أبي هريرة نسب أبا عمرو إلى جده وجعله أباه.
وكذا قال عبد الرزاق عن معمر، والثوري جميعا عن إسماعيل.
ورواه مسلم بن إبراهيم عن وهيب بن خالد، وأبو معمر عن عبد الوارث كلاهما عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن حريث، عن جده حريث نسبا أبا عمرو إلى جده حسب.
ورواه حميد بن الأسود، عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده حريث بن سليم.
وكذا قال عمار بن خالد الواسطي، عن ابن عيينة.
ورواه عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن إسماعيل، عن حريث بن عمار، عن أبي هريرة.
والاضطراب فيه من إسماعيل.
قلت: قال البخاري في التاريخ: قال سفيان: جاءنا بصري عتبة أبو معاذ، فقال: لقيت هذا الشيخ الذي يروي عنه إسماعيل، فسألته فخلطه علي.
قلت: فهذا يدل على أن أبا عمرو بن محمد بن حريث كان منه الاضطراب أيضا.
وحريث العذري ذكره ابن قانع في معجم الصحابة، وأورد له حديث: وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: في سائمة الغنم في كل أربعين شاة شاة. وفي إسناده نظر.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وأخرج حديثه في صحيحه
(1)
.
وأما الدارقطني فقال: لا يصح ولا يثبت.
وقال ابن عيينة: لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه.
وقال الطحاوي: راويه مجهول.
وقال الخطابي، عن أحمد: حديث الخط ضعيف.
وزعم ابن عبد البر أن أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني صححاه.
وقال الشافعي في سنن حرملة: لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع.
وأخرجه المزني في المبسوط عن الشافعي، واحتج به.
من اسمه حريز
• خ 4 -
حريز بن عثمان بن جبر
بن أحمر بن أسعد الرحبي المشرقي أبو عثمان، ويقال: أبو عون الحمصي، ورحبة في حمير قدم بغداد زمن المهدي.
روى عن: عبد الله بن بسر المازني الصحابي، وحبيب بن عبيد، وحبان بن زيد، وخالد بن معدان، وأزهر بن راشد، وأيفع بن عبد، وحبيب بن صالح، وخالد بن محمد الثقفي، وخمير بن يزيد، وراشد بن سعد، وسعيد بن مرثد، وسليم بن عامر، وسلمان بن سمير، وأبي روح شبيب بن نعيم، وشرحبيل بن شفعة الرحبي، وشرحبيل بن مسلم، والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، وطليق بن سمير، وعبد الأعلى بن عدي، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وعبد الرحمن بن أبي عوف، وعبد الله بن غابر الألهاني، وعبد الرحمن بن ميسرة، وعبد الواحد بن عبد الله النصري، وعلي بن أبي طلحة، وعمرو بن شعيب، والقاسم بن محمد الثقفي، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي، ويزيد بن صليح، ومعاوية بن يزيد الرحبي، ونعيم بن نمحة، ونمران بن مخمر، ويحيى بن عبيد الغساني، وأبي مريم الحمصي
(1)
وسمَّاه فيهما حريث بن عُمارة، وهو قول رابع في اسم أبيه.
صاحب القناديل.
روى عنه: ثور بن يزيد الرحبي، والوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عياش، وبقية، وعيسى بن يونس، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وآدم بن أبي إياس، وأبو المغيرة، وعصام بن خالد، وعلي بن عياش، وأبو اليمان، وعلي بن الجعد، والوليد بن هشام القحذمي، ومعاوية بن عبد الرحمن الرحبي، وغيرهم.
قال علي بن عياش: جمعنا حديثه في دفتر نحو مائتي حديث، فأتيناه به فجعل يتعجب من كثرته.
قال صاحب تاريخ الحمصيين: لم يكن له كتاب إنما كان يحفظ لا يختلف فيه ثبت في الحديث.
وقال معاذ بن معاذ: حدثنا حريز بن عثمان، ولا أعلم أني رأيت بالشام أحدا أفضله عليه.
وقال الآجري، عن أبي داود: شيوخ حريز كلهم ثقات.
قال: وسألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقة ثقة.
وقال أيضا: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير.
وقال أيضا، عن أحمد: وذكر له حريز وأبو بكر بن أبي مريم، وصفوان فقال: ليس فيهم مثل حريز ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر.
وقال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: حريز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وابن أبي مريم هؤلاء ثقات.
وقال ابن المديني: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.
وقال دحيم: حمصي جيد الإسناد صحيح الحديث.
وقال أيضا: ثقة.
وقال المفضل بن غسان: ثبت.
وقال البخاري: قال أبو اليمان: كان حريز يتناول رجلا ثم ترك.
وقال أحمد بن أبي يحيى، عن أحمد: حريز صحيح الحديث إلا أنه يحمل على علي.
وقال المفضل بن غسان: يقال في حريز مع تثبته: إنه كان سفيانيا.
وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يحمل على علي.
وقال عمرو بن علي كان ينتقص عليا وينال منه، وكان حافظا لحديثه.
وقال في موضع آخر: ثبت شديد التحامل على علي.
وقال ابن عمارة: يتهمونه أنه كان ينتقص عليا، ويروون عنه ويحتجون به، ولا يتركونه.
وقال أبو حاتم: حسن الحديث، ولم يصح عندي ما يقال في رأيه، ولا أعلم بالشام أثبت منه، وهو ثقة متقن.
وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: سمعت يزيد بن هارون يقول: وقيل له: كان حريز يقول: لا أحب عليا قتل آبائي، فقال: لم أسمع هذا منه، كان يقول: لنا إمامنا، ولكم إمامكم.
وقال الحسن بن علي الخلال، عن يزيد نحو ذلك، وزاد: سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن يضيق علي الرواية عنه.
وقال الحسن بن علي الخلال: سمعت عمران بن أبان، سمعت حريز بن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي - يعني عليا.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي، عن أحمد بن سليمان المروزي: سمعت إسماعيل بن عياش قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه.
وقال عبد الوهاب بن الضحاك - وهو متروك متهم -: حدثنا إسماعيل بن عياش، سمعت حريز بن عثمان يقول: هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، حق، ولكن أخطأ السامع، قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو: أنت مني بمنزلة قارون من موسى قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر.
وقد روي من غير وجه: أن رجلا رأى يزيد بن هارون في النوم فقال له: ما فعل الله بك قال: غفر لي ورحمني وعاتبني، قال لي: يا يزيد: كتبت عن ريز بن عثمان؟ فقلت: يا رب ما علمت إلا خيرا قال: إنه كان يبغض عليا.
وقال العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثني شبابة، سمعت حريز بن
عثمان، قال له رجل: يا أبا عثمان بلغني أنك لا تترحم على علي فقال له: اسكت ما أنت وهذا، ثم التفت إلي فقال: رحمه الله مائة مرة.
وقال ابن عدي: و
حريز
من الأثبات في الشاميين، ويحدث عن الثقات منهم، وقد وثقه القطان وغيره، وإنما وضع منه ببغضه لعلي.
قال يزيد بن عبد ربه: مولده سنة (80)، ومات سنة (163).
وقال محمد بن مصفى: مات سنة (2).
وقال غيره: سنة (8)، والأول أصح.
له عند البخاري حديثان فقط.
وذكر اللالكائي أن مسلما روى له، وذلك وهم منه.
قلت: وحكى الأزدي في الضعفاء: أن حريز بن عثمان روى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبي صلى الله عليه وسلم، قال الأزدي: من كانت هذه حاله لا يروى عنه.
قلت: لعله سمع هذه القصة أيضا من الوليد.
وقال ابن عدي: قال يحيى بن صالح الوحاظي: أملى علي حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في تنقيص علي بن أبي طالب، لا يصلح ذكره، حديث معقل منكر جدا لا يروي مثله من يتقي الله.
قال الوحاظي: فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركته.
وقال غنجار: قيل ليحيى بن صالح: لم لم تكتب عن حريز؟ فقال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة.
وقال ابن حبان: كان يلعن عليا بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي، وكان داعية إلى مذهبه يتنكب حديثه. انتهى.
وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان أنه رجع عن النصب كما مضى نقل ذلك عنه، والله أعلم.
•
ق - حريز، ويقال: أبو
حريز، مولى معاوية.
روى عن: مولاه.
وعنه: عبد الله بن دينار البهراني.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الجنائز. وقال: عن حريز من غير تردد.
وقد رواه الطبراني من الطريق التي رواها ابن ماجه فقال: عن أبي حريز مولى معاوية، ولم يسمه.
ثم رواه من رواية محمد بن مهاجر، عن كيسان مولى معاوية.
وجعلهما ابن عساكر في التاريخ واحدا، فقال: كيسان أبو حريز مولى معاوية، وكذا صنع الطبراني في المعجم الكبير.
قلت: وقال الدارقطني: أبو حريز مولى معاوية مجهول.
•
د - حريز أو أبو حريز.
عن: ابن عمر في التجارة في الحج.
روى عنه: ابن جريج.
من اسمه حريش
• ق -
حريش بن الخريت البصري،
أخو الزبير.
روى عن: أخيه، وابن أبي مليكة.
وعنه: حرمي بن عمارة بن أبي حفصة، ومسلم بن إبراهيم.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال ابن عدي: لا أعرف له كثير حديث، فأعتبر حديثه حتى أعرف صدقه من كذبه.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا عن عائشة: كنت أضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية مخمرة.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: حدث عنه سهل بن حماد.
وقال الساجي: فيه ضعف.
وقال يحيى: ليس به بأس.
وقال البخاري في تاريخه: أرجو أن يكون صالحا.
•
د س -
حريش بن سليم،
ويقال: ابن أبي حريش الجعفي، ويقال: الثقفي، أبو سعيد، الكوفي.
روى عن: حبيب بن أبي ثابت، وطلحة بن مصرف، وزبيد اليامي.
وعنه: أبو خيثمة الجعفي، وأبو داود الطيالسي، وابن إدريس، وعبد الحميد الحماني، ومحمد بن الصلت الأسدي.
قال أبو مسعود: حدثنا أبو داود، حدثنا حريش بن سليم: كوفي ثقة.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ليس بشيء.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه حزام وحزم
• س -
حزام بن حكيم
بن حزام بن خويلد.
روى عن: أبيه.
وعنه: عطاء بن أبي رباح، وزيد بن رفيع.
روى له النسائي حديثا واحدا في البيع.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ -
حزم بن أبي حزم مهران،
ويقال: عبد الله القطعي، أبو عبد الله، البصري.
روى عن: الحسن، والمغيرة بن حبيب، وعاصم الأحول، وسليمان التيمي، وطلحة بن عبيد الله بن كريز، ومعاوية بن قرة، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وسعيد بن عامر الضبعي، ومعتمر بن سليمان، ويونس بن محمد، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، ومسدد، ومسلم بن إبراهيم، وابن أخيه محمد بن يحيى بن أبي حزم، وأبو الوليد، وهدبة، ولوين، وأبو الأشعث العجلي، وغيرهم.
قال أحمد وابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به وهو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال البخاري وغيره: مات سنة (175).
له في الصحيح حديث واحد عن أنس في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم مع سبعين من قدح.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
•
د -
حزم بن أبي كعب الأنصاري،
السلمي، المدني، له صحبة.
روى حديثه طالب بن حبيب عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عنه: أنه أتى معاذا وهو يصلي بقومه صلاة العشاء - الحديث.
روى له أبو داود هذا الحديث.
قلت: وهذا الحديث أخرجه البزار من الوجه الذي أخرجه منه أبو داود فقال: عن جابر، عن أبيه: أن حزم بن أبي كعب أتى معاذا وهو أشبه.
وذكره ابن حبان في الصحابة ثم غفل فذكره في التابعين.
•
خ د -
حزن بن أبي وهب
بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، جد سعيد بن المسيب. أسلم يوم الفتح، وقتل شهيدا باليمامة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: ابنه المسيب.
له في الكتابين حديثه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: أنت سهل. . . الحديث.
•
بخ -
حزور أبو غالب،
صاحب أبي أمامة، يأتي في الكنى.
•
تم -
حسام بن مصك
بن ظالم بن شيطان الأزدي، أبو سهل.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وقتادة، وعبد الله بن بريدة، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.
وعنه: حجاج الأعور، ونوح بن قيس الحداني، وأبو داود الطيالسي، وهشيم، وأبو النضر، ويزيد بن هارون،
ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.
وروى عنه شعبة وهو من أقرانه.
قال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن لا يحدث عنه.
وقال عبيد الله القواريري: دخل علينا عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك فقال غندر: هذا ابن ذاك الذي أسقطنا حديثه.
وقال محمد بن عوف، عن أحمد: مطروح الحديث.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: لين الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه.
وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم.
وقال النسائي: ضعيف.
قلت: وقد ذكر له الترمذي في الجامع حديثا علقه عنه، وقال: لا يصح. أورده في أبواب الطهارة.
وقال الفلاس، والدارقطني: متروك الحديث.
وقال ابن المبارك: ارم به.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: لا يكتب من حديثه شيء.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه: لست أحدث عنه بشيء.
وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، حتى خرج عن حد الاحتجاج به.
وقال زيد بن الحباب: حدثنا حسام بن مصك، وكان ضعيفا.
وقال الآجري: قيل لأبي داود: هو ثقة؟ قال: لا.
وقال ابن عدي: وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو مع ضعفه حسن الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
وذكره البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات بين الستين والسبعين.
وأرخه ابن قانع سنة (163).
وكذا نقله ابن عدي عن أبي موسى.
•
من اسمه حسان
خ م د -
حسان بن إبراهيم
بن عبد الله الكرماني، أبو هشام العنزي قاضي كرمان.
روى عن: سعيد بن مسروق، وابنه سفيان بن سعيد الثوري، وعاصم الأحول، وليث بن أبي سليم، وابن عجلان، وزفر بن الهذيل، وعبيد الله بن عمر، ويوسف بن أبي إسحاق، ويونس بن يزيد الأيلي، وغيرهم.
وعنه: حميد بن مسعدة، وعفان، وعبيد الله العيشي، وأحمد بن عبدة، والأزرق بن علي، وابن الطباع، وداود بن عمرو الضبي، وسعيد بن منصور، وعلي ابن المديني، وعلي بن حجر، ومحمد بن أبي يعقوب الكرماني، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وغيرهم.
قال حرب الكرماني: سمعت أحمد يوثق حسان بن إبراهيم، ويقول: حديثه حديث أهل الصدق.
وقال عثمان الدارمي وغيره، عن ابن معين: ليس به بأس.
وقال المفضل الغلابي، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: قد حدث بأفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء، ولا يتعمد.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت شيخا من أهل كرمان يذكر أنه ولد سنة ست وثمانين، ومات سنة (186)، وذكر أنه مات، وله مائة سنة.
قلت: وجاء أن أحمد أنكر عليه بعض حديثه.
وقال العقيلي: في حديثه وهم.
وقال ابن المديني: كان ثقة، وأشد الناس في القدر.
وقال ابن حبان في الثقات: ربما أخطأ.
وذكر ابن عدي أنه سمع من أبي سفيان طريف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري حديث: مفتاح الصلاة الوضوء فحدث به مرة عن أبي سفيان، ولم يسمه، ومرة ظن
أنه أبو سفيان الثوري، فقال: حدثنا سعيد بن مسروق.
قال ابن صاعد: هذا وهم من أبي عمر الحوضي على حسان.
وقال ابن عدي: الوهم فيه من حسان، فإن حبان بن هلال حدث به عن حسان مثل الحوضي، وحدث به العيشي عن حسان فقال: عن أبي سفيان على الصواب.
•
س -
حسان بن أبي الأشرس
المنذر بن عمار الكاهلي الأسدي مولاهم، أبو الأشرس، والد حبيب.
روى عن: سعيد بن جبير، وشريح القاضي، ومغيث بن سمي، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
وعنه: الأعمش، ومنصور بن المعتمر، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت.
روى له النسائي حديثا واحدا: فضل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة، وقال: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري في الزكاة: ويذكر عن ابن عباس يعتق من زكاة ماله، ويعطي في الحج.
وقد أسنده أبو عبيد في كتاب الأموال من رواية الأعمش، عن حسان بن أبي الأشرس، عن [مجاهد، عن] ابن عباس.
•
ت س ق -
حسان بن بلال
المزني البصري.
روى عن: عمار بن ياسر، وحكيم بن حزام، ويزيد بن قتادة العنزي، ورجل من أسلم له صحبة.
وعنه: قتادة، وأبو بشر، وأبو قلابة، وأبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق، ويحيى بن أبي كثير، ومطر الوراق.
وأخرج له الترمذي، وابن ماجه حديثا في تخليل اللحية في الوضوء. والنسائي آخر في التعجيل بصلاة المغرب.
وأنكر البخاري وابن عيينة سماع عبد الكريم.
وقال علي ابن المديني: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يروي عن عمار إن كان سمع منه.
وقال ابن حزم: مجهول لا يعرف له لقاء عمار.
قلت: وقوله: مجهول، قول مردود، فقد روى عنه جماعة كما ترى. ووثقه ابن المدني، وكفى به.
•
خ م د س ق -
حسان بن ثابت بن المنذر
بن حرام بن عمرو الأنصاري النجاري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الحسام، ويقال: أبو الوليد، المدني، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه الفريعة بنت خالد بن حبيش.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: البراء بن عازب، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو الحسن مولى بني نوفل، وابنه عبد الرحمن بن حسان، وخارجة بن زيد بن ثابت، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.
قال ابن سعد: كان قديم الإسلام، ولم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا كان يجبن، وكانت له سن عالية، توفي في خلافة معاوية، وله عشرون ومائة سنة.
وقال ابن إسحاق: قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: عاش حرام عشرين ومائة سنة، وعاش ابنه المنذر كذلك، وعاش ابنه ثابت كذلك، وعاش ابنه حسان كذلك.
قال: وكان عبد الرحمن إذا ذكر هذا استلقى على فراشه وضحك وتمدد فمات وهو ابن (48) سنة.
وقال ابن إسحاق: حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة: حدثني من شئت من رجال قومي، عن حسان بن ثابت قال: إني والله لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان سنين أعقل كل ما سمعت إذ سمعت يهوديا يصرخ على أطم يثرب: يا معشر يهود إذ اجتمعوا إليه قالوا: ويلك، ما لك؟ قال: طلع نجم أحمد الذي يبعث الليلة.
وقال لوين في جزئه المشهور: حدثنا حديج، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير قال: قيل لابن عباس: قدم حسان اللعين، قال: فقال ابن عباس: ما هو بلعين، قد جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ولسانه.
قال أبو عبيد: مات سنة (54).
قلت: وقال ابن حبان: مات وهو ابن مائة سنة وأربع سنين أيام قتل علي.
وقيل: إنه مات سنة (55)، وقال أبو عمرو بن العلاء: أشعر أهل الحضر حسان بن ثابت.
وقال الحطيئة: أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب.
وقال ابن قتيبة في الطبقات: انقرض عقبه.
•
حسان بن حريث
في ترجمة أبي السوار العدوي في الكنى.
•
خ -
حسان بن حسان البصري،
أبو علي بن أبي عباد، نزيل مكة.
روى عن: شعبة، وعبد الله بن بكر المزني، وعبد العزيز الماجشون، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وهمام، وأبي عوانة، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وأبو زرعة، وعلي بن الحسن الهسنجاني، ويحيى بن عبد الأعظم القزويني، والنضر بن سلمة، وغيرهم.
قال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال البخاري: كان المقرئ يثني عليه، توفي سنة (213).
قلت: وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: ليس بقوي.
وجعل ابن عدي في شيوخ البخاري حسان بن حسان غير
حسان بن أبي عباد،
والصواب أنه رجل واحد.
وخلط ابن منده وغيره ترجمته بترجمة
حسان بن حسان الواسطي،
نزل البصرة وهو ضعيف. والصواب التفرقة.
•
تمييز - حسان بن حسان الواسطي.
روى عن: شعبة وغيره.
قال الحاكم، عن الدارقطني: حسان بن حسان الواسطي يخالف الثقات، وينفرد عنهم بما لا يتابع عليه، وليس هذا بحسان الذي روى عنه البخاري، ذاك حسان بن حسان بن أبي عباد يروي عن همام، وما أعرف له عن شعبة شيئا.
وهذا يدل على أن ابن أبي عباد ليست له رواية عن شعبة بخلاف ما في الأصل.
ذكرته للتمييز، وقد خلط بعضهم أيضا ترجمته بترجمة حسان بن عبد الله الواسطي الآتي، والصواب التفرقة.
•
خت -
حسان بن أبي سنان البصري،
أحد العباد.
روى عن: الحسن البصري.
وعنه: جعفر بن سليمان، وعبد الله بن شوذب.
قال حماد بن زيد: كنت إذا رأيت حسان كأنه أبدا مريض، يعني من العبادة.
ذكره البخاري في أول البيوع فقال: وقال حسان بن أبي سنان: ما رأيت شيئا أهون من الورع، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
قلت: رواه أحمد في كتاب الورع، وأبو نعيم في الحلية بطرق، وسأبينه في ترجمة زهير بن نعيم.
وذكره ابن حبان في الثقات فقال: يروي عن أهل البصرة الحكايات لا أحفظ له مسندا.
•
س -
حسان بن الضمري،
وهو حسان بن عبد الله الشامي.
روى عن: عبد الله بن السعدي حديث وفادته.
وعنه: أبو إدريس الخولاني.
روى له النسائي، وقال: ليس بالمشهور.
قلت: وقال العجلي: شامي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ - حسان بن أبي عباد: هو حسان بن حسان.
•
خ س ق -
حسان بن عبد الله بن سهل الكندي
الواسطي، أبو علي سكن مصر.
روى عن المفضل بن فضالة، وابن لهيعة، والليث، وخلاد بن سليمان، ويعقوب بن عبد الرحمن، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وروى له النسائي، وابن ماجه بواسطة الصغاني، وعمرو بن منصور، وإبراهيم بن محمد الفريابي - وأبو حاتم الرازي، وأبو عبيد، ويحيى بن معين، ويعقوب بن سفيان، والربيع الجيزي، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
وقال ابن يونس: صدوق حسن الحديث، كان أبوه واسطيا، وولد حسان بمصر، ومات بها سنة (222).
•
س -
حسان بن عبد الله الأموي
مولاهم، أبو أمية المصري.
روى عن: سعيد بن أبي هلال.
وعنه: حيوة بن شريح، وضمام بن إسماعيل، وابن لهيعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
أخرج له النسائي حديثا واحدا في النهي عن إتيان النساء في أدبارهن.
•
حسان بن عبد الله الشامي،
هو حسان بن الضمري.
•
ع -
حسان بن عطية،
المحاربي، مولاهم، أبو بكر الدمشقي.
روى عن: أبي أمامة، وعنبسة بن أبي سفيان، وخالد بن معدان، وسعيد بن المسيب، وابن المنكدر، ونافع مولى ابن عمر، والقاسم بن مخيمرة، وأبي الأشعث الصنعاني، وأبي كبشة السلولي، وأبي منيب الجرشي، ومحمد بن أبي عائشة، وأبي قلابة، وغيرهم، وأرسل عن أبي واقد الليثي.
وعنه: الأوزاعي، وأبو غسان المدني، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، والوليد بن مسلم، وغيرهم.
قال حنبل، عن أحمد، وعثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: كان قدريا.
وقال سعيد بن عبد العزيز: هو قدري، فبلغ ذلك الأوزاعي فقال: ما أغر سعيدا بالله ما أدركت أحدا أشد اجتهادا، ولا أعمل منه.
وقال الجوزجاني: كان ممن يتوهم عليه القدر.
وقال العجلي: شامي ثقة.
وقال الأوزاعي: كان حسان يتنحى إذا صلى العصر في ناحية المسجد، فيذكر الله حتى تغيب الشمس.
وقال خالد بن نزار: قلت للأوزاعي: حسان بن عطية عن من؟ قال: فقال لي: مثل حسان، كنا نقول له عن من.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات من العشرين إلى الثلاثين ومائة. وقال: كان من أفاضل أهل زمانه.
•
حسان بن فائد العبسي
الكوفي.
عن: عمر بن الخطاب.
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال البخاري: يعد في الكوفيين، وأخرج في تفسير النساء، قال عمر: الجبت السحر.
وهذا جاء موصولا من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عنه، أخرجه مسدد في مسنده الكبير عن يحيى القطان عن شعبة.
وأخرجه رستة في الإيمان عن عبد الرحمن بن مهدي، عن الثوري، عن أبي إسحاق.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
•
بخ -
حسان بن كريب الحميري الرعيني،
أبو كريب المصري.
روى عن: عمر بن الخطاب، وأبي مسعود، وعلي، وأبي جبيرة، وأبي ذر، وقيل: بينهما رجل.
وعنه: أبو الخير مرثد اليزني، وكعب بن علقمة التنوخي، وعياش بن عباس، وعبد الله بن هبيرة، وواهب بن عبد الله المعافري.
قال ابن يونس: هاجر في خلافة عمر، وشهد فتح مصر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
حسان بن نوح النصري،
أبو معاوية، ويقال: أبو أمية الحمصي.
روى عن: أبي أمامة، وعبد الله بن بسر، وعمرو بن قيس.
وعنه: مبشر بن إسماعيل الحلبي، والوليد بن مسلم، وعصام بن خالد، وعلي بن عياش، وعثمان بن سعيد بن كثير.
كان ينزل دار الإمارة بحمص، قاله صاحب تاريخها.
روى له النسائي حديثا واحدا مختلف في إسناده في النهي عن صوم يوم السبت.
قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وكناه البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو أحمد الحاكم، وأبو حاتم بن حبان: أبا أمية، لكن قال أبو أحمد ويقال: أبو معاوية.
•
حسان بن هلال الأسلمي.
له صحبة كذا في الكمال، وهو وهم من وجهين: أحدهما أن اسم أبيه بلال وهو الذي فرغ منه. والثاني: أن لا صحبة له.
•
س -
حسان بن أبي وجزة القرشي،
مولاهم.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وعقار بن المغيرة بن شعبة.
وعنه: مجاهد، ويعلى بن عطاء.
له عند النسائي حديث واحد: ما توكل من اكتوى أو استرقى.
قلت: ذكره مسلم في أهل الطائف.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: إنه يروي المراسيل.
•
س -
حسان غير منسوب.
عن: وائل بن مهانة، عن ابن مسعود قال: يا معشر النساء تصدقن. الحديث موقوف.
قاله الأعمش عن ذر بن عبد الله، عنه، وخالفه منصور والحكم عن ذر عن وائل عن ابن مسعود مرفوعا لم يذكر حسان، أخرجه النسائي على اختلافه.
من اسمه الحسن
• س -
الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني،
أبو علي، نزيل طرسوس.
روى عن: أبي الربيع الزهراني، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وابني أبي شيبة، وابن نمير، ومسدد، وجماعة.
وعنه: النسائي، وأبو بكر الخلال، وأبو القاسم التنوخي، ومحمد بن الحارث الرملي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال أبو القاسم بن عساكر: مات بطرسوس سنة (291).
قلت: وكذا أرخه القراب.
وأرخه ابن المنادي في رجب.
سمع الناس منه مسند مسدد، وغير ذلك،
ثقة صالح مذكور بالخير، كذا قاله ابن المنادي في الوفيات.
وقال النسائي: لا بأس به إلا في حديث مسدد، كذا رأيت في أسماء شيوخه.
وقال مسلمة: لا بأس به، يخطئ في حديث مسدد، والله أعلم.
•
م مد ت -
الحسن بن أحمد بن أبي شعيب
عبد الله بن مسلم الأموي مولاهم، أبو مسلم الحراني، سكن بغداد.
وحدث عن أبيه، وجده، ومحمد بن سلمة، ومسكين بن بكير.
وعنه: مسلم، وابنه أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، وأحمد بن شبابان، وعبد الله بن جعفر بن خشيش، وابن أبي الدنيا، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، والدارمي، وابن أبي داود، وابن صاعد، والسراج، والمحاملي.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب.
وقال علي بن الحسن بن علان الحراني: ثقة مأمون.
وقال الخطيب: كان ثقة.
وقال موسى بن هارون: مات سنة (250)، بسر من رأى.
وقال السراج: مات بالعسكر سنة (252) أو نحوه.
قلت: وروى عنه (د) أيضا في الزهد، وذكر الذهبي أن البخاري حكى عنه موت والده.
ووثقه البزار أيضا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت ص -
الحسن بن أسامة بن زيد
بن حارثة الكلبي
المدني.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابناه زيد ومحمد، ومسلم، ويقال: محمد - بن أبي سهل النبال، وأم الحسن بنت ربعي.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال ابن المديني: حديثه مديني، رواه شيخ ضعيف، عن مجهول، عن آخر مجهول.
له عندهما حديث واحد في حبه الحسن والحسين، ووضعهما على وركيه وهو الذي أشار إليه ابن المديني.
وقال الترمذي: حسن غريب.
قلت: وصححه ابن حبان، والحاكم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ س -
الحسن بن إسحاق بن زياد الليثي،
مولاهم، أبو علي المروزي، لقبه حسنويه.
روى عن: روح بن عبادة، والنضر بن شميل، ومعلى بن أسد، وأبي عاصم، وعفان، وغيرهم.
وعنه: البخاري، والنسائي، وعبدان الأهوازي، وعبد العزيز بن منيب، ومحمد بن مروان القرشي.
قال النسائي: شاعر ثقة.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يروي عن ابن المبارك.
قال البخاري وغيره: مات سنة (241) يوم النحر.
قلت: قال النسائي في مشيخته: كان صاحب حديث.
وقال أبو حاتم: إنه مجهول، وكأنه ما لقيه فلم يعرفه.
•
س -
الحسن بن إسماعيل بن سليمان
بن المجالد الكلبي المجالدي، أبو سعيد المصيصي.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وفضيل بن عياض، ووكيع، وهشيم، وابن إدريس، والمطلب بن زياد، وغيرهم.
وعنه: النسائي، وابن أبي عاصم، وإبراهيم بن هاشم، وأبو حامد الحضرمي، وأبو يعلى، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: مستقيم الحديث.
قلت: ذكر أبو إسحاق الصريفيني أنه مات بعد الأربعين ومائتين.
وقال مسلمة: لا بأس به.
•
خ م س -
الحسن بن أعين
هو ابن محمد بن أعين يأتي.
•
خ ت س -
الحسن بن بشر بن سلم
بن المسيب الهمداني، البجلي، أبو علي، الكوفي.
روى عن: أبي خيثمة الجعفي، والمعافى بن عمران الموصلي، وأبي الأحوص، وشريك القاضي، وأبيه بشر، وقيس بن الربيع، وأبي معشر المدني، وغيرهم.
وعنه: البخاري. وروى له الترمذي والنسائي بواسطة أبي زرعة، والفضل بن أبي طالب، وغيرهما - وإبراهيم الحربي، وحرب الكرماني، وحنبل بن إسحاق، والجوزجاني، وإسماعيل سمويه، وعباس الدوري، وصاعقة، والذهلي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وغيرهم.
قال أحمد: ما أرى كان به بأس في نفسه، وقد روى عن زهير عن أبي الزبير عن جابر في الجنين، وروى عن مروان بن معاوية حديثا فأسنده، وقد سمعته أنا من مروان - يعني مرسلا - فقيل له: وقد حدث عن الحكم بن عبد الملك بأحاديث؟ فقال: هذا من قبل الحكم.
وقال أحمد أيضا: روى عن زهير أشياء مناكير.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن خراش: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: أحاديثه يقرب بعضها من بعض، وليس هو بمنكر الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري وغيره: مات سنة (221).
قلت: كان ينبغي أن يقول: الهمداني، وقيل: البجلي؛ لأن النسبتين لا تجتمعان إلا على تأويل بعيد، وقد قال فيه أبو إسحاق الحبال في شيوخ البخاري: الكاهلي.
وثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي.
وذكره الساجي، وأبو العرب في الضعفاء.
•
تمييز -
الحسن بن بشر السلمي،
قاضي نيسابور، ومفتي أهل الرأي ببلده.
روى عن: ابن عيينة، وأبي معاوية، ووكيع، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن محمد بن سفيان، وأبو يحيى البزار، وغيرهما.
مات سنة (244) ذكره الذهبي للتمييز.
قلت: وقد وقع في الأطراف لأبي مسعود في حديث أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الحلواء والعسل. أن مسلما رواه عن أبي كريب، وهارون بن عبد الله، والحسن بن بشر ثلاثتهم عن أبي أسامة كذا قال، والذي في الأصول من الصحيح: حدثنا أبو كريب وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا أبو أسامة ليس فيه الحسن بن بشر، لكن قال فيه إبراهيم بن محمد بن سفيان الراوي عن مسلم عقب هذا الحديث: حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا أبو أسامة مثله سواء، فهذا من زيادات إبراهيم، وهي قليلة جدا.
ووقع في الوصايا من صحيح مسلم أيضا: حدثنا سعيد بن منصور، وذكر جماعة، عن سفيان، عن سليمان الأحول، عن سعيد، عن ابن عباس قال: يوم الخميس وما يوم الخميس. . . الحديث. وفي آخره: قال أبو إسحاق: حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا سفيان بهذا.
وفيه أيضا في الإمارة: حدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر حديث: كلكم راع. . . الحديث.
قال ابن سفيان: حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا عبد الله بن نمير، عن عبيد الله به.
•
ت -
الحسن بن بكر بن عبد الرحمن المروزي،
أبو علي نزيل مكة.
روى عن: أبيه، وعن معلى بن منصور، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، والنضر بن شميل، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، وزكريا بن يحيى بن بشر بن أعين، وأحمد بن محمد بن عباد الجوهري، ومحمد بن عبد الملك بن أبي مروان العثماني، غيرهم.
قلت: وقال مسلمة: مجهول.
•
سي -
الحسن بن بلال البصري
ثم الرملي.
روى عن: حماد بن سلمة، وجرير بن حازم، وبكير بن أبي السميط، وغيرهم.
وعنه: علي بن سهل الرملي، ومحمد بن عوف الطائي، وأبو عمير النحاس، ومحمد بن خلف العسقلاني، والفضل بن يعقوب الرخامي وغيره.
قال أبو حاتم: بصري وقع إلى الرملة لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند النسائي حديث واحد: لا يقول أحدكم عبدي وأمتي. . . الحديث.
•
الحسن بن التل.
[روى عن: سفيان الثوري].
وعنه: ابنه عمر، كذا في الكمال، والصواب: محمد بن الحسن بن الزبير عن أبيه، والتل لقب وسيأتي.
•
سي -
الحسن بن ثابت التغلبي
(1)
، أبو الحسن الأحول الكوفي، المعروف بابن الروزجار.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني، وهشام بن عروة، والأعمش، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك - وهو من أقرانه -، وإبراهيم بن موسى الرازي، ويحيى بن آدم، وأبو سعيد الأشج.
قال علي بن الجنيد: سمعت ابن نمير يقول: هو ثقة.
روى له النسائي حديثا واحدا غريبا فردا: كان معنا ليلة النوم عن الصلاة حاديان.
قلت: كناه البخاري، ومسلم، وأبو حاتم، والنسائي، وأبو أحمد، وابن حبان في الثقات: أبا علي، وهو الصواب،
(1)
قيده الحافظ ابن حجر في "التقريب" بالثاء المثلثة والعين المهملة، وفي "تهذيب الكمال"، وكتب المشتبه: التغلبي، وهو الأشبه.
وكأن الذي في الأصل سبق قلم.
وزاد النسائي في نسبه: ابن الزرقاء.
وقال الأزدي: يتكلمون فيه.
•
مد سي ق -
الحسن بن ثوبان بن عامر الهمداني،
ثم الهوزني، أبو ثوبان المصري.
روى عن: أبيه، وصالح بن أبي غريب، وعكرمة، وقيس بن رافع، وموسى بن وردان، ويزيد بن أبي حبيب، وعدة.
روى عنه: عمرو بن الحارث، وسعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح، وعقبة بن نافع المعافري، والمفضل بن فضالة، وابن لهيعة، والليث، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس: مات في رمضان سنة (145)، وكان أميرا على ثغر رشيد في خلافة مروان، وكانت له عبادة وفضل.
قلت: قرأت بخط مغلطاي: هوزن ليست من همدان في ورد ولا صدر.
•
ت ق -
الحسن بن جابر اللخمي،
وقيل: الكندي، أبو علي، ويقال: أبو عبد الرحمن.
روى عن: معاوية، والمقدام بن معدي كرب، وأبي أمامة، وعبد الله بن بسر.
وعنه: معاوية بن صالح، ومحمد بن الوليد الزبيدي.
أخرجا له حديثا واحدا في تحريم الحمار الأهلي، وحسنه الترمذي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: توفي سنة (128)، وكذا قال ابن سعد، وغيره.
•
بخ -
الحسن بن جعفر البخاري.
روى عن: ابن المبارك، والمنكدر بن محمد بن المنكدر، ومخلد بن الحسين.
وعنه: هانئ بن النضر الحارثي، وحاتم غير منسوب.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ثقة روى عنه هانئ، وأهل بلده.
•
ت ق -
الحسن بن أبي جعفر عجلان،
وقيل: عمرو الجفري، أبو سعيد الأزدي، ويقال: العدوي البصري.
روى عن: أبي الزبير، ومحمد بن جحادة، وعاصم بن بهدلة، ونافع مولى ابن عمر، وأيوب السختياني، وليث بن أبي سليم، وغيرهم.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وابن مهدي، ويزيد بن زريع، وعثمان بن مطر، ومسلم بن إبراهيم - وقال: كان من خيار الناس -، وأبو عمر الحوضي، وأبو سلمة التبوذكي، وغيرهم.
قال عمرو بن علي: صدوق منكر الحديث، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه.
وقال إسحاق بن منصور: ضعفه أحمد.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال الترمذي: ضعفه يحيى بن سعيد وغيره.
وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: متروك.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود: ترك ابن مهدي حديثه ثم حدث عنه، وقال: ما كان لي حجة عند ربي.
وقال ابن عدي: والحسن بن أبي جعفر أحاديثه صالحة، وهو يروي الغرائب، وخاصة عن محمد بن جحادة له عنه نسخة يرويها المنذر بن الوليد الجارودي، عن أبيه، وله عن [غير] محمد بن جحادة غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق.
قال محمد بن المثنى: مات في شعبان سنة (161).
وقال موسى بن إسماعيل: مات هو وحماد بن سلمة سنة (167)، بينهما ثلاثة أشهر.
قلت: وقال الساجي: منكر الحديث من مناكيره حديث معاذ: كان يعجبه الصلاة في الحيطان.
وقال علي ابن المديني: كان الحسن يهم في الحديث. وقال أيضا: ضعيف ضعيف.
وقال العجلي: ضعيف الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: لم يكن بجيد العقدة. وقال في موضع آخر: ضعيف لا أكتب حديثه.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليس بقوي في الحديث، وكان شيخا، وفي بعض حديثه إنكار.
وقال عن أبي زرعة: ليس بالقوي في الحديث. وكذا قال الدارقطني.
وقال ابن حبان: من خيار عباد الله الخشن، ضعفه يحيى، وتركه أحمد، وكان من المتعبدين المجابي الدعوة، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، فإذا حدث وهم، وقلب الأسانيد وهو لا يعلم، حتى صار ممن لا يحتج به، وإن كان فاضلا.
•
الحسن بن الجنيد.
في ترجمة الحسين بن الجنيد.
•
قد س -
الحسن بن حبيب بن ندبة،
وقيل: ابن حميد بن ندبة التميمي، وقيل: العبدي، وقيل: النكري، أبو سعيد البصري الكوسج.
روى عن: أبي خلدة خالد بن دينار، وزكريا بن أبي زائدة، وإسماعيل بن أبي خالد، وروح بن القاسم، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن الصباح العطار، وعمرو بن علي الصيرفي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأبو موسى، وأحمد، ويعقوب الدورقيان، وغيرهم.
قال أحمد: ما كان به بأس.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال النسائي: ثقة.
قال الحضرمي: توفي سنة (197).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س -
الحسن بن الحر بن الحكم النخعي،
ويقال: الجعفي، أبو محمد، ويقال: أبو الحكم الكوفي نزيل دمشق.
روى عن: أبي الطفيل، وخاله عبدة بن أبي لبابة، والشعبي، والحكم بن عتيبة، والقاسم بن مخيمرة، ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن عروة، وجماعة.
وعنه: محمد بن عجلان - وهو من جملة شيوخه -، والأوزاعي، وأبو خيثمة الجعفي، وابن أخيه حسين بن علي، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وغيرهم.
قال ابن معين، ويعقوب بن شيبة، والنسائي، وعبد الرحمن بن خراش: ثقة، وكان بليغا جوادا.
وقال الأوزاعي: ما قدم علينا من العراق أفضل من عبدة بن أبي لبابة، والحسن بن الحر.
وقال زهير: حدثنا الصدوق العاقل الحسن بن الحر.
وقال الحاكم: ثقة مأمون مشهور.
وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث مات بمكة سنة (133).
قلت: وقع ذكره في الصحيح في رواية أبي ذر عن المستملي في كتاب الظهار، قال: وقال الحسن بن الحر: ظهار الحر والعبد من الحرة والأمة سواء. وفي رواية غيره: وقال الحسن بن حي، فالله
(1)
أعلم.
وذكره ابن حبان في أتباع التابعين، وقال: يقال: إنه سمع من أبي الطفيل، وما أراه بصحيح.
وقال العجلي: ثقة، متعبد سخي، في عداد الشيوخ.
وقال أبو الفضل الهروي في المتفق والمفترق: وكان ثقة مشهورا، وإذا روى عنه ابن عجلان نسبه إلى جده.
•
ق -
الحسن بن الحسن بن الحسن
بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أخو عبد الله، أمه فاطمة بنت الحسين.
روى عن: أبيه وأمه.
وعنه: فضيل بن مرزوق، وعبيد بن الوسيم الجمال، وعمر بن شبيب المسلي.
قال الخطيب: مات في حبس المنصور، وكان ذلك سنة (145)، وهو ابن (68) سنة.
قال الفضيل بن مرزوق: سمعته يقول: لرجل ممن يغلو
(1)
قال الحافظ في "الفتح": 9/ 434: في رواية أبي ذر عن المستملي الحسن بن حي. قلت: وهو خلاف ما أورده هنا.
فيهم: ويحكم أحبونا لله فإن أطعنا الله فأحبونا، وإن عصينا الله فأبغضونا، لو كان الله نافعا بقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك أقرب الناس إليه أباه وأمه.
له عند ابن ماجه حديث واحد فيمن بات وفي يده ريح غمر.
قلت: وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقالت فاطمة بنت الحسين لهشام لما سألها عن ولدها: أما الحسن فلساننا.
•
س -
الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب،
والد الذي قبله.
روى عن: أبيه، وعبد الله بن جعفر، وغيرهما.
وعنه: أولاده إبراهيم وعبد الله والحسن، وابن عمه الحسن بن محمد بن علي، وحنان بن سدير الكوفي، وسعيد بن أبي سعيد مولى المهري، وعبد الله بن حفص بن عمر بن سعد، والوليد بن كثير، وغيرهم.
كان أخا إبراهيم بن محمد بن طلحة لأمه، وكان وصي أبيه، وولي صدقة علي في عصره.
ذكره البخاري في الجنائز.
وروى له النسائي حديثا واحدا في كلمات الفرج.
قلت: قرأت بخط الذهبي: مات سنة (97).
والذي في صحيح البخاري في الجنائز قال: لما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره - الحديث.
وقد وصله المحاملي في أماليه من طريق جرير عن مغيرة.
وقال الجعابي: وحضر مع عمه كربلاء، فحماه أسماء بن خارجة الفزاري لأنه ابن عم أمه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
الحسن بن أبي الحسن يسار البصري،
أبو سعيد، مولى الأنصار، وأمه خيرة مولاة أم سلمة.
قال ابن سعد: ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، ونشأ بوادي القرى، وكان فصيحا.
رأى عليا، وطلحة، وعائشة، وكتب للربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية.
روى عن: أبي بن كعب، وسعد بن عبادة، وعمر بن الخطاب - ولم يدركهم -، وعن ثوبان، وعمار بن ياسر، وأبي هريرة، وعثمان بن أبي العاص، ومعقل بن سنان - ولم يسمع منهم -، وعن عثمان، وعلي، وأبي موسى، وأبي بكرة، وعمران بن حصين، وجندب البجلي، وابن عمر، وابن عباس، وابن عمرو بن العاص، ومعاوية، ومعقل بن يسار، وأنس، وجابر، وخلق كثير من الصحابة، والتابعين.
وعنه: حميد الطويل، وبريد بن أبي مريم، وأيوب، وقتادة، وعوف الأعرابي، وبكر بن عبد الله المزني، وجرير بن حازم، وأبو الأشهب، والربيع بن صبيح، وسعيد الجريري، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسماك بن حرب، وشيبان النحوي، وابن عون، وخالد الحذاء، وعطاء بن السائب، وعثمان البتي، وقرة بن خالد، ومبارك بن فضالة، والمعلى بن زياد، وهشام بن حسان، ويونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان، ومعبد بن هلال، وآخرون من أواخرهم: يزيد بن إبراهيم التستري، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال.
قال ابن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن: قال لي الحجاج: كم أمدك؟ قلت: سنتان من خلافة عمر.
وقال عبيد الله بن عمرو الرقي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أمه أنها كانت ترضع لأم سلمة.
وقال أنس بن مالك: سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا.
وقال سليمان التيمي: الحسن شيخ أهل البصرة.
وقال مطر الوراق: كان جابر بن زيد رجل أهل البصرة، فلما ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة، فهو يخبر عما رأى وعاين.
وقال محمد بن فضيل، عن عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينك وأهيبه في صدرك فأقرئه مني السلام، قال: فما عدا أن دخل المسجد
فرأى الحسن والناس حوله جلوس فأتاه فسلم عليه.
وقال أبو عوانة، عن قتادة: ما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن عليه.
وقال أيوب: ما رأت عيناي رجلا قط كان أفقه من الحسن.
وقال غالب القطان عن بكر المزني: من سره أن ينظر إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه، فلينظر إلى الحسن، فما أدركنا الذي هو أعلم منه.
وقال يونس بن عبيد: إن كان الرجل ليرى الحسن لا يسمع كلامه، ولا يرى عمله، فينتفع به.
وقال حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، وحميد الطويل: رأينا الفقهاء، فما رأينا أحدا أكمل مروءة من الحسن.
وقال الحجاج بن أرطاة: سألت عطاء بن أبي رباح، فقال لي: عليك بذاك - يعني الحسن -، ذاك إمام ضخم يقتدى به.
وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس: اختلفت إلى الحسن عشر سنين أو ما شاء الله، فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك.
وقال الأعمش: ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر - يعني الباقر - قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء.
وقال هشيم، عن ابن عون: كان الحسن والشعبي يحدثان بالمعاني.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: سمع الحسن من ابن عمر، وأنس، وعبد الله بن مغفل، وعمرو بن تغلب، قال عبد الرحمن: فذكرته لأبي، فقال: قد سمع من هؤلاء الأربعة، ويصح له السماع من أبي برزة، ومن غيرهم، ولا يصح له السماع من جندب، ولا من معقل بن يسار، ولا من عمران بن حصين، ولا من أبي هريرة.
وقال همام بن يحيى، عن قتادة: والله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة.
وقال ابن المديني: مرسلات الحسن إذا رواها عنه الثقات صحاح ما أقل ما يسقط منها.
وقال أبو زرعة: كل شيء يقول الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدت له أصلا ثابتا ما خلا أربعة أحاديث.
وقال محمد بن سعد: كان الحسن جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم، فصيحا جميلا وسيما، وكان ما أسند من حديثه، وروى عمن سمع منه فهو حجة، وما أرسل فليس بحجة.
وقال حماد بن زيد، عن هشام بن حسان: كنا عند محمد - يعني ابن سيرين - عشية يوم الخميس فدخل عليه رجل بعد العصر فقال: مات الحسن. قال: فترحم عليه محمد وتغير لونه، وأمسك عن الكلام.
قال ابن علية، والسري بن يحيى: مات سنة (110). زاد ابن علية: في رجب.
وقال ابنه عبد الله: هلك أبي وهو ابن نحو من (88) سنة.
قلت: سئل أبو زرعة: هل سمع الحسن أحدا من البدريين؟ قال: رآهم رؤية، رأى عثمان، وعليا. قيل: هل سمع منهما حديثا؟ قال: لا، رأى عليا بالمدينة، وخرج علي إلى الكوفة والبصرة، ولم يلقه الحسن بعد ذلك.
وقال الحسن: رأيت الزبير يبايع عليا.
وقال علي ابن المديني: لم ير عليا إلا إن كان بالمدينة وهو غلام، ولم يسمع من جابر بن عبد الله، ولا من أبي سعيد، ولم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة.
وقال أيضا في قول الحسن: خطبنا ابن عباس بالبصرة قال: إنما أراد خطب أهل البصرة كقول ثابت: قدم علينا عمران بن حصين.
وكذا قال أبو حاتم.
وقال بهز بن أسد: لم يسمع الحسن من ابن عباس، ولا من أبي هريرة، ولم يره، ولا من جابر، ولا من أبي سعيد الخدري، واعتماده على كتب سمرة.
قال السائل: فهذا الذي يقوله أهل البصرة سبعون بدريا. قال: هذا كلام السوقة.
حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة.
وقال أحمد: لم يسمع ابن عباس إنما كان ابن عباس بالبصرة واليا عليها أيام علي.
وقال شعبة: قلت ليونس بن عبيد: سمع الحسن من أبي هريرة؟ قال: ما رآه قط. وكذا قال ابن المديني، وأبو حاتم، وأبو زرعة، زاد: ولم يره، قيل له: فمن قال حدثنا أبو هريرة قال: يخطئ.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول وذكر حديثا حدثه مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا ربيعة بن كلثوم قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا أبو هريرة قال أبي: لم يعمل ربيعة شيئا لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا، قلت لأبي: إن سالما الخياط روى عن الحسن قال: سمعت أبا هريرة قال: هذا مما يبين ضعف سالم.
وقال أبو زرعة: لم يلق جابرا.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي: سمع الحسن من جابر؟ قال: ما أرى، ولكن هشام بن حسان يقول: عن الحسن حدثنا جابر، وأنا أنكر هذا، إنما الحسن عن جابر كتاب، مع أنه أدرك جابرا.
وقال ابن المديني: لم يسمع من أبي موسى.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة: لم يره.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى - يعني القطان -، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين قال: أما عن ثقة فلا.
وقال ابن المديني، وأبو حاتم: لم يسمع منه، وليس يصح ذلك من وجه يثبت.
وقال أحمد: قال بعضهم: عن الحسن حدثنا أبو هريرة. وقال بعضهم: عن الحسن حدثني عمران بن حصين. إنكارا على من قال ذلك.
وقال ابن معين: لم يسمع من عمران بن حصين.
وقال ابن المديني: لم يسمع من الأسود بن سريع؛ لأن الأسود خرج من البصرة أيام علي. وكذا قال ابن منده.
وقال ابن المديني: روى عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن أن سراقة حدثهم، وهذا إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة، إلا أن يكون معنى حدثهم حدث الناس، فهذا أشبه.
وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا.
وقال ابن المديني: لم يسمع من عبد الله بن عمرو، ولا من أسامة بن زيد، ولا النعمان بن بشير، ولا من الضحاك بن سفيان، ولا من أبي برزة الأسلمي، ولا من عقبة بن عامر، ولا من أبي ثعلبة الخشني، ولا من قيس بن عاصم، ولا من عائذ بن عمرو، ولا من عمرو بن تغلب.
وقال أحمد: سمع الحسن من عمرو بن تغلب.
وقال أبو حاتم: سمع منه.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من أسامة بن زيد، ولا يصح له سماع من معقل بن يسار.
وقال أبو زرعة: الحسن عن معقل بن سنان بعيد جدا، وعن معقل بن يسار أشبه.
وقال أبو زرعة: الحسن عن أبي الدرداء مرسل.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من سهل بن الحنظلية.
وقال الترمذي: لا يعرف له سماع من علي.
وقال أحمد: لا نعرف له سماعا من عتبة بن غزوان.
وقال البخاري: لا يعرف له سماع من دغفل.
وأما رواية الحسن عن سمرة بن جندب، ففي صحيح البخاري سماعا منه لحديث العقيقة، وقد روى عنه نسخة كبيرة غالبها في السنن الأربعة.
وعند علي ابن المديني: أن كلها سماع. وكذا حكى الترمذي عن البخاري.
وقال يحيى القطان، وآخرون: هي كتاب، وذلك لا يقتضي الانقطاع.
وفي مسند أحمد: حدثنا هشيم عن حميد الطويل، وقال: جاء رجل إلى الحسن، فقال: إن عبدا له أبق، وأنه نذر إن يقدر عليه أن يقطع يده، فقال الحسن: حدثنا سمرة،
قال: قل ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلا أمر فيها بالصدقة، ونهى عن المثلة. وهذا يقتضي سماعه منه لغير حديث العقيقة.
وقال أبو داود عقب حديث سليمان بن سمرة، عن أبيه في الصلاة: دلت هذه الصحيفة على أن الحسن سمع من سمرة.
قلت: ولم يظهر لي وجه الدلالة بعد.
وقال العباس الدوري: لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع.
وكذا قال الآجري، عن أبي داود، قال عنه: في حديث شريك، عن أشعث، عن الحسن، سألت جابرا عن الحائض، فقال: لا يصح.
وقال البزار في مسنده في آخر ترجمة سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: سمع الحسن البصري من جماعة، وروى عن آخرين لم يدركهم، وكان يتأول فيقول: حدثنا وخطبنا - يعني قومه - الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة.
قال: ولم يسمع من ابن عباس، ولا الأسود بن سريع، ولا عبادة، ولا سلمة بن المحبق، ولا عثمان، ولا أحسبه سمع من أبي موسى، ولا من النعمان بن بشير، ولا من عقبة بن عامر، ولا سمع من أسامة، ولا من أبي هريرة، ولا من ثوبان، ولا من العباس.
ووقع في سنن النسائي من طريق أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة في المختلعات قال الحسن: لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث أخرجه عن إسحاق بن راهويه، عن المغيرة بن سلمة، عن وهيب، عن أيوب، وهذا إسناد لا مطعن من أحد في رواته، وهو يؤيد أنه سمع من أبي هريرة في الجملة، وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء.
وقال سليمان بن كثير، عن يونس بن عبيد قال: وولاه علي بن أرطاة قضاء البصرة - يعني الحسن - في أيام عمر بن عبد العزيز، ثم استعفى. قال يونس بن عبيد: ما رأيت رجلا أصدق بما يقول منه، ولا أطول حزنا.
وقال ابن عون: كنت أشبه لهجة الحسن بلهجة رؤبة - يعني في الفصاحة -.
وقال العجلي: تابعي ثقة، رجل صالح، صاحب سنة.
وقال الدارقطني: مراسيله فيها ضعف.
قال ابن عون: قلت له: عمن تحدث هذه الأحاديث، قال: عنك، وعن ذا، وعن ذا.
وقال ابن حبان في الثقات: احتلم سنة (37)، وأدرك بعض صفين، ورأى مائة وعشرين صحابيا، وكان يدلس، وكان من أفصح أهل البصرة وأجملهم، وأعبدهم وأفقههم.
وروى معمر، عن قتادة، عن الحسن قال: الخير بقدر، والشر ليس بقدر. قال أيوب: فناظرته في هذه الكلمة، فقال: لا أعود.
وقال حميد الطويل: سمعته يقول: خلق الله الشياطين، وخلق الخير، وخلق الشر.
وقال حماد بن سلمة، عن حميد: قرأت القرآن على الحسن، ففسره على الإثبات، - يعني على إثبات القدر -.
وكذا قال حبيب ابن الشهيد، ومنصور بن زاذان.
وقال رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون: سمعت الحسن يقول: من كذب بالقدر فقد كفر.
وقال أبو داود: لم يحج الحسن إلا حجتين، وكان من الشجعان.
قال جعفر بن سليمان: كان المهلب يقدمه - يعني في الحرب -.
•
ر -
الحسن بن أبي الحسناء،
أبو سهل البصري القواس.
روى عن: أبي العالية البراء، وزياد النميري.
وعنه: أبو قتيبة، وابن مهدي، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، ووكيع، وأبو نعيم، وعبد الصمد بن يزيد مردويه.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: محله الصدق.
قلت: وقال العجلي: بصري ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الأزدي: منكر الحديث.
وفرق الذهبي فيما قرأت بخطه في الميزان بين
القواس، وبين الذي ذكره الأزدي، وقال: إن القواس قديم.
والظاهر أنهما واحد، وسبب الاشتباه أن الأزدي قال: روى عنه شريك، فحرفه الذهبي، فقال: روى عن شريك، وظن أنه لهذا متأخر الطبقة.
•
د ت عس ق -
الحسن بن الحكم النخعي،
أبو الحسن الكوفي.
روى عن: إبراهيم النخعي، وأبي بردة بن أبي موسى، والشعبي، ورياح بن الحارث، وأبي سبرة النخعي، وأسماء بنت عابس بن ربيعة، وعدة.
وعنه: عيسى بن يونس، والثوري، وشريك، وأبو أسامة، ومندل بن علي، ومحمد بن فضيل، ومحمد بن عبيد، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
قلت: كناه ابن أبي حاتم، والحاكم: أبا الحكم وهو الأصوب.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة.
وقال ابن حبان: يخطئ كثيرا، ويهم شديدا لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وقرأت بخط الذهبي: مات سنة بضع وأربعين ومائة.
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: هل لقي أنس بن مالك، فإنه يروي عنه؟ قال: لم يلقه.
•
د س ق -
الحسن بن حماد بن كسيب الحضرمي،
أبو علي البغدادي المعروف بسجادة.
روى عن: أبي بكر بن عياش، وحفص بن غياث، ويحيى بن سعيد الأموي، وأبي خالد الأحمر، وأبي مالك الجنبي، ووكيع، وجماعة.
وعنه: أبو داود، وابن ماجه، وروى له النسائي بواسطة عثمان بن خرزاذ، وأبو زرعة، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وعبد الله بن أحمد، وابن ناجية، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وابن صاعد، وغيرهم.
قال أحمد: صاحب سنة، ما بلغني عنه إلا خير.
وقال الخطيب: كان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري: مات يوم السبت لثمان بقين من رجب سنة (241).
قلت
(1)
:. . .
•
س -
الحسن بن حماد الضبي،
أبو علي الوراق الكوفي الصيرفي.
روى عن: ابن عيينة، وأبي أسامة، وأبي خالد الأحمر، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبدة بن سليمان، وعمرو بن محمد العنقزي، ومسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني، وأبي معاوية الضرير، وغيرهم.
وعنه: ابن أبي عاصم، وأحمد بن علي بن سعيد المروزي، وأبو يعلى، وأبو زرعة، ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وزكريا بن يحيى السجزي، والحسن بن سفيان، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم: سألت موسى بن إسحاق عنه فقال: ثقة مأمون.
وقال السراج: كوفي ثقة. قدم بغداد سنة (30)، وحدث بها.
وقال مطين: مات في رجب سنة (238).
له في السنن حديث واحد في اعتكاف عمر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
الحسن بن حماد بن حمران العطار المروزي.
روى عن: عبد الله بن المبارك، وأبي حمزة السكري.
وعنه: عبد الله بن محمود السعدي، وأبو العباس عيسى بن محمد بن عيسى الضبي، وحجاج بن أحمد بن حماد المروزيون.
•
تمييز -
الحسن بن حماد الواسطي،
أبو علي.
(1)
كذا بيض له الحافظ.
روى عن: منصور بن عمار.
وعنه: أحمد بن علي الأبار.
•
تمييز -
الحسن بن حماد البجلي.
روى عن: عمرو بن خالد الواسطي.
وعنه: يونس بن موسى، والد الكديمي.
•
تمييز -
الحسن بن حماد المرادي.
روى عن: أبي خالد الأحمر.
وعنه: إبراهيم بن أحمد بن وهب الواسطي.
•
تمييز -
الحسن بن حماد الصاغاني.
روى عن: قتيبة، وطبقته.
وعنه: إسحاق بن عبد الرحمن البيكندي، هو دون المتقدمين في الطبقة.
•
الحسن بن حي:
هو ابن صالح بن حي، يأتي.
•
خ -
الحسن بن خلف
بن شاذان بن زياد الواسطي، أبو علي البزاز، وقد ينسب إلى جده قدم بغداد، وحدث بها.
روى عن: إسحاق بن يوسف الأزرق، وابن مهدي، والقطان، وحرمي بن عمارة، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
روى عنه: البخاري حديثا واحدا، وبقي بن مخلد، وأبو حاتم، وأبو بكر البزار، وأبو عروبة، وابن أبي الدنيا، وابن صاعد، ومطين، والبجيري، والحسين، والقاسم بن إسماعيل المحامليان، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال الخطيب: كان ثقة.
ذكره ابن حبان في الثقات في موضعين فقال: الحسن بن شاذان، ثم قال بعد قليل: الحسن بن خلف، والصحيح أنه واحد.
قال السراج: مات ببغداد سنة (246).
قلت: قال أسلم بن سهل صاحب تاريخ واسط: الحسن بن خلف بن زياد حدثنا عن إسحاق الأزرق.
وتبعه ابن منده، والكلاباذي، وغيرهم لم يذكروا شاذان في نسبه.
وفي تاريخ البخاري الأوسط: الحسن بن شاذان الواسطي يتكلمون فيه، مات سنة (246).
والظاهر أن شاذان لقب أبيه خلف، والله أعلم.
وقال ابن عدي: يحتمل، ولا أعلم له شيئا منكرا.
•
سي -
الحسن بن خمير الحرازي،
أبو علي الحمصي.
روى عن: إسماعيل بن عياش، والجراح بن مليح البهراني.
وعنه: محمد بن عوف الطائي، وعمران بن بكار البراد.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
•
س ق -
الحسن بن داود بن محمد
بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير، أبو محمد المدني.
روى عن: ابن أبي فديك، وأبي ضمرة، وابن عيينة، وعبد الرزاق، ومعتمر بن سليمان، وغيرهم.
وعنه: النسائي، وابن ماجه، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وابن أبي الدنيا، وأبو عروبة، وابن صاعد، وجماعة.
قال صاعقة: سألته: في أي سنة كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا، فنظرنا فإذا هو قد كتب عن المعتمر ابن خمس سنين.
وقال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري: مات بعد الموسم بقليل سنة (247).
قلت: وقال النسائي في أسماء شيوخه: لا بأس به.
وقال الحاكم في الكنى: ليس بالقوي عندهم.
وقال مسلمة: مجهول.
وأورد ابن عدي في ترجمته حديثا من رواية ابن أبي عمر العدني عنه، ثم قال: ابن أبي عمر أكبر سنا من المنكدري وأقدم موتا، وأورد له عدة أحاديث، وقال: لم أر له أنكر منها، وهي محتملة.
•
الحسن بن دينار،
أبو سعيد البصري، وهو الحسن بن واصل التميمي، ودينار زوج أمه.
ذكره الحافظ عبد الغني، وحذفه المزي لأنه لم يجد له
رواية في الكتب التي عمل رجالها.
قال عبد الغني: هو مولى بني سليط.
روى عن: الحسن البصري، وحميد بن هلال، ومحمد بن سيرين، وعلي بن زيد بن جدعان، ويزيد الرقاشي، وعبد الله بن دينار، ومحمد بن جحادة، ومعاوية بن قرة، وأيوب، وغيرهم.
روى عنه: شيبان النحوي، وحماد بن زيد، والثوري، وأبو يوسف القاضي، وزيد بن الحباب، وآخرون.
قال ابن المبارك: اللهم إني لا أعلم إلا خيرا، ولكن أصحابي وقفوا فوقفت.
وقال أحمد: لا أكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي: حدث عنه أبو داود بأصبهان، فجعل يقول: حدثنا الحسن بن واصل، وما هو عندي من أهل الكذب، ولكنه لم يكن بالحافظ.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن عدي: أجمع من تكلم في الرجال على ضعفه وهو إلى الضعف أقرب.
قلت: أطال ابن عدي ترجمته، وقد لخصته في لسان الميزان.
وقال ابن حبان: تركه وكيع، وابن المبارك، وأما أحمد ويحيى فكانا يكذبانه.
وقال البخاري: تركه يحيى وعبد الرحمن وابن المبارك ووكيع.
وقال أبو حاتم: متروك كذاب.
وقال أبو خيثمة: كذاب.
وذكره في الضعفاء كل من صنف فيهم، ولا أعرف لأحد فيه توثيقا، وجاء عن شعبة ما يدل على أن الحسن كان لا يتعمد الكذب.
قال الفلاس: حدثنا أبو داود، كنت عند شعبة فجاء الحسن بن دينار فقال له: يا أبا سعيد هاهنا، فجلس فقال: حدثنا حميد بن هلال، عن مجاهد، سمعت عمر، فجعل شعبة يقول: مجاهد سمع عمر! فذهب الحسن، فجاء بحر السقاء فقال له شعبة: يا أبا الفضل تحفظ عن حميد بن هلال شيئا؟ قال: نعم، حدثنا حميد بن هلال، حدثنا شيخ من بني عدي يقال له: أبو مجاهد قال: سمعت عمر، فقال شعبة: هي هي.
•
خ د ت ق -
الحسن بن ذكوان،
أبو سلمة البصري.
روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعبادة بن نسي، وأبي إسحاق السبيعي، وطاوس، والحسن، وابن سيرين، وأبي رجاء العطاردي، وجماعة.
وعنه: ابن المبارك، ويحيى القطان، وصفوان بن عيسى، ومحمد بن راشد، والسكن بن إسماعيل البرجمي، وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو حاتم: ضعيف.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى يحدث عنه، وما رأيت عبد الرحمن حدث عنه قط.
وقال أبو حاتم، والنسائي أيضا: ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي: يروي أحاديث لا يرويها غيره، وأرجو أنه لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الساجي: إنما ضعف لمذهبه، وفي حديثه بعض المناكير.
ذكره يحيى بن معين فقال: صاحب الأوابد منكر الحديث، وضعفه. قال: وكان قدريا.
وقال ابن أبي الدنيا: كان يحيى يحدث عنه، وليس عندي بالقوي.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أحاديثه أباطيل.
وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ما تقول في الحسن بن ذكوان؟ فقال: أحاديثه أباطيل، يروي عن حبيب بن أبي ثابت، ولم يسمع من حبيب، إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد الواسطي.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان قدريا، قلت: زعم قوم أنه كان فاضلا. قال: ما بلغني عنه فضل.
قال الآجري: قلت له: سمع من حبيب بن أبي ثابت؟ قال: سمع من عمرو بن خالد عنه.
وكذا قال ابن معين.
وأورد ابن عدي حديثين من طريق الحسن بن ذكوان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، وقال: إنما سمعها الحسن من عمرو بن خالد، عن حبيب، فأسقط الحسن بن ذكوان عمرو بن خالد من الوسط، أوردهما ابن عدي في ترجمة عمرو، وحكى في أحد الحديثين عن ابن صاعد أن الحسن بن ذكوان فعل ذلك.
وقال العقيلي: روى معمر عن أشعث الحداني، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل في البول في المستحم، فحدث يحيى القطان، عن الحسن بن ذكوان، عن الحسن بهذا الحديث، فقيل للحسن بن ذكوان: سمعته من الحسن؟ قال: لا، قال العقيلي: ولعله سمع من الأشعث - يعني فدلسه -.
•
ع -
الحسن بن الربيع بن سليمان البجلي القسري،
أبو علي الكوفي، البوراني الحصار، ويقال: الخشاب.
روى عن: أبي إسحاق الفزاري، وعبد الله بن إدريس، وحماد بن زيد، وأبي الأحوص، وأبي عوانة، ومهدي بن ميمون، وعبد الواحد بن زياد، وقيس بن الربيع، والحارث بن عبيد، وغيرهم.
وعنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وروى له الباقون بواسطة أبي الأحوص قاضي عكبرا، وعمرو بن منصور النسائي، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني - وأبو حاتم، وأبو زرعة، وعباس الدوري، وحنبل بن إسحاق، ويعقوب الفارسي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وأبو عمرو بن أبي غرزة، وعدة.
قال العجلي: كان يبيع البواري، كوفي ثقة، رجل صالح متعبد.
وقال أبو حاتم: كان من أوثق أصحاب إدريس.
وقال ابن خراش: كوفي ثقة كان يبيع القصب.
وقال الحسن بن الربيع: كتب عني أحمد بن حنبل.
وقال البخاري: مات سنة (220) أو نحوها.
وقال ابن سعد: مات سنة (21) في رمضان.
قلت: وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: كنت أحسب أنه مكسور العنق لانحنائه حتى قيل لي بعد: إنه لا ينظر إلى السماء.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: الحسن بن الربيع صدوق وليس بحجة.
وقال ابن حبان في الثقات: هو الذي غمض ابن المبارك ودفنه.
•
الحسن بن أبي الربيع الجرجاني.
وهو ابن يحيى بن الجعد، يأتي.
•
س -
الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي،
أبو محمد المدني.
روى عن: أبيه، وابن عمه عبد الله بن الحسن، وعكرمة، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر، وغيرهم.
وعنه: ابن أبي ذئب، وابن إسحاق، ومالك، وابن أبي الزناد، وأبو أويس، وابنه إسماعيل بن الحسن، ووكيع، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الخطيب: ولاه المنصور المدينة خمس سنين، ثم غضب عليه، وحبسه إلى أن أخرجه المهدي، ولم يزل معه.
وقال الزبير بن بكار: كان فاضلا شريفا، ولإبراهيم بن علي بن هرمة فيه مدائح.
وقال محمد بن خلف، وكيع القاضي: مات ببغداد.
قال الخطيب: وذلك خطأ، إنما مات بطريق مكة بالحاجر في صحبة المهدي.
قال خليفة: مات سنة (168).
وكذا قال ابن سعد، وابن حبان، وأبو حسان الزيادي، وزاد: بالحاجر على خمسة أميال من المدينة وهو ابن (85) سنة، وصلى عليه علي بن المهدي.
روى له: النسائي حديثا واحدا: احتجم وهو صائم.
قلت: هو والد السيدة نفيسة.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ضعيف.
وقال ابن عدي: أحاديثه عن أبيه أنكر مما روى عن عكرمة.
وقال العجلي: مدني ثقة.
وقال ابن سعد: كان عابدا ثقة، ولما حبسه المنصور
كتب المهدي إلى عبد الصمد بن علي والي المدينة بعد الحسن أن ارفق بالحسن، ووسع عليه ففعل، فلم يزل مع المهدي حتى خرج المهدي للحج سنة (68) وهو معه، فكان الماء في الطريق قليلا، فخشي المهدي على من معه العطش فرجع، ومضى الحسن يريد مكة، فاشتكى أياما ومات.
وقال نحو ذلك ابن حبان.
•
بخ م د س ق -
الحسن بن سعد بن معبد الهاشمي،
مولاهم الكوفي، مولى علي، ويقال: مولى الحسن.
روى عن: أبيه، وعن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وغيرهم.
وعنه: أبو إسحاق الشيباني، والمسعودي، وأخوه أبو العميس، والحجاج بن أرطاة، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، وجماعة.
قال النسائي: ثقة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في صحيح مسلم حديث واحد عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في إردافه خلفه، وإسراره إليه.
قلت: ووثقه العجلي.
ونقل ابن خلفون أن ابن نمير وثقه أيضا.
وقال البخاري في الوكالة: ووكل عمر وابن عمر في الصرف. وأما أثر ابن عمر فوصله سعيد بن منصور من طريق الشعبي، أخبرني الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي قال: كانت لي عند ابن عمر دراهم فأتيته، فوجدت عنده دنانير، فأرسل معي [رسولا] إلى السوق فذكر القصة، ويستفاد منها روايته عن ابن عمر.
•
ت -
الحسن بن سلم بن صالح العجلي،
ويقال: الحسن بن سيار بن صالح، ويقال: الحسن بن صالح ينسب إلى جده وهو شيخ مجهول.
له حديث واحد في فضل: {إِذَا زُلْزِلَتِ} رواه عن ثابت البناني.
وعنه: محمد بن موسى الحرشي.
أخرجه الترمذي واستغربه، وكذا فعل الحاكم أبو أحمد.
قلت: قال العقيلي: بصري مجهول في النقل، وحديثه غير محفوظ.
وقال الآجري، عن أبي داود: خفي علينا أمره.
وقال ابن حبان: يروي عن ثابت وأهل بلده، روى عنه العراقيون ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات.
•
تمييز -
الحسن بن سلم الواسطي،
مولى قريش.
روى عن: أنس بن سيرين.
روى حديثه محمد بن يحيى الذهلي قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، حدثنا الحسن بن سلم مولى قريش، وكان يوثقه جدا، قال: كنت مع أنس فذكر خيرا.
وذكره ابن أبي حاتم، وقال: قال أبي: لا أعرفه.
ذكرته للتمييز.
•
ق -
الحسن بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
روى عن: عبد الله بن عمر.
وعنه: يزيد بن أبي زياد.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: مشهور.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند ابن ماجه حديث واحد في النهي عن خاتم الذهب.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا أعلم روى عنه غير يزيد.
وقال البخاري في التاريخ: لا أدري سمع من ابن عمر أم لا.
وفي صحيح البخاري في اللباس: وقال جرير عن يزيد في حديثه: القسية ثياب مضلعة بالحرير.
وهذا رواه يزيد بن أبي زياد، عن الحسن بن سهيل هذا، كذا رويناه في غريب الحديث لإبراهيم الحربي قال: حدثنا عثمان حدثنا جرير.
•
د ت س -
الحسن بن سوار البغوي،
أبو العلاء المروذي، قدم بغداد.
روى عن: الليث بن سعد، وعكرمة بن عمار، وموسى بن علي بن رباح، وأبي شيبة الواسطي،
وإسماعيل بن عياش، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وهارون الحمال، وأبو حاتم، وأبو إسماعيل الترمذي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وعدة.
قال حنبل، عن أحمد: ليس به بأس.
وكذا قال ابن معين.
وقال أبو إسماعيل الترمذي: حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء الثقة الرضا، حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي، عن ضمضم بن جوس، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على ناقة لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك.
قال أبو إسماعيل: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب ثم أطرق ساعة، وقال: أكتبتموه من كتاب؟ قلنا: نعم.
وقال العقيلي: قد حدث ابن منيع وغيره عن الحسن بن سوار أحاديث مستقيمة، وأما هذا الحديث فمنكر. وقد رواه قران بن تمام، عن أيمن بن نابل، عن قدامة بهذا اللفظ، ولم يتابع عليه، وروى الناس - الثوري وجماعة - عن أيمن، عن قدامة بلفظ: يرمي الجمرة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال صالح جزرة: يقولون: إنه صدوق، ولا أدري كيف هو.
وقال ابن سعد: كان ثقة قدم بغداد يريد الحج، فكتبوا عنه، ثم رجع إلى خراسان، فمات بها في آخر خلافة المأمون.
وقال حاتم بن الليث الجوهري نحو ذلك، وزاد: مات سنة (16) أو (217).
•
الحسن بن سيار،
تقدم في ابن سلم.
•
خ -
الحسن بن شاذان
هو ابن خلف، تقدم.
•
ت -
الحسن بن شجاع
بن رجاء البلخي، أبو علي الحافظ، أحد أئمة الحديث الرحالين فيه.
روى عن: أبي مسهر، ويحيى بن صالح الوحاظي، وأبي صالح كاتب الليث، وسعيد بن أبي مريم، وعبيد الله بن موسى، وأبي نعيم، ومحمد بن الصلت، ومكي بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، وغيرهم.
وعنه: البخاري في غير الجامع، روى في الجامع عن الحسن غير منسوب، عن إسماعيل بن الخليل فقيل: إنه هو. وروى عنه أيضا أبو زرعة، وأحمد بن حمدون النجار، وأحمد بن علي الأبار، ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن نصر بن زكريا المروزي.
قال قتيبة: شباب خراسان أربعة: محمد بن إسماعيل، وعبد الله بن عبد الرحمن، والحسن بن شجاع، وزكريا بن يحيى البلخي.
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: يا أبت من الحفاظ؟ قال: يا بني، شباب كانوا عندنا فتفرقوا، فذكر الأربعة لكن قال: أبو زرعة بدل زكريا، فقلت: يا أبت، فمن أحفظهم؟ قال: أسردهم أبو زرعة، وأعرفهم محمد بن إسماعيل، وأتقنهم عبد الله، وأجمعهم للأبواب الحسن.
وذكره محمد بن عقيل البلخي، فأطراه فقيل له: لم لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء؟ فقال: لم يتمتع بالعمر.
وقال ابن حبان: كان ممن أكثر الرحلة والكتب والحفظ والمذاكرة، ومات وهو شاب لم ينتفع به.
وقال الحاكم: أدركته المنية قبل الخمسين، وقد روى عنه البخاري في الجامع.
وقال الكلاباذي: كان أبو حاتم سهل بن السري الحذاء الحافظ يقول: إن البخاري روى عن الحسن، ولم ينسبه، وذلك في تفسير سورة الزمر، وهو عندي الحسن بن شجاع الحافظ، فإن كان هو، فقد قال محمد بن جعفر البلخي: مات في شوال سنة (244) وهو ابن (49) سنة.
وقال الترمذي في حديث الدارمي، عن محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى:{وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، رأيت محمد بن إسماعيل روى هذا الحديث عن الحسن بن شجاع، عن محمد بن الصلت.
قلت: الحديث الذي في تفسير سورة الزمر عن الحسن، عن إسماعيل بن الخليل. ذكر البرقاني في المصافحة: أنه الحسين مصغرا. قال: وذكر أبو أحمد الحافظ أنه حسين بن محمد القباني كذا، وكذا قال البرقاني، والذي في أصول سماعنا عن الحسن بفتحتين من غير ياء، وإنما نبهت على هذا لئلا يغتر به.
وروى البخاري أيضا في آخر غزوة خيبر عن الحسن غير منسوب عن قرة بن حبيب فقال الكلاباذي: هو الزعفراني، وقيل: ابن شجاع، وبه جزم الحاكم.
•
د -
الحسن بن شوكر البغدادي،
أبو علي.
روى عن: هشيم، وخلف بن خليفة، وإسماعيل بن جعفر، وإسماعيل ابن علية، ويوسف بن عطية.
وعنه: أبو داود، والحسن بن علي بن عفان، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، والحسن بن علي المعمري، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، والهيثم بن خلف الدوري.
ذكره ابن حبان في الثقات.
مات قريبا من سنة (230).
قلت: زعم أبو العباس الطرقي في الأطراف أن البخاري روى عنه، عن إسماعيل بن جعفر، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك حديث: لما نزلت: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} الحديث. كذا قال.
والحديث المذكور لم يقع في الصحيح إلا معلقا ذكره في باب من تصدق إلى وكيله، ثم رد الوكيل إليه، وقال إسماعيل: أخبرني عبد العزيز فذكره، ولم ينسب إسماعيل، وقد أوضحت ذلك فيما كتبته على تعاليق البخاري.
•
بخ م 4 -
الحسن بن صالح بن حي،
وهو حيان بن شفي بن هني بن رافع الهمداني الثوري. قال البخاري: يقال: حي لقب.
روى عن: أبيه، وأبي إسحاق، وعمرو بن دينار، وعاصم الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وإسماعيل السدي، وعبد العزيز بن رفيع، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وليث بن أبي سليم، ومنصور بن المعتمر، وسهيل بن أبي صالح، وسلمة بن كهيل، وسعيد بن أبي عروبة.
وعنه: ابن المبارك، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، والأسود بن عامر شاذان، ووكيع بن الجراح، وأبوه الجراح بن مليح، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو أحمد الزبيري، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وطلق بن غنام، وقبيصة بن عقبة، وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد آخر أصحابه.
قال يحيى القطان: كان الثوري سيئ الرأي فيه.
وقال أبو نعيم: دخل الثوري يوم الجمعة، فإذا الحسن بن صالح يصلي فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه فتحول.
وقال أيضا عن الثوري: ذاك رجل يرى السيف على الأمة.
وقال خلاد بن زيد الجعفي: جاءني الثوري إلى هاهنا، فقال: الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة.
وقال ابن إدريس: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة ولا جهادا.
وقال بشر بن الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه. قال: وكانوا يرون السيف.
وقال أبو أسامة، عن زائدة: إن ابن حي استصلب منذ زمان، وما نجد أحدا يصلبه.
وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من [أتى] الحسن بن حي.
وقال علي بن الجعد: حدثت زائدة بحديث عن الحسن فغضب وقال: لا حدثتك أبدا.
وقال أبو معمر الهذلي: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن الحسن بن صالح لم نكتب فقال: ما لكم؟ فقال له أخي بيده هكذا - يعني أنه كان يرى السيف - فسكت.
وقال أبو صالح الفراء: ذكرت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني الحسن بن حي - فقال: فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة فقال: لم يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا، فتتبعهم
أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم.
وقال الأشج: ذكر لابن إدريس صعق الحسن بن صالح فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن.
وقال أحمد بن يونس: جالسته عشرين سنة ما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا، ولو لم يولد كان خيرا له، يترك الجمعة ويرى السيف.
وقال أبو موسى: ما رأيت يحيى، ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء.
وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه.
وذكره يحيى بن سعيد فقال: لم يكن بالسكة.
وقال ابن عيينة: حدثنا صالح بن حي، وكان خيرا من ابنيه، وكان علي خيرهما.
وقال أحمد: حسن ثقة، وأخوه ثقة، ولكنه قدم موته.
وقال علي بن الحسن الهسنجاني، عن أحمد: الحسن بن صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: الحسن أثبت في الحديث من شريك.
وقال إبراهيم بن الجنيد، عن يحيى بن معين: ثقة مأمون.
وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: ثقة.
وكذا قال ابن أبي مريم عنه، وزاد: مستقيم الحديث.
وقال الدوري، عن يحيى: يكتب رأي مالك والأوزاعي والحسن بن صالح، هؤلاء ثقات.
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى: الحسن وعلي ابنا صالح: ثقتان مأمونان.
وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة، وزهد.
وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن.
وقال النسائي: ثقة.
وقال عبيد الله بن موسى: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت إلى قوله:{فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ} سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور، فقام إليه علي فرفعه، ورش على وجهه الماء.
وقال وكيع: حدثنا الحسن قيل: من الحسن؟ قال: الحسن بن صالح الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير.
وقال وكيع أيضا: لا يبالي من رأى الحسن أن لا يرى الربيع بن خثيم.
وقال يحيى بن بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء.
وقال ابن الأصبهاني: سمعت عبدة بن سليمان يقول: إني أرى الله يستحيي أن يعذبه.
قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في الورع والفقه.
وقال ابن أبي الحسين: سمعت أبا غسان يقول: الحسن بن صالح خير من شريك من هنا إلى خراسان.
وقال ابن نمير: كان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الحسن بن صالح.
وقال أبو نعيم أيضا: كتبت عن ثمان مائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
وقال ابن عدي: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، وقد رووا عنه أحاديث مستقيمة، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار، وهو عندي من أهل الصدق.
قال وكيع: ولد سنة (100).
وقال أبو نعيم: مات سنة (169).
ذكره البخاري في كتاب الشهادات من الجامع.
قلت: الذي في تاريخ أبي نعيم، وتواريخ البخاري، وكتاب الساجي، و تاريخ ابن قانع: سنة سبع، بتقديم السين على الباء.
وكذا حكاه القراب في تاريخه عن أبي زرعة وعثمان بن أبي شيبة وابن منيع، وغيرهم.
وقولهم: كان يرى السيف يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ، والإتقان والورع التام والحسن مع ذلك لم
يخرج على أحد. وأما ترك الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد.
قال وكيع: كان الحسن وعلي ابنا صالح وأمهما قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء، فكان كل واحد يقوم ثلثا فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما، ثم مات علي، فقام الحسن الليل كله.
وقال أبو سليمان الداراني: ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن، قام ليلة بـ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} فغشي عليه فلم يختمها إلى الفجر.
وقال العجلي: كان حسن الفقه، من أسنان الثوري، ثقة ثبتا متعبدا، وكان يتشيع، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع.
وقال ابن حبان: كان الحسن بن صالح فقيها ورعا من المتقشفة الخشن، وممن تجرد للعبادة، ورفض الرياسة على تشيع فيه، مات وهو مختف من القوم.
وقال ابن سعد: كان ناسكا عابدا فقيها حجة صحيح الحديث كثيره، وكان متشيعا.
وقال أبو زرعة الدمشقي: رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي.
قال: وتكلم في حسن، وقد روى عن عمرو بن عبيد وإسماعيل بن مسلم.
قال: وسمعت أبا نعيم يقول: قال ابن المبارك: كان ابن صالح لا يشهد الجمعة، وأنا رأيته شهد الجمعة في أثر جمعة اختفى منها.
وقال الساجي: الحسن بن صالح صدوق، وكان يتشيع، وكان وكيع يحدث عنه ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله إلى أن قال: حكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة.
قال الساجي: وقد حدث أحمد بن يونس عنه، عن جابر، عن نافع، عن ابن عمر في شرب الفضيخ، وهذا حديث منكر.
قلت: الآفة من جابر وهو الجعفي.
قال الساجي: وكان عبد الله بن داود الخريبي يحدث عنه ويطريه، ثم كان يتكلم فيه ويدعو عليه، ويقول: كنت أؤم في مسجد بالكوفة فأطريت أبا حنيفة، فأخذ الحسن بيدي ونحاني عن الإمامة قال الساجي: فكان ذلك سبب غضب الخريبي عليه.
وقال الدارقطني: ثقة عابد.
وقال أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي: عجبت لأقوام قدموا سفيان الثوري على الحسن.
•
الحسن بن صالح العجلي.
ذكره في الكمال هنا، وهو ابن سلم بن صالح، قد ينسب إلى جده، تقدم.
•
خ د ت س -
الحسن بن الصباح البزار،
أبو علي الواسطي البغدادي.
روى عن: ابن عيينة، وأبي النضر، ووكيع، والوليد بن مسلم، وزيد بن الحباب، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وجعفر بن عون، وروح بن عبادة، وأبي أسامة، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر البزار، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد، وابن ناجية، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبو بكر الصغاني، وأبو إسماعيل الترمذي، والبغوي، وابن صاعد، والمحاملي خاتمة أصحابه، وجماعة.
قال أحمد: اكتب عنه، ثقة صاحب سنة.
وقال الخلال: قال أحمد: ما يأتي يوم على البزار إلا وهو يعمل فيه خيرا.
وقال أبو حاتم: صدوق، وكانت له جلالة عجيبة ببغداد، كان أحمد يرفع من قدره ويجله.
وقال أبو قريش محمد بن جمعة: حدثنا الحسن بن الصباح، وكان أحد الصالحين.
وقال النسائي في أسماء شيوخه: بغدادي صالح.
وقال في الكنى: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (249).
وكذا قال السراج، وزاد: في ربيع الآخر، وكان من خيار الناس، وكان لا يخضب.
قلت: وكذا أرخ النسائي وفاته في الكنى.
وقد روى النسائي عنه في السنن الكبرى أحاديث في الحدود وغيرها.
•
خ م د س ق -
الحسن بن عبد الله العرني
البجلي الكوفي.
روى عن: ابن عباس، وعمرو بن حريث، وعبيد بن نَضْلة
(1)
، ويحيى بن الجزار، وسعيد بن جبير، وغيرهم.
وعنه: الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وأشعث بن طليق، وعزرة بن عبد الرحمن، ويحيى بن ميمون.
قال ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: صدوق ليس به بأس، إنما يقال: إنه لم يسمع من ابن عباس.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وحديثه عند البخاري مقرون بغيره.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال أحمد بن حنبل: الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس شيئا.
وقال أبو حاتم: لم يدركه.
•
خ -
الحسن بن عبد العزيز بن الوزير
بن ضابئ بن مالك بن عامر بن عدي بن حمرس الجذامي الجروي، أبو علي المصري نزيل بغداد، ولجده عدي صحبة.
روى عن: يحيى بن حسان، وأبي مسهر، وعمرو بن سلمة، وعبد الله بن يحيى البرلسي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وعدة، وعن ضمرة بن ربيعة كتابة.
وعنه: البخاري، وابن ابنه جعفر بن محمد بن الحسن، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد، ومحمد بن إسحاق السراج، والحسين المحاملي خاتمة أصحابه.
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو ثقة، وسئل عنه أبي فقال: ثقة.
وقال الدارقطني: لم ير مثله فضلا وزهدا.
وقال الخطيب: كان من أهل الدين والفضل مذكورا بالورع والثقة، موصوفا بالعبادة.
قال ابن يونس: حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه علي إلى أن توفي بها سنة (257).
قلت: وقال أبو بكر البزار: كان ثقة مأمونا.
وقال الحاكم أبو عبد الله: كان من أعيان المحدثين الثقات.
وقال الدارقطني: الجروي فوق الثقة جبل.
وقال ابن يونس في تاريخ مصر: حدثنا عنه غير واحد كانت له عبادة وفضل، وكان من أهل الورع والفقه.
وقال عبد المجيد بن عثمان صاحب تاريخ تنيس: كان صالحا ناسكا، وكان أبوه ملكا على تنيس، ثم أخوه علي، ولم يقبل الحسن من إرث أبيه شيئا، وكان يقرن بقارون في اليسار.
•
م 4 -
الحسن بن عبيد بن عروة النخعي،
أبو عروة الكوفي.
روى عن: إبراهيم بن يزيد، وإبراهيم بن سويد النخعيين، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وأبي صخرة جامع بن شداد، وأبي وائل، وعامر الشعبي، وسعد بن عبيدة، وأبي الضحى، وأبي زرعة بن عمرو بن جرير، وجماعة.
وعنه: شعبة، والسفيانان، وزائدة، وأبو إسحاق الفزاري، وعبد الله بن إدريس، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، ومحمد بن فضيل، وغيرهم.
قال ابن المديني: له نحو ثلاثين حديثا أو أكثر.
وقال ابن معين: ثقة صالح.
(1)
كذا ضبطها المصنف في "التقريب". وضبطها ابن ناصر الدين بضم النون وفتح الضاد المعجمة، وسكون المثناة تحت، تليها لام مفتوحة ثم هاء. انظر "توضيح المتشبه" 95/ 9، ومثله ابن حجر في "التبصير" 1422/ 4.
وقال العجلي وأبو حاتم والنسائي: ثقة.
وقال عمرو بن علي: مات سنة (139).
قلت: وكذا قال ابن حبان في الثقات وزاد: وقيل: سنة (42).
وقال الساجي: صدوق.
وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أيما أعجب إليك الحسن بن عبيد الله أو الحسن بن عمرو؟ قال: الحسن بن عمرو أثبتهما وهما جميعا ثقتان صدوقان.
وقال يعقوب بن سفيان: كان من خيار أهل الكوفة.
وقال البخاري: لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب.
وضعفه الدارقطني بالنسبة للأعمش فقال في العلل بعد أن ذكر حديثا للحسن خالفه فيه الأعمش: الحسن ليس بالقوي ولا يقاس بالأعمش.
•
الحسن بن عجلان الجفري،
في الحسن بن أبي جعفر.
•
ت سي ق -
الحسن بن عرفة بن يزيد
أبو علي العبدي البغدادي المؤدب.
روى عن: عمار بن محمد ابن أخت الثوري، وعيسى بن يونس، وهشيم، وابن المبارك، وأبي بكر بن عياش، وابن إدريس، وإسماعيل بن عياش، وابن علية، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد السلام بن حرب، وعمر بن عبد الرحمن الأبار، وخلف بن خليفة، والمبارك بن سعيد الثوري، وأبي معاوية، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: الترمذي، وابن ماجه، وروى النسائي له بواسطة زكريا الساجي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو يعلى، وإسماعيل بن العباس الوارق، وصالح جزرة، وابن أبي حاتم، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأبو بكر الباغندي، وابن صاعد، والبغوي، والمحاملي، والحسين بن يحيى القطان، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار، وعلي بن الفضل الستوري خاتمة أصحابه، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن يحيى بن معين: ثقة، قال: وكان يختلف إلى أبي.
وقال عبد الله بن الدورقي، عن ابن معين: ليس به بأس، وأثنى عليه خيرا.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو صدوق.
وقال أبي: هو صدوق.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال محمد بن المسيب الأرغياني: سمعت الحسن بن عرفة يقول: كتب عني خمسة قرون.
وقال ابن أبي حاتم: عاش الحسن بن عرفة مائة وعشر سنين.
وقال البغوي: مات سنة (257).
قلت: وقال الدارقطني: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود قال: روى عنه في كتاب الزهد.
وقال مسلمة بن قاسم: أخبرنا عنه غير واحد، وكان ثقة.
•
د -
الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي.
روى عن: أبيه، وجده.
وعنه: أخواه عبد الله وعمرو، وابناه محمد والحسين، وسفيان الثوري، وابن إسحاق، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان في الثقات: أحاديثه ليست بنقية.
له عند أبي داود حديث واحد في لعن النائحة والمستمعة.
قلت: وقال البخاري: ليس بذاك.
وقال ابن قانع: مات سنة (181).
وكذا أرخه ابن حبان في الضعفاء، وزاد: منكر الحديث فلا أدري البلية منه أو من أبيه أو منهما معا.
•
ت -
الحسن بن عطية بن نجيح القرشي،
أبو علي البزار الكوفي.
روى عن: الحسن وعلي ابني صالح، وأبي عاتكة،
ويعقوب القمي، وحمزة الزيات، وإسرائيل بن يونس، وطبقتهم.
وعنه: البخاري في التاريخ، والحسن ومحمد ابنا علي بن عفان، ويعقوب بن سفيان، وعبد الأعلى بن واصل، وأبو كريب، وتمتام، وأبو زرعة، وأبو حاتم. وقال: صدوق.
وقال غيرهم: مات سنة (211) أو نحوها.
روى له الترمذي حديثا واحدا في اكتحال الصائم.
قلت: وضعفه الأزدي، فأظنه اشتبه عليه بالذي قبله.
•
د -
الحسن بن علي بن راشد الواسطي،
نزيل البصرة.
روى عن: هشيم، ومعتمر بن سليمان، وعباد بن العوام، وابن المبارك، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: أبو داود، وأبو بكر البزار، وأبو زرعة، وأبو خليفة، والحسن بن سفيان، وأبو سعيد العدوي المتروك، وزكريا الساجي، وجماعة.
قال أسلم الواسطي: ثقة.
وقال ابن حبان: مستقيم الحديث جدا.
وقال ابن عدي، عن عبدان: نظر عباس العنبري في جزء لي فيه عن الحسن بن علي بن راشد فقال: اتقه.
قال ابن عدي: لم أر بأحاديثه بأسا إذا حدث عنه ثقة، ولم أسمع أحدا قال فيه شيئا، فنسبه إلى ضعف غير عباس، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له شيئا منكرا.
قال مطين: مات سنة (237).
قلت: وكذا أرخه ابن قانع، وقال: كان صالحا.
وقال عبد الله ابن المديني، عن أبيه: ثقة.
واتهمه ابن عدي بسرقة الحديث، وذلك في ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد، لكن في كلامه ما يقتضي أن الذنب في ذلك للراوي عنه الحسن بن علي العدوي.
•
د س -
الحسن بن علي بن أبي رافع المدني،
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عن: جده، وقيل: عن أبيه، عن جده.
وعنه: بكير بن الأشج، والضحاك بن عثمان.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خت -
الحسن بن علي بن طالب الهاشمي،
سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
روى عن: جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبيه علي، وأخيه حسين، وخاله هند بن أبي هالة.
وعنه: ابنه الحسن، وعائشة أم المؤمنين، وأبو الحوراء ربيعة بن شيبان، وعبد الله وأبو جعفر ابنا علي بن الحسين، وجبير بن نفير، وعكرمة مولى ابن عباس، ومحمد بن سيرين، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وهبيرة بن يريم، وسفيان بن الليل، وجماعة.
قال خليفة وغير واحد: ولد للنصف من رمضان سنة (3).
وقال قتادة: ولدت فاطمة الحسن لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف من الهجرة.
وقال إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربا، قال: بل هو حسن. . . الحديث.
وبه عن علي قال: كان الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس به ما أسفل من ذلك.
وقال ابن أبي مليكة: أخبرني عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال، وعلي يمشي إلى جنبه، فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان، فاحتمله على رقبته وهو يقول:
بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي قال: وعلي يضحك.
وقال ابن الزبير: أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، قد رأيته يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فيركب ظهره، فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
وقال معمر، عن الزهري، عن أنس: كان الحسن بن
علي أشبههم وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه.
وقال نافع بن جبير، عن أبي هريرة رفعه: أنه قال للحسن: اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه.
وقال الترمذي، وعبد الله بن أحمد في زوائده: حدثنا نصر بن علي، أخبرني علي بن جعفر، حدثني أخي موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
وقال زهير بن الأقمر: بينما الحسن بن علي يخطب بعد قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول: من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب، ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم.
وقال أبو سعيد الخدري وغير واحد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. زاد بعضهم: وأبوهما خير منهما.
وقال شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل عليا وحسنا وحسينا وفاطمة كساء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. له طرق عن أم سلمة.
وقال معاوية: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو قال: شفتيه.
وقال كامل أبو العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، فجعل الحسن والحسين يثبان على ظهره، فلما قضى الصلاة، قلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ قال: لا فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما.
وقال إسحاق بن أبي حبيبة، عن أبي هريرة: أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الحسن والحسين وهما يبكيان مع أمهما، فأسرع السير حتى أتاهما، فسمعته يقول: ما شأن ابني؟، فقالت: العطش، قال: فأخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم [يده] إلى شنة يتوضأ بها فيها ماء، وكان الماء يومئذ إعذارا، والناس يريدون الماء، فنادى: هل أحد منكم معه ماء؟ فلم يجد أحد منهم قطرة، فقال: ناوليني أحدهما، فناولته إياه من تحت الخدر، فأخذه فضمه إلى صدره وهو يضغو ما يسكت، فأدلع له لسانه، فجعل يمصه حتى هدأ وسكن، وفعل بالآخر كذلك.
وقال الحسن البصري: سمعت أبا بكرة يقول: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن فقال: ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين.
وقال أبو جعفر الباقر: حج الحسن ماشيا وجنائبه تقاد.
وقال جويرية: لما مات الحسن بن علي بكى مروان في جنازته، فقال الحسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل.
وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن: كان الحسن قلما تفارقه أربع حرائر، وكان صاحب ضرائر.
وقال علي بن الحسين: كان مطلاقا، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه.
وقال علي بن عاصم، عن أبي ريحانة، عن سفينة رفعه: الخلافة بعدي ثلاثون سنة، فقال رجل في مجلس علي: دخلت من هذه الثلاثين ستة شهور في خلافة معاوية، فقال: من هاهنا أتيت، تلك الشهور كانت البيعة للحسن بن علي بايعه أربعون ألفا.
وقال جرير بن حازم: لما قتل علي بايع أهل الكوفة الحسن بن علي وأطاعوه، وأحبوه أشد من حبهم لأبيه.
وقال ضمرة، عن ابن شوذب: لما قتل علي سار الحسن في أهل العراق، ومعاوية في أهل الشام، والتقوا فكره الحسن القتال، وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن بعده.
وقال زياد البكائي، عن محمد بن إسحاق: كان صلح معاوية والحسن بن علي في شهر ربيع الأول سنة (41).
وقال محمد بن سعد: أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار أن معاوية كان
يعلم أن الحسن كان أكره الناس للفتنة، فلما توفي علي بعث إلى الحسن، فأصلح الذي بينه وبينه سرا، وأعطاه معاوية عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليسمينه، وليجعلن هذا الأمر إليه، فلما توثق منه الحسن قال عبد الله بن جعفر: والله إني لجالس عند الحسن إذ أخذت لأقوم، فجذب ثوبي وقال: يا هناه، اجلس، فجلست، قال: إني قد رأيت رأيا، وإني أحب أن تتابعني عليه قال: قلت: ما هو؟ قال: قد رأيت أن أعمد إلى المدينة وأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث، فقد طالت الفتنة وسفكت فيها الدماء، وقطعت فيها الأرحام، وقطعت السبل، وعطلت الفروج - يعني الثغور - فقال ابن جعفر: جزاك الله عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خيرا، فأنا معك على هذا الحديث، فقال الحسن: ادع لي الحسين. فبعث إلى الحسين فأتاه فقال: أي أخي، إني قد رأيت رأيا، وإني أحب أن تتابعني عليه، قال: ما هو؟ فقص عليه الذي قص على ابن جعفر، قال الحسين: أعيذك بالله أن تكذب عليا في قبره وتصدق معاوية، فقال الحسن: والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني إلى غيره، والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري، فلما رأى الحسين غضبه قال: أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته، وأمرنا لأمرك تبع، فافعل ما بدا لك، فقام الحسن فقال: يا أيها الناس، إني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث، وأنا أصلحت آخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني أو حق جدت به لصلاح أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} ثم نزل.
وقال عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه: قلت للحسن بن علي: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة، فقال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت، ويحاربون من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه الله، ثم أبتزها بأتياس أهل الحجاز.
وقال ابن عون، عن عمير بن إسحاق: دخلت أنا ورجل من قريش على الحسن بن علي، فقام فدخل المخرج، ثم خرج فقال: لقد لفظت طائفة من كبدي، ولقد سقيت السم مرارا، إلى أن قال: ثم عدنا إليه من غد وقد أخذ في السوق، فجاء حسين فقعد عند رأسه فقال: أي أخي: من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم، قال: لئن كان صاحبي الذي أظن، لله أشد له نقمة، وإن لم يكنه ما أحب أن تقتل بي بريئا.
وقال أبو عوانة، عن مغيرة، عن أم موسى - يعني سرية علي - أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم فاشتكى منه شكاة، فكان توضع تحته طست، وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما.
وقال أبو عوانة، عن حصين، عن أبي حازم: لما حضر الحسن قال للحسين: ادفنوني عند أبي - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تخافوا الدماء، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما، ادفنوني في مقابر المسلمين.
وقال سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم: إني لشاهد يوم مات الحسن، فرأيت الحسين يقول لسعيد بن العاص، ويطعن في عنقه: تقدم، فلولا أنها سنة ما قدمت، وكان بينهم شيء، فقال أبو هريرة: أتنفسون على ابن نبيكم بتربة تدفنونه فيها، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
وقال ابن إسحاق: حدثني مساور مولى بني سعد بن بكر قال: رأيت أبا هريرة قائما على المسجد يوم مات الحسن يبكي، وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس، مات اليوم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فابكوا.
وقال ابن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة، ومات لها الحسن، وقتل لها الحسين.
وقال معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر: مات الحسن وهو ابن سبع وأربعين سنة.
وكذا قال خليفة بن خياط وجماعة. زادوا: وكانت وفاته في سنة (49)، وقيل: مات سنة (50)، وقيل: سنة (51)، وقيل: سنة (56)، وقيل: سنة (58)، وقيل: سنة (59).
قلت: على هذا القول الأخير يتنزل قول جعفر بن محمد عن أبيه المذكور آنفا أنه مات وعمره (58) سنة، وأما قول بعض الحفاظ أنه غلط فغير جيد؛ لأن له مخرجا كما ترى، وإن كان الأصح أنه توفي في حدود الخمسين، وإن هذا القول الأخير ليس بجيد لاتفاقهم على وفاة أبي هريرة قبل
ذلك، واتفاقهم أنه حضر موته، والله أعلم.
•
ق -
الحسن بن علي بن عفان العامري،
أبو محمد الكوفي.
روى عن: عبد الله بن نمير، وأبي أسامة، وزيد بن الحباب، ومعاوية بن هشام، ويحيى بن آدم، وعمران بن عيينة، ومحاضر بن المورع، وجعفر بن عون، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وأبو حامد الأعمشي، وابن أبي حاتم، والسراج، ومحمد بن المنذر شكر، وإسماعيل الصفار، وعلي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن عقدة: مات لليلة خلت من صفر سنة (270).
وذكر صاحب النبل أن أبا داود روى عنه أيضا، وشبهته في ذلك أن أبا داود روى في كتاب الخاتم عن الحسن بن علي، عن يزيد بن هارون وأبي عاصم، عن أبي الأشهب حديثا، هكذا قال عنه عامة الرواة، وانفرد ابن داسة فيه عن أبي داود بقوله: الحسن بن علي بن عفان.
قلت: وقال صاحب النبل في كتاب الأطراف في هذا الحديث: عندي أنه الخلال.
وقال الدارقطني: الحسن، وأخوه محمد ثقتان.
وقال مسلمة بن قاسم: كوفي ثقة حدثنا عنه ابن الأعرابي.
•
خ م د ت ق - الحسن بن علي بن محمد الهذلي الخلال، أبو علي، وقيل: أبو محمد الحلواني، نزيل مكة.
روى عن: عبد الله بن نمير، وأبي أسامة، ويحيى بن آدم، وزيد بن الحباب، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وبشر بن عمر الزهراني، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعاذ بن هشام، وأبي معاوية، وأبي عامر العقدي، وأبي صالح كاتب الليث، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ومحمد ويعلى ابني عبيد، وعبد الرزاق، وإبراهيم بن خالد الصنعانيين، وعبد الله بن نافع الصائغ، وشبابة بن سوار المدائني، ويزيد بن هارون، وصفوان بن صالح الدمشقي، وخلق من أهل الآفاق.
روى عنه: الجماعة سوى النسائي، وإبراهيم الحربي، وجعفر الطيالسي، وابن أبي عاصم، ومحمد بن إسحاق السراج، ومطين، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني، وأبو بكر الأعين - ومات قبله - وغيرهم.
قال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا.
وقال أبو داود: كان عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه.
وقال أيضا: كان لا ينتقد الرجال.
وقال النسائي: ثقة.
وقال داود بن الحسين البيهقي: بلغني أن الحلواني قال: لا أكفر من وقف في القرآن.
قال داود: فسألت سلمة بن شبيب عن الحلواني فقال: يرمى في الحش من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر.
وقال الإمام أحمد: ما أعرفه بطلب الحديث، ولا رأيته يطلبه، ولم يحمده ثم قال: يبلغني عنه أشياء أكرهها.
وقال مرة: أهل الثغر عنه غير راضين أو ما هذا معناه.
وقال الخطيب أبو بكر: كان ثقة حافظا. وساق بإسناده إليه أنه قال: القرآن كلام الله غير مخلوق ما نعرف غير هذا.
قال اللالكائي: مات سنة (242).
وزاد غيره: في ذي الحجة.
قلت: هذا قول البخاري في تاريخه.
وقال الترمذي: حدثنا الحسن بن علي وكان حافظا.
وقال ابن عدي: له كتاب صنفه في السنن.
وقال الخليلي: كان يشبه بأحمد في سمته وديانته.
وروى ابن حبان في صحيحه، عن المفضل بن محمد الجندي عنه. وذكره في الثقات.
•
ت ق -
الحسن بن علي النوفلي الهاشمي،
والد أبي جعفر الشاعر.
روى عن: الأعرج.
وعنه: ابنه، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: حديثه قليل وهو إلى الضعف أقرب.
أخرجا له حديثا واحدا في النضح في الطهارة.
قلت: وقال العقيلي في حديثه هذا: جاء بإسناد صالح غير هذا.
وقال في حديثه لا يمنعن أحدكم السائل وإن كان في يده قلب من ذهب: لا يحفظ إلا عنه لا يتابع عليه.
وقال عبد الحق، وابن القطان: حديث ضعيف.
وقال ابن حبان: حديث باطل.
وقال ابن الجوزي: ضعفه أحمد.
وقال الدارقطني: روى عن الأعرج مناكير وهو ضعيف واه.
وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، فلا يحتج به إلا فيما يوافق الثقات، روى عن الأعرج، وعن أبي الزناد عن الأعرج، وهو الحسن بن علي بن محمد بن ربيعة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليس بقوي منكر الحديث ضعيف الحديث. روى ثلاثة أحاديث أو أربعة ونحوها مناكير.
وقال الحاكم، وأبو سعيد النقاش: يحدث عن أبي الزناد بأحاديث موضوعة.
وذكره البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات ما بين الخمسين ومائة إلى الستين.
•
خت ت ق -
الحسن بن عمارة بن المضرب البجلي،
مولاهم الكوفي، أبو محمد، كان على قضاء بغداد في خلافة المنصور.
روى عن: يزيد بن أبي مريم، وحبيب بن أبي ثابت، وشبيب بن غرقدة، والحكم بن عتيبة، وابن أبي مليكة، والزهري، وأبي إسحاق السبيعي، وفراس بن يحيى الهمداني، والمنهال بن عمرو، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، وعمرو بن مرة، والأعمش، وغيرهم.
وعنه: السفيانان، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، وعيسى بن يونس، وأبو بحر البكراوي، وأبو معاوية، وعبد الرزاق، وخلاد بن يحيى، ومحمد بن إسحاق بن يسار - وهو أكبر منه -، وجماعة.
قال النضر بن شميل، عن شعبة: أفادني الحسن بن عمارة سبعين حديثا عن الحكم، فلم يكن لها أصل.
وقال ابن عيينة: كان له فضل. وغيره أحفظ منه.
وقال الطيالسي: قال شعبة: ائت جرير بن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروي عن الحسن بن عمارة، فإنه يكذب، قال أبو داود: فقلت لشعبة: ما علامة ذلك؟ قال: روى عن الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا، قلت للحكم: صلى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد؟ قال: لا.
وقال الحسن: حدثني الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليهم، ودفنهم.
وقلت للحكم: ما تقول في أولاد الزنى؟ قال: يعتقون، قلت: من ذكره؟ قال: يروى عن الحسن البصري عن علي.
وقال الحسن بن عمارة: حدثني الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها، فقال: ما سمعت منها شيئا.
وقال عيسى بن يونس: الحسن بن عمارة شيخ صالح، قال فيه شعبة وأعانه عليه سفيان.
وقال ابن المبارك: جرحه عندي شعبة وسفيان فبقولهما تركت حديثه.
وقال أيوب بن سويد الرملي: كان شعبة يقول: إن الحكم لم يحدث عن يحيى بن الجزار إلا ثلاثة أحاديث، والحسن بن عمارة يحدث عنه أحاديث كثيرة قال: فقلت للحسن بن عمارة في ذلك فقال: إن الحكم أعطاني حديثه عن يحيى في كتاب فحفظته.
وقال النضر بن شميل: قال الحسن بن عمارة: الناس كلهم مني في حل ما خلا شعبة.
وقال جرير بن عبد الحميد: ما ظننت أني أعيش إلى دهر يحدث فيه عن محمد بن إسحاق، ويسكت فيه عن الحسن بن عمارة.
وقال أبو بكر المروذي، عن أحمد: متروك الحديث.
وكذا قال أبو طالب عنه، وزاد: قلت له: كان له هوى؟ قال: لا، ولكن كان منكر الحديث، وأحاديثه موضوعة لا يكتب حديثه.
وقال مرة: ليس بشيء.
وقال ابن معين: لا يكتب حديثه.
وقال مرة: ضعيف.
وقال مرة: ليس حديثه بشيء.
وقال عبد الله ابن المديني، عن أبيه: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك، قيل له: كان يغلط فقال: أي شيء كان يغلط كان يضع.
وقال أبو حاتم ومسلم والنسائي والدارقطني: متروك الحديث.
وقال النسائي أيضا: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال الساجي: ضعيف متروك، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه.
وقال الجوزجاني: ساقط.
وقال جزرة: لا يكتب حديثه.
وقال عمرو بن علي: رجل صالح صدوق، كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
وأورد له ابن عدي أحاديث وقال: ما أقرب قصته إلى ما قال عمرو بن علي، وقد قيل: إن الحسن بن عمارة كان صاحب مال، وإنه حول الحكم إلى منزله فخصه بما لم يخص غيره، على أن بعض رواياته عن الحكم وعن غيره غير محفوظة، وهو إلى الضعف أقرب.
قال يعقوب بن شيبة، وغيره: مات سنة (153).
قال النسائي في مسند علي في حديث رزين بن عقبة، عن الحسن بن واصل الأحدب، عن شقيق بن سلمة قال: حضرنا عليا حين ضربه ابن ملجم. . . الحديث: ما آمن أن يكون هذا هو الحسن بن عمارة.
وقال البخاري في صحيحه، عن علي، عن سفيان: حدثنا شبيب بن غرقدة قال: سمعت الحي يذكرون عن عروة - يعني البارقي -: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري له به شاة. . . الحديث.
قال سفيان: كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه - يعني عن شبيب - قال: سمعته من عروة، فأتيت شبيبا فقال: إني لم أسمعه من عروة، إنما سمعت الحي يخبرونه عنه.
قلت: فلم يعلق له البخاري شيئا، بل هذا مما يدل على سوء حفظه، وكان يلزم الشيخ على هذا أن يعلم له علامة مقدمة مسلم، فقد ذكره مسلم في المقدمة بنحو هذا.
وقد بالغ ابن القطان في الإنكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث عروة في شراء الشاة وقال: إن البخاري إنما قصد إخراج حديث الخيل فانجر به السياق.
وقال ابن المبارك، عن ابن عيينة: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث عن الزهري جعلت أصبعي في أذني.
وقال العقيلي: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد: لا بأس ببيع من يزيد، كذلك كانت تباع الأخماس.
قال سفيان: فحدثت به بالكوفة، فبلغ الحسن بن عمارة فحدث به، وزاد في آخره: على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال العقيلي: حدثني عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندي، حدثنا يحيى بن حكيم المقوم، قلت لأبي داود الطيالسي: إن محمد بن الحسن صاحب الرأي حدثنا عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن علي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قرن فطاف طوافين وسعى سعيين، فقال أبو داود وجمع يده إلى نحره: من هذا، كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وذكره يعقوب في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا
انفرد.
وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن رويا عنه شيئا قط.
وقال أبو العرب: قال لي مالك بن عيسى: إن أبا الحسن الكوفي - يعني العجلي - ضعفه، وترك أن يحدث عنه.
وقال الحميدي: ذمر عليه.
وقال يعقوب بن شيبة: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء كان يسمع من موسى بن مطير وأبي العطوف وأبان بن أبي عياش، وأضرابهم، ثم يسقط أسماءهم، ويرويها عن مشايخه الثقات، فالتزقت به تلك الموضوعات وهو صاحب حديث الدعاء الطويل بعد الوتر وهو جالس.
وقال السهيلي: ضعيف بإجماع منهم.
•
الحسن بن عمر
بن إبراهيم العبدي.
ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري وهو وهم، وإنما روى عن ابن شقيق.
•
خ -
الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي،
أبو علي البصري، سكن الري، وكان يتجر إلى بلخ فعرف بالبلخي.
روى عن: يزيد بن زريع، وعبد الوارث، ومعتمر بن سليمان، وحماد بن زيد، وجعفر الضبعي، وجرير بن عبد الحميد، وابن المبارك، وعدة.
وعنه: البخاري، وأحمد بن النضر النيسابوري، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن أحمد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بن إسحاق الأنصاري، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وجماعة.
قال البخاري وأبو حاتم: صدوق.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
مات سنة (232) أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل.
وقال أبو نصر الكلاباذي: أقام ببلخ خمسين سنة، ثم خرج إلى البصرة سنة (230)، ومات بها بعد ذلك.
قلت: وحكى الحاكم، عن صالح جزرة وسئل عنه فقال: شيخ صدوق.
•
بخ د سي ق - الحسن بن عمر، ويقال: ابن عمرو ابن يحيى الفزاري مولاهم، أبو المليح الرقي، وقيل: كنيته أبو عبد الله وغلب عليه أبو المليح.
روى عن: ميمون بن مهران، وزياد بن بيان، وعلي بن نفيل، والوليد بن زوران، ويزيد بن يزيد بن جابر، والزهري، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وبقية، وأبو توبة الحلبي، وعمرو بن خالد الحراني، وأحمد بن عبد الملك بن واقد، وأبو جعفر النفيلي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد المتعالي بن طالب، ومحمد بن آدم المصيصي، وزكريا بن عدي، وداود بن رشيد، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة ضابط الحديث، صدوق، وهو عندي أضبط من جعفر بن برقان.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال هلال بن العلاء: سمعت أشياخنا يقولون: ولد سنة (87)، ومات سنة (181).
وقال عبد الله بن جعفر: سمعته غير مرة يقول: مات أنس بن مالك، وأنا ابن ست سنين، وقيل: إنه بلغ تسعا وتسعين سنة.
قلت: وقرأت بخط المزي: روى النسائي في اليوم والليلة، عن علي بن حجر، عن الحسن بن عمر، عن الزهري حديثا، وأراه أبا المليح هذا.
قلت: هو هو بلا ريب، وصحح الدارقطني أن اسم أبيه عمر - بضم العين - قال: وهو ثقة.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ د س ق -
الحسن بن عمرو الفقيمي،
التيمي، الكوفي.
روى عن: مجاهد، وسعيد بن جبير، والحكم بن عتيبة، وأبي الزبير، ومنذر الثوري، وأخيه الفضيل بن عمرو الفقيمي، ومحارب بن دثار، وإبراهيم النخعي، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وابن المبارك، وابن حي، وحفص بن غياث، وعبد الواحد بن زياد، وابن أخيه عمرو بن عبد الغفار بن عمرو، وأبو معاوية، وأبو بكر بن عياش، ومحمد بن فضيل، وعدة.
قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أيما أعجب إليك الحسن بن عبيد أو الحسن بن عمرو؟ قال: ابن عمرو أثبتهما.
وقال أحمد، وابن معين، والنسائي: ثقة.
وزاد ابن أبي مريم، عن ابن معين: حجة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح.
قال ابن سعد: توفي في أول خلافة أبي جعفر.
وقال خليفة بن خياط: مات سنة (142).
قلت: وقال ابن المديني: ثقة صدوق.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال الحاكم، عن الدارقطني: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
الحسن بن عمرو السدوسي،
البصري.
روى عن: هشيم، وعبد الله بن الوليد العدني، وجرير بن [عبد الحميد، و] وكيع، وعبد الرحمن بن بديل بن ميسرة، وسفيان بن عبد الملك المروزي، وبشر بن بكر التنيسي، وعثمان الوقاصي.
وعنه: أبو داود، وعثمان الدارمي، وإبراهيم بن الحسن البزاز، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وإسحاق بن سيار النصيبي، وزكريا بن يحيى المنقري.
قال ابن حبان في الثقات: الحسن بن عمرو من أهل سجستان، صاحب حديث، متعبد، يروي عن حماد بن زيد، وأهل البصرة. وعنه أهل بلده، مات سنة (224). فيحتمل أن يكون هو هذا.
قلت: ويحتمل أن يكون الذي بعده، فإن الأزدي ذكر في الضعفاء الحسن بن عمرو السدوسي البصري، منكر الحديث، روى عن شعبة، والحسن بن أبي جعفر.
•
تمييز -
الحسن بن عمرو بن سيف العبدي،
ويقال: الباهلي، ويقال: الهذلي البصري، أبو علي.
روى عن: شعبة، ومالك، ومالك بن مغول، ويزيد بن زريع، وحماد بن زيد، وعدة.
وعنه: الذهلي، وابن وارة، وأبو أمية، وأبو قلابة الرقاشي، وعبد الله بن الدورقي، والعباس بن أبي طالب، والكديمي، وغيرهم.
قال البخاري: كذاب.
وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب.
وقال ابن عدي: له غرائب، وأحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس به، على أن يحيى بن معين قد رضيه، وذكر ابن الدورقي أنه ذهب معهم إليه، فسمع منه.
وقال أبو يوسف القلوسي: حدثنا الحسن بن عمرو، وسألت عنه عارما، فقال: أعرفه بطلب الحديث، هو أسن منا بعشرين سنة.
قلت: قال ابن الجوزي في كتاب الضعفاء: كذبه ابن المديني.
وقال البخاري: كذاب.
وقال الرازي: متروك.
وقرأت بخط الذهبي: العبدي هو الباهلي، كذا قال، وكأنه أراد أنه اختلف في نسبه، وأراد أن يعلم أنه واحد لا اثنان، وإلا فالباهلي والعبدي لا يجتمعان، وقد تقدم أنه قيل فيه أيضا: الهذلي، فهذا من الرواة عنه.
وقرأت بخط الذهبي أيضا: لم أجده في الضعفاء للبخاري.
قلت: قال العقيلي: حدثنا عبد الرحمن بن الفضل، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف كذاب، ففهم ابن الجوزي أن محمد بن إسماعيل هذا هو البخاري، ويحتمل أن يكون غيره.
•
الحسن بن عمرو
الجفري،
في الحسن بن أبي جعفر.
•
تمييز - الحسن بن عمرو.
عن: الأعمش.
وعنه: يحيى بن السري الضرير.
•
تمييز -
الحسن بن عمرو من أهل الثغور.
روى عن: أبي إسحاق الفزاري.
وعنه: أبو السري سند بن السري المرعشي.
•
د -
الحسن بن عمران، أبو عبد الله،
ويقال: أبو علي العسقلاني.
روى عن: سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وقيل: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن قسيط، ومكحول الشامي، وعطية بن قيس.
قال أبو حاتم: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند أبي داود حديث واحد في تمام التكبير.
أخرجه من حديث أبي داود الطيالسي، عن شعبة، وقال فيه: عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، ولم يسمه، وسماه أبو عاصم، ويحيى بن حماد في روايتهما عن شعبة عبد الله، وسماه محمود بن غيلان وغيره، عن أبي داود، عن شعبة سعيدا، والحديث معلول.
قال أبو داود الطيالسي والبخاري: لا يصح.
قلت: نقل البخاري عن الطيالسي أنه قال: هذا عندنا باطل.
وقال الطبري في تهذيب الآثار: الحسن مجهول.
•
م ت س -
الحسن بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي،
أخو أبي بكر.
روى عن: الأعمش، ومغيرة، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعمرو بن ميمون، وابن عجلان، وابن إسحاق، وجعفر الصادق، وزائدة، والثوري، وكان وصيه.
وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى بن آدم، وعاصم بن يوسف اليربوعي، وأبو معاوية، وابن أبي زائدة، وقبيصة، وأحمد بن يونس، ويحيى الحماني، وغيرهم.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة، وأخوه أبو بكر ثقة.
قال عثمان: ليسا بذاك، وهما من أهل الصدق والأمانة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال يحيى الحماني: مات سنة (172).
له في صحيح مسلم حديث واحد في الجمعة.
قلت: يكنى أبا محمد.
وقال الطحاوي: ثقة حجة.
وقال العجلي: ثقة.
•
م د س -
الحسن بن عيسى بن ماسرجس،
الماسرجسي، أبو علي النيسابوري، مولى ابن المبارك.
روى: عنه، وعن أبي بكر بن عياش، وعبد السلام بن حرب، وجرير بن عبد الحميد، وابن عيينة، وأبي معاوية، وغيرهم.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وروى له النسائي بواسطة [زكريا بن يحيى السجزي - و] أحمد بن حنبل وأبيه، وعلي بن الجنيد، والبخاري في غير الجامع، وعلي بن عثام - وهو من أقرانه -، وأبو بكر الأعين، ومحمد بن نصر الفقيه، وموسى بن هارون، والهيثم بن خلف، والسراج، والبغوي، وابن صاعد، وجماعة.
قال الخطيب: كان من أهل بيت الثروة والقدم في النصرانية، ثم أسلم على يدي ابن المبارك، ورحل في العلم، ولقي المشايخ، وكان دينا ورعا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون.
قال محمد بن نعيم الضبي: سمعت أبا علي الحافظ يحكي عن شيوخه أن ابن المبارك قد كان نزل مرة رأس سكة عيسى، وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به، وهو في المجلس، وكان الحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل: إنه نصراني، فقال: اللهم ارزقه الإسلام، فاستجاب الله دعوته فيه.
وقال السراج: كان عاقلا، عد في مجلسه بباب الطاق
اثنا عشر ألف محبرة. ومات بالثعلبية في المنصرف من مكة سنة (239). وقيل: مات سنة (40).
قال أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى: أنفق جدي في حجته الأخيرة ثلاث مائة ألف درهم.
وقال محمد بن نعيم: حججت مع أبي بكر بن المؤمل وأخيه أبي القاسم، فلما بلغت الثعلبية زرت معهما قبر جدهما، فقرأت على لوح قبره: هذا قبر الحسن بن عيسى، توفي في صفر سنة (240).
قلت: وروى عنه ابن خزيمة في صحيحه.
وقال أحمد بن سيار في تاريخ نيسابور: كان يظهر أمر الحديث، ويسر الرأي جهده، ذكرته لإسحاق بن إبراهيم فلم ينبسط بذكره.
وقال السراج: لما قدم بغداد هجره بعض أصحاب الحديث بقوله في الإيمان، ثم اجتمعوا إليه، وقالوا: بين لنا مذهبك، قال: الإيمان قول وعمل، قالوا: يزيد وينقص؟ فقال: قال لي أستاذان: ابن المبارك وابن حنبل، كان عبد الله يقول: يزيد، ويتوقف في النقصان، فإن قال أحمد: ينقص، قلت بقوله، فاحضروا إليه خط أحمد: يزيد وينقص، فقال الحسن: هو قولي، فرضوا بذلك، وكتبوا عنه.
وقال الدارقطني: ثقة.
•
الحسن بن عيسى القومسي،
هو الحسين، يأتي.
•
س -
الحسن بن غليب بن سعيد بن مهران،
الأزدي، مولاهم المصري، وأبوه من أهل حران.
روى عن: سعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وحرملة، وسعيد بن عفير، ومهدي بن جعفر الرملي، وغيرهم.
وعنه: النسائي - فيما قاله صاحب النبل -، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو جعفر بن النحاس، وأبو بكر [الدينوري]، والحسن بن مكحول البيروتي، وأبو علي بن هارون، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي، وأبو القاسم الطبراني.
[قال النسائي: ثقة.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال الطحاوي]: مات في ذي الحجة سنة (290)، وله (82) سنة.
•
م ت ق -
الحسن بن الفرات
بن أبي عبد الرحمن، التميمي، القزاز، الكوفي.
روى عن: أبي معشر زياد بن كليب، وابن أبي مليكة، وغيلان بن جرير، وأبيه فرات.
وعنه: ابنه زياد، وابن إدريس، ووكيع، وأبو نعيم، وأبو عاصم، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في الصحيح حديث واحد في طاعة الخليفة.
قلت: وقال أبو حاتم: منكر الحديث، نقله عنه ابنه في مقدمة الجرح والتعديل.
•
ت س ق -
الحسن بن قزعة بن عبيد الهاشمي،
أبو علي، ويقال: أبو محمد الخلقاني البصري.
روى عن: مسلمة بن علقمة، ومعتمر بن سليمان، وخالد بن الحارث، وسفيان بن حبيب، وحصين بن نمير، وفضيل بن عياض، وعباد بن عباد المهلبي، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأبو بكر البزار، وبقي بن مخلد، وابن خزيمة، والبجيري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن جرير، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وعبدان الأهوازي، وزكريا الساجي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد، وعبد الكريم الديرعاقولي، ويحيى بن محمد البختري الحنائي ومطين، وغيرهم.
قال يعقوب بن شيبة، وأبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي: لا بأس به.
قال في موضع آخر: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
مات قريبا من سنة (250).
•
عس -
الحسن بن قيس.
عن: كرز التيمي.
وعنه: عبد الملك بن حميد بن أبي غنية.
لم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم.
قال المزي: وهو شيخ مجهول، ولم نره مذكورا في
شيء من كتب التواريخ، وكذلك شيخه.
قلت: ذكر الذهبي في الميزان أن الأزدي قال فيه: متروك الحديث.
•
خ م س -
الحسن بن محمد بن أعين الحراني،
أبو علي القرشي، مولى أم عبد الملك بنت محمد بن مروان، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: عمه موسى بن أعين، ومعقل بن عبيد الله الجزري، وزهير بن معاوية، وفليح بن سليمان، وأبي المليح الرقي، وعمر بن سالم الأفطس، ومحمد بن علي بن شافع، وفضيل بن غزوان، وعدة.
وعنه: الفضل بن يعقوب الرخامي، وأبو داود الحراني، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن سليمان الرهاوي، ومحمد بن معدان بن عيسى، وعلي بن عثمان النفيلي، ومحمد بن سليمان لوين، وغيرهم.
وقال أبو حاتم: أدركته، ولم أكتب عنه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال أبو عروبة: مات سنة (210).
•
تمييز -
الحسن بن محمد بن شعبة،
الواسطي، صوابه: الحسين بن محمد بن شنبة، وسيأتي.
فأما الحسن بن محمد بن شعبة، فهو بغدادي متأخر.
روى عن: أبي سعيد الأشج، ويعقوب الدورقي، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي، وهارون بن إسحاق الهمداني، وجماعة.
وعنه: أبو الحسين بن المظفر الحافظ، وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
قال الدارقطني: لا بأس به.
وقال الخطيب: كان ثقة.
توفي في ذي القعدة سنة (313).
•
خ 4 -
الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني،
أبو علي البغدادي.
روى عن: ابن عيينة، وأبي معاوية، وعبيدة بن حميد، وابن أبي عدي، ومروان بن معاوية، ووكيع، وعبد الوهاب الخفاف، ويزيد بن هارون، وعبد الوهاب الثقفي، وسعيد بن سليمان الواسطي، وابن علية، وشبابة، والشافعي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وجماعة.
وعنه: الجماعة سوى مسلم، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وزكريا الساجي، والبغوي، وابنه أحمد، وابن صاعد، وابن زياد النيسابوري، والمحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو سعيد بن الأعرابي، وجماعة.
قال النسائي: ثقة.
قال الزعفراني: لما قرأت كتاب الرسالة على الشافعي قال لي: من أي العرب أنت؟ فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها: الزعفرانية. قال: أنت سيد هذه القرية.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان راويا للشافعي، وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعي، وهو الذي يتولى القراءة عليه.
مات يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر سنة (259).
وقال ابن المنادي: مات سنة (60)، وكان أحد الثقات.
وكذا قال ابن مخلد، وزاد: في رمضان.
قلت: وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو ثقة، وسئل عنه أبي، فقال: صدوق.
وقال أبو عمر الصدفي: سألت العقيلي عنه، فقال: ثقة من الثقات مشهور، لم يتكلم فيه أحد بشيء.
قال: وسألت عنه أبا علي صالح بن عبد الله الطرابلسي، فقال: ثقة ثقة.
وقال ابن عبد البر: يقال: إنه لم يكن في وقته أفصح منه، ولا أبصر باللغة ولذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي، وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق، فتركه، وتفقه للشافعي، وكان نبيلا ثقة مأمونا.
•
ت ق -
الحسن بن محمد بن عبيد الله
بن أبي يزيد المكي.
روى عن: ابن جريج.
وعنه: محمد بن يزيد بن خنيس.
قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وليس بمشهور النقل.
أخرجا له حديثا واحدا في سجود الشجرة، واستغرب الترمذي حديثه.
قلت: وحكى الذهبي عمن لم يسمه أن فيه جهالة، ولم يرو عنه غير ابن خنيس.
قلت: وقد أخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الخليلي لما ذكر حديثه: هذا حديث غريب صحيح من حديث ابن جريج، قصد أحمد بن حنبل محمد بن يزيد بن خنيس، وسأل عنه، وتفرد به الحسن بن محمد المكي، وهو ثقة.
•
ق -
الحسن بن محمد بن عثمان
بن الحارث الكوفي، إمام مسجد المطمورة.
روى عن: الثوري، وشريك، وعافية بن زيد القاضي.
وعنه: إسماعيل بن بهرام، والنضر بن سعيد الحارثي.
.
له عند ابن ماجه حديث واحد: أعظم الناس هما المؤمن.
قلت: قال الأزدي: منكر الحديث.
•
ع -
الحسن بن محمد بن علي
بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني، وأبوه يعرف بابن الحنفية.
روى عن: أبيه، وابن عباس، وسلمة بن الأكوع، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعائشة، وجابر بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه: عمرو بن دينار، وعاصم بن عمر بن قتادة، والزهري، وأبان بن صالح، وقيس بن مسلم، وعبد الواحد بن أيمن، وجماعة.
قال مصعب الزبيري، ومغيرة بن مقسم، وعثمان بن إبراهيم الحاطبي: هو أول من تكلم في الإرجاء، وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز، وليس له عقب.
وقال ابن سعد: كان من ظرفاء بني هاشم، وأهل الفضل منهم، وكان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيئة، وهو أول من تكلم في الإرجاء.
وقال الزهري: حدثنا الحسن وعبد الله ابنا محمد، وكان الحسن أرضاهما في أنفسنا، وفي رواية: وكان الحسن أوثقهما.
وقال محمد بن إسماعيل الجعفري: حدثنا عبد الله بن سلمة بن أسلم، عن أبيه، عن حسن بن محمد قال: وكان حسن من أوثق الناس عند الناس.
وقال سفيان، عن عمرو بن دينار: ما كان الزهري إلا من غلمان الحسن بن محمد.
وقال ابن حبان: كان من علماء الناس بالاختلاف.
وقال سلام بن أبي مطيع، عن أيوب: أخبرنا أتبرأ من الإرجاء، إن أول من تكلم فيه رجل من أهل المدينة يقال له: الحسن بن محمد.
وقال عطاء بن السائب: عن زاذان وميسرة أنهما دخلا على الحسن بن محمد، فلاماه على الكتاب الذي وضع في الإرجاء، فقال لزاذان: يا أبا عمر: لوددت أني كنت مت ولم أكتبه.
وقال خليفة: مات سنة (99) أو مائة، وقيل: غير ذلك في وفاته.
قلت: المراد بالإرجاء الذي تكلم الحسن بن محمد فيه غير الإرجاء الذي يعيبه أهل السنة المتعلق بالإيمان، وذلك أني وقفت على كتاب الحسن بن محمد المذكور، أخرجه ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان له في آخره، قال: حدثنا إبراهيم بن عيينة، عن عبد الواحد بن أيمن، قال: كان الحسن بن محمد يأمرني أن أقرأ هذا الكتاب على الناس: أما بعد، فإنا نوصيكم بتقوى الله، فذكر كلاما كثيرا في الموعظة والوصية لكتاب الله واتباع ما فيه، وذكر اعتقاده، ثم قال في آخره: ونوالي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، ونجاهد فيهما لأنهما لم تقتتل عليهما الأمة، ولم تشك في أمرهما، ونرجئ من بعدهما ممن دخل في الفتنة، فنكل أمرهم إلى الله، إلى آخر الكلام، فمعنى الذي تكلم فيه الحسن أنه كان يرى عدم القطع على إحدى الطائفتين المقتتلتين في الفتنة بكونه مخطئا أو مصيبا، وكان يرى أنه يرجأ الأمر فيهما، وأما الإرجاء الذي يتعلق بالإيمان فلم يعرج عليه، فلا يلحقه بذلك عاب، والله أعلم.
•
الحسن بن محمد البلخي،
صوابه: الحسين، يأتي.
•
خ س ق -
الحسن بن مدرك بن بشير السدوسي،
أبو علي البصري الطحان الحافظ.
روى عن: يحيى بن حماد، ومحبوب بن الحسن، وعبد العزيز الأويسي.
وعنه: البخاري، والنسائي، وابن ماجه، وبقي بن مخلد، والبجيري، والروياني، وابن أبي الدنيا، وابن صاعد، وأحمد بن الحسين الصوفي.
وقال: كان ثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: كذاب، كان يأخذ أحاديث فهد بن عوف، فيلقيها على يحيى بن حماد.
قلت: وقال النسائي في أسماء شيوخه: بصري لا بأس به.
وقال ابن عدي: كان من حفاظ أهل البصرة.
وقال ابن أبي حاتم: قال أبو زرعة: كتبنا عنه.
وقال أبو حاتم: هو شيخ.
وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: كتب عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، وهو صالح في الرواية.
•
خ م د س ق -
الحسن بن مسلم بن يناق،
المكي.
روى عن: صفية بنت شيبة، وطاوس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء الكيخاراني، وعبيد بن عمير، ولم يدركه.
وعنه: أبان بن صالح، وإبراهيم بن نافع، وعمرو بن مرة، وبديل بن ميسرة، وابن جريج، وجابر الجعفي، وجامع بن أبي راشد، وحميد الطويل، وأسامة بن زيد الليثي، وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال ابن عيينة: مات الحسن بن مسلم قبل طاوس.
قلت: وقال ابن سعد: مات قبل طاوس، وكان ثقة، وله أحاديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو داود: كان من العلماء بطاوس.
•
خ -
الحسن بن منصور بن إبراهيم البغدادي الشطوي،
أبو علي الصوفي، المعروف بأبي علويه.
روى عن: ابن عيينة، وابن نمير، ووكيع، وأبي قطن، وحجاج بن محمد الأعور، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وابن أبي الدنيا، والسراج، والمحاملي، ومحمد بن هارون الحضرمي، وابن صاعد، ويعقوب الجصاص، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد بن مخلد وسماه الحسين، وغيرهم.
ذكر ذلك الخطيب، وأشار إلى تفرد ابن مخلد بتسميته الحسين. قال الخطيب: وكان ثقة.
قلت: روى عنه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا.
وسماه الحسين أيضا الدارقطني، والكلاباذي، وأبو داود الهروي، وأبو الوليد الباجي.
•
ع -
الحسن بن موسى الأشيب،
أبو علي البغدادي، قاضي طبرستان، والموصل، وحمص.
روى عن: الحمادين، وشعبة، وشيبان، وجرير بن حازم، وزهير بن معاوية، وابن لهيعة، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وحريز بن عثمان، والليث، وأبي هلال الراسبي، وابن أبي ذئب، وورقاء، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وحجاج بن الشاعر، وأحمد بن منيع، وأبو خيثمة، وابنا أبي شيبة، والفضل بن سهل الأعرج، وهارون الحمال، ويعقوب بن شيبة، وعباس الدوري، والحارث بن أبي أسامة، وإسحاق الحربي، وبشر بن موسى، وجماعة.
قال أحمد: هو من متثبتي أهل بغداد.
وقال ابن معين: ثقة.
وكذا قال أبو حاتم، عن ابن المديني.
وقال أبو حاتم، وصالح بن محمد، وابن خراش: صدوق.
زاد أبو حاتم: ثم مات بالري، وحضرت جنازته.
وقال عبد الله ابن المديني، عن أبيه: كان ببغداد كأنه ضعفه (1).
(1)
قال الحافظ في "هدي الساري" ص 397: "هذا ظن لا تقوم به حجة، وقد كان أبو حاتم الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: الحسن بن =
وقال الخطيب: لا أعلم علة تضعيفه إياه.
وقال الأعين: مات سنة ثمان.
وقال ابن سعد والمطين: سنة تسع.
وقال حنبل: سنة (9) أو عشر ومائتين.
قلت: بقية كلام ابن سعد، وكان ثقة صدوقا في الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكره مسلم في رجال شعبة الثقات في الطبقة الثالثة.
•
بخ ت -
الحسن بن واقع بن القاسم،
أبو علي الرملي، خراساني الأصل.
روى عن: ضمرة بن ربيعة، وأيوب بن سويد.
وعنه: البخاري في كتاب الأدب وغيره - وروى له الترمذي بواسطة البخاري -، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، وابن وارة، ويحيى بن معين، وإبراهيم الجوزجاني، ومحمد بن سهل بن عسكر، وإسماعيل سمويه، وغيرهم.
قال ابن حبان في الثقات: أصله من سرخس.
وقال ابن سعد: مات الحسن بن واقع راوية ضمرة بالرملة سنة (220)، أخبرني من سأله ممن أنت؟ قال: من ربيعة.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
•
خت م -
الحسن بن الوليد.
له في البخاري موضع معلق في الطلاق، وآخر في أوائل الجهاد عند مسلم، كذا زعم عياض، والصواب الحسين بصيغة التصغير.
•
ق -
الحسن بن يحيى بن الجعد
بن نشيط العبدي، أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني، سكن بغداد.
روى عن: عبد الرزاق، ووهب بن جرير، وأبي عاصم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وشبابة بن سوار، وأبي عامر العقدي، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وابن أبي الدنيا، وابن أبي حاتم، وأبو يعلى، وأبو القاسم البغوي، والسراج، ومحمد بن عقيل البلخي، وابن صاعد، وابن أبي داود، والمحاملي، والحسين بن يحيى بن عياش، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن المنادي: مات في جمادى الأولى سنة (263)، وكان قد بلغ - فيما قيل لي - (83) سنة.
وقال غيره: سنة (85).
قلت: وحكاه ابن المنادي أيضا.
•
س -
الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيصي.
روى عن: أبيه، وعبد الرزاق، وعلي بن بكار، ومحمد بن كثير المصيصيين.
وعنه: النسائي - في ما قال صاحب النبل - وابن أبي داود، وابن أبي الدنيا، وقال: كان من البكائين.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال في موضع آخر: لا شيء، خفيف الدماغ.
•
د -
الحسن بن يحيى بن هشام الرزي،
أبو علي البصري.
روى عن: خالد بن مخلد، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبي علي الحنفي، وبشر بن عمر الزهراني، وعبيد الله بن موسى، والنضر بن شميل، ويعلى بن عبيد، ومحمد بن حاتم الجرجرائي، وجماعة بعدهم.
وعنه: أبو داود، وحجاج بن الشاعر - وهو من أقرانه - والساجي، وعبدان الجواليقي، ومحمد بن هارون الروياني، وأبو بكر البزار، وابن صاعد، وعدة.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث، كان صاحب حديث.
قلت: وقال الصريفيني والذهبي: كان حافظا.
وقال ابن عساكر في النبل: أظنه ابن يحيى بن السكن الذي سكن الرملة، فإن كان هو فإنه مات سنة (257).
قلت: ابن السكن ضعيف جدا وهو غير هذا قطعا.
•
س -
الحسن بن يحيى البصري،
سكن خراسان.
= موسى الأشيب ثقة. فهذا التصريح الموافق لأقوال الجماعة أولى أن يعمل به من ذلك الظن".
روى عن: الضحاك بن مزاحم، وعكرمة مولى ابن عباس، وكثير بن زياد البرساني.
وعنه: ابن المبارك.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عند النسائي في الحجامة للصائم حديث واحد.
قلت: قال البخاري في التاريخ: حديثه مرسل.
وقال ابن أبي مريم: سألت يحيى بن معين عن الحسن بن يحيى فقال: خراساني ثقة.
•
مد ق -
الحسن بن يحيى، الخشني،
أبو عبد الملك، ويقال: أبو خالد الدمشقي البلاطي، أصله من خراسان.
روى عن: زيد بن واقد، وسعيد بن عبد العزيز، والأوزاعي، وهشام بن عروة، وابن جريج، وعمر بن قيس سندل، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي رواد، وجماعة.
وعنه: الوليد بن مسلم - وهو من أقرانه -، وسليمان بن عبد الرحمن، والهيثم بن خارجة، ومروان بن محمد الطاطري، ومحمد بن المبارك الصوري، وهشام بن خالد، وهشام بن عمار، وغيرهم.
قال عباس، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة خراساني.
وقال ابن الجنيد، عنه: الحسن بن يحيى، ومسلمة بن علي الخشنيان، ضعيفان، ليسا بشيء، والحسن أحبهما إلي.
وقال دحيم: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صدوق، سيئ الحفظ.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الحاكم أبو أحمد: ربما حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وربما يخطئ في الشيء.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال عبد الغني بن سعيد: ليس بشيء.
وقال ابن عدي: هو ممن يحتمل رواياته.
قلت: قال ذلك بعد أن ساق له عدة مناكير، وقال: هذا أنكر ما رأيت له.
وقال الآجري، عن أبي داود: سمعت أحمد يقول: ليس به بأس.
وقال الساجي: حدثنا أبو داود، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا الحسن بن يحيى الخشني وكان ثقة.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، وكان رجلا صالحا، يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه، حتى فحشت المناكير في أخباره حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فلذلك استحق الترك، وقد سمعت ابن جوصا يوثقه.
وذكر ابن حبان حديثه عن يزيد بن أبي مالك، عن أنس: ما من نبي يموت فيقيم في قبره أربعين صباحا. . . الحديث، وقال: هذا باطل موضوع.
وأورد له ابن عدي حديثه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة حديث: من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، وقد تفرد به.
وقال الذهبي: مات بعد التسعين ومائة.
•
ق -
الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري،
ويقال: العجلي، أبو يونس القوي المكي، سكن الكوفة.
قال ابن معين: هو الذي يقال له: الطواف.
روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن، ومجاهد، وطاوس، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، وعمرو بن شعيب، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم.
وعنه: الثوري، ومروان بن معاوية، ووكيع، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن يمان، وحسين الجعفي، وأبو عاصم النبيل، وغيرهم.
قال ابن معين: كوفي ثقة.
وقال أبو طالب، عن أحمد: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة مأمون.
وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة، ولقوته على العبادة سمي القوي.
وقال وكيع: بكى حتى عمي، وصلى حتى حدب، وطاف حتى أقعد.
وقال حسين الجعفي: كان يطوف في كل يوم سبعين أسبوعا.
وفرق أبو حاتم بين
الحسن
بن يزيد بن فروخ الضمري، والحسن بن يزيد أبي يونس القوي.
وقال ابن معين والذهلي: هما واحد.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان من عباد أهل الكوفة وقرائهم.
ووثقه النسائي في الكنى، وأبو علي الحافظ فيما حكاه الحاكم.
وقال الدارقطني في العلل: كان ثقة، وسمي القوي لقوته على الطواف.
•
تمييز -
الحسن بن يزيد العجلي.
روى عن: ابن مسعود.
وعنه: عبد الله بن أبي نجيح.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
الحسن بن يزيد السعدي،
أحد بني بهدلة.
روى عن: أبي سعيد الخدري.
وعنه: أبو الصديق الناجي.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
الحسن بن يزيد، أبو علي الأصم،
مولى قريش.
روى عن: السدي.
وعنه: زكريا بن يحيى زحمويه، وسريج بن يونس، وأبو معمر الهذلي، ومحمد بن بكار بن الريان.
قال أحمد: ثقة، ليس به بأس، إلا أنه حدث عن السدي، عن أوس بن ضمعج.
وقال ابن معين: لا بأس به، وكذا قال أبو حاتم.
قلت: ووثقه الدارقطني وغيره.
وأما ابن عدي، فقال: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الذهبي في الميزان: لا أدري هل أراد ابن عدي نفي القوة عنه أو أراد أنه ليس هو الحسن بن يزيد المعروف بالقوي.
•
تمييز -
الحسن بن يزيد الحزامي.
روى عن: محمد بن شعيب بن شابور.
قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي في الرحلة، وقال: شيخ.
•
فق -
الحسن بن يوسف بن أبي المنتاب الرازي،
سكن قزوين.
روى عن: فضيل بن عياض، وأبي معاوية، وابن عيينة، وجرير، وروح بن عبادة، وعدة.
وعنه: هارون بن حيان القزويني، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين.
•
خ م د س ق -
الحسن العرني،
هو ابن عبد الله، تقدم.
•
س -
الحسن مولى بني نوفل.
عن: ابن عباس.
وعنه: عمر بن معتب، كذا قال محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمر.
ورواه غير واحد عن عبد الرزاق، فقالوا: عن أبي الحسن، وهو الصواب.
•
عس - الحسن.
عن: واصل الأحدب.
وعنه: رزين بن عقبة.
قلت: تقدمت الإشارة إليه في ترجمة الحسن بن عمارة.
•
خ -
الحسن، غير منسوب.
عن: إسماعيل بن أبي أويس، وإسماعيل بن الخليل، وقرة بن حبيب.
قيل: إن الراوي عن الأولين الحسن بن شجاع، وإن الراوي عن قرة الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وقد تقدما.
قلت: وقيل: إن الراوي عن قرة أيضا هو ابن شجاع.
•
حسيل بن عبد الرحمن،
يأتي في حسين.
من اسمه الحسين
• خ -
الحسين بن إبراهيم بن الحر
بن زعلان العامري، أبو علي البغدادي، الملقب بإشكاب أصله خراساني، سكن بغداد.
روى عن: فليح بن سليمان، وابن أبي الزناد، ومبارك بن سعيد الثوري، وحماد بن زيد، وشريك، وغيرهم.
وعنه: ابناه محمد وعلي، وأبو بكر الصغاني، وعباس الدوري، ومحمد بن عبد الله المخرمي، والعباس بن جعفر بن الزبرقان، وغيرهم.
قال ابن سعد: نشأ ببغداد، وطلب الحديث، ولزم أبا يوسف، فأتقن الرأي، ولم يدخل في شيء من القضاء ولا غيره إلى أن مات سنة (216) وهو ابن إحدى وسبعين سنة.
وقال الخطيب: كان ثقة.
روى له البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره في عمرة القضاء.
قلت: ذكر الباجي في رجال البخاري أنه لم يجد له البخاري ذكرا، وهو ثابت في الأصل كما ذكر المزي.
•
س -
الحسين بن إسحاق الواسطي.
روى عن: إسحاق الأزرق.
وعنه: النسائي.
قال أبو القاسم في المشايخ النبل: روى عنه البخاري والنسائي، ولم يذكره أحد في شيوخ البخاري، قال: وأظنه الحسن بن إسحاق الذي تقدم. قال المزي: وهذا ظن صحيح.
قلت: قال أبو داود فيما حكي عنه: كتب إلي حسين بن إسحاق الأهوازي وهو ثقة. والظاهر أنه هذا، وأما المتقدم فذاك قيل فيه: إنه مروزي، وما أبعد مرو من واسط بخلاف الأهواز.
•
د ت -
الحسين بن الأسود
هو ابن علي بن الأسود، يأتي.
•
سي -
الحسين بن بشر
بن عبد الحميد، الحمصي الثغري الطرسوسي.
عن: حجاج بن محمد المصيصي، ومحمد بن حمير السليحي.
روى عنه: النسائي فيما قال صاحب الكمال.
وقال المزي: [لم أقف] على روايته عنه.
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بطرسوس، وسئل عنه، فقال: شيخ.
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال في موضع آخر: ثقة.
قلت: روى النسائي عنه في اليوم والليلة حديث أبي أمامة في قراءة آية الكرسي عقب الصلاة، وقد استدركه المزي في الأطراف، وقرأته بخطه في جزء مفرد لذلك.
وروى عنه أيضا: محمد بن الحسن بن كيسان شيخ الطبراني.
وروى الحديث المذكور معه عن محمد بن حمير هارون بن داود النجار الطرسوسي، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي، وعلي بن صدقة، وغيرهم.
•
س -
الحسين بن بشير بن سلام،
ويقال: ابن سلمان المدني، مولى الأنصار.
روى عن: أبيه.
وعنه: خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت.
له حديث واحد في صفة الصلاة.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
الحسين بن بيان البغدادي.
روى عن: زياد البكائي، ووكيع، وعبد الله بن نافع الصائغ.
وعنه: ابن ماجه، وأبو حاتم الرازي.
وقال: شيخ.
•
تمييز -
الحسين بن بيان الشلاثائي،
أبو علي، ويقال: أبو جعفر.
روى عن: سيف بن محمد الثوري، وغيره.
وعنه: عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، وأبو يحيى محمد بن إبراهيم بن فهد بن حكيم، وإبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البصري الحرابي، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الكندي، وقال: مات في صفر سنة (257).
•
تمييز -
الحسين بن بيان العسكري،
متأخر.
روى عن: عباس بن عبد العظيم العنبري.
وعنه: أبو الشيخ ابن حيان.
•
الحسين بن جعفر الأحمر،
هو ابن علي بن جعفر، يأتي.
•
الحسين بن جعفر النيسابوري،
هو ابن منصور بن جعفر، يأتي.
•
د س ق -
الحسين بن الجنيد
الدامغاني القومسي.
روى عن: أبي أسامة، وجعفر بن عون، ويزيد بن هارون، وعتاب بن زياد المروزي.
وعنه: أبو داود، وابن ماجه، والنسائي فيما قال صاحب الكمال، وأبو علي الباشاني، وعبد الله بن عبيد الله بن شريح.
قال النسائي: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: من أهل سمنان، مستقيم الأمر فيما يروي.
قلت: وقال أحمد بن حمدان العابدي: حدثنا الحسين بن الجنيد، وكان رجلا صالحا.
وقال مسلمة بن قاسم: ثقة.
•
تمييز -
الحسين بن الجنيد بن أبي جعفر البغدادي،
أبو علي البزاز بلخي الأصل.
روى عن: عيسى بن يونس، وأبي معاوية، وشعيب بن حرب، ومنصور بن عمار، ووكيع، وغيرهم.
وعنه: ابن أبي الدنيا، وسعيد بن محمد أخو زبير، والبجيري، وموسى بن هارون وكناه، وعبد الله بن إسحاق المدائني، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز.
قال ابن قانع: مات سنة (247)، وقد خلط بعضهم الترجمتين، والصواب التفرقة.
قلت: هذا بفتح الحاء والسين، وقد روى عنه ابن خزيمة في صحيحه، ونسبه بغداديا.
روى له أبو عوانة.
•
د س -
الحسين بن الحارث الكوفي الجدلي،
أبو القاسم.
روى عن: ابن عمر، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن، والنعمان بن بشير، والحارث بن حاطب الجمحي.
وعنه: أبو مالك الأشجعي، وزكريا بن أبي زائدة، وابنه يحيى بن زكريا، وعطاء بن السائب، وشعبة، والحجاج بن أرطاة، وغيرهم.
قال ابن المديني: معروف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: له عند أبي داود حديث عن النعمان في الصفوف، وهذا علقه البخاري فقال: قال النعمان، فذكره فكان يلزم المصنف أن ينبه على ذلك كما ترجم لعبد الرحمن بن فروخ.
وقد صحح الدارقطني حديثه عن الحارث بن حاطب، وابن حبان حديثه عن النعمان بن بشير، وقال في الثقات: يقال: اسمه حصين.
•
خ م د ت س -
الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة،
الخزاعي، مولاهم، أبو عمار المروزي.
روى عن: الفضل بن موسى السيناني، والفضيل بن عياض، وابن عيينة، وابن المبارك، وجرير، وسعيد القداح، وابن علية، والدراوردي، وابن أبي حازم، والوليد بن مسلم، ووكيع، وغيرهم.
وعنه: الجماعة سوى ابن ماجه، وسوى أبي داود فكتابة، وحامد بن شعيب البلخي، وابن خزيمة، وأبو أحمد الفراء، والذهلي، وأبو زرعة، وأبو الضريس، وأحمد بن علي الأبار، والحسن بن سفيان، وابن أبي الدنيا، ومطين،
ومحمد بن هارون الحضرمي، والبغوي، وابن صاعد، وعدة.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال السراج: مات بعد بقرميسين منصرفا من الحج سنة (244).
•
ت ق -
الحسين بن الحسن بن حرب السلمي،
أبو عبد الله المروزي، نزيل مكة.
روى عن: ابن المبارك، وهشيم، ويزيد بن زريع، وابن علية، وابن عيينة، وأبي معاوية، والوليد بن مسلم، والفضل بن موسى السيناني، وجعفر بن عون، وابن أبي عدي، ومعتمر بن سليمان، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، وابن ماجه، وبقي بن مخلد، وابن أبي عاصم، وداود بن علي بن خلف، وعمر بن محمد بن بجير، وزكريا السجزي، وابن صاعد، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بمكة، وسئل عنه، فقال: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (246).
قلت: وقال مسلمة: ثقة، روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، وحدثنا عنه الديبلي.
•
تمييز -
الحسين بن الحسن الشيلماني،
أبو علي، ويقال: أبو عبد الله البغدادي، من آل مالك بن يسار.
روى عن: خالد بن إسماعيل المخزومي، ووضاح بن حسان الأنباري.
وعنه: أبو يعلى، وموسى بن إسحاق الأنصاري.
قال أبو حاتم: مجهول.
وقال موسى بن هارون الحمال: مات ليومين مضيا من سنة (235).
قلت: قرأت بخط الذهبي في الميزان: محله الصدق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م س -
الحسين بن الحسن بن يسار،
ويقال: ابن مالك بن يسار، ويقال: ابن بشر بن مالك بن يسار البصري، أبو عبد الله من آل مالك بن يسار.
روى عن: ابن عون، وزيد أبي هاشم مولى بشر بن مالك بن يسار.
وعنه: أحمد بن حنبل، والزعفراني، والفلاس، وبندار، وأبو موسى، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة، ونعيم بن حماد، ويحيى بن معين، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: الحسين بن الحسن من أصحاب عون من المعدودين من الثقات، دلهم عليه ابن مهدي، كان يحفظ عن ابن عون، وكان حسن الهيئة، ما علمته ثقة، كتبنا عنه.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو موسى: مات سنة (188).
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الساجي: ثقة صدوق مأمون، تكلم فيه أزهر بن سعد، فلم يلتفت إليه، ومثله يجل عن هذا الموضع، - يعني كتاب الضعفاء.
•
س -
الحسين بن الحسن الأشقر،
الفزاري الكوفي.
روى عن: شريك، وزهير، وابن حي، وابن عيينة، وقيس بن الربيع، وهشيم، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن عبدة الضبي، وأحمد بن حنبل، وابن معين، والفلاس، وابن سعد، ومحمد بن خلف الحدادي، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، والكديمي، وغيرهم.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال مرة: عنده مناكير.
وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي.
وقال الجوزجاني: غال، من الشتامين للخيرة.
وقال ابن عدي: وليس كل ما روي عنه من [الحديث] الإنكار فيه من قبله، بل ربما كان من قبل من روى عنه. قال:
إن في حديثه بعض ما فيه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (208).
أخرج له النسائي حديثا واحدا في الصوم.
قلت: وذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد عن أحمد بن محمد بن هانئ قال: قلت لأبي عبد الله - يعني ابن حنبل -: تحدث عن حسين الأشقر؟ قال: لم يكن عندي ممن يكذب، وذكر عنه التشيع، فقال له العباس بن عبد العظيم: إنه يحدث في أبي بكر وعمر، وقلت أنا: يا أبا عبد الله، إنه صنف بابا في معايبهما فقال: ليس هذا بأهل أن يحدث عنه.
وقال له العباس: إنه روى عن ابن عيينة، عن أبي طاوس، عن أبيه، عن حجر المدري قال: قال لي علي: إنك ستعرض على سبي فسبني، وتعرض على البراءة مني، فلا تتبرأ مني. فاستعظمه أحمد وأنكره. قال: ونسبه إلى طاوس: أخبرني أربعة من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه فأنكره جدا وكأنه لم يشك أن هذين كذب.
ثم حكى العباس عن علي ابن المديني أنه قال: هما كذب ليسا من حديث ابن عيينة.
وذكر له العقيلي روايته عن قيس بن الربيع، عن قابوس، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس مرحب، قال العقيلي: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به.
وذكر له عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس رفعه: السبق ثلاثة، قال العقيلي: لا أصل له عن ابن عيينة.
وذكر ابن عدي له مناكير، وقال في بعضها: البلاء عندي من الأشقر.
وقال النسائي، والدارقطني: ليس بالقوي.
وقال الأزدي: ضعيف، سمعت أبا يعلى قال: سمعت أبا معمر الهذلي يقول: الأشقر كذاب.
وقال ابن الجنيد: سمعت ابن معين ذكر الأشقر فقال: كان من الشيعة الغالية. قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به، قلت: صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
•
م ق -
الحسين بن حفص بن الفضل
بن يحيى بن ذكوان الهمداني، أبو محمد الأصبهاني، أصله من الكوفة وهو الذي نقل علم أهل الكوفة إلى أصبهان، وكان إليه القضاء والفتوى والرياسة بها، قاله أبو نعيم.
روى عن: إبراهيم بن طهمان، والسفيانين، وإسرائيل، وابن أبي رواد، وفضيل بن عياض، وأبي يوسف القاضي، ومروان بن معاوية، ووكيع، وغيرهم.
وعنه: أبو داود السنجي، وعبد الله بن إسحاق الجوهري، وأبو قلابة الرقاشي، ويحيى بن حكيم، والفلاس، وعبد الرحمن بن عمر رستة، ويونس بن حبيب، وعمر بن شبة، وأبو مسعود الرازي، والكديمي، وسمويه، وجماعة.
قال أبو حاتم: محله الصدق.
[وقال الحافظ أبو نعيم]: وكان دخله كل سنة مائة ألف درهم ما وجبت عليه زكاة قط.
وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (10) أو (11)[ومائتين].
قلت: ما نقله عن أبي نعيم رواه حفيده أبو بكر بن أبي علي من طريق أسيد بن عاصم عنه.
وقال أبو عاصم النبيل: ما أرى بأصبهان ممن ينتفع به مثله.
•
الحسين بن داود
وهو سنيد يأتي في السين.
•
ع -
الحسين بن ذكوان
المعلم العوذي البصري المكتب.
روى عن: عطاء، ونافع، وقتادة، وعبد الله بن بريدة، ويحيى بن أبي كثير، وعمرو بن سعيد، وبديل بن ميسرة، وسليمان الأحول، وعدة.
وعنه: إبراهيم بن طهمان، وشعبة، وابن المبارك، وعيسى بن يونس، وعبد الوارث بن سعيد، والقطان، وغندر، وابن أبي عدي، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وكذا قال أبو حاتم، والنسائي.
وقال أبو زرعة: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: سألت ابن المديني: من أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير؟ قال: هشام الدستوائي ثم الأوزاعي وحسين المعلم.
وقال أبو داود: لم يرو حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.
قلت: وقال الدارقطني: من الثقات.
وقال ابن سعد، والعجلي، وأبو بكر البزار: بصري ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن المديني: لم يرو الحسين المعلم عن ابن بريدة عن أبيه إلا حرفا واحدا، وكلها عن رجال أخر.
قلت: هذا يوافق قول أبي داود المتقدم إلا في هذا الحرف المستثنى، وكأنه الحديث الذي تعقب به المزي قول أبي داود، بأن أبا داود روى في السنن من حديث حسين عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا. . . الحديث.
وقال أبو جعفر العقيلي: ضعيف مضطرب الحديث.
حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبو بكر بن خلاد، سمعت يحيى بن سعيد - هو القطان -، وذكر حسينا المعلم فقال: فيه اضطراب.
وأرخ ابن قانع وفاته سنة (145).
•
ق -
الحسين بن زيد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي.
روى عن: إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، وأبيه زيد بن علي، وأعمامه محمد وعمر وعبد الله، وأبي السائب المخزومي المدني، وابن جريج، وجماعة من آل علي.
وعنه: ابناه يحيى وإسماعيل، والدراوردي، وأبو غسان الكناني، وأبو مصعب، وعباد بن يعقوب الرواجني، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: ما تقول فيه؟ فحرك بيده وقلبها - يعني: تعرف وتنكر -.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الجنائز.
قلت: روى عنه علي ابن المديني، وقال: فيه ضعف.
وقال ابن معين: لقيته ولم أسمع منه، وليس بشيء، ووثقه الدارقطني.
قرأت بخط الذهبي: في حدود التسعين [ومائة]- يعني وفاته -، وله أكثر من ثمانين سنة.
•
د -
الحسين بن السائب
بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، الأوسي، المدني.
روى عن: أبيه، وجده، وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش.
وعنه: ابنه توبة، والزهري.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يروي عن أبيه المراسيل.
روى له أبو داود حديثا واحدا تعليقا في النذر.
•
ق -
الحسين بن أبي السري،
هو ابن المتوكل، يأتي.
•
ت ق -
الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد
بن أبي كبشة الأزدي، الطحان، البصري، اليحمدي.
روى عن: أبي قتيبة سلم بن قتيبة، وأبي داود الطيالسي، ويوسف بن يعقوب السدوسي، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، وابن ماجه، وابن أبي عاصم، وحرب الكرماني، وابن أبي داود، وابن خزيمة، وابن صاعد، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وقال: صدوق.
وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
الحسين بن شفي بن ماتع الأصبحي،
المصري.
روى عن: أبيه، وتبيع الحميري، وعبد الله بن عمرو.
وعنه: حيوة بن شريح، والحسن بن ثوبان، ونافع بن يزيد، والنعمان بن عمرو بن خالد، ويحيى بن أبي عمرو السيباني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس: توفي سنة (129).
قلت: وقال العجلي: مصري تابعي ثقة.
وقال البخاري في تاريخه: حسين سمع عبد الله بن عمرو.
ورد عليه ابن أبي حاتم في كتابه خطأ البخاري، وحكى عن أبيه، وأبي زرعة أن الصواب حسين، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو.
قلت: وحجة البخاري في ذلك ما رواه سعد بن أبي أيوب، عن النعمان بن عمرو بن خالد المصري، عن حسين بن شفي قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو، فأقبل تبيع، فقال عبد الله: أتاكم أعلم من عليها.
وقال ابن يونس [في تاريخ] مصر: جالس عبد الله بن عمرو. ثم ساق هذا الحديث، والله أعلم.
•
قد -
حسين بن طلحة.
عن: خالد بن يزيد بأثر موقوف عن عيسى عليه الصلاة والسلام في قصة له مع الشيطان.
وعنه: أبو توبة الربيع بن نافع.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
ت ق -
الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس
بن عبد المطلب الهاشمي، المدني.
روى عن: ربيعة بن عباد، وله صحبة، وعن عكرمة، وأم يونس خادم ابن عباس.
وعنه: هشام بن عروة، وابن جريج، وابن المبارك، وابن إسحاق، وابن عجلان، وإبراهيم بن أبي يحيى، وشريك النخعي، وغيرهم.
قال الأثرم، عن أحمد: له أشياء منكرة.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ضعيف.
وقال ابن أبي مريم، عن يحيى: ليس به بأس، يكتب حديثه.
وقال البخاري: قال علي: تركت حديثه، وتركه أحمد أيضا.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف، وهو أحب إلي من حسين بن قيس، يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال الجوزجاني: لا يشتغل بحديثه.
وقال النسائي: متروك.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال العقيلي: له غير حديث لا يتابع عليه.
وقال ابن عدي: أحاديثه يشبه بعضها بعضا وهو ممن يكتب حديثه، فإني لم أجد في حديثه حديثا منكرا قد جاوز المقدار.
وقال ابن سعد: توفي سنة (40) أو (141)، وكان كثير الحديث، ولم أرهم يحتجون بحديثه.
قلت: وقال الحسن بن علي بن محمد النوفلي: كان الحسين بن عبد الله صديقا لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، وكانا يرميان بالزندقة فقال الناس: إنما تصافيا على ذلك، ثم إنهما تهاجرا، وجرت بينهما الأشعار معاتبات.
وقال البخاري: يقال: إنه كان يتهم بالزندقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: عاصم بن عبيد الله فوقه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل.
•
الحسين بن عبد الله الهروي،
صوابه: عبد الرحمن بن الحسين، يأتي.
•
د س ق -
الحسين بن عبد الرحمن،
أبو علي الجرجرائي.
روى عن: الوليد بن مسلم، وطلق بن غنام، وابن نمير، وخلف بن تميم، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد بن علي الأبار، وجعفر الفريابي، والقاسم المطرز، ومحمد بن إسحاق السراج، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: حدثنا عنه أهل واسط.
وقال غيره: مات سنة (253).
قلت: وقال أبو حاتم: مجهول
(1)
، فكأنه ما أخبر أمره.
•
د - الحسين بن عبد الرحمن، ويقال: عبد الرحمن بن الحسين، ويقال: حسيل بن عبد الرحمن الأشجعي.
روى عن: سعد بن أبي وقاص.
وعنه: بسر بن سعيد.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود حديثا واحدا في الفتن.
قلت: قال ابن حبان: روى عنه أهل الكوفة.
•
س - الحسين بن عبد الرحمن، أبو علي، قاضي حلب.
روى عنه: النسائي، وقال: ثقة. هكذا قال صاحب النبل.
قال المزي: لم أقف على روايته عنه.
•
ق -
الحسين بن عروة البصري.
عن: مالك، وابن عيينة، والحمادين، وابن مهدي، وعدة.
وعنه: نصر بن علي الجهضمي، وأحمد بن المعذل، وإبراهيم بن زياد سبلان، وأبو بشر بكر بن خلف.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
قلت: وقال الساجي: فيه ضعف.
وقال الأزدي: ضعيف.
•
د ت -
الحسين بن علي بن الأسود العجلي،
أبو عبد الله الكوفي، نزيل بغداد.
روى عن: عبد الله بن نمير، ويونس بن بكير، ووكيع، وأبي أسامة، وعمرو بن محمد العنقزي، ويحيى بن آدم، ومحمد بن فضيل، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، والترمذي، والبجيري، وأبو حاتم، وابن ناجية، وأبو شعيب الحراني، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وجماعة.
قال أحمد: لا أعرفه.
وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وسئل عنه قال: صدوق.
وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها.
وقال الأزدي: ضعيف جدا، يتكلمون في حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
قلت: توفي سنة (254).
وقال الآجري، عن أبي داود: لا ألتفت إلى حكايته أراها أوهاما. انتهى.
وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه، فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده
(2)
، والحديث الذي في السنن في كتاب اللباس: حدثنا يزيد بن خالد الرملي، وحسين بن علي الكوفي قالا: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة فذكره، فإما أن يكون أخرجه معتمدا على رواية يزيد، وإما أن يكون هو الآتي وهو الأشبه، وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود إلا العجلي لا حفيد جعفر الأحمر.
•
د س -
الحسين بن علي بن جعفر الأحمر،
ابن زياد الكوفي.
روى عن: جده جعفر الأحمر، وحكيم بن سيف الرقي، وداود بن الربيع، ويحيى بن المنذر الكندي.
وعنه: أبو داود، والنسائي - فيما قال ابن عساكر -، وأبو بكر البزار، [و] جنيد بن حكيم الدقاق، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الهيثم الدوري، وعبد الله بن أحمد بن سوادة.
(1)
قال أبو حاتم: مجهول. في ترجمة الحسين بن عبد الرحمن الذي روى عن أمامة بن سعد بن أبي وهب. وهو فيما يبدو غير مترجمنا هذا. انظر "الجرح والتعديل" 3/ 59.
(2)
ومن ثم قال الحافظ في "التقريب": لم يثبت أن أبا داود روي عنه.
قال أبو حاتم: لا أعرفه.
وقال النسائي: صالح.
قال المزي: لم أقف على روايته عنه لكنه ذكره في جملة شيوخه، وأما أبو داود فروى في اللباس عن يزيد بن خالد، وحسين بن علي الكوفي كلاهما عن يحيى بن زكريا بن أبي زائد، والظاهر أن حسين بن علي غير هذا، فإن هذا لا يروي عن طبقة يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، فإن يحيى مات [قبل] سنة تسعين ومائة، وإنما يروي عن أهل هذه الطبقة أبوه علي بن جعفر.
قلت: تعقب الذهبي هذا الكلام بأن جعفرا الأحمر أقدم من يحيى بن زكريا، وقد صدر الشيخ كلامه بأن حسين بن علي روى عن جده، وما أظنه أدرك جده فيحرر.
قلت: وهو اعتراض متجه، ويتبين بهذا أن أبا داود روى عن هذا لا عن العجلي المتقدم، والله أعلم.
•
ت س -
الحسين بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني.
يقال له: حسين الأصغر.
روى عن: أبيه، وأخيه أبي جعفر، ووهب بن كيسان.
وعنه: موسى بن عقبة، وابن أبي الموال، وابن المبارك، وأولاده: إبراهيم ومحمد وعبيد الله بنو الحسين، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرجا له حديثا واحدا في إمامة جبريل.
•
ع -
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي،
أبو عبد الله المدني، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
روى عن: جده، وأبيه، وأمه، وخاله هند بن أبي هالة، وعمر بن الخطاب.
وعنه: أخوه الحسن، وبنوه: علي وزيد وسكينة وفاطمة، وابن ابنه أبو جعفر الباقر، والشعبي، وعكرمة، وكرز التيمي، وسنان بن أبي سنان الدؤلي، وعبد الله بن عمرو بن عثمان، والفرزدق، وجماعة.
قال الزبير بن بكار: ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع.
وقال جعفر بن محمد: كان بين الحسن والحسين طهر واحد.
وقد تقدم في ترجمة الحسن شيء من مناقبهما.
قال أنس: أما إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال إبراهيم بن علي الرافعي، عن أبيه، عن جدته زينب بنت أبي رافع: أتت فاطمة بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت لرسول الله: هذان ابناك فورثهما شيئا، قال: أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي.
تابعه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه وعمه، عن أبي رافع نحوه.
وقال سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن مرة رفعه: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط.
وقال عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أبيه: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدة أطالها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليه. قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
وقال ابن بريدة، عن أبيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله ورسوله {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} الحديث.
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حنين: حدثني الحسين بن علي قال: أتيت على عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت له: انزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر: لم يكن لأبي منبر. وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي: من علمك؟ فقلت: والله ما علمني أحد قال: يا بني لو جعلت تغشانا قال: فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه، فلقيني بعد فقال لي: لم أرك، فقلت: يا أمير المؤمنين، إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ورجعت معه. فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر،
وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله، ثم أنتم. رواه الخطيب بسند صحيح إلى يحيى.
وقال يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث: بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بن علي مقبلا فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم.
وقال شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه أنه سافر مع علي بن أبي طالب، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذوا نينوى وهو منطلق إلى صفين، نادى علي: صبرا أبا عبد الله، صبرا أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: من ذا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان، فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، وقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.
وعن عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن شقيق، عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فنزل جبريل فقال: يا محمد، إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، وأومى بيده إلى الحسين. فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وضعت عندك هذه التربة فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ريح كرب وبلاء وقال: يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم، وتقول: إن يوما تحولين دما ليوم عظيم.
وفي الباب عن عائشة وزينب بنت جحش، وأم الفضل بنت الحارث، وأبي أمامة، وأنس بن الحارث، وغيرهم.
وقال عمار الدهني: مر علي على كعب فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى الله عليه وسلم، فمر حسن فقالوا: هذا؟ قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا؟ قال: نعم.
وقال ابن سعد: أخبرنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن سليمان - يعني الأعمش -، حدثنا أبو عبد الله الضبي قال: دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي، فقال: أقبلنا مرجعنا من صفين، فنزلنا كربلاء، فصلى بنا علي صلاة الفجر، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه، ثم قال: أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب.
وقال إسحاق بن سليمان الرازي: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيى بن سعيد، عن أبي حيان، عن قدامة الضبي، عن خرداء بنت سمير، عن زوجها هرثمة بن سلمى قال: خرجنا مع علي فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة فصلى إليها، فأخذ تربة من الأرض فشمها، ثم قال: واها لك تربة ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقفلنا من غزاتنا، وقتل علي، ونسيت الحديث. قال: فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين، فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث، فتقدمت على فرس لي فقلت: أبشرك ابن بنت رسول الله، وحدثته الحديث، قال: معنا أو علينا؟ قلت: لا معك ولا عليك تركت عيالا وتركت، قال: إما لا فول في الأرض هاربا، فوالذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم. قال: فانطلقت هاربا موليا في الأرض حتى خفي علي مقتله.
وقال أبو الوليد أحمد بن جناب المصيصي: حدثنا خالد بن يزيد بن أسد، حدثنا عمار بن معاوية الدهني قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: حدثني بقتل الحسين حتى كأني حضرته. قال: مات معاوية والوليد بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة، فأرسل إلى حسين بن علي ليأخذ بيعته فقال: أخرني. ورفق بي فأخره، فخرج إلى مكة، فأتاه رسل أهل الكوفة: إنا قد حبسنا أنفسنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فأقدم علينا، قال: وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة، فبعث الحسين بن علي إلى مسلم بن عقيل بن أبي طالب ابن عمه، فقال له: سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إلي، فإن كان حقا قدمت إليهم، فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش، فمات أحد الدليلين، وكتب مسلم إلى الحسين يستعفيه، فأبى أن يعفيه، وكتب إليه أن امض إلى الكوفة، فخرج حتى قدمها، فنزل على رجل من أهلها يقال له: عوسجة، فلما تحدث أهل الكوفة بقدومه
دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفا فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية يقال له: عبيد الله بن مسلم بن شعبة الحضرمي إلى النعمان بن بشير، فقال له: إنك لضعيف أو مستضعف، قد فسد البلد، فقال له النعمان: لأن أكون ضعيفا في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويا في معصية الله، وما كنت لأهتك سترا ستره الله، فكتب بقوله إلى يزيد بن معاوية، فدعا يزيد مولى له يقال له: سرجون قد كان يستشيره، فأخبره الخبر، فقال له: أكنت قابلا من معاوية لو كان حيا؟ قال: نعم، قال: فاقبل مني، إنه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد فولها إياه، وكان يزيد عليه ساخطا. وكان قد هم بعزله، وكان على البصرة، فكتب إليه برضاه عنه، وأنه قد ولاه الكوفة مع البصرة، وكتب إليه أن يطلب مسلم بن عقيل ويقتله إن وجده، فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه البصرة حتى قدم الكوفة متلثما فلا يمر على مجلس من مجالسهم فيسلم عليهم إلا قالوا: السلام عليك يا ابن رسول الله وهم يظنون أنه الحسين بن علي حتى نزل القصر، فدعا مولى له، فأعطاه ثلاثة آلاف درهم، وقال: اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايع أهل الكوفة، فأعلمه أنك رجل من أهل حمص جئت لهذا الأمر، وهذا مال تدفعه إليه ليقوى به، فخرج الرجل فلم يزل يتلطف به، ويرفق، ح ى دل على شيخ يلي البيعة، فلقيه فأخبره الخبر فقال له الشيخ: لقد سرني لقاؤك إياي، ولقد ساءني ذلك، فأما ما سرني من ذلك فما هداك الله له، وأما ما ساءني فأن أمرنا لم يستحكم بعد، فأدخله على مسلم فأخذ منه المال وبايعه، ورجع إلى عبيد الله فأخبره.
وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من الدار التي كان فيها إلى دار هانئ بن عروة المرادي، وكتب مسلم بن عقيل إلى الحسين يخبره ببيعة اثني عشر ألفا من أهل الكوفة، ويأمره بالقدوم قال: وقال عبيد الله لوجوه أهل الكوفة: ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فيمن أتى؟ قال: فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس منهم فأتوه وهو على باب داره، فقالوا له: إن الأمير قد ذكرك واستبطأك فانطلق إليه، فلم يزالوا به حتى ركب معهم فدخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي، فلما نظر إليه قال لشريح: أتتك بحائن رجلاه، فلما سلم عليه قال له: يا هانئ: أين مسلم؟ قال: ما أدري، قال: فأمر عبيد الله صاحب الدراهم فخرج إليه، فلما رآه فظع به، وقال: أصلح الله الأمير والله ما دعوته إلى منزلي، ولكنه جاء فطرح نفسه علي فقال: ائتني به، فقال: والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه. قال: أدنوه إلي. قال: فأدني، فضربه بالقضيب فشجه على حاجبه، وأهوى هانئ إلى سيف شرطي ليستله فدفع عن ذلك، وقال له: قد أحل الله دمك. وأمر به فحبس في جانب القصر، فخرج الخبر إلى مذحج، فإذا على باب القصر جلبة فسمعها عبيد الله فقال: ما هذا؟ قالوا: مذحج، فقال لشريح: اخرج إليهم فأعلمهم أني إنما حبسته لأسائله.
وبعث عينا عليه من مواليه يسمع ما يقول، فمر بهانئ فقال له هانئ: يا شريح، اتق الله فإنه قاتلي. فخرج شريح حتى قام على باب القصر فقال: لا بأس عليه إنما حبسه الأمير ليسائله. فقالوا: صدق، ليس على صاحبكم بأس، قال: فتفرقوا، وأتى مسلما الخبر فنادى بشعاره، فاجتمع إليه أربعون ألفا من أهل الكوفة فقدم مقدمة وهيأ ميمنة وميسرة، وسار في القلب إلى عبيد الله، وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر، فلما سار إليه مسلم، وانتهى إلى باب القصر أشرفوا من فوقه على عشائرهم، فجعلوا يكلمونهم ويردونهم، فجعل أصحاب مسلم يتسللون حتى أمسى في خمسمائة، فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضا، فلما رأى مسلم أنه قد بقي وحده تردد في الطريق، فأتى باب منزل، فخرجت إليه امرأة فقال لها: اسقيني ماء، فسقته، ثم دخلت، فمكثت ما شاء الله، ثم خرجت فإذا هو على الباب، فقالت: يا عبد الله إن مجلسك مجلس ريبة فقم، فقال لها: إني مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى؟ قالت: نعم، فادخل، فدخل، وكان ابنها مولى لمحمد بن الأشعث، فلما علم به الغلام انطلق إلى محمد بن الأشعث فأخبره، فبعث عبيد الله صاحب شرطته ومعه محمد بن الأشعث، فلم يعلم مسلم حتى أحيط بالدار، فلما رأى ذلك مسلم خرج بسيفه فقاتلهم فأعطاه محمد بن الأشعث الأمان، فأمكن من يده، فجاء به إلى عبيد الله فأمر به فأصعد إلى أعلى القصر فضرب عنقه، وألقى جثته إلى الناس، وأمر بهانئ فسحب إلى الكناسة فصلب هناك، فقال شاعرهم في ذلك:
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل
الأبيات.
وأقبل الحسين بكتاب مسلم بن عقيل إليه حتى إذا كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال لقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له: أين تريد؟ فقال: أريد هذا المصر، قال له: ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيرا أرجوه، فهم أن يرجع، وكان معه إخوة مسلم بن عقيل فقالوا: لا والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل، قال: لا خير في الحياة بعدكم، فسار فلقيته أول خيل عبيد الله، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء، وأسند ظهره إلى قصباء حتى لا يقاتل إلا من وجه واحد، فنزل وضرب أبنيته، وكان أصحابه خمسة وأربعين فارسا ونحوا من مائة راجل، وكان عمر بن سعد بن أبي وقاص قد ولاه عبيد الله بن زياد الري وعهد إليه، فدعاه، فقال له: اكفني هذا الرجل، فقال له: أعفني فأبى أن يعفيه، قال: فأنظرني الليلة، فأخره، فنظر في أمره، فلما أصبح غدا إليه راضيا بما أمره به، فتوجه عمر بن سعد إلى الحسين بن علي، فلما أتاه، قال له الحسين: اختر واحدة من ثلاث: إما أن تدعوني فألحق بالثغور، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدعوني فأذهب من حيث جئت، فقبل ذلك عمر بن سعد، وكتب بذلك إلى عبيد الله، فكتب إليه عبيد الله: لا، ولا كرامة حتى يضع يده في يدي، فقال الحسين: لا والله لا يكون ذلك أبدا، فقاتله، فقتل أصحابه كلهم وفيهم بضعة عشر شابا من أهل بيته، ويجيء سهم فيقع بابن له صغير في حجره، فجعل يمسح الدم عنه ويقول: اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا ثم يقتلوننا. ثم أمر بسراويل حبرة فشقها ثم لبسها، ثم خرج بسيفه، فقاتل حتى قتل، وقتله رجل من مذحج وحز رأسه فانطلق به إلى عبيد الله بن زياد، فوفده إلى يزيد ومعه الرأس فوضع بين يديه، وسرح عمر بن سعد بحرمه وعياله إلى عبيد الله، ولم يكن بقي من أهل بيت الحسين إلا غلام، وكان مريضا مع النساء، فأمر به عبيد الله ليقتل فطرحت زينب بنت علي نفسها عليه، وقالت: لا يقتل حتى تقتلوني، فتركه، ثم جهزهم وحملهم إلى يزيد، فلما قدموا عليه، جمع من كان بحضرته من أهل الشام، ثم أدخلوا عليه فهنؤوه بالفتح، فقام رجل منهم أحمر أزرق ونظر إلى وصيفة من بناتهم فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه، فقالت زينب: لا والله ولا كرامة لك ولا له إلا أن يخرج من دين الله. فأعادها الأزرق فقال له يزيد: كف، ثم أدخلهم إلى عيالهم فجهزهم وحملهم إلى المدينة، فلما دخلوا خرجت امرأة من بنات عبد المطلب ناشرة شعرها واضعة كفها على رأسها تتلقاهم وتبكي وهي تقول:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم أن تخلفوني بشر في ذوي رحمي وقال سفيان بن عيينة، عن إسرائيل أبي موسى، سمعت الحسن يقول: قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته.
وقال أبو نعيم: [حدثنا] عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى الله إلى محمد أني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين [ألفا]، وإني قاتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.
وقال خلف بن خليفة، عن أبيه: لما قتل الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهارا.
وقال محمد بن الصلت الأسدي، عن الربيع بن منذر الثوري، عن أبيه: جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين، فرأيته أعمى يقاد.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن معمر قال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك، فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري: بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
وقال ابن معين: حدثنا جرير، حدثنا يزيد بن أبي زياد قال: قتل الحسين ولي أربع عشرة سنة، وصار الورس الذي في عسكرهم رمادا، واحمرت آفاق السماء، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران.
وقال الحميدي، عن ابن عيينة، عن جدته أم أبيه قالت: لقد رأيت الورس عاد رمادا، ولقد رأيت اللحم كأن فيه
النار حين قتل الحسين.
وقال ابن عيينة أيضا: حدثتني جدتي أم أبي قالت: شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي قالت: فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه، وأما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها.
قال سفيان: رأيت ابن أحدهما، وكان مجنونا.
وقال حماد بن زيد، عن جميل بن مرة: أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل فنحروها وطبخوها قال: فصارت مثل العلقم، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا.
وقال قرة بن خالد السدوسي، عن أبي رجاء العطاردي: لا تسبوا أهل هذا البيت، فإنه كان لنا جار من بلهجيم قدم علينا من الكوفة قال: أما ترون إلى هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله، فرماه الله بكوكبين في عينيه، فذهب بصره.
وقال ثعلب: حدثنا عمر بن شبة النميري: حدثني عبيد بن جنادة، أخبرني عطاء بن مسلم قال: قال السدي: أتيت كربلاء أبيع البز بها، فعمل لنا شيخ من طيئ طعاما، فتعشيناه عنده، فذكرنا قتل الحسين فقلنا: ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوأ ميتة، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق، فأنا ممن شرك في ذلك، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد، فنفط، فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه، فأخذت النار فيها، فذهب يطفئها بريقه، فأخذت النار في لحيته، فعدا، فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة.
وقال إبراهيم النخعي: ولو كنت ممن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار أشعث أغبر وبيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل ألتقطه منذ اليوم، فأحصي ذلك اليوم، فوجدوه قتل يومئذ.
وقال حماد أيضا، عن عمار، عن أم سلمة: سمعت الجن تنوح على الحسين.
وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا قرة بن خالد، أخبرني عامر بن عبد الواحد، عن شهر بن حوشب قال: إنا لعند أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فسمعت صارخة، فأقبلت حتى انتهت إلى أم سلمة، فقالت: قتل الحسين. قالت: قد فعلوها، ملأ الله بيوتهم عليهم نارا، ووقعت مغشيا عليها، وقمنا.
وقال أبو خالد الأحمر: حدثني رزين، حدثتني سلمى، قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين.
وقال أبو الوليد بشر بن محمد التميمي: حدثني أحمد بن محمد المصقلي، حدثني أبي، قال: لما قتل الحسين بن علي، سمع مناد ينادي ليلا يسمع صوته ولم ير شخصه:
عقرت ثمود ناقة فاستؤصلوا وجرت سوانحهم بغير الأسعد فبنو رسول الله أعظم حرمة وأجل من أم الفصيل المقصد عجبا لهم لما أتوا لم يمسخوا والله يملي للطغاة الجحد قال الزبير بن عيينة، عن جعفر بن محمد: قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين.
قال الزبير بن بكار: والأول أثبت في سنه يعني ابن (56).
قال الزبير: وذلك في يوم عاشوراء سنة (61).
وكذا قال الليث بن سعد، وأبو بكر بن عياش، وأبو معشر المدني، والواقدي، وخليفة، وغير واحد، وقال الواقدي: إنه أثبت عندهم. زاد: وهو ابن (55) سنة وأشهر، وقيل: قتل آخر يوم من سنة (60)، وقيل: غير ذلك.
قلت: وساق المزي قصة مقتل الحسين مطولة من عند ابن سعد عن الواقدي وغيره من مشايخه اختصرتها مكتفيا بما تقدم من الأسانيد الحسان.
وقرأت بخط الذهبي في التذهيب مما زاده على الأصل: قال إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس: استشارني الحسين في الخروج إلى العراق فقلت: لولا أن يزرى بك وبي لنشبت يدي [من] رأسك.
وقال الشعبي: كان ابن عمر قدم المدينة فأخبر أن الحسين قد توجه إلى العراق، فلحقه على مسيرة ليلتين فنهاه، فقال: هذه كتبهم وبيعتهم، فقال: إن الله خير نبيه صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة، وإنكم بضعة منه لا يليها أحد منكم، وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير، فأبى، فاعتنقه ابن عمر، وقال: أستودعك الله من قتيل.
وقال شريك، عن مغيرة قال: قالت مرجانة لابنها عبيد الله: يا خبيث، قتلت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترى والله الجنة أبدا.
وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي القاضي: أخبرني أبي، عن أبيه، أخبرني أبي حمزة بن يزيد قال: رأيت امرأة عاقلة من أعقل النساء يقال لها: ريا حاضنة يزيد بن معاوية يقال: بلغت مائة سنة، قالت: دخل رجل على يزيد فقال: يا أمير المؤمنين، أبشر فأمكنك الله من الحسين، قتل وجيء برأسه إليك، ووضع في طست، فأمر الغلام فكشفه، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة وإن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان، فبعث فجيء به، فقد بقي عظما فطيبه وكفنه ودفنه، فلما وصلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ونبشوه وأخذوه، فالله أعلم ما صنع به.
•
ع -
الحسين بن علي بن الوليد الجعفي مولاهم،
أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد، الكوفي، المقرئ.
روى عن: خاله الحسن بن الحر، والأعمش، وزائدة، وابن أبي رواد، وحمزة الزيات، وإسرائيل بن موسى، وابن أبجر، وفضيل بن عياض، وجعفر بن برقان، وغيرهم.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وهارون الحمال، ومحمد بن رافع، وشجاع بن مخلد، وهناد بن السري، وابن أبي عمر، وعباس الدوري، والجوزجاني، وعبد بن حميد، وأبو مسعود الرازي، وجماعة.
وقد روى عنه سفيان بن عيينة وهو أكبر منه.
قال أحمد: ما رأيت أفضل من حسين، وسعيد بن عامر.
وقال محمد بن عبد الرحمن الهروي: ما رأيت أتقن منه.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو داود: سمعت قتيبة يقول: قيل لسفيان بن عيينة: قدم حسين الجعفي فوثب قائما فقيل له فقال: قدم أفضل رجل يكون قط.
وقال موسى بن داود: كنت عند ابن عيينة فجاء حسين الجعفي، فقام سفيان فقبل يده.
وقال ابن عيينة: عجبت لمن مر بالكوفة، فلم يقبل بين عيني حسين الجعفي.
وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: إن بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفي.
وقال أبو مسعود الرازي: أفضل من رأيت الحفري، وحسين الجعفي، وذكر غيرهما.
وقال الحجاج بن حمزة: ما رأيت حسينا الجعفي ضاحكا ولا مبتسما، ولا سمعت منه كلمة ركن فيها إلى الدنيا.
وقال أبو هشام الرفاعي، عن الكسائي: قال لي هارون الرشيد: من أقرأ الناس؟ قلت: حسين بن علي الجعفي.
وقال حميد بن الربيع الخزاز: كان لا يحدث، فرأى مناما فشرع يحدث حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف.
وقال العجلي: ثقة وكان يقرئ القرآن رأس فيه، وكان صالحا، لم أر رجلا قط أفضل منه، وكان صحيح الكتاب، يقال: إنه لم يطأ أنثى قط وكان جميلا، وكان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدثه، فكان أروى الناس عنه، وكان الثوري إذا رآه عانقه وقال: هذا راهب جعفى.
قيل: ولد سنة (119) ومات سنة (3) أو (204).
قلت: جزم البخاري، وابن سعد، وابن قانع، ومطين، وابن حبان في الثقات بأنه مات سنة (3).
وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: بخ بخ ثقة صدوق.
•
ت سي -
الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي
الأكفاني البغدادي.
روى عن: أبيه، وحسين بن علي الجعفي، ووكيع، والوليد بن القاسم، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد،
وعبد الله بن نمير، وعلي بن عاصم، وأبي عاصم، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، والنسائي في اليوم والليلة، وابن خراش - وقال: عدل ثقة. قال: وكان حجاج بن الشاعر يمدحه، ويقول: هو من الأبدال - وابن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد، والمنجنيقي، وعبدان الأهوازي، وابنه علي بن الحسين، وابن جرير الطبري، والباغندي، وابن صاعد، وغيرهم.
قال أبو القاسم البغوي: توفي سنة (246).
قال ابن حبان في الثقات: مات سنة (48).
قلت
(1)
:.
•
تمييز -
الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي،
الفقيه، البغدادي.
تفقه ببغداد، سمع الحديث الكثير، وصحب الشافعي، وحمل عنه العلم وهو معدود في كبار أصحابه.
روى عن: معن بن عيسى، وشبابة بن سوار، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وطبقتهم.
وعنه: الحسن بن سفيان، ومحمد بن علي ابن المديني فستقة، وعبيد بن محمد البزار، وغيرهم.
قال الخطيب: يعز وجود حديثه جدا، لأن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ، وكان هو أيضا يتكلم في أحمد، فتجنب الناس الأخذ عنه، ولما بلغ يحيى بن معين أنه يتكلم في أحمد لعنه، وقال: ما أحوجه أن يضرب.
قال الخطيب: وكان فهما عالما فقيها، وله تصانيف كثيرة في الفقه وفي الأصول تدل على حسن فهمه وغزارة علمه.
قال: وأخبرنا أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الهروي - يعني الماليني - أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ سمعت محمد بن عبد الله الشافعي، وهو الفقيه الصيرفي صاحب الأصول يخاطب المتعلمين لمذهب الشافعي ويقول لهم: اعتبروا بهذين: حسين الكرابيسي وأبي ثور، فالحسين في حفظه وعلمه، وأبو ثور لا يعشره في علمه، فتكلم فيه أحمد بن حنبل في باب اللفظ فسقط، وأثنى على أبي ثور في ملازمته للسنة فارتفع.
وقال أبو عمر بن عبد البر: كان عالما مصنفا متقنا، وكانت فتوى السلطان تدور عليه، وكان نظارا جدليا، وكان فيه كبر عظيم، وكان يذهب مذهب أهل العراق إلى أن قدم الشافعي فجالسه وسمع كتبه، فانتقل إلى مذهبه، وعظمت حرمته، وله أوضاع ومصنفات كثيرة نحو مائتي جزء، وكانت بينه وبين أحمد صداقة وكيدة، فلما خالفه في القرآن عادت تلك الصداقة عداوة، وكان كل منهما يطعن على صاحبه، وهجر الحنابلة حسينا الكرابيسي، وتابعه على نحلته داود بن علي الأصبهاني، وعبد الله بن سعيد بن كلاب، وغيرهما.
وقال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عمن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فقال: هذا كلام الجهمية، قلت لأبي: إن الكرابيسي يفعل هذا فقال: كذب هتكه الله.
قال: وسألته عن حسين الكرابيسي: هل رأيته يطلب الحديث؟ فقال: لا، فقلت: هل رأيته عند الشافعي ببغداد؟ قال: لا.
قال: وسألت أبا ثور عن الكرابيسي فتكلم فيه بكلام سوء، وسألته هل كان يحضر معكم عند الشافعي؟ قال: هو يقول ذاك، وأما أنا فلا أعرف ذاك.
قال: وسألت الزعفراني عن الكرابيسي فقال نحو مقالة أبي ثور.
وقال الرامهرمزي في المحدث الفاصل: حدثنا الساجي أن جعفر بن أحمد حدثهم قال: لما وضع أبو عبيد كتبه في الفقه بلغ ذلك الكرابيسي، فأخذ بعض كتبه، فنظر فيها، فإذا هو يحتج بحجج الشافعي، ويحكي لفظه، ولا يسميه، فغضب الكرابيسي، ثم لقيه، فقال: ما لك يا أبا عبيد تقول في كتبك: قال محمد بن الحسن قال فلان، وتدغم ذكر الشافعي، وقد سرقت احتجاجه من كتبه، وأنت لا تحسن شيئا إنما أنت راوية؟ فسأله عن مسألة فأجابه بالخطأ، فقال: أنت لا تحسن جواب مسألة واحدة، فكيف تضع الكتب؟
وقال الأزدي: ساقط لا يرجع إلى قوله.
(1)
كذا بيض له الحافظ.
وقال ابن حبان في الثقات: كان ممن جمع وصنف، وممن يحسن الفقه والحديث، أفسده قلة عقله.
وقال أبو الطيب الماوردي: كان الكرابيسي يقول: القرآن غير مخلوق، ولفظي به مخلوق، وإنه لما بلغه إنكار أحمد بن حنبل عليه قال: ما ندري أيش نعمل بهذا الفتى، إن قلنا: مخلوق قال: بدعة، وإن قلنا: غير مخلوق قال: بدعة.
وذكر ابن منده في مسألة الإيمان أن البخاري كان يصحب الكرابيسي، وأنه أخذ مسألة اللفظ عنه.
قال ابن قانع: توفي سنة (245). ذكرته للتمييز بينه وبين الذي قبله.
•
ق -
الحسين بن عمران الجهني.
روى عن: أبي إسحاق الشيباني، وعمران بن مسلم الجعفي، والزهري.
وعنه: شعبة، وعمران القطان، وأبو حمزة السكري، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه في النذر.
وذكر العقيلي: حديثه في الغسل إذا لم ينزل، ونقل عن البخاري: لا يتابع على حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا وهو حديثه عن أبي إسحاق الشيباني، عن ابن أبي أوفى رفعه: إن الله مع الحاكم ما لم يجر عمدا. . . الحديث.
قلت: وقال الدارقطني: لا بأس به.
وقال الحازمي في تاريخه: ضعفه غير واحد من أصحاب الحديث.
وناقشه ابن دقيق العيد في ذلك.
•
س -
الحسين بن عياش بن حازم السلمي،
مولاهم، أبو بكر الجزري، الباجدائي، الرقي.
روى عن: جعفر بن برقان، وحديج وزهير ابني معاوية، وغيرهم.
وعنه: هلال بن العلاء، وعبد الحميد بن محمد بن المستام، وعلي بن جميل الرقي، ومحمد بن القاسم سحيم الحراني.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الخطيب: كان أديبا فاضلا، وله كتاب مصنف في غريب الحديث.
قال هلال بن العلاء: مات بباجداء سنة (204).
قلت: ضعفه الساجي والأزدي.
وقرأت بخط الذهبي: لينه بعضهم بلا مستند غير انفراده، عن جعفر بن برقان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعا: لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له.
وقال ابن السمعاني: باجداء قرية بقرب بغداد.
•
خ م د س -
الحسين بن عيسى بن حمران الطائي،
أبو علي القومسي، البسطامي، الدامغاني، سكن نيسابور، ومات بها.
روى عن: ابن عيينة، وابن أبي فديك، وأبي قتيبة، وأبي أسامة، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وجعفر بن عون، وطبقتهم.
وعنه: الجماعة إلا الترمذي، وابن ماجه، وأبو العباس الأزهري، والحسين بن محمد القباني، وأبو حاتم، ويحيى الذهلي، وابن خزيمة، والبجيري، ومأمون بن هارون، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال الحاكم: كان من كبار المحدثين وثقاتهم، من أئمة أصحاب العربية.
وقال البخاري: مات سنة (247).
وكذا قال ابن حبان في الثقات.
قلت: قال النسائي في الكنى وفي أسماء شيوخه: ثقة.
وكذا قال الدارقطني.
وقال الإدريسي: كان عالما فاضلا كثير الحديث.
•
د ق -
الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي،
أبو
عبد الرحمن الكوفي أخو سليم القارئ.
روى عن: الحكم بن أبان، ومعمر.
وعنه: عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وأبو كريب، وأبو همام، وأبو سعيد الأشج.
قال البخاري: مجهول، وحديثه منكر.
وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، روى عن الحكم بن أبان أحاديث منكرة.
وقال ابن عدي: له من الحديث شيء قليل، وعامة حديثه غرائب، وفي بعض حديثه مناكير.
وذكره ابن حبان في الثقات.
أخرجا له حديثا واحدا: ليؤذن لكم خياركم وليؤمكم قراؤكم. وهو الذي أشار إليه البخاري.
قلت: وذكر الدارقطني أن حسينا تفرد به عن الحكم.
وقال الآجري، عن أبي داود: بلغني أنه ضعيف.
•
ت ق -
الحسين بن قيس الرحبي،
أبو علي الواسطي، ولقبه حنش.
روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلباء بن أحمر.
وعنه: حصين بن نمير الهمداني، ومستلم بن سعيد، وسليمان التيمي، وخالد الواسطي، وعلي بن عاصم، وغيرهم.
قال أبو طالب، عن أحمد: ليس حديثه بشيء، لا أروي عنه شيئا.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: متروك الحديث، ضعيف الحديث، وله حديث واحد حسن.
روى عنه التيمي في قصة الشؤم، واستحسنه.
قال الدوري، عن ابن معين، وأبو زرعة: ضعيف.
وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ضعيف الحديث منكر الحديث. قيل له: أكان يكذب؟ قال: أسأل الله السلامة، هو ويحيى بن عبيد الله متقاربان. قيل: هو مثل الحسين بن عبد الله بن ضميرة؟ قال: شبيه به.
وقال البخاري: أحاديثه منكرة جدا، ولا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال العقيلي: له غير حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف.
وقال ابن عدي: هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
وقال محمد بن عقبة: حدثنا أبو محصن حصين بن نمير قال: حدثنا حسين بن قيس أبو علي الرحبي، وزعم أبو محصن أنه شيخ صدوق فذكر حديثا.
قلت: وقال الجوزجاني: أحاديثه منكرة جدا فلا يكتب.
ونقل ابن الجوزي، عن أحمد أنه كذبه.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال البخاري: ترك أحمد حديثه.
وقال أبو بكر البزار: لين الحديث.
وقال العقيلي في حديثه: من استعمل رجلا على عصابة، وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله. . . الحديث: هذا يروى من كلام عمر. وفي حديثه من جمع بين صلاتين فقد أتى بابا من الكبائر: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، ولا أصل له، وقد صح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر. . . الحديث.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه: ليس هو عندي بالقوي.
وقال مسلم في الكنى: منكر الحديث.
وقال الساجي: ضعيف الحديث، متروك، يحدث بأحاديث بواطيل.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس هو بالقوي عندهم.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار، ويلزق رواية الضعفاء بالثقات.
•
الحسين بن أبي كبشة
هو ابن سلمة، تقدم.
•
ق -
الحسين بن المتوكل
بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي، مولاهم، وهو ابن أبي السري العسقلاني أخو
محمد.
روى عن: وكيع، وضمرة بن ربيعة، وخلف بن تميم، وأبي داود الحفري، ومحمد بن شعيب بن شابور، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وابن سعد، والحسين بن إسحاق التستري، وأبو جعفر الترمذي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وجعفر بن محمد بن حماد الرملي، وأحمد بن القاسم بن مساور.
قال جعفر بن محمد القلانسي: سمعت محمد بن أبي السري يقول: لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال أبو عروبة: كذاب، هو خال أمي.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويغرب.
قال إسحاق بن إبراهيم الهروي: مات سنة (240).
•
ت س -
الحسين بن محمد بن أيوب الذارع،
السعدي، أبو علي، البصري، قدم بغداد.
روى عن: يزيد بن زريع، وفضيل بن سليمان، وخالد بن الحارث، وابن علية، وعثام بن علي، وأبي قتيبة، وأبي عاصم، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، والنسائي، وأبو بكر البزار، وحرب الكرماني، وابن أبي الدنيا، وحاتم بن الليث الجوهري، وعبد الكريم الديرعاقولي، والبغوي.
قال أبو حاتم: صدوق. وكتب عنه في الرحلة الثالثة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال غيره: مات سنة (247).
•
ع -
الحسين بن محمد بن بهرام التميمي،
أبو أحمد، ويقال: أبو علي المؤدب، المروذي، سكن بغداد.
روى عن: إسرائيل، وجرير بن حازم، وأبي غسان محمد بن مطرف وشيبان النحوي، وابن أبي ذئب، ومبارك بن فضالة، وأيوب بن عتبة، وخلف بن خليفة، وشريك النخعي، وأبي أويس المدني، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو خيثمة، ومحمد بن رافع، ويحيى، وابن أبي شيبة، والذهلي، وإبراهيم، وإسحاق الحربيان، وعباس الدوري، وجماعة، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي ومات قبله.
قال ابن سعد: ثقة مات في آخر خلافة المأمون.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال معاوية بن صالح: قال لي أحمد: اكتبوا عنه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال حنبل بن إسحاق: مات سنة (213).
وقال مطين: سنة (14).
قلت: قال أبو حاتم في حسين بن محمد المروذي: أتيته مرات بعد فراغه من تفسير شيبان، وسألته أن يعيد علي بعض المجلس فقال: بكر بكر، ولم أسمع منه شيئا. ثم ذكر ابن أبي حاتم حسين بن محمد بن بهرام، وحكى عن أبيه أنه مجهول، فكأنه ظن أنه غير المروذي.
وقال ابن قانع: مات سنة (15) وهو ثقة.
وقال ابن وضاح: سمعت محمد بن مسعود يقول: حسين بن محمد ثقة.
وسمعت ابن نمير يقول: حسين بن محمد بن بهرام صدوق.
وقال العجلي: بصري ثقة.
•
تمييز -
الحسين بن محمد المروزي.
روى عن: ابن جريج.
وعنه: أحمد بن نصر الخزاعي. ذكر للتمييز.
•
ت -
الحسين بن محمد بن جعفر الحريري،
أبو علي، ويقال: أبو محمد البلخي.
روى عن: إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، وعبد الرزاق، وجعفر بن عون، ومحمد بن كثير العبدي، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، وعبد الله بن محمد بن علي بن طرخان، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن محمد بن ماهان البلخي.
قال المزي: ذكره ابن عساكر فيمن اسمه الحسن، ووهم في ذلك.
قلت: وقال الخطيب هو مجهول.
•
خ -
الحسين بن محمد بن زياد،
العبدي النيسابوري، أبو علي الحافظ المعروف بالقباني، أحد أركان الحديث وحفاظه والمصنفين فيه.
روى عن: أبي معمر الهذلي، ومنصور بن أبي مزاحم، وأحمد بن منيع، وسريج بن يونس، وأبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن عباد المكي، وعمرو بن زرارة، والفلاس، وغيرهم.
وعنه: البخاري - فيما قاله الحاكم -، وفي الطب من الجامع للبخاري: حدثنا حسين، حدثنا أحمد بن منيع. فذكر حديثا، فقال أبو نصر الكلاباذي: هو عندي القباني، وكان عنده مسند أحمد بن منيع، وبلغني أنه كان يلزم البخاري، ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع.
وروى عنه أيضا: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو زكريا العنبري، ومحمد بن صالح بن هانئ، ودعلج بن أحمد، وغيرهم.
قال الحسين: كان لجدي قبان، فكان الناس يستعيرونه منه فشهر بالقباني، ولم يكن وزانا.
قال أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد الحصيري ابن بنت القباني: توفي جدي سنة (289)، وحضر جنازته أبو عبد الله البوشنجي، وكافة مشايخنا.
قلت: قال الحاكم: كان أحد أركان الحديث، وحفاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع، وصنف المسند والأبواب، والتاريخ، والكنى، ودونت عنه. سمعت أبا عبد الله بن يعقوب يقول: كان الحسين القباني أحفظ الناس لحديثه، وأعرفهم بالأسامي والكنى، وكان مجتمع أهل الحديث بعد مسلم عنده.
قال الحسين القباني في الحديث الذي رواه عن سريج بن يونس: أخبرنا هارون بن مسلم عن أبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه في غسل الجمعة: كتب عني هذا الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، ورأيته في كتاب بعض الطلبة قد سمعه منه عني.
•
ق -
الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي،
أبو عبد الله البزاز.
روى عن: جعفر بن عون، والعلاء بن عبد الجبار العطار، وأبي أحمد الزبيري، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه حديثا واحدا في آخر الكفارات، وأسلم بن سهل الواسطي، وأبو حاتم، وابنه عبد الرحمن، ومحمد بن العباس بن الأخرم، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين، والخليل ابن بنت تميم بن المنتصر.
قال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: واسطي صالح.
•
د -
الحسين بن معاذ بن خليف البصري.
روى عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وابن أبي عدي، وسلام بن أبي خبزة، وعثمان بن عمر.
وعنه: أبو داود، وبقي بن مخلد، والمعمري، والحسن بن سفيان، وابن ناجية.
قال الآجري، عن أبي داود: كان ثبتا في عبد الأعلى.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: ضبط المزي جده بالخاء المعجمة.
وكذا رأيناه نحن بخط الصدر البكري، ونقل عبد الغني عن خط السلفي أنه بالمهملة، وكذا قال ابن نقطة، والله أعلم بالصواب.
ووثقه مسلمة الأندلسي أيضا.
•
قد -
الحسين بن المنذر
الخراساني.
عن: أبي غالب، عن أبي أمامة.
وعنه: الأعمش.
قال أبو داود: ذا وهم هو حسين بن واقد.
•
تمييز - الحسين بن المنذر، أبو المنذر بصري.
روى عن: يزيد الرقاشي.
وعنه: معتمر بن سليمان.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الدولابي في الكنى، عن البخاري: لم
تصح روايته.
•
تمييز -
الحسين بن منصور بن إبراهيم بن علويه،
أبو علويه، تقدم في من اسمه حسن.
•
خ س -
الحسين بن منصور بن جعفر بن عبد الله
بن رزين بن محمد بن برد السلمي، أبو علي النيسابوري.
عن: الحسين بن محمد المروزي، وأبي ضمرة الليثي، وابن عيينة، وأبي أسامة، وابن نمير، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وعم أبيه مبشر بن عبد الله بن رزين، وابن أبي فديك، وأبي معاوية، وأحمد بن حنبل، وخلق.
وعنه: البخاري، والنسائي، ويحيى بن يحيى وهو من شيوخه، وبشر بن الحكم العبدي وهو أكبر منه، وأبو أحمد الفراء، وأحمد بن إبراهيم ابن بنت نصر بن زياد القاضي، وأبو الفضل أحمد بن سلمة، والحسن بن سفيان، والحسين القباني، وأبو العباس السراج، وعدة.
قال النسائي: ثقة.
وقال الحاكم: هو شيخ العدالة والتزكية في عصره، وكان أخص الناس بيحيى بن يحيى، وكان يحيى بن يحيى يعيب عليه اشتغاله بالشهادة.
وقال أبو عمرو أحمد بن نصر: عرض عليه قضاء نيسابور، فاختفى ثلاثة أيام، ودعا الله فمات في اليوم الثالث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال السراج وغيره: مات سنة (238).
قلت: وقال الحاكم أيضا في تاريخه: سئل عنه أبو أحمد الفراء فقال: بخ بخ ثقة مأمون فقيه البدن.
وقال صالح بن محمد: لا بأس به، وليس له في البخاري إلا حديثه الذي أورده في كتاب الإكراه عن حسين بن منصور عن أسباط بن محمد، وقد أورده في التفسير عن محمد بن مقاتل عن أسباط، ولم يزد البخاري على قوله: حدثنا حسين بن منصور فجزم الكلاباذي، ومن تبعه بأنه النيسابوري مع احتمال أن يكون واحدا من الثلاثة الذين بعده هنا.
•
تمييز -
الحسين بن منصور الطويل،
أبو عبد الرحمن التمار الواسطي.
روى عن: الهيثم بن عدي، ويزيد بن هارون، والحارث بن منصور، وعبد الرحيم بن هارون الغساني.
وعنه: أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني، وجعفر بن أحمد بن سنان القطان الواسطي، وعلي بن عبد الله بن مبشر.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
الحسين بن منصور الكسائي.
روى عن: سفيان بن عيينة.
وعنه: أحمد بن يحيى بن زهير التستري.
•
تمييز -
الحسين بن منصور الرقي،
أبو علي البغدادي.
روى عن: أحوص بن جواب، وأبي نعيم، وأبي حذيفة، وإسماعيل بن أبي أويس، والحارث بن خليفة المؤدب.
وعنه: أبو علي وصيف بن عبد الله الأنطاكي، وخيثمة بن سليمان.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت ق -
الحسين بن مهدي بن مالك الأبلي،
أبو سعيد البصري.
روى عن: عبد الرزاق، وحجاج بن نصير، والفريابي، ومسدد، وعبيد الله بن موسى، وأبي المغيرة، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، وابن ماجه، وابن أبي عاصم، وحرب الكرماني، والمعمري، وابن أبي الدنيا، وعبدان الأهوازي، والهيثم بن خلف الدوري، وعدة.
قال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (247).
قلت: وروى عنه أيضا ابن خزيمة في صحيحه.
•
د عس -
الحسين بن ميمون الخندفي.
روى عن: عبد الله بن عبد الله قاضي الري، وأبي الجنوب الأسدي.
وعنه: هاشم بن البريد، وعبد الرحمن بن الغسيل، وعبد الرحمن بن [أبي] عقيل.
قال ابن المديني: ليس بمعروف، قل من روى عنه.
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
له عندهما حديث واحد في توليه علي قسم الخمس.
قلت: وقال البخاري: لا يتابع عليه. ذكر ذلك في التاريخ، وذكره في الضعفاء.
•
خت م 4 -
الحسين بن واقد المروزي،
أبو عبد الله، قاضي مرو، مولى عبد الله بن عامر بن كريز.
روى عن: عبد الله بن بريدة، وثابت البناني، وثمامة بن عبد الله بن أنس، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير، وعمرو بن دينار، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وأيوب السختياني، وأيوب بن خوط، وغيرهم.
وعنه: الأعمش وهو أكبر منه، والفضل بن موسى السيناني، وابناه علي والعلاء ابنا الحسين، وعلي بن الحسن بن شقيق، وأبو تميلة، وزيد بن الحباب، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
قال أحمد بن شبويه، عن علي بن الحسن بن شقيق: قيل لابن المبارك: من الجماعة؟ قال: محمد بن ثابت، والحسين بن واقد، وأبو حمزة السكري.
قال أحمد بن شبويه: ليس فيهم شيء من الإرجاء.
وقال عن علي أيضا: قلت لابن المبارك: كان الحسين إذا قام من مجلس القضاء اشترى لحما فينطلق إلى أهله. فقال ابن المبارك: ومن لنا مثل الحسين؟
وقال الأثرم، عن أحمد: ليس به بأس، وأثنى عليه.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة، والنسائي: ليس به بأس.
وقال ابن حبان: كان على قضاء مرو، وكان من خيار الناس، وربما أخطأ في الروايات.
قال علي بن الحسين بن واقد: مات أبي سنة (159). وقال: ويقال: (157).
قلت: وجزم ابن حبان في الثقات بالأول، وكناه أبا علي، وكذا كناه البخاري، وأبو حاتم والدارقطني، وكذا ذكره مسلم والنسائي والدولابي، والحاكم أبو أحمد، وغيرهم، والله أعلم.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أنكر حديث حسين بن واقد، وأبي المنيب.
وقال العقيلي: أنكر أحمد بن حنبل حديثه.
وقال الأثرم: قال أحمد: في أحاديثه زيادة، ما أدري أي شيء هي؟ ونفض يده.
وقال ابن سعد: كان حسن الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس.
وقال الساجي: فيه نظر، وهو صدوق يهم.
قال أحمد: أحاديثه ما أدري أيش هي؟
•
خت ل س -
الحسين بن الوليد،
القرشي، مولاهم، أبو علي، ويقال: أبو عبد الله، الفقية النيسابوري، لقبه كميل.
روى عن: السفيانين، والحمادين، وجرير بن حازم، وابن جريج، ومالك، وابن أبي رواد، وهشام بن سعد، وإبراهيم بن طهمان، وإسرائيل، وزائدة، وسعيد بن عبد العزيز، وشعبة، وعبد الرحمن بن الغسيل، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وإسحاق بن راهويه، وأبو أحمد الفراء، ومحمد بن رافع، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعيسى بن أحمد العسقلاني، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة، وأثنى عليه خيرا.
وقال سلمة بن شبيب، عن أحمد: دلني عليه ابن مهدي، فدخلت عليه وكان عسرا في الحديث.
وقال الذهلي: أول ما دخلت على عبد الرحمن بن مهدي سألني عن الحسين بن الوليد.
وقال ابن معين: كان ثقة، لم أكتب عنه شيئا.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال أبو أحمد: كان سخيا، وكان لا يحدث أحدا حتى يطعمه من فالوذجه.
وقال محمد بن نصر [بن] سليمان الهروي، حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا الحسين بن الوليد، وروى له أحمد بن حنبل قال: هو أوثق من بخراسان في زمانه.
وقال الحاكم: حسين بن الوليد الثقة المأمون الفقيه، شيخ بلدنا في عصره، كان من أسخى الناس، وأورعهم، قرأ على الكسائي، وعيسى بن طهمان، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين، ويحج كل خمس سنين.
وقال الخطيب: كان ثقة فقيها.
قال الحاكم: مات سنة (202).
وكذا قاله أبو أحمد الفراء.
وقال البخاري: مات سنة (203).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكر عياض في أوائل الجهاد أنه وقعت له رواية عند مسلم في حديث سليمان بن بريدة عن أبيه في وصية أمراء السرايا، وأن مسلما قال في آخره: حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، حدثنا الحسين بن الوليد، حدثنا شعبة به؛ وذكر أنه وقع كذلك في رواية العذري، وفي رواية ابن ماهان، وسقط لغيرهما، وأنه وقع في وراية بعض شيوخه عن العذري: الحسن بن الوليد بفتحتين، قال: والصواب الأول.
وذكر أيضا أنه وقع عند البخاري في الطلاق: الحسن بن الوليد بفتحتين، كذا قال، والذي في جميع النسخ المروية عن البخاري بصيغة التصغير، والله أعلم.
•
خ -
الحسين بن يحيى
بن جعفر بن أعين، البارقي، البخاري، البيكندي.
روى عن: أبيه، وغيره.
وعنه: أبو محمد بن أحمد بن نصر الكندي الحافظ النيسابوري، الملقب بنصرك.
وروى البخاري في الطب في جامعه عن
حسين - غير منسوب
-، عن أحمد بن منيع، فقيل: هو القباني، وقيل: هو هذا.
قلت: وممن جزم بأنه هذا الحاكم، وقال قد أكثر البخاري الرواية عن أبيه، وقد بلغني أيضا أن أباه روى عن ابنه الحسين هذا وكذا قال خلف الخيام، وابن منده: إنه البيكندي.
•
د ت -
الحسين بن يزيد بن يحيى الطحان
الأنصاري، أبو علي، وقيل: أبو عبد الله الكوفي.
روى عن: حفص بن غياث، وعبد السلام بن حرب، وعبد الحميد الحماني، ومحمد بن فضيل، وأبي خالد الأحمر، وعبد الله بن إدريس، ووكيع، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، والترمذي، وأبو بكر الأثرم، وأبو زرعة، والسراج، ومطين، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لين الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات في رمضان سنة (244).
قلت: وروى عنه مسلم خارج الصحيح.
•
خ - حسين غير منسوب.
عن: أحمد بن منيع.
وعنه: البخاري.
قيل: إنه ابن محمد القباني، وقيل: ابن يحيى البيكندي كما تقدم.
•
س -
حسين الأشقر
هو ابن الحسين.
•
ع -
حسين الجعفي:
هو ابن علي بن الوليد.
•
ع -
حسين المعلم
هو ابن ذكوان.
تقدموا.
من اسمه حشرج
• د س -
حشرج بن زياد الأشجعي.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات وقال فيه النخعي.
وقال ابن حزم وابن القطان: إنه مجهول.
وقال عبد الحق: لم يرو عنه إلا رافع.
وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
ت -
حشرج بن نباتة،
الأشجعي، أبو مكرم الكوفي، ويقال: الواسطي.
روى عن: سعيد بن جمهان، وأبي نصيرة مسلم بن عبيد، وأبي نصر صاحب ابن عباس، وإسحاق بن إبراهيم صاحب مكحول، وأبي جناب الكلبي.
وعنه: بقية، ويونس المؤدب، وابن المبارك، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وسريج بن النعمان الجوهري، وبشر بن الوليد الكندي، ويحيى الحماني، وعدة.
قال أبو طالب، عن أحمد: ثقة.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: صالح.
وقال الدوري والدارمي، عن ابن معين: ثقة، ليس به بأس.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: واسطي، لا بأس به، مستقيم الحديث.
وقال أبو حاتم: صالح، يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال مرة: ليس بالقوي.
وأخرج له الترمذي حديثا واحدا: الخلافة في أمتي ثلاثون سنة. وحسنه.
وقال البخاري في حديثه عن سعيد بن جمهان، عن سفينة في بناء المسجد، وقوله صلى الله عليه وسلم: ليضع أبو بكر حجره إلى جنب حجري. . . الحديث، وفيه: وهؤلاء الخلفاء بعدي قال: لم يتابع عليه.
قال ابن عدي: قد روي من طريق آخر، وساقه، ثم قال: وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره البخاري، فأوردته بإسناد آخر، وغير ذلك الحديث لا بأس به.
ثم قال: ولحشرج غير ما ذكرت، وأحاديثه حسان، وأفراد، وغرائب، وعندي لا بأس به.
قلت: الإسناد الذي زعم ابن عدي أنه متابع لحشرج أضعف من الأول، لأنه من رواية محمد بن الفضل بن عطية وهو ساقط.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن حشرج قال: ثقة.
قال: وسمعت عباس بن عبد العظيم يقول: هو ثقة.
وقال الساجي: ضعيف.
وقال ابن حبان: كان قليل الحديث، منكر الرواية، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
•
د س -
حصن بن عبد الرحمن،
ويقال: ابن محصن، التراغمي، أبو حذيفة الدمشقي.
روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن.
وعنه: الأوزاعي.
قال أبو حاتم، ويعقوب بن سفيان: لا أعلم أحدا روى عنه غير الأوزاعي.
وقال أبو حاتم: لا أعلم أحدا نسبه.
وقال ابن حبان: هو حصن بن عبد الرحمن جد سلمة بن العيار.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن ابن المديني: هو حصن بن محصن.
وقال الدارقطني: شيخ يعتبر به.
له عند أبي داود والنسائي حديث واحد: على المقتتلين أن ينحجزوا الأول فالأول، وإن كانت امرأة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله.
من اسمه حصين مصغرا
• س -
حصين بن أوس،
ويقال: قيس، النهشلي والد زياد بن الحصين.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه.
وعنه: ابنه، وليس بأبي جهمة.
له عند النسائي حديث واحد.
قلت: هو ابن أوس بن حجير بن بكر، ويقال: ابن صخير بن طلق بن بكر بن صخر بن نهشل بن دارم.
وذكر المزي في الأطراف أن حديثه روي من طريق نعيم بن حصين السدوسي، عن عمه، عن جده، والسدوسي لا يجتمع مع النهشلي، فيغلب على الظن أنه غيره، وقد أوضحت ذلك في كتاب الصحابة.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: روى عن ابن عباس، وعنه: ابنه زياد، كذا قال، والذي روى عن ابن عباس هو أبو جهمة كما سيأتي.
•
ع -
حصين بن جندب بن الحارث
بن وحشي بن مالك الجني أبو ظبيان الكوفي.
روى عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وسلمان، وأسامة بن زيد، وعمار، وحذيفة، وأبي موسى، وابن عباس، وابن عمر، وعائشة، وغيرهم، ومن التابعين عن: علقمة، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص، وغيرهم.
وعنه: ابنه قابوس، وأبو إسحاق السبيعي، وسلمة بن كهيل، والأعمش، وحصين بن عبد الرحمن، وأبو حصين، وعطاء بن السائب، وسماك بن حرب، وعدة.
قال ابن معين، والعجلي، وأبو زرعة، والنسائي، والدارقطني: ثقة.
وقال عباس الدوري: سألت يحيى عن حديث الأعمش عن أبي ظبيان: قال لي عمر: يا أبا ظبيان اتخذ مالا. فقال يحيى: ليس هذا أبو ظبيان الذي يروي عن علي، وروى عن سلمة بن كهيل، ذاك أبو ظبيان آخر، هو القرشي.
قال ابن أبي عاصم: مات سنة (89).
وقال ابن سعد وغيره: مات سنة (90). وقيل: غير ذلك.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث.
وقال أحمد بن حنبل: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من سلمان.
وقال أبو حاتم: قد أدرك ابن مسعود، ولا أظنه سمع منه، ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب، ولا يثبت له سماع من علي، والذي ثبت له ابن عباس، وجرير.
وقال ابن حزم: لم يلق معاذا، ولا أدركه.
وسئل الدارقطني: ألقي أبو ظبيان عمر وعليا؟ قال: نعم، والله أعلم.
•
حصين بن الحارث في حسين.
•
حصين بن أبي الحر:
هو ابن مالك، يأتي.
•
عس -
حصين بن صفوان،
ويقال: ابن معدان، أبو قبيصة.
عن: علي.
وعنه: بيان بن بشر البجلي.
وهو شيخ مجهول.
قلت: كذا قال أبو حاتم.
•
د س -
حصين بن عبد الرحمن بن عمرو
بن سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي، أبو محمد المدني، ويقال: إنه حصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.
روى عن: أسيد بن حضير ولم يدركه، وأنس، وابن عباس، وعبد الرحمن بن ثابت الأشهلي، ومحمود بن لبيد، ومحمود بن عمرو الأنصاري، وزيد بن محمد بن مسلمة.
وعنه: ابنه محمد، ومحمد بن إسحاق، وحجاج بن أرطاة، وقيل: إن الذي روى عنه حجاج بن أرطاة حصين بن عبد الرحمن الحارثي.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث، وتوفي سنة (126).
قلت: وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، فكأن روايته عن الصحابة عنده مرسلة.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: حسن الحديث.
وقال أبو داود لما ساق حديثه عن أسيد بن الحضير: ليس بمتصل.
•
ع -
حصين بن عبد الرحمن السلمي،
أبو الهذيل، الكوفي، ابن عم منصور بن المعتمر.
روى عن: جابر بن سمرة، وعمارة بن رويبة، وعن زيد بن وهب، وعمرو بن ميمون، ومرة بن شراحيل،
وهلال بن يساف، وأبي وائل، والشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وحبيب بن أبي ثابت، وذر بن عبد الله المرهبي، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، وعكرمة، وسالم بن أبي الجعد، وأبي صالح السمان، وعياض الأشعري، وجماعة.
وعنه: شعبة، والثوري، وزائدة، وجرير بن حازم، وسليمان التيمي، وخلف بن خليفة، وجرير بن عبد الحميد، وخالد الواسطي، وفضيل بن عياض، وهشيم، أبو عوانة، وأبو بكر بن عياش، وعلي بن عاصم، وغيرهم.
قال أبو حاتم، عن أحمد: حصين بن عبد الرحمن الثقة المأمون، من كبار أصحاب الحديث.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث، والواسطيون أروى الناس عنه.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: ثقة.
قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إي والله.
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث، وفي آخر عمره ساء حفظه.
وقال هشيم: أتى عليه (93) سنة، وكان أكبر من الأعمش.
وقال علي بن عاصم، عن حصين: جاءنا قتل الحسين فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا طليت رمادا، قلت: مثل من أنت يومئذ؟ قال: رجل متأهل.
قال مطين: مات سنة (136).
قلت: ذكر ابن أبي خيثمة، عن يزيد بن هارون، قال: طلبت الحديث، وحصين حي يقرأ عليه بالمبارك، وقد نسي.
وقال ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات له: يقال: إنه سمع من عمارة بن رويبة، فإن صح ذلك فهو من التابعين، وكان قد ذكر في التابعين: حصين بن عبد الرحمن السلمي، سمع عمارة بن رويبة، روى عنه أهل العراق، مات سنة (163). فكأنه ظن غير هذا، وهو هو، وإنما لما وقع له الغلط في تاريخ وفاته ظنه آخر، والصواب في وفاته: سنة (136) كما تقدم.
وقال أسلم بن سهل في تاريخ واسط: حدثنا أحمد بن سنان، سمعت عبد الرحمن يقول: هشيم عن حصين أحب إلي من سفيان، وهشيم أعلم الناس بحديث حصين.
وقال علي بن عاصم: قدمت الكوفة يوم مات منصور بن المعتمر، فاشتد علي، فلقيت حصينا - يعني وأنا لا أعرفه -، فقال: أدلك على من يذكر يوم أهديت أم منصور إلى أبيه؟ قلت: من هو؟ قال: أنا.
قال أسلم: قال هشيم: روى حصين عن ستة من الصحابة. قال أسلم: واتصل بنا أنه روى عن ثمانية وامرأتين، فذكر أبا جحيفة، وعمرو بن حريث، وابن عمر، وأنسا، وعمارة بن رويبة، وجابر بن سمرة، وعبيد الله بن مسلم الحضرمي، وأم عاصم امرأة عتبة بن فرقد، وأم طارق مولاة سعد. كذا قال، وفيه بعض ما فيه.
وقال النسائي: تغير.
وذكره العقيلي، ولم يذكر إلا قول يزيد بن هارون: إنه نسي.
وقال الحسن - يعني الحلواني -، عن يزيد بن هارون: اختلط.
وأنكر ذلك ابن المديني في علوم الحديث بأنه اختلط وتغير.
وقال ابن عدي: له أحاديث، وأرجو أنه لا بأس به.
•
تمييز -
حصين بن عبد الرحمن الجعفي،
أخو إسماعيل، كوفي.
روى عن: عبد الله بن علي بن الحسين بن علي.
روى عنه: طعمة بن غيلان الكوفي.
قلت: قال أبو حاتم: مجهول.
•
تمييز -
حصين بن عبد الرحمن الحارثي،
كوفي.
روى عن: الشعبي.
وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وحجاج بن أرطاة.
قلت: قال أبو حاتم، عن أحمد: ليس يعرف، ما روى عنه غير هذين، أحاديثه مناكير.
وقال علي ابن المديني: لا أعلم أحدا روى عنه غيرهما.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (139).
•
تمييز -
حصين بن عبد الرحمن النخعي،
أخو سلم، كوفي.
روى عن: الشعبي قوله.
وعنه: حفص بن غياث.
قلت: قال أبو حاتم: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
حصين بن عبد الرحمن الأشجعي.
روى عن: سعد بن أبي وقاص.
وعنه: أهل الكوفة.
وذكره ابن حبان في الثقات. قرأت ذلك بخط مغلطاي، وما وجدته في النسخة التي أنقل منها، نعم وجدته فيها في من اسمه حسين بالسين المهملة، وقد تقدم.
•
تمييز -
حصين بن عبد الرحمن الهاشمي.
ذكره ابن أبي حاتم، وبيض: مجهول.
وذكره ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات.
•
حصين بن عبد الرحمن الشيباني.
روى عن: معاوية بن قرة.
وعنه: سعيد بن مسروق.
ذكروا للتمييز.
•
سي -
حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي،
والد عمران، مختلف في إسلامه.
روى النسائي من حديث إسرائيل وغيره، عن منصور، عن ربعي، عن عمران بن حصين، عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه زكريا بن أبي زائدة وغيره، عن منصور، فلم يقولوا: عن أبيه وهو المحفوظ.
وقد قيل: إنه مات مشركا.
قلت: هذا حكاه أبو حاتم، ثم حكى رواية إسلامه، ومما يعضد ذلك رواية أبي معاوية، عن شبيب بن شيبة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي: يا حصين، كم تعبد اليوم إلها؟ قال: سبعة: ستة في الأرض، وواحد في السماء. . . الحديث.
قال: فلما أسلم حصين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني الكلمتين. . . الحديث، أخرجه الترمذي من حديث أبي معاوية، وقال: حسن غريب.
وقال الطبراني: تفرد به أبو معاوية.
قلت: وهو شاهد جيد لحديث إسرائيل.
وقال ابن سعد في الطبقات: عمران بن حصين أسلم قديما هو وأبوه، وأخته، والله أعلم.
•
حصين بن عقبة،
يأتي في ابن قبيصة.
•
ت -
حصين بن عمر الأحمسي
أبو عمر، ويقال: أبو عمران الكوفي.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وأبي الزبير، ومخارق بن عبد الله، ويقال: ابن خليفة الأحمسي.
وعنه: الحسن بن أيوب الخثعمي، وعبد الله بن عبد الله بن الأسود، وعثمان بن زفر، وعمران بن عيينة، ومنجاب بن الحارث، ويحيى الحماني، وغيرهم.
قال البخاري: منكر الحديث، ضعفه أحمد، قدم من الكوفة إلى بغداد سائلا يسأل.
وقال أبو حاتم: قال لي دلويه - يعني زياد بن أيوب -: نهاني أحمد بن حنبل أن أحدث عن حصين بن عمر، وقال: إنه كان يكذب.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال ابن المديني: ليس بالقوي، روى عن مخارق
أحاديث منكرة.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف جدا، ومنهم من يجاوز به الضعف إلى الكذب.
وقال الساجي وأبو زرعة: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: واهي الحديث جدا، لا أعلم يروي حديثا يتابع عليه، وهو متروك الحديث.
وقال الترمذي: ليس عند أهل الحديث بذاك القوي.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
ووثقه العجلي.
وقال ابن عدي: ينفرد عن كل من يروي عنه.
له عند الترمذي حديث واحد: من غش العرب لم يدخل في شفاعتي.
قلت: ذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات من الثمانين ومائة إلى التسعين.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
ونقل أبو العرب عن العجلي أنه ضعفه.
وقال ابن خراش: كذاب.
وقال مسلم في الكنى: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: روى الموضوعات عن الأثبات.
وقال أبو داود: روى مناكير.
•
ق -
حصين بن عوف،
الخثعمي المدني، له صحبة.
له حديث واحد يرويه عنه ابن عباس في الحج.
قلت: وروى عنه أيضا عبد الله بن عبيدة الربذي، وكأنه المراد بقول ابن عبد البر: روى عنه ابن عباس وغيره.
•
س ق -
حصين بن عقبة،
فزاري كوفي أيضا.
يروي عن: سلمان الفارسي، وسمرة بن جندب، وعلي.
وعنه: ابنه مالك، وصالح بن خباب ويزيد بن حيان التيمي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: الأشبه أن النسائي، وابن ماجه أخرجا لهذا، فقد قال النسائي في الزينة: حدثنا العباس بن عبد العظيم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بحجزة سفيان بن سهل الثقفي وهو يقول: يا سفيان لا تسبل إزارك. . . الحديث.
وهكذا رواه ابن ماجه في اللباس: عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون.
وهكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد، به، وعن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن شريك، كذلك.
وما احتجاج المزي في الأطراف بأن أحمد بن الوليد الفحام رواه عن يزيد بن هارون، عن شريك، عن عبد الملك، عن حصين بن قبيصة، فليس بمجد في المقصود لأنه يحتمل أن يكون الفحام وهم لأن كلا من أحمد بن حنبل، وأبي بكر بن أبي شيبة، والعباس العنبري أحفظ من مائة مثل الفحام، فلا تعارض روايته روايتهم ولا سيما وقد وافقهم علي بن الجعد، وأبو النضر، وغير واحد عن شريك.
•
د س ق -
حصين بن قبيصة الفزاري
الكوفي.
روى عن: ابن مسعود، وعلي، والمغيرة بن شعبة.
وعنه: الركين بن الربيع، وعبد الملك بن عمير، وسمى أباه عقبة، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من الكوفيين.
•
حصين بن قيس بن عاصم،
التميمي المنقري البصري.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابنه خليفة بن حصين.
روى حديثه الإمام أحمد في مسنده عن وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن الأغر بن الصباح، عن
خليفة بن حصين عن أبيه، عن جده أنه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر. كذا رواه، وأخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي من حديث جماعة عن الثوري عن الأغر، عن خليفة، عن جده، لم يقولوا: عن أبيه، وقد قال أبو الحسن بن القطان الحافظ: رواية خليفة عن جده منقطعة، والصواب: عن أبيه، عن جده نبهت عليه للفائدة.
وحصين ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يروي عن جماعة من الصحابة. ثم قال: ويروي عن أبيه روى عنه ابنه خليفة بن حصين.
قال الحافظ أبو سعيد العلائي: فعلى هذا تكون رواية وكيع هي المتصلة.
قلت: ثم وجدت في العلل لابن أبي حاتم عن أبيه: أن قبيصة رواه عن الثوري، فوهم في قوله: عن أبيه، وإنما هو عن خليفة عن جده.
•
حصين بن قيس النهشلي
في حصين بن أوس.
•
س -
حصين بن اللجلاج،
ويقال: خالد، ويقال: القعقاع، ويقال: أبو العلاء.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: صفوان بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن سليم.
له حديث واحد في ثواب الجهاد.
وهو شيخ مجهول.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في حصين، ولما ذكر خالد بن اللجلاج في ثقاته كناه أبا العلاء لكن قال فيه: يروي عن عمر، وعدة، وعنه مكحول، وابن جابر، والظاهر أنه غير هذا.
•
س ق -
حصين بن مالك بن الخشخاش،
وهو حصين بن أبي الحر التميمي العنبري أبو القلوص البصري.
روى عن: أبيه، وجده، وعمران بن حصين، وسمرة بن جندب، وعامر بن عبد قيس الزاهد.
وعنه: ابنه الحسن والد عبيد الله القاضي، وعبد الملك بن عمير، ويونس بن عبيد، والوليد بن مسلم العنبري، ونصر بن حسان جد معاذ بن معاذ.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، وقال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: كان حصين بن أبي الحر عاملا لعمر على ميسان، وبقي حتى أدرك الحجاج فأتي به فهم بقتله ثم خلاه، وحبسه حتى مات.
وقال ابن المديني: معروف.
وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا في الحجامة، وابن ماجه آخر في القول لجده: لا يجني عليك.
•
ت -
حصين بن مالك البجلي الكوفي.
روى عن: ابن عباس.
وعنه: أبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف.
قال أبو زرعة: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند الترمذي حديث واحد في أجر من كسا مسلما ثوبا. حسنه واستغربه.
•
س -
حصين بن محصن الأنصاري المدني.
كأنه أخو عبيد الله بن محصن الخطمي.
روى عن: عمة له لها صحبة. وعن: هرمي بن عمرو الواقفي.
وعنه: بشير بن يسار، وعبد الله بن علي بن السائب المطلبي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثين أحدهما في حق الزوج.
قلت: ذكره ابن حبان في التابعين.
وقال ابن السكن: يقال: له صحبة غير أن روايته عن عمته، وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وذكره أبو موسى المديني في ذيل الصحابة، وحكى عن عبدان وابن شاهين أنهما ذكراه في الصحابة.
ونسبه ابن شاهين أشهليا.
وذكره ابن فتحون في الصحابة، ونسبه ابن محصن بن عامر بن أبي قيس بن الأسلت، فالله أعلم.
•
خ م سي -
حصين بن محمد الأنصاري السالمي المدني،
وكان من سراتهم.
سأله الزهري عن حديث محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، فصدقه.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: روى عن عتبان وعنه الزهري مرسل.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وذكره البخاري في تاريخه، وغير واحد فيمن اسمه حصين.
وزعم القابسي وغيره من حفاظ المغاربة أنه بالضاد المعجمة، وذلك وهم؛ لأنه لا خلاف بين أهل العلم أن حضين بن المنذر الرقاشي اسم فرد، والباقين بالمهملة.
أخرجوا له الحديث الواحد المذكور.
قلت: وممن رد ذلك على القابسي من المغاربة أبو علي الجياني، وأبو الوليد بن الفرضي، وأبو القاسم السهيلي قالوا: كلهم كان القابسي يهم في هذا.
وقال الحاكم: قلت للدارقطني: حصين بن محمد السالمي الذي يروي عنه الزهري؟ قال: ثقة، إنما حكى عنه الزهري حديثين.
•
بخ -
حصين بن مصعب.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: عمر بن حمزة العمري.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو.
•
سي -
حصين بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي.
روى عن: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين.
وعنه: عبد الرحمن بن محمد المحاربي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له حديث واحد في التهليل بعد الفجر.
اختلف على المحاربي فيه، فقال أبو هشام الرفاعي، وداود بن رشيد، وغيرهما: عن المحاربي، عن حصين بن منصور، عن ابن أبي حسين. وقال جعفر بن عمران: عن المحاربي عن حصين، عن عاصم بن منصور الأسدي، عن ابن أبي حسين.
وقال سهل بن عثمان العسكري: عن المحاربي، عن عاصم بن منصور الأسدي، عن ابن أبي حسين. والأول أشبه بالصواب.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو.
وقال المزي في الأطراف: هو أخو إسحاق بن منصور الأسدي.
•
س -
حصين بن نافع التميمي العنبري،
ويقال: المازني، أبو نصر، البصري، الوراق.
روى عن: أبي رجاء العطاردي، والحسن البصري.
وعنه: جعفر بن برقان، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ د ت س -
حصين بن نمير الواسطي،
أبو محصن، الضرير، مولى لهمدان، كوفي الأصل.
روى عن: حصين بن عبد الرحمن السلمي، وحسين بن قيس الرحبي، والثوري، ومحمد بن جحادة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
وعنه: ابن أخيه عبد الله بن حماد، وبهز بن أسد، وعلي ابن المديني، والحسن بن قزعة، وحميد بن مسعدة، ومسدد، والحسين بن محمد الذارع، وعدة.
قال ابن معين: صالح.
وقال العجلي، وأبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح ليس به بأس.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: يروي عن حميد الطويل، و
حصين
بن عبد الرحمن روى عنه مسدد.
وقال ابن أبي خيثمة، قلت لأبي: لم لا تكتب عن أبي محصن؟ قال: أتيته فإذا هو يحمل على علي فلم أعد إليه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
•
تمييز -
حصين بن نمير الكندي
ثم السكوني الحمصي.
روى عن: بلال مولى أبي بكر.
وعنه: ابنه يزيد.
كان على الجيش الذين قاتلوا ابن الزبير بمكة، ويقال: إنه أحرق الكعبة.
قلت: كان أحد أمراء يزيد بن معاوية في وقعة الحرة، وكان الأمر إلى مسلم بن عقبة المزني فلما ظعن عن المدينة أخذه الله فاستخلف على الجيش حصينا هذا فحاصر ابن الزبير، ورموا البيت بالمنجنيق، ولم يلبثوا أن أخذ الله يزيد بن معاوية فجاءهم الخبر بموته، فأخذ حصين الأمان من ابن الزبير، ودخلوا الحرم، ثم رحلوا إلى الشام، وفرق البخاري بين حصين بن نمير الراوي عن بلال، وبين حصين بن نمير الأمير وهو الأظهر عندي.
وكذلك ذكر ابن حبان في الثقات الراوي عن بلال.
•
د -
حصين بن وحوح الأنصاري الأوسي
المدني، صحابي.
له حديث واحد في ذكر طلحة بن البراء. رواه عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عنه. أخرجه أبو داود.
وذكر الطبراني في كتاب السنة أن عيسى بن يونس تفرد به عن سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن سعيد.
قلت: وقال البغوي في الصحابة: لا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان.
وقال ابن الكلبي: قتل هو وأخوه محصن بالقادسية.
•
د ق -
حصين الحميري،
ويقال: الحبراني، وحبران بطن من حمير، ويقال: إنه حصين بن عبد الرحمن.
روى عن: أبي سعيد الحبراني، ويقال: عن أبي سعيد الحمصي.
وعنه: ثور بن يزيد الحمصي.
أخرجا له حديثا واحدا: من اكتحل فليوتر.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الذهبي: لا يعرف.
•
ق -
حصين والد داود بن الحصين،
الأموي، مولاهم.
روى عن: جابر، وأبي رافع.
وعنه: ابنه.
قال البخاري: حديثه ليس بالقائم.
وكذا قال أبو حاتم، وزاد: ضعيف.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الجنائز.
قلت: لفظ البخاري في تاريخه: حديثه ليس في وجه صحيح.
وتركه ابن حبان.
وقال ابن عدي: لا أعلم يروي عنه غير ابنه.
•
سي - حصين غير منسوب.
عن: عاصم بن منصور الأسدي، تقدم في حصين بن منصور.
من اسمه حضرمي
• ت -
حضرمي بن عجلان
مولى الجارود.
روى عن: نافع مولى ابن عمر.
وعنه: زياد بن الربيع اليحمدي، وسكين بن عبد العزيز، ونصر بن خزيمة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له الترمذي حديثا فيما يقوله العاطس.
•
د س -
حضرمي بن لاحق التميمي
السعدي الأعرجي اليمامي.
قال البخاري: وقال هشام الدستوائي: حضرمي بن إسحاق وهو وهم.
روى عن: ابن عباس، وابن عمر مرسلا، وعن القاسم بن محمد، وأبي صالح السمان، وزيد بن سلام، وغيرهم.
وعنه: سليمان التيمي، وسنان بن ربيعة، وعكرمة بن عمار، ويحيى بن أبي كثير.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن الحضرمي الذي حدث عنه سليمان التيمي قال: كان قاصا، فزعم معتمر قال: قد رأيته.
قال أحمد: لا أعلم يروي عنه غير سليمان التيمي.
قال عبد الله: وسألت يحيى بن معين فقال: ليس به بأس، وليس هو بالحضرمي بن لاحق.
وقال أبو حاتم: حضرمي اليمامي، وحضرمي بن لاحق هما عندي واحد.
وقال عكرمة بن عمار: كان فقيها، وخرجت معه إلى مكة سنة مائة.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وفرق بين الحضرمي بن لاحق وحضرمي الذي يروي عنه سليمان التيمي فقال في الثاني: لا أدري من هو، ولا ابن من هو؟ انتهى كلامه.
وكذلك قال ابن المديني: حضرمي شيخ بالبصرة، روى عنه التيمي مجهول، وكان قاصا، وليس هو بالحضرمي بن لاحق.
قلت: والذي يظهر لي أنهما اثنان.
•
م -[- د س ق -]
حضين بن المنذر بن الحارث
بن وعلة الرقاشي، أبو ساسان البصري، كنيته أبو محمد، وأبو ساسان لقب.
روى عن: عثمان، وعلي، والمهاجر بن قنفذ، وأبي موسى، ومجاشع بن مسعود.
وعنه: الحسن البصري، وداود بن أبي هند، وعبد الله بن فيروز الداناج، وابنه يحيى بن حضين، وغيرهم.
قال العجلي والنسائي: ثقة.
وقال ابن خراش: صدوق.
وقال أبو أحمد العسكري: كان صاحب راية علي يوم صفين، ثم ولاه إصطخر، وكان من سادات ربيعة، ولا أعرف حضينا بالضاد وغيره، وغير من ينسب إليه من ولده.
وكذا ذكره في أمراء صفين العجلي، وخليفة، وأبو عبيدة، ويعقوب بن سفيان.
وقال خليفة: أدرك سليمان بن عبد الملك.
وقال أبو بكر بن منجويه: مات سنة (97).
قلت: ذكره البخاري في تاريخه الصغير، و الأوسط في فصل من مات بعد المائة.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ د س -
حطان بن خفاف
بن زهير بن عبد الله بن رمح بن عرعرة، أبو الجويرية الجرمي.
روى عن: ابن عباس، ومعن بن يزيد بن الأخنس السلمي، وعبد الله بن بدر العجلي، وبدر بن خالد.
وعنه: إسرائيل، وزهير، والسفيانان، وشعبة، وعاصم بن كليب، وشريك، وابن شوذب، وأبو عوانة.
قال أحمد وابن معين وأبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث.
قلت: وقال يعقوب بن سفيان: ثقة، لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة.
•
م 4 -
حطان بن عبد الله الرقاشي
البصري.
روى عن: علي، وأبي الدرداء، وأبي موسى، وعبادة بن الصامت.
وعنه: الحسن البصري، وإبراهيم بن العلاء الغنوي، وأبو مجلز، ويونس بن جبير.
قال ابن المديني: ثبت.
قلت: وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: مات في ولاية بشر بن مروان على العراق.
وقال أبو عمرو الداني: كان مقرئا قرأ عليه الحسن البصري.
وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.
•
د -
حفص بن بغيل الهمداني المرهبي،
الكوفي.
روى عن: إسرائيل، وزائدة، والثوري، وزهير، وداود بن نصير.
وعنه: أبو كريب، وأحمد بن بديل، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، وأبو الوليد الكلبي.
قلت: قال ابن حزم: مجهول.
وقال ابن القطان: لا يعرف له حال.
•
ق -
حفص بن جميع العجلي،
الكوفي.
روى عن: سماك بن حرب، ومغيرة، وأبان بن أبي عياش، وأبي حمزة الأعور، وياسين الزيات.
وعنه: أحمد بن عبدة الضبي، وحجاج بن نصير، وعبد الواحد بن غياث، ومحمد بن الصلت العماني، وغيرهم.
قال أبو زرعة: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
قلت: وقال الساجي: يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف.
•
حفص بن سلم الفزاري،
أبو مقاتل السمرقندي الخراساني.
روى عن: عون بن أبي شداد، وأيوب، وعبد الله بن عون، وعبيد الله بن عمر العمري، وعبد العزيز بن أبي رواد، والثوري، ومسعر، وغيرهم.
روى عنه: صالح بن عبد الله الترمذي، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن سلمة اللبقي، ومعروف بن الوليد الصائغ، وخلف بن يحيى قاضي الري، وخاقان بن الأهتم، ومحمد بن الحسين بن غزوان، وغيرهم.
قال أبو الدرداء بن منيب: سألت قتيبة فقال: حدثنا أبو مقاتل، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي ظبيان سئل [علي] عن كور الزنابير، فقال: من صيد البحر لا بأس به. قال قتيبة: فقلت: يا أبا مقاتل هذا موضوع، فقال: هو في كتابي وتقول موضوع! قلت: نعم، وضعوه في كتابك.
وقال ابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: أبو مقاتل كان فيما حدث ينشئ للكلام الحسن إسنادا.
وأورد له ابن عدي من طريق خلف بن يحيى عنه، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن ابن طاوس حديثا، ثم قال: عبد العزيز عن ابن طاوس ليس بمستقيم، قال: وأبو مقاتل له أحاديث كثيرة، ويقع في حديثه مثل ما ذكرت أو أعظم، وليس هو ممن يعتمد على رواياته.
وقال ابن حبان: كان صاحب تقشف وعبادة، ولكنه يأتي بالأشياء المنكرة التي يعلم من كتب الحديث أنه ليس لها أصل، وقد سئل عنه ابن المبارك فقال: خذوا عن أبي مقاتل عبادته، وحسبكم.
قال: وكان قتيبة يحمل عليه شديدا، ويضعفه بمرة.
وقال: كان لا يدري ما يحدث به، وكان عبد الرحمن بن مهدي يكذبه.
وقال نصر بن حاجب: ذكرته لابن مهدي فقال: لا تحل الرواية عنه. فقلت: عسى أن يكون كتب له في كتابه وجهل ذلك، فقال: كيف بما ذكرت عنه أنه قال: ماتت أمي بمكة فأردت الخروج منها فتكاريت، فلقيت عبيد الله بن عمر فقال: حدثني نافع عن ابن عمر رفعه: من زار قبر أمه كان كعمرة. قال: فقطعت الكراء، وأقمت. قال: وكان وكيع يكذبه.
وقال السليماني: هو في عداد من يضع الحديث.
ونقل الحاكم عن إبراهيم بن طهمان مثل ما نقله ابن حبان، عن ابن المبارك، وقال الحاكم والنقاش: روى أحاديث موضوعة.
ووهاه الدارقطني.
وأما الخليلي فقال: مشهور بالصدق غير مخرج له في
الصحيح، وكان يفتي وله في الفقه محل، وتعنى بجمع حديثه
(1)
.
ومات سنة (208).
ذكره الترمذي في العلل التي في آخر الجامع، فقال: حدثنا موسى بن حزام سمعت صالح بن عبد الله الترمذي يقول: كنا عند أبي مقاتل السمرقندي فجعل يروي عن عون بن أبي شداد الأحاديث الطوال في وصية لقمان، وقتل سعيد بن جبير، وما أشبه ذلك، فقال ابن أخيه: يا عم، لا تقل: حدثني عون، فإنك لم تسمع هذه الأشياء، فقال: يا بني هو كلام حسن.
أغفله المزي وهو على شرطه، فقد ذكر أنظار ذلك، والله الموفق.
•
س -
حفص بن حسان.
روى عن: الزهري.
وعنه: جعفر بن سليمان الضبعي.
قال النسائي: مشهور. وأخرج له حديثا واحدا أنه قطع في ربع دينار.
قلت: لفظ النسائي: مشهور الحديث، وهي عبارة لا تشعر بشهرة حال هذا الرجل، لا سيما ولم يرو عنه إلا جعفر بن سليمان، ففيه جهالة.
•
فق -
حفص بن حميد القمي أبو عبيد.
روى عن: عكرمة، وفضيل الناجي، وزياد بن حدير، وشمر بن عطية.
وعنه: يعقوب بن عبد الله القمي، وأشعث بن إسحاق القمي.
قال ابن خيثمة، عن ابن معين: صالح.
وقال أبو نعيم: قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي.
وقال ابن المديني: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال النسائي: ثقة.
قلت: لم ينسبه النسائي إذ وثقه، ويحتمل أن يكون الذي بعده.
•
تمييز -
حفص بن حميد المروزي
الأكافي العابد.
روى عن: إبراهيم بن أدهم، ويزيد النحوي، وأبي بكر بن عياش، وفضيل بن عياض، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن محمد بن شبويه، والحكم بن المبارك، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ. وإبراهيم بن شماس، وأحمد بن جميل المروزي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
حفص بن أبي داود
هو ابن سليمان.
قال ابن عدي: كذا يسميه أبو الربيع الزهراني لضعفه.
•
ت عس ق -
حفص بن سليمان الأسدي،
أبو عمر البزاز الكوفي القارئ، ويقال له: الغاضري، ويعرف بحفيص، وقيل: اسم جده المغيرة وهو حفص بن أبي داود، قرأ على عاصم بن أبي النجود، وكان ابن امرأته، وروى له.
وعن: عاصم الأحول، وعبد الملك بن عمير، وليث بن أبي سليم، وكثير بن شنظير، وأبي إسحاق السبيعي، وكثير بن زاذان، وجماعة.
وعنه: أبو شعيب صالح بن محمد القواس، وقرأ عليه، وحفص بن غياث، وعلي بن عياش، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن حجر، وهشام بن عمار، ومحمد بن حرب الخولاني، وعلي بن يزيد الصدائي، ولوين، وغيرهم.
قال محمد بن سعد العوفي، عن أبيه: حدثنا حفص بن سليمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما.
وقال أبو علي بن الصواف: عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه: صالح.
وقال ابن أبي حاتم: عن عبد الله عن أبيه: متروك الحديث.
وكذا قال حنبل بن إسحاق عن أحمد.
وقال حنبل، عن أحمد مرة أخرى: ما به بأس.
(1)
في مطبوع "الإرشاد" 3/ 975: تصحفت إلى: "يُعنى"، وفي "لسان الميزان" 2/ 322:"وتعنى بجمع حديثه خلف بن يحيى قاضي الري".
وقال يحيى بن معين: زعم أيوب بن المتوكل - وكان بصريا من القراء - قال: أبو عمر أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأبو بكر أوثق منه.
وقال عثمان الدارمي وغيره، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال ابن المديني: ضعيف الحديث، وتركته على عمد.
وقال الجوزجاني: قد فرغ منه من دهر.
وقال البخاري: تركوه.
وقال مسلم: متروك.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال في موضع آخر: متروك الحديث.
وقال صالح بن محمد: لا يكتب حديثه، وأحاديثه كلها مناكير.
وقال الساجي: يحدث عن سماك وغيره أحاديث بواطيل.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق متروك الحديث، قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه.
وقال ابن خراش: كذاب متروك يضع الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.
وقال يحيى بن سعيد، عن شعبة: أخذ مني حفص بن سليمان كتابا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
وقال الساجي، عن أحمد بن محمد البغدادي، عن ابن معين: كان حفص وأبو بكر من أعلم الناس بقراءة عاصم، وكان حفص أقرأ من أبي بكر، وكان كذابا، وكان أبو بكر صدوقا.
وقال ابن عدي: عامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظ.
قيل: إنه مات سنة (180)، وله تسعون سنة، وقيل: قريبا من سنة تسعين. قاله أبو عمرو الداني.
وقال: قال وكيع: كان ثقة.
أخرج النسائي حديثه في مسند علي متابعة.
قلت: وقرأ عليه هبيرة التمار، وأبو شعيب القواس، وعبيد بن الصباح.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل.
وحكى ابن الجوزي في الموضوعات عن عبد الرحمن بن مهدي قال: والله ما تحل الرواية عنه.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال الساجي: حفص ممن ذهب حديثه عنده مناكير.
وذكر البخاري في الأوسط في فصل من مات من ثمانين إلى تسعين ومائة.
وأورد له البخاري في الضعفاء حديثه عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر في الزيارة.
•
بخ -
حفص بن سليمان المنقري التميمي،
البصري.
روى عن: الحسن البصري.
وعنه: حماد بن زيد، ومعمر بن راشد، والربيع بن عبد الله بن خطاف، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لا بأس به، هو من قدماء أصحاب الحسن.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم بن حبان: مات سنة (130) قبل الطاعون بقليل، وليس هذا بحفص بن سليمان البزاز أبي عمر القارئ ذاك ضعيف وهذا ثبت.
قلت: هكذا قال في الثقات.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن حنبل: هو صالح.
وقال ابن سعد: يكنى أبا الحسن، وكان أعلمهم بقول الحسن.
وقال البخاري في الأوسط: ثقة قديم الموت.
•
ع -
حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
روى عن: أبيه، وعمه عبد الله بن عمر، وعبد الله بن مالك بن بحينة، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وأبي
سعيد بن المعلى.
وعنه: خبيب بن عبد الرحمن، وسعد بن إبراهيم، وعمر بن محمد بن زيد، والزهري، وسالم بن عبد الله بن عمر، والقاسم بن محمد - وهما من أقرانه -، وبنوه عمر وعيسى ورباح.
قال النسائي: ثقة.
وقال هبة الله الطبري: ثقة، مجمع عليه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: رباح ابنه هو عيسى، ورباح لقب له، وقد صرح المصنف بذلك في ترجمته.
وقال أبو زرعة، والعجلي: ثقة.
وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
•
خ د س ق -
حفص بن عبد الله
بن راشد السلمي،
أبو عمرو، وقيل: أبو سهل، قاضي نيسابور.
روى عن: إبراهيم بن طهمان نسخة، وعن إسرائيل بن يونس، وأبيه يونس، وابن أبي ذئب، والثوري، ومسعر، وورقاء، وغيرهم.
وعنه: ابنه أحمد، وقطن بن إبراهيم، ومحمد بن عقيل الخزاعي، ومحمد بن يزيد محمش، ومحمد بن عمرو بن النضر قشمرد، وجماعة.
وروى أبو نعيم الملائي، عن أبي سهل الخراساني، عن إبراهيم بن طهمان. فقيل: هو هذا.
قال ابن حبان: وما أراه بمحفوظ.
قال أحمد بن سلمة: كان كاتب الحديث لإبراهيم بن طهمان.
وقال محمد بن عقيل: كان قاضينا عشرين سنة بالأثر، ولا يقضي بالرأي البتة.
وقال أبو حاتم: هو أحسن حالا من
حفص بن عبد الرحمن.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال قطن بن إبراهيم: سمعته يقول: ما أقبح بالشيخ المحدث يجلس للقوم فيحدث من كتاب.
وقال السراج: قرأت بخط أحمد بن حفص: مات أبي يوم السبت لخمس بقين من شعبان سنة تسع ومائتين.
قلت: روى البخاري أحاديث في صحيحه يقول فيها: حدثنا أحمد بن أبي عمرو - يعني: ابن هذا -.
وقال محمد بن عبد الوهاب عن حفص: قال لي إبراهيم بن طهمان: كأني بك يا أبا عمرو وقد استقضيت.
•
ت س -
حفص بن عبد الله الليثي البصري.
روى عن: عمران بن حصين.
وعنه: أبو التياح.
ذكره ابن حبان في الثقات ونسبه. وذكره غيره فيمن لا ينسب.
أخرجا له حديثا واحدا في النهي عن الحنتم وغيره، وصححه الترمذي.
•
كن - حفص بن عبد الله، وفي نسخة: جعفر بن عبد الله، تقدم في الجيم.
•
قد س - حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ بن فضالة، أبو عمر البلخي الفقيه النيسابوري قاضيها.
روى عن: خارجة بن مصعب، وحجاج بن أرطاة، وإسرائيل، وسعيد بن أبي عروبة، وعاصم الأحول، ومحمد بن مسلم الطائفي، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق، وأبي حنيفة، وغيرهم.
وعنه: ابن بنته إبراهيم بن منصور، وأبو داود الطيالسي، وبشر بن الحكم العبدي، ومحمد بن رافع، والحسين بن منصور بن جعفر، ويحيى بن أكثم، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق مضطرب الحديث.
وقال النسائي: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحاكم: ولي أبوه قضاء نيسابور فاستوطنها، وولد له حفص، وعبد الله وحفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين.
قال ابن بنته: مات في ذي القعدة سنة (199).
قلت: وقال ابن حبان في ترجمته: كان مرجئا.
وقال الحاكم في ترجمته: ولي قضاء نيسابور، ثم ندم وأقبل على العبادة، وأخبرني بعض أصحابنا أن ابن عيينة، وابن المبارك رويا عنه، وقد كان يحيى بن يحيى كتب عنه، واختلف إليه.
قال أبو جعفر الجمال: كتب عنه ابن المبارك فدخل حفص فاستوى ابن المبارك جالسا، ولم يزل متبسما حتى خرج فقال: لقد جمع خصالا ثلاثة: الوقار، والفقه، والورع.
وقال أبو أحمد الفراء: كان من فقهاء الناس.
وقال حسين بن منصور: ما رأيت أبصر بمسألة بلوى منه.
وقال إسحاق بن راهويه: ما رأيت أعقل منه. إلى هنا من تاريخ نيسابور.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: خراساني مرجئ، ولكنه صدوق.
وقال الحاكم في سؤالات مسعود: هو ثقة إلا أن البخاري نقم عليه الإرجاء.
وقال الخليلي: مشهور، روى عنه شيوخ نيسابور تعرف وتنكر.
وقال الدارقطني: صالح.
وقال السليماني: فيه نظر.
•
خ م ت س ق -
حفص بن عبيد الله
بن أنس بن مالك.
روى عن: جده، وجابر، وابن عمر، وأبي هريرة.
وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن أبي كثير، وابن إسحاق، وموسى بن ربيعة، وموسى بن سعد ابنا زيد بن ثابت، وعلقمة بن مرثد، وأسامة بن زيد الليثي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لا يثبت له السماع إلا من جده.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: هو أحب إلي من حفص بن عمر، ولا ندري أسمع من جابر وأبي هريرة أم لا؟
وقال البخاري: وقال بعضهم: عبيد الله بن حفص، ولا يصح عبيد الله.
•
حفص بن عمر بن ثابت الأنصاري،
في الكنى فيمن كنيته أبو سعيد بوزن عظيم.
•
خ د س -
حفص بن عمر بن الحارث
بن سخبرة الأزدي النمري، أبو عمر الحوضي، البصري من النمر بن غيمان، ويقال: مولى بني عدي.
روى عن: شعبة، وإبراهيم بن سعد، وهشام بن [أبي] عبد الله، وهمام، ويزيد بن إبراهيم، وحماد بن زيد، وأبي هلال الراسبي، وخالد بن عبد الله، ومحمد بن راشد المكحولي، وأبي عوانة وغيرهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود، وروى له النسائي بواسطة أبي الحسن الميموني، وعمرو بن منصور النسائي، والفضل بن سهل الأعرج، ومحمد بن إسماعيل، وغيرهم، وأبو حاتم الرازي، وصاعقة، وأبو مسعود الرازي، وأبو قلابة الرقاشي، ويوسف بن موسى القطان، ويعقوب بن سفيان، والفلاس، وسمويه، وخلق آخرهم أبو خليفة.
قال أبو طالب، عن أحمد: ثبت ثبت متقن، لا يؤخذ عليه حرف واحد.
وقال ابن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي عمر الحوضي وعبد الله بن رجاء.
وقال صاعقة: هذا أثبت من ابن رجاء.
وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة: أبو عمر صاحب كتاب متقن.
وقال يعقوب بن شيبة: كان من المتثبتين.
وقال أبو حاتم: صدوق متقن أعرابي فصيح، وقيل له: الحوضي أحب إليك أو علي بن الجعد أو عمرو بن مرزوق؟ قال: الحوضي، وكان يأخذ الدراهم.
وسئل العباس الدوري عن أبي حذيفة والحوضي فقال: الحوضي أوثق وأحسن حديثا وأشهر، والحوضي كان يعد مع وهب بن جرير وعبد الصمد، حدث عن شعبة أحاديث صحاحا.
قال البخاري وغيره: مات سنة (225).
قلت: ووثقه ابن قانع، وابن وضاح، ومسلمة.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال النسائي في الكنى: أخبرنا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين قال: أبو عمر الحوضي ثقة.
وقال السمعاني: منسوب إلى الحوض، وكان صدوقا ثبتا.
وقال الرشاطي: منسوب إلى حوض مدينة باليمن. انتهى.
والذي أعرف في بلاد اليمن مدينة حرض بالراء المفتوحة، فيحتمل أنها تصحفت على الرشاطي لبعد البلاد، وقول ابن السمعاني أشبه.
•
مد -
حفص بن عمر بن سعد القرظ،
المدني، المؤذن.
قال ابن حبان في الثقات: روى عن زيد بن ثابت.
وقال أبو حاتم: روى عن أبيه، وعمومته.
وعنه: الزهري.
قلت: وفي ثقات ابن حبان: وروى أيضا عن أبيه.
وقال البخاري: روى عن بعض أهله.
•
حفص بن عمر بن عبد الله
بن أبي طلحة. يأتي في حفص ابن أخي أنس.
•
د -
حفص بن عمر بن عبد الرحمن
بن عوف الزهري المدني.
روى عن: أبيه، وجدته سهلة بنت [عاصم بن] عدي ولها إدراك.
وعنه: يوسف بن الحكم الطائفي، وسعيد بن زياد المكتب.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بعمرو بن حية في نذر الصلاة ببيت المقدس.
•
س -
حفص بن عمر بن عبد الرحمن الرازي،
أبو عمر المهرقاني.
روى عن: أبي أحمد الزبيري، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي ضمرة أنس بن عياض، والقطان، وأبي داود الطيالسي، ومحمد بن سعيد بن سابق، وعبد الرزاق، ومكي بن إبراهيم، وغيرهم.
وعنه: النسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن الضريس، وعلي بن سعيد، وعبد الله بن أحمد الدشتكي، وأبو بكر محمد بن داود بن يزيد، ومحمد بن عمار بن عطية الرازيون، وابنه محمد بن حفص، ومحمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، وغيرهم.
قال أبو زرعة: صدوق ما علمته إلا صدوقا.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن حبان: صدوق حسن الحديث يغرب.
قلت: وقال النسائي في مشيخته: رازي لا بأس به.
وقال مسلمة: ثقة.
•
ق -
حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب،
ويقال: صهبان الأزدي، أبو عمر الدوري، المقرئ، الضرير الأصغر، سكن سامراء.
روى عن: ابن عيينة، وأبي بحر البكراوي، وإسماعيل بن جعفر، وقرأ عليه، وإسماعيل بن عياش، وعبد الوهاب الخفاف، وعلي بن حمزة الكسائي وقرأ عليه، ويزيد بن هارون، ووكيع، وجماعة من أقرانه، وغيرهم، وقرأ أيضا على اليزيدي، وسليم بن عيسى، وشجاع بن أبي نصر الخراساني.
وعنه: ابن ماجه، وأبو زرعة، وابن أبي الدنيا، وحاجب بن أركين، وأبو حاتم - وقال: صدوق - وجماعة.
قال أبو داود: رأيت أحمد يكتب عنه.
وقال الخطيب: كان يقرئ بقراءة الكسائي، واشتهر بها.
قال البغوي: مات في شوال سنة (246).
وقال ابن حبان: مات سنة (48). قلت: هكذا قال في الثقات.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال العقيلي: ثقة.
وقال ابن سعد: كان عالما بالقرآن وتفسيره.
وقال الذهبي: مات عن بضع وتسعين سنة.
•
ت -
حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي
الكوفي.
روى عن: زهير بن معاوية.
وعنه: علي ابن المديني، ومحمود بن غيلان.
قلت: قال العجلي: كوفي ثقة.
وقال الدارقطني أيضا: روى عن مالك، روى عنه أيضا شعيب بن أيوب الصريفيني.
•
ق -
حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي،
مولاهم، المدني.
روى عن: أبي الزناد.
وعنه: ابن أبي فديك، وأبو ثابت المدني، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وغيرهم.
قال البخاري: منكر الحديث رماه يحيى بالكذب.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث يكتب حديثه على الضعف الشديد.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال أبو جعفر العقيلي في حديثه: عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة في الفرائض: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.
وقال ابن عدي: قليل الحديث، وحديثه كما ذكره البخاري منكر الحديث.
روى له ابن ماجه هذا الحديث.
قلت: وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات من سنة (180) إلى تسعين، وذكر حديثه هذا، وقال: لا يصح.
وقال الحاكم: يروي عن أبي الزناد، وعقيل مناكير.
وكذا قال أبو سعيد النقاش ثم غفل الحاكم، فأخرج حديثه المذكور في المستدرك.
وأورد المزي حديثه، وناقش العقيلي في قوله: لا يتابع عليه، فإن محمد بن القاسم الأسدي رواه عن عوف عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة. ومثل هذا لا يصلح متابعة، فإن محمد بن القاسم مجمع على ضعفه كما سيأتي في ترجمته فلا يصلح الاستشهاد به، ومع ذلك فقول العقيلي: لا يتابع عليه يعني: عن أبي الزناد، والله أعلم.
•
د ت -
حفص بن عمر بن مرة الشني البصري.
روى عن: أبيه.
وعنه: موسى بن إسماعيل. وقال: كان ثقة.
رويا له حديثا واحدا في الاستغفار.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس.
•
ق -
حفص بن عمر بن ميمون العدني،
أبو إسماعيل، الملقب بالفرخ، مولى عمر، ويقال: مولى علي، ويقال له: الصنعاني.
روى عن: ثور بن يزيد، والحكم بن أبان، وشعبة، ومالك، وابن أبي ذئب، ومالك بن مغول، وعبد العزيز بن أبي رواد، ومحمد بن سعيد الشامي، وغيرهم.
وعنه: نصر بن علي الجهضمي، وأبو الربيع الزهراني، وعبد الواحد بن غياث، والفضل بن أبي طالب، وعباس بن عبد الله الترقفي، وهارون بن ملول المصري، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبو عبد الله الطهراني، حدثنا حفص بن عمر العدني، وكان ثقة.
وقال أبو حاتم: لين الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: عامة حديثه غير محفوظ.
له عند ابن ماجه حديث واحد: من جحد آية من القرآن فقد حل ضرب عنقه.
وفرق ابن أبي عدي، وابن أبي حاتم بينه، وبين حفص بن عمر بن دينار الأبلي.
قلت: وقال ابن حبان: يروي عن مالك وأهل المدينة كان ممن يقلب الأسانيد لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة حديث مس الذكر، والصواب موقوف على ابن عمر، ولكن انقلب عليه.
ثم ذكر الأبلي بعده، وكذا فرق بينهما الدارقطني،
والخطيب، وجماعة.
وقال المروذي: سألت أبا عبد الله عنه فقال: لم أكتب عنه.
وقال البرقي، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال أبو العرب الصقلي: قلت لمالك بن عيسى:
حفص بن عمر
الذي روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة حديث مس الذكر؟ قال: يقال له: الفرخ ليس بشيء.
وقال العقيلي: يحدث بالأباطيل.
وقال الآجري: عن أبي داود ليس بشيء.
قال: وسمعت ابن معين يقول: كان رجل سوء.
وسمعت أحمد يقول: كان مع حماد في تلك البلايا.
قال الآجري: يعني حمادا البربري.
قال أبو داود: وهو منكر الحديث.
وقال العجلي: يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف. وفي موضع آخر: ليس بقوي في الحديث. وقال في العلل: متروك.
•
د - حفص بن عمر، أبو عمر الضرير الأكبر البصري.
روى عن: الحمادين، وعبد الوارث، وجرير بن حازم، وحماد بن واقد، وصالح المري، والمبارك بن فضالة، وأبي هلال الراسبي، وجماعة.
وعنه: أبو داود، وجماعة، وإبراهيم بن الجنيد، وأحمد بن حنبل، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وصاعقة، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن سنان القزاز، وأبو مسلم الكجي، وأبو خليفة، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث عامة حديثه يحفظه.
وقال ابن حبان: كان من العلماء بالفرائض والحساب والشعر وأيام الناس، والفقه. ولد وهو أعمى. وقال في موضع آخر: مات سنة عشرين ومائتين. زاد غيره: لتسع بقين من شعبان، وهو ابن نيف وسبعين سنة.
قلت: القول الأول قاله ابن حبان في الثقات.
وقال الحاكم: هو ابن أخت مرجى بن رجاء.
وقال العقيلي: حدثنا محمد بن عبد الحميد، حدثنا أحمد بن محمد الحضرمي، قال: سألت يحيى بن معين عن ابن عمر الضرير فقال: لا يرضى.
وقال الساجي: من أهل الصدق مظلوم، تنسب إليه العامة أنه لما روى حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها. أنه قال في عقب ذلك: ولو أمهرها كان خيرا.
قال الساجي: وكان يحفظ الحديث، وكان سليمان الشاذكوني يمدحه، ويطريه، وينسبه إلى الحفظ، ذكروا أن حماد بن سلمة كان يستذكره الأحاديث وهو حدث، وكان غاية في السنة، وله موضع بالبصرة من العلم.
وممن يقال له: أبو عمر الضرير من أهل العلم ثلاثة. حفص بن حمزة مولى المهدي بغدادي. روى عن: إسماعيل بن جعفر، وسيف بن محمد الثوري، وغيرهما. وعنه الحارث بن أبي أسامة.
قلت: ووهم أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود فقال في أبي عمر المتقدم: إنه مولى المهدي، وليس كما قال.
وحفص بن عبد الله الحلواني أبو عمر الضرير.
روى عن: حفص بن سليمان القارئ، وعيسى غنجار، ومروان بن معاوية، وأبي بكر بن عياش، ووكيع، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي سنة (236) بحلوان، وقال: صدوق.
ومحمد بن عثمان بن سعيد الكوفي، أبو عمر الضرير.
روى عن: أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي.
وعنه: الطبراني.
ذكروا للتمييز.
•
ق -
حفص بن عمر
البزاز شامي.
روى عن: عثمان بن عطاء الخراساني، وكثير بن شنظير.
وعنه: هشام بن عمار.
قال أبو حاتم: مجهول.
له عند ابن ماجه حديث واحد عن أبي الدرداء في فضل العلم.
قلت: قرأت بخط الذهبي: يقال: إنه أدرك عبد الملك بن مروان.
•
فق - حفص بن عمر، الإمام، أبو عمران الرازي من سكة الباغ، جار ابن السندي.
وقال ابن حبان في الثقات: واسطي أصله من الري، سكن البصرة، وروى عنه أهلها.
روى عن: شعبة، وابن المبارك، والعوام بن حوشب، وغيرهم.
وعنه: حفص بن عمرو الربالي، والعلاء بن سالم الطبري.
قال أبو زرعة: كان يكذب.
وقال البخاري: يتكلمون فيه، وأراه يقال له: النجار.
وقال ابن عدي: ليس له حديث منكر المتن.
ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي. وقال في الواسطي: قال يزيد بن هارون: لا بأس به.
وقال أبو حاتم، والدارقطني: ضعيف.
قلت: قال البخاري: حفص بن عمر أبو عمران الإمام الواسطي. . . إلى أن قال: وقال ابن بشر: هو الرازي، سكن البصرة.
وقال ابن أبي حاتم: حفص بن عمر الإمام، أبو عمران الواسطي، ويقال له: النجار، أخبرنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي، قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيء.
قال: وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به.
قال: وسمعت أبي يقول: قال لي أبو الوليد: لم يسمع حفص من أبي سنان إلا حديثا واحدا، ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان، وذكره بذكر سيئ.
قال أبي: وحدثنا أبو قدامة، وسألت يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء.
قال أبي: وهو ضعيف الحديث.
وسئل عنه أبو زرعة فقال: ليس بقوي.
هكذا ذكره ابن أبي حاتم فيحرر قول المزي عن أبي زرعة: إنه كان يكذب. وما عرفت أيضا من جعله اثنين.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: ضعيف الحديث.
وقال ابن عدي: له أحاديث وليست بالكثيرة.
•
ق - حفص بن عمر، ويقال: ابن عمران الأزرق البرجمي الكوفي.
روى عن: الأعمش، وكثير النواء، وجابر الجعفي، وغيرهم.
وعنه: مختار بن غسان، ونصر بن مزاحم المنقري.
له عند ابن ماجه حديث واحد في ترجمة جابر الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس في الأذان.
•
صد ق -
حفص بن عمرو بن ربال
بن إبراهيم بن عجلان الربالي، أبو عمر، ويقال: أبو عمرو الرقاشي البصري.
روى عن: أبي بحر البكراوي، وأبي بكر الحنفي، وعبد الوهاب الثقفي، وابن علية، وأبي عاصم، وغيرهم.
وعنه: أبو داود في فضائل الأنصار، وابن ماجه، وإبراهيم الحربي، والبجيري، وابن خزيمة، وابن ناجية، وموسى بن هارون، وابن أبي داود، والبغوي، وابن صاعد، والمحاملي، وابن مخلد، والحسين بن يحيى بن عياش، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: أدركته، ولم أسمع منه وهو صدوق.
وقال الدارقطني، وابن قانع: ثقة مأمون.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن قانع: مات سنة (258).
قلت: وقال ابن خزيمة في صحيحه: كان من العباد.
وقال ابن كيسان راوي النسائي: سمعت عبد الصمد البخاري يقول: هو ثقة.
ونسبه ابن حبان والسمعاني مجاشعيا.
•
س -
حفص بن عنان الحنفي اليمامي.
روى عن: أبي هريرة، وابن عمر، ونافع مولى ابن عمر.
وعنه: ابنه عمر، والأوزاعي، ويحيى بن أبي كثير.
قال ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
أخرج له النسائي حديثا واحدا في النهي عن كراء الأرض.
قلت: وقال ابن حبان في ترجمته في الثقات: سمع أبا هريرة.
•
ع -
حفص بن غياث بن طلق بن معاوية
بن مالك بن الحارث بن ثعلبة النخعي، أبو عمر الكوفي، قاضيها، وقاضي بغداد أيضا.
روى عن: جده، وإسماعيل بن أبي خالد، وأشعث الحداني، وأبي مالك الأشجعي، وسليمان التيمي، وعاصم الأحول، وعبيد الله بن عمر، ومصعب بن سليم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، والأعمش، والثوري، وجعفر الصادق، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة، وابن جريج، وليث بن أبي سليم، وخلق.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وعلي، وابنا أبي شيبة، وابن معين، وأبو نعيم، وأبو داود الحفري، وأبو خيثمة، وعفان، وأبو موسى، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو كريب، وابنه عمر بن حفص بن غياث، والحسن بن عرفة، وجماعة.
وروى عنه: يحيى القطان وهو من أقرانه.
قال ابن كامل: ولاه الرشيد قضاء الشرقية ببغداد، ثم عزله، وولاه قضاء الكوفة.
وقال إسحاق بن منصور وغيره، عن ابن معين: ثقة.
وقال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: صاحب حديث له معرفة.
وقال العجلي: ثقة مأمون، فقيه كان وكيع ربما سئل عن الشيء فيقول: اذهبوا إلى قاضينا فسلوه.
وقال يعقوب: ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض حفظه.
وقال ابن خراش: بلغني عن علي ابن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث، فأنكرت ذلك، ثم قدمت الكوفة بأخرة فأخرج إلي عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش فجعلت أترحم على يحيى.
وحكى صاعقة عن علي ابن المديني شبيها بذلك.
وقال ابن نمير: كان حفص أعلم بالحديث من ابن إدريس.
وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعدما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح، وإلا فهو كذا.
وقال أبو حاتم: حفص أتقن وأحفظ من أبي خالد الأحمر.
وقال الدوري، عن ابن معين: حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد.
وقال النسائي وابن خراش: ثقة.
وقال ابن معين: جميع ما حدث به ببغداد من حفظه.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان ابن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث.
وقال داود بن رشيد: حفص كثير الغلط.
وقال ابن عمار: كان لا يحفظ حسنا، وكان عسرا.
وقال الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة: سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة.
وكذا قال سجادة عنه وزاد: ولم يخلف درهما يوم مات، وخلف عليه الدين، وكان يقال: ختم القضاء بحفص.
وقال يحيى بن الليث بعد أن ساق قصة من عدله في قضائه: كان أبو يوسف لما ولي حفص قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص. فلما وردت قضاياه عليه قال له أصحابه: أين النوادر؟ فقال: ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه.
قال هارون بن حاتم: سئل حفص - وأنا أسمع - عن مولده فقال: ولدت سنة (117)، قال: ومات سنة (94).
وكذا قال جماعة.
وقال سلم بن جنادة: مات سنة (95). وقال الفلاس وأبو موسى: سنة (96).
والأول أصح.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات في عشر ذي الحجة سنة خمس أو ست وتسعين.
وذكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: أن حفصا كان يدلس.
وقال العجلي: ثبت فقيه البدن.
وقال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: قلت لأبي عبد الله: من أثبت عندك شعبة أو
حفص بن غياث؟
- يعني في جعفر بن محمد - فقال: ما منهما إلا ثبت، وحفص أكثر رواية، والقليل من شعبة كثير.
وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان حفص بأخرة دخله نسيان، وكان يحفظ، ومما أنكر على حفص حديثه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كنا نأكل ونحن نمشي.
قال ابن معين: تفرد، وما أراه إلا وهم فيه.
وقال أحمد: ما أدري ماذا؟ كالمنكر له.
وقال أبو زرعة: رواه حفص وحده.
وقال ابن المديني: انفرد حفص نفسه بروايته، وإنما هو حديث أبي البزري.
وكذا حديثه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: من أقال مسلما عثرته. . . الحديث.
قال ابن معين: تفرد به عن الأعمش.
وقال صالح بن محمد: حفص لما ولي القضاء جفا كتبه، وليس هذا الحديث في كتبه.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ليس هذا الحديث [في كتبه]
(1)
.
قال ابن عدي: وقد رواه عن حفص يحيى بن معين، وزكريا بن عدي.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: في حديث حفص عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا: خمروا وجوه موتاكم. . . الحديث. هذا خطأ. وأنكره وقال: قد حدثناه حجاج عن ابن جريج عن عطاء مرسلا.
•
تمييز - حفص بن غياث.
روى عن: ميمون بن مهران.
قال أبو حاتم: مجهول لا أعرفه. كذا ذكره ابن أبي حاتم، وأخشى أن يكون هو ابن عنان المتقدم بمهملة ونونين، لكنه متأخر الطبقة، ذكرته للتمييز.
•
س ق -
حفص بن غيلان الهمداني،
وقيل: الرعيني الحميري، أبو معيد الدمشقي.
روى عن: سليمان بن موسى، والزهري، ومكحول، وطاوس، وعطاء، وبلال بن سعد، وغيرهم.
وعنه: هشام بن الغاز - وهو من أقرانه - وعمرو بن أبي سلمة، والهيثم بن حميد، والوليد بن مسلم، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وغيرهم.
قال ابن معين ودحيم: ثقة.
وقال ابن معين والنسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن المبارك الصوري: حدثنا الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان، وكان ثقة.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
(1)
ما بين حاصرتين مستفاد من "تاريخ بغداد" 8/ 196 - 197.
وقال ابن حبان: من ثقات أهل الشام، وفقهائهم.
وقال ابن عساكر: بلغني عن إسحاق بن سيار النصيبي أنه قال: أبو معيد ضعيف الحديث.
وقال ابن عدي: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول: حفص بن غيلان ضعيف.
قال ابن عدي: له حديث كثير، يروي كل واحد - يعني من أصحابه - نسخة، وهو عندي لا بأس به، صدوق.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحاكم: من ثقات الشاميين الذين يجمع حديثهم.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان يرى القدر ليس بذاك، دمشقي.
•
خ م مد س ق -
حفص بن ميسرة العقيلي،
أبو عمر الصنعاني، سكن عسقلان.
قال أحمد، والبخاري، والنسائي: إنه من صنعاء الشام.
وقال أبو حاتم: إنه من صنعاء اليمن.
قال أبو القاسم: وهو أشبه.
روى عن: زيد بن أسلم، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وسهيل بن أبي صالح، والعلاء بن عبد الرحمن، وغيرهم.
وعنه: عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وابن وهب، والهيثم بن خارجة، وآدم بن أبي إياس، وسعيد بن منصور، وسويد بن سعيد، وغيرهم. وروى عنه الثوري وهو أكبر منه.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: ليس به بأس.
قلت: إنهم يقولون: عرض على زيد بن أسلم؟ فقال: ثقة.
وقال ابن معين: ثقة، إنما يطعن عليه أنه عرض.
وقال أيضا: قد روى الثوري عن أبي عمر الصنعاني، وهو حفص بن ميسرة.
وقال مرة: ليس به بأس.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال في موضع آخر: يكتب حديثه، ومحله الصدق، وفي حديثه بعض الوهم.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة لا بأس به.
قال أحمد، وابن يونس، وغيرهما: توفي سنة (181).
قلت: وكونه من صنعاء الشام عليه الأكثر كالفلاس، ومحمد بن المثنى، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم، وصنيع أبي داود يدل على أنه عنده من صنعاء اليمن.
قال الآجري، عن أبي داود: يضعف في السماع.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الساجي: في حديثه ضعف.
وقال الأزدي: روى عن العلاء مناكير يتكلمون فيه.
وقرأت بخط الذهبي: لا يلتفت إلى قول الأزدي.
•
د -
حفص بن هاشم بن عتبة
بن أبي وقاص الزهري.
روى عن: السائب بن يزيد حديث مسح الوجه عند الدعاء.
وعنه: ابن لهيعة.
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد عن قتيبة عنه.
وقال رشدين بن سعد: عن ابن لهيعة، عن حفص، عن خلاد بن السائب، عن أبيه. وتابعه يحيى بن إسحاق في الإسناد، لكن قال: عن حبان بن واسع بدل حفص بن هاشم، وحفص مجهول، لم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم.
قلت: أظن الغلط فيه من ابن لهيعة لأن يحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه، وقد حفظ عنه حبان بن واسع، وأما حفص بن هاشم فليس له ذكر في شيء من كتب التواريخ، ولا ذكر أحد أن لابن عتبة ابنا يسمى حفصا.
•
س -
حفص بن الوليد بن سيف
بن عبد الله بن الحارث
الحضرمي، أبو بكر، أمير مصر من قبل هشام بن عبد الملك.
روى عن: الزهري، وهلال بن عبد الرحمن القرشي.
وعنه: زيد بن أبي حبيب، وعمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس: كان أشرف حضرمي بمصر في أيامه، ولاه هشام بحر مصر سنة (19)، ثم ولاه جند مصر سنة (23)، فاستمر إلى سنة (128)، فقتل فيها، وخبر مقتله يطول.
وقال أبو عمر الكندي: قتل في شوال.
أخرج له النسائي حديثا واحدا في شاة ميمونة.
قال ابن يونس لم يسند غيره.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: حديثه عن ابن شهاب مرسل.
قلت: وإنما أخرج له النسائي مقرونا.
•
بخ د س -
حفص ابن أخي أنس بن مالك،
أبو عمر المدني قيل: هو ابن عبد الله أو ابن عبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: ابن عمر بن عبد الله أو عبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: ابن محمد بن عبد الله.
روى عن: عمه.
وعنه: خلف بن خليفة، وعكرمة بن عمار، وأبو معشر المدني، وعامر بن يساف.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة.
قلت: وقال ابن حبان: في الثقات: حفص بن عبد الله بن أبي طلحة صحب أنسا إلى الشام.
وقال البخاري: روى عنه ابنه عبد الله، وروى له أحمد في مسنده عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة عنه عن أنس قال في بعضها: عن حفص بن عمر، وقال في بعضها: عن حفص ابن أخي أنس، فيترجح أن اسم أبيه عمر.
•
ت عس ق -
حفص الغاضري هو ابن سليمان،
تقدم، وهو حفيص.
•
حفص الليثي
هو ابن عبد الله، تقدم.
•
حفص الإمام هو ابن عمر، تقدم.
•
من اسمه حكام والحكم
خت م 4 -
حكام بن سلم الكناني،
أبو عبد الرحمن الرازي.
روى عن: عنبسة بن سعيد، وعمرو بن أبي قيس، وسعيد بن سابق، وغيرهم من أهل الري، وعن حميد الطويل، وعلي بن عبد الأعلى، وعثمان بن زائدة، والثوري، وجماعة.
وعنه: علي بن بحر بن بري، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن حميد، وأبو معمر الهذلي، وزنيج، وغيرهم.
قال الأثرم، عن أحمد: كان حسن الهيئة قدم علينا، وكان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب.
وقال ابن معين: ثقة.
وكذا قال ابن سعد، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، والعجلي. زاد ابن سعد: إن شاء الله.
وقال نصر بن عبد الرحمن الوشاء: كتبنا عنه سنة تسعين ومائة، ومات بمكة قبل أن يحج.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن الأعمش.
وقال الدارقطني: لا بأس به. وقال إسحاق بن راهويه في تفسيره: حدثنا حكام بن سلم، وكان ثقة.
•
ر 4 -
الحكم بن أبان المدني،
أبو عيسى.
روى عن: عكرمة، وطاوس، وشهر بن حوشب، وإدريس بن سنان، ابن بنت وهب، وغيرهم.
وعنه: ابنه إبراهيم، وابن عيينة، ومعمر، ومات قبله، وابن جريج - وهو من أقرانه -، ومعتمر بن سليمان، وابن
علية، ويزيد بن أبي حكيم، وموسى بن عبد العزيز القنباري، وغيرهم.
قال ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: صالح.
وقال العجلي: ثقة صاحب سنة كان إذا هدأت العيون وقف في البحر إلى ركبتيه يذكر الله حتى يصبح.
وقال سفيان بن عيينة: أتيت عدن فلم أر مثل الحكم بن أبان.
وقال ابن عيينة: قدم علينا يوسف بن يعقوب قاض كان لأهل اليمن، وكان يذكر منه صلاح فسألته عن الحكم بن أبان قال: ذاك سيد أهل اليمن. وروى سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك قال: الحكم بن أبان، وأيوب بن سويد، وحسام بن مصك: ارم بهؤلاء.
قال أحمد: مات سنة (154) وهو ابن (84) سنة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ، وإنما وقع المناكير في روايته من رواية ابنه إبراهيم عنه، وإبراهيم ضعيف.
وقال ابن عدي في ترجمة حسين بن عيسى: الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء منه لا من حسين بن عيسى.
وقال العقيلي في حديث طاوس، عن ابن عباس رفعه في الركن الأسود لولا أنجاس الجاهلية لاستشفي به من كل عاهة: لا يتابع عليه إلا بأسانيد فيها لين.
وحكى ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير، وابن المديني، وأحمد بن حنبل.
وقال ابن خزيمة في صحيحه: تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره.
•
م د ت س -
الحكم بن الأعرج،
هو ابن عبد الله، يأتي.
•
خ 4 -
الحكم بن الأقرع
هو ابن عمرو، يأتي.
•
ت ق -
الحكم بن بشير بن سلمان النهدي،
أبو محمد بن أبي إسماعيل، الكوفي.
روى عن: أبيه أبي إسماعيل، وخلاد بن عيسى الصفار، وعمرو بن قيس الملائي، وموسى بن أبي عائشة، وغيرهم.
وعنه: ابنه عبد الرحمن، وبشر بن الحكم النيسابوري، وزنيج، وعمرو بن رافع القزويني، والقاسم بن سلام، ومحمد بن حميد الرازي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
أخرجا له حديثا واحدا بسند واحد وهو حديث أبي جحيفة عن علي في القول عند دخول الخلاء.
•
س -
الحكم بن ثوبان.
عن: عكرمة.
صوابه: ابن أبان المتقدم.
•
ت -
الحكم بن جحل الأزدي البصري.
روى عن: حجر العدوي، وعطاء، وأبي بردة.
وعنه: الحجاج بن دينار، وسعيد بن أبي عروبة، وديلم بن غزوان، وأبو عاصم العباداني.
قال ابن معين: ثقة.
روى له الترمذي حديثا واحدا تقدم في حجر العدوي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
الحكم بن حزن الكلفي.
قال البخاري: يقال: كلفة من تميم. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: شعيب بن رزيق الطائفي.
له عند أبي داود حديث واحد في خطبة الجمعة.
قلت: وقال الحازمي: الصحيح أنه منسوب إلى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية - يعني ابن بكر بن هوازن - كذا ذكره غير واحد.
قلت: منهم خليفة، وأبو عبيد، والبرقي.
وقال مسلم في الوحدان: تفرد عنه شعيب.
•
فق -
الحكم بن أبي خالد
يقال: إنه ابن ظهير الفزاري.
روى عنه: مروان بن معاوية.
وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن عمر بن أبي ليلى.
روى عنه ابن المبارك.
قلت: قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: سمعت يحيى بن معين يقول: كان مروان بن معاوية يغير الأسماء، يعمي على الناس، كان يقول: حدثنا الحكم بن أبي خالد، وإنما هو الحكم بن ظهير.
•
د س ق -
الحكم بن سفيان
أو سفيان بن الحكم.
عن: النبي صلى الله عليه وسلم في نضح الفرج بعد الوضوء.
وعنه: مجاهد، وقد اختلف عليه فيه.
قيل: عنه عن الحكم أو ابن الحكم عن أبيه.
وقيل: عن الحكم بن سفيان، عن أبيه.
وقيل: عن الحكم غير منسوب، عن أبيه.
وقيل: عن رجل من ثقيف، عن أبيه هذه أربعة أقوال.
وقيل: عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان. من غير ذكر أبيه.
وقيل: عن مجاهد، عن رجل من ثقيف يقال له: الحكم أو أبو الحكم، وقيل: عن ابن الحكم أو أبي الحكم بن سفيان.
وقيل: عن الحكم بن سفيان أو ابن أبي سفيان.
وقيل: عن رجل من ثقيف.
وهذه ستة أقوال ليس فيها: عن أبيه.
قال البخاري: قال بعض ولد الحكم بن سفيان: إنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وقال الخلال، عن ابن عيينة: الحكم ليست له صحبة.
وكذا نقله الترمذي في العلل عن البخاري.
وقال ابن أبي حاتم في العلل، عن أبيه: الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه.
وكذا قال الترمذي في العلل عن البخاري، والذهلي، عن ابن المديني.
وصحح إبراهيم الحربي، وأبو زرعة، وغيرهما أن للحكم بن سفيان صحبة فالله أعلم،
وفيه اضطراب كثير.
•
ل -
الحكم بن سنان،
الباهلي البصري القربي، أبو عون.
روى عن: ثابت البناني، وعمرو بن دينار، وأيوب السختياني، وداود بن أبي هند، وهشام بن حسان، وغيرهم.
وعنه: ابنه عون، وسريج بن يونس، وسويد بن سعيد، وإبراهيم بن موسى الرازي، ومحمد بن إبراهيم بن صدران، وخلف بن هشام البزار، وأبو موسى العنزي، وغيرهم.
قال ابن معين، والنسائي: ضعيف.
وقال البخاري: عنده وهم كثير، وليس له كبير إسناد، يقال: مات سنة (190).
قلت: كذا أرخه ابن سعد، وابن قانع، وابن حبان، وإسحاق القراب، وغيرهم.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وقال ابن عدي: وله غير ما ذكرت، وليس بكثير، وبعضه لا يتابع عليه.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف.
وقال البخاري في التاريخ الصغير: لا يكتب حديثه.
وقال صالح جزرة: لا يشتغل به.
وقال الساجي: صدوق، كثير الوهم، أراه كذابا.
وقال أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
وقال ابن حبان: ممن تفرد عن الثقات بالأحاديث الموضوعات، لا يشتغل به.
وقال العقيلي في حديثه عن ثابت، عن أنس في القبضتين: لا يتابع عليه.
•
مد -
الحكم بن الصلت،
المدني الأعور.
روى عن: أبيه، وأبي هريرة، وعبد الملك بن المغيرة، وعراك بن مالك، وعبد الله بن مطيع إن كان محفوظا، ومحمد بن عبد الله بن مطيع وهو المحفوظ.
وعنه: خالد بن مخلد، ومعن بن عيسى، ومحمد بن صدقة الفدكي، وسعدويه، والقعنبي.
قال أبو طالب، عن أحمد: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: ولفظه: يروي عن أبيه عن أبي هريرة. فجعل روايته عن أبي هريرة بواسطة ابنه. ثم قال: روى عنه عبد الملك بن المغيرة، والقعنبي. فجعل عبد الملك راويا عنه لا من شيوخه، فيحرر هذا.
وقال أبو داود معروف.
•
ت -
الحكم بن ظهير الفزاري،
أبو محمد بن أبي ليلى الكوفي، وقال بعضهم: الحكم بن أبي خالد.
روى عن: السدي، وأبي الزناد موج بن علي الكوفي، وعاصم بن أبي النجود، وعلقمة بن مرثد، وليث بن أبي سليم، والربيع بن أنس الخراساني، وغيرهم.
وعنه: الثوري - وهو أكبر منه - وابنه إبراهيم بن الحكم، وأبو معمر القطيعي، ووهب بن بقية، ويوسف بن عدي، وأبو توبة، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وإسحاق بن شاهين الواسطي، ومحمد بن حاتم الزمي، والحسن بن عرفة، وجماعة.
قال حرب بن إسماعيل: سألت أحمد عنه، فكأنه ضعفه.
وقال الدوري، عن ابن معين: قد سمعت منه، وليس بثقة.
وقال ابن أبي خيثمة، عنه: ليس حديثه بشيء.
وقال علي بن الجنيد: رأيت ابن أبي شيبة لا يرضاه.
وقال الجوزجاني: ساقط لميله وأعاجيب حديثه، وهو صاحب حديث نجوم يوسف.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، متروك الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال البخاري: منكر الحديث، تركوه.
وقال الترمذي: قد تركه بعض أهل الحديث.
وقال النسائي: متروك.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، مات قريبا من سنة (180).
روى له الترمذي حديثا واحدا في القول عند الأرق.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: لا يكتب حديثه.
وقال صالح جزرة: كان يضع الحديث.
وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وفي الكامل لابن عدي: قال يحيى: كذاب.
وقال ابن حبان: كان يشتم الصحابة، ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، وهو الذي روى عن عاصم عن زر عن عبد الله: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
وقال ابن نمير: قد سمعت منه، وليس بثقة.
وأنكر عليه العقيلي حديثه في تسمية النجوم التي رآها يوسف عليه الصلاة والسلام، وحديث: إذا رأيتم معاوية. . .، وحديث: إذا بويع لخليفتين. . . .
•
م د ت س -
الحكم بن عبد الله بن إسحاق الأعرج،
البصري.
روى عن: ابن عباس، وابن عمر، وعمران بن حصين، ومعقل بن يسار، وأبي بكرة، وأبي هريرة.
وعنه: ابن أخيه أبو خشينة حاجب بن عمر، وخالد الحذاء، وسعيد الجريري، ومعاوية بن عمرو بن غلاب، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال مرة: فيه لين.
قلت: وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
الحكم بن عبد الله بن خطاف،
أبو سلمة العاملي، يأتي في الكنى.
•
خ م ت س -
الحكم بن عبد الله الأنصاري،
ويقال: القيسي بالقاف، ويقال: العجلي، أبو النعمان، البصري.
روى عن: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، ويزيد بن زريع، وحماد بن زيد، وأبي عوانة.
وعنه: أبو قدامة السرخسي، وأبو موسى، ومحمد بن المنهال الضرير، وعقبة بن مكرم - وقال: كان من أصحاب شعبة الثقات - وأحمد بن محمد البزي، ومحمد بن مالك العنبري.
قال البخاري: حديثه معروف كان يحفظ.
وقال الخطيب: كان ثقة، يوصف بالحفظ.
وقال ابن حبان: كان حافظا ربما أخطأ.
قلت: هكذا قال في الثقات، وزاد: روى عنه أهل الكوفة.
وقال الذهلي: حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله القيسي، وكان ثبتا في شعبة عاجله الموت، سمعت عبد الصمد يثبته ويذكره بالضبط.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: كان يحفظ وهو مجهول.
وقال أبو الوليد الباجي في كتاب رجال البخاري: لا أعلم له في صحيح البخاري غير حديث أبي مسعود في الصدقة.
وقال ابن عدي: له مناكير لا يتابعه عليها رجل، وكناه أبا مروان، ثم أخرج من طريق ابن أبي بزة حدثنا أبو مروان الحكم بن عبد الله البصري البزاز، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رفعه: من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره به سره الله يوم القيامة.
قال: وهذا حديث منكر بهذا الإسناد.
ثم ذكر له حديثين عن شعبة غريبين.
ويهجس في خاطري أن الراوي عن سعيد هو أبو مروان وهو غير أبي النعمان الراوي عن شعبة، فالله أعلم.
•
ت ق -
الحكم بن عبد الله النصري
بالنون.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والحسن البصري.
وعنه: السفيانان، والحكم بن بشير، ومعاوية بن سلمة، وخلاد بن عيسى الصفار.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في الكتابين حديث واحد أشرت إليه في ترجمة الحكم بن بشير بن سلمان.
•
ق -
الحكم بن عبد الله البلوي المصري.
روى عن: علي بن رباح.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وهكذا سماه أبو عاصم، عن حيوة، عن يزيد بن أبي حبيب.
وقال الليث، وعمرو بن الحارث، والمفضل بن فضالة، وغيرهم: عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن الحكم. وهو الصحيح.
قال أبو بكر النيسابوري: كان أبو عاصم يضطرب فيه، وأهل مصر أعلم به.
•
س -
الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم
البجلي الكوفي.
روى عن: أبيه، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب، وعبادة بن الوليد، وشرحبيل بن سعد، وزرارة بن عبد الله بن أبي أسيد.
وعنه: مروان بن معاوية، وعبد الله بن داود الخريبي، ويونس بن بكير، ومحمد بن ربيعة، وعلي بن هاشم بن البريد، وشهاب بن خراش، وأبو نعيم.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى: ضعيف.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ ت ص ق -
الحكم بن عبد الملك القرشي البصري،
نزل الكوفة.
روى عن: قتادة، والحارث بن حصيرة، وعمار بن محمد العبسي، وابن جدعان، وبيان بن بشر، وعاصم بن بهدلة، وغيرهم.
وعنه: أبو حفص الأبار، وإسحاق السلولي، وسريج بن
النعمان، وأبو غسان النهدي، والحسن بن بشر البجلي، وغيرهم.
قال الدوري، عن ابن معين: ضعيف ليس بثقة، وليس بشيء.
وقال ابن الجنيد وغيره، عن يحيى: ضعيف الحديث.
وكذا قال ابن خراش.
وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، وليس بقوي.
وقال أبو داود: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: الأحاديث التي أمليتها للحكم عن قتادة منه ما يتابعه عليه الثقات، ومنه ما لا يتابعه، وله غير ما ذكرت، ولا أعلمه يروي عن غير قتادة إلا اليسير.
قلت: وقال العقيلي: روى أحاديث لا يتابع عليها منها: لما قرب من مكة قال: إن أبا سفيان قريب منكم فافترقوا له الحديث.
ومنها: أمن الناس إلا أربعة.
وفي حديثه عن قتادة، عن عطاء، عن أبي هريرة: من كتم علما ليس بمحفوظ عن قتادة.
وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه.
وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث جدا له أحاديث مناكير.
وقال أبو بكر البزار: ليس بقوي.
وقال العجلي: ثقة روى عن قتادة، ما أدري أهو بصري أو كوفي؟
•
ق -
الحكم بن عبدة الشيباني،
ويقال: الرعيني، أبو عبدة البصري، نزيل مصر، وقيل: إنه دمشقي، وقيل: هما اثنان.
روى عن: أيوب، وابن أبي عروبة، ومالك، وأبي هارون العبدي، وغيرهم.
وعنه: ابن وهب، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، ومحمد بن الحارث بن راشد، ويحيى بن بكير، وغيرهم.
قال ابن يونس: أظن أنه الحكم بن عبدة البصري لأني لم أجد له بيتا في مصر، وذكره في المصريين يحيى بن عثمان بن صالح، وأراه أخطأ فيه.
له عند (ق) حديث واحد في الوصاة بطلبة العلم.
قلت: وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء: الحكم بن عبدة البصري قدم مصر آخر من حدث عنه الحارث بن مسكين.
وقال الآجري، عن أبي داود: الحكم بن عبدة الرعيني الدمشقي ما عندي من علمه شيء.
وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف.
•
ع -
الحكم بن عتيبة الكندي
مولاهم، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر الكوفي، وليس هو الحكم بن عتيبة بن النهاس.
روى عن: أبي جحيفة، وزيد بن أرقم - وقيل: لم يسمع منه - وعبد الله بن أبي أوفى هؤلاء صحابة، وشريح القاضي، وقيس بن أبي حازم، وموسى بن طلحة، ويزيد بن شريك التيمي، وعائشة بنت سعد، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، وطاوس، والقاسم بن مخيمرة، ومصعب بن سعد، ومحمد بن كعب القرظي، وابن أبي ليلى، وغيرهم من التابعين، وروى عن عمرو بن شعيب وهو أكبر منه.
وعنه: الأعمش، ومنصور، ومحمد بن جحادة، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو إسحاق الشيباني، وقتادة، وغيرهم من التابعين، وأبان بن صالح، وحجاج بن دينار، وسفيان بن حسين، والأوزاعي، ومسعر، وشعبة، وأبو عوانة، وعدة.
قال الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، وعبدة بن أبي لبابة: ما بين لابتيها أفقه من الحكم.
وقال مجاهد بن رومي: رأيت الحكم في مسجد الخيف، وعلماء الناس عيال عليه.
وقال جرير، عن مغيرة: كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها.
وقال عباس الدوري: كان صاحب عبادة وفضل.
وقال ابن عيينة: ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل الحكم وحماد.
وقال ابن مهدي: الحكم بن عتيبة ثقة ثبت، ولكن يختلف - يعني حديثه -.
وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: [الحكم ومنصور. قلت: أيهما أحب إليك، قال: ما أقربهما.
وقال سعيد بن أبي سعيد الأنماطي الرازي: سئل أحمد بن حنبل عن الحكم بن عتيبة، قال]: ليس هو بدون عمرو بن مرة، وأبي حصين.
وقال أحمد أيضا: أثبت الناس في إبراهيم الحكم ثم منصور.
وقال ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة. زاد النسائي: ثبت.
وكذا قال العجلي، وزاد: وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع، وكان فيه تشيع إلا أن ذلك لم يظهر منه.
ذكر ابن منجويه أنه ولد سنة (50)، وقيل: إنه مات سنة (113).
وقال الواقدي: سنة (14).
وقال عمرو بن علي وغيره: سنة (15).
قلت: وكذا ذكر مولده ابن حبان، وأرخه ابن قانع سنة (47).
وقال ابن سعد: كان ثقة فقيها عالما رفيعا كثير الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: قال أبو الوليد - يعني الطيالسي -: ما أرى الحكم سمع من عاصم بن ضمرة.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لا أعلم الحكم روى عن عاصم شيئا.
قال أبو داود: ورأى زيد بن أرقم، وعبد الله بن أبي أوفى، وليس له عنهما رواية.
وقال الكتاني، عن أبي حاتم: الحكم لقي زيد بن أسلم، ولا نعلم أنه سمع منه شيئا.
وقال أبو القاسم الطبراني: لم يثبت منه سماع.
وقال يعقوب بن سفيان: كان فقيها ثقة.
وقال أحمد: لم يسمع من علقمة شيئا.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن الحكم عن عبيدة السلماني متصل؟ قال: لم يلقه.
وقال أحمد وغيره: لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث، وعدها يحيى القطان: حديث الوتر، والقنوت، وعزمة الطلاق، وجزاء الصيد، والرجل يأتي امرأته وهي حائض. رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن علي ابن المديني عن يحيى.
وقال البخاري في التاريخ الكبير: قال القطان: قال شعبة: الحكم عن مجاهد كتاب إلا ما قال: سمعت.
وقال ابن حبان في الثقات: كان يدلس وكان سنه سن إبراهيم النخعي.
•
تمييز -
الحكم بن عتيبة بن النهاس
بن حنطب بن يسار العجلي قاضي الكوفة.
قال البخاري في ترجمة الحكم بن عتيبة الفقيه المذكور: قال بعض أهل النسب: الحكم بن عتيبة بن النهاس، واسمه عبدل من بني سعد بن عجل بن لجيم قال: فلا أدري حفظه أم لا؟
قال الدارقطني: هذا عندي وهم.
وقال ابن ماكولا: الأمر على ما قاله الدارقطني، والنسابة الذي أشار إليه البخاري هو هشام بن الكلبي، وتبعه جماعة من أهل النسب، وكذا خلطهما ابن حبان في الثقات، وأبو أحمد الحاكم.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: الحكم بن عتيبة بن النهاس: كوفي - وبيض له - مجهول.
قال ابن الجوزي: إنما قال أبو حاتم: مجهول، لأنه ليس يروي الحديث، وإنما كان قاضيا بالكوفة، وجعل البخاري هذا والحكم بن عتيبة الإمام المشهور واحدا من أوهامه.
قلت: لم يجزم البخاري بذلك، والحق أنهما اثنان، والله أعلم.
•
مد ت -
الحكم بن عطية العيشي
البصري.
روى عن: ثابت البناني، وعبد الله بن كليب السدوسي، وعاصم الأحول، والحسن، وابن سيرين، وقتادة، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، والطيالسيان، وابن علية، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال أحمد: لا بأس به إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة.
وقال الدوري وغيره، عن ابن معين: ثقة.
وقال البخاري: كان أبو الوليد يضعفه.
وقال أبو حاتم: سمعت سليمان بن حرب يقول: عمدت إلى حديث المشايخ فغسلته فقلت: مثل من؟ قال: مثل الحكم بن عطية.
وقال الترمذي: قد تكلم فيه بعضهم.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال مرة: ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: يكتب حديثه، وليس بمنكر الحديث، وكان أبو داود يذكره بجميل. قلت: يحتج به؟ قال: لا، ليس هو بالمتين، هو مثل الحكم بن سنان.
وقال الحاكم أبو أحمد: إن يحيى بن معين قال: الحكم بن عطية هو أبو عزة الدباغ ليس به بأس، قال أبو أحمد: وهذا وهم ما أدري هو من يحيى أو ممن دونه؟
وأبو عزة الدباغ اسمه الحكم بن طهمان قلت: وقال الخطيب: وهم يحيى في هذا.
وقال الساجي: صدوق يهم جمع بندار حديثه.
وقال أحمد: كان عندي صالح الحديث حتى وجدت له حديثا أخطأ فيه.
وقال المروذي، عن أحمد: حدث بمناكير كأنه ضعفه.
وقال الميموني: سئل عنه أحمد فقال: لا أعلم إلا خيرا فقال له رجل: حدثني فلان عنه عن ثابت عن أنس قال: كان مهر أم سلمة متاعا قيمته عشرة دراهم. فأقبل أبو عبد الله يتعجب، وقال: هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون إنما كانوا يحفظون، ونسبوا إلى الوهم أحدهم يسمع الشيء فيتوهم فيه.
وقال ابن حبان: كان أبو الوليد شديد الحمل عليه، وكان الحكم لا يدري ما يحدث به، فربما وهم في الخبر حتى يجيء كأنه موضوع فاستحق الترك.
وقال البزار: لا بأس به.
•
خ 4 -
الحكم بن عمرو بن مجدع الغفاري،
أخو رافع، ويقال له: الحكم بن الأقرع.
قال ابن سعد: صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات، ثم تحول إلى البصرة فنزلها.
روى عنه: أبو الشعثاء، والحسن البصري، وابن سيرين، وأبو حاجب، وعبد الله بن الصامت، وأبو تميمة الهجيمي، والصحيح أن بينهما دلجة بن قيس.
ولاه زياد خراسان فسكن مرو، ومات بها.
وقال أوس بن عبد الله بن بريدة، عن أخيه سهل، عن أبيه: إن معاوية وجهه عاملا على خراسان، ثم عتب عليه في شيء، فأرسل عاملا غيره فحبس الحكم وقيده، فمات في قيوده.
قيل: مات سنة (45).
وقال ابن ماكولا: سنة (50).
وقال غيره: سنة (51).
قلت: هذا قول العسكري، وذكر الحاكم أنه لما ورد عليه كتاب زياد دعا على نفسه بالموت، فمات.
•
س -
الحكم بن فروخ،
أبو بكار، الغزال البصري.
روى عن: أبي المليح بن أسامة، وعكرمة.
وعنه: شعبة، ومحمد بن سواء، وحماد بن زيد، وأبو عبيدة الحداد، ويحيى القطان، ومسلم بن إبراهيم.
قال أحمد: صالح الحديث.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند النسائي حديث واحد في الصلاة على الجنازة.
قلت: حكى ابن عبد البر في الكنى عن ابن المديني
أنه وثقه.
وقال الحسين بن إسماعيل المحاملي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم - هو الدورقي - حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن الحكم الغزال وكان ثقة، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكر أثرا.
•
الحكم بن فضيل
ذكره عبد الغني، ولم يخرجوا له.
•
الحكم بن أبي ليلى
هو ابن ظهير.
قال ابن الدورقي، عن يحيى بن معين: كان مروان الفزاري يروي عنه فيقول: الحكم بن أبي ليلى ليخفي أمره، وقد تقدم في ابن أبي خالد شيء آخر.
•
بخ ت -
الحكم بن المبارك الباهلي
مولاهم، أبو صالح الخاشتي، ويقال: الخواشتي، البلخي.
روى عن: مالك، وأبي عوانة، والوليد بن مسلم، وزياد بن الربيع، وحماد بن زياد، وعباد بن عباد، وعبد الله بن إدريس، وعيسى بن يونس، وغيرهم.
وعنه: زكريا بن يحيى، ويحيى بن بشر البلخيان، وعبد الله الدارمي، وإسحاق بن إبراهيم بن جبلة، وآخرون.
قال أبو عبد الله بن منده: أحد الثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: خاشت ناحية المصلى ببلخ.
قال البخاري: مات سنة (13)[ومائتين] أو نحوها.
له عند الترمذي حديث واحد في الملحمة الكبرى.
قلت: وقال ابن السمعاني: خواشت من قرى بلخ. وهو حافظ ثقة.
وعده ابن عدي في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي فيمن يسرق الحديث.
•
عخ -
الحكم بن محمد،
أبو مروان الطبري، نزيل مكة.
روى عن: ابن عيينة، ويحيى بن أبي زائدة، وعبد المجيد بن أبي رواد.
وعنه: البخاري في كتاب أفعال العباد، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن عمار بن الحارث الرازي، والنضر بن سلمة شاذان.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة بضع عشرة ومائتين.
•
مد -
الحكم بن مسلم
بن الحكم السالمي.
روى عن: الأعرج.
وعنه: ابن أبي ذئب، وسعيد بن أبي بلال.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د سي ق -
الحكم بن مصعب القرشي
المخزومي الدمشقي.
روى عن: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
وعنه: الوليد بن مسلم.
قال أبو حاتم: لا أعلم روى عنه غيره.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
له عندهم حديث واحد في لزوم الاستغفار.
قلت: هذا مقل جدا، فإن كان أخطأ فهو ضعيف، وقد قال أبو حاتم: مجهول.
وذكره ابن حبان في الضعفاء أيضا، وقال: روى عنه أبو المغيرة أيضا لا يجوز الاحتجاج بحديثه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. انتهى.
وهو تناقض صعب.
وقال الأزدي: لا يتابع على حديثه فيه نظر.
•
خت م مد س ق -
الحكم بن موسى
بن أبي زهير شيرزاد البغدادي، أبو صالح القنطري.
رأى مالك بن أنس.
وروى عن: ضمرة بن ربيعة، وإسماعيل بن عياش، وشعيب بن إسحاق، وابن المبارك، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة الحضرمي، وعيسى بن يونس، والهقل بن زياد، ومعاذ بن معاذ العنبري، وغيرهم.
روى عنه: البخاري تعليقا، ومسلم، وأبو داود في المراسيل.
وروى له النسائي وابن ماجه - بواسطة عمرو بن منصور، وأبي زرعة - وأبو حاتم، وأحمد بن حنبل، وابنه
عبد الله، والدارمي، وأبو قدامة السرخسي، وابن المديني، والذهلي، والزعفراني، وأبو زرعة الدمشقي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، والصوفي، وأبو يعلى، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وابن أبي خيثمة، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي - وهو آخر من روى عنه - وغيرهم.
قال ابن معين: ليس به بأس.
وقال مرة: ثقة.
وكذا قال العجلي.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابن سعد: ثقة، كثير الحديث، وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث.
وقال موسى بن هارون: حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح الشيخ الصالح.
وقال: بلغني عن ابن المديني أنه قال كذلك، وكذا قال البغوي.
وقال صالح جزرة: الثقة المأمون.
وقال البخاري، وجماعة: مات سنة (232).
زاد البغوي: ليومين من شوال.
قلت: وقال ابن قانع: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
م صد س ق -
الحكم بن ميناء،
الأنصاري مولاهم المدني.
رأى بلالا يمسح على الخفين.
وروى عن: أبي هريرة، وعائشة، وابن عمر، وابن عباس، والمسور بن مخرمة، وأبي سعيد، ويزيد بن جارية.
وعنه: ابنه شبيث، وأبو سلام الأسود، وسعد بن إبراهيم، وغيرهم.
قال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: مدني يروى عنه.
وقال ابن سعد: شهد أبوه ميناء تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم.
له عندهم حديث واحد في النهي عن ترك الجمعة مختلف في إسناده.
قلت: وقال الكتاني عن أبي حاتم: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
الحكم بن نافع البهراني
مولاهم، أبو اليمان الحمصي.
روى عن: شعيب بن أبي حمزة، وحريز بن عثمان، وعطاف بن خالد، وسعيد بن عبد العزيز، وصفوان بن عمرو، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وروى له الباقون بواسطة: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعبد الله الدارمي، وعمرو بن منصور، ورجاء بن مرجى، وعمران بن بكار، وأبي علي محمد بن علي بن حمزة المروزي، ومحمد بن سهل بن عسكر، وعبيد الله بن فضالة، وعبد الوهاب بن نجدة، والذهلي، ومحمد بن عوف الطائي - وأبو مسعود الرازي، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، وأحمد بن حنبل، وأبو حاتم، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن ديزيل، وإسماعيل سمويه، وعبد الكريم الديرعاقولي، وعلي بن محمد بن عيسى الجكاني وهو آخر من روى عنه في آخرين.
قال الأثرم: سئل أبو عبد الله عن أبي اليمان فقال: أما حديثه عن صفوان وحريز فصحيح.
قال: وهو يقول: أخبرنا شعيب، واستحل ذلك بشيء عجيب، قال أبو عبد الله: كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا، وكان علي بن عياش سمع منه، وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه فقال لهم: لا. ثم كلموه وحضر ذلك أبو اليمان، فقال لهم: ارووا عني تلك الأحاديث، فقلت لأبي عبد الله: مناولة؟ قال: لو كان مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا، إنما سمع هذا فقط، فكان ابن شعيب يقول: إن أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعد، وهو يقول: أخبرنا.
وقال القاسم بن أبي صالح الهمذاني، عن إبراهيم بن الحسين بن ديزل: سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول: قال لي أحمد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب؟ قلت: قرأت عليه بعضه، وبعضه قرأ علي، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة فقال: قل في كله: أخبرنا شعيب.
وقال المفضل بن غسان عن يحيى بن معين: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أبي حمزة فقال: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها لأحد.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن أبي اليمان: كان شعيب عسرا في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة فقال: هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها مني فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فإنه قد سمعها مني.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي، عن أبي زرعة الرازي: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثا واحدا، والباقي إجازة.
وقال البرذعي: قلت لمحمد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة - يعني حديث: أرأيت ما تلقى أمتي من بعدي. . . الحديث - حدثكم به أبو اليمان؟ فقال: نعم، حدثنا به من أصله عن شعيب عن ابن أبي حسين. فقلت: حدثنا به غير واحد عن أبي اليمان فقالوا: عن الزهري، قال: لقنوه عن الزهري. قلت: قد رواه عنه يحيى بن معين. فقال: يحيى بن معين لقيه بعدي.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن أحمد بعد أن رواه عن أبي اليمان، عن شعيب، عن ابن أبي حسين: ليس لهذا أصل عن الزهري، وكان كتاب شعيب عن ابن أبي حسين ملصقا بكتاب الزهري. كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري، فكان يعذر أبا اليمان، ولا يحمل عليه فيه.
قال أبو زرعة: وقد سألت عنه أحمد بن صالح فقال لي مثل قول أحمد بن حنبل.
وقال إبراهيم بن هانئ النيسابوري: قال لنا أبو اليمان: الحديث حديث الزهري، والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها.
وكذا قال يحيى بن معين عنه.
وقال أبو حاتم: نبيل ثقة صدوق.
وقال ابن عمار: ثقة.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي: سمعت أبا اليمان يقول: صرت إلى مالك، فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئا عجيبا، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته ثم ندمت بعد.
قال محمد بن مصفى وغيره: مات سنة (211)، زاد أبو زرعة: وهو ابن (83).
وقال البخاري وغيره: مات سنة (222) زاد محمد بن سعد: في ذي الحجة بحمص.
له في ابن ماجه حديث واحد في خطبة علي بنت أبي جهل.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا كلمة.
وقال الأزدي: سمعه من شعيب مشاركة.
وقال الخليلي: نسخة شعيب رواها الأئمة عن الحكم، وتابع أبا اليمان علي بن عياش الحمصي وهو ثقة.
•
س ق -
الحكم بن هشام بن عبد الرحمن،
ويقال: ابن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الثقفي، من آل أبي عقيل، أبو محمد الكوفي، سكن دمشق، وكان مؤاخيا لأبي حنيفة.
روى عن: حماد بن أبي سليمان، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويونس بن عبيد، وقتادة، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأموي، وغيرهم.
وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ومعاوية بن حفص، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يوسف، وهشام بن عمار، وعدة.
قال ابن معين، والعجلي، وأبو داود: ثقة.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج بحديثه.
وقال محمد بن وهب بن عطية: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الحكم بن هشام، وكان من الثقات.
وقال العجلي: كان فقيرا، وكان يدعى إلى الوليمة وهو جائع فيلبس مطرف خز له قديما، ثم يدخل العرس فيبارك، ولا يأكل عزة نفس، وكان عسرا في الحديث.
له عند النسائي حديث سيأتي في ترجمة معاوية بن حفص، وعند ابن ماجه آخر في الزهد.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس.
وقال الأزدي: الحكم بن هشام روى عنه مندل بن علي، ضعيف، فهو هو، والأزدي ليس بعمدة.
•
س -
الحكم الزرقي.
عن: أمه في النهي عن صيام أيام التشريق.
وعنه: سليمان بن يسار على اختلاف فيه، قيل: عن سليمان، عن مسعود بن الحكم، عن أمه وهو الصواب. قاله النسائي إذ أخرجه.
وسيأتي [في] ترجمة مسعود إن شاء الله تعالى.
•
من اسمه حكيم
بخ ق -
حكيم بن أفلح،
حجازي.
روى عن: أبي مسعود، وعائشة.
روى عنه: جعفر بن عبد الله والد عبد الحميد.
له في ابن ماجه حديث واحد في ما للمسلم على المسلم.
قلت: قرأت بخط الذهبي: تفرد عنه جعفر.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى ابن منده في الصحابة من طريق محمد بن عجلان، عن حكيم البصري، عن أبي مسعود حديثا، فيحتمل أن يكون هو هذا.
•
مد تم س ق -
حكيم بن جابر
بن طارق بن عوف الأحمسي.
أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عن: أبيه، وعمر، وعثمان، وابن مسعود، وطلحة، وعبادة بن الصامت.
وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وبيان، وطارق بن عبد الرحمن.
قال ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات في آخر إمارة الحجاج.
قلت: وكذا قال ابن سعد، وزاد: كان ثقة قليل الحديث.
وأرخه ابن زبر سنة (82).
وأرخه أبو يعقوب القراب سنة (95)، وقيل غير ذلك.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وقال البخاري في التاريخ الكبير: قال حكيم: أخبرت عن عبادة - في الصرف.
قلت: يعلل بذلك الحديث الذي أخرجه النسائي له عن عبادة بالعنعنة.
•
4 -
حكيم بن جبير الأسدي،
ويقال: مولى الحكم بن أبي العاص، الثقفي، الكوفي.
روى عن: أبي جحيفة، وأبي الطفيل، وعلقمة، وموسى بن طلحة، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، وجميع بن عمير التميمي، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وأبي صالح السمان، وغيرهم.
وعنه: الأعمش، والسفيانان، وزائدة، وفطر بن خليفة، وشعبة، وشريك، وعلي بن صالح، وجماعة.
قال أحمد: ضعيف الحديث، مضطرب.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه، فقال: كم روى، إنما روى شيئا يسيرا. قلت: من تركه؟ قال: شعبة من أجل حديث الصدقة - يعني حديث: من سأل وله ما يغنيه -.
وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: حدثني بحديث حكيم بن جبير، قال: أخاف النار.
وقال القطان، عن شعبة نحو ذلك.
وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث.
وقال الجوزجاني: كذاب.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: في رأيه شيء. قلت: ما محله؟ قال: الصدق إن شاء الله.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأي غير محمود، نسأل الله السلامة، غال في التشيع.
وقال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: متروك.
قلت: وقول شعبة فيه يدل على أنه ترك الرواية عنه.
وقال ابن مهدي: إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها منكرات.
وقال الفلاس: كان يحيى يحدث عنه، وكان عبد الرحمن لا يحدث عنه.
وقال البخاري في التاريخ: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
وقال الساجي: غير ثبت في الحديث، فيه ضعف. وروى عنه الحسن بن صالح حديثا منكرا.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس بشيء.
•
خ ق -
حكيم بن أبي حرة،
الأسلمي.
روى عن: ابن عمر، وسنان بن سنة الأسلمي، وسلمان الأغر.
وعنه: ابن أخيه محمد بن عبد الله بن أبي حرة، وموسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له البخاري حديثا واحدا في من نذر صوما فوافق يوم عيد.
وابن ماجه آخر سيأتي في ترجمة سنان بن سنة.
•
ع -
حكيم بن حزام بن خويلد
بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي، أبو خالد المكي، وعمته خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه: ابنه حزام، وابن ابن أخيه الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وموسى بن طلحة، ويوسف بن ماهك، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.
قال ابن البرقي: أسلم يوم الفتح، وكان من المؤلفة.
وقال البخاري: عاش في الإسلام ستين سنة، وفي الجاهلية ستين سنة. قاله ابن المنذر.
وقال موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عبد الله.
وحكى الزبير بن بكار أن حكيم بن حزام ولد في جوف الكعبة قال: وكان من سادات قريش في الجاهلية والإسلام.
وقال عراك بن مالك: إن حكيم بن حزام قال: كان محمد أحب رجل من الناس إلي في الجاهلية - الحديث.
وروى عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح: إن بمكة لأربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب لهم في الإسلام قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو.
وقال هشام بن عروة، عن أبيه: إن أبا سفيان، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء أسلموا، وبايعوا فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة يدعونهم إلى الإسلام.
وبه قال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن.
وقال الزبير عن عمه مصعب قال: جاء الإسلام وفي يد حكيم الرفادة، وكان يفعل المعروف، ويصل الرحم، ويحض على البر.
قال: وجاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام، فباعها من معاوية بعد بمائة ألف درهم، فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش! فقال: ذهبت المكارم إلا التقوى، اشتريت بها دارا في الجنة أشهدكم أني قد جعلتها في سبيل الله - يعني الدراهم -.
وقال أبو القاسم البغوي: كان عالما بالنسب، وكان
يقال: أخذ النسب عن أبي بكر، وكان أبو بكر أنسب قريش.
وقال إبراهيم بن المنذر، وخليفة، وغيرهما: مات سنة (54).
وكذا قال يحيى بن بكير قال: وقيل: سنة (58).
وقال البخاري وغيره: مات سنة (60). وقيل: غير ذلك.
قلت: وصحح ابن حبان الأول، وقال: قيل: مات سنة (50).
•
4 -
حكيم بن حكيم بن عباد
بن حنيف الأنصاري الأوسي.
روى عن: ابن عمه أبي أمامة بن سهل، ومسعود بن الحكم الزرقي، ونافع بن جبير بن مطعم، والزهري، وعلي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث.
وعنه: أخوه عثمان، وابن إسحاق، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش، وسهيل بن أبي صالح، وعبد العزيز بن عبيد الله.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث، ولا يحتجون بحديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وصحح له الترمذي، وابن خزيمة، وغيرهما.
وقال ابن القطان: لا يعرف حاله.
•
بخ د ت سي -
حكيم بن الديلم المدائني،
ويقال: الكوفي.
روى عن: أبي بردة بن أبي موسى، والضحاك بن مزاحم، وشريح القاضي، وزاذان أبي عمر، وعبد الله بن معقل بن مقرن.
وعنه: الثوري، وشريك.
قال مؤمل، عن الثوري: كان شيخ صدق.
وكذا قال حرب عن أحمد.
وقال يعقوب بن سفيان، عن أبي نعيم: حدثنا سفيان عن حكيم بن الديلم: وهو ثقة كوفي: لا بأس به.
وقال ابن معين، والنسائي، والخطيب: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به وهو صالح يكتب حديثه، ولا يحتج به، وإبراهيم بن عبد الأعلى أحب إلي منه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: ثقة.
وقال ابن عبد البر هو ثقة مأمون عندهم.
وصحح له الترمذي وغيره.
•
د سي -
حكيم بن سيف بن حكيم،
الأسدي، مولاهم، أبو عمرو الرقي.
روى عن: عبيد الله بن عمرو، وعيسى بن يونس، وأبي المليح، وأبي معاوية.
وعنه: أبو داود. وروى له النسائي في اليوم والليلة بواسطة زكريا السجزي، وأبو زرعة، والحسين بن سفيان، وبقي بن مخلد، وأبو الأحوص قاضي عكبرا، وعلي بن الجنيد الرازي، وجماعة.
قال أبو حاتم: شيخ صدوق لا بأس به يكتب حديثه، ولا يحتج به ليس بالمتين.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات بالرقة بعد سنة (35).
وقال أبو [علي] محمد بن سعيد الحراني: مات سنة (238).
قلت: وقال ابن عبد البر شيخ صدوق لا بأس به عندهم.
•
بخ -
حكيم بن شريك بن نملة الكوفي.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابناه مصعب وصعب.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
حكيم بن شريك الهذلي المصري.
روى عن: يحيى بن ميمون الحضرمي.
وعنه: عطاء بن دينار الهذلي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقرأت بخط الذهبي: قال أبو حاتم: مجهول.
•
د ق -
حكيم بن عمير بن الأحوص العنسي،
ويقال:
الهمداني أبو الأحوص الحمصي.
روى عن: عمر، وعثمان، وثوبان، وجابر، وتبيع ابن امرأة كعب، والعرباض بن سارية، وعبد الرحمن بن عائذ، وأبيه عمير، واسمه عمرو.
وعنه: ابنه الأحوص، وأرطاة بن المنذر، وأبو بكر بن أبي مريم، ومعاوية بن صالح، وعبد الله بن بسر الحبراني.
قال أبو اليمان، عن صفوان بن عمرو: رأيت في جبهته أثر السجود.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال ابن عساكر: بلغني أن محمد بن عوف سئل عن الأحوص بن حكيم فقال: ضعيف الحديث، وأبوه شيخ صالح.
وقال ابن سعد: كان معروفا قليل الحديث.
قلت: وروى عن عمر، وعثمان مرسلا قاله ابن خلفون في كتاب الثقات.
•
بخ س -
حكيم بن قيس بن عاصم المنقري،
التميمي، البصري.
روى عن: أبيه.
وعنه: مطرف بن عبد الله بن الشخير.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال: روى عنه مطرف وقتادة وهو خطأ من ابن حبان، وإنما روى قتادة عن مطرف عنه.
وذكره ابن منده في الصحابة، وكذا أبو نعيم، وقال: قيل: إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن القطان: مجهول الحال.
•
خت 4 -
حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري.
روى عن: أبيه.
وعنه: بنوه: بهز وسعيد ومهران، وسعيد بن أبي إياس الجريري، وأبو قزعة سويد بن حجير.
قال العجلي: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وزاد في الرواة عنه قتادة.
وذكره أبو الفضائل الصغاني فيمن اختلف في صحبته وهو وهم منه فإنه تابعي قطعا.
•
تم -
حكيم بن معاوية الزيادي البصري.
روى عن: زياد بن الربيع.
وعنه: أبو موسى، والعباس بن يزيد البحراني، وعبيد الله بن يوسف الجبيري.
قلت: لم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم، ولا ابن حبان، ولا أعرفه.
•
ت ق -
حكيم بن معاوية النميري
مختلف في صحبته.
وعنه: ابن أخيه معاوية قاله يحيى بن جابر عنه. وقيل: عن يحيى بن جابر عن حكيم بن معاوية عن عمه مخمر بن معاوية، والاختلاف فيه على إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى.
ورواه بقية عن سليمان عن يحيى عن معاوية بن حكيم عن أبيه: كذا قال.
قلت: لم يرقم على أول الترجمة (ق) مع أنه رقمها على الرواية الثانية، وصرح بأن ابن ماجه أخرجها عن [هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش.
وذكر ابن عبد البر، والبارودي، عن] البخاري أنه قال: في صحبته نظر.
•
4 -
حكيم الأثرم البصري.
روى عن: أبي تميمة الهجيمي، والحسن البصري.
وعنه: عوف الأعرابي، وحماد بن سلمة، وسعيد بن عبد الرحمن البصري.
قال الذهلي، عن ابن المديني: أعيانا هذا. وقال مرة: لا أدري من أين هو.
وقال البخاري: لا يتابع في حديثه - يعني عن أبي تميمة عن أبي هريرة: من أتى كاهنا. ولا نعرف لأبي تميمة سماعا من أبي هريرة.
وقال ابن عدي: يعرف بهذا الحديث، وليس له غيره إلا
اليسير.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وسماه حكيم بن حكيم.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وقال أبو بكر البزار: حدث عنه حماد بحديث منكر.
وقال ابن أبي شيبة: سألت عنه ابن المديني فقال: ثقة عندنا.
•
خت -
حكيم الصنعاني والد المغيرة بن حكيم.
روى عن: عمر قصة.
وعنه: ابنه.
ذكره البخاري تعليقا فقال: وقال مغيرة. قلت: ووصله ابن وهب في جامعه أوضحته في وصل التعاليق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه حكيم بضم الحاء
• بخ س -
حكيم بن سعد الحنفي،
أبو تحيى الكوفي.
روى عن: عمار، وعلي، وأبي موسى، وأبي هريرة، وأم سلمة.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، وعمران بن ظبيان، وليث بن أبي سليم، وجعفر بن عبد الرحمن الأنصاري - شيخ للأعمش - والأعمش فيما قال البخاري.
قال ابن معين: محله الصدق يكتب حديثه.
وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وقال فيها: ومنهم من قال: حكيم - يعني بالفتح - قال: والأصح حكيم بالضم.
وقال ابن أبي حاتم: ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: حكيم بن سعد ليس به بأس
قال: وسألت أبي عنه فقال: يكتب حديثه محله الصدق.
•
م 4 -
حكيم بن عبد الله بن قيس
بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي المصري.
روى عن: ابن عمر، ونافع بن جبير بن مطعم، وعامر بن سعد، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب، والليث، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، وعبيد الله بن المغيرة، وحنين بن أبي حكيم المصريون.
قال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن يونس: ذكر العداس أنه توفي بمصر سنة (118).
•
قد -
حكيم بن عبد الرحمن أبو غسان المصري
أظنه بصري الأصل.
روى عن: الحسن.
وعنه: الليث بن سعد.
لم يذكره ابن يونس في تاريخه، وحكاه عنه ابن منده في الكنى.
قلت: قد ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء. وقال: بصري قدم مصر حدث عنه الليث وغيره.
•
سي -
حكيم بن محمد بن عبد الله بن قيس
بن مخرمة بن المطلب المطلبي المدني.
روى عن: أبيه، ونافع مولى ابن عمر، وسعيد المقبري.
وعنه: جعفر بن ربيعة، وعبد الله بن لهيعة، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان الحجازي، ومنصور بن سلمة الهذلي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: لم ينسبه ابن حبان إلا إلى أبيه فقط.
وكذا صنع البخاري في تاريخه ثم أعاد ذكر حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة، فالظاهر أنه هو.
وقال ابن أبي حاتم: حكيم بن محمد مدني، روى عن المقبري، وعنه: علي بن عبد الرحمن. سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو مجهول.
من اسمه حماد
• ع -
حماد بن أسامة بن زيد القرشي،
مولاهم، أبو أسامة الكوفي.
روى عن: هشام بن عروة، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، ومجالد، وكهمس بن الحسن، وابن جريج، وسعد بن سعيد الأنصاري، وفطر بن خليفة، وعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وهشام بن حسان، والثوري، وشعبة، ومسعر، وحماد بن زيد، وخلق كثير.
وعنه: الشافعي، وأحمد بن حنبل، ويحيى، وإسحاق بن راهويه، وإبراهيم الجوهري، والحسن بن علي الحلواني، وأبو خيثمة، وقتيبة، وابنا أبي شيبة، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمود بن غيلان، وهناد بن السري، وخلق من آخرهم: الحسن بن علي بن عفان، ومحمد بن عاصم الأصبهاني.
قال حنبل بن إسحاق، عن أحمد: أبو أسامة: ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة، وما كان أرواه عن هشام بن عروة.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم، كان صحيح الكتاب، ضابطا للحديث، كيسا صدوقا. وقال أيضا عن أبيه: كان ثبتا ما كان أثبته، لا يكاد يخطئ.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: أبو أسامة أحب إليك أو عبدة؟ قال: ما منهما إلا ثقة.
وقال عبد الله بن عمر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعي هاتين مائة ألف حديث.
وقال ابن عمار: كان أبو أسامة في زمن الثوري يعد من النساك.
وقال العجلي بسنده، عن سفيان: ما بالكوفة شاب أعقل من أبي أسامة.
قال العجلي: مات في شوال سنة إحدى ومائتين.
وكذا قال البخاري، وزاد: وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث، يدلس ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة.
وقال العجلي: كان ثقة، وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث.
وقال ابن قانع: كوفي صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الآجري، عن أبي داود: قال وكيع: نهيت أبا أسامة أن يستعير الكتب وكان دفن كتبه.
وحكى الأزدي في الضعفاء، عن سفيان بن وكيع قال: كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها. قال لي ابن نمير: إن المحسن لأبي أسامة يقول: إنه دفن كتبه، ثم تتبع الأحاديث بعد من الناس. قال سفيان بن وكيع: إني لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة كان أمره بينا، وكان من أسرق الناس لحديث جيد.
قلت: حكى الذهبي أن الأزدي قال هذا القول عن سفيان الثوري، وهذا كما ترى لم ينقله الأزدي إلا عن سفيان بن وكيع، وهو به أليق، وسفيان بن وكيع ضعيف، كما سيأتي في ترجمته.
•
م س -
حماد بن إسماعيل بن علية البصري،
ثم البغدادي.
روى عن: أبيه، ووهب بن جرير بن حازم.
وعنه: مسلم، والنسائي، وعثمان بن خرزاذ، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن إسحاق السراج وغيرهم.
قال النسائي: بغدادي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال السراج: مات ببغداد سنة (244).
•
بخ -
حماد بن بشير الجهضمي،
أبو عبد الله البصري.
روى عن: عمارة بن مهران ومرزوق أبي عبد الله الشامي.
وعنه: أبو موسى محمد بن المثنى.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: قرأت بخط الذهبي ما علمت روى عنه سوى أبي موسى، وله في الأدب حديث منكر.
•
تمييز -
حماد بن بشير الربعي البصري.
روى عن: عمرو بن عبيد.
وعنه: حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب المصريان.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
خت -
حماد بن الجعد الهذلي البصري.
روى عن: قتادة، وثابت البناني، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وليث بن أبي سليم.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وهدبة بن خالد.
قال الدوري، عن ابن معين: ضعيف ليس بثقة، وليس حديثه بشيء.
وقال ابن الدورقي وغيره، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقال عثمان بن سعيد، عنه: ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: لين.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو داود الطيالسي: كان إمامنا أربعين سنة، ما رأينا إلا خيرا.
وقال ابن مهدي: كان عنده كتاب عن محمد بن عمرو وليث وقتادة، فما كان يفصل بينهم.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف. سمعت ابن معين يقول: هو شيخ ضعيف.
وقال ابن عدي: وهو حسن الحديث، ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يتابع عليه.
استشهد به البخاري في حديث واحد في صوم يوم الجمعة.
قلت: وقال ابن حبان أيضا: منكر الحديث، ثم قال: حماد بن أبي الجعد: بصري أيضا، يروي عن قتادة، اختلطت عليه صحائفه، فلم يحسن أن يميز شيئا فاستحق الترك. قلت: هو حماد بن الجعد بعينه، وقد سبق قول ابن مهدي فيه بهذا المعنى.
وقال الحاكم، عن الدارقطني: قال ابن مهدي: كان جاري ولم يكن يدري أيش يقول.
•
ق -
حماد بن جعفر بن زيد،
العبدي، البصري.
روى عن: أبيه، وشهر بن حوشب، وعطاء السليمي، وميمون بن سياه.
وعنه: مرزوق الشامي، والضحاك بن حمرة، والضحاك بن مخلد النبيل، ومستلم بن سعيد.
قال ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي: أظنه بصري منكر الحديث. وأورد له حديثين أخرج أحدهما ابن ماجه، وليس له عنده غيره، وهو في القراءة على الجنائز بأم الكتاب.
وفرق أبو حاتم بينه وبين حماد بن جعفر الرازي، عن عطاء السليمي، وعنه مستلم بن سعيد، فالله أعلم.
قلت: وقال الأزدي: نسب إلى الضعف.
وذكره ابن شاهين في الثقات.
•
م -
حماد بن الحسن بن عنبسة
الوراق النهشلي، أبو عبيد الله البصري، نزيل سامراء.
روى عن: أبيه، وروح بن عبادة، ومحمد بن بكر، وأبي داود، وأبي الوليد الطيالسيين، وأبي عامر العقدي، وغيرهم.
وعنه: مسلم - فيما ذكر اللالكائي. قال المزي: ولم أقف عليه - وموسى بن هارون، وابن أبي حاتم، وابن زياد النيسابوري، وابن أبي داود، وابن صاعد، والسراج، ومحمد بن مخلد، وجماعة.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال ابنه: ثقة صدوق.
وقال ابن زياد النيسابوري، والدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن قانع: مات سنة (266).
زاد غيره: في جمادى الآخرة.
قلت: وذكره في شيوخ مسلم الحاكم في المدخل أيضا، وتبعه ابن عساكر في النبل، وابن خلفون في رجال الشيخين أن مسلما روى له، فالله أعلم.
•
خ -
حماد بن حميد،
الخراساني.
عن: عبيد الله بن معاذ بحديث في الاعتصام، رواه عنه البخاري، ولم يعرف إلا في هذا الحديث.
ووجد بعض النسخ العتيقة من الجامع، قال أبو عبد الله: حماد بن حميد صاحب لنا، حدثنا هذا الحديث، وكان عبيد الله في الأحياء حينئذ.
قلت: وقال ابن منده: هو من أهل خراسان.
وقال ابن عدي: لا يعرف.
وذكر ابن أبي حاتم حماد بن حميد: نزيل عسقلان. روى عن ضمرة، وبشر بن بكر، وأيوب بن سويد. سمع منه أبو حاتم وقال: شيخ.
قال أبو الوليد الباجي في رجال البخاري يشبه عندي أن يكون هو هذا.
قلت: وهو كلام فارغ لما سلف من قول البخاري وابن منده وابن عدي، وهم أعرف به.
•
ت ق -
حماد بن أبي حميد
هو محمد بن أبي حميد يأتي في الميم.
•
م 4 -
حماد بن خالد،
الخياط، القرشي، أبو عبد الله البصري نزيل بغداد، أصله مدني.
روى عن: أفلح بن حميد، وأفلح بن سعيد، وابن أبي ذئب، وهشام بن سعد، وعبد الله وعاصم ابني عمر العمريين، وأبي عاتكة البصري صاحب أنس، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن معين، وأحمد بن منيع، وأبو سعيد الأشج، وقتيبة ومحمد بن مهران الرازي، وابن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة، والزعفراني وجماعة.
قال أحمد: كان حافظا، كتبت عنه أنا ويحيى بن معين، وكان يحدثنا وهو يحفظ.
وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة، كان أميا لا يكتب، وكان يقرأ الحديث.
وقال ابن عمار والنسائي: ثقة.
وقال ابن المديني: كان من أهل المدينة، وكان ثقة عندنا.
وقال مجاهد بن موسى: كتبنا عنه، وهشيم حي، ومدحه يحيى بن معين، ووثقه.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث ثقة، وأنكر أن يكون أميا.
وقال أبو زرعة: شيخ متقن.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا حماد بن خالد، وكان من خير من أدركنا.
•
د -
حماد بن دليل المدائني،
أبو زيد، قاضي المدائن.
روى عن: الثوري، والحسن بن حي، وفضيل بن مرزوق، والمغيرة بن مسلم السراج، وأبي حنيفة - وأخذ عنه الفقه - وغيرهم.
وعنه: أسد بن موسى، ومؤمل بن إسماعيل، وإسحاق بن عيسى الطباع، وزهير بن عباد، والحميدي، وابن أبي عمر العدني، وغيرهم.
قال مهنا: سألت عنه أحمد فقال: كان قاضي المدائن، كان صاحب رأي، ولم يكن صاحب حديث. قلت: سمعت منه شيئا؟ قال حديثين.
وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة، ليس به بأس.
وقال ابن الجنيد، عنه: ثقة.
وقال ابن عمار: كان قاضيا على المدائن فهرب منها، وكان من ثقات الناس، رأيته بمكة.
وقال أبو داود: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال خلف بن محمد الخيام، عن محمد بن سعيد، عن محمد بن حامد، عن الحسن بن عثمان: كان الفضيل إذا سئل عن مسألة يقول: ائتوا أبا زيد فسلوه. قال: وكان أبو زيد اسمه حماد بن دليل، رجل أعمى من أصحاب أبي حنيفة.
له عند أبي داود حديث واحد.
قلت: وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: من الثقات.
وقال الأزدي: ضعيف. والأزدي لا يعتد به.
•
حماد بن زاذان.
قال في الأصل: ذكره صاحب الكمال ولم يخرجوا له.
قلت: هو أبو زياد القطان، الرازي.
روى عن: سفيان بن عيينة، وعبد الأعلى السامي، ومعتمر بن سليمان، ويحيى القطان، وابن مهدي وغيرهم.
روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن وارة الرازيون، وغيرهم.
قال ابن وارة: رأيت أحمد وعليا يثنيان عليه فلزمته، وكتبت عنه كثيرا.
وقال أبو زرعة: كان ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. ونقل عن أحمد قال: كان رفيقي بالبصرة. انتهى ما في الكمال ملخصا.
•
ع -
حماد بن زيد بن درهم،
الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل، البصري، الأزرق، مولى آل جرير بن حازم.
قال ابن منجويه: وابن حبان: كان ضريرا.
روى عن: ثابت البناني، وأنس بن سيرين، وعبد العزيز بن صهيب، وعاصم الأحول، ومحمد بن زياد القرشي، وأبي جمرة الضبعي، والجعد أبي عثمان، وأبي حازم سلمة بن دينار، وشعيب بن الحبحاب، وصالح بن كيسان، وعبد الحميد صاحب الزيادي، وأبي عمران الجوني، وعمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم من التابعين فمن بعدهم.
وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، وابن وهب، والقطان، وابن عيينة - وهو من أقرانه – والثوري - وهو أكبر منه - وإبراهيم بن أبي عبلة - وهو في عداد شيوخه - ومسلم بن إبراهيم، وعارم، ومسدد، ومؤمل بن إسماعيل، وأبو أسامة، وسليمان بن حرب، وعفان، وعمرو بن عون، وعلي بن المديني، وقتيبة، ومحمد بن زنبور المكي، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وخلق كثير آخرهم الهيثم بن سهل التستري مع ضعفه.
قال رسته: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة.
وقال ابن مهدي: ما رأيت أعلم من هؤلاء، فذكرهم سوى الأوزاعي.
وقال فطر بن حماد: دخلت على مالك فلم يسألني عن أحد من أهل البصرة إلا عن حماد بن زيد.
وقال ابن مهدي لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد.
وقال أبو حاتم: قال ابن مهدي: ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد
، وقال محمد بن المنهال الضرير: سمعت يزيد بن زريع وسئل: ما تقول في حماد بن زيد وحماد بن سلمة، أيهما أثبت؟ قال: حماد بن زيد، وكان الآخر رجلا صالحا.
وقال وكيع وقيل له: أيهما أحفظ؟ فقال: حماد بن زيد، ما كنا نشبهه إلا بمسعر.
وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: ما رأيت أحفظ منه.
وقال أحمد بن حنبل: حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث، حماد من أئمة المسلمين، من أهل الدين والإسلام، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة.
وقال يحيى بن معين: حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث، وابن علية، والثقفي، وابن عيينة. وقال أيضا: ليس أحد أثبت في أيوب منه.
وقال أيضا: من خالفه من الناس جميعا، فالقول قوله في أيوب.
وقال أبو زرعة: حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير، وأصح حديثا وأتقن.
وقال أبو عاصم: مات حماد يوم مات، ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته، ودله.
وقال خالد بن خداش: كان من عقلاء الناس وذوي الألباب.
وقال يزيد بن زريع يوم مات: اليوم مات سيد المسلمين.
وقال محمد بن سعد: كان عثمانيا، وكان ثقة ثبتا حجة، كثير الحديث.
وقال أبو زرعة: سمعت أبا الوليد يقول: ترون حماد بن زيد دون شعبة في الحديث؟
وقال عبد الله بن معاوية الجمحي: حدثنا حماد بن سلمة بن دينار، وحماد بن زيد بن درهم: وفضل ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار على الدرهم.
وقال ابن حبان في الثقات: وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم، إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل والدين؛ لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأروع من حماد بن زيد.
قال خالد بن خداش: ولد سنة (98).
وقال عارم وجماعة: مات في رمضان سنة (179).
قلت: وقال يعقوب بن شيبة: حماد بن زيد أثبت من ابن سلمة، وكل ثقة، غير أن ابن زيد معروف بأنه يقصر في الأسانيد، ويوقف المرفوع، كثير الشك بتوقيه، وكان جليلا لم يكن له كتاب يرجع إليه، فكان أحيانا يذكر فيرفع الحديث وأحيانا يهاب الحديث ولا يرفعه، وكان يعد من المتثبتين في أيوب خاصة، حدثني الحارث بن مسكين عن ابن عيينة قال: لربما رأيت الثوري جاثيا بين يدي حماد بن زيد.
وقال ابن أبي خيثمة: سأل إنسان عبيد الله بن عمر: كان حماد أميا؟ قال: أنا رأيته وأتيته يوم مطر فرأيته يكتب ثم ينفخ فيه ليجف.
قال: وسمعت يحيى يقول: لم يكن أحد يكتب عند أيوب إلا حماد. قلت: فهذا يدل على أن العمى طرأ عليه.
وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، رضيه الأئمة. قال والمعتمد في حديث يرويه حماد ويخالفه غيره عليه والمرجوع
(1)
إليه.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل عن أبيه: لم يسمع من أبي المهزم شيئا.
•
خت م 4 -
حماد بن سلمة بن دينار البصري،
أبو سلمة، مولى تميم، ويقال: مولى قريش. وقيل غير ذلك.
روى عن: ثابت البناني، وقتادة، وخاله حميد الطويل، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وأنس بن سيرين، وثمامة بن عبد الله بن أنس، ومحمد بن زياد القرشي، وأبي الزبير المكي، وعبد الملك بن عمير، وعبد العزيز بن صهيب، وأبي عمران الجوني، وعمرو بن دينار، وهشام ابن زيد بن أنس، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، وسليمان التيمي، وسماك بن حرب، وخلق كثير من التابعين فمن بعدهم.
وعنه: ابن جريج، والثوري، وشعبة - وهم أكبر منه - وابن المبارك، وابن مهدي، والقطان، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وأبو سلمة التبوذكي، وآدم بن أبي إياس، والأشيب، وأسود بن عامر شاذان، وبشر بن السري، وبهز بن أسد، وسليمان بن حرب، وأبو نصر التمار، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ، وعبيد الله العيشي، وآخرون.
قال أحمد: حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر. وقال أيضا: في الحمادين ما منهما إلا ثقة.
وقال حنبل، عن أحمد: أسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه. وقال أبو طالب [عنه]: حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد وأصح حديثا. وقال في موضع آخر: هو أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديما، يخالف الناس في حديثه.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال الدوري، عن ابن معين: من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد.
وقال جعفر الطيالسي، عنه: من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع منه نسخا فهو صحيح.
وقال ابن المديني: لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة.
وقال الأصمعي، عن عبد الرحمن بن مهدي: حماد بن سلمة صحيح السماع حسن اللقى، أدرك الناس، لم يتهم بلون من الألوان، ولم يلتبس بشيء أحسن ملكة نفسه ولسانه، ولم يطلقه على أحد، فسلم حتى مات.
وقال ابن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة.
(1)
في المطبوع: المرفوع، وهو تحريف، وفي "الإرشاد" 2/ 499: والرجوع. والمثبت هو الأشبه.
وقال أبو عمر الجرمي: ما رأيت فقيها أفصح من عبد الوارث، وكان حماد بن سلمة أفصح منه.
وقال شهاب بن المعمر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال، وعلامة الأبدال أن لا يولد لهم، تزوج سبعين امرأة فلم يولد له.
وقال عفان: قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله، من حماد بن سلمة.
وقال ابن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غدا، ما قدر أن يزيد في العمل شيئا.
وقال ابن حبان: كان من العباد المجابين الدعوة في الأوقات، ولم ينصف من جانب حديثه، واحتج في كتابه بأبي بكر بن عياش، فإن كان تركه إياه لما كان يخطئ، فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر حتى تغير، فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودا، ولم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله في الفضل والدين والنسك والعلم والكتبة والجمع والصلابة في السنة والقمع لأهل البدع.
قال سليمان بن حرب وغيره: مات سنة (167).
زاد ابن حبان: في ذي الحجة.
واستشهد به البخاري. وقيل: إنه روى له حديثا واحدا عن أبي الوليد عن ثابت. قلت: الحديث المذكور في مسند أبي بن كعب من رواية ثابت عن أنس عنه.
وقد ذكره المزي في الأطراف، ولفظه: قال لنا أبو الوليد: فذكره.
وقد عرض ابن حبان بالبخاري لمجانبته حديث حماد بن سلمة، حيث يقول: لم ينصف من عدل عن الاحتجاج به إلى الاحتجاج بفليح وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، واعتذر أبو الفضل بن طاهر عن ذلك، لما ذكر أن مسلما أخرج أحاديث أقوام ترك البخاري حديثهم. قال: وكذلك حماد بن سلمة إمام كبير يمدحه الأئمة وأطنبوا لما تكلم بعض منتحلي المعرفة، أن بعض الكذبة أدخل في حديثه ما ليس منه. لم يخرج عنه البخاري معتمدا عليه، بل استشهد به في مواضع ليبين أنه ثقة، وأخرج أحاديثه التي يرويها من حديث أقرانه كشعبة، وحماد بن زيد، وأبي عوانة. وغيرهم. ومسلم اعتمد عليه لأنه رأى جماعة من أصحابه القدماء والمتأخرين لم يختلفوا، وشاهد مسلم منهم جماعة وأخذ عنهم، ثم عدالة الرجل في نفسه، وإجماع أئمة أهل النقل على ثقته وأمانته. انتهى.
وقال الحاكم: لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول إلا من حديثه عن ثابت، وقد خرج له في الشواهد عن طائفة.
وقال البيهقي: هو أحد أئمة المسلمين إلا أنه لما كبر ساء حفظه فلذا تركه البخاري.
وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثا أخرجها في الشواهد.
وقال عفان: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه فقال: حماد أحسنهما حديثا، وأثبتهما لزوما للسنة، فرجعنا إلى يحيى القطان فقال: أقال لكم: وأحفظها؟ قلنا: لا. وقال القطان: حماد عن زياد الأعلم، وقيس بن سعد ليس بذاك.
وقال عبد الله عن أبيه أو يحيى عن القطان: إن كان ما يروي حماد عن قيس بن سعد فهو كذا. قال عبد الله: قلت لأبي، لأي شيء؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها.
وقال أحمد بن حنبل: أثبتهم في ثابت حماد بن سلمة.
وقال الدولابي: حدثنا محمد بن شجاع البلخي، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث التي في الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان فجاء وهو يرويها، فسمعت عباد بن صهيب يقول: إن حمادا كان لا يحفظ، وكانوا يقولون: إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه.
قرأت بخط الذهبي: ابن البلخي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم.
قلت: وعباد أيضا ليس بشيء.
وقد قال أبو داود: لم يكن لحماد بن سلمة كتاب غير
كتاب قيس بن سعد - يعني كان يحفظ علمه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ضاع كتاب حماد عن قيس بن سعد، وكان يحدثهم من حفظه.
وأورد له ابن عدي في الكامل عدة أحاديث مما ينفرد به متنا أو إسنادا. قال: وحماد من أجلة المسلمين، وهو مفتي البصرة، وقد حدث عنه من هو أكبر منه سنا، وله أحاديث كثيرة وأصناف كثيرة ومشايخ.
وهو كما قال ابن المديني: من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين.
وقال الساجي: كان حافظا ثقة مأمونا.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، وربما حدث بالحديث المنكر.
وقال العجلي: ثقة، رجل صالح، حسن الحديث.
وقال: إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره.
وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري: أن النسائي سئل عنه فقال: ثقة. قال الحاكم ابن مسعدة: فكلمته فيه، فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه. لم يكن عند القطان هناك. ثم جعل النسائي يذكر الأحاديث التي انفرد بها في الصفات كأنه خاف أن يقول الناس: تكلم في حماد من طريقها.
وقال ابن المديني: أثبت أصحاب ثابت حماد، ثم سليمان، ثم حماد بن زيد، وهي صحاح.
•
بخ م 4 -
حماد بن أبي سليمان مسلم،
الأشعري، مولاهم، أبو إسماعيل الكوفي، الفقيه.
روى عن: أنس، وزيد بن وهب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، والحسن، وعبد الله بن بريدة، والشعبي، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل عمر.
وعنه: ابنه إسماعيل، وعاصم الأحول، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة، ومسعر بن كدام، وهشام الدستوائي، وأبو حنيفة، والحكم بن عتيبة، والأعمش، ومغيرة - وهم من أقرانه - وجماعة.
قال أحمد: مقارب ما روى عنه القدماء سفيان وشعبة. وقال أيضا: سماع هشام منه صالح. قال: ولكن حماد - يعني ابن سلمة - عنده عنه تخليط كثير. وقال أيضا: كان يرمى بالإرجاء وهو أصح حديثا من أبي معشر - يعني زياد بن كليب.
وقال مغيرة: قلت لإبراهيم: إن حمادا قعد يفتي، فقال: وما يمنعه أن يفتي وقد سألني هو وحده عما لم تسألوني كلكم عن عشره.
وقال ابن شبرمة: ما أحد أمن علي بعلم من حماد.
وقال معمر: ما رأيت أفقه من هؤلاء: الزهري، وحماد، وقتادة.
وقال بقية: قلت لشعبة: حماد بن أبي سليمان؟ قال: كان صدوق اللسان.
وقال ابن المبارك، عن شعبة: كان لا يحفظ.
وقال القطان: حماد أحب إلي من مغيرة.
وكذا قال ابن معين. وقال: حماد ثقة.
وقال أبو حاتم: حماد هو صدوق، لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش.
وقال العجلي: كوفي، ثقة، وكان أفقه أصحاب إبراهيم.
وقال النسائي: ثقة إلا أنه مرجئ.
وقال داود الطائي: كان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم.
وقال حماد بن سلمة: قلت له: قد سمعت إبراهيم؟ فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم.
وقال أبو نعيم عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: قال إبراهيم، فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم، أو إن إبراهيم ليخطئ.
وقال ابن عدي: وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث لا بأس به.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة (120).
وقال غيره: سنة (19).
قلت: هو قول البخاري، وابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، وكان مرجئا، وكان لا يقول بخلق القرآن، وينكر على من يقوله.
ونقل ابن سعد أنهم أجمعوا على أنه مات سنة عشرين.
وقال أبو حذيفة: حدثنا الثوري قال: كان الأعمش يلقى حمادا حين تكلم في الإرجاء، فلم يكن يسلم عليه.
وقال أبو بكر بن عياش عن الأعمش: حدثنا حماد، عن إبراهيم بحديث، وكان غير ثقة.
قال أبو أحمد الحاكم في الكنى: وكان الأعمش سيئ الرأي فيه.
وقال جرير عن مغيرة: حج حماد بن أبي سليمان فلما قدم أتيناه فقال: أبشروا يا أهل الكوفة، رأيت عطاء وطاوسا، ومجاهدا، فصبيانكم، بل صبيان صبيانكم أفقه منهم. قال مغيرة: فرأينا ذلك بغيا منه.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث واختلط في آخر أمره، وكان مرجئا، وكان كثير الحديث، إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال عن غير إبراهيم أخطأ.
وقال الذهلي: كثير الخطأ والوهم.
وقال شعبة: كنت مع زبيد، فمررنا بحماد فقال: تنح عن هذا فإنه قد أحدث.
وقال مالك بن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له: حماد، فاعترض هذا الدين فقال فيه برأيه.
•
عس -
حماد بن عبد الرحمن الأنصاري،
كوفي.
روى عن: إبراهيم بن محمد بن الحنفية، عن أبيه، عن علي في طواف القارن.
وعنه: إسرائيل بن يونس.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وروى مندل بن علي، عن حماد بن عبد الرحمن الأنصاري، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، فكأنه هذا.
قلت: وضعفه الأزدي.
•
ق -
حماد بن عبد الرحمن الكلبي،
أبو عبد الرحمن من أهل قنسرين، وقيل: كوفي، وقيل: حمصي.
روى عن: إدريس بن صبيح الأودي - قال ابن عدي: إنما هو إدريس بن يزيد الأودي - وعن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي كرب الأزدي وغيرهم.
وعنه: الوليد بن مسلم، وصالح بن محمد الترمذي، وهشام بن عمار.
وقال أبو زرعة: يروي أحاديث مناكير.
وقال أبو حاتم: شيخ مجهول منكر الحديث ضعيف الحديث.
وقال ابن عدي: قليل الرواية.
•
ت ق -
حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني
الواسطي، وقيل: البصري غريق الجحفة.
روى عن: ابن جريج، وحنظلة بن أبي سفيان، والثوري، ومعمر، وموسى بن عبيدة الربذي، وجعفر الصادق.
وعنه: الحسن بن علي الحلواني، وأحمد بن سعيد الدارمي، وعبد بن حميد، وأبو موسى، ومحمد بن إسحاق الصغاني، والدوري، وإبراهيم الجوزجاني، والكديمي وغيرهم.
قال ابن معين: شيخ صالح.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف، روى أحاديث مناكير.
وقال أبو موسى: مات سنة (208).
قلت: وقال الحاكم والنقاش: يروي عن ابن جريج وجعفر الصادق أحاديث موضوعة.
وضعفه الدارقطني.
وقال ابن حبان: يروي عن ابن جريج، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أشياء مقلوبة، تتخايل إلى من هذا الشأن صناعته أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال ابن ماكولا: ضعفوا أحاديثه.
•
تمييز -
حماد بن عيسى العبسي.
روى عن: بلال بن يحيى العبسي.
وعنه: عباد بن يعقوب الأسدي، وعثمان بن أبي شيبة.
قلت: ذكر عبد الغني بن سعيد الأزدي: أن غريق الجحفة يقال له أيضا: العبسي. ويقال له أيضا: النحاس. ويقال له: صاحب الرقيق. فكأنهما واحد.
•
ع -
حماد بن مسعدة التميمي،
ويقال: التيمي ويقال: مولى باهلة، أبو سعيد، البصري.
روى عن: حميد الطويل، وسليمان التيمي، ويزيد بن أبي عبيد، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وابن أبي ذئب، ومالك، وابن جريج، وهشام الدستوائي، وشعبة، وابن عون وغيرهم.
وعنه: أحمد: وإسحاق، وعلي، ومعلى بن أسد، وأبو بكر بن أبي شيبة، والفلاس، وبندار، وأبو موسى، وهارون الحمال، وهارون بن سليمان، ومحمد بن عبد الله - يقال: إنه محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي - ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى. وتوفي بالبصرة في جمادى الآخرة سنة (202).
وقال غيره: في رجب.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وابن شاهين فيهم. وقال: ثقة ثقة، لا بأس به.
•
خت س ق -
حماد بن نجيح
الإسكاف السدوسي، أبو عبد الله البصري.
روى عن: أبي رجاء العطاردي، وأبي عمران الجوني، ومحمد بن سيرين، وأبي التياح.
وعنه: وكيع، وعثمان بن عمر بن فارس، وعبد الصمد، وزيد بن الحباب، وأبو داود الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة مقارب الحديث.
وقال أبو حاتم: لا بأس به ثقة. وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال علي بن محمد: حدثنا وكيع، حدثنا حماد بن نجيح، وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند البخاري تعليقا، وعند النسائي حديث واحد في أكثر أهل الجنة والنار، وعند ابن ماجه آخر في تعلم الإيمان قبل القرآن.
قلت: ذكره ابن عدي في الكامل ثم قواه.
•
تمييز -
حماد بن نجيح العصاب الرازي.
روى عن: طلحة بن عمرو المكي.
وعنه: نوح بن أنس الرازي.
ذكره ابن أبي حاتم في كتابه.
•
ت -
حماد بن واقد العيشي،
أبو عمر الصفار، البصري.
روى عن: عبد العزيز بن صهيب، وأبي التياح، وإسرائيل بن يونس، وغيرهم.
وعنه: ابنه فطر، وبشر بن معاذ العقدي، وحامد بن عمر البكراوي، وشيبان بن فروخ، وأبو الأشعث، وغيرهم.
قال عمرو بن علي: كثير الخطأ، كثير الوهم، ليس ممن يروى عنه.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال الترمذي: ليس بالحافظ عندهم.
وقال أبو زرعة: لين الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي لين الحديث، يكتب حديثه على الاعتبار، و [هو] بابة عثمان بن مطر، ويوسف بن عطية.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مما لا يتابعه عليه الثقات.
له عند الترمذي حديث واحد، وهو في انتظار الفرج وأعله.
قلت: وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وقال العقيلي: يخالف في حديثه.
•
مد ت -
حماد بن يحيى الأبح،
أبو بكر السلمي، البصري.
روى عن: ثابت البناني، وإسحاق بن أبي طلحة، وسليمان التيمي، وعبد العزيز بن صهيب، وأبي إسحاق السبيعي، وابن أبي مليكة، ومكحول، والزهري، وغيرهم.
وعنه: سفيان الثوري - وهو أكبر منه - وأبو داود الطيالسي، وأبو نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وخلف بن هشام البزار، وقتيبة، ولوين، وغيرهم.
قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: صالح الحديث، ما أرى به بأسا.
وقال البخاري: قال أبو بكر بن أبي الأسود، عن عبد الرحمن بن مهدي: كان من شيوخنا، نسبه يزيد بن هارون يهم في الشيء بعد الشيء.
وقال الترمذي: ويروى عن ابن مهدي أنه كان يثبت حماد بن يحيى ويقول: كان من شيوخنا.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
وقال الدولابي: يهم في الشيء بعد الشيء.
وقال أيضا: قال السعدي: روى عن الزهري حديثا معضلا، سمعت من يزعم أن الحديث رواه الوقاصي.
وقال ابن عدي: حدثنا أحمد بن حفص، حدثنا جبارة، حدثنا حماد بن يحيى، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يعمل برهة بكتاب الله. . الحديث.
كأن السعدي عنى هذا.
وقال الأجري، عن أبي داود: يخطئ كما يخطئ الناس.
وقال الدوري: سألت يحيى عن حديث حماد بن يحيى، فقال: ثقة. فقلت له: قد روى عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا. قال: هكذا حدثناه حماد الأبح وغيره، يقول: عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير.
قال ابن عدي: وله غير ما ذكرت أحاديث حسان، وهو ممن يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وقال: يخطئ ويهم.
والمنقول هنا عن الدولابي إنما أخذه عن البخاري فهو كلامه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم.
وقال أبو حفص الأبار: أول ما طلبت الحديث رأيت كهولا من أهل الحديث يتقون حديثه.
وقال البزار: ليس بالقوي.
•
تمييز -
حماد بن تحي
- بضم المثناة من فوق، وفتح الحاء وتشديد الياء المثناة من تحت، ضبطه ابن ماكولا.
روى عن: عون بن أبي جحيفة.
وعنه: محمد بن إبراهيم بن أبي العنبس الزهري.
قلت: قرأت بخط الذهبي: كوفي لا يعرف.
•
ق -
حماد أبو الخطاب الدمشقي
في الكنى.
•
س - حمان بالكسر، ويقال: بالضم. ويقال: بالفتح. ويقال: أبو حمان. ويقال: حمران، ويقال: جمان - بالجيم - ويقال: جماز – بالزاي -. ويقال: أبو جماز، أخو أبي شيخ الهنائي، ووقع عند ابن ماكولا حمان بن خالد، وساق الخلاف في اسمه.
روى: عن معاوية.
وعنه: أخوه وأبو إسحاق السبيعي.
روى له النسائي حديثا واحدا في النهي عن لبوس الذهب وصفف النمور، وفي سنده اختلاف.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: حمان الهنائي شيخ بصري، يروي عن معاوية المراسيل.
وقرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو.
•
من اسمه حمدان
28 -
خ -
حمدان بن عمر،
هو أحمد بن عمر السمسار. تقدم.
وكذا:
•
حمدان بن يوسف السلمي
هو أحمد.
•
فق -
حمدون بن عمارة البغدادي،
أبو جعفر البزار، واسمه محمد، وحمدون لقب غلب عليه.
روى عن: أحمد بن عبد الملك الحراني، وسعيد بن سليمان الواسطي، ونصر بن سلام، وجماعة.
وعنه: ابن ماجه في التفسير، وعبد الله بن محمد الحامض، وعبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، وابن صاعد، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
قال الخطيب: كان ثقة.
وقال محمد بن مخلد: مات أول يوم من جمادى الأولى سنة (262).
من اسمه حمران
• ع -
حمران بن أبان،
مولى عثمان كان من النمر بن قاسط.
سبي بعين التمر فابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة فأعتقه.
أدرك أبا بكر وعمر.
وروى عن: عثمان ومعاوية.
وعنه: أبو وائل شقيق بن سلمة - وهو من أقرانه - وأبو صخرة جامع بن شداد، وعروة بن الزبير، ومعاذ بن عبد الرحمن التيمي، وعطاء بن يزيد الليثي، وأبو التياح، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وبيان بن بشر البجلي، وغيرهم.
قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: حمران من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم.
وقال ابن سعد: نزل البصرة وادعى ولده في النمر بن قاسط، وكان كثير الحديث. ولم أرهم يحتجون بحديثه.
وحكى قتادة أنه كان يصلي مع عثمان، فإذا اخطأ فتح عليه.
وحكى الليث بن سعد: أن عثمان أسر إليه سرا، فأخبر به عبد الرحمن بن عوف، فاستأمن له عبد الرحمن عثمان وأخبره بما أخبره به، فغضب عليه عثمان ونفاه.
وذكره [خليفة بن خياط] في تسمية عمال عثمان، فقال: وحاجبه حمران.
وقال في موضع آخر: مات بعده سنة (75).
قلت: أورد ابن عبد البر نسبه إلى النمر بن قاسط في ترجمة هشام بن عروة من التمهيد، وقال: إنه ابن عم صهيب بن سنان، يلتقي معه في خالد بن عبد عمرو.
قال: وكان حمران أحد العلماء الجلة، أهل الوجاهة والرأي والشرف، وروينا بسند صحيح عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن المسور أن عثمان مرض فكتب العهد لعبد الرحمن بن عوف، ولم يطلع على ذلك إلا حمران، ثم أفاق عثمان، فأطلع حمران عبد الرحمن على ذلك، فبلغ عثمان، فغضب عليه فنفاه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وأرخ ابن قانع وفاته سنة (76)، وابن جرير الطبري سنة (71).
•
ق -
حمران بن أعين الكوفي
مولى بني شيبان.
روى عن: أبي الطفيل، وأبي حرب بن أبي الأسود، وأبي جعفر الباقر، وعبيد بن نضيلة، وقرأ عليه.
وعنه: الثوري، وحمزة الزيات، وأبو خالد القماط.
قال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان رافضيا.
قلت: وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ضعيف.
وقال أحمد: كان يتشيع هو وأخوه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وزاد في الرواة عنه إسرائيل.
وقال ابن عدي: ليس بالساقط.
•
حمران بن خالد، ويقال: حمان أخو أبي شيخ. تقدم.
•
سي - حمران مولى العبلات، ويقال: مولى ابن عبلة.
روى عن: ابن عمر.
وعنه: عطاء الخراساني.
روى له النسائي حديثا واحدا في فضل سبحان الله والحمد لله.
قلت: وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: روى عنه القاسم بن أبي بزة.
وقال ابن حبان في الثقات: حمران مولى ابن عبلة، روى عن ابن عمر وأبي الطفيل، روى عنه: المثنى بن الصباح.
•
من اسمه حمزة
خ د ق -
حمزة بن أبي أسيد
مالك بن ربيعة الأنصاري، الساعدي أبو مالك المدني.
روى عن: أبيه والحارث بن زياد.
وعنه: ابناه مالك ويحيى، وسعد بن المنذر، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، ومحمد بن عمرو بن علقمة، والزهري، وأبو عمرو بن حماس.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد، عن الهيثم، عن ابن الغسيل: توفي زمن الوليد بن عبد الملك.
قلت: وكذا قال ابن حبان.
ويقال: إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
•
س ق -
حمزة بن الحارث بن عمير العدوي،
أبو عمارة البصري، نزيل مكة، مولى آل عمر.
روى عن: أبيه.
روى عنه: أحمد بن أبي شعيب الحراني: وبكر بن خلف، ورجاء بن السندي، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، وإسحاق بن أبي إسرائيل.
قال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وقال في ترجمته: يروي المقاطيع.
وروى الطبراني في الكبير خبرا فيه رواية ابن عيينة عن حمزة المذكور.
وذكر ابن أبي حاتم في الرواة عنه: إسحاق بن راهويه والحميدي.
•
م 4 -
حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات
القارئ أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني، والأعمش، وعدي بن ثابت، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، ومنصور بن المعتمر، وأبي المختار الطائي، وجماعة.
وعنه: ابن المبارك، وحسين بن علي الجعفي، وعبد الله بن صالح العجلي، وسليم بن عيسى - وقرأ عليه - وعيسى بن يونس، وأبو أحمد الزبيري، ومحمد بن فضيل، ووكيع، وقبيصة بن عقبة، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الآجري، عن أحمد بن سنان: كان يزيد - يعني ابن هارون - يكره قراءة حمزة كراهية شديدة.
قال أحمد بن سنان: وسمعت ابن مهدي يقول: لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره وبطنه.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات بحلوان سنة ثمان وخمسين. ويقال: سنة (56).
وقال أبو بكر بن منجويه: كان من علماء زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلا وورعا ونسكا، وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات وقال فيه مثل كلام ابن منجويه، سواء، ومنه أخذ ابن منجويه وزاد ذكر وفاته.
وقال العجلي: ثقة، رجل صالح.
وقال ابن سعد: كان رجلا صالحا، عنده أحاديث وكان صدوقا صاحب سنة.
وقال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.
ورآه الأعمش مقبلا فقال: وبشر المخبتين.
وقال حسين الجعفي: ربما عطش حمزة فلا يستسقي كراهة أن يصادف من قرأ عليه.
وقال الساجي: صدوق سيئ الحفظ ليس بمتقن في الحديث، وقد ذمه جماعة من أهل الحديث في القراءة، وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة.
وقال الساجي أيضا والأزدي: يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيه، وهو في الحديث صدوق سيئ الحفط، ليس بمتقن في الحديث.
قال الساجي: سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة.
وقال أبو بكر بن عياش: قراءة حمزة عندنا بدعة.
وقال ابن دريد: إني لأشتهي أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة.
قرأت بخط الذهبي: يريد ما فيها من المد المفرط والسكت، وتغيير الهمز في الوقف والإمالة وغير ذلك، وقد انعقد الإجماع بأخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول، ويكفي حمزة شهادة الثوري له فإنه قال: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر.
وذكر الداني: أنه ولد سنة (80).
وقال أبو حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض وقال
(1)
.
•
ت -
حمزة بن أبي حمزة ميمون الجعفي
الجزري النصيبي.
روى عن: عمرو بن دينار، وأبي الزبير، وابن أبي مليكة، وزيد بن رفيع، ومكحول، وغيرهم.
وعنه: حمزة الزيات، وبكر بن مضر، وشبابة بن سوار، ويحيى بن أيوب المصري، وأبو شهاب الحناط، ومحمد بن الفضل بن عطية، وغيرهم.
قال محمد بن عوف، عن أحمد: مطروح الحديث.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال الدوري عن يحيى: لا يساوي فلسا.
وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث.
وقال الترمذي: ضعيف في الحديث.
وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مناكير موضوعة، والبلاء منه.
وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالموضوعات، حتى كأنه المتعمد لها، ولا تحل الرواية عنه.
له في الترمذي حديث واحد في تتريب الكتاب، وهو غير منسوب عنده.
وقال بإثره: حمزة هو ابن عمرو النصيبي.
قال المزي: لا نعلم أحدا قال: فيه حمزة بن عمرو إلا الترمذي، وكأنه اشتبه عليه بحماد بن عمرو النصيبي، وقد ذكره العقيلي فقال: حمزة بن أبي حمزة النصيبي، وهو حمزة بن ميمون، ثم ساق له الحديث الذي أخرجه الترمذي.
قلت: وقال أبو حاتم أيضا وأبو زرعة: ضعيف الحديث.
زاد أبو حاتم أضعف من حمزة بن نجيح.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس بشيء.
وقال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة.
وقال ابن عدي أيضا: يضع الحديث.
وأورد له البخاري وابن حبان من موضوعاته حديث: عسقلان أحد العروسين، وحديث: من نسي أن يسمي على طعامه فليقرأ إذا فرغ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، وحديث: لا تخللوا بالقصب فإنه يورث الأكلة، وغير ذلك.
•
قد -
حمزة بن دينار.
قال: عوتب الحسن في شيء من القدر فقال: كانت موعظة فجعلوها دينا.
وعنه: هشيم.
قلت: قرأت بخط الذهبي لا أعرفه.
•
ل -
حمزة بن سعيد المروزي،
أبو سعيد، نزيل طرسوس.
روى عن: حفص بن غياث، وابن عيينة، ويحيى بن سليم الطائفي، وسهل بن مزاحم.
وعنه: أبو داود في كتاب المسائل، وإبراهيم بن أبي السري، وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي، وإسحاق بن سيار النصيبي، والعباس الهمداني، وإبراهيم بن الحارث العبادي، وعلي بن ميسرة الرازي.
(1)
كذا بيض لها المصنف.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وروى عنه أبو داود أيضا في بدء الوحي.
وقال مسلمة: روى عنه ابن وضاح، وذكر أنه كان حافظا ضابطا.
•
ت -
حمزة بن سفينة البصري.
روى عن: السائب بن يزيد.
وعنه: أبو سعيد مولى المهري.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
حمزة بن صهيب بن سنان.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابنه عبيد الله، وعبد الله بن محمد بن عقيل.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب،
أبو عمارة.
روى عن: أبيه، وعمته حفصة، وعائشة.
وعنه: أخوه عبد الله، وابن ابن أخيه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، والزهري، وأخوه عبد الله بن مسلم بن شهاب، والحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب، وعبيد الله بن أبي جعفر المصري، وموسى بن عقبة، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
وقال العجلي: مدني، تابعي، ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكره ابن المديني، عن يحيى بن سعيد في فقهاء أهل المدينة وهو شقيق سالم.
•
ص - حمزة بن عبد الله.
عن: أبيه عن سعد.
وعنه: عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، وشريك بن عبد الله النخعي.
قلت: قال أبو حاتم: مجهول.
•
تمييز -
حمزة بن عبد الله القرشي.
روى عن: أبيه عن ابن عباس.
وعنه: الحسن بن عمرو الفقيمي.
ذكره أبو حاتم مفردا عن الذي قبله. وذكره البخاري معه في ترجمة واحدة.
قلت: والقرشي ذكره ابن حبان في الثقات، وذكر في الثقات أيضا:
حمزة بن عبد الله
الثقفي. يروي عن القاسم بن حبيب، وعنه: عبد الملك بن أبي زهير.
وحمزة بن عبد الله الدارمي عن شهر بن حوثب. وعنه: يعقوب بن إسحاق الحضرمي.
ذكر الثلاثة في طبقة واحدة.
•
خت م د س -
حمزة بن عمرو بن عويمر الأسلمي،
أبو صالح، ويقال: أبو محمد المدني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما.
وعنه: ابنه محمد، وحنظلة بن علي الأسلمي، وسليمان بن يسار، وأبو مراوح، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
قال البخاري في التاريخ: حدثني أحمد بن الحجاج، حدثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن محمد بن حمزة الأسلمي، عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء دحمسة، فأضاءت أصابعي، حتى جمعوا عليها ظهرهم، وما هلك منهم، وإن أصابعي لتنير.
قال ابن سعد، وغيره: مات سنة (61) وهو ابن (71) سنة، وقيل: إنه بلغ ثمانين.
•
م د س -
حمزة بن عمرو العائذي،
أبو عمر الضبي البصري
روى عن: أنس، وعلقمة بن وائل، وعمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
وعنه: ابنه عمر، وعنطوانة السعدي، وعوف الأعرابي، وشعبة.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال: وقد وهم من زعم أنه جمرة يعني بالجيم.
وقال الأزدي: جمرة الضبي ضعيف.
قلت: أخشى أن يكون تصحف بحمزة النصيبي، وقد تقدم.
•
حمزة بن عمرو النصيبي.
تقدم في حمزة بن أبي حمزة.
•
د -
حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي.
روى عن: أبيه.
وعنه: محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف، بحديث واحد عند أبي داود في الصوم في السفر.
وأخرجه الطبراني في الأوسط وقال: تفرد به محمد عن حمزة.
قلت: وحمزة ضعفه ابن حزم. وقال ابن القطان: مجهول، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما.
•
ت -
حمزة بن أبي محمد المدني.
روى عن: عبد الله بن دينار، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، وبجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص.
وعنه: حاتم بن إسماعيل.
قال أبو زرعة: لين.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، لم يرو عنه غير حاتم.
له في الترمذي حديث واحد في خلق قوم ألسنتهم أحلى من العسل.
قلت: ونقل ابن خلفون أن العجلي وثقه.
وقد ذكره ابن البرقي في الطبقات في باب من كان الأغلب عليه الضعف.
•
م س ق -
حمزة بن المغيرة بن شعبة الثقفي.
روى عن: أبيه.
وعنه: إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وعباد بن زياد بن أبي سفيان، والنعمان بن أبي خالد.
وروى بكر بن عبد الله المزني عنه عن أبيه في المسح على الخفين، وقال مرة: عن عروة بن المغيرة عن أبيه. وقال الحسن البصري: عن ابن المغيرة عن أبيه في المسح على الخفين. ولم يسمه.
قال العجلي: تابعي ثقة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
حمزة بن المغيرة بن نشيط المخزومي،
الكوفي، العابد.
روى عن: عاصم الأحول، وعمر بن ذر، وموسى بن عقبة، وسهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، وغيرهم.
وعنه: ابن أخيه عبد الله بن محمد بن المغيرة نزيل مصر، وأبو أسامة، وأبو النضر هاشم بن القاسم - وقال: كان رحل إلى الكوفة - وابن عيينة، وسليمان ابن أبي شيخ.
قال ابن معين: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: لكنه فرق بين الراوي عن عاصم، وعنه أبو النضر، وبين الراوي عن سهيل وعنه ابن عيينة، وهو واحد بلا ريب، أردت التنبيه عليه لئلا يستدرك.
وقال الحميدي: حدثنا سفيان، حدثنا حمزة بن المغيرة المخزومي مولى آل جعدة بن هبيرة، وكان من سراة الموالي.
•
تمييز -
حمزة بن المغيرة المروزي.
روى عن: أبي بكر بن عياش.
وعنه: أبو بكر بن أبي عتاب الأعين.
•
حمزة بن ميمون
هو ابن أبي حمزة.
•
بخ -
حمزة بن نجيح أبو عمارة،
ويقال: أبو عمار البصري.
روى عن: الحسن البصري، ومسلمة أو سلمة بن أبي حبيب.
وعنه: بشر بن منصور، وجعفر بن سليمان الضبعي، وعلي بن الحسن بن شقيق، وموسى بن إسماعيل. وقال: كان معتزليا.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف. قلت: يكتب حديثه. فقال: زحفا
(1)
.
وقال الأجري، عن أبي داود: ثقة.
وقال الأزدي: ضعيف.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: كان قدريا.
قلت: وضعفه العجلي.
وقال أبو أحمد الحاكم: يقال كان معتزليا.
•
د -
حمزة بن نصير بن حمزة بن نصير الأسلمي
- مولاهم أبو عبد الله العسال، المصري.
روى عن: سعيد بن أبي مريم، وسعيد بن كثير بن عفير، ويحيى بن حسان، وأسد بن موسى، وعبد الله بن محمد بن المغيرة.
وعنه: أبو داود - في أواخر العيدين، وقال: المصري - وعلي بن أحمد بن سليمان علان، وأبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان.
قال أبو سعيد بن يونس: توفي في ربيع الآخر سنة (255). وسمي صاحب النبل جده الفرج. وذكر أن النسائي أيضا روى عنه. والصحيح ما ذكره ابن يونس ونصير بن الفرج طرسوسي من أقران حمزة بن نصير هذا، ولا يصح أن يكون أباه.
قلت: والأسلمي ضبطه ابن يونس بضم اللام كذا قرأت بخط مغلطاي، ولم أر ذلك في تاريخ ابن يونس.
•
تمييز -
حمزة بن نصير البيوردي
أو الباوردي.
يروي عن: مقاتل بن حيان ومقاتل بن سليمان.
وعنه: زهير بن عباد الرؤاسي وغيره.
متقدم عن الأول يقال إنه جده.
•
ق -
حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام،
ويقال: ابن محمد بن يوسف.
روى عن: أبيه عن جده عبد الله بن سلام.
وعنه: ابنه محمد.
ذكره ابن حبان في الثقات. .
له عند ابن ماجه حديث واحد في قصة إسلام زيد بن سعنة
(2)
مختصرا.
وقد رواه الطبراني بتمامه وهو حديث حسن مشهور في دلائل النبوة.
قلت: وقد أخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم.
من اسمه حمل
• بخ -
حمل بن بشير بن أبي حدرد الأسلمي
حجازي.
روى عن: عمه عن أبي حدرد.
وعنه: أبو قتيبة سلم بن قتيبة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س ق -
حمل بن مالك بن النابغة الهذلي،
يكنى أبا نضلة، له صحبة نزل البصرة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في دية الجنين، وليس له عندهم غيره.
روى عنه: عبد الله بن عباس.
قلت: وذكر أبو ذر الهروي في مستدركه أن عمر بن الخطاب روى عنه أيضا.
وروى أبو موسى في الذيل في ترجمة عامر بن مرقش أن حملا هذا قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك عندي من الأوهام، لأن في حديثه هذا أنه قام إلى عمر لما خطب فحدثه.
من اسمه حميد
• خ 4 -
حميد بن الأسود بن الأشقر،
البصري، أبو الأسود الكرابيسي
روى عن: هشام بن عروة، وابن عون، وعبد العزيز بن
(1)
قال العلامة المعلمي اليماني في حاشيته على "الجرح والتعديل": 3/ 216: يريد: من أراد أن يتكلف الكتابة عنه فلا بأس، كالذي يمشي زحفًا، وقد استعمل أبو حاتم هذه الكلمة في غير موضع. انظر ترجمة خالد بن الياس القرشي [3/ 231] وداود بن عطاء المديني [3/ 421].
(2)
قال ابن ناصر الدين في "التوضيح" 5/ 333: قيل في اسم أبيه سعيه بالمثناة بدل النون، وبالنون أصح.
صهيب، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وحبيب بن الشهيد، وأسامة بن زيد الليثي، وإسماعيل بن أمية، وحجاج بن أبي عثمان الصواف، وسهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، وغيرهم.
وعنه: حفيده أبو بكر بن محمد بن أبي الأسود، وعبد الرحمن بن مهدي، وبكر بن خلف، وابن المبارك، وسعيد بن عامر، ومسدد، وابن المديني، وحميد بن مسعدة، ونصر بن علي الجهضمي، وعبيد الله القواريري، وقال: كان صدوقا.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وقال غيره: كان عفان يحمل عليه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وأخرجه البخاري مقرونا بغيره في موضعين.
قلت: وقال الأثرم عن أحمد: سبحان الله، ما أنكر ما يجيء به.
وقال العقيلي في الضعفاء: كان عفان يحمل عليه؛ لأنه روى حديثا منكرا.
وقال الساجي والأزدي: صدوق عنده مناكير.
وقال الحاكم، عن الدارقطني: ليس به بأس.
•
حميد بن حجير
هو ابن أخت صفوان سيأتي.
•
حميد المروزي الأعرج.
روى عن: يحيى بن يعمر.
روى عنه: عبد الله بن المبارك، وأبو تميلة.
قال أبو حاتم: لا أعرفه.
وقال البخاري في الأحكام من صحيحه: وقضى يحيى بن يعمر في الطريق، ووصله في التاريخ. قال: قال لي علي بن حجر، عن ابن المبارك، عن حميد بن أبي حكيم: أنه رأى يحيى بن يعمر فذكره. قال: وروى عنه أيضا أبو تميلة. انتهى.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
حميد بن حماد بن خوار،
ويقال: ابن أبي الخوار التميمي، أبو الجهم - ويقال: أبو الخير. ويقال: أبو سعيد. والأول أصح - الكوفي ويقال: البصري.
روى عن: الأعمش، وسماك بن حرب والثوري، ومسعر، وغيرهم.
وعنه: زيد بن الحباب، وأبو كريب، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن معمر البحراني، وجعفر بن محمد بن الحسن الكوفي.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ليس بالمشهور.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف.
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير.
وقال في موضع آخر: قليل الحديث. وبعض حديثه على قلته لا يتابع عليه.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: ربما أخطأ.
أخرج له أبو داود حديثا واحدا في تطويل الجمة مقرونا.
قلت: وأرخ ابن قانع وفاته سنة (215)، وقال: وهو ضعيف.
•
ع -
حميد بن أبي حميد الطويل
أبو عبيدة الخزاعي مولاهم، وقيل: غير ذلك البصري، واسم أبي حميد تير، ويقال: تيرويه، ويقال: زاذويه، ويقال: داور، ويقال: طرخان، ويقال: مهران، ويقال: عبد الرحمن، ويقال: مخلد، ويقال: غير ذلك.
روى عن: أنس بن مالك، وثابت البناني، وموسى بن أنس، وبكر بن عبد الله المزني، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، والحسن البصري، وابن أبي مليكة، وعبد الله بن شقيق، وأبي المتوكل الناجي، وغيرهم.
وعنه: ابن أخته حماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهو من أقرانه، وحماد بن زيد، والسفيانان، وشعبة، ومالك، وابن إسحاق، ووهيب بن خالد، والقطان، وزائدة، وزهير، وجرير بن حازم، وسليمان بن بلال، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وقريش بن أنس، وآخرون.
قال البخاري: قال الأصمعي: رأيت حميدا ولم يكن بطويل.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال الدارمي: قلت لابن معين: يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ قال: كلاهما، قال الدارمي: يونس أكبر من حميد بكثير.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به. وأكبر أصحاب الحسن قتادة وحميد.
وقال ابن خراش: ثقة صدوق.
وقال مرة: في حديثه شيء. يقال: إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت.
وقال يحيى بن أبي بكير عن حماد بن سلمة: أخذ حميد كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه.
وقال الأصمعي، عن حماد: لم يدع حميد لثابت علما إلا ووعاه وسمعه منه.
وقال مؤمل، عن حماد: عامة ما يروي حميد عن أنس سمعه من ثابت.
وقال أبو عبيدة الحداد عن شعبة: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثا، والباقي سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت.
وقال علي ابن المديني عن أبي داود: سمعت شعبة يقول: سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني: انظر ما تحدث به شعبة، فإنه يرويه عنك. ثم يقول هو: إن حميدا رجل نسئ فانظر ما يحدثك به.
وقال عيسى بن عامر بن أبي الطيب، عن أبي داود، عن شعبة: كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث.
وقال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد: كان حميد الطويل إذا ذهبت تقفه على بعض حديث أنس يشك فيه.
وقال الحميدي عن سفيان: كان عندنا شويب بصري، يقال له: درست. فقال لي: إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس ومن ثابت وقتادة عن أنس إلا شيئا يسير، فكنت أقول له: أخبرني بما شئت عن غير أنس، فأسأل حميدا عنها، فيقول: سمعت أنسا.
وقال يوسف بن موسى: عن يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل.
وقال ابن عدي: له أحاديث كثيرة مستقيمة، وقد حدث عنه الأئمة، وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر، وسمع الباقي من ثابت عنه، فأكثر ما في بابه أن بعض ما رواه عن أنس يدلسه، وقد سمعه من ثابت.
وقال رستة: عن يحيى بن سعيد مات حميد الطويل وهو قائم يصلي.
وأرخه ابن سعد وجماعة سنة (142).
وقال إبراهيم ابن حميد الطويل: مات سنة (43) وقد أتت عليه (75) سنة، ولم أسمع منه شيئا، وكذا أرخه عمرو بن علي وغيره.
قلت: وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، إلا أنه ربما دلس عن أنس.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: وهو الذي يقال له حميد بن أبي داود وكان يدلس.
سمع من أنس ثمانية عشر حديثا، وسمع من ثابت البناني فدلس عنه.
وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال: حدثنا أنس.
وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة فيها، وهو ثقة صحيح.
قلت: ورواية عيسى بن عامر المتقدمة أن حميدا إنما سمع من أنس أحاديث قول باطل، فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير. وفي صحيح البخاري من ذلك جملة، وعيسى بن عامر ما عرفته، وحكاية سفيان عن درست ليست بشيء، فإن درست هالك. وأما ترك زائدة حديثه فذاك لأمر آخر؛ لدخوله في شيء من أمور الخلفاء.
•
تمييز -
حميد بن زاذويه
روى عن: أنس.
وعنه: عبد الله بن عون.
قال ابن المديني: لم يرو عنه غيره.
وقال البخاري كذلك.
وقال ابن حبان في الثقات: ليس هو بحميد الطويل.
وقال ابن ماكولا: هو مجهول.
ذكرته للتمييز، وقد خلطه المزي بحميد الطويل، فإنه ذكر في الاختلاف في اسم أبيه قول من قال: إن اسمه زاذويه.
وكذا أورد أبو جعفر الحنيني في مسنده الحديث في ترجمة حميد الطويل عن أنس.
•
د -
حميد بن خوار
هو ابن حماد بن خوار. تقدم.
•
د س -
حميد بن زنجويه
هو ابن مخلد بن زنجويه يأتي.
•
بخ م د ت عس ق -
حميد بن زياد
وهو ابن أبي المخارق المدني أبو صخر الخراط. صاحب العباء، سكن مصر، ويقال: حميد بن صخر.
وقال أبو مسعود الدمشقي: حميد بن صخر أبو مودود الخراط. ويقال: إنهما اثنان.
رأى سهل بن سعد.
وروى عن: أبي صالح السمان، وأبي حازم سلمة بن دينار، ونافع مولى ابن عمر، وكريب، ومكحول، وأبي سعيد المقبري، ويزيد بن قسيط، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وسعيد المقبري، وغيرهم.
وعنه: سعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح، وابن وهب، ويحيى القطان، وهمام بن إسماعيل، وحاتم بن إسماعيل، وغيرهم.
قال أحمد: ليس به بأس.
وقال عثمان الدارمي عن يحيى: ليس به بأس.
وقال إسحاق بن منصور وابن أبي مريم عن يحيى: ضعيف.
وكذا قال النسائي.
وقال ابن عدي بعد أن روى له ثلاثة أحاديث: وهو عندي صالح، وإنما أنكر عليه هذان الحديثان: المؤمن مألف، وفي القدرية. وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيما.
ثم قال في موضع آخر: حميد بن صخر، وعنه حاتم بن إسماعيل ضعفه النسائي.
وأخرج له ابن عدي أحاديث غير تلك الأحاديث.
وقال: وله أحاديث وبعضها لا يتابع عليه.
قلت: وكذا فرق بينهما ابن حبان وبين البغوي في كتاب الصحابة: أن حاتم بن إسماعيل وهم في قوله: حميد بن صخر، وإنما هو حميد بن زياد أبو صخر، وهو مدني صالح الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو إسحاق الصريفيني: مات سنة (89) وقيل: سنة (192)، رأيت ذلك بخط مغلطاي وفيه نظر.
•
تمييز -
حميد بن زياد الأصبحي،
مصري.
وفد على عمر بن عبد العزيز وحكى عنه.
وعنه: ضمام بن إسماعيل. ذكره ابن يونس منفردا عن الذي قبله.
•
[تمييز – حميد بن زياد.
روى عن: عمر بن عبد العزيز قوله، وعن نافع مولى ابن عمر].
وعنه: أرطاة بن المنذر، ومعاوية بن صالح.
ذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه ولم ينسبه.
وذكره ابن منده أنه من أهل دمشق.
وزعم الحاكم أبو أحمد أنه أبو صخر الخراط.
قلت: يخيل إلي أنه الذي قبله.
•
تمييز -
حميد بن زياد اليمامي.
روى عن: عبد العزيز بن اليمان.
وروى عنه: أبو عبد الله صاحب الصدقة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
حميد بن أبي سويد،
ويقال: ابن أبي سوية، ويقال: ابن أبي حميد. المكي.
روى عن: عطاء بن أبي رباح.
وعنه: إسماعيل بن عياش.
ذكره ابن عدي، وقال: حدث عنه ابن عياش بأحاديث
عن عطاء غير محفوظات، منها حديث: فضل الدعاء عند الركن اليماني.
قلت: أخرج ابن ماجه في الحج حديثا في فضل الطواف وغيره، عن هشام بن عمار، عن إسماعيل فقال: في روايته حميد بن أبي سوية، بفتح المهملة، وكسر الواو، وتشديد المثناة من تحت، بعدها هاء تأنيث.
وأخرجه ابن عدي عن جعفر بن أحمد بن عاصم عن هشام فقال في روايته: حميد بن أبي سويد مصغر، بدال بدل الهاء. وصوبه المصنف.
وترجمه ابن عدي، فقال: حميد بن أبي سويد مولى بني علقمة. وقيل: حميد بن أبي حميد، حدث عنه إسماعيل بن عياش، منكر الحديث.
•
تمييز -
حميد بن صخر
في حميد بن زياد.
•
س -
حميد بن طرخان
وليس بالطويل.
روى عن: عبد الله بن شقيق، عن عائشة في الصلاة متربعا.
وعنه: حماد بن زيد وحفص بن غياث.
قال ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي الحديث المذكور من طريق أبي داود الحفري، عن حفص بن غياث عنه، وقال: لا أعلم أحدا روى هذا غير أبي داود وهو ثقة ولا أحسبه إلا خطأ.
قلت: فرق ابن حبان بينه وبين حميد الطويل في الثقات، وقد تقدم أن والد حميد الطويل يقال له: طرخان، وأن الطويل يروي عن عبد الله بن شقيق، فالظاهر أنه هذا؛ إذ ليس في الرواية ما يدل على أنه غيره، لا سيما وفي السنن الكبرى في رواية ابن الأحمر، عن النسائي، عن هارون، عن أبي داود، عن حفص، عن حميد، وهو الطويل، فقوله: وهو الطويل يحتمل أن يكون من قول النسائي، أو من قول من فوقه، أو دونه، وهو الأشبه.
ثم وجدت الحديث في سنن البيهقي من طريق يوسف بن موسى، عن أبي داود الحفري، عن حفص، عن حميد الطويل، فتبين أنه هو، نعم وقع في مسند مسدد حدثنا حماد بن زيد، عن حميد بن طرخان قال: صلى بنا عبد الله بن شقيق فذكر أثرا موقوفا.
وفي الحلية من طريق السراج حدثنا حاتم، حدثنا عارم، حدثنا حماد، عن حميد بن طرخان، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، فذكر أثرا. والله الموفق.
•
ع -
حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي
أبو عوف الكوفي، وقيل: كنيته أبو علي، وأبو عوف لقب.
روى عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وهشام بن عروة، والحسن بن صالح، وزهير، وأبي الأحوص وغيرهم.
وعنه: أحمد، وأبو خيثمة، وابنا أبي شيبة، وقتيبة، وابن نمير، ويحيى بن يحيى.
قال الأثرم: أثنى عليه أحمد ووصفه بخير.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال ابن أبي خيثمة عن أبي بكر بن أبي شيبة: قلّ من رأيت مثله.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات في آخر سنة (192).
وقال ابن نمير: مات سنة (90).
وقيل: إنه مات سنة (89).
قلت: هذا الأخير وقول ابن حبان حكاهما البخاري.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، لم يكتب الناس كل ما عنده.
وقال العجلي: ثقة، ثبت، عاقل، ناسك. نقله ابن خلفون.
وهو يوافق المذكور بعده في الاسم، واسم الأب والجد.
•
تمييز -
حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف،
حفيد الذي بعده.
روى عن
(1)
روى عنه
(2)
.
(1)
في مطبوع "ثقات" بن حبان 6/ 194: مات في آخر سنة تسع وثمانين ومئة. وقد قيل سنة ثنتين وتسعين ومئة.
(2)
بيض لهما المصنف، ولم يذكره المزي في "تهذيب الكمال".
قال الزبير بن بكار: كان يمزح.
•
ع -
حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري،
أبو إبراهيم.
ويقال: أبو عبد الرحمن. ويقال: أبو عثمان المدني.
روى عن: أبيه وأمه أم كلثوم، وعمر، وعثمان، وسعيد بن زيد، وأبي هريرة، وابن عباس، وابن عمر، وابن عمرو، والنعمان بن بشير، ومعاوية، وأم سلمة، وغيرهم.
وعنه: ابن أخيه سعد بن إبراهيم، وابنه عبد الرحمن، وابن أبي مليكة، والزهري، وقتادة، وصفوان بن سليم، وغيرهم.
قال العجلي وأبو زرعة وابن خراش: ثقة.
قال ابن سعد: روى مالك، عن الزهري، عن حميد: أن عمر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران.
ورواه يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن حميد، قال: رأيت عمر وعثمان.
قال الواقدي: وأثبتهما عندنا حديث مالك، وأن حميدا لم ير عمر ولم يسمع منه شيئا، وسنه وموته يدل على ذلك، ولعله قد سمع من عثمان؛ لأنه كان خاله، وكان ثقة كثير الحديث. توفي سنة (95) وهو ابن (73) سنة.
قال ابن سعد: وقد سمعت من يقول: إنه توفي سنة (105) وهذا غلط.
قلت: هو قول الفلاس، وأحمد بن حنبل، وأبي إسحاق الحربي، وابن أبي عاصم، وخليفة بن خياط، ويعقوب بن سفيان.
في كتاب الكلاباذي: قال الذهلي: حدثنا يحيى - يعني ابن معين - قال: مات سنة (105).
قلت: وإن صح ذلك على تقدير صحة ما ذكر من سنه، فروايته عن عمر منقطعة قطعا، وكذا عن عثمان وأبيه. والله أعلم.
وقال أبو زرعة: حديثه عن أبي بكر وعلي رضي الله عنهما مرسل.
•
ع -
حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري.
روى عن: أبي بكرة، وابن عمر، وأبي هريرة، وابن عباس، وثلاثة من ولد سعد، وغيرهم.
وعنه: ابنه عبيد الله، ومحمد بن المنتشر، وعبد الله بن بريدة، ومحمد بن سيرين، وأبو بشر، وعزرة بن عبد الرحمن، وأبو التياح، وداود بن أبي هند. وغيرهم.
قال العجلي: بصري ثقة. وقال: هو ومنصور بن زاذان: وكان ابن سيرين يقول: هو أفقه أهل البصرة. زاد منصور قبل أن يموت بعشر سنين.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان فقيها عالما.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، وذكر أنه روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
•
بخ -
حميد بن أبي غنية الأصبهاني.
روى عن: إبراهيم النخعي، وأبي عجلان المحاربي، وعدة.
وعنه: ابنه عبد الملك، وسفيان الثوري.
قال البخاري: هو أصبهاني، لما افتتح أبو موسى أصبهان
(1)
انتسبوا إليه.
قلت: بقية كلامه: وهو والد عبد الملك منقطع.
وقال ابن حبان: لما ذكره في الثقات: يروي المراسيل. روى عنه سفيان بن عيينة.
وقال ابن ماكولا: هو وولده كوفيون ثقات.
•
ع -
حميد بن قيس الأعرج المكي،
أبو صفوان القارئ الأسدي مولاهم، وقيل: مولى عفراء.
روى عن: مجاهد، وسليمان بن عتيق، ومحمد بن إبراهيم التميمي، وعمرو بن شعيب، والزهري، ومحمد بن المنكدر، وصفية بنت أبي عبيد. وغيرهم.
وعنه: السفيانان، ومالك، وأبو حنيفة، ومعمر، وجعفر الصادق، وجعفر بن سليمان الضبعي، وجماعة.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وكان قارئ
(1)
في مطبوع "التاريخ الكبير" 2/ 356: "لما افتتح أبو موسى تستر أتيته".
قلت: والذي افتتح أصبهان هو عبد الله بن عبد الله بن عتبان صلحًا، وقدم أبو موسى رضي الله عنه بعد الصلح. انظر "الكامل" لابن الأثير 3/ 18 - 19.
أهل مكة.
وقال أبو طالب: سألت أحمد عنه فقال: هو ثقة، هو أخو سندل. .
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس هو بالقوي في الحديث.
وقال المفضل الغلابي عن ابن معين: ثبت. روى عنه مالك وأخوه سندل ليس بثقة.
وقال الدوري وغيره عن ابن معين: حميد بن قيس الأعرج ثقة، وحميد الذي روى عنه خلف بن خليفة ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: حميد الأعرج ثقة.
وقال أبو حاتم: مكي ليس به بأس، وابن أبي نجيح أحب إلي منه.
وقال أبو زرعة الدمشقي: حميد بن قيس من الثقات.
وقال أبو داود: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن خراش: ثقة صدوق.
وقال ابن عدي: لا بأس بحديثه، وإنما يوتى مما يقع في حديثه من الإنكار من جهة من يروي عنه.
قال ابن حبان: مات سنة (130)، وقال ابن سعد: توفي في خلافة أبي العباس.
قلت: وقال العجلي: مكي ثقة.
وقال الترمذي في العلل الكبير: قال البخاري: هو ثقة.
وكذا قال يعقوب بن سفيان.
•
بخ -
حميد بن مالك بن خثيم
ويقال: ابن عبد الله بن مالك.
روى عن: أبي هريرة، وسعد.
وعنه: محمد بن عمرو بن حلحل، وبكير بن الأشج. .
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن سعد: كان قديما، قليل الحديث، روى عنه الزهري.
وقال العجلي: ثقة وحده.
ذكره البخاري في التاريخ فضبطه فيه
(1)
الرواة عنه بضم المعجمة، وفتح المثناة الخفيفة، وضبطوه في رواية ابن القاسم في الموطأ كذلك، لكن بالمثلثة، وضبطه مسلم كذلك لكن بتشديد المثناة، وضبطوه في الأحكام لإسماعيل القاضي بتشديد المثلثة.
•
د س -
حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي،
أبو أحمد بن زنجويه النسائي الحافظ، وزنجويه لقب أبيه، وحميد له تصانيف.
روى عن: عثمان بن عمر بن فارس، وجعفر بن عون، والنضر بن شميل، ويحيى بن حماد، ويزيد بن هارون، وأبي عاصم، وأبي صالح كاتب الليث، وسعيد بن أبي مريم، وعلي بن المديني، وأبي نعيم، وسليمان بن عبد الرحمن، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن عبد الله، ومحمد بن عبد الله بن كناسة، والفريابي في آخرين.
وعنه: أبو داود، والنسائي، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، والحسن المعمري، والحسن بن سفيان، وابن أبي الدنيا، والسراج، وابن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي. وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال: أحمد بن سيار: وكان حسن الفقه، قد كتب ورحل وكان رأسا في العلم.
وقال أبو عبيد: ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابن زنجويه وابن شبويه.
وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات أهل بلده، فقها وعلما وهو الذي أظهر السنة بنسا. مات سنة (247).
وقال غيره: سنة (48).
وقال ابن يونس: قدم إلى مصر وكتب بها وكتب عنه، عن أبي عبيد، وخرج عن مصر وتوفي سنة (51).
(1)
في الأصل في
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا حجة.
وفرق الحافظ عبد الغني بينه وبين حميد بن مخلد بن الحسين، وقال: روى عن ابن كناسة، وعنه: النسائي: والذي في النسائي في كتاب الزينة، حدثنا حميد بن مخلد، حدثنا ابن كناسة لم يذكر جده.
قلت: بقية كلام الخطيب: كثير الحديث، قديم الرحلة، روى عنه البخاري ومسلم.
قلت: وكان ذلك في غير الصحيحين، وكذا ذكر روايتهما عنه الحاكم، وأبو الحسين بن أبي يعلى الفراء في طبقات الحنابلة.
وقال الحاكم: محدث كثير الحديث، قديم الرحلة، قرأت بخط أبي عمرو المستملي: حدثنا حميد بن زنجويه سنة (27).
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وقال: صدوق.
•
4 م -
حميد بن مسعدة بن المبارك السامي الباهلي،
أبو علي. ويقال: أبو العباس البصري.
روى عن: حماد بن زيد، وبشر بن المفضل، وابن علية وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوارث بن سعيد، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع وجماعة.
وعنه: الجماعة سوى البخاري، وأبو زرعة، وأبو يحيى صاعقة، وموسى بن هارون، وجعفر الفريابي، وأبو جعفر الطبري، ومحمد بن إبراهيم بن الحزور، والبغوي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: كتبت حديثه في سنة نيف وأربعين ومائتين، فلما قدمت البصرة كان قد مات، وكان صدوقا.
وقال أبو الشيخ: توفي سنة (44).
وكذا قال ابن حبان في الثقات في تاريخ وفاته.
قلت: وقال النسائي في أسماء شيوخه: ثقة.
وقال إبراهيم بن أورمة: كل حديث حميد فائدة، وينظر كيف يجتمع الباهلي والسامي.
•
ت س -
حميد بن مهران أبي حميد الخياط،
الكندي ويقال: المالكي.
روى عن: سعد بن أوس، وقتادة، ومحمد بن سيرين، ويحيى بن أبي كثير، وداود بن أبي هند، وغيرهم.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وأبو عبيدة الحداد، ومحمد بن بكر البرساني، ومسلم بن إبراهيم، وأبو عاصم، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو داود والنسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا حميد بن مهران، وكان صدوقا.
روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا: من أهان سلطان الله أهانه الله.
•
ع -
حميد بن نافع الأنصاري أبو أفلح المدني
مولى صفوان بن أوس. ويقال: ابن خالد الأنصاري، ويقال: مولى أبي أيوب.
قال البخاري: يقال له: حميد صفيرا.
روى عن: أبي أيوب، وعبد الله بن عمرو، وزينب بنت أبي سلمة، وغيرهم.
وعنه: ابنه أفلح ويحيى بن سعيد الأنصاري وبكير بن الأشج، وأيوب بن موسى القرشي، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وشعبة، وغيرهم.
وفرق ابن المديني بين حميد بن نافع الذي يروي عن زينب بنت أم سلمة، وبين الذي يروي عن أبي أيوب وعبد الله بن عمرو، وجعلهما أبو حاتم واحدا.
وقال النسائي: حميد بن نافع ثقة.
قلت: ورجح البخاري قول ابن المديني، وذكر أن الأول قول شعبة.
وكذا أشار مسلم إلى ترجيح ذلك في الطبقات، وتبعهما ابن حبان في الثقات في التابعين، ووثقه أبو حاتم.
•
بخ م 4 -
حميد بن هانئ أبو هانئ
الخولاني المصري.
أدرك سليم بن عتر.
وروى عن: عمرو بن حريث، وأبي عبد الرحمن الحبلي، وعلي بن رباح، وعباس بن جليد الحجري، وأبي
عثمان الطنبذي، وغيرهم.
وعنه: سعيد بن أبي أيوب، وحيوة، وعبد الرحمن بن شريح، والليث، وابن لهيعة، ونافع بن يزيد، وابن وهب، وغيرهم من أهل مصر.
قال أبو حاتم: صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين.
وقال ابن يونس: توفي سنة (142).
قلت: وقال ابن شاهين في الثقات: هو أكبر شيخ لابن وهب، رفع به أحمد بن صالح المصري.
وقال الدارقطني: لا بأس به، ثقة.
وقال ابن عبد البر: هو عندهم صالح الحديث لا بأس به.
•
ع -
حميد بن هلال بن هبيرة،
ويقال: ابن سويد بن هبيرة العدوي، أبو نصر البصري.
روى عن: عبد الله بن مغفل، وعبد الرحمن بن سمرة، وأنس، وهشام بن عامر الأنصاري، وابنه سعد بن هشام، وأبي رفاعة العدوي، وأبي قتادة العدوي، وعبد الله بن الصامت، وأبي صالح السمان، وهصان بن الكاهن، وخالد بن عمير، وجماعة، وعن عتبة بن غزوان، - فيما قيل - والصحيح أن بينهما خالد بن عمير.
وعنه: أيوب السختياني، وعاصم الأحول، وحجاج بن أبي عثمان، وحبيب بن الشهيد، وقتادة، وأبو هلال الراسبي، ويونس بن عبيد، وهشام بن حسان، وابن عون، وأبو عامر الخزاز، وشعبة، وغيرهم.
قال القطان: كان ابن سيرين لا يرضاه.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لأنه دخل في عمل السلطان، وكان في الحديث ثقة.
وقال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو هلال الراسبي: ما كان بالبصرة أعلم منه.
وقال ابن عدي: له أحاديث كثيرة، وقد حدث عنه الأئمة وأحاديثه مستقيمة.
قال ابن سعد: مات في ولاية خالد على العراق.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البزار في مسنده: لم يسمع من أبي ذر.
وقال أبو حاتم: لم يلق هشام بن عامر، والحفاظ لا يدخلون بينهما أحدا، حماد بن زيد وغيره وهو الأصح.
وقال ابن المديني: لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي.
ووثقه العجلي.
وفي أحاديث القهقهة من السنن للدارقطني من طريق وهيب عن ابن عون، عن ابن سيرين. قال: كان أربعة يصدقون من حدثهم، ولا يبالون ممن يسمعون: الحسن، وأبو العالية، وحميد بن هلال، ولم يذكر الرابع، وفي بعض النسخ منه: وداود بن أبي هند.
•
د ق -
حميد بن وهب القرشي،
أبو وهب المكي ويقال: الكوفي.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الله بن طاوس، وهشام بن عروة، ومسعر.
وعنه: محمد بن طلحة بن مصرف، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال العقيلي: لم يتابع على حديثه، وحميد مجهول النقل.
وقال ابن حبان: يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
له في الكتابين حديث واحد في الخضاب بالصفرة.
قلت: وقال ابن المديني: حميد القرشي يروي عن ابن طاوس، مجهول.
•
د -
حميد بن يزيد البصري،
أبو الخطاب.
روى عن: نافع، عن ابن عمر حديث: من شرب الخمر فاجلدوه.
وعنه: حماد بن سلمة.
ذكره ابن المديني في الطبقة التاسعة من أصحاب نافع.
أخرج له أبو داود هذا الحديث الواحد.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو.
وقال ابن القطان: مجهول الحال.
•
ت -
حميد الأعرج الكوفي القاص الملائي،
وهو حميد بن عطاء، ويقال: ابن علي. ويقال: ابن عبد الله. ويقال: ابن عبيد.
روى عن: عبد الله بن الحارث المكتب.
وعنه: خلف بن خليفة، وابن نمير، وعثام بن علي، وعيسى بن يونس، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.
قال أحمد: ضعيف.
وقال ابن معين: ليس [حديثه] بشيء.
وقال البخاري والترمذي: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال مرة: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قد لزم عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود، ولا نعلم لعبد الله عن ابن مسعود شيئا.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث واهي الحديث.
وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود ليست بمستقيمة، ولا يتابع عليها، وله عن غير عبد الله بن الحارث.
قلت: وقال ابن حبان: يروي عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود نسخة كأنها موضوعة.
وقال الدارقطني: متروك، وأحاديثه تشبه الموضوعة.
وذكره العقيلي، والساجي، وابن الجارود، وغيرهم في الضعفاء.
•
ع -
حميد الأعرج المكي هو ابن قيس.
تقدم.
•
د فق -
حميد الشامي الحمصي.
قال ابن عدي: يقال: حميد بن أبي حميد.
روى عن: سليمان المنبهي، ومحمود بن الربيع، وأبي عمرو الشيباني.
وعنه: محمد بن جحادة، وغيلان بن جامع، وسالم المرادي، وصالح بن صالح بن حي.
قال أحمد: لا أعرفه.
وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: حميد الشامي عن سليمان المنبهي، فقال: لا أعرفهما.
وقال ابن عدي: إنما أنكر عليه هذا الحديث ولا أعلم له غيره. يعني الذي أخرجه أبو داود في قلادة فاطمة.
وقد روى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن حميد الشامي الأزرق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة في السجود في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} .
وروى أبو بكر بن عياش، عن حميد الشامي الكندي، عن عبادة بن نسي، والله أعلم أهم ثلاثة أو اثنان أو واحد.
قلت: والأخير ذكره ابن حبان في الثقات ولم يزد في التعريف به على ما هنا.
•
حميد أبو المليح الفارسي
في الكنى.
•
ت -
حميد المكي،
مولى ابن علقمة، وهو غير ابن قيس الأعرج المكي.
روى عن: عطاء.
وعنه: زيد بن الحباب.
قال البخاري: روى عنه زيد ثلاثة أحاديث، زعم أنه سمع عطاء لا يتابع.
وقال ابن عدي: لم ينسب، وحديثه هذا المقدار الذي ذكره البخاري، لم يتابع عليه كما قال.
له في الترمذي حديث واحد: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. .
•
د س -
حميد ابن أخت صفوان بن أمية.
روى عن: خاله صفوان بن أمية قصة الخميصة.
وعنه: سماك بن حرب، وبعضهم سماه عنه جعيدا.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: سماه البخاري حميد بن حجير
(1)
، وقال: إن
(1)
لم أجد هذا النص في مطبوع "التاريخ الكبير" 2/ 357.
زائدة صحفه فقال: جعيد بن حجير.
وقال ابن القطان: إنه مجهول الحال.
•
بخ م ت سي -
حميري بن بشير الحميري البصري،
أبو عبد الله الجسري.
روى عن: أبي ذر - ولم يسمع منه - وعن معقل بن يسار، وأبي الدرداء، وجندب البجلي، وعبد الله بن مغفل، وعبد الله بن الصامت، وأبي عنبة الخولاني.
وعنه: سعيد الجريري، وسليمان التيمي، وقتادة، وغيرهم.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
له عندهم حديث واحد في قصة رداء صفوان مع السارق
(1)
.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: لم يسمع من أبي الدرداء.
•
د ق -
حميضة بن الشمردل الأسدي،
الكوفي.
روى عن: قيس بن الحارث.
وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وسليمان الشيباني، ومحمد بن السائب الكلبي، وغيرهم.
وقال ابن عدي: ليس له إلا حديثان أو ثلاثة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في الكتابين حديث واحد في النكاح، ووقع في سنن ابن ماجه حميضة بنت الشمرذل.
قلت: وقال ابن القطان: لا يعرف حاله.
وضعف ابن السكن حديثه.
وقال البخاري: فيه نظر.
وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء.
•
بخ م د س -
حميل بن بصرة بن وقاص
بن حاجب بن غفار، أبو بصرة الغفاري.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي ذر.
وعنه: عمرو بن العاص، وأبو هريرة، وأبو الخير مرثد اليزني، وعبيد بن جبر، وعبد الرحمن بن شماسة، وأبو تميم الجيشاني، وغيرهم.
قال ابن يونس: شهد فتح مصر، واختط بها ومات بها، ودفن في مقبرتها.
قلت: وفي اسمه اختلاف: حميل بفتح الحاء، قاله الدراوردي في روايته. وذكر ابن المديني عن بعض الغفاريين أنه تصحيف. وذكر البخاري أنه وهم.
وحميل بالضم، وعليه الأكثر. وصححه ابن المديني، وابن حبان، وابن عبد البر، وابن ماكولا - ونقل الاتفاق عليه - وغيرهم.
وجميل بالجيم قاله مالك في حديث أبي هريرة حين خرج إلى الطور. وذكر البخاري وابن حبان أنه وهم.
وقيل: اسمه زيد، حكاه الباوردي، وقد قيل: فيه بصرة بن أبي بصرة، كأنه قلب. والله أعلم.
•
د س -
حنان بن خارجة السلمي الشامي.
روى عن: عبد الله بن عمرو.
وعنه: العلاء بن عبد الله بن رافع الجزري.
له في الكتابين حديث واحد، عند كل منهما بعضه، فعند أبي داود فيمن قتل صابرا. وعند النسائي في لباس أهل الجنة.
قلت: وساقه أحمد والطبراني تاما.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال فيه ابن ماكولا: حنان بن عبد الله بن خارجة، وضبطه بفتح الحاء والنون المخففة، ولم أر في شيء من الكتب زيادة عبد الله في نسبه.
وقال ابن القطان: مجهول الحال.
•
مد ت -
حنان الأسدي
من بني أسد بن شريك بصري. وهو عم مسدد بن مسرهد
(2)
.
(1)
كذا، وهو خطأ، وهذه الفقرة هي للمترجم الذي قبله، أما حديث حميري فهو في الدعوات، باب فضل سبحان الله وبحمده. انظر البخاري في "الأدب المفرد"(638)، ومسلم (2731)، والترمذي (3593) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(824).
(2)
في "تهذيب الكمال": عم مسرهد والد مسدد.
روى عن: أبي عثمان النهدي، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا في الريحان.
وعنه: حجاج بن أبي عثمان.
قال الترمذي: لا يعرف له غير هذا الحديث.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وشريك في نسبه بالضم.
من اسمه حنش
• بخ -
حنش بن الحارث بن لقيط النخعي،
الكوفي.
روى عن: أبيه، وسويد بن غفلة، وعمرو بن ميمون، والأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن الأسود، وغيرهم.
وعنه: أبو أسامة، ووكيع، وشريك بن عبد الله، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم - وقال: كان ثقة - وعدة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث ما به بأس.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
وقال أبو بكر البزار في مسنده: ليس به بأس.
وقال العجلي: ثقة.
•
م 4 -
حنش بن عبد الله،
ويقال: ابن علي بن عمرو بن حنظلة السبائي، أبو رشدين الصنعاني، من صنعاء دمشق، سكن إفريقية.
وروى عن: علي، وابن مسعود، ورويفع بن ثابت، وفضالة بن عبيد، وأبي سعيد، وابن عباس، وكعب الأحبار وغيرهم.
وعنه: ابنه الحارث، وخالد بن أبي عمران، وبكر بن سوادة، والجلاح أبو كثير، وقيس بن الحجاج، وعامر بن يحيى المعافري، وأبو مرزوق التجيبي، وغيرهم.
قال العجلي وأبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال ابن المديني: حنش الذي روى عن فضالة هو حنش بن علي الصنعاني، وليس هو
حنش بن المعتمر
الكناني صاحب علي، ولا حنش بن ربيعة الذي صلى خلف علي، ولا حنش صاحب التيمي.
وقال ابن يونس: كان مع علي بالكوفة، وقدم مصر وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت.
توفي بإفريقية سنة مائة.
وقال أبو عبد الله الحميدي: يقال إن جامع سرقسطة من بنائه.
وذكر بعض أهل العلم أن قبره بها.
قلت: قال ذلك أبو الوليد الوقشي.
ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان.
وقال الآجري، عن أبي داود: هو حنش بن علي.
•
حنش بن قيس
هو حسين تقدم.
•
د ت ص - حنش بن المعتمر، ويقال: ابن ربيعة الكناني، أبو المعتمر الكوفي.
روى عن: علي، ووابصة بن معبد، وأبي ذر، وعليم الكندي.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، والحكم بن عتيبة، وسماك بن حرب، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرهم.
قال ابن المديني: حنش بن ربيعة الذي روى عن علي، وعنه الحكم بن عتيبة: لا أعرفه.
وقال أبو حاتم: حنش بن المعتمر: هو عندي صالح، ليس أراهم يحتجون بحديثه.
وقال أبو داود: ثقة.
وقال البخاري: يتكلمون في حديثه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: لا يحتج به.
وعند ابن المديني: إن حنش بن المعتمر غير حنش بن ربيعة.
قلت: وأما ابن حبان فقال: حنش بن المعتمر هو الذي يقال له: حنش بن ربيعة، والمعتمر كان جده، وكان كثير الوهم في الأخبار، ينفرد عن علي بأشياء لا تشبه حديث الثقات حتى صار ممن لا يحتج بحديثه.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
وقال البزار: حدث عنه سماك بحديث منكر.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
وذكره العقيلي والساجي، وابن الجارود، وأبو العرب الصقلي في الضعفاء.
وقال ابن حزم في المحلى: ساقط مطرح.
وذكره ابن منده وأبو نعيم في الصحابة لكونه أرسل حديثا، وقد بينت ذلك في كتابي الإصابة.
من اسمه حنظلة
•
حنظلة بن الأسود،
هو ابن أبي سفيان. يأتي.
•
بخ -
حنظلة بن حذيم
بن حنيفة المالكي، يقال: كنيته أبو عبيد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه الذيال بن عبيد وفد وهو غلام صغير مع أبيه وجده.
قلت: قال الأزدي: لا يحفظ. روى عنه غير الذيال.
•
قد -
حنظلة بن أبي حمزة.
وليس بالسدوسي فيما قال أبو حاتم.
روى عن: سعيد بن جبير.
وروى عنه: حماد بن سلمة.
•
ص -
حنظلة بن خويلد العنزي.
روى عن: عبد الله بن عمرو.
وعنه: الأسود بن مسعود على اختلاف فيه عليه.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وسماه شعبة في روايته حنظلة بن سويد.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: إلا أنه فرق بين حنظلة بن خويلد وبين حنظلة بن سويد وجعلهما اثنين.
•
م ت س ق -
حنظلة بن الربيع بن صيفي
بن رياح بن الحارث التميمي الأسيدي، أبو ربعي المعروف بحنظلة الكاتب، وهو ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب، نزل الكوفة، ثم انتقل إلى قرقيسياء.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: أبو عثمان النهدي، وابن ابن أخيه المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع، وقيس بن زهير، والحسن البصري، وقتاة - ولم يدركه - وغيرهم.
شهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق.
وقال ابن البرقي: إنما سمي الكاتب؛ لأنه كتب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الوحي، وتوفي بعد علي معتزلا للفتنة.
وقال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حنظلة بن الربيع ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف.
قلت: وقال ابن حبان: مات في أيام معاوية.
•
ع -
حنظلة بن أبي سفيان
بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي المكي.
روى عن: سالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن ميناء، وطاوس، وعكرمة بن خالد، والقاسم بن محمد، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد، وأخويه عبد الرحمن وعمرو، وجماعة.
وعنه: الثوري، وحماد بن عيسى الجهني، وابن المبارك، وابن نمير، وابن وهب، ووكيع، والقطان، والوليد بن مسلم، وعبيد الله بن موسى، ومكي بن إبراهيم، وأبو عاصم، وجماعة.
قال أحمد: كان وكيع إذا أتى على حديثه قال: حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، وكان ثقة ثقة.
وكذا قال الجوزجاني، عن أحمد: إنه ثقة ثقة.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة حجة.
وقال عبد الله بن شعيب، عن ابن معين: حنظلة وأخوه ثقتان.
وقال أبو زرعة، وأبو داود، والنسائي: ثقة.
زاد أبو داود: وعثمان بن الأسود يقدم عليه.
وقال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: كان عنده كتاب، ولم يكن عندي مثل سيف.
وقال ابن عدي: وعامة ما روى حنظلة مستقيم، وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم.
قال أحمد عن يحيى بن سعيد: كان حيا سنة (151).
وقال البخاري: قال يحيى بن سعيد، مات فيها.
قلت: وقال يعقوب بن شيبة: هو ثقة، وهو دون المتثبتين.
وقال أيضا: قيل لعلي ابن المديني: كيف رواية حنظلة عن سالم؟ فقال: روايته عن سالم واد، ورواية موسى بن عقبة عن سالم واد آخر، ورواية الزهري عن سالم كأنها أحاديث نافع، فقيل لعلي: هذا يدل على أن سالما كثير الحديث، قال: أجل.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث.
وقال ابن المديني: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: اسم أبي سفيان الأسود، وهو الذي يروي عنه محمد بن فضيل، ويقول: حدثنا حنظل بن الأسود.
وذكره ابن عدي في الكامل، وأورد له حديثا استنكره، لعل العلة فيه من غيره.
•
ص -
حنظلة بن سويد
(تقدم) في حنظلة بن خويلد.
•
ت ق -
حنظلة بن عبد الله،
وقيل: ابن عبيد، وقيل: ابن عبد الرحمن، وقيل: ابن أبي صفية السدوسي، أبو عبد الرحيم البصري.
روى عن: أنس، وشهر بن حوشب، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعكرمة، وغالب التمار.
وعنه: شعبة، والحمادان، وجرير بن حازم، وسعيد بن أبي عروبة، وابن المبارك، وأبو إسحاق الفزاري، وأبو معاوية الضرير، وغيرهم.
قال ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: قد رأيته وتركته على عمد. قلت ليحيى: كان قد اختلط؟ قال: نعم.
وقال الميموني، عن أحمد: ضعيف الحديث.
وقال الأثرم، عن أحمد: منكر الحديث يحدث بأعاجيب.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: ضعيف الحديث، يروي عن أنس أحاديث مناكير، وقد روى عنه بعض الناس وترك بعض الناس الرواية عنه.
وقال ابن معين والنسائي: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وسمى أباه عبد الله. وقال ابن حبان أيضا في كتاب الضعفاء: حنظلة بن عبد الله السدوسي، كنيته أبو عبد الرحمن، اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث به، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير تركه يحيى القطان.
قلت: فكأنه عنده اثنان.
وقال يحيى بن معين: حنظلة السدوسي أبو شريك، معلم كتاب، ليس بثقة ولا دون الثقة.
وقال الساجي: صدوق.
•
بخ م د س ق -
حنظلة بن علي
بن الأسقع الأسلمي، ويقال: السلمي المدني.
روى عن: حمزة بن عمرو، وخفاف بن إيماء الغفاري، ورافع بن خديج، وربيعة بن كعب، ومحجن بن الأدرع، وأبي هريرة.
وعنه: عبد الله بن بريدة، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وعمران بن أبي أنس، والزهري، وأبو الزناد، وجماعة.
قال النسائي: ثقة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: قال البخاري: ويقال: ابن الأصقع.
•
بخ -
حنظلة بن عمرو بن حنظلة
بن قيس الزرقي الأنصاري المدني.
روى عن: أبي حزرة يعقوب بن مجاهد، وأبي الحويرث الزرقي.
وعنه: إسحاق بن راهويه، وعبد العزيز الأويسي، وهشام بن عمار، ومحمد بن عباد المكي، ومحمد بن مهران الجمال، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
قال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م د س ق -
حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصن
بن خلدة الزرقي المدني، جد الذي قبله.
روى عن: عمر، وعثمان، وأبي اليسر، ورافع بن خديج، وابن الزبير، وعبد الله بن عامر بن كريز.
وعنه: ربيعة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وأبو الحويرث الزرقي، وغيرهم.
قال ابن سعد، عن الواقدي: كان ثقة، قليل الحديث.
وحكي عن الزهري قال: ما رأيت من الأنصار أحزم ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: رأى عمر وعثمان.
قلت: وذكره ابن عبد البر في الصحابة جانحا لقول الواقدي: إنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
•
ت س ق -
حنظلة الكاتب
هو ابن الربيع.
•
حنظلة السدوسي
هو ابن عبد الله.
•
عس -
حنيف بن رستم المؤذن،
الكوفي.
روى عن: أبي الرقاد النخعي.
وعنه: جرير بن عبد الحميد.
قال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: هو شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال أبو حاتم: مجهول.
•
د -
حنيفة أبو حرة الرقاشي.
روى عن: عمه.
وعنه: علي بن زيد بن جدعان، وسلمة بن دينار والد حماد.
قال ابن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم وغيره: اسمه حنيفة.
وقال الآجري، عن أبي داود: لا أدري ما اسمه وهو ثقة.
قلت: إنما هو مشهور بكنيته.
وقال ابن منده، وأبو نعيم، وابن قانع والباوردي، وجماعة: إن حنيفة اسم عم أبي حرة.
وكذا الطبراني في المعجم الكبير.
وقال أبو نعيم، وغيره: اختلف في اسم أبي حرة، فقيل: حكيم بن أبي يزيد، وقيل: غير ذلك.
•
د س -
حنين بن أبي حكيم الأموي
مولاهم المصري.
روى عن: سالم أبي النضر، ومحكول، وعلي بن رباح، ونافع مولى ابن عمر: وغيرهم.
وعنه: عمرو بن الحارث، والليث، وسعيد بن أبي هلال، وابن لهيعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي: لا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة، فإن أحاديثه عنه غير محفوظة قال: ولا أعلم يروي عنه غير ابن لهيعة.
•
س -
حنين والد عبد الله،
مولى ابن عباس.
عن: علي في النهي عن لباس القسي وغيره.
وعنه: نافع. وقيل: عن نافع، عن عبد الله بن حنين، عن علي. وقيل: عنه، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي، وهو المحفوظ، رواه النسائي على الاختلاف.
قلت: وحنين له صحبة. قال البخاري في التاريخ الكبير: كان يخدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهبه بعد لعمه العباس، فاعتقه.
وكذا قال أبو حاتم الرازي، وأبو حاتم بن حبان، وغيرهما.
وكان ينبغي للمؤلف أن ينبه على كونه صحابيا إلا أنني أظنه تبع ابن حبان، فإنه غفل فذكره في التابعين من الثقات، وقد ذكرت ترجمته في معرفة الصحابة.
•
ق -
حوثرة بن محمد بن قديد المنقري
أبو الأزهر البصري الوراق.
روى عن: ابن عيينة، والقطان، وابن مهدي، ومحمد بن بشر العبدي، وأبي أسامة، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وابن خزيمة، وزكريا الساجي، وابن جرير الطبري، وأبو حامد الحضرمي، وابن صاعد، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: هو وإبراهيم بن محمد الكندي: مات سنة (256).
قلت: وذكره أبو علي في شيوخ أبي داود، وقال: روى
عنه في كتاب بدء الوحي.
من اسمه حوشب
• د س ق -
حوشب بن عقيل الجرمي،
وقيل: العبدي، أبو دحية البصري.
روى عن: أبيه، وأبي عمران الجوني، وقتادة، والحسن، وبكر بن عبد الله المزني، ومهدي الهجري، وغيرهم.
وعنه: وكيع، وابن مهدي، وزيد بن الحباب، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان حوشب عندي أثبت من جهير بن يزيد.
وقال علي بن محمد الطنافسي، عن وكيع: حدثنا حوشب، وكان ثقة.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان ثقة من الثقات.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال مرة: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال أبو داود والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، ونسبه ثقفيا، وهو وهم.
قلت: بل ذكرهما
(1)
جميعا، ولم ينسب أبا دحية هذا إلى أحد.
ووثقه يعقوب بن سفيان.
وقال العقيلي: روى عن مهدي الهجري حديثا لا يتابع عليه.
وقال الأزدي: ضعيف.
•
تمييز -
حوشب بن مسلم الثقفي
مولاهم، يكنى أبا بشر، ويأتي ذكره غير منسوب.
روى عن: الحسن البصري.
وعنه: شعبة، وجعفر الضبعي، ونوح بن قيس، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.
قال أبو داود: كان من كبار أصحاب الحسن.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الأزدي: ليس بذاك.
•
خ م س -
حويطب بن عبد العزى
بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي العامري، أبو محمد، ويقال: أبو الأصبغ، مكي من مسلمة الفتح.
روى عن: عبد الله بن السعدي.
وعنه: السائب بن يزيد، وابنه أبو سفيان بن حويطب، وعبد الله بن بريدة، وغيرهم.
قال الدوري، عن ابن معين: لا أحفظ عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ثابتا.
وقال الزبير بن بكار: هو الذي افتدت أمه يمينه.
وقال أحمد: بلغني عن الشافعي، قال: كان حويطب حميد الإسلام.
قال الواقدي: كان قد بلغ عشرين ومائة سنة، ستين في الإسلام وستين في الجاهلية.
قال خليفة وغيره: مات سنة (54).
روى له الشيخان والنسائي حديثا واحدا في العمالة، وهو الذي اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة، ثم سقط ذكر حويطب من كتاب مسلم في جميع النسخ.
قلت: قال ابن معين: لا أحفظ لحويطب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئا، كأنه أراد: يصح، وإلا فقد ذكرت في ترجمته حديثا مرفوعا أخرجه الواقدي.
•
خت م د س -
حوي أبو عبيد،
حاجب سليمان بن عبد الملك يأتي في الكنى.
•
من اسمه حيان
ق -
حيان بن بسطام الهذلي البصري.
روى عن: ابن عمر، وأبي هريرة.
وعنه: ابنه.
ذكره ابن حبان في الثقات.
(1)
أي: يذكر هذا، والمترجم بعده.
•
م د ت س -
حيان
بن حصين،
أبو الهياج الأسدي الكوفي.
روى عن: علي، وعمار.
عنه: ابناه: جرير ومنصور، وأبو وائل، والشعبي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: لم يخرج له الترمذي، وإنما له مجرد ذكر.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
وقد قال ابن عبد البر: كان كاتب عمار رضي الله عنه.
•
م د س -
حيان بن عمير القيسي الجريري،
أبو العلاء البصري.
روى عن: عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عباس، وسمرة بن جندب، وقطن بن قبيصة بن المخارق، على خلاف فيه، وغيرهم.
وعنه: سليمان التيمي، وسعيد الجريري، وقتادة، وعوف الأعرابي على خلاف فيه.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكره ابن سعد وقال: كان ثقة، قليل الحديث.
وذكره البخاري في فصل من مات بين التسعين والمائة.
وقال النسائي في الكنى: أبو العلاء حيان بن عمير، بصري، ثقة.
•
د س -
حيان بن العلاء.
عن: قطن بن قبيصة بن المخارق عن أبيه حديث: العيافة والطيرة والطرق من الجبت.
وعنه: عوف الأعرابي، وقيل: عن عوف، عن حيان لم ينسب. وقيل: عنه عن حيان أبي العلاء. وقيل: عنه عن حيان بن عمير.
وقال إسحاق بن منصور، عن أحمد ويحيى: ليس هو ابن عمير.
وقال ابن حبان في الثقات: حيان بن مخارق، أبو العلاء يروي عن قطن بن قبيصة عن أبيه.
•
ق -
حيان الأعرج.
عن: أبي العلاء بن الحضرمي: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى البحرين. الحديث.
وعنه: محمد بن زيد.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: حيان الأعرج بصري. روى عن جابر بن زيد. وعنه: قتادة، وسعيد بن أبي عروبة، وابن جريج، ومنصور بن زاذان. وحكى عن ابن معين أنه ثقة.
قال المزي: فإن كان هو هذا فإن روايته عن العلاء بن الحضرمي منقطعة.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: حيان الأعرج يروي عن جابر بن زيد، وعنه منصور بن زاذان. ذكره في أتباع التابعين.
•
فق - حيان غير منسوب.
عن: سليمان التيمي.
وعنه: عبد الصمد بن عبد الوارث حديث أبي سعيد في تفسير {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا} .
•
حيوان
ويقال: بالمعجمة أبو شيخ الهنائي في الكنى.
من اسمه حيوة
• ع -
حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك
التجيبي، أبو زرعة المصري، الفقيه الزاهد.
روى عن: أبي هانئ حميد بن هانئ، وشرحبيل بن شريك المعافري، وبكر بن عمرو المعافري، وسالم بن غيلان، وأبي يونس مولى أبي هريرة، وربيعة بن يزيد الدمشقي، وأبي صخر الخراط، وأبي عقيل زهرة بن معبد، وأبي الأسود يتيم عروة، ويزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وكعب بن علقمة التنوخي، وجماعة.
وعنه: الليث، وابن لهيعة، ونافع بن يزيد، وابن وهب، وابن المبارك، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وأبو عاصم، وهانئ بن المتوكل - وهو آخر من حدث عنه - وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد: قيل لأبي: حيوة بن شريح وعمرو بن الحارث فقال: جميعا، كأنه سوى بينهما.
وقال حرب، عن أحمد: ثقة ثقة.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال ابن يونس: كانت له عبادة وفضل.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وسئل عن حيوة، ويحيى بن أيوب، وسعيد بن أبي أيوب، فقال: حيوة أعلى القوم وهو ثقة، وأحب إلي من المفضل بن فضالة.
وقال ابن وهب: ما رأيت أحدا أشد استخفاء بعمله من حيوة، وكان يعرف بالإجابة.
وقال ابن المبارك: ما وصف لي أحد ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته إلا حيوة، فإن رؤيته كانت أكبر من صفته.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا المقرئ، حدثنا
حيوة بن شريح،
وهو كندي شريف عدل رضي ثقة.
توفي سنة (158)، وأرخه الكلاباذي سنة (59).
قلت: ووثقه العجلي ومسلمة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان مستجاب الدعوة، يقال: إن الحصاة كانت تتحول في يده تمرة بدعائه، وقال: مات سنة (8) أو (9).
وأرخه ابن يونس نقلا عن ابن بكير سنة (8).
وقال ابن سعد: مات في آخر خلافة أبي جعفر وكان ثقة.
وقال ابن وضاح: بلغني أن رجلا كان يطوف ويقول: اللهم اقض عني الدين، فرأى في المنام: إن كنت تريد وفاء الدين فائت حيوة بن شريح يدعو لك. فأتى إلى الإسكندرية بعد العصر يوم الجمعة، قال: فأقمت حتى صار ما حوله دنانير فقال لي: اتق الله، ولا تأخذ إلا قدر دينك، فأخذت ثلاث مائة.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: كتب إلي عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: لم يسمع حيوة من الزهري، ولا من بكير بن الأشج، ولا من خالد بن أبي عمران.
•
خ د ت ق - حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي، أبو العباس، الحمصي.
روى عن: أبيه، وبقية، وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن حرب الأبرش، وضمرة بن ربيعة، والوليد بن مسلم، وغيرهم.
وعنه: البخاري وأبو داود. وروى له البخاري في الأدب، وروى الترمذي وابن ماجه له بواسطة أحمد بن عاصم البلخي، وإسحاق بن منصور الكوسج، وعبد الله الدارمي، والذهلي، وأبو حاتم الرازي، وابن وارة، وأبو زرعة الدمشقي، وأحمد، ويحيى، وعثمان الدارمي، وأبو أمية الطرسوسي، ومحمد بن عوف الطائي، ويعقوب بن سفيان، وجماعة.
قال ابن معين ويعقوب بن شيبة: ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان: مات سنة (224).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ ت -
حية بن حابس التيمي.
عن: أبيه.
تقدم في ترجمة أبيه.
وعنه: يحيى بن أبي كثير.
قلت: وذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وروى هذا الحديث من طريقه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بغير واسطة أبيه.
وذكره أبو موسى في ذيله تبعا له، وهو مرسل أسقطه بعض الرواة.
وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وبينت حاله في معرفة الصحابة.
من اسمه حي
• بخ د س ق -
حي بن يومن بن حجيل
بن خديج، أبو عشانة المصري.
روى عن: عبد الله بن عمرو، وعمار بن ياسر، وعقبة بن عامر، ورويفع بن ثابت.
وعنه: عمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة، وغيرهم.
وقال أحمد ويحيى: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال ابن لهيعة: حي بن يومن رجل من أحبار اليمن.
وقال ابن يونس: توفي سنة (118).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، ولما أخرج حديثه
في صحيحه قال فيه: من ثقات أهل مصر.
ووثقه يعقوب بن سفيان.
•
ق -
حي أبو حية الكلبي الكوفي،
والد أبي جناب.
روى عن: ابن عمر، وسعد بن أبي وقاص.
وعنه: ابنه.
قال أبو زرعة: محله الصدق.
له في ابن ماجه حديث واحد.
من اسمه حيي
• 4 -
حيي بن عبد الله بن شريح
المعافري الحبلي، أبو عبد الله، المصري.
روى عن: أبي عبد الرحمن الحبلي وغيره.
وعنه: الليث، وابن لهيعة، وابن وهب - وهو آخر من حدث عنه - وغيرهم.
قال أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن معين: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
وقال ابن يونس: توفي سنة (143).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
عخ قد ت س فق -
حيي بن هانئ بن ناضر بن يمنع،
أبو قبيل المعافري المصري، وقيل: اسمه حي، والأول أشهر، أدرك مقتل عثمان، وغزا رودس مع جنادة بن أمية.
وروى عن: عبادة بن الصامت، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن عمرو، وعقبة بن عامر الجهني، وشفي بن ماتع، وغيرهم.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب، وبكر بن مضر، والليث، وأبو هانئ حميد بن هانئ، وابن لهيعة، ودراج أبو السمح، ويحيى بن أيوب، وغيرهم من المصريين.
قال أحمد وابن معين وأبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال يعقوب بن شيبة: كان له علم بالملاحم والفتن.
وقال ابن يونس: مات بالبرلس سنة (128).
قلت: وأرخه ابن أبي عاصم سنة (7).
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطئ.
ووثقه الفسوي والعجلي وأحمد بن صالح المصري.
وذكره الساجي في الضعفاء له، وحكى عن ابن معين أنه ضعفه.
حرف الخاء
• بخ د -
خارجة بن الحارث بن رافع
بن مكيث الجهني المدني.
روى عن: أبيه، وسالم بن سرج.
وعنه: ابن مهدي، ومحمد بن خالد الجهني، ومحمد بن الحسن الشيباني، وخالد بن مخلد، وإسماعيل بن أبي أويس.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: فخارجة بن الحارث الجهني؟ فقال: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت ق -
خارجة بن حذافة بن غانم،
القرشي، العدوي، له صحبة، سكن مصر. له حديث واحد في الوتر. روى عنه: عبد الله بن أبي مرة الزوفي، وعبد الرحمن بن جبير.
قال البخاري: لا يعرف سماع بعضهم من بعض.
قلت: وقال ابن يونس في تاريخ مصر: شهد فتح مصر واختط بها، وكان أمير ربع المدد الذين أمد بهم عمر بن الخطاب عمرو بن العاص، وكان على شرطة مصر في إمرة عمرو بن العاص لمعاوية، قتله خارجي بمصر، وهو يحسب أنه عمرو.
وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الوتر، والإسناد مظلم.
قتل بمصر سنة (40).
وكذا أرخ خليفة وفاته.
وقال القراب: قتل ليلة قتل علي رضي الله عنه.
وقال ابن عبد البر: قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين انتدبوا لقتل علي ومعاوية وعمرو، فأراد الخارجي قتل عمرو فقتل خارجة، وذلك أنه استخلفه ذلك اليوم لصلاة الصبح، فلما قتله أخذ وأدخل على عمرو، فقال الخارجي: أردت عمرا وأراد الله خارجة.
قال محمد بن الربيع الجيزي: لم يرو عنه غير أهل مصر.
•
ع -
خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري
النجاري، أبو زيد المدني.
أدرك عثمان
وروى عن: أبيه، وعمه يزيد، وأسامة بن زيد، وسهل بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمه أم سعد بنت سعد بن الربيع، وأم العلاء الأنصارية.
وعنه: ابنه سليمان، وابنا أخويه: سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت، وقيس بن سعد بن زيد، وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وابنه محمد بن عبد الله، ومجالد بن عوف، وأبو الزناد، والزهري، وعثمان بن حكيم، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، ويزيد بن قسيط، وأبو بكر ابن بنت عمرو بن حزم في آخرين.
قال أبو الزناد: كان أحد الفقهاء السبعة.
وقال مصعب الزبيري: كان خارجة وطلحة بن عبد الله بن عوف يقسمان المواريث ويكتبان الوثائق، وينتهي الناس إلى قولهما.
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.
وقال البخاري: إن صح قول موسى بن عقبة: إن
يزيد بن ثابت قتل يوم اليمامة، فإن خارجة بن زيد لم يدرك عمه.
قال ابن نمير وعمرو بن علي: مات سنة (99).
وقال ابن المديني وغير واحد: مات سنة مائة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى القولين جميعا.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال ابن خراش: خارجة بن زيد أجل من كل من اسمه خارجة.
•
خارجة بن سليمان
في خارجة بن عبد الله.
•
د س -
خارجة بن الصلت البرجمي
الكوفي.
روى عن: عمه - وله صحبة وفي اسمه اختلاف - وعن عبد الله بن مسعود.
وعنه: الشعبي، وعبد الأعلى بن الحكم الكلبي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقد قال ابن أبي خيثمة: إذا روى الشعبي عن رجل وسماه فهو ثقة يحتج بحديثه.
•
ت س -
خارجة بن عبد الله بن سليمان
بن زيد بن ثابت الأنصاري، أبو زيد، وقيل: أبو ذر، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: أبيه عبد الله، ونافع مولى ابن عمر، والحسين بن بشير بن سلام، وعامر بن عبد الله بن الزبير، ويزيد بن رومان، وغيرهم.
وعنه: معن بن عيسى، وزيد بن الحباب، والعقدي، والواقدي، والقعنبي، وغيرهم.
قال أبو طالب، عن أحمد: ضعيف.
وقال ابن معين: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: شيخ حديثه صالح.
وقال أبو داود: شيخ.
وقال ابن عدي: لا بأس به، وبرواياته عندي.
ذكره ابن أبي عاصم في من مات سنة (165).
قلت: وكذا أرخه ابن حبان في الثقات.
وكذا قال ابن سعد، وقال: كان قليل الحديث.
وقال ابن الجوزي: ضعفه الدارقطني.
وقال الأزدي: اختلفوا فيه، ولا بأس به، وحديثه مقبول، كثير المنكر، وهو إلى الصدق أقرب.
•
ت ق -
خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي
أبو الحجاج الخراساني السرخسي.
روى عن: زيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح، وأبي حازم سلمة بن دينار، وبكير بن الأشج، وخالد الحذاء، وشريك بن أبي نمر، وعاصم الأحول، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، ومالك، وأبي حنيفة، ويونس بن يزيد، ويونس بن عبيد، وخلق.
وعنه: الثوري - ومات قبله - وأبو داود الطيالسي، وعلي بن الحسن بن شقيق، وزيد بن الحباب، وشبابة بن سوار، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ووكيع، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ونعيم بن حماد الخزاعي، وغيرهم.
قال الأثرم، عن أحمد: لا يكتب حديثه.
وقال عبد الله بن أحمد: نهاني أبي أن أكتب عنه شيئا من الحديث.
وقال الدوري ومعاوية، عن ابن معين: ليس بثقة.
وقالا عنه مرة: ليس بشيء.
وقال عباس عنه: كذاب.
وقال معاوية عنه: ضعيف.
وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال الحسين بن محمد القباني: قال لي أبو معمر الهذلي: أتدري لم ترك حديث خارجة؟ فقلت: لمكان رأيه. قال: لا، ولكن كان أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل لأبي حنيفة، فجعلوا لها أسانيد عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، فوضعوها في كتبه، فكان يحدث بها.
وقال البخاري: تركه ابن المبارك ووكيع.
وقال يحيى بن يحيى: كان يدلس عن غياث بن إبراهيم، وغياث ذهب حديثه ولا يعرف صحيح حديثه من غيره.
قال مسلم: سمعت يحيى بن يحيى وسئل عن خارجة، فقال: مستقيم الحديث عندنا، ولم يكن ينكر من حديثه إلا ما يدلس عن غياث بن إبراهيم، فإنا كنا قد عرفنا تلك الأحاديث فلا نعرض لها.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال مرة: ليس بثقة. وقال مرة: ضعيف.
وقال ابن سعد: اتقى الناس حديثه فتركوه.
وقال الجوزجاني: كان يرمى بالإرجاء.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، لم يكن محله محل الكذب.
وقال ابن خراش والحاكم أبو أحمد: متروك الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف، وأخوه علي ضعيف.
وقال ابن عدي: له حديث كثير وأصناف فيها مسند ومنقطع، وعندي أنه يغلط ولا يتعمد الكذب.
وقال مصعب بن خارجة: توفي أبي في ذي القعدة سنة (168) وهو ابن (98) سنة.
قلت: وقال يعقوب بن شيبة: ترك ابن المبارك حديثه، وقال: رأيت منه سهولة في أشياء فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك.
وقال يعقوب: وهو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا، ووهاه الفضل بن موسى السيناني.
وقال ابن المديني: هو عندنا ضعيف.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف. وقال مرة: ليس بشيء.
وقال أيضا عنه: خارجة أودع كتبه عند غياث بن إبراهيم فأفسدها عليه.
وقال ابن حبان: كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروي ما يسمع منهم مما وضعوه على الثقات، عن الثقات الذين رآهم، فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره.
وذكره ابن الجارود، والعقيلي، وسعيد بن السكن، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو العرب الصقلي وغيرهم في الضعفاء.
•
تمييز -
خارجة بن مصعب بن خارجة
بن مصعب، حفيد الذي قبله وهو أوثق منه.
وروى عن: أبي نعيم، وعلي بن الحسين بن واقد، والمغيث بن بديل، وغيرهم.
وعنه: محمد بن عبد الرحمن الدغولي، وآخرون.
مات سنة (264).
ذكره ابن حبان في الثقات.
ذكرته للتمييز
من اسمه خازم
• ر -
خازم بن الحسين،
أبو إسحاق، الحميسي البصري، سكن الكوفة.
روى عن: أيوب السختياني، ومالك بن دينار، وعطاء بن السائب، ومحمد بن جحادة، وغيرهم.
وعنه: أبو معاوية، وإسحاق بن منصور السلولي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، والحسن بن الربيع البجلي، وجبارة بن المغلس، ويحيى الحماني، وغيرهم.
قال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن عدي: عامة حديثه عمن يروى عنهم، لا يتابعه عليه أحد، وأحاديثه تشبه الغرائب، وهو ضعيف يكتب حديثه.
له في الجزء حديث واحد شاهد.
قلت: وقال أبو داود: عن أنس روى مناكير.
وذكره ابن شاهين في الضعفاء.
وقال الدارقطني في العلل: كوفي يعرف بكنيته، يعتبر به وليس من الحفاظ.
•
ق -
خازم العنزي أبو محمد البصري
قيل: اسم أبيه مروان.
روى عن: عطاء بن السائب، ومسور بن الحسن.
وعنه: نصر بن علي الجهضمي، ويعقوب بن بشير العنزي.
وقال أبو حاتم: مجهول، والحديث الذي رواه باطل.
أخرج له ابن ماجه الحديث المشار إليه، وهو حديث: أمتي خمس طبقات. . . الحديث.
ذكره صاحب الكمال في حرف الحاء فوهم.
قلت: سمى الدارقطني في المؤتلف والمختلف أباه مروان في رواية يعقوب المذكور عنه لحديث آخر.
من اسمه خالد
• خت خد ق -
خالد بن أسلم القرشي العدوي،
أخو زيد بن أسلم، مولى عمر.
روى عن: ابن عمر.
وعنه: أخوه زيد، والزهري، وسفيان بن عاصم الأموي، وعبد الله بن سلمة الهذلي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الدارقطني: ثقة ليس بالمكثر.
له في أوائل الزكاة من البخاري حديث قال فيه: قال أحمد بن شبيب: حدثنا أبي. ووقع في بعض نسخ الصحيح: حدثنا أحمد، فعلى هذا كان ينبغي أن يرقم له: خ.
•
ت ق -
خالد بن إلياس
ويقال: إياس بن صخر بن أبي الجهم عبيد بن حذيفة، أبو الهيثم العدوي، المدني.
روى عن: ربيعة، وسعيد المقبري، وصالح مولى التوأمة، وإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص، وأبي الزناد، وابن المنكدر، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعدة.
وعنه: عيسى بن يونس، وإسماعيل بن جعفر، والعقدي، وأبو معاوية، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وأبو نعيم، والواقدي، والقعنبي، وغيرهم.
قال أحمد: متروك الحديث.
وقال ابن معين: ليس بشيء ولا يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قيل له: يكتب حديثه؟ فقال: زحفا
(1)
.
وقال أبو زرعة: ضعيف ليس بقوي، سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه، وسكت، ثم قال: لا يسوى حديثه فلسين.
وقال البخاري: منكر الحديث ليس بشيء.
وقال أبو داود: كان يؤم في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوا من ثلاثين سنة.
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال مرة: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غرائب وأفراد، ومع ضعفه يكتب حديثه.
قلت: وذكره يعقوب ابن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال الترمذي: ضعيف عند أهل الحديث.
وقال النسائي في الكنى: مدني ضعيف.
وقال ابن شاهين في الضعفاء: ضعفه محمد بن عمار.
وقال الساجي في الضعفاء: سمعت ابن مثنى يقول: خالد بن إلياس يضعف في الحديث.
قال الساجي: هو ضعيف الحديث جدا، وليس هو بحجة في الأحكام.
وقال أبو بكر البزار في مسنده: ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع لها، لا يكتب حديثه إلا على جهة التعجب، وهو الذي روى: إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة.
وقال الحاكم: روى عن ابن المنكدر وهشام بن عروة والمقبري أحاديث موضوعة.
(1)
انظر حاشيتنا على ترجمة حمزة بن نجيح.
وكذا قال أبو سعيد النقاش.
وقال ابن عبد البر: ضعيف عند جميعهم.
•
ت -
خالد بن أبي بكر بن عبيد الله
بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، المدني.
روى عن: جده عبيد الله، وعن عمي أبيه: حمزة وسالم.
وعنه: ابنه عبد الله، ومعن بن عيسى القزاز، وزيد بن الحباب، وأبو جعفر النفيلي، وإسحاق بن محمد الفروي.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال الترمذي: سمعت محمدا يقول: لخالد بن أبي بكر مناكير عن سالم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (162).
قلت: وكذا أرخه ابن سعد وابن حبان، وزاد: يخطئ.
وزاد ابن سعد: كان كثير الحديث والرواية.
•
ق -
خالد بن أبي بلال.
عن: عبد الله بن بسر في الملاحم.
وعنه: بحير بن سعد، صوابه عن بحير، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، وهو عبد الله، عن عبد الله بن بسر.
•
ع -
خالد بن الحارث بن عبيد بن سليمان،
ويقال: ابن الحارث بن سليم بن عبيد بن سفيان الهجيمي، أبو عثمان البصري.
روى عن: حميد الطويل، وأيوب وابن عون، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة، والثوري، وعبد الملك بن أبي سليمان، وابن جريج، وهشام بن حسان، وهشام الدستوائي، وجماعة.
وعنه: أحمد، وإسحاق بن راهويه، وعلي ابن المديني، ومسدد، وعارم، والفلاس، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، وعبيد الله بن معاذ، ويحيى بن حبيب بن عربي، ونصر بن علي الجهضمي، والحسن بن عرفة - وهو آخر أصحابه - وغيرهم. وحدث عنه: شعبة وهو من شيوخه.
قال ابن عمار، عن القطان: ما رأيت خيرا من سفيان وخالد بن الحارث.
وقال الأثرم، عن أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال المروذي، عن أحمد: كان خالد بن الحارث يجيء بالحديث كما يسمع.
وقال أبو زرعة: كان يقال له: خالد الصدق.
وقال ابن سعد: ثقة.
وقال أبو حاتم: إمام ثقة.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال عمرو بن علي: ولد سنة عشرين ومائة.
وقال هو وابن سعد: مات سنة (186).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ولد سنة (119) وكان من عقلاء الناس ودهاتهم.
وقال معاوية بن صالح: قلت ليحيى بن معين: مَن أثبت شيوخ البصريين؟ قال: خالد بن الحارث مع جماعة سماهم.
وقال الترمذي: ثقة مأمون، سمعت ابن مثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثله.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال فيه حماد بن زيد: ذاك الصدوق.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن خالد ومعاذ فقال: معاذ صاحب حديث، وخالد كثير الشكوك. وذكر من فضله.
وقال الدارقطني: روى عنه حسان بن إبراهيم الكرماني، وهو أكبر من خالد، وأقدم وفاة. وقال في موضع آخر: أحد الأثبات.
•
خالد بن حسين
هو خالد بن عبد الله بن حسين.
•
بخ فق -
خالد بن حميد المهري،
أبو حميد الإسكندراني.
روى عن: بكر بن عمرو المعافري، وخالد بن يزيد الجمحي، وأبي عقيل زهرة بن معبد، والعلاء بن كثير، وعياش بن عقبة الحضرمي وجماعة.
وعنه: ابن وهب، ومحمد بن حمير الحمصي، وبقية، وأبو صالح كاتب الليث، وروح بن صلاح - وهو آخر من حدث عنه بمصر - وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس: مات سنة (169).
•
د -
خالد بن الحويرث المخزومي المكي.
روى عن: عبد الله بن عمرو.
وعنه: ابنه محمد، وعلي بن زيد بن جدعان.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: لا أعرفه.
وقال ابن عدي: إذا كان يحيى لا يعرفه فلا يكون له شهرة ولا يعرف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكر البخاري في التاريخ رواية ابن عون عن محمد بن سيرين عنه.
•
ق -
خالد بن حيان الرقي،
أبو يزيد الكندي مولاهم، الخراز.
روى عن: سالم بن أبي المهاجر، وسليمان بن عبد الله بن الزبرقان، وعلي بن عروة الدمشقي، وجعفر بن برقان، وهمام بن يحيى، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأيوب، ويحيى، وأبو كريب، وعلي بن ميمون العطار، وزكريا بن عدي، وعبد الله بن محمد النفيلي، وسنيد بن داود، والحسن بن حماد سجادة، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
قال الأثرم، عن أحمد: قدم علينا لم يكن به بأس، كان يروي عن جعفر عن أبيه، كتبنا عنه غرائب.
وقال ابن معين وابن عمار: ثقة.
وقال الغلابي: قد سمع منه يحيى بن معين وزعم أنه خراز، وليس به بأس.
وقال عمرو بن علي: ضعيف.
وقال الخطيب: قال أحمد بن علي الأبار: سألته - يعني علي بن ميمون الرقي - عنه فقال: كان منكرا، وكان صاحب حديث. قال الخطيب: قوله منكرا يعنى في الضبط والتحفظ وشدة التوقي والتحرز.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن خراش والدارقطني: لا بأس به.
وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتا. مات بالرقة في ذي القعدة سنة (191) ولم يستكمل السبعين.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وأخرج له في صحيحه.
وذكر له ابن خزيمة في صحيحه أحاديث، منها ما استنكره فقال: وجاء خالد بن حيان بطامة.
وقال أبو بشر الدولابي: أخبرني أحمد بن شعيب أخبرنا عمرو بن منصور، حدثنا علي بن الحسن النسائي، حدثني خالد بن حيان أبو يزيد الرقي وكان ثقة.
•
خالد بن خالد
ويقال: سبيع بن خالد، يأتي.
•
خالد بن أبي خالد:
هو ابن طهمان.
•
بخ م كد س -
خالد بن خداش بن عجلان
الأزدي المهلبي مولاهم، أبو الهيثم البصري سكن بغداد.
روى عن: حماد بن زيد، وصالح المري، ومالك، ومهدي بن ميمون، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن وهب، وغيرهم.
وعنه: مسلم. وروى له البخاري في الأدب، وأبو داود في مسند مالك، والنسائي بواسطة أبي قدامة السرخسي، وهارون الحمال، والحسن بن إسحاق المروزي، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وأحمد بن حنبل، وأبو الأحوص العكبري، ويعقوب بن شيبة، وعباس الدوري، وجماعة.
قال يحيى بن معين وأبو حاتم وصالح بن محمد البغدادي: صدوق.
وقال ابن سعد: ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة صدوقا.
وقال ابن المديني: ضعيف.
وقال زكريا الساجي: فيه ضعف.
وقال يحيى بن معين: قد كتبت عنه، ينفرد عن حماد بن زيد بأحاديث.
وقال أبو داود: روى عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر حديث الغار، ورأيت سليمان بن حرب ينكره عليه.
وقال أبو حاتم الرازي: سألت سليمان بن حرب عنه، فقال: صدوق، لا بأس به، كان يختلف معنا إلى حماد بن زيد وأثنى عليه خيرا.
قال مطين وغيره: مات سنة (223).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (224).
وكذا أرخه ابن قانع، وقال: ثقة.
وفي كتاب الساجي أيضا: كان أحمد يلزمه.
•
خ س -
خالد بن خلي الكلاعي،
أبو القاسم الحمصي، القاضي.
روى عن: بقية، ومحمد بن حرب، وسلمة بن عبد الملك العوصي، ومحمد بن حمير السليحي، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وروى له النسائي بواسطة ابنه محمد بن خالد، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو أمية الطرسوسي، وعمران بن بكار، ومحمد بن عوف، وابن وارة، وغيرهم.
قال البخاري: صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني: ليس له شيء ينكر.
قلت: وقال الخليلي: ثقة
(1)
.
•
4 -
خالد بن دريك
الشامي.
روى عن: ابن عمر، وعائشة - ولم يدركهما - ويعلى بن منية مرسلا، وعبد الله بن محيريز، وقباث بن أشيم.
وعنه: أيوب السختياني، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وابن عون، والأوزاعي، وقتادة، وغيرهم.
قال ابن معين: مشهور. وقال مرة: ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين.
وقال أبو داود: لم يدرك عائشة.
قلت: وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديثا، رواه أبو توبة عن بشير بن عطية، عن خالد بن دريك، قال: سمعت يعلى بن منية يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. . . قال: ما أدري ما هذا، ما أحسب خالد بن دريك لقي يعلى بن منية.
وقال عبد الحق في الأحكام: لم يسمع من عائشة.
وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه الكبير قلت: لعبد الرحمن بن إبراهيم - يعني دحيما -: إن الوليد بن النضر وسوار بن عمارة أخبراني عن بشير بن طلحة، عن خالد بن دريك، أنه سأل يعلى بن منية عن الجعائل. أفيحتمل خالد بن دريك إذا لقي ابن عمر أنه يسأل يعلى؟ قال: فاسترابه، وذكر خالدا، فقدم أمره وسنه فلم ينكر رواية قتادة عنه، ولا لقيه ابن عمر.
•
تمييز - خالد بن دريك.
عن: عمران بن حصين.
وعنه: أسيد بن عبد الرحمن.
ذكره ابن حبان في الثقات هكذا. ثم ذكر خالد بن دريك الشامي في أتباع التابعين، فالظاهر أنهما اثنان عنده.
•
د -
خالد بن دهقان القرشي
مولاهم، أبو المغيرة، الدمشقي.
روى عن: هانئ بن كلثوم، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي، ويحيى بن يحيى الغساني، وزيد بن أرطاة، وخالد بن عبد الله سبلان، وغيرهم.
وعنه: الأوزاعي، ومحمد بن شعيب بن شابور، وصدقة بن خالد، والوليد بن مسلم، وغيرهم.
قال ابن معين: قال أبو مسهر: كان غير متهم كان ثقة.
(1)
قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء": 10/ 641: "لم أظفر له بوفاة، كأنه مات سنة نيف وعشرين ومئتين".
وقال أيضا: كان عنده أربعة أحاديث.
وقال عثمان الدارمي عن دحيم: ثقة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: نفر ثقات، فذكره أولهم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ د ت س -
خالد بن دينار التميمي السعدي،
أبو خلدة، البصري، الحناط
(1)
.
روى عن: أنس، والحسن، وابن سيرين، وأبي العالية، وغيرهم.
وعنه: ابن مهدي، ويحيى القطان، وابن المبارك، ووكيع، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ويونس بن بكير، وحرمي بن عمارة، وبشر بن ثابت البزار، وخالد بن الحارث، وأبو داود الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح.
وقال عثمان بن سعيد، عن يحيى: ثقة.
وقال عمرو بن علي، عن يزيد بن زريع: حدثنا أبو خلدة وكان ثقة.
وقال أيضا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا أبو خلدة، فقال له رجل: كان ثقة؟ فقال: كان مأمونا خيارا الثقة شعبة وسفيان.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: أبو خلدة أحب إلي من الربيع بن أنس.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة. وله سن وقد لقي.
وقال العجلي والدارقطني: ثقة.
وقال الترمذي: ثقة عند أهل الحديث.
وفي تاريخ البخاري قال ابن مهدي: كان خيارا مسلما صدوقا.
وقال ابن حبان في الثقات: كان ابن مهدي يحسن الثناء عليه.
وقال ابن عبد البر في الكنى: هو ثقة عند جميعهم، وكلام ابن مهدي لا معنى له في اختيار الألفاظ.
وقال ابن قانع: مات سنة (152).
•
عخ ق -
خالد بن دينار النيلي،
أبو الوليد الشيباني، بصري الأصل، وقيل: كوفي، سكن النيل وهي مدينة بين واسط والكوفة.
روى عن: أبي عمارة العبدي، وسالم بن عبد الله بن عمر، والحسن البصري، ومعاوية بن قرة المزني، وأبي هاشم الرماني، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وابن شهاب الحناط، ويونس بن بكير، ويزيد بن زريع، وأبو أسامة، وغيرهم.
قال أحمد: خالد النيلي هو خالد بن دينار، شيخ ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
خالد بن ذكوان.
أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن المدني، حديثه في البصريين.
روى عن: الربيع بنت معوذ بن عفراء - ولها صحبة - وأم الدرداء الصغرى، وأيوب بن بشير بن كعب.
وعنه: حماد بن سلمة، وبشر بن المفضل، وعبد الواحد بن زياد، وأبو معشر البراء، ومحبوب بن الحسن، ومحمد بن دينار الطائي.
قال إسحاق بن منصور وعثمان بن سعيد، عن ابن معين: ثقة. وقال: هو أحب إلي من عبد الله بن محمد بن عقيل.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، قليل الحديث، محله الصدق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: حديثه ليس بالكثير، وأرجو أنه لا بأس به وبرواياته.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: قرأت بخط الذهبي: ما أدري لأي شيء ذكره ابن عدي في الكامل. انتهى. وابن عدي أشعر كلامه بأنه تبع البخاري في ذلك.
(1)
في (ط)، و"تهذيب الكمال" و"التقريب" الخياط، وهو تصحيف، انظر "توضيح المشتبه" 3/ 347.
وقد قال ابن خزيمة عقب حديثه في الصيام الذي رواه عن الربيع بنت معوذ: خالد بن ذكوان حسن الحديث، وفي القلب منه
(1)
.
•
بخ -
خالد بن الربيع العبسي
كوفي.
روى عن: حذيفة.
وعنه: أبو وائل.
قال أبو حاتم: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
خالد بن روح بن السري
بن أبي حجير الثقفي، أبو عبد الرحمن، الدمشقي.
روى عن: صفوان بن صالح، وسليمان بن عبد الرحمن، ويزيد بن خالد بن موهب، وهشام بن عمار، وطبقتهم، ومن بعدهم.
وعنه: النسائي، وابن جوصا، وأبو الميمون البجلي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال ابن زبر، عن محمد بن يوسف الهروي: مات سنة (280).
•
ت س -
خالد بن زياد بن جرو الأزدي،
أبو عبد الرحمن الترمذي صاحب السابري.
روى عن: مقاتل بن حيان، وقتادة، ونافع مولى ابن عمر، وأبي الصديق الناجي، ومسعر، وغيرهم.
وعنه: ابنه عبد العزيز، وقتيبة، وصالح بن عبد الله الترمذي، وغيرهم.
قال سعيد بن سويد: حدثنا خالد بن زياد وكان ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن نافع صحيفة مستقيمة، وعن قتادة الحرف بعد الحرف، مات وهو ابن مائة سنة وسنة، وكان على القضاء بترمذ، وكان ابنه بعده.
•
خالد بن زيد بن حارثة:
في خالد السلمي.
•
ع -
خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة
بن عبد عوف، ويقال: ابن عمرو بن عبد عوف بن غنم، ويقال: ابن عبد عوف بن جشم بن غنم بن مالك بن النجار، أبو أيوب الأنصاري الخزرجي.
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونزل عنده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قدم المدينة شهرا حتى بنى المسجد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبي بن كعب.
وعنه: البراء بن عازب، وجابر بن سمرة، وزيد بن خالد الجهني، وابن عباس، وعبد الله بن يزيد الخطمي، والمقدام بن معدي كرب، وغيرهم من الصحابة، وموسى بن طلحة، وعبد الله بن حنين، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعطاء بن يزيد الليثي، وعروة بن الزبير، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وعطاء بن يسار، وعمر بن ثابت، وجماعة.
قال الخطيب: حضر العقبة وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها، وكان مسكنه المدينة، وحضر مع علي حرب الخوارج، وورد المدائن في صحبته، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا حتى مات ببلاد الروم غازيا في خلافة معاوية.
قال الهيثم بن عدي وغيره: مات سنة (50).
وقال الواقدي وغيره: مات سنة (52).
وقال أبو زرعة الدمشقي: مات في سنة (55).
قلت: وذكر الواقدي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما أنه شهد مع علي صفين.
وقال ابن سعد: ولما ثقل قال لأصحابه: إن أنا مت فاحملوني، فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم.
وقال البغوي: قبر ليلا، وأمر يزيد بالخيل تقبل عليه وتدبر حتى عمي قبره.
وقال ابن حبان في الصحابة: مات بأرض الروم، وقال لهم: إذا أنا مت فقدموني في بلاد العدو ما استطعتم ثم ادفنوني. فمات وكان المسلمون على حصار القسطنطينية، فقدموه حتى دفن إلى جانب حائط.
(1)
انظر "صحيح ابن خزيمة"(2088).
•
د س - خالد بن زيد، ويقال: ابن يزيد الجهني.
عن: عقبة بن عامر في فضل الرمي.
وعنه: أبو سلام الحبشي على اختلاف فيه على يحيى بن أبي كثير، فقال مرة: عبد الله بن زيد.
وفرق البخاري وأبو حاتم وغيرهما بينه وبين خالد بن زيد بن خالد الجهني الذي يروي عن أبيه في اللقطة، ويروي عنه عبد الله بن محمد بن عقيل.
وذكر الخطيب أنه وهم، وأن الصواب أنهما واحد، ولم يأت على ذلك بحجة إلا أنه روى حديث الرمي رواية أبي سلام عن
خالد بن زيد الجهني،
وليس في ذلك ما يمنع كونهما اثنين، ويؤيد ذلك أن في رواية أبي الحسن بن العبد وغيره عن أبي داود، وفي رواية النسائي خالد بن يزيد بزيادة ياء في أوله، وكذا وقع عند ابن ماجه من طريق إسماعيل بن رافع، عن خالد بن يزيد، عن عقبة بن عامر في حديث النذر.
فلو لم يكونا اثنين ما اختلف في اسم أبي هذا؛ لأن زيد بن خالد الجهني الصحابي لم يختلف فيه.
وقال ابن عساكر في حرف العين: عبد الله بن زيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: خالد بن زيد القاص الأزرق الدمشقي، قاص مسلمة بن عبد الملك.
روى عن: عقبة بن عامر، وعوف بن مالك.
وعنه: بكير بن الأشج، ويعقوب بن الأشج، وأبو سلام الحبشي، وغيرهم.
ثم روى من حديث بكير بن الأشج، ويزيد بن خصيفة، عن عبد الله بن يزيد، عن عوف بن مالك حديث: لا يقص إلا أمير.
ثم روى من حديث يحيى بن أبي كثير وغيره، عن أبي سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة بن عامر في الرمي، ثم حكى قول البخاري في التفريق بينهما، ثم قال: وعندي أنهما واحد. والقول في هذا كالقول مع الخطيب، فإن الراوي عن عوف بن مالك لا خلاف أن اسمه عبد الله، وإنما وقع خلاف في اسم أبيه، فقال عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج: زيد. وقال ابن لهيعة في روايته عن بكير ويزيد بن خصيفة: يزيد. وقول عمرو بن الحارث أولى، فإنه أحفظ وأقوى.
قلت: وخالد بن زيد بن خالد الجهني، ذكره ابن حبان في الثقات.
•
س - خالد بن زيد - وقيل: ابن يزيد، وهو وهم - أبو عبد الرحمن الشامي.
أرسل عن العرباض بن سارية، وشرحبيل بن السمط.
وروى عن: أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وقزعة بن يحيى.
وعنه: معتمر بن سليمان، وسفيان بن حسين.
قال أبو حاتم: ما به بأس.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وسمى أباه يزيد، وكذا قال البخاري في تاريخه، وقد ذكرت في لسان الميزان: أن الراوي عن العرباض الذي روى عنه سفيان بن حسين هو خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. وقد صرح أبو حاتم بأنه أخو عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وفرق بينه وبين خالد بن زيد الذي روى عن شرحبيل، وهو الذي أخرج له النسائي، فإن كان وقع فيه خالد بن يزيد، فالوهم مختص به لا بالآخر.
وستأتي ترجمة خالد بن يزيد بن معاوية.
•
د ت سي ق -
خالد بن سارة
ويقال: ابن عبيد بن سارة المخزومي المكي.
روى عن: ابن عمر، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
وعنه: ابنه جعفر بن خالد، وعطاء بن أبي رباح.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ س ق -
خالد بن سعد الكوفي
مولى أبي مسعود الأنصاري.
روى عن: مولاه، وحذيفة، وعائشة، وأبي هريرة، وعبد الله بن أبي عتيق.
وعنه: إبراهيم النخعي، والأعمش، ومنصور، وأبو حصين، ومجمع بن يحيى، وحبيب بن أبي ثابث، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عندهم حديث واحد في ذكر الدجال.
قلت: وله عند النسائي آخر.
وذكر البخاري في الأوسط في فصل من مات من ثلاثين إلى أربعين ومائة. وقال يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتي بنبيذ فصب عليه الماء. ولم يصح.
وقال ابن أبي عاصم في الأشربة: هو عندي مجهول، ولم يقل: سمعت أبا مسعود فأرى أن يكون بينه وبين أبي مسعود إنسان.
وقال ابن عدي: ولخالد أحاديث إلا أن الذي ينكر عليه من حديثه هو الذي ذكرت يعني حديث النبيذ، وحديث: لا يتم على عبد نعمة إلا بالجنة.
وقال النسائي بعد أن روى الحديث المذكور في النبيذ: هذا خبر ضعيف، انفرد به ابن يمان، ولا يحتج بحديثه لسوء حفظه وكثرة أخطائه.
قلت: ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان موقوفا، وهو الصحيح.
•
خ -
خالد بن سعيد بن عمرو
بن سعيد بن العاص الأموي.
روى عن: أبيه، وبديح مولى عبد الله بن جعفر، وسهل بن يوسف بن مالك الأنصاري.
وعنه: ابن المبارك، وهشام بن الكلبي، وإبراهيم بن موسى الرازي، ويحيى الحماني، وغيرهم.
قال مكي بن عبدان: حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا الحلواني، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا خالد، فقيل لمحمد: من ذكرت؟ قال: الثقة الصدوق المأمون خالد بن سعيد أخو إسحاق بن سعيد.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الدارقطني: ليس به بأس.
•
د ق -
خالد بن سعيد بن أبي مريم التيمي
المدني، مولى ابن جدعان.
روى عن: سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، ونعيم المجمر، وأبي زينب مولى حازم بن حرملة الغفاري، وأبي مالك الأشعري.
وعنه: ابنه عبد الله، ومحمد بن معن الغفاري، وعطاف بن خالد المخزومي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن المديني: لا نعرفه.
وساق له العقيلي خبرا استنكره.
وجهله ابن القطان.
•
بخ م 4 -
خالد بن سلمة بن العاص
بن هشام بن المغيرة المخزومي، أبو سلمة، ويقال: أبو القاسم المعروف بالفأفاء الكوفي، أصله حجازي.
روى عن: عبد الله البهي، وعيسى وموسى ابني طلحة بن عبيد الله، وسعيد بن المسيب، وأبي بردة بن أبي موسى، والشعبي، وغيرهم.
وعنه: أولاده: عكرمة ومحمد وعبد الرحمن، والسفيانان، وشعبة، ومسعر، وزائدة، وزكريا بن أبي زائدة، وابنه يحيى بن زكريا، وحماد بن زيد، وغيرهم، وحدث عنه عمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهما أكبر منه.
قال البخاري عن ابن المديني: له نحو عشرة أحاديث.
وقال أحمد، وابن معين، وابن المديني: ثقة.
وكذا قال ابن عمار، ويعقوب بن شيبة، والنسائي.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: هو في عداد من يجمع حديثه ولا أرى بروايته بأسا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: هرب من الكوفة إلى واسط لما ظهرت دعوة بني العباس فقتل مع ابن هبيرة.
وقال محمد بن حميد، عن جرير: كان الفأفاء رأسا في المرجئة، وكان يبغض عليا.
وقال يعقوب بن شيبة: يقال إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله.
ذكره علي ابن المديني يوما فقال: قتل مظلوما.
وقال أبو داود عن الحسن بن علي الخلال: سمعت يزيد بن هارون يقول: دخلت المسودة واسط سنة (132)، فنادى مناديهم بواسط: الناس آمنون إلا ثلاثة: العوام بن حوشب، وعمر بن ذر، وخالد بن سلمة المخزومي، فأما خالد فقتل، وأما العوام فهرب، وكان يحرض على قتالهم، وكان عمر بن ذر يقص بهم ويحرض على قتالهم عندنا بواسط.
له عند مسلم حديث واحد.
قلت: وقع في صحيح البخاري ضمنا حيث قال في الحيض:
وقالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله على كل أحيانه، فإن مسلما أخرجه من طريق خالد بن سلمة هذا.
وذكر ابن المديني في العلل الكبرى أن الفأفأ لم يسمع من عبد الله بن عمر، وذكر ابن عائشة أنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجي بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
•
بخ د س ق -
خالد بن سمير السدوسي البصري.
روى عن: ابن عمر، وأنس، وعبد الله بن رباح الأنصاري، وبشير بن نهيك، ومضارب بن حزن.
وعنه: الأسود بن شيبان.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: بصري ثقة.
وذكر له ابن جرير الطبري، وابن عبد البر، والبيهقي حديثا أخطأ في لفظة منه، وهي قوله في الحديث: كنا في جيش الأمراء يعني مؤتة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يحضرها.
•
ق -
خالد بن أبي الصلت البصري.
عامل عمر بن عبد العزيز، مدني الأصل.
روى عن: عمر بن عبد العزيز، ومحمد بن سيرين، وعبد الملك بن عمير، وربعي بن حراش، وسماك بن حرب.
وعنه: خالد الحذاء، والمبارك بن فضالة، وسفيان بن حسين، وواصل مولى أبي عيينة، وأبو عوانة فيما قيل، والصواب: أن بينهما خالدا الحذاء.
قال البخاري: خالد بن أبي الصلت عن عراك، مرسل.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في استقبال البائل القبلة، وهو معلل.
قال البخاري في التاريخ: قال موسى: حدثنا حماد هو ابن سلمة، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز فقال عراك بن مالك: سمعت عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: حولي مقعدتي إلى القبلة.
قال: وقال موسى: حدثنا وهيب، عن خالد، عن رجل: أن عراكا حدث عن عمرة عن عائشة.
وقال ابن بكير: حدثني بكر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة: أن عائشة كانت تنكر قولهم: لا يستقبل القبلة. وهذا أصح.
قلت: وذكر الخلال عن أبي عبد الله: أنه قال: ليس معروفا.
وقال إبراهيم بن الحارث: أنكر أحمد قول من قال عن عراك: سمعت عائشة، وقال: عراك من أين سمع من عائشة؟!
وقال أبو طالب، عن أحمد: إنما هو عراك، عن عروة، عن عائشة، ولم يسمع عراك منها.
وقال أبو محمد بن حزم: هو مجهول.
وقال عبد الحق: ضعيف.
وتعقب ابن مفوز كلام ابن حزم فقال: هو مشهور بالرواية، معروف بحمل العلم، ولكن حديثه معلول.
وذكره أسلم بن سهل في تاريخ واسط، وحكى عن سفيان بن حسين قال: كنا نأتي خالد بن أبي الصلت، وكان عينا لعمر بن عبد العزيز بواسط، وكانت له هيئة.
وقال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب، والصحيح عن عائشة
قولها.
وذكر أبو حاتم نحو قول البخاري، وأن الصواب عراك، عن عروة، عن عائشة قولها، وإن من قال فيه: عن عراك سمعت عائشة مرفوعا وهم فيه سندا ومتنا.
•
ت -
خالد بن طهمان السلولي،
أبو العلاء، الخفاف الكوفي، وهو خالد بن أبي خالد.
روى عن: أنس، وحبيب بن أبي حبيب البجلي، وحبيب بن أبي ثابت، وحصين بن مالك، وعطية العوفي، ونافع بن أبي نافع البزاز، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، والفريابي، وعبيد الله بن موسى، وأحمد بن يونس، ويحيى بن هاشم السمسار، خاتمة أصحابه، وغيرهم.
قال خالد الإسكاف: قال الدوري عن ابن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم: هو من عتق الشيعة، محله الصدق.
وقال أبو عبيد: لم يذكره أبو داود إلا بخير.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويهم.
قلت: وقال ابن الجارود: ضعيف.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ضعيف، خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة، وكان في تخليطه كل ما جاؤوا به يقرئه.
وقال ابن عدي: ولم أر له في مقدار ما يرويه حديثا منكرا.
•
م -
خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي،
حجازي.
روى عن: الحارث بن خفاف بن إيماء، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
وعنه: محمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد بن يحيى الأسلمي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال البخاري: حديثه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسل.
قلت: وذكره لأجل هذا الحديث - ومتنه: خيركم المدافع عن قومه. .، في الصحابة البغوي، وقال: لا أدري له صحبة أم لا.
وذكره فيهم ابن أبي عاصم وابن منده وأبو نعيم.
•
د س ق -
خالد بن عبد الله بن حسين، الأموي
مولاهم، الدمشقي. وقد ينسب إلى جده.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وزيد بن واقد، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي.
قال البخاري: سمع أبا هريرة.
وقال إسحاق بن سيار النصيبي: أظنه لم يسمع من أبي هريرة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: كان أعقل أهل زمانه.
•
ع -
خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان،
أبو الهيثم، ويقال: أبو محمد المزني مولاهم، الواسطي.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بشر، وحميد الطويل، وسليمان التيمي، وأبي طوالة، وابن عون، وخالد الحذاء، وعمرو بن يحيى بن عمارة، ومطرف بن طريف، وسهيل بن أبي صالح، وداود بن أبي هند، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي حيان التيمي، ويونس بن عبيد، وجماعة.
وعنه: زيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، ويحيى القطان، وعفان، وعمرو بن عون، ومسدد، وسعيد بن منصور، وابنه محمد بن خالد، ومحمد بن الصباح الدولابي، وإسحاق بن شاهين الواسطي، وقتيبة، وآخرون.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان خالد الطحان ثقة صالحا في دينه، وهو أحب إلينا من هشيم.
وقال ابن سعد وأبو زرعة والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة، صحيح الحديث.
وقال الترمذي: ثقة حافظ.
وقال أبو داود: قال إسحاق الأزرق: ما رأيت أفضل من
خالد الطحان. قيل: قد رأيت سفيان؟ قال: كان سفيان رجل نفسه، وكان خالد رجل عامة.
وسئل محمد بن عمار عن جرير وخالد: أيهما أثبت؟ فقال: خالد.
قال عبد الحميد بن بيان، ويعقوب بن سفيان وعلي بن عبد الله بن مبشر: مات سنة (179).
زاد علي: ولد سنة (110).
وقال خليفة ومحمد بن سعد: مات سنة (182).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى القولين في وفاته.
وقال أبو زرعة: لم يسمع من الأعمش، حكاه ابن أبي حاتم عنه في المراسيل.
ووقع في التمهيد لابن عبد البر في ترجمة يحيى بن سعيد في الكلام على حديث البياضي في النهي عن الجهر بالقرآن بالليل: رواه خالد الطحان عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي نحوه.
وقال: تفرد به خالد وهو ضعيف. وإسناده كله ليس مما يحتج به.
قلت: وهي مجازقة ضعيفة، فإن الكل ثقات إلا الحارث، فليس فيهم ممن لا يحتج به غيره.
•
م س -
خالد بن عبد الله بن محرز المازني البصري.
روى عن: عمه صفوان، وعن عبد الله بن عمر - والصحيح عن عمه عنه - وعن زرارة بن أوفى، والحسن البصري، وسنان بن سلمة بن المحبق، وغيرهم.
وعنه: سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وعوف الأعرابي، وإبراهيم بن طهمان، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
•
عخ د -
خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري
الأمير، أبو القاسم، ويقال: أبو الهيثم الدمشقي.
روى عن: أبيه، عن جده، وله صحبة.
وعنه: إسماعيل ابن أبي خالد، وحبيب بن أبي حبيب الجرمي، وحميد الطويل، وإسماعيل بن أوسط بن إسماعيل البجلي، وغيرهم.
وقال يحيى الحماني: قيل لسيار: تروي عن خالد؟ قال: إنه كان أشرف من أن يكذب.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال خليفة: مات عبد الملك وعلى مكة نافع بن علقمة بن صفوان، فعزله الوليد بعد سنتين، وولى خالد بن عبد الله، فلم يزل بها حتى عزله سليمان بن عبد الملك.
قال: وفي سنة (106) ولي خالد بن عبد الله العراق، ولاه هشام بن عبد الملك، ثم عزله في سنة (120).
قال: وقتل سنة (126) وهو ابن نحو ستين سنة.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت يحيى بن معين قال: خالد بن عبد الله القسري كان واليا لبني أمية، وكان رجل سوء، وكان يقع في علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
له في كتاب أبي داود عن مسدد عن أمية بن خالد: لما ولي خالد القسري أضعف الصاع.
وله في كتاب خلق أفعال العباد للبخاري قصة قتله الجعد بن درهم.
قلت: وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وله أخبار شهيرة وأقوال فظيعة، ذكرها ابن جرير، وأبو الفرج الأصبهاني، والمبرد، وغيرهم.
وقال عمر بن شبة: حدثنا أبو نعيم عن رجل قال: شهدت خالدا حين أتي به يوسف بن عمر فدعا بعود فوضع على قدميه، ثم قامت عليه الرجال حتى كسرت قدماه، ثم على ساقيه حتى كسرتا، ثم على فخذيه، ثم على حقويه، ثم على صدره حتى مات. فوالله ما تكلم ولا عبس.
•
خ ت س -
خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي،
أبو أمية، البصري.
روى عن: الحسن البصري، وغالب القطان، ونافع، وابن سيرين.
وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، ووكيع، وإسرائيل، وبشر بن المفضل، وأبو داود الطيالسي، وعبد الصمد،
والحسين بن الوليد النيسابوري، وابن أبي عدي، وأبو الوليد الطيالسي.
قال أبو حاتم: صدوق لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
له عندهم حديث واحد في الصلاة في السجود على الثوب.
قلت: وقال العقيلي: يخالف في حديثه.
وقال الحاكم عن الدارقطني: لا بأس به.
•
د س -
خالد بن عبد الرحمن الخراساني،
أبو الهيثم، ويقال: أبو محمد المروذي، سكن ساحل دمشق.
روى عن: مالك بن أنس، وإسرائيل، وعيسى بن طهمان، والمسعودي، وشعبة، والثوري، وشيبان، وابن أبي ذئب، ومطيع بن ميمون، وجماعة.
وعنه: يحيى بن معين، وبحر بن نصر الخولاني، وسعد ومحمد ابنا عبد الله بن عبد الحكم، وهشام بن عمار، والربيع بن سليمان المرادي، ومحمد بن محمد بن مصعب الصوري، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي، وأبو عتبة الحجازي، وجماعة.
قال يزيد بن عبد الصمد، عن ابن معين: ثقة.
وقال ابن صاعد: حدثنا بحر بن نصر، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قالا: حدثنا خالد، وكان ثقة.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم: لا بأس به. زاد أبو حاتم: كان ابن معين يثني عليه خيرا.
وقال العقيلي: في حفظه شيء.
قلت: ثم ذكر له حديثا معللا روي على وجوه، ولعل الخطأ فيه من غيره.
وقال ابن عدي: ليس بذاك.
•
تمييز -
خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة
المخزومي، المكي.
روى عن: إسماعيل بن أمية، وسفيان الثوري، ومسعر، وورقاء، ومحمد بن طلحة بن مصرف.
وعنه: أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي، ومحمد بن ميمون الخياط، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، ويحيى بن عبدك القزويني، وأبو يحيى بن أبي مسرة.
قال البخاري وأبو حاتم: ذاهب الحديث.
زاد أبو حاتم: تركوا حديثه.
وقد جعل ابن عدي الخراساني والمخزومي واحدا. وفرق بينهما العقيلي وغيره، وهو الصحيح. قلت: وفرق بينهما أيضا ابن أبي حاتم.
والمخزومي ذكر ابن يونس أنه مات سنة (212) بمصر.
وقال البخاري في الأوسط: رماه عمرو بن علي بالوضع.
وقال صالح بن محمد: منكر الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد: خالد بن عبد الرحمن المخزومي الخراساني، سكن مكة، حديثه ليس بالقائم.
قلت: وقوله الخراساني خطأ أيضا.
وقال الدارقطني: ضعيف. وذكر له حديثا فقال: الحمل فيه على خالد.
•
تمييز -
خالد بن عبد الرحمن العبدي،
أبو الهيثم العطار الكوفي.
روى عن: سماك بن حرب.
وروى عنه: إسحاق بن الفرات المصري.
قال العقيلي: ليس بمعروف بالنقل.
قلت: وقال الحاكم أبو عبد الله في الضعفاء، وتبعه النقاش: أبو الهيثم الخراساني، ويقال: العبدي. روى عن سماك بن حرب، ومالك بن مغول أحاديث موضوعة، حدث بها عنه عيسى بن أحمد العسقلاني، وغيرهم.
قلت: وقد وهم الحاكم في جمعه بين العبدي والخراساني، فقد قال ابن يونس: إن العبدي قديم وصدق، هو أقدم من الخراساني.
وقال الدارقطني في العبدي: لا أعلم روى غير هذا الحديث الباطل يعني حديثه عن سماك، عن طارق، عن عمر مرفوعا: بعثت داعيا، وليس إلي من الهدى شيء.
وجمع ابن عدي بين الخراساني والعبدي، فنقل عن
يحيى بن معين من طريق يزيد بن عبد الصمد عنه: أنه ثقة.
وقال أيضا: حدثنا ابن صاعد، حدثنا بحر بن نصر، وابن عبد الحكم قالا: حدثنا خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم الخراساني: وكان ثقة.
ثم أورد له عن مالك، والمسعودي، والثوري، ومالك بن مغول، ومسعر، وكامل أبي العلاء، وأبي شيبة الواسطي، عدة أحاديث مناكير.
ثم أورد من طريق عيسى بن أحمد العسقلاني عن إسحاق بن الفرات: حدثنا خالد بن عبد الرحمن العبدي أبو الهيثم، عن سماك الحديث الذي ذكره الدارقطني، وقال: لا أدري سمع خالد من سماك أم لا. ثم قال: ولا أشك أنه الخراساني، وروايته عن سماك مرسلة. كذا قال.
•
ق -
خالد بن عبيد العتكي
أبو عصام البصري، سكن مرو.
روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن بريدة، والحسن البصري، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وأبو تميلة، والفضل بن موسى، وغيرهم.
قال أحمد بن سيار: كان شيخا نبيلا، وكان العلماء يعظمونه، وكان ابن المبارك ربما سوى عليه ثيابه إذا ركب.
وقال العلاء بن عمران: كانوا لا ينكرون روايته عن أنس.
وقال البخاري: في حديثه نظر.
وقال ابن حبان والحاكم: حدث عن أنس بأحاديث موضوعة.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وقال ابن عدي: ليس في أحاديثه حديث منكر جدا. وذكره هو وأبا عصام البصري الذي يروي عنه البصريون: هشام الدستوائي وغيره في ترجمة واحدة، والصواب أنهما اثنان.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في موضع خروج الدابة.
قلت: وهو الذي عناه البخاري.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وقال ابن عدي، عن العباس بن مصعب: حدثنا العلاء بن عمران أخبرنا خالد بن عبيد، سمعت أنسا فذكر عشرة أحاديث منكرات.
قال العباس: وكان الشيخ رجلا صالحا ولا أدري كيف هذا.
ولفظ ابن حبان في الضعفاء يروي عن أنس نسخة موضوعة ما لها أصول، يعرفها من ليس الحديث صناعته أنها موضوعة، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب. منها عن أنس عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي.
وأخرج مسلم في صحيحه، والثلاثة من طريق هشام الدستوائي، عن أبي عصام، عن أنس حديث النفس عند الشرب. وأورده المزي في الكنى وسيأتي.
•
خالد بن عبيد المخزومي
في خالد بن سارة.
•
د -
خالد بن العداء بن هوذة.
قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: عبد المجيد أبو عمرو.
قاله هناد وأبو كريب عن وكيع، والصواب: العداء بن خالد. وسيأتي.
•
د سي -
خالد بن عرفجة
صوابه ابن عرفطة. يأتي.
•
ت س -
خالد بن عرفطة بن أبرهة
- ويقال: أبرة - بن سنان القضاعي العذري. له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عمر.
وعنه: أبو عثمان النهدي، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن يسار الجهني، وحفيده عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة، ومولاه مسلم، وغيرهم.
قال الطبراني: كان خليفة سعد بن أبي وقاص على الكوفة.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (61).
له في الجنائز حديث واحد فيمن قتله بطنه.
قلت: وذكر الدولابي أن المختار بن أبي عبيد قتله بعد موت يزيد بن معاوية، فيكون ذلك بعد سنة (64)، والله
أعلم.
•
بخ د س -
خالد بن عرفطة.
روى عن: الحسن البصري، وأبي سفيان طلحة بن نافع، وحبيب بن سالم.
وعنه: أبو بشر، وقتادة، وواصل مولى أبي عيينة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عند أبي داود والنسائي حديث واحد في الذي وقع على جارية امرأته.
قلت: وقال أبو حاتم وأبو بكر البزار في مسنده: أنه مجهول.
زاد أبو حاتم: لا أعرف أحدا اسمه خالد بن عرفطة إلا الصحابي.
•
د سي - خالد بن عرفطة.
عن: سالم بن عبيد في تشميت العاطس.
وعنه: هلال بن يساف.
قاله يزيد بن هارون، وعبد الصمد بن النعمان، عن ورقاء، عن منصور، عن هلال. وقال إسحاق الأزرق وأبو داود الطيالسي عن ورقاء، عن منصور، عن هلال، عن خالد بن عرفجة.
وقال ابن مهدي: عن أبي عوانة، عن منصور، عن هلال، عن رجل من آل عرفطة. وقال: معاوية بن هاشم عن الثوري، عن منصور، عن رجل، عن خالد بن عرفطة.
قلت: الذي أظن أنه الأول.
•
س -
خالد بن عقبة بن خالد السكوني،
أبو عقبة الكوفي.
روى عن: أبيه، وأبي أسامة، وحسين الجعفي.
روى عنه: النسائي، وأبو حاتم، ومطين، والسراج، والحكيم الترمذي.
قال النسائي: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال مطين: مات سنة (247).
•
د س ق -
خالد بن علقمة الهمداني الوادعي،
أبو حية الكوفي.
روى عن: عبد خير، عن علي في الوضوء.
وعنه: ابنه عمارة، وإبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني، وجناب بن نسطاس، وحجاج بن أرطاة، وزائدة بن قدامة، والثوري، وأبو الأحوص، وشريك، وأبو حنيفة الفقيه، وعبد الله بن عياش الهمداني، وشعبة، لكن سماه مالك بن عرفطة، وتبعه أبو عوانة بعد أن كان يسميه باسمه الصحيح.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ.
قلت: ذكر أبو داود في السنن في رواية أبي الحسن بن العبد عنه: أن أبا عوانة قال يوما: حدثنا مالك بن عرفطة فقال له عمرو الأغضف: هذا خالد بن علقمة، ولكن شعبة يخطئ فيه. فقال أبو عوانة: هو في كتابي خالد بن علقمة، ولكن قال لي شعبة: هو مالك بن عرفطة.
قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عون، حدثنا أبو عوانة، حدثنا مالك بن عرفطة: قال أبو داود: وسماعه قديم. قال: وحدثنا أبو كامل، حدثنا أبو عوانة، حدثنا خالد بن علقمة، قال أبو داود: وسماعه متأخر، كأنه بعد ذلك رجع إلى الصواب.
وقال البخاري وأحمد وأبو حاتم وابن حبان في الثقات وجماعة: وهم شعبة في تسميته حيث قال: مالك بن عرفطة، وعاب بعضهم على أبي عوانة كونه كان يقول: خالد بن علقمة، مثل الجماعة، ثم رجع عن ذلك حين قيل له: إن شعبة يقول: مالك بن عرفطة. واتبعه، وقال: شعبة أعلم مني.
وحكاية أبي داود تدل على أنه رجع عن ذلك ثانيا إلى ما كان يقول أولا. وهو الصواب.
وقرأت بخط مغلطاي: وكذا تبع شعبة حسن بن عقبة المرادي، أخرجه الدارمي في مسنده. كذا قال فوهم، وإنما رواه حسن بن عقبة عند الدارمي عن عبد خير نفسه من دون واسطة.
•
د ق -
خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله
بن سعيد بن العاص الأموي السعيدي: أبو سعيد الكوفي.
روى عن: يونس بن أبي إسحاق، والثوري، ومالك بن مغول، وشعبة، وسفيان، والليث بن سعد، وهشام الدستوائي، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن موسى الرازي، والحسن بن علي الخلال، وشهاب بن عباد، ويوسف بن عدي، ومنجاب بن الحارث، وسليمان بن داود بن ثابت الواسطي، وأبو نعيم الحلبي، وأبو كريب، وأحمد بن منصور الرمادي، وغيرهم.
قال أحمد بن سنان، عن أحمد بن حنبل: منكر الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بثقة، يروي أحاديث بواطيل.
وقال عباس، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال الحسين بن حبان، عن يحيى: كان كذابا يكذب، حدث عن شعبة أحاديث موضوعة.
وقال البخاري والساجي وأبو زرعة: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث ضعيف.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال صالح بن محمد البغدادي كان يضع الحديث.
وقال ابن حبان: كان يتفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره. وذكره أيضا في الثقات.
قلت: وهي إحدى غفلاته.
وقال ابن عدي: روى عن الليث وغيره أحاديث مناكير.
وأورد له أحاديث من روايته عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، ثم قال: وهذه الأحاديث كلها باطلة وعندي أنه وضعها على الليث، ونسخة الليث عن يزيد عندنا ليس فيها من هذا شيء، وله غير ما ذكرت، وعامتها أو كلها موضوعة، وهو بين الأمر من الضعفاء.
ونقل ابن الجوزي عن جعفر الفريابي أنه قال: كان يكذب.
ولم يصب ابن الجوزي، فإنه إنما قال ذلك في الذي بعده.
وعن أحمد بن حنبل أنه قال: أحاديثه موضوعة.
وأورد له العقيلي حديثه عن سفيان عن أبي حازم، عن سهل حديث: ازهد في الدنيا يحبك الله. . الحديث، وقال: ليس له أصل من حديث الثوري.
وقال العجلي: ضعيف كتبنا عنه.
•
تمييز -
خالد بن عمرو السلفي الحمصي،
أبو الأخيل.
روى عن: الحارث بن عبيدة، وبقية، ومحمد بن حرب، وغيرهما.
وعنه: ابنه أحمد، وأبو حاتم الرازي، وغير واحد من شيوخ الطبراني.
وهاه ابن عدي، وكذبه جعفر الفريابي.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن عدي: لأبي الأخيل أحاديث مناكير، وسمعت أحمد بن أبي الأحيل يقول: مات أبي سنة (236).
•
م د ت س -
خالد بن أبي عمران التجيبي
مولاهم، أبو عمر التونسي، قاضي إفريقية.
قال ابن حبان: واسم أبي عمران زيد.
روى عن: عبد الله بن عمر مرسلا، وعن عبد الله بن الحارث بن جزء، وسالم بن عبد الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر، وحنش الصنعاني، ووهب بن منبه، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، والقاسم أبي عبد الرحمن الشامي، وعبد الرحمن بن البيلماني، وعروة بن الزبير، والأعمش، وهو من أقرانه.
وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن أبي جعفر، والليث بن سعد، وأبو شجاع سعيد بن يزيد القتباني، وعبيد الله بن زحر، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، وعبد القاهر بن عبد الله، وجماعة.
قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وكان لا يدلس.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال ابن يونس: كان فقيه أهل المغرب ومفتي أهل مصر والمغرب، وكان يقال: إنه مستجاب الدعوة، توفي
بإفريقية سنة (129). قال: وقال ربيعة الأعرج: توفي بإفريقية سنة (125).
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي أمامة.
•
م تم س ق -
خالد بن عمير العدوي،
البصري.
روى عن: عتبة بن غزوان.
وعنه: حميد بن هلال، وأبو نعامة العدوي، وعبد العزيز بن مهران والد مرحوم.
يقال إنه أدرك الجاهلية.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وممن ذكره في الصحابة: أبو عمر بن عبد البر، وابن قانع، وأبو موسى في الذيل، وقال: قال عبدان: لا أدري أله رؤية أم لا.
•
بخ م قد -
خالد بن غلاق القيسي
ويقال: العيشي، أبو حسان البصري.
روى عن: أبي هريرة حديث الدعاميص.
وعنه: سعيد الجريري، وأبو السليل ضريب بن نقير.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
وقال ابن ماكولا في غلاق: يقال فيه بالعين المهملة، والأول أكثر.
•
خالد بن الفزر
(1)
البصري.
روى عن: أنس.
وعنه: الحسن بن صالح بن حي.
قال عباس الدوري، عن يحيى: ما سمعت أحدا يروي عنه غيره. قال: ولم أر له فيه رأيا.
وقيل: عن عباس، عن يحيى: ليس بذاك.
وقال أبو حاتم: شيخ.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز - خالد بن الفزر.
حكى عن: حيوة بن شريح.
وعنه: أحمد بن سهل الأردني وهو متأخر عن الذي قبله.
•
ص -
خالد بن قثم بن العباس
بن عبد المطلب الهاشمي.
روى حديثه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عليه فيه فقيل: عن أبي إسحاق، عن خالد بن قثم بن العباس. وقيل: عن أبي إسحاق، قال: سأل عبد الرحمن بن خالد قثم بن العباس: من أين ورث علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟. . الحديث. أخرجه النسائي في الخصائص على الوجهين.
•
م د تم س ق -
خالد بن قيس بن رباح الأزدي
الحداني، ويقال: الطاحي البصري.
روى عن: عطاء، وعمرو بن دينار، وقتادة، وأبي مسلمة، ومطر الوراق.
وعنه: أخوه نوح بن قيس، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، ومسلم بن إبراهيم.
قال ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال ابن المديني: ليس به بأس.
وقال الأزدي: خالد بن قيس عن قتادة فيها مناكير، روى عنه أخوه نوح، ونوح صدوق.
•
ق -
خالد بن كثير الهمداني الكوفي.
روى عن: السري بن إسماعيل، وأبي إسحاق السبيعي، وعطاء بن أبي رباح، وعاصم بن أبي النجود، وداود بن أبي هند، وغيرهم.
(1)
في (ط) الفرز، وبذلك قيده الحافظ في "التقريب" بتقديم الراء على الزاي، وقد انفرد بذلك، وقيده ابن ناصر الدين وغيره، وحتى ابن حجر نفسه في "تبصير المنتبه" 3/ 1077 بتقديم الزاي على الراء، انظر "توضيح المشتبه" 7/ 103.
وعنه: إبراهيم بن طهمان، ومحمد بن إسحاق، ويزيد بن أبي حبيب، وواصل مولى أبي عيينة، وأيوب بن موسى، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: وقد قيل: إنه الذي روى عنه مطرف بن طريف، فقال: حدثنا خالد بن أبي نوف وليس كذلك.
وجمع بينهما البخاري وهو معدود في أوهامه.
وفرق بينهما أبو حاتم - يعني الرازي - وهو الصواب إن شاء الله تعالى.
قلت: وقد تبع البخاري في كونه واحدا عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال.
ولم أر قوله: وليس كذلك في كتاب ابن حبان.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن خالد بن كثير: يروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: ليست له صحبة. قلت: إن أحمد بن سنان أخرجه في مسنده، فقال أبي: خالد بن كثير يروي عن الضحاك وأبي إسحاق الهمداني يعني أنه من أتباع التابعين.
•
س ق -
خالد بن أبي كريمة الأصبهاني،
أبو عبد الرحمن الإسكاف، سكن الكوفة.
روى عن: معاوية بن قرة، وعكرمة، وأبي جعفر الباقر، وأبي جعفر المدائني.
وعنه: إسرائيل بن يونس، وزهير بن معاوية، والسفيانان، وشعبة، ومسعر، وعبد الله بن إدريس، ووكيع، وغيرهم.
قال أحمد وأبو داود: ثقة.
وقال عباس، عن ابن معين: ضعيف
(1)
.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ.
قلت: وقال العجلي: كوفي لا بأس به.
وفي تاريخ عباس الدوري: سألت يحيى عنه فقال: ثقة.
وقال البخاري في تاريخه: قال أحمد عنده مراسيل.
وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.
وقال البيهقي: أشار الشافعي إلى أنه لا يعرف من حاله ما يثبت خبره.
•
بخ -
خالد بن كيسان حجازي.
روى عن: ابن عمر، وابن الزبير.
وعنه: أيوب بن ثابت المكي.
قال ابن حبان في كتاب الثقات: خالد بن كيسان يروي عن الربيع بنت معوذ. وعنه: أبو معاذ عيسى بن يزيد
(2)
.
قلت: وقال فيها أيضا: خالد بن كيسان يروي عن ابن عمر وابن الزبير، وعنه: أيوب بن ثابت
(3)
، فهما عنده اثنان، وإنما اسم الذي يروي عن الربيع خالد بن ذكوان، وقد تقدم.
•
د ت س -
خالد بن اللجلاج العامري،
ويقال: مولى بني زهرة أبو إبراهيم الحمصي، ويقال: الدمشقي.
روى عن: ابن عباس فيما قيل، والمحفوظ عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، وعن عمر بن الخطاب مرسلا، وعن أبيه - وله صحبة - وقبيصة بن ذؤيب.
وعنه: أبو قلابة الجرمي، ومكحول، وزرعة بن إبراهيم، والأوزاعي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر،
(1)
هذا من أوهام الحافظ المزي، صوبه ابن حجر بعد سطرين.
(2)
مطبوع "الثقات" 4/ 206.
(3)
قال محقق "تهذيب الكمال" 8/ 159: وأما الذي نقله ابن حجر من رواية خالد بن كيسان عن ابن عمرو وابن الزبير، فلم أجده في التابعين من "ثقات" ابن حبان.
قلت: هو في مطبوع "الثقات" 4/ 207، وما ذهب إليه المحقق من بعد في توهيم الحافظ لا وجه له، يؤيده ما جاء في "الضعفاء" للعقيلي 2/ 12 و "الجرح والتعديل" 3/ (1572).
وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، ومسلمة بن عبد الله الجهني، وغيرهم.
قال ابن إسحاق، عن مكحول: كان ذا سن وصلاح، جريء اللسان على الملوك في الغلظة عليهم.
وقال خليفة بن خياط: كان على الشرط بدمشق.
وقال ابن سميع: كان على بناء مسجد دمشق.
وقال ابن حبان: كان من أفاضل أهل زمانه.
وقال أبو مسهر: كان يفتي مع مكحول.
وقال البخاري: سمع عمر بن الخطاب.
قلت: ذكره ابن عبد البر في الصحابة ثم قال: لا أعرفه فيهم.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وروى أبو داود وغيره من حديث محمد بن خالد السلمي، عن أبيه، عن جده حديثا، فسمى جده ابن منده، وأبو نعيم: اللجلاج، فعلى هذا ف
خالد بن اللجلاج
السلمي غير خالد بن اللجلاج العامري، وكان ينبغي للمؤلف أن يفرق بينهما، وقد أشرت إليه في المبهمات التي في أواخر هذا الكتاب.
•
خالد بن اللجلاج في خالد السلمي.
•
س - خالد بن اللجلاج ويقال: حصين بن اللجلاج. تقدم.
•
مد -
خالد بن أبي مالك.
عن: محمد بن سعد.
وعنه: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الثقفي الكوفي.
وليس هذا بخالد بن يزيد بن أبي مالك.
قلت: هذا قال فيه أبو حاتم: مجهول.
•
د -
خالد بن محمد الثقفي
الدمشقي، سكن حمص.
روى عن: بلال بن أبي الدرداء، وعمر بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن سلمة الجحمي، وبلال بن سعد.
وعنه: حريز بن عثمان، ومعاوية بن صالح، وأبو بكر بن أبي مريم، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز -
خالد بن محمد بن خالد بن الزبير
الثقفي.
روى عن: عمر بن الخطاب مرسلا، وعن رجل من كنانة عن عمر.
وعنه: حجاج بن أرطاة على اختلاف عنه.
فرق البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات بينه وبين الأول. وقال ابن عساكر: وهما عندي واحد.
•
خ م كد ت س ق -
خالد بن مخلد القطواني،
أبو الهيثم البجلي مولاهم، الكوفي، وقطوان: موضع بها.
روى عن: سليمان بن بلال، وعبد الله بن عمر العمري، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، ومالك، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وإسحاق بن حازم المدني، وموسى بن يعقوب الزمعي، ونافع بن أبي نعيم القارئ، وعلي بن صالح بن حي، والربيع بن منذر الثوري، وجماعة.
وعنه: البخاري، وروى له مسلم، وأبو داود في مسند مالك، والباقون بواسطة محمد بن عثمان بن كرامة، وأبي كريب، وابن نمير، والقاسم بن زكريا، وعبد بن حميد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، وصالح بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، وعلي بن عثمان النفيلي وعباس الدوري، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن فضالة النسائي، وأحمد بن الخليل البزاز، وأبي داود الحراني، وعباس بن عبد العظيم العنبري، ومعاوية بن صالح الأشعري، وأحمد بن يوسف السلمي.
وحدث عنه: عبيد الله بن موسى - وهو أكبر منه - وأبو أمية الطرسوسي، وإسحاق بن راهويه، وعثمان بن أبي شيبة، ويوسف بن موسى القطان وغيرهم، وأبو يعلى محمد بن شداد المسمعي، وهو آخر من روى عنه.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: له أحاديث مناكير.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال الآجري، عن أبي داود: صدوق ولكنه يتشيع.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ما به بأس.
وقال ابن عدي: هو من المكثرين، وهو عندي إن شاء الله لا بأس به.
قال مطين: مات سنة (213).
قلت: وكذا أرخه ابن سعد، وقال ابن قانع: سنة (14).
وذكره البخاري في الأوسط فيمن مات فيما بين سنة (11) إلى (15).
وقال ابن عدي بعد أن ساق له أحاديث: لم أجد في حديثه أنكر مما ذكرته، ولعلها توهما منه، أو حملا على حفظه.
وقال ابن سعد: كان متشيعا منكر الحديث في التشيع مفرطا، وكتبوا عنه للضرورة.
وقال العجلي: ثقة، فيه قليل تشيع وكان كثير الحديث.
وقال صالح بن محمد جزرة: ثقة في الحديث إلا أنه كان متهما بالغلو.
وقال الجوزجاني: كان شتاما معلنا لسوء مذهبه. وقال الأعين: قلت له: عندك أحاديث في مناقب الصحابة؟ قال: قل: في المثالب أو المثاقب يعني بالمثلثة لا بالنون.
وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري عن أبي حاتم: أنه قال: لخالد بن مخلد أحاديث مناكير، ويكتب حديثه.
وفي الميزان للذهبي قال أبو أحمد: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال الأزدي: في حديثه بعض المناكير، وهو عندنا في عداد أهل الصدق.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: هو ثقة صدوق.
وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يكره أن يقال له: القطواني.
قلت: وقال البخاري في تاريخه: كان يغضب من القطواني، ويقال: إنما قطوان بقال.
وزعم الباجي: أن قطوان قرية بالقرب من الكوفة، وبه جزم ابن السمعاني.
•
ع -
خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي،
أبو عبد الله الشامي، الحمصي.
روى عن: ثوبان، وابن عمرو، وابن عمر، وعتبة بن عبد السلمي، ومعاوية بن أبي سفيان، والمقدام بن معدي كرب، وأبي أمامة، وذي مخبر ابن أخي النجاشي، وعبد الله بن بسر، وأبي الحجاج الثمالي - وله إدراك - وعبادة بن الصامت، وأبي الدرداء - ولم يذكر سماعا منهما - وجبير بن نفير، وعبد الله بن أبي بلال، وحجر بن حجر الكلاعي، وربيعة بن الغاز، وغيرهم، وأرسل عن معاذ، وأبي عبيدة بن الجراح، وأبي ذر، وعائشة.
وعنه: بحير بن سعيد، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وثور بن يزيد، وحريز بن عثمان، وعامر بن جشيب، وحسان بن عطية، وفضيل بن فضالة، وجماعة.
قال يعقوب بن شيبة: لم يلق أبا عبيدة وهو كلاعي، يعد من الطبقة الثالثة من فقهاء الشام بعد الصحابة.
وقال العجلي: شامي تابعي ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة، ومحمد بن سعد، وابن خراش، والنسائي: ثقة.
وقال أبو مسهر، عن إسماعيل بن عياش: حدثتنا عبدة بنت خالد بن معدان، وأم الضحاك بنت راشد أن خالد بن معدان قال: أدركت سبعين رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال بقية، عن بحير بن سعد: ما رأيت أحدا ألزم للعلم منه، كان علمه في مصحف له أزرار وعرى.
قال بقية: وكان الأوزاعي يعظم خالدا فقال لنا: أله عقب؟ فقلنا: له ابنة. فقال: ائتوها فسلوها عن هدي أبيها. قال: فكان ذلك سبب إتياننا عبدة.
وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو: رأيت خالد بن معدان إذا كبرت حلقته قام مخافة الشهرة.
وقال يزيد بن هارون: مات وهو صائم.
وقال ابن سعد: أجمعوا على أنه توفي سنة (103).
وقال دحيم وغيره: مات سنة (4).
وقال يحيى بن صالح، عن إسماعيل بن عياش: مات سنة (5) وقيل: عن إسماعيل: سنة ست.
وقال أبو عبيد وخليفة: سنة (108).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من خيار عباد الله، مات سنة (4) وقيل: سنة (8) وقيل: سنة (103).
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: خالد عن أبي ثعلبة الخشني مرسل.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل عن أبيه: لم يصح سماعه من عبادة بن الصامت، وحديثه عن معاذ مرسل، ربما كان بينهما اثنان، وأدرك أبا هريرة ولم يذكر سماعا.
وقال أحمد: لم يسمع من أبي الدرداء.
وقال أبو زرعة: لم يلق عائشة.
وقال أبو نعيم في الحلية: لم يلق أبا عبيدة.
وقال الإسماعيلي: بينه وبين المقدام بن معدي كرب جبير بن نفير.
قلت: وحديثه عن المقدام في صحيح البخاري.
•
م -
خالد بن المهاجر
بن سيف الله خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، حجازي.
روى عن: عمر - ولم يدركه - وعن ابن عمر، وابن عباس، وعبد الرحمن بن أبي عمرة.
وعنه: الزهري، ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي، وثور بن يزيد الرحبي، وإسماعيل بن رافع المدني.
قال الزبير: كان مع ابن الزبير، وكان اتهم ابن أثال طبيب معاوية أنه سم عمه عبد الرحمن بن خالد، فاعترض لابن أثال فقتله، ثم لم يزل مخالفا لبني أمية.
قال الزبير: وقد انقرض ولد خالد بن الوليد فلم يبق منهم أحد، وورثهم أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة دارهم بالمدينة.
وذكر الواقدي أن معاوية ضرب خالدا وأغرمه، وحبس حتى مات معاوية.
وقيل: إن الذي قتل ابن أثال خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في مسلم حديث واحد في المتعة.
•
ع -
خالد بن مهران الحذاء
أبو المنازل البصري، مولى قريش، وقيل: مولى بني مجاشع، رأى أنس بن مالك.
وروى عن: عبد الله بن شقيق، وأبي رجاء العطاردي، وأبي عثمان النهدي، وأبي قلابة، وأنس، ومحمد، وحفصة، أولاد سيرين، وأبي العالية، والحسن وسعيد ابني أبي الحسن البصري، وسعيد بن عمرو بن أشوع، وأبي معشر زياد بن كليب، وعبد الله بن الحارث نسيب ابن سيرين، وابنه يوسف بن عبد الله، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، وعكرمة، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن أبي ميمونة، وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، ومروان الأصفر، وأبي المليح بن أسامة، وجماعة.
وعنه: الحمادان، والثوري، وشعبة، وابن علية، وسعيد بن أبي عروبة، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الوهاب الثقفي، وبشر بن المفضل، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة، وحفص بن غياث، وابن أبي عدي، ويزيد بن زريع، وخلق من آخرهم: علي بن عاصم، وعبد الوهاب الخفاف. وحدث عنه: شيخه محمد بن سيرين، وأبو إسحاق السبيعي، والأعمش، ومنصور، وابن جريج، وغيرهم ممن هو مثله أو أكبر منه.
قال الأثرم عن أحمد: ثبت.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وكذا قال النسائي.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن سعد: لم يكن خالد بحذاء، ولكن كان يجلس إليهم. قال: وقال فهد بن حيان: إنما كان يقول: أحذ على هذا النحو، فلقب الحذاء.
قال: وكان خالد ثقة، مهيبا، كثير الحديث. توفي سنة (141)، وكان قد استعمل على العشور بالبصرة.
وقال محمد بن المثنى، عن قريش بن أنس: مات سنة (142) أو أكثر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى القولين في
تاريخ وفاته.
وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال أبو الوليد الباجي: قرأت على أبي ذر الهروي في كتاب الكنى لمسلم: خالد الحذاء أبو المنازل بفتح الميم. قال أبو الوليد: والضم أشهر.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب العلل، عن أبيه: لم يسمع خالد الحذاء من أبي عثمان النهدي شيئا.
وقال أحمد أيضا: لم يسمع من أبي العالية. وذكر ابن خزيمة ما يوافق ذلك ويشهد له.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل عن أبيه، عن أحمد: ما أراه سمع من الكوفيين من رجل أقدم من أبي الضحى، وقد حدث عن الشعبي وما أراه سمع منه.
وقال غيره: لم يسمع من عراك بن مالك، بينهما خالد بن أبي الصلت.
وحكى العقيلي في تاريخه من طريق يحيى بن آدم عن أبي شهاب قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق، فإنهما حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء وهشام.
قال يحيى: وقلت لحماد بن زيد: فخالد الحذاء؟ قال: قدم علينا قدمة من الشام فكأنا أنكرنا حفظه.
وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يقع في خالد، فأتيته أنا وحماد بن زيد، فقلنا له: ما لك أجننت؟ وتهددناه، فسكت.
وحكى العقيلي من طريق أحمد بن حنبل: قيل لابن علية في حديث كان خالد يرويه فلم يلتفت إليه ابن علية، وضعف أمر خالد.
قرأت بخط الذهبي: ما خالد في الثبت بدون هشام بن عروة وأمثاله.
قلت: والظاهر أن كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بأخرة، أو من أجل دخوله في عمل السلطان. والله أعلم.
•
د س -
خالد بن ميسرة الطفاوي،
أبو حاتم البصري العطار.
روى عن: معاوية بن قرة، وعطاء الخراساني.
وعنه: زيد بن أبي الزرقاء، وأبو عامر العقدي، ومعن بن عيسى القزاز، ومعاذ بن هانئ، وغيرهم.
قال ابن عدي: هو عندي صدوق، فإني لم أر له حديثا منكرا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د س -
خالد بن نزار بن المغيرة
بن سليم الغساني، مولاهم الأيلي.
روى عن: إبراهيم بن طهمان نسخة، وعن مالك، والقاسم بن مبرور، والأوزاعي، ونافع بن عمر الجمحي، وابن عيينة، وابن أبي الزناد، ومحمد بن إدريس الشافعي - وهو من أقرانه - وغيرهم.
وعنه: أحمد بن صالح المصري، وأبو الطاهر بن السرح، وابنه طاهر بن خالد، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وهارون بن سعيد الأيلي، وجماعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: مات سنة (222).
قلت: بقية كلام ابن حبان: يغرب ويخطئ.
وقال مسلمة بن قاسم: وثقة محمد بن وضاح.
وقال ابن الجارود في كتاب الآحاد: وخالد بن نزار أثبت من حرمي بن عمارة.
•
س -
خالد بن أبي نوف السجستاني
وقيل: هو خالد الشيباني، الذي يروي عن ابن عباس مرسلا. قاله أبو حاتم.
روى عن: سليط بن أيوب - وقيل: بينهما محمد بن إسحاق - وعن عطاء بن أبي رباح، والنعمان صاحب ابن عمر، والضحاك بن مزاحم.
وعنه: مطرف بن طريف، ويونس بن أبي إسحاق.
قال أبو حاتم: يروي ثلاثة أحاديث مراسيل.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقد تقدم قول البخاري في ترجمة خالد بن كثير يعني أنه هو هو.
•
خ م د س ق -
خالد بن الوليد بن المغيرة
بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، أبو سليمان، سيف الله.
أسلم بعد الحديبية، وشهد مؤتة ويومئذ سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيف الله، وشهد الفتح، وحنينا واختلف في شهوده خيبر.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابن عباس - وهو ابن خالته - وجابر بن عبد الله، والمقدام بن معدي كرب، وقيس بن أبي حازم، والأشتر النخعي، وعلقمة بن قيس، وجبير بن نفير، وأبو العالية، وأبو وائل، وغيرهم.
استعمله أبو بكر على قتال أهل الردة ومسيلمة، ثم وجهه إلى العراق، ثم إلى الشام، وهو أحد أمراء الأجناد الذين ولوا فتح دمشق.
قال محمد بن سعد وابن نمير وغير واحد: مات بحمص سنة (21)، وقال دحيم وغيره: مات بالمدينة
(1)
، وقيل: مات سنة (22)، ويروى أنه لما حضرته الوفاة بكى، وقال: لقيت كذا وكذا زحفا، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء.
قلت: وقال الزبير بن بكار: كان ميمون النقيبة، ولما هاجر لم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوليه الخيل ويكون في مقدمته.
وقال محمد بن سعد: كان يشبه عمر في خلقته وصفته. ولما نزل الحيرة قيل له: احذر السم، لا تسقيكه الأعاجم. فقال: ائتوني به. فأخذه بيده، وقال: بسم الله وشربه فلم يضره شيئا.
•
د -
خالد بن وهبان
ابن خالة أبي ذر.
روى عنه.
وعنه: أبو الجهم سليمان بن الجهم الجوزجاني.
روى له أبو داود حديثين، أحدهما في التحذير من مخالفة الجماعة، والآخر في الصبر عند الأثرة.
قلت: وقيل فيه أهبان بهمزة، كذا في مسند البزار وغيره.
وذكره ابن حبان في الثقات، فقال: خالد بن وهبان: روى عن أبي ذر، روى عنه الناس.
وقال أبو حاتم: مجهول.
•
خ -
خالد بن يزيد بن زياد الأسدي
الكاهلي، أبو الهيثم الطبيب الكحال، المقرئ، الكوفي.
روى عن: إسرائيل، وأبي بكر بن عياش، والحسن بن صالح بن حي، وقيس بن الربيع، وحمزة الزيات، وعدة.
وعنه: البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم - وقال: صدوق - ويعقوب بن سفيان - وقال: كان ثقة - وأبو أمية الطرسوسي، وعباس الدوري، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين، وجماعة.
وقال محمد بن الحجاج الضبي: كان من القراء، من أصحاب حمزة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري: مات ما بين سنة (11) إلى سنة (15)، وقال غيره: مات سنة (12)، وقال مطين: مات سنة (215).
قلت: بقية كلام ابن حبان في الثقات: يخطئ ويخالف.
وقال الحاكم، عن الدارقطني: لا بأس به.
•
مد س ق -
خالد بن يزيد بن صالح
بن صبيح بن الخشخاش بن معاوية بن سفيان المري، أبو هاشم الدمشقي، قاضي البلقاء، قرأ القرآن على عبد الله بن عامر.
وروى عن: جده، وإبراهيم بن أبي عبلة، وطلحة بن عمرو بن عثمان المكي، ومكحول، وهشام بن الغاز، ويونس بن ميسرة بن حلبس.
وعنه: ابنه عراك، والوليد بن مسلم - وقرأ عليه - ومروان بن محمد الطاطري، وأبو مسهر، وعبد الله بن يوسف التنيسي.
وقال العجلي ودحيم وأبو حاتم: ثقة.
زاد ابن أبي حاتم: وصدوق، وهو أمتن من خالد بن يزيد بن أبي مالك وأوثق من ابنه عراك.
(1)
قال الإمام الذهبي في "السير" 1/ 384: الصحيح موته بحمص.
وقال أحمد بن رشدين: قيل لأحمد بن صالح: فخالد بن يزيد بن صبيح كأنه أرفع من هؤلاء وأنبل. فشد يده وقال: نعم.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني ابن عراك بن خالد، عن أبيه أن جده خالد بن يزيد المري توفي قبل سعيد بن عبد العزيز بنحو من سنة، ابن تسع وثمانين، وتوفي سعيد سنة (167).
•
ق -
خالد بن يزيد بن عبد الرحمن
بن أبي مالك هانئ الهمداني الدمشقي، أبو هاشم.
روى عن: أبيه، وخلف بن حوشب، وأبي حمزة الثمالي، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني، وغيرهم.
وعنه: الوليد بن مسلم، وابن المبارك، والهيثم بن خارجة، وسليمان بن عبد الرحمن، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد، وسويد بن سعيد، وغيرهم.
قال أحمد بن أبي يحيى، عن أحمد بن حنبل: ليس بشيء.
وقال ابن أبي الحواري، عن يحيى بن معين: بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن، وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن، فأما الذي بالعراق فكتاب التفسير عن ابن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس. وأما الذي بالشام فكتاب الديات لخالد بن يزيد بن أبي مالك، لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن أبي الحواري: وكنت قد سمعت من خالد بن يزيد كتاب الديات فأعطيته لابن عبدوس العطار فقطعه وأعطى الناس فيه الحوائج.
وقال عباس، عن يحيى: ليس بشيء.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال أبو زرعة الدمشقي وأحمد بن صالح المصري: ثقة.
وقال ابن حبان: هو من فقهاء الشام، كان صدوقا في الرواية، ولكنه كان يخطئ كثيرا، وفي حديثه مناكير لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد عن أبيه، وما أقربه ممن ينسبه إلى التعديل، وهو ممن أستخير الله فيه.
وقال عثمان الدارمي، عن دحيم: صاحب فتيا.
وقال ابن عدي بعد أن روى له أحاديث: وله غير ما ذكرت وعند سليمان بن عبد الرحمن عنه كتاب مسائل عن أبيه، وأبوه يزيد فقيه أهل دمشق ومفتيهم، ولم أر من أحاديث خالد هذا إلا كل ما يحتمل في الرواية، أو يرويه ضعيف عنه، فيكون البلاء من الضعيف لا منه.
وقال أبو مسهر: ولد سنة (105) ومات سنة (185).
قلت: ووثقه أيضا العجلي.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف.
وقال مرة: كان بدمشق رجل يقال له: خالد بن يزيد: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: وهو الذي روى عن أبيه عن أنس حديث: رأيت ليلة أسري بي على باب الجنة مكتوبا: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر، وليس بصحيح.
وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا عنه سليمان وهو ضعيف.
وذكره ابن الجارود والساجي والعقيلي في الضعفاء.
•
ق -
خالد بن يزيد بن عمر
بن هبيرة الفزاري.
روى عن: عطاء بن السائب، وعبيد الله بن الوليد الوصافي.
وعنه: بقية.
ذكر أبو جعفر الطبري قصة قتل أبيه يزيد في سنة (132). قال: وقتل معه ابنه داود، كان له ابن آخر صغير في حجره، فنحاه وخر ساجدا فقتل وهو ساجد، والصغير هو خالد هذا، والله أعلم.
له في ابن ماجه حديث واحد في الوضوء من لحوم الإبل.
قلت: قرأت بخط الذهبي فيه جهالة؛ لأنه لم يرو عنه غير بقية.
•
د -
خالد بن يزيد بن معاوية
بن أبي سفيان الأموي، أبو هاشم الدمشقي.
روى عن: أبيه ودحية الكلبي.
وعنه: الزهري، ورجاء بن حيوة، وعلي بن رباح، وعبيد الله بن العباس - ويقال: العباس بن عبيد الله بن العباس - وغيرهم.
قال أبو حاتم: هو من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام.
وقال الزبير بن بكار: كان يوصف بالعلم ويقول الشعر. قال عمي مصعب بن عبد الله: زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره، وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان على الملك وتزوج أمه.
قال ابن عساكر: بلغني أنه توفي مع روح بن زنباع في عام واحد.
قال: وبلغني من وجه آخر أن روحا توفي سنة (84)، ثم حكى عن يزيد الرقي أنه قال: توفي سنة (90).
قلت: رد أبو الفرج الأصبهاني قول مصعب بأن خبر السفياني مشهور، وقد ذكره جابر الجعفي وغيره. انتهى.
وكأنه أراد الانتصار لقريبه، وإلا فجابر متروك، ومع ذلك فهو متراخي الطبقة عن خالد هذا. فلعله مستنده.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكر العسكري أنه كان مولعا بالكتب.
وقال الذهبي: لم يلق دحية الكلبي.
•
ع -
خالد بن يزيد الجمحي،
أبو عبد الرحيم المصري، مولى ابن الصبيغ.
قال ابن يونس: كان فقيها مفتيا.
وقال البخاري: قال زيد بن الحباب: هو السكسكي.
روى عن: سعيد بن أبي هلال، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، وأبي الزبير، والمثنى بن الصباح، وغيرهم.
وعنه: سعيد بن أبي أيوب، ونافع بن يزيد، ويحيى بن أيوب، والليث، وحيوة بن شريح، وبكر بن مضر، وابن لهيعة، والمفضل بن فضالة - وهو آخر من حدث عنه بمصر - وجماعة.
قال أبو زرعة والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال ابن يونس: توفي سنة (139) فيما ذكر حرملة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان: مصري ثقة.
•
د ت -
خالد بن يزيد الأزدي العتكي
ويقال: الهدادي أبو يزيد.
ويقال: أبو حمزة. ويقال: أبو سلمة صاحب اللؤلؤ.
روى عن: أبي جعفر الرازي، وأشعث بن جابر الحداني، وثابت البناني، وبشر بن حرب، وشعبة، وورقاء، وغيرهم.
وعنه: ابناه محمد وعبد الله، وأبو كامل الجحدري، وعمرو بن علي، ونصر بن علي الجهضمي، وغيرهم.
وفرق ابن أبي حاتم، عن أبيه بين خالد بن يزيد صاحب اللؤلؤ الذي يروي عن أبي جعفر الرازي. وبين خالد بن يزيد الهدادي الذي يروي عن بشر بن حرب ويحيى بن أبي كثير.
وقال في الهدادي: هو أثبت من عامر بن يساف وعقبة بن زياد، وقال في صاحب اللؤلؤ: سئل أبو زرعة عنه فقال: لا بأس به.
وكذلك فرق بينهما ابن حبان في كتاب الثقات، وذكر أن الهدادي مات سنة (182)، وقال: ربما أخطأ.
روى: الترمذي حديث من خرج في طلب العلم لم يزل في سبيل الله حتى يرجع. عن نصر بن علي، عن خالد بن يزيد العتكي، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس.
ورواه ابن أبي داود عن نصر بن علي فقال: عن خالد بن يزيد الهدادي.
ورواه غير واحد عن نصر بن علي، فقال: عن خالد بن يزيد صاحب اللؤلؤ، فدل أن الجميع واحد.
قلت: وجعل ابن حبان في الثقات العتكي وصاحب اللؤلؤ والهدادي ثلاثة.
وقال النسائي في الهدادي: ليس به بأس.
وقال القواريري: حدثنا
خالد بن يزيد
الهدادي: وكان أوثق من أخيه الوليد.
وقال العقيلي في صاحب اللؤلؤ: لا يتابع على كثير من حديثه.
•
د ق -
خالد بن يزيد السلمي،
أبو هاشم الأزرق الدمشقي.
روى عن: محمد بن راشد المكحولي، والمطعم بن مقدام، والثوري، وليث بن أبي سليم، وغيرهم.
وعنه: ابنه محمود، ودحيم، وصفوان بن صالح، وسليمان بن عبد الرحمن، وغيرهم.
ذكره ابن سميع في الطبقة السادسة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
قد - خالد بن يزيد.
قال: تعبد الشيطان مع عيسى سنين. الحديث موقوف.
وعنه: الحسين بن طلحة.
•
ق - خالد بن يزيد، ويقال: ابن أبي يزيد.
عن: عقبة بن عامر الجهني.
وعنه: إسماعيل بن رافع المدني.
قلت: يحتمل أن يكون الجهني الذي تقدم في خالد بن زيد.
•
خالد بن يزيد، ويقال: ابن زيد، الجهني، تقدم.
•
خالد بن يزيد ويقال: ابن زيد الشامي، تقدم.
•
ق - خالد بن يزيد ويقال: ابن أبي يزيد، وهو الصواب. واسم أبي يزيد البهبذان، أبو الهيثم، المزرفي، القرني، القطربلي.
روى عن: عبد الله بن يحيى بن أبي كثير، وشعبة، وورقاء بن عمر، وأبي بكر المديني، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن عياش، وعدة.
وعنه: محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، وعباس الدوري، وأبو أمية الطرسوسي، وبشر بن موسى، وجماعة.
وكتب عنه يحيى بن معين، وقال: لم يكن به بأس.
•
بخ م د س - خالد بن يزيد ويقال: ابن أبي يزيد - وهو المشهور - ابن سماك بن رستم. قاله أبو عروبة، وقال الدارقطني: ابن سمال بفتح السين وتشديد الميم وباللام، الأموي مولاهم، أبو عبد الرحيم الحراني.
روى عن: زيد بن أبي أنيسة، وعبد الوهاب بن بخت، وجهم بن الجارود، ومكحول الشامي، وعدة.
وعنه: ابن أخته محمد بن سلمة الحراني، وموسى بن أعين، وعيسى بن يونس، ووكيع، وغيرهم.
قال أحمد وأبو حاتم: لا بأس به.
وقال ابن الجنيد، عن ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: حسن الحديث، متقن فيه.
قال محمد بن سلمة: مات سنة (144).
قلت: وقال أبو القاسم البغوي: كان ثقة.
•
م س -
خالد الأثبج،
هو ابن عبد الله بن محرز تقدم.
•
خالد الحذاء،
هو ابن مهران.
•
د -
خالد السلمي
والد محمد، يقال: اسم أبيه اللجلاج.
روى حديثه: أبو المليح الرقي، عن محمد بن خالد السلمي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وسيأتي حديثه في محمد بن خالد.
قلت: كذا قال ابن منده في روايته في معرفة الصحابة: إن جده اللجلاج.
وروى ابن شاهين في معجم الصحابة هذا الحديث من هذا الوجه، فسمى جده زيد بن حارثة في سياق الإسناد.
وحدث له أبو داود حديثا هو في رواية اللؤلؤي.
•
خالد الشيباني
في خالد بن أبي نوف.
•
خالد عن خالد الحذاء
الأول خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن.
•
خالد القيسي
أو العيشي هو ابن غلاق، تقدم.
•
خالد الطحان
هو ابن عبد الله.
•
خالد القسري
هو ابن عبد الله.
•
خالد النيلي
هو ابن دينار.
•
خالد الصدق
هو ابن الحارث.
من اسمه خباب
• ع -
خباب بن الأرت بن جندلة
بن سعد التميمي، كنيته أبو عبد الله. شهد بدرا وكان قينا في الجاهلية.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
روى عنه: أبو أمامة الباهلي، وابنه عبد الله بن خباب، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة، وقيس بن أبي حازم، ومسروق بن الأجدع، وعلقمة بن قيس، وأبو وائل، وحارثة بن مضرب، وأبو الكنود الأزدي، وأبو ليلى الكندي.
وأرسل عنه: مجاهد، والشعبي، وسليمان بن أبي هند، ويقال: ابن أبي هندية.
نزل الكوفة ومات بها سنة (37) وهو ابن (73) سنة. وقيل: (ابن ثلاث وستين)، وصلى عليه علي بن أبي طالب، وكان من المهاجرين الأولين.
قلت: قال ابن سعد: أصابه سباء، فبيع بمكة، ثم حالف بني زهرة، وأسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم، وكان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة.
وحكى الباوردي أنه أسلم سادس ستة.
وحكى ابن عبد البر في الاستيعاب أنه شهد صفين مع علي، ثم قال: وقيل: مات سنة (19) وصلى عليه عمر.
وقال أبو الحسن بن الأثير: الصحيح أنه لم يشهد صفين، منعه من ذلك مرضه.
وقال ابن حبان: مات منصرف علي من صفين، وصلى عليه علي، وقيل: مات سنة (19). والأول أصح.
•
م د -
خباب المدني
صاحب المقصورة، جد مسلم بن السائب بن خباب.
روى عن: أبي هريرة وعائشة في اتباع الجنازة.
وعنه: عامر بن سعد بن أبي وقاص.
قلت: قال ابن ماكولا: أدرك الجاهلية.
وكذا قال ابن عبد البر في الاستيعاب: خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، أدرك الجاهلية، واختلف في صحبته.
وذكره ابن منده وأبو نعيم في الصحابة، وساق ابن منده من طريق عبد الله بن السائب بن خباب، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئا على سرير. . الحديث.
من اسمه خبيب
• د -
خبيب بن سليمان
بن سمرة بن جندب، أبو سليمان، الكوفي.
روى عن: أبيه عن جده نسخة.
وعنه: ابن عمه جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن حزم: مجهول.
وقال عبد الحق: ليس بقوي.
وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
س -
خبيب بن عبد الله بن الزبير
بن العوام الأسدي.
روى عن: أبيه، وعائشة، وكعب الأحبار.
وعنه: ابنه الزبير، ويحيى بن عبد الله بن مالك، والزهري، وسليمان بن عطاء، وغيرهم.
قال الزبير: كان أسن ولد عبد الله ولم يعقب.
وقال أيضا: حدثني عمي قال: كان خبيب قد لقي كعب الأحبار، ولقي العلماء، وقرأ الكتب، وكان من النساك.
قال الزبير: وأدركت أصحابنا وغيرهم يذكرون أنه كان يعلم علما كثيرا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه.
قال عمي مصعب: حدثت عن مولى لخالته أم هاشم بن منظور يقال له: يعلى بن عقبة، قال: كنت أمشي معه، وهو يحدث نفسه إذ وقف فقال: سأل قليلا وأعطي كثيرا، وسأل كثيرا فأعطي قليلا، فطعنه فأرداه فقتله، ثم أقبل علي فقال: قتل عمرو بن سعيد الساعة، ثم مضى، فكان كذلك، وله أشباه هذا. وكان عالما بقريش، طويل الصلاة، قليل الكلام.
كان الوليد بن عبد الملك كتب إلى عمر بن عبد العزيز، وهو عامله على المدينة، يأمره أن يجلده مائة سوط، فجلده عمر فمات بعد ذلك، وندم عمر على ما صنع واستعفى من
المدينة، وامتنع من الولاية.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (93).
روى له النسائي حديثا واحدا في صبغ الثياب بالزعفران، ولم يسمه في روايته، بل قال: عن ابن عبد الله، وسماه أبو صالح كاتب الليث في روايته لذلك الحديث، رواه سمويه في فوائده لكنه لم يقل: ابن الزبير.
•
ع -
خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب
بن يساف الأنصاري، الخزرجي، أبو الحارث، المديني.
روى عن: حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن مسعود بن نيار، وعبد الله بن محمد بن معن المدني، وعن أبيه، وعمته أنيسة.
وعنه: مالك، وابن إسحاق، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومنصور بن زاذان، وشعبة، وعمارة بن غزية، وعبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن حفص بن عاصم، وغيرهم.
وقال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال الواقدي: مات في زمن مروان بن محمد.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (132).
وقال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
•
خ م س -
خثيم بن عراك
بن مالك الغفاري المدني.
روى عن: أبيه وسليمان بن يسار.
وعنه: إبراهيم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن سعيد القطان، وحماد بن زيد، وسليمان بن بلال، وحاتم بن إسماعيل وغيرهم.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العقيلي: ليس به بأس.
وقال الأزدي: منكر الحديث.
وقال ابن حزم: لا تجوز الرواية عنه.
قلت: وهي مجازفة صعبة، ولعل مستند من وهاه ما ذكره أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء: حدثنا سعيد بن زنبر، ومصعب الزبيري قالا: استفتى أمير المدينة مالكا عن شيء فلم يفته، فأرسل إليه: ما منعك من ذلك؟ فقال مالك: لأنك وليت خثيم بن عراك بن مالك على المسلمين، فلما بلغه ذلك عزله.
من اسمه خداش
• ق -
خداش بن سلامة.
ويقال: ابن أبي سلامة، ويقال: ابن أبي سلمة. ويقال: خداش أبو سلمة السلمي. ويقال: السلامي، يعد في الكوفيين.
له عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أوصي امرأ بأمه.
وعنه: عبيد الله بن عاصم بن عمر، وعبيد الله بن علي بن عرفطة، وقيل: عن عبيد الله بن علي، عن عرفطة السلمي.
قلت: تفرد بالحديث منصور بن المعتمر، عن عبيد الله بن علي. ذكره الطبراني في الأوسط.
وقال البخاري في التاريخ: لم يتبين سماعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال ابن قانع: ورواه زائدة وجرير عن منصور فقالا: خراش. قلت: ولهذا ذكره ابن حبان في الموضعين.
•
خداش بن عياش العبدي
البصري.
روى عن: أبي الزبير.
وعنه: سليمان التيمي، ومحمد بن ثابت العبدي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الترمذي: لا نعرف خداشا هذا من هو، وقد روى عنه سليمان التيمي غير حديث.
•
س -
خديج بن رافع.
والد رافع بن خديج.
ذكره ابن عساكر في الأطراف، وقال: روى النسائي عن علي بن حجر عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن مجاهد قال: أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج، فحدثه عن أبيه، قال أبو القاسم: كذا قال عبد الكريم، والصواب ما روى عمرو بن دينار قال: كان طاوس يؤجر أرضه فقال له مجاهد: اذهب إلى ابن رافع بن خديج
فاسمع حديثه عن أبيه. قال أبو القاسم: ولا أعلم لخديج صحبة فضلا عن رواية.
قال المزي وعبد الكريم: بريء من الوهم، والذي في النسخ الصحاح من النسائي عن علي بن حجر، عن عبيد الله، عن عبد الكريم، عن مجاهد: أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على ابن رافع بن خديج فحدثه عن أبيه. هكذا هو في عدة أصول. والله أعلم.
•
خراش بن سلامة،
في خداش.
•
ع -
خرشة بن الحر الفزاري.
كان يتيما في حجر عمر بن الخطاب.
روى عنه: وعن أبي ذر، وحذيفة، وعبد الله بن سلام.
وعنه: ربعي بن حراش، وسليمان بن مسهر، والمسيب بن رافع، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وأبو حصين عثمان بن عاصم، وغيرهم.
قال الآجري، عن أبي داود: خرشة بن الحر، له صحبة، وأخته سلامة بنت الحر لها صحبة.
وقال ابن سعد: توفي في ولاية بشر بن مروان على الكوفة.
وقال خليفة: مات سنة (74).
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: في التابعين.
وقال العجلي: كوفي تابعي من كبار التابعين.
وذكره ابن عبد البر، وأبو نعيم، وابن منده في الصحابة.
وقال أبو موسى المديني: خلط أبو عبد الله يعني ابن منده بينه وبين خرشة المرادي، والظاهر أنهما اثنان.
•
4 -
خريم بن فاتك الأسدي،
أبو يحيى، وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن عمرو بن أسد بن خزيمة، نزل الرقة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن كعب الأحبار.
وعنه: ابنه أيمن، وحبيب بن النعمان الأسدي، وابن عباس، وأبو هريرة، ووابصة بن معبد، ويسير بن عميلة.
وأرسل عنه: شمر بن عطية.
ذكره البخاري وغير واحد فيمن شهد بدرا.
وقال ابن سعد: كان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم قال: إن أبي وعمي شهدا بدرا، وعهدا إلي أن لا أقاتل مسلما.
قال محمد بن عمر: وهذا ما لا يعرف عندنا، وإنما أسلما حين أسلمت بنو أسد بعد فتح مكة، وتحولا إلى الكوفة، فنزلاها بعد ذلك.
قلت: وقال ابن منده: مات بالرقة في عهد معاوية.
وروينا في غرائب شعبة لأبي عبد الله بن منده، وفي الأول من أمالي المحاملي بإسناد صحيح إلى الشعبي، عن أيمن بن خريم، قال: إن عمي شهد الحديبية. وقد أخرجه ابن عساكر من طرق. قال: وهو الصواب.
•
بخ -
الخزرج بن عثمان، السعدي،
أبو الخطاب البصري، بياع السابري.
روى عن: أبي أيوب سليمان، وقيل: عبد الله بن أبي سليمان مولى عثمان.
وعنه: أبو عبيدة الحداد، وعبد الصمد، وأبو سلمة التبوذكي، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وغيرهم.
قال ابن معين: صالح.
وقال الآجري، عن أبي داود: شيخ بصري.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
وقال البرقاني، عن الدارقطني: الخزرج بصري يترك، وأبو أيوب عن أبي هريرة جماعة، ولكن هذا مجهول.
وقال الأزدي: فيه نظر، ونقل ابن الجوزي عنه أنه قال: ضعيف.
من اسمه خزيمة
• م 4 -
خزيمة بن ثابت بن الفاكه
بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري الخطمي، أبو عمارة، المدني، ذو الشهادتين. شهد بدرا وما بعدها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه عمارة، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وعمارة بن عثمان بن حنيف، وعمرو بن ميمون الأودي، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وأبو عبد الله الجدلي، وعبد الله بن يزيد الخطمي على اختلاف فيه، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعطاء بن يسار، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة.
وقال أبو معشر المدني عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت ما زال جدي كافا سلاحه يوم صفين حتى قتل عمار، فسل سيفه وقاتل حتى قتل، وذلك سنة سبع وثلاثين.
قلت: وإنما قيل له: ذو الشهادتين؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين. أخرج ذلك أبو داود.
وعند أحمد من مسند خزيمة: أنه أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه رأى في المنام أنه يسجد على جبهته، فاضطجع حتى سجد خزيمة على جبهته.
وذكر ابن عبد البر، والترمذي قبله، واللالكائي أنه شهد بدرا، وأما أصحاب المغازي فلم يذكروه في البدريين. وعداه ابن البرقي فيمن لم يشهد بدرا.
وقال العسكري: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها.
•
ت ق -
خزيمة بن جزء السلمي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: أخواه خالد وحبان.
قلت: قال أبو منصور الباوردي: لم يثبت حديثه؛ لأنه من حديث عبد الكريم أبي أمية.
وقال البخاري في التاريخ لما ذكر حديثه في الحشرات: فيه نظر.
وقال البغوي: ولا أعلم له غيره.
وقال الأزدي: لا يحفظ روى عنه إلا حبان، ولا يحفظ له غير هذا الحديث. قال: وفي إسناده نظر.
•
د ت سي -
خزيمة غير منسوب.
روى عن: عائشة بنت سعد.
وعنه: سعيد بن أبي هلال.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
الخشخاش العنبري.
جد حصين بن أبي الحر، له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابن ابنه حصين بن أبي الحر.
قلت: سمى أبو حاتم، وابن أبي خيثمة أباه الحارث. وحكى ابن عبد البر فيه غير ذلك.
وقال ابن حبان: خشخاش بن حبان
(1)
. وقيل: الخشخاش بن خلف.
وقال الأزدي: تفرد بالرواية عنه حصين.
•
4 -
خشف بن مالك الطائي
الكوفي.
روى عن: أبيه، وعمر، وابن مسعود.
وعنه: زيد بن جبير الجشمي.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الدارقطني في السنن: مجهول. وتبعه البغوي في المصابيح.
وقال الأزدي: ليس بذاك.
•
د س -
خشيش بن أصرم بن الأسود،
أبو عاصم النسائي الحافظ.
روى عن: روح بن عبادة، وعبد الله بن بكر السهمي، وحبان بن هلال، وأشهل بن حاتم، وأزهر بن سعد السمان، وأبي داود الطيالسي، وأبي عاصم، وعبد الرزاق، وعلي بن معبد بن شداد الرقي، والفريابي، وعارم، والقاسم بن كثير المصري، ويحيى بن حسان، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: أبو داود، والنسائي، وابن أبي داود، وأبو بكر
(1)
انظر الاختلاف في اسم أبيه في "توضيح المشتبه" 1/ 166.
أحمد بن عبد الوارث بن جرير العسال، وإسحاق بن إسماعيل الرملي، وجماعة.
وقال النسائي: ثقة. مات في رمضان سنة (253).
وله كتاب الاستقامة في الرد على أهل الأهواء.
قلت: أرخ ابن يونس وفاته في الغرباء، وقال: كان ثقة. وكذا قال مسلمة بن قاسم. قال: وأخبرنا عنه غير واحد.
من اسمه خصيب
• مد -
الخصيب بن زيد التيمي.
عن: الحسن البصري.
وعنه: هشيم.
وثقه أحمد.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
سي -
الخصيب بن ناصح الحارثي،
البصري، نزيل مصر.
روى عن: نافع بن عمر الجمحي، وهشام بن حسان، ووهيب بن خالد، وهمام بن يحيى، ويزيد بن إبراهيم التستري، والسفيانين، وغيرهم.
وعنه: بحر بن نصر، والربيع بن سليمان، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، وغيرهم.
قال أبو زرعة: ما به بأس إن شاء الله تعالى.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
قلت: وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء: قدم مصر وحدث بها وبها مات سنة (208)، وقيل: سنة (7).
•
4 -
خصيف بن عبد الرحمن الجزري،
أبو عون الحضرمي الحراني، الأموي، مولاهم. رأى أنسا.
وروى عن: عطاء، وعكرمة، وأبي الزبير، وسعيد بن جبير، ومجاهد، ومقسم، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وعبد العزيز بن جريج والد عبد الملك، وغيرهم.
وعنه: السفيانان، وعبد الملك بن جريج، وحجاج بن أرطاة، وزهير، وأبو الأحوص، ومعمر، ومعمر الرقي، وابن أبي نجيح، وابن إسحاق - وهما من أقرانه - وجماعة.
قال أبو طالب، عن أحمد: ضعيف الحديث.
وقال حنبل عنه: ليس بحجة ولا قوي في الحديث.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بقوي في الحديث. قال: وقال مرة: ليس بذاك. قال أبي: خصيف شديد الاضطراب في المسند.
وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال مرة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح يخلط، وتكلم في سوء حفظه.
وقال النسائي: عتاب ليس بالقوي ولا خصيف. وقال مرة: صالح.
وقال ابن عدي: ولخصيف نسخ وأحاديث كثيرة، وإذا حدث عن خصيف ثقة فلا بأس بحديثه ورواياته، إلا أن يروي عنه عبد العزيز بن عبد الرحمن، فإن رواياته عنه بواطيل، والبلاء من عبد العزيز لا من خصيف.
وقال ابن سعد: كان ثقة، مات سنة (137). وكذا قال البخاري.
وقال النفيلي: مات سنة (6).
وقال أبو عبيد وغيره: مات سنة (8).
وقال خليفة بن خياط: مات سنة (9).
وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته.
قلت: قال ابن المديني: كان يحيى بن سعيد يضعفه.
وقال الدارقطني: يعتبر به، يهم.
وقال الساجي: صدوق.
وقال الآجري، عن أبي داود، قال أحمد: مضطرب الحديث.
وقال جرير: كان خصيف متمكنا في الإرجاء يتكلم فيه.
وقال أبو طالب: سئل أحمد عن عتاب بن بشير فقال: أرجو أن لا يكون به بأس، روى أحاديث بأخرة منكرة وما أرى إلا أنها من قبل خصيف. وقال ابن معين: إنا كنا نتجنب حديثه.
وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه.
وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي.
وقال الأزدي: ليس بذاك.
وقال ابن حبان: تركه جماعة من أئمتنا، واحتج به آخرون، وكان شيخا صالحا فقيها عابدا، إلا أنه كان يخطئ كثيرا فيما يروي، ويتفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته إلا أن الإنصاف فيه قبول ما وافق الثقات في الروايات، وترك ما لم يتابع عليه وهو ممن أستخير الله تعالى فيه. وقد حدث عبد العزيز عنه عن أنس بحديث منكر، ولا يعرف له سماع من أنس.
من اسمه الخضر
• عس -
الخضر بن القواس.
روى عن: أبي سخيلة.
وعنه: أزهر بن راشد الكاهلي.
قال أبو حاتم: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
الخضر بن محمد بن شجاع الجزري،
أبو مروان، الحراني.
روى عن: ابن المبارك، وهشيم، وأبي يوسف القاضي، وجعفر بن سليمان الضبعي، وجماعة.
وعنه: ابن ابن عمه إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان بن شجاع الجزري، ومحمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني، وهلال بن العلاء، والذهلي، وابن وارة، وأبو أمية الطرسوسي، وإسماعيل سمويه، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ليس به بأس، وكان صدوقا، جالسته بحران.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (221).
زاد غيره: في المحرم.
•
من اسمه خطاب
س -
خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة
الخزاعي، القمي.
روى عن: أبيه، والسدي، وعطاء بن السائب.
وعنه: الحسين بن حفص، وعامر بن إبراهيم الأصبهانيان.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان أبو حاتم الرازي يتبع حديثه، فكتب إلى بعض إخوانه بأصبهان: مهما وقع عندكم من حديث الخطاب بن جعفر فاجمعوه لي وخذوا لي به إجازة.
له في تفسير النسائي حديث واحد في تفسير قوله تعالى: {لإِيلافِ قُرَيْشٍ} .
•
د -
خطاب بن صالح بن دينار الأنصاري
الظفري، مولاهم، أبو عمرو المدني، أخو داود ومحمد.
روى عن: أمه.
وعنه: ابن إسحاق.
قال البخاري: قاله يعقوب، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: مات سنة (143).
وقال الطبراني: تفرد ابن إسحاق بحديثه.
•
خ س -
خطاب بن عثمان الطائي الفوزي،
أبو عمر - ويقال: أبو عمرو - الحمصي.
روى عن: محمد بن حمير، وعيسى بن يونس، وعبد العزيز بن أبان، وبقية، وإسماعيل بن عياش، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وروى له النسائي بواسطة عمران بن بكار، وسلمة بن أحمد بن سليم بن عثمان الفوزي، وأبو علي الحسن بن سميط البخاري، وإبراهيم الجوزجاني، ومحمد بن عوف الطائي، وإسماعيل سمويه، وغيرهم.
قال ابن أبي الدنيا، عن القاسم بن هاشم: حدثني الخطاب بن عثمان الفوزي، وكان يعد من الأبدال.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
قلت: ووثقه الدارقطني.
•
د س -
خطاب بن القاسم الحراني،
أبو عمر، قاضي حران.
روى عن: خصيف، وزيد بن أسلم، وعبد الكريم الجزري، والأعمش، وغيرهم.
وعنه: أبو جعفر النفيلي، والمعافى بن سليمان الرسعني، ومعلل بن نفيل الحراني، ومحمد بن موسى بن أعين، وعمرو بن خالد الحراني.
قال عثمان، عن ابن معين: ثقة.
وقال البرذعي عن أبي زرعة: منكر الحديث، يقال إنه اختلط قبل موته.
وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: ثقة. وعن أبيه: يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
أخرج له أبو داود حديثا واحدا في النكاح في الجمع بين العمة والخالة.
والنسائي آخر في الصيام في فضل التطوع، وقال عقبه: هذا حديث منكر، وخصيف ضعيف، وخطاب لا علم لي [به].
•
م -
خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري،
إمام بني غفار.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه الحارث، وحنظلة بن علي الأسلمي، ومقسم - والصحيح أن بينهما رجلا -.
روى البخاري من طريق أسلم قال: خرجت مع عمر إلى السوق فلحقته امرأة فقالت: يا أمير المؤمنين، أنا ابنة خفاف بن إيماء، وقد شهد أبي الحديبية. . . في حديث طويل.
قلت: فدل على أنه مات قبل ذلك، وقد كتب المصنف حاشية: توفي بالمدينة في خلافة عمر، انتهى.
وقال أبو القاسم البغوي: بلغني أنه مات في زمن عمر رضي الله عنه.
•
من اسمه خلف
ت -
خلف بن أيوب العامري،
أبو سعيد البلخي.
روى عن: عوف الأعرابي، ومعمر، وقيس بن الربيع، وإسرائيل، وغيرهم.
وعنه: أحمد، وأبو كريب، وأبو معمر القطيعي الهذلي، وغيرهم.
قال عبد الله: كنت سألت أبي عنه فلم يثبته. فلما حدثني بحديثه عن معمر قلت له فقال: إنما أحفظ عنه حفظا، وإنما ذكرته عند حديث عبد الأعلى.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: يروى عنه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان مرجئا غاليا، أستحب مجانبة حديثه لتعصبه.
وأخرج له الترمذي حديثا واحدا، وهو حديثه عن عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رفعه: خصلتان لا تجتمعان. . .، ثم ساق الحديث وقال: غريب
(1)
، ولا يعرف هذا إلا من حديث هذا الشيخ، ولا أدري كيف هو.
قلت: وقد ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور، وأطال ترجمته، وقال فيه: فقيه أهل بلخ وزاهدهم، تفقه بأبي يوسف وابن أبي ليلى، وأخذ الزهد عن إبراهيم بن أدهم، روى عنه يحيى بن معين، وذكر جماعة. قال: وكان قدومه إلى نيسابور سنة (203). وتوفي في شهر رمضان سنة (215)، سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: سمعت محمد بن سليمان بن فارس يقول: سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول: توفي خلف. . . فذكره.
وقال القراب في تاريخه: مات سنة (205)، وصححه الذهبي.
وقال العقيلي، عن أحمد: حدث عن عوف وقيس بمناكير وكان مرجئا.
وقال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
وقال الخليلي: صدوق مشهور، كان يوصف بالستر والصلاح والزهد، وكان فقيها على رأي الكوفيين.
•
س ق -
خلف بن تميم بن أبي عتاب
مالك، التميمي
(1)
نعم، الحديث ورد من طريقين آخرين، أحدهما عن أنس أشار إليه العقيلي في "الضعفاء" 2/ 24، وقال: لا يثبت. والثاني رواه ابن المبارك في "الزهد"(459) عن معمر عن محمد بن حمزة بن [يوسف بن] عبد الله بن سلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا إسناد معضل. فالحديث ضعيف كما ذكر الترمذي.
مولاهم، وقيل غير ذلك، أبو عبد الرحمن الكوفي، نزل المصيصة.
روى عن: إسرائيل، وبشير أبي إسماعيل، وزائدة، والثوري، وزهير، وأبي الأحوص، وعبد الله بن السري الأنطاكي - وهو أصغر منه - وغيرهم.
وعنه: الحسين بن أبي السري العسقلاني، وعلي بن محمد بن علي المصيصي، وعمرو الناقد، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وصاعقة، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وعباس الدوري، وعباس الترقفي، ومحمد بن الفرج الأزرق، وغيرهم، وحدث عنه: أبو إسحاق الفزاري، وهو أكبر منه.
قال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عنه فقال: هو المسكين صدوق.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق، أحد النساك، صحب إبراهيم بن أدهم.
وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من العباد الخشن. مات سنة (206).
وكذا قال أبو مسلم المستملي في تاريخ وفاته. وقال ابن سعد: مات بالمصيصة سنة (213)، وكان عالما. قلت: وكذا قال القراب. وحكى ابن قانع القولين.
وقال العجلي: كوفي لا بأس به.
•
خت عس -
خلف بن حوشب الكوفي العابد،
أبو يزيد. ويقال: أبو عبد الرحمن. ويقال: أبو مرزوق الأعور.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وإياس بن سلمة بن الأكوع، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن مرة، وجماعة.
وعنه: شعبة، ومسعر، وابن عيينة، وشريك، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ومروان بن معاوية، وجماعة.
أثنى عليه سفيان بن عيينة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال حسين بن علي الجعفي، عن إبراهيم بن الربيع بن أبي راشد: كان أبي معجبا بخلف. فقلت له، فقال: يا بني، إنه نشأ على طريقة حسنة، فلم يزل عليها.
ذكره البخاري في الفتن من جامعه.
وأخرج له النسائي في مسند علي رضي الله عنه حديثا واحدا.
قلت: وله ذكر في سند أثر أخرجه في الأدب، ونبهت عليه في ترجمة الأحوص بن حكيم.
وقال العجلي: ثقة.
وذكر الذهبي في ترجمته: أنه بقي إلى حدود الأربعين ومائة.
•
خ -
خلف بن خالد القرشي
مولاهم، أبو المهنا المصري.
روى عن: بكر بن مضر، والليث، وابن لهيعة.
وعنه: البخاري وأبو حاتم - وقال: شيخ - وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، وغيرهم.
قال ابن يونس: مات قبل الثلاثين ومائتين.
قلت: له في البخاري حديث واحد في علامات النبوة، نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
•
تمييز -
خلف بن خالد بن إسحاق القرشي
مولاهم، أبو المضاء.
روى عن: يحيى بن أيوب المصري.
قال ابن يونس في تاريخ مصر: مات سنة (225) في ذي القعدة.
قلت: أظنه هو الذي قبله، وغاية ما هنا أن الكنية تصحيف. وقد قال الخطيب: ليس له في الصحيح سوى حديث انشقاق القمر، وهو يؤيد ما ظننته.
•
تمييز -
خلف بن خالد العبدي البصري.
يروي عن: سليم بن مسلم المكي الخشاب.
وعنه: كثير بن محمد الكوفي، وأبو عقيل يحيى بن حبيب.
•
بخ م 4 -
خلف بن خليفة
بن صاعد الأشجعي،
مولاهم، أبو أحمد. كان بالكوفة، ثم انتقل إلى واسط فسكنها مدة، ثم تحول إلى بغداد فأقام بها إلى حين وفاته. ورأى عمرو بن حريث صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى عن: أبيه، وحفص ابن أخي أنس بن مالك، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي مالك الأشجعي، وحميد بن عطاء الأعرج، ويزيد بن كيسان، ومالك بن أنس، وعطاء بن السائب، وجماعة.
وعنه: سريج بن النعمان، وسعدويه، وسعيد بن منصور، وداود بن رشيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وقتيبة، وعلي بن حجر، والحسن بن عوف - وهو آخر من روى عنه - وقد حدث عنه هشيم، ووكيع من القدماء.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: قال رجل لسفيان بن عيينة: يا أبا محمد، عندنا رجل يقال له: خلف بن خليفة، يزعم أنه رأى عمرو بن حريث. فقال: كذب، لعله رأى جعفر بن عمرو بن حريث.
وقال أبو الحسن الميموني: سمعت أبا عبد الله يسأل: هل رأى خلف بن خليفة عمرو بن حريث؟ قال: لا، ولكنه عندي شبه عليه، هذا ابن عيينة وشعبة والحجاج لم يروا عمرو بن حريث ويراه خلف!؟
وقال أحمد أيضا: قد رأيت خلف بن خليفة، وهو مفلوج سنة سبع وثمانين ومائة، قد حمل وكان لا يفهم، فمن كتب عنه قديما فسماعه صحيح.
وقال الأثرم عن أحمد: أتيته فلم أفهم عنه، قلت له: في أي سنة مات؟ قال: أظنه في سنة ثمانين أو آخر سنة (79).
وقال زكريا بن يحيى بن زحمويه عن خلف بن خليفة: فرض لي عمر بن عبد العزيز وأنا ابن ثمان سنين.
وقال ابن معين والنسائي: ليس به بأس.
وكذا قال ابن عمار، وزاد: ولم يكن صاحب حديث.
وقال ابن معين أيضا وأبو حاتم: صدوق.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، ولا أبرئه من أن يخطئ في بعض الأحايين في بعض رواياته.
وقال ابن سعد: كان ثقة. مات ببغداد سنة (181)، وهو ابن تسعين سنة أو نحوها.
وقال البخاري يقال: مات سنة (181) وهو ابن مائة سنة وسنة. قلت: وكذا جزم به ابن حبان.
وفي هذا المقدار في سنِّه نظر، فقد تقدم أنه قال: فرض لي عمر بن عبد العزيز، وأنا ابن ثمان سنين، فيكون مولده على هذا سنة (91) أو اثنتين لأن ولاية عمر كانت سنة (99) وقد ذكروا أنه توفي سنة (81) فيكون عمره تسعين سنة أو تسعين وأشهرا، وعلى هذا فيبعد إدراكه لعمرو بن حريث بُعدًا بيِّنا على ما سنذكره في ترجمة عمرو إن شاء الله تعالى.
وقال العجلي: ثقة.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: صدوق ثقة، لكنه خرف فاضطرب عليه حديثه.
وقال ابن سعد: أصابه الفالج قبل موته حتى ضعف وتغير واختلط.
وحكى القراب اختلاطه عن إبراهيم بن أبي العباس.
وكذا حكاه مسلمة الأندلسي ووثقه، وقال: من سمع منه قبل التغير فروايته صحيحة.
وقال أسلم بن سهل في تاريخ واسط عن عبد الحميد: توفي سنة (80).
وذكر الحاكم في المدخل: أن مسلما إنما أخرج له في الشواهد.
•
تمييز - خلف بن خليفة آخر متأخر الطبقة عن الذي قبله.
روى عن: سفيان بن عيينة.
روى عنه: أبو بكر البزاز في مسنده في ترجمة الحسن عن أبي بكر.
•
س -
خلف بن سالم المخرمي،
أبو محمد المهلبي، مولاهم السندي، البغدادي، الحافظ.
روى عن: هشيم، وابن علية، وعبد الرزاق، وابن نمير، وغندر، وأبي أحمد الزبيري، ومعن بن عيسى القزاز، ويحيى القطان، ويعقوب وسعد ابني إبراهيم بن سعد في آخرين.
وعنه: أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي، وأحمد بن علي الأبار، وعباس الدوري، وعثمان الدارمي، ويعقوب بن شيبة، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي في آخرين.
قال الآجري، عن أبي داود: سمعت من خلف بن سالم خمسة أحاديث سمعتها من أحمد. قال: وكان أبو داود لا يحدث عن خلف.
وقال علي بن سهل بن المغيرة، عن أحمد: لا يشك في صدقه.
وقال المروذي، عن أحمد: نقموا عليه تتبعه هذه الأحاديث. قلت: هو صدوق؟ قال: ما أعرفه يكذب مع أنه قد دخل مع الأنصاري في شيء.
وقال عبد الخالق بن منصور، عن يحيى بن معين: صدوق. قلت: إنه كان يحدث بمساوئ الصحابة. قال: قد كان يجمعها، وأما أن يحدث بها فلا.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس بالمسكين بأس، لولا أنه سفيه.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا. وذكره في موضع آخر في حديث خالفه فيه الحميدي ومسدد، فقال يعقوب: كان خلف أثبت منهما.
وقال النسائي: ثقة.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من الحذاق المتقنين.
قال الصوفي: مات في آخر رمضان سنة (231)، وهو ابن (69) سنة. وقال غيره: ابن سبعين. قلت: وكذا أرخ ابن أبي خيثمة والبخاري وفاته. وقال علي بن أحمد بن النصر: مات سنة (32). قال الخطيب: والأول أصح.
وقال ابن سعد: كان قد صنف المسند، وكان كثير الحديث.
وقال حمزة الكناني: خلف بن سالم ثقة مأمون من نبلاء المحدثين.
•
تمييز -
خلف بن سالم النصيبي،
أبو الجهم.
روى عن: سفيان الثوري.
وعنه: الحسن بن يزداد الرسعني بحديث غريب، تفرد به خلف.
•
خلف بن عامر.
شيخ للفربري، حكى عنه في صفة الصلاة في الصحيح.
•
ق -
خلف بن محمد بن عيسى الخشاب القافلاني
(1)
، أبو الحسين بن أبي عبد الله الواسطي، المعروف بكردوس.
روى عن: عبد الكريم بن روح، وروح بن عبادة، وشاذ بن فياض، ويزيد بن هارون، وعدة.
وعنه: ابن ماجه حديثا واحدا عن أم عياش: كنت أوضئ النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ومطين وأبو عوانة الإسفراييني، وابن أبي حاتم، وابن أبي الدنيا، وابن أبي داود، والحسين المحاملي، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار، وأبو سعيد ابن الأعرابي، وابن جوصا، وخيثمة الطرابلسي، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.
وقال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن المنادي: أخبرنا أنه توفي بواسط للنصف من ذي الحجة سنة (274)، وقد نيف على ثمانين سنة.
•
س -
خلف بن مهران العدوي،
أبو الربيع البصري، إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة، وهو مسجد بني عدي بن يشكر.
روى عن: عامر بن عبد الواحد الأحول، وعمرو بن عثمان بن يعلى بن أمية، وعبد الرحمن بن عبد الله بن الأصم.
وعنه: حرمي بن عمارة بن أبي حفصة، وأبو عبيدة الحداد، وقال: كان ثقة صدوقا خيرا مرضيا.
(1)
قيدها الحافظ في "التقريب" بكسر الفاء، وفي "الأنساب" 10/ 30 بسكونها، وهي نسبة لمن يشتري السفن الكبار، ويكسرها ويبيع خشبها وقيرها والحديد الذي فيها.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا واحدا: من قتل عصفورا عبثا. . . الحديث.
قلت: جعل البخاري خلف بن مهران إمام مسجد بني عدي غير خلف أبي الربيع إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة. وكذا قال أبو حاتم: وذكر أن إمام مسجد سعيد يروي عن أنس بن مالك. قال البخاري: روى عنه عمرو بن حمزة القيسي لا يتابع في حديثه، وذكر أن إمام مسجد بني عدي هو الذي أثنى عليه أبو عبيدة الحداد.
قلت: وهو الذي ذكره ابن حبان في ثقاته، ولكن قال البغوي: حدثنا عبد الله بن عون، حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا خلف بن مهران أبو الربيع العدوي وكان ثقة، فهذا يدل على أنه واحد.
وقال ابن خزيمة: لما خرج حديث خلف إمام مسجد سعيد عن أنس: لا أعرف خلفا بعدالة ولا جرح.
•
بخ س -
خلف بن موسى بن خلف العمي
البصري.
روى عن: أبيه، وحفص بن غياث.
وعنه: البخاري في الأدب حديثا واحدا في النهي عن الاضطجاع على الوجه، وروى له النسائي بواسطة عمرو بن منصور، وأبو حاتم، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وتمتام، وإسماعيل سمويه، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ. مات سنة (220).
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (21).
قلت: وأرخه البخاري وابن قانع والقراب سنة (20) ووثقه العجلي.
•
م د -
خلف بن هشام بن ثعلب
- ويقال -: طالب بن غراب البزار البغدادي المقرئ.
روى عن: مالك، وحماد بن زيد، وهشيم، وأبي الأحوص، وأبي شهاب، وأبي عوانة، والداراوري، وجماعة.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وابن أبي خيثمة، وإبراهيم الحربي، وعباس الدوري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري الكاتب، والحسين بن الفهم، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بن هارون، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وعبد الله بن محمد البغوي، وغيرهم.
قال اللالكائي: سئل عباس الدوري عن حكاية عن أحمد بن حنبل في خلف بن هشام فقال: لم أسمعها، ولكن حدثني أصحابنا أنهم ذكروه عند أحمد، فقيل: إنه يشرب، فقال: قد انتهى إلينا علم هذا، ولكنه والله عندنا الثقة الأمين.
وقال عباس: ووجهني خلف إلى يحيى فقال: كانت عندي كتب حماد بن زيد، فحدثت بها، وبقي عندي رقاع، بعضها دارس، فاجتمعت عليه أنا وأصحابنا فاستخرجناها، فهل ترى أن أحدث بها؟ قال: فقال لي: قل له: حدث بها يا أبا محمد، فإنك الصدوق الثقة.
وقال النسائي: بغدادي ثقة.
وقال الدارقطني: كان عابدا فاضلا، قال: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين.
قال موسى بن هارون وغير واحد: مات في سنة (229) في جمادى الآخرة.
وكذا قال ابن حبان وزاد: وكان خيرا فاضلا عالما بالقراءات، كتب عنه أحمد بن حنبل.
قلت: وحكى الخطيب في تاريخه عن محمد بن حاتم الكندي قال: سألت يحيى بن معين عن خلف البزار فقال: لم يكن يدري أيش الحديث. قال الخطيب: أحسبه سأله عن حفاظ الحديث وثقاته، فأجابه بهذا. والمحفوظ عن يحيى توثيق خلف.
وقال أبو عمرو الداني: قرأ القرآن عن سليم، وأخذ حرف نافع عن إسحاق المسيبي، وحرف عاصم عن يحيى بن آدم، وهو إمام في القراءات، وله اختيار حمل عنه، متقدم في رواية الحديث صاحب سنة، ثقة مأمون.
•
خلف أبو الربيع
إمام مسجد سعيد في خلف بن مهران.
•
من اسمه خليد
م ت س -
خليد بن جعفر بن طريف الحنفي،
أبو
سليمان البصري.
روى عن: معاوية بن قرة، وأبي نضرة، والحسن البصري.
وعنه: شعبة بن الحجاج، وعزرة بن ثابت.
قال شعبة: حدثني خليد بن جعفر، وكان من أصدق الناس وأشدهم اتقاء.
وقال يحيى بن سعيد: لم أره، ولكن بلغني أنه لا بأس به.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
له في الترمذي والنسائي حديث واحد: أطيب الطيب المسك.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الساجي: قال ابن معين: هو إلى الضعف أقرب.
وقال أحمد: أحاديثه حسان.
وقال النسائي في كتاب الكنى: ثقة: وحكى عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه أنه وثقه.
وكذا وثقه أبو بشر الدولابي وغيره.
•
ق -
خليد بن أبي خليد.
عن: معاوية بن قرة.
وعنه: أبو حلبس.
روى له: ابن ماجه، عن يحيى بن عثمان، عن بقية، عن أبي حلبس، عن خليد بن أبي خليد، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، حديث: من حضرته الوفاة فأوصى، فكانت وصيته على كتاب الله، كانت كفارته لما ترك من زكاته.
وقد روى بقية، عن خليد بن دعلج، عن معاوية بن قرة حديثا غير هذا، فكأن بقية دلسه في هذا الحديث لضعفه، فإن بقية معروف بذلك وهو:
•
تمييز -
خليد بن دعلج السدوسي،
أبو حلبس، ويقال: أبو عبيد أو أبو عمرو البصري، سكن الموصل، ثم حدث بدمشق، ثم سكن بيت المقدس.
روى عن: عطاء، ومطر الوراق، وابن سيرين، والحسن، وقتادة، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وثابت البناني، ومعاوية بن قرة، وغيرهم.
وعنه: بقية، وضمرة بن ربيعة، والوليد بن مسلم، وأبو توبة، وأبو جعفر النفيلي، وإسحاق بن سعيد بن الأركون، وغيرهم.
قال أحمد وابن معين: ضعيف.
وقال ابن معين في رواية الدوري: ليس بشيء.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين في الحديث، حدث عن قتادة أحاديث منكرة.
وقال يعقوب بن سفيان: هو أمثل من سعيد بن بشير.
وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره، وفي حديثه بعض إنكار، وليس بالمنكر الحديث جدا.
وعده الدارقطني في جماعة من المتروكين.
قال النفيلي: مات سنة (166).
قلت: وقال البرقاني: قلت للدارقطني: هو ثقة؟ فقال: لا.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف.
وكذا قال الساجي.
وذكره ابن البرقي والعقيلي وغيرهما في الضعفاء.
وقال الساجي: مجمع على تضعيفه.
•
م د -
خليد بن عبد الله العصري،
أبو سليمان.
روى عن: علي، وسلمان، وأبي ذر، وأبي الدرداء، والأحنف، وزيد بن صوحان - وقرأ عليه القرآن -.
وعنه: أبان بن عياش، وأبو الأشهب العطاردي، وعوف الأعرابي، وقتادة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكر إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: لم يسمع خليد بن عبد الله من سلمان، قال: فقلت: يقول لما ورد علينا سلمان قال: يعني بالبصرة. انتهى.
وعلى هذا، فيبعد سماعه من علي وأبي ذر رضي الله عنهما، وأما أبو الدرداء فقال ابن حبان في الثقات: لما
ذكره: يقال: إن هذا مولى لأبي الدرداء رضي الله عنه.
من اسمه خليفة
• د ت س -
خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم التميمي
المنقري.
روى عن: أبيه حصين بن قيس بن عاصم، وجده قيس بن عاصم، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن أرقم، وأبي الأحوص الجشمي، وأبي نصر الأسدي الراوي عن ابن عباس.
روى عنه: الأعز بن الصباح.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقع ذكره في حديث موقوف علقه البخاري في النكاح لشيخه أبي نصر الأسدي، وسيأتي ذكره في ترجمة أبي نصر، ويلزم المزي أن يرقم له علامة التعليق، كما صنع في ترجمة عبد الرحمن بن فروخ.
وقال أبو الحسن بن القطان الفاسي: حديثه عن جده مرسل، وإنما يروي عن أبيه، عن جده. انتهى.
وليس كما قال، فقد جزم ابن أبي حاتم بأن زيادة من رواه عن أبيه وهم.
•
خ -
خليفة بن خياط بن خليفة
بن خياط العصفري، التميمي، أبو عمرو البصري الملقب بشباب.
روى عن: إسماعيل ابن علية، وبشر بن المفضل، وأبي داود الطيالسي
(1)
، ويزيد بن زريع، وعبد الرحمن بن مهدي، وكهمس بن المنهال، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعتمر بن سليمان، وابن عيينة، وخلق كثير.
وعنه: البخاري، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي، وأبو يعلى الموصلي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأحمد بن علي الأبار، وبقي بن مخلد، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وحرب الكرماني، وعبد الله بن ناجية، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وتمتام، ويعقوب بن شيبة الصغاني، وجماعة.
قال أبو حاتم: لا أحدث عنه، هو غير قوي، كتبت من مسنده ثلاثة أحاديث عن أبي الوليد، فأتيت أبا الوليد وسألته عنها فأنكرها، وقال: ما هذه من حديثي. فقلت: كتبتها من كتاب شباب العصفري فعرفه وسكن غضبه.
وقال ابن أبي حاتم: انتهى أبو زرعة إلى أحاديث كان أخرجها في فوائده عن شباب العصفري فلم يقرأها علينا، فضربنا عليها وتركنا الرواية عنه.
وقال الحسن بن يحيى الرزي، عن علي ابن المديني: في دار عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وشباب بن خياط شجر يحمل الحديث.
وقال ابن عدي: له حديث كثير، وتاريخ حسن، وكتاب في الطبقات، وهو مستقيم الحديث، صدوق، من متيقظي رواة الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم.
قال محمد بن عبيد الله الحضرمي: مات سنة (240).
قلت: لم يحدث عنه البخاري إلا مقرونا، وإذا حدث عنه لمفرده علق أحاديثه. وقد ذكره العقيلي في الضعفاء فقال: غمزه علي ابن المديني. وقال الكديمي، عن علي ابن المديني: لو لم يحدث شباب لكان خيرا له.
وتعقب ابن عدي هذه الحكاية بضعف الكديمي.
وقال مسلمة الأندلسي: لا بأس به.
•
تمييز -
خليفة بن خياط، أبو هبيرة،
جد الذي قبله.
روى عن: عمرو بن شعيب، وحميد الطويل وغيرهما.
وعنه: أبو الوليد الطيالسي.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (160).
ذكرته للتمييز
•
مد -
خليفة بن صاعد الأشجعي،
مولاهم، الكوفي.
(1)
وروى عنه أيضًا وكيع بن الجراح الرؤاسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو سعيد مولى بني هاشم انظر "مسند" الإمام أحمد الأرقام (6690)(6736)(6969).
روى عن: ابن عمر، وابن الزبير، وأسماء بنت أبي بكر.
وعنه: ابنه خلف.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
خليفة بن عبد الله العنبري،
في عبد الله بن خليفة.
•
عخ -
خليفة بن غالب الليثي،
أبو غالب البصري.
روى عن: سعيد بن أبي سعيد المقبري، ونافع مولى ابن عمر، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
وعنه: أبو عامر العقدي، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وأبو سلمة التبوذكي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: هو أوثق من خالد بن عبد الرحمن السلمي.
وقال ابن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: شيخ محله الصدق.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فوثقه.
وذكره ابن حبان في الثقات وابن المديني في الطبقة السابعة من أصحاب نافع.
قلت: وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أيضا: حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا خليفة بن غالب: ثقة. قال أحمد: كذا قال عفان.
•
خ م س -
خليفة بن كعب التميمي،
أبو ذبيان، البصري.
روى عن: ابن الزبير، والأحنف بن قيس.
وعنه: حفصة بنت سيرين، وشعبة، وجعفر بن ميمون الأنماطي.
قال النسائي: ثقة.
له عندهم حديث واحد في لباس الحرير.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
مق -
خليفة بن موسى بن راشد العكلي،
الكوفي.
روى عن: الشرقي بن قطامي، وغالب بن عبيد الله الجزري، ومحمد بن ثابت.
وعنه: ابن أخيه محمد بن عباد بن موسى، ويزيد بن هارون.
•
د -
خليفة القرشي المخزومي الكوفي،
مولى عمرو بن حريث.
روى عن: مولاه.
وعنه: ابنه فطر.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود حديثا واحدا عن مولاه قال: خط لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دارا بالمدينة.
قلت: قال الذهبي: هذا حديث منكر، لأن عمرو بن حريث يصغر عن ذلك، مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن عشر سنين أو نحوها. انتهى. وهذا الكلام تلقفه الذهبي من أبي الحسن بن القطان، فإنه ضعف هذا الحديث بها لما تعقبه على عبد الحق وأعله بأن خليفة مجهول الحال.
من اسمه الخليل
• فق -
الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي،
ويقال: الباهلي، أبو عبد الرحمن البصري، صاحب العروض وكتاب العين في اللغة.
روى عن: أيوب السختياني، وعاصم الأحول، وعثمان بن حاضر، والعوام بن حوشب، وغالب القطان.
وعنه: حماد بن زيد، والنضر بن شميل، وأيوب بن المتوكل، وسيبويه، والأصمعي، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير بن حازم، وداود، وبدل ابنا المحبر، وغيرهم.
قال الآجري، عن أبي داود: قال حماد بن زيد: كان الخليل يرى رأي الإباضية حتى منّ الله عليه بمجالسة أيوب.
وقال أبو داود المصاحفي عن النضر بن شميل: ما رأيت جحدا يطلب إليه ما عنده أشد تواضعا منه.
وقال السيرافي: كان الغاية في استخراج مسائل النحو صحيح القياس فيه، وكان من الزهاد في الدنيا، المنقطعين إلى العلم، وقصته مع سليمان أمير البصرة أو السند مشهورة، وهي أنه أرسل إليه يسأله أن يحضر عنده لتأديب أولاده، فأخرج خبزا يابسا، وقال: ما دام هذا عندي لا حاجة لي فيه.
قال: وكان يقول من الشعر البيتين والثلاثة.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي: كان أهل البصرة - يعني أهل العربية منهم - أصحاب الأهواء إلا أربعة، فإنهم كانوا أصحاب سنة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات: كان من خيار عباد الله المتقشفين في العبادة.
قلت: وقال العباس بن يزيد النجراني: حدثنا أمية بن خالد: ولم يكن بالبصرة أوثق منه إلا الخليل بن أحمد.
وقال أبو بكر بن السري: قيل لسيبويه: هل رأيت مع الخليل كتبا يملي عليك منها؟ قال: لم أجد معه كتبا إلا عشرين رطلا، فيها بخط دقيق ما سمعته من لغات العرب، وما سمعت من النحو فإملاء من قلبه.
وكانت وفاة الخليل سنة (175)، وقيل: سنة (70) وقيل: سنة نيف وستين ومائة. قرأت الأولين بخط الخطيب.
•
بخ -
الخليل بن أحمد المزني،
ويقال: السلمي، أبو بشر البصري.
روى عن: المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة المزني.
وعنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، والعباس بن عبد العظيم، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: قال الخطيب في المتفق: رأيت شيخا يشار إليه بالفهم والمعرفة، جمع أخبار الخليل العروضي، وأدخل فيه أحاديث هذا، ولو أمعن النظر لعلم أن المسندي وابن أبي سمينة والعنبري يصغرون عن إدراك العروضي. انتهى.
وقد جزم البخاري في التاريخ بأن عبد الله المسندي سمع من الخليل بن أحمد النحوي ولم يترجم البخاري للمزني.
وفرق بينهما النسائي، وابن أبي حاتم، وابن حبان وغيرهم، وهو الصواب.
وأما قول الخطيب: إن المسندي ما أدرك الخليل النحوي، فهو ظاهر بالنسبة إلى ما أرخ به الخطيب وفاة الخليل، فإن أقدم شيخ للمسندي - وهو فضيل بن عياض - مات بعد الخليل بمدة طويلة تزيد على عشر سنين، لكن البخاري أعلم بمشيخة المسندي من غيره.
وقد أثبت الحافظ أبو الفضل الهروي فيمن يقال له: الخليل بن أحمد ثالثا، وتبعه على ذلك ابن الجوزي في التلقيح، وابن الصلاح في علوم الحديث، فقال: الثالث (الخليل) بن أحمد أصبهاني روى عن روح بن عبادة، وتعقبه شيخنا في النكت فقال: هذا وهم. وإنما هو الخليل بن أحمد العجلي. ذكره أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان، روى عنه أبو الأسود عبد الرحمن بن محمد.
وذكر شيخنا أن أبا الفضل الهروي ذكر فيمن اسمه الخليل بن أحمد بصري روى عن عكرمة. قال شيخنا: وذكره ابن الجوزي في التلقيح أيضا. قلت: وأخلق به أن يكون غلطا، فإن أقدم من يقال له الخليل بن أحمد هو صاحب العروض، ولم يذكر أحد في ترجمته أنه لقي عكرمة، بل ذكروا أنه لقي أصحاب عكرمة، كأيوب السختياني، فلعل الراوي عنه أسقط الواسطة بينه وبين عكرمة، فظنه أبو الفضل آخر غير العروضي، وليس كما ظن؛ لأن أصحاب الأخبار اتفقوا على أنه لم يوجد أحد يسمى أحمد من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أحمد والد الخليل، كما حكاه أبو العباس المبرد وغيره.
وأما من يقال له: الخليل بن أحمد غير هذين: وهما العروضي والمزني ومن قرب من عصرهما لو صح، فجماعة تزيد عدتهم على العشرة قد ذكرتهم فيما كتبته على علوم الحديث لابن الصلاح، سبقني شيخنا في النكت إلى نصفهم، والله المستعان.
•
ق -
الخليل بن زكريا الشيباني،
ويقال: العبدي، البصري.
روى عن: عوف الأعرابي، وابن جريج، وهشام بن حسان، وابن عون، وسعيد بن أبي عروبة، وأبي هلال الراسبي، وغيرهم.
وعنه: عبد العزيز بن أبان - وهو من أقرانه - وأبو جعفر أحمد بن الهيثم البزاز، والحارث بن أبي أسامة، والفضل بن
أبي طالب، ومحمد بن عقيل النيسابوري، وجماعة.
قال أبو بكر الشافعي: سمعت جعفرا الصائغ يقول: سمعت الخليل يقول - وكان ثقة مأمونا -.
وقال القاسم المطرز: حدثنا جعفر الصائغ قال: حدثنا الخليل بن زكريا قال القاسم: وهو والله كذاب.
وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل.
وقال الأزدي: متروك الحديث.
وقال ابن عدي بعد أن أورد له أحاديث: وهذه الأحاديث مناكير كلها من جهة الإسناد والمتن جميعا، ولم أر لمن تقدم فيه قولا، وقد تكلموا فيمن كان خيرا منه بدرجات لأن عامة أحاديثه مناكير. وقال أيضا: عامة حديثه لم يتابعه عليها أحد.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا توبع عليه وهو: لا تقبل صدقة من غلول.
قلت: وقال الحاكم في تاريخه: قال صالح بن محمد: لا يكتب حديثه.
وقال الساجي: يخالف في بعض حديثه.
وقال ابن السكن: قدم بغداد وحدث بها عن ابن عون وحبيب بن الشهيد أحاديث مناكير لم يروها غيره.
•
د -
الخليل بن زياد المحاربي
الخواص الكوفي. سكن دمشق.
روى عن: علي بن مسهر، وعلي بن عابس، وأبي بكر بن عياش، ومروان بن معاوية الفزاري، وغيرهم.
وعنه: أبو زرعة الدمشقي، وأبو حاتم الرازي.
روى أبو داود في الديات عن محمد بن يحيى بن فارس، عن محمد بن بكار العاملي، عن محمد بن راشد، عن سليمان - يعني: ابن موسى - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: عقل شبه العمد مغلظ مثل عقل العمد، ولا يقتل صاحبه. قال - يعني محمد بن يحيى - وزادنا خليل عن ابن راشد: وذلك أن ينزو الشيطان. . . الحديث.
قال المزي: وما أظنه إلا ابن زياد هذا.
•
ق -
الخليل بن عبد الله.
روى عن: الحسن البصري عن جابر في فضل النفقة في سبيل الله.
وعنه: ابن أبي فديك.
وقال صاحب الكمال: الخليل بن عبد الله روى عن علي، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأبي أمامة الباهلي، وعبد الله بن عمرو، وجابر. وعنه: ابن أبي فديك، وهذا خطأ لم يدرك ابن أبي فديك أحدا من أصحاب هؤلاء.
قلت: قرأت بخط ابن عبد الهادي: الخليل بن عبد الله المذكور روى عن الحسن عن هؤلاء هذا الحديث، وهو حديث منكر. والخليل بن عبد الله لا يعرف. انتهى.
وكذا قال الذهبي في الخليل هذا. وقال المنذري في الترغيب والترهيب له: لا أعرفه بعدالة، ولا جرح. قال: وقد روى ابن أبي حاتم هذا الحديث من طريقه. قال عن الحسن عن عمران حسب.
وقال الدارقطني في غرائب مالك بعد أن روى حديثا من طريق ابن أبي ذئب، عن الخليل بن عبد الله، عن أخيه، عن علي: الخليل وأخوه مجهولان.
وروى آدم بن أبي إياس في كتاب الثواب عن الخليل بن عبد الله اليحصبي
(1)
، عن عبد الله بن مروان، عن نعمة بن عبد الله، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه حديثا منكرا فما أدري أهو هذا أو غيره.
•
قد س -
الخليل بن عمر بن إبراهيم العبدي،
أبو محمد، البصري.
روى عن: أبيه، وعبيد الله بن شميط بن عجلان، وعمر بن سعيد الأبح، وموسى بن سعيد الراسبي.
وعنه: أبو موسى العنزي، وابن المديني، وبندار، والذهلي، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، وأبو أمية الطرسوسي، وإسماعيل سمويه، وجماعة.
(1)
جاء في (ط): على هامش الأصل. الحسني، وقال: كذا في الأم.
قال يعقوب بن شيبة: ذكر علي ابن المديني
الخليل
يوما فقال: هو أحب إلي من شاذ بن فياض.
قال يعقوب: وقد كتبت عنهما وهما ثقتان.
وقال غيره عن علي ابن المديني: كان من أهل القرآن.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر حديثه من روايته عن غير أبيه؛ لأن أباه كان واهيا، والمناكير في أخباره من ناحية أبيه، فإذا سبر ما روى عن غير أبيه وجد أشياء مستقيمة.
ذكره أبو القاسم بن أبي عبد الله بن منده فيمن مات سنة (220).
قلت: وقال العقيلي: يخالف في بعض حديثه.
•
ق -
الخليل بن عمرو الثقفي،
أبو عمرو البزاز البغوي نزيل بغداد.
روى عن: ابن عيينة، وعيسى بن يونس، ومحمد بن سلمة الحراني، وشريك النخعي، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وموسى بن هارون الحافظ، وعثمان بن خرزاذ، وابن أبي الدنيا، والحسن بن سفيان، وأبو القاسم البغوي.
قال الخطيب: كان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال البغوي: مات سنة (242) في صفر.
قلت: وذكره أبو علي الجياني في شيوخ (د)، وقال: وروى عنه في كتاب الزهد.
•
ت -
الخليل بن مرة الضبعي البصري.
وقع إلى الشام، ونزل الرقة.
روى عن: يزيد بن أبي مريم، وابن أبي مليكة، وعطاء، وعكرمة، وعمرو بن دينار، وقتادة، وابن عجلان، وابن سوقة، ويحيى بن أبي صالح السمان، وسهيل بن أبي صالح، وعن أبي صالح على اختلاف فيه، وسعيد بن عمرو - وقيل: بينهما الحسن السدوسي - وجماعة.
وعنه: الليث بن سعد - وهو من أقرانه - وابن وهب، وجعفر بن سليمان الضبعي، وبقية، وابنه علي بن الخليل، ووكيع، وأحمد ويعقوب ابنا إسحاق الحضرمي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ليس بقوي، بابة بكر بن خنيس، وإسماعيل بن رافع.
وقال أبو زرعة: شيخ صالح.
وقال البخاري: منكر الحديث. وقال في موضع آخر: لا يصح حديثه.
وقال ابن عدي: لم أر في حديثه حديثا منكرا قد جاوز الحد، وهو في جملة من يكتب حديثه. وليس هو متروك الحديث.
قلت: أرخ ابن قانع وفاته سنة (160).
وقال البخاري في تاريخه الكبير: فيه نظر.
وذكره ابن شاهين في المختلف فيهم، ثم قال: وهو عندي إلى الثقة أقرب. ثم ذكره في الثقات، فذكر عن أحمد بن صالح المصري أنه قال: ما رأيت أحدا يتكلم فيه، ورأيت أحاديثه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون؛ لأنه كان خاملا، ولم أر أحدا تركه، وهو ثقة.
وذكره الساجي، والعقيلي، وابن الجارود، والبرقي، وابن السكن في الضعفاء.
وقال الآجري، عن أبي داود: قال أبو الوليد الطيالسي: خليل بن مرة ضال مضل.
وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث متروك.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن حبان في الضعفاء: يروي عن جماعة من البصريين والمدنيين من المجاهيل، وروى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة نسخة طويلة كأنها مقلوبة، روى عنه إنسان ليس بثقة يقال له: طلحة بن زيد الرقي.
وقد طول ابن عدي ترجمته وأورد له عدة مناكير.
•
د -
الخليل أو ابن الخليل.
عن: علي رضي الله عنه في امرأة ولدت من ثلاثة. هو عبد الله بن الخليل يأتي.
•
د - الخليل غير منسوب، عن: محمد بن راشد، في ترجمة الخليل بن زياد المحاربي.
•
بخ -
خميل بن عبد الرحمن.
روى عن: نافع بن عبد الحارث الخزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سعادة المرء المنزل الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء.
وعنه: حبيب بن أبي ثابت.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: حفظه جماعة بضم الخاء المعجمة، وأما ابن أبي شيبة فقاله بضم الحاء المهملة. وتبعه ابن صاعد، وخطأ ذلك العسكري في كتاب التصحيف.
•
بخ -
خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري
أبو عبد الله ويقال: أبو صالح.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث.
وعنه: ابنه صالح، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وبسر بن سعيد، وغيرهم. وأرسل عنه زيد بن أسلم.
قال ابن إسحاق في السيرة: ضرب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر بسهمه وأجره.
وذكره عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي رضي الله عنه من أهل بدر.
قال ابن نمير: مات سنة (40).
وكذا قال يحيى بن أبي بكير، وزاد: وسنه (74) سنة.
قلت: وأرخه ابن قانع: سنة (42).
وقال العسكري: شهد أحدا وما بعدها وكف بصره ومات بالمدينة.
•
خويلد بن عمرو،
أبو شريح، الخزاعي، في الكني.
من اسمه خلاد
• س -
خلاد بن أسلم البغدادي،
أبو بكر الصفار، يقال أصله مروزي.
روى عن: عبد العزيز الدراوردي، ومحمد بن مصعب القرقسائي، وهشيم، وابن عيينة، والنضر بن شميل، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد وغيرهم.
وعنه: الترمذي، والنسائي، وموسى بن هارون، وعبد الله بن أحمد، وابن ناجية، والبغوي، وابن صاعد، والمحاملي، وغيرهم.
قال الدارقطني: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البغوي: مات بسامراء سنة (249) في جمادى الآخرة.
قلت: وقال النسائي: كتبنا عنه، ثقة.
وكذا أرخه ابن حبان والقراب.
وأرخه ابن قانع سنة (48).
وقال مسلمة بن قاسم: ثقة، حدثنا عنه المحاملي، قال: وقد قال بعضهم: توفي قبل الخمسين أو عام الخمسين.
•
4 -
خلاد بن السائب بن خلاد
بن سويد الأنصاري الخزرجي.
روى عن: أبيه، وزيد بن خالد الجهني.
وعنه: ابنه خالد، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ومحمد بن كعب القرظي، وحبان بن واسع، والمطلب بن عبد الله بن حنطب.
قلت: وقد ذكره جماعة في الصحابة منهم: ابن حبان، ولم يرفع نسبه، وقال: له صحبة. ثم أعاده في التابعين.
وذكره ابن منده وأبو نعيم وغيرهما وشبهتهم في ذلك الحديث الذي رواه عنه عبد الملك بن أبي بكر، فقال: عن خلاد عن أبيه رفعه. وقيل: عن خلاد بن السائب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال الترمذي: والسائب بن خلاد أصح.
وقال ابن عبد البر: مختلف في صحبته.
وقال ابن أبي حاتم: خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد له صحبة.
وقال بعضهم: السائب بن خلاد.
وقال العجلي: خلاد بن السائب مدني ما نعرفه.
•
تمييز -
خلاد بن السائب الجهني.
يروي عن: أبيه وله صحبة. وعنه: قتادة، والزهري، وحفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص. وقيد قيل: هو الذي قبله.
قلت: والجمهور على أنه غيره.
•
س -
خلاد بن سليمان الحضرمي،
أبو سليمان المصري.
روى عن: خالد بن أبي عمران، ونافع مولى ابن عمر، ودراج أبي السمح، وغيرهم.
وعنه: ابن وهب، وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وعبد الله بن عبد الحكم، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وغيرهم.
قال أبو سلمة الخزاعي: كان من الخائفين.
وقال علي بن الحسين بن الجنيد: كان مصريا ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، إلا أنه ذكره فيمن اسمه خالد، ووهم في ذلك.
قال ابن يونس: مولده بإفريقية، وتوفي سنة (178)، وكان خياطا أميا لا يكتب.
•
د س -
خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني
الأبناوي.
روى عن: سعيد بن المسيب، وشقيق بن ثور، وسعيد بن جبير، وطاوس، ومجاهد.
وعنه: ابن أخيه القاسم بن فياض بن عبد الرحمن، ومعمر بن راشد، وهمام والد عبد الرزاق، وبكار بن عبد الله اليماني، وغيرهم.
وقال هشام بن يوسف، عن معمر: لقيت مشيختكم فلم أرى أحدا كاد أن يحفظ الحديث إلا خلاد بن عبد الرحمن.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من الصالحين.
قلت: وقال ابن أبي حاتم ثم سئل أبو زرعة عن خلاد بن عبد الرحمن بن جندة، فقال: صنعاني ثقة.
•
ت ق -
خلاد بن عيسى الصفار
ويقال: خلاد بن مسلم العبدي، أبو مسلم الكوفي.
روى عن: ثابت البناني، وسماك بن حرب، وإسماعيل السدي، وعمرو بن قيس الملائي، والحكم بن عبد الله النصري، وغيرهم.
وعنه: الحكم بن بشير بن سلمان، ووكيع، وعمرو بن محمد العنقزي، وغيرهم.
قال الدوري، عن ابن معين: ثقة.
وقال عثمان، عن ابن معين: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: حديثه متقارب.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العقيلي: مجهول بالنقل. حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي بن عيسى المخرمي، حدثنا خلاد بن عيسى
(1)
، عن ثابت، عن أنس مرفوعا: حسن الخلق نصف الدين.
•
خ د ت -
خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي،
أبو محمد الكوفي، سكن مكة.
روى عن: عيسى بن طهمان، ونافع بن عمر الجمحي، والثوري، ومسعر، وعبد الواحد بن أيمن، وإبراهيم بن نافع المكي، وعمر بن ذر، وفطر بن خليفة في آخرين.
وعنه: البخاري. وروى له الترمذي بواسطة، وأبو داود عن جعفر بن مسافر عنه. وأبو زرعة، وأبو بكر الصفاني، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن عقيل النيسابوري، وحنبل بن إسحاق، والباغندي الكبير، وأبو يحيى بن أبي مسرة. وجماعة.
قال أحمد: ثقة أو صدوق. ولكن كان يرى شيئا من الإرجاء.
وقال ابن نمير: صدوق إلا أن في حديثه غلطا قليلا.
وقال أبو حاتم: ليس بذاك المعروف، محله الصدق.
وقال أبو داود: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال البخاري: سكن مكة، ومات بها قريبا من سنة
(1)
تحرف في مطبوع "الضعفاء" للعقيلي 1/ 19، و"لسان الميزان": 2/ 382، إلى خالد بن عيسى.
(213)
.
وقال حنبل بن إسحاق: مات سنة (17).
قلت: وأرخه ابن حبان سنة (13) وأفاد أن أبا بكر بن أبي شيبة روى عنه.
وأرخه ابن قانع سنة (12)، وكأنهما تلقيا ذلك من مفهوم كلام البخاري.
وقال الحاكم: قلت للدارقطني: فخلاد بن يحيى؟ قال: ثقة، إنما أخطأ في حديث واحد، حديث الثوري عن إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن عمرو بن حريث - يعني عن عمر بن الخطاب - حديث: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا - رفعه ووقفه الناس. قلت: ورواه البزار في مسنده عن زهير بن محمد - هو ابن قمير - وأحمد بن إسحاق الأهوازي، كلاهما عن خلاد بن يحيى به. وقال: قد رواه غير واحد موقوفا، ولا نعلم أسنده إلا خلاد بن يحيى
(1)
.
وقال العجلي: ثقة.
وقال الخليلي في الإرشاد: ثقة إمام.
•
ت -
خلاد بن يزيد الجعفي الكوفي.
روى عن: زهير بن معاوية، وشريك، ويونس بن أبي إسحاق، وغيرهم.
وعنه: أبو كريب، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعبيد بن يعيش، وهلال بن بشر البصري.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
له في الترمذي حديث واحد في حمل ماء زمزم واستغربه.
وقال البخاري: لا يتابع عليه.
قلت: وبقية كلام ابن حبان في الثقات: وأحسبه الذي يقال له: أبو عيسى القارئ، فإن يك ذلك فإنه مات سنة (220).
وروى له ابن خزيمة في صحيحه حديثا آخر.
•
تمييز -
خلاد بن يزيد بن حبيب التميمي
بصري.
روى عن: حميد الطويل.
وعنه: ابن سيار.
قال ابن يونس في تاريخ الغرباء: مات بمصر في ذي الحجة سنة (214).
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
تمييز -
خلاد بن يزيد الباهلي،
البصري، المعروف بالأرقط. صهر يونس بن حبيب النحوي.
روى عن: سفيان الثوري، وهشام بن الغاز، وعبد الملك بن أبي غنية.
وعنه: الحسن بن علي الخلال، وعمر بن شبة النميري، وعمرو بن علي الفلاس.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (220).
قلت: يحرر هذا، فإني لم أره في كتاب الثقات.
وروى الخطيب في كتاب العلم من طريق أبي زيد عمر بن شبة قال: حدثني خلاد بن يزيد الأرقط: وكان من الجبال الرواسي نبلا.
•
ع -
خلاس بن عمرو الهجري البصري.
روى عن: علي، وعمار بن ياسر، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وأبي رافع الصائغ، وغيرهم.
وعنه: قتادة، وعوف الأعرابي، وجابر بن صبح، وداود بن أبي هند، وجماعة.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن أحمد بن حنبل: روايته عن علي من كتاب.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة ثقة.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: كان يحيى بن سعيد يتوقى أن يحدث، عن خلاس، عن علي خاصة، وأظنه حدثنا عنه بحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة ثقة. قيل: سمع من
(1)
على هامش المطبوع "في خط ابن عبد الهادي، قال ابن يونس: خلاد بن يحيى السلمي كوفي، يكنى أبا محمد، قدم مصر، وكتب عنه، توفي بمصر سنة (212) هـ)، وكان له ابن يقال له: يحيى بن يحيى، كانت القضاة تقبله". هامش الأصل.
علي؟ قال: لا.
قال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: لم يسمع خلاس من أبي هريرة شيئا.
وقال في موضع آخر: خلاس لم يسمع من حذيفة.
وقال أيضا: كانوا يخشون أن يكون خلاس يحدث عن صحيفة الحارث الأعور.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن خلاس: سمع من علي؟ فقال: كان يحيى بن سعيد يقول: هو كتاب. وقد سمع من عمار وعائشة وابن عباس.
وقال أبو حاتم: يقال: وقعت عنده صحف عن علي، وليس بقوي.
وقال ابن سعد: كان قديما كثير الحديث له صحيفة يحدث عنها.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة ولم أرَ بعامة حديثه بأسا.
حديثه في صحيح البخاري مقرون بغيره.
قلت: وقال البخاري في تاريخه: روى عن أبي هريرة، وعلي رضي الله عنهما صحيفة.
وقال أبو طالب: سألت أحمد: سمع خلاس من عمر؟ فقال: لا.
وقال عبد الله بن أحمد في العلل قال يحيى بن سعيد: لم يسمع من عمر ولا من علي.
وقال الجوزجاني والعقيلي: كان على شرطة علي.
وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
وقال الحاكم، عن الدارقطني: كان أبوه صحابيا وما كان من حديثه عن أبي رافع عن أبي هريرة احتمل، وأما عن عثمان وعلي فلا.
وقال يحيى بن سعيد: كان في أطراف عوف: خلاس، ومحمد عن أبي هريرة حديث: إن موسى كان حييا. فقالت بنو إسرائيل: هو آدر
(1)
، فسألت عوفا فترك محمدا، وقال: خلاس مرسل.
وقال الأزدي: خلاس تكلموا فيه. يقال: كان صحفيا.
قلت: وقد ثبت أنه قال: سألت عمار بن ياسر، ذكره محمد بن نصر في كتاب الوتر.
قرأت بخط الذهبي: مات خلاس قبيل المائة.
•
د س -
خيار بن سلمة،
أبو زياد، يعد في الشاميين.
روى عن: عائشة رضي الله عنها.
وعنه: خالد بن معدان.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا في أكل البصل.
من اسمه خيثمة
• ت س -
خيثمة بن أبي خيثمة،
واسمه عبد الرحمن فيما يقال أبو نصر البصري.
روى عن: أنس والحسن البصري.
روى عنه: الأعمش، ومنصور، وجابر الجعفي، وبشير أبو إسماعيل، وبلال بن مرداس.
قال عباس، عن ابن معين: ليس بشيء.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة،
واسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب الجعفي الكوفي. لأبيه ولجده صحبة.
وفد جده أبو سبرة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه ابناه سبرة وعزيز.
روى عن: أبيه، وعلي بن أبي طالب، وابن عمر، وابن عمرو، وابن عباس، والبراء بن عازب، وعدي بن حاتم، والنعمان بن بشير، وغيرهم من الصحابة والتابعين.
وعنه: زر بن حبيش، وأبو إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، وعمرو بن مرة الجملي، وقتادة، والأعمش،
(1)
من الأدرة: نفخة في الخصية. "اللسان"(أمر).
ومنصور، وغيرهم.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وكان رجلا صالحا، وكان سخيا، ولم ينج من فتنة ابن الأشعث إلا هو وإبراهيم النخعي.
وقال مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف: ما رأيت بالكوفة أحدا أعجب إلي منهما.
قال البخاري: مات قبل أبي وائل.
وقال غيره: مات بعد سنة ثمانين.
قلت: وأرخه ابن قانع سنة (80).
وذكره ابن حبان في الثقات، وساق بسنده إلى نعيم بن أبي هند قال: رأيت أبا وائل في جنازة خيثمة.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لم يسمع خيثمة من ابن مسعود.
وكذا قال أبو حاتم.
وقال أبو زرعة: خيثمة عن عمر مرسل.
وقال ابن القطان: ينظر في سماعه من عائشة رضي الله عنها.
•
م مد س -
خير بن نعيم بن مرة بن كريب الحضرمي،
أبو نعيم، ويقال: أبو إسماعيل المصري القاضي بمصر وببرقة.
روى عن: عبد الله بن هبيرة، وسهل بن معاذ بن أنس، وأبي الزبير، وعطاء، وغيرهم.
وعنه: عمرو بن الحارث، وابن لهيعة، والليث، ويزيد بن أبي حبيب، وسعيد بن أبي أيوب في آخرين.
قال أبو زرعة: صدوق لا بأس به.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال ضمام بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي حبيب: ما أدركت من قضاة مصر أفقه منه.
وقال ابن يونس: توفي سنة (137).
له في صحيح مسلم حديث واحد في وقت العصر. وفي النسائي اثنان. هذا وفي قوله تعالى: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}
قلت: وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خيوان ويقال: بالمهملة أبو شيخ الهناني، يأتي في الكنى.
حرف الدال
من اسمه دارم
• ت -
دارم الكوفي.
روى عن: سعيد بن أبي بردة. وعنه: أبو إسحاق السبيعي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في ابن ماجه حديث واحد: إني قد بدنت
(1)
فلا تسبقوني بالركوع.
من اسمه داود
• د -
داود بن أمية الأزدي.
روى عن: مالك بن سعير، وابن عيينة، ومعاذ بن معاذ البصري، ومعاذ بن هشام الدستوائي.
وعنه: أبو داود، وعبد الله بن محمد البغوي.
قلت: وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. وقد تقدم أن أبا داود لا يروي إلا عن ثقة.
•
د ت ق -
داود بن بكر بن أبي الفرات الأشجعي،
مولاهم، المدني.
روى عن: محمد بن المنكدر، وموسى بن عقبة، وصفوان بن سليم، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بن جعفر، وأبو ضمرة، وابن أبي حازم، وغيرهم.
قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ لا بأس به، ليس بالمتين.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني: داود بن بكر بن أبي الفرات، ويقال: داود بن أبي الفرات يعتبر به.
•
د ق -
داود بن جميل
ويقال: الوليد.
روى عن: كثير بن قيس على خُلف فيه.
وعنه: عاصم بن رجاء بن حيوة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وفي إسناد حديثه اختلاف يأتي في ترجمة كثير بن قيس.
قلت: وقال الدارقطني: مجهول.
وقال مرة: هو ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء.
وقال في العلل: لا يصح داود.
وقال الأزدي: ضعيف مجهول.
•
ع -
داود بن الحصين الأموي
مولاهم، أبو سليمان، المدني.
روى عن: أبيه، وعكرمة، ونافع، وأبي
[*]
سفيان مولى ابن أبي أحمد، وأم سعد بنت سعد بن الربيع، وجماعة.
وعنه: مالك، وابن إسحاق، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وإبراهيم بن أبي حبيبة، وإبراهيم بن أبي يحيى، وزيد بن جبيرة، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال علي ابن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر.
قال: وقال ابن عيينة: كنا نتقي حديث داود.
وقال أبو زرعة: لين.
(1)
بدن: أسنَّ وضَعُفَ.
[*](تعليق الشاملة): في المطبوع «وأبو»
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ولولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه.
وقال أبو داود: أحاديثه عن شيوخه مستقيمة، وأحاديثه عن عكرمة مناكير.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: صالح الحديث إذا روى عنه ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان يذهب مذهب الشراة
(1)
، وكل من ترك حديثه على الإطلاق وهم؛ لأنه لم يكن بداعية.
قال ابن نمير وغير واحد: مات سنة (135).
قلت: وقال ابن سعد والعجلي: ثقة.
وقد تقدم في ترجمة ثور بن زيد مواضع تتعلق بداود.
وقال الساجي: منكر الحديث، يتهم برأي الخوارج.
وقال العقيلي: قال ابن المديني: مرسل الشعبي أحب إلي من داود عن عكرمة عن ابن عباس.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح: هو أهل الثقة والصدق.
وقال الجوزجاني: لا يحمد الناس حديثه.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي عن ابن إسحاق، حدثني داود بن الحصين وكان ثقة.
وعاب غير واحد على مالك الرواية عنه وتركه الرواية عن سعد بن إبراهيم.
وذكره ابن المديني في الطبقة الرابعة من أصحاب نافع.
•
د -
داود بن خالد بن دينار المدني.
روى عن: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن المنكدر، ويزيد بن قسيط، وإبراهيم بن عبيد بن رفاعة.
وعنه: ابن أبي فديك، ومحمد بن معن الغفاري، والواقدي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود حديثا واحدا في ذكر قبور الشهداء.
قال ابن المديني: لا يحفظ عنه إلا هذا الحديث الواحد عن ربيعة.
وقد أورد له ابن عدي هذا الحديث، وحديثا آخر عن ابن المنكدر عن جابر، وقال: وله غير ما ذكرت وليس بالكثير، وكل أحاديثه إفرادات وأرجو أنه لا بأس به.
قلت: وقال يعقوب بن شيبة: مجهول لا نعرفه، ولعله ثقة.
وقال العجلي: ثقة.
•
س -
داود بن خالد الليثي،
أبو سليمان المدني، ويقال: المكي العطار، وكان منزله في بني ليث.
روى عن: سعيد المقبري، وعثمان بن سليمان بن أبي حثمة.
وعنه: معلى بن منصور، ويحيى الحماني، ويحيى بن قزعة.
أفرده البخاري، وابن حبان في الثقات، وغير واحد عن الذي قبله، وجمع بينهما ابن عدي.
روى له النسائي حديثا واحدا فيمن جعل قاضيا.
قلت: وقال فيه ابن حبان: من أهل المدينة، سكن مكة.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: فداود العطار؟ قال: لا أعرفه.
•
بخ -
داود بن أبي داود عامر،
وقيل: عمير بن عامر وقيل: مازن الأنصاري المدني.
روى عن: عبد الله بن سلام.
وعنه: محمد بن يحيى بن حبان.
وقال ابن حبان في الثقات: داود بن مازن وهو الذي يقال له: داود بن أبي داود، يروي المراسيل.
•
د سي -
داود بن راشد الطفاوي،
أبو بحر الكرماني، ثم البصري الصائغ.
روى عن: صهر له يقال له: مسلم بن مسلم، وعن
(1)
الشراة: الخوارج.
أبي مسلم البجلي.
وعنه: معتمر بن سليمان، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعمرو بن مرزوق.
قال ابن معين: داود الطفاوي الذي يروي عنه المقرئ حديث القرآن ليس بشيء.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند أبي داود والنسائي حديث واحد في القول عقب الصلاة: اللهم أنت ربنا ورب كل شيء الحديث.
قلت: قال العقيلي: حديثه باطل لا أصل له - يعني الحديث الذي ذكره ابن معين - ثم ساقه بطوله من رواية داود المذكور عن مسلم بن أبي مسلم، عن مورق العجلي، عن عبيد بن عمير، عن عبادة بن الصامت.
•
خ م د س ق -
داود بن رشيد الهاشمي
مولاهم، أبو الفضل الخوارزمي، سكن بغداد.
روى عن: هشيم، والوليد بن مسلم، ومعمر بن سليمان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وحفص بن غياث، وإسماعيل بن جعفر، وابن علية، وإسماعيل بن عياش، وشعيب بن إسحاق، وصالح بن عمر الواسطي، وعباد بن العوام، وعمر بن أيوب الموصلي، ومروان بن معاوية الفزاري، وجماعة.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وروى له البخاري حديثا في فضل العتق، والنسائي آخر بواسطة صاعقة، وأحمد بن علي المروزي. وروى عنه البخاري في غير الجامع بلا واسطة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، وبقي بن مخلد، ويعقوب بن شيبة، وزكريا السجزي، وابن ناجية، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبو يعلى، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
قال صالح بن محمد: كان يحيى بن معين يوثقه.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال الدارقطني: ثقة نبيل.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي وغيره: مات في سنة (239).
زاد غيرهما: في شعبان.
قلت: هو قول الكلاباذي تبعا للبخاري في تاريخه. وكذا قال السراج.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: حدثنا عنه الحسين بن إدريس الأنصاري وغيره. مات بعدما عمي.
ووهم ابن حزم فقال: إثر حديث أخرجه من روايته في كتاب الحدود من الإيصال: داود بن رشيد ضعيف.
•
ت ق -
داود بن الزبرقان الرقاشي،
أبو عمرو، وقيل: أبو عمر البصري، نزل بغداد.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وأيوب، وإسماعيل بن مسلم، وبكر بن خنيس، وداود بن أبي هند، وزيد بن أسلم، وابن عون، ومطر الوراق، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي الزبير، وجماعة.
وعنه: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج - وهما من شيوخه - وبقية بن الوليد، وأبو صالح المصري، وبشر بن هلال الصواف، وعلي بن حجر المروزي، وإسماعيل بن موسى الفزاري، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن المديني: كتبت عنه شيئا يسيرا، ورميت به وضعفه جدا.
وقال الجوزجاني: كذاب.
وقال يعقوب بن شيبة وأبو زرعة: متروك.
وقال البخاري: مقارب الحديث.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال مرة: ليس بشيء.
وقال أيضا: ترك حديثه.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه عن كل من روى عنه مما لا يتابعه عليه أحد، وهو في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
قلت: وقال ابن خراش ويعقوب بن سفيان والساجي والعجلي: ضعيف الحديث.
وقال الأزدي: متروك.
وقال ابن حبان: كان نخاسا بالبصرة، اختلف فيه الشيخان، أما أحمد فحسن القول فيه، ويحيى وهاه، قال: وكان داود صالحا يحفظ ويذاكر، ولكنه كان يهم في
المذاكرة، ويغلط في الرواية إذا حدث من حفظه، ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم إلى أن قال: وداود عندي صدوق فيما وافق الثقات، إلا أنه لا يحتج به إذا انفرد.
وقال البزار: منكر الحديث جدا.
قرأت بخط الذهبي: مات سنة نيف وثمانين ومائة.
•
قد -
داود بن سليك السعدي،
ويقال: الحماني.
يروى عن: أبي سهل عن ابن عمر، وعن أبي غالب عن أبي أمامة، وعن يزيد الرقاشي، وأبي هارون العبدي.
وعنه: جرير بن عبد الحميد، وبكر بن خنيس، وعمرو بن قيس الملائي، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
س ق -
داود بن سليمان بن حفص العسكري،
أبو سهل الدقاق السامري، مولى بني هاشم، يعرف ببنان، وهو به أشهر.
روى عن: أبي معاوية الضرير، وحسين بن علي الجعفي، وكثير بن هشام، ومحمد بن أبي خداش، ومحمد بن الصباح الدولابي، وغيرهم.
وعنه: النسائي، وابن ماجه، وابن أبي داود، وعلي بن سعيد العسكري، والخرائطي، ومحمد بن العباس الأخرم، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.
وقال الخطيب: كان ثقة.
قلت: ذكره النسائي في أسماء شيوخه، وقال: شويخ كتبنا عنه بالثغر صدوق.
•
د ق -
داود بن سوار بن حمزة الصيرفي،
عن عمرو بن شعيب.
هكذا يقول وكيع، والصواب: سوار بن داود وسيأتي.
•
داود بن سويد
هو ابن أبي عوف.
•
بخ ت س -
داود بن شابور
أبو سليمان المكي.
روى عن: مجاهد، وعمرو بن شعيب، وعطاء، وشهر بن حوشب، وأبي زرعة، وغيرهم.
وعنه: شعبة، وابن عيينة، وداود بن عبد الرحمن العطار، ووهيب بن الورد المكي، وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو داود، والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وزاد: وقد قيل: إنه داود بن عبد الرحمن بن شابور.
وقال إبراهيم الحربي: مكي ثقة.
وذكر البيهقي في المعرفة أن الشافعي قال: هو من الثقات.
•
خ د ق -
داود بن شبيب الباهلي،
أبو سليمان، البصري.
روى عن: همام بن يحيى، وأبي هلال الراسبي، والحمادين، وأبي شيبة الواسطي، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود. روى له ابن ماجه بواسطة الذهلي، وعبد القدوس الحبحابي، وأبو مسلم الكجي، وحنبل، وأبو خليفة الجمحي، وسمويه، والكديمي، وهشام بن علي السيرافي وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال البخاري: مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين ومائتين.
وقال غيره: سنة (23).
قلت: ما له في البخاري سوى حديث واحد في أول المحاربين.
وقال الدارقطني: ما علمت إلا خيرا.
•
د ق -
داود بن صالح
بن دينار التمار المدني، مولى الأنصار.
روى عن: أبي أمامة بن سهل بن حنيف، والقاسم، وسالم، وأبي سلمة، وأبيه صالح، وغيرهم.
وعنه: هشام بن عروة، وابن جريج، والدراوردي، وغيرهم.
قال حرب، عن أحمد: لا أعلم به بأسا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
داود بن أبي صالح الليثي
المدني.
روى عن: نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يمشي الرجل بين المرأتين.
وعنه: الحسن بن أبي عزة الدباغ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وغيرهم.
قال البخاري: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.
وقال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في حديث واحد، وهو حديث منكر.
وقال أبو حاتم: مجهول، حدث بحديث منكر.
قلت: وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمد.
•
تمييز -
داود بن أبي صالح حجازي.
روى عن: أبي أيوب الأنصاري.
وعنه: الوليد بن كثير.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
وقال في الميزان: لم يروِ عنه غير الوليد بن كثير.
قلت: الحديث الذي أشار إليه أخرجه أحمد والحاكم من طريق العقدي، عن كثير، عن داود، عن أبي أيوب فأخشى أن يكون قوله: روى عنه الوليد بن كثير وهما، وإنما هو كثير بن زيد
(1)
، والله أعلم.
•
خت د س -
داود بن أبي عاصم بن عروة
بن مسعود الثقفي الطائفي ثم المكي. قال البخاري: ويقال: داود بن عاصم.
روى عن: ابن عمر، وعثمان بن أبي العاص، وسعيد بن المسيب، وأبي سلمة، وأبي العنبس الثقفي.
وعنه: ابن جريج، وقتادة، وحجاج بن أرطاة، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن عثمان بن خثيم، وغيرهم.
قال أبو زرعة وأبو داود والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى نوح بن حكيم الثقفي، عن داود: رجل من بني عروة بن مسعود ولدته أم حبيبة عن ليلى بنت قانف في غسل أم كلثوم، والظاهر أنه هذا.
قال البخاري في تفسير سورة الكهف عقب حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب في قصة الخضر: وأما داود بن أبي عاصم فقال عن غير واحد: إنها جارية.
قلت: القائل: أما داود بن أبي عاصم هو ابن جريج، وعلى هذا فالحديث متصل الإسناد إلى داود بن أبي عاصم غير معلق؛ لأن ابن جريج راوي أصل الحديث، وقد أوضحت ذلك ببرهانه فيما كتبته على تعاليق البخاري. وقد نص البخاري على أن داود الذي روى عنه نوح بن حكيم، هو داود بن أبي عاصم.
وقال ابن حبان في الثقات: وهو الذي يقال له: داود بن عاصم.
وقال الدارقطني: طائفي، يحتج به.
وقال أبو بكر ابن أبي عاصم: داود بن أبي عاصم ثقة.
•
م د ت -
داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص
القرشي الزهري المدني.
روى عن: أبيه.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن قسيط، وابن إسحاق، وعبد الحميد بن جعفر.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في مسلم وأبي داود حديث واحد. وفي الترمذي آخر في صفة الجنة.
قلت: وقال العجلي: مدني ثقة.
وقال مسلم: ثقة.
•
كن ق -
داود بن عبد الله بن أبي الكرم
محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي الجعفري، أبو سليمان المدني.
(1)
وهو ما ذكره ابن أبي حاتم في ترجمته في "الجرح والتعديل" 3/ 416.
روى عن: مالك، والدراوردي، وابن أبي يحيى، وغيرهم.
وعنه: ابنا أبي شيبة، وابن نمير، وأبو حاتم، وابن عفان العامري، وغيرهم.
قال الحسين بن إدريس، عن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا داود بن عبد الله وهو ثقة.
وقال أبو حاتم: كان عنده عن حاتم بن إسماعيل مصنفات شريك. وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
وقال أبو يعلى الخليلي: مقارب الحديث يخطئ أحيانا وكان جوادا.
قلت: بقية كلام الخليلي: أخطأ في حديث مالك، عن نافع، عن ابن عمر في رفع اليدين والمحفوظ موقوف.
وقال العقيلي: في حديثه وهم.
•
4 -
داود بن عبد الله الأودي الزعافري،
أبو العلاء الكوفي.
روى عن: الشعبي، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، ووبرة أبي كرز الحارثي، وعبد الرحمن المسلي.
وعنه: زهير بن معاوية، وأبو حمزة السكري، وأبو عوانة، ووكيع، ومحمد بن فضيل، وغيرهم.
قال أحمد: شيخ ثقة قديم، وهو غير عم ابن إدريس.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
قلت: يحرر هذا، فإنه عن الدوري، عن ابن معين في داود بن يزيد كما سيأتي.
وقال أبو داود: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن شاهين في الثقات، عن أحمد بن حنبل: هو ثقة من الثقات.
ولما ذكر ابن حزم الأندلسي حديثه في الوضوء بفضل المرأة، قال: إن كان داود عم ابن إدريس فهو ضعيف، وإلا فهو مجهول.
وقد رد ذلك ابن مفوز على ابن حزم، وكذلك ابن القطان الفاسي، قال ابن القطان: وقد كتب الحميدي إلى ابن حزم من العراق يخبره بصحة هذا الحديث، وبين له أمر هذا الرجل بالثقة، قال: فلا أدري أرجع عن قوله أم لا.
•
بخ ت -
داود بن أبي عبد الله
مولى بني هاشم.
روى عن: عبد الرحمن بن محمد عن جدته، عن أم سلمة حديث: المستشار مؤتمن.
وقيل: عنه: عن ابن جدعان، عن جدته، عن أم سلمة. وقيل: غير ذلك.
وعنه: أبو أسامة، ومحمد بن بشر، ووكيع.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
داود بن عبد الرحمن العطار،
أبو سليمان المكي.
روى عن: هشام بن عروة، وابن جريج، ومعمر، وابن خثيم، وإسماعيل بن كثير المكي، وعمرو بن دينار، وعمرو بن يحيى المازني، ومنصور بن عبد الرحمن بن صفية، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وابن وهب، والشافعي، وسعيد بن منصور، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال إبراهيم بن محمد الشافعي: ما رأيت أحدا أعبد من الفضيل بن عياض، ولا أورع من داود بن عبد الرحمن، ولا أفرس في الحديث من ابن عيينة.
قال أبو داود: أخبرني ابن لداود قال: ولد داود سنة مائة.
قال وذكر أيضا أنه مات سنة (175).
قال ابن حبان: مات سنة أربع وسبعين.
قلت: وذكر مولده سنة مائة بمكة. قال: وكان متقنا من فقهاء أهل مكة.
وكذا قال ابن سعد في تاريخ وفاته، وقال: كان كثير الحديث.
وقال الآجري عن أبي داود: ثقة.
وقال العجلي: مكي ثقة.
ووثقه أيضا البزار.
ونقل الحاكم، عن ابن معين تضعيفه.
وقال الأزدي: يتكلمون فيه.
•
داود بن عبد الرحمن بن شابور
في داود بن شابور.
•
س -
داود بن عبيد الله.
روى عن: خالد بن معدان.
وعنه: العلاء كأنه ابن الحارث.
وفي تاريخ ابن عساكر: داود بن عبيد الله بن مروان بن الحكم، له ذكر، وكان له ابن يسمى سليمان فيحتمل أن يكون هو هذا.
وروى محمد بن الحسين البرجلاني، عن داود بن عبيد الله، عن بكر بن مصاد، وهو متأخر عن طبقة هذا.
•
ق -
داود بن عجلان المكي
أبو سليمان البزاز أصله خراساني.
روى عن: أبي عقال، عن أنس في فضل الطواف في المطر، وإبراهيم بن أدهم.
وعنه: يحيى بن سليم الطائفي - وهو من أقرانه - وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ونعيم بن حماد، وغيرهم.
قال الدوري عن ابن معين: ما أظنه بشيء.
وقال أحمد بن أبي يحيى، عن ابن معين: ضعيف.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس بشيء.
وقال ابن عدي: معروف بهذا الحديث، وإن كان له غيره، ولعله حديث أو حديثان على أن البلاء من أبي عقال دونه.
قلت: وقال العقيلي: روى حديثا لا يتابع عليه من وجه يثبت.
وقال ابن حبان: أصله بلخي يروي عن أبي عقال عن أنس المناكير الكثيرة والأشياء الموضوعة، وهو الذي روى عن أبي عقال عن أنس: طفت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم مطر فقال: استأنف العمل.
وقال الحاكم والنقاش: روى عن أبي عقال أحاديث موضوعة.
•
ق -
داود بن عطاء المزني
مولاهم ويقال: مولى الزبير، أبو سليمان المدني.
روى عن: موسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وصالح بن كيسان، وزيد بن أسلم، وابن أبي ذئب، وزيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وغيرهم.
وعنه: الأوزاعي - وهو من شيوخه - وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وإسماعيل بن محمد الطلحي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه والبخاري، عن أحمد: ليس بشيء.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ضعيف الحديث منكره، سمعت عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي سأل أبي عنه فقال: لا تحدث عنه من شاء كتب حديثه
(1)
زحفا.
وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عدي: ليس حديثه بالكثير، وفي حديثه بعض النكرة.
قلت: وقال الدارقطني: متروك، وهو من أهل مكة، كذا قال.
وقال ابن حبان: من أهل المدينة، وهو الذي يقال له: داود بن أبي عطاء، كثير الوهم في الأخبار لا يحتج به بحال لكثرة خطئه، وغلبته على صوابه.
•
بخ ت -
داود بن علي بن عبد الله بن عباس
بن عبد المطلب الهاشمي، أبو سليمان الشامي.
روى عن: أبيه عن جده.
وعنه: سعيد بن عبد العزيز، والأوزاعي، وابن جريج، وابن أبي ليلى، والنضر بن علقمة، وقيس بن الربيع،
(1)
انظر حاشيتنا في ترجمة حمزة بن نجيح.
والثوري، وشريك، وغيرهم.
قال عثمان الدارمي عن ابن معين: شيخ هاشمي، إنما يحدث بحديث واحد.
قال ابن عدي: أظن الحديث في عاشوراء، وقد روى غير هذا بضعة عشر حديثا.
وولي الموسم ومكة واليمن واليمامة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
قال يعقوب بن سفيان: توفي سنة (133) وهو وال على المدينة.
وكذا قال ابن سعد في تاريخ وفاته، وزاد: وهو ابن (52) سنة.
له في الترمذي حديث واحد استغربه.
قلت: وفي الكامل لابن عدي: سئل ابن معين كيف حديثه؟ قال: أرجو أنه ليس يكذب.
قال ابن عدي: وعندي أنه لا بأس بروايته عن أبيه عن جده.
•
م س -
داود بن عمرو بن زهير
بن عمرو بن جميل الضبي، أبو سليمان البغدادي.
كذا نسبه ابن سعد وغيره.
وقال الحاكم أبو أحمد: داود بن عمرو بن المسيب، ويقال: ابن زهير.
روى عن: نافع بن عمر الجمحي، وابن أبي الزناد، ومسلم بن خالد الزنجي، وجويرية بن أسماء، وحماد بن زيد، وأبي الأحوص، وداود بن عبد الرحمن العطار، وعبد الله بن عمر العمري، وأبي شهاب الحناط، وعيسى بن يونس، ومحمد بن مسلم الطائفي، ومنصور بن أبي الأسود، وأبي معشر، والوليد بن مسلم في آخرين.
وعنه: مسلم، وروى له النسائي بواسطة الفضل بن سهل الأعرج، وأبو يحيى صاعقة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو العلاء الوكيعي، وأبو بكر الصاغاني، وموسى بن هارون الحمال، وأبو القاسم البغوي وجماعة.
قال موسى بن هارون الحمال: حدثنا أبو الحسن بن العطار شيخ لنا ثقة، أنه رأى أحمد بن حنبل يأخذ لداود بن عمرو بالركاب.
قال ابن محرز: سئل عنه ابن معين فلم يعرفه، ثم بلغني أنه قال: لا بأس به. وأنه سأل سعدويه عنه فحمده.
وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا داود بن عمرو بن زهير الثقة المأمون.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال موسى بن هارون وغيره: مات في صفر سنة (228). وقيل: في ربيع الأول.
قلت: وقال ابن قانع: ثقة ثبت.
وحكى ابن الجوزي في الضعفاء أن أبا زرعة وأبا حاتم قالا: إنه منكر الحديث فيحرر هذا
(1)
.
•
د -
داود بن عمرو الأودي الدمشقي
عامل واسط.
روى عن: عبد الله بن أبي زكريا، وبسر بن عبيد الله، وعطية بن قيس، ومحكول الشامي، وغيرهم.
وعنه: هشيم، وأبو عوانة، وخالد الواسطي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: حديثه مقارب.
وقال الدوري عن ابن معين: مشهور.
وقال الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال الآجري، عن أبي داود: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال أبو حاتم في العلل: داود بن عمرو ليس بالمشهور.
(1)
قالا ذلك في داود بن عطاء المديني، الذي تقدمت ترجمته.
وقال البخاري في تاريخه: روى عن محكول مرسل.
وقال ابن حزم: ضعفه أحمد وقد ذكر بالكذب.
كذا قال ابن حزم، وما أدري من هو الذي ذكره بالكذب غيره.
•
داود بن عمرو بن الفرات
هو داود بن أبي الفرات.
•
ت س ق -
داود بن أبي عوف
سويد التميمي البرجمي مولاهم، أبو الجحاف، الكوفي.
روى عن: [إبراهيم بن] عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة، وجميع بن عمير، وأبي حازم سلمان الأشجعي، وعكرمة، وقيس الخارفي، وغيرهم.
وعنه: السفيانان، وشريك، وإسرائيل، وعبد السلام بن حرب، وجماعة.
قال عبد الله بن داود: كان سفيان يوثقه ويعظمه.
وقال وكيع، عن سفيان، عن أبي الجحاف: وكان مرضيا.
وقال ابن عيينة: كان من الشيعة.
وقال أحمد وابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: له أحاديث وهو من غالية التشيع، وعامة حديثه في أهل البيت، وهو عندي ليس بالقوي ولا ممن يحتج به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ.
وله في السنن، وابن ماجه حديث واحد في فضل الحسن والحسين.
قلت: وقال العقيلي: كان من غلاة الشيعة.
وقال الأزدي: زائغ ضعيف.
•
خ ت س ق -
داود بن أبي الفرات عمرو بن الفرات الكندي،
أبو عمرو المروزي، قدم البصرة.
روى عن: عبد الله بن بريدة، وإبراهيم بن ميمون الصائغ، وعلباء بن أحمر، وغيرهم.
وعنه: أيوب، وسعيد بن أبي عروبة - وهما أكبر منه - وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، والنضر بن شميل، وعبد الرحمن بن مهدي، وعثمان بن عمر بن فارس، وعارم، وعفان، وأبو سلمة التبوذكي، وطالوت بن عباد، وجماعة.
قال ابن معين وأبو داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي عاصم: مات سنة (167).
قلت: وذكر أبو الوليد الباجي في رجال البخاري عن ابن المبارك أنه وثقه.
وقال العجلي: ثقة.
وقال الدارقطني: ليس به بأس.
•
داود بن أبي الفرات، هو
داود بن بكر،
ربما نسب لجده.
•
خت م 4 -
داود بن قيس الفراء الدباغ،
أبو سليمان القرشي مولاهم المدني.
روى عن: السائب بن يزيد الكندي، وزيد بن أسلم، وعبيد الله بن مقسم، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وموسى بن يسار، ونافع مولى ابن عمر، ونافع بن جبير بن مطعم، وعبيد الله بن عبد الله بن أقرم، ونعيم المجمر، وغيرهم.
وعنه: السفيانان، وإسماعيل بن جعفر، وأبو داود الطيالسي، وابن مهدي، وابن المبارك، وابن وهب، وعبد الرزاق، وابن أبي فديك، ويحيى القطان، ووكيع، والوليد بن مسلم، والدراوردي، والعقدي، وأبو نعيم، والقعنبي.
قال البخاري عن علي ابن المديني: له نحو ثلاثين حديثا.
وقال الشافعي: ثقة حافظ.
وقال أبو طالب، عن أحمد: ثقة، وهو أكبر من هشام بن سعد.
وقال ابن معين: كان صالح الحديث، وهو أحب إلي من هشام.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي: ثقة.
زاد أبو حاتم: وهو أحب إلينا من هشام بن سعد كان القعنبي يثني عليه.
وقال ابن سعد عن القعنبي: ما رأيت بالمدينة رجلين كانا أفضل من داود بن قيس، ومن الحجاج بن صفوان.
وقال ابن سعد مات بالمدينة.
قلت: وبقية كلام ابن سعد: وكان ثقة، وله أحاديث صالحة.
وقال علي ابن المديني: داود بن قيس الفراء ثقة.
وذكره ابن حبان، وقال: مات في ولاية أبي جعفر.
وقال الساجي: ثقة.
•
تمييز -
داود بن قيس الصنعاني.
روى عن: وهب بن منبه.
وعنه: حفيده سليمان بن أيوب بن داود بن قيس، وعبد الرزاق، وهشام بن يوسف.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ص -
داود بن كثير الرقي.
روى عن: ابن المنكدر، وعلي بن زيد بن جدعان.
وعنه: إسحاق بن موسى الأنصاري، ويحيى الحماني.
قلت: قال أبو حاتم: شيخ مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
قد ق -
داود بن المحبر بن قحذم
بن سليمان الطائي، ويقال: الثقفي البكراوي، أبو سليمان، البصري، نزيل بغداد صاحب كتاب العقل.
روى عن: الحمادين، والأسود بن شيبان، والخليل بن أحمد، والربيع بن صبيح، وهمام بن يحيى، وشعبة، وصالح المري، وجماعة.
وعنه: الفضل بن سهل الأعرج، وأبو أمية الطرسوسي، والحسين بن عيسى البسطامي، وإسماعيل بن أبي الحارث، وابن المنادي، ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فضحك، وقال: شبه لا شيء، كان لا يدري ما الحديث.
وكذا قال البخاري، عن أحمد.
وقال الدوري عن ابن معين: ما زال معروفا بالحديث، يكتب الحديث، وترك الحديث، ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة فأفسدوه وهو ثقة.
وقال في موضع آخر: ليس بكذاب، وقد كتبت عن أبيه المحبر: وكان داود ثقة، ولكنه جفا الحديث، وكان يتنسك.
وقال ابن المديني: ذهب حديثه.
وقال الجوزجاني: كان يروي عن كل، وكان مضطرب الأمر.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث غير ثقة.
وقال أبو داود: ثقة، شبه الضعيف، بلغني عن يحيى فيه كلام أنه يوثقه.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال صالح بن محمد البغدادي: ضعيف صاحب مناكير.
وقال أيضا: يكذب ويضعف في الحديث.
وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: كتاب العقل وضعه أربعة: أولهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المحبر فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء فركبه بأسانيد أخر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزي فأتى بأسانيد أخر أو كما قال.
وقال ابن عدي: وعن داود كتاب قد صنفه في فضل العقل، وفيه أخبار كلها أو عامتها غير محفوظات، وله أحاديث صالحة غير كتاب العقل، ويشبه أن تكون صورته ما ذكره يحيى بن معين أنه كان يخطئ، ويصحف الكثير، وفي الأصل أنه صدوق.
قال البخاري: مات لثمان مضين من جمادى الأولى سنة (206) ببغداد.
روى له ابن ماجه حديثه عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس في فضل قزوين وهو منكر، يقال أنه أدخل عليه.
قلت: وقرأت بخط الذهبي: لقد شان ابن ماجه كتابه بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها.
وقال أبو حاتم: لما سئل عنه وعن رشدين بن سعد ما أقربهما.
وأسقطه أبو خيثمة.
وحكى الخطيب، عن النسائي أنه قال فيه: متروك.
وقال الحاكم: حدث ببغداد عن جماعة من الثقات بأحاديث موضوعة، حدثونا عن الحارث بن أبي أسامة عنه بكتاب العقل، وأكثر ما أودع ذلك الكتاب من الحديث الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كذبه أحمد بن حنبل.
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، ويروي عن المجاهيل المقلوبات.
وقال الأزدي: متروك.
وقال ابن مردويه: قال ابن معين: المحبر وولده ضعاف.
وقال النقاش: حدث بكتاب العقل وأكثره موضوع.
•
د -
داود بن مخراق
ويقال: داود بن محمد بن مخراق الفريابي.
روى عن: جرير بن عبد الحميد، وعيسى بن يونس، وابن عيينة، وعبدان المروزي، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، وجعفر بن محمد الفريابي، وأبو أحمد الفراء، وإسحاق بن إبراهيم البستي، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات بعد الأربعين ومائتين.
وقال غيره: مات سنة (239).
•
ق -
داود بن مدرك.
روى عن: عروة بن الزبير.
وعنه: موسى بن عبيدة الربذي.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا: دخلت امرأة المسجد ترفل في زينة لها الحديث.
قلت: قرأت بخط الذهبي نكرة لا يعرف.
•
د س -
داود بن معاذ العتكي،
أبو سليمان، البصري، ابن بنت مخلد بن الحسين ويقال: ابن أخته. سكن المصيصة، وروى عنه.
وعن: عبد الوارث، وحماد بن زيد، وغيرهم.
روى عنه: أبو داود. وروى له النسائي بواسطة علي بن محمد بن أبي المضاء، وأبو حاتم، وعثمان بن خرزاذ، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وجعفر الفريابي، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وسمع منه جعفر الفريابي سنة (233).
له عند النسائي حديث واحد في النهي عن الاختلاف في القرآن.
قلت: نقل أبو إسماعيل الهروي في كتاب ذم الكلام له بسنده إلى محمد بن هارون المصيصي قال: حدثنا داود بن معاذ أبو سليمان ابن أخت مخلد بن الحسين - وكان من أفضل خلق الله، صام ولم يتوسد الفراش، ولم يأكل الأدم ولم يرفع رأسه إلى السماء أربعين سنة، وصبر أيام المحنة، وقام لها قياما لم يقمه أحد، وكان أتى عليه مائة ونيف - عن خالد بن عمران عن الحسن، فذكر أثرا.
•
ت -
داود بن معاوية.
عن: حفص بن غياث.
وعنه: الدارمي. صوابه هارون. وسيأتي.
•
س -
داود بن منصور النسائي،
أبو سليمان الثغري، سكن بغداد، ثم ولي قضاء المصيصة وسكنها.
روى عن: الليث، وإبراهيم بن طهمان، وجرير بن حازم، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وقيس بن الربيع، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو حاتم، وابن أبي المضاء، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وغيرهم.
قال مهنا، عن أحمد: أعرفه. قلت: كيف هو؟ قال: لا أدري، وكرهه.
وقال النسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
قلت: وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي سنة (220).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (223).
وقال العقيلي: يخالف في حديثه.
•
س -
داود بن نصير الطائي
أبو سليمان الكوفي الفقيه الزاهد.
روى عن: عبد الملك بن عمير، وإسماعيل بن أبي خالد، وحميد الطويل، وسعد بن سعيد الأنصاري، وابن أبي ليلى، والأعمش، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن إدريس، وابن عيينة، وابن علية، ومصعب بن المقدام، وإسحاق بن منصور السلولي، ووكيع، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال ابن المديني عن ابن عيينة: كان داود ممن علِم وفَقِه، ثم أقبل على العبادة.
وكان الثوري إذا ذكره قال: أبصر الطائي أمره.
وقال عطاء بن مسلم: كنا ندخل على داود الطائي فلم يكن في بيته إلا بارية، ولبنة يضع رأسه عليها، وإجانة فيها خبز، ومطهرة يتوضأ منها ومنها يشرب.
وقال الآجري، عن أبي داود: دفن داود الطائي كتبه.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال البخاري: مات بعد الثوري. قاله لي علي.
وقال أبو نعيم: مات سنة (160).
وقال ابن نمير: مات سنة (165).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال محارب بن دثار: لو كان داود في الأمم الماضية لقص الله علينا من خبره.
•
خت م 4 -
داود بن أبي هند،
واسمه دينار بن عذافر، ويقال: - طهمان - القشيري مولاهم أبو بكر، ويقال: أبو محمد البصري.
رأى أنس بن مالك.
وروى عن: عكرمة، والشعبي، وزرارة بن أوفى، وأبي العالية، وسعيد بن المسيب، وسماك بن حرب، وعاصم الأحول، وعزرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن سيرين، وأبي الزبير، ومكحول الشامي. رأى عثمان النهدي، والنعمان بن سالم، وأبي نضرة، وجماعة.
وعنه: شعبة، والثوري، ومسلمة بن علقمة، وابن جريج، والحمادان، ووهيب بن خالد، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويحيى القطان، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال ابن عيينة، عن أبيه: كان يفتي في زمان الحسن.
وقال ابن المبارك، عن الثوري: هو من حفاظ البصريين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة ثقة.
قال: وسئل عنه مرة أخرى فقال: مثل داود يسأل عنه؟
وقال ابن معين: ثقة، وهو أحب إلي من خالد الحذاء.
وقال العجلي: بصري ثقة، جيد الإسناد، رفيع، وكان صالحا، وكان خياطا.
وقال أبو حاتم والنسائي: ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت.
وقال يزيد بن هارون وغير واحد: مات سنة (139).
وقال علي ابن المديني وغير واحد: مات سنة (40).
قلت: وقيل: سنة (41).
وقال ابن حبان: روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه. وكان من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات، إلا إنه كان يهم إذا حدث من حفظه.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
وقال الحاكم: لم يصح سماعه من أنس.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن داود وعوف وقرة. فقال: داود أحب إلي، وهو أحب إلي من عاصم وخالد الحذاء.
وقال ابن خراش: بصري ثقة.
وقال الأثرم، عن أحمد: كان كثير الاضطراب والخلاف.
•
بخ ت ق -
داود بن يزيد بن عبد الرحمن
الأودي الزعافري، أبو يزيد الكوفي الأعرج، عم ابن إدريس.
روى عن: أبيه، والشعبي، والحكم بن عتيبة، وسماك بن حرب، وأبي وائل، والمغيرة بن شبيل، وأبي بردة بن أبي موسى، وغيرهم.
وعنه: السفيانان، وشعبة، وابن أخيه عبد الله بن إدريس، ووكيع، وأبو نعيم، وجماعة.
قال أحمد: ضعيف الحديث.
وقال معاوية بن صالح وغيره، عن ابن معين: ضعيف.
وقال الدوري، عن يحيى: ليس حديثه بشيء.
وقال ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: قال سفيان: شعبة يروي عن داود بن يزيد؟ تعجبا منه.
وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وكان سفيان وشعبة يحدثان عنه.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي يتكلمون فيه.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة، وإن كان ليس بقوي في الحديث فإنه يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة.
قلت: قال ابن معين: توفي سنة (151).
وكذا قال ابن حبان.
وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي.
وقال ابن المديني: أنا لا أروي عنه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال الساجي: صدوق يهم، وكان شعبة حمل عنه قديما.
وقال الأزدي: ليس بثقة.
•
س -
داود السراج الثقفي المصري.
وقيل: أبو داود، وهو وهم.
روى عن: أبي سعيد الخدري.
وعنه: قتادة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن المديني: مجهول لا أعرفه.
له في النسائي حديث واحد في اللباس.
•
د سي -
داود الطفاوي،
هو ابن راشد، تقدم.
•
د س -
داود الوراق،
أبو سليمان البصري.
روى عن: سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدة، وسماك بن حرب، وعباد بن راشد.
وعنه: سفيان بن حسين، والحجاج بن فرافصة.
قيل: إنه داود بن أبي هند، والصحيح أنه غيره، فرق بينهما ابن معين.
له عند أبي داود والنسائي حديث واحد في حق المرأة على الزوج.
•
داود، رجل من بني عروة
بن مسعود، في داود بن أبي عاصم.
•
د -
دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة
بن امرئ القيس الكلبي، كان أجمل الناس وجها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: خالد بن يزيد بن معاوية، ومنصور بن سعيد بن الأصبغ، وعبد الله بن شداد بن الهاد، ومحمد بن كعب القرظي، والشعبي.
قال ابن سعد: أسلم قديما، ولم يشهد بدرا، وشهد المشاهد، وبقي إلى خلافة معاوية، وكان رسول نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قيصر.
قال الواقدي: لقيه بحمص في المحرم سنة (7).
وقال ابن البرقي: جاء عنه حديثان.
وقال بعضهم: سكن دمشق، وكان منزله بقرية المزة.
•
د -
الدخيل بن إياس بن نوح
بن مجاعة بن مرارة الحنفي اليمامي.
روى عن: أبيه، وابن عم أبيه هلال بن سراج بن مجاعة.
وعنه: عنبسة بن عبد الواحد، وعبد الرحمن بن جبر شيخ للواقدي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
عخ د س ق -
دخين بن عامر الحجري،
أبو ليلى المصري.
روى عن: عقبة بن عامر الجهني.
وعنه: بكر بن سوادة، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم،
وكعب بن علقمة، والمغيرة بن نهيك، وأبو الهيثم مولى عقبة، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس: يقال قتلته الروم بتنيس سنة مائة.
قلت: ووثقه يعقوب بن سفيان.
•
بخ 4 -
دراج بن سمعان:
يقال: اسمه عبد الرحمن، ودراج لقب، أبو السمح القرشي السهمي مولاهم، المصري، القاص.
رأى مولاه عبد الله بن عمرو بن العاص.
وروى عن:
عبد الله بن الحارث الزبيدي، وأبي الهيثم سليمان بن عمرو العتواري، وعبد الرحمن بن حجيرة، وأبي قبيل حيي بن هانئ، وعيسى بن هلال الصدفي، وغيرهم.
وعنه: حيوة بن شريح، وابن لهيعة، وعمرو بن الحارث، والليث، وأبو شجاع القتباني، وسالم بن غيلان التجيبي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: حديثه منكر.
وقال أبو داود لما سئل عنه: سمعت أحمد يقول: الشأن في دراج.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
قال عثمان: دراج ومشرح بن هاعان: ليسا بكل ذاك وهما صدوقان.
وقال الدوري، عن ابن معين: دراج ثقة، وأبو الهيثم ثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: أحاديثه مستقيمة، إلا ما كان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال في موضع آخر: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: في حديثه ضعف.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال في موضع آخر: متروك.
وقال: فضلك الرازي لما ذكر له أن ابن معين قال: دراج ثقة، فقال: ليس بثقة ولا كرامة.
وقال ابن عدي: عامة الأحاديث التي أمليتها عن دراج مما لا يتابع عليه، ومما ينكر من حديثه: أصدق الرؤيا بالأسحار، والشتاء ربيع المؤمن، والسباع
(1)
حرام، وأكثروا من ذكر الله حتى يقال: مجنون، ولا حليم إلا ذو عثرات وأرجو أن أحاديثه بعد هذه التي أنكرت عليه لا بأس بها.
وقال ابن يونس: كان يقص بمصر. يقال: توفي سنة (126).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في عبد الرحمن، وذكر أن اسم أبيه السمح، وخرج حديثه في صحيحه.
وذكر ابن أبي حاتم، عن أحمد بن صالح المصري: دراج لا يعرف اسم أبيه.
وحكى ابن عدي، عن أحمد بن حنبل: أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد فيها ضعف.
وقال ابن شاهين في الثقات: ما كان بهذا الإسناد فليس به بأس.
•
د ق -
درست بن زياد العنبري،
ويقال: - القشيري - أبو الحسن، ويقال: - أبو يحيى - البصري القزاز.
روى عن: أبان بن طارق، ويزيد الرقاشي، وحميد الطويل، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وغيرهم.
وعنه: زيد بن الحباب، ومسدد، وأبو موسى، ونصر بن علي، والعباس بن يزيد البحراني، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة.
قال ابن معين: لا شيء.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: حديثه ليس بالقائم، عامته عن يزيد الرقاشي، ليس يمكن أن يعتبر بحديثه.
وقال البخاري: حديثه ليس بالقائم.
(1)
السِّباع: المباهاة بكثرة الجماع.
وقال أبو داود: ضعيف، ودرست الكبير صاحب أيوب ثقة.
وقال أبو الحسن السمناني: حدثنا عبد الوهاب بن غسان بن مالك، حدثنا درست بن زياد وكان ثقة.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
روى له أبو داود حديثا في الوليمة وابن ماجه آخر فيمن حرم وصيته.
قلت: وقال الدارقطني: درست بن زياد ودرست بن حمزة: ضعيفان.
وقال ابن حبان في الضعفاء: درست بن زياد العنبري، وهو الذي يقال له: درست بن حمزة القزازي، وكان يسكن في بني قشير، منكر الحديث جدا، يروي عن مطر وغيره أشياء تتخايل إلى من يسمعها أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج بخبره. روى عن يزيد الرقاشي عن أنس حديث: الشمس والقمر ثوران عقيران في النار. وبه: موت الفجاءة أخذة على غضب، إن المحروم من حرم وصيته. وروى عن مطر، عن قتادة، عن أنس: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ويصليان على النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ما تقدم وما تأخر. وروى عن أبان بن طارق، عن نافع، عن ابن عمر حديث: من دخل على غير دعوة دخل سارقا.
قلت: فرق بين درست بن حمزة الراوي عن مطر الوراق، وبين درست بن زياد البخاري، وتبعه أبو حاتم، وابن عدي، والدارقطني، وجماعة، وهو الصواب.
وذكر البخاري درست بن زياد في التاريخ الأوسط في فصل من مات من سنة سبعين ومائة إلى المائتين.
•
تم -
دغفل بن حنظلة بن زيد بن عبدة
بن عبد الله بن ربيعة السدوسي، النسابة، الشيباني، الذهلي، مختلف في صحبته.
روى عنه: الحسن وسعيد ابنا أبي الحسن، وابن سيرين، وعبد الله بن بريدة.
قال حرب: قلت لأحمد: له صحبة؟ فقال: ما أعرفه.
وقال الأثرم: قلت لأحمد: له صحبة؟ فقال: لا، ومن أين له صحبة؟ هذا كان صاحب نسب، قيل له: روي عنه غير حديث: قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن خمس وستين؟ قال: نعم. حديث آخر: كان على النصارى صوم. قال أبو عبد الله: لا أعلم روي عن دغفل غيرهما.
وقال عمرو بن علي: روى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبض وهو ابن (65) سنة، وليس بصحيح أنه سمع منه.
وعده ابن المديني في المجهولين من شيوخ الحسن.
وقال ابن سعد: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووفد على معاوية وله علم بالنسب.
وقال البخاري: لا يتابع عليه - يعني حديث الصوم - ولا يعرف سماع الحسن من دغفل، ولا يعرف لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال ابن سيرين: كان عالما، ولكن اغتلبه النسب.
وقال ابن أبي خيثمة: بلغني أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئا.
وقال الترمذي: لا نعرف له سماعا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلا.
وقال نوح بن حبيب القومسي في تسمية أهل البصرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: وممن روى عنه دغفل، وهو الذي يقال له: النسابة.
وقال في موضع آخر: يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال أبو القاسم بن عساكر: بلغني أن دغفلا غرق في يوم دولاب من فارس في قتال الخوارج.
قلت: وقال العسكري: يقال إنه روى مرسلا، وإنه ليس يصح سماعه.
وقال الباوردي: في صحبته نظر.
وقال ابن حبان: أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الفهرست: اسمه حجر ولقبه دغفل.
•
ق -
دفاع بن دغفل القيسي.
ويقال: السدوسي، أبو روح، البصري.
روى عن: عبد الحميد بن صيفي بن صهيب.
وعنه: عمر بن الخطاب الراسبي، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي وغيرهم.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في ابن ماجه حديث واحد في الخضاب.
•
د -
دكين بن سعيد.
ويقال: ابن سعيد بالضم. ويقال: ابن سعد المزني. ويقال: الخثعمي، له صحبة، عداده في أهل الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: قيس بن أبي حازم.
روى له أبو داود حديثا واحدا في معجزة تكثير التمر القليل.
قلت: قال مسلم وغيره: لم يرو عنه غير قيس.
وأخرج ابن خزيمة وابن حبان حديثه في صحيحيهما.
وذكره الدارقطني في الإلزامات، وأبو ذر في مستدركه.
•
من اسمه دلهم
د -
دلهم بن الأسود
بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، حجازي.
روى عن: أبيه وجده.
وعنه: عبد الرحمن بن عياش الأنصاري، ثم السمعي، المدني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: قرأت بخط الذهبي في الميزان: لا يعرف.
•
د ت ق -
دلهم بن صالح
الكندي الكوفي.
روى عن: حجير بن عبد الله الكندي، وعطاء، وعكرمة، وابن بريدة، والشعبي، وجماع.
وعنه: وكيع، وأبو نعيم، وعبيد الله بن موسى، وخلاد بن يحيى، وغيرهم.
قال الدوري، عن ابن معين: ضعيف.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من بكير بن عامر وعيسى بن المسيب.
أخرجوا له حديثا واحدا ليس بذاك.
قلت: وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات.
•
ق -
دهثم بن قران العكلي.
ويقال: الحنفي اليمامي.
روى عن: أبيه، ونمران بن جارية، ويحيى بن أبي كثير.
وعنه: أبو بكر بن عياش، ومروان بن معاوية الفزاري، وأسد بن عمرو البجلي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان شيخا ليس به بأس، ثم أخرج كتابا عن يحيى بن أبي كثير فترك حديثه، متروك الحديث، سقط حديثه. وقال في موضع آخر: ليس بشيء، لا يكتب حديثه.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس هو عندي بشيء.
وقال الدوري، عن ابن معين: ضعيف، ليس بشيء.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: وممن لا يكتب حديثه من أهل اليمامة دهثم، ليس بشيء، ولا يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم: محله محل الأعراب.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وذكره أيضا في الضعفاء وقال: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ويروي عن الثقات أشياء لا أصول لها.
وقال العجلي والدارقطني: ضعيف.
وقال ابن الجنيد: متروك.
وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
•
د س ق -
دويد بن نافع الأموي
مولاهم، أبو عيسى، الدمشقي، ويقال: الحمصي، كان يكون بمصر.
روى عن: أبي صالح السمان، وعروة بن الزبير،
وعطاء بن أبي رباح، والزهري، وغيرهم. وأرسل عن أم هانئ بنت أبي طالب، وعن كعب الأحبار.
وعنه: ابنه عبد الله، وضبارة بن عبد الله بن أبي السليك، والليث، وأخوه مسلمة بن نافع.
قال أبو حاتم: شيخ.
وقال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة.
وقال ابن يونس: قدم مصر وسكنها، وكان من ولده بقية إلى قريب من سنة عشر وثلاث مائة.
قلت: وذكر ابن خلفون: أن الذهلي والعجلي وثقاه، ورأيت له رواية عن ابن عمر فقيل: مرسلة.
•
د -
ديسم السدوسي.
روى عن: بشير بن الخصاصية حديثا واحدا في عمال الصدقة.
وعنه: أيوب السختياني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
من اسمه ديلم
ق -
ديلم بن غزوان العبدي،
أبو غالب البراء البصري.
روى عن: ثابت البناني، وفرقد السبخي، والحكم بن حجل، وغيرهم، وأرسل عن: عبد الله بن عمرو بن العاص.
وعنه: عفان ويزيد بن هارون، ومسدد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وابن أبي الشوارب، وغيرهم.
قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: ليس به بأس، شيخ، وهو أحب إلي من علي بن أبي سارة.
وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس. قيل له: أيما أحب إليك هو أو هشام بن حسان؟ قال: هشام فوقه بكثير. ثم قال: ديلم شويخ.
وقال في موضع آخر: ثقة.
قلت: وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البزار في مسنده: هو شيخ صالح.
وقال الأزدي: يتكلمون فيه.
•
د -
ديلم الحميري الجيشاني
له صحبة سكن مصر.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأشربة.
وعنه: أبو الخير مرثد.
وهو ديلم بن أبي ديلم، ويقال: ابن فيروز. وقال بعضهم: ديلم بن الهوشع أبو وهب الجيشاني، وهو وهم، فإن أبا وهب الجيشاني تابعي.
وقال البخاري: ديلم بن فيروز الحميري، روى عنه ابنه عبد الله في إسناده نظر، وهذا معدود في أوهامه، فإن الذي روى عنه ابنه عبد الله فيروز الديلمي لا هذا.
قلت: قال ابن يونس في تاريخه:
ديلم بن هوشع
بن سعد بن ذي جناب بن مسعود، وساق نسبه إلى جيشان. قال: هو أول وافد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من اليمن، بعثه معاذ بن جبل وشهد فتح مصر. روى عنه مرثد.
ثم قال: ديلم بن هوشع الأصغر، يكنى أبا وهب، كذا يقوله أهل العلم بالحديث من أهل العراق منهم: أحمد ويحيى، وهو عندي خطأ، فهو عندي ديلم بن هوشع الصحابي، وإنما اسم أبي وهب هذا عبيد بن شرحبيل، كذا نسبه أهل العلم ببلدنا.
وذكر البغوي، عن معين أنه قال: أبو وهب الجيشاني اثنان فيما أحسب، أحدهما له صحبة، والآخر روى عنه ابن لهيعة ونظراؤه.
وأما البخاري، والترمذي، وابن سعد، وابن حبان، وابن منده، وغيرهم، فجعلوا ديلم الحميري هو ابن أبي ديلم أو ابن فيروز الديلمي.
زاد ابن سعد: وإنما قيل له الحميري؛ لنزوله في حمير. والظاهر أنه غيره، كما تقدم من نسبة ابن يونس لديلم وأن فيروز الديلمي الذي روى عنه ابناه عبد الله والضحاك وغيرهما اختلف في التعبير عنه، فتارة يقولون: عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه. وتارة: عن ابن الديلم عن أبيه. وتارة: عن الضحاك بن فيروز عن أبيه. ويؤيده أن أبا أحمد الحاكم قال: عبد الله بن الديلمي، واسم الديلمي فيروز.
•
د - ديلم بن هوشع، أبو وهب الجيشاني في الكنى.
من اسمه دينار
• بخ ق -
دينار بن عمر الأسدي،
أبو عمر البزار الكوفي الأعمى، مولى بشر بن غالب.
روى عن: محمد ابن الحنفية، وزيد بن أسلم، ومسلم البطين.
وعنه: إسماعيل بن سلمان الأزرق، وسفيان الثوري، وعلي بن الحزور. ويقال: كان مختاريا.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: قال وكيع: أبو عمر البزار ثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: الذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن زيد بن أرقم لا ابن أسلم.
وقال الأزدي: متروك.
وقال الخليلي في الإرشاد: كذاب، كان مختاريا من شرط المختار بن أبي عبيد.
•
م س -
دينار أبو عبد الله القراظ،
الخزاعي مولاهم، المدني.
روى عن: معاذ بن جبل، وسعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة.
وعنه: عمرو بن يحيى بن عمارة، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وزيد بن أسلم، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، وأبو مودود عبد العزيز، وعمر بن نبيه الكعبي، وأسامة بن زيد الليثي، وغيرهم.
قلت: قال أبو حاتم الرازي: روى عن سعد بن أبي وقاص ولا يدرى سمع منه أم لا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
عخ د ت -
دينار الكوفي.
والد عيسى مولى عمرو بن الحارث بن أبي ضرار.
روى عن: مولاه.
وعنه: ابنه عيسى بن دينار.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت ق -
دينار جد عدي بن ثابت الأنصاري.
قاله يحيى بن معين. وقيل: اسم جده قيس. وقيل: عبد الله بن يزيد الخطمي، والصحيح أن الخطمي جده لأمه.
قلت: قد أشبعت القول فيه في ترجمة عدي بن ثابت
(1)
فلا حاجة إلى التكرار.
•
دينار، وقيل: زياد، والد سفيان العصفري. في ترجمة سفيان.
•
دينار أبو حازم التمار.
يأتي في الكنى.
(1)
في (ط) حاشية: "صوابه في ترجمة ثابت. هامش الأصل عن الحلبي" قلت: يعني ثابتًا والد عدي بن ثابت، وقد سلفت ترجمته.
حرف الذال
• ع -
ذر بن عبد الله بن زرارة
المرهبي، الهمداني، أبو عمر الكوفي.
روى عن: عبد الله بن شداد بن الهاد، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وسعيد بن جبير، والمسيب بن نجبة، ووائل بن مهانة، ويسيع الحضرمي، وغيرهم.
وعنه: ابنه عمر، والأعمش، ومنصور، والحكم بن عتيبة، وزبيد اليامي، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وحصين بن عبد الرحمن، وطلحة بن مصرف، وعطاء بن السائب.
قال الأثرم، عن أحمد: ما بحديثه بأس.
وقال ابن معين والنسائي وابن خراش: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال أبو داود: كان مرجئا.
وهجره إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير للإرجاء.
قلت: وذكر أبو مخنف عن عمر بن ذر: أن أباه شهد مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث قتاله للحجاج، وذلك سنة (80).
وقال ابن حبان في الثقات: كان من عباد أهل الكوفة، وكان يقص.
وقال البخاري: صدوق في الحديث.
وكذا قال الساجي. وزاد: كان يرى الإرجاء.
ووثقه ابن نمير.
وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من عبد الرحمن بن أبزى.
•
من اسمه ذكوان
ع -
ذكوان أبو صالح
السمان الزيات المدني، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني.
شهد الدار زمن عثمان، وسأل سعد بن أبي وقاص مسألة في الزكاة وروى عنه.
وعن: أبي هريرة، وأبي الدرداء، وأبي سعيد الخدري، وعقيل بن أبي طالب، وجابر، وابن عمر، وابن عباس، ومعاوية، وعائشة، وأم حبيبة، وأم سلمة، وغيرهم. وأرسل عن أبي بكر.
روى عنه: أولاده: سهيل
(1)
وصالح وعبد الله، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن دينار، ورجاء بن حيوة، وزيد بن أسلم، والأعمش، وأبو حازم سلمة بن دينار، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، والحكم بن عتيبة، وعاصم بن بهدلة، وعبد العزيز بن رفيع، وعمرو بن دينار، والزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري في آخرين.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة ثقة، من أجل الناس وأوثقهم.
وقال حفص بن غياث، عن الأعمش: كان أبو صالح مؤذنا، فأبطأ الإمام فأمنا، فكان لا يكاد يجيزها من الرقة والبكاء.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة، صالح الحديث، يحتج بحديثه.
(1)
في (ط) حاشية: "ومن أولاده محمد كما سيأتي له عن أبيه عند الترمذي. هامش الأصل عن الحلبي".
وقال أبو زرعة: ثقة، مستقيم الحديث.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، وكان يقدم الكوفة يجلب الزيت فينزل في بني أسد.
قال يحيى بن بكير وغير واحد: مات سنة (101).
قلت: قال أبو داود: سألت ابن معين: من كان الثبت في أبي هريرة؟ فقال: ابن المسيب وأبو صالح، وابن سيرين، والمقبري، والأعرج، وأبو رافع.
وقال الساجي: ثقة صدوق.
وقال الحربي: كان من الثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أبو زرعة: لم يلق أبا ذر.
•
خ م د س -
ذكوان أبو عمرو المدني،
مولى عائشة.
روى عنها.
وعنه: عبد الرحمن بن الحارث بن هشام - وهو أكبر منه - وابن أبي مليكة، وعلي بن الحسين، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وغيرهم.
قال أبو زرعة: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الواقدي: كانت عائشة قد دبرته، وله أحاديث قليلة، ومات ليالي الحرة.
وقال ابن أبي مليكة: كان عبد الرحمن بن أبي بكر يؤم عائشة، فإذا لم يحضر ففتاها ذكوان.
وقال الهيثم بن عدي: أحسبه قتل بالحرة سنة (63).
قلت: وقال البخاري في صحيحه: وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان في المصحف.
قلت: وقد وصلته فيما كتبته على تعاليق البخاري.
وقال البخاري في تاريخه من طريق ابن أبي مليكة أنه أحسن على ذكوان الثناء.
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.
•
ذكوان بن كيسان اليماني
الحميري، في طاوس.
•
ق -
ذهيل بن عوف بن شماخ،
التميمي، الطهوي.
روى عن: أبي هريرة في المصراة.
وعنه: سليط بن عبد الله الطهوي.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت ق -
ذواد بن علبة الحارثي،
أبو المنذر الكوفي.
روى عن: ليث بن أبي سليم، وابن جريج، وإسماعيل بن أمية، ومطرف بن طريف.
وعنه: ابنه مزاحم، والسري بن مسكين، وأسود بن عامر شاذان، وزيد بن الحباب، وسعيد بن منصور، وجبارة بن مغلس، وغيرهم.
قال الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بشيء.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ضعيف، لا يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين ذهب حديثه.
وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه.
وقال الآجري، عن أبي داود: أما الفضل فيا لك والعبادة، وليس له كثير حديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال مرة: ليس بثقة.
وقال ابن نمير: كان شيخا صالحا صدوقا قرابة لمطرف بن طريف.
وقال موسى بن داود الضبي: حدثنا ذواد بن علبة وأثنى عليه خيرا.
وقال ابن عدي: أحاديثه غرائب عن كل من يروي عنه، وهو في جملة الضعفاء، ممن يكتب حديثه.
روى له الترمذي حديثا واحدا وابن ماجه آخر.
قلت: وقال أبو زرعة الدمشقي عن الجوزجاني: في حديثه لين.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن الضعفاء ما لا يعرف.
وقال الدارقطني: في حديثه بعض الضعف.
وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات من الثمانين إلى التسعين ومائة.
وذكره العقيلي والساجي، وابن الجارود، وأبو العرب في الضعفاء.
•
م ف ق -
ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب الخزاعي.
والد قبيصة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم في البدن إن عطب منها شيء.
وعنه: ابن عباس.
قال ابن البرقي: جاء عنه حديث واحد.
وقال المفضل الغلابي، عن ابن معين: أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له بعد وفاة أبيه.
قلت: هذا يدل أن ذؤيبا مات في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال ابن عبد البر: ذؤيب بن حلحلة. ويقال: ابن حبيب بن حلحلة، كان صاحب بدن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وشهد الفتح، وكان يسكن قديدا، وعاش إلى زمن معاوية.
قال: وأما أبو حاتم ففرق بين ذؤيب بن حلحلة، وبين ذؤيب بن حبيب. والصواب أنهما واحد.
وكذا قال ابن سعد، وأبو القاسم البغوي وأنه بقي إلى زمن معاوية. والله أعلم.
•
د -
ذو الجوشن الضبابي،
أبو شمر. قال أبو إسحاق: اسمه شرحبيل.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا واحدا فيه قصة اجتماعه به بعد وقعة بدر. وغير ذلك.
وعنه: أبو إسحاق، وأبو سيف التغلبي.
قال ابن عيينة: وكان ابن ذي الجوشن جارا لأبي إسحاق لا أراه إلا سمعه.
قلت: قال البخاري في تاريخه: وقال سفيان: كان ابنه جارا لأبي إسحاق، ولا أراه إلا سمعه من ابن ذي الجوشن.
قال البخاري وأبو حاتم: روى عنه أبو إسحاق مرسلا.
وقال أبو القاسم البغوي وابن عبد البر: وقيل: إن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع من ابنه شمر.
وقال مسلم في الوحدان: لم يرو عن ذي الجوشن إلا أبو إسحاق. وكذا قال غيره. وقيل: اسمه أوس.
•
د -
ذو الزائد صحابي.
عداده في أهل المدينة.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع.
روى حديثه سليم بن مطير، عن أبيه عنه. وقيل: عن أبيه، عن رجل عنه.
قلت: ذكر ابن عبد البر أنه جهني.
وروى عنه أيضا: أبو أمامة بن سهل بن حنيف أنه كان يجيء إلى السوق في الحوائج، فيصلي الضحى. ذكر ذلك ابن جرير في التهذيب.
•
ت -
ذو الغرة الجهني،
واسمه يعيش.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الوضوء من لحوم الإبل.
وعنه: عبد الرحمن بن أبي ليلى.
قال الترمذي: لا يدرى من هو.
وذكره في الصحابة ابن أبي حاتم، وابن قانع، والبغوي، وابن معين في رواية عباس. وغالبهم سماه يعيش.
وذكره الطبراني في الكبير في حرف الياء.
وحكى ابن ماكولا في الإكمال عن بعضهم أنه قال: ذو الغرة هو البراء بن عازب. والله أعلم.
لم يذكره أصحاب الأطراف ولا صاحب الكمال ولا من كتب عليه.
•
قد -
ذو اللحية الكلابي.
معدود في الصحابة. قيل: اسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن بكر بن كلاب.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: يزيد بن أبي منصور.
قلت: قال: قال البغوي: لا أعلم له سوى حديث العمل في أمر مستأنف.
•
د ق -
ذو مخبر
ويقال: ذو مخمر، الحبشي، ابن أخي النجاشي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان يخدمه.
وعنه: جبير بن نفير، وخالد بن معدان، وأبو الزاهرية، ويزيد بن صبح، ويحيى بن أبي عمرو السيباني - ولم يدركه - وغيرهم.
نزل الشام ومات به، وكان الأوزاعي لا يقوله إلا بالميم.
قلت: وصححه كذلك ابن سعد. وأما الترمذي فصححه بالباء. والله أعلم.
•
ذويد بن نافع.
قيل فيه: بالمعجمة. وقد تقدم في المهملة.
•
بخ -
ذيال بن عبيد بن حنظلة
بن حذيم الحنفي.
روى عن: جده وأم العنبر.
وعنه: محمد بن عثمان القرشي، وزيد بن أبي الزرقاء، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: تابعي. قيل: يحتج بحديثه؟ فقال: شيخ أعرابي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الأزدي: فيه نظر.
حرف الراء
• تم -
راشد بن جندل اليافعي
المصري.
روى عن: حبيب بن أوس الثقفي.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب.
فرق ابن يونس بينه وبين راشد مولى حبيب بن أوس، وجعلهما صاحب الأطراف في ترجمة واحدة. وابن يونس أعلم بأهل بلده.
قلت: ومولى حبيب ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة روى عنه المصريون.
•
س -
راشد بن داود البرسمي،
أبو المهلب، ويقال: أبو داود الصنعاني الدمشقي.
روى عن: أبي الأشعث الصنعاني، ويعلى بن شداد بن أوس - وقيل: بينهما نافع - وأبي أسماء الرحبي، وأبي صالح الأشعري، وغيرهم.
وعنه: يحيى بن حمزة الحضرمي، وإسماعيل بن عياش، والهيثم بن حميد، وصدقة السمين، وأبو مطيع الطرابلسي، وغيرهم.
قال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: ليس به بأس، ثقة.
وقال عثمان الدارمي، عن دحيم: هو ثقة عندي.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال الدارقطني: ضعيف لا يعتبر به.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ 4 -
راشد بن سعد المقرائي،
ويقال: الحبراني الحمصي.
روى عن: ثوبان، وسعد بن أبي وقاص، وأبي الدرداء، وعمرو بن العاص، وذي مخبر الحبشي، وعتبة بن عبد، وعوف بن مالك، ومعاوية، ويعلى بن مرة، والمقدام بن معدي كرب، وأنس، وعبد الله بن بسر، وأبي أمامة، وابن عامر عبد الله بن لحي الهوزني، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وغيرهم.
وعنه: حريز بن عثمان، وصفوان بن عمرو، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وعلي بن أبي طلحة، وثور بن يزيد، وأبو بكر بن أبي مريم، وغيرهم.
قال الأثرم، عن أحمد: لا بأس به.
وقال الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وكذا قال أبو حاتم والعجلي ويعقوب بن شيبة والنسائي.
وقال ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: هو أحب إلي من مكحول.
وقال المفضل الغلابي: من أثبت أهل الشام.
وقال ابن سعد: كان ثقة، مات سنة (108).
وقال الدارقطني: لا بأس به إذا لم يحدث عنه متروك.
وله ذكر في الجهاد من صحيح البخاري.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات: وقال: مات سنة (13).
وكذا أرخه أبو عبيد، وخليفة، والحربي، وابن قانع.
وقال أبو حاتم والحربي: لم يسمع من ثوبان.
وقال الخلال، عن أحمد: لا ينبغي أن يكون سمع منه.
وقال أبو زرعة: راشد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص مرسل.
قلت: وفي روايته عن أبي الدرداء نظر.
وذكر الحاكم أن الدارقطني ضعفه.
وكذا ضعفه ابن حزم.
وقد ذكر البخاري أنه شهد صفين مع معاوية.
•
ق -
راشد
بن سعيد بن راشد القرشي،
أبو بكر الرملي.
روى عن: ضمرة بن ربيعة، والوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب بن شابور، ويزيد بن هارون، وعبيد الله بن موسى.
وعنه: ابن ماجه، وبقي بن مخلد، وأبو حاتم، وابن أبي عاصم، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي ببيت المقدس سنة (243). وسئل عنه فقال: صدوق.
وذكره الخطيب في المتفق والمفترق فيمن اسم أبيه سعد وهو وهم.
•
بخ م د ت ق -
راشد بن كيسان العبسي،
أبو فزارة الكوفي.
روى عن: أنس، ويزيد بن الأصم، وأبي زيد مولى عمرو بن حريث، وسعيد بن جبير، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وميمون بن مهران، وغيرهم.
وعنه: ليث بن أبي سليم، والثوري، وجرير بن حازم، وشريك، وحماد بن زيد، والجراح بن مليح، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال الدارقطني: ثقة كيس، ولم أر له في كتب أهل النقل ذكرا بسوء، له عند مسلم حديث واحد في تزويج ميمونة رضي الله عنها.
قلت: وقال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا كان فوقه ودونه ثقة، فأما مثل أبي زيد مولى عمرو بن حريث الذي لا يعرفه أهل العلم فلا.
وفرق أسلم بن سهل في تاريخ واسط بين الذي يروي عن أنس وبين الكوفي الراوي عن يزيد بن الأصم وغيره.
وفي علل الخلال: قال أحمد: أبو فزارة في حديث عبد الله مجهول.
وتعقبه ابن عبد الهادي فقال: هذا النقل عن أحمد غلط من بعض الرواة عنه، وكأنه اشتبه عليه أبو زيد بأبي فزارة.
•
راشد مولى حبيب
في ابن جندل.
•
بخ ق -
راشد بن نجيح الحماني،
أبو محمد البصري.
روى عن: أنس، وشهر بن حوشب، وسعيد بن جمهان، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، ومعاذة العدوية، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وعبد الملك بن الخطاب بن عبيد الله بن أبي بكرة، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بن أبي عدي، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ.
•
ق - راشد غير منسوب. وقيل: راشد بن أبي راشد.
روى عن: وابصة بن معبد، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ركع في صلاته لو صب على ظهره ماء لاستقر.
وعنه: طلحة بن زيد الرقي.
قلت: أظن أنه المقرائي.
من اسمه رافع
• ت س -
رافع بن إسحاق الأنصاري،
المدني، مولى الشفاء، ويقال: مولى أبي طلحة، ويقال: مولى أبي أيوب.
روى عن: أبي أيوب وأبي سعيد الخدري.
وعنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وقال: إنه مولى الشفاء.
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.
وقال ابن عبد البر: هو من تابعي أهل المدينة ثقة فيما
نقل، والشفاء امرأة قرشية وهي أم سليمان بن أبي حثمة.
•
س -
رافع بن أسيد بن ظهير
الأنصاري الخزرجي.
روى عن: أبيه في كراء الأرض.
وعنه: جعفر بن عبد الله الأنصاري والد عبد الحميد. واختلف في الحديث على أسيد.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
رافع بن خديج بن رافع
بن عدي بن تزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي، أبو عبد الله. ويقال: أبو رافع.
شهد أحدا والخندق.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عمه ظهير بن رافع، وعم آخر لم يسمه، وعن أبي رافع ولعله عمه الآخر.
وعنه: ابنه عبد الرحمن، وابنه رفاعة على خلاف فيه، وحفداؤه عباية بن رفاعة، وعيسى - ويقال: عثمان - ابن سهل، وهرير بن عبد الرحمن، وابن أخيه يحيى بن إسحاق، وابن عمه - ويقال: ابن أخيه - أسيد بن ظهير، وثابت بن أنس بن ظهير، ومولاه أبو النجاشي، والسائب بن يزيد، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وحنظلة بن قيس، ونافع مولى ابن عمر، ونافع بن جبير بن مطعم، وواسع بن حبان، ومحمد بن يحيى بن حبان، ومحمود بن لبيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن عمرو بن عثمان، وغيرهم. وأرسل عنه: الزهري.
قال يحيى بن بكير: مات أول سنة (73).
وقال الواقدي: مات في أول سنة (74)، وحضر ابن عمر جنازته، وكذا أرخه خليفة وابن نمير.
قلت: وقال البخاري في تاريخه: مات في زمن معاوية.
وذكره في التاريخ الأوسط في فصل من مات من الخمسين إلى الستين.
وأرخه ابن قانع سنة (59)، فالله أعلم.
وفي قول المصنف: ويقال: في كنيته: أبو رافع نظر، لأنا لم نرَ من اكتنى باسم نفسه إلا نادرا، ولا رأينا من كنى رافعا هذا أبا رافع، وكأنه سبق قلم، أراد أن يكتب: ويقال: أبو خديج، فقد حكى البخاري في تاريخه: أنه يكنى أبا خديج.
•
د -
رافع بن رفاعة.
عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن كسب الأمة. . الحديث.
وعنه: طارق بن عبد الرحمن. والمحفوظ في هذا حديث هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج، عن جده.
قلت: وقد ذكر بعضهم أن رافعا هذا هو ابن رفاعة بن رافع الزرقي، ولئن كان كذلك فإنه تابعي.
وقال ابن عبد البر: لا تصح صحبته، والحديث المروي في إسناده غلط.
وقال أحمد بن أبي خالد: توفي رافع بن رفاعة بن خديج المدني سنة مائة في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال ابن حبان في الثقات في التابعين: رافع بن خديج، روى عن حذيفة. فيحتمل أن يكون هذا.
•
د س -
رافع بن سلمة بن زياد
بن أبي الجعد، الأشجعي، الغطفاني، مولاهم، البصري.
روى عن: أبيه، وعم أبيه عبد الله بن أبي الجعد، وحشرج بن زياد الأشجعي، وثابت البناني.
وعنه: زيد بن الحباب، وعلي بن الحكم المروزي، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله الرقاشي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وجهل حاله ابن حزم، وابن القطان.
•
عس -
رافع بن سلمة البجلي
كوفي.
روى عن: علي رضي الله عنه.
وعنه: بشير بن ربيعة، ويقال: محمد بن ربيعة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: قرأت بخط الذهبي لا يعرف.
•
د س -
رافع بن سنان الأوسي،
أبو الحكم المدني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: حفيد ابنه جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع، وفي إسناد حديثه اختلاف، بعضه مذكور في ترجمة عبد الحميد بن سلمة.
•
م د ت ق -
رافع بن عمرو الغفاري،
يكنى أبا جبير، صحابي، عداده في أهل البصرة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه عمران، وعبد الله بن الصامت، وأبو جبير مولى أخيه الحكم بن عمرو.
له عندهم حديثان أحدهما في الخوارج مقرونا بأبي ذر عند مسلم وغيره، والآخر عند أبي داود وغيره في الزجر عن رمي النخل وفيه: اللهم أشبع بطنه.
•
د س ق -
رافع بن عمرو المزني،
أخو عائذ بن عمرو، لهما صحبة، سكن رافع البصرة.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثين، أحدهما: العجوة من الجنة عند ابن ماجه، والآخر: شهوده حجة الوداع عند (د س).
وعنه: هلال بن عامر المزني، وعمرو بن سليم، وعطية بن يعلى الضبي.
قلت: قال ابن عساكر: كان في حجة الوداع خماسيا أو سداسيا. انتهى.
ورواية هلال بن عامر عنه تدل على أنه بقي إلى أيام معاوية.
•
د -
رافع بن مكيث الجهني،
شهد الحديبية، وكان معه أحد ألوية جهينة يوم الفتح، واستعمله النبي صلى الله عليه وآله وسلم على صدقات قومه، وشهد الجابية مع عمر رضي الله عنه.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه الحارث.
له عند أبي داود حديث واحد في حسن الخلق وسوء الملكة.
•
خ -
رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري.
والد رفاعة. له رواية في صحيح البخاري.
روى عنه: حفيده معاذ بن رفاعة.
ولم يذكره المزي.
قال البخاري في صحيحه: حدثنا سليمان، حدثنا حماد، عن يحيى، عن معاذ بن رفاعة بن رافع: وكان رفاعة من أهل بدر، وكان رافع من أهل العقبة، وكان يقول لابنه: ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة. . . الحديث.
وأخرج الحاكم في المستدرك له حديثا آخر من رواية معاذ بن رفاعة عنه أيضا. وقد ذكره موسى بن عقبة، عن ابن شهاب في البدريين، وهذا الحديث الذي أورده البخاري يرد عليه، وأصرح منه ما رواه أبو نعيم في المعرفة من طريق الصلت بن محمد عن حماد، عن يحيى، عن معاذ بن رفاعة بن رافع قال: كان رافع من أصحاب العقبة ولم يشهد بدرا.
واختلف في ذلك على ابن إسحاق، فذكره يونس بن بكير عنه فيهم، ولم يذكره زياد بن عبد الله البكائي فيهم، وهو الصواب.
•
م -
رافع أبو الجعد الغطفاني الكوفي.
روى عن: علي رضي الله عنه، وابن مسعود رضي الله عنه.
وعنه: ابنه سالم بن أبي الجعد، والشعبي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى له مسلم حديثا واحدا في القرين من الجن.
قلت: وقال أبو القاسم البغوي: يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ذكره أبو نعيم وابن عبد البر وغيرهما في الصحابة.
•
خ س -
رافع المدني
بواب مروان بن الحكم.
أرسله مروان إلى ابن عباس يسأله عن قوله تعالى: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} .
حكى ذلك عنه حميد بن عبد الرحمن وعلقمة بن وقاص، وكأنهما سمعا منه جواب ابن عباس.
قلت: وقد روى الخبر المذكور مسلم والترمذي أيضا وفيه ذكر رافع.
من اسمه رباح
• د س ق -
رباح بن الربيع التميمي
أخو حنظلة
الكاتب، ويقال: بالياء المثناة من تحت.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: حفيده المرقع بن صيفي، وقيس بن زهير.
له في الكتب حديث واحد في النهي عن قتل الذرية.
قلت: روى عنه ابنه صيفي أيضا.
وجزم ابن حبان وابن عبد البر وأبو نعيم أنه بالياء المثناة.
وصحح الباوردي والدارقطني والعسكري والحازمي أنه بالياء المثناة أيضا.
وقال البخاري: قال بعضهم: رباح يعني بالموحدة
(1)
ولم يثبت.
وقال الدارقطني: ليس في الصحابة أحد يقال له: رباح إلا هذا على اختلاف فيه. وأما عبد الغني الأزدي فذكره بالموحدة. والله أعلم.
•
د س -
رباح بن زيد القرشي،
مولاهم، الصنعاني.
روى عن: معمر، وعبد الله بن بحير بن ريسان، وعمر بن حبيب المكي، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن خالد، وعبد الرزاق، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس، وزيد بن المبارك الصنعانيون، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
قال حرب: رأيت أحمد وذكر رباحا، فذكر من فضله، وقال: كان ابن المبارك يثني عليه.
وقال الميموني، عن أحمد: كان خيارا ما أرى كان في زمانه خيرا منه، قد انقطع عن الناس.
وقال أبو حاتم: جليل ثقة.
وقال ابن سعد، عن الواقدي: قد رأيته وكان له فضل وعلم بحديث معمر.
وقال النسائي: ثقة.
وقال إبراهيم بن خالد الصنعاني: مات سنة (187) وهو ابن (81) سنة.
قلت: ووثقه العجلي والبزار ومسلم.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان شيخا صالحا فاضلا.
•
ت ق -
رباح بن عبد الرحمن
بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزى العامري، أبو بكر الحويطبي المدني قاضيها.
روى عن: جدته عن أبيها - وهو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل - وعن أبي هريرة، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.
وعنه: إبراهيم بن سعد، وأبو ثفال المري، وغيرهما.
قال ابن عبد البر: أبو بكر بن حويطب يقال: اسمه رباح. ويقال: اسمه كنيته. روى عن جدته، يقال: حديثه مرسل.
له في الترمذي وابن ماجه حديث واحد: لا صلاة لمن لا وضوء له.
قلت: في حديثه عن أبي هريرة عندي نظر، والظاهر أنه مقطوع.
وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين.
وقال الصريفيني: قتل بنهر أبي فطرس سنة (132).
•
بخ م ل س -
رباح بن أبي معروف
بن أبي سارة المكي.
روى عن: عطاء، وقيس بن سعد، ومجاهد، وابن أبي مليكة، وأبي الزبير، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وابن أبي فديك، وأبو داود الطيالسي، وأبو نغيم وغيرهم.
قال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه ثم تركه.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال ابن عمار وأبو زرعة وأبو حاتم: صالح.
وقال ابن حبان: كان ممن الغالب عليه التقشف ولزوم
(1)
ترجمه البخاري في "تاريخه الكبير" 3/ 314 بالموحدة رباح، ونقل عن بعضهم: بعضهم قوله: رياح، ولم يثبت، يعني بالمثناة.
الورع، وكان يهم في الشيء بعد الشيء
(1)
.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: ما أرى برواياته بأسا، ولم أجد له شيئا منكرا.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات أيضا. وقال: كان ممن يخطئ ويهم.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال الساجي، عن أحمد: كان صالحا.
•
د -
رباح بن الوليد بن يزيد بن نمران الذماري،
ويقال: الوليد بن رباح. والصواب الأول.
روى عن: عمه نمران بن عتبة، وإبراهيم بن أبي عبلة، والمطعم بن مقدام.
وعنه: يحيى بن حسان، وسماه الوليد ومروان بن محمد، وقال: كان ثقة.
وذكره أبو زرعة الدمشقي في نفر ثقات.
روى له أبو داود ثلاثة أحاديث سماه فيها الوليد بن رباح، منها حديثان عن أحمد بن صالح، عن يحيى بن حسان عنه. وقال في أحدهما: قال مروان بن محمد هو رباح بن الوليد، وذكر أن يحيى بن حسان وهم فيه.
وقد روى الطبراني الحديثين، وهما في الزجر عن اللعن، و يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته.
أخرجهما عن أحمد بن محمد بن رشدين، وعبيد بن رجال كلاهما عن أحمد بن صالح، عن يحيى بن حسان، عن رباح بن الوليد على الصواب.
والحديث الثالث: أول ما خلق الله القلم.
قلت: فكأن الاختلاف فيه من أحمد بن صالح، والله أعلم.
•
د -
رباح الكوفي،
من الموالي.
روى عن: عثمان بن عفان حديث: الولد للفراش.
وعنه: الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي.
ذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وبقية كلامه: لا أدري من هو ولا ابن من هو.
•
من اسمه ربعي
بخ قد ت -
ربعي بن إبراهيم بن مقسم الأسدي،
أبو الحسن البصري، المعروف بابن علية.
روى عن: داود بن أبي هند، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني، وعوف الأعرابي، ويونس بن عبيد، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن سلام البيكندي، وحميد بن مسعدة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن محمد الزعفراني، وعدة.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان يفضل على أخيه.
وقال ابن معين: قال ابن مهدي: كنا نعد ربعي ابن علية من بقايا شيوخنا.
قال يحيى: وهو ثقة مأمون.
قال النسائي: ليس به بأس.
قال الخضرمي وابن قانع: مات سنة (197).
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أحمد بن حنبل فيه: رجل صالح.
•
ع -
ربعي بن حراش
بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد العبسي، أبو مريم، الكوفي. قدم الشام وسمع خطبة عمر بالجابية.
وروى عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي موسى، وعمران بن حصين، وحذيفة بن اليمان، وطارق المحاربي، وأبي اليسر كعب بن عمر السلمي، وأبي مسعود، وخرشة بن الحر، وعمرو بن ميمون، وغيرهم. وروى عن: أبي ذر، والصحيح أن بينهما زيد بن ظبيان.
وعنه: عبد الملك بن عمير، وأبو مالك الأشجعي،
(1)
لم أجد هذا القول لابن حبان في "المجروحين" 1/ 300، والذي فيه: كان ممن يخطيء، ويروي عن الثقات ما لا يتابع عليه، والذي عندي فيه التنكب عما انفرد به من الحديث، والاحتجاج بما وافق الثقات من الروايات.
والشعبي، ونعيم بن أبي هند، ومنصور بن المعتمر، وعمرو بن هرم، وهلال مولاه، وحصين بن عبد الرحمن، وغيرهم.
قال ابن المديني: بنو حراش ثلاثة: ربعي، وربيع، ومسعود، ولم يرو عن مسعود شيء سوى كلامه بعد الموت.
وقال العجلي: تابعي ثقة، من خيار الناس، لم يكذب كذبة قط.
وقال أبو نعيم وغير واحد: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقال أبو عبيد: مات سنة مائة.
وقال ابن نمير: سنة (101).
وقال ابن معين وغيره: سنة (104).
قلت: وقال ابن سعد: توفي بعد الجماجم في ولاية الحجاج بن يوسف، وليس له عقب، وكان ثقة، وله أحاديث صالحة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من عباد أهل الكوفة.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: سمع ربعي من عمر؟ فقال: نعم.
وقال اللالكائي: مجمع على ثقته.
وقال الدوري: سئل ابن معين: سمع ربعي من أبي اليسر؟ فقال: لا أدري.
وقال حجاج: قلت لشعبة: أدرك ربعي عليا؟ قال: نعم.
وقال ابن عساكر في الأطراف لم يسمع من أبي ذر. انتهى.
وإذا ثبت سماعه من عمر فلا يمتنع سماعه من أبي ذر.
•
بخ د -
ربعي بن عبد الله بن الجارود
بن أبي سبرة الهذلي البصري.
روى عن: جده، وعمرو بن أبي الحجاج، وسيف بن وهب.
وعنه: خالد بن الحارث، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن رجاء الغداني، وأبو سلمة، ومسدد، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
قال ابن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قلت: وقال الدارقطني: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د تم ق -
ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري
المدني، أخو سعيد.
روى عن: أبيه عن جده.
وعنه: ابنه حكيم، وكثير بن زيد الأسلمي، والدراوردي، وفليح بن سليمان، وإبراهيم بن أبي يحيى، وغيرهم.
قال أحمد بن حفص السعدي: سئل أحمد عن التسمية في الوضوء، فقال: لا أعلم فيه حديثا يثبت، أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد، عن ربيح. وربيح رجل ليس بمعروف.
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: ذكر ابن سعد في الطبقات أن اسمه سعيد، وأن لقبه ربيح.
وقال الترمذي في العلل الكبير، عن البخاري: ربيح منكر الحديث.
من اسمه الربيع
• 4 -
الربيع بن أنس البكري
ويقال: الحنفي البصري ثم الخراساني.
روى عن: أنس بن مالك، وأبي العالية، والحسن البصري، وصفوان بن محرز، وجديه زيد وزياد. وأرسل عن أم سلمة.
وعنه: أبو جعفر الرازي، والأعمش، وسليمان التميمي، وسليمان بن عامر البرزي، وعيسى بن عبيد الكندي، ومقاتل بن حيان، وابن المبارك، وغيرهم.
قال العجلي: بصري صدوق.
وقال أبو حاتم: صدوق، وهو أحب إلي في أبي العالية من أبي خلدة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
قال ابن سعد: مات في خلافة أبي جعفر المنصور.
قلت: وقال ابن معين: كان يتشيع فيفرط.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: الناس يتقون من حديثه، ما كان من رواية أبي جعفر عنه؛ لأن في أحاديثه عنه اضطرابا كثيرا.
وذكر الذهبي أنه توفي سنة (139) أو سنة (140).
•
ت ق -
الربيع بن بدر بن عمرو
بن جراد التميمي السعدي الأعرجي، ويقال: العرجي، أبو العلاء، البصري، المعروف بعليلة وهو لقب.
روى عن: أبيه، وسعيد الجريري، وسليمان الأعمش، وأبي الأشهب العطاردي، وأبي الزبير، المكي، وخالد الحذاء، وابن جريج، وغيرهم.
وعنه: ابن عون - وهو أكبر منه - والفضل بن موسى السيناني، وآدم بن أبي إياس، وأبو توبة، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وهشام بن عمار، ولوين، وجماعة.
وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: ضعيف. وجمع مرة بين اللفظين.
وقال البخاري: ضعفه قتيبة.
وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرة: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي، ويعقوب بن سفيان، وابن خراش: متروك.
وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: لا يشتغل به ولا بروايته فإنه ضعيف الحديث ذاهب الحديث.
وقال ابن عدي: عامة رواياته عمن يروي عنه مما لا يتابعه عليه أحد.
قال ابن سعد: توفي سنة (178).
قلت: وقال النسائي في الجرح والتعديل: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال أحمد: روى عن الأعمش عن أنس حديثا منكرا.
وقال العجلي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبوه عثمان: ضعيف.
وقال مسعود السجزي، عن الحاكم: يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء الموضوعات.
وكذا قال ابن حبان.
وقال الدارقطني والأزدي: متروك.
وما جزم به المزي من أن اسم جده عمرو بن جراد خولف فيه كما سأذكره في عمرو.
•
ت س -
الربيع بن البراء بن عازب الأنصاري
الكوفي.
روى عن: أبيه.
وروى عنه: أبو إسحاق السبيعي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
ووهم صاحب الكمال في رقم مسلم له فإنما روى لأخيه عبيد.
قلت: وقال العجلي: كوفي ثقة.
•
ق -
الربيع بن حبيب الملاح العبسي،
مولاهم، أبو هشام، الكوفي، الأحول.
روى عن: نوفل بن عبد الملك، ويحيى بن قيس الطائفي.
وعنه: وكيع، وعبيد الله بن موسى.
قال عباس الدوري، عن ابن معين: الربيع بن حبيب، أخو عائذ بن حبيب، يقال لهما: بني الملاح. وهما ثقتان.
كذا قال يعقوب بن شيبة.
وقال أبو زرعة: شيعي.
وقال أحمد: حدث عنه عبيد الله بن موسى مناكير.
وقال البخاري وأبو حاتم والنسائي: منكر الحديث.
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: يكتب حديثه؟ قال: من شاء كتب، هو ضعيف.
له في ابن ماجه حديث واحد في النهي عن ذبح ذوات الدر.
قلت: وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث مع غيرها يرويها عن الربيع بن حبيب عبيد الله بن موسى، وليست بالمحفوظة.
وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين إلى الستين ومائة.
•
تمييز -
الربيع بن حبيب الحنفي،
أبو سلمة البصري.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وأبي جعفر الباقر، وعبد الله بن عبيد بن عمير، وغيرهم.
وعنه: أبو داود الطيالسي، ويحيى القطان، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وحجاج بن منهال، وموسى بن إسماعيل، وغيرهم.
وثقه أحمد ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وغيرهم.
وقد خلط بعضهم إحدى الترجمتين بالأخرى، والصواب التفريق.
قلت: لكن ذكر ابن أبي حاتم في ترجمة هذا الحنفي أبي سلمة أنه هو الذي يروي عن نوفل بن عبد الملك، وحكى عن أحمد ويحيى توثيقه، وعن أبيه أنه ليس بقوي. ثم قال: اتفاق أحمد ويحيى على توثيقه يدل على أن إنكار حديثه من نوفل لا منه.
وقال الحاكم أبو أحمد: لم يذكر محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - ربيع بن حبيب بن الملاح في تاريخه بل قال: ربيع بن حبيب روى عن نوفل بن عبد الملك منكر الحديث.
قال أبو أحمد: ولعمري إن حديث الربيع عن نوفل منكر، ولكن الحمل فيه عندي على نوفل لا على الربيع، والربيع ثقة.
•
د -
الربيع بن خالد الضبي
كوفي. قال: سمعت الحجاج يخطب.
وعنه: مغيرة بن مقسم الضبي.
يقال: قتل في الجماجم.
•
خ م قد ت س ق -
الربيع بن خثيم بن عائذ
بن عبد الله بن موهبة بن منقذ الثوري، أبو يزيد الكوفي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا، وعن ابن مسعود، وأبي أيوب، وامرأة من الأنصار، وعمرو بن ميمون، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
وعنه: ابنه عبد الله، ومنذر الثوري، والشعبي، وهلال بن يساف، وإبراهيم النخعي، وبكر بن ماعز، وغيرهم.
قال عمرو بن مرة، عن الشعبي: كان من معادن الصدق.
وقيل لأبي وائل: أيما أكبر أنت أو الربيع؟ قال: أنا أكبر منه سنا، وهو أكبر مني عقلا.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: لا يسأل عن مثله.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: أخباره في الزهد والعبادة أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها. مات بعد قتل الحسين سنة (63).
وأرخه ابن قانع سنة (61).
وقال العجلي: تابعي ثقة، وكان خيارا.
وروى أحمد في الزهد عن ابن مسعود أنه كان يقول للربيع: والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأحبك.
وذكره المزي من غير عزو للزهد وزاد: وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين.
وقال منذر الثوري: شهد مع علي صفين.
وقال الشعبي: كان الربيع أشد أصحاب ابن مسعود ورعا.
وقال علقمة بن مرثد: انتهى الزهد إلى ثمانية، فأما الربيع. . . فذكر شيئا من حاله.
•
د س -
الربيع بن روح بن خليد الحضرمي،
أبو روح اللاحوني الحمصي.
روى عن: إسماعيل بن عياش، وبقية، ومحمد بن حرب الخولاني، ومحمد بن خالد الوهبي، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن الحسن الترمذي، وعمران بن بكار، ومحمد بن عوف الطائي، وابن وارة، والذهلي، وأبو حاتم، وقال: كان ثقة خيارا، وغيرهم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
الربيع بن زياد
بن أنس الحارثي،
أبو عبد الرحمن البصري، ويقال: كنيته أبو فراس.
قال الحاكم أبو أحمد: ولا أستبعد أن تكون تكنيته بأبي فراس خطأ.
روى عن: أبي بن كعب، وكعب الأحبار.
وعنه: أبو مجلز، ومطرف بن عبد الله بن الشخير، وحفصة بنت سيرين.
وكان عاملا لمعاوية على خراسان، وكان الحسن البصري كاتبه، فلما بلغه مقتل حجر بن عدي وأصحابه قال: اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه وعجل، فمات في مجلسه. وكان قتل حجر وأصحابه سنة (51).
روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه. هكذا قال.
وذكره صاحب الأطراف في حديث أبي نضرة عن أبي فراس، عن عمر بن الخطاب: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقص من نفسه، أن أبا فراس هذا هو الربيع بن زياد وهو وهم، وإنما هذا أبو فراس النهدي. هكذا نسبه هشيم على ما حكاه البخاري، وهو رجل لا يعرف اسمه ولا يعرف له غير هذا الحديث، وأما الربيع بن زياد فهو معروف مشهور باسمه ونسبه.
وأما ابن ماجه فإنما أخرج لأبي فراس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص عن مولاه حديث: صام نوح الدهر. واسم أبي فراس هذا يزيد بن رباح، سماه ونسبه مسلم.
وأما أبو فراس الذي روى عن عمر بن الخطاب، وروى عنه أبو نضرة، فليس له عند ابن ماجه ذكر، وكذلك الربيع بن زياد ليس له في كتابه ذكر.
•
مد س - الربيع بن زياد، ويقال: ابن زيد، ويقال: ربيعة بن زياد الخزاعي، ويقال: الحارثي، مختلف في صحبته.
له عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث واحد.
روى عنه: وبرة أبو كرز الحارثي.
قال البغوي: لا أدري له صحبة أم لا.
وقال ابن حبان في الثقات: ربيعة بن زياد يروي المراسيل، روى عنه وبرة أبو كرز الحارثي.
•
م 4 -
الربيع بن سبرة بن معبد،
ويقال: ابن عوسجة الجهني المدني.
روى عن: أبيه - وله صحبة - وعمر بن عبد العزيز، وعمرو بن مرة الجهني، ويحيى بن سعيد بن العاص.
وعنه: عبد الملك وعبد العزيز ابنا الربيع بن سبرة، وعمارة بن غزية، وعمر بن عبد العزيز - ومات قبله - وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، والزهري، ويزيد بن أبي حبيب، وعمرو بن الحارث، والليث، وغيرهم.
وقال العجلي: حجازي تابعي ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده فقال: ضعاف.
قلت: ووقع في سند حديث علقه البخاري وقد أشرت إليه في ترجمة سبرة بن معبد.
وقال الخطيب أبو بكر: لا يستقيم عندي سماعه من علي. قال هذا بعد أن أخرج من طريقه حديثا عن علي في كتاب ذم النجوم.
•
د س -
الربيع بن سليمان بن داود الجيزي،
أبو محمد الأزدي مولاهم، المصري، الأعرج.
روى عن: ابن وهب، وعبد الله بن عبد الحكم، والشافعي، وأبي الأسود النضر بن عبد الحميد، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، والنسائي، وابن أبي داود، والطحاوي، وأبو بكر الباغندي، وغيرهم.
قال ابن يونس: كان ثقة. توفي يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة (256).
وقال الخطيب: كان ثقة.
قلت: وقال النسائي في أسماء شيوخه: لا بأس به.
وقال مسلمة بن قاسم: كان رجلا صالحا كثير الحديث مأمونا ثقة. أخبرنا عنه غير واحد.
وقال أبو عمر الكندي في الموالي: كان فقيها دينا، ولد بعد الثمانين ومائة.
•
4 -
الربيع بن سليمان بن عبد الجبار
بن كامل المرادي، مولاهم، أبو محمد، المصري، المؤذن، صاحب الشافعي وراوية كتبه عنه.
روى عن: ابن وهب، وشعيب بن الليث، وأسد بن موسى، ويحيى بن حسان، وبشر بن بكر، وأبي يعقوب البويطي، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، وجماعة.
وعنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه. وروى له الترمذي بواسطة أبي إسماعيل الترمذي - وقد روى الترمذي عنه بالإجازة - وأبو زرعة، وأبو حاتم، وزكريا الساجي، ومحمد بن هارون الروياني، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وابن أبي حاتم، والطحاوي، ويحيى بن صاعد، وأبو نعيم عبد الملك الجرجاني، وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم في آخرين.
قال النسائي: لا بأس به.
وقال ابن يونس: كان ثقة.
وكذا قال الخطيب.
وقال ابن يونس: توفي يوم الاثنين لعشر بقين من شوال سنة (270).
وقال الطحاوي: كان مولده ومولد المزني وبحر بن نصر سنة (174)، وكان المزني أسن من الربيع بستة أشهر.
قلت: وقال ابن أبي حاتم: سمعنا منه وهو صدوق ثقة. سئل أبي عنه فقال: صدوق.
وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، والمزني مع جلالته استعان على ما فاته عن الشافعي بكتاب الربيع.
وقال مسلمة: كان من كبار أصحاب الشافعي، ينتمي إلى مراد، وكان يوصف بغفلة شديدة، وهو ثقة. أخبرنا عنه غير واحد.
وقال أبو الحسين الرازي الحافظ والد تمام: أخبرني علي بن محمد بن أبي حسان الزيادي بحمص: سمعت أبا يزيد القراطيسي يوسف بن يزيد يقول: سماع الربيع بن سليمان من الشافعي ليس بالثبت، وإنما أخذ أكثر الكتب من آل البويطي بعد موت البويطي. قال أبو الحسين: وهذا لا يقبل من أبي يزيد، بل البويطي كان يقول: الربيع أثبت في الشافعي مني، وقد سمع أبو زرعة الرازي كتب الشافعي كلها من الربيع قبل موت البويطي بأربع سنين.
•
خت ت ق -
الربيع بن صبيح السعدي،
أبو بكر، ويقال: أبو حفص، البصري، مولى بني سعد بن زيد مناة.
روى عن: الحسن، وحميد الطويل، ويزيد الرقاشي، وأبي الزبير، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وثابت البناني، ومجاهد بن جبر، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وابن المبارك، وابن مهدي، ووكيع، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وآدم بن أبي إياس، وعاصم بن علي، وعدة.
قال ابن عمار: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه.
وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: ما أراك حدثت عن الربيع بن صبيح بشيء؟ قال: لا. ومبارك بن فضالة أحب إلي منه.
وقال حرملة، عن الشافعي: كان الربيع بن صبيح غزاء، وإذا مدح الرجل بغير صناعته فقد وهص، أي: دق عنقه.
وقال عفان بن مسلم: أحاديثه كلها مقلوبة.
وقال أبو الوليد: كان لا يدلس، وكان المبارك بن فضالة أكثر تدليسا منه.
وقال أبو داود، عن أبي الوليد: ما تكلم أحد فيه إلا والربيع فوقه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا بأس به، رجل صالح.
قال عبد الله: سألت يحيى بن معين عن المبارك بن فضالة، فقال: ضعيف الحديث مثل الربيع بن صبيح في الضعف.
وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عنه فقال: ليس به بأس، كأنه لم يطره. قلت: هو أحب اليك أو المبارك؟ قال: ما أقربهما.
قال عثمان: المبارك عندي فوقه فيما سمع من الحسن إلا أنه ربما دلس.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال ابن سعد والنسائي: ضعيف.
وقال أبو زرعة: شيخ صالح صدوق.
وقال أبو حاتم: رجل صالح، والمبارك أحب إلي منه.
وقال مسلم بن إبراهيم، عن شعبة: الربيع من سادات المسلمين.
وقال يعقوب بن شيبة: رجل صالح صدوق ثقة ضعيف جدا.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة مستقيمة، ولم أر له حديثا منكرا جدا، وأرجو أنه لا بأس به ولا برواياته.
قال محمد بن المثنى وغيره: مات سنة (160) بأرض السند.
قلت: وقال ابن سعد: خرج غازيا إلى السند، فمات في البحر، فدفن في جزيرة.
وقال ابن أبي شيبة، عن ابن المديني: هو عندنا صالح، وليس بالقوي.
وقال الميموني، عن خالد بن خداش: هو في هديه رجل صالح، وليس عنده حديث يحتاج إليه، كأن خالدا ضعف أمره.
وقال الساجي: ضعيف الحديث، أحسبه كان يهم، وكان عبدا صالحا.
وقال العقيلي في الضعفاء: بصري سيد من سادات المسلمين.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال الفلاس: ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
وحكى بشر بن عمر عن شعبة: أنه عظم الربيع بن صبيح.
وقال ابن حبان: كان من عباد أهل البصرة وزهادهم، وكان يشبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أن الحديث لم يكن من صناعته، فكان يهم فيما يروي كثيرا، حتى وقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد.
وذكر الرامهرمزي في الفاصل: أنه أول من صنف بالبصرة.
•
بخ -
الربيع بن عبد الله بن خطاف الأحدب،
أبو محمد البصري.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وحفص بن سليمان المنقري، وقتادة.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل.
قال ابن المديني عن ابن مهدي: كان عندي ثقة. قلت: كان يرى القدر؟ قال: كان يجالس عمرو بن فائد يوم الجمعة.
قال علي: وسألت يحيى بن سعيد عنه فجعل يضرب فخذه تعجبا من عبد الرحمن، فقلت ليحيى: لا أروي عنه شيئا أبدا؟ قال: أجل، فلا تروِ عنه شيئا أنا أعلم به.
وقال: عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عدي: لم أر له حديثا يتهيأ لي أن أقول من أي جهة أنه ضعيف.
قلت: ووقع في الضعفاء لابن الجوزي فيه وهم فاحش، فقال: كان يحيى بن سعيد يثني عليه، وقال ابن مهدي: لا ترو عنه شيئا.
وهذا مقلوب، فقد ذكره ابن عدي من طرق على الصواب.
وعلق البخاري أثرا عن الحسن جاء موصولا من طريق الربيع هذا، عن الحسن كما بينته في تغليق التعليق، وهو من تفسير سورة الفجر، وصله ابن أبي حاتم.
وقال البخاري: سمع منه موسى مراسيل.
وذكره الساجي والعقيلي وأبو العرب في الضعفاء، وابن شاهين في الثقات.
•
م 4 -
الربيع بن عميلة الكوفي.
روى عن: ابن مسعود، وسمرة بن جندب، وعمار بن ياسر، وأبي سريحة، وأبيه عميلة، وأخيه يسير.
وعنه: ابنه الركين، وعمارة بن عمير، وهلال بن يساف، وعبد الملك بن عمير.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند أبي داود حديث النهي عن تسمية الرقيق أفلح وغيره.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال البخاري: كان في أهل الردة زمن خالد بن الوليد.
•
س -
الربيع بن لوط الأنصاري،
أبو لوط الكوفي، ابن أخي البراء بن عازب، ويقال: من ولد البراء بن عازب.
روى عن: البراء، وقيس بن مسلم، وأبي عبد الرحمن السلمي.
وعنه: شعبة، وابن جريج، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وابن عيينة، وغيرهم.
وروى القواريري، عن حكيم بن خذام، عن الربيع بن لوط، عن أبيه، عن جده البراء بن عازب في المصافحة.
قال النسائي: ربيع بن لوط بن البراء ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في النسائي حديث واحد في الوليمة، في إسناده اختلاف، وحديث آخر عن البراء في القول إذا أخذ مضجعه.
قلت: وقال العجلي: ربيع بن لوط بن البراء بن عازب كوفي تابعي ثقة.
وقال البخاري: إسناده ليس بذاك.
•
س -
الربيع بن محمد
بن عيسى الكندي،
أبو الفضل اللاذقي.
روى عن: آدم بن أبي إياس، وإسماعيل بن أبي أويس، وموسى بن أيوب النصيبي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وغيرهم.
وعنه: النسائي - وقال: لا بأس به، وأخرج عنه حديث أنس: لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد، وأبو نعيم الجرجاني، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب تاريخ حمص، وخيثمة بن سليمان الطرابلسي، وغيرهم.
قلت: وقال مسلمة بن قاسم: مجهول.
•
د - الربيع بن محمد.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا.
وعنه: يحيى بن أبي كثير.
ذكره أبو داود في الصلاة عقب حديث الحسن عن أبي بكرة.
•
بخ م د ت س -
الربيع بن مسلم الجمحي،
أبو بكر البصري.
روى عن: محمد بن زياد القرشي، والحسن البصري، والخصيب بن جحدر، وغيرهم.
وعنه: ابن مهدي، والقطان، وابن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وخالد بن الحارث، وابن ابنه عبد الرحمن بن بكر بن الربيع، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وعدة.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: شيخ ثقة.
وقال أبو داود: هو أروى الناس عن محمد بن زياد.
ذكره ابن أبي عاصم فيمن مات سنة (167).
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م د س ق -
الربيع بن نافع،
أبو توبة الحلبي، سكن طرسوس.
روى عن: أبي إسحاق الفزاري، وأبي المليح الحسن بن عمر الرقي، ومعاوية بن سلام، والهيثم بن حميد، ويزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وعيسى بن يونس، ومحمد بن المهاجر، وابن عيينة، وغيرهم.
روى عنه: أبو داود فأكثر. وروى له: البخاري بواسطة الحسن بن الصباح البزار. وروى له: أبو داود في المراسيل بواسطة إسماعيل بن مسعدة، ومسلم بواسطة الحسن بن علي الحلواني، والنسائي بواسطة إبراهيم بن يعقوب، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني، وأبي حاتم، وابن ماجه بواسطة إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو الأحوص العكبري، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر الأثرم، وعبد الله الدارمي، ويعقوب بن سفيان، وموسى بن سعيد الدنداني، وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، وغيرهم.
قال النسائي: أخبرنا سليمان بن الأشعث: سمعت أحمد يقول: أبو توبة لم يكن به بأس، كان يجيئني.
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله وذكر أبا توبة فأثنى عليه، وقال: لا أعلم إلا خيرا.
وقال أبو حاتم: ثقة صدوق حجة.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق.
وقال الآجري، عن أبي داود: أبو توبة كان يحفظ الطوال يجيء بها، ورأيته يمشي حافيا وعلى رأسه طويلة، وكان يقال: إنه من الأبدال.
وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به، مات سنة (241).
قلت: ذكر أبو الوليد الباجي في رجال البخاري أنه ليس له عند البخاري سوى حديث واحد موقوف، وغفل عن حديث أخرجه له في المزارعة مرفوعا، لكن قال فيه: قال الربيع بن نافع، فذكره.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ د -
الربيع بن يحيى بن مقسم المرئي،
أبو الفضل البصري، الأشناني.
روى عن: شعبة، والثوري، وزائدة، وإسرائيل، والمبارك بن فضالة، ووهيب بن خالد، ومالك بن مغول، وحماد بن سلمة، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود، وأبو مسلم الكجي، وحرب بن إسماعيل الكرماني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وتمام، والعباس بن الفضل الأسفاطي، ومحمد بن محمد التمار البصري، وهشام بن علي السيرافي، وجماعة.
قال أبو حاتم: ثقة ثبت.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن قانع: مات سنة (224).
قلت: وقال ابن قانع: إنه ضعيف.
وقال الدارقطني: ضعيف ليس بالقوي، يخطئ كثيرا، حدث عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر: جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين الصلاتين. وهذا حديث ليس لابن المنكدر فيه ناقة ولا جمل، وهذا يسقط مائة ألف حديث.
وقال أبو حاتم في العلل: هذا باطل عن الثوري.
من اسمه ربيعة
• ت س -
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
بن هاشم الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، له صحبة.
روى عن: ابن عمه الفضل بن العباس.
وعنه: عبد الله بن نافع بن العمياء، على خلاف فيه، وابنه عبد المطلب بن ربيعة، وفي إسناد حديثه اختلاف.
قال أبو القاسم الطبراني: توفي سنة (23).
روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا.
قال الطبراني: ضبط الليث إسناده، ووهم فيه شعبة.
وقد قيل: إن ربيعة بن الحارث راوي هذا الحديث رجل آخر من التابعين، فإن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب سنه قريب من سن عمه العباس. وقيل: كان أسن من العباس بسنتين، وابنه المطلب بن ربيعة قريب سنه من سن الفضل بن العباس، وفي ذلك دلالة ظاهرة على أن ربيعة بن الحارث راوي هذا الحديث رجل آخر مع ما في إسناد حديثه من الاختلاف.
قلت: ليس في هذا دلالة ظاهرة على أنه غيره، بل روايته عن الفضل من رواية الأكابر عن الأصاغر.
ومن ترجمة ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال ابن الكلبي في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع: وأول دم أضع دم ربيعة بن الحارث. قال: لم يقتل ربيعة، وقد عاش إلى خلافة عمر، ولكن قتل ابن له صغير. وقوله: دم ربيعة؛ لأنه ولي الدم.
قال ابن البرقي: وأما ابن هشام فحدثنا عن زياد البكائي، عن ابن إسحاق: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في خطبته: وإن أول دم أضع، دم ابن ربيعة بن الحارث.
قال ابن البرقي: وكان لربيعة من الولد عبد الله، وأبو حمزة، وعون، وعباس، وعبد المطلب، وعبد شمس، وجهم، وعياض، ومحمد، والحارث.
قلت: قرأت في كتاب جمهرة النسب لأبي محمد بن حزم، واسم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الذي أهدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم دمه يوم حجة الوداع آدم بن ربيعة. وهو غريب لم أره لغيره، ثم رأيته للزبير بن بكار وغيره، والذي يتبادر إلى ذهني - وأظنه - أنه تصحيف من دم ابن ربيعة بزيادة ألف، ويؤيده ما رويناه في فوائد المخلص من حديث ابن عمر في هذه القصة. قال: وأول دم أضعه دم الحارث بن ربيعة بن الحارث.
وقال ابن سعد: هاجر مع العباس ونوفل بن الحارث، وشهد الفتح والطائف، وثبت يوم حنين، وتوفي بعد أخويه نوفل وأبي سفيان.
وقال خليفة والعسكري وغيرهما: مات بالمدينة في أول خلافة عمر.
وأرخه ابن حبان مثل الطبراني.
•
ربيعة بن زياد،
وقيل: الربيع، تقدم.
•
ت -
ربيعة بن سليم،
أو ابن أبي سليم، أو ابن سليمان، أو ابن أبي سليمان التجيبي مولاهم، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو مرزوق، المصري.
روى عن: بسر بن عبيد الله الحضرمي، وحنش الصنعاني.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب، ويحيى بن أيوب، ونافع بن يزيد، وابن لهيعة، وإبراهيم بن أبي يحيى.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في الترمذي حديث واحد في النهي عن سقي مائه زرع غيره - الحديث في وطء الحبالى -.
•
د ت س -
ربيعة بن سيف بن ماتع
المعافري الصنمي الإسكندراني.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وفضالة بن عبيد، وعياض بن عقبة الفهري، وشفي بن ماتع، وتبيع الحميري، وأبي عبد الرحمن الحبلي، وغيرهم.
وعنه: سعيد بن أبي أيوب، وسعيد بن أبي هلال، والليث، ونافع بن يزيد، والمفضل بن فضالة، وابن لهيعة، وضمام بن إسماعيل - وهو آخر من حدث عنه - وغيرهم.
قال البخاري: عنده مناكير.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: مصري صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ كثيرا.
وقال ابن يونس: في حديثه مناكير. توفي قريبا من سنة عشرين ومائة.
روى له أبو داود والنسائي حديثا من روايته عن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو في منع النساء عن زيارة الكدى، والترمذي آخر من روايته عن عبد الله بن عمرو في الموت يوم الجمعة، وقال: غريب، وليس إسناده بمتصل، ربيعة إنما يروي عن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، ولا نعرف لربيعة سماعا من ابن عمرو.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وقال البخاري في الأوسط: روى أحاديث لا يتابع عليها.
وقال النسائي في السنن: ضعيف.
•
4 -
ربيعة بن شيبان السعدي،
أبو الحوراء، البصري.
روى عن: الحسن بن علي.
وعنه: يزيد بن أبي مريم، وثابت بن عمارة الحنفي، وأبو يزيد الزراد.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقد توقف ابن حزم في صحة حديثه عن الحسن في القنوت، وهو الذي له في السنن الأربعة، فقال: هذا الحديث وإن لم يكن مما يحتج بمثله، فإنا لم نجد فيه عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم غيره. والضعيف من الحديث أحب إلينا من الرأي، كما قال أحمد بن حنبل.
وروى عن الأثرم عن أحمد: أنه أشار إلى أن أبا الحوراء السعدي الراوي عن الحسن غير ربيعة بن شيبان، الراوي عن الحسين، فقيل له: قد قالوا في حديث ربيعة بن شيبان: الحسن بن علي، قال: أظن الذي قال هذا يعني محمد بن بكر. قيل له: إنه الحسن، فلقن، ثم قال: وأظن عثمان بن عمر أيضا قال: الحسن. وأما وكيع فقال: الحسين.
•
س -
ربيعة بن عامر بن الهاد
ويقال: ابن بجاد الأزدي ويقال: الأسدي أيضا، ويقال: إنه ديلي، معدود في الصحابة.
له عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث واحد: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام رواه عنه يحيى بن حسان الفلسطيني، وقد صرح بسماعه.
•
خ د -
ربيعة بن عبد الله بن الهدير
- ويقال: ابن ربيعة بن الهدير - بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة التيمي المدني.
روى عن: عمر بن الخطاب، وطلحة، وأبي سعيد الخدري، رضي الله تعالى عنهم.
وعنه: ابنا أخيه محمد وأبو بكر ابنا المنكدر بن عبد الله، وابن أبي مليكة، وعثمان بن عبد الرحمن التيمي، وربيعة، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال هو وابن أبي عاصم: مات سنة (93).
قلت: وقال ابن سعد: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وروى عن أبي بكر رضي الله عنه وغيره. وكان ثقة، قليل الحديث.
وقال العجلي: تابعي مدني ثقة، من كبار التابعين.
وقال الدارقطني: تابعي كبير، قليل المسند.
وذكره ابن عبد البر في الصحابة، وجماعة على قاعدتهم، في من أدرك.
وفي تاريخ البخاري عن أبي بكر بن أبي مليكة قال: كان ربيعة من خيار الناس.
•
عخ د -
ربيعة بن عبد الرحمن بن حصن الغنوي.
روى عن: جدته سراء بنت نبهان - ولها صحبة - حديثا واحدا في حجة الوداع.
وعنه: أبو عاصم النبيل. ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ
التيمي مولاهم، أبو عثمان المدني، المعروف بربيعة الرأي.
روى عن: أنس، والسائب بن يزيد، ومحمد بن يحيى بن حبان، وابن المسيب، والقاسم بن محمد، وابن أبي ليلى، والأعرج، ومكحول، وحنظلة بن قيس الزرقي، وعبد الله بن يزيد مولى المنبعث في آخرين.
وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وأخوه عبد ربه بن سعيد، وسليمان التيمي - وهم من أقرانه - ومالك، وشعبة، والسفيانان، وحماد بن سلمة، والليث، وفليح، والدراوردي، وسليمان بن بلال، وأبو ضمرة، وغيرهم.
قال أبو زرعة الدمشقي، عن أحمد: ثقة، وأبو الزناد أعلم منه.
وقال العجلي وأبو حاتم والنسائي: ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت، أحد مفتي المدينة.
وقال مصعب الزبيري: أدرك بعض الصحابة والأكابر من التابعين، وكان صاحب الفتوى بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس بالمدينة، وكان يحصى في مجلسه أربعون معتما، وعنه أخذ مالك.
وقال الليث عن يحيى بن سعيد: ما رأيت أحدا أفطن منه.
وقال الليث، عن عبيد الله بن عمر: هو صاحب معضلاتنا وأعلمنا وأفضلنا.
وقال معاذ بن معاذ العنبري، عن سوار العنبري: ما رأيت أحدا أعلم منه، قلت: ولا الحسن وابن سيرين؟ قال: ولا الحسن وابن سيرين.
وقال عبد العزيز بن أبي سلمة: يا أهل العراق تقولون: ربيعة الرأي، والله ما رأيت أحدا أحفظ لسنة منه.
وقال ابن سعد: توفي سنة (136) بالمدينة فيما أخبرني الواقدي، وكان ثقة، كثير الحديث، وكانوا يتقونه لموضع الرأي.
وقال يحيى بن معين وأبو داود: توفي بالأنبار واتفقوا كلهم على سنة وفاته.
وقال مطرف: سمعت مالكا يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: توفي سنة (33).
وقال الباجي في رجال البخاري عنه: توفي سنة (42) وجرت له محنة.
قال أبو داود: كان الذي بين أبي الزناد وربيعة متباعدا، وكان أبو الزناد وجيها عند السلطان، فأعان على ربيعة، فضرب، وحلقت نصف لحيته فحلق هو النصف الآخر.
وقال الحميدي أبو بكر: كان حافظا.
وقال عبد العزيز بن أبي سلمة: قلت لربيعة في مرضه الذي مات فيه: إنا قد تعلمنا منك، وربما جاءنا من يستفتينا في الشيء لم نسمع فيه شيئا، فنرى أنّ رأينا خير له من رأيه لنفسه، فنفتيه. قال: فقال: أقعدوني، ثم قال: ويحك يا عبد العزيز لأن تموت جاهلا، خير من أن تقول في شيء بغير علم لا، لا، ثلاث مرات.
وقال أبو داود: قال أحمد: وأيش عند ربيعة من العلم.
•
د عس -
ربيعة بن عتبة
ويقال: ابن عبيد الكناني، الكوفي.
روى عن: المنهال بن عمرو، وعطاء بن أبي رباح.
وعنه: مروان بن معاوية، والوليد بن القاسم الهمداني، وعبد الله بن رجاء الغداني، وأبو نعيم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود حديثا واحدا في مسح الرأس في الوضوء.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
ووهم أبو الحسن بن القطان فزعم أن البخاري أخرج له وليس كذلك.
•
م سي ق -
ربيعة بن عثمان بن ربيعة
بن عبد الله بن الهدير التيمي، أبو عثمان المدني.
أرسل عن: سهل بن سعد.
وروى عن: زيد بن أسلم، وعامر بن عبد الله بن الزبير، ومحمد بن يحيى بن حبان، وابن المنكدر، ونافع، وهشام بن عروة.
وعنه: ابن عجلان - وهو من أقرانه - وابن المبارك، وابن إدريس، وابن أبي فديك، ووكيع، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، يكتب حديثه.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: أمه أم يحيى بنت المنكدر.
قال الواقدي: مات سنة (154)، وهو ابن سبع وسبعين سنة.
له عندهم حديث واحد: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
قلت: وكذا أرخه ابن حبان في الثقات.
ووقع له ذكر في البخاري ضمنا في أثر علقه، تقدم ذكره في ترجمة إدريس الصنعاني.
وقال ابن سعد عن الواقدي: وكان ثقة، قليل الحديث. وكان فيه عسر.
وقال ابن وضاح: سمعت ابن نمير يقول: ربيعة بن عثمان ثقة.
وقال مسعود السجزي، عن الحاكم: كان من ثقات أهل المدينة ممن يجمع حديثه.
•
م س -
ربيعة بن عطاء الزهري
مولاهم المدني، ويقال: إنه ربيعة بن عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع. قاله ابن حبان في الثقات.
روى عن: القاسم بن محمد.
وعنه: بكير بن الأشج.
قال الآجري، عن أبي داود: ربيعة بن عطاء حدث عنه العمري الصغير: معروف.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: روى عن عروة بن محمد، وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري.
قلت: وقال البخاري في التاريخ الكبير وتبعه أبو حاتم الرازي في كونه مولى ابن سباع.
•
4 -
ربيعة بن عمرو
ويقال: ابن الحارث ويقال: ابن الغاز الجرشي، أبو الغاز، الدمشقي، مختلف في صحبته.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن سعد، وأبي هريرة، وعائشة، ومعاوية رضي الله عنهم.
وعنه: ابنه الغاز، وخالد بن معدان، ويحيى بن ميمون الحضرمي، وعلي بن رباح، وغيرهم.
ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى في الصحابة، وفي الصغرى في الطبقة الأولى بعد الصحابة.
وقال أبو حاتم: ليست له صحبة.
وذكره أبو زرعة الدمشقي في التابعين.
وقال الدارقطني: ربيعة الجرشي في صحبته نظر، وربيعة بن عمرو الجرشي قتل براهط.
قال ابن عساكر: هما واحد.
وقال أبو المتوكل الناجي: سألت ربيعة الجرشي، وكان فقيه الناس في زمن معاوية.
وقال ابن سعد: قتل يوم مرج راهط سنة (64).
قلت: وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: ربيعة الجرشي يروي عنه ابن معدان ثقة.
وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب عن الواقدي قال: ربيعة الجرشي قتل يوم مرج راهط، وقد سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث.
وقال البخاري في تاريخه: حدثني بشر بن حاتم، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عبد الملك أبي زيد، عن مولى لعثمان، عن ربيعة الجرشي - وله صحبة -.
وقال ابن حبان في الصحابة: ربيعة بن عمرو الجرشي، سكن الشام، حديثه عند أهلها.
وذكره في الصحابة ابن منده، وأبو نعيم، والباوردي، والبغوي، وغيرهم.
•
بخ م 4 -
ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي،
أبو فراس المدني. كان من أهل الصفة، خدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروى عنه.
وعنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وحنظلة بن علي الأسلمي، ونعيم المجمر، ويقال: إنه أبو فراس الذي روى عنه أبو عمران الجوني، وقد روى عن أبي عمران، عن ربيعة الأسلمي.
ذكر غير واحد أنه مات سنة (63) بعد الحرة.
له في الكتب حديث واحد فيه: أعني على نفسك بكثرة السجود.
قلت: وصوب الحاكم أبو أحمد وابن عبد البر تبعا للبخاري أن ربيعة بن كعب غير أبي فراس الذي روى عنه أبو عمران.
وذكر مسلم والحاكم في علوم الحديث: أن ربيعة تفرد بالرواية عنه أبو سلمة، وليس ذلك بجيد لما تراه من ذكر رواية هؤلاء عنه، لكن قول المزي: إن محمد بن عمرو بن عطاء روى عنه ليس بجيد؛ لأنه لم يأخذ عنه، وإنما روى عن نعيم المجمر عنه، كما هو في مسند أحمد وغيره. والله أعلم.
هكذا تعقبه شيخنا في النكت على ابن الصلاح. وقد وردت رواية محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي فراس الأسلمي عند ابن منده في المعرفة وغيره، فمن قال: إن أبا فراس هو ربيعة فوحدهما أثبت رواية محمد بن عمرو بن عطاء عنه بهذا. ومن زعم أنهما اثنان أمكن اثنان!!
قال الشيخ: لكن الحديث الذي أورده ابن منده هو متن الحديث الذي أورده مسلم لربيعة بن كعب، وإن كان في ألفاظه اختلاف فيقوي أنه واحد.
وكذلك روى الحاكم في المستدرك من طريق المبارك بن فضالة: حدثني أبو عمران الجوني، حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: يا ربيعة ألا تزوج. وهذا هو الحديث الذي روي عن أبي عمران عن أبي فراس فيتجه أنه هو. والله أعلم.
•
بخ م س -
ربيعة بن كلثوم بن جبر البصري.
روى عن: أبيه، وبكر بن عبد الله المزني، والحسن البصري.
وعنه: القطان، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وخالد بن الحارث، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعفان، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وحجاج بن منهال، وغيرهم.
قال ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: قال لي: ربيعة بن كلثوم [وقلت له] في حديث عن أبيه [هو عن] سعيد بن جبير [عن ابن عباس]؟ قال: وهل يروي سعيد بن جبير إلا عن ابن عباس.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: صالح.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عدي: ليس له إلا اليسير.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في مسلم حديث في أن ملكا موكل بالرحم.
وفي النسائي آخر في تحريم الخمر.
قلت: وقال ابن سعد: كان شيخا وعنده أحاديث.
وقال العجلي: بصري ثقة، وأبوه ثقة.
وقال النسائي في الضعفاء: ليس بالقوي.
•
ص ق -
ربيعة بن ناجد الأزدي
ويقال: أيضا الأسدي الكوفي.
روى عن: علي، وابن مسعود، وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم.
وعنه: أبو صادق الأزدي. يقال: إنه أخوه.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في ابن ماجه حديث واحد في الأمر بإقامة الحدود، وفي الخصائص آخر في فضل علي.
قلت: وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقرأت بخط الذهبي: لا يكاد يعرف.
•
ع -
ربيعة بن يزيد الإيادي،
أبو شعيب الدمشقي القصير.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، والنعمان بن بشير، وواثلة بن الأسقع، ومعاوية - والصحيح أن بينهما عبد الله بن عامر اليحصبي - وعبد الله بن الديلمي - وقيل: بينهما أبو إدريس الخولاني - وعبد الله بن حوالة - ولم يدركه - وجبير بن نفير، وأبي كبشة السلولي، ومسلم بن قرظة، وعطية بن عمرو السعدي، والصنابحي، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن يزيد الدمشقي، وحيوة بن شريح، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ومعاوية بن صالح، ومحمد بن مهاجر، والفرج بن فضالة، ويزيد بن أبي حبيب، وعاصم بن رجاء بن حيوة، ويزيد بن ربيعة الرحبي، وغيرهم.
قال العجلي، وابن عمار، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، والنسائي: ثقة.
وقال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن سمتا في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد.
قال أبو مسهر: مات بإفريقية في إمارة هشام بن إسماعيل، خرج غازيا فقتله البربر.
وقال ابن يونس: قتلته البربر سنة (123).
قلت: وأرخه ابن أبي عاصم سنة (21).
وقال ابن حبان في الثقات: كان من خيار أهل الشام.
وقال ابن سعد: كان ثقة.
قلت: وروايته عن عبد الله بن عمرو عندي مرسلة، ولم ينبه المؤلف على ذلك كعادته.
•
من اسمه رجاء
خت م 4 -
رجاء بن حيوة بن جرول
- ويقال: جندل - بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو الكندي ابن المقدام، ويقال: أبو نصر الفلسطيني. يقال: إن لجده صحبة.
أرسل عن: معاذ بن جبل.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وعدي بن عميرة، وعبادة بن الصامت، وعبد الرحمن بن غنم، ومعاوية، والنواس بن سمعان، وأبي الدرداء، وأبي سعيد الخدري، وأبي أمامة، والمسور بن مخرمة، وقبيصة بن ذؤيب، وأبي صالح السمان، ووراد كاتب المغيرة، وخلق.
وعنه: عدي بن عدي بن عميرة الكندي، وابن
عجلان، وثور بن يزيد، وابن عون، ومطر الوراق، والزهري، ومحمد بن جحادة، وابنه عاصم بن رجاء، وحميد الطويل، وغيرهم.
قال أبو مسهر: كان من مدينة يقال لها: بيسان، ثم انتقل إلى فلسطين.
وقال ابن سعد: كان ثقة فاضلا، كثير العلم.
وقال العجلي والنسائي: شامي ثقة.
وقال يحيى بن حمزة، عن موسى بن يسار: كان رجاء بن حيوة، وعدي بن عدي، ومكحول في المسجد، فسأل رجل مكحولا مسألة فقال مكحول: سلوا شيخنا وسيدنا رجاء بن حيوة.
وقال ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق: ما لقيت شاميا أفضل - وفي رواية: أفقه - من رجاء بن حيوة، إلا أنه إذا حركته وجدته شاميا.
وقال الأصمعي، عن ابن عون: رأيت ثلاثة ما رأيت مثلهم: ابن سيرين بالعراق، والقاسم بن محمد بالحجاز، ورجاء بالشام.
قال خليفة بن خياط وسليمان بن عبد الرحمن وغير واحد: مات سنة (112).
قلت: رأيت اسم جده مضبوطا بخط الرضي الشاطبي خنزل، بخاء معجمة بعدها نون ثم زاي ثم لام.
وقال ابن حبان في الثقات: كان من عباد أهل الشام وفقهائهم وزهادهم.
وقال أحمد بن حنبل: لم يلق رجاء ورادا كاتب المغيرة.
وكذا حكى الترمذي عن البخاري وأبي زرعة.
قلت: وروايته عن أبي الدرداء مرسلة.
•
م د ص ق -
رجاء بن ربيعة الزبيدي،
أبو إسماعيل الكوفي.
روى عن: علي، وأبي سعيد الخدري، وابن عمر، والحسن بن علي، والبراء بن عازب، وزهير بن حزام.
وعنه: ابنه إسماعيل، ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في مسلم، وأبي داود، وابن ماجه حديث واحد.
قلت: وذكر ابن خلفون أن أحمد بن صالح - يعني العجلي - وغيره وثقوه.
•
بخ -
رجاء بن أبي رجاء
الباهلي البصري.
روى عن: محجن بن الأدرع.
وعنه: عبد الله بن شقيق.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: بصري تابعي ثقة.
•
تمييز - رجاء بن أبي رجاء.
روى عن: مجاهد.
قال الدارقطني: مجهول، وقيل: هو رجاء بن الحارث.
قلت: وذاك روى عنه عبد الله بن الوليد العدني، والفضل بن موسى السيناني.
وضعفه ابن معين وغيره.
ذكرته للتمييز.
وقد فرق الخطيب بينه وبين الذي قبله.
•
مد س ق -
رجاء بن أبي سلمة مهران،
أبو المقدام الفلسطيني.
قال أبو حاتم: كان ينزل البصرة، ثم تحول إلى الشام.
وروى عن: عمر بن عبد العزيز، ونعيم بن عبد الله بن همام القيني، والوليد بن هشام، وعمرو بن شعيب، والزهري، وغيرهم.
وعنه: ابن عون - وهو من شيوخه - والحمادان، وزيد بن الحباب، وبشر بن المفضل، وابن علية، ومحمد بن يوسف الفريابي، وغيرهم.
قال أحمد وابن معين وأبو داود والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من أفاضل أهل زمانه.
قال ضمرة بن ربيعة: توفي سنة (161) عن سبعين سنة.
•
رجاء بن السندي النيسابوري،
أبو محمد الإسفراييني.
روى عن: أبي بكر بن عياش، وابن المبارك، وابن عيينة، وابن إدريس، وحفص بن غياث، وغيرهم.
وعنه: البخاري - فيما ذكر صاحب الكمال، قال المزي: ولم أجد له ذكرا في الصحيح - وحفيده أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء، وابن أبي الدنيا، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ.
وروى عنه: من أقرانه أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن موسى الرازي، وبكر بن خلف ختن المقرئ.
قال أبو حاتم: صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحاكم: ركن من أركان الحديث، وفي أعقابه حفاظ محدثون.
وقال بكر بن خلف: ما رأيت أفصح منه.
وقال أبو بكر: توفي في شوال سنة (221).
قلت: وممن روى عنه أيضا أبو حاتم والجوزجاني، ذكره الحاكم.
•
ت -
رجاء بن صبيح الحرشي،
أبو يحيى البصري، صاحب السقط.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، ومسافع بن شيبة، وغيرهم.
وعنه: يزيد بن زريع، وحرمي بن عمارة، وعارم، وأبو سلمة، وهدبة، وغيرهم.
قال ابن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في الترمذي حديث واحد: الركن والمقام ياقوتتان الحديث.
قلت: وقال العقيلي: حدث عن يحيى بن أبي كثير ولا يتابع عليه.
وقال ابن خزيمة: لا أعرفه بعدالة ولا جرح، ولا أحتج بخبر مثله.
وقال ابن عبد البر: ليس هو عندهم بالقوي.
•
ت -
رجاء بن محمد بن رجاء العذري،
أبو الحسن البصري السقطي.
روى عن: عمرو بن محمد بن أبي رزين، وسعيد بن عامر الضبعي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومحمد بن بكر، وغيرهم.
وعنه: الترمذي، والنسائي - قال المزي: لم أقف على رواية النسائي - وابن خزيمة، والقاسم المطرز، وجعفر الفريابي، وابن أبي عاصم - وقال: ثقة - وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بالبصرة في الرحلة الثانية.
وقال النسائي: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث، مات سنة (249).
قلت: ذكره النسائي في شيوخه الذين سمع منهم، ولكن لا يلزم أن يكون روى عنه في السنن، وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود، وقال: روى عنه في كتاب الخراج. انتهى. وكتاب الخراج الذي في السنن ما رأيت له عنه فيه شيئا، فكأن له في ذلك كتابا منفردا.
•
د ق -
رجاء بن مرجى بن رافع الغفاري،
أبو محمد، ويقال: أبو أحمد بن أبي رجاء المروزي، ويقال: السمرقندي الحافظ، سكن بغداد.
روى عن: النضر بن شميل، ومحمد بن محبب بن همام الدلال، وأبي نعيم، وقبيصة، وأبي اليمان، وأبي صالح كاتب الليث، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، وابن ماجه، وأبو حاتم، والمحاملي، وابن أبي الدنيا، والسراج، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، وابن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأخوه القاسم بن إسماعيل، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صدوق.
وقال الدارقطني: حافظ ثقة.
وقال ابن حبان: كان متيقظا ممن جمع وصنف.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا إماما في علم الحديث وحفظه والمعرفة به.
قال البخاري، والسراج: مات سنة (249)، زاد السراج: ببغداد في غرة جمادى الأولى.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: رجاء بن مرجى المروزي سكن سمرقند.
•
د ق -
رجاء الأنصاري الكوفي.
روى عن: عبد الله بن شداد بن الهاد، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري الأزرق.
روى عنه: سليمان الأعمش.
روى له أبو داود حديث التسرع إلى الحكم عن أبي مسعود: كان يكره التسرع إلى الحكم. وابن ماجه حديثا عن معاذ في سؤال ثلاث قال: فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة.
قلت: وخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه.
•
ت -
رحيل بن معاوية بن حديج،
الجعفي، الكوفي.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير، ويزيد الرقاشي، وحميد الطويل، وغيرهم.
وعنه: أخوه زهير بن معاوية، وزياد بن عبد الله البكائي، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ويحيى الجعفي.
قال أبو حاتم: كانوا ثلاثة، أوثقهم زهير، ثم رحيل.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن شاهين في الثقات: قال ابن معين: ليس به بأس.
•
بخ د -
رداد الليثي
- وقال بعضهم: أبو الرداد وهو الأشهر - حجازي.
روى عن: عبد الرحمن بن عوف.
وعنه: أبو سلمة بن عبد الرحمن.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وروى أبو داود من حديث معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة - وهو الصواب - أن ردادا أخبره عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: قال الله: أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم الحديث.
ورواه في الأدب المفرد من حديث محمد بن أبي عتيق، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي الرداد الليثي.
قلت: وتابعه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري كذلك، وهو الصواب.
ولفظ ابن حبان في ثقات التابعين: رداد الليثي يروي عن ابن عوف، وذكر الحديث: حدثناه ابن قتيبة، حدثنا ابن أبي السري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن رداد، عن عبد الرحمن، قال: وما أحسب معمرا حفظه. روى هذا الخبر أصحاب الزهري عن أبي سلمة، عن ابن عوف.
قلت: وكذا رواه ابن عيينة، أخرجه الترمذي من حديثه، فقال عن أبي سلمة: اشتكى أبو الرداد الليثي فعاده عبد الرحمن بن عوف، فقال: خيرهم وأوصلهم أبو محمد، فقال عبد الرحمن: سمعت، فذكره، وقال: صحيح. وذكر رواية معمر، وقال: قال محمد بن إسماعيل: حديث معمر خطأ.
قلت: وكذا قال أبو حاتم الرازي: أن المعروف أبو سلمة عن عبد الرحمن، وأما أبو الرداد الليثي فإن له في القصة ذكر، إلا أن رواية شعيب بن أبي حمزة تقوي رواية معمر، لكن قول معمر: رداد خطأ، وللمتن متابع، رواه أبو يعلى بسند صحيح من طريق عبد الله بن قارظ، عن عبد الرحمن بن عوف، من غير ذكر أبي الرداد فيه.
•
بخ -
رديح بن عطية القرشي،
أبو الوليد، ويقال: أبو صالح، مؤذن بيت المقدس.
روى عن: إبراهيم بن أبي عبلة، وسعيد بن عبد العزيز، وعثمان بن عطاء الخراساني، وغيرهم.
وعنه: ابنه محمد، ومحمد ابن أبي السري، وهشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، ونعيم بن حماد، وعدة.
قال مروان بن محمد: حدثنا رديح بن عطية وكان ثقة.
وقال عثمان الدارمي، عن دحيم: ثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: أبو صالح يقال له: رديح بن عطية فلسطيني.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الأزدي: لا يتابع فيما يروي.
•
عس -
رزام بن سعيد الضبي الكوفي.
روى عن: أبيه، وجواب التميمي، وغيرهما.
وعنه: القاسم بن مالك المزني، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأبو نعيم.
وقال أحمد: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
س ق -
رزق الله بن موسى الناجي،
أبو بكر، ويقال: أبو الفضل البغدادي الإسكافي الكلوذاني، يقال: اسمه عبد الأكرم.
روى عن: ابن عيينة، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الرحمن بن مهدي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وشبابة بن سوار، ومعن بن عيسى، وغيرهم.
وعنه: النسائي، وابن ماجه، والبجيري، وابن ناجية، وأسلم بن سهل، وابن خزيمة، والباغندي، وابن صاعد، والمحاملي، وغيرهم.
قال الخطيب: كان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: مات سنة (260) أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل.
وقال إبراهيم بن محمد الكندي: مات في ذي القعدة سنة (256).
قلت: وقال ابن شاهين في الأفراد: هو وعلي بن شعيب ثقتان جليلان.
وقال العقيلي: في حديثه وهم.
قال الذهبي: رفع حديثا موقوفا.
وذكره النسائي في مشيخته، وقال: بصري صالح.
وقال مسلمة الأندلسي: روى عن يحيى بن سعيد وبقية أحاديث منكرة، وهو صالح لا بأس به.
•
س -
رزيق بن حكيم،
أبو حكيم الأبلي واليها.
روى عن: عمرة بنت عبد الرحمن، وسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم.
وعنه: حكيم بن رزيق، ومالك، وابن عيينة، ويونس بن يزيد، وعقيل، وسعيد بن أبي أيوب، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن ماكولا: كان عبدا صالحا.
له ذكر في البخاري في باب الجمعة في القرى.
وأخرج له النسائي حديثا في القطع في ربع دينار.
قلت: ووثقه العجلي، وابن سعد. ووهم ابن حبان فذكره في باب الزاي أيضا.
•
م -
رزيق بن حيان الدمشقي،
أبو المقدام، مولى بني فزارة.
ذكره البخاري وغير واحد في الراء.
وذكره أبو زرعة الدمشقي في الزاي. قال: وزريق لقب لقبه إياه عبد الملك بن مروان، واسمه سعيد بن حيان.
روى عن: مسلم بن قرظة الأشجعي، وعمر بن عبد العزيز.
وعنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأخوه يزيد بن يزيد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن حمزة.
قال ابن سميع: ولاه الوليد وسليمان وعمر عشور أموال التجارة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني محرز بن عبد الله بن محرز عن أبيه قال: توفي زريق بأرض الروم في إمارة يزيد بن عبد الملك، وهو ابن ثمانين سنة.
وأرخه ابن يونس: سنة (105).
له في مسلم حديث واحد: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم. الحديث.
قلت: قرأت بخط الذهبي: إن كانت وفاته محفوظة، فرواية يحيى بن حمزة عنه مستحيل.
ووثقه النسائي.
وقال أبو زرعة الرازي: إنه بتقديم الزاي أصح.
وذكره ابن حبان في الثقات في الزاي فقط.
•
د -
رزيق بن سعيد بن عبد الرحمن المدني
ويقال: رزق.
روى عن: أبي حازم بن دينار.
وعنه: موسى بن يعقوب الزمعي.
له في أبي داود حديث واحد في الدعاء عند المطر مقرونا، أخرجه الطبراني، وقال في روايته: عن رزق، وقال: ليس لرزق إلا هذا الحديث، وحديث آخر منقطع.
•
خت -
رزيق بن كريم.
له ذكر في أثر لأنس علقه البخاري من رواية يحيى بن أبي إسحاق. قال: قال رزيق بن كريم لأنس: رجل صلى فكبر ثلاثا فذكر الأثر، ووصله سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن يحيى.
•
ق -
رزيق أبو عبد الله الألهاني الحمصي.
روى عن: أنس، وثوبان، وعمرو بن الأسود، والمغيرة بن حكيم. وأرسل عن: أبي الدرداء، وعبادة بن الصامت، رضي الله عنهما.
وعنه: أبو الخطاب الدمشقي، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، ومسلمة بن علي الخشني، وأرطاة بن المنذر، وإسماعيل بن عياش.
قال أبو زرعة: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكره في الضعفاء.
وقال: يتفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا عند الوفاق.
•
رزيق، أبو وهنة.
بفتح الواو وسكون الهاء وفتح النون، شيخ.
روى عن: أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أنه كان يكبر بمنى أيام التشريق خلف النوافل.
روى أثره يحيى بن معين، عن معن بن عيسى عنه.
وقال البخاري في باب العيدين: وكبر محمد بن علي خلف النافلة.
•
ت -
رزين بن حبيب الجهني،
ويقال: البكري الكوفي الرماني، ويقال: التمار، ويقال: البزاز، بياع الأنماط.
روى عن: الأصبغ بن نباتة، والشعبي، وأبي جعفر الباقر، وسلمى البكرية، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وعيسى بن يونس، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال أحمد وابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ليس به بأس. وهو أحب إلي من إسحاق بن خليد.
ومنهم من فرق بين رزين بياع الأنماط يروي عن الأصبغ بن نباتة، وعنه عيسى بن يونس، وبين رزين الجهني بياع الرمان.
له في الترمذي حديث واحد في قتل الحسين رضي الله عنه، واستغربه.
قلت: فرق بينهما البخاري، وأبو حاتم، وابن حبان، وغير واحد، والتوثيق المقدم هو في الجهني، وهو الذي أخرج له الترمذي.
وأما بياع الأنماط فتفرد ابن حبان بذكره في الثقات. ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم تجريحا ولا تعديلا.
وقال يعقوب بن سفيان في الجهني: كوفي لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات أيضا.
•
س -
رزين بن سليمان الأحمري.
عن: عبد الله بن عمر في الطلاق.
أخرجه له (- س -) من رواية الثوري وغيلان بن جامع، عن علقمة بن مرثد عنه.
وقال شعبة: عن علقمة، عن سالم بن رزين، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر.
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: وهذه الزيادة ليست بمحفوظة. وقال أبو زرعة: الثوري أحفظ. وحكى أبو زرعة اختلافا على الثوري في اسمه، فقيل عنه: هكذا. وقيل عنه: سليمان بن رزين. وهكذا حكى البخاري الاختلاف فيه ثم قال: لا تقوم بهذا حجة.
قلت: بقية كلام البخاري: ولا تقوم الحجة بسليمان بن رزين ولا برزين؛ لأنه لا يدرى سماعه من سالم ولا سليمان من
ابن عمر.
•
د -
رزين بن عبد الرحمن.
ووقع في رواية أبي الحسن بن العبد عن أبي داود أنه اسم أبي الخصيب الذي روى عنه عَقِيل بن طلحة، ووقع في رواية اللؤلؤي، وسائر الروايات زياد بن عبد الرحمن وهو الصواب. وسيأتي.
•
عس -
رزين بن عقبة.
عن: الحسن.
قال (- س -): لعله ابن عمارة عن واصل الأحدب.
وعنه: نجدة بن المبارك الكوفي.
•
رزين عن سلمى هو ابن حبيب.
من اسمه رشدين
• ت -
رشدين بن سعد بن مفلح
بن هلال المهري، أبو الحجاج المصري، وهو رشدين بن أبي رشدين.
روى عن: زبان بن فائد، وأبي هانئ حميد بن هانئ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعُم، والأوزاعي، وعمرو بن الحارث، ومعاوية بن صالح، والضحاك بن شرحبيل، وقرة بن حيويل، ويونس بن يزيد، وعقيل بن خالد، وغيرهم.
وعنه: بقية - وهو من أقرانه - وابن المبارك، ومروان بن محمد، وابنه عبد القاهر بن رشدين، وضمرة بن ربيعة، وأبو كريب، وهشام بن عمار كتابة، وقتيبة، وعيسى بن حماد: زغبة، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود خاتمة أصحابه، وجماعة.
قال الميموني: سمعت أبا عبد الله يقول: رشدين بن سعد ليس يبالي عن من روى، لكنه رجل صالح. قال: فوثقه الهيثم بن خارجة، وكان في المجلس فتبسم أبو عبد الله ثم قال: ليس به بأس في أحاديث الرقاق.
وقال حرب: سألت أحمد عنه فضعفه. وقدم ابن لهيعة عليه.
وقال البغوي: سئل أحمد عنه فقال: أرجو أنه صالح الحديث.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: لا يكتب حديثه.
وقال محمد بن أحمد بن الجنيد عن ابن معين: ليس من حُمَّال المَحامِل.
وقال أحمد بن محمد بن حرب، عن ابن معين: رشدينََيْن ليسا برشيدَيْن: رِشْدين بن كريب، وَرِشْدين بن سعد.
وقال عثمان الدارمي وغيره، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال عمرو بن علي وأبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث وفيه غفلة، ويحدث بالمناكير عن الثقات ضعيف الحديث، ما أقربه من داود بن المحبر، وابن لهيعة أستر، ورِشْدين أضعف.
وقال الجوزجاني: عنده معاضيل ومناكير كثيرة.
وقال أيضا: سمعت ابن أبي مريم يُثني عليه في دينه.
وقال قتيبة: كان لا يبالي ما دفع إليه قرأه.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ضعيف الحديث، لا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: أحاديثه ما أقل من يتابعه عليها، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن يونس: ولد سنة عشر ومائة ومات سنة (188)، وكان رجلا صالحا، لا يُشَكّ في صلاحه وفَضْلِه، فأدركته غَفْلة الصالحين فخلط في الحديث.
قلت: بقية كلام ابن يونس: أساء فيه يحيى بن معين القول، ولم يكن النسائي يرضاه ولا يخرج له.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا.
وقال الساجي: قال عبد الله يعني ابن أحمد: قال أبي: رِشدين كذا وكذا. وسمعت ابن مُثنَّى يقول: مات رِشدين فذكر وفاته. قال: وكان عنده مناكير.
وقال ابن شاهين في الثقات: حدثنا البغوي عن الإمام أحمد قال: أرجو أنه صالح الحديث.
وقال ابن قانع والدارقطني: ضعيف الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان: كان ممن يجيب في كل ما يسأل، ويقرأ كل ما دفع إليه، سواء كان من حديثه أم من غير حديثه، فغلبت المناكير في أخباره.
وقال ابن بكير: رأيت الليث أخرجه من المسجد، وقال له: لا تقنت في النوازل.
وقال يعقوب بن سفيان: ورشدين أضعف وأضعف.
•
ت ق -
رشدين بن كريب
بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم، أبو كريب، المدني. رأى ابن عمر.
وروى عن: أبيه، وعلي بن عبد الله بن عباس.
وعنه: عيسى بن يونس، والمحاربي، ومروان بن معاوية، ومحمد بن فضيل، وإبراهيم بن أبي يحيى، وغيرهم.
قال الأثرم: قلت لأحمد بن حنبل: رشدين ومحمد أخوان؟ فقال: نعم، فقلت: أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما عندي منكر الحديث.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود، عن ابن معين: ليس هما بشيء.
وقال ابن المديني، وابن نمير، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي: ضعيف.
وقال الجوزجاني: لا يقوى حديثه.
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال عبد الله بن عبد الرحمن: محمد ورشدين أخوان، ورشدين أرجحهما ولهما مناكير.
وقال ابن عدي: أحاديثه مقاربة، لم أر فيها منكرا جدا، ومع ضعفه يكتب حديثه.
قلت: ونقل الترمذي عن البخاري ترجيح محمد على رشدين، وقال: القول عندي ما قال أبو محمد - يعني الدارمي -.
وقال ابن حبان: كثير المناكير، روى عن أبيه أشياء ليس يشبه حديث الأثبات عنه، والغالب عليه الوهم والخطأ حتى خرج عن حد الاحتجاج به.
•
من اسمه رفاعة
عس -
رفاعة بن إياس
بن نذير الضبي، الكوفي.
روى عن: أبيه، وعمارة بن القعقاع، والحارث العكلي.
وعنه: حسين بن حسن الأشقر، ويحيى بن سليمان الجعفي، وأحمد بن معمر بن إشكاب، وعبد الملك بن المختار الثقفي.
قال أبو زرعة: شيخ.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه مثل المطلب بن زياد.
وقال ابن ابن أخيه: توفي وهو ابن ست وتسعين سنة، وقال: عشت نصف الإسلام، ومات قبل أبي بكر - يعني ابن عياش - بدهر.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
ونقل ابن خلفون، عن أحمد توثيقه.
وقال الذهبي: توفي بعد سنة ثمانين ومائة.
•
خ د ت س -
رفاعة بن رافع
بن خديج الأنصاري الحارثي المدني.
روى عن: أبيه حديث إنا لاقو العدو غدا.
وعنه: ابنه عباية، قاله أبو الأحوص [و] عن سعيد بن مسروق عنه عن أبيه [عن جده].
وقال الثوري وشعبة وغير واحد، عن سعيد بن مسروق، عن عباية، عن جده وهو المحفوظ.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال: يكنى: أبا خديج، مات في ولاية الوليد بن عبد الملك.
•
خ 4 -
رفاعة بن رافع بن مالك
بن العجلان، أبو معاذ الزرقي، شهد بدرا.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبي بكر الصديق، وعبادة بن الصامت.
وعنه: ابناه عبيد ومعاذ، وابن أخيه يحيى بن خلاد بن رافع، وابنه علي بن يحيى.
مات في أول خلافة معاوية.
قلت: وأبوه أول من أسلم من الأنصار، وشهد هو وابنه العقبة.
وقال ابن عبد البر: وشهد
رفاعة
مع علي الجمل وصفين.
وقال ابن قانع: مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين.
•
س ق -
رفاعة بن شداد بن عبد الله
بن قيس الفتياني البجلي، أبو عاصم الكوفي. وقيل فيه: عامر بن شداد. وقيل: شداد بن الحكم.
روى عن: عمرو بن الحمق.
وعنه: عبد الملك بن عمير، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وبيان بن بشر، وأبو عكاشة الهمداني، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: فتيان بطن من بجيلة، وكان ممن انفلت من عين الوردة، فتلقاهم عبيد الله بن زياد فقتلهم عن آخرهم.
روى له النسائي وابن ماجه حديثا واحدا في البراءة ممن قتل من آمنه على دمه.
قلت: وأرخ خليفة ويعقوب بن سفيان قتله في سنة (66).
وذكر أن المختار بن عبيد هو الذي قتله، وكذا ذكر غير واحد.
•
خ م د ق -
رفاعة بن عبد المنذر،
أبو لبابة في الكنى.
•
سي ق -
رفاعة بن عرابة الجهني المدني.
له صحبة، ويقال: ابن عرادة، والأول أصح.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: عطاء بن يسار.
روى له النسائي وابن ماجه حديثا واحدا: يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا، لا حساب عليهم الحديث.
قلت: وقال الترمذي: عرابة وهم.
وقال ابن حبان: هو ابن عرابة بن عرادة، ومن قال: ابن عرداة يعد نسبه إلى جده.
وحكى ابن أبي حاتم: أن كنيته أبو حزامة.
وكذا قال ابن منده وأبو نعيم. وقد بينت في كتابي في الصحابة أن أبا حزامة آخر، اسمه رفاعة بن عرادة العذري.
وذكر مسلم أن عطاء بن يسار تفرد بالرواية عنه.
•
م -
رفاعة بن الهيثم بن الحكم الواسطي،
أبو سعيد.
روى عن: خالد بن عبد الله الواسطي، وهشيم.
وعنه: مسلم، وأسلم بن سهل، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني.
قلت: ذكر بعضهم أن مسلما روى عنه ثلاثة أحاديث.
•
د ت س -
رفاعة بن يثربي.
أبو رمثة، يأتي في الكنى.
•
د ت س -
رفاعة بن يحيى بن عبد الله
بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الزرقي، إمام مسجد بني زريق.
روى عن: عم أبيه معاذ بن رفاعة بن رافع.
وعنه: سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وقتيبة، وعبد العزيز بن أبي ثابت.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عندهم حديث واحد في القول بعد العطاس في الصلاة.
قلت: وروى عنه أيضا بشر بن عمر الزهراني، وصحح الترمذي حديثه.
•
د - رفاعة ويقال: أبو رفاعة ويقال: أبو مطيع بن عوف الأنصاري.
عن: أبي سعيد الخدري في العزل.
وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.
•
ق -
رفدة بن قضاعة الغساني،
مولاهم، الدمشقي.
روى عن: الأوزاعي، وجعفر بن برقان، وثابت بن عجلان، وصالح بن راشد القرشي.
وعنه: مروان بن محمد، وهشام بن عمار، وقال: كان ثقة.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير، لا يتابع في حديثه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وقال الدارقطني: متروك.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في رفع اليدين.
قلت: وقال ابن حبان: كان ممن يتفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بالأشياء المقلوبات.
روى عن: الأوزاعي بسنده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرفع يديه في كل خفض ورفع. وهذا خبر إسناده مقلوب، ومتنه منكر، وأخبار الزهري عن سالم، عن أبيه تصرح بضده أنه لم يكن يفعل ذلك بين السجدتين.
وقال ابن عدي: وحديث الرفع يعرف برفدة هذا، وقد روي عن أحمد بن أبي روح عن محمد بن مصعب عن الأوزاعي.
وقال مهنا: سألت أحمد ويحيى عن هذا الحديث فقالا: ليس بصحيح، ولا يعرف عبيد بن عمير روى عن أبيه ولا عن جده.
وقال يحيى: رفدة قد سمعت به وهو شيخ ضعيف.
وذكره البخاري في فصل من مات من الثمانين ومائة إلى التسعين.
•
من اسمه رفيع
ع -
رفيع بن مهران،
أبو العالية الرياحي، مولاهم البصري.
أدرك الجاهلية، وأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسنتين، ودخل على أبي بكر وصلى خلف عمر. وروى عن: علي، وابن مسعود، وأبي موسى، وأبي أيوب، وأبي بن كعب، وثوبان، وحذيفة، وابن عباس، وابن عمر، ورافع بن خديج، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وأبي برزة، وعائشة، وأنس، وأبي ذر، وقيل بينهما أبو مسلم الجذمي.
وعنه: خالد الحذاء، وداود بن أبي هند، ومحمد بن سيرين، ويوسف بن عبد الله بن الحارث، وحفصة بنت سيرين، والربيع بن أنس، وبكر المزني، وثابت البناني، وحميد بن هلال، وقتادة، ومنصور بن زاذان، وجماعة.
قال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم: ثقة.
وقال اللالكائي: مجمع على ثقته.
وقال قتادة عنه: قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم بعشر سنين.
وقال الآجري، عن أبي داود: ذهب علم أبي العالية، لم يكن له رواة.
قال ابن أبي داود: ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقراءة من أبي العالية، وبعده سعيد بن جبير، وبعده السدي، وبعده الثوري.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وأكبر ما نقم عليه حديث الضحك في الصلاة، وكل من رواه غيره فإنما مدارهم ورجوعهم إلى أبي العالية، والحديث له وبه يعرف، ومن أجله تكلموا فيه، وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة.
ذكر الهيثم وغيره: أنه مات في ولاية الحجاج.
وقال أبو خلدة: مات سنة تسعين.
وقال غيره: سنة (93).
وقال المدائني: سنة (106).
وقال أبو عمر الضرير: مات سنة (111)، والصحيح الأول.
قلت: وكذا جزم به ابن حبان، وروى البخاري وغيره عن أبي خلدة أنه توفي سنة (93).
وقال ابن المديني: أبو العالية سمع من عمر، حدثنا معمر، عن هشام، عن حفصة، عن أبي العالية قال: قرأت القرآن على عهد عمر ثلاث مرات.
وقال علي أيضا: سمع من علي وأبي موسى، وابن عباس، وابن عمر.
وقال عباس، عن يحيى: لم يسمع من علي.
وقال أحمد: حدثنا حجاج، حدثنا شعبة: قد أدرك رفيع عليا ولم يسمع منه.
وقال النضر بن شميل عن شعبة عن عاصم: قلت لأبي العالية: من أكبر من رأيت؟ قال: أبو أيوب، غير أني
لم آخذ عنه شيئا. رواه ابن أبي حاتم في المراسيل وهو عجيب.
وقال العجلي: تابعي ثقة من كبار التابعين، ويقال: إنه لم يسمع من علي، إنما يرسل عنه.
وعن أبي خلدة عنه قال: رحم الله الحسن قد سمعت العلم قبل أن يولد.
وروى أبو أحمد الحاكم عن أبي خلدة قال: قلت لأبي العالية: أدركت النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: لا، جئت بعد سنتين أو ثلاث.
وقال الشافعي: حديث الرياحي، رياح يعني في القهقهة.
•
رفيع والد عبد العزيز.
جرى ذكره في أثر علقه البخاري في أواخر كتب الطلاق لابن عباس، رواه رفيع هذا عن ابن عباس، ووصله سعيد بن منصور من طريق عبد العزيز، أخبرني أبي أنه سأل ابن عباس فذكره.
وقال ابن أبي حاتم: رفيع والد عبد العزيز يكنى أبا كثير، وقال: كنيته أبو عقبة.
روى عن: علي، وعن ابن عباس.
روى عنه: ابنه عبد العزيز، وعمران بن حدير، وسليمان بن مقلاص، ولم يذكر فيه جرحا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م د ت س فق -
رقبة بن مصقلة بن عبد الله العبدي الكوفي،
أبو عبد الله.
روى عن: أنس فيما قيل، وبريد بن أبي مريم، وأبي إسحاق، وعطاء، وقيس بن مسلم، ومجزأة بن زاهر، وعبد العزيز بن صهيب، وطلحة بن مصرف، وثابت البناني، ونافع مولى ابن عمر، وجماعة.
وعنه: سليمان التيمي - وهو من أقرانه - وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية، وجرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة، وابن عيينة، وابن فضيل، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: شيخ ثقة من الثقات مأمون.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذا قال النسائي.
وقال العجلي: ثقة، وكان مفوها، يعد من رجالات العرب، وكان صديقا لسليمان التيمي.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وأرخ ابن الأثير وفاته سنة (129).
وقال الدارقطني: ثقة، إلا أنه كانت فيه دعابة.
وكذا قال العجلي: ثقة.
•
د ت ق -
ركانة بن عبد يزيد بن هاشم
بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.
كان من مسلمة الفتح، وهو الذي صارع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك قبل إسلامه، وقيل: كان ذلك سبب إسلامه. له أحاديث.
وعنه: نافع بن عجير، وابن ابنه علي بن يزيد بن ركانة. وقيل: عن يزيد بن ركانة.
قال الزبير بن بكار: نزل ركانة المدينة، ومات بها في أول خلافة معاوية.
قلت: وقال ابن حبان: يقال إنه صارع النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وفي إسناد خبره - يعني الذي رواه (ت) - نظر.
وكذا قال ابن السكن.
وقال أبو نعيم: سكن المدينة، وبقي إلى خلافة عثمان. ويقال: توفي سنة (41).
•
بخ م 4 -
ركين بن الربيع بن عملية الفزاري،
أبو الربيع الكوفي.
روى عن: أبيه، وابن عمر، وابن الزبير، وأبي الطفيل، وحصين ابن قبيصة، وقيس بن مسلم، وعدي بن ثابت، ويحيى بن يعمر، وغيرهم.
وعنه: حفيده الربيع بن سهل بن الركين، وإسرائيل، وزائدة، وشعبة، والثوري، ومسعر، وجرير بن عبد الحميد، وشريك، وعبيدة بن حميد، ومعتمر بن سليمان وعدة.
قال أحمد وابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (131).
وكذا أرخه الهيثم وابن قانع.
وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة.
•
ت -
رميح الجذامي.
عن: أبي هريرة بحديث: إذا اتخذ الفيء دولا.
وعنه: مستلم بن سعيد.
أخرجه الترمذي واستغربه.
قلت: وقال ابن القطان: رميح لا يعرف.
•
ق -
رواد بن الجراح،
أبو عصام العسقلاني. أصله من خراسان.
روى عن: أبي سعد الساعدي، وسعيد بن عبد العزيز، والثوري، وإبراهيم بن طهمان، ونهشل بن سعيد، وعامر بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه: ابنه عصام، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وإبراهيم بن موسى الفراء، وأبو بكر الحميدي، ويحيى بن معين، ومحمد بن خلف العسقلاني، وأبو بكر الأعين، ومهنا بن يحيى، وعباس الترقفي، وجماعة.
قال الدوري، عن ابن معين: لا بأس به، إنما غلط في حديث سفيان.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: صاحب سنة، لا بأس به، إلا أنه حدث عن سفيان أحاديث مناكير.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال معاوية، عن ابن معين: ثقة مأمون.
قال معاوية: وذاكره رجل بحديثه عن الثوري، عن الزبير بن عدي الهمداني، عن أنس: إذا صلت المرأة خمسها، فقال: تخايل له سفيان، لم يحدثه سفيان هذا قط، إنما حدثه عن الزبير: أتينا أنسا نشكو الحجاج. وينبغي أن يكون إلى جانب سفيان عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
وقال البخاري: كان قد اختلط لا يكاد يقوم حديثه، ليس له كثير حديث قائم.
وقال أبو حاتم: تغير حفظه في آخر عمره، وكان محله الصدق.
وقال النسائي: ليس بالقوي، روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه، وكان شيخا صالحا، وفي حديث الصالحين بعض النكرة، إلا أنه يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويخالف.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف الحديث.
وقال الدارقطني: متروك.
قلت: وقال أبو أحمد الحاكم: تغير بأخرة، فحدث بأحاديث لم يتابع عليها، وسنه قريب من سن الثوري، ولم يكن بالشام أكبر سنا منه من أقرانه.
وقال محمد بن عوف الطائي: دخلنا عسقلان فإذا برواد قد اختلط.
وقال أبو بكر بن زنجويه: قال لي أحمد: لا تحدث بهذا الحديث - يعني: حديث رواد، عن الثوري، عن الزبير بن عدي، عن أنس: أربع من اجتنبهن دخل الجنة: الدماء، والأموال، والأشربة، والفروج.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال الحفاظ: كثيرا ما يخطئ، ويتفرد بحديث ضعفه الحفاظ فيه وخطؤوه، وهو خيركم بعد المتقين كل خفيف الحاذ.
وروى ابن جرير في آخر تفسير سبأ عن عصام بن رواد، عن أبيه، عن الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة، رفعه حديثا طويلا في الفتن، وفيه قصة السفياني، ثم قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني: سألت روادا عنه، فقال: لم أسمعه من سفيان، وإنما جاءني قوم فقالوا لي: معنا حديث عجيب أو نحوه، قرؤوه علي ثم ذهبوا فحدثوا به عني، قال ابن خلف: وحدثني به عبد العزيز بن أبان عن سفيان بطوله، ورأيته في كتاب الحسين بن علي الصدائي، عن شيخ له، عن رواد، عن سفيان أيضا.
•
خت -
رؤبة بن العجاج الراجز المشهور،
واسم العجاج: عبد الله بن رؤبة بن النبيد بن صخر بن كنيف بن عمرو بن حي بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي البصري، يكنى أبا الجحاف.
روى عن: أبيه، ودغفل بن حنظلة النسابة البكري، ومدح بالرجز جماعة من الدولتين الأموية والعباسية.
روى عنه: ابنه عبد الله، وأبو عمرو بن العلاء - وهو من أقرانه - ويونس بن حبيب، وخلف الأحمر، ويحيى القطان، ونضر بن شميل، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وأبو زيد الأنصاري، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وآخرون.
قال يحيى القطان: أما إنه لم يكذب.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه.
وقال ابن معين: دعه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال المرزباني في معجمه: قال بعضهم: يقال: إنه أفصح من أبيه.
وقال الأصمعي، عن سليم بن أخضر، عن عبد الله بن عون قال: كنت أشبه لهجة الحسن بلهجة رؤبة بن العجاج، وكان آدم ضخما، مدح المنصور، وأبا مسلم، ولما ظهر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن على البصرة خرج من البصرة إلى البادية هربا من الفتنة فمات سنة (145) وكان يتأله.
له في صحيح البخاري في بدء الخلق موضع واحد، قال فيه: قال رؤبة: الحرور بالليل، والسموم بالنهار.
وهذا قد ذكره أبو عبيدة في كتاب المجاز عن رؤبة.
ولم يذكره المزي، وهو من شرطه.
ووقع في ترجمته في ذيل ابن النجار أنه روى عن أبي هريرة. وفيه نظر. لأن روايته عنه إنما هي بواسطة أبيه العجاج.
ولهم آخر يقال له: رؤية بن العجاج الباهلي، أفاده الآمدي في المؤتلف له.
من اسمه روح
• ت -
روح بن أسلم الباهلي
أبو حاتم البصري.
روى عن: أبي طلحة الراسبي، ووهيب بن خالد، وهمام بن يحيى، والحمادين، وزائدة، وجماعة.
وعنه: أبو خيثمة، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو جعفر المسندي، وبندار، وأبو موسى، ومحمد بن عمرو بن نبهان الثقفي، والكديمي، وغيرهم.
قال أبو حاتم، عن محمد بن عبد الله بن أبي الثلج: سمعت عفان يقول: روح بن أسلم كذاب.
وقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين عنه، فقال: ليس بذاك، لم يكن من أهل الكذب.
وقال أبو حاتم: لين الحديث يتكلم فيه.
وقال البخاري: يتكلمون فيه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الدارقطني: ضعيف متروك.
وذكره البخاري في فصل من مات من مائتين إلى سنة عشر ومائتين.
وقال ابن الجارود: عنده مناكير.
وقال البزار في مسند من مسنده: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا روح بن أسلم. ومات قديما سنة مائتين وهو ثقة.
•
ت ق -
روح بن جناح الأموي
مولاهم، أبو سعد، ويقال: أبو سعيد الدمشقي.
روى عن: مجاهد، وعمر بن عبد العزيز، والزهري، وعطاء بن السائب، وغيرهم.
وعنه: الوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب بن شابور، وعبد المهيمن بن عبد الرحمن.
قال عثمان الدارمي، عن دحيم: ثقة، إلا أن مروان - يعني أخاه - أوثق منه.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه، وفي نسخة عن أبي زرعة: مروان أحب إلي منه، يكتب حديثهما ولا يحتج بهما، وروح ليس بقوي.
وقال الجوزجاني: ذكر عن الزهري حديثا معضلا فيه
ذكر البيت المعمور، فإن كان قال: سمعت الزهري أرجئ ونظر في أمره.
وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع في حديثه، حديثه ليس بالقائم، وذكر حديثه في البيت المعمور، ثم قال: هذا حديث منكر لا نعلم له أصلا من حديث أبي هريرة، ولا من حديث سعيد بن المسبب، ولا من حديث الزهري.
وقال العقيلي: قصة البيت المعمور لا يتابع عليه.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو علي الحافظ: في أمره نظر.
وقال أبو نعيم: يروي عن مجاهد مناكير لا شيء، وذكر له أبو أحمد بن عدي أحاديث ثم قال: ولروح بن جناح غير ما ذكرت من الحديث قليل، وربما أخطأ في الأسانيد، ويأتي بمتون لا يأتيها غيره. وهو ممن يكتب حديثه.
روى له الترمذي، وابن ماجه حديثا واحدا متنه: فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد.
قلت: قال الساجي: هو حديث منكر.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما إذا سمعه الإنسان شهد له بالوضع.
روى عن مجاهد عن ابن عباس: فقيه واحد الحديث.
وقال أبو سعيد النقاش: يروي عن مجاهد أحاديث موضوعة.
•
ع -
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي،
أبو محمد البصري.
روى عن: أيمن بن نابل، ومالك، والأوزاعي، وابن جريج، وابن عون، وابن أبي ذئب، وحبيب بن الشهيد، وابن أبي عروبة، وشعبة، وحجاج بن أبي عثمان، وعوف، والسفيانين، وغيرهم.
وعنه: أبو خيثمة، وأحمد بن حنبل، وأبو قدامة السرخسي، وبندار، وابن نمير، وأبو موسى، وهارون الحمال، وعبد الله المسندي، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن منيع، والجوزجاني، والحارث بن أبي أسامة، والكديمي، وبشر بن موسى، وخلق كثير.
قال ابن المديني: نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف.
وقال يعقوب بن شيبة: كان أحد من يتحمل الحمالات، وكان سريا مريا كثير الحديث جدا صدوقا. سمعت علي بن عبد الله يقول: من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث لم يشغلوا عنه، نشأوا فطلبوا، ثم صنفوا، ثم حدثوا، منهم: روح بن عبادة.
قال: وحدثني محمد بن عمر قال: سألت ابن معين عن روح، فقال: ليس به بأس، صدوق، حديثه يدل على صدقه. قال: قلت ليحيى: زعموا أن يحيى القطان كان يتكلم فيه، فقال: باطل، ما تكلم يحيى القطان فيه بشيء، هو صدوق.
قال يعقوب: وسمعت علي ابن المديني يذكر هذه القصة فلم أضبطها عنه، فحدثني عبد الرحمن بن محمد عنه قال: كانوا يقولون إن يحيى بن سعيد: كان يتكلم في روح بن عبادة. قال علي: فإني لعند يحيى بن سعيد يوما إذ جاءه روح بن عبادة فسأله عن شيء من حديث أشعث، فلما قام قلت ليحيى: تعرفه؟ قال: لا، قلت: هذا روح بن عبادة، قال: ما زلت أعرفه بطلب الحديث وبكتبه. قال علي: ولقد كان عبد الرحمن يطعن عليه في أحاديث ابن أبي ذئب عن الزهري مسائل كانت عنده. قال علي: فقدمت على معن بن عيسى فسألته عنها، فقال: هي عند بصري لكم. قال علي: فأتيت ابن مهدي فأخبرته فأحسبه قال: استحله لي.
قال يعقوب بن شيبة: وقال محمد بن عمر، قال ابن معين: القواريري يحدث عن عشرين شيخا من الكذابين، ثم يقول: لا أحدث عن روح بن عبادة.
قال يعقوب: وكان عفان لا يرضى أمر روح بن عبادة. قال: فحدثني محمد بن عمر قال: سمعت عفان يقول: هو عندي أحسن حديثا من خالد بن الحارث، وأحسن حديثا من يزيد بن زريع، فلمَ تركناه؟ - يعني: كأنه يطعن عليه - فقال له أبو خيثمة: ليس هذا بحجة، كل من تركته أنت ينبغي أن يترك، أما روح فقد جاز حديثه الشأن في من بقي. قال يعقوب: وأحسب أن عفان لو كان عنده حجة مما يسقط بها
روح بن عبادة لاحتج بها في ذلك الوقت.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان القواريري لا يحدث عن روح، وأكثر ما أنكر عليه تسعمائة حديث حدث بها عن مالك سماعا.
وقال: وسمعت الحلواني يقول: أول من أظهر كتابه روح بن عبادة وأبو أسامة يريد أنهما رويا ما خولفا فيه، فأظهرا كتبهما حجة لهما.
وقال أبو مسعود الرازي: طعن على روح بن عبادة ثلاثة عشر أو اثنا عشر، فلم ينفذ قولهم فيه.
وقال الخطيب: كان كثير الحديث، وصنف الكتب في السنن والأحكام وجمع التفسير، وكان ثقة.
قال خليفة وغيره: مات سنة (205).
وقال الكديمي: مات سنة (207) والأول أصح.
قلت: الكديمي هو ابن امرأة روح. فقوله راجح، وقد وافقه عليه يعقوب بن سفيان في تاريخه، ولكن جزم بسنة خمس البخاري وابن المثنى، وابن حبان أيضا.
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: روح، والخفاف، وأبو زيد النحوي، أيهم أحب إليك في ابن أبي عروبة؟ فقال: روح.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: صدوق ثقة.
وذكره أبو عاصم فأثنى عليه، وقال: كان ابن جريج يخصه كل يوم بشيء من الحديث.
وقال روح: سمعت عن سعيد قبل الاختلاط ثم غبت، وقدمت فقيل لي: إنه اختلط.
وقال الدارمي، عن ابن معين: ليس به بأس.
وقال أبو بكر البزار في مسنده: ثقة مأمون.
وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال ابن عمار: جئت إلى ابن مهدي فقيل له: كتبت عن روح، عن شعبة، عن أبي الفيض، عن معاوية حديث من كذب علي؟ فقال: أخطأ وتكلم في روح، ثم قال: حدثناه شعبة عن رجل عن أبي الفيض.
وقال أبو خيثمة: لم أسمع في روح شيئا أشد عندي من شيء دفع إلي محمد بن إسماعيل صاحبنا كتابا بخطه، فكان فيه: حدثنا عفان، حدثنا غلام من أصحاب الحديث يقال له: عمارة الصيرفي، أنه كان يكتب عن روح بن عبادة وعلي ابن المديني فحدثهم بشيء عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم فقال له: هذا عن الحكم، فقال روح لعلي: ما تقول؟ فقال: صدق هو عن الحكم، قال: فأخذ القلم فمحا منصورا وكتب الحكم، قال عفان: فسألت عليا عن حكاية عمارة فصدقه.
وقال أبو زيد الهروي: كنا عند شعبة فسأله رجل عن حديث، وكانت في الرجل عجلة، فقال شعبة: لا والله حتى تلزمني كما لزمني هذا لروح، وهو بين يديه.
وقال محمد بن يحيى: قرأ روح على مالك فبين السماع من القراءة.
وقال الغلابي: سمعت خالد بن الحارث ذكره بجميل.
وقال أبو داود، عن أحمد: لم يكن به بأس، ولم يكن متهما بشيء، وكان قد جرى ذكر روح وأبي عاصم، فقال: كان روح يخرج الكتاب.
وقال الخليلي: ثقة، أكثر عن مالك وروى عنه الأئمة.
•
خ -
روح بن عبد المؤمن الهذلي،
مولاهم، أبو الحسن البصري، المقرئ.
روى عن: يزيد بن زريع، وحماد بن زيد، وعبد الواحد بن زياد، وأبي عوانة، وجعفر بن سليمان الضبعي، ومعاذ بن هشام، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وعثمان الدارمي، وأبو زرعة، وحرب الكرماني، وعبد الله بن أحمد، ومطين، وأبو خليفة، ومحمد بن محمد التمار البصري، وأبو يعلى الموصلي، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (233) أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل.
وقال غيره: سنة (4)، ويقال: سنة (5).
قلت: أرخه ابن أبي عاصم، ومطين، وأبو عمرو الداني في طبقات القراء سنة (4).
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صدوق.
وقال الداني: قرأ على يعقوب الحضرمي.
•
ق -
روح بن عنبسة
بن سعيد بن أبي عياش الأموي مولاهم البصري.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابنه عبد الكريم.
وروى له ابن ماجه حديثا واحدا تقدم في خلف بن محمد.
•
ق -
روح بن الفرج البزاز،
أبو الحسن البغدادي، مولى محمد بن سابق.
روى عن: مولاه، وعن نصر بن حماد الوراق، وعلي بن الحسن بن شقيق المروزي، وكثير بن هشام، وشبابة، وغيرهم.
وعنه: ابن ماجه، وابن أبي الدنيا، وأبو بكر البرديجي، وابن صاعد، ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهم.
قال محمد بن مخلد: مات سنة (258). زاد غيره: في رجب.
قلت: وكذا هو في تاريخ ابن مخلد.
•
تمييز -
روح بن الفرج السواق،
الموصلي.
روى عن: روح بن عبادة، ويزيد بن هارون، وغيرهما.
حدث بالموصل، وحدث عنه جماعة من أهلها.
ذكره يزيد بن محمد بن إياس في كتاب طبقات العلماء من أهل الموصل.
•
تمييز -
روح بن الفرج القطان،
أبو الزنباع المصري.
روى عن: يوسف بن عدي، وعمرو بن خالد الحراني، وسعيد بن عفير، وأبي صالح كاتب الليث عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، وغيرهم.
وعنه: المحاملي، والطحاوي، وعلي بن محمد المصري، وعبد الله بن إسحاق، وأبو العباس الأصم، والطبراني.
وكان من الثقات.
وقال ابن يونس: توفي في ذي القعدة سنة (282)، وكان مولده في سنة (204).
قلت: قال الكندي في الموالي: كان من أوثق الناس.
وقال ابن قديد: ذاك رجل نفسه، رفعه الله بالعلم والصدق.
وقال الخطيب: كان ثقة.
•
تمييز -
روح بن الفرج بن زكريا
بن عبد الله البغدادي، أبو حاتم، المؤدب.
روى عن: أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ومحمد بن زنبور المكي، ويعقوب الدورقي، وغيرهم.
وعنه: ابن قانع، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان صاحب ابن ماجه.
ذكره الخليلي في شيوخ ابن سلمة، وقال: كان ثقة.
•
تمييز -
روح بن الفرج البصري.
روى عن: يحيى بن بكار بن راشد.
وعنه: الهيثم بن خلف الدوري.
•
خ م د س ق -
روح بن القاسم التميمي العنبري،
أبو غياث البصري.
روى عن: عبد الله بن محمد بن عقيل، وزيد بن أسلم، وعمرو بن دينار، وقتادة، ومحمد بن المنكدر، ومنصور بن المعتمر، وهشام بن عروة، ومحمد بن عجلان، وأبي الزبير، والعلاء بن عبد الرحمن، وعبد الله بن طاوس، وعطاء بن أبي ميمونة، وسهيل بن أبي صالح، وعبيد الله بن عمر، وعمرو بن يحيى بن عمارة، وإسماعيل بن أمية في آخرين. وروى عن قتادة حديثا واحدا.
وعنه: سعيد بن أبي عروبة، ومحمد بن إسحاق - وهما من أقرانه - وعيسى بن شعيب النحوي، والحسن بن حبيب بن ندبة، ومحمد بن سواء السدوسي، ويزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية، وغيرهم.
قال ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة: ثقة.
وكذا قال عبد الله بن أحمد عن أبيه.
قال أحمد في موضع آخر: روح بن القاسم وأخوه هشام من ثقات البصريين.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن عيينة: لم أر أحدا طلب الحديث وهو مسن أحفظ منه.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات قبل الحجاج بن أرطاة سنة إحدى وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا.
وقرأت بخط الذهبي: مات سنة نيف وخمسين.
•
بخ د ت س -
رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي
بن حارثة الأنصاري المدني. صحابي سكن مصر، وأمره معاوية على أطرابلس سنة (46)، فغزا إفريقية.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: بسر بن عبيد الله الحضرمي، وشييم بن بيتان، وحنش الصنعاني، وأبو الخير مرثد، وغيرهم.
قال أحمد بن البرقي: توفي ببرقة وهو أمير عليها، وقد رأيت قبره بها.
وكذا قال ابن يونس في وفاته، وزاد: سنة (56)، وهو أمير عليها لمسلمة بن مخلد.
•
من اسمه رياح
د س ق -
رياح بن الحارث النخعي،
أبو المثنى، الكوفي، يقال: إنه حج مع عمر.
وروى عن: ابن مسعود، وعلي، وسعيد بن زيد، وعمار بن ياسر، والحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، والأسود بن يزيد.
وعنه: ابنه جرير، وحفيده صدقة بن المثنى بن رياح، والحسن بن الحكم النخعي، وأبو جمرة الضبعي وعدة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
•
د س ق -
رياح بن الربيع.
تقدم في رباح بالموحدة.
•
خد -
رياح بن عبيدة الباهلي
مولاهم، بصري، ويقال: كوفي، ويقال: حجازي.
روى عن: عتبان بن مالك مرسلا، وعن يوسف بن عبد الله بن سلام، وقزعة بن يحيى، وعلي بن الحسين، وعمر بن عبد العزيز، وأبان بن عثمان، وغيرهم.
وعنه: حاتم بن أبي صغيرة، وداود بن أبي هند، وعبد الله بن شوذب، وقعنب بن محرر، وغيرهم.
قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من خواص عمر بن عبد العزيز.
•
د ت سي ق -
رياح بن عبيدة السلمي الكوفي.
روى عن: ابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وقيل: عن ابن أخي سعيد، وقيل: عن مولى لأبي سعيد، وقيل: عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن سعيد في القول عند الفراغ من الطعام.
وعنه: إسماعيل بن رياح، يقال إنه ابنه، وحجاج بن أرطاة، وعمرو بن عثمان بن موهب، وسليمان العطار.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روي له هذا الحديث الواحد.
قلت: هكذا ذكره المؤلف أن رياح بن عبيدة اثنان وهو قول غريب، لم يذكره أصحاب المؤتلف والمختلف، الدارقطني فمن بعده، بل في كلام أكثرهم ما يصرح بأن هذا الذي يروي عن أبي سعيد وعنه حجاج بن أرطاة، وإسماعيل بن رياح هو جليس عمر بن عبد العزيز، وهكذا قال ابن حبان في الثقات، فإنه قال: رياح بن عبيدة روى عن أبي سعيد، وعنه ابنه إسماعيل، وأهل العراق، وقال: كان من العباد من جلساء عمر بن عبد العزيز، ولم يذكروا كلهم في باب رياح بن عبيدة سوى رجل واحد، وهو الأظهر. والله أعلم.
•
من اسمه ريحان
د س -
ريحان بن سعيد بن المثنى
بن معدان بن زيد بن كزمان السامي الناجي، أبو عصمة، البصري.
روى عن: عباد بن منصور، وشعبة، وروح بن القاسم، وعرعرة بن البرند.
وعنه: أحمد، وإسحاق الحنظلي، وعلي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي، وغيرهم.
قال يحيى بن معين: ما أرى به بأسا.
وقال أبو حاتم: شيخ لا بأس به، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فكأنه لم يرضه.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: توفي بالبصرة سنة (3) أو (204).
قلت: بقية كلام ابن حبان في الثقات يعتبر حديثه من غير روايته عن عباد. انتهى.
وقد علق البخاري لعباد هذا في الطب بهذا السند حديثا في الكي من ذات الجنب، ووصله أبو يعلى في مسنده عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن ريحان عنه بهذا السند، فهو من شرط المزي؛ لذكره عبد الرحمن بن فروخ الآتي في حرف العين.
وقال العجلي: ريحان الذي يروي عن عباد منكر الحديث.
وقال البرديجي: فأما حديث ريحان، عن عباد، عن أيوب، عن أبي قلابة فهي مناكير.
وقال ابن قانع: ضعيف.
وقال البرقاني، عن الدارقطني:[بصري يحتج به]
(1)
.
•
د ت -
ريحان بن يزيد العامري البدوي.
روى عن: عبد الله بن عمرو حديث: لا تحل الصدقة لغني.
وعنه: سعد بن إبراهيم.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال حجاج، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم: سمع ريحان بن يزيد، وكان أعرابيا صدوقا.
وقال أبو حاتم: شيخ مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: قال البخاري في تاريخه: حدثنا حجاج فذكره، وقال عقبه: وروى إبراهيم بن سعد عن أبيه فلم يرفعه
(2)
.
(1)
بياض في الأصل، وما بين حاصرتين مستدرك من سؤالات البرقاني للدارقطني: ورقة 4 كما في هامش "تهذيب الكمال": 9/ 261.
(2)
انظر الحديث في "مسند الإمام أحمد" رقم (6530) طبعة مؤسسة الرسالة، وفيه تفصيل وافٍ عن علة وقفه.
حرف الزاي
• بخ م 4 -
زاذان، أبو عبد الله،
ويقال: أبو عمر الكندي مولاهم، الكوفي الضرير، البزاز، يقال إنه: شهد خطبة عمر بالجابية وروى عنه.
وعن: علي، وابن مسعود، وسلمان، وحذيفة، وأبي هريرة، وعائشة، وابن عمر، وجرير، والبراء بن عازب، وعابس. ويقال: عبس الغفاري.
وعنه: أبو صالح السمان، والمنهال بن عمرو، وأبو اليقظان عثمان بن عمير، وهلال بن يساف، وأبو هاشم الرماني، وعمرو بن مرة، وعطاء بن السائب، وزبيد اليامي، ومحمد بن جحادة، ومحمد بن عثمان شيخ لمحمد بن فضيل، وغيرهم.
قال شعبة: قلت للحكم: ما لك لم تحمتل عن زاذان؟ قال: كان كثير الكلام.
وقال شعبة، عن سلمة بن كهيل: أبو البختري أحب إلي منه.
وقال ابن الجنيد، عن ابن معين: ثقة، لا يسأل عن مثله.
وقال ابن عدي: أحاديثه لا بأس بها إذا روى عن ثقة.
وقال خليفة: مات سنة (82).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان يخطئ كثيرا. مات بعد الجماجم.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال محمد بن الحسين البغدادي: قلت لابن معين: ما تقول في زاذان، روى عن سلمان؟ قال: نعم، روى عن سلمان وغيره، وهو ثبت في سلمان.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
وقال ابن عدي: روى عن ابن مسعود وتاب على يديه، وكناه الأكثرون أبا عمر، وكذا وقع في كثير من الأسانيد.
وقال الخطيب: كان ثقة.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
•
زاذان، أبو يحيى القتات
في الكنى.
•
بخ د -
زارع بن عامر،
ويقال: ابن عمرو العبدي. وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وروى عنه في قصة أشج عبد القيس، وعداده في أعراب البصرة.
وروت عنه ابنة ابنه أم أبان بنت الوازع بن الزارع.
قلت: ذكر الأزدي أنها تفردت بالرواية عنه.
وقال ابن عبد البر: ويقال فيه: الزارع بن الوازع، والأول أولى بالصواب.
•
ت سي ق -
زافر بن سليمان الإيادي،
أبو سليمان القهستاني. سكن الري ثم بغداد. ويقال: كان قاضي سجستان.
روى عن: مالك، والثوري، وإسرائيل، وابن جريج، وابن أبي رواد، وشعبة، وابن أبي سنان سعيد بن سنان، وورقاء، وغيرهم.
وعنه: يعلى بن عبيد - وهو أكبر منه - وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى، وإسماعيل بن توبة، وعمار بن الحسن، ومحمد بن حميد، وعبيد الله بن موسى، ويحيى بن معين، والحسين بن عرفة.
قال أحمد وابن معين: ثقة.
وقال الدوري، عن ابن معين: كان يجلب المتاع القوهي إلى بغداد.
وقال البخاري: عنده مراسيل ووهم.
وقال أبو داود: ثقة كان رجلا صالحا.
وقال النسائي: عنده حديث منكر عن مالك.
وقال مرة: ليس بذاك القوي.
وقال الساجي: كثير الوهم.
وقال ابن عدي: كأن أحاديثه مقلوبة الإسناد والمتن، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه ويكتب حديثه مع ضعفه.
قلت: وقال أبو حاتم: محله الصدق.
وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي.
وقال ابن حبان: أصله من قوهستان، وولد بالكوفة، ثم انتقل إلى بغداد، ثم إلى الري فأقام بها، كثير الغلط في الأخبار، واسع الوهم في الآثار، على صدق فيه.
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: روى عن الأعمش، وغيره من التابعين، والحديث الذي أنكر عليه عن مالك هو عن يحيى بن سعيد، عن أنس: لما كان اليوم الذي احتلمت فيه. . الحديث.
قال البخاري: تفرد به عن مالك.
وقال ابن المنادي في تاريخه: تركت حديثه.
•
خ -
زاهر بن الأسود بن الحجاج الأسلمي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثا واحدا في لحوم الحمر.
وعنه: ابنه مجزأة، وفي حديثه أنه شهد الحديبية وخيبر.
قلت: ذكر مسلم وغيره أنه تفرد عنه.
وقال ابن سعد: كان من أصحاب عمرو بن الحمق - يعني بمصر - فدل على أنه تأخر إلى زمن علي رضي الله عنه.
من اسمه زائدة
• س -
زائدة بن أبي الرقاد الباهلي،
أبو معاذ البصري، الصيرفي، صاحب الحلي.
روى عن: عاصم الأحول، وثابت البناني، وزياد النميري.
وعنه: يحيى بن كثير العنبري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن سلام الجمحي، وغيرهم.
وقال القواريري: لم يكن به بأس، كتبت كل شيء عنده.
وقال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري، عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد ولا أعلم، روى عن غير زياد، فكنا نعتبر بحديثه.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو داود: لا أعرف خبره.
وقال النسائي: لا أدري من هو.
وقال خالد بن خداش: حدثنا زائدة أبو معاذ صديق لحماد بن زيد.
روى له النسائي حديثا واحدا تلك اللوطية الصغرى.
قلت: وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وقال النسائي في كتاب الضعفاء: منكر الحديث.
وقال في الكنى: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، لا يحتج بخبره، ولا يكتب إلا للاعتبار.
وقال ابن عدي: يروي عنه المقدمي وغيره أحاديث إفرادات، وفي بعض أحاديثه ما ينكر.
وقال البزار: لا بأس به، وإنما نكتب من حديثه ما لم نجد عند غيره.
•
ع -
زائد بن قدامة،
الثقفي، أبو الصلت، الكوفي.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل السدي، وحميد الطويل، وزياد بن علاقة، وسماك بن حرب، وشبيب بن غرقدة، والمختار بن فلفل، وهشام بن عروة، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي الزناد، والأعمش، وهشام بن حسان، وخلق.
وعنه: ابن المبارك، وأبو أسامة، وحسين بن علي الجعفي، وابن مهدي، وابن عيينة، وأبو إسحاق الفزاري، وأبو سعيد مولى بني هاشم، والطيالسيان، وطلق بن غنام، ومعاوية بن عمرو، وأبو حذيفة، وأبو نعيم، وأحمد بن يونس، وجماعة.
قال عثمان بن زائدة: قدمت الكوفة، فقلت للثوري: ممن أسمع؟ قال: عليك بزائدة وسفيان بن عيينة.
وقال أبو أسامة: حدثنا زائدة، وكان من أصدق الناس وأبره.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا زائدة بن قدامة، وكان لا يحدث قدريا ولا صاحب بدعة.
وقال أحمد: المتثبتون في الحديث أربعة: سفيان، وشعبة، وزهير، وزائدة.
وقال أيضا: إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبال أن لا تسمعه عن غيرهما، إلا حديث أبي إسحاق.
وقال أبو زرعة: صدوق من أهل العلم.
وقال أبو حاتم: كان ثقة، صاحب سنة، وهو أحب إلي من أبي عوانة، وأحفظ من شريك وأبي بكر بن عياش.
وقال العجلي: كان ثقة، صاحب سنة.
وقال أحمد بن يونس: رأيت زهير بن معاوية جاء إلى زائدة فكلمه في رجل يحدثه، فقال: من أهل السنة هو؟ قال: ما أعرفه ببدعة. فقال: من أهل السنة هو؟ فقال زهير: متى كان الناس هكذا؟ فقال زائدة: متى كان الناس يشتمون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
وقال النسائي: ثقة.
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات في أرض الروم غازيا سنة ستين أو إحدى وستين ومائة.
قلت: وكذا قال ابن سعد. وقال: كان ثقة مأمونا صاحب سنة.
وأرخه القراب تبعا لعلي بن الجعد سنة (63).
وقال ابن حبان في الثقات: كان من الحفاظ المتقين، لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرات: مات سنة إحدى.
وكذا أرخه ابن قانع.
وقال أبو نعيم: كان زائدة لا يكلم أحدا حتى يمتحنه، فأتاه وكيع فلم يحدثه.
وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى: زهير أحب إليك من الأعمش أو زائدة؟ فقال: كلاهما ثقة.
وقال الدارقطني: من الأثبات الأئمة.
وقال أبو داود الطيالسي: لم يكن زائدة بالأستاذ في حديث أبي إسحاق.
وقال الذهلي: ثقة حافظ.
ولهم شيخ آخر يقال له: زائدة بن قدامة، كان يقاتل الخوارج أيام الحجاج، قتله شبيب سنة (76).
•
د ت ق -
زائدة بن نشيط الكوفي.
روى عن: أبي خالد الوالبي.
وعنه: ابنه عمران، وفطر بن خليفة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عند أبي داود في القراءة في صلاة الليل، وعند الآخرين: ابن آدم تفرغ لعبادتي الحديث.
•
مد -
زبان بن سلمان.
روى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل يوم عرفة عند الصخرة الحديث.
وعنه: ابن جريج.
ووقع في بعض نسخ المراسيل: أبان بن سلمان وهو خطأ.
•
بخ د ت ق -
زبان بن فائد المصري،
أبو جوين الحمراوي.
روى عن: سهل بن معاذ بن أنس الجهني نسخة، وعن سعيد بن ماجد.
وعنه: رشدين بن سعد، ويحيى بن أيوب، وسعيد بن أبي أيوب، والليث، وابن لهيعة وغيرهم.
قال أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال ابن معين: شيخ ضعيف.
وقال أبو حاتم: شيخ صالح.
وقال ابن يونس: كان على مظالم مصر في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى أمير مصر لمروان بن محمد.
قال سليمان بن أبي داود الأفطس: كان زبان يصلي النوافل قائما، ثم اشتد به الخوف فصار يصلي جالسا، وينضجع أحيانا ثم يقول لي: يا سليمان أترجو لي فإن
قلت: إني لأرجو لك وما أشبه ذلك، رأيت في وجهه أثر السرور.
وقال ابن يونس: يقال مات سنة (155)، وكان فاضلا.
قلت: لفط ابن يونس: توفي سنة (155) فيما ذكره يحيى بن عثمان بن صالح.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة لا يحتج به.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال أبو عمر الكندي في الموالي: قال الليث بن سعد: لو أراد زبان أن يزيد في العبادة مقدار خردلة. ما وجد لها موضعا.
•
د -
الزبرقان بن عبد الله الضمري.
روى عن: عم أبيه عمرو بن أمية الضمري، وعن عمه جعفر بن عمرو بن أمية.
وعنه: كليب بن صبح.
ذكره ابن أبي عاصم فيمن مات سنة (120).
روى له أبو داود حديثا واحدا في الصلاة.
وقال أحمد بن صالح: الصواب فيه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن عمه جعفر بن عمرو، عن عمرو بن أمية.
وقال غيره: هما اثنان.
قلت: سيأتي الكلام عليه في الذي بعده.
•
د س ق -
الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري،
ويقال: الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية.
روى عن: أسامة بن زيد، وزيد بن ثابت - ولم يسمع منهما - وعن عروة بن الزبير، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي رزين، وزهرة، وعن أخيه أو عمه جعفر بن عمرو، وعن أخيه أو أبيه عبد الله بن عمرو.
وعنه: ابن أبي ذئب، ويعقوب بن عمرو الضمري، وبكر بن سوادة، وبكير بن الأشج، وجعفر بن ربيعة، وعمرو بن أبي حكيم.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: لم يفرق البخاري فمن بعده بينهما إلا ابن حبان
(1)
ذكر هذا في ترجمة مفردة عن الذي يروي عنه كليب بن صبح، وفي كتاب ابن حبان من هذا الجنس أشياء يضيق الوقت عن استيعابها من ذكره الشخص في موضعين وأكثر، فلا حجة في تفرقته إذ لم ينص على أنهما اثنان.
وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء: الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية مدني قدم الإسكندرية.
وسئل الدارقطني عن حديث رواه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن زهرة، عن زيد بن ثابت، فقال: يخرج الحديث: وزهرة مجهول الحال.
وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه، عن علي: قال يحيى بن سعيد: كان زبرقان ثقة، قال علي: فقلت له: أكان ثبتا؟ قال: كان صاحب حديث. فقلت: إن سفيان لا يحدث عنه، قال: لم يره، وليس كل من يحدث عنه سفيان كان ثقة، وهو زبرقان بن عبد الله.
•
د -
زبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سواد
بن أبي عمرة بن عدي التميمي العنبري.
له صحبة نزل البصرة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعنه: ابنه دحين، وابن ابنه شعيث بن عبيد الله. وقد قيل: شعيث بن عبيد الله، عن أبيه، عن جده، كذا رواه الطبراني في المعجم الكبير ولفظه: حدثني شعيث، حدثني عبيد الله بن زبيب بن ثعلبة أن أباه ثعلبة حدثه.
وأما رواية أبي داود فقال: عن شعيث قال: سمعت جدي الزبيب، فذكره.
وقال ابن عبد البر: يقال بالباء وبالنون، وروى له حديثا واحدا في سبي بلعنبر.
قلت: وسماه العسكري زنيبا - بالنون - ثم قال:
(1)
بل فرق بينهما البخاري في "تاريخه"(3/ 1446)(1449)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3 / (2765)(2766)، نبه العلامة المعلمي اليماني على ذلك في تعليقه على الكتابين.
وأصحاب الحديث يقولونه بالباء، قال: وكان زنيب ينزل الطنب في طريق مكة. وقال أبو القاسم البغوي: سكن البادية.
•
ع -
زبيد بن الحارث بن عبد الكريم
بن عمرو بن كعب اليامي، ويقال: الإيامي، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله الكوفي.
روى عن: مرة بن شراحيل، وسعد بن عبيدة، وذر بن عبد الله، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعمارة بن عمير، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، وإبراهيم التيمي، ومجاهد، وجماعة. وعنه: ابناه عبد الله وعبد الرحمن، وجرير بن حازم، وشعبة، والثوري، وزهير، والحسن بن حي، وشريك، ومالك بن مغول، ومسعر، ومنصور، ومغيرة، والأعمش - وهم من أقرانه - وغيرهم.
قال القطان: ثبت.
وقال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة.
وقال ليث، عن مجاهد: أعجب أهل الكوفة إلي أربعة، فيهم زبيد.
وقال ابن شبرمة: كان يصلي الليل كله.
قال أبو نعيم: مات سنة (122).
وقال ابن نمير: مات سنة (24).
قلت: وأرخه الإمام أحمد وابن قانع سنة (23).
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة ثقة خيار، إلا أنه كان يميل إلى التشيع.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، وكان في عداد الشيوخ، وليس بكثير الحديث.
وقال العجلي: ثقة، ثبت في الحديث، وكان علويا.
وحكى ابن أبي خيثمة عن شعبة قال: ما رأيت بالكوفة شيخا خيرا من زبيد.
وقال سعيد بن جبير: لو خُيرت عبدا ألقى الله في مسلاخه اخترت زبيدا اليامي.
وقال البخاري في تاريخه: قال عمرو بن مرة: كان زبيد صدوقا.
وقال ابن حبان في الثقات: كان من العباد الخشن مع الفقه في الدين، ولزوم الورع الشديد.
وقال محمد بن طلحة بن مصرف: ما كان بالكوفة ابن أب وأخ أشد مجانبا من طلحة بن مصرف وزبيد اليامي، كان طلحة عثمانيا وكان زبيد علويا.
•
من اسمه الزبير
خ -
الزبير بن أبي أسيد مالك بن ربيعة،
ويقال: هو الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي الأنصاري.
روى عن: أبي أسيد.
وعنه: عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل.
روى له (- خ -) مقرونا بحمزة بن أبي أسيد حديثا واحدا: إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل. وفي إسناد حديثه اختلاف.
قلت: وقال الحاكم، عن الدارقطني: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
الزبير بن بكار بن عبد الله
بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي المدني، أبو عبد الله بن أبي بكر. قاضي مكة.
روى عن: ابن عيينة، وعبد الله بن نافع، وأبي ضمرة، وعبد المجيد بن أبي رواد، والنضر بن شميل، وعمه مصعب الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وجماعة.
وعنه: ابن ماجه، وابن ابنه جعفر بن مصعب بن الزبير بن بكار، وأبو حاتم، وحرمي بن أبي العلاء، وابن صاعد، والبغوي، وابن ناجية، وأحمد بن سليمان الطوسي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بمكة، ورأيته ولم أكتب عنه.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا، عالما بالنسب، عارفا بأخبار المتقدمين، ومآثر الماضين.
وقال أحمد بن سليمان الطوسي: مات في ذي القعدة سنة (256). وبلغ أربعا وثمانين سنة ودفن بمكة، وصلى عليه ابنه مصعب، وكان سبب وفاته أنه وقع من سطحه
فمكث يومين لا يتكلم، ومات بعد فراغنا من قراءة كتاب النسب عليه بثلاثة أيام.
قلت: وقال أبو القاسم البغوي: كان ثبتا عالما ثقة.
وقال أحمد بن علي السليماني في كتاب الضعفاء له: كان منكر الحديث. وهذا جرح مردود، ولعله استنكر إكثاره عن الضعفاء مثل محمد بن الحسن بن زبالة، وعمر بن أبي بكر المؤملي، وعامر بن صالح الزبيري، وغيرهم، فإن في كتاب النسب عن هؤلاء أشياء كثيرة منكرة.
وذكر الخطيب روايته عن مالك، واعتمد على رواية منقطعة، ولم يلحق الزبير السماع من مالك، فإنه مات والزبير صغير، فلعله رآه، وقد طالعت كتابه في النسب فلم أر له فيه رواية عن مالك إلا بواسطة، رأيت له روايات في كتاب النسب عن أقرانه ومن أطرفها: أنه أخرج في مناقب عثمان عن زهير بن حرب، عن قتيبة، عن الدراوردي، حديثا، والدراوردي في طبقة شيوخه.
•
ت -
الزبير بن جنادة الهجري،
أبو عبد الله الكوفي.
روى عن: عبد الله بن بريدة، وعطاء بن أبي رباح.
وعنه: عيسى بن يونس، وأبو تميلة يحيى بن واضح، وحرمي بن عمارة، وزيد بن الحباب.
وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال فيه: الزبير بن جنادة المعلم سكن مرو.
له عنده حديث واحد في ربط البراق.
قلت: وقال الحاكم في المستدرك: مروزي ثقة.
•
خ م د ت ق -
الزبير بن الخريت البصري.
روى عن: نعيم بن أبي هند، والسائب بن يزيد، وأبي لبيد لمازة بن زبار، وعكرمة مولى ابن عباس، وعبد الله بن شقيق، ومحمد بن سيرين، والفرزدق، وغيرهم.
وعنه: جرير بن حازم، وأخوه الحريش بن الخريت، وحماد بن زيد، وأخوه سعيد بن زيد، وهارون بن موسى النحوي، وعدة.
قال أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة.
له في مسلم حديث واحد في الجمع بين الصلاتين.
قلت: وقال ابن المديني: لم يرو عنه شعبة، وتركه وهو صالح.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
الزبير بن خريق الجزري،
مولى بني قشير.
وروى عن: أبي أمامة، وعطاء بن أبي رباح.
وعنه: محمد بن سلمة الحراني، وعروة، ويقال: عزرة بن دينار.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود حديثا واحدا في التيمم.
قال ابن السكن: لم يسند غيره وغير حديث آخر.
قلت: قال أبو داود عقب حديثه في كتاب السنن: ليس بالقوي.
وكذا قال الدارقطني.
•
د ت ق -
الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل
بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، أبو القاسم، ويقال: أبو هاشم المديني، نزل المدائن.
روى عن: عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة، وعبد الحميد بن سالم، والقاسم بن محمد، وعبد الرحمن بن القاسم، وابن المنكدر، واليسع بن المغيرة، وغيرهم.
وعنه: جرير بن حازم، وابن المبارك، وسعيد بن زكريا المدائني، وعبد الله بن الحارث المخزومي، ومطرف المديني، وأبو عاصم، وغيرهم.
قال المروذي: سألت أبا عبد الله عنه فلين أمره.
وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة.
وقال مرة: ليس بشيء.
وقال الآجري، عن أبي داود: في حديثه نكارة لا أعلم إلا أني سمعت ابن معين يقول: هو ضعيف.
وقال مرة: بلغني عن يحيى أنه ضعفه.
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال النسائي وزكريا الساجي: ضعيف.
وقال صالح بن محمد البغدادي: كان يكون بالبصرة،
روى حديثين أو ثلاثة، مجهول.
وقال ابن سعد: توفي في خلافة أبي جعفر، وكان قليل الحديث.
قلت: وقال الدارقطني: يعتبر به.
قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي خيثمة: يروي عن ابن المنكدر مناكير.
وقال ابن المديني: ضعيف.
وقال العجلي: روى حديثا منكرا في الطلاق.
وقال الصريفيني: توفي سنة بضع وخمسين ومائة.
•
ق -
الزبير بن سليم.
عن: الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، عن أبيه، عن أبي موسى، حديث: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في النصف من شعبان، فيغفر لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن. . الحديث.
وعنه: ابن لهيعة على خلاف فيه.
قاله أبو الأسود النضر بن عبد الجبار المصري عن ابن لهيعة، وتابعه سعيد بن كثير بن عفير، عن ابن لهيعة، وخالفهما الوليد بن مسلم، فقال: عن ابن لهيعة، عن الضحاك بن أيمن، عن الضحاك بن عبد الرحمن، عن أبي موسى، ولم يقل: عن أبيه، وجعل الضحاك بن أيمن بدل الزبير بن سليم.
أخرجه ابن ماجه بالاختلاف.
•
قد -
الزبير بن عبد الله بن أبي خالد الأموي
مولاهم، مولى عثمان بن عفان، وأبوه يقال له: ابن رهيمة وهي أمه.
روى عن: نافع، والقاسم بن محمد، وصفوان بن سليم، وهشام بن عروة، وجعفر بن مصعب، وجدته رهيمة، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وأبو عامر العقدي، وحماد بن خالد، وغيرهم.
وقال أبو حاتم: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن معين: الزبير بن عبد الله يكتب حديثه.
وذكر له ابن عدي أحاديث وقال: أحاديثه منكرة المتن والإسناد.
•
كن -
الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير
بن باطا القرظي.
عن: أبيه أن رفاعة طلق امرأته.
وعنه: المسور بن رفاعة.
قاله ابن وهب وجماعة عن مالك عنه. وقال جماعة عن مالك، عن المسور بن رفاعة، عن الزبير أن رفاعة لم يقولوا: عن أبيه.
وقال النسائي: الصواب مرسل ليس عنده غيره.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
الزبير بن عبيد.
روى عن: نافع، وليس مولى ابن عمر.
وعنه: مخلد بن الضحاك والد أبي عاصم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في ابن ماجه حديث واحد من حديث عائشة رضي الله عنها في الرزق.
•
د -
الزبير بن عثمان بن عبد الله بن سراقة العدوي
المدني.
روى عن: محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.
وعنه: موسى بن يعقوب الزمعي.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: قتل سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائة.
له في السنن لأبي داود حديث واحد في الزجر عن التنقيص في القسمة.
•
ع -
الزبير بن عدي الهمداني اليامي،
أبو عدي، الكوفي، قاضي الري.
روى عن: أنس بن مالك، وأبي وائل، ومصعب بن سعد، وكلثوم بن المصطلق، وإبراهيم النخعي، وطلحة بن مصرف، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بن أبي خالد - وهو من أقرانه - وأبو
إسحاق السبيعي - وهو أكبر منه - ومالك بن مغول، والثوري، ومسعر، وعمرو بن أبي قيس، وعثمان بن زائدة، وبشر بن الحسين أحد الضعفاء، وغيرهم.
قال أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة.
وقال أحمد: صالح الحديث مقارب الحديث.
وقال العجلي: ثقة ثبت من أصحاب إبراهيم، وكان الزبير صاحب سنة.
وقال أبو داود الطيالسي: لا نعرف للزبير بن عدي عن أنس إلا حديثا واحدا.
وقال البخاري: حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا بشر بن الحسين - وفيه نظر: أن الزبير بن عدي مات بالري سنة (131).
وكذا ابن حبان قال: وصلى عليه نباتة بن حنظلة، وكان من العباد.
قلت: كذا قال ابن حبان في الثقات.
وقال الدارقطني: ثقة، وبشر متروك، روى عن الزبير بواطيل.
وقال الفسوي: تابعي ثقة.
•
خ ت س -
الزبير بن عربي النمري،
أبو سلمة، بصري.
روى عن: ابن عمر.
وعنه: ابنه إسماعيل، وحماد بن زيد، وسعيد بن زيد، ومعمر.
قال الأثرم عن أحمد: أراه لا بأس به.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
أخرجوا له حديثا واحدا في استلام الحجر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
الزبير بن العوام بن خويلد
بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب الأسدي، أبو عبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة.
شهد بدرا وما بعدها. وهاجر الهجرتين، وهو أول من سل سيفا في سبيل الله.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابناه عبد الله وعروة، والأحنف، وقيس بن أبي حازم، ومالك بن أوس بن الحدثان، وميمون بن مهران، ونافع بن جبير بن مطعم، وغيرهم. وأرسل عنه الحسن البصري، وعامر بن عبد الله بن الزبير.
قال هشام بن عروة عن أبيه: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة، ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال الليث، عن أبي الأسود: أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين، وهاجر وهو ابن ثماني عشرة، وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه بالنار، وهو يقول: ارجع، فيقول الزبير: لا أكفر أبدا.
وقال حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان: حدثني من رأى الزبير، وإن في صدره لأمثال العيون من الطعن والرمي.
وقال حفص بن خالد: حدثني شيخ قدم علينا من الموصل قال: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فأصابته جنابة بأرض قفر، فقال: استرني، فسترته، فحانت مني إليه التفاتة، فرأيته مجدعا بالسيوف. قلت: والله لقد رأيت بك آثارا ما رأيتها بأحد قط. قال: وقد رأيت ذلك؟ قلت: نعم، قال: أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبيل الله.
وقال مغيث بن سمي: كان للزبير ألف مملوك يؤدون الخراج، ما يدخل بيته من خراجهم درهما.
وقال ابن عباس: آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين ابن مسعود.
وقال عروة: كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب، أشعر، متوذف الخلقة.
وقال غيره: كان أبيض، خفيف العارضين.
ومناقبه كثيرة.
قال الزبير: قتل وهو ابن سبع أو ست وستين سنة، قتله عمرو بن جرموز.
وقال عبد الله بن عروة: أتى عمرو بن جرموز مصعبا، فوضع يده في يده فقذفه في السجن، فكتب إليه عبد الله بن الزبير: أظننت أني قاتل أعرابيا من بني تميم بالزبير، خل سبيله.
وكان قتل الزبير يوم الجمل في جمادى الأولى سنة (36)، وقبره بوادي السباع ناحية البصرة.
قلت: إنما كان الجمل في عاشر جمادى الآخرة. وقد ذكره المؤلف في ترجمة طلحة على الصواب.
•
ق -
الزبير بن المنذر بن أسيد الساعدي،
وقد ينسب إلى جده.
روى عن: أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذهب إلى سوق النبيط، فنظر إليه الحديث.
وعنه: علي بن الحسن بن أبي الحسن البراد، وأخوه محمد.
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
قال المزي: هو ابن أخي الزبير بن أبي أسيد المتقدم.
قلت: جعلهما ابن أبي حاتم واحدا، وكذا لم يترجم البخاري، وابن أبي خيثمة، وابن عدي، وابن سعد، وابن حبان سوى الزبير بن أبي أسيد حسب.
•
قد -
الزبير بن موسى بن ميناء المكي.
روى عن: جابر، وسعيد بن جبير، وعمرو بن دينار، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم.
وعنه: ابن جريج، والثوري، وابن أبي نجيح، وعبد العزيز بن أبي ثابت.
قال ابن نمير: روى عنه الكبار القدماء. وليس بقديم الموت.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال: روى عنه المطلب بن كثير.
قلت: وأما البخاري فإنه لما ذكر الزبير بن موسى بن ميناء قال بعده: الزبير بن موسى روى عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية، وعنه المطلب بن كثير لا أدري هو الأول أم لا.
•
د سي -
الزبير بن الوليد الشامي.
روى عن: ابن عمر.
وعنه: شريح بن عبيد.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وروى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا: يا أرض ربي وربك الله. . الحديث.
•
س -
الزبير التميمي البصري.
روى عن: عمران بن حصين، وقيل: عن رجل عن عمران.
وعنه: ابنه محمد.
روى له النسائي حديثا واحدا في النذر.
قلت: ذكر عباس الدوري، عن ابن معين قال: قيل لمحمد بن الزبير: سمع أبوك من عمران؟ فقال: لا.
وذكره أبو العرب الصقلي في الضعفاء.
•
ع -
زر بن حبيش بن حباشة
بن أوس بن بلال، وقيل: هلال الأسدي، أبو مريم، ويقال: أبو مطرف الكوفي مخضرم، أدرك الجاهلية.
وروى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وأبي ذر، وابن مسعود، وعبد الرحمن بن عوف، والعباس، وسعيد بن زيد، وحذيفة، وأبي بن كعب، وصفوان بن عسال، وعائشة رضي الله عنهم، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم النخعي، وعاصم بن بهدلة، والمنهال بن عمرو، وعيسى بن عاصم، وعدي بن ثابت، والشعبي، وزبيد اليامي، وإسماعيل بن أبي خالد حديثا واحدا في ليلة القدر، وأبو إسحاق الشيباني، وغيرهم.
قال ابن معين: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال عاصم، عن زر: خرجت في وفد من أهل الكوفة، وايم الله إن حرضني على الوفادة، إلا لقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلقيت عبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب فكانا جليسي.
قال عاصم: وكان زر من أعرب الناس، وكان عبد الله يسأله عن العربية.
وقال عاصم: كان أبو وائل عثمانيا، وكان زر علويا، وكان مصلاهما في مسجد واحد، وكان أبو وائل معظما لزر.
وقال ابن عيينة عن إسماعيل: قلت لزر: كم أتى عليك؟ قال: أنا ابن عشرين ومائة.
قال أبو عمر الضرير: مات قبل الجماجم.
وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: مات سنة (81).
وقال عمرو بن علي سنة (82).
وقال ابن زبر: سنة (83).
وقال أبو نعيم: مات وهو ابن (127) سنة.
قلت: صحح ابن عبد البر في الاستيعاب سنة (3). وقال: كان عالما بالقرآن، قارئا فاضلا.
وأثر إسماعيل أخرجه النسائي من طريق ابن إدريس. قال: رأيت زرا في المسجد يختلج لحياه كبرا.
وقال العجلي: كان من أصحاب علي وعبد الله ثقة.
وقال أبو جعفر البغدادي: قلت لأحمد: فزر وعلقمة والأسود؟ قال: هؤلاء أصحاب ابن مسعود، وهم الثبت فيه.
من اسمه زرارة
• ع -
زرارة بن أوفى العامري الحرشي،
أبو حاجب البصري، القاضي.
روى عن: أبي هريرة، وعبد الله بن سلام، وتميم الداري، وابن عباس، وعمران بن حصين، وعائشة رضي الله عنهم، والمحفوظ أن بينهما سعد بن هشام، والمغيرة بن شعبة، وأنس، وأسير بن جابر، وعبد الرحمن بن أبي نعم، ومسروق.
وعنه: قتادة، وداود بن أبي هند، وعوف، وبهز بن حكيم، وأيوب، وغيرهم.
قال أبو داود الطيالسي: لم يسمع من ابن مسعود.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: كان من العباد.
وقال أبو جناب القصاب: صلى بنا زرارة الفجر، ولما بلغ {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} شهق شهقة فمات.
وقال ابن سعد: مات فجاءة سنة (93) وكان ثقة، وله أحاديث.
قلت: وذكر ابن حبان أنه مات في أول قدوم الحجاج العراق في ولاية عبد الملك.
وقال العجلي: بصري ثقة، رجل صالح.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي هل سمع زرارة من ابن سلام؟ قال: ما أراه، ولكن يدخل في المسند، وقد سمع من عمران، وأبي هريرة، وابن عباس رضي الله عنهم.
•
بخ د س -
زرارة بن كريم بن الحارث
بن عمرو السهمي الباهلي. ويقال: زرارة بن عبد الكريم.
روى عن: جده الحارث بن عمرو وله صحبة.
وعنه: ابنه يحيى، وعتبة بن عبد الملك السهمي، وسهل بن حصين الباهلي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال: من زعم أن له صحبة فقد وهم.
وقال أبو نعيم في الصحابة: رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع.
وذكره ابن منده ولم يخرج له شيئا.
وقال عبد الحق في الأحكام: لا يحتج بحديثه.
قال ابن القطان: يعني أنه لا يعرف.
•
ت -
زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف
الزهري المدني.
روى عن: عمه أبي سلمة بن عبد الرحمن، والمسور بن مخرمة، والمغيرة بن شعبة، والحارث بن خالد المخزومي.
وعنه: ابن شهاب، ومكحول، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له الترمذي حديثا واحدا في قراءة آية الكرسي، وأول حم المؤمن.
قلت: لم يسم جده في رواية الترمذي.
•
تمييز -
زرارة بن مصعب بن شيبة العبدري.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابنه عبد الله.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: إنه يروي عن الحارث بن خالد بن العاص المخزومي، عن عائشة.
وقال غيره: إن بينهما الزهري، فهو الذي يروي عن الحارث. والله أعلم.
•
س - زرارة غير منسوب.
عن: عبد الرحمن بن أبزى في القراءة في الوتر.
وعنه: قتادة. قاله غندر وغيره عن شعبة عنه.
وقال غير واحد: عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، وهو المحفوظ. وعزرة هذا هو ابن عبد الرحمن بن زرارة، فلعل قتادة قال: عن ابن زرارة. والله أعلم.
•
سي - زرارة غير منسوب.
عن: عائشة في القول عند القيام من المجلس.
وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري.
قاله شعيب بن الليث، عن أبيه، عن يزيد بن الهاد، عن يحيى بن سعيد.
وقال قتيبة: عن الليث، عن يحيى، عن محمد بن سعد بن عبد الرحمن الأنصاري - وهو ابن سعد بن زرارة - عن رجل، عن عائشة: فلعله قال أيضا عن ابن زرارة. والله أعلم.
قلت: وأخرجه الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الأنصاري من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن الليث، عن يزيد بن الهاد، عن يحيى بن سعيد، عن
زرارة، عن عائشة،
وبوب عليه: زرارة بن أوفى عن عائشة، وعندي أنه وهم، والصواب أنه كان عن ابن زرارة، فوقع فيه حذف. والله أعلم.
•
ت ق -
زربي بن عبد الله الأزدي مولاهم،
أبو يحيى البصري مولى آل المهلب، ويقال: مولى هشام بن حسان وهو إمام مسجده.
روى عن: أنس، ومحمد بن سيرين.
وعنه: عبيد بن واقد، وحرمي بن عمارة، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبوه عبد الوارث، وموسى بن إسماعيل، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال الترمذي: له أحاديث مناكير عن أنس وغيره. وقال ابن عدي: أحاديثه وبعض متونها منكرة.
قلت: وقال ابن حبان: منكر الحديث على قلته، ويروي عن أنس ما لا أصل له، فلا يحتج به.
وذكره العقيلي في الضعفاء.
وأخرج له ابن خزيمة في صحيحه حديثا، لكن قال: إن ثبت الخبر.
من اسمه زرعة
• ق -
زرعة بن عبد الله،
ويقال: ابن عبد الرحمن الأنصاري البياضي المدني.
عن: مولى معمر، عن أسماء بنت عميس في الاستمشاء.
وعنه: عبد الحميد بن جعفر، قاله أبو أسامة عنه.
وقال محمد بن بكر: عن عبد الحميد، عن عتبة بن عبد الله، عن أسماء. وقيل: عنه عن يزيد بن زياد القرظي عن أسماء.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وسئل أبو حاتم عن زرعة البياضي الذي روى عنه أبو الحويرث: هل له صحبة؟ فقال: لا أعلم له صحبة.
وقال البخاري في تاريخه: سماه أبو بكر الحنفي، عن عبد الحميد بن جعفر عتبة بن عبد الله، وسيأتي بقية ما فيه في عتبة.
•
د كن -
زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد الأسلمي
المدني. ويقال: زرعة بن مسلم بن جرهد.
روى عن: جرهد. ويقال: عن أبيه، عن جرهد، حديث: الفخذ عورة.
وعنه: سالم أبو النصر، وأبو الزناد.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: من زعم أنه ابن مسلم فقد وهم.
•
د -
زرعة بن عبد الرحمن
ويقال: أبو عبد الرحمن الكوفي.
روى عن: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس.
وعنه: مالك بن مغول، والعلاء بن صالح.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى: له أبو داود حديثا واحدا: وضع الأيدي على الأيدي، وصف القدمين من السنة.
قلت: في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبي حاتم وابن حبان: زرعة أبو عبد الرحمن حسب، والله أعلم.
•
ق -
زرعة أبو عمرو السيباني.
عن: أبي أمامة في ذكر الدجال.
وعنه: إسماعيل بن رافع. قاله المحاربي عنه.
وقال ضمرة بن ربيعة وغيره: عن أبي زرعة: يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة، وهو الصواب.
قلت: ووقع حديث المحاربي في بعض نسخ ابن ماجه على الصواب أيضا. والله أعلم.
من اسمه زريق
•
زريق بن حيان
تقدم في الراء.
•
زريق بن حكيم.
تقدم في الراء.
•
من اسمه زفر
س -
زفر بن أوس بن الحدثان
النصري المدني، أخو مالك.
روى عن: أبي السنابل بن بعكك قصة سبيعة.
وعنه: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
قلت: ذكره ابن منده وأبو نعيم في كتاب الصحابة، وقال: يقال: أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يعرف له رواية ولا صحبة.
ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم.
•
د س -
زفر بن صعصعة بن مالك.
عن: أبي هريرة حديث: هل رأى أحد منكم رؤيا؟
وقيل: عن أبيه عن أبي هريرة وهو المحفوظ.
وعنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
رويا له هذا الحديث الواحد.
•
د -
زفر بن وثيمة بن مالك
بن أوس بن الحدثان النصري الدمشقي. ويقال: فيه: بإسقاط مالك، ويقال: ابن وثيمة بن عثمان.
روى عن: حكيم بن حزام، وقيل: لم يلقه وعن المغيرة بن شعبة.
روى عنه: محمد بن عبد الله الشعيثي.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين وعن دحيم: ثقة، زاد دحيم: ولم يلق حكيم بن حزام.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى محمد بن عجلان عن ابن وثيمة النصري، عن أبي هريرة حديث: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الحديث.
قال المؤلف: فلا أدري هو هذا أو غيره.
قلت: وقال ابن القطان: لا يعرف.
من اسمه زكريا
• ع -
زكريا بن إسحاق المكي.
روى عن: عمرو بن دينار، وأبي الزبير، وإبراهيم بن ميسرة، ويحيى بن عبد الله بن صيفي، وغيرهم.
وعنه: أزهر بن القاسم، وروح بن عبادة، وبشر بن السري، وابن المبارك، وعبد الرزاق، ووكيع، وأبو عامر العقدي، وأبو عاصم، وغيرهم.
قال أحمد وابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي: لا بأس به.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: زكريا بن إسحاق قدري؟ قال: نخاف عليه. قلت: هو ثقة؟ قال: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الميموني، عن أحمد، عن عبد الرزاق: قال لي أبي: الزم زكريا بن أبي إسحاق، فإني قد رأيته عند ابن أبي نجيح بمكان، قال: فأتيته، وإذا هو قد نسي، وأتاه ابن المبارك فأخرج له كتابه.
وقال ابن المديني، عن سفيان: لم يجالس عطاء، قيل لسفيان: إنهم حكوا عنك أن زكريا قال: أخرج إلينا عطاء صحيفة؟ فقال سفيان: لا، إنما أراني صحيفة عنده، ما هي بالكبيرة، فقال: هذه أعطانيها يعقوب بن عطاء. قال: هذه التي سمع أبي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال ابن معين: كان يرى القدر، حدثنا روح بن عبادة قال: سمعت مناديا على الحجر يقول: إن الأمير أمر أن لا يجالس زكريا بن إسحاق لموضع القدر.
وقال وكيع: حدثنا زكريا وكان ثقة.
وقال البرقي والحاكم: كان ثقة.
•
خت -
زكريا بن خالد.
روى عن: أبي الزناد، والزهري، وأبي الزبير.
وعنه: عنبسة بن سعيد الرازي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
زكريا بن أبي زائدة
خالد بن ميمون بن فيروز، وقال بحشل: اسم أبي زائدة هبيرة الهمداني الوادعي مولاهم أبو يحيى الكوفي.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وعامر الشعبي، وفراس، وسماك بن حرب، وسعد بن إبراهيم، وخالد بن سلمة، ومصعب بن شيبة، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
وعنه: ابنه يحيى، والثوري، وشعبة، وابن المبارك، وعيسى بن يونس، والقطان، ووكيع، وأبو أسامة، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال القطان: ليس به بأس، وليس عندي مثل إسماعيل بن أبي خالد.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: إذا اختلف زكريا وإسرائيل، فإن زكريا أحب إلي في أبي إسحاق. ثم قال: ما أقربهما! وحديثهما عن أبي إسحاق لين، سمعا منه بأخرة.
وقال عبد الله، عن أبيه: ثقة حلو الحديث، ما أقربه من إسماعيل بن أبي خالد!
وقال عباس عن ابن معين: صالح.
وقال عثمان، عنه: زكريا أحب إلي في كل شيء، وابن أبي ليلى ضعيف.
وقال العجلي: كان ثقة، إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة، ويقال: إن شريكا أقدم سماعا منه.
وقال أبو زرعة: صويلح، يدلس كثيرا عن الشعبي.
وقال أبو حاتم: لين الحديث، كان يدلس، وإسرائيل أحب إلي منه. ويقال: إن المسائل التي كان يرويها عن الشعبي لم يسمعها منه، إنما أخذها عن أبي حريز.
وقال الآجري، عن أبي داود: زكريا أرفع منه - يعني من أجلح - مائة درجة.
قال أبو داود: وزكريا ثقة، إلا أنه يدلس.
قال يحيى بن زكريا: لو شئت سميت لك من بين أبي وبين الشعبي.
وقال النسائي: ثقة.
قال ابن نمير: مات سنة (147).
وقال أبو نعيم: مات سنة (48).
وقال محمد بن سعد وعمرو بن علي: سنة (49).
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: اسم أبي زائدة فيروز، وقيل: خالد. مات سنة (48) أو (49).
وقال أبو بكر البرديجي: ليس به بأس.
وقال يعقوب بن سفيان وأبو بكر البزار: ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال ابن قانع: كان قاضيا بالكوفة.
•
د س -
زكريا بن سليم،
أبو عمران البصري.
روى عن: شيخ لم يسمه عن عبد الرحمن بن أبي بكرة في الرجم.
وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعثمان بن عمر، وغيرهم.
قال ابن معين: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
خ م مد ت س ق -
زكريا بن عدي
بن رزيق بن إسماعيل ويقال: ابن عدي بن الصلت بن بسطام، التيمي، أبو يحيى الكوفي، نزيل بغداد.
روى عن: أبي إسحاق الفزاري، وابن المبارك، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وحماد بن زيد، وهشيم، ويزيد بن زريع، وحفص بن غياث، وشريك، وعلي بن مسهر، وإبراهيم بن سعد، وغيرهم.
وعنه: إسحاق بن راهويه، والبخاري في غير الجامع، وعبد الله بن أبي شيبة، وعبد الله الدارمي، وابن نمير، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز، وحجاج بن الشاعر، ومحمد بن رافع، والقاسم بن زكريا بن دينار، وأبو كريب، والحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى، وغيرهم.
قال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: لا بأس به.
وقال ابن الجنيد: قيل لابن معين: ذكر لأبي نعيم حديث عن زكريا بن عدي فقال: ما له وللحديث! ذاك بالتوراة أعلم.
فقال ابن معين: كان زكريا بن عدي لا بأس به، وكان أبوه يهوديا فأسلم.
وقال العجلي: كوفي ثقة، رجل صالح. وأخوه يوسف ثقة، وزكريا أرفع منه، وكان متقشفا حسن الهيئة له نفس.
وقال المنذر بن شاذان: ما رأيت أحفظ منه، جاءه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فقالا له: أخرج إلينا كتاب عبيد الله بن عمرو، فقال: ما تصنعون بالكتاب، خذوا حتى أملي عليكم كله، وكان يحدث عن عدة من أصحاب الأعمش فيميز ألفاظهم.
وقال عباس الدوري: حدثنا زكرياء بن عدي، وكان من خيار خلق الله.
وقال ابن خراش: ثقة جليل ورع.
وقال ابن سعد: توفي ببغداد في جمادى الأولى سنة (211)، وكان رجلا صالحا ثقة صدوقا، كثير الحديث.
وقال مطين وإسماعيل بن أبي الحارث: مات سنة (212).
زاد إسماعيل وابن حبان: يوم الخميس ليومين مضيا من جمادى الآخرة.
•
تمييز -
زكريا بن عدي الحبطي.
عن: الشعبي.
وعنه: غسان بن عبيد.
هكذا وقع في المعجم الأوسط للطبراني، والمعروف زكريا بن حكيم الحبطي، وهو ضعيف.
•
ق -
زكريا بن منظور
يقال اسم جده عقبة بن ثعلبة بن أبي مالك، ويقال: زكريا بن يحيى بن منظور بن ثعلبة القرظي، أبو يحيى المدني القاضي، حليف الأنصار.
عن: أبيه، وزيد بن أسلم، وأبي حازم سلمة بن دينار، وجده لأمه محمد بن عقبة بن أبي مالك القرظي، ونافع، وهشام بن عروة، وغيرهم. وروى عن أبي سلمة ولم يدركه.
وعنه: يحيى بن محمد الجاري، وهشام بن عمار، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسريج بن يونس، وعبد العزيز بن الأويسي، وداود بن رشيد، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة.
وقال أحمد بن حنبل: شيخ، ولينه.
وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء، قال: فراجعته فيه مرارا، فزعم أنه ليس بشيء، وأنه كان طفيليا.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس. وإنما كان فيه شيء زعموا أنه كان طفيليا.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس به بأس.
وقال معاوية بن صالح، عنه: ليس بثقة.
وقال ابن محرز، عن يحيى: ضعيف.
وقال أبو داود: سمعت يحيى يضعفه.
وقال أحمد بن صالح المصري: ليس به بأس.
وقال ابن المديني والنسائي: ضعيف.
وقال عمرو بن علي والساجي: فيه ضعف.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، ضعيف الحديث منكر الحديث، يكتب حديثه.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بذاك.
قلت: وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي عن أبي حازم ما لا أصل له من حديثه.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم.
وقال أبو بشر الدولابي: ليس بثقة.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
وقال العسكري: تكلموا فيه.
وقال الدارقطني: متروك.
وذكر له ابن عدي أحاديث، وقال: ليس له أنكر مما ذكرته، وله عدة غرائب، وهو ضعيف كما ذكروا إلا أنه يكتب حديثه.
•
ق -
زكريا بن ميسرة البصري.
عن: النهاس بن فهم، وأبي غالب التراس.
وعنه: عثمان بن مطر، ويونس بن محمد.
•
س -
زكريا بن يحيى بن إياس
بن سلمة السجزي، أبو عبد الرحمن المعروف بخياط السنة، سكن دمشق.
روى عن: إسحاق بن راهويه، وبشر بن الحكم، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وداود بن رشيد، وأبي معمر القطيعي، وصفوان بن صالح، وابن أبي شيبة، ودحيم، وعبيد الله بن معاذ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وأبي موسى، وبندار، والفلاس، وأبي كامل الجحدري، وهارون الحمال، وهدبة بن خالد، وغيرهم.
وروى عنه: النسائي - وهو من أقرانه - وابن صاعد، وأبو الحسن بن جوصا، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو القاسم بن أبي العقب، وأبو الميمون البجلي، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وقال عبد الغني بن سعيد: حافظ ثقة.
وقال ابن يونس: قدم مصر وكتب عنه، وخرج وتوفي بدمشق بعد الثمانين ومائتين.
وقال أبو علي بن هارون: كان مولده سنة (195)، وكانت وفاته سنة (289).
•
خ -
زكريا بن يحيى بن زكريا
بن أبي زائدة الوادعي الكوفي، يكنى أبا زائدة.
روى عن: أبيه، ووكيع، والمحاربي، وعبد الله بن إدريس، وأزهر السمان، ومحمد بن فضيل، وأبي نعيم.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري - فيما ذكر أبو أحمد بن عدي والدارقطني في شيوخ البخاري - وأبو حاتم - وقال: صدوق - وأبو بكر محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وأبو العباس السراج، ومحمد بن عمر بن يوسف شيخ ابن حبان.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية [عن] يحيى بن زكريا بن عيسى: سمعت زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وسألته عن القرآن فقال: كلام الله غير مخلوق، على هذا أدركنا أهل الثقة والأمانة.
وسنذكر في ترجمة الذي بعده اختلافهم في شيخ البخاري من هو إن شاء الله تعالى.
•
خ ت -
زكريا بن يحيى بن صالح بن سليمان
بن مطر البلخي، أبو يحيى اللؤلؤي، وهو زكريا بن أبي زكريا الفقيه الحافظ.
روى عن: عبد الله بن نمير، ووكيع، والحكم بن المبارك، وأبي أسامة، والقاسم بن الحكم العرني، وغيرهم.
وعنه: البخاري. وروى له الترمذي بواسطة عبد الصمد بن سليمان اللخمي، وأبو سعد يحيى بن منصور الهروي الزاهد، وجعفر الفريابي، وأحمد بن سيار المروزي، وإسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي.
قال قتيبة: فتيان خراسان أربعة. فذكره فيهم.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان صاحب سنة وفضل، ممن يرد على أهل البدع، وهو صاحب كتاب الإيمان.
قال أحمد بن يعقوب: مات عند قتيبة سنة (230) وهو ابن (56) سنة.
وقال إسماعيل بن محمود: مات في المحرم سنة (32).
قلت: ذكره في شيوخ البخاري الحاكم، والكلاباذي.
وذكر ابن عدي والدارقطني بدله زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، والسبب في ذلك أن البخاري روى في كتابه عن زكريا بن يحيى غير منسوب عن عبد الله بن نمير، وعن أبي أسامة. واختلف فيه من هو، وقد روى في العيدين عن زكريا بن يحيى أبي السكين عن المحاربي.
وقال أبو الوليد الباجي: يشبه عندي أن يكون الراوي عن ابن نمير هو أبو السكين.
قلت: وإلى ذلك أشار الدارقطني أيضا، ويشبه عندي أيضا أن يكون هو الراوي عن أبي أسامة حملا للمطلق على المقيد في العيدين. والله أعلم.
•
م -
زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي،
أبو يحيى المصري الحرسي كاتب العمري القاضي.
روى عن: المفضل بن فضالة، ونافع بن يزيد، وابن وهب، ورشدين بن سعد.
وعنه: مسلم، وإسماعيل بن داود بن وردان، والحسين بن إدريس الأنصاري الهروي، ومحمد بن زبان بن حبيب، وغيرهم.
قال ابن يونس: توفي يوم الأربعاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة (242)، وكانت القضاة تقبله.
قلت: وقال مسلمة: أخبرنا عنه ابن زبان وكان ثقة.
وقال الصدفي: سألت العقيلي عنه فقال: ثقة، حدث عن المفضل بأحاديث مستقيمة.
•
بخ د س ق -
زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري،
أبو يحيى الذراع، البصري، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: عبد الملك بن عمير، وعبد العزيز بن صهيب، وثابت البناني، وفائد بن كيسان أبي العوام الجزار، وعاصم بن العجاج الجحدري.
وعنه: علي ابن المديني، ويحيى بن معين، وبكر بن خلف، وأبو بكر بن أبي الأسود، وعبد الأعلى بن حماد، ونصر بن علي، وهشام بن عمار، وأبو موسى، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فحسن القول فيه.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (189).
وقال ابن قانع: مات سنة (187).
قلت: وكذا أرخه الفلاس ويعقوب الفسوي وابن أبي خيثمة وغيرهم.
وقال ابن حبان لما ذكره في الثقات: كان يخطئ.
•
خ -
زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن
بن حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي أبو السكين الكوفي، نزيل بغداد.
روى عن: أبيه، وعم أبيه زحر، وعن المحاربي، وعبد الله بن نمير، وأبي بكر بن عياش، وأبي عبد الرحمن الهيثم بن عدي الطائي، وأبي أسامة، وغيرهم.
وعنه: البخاري، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني - وهما من أقرانه - وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وابن ناجية، وأبو عبيد بن حربويه، وابن صاعد، وغيرهم.
قال الخطيب: كان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (251).
قلت: لم يرقم المزي في مشايخه رقم البخاري على عبد الله بن نمير ولا على أبي أسامة، وقد قدمت ما فيه في ترجمة زكريا بن يحيى بن صالح البلخي.
وقد قال صاحب الزهرة: روى عنه البخاري أربعة أحاديث.
وقال الحاكم: قلت للدارقطني: فأبو السكين الكلابي؟ قال: هو الطائي، كوفي ليس بالقوي، يحدث بأحاديث ليست بمضيئة.
وقال الحاكم عنه أيضا: يحدث بأحاديث خطأ.
وقال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: زكريا بن يحيى الطائي متروك.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: زكريا بن يحيى بن عمر روى عن عم أبيه، روى عنه الزعفراني، ولم يذكر فيه شيئا،
فكأنه ما عرفه جيدا.
•
زكريا السجزي
هو ابن يحيى بن إياس.
•
م مد ت س ق -
زمعة بن صالح الجندي اليماني.
سكن مكة.
روى عن: سلمة بن وهرام، وابن طاوس، وعمرو بن دينار، والزهري، وعيسى بن يزداد، وأبي حازم بن دينار، وغيرهم.
وعنه: ابنه وهب، وابن جريج - وهو من أقرانه - والسفيانان، وابن وهب، وابن مهدي، وعبد الرزاق، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأبو علي الحنفي، وروح بن عبادة، وأبو عاصم، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ضعيف.
وقال الدوري عن ابن معين: ضعيف، وهو أصلح حديثا من صالح بن أبي الأخضر.
وقال مرة أخرى: زمعة صويلح الحديث.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف.
قال: وسألت يحيى: صالح بن أبي الأخضر أكبر عندك أو زمعة؟ فقال: لا هو ولا زمعة.
قال ابن عيينة: ربما سمعت هشام بن حجير يقول لزمعة: إنما أنت جدي ما لك وللحديث!
قال أبو داود: صالح أحب إلي من زمعة، أنا لا أخرج حديث زمعة.
وقال البخاري: يخالف في حديثه. تركه ابن مهدي أخيرا.
وقال عمرو بن علي: فيه ضعف، وقد روى عنه الثوري وابن مهدي، وما سمعت يحيى ذكره قط، وهو جائز الحديث مع الضعف الذي فيه.
وقال الجوزجاني: متماسك.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ووهيب أوثق منه.
وقال النسائي: ليس بالقوي، كثير الغلط عن الزهري.
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: لين واهي الحديث، حديثه عن الزهري كأنه يقول مناكير.
وقال ابن عدي: ربما يهم في بعض ما يرويه، وأرجو أن حديثه صالح لا بأس به.
قلت: وقال ابن حبان: كان رجلا صالحا يهم ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير.
وقال الحاكم أبو أحمد: أبو وهب زمعة بن صالح ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن خزيمة: في قلبي منه شيء.
وقال في موضع آخر: أنا بريء من عهدته.
وقال النسائي في الجرح والتعديل: ضعيف.
وقال الساجي: ليس بحجة في الأحكام.
•
د س -
زميل بن عباس المدني الأسدي،
مولى عروة.
روى عن: عروة بن الزبير عن عائشة: أهدي لي ولحفصة طعام، وكنا صائمتين. . . الحديث.
وعنه: يزيد بن الهاد.
قال البخاري: ولا يعرف لزميل سماع من عروة، ولا ليزيد من زميل، ولا تقوم به الحجة.
وقال النسائي: ليس بالمشهور.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وروى حديثه أبو داود والنسائي، وعنده التصريح بسماع يزيد من زميل.
قلت: قال ابن عدي: وهذا الحديث يعرف بزميل هذا، وإسناده لا بأس به.
وقال مهنا، عن أحمد: لا أدري من هو.
وقال الخطابي: مجهول.
•
ق -
زنباع بن روح الجذامي
أبو روح الفلسطيني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن المثلة.
وعنه: ابنه روح، وابن ابنه سلمة بن روح.
ولحديثه شاهد من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: كان لزنباع عبد يسمى سندرا، فذكر نحوه.
•
ت -
زنفل بن عبد الله
ويقال: ابن شداد العرفي، أبو عبد الله المكي، نزل عرفة.
روى عن: ابن أبي مليكة، ونجيح بن إسحاق العرفي.
وعنه: إبراهيم بن أبي الوزير، ومحمد بن عبيد الله التيمي، ومحمد بن عمر المعيطي، والنضر بن طاهر القيسي، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال البخاري: قال الحميدي: كان يلعب به الصبيان.
وقال أبو حاتم وزكريا الساجي والدارقطني: ضعيف.
وقال النسائي والدولابي والأزدي: ليس بثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف يجيء عنه مناكير.
وقال ابن عدي: لا يتابع على حديثه.
وقال الترمذي عقب إخراج حديثه في الخيرة: غريب لا نعرفه إلا من حديث زنفل، وهو ضعيف عند أهل الحديث وما له عنده غيره.
قلت: وقال ابن حبان: كان قليل الحديث، وفي قلته مناكير، لا يحتج به.
وفي تاريخ البخاري كان به خبل.
•
خ م ت س -
زهدم بن مضرب الأزدي الجرمي،
أبو مسلم البصري.
روى عن: أبي موسى، وعمران بن حصين، وابن عباس رضي الله عنهم.
وعنه: أبو قلابة، وأبو جمرة الضبعي، والقاسم بن عاصم التميمي، وأبو السليل ضريب بن نقير، وقتادة، ومطر الوراق، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في الكتب حديثان، أحدهما: حديث أبي موسى في اليمين، والآخر: خيركم قرني الحديث.
قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة.
من اسمه
زهرة
• خ 4 -
زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام
بن زهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي، أبو عقيل المدني. سكن مصر.
روى عن: جده، وأبيه، وابن عمه - ولم يسمه - وابن عمر، وابن الزبير، وعبد الله بن السائب، وسعيد بن المسيب، وأبي عبد الرحمن الحبلي، وأبي صالح مولى عثمان، والحارث مولى عثمان، وعبد الرحمن بن حجيرة، وعمر بن عبد العزيز، وأبي عبيدة بن عقبة بن نافع.
وعنه: حيوة، وسعيد بن أيوب، والليث، وابن لهيعة، ورشدين بن سعد - وهو آخر من حدث عنه - وغيرهم.
قال صالح بن أحمد، عن أبيه: ثقة.
وكذا قال النسائي.
وقال أبو حاتم: مستقيم الحديث لا بأس به.
وقال أبو محمد الدارمي: زعموا أنه كان من الأبدال.
وقال أبو سعيد بن يونس: توفي بالإسكندرية سنة (127)، قال: ويقال: سنة (35)، وهو عندي أصح.
قلت: وقال الحاكم، عن الدارقطني: ثقة.
وقال أبو حاتم: أدرك ابن عمر ولا أدري سمع منه أم لا.
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: يحتج بحديثه؟ قال: لا بأس به.
وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ ويخطأ عليه، وهو ممن أستخير الله فيه. انتهى.
ولم نقف لهذا الرجل على خطأ.
وتوقف أبي حاتم في سماعه من ابن عمر، لا وجه له ففي البخاري ما يدل عليه.
•
س - زهرة غير منسوب.
عن: زيد بن ثابت.
وعنه: الزبرقان بن عمرو بن أمية.
قلت: تقدم في ترجمة الزبرقان أن الدارقطني قال: زهرة مجهول.
•
من اسمه زهير
بخ س -
زهير بن الأقمر
أبو كثير الزبيدي. يأتي في الكنى.
•
خ م د س ق -
زهير بن حرب بن شداد الحرشي،
أبو خيثمة النسائي، نزيل بغداد مولى بني الحريش بن كعب، وكان اسم جده أشتال فعرب شدادا.
وروى عن: عبد الله بن إدريس، وابن عيينة، وحفص بن غياث، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وجرير بن عبد الحميد، وابن علية، وعبد الله بن نمير، وعبد الرزاق، وعبدة بن سليمان، وعمر بن يونس اليمامي، ومروان بن معاوية، ومعاذ بن هشام، وهشيم، والقطان، وأبي النضر، وخلق.
وعنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وروى له النسائي بواسطة أحمد بن علي بن سعيد المروزي، وابنه أبو بكر بن أبي خيثمة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وبقي بن مخلد، وإبراهيم الحربي، وموسى بن هارون، وابن أبي الدنيا، ويعقوب بن شيبة، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة.
قال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ثقة.
وقال علي بن الجنيد عن ابن معين: يكفي قبيلة.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال يعقوب بن شيبة: زهير أثبت من عبد الله بن أبي شيبة، وكان في عبد الله تهاون بالحديث لم يكن يفصل هذه الأشياء يعني الألفاظ.
وقال جعفر الفريابي: قلت لابن نمير: أيهما أحب إليك؟ فقال: أبو خيثمة. وجعل يطريه ويضع من أبي بكر.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: كان أبو خيثمة حجة في الرجال؟ قال: ما كان أحسن علمه!
وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال الحسين بن فهم: ثقة ثبت.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتا حافظا متقنا.
قال محمد بن عبد الله الحضرمي وغيره: مات سنة (234).
وقال ابنه أبو بكر: ولد أبي سنة (160) ومات ليلة الخميس لسبع خلون من شعبان، وهو ابن (74) سنة.
قلت: وحكى الخطيب عن أبي غالب علي بن أحمد بن النصر أنه توفي سنة (32).
قال الخطيب: هذا وهم، والصواب سنة (4).
وقال أبو القاسم البغوي: كتبت عنه.
وقال ابن قانع: كان ثقة ثبتا.
وقال صاحب الزهرة: روى عنه مسلم ألف حديث ومائتي حديث وإحدى وثمانين حديثا.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: سئل أبي عنه فقال: ثقة صدوق.
وقال ابن وضاح: ثقة من الثقات، لقيته ببغداد.
وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا ضابطا من أقران أحمد ويحيى بن معين.
•
د ق -
زهير بن سالم العنسي
- بالنون - أبو المخارق الشامي.
روى عن: عبد الله بن عمرو، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وعمير بن سعد، والحارث بن أيمن، ويقال: ابن أنعم.
وعنه: صفوان بن عمرو، وأبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي، وثور بن يزيد، وفضيل بن فضالة الهوزني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود وابن ماجه حديثا واحدا في السهو.
قلت: وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: حمصي منكر الحديث، روى عن ثوبان ولم يسمع منه.
•
زهير بن عباد بن مليح
بن زهير الرؤاسي الكوفي ابن عم وكيع بن الجراح بن مليح أصله كوفي.
وحدث بمصر ودمشق عن: مالك، وسفيان بن عيينة، وابن المبارك، ورشدين بن سعد، والدراوردي، وفضيل بن عياض، وعيسى بن يونس، وحفص بن ميسرة في آخرين.
روى عنه: محمد بن عبد الله بن عمار، وقال: كان ثقة، وأبو حاتم الرازي، ووثقه، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو الزنباع روح بن الفرج، وأحمد بن أبي الحواري، وأبو عبد الملك البسري، وعبد الرحمن بن القاسم الرواسي، والحسن بن الفرج الغزي، وقاسم بن عثمان، والحسين بن حميد المكي، وآخرون.
قال صالح جزرة: صدوق.
ذكره صاحب الكمال ولم يسم من أخرج له فحذفه المزي، ووقع في الميزان للذهبي: زهير بن عباد الرؤاسي عن أبي بكر بن شعيب. وعنه: الحسين بن حميد المكي. قال الدارقطني: مجهول. وتعقبه الذهبي بأنه ابن عم وكيع، كوفي نزل مصر، وحدث عن مالك، وحفص بن ميسرة، وجماعة. وعنه الحسن بن سفيان وآخرون، ووثقه أبو حاتم، ومات سنة (238). انتهى.
وذكره ابن حبان في الثقات قال: يخطئ ويخالف.
وقال ابن عبد البر: ثقة، له حديث أورده من طريق محمد بن وضاح، عن زهير بن عباد، وعن بشر بن الحارث ما لفظه هذا الحديث وإن كان ضعيفا، فإن فيه ما يسكن إليه النفس من جهة اشتهار الحديث عند جماعة، ولم أر لابن عبد البر في تضعيفه سلفا، والحديث المذكور في فضل الجمعة والحث عليها.
وقد أخرجه ابن ماجه من طريق أخرى.
وقال ابن عبد البر: إن له طرقا يقوي بعضها بعضا.
•
خت د -
زهير بن عبد الله
بن جدعان التيمي،
أبو مليكة.
ذكره البخاري في الإجارة في حديث ابن جريج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن يعلى بن أمية: أن رجلا عض يد رجل. . . الحديث.
قال ابن جريج: وحدثني عبد الله بن أبي مليكة عن جده بمثل هذه القصة، قال: فأهدرها أبو بكر.
قلت: وقد ذكره أبو داود أيضا من حديث ابن جريج بالإسنادين، كما ذكره البخاري سواء، وليس هو معلقا، بل هو موصول.
وقال ابن عبد البر: جد ابن أبي مليكة له صحبة، يعد في أهل الحجاز، حديثه عند ابن جريج عن ابن أبي مليكة، عن أبيه، عن جده: أن رجلا عض يد رجل فأبطلها أبو بكر.
قلت: وهكذا أخرجه الحاكم أبو أحمد في كتاب الكنى، فقال عن أبيه عن جده.
وسماه ابن أبي داود، وابن شاهين، والحاكم أبو أحمد، وأبو موسى في ذيله على الصحابة زهيرا، ولكن في كتاب النسب للزبير: عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة، وكذا قال خليفة، فعلى هذا فالضمير في قوله: عن جده يعود إلى عبيد الله والد عبد الله الفقيه. والله أعلم.
•
بخ - زهير بن عبد الله بصري.
روى عن: أنس، وعن رجل من الصحابة.
وعنه: أبو عمران الجوني، وقيل: عن أبي عمران، عن زهير بن عبد الله بن أبي جبل، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال شعبة: عنه، عن محمد بن زهير بن أبي جبل، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: ذكره ابن حبان في التابعين، فقال: زهير بن عبد الله يروي عن رجل من الصحابة، وعنه أبو عمران الجوني، وسمع من أنس بن مالك.
وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب فقال: زهير بن أبي جبل من أزد شنوءة، وهو زهير بن عبد الله بن أبي جبل يعد في البصريين.
وكذا ذكره في الصحابة أبو نعيم، وابن زبر، والعسكري، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: زهير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسل. قاله أبي.
•
د س -
زهير بن عثمان الأعور الثقفي.
عداده في الصحابة الذين نزلوا البصرة.
روى حديثه الحسن البصري عن عبد الله بن عثمان الثقفي، عن رجل أعور من ثقيف كان يقال له: معروف، أي يثني عليه خيرا - إن لم يكن زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه - في الوليمة.
قال البخاري: لم يصح إسناده، ولا نعرف له صحبة.
قلت: وقد أثبت صحبته ابن أبي خيثمة، وأبو حاتم الرازي، وأبو حاتم ابن حبان، والترمذي، والأزدي - وقال: تفرد عنه بالرواية عبد الله بن عثمان - وغيرهم.
•
م س -
زهير بن عمرو الهلالي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} .
وعنه: أبو عثمان النهدي مقرونا بقبيصة بن المخارق.
قلت: قال الأزدي: تفرد عنه أبو عثمان.
وقال العسكري: نزل البصرة له بها دار.
وقال البغوي: لا أعلم له إلا حديث الإنذار.
ونقل ابن السكن عن البخاري: أنه لم يصحح صحبته؛ لأنه لم يذكر السماع.
•
ق -
زهير بن محمد بن قمير
بن شعبة المروزي، نزيل بغداد، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الرحمن.
روى عن: عبد الرزاق، وروح بن عبادة، وأبي النضر، ويعلى بن عبيد، وسنيد بن داود، وزكريا بن عدي، وأبي توبة، والقعنبي، وجماعة.
وعنه: ابن ماجه، وعبد الله بن أحمد، والبجيري، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وموسى بن هارون، ومحمد بن إسحاق السراج، وابن صاعد، والبغوي، والمحاملي، والحسن بن يحيى بن عياش القطان، وغيرهم.
قال السراج: ثقة مأمون، وابنه محمد بن زهير.
وقال أبو الحسين بن المنادي: من أفاضل الناس، وقد كتب الناس عنه حديثا كثيرا.
وقال البغوي: ما رأيت بعد أحمد بن حنبل أفضل من زهير بن قمير، وسمعته يقول: أشتهي لحما من أربعين سنة ولا آكله، حتى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الخطيب: كان ثقة صادقا ورعا زاهدا، وانتقل في آخر عمره عن بغداد إلى طرسوس، فرابط بها إلى أن مات.
وقال محمد بن زهير: كان أبي يجمعنا في وقت ختمه القرآن في رمضان في كل يوم وليلة ثلاث مرات.
قال أحمد بن محمد الزعفراني: مات في سنة (258).
قلت: وقال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أكتب عنه وكان صدوقا.
وقال أبو القاسم البغوي: توفي سنة (57) في آخرها.
•
ع -
زهير بن محمد التميمي،
أبو المنذر الخراساني المروزي الخرقي، من أهل قرية من قرى مرو تسمى خرق، ويقال: إنه من أهل هراة، ويقال: من أهل نيسابور، قدم الشام وسكن الحجاز.
وروى عن: زيد بن أسلم، وشريك بن أبي نمر، وعاصم الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، ومحمد بن المنكدر، وموسى بن عقبة، وموسى بن وردان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وأبي إسحاق السبيعي، وحميد الطويل، وجعفر الصادق، وأبي حازم بن دينار، وصالح بن كيسان، وعمرو بن سعيد، وابن جريح، وجماعة.
وعنه: أبو داود الطيالسي، وروح بن عبادة، وأبو عامر العقدي، وعبد الرحمن بن مهدي، والوليد بن مسلم، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، وأبو عاصم، وأبو حذيفة، وغيرهم.
قال حنبل، عن أحمد: ثقة.
وقال أبو بكر المروذي، عن أحمد: لا بأس به.
وقال الجوزجاني، عن أحمد: مستقيم الحديث.
وقال الميموني، عن أحمد: مقارب الحديث.
وقال البخاري: قال أحمد: كان زهير الذي روى عنه أهل الشام زهيرا آخر.
قال البخاري: ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكير، وما روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح.
وقال الأثرم، عن أحمد في رواية الشاميين عن زهير: يروون عنه مناكير، ثم قال: أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة، عبد الرحمن بن مهدي، وأبي عامر، وأما أحاديث أبي حفص ذاك التنيسي عنه، فتلك بواطيل موضوعة أو نحو هذا، فأما بواطيل فقد قاله.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: صالح لا بأس به.
وقال عثمان، عن يحيى: ثقة.
وقال معاوية، عن يحيى: ضعيف.
وقال العجلي: جائز الحديث.
وذكره أبو زرعة في أسامي الضعفاء.
وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان
حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه، فما حدث به من حفظه ففيه أغاليط، وما حدث من كتبه فهو صالح.
وقال عثمان الدارمي وصالح بن محمد: ثقة صدوق، زاد عثمان: وله أغاليط كثيرة.
وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس بالقوي. وقال في موضع آخر: ليس به بأس، وعند عمرو بن أبي سلمة - يعني التنيسي - عنه مناكير.
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، صالح الحديث.
وقال أبو عروبة الحراني: كأن أحاديثه فوائد.
وقال ابن عدي: ولعل أهل الشام أخطؤوا عليه، فإنه إذا حدث عنه أهل العراق فروايتهم عنه شبه المستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به.
ذكر ابن قانع أنه مات سنة (162).
قلت: وقال موسى بن هارون أرجو أنه صدوق.
وقال الحاكم أبو أحمد: في حديثه بعض المناكير.
وفي تاريخ نيسابور بإسناد عن عيسى بن يونس، حدثنا
زهير بن محمد
وكان ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف.
وقال الساجي: صدوق، منكر الحديث.
وقال العجلي: لا بأس به، وهذه الأحاديث التي يرويها أهل الشام عنه ليست تعجبني.
وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين.
•
د - زهير بن محمد.
عن: عمرو بن شعيب.
وعنه: الوليد بن مسلم.
قال البيهقي في حديث زهير بن محمد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في حرق رحل الغال: هو الخراساني نزيل مكة، قال: ويقال: إنه غيره، وإنه مجهول. انتهى.
•
ق -
زهير بن مرزوق.
روى عن: علي بن زيد بن جدعان.
وعنه: علي بن غراب.
قال عثمان الدارمي، عن ابن معين: لا أعرفه.
وقال البخاري: منكر الحديث، مجهول.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الشيء الذي لا يحل منعه.
قلت: قال ابن عدي: إنما لم يعرفه ابن معين لأن له حديثا واحدا معضلا.
وقرأت بخط الذهبي في الميزان: ضعيف.
•
ع -
زهير بن معاوية بن حديج
بن الرحيل بن زهير بن خيثمة الجعفي، أبو خيثمة الكوفي. سكن الجزيرة.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، وعاصم الأحول، والأسود بن قيس، وبيان بن بشر، وخصيف، وزيد بن جبير، والأعمش، وسماك بن حرب، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وعبد الكريم الجزري، وزبيد اليامي، وعمرو بن ميمون بن مهران، وأبي الزبير، ومنصور بن عبد الرحمن الحجبي، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخلق كثير.
وعنه: ابن مهدي، والقطان، وأبو داود الطيالسي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن آدم، وأسود بن عامر شاذان، والهيثم بن جميل الأنطاكي، وعمرو بن عثمان الرقي، وعبد الله بن محمد النفيلي، وأبو غسان النهدي، وأبو نعيم، وعمرو بن خالد الحراني، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعلي بن الجعد، وعبد السلام بن عبد الحميد الحراني - وهو آخر من حدث عنه - وجماعة.
قال معاذ بن معاذ: والله ما كان سفيان بأثبت من زهير.
وقال شعيب بن حرب: كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة.
وقال بشر بن عمر الزهراني، عن ابن عيينة: عليك بزهير بن معاوية، فما بالكوفة مثله.
وقال الميموني، عن أحمد: كان من معادن الصدق.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه:
زهير
فيما روى عن المشايخ: ثبت بخ بخ. وفي حديثه عن أبي إسحاق لين، سمع منه بأخرة.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: ثقة، إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط.
وقال أبو حاتم: زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شيء إلا في حديث أبي إسحاق، فقيل له: فزائدة وزهير؟ قال: زهير أتقن من زائدة، وهو أحفظ من أبي عوانة، وما أشبه حديثه بحديث زيد بن أبي أنيسة، وهو أحفظ من أبي عوانة، وزهير ثقة متقن، صاحب سنة، وهو أحب إلي من جرير وخالد الواسطي.
وقال العجلي: ثقة مأمون.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
وقال مطين: مات سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وسبعين ومائة.
وقال ابن منجويه: مات سنة (177)، وكان حافظا متقنا، وكان أهل العراق يقدمونه في الإتقان على أقرانه. قال الخطيب: حدث عنه ابن جريج وعبد السلام بن عبد الحميد الحراني، وبين وفاتيهما بضع وتسعون سنة، وحدث عنه محمد بن إسحاق، وبين وفاتيهما قريب من ذلك.
قلت: وقال ابن سعد: توفي آخر سنة (72)، وكان ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث.
وقال أبو جعفر بن نفيل: مات في رجب سنة (73).
وقال أيضا: ولد سنة مائة.
وقال البزار: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: توفي سنة ثلاث أو أربع وسبعين ومائة في رجب، وكان حافظا متقنا، وكان أهل العراق يقولون في أيام الثوري: إذا مات الثوري ففي زهير خلف، وكانوا يقدمونه في الإتقان على غيره، وعاب عليه بعضهم أنه كان ممن يحرس خشبة زيد بن علي لما صلب.
•
ل -
زهير بن نعيم،
البابي، السلولي، ويقال: العجلي، أبو عبد الرحمن السجستاني، نزيل البصرة.
روى عن: سلام بن أبي مطيع، وبشر بن منصور السلمي، ويزيد الرقاشي مرسل.
وعنه: عارم - وهو من أقرانه - وأحمد بن إبراهيم الدورقي، والفلاس، وأبو بكر بن أبي الأسود، ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان.
وكان أحد الزهاد، والعباد المتقشفين.
قال سلمة بن شبيب، عن سهل بن عاصم: سمعت زهيرا يقول: وددت أن جسدي قرض بالمقاريض وأن هذا الخلق أطاعوا الله.
قلت: علق البخاري أثرا في أول البيوع من طريق زهير هذا، تقدم في ترجمة حسان وأصل لفظه: اجتمع يونس بن عبيد، وحسان بن أبي سنان، فقال يونس: ما عالجت شيئا أشد علي من الورع، وقال حسان: لكني ما عالجت شيئا أهون علي من الورع، تركت ما يريبني إلى ما لا يريبني فاسترحت.
رويناه في الحلية، والبابي نسبة إلى باب الأبواب. ذكره السمعاني، وكانت وفاة زهير في خلافة المأمون.
•
قد -
زهير بن الهنيد،
العدوي، أبو الذيال، البصري. روى عن: أبي نعامة العدوي، ومنصور بن سعد اللؤلؤي، ومحمد بن عبد الله الشعيثي.
وعنه: عبدة بن عبد الله الصفار، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن عبدة الضبي، والعباس بن يزيد البحراني، وعدة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
عس - زهير غير منسوب.
عن: إبراهيم، عن يحيى، عن عمير بن سعيد، عن علي: من مات في حد من حدود الله فلا دية له إلا في حد الخمر.
وعنه: ابن جريج.
يحتمل أن يكون زهير بن معاوية أبو خيثمة، فإن ابن جريج قد روى عنه كما تقدم.
من اسمه زياد
• عخ م ت ق -
زياد بن إسماعيل المخزومي،
ويقال: السهمي، المكي، ويقال: يزيد بن إسماعيل.
روى عن: محمد بن عباد بن جعفر، وسليمان بن عتيق.
وعنه: ابن جريج، والثوري.
قال ابن معين: ضعيف.
وقال علي ابن المديني: رجل من أهل مكة معروف.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عندهم حديث واحد في القدر.
قلت: وقال أبو الفتح الأزدي: فيه نظر.
وقال يعقوب بن سفيان: ليس حديثه بشيء.
•
بخ -
زياد بن أنعم بن ذري،
الشعباني، والد عبد الرحمن.
روى عن: أيوب الأنصاري.
وعنه: ابنه.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: الأب ثقة، والابن ضعيف.
قلت: وقال صاحب تاريخ القيروان: كان رجلا صالحا فاضلا تابعيا، يروي عن ابن عمر رضي الله عنهما.
•
خ د ت س -
زياد بن أيوب بن زياد البغدادي،
أبو هاشم المعروف بدلويه، طوسي الأصل.
روى عن: عبد الله بن إدريس، وابن علية، وأبي عبيدة الحداد، وأبي بكر بن عياش، ومروان بن معاوية، وهشيم، ووكيع، وزياد البكائي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وعلي بن غراب، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن هارون، وعمر ويعلى ابني عبيد، ويحيى بن أبي غنية، وجماعة.
وعنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وعبد الله بن أحمد، وأبوه أحمد بن حنبل - ومات قبله - وابن خزيمة، والسراج، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وعمر البجيري، وأبو حاتم، وأبو القاسم البغوي، وابنه أبو الطيب أحمد بن أبي القاسم، وأبو حامد الحضرمي، وحفيده أحمد بن محمد بن زياد بن أيوب، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم.
قال المروزي، عن أحمد: اكتبوا عنه فإنه شعبة الصغير.
وقال أبو إسحاق الأصبهاني: ليس على بسيط الأرض أحد أوثق من زياد بن أيوب.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال في موضع آخر: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال إسحاق السراج: أصله طوسي، ونشأ ببغداد، سمعته يقول: مولدي سنة (166)، قال: وطلبت الحديث سنة (181).
وقال ابن قانع: مات سنة (252)، زاد غيره: في ربيع الأول.
قلت: هذا قول أبي القاسم البغوي، وكذا أرخه البخاري في السنة المذكورة.
وقال صاحب الزهرة: روى عنه البخاري حديثين.
وقال الدارقطني: دلويه ثقة مأمون.
وقيل: إنه كان يقول: من سماني دلويه لا أجعله في حل.
•
د ق -
زياد بن بيان الرقي.
روى عن: علي بن نفيل جد أبي جعفر النفيلي، وميمون بن مهران، وسالم بن عبد الله.
وعنه: أبو المليح الرقي، وجعفر بن برقان، وابن علية، وهانئ بن فروخ.
قال البخاري: قال عبد الغفار: حدثنا أبو المليح أنه سمع زياد بن بيان، وذكر من فضله.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان شيخا صالحا.
روى له أبو داود وابن ماجه حديثا واحدا في المهدي.
قلت: قال البخاري: في إسناده نظر.
•
سي ق -
زياد بن ثويب.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي وابن ماجه حديثا واحدا في الرقية.
•
د ق -
زياد بن جارية التميمي،
الدمشقي، ويقال: زيد، ويقال: يزيد، والصواب الأول، يقال: إن له صحبة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من سأل وله ما يغنيه. . . الحديث. وروى عن حبيب بن مسلمة في النفل.
روى عنه: مكحول، ويونس بن ميسرة بن حلبس، وعطية بن قيس.
قال أبو حاتم: شيخ مجهول.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال: من قال يزيد بن جارية فقد وهم.
قال الهيثم بن عمران العنسي: دخل زياد بن جارية مسجد دمشق، وقد تأخرت صلاتهم الجمعة إلى العصر، فقال: والله ما بعث الله نبيا بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم يأمركم بهذه الصلاة. قال: فأخذ فأدخل الخضراء فقطع رأسه، وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك.
وقال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز: كان زياد بن جارية إذا خلا بأصحابه قال: أخرجوا مخبآتكم.
قلت: ذكره ابن أبي عاصم، وأبو نعيم الأصبهانيان في الصحابة، وساقا حديثه في المسألة من طريق يونس بن ميسرة عنه.
وقال ابن أبي عاصم في حديثه، عن يونس، قال: كنت جالسا عند أم الدرداء، فدخل علينا زياد بن جارية، فقالت له أم الدرداء: حديثك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسألة. انتهى.
وأبو حاتم قد عبر بعبارة مجهول في كثير من الصحابة، ولكن جزم بكونه تابعيا ابن حبان وغيره، وتوثيق النسائي له يدل على أنه عنده تابعي.
•
ع -
زياد بن جبير بن حية
بن مسعود بن معتب، الثقفي، البصري.
روى عن: أبيه، وابن عمر، وسعد، والمغيرة بن شعبة، والمحفوظ عن أبيه، عنه.
روى عنه: ابن أخيه سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حية، وابن أخيه المغيرة بن عبيد الله، ويونس بن عبيد، وغيرهم.
قال أبو طالب، عن أحمد: من الثقات. وقال مرة: رجل معروف.
وقال ابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة.
قلت: قال أبو زرعة وأبو حاتم: روايته عن سعد بن أبي وقاص مرسلة.
وذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات، فكأنه لم يقع له روايته عن ابن عمر.
ونقل ابن خلفون أن أحمد بن صالح يعني: العجلي وثقه، ونسبه: ابن حية بن مسعود بن معتب بن مالك بن عمرو.
وقال الآجري: سئل أبو داود فقال: هذا زياد الجهبذ.
وقال الدارقطني: ليس به بأس.
وروى ابن أبي شيبة من طريق عبد الرحمن بن أبي نعم قال: كان زياد بن جبير يقع في الحسن والحسين، فقلت له: يا أبا محمد: إن أبا سعيد حدثني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
•
س -
زياد بن الجراح الجزري،
وهو غير زياد بن أبي مريم على الصحيح.
روى عن: عبد الله بن معقل بن مقرن، وعمرو بن ميمون.
وعنه: جعفر بن برقان، وخصيف، وعبد الكريم بن مالك، وعون بن حبيب الجزريون.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عبيد الله بن عمرو الرقي: رأيت زياد بن الجراح وزياد بن أبي مريم.
روى له النسائي حديثا واحدا عن عمرو بن ميمون: اغتنم خمسا قبل خمس. . الحديث.
قلت: وجزم ابن معين أيضا بأنه غير زياد بن أبي مريم، قاله الدوري عنه.
ونقل ابن خلفون أن ابن معين وابن نمير وثقاه، وسيأتي في ترجمة زياد بن أبي مريم بقية ترجمته.
•
ت -
زياد بن أبي الجعد
واسمه رافع، الكوفي.
روى عن: عمرو بن الحارث، ووابصة بن معبد.
وعنه: أخوه عبيد، وهلال بن يساف.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له الترمذي، وذكره ابن ماجه في حديث وابصة.
•
د ت ق -
زياد بن الحارث الصدائي،
له صحبة، قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأذن له في سفره.
روى عنه: زياد بن نعيم الحضرمي.
روى له الثلاثة طرفا من حديثه الطويل، ورواه أحمد بن حنبل بطوله.
قلت: قال ابن حبان: بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن ابن أنعم في إسناد خبره.
وقال ابن السكن: في إسناده نظر.
قلت: ولحديثه طريق أخرى من رواية المبارك بن فضالة، عن عبد الغفار بن ميسرة، عن الصدائي، ولم يسمه. فذكر طرفا من حديثه.
وروى الباوردي في كتاب الصحابة من طريق محمد بن عيسى بن جابر الرشيدي، قال: وجدت في كتاب أبي عن عبد الله بن سليمان، عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن زياد الصدائي، فذكر طرفا من حديثه.
وقال ابن يونس: هو رجل معروف من أهل مصر، وحديثه يشبه حديث حبان بن بح.
قلت: وزعم الصوري أنه حبان بن بح، وفيه نظر.
•
د -
زياد بن حدير الأسدي،
أبو المغيرة، ويقال: أبو عبد الرحمن.
روى عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، والعلاء بن الحضرمي رضي الله عنهم.
وعنه: إبراهيم بن مهاجر، وأبو صخرة جامع بن شداد، والشعبي، وأبو حصين، ويزيد بن أبي زياد، وحبيب بن أبي ثابت، وغيرهم.
قال أبو حاتم: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود حديثا واحدا لعلي في نصارى تغلب، وقال: منكر.
قلت: وله ذكر في الصحيح في حديث علقمة عن ابن مسعود حين أمر علقمة أن يقرأ، قال: فقال له زيد بن حدير أخو زياد بن حدير، فذكر قصة.
وقال الدارقطني: ثقة يحتج به.
وروى عبد الرحمن بن مهدي، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، قال: بعثني إبراهيم النخعي إلى زياد بن حدير أمير كان على الكوفة، فذكر قصة.
•
س -
زياد بن حذيم بن عمرو،
السعدي.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابنه موسى.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا واحدا تقدم في ترجمة أبيه.
•
خ د س -
زياد بن حسان بن قرة،
الباهلي، البصري، وهو زياد الأعلم.
روى عن: أنس، والحسن البصري، وابن سيرين.
وعنه: ابن عون، والحمادان، وسعيد بن أبي عروبة، وهمام بن يحيى، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة ثقة.
وقال ابن معين وأبو داود والنسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال أبو حاتم: هو من قدماء أصحاب الحسن.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله.
وقال الدارقطني: هو قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت -
زياد بن الحسن بن الفرات،
القزاز التميمي، الكوفي.
روى عن: أبيه، وجده، وأبان بن تغلب، ومسعر، وإدريس الأودي.
وعنه: أخوه يحيى، وأبو سعيد الأشج، وابن نمير، وغيرهم.
قال أبو حاتم: منكر الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له الترمذي حديثا واحدا عن أبي هريرة: ما في الجنة شجرة إلا ساقها من ذهب، وقال: حسن غريب.
قلت: وقال الدارقطني: لا بأس به، ولا يحتج به، وأبوه وجده ثقتان.
•
س -
زياد بن الحصين بن أوس،
ويقال: ابن قيس النهشلي.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابن أخيه غسان بن الأغر بن الحصين.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا واحدا عن أبيه.
•
م س ق -
زياد بن الحصين بن قيس الحنظلي،
اليربوعي، ويقال: الرياحي، أبو جهمة، البصري.
روى عن: أبيه، وابن عباس، وابن عمر، وأبي العالية.
وعنه: الأعمش، وعاصم الأحول، وعبيد المكتب، وعوف الأعرابي، وفضيل بن عمرو، وفطر بن خليفة، ومغيرة بن مقسم.
قال العجلي: بصري ثقة.
وقال أبو حاتم: أبو جهمة، عن ابن عباس مرسل.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في مسلم حديث واحد في قوله تعالى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} .
•
م 4 -
زياد بن خيثمة
الجعفي،
الكوفي.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، ونعيم بن أبي هند، وسعد أبي مجاهد الطائي، وسماك بن حرب، وعطية العوفي، ومجاهد، وثابت البناني، والأسود بن سعيد، وجماعة.
وعنه: أبو خيثمة الجعفي، وهشيم، وأبو بدر، ومحمد بن المعلى الكوفي نزيل الري، وغيرهم.
قال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال أبو داود: زياد بن خيثمة قرابة زهير ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
تمييز - زياد بن خيثمة.
روى عن: الأوزاعي، وعبد الله بن المؤمل، ومسعر.
وعنه: أبو الوليد الطيالسي. وهو متأخر عن الذي قبله.
•
خ ت ق -
زياد بن الربيع اليحمدي،
أبو خداش، البصري.
رأى فسيلة بنت واثلة بن الأسقع.
وروى عن: ثمامة بن عبد الله بن أنس، وحضرمي بن عجلان، وعباد بن كثير، وعباد بن منصور، وخالد بن سلمة المخزومي، وعاصم بن أبي النجود، وهشام بن حسان، وأبي عمران الجوني، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابنا أبي شيبة، وابن المديني، ومحمد بن سعيد الخزاعي، ومحمد بن عبد الله بن بزيع، ونصر بن علي الجهضمي، وإسحاق بن أبي إسرائيل - وقال: كان من ثقات البصريين - وعدة.
وقال أحمد: شيخ بصري ليس به بأس، من الشيوخ الثقات.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال أبو موسى: مات سنة خمس وثمانين ومائة.
قلت: وذكره ابن عدي في الكامل، وروى عن
الدولابي عن البخاري قال: روى عن عبد الملك بن حبيب - يعني أبا عمران الجوني- في إسناده نظر، ثم قال ابن عدي: ما أرى برواياته بأسا.
وحكى المنجنيقي: أنه قال لأهل السجن لما مرض الحجاج: يموت الحجاج في ليلة كذا، فمات الحجاج تلك الليلة، كذا رأيت بخط مغلطاي، وهو غلط لأن سنه يصغر عن ذلك، فلعله حدث بذلك عن غيره.
•
د ت ق -
زياد بن ربيعة بن نعيم
بن ربيعة بن عمرو، الحضرمي. قال ابن يونس: وينسب إلى جده.
روى عن: زياد بن الحارث الصدائي، وحبان بن بح، وأبي ذر، وأبي أيوب، وابن عمر، وغيرهم.
وعنه: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وبكر بن سوادة، والحارث بن يزيد الحضرمي، ويزيد بن عمرو المعافري.
قال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال ابن يونس عن الحسن بن العداس: مات سنة خمس وتسعين، كذا قال.
قلت: حديثه في زياد بن الحارث.
ووثقه يعقوب بن سفيان أيضا.
•
م س ق - زياد بن رياح ويقال: ابن رباح، أبو رياح، ويقال: أبو قيس البصري، ويقال: المدني.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: الحسن البصري، وغيلان بن جرير.
قال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
أخرجوا له حديث: من قاتل تحت راية عمية.
وأخرج له مسلم أيضا: بادروا بالأعمال ستا الحديث.
قلت: لم يذكر أحد ممن ألف في الكنى أنه يكنى أبا رياح، وإنما قالوا: كنيته أبو قيس، وقد وقع مكنيا بها في صحيح مسلم في كتاب المغازي، وبذلك كناه البخاري، ومسلم، وابن أبي حاتم، والنسائي، وأبو أحمد، والدارقطني، وابن حبان، والخطيب، وابن ماكولا، وغيرهم، وكل من سمينا من الأئمة حاشا مسلما إنما كنى بأبي رياح، زياد بن رياح المذكور بعد هذه الترجمة، وكان هذا سبب وقوع الوهم من صاحب الكمال. والله أعلم.
•
تمييز -
زياد بن رياح، الهذلي،
بصري.
رأى أنس بن مالك.
وروى عن: الحسن البصري.
وعنه: حكام بن سلم الرازي، وهو متأخر عن الذي قبله.
•
م ت ق -
زياد بن أبي زياد،
ميسرة، المخزومي، المدني. مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، قدم دمشق.
روى عن: مولاه، وأنس، وعراك بن مالك، ومحمد بن كعب القرظي، وأبي بحرية، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن سعيد بن أبي هند، ومحمد بن إسحاق، ويزيد بن الهاد، ومالك، وموسى بن عقبة، وأسامة بن زيد الليثي، والمغيرة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان عابدا زاهدا.
وقال مالك: كان عمر بن عبد العزيز يكرمه.
وقال أيضا: كان رجلا عابدا معتزلا لا يزال يكون وحده.
قلت: وقال ابن عبد البر: كان أحد الفضلاء العباد الثقات، لم يكن في عصره أفضل منه.
وذكر أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ أنه توفي سنة خمس وثلاثين ومائة. قال: وكان من أفضل أهل زمانه. ويقال: إنه كان من الأبدال.
•
ر - زياد بن أبي زياد الجصاص، أبو محمد الواسطي، بصري الأصل.
روى عن: أنس، والحسن، وابن سيرين، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، وأبي إسحاق السبيعي، ومعاوية بن قرة، وأبي عثمان النهدي، وغيرهم.
وعنه: هشيم، وداود بن بكر بن أبي الفرات، ومحمد بن خالد الوهبي، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال الأثرم: سئل عنه أبو عبد الله فكأنه لم يثبته.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن المديني: ليس بشيء وضعفه جدا.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال المفضل الغلابي: مذموم.
وقال الدارقطني: متروك بصري، أقام بواسط.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما وهم.
قلت: وقال البزار: ليس به بأس وليس بالحافظ.
وقال أبو العرب، عن النسائي: متروك.
وقال العجلي: لا بأس به.
وقال ابن عدي: واسطي متروك الحديث. وقال في موضع آخر: لم نجد له حديثا منكرا، وهو في جملة من يجمع ويكتب حديثه.
•
زياد بن زيد السوائي،
الأعسم، الكوفي.
روى عن: أبي جحيفة، وشريح القاضي.
وعنه: عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي.
قال أبو حاتم: مجهول.
روى له أبو داود حديثا واحدا عن علي: أن من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة.
•
د -
زياد بن سعد بن ضميرة،
ويقال: زياد بن ضميرة بن سعد، ويقال: زياد بن ضمرة، ويقال: زيد بن ضميرة السلمي، ويقال: الأسلمي حجازي.
روى عن: أبيه وجده، ويقال: عن أبيه وعمه، وكانا شهدا حنينا قصة محلم بن جثامة.
وعنه: محمد بن جعفر بن الزبير، وقيل: عن محمد بن جعفر، عن زياد بن ضميرة، عن عروة بن الزبير، عن أبيه.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين. فقال: زياد بن ضمير بن سعد. ويقال: ابن ضمرة، يروي عن الحجازيين، روى عن أهل بلده.
•
ع -
زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني،
أبو عبد الرحمن، سكن مكة ثم تحول إلى اليمن، وكان شريك ابن جريج.
روى عن: ثابت بن عياض الأحنف، وأبي الزناد، وعبد الله بن الفضل، والزهري، وعمرو بن مسلم الجندي، وابن عجلان، وأبي الزبير المكي، وحميد الطويل، وهلال بن أسامة، وغيرهم.
وعنه: مالك، وابن جريج، وابن عيينة، وهمام، وابن يحيى، وأبو معاوية، وزمعة بن صالح، وعدة.
قال ابن عيينة: كان عالما بحديث الزهري.
وقال أيضا: كان أثبت أصحاب الزهري.
وقال أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم: ثقة.
وقال النسائي: ثقة ثبت.
قلت: وقال مالك: حدثنا زياد بن سعد وكان ثقة من أهل خراسان، سكن مكة، وقدم علينا المدينة، وله هيئة وصلاح.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من الحفاظ المتقنين.
وقال الخليلي: ثقة يحتج به.
وقال ابن المديني: كان من أهل التثبت والعلم.
وقال العجلي: مكي ثقة.
•
د ت ق -
زياد بن سليم،
ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن سلمى العبدي، اليماني، أبو أمامة، المعروف بزياد الأعجم، وهو زياد سيمين كوش مولى عبد القيس.
روى عن: أبي موسى الأشعري، وعثمان بن أبي العاص الثقفي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
وعنه: طاوس، وهشام بن قحذم، وغيرهما.
ذكره ابن سلام الجمحي في الطبقة السابعة من شعراء الإسلام.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه ليث بن أبي سليم كذا قال، والمحفوظ رواية ليث عن طاوس عنه.
وقال الغلابي، عن ابن عائشة: دخل زياد الأعجم على عبد الله بن جعفر، فسأله في خمس ديات فأعطاه.
روى له الثلاثة حديثا واحدا في الفتن.
وقال الترمذي، عن البخاري: لا أعرف له غيره.
قلت: سِيمِينْكُوش: بكسر المهملة والميم، بينهما مثناة من تحت، وبعد الميم أخرى، ثم نون ساكنة وكاف مضمومة وواو ساكنة، ثم معجمة، ثم قيل: هو اسم والده، وقيل: بل لقبه، وقيل: هو بألف بدل التحتانية التي بعد الميم، وقيل: بالواو بدل الألف، وقيل: بالميم الممالة، وقيل: بحذف التحتانية الثانية، وقيل: بقاف بدل الكاف، وقيل: بكاف مشوبة بقاف، وقيل: بجيم مشوبة بكاف، وقيل: في الأولى بحذف الواو.
والذي يظهر لي بعد التأمل الطويل أنه آخر غير زياد الأعجم الشاعر، فإني ما وجدت أحدا من المؤرخين ولا ممن ذكر من طبقات الشعراء ذكر أن اسم والد الأعجم سيمين كوش، ولا أنه لقبه، بل أطبقوا على أنه ابن سليم، أو أسلم، أو سليمان، أو سلمى، وقيل: اسم أبيه جابر، وقيل: الحارث، وأنه مولى عبد القيس، وأنه من إصطخر، أو سيف البحر من بلاد عبد القيس، وقدم البصرة وسكن خراسان ومدح وهجا، ولا ذكر أحد منهم أنه روى الحديث، وإنما نقلت عنه حكايات (فمنهم) خليفة بن خياط، والمدائني، ومحمد بن سلام الجمحي، وأبو محمد بن قتيبة، والمبرد، والهيثم بن عدي، وابن دريد، والجاحظ، ودعبل، وابن المعتز، والزبيدي، وأبو سعيد السكري، ومحمد بن حبيب، ومن المتأخرين: ابن عساكر في تاريخه الكبير، وهو عمدة المزي الكبرى.
وأما أهل الحديث، فلم يذكر أحد منهم في ترجمة زياد الذي روى عنه طاوس أنه الشاعر، ولا أنه من عبد القيس، ولا أنه من أهل إصطخر، ولا سكن خراسان، بل أطبقوا على أنه اليماني، وأنه سيمينكوش، أو هو اسم أبيه، وذكروا أنه روى حديثا واحدا، وهو المخرج في هذه الكتب، إلا أن الشيرازي في كتاب الألقاب ذكر له حديثا آخر، فمنهم رأسهم البخاري، وتبعه مسلم، وابن أبي حاتم، وابن حبان في ثقات التابعين، ونبه على أن حديثه من رواية ليث بن أبي سليم، فقال: روى عنه طاوس من حديث ليث هذا لفظه، والذي وقع عند المزي أن فيه روى عنه ليث بن أبي سليم، ثم اعترض عليه، وهم نبه عليه مغلطاي، ووجدته كما قال في عدة نسخ.
ولم يذكر الحاكم أبو أحمد في الكنى زيادا الأعجم مع إطباقهم بأن كنيته أبو أمامة؛ لأنه لا رواية له في الحديث، ولم يذكر ابن عساكر في ترجمة زياد الأعجم الشاعر أنه يماني، ولا تعرض لسيمينكوش، ولا أن له رواية حديث نبوي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وإنما أورد من طبقات خليفة بن خياط له حكاية عن عثمان بن أبي العاص، وأبي موسى الأشعري في كتاب ورد عليه من عمر، ولم يصرح بأنه حضرها، بل ذلك محتمل مع بعده؛ لأن في ترجمته أنه أدرك خلافة هشام، ومقتضى ذلك أن يكون عاش مائة أو أكثر، ولو كان كذلك لكان مدح الأمراء في زمن معاوية، ولم يذكروا له شيئا من ذلك إلا بعد موت عمر بنحو أربعين سنة، ولم يذكر صاحب الكمال في ترجمة الراوي إلا روايته عن عبد الله بن عمرو، ورواية طاوس عنه. ولا قال: إنه الأعجم، وقال: إنه يماني.
وكذا نسبه المزي في الأطراف، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس، عن ليث، ثم وقفت على سبب الوهم فيه في بعض الروايات عن أبي داود، فإنه ساق السند إلى ليث، فقال: عن طاوس، عن رجل يقال له: زياد. . فذكر الحديث، وقال بعده: رواه الثوري، عن ليث، عن طاوس إلى هنا لأكثر الرواة عن أبي داود. زاد اللؤلؤي: وكثير منهم عن الأعجم.
ثم قال أبو داود: حدثنا محمد بن عيس بن الطباع، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس - يعني عن ليث - عن زياد سيمين كوش، زاد أبو الحسن بن العبد في روايته: إنما هو زياد الأعجمي، كأنه يرد على من قال إنه زياد الأعجم، وإنما هو زياد الأعجمي؛ لكونه من أهل فارس الذين كانوا باليمن، وهذه الرواية التي وصف فيها بالأعجم هي التي حملت المزي على أنه الشاعر المشهور، وفي زيادة ابن العبد إشارة إلى رد ذلك وأنه غيره، ويقوي ذلك أيضا أن طاوسا يماني، وجل روايته عن الصحابة، فكأن هذا اليماني قديم أخذ عنه طاوس ببلده قبل أن يرحل ويسمع من عبد الله بن عمرو، فإن روايته عنه عند مسلم من حديث آخر.
قلت: وفي ثقات ابن حبان زيادة: ابن سيمونكوش
يروي عن عبد الله بن عمرو، وعنه طاوس من حديث ليث بن أبي سليم عنه، وعلى هذا فلا يتجه الاعتراض عليه، والله أعلم، ثم إن زيادا الأعجم لم أر من قال: إنه يلقب بسيمونكوش، والظاهر أنه غيره.
•
د ق -
زياد بن أبي سودة،
أبو المنهال ويقال: أبو نصر، المقدسي أخو عثمان، أمهما مولاة لعبادة بن الصامت، وأبوهما مولى لعبد الله بن عمرو بن العاص.
روى عن: أخيه، وميمونة خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة في بيت المقدس - والصحيح عن أخيه عثمان، عنها - وأبي هريرة وعبادة بن الصامت وغيرهم.
وعنه: ثور بن يزيد، وسعيد بن عبد العزيز، وصدقة بن يزيد، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان بن عثمان بن عطاء الخراساني، ومعاوية بن صالح.
قال أبو حاتم: لا أدري سمع من عبادة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وأفاد أنه روى عنه أيضا زيد بن واقد.
وحكى أبو زرعة الدمشقي، عن مروان بن محمد أنه قال: عثمان بن أبي سودة وأخوه زياد من أهل بيت المقدس، ثقتان ثبتان.
وحكى أبو داود في كتاب الإخوة عن محمود، عن أبي مسهر قال: زياد أخو عثمان، وقد أدرك عثمان عبادة، وهو أنس بن زياد.
•
د س -
زياد بن صبيح،
الحنفي، المكي، ويقال: البصري.
روى عن: ابن عباس، وابن عمر، والنعمان بن بشير.
وعنه: الأعمش، ومنصور، ومغيرة، وسعيد بن زياد الشيباني.
قال إسحاق عن ابن معين: زياد بن صبيح رجل صالح ثقة، وليس هو بأخي عبد الله بن صبيح.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: زياد بن صبيح، ويقال: ابن صباح، وهو الذي روى عنه يزيد بن أبي زياد.
رويا له حديث ابن عمر في النهي عن وضع اليد على الخاصرة في الصلاة.
قلت: وقال العجلي: زياد بن صبيح مدني تابعي ثقة.
وقال الدارقطني: يعتبر به.
وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى: أبو مريم زياد بن صبيح.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: لا يختلفون أنه بالضم - يعني بضم الصاد -.
وقال ابن أبي حاتم: بالفتح.
•
ق -
زياد بن صيفي بن صهيب بن سنان،
ويقال: يزيد بن صيفي.
روى عن: جده صهيب، وأبيه صيفي.
وعنه: ابنه عبد الحميد بن زكريا.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عند ابن ماجه حديث في التشديد في الدين.
قلت: وذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحا.
•
زياد بن ضمرة،
في ابن سعد.
•
زياد بن ضميرة،
في ابن سعد.
•
خ م ت ق -
زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي،
العامري، أبو محمد، ويقال: أبو يزيد الكوفي.
روى عن: عبد الملك بن عمير، وحميد الطويل، وعاصم الأحول، والأعمش، ومنصور، وحصين، ومحمد بن إسحاق، ويزيد بن أبي زياد، وحجاج بن أرطاة، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن عبدة الضبي، وأبو غسان النهدي، وإسماعيل بن توبة، وسهل بن عثمان، ويوسف بن حماد، وعمرو بن زرارة، وعبد الملك بن هشام السدوسي النحوي صاحب السيرة، وعبد الله بن سعيد بن أبان الأموي، وهو من أقرانه، وغيرهم.
قال وكيع: وهو أشرف من أن يكذب.
وقال أحمد: ليس به بأس، حديثه حديث أهل الصدق. وقال أيضا: كان ابن إدريس حسن الرأي فيه. وقال مرة: كان صدوقا.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء، وكان عندي في المغازي لا بأس به.
وقال أبو داود عن ابن معين: زياد البكائي في ابن إسحاق ثقة، كأنه يضعفه في غيره.
وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: لا بأس به في المغازي، وأما في غيره فلا. وسألته عن من أكتب المغازي ممن يروي: عن يونس بن بكير أو غيره؟ قال: اكتب عن أصحاب البكائي.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن معين: كان ضعيفا.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني سألت أبي عنه فضعفه.
وقال في موضع آخر: كتبت عنه شيئا كثيرا وتركته.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس بالقوي.
وقال ابن سعد: مات سنة ثلاث وثمانين ومائة، وكان ضعيفا، وقد حدثوا عنه.
وقال يحيى بن آدم عن ابن إدريس: ما أحد أثبت في ابن إسحاق منه؛ لأنه أملى عليه إملاء مرتين.
وقال صالح بن محمد: ليس كتاب المغازي عند أحد أصح منه عند زياد، وزياد في نفسه ضعيف، ولكن هو من أثبت الناس في هذا الكتاب، وذلك أنه باع داره، وخرج يدور مع ابن إسحاق حتى سمع منه الكتاب.
وقال ابن عدي: ولزياد أحاديث صالحة، وقد روى عنه الثقات من الناس، وما أرى برواياته بأسا.
روى له البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره، حديث أنس: غاب عمي أنس بن النضر عن بدر.
قلت: وقال الآجري، عن أبي داود: كان صدوقا.
وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ، كثير الوهم، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وكان ابن معين سيئ الرأي فيه، مات سنة ثلاث وثمانين. قلت: وكذا أرخه البخاري وغيره.
وأرخه ابن قانع سنة اثنتين وثمانين.
ووقع في جامع الترمذي في النكاح عن البخاري، عن محمد بن عقبة، عن وكيع، قال: زياد مع شرفه يكذب في الحديث، والذي في تاريخ البخاري عن ابن عقبة، عن وكيع: زياد أشرف من أن يكذب في الحديث، وكذا ساقه الحاكم أبو أحمد في الكنى بإسناده إلى وكيع وهو الصواب، ولعله سقط من رواية الترمذي لا وكان فيه مع شرفه لا يكذب في الحديث، فتتفق الروايات، والله أعلم.
•
ق -
زياد بن عبد الله بن علاثة،
العقيلي، أبو سهل الحراني. كان خليفة أخيه محمد على القضاء.
روى عن: أبيه، وعبد الكريم الجزري، وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وغيرهم.
وعنه: أخوه محمد، وأبو النضر، وأبو كامل مظفر بن مدرك، وأبو سلمة الخزاعي.
قال ابن معين: ثقة.
له في ابن ماجه حديث واحد في الدعاء على الجراد.
قلت: وقفت له في مسند
(1)
أحمد على حديث خلط في إسناده، رواه عن العلاء بن رافع، عن الفرزدق بن حنان، عن عبد الله بن عمرو، وقد أخرج النسائي بعضه من طريق أخيه محمد بن عبد الله بن علاثة، فقال: عن العلاء بن عبد الله بن رافع وهو الصواب، وقال أيضا: عن حنان بن خارجة بدل الفرزدق بن حنان، وهو الصواب، وقد أخرج أبو داود بعضه من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عمرو.
•
ت -
زياد بن عبد الله النميري البصري.
روى عن: أنس.
وعنه: صدقة بن يسار المكي - وهو من أقرانه - وعبد الرحمن مولى قيس، وسهيل بن أبي صالح، وجابر الجعفي، وعمارة بن زاذان، وأبو سعيد المؤدب، وغيرهم.
(1)
انظر "مسند الإمام أحمد" حديث عبد الله بن عمرو برقم (6890) طبعه مؤسسة الرسالة.
قال الدوري، عن ابن معين: ضعيف.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس. قيل له: هو زياد أبو عمار؟ قال: لا، حديث أبي عمار ليس بشيء.
وقال ابن أبي مريم، عن يحيى: في حديثه ضعف.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فضعفه.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، وكان من العباد.
وقال ابن عدي: عندي إذا روى عنه ثقة فلا بأس بحديثه.
قلت: وذكره ابن حبان في الضعفاء أيضا، وقال: منكر الحديث، يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، تركه ابن معين.
•
ق -
زياد بن عبد الله الأنصاري.
عن: عاصم بن محمد، عن أبيه، عن جده، في النهي عن الكرع، قاله بقية، عن مسلم بن عبد الله، عنه.
قلت: هو غير الذي قبله قطعا.
وقد ذكر الخطيب في كتابه ممن يسمى زياد بن عبد الله أربعة منهم (أنصاري) ذكر أنه يروي عن: الشعبي (وبلوي)، ذكر أنه رأى ابن سندر، (وقرشي)، روى عن: هند بنت المهلب، (والرابع) زياد بن عبد الله بن حدير الأسدي، روى عن: أوس، وعنه: داود بن أبي هند، والأقرب أن صاحب الترجمة هو الأول. والله أعلم.
وقرأت: بخط الذهبي: أظنه البكائي، وفي ما قاله نظر.
•
د -
زياد بن عبد الرحمن، القيسي،
أبو الخصيب، البصري.
روى عن: ابن عمر.
وعنه: عقيل بن طلحة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عند أبي داود حديث واحد في النهي عن الجلوس في مجلس غيره.
قلت: ولم يسمه في روايته، وفي الأضاحي من صحيح البخاري، قال ابن عمر: هي سنة ومعروف. ورويناه من طريق وكيع، عن حماد بن سلمة، عن عقيل بن طلحة، عن زياد بن عبد الرحمن، عنه.
•
تم -
زياد بن عبيد الله بن زياد الزيادي البصري،
والد محمد.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وحميد الطويل.
وعنه: حكيم بن معاوية الزيادي، وعبيد الله بن يوسف الجبيري، وداود بن المحبر.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
بخ -
زياد بن عبيد بن نمران الحميري،
ثم الرعيني المصري.
روى عن: رويفع بن ثابت، وعقبة بن عامر.
وعنه: حيوة بن شريح.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في الأدب حديث واحد في أدب السلام.
•
س ق -
زياد بن عمرو بن هند الجملي
الكوفي.
روى عن: عمران بن حذيفة.
وعنه: منصور بن المعتمر.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي، وابن ماجه حديثا واحدا يأتي في ترجمة شيخه.
•
ع -
زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي،
أبو مالك الكوفي ابن أخي قطبة.
روى عن: عمه، وأسامة بن شريك، وجرير بن عبد الله، وجابر بن سمرة، والمغيرة بن شعبة، وعمارة بن رؤيبة، وعمرو بن ميمون، وأرسل عن: سعد بن أبي وقاص، وغيرهم.
وعنه: السفيانان، والأعمش، وسماك بن حرب، وزائدة، ومسعر، وزهير بن معاوية، وإسرائيل، وزيد بن أبي أنيسة، وشعبة، وشيبان، والمسعودي، وأبو الأحوص، وشريك، وأبو حمزة، وأبو عوانة، وجماعة.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صدوق الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ليث بن أبي سليم: حدثنا زياد، رجل قد أدرك ابن مسعود.
قلت: لا يلتئم أن يكون هو مع جزمه بأن روايته عن سعد مرسلة؛ لأنه عاش بعد ابن مسعود طويلا، بل عاش بعد المغيرة مدة.
وقال العجلي: كان ثقة، وهو في عداد الشيوخ.
وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة.
وقال الصريفيني: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة، وقد قارب المائة.
وقال الأزدي: سيئ المذهب، كان منحرفا عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ورأيت في تاريخ الطبري نقلا عن هشام بن الكلبي أن زيادا أدرك الجاهلية، وهذا عندي غلط. والله أعلم.
•
م د س -
زياد بن فياض الخزاعي،
أبو الحسن، الكوفي.
روى عن: أبي عياض عمرو بن الأسود، وخيثمة بن عبد الرحمن، وتميم بن سلمة، والهزهاز بن ميزن، وعدة.
وعنه: الأعمش، وشريك، وشعبة، ومسعر، والثوري، وغيرهم.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة، وهو أحب إلي من زياد بن علاقة.
وقال أبو زرعة: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة تسع وعشرين ومائة.
قلت: وقال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة ثقة.
وقال ابن خلفون: وثقه ابن نمير، وعلي ابن المديني، وغيرهما.
•
س -
زياد بن فيروز،
أبو العالية، البراء، في الكنى.
•
س -
زياد بن قيس،
القرشي، مولاهم، المدني.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: عاصم بن بهدلة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له (س) حديثا واحدا: نقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله.
•
ت س -
زياد بن كسيب العدوي البصري.
روى عن: أبي بكرة.
وعنه: سعد بن أوس، ومستلم بن سعيد.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عندهما حديث واحد تقدم في حميد بن مهران.
•
م د ت س -
زياد بن كليب التميمي،
الحنظلي، أبو معشر، الكوفي.
روى عن: إبراهيم النخعي، والشعبي، وسعيد بن جبير، وفضيل بن عمرو الفقيمي.
وعنه: قتادة، وخالد الحذاء، وسعيد بن أبي عروبة، ومنصور، ومغيرة، وهشام بن حسان، ويونس بن عبيد، وشعبة، وغيرهم من أقرانه ومن دونه.
قال العجلي: كان ثقة في الحديث، قديم الموت.
وقال أبو حاتم: صالح من قدماء أصحاب إبراهيم، ليس بالمتين في حفظه، وهو أحب إلي من حماد بن أبي سليمان.
وقال النسائي: ثقة.
قال ابن أبي عاصم: مات سنة عشرين ومائة.
وقال ابن حبان: مات سنة تسع عشرة ومائة، وكان من الحفاظ المتقنين.
وقال ابن سعد: توفي في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وكان قليل الحديث.
وهذا يرجح أنه مات سنة عشرين.
قلت: وقال ابن المديني وأبو جعفر السبتي: ثقة، نقله ابن خلفون.
•
ق -
زياد بن لبيد بن ثعلبة
بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية الأنصاري، الخزرجي، أبو عبد الله. خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة فأقام معه حتى هاجر، فكان يقال له: مهاجري أنصاري،
وشهد العقبة وبدرا والمشاهد، ومات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو عامله على حضرموت، وكان له بلاء حسن في قتال أهل الردة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: سالم بن أبي الجعد.
قال خليفة: مات في أول خلافة معاوية.
قلت: وقال الطبراني: سكن الكوفة.
وقال مسلم وابن حبان: سكن الشام.
زاد ابن حبان: وكان من فقهاء الصحابة.
وقال ابن قانع: توفي سنة إحدى وأربعين.
وقال في موضع آخر: روى عنه جبير بن نفير.
وقال البخاري: ولا أرى سالما سمع منه.
•
بخ د -
زياد بن مخراق المزني،
مولاهم أبو الحارث البصري، قدم الشام وشهد خطبة عمر بن عبد العزيز.
روى عن: ابن عمر - ولم يذكر سماعا - وأبي موسى الأشعري - والصحيح عن أبي كنانة عنه - ومعاوية بن قرة، وطيسلة بن مياس، وأبي نعامة قيس بن عباية الحنفي، وغيرهم.
وعنه: شعبة، وعوف، ومالك، وحماد بن سلمة، وابن علية، وابن عيينة، وغيرهم.
قال ابن علية: قال لي شعبة: اكتب عن زياد بن مخراق فإنه رجل موسر، لا يكذب في الحديث.
قال الأثرم: سألت أحمد عنه فقال: ما أدري. قال: وقلت له: روى حديث سعد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يكون بعدي قوم يعتدون في الدعاء؟ فقال: نعم. لم يقم إسناده.
وقال النسائي: ثقة.
وكذا قال عثمان الدارمي، عن ابن معين.
وقال ابن خراش: بصري صدوق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ق -
زياد بن أبي مريم الجزري.
عن: عبد الله بن معقل بن مقرن، عن ابن مسعود بحديث: الندم توبة.
وعنه: عبد الكريم الجزري.
قال العجلي: تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
رواه عن عبد الكريم السفيانان هكذا. وكذا قال عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم.
ورواه خصيف عن زياد بن أبي مريم أيضا.
ورواه معمر بن سليمان، وشريك، والنضر بن عربي، عن عبد الكريم، عن زياد بن الجراح، عن عبد الله بن معقل في المشهور عنه.
وهكذا قال لوين وغيره عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم.
ورواه زهير بن معاوية، عن عبد الكريم، عن زياد - وليس بابن أبي مريم - عن عبد الله بن معقل.
ورواه علي بن الجعد، عن الثوري وشريك، عن عبد الكريم، عن زياد بن أبي مريم. وكأنه حمل حديث شريك على حديث سفيان.
وقال عبد الرحمن بن عون بن حبيب الحراني: كان زياد بن الجراح رجلا من أهل الحجاز من موالي عثمان، وكان زياد بن أبي مريم رجلا من أهل الكوفة قدم حران فنزلها، وكان يتوكل لزياد بن الجراح.
وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: زياد بن أبي مريم روى عن أبي موسى الأشعري، وعنه عاصم الأحول، وميمون بن مهران.
وقال في موضع آخر: زياد بن الجراح روى عن عبد الله بن معقل، وعمرو بن ميمون، وعنه جعفر بن برقان، وعبد الكريم الجزري.
وقال أبو حاتم: سمعت مصعب بن سعيد الحراني يقول: قال لي عبيد الله بن عمرو: قال سفيان، عن عبد الكريم، عن زياد بن أبي مريم في الندم توبة. قلت له: إنما هو ابن الجراح. قال عبيد الله: وقد رأيت أنا زياد بن الجراح، وزياد بن أبي مريم.
قلت: وقال الدارقطني زياد بن أبي مريم: ثقة.
وأما البخاري فجعل اسم أبي مريم الجراح، واختار أنهما رجل واحد، وتبعه على ذلك ابن حبان في الثقات. والأظهر أنهما اثنان.
ويحرر من كلام أهل حران أن راوي حديث الندم توبة هو زياد بن الجراح بخلاف ما جاء في رواية السفيانين. والله أعلم
(1)
.
•
مد -
زياد بن أبي مسلم
- ويقال: ابن مسلمل - أبو عمر الفراء - ويقال: الصفار - البصري.
روى عن: صالح أبي الخليل، وخلاس بن عمرو، وأبي العالية، والحسن.
وعنه: ابن المبارك، ووكيع، وأبو نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وأبو عمر الحوضي.
قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: إن ابن مهدي ثبت الشيخين من أهل البصرة. قال: من هما؟ قلت: زياد أبو عمر، فحرك يحيى رأسه، وقال: كان يروي حديثين أو ثلاثة، ثم جاء بعد بأشياء، وكان شيخا مغفلا لا بأس به. وأما الحديث فلا.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: حدثنا وكيع، حدثنا شيخ كان يثبت: زياد بن أبي مسلم يوثق.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: زياد بن أبي مسلم، ويقولون: زياد بن مسلم، وهو أبو عمر الفراء ثقة رجل صالح.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذا قال الآجري، عن أبي داود.
وقال عبد الله بن شعيب عن ابن معين: يضعف.
وقال أبو زرعة: لا بأس به.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه وليس بقوي في الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من عباد أهل البصرة.
قلت: وقال البخاري في تاريخه، قال أبو الوليد: حدثنا زياد أبو عمر وكان من أعبد من هاهنا.
•
زياد بن مطر.
في عبد الله بن مطر.
•
ت -
زياد بن المنذر الهمداني
ويقال: النهدي ويقال: الثقفي، أبو الجارود الأعمى الكوفي.
روى عن: عطية العوفي، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف، وأبي الزبير، والأصبغ بن نباتة، وأبي بردة بن أبي موسى، وأبي جعفر الباقر، وعبد الله بن الحسن بن الحسن، والحسن البصري، ونافع بن الحارث - وهو نفيع أبو داود الأعمى - وغيرهم.
وعنه: مروان بن معاوية الفزاري، ويونس بن بكير، وعلي بن هاشم بن البريد، وعمار بن محمد ابن أخت سفيان، ومحمد بن بكر البرساني، ومحمد بن سنان العوقي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: متروك الحديث وضعفه جدا.
وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: كذاب عدو الله ليس يسوى فلسا.
وقال الدوري، عن يحيى: كذاب.
وقال الآجري، عن أبي داود: كذاب سمعت يحيى يقوله.
وقال البخاري: يتكلمون فيه.
وقال النسائي: متروك.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
وقال يزيد بن زريع لأبي عوانة: لا تحدث عن أبي الجارود، فإنه أخذ كتابه فأحرقه.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان رافضيا يضع الحديث في
(1)
انظر "مسند الإمام أحمد" حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه برقم (3568) طبعة مؤسسة الرسالة.
مثالب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عنهم، ويروي في فضائل أهل البيت رضي الله عنهم أشياء ما لها أصول، لا يحل كتب حديثه.
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين، وأحاديثه عن من يروي عنه فيها نظر.
وقال النوبختي: في مقالات الشيعة: والجارودية منهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر.
روى له الترمذي حديثا واحدا في إطعام الجائع.
قلت: قال يحيى بن يحيى النيسابوري: يضع الحديث، حكاه الحاكم في التاريخ.
وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره، ونسبه بعضهم إلى الكذب.
قلت: وفي الثقات لابن حبان: زياد بن المنذر روى عن نافع بن الحارث، وعنه يونس بن بكير، فهو هو غفل عنه ابن حبان.
وذكره البخاري في فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين.
•
ت ق -
زياد بن ميناء.
روى عن: أبي هريرة، وأبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري.
وعنه: جعفر بن عبد الله بن الحكم، والحارث بن فضيل.
قال ابن المديني: مجهول لا أعرفه، وإسناده صالح يقبله القلب، ورب إسناد ينكره القلب.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
زياد بن ميسرة،
في ابن أبي زياد.
•
خت -
زياد بن نافع،
التجيبي، ثم الأوابي، مولاهم المصري.
روى عن: أبي موسى، عن جابر في صلاة الخوف، وعن كعب - رجل له صحبة -.
وعنه: بكر بن سوادة.
قال أبو سعيد بن يونس: وأم جدي يونس بن عبد الأعلى: فليحة بنت أبان بن زياد هذا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
زياد بن نصير
من أهل وادي القرى.
روى عن: سليم بن مطير.
روى عنه: عبد الرحمن بن شيبة، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وبكر بن عبد الوهاب، وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: أدركته. قلت: ما حاله؟ قال: شيخ.
وقال البخاري في قصة ثمود من أحاديث الأنبياء: ويروى عن سبرة بن معبد، وأبي الشموس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بإلقاء الطعام- يعني الذي طبخ- بمياه ثمود. وقد وصله الطبراني، وابن منده في المعرفة من طريق زياد بن نصير هذا، عن سليم بن مطير، عن أبيه، عن أبي الشموس، ووصله البخاري في التاريخ، عن عبد الرحمن بن شيبة، عن زياد.
•
د ت ق -
زياد بن نعيم الحضرمي.
هو زياد بن ربيعة بن نعيم. تقدم.
•
ع -
زياد بن يحيى بن زياد
بن حسان الحساني، أبو الخطاب، النكري، العدني البصري.
روى عن: معتمر بن سليمان، وحاتم بن وردان، وبشر بن المفضل، وأبي داود الطيالسي، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بن سواء، وأبي بحر البكراوي، ومالك بن سعير بن الخمس، ونوح بن قيس، وأزهر بن سعد السمان، وأبي عتاب الدلال، وعبد ربه بن بارق، وعبد الله بن ميمون القداح، ومحمد بن أبي عدي، وابن عيينة، وغيرهم.
وعنه: الجماعة، وأبو حاتم، وابن خزيمة، وإبراهيم بن أبي طالب، وحسين بن محمد القباني، وابن جرير، وابن المسيب الأرغياني، وابن أبي الدنيا، وابن أبي داود، وأبو عروبة، وابن صاعد، وغيرهم.
قال أبو حاتم والنسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة أربع وخمسين ومائتين.
قلت
(1)
.
•
د سي -
زياد بن يونس بن سعيد بن سلامة الحضرمي،
أبو سلامة الإسكندراني.
روى عن: سليمان بن بلال، ومالك، والليث، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، ونافع بن عمر، ونافع بن أبي نعيم القارئ - وقرأ عليه القرآن - وعبد الرحمن بن أبي الموال، وسعيد بن زياد المكتب، وغيرهم.
وعنه: محمد بن داود بن أبي ناجية، ومحمد بن سلمة المرادي، وأحمد ابن أخي ابن وهب، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث.
وقال ابن يونس: توفي بمصر سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان طلابا للعلم، وكان يسمى سوسة العلم، أحد الأثبات الثقات.
•
س -
زياد الأعجم.
هو ابن سليم. تقدم.
•
خ د س - زياد الأعلم هو ابن حسان. تقدم.
•
مد -
زياد السهمي:
نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسترضع الحمقاء. الحديث.
وعنه: هشام بن إسماعيل المكي.
وروى عمرو بن دينار، عن زياد مولى عمرو بن العاص، عن عمرو حديث: تقتل عمارا الفئة الباغية. فيحتمل أن يكون هذا.
قلت: هذا في الثقات لابن حبان.
•
ت -
زياد الطائي.
عن: أبي هريرة قلنا: يا رسول الله، ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا. . الحديث.
وعنه: حمزة بن حبيب الزيات.
رواه الترمذي وقال: ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل.
قلت: حديثه المذكور يشتمل على عدة أحاديث.
وقال الذهبي في الميزان: لا يعرف.
•
س -
زياد العصفري
والد سفيان ويقال: دينار ويقال: عبد الملك، مذكور في ترجمة ابنه سفيان.
قلت: ذكر ابن القطان أنه مجهول.
وقال الذهبي في الميزان: لا يدرى من هو.
•
زياد النميري:
هو ابن عبد الله.
•
ت ق -
زياد أبو الأبرد المدني،
مولى بني خطمة.
روى عن: أسيد بن ظهير.
وعنه: عبد الحميد بن جعفر.
روى له الترمذي وابن ماجه حديثا واحدا صلاة في مسجد قباء كعمرة.
قلت: تبع المصنف في ذلك كلام الترمذي وهو وهم، وكأنه اشتبه عليه بأبي الأدبر الحارثي، فإن اسمه زياد، كما قال ابن معين، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بشر الدولابي وغيرهم. والمعروف أن أبا الأبرد لا يعرف اسمه.
وقد ذكره فيمن لا يعرف اسمه أبو أحمد الحاكم في الكنى، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وأما الحاكم أبو عبد الله فقال في المستدرك: اسمه موسى بن سليم.
•
د -
زياد جد الربيع بن أنس.
روى عن: أبي موسى الأشعري.
وعنه: الربيع بن أنس.
قال ابن حبان في الثقات: زيد جد الربيع بن أنس، وقد قيل: زياد.
روى له أبو داود حديث أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس. روى له أبو داود عن جديه قالا: سمعنا أبا موسى الأشعري يقول: لا تقبل صلاة رجل في جسده شيء من الخلوق.
قال أبو داود: جداه زيد وزياد.
قلت: ووقعا مسميين في المعجم الكبير.
قال البخاري في تاريخه: فيه نظر.
وقال ابن القطان: زيد وزياد غير معروفين، ولم يذكرا بغير ما في هذا الإسناد. وتبعه الذهبي بمعناه.
(1)
كذا بيَّض له المصنف.
•
د س -
زياد
أبو يحيى المكي.
ويقال: الكوفي، الأعرج، مولى قيس بن مخرمة، ويقال: مولى الأنصار.
روى عن: الحسن، والحسين، وابن عباس، ومروان بن الحكم.
وعنه: حصين بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب.
قال أحمد: أبو يحيى صاحب حصين، اسمه زياد.
وكذا قال ابن معين، قال: وهو مكي، ليس به بأس، ثقة.
وقال أبو داود وأبو يحيى: اسمه زياد، كوفي ثقة.
وقال البخاري في التاريخ: قال عبدان، عن أبي حمزة، عن عطاء، عن أبي يحيى زياد الأنصاري، عن ابن عباس: اختصم رجلان. .
وقال ابن أبي حاتم: قيل لأبي: إن أبا زرعة قال: أبو يحيى زياد مولى ابن عفراء ثقة. فقال: يروى عنه.
وقال ابن حبان في الثقات: زياد أبو يحيى الأنصاري من أهل مكة.
وخرج له أبو داود والنسائي الحديث الذي ذكره البخاري: جاء رجلان إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحدهما يطلب صاحبه بحق، فسأل الطالب البينة، فلم يكن له بينة، فحلف الآخر بالله الذي لا إله إلا هو ما له عليه حق. قال: فأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبر أنه كاذب، فقال: أعطه حقه، وأما أنت فكفرت عنك يمينك بقولك: لا إله إلا الله.
•
زياد مولى ابن عباس.
هو ابن أبي زياد. تقدم.
•
مد - زياد غير منسوب.
عن: أبي المنذر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حثا في قبر ثلاثا.
وعنه: هشام بن سعد.
•
د -
زيادة بن محمد الأنصاري.
روى عن: محمد بن كعب القرظي، وعبد الله بن أنس بن مالك.
وعنه: الليث، وابن لهيعة.
قال البخاري والنسائي وأبو حاتم: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: أظنه مدنيا، لا أعلم له إلا حديثين أو ثلاثة، ومقدار ما له لا يتابع عليه.
روى له أبو داود والنسائي حديثا واحدا في الرقية من حصاة البول.
قلت: وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك.
وقال الحاكم في المستدرك: هو شيخ من أهل مصر قليل الحديث.
من اسمه زيد
•
زيد بن أثيع.
يأتي في زيد بن يثيع يبدل الهمزة ياء آخر الحروف.
•
خ 4 -
زيد بن أخزم،
الطائي النبهاني، أبو طالب البصري الحافظ.
روى عن: أبي داود الطيالسي، ويحيى القطان، وابن مهدي، وأبي قتيبة، وأبي عامر العقدي، ومعاذ بن هشام، وبشر بن عمر الزهراني، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.
وعنه: الجماعة سوى مسلم. وروى له النسائي أيضا بواسطة زكريا السجزي، وأبو حاتم، وابن خزيمة، وابن بجير، وابن أبي عاصم، وأبو بكر البزار، وعلي بن الجنيد الرازي، والروياني، وابن صاعد، وابن أبي داود، والبغوي، والحسين المحاملي، وجماعة.
قال أبو حاتم والنسائي: ثقة.
وقال إبراهيم بن محمد الكندي: ذبحه الزنج سنة سبع وخمسين ومائتين.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال صالح بن محمد: صدوق في الرواية.
وقال مسلمة: حدثنا عنه ابن المحاملي وهو ثقة.
•
د ت س -
زيد بن أرطاة الفزاري الدمشقي.
روى عن: جبير بن نفير الحضرمي، وعن أبي أمامة، وأبي الدرداء مرسل بينهما جبير بن نفير.
وعنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، والعلاء بن
الحارث، وليث بن أبي سليم، وسعد بن إبراهيم، وغيرهم.
قال العجلي: شامي تابعي ثقة.
وقال دحيم والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أخ لعدي بن أرطاة: وكان أكبر وأنسك.
وقال مرة: كان أرضى عندي من عدي وأفضل.
قلت
(1)
.
•
ع -
زيد بن أرقم بن زيد بن قيس
بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، أبو عمرو، ويقال: أبو عامر، ويقال: أبو عمارة، ويقال: أبو أنيسة، ويقال: أبو حمزة، ويقال: أبو سعد، ويقال: أبو سعيد.
غزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع عشرة غزوة ونزل الكوفة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن علي.
وعنه: أنس بن مالك كتابة، وأبو الطفيل، والنضر بن أنس، وأبو عثمان النهدي، وأبو عمرو الشيباني، وأبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم، وأبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن كعب القرظي، وعبد خير الهمداني، وطاوس، وأبو حمزة طلحة بن يزيد، وعبد الله بن الحارث البصري، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والقاسم بن عوف، ويزيد بن حيان التيمي، وغيرهم.
وهو الذي أنزل الله تصديقه في سورة المنافقين، وشهد صفين مع علي، وكان من خواصه.
قال خليفة: مات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين.
وقال الهيثم بن عدي وغير واحد: سنة ثمان وستين.
قلت: وأرخه ابن حبان سنة خمس وستين.
وقال ابن السكن: أول مشاهده الخندق.
•
ع -
زيد بن أسلم العدوي،
أبو أسامة ويقال: أبو عبد الله المدني الفقيه مولى عمر.
روى عن: أبيه، وابن عمر، وأبي هريرة، وعائشة، وجابر، وربيعة بن عباد الديلي، وسلمة بن الأكوع، وأنس، وأبي صالح السمان، وبسر بن سعيد، والأعرج، وعلي بن الحسين، وعبد الرحمن بن وعلة، وعبد الرحمن بن أبي سعيد، والقعقاع بن حكيم، وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وأم الدرداء، وغيرهم.
وعنه: أولاده الثلاثة: أسامة، وعبد الله، وعبد الرحمن، ومالك، وابن عجلان، وابن جريج، وسليمان بن بلال، وحفص بن ميسرة، وداود بن قيس الفراء، وأيوب السختياني، وجرير بن حازم، وعبيد الله بن عمر، وابن إسحاق، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، ومعمر، وهشام بن سعد، والسفيانان، والدراوردي، وجماعة.
قال الدوري عن ابن معين: لم يسمع من جابر ولا من أبي هريرة.
وقال مالك عن ابن عجلان: ما هبت أحدا قط هيبتي زيد بن أسلم.
وقال العطاف بن خالد: حدث زيد بن أسلم بحديث، فقال له رجل: يا أبا أسامة، عمن هذا؟ فقال: يا ابن أخي، ما كنا نجالس السفهاء.
وقال أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خراش: ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة من أهل الفقه والعلم، وكان عالما بتفسير القرآن.
قال خليفة وغير واحد: مات سنة ست وثلاثين ومائة.
زاد بعضهم في العشر الأول من ذي الحجة. وقيل غير ذلك.
قلت: وقال البخاري في تاريخه: قال زكريا بن عدي: حدثنا هشيم، عن محمد بن عبد الرحمن القرشي قال: كان علي بن الحسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى مجالس قومه فقال له نافع بن جبير بن مطعم: تتخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب؟ فقال علي: إنما
(1)
كذا بيَّض له المصنف.
يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
وقال حماد بن زيد عن عبيد الله بن عمر: لا أعلم به بأسا، إلا أنه يفسر برأيه القرآن، ويكثر منه.
وقال الساجي: حدثنا أحمد بن محمد حدثنا المعيطي قال: قال ابن عيينة: كان زيد بن أسلم رجلا صالحا، وكان في حفظه شيء.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، توفي قبل خروج محمد بن عبد الله بن الحسن.
وقال أبو زرعة: لم يسمع من سعد ولا من أبي أمامة. قال: وزيد بن أسلم عن عبد الله بن زياد، أو زياد عن علي مرسل.
وقال أبو حاتم: زيد عن أبي سعيد مرسل.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وذكر ابن عبد البر في مقدمة التمهيد ما يدل على أنه كان يدلس.
وقال في موضع آخر: لم يسمع من محمود بن لبيد.
•
ع -
زيد بن أبي أنيسة
واسمه زيد الجزري، أبو أسامة الرهاوي. كوفي الأصل غنوي مولاهم.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن السائب، وأبي الزبير، وأبي الزناد، والحكم بن عتيبة، وسعيد بن أبي بردة، وطلحة بن مصرف، وأبي زيد عبد الملك بن ميسرة الزراد، وعدي بن ثابت، وعمرو بن مرة، والمنهال بن عمرو، ويحيى بن الحصين، ويونس بن خباب، والزهري، وغيرهم.
وعنه: مالك، ومسعر، ومعقل بن عبيد الله، وأبو عبد الرحيم الحراني، وعبيد الله بن عمرو الرقي - وهو راويته - وغيرهم، وروى عنه مجالد بن سعيد وهو في عداد شيوخه.
قال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال عمرو بن عبد الله الأودي: حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن زيد بن أبي أنيسة: وكان ثقة.
وقال ابن سعد: كان يسكن الرها، ومات بها، وكان ثقة، كثير الحديث، فقيها، راوية للعلم.
وقال عبيد الله بن عمرو: أتيت الأعمش فحدثني عشرة أحاديث فاستزدته، فأبى فقيل له: إنه صاحب زيد بن أبي أنيسة. قال: فحدثني بنحو خمسين حديثا.
قال ابن سعد: سمعت رجلا من أهل حران يقول: مات سنة تسع عشرة ومائة.
وقال محمد بن عمر: مات سنة خمس وعشرين ومائة.
وقال غيره: سنة أربع وعشرين ومائة.
وذكر ابن زبر أنه: ولد سنة إحدى وتسعين.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة (125) وهو ابن (36) سنة وكان فقيها ورعا.
وقال الآجري، عن أبي داود: ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة.
وحكى العقيلي، عن أحمد أنه قال: حديثه حسن مقارب، وإن فيها لبعض النكرة، وهو على ذلك حسن الحديث.
وقال المروذي: سألته عنه فحرك يده، وقال: صالح، وليس هو بذاك.
وذكر ابن خلفون أن الذهلي وابن نمير والبرقي وثقوه.
•
ق -
زيد بن أيمن.
روى عن: عبادة بن نسي.
وعنه: سعيد بن أبي هلال.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: رجاله ثقات، لكن قال البخاري: زيد بن أيمن عن عبادة بن نسي مرسل.
•
ع -
زيد بن ثابت بن الضحاك
بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري أبو سعيد ويقال: أبو خارجة المدني. قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وهو ابن إحدى عشرة سنة، وكان يكتب له الوحي.
روى عنه، وعن: أبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم.
وعنه: ابناه خارجة وسليمان، ومولاه ثابت بن عبيد، وأم سعد - قيل: إنها ابنته - وأبو هريرة، وأنس، وأبو سعيد، وسهل بن حنيف، وابن عمر، وسهل بن سعد، وعبد الله بن يزيد الخطمي، وسهل بن أبي حثمة، ومروان بن الحكم، وأبان بن عثمان، وبسر بن سعيد، وطاوس، وعبيد بن السباق، وعطاء بن يسار، وغيرهم من الصحابة والتابعين.
قال عاصم، عن الشعبي: غلب زيد الناس على اثنتين: الفرائض والقرآن.
وقيل: إن أول مشاهده يوم الخندق قاله الواقدي.
وقال الشعبي، عن مسروق: كان أصحاب الفتوى من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستة فسماه فيهم.
وقال مسروق: قدمت المدينة، فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم.
وفضائله كثيرة.
قال يحيى بن بكير: توفي سنة خمس وأربعين، قال: ومن الناس من يقول: سنة (48). وقيل: مات سنة (51). وقيل: سنة (55). وقيل غير ذلك.
وقال علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب: شهدت جنازة زيد بن ثابت، فلما دلي في قبره قال ابن عباس: من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم؛ فهكذا ذهاب العلم، والله لقد دفن اليوم علم كثير.
قلت: وقال أبو هريرة يوم مات زيد: مات اليوم حبر الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا.
•
ق -
زيد بن جارية
ويقال: زياد بن جارية. تقدم.
•
زيد بن جارية في يزيد. يأتي.
•
زيد بن جارية آخر. يأتي في المبهمات.
•
ع -
زيد بن جبير
بن حرمل الطائي الكوفي، من بني جشم بن معاوية.
روى عن: ابن عمر، وخشف بن مالك، وأبي يزيد الضبي، وأبي البختري.
وعنه: شعبة، والثوري، وزهير بن معاوية، وإسرائيل، وحجاج بن أرطاة، وأبو عوانة.
قال أحمد: صالح الحديث.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال الدوري: قلت لابن معين: أليس في حديثه شيء؟ قال: لا، والله. قلت: هو أخو حكيم بن جبير؟ قال: لا والله، ما بينهما قرابة.
وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: ثقة، يروي ستة أحاديث أو سبعة.
وقال العجلي: ثقة، ليس بتابعي في عداد الشيوخ.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: في التابعين.
وقال ابن شاهين في الثقات قال أحمد: زيد وحكيم ليسا بأخوين، زيد جشمي وهو أحب إلي من آدم بن علي.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صدوق. وفي نسخة: ثقة صدوق.
•
ت ق -
زيد بن جبيرة بن محمود
بن أبي جبيرة بن الضحاك الأنصاري أبو جبيرة المدني.
روى عن: أبيه، وداود بن الحصين، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي طوالة.
وعنه: سويد بن عبد العزيز، ويحيى بن أيوب، والليث، ونافع بن يزيد، ومحمد بن حمير، وإسماعيل بن عياش.
وقال ابن معين: لا شيء.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال في موضع آخر: متروك الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث جدا، متروك الحديث لا يكتب حديثه.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.
قلت: وقال الساجي: حدث عن داود بن الحصين بحديث منكر جدا - يعني حديث النهي عن الصلاة في سبعة مواطن -.
وقال الفسوي: ضعيف، منكر الحديث.
وقال الأزدي: متروك.
وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير فاستحق التنكب عن روايته.
وقال الحاكم: روى عن أبيه، وداود بن الحصين، وغيرهما المناكير.
وقال الدارقطني: ضعيف.
قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف.
•
س ق -
زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي
أبو أسامة.
مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهد المشاهد كلها، وكان من الرماة المذكورين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه أسامة، والبراء بن عازب، وابن عباس، وأرسل عنه أبو العالية، وعلي بن عبد الله بن عباس، وهزيل بن شرحبيل.
آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين حمزة بن عبد المطلب.
وقال: سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه: ما كنا ندعو زيد بن حارثة، إلا زيد بن محمد حتى أنزل القرآن:{ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} .
وقال عبد الله البهي، عن عائشة: ما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم.
استشهد يوم مؤتة سنة ثمان من الهجرة، وهو ابن خمس وخمسين سنة، ونعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه في اليوم الذي قتل فيه وعيناه تذرفان.
قلت: اقتصر المؤلف في ترجمته على أن النسائي وابن ماجه رويا له فقط، وقد ثبت حديثه في صحيح مسلم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس في قصة تزويج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بزينب بنت جحش، وفيه قال زيد: رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها. . . الحديث.
قال ابن إسحاق: كان أول ذكر آمن بالله وصلى بعد علي بن أبي طالب زيد بن حارثة.
وقال أبو علي بن السكن: كان قصيرا، شديد الأدمة في أنفه فطس.
وقال أبو نعيم: رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالبطحاء ينادي عليه بسبعمائة درهم. فذكره لخديجة، فاشتراه من مالها، فوهبته خديجة رضي الله عنها له فتبناه وأعتقه.
•
ر م 4 -
زيد بن الحباب بن الريان
ويقال: رومان التميمي أبو الحسين العكلي الكوفي. أصله من خراسان ورحل في طلب العلم. سكن الكوفة.
روى عن: أيمن بن نابل، وعكرمة بن عمار اليمامي، وإبراهيم بن نافع المكي، وأبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، وحسين بن واقد المروزي، ويونس بن أبي إسحاق، وسيف بن سليمان المكي، وعبد الملك بن الربيع بن سبرة، وأسامة بن زيد بن أسلم، وأسامة بن زيد الليثي، ومالك بن أنس، والثوري، وابن أبي ذئب، وقرة بن خالد، وأفلح بن سعيد، والضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، ومعاوية بن صالح، ويحيى بن أيوب. وخلق كثير.
وعنه: أحمد، وابنا أبي شيبة، وأبو خيثمة، وأبو كريب، وأحمد بن منيع، والحسن بن علي الخلال، وعلي ابن المديني، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وإبراهيم الجوزجاني، وأحمد بن سنان القطان، ومحمد بن رافع النيسابوري، وهو من آخرهم، والحسن بن علي بن عفان العامري، وخاتمتهم يحيى بن أبي طالب بن الزبرقان، وقد حدث عنه عبد الله بن وهب، ويزيد بن هارون، وهما أكبر منه.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: وكان صاحب حديث كيسا، قد رحل إلى مصر وخراسان في الحديث، وما كان أصبره على الفقر، وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس.
قال الخطيب: عنى بذلك أحمد بن حنبل روايته عن معاوية بن صالح، وكان قاضي الأندلس، وأظنه سمع منه بمكة فظن أن زيد بن الحباب رحل إلى الأندلس.
وقال علي ابن المديني والعجلي: ثقة.
وكذا قال عثمان، عن ابن معين.
وقال أبو حاتم: صدوق صالح.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: زيد بن حباب كان صدوقا، وكان يضبط الألفاظ عن معاوية بن صالح، لكن كان كثير الخطأ.
وقال المفضل بن غسان الغلابي عن ابن معين: كان يقلب حديث الثوري، ولم يكن به بأس.
قال أبو هشام الرفاعي وغيره: مات سنة ثلاث ومائتين.
قلت: وقال ابن زكريا في تاريخ الموصل: حدثني الحماني، عن عبيد الله القواريري قال: كان أبو الحسين العكلي ذكيا حافظا عالما لما يسمع.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير.
وقال ابن خلفون: وثقه أبو جعفر السبتي، وأحمد بن صالح، وزاد: وكان معروفا بالحديث صدوقا.
وقال ابن قانع: كوفي صالح.
وقال الدارقطني وابن ماكولا: ثقة.
وقال ابن شاهين: وثقه عثمان بن أبي شيبة.
وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء: كان جوالا في البلاد في طلب الحديث، وكان حسن الحديث.
قال ابن عدي: له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة، ممن لا يشك في صدقه، والذي قاله ابن معين عن أحاديثه عن الثوري إنما له أحاديث عن الثوري، يستغرب بذلك الإسناد، وبعضها ينفرد برفعه، والباقي عن الثوري وغير الثوري مستقيمة كلها.
•
س ق -
زيد بن حبان الرقي،
كوفي الأصل، مولى ربيعة.
روى عن: ابن جريج، وأيوب السختياني، وعطاء بن السائب، والزهري، وأبي إسحاق السبيعي، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم.
وعنه: معمر بن سليمان الرقي، وموسى بن عين، وأبو أحمد الزبيري، ومسكين بن بكير، وعلي بن ثابت الجزري، وفياض بن محمد الرقي، وأبو نعيم.
قال معمر الرقي: سمعت منه قبل أن يفسد ويتغير.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان زيد بن حبان يشرب - يعني المسكر -. وقال مرة: تركنا حديثه.
وقال حنبل، عن أحمد: ترك حديثه، وليس يروى عنه، وزعموا كان يشرب حتى يسكر.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: لا شيء.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث، لا يثبت حديثه عن مسعر.
وقال ابن عدي: لا أرى برواياته بأسا، يحمل بعضها بعضا.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ثمان وخمسين ومائة.
قلت: وقال العقيلي: حدث عن مسعر بحديث لا يتابع عليه.
•
خ -
زيد بن حدير الأسدي الكوفي.
له ذكر في المغازي من صحيح البخاري في حديث علقمة: كنا جلوسا مع ابن مسعود، فجاء خباب فقال: يا أبا عبد الرحمن أيستطيع هؤلاء الشباب أن يقرؤوا كما نقرأ؟ قال: اقرأ يا علقمة. فقال زيد بن حدير أخو زياد بن حدير: أتأمر علقمة أن يقرأ وليس بأقرئنا؟. . الحديث.
قلت: وليس لهذا الرجل رواية في الكتب الستة ولا غيرها من تواليف أربابها حتى يذكره في رجالهم، ولو التزم ذلك لاستدركنا عليه جماعة لم يذكرهم، ولا سيما في صحيح البخاري، ثم إنه بعد أن ذكر هذا الرجل الذي ليست له رواية لم يعرف بشيء من حاله سوى ما وقع في الجامع، فذكره - والحالة هذه - وعدم ذكره سواء.
•
ت -
زيد بن الحسن القرشي
أبو الحسين الكوفي صاحب الأنماط.
روى عن: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، ومعروف بن خربوذ، وعلي بن المبارك الهنائي.
وعنه: إسحاق بن راهويه، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعلي ابن المديني، ونصر بن عبد الرحمن الوشاء، ونصر بن مزاحم.
قال أبو حاتم: كوفي، قدم بغداد منكر الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له الترمذي حديثا واحدا في الحج.
•
تمييز -
زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب
الهاشمي المدني.
روى عن: أبيه، وجابر، وابن عباس رضي الله عنهم.
وعنه: ابنه الحسن، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وعبد الله بن عمرو بن خداش، وعبد الملك بن زكريا الأنصاري، وأبو معشر، ويزيد بن عياض بن جعدبة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وكان من سادات بني هاشم.
وكان يتولى صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة.
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله: أما بعد، فإن زيد بن الحسن شريف بني هاشم، وذو سنهم.
مات وهو ابن تسعين سنة.
وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها، وذلك وهم ظاهر.
قلت: مات في حدود العشرين ومائة.
•
تمييز -
زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي حفيد
الذي قبله.
روى عن: أبيه عن جده.
روى إسحاق بن جعفر بن محمد العلوي، عن أبيه، عن علي بن محمد، عنه.
•
تمييز -
زيد بن الحسن العلوي.
روى عن: عبد الله بن موسى العلوي، وأبي بكر بن أبي أويس.
وعنه: يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي النسابة.
•
زيد بن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي.
أخرج تمام في فوائده وابن منده في الصحابة في ترجمة حارثة والد زيد من طريق أبي عقال، هلال بن زيد بن الحسن هذا، عن أبيه، عن جده، عن أبيه قصة إسلام حارثة مطولة، وزيد هذا من طبقة زيد بن الحسن بن علي.
وفي الرواة زيد بن الحسن آخر مصري، فيه مقال وهو متأخر الطبقة.
•
4 -
زيد بن الحواري أبو الحواري العمي
البصري، قاضي هراة، وهو مولى زياد بن أبيه.
روى عن: أنس، وسعيد بن المسيب، وأبي وائل، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والحسن، وعروة بن الزبير، ومعاوية بن قرة، وأبي الصديق الناجي، وأبي نضرة، وغيرهم.
وعنه: ابناه عبد الرحمن وعبد الرحيم، وشعبة، والثوري، والأعمش، والمسعودي، ومسعر، وجابر الجعفي، وعمارة بن أبي حفصة، ومطرف بن طريف، وأبو إسحاق الفزاري، وهشيم، وغيرهم. وروى عنه أبو إسحاق السبيعي، وهو من شيوخه.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: صالح، وهو فوق يزيد الرقاشي وفضل بن عيسى.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: صالح.
وقال عنه مرة: لا شيء.
وقال أبو الوليد بن أبي الجارود، عن ابن معين: زيد العمي وأبو المتوكل يكتب حديثهما وهما ضعيفان.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي واهي الحديث ضعيف.
وقال الجوزجاني: متماسك.
وقال الآجري، عن أبي داود: حدث عنه شعبة وليس بذاك، ولكن ابنه عبد الرحيم لا يكتب حديثه.
وقال الآجري أيضا: سألت أبا داود عنه فقال: هو زيد بن مرة.
قلت: كيف هو؟ قال: ما سمعت إلا خيرا.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال الدارقطني: صالح.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه ضعيف، على أن شعبة قد روى عنه، ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه.
وقال علي بن مصعب: سمي العمي؛ لأنه كان كلما سئل عن شيء قال: حتى أسأل عمي.
قلت: وقال الرشاطي: هو منسوب إلى بني العم من تميم.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وقال ابن المديني: كان ضعيفا عندنا.
وقال أبو حاتم: كان شعبة لا يحمد حفظه.
وقال العجلي: بصري ضعيف الحديث ليس بشيء.
وقال ابن عدي: وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وقال أبو بكر البزار: صالح روى عنه الناس.
وقال الحسن بن سفيان: ثقة.
وقال ابن حبان: يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها، حتى يسبق إلى القلب أنه المعتمد لها، وكان يحيى يمرض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره، ولا أكتبه إلا للاعتبار، وهو الذي روى عن أنس مرفوعا: من احتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضين من الشهر كان دواء للسنة.
وذكر ابن أبي حاتم في المراسيل، عن أبيه: أن رواية زيد العمي عن أنس مرسلة.
•
س -
زيد بن خارجة بن أبي زهير
بن مالك الأنصاري الخزرجي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: موسى بن طلحة.
قال ابن منده: شهد بدرا.
وقال ابن عبد البر: وهو الذي تكلم بعد الموت، وكانت وفاته في خلافة عثمان لا يختلفون في ذلك.
روى له النسائي حديثا واحدا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
اختلف فيه على موسى بن طلحة.
وقال ابن حبان في الثقات: زيد بن خارجة الأنصاري يروي عن معاوية، روى عنه حكم بن ميناء، هكذا ذكره في حرف الزاي، والمعروف يزيد بن جارية، كذلك ذكره ابن أبي حاتم وغيره.
قلت: لكن في الرواية عن موسى بن طلحة: سألت زيدا الأنصاري، ثم إني لم أر أحدا ممن صنف في الصحابة، ذكر أن زيد بن خارجة يروي عنه موسى بن طلحة فيحرر هذا، وأما ما نقله المؤلف عن ابن حبان فعجيب جدا؛ لأن ابن حبان وإن كان وهم في قوله: زيد بن خارجة، بدل يزيد، فإنه لم يرد هذا الصحابي، كيف وقد ذكر هذا الصحابي قبل في الصحابة، فقال: زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، شهد بدرا وتوفي زمن عثمان، وهو الذي يقال: إنه تكلم بعد الموت، وأبوه من شهداء أحد. انتهى.
وكذا ذكره البخاري في تاريخه سوى ذكر أبيه، وبنحو ذلك ذكره أبو علي بن السكن، وزاد: وكان أبو بكر تزوج أخته فولدت له أم كلثوم.
وكذا ذكره في البدريين، وأنه المتكلم بعد الموت ابن سعد، وابن أبي حاتم، والترمذي، ويعقوب بن سفيان، والبغوي، والطبري، وأبو نعيم، وغيرهم.
•
ع -
زيد بن خالد الجهني،
أبو عبد الرحمن ويقال: أبو طلحة المدني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عثمان، وأبي طلحة، وعائشة.
وعنه: ابناه خالد وأبو حرب، ومولاه أبو عمرة، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وقيل: أبو عمرة الأنصاري، وأبو الحباب سعيد بن يسار، وعبيد الله الخولاني، وعبد الله بن قيس بن مخرمة، وبسر بن سعيد، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن يسار، ويزيد مولى المنبعث، وأبو سالم الجيشاني، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
قال أحمد ابن البرقي: توفي بالمدينة سنة ثمان وسبعين، وهو ابن خمس وثمانين سنة.
وقال غيره: بالكوفة.
قلت: وقال ابن سعد وآخرون: مات في آخر أيام معاوية.
وقال البغوي: مات سنة (68).
وقال ابن حبان في الصحابة: مات سنة (78). قال: وقد قيل: سنة (68).
وقال أبو عمر: كان صاحب لواء جهينة يوم الفتح.
•
خت م د -
زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي،
أبو عبد الرحمن، كان أسن من أخيه عمر، وأسلم قبله، وكان طويلا بائن الطول، شهد بدرا والمشاهد، وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة، فلم يزل يقدم بها في نحر العدو، ثم ضارب بسيفه حتى قتل، قتله الرحال بن عنفوة، فلما أتى عمر قتله حزن حزنا شديدا، وقال: رحم الله أخي، سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي.
وكانت اليمامة في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة.
له في الكتب حديث واحد في النهي عن قتل ذوات البيوت.
قلت: ذكر الجمهور أن زيدا هو الذي قتل الرحال بن عنفوة.
قال ابن عبد البر: قتله أبو مريم الحنفي، ثم استبعد ابن عبد البر ذلك، لأن أبا مريم الحنفي ولاه عمر القضاء.
قلت: قد ذكر العسكري أبا مريم الحنفي قاتل زيد، غير أبي مريم الحنفي الذي ولاه عمر القضاء، وزعم أن اسم هذا إياس بن صبيح، وأن اسم القاتل صبيح بن محرش، وحكي في اسم قاتله غير ذلك.
وقال الهيثم بن عدي: أسلم قاتله. فقال له عمر في خلافته: لا تساكني.
•
زيد بن خيثمة
صوابه زياد وقد مضى.
•
قد -
زيد بن درهم
ويقال: زيد بن أبي زياد الأزدي الجهضمي مولاهم البصري.
روى عن: أنس والحسن.
وعنه: ابنه حماد بن زيد.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وفي تاريخ البخاري: روى عنه ابناه حماد وسعيد.
•
خ ت كن ق -
زيد بن رباح المدني.
روى عن: أبي عبد الله الأغر.
وعنه: مالك مقرونا بعبيد الله بن أبي عبد الله الأغر في غالب المواضع.
قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عبد الرحمن بن شيبة: قتل سنة إحدى وأربعين ومائة.
قلت: قال البخاري في تاريخه: قال عبد الرحمن بن شيبة: قتل سنة إحدى وثلاثين ومائة.
وقال في الأوسط: قتل بقديد سنة خمس وثلاثين ومائة.
وقال ابن البرقي والدارقطني: [ثقة].
وقال ابن عبد البر: ثقة مأمون.
•
د ت -
زيد بن زائدة
ويقال: ابن زائد.
روى عن: ابن مسعود حديث: لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا. . الحديث.
وعنه: الوليد بن هشام.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكر أباه بحذف الهاء، وكذا ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن أبي خيثمة وغيرهم.
وقال الأزدي: لا يصح حديثه.
•
د س -
زيد بن أبي الزرقاء
يزيد التغلبي الموصلي، أبو محمد، نزيل الرملة.
روى عن: عيسى بن طهمان، والأوزاعي، ومالك، والثوري، وموسى بن أعين، والليث، وأبي الزناد، وشعبة، وجعفر بن برقان، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، ومحمد بن راشد المكحولي، وهشام بن سعد في آخرين.
وعنه: ابنه هارون، والقاسم بن يزيد الجرمي - وهو من أقرانه - وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعيسى بن يونس الفاخوري، وعلي بن سهل الرملي، وإبراهيم بن حمزة بن أبي يحيى الرملي، وغيرهم.
قال ابن معين: ليس به بأس، كان عنده جامع
سفيان، رأيته بمكة.
وقال ابن عمار الموصلي: لم أر مثل هؤلاء الثلاثة في الفضل: المعافى بن عمران، وزيد بن أبي الزرقاء، وقاسم الجرمي.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب، وحكى في اسم أبيه: بريد بالراء والموحدة أيضا.
وقال أحمد بن أبي رافع: كان زيد يلقي ما في الحديث من غلط وشك، ويحدث بما لا شك فيه.
وقال أبو زكريا الأزدي في الطبقة الثالثة من أهل الموصل: ومنهم زيد بن يزيد بن أبي الزرقاء التغلبي، من أهل الفضل والنسك، خرج من الموصل إلى الرملة مهاجرا لفتنة كانت فيها سنة ثلاث وتسعين ومائة، ومات هناك سنة (4).
قلت: وقال أحمد: صالح، ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: ثقة.
وكذا قال ابن معين في رواية الدوري.
•
ع -
زيد بن سهل بن الأسود
بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري أبو طلحة المدني.
شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها، وهو أحد النقباء.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه عبد الله، وربيبة أنس بن مالك، وحفيده إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة - ولم يدركه - وزيد بن خالد الجهني، وابن عباس، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، وغيرهم.
وقال ابن نمير وابن بكير وأبو حاتم: مات سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان.
وقيل: إنه مات سنة اثنتين وثلاثين.
وقال ثابت عن أنس: إن أبا طلحة غزا البحر، فمات فيه، فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير.
وقال شعبة عن ثابت، وحميد عن أنس: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجل الغزو، فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو فطر.
وقال أبو زرعة الدمشقي: توفي بالشام، وعاش بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعين سنة.
قلت: كأنه أخذه من حديث شعبة. وكذا روى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، فعلى هذا يكون وفاته سنة إحدى وخمسين. وقد قاله أبو الحسن المدائني. وزعم أبو نعيم أنه وهم، والظاهر أنه الصواب، ويؤيد كون ذلك صوابا رواية مالك في الموطأ عن أبي النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير، وقد صححه الترمذي، وعبيد الله بن عبد الله لم يدرك عثمان، ولا يصح له سماع من علي، فهذا يدل على تأخر وفاة أبي طلحة. والله أعلم.
•
بخ م 4 -
زيد بن سلام بن أبي سلام ممطور،
الحبشي، الدمشقي.
عن جده، وعدي بن أرطاة، وعبد الله بن فروخ، وعبد الله بن زيد الأزرق.
وعنه: أخوه معاوية، ويحيى بن أبي كثير، والحضرمي بن لاحق.
قال النسائي وأبو زرعة الدمشقي والدارقطني: ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق.
وقال يحيى بن حسان، عن معاوية بن سلام: أخذ مني يحيى بن أبي كثير كتب أخي زيد بن سلام.
وقال ابن معين: لم يلقه يحيى.
وقال الأثرم: قلت لأحمد: يحيى سمع من زيد؟ قال: ما أشبهه.
وروى البخاري في الصحيح حديث معاوية بن سلام، عن يحيى، عن أبي قلابة: أن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة. هكذا رواه عامة رواة البخاري. وكذا رواه مسلم وغيره.
وقال أبو علي ابن السكن، عن الفربري، عن الضحاك في هذا الحديث عن معاوية، عن زيد بن سلام، عن أبي قلابة ولم يتابع عليه، على أن الدارقطني قد ذكر زيد بن سلام في رجال البخاري في الصحيح.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: شامي لا بأس به.
•
د -
زيد بن أبي الشعثاء العنزي،
أبو الحكم، البصري.
روى عن: البراء بن عازب في فضل المصافحة.
وعنه: أبو بلج على اختلاف فيه على أبي بلج.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
زيد بن الصامت،
أبو عياش الزرقي، في الكنى.
•
ق -
زيد بن ضميرة.
في زياد بن سعد بن ضميرة.
•
مد -
زيد بن طهمان.
صوابه يزيد بن طهمان. يأتي.
•
ت س -
زيد بن ظبيان الكوفي.
روى عن: أبي ذر.
وعنه: ربعي بن حراش.
روى له الترمذي والنسائي حديثا واحدا: ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم.
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات. وأخرج هو وابن خزيمة حديثه في الصحيح.
•
خ م س ق -
زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي
المدني.
روى عن: أبيه، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر.
وعنه: ابن ابنه عمر بن محمد بن زيد، ونافع مولى ابن عمر.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة.
وروى ابن أبي شيبة ما يدل على أنه ولد في عهد عمر، فإنه أخرج من طريق عمر بن محمد بن زيد عن أبيه، عن جده أنه: لما ولد ألحقه عمر في مائة من العطاء.
•
زيد بن عبد الله.
عن: بقية.
صوابه يزيد بن عبد ربه.
•
زيد بن عبد الله.
عن: صفوان
بن أمية.
في يزيد بن عبد الله.
•
ق -
زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن
بن زيد بن الخطاب العدوي المدني.
روى عن: سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس.
وعنه: داود بن عطاء المدني.
قال ابن أبي حاتم: هو زيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد، نسبوه إلى جده لأن جده كان قاضي عمر بن عبد العزيز، وكان جليلا.
وقال ابن حبان في الثقات: زيد بن عبد الحميد روى عن عمر بن عبد العزيز وأهل المدينة، وعنه الأوزاعي.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في صيام رجب.
•
بخ د س ق -
زيد بن أبي عتاب
ويقال: زيد أبو عتاب مولى أم حبيبة ويقال: مولى أخيها معاوية.
روى عن: أبي هريرة، وسعد، ومعاوية، وأسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وعبد الله بن رافع مولى أم سلمة، وعبيد بن جريج، وعمرو بن سليم الزرقي، وأبي سلمة.
وعنه: زياد بن سعد، وسعيد بن أبي أيوب، ونوح بن أبي بلال، ويحيى بن أبي سليمان المدني، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وروى مسلم في صحيحه، عن ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن زياد بن سعد، عن ابن أبي عتاب، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الركعتين، فإن كنت جالسة حدثني وإلا اضطجع.
وقد رواه أبو العباس السراج عن ابن أبي عمر فسماه عبد الرحمن بن أبي عتاب.
وكذا سماه إسحاق بن راهويه، عن ابن عيينة.
ورواه الحميدي، ومسدد عن ابن عيينة فلم يسمياه.
ولم يذكر البخاري ولا ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن أبي عتاب.
وأما زيد بن أبي عتاب فمذكور، وقد جاء مسمى في عدة
أحاديث غير هذا.
قلت: وفي النكاح من صحيح البخاري - ويذكر عن معاوية - في خير نساء ركبن الأبل صالح نساء قريش. . الحديث. وهو عند أحمد والطبراني من طريق عبد الله بن مبشر، عن زيد بن أبي عتاب، عن معاوية، وسيأتي ذلك في ترجمة عبد الله بن مبشر.
وقال ابن حبان في الثقات: زيد بن أبي عتاب مولى أم حبيبة، روى عن سعد ومعاوية، وعنه ابن أبي ذئب وغيره.
وقرأت: بخط الدارقطني في مسند زياد بن سعد تأليفه: حديثه عن زيد بن أبي عتاب، وقيل: عبد الرحمن بن أبي عتاب.
•
ت س -
زيد بن عطاء بن السائب الكوفي
الثقفي.
روى عن: زياد بن علاقة، وابن المنكدر، وجعفر الصادق، وعمرو بن يحيى بن عمارة.
وعنه: إسرائيل، وجرير بن عبد الحميد، وحصين بن مخارق، وعبد الغفار بن القاسم.
قال أبو حاتم: شيخ ليس بالمعروف.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ت -
زيد بن عطية الخثعمي
ويقال: السلمي.
روى عن: أسماء بنت عميس.
وعنه: هاشم بن سعيد الكوفي.
روى له الترمذي حديثا واحدا متنه: بئس العبد عبد تجبر واعتدى. . الحديث، وقال: غريب.
•
د ت س -
زيد بن عقبة الفزاري الكوفي.
روى عن: سمرة بن جندب.
وعنه: ابنه سعيد، وعبد الملك بن عمير، ومعبد بن خالد.
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د ت عس ق -
زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
أبو الحسين المدني.
روى عن: أبيه، وأخيه أبي جعفر الباقر، وأبان بن عثمان، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن أبي رافع.
وعنه: ابناه حسين وعيسى، وابن أخيه جعفر بن محمد، والزهري، والأعمش، وشعبة، وسعيد بن خثيم، وإسماعيل السدي، وزبيد اليامي، وزكرياء بن أبي زائدة، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، وأبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، وابن أبي الزناد، وعدة.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: رأى جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال السدي عن زيد بن علي: الرافضة حربي وحرب أبي في الدنيا والآخرة.
قال خليفة: حدثني أبو اليقظان، عن جويرية بن أسماء وغيره: أن زيد بن علي قدم على يوسف بن عمر الحيرة، فأجازه، ثم شخص إلى المدينة فأتاه ناس من أهل الكوفة فقالوا له: ارجع ونحن نأخذ لك الكوفة، فرجع فبايعه ناس كثير، وخرج فقتل فيها - يعني سنة (122) -.
وقال ابن سعد: قتل في صفر سنة (20)، ويقال: سنة (22). وقال مصعب الزبيري: قتل وهو ابن (42) سنة.
قلت: وأعاد ابن حبان ذكره في طبقة أتباع التابعين، وقال: روى عن أبيه وإليه تنسب الزيدية من طوائف الشيعة.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن إدريس، حدثنا عبد الله بن أبي بكر العتكي، عن جرير بن حازم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام متساندا إلى جذع زيد بن علي - وزيد مصلوب وهو يقول للناس: هكذا تفعلون بولدي.
•
تمييز -
زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين.
روى عن: عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي.
وعنه: الفضل بن جعفر أبي طالب.
ذكر للتمييز.
•
س -
زيد بن علي بن دينار النخعي
أبو أسامة الرقي.
روى عن: جعفر بن برقان.
وعنه: ابنه محمد، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني، وأبو يوسف الصيدلاني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا واحدا في الصلاة على القبر.
قلت: ووثقه الدارقطني.
•
د -
زيد بن علي، أبو القموص
العبدي، ويقال: الجرمي.
روى عن: طلحة بن عبيد الله، وابن عباس، وطلحة بن عمرو النصري، وقيس بن النعمان، فيما يحسب عوف.
وعنه: عوف، وحفص بن خالد، وقتادة.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وروى له أبو داود حديثا واحدا في النهي عن الدباء والحنتم.
قلت: وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
•
زيد بن عمرو بن نفيل العدوي
ابن عم عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، ووالد سعيد بن زيد، أحد العشرة.
روى عنه: ولده سعيد، وزيد بن حارثة، وعامر بن ربيعة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأسماء بنت أبي بكر.
وقع ذكره في سند حديث علقه البخاري في الترجمة النبوية، فأخرج من طريق فضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم زيد بن عمرو. . فذكر الحديث. ثم قال: قال موسى عن سالم بن عبد الله: لا أعلمه إلا يحدث به عن ابن عمر رضي الله عنهما أن زيد بن عمرو. الحديث.
قلت: وقد وصله أبو يعلى في مسنده فقال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثني موسى بن عقبة، حدثني سالم بن عبد الله، عن زيد بن عمرو بن نفيل - قال: ولا أراه حدث ذلك إلا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن زيد بن عمرو خرج إلى الشام يسأل عن الدين. . فذكر الحديث بطوله. وقد ذكر زيد بن عمرو هذا جماعة في الصحابة منهم: البغوي وابن منده، ولكنه لم يدرك البعثة، وكان هجر عبادة الأوثان ورحل في طلب دين إبراهيم إلى الشام وغيرها.
قالت أسماء بنت أبي بكر: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش، والذي نفسي بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري.
وكان يحيي الموءودة، يقول للرجل: إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، فأنا أكفيك مؤونتها.
وكان يقول: اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك لعبدتك به، ولكني لا أعلم، ثم يسجد على راحته. أخرجه البخاري تعليقا، ووصله النسائي والبغوي وابن إسحاق في السيرة الكبرى يزيد بعض على بعض.
وأخرج البغوي من وجه آخر عن أسماء أنه كان يعيب على قريش ذبائحهم لغير الله.
وأخرج البخاري وأبو يعلى من طريق ابن عمر: خرج زيد بن عمرو يطلب الدين، فلقي عالما من علماء اليهود فسأله عن دينهم فقال: إنك لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله. فقال: لا أفر إلا من غضب الله. . الحديث بطوله وفيه أنهم اتفقوا على أن الدين الحق دين إبراهيم، ورجع فمات قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرج البغوي والطبراني من طريق أسامة بن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي، فلقي زيد بن عمرو فقال له: يا زيد ما لى أرى قومك أبغضوك؟ قال: خرجت أبتغي هذا الدين. . فذكر الحديث. وفيه أن بعضهم قال له: إن الدين الذي تطلبه قد ظهر ببلادك، فرجع وأنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بعده. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وقال أبو داود الطيالسي في المسند: حدثنا المسعودي، عن نفيل بن هاشم بن سعيد بن زيد، عن أبيه، عن جده: أن زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان الدين حتى انتهيا إلى راهب بالموصل. . فذكر الحديث. وفيه: قال ابنه - يعني سعيدا - للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان كما رأيت وكما بلغك، فاستغفر له، قال: نعم. فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وأخرج الواقدي من طريق عامر بن ربيعة عن زيد بن عمرو أنه كان يقول: أنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل، ثم من ولد عبد المطلب، ولا أراني أدركه، وأنا أؤمن به وأصدقه، وأشهد أنه نبي، فإن طالت بك مدة ورأيته فأقرئه مني السلام. . الحديث. وفيه: فرد عليه السلام وترحم عليه، وقال: قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا. قال سعيد: توفي أبي وقريش تبني الكعبة.
وأخرج مصعب الزبيري عن الضحاك بن عثمان، عن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، قال: بلغنا أن زيد بن عمرو كان بالشام، فبلغه مخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل يريده فقتله أهل مسعفة، موضع بالشام.
وقرأت على فاطمة بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة، أخبرنا عمر بن كرم في كتابه عن نصر بن نصر، أخبرنا رزق الله التميمي، أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه سمع سعيد بن زيد يقول: مشيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا وعمر فسألناه عن زيد بن عمرو فقال: يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وذكر ابن إسحاق أن زيدا لما مات رثاه ورقة بن نوفل.
وأخرج الفاكهي من حديث عامر بن ربيعة عن زيد بن عمرو نحو الأول.
•
4 -
زيد بن عياش، أبو عياش الزرقي
ويقال: المخزومي ويقال: مولى بني زهرة المدني.
روى عن: سعد بن أبي وقاص.
وعنه: عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، وعمران بن أبي أنس السلمي.
وروى له الأربعة حديثا واحدا في النهي عن بيع الرطب بالتمر.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وصحح الترمذي وابن خزيمة وابن حبان حديثه المذكور.
وقال فيه الدارقطني: ثقة.
وقال ابن عبد البر: وأما زيد فقيل: إنه مجهول. وقد قيل: إنه أبو عياش الزرقي.
وقال الطحاوي: قيل فيه: أبو عياش الزرقي وهو محال لأن أبا عياش الزرقي من جلة الصحابة، لم يدركه ابن يزيد.
قلت: وقد فرق أبو أحمد الحاكم بين زيد أبي عياش الزرقي الصحابي، وبين زيد أبي عياش الزرقي التابعي، وأما البخاري فلم يذكر التابعي جملة، بل قال: زيد أبو عياش هو زيد بن الصامت من صغار الصحابة.
وقال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح لإجماع أئمة أهل النقل على إمامة مالك وأنه محكم في كل ما يرويه، إذ لم يوجد في روايته إلا الصحيح خصوصا في حديث أهل المدينة. إلى أن قال: والشيخان لم يخرجاه لما خشيا من جهالة زيد بن عياش.
وقال أبو حنيفة: مجهول. وتعقبه الخطابي.
وكذا قال ابن حزم: إنه مجهول.
•
س -
زيد بن كعب البهزي،
له صحبة.
روى حديثه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن البهزي، في قصة الظبي الحاقف. واختلف فيه على يحيى.
قلت: وقد صحح أبو القاسم البغوي الحديث من طريق يزيد بن هارون عن يحيى بسنده هذا.
•
د -
زيد بن المبارك الصنعاني.
سكن الرملة.
روى عن: عبد الملك بن محمد الصنعاني، ورباح بن زيد، ومحمد بن ثور، وابن عيينة، ومحمد بن يحيى بن قيس المأربي، ومروان بن معاوية، وغيرهم.
وعنه: ابن أخته علي بن محمد بن المبارك الصنعاني، والعباس بن عبد العظيم، وجعفر بن مسافر، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو قرصافة العسقلاني، وأبو يحيى بن أبي مسرة، وغيرهم.
قال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، وهو صدوق.
وقال أبو داود، عن العباس بن عبد العظيم: رأيت ثلاثة
جعلتهم حجة فيما بيني وبين الله: أحمد بن حنبل، وزيد بن المبارك، وصدقة بن الفضل.
وقال العباس أيضا: حدثني زيد ونعم الزيد كان.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من العباد.
•
م س -
زيد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
روى عن: أبيه ونافع.
وعنه: أخواه عاصم وعمر، وشعبة.
قال أبو داود والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به.
وقال الدارقطني: مقل فاضل، وهم خمسة إخوة كلهم ثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
4 -
زيد بن مربع بن قيظي
بن عمرو بن زيد بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأوسي الأنصاري. هكذا سماه أحمد، وابن معين، وابن البرقي. وقيل: اسمه يزيد، وقيل: عبد الله، وأكثر ما يجيئ في الحديث غير مسمى.
روى عنه: يزيد بن شيبان، وقال: أتى ابن مربع ونحن بعرفة فقال: إني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليكم. . الحديث.
•
مد -
زيد بن نعيم
أو يزيد.
روى حديثه يحيى بن أبي كثير عنه أن رجلا من جذام جامع امرأته وهما محرمان. . الحديث.
هكذا شك أبو توبة في اسمه، وقد روى يحيى بن أبي كثير، عن يزيد بن نعيم بن هزال غير هذا الحديث من غير شك.
•
خ د س ق -
زيد بن واقد القرشي،
أبو عمر، ويقال: أبو عمرو، الدمشقي.
روى عن: بسر بن عبد الله، وحرام بن حكيم، ومكحول، ونافع، وسليمان بن موسى، وخالد بن عبد الله بن حسين، وجبير بن نفير، وقزعة بن يحيى، وكثير بن مرة، ومغيث بن سمي، وأبي عبد الله الأشعري، يقال: مرسل. وغيرهم.
وعنه: صدقة بن خالد، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة الحضرمي، والهيثم بن حميد، وبقية، والحسن بن يحيى الخشني، وسويد بن عبد العزيز، وصدقة بن عبد الله السمين، ومحمد بن عيسى بن سميع، وغيرهم. قال أحمد، وابن معين، ودحيم، والعجلي، والدارقطني: ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم - يعني دحيما -: أي أصحاب مكحول أعلى؟ فذكر جماعة، ثم قال: لكن زيد بن واقد من كبارهم.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، محله الصدق.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عبد الله بن يوسف التنيسي: كان يتهم بالقدر.
قال الحسن بن محمد بن بكار: مات في سنة ثمان وثلاثين ومائة.
له في صحيح البخاري حديث واحد في فضل أبي بكر رضي الله عنه.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عبد الخالق.
وقال أبو بكر البزار: ليس به بأس يجمع حديثه.
•
ع -
زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي.
رحل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقبض وهو في الطريق.
وروى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وأبي ذر، وابن مسعود، وحذيفة، وأبي الدرداء، وأبي موسى، وغيرهم.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بن أبي خالد، والحكم بن عتيبة، والأعمش، ومنصور، وحصين، وعبد العزيز بن رفيع، وسلمة بن كهيل، وطلحة بن مصرف، وحبيب بن أبي ثابت، وحماد بن أبي سليمان، وعدي بن ثابت، وعبد الملك بن ميسرة. وجماعة.
قال زهير، عن الأعمش: إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد، فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال ابن خراش: كوفي ثقة، دخل الشام، وروايته عن أبي ذر صحيحة.
وقال ابن سعد: توفي في ولاية الحجاج بعد الجماجم.
وقال أبو بكر بن منجويه: مات سنة ست وتسعين.
قلت: وكذا قال ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال العجلي: ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان: في حديثه خلل كثير.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب وابن منده: أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهاجر إليه فلم يدركه.
•
ت ص -
زيد بن يثيع
ويقال: أثيع، الهمداني، الكوفي.
روى عن: أبي بكر الصديق، وعلي، وحذيفة، وأبي ذر.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي.
قال الأثرم، عن أحمد: المحفوظ بالياء.
وقال الدوري، عن ابن معين: قال شعبة عن أبي إسحاق عن زيد بن أثيل.
قال ابن معين: والصواب يثيع، وليس أحد يقول أثيل إلا شعبة وحده.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
•
د س ق -
زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي،
أبو عبد الله، الدمشقي.
روى عن: سعيد بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، ومالك، والأوزاعي، والليث، والهيثم بن حميد، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وشعيب بن شعيب بن إسحاق، وعباس بن الوليد الخلال، وعلي بن معبد بن نوح، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وعباس الترقفي، وغيرهم.
قال أحمد بن حنبل، والعجلي، وإسحاق بن إبراهيم بن العلاء: ثقة.
وقال أبو علي النيسابوري: ثقة مأمون.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قال أبو زرعة الدمشقي: شهدت جنازته بباب الصغير سنة سبع ومائتين.
قلت: وقال أبو زرعة: كان من أهل الفتوى بدمشق.
وقال أبو حاتم، عن ابن معين: كتبت عنه، وكان صاحب رأي.
وقال الدارقطني: ثقة.
•
م -
زيد بن يزيد الثقفي،
أبو معن الرقاشي، البصري.
روى عن: أبي عامر العقدي، وأبي أحمد الزبيري، ومعاذ بن هشام، ويزيد بن هارون، وعمر بن يونس اليمامي، وابن مهدي، وخالد بن الحارث، ووهب بن جرير بن حازم، وأبي داود الطيالسي، وأبي عاصم، وغيرهم.
وعنه: مسلم، وحرب الكرماني، وأبو عبد الله الجذوعي القاضي، وعبد الله بن محمد بن ياسين، والحسين بن إسحاق التستري، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري.
قال مسلم بصري: ثقة.
•
د س -
زيد بن يزيد الموصلي،
هو ابن أبي الزرقاء. تقدم.
•
زيد الجزري
الغنوي هو زيد بن أبي أنيسة.
•
س -
زيد الحجام،
أبو أسامة الكوفي، أستاذ جنيد.
روى عن: عكرمة، والشعبي، والقاسم بن محمد، وأبي حازم الأشجعي، وسالم بن عبد الله بن عمر، ومجاهد، وغيرهم.
وعنه: جنيد الحجام، وعيسى بن يونس، وأبو أسامة، وأبو معاوية، وأبو نعيم.
قال الدوري، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا واحدا في ترجمة جنيد.
قلت: وقال الساجي: ليس به بأس.
وقال الأزدي يتكلمون فيه.
•
ت -
زيد الخثعمي،
هو ابن عطية.
•
ع -
زيد العمي،
هو ابن الحواري.
•
عخ -
زيد النميري.
روى عن: الحسن البصري قوله: أهلكتهم العجمة.
وعنه: حماد بن زيد.
•
د -
زيد أبو الحكم،
هو ابن أبي الشعثاء.
•
بخ د س ق -
زيد أبو عتاب،
هو ابن أبي عتاب.
•
4 -
زيد أبو عياش
وهو ابن عياش.
•
د ت -
زيد أبو يسار
مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. روى حديثه بلال بن يسار بن زيد، عن أبيه، عن جده.
قلت: قال أبو موسى المديني: هو زيد بن بولا.
قال ابن شاهين: كان عبدا نوبيا أصابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة بني ثعلبة فأعتقه.
•
د -
زيد جد الربيع
بن أنس.
روى عن: أبي موسى الأشعري.
وعنه: الربيع الخراساني.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقد تقدم ذكره في أخيه زياد.
•
بخ -
زيد مولى قيس الحذاء.
روى عن: عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى:{وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} .
وعنه: أبو داود شيخ لابن المبارك.
ذكره ابن حبان في الثقات فيمن اسمه زياد.
حرف السين
المهملة.
• د سي ق -
سابق بن ناجية.
روى عن: أبي سلام، عن خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: أبو عقيل هاشم بن بلال قاضي واسط.
ذكره ابن حبان في الثقات.
من اسمه سالم
• ع -
سالم بن أبي أمية التيمي
أبو النضر المدني، مولى عمر بن عبيد الله التيمي، وهو والد بردان.
روى عن: أنس، والسائب بن يزيد، وعوف بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفى كتابة، وسعيد بن المسيب، وعامر بن سعد، وبسر بن سعيد، وسليمان بن يسار، وعبد الله بن أبي رافع، وعبيد بن حنين، وعمير مولى ابن عباس، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، ونبهان مولى التوأمة، وأبي مرة مولى أم هانئ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي محمد مولى أبي قتادة، وغيرهم.
وعنه: ابنه إبراهيم المعروف ببردان بن أبي النضر، والسفيانان، ومالك، وعمرو بن الحارث، وموسى بن عقبة، وابن جريج، وعبيد الله بن عمر، وفليح بن سليمان، والليث، وابن إسحاق، وغيرهم.
قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد سالم أبو النضر عندك فوق سمي؟ قال: نعم.
وقال أحمد وابن معين والعجلي والنسائي: ثقة.
زاد العجلي: رجل صالح.
وكذا قال أبو حاتم، وزاد: حسن الحديث.
وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. مات في خلافة مروان بن محمد.
وقال خليفة: مات سنة تسع وعشرين ومائة.
قلت: وقال الجندي: سئل ابن عيينة عن سالم أبي النضر فقال: كان ثقة، وكان يصفه بالفضل والعقل والعبادة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح: له شأن، ما أكاد أقدم عليه كبير أحد، سمع أنسا.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: سمعت أبي يقول: أبو النضر عن عثمان بن أبي العاص مرسل.
وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة ثبت.
وقال ابن خلفون: وثقه ابن المديني وابن نمير.
قلت: وروايته عن عوف بن مالك عندي مرسلة.
•
ع -
سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي
مولاهم الكوفي.
روى عن: عمر - ولم يدركه - وكعب بن مرة - وقيل لم يسمع منه - وعائشة - والصحيح أن بينهما أبا المليح - وأبي كبشة - وقيل: عن ابن أبي كبشة، عن أبيه - وجابان - وقيل: بينهما نبيط - وعن ثوبان، وزياد بن لبيد، وعلي بن أبي طالب، وأبي برزة، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وابن عمرو بن العاص، وجابر، وأنس، وأبي أمامة، وغيرهم.
وعنه: ابنه الحسن، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن دينار، وعمرو بن مرة، وقتادة، وأبو إسحاق السبيعي، والأعمش، وأبو حصين عثمان، وحصين بن عبد الرحمن، وعثمان بن المغيرة، وعمار الدهني، ومنصور بن المعتمر، وموسى بن المسيب، وغيرهم.
قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة.
وقال الذهلي عن أحمد: لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقه، بينهما معدان بن أبي طلحة، وليست هذه الأحاديث بصحاح.
قال مطين: مات سنة مائة. وقيل: سنة إحدى ومائة.
وقال أبو نعيم: مات سنة سبع وتسعين أو ثمان وتسعين.
قلت: وكذا قال ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، مات سنة مائة، وقيل: إحدى ومائة. وقيل: قبل ذلك.
وقال ابن زبر: توفي سنة تسع وتسعين، وله من العمر مائة وخمس عشرة سنة كذا قال. ولا يصح ذلك.
وقال العجلي: ثقة تابعي.
وقال إبراهيم الحربي: مجمع على ثقته.
وقال أبو حاتم، عن أبي زرعة: سالم بن أبي الجعد، عن عمر وعثمان وعلي مرسل.
قال علي: لم يلق ابن مسعود ولا عائشة.
وقال أبو حاتم: أدرك أبا أمامة، ولم يدرك عمرو بن عبسة ولا أبا الدرداء ولا ثوبان.
وقال البخاري: لا يعرف لسالم من جابان سماع.
وقال البخاري في التاريخ الصغير: لا أرى سالما سمع زيادا يعني ابن لبيد.
•
بخ ت -
سالم بن أبي حفصة العجلي،
أبو يونس الكوفي.
رأى ابن عباس.
وروى عن: أبي حازم الأشجعي، وزاذان الكندي، والشعبي، وعطية العوفي، ومحمد بن كعب القرظي، ومنذر الثوري، وغيرهم.
وعنه: إسرائيل، والسفيانان، ومحمد بن فضيل، وغيرهم.
قال عمرو بن علي: ضعيف الحديث، يفرط في التشيع.
وقال في موضع آخر: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن سالم. وسمعت يحيى يوما يقول: حدثنا سفيان، حدثنا أبو يونس، عن منذر الثوري. فقال له رجل من أصحابنا: هذا سالم بن أبي حفصة؟ فقال: لا. فقال: بلى، حدثنا سفيان بن عيينة بهذا الحديث. فقال: حدثنا سالم بن أبي حفصة أبو يونس.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان شيعيا، ما أظن به بأسا في الحديث، وهو قليل الحديث.
وقال الدوري، عن ابن معين: شيعي.
وقال إسحاق بن منصور وغير واحد، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: هو من عتق الشيعة، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن عيينة: قال عمر بن ذر لسالم: أنت قتلت عثمان فجزع وقال: أنا؟ قال: نعم، أنت ترضى بقتله.
وقال سعيد بن منصور: قلت لابن إدريس: رأيت سالم بن أبي حفصة؟ قال: نعم، رأيته طويل اللحية أحمقها، وهو يقول: لبيك لبيك قاتل نعثل، لبيك لبيك مهلك بني أمية.
وقال حجاج بن منهال: حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف، عن خلف بن حوشب، عن سالم بن أبي حفصة - وكان من رؤوس من ينتقص أبا بكر وعمر -.
وقال ابن عدي: له أحاديث، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو من الغالين في متشيعي أهل الكوفة، وإنما عيب عليه الغلو فيه. وأما أحاديثه فأرجو أنه لا بأس به.
قلت: وقال الجوزجاني: زائغ، وبالغ فيه كعادته في أمثاله.
وقال العقيلي: ترك لغلوه، وبحق ترك.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال ابن حبان: يقلب الأخبار، ويهم في الروايات.
وقال الصريفيني: توفي قريبا من سنة أربعين ومائة.
•
بخ د ق -
سالم بن خربوذ
وهو ابن سرج.
•
د -
سالم بن دينار
- ويقال: ابن راشد - التميمي
- ويقال: الهجيمي - أبو جميع القزاز البصري.
روى عن: ثابت البناني، والحسن، وابن سيرين، وغيرهم.
وعنه: ابن مهدي، وأبو داود، ويحيى بن إسحاق، وأبو سلمة، ومسلم بن إبراهيم، ومسدد، ومحمد بن عيسى بن الطباع، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وغيرهم.
قال أبو طالب، عن أحمد: أرجو أن لا يكون به بأس، لم يكن عنده إلا شيء يسير من الحديث.
وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: لين الحديث.
وقال أبو داود: شيخ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في سنن أبي داود حديث واحد في جواز نظر العبد إلى سيدته.
•
س ق -
سالم بن رزين الأحمري.
عن: سالم بن عبد الله بن عمر.
وعنه: علقمة بن مرثد.
وقيل فيه: رزين بن سليمان، وقد تقدم في الراء.
ذكره ابن حبان في الثقات وحكى فيه الوجهين.
قلت: وكذا ابن أبي حاتم.
•
م د س -
سالم بن أبي سالم الجيشاني المصري،
واسم أبي سالم سفيان بن هانئ.
روى عن: أبيه، وعبد الله بن عمرو، ومعاوية بن معتب.
وعنه: ابنه عبد الله، وعبد الله بن أبي جعفر، ويزيد بن أبي حبيب، والحارث بن يعقوب.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له عندهم حديث واحد: يا أبا ذر، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم.
•
بخ د ق -
سالم بن سرج،
وهو ابن خربوذ، أبو النعمان، ويقال: سالم بن النعمان المدني، مولى أم صبية.
روى عن: مولاته ولها صحبة.
وعنه: أسامة بن زيد المدني، وخارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني.
قال ابن معين: ثقة، شيخ مشهور.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الحاكم أبو أحمد: من قال ابن سرج فقد عربه، ومن قال ابن خربوذ أراد به الإكاف بالفارسية.
له عندهم حديث واحد في الوضوء مع المرأة من إناء واحد عن أم صبية قالت: اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إناء واحد في الوضوء.
قلت: وقال البخاري، وقال بعضهم: ابن النعمان، ولم يصح.
وخالفه أبو زرعة فرجح رواية من قال عن سالم بن النعمان، وهي رواية الثوري وابن وهب عن أسامة.
وقال وكيع في روايته عند أبي داود: عن ابن خربوذ ولم يسمه.
وسماه غيره عن وكيع النعمان بن خربوذ. وحكاه ابن أبي حاتم.
وقال الدارقطني: سرج يعرف بخربوذ.
•
م س -
سالم بن شوال المكي
مولى أم حبيبة.
روى عنها.
وعنه: عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار.
قال النسائي: ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له عند مسلم والنسائي حديث واحد في التغليس من جمع إلى منى.
وقال ابن عيينة: وسالم بن شوال رجل من أهل مكة، لم نسمع أحدا يحدث عنه إلا عمرو بن دينار.
•
ع -
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي،
أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله المدني الفقيه.
روى عن: أبيه، وأبي هريرة، وأبي رافع، وأبي أيوب، وعن زيد بن الخطاب، وأبي لبابة، على خلاف فيه، وغيرهم.
وعنه: ابنه أبو بكر، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم، والزهري، وصالح بن كيسان، وحنظلة بن أبي سفيان، وعبيد الله بن عمر بن حفص، وأبو واقد الليثي الصغير، وعاصم بن عبيد الله، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وأبو قلابة الجرمي، وحميد الطويل، وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر، وعمرو بن دينار المكي، وعمرو بن دينار البصري، ونافع مولى أبيه، وموسى بن عقبة، ومحمد بن واسع، وآخرون.
قال ابن المسيب: كان عبد الله أشبه ولد عمر به، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به.
وقال مالك: لم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه من مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه.
وقال الأصمعي عن ابن أبي الزناد: كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد، حتى نشأ فيهم القراء السادة: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، ففاقوا أهل المدينة علما وتقى وعبادة وورعا، فرغب الناس حينئذ في السراري.
وقال علي بن الحسن العسقلاني عن ابن المبارك: كان فقهاء أهل المدينة سبعة فذكره فيهم.
قال: وكانوا إذا جاءتهم المسألة دخلوا فيها جميعا، فنظروا فيها ولا يقضي القاضي حتى يرفع إليهم، فينظرون فيها فيصدرون.
وقال مالك: كان ابن عمر يخرج إلى السوق فيشتري، وكان سالم دهره يشتري في الأسواق، وكان من أفضل أهل زمانه.
وقال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه: أصح الأسانيد: الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وقال الدوري، عن ابن معين: سالم والقاسم حديثهما قريب من السواء، وسعيد بن المسيب قريب منهما، وإبراهيم أعجب إلي مرسلات منهم.
وقال البخاري: لم يسمع من عائشة.
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، عاليا من الرجال.
وقال أبو نعيم وجماعة: مات سنة ست ومائة في ذي القعدة أو ذي الحجة.
وقال خليفة: سنة (7).
وقال الهيثم بن عدي: سنة (8).
وقال الأصمعي: سنة (5). والأول أصح.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان يشبه أباه في السمت والهدي.
وقال البخاري في التاريخ الصغير: لا أدري سالم عن أبي رافع صحيح أم لا.
وقال غيره: لما قدم سبي فارس على عمر كان فيه بنات يزدجرد، فقومن، فأخذهن علي فأعطى واحدة لابن عمر، فولدت له سالما، وأعطى أختها لولده الحسين فولدت له عليا، وأعطى أختها لمحمد بن أبي بكر فولدت له القاسم.
قلت: فرواية سالم عن عم أبيه زيد بن الخطاب منقطعة قطعا. والله أعلم.
•
م د س ق -
سالم بن عبد الله النصري،
أبو عبد الله وهو سالم مولى شداد بن الهاد، وهو سالم مولى النصريين، وهو سالم سبلان، وهو سالم مولى مالك بن أوس بن الحدثان، وهو سالم مولى دوس، وهو سالم أبو عبد الله الدوسي، وهو سالم مولى المهري، وهو أبو عبد الله الذي روى عنه: بكير بن الأشج.
روى عن: عثمان، وأبي هريرة، وعائشة، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وأبي سعيد الخدري.
وعنه: بكير بن الأشج، وسعيد المقبري، وسعيد بن مسلم بن بانك، وعبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب، وأبو الأسود يتيم عروة، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ونعيم المجمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ويحيى بن أبي كثير، وعمران بن بشير بن محرز، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم.
قال أبو حاتم: شيخ.
قلت: وأخرج النسائي في الطهارة من طريق عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب، قال: أخبرني أبو عبد الله سالم سبلان، وكانت عائشة تستعجب بأمانته، تستأجره، قال: فأرتني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ الحديث.
وقال عبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال: وهو
الذي روى عنه أبو سلمة فقال: حدثنا أبو سالم، أو سالم مولى المهري.
وقال العجلي: سالم مولى المهري تابعي ثقة، وسالم مولى النصريين تابعي ثقة، وسالم سبلان تابعي ثقة. هكذا فرق بينهم.
وذكره ابن حبان في الثقات في موضعين فقال: سالم أبو عبد الله مولى دوس، ثم قال: سالم بن عبد الله سبلان مولى مالك بن أوس.
وذكر الحاكم أبو أحمد: أن مسلما والحسين القباني، وهما حيث أخرجا سالم سبلان، وسالم مولى شداد، كل واحد في ترجمة على الانفراد.
وذكر ابن أبي عاصم أنه مات سنة عشر ومائة.
•
ت ق -
سالم بن عبد الله الخياط البصري،
نزل مكة، يقال: مولى عكاشة.
روى عن: الحسن، وابن أبي مليكة، وعطاء، وابن سيرين، وغيرهم.
وعنه: الوليد بن مسلم، وزهير بن محمد التميمي، والثوري، وأبو عاصم، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.
قال يحيى بن آدم عن سفيان: حدثنا سالم المكي وكان مرضيا.
وقال عمرو بن علي: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثنا عنه بشيء قط.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أرى به بأسا.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو داود، عن ابن معين: لا يسوى فلسا.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن عدي: ما أرى بعامة ما يرويه بأسا.
وقال ابن حبان في الثقات: سالم المكي مولى عكاشة.
قلت: وقال حرب، عن أحمد: ثقة.
وقال الدارقطني: لين الحديث.
وقد فرق ابن حبان بين المكي مولى عكاشة وبين البصري الخياط، فذكر المكي في الثقات. وقال في البصري: يقلب الأخبار، ويزيد فيها ما ليس منها، ويجعل روايات الحسن عن أبي هريرة سماعا، ولم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا لا يحل الاحتجاج به بحال.
وكذا فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم.
•
ق -
سالم بن عبد الله الجزري،
أبو المهاجر الرقي، وهو سالم بن أبي المهاجر، مولى بني كلاب.
روى عن: ميمون بن مهران، ومكحول، وعطاء الخراساني، وغيرهم.
وعنه: جعفر بن برقان - ومات قبله - وخالد بن حيان الرقي، وعلي بن ثابت الجزري، وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي. وجماعة.
قال أحمد: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الميموني، عن أحمد: بلغني أنه مات سنة إحدى وستين ومائة.
له في ابن ماجه حديث واحد في الوضوء.
•
ت -
سالم بن عبد الواحد المرادي الأنعمي،
أبو العلاء الكوفي.
روى عن: الحسن، وربعي بن حراش، وعمرو بن هرم، وعطية العوفي.
وعنه: مروان بن معاوية، ووكيع، ومحمد بن عبيد، وغيرهم.
قال الدوري، عن ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وقال الآجري، عن أبي داود: كان شيعيا. قلت: كيف هو؟ قال: ليس لي به علم.
وقال ابن عدي: حديثه ليس بالكثير.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في الترمذي حديث واحد في المناقب.
قلت: وقال العجلي: ثقة.
وقال الطحاوي: مقبول الحديث.
•
4 -
سالم بن عبيد الأشجعي.
له صحبة وكان من أهل الصفة، يعد في الكوفيين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تشميت العاطس، وعن عمر بن الخطاب.
روى عنه: خالد بن عرفجة، ويقال: ابن عرفطة، وهلال بن يساف، ونبيط بن شريط. وفي إسناد حديثه اختلاف.
•
ق -
سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة
ويقال: سالم بن عبد الله ويقال: ابن عبد الرحمن الأنصاري المدني.
روى حديثه محمد بن طلحة التميمي، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبيه، عن جده رفعه: عليكم بالأبكار. . الحديث رواه ابن ماجه.
وقال الطبراني: لا يروى عن عويم بن ساعدة إلا بهذا الإسناد.
قلت: الطبراني جعل الحديث من مسند عويم بن ساعدة، فالضمير عنده في قوله عن جده يعود إلى سالم لا إلى عبد الرحمن. وسيأتي مزيد بيان لهذا في ترجمة عويم إن شاء الله تعالى.
•
خ د س ق -
سالم بن عجلان الأفطس الأموي،
مولى محمد بن مروان أبو محمد الجزري الحراني يقال إنه من سبي كابل.
روى عن: سعيد بن جبير، والزهري، ونافع مولى ابن عمر، وهانئ بن قيس، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود.
وعنه: عمرو بن مرة - وهو من أقرانه - وقيل: عبد الله بن عمرو بن مرة، وإسرائيل، والثوري، والليث، ومروان بن شجاع، وابنه عمر بن سالم، وغيرهم.
قال أحمد: ثقة، وهو أثبت من خصيف.
وقال ابن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: صدوق، وكان مرجئا نقي الحديث.
وقال العجلي: جزري ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: قتله عبد الله بن علي بحران سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
له في البخاري حديثان.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال السعدي: كان يخاصم في الإرجاء داعية، وهو متماسك.
وقال الحاكم، عن الدارقطني: ثقة، يجمع حديثه.
وقال العجلي: كان صالحا.
وقال ابن حبان: كان ممن يرى الإرجاء، ويقلب الأخبار، ويتفرد بالمعضلات عن الثقات، اتهم بأمر سوء فقتل صبرا.
•
د ت س -
سالم بن غيلان التجيبي المصري.
روى عن: دراج أبي السمح، والوليد بن قيس، ويزيد بن أبي حبيب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم.
وعنه: حيوة بن شريح، وابن لهيعة، وعبد الحميد بن سالم، وابن وهب.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أرى به بأسا.
وقال أبو داود: لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن يونس: كان فقيها. فقال: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.
وقال ابن بكير: سنة (51).
قال ابن يونس: وهو عندي أصح.
وقال العجلي: ثقة.
وفي الميزان عن الدارقطني: أنه متروك.
•
سالم بن أبي المهاجر
هو ابن عبد الله. تقدم.
•
بخ م د ت س -
سالم بن نوح بن أبي عطاء البصري
الجزري، أبو سعيد العطار.
روى عن: سعيد بن إياس الجريري، وابن جريج، وابن أبي عروبة، وعمر بن عامر السلمي، وعمر بن جابر الحنفي، وابن عون، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وعمرو بن علي، وقتيبة، وأبو موسى، وبندار، وأبو هشام الرفاعي، وعقبة بن مكرم، ويزيد بن سنان القزاز، وعبد الرحمن بن منصور الحارثي، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما بحديثه بأس.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: لا بأس به صدوق ثقة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وقال عمرو بن علي: قلت ليحيى بن سعيد: قال سالم بن نوح: ضاع مني كتاب يونس - يعني ابن عبيد - والجزري، فوجدتهما بعد أربعين سنة.
قال يحيى: وما بأس بذلك.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: عنده غرائب وأفراد، وأحاديثه محتملة متقاربة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قال البخاري، عن الجراح بن مخلد: مات بعد المائتين.
قلت: وقال الساجي: صدوق ثقة، وأهل البصرة أعلم به من ابن معين.
وذكره ابن شاهين في الثقات، وقال: قال ابن معين: ليس بحديثه بأس.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
وقال ابن قانع: مات سنة (200). وهو بصري ثقة.
•
سالم الأفطس
هو ابن عجلان. تقدم.
•
د س -
سالم البراد
أبو عبد الله الكوفي.
روى عن: ابن مسعود، وأبي مسعود، وأبي هريرة، وابن عمر.
وعنه: عبد الملك بن عمير، وإسماعيل بن أبي خالد، والقاسم بن أبي بزة.
قال ابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: كان من خيار المسلمين.
وقال همام، عن عطاء بن السائب: حدثني سالم البراد، وكان أوثق عندي من نفسي.
وقال الآجري، عن أبي داود: كوفي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في أبي داود حديث واحد في صفة الصلاة.
قلت: وقال ابن خلفون: وثقه ابن المديني.
•
سالم الخياط
هو ابن عبد الله تقدم.
•
د سي -
سالم الفراء.
روى عن: زيد بن أسلم، وعبد الحميد مولى بني هاشم.
روى عنه: عمرو بن الحارث المصري.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في أبي داود والنسائي حديث واحد وهو روايته عن عبد الحميد، عن أمه، عن بعض بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يقول إذا أصبح وإذا أمسى.
•
بخ -
سالم القرشي السهمي،
مولى عبد الله بن عمرو.
روى عنه: في السلام.
وعنه: عمرو بن شعيب.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
سالم المرادي هو ابن عبد الواحد.
•
سالم المكي
وليس بالخياط.
روى عن: أعرابي، له صحبة، وعن موسى بن عبد الله بن قيس الأشعري.
وعنه: محمد بن إسحاق.
روى له أبو داود حديثا واحدا في بيع الحاضر للبادي.
قال المزي: خلطه صاحب الكمال بسالم الخياط، وهو وهم، وأما هذا فيحتمل أن يكون سالم بن شوال.
•
سالم أبو جميع،
هو ابن دينار.
•
ع -
سالم أبو الغيث
المدني مولى ابن مطيع.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: ثور بن زيد الديلي، وسعيد المقبري،
وإسحاق بن
سالم،
وصفوان بن سليم، وعمر بن عطاء، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي، ويزيد بن خصيفة.
قال أحمد: لا أعلم أحدا روى عنه إلا ثور، وأحاديثه متقاربة.
وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، حسن الحديث.
وذكر ابن شاهين أن كلام أحمد بن حنبل اختلف فيه.
•
سالم أبو المهاجر.
هو ابن عبد الله.
•
سالم أبو النضر.
هو ابن أبي أمية.
•
د - سالم غير منسوب.
عن: عمرو بن وابصة بن معبد، عن أبيه، عن ابن مسعود، وخريم بن فاتك في الفتن.
وعنه: إسحاق بن راشد.
يحتمل أن يكون ابن أبي الجعد، أو ابن أبي المهاجر.
قلت: بل أظن أنه ابن عجلان الأفطس.
من اسمه السائب
• د س -
السائب بن حبيش الكلاعي
الحمصي.
روى عن: معدان بن أبي طلحة، وأبي الشماخ.
وعنه: زائدة، وحفص بن عمر بن رواحة الحلبي.
قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: أثقة هو؟ قال: لا أدري.
وقال العجلي: ثقة.
وقال الآجري، عن أبي داود: وهم عبد الرحمن في اسمه فقال: حدثنا زائدة عن حنش.
وقال الدارقطني: صالح الحديث من أهل الشام، لا أعلم حدث عنه غير زائدة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في أبي داود والنسائي حديث واحد في صلاة الجماعة.
•
تمييز -
السائب بن حبيش الأسدي،
أسد قريش.
روى عن: عمر قوله في الحج.
وعنه: سليمان بن يسار.
ذكره البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات.
قلت: ولكن ابن أبي حاتم قال: السائب بن أبي حبيش.
وكذا ذكره ابن عبد البر، وأبو نعيم في الصحابة.
•
ق -
السائب بن خباب المدني،
أبو مسلم صاحب المقصورة، ويقال: هو مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة.
قال البخاري: يقال: له صحبة.
وقال ابن قسيط عن مسلم بن السائب عن أمه قالت: توفي السائب فأتيت ابن عمر.
وقال أبو حاتم: روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء، وإسحاق بن سالم أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا وضوء إلا من صوت أو ريح.
روى له ابن ماجه هذا الحديث ولم ينسبه في روايته.
وذكر صاحب الأطراف هذا الحديث في مسند السائب بن يزيد وذلك وهم منه. فقد صرح أحمد بن حنبل في مسنده عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: رأيت السائب بن خباب.
وكذا قال غيره، والله أعلم.
قلت: وكذا وقع الحديث في مسند أبي بكر بن أبي شيبة بهذا الإسناد عن السائب بن خباب، لكن لم يهم صاحب الأطراف، فإنه وقع في نسخ صحيحة من ابن ماجه: السائب بن يزيد، لكن الصواب: ابن خباب. وقال ابن حبان في الثقات: السائب بن خباب يروي عن ابن عمر، روى عنه الناس. ولد سنة (25)، ومات سنة (99). وليس هذا الذي يقال له: صاحب المقصورة، هذا مولى فاطمة بنت عتبة، له صحبة فيما قيل: ولا يصح ذلك عندي. انتهى كلامه.
وقد تقدم في ترجمة خباب: أن ابن عبد البر ذكر أنه مولى فاطمة بنت عتبة، فإذًا هما واحد.
وقال الدارقطني في صاحب المقصورة: مختلف في
صحبته.
وقال الأزدي: تفرد عنه محمد بن عمرو بن عطاء. كذا قال، وقد ذكر البخاري: أن إسحاق بن سالم روى عنه أيضا، وتبعه أبو حاتم كما تقدم.
وقال البغوي: لا أعلمه روى مسندا غيره.
وقد ذكر له ابن منده آخر.
وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة أن عثمان استعمل السائب بن خباب على المقصورة ورزقه دينارين في كل شهر، فتوفي عن ثلاثة رجال: مسلم، وبكر، وعبد الرحمن.
•
4 -
السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة
بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس، الخزرجي، أبو سهلة المدني.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه خلاد، وصالح بن خيوان، وعطاء بن يسار، ومحمد بن كعب القرظي، وعبد الرحمن بن أبي صعصعة، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث على اختلاف فيهما، وقيل: إنهما اثنان وإن والد خلاد ما روى عنه سوى ابنه. والله أعلم.
قلت: قال ابن عبد البر: لم يرو عنه غير ابنه خلاد فيما علمت، وحديثه في رفع الصوت بالتلبية مختلف فيه، استعمله عمر على اليمن.
وقال أبو نعيم: السائب بن خلاد بن سويد أبو سهلة، توفي سنة إحدى وسبعين، فيما قال الواقدي.
وقال أبو عبيد: شهد بدرا، وولي اليمن لمعاوية.
وقال قبل ذلك: السائب بن خلاد الجهني والد خلاد، حدث عنه ابنه.
وقال البخاري: السائب بن خلاد أبو سهلة بن بلحارث بن الخزرج. قاله مالك وابن جريج وابن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، عن أبيه. ثم قال: السائب الجهني. قال لي هدبة: عن حماد بن الجعد، عن قتادة، عن خلاد بن السائب الجهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الاستنجاء بثلاثة أحجار.
وكذا فرق بينهما جماعة من المصنفين. والله أعلم.
•
د س ق -
السائب بن أبي السائب
صيفي بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي. له صحبة، وكان شريك النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجاهلية، وهو والد عبد الله بن السائب قارئ أهل مكة.
حديثه عند مجاهد عن قائد السائب. وقيل: عن مجاهد، عن السائب نفسه.
قلت: وقال ابن عبد البر: اختلف في إسلامه، فذكر ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر كافرا. قال أبو عمر: الحديث فيمن كان شريكه صلى الله عليه وآله وسلم مضطرب جدا، فمنهم من يجعله للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد الله. قال: وهذا اضطراب شديد.
واختلف قول الزبير بن بكار فيه، فذكر أنه قتل يوم بدر كافرا، ثم ذكر في كتابه ما يدل على أنه أسلم.
•
بخ د س -
السائب بن عمر بن عبد الرحمن
بن السائب المخزومي حجازي.
روى عن: ابن أبي مليكة، ويحيى بن عبد الله بن صيفي، وعيسى بن موسى، ومحمد بن عبد الله بن السائب المخزومي، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، والقطان، ووكيع، ومحمد بن ربيعة، وأبو عاصم، وأبو نعيم، وغيرهم.
قال أحمد وابن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
السائب بن فروخ
أبو العباس المكي الشاعر الأعمى.
روى عن: ابن عمر، وابن عمرو بن العاص.
وعنه: حبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن دينار، وعطاء بن أبي رباح.
قال شعبة عن حبيب: سمعت أبا العباس الأعمى، وكان صدوقا.
وقال أحمد والنسائي: ثقة.
وقال الدوري، عن ابن معين: ثبت.
قلت: وقال مسلم: كان ثقة عدلا.
وقال ابن سعد: كان بمكة زمن ابن الزبير وهواه مع بني أمية، وكان قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
•
د -
السائب
بن أبي لبابة
بن عبد المنذر الأنصاري. ذكره ابن حبان في الثقات.
تقدم ذكره في ترجمة ابنه الحسين.
قلت: وبقية كلام ابن حبان: روى عن عمر، ومات في ولاية يزيد بن عبد الملك. قال: وقد قيل: إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال ابن سعد: ثقة، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى ذلك ابن منده بسند صحيح.
وذكره ابن عبد البر، وأبو نعيم، وغيرهما في الصحابة.
•
بخ 4 -
السائب بن مالك الثقفي.
ويقال: ابن يزيد، ويقال: ابن زيد، أبو يحيى، ويقال: أبو كثير الكوفي، والد عطاء.
روى عن: سعد، وعلي، وعمار، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وغيرهم.
وعنه: ابنه عطاء، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو البختري.
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وجزم بأنه ابن زيد، ورجح بأن كنيته أبو عطاء.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: إن السائب والد عطاء ليست له صحبة.
وقال ابن معين: ثقة.
•
ع -
السائب بن يزيد بن سعيد
بن ثمامة بن الأسود الكندي، ويقال: الأسدي، أو الليثي، أو الهذلي.
وقال الزهري: هو من الأزد، عداده في كنانة، وهو ابن أخت النمر، لا يعرفون إلا بذلك، له ولأبيه صحبة. قال محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد: حج أبي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا ابن سبع سنين.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن حويطب بن عبد العزى، وعمر، وعثمان، وعبد الله بن السعدي، وأبيه يزيد، وخاله العلاء بن الحضرمي، وطلحة بن عبيد الله، وسعد، وسفيان بن أبي زهير، وعبد الرحمن بن عبد القاري، ومعاوية، وعائشة، وغيرهم.
وعنه: ابنه عبد الله، والجعد بن عبد الرحمن، وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن بن حميد، وحمزة بن سفينة، وعمر بن عطاء بن أبي الخوار، والزهري، ومحمد بن يوسف ابن أخت نمر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن أخته يزيد بن عبد الله بن خصيفة، وجماعة.
قال الواقدي: توفي بالمدينة سنة إحدى وتسعين.
وقال غيره: سنة (6)، وقيل: سنة (88).
قلت: وقال ابن عبد البر: كان عاملا لعمر على سوق المدينة.
وقال أبو نعيم: توفي سنة اثنتين وثمانين.
وذكره البخاري في فصل من مات ما بين التسعين إلى المائة.
وقال ابن أبي داود: وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة رضي الله عنهم.
•
د س -
السائب والد عثمان الجمحي
المكي مولى أبي محذورة.
روى عن: أبي محذورة.
وعنه: ابنه عثمان.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في أبي داود والنسائي حديث واحد في الأذان.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
مد -
السائب النكري.
روى عن: سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص.
وعنه: ابنه محمد.
قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
•
سي - السائب.
عن: أبي سعيد في العوامر.
وعنه: أسماء بن عبيد، صوابه أبو السائب، وهو مولى هشام بن زهرة. وسيأتي.
من اسمه سباع
• 4 -
سباع بن ثابت
حليف بني زهرة.
روى عن: عمر، وأم كرز الكعبية، ومحمد بن ثابت بن سباع على خلاف فيه.
وعنه: عبيد الله بن أبي يزيد، وقيل: عن عبيد الله، عن أبيه، عنه.
قال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وذكره أبو القاسم البغوي وابن قانع في الصحابة، وأخرجا له حديثه: أدركت من الجاهلية أنهم كانوا يطوفون بين الصفا والمروة. . الحديث. لكنه موقوف فيكون من المخضرمين، بل من الصحابة لمعنى ذكرته في كتابي في الصحابة.
•
ت -
سباع بن النضر،
أبو مزاحم السمرقندي.
روى عن: علي ابن المديني.
وعنه: الترمذي في تفسير سورة الكهف.
•
من اسمه سبرة
د -
سبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني.
روى عن: أبيه وعمه عبد الملك.
وعنه: ابن وهب، وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي، والحكم بن موسى، وهشام بن عمار.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في أبي داود حديث واحد في الإقامة ثلاثا عند الخروج إلى تبوك.
قلت: وقال عثمان الدارمي، عن ابن معين: ليس به بأس.
•
س -
سبرة بن الفاكه
ويقال: ابن أبي الفاكه، ويقال: ابن الفاكهة ويقال: ابن أبي الفاكهة، له صحبة، نزل الكوفة.
له عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث واحد: إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه. . . الحديث.
وعنه: سالم بن أبي الجعد، وعمارة بن خزيمة بن ثابت. وفي إسناد حديثه اختلاف.
قلت
(1)
:
•
خت م 4 -
سبرة بن معبد بن عوسجة.
ويقال: سبرة بن عوسجة الجهني، أبو ثرية، ويقال: أبو ثلجة، ويقال: أبو الربيع المدني، له صحبة.
وقع ذكره في حديث علقه البخاري في أحاديث الأنبياء، فقال: ويروى عن سبرة بن معبد، وأبي الشموس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بإلقاء الطعام - يعني من أجل مياه ثمود -.
وقد ذكرت من وصله في حفيده عبد العزيز بن الربيع بن سبرة.
وروى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن عمرو بن مرة الجهني على خلاف فيه.
وعنه: ابنه الربيع.
كان ينزل ذا المروة، مات في خلافة معاوية.
قلت: فرق ابن حبان بين سبرة بن معبد الجهني والد الربيع، وبين سبرة بن عوسجة النازل في ذي المروة.
وذكره ابن سعد فيمن شهد الخندق فما بعدها.
•
د س -
سبيع بن خالد،
ويقال: خالد بن خالد. ويقال: خالد بن سبيع، وقيل: فيه سبيعة بن خالد ولا يصح اليشكري البصري.
روى عن: حذيفة.
وعنه: صخر بن بدر، ونصر بن عاصم الليثي، وقتادة، وعلي بن زيد بن جدعان.
ذكره ابن حبان في الثقات، والعجلي.
(1)
كذا بيَّض له المصنف.
•
بخ -
سحامة بن عبد الرحمن.
ويقال: ابن عبد الله البصري، ويقال: الواسطي الأصم.
روى عن: أنس.
وعنه: أبو عامر العقدي، ووكيع، وأبو قتيبة، ومحمد بن ربيعة، ومسلم بن إبراهيم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
س -
سحيم المدني مولى بني زهرة.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: الزهري.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له النسائي حديثا واحدا: يغزو هذا البيت جيش. الحديث.
وذكر ابن شاهين في الثقات أن ابن عمار وثقه.
•
ت -
سخبرة،
يقال: له صحبة.
روى حديثه أبو داود الأعمى، عن عبد الله بن سخبرة، وليس بالأزدي، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من ابتلي فصبر، وأعطي فشكر. . . الحديث.
روى الترمذي بعضه وهو: من طلب العلم كان كفارة لما مضى، وقال: ضعيف الإسناد، لا يعرف لعبد الله ولا لأبيه كبير شيء.
قلت: جزم البخاري بأنه الأزدي، وقال: ليس حديثه من وجه صحيح.
وكذا جزم به ابن أبي خيثمة وابن حبان، وغيرهم.
•
سراج بن مجاعة
بن مرارة بن سلمى الحنفي اليمامي.
روى عن: أبيه، وله صحبة.
وعنه: ابنه هلال.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له أبو داود حديثا واحدا يأتي في ترجمة أبيه.
قلت: وذكر سراجا في الصحابة الباوردي، وأبو نعيم، وابن منده، وابن قانع، وغيرهم، وأخرجوا له حديثا من الوجه الذي أخرجه أبو داود بلفظ: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقطع مجاعة أرضا باليمامة وهذا لا يدل على صحبة سراج.
•
س -
سرار بن مجشر بن قبيصة العنزي
ويقال: العنبري، أبو عبيدة البصري.
روى عن: أيوب، وابن أبي عروبة، وعطاء السليمي، وعبد الواحد بن زيد.
وعنه: سيف بن عبيد الله الجرمي، ومحمد بن محبوب، وعمار بن عثمان الحلبي، وغيرهم.
قال الآجري: سألت أبا داود عن أثبتهم في سعيد، فقال: كان عبد الرحمن يقدم سرارا، وكان يحيى يقدم يزيد بن زريع.
وقال الآجري، عن أبي داود أيضا: سرار ثقة، مات قديما.
وقال النسائي والدارقطني: ثقة.
وذكره أيضا ابن حبان في الثقات. وقال: ربما خالف.
قال البخاري: قال لي محمد بن محبوب: مات سنة (165) في ربيع الآخر.
قلت: قرأت في المؤتلف والمختلف لأبي القاسم الطحاوي حكاية عن أبي عمرو بن العلاء أنه لقي سرار بن مجشر، وقال له: لي مائة وثلاث سنين.
والظاهر أنه غير الذي أخرج له النسائي لأن أبا عمرو مات قبله فيحرر.
•
خ 4 -
سراقة بن مالك بن جعشم
بن مالك بن عمرو بن مالك بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة المدلجي يكنى أبا سفيان، من مشاهير الصحابة، كان ينزل قديدا، وهو الذي لحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر حين خرجا مهاجرين إلى المدينة، وقصته مشهورة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: جابر بن عبد الله، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسعيد بن المسيب، وطاوس، وعطاء، وعلي بن رباح، والحسن البصري، وابنه محمد بن سراقة، وأخوه مالك بن مالك بن جعشم، وابن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، وغيرهم.
قال ابن عبد البر وغيره: مات في صدر خلافة عثمان سنة (24). قال: وقد قيل: إنه مات بعد عثمان.
قلت: رواية الحسن، وطاوس، وعطاء عنه منقطعة.
•
ق -
سرق بن أسد الجهني
ويقال: الديلمي ويقال: الأنصاري، له صحبة سكن مصر. قيل: كان اسمه الحباب، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرق.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: عبد الرحمن بن البيلماني، وروي عن رجل من أهل مصر عنه.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في القضاء بشاهد ويمين.
قلت: زعم العسكري أنه سرق بتخفيف الراء مثل غدر. قال: وأصحاب الحديث يشددون الراء، والصواب تخفيفها.
وقال الأزدي: له صحبة، تفرد عنه بالرواية عبد الله بن يزيد، وقال: ابن البيلماني عن سرق، ولا يصح.
وقال ابن يونس: هو رجل من الصحابة معروف من أهل مصر، كان بالإسكندرية، روى عنه زيد بن أسلم.
•
خ 4 -
سريج بن النعمان
بن مروان الجوهري اللؤلؤي، أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن البغدادي أصله من خراسان.
روى عن: فليح بن سليمان، والحمادين، وحشرج بن نباتة، ونافع بن عمر الجمحي، ومحمد بن مسلم الطائفي، والحكم بن عبد الملك، وابن أبي الزناد، وهشيم، وغيرهم.
وعنه: البخاري، وروى هؤلاء الأربعة له بواسطة محمد بن رافع، وابن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، والفضل بن سهل الأعرج، ومحمد بن عامر المصيصي، وأبو خيثمة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن سنان القطان، وعمرو الناقد، وإسماعيل سمويه، وغيرهم.
قال المفضل الغلابي، عن ابن معين: ثقة، و
سريج بن يونس
أفضل منه.
وقال العجلي: ثقة.
وقال أبو داود: ثقة، حدثنا عنه أحمد بن حنبل، غلط في أحاديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال ابن سعد: كان ثقة.
وقال حنبل بن إسحاق وغيره: مات يوم الأضحى سنة سبع عشرة ومائتين.
قلت: وقال الحاكم، عن الدارقطني: ثقة مأمون.
وقال ابن حبان في الثقات: يكنى أبا الحارث.
•
خ م س - سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادي، أبو الحارث العابد مروذي الأصل.
روى عن: هشيم، والوليد بن مسلم، وابن إدريس، ومروان بن معاوية، ووكيع، وابن عيينة، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وعباد بن عباد، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ويوسف بن يعقوب الماجشون، وعدة.
وعنه: مسلم. وروى البخاري والنسائي له بواسطة صاعقة، وأبي بكر المروزي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، وابن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
قال الميموني، عن أحمد بن حنبل: رجل صالح، صاحب خير ما علمت.
وقال أبو داود، عن أحمد: ليس به بأس.
وقال أبو داود في موضع آخر: ثقة. سمعت أحمد يثني عليه.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره: ليس به بأس.
كذا قال يعقوب بن شيبة، عن ابن معين، وزاد: وهو كيس.
وقال الغلابي، عن ابن معين: سريج بن النعمان ثقة، وسريج بن يونس أفضل منه.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن عوف: قال لي أحمد: اكتب عنه.
وقال أبو القاسم الطبراني، عن عبد الله بن أحمد: سمعت سريج بن يونس يقول: رأيت رب العزة في المنام،
فقال لي: يا سريج سل حاجتك. فقلت: رحمان سر بسر يعني رأسا برأس.
وقال البخاري: مات في ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين ومائتين.
وقال غيره: سنة (4)، والأول أصح.
قلت: وروى عنه أبو داود في كتاب الزهد أيضا.
وقال إسحاق بن إبراهيم الختلي: أنبأنا سريج بن يونس الشيخ الصالح الصدوق.
وقال ابن سعد وابن قانع: ثقة ثبت.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال حامد بن شعيب: سمعت سريجا يقول: كنت ليلة فوق المشرعة، فسمعت صوت ضفدع، فإذا ضفدع في فم حية فقلت: سألتك بالله إلا خليتها، فخلاها.
وذكر الدارقطني في كتاب التصحيف أنه حدث بحديث فصحف في اسم منه، فذكر ذلك لداود بن رشيد. فقال: ليس سريج من حمازات المحامل.
•
س -
سريع بن عبد الله الواسطي،
أبو عبد الله الجمال الخصي مولى عبد القاهر من بني جمرة.
روى عن: إسحاق الأزرق.
وعنه: النسائي، وأسلم بن سهل الواسطي.
وروى أبو عبد الله محمد بن أحمد الجوهري، عن سريع الزاهد، عن إبراهيم بن بشار، فيحتمل أن يكون هو.
من اسمه السري
• ق -
السري بن إسماعيل الهمداني،
الكوفي، ابن عم الشعبي.
روى: عنه وعن: سعيد بن وهب، وقيس بن أبي حازم.
وعنه: ابنه جرير، وإسماعيل بن أبي خالد، وخالد بن كثير، ومحمد بن مسلم - قيل: هو أبو الزبير، وقيل: الزهري - ويونس بن بكير، وجرير بن عبد الحميد، ومكي بن إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وجماعة.
قال أبو قدامة عن يحيى بن سعيد: استبان لي كذبه في مجلس.
وقال عمرو بن علي: ما سمعت عبد الرحمن ذكره قط. وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه.
وقال الحسن بن عيسى: سمعت ابن المبارك يقول: لا يكتب عن جرير بن عبد الحميد حديث السري بن إسماعيل ومحمد بن سالم وعبيدة.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: ليس بالقوي، وهو أحب إلي من عيسى الحناط.
وقال أبو طالب، عن أحمد: ترك الناس حديثه.
وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء.
وقال عبد الله بن شعيب، عن ابن معين: يضعف.
وقال أبو حاتم: ذاهب دون مجالد.
وقال الجوزجاني: يضعف حديثه.
وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيف متروك الحديث، يجيء عن الشعبي بأوابد.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: وأحاديثه التي يرويها لا يتابعه عليها أحد، خاصة عن الشعبي، فإن أحاديثه عنه منكرات، وهو إلى الضعف أقرب.
قلت: وقال في ترجمة سيف بعد أن أورد له عن السري حديثا: لعل البلاء من السري.
وقال إبراهيم الحربي: كان كاتب الشعبي لما كان قاضيا، وولي هو القضاء بعده، وفيه ضعف.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال البزار: ليس بالقوي.
وقال الساجي: ضعيف جدا.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وكان ابن معين شديد الحمل عليه.
•
ق -
السري بن مسكين المدني.
روى عن: ابن أبي ذئب، وذواد بن علبة، وابن أبي حازم.
وعنه: إسحاق بن موسى الأنصاري، وجعفر بن مسافر،
والزبير بن بكار.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا وهو حديث: اشكمت درد
(1)
.
•
بخ س -
السري بن يحيى بن إياس
بن حرملة بن إياس الشيباني، أبو الهيثم ويقال: أبو يحيى البصري.
روى عن: الحسن البصري، وثابت البناني، وابن شوذب، وهشام الدستوائي، وعبد الكريم بن رشيد، وزيد بن أسلم، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، وعمرو بن دينار المكي، وغيرهم.
وعنه: حماد بن زيد، وضمرة بن ربيعة، وابن المبارك، وابن وهب، ومحمد بن منيب العدني، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، ومسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، والفريابي، وغيرهم.
قال سليمان بن حرب: وصف شعبة السري بن يحيى بالصدق.
وقال يونس بن حبيب: حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا السري بن يحيى وكان ثقة ثقة.
وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: السري بن يحيى كان ثقة وكان ثبتا.
وقال أبو طالب، عن أحمد: ثقة ثقة.
وقال مسلم بن إبرهيم: حدثنا السري وكان عاقلا.
وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال أبو زرعة: من الثقات.
وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به، صالح الحديث.
وقال النسائي: ثقة.
ذكره ابن أبي عاصم فيمن مات سنة سبع وستين ومائة.
قلت: وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن يونس في تاريخ الغرباء: خرج يريد الحج فتوفي بمكة.
وذكر ابن شاهين في الثقات: أن شعبة قال: ما رأيت أصدق منه.
ذكره الأزدي في الضعفاء فقال: حديثه منكر.
وقال ابن عبد البر: هو أوثق من الأزدي بمائة مرة.
•
س -
السري بن ينعم الجبلاني
الشامي.
روى عن: أبيه، وعامر بن جشيب، وعمرو بن قيس الكندي، ومريح بن مسروق الكندي الهوزني.
وعنه: إسماعيل بن عياش، وبقية، وعبد الرحمن بن الضحاك البصري، ومحمد بن حرب الخولاني، وأبو المغيرة عبد القدوس.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال أبو أيوب الدمشقي: كان من عباد أهل الشام.
روى له النسائي حديثا واحدا في القول عند الشبع.
•
ق -
سعاد بن سليمان الجعفي،
ويقال: التميمي، ويقال: اليشكري، ويقال: الكاهلي الكوفي.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وعون بن أبي جحيفة، وزياد بن علاقة، وجابر الجعفي، وغيرهم.
وعنه: علي بن ثابت الدهان، وأبو عتاب الدلال، والحسن بن عطية القرشي، وجبارة بن المغلس، وغيرهم.
قال أبو حاتم: كان من عتق الشيعة، وليس بقوي في الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا: خير الدواء القرآن.
•
من اسمه سعد
سعد بن إبراهيم بن حابس اليماني.
عن: أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وعنه: عبد الواحد بن أبي عون.
كذا قال صاحب الكمال، والصواب: سعد بن إبراهيم عن حابس. وقد تقدم.
(1)
اشكَمَت دَرد: بالفارسية ومعناه: تشتكي بطنك. وفي إسناد هذا الحديث ليث بن أبي سليم وذراد بن علبة، وهما ضعيفان. وقال الفيروزآبادي في "باب تكلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالفارسية": ما صح شيء منه.
•
خ س -
سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم
بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو إسحاق البغدادي، وكان أسن من أخيه يعقوب.
روى عن: أبيه، وابن أبي ذئب، وعبيدة بن أبي رائطة.
وعنه: ابناه عبد الله وعبيد الله، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن سعد، وخلف بن سالم، ومحمد بن حسين البرجلاني.
قال أبو داود، عن أحمد: لم يكن به بأس، وكان يعقوب أقرأ للكتب منه، وعند سعد شيء لم يسمعه يعقوب.
وقال ابن معين: ثقة، ولم أسمع منه شيئا.
وقال العجلي: لا بأس به، وكان على قضاء واسط.
وقال الذهلي: مات قبل أن يكتب عنه كثير أحد.
وقال ابن سعد: ولي قضاء واسط في خلافة هارون، ثم ولي قضاء عسكر المهدي في خلافة المأمون، ثم ولي قضاء عسكر الحسن بن سهل بفم الصلح، وتوفي بالمبارك سنة (201) وهو ابن (63) سنة، وكان ثقة وله أحاديث.
قلت: قال العقيلي في أحمد بن سعد بن إبراهيم هذا: من ثقات المسلمين، وأبوه وأهل بيته كلهم ثقات.
•
ع -
سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري،
أبو إسحاق ويقال: أبو إبراهيم، أمه أم كلثوم بنت سعد، وكان قاضي المدينة، والقاسم بن محمد حي.
رأى ابن عمر.
وروى عن: أبيه، وعميه حميد وأبي سلمة، وابن عم أبيه طلحة بن عبد الله بن عوف، وابن عمه عمر بن أبي سلمة، وأخيه المسور، وخاليه إبراهيم وعامر ابني سعد، وعن أنس، وعبد الله بن جعفر، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف، ونافع ومحمد ابني جبير بن مطعم، وحفص بن عاصم بن عمر، وعبد الله بن شداد، وعبد الله وعبد الرحمن ابني كعب بن مالك، والأعرج، وعروة، والقاسم بن محمد، وابن المنكدر، وجماعة. وأرسل عن حابس بن سعد اليماني.
روى عنه: ابنه إبراهيم، وأخوه صالح، وعبد الله بن جعفر المخرمي، وعياض بن عبد الله الفهري، وابن عجلان، والزهري، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن عيينة، وغيرهم من أهل الحجاز، وأيوب السختياني، والحمادان، والثوري، وشعبة، ومسعر، وزكريا بن أبي زائدة، وابن إسحاق، وأبو عوانة، وغيرهم.
قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث.
وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: ثقة، ولي قضاء المدينة وكان فاضلا.
وقال عبد الله بن شعيب، عن ابن معين: ثقة، لا يشك فيه.
وقال الدوري وغير واحد، عن ابن معين: ثقة.
وكذا قال العجلي وأبو حاتم والنسائي.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن المديني وقيل له: سمع سعد بن إبراهيم من عبد الله بن جعفر؟ قال: ليس فيه سماع. ثم قال علي: لم يلق سعد بن إبراهيم أحدا من الصحابة.
وقال أبو حاتم، عن ابن المديني: كان سعد لا يحدث بالمدينة، فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة، ومالك لم يكتب عنه، وإنما سمع منه شعبة وسفيان بواسط، وابن عيينة سمع منه بمكة.
وقال حجاج بن محمد: كان شعبة إذا ذكره قال: حدثني حبيبي سعد.
وقال أحمد، عن ابن عيينة: لما عزل سعد عن القضاء كان يتقى كما كان يتقى وهو قاض.
وقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه: سرد سعد الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة.
قال إبراهيم ابنه: مات سنة خمس وعشرين ومائة.
وقال يعقوب بن إبراهيم: مات سنة (26).
وقال مرة: سنة (127) وهو ابن (72) سنة.
وقال خليفة وغير واحد: مات سنة (7).
وقال خليفة مرة: مات سنة (8).
قلت: وأرخه ابن سعد، وابن حبان في الثقات سنة (27). وحكى ابن حبان الخلاف في وفاته أيضا.
وقال الساجي: ثقة أجمع أهل العلم على صدقه، والرواية عنه إلا مالك.
وقد روى مالك عن عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، وصح باتفاقهم أنه
حجة. ويقال إن سعدا وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه. حدثني أحمد بن محمد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: سعد ثقة. فقيل له: إن مالكا لا يحدث عنه. فقال: من يلتفت إلى هذا؟! سعد ثقة رجل صالح.
حدثنا أحمد بن محمد: سمعت المعيطي يقول لابن معين: كان مالك يتكلم في سعد، سيد من سادات قريش، ويروي عن ثور، وداود بن الحصين خارجيين خبيثين.
قال الساجي: ومالك إنما ترك الرواية عنه، فأما أن يكون يتكلم فيه فلا أحفظه، وقد روى عنه الثقات والأئمة وكان دينا عفيفا.
وقال أحمد ابن البرقي: سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر، وترك مالك الرواية عنه. فقال: لم يكن يرى القدر وإنما ترك مالك الرواية عنه؛ لأنه تكلم في نسب مالك، فكان مالك لا يروي عنه. وهو ثبت لا شك فيه.
وقال ابن عيينة: قال ابن جريج: أتيت الزهري بكتاب أعرض عليه، فقلت: أعرض عليك؟ فقال: إني وعدت سعدا في ابنه، وسعد سعد.
قال ابن جريج: فقلت: ما أشد ما تفرق منه.
وذكره ابن المديني في الطبقة الثالثة من الرواة عن نافع.
•
ت -
سعد بن الأخرم الطائي
الكوفي مختلف في صحبته.
روى عن: ابن مسعود حديث: لا تتخذوا الضيعة.
وعنه: ابنه المغيرة.
أخرجه الترمذي وحسنه.
قلت: وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل الكوفة.
وذكره ابن حبان في الصحابة، ثم أعاد ذكره في التابعين من الثقات.
•
4 -
سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة البلوي،
المدني، حليف بني سالم من الأنصار.
روى عن: أبيه، وعمته زينب، وعمه عبد الملك، وأنس، ومحمد بن كعب القرظي، وأبي ثمامة، وأبي سعيد المقبري، وغيرهم.
وعنه: الزهري - وهو أكبر منه - ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، وأبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر - وهم من أقرانه - وشعبة، والثوري، وحماد بن زيد، وداود بن قيس الفراء، وابن جريج، وابن إسحاق، ومالك، ومحمد بن موسى الفطري، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم.
قال ابن معين والنسائي والدارقطني: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات قبل خروج محمد بن عبد الله بن الحسن.
قلت: وأرخه ابن سعد بعد سنة (140)، وقال: كان ثقة وله أحاديث.
وذكر الحاكم: أن صالح جزرة وثقه.
وذكر ابن خلفون: أن ابن المديني، وابن نمير، وأحمد بن صالح - يعني العجلي - وثقوه.
وقال ابن عبد البر: ثقة لا يختلف فيه.
•
ق -
سعد بن الأطول
بن عبيد الله بن خالد، ويقال: عبد الله بن خلف - الجهني أبو مطرف - ويقال: أبو قضاعة - صحابي نزل البصرة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن أخاك محبوس بدينه. . الحديث.
وعنه: ابنه عبد الله، وأبو نضرة العبدي.
قال الآجري، عن أبي داود: سعد بن الأطول من الصحابة، نزل البصرة. سمع حديثين.
روى له ابن ماجه الحديث المذكور.
قلت: وذكر أبو إسحاق بن الأمين أن اسم أخيه يسار.
وقال ابن سعد وابن حبان: مات بعد خروج عبيد الله بن زياد من البصرة.
وكذا أرخه البخاري، وذلك كان بعد موت يزيد بن معاوية.
•
د ت س -
سعد بن أوس العدوي
ويقال: العبدي البصري.
روى عن: مصدع أبي يحيى المعرقب، وزياد بن كسيب، وسيار بن مخراق، وأنس بن سيرين.
وعنه: حميد بن مهران، وأبو عبيدة الحداد، ومحمد بن دينار الطاحي، ومحمد بن الفرات البجلي.
وكان زوج نضرة بنت أبي نضرة.
قال ابن معين: بصري ضعيف.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كنيته أبو محمد.
قلت: وكذا كناه البخاري.
وقال الساجي: صدوق.
•
بخ 4 -
سعد بن أوس العبسي،
أبو محمد الكاتب، الكوفي.
روى عن: بلال بن يحيى العبسي، والشعبي.
وعنه: أبو أحمد الزبيري، ووكيع، وعلي بن غراب، وأبو نعيم، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.
قال العجلي: كوفي ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
له في السنن ثلاثة أحاديث: الأول في التعوذ رواه (بخ) والثلاثة.
والثاني في اللقطة عند أبي داود.
والثالثة في تسمية الخمر بغير اسمه عند ابن ماجه.
قلت: وقال ابن شاهين في الثقات: قال يحيى بن معين: ليس به بأس.
وقال الأزدي: ضعيف.
•
ع -
سعد بن إياس،
أبو عمرو، الشيباني، الكوفي.
روى عن: ابن مسعود، وعلي، وحذيفة، وأبي مسعود البدري، وجبلة بن حارثة، وزيد بن أرقم.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي، والحارث بن شبيل، والوليد بن العيزار، والأعمش، ومنصور، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي، وغيرهم.
قال إسماعيل بن أبي خالد عنه: تكامل شبابي يوم القادسية، فكنت ابن أربعين سنة، وكانت وقعة القادسية سنة (16).
وقال أيضا: بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أرعى إبلا لأهلي. بكاظمة.
وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة.
وقال هبة الله بن الحسن الطبري: مجمع على ثقته.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: عاش عشرين ومائة سنة.
قلت: فتكون وفاته سنة (96).
وأرخه ابن عبد البر في الاستيعاب سنة (95).
وسماه ابن حبان في الثقات سعيدا، وقال: حج في الجاهلية، وليست له صحبة. وروى عن عمر وغيره، وعنه الناس، حضر القادسية وهو ابن أربعين سنة، ومات بعد أن تم له عشرون ومائة سنة، وكانت القادسية سنة (21)، قال: فكأنه مات سنة (101).
وقال أبو نعيم في الصحابة: سعد بن إياس، ويقال: سعيد.
وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث.
ووثقه العجلي أيضا.
وذكر الصريفيني أنه مات سنة (98). والله أعلم.
•
خ سي -
سعد بن حفص الطلحي،
أبو محمد الكوفي، المعروف بالضخم، مولى آل طلحة.
روى عن: شيبان النحوي.
وعنه: البخاري. وروى له النسائي بواسطة ميمون بن العباس الرافقي، وأبو شيبة [إبراهيم] بن أبي بكر بن أبي شيبة، وعبد الله الدارمي، والذهلي، والدوري، وحفص بن عمر بن الصباح، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال مطين: مات سنة (215) وكان ثقة.
قلت: وقال الحاكم، عن الدارقطني: ثقة.
•
د -
سعد بن أبي رافع.
صحابي، له حديث.
ذكره ابن حبان في الصحابة، وقال: أتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعوده.
وروى الطبراني والباوردي في ترجمته من حديث
يونس بن الحجاج الثقفي، عن ابن عيينة، عن ابن أبي النجيح، عن مجاهد، عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتاه يعوده فقال: إنك مفؤود، ائت الحارث بن كلدة. . الحديث.
وقد أورد المصنف هذا الحديث في الأطراف تبعا لابن عساكر في مسند سعد بن أبي وقاص، لكنه عند أبي داود عن سعد غير منسوب، وقد نسبه يونس وهو ثقة.
•
ق -
سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري
المدني، أبو سهل.
روى عن: أخيه عبد الله، وجعفر بن إبراهيم الجعفري.
وعنه: الحميدي، وعبد العزيز الأوسي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وهشام بن عمار، والزبير بن بكار، وأبو حذافة السهمي، وغيرهم.
قال العقيلي: قال ابن عيينة: كان سعد قدريا.
وقال أبو حاتم: هو في نفسه مستقيم، وبليته أنه يحدث عن أخيه عبد الله، وعبد الله ضعيف، ولا يحدث عن غيره.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
له في ابن ماجه حديث واحد: لا قطع في ثمر ولا كثر.
قلت: وقال البزار: عبد الله وسعد فيهما لين.
ووقع في مستدرك الحاكم من رواية ابن أبي فديك، عن سعد بن سعيد هذا، عن أبيه حديث في الدعاء. وصحح سنده وكأنه سقط عبد الله من السند.
•
خت م 4 -
سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري.
روى عن: أنس، والسائب بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمد، وسعيد بن مرجانة، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وعمر بن كثير بن أفلح، وغيرهم.
وعنه: أخوه يحيى بن سعيد، وشعبة، والثوري، وسليمان بن بلال، وابن جريج، وعمرو بن الحارث، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وابن المبارك، والدراوردي، وأبو معاوية، وأبو أسامة، وابن نمير، وورقاء، ويحيى بن سعيد الأموي، ومحاضر بن المورع، وعدة.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ضعيف.
وكذا قال ابن معين في رواية.
وقال في رواية أخرى: صالح.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سعد بن سعيد الأنصاري مؤدي يعني أنه كان لا يحفظ ويؤدي ما سمع.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، تقرب من الاستقامة، ولا أرى بحديثه بأسا بمقدار ما يرويه.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطئ.
قال ابن سعد وخليفة بن خياط: توفي سنة (141).
قلت: وكذا أرخه ابن حبان، وزاد لم يفحش خطؤه، فلذلك سلكناه مسلك العدول.
وقال العجلي وابن عمار: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: ذكر أبي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: سعد بن سعيد الأنصاري مؤدي
(1)
.
قال أبو الحسن بن القطان الفاسي: اختلف في ضبط هذه اللفظة، فمنهم من يخففها، أي: هالك. ومنهم من يشددها، أي: حسن الأداء.
وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه.
•
د ت ق -
سعد بن سنان
ويقال: سنان بن سعد، الكندي، المصري.
روى عن: أنس.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب وحده. فالليث بن سعد يقول: عن يزيد، عن سعد بن سنان.
وعمرو بن الحارث وابن لهيعة يقولان: عن يزيد، عن سنان بن سعد.
(1)
في "الجرح والتعديل": 4/ 84 أن ابن معين قال: صالح، وأن قول: مؤدي هو كلام أبي حاتم.
وروى ابن إسحاق عن يزيد عنه أحاديث سماه في بعضها سعد بن سنان، وفي بعضها سنان بن سعد، وفي بعضها سعيد بن سنان.
وقال ابن حبان في الثقات: حدث عنه المصريون، وأرجو أن يكون الصحيح سنان بن سعد، وقد اعتبرت حديثه فرأيت ما روي عن سنان بن سعد يشبه أحاديث الثقات. وما روي عن سعد بن سنان، وسعيد بن سنان فيه المناكير، كأنهما اثنان.
وقال محمد بن علي الوراق، عن أحمد بن حنبل: [روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ما أعرف منها واحدا.
وقال أحمد بن أبي يحيى، عن أحمد بن حنبل:] لم أكتب أحاديث سنان بن سعد لأنهم اضطربوا فيها، فقال بعضهم: سعد بن سنان. وبعضهم: سنان بن سعد.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: تركت حديثه؛ لأنه مضطرب غير محفوظ.
قال: وسمعته مرة أخرى يقول: يشبه حديثه حديث الحسن، لا يشبه حديث أنس.
وقال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عن سعد بن سنان الذي روى عنه يزيد بن أبي حبيب، فقال: ثقة.
وقال أبو داود: قلت لأحمد بن صالح: سنان بن سعد سمع أنسا؟ فغضب من إجلاله له.
وقال الجوزجاني: سعد بن سنان أحاديثه واهية.
وقال النسائي: منكر الحديث.
قلت: وقال ابن سعد: سنان بن سعد منكر الحديث.
وقال البخاري: سنان بن سعد. وعنه: أحمد بن حنبل. وحكى البخاري الخلاف في اسمه، ثم قال: والصحيح سنان.
وكذا صوبه ابن يونس، وذكر أن محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي روى عنه أيضا.
وقال ابن معين: سمع عبد الله بن يزيد من سنان بن سعد بعدما اختلط.
•
د -
سعد بن ضميرة السلمي
ويقال: الأسلمي، حجازي، له ولأبيه صحبة، وشهدا حنينا.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم قصة محلم بن جثامة.
وعنه: ابنه زياد بن سعد.
وفي إسناد حديثه اختلاف.
قلت: نسبه ابن قانع فقال: سعد بن ضميرة بن سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زغب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
•
خت م 4 -
سعد بن طارق بن أشيم،
أبو مالك، الأشجعي، الكوفي.
روى عن: أبيه، وأنس، وعبد الله بن أبي أوفى، وربعي بن حراش، وسعد بن عبيدة، وموسى بن طلحة بن عبيد الله، وأبي حازم الأشجعي، وغيرهم.
وعنه: خلف بن خليفة، وابن إسحاق، وشعبة، والثوري، وابن إدريس، وحفص بن غياث، وعباد بن العوام، وعبد الواحد بن زياد، ومحمد بن فضيل، ومروان بن معاوية، وأبو عوانة، وأبو معاوية، وأبو خالد الأحمر، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال أحمد، وابن معين، والعجلي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثه.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال ابن إسحاق في السيرة: حدثنا سعد بن طارق: أبو مالك ثقة.
وقال ابن خلفون: وثقه ابن نمير وغيره.
وقال العقيلي: أمسك يحيى بن سعيد عن الرواية عنه.
وقال ابن عبد البر: لا أعلمهم يختلفون في أنه ثقة عالم.
وقال الصريفيني: بقي إلى حدود الأربعين ومائة.
•
ت ق -
سعد بن طريف الإسكاف الحذاء
الحنظلي الكوفي.
روى عن: الأصبغ بن نباتة، والحكم بن عتيبة، وأبي إسحاق السبيعي، وعكرمة، وعمير بن مأموم، وغيرهم.
وعنه: إسرائيل، وخلف بن خليفة، وعلي بن مسهر، وابن عيينة، وأبو معاوية، وابن علية، وغيرهم.
قال أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين: ليس بشيء.
وعن أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث.
وقال الدوري، عن ابن معين: لا يحل لأحد أن يروي عنه.
وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث، وهو يفرط في التشيع.
وقال أبو زرعة: لين الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث.
وقال الجوزجاني: مذموم.
وقال البخاري: ليس بالقوي.
وقال أبو داود: ضعيف الحديث.
وقال الترمذي: يضعف.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال أبو بكر الأعين: سمعت أبا الوليد يضعفه.
وقال عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان: كان فيه غلو في التشيع.
وقال ابن عدي: ضعيف جدا.
قلت: وقال العجلي: ضعيف.
وقال الساجي: عنده مناكير يطول ذكرها.
وقال الأزدي والدارقطني: متروك الحديث.
وقال الفسوي: لا يكتب حديثه إلا للمعرفة.
وقال ابن حبان: كان يضع الحديث.
•
ق -
سعد بن عائذ
- ويقال: ابن عبد الرحمن - المؤذن مولى الأنصار - ويقال: مولى عمار - المعروف بسعد القرظ، قيل له ذلك لتجارته في القرظ.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابناه عمار وعمر، وحفيده حفص بن عمر.
قال ابن عبد البر: كان يؤذن بقباء، فلما ترك بلال الأذان نقله أبو بكر إلى مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتوارث عنه بنوه الأذان. وقيل: إن الذي نقله عمر حكاه يونس عن الزهري. وقال خليفة: أذن سعد لأبي بكر ولعمر بعده.
قلت: وقال العسكري: بقي إلى زمن الحجاج.
وروى البغوي في معجم الصحابة عن القاسم بن الحسن بن محمد بن عمر بن حفص بن عمار بن سعد القرظ، عن أبيه، عن أجداده: أن سعدا شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلة ذات يده، فأمره بالتجارة. فخرج إلى السوق فاشترى شيئا من قرظ فباعه فربح فيه، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، فأمره بلزوم ذلك، فلزمه، فسمي سعد القرظ.
•
4 -
سعد بن عبادة بن دليم
بن حارثة بن أبي حزيمة - ويقال: حزيمة - ابن أبي حزيمة. ويقال: حارثة بن حرام بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج الأنصاري. سيد الخزرج أبو ثابت. ويقال: أبو قيس المدني.
وأمه عمرة بنت مسعود كانت لها صحبة، وماتت في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. شهد العقبة وغيرها من المشاهد، واختلف في شهوده بدرا.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: أولاده: قيس وإسحاق وسعيد، وابن ابنه شرحبيل بن سعيد على خلاف فيه، وابن عباس، وابن المسيب، وأبو أمامة بن سهل، والحسن البصري - ولم يدركه - وعيسى بن فائد، وقيل: بينهما رجل.
وقال الميموني، عن أحمد، عن ابن عيينة: عبادة بن الصامت عقبي بدري، أحدي، شجري، وهو نقيب.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى ممن لم يشهد بدرا.
وقال: كان ممن يتهيأ للخروج إلى بدر فنهش فأقام.
وقال ابن سعد أيضا: كان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية، ويحسن العوم والرمي، وكان من أحسن ذلك، سمي الكامل، وكان هو وعدة آباء له في الجاهلية ينادي على أطمهم: من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة.
قال: وكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيوت أزواجه.
وقال مقسم عن ابن عباس: كانت راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المواطن كلها مع علي راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار.
وقال محمد بن سيرين: كان
سعد بن عبادة
يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم.
وقال ابن عبد البر: تخلف سعد عن بيعة أبي بكر الصديق، وخرج عن المدينة، فمات بحوران من أرض الشام سنة (15)، وقيل: سنة (14)، وقيل: سنة (11). ولم يختلفوا أنه وجد ميتا في مغتسله.
وقال ابن جريج، عن عطاء: سمعت أن الجن قتلته.
وقال عمرو بن علي وغيره: مات سنة (16).
قلت: وذكر البخاري، وأبو حاتم، وأبو أحمد الحاكم، وابن حبان أنه شهد بدرا، وأظن ما حكاه المؤلف في هذه الترجمة عن ابن عيينة في عبادة بن الصامت سبق قلم، فإن عبادة بن الصامت لا مدخل له في هذه الترجمة بوجه. فيحرر هذا.
•
بخ - سعد بن عبادة، ويقال: سعد بن عمرو بن عبادة، ويقال: أبو عباد بن عمرو بن سعد بن عبادة الأنصاري الزرقي المدني.
روى عن: أبيه وله صحبة.
وعنه: عبد الله بن لاحق المكي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: في أتباع التابعين، فقال: سعد بن عبادة الزرقي: يروي عن أبيه، عن عمر وعثمان. روى عنه عبد الله بن لاحق.
•
مد -
سعد بن عبد الله بن سعد الأيلي.
روى عن: محمد بن كعب القرظي، والقاسم بن محمد.
وعنه: ضمرة بن ربيعة.
قال أبو حاتم: لا بأس به، هو أوثق من أخيه الحكم.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن سالم والقاسم.
•
د - سعد - ويقال: سعيد - بن عبد الله الأغطش الخزاعي، مولاهم، الشامي.
روى عن: عبد الرحمن بن عائذ الثمالي، والهيثم بن مالك الطائي. وأرسل عن أبي الدرداء.
وعنه: بقية، وإسماعيل بن عياش، وأبو بكر بن أبي مريم.
روى له أبو داود حديثا واحدا فيما يحل من الحائض لزوجها.
قلت: وقال أبو داود عقبه: ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين، وسماه سعيدا.
وقال عبد الحق: ضعيف.
•
ت س ق -
سعد بن عبد الحميد بن جعفر
بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري، أبو معاذ المدني، سكن بغداد.
روى عن: ابن أبي الزناد، وفليح بن سليمان، وعلي بن زياد اليمامي، وغيرهم.
وهو أحد من سمع الموطأ من مالك.
وعنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وهارون الحمال، وهدية بن عبد الوهاب، وحجاج بن الشاعر، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز، ويعقوب بن شيبة، وأبو أمية الطرسوسي، وأبو بكر بن أبي خيثمة، وإبراهيم الحربي، وعباس الدوري، وحفص بن عمر بن الصباح، وغيرهم.
قال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: ليس به بأس وقد كتبت عنه.
وقال ابن أبي خيثمة: سألت أحمد وابن معين وأبي عنه فقالوا: كان هاهنا في ربض الأنصار، يدعي أنه سمع عرض كتب مالك.
قال أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك.
وقال صالح جزرة: لا بأس به.
وقال مرة: هو أثبت من أبيه. قيل: إنه مات سنة (219).
قلت: وقال ابن حبان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، وممن فحش وهمه، حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به.
•
ع -
سعد بن عبيد الزهري.
مولى ابن أزهر، ويقال: مولى عبد الرحمن بن عوف، أبو عبيد.
روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وأبي هريرة، رضي الله عنهم.
وعنه: الزهري - فقال: كان من القراء وأهل الفقه - وسعيد بن خالد القارظي.
قال ابن سعد: توفي بالمدينة سنة (98). وكان ثقة وله أحاديث.
قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان من فقهاء أهل المدينة.
وقال الطبري: مجمع على ثقة.
وقال مسلم في الكنى: كان ثقة.
وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة.
ونقل ابن خلفون توثيقه عن الذهلي وابن البرقي.
وقال ابن البرقي في رجال الموطأ: أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يثبت له عنه رواية.
•
ع -
سعد بن عبيدة السلمي
أبو حمزة الكوفي.
روى عن: المغيرة بن شعبة، وابن عمر، والبراء بن عازب، وحبان بن عطية، والمستورد بن الأحنف، وأبي عبد الرحمن السلمي، وكان ختنه على ابنته.
وعنه: الأعمش، ومنصور، وفطر بن خليفة، وحصين، وأبو حصين، والحكم بن عتيبة، وزبيد اليامي، وعمرو بن مرة، وعلقمة بن مرثد، وأبو مالك الأشجعي، وجماعة.
قال ابن معين والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: كان يرى رأي الخوارخ ثم تركه، يكتب حديثه.
وقال الكلاباذي: مات في ولاية عمر بن هبيرة على العراق.
قلت: وكذا قال ابن سعد، وقال: كان ثقة، كثير الحديث.
وكذا أرخه ابن حبان في الثقات.
وقال العجلي: تابعي ثقة.
•
د ت س -
سعد بن عثمان الرازي.
قال: رأيت رجلا ببخارى على بغلة بيضاء عليه عمامة سوداء، فقال: كسانيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وعنه: ابنه عبد الله بن سعد الدشتكي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: ولم يسم أباه، ووقع في تاريخ نيسابور سعد بن الأزرق.
•
ق -
سعد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن.
روى عن: أبيه، عن جده نسخة، وعن أم عمار، حاضنة عمار بن ياسر.
وعنه: ابنه عبد الرحمن، وعبد الكريم بن أبي المخارق.
قلت: قال ابن القطان: لا يعرف حاله، ولا حال أبيه.
•
خت د تم س -
سعد بن عياض الثمالي الكوفي.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا وعن ابن مسعود.
وعنه: أبو إسحاق السبيعي.
ذكره ابن حبان في الثقات.
له في السنن حديث واحد في ذراع الشاة.
قلت: وله ذكر في صحيح البخاري تعليقا في تفسير النور.
وذكر مسلم: أن أبا إسحاق تفرد بالرواية عنه.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
وقال البخاري: خرج فمات بأرض الروم.
وقال ابن عبد البر: لا تصح له صحبة.
وقال سعيد بن منصور: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن عياض. . . فذكر أثرا.
قال سعيد بن منصور: كذا قال. وإنما هو سعد - يعني بسكون العين -.
•
ع -
سعد بن مالك بن أهيب،
هو سعد بن أبي وقاص. يأتي.
•
ع -
سعد بن مالك بن سنان
بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري، أبو سعيد الخدري.
استصغر يوم أحد، وغزا بعد ذلك اثنتي عشرة غزوة.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبيه، وأخيه لأمه قتادة بن النعمان، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وزيد بن ثابت، وأبي قتادة الأنصاري، وعبد الله بن سلام، وأسيد بن حضير، وابن عباس، وأبي موسى الأشعري، ومعاوية، وجابر بن عبد الله.
وعنه: ابنه عبد الرحمن، وزوجته زينب بنت كعب بن عجرة، وابن عباس، وابن عمر، وجابر، وزيد بن ثابت، وأبو أمامة بن سهل، ومحمود بن لبيد، وابن المسيب، وطارق بن شهاب، وأبو الطفيل، وعطاء بن أبي رباح، وعطاء بن يسار، وعطاء بن يزيد، وعياض بن عبد الله بن أبي سرح، والأغر بن مسلم، وبسر بن سعيد، وأبو الوداك، وحفص بن عاصم، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وأخوه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ورجاء بن ربيعة، والضحاك المشرقي، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن خباب، وسعيد بن الحارث الأنصاري، وعبد الله بن محيريز، وعبد الله بن أبي عتبة مولى أنس، وعبد الرحمن بن أبي نعم، وعبيد بن حنين، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود، وعبيد بن عمير، وعقبة بن عبد الغافر، وعكرمة، وعمرو بن سليم، وقزعة بن يحيى، ومعبد بن سيرين، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن عمارة بن أبي حسن، ومجاهد، وأبو جعفر الباقر، وأبو سعيد المقبري، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وأبو عثمان النهدي، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد، وأبو صالح السمان، وأبو المتوكل الناجي، وأبو نضرة العبدي، وأبو علقمة الهاشمي، وأبو هارون العبدي، وغيرهم.
قال حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفقه من أبي سعيد.
قال الواقدي وابن نمير وابن بكير: مات سنة (74). وقيل: مات سنة (64) وهو ابن (74) سنة. وفي ذلك نظر.
قلت: وقال أبو الحسن المدائني: مات سنة (63).
وقال العسكري: مات سنة (65).
•
ف -
سعد بن محيصة
بن مسعود الأنصاري.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يقال مرسل، وعن أبيه، وله صحبة. وسيأتي ذكره.
روى عنه: ابنه حرام بن سعد بن محيصة.
روى له أبو داود في كتاب التفرد حديثا علقه عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حرام بن سعد، عن أبيه في قصة ناقة البراء بن عازب، وقال: لم يتابع عبد الرزاق على قوله عن أبيه.
•
خ -
سعد بن معاذ بن النعمان
بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت بن مالك بن أوس الأشهلي أبو عمرو سيد الأوس. وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة.
شهد بدرا، وأحدا، والخندق، ورمي فيه بسهم فعاش بعد ذلك شهرا ثم انتقض جرحه فمات منه سنة (5) من الهجرة.
وقال المنافقون لما مات: ما أخف جنازته. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الملائكة حملته.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما روي عنه من وجوه كثيرة: اهتز العرش لموت سعد بن معاذ.
وقال الزهري عن ابن المسيب، عن ابن عباس: قال سعد بن معاذ: ثلاث أنا فيهن، رجل - يعني كما ينبغي- وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثا قط إلا علمت أنه حق من الله تعالى، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول ويقال لها حتى أنصرف عنها.
قال ابن المسيب: فهذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي.
وقال يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة: كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل منهم: سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، وعباد بن بشر.
له في البخاري حديث واحد من طريق ابن مسعود: انطلق سعد بن معاذ معتمرا. . الحديث.
قلت: وله فيه حديث آخر، روي عن أنس في قصة قتل سعد بن الربيع بأحد.
•
سعد بن معاذ
أو معاذ بن سعد على الشك. يأتي في الميم.
•
ق -
سعد بن معبد الهاشمي
الكوفي مولى الحسن بن علي رضي الله عنهما.
روى عن: علي.
وعنه: ابنه الحسن.
ذكره ابن حبان في الثقات.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا في الطهارة.
قلت: في مسح اللمعة.
•
صد -
سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي الأنصاري
المدني، وقد ينسب إلى جده.
روى عن: جده، وحمزة بن أبي أسيد.
وعنه: محمد بن عمرو بن علقمة، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
ع -
سعد بن هشام بن عامر الأنصاري المدني
ابن عم أنس.
روى عن: أبيه، وعائشة، وابن عباس، وأبي هريرة، وسمرة بن جندب، وأنس رضي الله عنهم.
وعنه: حميد بن هلال، وزرارة بن أوفى، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، والحسن البصري.
قال النسائي: ثقة.
وذكر البخاري: أنه قتل بأرض مكران على أحسن أحواله.
قلت: قال أبو بكر الحازمي: (مكران) بضم الميم بلدة بالهند.
وقال ابن سعد: كان ثقة، إن شاء الله تعالى.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: قتل بأرض مكران غازيا.
وقرأت: في كتاب الزهد لسيار بن حاتم بسند له: أن سعد بن هشام استشهد هو و
(1)
في غزاة لهما.
•
ع -
سعد بن أبي وقاص.
واسمه مالك بن أهيب - ويقال: وهيب - بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري أبو إسحاق.
أسلم قديما، وهاجر قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وشهد بدرا والمشاهد كلها.
روى عن: النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن خولة بنت حكيم.
وعنه: أولاده إبراهيم، وعامر، وعمر، ومحمد، ومصعب، وعائشة، وعائشة أم المؤمنين، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن سمرة، والسائب بن يزيد، وقيس بن عباد، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعلقمة بن قيس، وبسر بن سعيد، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، والأحنف بن قيس، وشريح بن هانئ، وعمرو بن ميمون الأودي، ومالك بن أوس بن الحدثان، ومجاهد بن جبر، ودينار أبو عبد الله القراظ، وغنيم بن قيس. وجماعة.
وهو أحد الستة أهل الشورى، وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك، وكان أحد الفرسان من قريش الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مغازيه، وهو الذي كوف الكوفة وتولى قتال فارس، وفتح الله على يديه القادسية، وكان أميرا على الكوفة لعمر ثم عزله، ثم أعاده، ثم عزله، وقال في مرضه: إن وليها سعد فذاك، وإلا فليستعن به الوالي، فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة.
ومناقبه كثيرة جدا.
ذكر غير واحد أنه توفي في قصره بالعقيق، وحمل إلى المدينة، ودفن بالبقيع.
واختلف في تاريخ وفاته، فقيل: مات سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة (5)، وهو المشهور، وقيل: سنة (6)، وقيل: سنة (7)، وقيل: سنة (8) وهو ابن ثلاث وسبعين، وقيل:(74)، وقيل: ابن اثنتين، وقيل: ثلاث وثمانين، وهو آخر العشرة وفاة.
قلت: أرخه إبراهيم بن المنذر سنة (55).
(1)
بياض في الأصل.
وكذا قال أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد.
وكذا حكاه ابن سعد.
وقال الفلاس وغيره: مات سنة (54).
وقال ابن المسيب عن سعد: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام.
وقال إبراهيم بن المنذر: كان قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة، شثن الأصابع، وكان هو وعلي وطلحة والزبير عذار
(1)
يوم واحد.
•
ق -
سعد مولى أبي بكر الصديق،
ويقال: سعيد، والأول أشهر.
كان يخدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وروى عنه في قران التمر.
وعنه: الحسن البصري، أخرجه ابن ماجه.
قلت: وذكر مسلم في الوحدان أن الحسن تفرد بالرواية عنه. وكذا ذكر العجلي.
ولم يقع سعيد بالياء، إلا في بعض نسخ الاستيعاب، وهو خطأ لا شك فيه لإطباق أئمة أهل النقل على أنه سعد بإسكان العين. والله أعلم.
•
بخ -
سعد مولى آل أبي بكر
رضي الله عنه.
حكى عن: ابن عمر، وابن الزبير، والقاسم بن محمد.
وعنه: ابنه موسى.
قال أبو حاتم: مجهول.
•
خ د ت ق -
سعد أبو مجاهد الطائي،
الكوفي.
روى عن: محل بن خليفة، وأبي مدلة مولى عائشة، وعطية العوفي، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي.
وعنه: الأعمش، وسعدان الجهني، وإسرائيل، وزياد بن خيثمة، وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله الأزدي، صاحب فتوح الشام، وزهير بن معاوية، وحمزة الزيات، وغيرهم.
ذكره ابن حبان في الثقات.
وحكى أبو القاسم الطبري: أن أحمد بن حنبل قال: لا بأس به.
وقال وكيع: حدثنا سعدان الجهني، عن سعد أبي مجاهد الطائي وكان ثقة.
•
ت -
سعد مولى طلحة،
ويقال: طلحة مولى سعد، ويقال: سعيد مولى طلحة.
روى عن: ابن عمر في ذكر الكفل.
وعنه: عبد الله بن عبد الله الرازي.
قال أبو حاتم: لا يعرف إلا بحديث واحد.
ذكره ابن حبان في الثقات.
•
سعد جد هود بن عبد الله،
الصواب: عن مزيدة - وهو جد هود لأمه - سيأتي.
•
د -
سعد الأنصاري.
روى أبو داود في الزكاة من طريق يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير، عن سعد غير منسوب، لما بايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم النساء قامت امرأة جليلة فقالت: يا رسول الله، إنا كل على أزواجنا. . الحديث.
فأورد المصنف في الأطراف هذه الأحاديث في مسند سعد بن أبي وقاص تبعا لابن عساكر.
وكذا أورده عبد بن حميد، ويحيى الحماني، وأبو بكر البزار في مسانيدهم في مسند سعد بن أبي وقاص.
وذكر الدارقطني في العلل: أن صحابيّ هذا الحديث سعد، رجل من الأنصار غير منسوب، وأن من قال فيه: سعد بن أبي وقاص فقد وهم.
وأفرده البغوي في معجم الصحابة، وتبعه في إفراده ابن منده، وأبو نعيم، ومما يؤيد ذلك ما أخرجه ابن منده من طريق حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث رجلا يقال له: سعد على السعاية. . . الحديث. فلو كان سعد هو ابن أبي وقاص لما عبر عنه التابعي بهذه العبارة. والله أعلم.
وذكر عبد الحق في الأحكام: أن ابن المديني قال: سعد هذا ليس هو ابن أبي وقاص، وحكم على رواية زياد بن جبير عنه بالإرسال. والله أعلم.
(1)
أي: خِتان.