الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
دلالات الرموز التي يذكرها المصنِّف عند التَّراجم
الكتاب
الرمز
الكتب الستة
ع
السنن الأربع
4
صحيح البخاريّ
خ
صحيح مسلم
م
سنن أبي داود
د
جامع التّرمذيّ
ت
سنن النّسائيّ
س
سنن ابن ماجه القزويني
ق
البخاريّ تعليقًا
خت
الأدب المفرد للبخاري
بخ
جزء رفع اليدين في الصلاة
ي
خلق أفعال العباد للبخاري
عخ
جزء القراءة خلف الإمام للبخاري
ر
مقدمة صحيح مسلم
مق
المراسيل لأبي داود
مد
كتاب القدر لأبي داود
قد
الناسخ والمنسوخ لأبي داود
خد
كتاب التفرد لأبي داود
ف
فضائل الأنصار لأبي داود
صد
المسائل لأبي داود
ل
مسند مالك لأبي داود
كد
شمائل النّبيّ صلى الله عليه وسلم للترمذي
تم
اليوم والليلة للنسائي
سي
مسند مالك للنسائي
كن
خصائص علي رضي الله عنه للنسائي
ص
مسند علي رضي الله عنه للنسائي
عس
التفسير لابن ماجه
فق
(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
صلّى اللهُ على سيِّدِنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم
(2)
الحمدُ للهِ الذي تفرَّدَ بالبَقَاءِ والكمال، وقسم بين عبادِهِ الأرزاقَ والآجالَ، وجعلَهم شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، وملوكًا وسُوقةً ليتناصفوا، وبعثَ الرسلَ مبشرين ومنذرين لئلَّا يكون للناس على اللهِ
(3)
حجة، وختمَهم
(4)
بخيرتِه من خليقته، السّالكِ [بتأييده الطريقَ]
(5)
المستقيمَ على المحجّة، وأشهد أن لا إله إلا الله على الإطلاق، [وأشهد]
(6)
أنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، المبعوثُ إلى أهل الآفاقِ [المنعوتُ بتهذيبِ]
(7)
الأخلاقِ ومكارمِ
(1)
الورقة الأولى من الأصل كتبت بخط مغاير لخط الحافظ ابن حجر رحمه الله، وقد تمزّقَ بعضُ أجزائها، وفيها سقطٌ وتصحيفٌ، ولذا فإني لا أُنبّه على المواضع التي وقع فيها تمزّقٌ وتصحيفٌ وسقطٌ - في هذه الورقة - لكثرة ذلك، وقد اعتمدتُ (م) أصلًا في تحقيقها.
(2)
كذا في (م)، وفي الأصل:{رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} - وهو جزء من الآية (10) من سورة الكهف، وفي (ش):"وصلَّى الله على سيدنا محمّد، وآله، وسلّم".
(3)
كذا في (م) و (ش)، وفي الأصل:"عليه".
(4)
كذا في (م) و (ش)، وفي الأصل:"وختم".
(5)
وقع على بعضها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش)، وهي كذلك في الأصل.
(6)
وقع عليها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش)، وهي كذلك في الأصل.
(7)
وقع على بعضها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش)، وهي كذلك في الأصل.
الأعراقِ
(1)
، صلى الله عليه وسلم
(2)
وعلى آلِه [وصحبِه صلاةً]
(3)
وسلامًا متعاقبين إلى يوم التلاق.
[أمّا]
(4)
بعد:
فإنّ كتابَ "الكمالِ في أسماءِ الرجالِ" الذي ألّفه الحافظُ [الكبيرُ أبو محمّد]
(5)
عبد الغني بنُ عبد الواحدِ بن سرور المقدسيّ
(6)
، وهذّبه الحافظُ [الشهيرُ]
(7)
(أبو الحجّاجِ يوسفُ بنُ الزكيّ المزّي
(8)
؛ مِنْ أجلّ المصنّفات في [معرفةِ]
(9)
حملةِ الآثارِ وضعًا، وأعظم المؤلّفات في بصائرِ ذوي [الألباب]
(10)
وقعًا، ولاسيّما "التّهذيب"، فهو الذي وفّق بين اسمِ الكتاب ومسمّاه، وألّف بين لفظِه ومعناه، بَيْدَ أنّه أطال وأطاب، ووجدَ مكانَ القولِ ذا سعةٍ فقال وأصاب، ولكنْ قصرت الهِمَمُ عن تحصيلِه لطوله، فاقتصر
(1)
في (ش): "ومحاسن الأعراق".
(2)
كذا في (م)، وفي الأصل و (ش):"صلّى الله وسلّم عليه".
(3)
وقع عليها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش)، وهي كذلك في الأصل.
(4)
وقع على بعضها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش)، وهي كذلك في الأصل.
(5)
وقع عليها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش).
(6)
هو الحافظ الكبير تقيّ الدين، أبو محمّد، عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع، المقدسيّ الجماعيليّ، ثم الدّمشقيّ المنشأ، الصالحيّ، الحنبليّ، توفّي سنة ستمائة. انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء"(21/ 443 فما بعدها)، وتذكرة الحفّاظ" (4/ 1372 فما بعدها)؛ كلاهما للحافظ الذّهبيّ.
(7)
وقع عليها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش)، وقد انمحت في الأصل.
(8)
هو المحدّث الكبير جمال الدين أبو الحجّاج، يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف، القضاعيّ ثم الكلبيّ، الدّمشقيّ، الشافعيّ، توفّي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.
انظر ترجمته في: "تذكرة الحفاظ"(4/ 1498 فما بعدها) لتلميذه الذّهبيّ.
(9)
وقع عليها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش)، وهي كذلك في الأصل.
(10)
وقع على بعضها تمزّقٌ في (م)، والمثبت كما في (ش)، وهي كذلك في الأصل.
بعضُ الناسِ على الكشفِ من "الكاشفِ" الذي اختصره منه الحافظُ أبو عبد الله الذّهبيّ
(1)
، ولما نظرتُ في هذه الكتبِ وجدتُ تراجمَ "الكاشفِ" إنّما هي كالعنوان، تتشوّف
(2)
النفوسُ إلى الاطّلاعِ على ما وراءه، ثم رأيتُ للذَّهبيِّ كتابًا سمّاه "تذهيب التهذيب"، أطال فيه العبارةَ، ولم يَعْدُ ما في "التهذيبِ" غالبًا، وإن زاد ففي الأحايين بعض وفيات بالظنّ والتخمين، أو مناقب لبعض المترجَمين، مع إهمالِ كثيرٍ من التوثيق والتجريحِ اللّذين عليهما مدارُ التضعيفِ والتصحيحِ.
هذا وفي "التهذيبِ" عددٌ من الأسماء لم يُعرِّف الشيخُ بشيءٍ من أحوالِهم، بل لا يزيدُ على قولِه "روى عن فلان، روى عنه فلان، أخرج له فلان"، وهذا لا يَروي الغُلّة، ولا يشفي العِلّة، فاستخرتُ الله تعالى في اختصارِ "التهذيبِ" على طريقةٍ أرجو الله أن تكون مستقيمةً، وهو أنّني أقتصرُ على ما يُفيدُ الجرحَ والتعديلَ خاصّة، وأحذفُ منه ما أطالَ به الكتابَ من الأحاديثِ التي يخرجها من مرويّاتِه العاليةِ من الموافقاتِ
(3)
والأبدالِ
(4)
وغيرِ
(1)
هو الحافظ المؤرخ الكبير شمس الدين، أبو عبد الله، محمّد أحمد بن عثمان بن قايماز، التركمانيّ الأصل، الفارقيّ، ثم الدّمشقيّ، المعروف بالذّهبي، توفّي سنة ثمان وأربعين وسبعمائة. انظر ترجمته في:"الوافي بالوفيات"(2/ 114 فما بعدها) لتلميذه الصّفدي، و "الدّرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة"(3/ 336 فما بعدها) للحافظ ابن حجر.
(2)
في (ش): "تتشوق".
(3)
جمع الموافقة، وتعني في اصطلاح أهل الحديث: الوصول في حديثٍ إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريق ذلك المصنف بعددٍ أقل مما لو روي الحديث بعينه من طريقه. انظر: "معرفة أنواع علم الحديث"(ص (258) لابن الصلاح، و"نزهة النظر"(ص 143) لابن حجر.
(4)
جمع البدل، وهو في اصطلاح أهل الحديث: الوصول في حديث إلى شيخِ شيخِ أحد المصنفين من غير طريق ذلك المصنّف بعددٍ أقل مما لو روي الحديث بعينه من طريقه. =
ذلك من أنواعِ العلوّ، فإنّ ذلك بالمعاجمِ
(1)
والمشيخاتِ
(2)
أشبهُ منه بموضوعِ الكتابِ، وإنْ كان لا يلحقُ المؤلّفَ من ذلك عابٌ
(3)
، حاشا وكلّا، بل هو - واللهِ - العديمُ النظير، المطّلعُ التّحريرُ، لكنّ العُمْرَ يسيرٌ، والزمانَ قصيرٌ، فحذفتُ هذا جملةً، وهو نحو ثُلُثِ الكتاب، ثمّ إنّ الشيخَ رحمه الله قَصَدَ استيعابَ شيوخِ صاحبِ التّرجمةِ، واستيعابَ الرواةِ عنه، ورتّبَ ذلك على حروفِ المعجمِ في كلّ ترجمة، وحصل من ذلك على الأكثرِ، لكنّه شيءٌ لا سبيلَ إلى استيعابِه ولا، حصرِه، وسببُه انتشارُ الرواياتِ
(4)
وكثرتُها وتشعّبُها وسعتُها، فوجد المتعنَّتُ
(5)
بذلك سبيلًا إلى الاستدراكِ على الشيخِ بما لا فائدةَ فيه جليلة ولا طائلة فإنّ أجلّ فائدةٍ في ذلك هو في شيءٍ واحدٍ، وهو إذا اشتهر أنّ الرجلَ لم يروِ عنه إلا واحد، فإذا ظفر المفيدُ له براوٍ آخر أفادَ رفْعَ جهالةِ عين ذلك الرجلِ برواية راويين عنه، فتتبّعُ مثلِ ذلك
= المصدران السابقان - معرفة أنواع علم الحديث (ص 258 - 259)، و"نزهة النظر"(ص 144) -.
(1)
يُريد الحافظ رحمه الله بالمعاجم: "معاجم الشيوخ"، وهي الكتب التي يجمع فيها مؤلِّفوها مشايخَهم، مرتّبين على حروف المعجم، ويُوردون خلالها نماذج من مرويّاتهم العالية عنهم. وانظر:"معجم علوم الحديث النّبويّ"(ص 222).
(2)
جمع المشيخة، وهي: كتابٌ يجمع فيه مؤلِّفُه أسامي شيوخه على حروف المعجم أو دون ترتيب، ويذكر بعض مرويّاته عنهم. انظر:"كتب المشيخات"(ص 11 - رسالة علمية) للدكتور صالح الزّبيديّ.
(3)
العاب بمعنى العيب يُقال: (عابَه عيْبًا وعابًا) إذا نسبه إلى العيب وجعله ذا عيب.
انظر: "مقاييس اللغة"(4/ 189) لابن فارس، و"لسان العرب"(1/ 633) لابن منظور.
(4)
كذا في (م)، وفي (ش) والأصل:"المرويات".
(5)
يُشير المؤلف رحمه الله بذلك إلى العلّامة مغلطاي في كتابه "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 5)؛ فقد ذكر في مقدّمته أنه يستدرك قليلًا على المزّي في شيوخ المترجَم وتلاميذه؛ لئلا يُعتَقد أنه استوفى ذِكْرهم جميعًا.
والتنقيب عليه مُهمٌّ، وأما إذا جئنا إلى مثلِ سفيانَ الثوريِّ، وأبي داود الطّيالسيّ، ومحمد بن إسماعيل، وأبي زرعةَ الرّازي، ويعقوب بن سفيان، وغيرِ هؤلاء ممّن زاد عددُ شيوخِهم على الألف، فأردْنا استيعابَ ذلك تعذّرَ علينا غايةَ التعذُّرِ، فإنِ اقتصرْنا على الأكثرِ والأشهرِ بطل ادّعاءُ الاستيعابِ، ولا سيّما إذا نظرْنا إلى ما رُوِيَ لنا عمّن
(1)
لا ندفعُ قولَه أنّ يحيى بن سعيد الأنصاريّ - راوي حديثَ الأعمالِ
(2)
- حدّث به عنه سبعمائة نفس، وهذه الحكايةُ ممكنةٌ عقلًا ونقلًا، لكنْ لو أردنا أن نتتبّع مَنْ روى عن يحيى بن سعيد فضلًا عمَّنْ روى هذا الحديث الخاص عنه لما وجدنا
(3)
(4)
هذا القدرَ ولا ما يقاربه.
فاقتصرتُ مِن شيوخِ الرجلِ ومِن الرواةِ عنه - إذا كان مُكثرًا - على الأشهرِ، والأحفظِ، والمعروفِ.
(1)
أعلم عليها في (م) بعلامة الزهرة، وكتب في الحاشية قبالتها:(أبو موسى المديني)، ولعل الأقرب أنّ المراد بذلك هو الحافظ أبو إسماعيل الأنصاري الهروي، فقد قال المؤلف رحمه الله في "فتح الباري" (1/ 11):(وروى أبو موسى المديني عن بعض مشايخه مذاكرةً عن الحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الهروي قال: كتبته من حديث سبعمائة من أصحاب يحيى).
(2)
يعني حديث "إنما الأعمال بالنيات"؛ أخرجه البخاريُّ في "صحيحه"(رقم 1)، ومسلمٌ في "صحيحه" رقم (1907)، وأبو داود في "سُننه"(رقم 2194)، والترمذيُّ في "جامعه" (رقم 1647) وقال: حسنٌ صحيحٌ، والنسائيُّ في "الكبرى"(رقم 78) و"الصغرى" رقم (75)، وابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 4227)، في آخرين، كلُّهم من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن محمد بن إبراهيم التّيميّ، عن علقمة بن وقاص اللّيثيّ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرفوعًا.
(3)
قوله: (لما وجدنا) ليس مثبتًا في متن الأصل، وإنما هو في موضع إلحاقة الوجه ب من الورقة الأولى، وهو مثبت في متن (م) و (ش).
(4)
من هنا يَبدأ رسمُ المؤلّف - الحافظ ابن حجر رحمه الله -، وتُستأنف الإحالةُ على نسختِه.
فإنْ كانت الترجمةُ قصيرةً لم أحذفْ منها شيئًا في الغالبِ.
وإنْ كانت متوسطةً اقتصرتُ على ذكْرِ الشيوخِ والرواةِ الذين عليهم رقمٌ في الغالبِ.
فإنْ كانت طويلةً اقتصرتُ على مَن عليه رقمُ الشيخينِ مع ذكرِ جماعةٍ غيرهم.
ولا أعدِلُ عن ذلك إلا لمصلحةٍ، مثل أنْ يكون الرجلُ قد عُرِفَ مِن حالِه أنّه لا يروي إلا عن ثقةٍ؛ فإنّني أذكرُ جميعَ شيوخِه أو أكثرَهم، كشعبةَ ومالكٍ وغيرِهما.
ولم ألتزمْ سياقَ الشيوخِ والرواةِ في الترجمةِ الواحدةِ على حروفِ المعجمِ؛ لأنّه لَزِمَ مِن ذلك تقديمُ الصغيرِ على الكبيرِ.
فأحرصُ على أنْ أذكرَ في أولِ الترجمةِ أكبرَ شيوخِ الرجلِ وأسندَهم وأحفظَهم - إنْ تيسّرَ معرفةُ ذلك -، إلا أنْ يكون للرجلِ ابنٌ أو قريبٌ فإنّني أُقدّمُه في الذكرِ.
وأحرصُ على أنْ أختمَ الرواةَ عنه بمنْ وُصِفَ بأنّه آخرُ مَن روى عن صاحبِ الترجمةِ، وربّما صرّحتُ بذلك.
وأحذفُ كثيرًا من أثناء التراجمِ إذا كان الكلامُ المحذوفُ لا يدلُّ على توثيقٍ ولا تجريحٍ، ومهما ظفرتُ به بعد ذلك مِن تجريحٍ وتوثيقٍ ألحقتُه.
وفائدةُ إيرادِ كلّ ما قِيلَ في الرجلِ مِن جرحٍ وتوثيقٍ تظهرُ عند المعارضةِ.
وربّما أَوردتُ بعضَ كلامِ الأصلِ بالمعنى مع استيفاءِ المقاصدِ.
وربّما زِدْتُ ألفاظًا يسيرةً في أثناءِ كلامِه لمصلحةٍ في ذلك.
وأحذفُ كثيرًا مِن الخلافِ في وفاةِ الرجلِ إلا لمصلحةٍ تقتضي عدمَ الاختصارِ.
ولا أحذفُ مِن رجالِ "التهذيبِ" أحدًا، بل ربّما زِدْتُ فيهم مَن هو على شرطِه
(1)
.
فما كان مِنْ ترجمةٍ زائدةٍ فإنّني أكتبُ اسمَ صاحبِها واسمَ أبيه بالأحمر.
وما زِدتُه في أثناء التراجمِ قُلتُ في أوّلِه: "قُلْتُ"، فجميع ما بعد "قُلْتُ" فهو مِنْ زياداتي إلى آخرِ الترجمةِ.
فصل
وقد ذكر المؤلّفُ الرّقومَ، فقال للستّةِ:(4)، وللأربعةِ:(4)، وللبخاريِّ:(خ)، ولمسلمٍ (م)، ولأبي داود:(د)، وللترمذيِّ:(ت)، وللنسائيِّ:(س) ولابنِ ماجه (ق)، وللبخاريِّ في التعاليق:(خت)، وفي "الأدب المفرد":(بخ)، وفي "جزء رفع اليدين":(ي)، وفي "خلق أفعال العباد"(عخ)، وفي "جزء القراءة خلف الإمام":(ر)، ولمسلمٍ في مقدّمة كتابه:(مق)، ولأبي داود في "المراسيل":(مد)، وفي "القدر":(قد)، وفي الناسخ والمنسوخ (خد)، وفي كتاب التفرّد":(ف)، وفي "فضائل الأنصار"(صد)، وفي "المسائل":(ل)، وفي "مسند مالك":(كد)، وللترمذيِّ في "الشمائل":(تم)، وللنسائيِّ في "اليوم والليلة":(سي)، وفي "مسند مالك":(كن)، وفي "خصائص عليّ":(ص)، وفي "مسند عليّ":(عس)، ولابن ماجه في "التفسير":(فق)
(2)
.
(1)
شرط الحافظ المزي رحمه الله في كتابه "تهذيب الكمال": إيراد جميع من أخرج له الأئمة الستة في كتبهم الستة أو ملحقاتها، وسيأتي قريبًا - إن شاء الله - سرد المؤلف رحمه الله لتلك المصنفات برموزها. انظر: مقدّمة "تهذيب الكمال"(1/ 148 فما بعدها).
(2)
"تهذيب الكمال"(1/ 149 - 150).
هذا الذي ذكره المؤلّفُ مِنْ تواليفهم، وذكرَ
(1)
أنّه تركَ تصانيفَهم في التواريخِ عمدًا؛ لأنّ الأحاديثَ التي تُوردُ فيها غيرُ مقصودةٍ بالاحتجاجِ.
وبَقِيَ عليه من تصانيفِهم التي على الأبوابِ عِدّةُ كتبٍ، منها:"برّ الوالدينِ" للبخاريِّ، و"كتاب الانتفاع بِأُهُبِ السّباع" لمسلمٍ، و"كتاب الزهد"، و"دلائل النبوة"، و "الدعاء"، و "ابتداء الوحي"، و "أخبار الخوارج"؛ مِنْ تصانيفِ أبي داود وكأنّه لم يَقِفْ عليها، والله الموفّق.
وأفردَ "عملَ يومٍ وليلةٍ" للنسائيِّ عن "السننِ"، وهو مِنْ جملةِ كتابِ "السننِ" في رواية ابن الأحمر
(2)
وابن سَيّار
(3)
، وكذلك أفردَ "خصائصَ عليٍّ"، وهو مِنْ جملة "المناقبِ" في رواية ابن سَيّار، ولم يُفرد "التفسيرَ"، وهو في روايةِ حمزةَ
(4)
وحده، ولا كتاب "الملائكة" و "الاستعاذة" و "الطبّ" وغير ذلك، وقد تفرّد بذلك راوٍ دونَ راوٍ عن النسائيِّ، فما تبيّنَ لي وجهُ إفرادِه "الخصائصَ" و "عملَ اليومِ والليلةِ"، واللهُ الموفّقُ
(5)
.
(1)
المصدر السابق (1/ 151).
(2)
هو محدّث الأندلس أبو بكر، محمّد بن معاوية بن عبد الرحمن الأُمويّ، القرطبيّ، المعروف بابن الأحمر، والمتوفى سنة ثمانٍ وخمسين وثلاثمائة. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(16/ 68).
(3)
هو الحافظ أبو عبد الله، محمّد بن قاسم بن محمّد بن سَيّار، الأُمويّ مولاهم، القرطبيّ، توفي في آخر سنة سبعٍ وعشرين وثلاثمائة. انظر ترجمتَه في: المصدر السابق (15/ 254 - 255).
(4)
هو محدّث الديار المصرية أبو القاسم، حمزة بن محمّد بن علي، الكنانيّ، المصريّ، صاحب جُزْء "البطاقة"، توفي سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة. انظر ترجمتَه في: المصدر السابق (16/ 179 فما بعدها).
(5)
لعلّ السبب في إفراد الحافظ المزّي لكتاب "الخصائص" و "عمل اليوم والليلة" أنّه وقف عليهما مُفرديْنِ - كُلًّا على حِدَة - عن جملة كتاب "السُّنَن الكبرى". =
ثمّ ذكر المؤلّفُ
(1)
الفائدةَ في خَلْطِه الصحابةَ بمنْ بعدهم خلافًا لصاحبِ "الكمالِ"، وذلك أنّ للصحابيِّ روايةً عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم وعن غيرِه، فإذا رأى مَنْ لا خبرةَ له روايةَ الصحابيِّ عن الصحابيِّ ظَنَّ الأوّلَ تابعيًّا، فيكشفه في التابعين فلا يجده، فكان سياقُهم كلّهم مسافًا واحدًا على الحروفِ أولى.
قال: "وما في كتابِنا هذا ممّا لم نذكرْ له إسنادًا؛ فما كان بصيغةِ الجزمِ فهو ممّا لا نعلمُ بإسنادِه إلى قائلِه المحكيِّ عنه بأسًا، وما كان بصيغةِ التمريضِ فربّما كان في إسنادِه نظرٌ"
(2)
، ثم قال: وابتدأتُ في حرفِ الهمزةِ بمَن اسمُه "أحمد"، وفي حرفِ الميمِ بمَن اسمُه "محمد".
فإنْ كان في أصحابِ الكُنَى مَنْ اسمُه معروفٌ مِنْ غيرِ خلافٍ فيه ذكرناه في الأسماءِ، ثمّ نبّهنا عليه في الكُنَى، وإنْ كان فيهم مَنْ لا يُعرف اسمُه أو اختُلِفَ فيه ذكرناه في الكُنَى، ونبّهنا على ما في اسمِه مِنَ الاختلافِ، ثمّ النّساء كذلك.
وربّما كان بعضُ الأسماء يدخلُ في ترجمتينِ فأكثر؛ فنذكره في أَوْلى التراجمِ به، ثمّ نُنَبِّه عليه في الترجمةِ الأخرى.
وبعد ذلك فصولٌ فيمن اشتهر بالنّسبةِ إلى أبيه أو جدِّه أو أُمِّه أو عَمِّه أو نحو ذلك.
وفيمن اشتهر بالنّسبةِ إلى قبيلةٍ أو بلدةٍ أو صناعةٍ.
وفيمن اشتهر بلَقَبٍ أو نحوه.
= وأما الكتب الأربعة التي ذكرها الحافظ ابن حجر فوجدها الحافظُ المزّي من جملة كتاب "السُّنَن" في الرواية التي تحمّلها عن مشايخه فلم يَعُدّ اختلاف الرواة في إيرادها سببًا، لإفرادها، والله تعالى أعلم.
(1)
"تهذيب الكمال"(1/ 154).
(2)
المصدر السابق (1/ 153).
وفيمن أُبْهِمَ، مثل:"فلان عن أبيه" أو "عن جدِّه" أو "أُمِّه" أو "عَمِّه" أو "خالِه"، أو "عن رجلٍ" أو "امرأةٍ"، ونحو ذلك، مع التنبيهِ على اسمِ مَنْ عُرِفَ اسمُه منهم، والنساء كذلك"
(1)
، هذا المتعلّق بدِيباجةِ الكتابِ.
ثمّ ذكرَ المؤلّفُ بعد ذلك ثلاثةَ فصولٍ:
أحدها: في شروطِ الأئمّةِ الستَّةِ
(2)
.
والثّاني: في الحثِّ على الروايةِ عن الثقاتِ
(3)
.
والثالث: في التّرجمةِ النّبويّةِ
(4)
.
فأمّا الفصلان الأوّلانِ فإنّ الكلامَ عليهما مُستوفًى في علومِ الحديثِ، وأما التّرجمةُ النّبويّةُ فلم يَعْدُ المؤلّفُ ما في كتابِ ابن عبدِ البرِّ
(5)
، وقد صَنَّفَ الأئمّةُ قديمًا وحديثًا في السّيرةِ النّبويّةِ عِدَّةَ مؤلّفاتٍ، مبسوطاتٍ ومختصراتٍ، فهي أشهرُ مِنْ أَنْ تُذكر، وأوضحُ مِنْ أَنْ تُشرح، ولها محلٌّ غير هذا يُستوفى الكلامُ عليها فيه إنْ شاءَ اللهُ تعالى.
وقد ألحقتُ في هذا المختصرِ ما التقطتُه مِنْ "تذهيبِ التهذيبِ" للحافظِ الذهبيِّ؛ فإنّه زادَ قليلًا، فرأيتُ أنْ أَضُمَّ زياداتِه لتكمُلَ الفائدةُ.
ثم وجدتُ صاحبَ "التهذيبِ" حَذَفَ عِدَّةَ تراجم مِنْ أصلِ "الكمالِ" ممّن ترجمَ لهم بناءً على أنّ بعضَ الستَّةِ أَخرجَ لهم، فمَنْ لم يَقِف المزيُّ على روايتِه في شيءٍ مِنْ هذه الكتبِ حَذَفَه، فرأيتُ أنْ أُثبتَهم وأُنبّهَ على ما في
(1)
المصدر السابق (1/ 155 - 156).
(2)
في كتبهم الستة، وفضيلتها. المصدر السابق (1/ 167 فما بعدها).
(3)
المصدر السابق (1/ 157 فما بعدها).
(4)
المصدر السابق (1/ 174 فما بعدها).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 4) للعلامة مُغلطاي.
تراجمهم مِنْ عوز، وذِكْرُهم على الاحتمالِ أَفْيَدُ من حَذْفِهم، وقد نبّهتُ على مَنْ وقفتُ على روايته منهم في شيءٍ مِنَ الكتبِ المذكورةِ.
وزِدْتُ تراجمَ كثيرةً أيضًا، التقطتُها مِنَ الكتبِ الستّةِ، ممّا ترجمَ المزيُّ لنظيرِهم تكملةً للفائدةِ أيضًا.
وقد انتفعتُ في هذا الكتابِ المختصَرِ بالكتابِ الذي جَمَعَه الإمامُ العلّامةُ علاءُ الدين مُغْلَطاي
(1)
على "تهذيبِ الكمالِ"، مع عدمِ تقليدي له في شيءٍ ممّا ينقلُه، وإنّما استعنتُ به في العاجلِ، وكشفتُ الأصولَ التي عزا النّقلَ إليها في الآجلِ، فما وافَقَ أثبتُّه، وما بايَنَ أهملتُه، فلو لم يكنْ في هذا المختصَرِ إلا الجمع بين هذينِ الكتابينِ الكبيرينِ، في حجمٍ لطيفٍ لكانَ معنًى مقصودًا، هذا مع الزياداتِ التي لم تقعْ لهما، والعلمُ مَواهِبٌ، والله الموفّقُ.
* * *
(1)
هو العلامة علاء الدين، مُغْلَطاي بن قَلِيج بن عبد الله البَكْجَري، الحَنَفِيّ، توفي سنة اثنتين وستين وسبعمائة. انظر ترجمته في:"الدّرر الكامنة"(4/ 352 فما بعدها).
حرف الألف
[1](د فق) أحمد بن إبراهيم بن خالد أبو عليّ، المَوْصِليّ، نزيلُ بغداد.
روى عن محمد بن ثابت العبدي (د)، وفرج بن فَضَالة (فق)، وحمّاد بن زيد، وعبد الله بن جعفر المديني، ويزيد بن زُريع، وأبي عَوانة، وإبراهيم بن سعد، وغيرِهم.
روى عنه: أبو داود حديثًا واحدًا
(1)
، وروى ابن ماجه في التفسيرِ" عن ابن أبي الدّنيا عنه، وأبو زُرعة الرّازي، ومحمّد بن عبد الله الحضرميّ، وموسى بن هارون، وأبو يَعْلى المَوْصِليّ، وأبو القاسم البغويّ، وآخرون.
وكتب عنه أحمدُ بنُ حنبل
(2)
، ويحيى بنُ معين
(3)
، وقال: لا بأسَ به
(4)
.
(1)
"سنن الإمام أبي داود"(كتاب الطهارة، باب التيمم، الحديث رقم (330).
(2)
قال أبو داود: (رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أحمد بن إبراهيم الموصلي). "سؤالات أبي عبيد الآجري"(2/ 274)، و "تاريخ بغداد"(5/ 8 - 9).
(3)
جزم بذلك أبو زكريا الأزدي - صاحب "تاريخ الموصل" -. "تاريخ بغداد"(5/ 9).
(4)
"معرفة الرجال عن يحيى بن معين - رواية ابن محرز"(1/ 91)، و"الجرح والتعديل"(2/ 39).
وقال صاحبُ "تاريخِ المَوْصِلِ"
(1)
: كان ظاهرَ الصّلاحِ والفضْلِ
(2)
.
قال موسى بنُ هارون: ماتَ ليلةَ السبتِ، لثمانٍ مَضَيْنَ من ربيع الأوّل، سنةَ ستٍّ وثلاثين ومئتين
(3)
.
قلتُ: وذكره ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
وقال إبراهيمُ بنُ الجنيد عن ابن معين: ثقةٌ صدوقٌ
(5)
.
(6)
.
[2](كن) أحمد بن إبراهيم بن فِيل، الأسديّ، أبو الحسن، البَالِسيّ
(7)
، نزيلُ أَنْطاكيَة
(8)
.
(1)
هو الإمام الحافظ أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي الموصلي، صاحب "تاريخ الموصل" وقاضيها، كان يعرف بابن زكرة، وتوفي قريبًا من سنة أربع وثلاثين وثلاثمئة، قال الذهبي في "التذكرة":(استفدت كثيرًا من تاريخه). انظر ترجمته في: "تذكرة الحفاظ"(3/ 894).
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 9)، وتتمة كلامه:(كثير الحديث، توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين، كتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما من البغداديين)، إلا أن الخطيب البغدادي وهمه في سنة وفاته.
(3)
المصدر السابق (5/ 9)، ومن جملة قوله:(بغداد).
(4)
(8/ 30).
(5)
"سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين"(ص)(301).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب "الصِّلة": (مجهول)، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 9).
(7)
بفتح الموحدة، وكسر اللام، والسين المهملة؛ نسبة إلى بَالِس، مدينة مشهورة بين الرقة وحلب، على عشرين فرسخًا من حلب. "الأنساب"(2/ 54) للسّمعاني.
(8)
بفتح الهمزة، وسكون النون، وتخفيف الياء؛ مدينة من الثغور الشامية، بينها وبين حلب يوم وليلة. انظر:"معجم البلدان"(1/ 266 - 267)، ومختصَره "مراصد الاطلاع"(1/ 124 - 125) لابن عبد الحق البغدادي.
روى عن: أحمد بن أبي شعيب الحرّانيّ (كن)، وأبي جعفر النُّفَيليّ، وأبي النّضر الفَرَاديسيّ، ودُحيم، وأبي مصعب الزّهريّ، في آخرين.
وعنه: النسائيُّ في "حديث مالك"، وأبو عَوانة الإِسْفَرَايينيّ، وأبو سعيد بن الأعرابي، وخيثمة بن سليمان، وأبو القاسم الطّبرانيّ، وآخرون.
مات سنةَ أربعٍ وثمانين ومئتين
(1)
.
قال ابن عساكر: كان ثقةً.
وقال في "التاريخِ": روى عنه النَّسائيُّ
(2)
، ولم يذكره في "الشيوخ النَّبَل"
(3)
.
قلتُ: وروى عنه محمد بن الحسن الهمْدانيّ
(4)
، وقال: إنّه صالحٌ
(5)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثقات"
(6)
.
وقال النّسائيُّ في "أسامي شيوخه - رواية حمزة": لا بأسَ به - وذَكَرَ من عِفّتِه، ووَرَعِه، وثقتِه.
(1)
بأنطاكية؛ كما قاله ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(71/ 18)، وأبو بكر محمد بن سهل القطان - فيما نقله عنه المزيُّ في "تهذيب الكمال"(1/ 249) -.
(2)
قولُه: (روى عنه النَّسائيُّ) ليس في الأصول الخطية المطبوعة "تاريخ دمشق"، وقد أفاده محقَّق "التاريخ" من "تهذيب الكمال"(1/ 248 - 249).
(3)
قاله المزي في حاشية "تهذيب الكمال"(1/ 248 - الحاشية رقم 3).
قال العلّامة مُغلطاي في "إكماله"(1/ 11): (لم يذكره أبو عبد الرحمن النسائي في مشيخته الذين روى عنهم).
(4)
ضبطها كذلك من (ش)، وهي في الأصل و (م) بغير نقطٍ، وجاءت في مطبوعة "تهذيب الكمال" (1/ 249):(الهمذانيّ) - بالإعجام -.
(5)
قال مسلمة بن قاسم في "الصِّلة": (حدثنا عنه محمد بن الحسن الهمْدانيّ، وقال: هو صالح). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 11).
(6)
(8/ 44).
[3](م د ت ق) أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد الدَّوْرَقيّ
(1)
، النُّكْريّ
(2)
، البغداديّ، أبو عبد الله.
روى عن: حفص بن غِيَاث (مد)، وجرير، وهُشيم (د ق)، وإسماعيل وربعي - ابنيّ عُليّة، وشبابة، ويزيد بن هارون، ومبشّر بن إسماعيل الحلبي، وخالد بن مخلد، وغيرِهم.
روى عنه: مسلم، وأبو داود، والتّرمذيّ، وابن ماجه، وبقيّ بن مخلد، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ويعقوب بن شيبة، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: صدوقٌ
(3)
.
وقال صالحُ جَزَرَة: كان أحمدُ أكثرهما حديثًا، وأعلمَهما بالحديثِ، وكان يعقوب - يعني أخاه - أسندَهما، وكانا جميعًا ثقتينِ
(4)
.
كان مولد أحمد سنة ثمان وستين ومئة
(5)
، ومات في شعبان سنةَ ستٍّ وأربعين ومئتين.
قلتُ: وفيها أرّخه السرّاجُ
(6)
.
(1)
بفتح الدال المهملة، وسكون الواو، ثم راء مفتوحة، آخرها قاف. "الأنساب"(5/ 352 فما بعدها) للسّمعاني.
وفي نسبته "الدَّوْرَقيّ" أقوالٌ لأهل العلم، وسيأتي عند المؤلف رحمه الله ذكر الاختلاف في ذلك.
(2)
بضمّ النون، وسكون الكاف في آخرها راء؛ نسبة إلى بني نُكْر، وهم قوم من عبد القيس. المصدر السابق (12/ 137).
(3)
"الجرح والتعديل"(392).
(4)
"تاريخ بغداد"(5/ 11).
(5)
قاله ابن حبان في "الثقات"(8/ 21).
(6)
يعني أرّخ وفاته في شعبان، سنة ست وأربعين ومئتين وقال:(بالعسكر)، كما في "تاريخ بغداد"(5/ 11).
والسرّاجُ هو الإمام الحافظ شيخ خراسان أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم =
وقال العقيليُّ: ثقةٌ
(1)
.
وقال الخَليليُّ في "الإرشادِ"
(2)
: ثقةٌ متّفقٌ عليه.
وذكره ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
والنُّكريّ - بضمِّ النون -: نسبةٌ إلى بني نُكر
(4)
، وهُم بطنٌ مِنْ عبد القيس.
والدَّوْرَقيّ: [قال ابن الجارود في "مشيختِه"]
(5)
: هو مِنْ [أهلِ]
(6)
"دَوْرَق"
(7)
، مِنْ أعمال "الأهواز"، وهي معروفةٌ، وإليها تُنْسَبُ القلانس الدّورقيّة.
ويُقال: بل هو منسوبٌ إلى صنعةِ القلانس، لا إلى البلدِ، فالله أعلم
(8)
.
وقال اللَّالَكائيُ: كان يلبسُ القلانسَ الطّوال.
= الثقفي مولاهم النيسابوري، صاحب "المسند" و "التاريخ"، كان ذا ثروة وبرّ وتهجّد وتعبّد، مات بنيسابور، سنة ثلاث عشرة وثلاثمئة. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ"(2/ 731 فما بعدها)، و"سير أعلام النبلاء"(14/ 388 فما بعدها).
(1)
انظر: "المعلم"(ص 31) لابن خلفون، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 13)، وتتمة كلام العقيلي:(ومقدَّم وإمام).
(2)
(2/ 602).
(3)
(8/ 21).
(4)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ش):"بني نكرة".
(5)
غير واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ش).
(6)
غير واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ش).
(7)
بلدٌ بخوزستان. "معجم البلدان"(2/ 483) لياقوت الحمويّ.
(8)
وقال أبو أحمد الحاكم: (إنّما سُمّوا "دوارقة" لأنهم كانوا يلبسون القلانس الطوال، ويُقال: لا، بل كان أبوه ناسِكًا في زمانه، ومَنْ كان ينسك في أيّامه سُمّي دورقيًّا).
"الأسامي والكُنى"(ق 278 / ب - كما في المكتبة الشاملة) له.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه مسلمٌ ثلاثةَ عشر)
(1)
.
(2)
.
[4](س) أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بُسر بن أبي، أرطاة العامريّ، أبو عبد الملك، البُسريّ، الدّمشقيّ.
روى عن أبي النّضر الفَرَاديسيّ (س)، ومحمد بن عائذ الدّمشقيّ، ويزيد بن خالد الرّمليّ، وأبي مصعب الزّهريّ، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ (كن)، وأبي الطّاهر بن السّرح، وجماعةٍ.
روى عنه: النسائيُّ، وأبو عَوانة، وابن جَوْصا، وأبو بكر أحمد بن مروان الدِّيْنَوَري - صاحب "المجالسة" -، وأبو جعفر العُقيليّ، وأبو القاسم بن أبي العَقِب، وأبو القاسم الطبرانيّ، وغيرُهم.
قال النَّسائيُّ: لا بأسَ به
(3)
.
وقال ابن عساكر: كان ثقةً
(4)
.
مات في شوّال
(5)
، سنةَ تسعٍ وثمانين ومئتين
(6)
.
(7)
.
(1)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في الأصل و (ش).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال النسائيّ في "تسمية شيوخه - رواية إبراهيم بن محمد بن بسام"(ص 71): (لا بأس به، ولم أكتب عنه).
2 -
وقال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "المعلم"(ص 31) لابن خلفون، و "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 13).
(3)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسام"(ص 55).
(4)
"تاريخ دمشق"(71/ 18).
(5)
نقله ابن عساكر عن بعض أهل العلم؛ ولم يسمّهم المصدر السابق (71/ 20).
(6)
ذكره محمد بن يوسف بن بشر الهرويّ - فيما نقله عنه ابن زَبر في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 615).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم في "الصِّلة": (أحمد بن إبراهيم بن محمد القرشيّ أبو عبد الملك؛ =
• أحمد بن إبراهيم التّيميّ، صوابه: إبراهيم بن محمد التيمي، يأتي
(1)
.
والحديثُ في أوائلِ "النكاح" من (د)
(2)
.
[5](س ق) أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم، العَبْديّ
(3)
، أبو الأزهر النّيسابوريّ.
روى عن: عبد الله بن نُمَير، وروح بن عبادة، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبد الرّزّاق، وآدم بن أبي إياس والهيثم بن جميل، وأبي عاصم النّبيل، وأبي صالح - كاتب الليث -، وجماعةٍ.
وعنه: النّسائيُّ، وابنُ ماجه، والذُّهليّ - وهو مِنْ أقرانِه، والبخاريُّ ومسلمٌ - خارجَ "الصحيحِ"، والدّارميّ، وأبو زُرعة الرّازي وأبو عّوانة الإِسْفَراييني، ومحمد بن جرير الطّبريّ، وأبو حامد بن الشَّرْقي، وآخرون.
قال ابن الشَّرْقي
(4)
: سمعت أبا الأزهرِ يقول: كتب عنّي يحيى بنُ يحيى
(5)
.
= دمشقيٌّ صالحٌ، وأحمد بن إبراهيم القرشيّ؛ ثقةٌ، روى عنه العقيليَ)، ففَرَّقَ بينهما.
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 15).
(1)
انظر: الترجمة رقم (248).
(2)
"سنن الإمام أبي داود"(كتاب النكاح، باب في قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً} [النور: 3]، الحديث رقم 2051).
(3)
بفتح العين، وسكون الموحدة في آخرها دال مهملة؛ نسبة إلى عبد القيس في ربيعة بن نزار والمنتسب إليه مخير بين أن يقول:(عبديّ) أو (عبقسيّ). "الأنساب"(8/ 355 - 356) للسمعاني.
(4)
هو الإمام الحافظ أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري، ابن الشرقي، صاحب "الصحيح"، وتلميذ الإمام مسلم كان فريد عصره حفظا وإتقانًا ومعرفةً، مات في شهر رمضان، سنة خمس وعشرين وثلاثمئة. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ"(3/ 821) فما بعدها)، و "سير أعلام النبلاء"(15/ 37 فما بعدها).
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 66)، ويحيى بن يحيى - هذا - هو التّميميّ النّيسابوريّ أبو زكريا، =
وقال الحاكم أبو أحمد: ما حدّثَ مِنْ أصلِ كتابه فهو أصحّ، قال: وكان قد كبر، فربّما يُلقَّن
(1)
.
وقال ابن خِراش
(2)
: سمعتُ محمّدَ بن يحيى يُثني عليه
(3)
.
وقال أبو عمرو المستملي عن محمّد بن يحيى: أبو الأزهر مِنْ أهلِ الصّدقِ والأمانةِ، نرى أنْ يُكتبَ عنه
(4)
.
وقال مكيُّ بنُ عبدان: سألتُ مسلم بن الحجّاج عن أبي الأزهر، فقال: اكتُبْ عنه
(5)
.
قال الحاكمُ: هذا رسمُ مسلمٍ في الثّقاتِ.
وقال إبراهيمُ بنُ أبي طالب: كان مِنْ أحسنِ مشايخِنا حديثًا
(6)
.
وقال أحمدُ بنُ سيار: حَسَنُ الحديثِ
(7)
.
وقال صالحُ جَزَرَة: صدوقٌ.
= صاحب الإمام مالك بن أنس - رحمهما الله تعالى -، انظر:"تهذيب الكمال"(32/ 31 فما بعدها)، و "سير أعلام النبلاء"(12/ 364).
(1)
كذا في الأصل و (م) - بالياء، وفي (ش):"تَلقّن" - بالتاء -.
وقد قال أبو أحمد الحاكم ذلك في كتابه "الأسامي والكُنى"(1/ 414 - 415)، ووقعت العبارة الثانية - كذلك - في "فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 92) لابن منده.
(2)
هو أبو محمد، عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خِراش المروزي ثم البغدادي، متكلَّمٌ فيه لأجل الرفض، مات سنة ثلاث وثمانين ومئتين. انظر ترجمته في:"السير"(508/ 13 فما بعدها).
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 70)
(4)
المصدر السابق (5/ 70).
(5)
المصدر السابق (5/ 70).
(6)
"تاريخ دمشق"(71/ 30).
(7)
في كتابه "ذكر مشايخ نيسابور" - كما في المصدر السابق (71/ 31) -.
وقال النّسائيُّ
(1)
والدّارقطنيُّ
(2)
: لا بأسَ به.
وقال الدّارقطنيُّ: قد أُخرِج في "الصحيح" عمَّنْ هو دونه وشرّ منه
(3)
.
ولما ذكرَ ابن الشَّرْقِي بَنَادرة
(4)
الحديثِ عَدَّه فيهم
(5)
.
وقال أحمدُ بنُ يحيى بن زهير التُّسْتَريّ: لما حَدّثَ أبو الأزهرِ بحديثِ عبد الرّزّاقِ في الفضائل - يعني عن مَعْمَر، عن الزّهريّ، عن عبيدِ الله، عن ابن عبّاس قال: نظرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ فقال: "أنتَ سيّدٌ في الدّنيا، سيّدٌ في الآخرة" الحديث
(6)
؛ أُخبر بذلك يحيى بنُ معين، فبيْنا هو عنده في جماعةٍ
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 70).
(2)
"سؤالات السلميّ للدارقطنيّ"(ص 88).
(3)
المصدر السابق (ص (88)، إلا أن فيه "الصحيحين" بدل "الصحيح".
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش) - بالنون -، وقد تصحّفت في مطبوع "الكامل"(1/ 318) إلى (بيادرة).
وبَنَادرة: جمعُ بُندار، ومعناه الحافظ، كما في "تاج العروس"(10/ 251) للزّبيديّ، وله معنى آخر، وهو الناقد ذكره المزيُّ في حاشية "تهذيب الكمال"(1/ 259 - الحاشية رقم 1).
(5)
قال ابن الشرقي: (قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي: لم لا ترحل إلى العراق؟ فقلت: وما أصنع في العراق؟! وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي، فاستغنينا بهم عن أهل العراق).
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 318) لابن عدي، و "تاريخ بغداد"(5/ 70).
(6)
أخرجه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة"(2/ 642 - 643/ رقم 1092) واللّفظ له، وابنُ عدي في "الكامل"(1/ 317)، والحاكمُ في "مستدركه"(3/ 138 / رقم 4640)، والخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه"(5/ 68)، كلّهم من طريق أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب، فقال:(أنت سيّد في الدنيا، وسيّد في الآخرة من أحبّك فقد أحبّني، وحبيبك حبيب الله، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدوّ الله، الويل لمن أبغضك من بعدي). =
مِنْ أهل الحديثِ إذ قال يحيى: مَنْ هذا الكذّاب النّيسابوريّ الذي يُحدِّثُ عن عبد الرّزّاقِ بهذا الحديث؟! فقامَ أبو الأزهرِ، فقال: ذا أنا هو فتبسّمَ يحيى، وقال: أَمَا إنّك لستَ بكذّابٍ، وتعجّبَ مِنْ سلامتِه، وقال: الذَّنبُ لغيرِك في هذا الحديثِ
(1)
.
قال أبو حامد بن الشَّرْقي: هو حديثٌ باطلٌ، والسببُ فيه أنّ معمرًا كانَ له ابن أخٍ رافضيّ، وكان معمر يُمَكِّنُه مِنْ كُتُبِه، فأَدْخلَ عليه هذا الحديثَ
(2)
.
قال الخطيب أبو بكر: وقد رواه محمدُ بنُ حمدون النّيسابوريّ، عن محمدِ بن عليّ النّجّار الصّنعاني، عن عبد الرّزّاقِ، فَبَرِئَ أبو الأزهرِ مِنْ عُهدتِه
(3)
.
وقال ابن عَدِيّ: أبو الأزهرِ بصورة أهل الصّدقِ عند النّاسِ، وأمّا هذا الحديث فعبدُ الرّزّاقِ مِنْ أهلِ الصّدقِ، وهو يُنْسَبُ إلى التشيّعِ، فلعلّه شُبَّهَ عليه
(4)
.
= وهذا الحديثُ كَذِبٌ؛ الحمْلُ فيه على ابن أخٍ لمعمر وهو رافضيٌّ، كان قد أدخله في كتب عمِّه، كما قاله ابن الشّرقي، وأمّا أبو الأزهر فليس له فيه سوى روايته عن عبد الرزاق، وقد تابعه عليه محمّدُ بنُ عليّ النجّار الصّنعاني كما قاله الخطيب في "تاريخه"(5/ 69)، فبرئت ساحتُه منه.
قال الحافظُ الذّهبيّ رحمه الله: (هذا موضوعٌ مع ثقة إسناده؛ لأنّه أُدخل على معمر، وإلّا فلأي شيءٍ كتمه عبد الرزّاق وحدّث به سِرًّا لأبي الأزهر؟! وما جَسَرَ أن يرويه كلَّ وقتٍ مع كون إسناده كالشمس، ثمّ إنّه يقول لابن الأزهر: ما حدّثتُ به غيرك). "موضوعات المستدرك"(ص 6 / رقم 6 - مخطوط في المكتبة الشاملة) له.
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 68 - 69).
(2)
المصدر السابق (5/ 69).
(3)
تتمة كلامه: (إذ قد توبع على روايته والله أعلم). المصدر السابق (5/ 69).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 318).
قال أحمدُ بنُ سيار: ماتَ أبو الأزهر في أوّلِ سنة إحدى وستّين
(1)
. وقال حسينُ القباني: تُوفّي سنةَ ثلاثٍ وستّين
(2)
.
قلتُ: وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(3)
.
وقال ابن شاهين في "الأفراد" له: ثقةٌ نبيلٌ
(4)
.
وقال أبو الأزهرِ: رأيتُ سفيانَ بن عيينة، ولم يُحدِّثْني
(5)
.
وذَكَرَه ابن حبان في "الثّقاتِ"
(6)
، وقال: يُخطِئ.
وكان ابن خزيمة إذا حَدّثَ عنه قال: حدّثنا أبو الأزهر من أصلِ كتابِه
(7)
/
(8)
.
(1)
ومئتين، وذلك في كتابه "ذكر مشايخ نيسابور". "تاريخ دمشق"(71/ 31).
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 71)، قال الذهبي في "السير" (12/ 368):(سنة ثلاثٍ أثبت).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 41).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 17).
(5)
قال الذهبي في "السِّيَر"(12/ 364): (رأى سفيان بن عيينة، وما أدري لِمَ لمْ يسمع منه؟!).
والسِّرُّ في ذلك: أنّه قَدِم على ابن عُيينة في موسم الحجّ برفقة جماعةٍ من أصحاب الحديث، فدخلوا عليه دون استئذان، فامتنع سفيان من تحديثهم ذلك الموسم، قال أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور":(رأى سفيان بن عُيينة أبيض الرأس واللحية، ودخل عليه أصحاب الحديث بغير إذن، فقال: دخلتم داري بغير إذني يا لُصوص! ولم يحدّثهم في ذلك الموسم). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 16).
(6)
(8/ 43).
(7)
"الأسامي والكنى"(151) لأبي أحمد الحاكم، و "فتح الباب في الكنى والألقاب"(ص 92) لابن منده.
وقال في مواضع عديدة من "صحيحه": (حدثنا أحمد بن الأزهر، وكتبته من أصله).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الحاكم في "المستدرك على الصحيحين"(1383): (أبو الأزهر بإجماعهم ثقةٌ). =
[6]
(1)
(تمييز) أحمد بن الأزهر، البَلْخيّ
(2)
.
روى عن: يعقوب بن إبراهيم بن سعد ومعروف بن حسّان.
روى عنه: أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة
(3)
، وإبراهيم بن نصر العنبري، وأحمد بن محمّد بن المغلس.
= 2 - وقال في "تاريخ نيسابور": (هو محدّث عصره، روى عنه يحيى بن يحيى، ولعلّ متوهِّمًا يتوهّم أنّ أبا الأزهر فيه لينٌ؛ لقول أبي بكر بن إسحاق: "حدّثنا أبو الأزهر، وكتبته من كتابِه"، وليس كما يتوهّم؛ لأنّ أبا الأزهر كُفّ بصره رحمه الله، وكان لا يحفظ حديثه، فربّما قُرِئ عليه في الوقت بعد الوقت، فنقل ابن إسحاق سماعه منه بهذه الكلمة، والحديث الذي أُنكر عليه "يا عليّ، أنت سيّد في الدنيا والآخرة": حدّث به ببغداد في حياة أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، فأنكره مَنْ أنكره، حتى تبيّن للجماعة أن أبا الأزهر بريءُ السّاحة منه، وأنّ محلّه محل الصّدق والصّادقين). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 15).
3 -
ونقل أبو عليّ الصَّدَفي في كتابه "شيوخ ابن الجارود" قولَ أبي بكر البَرْقاني فيه: (لا بأس به). المصدر السابق (1/ 17).
4 -
وقال مسلمة بن قاسم (مجهول). المصدر السابق (1/ 17).
(1)
هذه الترجمة من زيادات المؤلّف رحمه الله على المزّي.
(2)
بفتح الموحدة، وسكون اللام، وفي آخرها خاء معجمة؛ نسبة إلى بلدة من بلاد خراسان يُقال لها "بلخ"، خرج منها عالم لا يحصى من العلماء والأئمة والمحدّثين والصلحاء. "الأنساب"(2/ 283) للسمعاني.
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 17)، والذي يظهر أنّ الذي روى عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد وروى عنه ابن خزيمة هو أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري فحسب، دون أحمد بن الأزهر بن حامد البلخي، ويؤيد ذلك: أن ابن حبّان لم يعدّ في كتابه "الثقات"(8/ 43 - 44) شيخّه ابن خزيمة من تلاميذ البلخي، وإنما عدّه من تلاميذ أبي الأزهر، ثم إنّ الذي اشتهر بالرواية عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد هو أبو الأزهر، وليس البلخي ولذا قال ابن حبان في ترجمة أبي الأزهر من كتابه "الثقات" (8/ 43):(كان راويًا ليعقوب بن إبراهيم بن سعد)، والله تعالى أعلم.
ذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
مُفرَدًا عن الذي قبله، وقال: كان يَنْتَحِلُ مذهب أهل الرأي، يُخطئُ، ويُخالِفُ.
وأخرجَ له الحاكمُ في "المستدرَكِ"
(2)
.
[7](خ) أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر، السُّلَميّ، أبو إسحاق، السَّرْماريّ
(3)
، كان يُضَرَبُ بشجاعته المثَلُ
(4)
.
روى عن: يَعْلى بن عبيد، وعثمان بن عُمر بن فارس، وعُبيد الله بن موسى، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ، وابنُه أبو صفوان إسحاق بنُ أحمد، وبكر بن منير، وعبيدُ الله
(5)
بن واصل، وعِدَّةٌ.
قال أبو صفوان: وَهَبَ المأمونُ لأبي ثلاثين ألف درهم، فلمْ يَقبلْها.
مات يومَ السبتِ، لسِتٍّ بقين من ربيع الآخر، سنةَ اثنتين وأربعين ومئتين
(6)
.
(1)
(8/ 44).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 17).
وإنما أخرج الحاكم في "مستدركه" لأبي الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوريّ، وليس أحمد بن الأزهر البلخيّ.
(3)
كذا ضبطها المؤلف في الأصل - بفتح السين -، وقال في "التقريب" (ص 77):"بضمّ المهملة، وبفتحها، وحُكي كسرها، وإسكان الراء"، وسيأتي قريبًا ذكره الاختلاف في ضبطها.
(4)
ذكره أبو نصر الكلاباذي في "الهداية والإرشاد في في معرفة أهل الثقة والسداد"(1/ 25)، وأبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح لمن خرّج عنه البخاريّ في الجامع الصحيح"(1/ 291)، وغيرهما.
(5)
كذا في الأصل و (م)، وقد تصحفت في (ش) إلى:"عبد الله" - مكبَّرًا -.
(6)
ذكر وفاته بهذا التاريخ يومًا وشهرًا وسنةً: عبيدُ الله بن واصل البخاريّ، انظر:"تهذيب الكمال"(1/ 263). =
قلتُ: أخبارُه في المغازي والشجاعةِ كثيرةٌ
(1)
.
وذكره ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، فقال: كان من الغزّائين، وكان مِنْ أهلِ الفضلِ والنّسكِ، مع لزومِ الجهادِ
(3)
.
وقال البخاريُّ: ما نعلمُ
(4)
في الإسلامِ مثلَه
(5)
.
وقال عبيدُ اللهِ بنُ واصل: سمعتُه يقول: أعلم يقينًا أنّي قتلتُ به ألفَ تركيٍّ، ولولا أنْ تكون
(6)
بدعةٌ لأمرتُ أن يُدفنَ معي - يعني سيفَه -
(7)
.
= وخالفه في اليوم: غنجار البخاريّ - صاحب "تاريخ بُخارى"، فذكر وفاته يوم الاثنين، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 18).
وكذا أرّخه في الاثنين: أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 291)، وابنُ طاهر المقدسيّ في "الجمع بين رجال الصحيحين"(1/ 8)، وابنُ خلفون في "المعلم بشيوخ البخاريّ ومسلم"(ص 31).
قال العلّامة مُغلطاي رحمه الله في "إكماله"(1/ 19): (وكأنّه - والله تعالى أعلم - أشبه لأمرين؛ الأول: غنجار أقعد بأهل بلده الثاني: لكثرة قائليه، وتفرّد من قال يوم السبت).
(1)
قال السمعانيّ في "الأنساب"(7/ 73 - 74)(فاق أهل زمانه في الشجاعة وقتل الكفار، حتى قيل: لم يكن في الإسلام له نظير في هذا المعنى)، قال:(وحكاياته في الشجاعة تنقل من "تاريخ بُخارى" إلى هنا في قدر ثلاثة أوراق)، وانظر شيئًا من أخباره في:"سير أعلام النبلاء"(13/ 37 فما بعدها).
(2)
(8/ 12).
(3)
تكرّر قوله: (مع لزومِ الجهاد) في الأصل مرتين؛ الأولى في (1 / ق 3 / أ)، والأخرى في (1 / ق 4 / أ)، وأما (1 / ق 3 / أ) ففارغة.
(4)
ضبِّطها بالنون من (ش)، ولم تنقط في الأصل و (م)، وهي مُحتمِلة لئن تُضبط بالنون أو بالياء.
(5)
انظر: "سير أعلام النبلاء"(13/ 37)، و "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 19).
(6)
ضبطها بالتاء من (ش)، ولم تُنقط في الأصل و (م).
(7)
انظر: "سير أعلام النبلاء"(13/ 39)، و "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 20).
قلتُ: والسُّرْماري - بضَمِّ السّين، وإسْكانِ الرّاء، قيّده ابن السّمعانيّ
(1)
-: نسبةٌ إلى "سَرمارى"
(2)
؛ قريةٌ مِنْ بُخارى، وضبطَه أبو عليّ الغسّانيّ بفتحِ السين
(3)
، وكذا هو بِخَطِّ المزّي.
وحكى الرُّشاطيُّ
(4)
فيه كسرَ السينِ.
(وفي "الزَّهْرة": أخرج عنه البخاريُّ سبعةَ أحاديث)
(5)
.
[8](م د ت س) أحمد بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق، الحضرميّ، أبو إسحاق، البصريّ.
روى عن: حمّاد بن سلمة (س)، وأبي عَوانة (م)، وعبد العزيز بن المختار (م)، وهمّام (م)، ووُهيب (م د ت س)، والقطّان.
وعنه: إبراهيم الجوهري (س)، وأبو خيثمة (م)، وابنا أبي شيبة (م د)، ويعقوب بن شيبة، وأحمد بن الحسن بن خراش (ت)، والحارث بن أبي أسامة وغيرُهم.
(1)
قال في "الأنساب"(7/ 73): (بضمّ السين المهملة، والميم المفتوحة، والألف بين الرائين، هذه النّسبة إلى قرية من بُخارى، يُقال لها "سرماري"، على ثلاثة فراسخ).
(2)
كذا ضَبَطَها المؤلّف شكْلًا وحرفًا - بفتح السين، آخرها ألف مقصورة -، وهي كذلك في (ش)، وفي (م):"سرمار" - بغير مدّ الآخر -.
(3)
"تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(2/ 313) لأبي عليّ الغسّاني الجيّاني.
(4)
كتابُ الرُّشاطي في الأنساب المسمّى ب: "اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار" طُبعت قطعة يسيرة منه، وأكثره مفقودٌ، وفي مختصَرِه (ق 184/ ب - مخطوطٌ) لعبد الحقّ الإشبيليّ قال:(ويُقال بكسر السِّين).
(5)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).
وانظر لها: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 18).
قال أحمدُ: كان عندي - إنْ شاءَ اللهُ - صدوقًا، ولكنّي تركتُه مِنْ أَجْلِ ابن أكثم، دخل له في شيءٍ
(1)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة
(2)
وأبو زُرعة
(3)
وأبو حاتم
(4)
والنّسائيُّ
(5)
ومحمّد بنُ سعد
(6)
: ثقةٌ.
وقال النّسائيُّ أيضًا: ليسَ به بأسٌ.
وقال ابن سعد: ماتَ بالبصرة، سنةَ إحدى عشرة ومئتين
(7)
.
وقال المرّوذيُّ عن أحمد: لم يكنْ بأحمد بأسٌ
(8)
.
وقال ابن منجويه: كان يحفظُ حديثَه
(9)
.
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرّوذي وصالح بن أحمد والميموني"(ص 127 - 128).
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 46).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 40).
(4)
المصدر السابق (2/ 40).
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 46).
(6)
"الطبقات الكبرى"(7/ 304) لابن سعد.
وقال ناسخ (م) في هذا الموضع محشّيًا: (وابن وضاح).
(7)
"الطبقات الكبرى"(7/ 304).
(8)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المروذي"(ص 129).
وهذا من الإمام أحمد توثيقٌ نسبيّ، فتمامُ سياقِه: سؤال المرّوذيّ له عن يعقوب بن إسحاق الحضرميّ، فقدّم الإمامُ أحمد أخاه أحمدَ عليه، فقال:(لم يكن بأحمد بأسٌ، ولكن تركته من أجل ابن أكثم) وقال: (كنت عند ابن مهدي، فجاء يعقوب بن إسحاق، فأغلظ له، فلم أكتب عنه شيئًا).
(9)
"رجال صحيح مسلم"(1/ 36) له.
قلتُ: وبهذا ذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، ومنه ينقلُ ابن منجويه.
(2)
.
[9](د) أحمد بن إسحاق بن عيسى، الأَهْوازيّ
(3)
، البَزّاز
(4)
، أبو إسحاق صاحب السّلعة.
روى عن حجّاج بن نصير
(5)
، وأبي أحمد الزّبيريّ (د)، والمقرئ، وغيرِهم.
روى عنه: أبو داود، وذكرَ صاحبُ "النَّبَل"
(6)
أنّ النَّسائيَّ روى عنه، ولم أَقِف على ذلك
(7)
، والبزّارُ، وابنُ أبي الدّنيا، وعبدان الجواليقي، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: صالحٌ
(8)
.
وقال ابن أبي عاصمٍ: مات سنة خمسين ومئتين.
(1)
(8/ 4).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابن وضاح: (ثقة). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 20).
2 -
وقال أبو موسى المديني في كتابه "من أدرك التابعين": (كان يحفظ حديثه). المصدر السابق (1/ 20).
(3)
بفتح الهمزة وسكون الهاء، وفي آخرها زاي؛ نسبة إلى "الأهواز"، وهي من بلاد خوزستان. "الأنساب"(1/ 391) للسمعاني.
(4)
كذا ضبطها المؤلّف نقْطًا - بموحدةٍ ومعجمتينِ -، وهي كذلك في (م) و (ش)؛ لفظة تُقال لمن يبيع البَزّ، وهو الثياب المصدر السابق (2/ 186).
(5)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"حجاج بن نصيرير"!
(6)
"المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمة النبل"(ص 39) للحافظ ابن عساكر.
(7)
قاله المزّي في حاشية "تهذيبه"، انظر:"تهذيب الكمال"(1/ 265 - الحاشية رقم 1).
ويعني بذلك: أنّه لم يقف على روايته عنه في كتاب "السُّنَن"، ولم ينفِ الحافظ المزّي روايتَه عنه في غيره.
(8)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 39) لابن عساكر.
قلتُ: نَقَلَ بعضُ المتأخرين
(1)
عن مسلمة
(2)
بن قاسم أنّه ذَكَرَه في شيوخ النّسائيّ في "السُّنَنِ".
وقد ذَكَرَه النّسائيُّ في "شيوخِه"، وقال: كَتَبْنا عنه شيئًا يسيرًا، صدوقٌ.
لكنْ لا يلزم منه أنّه روى عنه في كتابِ "السُّنَنِ". /
(3)
.
[10](ق) أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن نُبَيْه، السَّهْمي، أبو حُذافة، المدنيّ، نزيل بغداد.
روى عن: مالكٍ "الموطأَ" - وهو آخر مَنْ روى عنه
(4)
مِن أهلِ الصّدقِ - (ق)، ومسلم بن خالد الزّنجيّ، وابن أبي الزّناد، وجماعةٍ.
وعنه ابن ماجه، والمَعْمَريّ، ويعقوب الجصّاص، والحسين بن إسماعيل المحَاملي، ومحمد بن مَخْلَد - وهو آخر أصحابه -.
قال الحاكمُ أبو أحمد: متروكُ الحديثِ
(5)
.
وقال ابن عَدِيّ: حدّث عن مالكٍ بالموطَّأِ، وحدّثَ عن غيرِه بالبواطيل
(6)
.
(1)
يعني: العلّامة مُغلطاي رحمه الله في "إكماله"(1/ 21).
(2)
كذا في الأصل و (م)، وقد تصحفت في (ش) إلى:"سلمة".
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (صدوق). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 21).
(4)
قاله الخليلي في "الإرشاد"(1/ 230)، والمزّي في "تهذيب الكمال"(1/ 266)، وقوله:(من أهل الصدق) من زيادات المؤلف رحمه الله على المزّي.
(5)
"الأسامي والكنى"(4/ 165) له.
(6)
نصّ عبارته: (حدّث عن مالك "الموطأ"، وحدّث عنه وعن غيره بالبواطيل). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 287).
وقال الدّارقطنيُّ: ضعيفُ، الحديثِ، كان مُغفّلًا؛ أُدخلت عليه أحاديث في غيرِ "الموطأِ" فقَبِلَها، لا يُحتجُّ به
(1)
.
وقال البَرْقانيّ: كان الدّارقطنيُّ حَسَنَ الرأي فيه، وأَمَرَنِي أَنْ أَخَرجَ عنه في "الصحيح"
(2)
.
وقال المحامليّ عن أبيه: سألتُ أبا مصعبٍ عن أبي حذافة، فقال: كان يحضرُ معنا العرضَ على مالكٍ
(3)
.
قال محمد بنُ مخلد: ماتَ يومَ عيد الفطر، سنةَ تسعٍ وخمسين ومئتين
(4)
.
قلتُ: وقال ابن قانعٍ: ماتَ سنةَ ثمانٍ
(5)
.
وقال الخطيبُ: لم يكنْ ممّنْ يتعمد الكذبَ، ولا يدفع عن صحّةِ السّماعِ عن مالكٍ
(6)
.
ولفظُ ابن عَدِيّ: حدّثَ عن مالكٍ وغيرِه بالأباطيل، وامتنع ابن صاعدٍ مِنَ التَّحديثِ عنه مُدّة
(7)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 41).
(2)
المصدر السابق (5/ 41).
(3)
قال الدّارقطني: (أبو حذافة قويّ السماع عن مالك -[وساق عن المحاملي هذا القول]- إلّا أنّه قد لحقته غفلة، قُرئت عليه أحاديث ليست عنده)، "سؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ"(ص 179)، و "تاريخ بغداد"(5/ 41).
وقال الحاكم أبو عبد الله - تعليقًا على قول أبي مصعب -: (وهذا غير محتمل؛ لأن أبا حذافة متروك الحديث، لا يختلف فيه أحد)، "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 230).
(4)
"تاريخ بغداد"(5/ 41 - 42).
(5)
وخمسين ومئتين، وذلك في كتابه "الوفيات". انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 23).
(6)
"تاريخ بغداد"(5/ 41).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 287).
وقال السرّاجُ: سمعتُ الفضل بنَ سهلٍ ذَكَرَ أبا حذافة، فكذَّبَه، وقال:"كلُّ شيءٍ تقولُ له؛ يقولُ: حدّثني مالكٌ عن نافعٍ عن ابن عُمره"
(1)
.
وقال ابن خزيمة: كنتُ أُحدّثُ عنه، إلى أنْ عَرَضَ عَلَيَّ مِنْ روايتِه عن مالكٍ ما أَنْكَرَه قلبي، فتركتُه
(2)
.
وقال ابن عَدِيّ في ترجمةِ سعد بن سعيد المقبري إِثْرَ حديثٍ ذَكَرَه: أبو حُذافة ضعيفٌ جِدًّا، لعلّ البلاءَ منه
(3)
.
وروى العَتيقيّ عن الدّارقطني: روى "الموطَّأَ" عن مالكٍ مستقيمًا
(4)
.
وقال ابن حبّان: يروي عن الثّقاتِ ما ليس يُشْبِهُ حديثَ الأثباتِ
(5)
.
وقال ابن قانعٍ: كان ضعيفًا
(6)
.
وقال الذّهبيُّ: سماعُه "للموطأِ" صحيحٌ في الجُملةِ، عُمِّرَ نحوًا مِنْ مئة سنة
(7)
/
(8)
.
(1)
"الأسامي والكنى"(4/ 166) لأبي أحمد الحاكم، و "تاريخ بغداد"(5/ 39).
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 41).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 391 - ترجمة سعد بن سعيد المقبري).
(4)
"تاريخ بغداد"(5/ 41).
(5)
نص عبارته: (يأتي عن الثّقات ما ليس من حديث الأثبات، حتى شهد مَن الحديث صناعته أنّها معلولة). "المجروحين"(1/ 147) لابن حبّان.
(6)
وذلك في كتابه "الوفيات". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 23).
(7)
نصّ عبارته: (عُمِّرَ نحوًا من مئة سنة، وساء حفظه،
…
ومع ضعفِه سماعُه "للموطأ" صحيحٌ في الجملة). "تذهيب تهذيب الكمال"(1/ 130) للحافظ الذهبي.
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال مسلمة بن قاسم (ضعيفٌ في مالك جدًّا، وليس هو بحجّةٍ في الحديث).
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 22). =
[11](خ) أحمد بن إِشكاب
(1)
، الحضْرميّ، أبو عبد الله الصفّار، الكوفيّ، نزيل مصر، وقيل: اسمُ أبيه معمر
(2)
وقيل: عُبيد الله
(3)
، وقيل
(4)
: اسمُ إِشكاب مُجمّع.
روى عن: محمد بن فضيل (خ)
(5)
، وأبي بكر بن عيّاش، وشَرِيك، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، وأبو حاتم، وبكرُ بنُ سهل الدّمياطيّ، وأبو أمية الطَّرَسُوسي، ويعقوبُ بنُ سفيان، ويعقوبُ بنُ شيبة.
وقال: كوفيٌّ ثقةٌ.
وقال أبو زرعة: صاحبُ حديثٍ، أدركتُه ولم أَكتبْ عنه
(6)
.
= 2 - وقال الخليليّ في "الإرشاد"(1/ 230): (متروكُ الحديثِ، ضعيفٌ، آخرُ مَن روى عن مالك، لم يرو عنه من الثّقات إلّا نفر ذوو عدد، كأبي عبد الله المحاملي القاضي وغيره، ولِيمُوا عليه).
(1)
يُقال فيه: (ابن إشكاب)، و (ابن إشكيب)، و (ابن شكيب)، "تقييد المهمَل وتمييز المشكل"(2/ 550) لأبي عليّ الغسّاني.
وقال المؤلف رحمه الله في "نزهة الألباب في الألقاب"(1/ 78) عن إشكاب: (بكسر أوّله، اسمه مُجمّع، وهو والد أحمد - شيخ البخاري -).
(2)
كذا ذكره يحيى بنُ معين - كما في "الهداية الإرشاد"(1/ 27) لأبي نصر الكلاباذي، و "التعديل والتجريح"(1/ 301) لأبي الوليد الباجي، وغيرهما -، وبه ترجم له العجلي في "معرفة الثقات"(1/ 197)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 77).
(3)
في "الهداية والإرشاد"(1/ 27) للكلاباذي، و "التعديل والتجريح"(1/ 301) للباجي، وغيرهما من المصادر:(قال الحسن بن عليّ بن زولاق المصريّ: أحمد بن عبد الله بن إشكاب) - كذا مكبَّرًا -.
(4)
قال أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(ق 276 / ب - كما في المكتبة الشاملة): (إشكيب لقب، واسمه مجمع).
(5)
كذا في الأصل و (م)، ورمز له في (ش) ب:"د".
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 77).
وقال أبو حاتم: ثقةٌ، مأمونٌ، صدوقٌ
(1)
.
وقال عبّاس الدُّوري: كَتَبَ عنه يحيى بنُ معين كثيرًا.
وقال البخاريُّ: آخر ما لقيتُه بمصر، سنةَ سبع عشرة ومئتين
(2)
.
وقال ابن يونس: ماتَ سنةَ سبع أو ثمان عشرة ومئتين
(3)
.
قلتُ: زَعَمَ مُغلطاي
(4)
أنّ الذي في كتابِ ابن يونس: ماتَ سنةَ تسع عشرة أو ثمان عشرة.
كذا هو في عِدّةٍ نُسَخ من "التاريخ" - بتقديم التاءِ على السين -.
وقال العجلى: ثقةٌ
(5)
.
وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
: مات سنةَ سبع عشرة، ربّما أخطأ.
[12](بخ) أحمد بن أيوب بن راشد الضّبِّيّ
(7)
، الشَّعِيري
(8)
، البصريّ.
روى عن: عبد الوارث بن سعيد
(9)
، وشَبَابة (بخ).
(1)
وقال أيضًا: (كتبتُ عنه بمصر). المصدر السابق (2/ 77).
(2)
"التاريخ الكبير"(2/ 4)، و "التاريخ الأوسط"(2/ 339) - المطبوع خطأَ باسم "التاريخ الصغير"، كلاهما للإمام البخاريّ.
(3)
وأفاد العجلي في "معرفة الثقات"(1/ 197) أن وفاته كانت بمصر.
(4)
"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 24).
(5)
"معرفة الثقات"(1/ 197).
(6)
(8/ 7).
(7)
بفتح الضاد المعجمة، ثم باء مكسورة مشدّدة؛ نسبة إلى "بني ضَبَّة"، وهم جماعةٌ؛ في قبائل مختلفة، إليهم النّسبة بذلك. "الأنساب"(8/ 144) للسمعاني.
(8)
بفتح الشين المعجمة، وكسر العين المهملة، وفي آخرها راء؛ نسبة إلى بيع الشعير، أو إلى "باب الشعير" محلة معروفة بالكرخ من غربي بغداد. المصدر السابق (7/ 352 - 353).
ولعل صاحب الترجمة منسوبٌ إلى الثاني.
(9)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ش):"عبد الرزاق بن سعد"، وهو تحريفٌ.
وعنه: البخاريُّ في "كتابِ الأدبِ"، وأبو زرعة، والحسن بن عليّ المعْمَريّ، وأبو يَعْلى، وغيرُهم.
قلتُ: وروى عنه عبد اللهِ بنُ أحمد في زياداتِ "المسنَدِ"
(1)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، فقال: ربّما أغرب، وكنّاهُ أبا الحسن.
[13](ت ق) أحمد بن بُديل بن قريش بن بديل بن الحارث، أبو جعفر، اليَاميّ
(3)
، قاضي الكوفة وهمَذان
(4)
.
روى عن أبي بكر بن عيّاش (ت)، وحفص بن غِياث (ق)
(5)
، وابنِ نُمير (ت)، ووكيع، وأبي أسامة، وغيرِهم.
روى عنه: التّرمذيُّ، وابنُ ماجه، وإبراهيمُ بنُ دينار - صاحبُه -، وعليُّ بنُ عيسى بن الجرّاح الوزير، وابنُ صاعِد، وأبو بكر - صاحبُ أبي صخرة -، وجماعةٌ.
قال النّسائيُّ: لا بأسَ به
(6)
.
وقال ابن أبي حاتم: محلُّه الصّدقُ
(7)
.
وقال ابن عُقدة: رأيتُ إبراهيمَ بنَ إسحاق الصوّاف، ومحمدَ بنَ عبد الله بن سليمان، وداودَ بنَ يحيى؛ لا يرضونه
(8)
.
(1)
"مسند الإمام أحمد بن حنبل"(35/ 100 / الحديث رقم 21169).
(2)
(8/ 19).
(3)
نسبة إلى "يام"، وهو بطن من همْدان. "الأنساب"(12/ 385) للسمعاني.
(4)
قال الخطيب في "تاريخه"(5/ 81): (كان من أهل العلم والفضل، وَلِيَ قضاء الكوفة. . . وتقلّد أيضًا قضاء همّذان).
(5)
كذا في الأصل و (م)، ورمز له في (ش) ب:"ت".
(6)
"تاريخ بغداد"(5/ 81).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 43).
(8)
"تاريخ بغداد"(5/ 81).
وقال ابن عَدِيّ: حَدَّثَ عن حفصِ بن غِياث وغيره أحاديثَ أُنكِرت عليه، وهو ممّن يُكتب حديثُه على ضعفِه
(1)
.
وقال الدّارقطنيُّ: لَيِّن
(2)
.
وقال صالحُ جَزَرَة
(3)
: كان يُسَمَّى "راهب الكوفة"، فلمّا تقلّدَ القضاءَ قال: خُذِلتُ على كبر السنّ
(4)
.
وقال النّضرُ قاضي همذان: حدَّثنا أحمدُ بنُ بديل، عن حفصِ بن غِياث، عن عبيدِ الله، عن نافعٍ، عن ابن عُمر أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغربِ ب:{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1]، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]
(5)
،
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 305).
(2)
عبارته في تاريخ بغداد (5/ 81) و"تهذيب الكمال"(1/ 271): (فيه لين).
(3)
في "تهذيب الكمال"(1/ 272): (قال صالحٌ) - مهملًا -، وكذا في "تاريخ بغداد"(5/ 81)، فظنّ الحافظ رحمه الله أنّه صالح بن محمّد جزرة، والصحيحُ أنّه صالح بن أحمد بن محمّد الهمَذانيّ - صاحب "طبقات الهمَذانيّين" -، كما يتبيّن من سياق إسناده في "تاريخ بغداد"، وانظر:"الجواهر المضيّة في طبقات الحنفيّة"(1/ 61) لعبد القادر بن محمّد القرشيّ الحنفيّ.
(4)
"تاريخ بغداد"(5/ 81).
(5)
أخرجه ابن ماجه في "سننه"(رقم 883) - واللّفظ له، والطبراني في "معجمه الكبير" (12/ 377: رقم 13395)، وأبو الشيخ الأصبهانيّ في "طبقات المحدّثين بأصبهان"(4/ 154)، والخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه"(5/ 85)، كلُّهم من طريق أحمد بن بُدَيل، عن حفص بن غياث، عن عبيد الله بن عُمر، عن نافع، عن ابن عُمر رضي الله عنهما قال: (كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدُ} .
وهذا الحديثُ منكرٌ، تفرّد بروايته عن حفص: أحمد بن بُدَيل، ولم يُتابع عليه كما قال الدارقطنيُّ، بل وخالف فيه من هو أوثق منه، انظر "علل الدارقطنيّ"(13/ 26 - 27)، وأقوالُ النقّاد في ابن بُدَيل - هذا - تقضي له برتبة الصّدق على تحرّزٍ من تفرّداتِه، ولذا قال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب"(ص 77)(صدوقٌ له أوهام).
وقد أنكر هذا الحديث أبو زرعة - كما يُشيرُ في النّصّ أعلاه -، وعدّه محمّدُ بن خلف =
فذكرتُه لأبي زرعة، فقال: مَنْ حَدَّثَكَ؟ قلتُ: ابن بديل، قال: شرٌّ له
(1)
.
قال الدّارقطنيُّ: تفرّدَ به أحمدُ عن حفص
(2)
.
قال مُطَيَّن: ماتَ سنةَ ثمانٍ وخمسين ومئتين
(3)
.
قلتُ: ذَكَرَه النَّسائيُّ في "أسماءِ شيوخِه"
(4)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقَاتِ"
(5)
، وقال: مستقيمُ الحديثِ.
(6)
.
• أحمد بن بشر، هو ابن أَبي عبيدِ الله، يأتي
(7)
.
[14](خ ت ق) أحمد بن بَشير القرشيّ، المخزوميّ، ويُقال: الهمْدانيّ
(8)
، مولى عَمرو بن حريث، أبو بكر، الكوفيّ، قَدِم بغدادَ.
= الضّبّي المعروف بوكيع في "أخبار القضاة"(1973) مما غلط فيه ابن بُدَيل، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (2/ 248):(ظاهرُ إسناده الصحّة، إلّا أنّه معلولٌ).
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 82).
(2)
وقع في "تاريخ بغداد"(5/ 82) و "تهذيب الكمال"(1/ 272): (تفرّد به حفص بن غياث عن عبيد الله)، وقال في "العلل الواردة في الأحاديث النبويّة" (13/ 27): ورواه أحمد بن بديل، عن حفص بن غياث، عن عبيد الله -[وساق الحديث بإسناده، ثم قال: - ولم يُتابَع على ذلك).
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 84).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 25).
(5)
(8/ 39).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال محمّد بن خلف الضبّي - المعروف بوكيع - في كتابه "أخبار القضاة"(3/ 197 - 198)(حدّث أحاديث غَلِط في بعضها .... ، وكان إن شاء الله صدوقًا).
2 -
وقال الخليلي في "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 654): (عالمٌ فاضلٌ
…
، صدوقٌ صالحٌ).
(7)
انظر: الترجمة رقم (83).
(8)
بسكون الميم، والدال المهملة؛ نسبة إلى "همْدان"، قبيلة من اليمن. "الأنساب"(12/ 339).
روى عن: هشام بن عروة، وهاشم بن هاشم الزّهريّ (خ)، وابنِ شُبْرمة، وعُبيد الله
(1)
بن عمر، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرِهم.
روى عنه: الحسنُ بنُ عرفة، وأبو موسى، ومحمد بن سلام (خ)
(2)
، وأبو سعيد الأشجّ، ويوسف بنُ موسى وغيرُهم.
قال ابن معين: لم يكنْ به بأسٌ
(3)
، وكان يُقَيِّن
(4)
.
وقال عثمانُ الدّارميّ: قلتُ لابنِ معين: عطاء بن المبارك تعرفه؟ قال: مَنْ يروي عنه؟ قلتُ: ذاك الشيخ أحمد بن بشير، فتعجّب، وقال: لا أعرِفُه، قال عثمانُ: أحمد كان مِنْ أهلِ الكوفةِ، ثمّ قَدِمَ بغدادَ، وهو متروكٌ
(5)
.
قال الخطيبُ: ليس أحمدُ بنُ بشير مولى عَمرو بن حريث هو الذي روى عن عطاءِ بن المبارك، ذاك بغداديٌّ، وأمّا مولى عَمرو بن حريث فليست حالُه التّرك، وإنّما له أحاديثُ تفرد بروايتِها، وقد كان موصوفًا بالصّدقِ
(6)
.
وقال ابن نمير: كان صدوقًا، حَسَنَ المعرفةِ بأيّامِ الناسِ، حَسَنَ الفهمِ، إِنَّما وَضَعَه عند النَّاسِ الشُّعوبية
(7)
.
(1)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ش):"عبد الله" - مكبَّرًا -.
(2)
سقط هذا الرمز من (ش)، وهو مُثبَتٌ في الأصل و (م).
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 78) من رواية عليّ بن الحسين بن حبّان قال وجدتُ في كتاب أبي بخطّ يده: سألته - يعني ابن معين - عن أحمد بن بشير، فذكره بهذا اللّفظ. وقال الدّوري عن ابن معين:(ليس بحديثه بأس)، "تاريخ الدّوري عن يحيى بن معين"(3/ 490)، و"تاريخ بغداد"(5/ 79).
(4)
"تاريخ الدّوري عن يحيى بن معين"(3/ 490)، و"تاريخ بغداد"(5/ 79)، وسيأتي ذكر المؤلّف رحمه الله لمعنى هذه اللّفظة.
(5)
"تاريخ عثمان بن سعيد الدّارميّ عن يحيى بن معين"(ص 184)، و "الضعفاء"(1/ 145) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 269)، و"تاريخ بغداد"(5/ 76).
(6)
تاريخ بغداد (5/ 76 - 77).
(7)
المصدر السابق (5/ 79)، وسيأتي بيان المراد بها.
وقال أبو زرعة: صدوقٌ
(1)
.
وقال أبو حاتم: محلُّه الصّدقُ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ليس بذاك القويّ
(3)
.
وقال أبو بكر بنُ أبي داود: كان ثقةً، كثيرَ الحديثِ، ذَهَبَ حديثُه، فكان لا يُحَدِّث.
وقال الدّارقطنيُّ: ضعيفٌ، يُعتَبَرُ بحديثِه
(4)
.
وأورَد له ابن عَدِيّ حديثينِ مُنكرينِ، قال: وله أحاديثُ أُخَر قَريبةٌ مِنْ هذين
(5)
.
قال مُطَيَّن: أُخبِرتُ أنّه ماتَ سنةَ سبعٍ وتسعين ومئة
(6)
، زاد غيرُه
(7)
: في المحرّم.
قلتُ: (وقال أبو داود عن حسين بن عَمرو: ماتَ بعد وكيعٍ بخمسة أيّام، انتهى
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 42).
(2)
المصدر السابق (2/ 42).
(3)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 293) لأبي الوليد الباجي، و"تهذيب الكمال"(1/ 275).
(4)
"تاريخ بغداد"(5/ 79)، وقال أيضًا كما في "سؤالات السّلميّ" له (ص 99):(لا بأس به).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 271)؛ ذكرها وقال عقبها (1/ 273): (له أحاديث صالحة، وهذه الأحاديث التي ذكرتها أنكر ما رأيت له، وهو في القوم الذين يُكتب حديثهم).
(6)
"تاريخ بغداد"(5/ 79).
(7)
هو أبو بشر هارون بن حاتم التّميميّ. المصدر السابق (5/ 80).
(8)
انظر: "الهداية والإرشاد"(1/ 28) لأبي نصر الكلاباذي.
وكان موت وكيعٍ في المحرّم من السنة، وما لأحمدَ في "البخاريِّ" سوى حديث واحد في آخر "الطبّ"
(1)
.
و
(2)
الشعوبية: هم الذين يُفضِّلون العجمَ على العربِ، وقوله "يُقَيِّن": أي يَبيعُ القَيْنات
(3)
.
وقال ابن الجارود: تغيّرَ، وليس حديثُه بشيءٍ
(4)
.
وقال العُقيليُّ: ضعيفٌ
(5)
.
ونَقَلَ أبو العربِ
(6)
عن النّسائيِّ أنّه قال: ليسَ به بأسٌ
(7)
.
(8)
.
(1)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الطّب، باب شرب السُّمّ والدّواء به وبما يخاف منه، الحديث رقم 5779).
(2)
ما بين القوسين - من قوله: (وقال أبو داود) إلى هذا الموضع - غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل وهامش (ش).
(3)
جمع قينة، وهي الأَمَة مغنية كانت أو غير مغنية. "لسان العرب"(13/ 352).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 25).
(5)
تتمّة كلامه: (متروكٌ). المصدر السابق (1/ 25).
(6)
بعد أن ذكره في جملة الضعفاء. المصدر السابق (1/ 26).
وأبو العرب هو: العلّامة محمّد بن أحمد بن تميم المغربيّ الإفريقيّ، صاحب "طبقات أهل إفريقية"، وله كتاب "التاريخ" في أحد عشر جزءًا، توفّي سنة ثلاثٍ وثلاثين وثلاثمئة. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(15/ 394 - 395).
(7)
ونقله أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 293) عن النّسائيّ بلفظ: (ليس بحديثه بأس).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابن حبّان في "المجروحين"(1/ 140): (ينفرد بالمناكير عن المشاهير).
2 -
وقال أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 293): (والصّوابُ ما قال فيه أبو زرعة الرّازي: "إنّه صدوق"، إلّا أنّه ليس بالحافظ، فإذا خالف الحفّاظَ كان حديثُهم أَوْلى).
[15](تمييز) أحمد بن بشير، البغداديّ، أبو جعفر، المؤدِّب
(1)
، هو الذي أشار الخطيبُ إليه
(2)
.
روى عن: عطاءِ بن المبارك.
وعنه: ابن أبي الدّنيا.
[16](س) أحمد بن بكَّار بن أبي ميمونة، واسمُه زيد، القرشيّ، الأمويّ مولاهم، أبو عبد الرحمن، الحرّانيّ
(3)
.
روى عن: مَخْلَد بن يزيد، وأبي سعيد - مولى بني هاشم -، ووكيع، وأبي معاوية، وغيرهم.
روى عنه: النَّسائيُّ - وقال: لا بأسَ به
(4)
-، وأبو عَروبة، وأبو بكر الباغَنْديّ، وغيرُهم.
وقالَ أبو زيد يحيى بنُ روح الحرانيّ: سألتُ أبا عبد الرحمن بن بكار - حرّانيّ من الحفّاظ، ثقة -، وكان مخلدُ بنُ يزيد يسألُه: لِمَ لمْ تكتُبْ عن يعلى بن الأشدق؟ فذَكَرَ قصّةً
(5)
.
(1)
بضمّ الميم، وفتح الواو، وكسر الدال المهملة المشدّدة، في آخرها موحدة؛ لفظٌ يطلق على من يعلِّم الصبيان والناس الأدب واللغة "الأنساب"(11/ 514) للسمعاني.
(2)
يعني في كلامه الذّي مرّ قريبًا في ترجمة أحمد بن بشير المخزوميّ، وقد أفرده بالترجمة في "تاريخه"(5/ 80).
(3)
بفتح الحاء المهملة، وتشديد الراء المهملة؛ نسبة إلى "حَرّان"، بلدة من الجزيرة.
"الأنساب"(4/ 96) للسّمعاني.
(4)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 51).
(5)
يعني قصّتَه في قوله: خرجنا إليه إلى رَبَضِ ابن مالك ورَبَضُ ابن مالك هو خارجٌ من حرّان، فسألْناه عن شيءٍ من الحديث، فقال: كذا وكذا، من بغْلٍ تَفْليسيٍّ أحمر، مدوّر، في كذا وكذا ممّن يُحدِّثكم، ولم يكنْ - وتكلّم بالفُحْش -، فالتفتُّ إلى صاحبي، فقلتُ: في الدّنيا إنسانٌ يكتب عن هذا؟! فتركْناه، ولم نكتبْ عنه شيئًا، انظر:"تهذيب الكمال"(1/ 277 - 278).
قال أبو عَروبة ماتَ في صَفَر، سنةَ أربعٍ وأربعين ومئتين
(1)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
(3)
.
• أحمد بن بكّار، الدّمشقيّ، هو أحمد بن عبد الرحمن بن بكار، يأتي
(4)
.
[17]
(5)
(تمييز) أحمد بن بكار، الباهليّ.
عن: عمران بن عيينة.
وعنه: عبد الله بنُ قحطبة، وغيرُه.
قال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
: مستقيمُ الحديثِ.
وقال أحمد بنُ الحسين الصوفيّ الصغير: حدّثنا أبو هانئ أحمدُ بنُ بكار الباهليّ
(7)
- وكان سيّدَ أهلِ البصرة -.
ذكرتُه للتمييز.
[18](ع) أحمد بن أبي بكر، واسمُه القاسم بن الحارث بن
(1)
" الثقات"(8/ 23) لابن حبّان، وذكر أبو عروبة في "طبقات أهل حرّان" وفاتَه بها، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 27).
(2)
(8/ 23).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 27).
(4)
انظر: الترجمة رقم (70).
(5)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزيّ.
(6)
(8/ 23).
(7)
وقع في (ش) رمزُ "س" فوق كلمة (الباهلي)، وليس هذا محلّه في الأصل، ولا في (م)، وإنّما محلّه فوق كلمة (زكريّا السجزي) في الترجمة التي تلي هذه الترجمة، وقد ظنَّ الناسخُ أنّ الرقم الأحمر الموجود في الموجود في الأصل - موضعَ ذلك - ترميز بالنسائي ل:(الباهلي)، وليس كذلك، بل هو ترميزٌ ل:(السّجزيّ).
زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، أبو مصعب الزّهريّ، المدنيّ.
روى عن مالكٍ "الموطَّأَ"، والدَّرَاورديّ، وابن أبي حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن ومحمّد بن إبراهيم بن دينار (خ)، وجماعةٍ.
روى عنه: الجماعةُ - لكنّ النّسائيّ بواسطةِ خيّاط السنة -، وأبو إسحاق الهاشميّ - راوية "الموطَّأِ" عنه -، وبقيّ بنُ مَخْلَد، وأبو زُرعة وأبو حاتم - وقالا: صدوقٌ
(1)
-، والذُّهليّ، وزكريّا السّجزيّ
(2)
(س)، وعبد الله بنُ أحمد، وغيرُهم.
قال الزّبير بنُ بكار: ماتَ وهو فقيهُ أهلِ المدينةِ غير مدافَع
(3)
.
قال السرّاج: ماتَ في رمضان، سنةَ اثنتينِ وأربعين ومئتين، وله اثنتانِ وتسعون سنة.
قلتُ: وكذا ذَكَرَ البخاريُّ
(4)
وابنُ أبي عاصمٍ
(5)
وفاتَه.
وقال صاحبُ "الميزانِ"
(6)
: ما أدري ما معنى قولِ أبي خيثمة لابنِه: "لا تكتبْ عن أبي مصعب، واكتُبْ عمَّن شئتَ"
(7)
، انتهى.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 43).
(2)
قال في (م) أسفلها: (هو خيّاط السنة).
(3)
انظر: "الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمّة الفقهاء"(ص (62) لابن عبد البرّ.
(4)
"التاريخ الكبير"(2/ 6)، وزاد في "التاريخ الأوسط" (2/ 377):(بالمدينة).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 28).
(6)
"ميزان الاعتدال في نقد الرجال"(1/ 84) للحافظ الذّهبي، وقال قبل ذلك:(ثقةٌ حجّةٌ).
(7)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 372).
ويحتمل أن يكون مرادُ أبي خيثمة دخولَه في القضاءِ
(1)
، أو إكثارَه مِنَ الفتوى بالرأيِ
(2)
.
وقال الحاكمُ: كان فقيهًا، متقشّفًا، عالمًا بمذاهبِ أهلِ المدينةِ
(3)
.
وكذا ذَكَرَ ابن حبّان في "الثِّقاتِ"
(4)
.
وقال ابن حزم: في "موطّئِه" زيادةٌ على مئة حديث
(5)
.
وقَدَّمَه الدّارقطنيُّ في "الموطّأِ" على يحيى بن بكير
(6)
.
وفي "الزَّهْرة": روى عنه (خ) تسعة، ومسلم ثلاثة
(7)
.
(8)
.
(1)
قال الذّهبي في "السير"(11/ 437) معلَّقًا على وصيّة أبي خيثمة لابنه: (قلتُ: أظنّه نهاه عنه لدخولِه في القضاء والمظالم، وإلّا فهو ثقةٌ، نادرُ الغلط، كبيرُ الشّأن).
(2)
فسّر أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 313) وصيَّةَ أبي خيثمة لابنه بقوله: (معنى ذلك أنّ أبا مصعب كان ممّن يميل إلى الرّأي، ويَروي مسائل الفقه، وأهلُ الحديثِ يكرهون ذلك، فإنّما نهى زهيرٌ ابنَه عن أنْ يكتبَ عن أبي مصعب الرّأيَ، واللهُ أعلم، وإلّا فهو ثقةٌ، لا نعلم أحدًا ذكره إلّا بخير).
(3)
انظر "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 29).
(4)
(8/ 21)؛ بلفظ: (كان فقيهًا، متقِنًا، عالمًا بمذهب أهل المدينة).
(5)
انظر: "سير أعلام النبلاء"(11/ 438)، و"تذكرة الحفاظ"(2/ 483).
(6)
"سؤالات السّلميّ للدّارقطنيّ"(ص 261).
وقال الدّارقطنيُّ (ص 113): (أبو مصعب ثقةٌ في "الموطَّأ").
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 28).
(8)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال محمّد بن خلف الضّبّي المعروف بوكيع في كتابه "أخبار القضاة"(1/ 258): (هو فقيه أهل المدينة غير مدافَع
…
، ومن أهل الثّقة في الحديث).
2 -
وقال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 28).
[19](ق) أحمد بن ثابت الجَحْدَريّ
(1)
، أبو بكر، البصريّ.
روى عن: سفيان بن عُيينة، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، وغُنْدر، والقطّان، وغيرِهم.
روى عنه: ابن ماجه، والبخاريُّ في "التاريخِ"، وابنُ صاعِد، وأبو عَروبة، وعُمر بن بُجَير، وابنُ خزيمة، وأبو بكر بنُ أبي داود، وغيرُهم.
كان حيًّا في سنةِ خمسين ومئتين.
قلتُ: قال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: كان مستقيمَ الأمرِ في الحديثِ.
وذَكَرَه أبو عليّ الغسّانيّ في "شيوخِ (د) "
(3)
، وقال: إنّه روى عنه في كتابِ "بدءِ الوحيِ" له.
[20](م) أحمد بن جعفر، المعْقِريّ
(4)
، أبو الحسن، نزيل مكّة، و"مَعْقِر": ناحيةٌ مِنَ اليَمَن
(5)
.
روى عن: النّضر بن محمد (م)، وإسماعيل بن عبد الكريم بن مَعْقِل بن منبه.
(1)
بفتح الجيم، وسكون الحاء وفتح الدّال - المهملتين -، وفي آخرها راء؛ نسبة إلى رجل اسمه جحدر. "الأنساب"(3/ 193) للسمعانيّ.
(2)
(8/ 42)، دون قوله:(في الحديث).
(3)
تسمية شيوخ أبي داود (2/ 48).
(4)
كذا ضبطها المصنّف شكلًا - بكسر القاف -، وقد قيّدها ابن الحذاء وأبو عليّ الغسّانيّ بفتح الميم وسكون العين وكسر القاف، وقيّدها أبو الوليد بن الفرضي بضمّ الميم وفتح العين وتشديد القاف. انظر:"تقييد المهمَل وتمييز المشكل"(2/ 459) لأبي عليّ الغسّاني.
(5)
تقرب من "زبيد" انظر: "معجم البلدان"(5/ 157).
وعنه: مسلمٌ، والمفضَّل بن محمّد الجَنَديّ، ومحمد بن إسحاق بن العباس الفاكهيّ المكيّ.
كان حيًّا سنة خمس وخمسين ومئتين.
وذَكَرَ عبدُ الغنيّ في ترجمته أنّه روى عن سعيد بن بشير، وقيس
(1)
بن الربيع
(2)
، وهو وهمٌ؛ فإنّه لم يدركهما
(3)
.
قلتُ: إنّما روى عن النضر عنهما، وقال اللّالكائيُّ: يُكنى أبا أحمد
(4)
.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه مسلمٌ أربعة)
(5)
.
[21](تمييز) أحمد بن جعفر، الحُلوانيّ
(6)
، البزّاز
(7)
.
روى عن جعفر بن عون، وأبي عاصم.
قال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
: حدَّثنا عنه محمّدُ بنُ المسيب، وهو مستقيمُ الأمر في الحديثِ.
(1)
بغير نقط الأصل، وفي (م):"قبس" - بموحدة -، والتصحيح من (ش).
(2)
"الكمال"(1/ ق 193/ ب - نسخة الظاهرية).
(3)
قاله المزّي في حاشية "تهذيبه"(1/ 282 - الحاشية رقم 3).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 31).
(5)
المصدر السابق (1/ 31).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في الأصل، وموضعُها في (ش) غير ظاهرٍ بسبب التصوير.
(6)
بضمّ الحاء المهملة وسكون اللَّام، ونون بعد الواو والألف؛ نسبة إلى بلدة "حُلْوان"، وهي آخر حدّ عرض سواد العراق مما يلي الجبال. "الأنساب"(4/ 191) للسّمعانيّ.
(7)
بغير نقط الآخر في الأصل، وضبطها بمعجمتين من (م)، وفي (ش):"البزار".
(8)
(8/ 37).
[22](م) د س أحمد بن جَنَاب بن المغيرة، المِصّيصيّ
(1)
، أبو الوليد، الحَدَثيّ
(2)
، يُقال
(3)
: إنّه بغداديُّ الأصل.
روى عن: عيسى بن يونس، والحكم بن ظهير، وغيرهما.
وعنه: مسلمٌ، وأبو داود، والنّسائيُّ - بواسطةٍ -، ويعقوب بنُ شيبة، وصاعقة، وأبو زُرعة، وعثمان بن خرَّزاد
(4)
(س)، والدُّوريّ، وكَتَبَ عنه أحمدُ بنُ حنبل وابنُه عبد الله، وآخرُ مَنْ روى عنه أحمدُ بنُ الحسن بن عبد الجبَّار الصوفيّ
(5)
.
قال صالحُ جَزَرَة: صدوقٌ
(6)
.
وقال ابن أبي عاصمٍ: ماتَ سنةَ ثلاثين ومئتين
(7)
.
قلتُ: نَقَلَ الذَّهَبِيُّ أَنّ آخرَ مَنْ روى عنه أبو يعلى المَوْصِليّ
(8)
.
(1)
بكسر الميم، وتشديد الصاد المهملة نسبة إلى بلدة كبيرة على ساحل بحر الشام، يُقال لها "المصيصة". "الأنساب"(11/ 351) للسّمعانيّ.
(2)
بفتح الحاء والدّال - المهملتين -، ثم مثلّثة؛ نسبة إلى "الحَدَث"، قلعة بين ملطية وشمشاط ومرعش. "توضيح المشتبه"(2/ 246) لابن ناصر الدين الدّمشقيّ.
(3)
قال الدّارقطنيّ في "المؤتلف والمختلف"(1/ 464): (أحمد بن جناب بغداديٌّ، يروي عن عيسى بن يونس)، وتعقّبه الخطيبُ في "تاريخه" (5/ 124) بقوله:(قلت: كذا قال علي بن عمر، ولم يكن بغداديّ الأصل، إنما هو مصّيصيٌّ ورد بغداد)، وكلام الدّارقطنيّ في نسبته مطلقٌ، ليس فيه تنصيصٌ على أصله فيَحتمِلُ أن يُريد سُكْنَاه بغداد، وإن كان أصلُه من المصّيصة، والله أعلم.
(4)
براءٍ مهملة، ثمّ زاي معجمة بغير نقط الآخر، وضبطها كذلك من (م) و (ش).
(5)
ذكر ذلك الدّارقطنيّ رحمه الله في "المؤتلف والمختلف"(1/ 464).
(6)
"تاريخ بغداد"(5/ 124).
(7)
انظر: "تهذيب الكمال"(1/ 285).
(8)
لم أقف على ذلك في المطبوع من "تذهيب التهذيب"، وكُتُبه الأخرى.
وقال الحاكمُ: ثقةٌ
(1)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
وقال ابن أبي حاتم: روى عنه أبي، وقال: هو صدوقٌ
(3)
. /
(4)
.
[23](م د) أحمد بن جَوّاس، الحنفيّ، أبو عاصم، الكوفيّ.
روى عن: أبي الأحوص، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، وأبي معاوية، وأبي بكر بن عياش، وغيرِهم.
روى عنه: مسلمٌ، وأبو داود، وأبو زرعة، وابنُ وَارة - وأَحْسَنَ الثّناءَ عليه
(5)
-، وأبو بكر الأثرم، والحسنُ بنُ سفيان، وغيرُهم.
قال مُطَيَّن: ماتَ لثلاثٍ خَلَوْنَ مِنَ المحرّم، سنة ثمانٍ وثلاثين ومئتين، ثقةٌ
(6)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
(1)
"المستدرك على الصحيحين"(1/ 88).
(2)
(8/ 17).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 45).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
سُئل ابن معين عنه فقال: (لا أعرفه). "معرفة الرجال عن يحيى بن معين - رواية ابن محرز"(1/ 94).
2 -
وقال الحسنُ بنُ عبد الله العسكري في "تصحيفات المحدّثين"(2/ 437): (ثقةٌ مشهورٌ).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 45).
(6)
"المتفق والمفترق"(1/ 168) للخطيب البغداديّ.
(7)
(8/ 20).
وروى عنه بقيُّ بنُ مَخْلَد
(1)
، وقد قال
(2)
: إِنَّه لَمْ يُحدِّثْ إِلا عَن ثقةٍ.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه مسلمٌ خمسة)
(3)
. /
(4)
.
[24](تمييز) أحمد بن جَوّاس، الأُسْتَوائِيّ
(5)
، أبو جعفر.
روى عن: يحيى بن يحيى، وإسماعيل بن أبي أويس، وغيرِهما.
وعنه: أبو محمّد بنُ الشَّرْقيّ، وموسى بن العبَّاس الجوينيّ.
ذَكَرَه الحاكمُ في "تاريخ نيسابور".
ذُكِرَ للتمييز.
[25](خ) أحمد بن الحجّاج البكريّ، الذّهليّ، الشيبانيّ، أبو العبَّاس، المروزيّ
(6)
.
(1)
ذكر ذلك: مسلمةُ بنُ قاسم في "الصّلة" - كما في "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 32) -، وأبو عليّ الغسّاني في "تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(1/ 179).
(2)
فيما نقله عنه الحافظُ أبو عبد الملك أحمدُ بن محمّد بن عبد البرّ القرطبيّ في "تاريخ قرطبة" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 32 وغيرها).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 32).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في الأصل و (ش).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال مسلمة بن قاسم في "الصِّلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 32).
2 -
وقال أبو عليّ الغسّاني الجياني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 33): (كوفيٌّ ثقةٌ).
(5)
بضمّ الألف، وسكون السين المهملة وفتح التاء أو ضمّها؛ نسبة إلى "أُسْتوا"، وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير. "الأنساب"(1/ 221) للسّمعانيّ.
(6)
بفتح الميم والواو، بينهما الراء الساكنة؛ نسبة إلى "مرو الشاهجان"، وهي أشهر مدن خراسان قال السّمعاني:(وكان إلحاق الزاي في هذه النسبة - فيما أظنّ - للفرق بين النسبة إلى المرويّ، وهي الثياب المشهورة بالعراق منسوبة إلى قرية بالكوفة).
"الأنساب"(11/ 260) له، و"معجم البلدان"(5/ 112) لياقوت الحمويّ.
روى عن أبي ضَمْرة، وحاتم بن إسماعيل، وابن عُيينة، والدَّرَاورديّ، وابن مهدي، وغيرهم.
وعنه البخاريُّ، وإبراهيمُ الحربيّ، والدّارميُّ، وعليُّ بن عبد العزيز، وجماعةٌ.
قال الخطيبُ: قَدِمَ بغداد، وحدّثَ بها، فأثنى عليه أحمدُ
(1)
.
وقال ابن أبي خيثمة: كان رجلَ صدقٍ
(2)
.
قال البخاريُّ: ماتَ يومَ عاشوراء، سنةَ اثنتينِ وعشرين ومئتين
(3)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثِّقاتِ"
(4)
.
(وفي "الزّهرة": روى عنه البخاريُّ ثلاثة
(5)
.
ولم يذكر الكلاباذيُّ
(6)
أنَّه روى له إلَّا في "كتاب العمرة"
(7)
)
(8)
/
(9)
.
[26](س) أحمد بن حرب بن محمّد بن عليّ بن حيّان بن مازن بن
(1)
" تاريخ بغداد"(5/ 187).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 46)، و"تاريخ بغداد"(5/ 187).
(3)
"التاريخ الكبير"(2/ 3)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 348).
(4)
(8/ 6).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 33).
(6)
"الهداية والإرشاد"(1/ 31).
(7)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب العمرة، باب القدوم بالغداة، الحديث رقم 1799).
(8)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في الأصل، وهامش (ش).
(9)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال أبو جعفر النَّحَّات في كتابه "معرفة رجال البخاريّ"(ص 1 - مخطوط): (ثقةٌ).
الغَضُوبة، الطائيّ، أبو عليّ، ويُقال
(1)
: أبو بكر، المَوْصِليّ، أخو عليّ، ولجَدِّه مازن صحبةٌ.
روى عن ابن عُيينة وأبي معاوية وابنِ إدريس، وابن فُضَيل، والمحاربيّ، وابن عليّة، وغيرهم.
روى عنه: النَّسائيُّ، وأخوه عليّ وعبد الرحمن - ابن أخي الإمام -، ومكحول البيروتيّ، وأبو بكر بن أبيّ، داود وغيرهم.
قال النّسائيُّ: لا بأس به، وهو أحبُّ إليّ مِنْ أخيه عليّ
(2)
.
وقال ابن أبي حاتم: أدركته، ولمْ أكتُبْ عنه، وكان صدوقًا
(3)
.
وقال صاحبُ "تاريخ المَوصلِ"
(4)
: هَجَرَه أخوه عليّ لمسألة اللَّفظِ
(5)
، وقد شارك عليًّا في شيوخه، وتفرَّدَ عنه بابن عليّة؛ فإنّ عليًّا لم يسمع منه.
(1)
كنَّاه بذلك: أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(2/ 197)، وابنُ منده في "فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 124)، والخطيب في "المتفق والمفترق"(1/ 171)، وغيرهم.
(2)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 53).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 49).
(4)
هو الإمام أبو زكريا يزيد بن محمّد الأزديّ، تقدّمت ترجمته.
(5)
المراد بمسألة اللفظ: قولهم (لفظي بالقرآن مخلوقٌ).
وهو من الإطلاقاتِ المجمَلة، التي تحتمل حقًّا، وتحتمل باطلًا؛ فإنّ (اللَّفظ):
1 -
يُطلق ويُراد به: المصدر، وهو التلفُّظ، فهذا فعلٌ للعبد مخلوقٌ.
ومن قال إنّه - على هذا المعنى - غير مخلوقٌ فهو مبتدعٌ؛ فإنّه يزعم - حينئذٍ - أن أفعالَ العباد غيرُ مخلوقةٍ، والله - تعالى - يقول:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصّافّات: 96].
2 -
كما يُطلق ويُراد به المفعول، وهو الملفوظ، فهذا كلامٌ لله عز وجل غير مخلوقٌ.
ومن قال إنّه - على هذا المعنى - مخلوقٌ فهو جهميٌّ؛ لأنَّه يزعم - حينئذٍ - أنّ كلامَ اللهِ مخلوقٌ، والحقُّ أنّه غيرُ مخلوق، كما قال - تعالى -:{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [جزء من الآية 54، من سورة الأعراف].
قال شيخُ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله كما في "مجموع الفتاوي"(12/ 170 - 171): =
وُلِد سنة أربعٍ وسبعين ومئة ومات بأَذَنة
(1)
، سنة ثلاثٍ وستين ومئتين
(2)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وخرَّج له في "صحيحه"
(4)
، وأرّخَ وفاته كذلك
(5)
.
[27]
(6)
(تمييز) أحمد بن حرب بن محمّد البخاريّ، يُكنى أبا إسحاق.
روى عن أبيه، وعيسى بن موسى الحافظ المعروف بِغُنجار، وشدَّاد بن حكيم، وعصام بن يونس، وغيرهم.
روى عنه: سعيدُ بنُ ذاكر، والفتحُ بنُ الحسن؛ البخاريّان.
ذَكَرَه الخطيبُ
(7)
.
وذكرتُه للتمييز؛ لاتّفاقِه مع الطائيّ في اسمه واسم أبيه وجَدِّه، وذَكَرَ
= وهكذا أنكر الأئمّةُ قولَ مَنْ قال "لفظي بالقرآن مخلوقٌ أو غير مخلوقٍ"، وقالوا: مَنْ قال "هو مخلوقٌ" فهو جهميٌّ، ومَنْ قال "غيرُ مخلوقٍ" فهو مبتدعٌ، وكذلك قالوا في (التلاوة والقراءة)؛ لأنّ (اللّفظ) و (التلاوة والقراءة) يُراد بهما: المصدر، الذّي هو فعلُ العبد، وأفعالُ العبادِ مخلوقةٌ، فمَنْ جعل شيئًا مِن أفعالهم وأصواتهم وغير ذلك من صفاتهم غير مخلوقٍ فهو مبتدِعُ، ويُراد ب (اللّفظ): نفس الملفوظ، كما يُراد ب (التلاوة والقراءة): نفس الكلام، وهو القرآنُ نفسه، ومَنْ قال (كلام الله - الذّي أنزله على نبيّه صلى الله عليه وسلم وقرأه المسلمون - مخلوقٌ)) فهو جهميٌّ) اه.
(1)
بفتح أوله وثانيه؛ بلدٌ من الثغور قرب المصّيصة. "معجم البلدان"(1/ 132 - 133).
(2)
"المتفق والمفترق"(1/ 174 - 175) للخطيب البغداديّ.
(3)
(8/ 39).
(4)
(9/ 45 - الحديث رقم 3727).
(5)
في "الثِّقات"(8/ 39) له.
(6)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزيِّ.
(7)
في "المتفق والمفترق"(1/ 175) له.
الخطيبُ
(1)
اثنين آخرينِ لكنْ جَدَّاهما مفترقان، أحدهما: اسم جَدِّه عبدُ الله بن سهل بن فيروز، وهو نيسابوريّ، وهو مِنْ طبقة الطائيّ، والآخر: اسمُ جَدِّه مِسْمَع، وهو بغداديّ، مِنْ طبقة البخاريّ.
[28](خ (ت) أحمد بن الحسن بن جُنَيْدب أبو الحسن التّرمذيّ
(2)
، الحافظ الرَّحال، صاحب أحمد بن حنبل.
روى عنه: (خ)، (ت)، وعن
(3)
: حجاج بن نصير، والقعنبيّ، وأبي عاصم، وعبد الله بن نافع، وطائفةٍ.
وعنه البخاريُّ، والتّرمذيُّ، وابنُ خزيمة، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، وابنُ جرير، وجعفر بن محمّد بن المستفاض، وجماعةٌ.
قال الحاكم: وَرَدَ نيسابور سنة إحدى وأربعين ومئتين، فَحَدَّثَ في ميدانِ الحسين، ثمّ حَجَّ وانصرف إلى نيسابور، فكَتَبَ عنه كافّةُ مشايخنا، وسَأَلوه عن علل الحديثِ والجرح والتعديلِ
(4)
.
وقال ابن خزيمة: كان أحد أوعية الحديثِ
(5)
.
(1)
المصدر السابق (1/ 170 و 176).
(2)
نسبة إلى مدينة قديمة على طرف نهر (بلخ) الذي يُقال له جيحون، وقد اختُلف في ضبطها، قال السّمعاني:(والمتداولُ على لسان أهل تلك البلدة وكنتُ أقمتُ بها اثني عشر يومًا - بفتح التاء وكسر الميم، والذّي كنّا نعرفه قديمًا فيه كسر التاء والميم جميعًا، والذّي يقوله المتوقّون وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكلُّ واحدٍ يقول معنًى لما يدّعيه). "الأنساب"(3/ 44 - 45) له.
(3)
يعني: ورَوى عن.
(4)
"بغية الطلب في تاريخ حلب"(2/ 621) لابن العديم.
(5)
المصدر السابق (2/ 622)؛ بلفظ: (العلم) - بدل "الحديث" -، وعزاه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 34) إلى "صحيح ابن خزيمة"، ولم أقف عليه فيه.
قلت: وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(1)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
وقال الذّهبيّ: تُوفِّي قبل سنة خمسين ومئتين
(3)
.
(وفي "الزهرة": روى عنه خ حديثينِ)
(4)
. /
(5)
.
[29](م (ت) أحمد بن الحسن بن خِرَاش البغداديّ، أبو جعفر، خراسانيّ الأصل.
روى عن: شَبَابة، وأبي عامر العَقَدي، وابن مهدي، وعبدِ الصمد بن عبد الوارث، وجماعةٍ.
وعنه: مسلمٌ والترمذيُّ، وعُبيدٌ العِجْل
(6)
، وعبدُ الله بنُ أحمد، والسرّاجُ.
وقال: مات سنةَ اثنتينِ وأربعين ومئتين، عن ستّين سنة.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 47).
(2)
(8/ 27).
(3)
"الكاشف"(1/ 192) له، وجعله في "تاريخ الإسلام"(5/ 997) ضمن وفيات (241 - 250 هـ)، وقال:(لا تاريخ لموته)، وقال في "تذكرة الحفاظ" (2/ 536):(توفي سنة بضع وأربعين ومئتين).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 35).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وفي (ش).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابن أبي حاتم كتبنا عنه. "الجرح والتعديل"(2/ 47).
2 -
وقال أبو عبد الله الحاكم: (أحد حفاظ خُراسان). "المدخل إلى الصحيح"(4/ 235).
(6)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ش):"العجلي" - بإضافة ياءٍ في آخره -.
قال الخطيب: كان ثقةً
(1)
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثِّقاتِ"
(2)
.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه مسلمٌ أحد عشر حديثًا
(3)
)
(4)
.
[30](خ د س) أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد، السُّلَميّ، أبو علي بن أبي عمرو النّيسابوريّ قاضيها.
روى
(5)
عن: أبيه، والحسين بن الوليد القرشيُ، والجارود بن يزيد العامريّ، وغيرهم.
وعنه: البخاريُّ، وأبو داود، والنّسائيُّ، ومسلمٌ في غير "الصحيح"، وأبو حاتم، وأبو عوانة، وزكريّا السّجزيّ، وصالحُ جَزَرَة، وأبو حامد بنُ الشَّرْقي، وأبو حامد بنُ بلال البزاز
(6)
، وأبو بكر بنُ زياد الفقيه، وأبو بكر بنُ أبي داود، وابنُ خزيمة.
قال النّسائيُّ: لا بأسَ به، صدوقٌ
(7)
، قليلُ الحديثِ
(8)
.
وقال أبو عمرو المستملي: ماتَ ليلة الأربعاء، لأربع خَلَوْنَ مِنَ المحرّم، سنة ثمانٍ وخمسين ومئتين، وخُيِّل إلي أنّه امتلأَ الميدانُ مِنَ الخَلْقِ.
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 125).
(2)
لم أقف على ذلك، فلعل المؤلف رحمه الله أخذه من مغلطاي في "إكماله"(1/ 36).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 36)، وبقي من قول صاحب "الزهرة":(هو أحد حفّاظ خراسان).
(4)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في الأصل، ولم تظهر في (ش).
(5)
سقطت كلمة "روى" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ش).
(6)
كذا ضَبَطَها المؤلِّف نقْطًا - بمعجمتين -، وهي كذلك في (م) و (ش).
(7)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 54).
(8)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 43) لابن عساكر.
قلتُ: وقال الكَلاباذيُّ فيه: السُّلَمِيّ مولاهم
(1)
.
وقال مُسدَّد بن قطن: ما رأيتُ أحدًا أتمّ صلاة منه
(2)
.
وأَمَرَ مسلمٌ بالكتابةِ عنه
(3)
.
وقال النّسائيُّ في "أسماءِ شيوخِهِ": ثقةٌ
(4)
.
وكذا قال مسلمة
(5)
.
وزَعَمَ الجيّانيُّ في "أسماءِ شيوخ ابن الجارود" أنّه مات سنةَ خمسينٍ وخمسين
(6)
.
وقيل
(7)
: ستّين.
والأولُ هو المعتمَد.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه خ أربعة)
(8)
.
(1)
"الهداية والإرشاد (1/ 29).
(2)
ساقه الحاكم في "تاريخ نيسابور" بسنده إليه. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 36).
(3)
ساق ذلك الحاكم في "تاريخ نيسابور بسنده إلى الإمام مسلم، وقال: (هذا رسم مسلم في "الثِّقات" الأثبات؛ الإذن في الكتابة عنهم)، انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 36).
تنبيه: تصحّفت عبارة الحاكم في المطبوع من "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 36): (الأدب في الكتابة عنهم)، وصوابها كما أثبته وانظر "إكمال تهذيب الكمال"(ص 74 - رسالة علمية للدكتور عواد الرويثي).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 37).
(5)
المصدر السابق (1/ 37).
(6)
وفي "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 26) له: (توفي سنة ستّين ومئتين، ويُقال: سنة خمس وخمسين).
(7)
قاله الكلاباذي في "الهداية والإرشاد"(1/ 29).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 37)
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، ولم تظهر في (ش).
• (س) أحمد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عُمر بن مخزوم المخزومي يُكنى أبا عمرو وهو مشهورٌ بكُنيته، يأتي
(1)
.
• أحمد بن الحكم البصريّ هو ابن عبد الله بن الحكم، يأتي
(2)
.
[31](س)
(3)
أحمد بن حماد بن مسلم بن عبد الله بن عمرو، التُّجِيبيّ، أبو جعفر، المصريّ، مولى بني سعد، من "تُجِيْب"
(4)
، وهو أخو عيسى بن حمّاد زُغْبة.
روى عن: سعيد بن أبي مريم، وسعيد بن عُفَيْر، ويحيى بن بُكَيْر، وأبي صالح عبد الغفّار الحرانيّ، وغيرهم.
روى عنه: النَّسائيّ - فيما ذَكَرَ صاحبُ "النَّبَل"
(5)
-، وأبو بكر بنُ أبي الموت، وأبو سعيد بنُ يونس، والحسنُ بنُ رَشِيق، وأبو القاسم الطَّبرانيّ، وعِدّةٌ.
قال النّسائيُّ: صالحٌ
(6)
.
وقال ابن يونس: تُوفِّي يوم السبت، لخمسٍ بَقَين مِنْ جمادى الأولى، سنة ستٍّ وتسعين ومئتين وكان ثقةً مأمونًا، بَلَغَ أربعًا وتسعين سنة.
(1)
انظر: الترجمة رقم (8809).
(2)
انظر: الترجمة رقم (61).
(3)
جعله المؤلّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في (م)، وأثبتها ناسخ (ش) فوق الاسم الأول للترجمة.
(4)
بضمّ المثناة الفوقانية، وكسر الجيم، ثم ياء ساكنة فموحدة وهي قبيلة نزلت مصر، وبالفسطاط محلّة تُنسب إليهم، يُقال لها: تُجيب "الأنساب"(3/ 24 - 25) للسّمعانيّ.
(5)
"المعجم المشتمل"(ص 43) لابن عساكر.
(6)
المصدر السابق (ص 43).
قلتُ: ذَكَرَه النّسائيُّ في "شيوخه"
(1)
، وأَخرجَ له الحاكمُ في "المستدرَكِ"
(2)
.
[32](خ سي) أحمد بن حميد، الطُّرَيْثيثي
(3)
، أبو الحسن، خَتَنُ عُبيد الله بن موسى يُعرف ب:"دار أمّ سلمة"
(4)
، كان مِنْ حفَّاظ الكوفة.
روى عن حفص بن غياث، وابنِ فضيل، والأشجعيّ (خ)، وأبي بكر بن عياش وغيرهم.
روي عنه: البخاريّ، والنّسائيُّ - بواسطة محمّد بن يزيد الأدَمي (سي) -، وأبو إسماعيل التّرمذيّ، وحنبل بن إسحاق، وكَتَبَ عنه يحيى الحمّانيُّ، وأبو حاتم الرازيّ.
وقال: كان ثقةً رِضًا
(5)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ
(6)
.
وقال مُطَيَّن: مات سنةَ عشرين ومئتين
(7)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 37).
(2)
انظر مثلا: (1/ 161 - الحديث رقم 291).
(3)
بضم الطاء المهملة، وفتح الراء، وسكون الياء؛ نسبة إلى "طُرَيْثيت"، وهي ناحية كبيرة من نواحي نيسابور، بها قرى كثيرة. "الأنساب"(8/ 238) للسّمعانيّ.
(4)
ذكر ذلك: عبد الغني بن سعيد الأزدي في كتابه "الأوهام التي في مدخل أبي عبد الله الحاكم النّيسابوريّ"(ص 69)، والخطيب في "تاريخه"(11/ 265 - ترجمة أبي بكر بن أبي شيبة)، وغيرهما.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 46).
وضبط (رِضًا) من (م).
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 191) له.
(7)
كذا نقله عنه المزي في "تهذيب الكمال"(1/ 299)، وذكر مُغلطاي في "إكماله" =
قلتُ: لُقِّبَ بدارِ أمّ سلمة لأنّه جَمَعَ حديث أمِّ سلمة
(1)
.
وغَلِطَ الحاكمُ فيه؛ فقال: جار أمّ
(2)
سلمة
(3)
.
وأما ابن عَدِيّ فقال: كان له اتصالٌ بأمِّ سلمة
(4)
.
وقال مُطَيَّن في "تاريخه": كان يُعَدّ مِنْ حُفَّاظ الكوفة، وكان ثقةً، تُوفِّي سنة تسعٍ وعشرين ومئتين
(5)
.
وقال أحمد بنُ صالح المصريّ: ثقةٌ
(6)
.
وقال الخطيبُ: هو مِنْ حفّاظ الكوفيين، ومُتَثبِّتِيهم
(7)
.
= (1/ 38) أن الذي وقف عليه ورآه في "تاريخ مُطَيَّن" هو وفاته في سنة تسع وعشرين ومئتين، وأنه لم ير ما نقله المزيّ.
(1)
أخذ المؤلف رحمه الله ذلك من صاحب "الزَّهْرة"، كما في "إكمال" مُغلطايّ (1/ 38).
وقال العجلي في "معرفة الثقات"(1/ 191): (أحمد بن حميد، كوفيٌّ ثقةٌ، الذي تعرف به "دار أم سلمة"؛ موضع كان منزله)، وعنه في "تقييد المهمَل"(3/ 957).
وذكر الصوري - فيما نقله عنه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 38) - أن "دار أم سلمة" اسم موضع كان ينزله بالكوفة.
ففي هذا إشارة منهما إلى أنّ سبب تلقيبه بذلك هو نزوله في الموضع المعروف بذلك.
(2)
كذا عند المؤلف رحمه الله في الأصل، والصواب عن الحاكم قوله:(جار أبي سلمة).
"المدخل إلى الصحيح"(2/ 138) لأبي عبد الله الحاكم.
(3)
وممّن نقد الحاكم في ذلك: الحافظُ المصري الكبير عبد الغني بن سعيد الأزدي في كتابه "الأوهام التي في مدخل أبي عبد الله الحاكم النّيسابوريّ"(ص 69)، فقد وهّمه فيه من جهتين؛ أولاهما: أنّ "جار" مصحَّفةً من "دار" - بالدَّال المهملة -، والثانية: أنّ الصواب "أم سلمة"، وليس "أبي سلمة".
(4)
"أسامي من روى عنهم البخاريّ في جامعه الصحيح"(ص 82) لابن عديّ.
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 38).
(6)
المصدر السابق (1/ 39).
(7)
كلمة (مُتَثْبِّتِيهم) غير واضحة في الأصل، وقد أثبتها كما في (م) و (ش)، ونصَّ عبارة =
روى عنه أحمد بن حنبل، وأحمدُ بنُ أبي خيثمة
(1)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
(وفي "الزهرة": روى عنه البخاريُّ ثلاثة
(3)
.
ولم يذكر الكَلَاباذيُّ
(4)
أنّ البخاريَّ أخرج له إلا في تفسير سورة النِّساءِ
(5)
)
(6)
. /
(7)
.
• أحمد بن حنبل، هو ابن محمّد بن حنبل، يأتي
(8)
.
• أحمد بن أبي الحواري، هو أحمد بنُ عبد الله بن ميمون
(9)
.
= الخطيب: (كان من شيوخ الكوفيّين ومتقنيهم، وحفّاظهم). "تاريخ بغداد"(11/ 265 - ترجمة أبي بكر بن أبي شيبة).
(1)
ذكر ذلك العلّامة مُغلطاي في "إكماله"(1/ 38).
(2)
(8/ 5).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 38).
(4)
"الهداية والرشاد"(1/ 30).
(5)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التفسير، باب {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَمَى وَالْمَسَاكِينُ} [النساء:] الآية، الحديث رقم 4576).
(6)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو زُرعة: (أدركته، ولم أكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 46).
(8)
انظر: الترجمة رقم (103).
تنبيه: سقطت هذه العبارة برّمتها من (ش)، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (م)، إلا أنّ كلمة "يأتي" لم تظهر في (م).
(9)
انظر: الترجمة رقم (66).
[33](ر 4) أحمد بن خالد بن موسى، ويُقال ابن محمّد، الوَهْبي
(1)
، الكِنْديّ
(2)
، أبو سعيد بن أبي مخلد الحمصيّ.
روى عن محمّد بن إسحاق (ر) وشيبان، ويونس بن أبي إسحاق، وغيرهم.
روى عنه: البخاريُّ في "جزء القراءةِ" وغيره
(3)
، والذّهليُّ، وعَمرو بنُ عثمان الحمصيّ، ومحمّدُ بن عوف
(4)
، ومحمّدُ بن المصفى، وعمرانُ بنُ بكار، وأبو زُرعة الدّمشقيّ.
ونَقَلَ عن يحيى بن معين أنّه: ثقةٌ
(5)
.
وقال ابن أبي عاصمٍ: مات سنةَ أربع عشرة ومئتين
(6)
.
قلتُ: وقال أبو زُرعة الدّمشقيّ: سنةَ خمس عشرة
(7)
.
وقال الدّارقطنيّ: لا بأس به
(8)
.
(1)
بفتح الواو، وسكون الهاء؛ نسبة إلى وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، بطن من كندة "اللباب في تهذيب الأنساب"(3/ 376) لعزّ الدين بن الأثير.
(2)
بكسر الكاف وسكون النون؛ نسبة إلى "كِنْدة"، قبيلة مشهورة من اليمن. "الأنساب"(10/ 487) للسمعاني.
(3)
خرّج عليها في (م) محشّيًا بقوله: (في "الأدب").
(4)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"محمّد بن عون"، وهو تصحيفٌ.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 49).
(6)
وكذا أرّخ ابن حبّان في "الثقات"(8/ 6) وفاتَه.
(7)
وأفاد وفاته في أوّلها. "تاريخ أبي زرعة الدّمشقيّ"(ص 707).
(8)
"سؤالات البرقاني للدارقطنيّ"(ص 54).
وأَخرجَ له ابن خزيمة في "صحيحه"
(1)
، وذَكَرَه ابن حبّان في "الثِّقات"
(2)
.
ونَقَلَ أبو حاتم الرّازي أنّ أحمدَ امتنعَ مِن الكتابةِ عنه
(3)
.
ووَقَعَ في كلام بعض شيوخنا أنّ أحمدَ اتَّهَمَه، ولمْ أَقِفْ على ذلك صريحًا
(4)
، فالله أعلم.
[34](ت (س) أحمد بن خالد الخلَّال
(5)
، أبو جعفر، البغداديّ، الفقيه.
روى عن: ابن عُيينة، ومعن بن عيسى القزاز، وإسحاق الأزرق، والشافعيّ، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
روى عنه: التّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وأبو حاتم الرَّازي، وأبو العباس بنُ الأخرم، وعبد الله بن أحمد، وأبو العبّاس بنُ مسروق، ويعقوبُ بنُ سفيان، وأبو جعفر بنُ جرير، وغيرُهم.
(1)
انظر مثلا: (1/ 11 - الحديث رقم 15).
(2)
(8/ 6).
(3)
"وبيان القصّة - كما نقله أبو حاتم في "تاريخه" - أنّ أحمد بن حنبل قدم دمشق حين أراد الفريابي، فمرّ يسأل عن الشيوخ فقالوا: أحمد الوهبيّ، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة، فأتى الوهبيَّ، فأخرج له كتاب ابن إسحاق، فقال له أحمد: أيّام محمّد بن إسحاق محدّثي بغداد، من كان؟ قال: عبد العزيز، الماجشون، والمسعودي، فمسح أحمدُ، قلمَه، وقام. "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 39).
(4)
خرّج عليها في (م) محشّيًا بقوله: (قال: لعلّه الشيخ زين الدين) يعني: الحافظ العراقي رحمه الله.
(5)
بفتح الخاء المعجمة، وتشديد اللام؛ نسبة إلى عمل الخلّ أو بيعه. "الأنساب"(5/ 217) للسمعاني.
قال العجليُّ: ثقةٌ
(1)
.
وقال أبو حاتم: كان خَيِّرًا، فاضلًا، عدلًا، ثقةً، صدوقًا، رِضًا
(2)
.
وقال ابن خراش: كان امْرَأً صالحًا
(3)
.
وقال الدّارقطنيّ: ثقةٌ، نبيلٌ، قديمُ الوفاةِ
(4)
.
قال ابن قانعٍ: مات سنةَ سبعٍ وأربعين ومئتين
(5)
. وقال غيره: مات سنةَ ستٍّ.
قلت: هكذا قال الخطيبُ
(6)
.
وقال النّسائيّ: لا بأسَ به
(7)
، وقال مَرَّةً: عسكريٌّ ثقةٌ
(8)
.
وقال أبو داود: ثقةٌ لمْ أسمع منه
(9)
.
وقال داودُ بنُ عليّ الأصبهانيّ في "أسماء أصحاب الشافعيّ": كان مِنْ أهل الحديث والدِّينِ والأمانةِ والوَرَع
(10)
.
(1)
ليس في الأصول الخطية المطبوعة "معرفة الثقات"، وقد استفاد محقق "معرفة الثقات" هذا النصَّ من "تهذيب الكمال"(1/ 302).
(2)
وقد كتب عنه. "الجرح والتعديل"(2/ 49).
وضبط كلمة (رِضًا) من (م).
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 208).
(4)
المصدر السابق (5/ 208)
(5)
ومن جملة قوله: (بسُرَّ من رأى). المصدر السابق (5/ 208).
(6)
يعني حكايةً عن غيره، وليس هو قولًا من نفسه، حيث قال:(ذكر غير ابن قانع أنه مات. .). المصدر السابق (5/ 208).
(7)
انظر "المعجم المشتمل"(ص 43) لابن عساكر.
(8)
عزاه مغلطاي في "إكماله"(1/ 40) إلى "أسماء شيوخ النّسائيّ"
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 40).
(10)
المصدر السابق (1/ 41).
وقال الحاكم: كان مِن أجلّةِ
(1)
الفقهاء
(2)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
(وفي "الزَّهْرة": اسمُ جَدِّه الحسين)
(4)
. /
(5)
.
[35](س) أحمد بن الخليل، أبو عليّ، التاجر
(6)
، البغداديّ.
روى عن: يزيد بن هارون وحجّاج بن محمّد، وروح بن عبادة، وأبي النّضر، وزكريَا بن عدي، وغيرهم.
روى عنه: النَّسائيُّ، وابنُ خزيمة، ومُطَيَّن، ويعقوبُ بنُ سفيان، وحسين القَبَّاني، وقاسم بن أصبغ وإبراهيمُ بنُ أبي طالب، وعِدَّةٌ.
قال النّسائيُّ
(7)
وأبو يحيى الخفَّافُ
(8)
والحاكم: ثقةٌ.
زاد الحاكمُ: مأمونٌ
(9)
.
(1)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"جلّة" - بغير الهمزة، ومعناهما واحد.
(2)
تتمة كلامه. (والمحدّثين) انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 40).
(3)
(8/ 42).
(4)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في الأصل و (ش).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو زرعة الرّازي: (أدركناه، ولم نكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 49).
2 -
وقال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 39).
3 -
وقال أبو عليّ الطوسي في كتابه "الأحكام": (لا بأس به). المصدر السابق (1/ 40).
(6)
قال الخطيب: (كان يتّجر في البَزِّ، وسكن نيسابور). "تاريخ بغداد"(5/ 212).
(7)
"تاريخ بغداد"(5/ 214).
(8)
هو زكريا بن داود بن بكر النّيسابوريّ، الحافظ الكبير، قال عنه الحاكم:(هو المقدَّمُ في عصره)، مات في سنة ستٍّ وثمانين ومئتين. انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ"(2/ 676) للذهبي.
(9)
"تاريخ بغداد"(5/ 214).
وقال القَبَّانيُّ: ماتَ لثلاث بَقين مِنْ ربيع الأول، سنة ثمانٍ وأربعين ومئتين
(1)
.
قلتُ: لَمْ أَرَ له في "أسماء شيوخ النَّسائي" ذكرًا، بل الذي فيه: أحمد بن الخليل، نيسابوريٌّ، كَتبنا عنه، لا بأسَ به.
وقد قال الدّارقطنيُّ: قديمُ، لم يُحَدِّثُ عنه من البغداديين أحدٌ، وإنّما حديثُه بخُراسان
(2)
.
فلعلّه سَكَنَ خُراسان
(3)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثِّقات"
(4)
.
(5)
.
[36](تمييز) أحمد بن الخليل بن ثابت أبو جعفر، البُرْجُلانيّ
(6)
، بغداديّ.
روى عن: أسود بن عامر، والحسن بن موسى الأشيب، والواقديّ، وغيرِهم.
(1)
المصدر السابق (5/ 214)، وكذا أرّخ وفاته في هذه السنة: ابن حبّان في "الثِّقات"(8/ 19).
(2)
"سؤالات الحاكم النّيسابوريّ للدارقطنيّ"(ص 89).
(3)
هو كذلك قطعًا؛ فقد صرّح بسُكْناه "نيسابورَ" أصحابه مطين، والنّسائيّ، والقبّاني - كما عند الخطيب في "تاريخه"(5/ 213 - 214) -، ونصَّ على وفاته بها، و"نيسابور" هي أحسنُ مدينة وأجمعُها للخيرات بخراسان كما قاله السّمعاني في "الأنساب"(12/ 184).
(4)
(8/ 29).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة في "الصّلة": (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 41).
(6)
بضمّ الموحدة وسكون الراء، وضمّ الجيم؛ نسبة إلى قرية من قرى واسط، يُقال لها "بُرْجُلان""الأنساب"(2/ 131).
وعنه: ابن البَخْتَري، والنَّجَّادُ، وعثمانُ بنُ السَّمَّاك، وأبو بكر بن الهيثم الأنباري - وهو خاتمةُ أصحابه
(1)
-.
قال الخطيبُ: كان ثقةً
(2)
.
وقال ابن قانعٍ: ماتَ في شهر ربيع الأوَّل، سنةَ سبعٍ وسبعين ومئتين
(3)
.
ذُكِرَ للتمييز.
[37](تمييز) أحمد بن الخليل بن حرب بن عبد الله بن سَوَّار بن سابق، القرشيّ، أبو عبد الله القُوْمِسيّ
(4)
.
روى عن: عبد الله بن يزيد المقرئ، والأصمعيّ، وعلي بن الحسن بن شقيق، وأبي النّضر، وغيرهم.
روى عنه: محمدُ بنُ الحسن بن الفرج، وأبو زكريا يحيى بن يحيى بن حَيُّويه
(5)
الحافظ، ويحيى بنُ عبد الأعظم.
ضَعَّفَه أبو زرعة
(6)
، ونَسَبَه أبو حاتم إلى الكذبِ
(7)
.
(1)
نص على ذلك: الخطيب في "تاريخه"(5/ 218).
(2)
تاريخ بغداد" (5/ 218).
(3)
المصدر السابق (5/ 219).
(4)
بضمّ القاف، وكسر الميم - في المشهور على الألسنة -، وفتحها بعضهم؛ نسبة إلى ناحية يُقال لها بالفارسية "كومش"، وهي على طريق خراسان إذا توجّه العراقيّ إليها.
"الأنساب"(10/ 261) للسّمعاني، و"تاج العروس"(16/ 399 - 400) للزّبيدي.
(5)
كذا في النسخ الخطيّة، وفي "تهذيب الكمال" (1/ 307):(وأبو زكريّا يحيى بن زكريّا بن يحيى بن حيويه).
(6)
كذا قال الدّارقطنيّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص)(77) له، ولم يكتفِ أبو زرعة بذلك، بل كذّبه؛ قال:(كذّاب يكذب على من لقي، ويحدّث عمّن لم يلقه، ويحدّث عن قومٍ قد ماتوا قبل أن يولد بنحو عشر سنين). "الضعفاء لأبي زرعة الرّازي، وأجوبته على أسئلة البرذعي"(2/ 733).
(7)
وقال: (روى عمّن لم يُخلق). "الجرح والتعديل"(2/ 50).
قلتُ: وله حديثٌ منكرٌ في "فوائد تمام"
(1)
، متنُه:"سيِّدُ الإدامِ اللحمُ"
(2)
، أخرجه من حديثِ بُرَيدة.
(3)
.
•
(4)
(عخ) أحمد بن خلَّاد.
عن يزيد بن هارون.
وعنه: أبو جعفر المخرّمي.
(1)
(1/ 129 - الحديث رقم 298).
(2)
أخرجه تمّام في الفوائد (1/ 129: رقم 298) من طريق أحمد بن الخليل القُوْمِسيّ، عن عبد الملك بن قُرَيب الأصمعي، عن أبي هلال محمّد بن سليم الراسبيّ، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، مرفوعًا بلفظ:(سيّد الإدام اللحم، وسيّد الشراب الماء، وسيّد الرياحين الفاغية).
وهو طريقٌ ساقطٌ؛ لحال القُوْمِسيّ أحمد بن الخليل، فإنّه كذَّابٌ كما قاله أبو زرعة وأبو حاتم.
ورُوي حديث بُرَيدة رضي الله عنه هذا من طُرُقٍ أخرى تالفة فيما أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط"(7/ 271: رقم 7477)، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (2/ 735: رقم 847)، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان" (8/ 68 - 69: رقم 5510).
كما رُوي من حديث غير واحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم ليس يصحّ شيءٌ منها - استقلالًا أو اعتضادًا - قال العقيليُّ رحمه الله في "الضعفاء"(3/ 978 - ترجمة عَمرو بن بكر السكسكيّ): (لا يثبت في هذا المتن عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم شيء).
(3)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال أبو الشيخ الأصبهاني في "طبقات المحدّثين بأصبهان والواردين عليها"(3/ 80): (قدم أصبهان، وحدّث بها، وكانوا يُضعّفونه).
2 -
وقال الخليلي في "الإرشاد"(2/ 656): (ليس بالمرضيّ عند أصحاب الحديث).
3 -
وقال السّمعاني في "الأنساب"(12/ 161 - نسبة النَّوْفَليّ): (فيه لين).
(4)
أثبت الحافظ هذه الترجمة في الأصل عقب ترجمة أحمد بن زنجويه النّسائيّ الآتية، ثم كتب في الهامش حذاءها:(يُقَدَّم)، كما كتب حذاء ترجمة ابن زنجويه النّسائيّ:(يؤخَّر)؛ إشارةً منه إلى تقديم هذه الترجمة على ترجمة ابن زنجويه، والمثبت في المتن وفق إشارته.
روى له البخاريّ في "خلْقِ أفعالِ العِبَادِ"، ليس له ذكرٌ في التواريخِ.
وكأنه أحمدُ بنُ خالد الخلال - الذَّي تقدَّمَ ذكرُه
(1)
-.
• أحمد بن أبي داود المنادي، في محمّد بن عبيد الله بن يزيد
(2)
.
• أحمد بن أبي رجاء المقرئ، هو بن نصر بن شاكر
(3)
.
• أحمد بن أبي رجاء الهرويّ، هو أحمد بن عبد الله بن أيوب
(4)
.
•
(5)
(د)
(6)
أحمد بن زنجويه، النَّسائيّ
(7)
، قَدِمَ مصر.
روى عنه: بقيُّ بنُ مخلد.
وذَكَرَه أبو عليّ الجيانيّ في "شيوخ أبي داود"
(8)
.
قلتُ: أظنّه حميد بن زنجويه، وسيأتي
(9)
.
[38]
(10)
وللبغداديينَ شيخٌ يُقال له: أحمد بن زنجويه بن موسى، القَطّان، المخَرَّمي
(11)
.
(1)
انظر: الترجمة رقم (34).
(2)
انظر الترجمة رقم (6488).
(3)
انظر الترجمة رقم (126).
(4)
انظر: الترجمة رقم (60).
(5)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزيِّ.
(6)
جعله المؤلّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في (ش)، وقد سقط من (م).
(7)
بفتح النون، والسين المهملة نسبة إلى بلد بخراسان يُقال لها "نسا"، والنسبة المشهورة إلى هذه البلدة: النَّسويّ والنّسائيّ. "الأنساب"(12/ 75) للسّمعاني.
(8)
"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 27).
(9)
انظر: الترجمة رقم (1644).
(10)
هذه الترجمة من زيادات المؤلّف رحمه الله على المزيِّ.
(11)
بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، وتشديد الراء المكسورة؛ نسبة إلى "المخرّم"، محلة مشهورة ببغداد. "الأنساب"(11/ 179) للسّمعاني.
روى عن داود بن رُشَيْد
(1)
، ومحمد بن بكَّار بن الريَّان، وعبد الأعلى بن حمَّاد، وجماعةٍ.
وعنه: أبو بكر الشافعيّ، وأبو بكر الجعابيّ، وابن لؤلؤ، وابن المظفر، وآخرون.
وثَّقه الخطيبُ
(2)
.
مات سنة أربعٍ وثلاثمئة
(3)
، وهو متأخّرُ الطبقةِ عَن حميد بن زنجويه.
• أحمد بن أبي سُرَيْح الرّازيّ، هو أحمد بن الصباح
(4)
.
[39](د س) أحمد بن سعد بن الحكم بن محمّد بن سالم المعروف بابن أبيّ، مريم الجُمَحيّ، أبو جعفر المصري ابن أخي سعيد رحّال.
روى عن: عَمِّه، وأبي اليمان، وبكر بن خلف، والعلاء بن الفضل المنقريّ، وجماعةٍ.
وعنه: أبو داود والنّسائيُّ، وعليُّ بنُ أحمد بن سليمان عَلَّان، وعليّ بن سراج المصريّ، الحافظ، وعُمر بن بُجَيْر، وأبو بكر الباغنديّ.
قال النّسائيُّ: لا بأس به
(5)
.
وقال ابن يونس: تُوفِّي يوم عرفة سنة ثلاثٍ وخمسين ومئتين.
(1)
بغير نقط في الأصل، وضبطها كذلك من (م)، وفي (ش):"داود بن أسيد".
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 269، و 471).
(3)
قاله ابن النَّحَّاس وابنُ قانع. المصدر السابق (5/ 270 و 471).
(4)
انظر: الترجمة رقم (55).
(5)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 44) لابن عساكر.
قلتُ: قال أبو عُمر الكنديّ في "كتابِ الموالي": كان مِنْ أهلِ العلمِ والرّحلة والتّصنيفِ
(1)
.
وروى عنه بقيُّ بنُ مَخْلَد
(2)
، وكان لا يُحَدِّثُ إلا عن ثقةٍ.
(3)
.
[40](خ م د ت س) أحمد بن سعيد بن إبراهيم، الرِّبَاطيّ
(4)
، أبو عبد الله، المَرْوَزِيّ، الأشقر، نزيل نَيْسابور.
روى عن: أبي أحمد الزّبيريّ، وأبي داود الطيالسيّ، والنّضر بن شميل، ووهب بن جرير بن حازم، ويونس المؤدب، وغيرِهم.
وعنه: الجماعةُ - سوى ابن ماجه، - سوى ابن ماجه، وابنُ خزيمة، والسَّراجُ، والقبَّانيُّ، وإبراهيمُ بنُ أبي طالب، وجماعةٌ.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ
(5)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 43).
(2)
فيما ذكره مسلمة بن قاسم رحمه الله المصدر السابق (1/ 43).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ)، وفي موضع آخر:(لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 43).
2 -
وقال أبو عليّ الغساني الجياني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 28): (لا بأس به).
(4)
بكسر الراء، وفتح الباء، وفي آخرها طاء مهملة؛ نسبة إلى "الرباط"، وهو اسم لموضع يُربط فيه الخيل، وعرف بالغزاة؛ لأنهم إذا نزلوا في ثغر وأقاموا في وجه العدوّ دفعًا لكيدهم وفتكهم بالمسلمين يُقال لذلك الموضع: الرِّباط، قال الله تعالى: {
…
وَمِن رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ} [الأنفال: 60]. "الأنساب"(6/ 70 - 71) للسّمعانيّ.
قال الخليلي في "الإرشاد"(3/ 908): (سمّي الرباطي لأنه ولي أمر الغزاة في "الرباط")، وقال السّمعاني في "الأنساب" (6/ 71):(ولعله يتولى عمارة "الرباط"؛ حتى لا تضيع الأوقاف التي لها).
(5)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 54).
وقال ابن خِراش: ثقةٌ ثقةٌ
(1)
.
قال الخطيبُ: وَرَدَ بغداد في أيَّامٍ أحمد، وجالس بها العلماء وذاكرهم، وكان ثقةً فهما عالمًا فاضلًا
(2)
قال القَبَّانيُّ: ماتَ بعد سنةِ الرجفة، سنة ثلاثٍ وأربعين
(3)
.
وقال غيرُه
(4)
: سنة خمسٍ وأربعين، وقيل
(5)
: ماتَ في المحرّم، سنةَ ستٍّ وأربعين ومئتين، بقومس.
قلتُ: هذا القول الأخير حكاه البخاريُّ
(6)
عن ابن أحمد
(7)
، وتَبِعَه القَرَّابُ
(8)
، وابنُ منده
(9)
، والكلاباذيُّ
(10)
، وابنُ طاهر
(11)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 272).
(2)
المصدر السابق (5/ 271).
(3)
المصدر السابق (5/ 272)
(4)
قاله ابن منده في "أسامي مشايخ الإمام البخاريّ"(ص)(30)، وصاحبُ "الزهرة" - كما سيأتي عند المؤلف - رحمه الله تعالى -.
(5)
قاله البخاريُّ - فيما نقله عنه أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 313) وأبو علي الغسّاني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 21 - 22)، وقال في "التاريخ الكبير" (2/ 6):(مات أيام زلزلة طوس)، وقال في "التاريخ الأوسط" (2/ 378):(مات بعد سنة رجفة قومس بقومس).
(6)
انظر: الهداية والإرشاد (1/ 31)
(7)
خرّج عليها في (م) محشّيّا بقوله: "أي ابن صاحب الترجمة".
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 44).
(9)
كذا ذكر المؤلِّف رحمه الله، فلعلّه تبع في نسبته هذا القول له: مُغلطاي في "إكماله"(1/ 44)، والذّي في "أسامي مشايخ الإمام البخاريّ" (ص 30) لابن منده:(توفي سنة خمس وأربعين ومئتين).
(10)
"الهداية والإرشاد"(1/ 31).
(11)
"الجمع بين رجال الصحيحين"(1/ 6) له، وهو جمعٌ بين كتاب أبي نصر الكلاباذيّ في رجال البخاريّ، وكتاب ابن منجويه في رجال مسلم.
(وجزم صاحبُ "الزَّهْرة" بالذي قبله ونسبه التنوخي
(1)
، وقال: ويقال له الرِّبَاطيّ)
(2)
.
وأما القبَّانيُّ فإنّه لمْ يَقُلْ هذه اللفظة: "بعد سنة الرجفة"
(3)
، فإنّها وهمٌ؛ لأنّ سنةَ الرجفةِ كانت سنة خمسٍ وأربعين فكأنّ الصواب:"قبل سنة الرجفة"، أو "سنة ستٍّ، لا ثلاث".
وقال أبو حاتم الرَّازي: أدركتُه، ولم أكتُب عنه، وكَتَبَ إليّ بأحاديث، وكان يتولّى على الرباطات
(4)
.
وقال الخليليُّ في "الإرشادِ"
(5)
: ثقةٌ، عالمٌ، حافظٌ، متقنٌ.
وقال أبو عليّ الحافظ: كانَ - واللهِ - مِن الأئمّةِ المقتَدَى بهم
(6)
.
وقال محمّدُ بنُ عبد السلام
(7)
: ..............................
(1)
كلمة (التنوخي) غيرُ واضحةٍ في الأصل، وقد أثبتها كما في (ش)، ووقعت في "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 43):(السرخسي).
(2)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل وهامش (ش).
(3)
بل أسند هذه اللفظة إلى القباني: الخطيب في "تاريخ "بغداد" (5/ 272)، وعنه نقل المزي في "تهذيب الكمال" (1/ 311).
ولعل الحافظ ابن حجر تَبعَ في نَفْيها مُغلطاي، فإنه نفاها في "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 44).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 54).
(5)
(3/ 908)، إلا أنه قال:(متَّفقٌ عليه) - بدلًا من (عالم) -.
(6)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"من الأئمة، من المقتدى بهم" وقول أبي علي هذا ذكره الخليلي في "الإرشاد"(3/ 909).
(7)
كذا نسبه المؤلفُ رحمه الله لابن عبد السلام - تبعًا لمغلطاي في "إكماله"(1/ 45) -! وإنما هو من قول محمّد بن علي الصفّار - كما يدل عليه سياقُ الخليلي في "الإرشاد"(3/ 909) -، =
لمْ أَرَ بعد إسحاق بن إبراهيم
(1)
مثله
(2)
.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه البخاريُّ سبعة
(3)
.
وقال في مواضع أخرى: ((حدَّثنا أحمد)) - غير منسوب -، فاحتمل أن يكون هو، أو الدّارميّ)
(4)
/.
(5)
.
[41](د) أحمد بن سعيد بن بشر
(6)
بن عبيد الله الهمْدانيّ، أبو جعفر المصريّ.
روى عن: ابن وهب والشّافعيّ، وأصبغ بن الفرج، وبشر بن بكر
(7)
، وغيرهم.
روى عنه: أبو داود، وذَكَرَ صاحبُ "النَّبَل"
(8)
أنّ النَّسائيَّ روى أيضًا عنه، والبُجيري، وابنُ أبي داود، وفَضْلَك الرّازي، وأبو الطيب الرَّسْعنيّ، ومحمّدُ بنُ الربيع بن سليمان، وغيرُهم.
= وقد نسبه كذلك - على الصواب -: الذّهبيُّ في "سير أعلام النبلاء"(12/ 209) و"تذكرة الحفاظ"(2/ 539).
(1)
يعني ابن راهويه الإمام الكبير.
(2)
"الإرشاد"(3/ 909) للخليليّ.
(3)
تتمّته: (ومسلم ثلاثة). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 43).
(4)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل وهامش (ش).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 45): (كان ثقةً).
2 -
وقال السّمعاني في "الأنساب"(6/ 71): (كان ثقةً، فاضلًا، فهمًا، عالمًا، صدوقًا، له رحلةٌ).
(6)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ش):"بشير".
(7)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"بشر بن بن بكر - كذا بتكرار "ابن"، وهو سبق قلم.
(8)
"المعجم المشتمل"(ص 45) لابن عساكر.
قال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(1)
، لو رَجَعَ عن حديثِ بُكَيْر بن الأشج في الغارِ لحدَّثْتُ عنه
(2)
.
وذَكَرَ عبد الغني بنُ سعيد
(3)
عن حمزة الكِنانيّ أنّ أحمدَ بنَ محمّد بن الحجاج بن رِشدين هو أَدْخَلَ على الهَمْدانيِّ حديثَ الغارِ
(4)
.
قال ابن يونس: ماتَ ليلةَ السبتِ لعَشْرِ خَلَوْنَ مِن رمضان، سنةَ ثلاثٍ وخمسين ومئتين.
قلت: قال زكريا السّاجي: ثبتٌ
(5)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ
(6)
.
(1)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 55).
(2)
"تاريخ دمشق"(5/ 235 - ترجمة أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رِشْدِين).
(3)
هو الأزدي المصريّ.
(4)
"تاريخ دمشق"(5/ 235).
يعني حديث عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما قصة الثلاثة الذين دخلوا غارًا، فانحطّت صخرةٌ سدّت عليهم الغار، فدعا كلٌّ بأفضل عمل كان عَمِلَه، ففرَّج الله عنهم، وكشف الصخرة.
ولم أقف على مصدرٍ أخرجه مُسنَدًا من طريق بكير بن الأشجّ، إلّا أنّه في "تاريخ دمشق"(5/ 235) جاء مُعلَّقًا في كلام حمزة الكناني؛ أنّ أحمد بن رشدين هو الذّي أدخل على أحمد بن سعيد الهمداني حديثَ بكير بن الأشجّ عن نافع عن ابن عُمر في الغار.
وحديث ابن عُمر رضي الله عنهما في الغار: أخرجه البخاريُّ رقم (2215)، ومسلمٌ (رقم 2743)، من غير طريق بُكير بن الأشجّ.
وفي قول الإمامين النّسائيّ والكنانيّ ما يُشير إلى أنّ طريق بُكير بن الأشجّ - في حديث الغار - غيرُ محفوظٍ، وأنّ أحمد بن سعيد الهمدانيّ إنّما تلقّنه من أحمد بن محمّد بن الحجّاج بن رِشدين، ولأجل ذلك قال النّسائيُّ - يُريد الهمدانيَّ -:(لو رجع عن حديث بُكير بن الأشجّ في الغار لحدّثتُ عنه)، والله تعالى أعلم.
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 45).
(6)
ليس في الأصول الخطية المطبوعة "معرفة الثقات"، وقد استفاد محقق "معرفة الثقات" هذا النصَّ من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -.
وقال أحمدُ بنُ صالح ما زِلْتُ أعرفه بالخير مُذ عرفتُه
(1)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثِّقاتِ"
(2)
، وذَكَرَه النّسائيُّ في "شيوخِه الذين سمع منهم"
(3)
.
(وفي كتاب "الحافل"
(4)
: أحمد بن سعيد الهمداني، مصريٌّ، ليس بالقويّ، قاله البُسْتيّ
(5)
.
وعلّم له في "الزَّهْرة": خ د)
(6)
.
(7)
.
[42](خ م د ت ق) أحمد بن سعيد بن صخر، الدَّارميّ، أبو جعفر،
(1)
بقي من كلامه: (ثقةٌ) - فيما نقله عنه مسلمة في "الصلة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 45).
(2)
لم أقف عليه في المطبوع من "الثقات" له، وانظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 45).
(3)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 55).
قال العلّامة مغلطاي في "إكماله"(1/ (45): (وهو معارضٌ لقول من قال عنه: "لو رجع عن حديث بكير بن الأشج لحدّثتُ عنه"، اللَّهم إلّا أن يكون رجع عنه، فحدّث عنه، أو بالعكس).
(4)
هو ذيلٌ على "الكامل" لابن عدي، ألّفه الحافظ الناقد أبو العباس أحمد محمّد بن مفرج الأندلسيّ الإشبيليّ النّباتي العشّاب، المتوفى سنة سبعٍ وثلاثين وستّمئة، انظر ترجمته في:"تذكرة الحفاظ"(4/ 1425 - 1426) للذهبيّ.
وكتابُه "الحافل" مفقودٌ.
(5)
بغير نقط في الأصل والمثبت كما في (ش)، ولم أهتدِ إلى معرفة مَنْ هو البُسْتيّ.
(6)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وفي (ش).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو علي الغسّاني الجياني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 23): (كان مقدّمًا في الحديث، فاضلًا).
السَّرْخَسي
(1)
، ثم النّيسابوريّ، ساق الخطيبُ نَسَبه إلى "دارم"، وقال: كان أحد المذكورين بالفقه ومعرفةِ الحديثِ والحفظ له
(2)
.
روى عن النّضر بن شُمَيل، وأبي عامر العَقَدي، وعليّ بن الحسين المروزيّ، وعثمان بن عُمر وأبي عاصم ويحيى بن أبي بكير، وغيرهم.
روى عنه: الجماعةُ - سوى النّسائيّ -، والفلّاس وأبو موسى - وهما أكبرُ منه، ووهبُ بنُ جرير - وهو من شيوخه، وزكريّا السّجزيّ، وأبو عوانة، وابنُ أبي الدّنيا، وإبراهيمُ بنُ أبي طالب وعثمانُ بنُ خُرَّزاد
(3)
، وجماعةٌ.
قال أحمدُ ما قَدِمَ عَلَيَّ خراسانيٌّ أفقه بدنًا منه
(4)
.
وعظّمه حجاج بنُ
(5)
الشاعر
(6)
.
وقال يحيى بن زكريا النّيسابوريّ: كان ثقةً جليلًا
(7)
.
(1)
نسبة إلى "سرخس"، بفتح السين، وإسكان الراء وفتح الخاء، ويُقال بتحريك الراء، والأوّل أكثر؛ مدينة قديمة من نواحي خراسان بين نيسابور ومرو، "معجم البلدان"(3/ 208).
(2)
تتمّة كلامه: (وكان ثقةً ثبتًا). "تاريخ بغداد"(5/ 272 - 273).
(3)
بغير نقط الآخر في الأصل و (م) و (ش).
(4)
"تاريخ بغداد"(5/ 275).
قال محمّد بن يوسف بن محمّد اللخمي في بيان معنى (فقيه البدن): (أي كأن بدنه مطبوعٌ على الفقه؛ لذكائه، ولنفوذه فيما أشكل منه أو غَمُض) اه.
كما نقله الشيخ عبد السلام محمّد هارون رحمه الله في هامش كتاب "البيان والتبين"(1/ 101: الحاشية رقم 4) للجاحظ.
(5)
سقطت كلمة (ابن) من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ش).
(6)
فقال عنه وعن أبي زرعة وأبي حاتم وابن وارة: (ما بالمشرق قوم أنبل منهم). "تاريخ بغداد"(5/ 275).
(7)
المصدر السابق (5/ 275).
وقال أحمدُ بنُ محمّد بن سعيد بن عُقدة: أقدمه الظاهرية
(1)
هَرَاة، وكان أحد حفّاظ الحديثِ، المتقن الثّقة العالم بالحديث وبالرواة، تولّى قضاء سَرْخَس، ثم انصرف إلى نيسابور، إلى أنْ ماتَ بها سنة ثلاث وخمسين ومئتين
(2)
.
وقال ابن حبّان: كان ثقةً ثبتًا، صاحب حديثٍ، يحفظ
(3)
.
وكَتَبَ إليه أحمد بن حنبل: لأبي جعفر - أكرمه الله - مِنْ أحمد بن حنبل
(4)
.
قلتُ: ذَكَرَ أبو عليّ الجَيانيّ في "شيوخ ابن الجارود" أنّ النّسائيّ روى عنه.
وبقيّةُ كلام ابن حبّان مات سنة ستِّين ومئتين، أو قبلها أو بعدها بقليلٍ
(5)
.
(1)
هم جماعةٌ من الأمراء من نسل الأمير طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق الخزاعيّ، انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء"(10/ 108 - 109).
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 275 - 276).
(3)
"الثقات"(8/ 33) له، إلا أنّ قوله:(ثقةً ثبتًا) أثبته المحقِّقُ من هذا الكتاب "تهذيب التهذيب".
(4)
"تاريخ بغداد"(5/ 275).
(5)
"الثقات"(8/ 33 - 34).
تنبيه: النّصُّ في متن مطبوعة "الثقات" كما أثبته محقِّقه: (مات سنة خمسٍ وستّين ومئتين، أو قبلها، أو بعدها بقليلٍ)، وهو تصرُّفٌ غير سديد من المحقِّق، ويؤيد ذلك ثلاثة أمور:
أوّلها: أنّ الذي نقله الحافظ ابن حجر رحمه الله بخطّه في "التهذيب" عن ابن حبّان هو وفاته في سنة ستِّين.
وثانيها: أنّ تأريخه في سنة ستّين هو الموافقُ لما في نسخة "الثقات" التي اعتمدها المحقِّق أصلًا، راجع:"الثقات"(8/ 34 - الحاشية رقم 1). =
وفرّق أبو عليّ الجيانيّ
(1)
بين الدارميّ، والسرخسيّ، فوَهِم.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه البخاريُّ عشرين حديثًا، ومسلمٌ ستة وعشرين
(2)
.
وقال البخاريُّ في مواضع: حدَّثنا أحمد بن سعيد، عن بشر بن عمر الزهراني
(3)
، وعن وهب بن جرير
(4)
، وعثمان بن عُمر بن فارس
(5)
.
فاحتمل أن يكون هذا أو الرِّبَاطي
(6)
. /
(7)
.
• (م)
(8)
أحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ
(9)
.
عن: رَوْح بن عبادة.
وعنه: مسلمٌ.
= وثالثها: أنّ ابن منجويه أرّخ في "رجال صحيح مسلم"(1/ 34) وفاته في سنة ستِّين، وقد تقدّم عن المؤلف رحمه الله في ترجمة (أحمد بن إسحاق بن زيد الحضرميّ) من هذا الكتاب أنّ ابن منجويه ينقل من ابن حبّان والله تعالى أعلم.
(1)
في كتابه "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 20 و 22).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 46).
(3)
"صحيح الإمام البخاريّ"(رقم 4692).
(4)
المصدر السابق (رقم 3362) و (رقم (3676).
(5)
المصدر السابق (رقم 6103).
(6)
ما بين القوسين - من قوله: (وفي "الزهرة") إلى هذا الموضع - غير مثبت في (م) وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل وهامش (ش).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو حاتم: (كان يكاتبني، ولم أكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 53).
(8)
جعله المؤلّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادتُه من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة وكذا في (م)، ولم يظهر في (ش).
(9)
بضمّ المثناة الفوقانية الأولى، وفتح الثانية، بينهما سين مهملة ساكنة؛ نسبة إلى "تُسْتَر"، بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان "الأنساب"(3/ 54) للسّمعانيّ.
كذا في "الكمالِ"
(1)
، والصَّوابُ: أحمد بن سعيد بن إبراهيم، وهو الرِّبَاطيّ، وقد تقدّم
(2)
.
[43](س) أحمد بن سعيد بن يعقوب الكِنْديّ، أبو العبَّاس، الحمصيّ.
روى عن بقية وعثمان بن سعيد الحمصيّ.
وعنه: النَّسائي، وسعيد بن عَمرو البَرْذعيّ
(3)
.
قال ابن أبي حاتم: كَتَبَ إليّ ببعض حديثه على يدي سعيد
(4)
.
وقال النّسائيُّ: لا بأسَ به
(5)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، وقال: حدَّثنا عنه مكحول وغيرُه
(7)
.
• أحمد بن سعيد الحرانيّ، صوابه: أحمدُ بنُ أبي شعيب الحرانيّ.
وَقَعَ فِي بعضِ نُسخ "ت": ((أحمد بن شعيب))، فحَرَّفَها بعضُهم:((أحمد بن سعيد))، فنَشَأ منه هذا الوهم، وإنّما أخرج (ت) عن الدّارميّ عنه.
(1)
(1 / ق 196/ ب) من نسخة الظاهرية.
(2)
انظر: الترجمة رقم (40).
(3)
بالذال المعجمة من (م).
(4)
يعني البرذعيّ - المتقدِّم ذكره قريبًا - "الجرح والتعديل"(2/ 53).
(5)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 54).
(6)
(8/ 47)
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (مجهولٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 49).
وقد تقدّم قولُ النّسائي فيه، فكأنّ حاله خفيت على مسلمة، فجهَّله.
وسيأتي في أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب
(1)
.
• أحمد بن سعيد الأشقر، هو الرِّبَاطيّ، تقدّم قريبًا
(2)
.
• أحمد بن أبي السَّفَر، أبو عبيدة، يأتي (في أحمد بن عبد الله)
(3)
.
[44](س) أحمد بن سفيان أبو سفيان النّسائيّ
(4)
، ويُقال
(5)
: المروزيّ.
روى عن عون بن عمارة، وعارِم، وأبي زيد الهرويّ، وغيرهم.
وعنه: النّسائيُّ، والبخاريُّ في كتابِ "الضُّعفاء"، ومحمّد بن المسيب الأَرْغيانيّ.
قال النّسائيّ: ثقةٌ
(6)
، وقال في موضعٍ آخر: لا بأسَ به
(7)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
، وقال: كان ممّن جَمَعَ وصَنَّفَ،
(1)
انظر الترجمة رقم (62).
(2)
انظر الترجمة رقم (40).
تنبيه هذه العبارة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(3)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وهو مثبت في الأصل و (ش)، وزاد في (ش) عقبه:(بن محمّد). انظر: الترجمة رقم (65).
(4)
نسبه كذلك: مسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 390)، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى"(ق 211 / أ - كما في المكتبة الشاملة)، وابن منده في "فتح الباب في الكنى والألقاب"(ص 401)، وغيرهم.
(5)
قاله مسلمة بن قاسم - فيما نقله عنه مغلطاي مغلطاي في "إكماله"(1/ 49) -.
(6)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 45) لابن عساكر.
(7)
المصدر السابق (ص 45).
(8)
(8/ 28).
واستقامَ في أمرِ الحديثِ إلى أنْ مات، حدّثنا عنه محمّدُ
(1)
بنُ محمود بن عدي
(2)
.
[45](س) أحمد بن سليمان بن عبد الملك بن أبي شيبة، الجَزَرِيّ
(3)
، أبو الحسين، الرُّهَاويّ
(4)
، الحافظ.
روى عن: أبي داود الحَفَري، وأبي نُعيم، وزيد بن الحُباب، وجعفر بن عون، ومُحاضر بن الموَرِّع، ويزيد بن هارون، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ كثيرًا، وأبو عَروبة، ومكحول البيروتيّ، والأَرْغِياني، وإبراهيم بنُ محمّد بن مَتُّويه.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ مأمونٌ، صاحبُ حديثٍ
(5)
.
وقال ابن أبي حاتم: كَتَبَ إِليّ ببعضِ حديثِه، وهو صدوقٌ ثقةٌ
(6)
.
(1)
تصحف في مطبوعة "الثقات"(8/ 28) إلى (أحمد)، والصواب كما أثبته المؤلف رحمه الله، وهو محمّد بن محمود بن عدي بن خالد أبو عَمرو المروزيّ، وقيل: النَّسَويّ، انظر ترجمتهَ في:"تاريخ بغداد"(4/ 424).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (مروزيٌّ ثقةٌ). انظر: "إكمال "تهذيب الكمال" (1/ 49).
(3)
بفتح الجيم والزاي، وكسر الراء المهملة؛ نسبة إلى "الجزيرة"، وهي إقليم بين دجلة والفرات، يضمّ عددًا من البلدان كالموصل وحَرّان والرّقة وغير ذلك، وقد جمع أبو عروبة الحسين بن أبي معشر الحَرّاني في رجال هذه البلاد "تاريخَ الجزريّين""الأنساب"(3/ 248) للسّمعاني.
(4)
بضمّ الراء، وفتح الهاء؛ نسبة إلى بلدة من بلاد الجزيرة، بينها وبين حَرّان ستة فراسخ، يُقال لها "الرُّها" المصدر السابق (6/ 194 - 195).
(5)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 52).
(6)
تتمّة كلامه: (أدركته ولم أكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 53).
وقال أبو عَروبة ماتَ بضيعةٍ له إلى جانب الرُّهَا، سنة إحدى وستّين ومئتين
(1)
، وكان ثبْتًا في الأخذِ والأداءِ
(2)
.
قلتُ: وزاد أبو عَروبة في "تاريخِ الجزريّين" في ذِكْرِ وفاتِه: لإحدى عشرة ليلة بَقِيَت مِن ذي الحجة
(3)
.
وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
: كان صاحبَ حديثٍ، يحفظ.
وله ذِكْرٌ في ترجمةِ أحمد بن الفرات
(5)
.
• أحمد بن سليمان المروزيّ، هو أحمد بنُ أبي الطيب، يأتي
(6)
.
[46] (خ م د كن س
(7)
ق) أحمد بن سنان بن أسد بن حِبّان القطّان، أبو جعفر، الواسطيّ، الحافظ.
(1)
انظر: "الأنساب"(6/ 196) للسّمعاني، و"تهذيب الكمال"(1/ 321).
(2)
بهذا اللّفظ في "الأسامي والكنى"(3/ 390) لأبي أحمد الحاكم.
ونقل السّمعانيُّ في "الأنساب"(6/ 195 - 196) عنه قولًا آخر مقاربًا، لفظُه:(ما رأيت أثبت منه، وهو عندي في عداد ابن أبي شيبة في الثّبت، وكان يحفظ).
ولا مانع من ذكر أبي عروبة لكلا العبارتين.
(3)
انظر: "الأنساب"(6/ 196) للسمعاني، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 49).
(4)
(8/ 35).
(5)
انظر: الترجمة رقم (95).
(6)
انظر: الترجمة رقم (56).
(7)
رمَز في (م) ب: "س" - دون "كن" -، وضبّب عليها معلّقًا في الهامش:(الرقم في التهذيب "كن" عوض "س")، وفي الأصل رمز ب:"س" فوق "كن"، وكأنّ ناسخ (م) فَهِمَ من الأصل أنّ المؤلِّف يُريد تصحيح الرمز، والذي يظهر والعلم عند الله تعالى - أنّ المؤلف أراد إثبات الرمزين، ويؤكّد ذلك: أنّه لم يتعقّب المزيَّ في رمزه بـ: "كن"، وحكى أنّ النسائيَّ روى عن المترجَم في "السنن الكبرى"، وهو كذلك، ثمّ هو قد =
روى عن: يحيى بن سعيد القطان، وأبي أحمد الزّبيريّ، وأبي أسامة، ويزيد بن هارون، والشّافعيّ، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود والنّسائيُّ في "حديث مالك"، وابنُ ماجه وابنُ خزيمة، وأبو موسى - وهو من أقرانِه -، وابنُه جعفرُ بن أحمد بن سنان، وزكريّا بنُ يحيى الساجي، وأبو بكر بنُ أبي داود، وابنُ أبي حاتم، وابنُ صاعد، وأبو حاتم.
وقال: ثقةٌ صدوقٌ
(1)
.
وقال إبراهيمُ بنُ أورمة: أعدْنا عليه ما سمعناه من بُنْدار
(2)
وأبي موسى
(3)
- يعني لإتقانِه وضبطِه
(4)
-.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(5)
.
قيل: ماتَ سنةَ ستٍّ، وقيل: سنةَ ثمانٍ، وقيل: سنةَ تسعٍ وخمسين ومئتين.
= أضاف كلمة (صح) عقب "س"، وفي (ش) أثبت الرمزين، وأما سبب جعل المؤلّف "س" فوق "كن" فلكونه قد ألحقَ "س" بعدُ، ولم يثبتها أولًا، ويدلّ لذلك: أنّ حكايته رواية النسائي عن المترجَم في "السنن الكبرى" ملحقةٌ في الهامش، فدلّ على إلحاقِ ذلك بعدُ، واللهُ تعالى أعلم.
(1)
تتمّة كلامه: (كتبتُ عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 53).
(2)
كذا في الأصل، وفي (م):"ما سمعناه منه من بندار"، وفي (ش):"ما سمعنا من بندار".
(3)
هو محمّد بن المثنى، وقد ساق الدّارقطنيُّ في "المؤتلف والمختلف" (1/ 424) هذا القولّ إليه بلفظ:(ما كتبناه عن أبي موسى وبندار أَعَدْناه عن أحمد، سنان، وما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نُعِدْه عن غيره).
(4)
"تهذيب الكمال"(1/ 323).
(5)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 46) لابن عساكر.
قلت
(1)
: كذا قال ابن عساكر
(2)
.
وفي "سؤالاتِ السَّلَفي خميسًا الحَوْزيّ عن شيوخِ واسط"
(3)
أنّه: ماتَ سنةَ أربعٍ وخمسين ومئتين.
وكأنّها تصحّفت والصوابُ: تسع.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، وقال: حدّثنا عنه ابنُه جعفر، ماتَ سنةَ خمسين ومئتين، أو قبلها أو بعدها بقليلٍ.
(وجزم اللّالكائيُّ بأنّه ماتَ بعد "خ")
(5)
.
ونَقَلَ المزيُّ
(6)
عن ابن أبي حاتم أنّه قال فيه: إمام أهل زمانه
وهو وهمٌ؛ فليسَ هذا في "الجرحِ والتعديلِ"، وقد نَقَلَه اللّالكائي بسندِه إلى أبي حاتم نفسِه.
وقال الدّارقطني: كان مِن الثّقاتِ الأثباتِ
(7)
.
(1)
نبّه الحافظ بعد قوله: (قلتُ) إلى إعادة ترتيب كلامه في المخطوط؛ بأن وضع كلمة (يُؤخر) و (يُقدم) على المواضع التي وقع فيها تقديم وتأخير، وقد رتبت النصّ وفق تنبيهه - كما هو مثبت -، وهو موافق لما جاء في النسخة (م)، ومخالف في مواضع لما جاء النسخة (ش).
(2)
جازمًا بالأوّل. "المعجم المشتمل"(ص 46).
(3)
(ص 112 - 113)، إلا أنّه ذكر وفاته على الشكّ، فقال:(توفّي سنة أربعٍ وخمسين أو ثلاثٍ وخمسين ومئتين).
(4)
(8/ 33).
(5)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).
(6)
"تهذيب الكمال"(1/ 323).
(7)
"المؤتلف والمختلف"(1/ 424) له، بلفظ:(كان ثقةً ثبْتًا).
وقال الآجريُّ: سألتُ أبا داود عنه، فقدّمَه على بُنْدار
(1)
.
وليسَ له عند البخاريِّ سوى حديث واحد
(2)
، وقد روى النّسائيُّ عنه في "السننِ الكبرى" عِدَّةَ أحاديث في الحدودِ والطلاقِ وغيرِ ذلك
(3)
.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه خ خمسة، ومسلمٌ مثلها
(4)
.
ولم يذكر الكَلاباذيُّ
(5)
أنّ خ أخرج له إلا في الحج
(6)
)
(7)
. /
(8)
.
(1)
"سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ"(1/ 448).
(2)
كما سيأتي في آخر الترجمة.
(3)
لم أقف على رواية الإمام النسائيّ عنه في مطبوعة "سننه الكبرى" إلا في موضعٍ واحدٍ، في (كتاب النكاح، إنكاح الابنِ أُمَّه، 5/ 179: الحديث رقم 5374).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 51).
(5)
"الهداية والإرشاد"(1/ 33).
(6)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الحجّ، باب تقبيل الحجر، الحديث رقم 1610).
(7)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل وهامش (ش).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
وقال أبو زرعة الرازي: (أدركته، ولم أكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 53).
2 -
وقال أبو داود السجستاني: (الثقة). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 52).
3 -
وقال الدارقطني في "الرواة عن الشافعيّ": (أحد الثقات المتثبّتين). المصدر السابق (1/ 52).
4 -
وقال الحاكم في "فضائل الشافعيّ": (المحدّث بواسط، ثقةٌ مأمونٌ، له مُسْنَدٌ مخرَّج على الرجال، حدّث عنه أئمة الحديث). المصدر السابق (1/ 52).
5 -
وقال ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 315): (كان الثِّقات الأثبات).
6 -
وقال أبو عليّ الغسّاني الجياني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 15): (ثقةٌ، جليلُ القدر)، وكذا وثّقه في "تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(1/ 201). =
[47](س) أحمد بن سَيّار بن أيوب، أبو الحسن، المروزيّ، الفقيه.
روى عن: عفّان وعبدان وسليمان بن حرب، ويحيى بن بكير، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ، والبخاريُّ في غيرِ "الجامعِ"، وقد روى في "الجامعِ" عن أحمد - غير منسوب - عن محمّد بن أبي بكر المقَدَّميّ، فقيلَ
(1)
: هو هو، وأبو عَمرو المستملي وابنُ أبي داود ومحمّدُ بن نصر، الفقيه وابنُ صاعد، ومحمّدُ بن المنذر شَكَّر، وأبو العبّاس المحبوبي، وحاجب الطوسيّ، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ
(2)
، وفي موضعٍ آخر: لا بأسَ به
(3)
.
وقال ابن أبي حاتم: رأيتُ أبي يُطنِبُ في مدْحِه، ويذكرُه بالفقهِ والعلمِ
(4)
.
وقال الدّارقطنيُّ: رَحَلَ إلى الشام، ومصر، وصَنَّفَ، وله كتابٌ في أخبارِ "مرو"، وهو ثقةٌ في الحديثِ
(5)
.
وقال ابن أبي داود: كان مِن حفّاظِ الحديثِ.
= 7 - وقال خميسٌ الحَوْزيّ: (جمع المسنَد، وكان من الحفظ والعدالة إلى حدٍّ لا مزيدَ عليه). "سؤالات السِّلفي" له (ص 113).
(1)
القائل هو أبو نصر الكَلَاباذيّ، فإنّه جزم بذلك في "الهداية والإرشاد"(2/ 689 - ترجمة محمّد بن أبي بكر المقدّمي)، وحكاه في موضع آخر بصيغة التمريض، فقال (1/ 47 - 48) (يُقال: إنّه أحمد بن سيّار المروزيّ).
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 307).
(3)
في "تهذيب الكمال"(1/ 325) بلفظ: (ليس به بأسٌ).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 53).
(5)
"المؤتلف والمختلف"(3/ 1222) له، و"تاريخ بغداد"(5/ 308).
وقال الحربيُّ
(1)
: كُنّا نعرفُه بالفضلِ والوَرَعِ
(2)
.
تُوفّي سنةَ ثمانٍ وستّين ومئتين
(3)
، ليلةَ الإثنين، النّصف مِن شهر ربيع الآخر
(4)
.
وذَكَرَ ابن ماكولا أنّه: عاشَ سبعين سنة وثلاثة أشهر
(5)
.
قلتُ: وقال ابن البَيِّع
(6)
: حدّثني بعضُ مشايخِنا بمرو أنّه كان يُقاسُ بابنِ المباركِ في عصرهِ
(7)
.
وقال ابن حبّان في "الثقاتِ"
(8)
: كان من الجمّاعينَ للحديثِ، والرحّالينَ فيه، مع التيقّظِ، والإتقانِ والذبِّ عن المذهبِ، والتضييقِ على أهلِ البدعِ، انتهى.
وهو أحدُ مَنْ أدخلَ فقهَ الشافعيِّ إلى خُراسان، أَخَذَه عَن الرّبيعِ وغيره
(9)
، وله كتابُ "فتوحِ خُراسان"
(10)
.
(1)
يعني إبراهيم بن إسحاق.
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 307).
(3)
ذكر ذلك: حفيدُه وابنُ بنتِه القاسمُ بنُ القاسم السّيّاري - كما أسنده عنه الخطيب في "تاريخه"(5/ 308)، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 54)، وغيرهما.
(4)
فيما نقله القاضي أبو أحمد الحنفي عن شيوخه. انظر: "تهذيب الكمال"(1/ 326).
(5)
"الإكمال"(4/ 433) له.
(6)
يعني: أبا عبد الله الحاكم النّيسابوريّ.
(7)
تتمّة كلامه - كما في "تاريخ نيسابور" - (كان إمام أهل الحديث في بلده؛ علمًا وأدبًا وزهدًا وورعًا). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 52).
(8)
(8/ 54).
(9)
نقل الحافظ مغلطاي في "إكماله"(1/ 53) عن أبي عبد الله الكنجي أنه قال في كتابه "تاريخ بيت المقدس": (وهو الذي نصر مذهب الشافعيّ ونشره وكان وصل إلى مصر، فَكَتَبَ كُتُبَ الشافعيّ، وقرأها على حرملة، ثمّ عاد فأحكمها على الرّبيع).
(10)
ذكر كتابَه هذا: ابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 433).
وقال ابن عساكر: كانت له رحلةٌ واسعةٌ
(1)
/
(2)
.
• أحمد بن شَبُّويَه، هو أحمدُ بنُ محمّد بن ثابت الخزاعيّ المروزيّ
(3)
.
[48](خ خد س) أحمد بن شبيب بن سعيد، الحبَطيّ
(4)
. أبو عبد الله: البصريّ.
روى عن أبيه، ويزيد بن زُريع، وعبد الله بن رجاء المكيّ، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، وأبو داود والنّسائيُّ - بواسطة أبي الحسن الميمونيَ (س) والذّهليّ (خد) -، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وجماعةٌ آخرُهم محمدُ بنُ عليّ بن زيد الصائغ
(5)
.
قال أبو حاتم: صدوقٌ
(6)
.
(1)
تتمّة كلامه: (إمامٌ من أئمة أهل "مرو"، جمع العلمَ والأدبَ والزَّهدَ والورعَ). "تاريخ دمشق"(71/ 162).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
وثقه عبد الغني بنُ سعيد الأزديّ في كتابه "المؤتلف والمختلف"(1/ 411).
2 -
وكذا مسلمةُ بنُ قاسم - كما نقله عنه مغلطاي في "إكماله"(1/ 53).
3 -
وقال الخليلي في "الإرشاد"(3/ 904): (ثقةٌ، كبيرٌ، ذو تصانيف .... ، وأخرجه المتأخرون في تصانيفهم لصحةِ أحاديثه).
4 -
وقال الخطيبُ في "تاريخه"(5/ 306): (إمام أهل الحديث في بلده؛ علمًا وأدبًا وزهدًا وورعًا، وكان يُقاس بعبد الله بن المبارك في عصره).
(3)
انظر الترجمة رقم (102).
(4)
كذا ضبَطها المؤلف شكْلًا - بفتح الباء -، وهي كذلك في (م).
والحَبَطيّ: نسبة إلى "الحبطات"، بطنُ من تميم، وهو الحارث بن عمرو بن تميم بن مرة، فالحارث هو الحبِط - بكسر الموحدة -، ويُقال لولده: الحبطات. "الأنساب"(4/ 48) للسّمعاني.
(5)
نصّ على ذلك: الذهبيُّ في "تاريخ الإسلام"(5/ 507 - وفيات 221 - 230 هـ).
(6)
الذي في المطبوع من "الجرح والتعديل"(2/ 55) قولُه: (ثقةٌ)، وليس (صدوقٌ)، وفي "تهذيب الكمال" (1/ 327):(ثقةٌ صدوقٌ).
وقال ابن أبي عاصم: ماتَ سنةَ تسعٍ وعشرين ومئتين.
قلتُ: ذَكَرَ أبو علي الغسّانيّ
(1)
أنّ أبا داود روى عنه في كتابِ "الزُّهدِ" أيضًا.
وقال ابن عَدِيّ: قَبِلَه أهلُ العراقِ ووَثّقوه
(2)
، وكَتَبَ عنه عليُّ بنُ المديني
(3)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
وقال أبو الفتحِ الأزديّ: منكرُ الحديثِ، غيرُ مَرضيّ
(5)
.
قلتُ: لم يلتفتْ أحدٌ إلى هذا القولِ، بل الأزديُّ غيرُ مَرضيّ، ثم رأيتُ في "التمهيد" في ترجمةِ سعدِ بن إسحاق:((قال أبو عُمر: أحمدُ بنُ شبيب عن أبيه؛ متروكٌ))
(6)
.
فكأنّه تَبعَ الأزديَّ، فإنّه إنّما أنكرَ عليه حديث سعد بن إسحاق الذي أشارَ إليه أبو عُمر
(7)
.
(1)
"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 29) له.
(2)
"أسامي من روى عنهم البخاري في جامعه الصحيح"(ص 76) له.
(3)
قيل لعليّ بن المديني: نسخة شبيب عن يونس عن الزّهري؟ فقال: (كتبتُها عن ابنه أحمد). المصدر السابق (ص 77).
(4)
(8/ 11).
(5)
انظر: "المعلم"(ص 73) لابن خلفون، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 55).
(6)
الذي في الطبعة المغربية من "التمهيد"(21/ 26) قولُ ابن عبد البرّ: (أحمد بن شبيب يتكلّمون فيه)، ولم أقف على ما ذكره المؤلِّف رحمه الله.
(7)
يعني حديثَ سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمّته زينب بنت كعب بن عُجرة، عن الفُريعة بنت مالك بن سِنان؛ في قصة مقتل زوجها، وأَمْرِ الرسول صلى الله عليه وسلم لها باعتدادِها في بيتها أربعةَ أشهرٍ وعشرًا.
فقد رواه محمّدُ بنُ مخلد الدّوري في "ما رواه الأكابر عن مالك"(رقم 2)، وأبو نعيم =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= في "معرفة الصحابة"(6/ 3422/ رقم 7807)، وأبو يعلى الخليليُّ في "الإرشاد"(1/ 221 - 222)، وأبو القاسم التّنوخي - كما في "الفوائد العوالي المؤرّخة من الصّحاح والغرائب"(رقم 1) -، كلّهم من طريق أحمد بن شبيب، ثنا أبي، عن يونس بن يزيد، عن الزّهري قال: حدّثني رجلٌ من أهل المدينة يُقال له مالك بن أنس، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، به.
وشبيبُ بنُ سعيد الحبَطيّ وابنُه أحمد صدوقان، انظر:"تهذيب التهذيب"(4/ 306 - 307) و (1/ 36 - ط. الهنديّة)، وقد ذكر ابن عديّ في "الكامل"(5/ 49 - ترجمة شبيب بن سعيد) أنّ لشبيبٍ نسخةً يرويها عن يونس عن الزّهريّ، أحاديثُها مستقيمةٌ، وقد رواها عنه ابنه أحمد بن شبيب.
وليس يُشكل على هذا الطريق: ما أخرجه الطّحاويُّ في "شرح مشكل الآثار"(9/ 275/ رقم 3639) من طريق عبد الله بن وهب عن يونس، عن الزّهريّ، عمّن أخبره عن زينب بنت كعب بن عُجرة، عن الفُريعة؛ فكلا الوجهينِ محفوظٌ عن يونس، ويكون ما أُبهِم في طريق ابن وهبٍ قد جاء بيانُه في طريق شبيبٍ، ويؤيّد ثبوتَ الوجهينِ عن يونس: أنّ أبا نعيم جزم في "معرفة الصحابة"(6/ 3422 - ترجمة الفُريعة) بأنّ يونس بن يزيد رواه عن الزّهريّ عن الإمام مالك عن سعد بن إسحاق، كما أن ابن سعدٍ في "الطبقات الكبرى"(8/ 367) رواه من طريق صالح بن كيسان، عن الزّهريّ، قال: بلغني أن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة قال: إنّ عمّته زينب بنت كعب بن عُجرة أخبرته عن فريعة بنت مالك به ممّا يؤكّد ثبوتَ الواسطة مما يؤكد ثبوتَ الواسطة بين الزّهريّ وسعد بن إسحاق.
ثمّ إنّ هذا الحديثَ قد رُوي عن الزّهريّ بوجهٍ آخر: فقد رواه عبد الرزّاق في "مُصنّفه"(7/ 33 - 34 / رقم 12073) - وعنه: ابن راهويه في "مُسنَده"(5/ 81 /رقم 2188) - عن معمر، وأخرجه الطّحاوي في "المشكل"(9/ 275/ رقم 3640)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(6/ 3421 / رقم 7806)، من طريق محمّد بن عبد الله بن أبي عتيق وموسى بن عقبة ثلاثتُهم (معمر وابنُ أبي عتيق وموسى) يروونه عن الزّهريّ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمّته زينب به، إلّا أنّه في طريق معمر قال:((عن الزّهريّ، عن ابنٍ لكعب بن عُجرة)).
ولعلّ الزّهريَّ كان سَمِعه - أوّلًا - من الإمام مالك، فحدّث به عنه، ثمّ لقي سعد بنَ =
وفي "الزَّهْرة: روى عنه خ أربعة عشر)
(1)
، واللهُ أعلمُ.
[49] أحمد بن شُعَيْب بن عليّ بن سنان بن بحر بن دينار، أبو عبد الرحمن النّسائيّ، القاضي الحافظ، صاحبُ كتابِ "السُّنَنِ".
سَمِعَ مِن: خلائق لا يُحْصَون، يأتي أكثرهم في هذا الكتاب، وروى القراءة عن أحمد بن نصر النيسابوري، وأبي شعيب السُّوسِيّ.
وعنه ابنُه عبد الكريم، وأبو بكر أحمدُ بن محمد بن إسحاق بن السُّنّي، وأبو عليّ الحسنُ بنُ الخَضِر الأسيوطيّ، والحسنُ بنُ رَشِيق العسكريّ، وأبو القاسم حمزةُ بنُ محمّد بن عليّ الكنانيّ الحافظ، وأبو الحسن محمّدُ بنُ عبد الله بن زكريّا بن حَيُّويه ومحمّدُ بنُ معاوية بن الأحمر، ومحمّدُ بنُ قاسم
= إسحاق وسَمِعه منه، فصار يُحدِّثُ به عاليًا.
وقد رُوِيَ متنُ هذا الحديث من طرقٍ أخرى، مدارُها على سعد بن إسحاق؛ فأخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 2300)، والتّرمذيُّ في "جامعه" (رقم 1243) - وقال: حسنٌ صحيحٌ، والنّسائيُّ في "الكبرى"(10/ 34 / رقم (1977) و "الصغرى"(رقم 3530)، وابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 2031)؛ من طرقٍ عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن عمّته زينب بنت كعب بن عُجرة، عن الفُريعة بنت مالك رضي الله عنها.
والقولُ بصحَّة هذا الحديث أقربُ مِن قول مَنْ ضعّفه بجهالة زينب، ويؤيّدُ ذلك: روايةُ الإمامِ مالكٍ - رحمه لله - له في "موطَّئه"(رقم 1707 - رواية أبي مصعب)، وتصحيحُ التّرمذيِّ، وكذا ابن حبّان (10/ 128/ رقم 4292).
ثمّ إنّه مما يدلّ على قوّة روايتها أنّها زوجُ أبي سعيد الخدريّ - كما في "معرفة الصحابة"(6/ 3421) لأبي نعيم -، وهو شقيقُ الفُريعة، فيقوى جانبُ ضبطها لقصّة أخت زوجها، خصوصًا أنّ هذه القصّة تتعلّق بشأنٍ من شؤون النّساء، وزينب منهنّ، وهي زوجُ صحابيٍّ، وبنتُ صحابيٍّ، رضي الله عنهما.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 55).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).
الأندلسيّ، وعليّ بنُ أبي جعفر الطحاويّ، وأبو بكر أحمدُ بنُ محمّد بن المهندس، هؤلاء رواةُ كتابِ "السنن" عنه، وأبو بِشْر الدُّولابي - وهو مِنْ أقرانِه، وأبو عوانة في "صحيحِه"، وأبو جعفر الطحاويّ، وأبو بكر بنُ الحداد الفقيه، وأبو جعفر العُقيليّ، وأبو علي بنُ هارون، وأبو عليّ النّيسابوريّ الحافظ، وأُمَمٌ لا يُحصَوْن.
قال ابن عَدِيّ: سمعتُ منصورًا الفقيه وأحمدَ بنُ محمّد بن سلامة الطحاويّ يقولان: أبو عبد الرحمن إمامٌ مِنْ أئمّةِ المسلمين
(1)
.
وقال محمّد بنُ سعد الباوَرْدي: ذَكَرْتُ النَّسائيَّ لقاسم المطَرِّز، فقال: هو إمامٌ، أو يَستحقّ أنْ يكون إمامًا
(2)
.
وقال أبو عليّ النّيسابوريّ: سألتُ النّسائيَّ - وكان مِنْ أئمّةِ المسلمين -: ما تقولُ في بقية؟
(3)
وقال في موضعٍ آخر: أخبرنا النّسائيُّ - الإمامُ في الحديثِ بلا مدافعة، وقال في موضعٍ آخر: رأيتُ مِن أئمّةِ الحديثِ أربعةً في وطني وأسفاري، اثنان بـ "نيسابور": محمد بن إسحاق، وإبراهيم بن أبي طالبٍ، والنّسائيُّ بـ "مصر"، وعبدانُ بـ "الأهواز"
(4)
.
وقال مأمون المصريّ: خرجنا إلى "طَرَسُوس"
(5)
، فاجتَمَعَ مِن الحفّاظِ:
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 236 - مقدّمته).
(2)
المصدر السابق (1/ 236).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 629 - ترجمة بقية بن الوليد).
(4)
"تاريخ دمشق"(27/ 54 - ترجمة عبد الله بن أحمد الأهوازيّ المعروف بعبدان).
(5)
بفتح الطاء والراء المهملتين؛ مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم. "معجم البلدان"(4/ 28) لياقوت الحموي.
عبد الله بنُ أحمد، ومربَّع
(1)
، وأبو الآذان
(2)
، وكِيْلَجَة
(3)
، وغيرُهم، فكَتَبُوا كلُّهم بانتخابِ النّسائيِّ.
وقال أبو الحسين بنُ المظفر: سمعتُ مشايخَنا بمصر يعترفون لأبي عبد الرحمن النّسائيّ بالتَّقدُّمِ والإمامةِ، ويَصِفون مِن اجتهادِه في العبادةِ باللّيلِ والنّهارِ، ومواظبتِه على الحجِّ والجهادِ وإقامتِه السننَ المأثورةَ، واحترازِه عن مجالسِ السُّلطان، وأنّ ذلك لم يَزَلْ دَأَبه إلى أن استشهد.
وقال الحاكمُ: سمعتُ عليَّ بنَ عُمر الحافظ غير مَرّةٍ يقول: أبو عبد الرحمن مُقدَّمٌ على كلِّ مَن يُذكر بهذا العلمِ مِن أهلِ عصرِه.
وقال مَرَّةً: سمعتُ عليَّ بنَ عُمر يقول: النَّسائيُّ أفقهُ مشايخ مصر في عصرِه، وأعرفُهم بالصحيحِ والسقيمِ، وأعلمُهم بالرجالِ، فلمّا بَلَغَ هذا المبلغَ حَسَدُوه، فخرجَ إلى "الرّملة"
(4)
، فسُئِلَ عَن فضائلِ معاوية، فأَمْسَكَ عنه، فضَرَبُوه في الجامع، فقال: أَخرِجوني إلى مكة، فأخرَجوه وهو عليلٌ، وتُوفّي مقتولًا شهيدًا.
وقال الدّارقطنيُّ أيضًا: سمعتُ أبا طالب الحافظ يقول: مَنْ يَصبر على
(1)
ضبطها كذلك من (م)، واسمُه: محمد بن إبراهيم بن بسّام الأنماطيّ البغداديّ، كما في "نزهة الألباب في الألقاب"(2/ 167).
(2)
ضبطها بالمدّ من (ش)، وهو: عُمر بن إبراهيم بن سليمان البغداديّ، وكُنيتُه: أبو بكر، كما في المصدر السابق (2/ 251)، و"التقريب"(ص 410).
(3)
بكسر الكاف وسكون الياء وفتح اللام والجيم، كما في "المغني في ضبط أسماء الرجال"(ص 214) للشيخ محمّد طاهر الهنديّ، وهو لقبٌ لمحمّد بن صالح بن عبد الرحمن الأنماطيّ البغداديّ، كما في "نزهة الألباب في الألقاب"(2/ 130)، و"التقريب"(ص 484).
(4)
مدينة بفلسطين، هي قصبتها، وكانت رباطًا للمسلمين، بينها وبين بيت المقدس اثنا عشر ميلًا. انظر:"معجم البلدان"(3/ 69)، ومختصَره "مراصد الاطلاع"(2/ 633).
ما يَصبر عليه أبو عبد الرحمن كان عندَه حديثُ ابن لَهيعة ترجمةً ترجمةً، فما حَدّثَ بها، وكان لا يرى أنْ يُحَدِّثَ بحديثِ ابن لهيعة
(1)
.
وقال الدّارقطنيُّ: كان أبو بكر بن الحدّاد الفقيه كثير الحديثِ، ولم يُحَدِّثْ عَن أحدٍ غير أبي عبد الرحمن النّسائيّ
(2)
فقط، وقال: رَضيتُ به حُجّةً بيني وبين الله [تعالى]
(3)
.
وقال أبو بكر المأموني: سألتُه عَن تصنيفه كتاب "الخصائص"، فقال: دخلتُ دمشقَ، والمنحرِفُ بها عن عليٍّ كثيرٌ، فصنّفتُ كتابَ "الخصائصِ" رجاءَ أنْ يهديهم الله، ثمّ صنّف بعد ذلك كتاب "فضائلِ الصحابةِ"، وقَرَأَها على النّاسِ، وقِيلَ له وأنا حاضر ألا تُخرج فضائلَ معاوية؟ فقال: أيّ شيءٍ أُخرج؟ "اللّهمّ لا تشبع بطنَه"
(4)
، وسَكَتَ وسَكَتَ السائلُ.
وقال النّسائيُّ: يُشبِهُ أنْ يكون مولدي في سنة خمس عشرة ومئتين؛ لأنّ رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة ثلاثين، أَقمتُ عندَه سنةً وشهرين
(5)
.
(1)
"سؤالات السّلمي للدّارقطنيّ"(ص 102).
(2)
سقطت كلمة "النسائي" من (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م).
(3)
"سؤالات السّلمي للدّارقطنيّ"(ص) 364).
وما بين المعقوفتين زيادة من (م)، ليست في الأصل، ولا في (ش).
(4)
أخرجه الإمامُ مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 2604) من حديث عبد الله بن عبّاس بلفظ: (لا أَشبعَ اللهُ، بطنَه)، وكان أَخرجَ قبله حديثَ أنس بن مالك أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:(اشترطتُ على ربّي فقلتُ: إنّما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر، وأغضبُ كما يغضبُ البشر، فأيّما أحد دعوتُ عليه من أمّتي بدعوةٍ ليس لها بأهلٍ أنْ يجعلها له طهورًا، وزكاةً، وقُربةً يُقرِّبه بها منه يوم القيامة).
وإنّما أخرج الإمامُ مسلمٌ حديثَ ابن عبّاس عقب حديث أنس للدّلالة على أنّ في قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمعاوية: (لا أَشبعَ اللهُ بطنَه) فضيلةً له؛ فإنّه يكون له طهورًا وزكاةً وقُربةً عند الله عز وجل يوم القيامة، وهذا من فقه الإمام مسلمٍ وحُسن تصنيفِه.
(5)
"تاريخ بغداد"(2/ 499 - ترجمة محمد بن جعفر الدّمياطي المعروف بابن الإمام).
وقال ابن يونس: قَدِمَ مصرَ قديمًا، وكَتَبَ بها، وكُتِبَ عنه، وكان إمامًا في الحديثِ ثقةً ثبتًا حافظًا، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة، سنة اثنتين وثلاثمئة، وتُوفّي بفلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة خَلَتْ مِن صَفَر، سنة ثلاثٍ وثلاثمئة.
قلتُ: قال الذَّهبيُّ في "مُخْتصَرِه"
(1)
: عاشَ ثمانيًا وثمانين سنة.
وكأنّه بَنَاهُ على ما تقدّمَ مِن مولدِه، فهو تقريبٌ.
• أحمد بن أبي شعيب، هو أحمد بن عبد الله الحرانيّ، يأتي
(2)
.
[50] أحمد بن شيبان، الرّمليّ
(3)
، أبو عبد المؤمن.
سَمِعَ: سفيانَ بنَ عُيينة، وعبد المجيد بنَ عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، ومُؤَمَّلَ بنَ إسماعيل، وعبد الملك الجُدَّي، وغيرَهم.
روى عنه: يوسفُ بنُ موسى، وابنُ أبي حاتم.
وقال: صدوقٌ
(4)
.
قلتُ: ذَكَرَه في "الكمالِ"
(5)
، ولمْ يذكرْ مَنْ روى عنه مِن الستّةِ، فَحَذَفَه المزيُّ لذلك.
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة "تذهيب التهذيب"، وقد قال ذلك في "الكاشف"(1/ 195).
(2)
انظر: الترجمة رقم (62).
تنبيه: هذه العبارة ليست مثبتةً في (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ش).
(3)
نسبة إلى "الرّملة"، وقد تقدّم في ترجمة الإمام أحمد بن شعيب النَّسائيّ أنَّها بلدة من بلاد فلسطين. "الأنساب"(6/ 163) للسّمعاني.
(4)
الجرح والتعديل (2/ 55).
(5)
(1/ ق 197/ ب) من نسخة الظاهرية.
وقال العقيلي في "الضُّعفاءِ": لم يكنْ ممّن يفهمُ الحديثَ، وحَدَّثَ بمناكير
(1)
.
وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: يُخطئ.
وقال صالح الطَّرَابُلُسيّ: ثقةٌ مأمونٌ، أخطأَ في حديثٍ واحدٍ، انتهى.
قلتُ
(3)
: واسمُ جَدِّه الوليدُ بن حسّان
(4)
القيسي الرَّازي
(5)
، ومن شيوخِه محمّدُ بنُ جعفر غُنْدَر، ومِن الرواةِ عنه ابن خزيمة وابنُ الجارود، ومحمّدُ بنُ المنذر بن سعيد، وأبو العبّاس الأصمّ، وكانت وفاتُه سنة سبعين ومئتين
(6)
./
(7)
.
[51](خ د تم) أحمد بن صالح، المصريّ، أبو جعفر، الحافظ، المعروف بابنِ الطَّبَري كان أبوه مِنْ أهلِ "طَبَرِستان"
(8)
.
(1)
لم أقف عليه في "الضعفاء" له.
(2)
(8/ 40).
(3)
كلمة "قلتُ" سقطت من (م) و (ش)، وهي مثبتة في الأصل.
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وتصحّفت في عددٍ من المصادر المطبوعة إلى "حيان".
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي المقتنى" (1/ 379) للذهبي و"لسان الميزان" (1/ 483):(الفَزاريّ)، ولعلّه الصواب؛ فإنّ فَزارة من كبار قبائل قَيْس عَيْلان بن مُضَر، انظر:"جمهرة أنساب العرب"(ص 481) لابن حزم.
(6)
وفي "سير أعلام النبلاء"(12/ 346) أنه توفّي سنة ثمانٍ وستّين ومئتينِ.
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
جاء في "سؤالات السجزي لأبي عبد الله الحاكم (ص (81): (وسألته عن زكريا بن يحيى بن أسد؟ فقال: ثقة، وأحمد بن شيبان الرملي ثقة، وأحمد أجلُّ وأوثق).
(8)
بفتح الطاء والباء، وكسر الراء؛ وهي بلادٌ واسعةٌ كثيرةٌ يشملها هذا الاسم، ومن أعيان بلدانها: آمل، ودهستان، وغيرهما، وهي مجاورة لِجَيْلان وديْلمان، ويُقال في النسبة إليها: الطبريّ. انظر: "الأنساب"(8/ 204) للسّمعاني، و"معجم البلدان"(4/ 13).
روى عن عبد الله بن وهب (خ)، وعنبسة بن خالد (خ)، وابنِ أبي فُدَيْك، وابن عيينة، وعبد الرزاق، وغيرهم.
روى عنه: البخاري، وأبو داود، و
(1)
التّرمذيُّ بواسطةٍ، ومحمّدُ بنُ عبد الله بن نُمير وعَمرو بن محمد الناقد وأبو موسى ومحمودُ بنُ غيلان - وهُم من أقرانِه، وأبو زُرْعة، والذّهليُّ، وصالحُ جَزَرَة، وابنُ وارة، ويعقوبُ بنُ سفيان وأبو الأَحْوص العكبري، وإسماعيل سَمُّويه، وموسى بنُ سهل الرّمليّ (د)، وغيرُهم، وأبو بكر بن أبي داود - خاتمةُ أصحابه، وروى عبّاس العنبري عن رجلٍ عنه
(2)
، وسَمِعَ منه النّسائيُّ ولمْ يُحَدِّثْ عنه.
قال أبو نعيم
(3)
: ما قَدِمَ علينا أحدٌ أعلم بحديثِ أهلِ الحجازِ منه
(4)
.
وقال أبو زُرْعة
(5)
: سألني أحمدُ: مَنْ خَلَّفْتَ بمصر؟ قلتُ: أحمد بن صالح، فَسُرَّ بذكرِه
(6)
.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: كَتبْتُ عن ألف شيخٍ وكسر، كلّهم ثقات،
(1)
كتب الحافظ هذه الواو بالحُمرة؛ للفصل بين من روى عن صاحب الترجمة بغير واسطةٍ ومن روى بواسطةٍ، فمن كان قبل الواو الحمراء فقد روى عن صاحب الترجمة مباشرة، ومن كان بعد الواو الحمراء فهو الذي يتعلّق بقوله بعدُ:(بواسطةٍ).
(2)
قال أبو داود - كما في سؤالات أبي عبيد الآجري له (2/ 169) -: (وكتب عبّاس العنبري عن رجل عنه).
(3)
يعني الفضل بن دُكين.
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 296)، و"تاريخ بغداد"(5/ 326).
(5)
هو الدّمشقيّ، عبد الرحمن بن عَمرو.
(6)
تتمّته - كما في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 296) -: (وذكر خيرًا، ودعا له الله)، وبنحوه مختصَرًا في "أسامي من روى عنهم البخاري في جامعه الصحيح"(ص 74 - 75) لابن عدي أيضًا، و"تاريخ بغداد"(5/ 321).
ما أحدٌ منهم أتّخذُه عند اللهِ حُجّة إلا أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل بالعراق
(1)
.
وقال البخاريُّ: ثقةٌ صدوقٌ، ما رأيتُ أحدًا يتكلّمُ فيه بحُجّةٍ، كان أحمدُ بنُ حنبل وعليّ و
(2)
ابن نمير وغيرُهم يُثَبِّتُون أحمدَ بنَ صالح، وكان يحيى يقولُ: سَلُوا أحمدَ؛ فإنّه أثبت
(3)
.
وقال صالحُ بنُ محمّد
(4)
: لم يكن بمصر أحدٌ يُحسِنُ الحديثَ ويَحفظُ غير أحمد بن صالح، وكان جامِعًا؛ يَعرفُ الفقهَ والحديثَ والنّحوَ، وكان يُذاكرُ بحديثِ الزّهريِّ ويحفظُه
(5)
.
وقال ابن نمير: حدّثنا أحمدُ بنُ صالح، وإذا جاوزتَ الفُراتَ فليسَ أحدٌ مثلَه
(6)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ، صاحبُ سُنّةٍ
(7)
.
وقال أبو حاتم: ثقةٌ، كَتبتُ عنه
(8)
.
وقال أبو داود: كان يُقَوِّمُ كلَّ لحنٍ في الحديثِ
(9)
.
وقال محمّدُ بنُ عبد الرحمن بن سهل: كان مِن حفّاظِ الحديثِ، رأسًا
(1)
بنحوه في "تاريخ بغداد"(5/ 327).
(2)
سقطت واو العطف من (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م).
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 329).
(4)
الملقب جزرة؛ الإمام الشهير.
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 327).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 56)، و "تاريخ بغداد"(5/ 326).
(7)
"معرفة الثقات"(1/ 192) له.
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 56).
(9)
"سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 168).
في العللِ، وكان يُصلّي بالشافعيِّ، ولمْ يكنْ في أصحابِ ابن وهبٍ أعلم منه بالآثارِ
(1)
.
وقال أبو سعيد بنُ يونس: ذَكَرَه النَّسائيُّ، فرَمَاهُ وأساءَ الثّناءَ عليه، وقال: حدّثنا معاويةُ بنُ صالح، سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ: أحمدُ بنُ صالح كذَّابٌ يَتَفَلْسَف، قال أبو سعيد ولم يكنْ عندَنا بحَمْدِ الله كما قال النّسائيُّ، ولمْ يكنْ له آفة غير الكِبْر
(2)
.
وقال عبد الكريم بنُ النّسائيّ عن أبيه: ليسَ بثقةٍ
(3)
، ولا مأمونٍ، تَرَكَه محمّدُ بنُ يحيى، ورَمَاه يحيى بالكذبِ.
وقال ابن عَدِيّ
(4)
: كان النّسائيُّ سَيِّئَ الرأيِ فيه، ويُنكِرُ عليه أحاديثَ، منها: عن ابن وهبٍ عن مالكٍ، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رَفَعَه:"الدَّينُ النّصيحةُ"، قال ابن عَدِيّ
(5)
: وأحمدُ بنُ صالح مِن حفّاظِ الحديثِ، ومن المشهورينَ بمعرفتِه، وحَدَّثَ عنه البخاريُّ والذّهليُّ، واعتمادُهما عليه في كثيرٍ مِن حديث الحجازِ، وكلامُ ابن معين فيه تحامل، وأمّا سوء ثناءِ النَّسائيِّ عليه فسمعتُ محمّدَ بنَ هارون بن حسّان البرقي يقولُ: هذا الخُراسانيُّ يتكلّمُ في أحمد بن صالح، وحضرتُ مجلسَ أحمد، فطَرَدَه مِن مجلسِه، فَحَمَلَه ذلك على أن تكلّمَ فيه، قال
(6)
: وهذا أحمدُ بنُ حنبل قد
(1)
تاريخ بغداد (5/ 325).
(2)
المصدر السابق (5/ 329 - 330).
(3)
من طريق عبد الكريم في "تاريخ بغداد"(5/ 327)، وهو في "الضّعفاء والمتروكين" (ص 59) للنّسائيّ من طريق تلميذِه الحسن بن رشيق العسكري. وانظر لتتمة كلام النسائي:"تهذيب الكمال"(1/ 346).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 296).
(5)
المصدر السابق (1/ 300)
(6)
المصدر السابق (1/ 300)، ومن جميل ما قاله ابن عَدي أيضًا في نهاية ترجمته من =
أثنى عليه وحديثُ "الدِّين النّصيحة" قد رواه عن ابن وهبٍ يونسُ بنُ عبد الأعلى، وحَدّثَ به عن مالكٍ محمّدُ بنُ خالد بن عثمة
(1)
.
وقال الخطيبُ: احتجَّ بأحمد جميعُ الأئمّةِ إلا النّسائيّ، ويُقال: كان آفة أحمد الكِبْر، ونالَ النّسائيَّ منه جَفاءٌ في مجلسِه، فذلك السبب الذي أفسدَ الحالَ بينهما
(2)
.
قال أبو سعيد بنُ يونس: وُلِدَ بمصر، سنةَ سبعين ومئة
(3)
.
وقال البخاريُّ
(4)
وغيرُ واحدٍ
(5)
: تُوفّي في ذي القعدة، سنة ثمانٍ وأربعين ومئتين.
= "الكامل"(1/ 302): (ولولا أنّي شرطتُ في كتابي هذا أن أذكر فيه كلَّ من تكلّم فيه متكلَّمٌ لكنت أُجِلُّ أحمد بن صالح أن أذكره).
(1)
يُشير ابن عدي رحمه الله إلى أنّ أحمد بن صالح لم ينفرد، برواية حديثِ سهيلٍ من هذا الوجه، بل تُوبع متابعةً تامّةً من يونس بن عبد الأعلى، كما أنّه رُوي من أوجهٍ أخرى عن الإمام مالك، منها: حديثُ محمّد بن خالد بن عثمة.
وقد خرّجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 301) من طريق معن بن عيسى وأحمد بن مخشي الأنماطيّ عن الإمام مالك - أيضًا -.
ولا شكّ أنّ الصوابَ في حديث سهيل - كما قال الدّارقطنيُّ - أنّه من حديث تميمٍ الدّاريّ رضي الله عنه، لا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر:"عِلَل الدّارقطنيّ"(10/ 115 فما بعدها).
وكذلك أخرجه الإمامُ مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 95)، وقال الإمامُ البخاري في "تاريخه الأوسط" (2/ 36):(لم يصحّ عن أحدٍ غير تميم).
وانظر: "الأحاديث التي خُولِف فيها مالك بن أنس"(ص 112 فما بعدها) للدَّارقطنيّ، و "فتح الباري"(1/ 138)، و"تغليق التعليق"(2/ 59).
(2)
تاريخ بغداد (5/ 327 - 328).
(3)
المصدر السابق (5/ 329).
(4)
"التاريخ الكبير"(2/ 6)، و "التاريخ الأوسط"(2/ 386).
(5)
كأحمد بن رشدين وأبي سعيد بن يونس - فيما أسنده عنهما الخطيبُ في "تاريخه"(5/ 329)، وابنِ حبّان في "الثقات"(8/ 25). =
(وقرأتُ في كتابِ "الضُّعفاءِ"
(1)
لأبي العرب ما نَصُّه: "قال أبو الطاهر المديني: وكان من أهل المعرفةِ بمصر: أبو جعفر أحمدُ بنُ صالح الأسديّ، كوفيٌّ، ليس يُساوي شيئًا".
وهذا غير ابن
(2)
الطبري؛ فإنّه لم ينسب أسديًّا ولا كوفيًّا، وقد ذَكَرَه ابن يونس في "تاريخِ مصر"، فقال: كان صالح - والد أحمد - جُنديًّا مِن أهلِ "طبرستان" مِن العجم، فوُلِدَ له أحمد بمصر
(3)
)
(4)
.
قلتُ: وقال الخليليُّ: اتَّفَقَ الحفّاظُ على أنّ كلامَ النّسائيِّ فيه - فيه تحاملٌ
(5)
.
وقال أبو حاتم بنُ حبّان في كتابِ "الثّقاتِ"
(6)
: كان أحمدُ بنُ صالح في الحديثِ وحِفْظِه عند أهلِ مصر كأحمد بن حنبل عند أهلِ العِراق، ولكنَّه كان
(1)
مفقودٌ.
(2)
سقطت كلمة "ابن" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل.
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 329).
(4)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو في هامش (ش) في نهاية ترجمة أحمد بن صالح السواق، ويُشبه أن يكون موضعه في الأصل كما أثبته في النص أعلاه؛ لأمرينِ:
أولهما: أن الحافظ وضع دائرةً منقوطةً تُشبه علامة المقابلة في هذا الموضع من هذه الترجمة - قبل قوله (قلتُ) -، ووضع في هامش الأصل علامةً مثلها على ما بين القوسين من الكلام؛ وكأنه يشير بذلك إلى أن موضع هذه الإضافة إنما هو قبل قوله (قلتُ).
وثانيهما: أن العلامة مُغلطاي في "إكماله"(1/ 58) أورد هذا النقل عن أبي الطاهر من كتاب أبي العرب = في ترجمة أحمد بن صالح المصري، والله تعالى أعلم.
(5)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 424).
(6)
(8/ 25 - 26).
صَلِفًا
(1)
تَيَّاهًا
(2)
، والذي يُروى عن معاوية بن صالح عن يحيى بن معين أنّ أحمدَ بنَ صالح كذَّابٌ؛ فإنّ ذاك أحمد بن صالح الشمومي، شيخٌ كان بمكة يَضَعُ الحديثَ، سَأَلَ معاويةُ عنه يحيى، فأمّا هذا فهو يُقارن ابن معين في الحفظِ والإتقانِ، انتهى.
ويُقوِّي ما قاله ابن حبّان أنّ يحيى بنَ معين لمْ يُرِدْ صاحبَ الترجمةِ: ما تقدّمَ عن البخاريِّ أنّ يحيى بن معين ثَبَّتَ أحمدَ بنَ صالح المصريّ صاحبَ الترجمةِ.
وقال أبو جعفر العُقيليُّ: كان أحمدُ بنُ صالح لا يُحَدِّثُ أحدًا يَسأَلَ عنه، فجاءَه النّسائيُّ وقد صَحِبَ قومًا مِن أصحابِ الحديثِ ليسوا هناك، فأَبَى أحمدُ أنْ يَأذنَ له، فكل شيءٍ قدر عليه النَّسائيّ أنْ جَمَعَ أحاديثَ قد غَلِطَ فيها ابن صالح، فشنَّع بها، ولم يَضُرَّ ذلك ابنَ صالح شيئًا، هو إمامٌ ثقةٌ
(3)
.
[52]
(4)
(تمييز) أحمد بن صالح، الشُّمُوميّ
(5)
، المصريّ، نزيل مكة.
(1)
مأخوذٌ من الصَّلَف، وهو مجاوزة القدر في الظَّرْف، والبراعة، والادّعاء فوق ذلك تكبُّرًا. "لسان العرب"(9/ 196).
(2)
مأخوذٌ من التِّيه، وهو بمعنى الصَّلَف والكِبْر، ورجلٌ تَيَّاهٌ: إذا كان جَسورًا يركبُ رأسَه في الأمور. المصدر السابق (13/ 482).
(3)
لم أقف عليه في المطبوع من "الضعفاء" له. وانظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 60 - 61).
(4)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزيِّ.
(5)
ويُقال فيه الشموني - بالنون -، وهي نسبة إلى "أُشْمُون"؛ مدينةٌ قديمةٌ من صعيد مصر، وأمّا الشمومي - بالميم - فنسبة إلى "أُشْمُوم"؛ اسمٌ لبلدتين في مصر، إحداهما قرب دمياط، والأخرى بالمنوفية، كما ذكر ذلك ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(1/ 200)، قال الدكتور بشّار عواد: (ولما كان هذا الرجل مصري الأصل فقد يكون من إحدى هذه المدن، وسهلت نسبته كما سهلت النسبة إلى "أسيوط"، فقيل: =
روى عن أبي صالح - كاتب الليث -، وعبد الله بن نافع، ويحيى بن هاشم، وغيرهم.
روى عنه: محمدُ بنُ إبراهيم بن مقاتل وإسحاق بن أحمد الخزاعيّ، وغيرُهم
(1)
.
ذَكَرَه ابن حبّان في "الضُّعفاءِ"
(2)
، فقال: يأتي عن الأثباتِ بالمعضلاتِ، تجبُ
(3)
مجانبةُ ما روى؛ لتنكُّبِه الطريقَ المستقيمَ في الروايةِ، ولم يكنْ أصحاب الحديثِ يكتبون عنه، وإنّما يوجد حديثُه عند مَنْ كان يكتبُ عنه بمكة مِن الرحّالة.
وأخرجَ أبو نعيم في "الحليةِ"
(4)
مِن طريقِه حديثًا، وقال: غريبٌ، لم نكتبْه إلا مِن حديثِ الشمومي.
والحَمْلُ فيه عليه
(5)
. /
(6)
.
[53]
(7)
ولهم شيخٌ آخر مكيٌّ، يُقال له: أحمد بن صالح السواق.
= السيوطي، فالنسبة إلى "أشموم": أشمومي وشمومي، وإلى "أشمون": أشموني وشموني). انظر: "تهذيب الكمال"(1/ 354 - الحاشية رقم 1).
(1)
كذا في الأصل - بالجمع -، وفي (م) و (ش)"وغيرهما" - بالتثنية.
(2)
"المجروحين"(1/ 149)، وقد تقدّم عند المؤلّف رحمه الله أنّه قال في كتابه "الثقات" (8/ 26) - ترجمة أحمد بن صالح المصريّ):(شيخٌ كان بمكة؛ يضع الحديث).
(3)
بغير نقطٍ في الأصل، وضبطها بالتاء من (م)، وفي (ش):"يجب" - بالياء -.
(4)
"حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"(7/ 269) لأبي نعيم الأصبهاني.
(5)
هذه العبارة من كلام المؤلّف - رحمه لله -، وليست لأبي نعيم.
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
ذكره الدارقطني في "الضّعفاء والمتروكين"(ص)(73)، وقال:(يحدّث عنه شيوخنا).
(7)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزيِّ.
روى عن: مُؤَمَّل بن إسماعيل، وموسى بن معاذ - ابن أخي ياسين المكيّ -.
روى عنه: الحسنُ بنُ الليث المروزي، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر، وأبو محمّد بنُ صاعد، وغيرُهم.
قال ابن أبي حاتم عن أبي زُرْعة: صدوقٌ، لكنّه يُحَدِّثُ عن الضعفاءِ والمجهولين
(1)
.
وقال ابن أبي حاتم: روى عن مُؤَمَّل أحاديثَ في الفتنِ تُوهِنُ أمرَه
(2)
.
وضَعَّفَه الدّارقطنيُّ
(3)
في "غرائبِ مالكٍ".
ذكرتُه مع الشُّمُومي للتمييز.
[54](س) أحمد بن صالح البغداديّ.
عن يحيى بن محمّد، عن ابن عجلان؛ بحديثٍ في "الطّهارة"
(4)
مِن ترجمة أبي الزناد عَن الأعرج عن أبي هريرة في البولِ في الماءِ الدائمِ
(5)
.
وعنه: النّسائيُّ - هكذا هو في "المُجْتَبى"
(6)
مِن روايةِ ابن السُّنّي عنه -.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 56).
(2)
نصُّ عبارته: (روى عن المؤمل بن إسماعيل عن الثوري أحاديث منكرات في الفتن، تدلّ على توهين أمره) المصدر السابق (2/ 56).
(3)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 104) للذّهبي.
(4)
"مجتبى الإمام النّسائيّ"(كتاب الغسل والتّيمّم، باب ذِكْر نهْي الجُنب عن الاغتسال في الماء الدّائم، الحديث رقم 398).
(5)
يعني في النّهي عن ذلك.
(6)
(1/ 197: الحديث رقم 398).
وقيل: إنّه محمّدُ بنُ صالح كِيْلَجَة
(1)
، وسيأتي
(2)
.
قلتُ: لفظُه في "كتابِ الغسلِ الثاني"
(3)
: "أخبرنا أحمدُ بنُ صالح البغداديّ، قال
(4)
: حدثنا يحيى بنُ محمّد".
ويحيى بنُ محمّد هو: أبو زُكَيْر
(5)
.
قال الذّهبِيُّ: إِنّ كِيْلَجَة لم يُدرك يحيى بنَ محمّد
(6)
.
وهو كما قال، فيَتعيّن أنْ يكون غيره ممّن هو أقدم مِن كِيْلَجَة.
وقد ذَكَرَ النَّسائيُّ في "شيوخِه" أحمدَ بنَ صالح البغداديّ، فقال: ثقةٌ
(7)
.
ولمْ يذكُرْه الخطيبُ في "تاريخِ بغداد"، وهو على شرطِه.
وذَكَرَ ابن النَّجَّار في "الذَّيْلِ"
(8)
: (أحمدَ بنَ صالح البغداديّ، روى عن
(1)
بكسر الكاف، وسكون الياء، وفتح اللّام والجيم، آخرها تاء مربوطة.
قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 48): (وذكره أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب البرقانيّ، فقال: (أحمد بن صالح، بغداديُّ ثقةٌ، كِيْلَجَة، ويُقال: محمّد بن صالح)، ثمّ قال ابن عساكر:(فإن كان كِيْلَجَة فهو محمّد بن صالح بن عبد الرحمن، أبو بكر، الأنماطيّ).
(2)
انظر: الترجمة رقم (6325).
(3)
"مجتبى الإمام النّسائيّ"(كتاب الغسل والتّيمّم، باب ذِكْر نهْي الجُنب عن الاغتسال في الماء الدّائم، الحديث رقم (398).
(4)
سقطت كلمة "قال" من (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م).
(5)
بالتصغير؛ لقبٌ ليحيى بن محمّد بن قيس المحاربيّ الضّرير، أبي محمّد، المدنيّ، نزيل البصرة. "تقريب التهذيب"(ص 596).
(6)
"تذهيب التهذيب"(1/ 158).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 61).
(8)
هو ذيلٌ على "تاريخ بغداد"، أكثرُه مفقودٌ، والمطبوعُ منه جزءٌ يسيرٌ تمّ العثور عليه، وليس صاحبُ الترجمة في "المستفاد من ذيل تاريخ بغداد" كذلك، وهو جزءٌ انتقى فيه ابن الدّمياطيّ تراجمَ ممّا ذكره ابن النجّار في "ذيْلِه".
بشر بن الحارث الحافي، روى عنه إسحاقُ بنُ الجراح الأَذَنِيّ"، ثمّ أسندَ مِن طريقِ ابن أبي داود عن إسحاق عن بشر عن مالكٍ شيئًا مِن كلامِه، ولمْ يَزِدْ على ذلك.
وقد ذَكَرَ ذلك الدّارقطنيُّ في "الرواةِ عن مالك" عن ابن أبي داود بلاغًا.
فلا أَستبعدُ أن يكون هو شيخ النّسائيّ.
(1)
.
[55](خ د، س) أحمد بن الصباح، النَّهْشَليّ
(2)
، أبو جعفر، ابن أبي سريج، الرّازي
(3)
، المقرئ، وقيل: اسمُ أبيه عُمر
(4)
، بغداديٌّ.
روى عن ابن عُليّة، ووكيع ومروان بن معاوية وشبابة (خ)، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد، وغيرِهم.
وعنه البخاريُّ، وأبو داود والنّسائيُّ - وقال: ثقةٌ
(5)
- وأبو زُرْعة، وأبو حاتم - وقال: صدوقٌ
(6)
-، وابنُ خزيمة، ومحمّدُ (خ)
(7)
- غير منسوب، قيل: هو الذُّهليّ -، ويعقوبُ بنُ شيبة - وقال: كان ينزل
(1)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو بكر البرقانيّ: (بغداديٌّ ثقةٌ). انظر: "المعجم المشتمل"(ص 48) لابن عساكر.
(2)
بفتح النون، وإسكان الهاء، وفتح الشين المعجمة؛ نسبة إلى بني نهشل. "الأنساب"(12/ 177) للسّمعاني.
(3)
نسبةٌ إلى "الرَّي"، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم، بين قومس والجبال، وألحقوا الزاي في النسبة تخفيفًا لأنّ النسبة على الياء مما يشكل ويثقل على اللسان، والألف لفتحة الراء، على أنّه لا مجال للقياس في الأنساب، والمعتبر فيها النقل المجرّد. "الأنساب"(6/ 41) للسّمعاني.
(4)
قال بذلك: ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 55).
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 336).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 56).
(7)
سقط رمز البخاري في "صحيحه" من (م)، وهو مثبت في الأصل و (ش).
المخَرِّم
(1)
، ونزع إلى الرَّي، فماتَ بها، وكان ثقةً ثبتًا، أحدَ أصحابِ الحديثِ
(2)
-، وأبو بكر بنُ أبي داود، وآخرون.
قلتُ: نَقَلَ الخطيبُ
(3)
أنه قرأَ القراءات
(4)
على الكسائيِّ.
وقال ابن حبّان في "الثقاتِ"
(5)
: يُغرِب على استقامةٍ.
وقال (صاحبُ "الزَّهْرة")
(6)
: ماتَ بعد البخاريِّ
(7)
.
ومِن خَطِّ الذّهبيِّ: ماتَ بعد الأربعين ومئتين
(8)
.
وكذا كَتَبَ ابن سَيّدِ النّاسِ على حاشيةِ "الكمالِ".
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه البخاريُّ ستّة)
(9)
. /
(10)
.
(1)
بضمّ الميم، وفتح الخاء، وكسر الراء المشدّدة؛ محلّةٌ ببغداد، بين الرّصافة ونهر المعلّى. "معجم البلدان"(5/ 71).
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 336).
(3)
في "تاريخه"(5/ 335).
(4)
كلمة (القراءات) غير واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ش).
(5)
(8/ 38).
(6)
في (م): "غيره"، وقد ضرب المؤلف عليها في الأصل، وأصلحها كما أثبته في النصّ، وكذا فعل ناسخ (ش).
(7)
تتمة كلامه: (بقليلٍ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 62).
(8)
أثبت ذلك في حاشية "تذهيب التهذيب" - كما في مطبوعه (1/ 158 - الحاشية رقم 2) -، وهي كذلك في حاشية إحدى مصوّرات نسخ الكتاب الخطية (1/ ق 12/أ) بمكتبة الشيخ العلّامة حمّاد بن محمّد الأنصاري رحمه الله.
(9)
كذا في الأصل و (ش)، وفي المطبوع من "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 62):(أربعة أحاديث).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وفي (ش).
(10)
أقوال أخرى في الراوي:
وثّقه كلٌّ من: مسلمة بن قاسم - فيما نقله عنه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 62) -، =
• أحمد بن أبي صخر، هو ابن عبيد الله
(1)
الغُدَانيّ، يأتي
(2)
، وأبو صخر كنيةُ والدِه
(3)
.
[56](خ ت) أحمد بن أبي الطيب سليمان البغداديّ، أبو سليمان، المعروف بالمروزيّ.
روى عن إسماعيل بن مجالد، ومصعب بن سلام الكوفيّ، وابنِ المبارك، وهشيم، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، و
(4)
الترمذيُّ بواسطةٍ، والذّهليُّ، وأبو زُرْعة، ويعقوبُ بنُ شيبة، وأبو بكر الأثرم، وغيرُهم.
قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبا زُرْعة عنه، فقال: هو بغداديُّ الأصلِ، خَرَجَ إلى مرو، ورَجَعَ إلينا، وكَتَبْنا عنه، وكان حافظًا، قلتُ: هو صدوقٌ؟ قال: على هذا يُوضع
(5)
.
وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ
(6)
.
= وأبي جعفر النّحّات في كتابه "معرفة رجال البخاريّ"(ص 1 - مخطوط).
(1)
كذا في الأصل - مصغَّرًا -، وفي (ش):"عبد الله" - بالتكبير -، وسيأتي - إن شاء الله - في ترجمته التنبيهُ على الخلاف الحاصل في ذلك.
(2)
انظر الترجمة رقم (82).
(3)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل وهامش (ش).
(4)
كتب الحافظ هذه الواو بالحُمرة؛ للفصل بين من روى عن صاحب الترجمة بغير واسطةٍ ومن روى بواسطةٍ، فمن كان قبل الواو الحمراء فقد روى عن صاحب الترجمة مباشرة، ومن كان بعد الواو الحمراء فهو الذي يتعلّق بقوله بعدُ:(بواسطةٍ).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 52).
(6)
المصدر السابق (2/ 52).
قلتُ: لكنّ الذي في كتابِ ابن أبي حاتم
(1)
: "أحمد بن سليمان بن أبي الطيب"، وقال: أَدْرَكَه أبي، ولمْ يكتبْ عنه
(2)
.
وكذا ذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
(وقال الكلاباذيُّ: كان على شُرطةِ بُخارى)
(4)
.
وقال أبو عَوانة في "صحيحه"
(5)
: حدّثنا أحمدُ بنُ إبراهيم
(6)
البغداديّ، حدّثنا أحمدُ بنُ أبي الطيب - ثقة -، حدّثنا أبو إسحاق الفزاريّ؛ فذَكَرَ حديثًا.
وله في "البخاريِّ"
(7)
حديثٌ واحدٌ؛ في فضل أبي بكر، وقد أَخرجَه أيضًا
(8)
مِن حديثِ يحيى بن معين بمتابعةِ أحمد هذا.
(1)
يعني كتابه "الجرح والتعديل"(2/ 52)، وكذا هو عند: الخطيب البغداديّ في "تاريخه"(5/ 283)، وهبة الله بن الحسن الطبريّ اللّالكائي - كما في "تاريخ بغداد"(5/ 284) ومسلمة بن قاسم في الصلة وصاحب الزهرة - فيما نقله عنهما مُغلطاي في "إكماله"(1/ 63) -، وغيرهم.
(2)
في "الجرح والتعديل"(2/ 52) من قول أبي حاتم نفسه؛ قال: (أدركته ولم أكتب عنه).
(3)
لم أقف عليه في مطبوعة "الثقات" له، ولعلّ المؤلف كله استفاده من "إكمال" مغلطاي (1/ 63).
(4)
الهداية والإرشاد (1/ 32).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).
(5)
ومن طريقه: ساقه الخطيب في "تاريخه"(5/ 49 - ترجمة أحمد بن إسحاق البغداديّ).
(6)
في "تاريخ بغداد"(5/ 49): (أحمد بن إسحاق).
(7)
صحيح الإمام البخاريّ (كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذا خليلا)، الحديث رقم (3660).
(8)
المصدر السابق (كتاب مناقب الأنصار، باب إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الحديث رقم 3857).
(وفي "الزّهْرة": روى عنه البخاريُّ أربعة)
(1)
.
[57](س) أحمد بن أبي طيبة واسمه عيسى بنُ سليمان بن الدّارميّ، أبو محمّد الجُرْجانيّ
(2)
، قاضي قومس.
روى عن عنبسة بن الأزهر - القاضي بجرجان -، ومالك، والليث، ويونس بن أبي إسحاق، وغيرهم.
وعنه: الحسينَ بنُ عيسى الدّامغانيّ، وإسحاقُ بنُ إبراهيم الإسْتِراباذي، وعمّارُ بنُ رجاء، وغيرُهم.
وفي كتابِ ابن عَدِيّ
(3)
: حَدَّثَ بأحاديث أكثرها غرائب.
وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه
(4)
.
قال البخاريُّ: ماتَ سنةَ ثلاثٍ ومئتين
(5)
.
قلتُ: وقال الخليليُّ: ثقةٌ، يتفرّدُ
(6)
بأحاديث
(7)
.
(1)
انظر: إكمال ""تهذيب الكمال""(1/ 63).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وفي (ش).
(2)
بضم الجيم وسكون الراء المهملة؛ نسبة إلى "جُرْجان"، مدينةٌ مشهورةٌ بين طَبَرِستان وخُراسان والبعضُ يعدُّها من طَبَرِستان، وآخرون يعدُّونها من خُراسان. انظر:"الأنساب"(3/ 221) للسمعاني و"معجم البلدان"(2/ 119).
(3)
لم أهتد إليه في المطبوع من "الكامل في ضعفاء الرجال" له.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 64).
(5)
"التاريخ الكبير"(6/ 402 - 403)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 301)، وكذا قال ابن حبّان في الثقات" (8/ 3).
(6)
بغير نقط في الأصل و (م) و (ش)، وهي محتملة لئن تضبط بالنون أو بالتاء، والمثبَت كما في مطبوعة "الإرشاد".
(7)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 272).
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
. /
(2)
.
[58](ق) أحمد بن عاصم بن عنبسة العَبَّادانيّ
(3)
، أبو صالح، نزيل بغداد.
روى عن: بشير بن ميمون أبي صيفي، وسعيد بن عامر الضُّبَعي، والفضل بن العبّاس وغيرِهم.
روى عنه: ابن ماجه
(4)
، وابنُ أبي الدنيا، وغيرُهما.
قلتُ: ذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
[59](خ) أحمد بن عاصم، أبو محمّد، البَلْخيّ.
روى عن حيوة بن شريح، وسعيد بن عفير، وعبد الرّزّاق، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ في كتابِ "الرِّقاقِ" حديثًا هو في روايةِ المستملي عن الفَرَبْرِي عنه
(6)
، وروى عنه أيضًا في كتابِ "الأدبِ المفرَدِ"، وعبد الله بنُ محمود الجوزجانيّ.
(1)
(8/ 3).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الغلابي عن ابن معين: (ثقة). "الكامل في ضعفاء الرجال"(6/ 450).
(3)
بفتح العين المهملة وتشديد الموحدة والدال المهملة بين ألفين؛ نسبة إلى "عَبَّادان"، وهي بليدة بنواحي البصرة في وسط البحر. "الأنساب"(8/ 335) للسّمعاني.
(4)
كذا في الأصل، وقد تصحّفت في (م) إلى:"ابن عباس"، ولم تظهر في (ش).
(5)
الذي في المطبوع من "ثقات ابن حبّان"(8/ 30): "أحمد بن صالح بن عنبسة، أبو عاصم العبّادانيّ".
(6)
قوله: (حديثًا هو في رواية المستملي عن الفربري عنه) من زيادات المؤلِّف - رحمه الله تعالى -؛ فإنّ المزّي لم يذكر في "تهذيب الكمال"(1/ 363) سوى رواية البخاريّ عن أحمد بن عاصم البلخيّ في آخر (باب رفع الأمانة) من (كتاب الرقائق).
وفي الطبعة السُّلْطانية "لصحيح البخاري"، كتاب الرِّقاق، باب، رَفْعِ الأَمَانِةِ، (8/ 104؛ عقب حديث حذيفة رضي الله عنه وهو الحديث رقم 6497 - الحاشية رقم 7) = رمز =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= برمز أبي ذرٍّ عن المُسْتَمْلِي؛ يعني: عن الفَرَبْرِيّ.
وقال ما نَصُّه: قال الفَرَبْرِيُّ: قال أبو جعفر: حَدَّثْتُ أبا عَبدِ الله؛ فقال: سمعتُ أبا أحمد بنَ عاصم يقول: سمعتُ أبا عُبيدٍ يقول: قال الأصمعيُّ وأبو عَمْرو وغيرُهما: "جَذْر قُلُوبِ الرِّجالِ" الجَذْرُ: الأصلُ مِنْ كُلِّ شيء، والوَكْتُ: أَثَرُ الشيءِ اليسيرُ منه. في النُّسخةِ التي شَرَحَها القسطلانيُّ زيادةٌ نَصُّها: والمَجْلُ: أَثَرُ العَمَل فِي الكَفَّ إذا غَلُظَ) انتهت الحاشية. وانظر: "إرشاد الساري"(9/ 286).
وأبو جعفر - الذي رَوَى عنه الفَرَبْرِيُّ هُنا - هو: مُحمَّد بنُ أبي حاتم البُخاريّ؛ وَرَّاقُ المؤلِّفِ الإمامِ البُخاريّ؛ أي الذي يَكْتُبُ له كُتُبَه.
وقولُه: (حَدَّثْتَ أبا عَبدِ الله) = يُريدُ الإمامَ البُخاريُّ مُحمَّد بنَ إسماعيل، قال ابن حجر: وحَذَفَ ما حَدَّثَه به لعدم احتياجِه له حينئذٍ.
والقائلُ (سمعتُ أبا أحمد بن عاصم) هو: البُخاريُّ.
وأبو عُبيد هو: القاسم بن سَلام؛ الإمام المشهور صاحب كتاب "غريب الحديث".
والأصمعيُّ هو: عبد الملك بن قُرَيْب. وأبو عَمْرو هو: ابن العلاء.
وقوله: (وغيرهما) = يُريد، به سفيان الثوري. انظر:"فتح الباري"(11/ 334)، و"إرشاد الساري (9/ 286).
ويُلاحظُ ممَّا تقدَّم:
1 -
أنَّ ما جاء في رواية أبي ذَرٍّ عن المُسْتَمْلِي = ليس حديثًا، وإِنَّما هو بيانٌ لمعاني بعض الكلمات الغريبة الواقعة في حديث حذيفة رضي الله عنه.
فرَوَى البُخاريُّ هذا البيان عن أبي أحمد بن عاصم، عن أبي عُبيدٍ القاسم بن سَلَّام، عن الأصمعيّ وأبي عَمْرو وغيرِهما.
وأمَّا حديثُ حذيفة رضي الله عنه: فقد رواه البُخاريُّ عن مُحمَّد بن كثير [العَبْديّ البصريّ ثقة]، عن سفيان [الثوريّ]، عن الأعمش عن زيد بن وهب [الجهني مُخَضْرَم ثقة جليل]، عن حذيفة رضي الله عنه قال: حدَّثنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حديثَيْنِ، رأيتُ أحدَهما وأنا أنتظرُ الآخَرَ؛ حدَّثنا:"أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجالِ، ثمَّ عَلِمُوا مِنَ القرآنِ، ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ. . ." الحديثَ.
وبه يتبيَّن أنَّ قولَ الحافظِ في النَّصِّ أعلاه: (رَوَى عنه البُخاريُّ حديثًا واحدًا. .) وهمٌ، والصَّوابُ أنه مِنْ تفسيرِ الغريب.=
وقال البخاريُّ: ماتَ قبل الأضحى بثلاثةِ أيامٍ، سنةَ سبعٍ وعشرين ومئتين
(1)
.
قلتُ: كان مشهورًا بالزهدِ، وأمّا أبو حاتم الرازي فقال: مجهولٌ
(2)
.
وقد ذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وقال: روى عنه أهلُ بلدِه.
وله أخبارٌ في "الحليةِ"، وفي "رسالةِ القشيريّ" في الزّهدِ وغيرِه.
ثمّ ظَهَرَ لي أنّ الزاهدَ غيرُه، وهو أَنْطاكيٌّ، لا بلخيّ
(4)
، واللهُ أعلمُ.
= 2 - هذا من جهةٍ، ومن جهةٍ ثانيةٍ: جاء في النَّقْلِ السابقِ ما يدلُّ على أنَّ روايةَ البُخاريّ عن أبي أحمد بن عاصم كانت في المذاكرة؛ فإنَّ فيه: (قال أبو جعفر: حَدَّثْتُ أَبا عَبدِ الله؛ فقال: سمعتُ أبا أحمد بنَ عاصم يقول).
بمعنى: أنَّ الإمامَ البُخاري لم يَرْوِه إلَّا بعد أنْ حَدَّثَه وَرَّاقُه أبو جعفر بشيءٍ لم يُفْصَحْ عنه في النَّقْلِ المذكورِ؛ فهو بالمذاكرةِ أشبهُ منه بالاحتجاج.
ويُؤيِّدُه: انْفَرادُ روايةِ المُسْتَمْلِي وَحْدَها بذِكْرِه، دون سائرِ رواياتِ "الصحيح" على كثرتِها.
3 -
وجهةٌ أخرى يجدرُ التنبيهُ لها؛ وهي: أنَّ الذي في الطبعة السُّلطانية، وكذا في "إرشاد الساري" (9/ 286)؛ أنَّ البُخاريَّ قال:(سمعتُ أبا أحمد بنَ عاصم يقول).
ويُفْهَمُ منه أنَّ هذا الراوي كُنْيتُه أبو أحمد، ولم يذكر البُخاريُّ اسمَه.
فقد يكون غيرَ المترجَم له ههنا، والله تعالى أعلم.
(1)
"التاريخ الكبير"(2/ 5)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 356)، وكذا أرّخه ابن حبّان في "الثقات"(128).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 66 - ترجمة البلخي).
(3)
(8/ 12 - ترجمة البلخي).
(4)
يؤيّد ذلك: أنّ ابنَ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 66) وابنَ حبّان في "الثقات"(8/ 12 و 20) قد فرّقا بينهما؛ فذكرا من عبادة الأنطاكيّ وزهده ما لم يذكراه في البلخيّ، وكنّيا الأنطاكيَّ بأبي عبد الله، والبلخيَّ بأبي محمّد.
[60](خ) أحمد بن عبد الله بن أيوب، الحنفيّ، أبو الوليد، ابن أبي رجاء، الهَرَويّ
(1)
، هكذا نَسَبَه البخاريُّ في "التاريخ"
(2)
، وسَمَّى الحاكمُ
(3)
جَدَّه: واقد بن الحارث، ونَسَبَه إلى بني حنيفة، ولمْ يَذكرْ أيوب.
روى عن ابن عيينة، وأبي أسامة، ويحيى القطان، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم - وقال صدوقٌ
(4)
-، والدّارميُّ، وأحمدُ بنُ حفص النّيسابوريّ، وغيرُهم.
قال الحاكمُ: إمامُ عصرِه بهَرَاة في الفقهِ والحديثِ، وطَلَبَ مع أحمد بن حنبل، وكَتَبَ بانتخابِه عن الشيوخِ.
وقال ابن عساكر: ماتَ سنةَ اثنتين وثلاثين ومئتين
(5)
، زاد غيرُه: في النّصفِ مِن جمادى الأولى
(6)
.
قلتُ: قال النّسائيُّ في "شيوخه": أحمدُ بنُ عبد الله، يُعرفُ بابنِ أبي رجاء، كَتَبْتُ عنه بالثغر، وهو ثقةٌ لا بأسَ به
(7)
.
(1)
بفتح الهاء، والراء المهملة؛ نسبة إلى بلدة "هراة"، وهي إحدى بلاد خراسان. "الأنساب"(12/ 324) للسّمعاني.
(2)
"يعني الكبير"(2/ 5).
(3)
"المدخل إلى الصحيح"(4/ 238) له، دون ذكر:(ابن الحارث).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 57).
(5)
"المعجم المشتمل"(ص 49) له، وكذا أرّخه ابن حبّان في "الثقات"(8/ 28).
(6)
انظر: "تهذيب الكمال"(1/ 365)، إلا أن فيه:(جمادى الآخرة) وليس (الأولى).
(7)
هذا القول إنّما قاله النّسائيّ في أحمد بن أبي رجاء المصّيصيّ، لا أحمد بن أبي رجاء الهرويّ.
قال الحافظ المزّي رحمه الله: (ابن أبي رجاء اثنان: أحمد بن أبي رجاء الهرويّ. وأحمد بن محمّد بن عبيد الله بن أبي رجاء المصّيصي) اهـ. "تهذيب الكمال"(34/ 441).
فنظرًا لهذا التشابه الذي أشار إليه الحافظ المزي اشتبه على الحافظ ابن خلفون - وتَبِعه على ذلك: الحافظان مغلطاي وابن حجر رحمهم الله ابن أبي رجاء الهرويّ بابن أبي رجاء المصّيصيّ. =
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
(وفي "الزهرة": روى عنه خ ثلاثة عشر)
(2)
. /
(3)
.
= فقد ذكر ابن خلفون في ترجمة (أحمد بن عبد الله بن أيوب الحنفيّ الهرويّ) من كتابه "المعلم"(ص 53) أنّ النّسائي قال: "أحمد بن عبد الله بالثّغر كتبنا عنه، ثقةٌ، يُقال له ابن أبي رجاء، لا بأس به، والصحيح أنّ ابن أبي رجاء الذّي كان في الثّغر هو المصّيصيّ، وليس الهرويّ، قال مسلمة بن قاسم في "الصلة" - كما في ترجمة المصّيصيّ في "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 139) -: "كُتِبَ عنه بالنّغر، وهو لا بأس به"، وفي موضع آخر: "ثقةٌ شاميٌّ"، ويؤيّد ذلك: ترجمتُه عند ابن عساكر في "المعجم المشتمل" (ص 58)، فإنّه قال: "أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن أبي رجاء أبو جعفر التّغريّ المصّيصيّ، روى عنه (ن)، وقال: لا بأس به"، فيتبيّن مما سبق أنّ كلام الإمام النّسائيّ إنّما هو في أحمد بن أبي رجاء المصّيصيّ، وليس أحمد بن أبي رجاء الهرويّ، والله تعالى أعلم.
ومدينةُ المصّيصة كانت ثغرًا من ثغور الشام بخلاف هراة، فلم تكن كذلك. انظر:"الأنساب"(11/ 351 - نسبة "المصّيصيّ")، و"معجم البلدان"(5/ 145).
ويظهر من خلال ما وقع في النّسخة الأصل من ضربٍ وإصلاحٍ أنّ الحافظ ابن حجر رحمه الله كان متردِّدًا في اتباع ابن خَلفون ومُغلطاي، فإنّه كتب في نسخته:"نقل بعض المتأخرين عن ابن خلفون"، ثم قام بالضرب عليه.
وكأنّه أراد عزو هذا النّقل عن النّسائيّ إلى بعض المتأخرين ممّن نقله عن ابن خلفون، مُشيرًا بذلك إلى أنّ هذا القول إنما ذكره اتباعًا لهذين العالمين، لكنّه بعد ذلك ضرب على قوله:"نقل بعض المتأخرين عن ابن خلفون"، وجعل السياق من مَقُوله، لا من مَنْقُوله، مما يؤكّد ترجّح صحّة ما ذكراه عنده، فنقله جازمًا به دون عزوٍ. وانظر:"إكمال "تهذيب الكمال" (1/ 64).
(1)
(8/ 28).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 64 - 65).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهى مثبتة في الأصل، وهي مثبتة، ولم تظهر في (ش).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو جعفر النحات في "معرفة رجال البخاريّ"(ص" - مخطوط): (أحد الثقات).
[61](م ت س) أحمد بن عبد الله بن الحكم بن فروة الهاشميّ، المعروف بابنِ الكردي، أبو الحسين، البصريّ.
روى عن: مروان بن معاوية ومحمّد بن جعفر غُنْدر، وغيرِهما.
وعنه: مسلمٌ، والتّرمذيُّ، والنّسائيُّ - وقال: ثقةٌ
(1)
-، والبزّارُ، والقاسمُ المطرِّز.
قال ابن أبي عاصم: ماتَ سنةَ سبعٍ وأربعين ومئتين.
قلتُ: وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: مستقيمُ الحديثِ. /
(3)
.
• أحمد بن عبد الله بن سهيل الغُدَانيّ، يأتي في أحمد بن عبيد الله - بالتصغير -
(4)
.
[62](خ د ت س) أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب مسلم، الحرّانيّ، أبو الحسن، القرشيّ مولاهم.
روى عن: موسى بن أعين الجزريّ، والحارث بن عمير البصريّ، وزهير بن معاوية، ومسكين بن بكير، وغيرهم.
وعنه: أبو داود، و
(5)
البخاريُّ والتّرمذيُّ والنّسائيُّ بواسطةٍ، والدّارميّ
(1)
تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام" (ص 56).
(2)
(8/ 32).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 65).
(4)
انظر: الترجمة رقم (82).
(5)
كتب الحافظ هذه الواو بالحُمرة؛ للفصل بين من روى عن صاحب الترجمة بغير واسطةٍ ومن روى بواسطةٍ، فمن كان قبل الواو الحمراء فقد روى عن صاحب الترجمة مباشرة، ومن كان بعد الواو الحمراء فهو الذي يتعلّق بقوله بعدُ:(بواسطةٍ).
(ت)، ومحمّد (خ) - غير منسوب، قيل
(1)
: إنّه ابن إبراهيم البوشنجي، وقيل
(2)
: الذَّهليّ، وقيل
(3)
: أبو حاتم، وقيل
(4)
: ابن النضر النّيسابوريّ -، وروى عنه أيضًا: أحمدُ بنُ إبراهيم بن فيل، وأبو زُرْعة، والصغانيُّ، والمغيرةُ بنُ عبد الرحمن الحرانيّ (س)، وابنُ ابنِه أبو شعيب عبد الله بنُ الحسن الحرانيّ، ومحمّدُ بنُ جبلة
(5)
الرافقيّ، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: ثقةٌ صدوقٌ
(6)
.
وقال محمّدُ بنُ يحيى بن كثير: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وثلاثين
(7)
.
وقيل: بل ماتَ سنةَ أربعين، وقيل: سنةَ إحدى وأربعين.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
، وجَزَمَ بالأوّلِ
(9)
.
(1)
حكاه أبو عبد الله الحاكم في المدخل إلى الصحيح (4/ 7) بصيغة التمريض، فقال: (ويُقال إنّه
…
).
(2)
قال أبو عليّ الغسّانيّ في "تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(3/ 1039 - 1040): (والذي عندي أنه محمّد بن يحيى الذّهلي؛ فقد روينا هذا الحديث -[يعني حديث محمد عن أحمد بن أبي شعيب في تفسير سورة براءة]- عن الذّهلي عن أحمد بن أبي شعيب الحرّانيّ في كتاب "علل حديث الزهري")، ثمّ ساق إسناده إليه، وعلّق عليه الحافظ ابن حجر - رحمه لله - في "هُدَى الساري" (ص 236) بقوله:(وبذلك جزم البيهقيّ في "الدلائل").
(3)
هذا القول من زيادات المؤلّف رحمه الله، ولم يورده المزي في "تهذيب الكمال".
(4)
حكاه أبو عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 7) بصيغة التمريض، فقال:(ويُقال إنّه. . .).
(5)
بغير نقط في الأصل، والمثبت كما في (ش)، وفي (م):"ومحمد بن خبلة".
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 57).
(7)
انظر: "الهداية والإرشاد"(1/ 37)، و"تهذيب الكمال"(1/ 369).
(8)
(8/ 15).
(9)
في المطبوع من "الثقات"(8/ 15) له: (مات سنة ثلاثين ومئتين)!
وقال أبو شعيب: ماتَ جَدَّي سنةَ إحدى وثلاثين
(1)
.
وذَكَرَه ابن منده في "شيوخِ البخاريِّ"
(2)
.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه خ ثمانية
(3)
.
ولم يذكر الكَلَاباذيُّ
(4)
أنَّه روى له إلا في تفسير براءة
(5)
)
(6)
. /
(7)
.
[63](خ د س) أحمد بن عبد الله بن عليّ بن سُويد بن مَنْجُوف السَّدُوسيّ
(8)
، المنْجُوفيّ، وقد يُنسَبُ إلى جَدِّه.
روى عن: أبي داود الطيالسيّ، ورَوْح بن عُبادة، والأصمعيّ، وغيرِهم.
(1)
عزاه مغلطاي في "إكماله"(1/ 66) إلى "تاريخ القراب".
(2)
(ص 31).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 66).
(4)
في "الهداية والإرشاد"(1/ 37).
(5)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التفسير، باب {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118]، الحديث رقم 4677).
(6)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل وهامش (ش).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الحافظ عبد الله بن محمد النفيلي الحرّانيّ لأبي داود السجستانيّ: (اكتُبْ عن أحمد بن أبي شعيب الحرّاني). "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني"(261/ 2).
2 -
وذكر مُغلطاي في "إكماله"(1/ 67) أنّ أبا العرب ذكر في كتابه "الضعفاء" أنّ أهل بلده يُسيئون الثّناء عليه!
(8)
بفتح السين المهملة في الأوّل، وضمّ الدّال المهملة؛ نسبة إلى سدوس بن شيبان بن ذهل بن ربيعة. "الأنساب"(7/ 57 - 58) للسّمعاني.
وعنه (خ)، (د)، (س)، وأبو عَروبة، وابنُ أبي داود، وابنُ خزيمة، وابنُ صاعدٍ، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: صالحٌ.
قال ابن عساكر ماتَ سنةَ اثنتين وخمسين ومئتين
(1)
.
قلتُ: ذَكَرَه ابن حبّان في "الثقاتِ"
(2)
.
وقال أبو إسحاق الحبَّال
(3)
: بصريٌّ ثقةٌ
(4)
.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه خ أربعة
(5)
.
ولم يذكر الكَلَاباذيُّ
(6)
أنّ (خ) روى له إلا في الإيمانِ
(7)
)
(8)
. /
(9)
.
(1)
"المعجم المشتمل"(ص 49)، وكذا أرّخه أبو عليّ الغسّاني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 17).
(2)
(8/ 30).
(3)
هو الحافظ أبو إسحاق، إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النُّعمانيّ مولاهم المصريّ، الكُتُبيّ، الورّاق، الحبّال، الفرّاء، مات سنة اثنتين وثمانين وأربعمئة، وله إحدى وتسعون سنة. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(18/ 495 فما بعدها).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 68).
(5)
المصدر السابق (1/ 68).
(6)
في "الهداية والإرشاد"(1/ 38).
(7)
"صحيح الإمام البخاري"(كتاب الإيمان، باب اتِّباع الجنائز من الإيمان، الحديث رقم 47).
(8)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وفي (ش).
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (بصريٌّ صالحٌ). انظر: إكمال "تهذيب الكمال"(1/ 68).
[64](س) أحمد بن عبد الله بن عليّ بن أبي المضَاء، المصّيصيّ، قاضي المصّيصة.
روى عنه: النّسائيُّ - وقال: ثقةٌ
(1)
-.
ماتَ بسُرَّ مَنْ رأى، سنةَ ثمانٍ وأربعين ومئتين.
وقال المزيُّ: ذَكَرَه ابن عساكر في "الشيوخ النَّبَل"
(2)
، ولمْ أَقِفْ على روايتِه عنه
(3)
.
قلتُ: ذَكَرَه النّسائيُّ في "أسماءِ شيوخِهِ"
(4)
.
[65](ت س ق) أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن أبي السَّفَر سعيد بن يُحمد، الهمْدانيّ، أبو عبيدة، الكوفيّ.
روى عن: حجّاج بن محمد وابن نمير، وأبي أسامة، وغيرِهم.
وعنه التّرمذيُّ، والنّسائيُّ، وابنُ ماجه، وأبو حاتم، وابنُ صاعدٍ، والسرّاجُ، والحسينُ بنُ إسماعيل المحاملي.
قال أبو حاتم: شيخٌ
(5)
.
وقال مُطَيَّن: مات سنة ثمانٍ وخمسين ومئتين.
قلت: وروى عنه أبو داود في كتاب "بدء الوحي" له.
(1)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 49) لابن عساكر.
(2)
(ص 49).
(3)
"تهذيب الكمال"(1/ 366 - الحاشية رقم 2).
(4)
يعنيا لحافظ ابن حجر - رحمه لله -: أنّ عمدة ابن عساكر في ذِكْره له في شيوخ الأئمة الستة ذِكْر النّسائيّ له في مشيخته.
وسبق إلى التنبيه على ذلك: العلامة مُغلطاي في "إكماله"(1/ 68).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 58).
وقال النّسائيُّ: ليسَ بالقويّ
(1)
.
(وكذا قال الساجي في "أسماء شيوخِهِ")
(2)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
. /
(4)
.
[66](د ق) أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث، التَّغْلِبيّ
(5)
، أبو الحسن، ابن أبي الحَوَارِي، الدّمشقيّ الزّاهد، كوفيّ الأصلِ.
روى عن ابن نُمير، وسُلَيْم بن مُطَيْر، وابن عيينة، والوليد بن مسلم، وحفص بن غِياث، وأبي معاوية، وخَلْقٍ.
وعنه: أبو داود، وابنُ ماجه، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وابنُ أبي داود، وسليمانُ بنُ أيوب بن حَذلم، ومحمودُ بنُ سُميع - صاحبُ كتابِ "الطبقاتِ" -، ومحمّدُ بنُ خريم البزاز، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، وأبو بكر الباغَنْدي، وخلقٌ آخرُهم أحمدُ بنُ سليمان بن زَبَّان.
قال ابن معين: أظنُّ أهل الشام يسقيهم اللهُ به الغيثَ
(6)
.
(1)
انظر: "ذيل ميزان الاعتدال"(ص 96) للحافظ أبي الفضل العراقيّ.
(2)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).
(3)
(8/ 34).
وفي (ش) قُدِّمَ ذكر ابن حبان له في "الثقات" على قول النسائي والساجي.
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن أبي حاتم: (أدركناه، ولم نسمع منه). "الجرح والتعديل"(2/ 58).
(5)
بفتح المثناة الفوقانية، وسكون الغين المعجمة وكسر اللّام؛ نسبة إلى تغلب، قبيلة معروفة. "الأنساب"(3/ 61) للسّمعاني.
(6)
رواه عنه بهذا اللّفظ فياضُ بنُ زهير - كما في "تهذيب الكمال"(1/ 372)، وجاء في "الجرح والتعديل" (2/ 47) من طريق هارون بن سعيد عنه بلفظ:(أهل الشام به يُمطرون).
وقال ابن أبي حاتم: سمعتُ أبي يُحسنُ الثناءَ عليه، ويُطنبُ في مَدْحِه
(1)
.
قال أحمدُ: مولدي سنة أربعٍ وستّين ومئة
(2)
.
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: تُوفِّي مَدْخَل رجبٍ، سنةَ ستٍّ وأربعين ومئتين
(3)
.
زاد عَمرو بنُ دحيم: في
(4)
يومِ الأربعاءِ، لثلاثٍ بَقين مِن جمادى الآخرة.
قلتُ: قال أبو داود: ما رأيتُ أحدًا أعلم بأخبارِ النُّسَّاكِ منه
(5)
.
وكَنَّاهُ ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
أبا العبّاس.
وقال مسلمةُ بنُ قاسم الأندلسيّ: شاميٌّ ثقةٌ
(7)
. /
(8)
.
• أحمد بن عبد الله بن واقد بن الحارث بن عبد الله بن أَرْقم، الحَنَفيّ، أبو الوليد، الهرويّ
(9)
، تقدّمَ في أحمد بن عبد الله بن أيوب
(10)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 47).
(2)
"تاريخ أبي زُرْعة الدّمشقيّ"(ص 288 و 305)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 381) لابن زَبْر الربعي.
(3)
تاريخ أبي زُرْعة الدّمشقي" (ص 288)، وبهذا العام أرّخه ابن حبّان أيضًا في "الثقات" (8/ 24)، وابنُ عساكر في "تاريخه" (71/ 253).
(4)
سقطت كلمة "في" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(5)
انظر: إكمال "تهذيب الكمال"(1/ 69).
(6)
(8/ 24).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 69).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الخليلي في "الإرشاد"(2/ 481): (ثقةٌ، كبيرٌ في العبادة والمحل).
2 -
وقال ابن عساكر في "تاريخه"(71/ 244): (أحد الثّقات).
(9)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"الهروبي".
(10)
انظر: الترجمة رقم (60).
[67](ق) أحمد بن عبد الله بن يوسف العَرْعَريّ.
روى عن يزيد بن أبي حكيم.
وعنه: ابن ماجه.
قلتُ: قال الذّهبيُّ في "مختصَرِه": ليسَ بمعروفٍ
(1)
. /
(2)
.
[68](ع) أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس، التّميميّ، اليَرْبُوعيّ
(3)
، الكوفيّ، وقد يُنسبُ إلى جَدِّه.
روى عن: الثوريّ، وابنِ عيينة، وزائدة، وعاصم بن محمّد، وابنِ أبي الزناد، وإسرائيل، والليث، ومالك، وخَلْقٍ.
روى عنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود والباقون بواسطةٍ، وأبو بكر بنُ أبي شيبة (ق)، وحجّاج بنُ الشاعر (مق)، وعبْد بنُ حميد (ت)، وأبو زُرْعة (س)، وأبو حاتم، وصاعقة، ويوسفُ بنُ موسى (خ)، والحارثُ بنُ أبي أسامة، وإسماعيلُ سَمُّويه، وإسحاق الحربيّ، وإبراهيمُ الجوزجانيّ، وخَلْقٌ.
قال أحمدُ بنُ حنبل لرجلٍ: اخرُجْ إلى أحمد بن يونس، فإنّه شيخُ الإسلامِ
(4)
.
وقال أبو حاتم: كان ثقةً متقنًا
(5)
، آخر مَنْ روى عن الثوريّ
(6)
.
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة "تذهيب التهذيب"، ولا "الكاشف"، وقد قال في "ديوان الضعفاء والمتروكين" (ص 6):(لا يُعرف).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الحافظ العراقيّ في "ذيل ميزان الاعتدال"(ص 98): (ذكره صاحبنا الحافظ محمّد بن علي بن أيبك السروجي في "الثقات").
(3)
بفتح الياء وسكون الراء المهملة وضمّ الموحدة؛ نسبة إلى بني يربوع، وهو بطنٌ من بني تميم. "الأنساب"(12/ 395) للسمعاني.
(4)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 180) ليعقوب بن سفيان الفسوي.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 57)، وانظر لتتمة قول أبي حاتم:"تهذيب الكمال"(1/ 377).
(6)
وقال بكونه آخر الرّواة عن الثوريّ - أيضًا - الخليليُّ في "الإرشاد"(2/ 566).
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(1)
.
وقال البخاريُّ: ماتَ بالكوفةِ، في ربيع الآخر، سنة سبعٍ وعشرين ومئتين
(2)
.
زادَ غيرُه
(3)
: ليلة الجمعة، لخمسٍ بَقين مِن الشهرِ، وهو ابن أربعٍ وتسعين سنة.
قلتُ: تَعَقَّبَ الذَّهبيُّ قولَ أبي حاتم أنّه آخرُ مَن روى عن الثوريّ بأنّ عليَّ بن الجعدِ تَأَخَّرَ بعده
(4)
.
وقال عثمانُ بنُ أبى شيبة: كان ثقةً، وليسَ بحُجّةٍ
(5)
.
وقال ابن سعد: كان ثقةً صدوقًا صاحبَ سُنّةٍ وجَماعةٍ
(6)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ، صاحبُ سُنّةٍ
(7)
.
وقال أبو حاتم: كان مِن صالحي أهلِ الكوفةِ وسُنِّيها
(8)
.
(1)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 307) للباجي.
(2)
"التاريخ الأوسط"(2/ 355).
تنبيه: تصحّفت سنةُ وفاتِه في المطبوع من "التاريخ الكبير"(2/ 5) إلى: (سنة تسع وعشرين).
(3)
هو الحافظ ابن عساكر رحمه الله في "المعجم المشتمل"(ص 51).
(4)
"تذهيب تهذيب الكمال"(1/ 165).
وهذا التعقُّب كتبه المزّي بخطّه في حاشية "تهذيب الكمال"؛ قال كما في (1/ 377 - الحاشية رقم 2): (وقد روى عليّ بن الجعد عن سفيان الثوري أحاديث، ومات بعد أحمد بن يونس بسنين).
(5)
"تاريخ أسماء الثقات"(ص 42) لابن شاهين.
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 405) له.
(7)
معرفة الثقات (1/ 193) له.
(8)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 307) للباجي، وكذا قال ابن عدي في "أسامي من روى عنهم البخاريّ في جامعه الصحيح"(ص 69).
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقال أبو عبيد الآجريّ عن أبي داود: سمعتُه يقول: ماتَ الأعمشُ وأنا ابن أربع عشرة سنة، ورأيتُ أبا حنيفة ومسعرًا، وابنَ أبي ليلى يقضي خارج المسجدِ مِن أجلِ الحُيَّض
(2)
.
قال أبو داود: كان مولدُه سنةَ أربعٍ وثلاثين
(3)
.
وقال مُطَيَّن: سنة ثلاثٍ وثلاثين ومئة
(4)
.
وقال ابن قانعٍ: كان ثقةً مأمونًا ثبتًا
(5)
.
وقال ابن يونس: أتيتُ حمّادَ بنَ زيد، فسألتُه أَنْ يُمْلِي عَلَيَّ شيئًا مِن فضائلِ عثمان، فقال: أينَ أنتَ؟ قلتُ: مِن أهلِ الكوفةِ، فقال: كوفيٌّ يطلبُ فضائلَ عثمان! واللهِ لا أَمليْتُها عليكَ إلا وأنا قائمٌ وأنتَ جالسٌ
(6)
.
وقال أبو داود: هو أنبلُ مِن ابن أبي فديك
(7)
.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه خ ثلاثة وسبعين، ومسلمٌ ستّة وسبعين)
(8)
. /
(9)
.
(1)
(8/ 9).
(2)
سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ" (1/ 192 - 193).
(3)
ومئة. المصدر السابق (1/ 193).
(4)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"سنة 132"، وهو خطأ.
وانظر لقول مطين: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 70)
(5)
المصدر السابق (721).
(6)
"أسامي من روى عنهم البخاريّ في جامعه الصحيح"(ص 69) لابن عدي.
(7)
"سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ"(1/ 297).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 71).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، ولم تظهر بتمامها في (ش).
(9)
أقوال أخرى في الراوي: =
[69](د)
(1)
أحمد بن عبد الجبار بن محمّد بن عُمَيْر بن عُطارد بن حاجب بن زُرارة التّميميّ، العُطارديّ، أبو عُمر، الكوفيّ.
روى عن: حفص بن غِياث، وأبي بكر بن عياش، وأبي معاوية، ويونس بن بُكير، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود - فيما قيل
(2)
- قال المزيُّ: ((لمْ أَقِفْ على ذلك، ولا ذَكَرَه صاحبُ "الشيوخ النَّبَل"))
(3)
، وأبو عليّ الصَّفَّار، والمحَاملي، وأبو سهل بنُ زياد القطان، والبغويُّ وابنُ أبي داود، ورضوان بنُ جالينوس، وابنُ البَخْتري، وأبو عَوانة، والأصمّ، وخَلْقٌ.
قال ابن أبي حاتم: كَتَبْتُ عنه، وأَمْسَكْتُ عن الروايةِ عنه؛ لكثرةِ كلامِ النّاسِ فيه
(4)
.
وقال مُطَيَّن: كان يكذبُ
(5)
.
= 1 - قال الخليلي في "الإرشاد"(2/ 566): (ثقةٌ متّفقٌ عليه).
2 -
ونقل مُغلطاي في "إكماله"(1/ 71) عن محمّد بن نصر قولَه في ابن يونس: (شيخٌ صالحٌ، إلا أنّه كان يُضَعَّف في الضبط، وقد كتب عنه قومٌ وأجازوه).
(1)
جعله المؤلّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادتُه من جعْل الرموز فوق الاسمِ الأول للترجمة، وكذا في (م) و (ش).
(2)
قال الحافظ الذهبيُّ في "السير"(13/ 59): (لم يصحّ ذلك، بل ذلك من زيادات: أبي سعيد بن الأعرابي عن العطارديّ).
(3)
"تهذيب الكمال"(1/ 379 - الحاشية رقم 1).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 62).
(5)
تاريخ بغداد (5/ 436)، قال الحافظ الذّهبيُّ في "السير" (13/ 57) - تعليقًا على قول مُطَيَّن -:(قلتُ: يعني في لهجته، لا أنّه يكذب في الحديث، فإنّ ذلك لم يوجد منه، ولا تفرّد، بشيء، وممّا يقوّي أنّه صدوقٌ في باب الرّواية: أنّه روى أوراقًا من "المغازي" بنزولٍ عن أبيه، عن يونس بن بكير، وقد أثنى عليه الخطيبُ وقوّاه، واحتجّ به البيهقيُّ في تصانيفه).
وقال أبو أحمد الحاكم: ليسَ بالقويِّ عندهم، تَرَكَه ابن عُقْدة
(1)
.
وقال ابن عَدِيّ: رأيتُ أهلَ العراقِ مُجْمِعينَ على ضعفِه، وكان ابن عُقْدة لا يُحَدِّثُ عنه، وذكر أنّ عنده عنه قِمَطْرًا، على أنّه لا يتورّع أن يُحدّث عن كلِّ أحدٍ
(2)
.
قال ابن عَدِيّ: ولا يُعرف له حديثٌ منكرٌ، وإنّما ضَعّفُوه أنّه لمْ يَلْقَ مَن يُحَدِّث عنهم
(3)
.
وقال الأصم: سألتُ
(4)
أبا عُبيدة
(5)
- ابنَ أخي هنّاد بن السري - عن العُطارديِّ، فقال: ثقةٌ
(6)
.
وقال أبو بكر بنُ صدقة: سمعتُ أبا كُريبٍ يقول: قد، سَمِعَ أحمدُ بنُ عبد الجبار مِن أبي بكر بن عياش
(7)
.
(1)
لم أقف عليه في المطبوع من "الأسامي والكُنى" له.
تنبيه: جاء هذا النقل في مطبوعة "تهذيب الكمال"(1/ 380) من قول أبي عبد الله الحاكم، وهو تحريف، والصواب أنه من قول أبي أحمد؛ كما أثبته المؤلِّف، وكما في النسخة الخطية المتداولة "لتهذيب الكمال"(1/ 120).
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 313 - 314)؛ قال ابن عدي لما ذكر عدم تحديث ابن عقدة عنه: (لضعفِه).
(3)
المصدر السابق (1/ 314).
(4)
ليس السائل محمّد بن يعقوب الأصمّ - نفسه -، ولكن والده، وإنما سمع الأصمُّ سؤالَ والدِه لأبي عبيدة السَّرِي عن العطاردي، وجوابَ أبي عبيدة عن ذلك، فقد، ساق الخطيبُ البغداديّ في "تاريخه" (5/ 436) إسنادَه إلى أبي العباس محمد بن يعقوب الأصمّ قال:(سمعتُ أبا عبيدة السَّرِي بن يحيى - ابن أخي هنّاد - وسأله أبي عن العُطاردي أحمد بن عبد الجبار، فقال: ثقةٌ).
(5)
هو السري بن يحيى بن السري بن مصعب الكوفيّ الدّارميّ، المتوفَّى سنة أربعٍ وسبعين ومئتين. انظر ترجمتَه في:"تاريخ الإسلام"(6/ 547 - 548) للذّهبيّ.
(6)
"تاريخ بغداد"(5/ 436).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 314)، و"تاريخ بغداد"(5/ 437).
وقال حمزةُ السّهميّ: سألتُ الدارقطنيَّ عنه، فقال: لا بأسَ به، أثنى عليه أبو كُريب
(1)
، وسُئِل عن "مغازي يونس"
(2)
، فقال: مروا إلى غلامٍ بالكِنَّاسِ
(3)
سَمِعَ معنا مع أبيه
(4)
.
وقال الخطيب، وقد روى العطارديُّ عن أبيه عن يونس أوراقًا فاتَتْهُ مِن المغازي، وهذا يدلُّ على تثبّتِه، وأمّا قولُ المطَيَّن: إنّه كان يكذب - فَقَوْلٌ مُجْمَلٌ، إِنْ أرادَ به وضعَ الحديثِ فذلك معدومٌ في حديثِ العطارديِّ، وإنْ أرادَ به أنّه روى عَمَّن لم يُدركه فباطلٌ؛ لأنّ أبا كريبٍ شَهِدَ له بالسّماعِ مِن أبي بكر بن عياش، وقد ماتَ قبل شيوخِه
(5)
إلا ابن إدريس، فإنّه ماتَ قبل
(1)
"سؤالات حمزة بن يوسف السّهميّ للدّارقطنيّ وغيره من المشايخ في الجرح والتعديل"(ص 157).
(2)
أي "مغازي" محمّد بن إسحاق - رواية يونس بن بكير، فقد كان عند أحمد بن عبد الجبار العطارديّ عن يونس بن بُكير "مغازي" ابن إسحاق، كما ذكره الخطيبُ البغداديّ في "تاريخه"(5/ 435).
(3)
الكِناس - بالكسر -: مَوْلِجُ الوحش من الظِّباء والبقر، تَسْتَكِنُّ فيه من الحَرّ. "لسان العرب"(6/ 198).
(4)
"تاريخ بغداد"(5/ 437).
ويوضح هذه الجملة: ما قاله الدارقطني - كما في "سؤالات الحاكم" له (ص 86 - 87) -: (اختلف فيه شيوخنا، ولم يكن من أصحاب الحديث، وكان سماعه في كتب أبيه عبد الجبار بن محمد، وأبوه ثقة، ويُقال: إن أبا كريب لما امتنع من قراءة "المغازي" عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق؛ قال لمن سأله عنها: إن ابنًا لعبد الجبار العطاردي كان يسمعها معنا مع أبيه من يونس بن بكير، فاطلبوها منه، فذكروا أنهم جاؤوه، فأخرجها لهم من أبراج الحمام، والله أعلم).
(5)
أي قبل شيوخ أحمد بن عبد الجبار العطارديّ، والمعنى: أنّ ابن عيّاش - الذي ثبّت أبو كريب سماعَ العطارديّ منه - تقدّم جميعَ شيوخ العطارديّ في الموت، خلا عبد الله بن إدريس الأوديّ، فإنّه مات قبل ابن عيّاش بسنة، فإذا جاز للعطارديّ روايته عن ابن عيّاش - بتثبيت أبي كريب سماعَ العطارديّ منه - فهو لغيرها من الشيوخ من باب أولى؛ لأنّ ابنَ عيّاش أقدمُهم موتًا.
ابن عياش بسنةٍ، ويجوزُ أنْ يكون أبوه بَكَّرَ به، واللهُ أعلمُ
(1)
.
قيل
(2)
: إنّ مولدَ أحمد سنة سبعٍ وسبعين ومئة.
وقال أحمدُ بنُ كامل: مات سنة إحدى وسبعين
(3)
.
وقال ابن السماك: ماتَ في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين، بالكوفةِ
(4)
.
قلتُ: وكذلك قال ابن المنادي، وابنُ عُقدة، وأبو الشيخ، والقَرَّاب
(5)
.
وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
: ربّما خالَف، ولمْ أَرَ في حديثه شيئًا أن يُعدل به عن سبيل العُدولِ إلى سَنَنِ المجروحين.
وقال الخليليُّ: ليسَ في حديثِه مناكير، لكنّه روى عن القُدماءِ، فاتّهمُوه لذلك
(7)
.
وفي "سؤالاتِ الحاكمِ للدّارقطنيِّ"
(8)
: اختلفَ فيه شيوخُنا، ولم يكنْ مِن أهلِ الحديثِ، وأبوه ثقةٌ. /
(9)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 438) باختصارٍ كبير، وقال قبل ذلك:(كان أبو كريب من الشيوخ الكبار الصّادقين الأبرار، وأبو عبيدة السَّرِي بن يحيى شيخٌ جليلٌ - أيضًا - ثقةٌ من طبقة العطارديّ، وقد شَهِدَ له أحدُهما بالسّماع والآخرُ بالعدالة، وذلك يُفيدُ حسنَ حالتِه، وجواز روايته؛ إذ لم يثبت لغيرهما قولٌ يُوجِبُ إسقاطَ حديثه، واطّراحَ خبره).
(2)
ساق الخطيب البغداديّ في "تاريخه"(5/ 436) بإسنادٍ صحيحٍ إلى أحمد بن عبد الجبار العطارديّ قوله: (أخبرني أبي أنّي ولدتُ في سنة سبع وسبعين ومئة في ذي الحجّة، في عشر الأضحى).
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 438).
(4)
المصدر السابق (5/ 438)
(5)
انظر لجميع هؤلاء العلماء: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 74).
(6)
(8/ 45).
(7)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 580).
(8)
(ص 86 - 87).
(9)
أقوال أخرى في الراوي: =
[70](ت ق) أحمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بُسْر بن أرطاة، أبو الوليد، البُسريّ العامريّ الدّمشقيّ، نزيل بغداد.
روى عن: الوليد بن مسلم، وعبد الرّزّاق، وعراك بن خالد بن يزيد المريّ، وغيرِهم.
وعنه التّرمذيُّ، وابنُ ماجه، ومُطَيَّن، ويعقوبُ بنُ شيبة، والدّارميُّ، وأبو القاسم البغويّ، وأبو يعلى، وجماعةٌ.
قال أبو حاتم: رأيتُه يُحَدِّثُ، ولمْ أكتُبْ عنه، وكان صدوقًا
(1)
.
وقال النّسائيُّ: صالحٌ
(2)
.
وروى أبو بكر الباغَنْدي عن إسماعيل بن عبد الله السكري قال: لمْ يسمعْ أبو الوليد القرشيّ مِن الوليدِ بن مسلم شيئًا، ولمْ أَرَه عنده، وقد أقمتُ تسعَ سنين، وكنتُ أعرفُه شبه قاصٍّ، وإنما كان مُحلِّلًا، يُحلِّل (للنِّساء الرجال)
(3)
، ويُعطى الشيء ليُطَلِّق، ولو شَهِدَ عندي وأنا قاضٍ على تَمْرَتينِ
(4)
- يعني لمْ أُجِزْ شهادتَه
(5)
.
= 1 - قال أبو حاتم: (ليس بقويّ). "الجرح والتعديل"(2/ 62).
2 -
وقال مسلمة بن قاسم: (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 73).
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 59)، وقال أيضًا في "تاريخه" - كما نقله عنه مغلطاي في "إكماله" (1/ 74) -:(صالحٌ).
(2)
"تاريخ بغداد"(5/ 401).
(3)
وضع عليها في الأصل علامة (م م)؛ إشارةً إلى مقدَّم ومؤخَّر، وقد أثبتُّها وفق إشارته، وكذا هي في (ش)، وفي (م):(يحلل النساء للرجال).
(4)
بغير نقط الأصل، والمثبت كما في (م)، وفي (ش):"ثمرتين" - بالمثلّثة -.
(5)
هذا المعنى قاله المزّي في "تهذيب الكمال"(1/ 384).
وانظر لقول السكري: "تاريخ بغداد"(5/ 400).
قال الخطيبُ: ليسَ حالُه عندنا ما ذَكَرَه هذا الشيخُ، بل كان مِن أهلِ الصّدقِ، وقد حَدّثَ عنه النّسائيُّ، وحَسْبُك به
(1)
.
قال البغوي: ماتَ سنةَ ستٍّ وأربعين ومئتين
(2)
.
قال الخطيبُ: وهذا القولُ وهمٌ
(3)
.
وقال ابن قانعٍ
(4)
وغيرُه
(5)
: مات سنة ثمانٍ وأربعين.
زاد غيرُهما: يوم الثلاثاءِ، لثلاثٍ بَقِين الثلاثاء، مِن رمضان
(6)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
. /
(8)
.
[71](د) أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان، الدَّشْتَكيّ
(9)
، المقرئ، الملقَّب بحمدان.
روى عن: أبيه، ومحمّد بن سعيد بن سابق، وغيرِهما.
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 401).
(2)
المصدر السابق (5/ 401).
(3)
المصدر السابق (5/ 401)، وصوّبَ قولَ ابن قانعٍ - الذّي سيأتي إن شاء الله تعالى -.
(4)
وزاد: (بسُرّ من رَأَى). المصدر السابق (5/ 401)
(5)
هو أحمد بن محمّد بن بكر القصير - كما في المصدر السابق (5/ 401) -.
(6)
المصدر السابق (5/ 401).
(7)
(8/ 23).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو زُرْعة وأبو حاتم الرّازيان: (أدركناه، ولم نكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 59).
2 -
وقال مسلمة بن قاسم في "الصلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 74).
(9)
بفتح الدال المهملة، وسكون الشين المعجمة، وفتح المثناة الفوقانية؛ نسبة إلى "دشتك"، وهي قريةٌ بالريّ. "الأنساب"(5/ 313) للسّمعاني.
وعنه: أبو داود وابنُه عبد الله - أبو سعيد -، وعليّ بنُ الحسين بن الجُنَيد، وأبو حاتم.
وقال: كان صدوقًا
(1)
.
قلتُ: الذّي ذَكَرَه ابن أبي حاتم
(2)
، والشيرازيُّ في "الألقابِ"
(3)
، والسمعانيُّ
(4)
والرُّشاطيُّ
(5)
كلاهما في "الأنسابِ"، وصاحبُ "الكمالِ"
(6)
؛ أنّ لَقَبَه "حمدون"، وإنّما تَبِعَ المزيُّ
(7)
في قولِه "حمدان" صاحبَ "الشيوخِ النَّبَل"
(8)
، و "حمدون" أصحُّ، واللهُ أعلم. /
(9)
.
[72](م) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم، القرشيّ مولاهم، المصريّ، بَحْشَل أبو عبيد الله ابن أخي عبد الله بن وهب.
أَكثرَ عن: عَمِّه، وروى عن: الشافعيّ، وإسحاق بن الفرات، وبشر بن بكر، وغيرِهم.
وعنه: مسلمٌ، وابنُ خزيمة، وابنُ بُجير، وأبو حاتم، وأبو بكر بنُ أبي داود، وابنُ جرير، والساجيُّ، والباغَنْديُّ، وغيرُهم.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 59).
(2)
المصدر السابق (2/ 59).
(3)
كتابُ الشيرازيّ في "الألقاب" مفقودٌ، وانظر: مختصَرَه - "معرفة الألقاب"(ص 59) - لابن طاهر المقدسيّ.
(4)
"الأنساب"(5/ 313) له.
(5)
انظر مختصَره (ق 53 / أ - مخطوطٌ) لعبد الحقّ الإشبيليّ.
(6)
(1/ ق 201 / ب) من نسخة الظاهرية.
(7)
"تهذيب الكمال"(1/ 386).
(8)
(ص 51).
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 75).
قال ابن أبي حاتم: سألتُ محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه، فقال: ثقةٌ، ما رأينا إلا خيرًا، قلتُ: سَمِعَ مِن عَمِّه؟ قال: إي واللهِ
(1)
.
وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: سمعتُ عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو عبيد الله - ابن أخي ابن وهب - ثقةٌ
(2)
.
وقال ابن أبي حاتم عن أبي زُرْعة: أدركناه، ولمْ نكتبْ عنه
(3)
.
قال: وسمعتُ أبا زُرْعة - وأتاه بعضُ رفقائي، فحَكَى عن أبي عبيد الله - ابن أخي ابن وهب - أنّه رَجَعَ عن تلك الأحاديثِ، فقال أبو زُرْعة: إنّ رجوعَه ممّا يُحَسِّنُ حالَه، ولا يَبلغ به المنزلة التي كان مِن قبل
(4)
.
قال: وسمعتُ أبي يقول: كَتَبْنا عنه وأمرُه مستقيمٌ، ثم خلَّط بعدُ، ثم جاءني خبرُه أنّه رَجَعَ عن التخليطِ، وسُئِلَ أبي عنه بعدَ ذلك، فقال: كان صدوقًا
(5)
.
وقال ابن الأخرم: سمعتُ ابن خزيمة - وقيل له: لِمَ رَوَيْتَ عن ابن أخي ابن وهب، وتَرَكْتَ سفيانَ بنَ وكيع؟ فقال: لأنّ أحمدَ لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رَجَعَ عنها إلى آخرِها، إلا حديث مالكٍ عن الزّهريِّ عن أنسٍ:"إذا حضر العشاء"
(6)
؛ فإنّه ذَكَرَ أنّه وَجَدَه في دَرجٍ مِن كتب عَمِّه في قرطاس، وأمّا سفيانُ بنُ وكيع فإنّ وَرّاقَه أَدخَلَ عليه أحاديثَ، فرواها، فكَلَّمْناه، فلَمْ يرجعْ عنها، فاستخرتُ الله وتركتُه.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 60).
(2)
المصدر السابق (2/ 60).
(3)
المصدر السابق (2/ 60).
(4)
المصدر السابق (2 (60).
(5)
المصدر السابق (2/ 60).
(6)
أخرجه البخاريُّ (رقم 672 و 5463)، ومسلمٌ (رقم 557) - واللّفظُ له -؛ من طرقٍ عن أنسٍ رضي الله عنه مرفوعًا:"إذا حضر العَشاء وأُقيمت الصلاة فابدؤوا بالعَشاء".
وقال ابن عَدِيّ: رأيتُ شيوخ مصر مُجْمِعينَ على ضَعْفِهِ، وَمَنْ كَتَبَ عنه مِن الغُرباء لا يمتنعون مِن الروايةِ عنه، وسألتُ عبدان عنه، فقال:"كان مستقيمَ الأمرِ في أيّامِنا، ومَنْ لمْ يَلْقَ حرملةَ اعتمدَ عليه في نُسَخِ حديثِ ابن وهب"
(1)
.
قال ابن عَدِيّ: ومَنْ ضَعَّفَه أنكر عليه أحاديثَ وكثرةَ روايتِه عن عَمِّه، وكلُّ ما أنكروه عليه فَمُحْتَمَلٌ، وإنْ لمْ يَرُوه غيرُه عن عَمِّه، ولَعَلَّه خَصَّه به
(2)
.
وقال أبو سعيد بنُ يونس: تُوفِّي في شهر ربيع الآخر، سنة أربعٍ وستّين ومئتين، ولا تقومُ بحديثِه حجةٌ
(3)
.
وقال هارونُ بنُ سعيد الأيليّ
(4)
: هو الذّي كان يَستملي لنا عند عَمِّه، وهو الذي كان يقرأُ لنا
(5)
.
قلتُ: ذَكَرَ أبو عليّ الجياني أنّ البخاري روى في "الجامع" عن أحمد - غير منسوب - عن ابن وهب، وأنّه أبو عبيد الله هذا
(6)
، وقد وَهَّمَ الحاكمُ أبو عبد الله هذا القولَ
(7)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 302).
(2)
المصدر السابق (1/ 303)، ووقعت العبارة في المطبوع بلفظ:(ومن ضعفِه أُنكِرت عليه أحاديث. . .).
(3)
انظر: "تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(10903) لأبي عليّ الغسّاني، و"تهذيب الكمال"(1/ 391).
(4)
تنبيهٌ: تصحّفت هذه الكلمة في مطبوع "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 303) إلى: (الأبلي) - بالموحدة -!
(5)
قاله مُجيبًا لما سأله أصحابُ الحديث عن ابن أخي ابن وهب، وكان ممّا قاله قبلُ:(إنّما يُسألُ أبو عبيد الله عنّا ليس نحن نُسألُ عنه). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 303).
(6)
لم يَقُلْ أبو علي الجيّاني هذا القول من عنده، وإنّما حكاه عن أبي نصر الكَلَاباذيّ عن أبي أحمد الحاكم الكبير قولَه. "الهداية والإرشاد"(1/ 47) للكلاباذيّ، و "تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(3/ 945) للجيّاني.
(7)
فقال في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 241): (من قال: إنّه ابن أخي ابن وهب فقد =
وقال ابن الأخرم: نحن لا نشكُ في اختلاطه بعد الخمسين، وإنّما ابتُلي بعد خروج مسلمٍ مِن مصر
(1)
.
وقال الدارقطني: تكلَّموا فيه
(2)
.
فمِمّا أُنكرُ عليه: حديثُه عن عَمِّه، عن عيسى بن يونس بسندِه
(3)
الآتي في ترجمةِ نُعيمِ بن حمّاد
(4)
؛ فإنّ الحديثَ المذكورَ إنّما يُعرف به، وسَرَقَه منه جماعةٌ
= غَلِط ووَهِم، والدّليلُ على ذلك أنّ المشايخَ الذّين تَرَكَ أبو عبد الله الروايةَ عنهم في "الجامع الصحيح" قد رَوَى عنهم في سائر مصنّفاتِه، كأبي صالح وغيرِه، وليس له رحمه الله عن ابن أخي ابن وهب رواية في موضعٍ، فهذا يدلّ على أنّه لم يكتبْ عنه، أو كَتَبَ عنه ثمّ تَرَكَ الروايةَ عنه أصلًا، والله أعلم).
(1)
نَقَلَ ذلك عن ابن الأخرم: تلميذُه الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 131 - 133) - عند ذكره الرواة الذين عِيبَ على مسلم بن الحجاج الحديثُ عنهم في "المسنَد الصحيح" -؛ ومما قاله ابن الأخرم بعد ذلك: (والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل وأهل الصنعة؛ من تأملها منهم علم أنَّها مخلوقة أُدخلت عليه فقبلها)، ثم ذكر خمسةً منها، وقال:(وقد عرض عليه أبو بكر محمد بن إسحاق منها عدة، وأنكر بعضها، وأقر له بالبعض)، ثم قال: (فأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس - رحمنا الله وإياه - فحدثونا عن أبيه: أن محمدًا عرض كتاب أبيه إليه على أحمد بن عبد الرحمن يسأله الرجوع عن أحاديث منها، فثبت عليه ولم يرجع عنه.
فما يشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب سعيد بن أبي عروبة؛ أنهم أخذوا عنه قبل الاختلاط، فكانوا فيها على أصلهم الصحيح، فكذا مسلم أيضًا أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه) اهـ.
وابن الأخرم هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري؛ يُعرف بابن الأخرم، وله "مستخرجٌ على صحيح الإمام مسلم"، توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمئة. انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء"(15/ 466 - 470).
(2)
سؤالات السّلمي للدارقطني (ص 289).
(3)
سقطت كلمة "بسنده" من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ش).
(4)
انظر: الترجمة رقم (7611).
ضعفاءُ، فَرَوَوْهُ عن عيسى بن يونس، فلمّا حَدَّثَ به أحمدُ عن عَمِّه أنكروه عليه
(1)
.
وحديثُه عن عَمِّه، عن عبد الله
(2)
بن عُمر وابنِ عيينة ومالكٍ، عن حُميد، عن أنسٍ أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضةِ
(3)
.
(1)
أفاده المؤلِّفُ رحمه الله من "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 304).
والحديثُ أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 303 - 304)، ومن جهته: الخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه"(15/ 424)؛ من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمِّه، عن عيسى بن يونس، عن صفوان بن عَمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عَوْف بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا:"يكون في آخر الزمان قومٌ يُحِلُّون الحرام، ويُحرِّمون الحلال، ويَقيسون الأمورَ برأيهم".
قال الحافظُ الكبيرُ عبد الغنيّ بنُ سعيد رحمه الله: كلُّ من حدّث به عن عيسى بن يونس غير نُعيم بن حمّاد فإنّما أَخَذَه من نُعيم، وبهذا الحديث سقط نُعيم بن حمّاد عند كثيرٍ من أهل العلم بالحديث، إلّا أنّ يحيى بنَ معين لم يكن يَنْسِبُه إلى الكذب، بل كان يَنْسِبُه إلى الوهم، فأمّا حديثُ ابن وهب -[يعني هذا الحديث]- فبَلِيَّتُه من ابن أخيه، لا منه؛ لأنّ الله قد رفعه عن ادّعاء مثل هذا ولأنّ حمزة بنَ محمّد حدّثني عن عليك الرّازي أنّه رأى هذا الحديثَ مُلْحَقًا بخَطٍّ طَرِيٍّ فِي قُنْداق من قنادق ابن وهب لما أخرجه إليه بَحْشَل - ابن أخي ابن وهب -) اهـ. "تاريخ بغداد"(15/ 425)، والقُنْداقُ هو صحيفةُ الحساب - كما في لسان العرب (10/ 324) -.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش) - مُصغَّرًا -، وفي المصادر التي خرّجت الحديث أو نقلت عمّن خرّجه - كما سيأتي -:(عبد الله) - مُكبَّرًا -، ولم يذكر المزّي في "تهذيب الكمال"(16/ 277) في شيوخ عبد الله بن وهب إلا المكبَّر.
(3)
رواه الخطيبُ - كما في "نصب الراية"(1/ 352) -، وأبو الحسين الطيوريُّ - كما في "الطيوريات" رقم (32)؛ من طريق ابن أبي داود عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عَمِّه، عن عبد الله بن عُمر العُمريّ ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة، عن حميد الطويل، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة.
قال ابن عبد البرّ في "تجريد التمهيد"(ص 28): (هو خطأٌ عندهم من ابن أخي ابن وهب في رفعه ذلك عن عمِّه عن مالك، والصوابُ عن مالكٍ خاصّة: ما في "الموطَّأ") اهـ.
والذّي في "موطَّأ الإمام مالك - رواية يحيى بن يحيى اللّيثيّ"(رقم 214) عن حميد، عن =
وحديثُه عنه، عن مخرمة عن أبيه، عن نافع، عن ابن عُمر مرفوعًا:"إذا كان الجهادُ على بابِ أحدِكم فلا يخرج إلا بإذنِ أبويه"
(1)
.
وحديثُه عنه، عن حيوة، عن أبي صخر، عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا:"يأتي على النّاسِ زمانٌ يُرسل إلى القرآنِ، فيُرفع مِن الأرضِ"
(2)
، تفرّدَ أحمدُ برفعِه.
= أنس قال: قُمْتُ وراءَ أبي بكر، وعُمر، وعثمان، فكلُّهم كان لا يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) إذا افتتحوا الصلاة.
قال ابن عبد البرّ: (هكذا هو في "الموطَّأ" عند جماعة الرواة - فيما علمتُ موقوفًا)، وقال ابن عَدِي:(وهذا الحديثُ لا يُعرف عن مالك ولا عن سفيان بن عيينة إلّا موقوفًا)، من قول أنس؛ كان أنسٌ لا يجهر). انظر:"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 304)، و"تجريد التمهيد"(ص 28).
والحديثُ مَرْوِيّ عند الخطيب والطيوري بغير إثبات لفظة (لا) قبل قوله: (يجهر)، وقد رواه ابن عَدِي في "الكامل"(1/ 304) عن ابن أبي حاتم وغيرهِ، عن ابن أخي ابن وهب؛ بإثباتها، وهو الصوابُ.
قال الزيلعيُّ في "نصب الراية"(1/ 352): (فصار هذا الذّي رواه الخطيبُ خطًا على خطأٍ، والصوابُ فيه عدمُ الرّفعِ، وعدمُ الجهرِ، واللهُ أعلمُ). وانظر: "تنقيح التحقيق"(2/ 196) لابن عبد الهادي.
(1)
أخرجه ابن عَدِي في "الكامل"(1/ 304) من طريق أبي عبيد الله، أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عَمِّه، به.
وقال عَقِبه: وهذا الحديثُ لم يُحَدِّثْ به عن عَمِّه غير أبي عبيد الله، وأَنْكروه عليه، وقد رأيتُه في رواية بعضهم: عن مخرمة، عن أبيه عن ابن عُمر، ولم يذكر نافعًا).
كما أخرجه (5/ 544 - ترجمة عبّاد) من طريق عبّاد بن كثير الرّمليّ، عن عروة بن رُوَيْم، عن ابن عُمر مرفوعا بمثله.
وعبّاد الرّملي ضعيفٌ - كما في "التقريب"(ص)(290)، ولذا قال ابن عَدِي عن حديثِه - هذا -:(غيرُ محفوظٍ).
(2)
أخرجه ابن عَدِي في "الكامل"(1/ 305) من طريق أبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عَمِّه، به.
وقال عَقَبه: (هذا الحديثُ لا أعلم يرفعه عن ابن وهبٍ غير أبي عبيد الله هذا)، وأشار =
وحديثُه عنه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عُمر مرفوعًا:"إنّ الله زادكم صلاةً إلى صلاتكم، وهي الوتر"
(1)
، وهو حديثٌ موضوعٌ على مالكٍ.
وقد صحَّ رجوعُ أحمدَ عن هذه الأحاديثِ التي أُنكرت عليه
(2)
، ولأجلِ ذلك اعتمدَه ابن خزيمة
(3)
مِن المتقدّمين، وابنُ القطّان
(4)
مِن المتأخرين، واللهُ الموفِّقُ.
= إلى أنّ غيرَه رواه عن ابن وهبٍ موقوفًا، فقال:(حدَّثنا موسى، حدَّثنا أبو الدَّرْداء، حدَّثنا ابن وهبٍ، عن حيوة موقوفًا).
(1)
علّقه ابن حبّان في "المجروحين"(1/ 164) - ط. حمدي) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عَمِّه به.
وقال عَقِبه: (لا خفاءَ على مَنْ كَتَبَ حديثَ ابن وهبٍ من رواتِه الثّقاتِ عنه أنّه موضوعٌ).
وقد رواه الدارقطني في "غرائب مالك" عن حميد بن أبي الجون الإِسْكَنْدَرَانيّ، عن عبد الله بن وهب به.
وحميد بنُ أبي الجون - هذا - قال فيه الدّارقطنيُّ: (ضعيفٌ)، وذكره ابن يونس في "تاريخ مصر"، وقال:(يروي عن ابن وهبٍ عن مالكٍ حديثًا منَكرًا، لم يُتابَع عليه).
انظر: "نصب الراية"(2/ 110)، و"ذيل ميزان الاعتدال"(ص 202).
(2)
كما تقدّم مجيئُه - قريبًا - في كلام الإمامين ابن خزيمة، وابنِ أبي حاتم - حكايةً عن بعض رفقائِه، رحمهم الله تعالى جميعًا.
(3)
فأخرج له في مواضع عديدة من "صحيحه"، انظر مثلًا:(1/ 15: رقم 22) و (1/ 75: 146).
(4)
فقال في كتابِه "بيان الوهم والإيهام الواقعيْنِ في كتاب الأحكام"(5/ 265): (قد وثّقه أهلُ زمانه
…
، وقد أخرج له مسلمٌ - رحمه لله -، وإنّما أنكرَ عليه بعضُ مَنْ تأخّر أحاديثَ رواها بآخرةٍ عن عَمِّه، وهذا لا يضرّه، إذ هو ثقةٌ أنْ ينفردَ بأحاديثَ ما لم يكن ذلك الغالب عليه).
وقال زكريّا بنُ أحمد بن يحيى البلخيّ
(1)
: حدّثنا محمّدُ بنُ إبراهيم البوشنجي، قال: قال أحمدُ بنُ صالح: بلغني أنّ حرملةَ يُحَدِّثُ بكتابِ "الفتنِ" عن ابن وهب، فقلتُ له في ذلك، وقلتُ له: لمْ يسمعْه مِن ابن وهب أحدٌ، ولمْ يقرأْه على أحدٍ، قال: فرَجَعَ مِن عندي على أنّه لا يفعل، ثمّ بلغني أنّه حَدَّثَ به بعدُ، قال: فقِيلَ للبوشنجيّ: إنّ أحمدَ بنَ عبد الرحمن بن وهب حَدَّثَ به عن ابن وهب، قال: فهذا كذَّابٌ إِذًا. /
(2)
.
(1)
كذا في الأصل.
وهو: العلّامة أبو يحيى زكريا بن أحمد بن يحيى بن موسى البلخيّ الشافعيّ، المتوفِّى سنة ثلاثين وثلاثمئة. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(15/ 293 - 294).
وجاء في (م): "وقال زكريا بن يحيى البلخيّ، وفي (ش): "وقال زكريا أحمد بن يحيى البلخيّ".
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو زُرْعة الرازي - في كلامٍ طويلٍ ساقه البرذعي في "سؤالاته لأبي زُرْعة"(2/ 709 - 716)، وفيه قصة -:(لا أرى ظهر بمصر منذ دهر أوضع للحديث وأجسر على الكذب من هذا)؛ يعني أحمد بن عبد الرحمن - ابن أخي ابن وهب -.
2 -
وقال النّسائيُّ: (كَذَّابٌ). "الضعفاء والمتروكين"(ص 60) له.
3 -
وقال العقيليُّ: (ليس بشيء). انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 319) للباجي.
4 -
وذكره ابن حبّان في "المجروحين"(1/ 149)، وقال:(كان يُحَدِّثُ بالأشياء المستقيمة قديمًا، حيث كَتَبَ عنه ابن خزيمة وذووه، ثمّ جعل يأتي عن عَمِّه بما لا أصلَ له، كأنّ الأرضَ أَخرجت له أفلاذَ كبدِها).
5 -
وقال الحاكم في "فضائل الشّافعيّ: (محدِّثُ أهل مصر في عصره). انظر: "إكمال "تهذيب الكمال"(1/ 77).
6 -
وساق الحميدي في "جذوة المقتبس"(ص 78) بإسناده إلى خالد بن سعد قال: (سمعتُ سعيد بن عثمان العناقيّ وسعد بن معاذ ومحمّد بن فطيس يُحسِنون الثّناء على أحمد بن عبد الرحمن بن وهب - وهو ابن أخي ابن وهب - ويُوثِّقونه، وكان محمدُ بنُ فطيس يُعنِّفُ أحمدَ بنَ شعيب في تحاملِه عليه). =
[73](ق) أحمد بن عبد الرحمن، القرشيّ، المخزوميّ، حجازيٌّ.
روى عن: أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقيّ، وحَكى عن سفيان الثوريّ (ق)
(1)
- ولم يُدركه -.
روى عنه: ابن ماجه.
قلتُ: قال الذَّهبيُّ: ليس بمشهور
(2)
.
كذا قال
(3)
، وقد روى عنه أيضًا
(4)
المحاملي
(5)
.
= 7 - وقال مُغلطاي: (قال ابن فضال: سمعت عبد الرحمن الإِسْكَنْدَرَانيّ، سمعت أحمد بن صالح يقول: ابن أخي عبد الله بن وهب ليس ثقة). "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 75).
8 -
وانظر كلامًا طويلًا ساقه البرذعي في "سؤالاته لأبي زُرْعة"(2/ 709 - 716)؛ وفيه قول أبي زُرْعة الرازي: لا أرى ظهر بمصر منذ دهر أوضع للحديث وأجسر على الكذب من هذا) يعني أحمد بن عبد الرحمن - ابن أخي ابن وهب ..
(1)
هذا الرمز وقع عليه رطوبةٌ في الأصل، وهو مثبتٌ في (م) و (ش).
(2)
لم أقف عليه بهذا اللفظ، وقال في "ديوان الضعفاء والمتروكين" (ص 7):(لا يكاد يُعرف).
(3)
قوله: (كذا قال) وقع عليه رطوبةٌ واسودادٌ في الأصل، وبعضُه مقروءٌ، وهو ظاهرٌ في (م) و (ش).
(4)
قولُه: (وقد روى عنه أيضًا) كتبه المؤلِّفُ في هامش الأصل، وخرج له بعد قوله:(قال الذّهبيُّ: ليس بمشهورٍ).
والسياقُ يقتضي أن يُخرِّجَ له بعد قولِه: (كذا قال) - كما هو مُثبَتٌ -، وهو كذلك في (م) و (ش).
(5)
قال مسلمة بن قاسم في "الصلة": (أبنا عنه ابن المحامليّ رحمه الله). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 77).
وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: أحمد بن عبد الرحمن القرشيّ المقرئ، كوفيٌّ، يروي عن أبي نُعيم، روى عنه أصحابُنا.
فهو هذا، وكأنّ أبا نُعيم شيخه في حكايةِ ابن ماجه
(2)
.
[74](خ س ق) أحمد بن عبد الملك بن واقد، الحرانيّ، الأسديّ مولاهم، أبو يحيى، وقد يُنسبُ إلى جَدِّه.
روى عن: زهير بن معاوية، وحمّاد بن زيد (خ)، وعبيد الله بن عَمرو، وأبي المليحِ الرَّقِّي، وجماعةٍ.
وعنه: البخاريُّ، و
(3)
النّسائيُّ وابنُ ماجه بواسطةٍ، وأحمدُ بنُ حنبل، وابنُ أبي شيبة (س)
(4)
، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، ومحمّدُ بنُ جبلة (س)، وتمتام، وأبو إسماعيل التّرمذيّ، ويعقوبُ بنُ شيبة - وقال: ثقةٌ -، وغيرُهم.
قال أحمدُ: ما رأيتُ به بأسًا، رأيتُه حافظًا لحديثِه، وما رأيتُ إلا خيرًا، وهو صاحبُ سُنّةٍ، قال الميمونيُّ: فقلتُ لأحمدَ: إنّ أهلَ حرّان يُسيئون
(5)
(1)
(8/ 46)، ووقع في المطبوع بلفظ:(كتب عنه أصحابُنا)، والكتابة عن الشيخ قد تحصل دون روايةٍ عنه.
(2)
قال الإمامُ ابن ماجه في "سننه"(كتاب الطهارة وسننها، باب في البول قاعدًا، عقب الحديث رقم 309): سمعتُ أحمدَ بنَ عبد الرحمن المخزوميّ يقول: قال سفيان الثوريّ - في حديث عائشة: أنا رأيته يبول قاعدًا - قال: الرجل أعلم بهذا منها.
فكأنّ الحافظَ رحمه الله يُشير إلى أنّ بين المخزوميّ وسفيان الثوريّ - أبا نُعيم، فإنّه كما قال المزّي:(لم يُدرك الثوريّ). "تهذيب الكمال"(1/ 391).
(3)
كتب الحافظ هذه الواو بالحُمرة؛ للفصل بين من روى عن صاحب الترجمة بغير واسطةٍ ومن روى بواسطةٍ، فمن كان قبل الواو الحمراء فقد روى عن صاحب الترجمة مباشرة، ومن كان بعد الواو الحمراء فهو الذي يتعلّق بقوله بعدُ:(بواسطةٍ).
(4)
كذا في جميع النسخ، وفي المطبوع من "تهذيب الكمال" (1/ 392) رُمِز له ب:"ق"!
(5)
كلمة "يسيئون" غير واضحةٍ في الأصل، والمثبَت كما في (م) و (ش).
الثناءَ عليه، فقال: أهلُ حرّان قَلَّ أَنْ يَرضوا عن إنسانٍ، هو يغشى السلطانَ لضيعةٍ له
(1)
.
وقال أبو حاتم: كان نظيرَ النُّفَيْليّ في الصّدقِ والإتقانِ
(2)
.
وقال محمّدُ بنُ يحيى بن كثير: ماتَ سنةَ إحدى وعشرين ومئتين
(3)
.
قلتُ: (نقل الكلاباذيُّ
(4)
عن محمّد بن يحيى هذا، فقال: سنة اثنتين وعشرين)
(5)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثِّقاتِ"
(6)
.
وقال ابن نمير: تركْتُ حديثَه؛ لقولِ أهلِ بلدِه
(7)
. /
(8)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(5/ 440).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 62)، وقوله (في الصدق والإتقان) ليس من قول أبي حاتم نفسه، وإنّما هو تفسيرٌ من ابنه أو ممّن دونه، ولذا قال عقب قول أبي حاتم (كان نظير النفيليّ):(يعني في الصدق والإتقان).
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 441)، وكذا أرّخه ابن حبّان في "الثقات"(8/ 7).
(4)
"الهداية والإرشاد"(1/ 40)، وكذا أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 310)، وابنُ خلفون في "المعلم بشيوخ البخاريّ ومسلم"(ص 57).
(5)
ما بين القوسين غيرُ مثبت في (م) و (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل وهامش (ش).
(6)
(8/ 7).
(7)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 310)، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 78)، إلا أنه فيهما بلفظ:(أهلُ بلده يُسيئون الثّناءَ عليه، فتُرِكَ حديثُه).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
نقل العراقيُّ في "ذيل ميزان الاعتدال"(ص 101) أنّ أبا عروبة الحرّانيّ تكلّم فيه.
2 -
وقال أبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 310): (متروك الحديث).
4 -
وقال ابن خلفون في "المعلم بشيوخ البخاريّ ومسلم"(ص 57): (ثقةٌ مشهورٌ، وقد زعم بعض الناس أنّ أهل بلده كانوا يُسيئون الثّناء عليه فتُرِكَ حديثُه لذلك، ولم يصنع شيئًا).
[75](د س) أحمد بن عبد الواحد بن واقد، التّميميّ، المعروف بابنِ عَبُّود، الدّمشقيّ.
روى عن: أبي مُسْهر، ومحمّد بن بلال، ومروان بن محمّد، وأبي صالح المصريّ، ومحمّد بن كثير، وجماعةٍ.
وعنه: أبو داود، والنّسائيُّ وابنُ أبي عاصم وابنُ جَوْصا، وابنُ بجير، وأبو بشر الدُّولابيّ، وابنُ أبي داود، وخَلْقٌ.
قال ابن عساكر: ذَكَرَه محمّدُ بنُ يحيى بن أحمد الفقيه، فقال: هو ثقةٌ.
وقال أبو الدَّحداح: تُوفّي سنة أربعٍ وخمسين ومئتين
(1)
، زادَ إبراهيمُ بنُ عبد الرحمن القرشيّ: في ليلةِ الجمعة، لِليْلَتَيْنِ خَلَتا من شوال.
قلتُ: وقال النّسائيُّ: صالحٌ، لا بأسَ به
(2)
.
وقال العقيلي وابنُ أبي عاصم وغيرُهما
(3)
: ثقةٌ.
[76](تمييز) أحمد بن عبد الواحد بن سليمان، أبو جعفر، الرّمليّ.
روى عن: الهيثم بن جميل، وغيرِه.
وعنه: ابن أبي حاتم.
وقال: محلُّه الصّدقُ
(4)
.
(1)
"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 559) لابن زَبْر الرّبعيّ.
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 78).
(3)
كمسلمة بن قاسم - فيما نقله عنه مغلطاي في "إكماله"(1/ 78) -، وابنِ عساكر في "تاريخ دمشق"(71/ 286).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 61).
[77](تمييز) أحمد بن عبد الواحد بن يزيد، العُقَيْليّ
(1)
، الجَوْبَري
(2)
.
روى عن: صفوان بن صالح، وطبقتِه.
وعنه: ابن عَدِيّ، وابنُ أبي العَقِب
(3)
، وغيرُهما
(4)
.
قال ابن زَبْر: ماتَ سنةَ خمسٍ وثلاثمئة
(5)
.
ذكرهما للتمييز.
[78]
(6)
(تمييز)
(7)
أحمد بن عبد الواحد بن معاوية، الطَّحَاويّ
(8)
، مولى قريش.
ماتَ بمصر، سنةَ خمسٍ وخمسين ومئتين
(9)
.
ذكرتُه للتمييزِ أيضًا.
(1)
بضمّ العين، وفتح القاف؛ نسبة إلى عُقَيْل بن كعب بن عامر بن ربيعة. "الأنساب"(9/ 22) للسّمعاني.
(2)
بفتح الجيم، وسكون الواو، وفتح الموحدة، وفي آخرها راء مهملة؛ نسبة إلى قرية من قُرى دمشق، يُقال لها "جَوْبَر" المصدر السابق (3/ 344).
(3)
في الأصل: "ابن أبي القعب"، والتصحيح من (م) و (ش)، وفي (ب):"ابن أبي القعنب".
(4)
كذا في الأصل و (ش) - بالتثنية -، وفي (م) و (ب)"وغيرهم" - بالجمع -.
(5)
"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 636).
(6)
هذه الترجمة من زيادات المؤلّف رحمه الله على المزّي.
(7)
هذا الرمز غير مثبت في (م) و (ب)، وهو مثبت في الأصل و (ش).
(8)
بفتح الطاء والحاء المهملتين؛ نسبة إلى "طَحَا"، وهي قرية بأسفل أرض مصر من الصعيد. "الأنساب"(8/ 217) للسّمعاني.
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 79)، وذكر وفاتَه في هذه السنة - أيضًا -: السّمعاني في "الأنساب"(8/ 219).
[79](سي) أحمد بن عبد الوهاب بن نَجْدة، الحَوْطِيّ
(1)
، أبو عبد الله، الشاميّ.
روى عن: أبيه، وعبد العزيز بن موسى اللّاحوني، وأبي اليمان، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ في "اليومِ والليلةِ" وغيرِه، وجعفرُ بنُ محمّد بن موسى النّيسابوريّ الأعرج الحافظ، وعبد الله بنُ أحمد بن ربيعة بن زَبْر، وعليّ بنُ سراج المصريّ وأبو القاسم الطبرانيّ - سَمِعَ منه
(2)
بمدينةِ "جَبَلة"
(3)
، سنةَ تسعٍ وسبعين ومئتين
(4)
-.
قال ابن المنادي: ماتَ سنةَ إحدى وثمانين
(5)
.
قلتُ: وسَأَلَ البرقانيُّ عنه الدّارقطنيَّ، فقال: لا بأسَ به
(6)
. /
(7)
.
(1)
بغير نقط الطاء في الأصل و (م) و (ش)، وهو الموافق لما في مطبوع "تهذيب الكمال"(1/ 396)، وفي (ب) - بالظاء المعجمة -.
والحَوْطِيّ: بفتح الحاء وكسر الطاء المهملتين بينهما واو ساكنة؛ قال السمعاني: (نسبة إلى "حَوْط"، وظنّي أنّها من قُرى حمص أو جبلة - مدينتان بالشام -، فإنّ أكثر الحوطيين حدّث بجبلة وسمع الحديث بحمص، والله أعلم). "الأنساب"(4/ 272) له.
(2)
سقطت كلمة "منه" من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(3)
وهى بلدة من بلاد الشام، قريبةٌ من حمص. "الأنساب"(3/ 180 - نسبة "الجَبَليّ") للسّمعاني.
(4)
كما صرّح بذلك في طليعة (من اسمه أحمد) في "معجمه الصغير"(1/ 7)، وقد ذكر ذلك - أيضًا -: ابن نقطة في "التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد"(2/ 11 - ترجمة أبي القاسم الطّبرانيّ).
(5)
ومئتين، تتمّة كلامه:(بجبلة). انظر: "تهذيب الكمال"(1/ 397).
(6)
"سؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ"(ص 54).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال السّمعاني في "الأنساب"(4/ 272): (من مشاهير المحدّثين).
[80](م 4) أحمد بن عبدة بن موسى الضَّبِّيّ، أبو عبد الله، البصريّ.
روى عن: حمّاد بن زيد، ويزيد بن زريع، وفضيل بن عياض، وابن عيينة، وغيرِهم.
وعنه: الجماعةُ - إلا البخاريّ -، وعثمانُ بنُ خُرَّزاد
(1)
(سي)، وابنُ أبي الدّنيا، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم - وقال: ثقةٌ
(2)
-، وابنُ خزيمة، وأبو القاسم البغويّ، وعِدَّةٌ.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(3)
، وفي موضعٍ آخر: لا بأسَ به
(4)
.
ماتَ في رمضان، سنة خمسٍ وأربعين ومئتين.
قلتُ: هكذا ذَكَرَ ابن حبّان وفاتَه في كتابِ "الثقاتِ"
(5)
.
وروى عنه البخاريُّ في غيرِ "الجامعِ"، والبزّارُ
(6)
، وأبو يَعْلى
(7)
. وتكلّمَ فيه ابن خراش
(8)
،
(1)
بغير نقط الدال في جميع النسخ.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 62).
(3)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 53) لابن عساكر.
(4)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 53)، وزاد - كما في "المعجم المشتمل" (ص 53) و"تهذيب الكمال" (1/ 399) -:(صدوقٌ).
(5)
(8/ 23 - 24)، وكذا ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 53).
(6)
ذكر ذلك: ابن خلفون في "المعلم بشيوخ البخاريّ ومسلم"(ص 66)، وكذا جاء في كتاب الصّريفيني - فيما نقله مُغلطاي في "إكماله"(1/ 80) -.
(7)
كما في "معجمه"(الحديث رقم 71).
(8)
فقال: (تكلّم النّاسُ فيه) انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 118)، ومن تُكلّم فيه وهو موثَّق أو صالح الحديث" (ص 83)؛ كلاهما للحافظ الذّهبيّ.
وتعقّبه في "الميزان" بقوله: (فلم يصدق ابن خراش في قوله هذا، فالرجل حجّة)، وأعلم له بعلامة. (صح).
فلمْ يَلْتَفِتُ إليه أحدٌ؛ للمذهبِ. /
(1)
.
[81](د ت) أحمد بن عبدة، الآمُليّ
(2)
، أبو جعفر، مِن "آمُل جَيْحون"
(3)
.
روى عن: حبّان بن موسى، وعليّ بن الحسن بن شّقيق، وأبي الوزير بن محمّد بن أعين، وعبدان (د ت)؛ المراوزة وغيرِهم.
روى عنه: أبو داود والتّرمذيُّ، والفضلُ بنُ محمّد بن علي.
قلتُ: قال الذّهبيُّ في مُخْتصَرِه"
(4)
: صدوقٌ.
[82](خ د) أحمد بن عبيد الله
(5)
، ويُقال
(6)
: عبد الله - مُكبَّرًا بن سُهيل بن صخر، الغُدَانيّ
(7)
، أبو عبد الله البصريّ.
روى عن أبيه، وأبي بحر البَكْراوي وأبي أسامة، والوليد بن مسلم، وغيرهم.
(1)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 80).
(2)
بمد الألف المفتوحة، وضم الميم نسبة إلى "آمُل جيحون"، وهي بليدة فيها حصن حصين على جيحون "الأنساب"(1/ 106 - 107) للسّمعاني.
(3)
جزم بذلك: الخطيبُ البغداديُّ في "المتفق والمفترق"(1/ 179)، والسّمعاني في "الأنساب"(1/ 107).
(4)
لم أقف عليه في مطبوعة "تذهيب التهذيب"، وهو في "الكاشف"(1/ 199).
(5)
سمّاه بالتصغير: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 4) و (5/ 384)، وأبو حاتم الرّازي - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 58) -، والدّارقطنيُّ في "ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممّن صحّت روايته من الثّقات عند البخاريّ ومسلم"(1/ 66)، وغيرُهم.
(6)
قاله أبو زُرْعة الرّازي - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 58) -.
(7)
بضمّ الغين المعجمة، وفتح الدال المهملة المخفّفة نسبة إلى غُدَانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. "الأنساب"(9/ 127) للسّمعاني.
وعنه: البخاريُّ، وأبو داود، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم - وقال: صدوقٌ
(1)
-، ويعقوبُ بنُ شيبة، وجعفرُ بنُ هشام البغداديّ، وعِدَّةٌ.
ماتَ سنةَ أربعٍ وعشرين ومئتين
(2)
، ويُقال: ماتَ في رجب، سنة سبعٍ وعشرين
(3)
.
وذَكَرَ ابن عساكر في "الشيوخ النَّبَل"
(4)
أنّ الترمذيَّ روى عنه، وهو وهمٌ، وإنّما روى عن الذّي بعده.
قلتُ: في "البخاريِّ"
(5)
قبيل المغازي: "حدّثنا أحمدُ أو محمّدُ بنُ عبيد الله الغُدَانيّ"، وهو هذا.
(قال الكلاباذيُّ: ذكره في "التاريخِ"
(6)
في الأحمدين، ولم يشكّ
(7)
.
وقال في ترجمة أبيه: روى عنه ابنُه أحمد
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 58).
(2)
أرّخه كذلك: ابن زَبْر الربعي في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 496)، وابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 53).
(3)
كما حكاه ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 53).
(4)
(ص 53).
(5)
"صحيح الإمام البخاري"(كتاب مناقب الأنصار، باب إتيان اليهودِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، الحديث رقم 3942).
(6)
"يعني تاريخه الكبير"(2/ 4).
(7)
"الهداية والإرشاد"(1/ 39).
(8)
"التاريخ الكبير"(5/ 384)؛ بلفظ: (سَمِع منه ابنُه أحمد).
تنبيه: تصحّفت العبارةُ في (ش) إلى: "وقال في ترجمة ابنِه: روى عن أبيه أحمد"، والمثبت كما في الأصل.
ولم يشكّ)
(1)
. /
(2)
.
[83](ت س) أحمد بن أبي عبيد الله بشر، السَّلِيميّ
(3)
، الأزديّ، الورّاق، أبو عبد الله البصريّ.
روى عن: يزيد بن زُريع، وأبي قتيبة سَلْم بن قتيبة، وأبي أحمد الزبيريّ، وطائفةٍ.
وعنه: التّرمذيُّ، والنّسائيُّ، وعبدان الأهوازيّ، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ، وقال في موضعٍ آخر: لا بأسَ به
(4)
.
ماتَ بعد الأربعين ومئتين.
[84](د)
(5)
أحمد بن عبيد بن ناصح بن بَلَنْجَرَ
(6)
، البغداديّ، أبو جعفر، النَّحْويّ، المعروف بأبي عَصِيدة
(7)
.
(1)
ما بين القوسين غير مثبت في (م) و (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل وهامش (ش).
(2)
أقوال أخرى في الرَّاوي:
ذكره ابن حبّان في "الثقات"(8/ 20).
(3)
قال المؤلّف رحمه الله في "التقريب"(ص 82): (بفتح المهملة، وكسر اللّام)، وهي نسبة إلى سَلِيمة - بفتح السّين - بن مالك بن فهم، بطن من الأزد، كما ذكر ابن الأثير في "اللباب في تهذيب الأنساب"(2/ 134) إثر كلامه عن بشر بن منصور السَّلِيميّ، وتعقّب السّمعانيَّ في ضبطه له بضمّ السّين في كتابه "الأنساب"(7/ 124).
(4)
انظر لقوله (لا بأس به): "المعجم المشتمل"(ص 54).
(5)
جعله المؤلّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادتُه من جعْل الرموز فوق الاسمِ الأول للترجمة، وكذا في (م)، ولم يظهر في (ب) و (ش).
(6)
كذا ضَبَطها المؤلّف نقْطًا وشكْلًا، وهي كذلك في بقية النسخ.
(7)
كما ذكر ذلك: ابن عدي في "الكامل"(1/ 310)، والخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه"(5/ 428).
روى عن: أبي عامر العَقَدي
(1)
، وأبي داود الطّيالسيّ، والواقديّ، وغيرِهم.
وعنه: عبد الله بنُ إسحاق الخُراسانيّ، وأبو بكر محمّدُ بنُ جعفر الأَدَميّ، والقاسمُ بنُ محمّد الأنباريّ، وغيرُهم.
قال ابن عَدِيّ: حَدَّثَ عن الأصمعيِّ ومحمّدِ بن مصعب بمناكير
(2)
.
وقال الحاكمُ أبو أحمد: لا يُتابَع في جُلِّ حديثِه
(3)
.
ماتَ بعد السبعين ومئتين.
روى أبو داود في "السُّنَنِ" عن أحمد بن عبيد، عن محمّد بن سعد؛ كلامًا
(4)
، فقيل: هو هذا.
قلتُ: وقال الحاكمُ أبو عبد الله: هو إمامٌ في النّحوِ، وقد، سَكَتَ مشايخُنا عن الروايةِ عنه
(5)
.
وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
: ربّما خالف.
وقال ابن عَدِي: هو عندي مِن أهلِ الصّدقِ
(7)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"العبدي"، وهو تصحيفٌ.
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 310)؛ بلفظ: (يُحدِّثُ عن الأصمعي ومحمّد بن مصعب ما لا يُحدِّثُ به غيرُه)، واللفظُ الذّي أثبته المؤلّفُ رحمه الله كما عند الخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 431) والمزّي في "تهذيب الكمال"(1/ 403).
(3)
"الأسامي والكُنى"(3/ 77) له.
(4)
لم أقف عليه في طبعات "سنن الإمام أبي داود"، وانظر له:"تحفة الأشراف"(8/ 276).
(5)
"سؤالات السّجزيّ لأبي عبد الله الحاكم"(ص 132).
(6)
(8/ 43).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 311).
وقال النّديمُ: كان مؤدَّبَ المنتصر
(1)
.
وأوردَ الذّهبيُّ
(2)
عنه في ترجمةِ الأصمعيِّ حديثًا مُنْكرًا، وقال: أحمدُ بنُ عبيد ليسَ بعُمدةٍ
(3)
.
[85](خ م س ق) أحمد بن عثمان بن حكيم، الأَوْديّ
(4)
، أبو عبد الله الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وعَمِّه عليّ بن حكيم، وشُريح بن مسلمة، وعبيد الله بن موسى، وخالد بن مَخْلَد، وأبي نُعيم، وغيرِهم.
وعنه (خ)، (م)، (س)، (ق)، وأبو حاتم - وقال: صدوقٌ
(5)
-، وأبو عوانة، ويعقوبُ بنُ سفيان
(6)
الفَسَويّ، والحسينُ والقاسمُ - ابنا المحَاملي -، ومحمّدُ بنُ مخلد - وهو آخرُ مَن روى عنه
(7)
-، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ
(8)
.
وقال ابن خِراش: كان ثقةً عدلًا
(9)
.
(1)
يعني الخليفة المنتصر بن المتوكل، وانظر:"الفهرست"(ص 109) للنّديم، فقد ذكر قصّةً في اختياره مؤدِّبًا للمنتصر والمعتز.
(2)
"ميزان الاعتدال"(2/ 662 - ترجمة عبد الملك بن قريب الأصمعي)، وقال أيضًا في ترجمة أبي عصيدة من المصدر نفسه (1/ 118):(صُويلح الحديث).
(3)
قوله: (ليسَ بعُمدةٍ) سقط من (ب)، وهو مثبت في الأصل و (م) و (ش).
(4)
بفتح الألف، وسكون الواو، وفي آخرها دال مهملة؛ نسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج. "الأنساب"(1/ 382) للسّمعاني.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 63).
(6)
قوله: (ابن سفيان) غير مثبت في (م) ولا في (ب) و (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل، ويبدو أن المؤلف أثبته بعدُ، ولم يك أولًا، والله أعلم.
(7)
هذه العبارة من زيادات المؤلّف رحمه الله على المزّي.
(8)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 55).
(9)
"تاريخ بغداد"(5/ 486).
وقال مُطَيَّن
(1)
وغيرُه: ماتَ في المحرّم سنة إحدى وستّين ومئتين، زادَ غيرُه: يوم عاشوراء
(2)
.
قلتُ: وقال العُقيليُّ
(3)
والبزّارُ
(4)
: ثقةٌ.
وأَرّخَ ابن قانعٍ وفاتَه قبل الستّين
(5)
.
وروى عنه أيضًا ابن خزيمة في "صحيحِه"
(6)
، وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
وفي: "الزَّهْرة": روى عنه [خ أحد عشر، و]
(8)
م ثمانية. /
(9)
.
(1)
انظر: "تهذيب الكمال"(1/ 406)، وجاء تأريخُ مُطَيَّن لوفاته في "تاريخ بغداد"(5/ 486) في سنة ستّين ومئتين، وفي الستّين: أرّخه مسلمةُ بنُ قاسم - كما في "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 86) -، وأبو نصر الكلاباذي في "الهداية والإرشاد"(1/ 40)، والسّمعاني في "الأنساب"(1/ 383)، وابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 54)، وغيرُهم.
(2)
كما حكاه ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 54)؛ قال: (ويُقال: يوم عاشوراء، سنة إحدى وستّين ومئتين).
(3)
انظر: "المعلم"(ص 62) لابن خلفون.
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 86).
(5)
فقال: (مات سنة سبعٍ وخمسين ومئتين). المصدر السابق (1/ 86).
(6)
(2/ 283 - 284: الحديث رقم 1326).
(7)
(8/ 42).
(8)
زيادة من (ش)، وليست في الأصل، والنقلُ عن (الزَّهْرة) برمّته غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع.
وتوجد العبارةُ على الصَّوابِ في موضعٍ آخر من الأصل؛ في هامش ترجمة أحمد بن عثمان بن عبد النُّور.
ويؤيِّدُ ما في النسخة (ش): أنّ الحافظ مُغلطاي قال في "إكماله"(1/ 86): (وفي كتاب "الزهرة": روى عنه - يعني البخاريّ - أحد عشر حديثًا، ومسلم ثمانية أحاديث).
(9)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 86).
[86](م ت س) أحمد بن عثمان بن أبي عثمان عبد النّور بن عبد الله بن سنان، النَّوْفَليّ
(1)
، أبو عثمان، البصريّ، المعروف بأبي الجوزاء
(2)
.
روى عن: أبي داود الطيالسي وأبي عاصم، وأزهر بن سعيد، وغيرِهم.
وعنه: مسلمٌ، والتِّرمذيُّ، والنّسائيُّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم - وقال: ثقةٌ رِضًا
(3)
-، وابنُ خزيمة، وابنُ بجير
(4)
، وابنُ أبي عاصم، وابنُ جرير، وغيرُهم.
قال ابن أبي عاصم: ماتَ سنةَ ستٍّ وأربعين ومئتين، قال: وكان مِن نُسّاكِ أهلِ البصرةِ.
قلتُ: وقال النّسائيُّ: لا بأسَ به
(5)
.
وقال البزّارُ: بصريٌّ ثقةٌ مأمونٌ
(6)
.
(1)
بفتح النون، وسكون الواو، وفتح الفاء؛ نسبة إلى جدٍّ يُدعى نَوْفَل. "الأنساب"(12/ 160) للسّمعاني.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"بابن أبي الجوزاء".
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 63).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب): ابن "بحير" - معلمًا عليها بعلامة الإهمال -، وهو تصحيفٌ.
(5)
سقطت كلمة "به" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
وانظر لقوله هذا: "المعجم المشتمل"(ص 54)، وقال أيضًا في "المُجْتَبى" (الحديث رقم 2124):(ثقةٌ)، وقد ذكر المزّي في "تهذيب الكمال"(1/ 407) توثيقَه هذا، ونَسِيَ المؤلّف - رحمه لله - أن يورده في موضعه من تلاميذ المترجَم عند عدّه النّسائيّ منهم - كما جرت عليه عادتُه في التهذيب -.
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 87).
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
(2)
. /
(3)
.
(1)
كذا قال المؤلّف ومن قبله مغلطاي في "إكماله"(871) - رحمهما الله تعالى -، وهو خطأ؛ فإنّ الذّي ذكره ابن حبّان في "الثقات"(8/ 9 - 10) هو أبو عثمان أحمد بن عثمان المروزيّ، وليس أبا عثمان أحمد بن عثمان البصريّ المعروف بأبي الجوزاء، ويؤيّد ذلك أمور:
أولُّها: في نسبته؛ فإنّ ابنَ حبّان نسبه مروزيًّا، وليس بصريًّا، فقال:(أحمد بن عثمان، أبو عثمان، من أهل مرو) اهـ. وصاحبُ الترجمةِ بصريٌّ، لا مروزيّ.
ثانيها: في لقبه؛ فإنّ أحمد بن عثمان - الذّي ذكره ابن حبّان في "ثقاته" - يُلقَّب (حَمْدُوْيَه بن أبي الطوسي)، كما ذكر ذلك: ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 63)، وابنُ حبّان نفسُه في "الثقات". وصاحبُ الترجمة يُعرف بأبي الجوزاء؛ لقبًا له كما صحّحه ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 54)، وليس حمدويه.
ثالثُها: في أشهر شيوخه وتلاميذه؛ فقد ذكر ابن حبّان أنّه يروي عن عبد الله بن المبارك - شيخ المراوزة -، وقد روى عنه البخاريّ. وصاحبُ الترجمة لم أقف على مَن عَدَّ ابنَ المبارك في شيوخه، والبخاريَّ في تلاميذه، ثمّ إنّ المزّي - ومعلومٌ مدى عنايتِه بهذا الباب - لم يذكرهما في "تهذيب الكمال") (1/ 406 - 407) فيمن روى عنهم ورووا عنه، ولئن كانت روايةُ البخاريّ عن صاحب الترجمة خارج "الصحيح" لنبّه المزّي على ذلك - كما هي عادتُه -.
رابعُها: في وفاتِه؛ فإنّ ابنَ حبّان أرّخ وفاته في سنة ثلاثٍ وعشرين ومئتين. وصاحبُ الترجمة مُؤرّخٌ في ستٍّ وأربعين، وغيرُ خافٍ ما في التأريخيْنِ من البون الكبير.
آخرُها: أنّ ابنَ أبي حاتم فرّقَ بينهما في "الجرح والتعديل"(2/ 63)، وأورد في ترجمة كلٍّ ما يؤكِّد افتراقَهما، ومن ذلك: أنّ الذّي كتب عنه أبو زُرْعة هو أحمد بن عثمان البصريّ أبو الجوزاء، وأما أحمد بن عثمان المروزيّ حمدويه فأدركه أبو زُرْعة إلا أنه لم يكتب عنه، ثمّ إنّ قول أبي حاتم (ثقةٌ رِضًا) إنّما هو في أبي الجوزاء، وليس في حَمْدُوْيَه، واللهُ تعالى الموفّق.
(2)
ألحق بعده الحافظُ رحمه الله في حاشية الأصل: (وفي "الزهرة": روى عنه خ أحد عشر، ومسلمٌ ثمانية)، وقد تقدّم أنّ الصَّحيحَ في هذا القول كونُه تابعًا لترجمة أحمد بن عثمان بن حكيم. وفي "إكمال تهذيب الكمال":(1/ 87 - 88): (في "الزهرة": روى عنه مسلمٌ ستة وعشرين حديثًا).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم: (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 87).
[87](د)
(1)
أحمد بن أبي عقيل، المصريّ.
روى عن: ابن وهب.
وعنه: أبو داود.
ذَكَرَه ابن خلفون في "مشيخةِ أبي داود"، نقلتُه مِن خَطِّ مُغلطاي
(2)
.
[88](س) أحمد بن عليّ بن سعيد بن إبراهيم القرشيّ الأمويّ، أبو بكر، المروزيّ، قاضي دمشق.
روى عن عليّ بن المديني، وأحمد، ويحيى، وابني أبي شيبة، وأبي معمر القَطيعي، وأبي خيثمة، وشيبان بن فَرّوخ، ومحمّد بن عبّاد المكيّ، وخَلْقٍ كثيرٍ.
وعنه: النّسائيُّ - فأكثر -، وابنُ جَوْصا، وأبو عوانة، والطبرانيُّ، وابنُ أبي العَقِب، وأبو عليّ الحصائريّ، وجماعةٌ.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ
(3)
، وقال في موضعٍ آخر: لا بأس به
(4)
.
قال أبو سليمان بنُ زَبْر
(5)
وغيرُه
(6)
: مات سنةَ اثنتين وتسعين ومئتين.
(1)
جعله المؤلف عن يمين الترجمة خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في (م) و (ب)، ولم يظهر في (ش).
(2)
"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 89)، إلا أنّ فيه:(ذكره ابن خلفون في "شيوخ الأئمة").
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 498).
(4)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام (ص 92)، وزاد - كما في "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 89) -: (وهو صدوقٌ).
(5)
"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 619) له.
(6)
كأبي عليّ محمّد بن القاسم بن معروف التّميميّ الدّمشقيّ، وأبي أحمد عبد الله بن محمّد بن عبد الله المفسِّر - فيما أُسنِدَ إليهما في "تاريخ دمشق"(5/ 57 - 58)، وكذلك ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 55).
زادَ أبو أحمد المفسِّر: يومَ الأربعاء، ودفن يوم الخميس، لخمس عشرة خَلَت من ذي الحجة، وبلغ تسعين سنةً أو دونها
(1)
.
قلتُ: وكان فاضلًا، له تصانيف، وَقَعَ لنا منها:"كتاب العلم"، و"كتاب الجمعة"، و"مُسْنَد أبي بكر"، و"عثمان"، و"عائشة"، وغير ذلك، وكان مُكثِرًا؛ شيوخًا، وحديثًا. /
(2)
.
• أحمد بن علي المنْجُوفيّ، هو أحمدُ بن عبد الله بن عليّ بن سويد بن مَنْجُوف، تقدّم
(3)
.
[89](د) أحمد بن عليّ، النُّمَيْريّ
(4)
، ويُقال: النَّمَريّ
(5)
، إمامُ مسجدِ "سَلَمية"
(6)
.
روى عن: ثور بن يزيد، وصفوان بن عَمرو، وعبيد الله بن عُمر
(7)
، وغيرِهم.
روى عنه: محمود بنُ خالد الدّمشقيّ.
(1)
"تاريخ دمشق"(5/ 58)
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بن قاسم في "الصلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 89).
(3)
انظر: الترجمة رقم (63).
(4)
نسبه بالتصغير: ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 63)، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 7)، وهي نسبة إلى بني نُمَيْر، وهو نمير بن عامر بن صعصعة. "الأنساب"(12/ 144) للسّمعاني.
(5)
بفتح النون والميم؛ وهي نسبة إلى جدٍّ يُسمّى النَّمِر. المصدر السابق (12/ 140).
(6)
بفتح السين المهملة وفتح اللّام قريةٌ بحمص. المصدر السابق (7/ 114 - نسبة "السَّلَميّ").
(7)
قوله: (وعبيد الله بن عُمر) ألحقه المؤلّفُ رحمه الله في هامش نسختِه، وهو من زياداته على المزّي.
قال أبو حاتم لم يروِ عنه غيرُه، وأرى أحاديثَه مستقيمةً
(1)
.
روى له أبو داود حديث أبي حَيٍّ المؤذِّن، عن أبي هريرة؛ في النَّهي أنْ يُصَلِّي وهو حَقِنٌ
(2)
.
قلتُ: ذَكَرَ ابن منده
(3)
أنّه روى عنه أيضًا يزيدُ بنُ عبدِ ربِّه، ومحمّدُ بنُ أبي أسامة.
وذَكَرَ ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
روايةَ يزيد المذكور
(5)
عنه أيضًا، وقال: يُغرِبُ، وسَمَّى جَدَّه حُسينًا
(6)
، ونَسَبَه نُميريًّا - بالتصغير -.
وقال الأزديُّ: متروكُ الحديثِ، ساقطٌ
(7)
.
(وساق له عن ابن عُمر رفعه: لا يزيد في الوتر على ثلاث عشرة، ولا ينقص عن سبعٍ)
(8)
.
(1)
الجرح والتعديل (2/ 64).
(2)
سنن الإمام أبي داود كتاب الطهارة، باب أَيُصلِّي الرجلُ وهو حاقِنٌ، الحديث رقم (91).
(3)
وقال: (هو حمصيّ). انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 120) للذّهبيّ.
(4)
(8/ 7).
(5)
سقطت كلمة (المذكور) من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطية وفي مطبوعة "ثقات ابن حبان"(8/ 7): (أحمد بن عليّ بن الحسن) - مُكَبَّر -.
(7)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 81) لابن الجوزي.
(8)
لم أقف على من أخرجه.
وما بين القوسين غير مثبت في (م) و (ب)، وليس في المطبوع، ولم يظهر بعضه في (ش)، وهو مثبت في هامش الأصل.
[90](م ل) أحمد بن عُمر بن حفص بن جهم بن واقد، الكِنْديّ، أبو جعفر، الجَلّاب
(1)
، الضّرير، المقرئ، المعروف بالوَكيعيّ
(2)
.
روى عن: ابن فضيل، وعبد الحميد الحمانيّ، وحفص بن غِياث، وغيرِهم.
روى عنه: مسلمٌ وأبو داود في "المسائلِ"، وابنُه إبراهيمُ بنُ أحمد الوكيعيّ، والأثرمُ، والمعمريُّ، وعبد الله بنُ أحمد بن حنبل، ونصر بنُ القاسم الفرائضيّ، وغيرُهم.
قال ابن معين: ثقةٌ
(3)
، وقال مَرّةً: ما أرى به بأسًا
(4)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد ومحمّدُ بنُ عبدوس: الوكيعيُّ ثقةٌ
(5)
.
وقال مُطَيَّنُ
(6)
وغيرُه
(7)
: ماتَ في سنةِ خمسٍ وثلاثين ومئتين، زادَ غيرُه
(8)
: في صَفَر.
(1)
بفتح الجيم، وتشديد اللّام ألف؛ اسمٌ لمن يجلب الرّقيق والدّواب من موضع إلى موضع. "الأنساب"(3/ 399) للسّمعاني.
(2)
كما ذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 466)، وسيأتي عند المؤلّف رحمه الله ما يُبيِّن سببَ تلقيبِه بذلك.
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 468).
(4)
"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 450)، وفي "معرفة الرجال عن يحيى بن معين - رواية ابن محرز" (1/ 81) بلفظ:(ليس به بأس).
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 468).
(6)
المصدر السابق (5/ 468).
(7)
كعبد الله بن محمد البغوي في "تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 66) - وقال: (وما كتبتُ عنه) -، وابنِ منجويه في "رجال صحيح مسلم"(1/ 33)، وابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 55)، والسّمعاني في "الأنساب"(12/ 285)، وزاد البغوي والسمعاني:(بغداد).
(8)
كابن منجويه في "رجال صحيح مسلم"(1/ 33)، وابنِ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 55)، وغيرِهما.
قلت: وروى عنه أبو زُرْعة
(1)
، وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، فقال: يُغرب.
وقال ابن قانعٍ: كان عبدًا صالحًا، ثقةً ثبتًا
(3)
.
وقال السّمعانيُّ في "الأنسابِ"
(4)
: قِيلَ له الوكيعيّ لصُحبتِه وكيعَ بنَ الجراح.
وقال موسى بنُ هارون كان صالحًا
(5)
. /
(6)
.
[91](خ) أحمد بن عُمر الحِمْيَريّ
(7)
، أبو جعفر، البغداديّ، المخَرَّميّ، البزّاز، السَّمْسار، المعروف بحمدان
(8)
.
روى عن أبي النّضر، وأبي الجواب، وروح بن عبادة، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ، مقرونًا، والمحامليُّ، وابنُ مخلد، وآخرون.
(1)
في "الجرح والتعديل"(2/ 62) من قول أبي زُرْعة: (كتبتُ عنه).
(2)
(8/ 9).
(3)
قاله في كتابه "الوفيات" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 90).
(4)
في نسبة "الوَكيعيّ"(12/ 284 - 285)؛ بمعناه.
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 91).
(6)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال أبو حاتم: (أدركته ولم أكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 63).
2 -
وقال الدّارقطنيّ: (ثقةٌ). "سؤالات الحاكم النّيسابوريّ" له (ص 101 - ترجمة إبراهيم بن أحمد بن عُمر الوكيعيّ).
3 -
وقال السّمعاني: (كان ثقةً، أثنى عليه يحيى بنُ معين وغيرُه). "الأنساب"(12/ 285) له.
(7)
بكسر الحاء المهملة، وسكون الميم، وفتح المثناة التحتانية، وفي آخرها راء مهملة؛ نسبة إلى قبيلة "حِمْيَر" التي نزلت أقصى اليمن. "الأنساب"(4/ 234) للسّمعاني.
(8)
كما ذكره الخطيبُ في "تاريخه"(5/ 468).
قال الخطيبُ: كان ثقةً
(1)
.
وقال ابن عساكر: ماتَ سنةَ ثمانٍ وخمسين ومئتين
(2)
.
قلتُ: كذا أرّخه ابن قانعٍ، وزاد في جمادى الآخرة
(3)
.
وليسَ له عند البخاريِّ
(4)
سوى حديث واحد؛ في "تفسير سورة المائدة"، قال فيه:"حدّثنا حمدان بنُ عُمر".
وليس هو مقرونًا
(5)
، وإنّما هو متابعة
(6)
.
وسَمَّاه الشيرازيُّ في "الألقابِ"
(7)
محمّدًا.
[92](م د س ق) أحمد بن عَمرو بن عبد الله بن عَمرو بن السّرح، الأمويّ مولاهم، أبو الطّاهر، المصريّ.
(1)
" تاريخ بغداد"(5/ 469).
(2)
"المعجم المشتمل"(ص 56).
(3)
انظر للزّيادة فقط: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 91).
(4)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التفسير، سورة المائدة، باب قوله: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24)} [الآية: 24]، الحديث رقم 4609).
(5)
قال في (م) محشّيًا - دون أن يخرّج عليها -: (أي لم يكونا معًا في سندٍ) انتهى، وعلى هذا فكلّ مقرونٍ متابعٌ لمن قُرن به، ولا يلزم من المتابع أن يكون مقرونًا؛ فإنّ بينهما عمومًا وخصوصًا مطلقًا.
(6)
والأمرُ كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله؛ فإن الإمام البخاريّ قال: (حدثنا أبو نُعيم، حدّثنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق بن شهاب، سمعت ابن مسعود قال: شهدتُ من المقداد.
"ح" وحدَّثني حمدان بن عمر، حدثنا أبو النضر، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن مخارق، عن طارق، عن عبد الله، قال: قال المقداد. . .) اهـ. انظر: الحديث رقم (4609) من "الصحيح".
(7)
انظر: مختصَره "معرفة الألقاب"(ص 56) لابن طاهر المقدسيّ، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 91).
روى عن ابن وهب - فأكثر -، والشافعيّ، والوليد بن مسلم، وابن عيينة، وخالد بن نزار الأيليّ، وعبد الله بن نافع الصائغ، وبشر بن بكر، وأيوب بن سويد وخاله عبد الرحمن بن عبد الحميد.
روى عنه (م)، (د)(س)، (ق)، وبقيُّ بنُ مخلد، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم - وقال: لا بأسَ به
(1)
-، وابنُه عَمرو بنُ أبي الطّاهر، ويعقوب الفسويّ، وابنُ بُجير، وعليّ بنُ الحسن بن خلف بن قُدَيْد - وقال: كان ثقةً ثبتًا صالحًا
(2)
-، وخَلْقٌ.
قال ابن يونس: كان فقيهًا، مِن الصالحين الأثباتِ، تُوفِّي يومَ الإثنين، لأربع عشرة خَلَت مِن ذي القعدة، سنةَ خمسين ومئتين
(3)
.
قلتُ: وفي "رجال أبي داود"
(4)
للغسّانيّ: ماتَ آخرَ سنة (249)
(5)
.
وفي ترجمةِ أحمد بن صالح
(6)
عنه أنّه: كان يُثني على أبي الطاهر هذا، ويَقَعُ في حرملة.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 65).
(2)
سياقه في "تهذيب الكمال"(1/ 417): (قال أبو سعيد بن يونس: قال لي عليّ بن الحسن بن خلف قديد: كان يونس - جَدُّك - يحفظ، وكان أحمد بن عَمرو لا يحفظ وكان ثقةً ثبتًا صالحًا) اهـ.
ولعل المراد، بقوله:(وكان أحمد بن عمرو لا يحفظ) أي لا يتحفّظ - مُتكلِّفًا الحفظ -، بل يحفظ سليقةً، أو أنه لم يكن يحفظ حفظَ صدرٍ، بل حفظَ كتابٍ، أو غير ذلك، والله تعالى أعلم.
(3)
وأرّخ وفاته في هذه السنة أيضًا: ابن زَبْر في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 553)، وابنُ ماكولا في "الإكمال"(4/ 287)، وغيرُهما.
(4)
"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 11) لأبي عليّ الغسّانيّ.
(5)
كذا رسَمها المؤلف في الأصل - بالأرقام -، وبمثلها في بقية النسخ.
وقد أرّخه بمثل ذلك أيضًا: مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 94).
(6)
من "تهذيب الكمال"(1/ 344)، وقد حكى ذلك عن أحمد بن صالح: الإمامُ الناقدُ صالح بن محمّد جزرة.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(1)
. /
(2)
.
• أحمد بن أبي عمرو بن أبي عبيدة أبو العبّاس، القِلَّوْرِي
(3)
، يأتي في الكُنى
(4)
.
• أحمد بن أبي عَمرو، هو أحمدُ بنُ حفص السّلميّ، تقدّم
(5)
.
[93](خ م س ق) أحمدُ بنُ عيسى بن حسّان، المصريّ
(6)
، أبو عبد الله، العَسْكَريّ
(7)
، المعروف بالتُّسْتَريّ
(8)
.
(1)
" تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 52).
(2)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
ذكره ابن حبّان في "الثقات"(8/ 29).
2 -
وقال أبو عليّ الغسّاني الجيّاني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 11): (ثقةٌ).
3 -
وكذا قال مسلمة بنُ قاسم في "الصلة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 94).
(3)
قال المؤلّف رحمه الله في "التقريب"(ص (654): (بكسر القاف، وتشديد اللّام المفتوحة، وسكون الواو، بعدها راء)، إلّا أنّ الشدّة وقعت في الأصل على الواو، وليس اللّام، والتصحيح من (م) و (ش)، وهي غير واضحة في (ب)، والقِلَّوْريّ نسبة إلى "قِلَّوْرِيَة" - بكسر القاف، وتشديد اللّام المفتوحة، وسكون الواو، وكسر الراء، ثمّ ياء مفتوحة خفيفة -، وهي جزيرة في شرقي صقلية. "معجم البلدان"(4/ 392) لياقوت الحمويّ.
(4)
انظر: الترجمة رقم (8741).
(5)
انظر: الترجمة رقم (30).
(6)
قال أبو عبيد الآجرّي في "سؤالاته أبا داود السجستانيّ"(2/ 283): (هو أهوازيّ، ويُعرف بالمصريّ)، وقال ابن منده في "فتح الباب في الكُنى والألقاب" (ص 488):(أصلُه مصريّ).
(7)
بفتح العين وسكون السين المهملتين، وفتح الكاف؛ نسبة إلى "العسكر"، وهو اسمٌ يطلق على عددٍ من المواضع - كما في "الأنساب"(8/ 452 فما بعدها) للسّمعاني، و"معجم البلدان"(4/ 123 - 124) لياقوت -، ولم يتبيّن لي إلى أَيِّ موضعٍ يُنسَبُ صاحبُ الترجمة.
(8)
قال الخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه"(5/ 450): (كان يتّجر إلى "تُسْتَر"، فعُرف بذلك)، وقد تقدّم أنّ "تُسْتَر" بلدةٌ من كور الأهواز من بلاد خوزستان.
روى عن: ابن وهب، والمفضل بن فضالة، وضمام بن إسماعيل، وغيرِهم.
روى عنه: (خ)، (م)، (س)، (ق)، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وعبد الله بنُ أحمد، وحنبل بنُ إسحاق، وإبراهيمُ الحربيّ، وإسماعيلُ القاضي، وحربٌ الكرمانيّ، وابنُ الضُّرَيْس، وأبو القاسم البغويّ، وغيرُهم.
قال أبو داود: كان ابن معين يحلف أنّه كذّاب
(1)
.
وقال أبو حاتم: تكلّمَ النّاسُ فيه، قيل لي بمصر: إنّه قَدِمَها، واشترى كتبَ ابن وهبٍ وكتابَ المفَضَّلِ بن فَضَالة، ثمّ قَدِمتُ بغدادَ، فسألتُ: هل يُحَدِّثُ عن المفَضَّل؟ فقالوا: نعم، فأنكرتُ ذلك؛ وذلك أنّ الروايةَ عن ابن وهبٍ والروايةَ عن المفَضَّلِ لا تستويان
(2)
.
وقال سعيدُ بنُ عَمرو البردعيّ
(3)
: أنكرَ أبو زُرْعة على مسلمٍ روايتَه عن أحمد بن عيسى في "الصحيح"، قال سعيد: قال لي
(4)
: ما رأيتُ أهلَ مصر يَشُكُّون في أنّه؛ وأشارَ إلى لسانِه، كأنّه يقول: الكذب
(5)
.
وقال النّسائيُّ: أحمدُ بنُ عيسى كان بالعسكر، ليسَ به بأسٌ
(6)
.
(1)
"سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود السجستانيّ"(2/ 283)؛ بلفظ: (سمعتُ يحيى بنَ معين يحلف بالله الذّي لا إله إلّا هو أنّه كذَّابٌ).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 64).
(3)
بغير نقط الدال في جميع النسخ.
ويجوز في هذه النِّسبة أن تُقرأ بالدال المهملة أو بالذال المعجمة، وبرذعة: بلدةٌ بأقصى آذربيجان انظر: "الأنساب"(2/ 143 و 137) للسّمعاني.
(4)
خرّج في (ب) على هذه الكلمة محشيًا بقوله: (يعني أبو زُرْعة) - كذا؛ بالرفع -.
(5)
"الضعفاء لأبي زُرْعة الرّازي، وأجوبته على أسئلة البرذعي"(2/ 675 - 676).
(6)
"تاريخ بغداد"(5/ 453).
وقال البغويُّ
(1)
وابنُ قانعٍ
(2)
وابنُ يونس
(3)
: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وأربعين ومئتين
(4)
.
وقال الخطيبُ: ما رأيتُ لمن تكلّم فيه حُجّةٌ تُوجِبُ تركَ الاحتجاجِ بحديثِه
(5)
.
قلتُ: إنّما أنكروا عليه ادّعاءَ السماعِ، ولم يُتّهم بالوضعِ، وليسَ في حديثِه شيءٌ مِن المناكيرِ، واللهُ أعلم.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
.
وقال عبد الله بنُ إسحاق الأنماطيّ: حدّثنا أحمدُ بنُ عيسى سنةَ أربعٍ وأربعين ومئتين - فذكر حديثًا.
فكأنّه تأخّرَ بعد ذلك، أو
(7)
يكون الأنماطيُّ إنّما روى عن التنّيسيِّ، وهو أقربُ.
(وفي "الزَّهْرة": روى عنه خ ثمانية، ومسلمٌ أربعة وثلاثين)
(8)
. /
(9)
.
(1)
"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 77).
(2)
وزاد، (بسُرّ مَن رأى). "تاريخ بغداد"(5/ 453).
(3)
انظر: "تهذيب الكمال"(1/ 421).
(4)
ذكر ابن حبّان في "الثقات"(8/ 15) أنّ الأشبهَ وفاتُه قبل الأربعين ومئتين.
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 453).
(6)
(8/ 15)، وقال:(كان مُتقنًا).
(7)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م) بالواو بدلا من "أو".
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 97).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م) و (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، و (ش).
(9)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال أبو جعفر النّحّات في كتابه "معرفة رجال البخاريّ"(ص 1 - مخطوط): (أحد الثّقات).
[94]
(1)
(تمييز) أحمد بن عيسى بن زيد، اللَّخْميّ
(2)
، التّنِّيسيّ
(3)
، المصريّ.
روى عن: عمرو بن أبي سلمة، وعبد الله بن يوسف التنّيسيّ، وغيرِهما.
وعنه: الحسينُ بنُ إسحاق، وابنُ خزيمة في "صحيحِه"، وأحمدُ بنُ رشدين
(4)
، وجماعةٌ.
قال ابن عَدِيّ: له مناكير
(5)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ليسَ بالقويّ
(6)
.
وكَذَّبَه ابن طاهر
(7)
.
ولما ذَكَرَ ابن حبّان أحمدَ بنَ عيسى - الذّي قبله - في "الثّقاتِ"؛ قال فيه: التنّيسيّ
(8)
.
(1)
هذه الترجمة من زيادات المؤلّف رحمه الله على المزّي.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، ولم تثبت في (ب)، ويبدو أن المؤلف أضافها بعدُ، والله أعلم.
واللَّخْميُّ: بفتح اللّام المشدّدة، وسكون الخاء المعجمة؛ نسبة إلى "لَخْم"، قبيلة من اليمن نزلت الشّام. "الأنساب"(11/ 18) للسّمعاني.
(3)
بكسر التّاء، وكسر النون المشدّدة، وفي آخرها سين مهملة؛ نسبة إلى "تِنِّيس"، بلدة من بلاد ديار مصر، في وسط البحر، والماء بها محيط، وهي كور من الخليج. "الأنساب"(3/ 96) للسّمعاني.
(4)
قوله: (وأحمدُ بنُ رشدين) غير مثبت في (ب)، وهو في الأصل و (م) و (ش)، ويبدو أن المؤلف أضافه بعدُ، والله أعلم.
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 314)؛ بلفظ: (ذُكِرَ عنه غير حديثٍ لا يُحَدِّثُ به غيرُه).
(6)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 78) له، و "سؤالات السّلميّ" له (ص 128).
(7)
"معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة"(ص 124 و 135) له.
(8)
لم أقف على ذلك في ترجمة أحمد بن عيسى التُسْتَريّ من مطبوع "الثقات"(8/ 15) =
وهو وهمٌ منه، هذا مع أنّه ذَكَرَ التنّيسيّ في "الضّعفاءِ
(1)
، فما أدري كيفَ اشتَبَهَ عليه؟!
قال ابن يونس: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وسبعين ومئتين
(2)
.
ذكرتُه للتمييز. /
(3)
.
[95](د) أحمد بن الفرات بن خالد، الضَّبِّيّ، أبو مسعود، الرّازي، نزيل "أصبهان"
(4)
.
روي عن: عبد الله بن نُمير، وعبد الرّزّاق، ومحمّد بن عبد الله بن أبي جعفر الرّازي، وأبي عامر العَقَدي، ويعلى بن عبيد، وأبي داود الطيالسيّ، وغيرِهم.
= لابن حبّان، إلا أنّ ابنَ حبّان في ترجمة مصعب بن ماهان (9/ 175) قال:(روى عنه أحمد بن عيسى الخشّاب التنّيسيّ) - على الجادّة، فلعلّ النسخة التي يملكها الحافظُ ابن حجر رحمه الله من "ثقات ابن حبّان" وقع فيها تصحيفٌ، والله تعالى أعلم.
(1)
"المجروحين"(1/ 146)، وقال:(يَروي عن المجاهيل الأشياء المناكيرَ، وعن المشاهير الأشياءَ المقلوبةَ، لا يجوز عندي الاحتجاجُ بما انفرد به من الأخبار).
(2)
وزاد: (في تِنِّيس). انظر: "الإكمال"(3/ 1 - 2) لابن ماكولا.
(3)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال ابن يونس: (كان مضطرب الحديث جدَّا). انظر: "الإكمال"(3/ 2) لابن ماكولا.
2 -
وقال أبو أحمد الحاكم: (ليس بالقوي عندهم). "الأسامي والكُنى"(2/ 183) له.
3 -
وقال مسلمة بن قاسم: (كذَّابٌ، يضع الحديث). انظر: تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" (1/ 31) لابن عِرَاق الكنانيّ.
4 -
وقال السمعاني: (يروي عن المجاهيل الأشياءَ المناكيرَ، وعن المشاهير الأشياءَ المقلوبة، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد، به من الأخبار). "الأنساب"(3/ 96) له.
(4)
قال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 113): (أقام بأصبهان يُحدِّثُ بها خمسًا وأربعين سنة).
روى عنه: أبو داود وابنُ أبي عاصم، وجعفر الفِرْيابي، ومحمّد وعبد الرحمن - ابنا يحيى بن منده -، وأبو خليفة، وعبد الله بنُ جعفر بن أحمد بن فارس - خاتمةُ أصحابِه -.
جاء عن أحمدَ أنّه قال: ما تحتَ أديمِ السماءِ أحفظ لأخبارِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود
(1)
.
وعن إبراهيم بن أُورمة قال: بَقِيَ اليوم في الدّنيا ثلاثةٌ - فَذَكَرَهم، فقال: وأحسنُهم حديثًا أبو مسعود
(2)
.
وقال محمدُ بنُ آدم المصّيصيّ: لو كان أبو مسعود على نصف الدّنيا لَكَفَاهم - يعني في الفُتْيا -
(3)
.
قال إبراهيمُ بنُ محمّد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول: كتبْتُ عن ألف وسبعمئة وخمسين رجلًا، أَدخلْتُ في تصنيفي ثلاثمئة وعشرة، وعطّلْتُ سائر ذلك
(4)
.
قال أبو الشيخ: كان مِن الحفّاظِ الكِبار، صَنَّفَ "المسندَ" والكتبَ الكثيرةَ، ماتَ سنة ثمانٍ وخمسين ومئتين
(5)
.
قلتُ: ذَكَرَه ابن عَدِيّ في "الكاملِ"
(6)
.
(1)
"طبقات المحدّثين بأصبهان والواردين عليها"(2/ 255) لأبي الشيخ الأصبهانيّ.
(2)
المصدر السابق (2/ 255).
(3)
المصدر السابق (2/ 255).
(4)
تاريخ دمشق (5/ 154).
(5)
وقال أيضًا: (غرائبُ حديثِه وما يتفرّدُ به كثيرٌ). "طبقات المحدّثين بأصبهان والواردين عليها"(2/ 254 و 257) له.
(6)
(1/ 312).
وروى ابن عُقْدة
(1)
عن ابن خِراش أنّه كَذَّبَ ابنَ الفرات
(2)
.
قال ابن عَدِيّ: وهذا تحاملٌ، ولا أعرفُ لأبي مسعود روايةً منكرةً، وهو مِن أهلِ الصّدقِ والحفظِ
(3)
.
قال الذّهبيُّ: فآذى ابن خراش نفسَه بذلك
(4)
.
وقال أبو عبد الله بنُ منده في "تاريخِه": أخطأ أبو مسعود في أحاديث، ولم يرجع عنها.
وقال الخطيبُ: كان أحمدُ يُقدِّمُه ويُكرِمُه، حكى عنه ابن أبي عاصم قال: تذاكرنا الأبوابَ، فخاضوا في بابٍ، فجاؤوا فيه بخمسةِ أحاديث، قال: فجئتُهم أنا بسادسٍ، فنَخَسَ أحمدُ في صدري؛ إعجابًا بي
(5)
.
وقال أبو عروبة: أبو مسعود في عِدادِ أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظِ، وأحمد بن سليمان الرُّهَاويّ في التثبُّتِ
(6)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
، وقال: كان ممَّن رَحَلَ وجَمَعَ وصَنَّفَ وحَفِظَ وذَاكَرَ، وواظَبَ على لُزومِ السُّننِ والذّبِّ عنها.
(1)
في (ش): "وروى عن ابن عقدة"، وقد ضرب المؤلف في الأصل على "عن"، وتبعه في ذلك كلٌّ من ناسخ (م) وناسخ (ب).
(2)
قال ابن عقدة: (سمعتُ ابنَ خراش يحلف بالله أنّ أبا مسعود أحمد بن الفرات يكذب متعمِّدًا). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 312).
(3)
المصدر السابق (1/ 312).
(4)
لم أقف عليه بهذا اللّفظ، وقال في "السير" (12/ 487):(من الذّي يُصدِّق ابنَ خراشٍ - ذاك الرّافضيّ - في قولِه؟!)، وفي "الرواة الثقات المتكلّم فيهم بما لا يوجب ردّهم" (ص 55) له أيضًا:(فلا يُعرّج على قول ابن خراش فيه "يكذب عمدًا").
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 563 - 564).
(6)
المصدر السابق (5/ 564).
(7)
(8/ 36).
ثمّ أَسنَدَ عن أبي بكر بن أبي شيبة أنّه قال: أحفظُ مَن رأيتُ في الدّنيا ثلاثةٌ؛ أبو مسعود، وأبو زُرْعة، وابنُ وَارة
(1)
.
وحَدَّثَ عنه شيخُه عبد الرّزّاق
(2)
.
وكان أبو مسعود يقول: إنّه كان يُكرّر على كلِّ حديثٍ خمسمئة مَرّة
(3)
.
وقال أبو بكر الأعين: قَدِمَ أبو مسعود بغدادَ، فجلسَ مع أحمد ويحيى، فجعلوا يتطارحونَ الحديثَ، وأبو مسعود يَسردُ، وأحمد ساكت
(4)
.
وقال محمّدُ بنُ أبي بكر البقال: ذُكِرَ عند أحمدّ، فقال: اكتُبُوا عنه
(5)
؛ فإنّه صدوقُ اللهجةِ.
وقال ابن معين: ما رأيتُ أسودَ الرأسِ أحفظَ منه
(6)
.
وقال عليّ بنُ المديني: كان مِن
(7)
الرّاسخين في العلم.
وقال حجاج بنُ الشاعر: ما أعرفُ أحذقَ بهذه الصِّناعةِ منه
(8)
.
(1)
"الثقات"(8/ 36) لابن حبّان.
(2)
ذكر ذلك أبو الشيخ الأصبهانيّ في "طبقات المحدّثين بأصبهان"(2/ 254).
(3)
ساقه المؤلّف رحمه الله، مُلخَّصًا، وفي "طبقات المحدّثين بأصبهان" (2/ 256) أنّ رجلًا قال لأبي مسعود: إنّا ننسى الحديث، فقال أبو مسعود: أيّكم يرجع في حفظ حديثٍ واحدٍ خمسمئة مرّة؟ قالوا: ومَنْ يَقوى على هذا؟! فقال: لذاك لا تحفظون.
(4)
خرّج عليها في (م) محشيًا بقوله: (أي رِضًا منه).
(5)
سقطت كلمة "عنه" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(6)
لم أقف على قول الإمام ابن معين - هذا -، إلا أنه ورد نحوه عن الإمام أحمد، فقد روى أحمد بن دلّويه الأصبهانيّ عنه أنه قال:(ما أعرف اليوم - أظنّه قال: أسود الرأس - أعرف بمسندات رسول الله صلى الله عليه وسلم منه). "تاريخ بغداد"(5/ 564).
(7)
سقطت كلمة "من" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(8)
"طبقات المحدِّثين بأصبهان"(2/ 256)، وقد أورد المزي هذا النقل في "تهذيب الكمال"(1/ 424)، فحقُّه أن يُقدِّم على قول المؤلّف رحمه الله (قلتُ).
وقال الخليليُّ: ثقةٌ، ذو تصانيف
(1)
.
وقال أبو نعيم: أحدُ الأئمّةِ الحفّاظِ
(2)
.
وقال الحاكمُ: ثقةٌ. /
(3)
.
[96] أحمد
(4)
بن الفرج بن سليمان، الكِنْديّ، أبو عتبة الحمصيّ، المعروف بالحجازيّ
(5)
، المؤذِّن بجامع حمص.
روى عن: بقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، وابن أبي فُديك، وأيوب بن سُويد، ومحمّد بن حمير، وعُمر
(6)
بن عبد الواحد، وحَرْملة بن عبد العزيز، وأبي المغيرة، والفِرْيابيّ، ويحيى بن صالح، وعليّ بن عياش، وغيرِهم.
روى عنه: النّسائيُّ - فيما ذَكَرَ ابن عساكر
(7)
وعبد الغنيّ
(8)
، وحَذَفَه
(1)
وزاد: (مُتَّفَقٌ عليه). "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 676).
(2)
"تاريخ أصبهان"(1/ 113) له.
(3)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال الخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه"(5/ 563): (أحد حفّاظ الحديث، ومن كبار الأئمّة فيه).
2 -
وقال أبو عليّ الغسّاني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 19): (ثقةٌ جليلُ القدر).
3 -
وكذا قال مسلمة بنُ قاسم. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 102).
4 -
وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 150): (أحد الأئمّة الثقات، والحفّاظ الأثبات).
(4)
رمز في حاشية (ش) مُقابله بالحرف س؛ إشارةً إلى إخراج النّسائيّ له في "سننه".
(5)
نسبة إلى "الحجاز"، وهي مكة وما يتعلّق بها إلى المدينة. "الأنساب"(4/ 62) للسّمعاني.
(6)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"عمير".
(7)
"تاريخ دمشق"(5/ 158).
(8)
"الكمال"(1/ ق 206/ أ - نسخة الظاهرية).
المزيُّ
(1)
ومَن بعده
(2)
؛ لأنّه لم يَقِفْ على روايتِه عنه -، وروى عنه من القدماءِ: مُطَيَّن، وموسى بنُ هارون، وعبد الله بنُ أحمد، والبزّارُ، ومحمّدُ بنُ عبد الله - الملقَّب مكحولًا البيروتيّ، والسرّاجُ، ومحمّدُ بنُ يوسف الهرويّ، وابنُ جَوْصا، والهيثمُ بنُ خلف، وابنُ صاعدٍ، وابنُ جرير، وقاسم بنُ زكريّا، وأبو الدَّحْدَاح، وخيثمة بنُ سليمان، والمحامليُّ، وأبو العبّاس الأصمّ، وآخرون.
قال ابن أبي حاتم: كَتَبْنا عنه، ومحلُّه الصدقُ
(3)
.
وقال ابن عَدِيّ عن عبد الملك بن محمّد: كان محمّدُ بنُ عَوْف يُضعِّفُه، ومع ضعفِه يُكتَبُ حديثُه
(4)
.
وقال أبو أحمد الحاكم: قَدِمَ العراقَ، فكَتَبُوا عنه، وأهلُها حَسَنُوا الرأيَ فيه، لكنّ محمّدَ بنَ عَوْف كان يتكلّمُ فيه، ورأيتُ ابنَ جَوْصا يُضعّفُ أمرَه
(5)
.
ورَمَاه محمّدُ بنُ عَوْف بالكذبِ وسوءِ الحالِ
(6)
.
وقال الخطيبُ: بَلَغَني أنّه ماتَ بحمص، سنةَ إحدى وسبعين ومئتين
(7)
.
قلتُ: وبقيّةُ كلامِ ابن عَوْف: كان يتفتّا - أي يتزيَّا بِزِيِّ الشّطّار -، وليسَ
(1)
فلم يُورده في "تهذيب الكمال".
(2)
يعني الذّهبيّ؛ فلم يُورده في "تذهيب التهذيب"، وقد أبان عن سبب ذلك؛ فقال في "السير" (12/ 585):(تفرّد عنه النّسائيُّ في غير "السّنن").
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 67).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 313)، والجملة الثانية من قول ابن عدي، وليست تتمّة لقول عبد الملك محمّد.
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 559)، و"تاريخ دمشق"(5/ 161)، و"الأنساب"(4/ 62) للسّمعاني.
(6)
فيما أسنده عنه الخطيبُ في "تاريخه"(5/ 559 - 560).
(7)
"تاريخ بغداد"(5/ 561).
له في حديثِ بقية أصلٌ، هو فيها أكذبُ الخَلْقِ، وإنّما هي أحاديثُ وَقَعَتْ له في ظهرِ قرطاسٍ في أوّلها: يزيد بن عبد ربِّه، حدّثنا بقية، قال: وكتبُه التي
(1)
عنده عن ضمرة وابنِ أبي فُديك مِن كتب أحمد بن النضر، وَقَعَتْ إليه، قال: و
(2)
بلغني أنّ فتىً مِن أصحابِ الحديثِ وَقَفَ عنده على "كتابِ مسائل" لعقبة بن علقمة ليست مِن حديثِه، فقال له: اتَّقِ الله يا شيخ
(3)
!
وقال أبو هاشم عبد الغفّار
(4)
بنُ سلامة: سمعتُ مَن يَرمِيه بالكذبِ مِن أصحابِنا، فلمْ أكتُبْ عنه شيئًا
(5)
.
وقال مسلمةُ بنُ قاسم: ثقةٌ مشهورٌ
(6)
.
وقال ابن حبّان في "الثِّقاتِ"
(7)
: يُخطئ.
وهو مشهورٌ بكنيتِه.
[97](س) أحمد بن فضالة بن إبراهيم، أبو المنذر، النّسائيّ.
روى عن: خالد بن مخلد، وعبد الرّزّاق، وأبي عاصم، وغيرِهم.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الذي".
(2)
سقطت الواو من (ب) وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(3)
"تاريخ بغداد"(5/ 559 - 560).
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية - بصيغة المبالغة -، والصواب أنّ اسمه عبد الغافر - على وزن عبد الباسط -؛ فإنّ الدّارقطنيَّ - تلميذَه - ذكره في "المؤتلف والمختلف"(4/ 1795) في (باب غافر وعاقر)، وهو أدرى بشيخه، وكذا هو في أكثر المصادر الحديثية التي ترجمت له.
(5)
"تاريخ بغداد"(5/ 560).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 106).
(7)
(8/ 45).
وعنه: النّسائيُّ - وقال: لا بأسَ به
(1)
-، وأبو عبد الرحمن هُبيرة بن الحسن - الملقّب تُرْكه -.
وقال ابن عساكر: ماتَ سنةَ (257)
(2)
.
قلتُ: و
(3)
قال مسلمةُ بنُ قاسم: لا بأسَ به، كان يخطئ.
وكذا رأيتُه في "أسامي شيوخِ النّسائيِّ - (رواية حمزة الكناني عنه)
(4)
".
[98](د) أحمد محمّد بن إبراهيم، الأُبُلِّي
(5)
، أبو بكر، العطّار.
روى عن: شيبان بن فروخ، والقعنبيّ، وابن أبي شيبة، وأبي سلمة، وأبي الوليد، ومُسَدَّد، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود حديثًا واحدًا
(6)
، أخرجه وجادةً عن شيبان، ثمّ قال: لمْ أسمعْه مِن شيبان، فحدّثنيه أبو بكر صاحبٌ لنا ثقةٌ
(7)
.
فقال ابن داسة: هو هذا.
وروى عنه أيضًا: أبو عوانة، وعبد الجبار بنُ شيران، وفاروق الخطابي، وغيرُهم.
(1)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 57) لابن عساكر.
(2)
كذا رسَمها المؤلف - بالأرقام -، وهي كذلك في بقية النسخ.
وتأريخ ابن عساكر هذا قاله في "المعجم المشتمل"(ص 57).
(3)
سقطت الواو من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ب) و (ش).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب)"في رواية حمزة الكناني".
(5)
كذا ضبطها المؤلّف - شكلًا، وهي نسبة إلى "الأُبُلّة"، بلدةٌ قديمة على أربعة فراسخ من البصرة "الأنساب"(1/ 120) للسّمعاني.
(6)
في "سُننه"(كتاب الديات، باب ديات الأعضاء، الحديث رقم 4564).
(7)
يرويه عن شيبان.
ماتَ سنةَ ثمانٍ وسبعين ومئتين
(1)
.
قلتُ: ويحتمل أنّه أحمدُ بنُ محمّد بن المعلى الآتي قريبًا
(2)
؛ فإنّه يُكنى أبا بكر، ولأبي داود عنه داود عنه روايةٌ في كتابِ "القدرِ".
[99](تمييز) أحمد بن محمّد بن إبراهيم، ابن بنتِ محمّد بن حاتم السمين، مروزيُّ الأصلِ، سَكَنَ بغدادَ.
روى عن: هدبة بن خالد، وغيرِه.
وعنه: المحامليُّ، وابنُ مَخْلَد، والمطِيريُّ
(3)
.
قال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ نبيلٌ
(4)
.
وقال إبراهيمُ الصوّاف: ثقةٌ مأمونٌ
(5)
.
وقال ابن خِراش: ثقةٌ عدْلٌ
(6)
.
وقال ابن المنادي: ماتَ لسبعٍ
(7)
خَلَوْنَ مِن جمادى الأولى، سنةَ اثنتين وثمانين ومئتين
(8)
.
(1)
في "تهذيب الكمال"(1/ 428): (سمع منه عبد الجبار سنة ثمانٍ وسبعين ومئتين)، وليس فيه الجزم بوفاته في هذه السنة.
(2)
انظر الترجمة رقم (106).
(3)
هو محمّد بن جعفر، كما في "تهذيب الكمال"(1/ 429).
(4)
"سؤالات الحاكم النّيسابوريّ" له (ص 94).
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 43).
(6)
المصدر السابق (6/ 43).
(7)
كذا في جميع النسخ الخطية - بتقديم السين -، وفي المطبوع من "تاريخ بغداد" (6/ 43) و"تهذيب الكمال" (1/ 429):(لتسعٍ) - بتقديم المثناة الفوقانية -.
(8)
سقطت كلمة (ومئتين) من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) حروفًا، وفي (م) رقومًا.
وانظر لقول ابن المنادي: "تاريخ بغداد"(6/ 43).
ذُكِرَ للتمييز
(1)
.
[100](د)
(2)
أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي خلف، القَطِيعيّ
(3)
، البغداديّ.
حَدَّثَ عن: ابن عُيينة، وحصين بن عُمر الأحمسيّ، وأبي عبّاد البصريّ.
وعنه: أبو داود، وإبراهيمُ بنُ أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمّدُ بنُ عبد الله الحضرميّ - وقالا: كان ثقةً
(4)
، زاد مُطَيَّن: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وثلاثين ومئتين
(5)
-.
قال أبو داود في "النِّكاحِ": حدّثنا أحمدُ بنُ خلف
(6)
، وأحمدُ بنُ عَمرو بن السرح، قالا: حدّثنا سفيان - فَذَكَرَ حديثًا
(7)
.
(1)
تنبيه: قال الدكتور بشار عوّاد - سدّده الله تعالى - في ترجمته من "تهذيب الكمال"(1/ 428 - الحاشية رقم 4): (لم يذكره الخطيبُ في "تاريخه"، فيُستدرك عليه) اهـ.
وقد ذكره الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 42) فما بعدها - ط. الدكتور بشار عوّاد).
(2)
جعله المؤلف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(3)
بفتح القاف، وكسر الطاء المهملة، ثم ياء، وفي آخرها عين مهملة؛ نسبة إلى "القطيعة"، وهي مواضع وقطائع في محال متفرّقة ببغداد "الأنساب"(10/ 202) للسّمعاني.
(4)
توثيق إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة لصاحب الترجمة في "تاريخ بغداد"(6/ 6)، وليس فيه ولا في "تهذيب الكمال"(1/ 429 فما بعدها) توثيق مُطَيَّن له، فلا أدري من أين استقى المؤلّف رحمه الله ذلك؟
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 6).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطية: (أحمدُ بنُ خلف)، إلا أنّه في (م) أعلم عليها بعلامة الزهرة، وقال قبالتها:(أحمد بن أبي خلف)، وهذا هو الموافق لما في مطبوعة "سنن الإمام أبي داود"(الحديث رقم 2146) وما نقله عنه المزّي في "تهذيب الكمال"(1/ 431).
(7)
"سنن الإمام أبي داود"(كتاب النكاح، باب في ضرب النساء، الحديث رقم 2146).
هكذا قال ابن الأعرابي وابنُ داسة عنه، وبقيةُ الرواةِ قالوا:"حدّثنا ابن أبي خلف"، ولم يُسمّوه.
وقد روى أبو داود عن محمّد بن أحمد بن أبي خلف أحاديثَ يُسمّيه فيها وينسبُه
(1)
، وسيأتي
(2)
.
[101](د) أحمد بن محمّد بن أيوب البغداديّ، أبو جعفر، الوَرّاق
(3)
، صاحب "المغازي"
(4)
.
(1)
أي في كتابِه "السُّنن"، انظر مثلًا:(الحديث رقم 320) و (الحديث رقم 1434).
(2)
انظر الترجمة رقم (6025).
أراد المؤلِّف ومن قبله المزيّ - رحمهما الله تعالى - بهذا أن يُبيِّنا الخلاف الواقع من رواة "سُنن الإمام أبي داود" في راوي هذا الحديث عن سفيان؛ وأنّ ابن داسة وابن الأعرابي سَمَّيا شيخ أبي داود في هذا الحديث: (أحمد بن محمد بن أبي خلف)، خلافًا لبقية الرواة عن أبي داود الذين قالوا:(ابن أبي خلف)، ولم يسموه.
وقد ذكر المزيُّ في "تحفة الأشراف"(2/ 9 - 10) طرفَ هذا الحديث، فقال:(د في النكاح: عن محمّد بن أحمد بن أبي خلف وأحمد بن عمرو بن السرح، كلاهما عن سفيان. . . إلخ).
وكأنّه يميل بذلك إلى أن الصواب فيه محمّد بن أحمد بن أبي خلف؛ فقد روى عنه أبو داود عدة أحاديث غير هذا، يسميه وينسبه في عامتها، وليس أحمد بن محمّد بن أبي خلف.
وعلّق عليه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"(2/ 10) بقوله: (والذي وقع في رواية اللؤلؤي "حدثنا ابن أبي خلف"، والذي في رواية ابن داسة وابن الأعرابي "حدثنا أحمد بن محمّد بن أبي خلف"، قال شيخنا -[لعلّه يعني العراقيّ]-: كان ينبغي أن يُبهمه، وإذا صرّح أن يُنبِّه على ما وقع، ثم على الصواب) اهـ.
وقال الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 43): (أحمد بن أبي خلف: ذكره الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن حنزابة في شيوخ "د"، ولم أجده في كتابه، ولعله أراد محمّد بن أحمد بن أبي خلف).
(3)
بفتح الواو، وتشديد الراء المهملة؛ اسمٌ لمن يكتب المصاحف وكتب الحديث وغيرها، وكان صاحب الترجمة يورّق للفضل بن يحيى بن خالد بن بَرْمَك. "الأنساب"(12/ 236 - 237) للسّمعاني.
(4)
يعني روايته لـ "مغازي" محمّد بن إسحاق" عن إبراهيم بن سعد. "الكامل في ضعفاء الرجال" (1/ 285)، و"تاريخ بغداد" (6/ 62)، وغيرهما.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وأبي بكر بن عياش.
وعنه: أبو داود حديثًا واحدًا في "الأذانِ"
(1)
، ويعقوبُ بنُ شيبة، وعليّ بنُ عبد العزيز البغويّ، وأبو يعلى، وغيرُهم.
قال عثمان الدّارميّ: كان أحمدُ وعليّ بنُ المديني يُحسنان القولَ فيه
(2)
، وكان يحيى يحملُ عليه
(3)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: ما أعلمُ أحدًا يدفعُه بحجةٍ
(4)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: ليسَ مِن أصحابِ الحديثِ، وإنّما كان ورّاقًا،
(1)
"سنن الإمام أبي داود"(كتاب الصلاة، باب الأذان فوق المنارة، الحديث رقم 519).
(2)
وأما ما أسنده الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 63) إلى يعقوب بن شيبة قال: سُئل عنه عليّ بن المديني وأحمد فلم يعرفاه وقالا: "يُسأل عنه، فإن كان لا بأس به حُمِلَ عنه" - فمحمولٌ على عدم معرفتهما بحاله - أوّلًا -؛ ثمّ إنّهما عرفا حالَه، ويؤكّد ذلك: أنّ ابنَ المديني سَمِع منه "المغازي" - كما ذكره عثمان بن سعيد الدّارميّ في "تاريخه" عن ابن معين (ص 249) -، وقال عنه الإمام أحمد: لا بأس به - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 70) -.
تنبيه: ظنّ محقّق "تاريخ الدّارمي عن ابن معين" الأستاذ الدكتور أحمد بن محمّد نور بن سيف - وفّقه الله تعالى - أنّ أحمد بن أيوب الوارد في قول عثمان الدّارمي: (كان عليّ بن المديني يسمع "المغازي" من أحمد بن أيوب) ينصرف إلى أحمد بن أيوب بن راشد الضّبيّ الشعيري، فترجم له به في (ص 249 - الحاشية رقم 3)، وليس كذلك، بل هو في أحمد بن محمّد بن أيوب البغداديّ الورّاق أبي جعفر، ويدلّ لذلك: أنّ ابنَ عدي أورد قولَ الدّارميّ - هذا - في ترجمة أحمد بن محمّد بن أيوب البغداديّ، انظر:"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 285 - 286).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 286).
(4)
"الضعفاء"(4/ 1181 - ترجمة كامل بن طلحة الجحدري) للعقيلي، و"تاريخ بغداد"(6/ 64).
فذكر أنّه نَسَخَ كتابَ "المغازي" الذي رواه إبراهيمُ بنُ سعد عن ابن إسحاق لبعضِ البرامكة، وأنّه أَمَرَه أنْ يأتيَ إبراهيم فيُصحّحها، فزعم أنّه قرأها له
(1)
.
وقال إبراهيمُ الحربيُّ: كان ورّاقًا ثقةً، لو قيلَ له: اكْذِب؛ لمْ يُحسِن
(2)
.
وقال ابن عَدِيّ: روى عن إبراهيم "المغازي"، وأُنكِرت عليه، وحَدَّثَ عن أبي بكر بالمناكير، وهو مع هذا صالحُ الحديثِ، ليسَ بمتروكٍ
(3)
.
وقال ابن سعد: ماتَ ببغداد، ليلةَ الثلاثاءِ، لأربعِ ليالٍ بَقِينَ مِن ذِي الحجة، سنةَ ثمانٍ وعشرين ومئتين
(4)
.
قلتُ: وقال أحمدُ بنُ حنبل أيضًا: لا بأسَ به
(5)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، وأشارَ إلى أنّه رُبّما نُسِبَ إلى جَدِّه
(7)
.
وروى إبراهيمُ بنُ الجنيد عن يحيى: كذَّابٌ
(8)
.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: قال لنا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن
(1)
"تاريخ بغداد"(6/ 63).
(2)
المصدر السابق (6/ 64).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 285 و 287).
(4)
"الطبقات الكبرى"(7/ 353) له.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 70).
(6)
(8/ 12 - 13).
(7)
حيث ساق ابن حبّان سندًا وقع فيه "ثنا أحمد بن أيوب - صاحب إبراهيم بن سعد -"، وهذا من دقيق استنباط المؤلّف - رحمه لله -، فللّه دَرُّه.
(8)
"سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين"(ص 483)، وفي تمام عبارته بيانٌ لما حمله على رميِه بالكذب، حيث قال رحمه الله:(لِصٌّ كَذَّابٌ؛ ما سمع هذه الكتب قطّ)، وأما قول ابن معين (لا أعرفه) - كما في (ص 362) من "السؤالات" نفسها - فلعلّ ذلك لعدم استحضاره له، أو لعدم معرفته له - أوّلًا -، ثمّ تبيّن لديه حالُه، والله أعلم.
سعد -: كان أبي كَتَبَ نسخةً ليحيى بن خالد
(1)
- يعني مِن المغازي -، فلمْ يَقدرْ
(2)
يسمعها
(3)
.
قال الخطيبُ: غيرُ مُمْتَنِعٍ أنْ يكون ابن أيوب
(4)
صَحَّحَ النَّسخةَ، وسَمِعَ فيها مِن إبراهيم، ولم يُقدَّرْ لغيرِه
(5)
سماعُها
(6)
.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليسَ بالقويِّ عندهم
(7)
.
وقال أبو حاتم: روى عن أبي بكر بن عياش أحاديثَ منكرةً
(8)
.
[102](د) أحمد بن محمّد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد، الخُزاعي
(9)
، أبو الحسن، ابن شَبُّويه، المروزيّ.
روى عن: ابن عُيينة، وابن المبارك، وأبي أسامة، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود، وابنُه عبد الله بنُ أحمد، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، ويحيى بنُ معين - وهو مِن أقرانِه -، وأبو بكر بنُ أبي خيثمة، وغيرُهم.
(1)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وهو الموافق لما في "تاريخ بغداد"(6/ 64)، وفي مطبوع "الجرح والتعديل" (2/ 70):(للفضل بن يحيى).
(2)
كذا ضبطها المؤلف شكلًا - بفتح الياء -، وتبعته في ذلك بقية النسخ.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 70)، و"تاريخ بغداد"(6/ 64).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"ابن أبي أيوب".
(5)
في "تاريخ بغداد"(6/ 64): (ليحيى البرمكيّ).
(6)
"تاريخ بغداد"(6/ 64).
(7)
"الأسامي والكُنى"(3/ 69) له.
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 70)، وقد قاله جوابًا لما سُئل: ثقةٌ هو؟ فيُشعر بأنه لا يبلغ عنده رُتبة الثقة.
(9)
بضمّ الخاء المعجمة، وفتح الزاي؛ نسبة إلى "خزاعة"، قبيلةٌ مشهورةٌ. "الأنساب"(5/ 106) للسّمعاني.
قال النَّسائيُّ: ثقةٌ
(1)
.
وقال البخاريُّ
(2)
ومُطَيَّن وابنُ يونس وغيرُهم
(3)
: ماتَ سنةَ ثلاثين ومئتين.
وقد روى البخاريُّ في "الوضوءِ"
(4)
و "الأضاحي"
(5)
و"الجهاد"
(6)
عن أحمد بن محمّد، عن عبد الله بن المبارك، فقال الدّارقطنيُّ:"هو ابن شَبُّويه"
(7)
- يعني هذا - وقال الكلاباذيُّ
(8)
وغيرُه
(9)
: "هو ابن مَرْدُوْيَه
(10)
".
(1)
انظر: "معجم البلدان"(5/ 33 - "ماخُوان") لياقوت، و"تهذيب الكمال"(1/ 435).
(2)
"التاريخ الكبير"(2/ 5)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 359).
(3)
كأبي زُرْعة وأبي حاتم، وزادا:(بطرسوس). "الجرح والتعديل"(2/ 55).
(4)
"الجامع الصحيح"(كتاب الوضوء، باب ما يقع من النجاسات في السّمن والماء، الحديث رقم 237).
(5)
المصدر السابق (كتاب الأضاحي، باب إذا بعث بهدْيه ليُذبح لم يحرم عليه شيء، الحديث رقم 5566).
(6)
المصدر السابق (كتاب الجهاد والسير، باب المِجَنّ ومن يتترّس بتُرس صاحبه، الحديث رقم 2902)، وغيره.
(7)
"ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممّن صحّت روايته من الثقات عند البخاريّ ومسلم"(1/ 63) له.
(8)
"الهداية والإرشاد"(1/ 42).
(9)
كأبي عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(2/ 135)، وأبي الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 298).
(10)
كتب ناسخ (م) - أسفل كلمة "مردويه" -: (السمسار)، ولم يخرج لها، وليست هي في الأصل، ولا في (ب) و (ش).
كما أعلم على "مردويه" في (م) بعلامة الزهرة، وقال قبالتها في الحاشية:(أحمد بن محمّد بن موسى).
قلتُ: ووَثَّقَه محمّدُ بنُ وضاح
(1)
، والعجليُّ
(2)
، وعبد الغنيّ بنُ سعيد
(3)
.
وقال الإدريسيُّ: كان حافظًا، فاضلًا، ثبْتًا، مُتقِنًا في الحديثِ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثِّقاتِ"
(4)
.
(5)
• (س) أحمد محمّد بن جعفر، الطَّرَسُوسيّ.
روى عن: يحيى بن معين، وعاصم بنِ النضر الأحول.
روى عنه: النَّسائيُّ في "الحجِّ"
(6)
، وجاء عنه منسوبًا في روايةِ أبي عليّ الأسيوطيّ
(7)
.
(1)
فقال: (ثقة ثبت). انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 298) للباجي، و"المعلم"(ص 44) لابن خلفون.
(2)
أورده العجلي في كتابه "معرفة الثقات"(1/ 192)، وليس في المطبوع تنصيصٌ منه على ثقتِه، وقد نقل تنصيص العجلي على ثقتِه: مغلطاي في "إكماله"(1/ 114).
(3)
"المؤتلف والمختلف"(1/ 439) له.
(4)
(8/ 13).
(5)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "المعلم"(ص 44) لابن خلفون، و"إكمال مُغلطاي"(1/ 112).
(6)
"السنن الكبرى"(كتاب المناسك، الحجّ بغير نيّة شيءٍ يقصده المحرِم، 4/ ص 51: الحديث رقم 3711)، و"المجتبى"(الحديث رقم 2745).
(7)
فنسبه إلى "طَرَسُوس" في كتاب المناسك من "السنن الكبرى"، وقد تقدّمت الإحالة إليه، كما روى عنه أيضًا في غير المناسك -ولكن بغير نسبةٍ-، وذلك في "الكبرى"(كتاب عمل اليوم واللّيلة، ما يقول عند الكرب إذا نزل به، 9/ ص 238/ الحديث رقم 10402).
وقال ابنُ عساكر: إنّما هو محمّدُ بنُ أحمد بنِ جعفر الوكيعيّ، فقد ذَكَرَه النّسائيُّ في جُملةِ شيوخِه
(1)
.
قلتُ: وسَمَّاه مسلمةُ بنُ قاسم أحمدَ أيضًا، ووَثَّقَه.
وهو وهمٌ؛ ولم يذكر ابنُ يونس إلّا محمّد بن أحمد.
[103](ع) أحمد بن محمّد حَنْبَل بن هلال بن أسد
(2)
، الشَّيْبانيّ
(3)
، أبو عبد الله، المروزيّ، ثم البغداديّ.
خَرَجَتْ به أُمُّه مِن "مرو" وهي حاملٌ، فوَلَدَتْه ببغداد
(4)
، وبها طَلَبَ العلمَ، ثمّ طافَ البلاد.
فروى عن: بشر بن المفَضَّل، وإسماعيل بن عُليّة، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن سعيد القطّان، وأبي داود الطّيالسيّ،
(1)
"المعجم المشتمل"(ص 58)، ولم أقف على ذكر محمّد بن أحمد الوكيعيّ في "تسمية شيوخ النّسائيّ - رواية ابن بسّام".
(2)
انظر في سرد نسبه كاملًا: "سيرة الإمام أحمد"(ص 30) لابنه صالح، و"تاريخ بغداد"(6/ 93).
(3)
بفتح الشين المعجمة، وسكون الياء؛ نسبة إلى "شيبان"، وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل، من عدنان. "الأنساب"(7/ 431) للسّمعاني.
(4)
ذكر ولادته ببغداد: العجليُّ في "معرفة الثقات"(1/ 194)، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 18)، والخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه"(6/ 91)، وابنُ ماكولا في "الإكمال"(2/ 563)، وابن عساكر في "تاريخه"(5/ 252).
وأما قول الخليليّ في "الإرشاد"(2/ 597): (وُلد بمرو، ثمّ حُمل إلى بغداد وهو رضيعٌ) فغيرُ صحيحٍ؛ فقد قال الإمام أحمد رحمه الله عن نفسه: (جِيء بي حمل من "مرو")، أي حُمل من "مرو" وأُمّه به حاملٌ -كما قال محمّدُ بنُ حاتم-. انظر:"سيرة الإمام أحمد"(ص 29) لابنه صالح، و"تاريخ بغداد"(6/ 94).
وعبد الله بن نُمير، وعبد الرّزّاق، وعليّ بن عياش الحمصيّ، والشّافعيّ، وغُنْدر، ومعتمر بن سليمان، وجماعةٍ كثيرينَ.
روى عنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود، و
(1)
الباقونَ مع البخاريِّ أيضًا بواسطةٍ، وأسودُ بنُ عامر شاذان
(2)
، وابنُ مهدي، والشافعيُّ، وأبو الوليد وعبد الرّزّاق، ووكيعٌ، ويحيى بنُ آدم، ويزيدُ بنُ هارون، وهم من شيوخِه، وقتيبةُ، وداودُ بنُ عَمرو، وخلفُ بنُ هشام، وهم أكبرُ منه، وأحمدُ بنُ أبي
(3)
الحواري، ويحيى بنُ معين، وعليّ بنُ المديني، والحسينُ بنُ منصور، وزيادُ بنُ أيوب، ودُحيم، وأبو قدامة السرخسيّ، ومحمّدُ بنُ رافع، ومحمّدُ بنُ يحيى بنِ أبي سمينة، وهؤلاء مِن أقرانِه، وابناه عبد الله وصالحٌ، وتلامذتُه أبو بكر الأثرم، وحربٌ الكرمانيّ، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وحنبلُ بنُ إسحاق، وشاهينُ بنُ السَّمَيْدَع، والميمونيُّ، وغيرُهم، وآخرُ مَن حَدَّثَ عنه أبو القاسم البغويُّ.
قال ابنُ معين: ما رأيتُ خيرًا مِن أحمد؛ ما افتخرَ علينا بالعربيّةِ قطّ
(4)
.
وقال عارم: قلتُ له يومًا: يا أبا عبد الله، بَلَغَني أنّك مِن العَرَبِ، فقال: يا أبا النّعمان، نحنُ قومٌ مساكينُ
(5)
.
(1)
كتب الحافظ هذه الواو بالحُمرة؛ للفصل بين من روى عن صاحب الترجمة بغير واسطةٍ ومن روى بواسطةٍ، فمن كان قبل الواو الحمراء فقد روى عن صاحب الترجمة مباشرة، ومن كان بعد الواو الحمراء فهو الذي يتعلّق بقوله بعدُ:(بواسطةٍ).
(2)
كذا في الأصل، و (م)، وفي (ب) و (ش):"أسود بن عامر وشاذان" -بزيادة واو عاطفة، وهي مقحمةٌ-.
(3)
سقطت كلمة "أبي" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(4)
"تاريخ بغداد"(6/ 93)، إلا أنّ في الإسناد بلاغًا، حيث قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: (بلغني عن يحيى بن معين قال:
…
)، فذكره.
(5)
"تاريخ دمشق"(5/ 258).
وقال صالحٌ: سمعتُ أبي يقول: وُلِدتُ في سنةِ أربعٍ وستّين
(1)
، في أوّلِها، في ربيع الأول
(2)
.
وقال عبد الله: سمعتُ أبي يقول: ماتَ هُشيمٌ سنةَ ثلاثٍ وثمانين ومئة، وخَرَجتُ إلى الكوفةِ في تلك الأيّامِ، ودَخَلتُ البصرةَ سنةَ ستٍّ وثمانين
(3)
.
وقال أيضًا: سمعتُه يقول: سمعتُ مِن عليّ بن هاشم بنِ البَريد سنةَ تسعٍ وسبعين ومئة، في أوّلِ سنةٍ طَلَبتُ
(4)
الحديثَ
(5)
، وهي السنةُ التي ماتَ فيها مالكٌ
(6)
.
وقال أيضًا: حَجَجتُ سنةَ سبعٍ وثمانين، وقد ماتَ فُضيل
(7)
، ورأيتُ ابنَ وهبٍ ولمْ أَكْتُبْ عنه
(8)
، قال: وحَجَجتُ خمسَ حججٍ، منها ثلاثُ حججٍ راجلًا، أَنفقتُ في إحدى هذه الحججِ ثلاثين درهمًا
(9)
.
وقال إبراهيمُ بنُ شماس: سمعتُ وكيعَ بنَ الجراح وحفصَ بنَ غِياث يقولان: ما قَدِمَ الكوفةَ مثل ذاك الفتى -يعنيانِ أحمدَ-
(10)
.
(1)
كذا في الأصل و (ب) و (ش) -بالحروف-، وفي (م):"سنة 164" -كذا بزيادة المئة؛ رقمًا-.
(2)
"سيرة الإمام أحمد"(ص 29) لابنه صالح.
(3)
بهذا الطريق في "تهذيب الكمال"(1/ 445 - 446)، ورواه أيضًا صالح بن الإمام أحمد في "سيرة أبيه"(ص 31 - 32).
(4)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"طلبتُ فيها"
(5)
سقطت كلمة "الحديث" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(6)
"تاريخ بغداد"(6/ 95).
(7)
هو ابن عياض. "سيرة الإمام أحمد"(ص 32) لابنه صالح.
(8)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذي"(ص (49).
(9)
"سيرة الإمام أحمد"(ص 33) لابنه صالح.
(10)
"تاريخ دمشق"(5/ 268).
وقال القطّانُ: ما قَدِمَ عَلَيَّ مثل أحمد
(1)
، وقال فيه مَرّةً: حبرٌ مِن أحبارِ هذه الأُمّة
(2)
.
وقال أحمدُ بنُ سنان: ما رأيتُ يزيدَ بنَ هارون لأحدٍ أشدّ تعظيمًا منه لأحمد بنِ حنبل
(3)
.
وقال عبد الرّزّاق: ما رأيتُ أفقهَ منه، ولا أورع
(4)
.
وقال أبو عاصم: ما جاءنا مِن ثَمَّ أحد غيره يُحسنُ الفقهَ
(5)
.
وقال يحيى بنُ آدم: أحمدُ إمامُنا
(6)
.
وقال الشافعيُّ: خَرَجتُ مِن بغداد، وما خلّفتُ بها أفقه ولا أزهد ولا أورع ولا أعلم مِن أحمد بنِ حنبل
(7)
.
وقال عبد الله الخريبي
(8)
: كان أفضلَ أهلِ زمانِه.
(1)
المصدر السابق (5/ 268).
(2)
المصدر السابق (5/ 268)
(3)
"الجرح والتعديل"(1/ 297 - التقدمة).
(4)
تاريخ بغداد (10/ 61 - 62 - ترجمة سليمان بن داود الشاذكوني).
(5)
المصدر السابق (6/ 100).
(6)
المصدر السابق (6/ 97).
(7)
المصدر السابق (6/ 99)، إلا أن فيه (أتقى) -بدلًا من (أزهد) -، وهو في "الكامل" (1/ 210 - مقدّمته) لابن عدي بلفظ:(خرجتُ من العراق، فما خلّفتُ بالعراق رجلًا أفضل ولا أعلم ولا أتقى من أحمد بن حنبل).
(8)
كذا جعله المؤلّف رحمه الله من قول عبد الله الخريبي، والذي في "تاريخ بغداد" (6/ 96):(قال عبد الله بن داود الخريبي: كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه، وكان بعده أبو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه)، قال نصر بن علي:(وأنا أقول: كان أحمد بن حنبل أفضل أهل زمانه) اهـ.
وكذا هو في "تهذيب الكمال"(1/ 455) -بهذا السياق-.
وقال أبو الوليد
(1)
: ما بالمِصْرَيْنِ
(2)
أحبّ إِليّ مِن
(3)
أحمد، ولا أرفع قدرًا في نفسي منه
(4)
.
وقال العبّاسُ العنبريّ: حُجّةٌ
(5)
.
وقال ابنُ المديني: ليسَ في أصحابِنا أحفظ منه
(6)
.
وقال قتيبةُ: أحمدُ إمامُ الدّنيا
(7)
.
وقال أبو عُبيد: لستُ أعلمُ في الإسلامِ مثله
(8)
.
وقال يحيى بنُ معين: لو جلسنا مجلسًا بالثناءِ عليه ما ذكرْنا فضائلَه بكمالِها
(9)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ ثبْتٌ في الحديثِ، نَزِهُ النّفسِ، فقيهٌ في الحديثِ، مُتّبِعٌ الآثارَ، صاحبُ سُنّةٍ وخيرٍ
(10)
.
وقال أبو ثور: أحمدُ شيخُنا وإمامُنا
(11)
.
(1)
هو الطَّيالسيّ.
(2)
يعني البصرة والكوفة.
(3)
تكرّر في الأصل لفظُ "من" مرّتين؛ سهوًا، وهو على الجادة في بقية النسخ.
(4)
"تاريخ دمشق"(5/ 274).
(5)
المصدر السابق (5/ 277)؛ بلفظ: (رأيتُ ثلاثةً جعلتهم حجّةً لي فيما بيني وبين الله تعالى: أحمد بن حنبل، وزيد بن المبارك الصّنعانيّ، وصدقة بن الفضل).
(6)
"الجرح والتعديل"(1/ 295 - التقدمة) و (2/ 69)، ومن جميل ما قاله -أيضًا-:(وبلغني أنه لا يُحدِّث إلا من كتاب، ولنا فيه أسوةٌ حسنةٌ).
(7)
المصدر السابق (1/ 295 - التقدمة) و (2/ 69)، ووقع في "تاريخ بغداد" (6/ 97) -من طريق ابن أبي حاتم- بلفظ:(أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إماما الدّنيا).
(8)
"تاريخ دمشق"(5/ 278).
(9)
"تاريخ بغداد"(6/ 102).
(10)
"معرفة الثقات"(1/ 194) له.
(11)
"تاريخ بغداد"(6/ 97).
وقال العبّاسُ بنُ الوليد بنِ مَزْيَد: قلتُ لأبي مُسهر
(1)
: هل تعرفُ أحدًا يَحفظُ على هذه الأُمّةِ أمرَ دينِها؟ قال: لا، إلا شابّ في ناحيةِ المشرقِ -يعني أحمدَ-.
وقال بشرُ بن الحارث: أُدخِلَ الكيرَ، فخَرَجَ ذهبًا أحمر
(2)
.
وقال حجاجُ بن الشاعر: ما رَأَتْ عيناي رُوحًا في جسدٍ أفضل مِن أحمد بنِ حنبل
(3)
.
وقال أحمدُ الدّورقيّ: مَنْ سَمِعْتُمُوه يَذكرُ
(4)
أحمدَ بسوءٍ فاتّهموه على الإسلامِ
(5)
.
وقال أبو زُرعة الرّازي: كان أحمدُ يَحفظُ ألفَ ألفِ حديث، فقيل له
(6)
: وما يُدريك؟! قال: أَخذتُ عليه الأبوابَ
(7)
.
وقال نوحُ بنُ حبيب: رأيتُ أحمدَ في مسجدِ الخيفِ، سنةَ ثمانٍ وتسعين، مُستَنِدًا إلى المنارةِ، فجاءه أصحابُ الحديثِ، فجَعَلَ يُعلِّمُهم الفقهَ والحديثَ، ويُفتي النّاسَ
(8)
.
(1)
الذي سأل أبا مسهر هو الحارث بن العباس، وليس العباس بن الوليد بن مزيد، فقد رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(1/ 292 - التقدمة) و (2/ 68) عن العباس بن الوليد بن مزيد، عن الحارث بن العباس، قال: قلتُ لأبي مسهر
…
إلخ.
وكذا هو في "تهذيب الكمال"(1/ 454) -بهذا السياق-.
(2)
"تاريخ دمشق"(5/ 286 - 287).
(3)
المصدر السابق (5/ 290).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"ذكر".
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 100 - 101).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"فقيل له يومًا".
(7)
"تاريخ بغداد"(6/ 100).
(8)
"تاريخ دمشق"(5/ 296).
وقال عبد الله: كان أبي يُصلّي في كلِّ يومٍ وليلةٍ ثلاثمئة ركعة
(1)
.
وقال هلالُ بنُ العلاء: مَنَّ اللهُ على هذه الأُمّةِ بأربعةٍ في زمانِهم: بالشافعيِّ؛ تَفَقَّهَ بحديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وبأحمدَ؛ ثَبَتَ في المحنةِ، ولولا ذلك لكَفَرَ النّاسُ، وبيحيى بنِ معين؛ نَفَى الكذبَ عن حديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وبأبي عبيد؛ فَسَّرَ الغريبَ
(2)
.
قال عبّاس الدّوريّ
(3)
ومُطَيَّن
(4)
والفضلُ بنُ زياد
(5)
وغيرُهم
(6)
: ماتَ يوم الجمعة، لثنتي عشرة خَلَتْ مِن ربيع الأوّل، سنةَ إحدى وأربعين ومئتين.
لكن قال الفضلُ: في ربيع الآخر
(7)
، وكذلك قال عبد الله بنُ أحمد
(8)
.
(1)
"حلية الأولياء"(9/ 181) لأبي نُعيم.
(2)
"الكامل"(1/ 212 - مقدّمته) لابن عدي؛ بلفظ: (مَنّ الله على هذه الأمّة بأربعةٍ، ولولاهم لهلك النّاس: مَنّ الله عليهم بالشافعيّ؛ حتى بيّن المجمل من المفسّر، والخاص من العام، والنّاسخ من المنسوخ، ولولاه لهلك النّاس، ومَنّ الله عليهم بأحمد بن حنبل؛ حتى صبر في المحنة والضرب، فنظر غيرُه إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولاه لهلك النّاس، ومَنّ الله عليهم بيحيى بن معين؛ حتى بيّن الضعفاء من الثقات، ولولاه لهلك النّاس، ومَنّ الله عليهم بأبي عبيد؛ حتى فسّر غريبَ حديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولاه لهلك النّاس).
واللّفظُ الذي ساقه المؤلّف رحمه الله كما في "تهذيب الكمال"(1/ 463).
(3)
"تاريخ الدّوري عن يحيى بن معين"(3/ 69) -بذكر سنة الوفاة فحسب-، وانظر لبقية تأريخه:"تهذيب الكمال"(1/ 465).
(4)
"تاريخ بغداد"(6/ 102 - 103)، دون تأريخه في الجمعة.
(5)
المصدر السابق (6/ 103).
(6)
كصالح بن الإمام أحمد بن حنبل، كما في "سيرة الإمام أحمد"(ص 30) له، إلا أنّه قال:(لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول)، ووقع في "الجرح والتعديل" (1/ 312 - التقدمة) عنه أنّه قال:(لاثنتي عشرة).
(7)
"تاريخ دمشق"(5/ 329).
(8)
"حلية الأولياء"(9/ 162).
وقيل
(1)
: حُزِرَ مَن صلّى عليه، فكانوا ثمانمئة ألف رجل، وستّين ألف امرأة.
وقيل أكثر من ذلك
(2)
.
وقال عبد الله: كان أبي يقول: قولوا لأهلِ البِدَعِ: بيننا وبينكم الجنائز
(3)
.
قلتُ: لم يسق المؤلّفُ قصّةَ المحنةِ، وقد استَوْفاها ابنُ الجوزي في "مناقبِه"
(4)
في مجلّدٍ، وقبله شيخُ الإسلامِ الهرويُّ
(5)
.
وترجمتُه في "تاريخِ بغداد"
(6)
مستوفاةٌ.
قال ابنُ أبي حاتم: سُئِلَ أبي عنه، فقال: هو إمامٌ، وهو حجةٌ
(7)
.
وقال النَّسائيُّ: الثقةُ، المأمونُ، أحدُ الأئمّةِ.
وقال ابنُ ماكولا: كان أعلمَ النّاسِ بمذاهبِ الصحابةِ والتابعينَ
(8)
.
وقال الخليليُّ: كان أفقهَ أقرانِه، وأورعَهم، وأكفَّهم عن الكلامِ في
(1)
القائل بنان بنُ أحمد القصباني، كما أسنده إليه الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 103).
(2)
قوله: (من ذلك) سقط من (ب) و (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م).
(3)
"تاريخ دمشق"(5/ 332)؛ بلفظ: (قُولُوا لأهل البِدَع: بيننا وبينكم يوم الجنازة).
(4)
"مناقب الإمام أحمد بن حنبل"(ص 416 فما بعدها) لابن الجوزي.
(5)
هو أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد بن علي الأنصاريّ الهرويّ، صاحب كتاب "ذمّ الكلام وأهله"، توفي سنة إحدى وثمانين وأربعمئة انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء"(18/ 503 فما بعدها).
وكتابُه في "سيرة الإمام أحمد" رحمه الله مفقودٌ.
(6)
(6/ 90 فما بعدها).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 70).
(8)
"الإكمال"(2/ 563) له.
المحدّثين، إلا في الاضطرارِ، وقد كان أمسكَ عن الروايةِ مِن وقتِ الامتحانِ، فما كان يروي إلا لبَنِيه في بيتِه
(1)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: كان حافظًا، متقنًا، فقيهًا، مُلازمًا للوَرَعِ الخفيِّ، مُواظبًا على العبادةِ الدّائمةِ، أغاثَ اللهُ به أُمّةَ محمّدٍ [صلى الله عليه وسلم]
(3)
؛ وذاك أنّه ثَبَتَ في المحنةِ، وبَذَلَ نفسَه للهِ، حتى ضُرِبَ بالسياطِ للقتلِ، فعَصَمَه اللهُ [تعالى]
(4)
عن الكفرِ، وجَعَلَه عَلَمًا يُقتدَى به، ومَلجَأً يُلجَأ إليه.
وقال سليمانُ بنُ حرب لرجلٍ سَأَلَه عن مسألةٍ: سَلْ عنها أحمدَ؛ فإنّه إمامٌ
(5)
.
وقال محمّد بنُ إبراهيم البوشنجيّ: ما رأيتُ أَجمعَ في كلِّ شيءٍ مِن أحمد ولا أعقل، وهو عندي أفضل وأفقه مِن الثوريِّ
(6)
.
وقال ابنُ سعد: ثقةٌ، ثبتٌ، صدوقٌ، كثيرُ الحديثِ
(7)
.
وقال أبو الحسن بنُ الزاغوني: كُشِفَ قبرُ أحمدَ حينَ دُفِنَ الشريفُ أبو جعفر بنُ أبي موسى إلى جانبِه، فوُجِدَ كفنُه صحيحًا
(8)
لمْ يَبْلَ، وجنبُه لمْ يتغيّرْ، وذلك بعد موتِه بمئتين وثلاثين سنة
(9)
.
(1)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 597).
(2)
(8/ 18 - 19).
(3)
زيادة من (م)، ليست في الأصل، ولا في (ب) و (ش).
(4)
زيادة من (م)، ليست في الأصل، ولا في (ب) و (ش).
(5)
انظر: "سير أعلام النبلاء"(11/ 190).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 138).
(7)
"الطبقات الكبرى"(7/ 354).
(8)
في الأصل و (ب): "صحيح" -بغير تنوين فتح-، والتصحيحُ من (م) و (ش).
(9)
كذا في (م) و (ش)، وهو الأقرب لما في الأصل، وفي (ب):"بمئتين وثلاث سنين".
[104](س) أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن أبي رجاء، التَّغْريّ
(1)
، أبو جعفر، الطَّرَسُوسيّ، المصِّيصِيّ، النّجّار.
روى عن: شعيب بن حرب، ووكيع، وحجاج، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ، وأبو بكر بنُ زياد، وأبو عوانة، وابنُ صاعدٍ، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: لا بأسَ به
(2)
.
قلتُ: وقال مَرّةً: ثقةٌ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، فلم يَذكُرْ "عبيد الله" في نَسَبِه، وكذلك الخطيبُ
(4)
.
ويُقال: ماتَ في حُدودِ الخمسين
(5)
.
[105] ولهم شيخٌ آخر: وافَقَه في اسمِه، واسمِ أبيه، وكنيةِ جَدِّه، هاشميٌّ، بصريٌّ.
روى عن: يزيد بن عطاء -مولى أبي عوانة مِن فوق
(6)
-.
(1)
بفتح المثلّثة، وسكون الغين المعجمة، ثم راء مهملة؛ نسبة إلى "الثَّغْر"، وهو المواضع القريبة من الكفّار يُرابط المسلمون بها، أو يكون من بلدة هي آخر بلاد المسلمين، فيُقال: التَّغْريّ. "الأنساب"(3/ 131) للسّمعاني.
(2)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 58) لابن عساكر.
(3)
(8/ 28).
(4)
"المتفق والمفترق"(1/ 186) له.
(5)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال مسلمة بن قاسم في "الصلة": (لا بأس به)، وفي موضعٍ آخر:(ثقةٌ شاميٌّ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1391)
(6)
المراد بـ (المولى من فوق أو من أعلى): أي المنعِم المعتِق -بالكسر-، ويُقابله (المولى من أسفل)، وهو المعتَق -بالفتح- انظر:"فتح المغيث بشرح ألفيّة الحديث"(4/ 513 - 514) للحافظ السّخاوي.
روى عنه: يزيدُ بنُ سنان البصريّ.
ذَكَرَه الخطيبُ
(1)
.
[106](قد)
(2)
أحمد بن محمّد بن المعلى، الأَدَميّ، البصريّ، أبو بكر.
روى عن: أبي النّعمان عارم، وأبي حذيفة، وأبي نعيم، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود في كتابِ "القدرِ"، وفي كتابِ
(3)
"النّاسخِ والمنسوخِ"، وابنُ خزيمة، والبزارُ
(4)
، وابنُ أبي داود، وابنُ صاعدٍ، وغيرُهم.
قلتُ: قال الذّهبيُّ في "مختصرِه"
(5)
: محلُّه الصّدقُ.
[107](س) أحمد بن محمّد بن المغيرة بن سِنان، وقيل
(6)
: إنّ اسمَ جَدِّه سيّار، الأزديّ، الحمصيّ، العَوْهيّ
(7)
.
روى عن: أبي حيوة شريح بن يزيد الحمصيّ، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة، وعثمان بن سعيد بن كثير، وغيرِهم.
(1)
"المتفق والمفترق"(1/ 185) له.
(2)
أصابته رطوبة في (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(3)
سقطت كلمة "كتاب" من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(4)
كذا ضبَطها المؤلِّف نقْطًا -بالزاي المعجمة، آخرها راء مهملة-، وهي كذلك في (م) و (ش)، وفي (ب):"البزاز" -بمعجمتين-، وهو تصحيفٌ.
(5)
لم أقف عليه في "تذهيب التهذيب"، وكُتُبِه الأخرى.
(6)
سمّى جَدَّه سيّارًا: ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 72)، وابنُ ماكولا في "الإكمال"(6/ 381)، والسّمعاني في "الأنساب"(9/ 93)، وغيرُهم.
(7)
كذا ضبطها المؤلف شكلًا -بفتح العين غير منقوطة، وسكون الواو-، وتبعته في ذلك بقية النسخ، وهي نسبة إلى "العَوْه"، بطنٌ من العرب. "الأنساب"(9/ 92) للسّمعاني.
وعنه: النّسائيُّ -وقال: ثقةٌ
(1)
-، وابنُ جَوْصا، وأبو عوانة، وابنُ أبي حاتم -وقال: ثقةٌ صدوقٌ
(2)
-، وابنُ جرير، وغيرُهم.
قلتُ: أَرّخَ ابنُ قانعٍ وفاتَه سنةَ أربعٍ وستّين ومئتين، بحمص
(3)
.
[108](خ ت س) أحمد بن محمّد بن موسى، المروزيّ، أبو العبّاس، السِّمْسار، المعروف بمَرْدُويَه
(4)
، وربّما نُسِبَ إلى جَدِّه
(5)
.
روى عن: ابن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن يوسف.
وعنه: البخاريُّ، والتّرمذيُّ، والنّسائيُّ.
وقال: لا بأسَ به
(6)
.
ذَكَرَه ابنُ أبي خيثمة فيمن قَدِمَ بغدادَ، وقال: ماتَ سنةَ خمسٍ وثلاثين ومئتين.
ولم يَذْكرْه الخطيبُ.
قلتُ: هكذا قال المزيُّ
(7)
!
(1)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 59) لابن عساكر، وزاد عنه:(مأمون).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 72).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابنُ أبي حاتم: (كان أبي يُنكر عليَّ العوهي، فلما قرأ كتاب "السِّيَر" رأى فيه: رايةَ العوه، قال: هذا صاحبك). عزاه السمعاني في "الأنساب"(9/ 93) إلى "الجرح والتعديل"، وليس هو في مطبوعه.
2 -
وقال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 139).
(4)
بفتح الميم وسكون الراء وضمّ الدّال المهملتين، ثمّ واو ساكنة، فمثناة تحتانية مفتوحة، تليها هاء. "توضيح المشتبه"(8/ 110) لابن ناصر الدين الدّمشقيّ.
(5)
كما عند النّسائيّ في "تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 58)، وابنِ حبّان في "الثقات"(8/ 29).
(6)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 58).
(7)
"تهذيب الكمال"(1/ 474).
ولمْ يَذكُر ابنُ أبي خيثمة إلا مَرْدُويه الصائغ، واسمُه عبد الصمد بنُ يزيد، وقد ذَكَرَه الخطيبُ في "تاريِخه"
(1)
، وحكى كلامَ ابنِ أبي خيثمة هذا
(2)
فيه.
وأمّا مَرْدُويه السِّمْسار فذَكَرَ المعدانيُّ في "تاريخِ مرو"، والشيرازيُّ في "الألقابِ"
(3)
؛ أنّه تُوفّي سنةَ ثمانٍ وثلاثين ومئتين.
وفي هذا رَدٌّ لقولِ المزيِّ: إنّ التّرمذيَّ كانت رحلتُه بعد الأربعين
(4)
.
وقد قَلَّدَه فيه الذّهبيُّ، فجَزَمَ أنّ وفاةَ هذا بعد الأربعين ومئتين، وكذا ابنُ عبد الهادي في "حواشيه".
والأقربُ للصوابِ
(5)
ما قدّمناه.
(وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
.
وقال ابنُ وضاح: ثقةٌ ثبْتٌ
(7)
)
(8)
.
(9)
.
(1)
(12/ 305 - 306).
(2)
سقطت كلمة "هذا" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(3)
انظر: مختصَره "معرفة الألقاب"(ص 185) لأبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسيّ، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 139).
(4)
ذكر المزّي ذلك في تعليقةٍ له في الحاشية في ترجمة أحمد بن عبيد الله الغُداني. "تهذيب الكمال"(1/ 401 - الحاشية رقم 2).
(5)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"الصواب".
(6)
(8/ 29).
(7)
إنما قال ابن وضاح ذلك في (أحمد بن محمد -ابن شبُّويه-)، وليس في (مردُويه)، فوهم مُغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 140) حين ذكر هذا القول في ترجمة مردُويه، وتبعه على هذا الوهم: الحافظ ابن حجر.
وسبب الوهم: أن أبا الوليد الباجي وابن خلفون ذكرا كلامَ ابن وضاح -الذي قاله في ابن شبُّويه- في ترجمة مردُويه تبعًا، فظنه مُغلطاي في، مردويه، وليس كذلك. انظر:"التعديل والتجريح"(1/ 298)، و"المعلم"(ص 44).
(8)
ما بين القوسين سقط من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال البخاريّ: (ثقةٌ). انظر: "المعلم"(ص 44) لابن خلفون. =
[109](ت) أحمد بن محمّد بن نِيْزَك
(1)
بن حبيب، البغداديّ، أبو جعفر، المعروف بالطُّوسيّ
(2)
.
روى عن: أسود بن عامر شاذان، ومحمّد بن بكار، وأبي أحمد الزبيريّ، ويزيد بن هارون، وغيرِهم.
وعنه التّرمذيُّ، وإبراهيمُ الحربيّ، وابنُ أبي عاصم، وابنُ صاعدٍ، وغيرُهم.
قال ابنُ عقدة: في أمرِه نظرٌ
(3)
.
وقال الخطيبُ: بلغني أنّه ماتَ في سنةِ ثمانٍ وأربعين ومئتين
(4)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
[110](تمييز) أحمد بن محمّد بن يحيى بن نِيْزَك بن صالح
(6)
، الهمَذانيّ
(7)
، أبو العبّاس، القُوْمِسيّ.
روى عن: سليمان بنِ حرب، ومُسَدَّد، وغيرِهم.
= 2 - وقال أبو جعفر النّحّات في "معرفة رجال البخاريّ"(ص 1 - مخطوط): (أحد الثقات).
(1)
قال المؤلِّف رحمه الله في "التقريب"(ص 84): (بكسر النون، بعدها تحتانيّة ساكنة، ثم زاي مفتوحة، ثم كاف).
(2)
كما ذكره الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 293).
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 295).
(4)
المصدر السابق (6/ 295).
(5)
(8/ 47).
(6)
قوله: (ابن صالح) سقط من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(7)
بفتح الهاء والميم، ثم ذال معجمة؛ مدينة بالجبال مشهورة، على طريق الحاج والقوافل. "الأنساب"(12/ 343) للسّمعاني.
وعنه: محمّدُ بنُ صالح السمرقنديّ، وأبو الحارث أسدُ بنُ حَمْدُويه النّسفيّ، وغيرُهما.
قال يحيى بنُ بدر: ماتَ بسَمَرْقَنْد، سنةَ خمسٍ وسبعين ومئتين، وصلّى عليه محمّدُ بنُ نصر الإمام.
ذُكِرَ للتمييزِ.
[111]
(1)
(س) أحمد بن محمّد بن هانئ، الطائيّ، ويُقال: الكلبيّ
(2)
، أبو بكر، الأثرم، البغداديّ، الإِسْكافيّ
(3)
، الفقيه الحافظ.
روي عن: أحمد بن حنبل، وتَفَقَّهَ عليه، وسَأَلَه عن المسائلِ والعللِ، وعن: عبيد الله بن محمّد العيشي، وعفّان، وأبي نعيم، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ - (حديثًا واحدًا في "الطِّبِّ"
(4)
، عن
(5)
أنس: إذا حُمَّ
(1)
كُتِبَت هذه الترجمة في الأصل عقب التراجم الثلاثة التي بعدها، فأشار المؤلِّفُ إلى إثباتها في هذا الموضع، فقال حذاء هذه الترجمة:(يُقدَّم قبل ثلاثة)، وكَتَبَ حذاء ترجمة "أحمد بن محمد بن يحيى بن نيزك" -التي تقدّم ذكرها تمييزًا-:(هنا الأثرم بعده).
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 295 - 296).
(3)
بكسر الألف، وسكون السين المهملة، وفي آخرها الفاء؛ نسبة إلى "إِسْكاف"، وهي ناحية ببغداد، على صوب النّهروان. "الأنساب"(1/ 245) للسّمعاني.
(4)
"السُّنَن الكبرى"(كتاب الطِّبّ، ذكر وقت تبريد الحُمّى بالماء، 7 / ص 99: الحديث رقم 7566) للإمام النّسائيّ.
(5)
كذا في الأصل: (عن)، وفي (ش):"حديث"، ولم يُشر إلى هذا الحديث في هذا الموضع في (م)، وإنّما أشير له عقب سؤال المرُّوذي للإمام أحمد عن الأثرم -كما سيأتي قريبًا بمشيئة الله-، والسببُ في هذا: أنّ المؤلّف كان قد أشار إلى ذلك عقب هذا السؤال -أوّلًا-، فنسخه ناسخُ (م) طبْقًا لذلك، ثم إنّ المؤلف ضَرَبَ على ذلك -بعدُ-، وأشار إليه مُلْحَقًا كما أثبته في النصّ، فألحقه ناسخُ (ش) في الموضع ذاته، وضرب على الموضع الأول. =
أحدُكم فليشنّ عليه الماء البارد)
(1)
-، وموسى بنُ هارون، والبغويُّ، وابنُ صاعدٍ، ومحمّدُ بنُ جعفر الراشديّ، وعِدَّةٌ.
قال عبّاس العنبريّ: ما قَدِمَ علينا مثل عَمرو بن منصور والأثرم
(2)
.
وقال ابنُ معين: كأنّ أحدَ أبوي الأثرم جنيٌّ
(3)
.
وقال إبراهيمُ بنُ أورمة: الأثرمُ
(4)
أحفظُ مِن أبي زرعة، وأتقنُ
(5)
.
قال الخلّال: كان معه تيقّظٌ عجيبٌ جدًّا
(6)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
: أصلُه خُراسانيٌّ، حدّثنا عنه جماعةٌ، وكان مِن خِيارِ عبادِ الله.
وقال أبو عَوانة عن أبي بكر المرّوذي: سألتُه -يعني أحمدَ بنَ حنبل- عن الأثرم، قلتُ: نَهَيْتَ أنْ يُكتبَ عنه؟ قال: لمْ أَقُلْ إنّه لا يُكتَب عنه الحديثُ، إنّما أَكرهُ هذه المسائلَ
(8)
.
= والمضروبُ عليه في الأصل بلفظ: (أخرج له "س" في الطبّ؛ حديث حماد عن حميد عن أنس: إذا حُمّ أحدكم فليشن عليه الماء البارد).
(1)
ما بين القوسين ليس في (م)، ولا في (ب)، وقد أثبته من الأصل و (ش).
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 297).
(3)
ذكره الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 297) قائلًا: (حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبليّ)، ثمّ ساق بقيّة الإسناد إلى ابن معين.
(4)
سقطت كلمة "الأثرم" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 297).
(6)
المصدر السابق (6/ 298)، والخلّالُ -هذا- هو أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون.
(7)
(8/ 36).
(8)
"تاريخ بغداد"(6/ 298 - 299).
وجاء في (م) و (ب) عقب هذه الجملة: "أخرج له س في الطب حديثًا واحدًا، وهو حديث حماد عن حميد عن أنس: إذا حمّ أحدكم فليشنّ عليه الماء البارد"، وقد ضُرب عليه في الأصل و (ش).
قلتُ: تُوفّي سنةَ إحدى وستّين ومئتين أو في حدودِها، أَلْفَيْتُه بخَطِّ شيخِنا الحافظِ أبي الفضلِ
(1)
، ثمّ وَجدتُ في "التذهيبِ"
(2)
للذَّهبيِّ أنّه ماتَ بعد الستّين ومئتين
وكُلُّ هذا تخمينٌ غيرُ صحيحٍ، والحَقُّ أنّه تَأخّرَ عن ذلك؛ فقد أَرَّخَ ابنُ قانعٍ وفاةَ الأثرمِ فيمَن ماتَ سنةَ ثلاثٍ وسبعين ومئتين، لكنّه لم يُسمّه، وليسَ في الطبقةِ مَن يُلقَّبُ بذلك غيره.
(3)
.
[112](خ) أحمد بن محمّد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عَمرو بن الحارث بن أبي شَمِر، الغسّانيّ، أبو الوليد، ويُقال: أبو عبد الله
(4)
، جَدُّ أبي الوليد محمّد بنِ عبد الله الأَزْرَقيّ -صاحبِ "تاريخِ مكّة"
(5)
-.
روى عن: عَمرو بن يحيى السَّعِيديّ
(6)
، ومالك، وابن عُيينة، والشافعيّ، وغيرهم.
وعنه: البخاريُّ، وأبو حاتم، وابنُ ابنِه أبو الوليد، ويعقوب الفسويّ، وعبد الله بنُ أحمد بنِ أبي مسرّة
(7)
، وجماعةٌ.
(1)
يعني شيخَه الحافظ زين الدّين عبد الرحيم بن الحسين العراقيّ.
(2)
(1/ 199).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الخطيب البغداديُّ: (له كتابٌ في علل الحديث ومسائل أحمد بن حنبل؛ تدلّ على علمه ومعرفته). "تاريخ بغداد"(6/ 296).
2 -
وقال ابنُ أبي يعلى: (جليلُ القدر، حافظٌ، إمامٌ). "طبقات الحنابلة"(1/ 66) له.
(4)
في "تهذيب الكمال"(1/ 480): (ويُقال: أبو محمّد).
(5)
انظر: "الإكمال"(1/ 152) لابن ماكولا.
(6)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"السعدي".
(7)
كذا في جميع النسخ الخطية، وقد تصحّفت في المطبوع إلى:(ميسرة)!
قال أبو حاتم
(1)
وأبو عَوانة: ثقةٌ.
كانَ حيًّا سنةَ سبع عشرة ومئتين
(2)
.
قلتُ: جَزَمَ البخاريُّ
(3)
وابنُ أبي حاتم
(4)
وأبو أحمد الحاكم
(5)
وغيرُهم
(6)
أنّ كنيتَه أبو محمّد.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
، والسمعانيُّ في "الأنسابِ"
(8)
؛ إنّه تُوفّي سنةَ اثنتي عشرة ومئتين.
وأمّا البخاريُّ فقال في "تاريخِه"
(9)
: فَارَقْنَاه حيًّا سنةَ اثنتي عشرة.
وقرأتُ بخَطِّ الذّهبيِّ: "قال الحاكمُ: ماتَ سنةَ اثنتين وعشرين ومئتين"
(10)
.
وقال ابنُ سعد: ثقةٌ، كثيرُ الحديثِ
(11)
.
وقال الربيعُ: كان أحدَ أوصياءِ الشافعيِّ.
(12)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 70).
(2)
ذكره المزّي في "تهذيب الكمال"(1/ 481)، ولعله أخذه من قول ابن عساكر في "المعجم المشتمل" (ص 59):(مات بعد سنة سبع عشرة ومئتين، أو فيها).
(3)
"التاريخ الكبير"(2/ 3).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 70).
(5)
لم أقف على ذلك في القدْر المطبوع من كتابِه "الأسامي والكُنى".
(6)
كالإمام مسلم في "الكنى والأسماء"(2/ 747)، وابن حبّان في "الثقات"(8/ 7).
(7)
(8/ 7).
(8)
(1/ 201 - نسبة "الأَزْرَقيّ").
(9)
يعني: "الكبير"(2/ 3).
(10)
"تذهيب التهذيب"(1/ 200) للذّهبيّ.
(11)
"الطبقات الكبرى"(5/ 502) له.
(12)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو زرعة الرازي: (أدركته، ولم أكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 70).
[113](تمييز) أحمد بن محمّد بن عون القوّاس النبّال، أبو الحسن، المقرئ.
روى عن: عبد المجيد بن أبي روّاد، ومسلم بن خالد، وغيرِهما.
روى عنه: بقيُّ بنُ مَخْلَد، ومُطَيَّن، ومحمّدُ بنُ عليّ بنِ زيد الصائغ، وغيرُهم.
وقَرَأَ القرآنَ على أبي الإخريط وهبِ بنِ واضح، وقَرَأَ عليه قُنْبُل القارئ.
تُوفّي نحوًا مِن سنةِ ثلاثين ومئتين
(1)
.
ذُكِرَ للتمييزِ؛ لأنّ جماعةً قد خَلَطُوا إحدى هاتينِ التّرجمتينِ بالأُخرى
(2)
، والصوابُ التفريقُ.
قلتُ: فَرَّقَ بينهما ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وقالَ في ترجمةِ هذا: ربّما خالفَ
(4)
.
وذَكَرَ في الرواةِ عنه: عليّ بنَ أحمد بنِ بسطام الزعفرانيّ
(5)
.
(1)
ذكره المزّي في "تهذيب الكمال"(1/ 482)، قال تقيُّ الدين الفاسيّ في "العِقْد الثّمين في تاريخ البلد الأمين" (3/ 160) مُعلِّلًا سببَ تأريخِ المزّي لوفاة القوّاس في هذه السنة:(وإنّما ذكره فيه للتمييز بينه وبين أحمد بن محمّد بن الوليد الأزرقي المكّي).
(2)
وممّن جمع بينهما: ابنُ عدي في "أسامي من روى عنهم البخاريّ في جامعه الصحيح"(ص 78)، وابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 59)، وابنُ خلفون في "المعلم"(ص 42).
(3)
فترجم لابن الوليد الأزرقيّ في (8/ 7) وترجم لابن عون القوّاس في (8/ 10).
(4)
"الثقات"(8/ 10).
(5)
لم ينصّ ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 10) على ذلك نصًّا، وإنما أخذه المؤلّف رحمه الله من سياق طريقٍ أسنده ابنُ حبّان، فقال: (حدّثنا عليّ بن أحمد بن بسطام الزّعفراني بالبصرة، ثنا أحمد بن محمّد القوّاس المكيّ،
…
)، وهذا من فِقْه المؤلّف رحمه الله في التعامل مع كتب الرجال.
وأمّا الحافظُ عبد الغنيّ فجَزَمَ بأنّ اسمَ جَدِّ أحمد بنِ محمّد الأزرقيّ: عونٌ
(1)
، فهو ممّن اختَلَطَا عليه.
وذَكَرَ أبو عمرو الدّاني في "طبقاتِ القُرّاءِ" أنّ قُنْبُلًا ذَكَرَ أنّه سَمِعَ منه سنةَ سبعٍ وثلاثين، وأنّه تُوفّي سنةَ أربعين
(2)
.
وقال سِبطُ أبي منصور الخياط: سنةَ خمسٍ وأربعين ومئتين.
وقرأتُ بخَطِّ الذّهبيِّ: ماتَ سنةَ تسعٍ وأربعين ومئتين، بمكّة.
[114](ق) أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطّان، أبو سعيد، البصريّ.
روى عن: جَدِّه، وأبي النّضر، وابن مهدي، وابن نُمير، وطائفةٍ.
وعنه: ابنُ ماجه، وابنُ أبي حاتم -وقال: كان صدوقًا
(3)
-، والبُجيريُّ، وابنُ ناجية، وابنُ أبي الدّنيا، والمحامليُّ، وابنُ مَخْلَد -وهو آخرُ مَن روى عنه-.
وقال: إنّه ماتَ بالعسكر، سنةَ ثمانٍ وخمسين ومئتين
(4)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: كان مُتقِنًا.
(6)
.
(1)
"الكمال"(1/ ق 209 / ب - نسخة الظاهرية).
(2)
انظر لقصّةِ سماع قنبل من القوّاس وتأريخِ أبي عَمرو الدَّاني وفاتَه في الأربعين: "معرفة القُرّاء الكبار"(1/ 371) للحافظ الذّهبيّ.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 74).
(4)
"تاريخ بغداد"(6/ 310).
(5)
(8/ 38 - 39).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو حاتم الرازي (صدوقٌ). "الجرح والتعديل"(2/ 74).
• أحمد بنُ محمّد -غير منسوب-؛ عن ابنِ المبارك، تقدّمَ في أحمد بنِ محمّد بنِ ثابت
(1)
.
[115](س) أحمد بن مُصرِّف بن عَمرو، الياميّ، الكوفيّ.
روى عن: زيد بن الحباب، وأبي أسامة، وغيرِهما.
وعنه: النّسائيُّ، ومحمّدُ بنُ عُمر بنِ يوسف.
قال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: مستقيمُ الحديثِ.
[116](س) أحمد بن المعلَّى بن يزيد، الأسديّ، أبو بكر، الدّمشقيّ، نائبُ أبي زرعة
(3)
في قَضَائِها.
روى عن سليمان بن عبد الرحمن، وصفوان بن صالح، وخَتَنِه دُحيم، وأبي داود
(4)
السجستانيّ، وغيرِهم.
روى عنه: النّسائيُّ، وابنُ جَوْصا، والطبرانيُّ، وخيئمةُ، وأبو الميمون البجليّ، وأبو عليّ الحصائريّ، وغيرُهم.
قال محمّدُ بنُ يوسف الهرويّ: ماتَ في شهرِ رمضان، سنةَ ستٍّ وثمانين ومئتينِ
(5)
.
قلتُ: قال النّسائيُّ: لا بأسَ به.
(1)
انظر: الترجمة رقم (102).
(2)
(8/ 33).
(3)
المقصود -هنا- بأبي زرعة: محمّد بن عثمان بن إبراهيم القاضي -كما في "تاريخ دمشق"(6/ 19) و"تهذيب الكمال"(1/ 485) -، وليس عبد الرحمن بن عَمرو بن عبد الله النّصريّ -صاحب "التاريخ"-.
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"أبي صالح".
(5)
وقال: (بدمشق). "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 611 - 612) لابن زبر الرّبعيّ.
[117](د س) أحمد بن المفَضَّل القرشيّ، الأمويّ، أبو عليّ، الكوفيّ، الحَفَريّ
(1)
.
روى عن: الثوريّ، وأسباط بن نصر، وإسرائيل، وغيرِهم.
وعنه: ابنا أبي شيبة، وأبو زرعة، وأبو حاتم -وقال: كان صدوقًا، مِن رُؤساءِ الشيعةِ
(2)
-، والحُنَيْنيُّ، وأحمدُ بنُ يوسف السّلميّ، وآخرون.
قلتُ: أثنى عليه أبو بكر بنُ أبي شيبة
(3)
.
وقال ابنُ سعد: تُوفّي سنة خمس عشرة
(4)
، وقيل: أربع عشرة ومئتين.
وقال ابنُ إِشكاب: حدّثنا أحمدُ بنُ المفَضَّل -دَلَّني عليه ابنُ أبي شيبة، وأثنى عليه خيرًا-
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
.
(1)
كذا ضبَطها المؤلّف شكْلًا -بفتح الحاء المهملة والفاء-، وهي كذلك في بقية النسخ؛ نسبة إلى محلّةٍ بالكوفة، يُقال لها:"الحَفَر". "الأنساب"(4/ 173) للسّمعاني.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 77).
(3)
يأتي نصُّه وتوثيقُه قريبًا -إن شاء اللهُ تعالى-.
(4)
"الطبقات الكبرى"(6/ 410) له.
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 318 - ترجمة ثوير بن أبي فاختة).
(6)
قال ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 28): (أحمد بن المفَضَّل الكوفيّ، أبو عليّ، يروي عن: أسباط بن محمّد، ووكيع، روى عنه: يعقوب بنُ سفيان، وأهلُ بلدِه، وكان قديمَ الموتِ) اهـ.
فعدّ المؤلِّف رحمه الله قولَ ابنِ حبّان -هذا- في الحَفَريِّ نفسه، وأمّا الحافظُ الذّهبيُّ رحمه الله ففرّق في "تاريخ الإسلام"(5/ 261 و 514) بين (أحمد بن المفضَّل القرشيّ الحَفَريّ)، و (أحمد بن المفضَّل أبي عليٍّ الكوفيّ)، فأرّخ الأولَ ضمن وفيات (211 - 220 هـ)، وساق قولَ ابنِ سعد في سنةِ وفاتِه، وأرّخ الثاني ضمن وفيات (221 - 230 هـ)، وساق قولَ ابنِ حبّان فيه بأنّه قديم الموت.
ولم يظهر لي وجهُ تفريقِ الذّهبيِّ بينهما، واللهُ تعالى أعلم.
وقال الأزديُّ
(1)
: منكرُ الحديثِ، روى عن سفيان، عن حبيبِ بنِ أبي ثابت، عن عاصم بنِ ضمرة، عن عليٍّ مرفوعًا:"إذا تقرّبَ النّاسُ إلى خالقِهم بأنواعِ البِرّ؛ فتقرّب إليه بأنواعِ العقلِ"
(2)
.
قلتُ: هذا حديثٌ باطلٌ، لعلّه أُدخِلَ عليه.
[118](خ ت س ق) أحمد بن المقدام بن سليمان
(3)
بن الأشعث بن أسلم، العِجْليّ
(4)
، أبو الأشعث، البصريّ.
روى عن: بشر بن المفَضَّل، وحمّاد بن زيد، ويزيد بن زُريع، ومعتمر بن سليمان، وطائفةٍ.
وعنه: البخاريُّ، والتّرمذيُّ، والنّسائيُّ، وابنُ ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والبغويُّ، وابنُ صاعدٍ، والمحامليُّ، والباغَنْديُّ، وأبو عروبة، والحسينُ بنُ يحيى بنِ عيّاش القطّان -خاتمةُ أصحابِه
(5)
-.
(1)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 157).
(2)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 18) من طريقه، عن سفيان الثوريّ به.
وقد أشار المؤلِّف رحمه الله إلى عِلَّتِه بقوله: (حديثٌ باطلٌ، لعلّه أُدخِلَ عليه).
قال أبو الفتح الأزديّ: (لا يصحُّ في العقلِ حديثٌ)، وقال ابنُ حبّان:(لستُ أحفظ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم خبرًا صحيحًا في العقل)، وقال العلّامة ابن القيّم:(أحاديثُ العقلِ كلُّها كَذِبٌ).
انظر: "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء"(ص 16)، و"المنار المنيف في الصحيح والضعيف"(ص 60 - 61).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"أحمد بن المقدام العجلي بن سليمان" -بإقحام كلمة "العجلي"-.
(4)
بكسر العين المهملة، وسكون الجيم؛ نسبة إلى بني عِجْل بن لُجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. "الأنساب"(8/ 399) للسّمعاني.
(5)
قال الخليليُّ في "الإرشاد"(2/ 602 - ترجمة أبي الأشعث): (آخر من روى عنه: أبو عبد الله المحاملي، وابنُ عيّاش).
قال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ، محلُّه الصّدقُ
(1)
.
وقال صالحُ جَزَرَة: ثقةٌ
(2)
.
وقال ابنُ خزيمة: كان كَيِّسًا، صاحبَ حديثٍ
(3)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(4)
.
وقال أبو داود: كان يُعلّم المجَّانَ المجونَ
(5)
، فأنا لا أُحَدِّثُ عنه
(6)
.
قال ابنُ عَدِيّ: وهذا لا يُؤثّر فيه؛ لأنّه مِن أهلِ الصّدقِ، وكان أبو عروبة يَفتخرُ بلُقِيِّه، ويُثني عليه
(7)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 78).
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 384).
(3)
المصدر السابق (6/ 384).
(4)
المصدر السابق (6/ 384)، وفي "تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام" (ص 57) بلفظ:(لا بأس به).
وقال -أيضًا-: (ثقةٌ). انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 302) للباجي، و"المعجم المشتمل"(ص 60) لابن عساكر.
(5)
الماجِنُ عند العرب: الذي يرتكبُ المقابحَ المردية والفضائحَ المخزية، ولا يَمُضُّه عذل عاذله، ولا تقريع من يُقَرِّعه. "لسان العرب"(13/ 400).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 294 - 295)، وفيه عن أبي داود قصّةُ تعليمِ أبي الأشعث للمُجون.
(7)
المصدر السابق (1/ 295).
قال الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله في "هُدَى الساري"(ص 387) مُعلِّقًا على كلام ابن عدي: (قلتُ: ووجْهُ عدمِ تأثيرِه فيه: أنّه لم يُعلِّم المجّان -كما قال أبو داود-، وإنّما علّم المارّة الذّين كان قَصْدُ المجّانِ أنْ يُخَجِّلوهم، وكأنّه كان يذهبُ مذهبَ مَنْ يُؤدِّب بالمال، فلهذا جوّز للمارة أن يأخذوا الدّراهم تأديبًا للمجّان حتّى لا يعودوا لتخجيل النّاس، مع احتمال أن يكونوا بعد ذلك أعادوا لهم دراهمَهم، والله أعلم).
قال السرّاجُ عنه: وُلِدتُ قبل موتِ أبي جعفر
(1)
بسنتينِ -وماتَ في صَفَر، سنةَ ثلاثٍ وخمسين ومئتين
(2)
.
قلتُ: ووَثَّقَه مسلمةُ بنُ قاسم
(3)
، وابنُ عبد البَرّ
(4)
، وآخرون
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
.
وكانت وفاةُ أبي جعفر سنةَ ثمانٍ وخمسين ومئة
(7)
، فيكون عُمْر أبي الأشعث بضْعًا وتسعين.
(8)
.
[119](م) أحمد بن المنذر بن الجارود، البصريّ، أبو بكر، القَزَّاز
(9)
.
روى عن: أبي أسامة، وابن أبي فديك، وغيرِهما.
وعنه: مسلمٌ، وإبراهيمُ بنُ فهد، وعبد الله بنُ أحمد الدَّوْرَقيّ.
(1)
هو الخليفة العبّاسيّ أبو جعفر المنصور، واسمُه: عبد الله بن محمّد بن عليّ الهاشميّ، وسيأتي عند الحافظ ذكرُ سنة وفاتِه.
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 385).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 143).
(4)
"الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكُنى"(1/ 415 - 416) له.
(5)
كابن عدي في "أسامي من روى عنهم البخاريّ في جامعه الصحيح"(ص 75).
(6)
(8/ 32).
(7)
"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 368) لابن زبر.
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الخليليُّ في "الإرشاد"(2/ 601): (مُخرَّجٌ في "الصحيحين") اهـ.
ولم أقف على إخراجِ مسلمٍ له، بل قال ابنُ خلفون في "المعلم بشيوخ البخاريّ ومسلم" (ص 47):(تفرّد به البخاريُّ).
(9)
بفتح القاف، والزاي المشدّدة، وفي آخرها زايٌ أخرى؛ نسبة إلى بيع القَزّ وعملِه. "الأنساب"(10/ 132) للسّمعاني.
قال ابنُ أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، عنه، فقال: لا أعرفه، وعرضتُ عليه حديثَه، فقال: حديثٌ صحيحٌ
(1)
.
وقال موسى بنُ هارون: ماتَ بالبصرة، في ذي القعدة، سنةَ ثلاثين ومئتين.
قلتُ: وروى عنه أبو يعلى في "معجمِه"
(2)
.
وقال ابنُ قانعٍ: صالحٌ.
[120](م)
(3)
أحمد بن منصور بن راشد، الحَنْظَليّ
(4)
، أبو صالح، المروزيّ، الملَقَّب بِزَاج
(5)
.
روى عن: النّضر بن شُمَيْل -فأكثر-، وأبي عامر العَقَدي، وعُمر بن يونس اليماميّ، وغيرِهم.
روى عنه: مسلمٌ -فيما ذَكَرَ صاحبُ "الكمالِ"
(6)
، وكأنّه وهم، قال المزيُّ: لم يَذكرْه أحدٌ ممّن صَنَّفَ في رجالِ مسلمٍ
(7)
-، والحسنُ بنُ سفيان،
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 78).
(2)
لم أقف على رواية أبي يعلى عنه في مطبوعة "معجمه"، ولعلّ المؤلِّف رحمه الله أخذه من العلامة مغلطاي في "إكماله"(1/ 144).
(3)
جعله المؤلّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادتُه من جعْل الرموز فوق الاسمِ الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(4)
بفتح الحاء المهملة، وسكون النون، وفتح الظاء المعجمة؛ نسبة إلى بني حنظلة، وهم جماعةٌ من غطفان. "الأنساب"(4/ 251) للسّمعاني.
(5)
كما ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 34)، وابنُ منده في "فتح الباب"(ص 434)، وغيرُهما.
(6)
(1/ ق 211/ أ) من نسخة الظاهرية.
(7)
نصُّ عبارته -كما في حاشيته-: (لم يروِ عنه مسلمٌ في "صحيحِه"، ولا ذكره أحدٌ في رجاله الذين روى عنهم في "الصحيح"). "تهذيب الكمال"(1/ 491 - الحاشية رقم 1).
والحسين القَبَّانيّ، وإبراهيمُ بنُ أبي طالب، وآخرُ أصحابِه
(1)
: المحَامليُّ، وابنُ مَخْلَد.
قال أبو حاتم: صدوقٌ
(2)
.
ونَقَلَ الحاكمُ
(3)
أنّه ماتَ سنةَ سبعٍ وخمسين ومئتين، في ذي الحجّة.
وقال أحمدُ بنُ محمّد بنِ يزيد الزعفراني: إنّه ماتَ سنةَ ثمانٍ وخمسين
(4)
.
قلتُ: جَزَمَ الذّهبيُّ بأنّ مسلمًا روى عنه
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، وقال: إنّه ماتَ سنةَ ستّين، أو بعدها بقليلٍ، أو قبلها بقليلٍ.
[121](ق) أحمد بن منصور بن سيّار بن المعارِك
(7)
، البغداديّ، أبو بكر، الرَّمَاديّ
(8)
.
(1)
قولُه: (وآخرُ أصحابِه) من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 78).
(3)
نقله نَقْلًا، ولم يقله من قِبَل نفسه، فقد أَسندَ الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 362) إليه، قال: أخبرني سعيد بن محمّد الصوفيّ، عن أبي أحمد محمّد أحمد بن الحنفيّ، عن شيوخِه - فذكره.
(4)
"تاريخ بغداد"(6/ 362).
(5)
أعلم في (م) عليها بعلامة الزهرة، وقال قبالتها في الحاشية:(لكن قيّده في "شيوخ الستة"، فقال: وعنه مسلمٌ خارج "صحيحه").
وانظر لتقييد الذَّهبيِّ روايةَ مسلمٍ عن زاج بخارج "صحيحه": "سير أعلام النبلاء"(12/ 389)، و"تاريخ الإسلام"(6/ 37)، و"تذهيب التهذيب"(1/ 204).
(6)
(8/ 34 - 35).
(7)
كذا في جميع النسخ الخطية، وضبطُها بكسر الراء من (ش)، وقد تصحّفت في مطبوعة "تهذيب الكمال"(1/ 492) إلى "المبارك".
(8)
بفتح الراء المهملة والميم وفي الآخر دالٌ مهملةٌ؛ هذه النسبة إلى موضعينِ؛ =
روى عن أبي النضر هاشم بن القاسم، وأبي داود الطيالسيّ،
وعبد المجيد بن أبي رَوّاد وأبي النضر إسحاق الفَرَاديسيّ، وحجّاج
المصيصيّ، وزيد بن الحُبَاب وسعيد بن أبي، مريم، وعبد الرَّزّاق، وغيرهم.
وعنه ابنُ ماجه وابنُ سُريج الفقيه، وابنُ أبي حاتم، وأبو عَوانة،
والسرَّاجُ، والمحامليُّ، والصفّارُ، وغيرُهم.
قال ابن أبي حاتم: كَتَبْتُ عنه مع أبي، وكان أبي يُوثِّقُه
(1)
.
وقال الدَّارقطنيُّ: ثقةٌ
(2)
وكان عبّاس الدّوريّ يُجِلَّه، وقال: ربّما سمعتُ يحيى بن معين يقول:
((قال أبو بكر الرّماديّ"))
(3)
.
وقَرَنَه إبراهيمُ الأصبهانيّ بأبي بكر بن أبي شيبة في الحفظِ
(4)
.
= أحدهما إلى رمادة، اليمن قرية بها والثاني إلى رمادة فلسطين، وصاحبُ الترجمة
منسوبٌ إلى رمادة اليمن. "الأنساب"(6/ 158) للسّمعاني.
تنبيهٌ: قال المؤلِّف رحمه الله في كتابِه "نزهة الألباب في الألقاب"(1/ 335): (زاج - آخره
جيم: هو أحمد بن منصور الرّماديّ) اهـ.
والصحيحُ أنّ (زاج) لقبٌ لأحمد بن منصور بن راشد الحنظليّ - الذّي تقدّمت ترجمته
-، وليس لقبًا لأحمد بن منصور بن سيّار الرّماديّ، ويدلّ لذلك: أنَّ ابن حبّان في
"الثّقات"(8/ 34 و 41)، وكذا ابن منده في "فتح الباب (ص 434 و 125)؛ ترجما
لكلِّ منهما، وذكرا (زاج) في ابنِ راشد الحنظليّ، دون ابن سيّار الرّماديّ.
بل إنّ المؤلّف - نفسَه - صنع كما صنعا في كتابِهِ "التقريب"(ص 85).
(1)
"الجرح والتعديل"(782).
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 365).
(3)
المصدر السابق (6/ 364).
(4)
فقال: (لو أنّ رجلين قال أحدهما: ((حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة))، وقال الآخرُ:
((حدَّثنا أبو بكر الرَّماديّ))؛ كانا سواء) اهـ.
أسنده إليه الخطيبُ في "تاريخ بغداد"(6/ 364 - 365)، إلا أنّ في الإسنادِ جهالةً، حيث =
وقيلَ لأبي داود: لِمَ لَمْ تُحَدِّثْ عن الرّماديّ؟ قال: رأيتُه يَصحَب الواقِفةَ، فلَمْ أُحَدِّثْ عنه
(1)
.
قال إسماعيلُ الصّفّار: حدّثنا أحمدُ بنُ منصور الرّماديّ سنةَ خمسٍ وستّين ومئتين، وفيها ماتَ
(2)
.
وكذا قال ابنُ المنادي في وفاتِه، وزاد: في ربيع الآخر، وقد استكملَ ثلاثًا وثمانين سنة
(3)
.
قلتُ: قال الدّارقطنيُّ
(4)
: كان الرّماديُّ إذا اشتكى شيئًا قالَ: هاتوا أصحابَ الحديثِ، فإذا حضروا قالَ: اقرأوا
(5)
عَلَيَّ الحديثَ.
= وقع فيه: (قال إبراهيمُ بن جابر: حدّثني بعضُ أصحابِنا، عن إبراهيم الأصبهانيّ - فذكره).
(1)
"تاريخ بغداد"(6/ 365)، والمراد بالواقفة: قومٌ توقّفوا في القرآن، فقالوا:"هو كلامُ الله، لا نقول: مخلوقٌ، ولا: ليس بمخلوقٍ"، ويُسمَّوْنَ كذلك: الشَّكَّاكة.
وقولُهم هذا فاسِدٌ؛ يؤولُ إلى اعتقاد الجهميّة القائلين بخلْقِ القرآن، وهو أشدُّ رَواجًا على العامّة من قول المصرِّحين بخلْقِه.
ولذا اشتدّ إنكارُ السَّلَفِ -رفع الله تعالى قدرَهم- عليهم، فبدّعوهم، وأمروا بهجْرِهم، وقد روى أبو بكر الخلّالُ في "السُنّة"(5/ 125 فما بعدها) الكثيرَ من آثارهم في هذا الباب، ومن ذلك: ما رواه -بإسنادٍ صحيحٍ- عن الإمام الجليل أحمد بن حنبل -رحمه لله- أنّه قال: (الجهميّةُ على ثلاثةِ ضروبٍ: فرقةٌ قالوا "القرآنُ مخلوقٌ"، وفرقةٌ قالوا "كلامُ الله - وتقف"، وفرقةٌ قالوا "ألفاظُنا بالقرآن مخلوقةٌ"، فهم عندي في المقالة واحد)، وقال أيضًا عن الواقفة:(لا نقولُ: هؤلاء، واقفة، نقولُ: هؤلاء شَكَّاكة) اهـ.
(2)
كما في إسنادٍ ساقه الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 364).
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 365).
(4)
كذا قال المؤلِّف رحمه الله تبعًا لمغلطاي في "إكماله"(1/ 145)، والصوابُ أنّه من قول محمّد بن مَخْلَد، ويرويه الدّارقطنيُّ عن ابن مَخْلَد، كما في "شرف أصحاب الحديث"(ص 86 - 87) للخطيب، و"تاريخ دمشق"(6/ 27).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"اقرأ".
وقال الخطيبُ: رَحَلَ، وأكثرَ الكتابةَ والسماعَ، وصَنَّفَ "المسنَدَ"
(1)
وقال مسلمةُ بنُ قاسم: ثقةٌ مشهورٌ، لما ماتَ
(2)
أوصى أنْ يُصلّيَ عليه داود القِياسيّ
(3)
.
وقال الخليليُّ: ثقةٌ، آخرُ مَن روى عنه مِن الثّقاتِ إسماعيلُ الصفّار
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: كان
(6)
مستقيمَ الأمرِ في الحديثِ.
[122](ع) أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، البَغَويّ
(7)
، أبو جعفر
(8)
، الأصمّ، نزيلُ بغداد.
(1)
" تاريخ بغداد"(6/ 363).
(2)
أي لما حضره الموت.
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 144).
قال في حاشية (م) مُعَلِّقًا: (هو الظاهريّ، ومعناه للتارك)، ثمّ لم تظهر تتمّتها، ولعلّه أراد: التارك للقياسِ.
قال ابنُ ناصر الدين في "توضيح المشتبه"(7/ 259): (داودُ بنُ علي، إمامُ أهلِ الظاهر، قيل له القِياسيّ لنَفْيِه القياس).
وهو العلّامةُ داود بن علي بن خلف، أبو سليمان، البغداديّ، توفّي سنة سبعين ومئتين.
انظر ترجمتَه في: "سير أعلام النبلاء"(13/ 97 فما بعدها).
(4)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 604 - 605).
(5)
(8/ 41).
(6)
سقطت كلمة "كان" من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(7)
نسبة الى بلدة من بلاد خُراسان بين "مرو" و"هَرَاة"، يُقال لها: بغ، وبغشور. "الأنساب"(2/ 254) للسّمعاني.
(8)
كنّاه بذلك جمْعٌ من أهل العلم، منهم: البخاريُّ في "التاريخ الأوسط"(2/ 379)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 181)، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 22)، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(3/ 72)، وابنُ منده في "فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 188).
روى عن: ابنِ عيينة، وابنِ عُليّة، وهشيم، وأبي بكر بن عيّاش، وابن أبي حازم، ومروان بن شجاع الجزريّ، وغيرِهم.
روى عنه: الجماعةُ -لكنّ البخاريَّ بواسطةٍ-، وابنُ خزيمة، والقَبَّانيُّ، والسرّاجُ، وابنُ بِنْتِهِ أبو القاسم البغويّ، وابنُ صاعدٍ، وإسحاقُ بنُ إبراهيم بنِ جميل -راويةُ
(1)
"المسنَدِ" عنه-.
قال النّسائيُّ
(2)
وصالحُ جَزَرَة
(3)
: ثقةٌ.
وقال أبو القاسم البغويّ: أُخبِرْتُ عن جَدِّي أنّه قال: أنا أختمُ -منذ أربعين سنة- في كلِّ ثلاثٍ
(4)
.
قال: ومات سنةَ أربعٍ وأربعين ومئتين، في شوال، وكان مولدُه سنةَ ستّين ومئة
(5)
.
وقال غيرُ أبي القاسم
(6)
: ماتَ سنةَ ثلاثٍ.
قلتُ: ذَكَرَ ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
وفاتَه كأبي القاسم.
وقال ابنُ أبي حاتم: كَتَبَ عنه أبي وأبو زرعة -ونَقَلَ عنهما أنّ كنيتَه أبو عبد الله، وقال أبي: هو صدوقٌ
(8)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"رواية".
(2)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 57)، و"تاريخ بغداد"(6/ 379).
وقال -أيضًا-: (لا بأس (7) به). انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 301) للباجي.
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 378).
(4)
المصدر السابق (6/ 378).
(5)
"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 79).
(6)
هو أبو عليّ الغسّاني الجياني، في كتابِه "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 35)، وقال:(يوم الأحد، لثلاثٍ بقين من شوال).
(7)
(8/ 22)، ومن قبله: البخاريُّ في "التاريخ الأوسط"(2/ 379).
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 77 - 78).
وقال الدّارقطنيُّ: لا بأسَ به
(1)
.
وقال مسلمةُ بنُ قاسم
(2)
وهبةُ الله السِّجزيّ: ثقةٌ
(3)
.
وقال البغويُّ: كان جَدِّي مِن الأبدالِ، وما خلّف تبنةً في لبنةٍ، ولقد بِعْنا جميعَ ما يَملك -سوى كُتُبه- بأربعةٍ وعشرين درهمًا
(4)
.
وقال الخليليُّ: يقرب مِن أحمد بنِ حنبل وأقرانِه في العلمِ
(5)
.
وقد روى عنه البخاريُّ خارج "الصحيح"
(6)
.
(7)
.
[123]
(8)
(ق) أحمد بن موسى بن معقل.
روى ابنُ ماجه عنه، عن أبي اليمان المصريّ، عن الشافعيّ؛ سؤالًا في "الطهارةِ"
(9)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 145).
(2)
المصدر السابق (1/ 145).
(3)
سقطت كلمة (ثقة) من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(4)
انظر: "التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد"(1/ 213) لابن نُقطة، وفي "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 147): (كان جدي ثقة، وكان من الأبدال
…
).
تنبيهٌ: تصحّف قولُ أبي القاسم البغويّ (وما خلّف تبنةً في لبنةٍ) -في المطبوع من "التقييد"- إلى: (وما خلّف بنيه في كتبه).
(5)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 600).
(6)
وذلك في كتابِه "التاريخ الكبير".
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو علي الغساني الجياني: (ثقةٌ). "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 35) له.
(8)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي، وقولُه -كما سيأتي-:(وهو في بعضِ النُّسَخِ دون بعض) ممّا يُعتذَرُ به للحافظ المزّي.
(9)
"سنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الطّهارة وسُنَنها، باب ما جاء في بول الصّبي الذّي لم يَطعَم، عقب الحديث رقم 527)، وفيه (1/ ص 331 - ط. الرسالة): (قال أبو الحسن بنُ سلمة: حدّثنا أحمد بن موسى بن معقل، قال: حدّثنا أبو اليمان المصريّ، قال: سألتُ =
وهو في بعضِ النُّسَخِ دون بعض، وهو مِن أهل "الرَّي".
روى أيضًا عن: أبي لقمان محمّد بن عبد الله بن خالد، وأَخَذَ القراءةَ عن: أبي محمّد الحسن بن عليّ بن زياد.
روى عنه: جعفرُ بنُ إدريس المقرئ.
نقلتُه مِن خَطَّ القُطْبِ الحَلَبِيِّ
(1)
مِن "تاريخِه"، وساقَ بسندِه إلى جعفر بنِ إدريس، عن أحمد بنِ موسى، عن أبي، لقمان، سألتُ الشافعيَّ فقلتُ: يا أبا عبد الله؛ عن غسل بول الجارية ونضح بول الغلام؟ فأجابَ بما نَقَلَه ابنُ ماجه عن ابنِ معقل عن أبي اليمان.
فكأنّ "أبا اليمان" مُحَرَّفٌ مِن "أبي لقمان" و "أبو لقمان" هو الصواب.
= الشافعيَّ عن حديث النّبيّ صلى الله عليه وسلم "يُرشُّ من بول الغلام، ويُغسلُ من بول الجارية"؛ والماءانِ جميعًا واحد؟! قال: لأنّ بولَ الغلامِ من الماء والطين، وبولَ الجاريةِ من اللّحم والدّم، ثمّ قال لي: فهمتَ؟ -أو قال: لقنتَ؟ - قال: قلتُ: لا، قال: إنّ الله تعالى لما خَلَقَ آدم خُلِقَتْ حوّاء من ضلعه القصير، فصار بولُ الغلام من الماء والطين، وصار بولُ الجارية من اللّحم والدّم، قال: قال لي: فهمتَ؟ قلت: نعم، قال لي: نفعكَ اللهُ به) اهـ.
كذا في مطبوعة "السُّنَن"؛ على أنّه من زيادات أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطّان القزوينيّ -راويةِ "سُنَنِ الإمام ابن ماجه"-، وليس من رواية الإمام ابن ماجه.
والذّي يلفتُ الانتباهَ في ذلك: أنّ محقِّقي "السُّنَن" وضعوا جملة (قال أبو الحسن بنُ سلمة) بين، معقوفتينِ، هكذا:[]، وذكروا في (1/ ص 331: الحاشية رقم 2) أنّه كُتِبَ على هامش إحدى النسخ الخطّية: (هذا في بعض الأصول، وساقطٌ في أكثرها).
فلعل الحافظ ابن حجر رحمه الله وقف على نسخة من "سنن الإمام ابن ماجه" فيها رواية ابن ماجه نفسه عن أحمد بن موسى بن معقل، والله تعالى أعلم.
(1)
هو الحافظ قطبُ الدّين، أبو عليّ، عبد الكريم بن عبد النُّور بن مُنير، الحلبيّ، ثمّ المصريّ، جمع لمصر تاريخًا حافلًا، لكنّه لم يُكمله، وتُوفِّي في سنة (735 هـ). انظر ترجمتَه في:"الدُّرَر الكامنة"(2/ 398 - 399).
•
(1)
أحمد بنُ موسى، عن إبراهيم بن سعد.
ذَكَرَه الدّارقطنيُّ
(2)
والبرقانيُّ
(3)
في شيوخِ البخاريِّ.
قلتُ: هو أحمدُ بنُ محمّد بنِ موسى بنِ مَرْدُويَه، نُسِبَ إلى جَدِّه، وقد تقدّم
(4)
.
[124](س) أحمد بن ناصح، المِصِّيصيّ، أبو عبد الله.
روى عن: إسماعيل بن عُليّة، وابن إدريس، وهُشيم، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ -وقال: صالحٌ
(5)
، وفي موضعٍ آخر: لا بأسَ به
(6)
-، وحربٌ الكرمانيّ، ومحمّدُ بنُ سفيان المصِّيصيّ، وغيرُهم.
قال الحاكمُ أبو أحمد: حَدَّثَ بالثَّغْرِ أحاديثَ مستويةً
(7)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
.
(1)
رَمَزَ له في (ب) برَمْزِ "تمييز"، وليس هذا الرمز مثبتًا في بقية النسخ.
(2)
"ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممّن صحّت روايته من الثّقات عند البخاريّ ومسلم"(1/ 62) له.
(3)
انظر: "المعجم المشتم"(ص 61) لابن عساكر.
وقد سقطت كلمة (والبرقاني) من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(4)
انظر: الترجمة رقم (108)
(5)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 61) لابن عساكر.
(6)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 52)، ولفظُه في "المعجم المشتمل" (ص 61):(ليس به بأس).
(7)
"الأسامي والكُنى"(ق 281/ ب - كما في المكتبة الشاملة) له.
وقد أعلم عليها في (م) بعلامة الزهرة، وقال في الحاشية:(أي مستقيمة).
(8)
(8/ 46)، إلا أنّه لم ينسبه مصّيصيًّا، ولم يُكَنِّه، بل قال:(أحمد بن ناصح، مولى بني هاشم يروي عن: أبي عاصم، ثنا عنه: عبد الرحمن بنُ محمّد بن حمّاد الطَّهْرانيّ).
[125](ت س) أحمد بن نصر بن زياد، النّيسابوريّ، الزاهد المقرئ، أبو عبد الله.
روى عن: جعفر بن عون، ورَوْح بن عبادة، ويزيد بن هارون، وصفوان بن عيسى، وأبي مُسهر، وعبد الله بن نُمير، وخَلْقٍ.
وعنه: التّرمذيُّ، والنّسائيُّ، والبخاريُّ ومسلمٌ -كلاهما في غيرِ "الجامعِ"-، (وابنُ خزيمة -وأثنى عليه
(1)
-)
(2)
، وعليُّ بنُ حرب المَوْصِليّ -وهو أكبرُ منه-، وأبو عَمرو المستملي، وأبو الوليد الأَزْرَقيّ -صاحبُ "تاريخِ مكّة"-، وغيرُهم.
(قال أحمدُ بنُ سيّار: كان ثقةً)
(3)
، صاحبَ سُنّةٍ، مُحِبًّا لأهلِ الخيرِ، كَتَبَ العلمَ، وجالسَ النّاسَ
(4)
.
وقال الحاكمُ أبو عبد الله في ترجمتِه: كان
(5)
فقيهَ أهلِ الحديثِ في عصرِه، وهو كثيرُ الرّحلة، وعنده تَفَقَّهَ محمّدُ بنُ إسحاق بنِ خزيمة قبل خروجِه إلى مصر
(6)
.
قال البخاريُّ: ماتَ أُراه سنةَ خمسٍ وأربعين
(7)
.
(1)
"تاريخ دمشق"(6/ 48).
(2)
ما بين القوسين هذا موضعه في الأصل، وجُعِلَ في (م) و (ب) و (ش) بعد قوله:(قال أحمد بنُ سيار).
(3)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ش):"قال أحمد بن سيار وابن خزيمة -وأثنى عليه-: كان ثقة"، وفي (ب):"قال أحمد بن سيار وابن خزيمة: كان ثقة - وأثنى عليه".
(4)
"تاريخ دمشق"(6/ 47).
(5)
سقطت كلمة (كان) من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(6)
"تاريخ دمشق"(6/ 47 - 48)، والجملة الأخيرة رواها الحاكم عن أبي الوليد حسّان بن محمّد الفقيه.
(7)
ومئتين. "التاريخ الكبير"(2/ 6).
وكذلك جَزَمَ به الباشانيُّ
(1)
، وزاد: في ذي
(2)
القعدة
(3)
.
قلتُ: وفي "التاريخِ الأوسطِ"
(4)
للبخاريِّ: مات في أيّامٍ مِن ذي القعدة، سنةَ خمسٍ وأربعين - مِن غيرِ ظَنٍّ.
وقال أبو أحمد الفرّاء: هو ثقةٌ مأمونٌ
(5)
.
وقال النّسائيُّ في "أسماءِ شيوخِهِ": ثقةٌ
(6)
.
وقال أبو حاتم وأبو زرعة: أدركناه، ولمْ نكتبْ عنه
(7)
.
وقال الخليليُّ: ثقةٌ، مُتَّفَقٌ عليه
(8)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
، وقال: كان مِن خِيارِ عِبادِ اللهِ، وأصلب أهلِ بلدِه في السُّنّةِ، ومنه تَعَلَّمَ ابنُ خزيمة أصولَ السُّنّة.
(1)
هو محمّدُ بنُ موسى الباشاني، صاحبُ غرائب، مات بعد التسعين ومئتين. انظر ترجمتَه في:"الإرشاد"(3/ 912 - 913) للخليليّ.
(2)
سقطت كلمة (ذي) من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(3)
"تاريخ دمشق"(6/ 48).
(4)
(2/ 383)، وقولُه:(من ذي القعدة) ليس في المطبوع.
(5)
"تاريخ دمشق"(6/ 47).
وأبو أحمد الفرّاء هو الحافظ محمّد بن عبد الوهاب بن حبيب العبديّ النّيسابوريّ، المتوفَّى في أواخر سنة اثنتين وسبعين ومئتين. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(12/ 606 فما بعدها).
(6)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 61) لابن عساكر؛ من غير عزوٍ إلى "شيوخ النّسائيّ"، وقد عزاه إليه: مُغلطاي في "إكماله"(1/ 148).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 79).
(8)
كذا ذكر المؤلِّفُ رحمه الله هذا القولَ في ترجمة أحمد بن نصر بن زياد النّيسابوريّ، ومن قبله: مُغلطاي في "إكماله"(1/ 149)، والذي في المنتخب من "إرشاد الخليلي" (1/ 247 - 248) أنّه في أحمد بن نصر بن مالك الخُزاعيّ؛ ففيه:(أحمد بن نصر الخُزاعيّ، المقتولُ في الله ظلمًا، ثقةٌ متّفَقٌ عليه).
(9)
(8/ 22).
[126](س)
(1)
أحمد بن نصر بن شاكر بن عمّار، الدّمشقيّ، أبو الحسن، ابن أبي رجاء، المقرئ، الأديب.
روى عن: صفوان بن صالح، ودُحَيْم، وهشام بن عمّار، والطبقةِ.
وقَرَأَ بالرّواياتِ على: الوليد بنِ عُتبة، والحسين بنِ عليّ العِجليّ، وغيرِهما.
روى عنه: النّسائيُّ -فيما ذَكَرَ صاحبُ "الكمالِ"
(2)
، قال المزيُّ: لمْ أَجِدْ له عنه روايةً إلا في كتابِ "الكُنى" في "أبي بشر"
(3)
-، وأبو عليّ الحصائريّ، وابنُ جَوْصا، وخيثمةُ.
وقَرَأَ عليه: ابنُ شَنَبُوذ
(4)
، وابنُ أبي العَقِب
(5)
، وغيرُهم.
ذَكَرَ أبو أحمد بنُ الناصح أنّ أحمد بن أبي رجاء ماتَ في المحرّمِ، سنةَ اثنتين وتسعين ومئتين
(6)
.
قلتُ: جَزَمَ الذّهبيُّ بروايةِ النّسائيِّ عنه
(7)
.
[127](ل) أحمد بن نصر بن مالك بن الهيثم بن عوف، الخُزاعيّ،
(1)
جعله المؤلّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادتُه من جعْل الرموز فوق الاسمِ الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(2)
(1/ ق 213/ أ) من نسخة الظاهرية.
(3)
قال ذلك في حاشية "تهذيب الكمال"(1/ 504 / الحاشية رقم 1).
(4)
بحرف ابنِ عامر. "تاريخ دمشق"(6/ 49).
(5)
بحرف عاصم. المصدر السابق (6/ 49).
(6)
"تاريخ دمشق"(6/ 50).
(7)
أعلم عليها في (م) بعلامة الزهرة، وقال في الحاشية:(لكن قيّده في "شيوخ الستّة" بـ: "الكُنَى").
وانظر لتقييد الذَّهبيِّ روايةَ النَّسائيِّ عن ابن شاكر "بالكُنى": "تاريخ الإسلام"(6/ 898)، و"تذهيب التهذيب"(1/ 208).
الشهيد، أبو عبد الله، كان جَدُّه مالكٌ أحدَ نُقباءِ بني العبّاس في أوّلِ الدّولةِ
(1)
.
وروي أحمدُ عن: مالك، وابن عيينة، وحمّاد بن زيد، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ إبراهيم الدَّوْرَقيّ، وابنُه عبد الله، وسلمةُ بنُ شَبيب، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: خَتَمَ اللهُ له بالشّهادةِ، وكان عنده مصنّفات هشيمٍ، وعن مالكٍ أحاديث كبار، وما كان يُحَدِّثُ؛ يقولُ: لستُ موضع ذاك
(2)
.
وقال مُطَيَّن: قُتِلَ سنةَ إحدى وثلاثين ومئتين
(3)
.
زادَ أحمدُ بنُ كامل: في شعبان
(4)
.
وقال السرّاجُ: قُتِلَ في غُرّةِ رمضان
(5)
.
قال الخطيبُ: وكان قَتْلُه في خلافةِ الواثقِ؛ لامْتِناعِه عن القولِ بِخَلْقِ القرآنِ
(6)
.
وقال أبو بكر الصولي: كان أحمدُ يأمرُ بالمعروفِ ويَنهى عن المنكرِ لما كان المأمونُ بخُراسان، فلمّا قَدِمَ بغدادَ اسْتَتَرَ أحمدُ، ثمّ تحرك أمرُه في أيّامِ الواثقِ، واجتَمَعَ إليه خَلْقٌ، وعَزَمَ أصحابُه على الوثوبِ ببغداد، فنَمَّ عليهم قومٌ، فأمسكَهم إسحاقُ بنُ إبراهيم الطاهري،
(1)
كما ذكر الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 397).
(2)
"سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين"(ص 346).
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 400).
(4)
المصدر السابق (6/ 403)
(5)
المصدر السابق (6/ 405)، وكذا أرّخه ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 14).
(6)
"تاريخ بغداد"(6/ 400).
ومعهم أحمد بن نصر، وحُمِلُوا إلى الواثقِ، فجَلَسَ لهم، وقال لأحمد: دَعْ ما أُخِذْتَ، له ما تقولُ في القرآنِ؟ قال: كلام الله - فذكر قصّةَ قَتْلِه
(1)
.
وله عند أبي داود أثرٌ واحدٌ في كتابِ "المسائلِ"
(2)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
(4)
.
[128](خ) أحمد بن النّضر بن عبد الوهاب، النّيسابوريّ، أبو الفضل.
روى عن: هُدْبة بن خالد، وأبي مصعب، وابن أبي عُمر، وعبيد الله بن معاذ العنبريّ، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ في "تفسيرِ سورةِ الأنفالِ"
(5)
، ولم ينسبه
(6)
، وأبو عبد الله بنُ الأَخْرَم، وأبو زكريّا العنبريّ، وغيرُهم.
(1)
المصدر السابق (6/ 400 - 401)، وهي قصّةٌ مؤثِّرةٌ جدًّا.
(2)
رواه أبو داود عن أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقيّ، عن أحمد بن نصر، قال: سألتُ سفيانَ بنَ عيينة: "القلوب بين إصبعين"، و"إنّ الله يضحك ممّن يذكره في الأسواق"؟ فقال: أَمِرُّوها كما جاءت، بلا كيف. انظر:"تهذيب الكمال"(1/ 514).
(3)
(8/ 14).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الخليليُّ في "الإرشاد"(1/ 247 - 248): (ثقةٌ متَّفَقٌ عليه).
2 -
وقال الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 398): (كان من أهل الفضل والعلم، مشهورًا بالخير، أَمَّارًا بالمعروف، قَوَّالًا بالحقّ).
3 -
وكذا قاله -بحروفه- السّمعانيُّ في "الأنساب"(5/ 107).
(5)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التفسير، باب {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الأنفال: 32]، الحديث رقم 4648).
(6)
قال الإمام البخاريُّ: (حدثني أحمد، حدّثنا عبيد الله بن معاذ).
فذكر أبو أحمد الحاكم -كما في "الهداية والإرشاد"(1/ 48) للكَلَاباذيّ-، وأبو عبد الله =
قال الحاكمُ: هو أحدُ أركانِ الحديثِ، كان البخاريُّ إذا وَرَدَ نيسابورَ ينزلُ عند الأخوينِ محمّد وأحمد ابني النضر، وقد روى عنهما في "الجامعِ"، وإسنادُهما واحدٌ
(1)
.
قلتُ: وقد روى البخاريُّ في "التاريخِ الصغيرِ"
(2)
عن أحمد بن النضر، ونَسَبَه.
[129](س) أحمد بن نُفَيْل، السَّكُونيّ
(3)
، الكوفيّ.
روى عن: حفص بنِ غياث.
وعنه: النّسائيُّ.
وقال: لا بأسَ به
(4)
.
قال المزيُّ: ذَكَرَه ابنُ عساكر
(5)
، ولمْ أَقِفْ على روايتِه عنه
(6)
.
وقال الذّهبيُّ: مجهولٌ
(7)
.
= الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 242)؛ أنّه أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النّيسابوريّ.
(1)
قاله في "تاريخ نيسابور". انظر: "تهذيب الكمال"(1/ 516).
(2)
كتابُ "التاريخ الصغير" للإمام البخاريّ - مفقودٌ، وأما المطبوع بهذا الاسم فهو تاريخه الأوسط.
(3)
بفتح السين، وضمّ الكاف، وفي آخرها نون؛ نسبة إلى السَّكُون"، وهو بطنٌ من كندة. "الأنساب" (7/ 101) للسّمعاني.
(4)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 62).
(5)
يعني في كتابه "المعجم المشتمل"(ص 62).
(6)
قاله في حاشية "تهذيب الكمال"(1/ 516 / الحاشية رقم 2).
(7)
"ديوان الضعفاء والمتروكين"(ص 10) له؛ بلفظ: (لا يُعرف).
وزاد في "المغني في الضعفاء"(1/ 107): (لكنّ النّسائيَّ نظيفُ الشيوخ، وقد قال فيه: لا بأس به).
قلتُ: بل هو معروفٌ؛ يكفيه رواية النَّسائيِّ عنه
(1)
.
[130](ل) أحمد بن هاشم بن أبي العبّاس، الرَّمْليّ.
روى عن: أيوب بن سويد، وضَمْرة بن ربيعة.
وعنه: أبو داود في كتابِ "المسائلِ" أثرًا
(2)
، وأبو زُرعة، وأبو حاتم.
وقال: صدوقٌ، يُكتَبُ حديثُه، ولا يُحتجُّ به
(3)
.
قلتُ: قال أبو بكر بنُ أبي داود: كان عنده عن ضمرة اثنا عشر ألف حديث
(4)
.
[131](س) أحمد بن الهيثم بن حفص، الثَّغْريّ، قاضي "طَرَسُوس".
روى عن: حرملة، وموسى بن داود.
وعنه: النّسائيُّ حديثًا واحدًا في "الصومِ"
(5)
، وأبو عُمر أحمدُ بنُ محمّد الحلِّي
(6)
، وغيرُهما.
(1)
وقوله فيه: لا بأس به.
(2)
رواه صاحبُ الترجمة عن ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، قال: ترك جَهْمٌ الصلاةَ أربعين يومًا، وكان فيمن خرج مع الحارث بن سُريج. "مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود"(ص 360).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 80).
(4)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 162) للذّهبيّ.
تنبيهٌ: وقعت الترجمة في مطبوع "الميزان" باسم أحمد بن أبي العباس هاشم.
(5)
كذا قال المزيّ في "تهذيب الكمال"(1/ 517): (حديثًا واحدًا).
وقد روى عنه النّسائيُّ في "الكُبرى" حديثينِ في كتاب الصِّيام:
1 -
الأول: في (النهي عن صيام أيام التشريق، 3 / ص 245/ الحديث رقم 2892).
2 -
والثاني: في (صيام من أصبح جُنُبًا، 3 / ص 274/ الحديث رقم 2972).
كما روى عنه في "المجتبى" حديثًا واحدًا في كتاب قيام اللّيل وتطوّع النّهار: (باب كيف صلاة اللّيل، الحديث رقم 1674).
(6)
كذا في الأصل -بغير نقط الحاء-، وفي (م) و (ب) و (ش):"الجبلي". =
قلتُ: قال النّسائيُّ في "أسماءِ شيوخِهِ": لا بأسَ به
(1)
.
•
(2)
(خ) أحمد بن واقد.
روى عنه: (خ) في كتابِ "الخدم للمسجد"
(3)
، وفي "مناقب خالد بن الوليد"
(4)
.
وهذا هو أحمد بن عبد الملك بن واقد -المتقدِّم-
(5)
.
نسبَه في هذين الموضعين إلى جَدِّه، قاله الكَلَاباذيُّ
(6)
.
= وجاءت في "تهذيب الكمال"(1/ 517)، و"تاريخ دمشق"(5/ 396)، و"مختصَرِه"(3/ 270) لابن منظور، و"بغية الطلب في تاريخ حلب" (3/ 1217):"الجِلِّي" -بالجيم-. قال الزّبيديُّ في "تاج العروس"(28/ 229): (الجِلِّي -بالكسر-: نسبةُ جماعةٍ من المحدّثين)، وقال ابنُ ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (2/ 384):(الجِلِّي: بكسر الجيم، واللّام المشدَّدة)، إلا أنّ ابنَ ناصر الدين والزّبيديَّ لم يذكرا (أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن) فيمن عُرِف بهذه النّسبة.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 151).
(2)
هذه الترجمة برمتها غير مثبتة في (م) و (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل وهامش (ش).
وقد زادها المؤلِّف رحمه الله على "تهذيب الكمال".
(3)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الصلاة، باب الخَدَم للمسجد، الحديث رقم 460).
(4)
المصدر السابق (كتاب فضائل أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، باب مناقب خالد بن الوليد رضي الله عنه، الحديث رقم 3757).
وقد أعاد الحديث -نفسَه- في (كتاب المغازي، باب غزوة مؤتة من أرض الشَّأْم، برقم 4262).
وعليه تكون عِدّةُ المواضع التي نَسَبَ البخاريُّ فيها صاحبَ الترجمة إلى جدِّه: ثلاثةً.
(5)
انظر: الترجمة رقم (74).
(6)
"الهداية والإرشاد"(1/ 39 - 40).
[132](س) أحمد بن يحيى بن زكريّا، الأَوْديّ
(1)
، أبو جعفر، الكوفيّ، العابد.
روى عن: شريك القاضي، وأبي أسامة، ومحمّد بن بشر، وإسحاق السّلوليّ، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ، والبخاريُّ في "التاريخِ"
(2)
، وابنُ أبي حاتم، والبجيريّ، وابن أبي داود، وأبو بكر البزّار، وجماعةٌ.
قال أبو حاتم: ثقةٌ
(3)
.
وقال النّسائيُّ: لا بأسَ به
(4)
.
وقال ابنُ عُقدة: تُوفّي في ربيع الأوّل، سنةَ أربعٍ وستّين ومئتين.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: البُنَانيّ الصوفيّ.
[133](س)
(6)
أحمد بن يحيى بن محمّد بن كثير، الحرّانيّ.
ذَكَرَه النّسائيُّ في "شيوخِه"، وقال: ثقةٌ
(7)
.
(1)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"الأودبي"، وهو تصحيفٌ.
(2)
يعني "الكبير"، وكذا "الأوسط".
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 82).
(4)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 56).
(5)
(8/ 40)
(6)
جعله المؤلّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادتُه من جعْل الرموز فوق الاسمِ الأول للمترجم، وكذا في بقية النسخ.
(7)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 62)؛ من غير عزوٍ إلى "شيوخ النّسائيّ"، وقد عزاه إليه: المزّي في "تهذيب الكمال"(1/ 519).
هكذا ذَكَرَ أبو القاسم، وقال: إنْ لمْ يكنْ أخا محمّدِ بنِ يحيى فإنّه هو
(1)
.
قلتُ: إذا لمْ تقع روايةُ النّسائيِّ عنه في تصانيفِه المذكورةِ فلا معنى لإيرادِه - وإنْ كان شيخَه.
ثمّ وجدتُ في لَحَقِ "الأطرافِ" للمزيِّ
(2)
-بخَطِّه- حديثَ لَعْنِ المتنمِّصات، إلى أنْ قال:
(س) في "الزينةِ": عن محمّدِ بنِ يحيى بنِ محمّد
(3)
، وَقَعَ في روايةِ ابنِ الأحمرِ
(4)
: أحمد بن يحيى بن محمّد، انتهى
(5)
.
فكأنّه وَقَعَ أيضًا عند ابنِ حَيُّويه
(6)
التي خرّج ابنُ عساكر أطرافَها
(7)
.
وقال الذّهبيُّ في "الطبقاتِ": أحمدُ بنُ يحيى بنِ محمّد؛ لا يُعرف
(8)
.
(1)
"المعجم المشتمل"(ص 62) لأبي القاسم بن القاسم بن عساكر.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"المزي" -بغير لام التمليك-.
(3)
"تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف"(7/ 158 - مسنَد عبد الله بن مسعود، من رواية إبراهيم النخعيّ عن أبي عبيدة عنه) للحافظ المزّي.
(4)
تقدّمت ترجمتُه في مقدّمة الكتاب.
(5)
قال الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله في "النّكت الظراف على الأطراف"(7/ 158 - المطبوع مع "تحفة الأشراف"): (وقع في رواية ابن الأحمر: "أحمد بن يحيى بن محمّد"، نبّه عليه المزّي في لحق "الأطراف") اهـ.
(6)
هو القاضي أبو الحسن، محمّد بن عبد الله بن زكريا بن حَيّويه، النّيسابوريّ، ثمّ المصريّ، الشافعيّ، أحد رواة "السُّنَن" عن الإمام النّسائيّ، توفي سنة ستٍّ وستّين وثلاثمئة. انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء"(16/ 160 - 161).
(7)
الذّي في "الإشراف على معرفة الأطراف"(2/ ق 85 / أ) لابن عساكر: " (ن) في "الزينة": عن محمّد بن يحيى بن محمّد".
(8)
لم أقف على ذلك في أَيٍّ من كُتُبه المطبوعة التي بين أيدينا.
قلتُ: بل يكفي في رفعِ جهالةِ عينِه روايةُ النّسائيِّ عنه
(1)
، وفي التعريفِ بحالِه توثيقُه له.
(2)
.
[134](س) أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان بن المهاجر
(3)
، التُّجِيبيّ
(4)
، أبو عبد الله، المصريّ.
روى عن: ابن وهب، والشافعيّ، وشعيب بن الليث، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ، وعَلّان، وابنُ أبي داود، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ
(5)
.
وقال ابنُ يونس: كان فقيهًا، من جلساءِ ابنِ وهب، وكان عالمًا بالشِّعْرِ والأدبِ وأخبارِ النّاس.
(1)
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 208 - 209): (وهذا الذي ذهب إليه ابن حبان من أن الرجل إذا انتفت جهالة عينه كان على العدالة إلى أن يتبين جرحه مذهب عجيب، والجمهور على خلافه، وهذا هو مسلك ابن حبان في كتاب "الثقات" الذي ألّفه، فإنه يذكر خلقًا ممّن ينص عليهم أبو حاتم وغيره على أنهم مجهولون، وكأنّ عند ابن حبان أنّ جهالة العين ترتفع برواية واحد مشهور، وهو مذهبُ شيخِه ابن خزيمة، ولكنّ جهالة حاله باقية عند غيره).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بنُ قاسم في "الصلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 152).
(3)
قوله: (ابن المهاجر) ليس في (ب)، وهو ملحقٌ في هامش كل من الأصل و (م) و (ش)، فيبدو أن المؤلف ألحقه بعدُ، ولم يك أولًا، والله أعلم.
(4)
قال أبو عُمر الكنديّ في "موالي مصر": (مولى آل الأدرد بن رفاعة بن كُثَيْف التُّجِيبيّ، من بني سوم بن عدي بن تُجيب) -كما أسنده إليه الدّارقطنيُّ في "المؤتلف والمختلف"(4/ 1977 - 1978) -.
(5)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 63).
يقال: كان مولدُه سنةَ إحدى وسبعين ومئة، وتُوفّي في
(1)
شوّال، سنةَ خمسٍ وستّين ومئتين
(2)
.
قال ابنُ عساكر في "الأطرافِ"
(3)
-في مسنَدِ أوسِ بنِ الصامت-:
(د): قرأتُ على ابنِ وزير
(4)
المصريّ -يعني أحمدَ بنَ يحيى-، فذَكَرَ حديثًا.
قال المزيُّ: كذا قال، وهو في عِدّةِ أصولٍ مِن "سُنَنِ أبي داود":"قرأتُ على محمّدِ بنِ وزير"
(5)
.
قلتُ: قال مسلمةُ بنُ القاسم الأندلسيّ: كان كثيرَ الحديثِ، تَفَقَّهَ للشّافعيِّ وصَحِبَه، وكان عنده مناكير، ماتَ بمصر في السجن
(6)
، في شوّال، سنةَ إحدى وخمسين ومئتين
(7)
.
وقال ابنُ يونس: ماتَ في حبْسِ ابنِ المدبَّر
(8)
؛ لخَرَاجٍ كان عليه
(9)
،
(1)
سقطت كلمة "في" من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ب) و (ش).
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية! وفي "تهذيب الكمال"(1/ 520): (سنة خمسين ومئتين)، وهو الصحيح، فإنّ السّمعاني في "الأنساب"(7/ 193 - نسبة "السَّوْميّ") حكاه كحكاية المزّي، وكذا التاج السُّبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(2/ 67).
وممّن أرّخ وفاتَه في شوال سنة خمسين: ابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 63).
(3)
"الإِشراف على معرفة الأطراف"(1/ ق 39/ أ).
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية -بدون أل-.
(5)
"تهذيب الكمال"(1/ 520).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"مات في السجن بمصر".
(7)
قال أيضًا: (وكان لا بأس به)، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 152).
(8)
قال في (م) أسفلها دون أن يخرّج لها: (أحمد بن محمّد).
(9)
قال التاجُ السُّبكي في ترجمة أحمد بن يحيى بن الوزير التُّجِيبيّ: (كان يَتَقَبَّل -فيما ذكر بعضُهم-، أي يستأجر الأراضي للزّرع، ويعمل الفلاحة، فانكسر عليه بعضُ الخراجِ، فحَبَسَه أحمدُ بنُ محمّد بن المدبَّر على ما انكسر عليه، فمات في السجن). "طبقات الشافعية الكبرى"(2/ 67).
في شوّال
(1)
، سنةَ خمسين ومئتين
(2)
.
وذَكَرَه الدّارقطنيُّ في "الرواةِ عن الشّافعيّ"
(3)
.
وابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، وقال: قديمُ الموتِ، روى عنه يعقوبُ بنُ سفيان.
[135](خ)
(5)
أحمد بن يزيد بن إبراهيم بن الوَرْتَنِّيس
(6)
، أبو الحسن، الحرّانيّ.
روى عن: فُليح بن سليمان، وزهير بن معاوية، والمسعوديّ، وغيرهم.
وعنه: محمّدُ بنُ يوسف البِيْكَنْديّ، وفهدُ بنُ سليمان، وعبد الملك بنُ الوليد البجليّ، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: هو ضعيفُ الحديثِ، أدركتُه
(7)
.
(1)
قال في (م) أسفل كلمة "شوال" دون أن يخرج لها: (لستٍّ خلون منه).
وقولُه -هذا- من تأريخ مسلمة بن قاسم الأندلسي، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 152).
(2)
قال: (ودفن يوم الأحد، لاثنتين وعشرين ليلة خلت من شوّال). انظر لذلك: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 152) -دون نَقْلٍ لسنة الوفاة-، وإنّما نقل تأريخ ابن يونس لوفاته في الخمسين: ابن كثير في "طبقات الفقهاء الشافعيّين"(1/ 117)، وزاد عنه:(عن تسعٍ وسبعين سنة).
(3)
وقال: (كان قديمَ الموت). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 152).
(4)
(8/ 24).
(5)
قال الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله في "هُدَى الساري"(ص 387): "تخريجُه لهذا في المتابعة، لا في الأُصول، على أنّ البخاريَّ قد لَقِيَ أحمدَ -هذا-، وحدّثَ عنه في "التّاريخ"، فهو عارفٌ بحديثه، والله أعلم).
(6)
قال المؤلِّف رحمه الله في "التقريب"(ص 86): (بفتح الواو، وسكون الرّاء، وفتح المثنّاة الفوقانية، وكسر النون الثقيلة، بعدها ياء أخيرة ساكنة، ثمّ مهملة).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 82)، و"العِلَل"(6/ 209) لابن أبي حاتم.
قلتُ: ووَثَّقَه مسلمةُ
(1)
.
وفي "الكُنى"
(2)
لأبي أحمد الحاكم ما يدلُّ على أنّ الوَرْتَنِّيس لقبُ إبراهيم.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، فقال: أحمد بن يوسف بن يزيد بن إبراهيم، أبو الحسن
(4)
، الحرّانيّ، مولى بني أُميّة، وهو الذي يُقال له: أحمد بن الوَرْتَنِّيس، روى عنه يعقوبُ بنُ سفيان، وأهلُ الجزيرة، يُغرب.
وسُئل أبو حاتم
(5)
عن حديثٍ رواه هذا، عن فُليح، عن المقبري، عن أبي هريرة أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ ببقعةٍ بين البقيعِ والمناصعِ، فقال:"نِعْم موضع الحَمَّام هذا"، فاتُّخذ حَمَّامًا
(6)
- فقال: هذا حديثٌ باطلٌ.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 153).
(2)
قال أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(3/ 337): (أبو الحسن أحمد بن يزيد بن الوَرْتَنِّيس الحرّانيّ، ويُقال: اسمُ الوَرْتَنِّيس إبراهيم).
(3)
(8/ 7 - 8).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"أبو الحسين"
(5)
"العِلَل"(6/ 208 - 209) لابن أبي حاتم.
(6)
أخرجه أبو الشيخ الأصبهانيّ في "طبقات الحدّثين بأصبهان"(2/ 319)، وعنه: أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 276)؛ من طريق أحمد بن يزيد الحرّانيّ، عن فليح بن سليمان، به.
وهو حديثٌ لا أصل له؛ قال أبو حاتم -كما في "العِلَل"(6/ 209) لابنِه-: (هذا حديثٌ باطلٌ، وليس له أصل، والوَرْتَنِّيسي أدركتُه، وكان ضعيفَ الحديث) اهـ.
والحمْلُ في هذا الحديث على أحمد الحرّانيّ -كما يُشير إليه كلامُ أبي حاتم-، أو شيخِه فليح؛ فقد تكلّم فيهما النُّقّاد، وذكروا أنّهما يُغرِبان، قال ابن عدي في "الكامل" (7/ 144 - ترجمة فُليح):(يَروي عن سائر الشيوخ من أهل "المدينة" أحاديث مستقيمةً وغرائب).
وهذا من غرائب حديثِه عن أهل المدينة، وسعيدٌ المقبري -شيخُ فُليحٍ في هذا الحديث- مدنيٌّ، وانظر لبقية أقوال النُّقّاد في فُليح:"تهذيب التهذيب"(8/ 303 فما بعدها - ط. الهنديّة).
(وذَكَرَه أبو عبد الله بنُ منده في "شيوخِ البخاريِّ"
(1)
.
وتَعَقَّبَه المزيُّ بأنّه ليس له في "البخاريِّ" ذِكْرٌ، إلا في حديثٍ واحدٍ أخرجه
(2)
عن محمّدِ بنِ يوسف البِيْكَنْديّ عنه
(3)
، وهو في "علاماتِ النُّبُوّةِ"
(4)
.
وبذلك جَزَمَ الكَلَاباذيُّ
(5)
)
(6)
.
(7)
.
[136](ق) أحمد بن يزيد بن روح، الدَّاريّ
(8)
، الفلسطينيّ.
(1)
" أسامي مشايخ الإمام البخاريّ"(ص 34) لابن منده.
(2)
سقطت كلمة "أخرجه" من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ش).
(3)
أي أنّ الإمامَ البخاريَّ لم يرو في "صحيحه" عن أحمد بن يزيد مباشرة، بل روى عنه بواسطة محمد بن يوسف البِيكندي.
(4)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب المناقب، باب علامات النُّبُوّة في الإسلام، الحديث رقم 3615).
(5)
"الهداية والإرشاد"(1/ 45)
وقوله: (وبذلك جَزَمَ الكَلَاباذيُّ) ليس في (م)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ش)، ويبدو أنّ المؤلِّف أضافه بعدُ، ولم يك أولًا، والله أعلم.
(6)
ما بين القوسين -من قولِه: (وذَكَرَه أبو عبد الله بنُ منده في "شيوخ البخاريِّ") إلى آخر الترجمة- ليس مثبتًا في (ب)، وهو مثبت في الأصل و (ش)، وكذلك (م) باستثناء الجملة الأخيرة -كما تقدّم التنبيه عليه-.
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
ذكر مُغلطاي في "إكماله"(1/ 153) أنّ النسائيِّ قال عنه في "أسماء شيوخه": (مصريٌّ ثقةٌ)، ولعلّ عدم إيراد المؤلِّف رحمه الله لتوثيق النّسائيّ أنّه في راوٍ آخر، مصريٍّ، غير أحمد بن يزيد الحرّانيّ، والله أعلم.
(8)
نسبة إلى أحد أجداده، يُسمّى "الدار"، كما في "الأنساب"(5/ 252 - 253) للسّمعاني.
وقال أبو حاتم عن صاحب الترجمة: (سَكَنَ بيت المقدس، وهو من رهط تميم الدَّاريّ). "الجرح والتعديل"(2/ 82).
روى عن: محمّد بن عقبة القاضي.
وعنه: أبو عُمير عيسى بن محمّد النّحّاس
(1)
.
(2)
.
[137](خ) أحمد بن يعقوب، المسعوديّ، أبو يعقوب
(3)
، ويُقال: أبو عبد الله، الكوفيّ.
روى عن: عبد الرحمن بن الغَسِيل، وإسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، ويزيد بن المقدام بن شُريح، وعِدّةٍ.
وعنه: البخاريُّ -وهو مِن قدماءِ شيوخِه-، ومحمّد بن عبد الله بن نُمير، وأبو سعيد الأشجّ، وأبو محمّد الدّارميّ، وغيرُهم.
قال أبو زُرعة وأبو حاتم: أَدركْناه، ولمْ نَكتبْ عنه
(4)
.
قلتُ: وقال العجليُّ: ثقةٌ
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب) -بمهملتين-، وفي (ش):"النخاس" -بالخاء المعجمة-.
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الحافظ العراقيُّ في "ذيل ميزان الاعتدال"(ص 118): (وقد ذَكَرَه صاحبُنا محمّدُ بنُ أيبك السروجي -[يعني في كتابه "الثقات"]-، ولم يذكر أحدًا وثّقه، فلا أدري لِمَ ذكره فيه؟!).
(3)
كنّاه بذلك: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 2)، وابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 80)، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 4)، وأبو عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 240)، وغيرُهم.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 80).
(5)
ليس في الأصول الخطية المطبوعة "معرفة الثقات"، وقد استفاد محقق "معرفة الثقات" هذا النصَّ من هذا الكتاب -"تهذيب التهذيب"-، وانظر له:"المعلم"(ص 74) لابن خلفون، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 154).
(6)
(8/ 4).
وقال الحاكمُ: كوفيٌّ، قديمٌ، جليلٌ
(1)
.
وقرأتُ بخَطِّ الذّهبيِّ: ماتَ سنةَ بضع عشرة ومئتين.
(2)
(3)
.
[138](م د س ق) أحمد بن يوسف بن خالد، المُهَلَّبيّ
(4)
، الأزديّ، أبو الحسن، النّيسابوريّ، المعروف بحَمْدان.
روى عن: عبد الرّزّاق، وأبي النّضر، ومحمّد ويَعلى -ابني عبيد-، ورَوّاد بن الجرّاح، وأبي مُسهر، وخالد بن مَخْلَد، وصفوان بن عيسى، وغيرِهم.
روى عنه: مسلمٌ، وأبو داود، والنّسائيُّ، وابنُ ماجه، ويحيى بنُ يحيى -وهو مِن شيوخِه-، والبخاريُّ في غيرِ "الجامعِ"، وابنُ خزيمة، وأبو عَوانة، والسرّاجُ، وصالحُ جَزَرَة، وإبراهيمُ بنُ أبي طالب، وحسين القَبَّاني، وغيرُهم.
قال مكيُّ بنُ عبدان: سمعتُه يقول: كتبْتُ عن عبيد الله
(5)
بنِ موسى ثلاثين ألف حديث
(6)
.
(1)
قال أيضًا (مُسنِدٌ). "المدخل إلى الصحيح"(4/ 240) له.
(2)
نصّ على ذلك في "تذهيب التهذيب"(1/ 214)، وجعله في "تاريخ الإسلام"(5/ 261 - 262) في الطبقة الثانية والعشرين، وهي وفيات (211 - 220 هـ).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال صاحبُ "الزَّهْرة": (قديمُ الأحاديث، جليلُ القَدْر، قديمُ المسنَد). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 154).
(4)
بضم الميم، وفتح الهاء، وتشديد اللّام، وفي آخرها موحدة؛ هذه النسبة إلى أبي سعيد المهَلَّب بن أبي صفرة الأزديّ -أمير خُراسان-، وأولادِه العشرة، نسبةً وولاءً. "الأنساب"(11/ 541 - 542) للسّمعاني.
(5)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"عبد الله" -مكبرًا-، وهو تصحيف.
(6)
"تاريخ دمشق"(6/ 109).
وسألتُ مسلمًا عنه، فقال: ثقةُ، وأَمَرَني بالكتابةِ عنه
(1)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(2)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ نبيلٌ
(3)
.
وقال أبو حامد بنُ الشَّرْقي: كان عنده شيخانِ لم يكونا عند محمّد بن يحيى: النّضر بن محمّد الجرشي، وخالد بن مَخْلَد
(4)
.
قال: وماتَ سنةَ أربعٍ وستّين ومئتين
(5)
.
وقال غيرُه
(6)
: سنةَ ثلاثٍ وستّين.
وله إحدى وثمانون سنة
(7)
.
وقال مكي: قال لنا أحمدُ بنُ يوسف: أنا أزديٌّ، وأُمّي سُلَميّةٌ
(8)
.
قلتُ: قال النّسائيُّ في "أسماءِ شيوخِهِ": نيسابوريٌّ صالحٌ
(9)
، وفي روايةٍ أخرى: لا بأسَ به
(10)
.
(1)
المصدر السابق (6/ 108).
(2)
المصدر السابق (6/ 108).
(3)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 87 - 88)، إلا أنّ قوله (ثقة) أثبته المحقِّقون من مصادر ترجمتِه.
وهو على التَّمَام في "تاريخ دمشق"(6/ 109).
(4)
"تاريخ دمشق"(6/ 109).
(5)
المصدر السابق (6/ 110).
(6)
القائل هو والد أبي سعد المؤذِّن، كما في "تاريخ دمشق"(6/ 110)، و"تهذيب الكمال"(1/ 525).
(7)
هذه العبارة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(8)
"تاريخ دمشق"(6/ 109).
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 155).
وفي "المعجم المشتمل"(ص 63): (صالح).
(10)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 58).
وقال ابنُ أبي حاتم: كَتَبَ
(1)
إلى أبي وأبي زرعة بجزءٍ مِن حديثِه
(2)
.
وقال الخليليُّ: ثقةٌ مأمونٌ
(3)
.
وقال مسلمةُ: لا بأسَ به
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: كان راويًا لعبد الرّزّاقِ، ثبْتًا فيه.
(6)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"كتبت"، وهو سبق قلم.
(2)
عبارتُه في "الجرح والتعديل"(2/ 81) -ترجمة "حمدان" أحمد بن يوسف السّلميّ النّيسابوريّ): (كتب إلى أبي وأبي زرعة بيدي الفضل بن العبّاس -المعروف بالصائغ-).
وإنّما قال ابنُ أبي حاتم: (كتب إلى أبي وأبي زرعة بجزءٍ من حديثِه) في ترجمة أحمد بن حفص بن عبد الله السّلميّ النّيسابوريّ من كتابِه "الجرح والتعديل"(2/ 48).
(3)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 812).
وقال الخليليُّ أيضًا: (مُخرَّجٌ في الصحيحينِ)، وإنّما أخرج له البخاريُّ في غير "صحيحه" -كما في "تهذيب الكمال"(1/ 524) -، وقد نصّ أبو علي الغسّاني في "تقييد المهمَل"(1/ 219)، وابنُ خلفون في "المعلم"(ص 76)؛ على تفرُّدِ مسلمٍ به.
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 155).
(5)
(8/ 47).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابن الشرقي: (قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي: لِمَ لا ترحل إلى العراق؟ فقلت: وما أصنع في العراق؟! وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة: محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي، فاستغنينا بهم عن أهل العراق). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 318)، و"تاريخ بغداد"(5/ 70).
2 -
قال أبو عبد الله الحاكم -فيما أسنده إليه ابنُ العديم في "بغية الطلب"(3/ 1262) -: (أحد أئمّة الحديث، كبير الرحلة، واسع الفهم، مقبول عند الأئمّة في أقطار الأرض).
3 -
وقال ابنُ عساكر: (أحد الثقات الأثبات). "تاريخ دمشق"(6/ 106).
4 -
وقال ابنُ العديم: (كان إمامًا في الحديث). "بغية الطلب في تاريخ حلب"(3/ 1262).
• أحمد بن يونس، هو ابن عبد الله بن يونس، مرّ
(1)
.
• (خ) أحمد عن بهز، هو ابن سعيد بن صخر
(2)
.
• (خ) أحمد عن الأنصاريّ، هو ابن محمّد بن حنبل
(3)
.
• (خ) أحمد عن ابنِ وهب، روى عنه البخاريُّ في مواضع غير منسوب.
قال الحاكمُ أبو أحمد: هو ابنُ أخي ابنِ وهب
(4)
.
وأَنكرَه غيرُه
(5)
.
وقال ابنُ منده: لم يُخَرِّج البخاريُّ عن أحمد بنِ عبد الرحمن في
(1)
انظر: الترجمة رقم (68).
تنبيه: هذه الترجمة غير مثبتة في (م) ولا (ب)، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).
(2)
انظر: الترجمة رقم (42).
تنبيه: هذه الترجمة غير مثبتة في (م) ولا (ب)، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش)
(3)
انظر: الترجمة رقم (103).
تنبيه: هذه الترجمة غير مثبتة في (م) ولا (ب)، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).
(4)
"الهداية والإرشاد"(1/ 47) لأبي نصر الكَلَاباذيّ.
(5)
ممّن أنكره: أبو عبد الله الحاكم، فإنه قال في "المدخل إلى الصحيح" (4/ 241):(وقد قيل: إنّه ابنُ صالح، وقيل: إنّه ابنُ عيسى التُّسْتَريّ، ولا يخلو من واحدٍ منهما، وقد روى عنهما جميعًا في "الجامع"، ومن قال: إنّه ابنُ أخي ابنِ وهب فقد غَلِطَ ووَهِم، والدّليلُ على ذلك: أنّ المشائخَ الذّين ترك أبو عبد الله الروايةَ عنهم في "الجامع الصحيح" قد روى عنهم في سائر مصنّفاتِه، كأبي صالح وغيرِه، وليس له رحمه الله عن ابن أخي ابن وهب رواية في موضع، فهذا يدلّ على أنّه لم يكتب عنه، أو كتب عنه ثمّ ترك الروايةَ عنه أصلًا، والله أعلم) اهـ.
"الصحيح" شيئًا، وكلّما قال:"حدّثنا أحمدُ عن ابنِ وهبٍ" فهو ابنُ صالح، وإذا روى عن أحمد بنِ عيسى نَسَبَه
(1)
.
• (خ) أحمد عن عبيد الله معاذ، وعنه البخاريُّ في "التّفسيرِ"
(2)
.
تقدّم أنّه أحمدُ بنُ النّضر
(3)
، قالَه الحاكمانِ
(4)
، وغيرُهما
(5)
.
• (خ) أحمد عن
(6)
محمّد بن أبي بكر المقدّمي، وعنه البخاريُّ في "التوحيدِ"
(7)
.
يُقال: إنّه أحمدُ بنُ سيّار.
قلتُ: هذا قولُ الكَلَاباذيِّ
(8)
.
وزَعَمَ ابنُ منده
(9)
أنّه أحمدُ بنُ النّضر أيضًا.
(1)
"الهداية والإرشاد"(1/ 47) لأبي نصر الكَلَاباذيّ.
(2)
تقدّم مَعْزُوًّا في ترجمة أحمد بن النّضر بن عبد الوهاب النّيسابوريّ.
(3)
انظر: الترجمة رقم (128).
(4)
قاله أبو أحمد الحاكم -كما في "الهداية والإرشاد"(1/ 48) للكَلَاباذيّ-، وأبو عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 242).
(5)
حكاه ابنُ منده في "أسامي مشايخ الإمام البخاريّ"(ص 36) بصيغة التمريض، فقال:(يُقال: إنّه أحمد بن النّضر النّيسابوريّ الحافظ).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"ابن"، وهو تحريفٌ.
(7)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التوحيد، باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7]، {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 129]، الحديث رقم 7420).
(8)
جزم بذلك في "الهداية والإرشاد"(2/ 689 - ترجمة محمّد بن أبي بكر المقدّمي)، وحكاه في موضعٍ آخر بصيغة التمريض، فقال (1/ 47 - 48):(يُقال: إنّه أحمد بن سيّار المروزيّ).
(9)
لم يقله من قِبَل نفسه، وإنّما حكاه في "أسامي مشايخ الإمام البخاريّ"(ص 36) بصيغة التمريض، فقال:(يُقال: إنّه أحمد بن النّضر النّيسابوريّ الحافظ).
[139](ت) أبان بن إسحاق، الأسديّ، الكوفيّ، النَّحْويّ.
روى عن: الصَّبَّاح بن محمّد الأحمسيّ.
وعنه: إسماعيلُ بنُ زكريّا، وعيسى بنُ يونس، ومحمّدُ بنُ عبيد الطّنافسيّ، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ليسَ به بأسٌ
(1)
.
قلتُ: وقال العجليُّ: ثقةٌ
(2)
.
وأمّا الأزديُّ فقال: متروكُ الحديثِ
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
[140](م 4) أبان بن تَغْلِب، الرَّبَعيّ
(5)
، أبو سعد، الكوفيّ.
روى عن: أبي إسحاق السَّبِيعي، والحكم بن عُتَيْبة، وفضيل بن عَمرو الفُقَيْمي، وأبي جعفر الباقر، وغيرِهم.
وعنه: موسى بنُ عقبة، وشعبةُ، وحمّادُ بنُ زيد، وابنُ عيينة، وجماعةٌ.
(1)
"معرفة الرجال عن يحيى بن معين - رواية ابن محرز"(1/ 80).
(2)
"معرفة الثقات"(1/ 198) له.
(3)
انظر: "تذهيب التهذيب"(1/ 217)، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 157)، إلا أنّه فيهما بلفظ:(متروك)، دون إضافةٍ إلى (الحديث).
وتعقّبه الحافظُ الذّهبيُّ في "الميزان"(1/ 5) بقولِه: (قلتُ: لا يُترك، فقد وثّقه أحمدُ العجليّ، وأبو الفتح يُسرِفُ في الجرح، وله مُصنَّفٌ كبيرٌ إلى الغايةِ في المجروحين، جمع فأَوْعى، وجرح خلقًا بنفسِه، لم يسبقه أحدٌ إلى التكلُّم فيهم، وهو المتكلَّمُ فيه).
(4)
(8/ 130).
(5)
بفتح الراء المهملة، وفتح الموحدة، وفي آخرها العين المهملة؛ نسبة إلى ربيعة، قبيلة معروفة. "الأنساب"(6/ 76) للسّمعاني.
قال أحمدُ
(1)
ويحيى
(2)
وأبو حاتم
(3)
والنّسائيُّ: ثقةٌ.
زادَ أبو حاتم: صالحٌ.
وقال الجوزجانيُّ: زائغٌ، مذمومُ المذهبِ، مجاهِرٌ
(4)
.
وقال أبو بكر بنُ منجويه: ماتَ سنةَ إحدى وأربعين ومئتين
(5)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: له نُسَخٌ عامّتُها مستقيمةٌ -إذا روى عنه ثقةٌ-، وهو مِن أهلِ الصّدقِ في الرواياتِ، وإنْ كان مذهبُه مذهبَ الشيعةِ، وهو في الروايةِ صالحٌ لا بأسَ به
(6)
.
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 284).
وقال -أيضًا-: (ثبت الحديث). "سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 307).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 297).
(3)
المصدر السابق (2/ 297).
(4)
"أحوال الرجال"(ص 97) له.
قال ابنُ عدي في "الكامل"(2/ 70): (وقولُ السَّعديّ "مذمومُ المذهبِ مجاهِرٌ" يُريدُ به أنّه كان يغلو في التشيُّع، لم يُرِدْ به ضعْفًا في الرّواية) اهـ.
والسَّعديُّ هو الجوزجانيُّ نفسُه.
(5)
كذا في جميع النسخ الخطية: (ومئتين)، وهو تحريفٌ، والصوابُ:(ومئة)، ويدلّ على ذلك أمورٌ:
أوّلُها: أنّه مؤرَّخٌ في إحدى وأربعين ومئة في "رجال صحيح مسلم"(1/ 68) لابن منجويه، وعنه -كذلك- في "تهذيب الكمال"(2/ 8).
ثانيها: أنّ المؤلِّف رحمه الله قرّر في غير موضعٍ من هذا الكتاب أنّ ابنَ منجويه ينقل من ابن حبّان، وقد أرّخه ابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 67) في سنة إحدى وأربعين ومئة.
ثالثُها: أنّ ابنَ سعدٍ قال في "الطبقات الكبرى"(6/ 360 - ترجمة أبان بن تَغْلِب): (توفي بالكوفة في خلافة أبي جعفر)، وقد بُويع لأبي جعفر المنصور سنة ستٍّ وثلاثين ومئة، واستمرّت خلافتُه إلى حين وفاته سنة ثمانٍ وخمسين ومئة، كما في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 321 و 368) لابن زبر.
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 70).
قلتُ: هذا قولُ مُنصفٍ، وأمّا الجُوزجانيُّ فلا عبرةَ بِحَطِّه على الكوفيين، فالتشيُّعُ في عُرْفِ المتقدّمينَ هو اعتقادُ تفضيلِ عليٍّ على عثمان، وأنّ عليًّا كان مصيبًا في حروبِه، وأنّ مخالفَه مخطئٌ، مع تقديمِ الشيخينِ وتفضيلِهما، وربّما اعتقدَ بعضُهم أنّ عليًّا أفضلُ الخَلْقِ بعدَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فإذا كان مُعْتَقِدُ ذلك وَرِعًا دَيِّنًا صادِقًا مجتهِدًا فلا تُرَدّ روايتُه بهذا، لاسيّما إنْ كان غيرَ داعيةٍ.
وأمّا التشيُّعُ في عُرْفِ المتأخرينَ فهو الرَّفْضُ المحضُ، فلا تُقبَلُ روايةُ الرافضيِّ الغالي -ولا كرامة-
(1)
.
وقال ابنُ عجلان: حدّثنا أبانُ بنُ تَغْلِب -رجلٌ مِن أهلِ العِراقِ، مِن النُّسّاكِ، ثقةٌ-
(2)
.
ولما خرّج الحاكمُ حديثَ أبان في "مستدرَكِه" قال: كان قاصَّ الشيعةِ، وهو ثقةٌ
(3)
.
ومَدَحَه ابنُ عيينة بالفصاحةِ والبيانِ
(4)
.
(1)
وانظر -بنحوِ هذا التقرير- كلامًا مُفصَّلًا نفيسًا عن بدعة التشيُّع وحكم رواية من رُمِيَ بها في: "ميزان الاعتدال"(1/ 5 - 6) للحافظ الذّهبيّ.
(2)
ساقه أبو نعيم الأصبهانيّ في كتابِه الذي جمع فيه مُسنَدَ أبان بن تَغْلِب. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 158).
(3)
لم أقف على قوله هذا في المطبوع من كتابه "المستدرَك"، وإنّما قالها أبو عبد الله الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 136)، فلعلّ المؤلِّف رحمه الله تَبِعَ في هذه العبارةِ مُغلطاي، فهي بحروفها في "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 157).
(4)
هذه العبارة قالها أبو نعيم الأصبهانيّ، كما في "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 158).
وقد أسند ابنُ عدي في "الكامل"(2/ 69) إلى سفيان بن عيينة أنّه قال: سمعني أبان بنُ تَغْلِب -وكان نَحْويًّا- وأنا أقولُ: "في الجنين إذا أَشْعَر"، فقال:(لا تَقُل: أَشْعَر، قُلْ: شَعَّر).
وقال أبو نعيم
(1)
في "تاريخِه": ماتَ سنةَ أربعين، وكان غايةً مِن الغاياتِ
(2)
.
وقال أحمدُ بنُ سيّار: ماتَ بعدَ سنةِ إحدى وأربعين
(3)
.
وقال العقيليُّ: سمعتُ أبا عبد الله يذكرُ عنه عقلًا وأَدَبًا وصِحّةَ حديثٍ، إلا أنّه كان غاليًا في التشيُّعِ
(4)
.
وقال ابنُ سعدٍ: كان ثقةً
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، وأَرَّخَ وفاتَه
(7)
، ومنه نَقَلَ ابنُ منجويه.
(1)
هو الفضلُ بنُ دُكين.
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 158).
(3)
في مطبوعة "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 158): (قال أحمدُ بنُ سيّار المروزيّ عن عبيد الله بن يحيى بن بكير: مات سنة إحدى وأربعين)!
وفي القسم الذي حقّقه الدكتور عواد الرويثي من "إكمال" مغلطاي (ص 336 - 337 - رسالة علمية): (قال أحمدُ بنُ سيّار المروزيّ عن عبيد الله بن يحيى بن بكير: مات بعد سنة إحدى وأربعين).
(4)
سياقُه في "الضعفاء"(1/ 47) للعقيلي: (حدثنا محمد بن سعيد بن بلج الرازي، قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان يذكر عن أبيه قال: مررتُ مع عَمرو بن قيس بأبان بن تغلب، فسلّمنا عليه، فردّ ردًّا ضعيفًا، فقال لي عَمرو: إنّ في قلوبهم لغلًّا على المؤمنين، ولو صلح لنا أن لا نسلِّم عليهم ما سلَّمنا عليهم.
قال: وسمعت أبا عبد الله يذكر عن أبان أدبًا، وعقلًا، وصحةَ حديث، إلا أنه كان فيه غلو في التشيع) اهـ.
وأبو عبد الله هذا هو عمرو بن قيس الملائي.
(5)
"الطبقات الكبرى"(6/ 360) له.
(6)
(6/ 67)، وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 164):(من خيار أهل الكوفة).
(7)
في سنة إحدى وأربعين ومئة.
وقال الأزديُّ: كان غالِيًا في التشيُّعِ، وما أعلمُ به في الحديثِ بأسًا
(1)
.
(2)
.
• أبان بن ثابت بن قيس بن الخَطِيم، يأتي في عدي بن ثابت
(3)
.
• أبان بن أبي حازم، (هو ابن عبد الله البجليّ، يأتي
(4)
، وأبو حازم كنيةُ أبيه، وقيل: جَدِّه)
(5)
.
• أبان بن سلمان، صوابُه زَبَّان، وسيأتي في "الزّاي"
(6)
.
[141](خت 4) أبان بن صالح بن عُمير بن عُبيد، القرشيّ مولاهم.
روى عن: أنس، ومجاهد، وعطاء، والحسن بن محمّد بن عليّ، والحسن البصريّ، وغيرِهم.
وعنه: محمّدُ بنُ إسحاق، وابنُ جريج، وعبد الله بنُ عامر الأسلميّ، وأسامةُ بنُ زيد اللّيثيّ، وغيرُهم.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 159).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال يزيد بن هارون: (لم يكن أهلًا للأخذ عنه). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 159).
2 -
وقال الدّارقطنيُّ في "التَّتبُّع"(ص 365): (غيرُ أبان أحفظُ منه).
(3)
انظر: الترجمة رقم (4776).
(4)
انظر: الترجمة رقم (145).
(5)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"هو ابن عبد الله بن أبي حازم، يأتي"، وهذه الترجمة برمّتها غير مثبتة في (ب).
(6)
انظر: الترجمة رقم (2084).
قال ابنُ معين
(1)
والعجليُّ
(2)
ويعقوبُ بنُ شيبة
(3)
وأبو زرعة
(4)
وأبو حاتم
(5)
: ثقةٌ.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ.
وقال ابنُ سعد: وُلِدَ سنةَ ستّين، وماتَ بعَسْقَلان، سنةً بضع عشرة ومئة، وهو ابنُ خمسٍ وخمسين سنة
(6)
.
وكذا قال يعقوبُ بنُ شيبة
(7)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
، وأخرجَ في "صحيحِه"
(9)
حديثَه عن مجاهد، عن جابر في النَّهي عن استقبالِ القبلة
(10)
.
(1)
"تاريخ عثمان بن سعيد الدّارميّ عن أبي زكريا يحيى بن معين"(ص 72).
(2)
"معرفة الثقات"(1/ 198) له.
(3)
"تاريخ دمشق"(6/ 144).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 297).
(5)
المصدر السابق (2/ 297).
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 336) له.
(7)
"تاريخ دمشق"(6/ 144).
(8)
(6/ 67)، وقال:(يُعتبَرُ بحديثه من غير رواية دُرُسْت بن زياد وأضرابِه من الضّعفاء عنه).
(9)
(4/ 268 - 269: الحديث رقم 1420).
(10)
أخرجه -أيضًا-: أبو داود في "سننه"(رقم 13) -واللّفظُ له-، والترمذيُّ في "جامعه" (رقم 9) -وقال: حسنٌ غريبٌ-، وابنُ ماجه في "سننه"(رقم 325)، وابنُ خزيمة في "صحيحه"(رقم 58)؛ كلّهم من طريق محمّد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن مجاهد بن جبر، عن جابر رضي الله عنه قال:"نهى نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببولٍ، فرأيتُه قبل أن يُقبض بعامٍ يستقبلها".
وهذا إسنادٌ حسن؛ رواته كلُّهم ثقاتٌ، خلا محمّد بن إسحاق، فهو صدوقٌ يُدلِّس -كما في "التقريب"(ص 467) -، وقد صرّح بالتحديث عند الإمامِ أحمدَ في "مُسنَده" (23/ 157: الحديث رقم 14872)، وابنِ الجارود في "المنتقى"(رقم 31)، وغيرِهما. =
وقال ابنُ عبد البرّ في "التّمهيدِ"
(1)
: حديثُ جابرٍ ليسَ صحيحًا؛ لأنّ أبانَ بنَ صالح ضعيفٌ.
وقال ابنُ حزمٍ في "المحلَّى"
(2)
عقب هذا الحديث: أبانُ ليسَ بالمشهورِ، انتهى.
وهذه غفلةٌ منهما، وخطأٌ تَوارَدَا عليه؛ فلمْ يُضَعِّفْ أبانَ -هذا- أحدٌ قبلهما، ويكفي فيه قولُ ابنِ معين، ومَنْ تَقدّمَ معه واللهُ أعلمُ
(3)
.
(4)
.
[142] (بخ م
(5)
س ق) أبان بن صَمْعَة
(6)
، الأنصاريّ، البصريّ، قيل
(7)
: إنّه والدُ عتبة الغلام.
= وأما تضعيفُ ابنِ عبد البرّ وابنِ حزم لهذا الحديث بأبان بن صالح فليس بصواب؛ فإنّ أقوالَ النُّقّاد في أبان بن صالح تقضي بكونه ثقةً، وقد صحّح حديثَه: ابنُ خزيمة، وابنُ حبّان.
قال الحافظ ابن حجر في "التمييز"(1/ 272) المشهور "بالتلخيص الحبير": (وضعّفه ابنُ عبد البر بأبان بن صالح، ووَهِمَ في ذلك، فإنه ثقة باتفاقٍ، وادّعى ابنُ حزم أنه مجهول، فغَلِط).
(1)
(1/ 312)
(2)
(1/ 198)
(3)
قوله: (والله أعلم) سقط من (ش) و (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمامُ أحمد: (ما أرى به بأسًا). "سؤالات أبي داود" له (ص 301).
2 -
وقال مسلمة بن قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 161).
(5)
قال المؤلِّف رحمه الله في "التقريب"(ص 87): (حديثُه عند مسلمٍ متابعة).
(6)
بفتح الصّاد المهملة، وسكون الميم، وفتح العين المهملة -كما في "توضيح المشتبه"(5/ 435) لابن ناصر الدّين-، وفي "خلاصة تذهيب التهذيب" (ص 15) للخزرجيّ:(بكسر المهملة، وإسكان الميم).
(7)
قاله ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 297)، وابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 67)، وابنُ منجويه في "رجال صحيح مسلم"(1/ 69).
روى عن: عكرمة، ومحمّد بن سيرين، وأبي الوازع.
وعنه: خالدُ بنُ الحارث، ووكيعٌ، ويحيى (م)، وأبو عاصم، وغيرُهم.
قال القطّانُ: تغيّرَ بأَخَرَةٍ
(1)
.
وقال ابنُ مهدي: أتيتُه وقد اختَلَطَ البتّة، قال ابنُ المديني: قلتُ له: بكم؟ قال: بزمانٍ
(2)
.
وقال ابن معين: ثقةٌ
(3)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: إِنّما عِيبَ عليه الاختلاطُ لما كبر، ولم يُنْسب إلى الضَّعْفِ؛ لأنّ مقدار ما يرويه مستقيمٌ
(4)
.
قال ابنُ منجويه: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وخمسين ومئة
(5)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: صالحٌ
(6)
.
قلتُ: بقيّةُ كلامِ عبد الله: فقلتُ له: أليسَ قد تغيّرَ بأخرة؟! قال: نعم
(7)
.
وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(8)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 452) للبخاريّ، "والضعفاء"(1/ 52) للعقيليّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 297).
(2)
"الضعفاء"(1/ 52) للعقيليّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 297).
(3)
"تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 187)، و"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 74)، ومن كلام ابن معين في الرجال - رواية ابن طهمان" (ص 56).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 73).
(5)
"رجال صحيح مسلم"(1/ 69).
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 499).
(7)
المصدر السابق (2/ 499)
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 298).
وقال أبو داود: ثقةٌ، أُنكِر في آخرِ أيّامِه
(1)
.
وقال العجليُّ
(2)
والنّسائيُّ
(3)
: ثقةٌ.
وقال النّسائيُّ في موضعٍ آخر: ليس به بأسٌ، إلا أنّه كان اختَلَطَ
(4)
.
وقال العُقيليُّ والحربيُّ: اختَلَطَ بأَخَرَةٍ
(5)
.
وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، وأَرَّخَ وفاتَه
(7)
، ومنه نَقَلَ ابنُ منجويه.
وليسَ له عند مسلمٍ سوى حديث واحد في "الأدبِ"
(8)
.
[143](د) أبان بن طارق، بصريّ.
روى عن: نافع، وكثير بن شِنْظِير.
وعنه: خالدُ بنُ الحارث، ودُرُست بن زياد
قال أبو زُرعة: مجهولٌ
(9)
.
(1)
"سؤالات أبي عبيد الآجري" له (1/ 436)؛ دون قوله: (ثقة).
(2)
ليس فى الأصول الخطية لمطبوعة "معرفة الثقات"، وقد استفاد محقق "معرفة الثقات" هذا النصَّ من هذا الكتاب -"تهذيب التهذيب"-، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 161).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 161).
(4)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 45) له.
(5)
انظر لهما: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 161 - 162).
وليس في مطبوع "الضعفاء" للعقيليّ قولٌ بذلك من قِبَل نفسِه، وإنّما أسنده إلى القطّان وابن مهدي والإمام أحمد.
(6)
(6/ 67)
(7)
في سنة ثلاثٍ وخمسين ومئة.
(8)
"صحيح الإمام مسلم"(كتاب البِرّ والصِّلَة والآداب، الحديث رقم 2618).
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 301)، و"الضعفاء لأبي زرعة الرّازي، وأجوبته على أسئلة البرذعيّ"(2/ 522)؛ بلفظ: (شيخٌ مجهولٌ).
وقال أبو أحمد بنُ عَدِي: لا يُعرف إلا بهذا الحديثِ -يعنى حديثَ "من دخل على غير دعوة"
(1)
-، وليسَ له أنكر منه، وله غيره حديثان أو ثلاثة
(2)
.
(3)
.
[144]
(4)
(تمييز) أبان بن طارق، القيسيّ.
روى عن: عقبة بن عامر.
وعنه: عون بن حيّان
(5)
.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، وهو أقدمُ مِن الذّي قبله.
(1)
أخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 3741) -ومن جهته: البيهقيُّ في "سننه الكبرى"(7/ 68) -، والعقيليُّ في "الضعفاء"(2/ 533 - ترجمة سلام بن يزيد القارئ)، وابنُ عدي في "الكامل"(2/ 70 - 71)؛ كلُّهم من طريق دُرُست بن زياد، عن أبان بن طارق، عن نافع عن ابن عُمر رضي الله عنهما مرفوعًا:"من دُعِيَ فلم يُجِبْ فقد عصى الله ورسولَه، ومن دَخَلَ على غير دعوةٍ دَخَلَ سارقًا وخَرَجَ مُغِيرًا".
وهذا الحديثُ تفرّد به أبان بن طارق، وهو مجهولٌ، لا تُعرفُ حالُه، كما يظهر من ترجمتِه، وقد ذكر ابنُ عدي أنه ليس له أنكر من هذا الحديث -كما في النَّصِّ أعلاه-.
وأما دُرُست بن زياد فهو وإن كان ضعيفًا إلّا أنّ خالد بن الحارث -وهو ثقةٌ- قد تابعه عن أبان. انظر: "الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 70)، و"تقريب التهذيب"(ص 201 و 187).
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 71).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو داود في "سُننه"(5/ 570): (مجهولٌ)، وقال أيضًا -كما في "سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 87) -:(لا يُعرف).
2 -
وقال العقيليُّ في "الضعفاء"(2/ 533 - ترجمة سلام بن يزيد القارئ): (أبان بن طارق شيخٌ مجهولٌ).
(4)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(5)
بغير نقط الأصل، وضبْطها بالياء من (م) و (ب) و (ش).
(6)
(4/ 37).
[145](4) أبان بن عبد الله بن أبي حازم بن صخر بن العَيْلة، وقيل
(1)
: ابن أبي حازم صخر بن العَيْلة، البجليّ، الأحمسيّ، الكوفيّ.
روى عن: عَمِّه عثمان، وعديّ بن ثابت، وعَمرو بن شعيب، وإبراهيم بن جرير بن عبد الله، وغيرِهم.
وعنه: ابنُ المبارك، وأبو أحمد الزُّبيريّ، ووكيعٌ، والقاضي أبو يوسف، وجماعةٌ.
قال الفلّاس: كان ابنُ مهدي يُحَدِّثُ عن سفيان عنه، وما سمعتُ يحيى
(2)
يُحَدِّثُ عنه قطّ
(3)
.
وقال أحمدُ: صدوقٌ، صالحُ الحديثِ
(4)
.
وقال ابنُ معين: ثقةٌ
(5)
.
(1)
قاله ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 355)، وابنُ عُقدة -كما في "الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 67) -.
(2)
في طبعات "ضعفاء العقيليّ": (عبد الرحمن) -بدلًا من (يحيى) -، وهو تحريفٌ، ويؤكِّد ذلك أمران:
أولُّهما: أنّه ورد في جميع النسخ الخطية "لتهذيب التهذيب": (يحيى)، وليس (عبد الرحمن)، وهو الموافق لما في "الكامل"(2/ 68) لابن عدي.
ثانيهما: أنّه جاء التنصيصُ باسمِه كاملًا في "المجروحين"(1/ 99) لابن حبّان، فقد أسندَ إلى عَمرو بن عليّ الفلّاس قولَه في أبان:(ما سمعتُ يحيى بن سعيد القطّان يُحدِّثُ عنه بشيءٍ قطّ).
(3)
"الضعفاء"(1/ 53) للعقيليّ، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 68).
(4)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 290) -دون قوله (صدوق) -، وهي على التّمام في "الجرح والتعديل"(2/ 296).
(5)
"تاريخ عثمان بن سعيد الدّارميّ عنه"(ص 67)، و"الجرح والتعديل"(2/ 296)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 68).
وقال ابنُ عَدِيّ: هو عزيزُ الحديثِ، عزيزُ الرواياتِ، لمْ أَجِدْ له حديثًا منكرَ المتنِ؛ فأذكره، وأرجو أنّه لا بأسَ به
(1)
.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان: كان ممّن فَحُشَ خطؤَه، وانفردَ بالمناكير
(2)
.
وقال ابنُ سعدٍ في "الطبقاتِ"
(3)
: تُوفّي بالكوفةِ، في خلافةِ أبي جعفر
(4)
.
وقال أحمدُ
(5)
-أيضًا- والعجليُّ
(6)
وابنُ نمير
(7)
: ثقةٌ.
وقال النّسائيُّ في "الجرحِ والتّعديلِ": أبانُ بنُ أبي حازم
(8)
ليس بالقويّ
(9)
.
وذَكَرَه العقيليُّ في "الضعفاءِ"
(10)
.
وأخرجَ له ابنُ خزيمة
(11)
والحاكمُ
(12)
في "صحيحيْهما"
(13)
.
(14)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 68).
(2)
"المجروحين"(1/ 99).
(3)
(6/ 355)
(4)
امتدت خلافة أبي جعفر المنصور من سنة ستٍّ وثلاثين ومئة -السنة التي مات فيها أخوه أبو العباس السفاح-، إلى سنة وفاته -سنة ثمانٍ وخمسين ومئة-. انظر:"تاريخ الإسلام"(3/ 683) و (4/ 111).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 163).
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 199) له.
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 163).
(8)
قوله: (أبانُ بنُ أبي حازم) ليس في (م) و (ب)، وقد ألحقه المؤلف -بعدُ- في الأصل، وهو ملحقٌ في (ش) كذلك.
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 163).
(10)
(1/ 53).
(11)
(1/ 47: الحديث رقم 89).
(12)
انظر مثلًا: (1/ 435: الحديث رقم 1095).
(13)
يريد المؤلِّف رحمه الله بصحيح الحاكم: كتابَه "المستدرك على الصحيحين".
(14)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال البخاري -كما في "علل الترمذي الكبير"(ص 95) - (صدوق الحديث).
2 -
وقال الدّارقطنيُّ -كما في "علله"(8/ 276) -: (كان ضعيفًا).
[146](بخ م 4) أبان بن عثمان بن عفّان، الأُمويّ، أبو سعيد
(1)
، ويُقال: أبو عبد الله
(2)
.
روى عن: أبيه، وزيد بن ثابت، وأسامة بن زيد.
وعنه: ابنهُ عبد الرحمن، وعُمرُ بنُ عبد العزيز، وأبو الزِّناد، والزُّهريُّ، ونُبَيْهُ بنُ وهب، وغيرُهم.
قال عَمرو بنُ شعيب: ما رأيتُ أعلمَ بحديثٍ ولا فِقْهٍ منه
(3)
.
وعدَّهُ يحيى القطّان في فقهاءِ المدينةِ
(4)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ، من كبارِ التابعينَ
(5)
.
وقال ابنُ سعدٍ: مدنيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ، وله أحاديث، وكان به صَمَمٌ، ووَضَحٌ، وأصابَه الفالج قبلَ أنْ يموتَ بسنةٍ
(6)
.
وقال خليفةُ: ماتَ سنةَ خمسٍ ومئة
(7)
.
(1)
كنّاه بذلك: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 151)، وخليفةُ بن خياط في "الطبقات"(ص 240)، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 450)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 354)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 295)، وغيرُهم.
(2)
حكاه أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(ق 171/ أ - كما في المكتبة الشاملة)، وابنُ منجويه في "رجال صحيح مسلم"(1/ 69)؛ كلاهما بصيغة التمريض -كما في النصّ أعلاه-.
(3)
"تاريخ دمشق"(6/ 153).
(4)
المصدر السابق (6/ 153)
(5)
"معرفة الثقات"(1/ 199) له.
(6)
هذه العبارة مجملُ ما قاله ابنُ سعد وما نقله عن غيره من أهل العلم، وليست بهذا السِّياق في كتابِه "الطبقات الكبرى"(5/ 152 - 153).
(7)
"الطبقات"(ص 240) لخليفة بن خياط.
قلتُ: إنّما قال خليفةُ: ماتَ أبانُ في خلافةِ يزيد بنِ عبد الملك
(1)
، ثمّ ذَكَرَ وفاةَ يزيد سنة خمسٍ ومئة
(2)
.
وكذا قال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
وقال البخاريُّ: قال خالدُ بنُ مخلد: حدّثني الحكمُ بنُ الصلت، حدّثنا أبو الزناد، قال: ماتَ أبانُ قبل يزيد بنِ عبد الملك
(4)
.
وحَكى في "التاريخِ"
(5)
عن مالكٍ أنّه كان قد عَلِمَ أشياءَ مِن قضاءِ أبيه، وكان معلِّمَ عبد الله بنِ أبي بكر
(6)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"يزيد بن عبد الله".
(2)
"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 331 و 336).
(3)
(4/ 37).
(4)
"التاريخ الأوسط"(1/ 182)؛ إلا أنّ فيه: (مات أبان قبل عبد الملك بن مروان)، وهو كذلك فيما نقله عنه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(6/ 157 - 158)، وتعقّبه بقوله:(كذا قال، والمحفوظ في وفاتِه ما تقدّم) -أي ما ذكره أوّلًا عن خليفة بن خياط من وفاته في خلافة يزيد بن عبد الملك-.
ولعلّه تحرّف في "التاريخ الأوسط"، والصحيح عن أبي الزّناد قوله:(مات أبان قبل يزيد بن عبد الملك)؛ ويُقوِّي ذلك: أنّ وفاة عبد الملك بن مروان كانت سنة ستٍّ وثمانين، وأمّا يزيد بن عبد الملك فكانت سنة خمسٍ ومئة، كما في "تاريخ الإسلام"(2/ 916) و (3/ 10) للذّهبيّ، والمقارنةُ بقبل أو بعد إنّما تكون -في العادة- بين شيئينِ متقاربينِ، فأرّخ أبو الزّناد وفاةَ شيخِه أبان قبل يزيد لوفاتِهما في نفس السنة، وهو به أدرى، والله تعالى أعلم.
(5)
يعني: "الكبير"(1/ 451).
(6)
كذا نقله المؤلِّف رحمه الله: (كان معلِّم عبد الله بن أبي بكر)، ومن قبله: مُغلطاي في "إكماله"(1/ 165 - 166)، والذي في "التاريخ الكبير" (1/ 451):(عن مالك، حدّثني عبد الله بن أبي بكر، أنّ أبا بكر كان يتعلّم من أبان بن عثمان)، وأبو بكر -هذا- هو ابنُ محمّد بن عَمرو بن حزم، كما جاء مبيَّنًا في سياق إسنادٍ عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(6/ 152).
وقال الأثرمُ: قلتُ لأحمد: أبانُ بنُ عثمان سَمِعَ مِن أبيه؟ قال: لا
(1)
.
قلتُ: حديثُه في "صحيحِ مسلمٍ"
(2)
مصرِّح بالسماعِ مِن أبيه.
(وأفاد ابنُ الحذّاءِ في "رجالِ الموطّأ"
(3)
أنّ أُمَّه أُمُّ عَمرو بنت
(4)
جندب الدّوسيّة)
(5)
.
[147](د) أبان بن أبي عياش فيروز
(6)
، ويُقال: دينار
(7)
، أبو إسماعيل، مولى عبد القيس، البصريّ.
روى عن: أنسٍ -فأكثر-، وسعيد بن جُبير، وخُلَيْد بن عبد الله العَصَري، وغيرِهم.
وعنه: أبو إسحاق الفَزاريّ، وعمران القطّان، ويزيد بن هارون، ومَعْمَر، وغيرُهم.
قال الفلّاسُ: متروكُ الحديثِ، وهو رجلٌ صالحٌ، يُكنى أبا إسماعيل
(8)
، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يُحَدِّثَانِ عنه
(9)
.
(1)
"المراسيل"(ص 16) لابن أبي حاتم.
(2)
(كتاب النكاح، الحديث رقم 1409).
(3)
"التعريف بمن ذُكر في الموطَّأ من النساء والرجال"(2/ 23) لأبي عبد الله ابن الحذّاء.
(4)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ش):(ابن).
(5)
هذه العبارة غير مثبتة في (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(6)
كذا سمّاه البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 454)، والعقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 48)، وابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 295)، وغيرُهم.
(7)
حكاه ابنُ عدي في "الكامل"(2/ 57) بصيغة التمريض.
(8)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 57).
(9)
"الضعفاء"(1/ 51) للعقيليّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 296)، و"المجروحين"(1/ 97) لابن حبّان، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 59 - 60)؛ كلُّها بالجملة الأخيرة فحسب.
وقال البخاريُّ: كان شعبةُ سَيِّئَ الرأيِ فيه
(1)
.
وقال عبادٌ المهلبيّ: أتيتُ شعبةَ أنا وحمّاد بن زيد، فكلّمناه في أبان أنْ يُمسِكَ عنه؛ فأَمْسَكَ، ثمّ لَقِيَهم بعد ذلك، فقال: ما أراني يَسَعُني السكوت عنه
(2)
.
وقال أحمدُ بنُ حنبل: متروكُ الحديثِ، تَرَكَ النّاسُ حديثَه مُنذ دهر
(3)
، وقال أيضًا: لا يُكتبُ عنه، قيل: كان له هوى؟ قال كان منكرَ الحديثِ
(4)
، كان وكيعٌ إذا أتى على حديثِه يقول: رجلٌ، ولا يُسَمِّيه؛ استضعافًا
(5)
.
وقال مَرّةً: منكرُ الحديثِ
(6)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 454)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 53).
(2)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 536).
(3)
المصدر السابق (1/ 412)
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 296)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 59)؛ كلاهما من طريق أبي طالب، عن الإمام أحمد.
(5)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 525).
(6)
ألحق المؤلِّفُ رحمه الله في هامش الأصل قوله: (وقال أيضًا: لا يُكتبُ عنه، قيل: كان له هوى؟ قال: كان منكرَ الحديثِ) الذّي تقدّم آنفًا.
فلعلّ الحافظ رحمه الله نَسِيَ أن يضربَ -بعدُ- على قولِه: (وقال مَرَّةً: منكرُ الحديثِ)؛ فإنّ هذا القول سبق نقله عن الإمام أحمد فيما أُلحق في الهامش.
ويُقوِّي ذلك: أنّ المزيَّ لم يسق في "تهذيب الكمال"(2/ 21) قول الإمام أحمد: (منكر الحديث) مستقلًا، بل أورده بسياقه السابق.
وكذلك جاءت هذه العبارة: (وقال مَرّةً: منكرُ الحديثِ) في بقية النسخ من غير ضربٍ؛ تبعًا للحافظ.
وقال ابنُ معين: ليسَ حديثُه بشيءٍ
(1)
، وقال مَرّةً: ضعيفٌ
(2)
، وقال مَرَّةً: متروكُ الحديثِ
(3)
.
وكذا قال النّسائيُّ
(4)
، وأبو حاتم
(5)
، وزادَ: وكان رجلًا صالحًا، ولكنّه بُلِيَ بسوءِ الحِفْظِ.
وقال عفّان: قال لي أبو عَوانة: جمعتُ أحاديثَ الحسنِ عن النّاسِ، ثمّ أَتيتُ بها أبانَ بنَ أبي عياش، فحدّثني بها كلّها
(6)
.
وقال أبو عَوانة مَرّةً: لا أَسْتَحِلُّ أنْ أروي عنه شيئًا
(7)
.
وقال ابنُ أبي حاتم: سُئِلَ أبو زرعة عنه، فقال: تُرِكَ حديثُه، ولم يَقرأه علينا، فقيل له: كان يتعمّد الكذب؟ قال: لا، كان يسمعُ الحديثَ مِن أنسٍ، ومِن شهرٍ، ومِن الحسنِ، فلا يُمَيِّزُ بينهم
(8)
.
وقال النّسائيُّ في موضعٍ آخر: ليس بثقةٍ، ولا يُكتبُ حديثُه.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 296) من طريق ابن أبي خيثمة، وفي رواية ابن طهمان (ص 36 و 62) بلفظ:(ليس بشيءٍ).
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 59) من طريق معاوية بن صالح.
(3)
"تاريخ الدّوري عن يحيى بن معين"(4/ 147).
(4)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 45) له
تنبيهٌ: أضاف المؤلِّف رحمه الله في هذا الموضع من الأصل كلمةَ: (والدّارقطنيّ)، وأعلم فوقها بعلامة الحاشية، فأثبتها كلٌّ من ناسخ (م) وناسخ (ب) تبعًا للمؤلِّف، وأعلما فوقها بعلامة الحاشية، ثمّ إنّ المؤلِّف حوّق عليها -بعدُ- يُريد إلغاءَها، ولذا لم يثبتها ناسخ (ش).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 296).
(6)
"تاريخ الدوري عن يحيى بن معين"(4/ 146)، "والضعفاء"(1/ 50 - 51) للعقيليّ.
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 454)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 53)؛ كلاهما للبخاريّ.
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 296)، وزاد في "الضعفاء، وأجوبتِه على أسئلة البرذعيّ"(2/ 478): (واهٍ بمرّة).
وقال ابنُ عَدِيّ: عامّةُ ما يَرويه لا يُتابَعُ عليه، وهو بَيِّنُ الأمر في الضّعْفِ، وأرجو أنّه لا يتعمّد الكذبَ، إلا أنّه يُشَبَّه عليه ويَغْلَط، وهو إلى الضّعْفِ أقرب منه إلى الصّدقِ -كما قال شعبةُ-
(1)
.
وقال مالكُ بنُ دينار: أبانُ بنُ أبي عياش طاوسُ القرّاءِ
(2)
.
وقال أيوب: ما زِلْنَا نعرفُه بالخيرِ مُنذ دهر
(3)
.
وقال ابنُ إدريس: قلتُ لشعبة: حدّثني مهدي بنُ ميمون، عن سَلْم العَلَويّ، قال: رأيتُ أبانَ بنَ أبي عياش يَكتبُ عن أنسٍ بالليل، فقال شعبةُ: سَلْم يرى الهلالَ قبل النّاسِ بليلتينِ
(4)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 67)، وقال أيضًا:(وعامّةُ ما أُتي أبان من جهة الرواة، لا من جهته؛ لأنّ أبان روى عنه قومٌ مجهولون).
(2)
المصدر السابق (2/ 60).
(3)
المصدر السابق (2/ 58)؛ بلفظ: (ما زال يُعرف بالخير منذ كان).
(4)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 436)، و"الضعفاء"(2/ 482) لأبي زرعة، و"الضعفاء"(1/ 49) للعقيليّ، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 57 - 58).
وقولُ شعبة: (سَلْم يرى الهلالَ قبل النّاسِ بليلتينِ) يحتمل أحدَ معنيينِ:
أحدهما: أنّه يُريد به المدح، وعلى هذا المعنى حَمَلَه يحيى بنُ معين.
حيث قال ابنُ شاهين في "تاريخ أسماء الثقات"(ص 103): (قال يحيى في سَلْم العَلَويّ: لا بأسَ به، فذُكِرَ ليحيى قولُ شعبة فيه "الذيّ يرى الهلالَ قبل النّاس"، فقال: ليس به بأس، حديد، البصر، يرى الهلالَ قبل النّاس).
وثانيهما: أنّ شعبة يُريد به الذَّم، وعلى هذا المعنى حمله البخاريُّ.
حيث نقل العقيليُّ في "الضعفاء"(2/ 536) عن البخاريِّ أنّه قال في سَلْم: (تكلّم فيه شعبة).
ويؤيِّدُ هذا المعنى: ما ثبت عن سَلْمٍ، قال: قال لي الحسنُ -يعني البصريّ-: (خَلّ بين الناس وهلالِهم، حتى يروه معك).
وقولُ أبي داود: (شَهِدَ عند عدي بنِ أرطاة على رؤية الهلال، فلم يُجِز شهادته). =
روى له أبو داود حديثًا واحدًا؛ مقرونًا بقتادة في "الصلاةِ"
(1)
: حدّثنا خُلَيْد العَصَري، عن أبي الدّرداء:"خمسٌ مَنْ جاءَ بِهِنّ" الحديث، وهو في
(2)
روايةِ ابنِ الأعرابي.
قلتُ: ذَكَرَ أبو موسى المديني أنّه تُوفّي سنةَ سبعٍ أو ثمانٍ وعشرين
(3)
.
والظاهرُ أنّه خطأٌ، وكأنه أرادَ: وثلاثين.
وروينا في الجزءِ الثاني من "حديثِ الفاكهيّ عن ابنِ أبي مَسَرَّة"
(4)
أنّه سَمِعَ يعقوبَ بنَ إسحاق -ابن بنتِ حميد الطويل- يقول: ماتَ أبانُ بنُ أبي عياش في أوّلِ رجبٍ، سنةَ ثمانٍ وثلاثين ومئة.
وكذا ذَكَرَه القرّابُ في "تاريخِه"
(5)
.
وقال الذّهبيُّ في "الميزانِ"
(6)
: بَقِيَ إلى بعد الأربعين ومئة.
ولا يخفى ما فيه.
وقال ابنُ حبّان: كان مِن العُبّاد، سَمِعَ مِن أنسٍ أحاديثَ، وجالسَ الحسنَ، فكان يَسمعُ كلامَه، فإذا حَدّثَ به جَعَلَ كلامَ الحسنِ: عن أنسٍ
= وقولُ قتيبة: (يُقالُ: إنّ أشفارَ عينيه قد ابيضتا، وكان ينظر، فيرى أشفارَ عينيه، فيَظُنّ أنّه الهلال).
انظر: "التاريخ الكبير"(4/ 157) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(4/ 263)، و"تهذيب الكمال"(11/ 237).
(1)
"سنن الإمام أبي داود"(كتاب الصلاة، باب المحافظة على الوقت، الحديث رقم 429).
(2)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"من".
(3)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 14) للذّهبيّ.
(4)
(ص 375 - 376).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 168)، قال مُغلطاي:(لم يذكر الشهر).
(6)
(1/ 14).
مرفوعًا -وهو لا يعلمُ، ولعلّه حَدّثَ عن أنسٍ بأكثر مِن ألف وخمسمئة حديث، ما لكبير شيءٍ
(1)
منها أصل
(2)
.
وقال ابنُ معين مَرّةً: ليسَ بثقةٍ
(3)
.
وقال الجوزجانيُّ: ساقطٌ
(4)
.
وقال ابنُ المديني: كان ضعيفًا، ضعيفًا
(5)
.
وقال الساجي
(6)
: كان رجلًا صالحًا، سَخِيًّا، فيه غفلةٌ، يَهِمُ في الحديثِ، ويُخطئ فيه
(7)
.
وقال يزيدُ بنُ هارون: قال شعبةُ: رِدائي وحماري في المساكينِ صدقةٌ إنْ لم يكن ابنُ أبي عياش يكذبُ في الحديثِ
(8)
.
وقال شعيبُ بنُ حرب: سمعتُ شعبةَ يقول: لَأَنْ أشربَ مِن بولِ حماري أحبّ إليّ مِن أنْ أقولَ: حدّثني أبان
(9)
.
وقال ابنُ إدريس عن شعبة: لَأَنْ يزنيَ الرجلُ خيرٌ مِن أنْ يرويَ عن أبان
(10)
.
(1)
سقطت كلمة "شيء" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(2)
"المجروحين"(1/ 96).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 168).
(4)
"أحوال الرجال"(ص 173).
(5)
"سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة لعليّ بن المديني"(ص 54).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الشافعي"، وهو تحريف.
(7)
قاله في كتابِه "الجرح والتعديل". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 168).
(8)
"الضعفاء"(1/ 48) للعقيليّ، وبنحوه في "الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 58).
(9)
المصدران السابقان -"ضعفاء العقيليّ"(1/ 48)، و"الكامل"(2/ 57) -.
(10)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 57) من طريق ابن إدريس عن شعبة، وفي "الضعفاء"(2/ 480) لأبي زرعة من طريق النضر بن شميل عن شعبة. =
(وقال أبو العرب: عن إبراهيم بن محمّد، حدّثنا ابنُ قتيبة، قال: قال شعبةُ: لَأَنْ أزنيَ كذا وكذا زنية أحبّ إليّ مِن أنْ أحدّثَ عن أبان)
(1)
.
وقال سليمانُ بنُ حرب: حدّثنا حمّادُ بنُ زيد، قال: جاءني أبانُ بنُ أبي عياش، فقال: أُحِبُّ أنْ تُكَلِّمَ شعبةَ أنْ يَكُفَّ عنّي، قال: فكلّمتُه، فكَفَّ عنه أيّامًا، ثمّ أتاني في الليلِ، فقال: إنّه لا يَحِلُّ الكَفُّ عنه؛ إنّه يَكذبُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
وقال يزيدُ بنُ زريع: حدّثني عن أنسٍ بحديثٍ، فقلتُ له: عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: وهل يَروي أنسٌ عن غيرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟! فتركتُه
(3)
.
وقال ابنُ سعدٍ: بصريٌّ، متروكُ الحديثِ
(4)
.
وذَكَرَه الفسويُّ في "بابِ من يرغب عن الرواية عنهم"
(5)
.
قرأتُ على إبراهيم بن محمّد -بمكة-: أخبركم أحمدُ بنُ أبي طالب، عن أبي المنَجَّا بنِ اللَّتِّي، أنّ أبا الوقت أخبره
(6)
، أخبرنا عبد الرحمن بنُ عَفيف، أخبرنا ابنُ أبي شُريح، أخبرنا أبو القاسم البغويّ، حدّثنا سويدُ بنُ سعيد، سمعتُ عليَّ بنَ مسهر قال: كَتَبْتُ أنا وحمزة الزيّات عن أبان سماعًا
= وساقه ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 96 - 97) من طريق يزيد بن هارون عن شعبة بلفظ: (لَأَنْ أزنيَ أحبّ إليّ من أنْ أُحدِّث عن أبان بن أبي عيّاش)، وزاد ابنُ عدي في "الكامل" (2/ 57):(سبعين مَرّة).
(1)
هذه العبارة غير مثبتة في (م) و (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل وهامش (ش).
(2)
"المجروحين"(1/ 96) لابن حبّان.
(3)
"الضعفاء"(1/ 49) للعقيليّ.
(4)
"الطبقات الكبرى"(7/ 254)، وقولُه:(بصريٌّ) مأخوذٌ من عَدِّه له في البصريّين.
(5)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 37).
(6)
كذا في الأصل: (أخبره)، وفي (م) و (ب) و (ش):"أخبرهم".
نحو خمسمئة
(1)
حديث، فلَقِيتُ حمزةَ، فأخبرني أنّه رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنامِ، قال: فعَرَضْتُها عليه، فما عَرَفَ منها إلّا اليسير -خمسة أو ستة-، فتركْنا الحديثَ عنه.
رواها مسلمٌ في مقدّمةِ كتابهِ
(2)
عن سويد، فوَافَقْناه بعُلُوّ درجتين، ورواها ابنُ أبي حاتم
(3)
عن أبيه عن سويد
(4)
.
وقال العقيليُّ: حدّثنا أحمدُ بنُ عليّ الأبار، قال: رأيتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم في النّومِ، فقلتُ: يا رسول الله، أَتَرْضَى أبانَ بنَ أبي عياش؟ قال: لا
(5)
.
وقال أبو عبيد الآجريّ عن أبي داود: لا يُكتبُ حديثُه
(6)
.
وحَكَى الخليليُّ في "الإرشادِ"
(7)
-بسَنَدٍ صحيحٍ- أنّ أحمدَ قال ليحيى بنِ
(1)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، ولعلّ الرواية وقعت هكذا للمؤلِّف رحمه الله، وقد جاءت في المصادر التي نقلت هذا القول بغير تنصيصٍ على عددٍ، أو بتنصيصٍ على ألف حديث، وهو الغالب، كما سيأتي توثيقُه -بمشيئة الله تعالى-.
(2)
"صحيح الإمام مسلم"(ص 25 - المقدّمة)، إلا أنه قال فيها عن ابن مُسهِر:(سمعت أنا وحمزة الزيّات من أبان بن أبي عياش نحوًا من ألف حديث)، ولم يذكر قولَه:(فتركنا الحديث عنه).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 295 - 296) -دون تنصيصٍ على العدد-.
(4)
وكذا العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 51 - 52) عن أحمد بن عليّ الأبار، وابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 96) عن محمّد بن إدريس الشاميّ، وابنُ عدي في "الكامل" (2/ 59) -وقال: حُدِّثتُ عن سويد-، كلُّهم عن سويد بن سعيد بها، إلا أنّ عبارةَ ابن مُسهِر عند العقيليّ -وبنحوه ابنُ عدي-:(كتبتُ أنا وحمزة الزيّات عن أبان بن أبي عياش نحوًا من ألف حديث)، وجزم ابنُ حبّان بالألف، ولم يذكروا قولَه:(فتركْنا الحديثَ عنه).
(5)
"الضعفاء"(1/ 52) له.
(6)
"سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ"(1/ 415).
(7)
(1/ 178 - 179).
معين -وهو يكتبُ عن عبد الرّزّاقِ عن معمر عن أبان نسخةً-: تكتُبُ هذه وأنتَ تَعلمُ أنّ أبانَ كذّابٌ؟! فقال: يَرحمُك اللهُ يا أبا عبد الله، أَكتُبُها وأَحفَظُها؛ حتّى إذا جاءَ كذّابٌ يَرويها عن معمر عن ثابت عن أنسٍ -أَقولُ له: كَذَبْتَ، إنّما هو أبان.
وقال الحاكمُ أبو أحمد: منكرُ الحديثِ، تَرَكَه شعبةُ، وأبو عَوانة، ويحيى، وعبد الرحمن
(1)
.
(2)
.
[148](خ م د ت س) أبان بن يزيد، العطّار، أبو يزيد، البصريّ.
روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وهشام بن عروة، وعَمرو بن دينار، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وعاصم بن بَهْدَلة، وغيرِهم.
وعنه: ابنُ المبارك، والقطّانُ، ومسلم بنُ إبراهيم، وموسى بنُ إسماعيل، وأبو الوليد، ويزيدُ بنُ هارون، وعِدّةٌ.
قال أحمدُ: ثبتٌ في كلِّ المشايخ
(3)
.
(1)
"الأسامي والكُنى"(1/ 211) له.
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
روى العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 50)، وابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(1/ 77 - التقدمة)؛ بإسنادٍ فيه رجلٌ مبهمٌ، عن سفيان الثوريّ قال:(كان أبانُ نَسِيًّا للحديث).
2 -
وقال ابنُ معين: (كان يكذب). "معرفة الرجال - رواية ابن محرز"(1/ 64).
3 -
وقال الترمذيُّ في "العِلَل الصغير"(6/ 449): (وقد روى عن أبان بن أبي عيّاش غيرُ واحدٍ من الأئمّة، وإنْ كان فيه من الضّعف والغفلة ما وصفه أبو عَوانة وغيرهُ، فلا يُغترَّ برواية الثقات عن النّاس؛ لأنّه يُروى عن ابن سيرين قال: إنّ الرجل ليُحدِّثني فما أتّهمُه، ولكن أَتّهمُ من فوقه).
4 -
وقال الدّارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص 87): (متروكٌ).
(3)
"مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح"(3/ 42).
وقال ابنُ معين: ثقةٌ
(1)
، (كان القطّانُ يروي عنه، عنه، وكان أحبَّ إليه مِن همام
(2)
، وهمام أحبُّ إليّ
(3)
)
(4)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: لمْ يَذكرْه أحدٌ ممّن صَنَّفَ في رجالِ البخاريِّ مِن القدماءِ، ولمْ أَرَ له عنده إلا أحاديث معلّقة في "الصحيح"، سوى موضع في "المزارعةِ"
(5)
، فقال فيه البخاريُّ:"قال لنا مسلم بنُ إبراهيم: حدّثنا أبانُ" - فذَكَرَ حديثًا.
فإنْ كان هذا موصولًا فكان ينبغي للمزيِّ أنْ يرقم لحمّاد بن سلمة رقمَ البخاريِّ في الوصلِ
(6)
، لا في التعليقِ؛ فإنّ البخاريَّ قال في "الرِّقاقِ"
(7)
: "قال لنا أبو الوليد: حدّثنا حمّاد بنُ سلمة"- فذَكَرَ حديثًا، وسيأتي في ترجمةِ حمّاد
(8)
-إنْ شاءَ اللهُ [تعالى]
(9)
-
(10)
.
(1)
"سؤالات ابن الجنيد له"(ص 382)، و"تاريخ ابن أبي خيثمة"(3/ 103).
وفي رواية ابن محرز (1/ 88) قال ابن معين: ليس به بأس. وكذا في رواية الدُّوري (4/ 458).
(2)
همام هو ابنُ يحيى العَوْذِيّ.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 299)، وبنحوه في "تاريخ الدّوري عن ابن معين"(4/ 170).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) تصحيفًا فاحشًا إلى:"قال القطان: يُروى عنه، وكان أحبّ إليّ من همام، وهمام أحب إلي".
(5)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الحرث والمزارعة، باب فضل الزّرع والغرس إذا أُكِلَ منه، الحديث رقم 2320).
(6)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"في الأصل".
(7)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الرِّقاق، باب ما يُتَّقَى من فتنة المال، الحديث رقم 6440).
(8)
انظر: الترجمة رقم (1579).
(9)
زيادة من (م) و (ب) و (ش)، ليست في الأصل.
(10)
يُريد المؤلِّف رحمه الله أن يقول: إنّ المزّي رمز لحمّاد بن سلمة في "تهذيب الكمال"(7/ 253) بن برمز (خت)، في حين رمز لأبان بن يزيد في "تهذيبه"(2/ 24) برمز (خ)، مع أنّ صنيعَ البخاريّ في كُلٍّ واحدٌ؛ فقد روى لهما عن شيوخِه بصيغة (قال لنا).
وقال أبو حاتم: هو أحبُّ إليّ مِن همامٍ في يحيى بنِ أبي
(1)
كثير
(2)
، وقال أيضًا: هو أحبُّ إليّ مِن شيبان
(3)
.
وقال ابنُ المديني: كان عندنا ثقةً
(4)
.
وقال العجليُّ: بصريٌّ ثقةٌ، وكان يَرى القَدَرَ، ولا يتكلّم فيه
(5)
.
وقال أحمدُ: هو أثبتُ مِن عمران القطّان
(6)
.
وذَكَرَه ابنُ عَدِيّ في "الكاملِ"
(7)
، وأَوْرَدَ له حديثًا فردًا، ثمّ قال: له رواياتٌ، وهو حَسَنُ الحديثِ، مُتماسِكٌ، يُكتَبُ حديثُه، وله أحاديث صالحة عن قتادة وغيرِه، وعامّتُها مستقيمةٌ، وأرجو
(8)
أنّه مِن أهلِ الصّدقِ
(9)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(10)
.
وقد ذَكَرَه ابنُ الجوزي في "الضعفاءِ"
(11)
، وحَكَى مِن طريقِ الكُدَيْميّ، عن ابنِ المديني، عن القطّانِ، قال: أنا لا أَروي عنه
(12)
.
(1)
سقطت كلمة "أبي" من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 299).
(3)
المصدر السابق (2/ 299).
(4)
"سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 71).
(5)
"معرفة الثقات"(1/ 199) له.
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 318).
(7)
(2/ 71 فما بعدها).
(8)
في الأصل و (ب) و (ش): "وأرجوا" -بإضافة ألف في آخرها-، والتصحيح من (م).
(9)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 73).
(10)
(6/ 68).
(11)
(1/ 20).
(12)
لم يسق ابنُ الجوزي في كتابِه "الضعفاء والمتروكين"(1/ 20) هذا الإسنادَ إلى القطّان، =
ولمْ يَذكُرْ مَن وَثَّقَه! وهذا مِن عُيوبِ كتابِه؛ يَذكرُ مَن طَعَنَ في
(1)
الراوي، ولا يَذكرُ مَن وَثَّقَه! والكُدَيْميُّ ليسَ بمُعْتَمَدٍ، وقد أَسْلَفْنا قولَ ابنِ معين أنّ القطّانَ كان يروي عنه، فهو المعْتَمَدُ، واللهُ أعلمُ.
(2)
.
[149](بخ ت) إبراهيم بن أدهم بن منصور، العِجْليّ، وقيل
(3)
: التّميميّ، أبو إسحاق، البَلْخِيّ، الزاهد، سكن الشام.
روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وسعيد بن المرْزُبان، ومقاتل بن حيان النبطيّ، وجماعةٍ.
وروى عن الثوريِّ، وروى الثوريُّ عنه.
وعنه: خادِمُه إبراهيمُ بنُ بشار، وبقيّةُ بنُ الوليد، وشقيق البلخيّ، والأوزاعيُّ -وهو أكبرُ منه-، وعِدّةٌ.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ، مأمونٌ، أحدُ الزُّهَّادِ
(4)
.
وقال الدّارقطنيُّ: إذا روى عنه ثقةٌ فهو صحيحُ الحديثِ
(5)
.
= وإنّما علّقه جازمًا بذلك، فقال:(قال يحيى بنُ سعيد. . . إلخ)، وقد ساقه بالإسناد -كما ذكره المؤلِّفُ رحمه الله تعالى-: ابنُ عدي في "الكامل"(2/ 71).
(1)
سقطت كلمة (في) من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ب) و (ش).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمام أحمد: (لا بأس به). "سؤالات أبي داود" له (ص 335).
2 -
وقال ابنُ حبّان في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 158): (من ثقات البصريّين، وحفّاظهم).
(3)
جزم بذلك ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(6/ 277).
(4)
"تاريخ دمشق"(6/ 281).
(5)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 92).
وقال البخاريُّ: قال لي قتيبةُ: هو تميميٌّ، كان بالكوفةِ، ويُقال له: العِجْليّ
(1)
، كان بالشام
(2)
.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: كان مِن الخِيَارِ الأفاضلِ
(3)
.
ونَقَلَ ابنُ منده عن أبي داود، عن أبي توبة الربيع بنِ نافع قال: ماتَ إبراهيمُ بنُ أدهم سنةَ اثنتين وستّين ومئة
(4)
.
له ذِكْرٌ في كتابِ "الأَدَبِ"
(5)
للبخاريِّ؛ (أنّ يحيى بنَ حسّان لما ذَكَرَ له قصّةَ أبي قِرْصافة الصحابيّ - في مسجدِه قامَ إبراهيمُ، فكنس المسجدَ بردائِه)
(6)
.
وروى له التّرمذيُّ حديثًا واحدًا في "الطهارةِ"
(7)
تعليقًا.
قلتُ: وقال ابنُ معين: عابدٌ، ثقةٌ
(8)
.
وقال ابنُ نمير
(9)
والعجليُّ
(10)
: ثقةٌ.
(1)
كتب المؤلِّف رحمه الله في هذا الموضع من الأصل كلمة: (لما)، وضبّب عليها، وكذا في سائر النسخ الخطية، وليست هي في المصدر.
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 273).
(3)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 455).
(4)
"مُسنَد إبراهيم بن أدهم"(ص 18) لابن منده.
(5)
"باب الدّعوة في الولادة، 2/ 711 - 712: رقم 1253)؛ بإسنادٍ فيه ضعفٌ.
(6)
ما بين القوسين غير مثبت في (م) ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل وهامش (ش).
(7)
"جامع الإمام الترمذيّ"(أبواب الطّهارة، بابٌ في المسح على الخُفّين، الحديث رقم 94).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 173).
(9)
المصدر السابق (1/ 174).
(10)
ليس في الأصول الخطية المطبوعة "معرفة الثقات"، وقد استفاد محقق "معرفة الثقات" هذا النصَّ من هذا الكتاب -"تهذيب التهذيب"-، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 174).
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: كان صابرًا على الجَهْدِ والفقرِ، والوَرَعِ الدائمِ، والسّخاءِ الوافرِ، إلى أنْ ماتَ في بلادِ الرومِ، سنةَ إحدى وستّين.
ثمّ رَوَى عن أبي الأحوصِ قال: رأيتُ مِن بكر بنِ وائل خمسةً؛ ما رأيتُ مثلَهم - فذَكَرَه فيهم
(2)
.
وقال أحمدُ في "الزُّهدِ": سمعتُ سفيانَ بنَ عيينة يقول: رَحِمَ اللهُ أبا إسحاق -يعني إبراهيمَ بنَ أدهم-، قد يكون الرجلُ عالمًا باللهِ، ليس يفقه أمرَ اللهِ
(3)
.
(4)
.
[150]
(5)
(تمييز) إبراهيم بن أدهم، الكوفيّ.
رأيتُ في "المنتظمِ"
(6)
لابن الجوزيّ: أنّه غير الزاهد، وأنّه كوفيٌّ، قَدِمَ مصرَ زائرًا لرِشْدين
(7)
بنِ سعد، وحَفِظَ عنه، وماتَ سنةَ اثنتين وستّين ومئة.
• إبراهيمُ بنُ إسحاق عن المقبريّ، يأتي في إبراهيم بنِ الفضل
(8)
.
(1)
(6/ 24).
(2)
"الثقات"(6/ 24) لابن حبّان، وكذا رواه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(6/ 289).
(3)
لم أقف عليه في مطبوعة "الزُّهد" للإمام أحمد رحمة لله.
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
قال ابنُ المديني: (كان ثقةً، وكان من أعبد النّاس). "سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 121).
(5)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(6)
"المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"(8/ 258).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الرشيدين"، وهو تصحيفٌ.
(8)
انظر: الترجمة رقم (239).
تنبيه: هذه الترجمة والتي قبلها ذُكِرتا في هامش الأصل، وقد قدّم الحافظُ ذِكْرَ إبراهيم بن إسحاق على إبراهيم بن أدهم الكوفيّ، وجعل عليهما علامة (م م)؛ للإشارة إلى مقدَّم ومؤخَّر، فأثبتُّهما في النَّصِّ أعلاه وفق إشارته، وهما على هذا الترتيب في كلِّ من (ب) و (ش). =
[151](مق د ت) إبراهيم بن إسحاق بن عيسى، البُنانيّ مولاهم، أبو إسحاق، الطَّالْقانيّ
(1)
، نزيل "مرو"، وربّما نُسِبَ إلى جَدِّه.
روى عن: ابنِ المبارك، ومالك، والدّراورديّ، والوليد بن مسلم، ومعتمر بن سليمان، وابن عيينة، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ محمّد بنِ حنبل، ويحيى، وأبو موسى، والحسينُ بنُ محمّد البلخيّ، والحسينُ بنُ منصور، وإسماعيل سَمُّويه، وعبّاسٌ الدُّوريّ، ومحمّدُ بنُ عبد الله بنِ قُهزاذ
(2)
، وعِدّةٌ.
قال ابن معين: ثقةٌ
(3)
، وفي موضعٍ آخر: ليسَ به بأسٌ
(4)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: ثقةٌ، ثبْتٌ، يقولُ بالإرجاءِ
(5)
.
وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(6)
.
قال غُنْجار في "تاريخِه": تُوفّي بمرو، سنةَ خمس عشرة ومئتين
(7)
.
= وأما في (م) فذُكرت ترجمة إبراهيم بن أدهم الكوفيّ -أوّلًا-، ثم ترجمة إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقانيّ عقبها، وجاء بعدهما ذِكْرُ إبراهيم بن إسحاق.
(1)
بفتح الطاء المهملة، وسكون اللّام؛ نسبة إلى"طالْقان"، وهي طالقان خُراسان، بلدة بين مرو الرُّوذ وبلخ ممّا يلي الجبال. "الأنساب"(8/ 175) للسّمعاني.
(2)
كُتِبت في جميع النسخ الخطية بغير نقط الآخر، والمثبت كما في ترجمته، انظر:"الإكمال"(7/ 129) لابن ماكولا.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 119)، و"تاريخ بغداد"(6/ 518).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 86).
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 518).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 119).
(7)
"تاريخ بغداد"(6/ 518 - 519).
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: يُخطئ ويُخالِف، ماتَ سنةَ أربع عشرة.
وقال الإدريسيُّ: كان على مظالمِ سمرقند
(2)
.
وقال إبراهيمُ بنُ عبد الرحمن
(3)
الدّارميّ: روى عن ابنِ المبارك أحاديثَ غرائب
(4)
.
[152](ف ت ق) إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، الأنصاريّ، الأشهليّ مولاهم، أبو إسماعيل، المدنيّ.
روى عن: داود بن الحصين، وموسى بن عقبة، وابن جريج، وابن عجلان، وغيرِهم.
وعنه: أبو عامر العَقَديّ، وابنُ أبي فُدَيْك والواقديُّ، وإسماعيلُ بنُ أبي أُويس، والقعنبيُّ، وغيرُهم.
قال أحمدُ: ثقةٌ
(5)
.
وقال ابنُ معين: ليسَ بشيءٍ
(6)
، وقال مَرَّةً: يُكتبُ حديثُه، ولا يُحتجّ به.
وقال أبو حاتم: شيخٌ، ليسَ بقويٍّ، يُكتبُ حديثُه، ولا يُحتجّ به، منكرُ
(1)
(8/ 68).
(2)
قاله في كتابِه "تاريخ سمرقند" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 176).
(3)
كذا في الأصل و (م)، وقد تصحّفت في (ب) و (ش) إلى:"إبراهيم بن عبد الله" وإبراهيم بنُ عبد الرحمن الدّارميّ -هذا- هو أخو الحافظ أبي محمّد عبد الله بن عبد الرحمن الدّارميّ، وقد توفّي بسمرقند، سنة ستٍّ وستّين ومئتين، ودُفن إلى جنب أخيه الحافظ أبي محمّد انظر:"تاريخ الإسلام"(6/ 288).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 177).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 83)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 380).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 380).
الحديثِ، دون إبراهيم بنِ إسماعيل بنِ مجمع، وأحبُّ إليَّ مِن إبراهيم بنِ الفضل
(1)
.
وقال البخاريُّ: منكرُ الحديثِ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ضعيفٌ
(3)
.
وقال الدّارقطنيُّ: متروكٌ
(4)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: هو صالحٌ في بابِ الروايةِ -كما حُكِيَ عن يحيى بنِ معين
(5)
-، ويُكتبُ حديثُه مع ضعفِه
(6)
.
وقال محمّدُ بنُ سعد: كان مصلّيًا عابدًا، صامَ ستّين سنة، وكان قليلَ الحديثِ، وماتَ سنةَ خمسٍ وستّين ومئة، وهو ابنُ اثنتين وثمانين سنة
(7)
.
قلتُ: وقال العجليُّ: حجازيٌّ ثقةٌ
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 83).
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 271 - 272).
وإنّما قال فيه ذلك لروايتِه المناكير؛ فقد أسند ابنُ عدي في "الكامل"(1/ 379) عن البخاريّ أنّه قال: (عنده مناكير).
(3)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 39) له.
(4)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 67) له.
(5)
فقد أسند العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 54 - 55) عن يحيى بنِ معين أنّه ذكر ثلاثةً من الرواة، وقال فيهم:(ليسوا بشيءٍ)، ثم سُئل: ابنُ أبي حبيبة مثلهم؟ فقال: (لا، هو أصلحُ منهم).
وأمّا قول ابن معين -في رواية ابن محرز (1/ 79) والدارمي (ص 71) -: (صالحٌ) فالأصلُ حمْلُه على جانب العدالة -كما هو مُقرَّرٌ في قواعد الجرح والتعديل-؛ وذلك لعدم تقييدِه بالحديث.
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 383).
(7)
"الطبقات الكبرى"(5/ 412).
(8)
"معرفة الثقات"(1/ 200) له.
وقال الحربيُّ: شيخٌ مدنيٌّ، صالحٌ، له فضلٌ، ولا أحسبه حافظًا
(1)
.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثُه ليسَ بالقائمِ
(2)
.
وقال ابنُ حبّان: كان يقلبُ الأسانيدَ، ويرفعُ المراسيلَ
(3)
.
وقال العقيليُّ
(4)
: له غيرُ حديثٍ لا يُتابَع على شيءٍ، منها: حديثُه عن داود، عن عكرمة (ت ق)
(5)
، عن ابنِ عبّاس:"كان يعلّمهم مِن الأوجاعِ كلِّها ومن الحُمّى: بسم الله الكبير" الحديث
(6)
.
وقال التّرمذيُّ -بعد تخريجِه-: يُضَعَّفُ في الحديث
(7)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 178).
(2)
"الأسامي والكُنى"(1/ 235).
(3)
"المجروحين"(1/ 109).
(4)
"الضعفاء"(1/ 55) له.
(5)
وضع الحافظ رحمه لله هذينِ الرّمزينِ فوق قوله: (داود عن عكرمة).
(6)
أخرجه التّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 2207)، وابنُ ماجه في "سننه"(رقم 3526)، والإمامُ أحمد في "مُسنَده" (4/ 462: الحديث رقم 2729)؛ كلُّهم من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين عن عكرمة، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا من الأوجاع كلِّها ومن الحُمّى هذا الدعاء: "بسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم من شرّ كلّ عِرْقٍ نَعَّار، ومن شرّ حَرِّ النَّار".
وهو حديثٌ منكرٌ؛ تفرّد به ابنُ أبي حبيبة، وهو ضعيفٌ -كما في "التقريب" (ص 87) -. قال الترمذيُّ عقب تخريجه للحديث:(هذا حديثٌ غريبٌ؛ لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم يُضعَّفُ في الحديث)، وقال العقيليٌّ في "الضعفاء" (1/ 55):(لا يُتابع عليه)، وعَدَّه ابنُ عدي في "الكامل"(1/ 383) من الأحاديث المنتقَدة عليه، وقال:(لم أجد له أوحشَ من هذه الأحاديث).
(7)
"جامع الإمام التّرمذيّ"(4/ 159).
وذَكَرَ له حديثًا آخر في "الحدودِ"
(1)
، وقال فيه مثلَ ذلك.
(2)
.
• (ق) إبراهيم بن إسماعيل بن رَزِيْن، المؤدِّب، أبو إسماعيل، والمعروفُ أنّ اسمَ أبيه سليمانُ، يأتي
(3)
.
[153](د) إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة.
روى
(4)
عن: جَدِّه.
وعنه: أبو جعفر النُّفيليّ.
قلتُ: ضَعَّفَه الأزديُّ.
(5)
.
[154](خت ق) إبراهيم بن إسماعيل بن مُجَمِّع، وقيل: ابن يزيد
(6)
بن مُجَمِّع، الأنصاريّ، أبو إسحاق، المدنيّ.
(1)
المصدر السابق (أبواب الحدود، باب ما جاء فيمن يقول للآخر: يا مُخَنَّث، 3/ 288 - 289: الحديث رقم 1529).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال يحيى بنُ معين -كما في "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 382) -: (ليس به بأس).
2 -
وقال الساجي: (في حديثِه لينٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 178).
3 -
وقال ابنُ الجارود: (منكر الحديث). المصدر السابق. (1/ 178).
4 -
وقال الطّحاويُّ في "شرح مشكل الآثار"(9/ 440): (متروك الحديث عند أهل الحديث جميعًا).
5 -
وقال الدّارقطنيُّ في "سننه"(1/ 101): (ليس بالقويّ في الحديث).
(3)
انظر: الترجمة رقم (190).
(4)
سقطت كلمة "روى" من (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ب).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
نقل مُغلطاي في "إكماله"(1/ 180) عن ابن معين أنّه قال: (كان أضعفَ بني أبي محذورة).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وفي مطبوعة "الجرح والتعديل" (2/ 84):(ابن زيد بن مُجَمِّع).
روى عن: الزهريّ، وأبي الزبير، وعَمرو بن دينار، وغيرِهم.
وعنه: الدّراورديُّ، وابنُ أبي حازم، وأبو نُعيم، وعِدّةٌ.
قال ابنُ معين: ضعيفٌ
(1)
، ليسَ بشيءٍ
(2)
.
وقال أبو زُرعة: سمعتُ أبا نُعيم يقول: لا يَسوى حديثُه فِلْسَيْنِ
(3)
.
وقال أبو حاتم: كثيرُ الوهمِ، ليسَ بالقويِّ، يُكتبُ حديثُه، ولا يُحتجّ به، وهو قريبٌ مِن ابنِ أبي حبيبة
(4)
.
وقال البخاريُّ: كثيرُ الوهمِ
(5)
.
وقال النّسائيُّ: ضعيفٌ
(6)
.
(1)
"معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 69)، وهو في "الجرح والتعديل"(2/ 84) من طريق عباس الدُّوري.
(2)
بهذا اللّفظ من طريق معاوية بن صالح - كما في "الضعفاء"(1/ 54 - 55) للعقيليّ -، وكذا هو في "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 62).
تنبيهٌ: تكلّم غيرُ واحدٍ من العلماء والباحثين عن قول ابن معين في إبراهيم بن إسماعيل: (ليس بشيءٍ) -الذّي رواه عنه الدُّوري-؛ وذلك أنّه قال: (سمعتُ يحيى يقول: إبراهيم بن إسماعيل المكيّ، ليس بشيءٍ) اهـ.
والأقربُ -والله تعالى أعلم- أنّ مرادَه بإبراهيم بن إسماعيل: ابنُ مُجَمِّع؛ ويؤيدُ ذلك: أنّ ابنَ حبّان في "المجروحين"(1/ 103) قال عن ابن مُجَمِّع: (من أهل مكّة)، ثمّ ساق بإسنادِه إلى عبّاس الدُّوري أنّه قال:(سمعتُ يحيى بنَ معين يقول: إبراهيم بن إسماعيل المكي، ليس بشيءٍ).
وقد وقعت العبارة في مطبوعة "ضعفاء العقيليّ"(1/ 54) عن الدُّوري بلفظ: (ليس حديثُه بشيءٍ)، وهكذا رواها ابنُ أبي خيثمة في "تاريخه"(1/ 264) عن ابن معين، فلا يَبعُد أن يكون الدُّوري قد سمع كلا اللّفظينِ من شيخِه ابن معين.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 84).
(4)
المصدر السابق (2/ 84).
(5)
"التاريخ الكبير"(1/ 271)، وزاد في "الضعفاء" (ص 16) له:(يُكتب حديثُه).
(6)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 39) له.
وقال ابنُ عَدِيّ: ومع ضعفِه يُكتبُ حديثُه
(1)
.
قلتُ: وقال الحاكمُ أبو أحمد: ليسَ بالمتينِ عندهم
(2)
.
وقال أبو داود: ضعيفٌ، متروكُ الحديثِ، سمعتُ يحيى يقوله
(3)
.
وفي "كتابِ ابنِ أبي خيثمة"
(4)
مِن طريق جعفر بنِ عون
(5)
أنّ ابنَ مُجَمِّع كان أصمّ، وكان يجلس إلى الزهريِّ؛ فلا يكاد يسمع إلا بعد كَدٍّ.
وقال ابنُ حبّان: كان يقلبُ الأسانيدَ، ويرفعُ المراسيلَ
(6)
.
(7)
.
[155](ت) إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كُهَيْل، الحضرميّ، أبو إسحاق، الكوفيّ.
عن: أبيه، وأبي نُعيم.
وعنه: التّرمذيُّ، وابنُه سلمةُ بنُ إبراهيم، وابن صاعد، ويعقوب بنُ سفيان
(8)
، وابنُ وَارة، والسّراجُ، وغيرُهم.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 379).
(2)
لم أقف عليه في المطبوع من كتابِه "الأسامي والكُنى"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 181).
(3)
عزاه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 181) إلى "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ"، ولم أقف عليه في مطبوعتِه.
(4)
(1/ 264).
(5)
قوله: (ابنِ عون) ليس في (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
"المجروحين"(1/ 103).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الساجي: (ضعيفٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 181).
2 -
وذكره ابنُ الجارود وأبو العرب في جملة الضعفاء. المصدر السابق (1/ 181).
3 -
وقال الدّارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص 67): (متروكٌ).
(8)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"ابن سليمان"، وهو تصحيف.
قال ابنُ أبي حاتم: كَتَبَ أبي حديثَه، ولمْ يَأْتِه، ولمْ يذهب بي إليه، ولمْ يَسمعْ منه؛ زهادةً فيه
(1)
، وسألتُ أبا زُرعة عنه، فقال: يُذكر عنه أنّه كان يُحَدِّثُ بأحاديث عن أبيه، ثمّ تَرَكَ أباه، فجَعَلَها عن عَمِّه؛ لأنّ عَمَّه أحلا عند النّاس
(2)
.
وقال العقيليُّ عن مُطَيَّن: كان ابنُ نُمير لا يَرْضَاه، ويُضَعِّفُه، وقال: روى أحاديثَ مناكير
(3)
.
قال العقيليُّ: ولمْ يكنْ إبراهيمُ -هذا- يُقيمُ الحديثَ
(4)
.
قال مُطَيَّن: ماتَ سنةَ ثمانٍ وخمسين ومئتين.
قلتُ: وبقيّةُ كلامِ العقيليِّ
(5)
: رَوى عن أبيه، عن جَدِّه، عن سلمة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابنِ مسعود: كُنّا مع النّبيِّ صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر، وكان إذا أرادَ أنْ يتبرّز تباعد -الحديث، وفيه قصّة الأَشَاءتيْنِ
(6)
، ونبْع الماء، وقصّة الإِداوة
(7)
، وقصّة الجمل، مُطوَّلًا.
قال العقيليُّ: أما قصّة الإِداوة والطهور فجاء عن ابنِ مسعود مِن غيرِ وجهٍ، وأمّا ما عدا ذلك فجاء عن غيرِ ابنِ مسعود، فأَدخلَ إبراهيمُ حديثًا في حديثٍ
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 84).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 84).
(3)
"الضُّعفاء"(1/ 55) له.
(4)
المصدر السابق (1/ 56).
(5)
"الضعفاء"(1/ 55 - 56) له.
(6)
الأَشاء: صغار النّخل، واحدتُها أَشاءة. "لسان العرب"(1/ 24).
(7)
الإِداوة -بالكسر-: إناء صغير من جلد، يُتّخذ للماء. المصدر السابق (14/ 25).
(8)
"الضعفاء"(1/ 56) له.
روى عنه ابنُ خزيمة في "صحيحِه"
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، فقال: في روايتِه عن أبيه بعضُ المناكير.
[156](سي) إبراهيم بن إسماعيل، الصائغ.
عن: الحجّاج بن فُرَافِصة.
وعنه: يحيى بنُ يحيى النّيسابوريّ.
قال ابنُ أبي عاصم: ماتَ سنةَ (187).
قلتُ: قال الذّهبيُّ: مجهولٌ
(3)
.
[157](ق) إبراهيم بن إسماعيل، اليَشْكُريّ، ويُقال: البَكْريّ.
عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة.
وعنه: أبو كُريب، ومعمر بنُ سهل الأهوازيّ.
وروى أبو بكر بنُ عبد الملك بنِ شيبة، عن إبراهيم بنِ إسماعيل بنِ نصر التبان؛ حديثًا عن إبراهيم بنِ أبي حبيبة، فيحتمل أنْ يكونَ هو هذا
(4)
.
[158](د ق) إبراهيم بن إسماعيل.
(1)
انظر مثلًا: (1/ 147: رقم 289).
(2)
(8/ 83).
(3)
"ديوان الضعفاء والمتروكين"(ص 13).
(4)
يعني يحتمل أن يكون صاحبُ الترجمةِ هو التّبان المذكور، وانظر:"تهذيب الكمال"(2/ 50)، و"الخلاصة"(ص 16) للخزرجيّ.
وقال الذّهبيُّ في "ديوان الضعفاء والمتروكين"(ص 13): (إبراهيم بن إسماعيل اليشكريّ، لا يُعرف، ولعلّه الصائغ).
ويُقال: إسماعيل بن إبراهيم، السّلميّ، ويُقال: الشيبانيّ
(1)
، حجازيٌّ.
روى عن: أبي هريرة، وابنِ عبّاس، وعائشة، وامرأةِ رافع بنِ خديج.
وعنه: حجّاج بنُ عبيد، وعَمرو بنُ دينار، وعبّاس بنُ عبد الله بنِ معبد بنِ عبّاس.
قال محمّدُ بنُ إسحاق: حدّثنا عبّاس، حدّثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيم -وكان خيارًا-
(2)
.
وقال أبو حاتم: مجهولٌ
(3)
.
قلتُ: لا يبعدُ أنّ إسماعيلَ بنَ إبراهيم الشيبانيّ الذي روى عنه عبّاسٌ -غير إبراهيم بنِ إسماعيل السّلميّ الذي روى عن أبي هريرة، فقد فَرَّقَ بينهما أبو حاتم الرازي
(4)
، وأبو حاتم بنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وإنّما جَمَعَ بينهما البخاريُّ في "تاريخِه"
(6)
، فتَبِعَه المزيُّ
(7)
.
وحَكَى البخاريُّ الاختلافَ في حديثِه على ليث بنِ أبي سليم، عن حجّاج بنِ عبيد، عن إبراهيم بنِ إسماعيل، وفي بعضِ طُرُقِه: إسماعيل بن إبراهيم -على الشّكِّ-
(8)
.
(1)
حكاه البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 340)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 155)، وابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 16).
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 340) للبخاريّ.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 83).
(4)
المصدر السابق (2/ 83 و 155).
(5)
(4/ 14 و 16).
(6)
"الكبير"(1/ 340).
(7)
"تهذيب الكمال"(2/ 50).
(8)
"التاريخ الكبير"(1/ 340 - 341).
والحديثُ أخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 1006) من طريق حمّاد بنِ زيد وعبد الوارث بنِ سعيد -مقرونينِ-. =
والخلْطُ
(1)
فيه مِن ليث بنِ أبي سليم، والله أعلم.
وقد وَقَعَ ذِكْرُه في "صحيحِ البخاريِّ"
(2)
ضِمْنًا، كما بيّنتُه في ترجمةِ حجّاج بنِ عبيد
(3)
.
[159](بخ د) إبراهيم بن أبي أَسِيد
(4)
، البرّاد، المدينيّ.
روى عن: جَدِّه -ولمْ يُسَمِّه-، عن أبي هريرة
(5)
.
وعنه: سليمانُ بنُ بلال، وأبو ضَمْرة.
= وأبو بكر بنُ أبي شيبة في "مُصنَّفه"(4/ 298 - 299: رقم 6065) -وعنه: ابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 1427) -، والإمامُ أحمد في "مُسنَده" (15/ 300 - 301: رقم 9496)؛ عن إسماعيل بن عُليّة.
ثلاثتُهم (حمّاد، وعبد الوارث، وابن عُليّة)، عن ليث، عن حجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"أيعجز أحدُكم إذا صلّى أن يتقدّم، أو يتأخّر، أو عن يمينِه، أو عن شمالِه".
وأخرجه البزّارُ في "مُسنَده"(17/ 187: رقم 9819) من طريق عبد الواحد بنِ زياد، عن ليث، عن حجّاج بن عبيد، عن إبراهيم بنِ إسماعيل أو إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي هريرة به نحوَه.
وأخرجه البيهقيُّ في "سننه الكبرى"(2/ 190) من طريق معتمر بن سليمان، عن ليث، عن حجّاج، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي هريرة.
وقد ذكر البخاريُّ وجوهًا أخرى من الاختلاف في إسنادِه في "تاريخه الكبير"(1/ 340 - 341)، وقال:(لم يثبت هذا الحديث).
(1)
كأنّه في الأصل كتبها: (الخبْط)، ثمّ أصلحها إلى:(الخلْط)، وبقيت نقطةُ الباء لم يضرب عليها، وهي كذلك باللّام في (ب) و (ش)، وفي (م) بالباء.
(2)
(كتاب الأذان، باب مُكث الإمام في مُصَلَّاه بعد السلام، رقم 848)؛ فإنّه قال: (ويُذكر عن أبي هريرة رَفَعَه: "لا يتطوّع الإمامُ في مكانِه"، ولم يَصِحّ).
(3)
انظر: الترجمة رقم (1193).
(4)
ضبطُها بفتح الهمزة من (م) و (ش)، ولم تُضبط في الأصل و (ب).
(5)
كما في "التاريخ الكبير"(1/ 272) للبخاريّ.
قال أبو حاتم: شيخٌ مدينيٌّ، محلُّه الصّدقُ
(1)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وحَكَى في "أسيد" خلافًا؛ هل هو بضَمِّ الهمزةِ أو فتحِها
(3)
؟
[160](ق) إبراهيم بن أعين، الشيبانيّ، العجليّ، البصريّ، نزيل مصر.
روى عن: إسماعيل بن يحيى الشيبانيّ، وإبراهيم بن أدهم، والليث بن سعد، والثوريّ، وشعبة وغيرِهم.
وعنه: إسرائيلُ -وهو من شيوخِه-، وأبو صالح -كاتبُ الليثِ-، وهشامُ بنُ عمّار، وأبو سعيد الأشجّ، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، منكرُ الحديثِ
(4)
.
قلتُ: قال البخاريُّ في "تاريخه الكبير"
(5)
: فيه نظرٌ في إسنادِه.
وقال ابنُ أبي حاتم في "الجرحِ والتعديل"
(6)
: إبراهيمُ بنُ أعين الكوفيّ، سمعتُ أبا سعيد الأشجّ يقول: كان مِن خِيارِ النّاسِ، روى عن الثوريِّ، انتهى.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 88).
(2)
(6/ 10).
(3)
رجّح البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(1/ 272 - 273) فتحَ الهمزة، وقال:(ويُقال: ابن أبي أُسيد، ولا يصحّ).
وكذا يُفهم من صنيع ابنِ ماكولا في "الإكمال"(1/ 64)؛ فإنّه صدّر الترجمة بفتح الهمزة، ثم قال:(وقيل فيه بالضمّ).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 87).
(5)
(1/ 272).
(6)
(2/ 87).
فيَظهرُ لي أنّ الذي رَوى عنه الأشجُّ غير الشيبانيّ.
وقد فَرَّقَ بينهما ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، فقال في العجليّ: بصريٌّ، روى عنه أبو همام بنُ أبي بدر شجاع بنِ الوليد.
فهذا هو شيخُ الأشجّ، وقد أخرجَ له ابنُ خزيمة في "صحيحِه"
(2)
ثمّ قال ابنُ حبّان: إبراهيمُ بنُ أعين الشيبانيّ، عِدادُه في أهلِ الرّملةِ، روى عنه هشامُ بنُ عمّار، يُغرِب
(3)
.
فهذا هو الذي ضَعَّفَه أبو حاتم الرّازي، واللهُ أعلمُ.
[161]
(4)
(د ت) إبراهيم بن بشار، الرَّماديّ
(5)
، أبو إسحاق، البصريّ.
روى عن: ابن عُيينة (د ت)، وأبي معاوية، وعبد الله بن رجاء المكيّ، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ في غير "الجامعِ"، وأبو مسلم الكَجِّيّ، وأبو خليفة، ويعقوبُ بنُ شيبة، وعِدّةٌ.
قال البخاريُّ: يَهِمُ في الشيءِ بعد الشيءِ
(6)
، وهو صدوقٌ.
(1)
(8/ 57)، وقبله ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 87).
(2)
لم أقف عليه في المطبوع من "صحيح ابن خزيمة"، ولا في "إتحاف المهرة"، وانظر لذلك:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 187).
(3)
"الثقات"(8/ 57) له.
(4)
في هذه الترجمة كَثُرَت إلحاقات الحافظ رحمه الله في الهامش وتعدَّدت، وقد أثبتُّها في مواضعها حسب إشارته.
(5)
نسبة إلى رمادة اليمن، قرية بها، وليس رمادة فلسطين. "الأنساب"(6/ 158) للسّمعاني.
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 277)، وانظر لتتمة قول البخاري:"تهذيب الكمال"(2/ 57).
وقال أيضًا
(1)
: قال لي إبراهيمُ الرّماديّ: حدّثنا ابنُ عيينة، عن بُريد
(2)
، عن أبي بُردة، عن أبي موسى:"كلُّكم راعٍ"
(3)
.
قال أبو أحمد بنُ عَدِيّ: وهو وهمٌ، كان ابنُ عيينة يرويه مرسلًا
(4)
.
قال ابنُ عَدِي: لا أَعلم أُنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذَكَرَه البخاريُّ، وباقي حديثِه مستقيمٌ، وهو عندنا مِن أهلِ الصّدقِ
(5)
.
وقال أحمدُ: كأنّ سفيانَ الذي يَروي عنه إبراهيمُ بنُ بشار ليس هو سفيان بن عيينة
(6)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 431).
(2)
بغير نقطٍ في الأصل و (ب) والمثبت كما في (م)، وقد تصحّفت في (ش) إلى:"يزيد".
(3)
أخرجه البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 140 - ترجمة بريد بن عبد الله) -ومن طريقه: التّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 1801)، وابنُ عدي في "الكامل"(1/ 431) -، والعقيليُّ في الضعفاء" (1/ 60)؛ كلُّهم من طريق إبراهيم بن بشار الرّماديّ، عن سفيان بن عيينة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه مرفوعًا: "كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيّته".
وهذا الحديثُ منكرُ الإسنادِ؛ خالف فيه الرّماديُّ الجماعةَ من أصحاب ابن عيينة، فإنهم رووه عن ابن عيينة، عن بريد عن أبي بردة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
قال التّرمذيُّ في "جامعه"(3/ 501): (حديثُ أبي موسى غيرُ محفوظٍ، قال محمّدٌ -[يعني شيخَه البخاريَّ]-: وروى غيرُ واحدٍ عن سفيان، عن بريد، عن أبي بردة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وهذا أصحّ) اهـ.
وسيأتي عند المؤلِّف رحمه الله مزيدٌ من كلام النقّاد على هذا الحديث.
(4)
قائلُ هذه العبارة هو البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 140 - ترجمة بريد بن عبد الله بن أبي بردة) وإنّما أسندها ابنُ عدي في "الكامل"(1/ 31) إلى البخاريّ، فظُنَّ أنّها من كلام ابن عدي.
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 431).
(6)
"الضعفاء"(1/ 58) للعقيليّ.
يعني مما يُغرب عنه، وكان مُكثِرًا عنه
(1)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: كان مُتقِنًا ضابطًا، صَحِبَ ابنَ عيينة سنينَ كثيرةً، وسَمِعَ أحاديثَه مرارًا، ومَنْ زَعَمَ أنّه كان ينامُ في مجلسِ ابنِ عيينة فقد صَدَقَ، وليس هذا ممّا يَجْرَحُ في مثلَه الحديثِ؛ وذاك أنه سَمِعَ حديثَه مرارًا، ولقد حدّثنا أبو خليفة، قال: قال إبراهيمُ بنُ بشار: "حدّثنا سفيانُ -بمكة وعَبَّادان
(3)
-"، وبين السَّماعَيْنِ أربعون سنة، ماتَ سنةَ ثلاثين ومئتين، أو قبلها أو بعدها بقليلٍ، انتهى.
وقيل: إنّه ماتَ سنةَ أربعٍ
(4)
، وقيل: سبعٍ، وقيل: ثمانٍ وعشرين ومئتين.
قلتُ
(5)
: وقال أحمدُ
(6)
أيضًا: كان يحضر معنا عند سفيان بنِ عيينة، فكان يُملي على النّاسِ ما يسمعون مِن سفيان، وكان ربّما أَملى عليهم ما لمْ
(1)
هذه العبارة اقتبسها الحافظ ابنُ حجر من الحافظ الذّهبيّ -رحمهما الله تعالى-؛ فقد قالها في "ميزان الاعتدال"(1/ 23).
(2)
(8/ 72 - 73).
(3)
بفتح العين المهملة، وتشديد الموحدة، بُليدة بنواحي البصرة، في وسط البحر. "الأنساب"(8/ 335) للسّمعاني.
(4)
حكاه البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 277) بصيغة التمريض؛ فقال: (يُقال).
(5)
في الأصل ضرب الحافظ على كلمة (قلتُ)، ثمّ أثبتها في هامش، وقد كتبها في اللَّحَقِ ناسخُ (م) ولم يضرب عليها، وكذا أثبتها كلٌّ من ناسخ (ب) وناسخ (ش).
تنبيه: ما جاء في هذه الترجمة بعد (قلتُ) من قول للإمام أحمد، وابن معين، والنّسائيّ، والعقيلي باستثناء كلامه عن حديث الطِّيب = أورده المزيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 57 - 61)، وما أتى بعد ذلك فهو من زيادات الحافظ
…
(6)
كلمة "أحمد" غير مثبتة في (م) ولا في (ب)، وقد أضافها المؤلِّف في الأصل، وتبعه على ذلك ناسخ (ش).
يسمعوا، ويقول: كأنّه يُغيِّر الألفاظ، فتكون زيادة ليست في الحديثِ، قال: فقلتُ له: أَلا تتقي الله؟! ويحك، تُملي عليهم ما لم يسمعوا
(1)
!
وقال ابنُ معين: ليسَ بشيءٍ؛ لم يكنْ يكتب عند سفيان، وكان يُملي على النّاسِ ما لم يَقُلْه سفيان
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(3)
.
وقال العُقيليُّ في حديثِ الرَّماديِّ الذي ذَكَرَه ابنُ عَدِيّ: ليس له أصلٌ مِن حديثِ ابنِ عيينة، والذّي عند ابنِ عُيينة عن بُريد: حديث "مثل، الجليس"
(4)
، وحديث "المؤمنُ للمؤمنِ
(5)
كالبنيان"
(6)
، وحديث "اشفعوا تُؤجروا"
(7)
، وحديث "الخازن الأمين"
(8)
، فقط
(9)
.
(1)
"العِلَل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 438).
(2)
"الضعفاء"(1/ 59) للعقيليّ.
(3)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 43) له
(4)
رواه من هذا الطريق: مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 2628).
(5)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"مثل المؤمن للمؤمن".
(6)
رواه عن ابن عُيينة: الحميديُّ (رقم 790)، والإمامُ أحمد (32/ 399: رقم 19624)؛ كلٌّ في "مُسنَده".
وقد رواه البخاريُّ في "صحيحه"(رقم 6026) من طريق سفيان الثوريّ، ومسلمٌ في "صحيحه"(رقم 2585) من طريق عبد الله بنِ المبارك وغيرِه، كلُّهم عن بريد.
(7)
رواه عن ابن عُيينة: الحميديُّ في "مُسنَده"(رقم 789).
وقد رواه البخاريُّ في "صحيحه"(رقم 6027) من طريق سفيان الثوريّ، ومسلمٌ في "صحيحه"(رقم 2627) من طريق علي بن مُسْهِر وحفص بن غِيَاث -مقرونينِ-؛ ثلاثتُهم عن بريد.
(8)
رواه عن ابن عُيينة: الحميديُّ في "مُسنَده"(رقم 787).
وقد رواه البخاريُّ رقم (1438)، ومسلمٌ (رقم 1023)؛ في "صحيحيهما"، من طريق أبي أسامة، عن بريد.
(9)
"الضعفاء"(1/ 60) له.
و
(1)
قال العقيليُّ أيضًا
(2)
في حديثِه عن سفيان، عن عَمرو بن دينار وابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعًا "لا تمتلئ جهنّم حتى يكون
(3)
كذا وكذا" الحديث
(4)
: ليسَ لهذا أصلٌ في حديثِ ابنِ عُيينة عن عَمرو، ولا عن ابنِ جريج، والّذي عند ابن عُيينة عن عَمرو عن عطاء
(5)
: حديث "لا تسبّوا الدّهر"
(6)
، وحديث "عُذّبت امرأة في هرّة"
(7)
، والّذي عنده عن ابنِ جريج عن عطاء: حديث
(8)
"في كلّ صلاة قراءة"
(9)
، وحديث "كل صلاة لا يقرأ
(1)
سقطت الواو من (ب) و (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م).
(2)
"الضعفاء"(1/ 59) له.
(3)
بغير نقطٍ في الأصل و (ب)، والمثبت كما في (ش)، وفي (م):"نكون" - بالنون -.
(4)
أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 59) من طريق إبراهيم بن بشار الرّماديّ، عن ابن عيينة به، وسيأتي عند المؤلِّف رحمه الله إعلالُ العقيليِّ له.
(5)
قال العقيليُّ عقب هذينِ الحديثينِ: (جميعًا موقوفين).
(6)
لم أقف عليه هذا الوجه موقوفًا.
وقد أخرجه بهذا الإسناد مرفوعًا: الطبرانيُّ في "الأوسط"(5/ 360: رقم 5552)، وابنُ المقرئ في "معجمه"(رقم 1324)، وأبو نُعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 396).
كما رواه مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 2246) بهذا اللّفظ عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا من غير هذا الطريق، وبنحوه في "صحيح البخاريّ"(رقم 6182).
(7)
لم أقف عليه من هذا الطريق.
وقد ثبت هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا من غير هذا الطريق عند: البخاريِّ (رقم 3318) ومسلم (رقم 2242 و 2243)؛ في "صحيحيهما"
(8)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):(حديث مالك)، والزيادة هذه ليست في المصدر.
(9)
رواه عن ابن عُيينة: الحميديُّ في "مُسنَده"(رقم (1020) - ومن جهتِه: أبو عوانة في "مُستخرجه"(1/ 451: رقم 1670) -، ورواه من طريق ابن عُيينة عن ابن جريج - أيضًا -: ابنُ حبّان في "صحيحه"(5/ 163: رقم 1853). =
فيها .. خداج
(1)
"
(2)
، وحديث أبي هريرة "إذا كنتَ إمامًا فخَفِّف"
(3)
.
قال العقيليُّ
(4)
: وروى إبراهيمُ عن سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي موسى أنّ رجلًا أراد أن يبايع
(5)
؛ الحديث "خيرُ طِيبِ الرجال الرجال
(6)
"
(7)
، وهذا رواه الحميديُّ عن سفيان مرسلًا، ليسَ فيه أبو موسى.
= وقد رواه البخاريُّ (رقم 772)، ومسلم (رقم 396)؛ في "صحيحيهما"، من طريق إسماعيل بن عُلية، عن ابن جريج به.
(1)
كذا في الأصل، جعل عقب كلمة (فيها): كلمة (خداج)، وهي كذلك في بقية النسخ.
(2)
رواه عن ابن عُيينة بهذا الإسناد موقوفًا من قول أبي هريرة رضي الله عنه: الحميديُّ في "مُسنَده"(رقم 1020).
وقد رواه مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 395) عن إسحاق بن راهُويه، عن ابن عُيينة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوِه.
(3)
قال العقيليُّ عقب هذا الحديث: (موقوف).
ولم أقف عليه من طريق ابن عُيينة.
وقد أخرجه البيهقيُّ في "سننه الكبرى"(2/ 62) من طريق إسماعيل بن عُليّة، عن ابن جريج به.
(4)
"الضعفاء"(1/ 59 - 60) له.
(5)
كذا في الأصل، جعل عقب كلمة "يبايع": كلمة "الحديث"، وهي كذلك في بقية النسخ.
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"خير طيبٍ طيبُ الرجال".
(7)
أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 59 - 60) - واللّفظُ له -، والطبرانيُّ في "الأوسط" (1/ 215: رقم 698)؛ كلاهما من طريق إبراهيم بن بشار الرّماديّ، عن سفيان بن عيينة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النّهديّ، عن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه أنّ رجلًا أراد أن يبايع النّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأبصره النّبيُّ صلى الله عليه وسلم وعليه أثرُ صفرةٍ، فبايعه بأطراف أصابعه، وقال:"خيرُ طيبِ الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وخيرُ طيبِ النّساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
وهو منكرٌ؛ قال الطبرانيُّ عقبه: (لم يروِ هذا الحديث عن سفيان إلا الرّماديّ)، أي بذِكْرِ أبي موسى الأشعريّ. =
وقال أبو حاتم الرّازي
(1)
والطَّيالسيّ
(2)
: صدوقٌ.
وقال أبو عَوانة في أوائل "الصلاة" في
(3)
"صحيحِه": كان إبراهيمُ بنُ بشار ثقةً، مِن كبارِ أصحابِ ابنِ عيينة، وممّن سَمِعَ منه قديمًا.
وقال الحاكمُ: ثقةٌ، مأمونٌ، مِن الطبقةِ الأُولى مِن أصحابِ ابنِ عيينة
(4)
.
وقال يحيى بنُ الفضل: حدّثنا إبراهيمُ الرّماديّ - وكان واللهِ ثقةً -
(5)
.
(6)
.
[162]
(7)
(تمييز) إبراهيم بن بشار بن محمّد، المعْقِليّ مولاهم
(8)
، الخراسانيّ، صاحبُ إبراهيم بن أدهم
(9)
، روى عنه، وجَمَعَ أخبارَه.
= والمحفوظُ عن ابن عيينة: يرويه عن عاصم، عن أبي عثمان النّهديّ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلًا، كذا أخرجه عبد الرّزّاق في "مُصنَّفه" (4/ 321: رقم 7938) عن ابن عيينة.
قال الدّارقطنيُّ - كما في "عِلَله"(12/ 104) - عن الرواية المرسَلَة: (هو الصوابُ).
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 90).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 188).
(3)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"من".
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 187).
(5)
وزاد: (مأمونًا). المصدر السابق (1/ 188).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
سُئل عنه يحيى بنُ معين: هو رِضًا؟ فقال: لا. "معرفة الرجال - رواية ابن محرز"(1/ 68).
2 -
وقال ابنُ الجارود: (صدوقٌ، وربّما يهم في الشيء بعد الشيء). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 188).
3 -
وقال ابنُ قانع: (صالحٌ). المصدر السابق (1/ 188).
4 -
وذكره الساجي في جملة الضعفاء. المصدر السابق (1/ 188).
(7)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(8)
يُنسب إلى ولاء معقل بن يسار. "تاريخ بغداد"(6/ 549).
(9)
قال الخطيبُ في "تاريخه"(6/ 549): (خادم إبراهيم بن أدهم).
وروى أيضًا عن: حمّاد بن زيد، والفُضَيْل بن عياض، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ أبي عوف، وأبو العبّاس السرّاج.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وعُمِّرَ دَهْرًا
(2)
.
ماتَ في حدود الأربعين ومئتين، قاله الذّهبيُّ
(3)
.
ذَكَرتُه للتمييزِ.
[163]
(4)
ولهم شيخٌ
(5)
آخر يُقال له: إبراهيم بن بشار الواسطيّ.
مِن شيوخِ أبي القاسم البغويّ، لكنّه نُسِبَ لجَدِّه، وهو إبراهيمُ بنُ عبد الله بنِ بشار.
يَروي عن: عبد الله بنِ داود الخُرَيْبي.
ذَكَرَه الخطيبُ
(6)
.
• إبراهيم بن أبي بكر بن أبي شيبة، هو ابن عبد الله، يأتي
(7)
.
(1)
(8/ 70)، وقال:(كان مُتَعبِّدًا، يروي عن إبراهيم بن أدهم الحكايات).
(2)
كذا قال الذّهبيُّ في "تذهيب التهذيب"(1/ 231)، ويؤيِّده قولُ الدّارقطنيِّ - كما في "تاريخ دمشق" (6/ 365) -:(تأخّرت وفاتُه).
(3)
لم أقف على تنصيصٍ له بذلك، إلّا أنّه في "تاريخ الإسلام"(5/ 770) جعله ضمن وفيات (231 - 240 هـ)، وقال في ترجمته:(طال عُمره، وبَقِي إلى بعد الثلاثين).
وقال في "الميزان"(1/ 24): (صدوقٌ، ما تكلّم فيه أحدٌ).
(4)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(5)
قوله: (ولهم شيخٌ) غير واضحٍ في الأصل، وقد أثبته كما في (م) و (ب) و (ش).
(6)
"المتفق والمفترق"(1/ 288 - 289)، و"تاريخ بغداد"(7/ 35).
(7)
انظر: الترجمة رقم (210).
تنبيه: هذه العبارة غير مثبتة في (م) ولا في (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وهامش (ش).
[164](س) إبراهيم بن أبي بكر، المكيّ الأَخْنسيّ
(1)
.
سَمِعَ: طاوسًا.
وعنه: ابنُ أبي نَجِيح، وابنُ جُريج.
قلتُ: اسمُ جَدِّه أبو أميّة، كذا ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وقال: روى عنه إسماعيلُ بنُ أميّة، فقال: عن إبراهيم بنِ بكر بنِ أبي أميّة الأخنسيّ، عن كعب
(3)
.
وقال الخطيبُ: حجازيٌّ، سَمِعَ مجاهدًا، وزاد في الرواةِ عنه: منصور بن المعتمر
(4)
.
وقرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: محلُّه الصِّدقُ
(5)
.
[165]
(6)
(تمييز) إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الرحمن، الأنصاريّ، مدنيٌّ.
يَروي عن: أبي أمامة
(7)
بنِ سهل.
وعنه: ابنُ جُريج.
(1)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ش):"الأخنسي المكي"، وقد سقطت كلمة "المكي" من (ب).
والأَخْنسي - بفتح الألف، وسكون الخاء المعجمة -؛ نسبة إلى الأخنس بن شريق، وهو من ثقيف. "الأنساب"(1/ 157) للسّمعاني.
(2)
(6/ 14).
(3)
جاء هذا الإسناد بتمامِه في "التاريخ الكبير"(1/ 276) للبخاريّ، إلا أنّ فيه:(عن إبراهيم بن أبي بكر بن أمية الأخنسيّ، عن كعب قوله).
وعليه يكون اسمُ جدِّه أميةَ، وليس أبا أمية.
(4)
"المتفق والمفترق"(1/ 277)، وقد ذكر منصورًا في الرواة عن الأخنسيّ - قبله -: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 276)، وابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 14).
(5)
لم أقف عليه في شيءٍ من كتبه.
(6)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أبي أسامة"، وهو تصحيفٌ.
حديثُه في "مُصَنَّفِ عبد الرّزّاقِ"
(1)
.
نَبَّهْتُ عليه لاتّفاقِه مع الّذي قبله في روايةِ ابنِ جُريج عنهما.
وممّن يُقال له "إبراهيم بن أبي بكر" جماعةٌ دون هذين في الطبقةِ
(2)
.
[166](د س ق) إبراهيم بن جَرير بن عبد الله، البجليّ.
روى عن: أبيه، وعن: ابنِ أخيه - أبي زُرعة بن عَمرو بن جرير -، وقيس بن أبي حازم.
وعنه: أبانُ بنُ عبد الله البجليّ، وشريك القاضي، وقيس بن مسلم، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: لم يسمعْ مِن أبيه شيئًا
(3)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: يقولُ في بعضِ رواياتِه: حدّثني أبي، و
(4)
لم يُضَعَّف في نفسِه، وإنّما قيل: إنّه لم يسمعْ مِن أبيه، وأحاديثُه مُستقيمةٌ تُكتَبُ
(5)
.
وقال غيرُه: ماتَ أبوه وهو حَمْلٌ.
قلتُ: إنّما جاءت روايتُه عن أبيه بتصريحِ التّحديثِ منه - مِن طريق داود بنِ عبد الجبار عنه
(6)
.
(1)
(باب الرجل تُصيبه الجنابة في أرضٍ باردة، 1/ 226: الحديث رقم 878).
(2)
انظرهم في: "المتفق والمفترق"(1/ 277 فما بعدها) للخطيب البغداديّ.
(3)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 69).
(4)
قوله: (أبي، و) أصابه رطوبة في الأصل، وقد أثبته كما في (م) و (ب) و (ش).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 419).
(6)
أخرجها البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 278)، والعقيليُّ في "الضعفاء"(2/ 383 - ترجمة داود بن عبد الجبار)، وابنُ عدي في "الكامل"(1/ 419)، كلُّهم من طريق داود بن عبد الجبار، عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله؛ مُصرِّحًا بالتحديث عن أبيه.
قال الطبرانيُّ في "الأوسط"(1/ 248) عقب إخراجه لهذه الرواية: (لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن جرير إلا داود بن عبد الجبار).
وداود ضعيفٌ، ونَسَبَه بعضُهم إلى الكذبِ
(1)
.
وقد رَوى عن أبيه بالعنعنةِ أحاديثَ.
وقال ابنُ أبي حاتم عن أبيه
(2)
، وأبو عبيد الآجريّ عن أبي داود
(3)
: لم يسمعْ مِن أبيه.
وقال ابنُ سعدٍ
(4)
، وإبراهيمُ الحربيّ في كتابِ "العِلَل"
(5)
: وُلِدَ بعد موتِ أبيه.
وقال ابنُ أبي حاتم في "المراسيل"
(6)
: روايتُه عن عليٍّ مرسلةٌ.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
: رَوى عنه شعبةُ، تَأَخَّرَ موتُه.
وقال سعيد بنُ عبد العزيز: ما كان بالغُوْطة أورع منه.
وقال ابنُ القطّان: مجهولُ الحالِ
(8)
.
(1)
قال فيه يحيى بنُ معين - كما في "تاريخ الدُّوري عنه"(3/ 517) و (4/ 383) -: (ليس بثقةٍ)، وقال مَرَّةً:(كان يكذب)، وقال البخاريُّ في "التاريخ الكبير" (3/ 241):(منكر الحديث)، وكذا قال أبو زرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(3/ 418) -، وقال النّسائيُّ في "الضعفاء والمتروكين" (ص 100):(ليس بثقةٍ)، وقال ابنُ حبّان في "المجروحين" (1/ 290):(منكر الحديث جِدًّا، مُظلِمُ الروايةِ بمرّةٍ).
(2)
"العِلَل"(6/ 177)، و"المراسيل"(ص 11)، و"الجرح والتعديل"(2/ 90 - 91)؛ ثلاثتها لابن أبي حاتم.
(3)
لم أقف عليه في المطبوع من "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 189).
(4)
"الطبقات الكبرى"(6/ 297) له.
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 190).
(6)
(ص 11)، نقلًا عن أبي زرعة.
(7)
(4/ 6).
(8)
"بيان الوهم والإيهام"(5/ 658).
[167](خ كد) إبراهيم بن الحارث بن إسماعيل، البغداديّ، أبو إسحاق، نزيل نيسابور.
روى عن: يحيى بن أبي بكير الكرمانيّ، ويزيد بن هارون، وعليّ بن المديني، وعِدَّةٍ.
وعنه: البخاريُّ، وأبو داود في "حديثِ مالكٍ"، وابنُ خزيمة، وأبو عَمرو المستملي، ومحمّدُ بنُ الحسين القطان، وغيرُهم.
قال أبو عَمرو المستملي: دُفِنَ يومَ الثلاثاءِ، لسبْعٍ خَلَوْنَ مِن المحرّم، سنةَ خمسٍ وستّين ومئتين
(1)
.
[168](ل) إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عُبادة بن الصامت.
روى عن: أحمد بن حنبل، وأحمد بن عُمر الوكيعيّ، ويحيى بن معين، وعليّ بن المديني، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود في "كتابِ المسائلِ"، وأبو بكر الأثرم، وأبو حاتم الرّازي، وابنُ أبي داود.
قال الخلّالُ: كان مِن كِبارِ أصحابِ أحمد بنِ حنبل، كان أبو عبد الله يُعَظِّمُه، ويرفعُ قدرَه
(2)
.
[169](س) إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، الأزديّ مولاهم، أبو إسحاق، البصريّ.
روى عن: أبيه.
(1)
"تاريخ بغداد"(6/ 561).
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 562).
وعنه: ابنُه إسحاق، ومحمّدُ بنُ عثمان بنِ أبي صفوان، ومحمودُ بنُ غيلان، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال البخاريُّ: ماتَ سنةَ ثلاثٍ ومئتين
(1)
.
قلتُ: ووَثَّقَه الدّارقطنيُّ
(2)
، وابنُ قانعٍ
(3)
، وابنُ حبّان
(4)
.
وذَكَرَ الخطيبُ روايتَه عن مالكٍ
(5)
.
رَوي له (س) حديثًا واحدًا
(6)
، وَقَعَ عاليًا في "المخلِّصيّاتِ"
(7)
.
(وهو مِن روايتِه عن أبيه، عن عَمرو بنِ دينار، عن جابر في إطعامِ الكثير
(8)
مِن الطعامِ القليل، وفي آخرِه: جزاكم الله [تعالى]
(9)
- يا معشر الأنصار - خيرًا، الحديث)
(10)
.
• إبراهيم بنُ أبي حبيبة، هو ابنُ إسماعيل، تقدّم
(11)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 281)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 299 - 300).
(2)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 100)، و"سؤالات حمزة السّهميّ" له (ص 174).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 192).
(4)
ذكره في "الثقات"(8/ 63) ذِكْرًا، ولم ينصّ على توثيقه.
(5)
وذلك في الكتاب الّذي ألّفه في الرواة عن الإمام مالك، وهو مفقودٌ، وانظر: مختصَره - "مجرّد أسماء الرواة عن مالك"(ص 11) - للرشيد العطّار.
(6)
"سنن الإمام النّسائيّ الكبرى"(كتاب المناقب، عَمرو بن حرام رضي الله عنه، 7/ 361: الحديث رقم 8223).
(7)
(2/ 141 - 142) لأبي طاهر المخلِّص.
(8)
بغير نقطٍ في الأصل، والمثبَت كما في (م) و (ش).
(9)
زيادة من (ش)، ليست في الأصل و (م).
(10)
ما بين القوسين غير مثبت في (ب)، وهو مثبت في هامش الأصل وهامش كل من (م) و (ش).
(11)
انظر: الترجمة رقم (152).
[170]
(1)
(س) إبراهيم بن الحجاج بن زيد، السّامي
(2)
، النّاجي
(3)
، أبو إسحاق، البصريّ.
روى عن: حمّاد بن سلمة، ووُهيب بن خالد، وأبان بن يزيد، وغيرِهم.
وعنه: أبو بكر بنُ عليّ المروزيّ، وأبو زرعة، وموسى بنُ هارون الحمّال، وعبد الله بنُ أحمد، وأبو يعلى، والحسن
(4)
بن سفيان.
قال موسى: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وثلاثين ومئتين
(5)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
: ماتَ سنةَ إحدى وثلاثين.
قلتُ: بقيّةُ كلامِ ابنِ حبّان: أو سنةَ اثنتين
(7)
.
وقال الدّارقطنيُّ في "الجرحِ والتّعديلِ": ثقةٌ
(8)
.
(1)
من هذا الموضع إلى أثناء ترجمة "إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير بن العوام المدني" غير ظاهر في (ب) بسبب سوء التصوير.
(2)
نسبة إلى سامة بن لؤي بن غالب، كما في "الثقات"(8/ 78) لابن حبّان.
(3)
نسبة إلى بني ناجية، وهم عددٌ كثيرٌ من بني سامة بن لؤي. "الأنساب"(12/ 10) للسّمعاني.
(4)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ش):"الحسين"، وهو تصحيفٌ.
(5)
وزاد: (بالبصرة)، انظر:"تهذيب الكمال"(2/ 70)، وكذا أرّخه الخطيبُ - زمانًا ومكانًا - في "المتفق والمفترق"(1/ 263).
(6)
(8/ 78).
(7)
كذا قال المؤلِّف رحمه الله تبعًا للعلّامة مُغلطاي في "إكماله"(1/ 193). وإنّما قال ابنُ حبّان: (مات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومئتين) في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن عرعرة السّامي البصريّ من كتابِه "الثقات"(8/ 77)، وليس في إبراهيم بن الحجاج بن زيد السّامي البصريّ؛ ولذا لم يذكر الحافظُ المزّيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 70 - ترجمة ابن الحجاج) هذه التّتمّة.
فاشتبه على العلامة مُغلطاي إبراهيم بن محمّد السّامي بإبراهيم بن الحجاج السّامي؛ لكونهما من نفس الطبقة، وهما ساميّان، بصريّان، وتبعه المؤلِّفُ رحمه الله في هذا الوهم.
(8)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 106).
وقال ابنُ قانعٍ: صالحٌ
(1)
.
[171](تمييز)
(2)
إبراهيم بن الحجاج، النِّيليّ، أبو إسحاق، البصريّ، و"النِّيلُ": مدينةٌ بين واسط والكوفة
(3)
.
روى عن: حمّاد بن زيد، وأبي عَوانة.
وعنه: أبو بكر المروزيّ، وأبو يعلى - أيضًا -، وخليفةُ بنُ خياط.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
وقال ابنُ قانعٍ: ماتَ سنةَ اثنتين وثلاثين ومئتين
(5)
.
قلتُ: ووَثَّقَه الدّارقطنيُّ أيضًا
(6)
.
وفي الرواةِ "إبراهيم بن الحجاج" جماعة غير هذين، ليسوا مِن طبقتِهما
(7)
.
[172](د)
(8)
إبراهيم بن حرب، أبو إسحاق، العسقلانيّ، ختنُ آدم بن أبي إياس.
روى عن: حفص بن ميسرة، وأبي نُعيم، وغيرِهما.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 192).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وإنّما رمز له المزّي في "تهذيب الكمال"(2/ 71 - 72) بـ (س)، وقال: (روى له النسائيُّ حديثًا واحدًا
…
إلخ).
(3)
وانظر: "الأنساب"(12/ 186) للسّمعاني، و"معجم البلدان"(5/ 334).
(4)
(8/ 80).
(5)
وزاد: (بالبصرة)، "المتفق والمفترق"(1/ 265) للخطيب البغداديّ.
ونقل مُغلطاي في "إكماله"(1/ 194) عن ابن قانع أنّه قال في النِّيليّ: (كان صالحًا).
(6)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 106).
(7)
انظرهم في: "المتفق والمفترق"(1/ 260 فما بعدها) للخطيب.
(8)
جعله المؤلف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في (م) و (ش).
وعنه: أبو داود - فيما قال أبو عليّ الغسّاني
(1)
-، وأحمدُ بنُ سيار، وإبراهيمُ بنُ محمّد الدّستوائيّ، وخير بن عرفة.
قال العقيليُّ: حَدَّثَ بمناكير
(2)
.
وساقَ له حديثًا في فضل الرباط
(3)
؛ استنكره.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
لم يذكرْه المزيُّ.
[173]
(5)
[تمييز]
(6)
إبراهيم بن حرب بن خالد، الكوفيّ
(7)
، أخو سِمَاك بن حرب، يأتي نَسَبُه في ترجمة أخيه
(8)
.
روى عن: جابر بن سمرة، وعن ابن جرير بن عبد الله البجليّ.
(1)
"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 54) له.
(2)
"الضعفاء"(1/ 62) له.
(3)
رواه العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 62) عن خير بن عرفة الأنصاريّ، قال: حدّثنا إبراهيم بن حرب - ختن آدم -، قال: حدّثنا حفص بن ميسرة أبو عُمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"ليبعثنّ اللهُ أقوامًا يوم القيامة يتلألأ وجوههم، يمرُّون بالنّاس كهيئة الريح، يدخلون الجنّة بغير حساب"، فقيل: مَنْ هم يا رسول الله؟ قال: "أولئك قومٌ أدركهم الموتُ وهم في الرِّباط".
وعَدَّه العقيليُّ من المناكير التي حدّث بها إبراهيمُ بنُ حرب - كما نبّه المصنِّفُ رحمه الله.
(4)
(8/ 87)، إلا أنّه نسبه عسكريًّا، من عسكر مُكْرَم.
وعسكر مُكْرَم: بلدٌ مشهورٌ من نواحي خوزستان. "معجم البلدان"(4/ 123).
(5)
هذه الترجمة برمتها غير مثبتة في (م)، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش)، وقد زادها المؤلِّفُ رحمه الله على "تهذيب الكمال".
(6)
كَتَبَ في الأصل رمزًا غير واضحٍ على قوله: (إبراهيم)، والمثبت كما في (ش).
(7)
كلمة (الكوفي) غير مثبتة في (ش)، وهي مُلحقة في الأصل.
(8)
انظر: الترجمة رقم (2744).
روى عنه: أخوه سِماك بن حرب.
ذكره ابنُ أبي حاتم عن أبيه - بروايته عن ابن جرير، ولم يذكر فيه جرحًا
(1)
.
وذكره ابنُ حبّان في "الثقات"
(2)
- بروايته عن جابر بن سمرة، وقال: روى عنه شَريك بن عبد الله النخعي.
وكذا أخرج البخاريُّ في "التاريخ"
(3)
من رواية شاذان، عن شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة رفعه:"لا يزال هذا الأمر قائمًا" الحديث، قال شريك: سمعته من أخيه إبراهيم بن حرب، فقلت لشريك: عمَّن ذكره لكم؟ فقال: عن جابر.
وقد أخرجه أحمد من رواية شعبة، عن سماك، قال: سمعتُ جابرًا - فذكر حديث "إنّ بين يدي الساعة كذّابين"، قال سماك: وسمعت أخي يقول: قال جابر: فاحذروهم
(4)
.
وأخرجه عن شاذان، عن شريك
(5)
.
[174](د س) إبراهيم بن الحسن بن الهيثم، الخَثْعَميّ، أبو إسحاق، المِصِّيصيّ، المِقْسَميّ.
روى عن: حجّاج بن محمّد، والحارث بن عطية، ومخلد بن يزيد، وعِدّةٍ.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 95).
(2)
(4/ 10).
(3)
"الكبير"(1/ 281 - 282).
(4)
"مُسنَد الإمام أحمد"(34/ 455: الحديث رقم 20892)؛ إلّا أنّه من زيادات عبد الله، وليس من رواية أبيه - الإمام أحمد -.
(5)
المصدر السابق (34/ 439: الحديث رقم 20859)؛ من رواية الإمام أحمد نفسِه، عن شاذان.
وعنه: أبو داود، والنّسائيُّ، وموسى الحمّال، وابنُ أبي داود، وغيرُهم.
وكَتَبَ عنه
(1)
أبو حاتم، وقال: صدوقٌ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(3)
، وفي موضعٍ آخر: ليس به بأسٌ
(4)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
[175](س)
(6)
إبراهيم بن الحسن بن نَجِيح، الباهليّ، المقرئ، التّبّان، البصريّ.
روى عن: حمّاد بن زيد، وحجّاج بن محمّد، وغيرِهما.
وعنه: النّسائيُّ فيما ذَكَرَه أبو إسحاق الصريفيني
(7)
وحده، والحسنُ بنُ سفيان، و
(8)
أبو حاتم، وأبو زُرعة - وقال: كان صاحبَ قرآنٍ، وكان بصيرًا به، وكان شيخًا ثقةً
(9)
-، وعبد الله بنُ أحمد في "مُسنَدِ أبيه"
(10)
.
قال أبو جعفر الطبريّ ومُطَيَّن: ماتَ سنةَ خمسٍ وثلاثين ومئتين
(11)
.
(1)
قوله: (عنه) انمحى بعضُه في الأصل، والمثبَت كما في (م) و (ش).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 93).
(3)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 65).
(4)
المصدر السابق (ص 65)، وجاء في "تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام" (ص 66) بلفظ:(لا بأس به).
(5)
(8/ 85).
(6)
جعله المؤلف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في (م) و (ش).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 195).
(8)
أصابت الواو رطوبةٌ في الأصل، وقد أثبتها كما في (م) و (ش).
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 92).
(10)
(2/ 331: الحديث رقم 1089)، و (30/ 393: الحديث رقم 18452)، و (32/ 97: الحديث رقم 19353)؛ من زياداته على أبيه.
(11)
انظر لهما: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 195).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
لمْ يذكرْه المزيُّ.
•
(2)
إبراهيم بن أبي حصن، شيخٌ لمروان بن معاوية الفَزاريّ.
قال أبو داود: هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الفزاريّ - المشهور -، كان مروان يُدَلِّسه
(3)
.
قلتُ: وأبو حصن هو من أجداده - كما سيأتي في ترجمته قريبًا
(4)
-.
[176](فق) إبراهيم بن الحكم بن أبان.
روى عن: أبيه، وإبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب العدنيّ.
وعنه: إسحاقُ بنُ راهويه، والذّهليُّ، وأحمدُ بنُ منصور الرّمادي، وسلمةُ بنُ شبيب، وغيرُهم.
قال أحمدُ بنُ حنبل: في سبيلِ اللهِ دراهم أَنْفَقْناها في الذّهابِ إلى "عَدَن" إلى إبراهيم بنِ الحكم
(5)
، ووقتَ رأيناه لم يكنْ به بأسٌ، وكأنّ حديثه كان يزيدُ بعدنا
(6)
.
(1)
(8/ 78).
(2)
هذه الترجمة غير مثبتة في (م)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش)، وقد زادها المؤلِّف رحمه الله على "تهذيب الكمال".
(3)
"سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود"(1/ 327 - 328)؛ وعبارةُ أبي داود: (مروان بن معاوية يقلبُ الأسماءَ، يقول: حدَّثني إبراهيمُ بنُ أبي حصن، يعني أبا إسحاق الفزاريّ).
(4)
انظر: الترجمة رقم (241).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 94)، و"الضعفاء والمتروكين"(ص 59) للدّارقطنيّ.
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 10 - 11).
وفي "رواية المرُّوذيّ وغيره"(ص 125): (ليس بذاك، قد كتبتُ عنه، وأقمتُ عليه أيّامًا).
وفي "الضعفاء"(1/ 60) للعقيليّ أنّ الإمام أحمد سُئل عنه، فقال:(ما أدري! خلّط).
وقال ابنُ معين: ليسَ بثقةٍ
(1)
، وقال مَرَّةً: ضعيفٌ، ليسَ بشيءٍ
(2)
، ومَرّةً: لا شيء
(3)
.
وقال البخاريُّ: سكتوا عنه
(4)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بثقةٍ، ولا يُكتبُ حديثُه
(5)
.
وقال أبو زرعة: ليسَ بالقويِّ، وهو ضعيفٌ
(6)
.
وقال الجُوزجانيُّ
(7)
والأزديُّ
(8)
: ساقطٌ.
وقال محمّدُ بنُ أسد الخُشِّي
(9)
: أَملى علينا إبراهيمُ بنُ الحكم بنِ أبان مِن كتابِه الذي لم نشكّ أنّه سماعُه، وهو ضعيفٌ عند أصحابِنا - فذَكَرَ حديثًا
(10)
.
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 10) من طريق عبد الله بن الإمام أحمد، وزاد:(ليس بشيءٍ).
(2)
بتمامِها في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 392) من طريق ابن أبي مريم.
وفي "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 76): (ضعيفٌ)، وفي "معرفة الرجال - رواية ابن محرز" (1/ 54):(ليس بشيءٍ).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 94) من طريق إسحاق بن منصور.
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 284).
(5)
وقال في "الضعفاء والمتروكين"(ص 42) له: (متروك الحديث)، وزاد في "الكامل في ضعفاء الرجال" (1/ 393) عنه:(ليس بشيءٍ).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 94)؛ إلا أنه فيه بلفظ: (ليس بقويٍّ، ضعيفٌ).
وقال في "الضعفاء، وأجوبته على أسئلة البرذعيّ"(2/ 420): (واهٍ).
(7)
"أحوال الرجال"(ص 252).
(8)
وزاد: (متروك الحديث). انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 30) لابن الجوزي.
(9)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ش) ومطبوعة "تهذيب الكمال" (2/ 75):"الخشني"، وهو تصحيفٌ، انظر:"الإكمال"(3/ 98) لابن ماكولا.
(10)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 394).
وقال عبّاس بنُ عبد العظيم: كانت هذه الأحاديثُ في كتبِه مرسلةً، ليس فيها "ابنُ عبّاس" ولا "أبو هريرة"، يعني أحاديثَ أبيه عن عكرمة
(1)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: وبَلاؤُه ما ذَكَروه أنّه كان يُوصِلُ المراسيلَ عن أبيه، وعامّةُ ما يَرويه لا يُتابَعُ عليه
(2)
.
قلتُ: وقال الدّارقطنيُّ: ضعيفٌ
(3)
.
وقال الآجريُّ: سألتُ أبا داود عنه، فقال: لا أُحَدِّثُ عنه
(4)
.
وذَكَرَه الفسويُّ في "بابِ مَنْ يُرغب عن الروايةِ عنهم"
(5)
.
وقال أيضًا: لا يختلفون في ضعفِه
(6)
.
وقال الحاكمُ أبو أحمد: ليسَ بالقويِّ عندهم
(7)
.
وقال العقيليُّ: ليسَ بشيءٍ، ولا بثقةٍ
(8)
.
(9)
.
(1)
المصدر السابق (1/ 393).
(2)
المصدر السابق (1/ 394).
(3)
عزا مُغلطاي في "إكماله"(1/ 196) قولَ الدّارقطنيّ - هذا - إلى كتابه "الضعفاء"، وقد ذكره الدّارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص 59)، إلا أنّه لم ينصّ على ضعفه.
(4)
لم أقف عليه في "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 196).
(5)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 41).
(6)
المصدر السابق (3/ 54).
(7)
لم أقف عليه في المطبوع من كتابِه "الأسامي والكُنى"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 197).
(8)
"الضعفاء"(1/ 60) له؛ إلا أنّه من قول الإمام أحمد، وليس من قول العقيليّ نفسه.
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال عنه محمّدُ بنُ رافع: (بعهدنا لم يكن به بأس، ولكن اختلط بعدُ). "الضعفاء"(1/ 61) للعقيليّ. =
[177](د) إبراهيم بن حمزة بن سليمان بن أبي يحيى، الرّمليّ البزاز
(1)
، أبو إسحاق.
روى عن: زيد بن أبي الزرقاء، وضَمْرَة بن ربيعة، وعبد الغني بن عبد الله الدّمشقيّ.
روى عنه: أبو داود، وابنُه أبو بكر بنُ أبي داود، وعبدان الأهوازيّ.
وكَتَبَ عنه أبو حاتم الرّازي، وقال: صدوقٌ
(2)
.
[178](خ د سي) إبراهيم بن حمزة بن محمّد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير بن العوّام، المدنيّ، أبو إسحاق.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وابن أبي حازم، والدّراورديّ، وأبي ضَمْرة، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، وأبو داود، ورَوى هو والنّسائيُّ عنه بواسطةٍ، والذّهليُّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو إسماعيل التّرمذيّ، وإسماعيل القاضي، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: صدوقٌ
(3)
.
= 2 - وقال يحيى بنُ سعيد: (ليس بشيءٍ). ذكره أبو نعيم الأصبهاني في الرجال الضعفاء الذين أخرج عنهم في "مستخرجه على صحيح مسلم"(ص 56 - الطبعة المفردة فيهم).
3 -
وقال ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 114): (كان يُخطئ، لا يُعجبني الاحتجاجُ بخبره إذا انفرد).
4 -
وقال ابنُ منده في "فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 44): (ليس بالقويّ عندهم).
(1)
كذا ضبطها المؤلف نقْطًا - بمعجمتين -، وهي كذلك في (م) و (ش).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 93).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 95).
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(1)
.
وقال ابنُ سعد: ثقةٌ صدوقٌ، كان يأتي "الرَّبَذَةَ"
(2)
كثيرًا، فيقيم بها، ويتجر بها، ويشهد العيدين بالمدينة
(3)
.
قال البخاريُّ: ماتَ بالمدينةِ، سنةَ ثلاثين ومئتين
(4)
.
قلتُ: والذي في "كتابِ ابنِ أبي حاتم"
(5)
وفي "طبقات ابنِ سعد"
(6)
ليسَ بين مصعب والزّبير في نَسَبِه ذِكْرُ عبد الله
(7)
.
وقال ابنُ سعد: لم يُجالِسْ مالكَ بنَ أنس
(8)
.
قلتُ: لكن حديثه عنه في "الرواةِ عن مالك" للخطيبِ
(9)
.
(1)
وفي "تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 66 - 67) بلفظ: (لا بأس به، لم أكتب عنه).
(2)
بفتح أوّله وثانيه، وذال معجمة مفتوحة؛ قريةٌ من قُرى المدينة، على ثلاثة أيام، قريبة من ذات عرق. "معجم البلدان"(3/ 24).
(3)
"الطبقات الكبرى"(5/ 442).
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 283)، و"التاريخ الأوسط" (2/ 359)؛ دون قوله:(بالمدينة)، إلا أن يكون قد أَخَذَه من قول البخاريّ في ترجمته:(المدنيّ)، وانظر:"تهذيب الكمال"(2/ 78).
(5)
يعني: "الجرح والتعديل"(2/ 95).
(6)
(5/ 441)
(7)
وممّن زاد عبد الله في نسبه: أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(1/ 159)، إلا أنّه قال في ترجمته: أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة بن محمّد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشيّ الزّبيريّ.
(8)
"الطبقات الكبرى"(5/ 442).
(9)
انظر: مختصَره "مجرّد أسماء الرواة عن مالك"(ص 9) للرشيد العطّار.
وقد نقل مُغلطاي في "إكماله"(1/ 198) عن كتاب "الزهرة": (ذكره الخطيبُ فيمن روى =
وسُئِلَ أبو حاتم عنه وعن إبراهيم بنِ المنذر فقال: كانا متقاربيْنِ، ولم يكن لهما تلك المعرفة بالحديثِ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
(3)
.
[179](خ م مد ت س) إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن، الرُّؤَاسيّ، أبو إسحاق، الكوفيّ.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وثور بن يزيد الدّمشقيّ، وغيرِهم.
وعنه: شهاب بن عباد (خ)، ويحيى بنُ آدم، وزكريّا بنُ عديّ، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ثقةٌ، ولم أُدركْه
(4)
.
وقال أبو حاتم
(5)
والنّسائيُّ: ثقةٌ.
ماتَ سنةَ ثمانٍ وسبعين ومئة
(6)
.
= عن مالك بن أنس)، ثمّ أعقبه بقوله:(وتقدّم كلامُ ابنِ سعد أنّه لم يجالسه، فتُحمل روايتُه هنا - إنْ صحّت - على الإجازة، وما شابهها).
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 95).
(2)
(8/ 72).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال يحيى بنُ معين: (ثقةٌ)، وقال أيضًا:(ما بالمدينة أحد إلا ذاك الفتى؛ إبراهيم بن حمزة). "معرفة الرجال - رواية ابن محرز"(1/ 100)
2 -
وكذا وثّقه مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 198).
3 -
وقال ابنُ قانع: (هو صالحٌ)، قال مُغلطاي:(يعني في الحديث). المصدر السابق (1/ 199).
(4)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 538).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 94).
(6)
قاله ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 390)، وكذا أبو داود وابنُ نمير - كما في "الهداية والإرشاد"(1/ 49) للكَلَاباذيّ -.
قلتُ: ووَثَّقَه أحمدُ
(1)
، وأبو داود
(2)
، والعجليُّ
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، ولمْ يذكرْ وفاتَه.
لكنّه ذَكَرَ فيها أيضًا إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وأنّه ماتَ في هذه السنة
(5)
.
• [تمييز]
(6)
إبراهيم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ، في الّذي قبله
(7)
.
• إبراهيم بن حنين، هو ابنُ عبد الله بنِ حنين، يأتي
(8)
.
[180](د س) إبراهيم بن خالد بن عبيد، القرشيّ، الصّنعانيّ، المؤذِّن
(9)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 199).
(2)
"سؤالات أبي عبيد الآجري" له (1/ 210).
(3)
لم أقف عليه في مطبوعة "معرفة الثقات"، والّذي فيها (1/ 201):(إبراهيم بن حميد الطويل، بصريٌّ ثقةٌ)، وهو آخر، انظر:"غنية الملتمس إيضاح الملتبس"(ص 102) للخطيب البغداديّ.
وقد ساق مُغلطاي في "إكماله"(1/ 200) قولَ العجليّ: (بصريٌّ ثقةٌ) في ترجمة إبراهيم بن حميد الرؤاسيّ، ويُشبه أن يكون التبسَ عليه بإبراهيم بن حميد الطّويل.
(4)
(6/ 11).
(5)
"الثقات"(6/ 4) لابن حبّان.
(6)
زيادة من (ش)، ليست في الأصل.
(7)
هذه الترجمة غير مثبتة في (م) ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وهامش (ش).
(8)
انظر: الترجمة رقم (205).
(9)
مؤذِّن مسجد صنعاء، كما في "التاريخ الكبير"(1/ 284) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 97)، و"الثقات"(8/ 59) لابن حبّان.
روى عن: رباح بن زيد، والثوريّ، ومعمر، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ حنبل، وابنُ المديني، وأحمدُ بنُ صالح المصريّ
(1)
، وجماعةٌ.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(2)
.
وقال أحمدُ: كان ثقةً - وأثنى عليه خيرًا
(3)
.
وقال أبو حاتم بنُ حبّان: كان مؤذِّنَ مسجدِ "صنعاء" سبعين سنة.
قلتُ: هكذا قال في "الثّقاتِ"
(4)
.
ووَثَّقَه البزّارُ
(5)
، والدّارقطنيُّ
(6)
.
[181](د ق) إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان أبو ثور
(7)
، الكلبيّ، الفقيه، البغداديّ، ويُقال
(8)
: كنيتُه أبو عبد الله، وأبو ثور لَقَبٌ.
روى عن: ابنِ عيينة، وأبي معاوية، ووكيع، والشّافعيّ - وصَحِبَه -، وغيرِهم.
(1)
سقطت كلمة "المصري" من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ب) و (ش).
(2)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 605).
(3)
المصدر السابق (2/ 605).
(4)
(8/ 59).
(5)
في "مُسنَده"(13/ 254).
(6)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 87).
(7)
كنّاه بذلك: مسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 168)، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(3/ 15)، وابنُ منده في "فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 177).
(8)
كما هو صنيع الحافظ ابن عساكر؛ فإنه قال في "المعجم المشتمل"(ص 65): (إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان، أبو عبد الله، ويُعرف بأبي ثور، الكلبيّ البغداديّ، الفقيه).
روى عنه: أبو داود وابنُ ماجه، ومسلمٌ خارج "الصحيح"، وأبو حاتم، ومحمّدُ بنُ إبراهيم بنِ نصر، والسراجُ، والبغويُّ، والصوفيُّ الكبير، وعِدّةٌ.
قال أبو بكر الأعين: سألتُ أحمدَ عنه
(1)
، فقال: أَعرفُه بالسُّنّةِ منذ خمسين سنة، وهو عندي في مسلاخ الثوريّ
(2)
.
وقال لرجلٍ سَأَلَه عن مسألةٍ: سَل الفقهاءَ، سل أبا ثور
(3)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ، مأمونٌ
(4)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد: انصرفتُ مِن جنازةِ أبي ثور، فقال لي أبي: أينَ كُنْتَ؟ فقلتُ: صَلَّيْتُ على أبي ثور، فقال: رحمه الله، إنّه كان فقيهًا
(5)
.
وقال أيضًا
(6)
: لمْ يبلغني إلا خيرٌ، إلا أنّه لا يعجبني الكلام الذي يُصَيِّرُونَه في كتبِهم
(7)
.
وقال بدرُ بنُ مجاهد: قال لي الشاذكونيُّ: اكتُبْ رأيَ الشّافعيِّ، واخرُجْ إلى أبي ثور فاكتُبْ عنه؛ فإنّه مذهبُ أصحابِنا الذي كُنّا نعرفه،
(1)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب):"سألت عنه أحمد"، وفي (ش):"سألت عن أحمد".
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 578 - 579).
وقوله: (هو عندي في مسلاخ الثوري) أي في هديه وهيئته وطريقته. انظر: "تاج العروس"(7/ 272).
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 579).
(4)
المصدر السابق (6/ 579).
(5)
المصدر السابق (6/ 581).
(6)
القائلُ هو الإمام أحمد رحمه الله.
(7)
"تاريخ بغداد"(6/ 578).
وامْضِ إلى أبي ثور، لا يفوتك
(1)
بنفسِه
(2)
.
وقال أبو حاتم بنُ حبّان: كان أحدَ أئمّةِ الدُّنيا فِقْهًا، وعِلْمًا، ووَرَعًا، وفَضْلًا، وديانةً، وخيرًا، ممّن صَنَّفَ الكُتبَ، وفرّع على السننِ
(3)
.
وقال الخطيبُ: كان أبو ثور - أوّلًا - يتفقّه بالرأيِ، حتى قَدِمَ الشّافعيُّ بغدادَ، فاختلفَ إليه، ورَجَعَ عن مذهبِه
(4)
.
قال مُطَيَّن
(5)
والبغويُّ
(6)
وعبيد البزّار
(7)
: ماتَ سنةَ أربعين ومئتين، زاد عبيدٌ: في صَفَر.
قلتُ: وكذا قال البخاريُّ، وزادَ: لثلاثٍ بَقِينَ منه
(8)
.
وقال الحاكمُ: كان فقيهَ أهلِ بغداد ومفتيهم في عصرِه، وأحدَ أعيانِ المحدِّثينَ المتقنينَ بها
(9)
.
(1)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"لا يفوتنّك".
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 580).
(3)
"الثقات"(8/ 74) له.
(4)
"تاريخ بغداد"(6/ 580)، وقال أيضًا (6/ 577):(كان أحد الثّقات المأمونين، ومن الأئمّة الأعلام في الدّين، وله كتبٌ مصنّفةٌ في الأحكام، جمع فيها بين الحديث والفقه).
(5)
المصدر السابق (6/ 582).
(6)
"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 75) له.
(7)
كذا ضبَطها المؤلِّف في الأصل، فوضع على آخرها كقلامة الظُّفر؛ إشارةً إلى إهمالها، وهي كذلك في بقية النسخ. وانظر لقول عبيد:"تاريخ بغداد"(6/ 582).
(8)
"التاريخ الأوسط"(2/ 372).
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 201).
وقال أبو حاتم الرّازي: يتكلّمُ بالرأيِ، فيُخطئُ ويُصيبُ، وليس محلّه محلّ المتسعين
(1)
في الحديثِ
(2)
.
وقال ابنُ عبد البرّ: كان حَسَنَ الطريقةِ فيما رَوى مِن الأثرِ، إِلّا أنّ له شذوذًا فَارَقَ فيه الجمهورَ، وعَدُّوه أحد أئمّةِ الفقهاءِ
(3)
.
وقال مسلمةُ بنُ قاسم الأندلسيّ: ثقةٌ، جليلٌ، فقيهُ البدن
(4)
.
وأَرَّخَ ابْنُ قانعٍ وفاتَه، وقال: ماتَ وله سبعون سنة
(5)
.
[182](مق) إبراهيم بن خالد، اليشكريّ.
عن: أبي الوليد الطيالسي.
وعنه: مسلمٌ في "مقدّمةِ كتابِه".
أفردَه بعضُهم عن أبي ثور، وقيل: إنّه هو
(6)
.
قلتُ: عَدَّ اللّالكائيُّ
(7)
، والحاكمُ
(8)
، وابنُ خلفون
(9)
، والصريفيني
(10)
،
(1)
كذا ضبط المؤلِّفُ كلمة (المتسعين) في الهامش بعد أن ضبّب عليها في الأصل، وكذا صنع ناسخ (م)، وناسخ (ب)، وناسخ (ش)، وكذلك هي في "الجرح والتعديل".
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 98).
(3)
"الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى"(1/ 496 - 497).
(4)
انظر: "المعلم"(ص 81) لابن خلفون، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 202).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 202).
(6)
وسيُبيِّنُه المؤلِّفُ رحمه الله عقب قوله: (قلتُ).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 201).
(8)
"المدخل إلى الصحيح"(4/ 87) له.
(9)
الّذي يظهر من خلال صنيعِه في كتابه "المعلم بشيوخ البخاريّ ومسلم"(ص 80 - 81) أنّه إنّما عدّ إبراهيمَ بنَ خالد اليشكريّ في شيوخ مسلم، وليس أبا ثور؛ فإنه فرّق بينهما، وقال في اليشكريّ:(تفرّد به مسلم)، ووَهَّمَ من ظنّه أبا ثور، وأما ترجمتُه لأبي ثور في كتابه - هذا - فجاءت تَبَعًا لترجمة اليشكريّ.
(10)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 201).
وابنُ عساكر
(1)
؛ أبا ثور في شيوخِ مسلمٍ.
وأمّا الدّارقطنيُّ فأفردَ اليَشْكُريّ
(2)
.
وقال ابنُ خلفون: لا أعرفُ اليَشْكُريَّ، ومَنْ ظَنَّ أنّه أبو ثور فقد وَهِمَ
(3)
.
وقال الذّهبيُّ: اليَشْكُريُّ مجهولٌ
(4)
.
[183](م) إبراهيم بن دينار، البغداديّ، أبو إسحاق، التمّار.
روى عن: إسماعيل بن عليّة، وابن عُيينة، وهُشيم، وغيرِهم.
وعنه: مسلمٌ، وأبو زرعة، وموسى بنُ حمّاد، وأبو يعلى، وعبد الله بنُ أحمد بنِ حنبل، وعِدّةٌ.
قال أبو زرعة
(5)
ومحمّدُ بنُ إبراهيم بنِ جناد
(6)
: ثقةٌ.
وقال أبو القاسم البغويّ: ماتَ سنةَ اثنتين وثلاثين ومئتين
(7)
.
قلتُ: وذَكَرَ ابنُ خلفون أنّ أبا داود روى أيضًا عنه
(8)
، نَقَلْتُه من خَطِّ مُغلطاي
(9)
.
(1)
"المعجم المشتمل"(ص 65).
(2)
"ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممّن صحّت روايته من الثقات عند البخاريّ ومسلم"(2/ 22) له.
(3)
"المعلم بشيوخ البخاريّ ومسلم"(ص 80).
(4)
لم أقف عليه في شيءٍ من كتبه المطبوعة، وكأنّ المصنِّف نقله عن "شيوخ السِّتة" للحافظ الذّهبيّ، وهو - حسب علمي - في عداد المفقود.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 98).
(6)
"تاريخ بغداد"(6/ 584).
(7)
"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 61).
(8)
ليس في ترجمته من مطبوعة "المعلم"(ص 81 - 82).
(9)
"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 203).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"، وفَرَّقَ بين شيخِ أبي زرعة
(1)
وشيخِ أبي يعلى
(2)
.
(3)
.
[184](م د س) إبراهيم بن زياد، البغداديّ، أبو إسحاق، المعروف بسَبَلان.
روى عن: عباد بن عباد المهلبيّ، والفرج بن فضالة، ويحيى القطّان، وهُشيم، وحمّاد بن زيد، وغيرِهم.
روى عنه: مسلمٌ، وأبو داود، ورَوى عنه النّسائيُّ بواسطةٍ، وعليُّ بنُ المديني وأبو زرعة
(4)
، وأبو حاتم، وعبد الله بنُ أحمد، والذّهليُّ، ومعاذُ بنُ المثنى، وعِدّةٌ.
قال أحمدُ: إذا ماتَ سَبَلانُ ذَهَبَ عِلْمُ عبَّاد بنِ عبَّاد
(5)
، وقال أيضًا: لا بأسَ به، كان معنا عند هُشيم
(6)
.
وقال ابنُ معين
(7)
وأبو زرعة
(8)
وصالحُ جَزَرَة
(9)
: ثقةٌ.
(1)
(8/ 80).
(2)
(8/ 82).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو حاتم: (أدركته، ولم أكتب عنه). "الجرح والتعديل"(2/ 98).
(4)
أعلم المؤلف في الأصل على هذا الموضع بتقديم "علي بن المديني" على "أبي زرعة"، وهو مثبت وفق إشارته في بقية النسخ.
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 596).
(6)
المصدر السابق (6/ 596).
(7)
المصدر السابق (6/ 596) من طريق عبد الخالق بن منصور.
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 100)؛ وقال قبل ذلك: (شيخٌ).
(9)
"تاريخ بغداد"(6/ 596).
وقال أحمدُ بنُ محمّد بنِ محرز عن يحيى بنِ معين: ما كان به بأس، المسكينُ
(1)
.
وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(3)
.
وقال مُطَيَّن
(4)
وموسى بنُ الحمّال
(5)
: ماتَ سنةَ ثمانٍ وعشرين ومئتين، زادَ موسى: في ذي الحجة، وكان قد ضبّب أسنانَه بالذّهبِ.
قلتُ: في "كتابِ ابنِ أبي حاتم"
(6)
: سألت أبي عنه، فقال: صالحُ الحديثِ، ثقةٌ، كَتَبْتُ عنه.
وقال:
(7)
كان حجّاجُ بنُ الشاعر يُحسن القولَ فيه والثناءَ عليه.
(1)
"معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 90).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 100).
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 597).
(4)
المصدر السابق (6/ 597).
(5)
المصدر السابق (6/ 597).
والحمّالُ لقبٌ لهارون بن عبد الله - والد موسى -. "التقريب"(ص 718 - باب الألقاب وما أشبهها).
(6)
يعني: "الجرح والتعديل"(2/ 100)؛ إلا أنّه بلفظ: (سمعتُ أبي يقول: إبراهيم بن زياد سَبَلان صالحُ الحديثِ، ثقةٌ، كتبتُ عنه ببغداد).
(7)
كتب الحافظُ رحمه الله ضبّةٌ في هذا الموضع، وكأنّه استشكل هذه العبارة الآتية؛ وذلك لأنّ أبا حاتمٍ قالها في (إبراهيم بن زياد بن إبراهيم الصائغ)، وليس في (إبراهيم بن زياد سَبَلان)، انظر:"الجرح والتعديل"(2/ 100 - 101).
وكذلك ضبّب ناسخ (م)، و (ب)، وفي (ش) الكلامُ متصلٌ دون تضبيبٍ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: ماتَ سنةَ اثنتين وثلاثين ومئتين
(2)
.
[185](د) إبراهيم بن سالم بن أبي أمية، التيميّ، أبو إسحاق، المدنيّ، المعروف ببَرَدَان بن أبي النّضر، مولى عُمر بنِ عبيد الله.
روى عن: أبيه، وسعيد بن المسيب.
وعنه: سليمانُ بنُ بلال، وصفوانُ بنُ عيسى، والواقديُّ.
قال ابنُ سعدٍ: كان ثقةً، وله أحاديث، ماتَ سنةَ ثلاثٍ وخمسين ومئة، وهو ابنُ أربعٍ وسبعين سنة
(3)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
: ماتَ سنةَ أربعٍ وخمسين، ولم يرو عن أحدٍ من التابعين.
قلتُ: وفي الحاشية عن الذَّهبيِّ: في روايتِه عن سعيد
(5)
نظرٌ، وإنّما يَروي عنه أبوه
(6)
.
قلتُ: وفيه نظرٌ؛ فإنّ في "مُسنَدِ أحمد"
(7)
له رواية (عن عامر بنِ سعد بنِ
(1)
(8/ 77).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الدّارقطنيُّ: (ما أعرف في سَبَلان إلّا خيرًا). "سؤالات الحاكم" له (ص 182).
2 -
وقال الخطيبُ البغداديُّ في "تلخيص المتشابه"(1/ 77): (كان ثقةً).
(3)
"الطبقات الكبرى"(7/ 553 - ط. الخانجي).
(4)
(8/ 56).
(5)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):(سعيد بن المسيب).
(6)
كذا بخطّ الحافظ الذّهبيّ في الحاشية. انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 88 - الحاشية رقم 1).
(7)
(3/ 62: الحديث رقم 1457).
أبي وقاص - مِن رواية)
(1)
محمّد بن أبي يحيى الأسلميّ، عن أبي إسحاق بنِ سالم، عن عامر بنِ سعد.
(وأبو إسحاق بنُ سالم - هذا - هو بردان بنُ أبي النضر)
(2)
، قاله أبو أحمد الحاكمُ في "الكُنَى"
(3)
.
وعامرُ بنُ سعد شارَكَ سعيدًا في كثيرٍ مِن شيوخِه
(4)
.
(5)
.
[186](ع) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، الزّهريّ، أبو إسحاق، المدنيّ، نزيل بغداد.
روى عن: أبيه، وصالح بن كيسان، والزهريّ، وهشام بن عروة، وصفوان بن سليم، ومحمّد بن إسحاق، وشعبة، ويزيد بن الهاد، وخَلْقٍ.
روى عنه: الليثُ وقيسُ بنُ الربيع - وهما أكبرُ منه -، ويزيدُ بنُ الهاد
(1)
ما بين القوسين سقط من (ب)، وهو مثبت في الأصل و (م) و (ش).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"وأبو إسحاق بن سالم عن عامر بن سعد، وأبو إسحاق بن سالم هذا هو بردان بن أبي النضر" - هكذا بتكرارٍ وإقحام -.
(3)
لم أقف عليه في المطبوع من "الأسامي والكُنى".
(4)
وقد صرّح برواية بَرَدَان عن سعيد بن المسيب: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 553 - ط. الخانجي)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(2/ 842).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابن معين - كما في "تاريخ الدوري" عنه (3/ 166) -: (ثقة)، وقال أيضًا - كما في "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 272 - 273) -:(ليس به بأس).
2 -
وقال ابن المديني: (كان عند أصحابنا ثقة). "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 140).
وشعبةُ - وهما من شيوخِه -، والقعنبيُّ، وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيّان، ويحيى بنُ يحيى النّيسابوريّ، وابناه يعقوب وسعد، وجماعةٌ.
قال أحمدُ: ثقةٌ
(1)
، وقال أيضًا: أحاديثُه مستقيمةٌ
(2)
.
وقال أبو داود: سمعتُ أحمدَ يقول: كان وكيعٌ كَفَّ عن حديثِ إبراهيم بنِ سعد، ثمّ حَدَّثَ عنه بعدُ، قلتُ: لِمَ؟ قال: لا أدري! إبراهيمُ ثقةٌ
(3)
.
وقال ابنُ أبي مريم عن ابنِ معين: ثقةٌ حجةٌ
(4)
.
وقال أيضًا: إبراهيمُ أحبُّ إليّ في الزّهريّ مِن ابنِ أبي ذئب
(5)
.
وقال أيضًا: إبراهيمُ أثبتُ مِن الوليدِ بنِ كثير، ومِن ابنِ إسحاق
(6)
.
وقال الدُّوري
(7)
: قلتُ ليحيى: إبراهيمُ أحبُّ إليك في الزّهريِّ أو الليثُ؟ فقال: كلاهما ثقةٌ.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 102).
(2)
"مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح"(3/ 155).
(3)
"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 223 - 224).
وجاء ما يُخالف هذا في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 158)، حيث قال الإمام أحمد:(حدّثنا وكيع مرّةً عن إبراهيم بن سعد، ثم قال: أجيزوا عليه تركه بأَخَرةٍ).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 401)، و"تاريخ بغداد"(6/ 604).
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 604).
(6)
المصدر السابق (6/ 604).
(7)
كذا في جميع النسخ الخطية و"تهذيب الكمال"(2/ 91)، ولم أقف عليه في "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"، وإنّما هو في "تاريخ الدّارمي عن ابن معين"(ص 43).
وقال ابنُ معين أيضًا
(1)
والعجليُّ
(2)
وأبو حاتم
(3)
: ثقةٌ.
وقال مَرّةً: ليس به بأسٌ
(4)
.
وقال عليُّ بنُ الجعد: سألتُ شعبةَ عن حديثٍ لسعد بنِ إبراهيم، فقال لي: فأينَ أنتَ عن ابنِه؟! قلتُ: وأينَ ذا؟ قال: نازل على عمارة بنِ حمزة، فأَتَيْتُه فحَدَّثَني
(5)
.
وقال البخاريُّ: قال لي إبراهيمُ بنُ حمزة: كان عند إبراهيم بنِ سعد عن ابنِ إسحاق نحو مِن سبعة عشر ألف حديث في الأحكامِ، سوى المغازي، وإبراهيمُ بنُ سعد مِن أكثرِ أهلِ المدينةِ حديثًا
(6)
في زمانِه
(7)
.
وقال صالحُ جَزَرَة: حديثُه عن الزّهريِّ ليس بذاك؛ لأنّه كان صغيرًا حين سَمِعَ من الزّهريِّ
(8)
.
وقال الدُّوري عن ابنِ معين في حديثِ جمعِ القرآن: ليسَ أحدٌ حَدَّثَ به أحسن مِن إبراهيم بنِ سعد، وقد حَدَّثَ مالكٌ بطَرَفٍ منه
(9)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(6/ 604) من طريق الغلَّابي.
(2)
"معرفة الثقات"(1/ 201) له.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 102).
(4)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 205).
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 603).
(6)
سقطت كلمة "حديثًا" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(7)
"تاريخ بغداد"(6/ 605).
(8)
"المصدر السابق"(6/ 603 - 604).
(9)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 204).
وقال أبو داود: وَلِيَ بيتَ المالِ ببغداد
(1)
.
وقال ابنُ خِراش: صدوقٌ
(2)
.
قال عبد الله بنُ أحمد: وُلِدَ سنةَ ثمانٍ ومئة
(3)
، أخبرني بذلك بعضُ وَلَدِه
(4)
.
وقال أبو موسى
(5)
: ماتَ سنةَ ثنتين
(6)
أو ثلاثٍ وثمانين ومئة
(7)
.
وقال ابنُ سعدٍ
(8)
وابنُ المديني
(9)
وخليفةُ
(10)
وابنُ أبي خيثمة
(11)
وغيرُهم
(12)
: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وثمانين، زادَ عليُّ بنُ المديني: و
(13)
هو ابنُ ثلاثٍ وسبعين سنة، وقال ابنُ سعد: وهو ابنُ خمسٍ وسبعين
(14)
.
(1)
"سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 102).
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 605).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 343).
(4)
"تاريخ بغداد"(6/ 603).
(5)
هو محمّد بن المثنّى.
(6)
كذا في الأصل و (ب) و (ش) - بدون همزة -، وهي مثبتةٌ في (م) بالأرقام.
(7)
"تاريخ بغداد"(6/ 607).
(8)
"الطبقات الكبرى"(7/ 322)، وقال أيضًا:(كان ثقةً، كثيرَ الحديث، وربّما أخطأ في الحديث).
(9)
"التاريخ الكبير"(1/ 288 - 289) للبخاريّ، و"تاريخ بغداد"(6/ 607).
(10)
"الطبقات"(ص 327) له.
(11)
لم يجزم بذلك، بل قال:(يُقال)، وذَكَرَه. "تاريخ بغداد"(6/ 608).
(12)
كابن حبّان في "الثقات"(6/ 7).
(13)
أصابتها رطوبةٌ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(14)
كذا في الأصل، وزِيدَ في (م) و (ب) و (ش) - عقبها -:(سنة).
وكلام ابن سعد في كتابه "الطبقات الكبرى"(7/ 582 - ط. الخانجي).
وقال سعيدُ بنُ عفير
(1)
وأبو حسان الزيادي
(2)
: ماتَ
(3)
سنةَ أربعٍ وثمانين.
وقال أبو مروان العثمانيّ: سمعتُ مِن إبراهيم بنِ سعد سنةَ خمسٍ وثمانين، وماتَ بعد ذلك
(4)
.
قال الخطيبُ: حَدَّثَ عنه يزيدُ بنُ الهاد، والحسينُ بنُ سيار الحرانيّ، وبين وَفاتَيْهما مئة واثنتا
(5)
عشرة سنة
(6)
.
قلتُ: وفي "تاريخِ بغداد"
(7)
: أَنّه قَدِمَ بغداد سنةَ أربعٍ وثمانين، فأكرَمَه الرشيدُ.
وفيها أَرَّخَ ابنُ أبي عاصم وفاتَه
(8)
.
وذَكَرَ ابنُ عَدِيّ في "الكاملِ"
(9)
عن عبد الله بنِ أحمد، سمعتُ أبي يقول: ذُكِرَ عند يحيى بنِ سعيد عُقيلٌ وإبراهيمُ بنُ سعد، فَجَعَلَ كأنّه يُضَعّفهما، يقول: عُقيل وإبراهيم! ثمّ قال أبي: أَيش ينفع هذا، هؤلاء ثقاتٌ، لم يَخبُرْهما يحيى
(10)
.
وعن أبي داود السجستانيّ: سمعتُ أحمدَ سُئِلَ عن حديثِ إبراهيم بنِ
(1)
"تاريخ بغداد"(6/ 606).
(2)
المصدر السابق (6/ 608).
(3)
سقطت كلمة "مات" من (ب) و (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م).
(4)
"تاريخ بغداد"(6/ 608).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"واثنتي"
(6)
"السابق واللَاحق"(ص 90 - 91) له.
(7)
(6/ 606).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 207).
(9)
(1/ 399).
(10)
هو في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 228).
سعد، عن أبيه، عن أنسٍ مرفوعًا:"الأئمّةُ مِن قريش"، فقال: ليسَ هذا في كُتُبِ إبراهيم بنِ سعد، لا ينبغي أنْ يكونَ له أصلٌ
(1)
.
قلتُ: رواه جماعةٌ عن إبراهيم
(2)
.
ونَقَلَ الخطيبُ أنّ إبراهيمَ كان يُجيز الغِناءَ بالعود، ووَلِيَ قضاءَ المدينةِ
(3)
.
(1)
"مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود السجستاني"(ص 386).
(2)
أخرج هذا الحديثَ أبو داود الطيالسيّ كما في "مُسنَده"(3/ 595: رقم 2247) - واللّفظُ له -. ومن جهته: البزارُ في "مُسنَده"(12/ 321: رقم 6181)، وأبو نعيم في "الحلية". (3/ 171).
كما أخرجه أبو يعلى الموصليّ في "مُسنَده"(6/ 321: رقم 3644) - ومن جهته: ابنُ عدي في "الكامل"(1/ 399)، والضياءُ في "المختارة" (6/ 142 - 143: رقم 2138) -؛ عن الحسن بن إسماعيل.
وأخرجه البيهقيُّ في "سننه الكبرى"(8/ 144) من طريق عمرو بن مرزوق.
كلُّهم (أبو داود الطّيالسيّ، والحسنُ بنُ إسماعيل، وعَمرو بنُ مرزوق) يروونه عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا:"الأئمّةُ من قريش؛ إذا حَكَمُوا عَدَلُوا، وإذا عَاهَدُوا وَفوا، وإنِ استُرحِموا رَحِمُوا، فَمَنْ لم يفعلْ ذلك منهم فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والنّاسِ أجمعين، لا يُقْبَلُ منهم صَرْفٌ ولا عَدْلٌ".
وهذا الحديثُ غيرُ محفوظٍ عن أنسٍ من هذا الوجه، قال الإمامُ أحمد:(ليسَ هذا في كُتُبِ إبراهيم بنِ سعد، لا ينبغي أنْ يكونَ له أصلٌ)؛ وذلك أنّ إبراهيم بن سعد (كان يُحدِّث من حفظه فيُخطئ، وفي كتابِه الصوابُ) - كما نقله ابنُ رجبٍ عن الإمام أحمد -، وقد عدّ ابنُ رجبٍ هذا الحديث من الأحاديث التي حدّث بها إبراهيمُ من حفظه، فأُنكرت عليه. انظر:"شرح علل التّرمذيّ"(2/ 763 - 764).
وأمّا متنُ الحديث: فقال الحافظُ ابنُ حجر في "الفتح"(13/ 114): (له طرقٌ متعدِّدةٌ عن أنس)، وقال أيضًا (7/ 32):(حديثُ "الأئمّة من قريش" جمعتُ طُرُقَه عن نحو أربعين صحابيًّا).
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 605 - 606).
وقال ابنُ عيينة: كنتُ عند ابن شهاب، فجاءَ إبراهيمُ بن سعد، فَرَفَعَه وأَكْرَمَه، وقال: إنّ سعدًا أَوْصَاني بابنِه، وسعدٌ = سعدٌ
(1)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: هو مِن ثقاتِ المسلمين، حَدَّثَ عنه جماعةٌ مِن الأئمّةِ، ولم يختلفْ أحدٌ في الكتابةِ عنه، وقولُ مَنْ تكلّمَ فيه تحاملٌ، وله أحاديث صالحةٌ مستقيمةٌ عن الزّهريِّ وغيره
(2)
.
(3)
.
[187](خ م س ق) إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، الزّهريّ، المدنيّ.
روى عن: أبيه، وأسامة بن زيد، وخزيمة بن ثابت.
وعنه: ابنُ أختِه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وحبيب بن أبي ثابت، وأبو جعفر الباقر.
قال ابنُ سعد: كان ثقةً، كثيرَ الحديثِ
(4)
.
قلتُ: وقال العجليُّ: مدنيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ
(5)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 400)، وبنحوه في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 151)، و"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 226).
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 403 - 404).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 7)، وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 141):(من مُتقني أهل المدينة، وساداتهم).
(4)
"الطبقات الكبرى"(5/ 169).
(5)
"معرفة الثقات"(1/ 202) له.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: معدودٌ في الطبقةِ الثانيةِ من فقهاءِ أهلِ المدينةِ بعد الصحابة
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
[188](م 4) إبراهيم بن سعيد، الجوهريّ، أبو إسحاق، الطبريّ الأصل، البغداديّ.
روى عن: أبي أسامة، وابن عيينة، وأبي أحمد الزبيريّ، وأسود بن عامر، وأبي ضَمْرَة والواقديّ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، وجماعةٍ.
وعنه: الجماعةُ - سوى البخاريّ -، وزكريّا السّجزيّ، والبُجَيْري، وأبو حاتم، وموسى بنُ هارون، وابنُ صاعدٍ، وغيرُهم.
قال أبو العبّاس البراثي: سَأَلَ موسى بنُ هارون أحمدَ بنَ حنبل عن إبراهيم بنِ سعيد الجوهريّ، فقال: كثيرُ الكتابِ، كَتَبَ فأكثرَ.
فاستأذنه في الكتابةِ عنه، فأَذِنَ له
(3)
.
وقال أبو حاتم: كان يُذكر بالصّدقِ
(4)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(5)
.
(1)
قاله في "مُسنَده" - المعروفِ بالفحل -، وتتمة كلامه:(وكان ثقةً، كثير الحديث). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 209).
(2)
(4/ 4 - 5).
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 619).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 104).
(5)
"تاريخ بغداد"(6/ 620).
وقال إبراهيمُ (الجوهريّ: كلُّ)
(1)
حديثٍ لا يكون عندي مِن مئة وجه فأنا فيه (يتيم
(2)
.
وقال الخطيبُ: كان ثقةً)
(3)
، مُكثرًا، ثبْتًا، صَنَّفَ "المسنَدَ"
(4)
.
قال ابنُ قانعٍ: ماتَ سنةَ تسعٍ وأربعين ومئتين
(5)
.
(وقال غيرُه
(6)
: ماتَ)
(7)
بعد الخمسين ومئتين، كان ببغداد، ثمّ سَكَنَ "عين زَرْبَة"
(8)
مرابطًا، وماتَ بها.
قلتُ: صَحَّحَ ابنُ عساكر أنّه سنة ثلاثٍ وخمسين
(9)
.
وخَطَّأَه الذّهبيُّ، وقال: إنّ قولَ ابنِ قانع أَوْلى
(10)
.
(1)
ما بين القوسين انمحى في (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(2)
"تاريخ بغداد"(6/ 619).
قال الخطيبُ عقبه: (قلتُ: وكان لسعيدٍ - والدِ إبراهيم - اتّساعٌ من الدّنيا، وأفضالٌ على العلماء، فلذلك تمكّن ابنُه من السَّماع، وقَدر على الإكثار عن الشيوخ).
(3)
ما بين القوسين انمحى في (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(4)
"تاريخ بغداد"(6/ 618).
(5)
كذا نقله المزّيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 97) عن ابن قانع: (سنة تسعٍ)، والّذي في "تاريخ بغداد" (6/ 620) عنه:(سنة سبعٍ).
(6)
هو ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 83)، وكذا في "رجال صحيح مسلم"(1/ 39) لابن منجويه.
(7)
ما بين القوسين انمحى في (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(8)
بفتح الزاي، وسكون الراء المهملة؛ بلدٌ بالثغر من نواحي المصّيصة. "معجم البلدان"(4/ 177 - عين زَرْبَى).
(9)
"تاريخ دمشق"(6/ 412).
(10)
"ميزان الاعتدال"(1/ 36)، وقولُ ابن قانع - الّذي نَقَلَه ورَجَّحَه - هو وفاتُه سنة سبعٍ وأربعين.
وأَرَّخَه ابنُ أبي عاصم سنةَ ستٍّ وخمسين
(1)
.
وأَلْفَيْتُ بخَطِّ الحافظِ أبي زُرعة
(2)
في حاشيةِ الأصلِ أنّ الّذي في "وفياتِ ابنِ قانع" ذكر وفاته في سنةِ سبعٍ وأربعين - بتقديمِ السين -، قال: وكذا نَقَلَه عنه الخطيبُ
(3)
والذَّهبيُّ
(4)
، انتهى.
وقد وَثَّقَه الدّارقطنيُّ
(5)
، والخليليُّ
(6)
، وابنُ حبّان
(7)
، وغيرُهم
(8)
.
وفي "تاريخِ الخطيب"
(9)
عن ابنِ خراش قال: سمعتُ حجّاج بنَ الشاعر يقول: رأيتُ إبراهيمَ بنَ سعيد عند أبي نُعيم، وأبو نُعيم يقرأ، وهو نائم.
وكان الحجّاجُ يَقَعُ فيه
(10)
.
قلتُ
(11)
: وابنُ خِراش رافضيٌّ، ولَعَلَّ الجوهريَّ كان قد سَمِعَ ذلك الجزءَ مِن أبي نُعيم قبل ذلك.
[189](د) إبراهيم بن سعيد، أبو إسحاق، المدنيّ.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 211).
(2)
هو: ابن العراقيّ.
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 620).
(4)
"ميزان الاعتدال"(1/ 36).
(5)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 89).
(6)
قال عنه - كما في مطبوعة "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 493) -: (صالحٌ).
(7)
لم ينصّ على توثيقه، وإنما ذكره في "الثقات"(8/ 83) ذِكْرًا.
(8)
كأبي علي الغسّانيّ في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 65).
(9)
(6/ 618).
(10)
كذا في الأصل و (م) و (ش): "يَقَعُ فيه"، وقد تصحّفت في (ب) تصحيفًا فاحشًا إلى:"نفع الله به".
(11)
انمحى بعضُ هذه الكلمة في الأصل، والمثبت كما في (م)، وقد سقطت من (ب) و (ش).
عن: نافع، عن ابنِ عُمر.
وعنه: قتيبةُ، وزكريّا بنُ يحيى زحمويه.
قال أبو داود: شيخٌ مِن أهلِ المدينةِ، ليسَ له كثيرُ
(1)
حديثٍ
(2)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: ليسَ بالمعروفِ
(3)
.
قلتُ: له عنده حديثٌ واحدٌ في "الحجِّ"
(4)
.
وقال ابنُ عَدِيّ أيضًا: رَفَعَ حديثًا لا يُتابَعُ على رفعِه
(5)
.
(1)
بغير نقطٍ في الأصل و (م) و (ب)، والمثبت كما في (ش)، وفي مطبوعة "سُنن الإمام أبي داود" (3/ 229):(كبير)، وكذا في مطبوعة "تهذيب الكمال"(2/ 99).
(2)
"سُننه"(3/ 229 - عقب الحديث رقم 1825).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 418).
(4)
"سنن الإمام أبي داود"(كتاب المناسك، باب ما يلبس المحرم، الحديث رقم 1826).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 418).
والحديثُ: أخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 1826) - واللّفظُ له، ومن جهته: البيهقيُّ في "السنن الكبرى"(5/ 47) -، وابنُ عدي في "الكامل"(1/ 418)؛ كلُّهم من طريق إبراهيم بن سعيد المدينيّ، عن نافع، عن ابن عُمر رضي الله عنهما، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"المحرمةُ لا تنتقبُ، ولا تلبس القُفّازين".
قال أبو داود: (رواه عبيد الله بن عُمر ومالكٌ، وأيوب، عن نافع، عن ابن عُمر موقوفًا)، وقال أبو عليّ النّيسابوريّ - كما في "سُنن البيهقيّ الكبرى" (5/ 47) -:("لا تنتقبُ المرأة" من قول ابن عُمر، وقد أُدرج في الحديث)، وقال ابنُ عدي:(وهذا الحديث لا يُتابع إبراهيم بنُ سعيد على رفعه، ورواه جماعةٌ عن نافع من قولِ ابن عُمر)، وقال الدّارقطنيُّ - كما في "عِلَله" (13/ 42) -:(رواه مالكٌ، عن نافع، عن ابن عُمر موقوفًا، وهو الصحيحُ).
تنبيه: لم ينفرد إبراهيم بن سعيد - صاحب الترجمة - برفع هذا الحديث عن نافع، بل توبع فيه متابعةً تامةً من الليث بن سعد وآخرين.
فقد أخرج هذا الحديثَ البخاريُّ في "صحيحه"(رقم 1838) من طريق الليث، عن نافع =
وقال صاحبُ "الميزانِ"
(1)
: منكرُ الحديثِ.
[190](ق) إبراهيم بن سليمان بن رَزِين، أبو إسماعيل، المؤدِّب، أصلُه من "الأُرْدُنّ".
روى عن: مجالد بن سعيد، والأعمش، وعاصم الأحول، وإسماعيل بن أبي خالد، وجماعةٍ.
وعنه: ابنُه إسماعيل، وابنا أبي شيبة، ويحيى بنُ يحيى النّيسابوريّ، وعِدّةٌ.
= به مرفوعًا، وقال عقبه:(تابعه موسى بن عقبة، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، وجويرية، وابن إسحاق؛ في النقاب والقفازين).
ثم قال مُشيرًا إلى الاختلاف الواقع على نافع: (وقال عبيد الله: ولا ورس، وكان يقول -[أي ابن عمر موقوفًا من قوله]-: لا تتنقَّب المحرمة، ولا تلبس القفازين.
وقال مالك، عن نافع، عن ابن عُمر: لا تتنقَّب المحرمة، وتابعه ليث بن أبي سليم) اهـ.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(4/ 53): (والغرض أنّ مالكًا اقتصر على الموقوف فقط، وفي ذلك تقويةٌ لرواية عبيد الله، وظهر الإدراج في رواية غيره، وقد استشكل ابنُ دقيق العيد الحكم بالإدراج في هذا الحديث؛ لورود النهي عن النقاب والقفاز مفردًا مرفوعًا، وللابتداء بالنهي عنهما في رواية ابن إسحاق المرفوعة المقدم ذكرها، وقال في "الاقتراح": دعوى الإدراج في أول المتن ضعيفة، وأُجيبَ بأنّ الثقات إذا اختلفوا وكان مع أحدهم زيادة قُدِّمت، ولا سيما إن كان حافظًا، ولا سيما إن كان أحفظ، والأمر هنا كذلك، فإنّ عبيد الله بن عُمر في نافع أحفظ من جميع من خالفه، وقد فصل المرفوع من الموقوف، وأما الذي اقتصر على الموقوف فرفعه فقد شذّ بذلك وهو ضعيف، وأما الذي ابتدأ في المرفوع بالموقوف فإنّه من التصرف في الرواية بالمعنى، وكأنّه رأى أشياء متعاطفة، فقدّم وأخّر، لجواز ذلك عنده، ومع الّذي فَصَلَ زيادةُ علمٍ، فهو أولى) اهـ.
(1)
(1/ 35)؛ وتتمّةُ كلام الحافظ الذّهبيّ: (غيرُ معروف).
قال أحمدُ: ليسَ به بأسٌ
(1)
.
وقال ابنُ معين - فيما رواه أبو داود، وإبراهيمُ بنُ الجنيد
(2)
، وجعفر الطّيالسيّ
(3)
، ومعاويةُ بنُ صالح
(4)
-: ثقةٌ، زادَ معاويةُ بنُ صالح عنه: صحيحُ الكتابِ، كَتَبْتُ عنه.
وقال أبو قدامة عن ابنِ معين: ليسَ به بأسٌ
(5)
.
وكذا قال النّسائيُّ
(6)
.
وقال العجليُّ
(7)
والدّارقطنيُّ
(8)
: ثقةٌ.
وقال ابنُ خِراش: كان صدوقًا
(9)
.
قلتُ: الّذي في "كامل ابنِ عَدِيّ"
(10)
- بسندِه - عن معاوية بنِ صالح: قال يحيى: هو ضعيفٌ.
وكذا نَقَلَه العقيليُّ
(11)
عن معاوية بنِ صالح.
(1)
"العِلَل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 490).
(2)
"سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 380).
(3)
"تاريخ بغداد"(6/ 610).
(4)
المصدر السابق (6/ 610).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 103)، وكذا قال ابنُ طهمان (ص 88) عن ابن معين، وزاد:(ثقةٌ).
واقتصر عثمان الدّارميّ في "تاريخه عن ابن معين"(ص 158) على قوله: (ثقة).
(6)
"تاريخ بغداد"(6/ 610 - 611).
(7)
"معرفة الثقات"(1/ 202) له.
(8)
"تاريخ بغداد"(6/ 611).
(9)
المصدر السابق (6/ 611).
(10)
(1/ 404).
(11)
"الضعفاء"(1/ 61) له.
قال ابنُ عَدِيّ: ولمْ أَجِدْ في ضعفِه إلّا ما حكاه معاويةُ عن يحيى، وهو عندي حَسَنُ الحديثِ، ليسَ كما رواه معاويةُ عن يحيى، وله أحاديث كثيرةٌ غرائب حسان، تدلُّ على أنّه مِن أهلِ الصّدقِ، وهو ممّن يُكتَبُ حديثُه، انتهى
(1)
.
وفي "الميزانِ"
(2)
: هو مشهورٌ بكنيتِه، ضَعَّفَه ابنُ معين مَرَّةً، وقال مَرَّةً: ليسَ بذاك.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وأَفادَ أنّه يُقال له "إبراهيم بن إسماعيل بن رَزِين" أيضًا.
وقال الآجُرِّيُّ: سألتُ أبا داود عنه، فقال: ثقةٌ، قال: ورأيتُ أحمدَ بنَ حنبل يكتبُ أحاديثَه بنزولٍ
(4)
.
[191](ت ق) إبراهيم بن سليمان، الأفطس، الدّمشقيّ.
روى عن: مكحول، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي، ويزيد بن يزيد بن جابر.
وعنه: محمّد بنُ شعيب بنِ شابور، وإسماعيلُ بنُ عياش، ومحمّدُ بنُ عيسى بنِ سميع، وغيرُهم.
قال دُحَيْم
(5)
: ثقةٌ ثقةٌ
(6)
، وقال مَرّةً: ثقةٌ ثبْتٌ
(7)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 405).
وقد سقطت كلمة "انتهى" من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(2)
(1/ 36).
(3)
(6/ 14 - 15).
(4)
"سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ"(2/ 285).
(5)
"لقبٌ لعبد الرحمن بن إبراهيم بن عَمرو الدّمشقي. "التقريب" (ص 335).
(6)
كذا - بالتكرار -، انظر:"تهذيب الكمال"(2/ 101).
(7)
"تاريخ أبي زرعة الدّمشقيّ"(ص 401)، إلا أنه تحرّف اسمُ دُحيم فيه إلى: =
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: سألتُ دُحَيْمًا عنه، فقال: بخٍ بخٍ، ثقةٌ
(1)
.
وقال أبو حاتم: لا بأسَ به
(2)
.
وقال البخاريُّ: إبراهيمُ الأفطس عن مكحول
(3)
مرسلٌ.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
[192](خ د) إبراهيم بن سويد بن (حيّان)
(5)
، المديني.
روى عن: عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، وأُنَيْس بن أبي يحيى، ويزيد بن أبي عبيد، وعبد الله بن محمّد بن عقيل، وعِدّةٍ.
وعنه: سعيدُ بنُ الحكم بنِ أبي مريم
(6)
، وابنُ وهب.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(7)
.
وقال أبو زرعة: ليسَ به بأسٌ
(8)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
، وقال: ربّما أَتى بمناكير.
= (عبد الرحمن بن صالح)، وهو على الصواب في "تاريخ دمشق" (6/ 419):(عبد الرحمن بن إبراهيم).
(1)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 396) ليعقوب بن سفيان الفسويّ.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 102).
(3)
كذا في جميع النسخ الخطيّة! والّذي في "تاريخ البخاريّ الكبير"(1/ 289) ومطبوعة "تهذيب الكمال"(2/ 102): (عن يزيد بن يزيد بن جابر)، وليس:(عن مكحول).
(4)
(6/ 11).
(5)
كذا ضبطها المؤلف نقْطًا - بمهملة ومثناة تحتانية -، وهي كذلك في بقية النسخ.
(6)
رمز له في (ش) - دون سائر النسخ - بـ (خ).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 104).
(8)
المصدر السابق (2/ 104).
(9)
(6/ 12).
ونَسَبَه الخطيبُ
(1)
مصريًّا
(2)
.
(قال الكَلَاباذيُّ: أخرج عنه في كتاب "الحجّ"
(3)
.
يعني في آخرِه
(4)
)
(5)
.
[193]
(6)
(تمييز) إبراهيم
(7)
بن سويد، الكوفيّ، الحنفي
(8)
.
عن: أبي حنيفة.
وعنه: معاويةُ بنُ سفيان المازنيّ.
مجهولٌ.
ذَكَرْتُه للتمييزِ.
[194](م 4) إبراهيم بن سويد، النّخعيّ، الكوفيّ، الأعور.
روى عن: الأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن يزيد، وعلقمة بن قيس.
روى عنه: الحسنُ بنُ عبيد الله
(9)
النّخعيّ، وزبيد بن الحارث اليامي، وسلمة بن كهيل.
(1)
أصابت بعضها رطوبةٌ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(2)
"المتفق والمفترق"(1/ 245) له.
(3)
"الهداية والإرشاد"(1/ 52).
(4)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الحجّ، باب أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط، الحديث رقم 1671).
(5)
ما بين القوسين غير مثبت في (م) ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وفي (ش).
(6)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي، وهي في "المتفق والمفترق"(1/ 247) للخطيب.
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"إسماعيل"
(8)
سقطت كلمة "الحنفي" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(9)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"عبيد" - من غير ذكر لفظ الجلالة -.
قال ابنُ معين: مشهورٌ
(1)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: ونَقَلَ صاحبُ "الميزانِ"
(2)
[تَبَعًا لابنِ الجوزي]
(3)
أنّ النّسائيَّ ضَعَّفَه.
وقال الدّارقطنيُّ: ليسَ في حديثِه شيءٌ منكرٌ، إنّما هو حديثُ السَّهو، وحديثُ الرُّقى
(4)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 103 - 104).
(2)
(1/ 37).
(3)
زيادة من (م) و (ب) و (ش)، ليست في الأصل. وانظر:"الضعفاء والمتروكين"(1/ 35) لابن الجوزي.
(4)
"سؤالات الحاكم" له (ص 179 - 180)، وقال قبل ذلك:(هو قليلُ الحديث).
وحديثُ السَّهو: أخرجه مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 572) من طريق الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد قال: صلّى بنا علقمةُ الظُّهرَ خَمْسًا، فلمّا سَلَّمَ قال القومُ: يا أبا شبل، قد صلّيتَ خَمْسًا! قال: كلّا، ما فعلتُ، قالوا: بلى، قال: وكنتُ في ناحية القوم، وأنا غلامٌ، فقلتُ: بلى، قد صلّيتَ خَمْسًا، قال لي: وأنتَ أيضًا يا أعور؟! تقولُ ذاك؟! قال: قلتُ: نعم، قال: فانْفَتَلَ، فَسَجَدَ سجدتينِ، ثمّ سلّم، ثمّ قال: قال عبد الله: صلّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَمْسًا، فلمّا انفَتَلَ تَوَشْوَش القومُ بينهم، فقال:"ما شأنُكم؟ "، قالوا: يا رسولَ اللهِ، هل زِيْدَ في الصلاة؟ قال:"لا"، قالوا: فإنّك قد صلَّيتَ خَمْسًا، فانفَتَلَ، ثمّ سجد سجدتينِ، ثمّ سلّم، ثمّ قال:"إنّما أنا بشرٌ مثلُكم، أَنْسى كما تَنْسَوْن".
وأمّا حديثُ الرُّقى: فلعلّه يعني ما أخرجه مسلمٌ - أيضًا - في "صحيحه"(رقم 2723) من طريق الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بنِ مسعود، قال: كان نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَمْسَى قال: "أَمْسينا وأَمْسى الملكُ للهِ، والحمدُ للهِ، لا إلهَ إلّا اللهُ، وحده لا شريكَ له"، قال: أُراه قال فيهنّ: "له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ، رَبّ أسألك خيرَ ما في هذه اللّيلة، وخيرَ ما بعدها، وأعوذُ بك من شرِّ ما في هذه اللّيلة، وشرِّ ما بعدها، رَبّ أعوذُ بك من =
وقال العجليُّ: ثقةٌ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
(3)
.
• إبراهيمُ بنُ أبي سويد الذَّارع، هو إبراهيمُ بنُ الفضل، يأتي
(4)
.
[195](د)
(5)
(ل فق) إبراهيم بن شماس، الغازي، أبو إسحاق، السَّمَرْقَنْديّ، نزيل بغداد.
روى عن: أبي إسحاق الفزاريّ، وابن المبارك، وابن عُيينة، ومسلم بن خالد الزنجي، وأبي بكر بن عياش، وجماعةٍ.
= الكَسَلِ وسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعوذُ بك من عذابٍ في النّارِ، وعذابٍ في القبرِ"، وإذا أَصبحَ قال ذلك أيضًا: "أَصْبحنا وأَصبحَ الملكُ للهِ".
وعلى هذا: يكونُ مَقْصِدُ الدّارقطنيِّ رحمه الله من قولِه: (إنّما هو حديثُ السَّهو، وحديثُ الرُّقى) الإشارةَ إلى قلّةِ حديث إبراهيم بن سويد، دون إعلالِ هذينِ الحديثينِ، لا سيّما وقد قال - قبلُ - حين سُئِل عنه:(هو قليلُ الحديث)، واللهُ تعالى أعلمُ.
(1)
ليس في الأصول الخطية لمطبوعة "معرفة الثقات"، وقد استفاد محقق "معرفة الثقات" هذا النصَّ من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 216).
(2)
(6/ 6)، وقال:(وليس هذا بإبراهيم النّخعيّ الفقيه)، وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 163):(من قدماء مشايخ الكوفيّين، لا يصحّ له صحبة لصحابيٍّ، وإن كان لا يصغر عن لُقيِّهم).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
ساق له الحاكمُ في كتابِه "المستدرَك"(1/ 114) حديثًا، وقال عنه في أثناء سَنَده:(كان ثقةً).
(4)
انظر: الترجمة رقم (240).
(5)
جعله المؤلف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
وعنه: أحمدُ بنُ حنبل، وأبو زرعة، وداود بنُ رشيد، وأحمدُ بنُ ملاعب، وعبّاسٌ الدُّوري، وغيرُهم.
قال أحمدُ: كان صاحبَ سُنّةٍ، وكانت له نِكايةٌ في التُّرك
(1)
.
وقال أحمدُ بنُ سيّار: كان صاحبَ سُنّةٍ وجماعةٍ، كَتَبَ العلمَ، وجَالَسَ النّاسَ، ورأيتُ إسحاقَ بنَ إبراهيم
(2)
يُعَظِّمُ مِن أمرِه، ويحرّضنا على الكتابةِ عنه، قَتَلَتْهُ التُّركُ يومَ الإثنين، في المحرّم، سنةَ إحدى وعشرين ومئتين
(3)
.
وقال الإدريسيُّ: كان شجاعًا، بطلًا، ثقةً، ثبْتًا، متعصِّبًا لأهلِ السنّة
(4)
.
وقال إبراهيمُ بنُ عبد الرحمن الدّارميّ: قُتِلَ سنةَ عشرين
(5)
.
وصَحَّحَه الإدريسيُّ
(6)
.
قلتُ: وفي "تاريخ نيسابور"
(7)
أنّ البخاريَّ روى عنه خارج "الصحيح"
(8)
.
(1)
"سؤالات الأثرم" له (ص 49)، وقال الأثرمُ:(سمعتُ أبا عبد الله ذَكَرَ إبراهيم بنَ شمّاس السمرقنديّ، فأَحسنَ الثناءَ عليه).
(2)
هو ابنُ راهويه، الإمام الشهير.
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 7 - 8).
(4)
المصدر السابق (7/ 8).
(5)
المصدر السابق (7/ 8).
(6)
المصدر السابق (7/ 8)
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 218).
(8)
وذلك في "تاريخه الكبير"(1/ 293)؛ فقد روى عنه أنّه سَمِعَ عبد الله بنَ المبارك قال: (الإيمانُ قولٌ وعملٌ)، وسكت.
وأَرَّخَ ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
وفاتَه سنةَ إحدى وعشرين
(2)
.
وقال الخطيبُ: أخبرنا الأزهريُّ، عن أبي الحسن الدّارقطنيِّ قال: ابنُ شمّاس ثقةٌ
(3)
.
• إبراهيمُ بنُ شِمْر، هو إبراهيمُ بنُ أبي عبلة، يأتي
(4)
.
[196](د) إبراهيم بن صالح بن درهم، الباهليّ، أبو محمّد، البصريّ.
عن: أبيه، عن أبي هريرة حديث: "إنّ اللهَ يبعثُ من مسجدِ العَشَّار
(5)
شهداءَ" الحديث
(6)
.
(1)
(8/ 69)، وقال:(كان مُتقِنًا).
(2)
كذا في الأصل: "سنةَ إحدى وعشرين"، وفي (ش):"كالأول"، وفي (م) ضَرَبَ على "سنة 21"، وألحق "كالأول" في الحاشية، وعقّبها بكلمة (صح)، وكذا صنع ناسخ (ب).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 7).
(4)
انظر: الترجمة رقم (224).
(5)
في الحديث تتمّة: (الّذي بالأُبُلّة).
قال الإمام أبو داود في "سننه"(6/ 367): (هذا المسجد مما يلي النهر).
(6)
أخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 4308)، والعقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 65 - 66)، وابنُ عدي في "الكامل"(3/ 460 - ترجمة خالد بن عَمرو القرشيّ السَّعيديّ)، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان" (6/ 22 - 23: الحديث رقم 3820)؛ كلُّهم من طريق إبراهيم بن صالح بن درهم، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا:"إنّ اللهَ يبعثُ من مسجد العَشَّار يوم القيامة شهداءَ، لا يقومُ مع شهداء بَدْرٍ غيرهم".
وهو حديثٌ منكرٌ؛ تفرّد بروايتِه إبراهيمُ بنُ صالح، كما قال البخاريُّ والبيهقيُّ. انظر:"التاريخ الكبير"(1/ 293)، و"الجامع لشعب الإيمان"(6/ 23).
وإبراهيمُ - هذا - ذكره الدّارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص 66)، وقد استنكر حديثَه هذا: البخاريُّ، والعقيليُّ، وقال ابنُ عدي في "الكامل" (3/ 460):(هذا الحديثُ بأيِّ إسنادٍ كان فهو منكرٌ).
وعنه: أبو موسى، وخليفة، ويحيى بن حكيم.
قال البخاريُّ: لا يُتابَعُ عليه
(1)
.
وقال العقيليُّ: إبراهيمُ وأبوه لَيْسا بمشهوريْنِ بنقلِ الحديثِ، والحديثُ غيرُ محفوظٍ
(2)
.
قلتُ: وقال الدّارقطنيُّ: ضعيفٌ
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، (وأفاد أنّه يَروي عنه أيضًا حَبَّان بن هلال، وروح بن عبد المؤمن)
(5)
.
[197](ت) إبراهيم بن صدقة، البصريّ.
عن: سفيان بن حسين.
وعنه: محمّدُ بنُ أبان البلخيّ، وبُنْدار، وغيرُهما.
قال أبو حاتم: شيخٌ
(6)
.
وقال عليّ بنُ الجنيد: محلُّه الصِّدقُ
(7)
.
قلتُ: وعَلَّقَ البخاريُّ في "الكسوفِ"
(8)
شيئًا
(9)
لسفيان بنِ حسين عن
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 293) له.
(2)
"الضعفاء"(1/ 66) له.
(3)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 36) لابن الجوزي، وقد ذكره الدّارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص 66) دون أن ينصّ على ضعفه.
(4)
(6/ 15).
(5)
ما بين القوسين مضروبٌ عليه في (م) و (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ش) من غير ضربٍ.
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 106).
(7)
المصدر السابق (2/ 106).
(8)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الكسوف، باب الجهر بالقراءة في الكسوف، رقم 1066).
(9)
هو الجهرُ بالقراءة في صلاة الكسوف.
الزّهريّ، وهو موصولٌ عند "التّرمذيّ"
(1)
عن محمّد بنِ أبان، عن إبراهيم بنِ صدقة - هذا -، عن سفيان بنِ حسين
(2)
.
[198](مد) إبراهيم بن طريف، الشاميّ.
روى
(3)
عن: عبد الله بنِ مُحَيْرِيز، ويحيى بنِ سعيد الأنصاريّ، ومحمّد بن كعب القرظيّ.
وعنه: الأوزاعيُّ.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، وقال: شيخٌ.
ونَقَلَ ابنُ شاهين في "الثّقاتِ"
(5)
عن أحمد بنِ صالح قال: كان ثقةً.
[199](ع) إبراهيم بن طَهْمان بن شعبة، الخراسانيّ، أبو سعيد، وُلِدَ بِهَراة، وسَكَنَ "نيسابور"، وقَدِمَ "بغداد"، ثمّ سَكَنَ "مكة" إلى أن مات
(6)
.
روى عن: أبي إسحاق السَّبِيعي، وأبي إسحاق الشيباني، وعبد العزيز بن صُهيب، وأبي جَمرة نصر بن عمران الضُّبَعِيّ، ومحمّد بن زياد الجُمَحِيّ، وأبي الزّبير، والأعمش، وشعبة، وسفيان، والحجّاج بن الحجّاج الباهليّ، وجماعةٍ.
وعنه: حفصُ بنُ عبد الله السلميّ، وخالدُ بنُ نزار، وابنُ المبارك،
(1)
"جامع الإمام التّرمذيّ"(أبواب السَّفَر، باب كيف القراءة في الكسوف، الحديث رقم 571).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 58).
(3)
سقطت كلمة "روى" من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ب) و (ش).
(4)
(6/ 21).
(5)
(ص 32).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 13).
وأبو عامر العَقَدي، ومحمّدُ بنُ سنان العَوَقي، ومحمّدُ بنُ سابق البغداديّ، وغيرُهم، وروى عنه: صفوانُ بنُ سليم - وهو مِن شيوخِه -.
قال ابنُ المباركِ: صحيحُ الحديثِ
(1)
.
وقال أحمدُ
(2)
وأبو حاتم
(3)
وأبو داود
(4)
: ثقةٌ، زادَ أبو حاتم: صدوقٌ، حَسَنُ الحديثِ
(5)
.
وقال ابنُ معين
(6)
والعجليُّ
(7)
: لا بأسَ به.
(1)
كذا في جميع النسخ الخطية، وهو الموافق لما في "تهذيب الكمال"(2/ 111)، وفي مطبوعة "الجرح والتعديل" (2/ 108):(صحيحُ الكتب).
وأسند ابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 27) عن ابن المبارك قال: (كان إبراهيمُ بنُ طهمان ثَبْتًا في الحديث).
(2)
"العِلَل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 538).
وقال - أيضًا - كما في "سؤالات أبي داود" له (ص 359): (صحيحٌ الحديث، مقاربٌ، إلّا أنّه كان يرى الإرجاء).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 17).
(4)
المصدر السابق (7/ 16).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 107).
(6)
بهذا اللّفظ في "الجرح والتعديل"(2/ 107) من طريق أبي حاتم، وهو في "تهذيب الكمال"(2/ 111) من طريق عبد الله بن الإمام أحمد.
وفي "تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 77) بلفظ: (ليس به بأس)، وزاد في "تاريخ بغداد" (7/ 18) من طريق ابن أبي مريم:(يُكتبُ حديثُه).
وقال كما في "تاريخ الدُّوري"(4/ 355): (ثقةٌ)، وكذا في "تاريخ بغداد"(7/ 19) من طريق الغلّابي.
وقال في "رواية ابن طهمان"(ص 52): (صالحُ الحديث).
(7)
"معرفة الثقات"(1/ 211) له.
وقال عثمانُ بنُ سعيد الدّارميّ: كان ثقةً في الحديثِ، لم يزل الأئمّةُ يشتهونَ حديثَه، ويَرغبونَ فيه، ويُوَثِّقُونه
(1)
.
وقال صالحُ بنُ محمّد: ثقةٌ، حَسَنُ الحديثِ، يميلُ شيئًا إلى الإرجاءِ في الإيمانِ، حَبَّبَ اللهُ حديثَه إلى النَّاسِ، جيّدُ الروايةِ
(2)
.
وقال إسحاقُ بنُ راهويه: كان صحيحَ الحديثِ، حَسَنَ الروايةِ، كثيرَ السّماعِ، ما كان بخُراسان أكثرَ حديثًا منه، وهو ثقةٌ
(3)
.
وقال يحيى بنُ أكثم القاضي: كان مِن أَنْبَلِ مَنْ حَدَّثَ بخُراسان، والعراقِ، والحجازِ، وأوثقِهِم، وأوسعِهِم
(4)
علمًا
(5)
.
وأَسْنَدَ الخطيبُ عن يحيى بنِ الذّهليّ قال
(6)
: ماتَ سنةَ ثمانٍ وخمسين
(7)
.
وقال مالكُ بنُ سليمان: ماتَ سنةَ ثمانٍ وستّين
(8)
ومئة بمكة، ولم يُخَلِّفْ مثلَه.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 15).
(2)
المصدر السابق (7/ 19 - 20).
(3)
المصدر السابق (7/ 19)، إلا أنّ فيه:(حسن الدِّراية) - بدلًا من (الرِّواية) -.
(4)
أصابتها رطوبةٌ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 14).
(6)
كذا في الأصل: "قال"، وفي (م) و (ب) و (ش):"أنه".
(7)
يعني: ومئة. "تاريخ بغداد"(7/ 21).
(8)
كذا نقله المزّي في "تهذيب الكمال"(2/ 115) عن مالك بن سليمان، وسيأتي تعقُّبُ المؤلِّف رحمه الله لذلك بأنّ الّذي في "الكمال":(سنة ثلاثٍ وستّين)، وأنّه الموافقُ لعِدّة نُسَخٍ من تاريخ الخطيب.
والأمرُ على ما قال المؤلِّفُ رحمه الله في مطبوعة "تاريخ بغداد"(7/ 21).
قلتُ: قال الذّهبيُّ: الأوّلُ وَهْمٌ
(1)
، انتهى
(2)
.
والّذي في "الكمالِ"
(3)
: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وستّين.
وكذا هو في عِدَّةِ نُسَخٍ مِن "تاريخِ الخطيبِ".
وقال الحسينُ بنُ إدريس: [سمعتُ]
(4)
محمّدَ بنَ عبد الله بنِ عمّار المَوصليّ يقول فيه: ضعيفٌ، مضطربُ الحديثِ
(5)
.
قال: فذكرتُه لصالحٍ - يعني جَزَرَة -، فقال: ابنُ عمّار مِن أينَ يعرفُ حديثَ إبراهيم؟! إنّما وَقَعَ إِليه حديثُ إبراهيم في الجمعة - يعني الحديثَ الذي رواه ابنُ عمّار، عن المعافى بنِ عمران، عن إبراهيم، عن محمّدِ بنِ زياد، عن أبي هريرة: "أوّل جمعة جُمِّعَتْ بجُوَاثا
(6)
".
قال صالحٌ: والغَلَطُ فيه مِن غيرِ إبراهيم؛ لأنّ جماعةً رَوَوْه عنه، عن
(1)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م) و (ب):"الأولُ خطأٌ".
(2)
لم أقف في شيءٍ من كتبه على تصريحه بأنّ ذِكْرَ وفاةِ ابنِ طهمان في ثمانٍ وخمسين - وهمٌ، إلا أنّ الّذي اعتمده في "تاريخ الإسلام"(4/ 274) و"تذكرة الحفاظ"(1/ 213) هو وفاته في ثلاثٍ وستّين.
والّذي نَصّ على أنّ ذلك وهمٌ هو: الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 21)، وصَوَّبَ وفاتَه في ثلاثٍ وستّين.
(3)
(1/ ق 220/ أ) من نسخة الظاهرية.
(4)
من (م) و (ب) و (ش)، وكذا في المصدر الأصليّ، وكانت مثبتةً في الأصل، إلا أنّ المصنِّف ضرب عليها، والسياقُ يقتضي إثباتَها.
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 16 - 17)، وقد أورد قولَ ابنِ عمّار - أيضًا -: ابنُ شاهين في "تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين"(ص 49).
(6)
جُواثا - بضمّ الجيم، وفتح الواو الخفيفة، وبين الألفين ثاءٌ مثلثة، يُمدُّ ويُقصر -: قريةٌ من البحرين. انظر: "معجم البلدان"(2/ 174)، و"هُدَى الساري"(ص 100).
أبي جَمرة
(1)
، عن ابنِ عبّاس، وكذا هو في تصنيفِه، وهو الصوابُ، وتَفَرَّدَ المعافى بذِكْرِ محمّد بنِ زياد، فعُلِمَ أنّ الغلطَ منه، لا مِن إبراهيم
(2)
.
وقال السليمانيُّ: أنكروا عليه حديثَه عن أبي الزبير عن جابر في رفعِ اليديْنِ، وحديثَه عن شعبة عن قتادة عن أنس:"رُفعت لي سدرة المنتهى، فإذا أربعة أنهار"، انتهى
(3)
.
(1)
بغير نقطٍ في الأصل، وضبطها - بالجيم والراء المهملة - من (م) و (ب) و (ش).
(2)
انظر جميعَ ما قاله صالح جزرة في: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 221 - 222).
والأثرُ أخرجه النسائيُّ في "سننه الكبرى"(2/ 258: رقم 1667) عن ابن عمّار، عن المعافى بن عمران، عن إبراهيم بن طهمان، عن محمّد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"إنّ أوّلَ جمعةٍ جُمِّعت بعد جمعةٍ جُمِّعت مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بمكّة = جُمِّعت بجُوَاثا بالبحرين، قريةٍ لعبد القيس".
وقد غَلِطَ فيه المعافى بنُ عمران الأزديّ عن إبراهيم بن طهمان، كما قاله الإمامُ النّاقدُ صالح جزرة رحمه الله.
والمحفوظُ عن ابن طهمان: روايته عن أبي جمرة الضبعيّ، عن ابن عباس رضي الله عنهما من قولِه.
كذلك رواه جماعةُ أصحابِه، منهم: أبو عامر العَقَديّ - كما في "صحيح الإمام البخاريّ"(رقم (892) -، ووكيعٌ - كما في "سُنن الإمام أبي داود"(رقم 1068) -، وزيدُ بنُ الحباب - كما في "الآحاد والمثاني" (3/ 257: رقم 1623) لابن أبي عاصم -، وغيرُهم.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(2/ 380) تعليقًا على إخراج الإمام البخاري طريق أبي عامر العقدي عن إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس موقوفًا: (قولُه "عن ابن عباس": كذا رواه الحفاظُ من أصحاب إبراهيم بن طهمان عنه، وخالفهم المعافى بنُ عمران، فقال: عن ابن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة، أخرجه النسائي، وهو خطأٌ من المعافى، ومن ثَمَّ تكلّم محمدُ بنُ عبد الله بنِ عمار في إبراهيم بن طهمان، ولا ذنبَ له فيه كما قاله صالح جزرة، وإنما الخطأ في إسناده من المعافى، ويحتمل أن يكون لإبراهيم فيه إسنادان) اهـ.
(3)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 38)، قال الحافظُ الذّهبيُّ - عقبه -:(قلتُ: لا نكارةَ في ذلك).
فأمّا حديثُ أنسٍ: فعَلَّقَه البخاريُّ في "الصحيح"
(1)
لإبراهيم، ووَصَلَه أبو عوانة في "صحيحه"
(2)
.
(1)
(كتاب الأشربة، باب شرب اللَّبَن، الحديث رقم 5610).
(2)
أخرجه أبو عَوانة في "مستخرجه"(5/ 138: الحديث رقم 8134) - وعنه: الطبرانيُّ في "معجمه الصغير"(2/ 264: الحديث رقم 1139) -، والحاكمُ في "مستدركه" (1/ 154: الحديث رقم 272)؛ من طريق حفص بن عبد الله السُّلميّ، عن إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا:"رُفعت لي السِّدرة، فإذا أربعة أنهار، نهرانِ ظاهرانِ، ونهرانِ باطنانِ، فأمّا الظَّاهرانِ: فالنِّيلُ والفُراتُ، وأمّا الباطنانِ فنهرانِ في الجنّة، وأُتِيتُ بثلاثةِ أقداحٍ: قدح لبن، وقدح فيه عسلٌ، وقدح فيه خمرٌ، فأَخذتُ الذي فيه اللَّبَن، فشربتُ منه، فقِيلَ لي: أَصَبْتَ الفطرةَ أنتَ وأُمَّتُك".
قال الإمامُ البخاريُّ بعد أن علّقه في "صحيحه"(رقم 5610) عن إبراهيم بن طهمان: (قال هشامٌ وسعيدٌ وهمّامٌ: عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ في الأنهارِ نحوَه، ولم يذكروا ثلاثةَ أقداحٍ).
ولعلّ من أنكر هذا الحديث على ابن طهمان أنكره عليه من جهتينِ - أشار إليهما البخاريُّ -:
الأُولى: في سياق إسنادِه؛ فإنّه لم يذكر مالك بنَ صعصعة.
ولكن قال الدّارقطنيُّ - كما في "عِلَله"(6/ 234) -: (ويُشبه أن تكونَ الأقاويلُ كلُّها صِحاحًا؛ لأنّ رواتَها أثباتٌ).
الثانية: في ذِكْره ثلاثةَ أقداحٍ.
إلا أنّه لم ينفرد بروايتها، وانظر في تفصيل ذلك:"فتح الباري"(10/ 73) للحافظ ابن حجر.
ثمّ إنّ الحاكم قال في "مستدركه"(1/ 154): (وَلْيَعْلَم طالبُ هذا العلمِ أنّ حديثَ المعراجِ قد سَمِعَ أنسٌ بعضَه من النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وبعضَه من أبي ذرٍّ الغِفاريّ، وبعضَه من مالك بنِ صعصعة، وبعضَه من أبي هريرة).
فيَحتملُ أن يكون أنسٌ رضي الله عنه قد حدّث بحديث المعراج على أوجهٍ، فمَرّةً يرويه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم مباشرة، ومَرّةً يُبيِّن الواسطةَ، وتارةً يذكر الأقداح، وأخرى لا يذكرها، وعنه في كُلٍّ تلقته الرواةُ، وحدّثوا به، والله تعالى أعلم.
وأمّا حديثُ جابرٍ: فرواه ابنُ ماجه
(1)
مِن طريقِ أبي حذيفة
(2)
عنه
(3)
.
وقال أحمدُ: كان يَرى الإرجاءَ، وكان شديدًا على الجهميةِ
(4)
.
وقال أبو زرعة: ذُكِرَ عند أحمدَ، وكان مُتّكِئًا، فاستوى جالِسًا، وقال: لا ينبغي أنْ يُذكرَ الصالحونَ فنَتَّكِئ
(5)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ، إنّما تكلّموا فيه للإرجاءِ
(6)
.
وقال البخاريُّ في "التاريخِ": حدّثنا رجلٌ، حدّثني عليّ بنُ الحسن بنِ
(1)
"سنن الإمام ابن ماجه"(أبواب إقامة الصَّلوات والسُّنة فيها، باب رفع اليدين إذا ركع وإذا رفع رأسَه من الركوع، الحديث رقم 868).
(2)
هو موسى بن مسعود النَّهديّ البصريّ، قال في "التقريب" (ص 554):(صدوقٌ سيِّئُ الحفظ).
ولكنّه تُوبع في هذا الحديث - كما سيأتي في تخريجه إن شاء الله تعالى -.
(3)
أخرجه ابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 868)، والسرّاجُ في "مُسنَده"(رقم 92) - واللّفظُ له -؛ من طريق أبي حذيفة، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، قال: رأيتُ جابر بنَ عبد الله يرفعُ يديه إذا كبّرَ، وإذا ركعَ، وإذا رفعَ رأسَه من الركوع، ولم يرفع بين ذلك، فقلتُ له: ما هذا؟ فقال: هكذا رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلّي.
وقد استُنكر هذا الحديث على ابن طهمان - كما في كلام السّليمانيّ -، وليس فيه ما يُؤخذُ عليه؛ فإنّه تُوبع فيه متابعةً تامّةً من سفيان الثوريّ، فأخرجه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 88)، وابنُ نقطة في "التقييد"(1/ 31)؛ من طريق محمّد بن كثير العبديّ، عن سفيان الثوريّ، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: رأيتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم إذا صلّى الظهرَ رفعَ يديهِ إذا كبّرَ، وإذا ركعَ، وإذا رفعَ رأسَه من الركوع.
وجاء في "نصب الراية"(1/ 415) أنّ البيهقيَّ قال في "الخلافيات": (هكذا رواه ابنُ طهمان، وتابعه زياد بن سوقة، وهو حديثٌ صحيحٌ، رواتُه عن آخرهم ثقاتٌ).
و"الخلافيات" أكثرُه ما بين مخطوطٍ ومفقودٍ.
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 17).
(5)
المصدر السابق (7/ 20).
(6)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 91 - 92).
شقيق، سمعتُ ابنَ المباركِ يقول: أبو حمزة السكريّ وإبراهيمُ بنُ طهمان صَحِيحا العلمِ والحديثِ، قال البخاريُّ: وسمعتُ محمّدَ بنَ أحمد يقول: سألتُ أبا عبد الله أحمدَ بنَ حنبل عن إبراهيم، فقال: صدوقُ اللهجةِ
(1)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: قد روى أحاديثَ مستقيمةً، تُشبه أحاديثَ الأثباتِ، وقد تَفَرَّدَ عن الثّقاتِ بأشياء معضلات.
قلتُ: الحقُّ فيه أنّه ثقةٌ صحيحُ الحديثِ - إذا رَوى عنه ثقةٌ -، ولم يثبتْ غُلُوُّه في الإرجاءِ، ولا كان داعيةً إليه، بل ذَكَرَ الحاكمُ
(3)
أنّه رَجَعَ عنه.
(وذَكَرَه العقيليُّ في "الضعفاءِ"
(4)
، وأَسندَ عن جرير: رأيتُ رجلًا على بابِ الأعمش تُركيَّ
(5)
الوجه، فقال: كان نوحٌ عليه السلام مرجئًا، فذكرتُه لمغيرة، فقال: فَعَلَ اللهُ بهم، لا يرضون حتى ينحلوا بدعتهم الأنبياءَ! قال: والرجلُ إبراهيمُ بنُ طهمان
(6)
)
(7)
، واللهُ أعلمُ.
وأَوْرَدَ الحاكمُ في "المستدرَكِ"
(8)
مِن حديثِه عن الحكمِ حديثًا، وتَعَقَّبَه
(1)
لم أقف عليه في تاريخيْهِ "الكبير" و"الأوسط"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 224).
(2)
(6/ 27).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 225 - 226).
(4)
(1/ 66 - 67).
(5)
كذا في الأصل و (ش)، وقد تصحّفت في المطبوع إلى:"تدكن الوجه".
(6)
وقد أسند هذه القصّةَ - أيضًا -: الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 15).
(7)
ما بين القوسين غير مثبت في (م) ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(8)
(1/ 769: الحديث رقم 2128).
الذّهبيُّ في "مختصَرِه"
(1)
بأنّه لمْ يُدركْه
(2)
.
(3)
.
[200](د س) إبراهيم بن عامر بن مسعود بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، القرشيّ، الكوفيّ.
روى عن: عامر بن سعد البجليّ، وسعيد بن المسيب، وغيرِهم.
وعنه: شعبةُ، والثوريُّ، وإسرائيل، ومسعر.
قال ابنُ معين
(4)
والنّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال أبو حاتم: صدوقٌ، لا بأسَ به
(5)
.
قلتُ: في "كتابِ ابنِ أبي حاتم"
(6)
: سألتُ أبي؛ قلتُ: فإنّ أبا داود الطيالسيّ روى عن شعبة، عن إبراهيم بن عامر بن سعد بن أبي وقاص؟ فقال: هذا وهمٌ مِن أبي داود، وإنّما هو إبراهيمُ بنُ عامر بنِ مسعود
(7)
.
(1)
"تلخيص المستدرك" بهامشه (1/ 575 - ط. دار المعرفة).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحفت في (ب) إلى:"لم يذكره".
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الجوزجانيُّ في "أحوال الرجال"(ص 356): (كان فاضلًا، يُرمى بالإرجاء).
2 -
وقال ابنُ خراش: (صدوقٌ في الحديث، وكان مُرجئًا). "تاريخ بغداد"(7/ 17).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 118)، وفي نسخةٍ خطيّةٍ لـ "الجرح والتعديل" أنّه قال:(ثقةٌ ثقةٌ) - مكرَّرةً -.
(5)
المصدر السابق (2/ 118).
(6)
يعني: كتابَه "الجرح والتعديل"(2/ 118)؛ بنحو ما ذكره المؤلِّف رحمه الله، ولفظُه بحروفِه:(قلتُ -[أي ابن أبي حاتم]-: فإنّ أبا داود الطّيالسيّ روى فقال: عن شعبة عن إبراهيم بن عامر بن سعد بن أبي وقاص؟ فقال -[أي أبو حاتم]: هذا وهمٌ، ليس هو ابن سعد بن أبي وقاص، هو شيخٌ كوفيٌّ لا بأس به).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 9).
[201](س) إبراهيم بن أبي العباس، ويُقال
(1)
: ابن العباس
(2)
، السَّامِريّ
(3)
، أبو إسحاق، الكوفيّ، نزيل بغداد، أصلُه مِن "الأبناء"
(4)
.
روى عن: شريك القاضي، وابن أبي الزناد، وبقيّة، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ حنبل، والصغاني، والدُّوري، وعِدّةٌ.
قال أحمدُ: صالحُ الحديثِ
(5)
، وقال مَرّةً: ثقةٌ، لا بأسَ به
(6)
.
وقال أبو حاتم: شيخٌ
(7)
.
وقال الدارقطنيُّ: ثقةٌ
(8)
.
وقال ابنُ سعد: كان اختَلَطَ
(9)
في آخرِ عُمرِه، فحَجَبَه أهلُه في منزلِه حتى ماتَ
(10)
.
(1)
قاله ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 346)، وحكاه الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 28) بصيغة التمريض - كما في النّصّ أعلاه -.
(2)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"ابن أبي العباس".
(3)
كذا ضبطها المؤلِّف شكْلًا - بكسر الميم -، وهي كذلك في (م)، ولم تتضح لي في (ب) و (ش).
(4)
هم أبناء من قَدِمَ اليمنَ من الفُرس في الجيش الّذي بعثه كِسرى لنصرة سيف بن ذي يزن على الحبشة. "الأنساب"(1/ 122 - نسبة "الأبناويّ") للسّمعاني.
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 29).
(6)
المصدر السابق (7/ 29 - 30).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 121).
(8)
"تاريخ بغداد"(7/ 30).
(9)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش) والمصدر الأصليّ:"كان قد اختلط".
(10)
"الطبقات الكبرى"(7/ 346).
وقال أبو عَوانة الإِسْفَرَاييني: حدّثنا معاويةُ بنُ صالح الأشعري، حدّثني إبراهيمُ بنُ أبي العبّاس - بغداديٌّ ثقةٌ -
(1)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
وقال الذّهبيُّ
(3)
: "السَّامَرِي" - بفتحِ الميم، وتخفيفِ الراءِ -، قالَه ابنُ ماكولا
(4)
.
وكَتَبَ في حاشيةِ "التّهذيبِ" أنّها نسبةٌ إلى محلّةٍ ببغداد؛ يُقال لها: السامرية.
وهي في أصلِ المزيِّ بكسرِ الميمِ - بضبْطِ القلمِ -
(5)
.
[202](س) إبراهيم بن عبد الله بن أحمد، المروزيّ، الخلّال، أبو إسحاق.
روى عن: عبد الله بنِ المبارك.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 30).
(2)
(8/ 68).
وقد وقعت العبارة هذه في المطبوع نهايةَ الترجمة، وموضعها في جميع النسخ الخطية كما هو مثبتٌ في النص أعلاه.
(3)
"المشتبه"(1/ 345) له؛ دون قوله: (قاله ابنُ ماكولا).
وتعقّبه ابنُ ناصر الدّين في "توضيح المشتبه"(5/ 9 - 10) بقولِه: (إنّما هو بالكسر، وكذا ذكره الدّارقطنيُّ، وعبد الغني بنُ سعيد، وابنُ ماكولا، ولا أعلمُ فيه خِلافًا، فهو بكسر الميم، واللهُ أعلمُ).
(4)
الّذي في "الإكمال"(4/ 548 - 549) لابن ماكولا: (أمّا السَّامَرّي - بفتح الميم، وتشديد الرّاء -: فجماعةٌ، وأمّا السَّامِرِي - بكسر الميم، وتخفيف الرّاء -: فهو إبراهيم بن أبي العباس السَّامِرِي).
(5)
"تهذيب الكمال"(2/ 116 - الحاشية رقم 3).
وعنه: النّسائيُّ، والحسنُ بنُ سفيان، ومحمّدُ بنُ عليّ - الحكيم التّرمذيّ -، وغيرُهم.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: ماتَ سنةَ إحدى وأربعين ومئتين.
قلتُ: وقال النّسائيُّ: كَتَبْنا عنه بمرو مجلسًا، ولا بأسَ به
(2)
.
ولم يَعرف
(3)
اسم أبيه
(4)
.
(5)
.
[203](ت ق) إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، الهرويّ، أبو إسحاق، نزيل بغداد.
روى عن: هُشيم، وابن أبي الزناد، وابن عُليّة، وعيسى بن يونس، وغيرِهم.
وعنه: التّرمذيُّ، وابنُ ماجه، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وجعفر الفِرْيابي، والحارثُ بنُ أبي أسامة، ويوسف القاضي، وغيرُهم.
(1)
(8/ 75).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 229).
(3)
ضبطها المؤلِّفُ رحمه الله في الأصل بضمّ الياء، وكذا هي في (ش)، وضُبِطت في (م) و (ب) بالفتح.
(4)
لعلّ الحافظ رحمه الله استنبط ذلك من صنيع النّسائيّ في "سننه الكبرى"؛ فإنّه روى عن صاحب الترجمة في موضعينِ، وقال في كلٍّ منهما:(أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم الخلّال المروزيّ). انظر: "سنن الإمام النّسائيّ الكبرى"(6/ 97: الحديث رقم 6272) و (6/ 122: الحديث رقم 6340).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة": (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 229).
قال ابنُ معين: لا بأسَ به
(1)
.
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ: سمعتُ رجلًا قال ليحيى: عمَّن يُكتب
(2)
حديثُ هشيم؟ قال: عن إبراهيم الهرويّ، وسُرَيج بن يونس
(3)
.
وقال أيضًا: إذا اختلفَ الهرويُّ ومحمّدُ بنُ الصباح - يعني في حديثِ هُشيمٍ - كان الهرويُّ أَكْيَسَهما
(4)
.
وقال أبو زرعة الرّازي
(5)
وصالح جَزَرَة
(6)
: صدوقٌ.
زادَ صالحٌ: سمعتُه يقول: ما مِن حديثٍ مِن حديثِ هشيمٍ إلّا وقد سمعتُه ما بينَ العشرين إلى الثلاثين مَرّة، وكنتُ أوقفه
(7)
.
وقال صالحٌ أيضًا: أعلمُ النّاسِ بحديثِ هشيمٍ إبراهيمُ وعَمرو بنُ عون
(8)
.
وقال أبو حاتم: شيخٌ
(9)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ ثبْتٌ
(10)
.
(1)
"معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(2/ 177).
(2)
بغير نقط أوّلِه في الأصل و (ب)، والمثبَت كما في (م) و"تهذيب الكمال"(2/ 121)، وفي (ش) و"تاريخ بغداد" (7/ 33):"نكتب" - بالنون -.
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 33).
(4)
المصدر السابق (7/ 33).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 109).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 34).
(7)
المصدر السابق (7/ 32 - 33).
(8)
المصدر السابق (7/ 33).
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 109).
(10)
"تاريخ بغداد"(7/ 34).
وقال أبو داود: ضعيفٌ
(1)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(2)
.
وقال إبراهيمُ الحربيّ: كان حافظًا مُتقِنًا تَقِيًّا، ما كان ها هنا أحد
(3)
مثله
(4)
، وقال أيضًا: كان يُديم الصيام، إلّا أنْ يأتيه أحدٌ يَدعوه إلى طعامِه؛ فيُفطر، وكان أَكولًا
(5)
.
وقال الحارثُ: ماتَ بسُرَّ مَن رأى، سنةَ أربعٍ وأربعين ومئتين
(6)
.
زادَ ابنُ حبّان: في شعبان
(7)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
.
وفي "المشايخ النَّبَل": وُلِدَ سنةَ ثمانٍ وسبعين ومئة
(9)
.
وقال أبو الفتح الأزديّ: ثقةٌ صدوقٌ، إلّا أنّه رَدِيءُ المذهبِ، زائغٌ، وما سمعتُ أحدًا يذكره إلّا بخيرٍ
(10)
.
(1)
المصدر السابق (7/ 34).
(2)
المصدر السابق (7/ 34).
(3)
سقطت كلمة "أحد" من (ب) و (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 34).
(5)
المصدر السابق (7/ 34).
(6)
وقال: (في شهر رمضان). المصدر السابق (7/ 35).
(7)
ليس في مطبوعة "الثقات"(8/ 78)، وانظر له:"تهذيب الكمال"(2/ 123).
(8)
(8/ 78).
(9)
كذا في جميع النسخ الخطية! وفي الأصل المعتمَد لمطبوعة "المعجم المشتمل"(ص 66): (وُلِد سنة ثمانٍ وأربعين ومئة)، وكذلك نقله مُغلطاي في "إكماله"(1/ 230).
(10)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 230).
وقال ابنُ
(1)
الدّورقيّ: قلتُ لابنِ معين: أَمَا تتقي اللهَ في الثّناءِ على إبراهيم الهرويّ؟! وذَكَرَ ما كان منه في زمن ابن أبي دُؤاد - يعني في المحنةِ -.
فتَبَيَّنَ بهذا
(2)
أنّ سببَ تضعيفِه
(3)
راجعٌ إلى المذهبِ.
[204](ت) إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب، الجُمَحيّ.
روى عن: عبد الله بن دينار، وعطاء بن أبي رباح، وغيرِهما.
وعنه: القعنبيُّ، وأبو النضر، وعليّ بنُ حفص المدائنيّ.
قلتُ: وقال البخاريُّ: روى عن محمّد بنِ يحيى بنِ حَبان
(4)
مراسيل
(5)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ": مستقيمُ الحديثِ
(6)
.
وقال ابنُ القطّان: لا يُعرف
(7)
حالُه
(8)
.
(1)
سقطت كلمة "ابن" من (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ب).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"من هذا".
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ش): "سببَ تضعيفِه"، وفي (ب):"مَن يضعِّفه".
(4)
كذا ضبطها المؤلف شكلًا - بفتح الحاء -، وهي كذلك في (م) و (ب)، ولم تضبط في (ش).
(5)
"التاريخ الكبير"(1/ 298 - 299 - ترجمة إبراهيم بن عبد الرحمن).
(6)
كذا نقل المؤلِّفُ رحمه الله قولَ ابن حبّان هذا في هذه الترجمة، تبعًا لمغلطاي في "إكماله"(1/ 230).
والصوابُ أنّ الّذي قال فيه ابنُ حبّان: (مستقيم الحديث) = آخر، دونه في الطبقة؛ يروي عن يعلى بن عبيد، وعنه عبد الكبير بن عُمر الطّائيّ.
انظر: "ثقات ابن حبّان"(8/ 82 - 83) و (6/ 14).
(7)
بغير نقطٍ في الأصل و (م) و (ب)، والمثبَت كما في (ش)، وفي مطبوعة "بيان الوهم والإيهام":"تُعرف" - بالتاء -.
(8)
"بيان الوهم والإيهام"(4/ 640).
[205](ع) إبراهيم بن عبد الله بن حُنَيْن، الهاشميّ مولاهم، المدنيّ، أبو إسحاق.
عن: أبيه، وأبي هريرة، وأبي مرّة مولى عقيل، وأرسل عن: عليّ بنِ أبي طالب.
وعنه: الزّهريُّ، وشَريكُ بنُ أبي نَمِر، ونافعٌ، وابنُ عجلان، وابنُ إسحاق، وغيرُهم.
قال محمّدُ بنُ سعد: كان ثقةً، كثيرَ الحديثِ
(1)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(2)
.
قلتُ: قيل
(3)
: إنّه تُوفّي سنةَ بضعٍ ومئة.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
(قال الكَلَاباذيُّ
(5)
: له حديثٌ في "جزاءِ الصّيدِ"
(6)
)
(7)
.
(1)
كذا في جميع النسخ الخطية، وهو الموافق لما في "تهذيب الكمال"(2/ 124)، وفي مطبوعة "الطبقات الكبرى" (7/ 426 - ط. الخانجي):(قليل الحديث).
(2)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 330) للباجي.
(3)
القائلُ هو أبو إسحاق الصريفيني - فيما نقله عنه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 232) -.
(4)
(6/ 6).
(5)
"الهداية والإرشاد"(1/ 54).
(6)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب جزاء الصيد، باب الاغتسال للمُحْرِم، الحديث رقم 1840).
(7)
هذه العبارة غير مثبتة في (م) و (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش).
[206](سي) إبراهيم بن عبد الله بن عبدٍ
(1)
، القارِيّ
(2)
، المدنيّ.
روى عن: ابنِ عبّاس، وأرسل عن: عليّ.
وعنه: الجعيدُ بنُ عبد الرحمن، ويزيدُ بنُ عبد الله بنِ خُصَيْفة - على اختلافٍ فيه -.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وقال: يَروي عن رجلٍ مِن الصحابةِ.
• إبراهيم بن عبد الله بن أبي عبلة، صوابُه بحذف "عبد الله"، وسيأتي
(4)
.
[207](بخ م د س ق) إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، ويُقال: عبد الله بن إبراهيم بن قارظ
(5)
، الكنانيّ، حليف بني زُهرة.
روى عن: جابر بن عبد الله، وأبي هريرة، ومعاوية بن أبي سفيان، والسائب بن يزيد، وغيرِهم.
ورأى عُمرَ، وعليًّا.
روى عنه: أبو عبد الله الأغرّ، وأبو صالح السمّان، وعُمر بن عبد العزيز، ويحيى بنُ أبي كثير، وأبو سلمة بنُ عبد الرحمن، وغيرُهم.
(1)
كذا ضبطها المؤلف شكلًا - بالتنوين -، وقد قال في "التقريب" (ص 90):(بلا إضافة).
(2)
قال في "التقريب"(ص 90): (بتشديد ياء النسب)؛ وهي نسبة إلى بني قارة، بطن من العرب. "الأنساب"(10/ 15) للسّمعاني.
(3)
(4/ 12).
(4)
انظر: الترجمة رقم (224).
(5)
قال الدّارقطنيُّ - كما في "عِلَله"(9/ 396) -: (اختُلفَ في اسم ابن قارظ، فقيل: عبد الله بن إبراهيم، وقيل: إبراهيم بن عبد الله).
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقال ابنُ يونس: قَدِمَ مصرَ زمن عُمر بن عبد العزيز
(2)
.
وجَعَلَ ابنُ أبي حاتم إبراهيمَ بنَ عبد الله بنِ قارظ
(3)
وعبد الله بنَ إبراهيم بنِ قارظ
(4)
ترجمتيْنِ.
والحقُّ أنّه
(5)
واحدٌ، والاختلافُ فيه على الزّهريِّ وغيرِه.
وقال ابنُ معين: كان الزّهريُّ يَغلَط فيه
(6)
، انتهى.
وفي "تاريخِ البخاريِّ"
(7)
ما معناه: روى معمرٌ وابنُ جريج وعبد الجبار عن الزّهريّ، عن عُمر بنِ عبد العزيز، عن إبراهيم بنِ عبد الله بنِ قارظ - يعني
(8)
عن أبي سلمة -، وتابَعه يحيى بنُ أبي كثير، ووافَقَهم ابنُ أبي ذئب، عن سعيد بنِ خالد، بن عن إبراهيم بنِ قارظ، وكذا قال شعبةُ وإبراهيمُ بنُ سعد، عن سعد
(9)
بنِ إبراهيم، عن إبراهيم بنِ عبد الله بنِ قارظ، وتابَعَهم محمّدُ بنُ عَمرو، عن أبي سلمة، عن إبراهيم بنِ عبد الله بنِ قارظ، وقال عقيل ويونس عن الزّهريّ، عن عُمر بنِ عبد العزيز، عن عبد الله بنِ إبراهيم بنِ قارظ، وكذا قال يحيى بنُ سعيد الأنصاريّ عن أبي صالح السمّان عن عبد الله بنِ
(1)
(4/ 7).
(2)
قاله في "تاريخ الغرباء" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 234).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 109).
(4)
المصدر السابق (5/ 2).
(5)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"أنهما".
(6)
يعني: في اسمه، كما نقله الخطيبُ في "رافع الارتياب" عن ابن معين، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 234).
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 312 - 313) و (5/ 40 - 41).
(8)
سقطت كلمة "يعني" من (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ب).
(9)
قوله: (عن سعد) سقط من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
إبراهيم، وتابَعه عثمانُ بنُ حكيم، عن أبي أمامة بنِ سهل، سَمِعَ عبد الله بنَ إبراهيم بنِ قارظ.
[208](ت) إبراهيم بن عبد الله بن قُرَيْم، الأنصاريّ، قاضي المدينة.
عن: مالكٍ حِكايةً
(1)
.
وعنه: إسحاقُ بنُ موسى الأنصاريّ.
قال صاحبُ "الميزان"
(2)
: لا أَعرفُه، وقال أيضًا: ليسَ بالمشهورِ
(3)
.
وهو في "العِلَلِ" الّتي في آخرِ كتابِ التّرمذيِّ
(4)
.
[209](م س ق) إبراهيم بن أبي موسى عبد الله بن قيس، الأشعريّ.
وُلِدَ في حياةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمَّاه وحَنَّكَه بتمرةٍ
(5)
، ودعا له بالبركةِ
(6)
، عِدادُه في أهلِ الكوفةِ.
روى عن: أبيه، والمغيرة بن شعبة.
(1)
روى التّرمذيُّ في "العِلَل الصغير"(6/ 466) من طريق ابن قُرَيْم، قال: مَرَّ مالكُ بنُ أنس على أبي حازم وهو جالسٌ، فجازَه، فقِيلَ له، فقال: إنّي لم أَجِدْ موضعًا أجلسُ فيه، فكرهتُ أنْ آخذَ حديثَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأنا قائمٌ.
(2)
(1/ 40).
(3)
لم أقف عليه بهذا اللّفظ، ولكنّه قال في "ديوان الضعفاء والمتروكين" (ص 17):(مجهولٌ).
(4)
تقدّم عزوُه قريبًا.
(5)
سقطت كلمة "بتمرة" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م)، وفي (ش):"بثمرة" - بمثلثة -.
(6)
روى البخاريُّ في "صحيحه"(رقم 5467) عن أبي موسى رضي الله عنه قال: (وُلِدَ لي غلامٌ، فأتيتُ به النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فسمَّاه إبراهيم، وحنَّكَه بتمرةٍ، ودعا له بالبركة، ودفعه إليّ).
وهو في "صحيح مسلم" رقم (2145) دون قوله: (ودعا له بالبركة، ودفعه إليّ).
وعنه: الشعبيُّ، وعُمارةُ
(1)
بنُ عُمير.
(قلتُ: قال ابنُ حبّان في الصَّحابةِ
(2)
: لمْ يسمعْ مِن النّبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحكمُ بنُ عُتيبة.
وقال العجليُّ: كوفيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ
(3)
)
(4)
.
وذَكَرَه جماعةٌ في الصحابةِ؛ على عادتِهم فيمَن له إدراكٌ
(5)
.
وقال أبو إسحاق الصريفيني
(6)
: روى له مسلمٌ حديثًا واحدًا في "الحجِّ"
(7)
.
[210](سي ق) إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن عثمان بن خُواستي، العبسي، أبو شيبة بنُ أبي بكر بنِ أبي شيبة، الكوفيّ.
روى عن: عُمر بن حفص بن غِياث، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى، وغيرِهم.
وله مسائل عن أحمد بنِ حنبل
(8)
.
روى عنه: النّسائيُّ في "اليومِ والليلةِ"، وابنُ ماجه، وزكريّا السّجزيّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والسرّاجُ، والطّبريُّ، وأبو عَوانة، وابنُ صاعدٍ، وابنُ أبي داود، وابنُ عُقْدة، وجماعةٌ.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"وعمّار"
(2)
من كتابِه "الثقات"(3/ 20).
(3)
"معرفة الثقات"(1/ 207) له.
(4)
ما بين القوسين سقط من (ب)، وهو مثبت في الأصل و (م) و (ش).
(5)
كأبي نُعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 208)، وابنِ منده - فيما نقله عنه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 235) -.
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 235).
(7)
"صحيح الإمام مسلم"(كتاب الحج، الحديث رقم 1222).
(8)
كما في "طبقات الحنابلة"(1/ 95) لابن أبي يعلى.
قال أبو حاتم: صدوقٌ
(1)
.
وقال ابنُ عُقْدة: ماتَ في رمضان، سنةَ خمسٍ وستّين ومئتين
(2)
.
قلتُ: وكذا أَرَّخَه ابنُ المنادي في "تاريخِه"
(3)
، وذَكَرَ أنَّه تغيّرَ قبل موتِه في آخرِ أيّامِه
(4)
.
وذَكَرَ عبد الغنيّ
(5)
في شيوخِه: حفصَ بنَ بكير بنِ عامر
(6)
.
وإنّما هو جعفر - وهو ابنُ عون -، عن: بكير بن عامر
(7)
.
ومحمودَ بنَ ميمون.
ولا ذِكْرَ له في رواةِ الحديثِ
(8)
.
وقال العقيليُّ
(9)
وصالحٌ الطرابلسيّ
(10)
: ليسَ به بأسٌ.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 110).
(2)
انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 129).
(3)
وقال: (بالكوفة). انظر: "طبقات الحنابلة"(1/ 95) لابن أبي يعلى.
(4)
انظر: "ذيل ميزان الاعتدال"(ص 57).
(5)
"الكمال"(1/ ق 221/ ب - نسخة الظاهرية).
(6)
زيادة "ابن عامر" من الأصل، وقد ضرب عليها في (م)، ولم يثبتها كلٌّ من ناسخ (ب) وناسخ (ش)، والّذي في "الكمال":(حفص بن بكير) فحسب.
(7)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):(بكير، وهو ابنُ عامر).
(8)
قال المزّيُّ في حاشية "تهذيب الكمال"(2/ 128 - الحاشية رقم 2): (ذَكَرَ -[أي عبد الغنيّ]- في شيوخِه: حفصَ بنَ بكير بنِ عامر، وذلك خطأٌ، إنّما هو جعفرُ بنُ عون، عن بكير بنِ عامر، وذَكَرَ فيهم محمودَ بنَ ميمون، ولم أَجِدْ له ذِكْرًا في شيءٍ في التواريخ، وأظنُّه جعفر بن عون).
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 235).
(10)
لفظُه: (لا بأس به). المصدر السابق (1/ 235).
وقال الخليليُّ: كان ثقةً، روى عنه الحفّاظُ
(1)
.
وقال مسلمةُ بنُ قاسم الأندلسيّ: كوفيٌّ ثقةٌ
(2)
.
وأَغْرَبَ ابْنُ القطّانِ؛ فزَعَمَ أنّه ضعيفٌ
(3)
، وكأنّه اشتَبَهَ عليه بجَدِّه.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
وذَكَرَ البيهقيُّ في "السُّنَنِ"
(5)
حديثًا من طريقِه، وقال
(6)
: الحَمْلُ فيه على أبي شيبة فيما أَظنّ.
ووَهِمَ في ذلك، وكأنّه ظَنَّه جَدَّه إبراهيمَ بنَ عثمان؛ فهو المعروفُ بأبي شيبة أكثر ممّا يُعرف بها هذا، وهو المضَعَّفُ - كما سيأتي
(7)
-.
[211](م د س ق) إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عبّاس بن عبد المطلب، الهاشميّ، المدنيّ.
روى عن: أبيه، وعن: عَمِّ أبيه - عبد الله بن عباس -، و
(8)
روى عن: ميمونة (م).
روى عنه: نافعٌ، وأخوه عبّاس بنُ عبد الله، وابنُ جريج.
(1)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 576).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 235).
(3)
"بيان الوهم والإيهام"(3/ 212).
(4)
(8/ 87).
(5)
(1/ 306).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"فإن"
(7)
انظر: الترجمة رقم (226).
(8)
سقطت الواو من (ب) و (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م).
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
في طبقةِ أتباعِ التابعينَ، وقال:"قيل: إِنّه سَمِعَ مِن ميمونة، وليسَ ذلك بصحيحٍ عندنا" انتهى.
وقد أخرجَ البخاريُّ في "التاريخِ"
(2)
- بعدَ أَنْ روى حديثَه عن ميمونة - حديثَ نافعٍ عنه، عن ابنِ عبّاس، عن ميمونة، قال البخاريُّ: ولا يصحُّ فيه "ابنُ عبّاس".
فهذا مُشْعِرٌ بصحّةِ روايتِه عن ميمونة عند البخاريِّ، وقد عُلِمَ مذهبُه في التّشديدِ في هذه المواطنِ.
وقد نَبَّه المزيُّ في "الأطرافِ"
(3)
على أنّ روايتَه عن ميمونة بإسقاطِ "ابنِ عبّاس" - ليسَ في "صحيحِ مسلمٍ".
[212](ت) إبراهيم بن عبد الله بن المنذر، الصّنعانيّ.
روى عن: عبد الرّزّاق، ووكيع.
وعنه: التّرمذيُّ، وأبو إسماعيل محمّدُ بنُ إسماعيل التّرمذيّ.
[213](م د س ق) إبراهيم بن عبد الأعلى، الجُعْفيّ مولاهم، الكوفيّ.
روى عن: جَدَّتِه عن أبيها
(4)
- وله صحبةٌ
(5)
-، وعن: سويد بن غَفَلة، وطارق بن زياد، وغيرِهم.
وعنه: إسرائيل، والثوريُّ، وغيرُهما.
(1)
(6/ 6).
(2)
"الكبير"(1/ 302 - 303)
(3)
"تحفة الأشراف"(12/ 485).
(4)
هو سويد بن حنظلة رضي الله عنه.
(5)
"معرفة الصحابة"(3/ 1397) لأبي نعيم، وغيره.
قال أحمدُ
(1)
والنّسائيُّ
(2)
: ثقةٌ.
وقال ابنُ معين: ليسَ به بأسٌ
(3)
.
وقال أبو حاتم: صالحٌ، يُكتَبُ حديثُه
(4)
.
وقال عبد الرحمن بنُ مهدي عن إسرائيل: كَتَبَ إِليَّ
(5)
شعبةُ: اكتُبْ إليَّ بحديثِ إبراهيم بنِ عبد الأعلى بخَطِّكَ، فبعثْتُ بها إليه
(6)
.
قلتُ: وقال يعقوبُ بنُ سفيان: لا بأسَ به
(7)
.
وقال ابنُ أبي خيثمة عن ابنِ معين: صالحٌ
(8)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ
(9)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(10)
.
وقال النّسائيُّ في "التمييزِ": ثقةٌ.
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 283).
(2)
انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 131)، وسيأتي عزوُ المؤلِّفِ رحمه الله له إلى كتاب "التمييز".
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 112).
(4)
المصدر السابق (2/ 112).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"على".
(6)
"الجرح والتعديل"(1/ 133 - التقدمة) و (2/ 112).
(7)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 88).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 237)، وهو في "تاريخ أسماء الثقات"(ص 33) لابن شاهين دون ذِكْر ابن أبي خيثمة.
(9)
"معرفة الثقات"(1/ 202) له.
(10)
(6/ 17).
[214](خ د س) إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل، السَّكْسَكِيّ
(1)
، أبو إسماعيل، الكوفيّ، مولى صُخَيْر.
روى عن: عبد الله
(2)
بن أبي أوفى، وأبي بردة
(3)
بن أبي موسى، وأبي وائل، وغيرِهم.
وعنه: العوامُ بنُ حوشب، ومسعرٌ، وأبو خالد الدّالاني، وغيرُهم.
قال أحمدُ بنُ حنبل: ضعيفٌ.
وقال
(4)
القطّان: كان شعبةُ يُضَعَّفُه؛ كان يقول: لا يُحْسِنُ يَتكلّم
(5)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بذاك القويّ
(6)
، يُكتَبُ حديثُه
(7)
.
وقال ابنُ عَدِي: لمْ أَجِدْ له حديثًا منكرَ المتنِ، وهو إلى الصّدقِ أقربُ منه إلى غيرِه، ويُكتَبُ حديثُه كما قال النّسائيُّ
(8)
.
قلتُ: قال الحاكمُ: قلتُ لعليّ بنِ عُمر الدّارقطنيّ: لِمَ تَرَكَ مسلمٌ حديثَ
(1)
بالكاف الساكنة بين السِّينيْنِ المفتوحتينِ المهملتينِ، وفي آخرها كافٌ أخرى؛ نسبةٌ إلى السَّكاسِك، وهو بطنٌ من الأزد. "الأنساب"(7/ 97) للسّمعاني.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"عبد الأعلى".
(3)
قوله: (وأبي بردة) أصابه رطوبة في الأصل، وقد أثبته كما في (م) و (ب) و (ش).
(4)
أصابتها رطوبة في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(5)
"الضعفاء"(1/ 68) للعقيليّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 111)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 344 - 345).
وفي "ضعفاء العقيليّ"(1/ 68) عن القطّانِ أيضًا: (كان شعبةُ يقولُ في إبراهيم السَّكْسَكيّ) - يعني يطعنُ فيه -، وبنحوه في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 344).
(6)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 44) له.
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 345).
(8)
المصدر السابق (1/ 345).
السَّكْسَكِيّ؟ فقال: تكلّمَ فيه يحيى بنُ سعيد، قلتُ: بحُجّةٍ؟ قال: هو ضعيفٌ
(1)
.
وذَكَرَه العقيليُّ في "الضّعفاءِ"
(2)
.
وقال الساجي: تَفَرَّدَ بحديثِه عن ابنِ أبي أوفي مرفوعًا: "خيرُ عبادِ اللهِ الّذين يُراعون الشمسَ والقمرَ"
(3)
.
(1)
"سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ"(ص 178 - 179)، وقال الحاكمُ عقبه:(قلتُ: لعلّ مسلمًا لم يحتج إليه ضرورة).
(2)
(1/ 68).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 239).
والحديثُ مَرويٌّ عن سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن إبراهيم السَّكْسَكِيّ، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه.
واضطربَ فيه ابنُ عيينة؛ فمرّةً يرويه مرفوعًا، ومرّةً موقوفًا.
1 -
فأخرجه البزّارُ في "مُسنَده"(8/ 283: رقم 3351)، والطبرانيُّ في "الدعاء"(رقم 1876)، والحاكمُ في "مستدركه" (1/ 115: رقم 163) - وعنه: البيهقيُّ في "سننه الكبرى"(1/ 379) -، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 227)؛ كلُّهم من طريق عبد الجبار بن العلاء العطار، عن ابن عيينة به مرفوعًا.
2 -
وأخرجه ابنُ أبي الدّنيا في "الأولياء"(رقم 28) عن هارون بن معروف، عن ابن عيينة موقوفًا على عبد الله بن أبي أوفى.
وعبد الجبّار بنُ العلاء وهارون بنُ معروف - الراويانِ عن ابنِ عيينة - كلاهما ثقتان. انظر: "تهذيب التهذيب"(6/ 104 و 11/ 11 - 12 - ط. الهنديّة).
ثمّ إنّ ابنَ عيينة قد خُولِف فيه، فرواه ابنُ المبارك - كما في "مستدرك الحاكم" (1/ 116: رقم 164) -، وجعفر بنُ عون - كما في "سُنن البيهقيّ الكبرى"(1/ 379) -، عن مسعر، عن إبراهيم السَّكْسَكِيّ، قال: حدّثني أصحابُنا، عن أبي الدّرداء رضي الله عنه موقوفًا بنحوه.
قال أبو بكر البزّارُ في "مُسنَده"(8/ 283 - 284): (وهذا الحديثُ لا نعلمُ أحدًا رواه عن مسعر بهذا الإسناد -[يعني رواية الرفع]- إلا سفيان بن عيينة، والصحيحُ: الّذي روى عن مسعر، عن إبراهيم، عن رجلٍ، عن أبي الدّرداء موقوفًا).
وقال أبو نعيم في "الحلية"(7/ 227): (تفرّد سفيان عن مسعر برفعه، ورواه خلّادٌ وغيرُه عن مسعر موقوفًا). =
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
(وذَكَرَ الخطيبُ في "الموضحِ"
(2)
أنّ البخاريَّ
(3)
تَرْجَمَ لإبراهيم أبي صخير
(4)
بعد إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، وهو واحدٌ
(5)
)
(6)
.
(7)
.
= وأما تصحيحُ الحاكم لإسناد حديث ابن أبي أوفى المرفوع فتعقّبه الحافظ ابنُ حجر بقوله: (هو معلولٌ - وإنْ كان رجالُه رجالَ الصحيح -، فقد رواه عبد الله بنُ المبارك، عن مسعر، عن السَّكْسَكِيّ، ثنا أصحابُنا، عن أبي الدّرداء، فذَكَرَه موقوفًا من قولِه، وقد اعترفَ الحاكمُ بهذه العلّة، لكن قال: إنّها لا تُؤثِّر، واللهُ أعلمُ). انظر: "مستدرَك الحاكم"(1/ 115 - 116)، و"نتائج الأفكار"(1/ 314).
(1)
(4/ 13).
(2)
"الموضح لأوهام الجمع والتفريق"(1/ 52).
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 295 - 296) و (1/ 338).
(4)
كذا في الأصل و (ش): "أبي صخير"، وفي "التاريخ الكبير" (1/ 338) و"الموضح لأوهام الجمع والتفريق" (1/ 52):(مولى صُخَيْر)، وهو الصوابُ.
(5)
تعقّبه في ذلك: الشيخُ العلّامةُ عبد الرحمن بنُ يحيى المعلّمي رحمه الله، فقال في حاشية "الموضح" (1/ 52 - 53):(فرّقهما أبو حاتم أيضًا، وذكر في ترجمة الثاني -[أي إبراهيم مولى صُخَيْر]- عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين قال: "إبراهيم مولى صُخَيْر ثقةٌ"، وجمعهما المزّيُّ، ولم يُنبِّه على فَرْقِ من فَرَّقَ بينهما، ولا ذَكَرَ كلمةَ ابنِ معين - هذه -، مع شدّة الحاجة إليها، فكأنّه لم يتنبّه للترجمة الثانية في كتاب ابن أبي حاتم، هذا ولم يذكر الخطيبُ حجّةً على أنّهما واحدٌ، وإنّما ذَكَرَ قولَ عثمان بنِ أبي شيبة، ولم يذكر عثمانُ حجّةً، فالظاهرُ أنّه إنّما استندَ إلى أنّ العوام بن حوشب روى عن ذا وعن ذاك، وهذا الأمرُ قد عَرَفَه البخاريُّ وأبو حاتم، ولم يَعْتَدَّا به، وهما أعرفُ وأخبرُ وأفهمُ من عثمان بن أبي شيبة، واللهُ الموفِّقُ) اهـ. وانظر: "الجرح والتعديل"(2/ 111) و (2/ 149).
(6)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
ذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 240). =
[215]
(1)
إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحارث بن حاطب
(2)
.
جَوَّزَ المزيُّ في "الأطرافِ"
(3)
أنْ يكون هو الذي روى عن نافعٍ عن ابنِ عُمر في التوديعِ عند السفر، أو إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية - كما سأذكرُه في الثاني
(4)
-.
وأمّا حفيد الحارث فلم أجد له ذِكْرًا فيمَنْ صَنَّفَ في الرجالِ، لا في "تواريخِ البخاريِّ"، ولا ابن أبي حاتم، ولا ابن حبّان ولا ابن شاهين في "الثّقاتِ" و"الضُّعفاءِ"، ولا في "الثّقاتِ" للعجليّ، ولا ابن خلفون، ولا "الصِّلَة" لمسْلَمَة، ولا "الكامل" لابن عَدِي، ولا "ذيله"، ولا غير ذلك ممّا يطول تعدادُه
(5)
.
[216](خ س ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، المخزوميّ، أُمُّه أُمُّ كلثوم بنتُ أبي بكر الصّدّيق
(6)
.
= 2 - وقال ابنُ القطّان في "بيان الوهم والإيهام"(3/ 306): (كان قومٌ قد ضَعَّفُوا إبراهيم السَّكْسَكِيّ، فلم يأتوا بحُجّةٍ، وهو ثقةٌ، وقد أخرجَ له البخاريُّ).
وهو قولٌ مردودٌ؛ لا يَقوى على معارضة ما سبق من أقوال النُّقّاد في تضعيفِه.
(1)
هذه الترجمة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وهامش (ش).
وهي من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(2)
هذه الكلمة "حاطب" لم تتضح لي في الأصل بسبب الرطوبة، وقد أثبتها كما في (ش).
(3)
"تحفة الأشراف"(6/ 54).
(4)
انظر: الترجمة رقم (219).
(5)
وقع ذكرُه في مطبوعة "التاريخ الكبير"(1/ 298) للبخاريّ، ومطبوعة "الثقات"(6/ 18) لابن حبّان، وانظر في التشكيك من صحّة ذِكْرِه: الحاشية رقم (1) من "التاريخ الكبير"(1/ 298).
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 296) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 111).
روى عن: جَدِّه عبد الله بن أبي ربيعة، وخالتِه عائشة، وأُمِّه، وجابر.
وعنه: ابنُه إسماعيل، وأبو حازم المدنيّ، والزُّهريُّ
(1)
، وغيرُهم.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
وقال ابنُ القطّان: لا يُعرَفُ
(3)
له حالٌ
(4)
.
(وقال الكَلَاباذيُّ
(5)
: له عنده حديثٌ واحدٌ في "الأطعمة"
(6)
)
(7)
.
[217] (خ م د س
(8)
ق) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، الزّهريّ، أبو إسحاق
(9)
، وقيل: أبو محمّد
(10)
، وقيل: أبو عبد الله
(11)
، المدنيّ، أُمُّه أُمُّ كلثوم بنتُ عقبة بنِ أبي معيط
(12)
.
(1)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وقد تصحّفت في (م) إلى:"والترمذي".
(2)
(6/ 6).
(3)
بالياء من (ب) و (ش)، ولم تنقط في الأصل، وغير واضحة في (م)، وفي مطبوعة "بيان الوهم" بالتاء.
(4)
"بيان الوهم والإيهام"(4/ 498).
(5)
"الهداية والإرشاد"(1/ 55)؛ وفي نَصِّ المطبوعة سَقْطٌ.
(6)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الأطعمة، باب الرُّطب والتمر، الحديث رقم 5443).
(7)
هذه العبارة غير مثبتة في (م) ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وفي (ش).
(8)
رمز "س" أصابه رطوبة في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ش)، وفي (ب):"ت".
(9)
كنّاه بذلك: إسحاقُ بنُ راهويه - كما في "التاريخ الكبير"(1/ 295) للبخاريّ -، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 34)، وأبو خيثمة - كما في "تاريخ ابنه"(2/ 98) -، وابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 111)، وابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 4)، وغيرُهم.
(10)
قال البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(1/ 295): (وقال بعضُ ولد عبد الرحمن بن عوف: كنيتُه أبو محمّد)، ثمّ قال البخاريُّ:(أَخْشى أَنْ يكونَ وَهِمَ).
(11)
حكاه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(7/ 27) بصيغة التمريض.
(12)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 98)، و"الثقات"(4/ 4) لابن حبّان.
روى عن: أبيه، وعُمر، وعثمان، وعليّ، وسعد، وطلحة، وعمّار بن ياسر، وأبي بكرة، وصُهيب، وجُبير بن مطعم، وغيرهم.
وعنه: ابناء سعدٌ وصالحٌ، والزّهريُّ، وغيرُهم.
قال العجليُّ: تابعيٌّ ثقةٌ
(1)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: كان ثقةً، يُعَدُّ في الطبقةِ الأُولى مِن التابعين، ولا نَعلمُ أحدًا مِن وَلَدِ عبد الرحمن روى عن عُمر سماعًا غيره
(2)
.
تُوفّي سنةَ ستٍّ
(3)
، وقيل: خمسٍ وتسعين
(4)
.
وهو ابنُ خمسٍ وسبعين سنة
(5)
.
قلتُ: في هذا التقديرِ في سِنِّه نظرٌ؛ فإنّ جماعةً مِن الأئمّةِ ذَكَرُوه في الصحابةِ، منهم: أبو نعيم
(6)
وأبو إسحاق بنُ الأمين
(7)
، ومُستَنَدُهم: أنّه وُلِدَ في حياتِه صلى الله عليه وسلم، وقد صَرَّحَ بذلك الواقديُّ
(8)
.
وقال النّسائيُّ في "كتابِ الكُنَى": ثقةٌ
(9)
، قالوا: إنّه يذكرُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم
(10)
.
(1)
"معرفة الثقات"(1/ 203) له.
(2)
"تاريخ دمشق"(7/ 33).
(3)
قاله عَمرو بنُ عليّ الفلّاس ويعقوب بنُ شيبة - كما في "تاريخ دمشق"(7/ 33 و 37) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 4)، وزاد:(بالمدينة)، وغيرُهم.
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"وقيل: سنة خمس وتسعين"
(5)
قاله عَمرو بنُ عليّ الفلّاس ويعقوب بنُ شيبة - كما في "تاريخ دمشق"(7/ 33 و 37) -، وابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 56)، وابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 4).
(6)
"معرفة الصحابة"(1/ 212) له.
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 243).
(8)
نقله عنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 212).
(9)
سقطت كلمة "ثقة" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(10)
"تاريخ دمشق"(7/ 34)؛ دون عزوٍ إلى كتاب "الكُنى".
وقال البخاريُّ في "التّاريخ الأوسطِ"
(1)
: روى يونس، عن ابنِ شهاب، أخبرني إبراهيمُ، قال:"استسقى النبيُّ صلى الله عليه وسلم".
قال: وروى بعضُهم: "استسقى بهم"، ولا أُرَاهُ يصحّ؛ لأنّ أُمَّه أُمَّ كلثوم زَوَّجَها أخوها الوليدُ - يعني لعبدِ الرحمن بنِ عوف - أيّام الفتح.
وذَكَرَه مسلمٌ في الطبقةِ الأُولى مِن أهلِ المدينةِ
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في ثقاتِ التّابعينَ
(3)
.
وقال البيهقيُّ في "سُنَنِه"
(4)
: لمْ يثبتْ له سماعٌ مِن عُمر.
قلتُ: قد تقدّمَ أنّ يعقوبَ بنَ شيبة
(5)
أَثبتَه، وكذا قال الواقديُّ
(6)
، وغيرُهما، وكذا قال الطبريُّ.
وروى ابنُ أبي ذئب عن سعد بنِ إبراهيم بنِ عبد الرحمن، عن أبيه قال: رأيتُ بيتَ رويشد الثقفيّ حين حرقه عُمر، كان حانوتًا للشّرابِ، فرأيتُه كأنّه جمرةٌ
(7)
.
[218](د ت سي) إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي بن حسان، البصريّ.
(1)
(1/ 206)، و (2/ 1080 - ط. الرشد).
(2)
"الطبقات"(1/ 235) لمسلم.
(3)
"الثقات"(4/ 4).
(4)
(8/ 277).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"يعقوب بن أبي شيبة" - بإقحام "أبي" فيها -.
(6)
"الطبقات الكبرى"(5/ 56) لابن سعد.
(7)
أخرجه ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 56) عن يزيد بن هارون، ومعن بن عيسى، وابن أبي فديك؛ ثلاثتُهم عن ابن أبي ذئب به.
روى عن: بُرَيْه بن عُمر بن سفينة، وخالد بن مَخْلَد، وابن عُيينة، وأبي بكر بن عيَّاش، وغيرهم.
وعنه: عليّ بنُ المديني، والفضلُ بنُ سهل الأعرج، وأبو أميّة الطَّرَسُوسي، ويعقوبُ بنُ سفيان، والكُدَيْمي، وغيرُهم.
قال ابنُ عَدِي: روى عن الثّقاتِ المناكيرَ، ولمْ أَرَ له حديثًا منكرًا يحكم عليه بالضّعفِ مِن أجلِه
(1)
.
قلتُ: قال الخليليُّ في "الإرشادِ"
(2)
: ماتَ وهو شابٌّ، لا يعرف له إلا أحاديث دون العشرة، يروي عنه الهاشميُّ - يعني جعفرَ بنَ عبد الواحد - أحاديثَ أنكروها على الهاشميّ، وهو مِنَ الضعفاءِ.
وقال ابنُ عَدِي: يمكن أنْ يكونَ من الراوي عنه
(3)
.
وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
: يُتَّقَى حديثُه مِن روايةِ جعفر عنه.
[219](ت) إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أميّة.
عن: نافعٍ، عن ابنِ عُمر في الوداعِ
(5)
.
وعنه: أبو قتيبة سَلْم بنُ قتيبة.
قلتُ: استغرَبَ التّرمذيُّ حديثَه
(6)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 428 - 429).
(2)
(2/ 511).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 428) بمعناه، وانظره - بهذا اللّفظ - في:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 245).
(4)
(8/ 67).
(5)
"جامع الإمام التّرمذيّ"(أبواب الدعوات، باب ما يقولُ إذا ودّع إنسانًا، الحديث رقم 3743).
(6)
فقال في "جامعه"(6/ 64): (هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد رُوِيَ هذا الحديث من غير وجهٍ عن ابن عُمر).
وذَكَرَ الذّهبيُّ في "الميزانِ"
(1)
أنّه روى عنه أيضًا أبو غسّان محمّدُ بنُ مطرف، وأنّه لا يُعرَفُ.
وتَبِعَه الحسينيُّ في "التذكرةِ"
(2)
.
وقد بيّنْتُ خَطَأَه في ذلك في "لسانِ الميزانِ"
(3)
، (وأنّ الّذي روى عنه أبو غسّان آخر
(4)
، يُقالُ له: الأشعري.
ووَقَعَ للمزيِّ في "الأطراف"
(5)
في نَسَبِه تردُّدٌ، فقال:
إبراهيمُ بنُ عبد الرحمن، عن نافعٍ: يُقال: إنّه ابنُ عبد الرحمن بنِ الحارث بنِ هشام
(6)
، ويُقالُ: إنّه ابنُ يزيد بنِ أميّة - حديث القول في التوديع:
(ت): عن أحمد بن عبيد الله
(7)
، عن سَلْم بن قتيبة، عنه به.
وكأنّه تَرَدَّدَ فيه قبل أنْ يجزمَ في "التّهذيب"
(8)
بنَسَبِه المذكور.
(1)
(1/ 46).
(2)
"التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة"(1/ 27 - ترجمة إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية)؛ إلا أنّه قال: (وعنه: سلم بنُ قتيبة، وغيرُه) - دون تنصيص على أبي غسان -.
تنبيه: العبارة هذه ألحقها المؤلِّفُ رحمه الله في هامش الأصل، ولم تُثبت في (م)، ولا (ب)، ولا (ش).
(3)
(1/ 310 - 311).
(4)
كذا في الأصل و (ش): "آخر"، وفي (م):"غيره"، وما بعده من كلامٍ إلى نهاية الترجمة لا يوجد في (م).
(5)
"تحفة الأشراف"(6/ 54).
(6)
كذا في الأصل و (ش): "هشام"، وفي "تحفة الأشراف":(حاطب).
(7)
كذا في الأصل و (ش)، وفي "جامع الإمام الترمذيّ" و"تحفة الأشراف":(أحمد بن أبي عبيد الله).
(8)
"تهذيب الكمال"(2/ 137).
وقد نُسِبَ بما جَزَمَ به = في أصل التّرمذيّ
(1)
في أكثر النّسخ، وهو المعتمَدُ.
وقد أخرجَ البخاريُّ هذا الحديثَ في "التاريخ"
(2)
مِن الوجهِ الذي أخرجَه
(3)
التّرمذيُّ، فقال: إبراهيم بن عبد الرحمن)
(4)
.
[220](ق) إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه، المخزوميّ، المكيّ.
روى عن: عبد الله بن ميمون، وابن أبي ذئب، وابن أبي رَوَّاد
(5)
، وغيرِهم.
وعنه: المغيرةُ بنُ عبد الرحمن الحرّانيّ، ومحمّد بن عبد الله بن سابور
(6)
الرّقّي، وعِدّةٌ.
قال ابنُ عَدِي: ليسَ بمعروفٍ، حَدَّثَ بالمناكير، وعندي أنّه ممّن يَسرقُ الحديثَ
(7)
.
(1)
"جامع الإمام التّرمذيّ"(6/ 64).
(2)
لم أقف عليه في مطبوعة "التاريخ الكبير"، وانظر: الحاشية رقم 1 من (1/ 298).
(3)
آخر هذه الكلمة غيرُ واضحٍ في الأصل، والمثبت كما في (ش).
(4)
ما بين القوسين - من قوله: (وأنّ الّذي روى عنه أبو غسّان آخر) إلى نهاية الترجمة - كلُّه غير مثبت في (ب)، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش)، وقد تقدّم التنبيه إلى أنَّ في (م) منه:"وأنّ الّذي روى عنه أبو غسان غيره" - دون ما بعده، وليس في المطبوع منه سوى ما في (م).
(5)
قوله: "وابن أبي رَوَّاد" سقط من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
بغير نقْطٍ في الأصل، وقد أعلم في (م) على السين بعلامة الإهمال، وفي (ب) و (ش):"شابور" - بالمعجمة -.
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 419 - 421)، وقال أيضًا:(هو في جملة الضعفاء من الرواة).
قلتُ: وفي "سؤالاتِ الحاكمِ للدّارقطنيِّ": ضعيفٌ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
[221](عخ ت س) إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي مَحْذُورة، الجُمَحيّ، أبو إسماعيل، المكيّ.
روى عن: أبيه، وعن: جَدِّه.
وعنه: الحُميديُّ، والشّافعيُّ، وبشرُ بنُ معاذ العَقَديّ، وعبد الله بنُ عبد الوهاب (الحَجَبيّ، وأبو جعفر)
(3)
النُّفَيْلي، وغيرُهم.
قلتُ: نُقِلَ عن
(4)
ابنِ معين (تضعيفُه
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ)
(6)
حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
، وقال: يُخطئُ.
وقال الأزديُّ: إبراهيمُ بنُ أبي محذورة (وإخوتُه يُضَعَّفُون
(8)
)
(9)
.
(10)
.
(1)
إنّما قال الدّارقطنيُّ ذلك (ص 102 و 121) في إبراهيم بن عبد السلام بن محمّد بن شاكر الوشاء، وليس في صاحب الترجمة، وقد فرّق بينهما الذّهبيُّ رحمه الله في "الميزان"(1/ 46)، وأورد تضعيفَ الدّارقطنيِّ في ترجمة الوشاء، دون ترجمة المكّيّ.
(2)
(8/ 60).
(3)
ما بين القوسين انمحى في (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(4)
سقطت كلمة "عن" من (ب)، وهي مثبتة في الأصل و (م) و (ش).
(5)
وذلك في كتاب البرقي. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 247).
(6)
ما بين القوسين انمحى في (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(7)
(6/ 7).
(8)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 62) لابن الجوزي، و"ميزان الاعتدال"(1/ 77).
تنبيهٌ: تصحّفت كلمة (يُضَعَّفُون) في مطبوعة "ضعفاء" ابن الجوزي إلى: (يَضَعُون).
(9)
ما بين القوسين انمحى في (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(10)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال عليّ بنُ المدينيّ: (بَنُو أبي محذورة الّذين يُحَدِّثُونَ عن جَدِّهم كلُّهم ضعيفٌ، =
[222](س) إبراهيم بن عبد العزيز بن مروان (بن شجاع، الجَزَرِيّ
(1)
)
(2)
.
روى عن: الحسن بن محمّد بن أعين الحرّانيّ.
وعنه: النّسائيُّ.
وقال: صالحٌ
(3)
.
قلتُ: وقال مسلمةُ بنُ قاسم: ثقةٌ
(4)
.
[223](ت س) إبراهيم بن عبد الملك، البصريّ، أبو إسماعيل، القَنَّاد.
روى عن: يحيى بن أبي كثير، وقتادة.
وعنه: عبد الصمد بنُ عبد الوارث، ويحيى بن دُرُسْت، ولُوَيْن، وإسحاقُ بنُ أبي إسرائيل، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: لا بأسَ به.
= ليسَ بشيءٍ). "سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 119).
2 -
وقال أبو حاتم - كما في "العِلَل"(2/ 200) لابنه -: (شيخٌ).
3 -
وقال ابنُ حبّان في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 144): (كان ممّن يُؤذِّنُ في المسجد الحرام، وكان من المتورِّعين، وكان يَهِمُ في الشيءِ بعد الشيءِ).
4 -
وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 247).
(1)
بفتح الجيم والزاي، وكسر الرّاء؛ نسبة إلى الجزيرة، وهي عدّة بلاد بين دجلة والفرات، منها: حرّان، والموصل، والرّقة، وغير ذلك. "الأنساب"(3/ 248). للسّمعاني.
(2)
ما بين القوسين انمحى في (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(3)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 67).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 247).
وقال العقيليُّ: يَهِمُ في الحديثِ
(1)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وقال: يُخطئُ.
ونَقَلَ الساجي عن ابنِ معين تضعيفَه
(3)
.
وكذا ذَكَرَه أبو العرب الصقلي في "الضّعفاءِ"
(4)
.
وقال صاحبُ "الميزانِ"
(5)
: ضَعَّفَه الساجي بلا مُستَنَد.
كذا قال! وأَيُّ مُستَنَدٍ أقوى مِن ابنِ معين؟!
وقد ذَكَرَه العقيليُّ في "الضّعفاء"
(6)
، وأَورَدَ له عن قتادة عن أنسٍ حديثَ:"مَرَّ بشاة ميتة"
(7)
، وحديث:"إذا تَلَقَّاني عبدي بشِبْرٍ تَلَقَّيْتُه ذراعًا"
(8)
.
(1)
"الضعفاء"(1/ 68) له.
(2)
(6/ 26).
(3)
في مطبوعة "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 247 - 248): (ذَكَرَ ابنُ البرقي عن يحيى بنِ معين أنّه ضعيفٌ، وكذا قاله أبو يحيى الساجي).
(4)
المصدر السابق (1/ 248).
(5)
(1/ 47).
(6)
(1/ 68 - 69).
(7)
أخرجه البزّارُ في "مُسنَده"(13/ 442: رقم 7201)، والضياءُ المقدسيُّ في "المختارة" (7/ 112: رقم 2533)؛ من طريق إبراهيم بن عبد الملك القَنَّاد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بشاةٍ ميتةٍ، فقال:"للدنيا أهونُ على الله من هذه على أهلِها".
قال العقيليُّ: (غيرُ محفوظٍ من حديث قتادة).
ولعلّ ذلك لكون القَنَّاد قد تفرّد به عن قتادة، دون سائر أصحابِه، قال البزّارُ:(لا نعلم رواه عن قتادة عن أنس إلا أبو إسماعيل، ولم يكن به بأس).
وقتادة إمامٌ كبيرٌ، مُكثِرٌ عن أنسٍ، وهو ممّن يُجمَعُ حديثُه، ولو حَدَّثَ بهذا الحديث عن أنس لرواه جماعةُ أصحابِه، فيَبْعُدُ أن ينفرد به القَنَّادُ ويكون محفوظًا من حديث قتادة، واللهُ تعالى أعلمُ.
وقد أخرج الإمامُ مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 2957) نحوَه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(8)
أخرجه الإمام أحمد في "مُسنَده"(21/ 418: رقم 14013)، والدُّولابيُّ في "الكنى -
قال: وكلاهما غيرُ محفوظٍ مِن حديثِ قتادة
(1)
.
[224](خ م د س ق) إبراهيم بن أبي عَبْلة شِمْر بن يقظان بن المرتحل
(2)
، أبو إسماعيل
(3)
، ويُقالُ: أبو سعيد
(4)
، الرّمليّ
(5)
، وقيل: الدّمشقيّ
(6)
.
أَرسلَ عن: عتبة بن غزوان.
وروى عن: أَبي أُبيّ بنِ أُمِّ حرام - ابن امرأة عبادة
(7)
-، وأنس بن مالك، وأُمّ الدّرداء - الصّغرى -، وبلال بن أبي الدّرداء، وعقبة بن وَسَّاج
(8)
،
= والأسماء" (1/ 300: رقم 525)؛ من طريق إبراهيم بن عبد الملك القَنَّاد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يرويه عن ربِّه عز وجل، قال: "يقولُ رَبُّكم: إِذا تَلَقَّاني عبدي شِبْرًا تَلَقَّيْتُه ذِراعًا، وإذا تَلَقَّاني ذِراعًا تَلَقَّيْتُه باعًا، وإذا تَلَقَّاني يمشي تَلَقَّيْتُه أُهرول".
وقد تابعَ القَنَّادَ في روايته عن قتادة بهذا الإسناد نحوَه: معمرٌ، وشعبةُ - كما في "مُسنَد الإمام أحمد" (19/ 397: رقم 12405) و (19/ 263: رقم 12233) -.
فلم يتبيّن لي وجهُ قول الحافظ العقيليّ: (غيرُ محفوظٍ من حديث قتادة)! لاسيّما وهو مُعارَضٌ بإخراج الإمام البخاريِّ له في "صحيحه"(رقم 7536) من طريق شعبة به.
(1)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال عليّ بنُ المديني: (كان شيخًا ضعيفًا، ليس بشيءٍ). "سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 77).
2 -
وقال أبو بكر البزّار: (لم يكن به بأسٌ). "مُسنَده"(13/ 442).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش) - بغير نقط الحاء -، وفي (ب):"المرتجل".
(3)
كنّاه بذلك: يحيى بنُ أيوب - كما في "التاريخ الكبير"(1/ 310) للبخاريّ -، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 52)، وغيرُهما.
(4)
أسنده ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(6/ 431) عن الطبرانيّ.
(5)
قاله أبو حاتم. "الجرح والتعديل"(2/ 105).
(6)
حكاه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(6/ 427) بصيغة التمريض.
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"عباد"
(8)
بفتح الواو والمهملة الثقيلة، وآخره جيم. انظر:"خُلاصة الخزرجيّ"(ص 269).
وعبد الله بن الدّيلمي - مِن وجهٍ ضعيفٍ
(1)
-؛ وغيرِهم.
روى عنه: مالكٌ، والليثُ، وابنُ المبارك، وابنُ إسحاق، ومحمّدُ بنُ حمير، وضمرةُ بنُ ربيعة، وابنُ أخيه هاني بنُ عبد الرحمن بنِ أبي عبْلة، وآخرون.
قال ابنُ معين
(2)
ودُحيمٌ ويعقوبُ بنُ سفيان
(3)
والنّسائيُّ
(4)
: ثقةٌ.
وقال ابنُ المديني: كانَ أَحَدَ الثّقاتِ
(5)
.
وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(6)
.
وقال الذُّهليُّ: يا لَكَ مِن رجلٍ
(7)
.
وقال الدّارقطنيُّ: الطرُقُ إليه ليست تَصْفُو، وهو ثقةٌ؛ لا يُخالِفُ الثّقات - إذا روى عنه ثقةٌ -
(8)
.
وقال ضمرةُ بنُ ربيعة: ما رأيتُ أفصحَ منه
(9)
.
ماتَ سنةَ إحدى أو اثنتيْنِ وخمسين ومئة، كذا قال محمّدُ بنُ أبي أسامة
(10)
وأبو مسلم المستملي عن ضمرة
(11)
.
(1)
"تهذيب الكمال"(2/ 141).
(2)
"تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 429)، و"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 400).
(3)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 456).
(4)
"تاريخ دمشق"(6/ 431).
(5)
"سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 151).
(6)
تتمّة قوله: (ثقةٌ). "الجرح والتعديل"(2/ 105).
(7)
"أجوبة أبي زرعة على سؤالات البرذعيّ"(2/ 752).
(8)
"سؤالات الحاكم" له (ص 181).
(9)
"تاريخ دمشق"(6/ 437).
(10)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"محمد بن أبي شبابة"
وانظر لهذا القول: "تاريخ أبي زرعة الدّمشقيّ"(ص 260).
(11)
بهذا السياق في جميع النسخ الخطية! والصحيحُ أنّ هذا التأريخ قاله أبو مسلم =
وقال غيرُ واحدٍ
(1)
عن ضمرة: ماتَ سنةَ اثنتين وخمسين - مِن غيرِ شكٍّ -.
وكذا قال ابنُ يونس
(2)
.
وقال حيوةُ بنُ شريح عن ضمرة: ماتَ سنةَ اثنتين أو ثلاثٍ وخمسين
(3)
.
قلتُ: وفي "كتابِ ابنِ أبي حاتم"
(4)
عن أبيه: رَأَى ابنَ عُمر، وروى عن واثلة بنِ الأسقع، وهو صدوقٌ ثقةٌ.
وقال البخاريُّ في "التاريخ"
(5)
: سَمِعَ ابنَ عُمر.
وأخرجَ الطبرانيُّ في "مسنَدِ الشاميين"
(6)
مِن طريقِ إبراهيم، قال: رأيتُ ابنَ عُمر يَحْتَبي يوم الجمعة، انتهى.
وقال الذّهبيُّ في "مُختصَرِ المستدرَكِ": أَرسلَ عن ابنِ عُمر
(7)
.
وتَبِعَه العلائيُّ في "المراسيل"
(8)
، فقال: لمْ يُدرك ابنَ عُمر.
= المستملي من قِبَل نفسه، ولم يروه عن ضمرة، وإنما ورد عن ضمرة من طريق محمّد بن أبي أسامة وحدَه، انظر:"تاريخ دمشق"(6/ 439 - 440)، وهو على الصواب في "تهذيب الكمال"(2/ 145).
(1)
منهم: الحسنُ بنُ واقع - كما في "التاريخ الكبير"(1/ 310 - 311) للبخاريّ -، وسعيدُ بنُ أسد - كما في "المعرفة والتاريخ"(1/ 138) للفسويّ -، ونعيمُ بنُ حمّاد - كما في "تاريخ دمشق"(6/ 439) -.
(2)
"تاريخ دمشق"(6/ 440).
(3)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 138) للفسويّ.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 105).
(5)
"الكبير"(1/ 310).
(6)
(1/ 35).
(7)
لم أقف عليه.
(8)
"جامع التحصيل في أحكام المراسيل"(ص 140).
وهو مُتَعَقَّبٌ
(1)
بما أَسْلَفْناه
وقال النّسائيُّ في "التّمييزِ": ليسَ به بأسٌ
(2)
.
وقال الخطيبُ: ثقةٌ، مِن تابعي أهلِ الشامِ، يُجمَعُ حديثُه
(3)
.
وقال ابنُ عبد البرّ في "التّمهيد"
(4)
: كان ثقةً، فاضلًا، له أَدَبٌ ومعرفةٌ، وكان يقولُ الشِّعْرَ الحَسَنَ، انتهى.
وأَغرَبَ يحيى بنُ يحيى اللّيثي، فقال في "الموطَّأ": عن إبراهيم بنِ عبد الله بنِ أبي عبلة
(5)
.
و"عبد الله" زيادةٌ لا حاجةَ إليها.
(وقال الكَلَاباذيُّ
(6)
: روى له البخاريُّ
(7)
حديثًا في أثناء هجرة النّبيّ [صلى الله عليه وسلم]
(8)
)
(9)
.
(10)
.
(1)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب):"تعقّب"، وفي (ش):"معقّب".
(2)
انظر: "أسماء شيوخ مالك بن أنس"(ص 107) لابن خلفون.
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 248).
(4)
(1/ 115).
(5)
"موطأ الإمام مالك - رواية يحيى بن يحيى الليثي"(3/ 621 - ط. الأعظمي).
(6)
"الهداية والإرشاد"(1/ 53).
(7)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، الحديث رقم 3919).
(8)
زيادة من (ش)، ليست في الأصل.
(9)
هذه العبارة غير مثبتة في (م) ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وهامش (ش).
(10)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمام أحمد: (ثقةٌ). "سؤالات أبي داود" له (ص 248).
2 -
وذكره ابن حبّان في "الثقات"(4/ 11).
[225](م) إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان، الزُّرَقِيّ.
روى عن: أنس، وجابر، وعائشة، ومحمّد بن كعب القرظي، وغيرِهم.
وعنه: عياضُ بنُ عبد الله الفهري، وابنُ أبي ذئب، وابنُ إسحاق، وابنُ جريجٍ، وعِدّةٌ.
قال أحمدُ: ليسَ بمشهورٍ بالعلمِ
(1)
.
وقال أبو حاتم: هو كما قال
(2)
.
وقال أبو زرعة: مدينيٌّ
(3)
، أنصاريٌّ، ثقةٌ
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ سعدٍ في الطبقةِ الثالثةِ
(5)
مِن أهلِ
(6)
المدينةِ.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 114).
(2)
المصدر السابق (2/ 114).
(3)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"مدنيّ".
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 114).
(5)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 146)، وقد ذُكِرَ في "طبقات ابن سعد"(7/ 499 - ط. الخانجي) في الطبقة الرابعة، وهو الموافقُ لما أسنده ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(7/ 47) عن ابن سعد.
قال العلّامةُ مُغلطاي في "إكماله"(1/ 251): (وذَكَرَه ابنُ سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، لا كما زَعَمَ المزّيُّ أنّه ذَكَرَه في الثالثة، والله أعلم).
(6)
سقطت كلمة "أهل" من (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(7)
(6/ 12).
وقال الحافظُ أبو أحمد الدّمياطيّ
(1)
: لا نَعرفُ
(2)
له سماعًا مِن ابنِ عُمر
(3)
.
قلتُ: روايتُه عنه في "المعجمِ الكبيرِ"
(4)
للطبرانيّ.
وذَكَرَه عبدانُ في "الصحابة"؛ مُتعلِّقًا بحديثٍ له رواه عن أبي سعيد الخدريّ، جاءَ عنه مِن
(5)
طريقٍ أُخرى مرسلًا، نَبَّهَ عليه أبو موسى في "الذَّيْلِ".
[226](ت ق) إبراهيم بن عثمان بن خُواستي، أبو شيبة، العبسيّ مولاهم، الكوفيّ، قاضي واسط.
روى عن: خالِه الحكم بن عُتيبة، وأبي إسحاق السبيعي، والأعمش، وغيرِهم.
وعنه: شعبةُ - وهو أكبرُ منه -، وجريرُ بنُ عبد الحميد، وشَبَابة، والوليدُ بنُ مسلم، وزيدُ بنُ الحُباب، ويزيدُ بنُ هارون، وعليّ بنُ الجعد، وعِدّةٌ.
قال أحمدُ
(6)
ويحيى
(7)
وأبو داود
(8)
: ضعيفٌ.
(1)
هو الحافظ عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف الدمياطيّ، أبو أحمد وأبو محمّد، توفي سنة خمسٍ وسبعمئة. انظر ترجمته في:"الدُّرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة"(2/ 417 - 418).
(2)
كذا في الأصل و (م) - بالنون -، ولم تنقط في (ب)، وفي (ش):"يعرف"، وهو تصحيفٌ؛ لا يستقيم مع نصب "سماعًا".
(3)
انظر: "تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل"(ص 17) لأبي زرعة بن العراقي.
(4)
(13/ 307 - 308: الحديث رقم 14096)؛ بالعنعنة.
(5)
سقطت كلمة "من" من (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ وغيره"(ص 119)، وفي "ضعفاء العقيليّ"(1/ 70) عنه أنّه ضعّفه جدًّا.
(7)
"الضعفاء"(1/ 71) للعقيليّ؛ من طريق معاوية بن صالح، و"تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين"(ص 50) لابن شاهين.
(8)
"تاريخ بغداد"(7/ 25).
وقال يحيى أيضًا: ليسَ بثقةٍ
(1)
.
وقال البخاريُّ: سَكَتُوا عنه
(2)
.
وقال التّرمذيُّ: منكرُ الحديثِ
(3)
.
وقال النّسائيُّ
(4)
والدُّولابي: متروكُ الحديثِ.
وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، سَكَتُوا عنه، وتَرَكُوا حديثَه
(5)
.
وقال الجوزجانيُّ: ساقطٌ
(6)
.
وقال صالحُ جَزَرَة: ضعيفٌ، لا يُكتَبُ حديثُه، روى عن الحكمِ أحاديثَ مناكير
(7)
.
وقال أبو عليّ
(8)
النّيسابوريّ: ليسَ بالقويِّ
(9)
.
وقال الأحوص الغلابي: وممّن روى عنه شعبةُ مِن الضّعفاءِ: أبو شيبة
(10)
.
وقال معاذُ بنُ معاذ العنبريّ: كتبْتُ إلى شعبة - وهو ببغداد - أَسْأَلُه عن
(1)
"تاريخ الدّارميّ عنه"(ص 242)، و"الجرح والتعديل"(2/ 115) من طريق إسحاق بن منصور.
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 310)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 185).
(3)
"جامع الإمام التّرمذيّ"(2/ 510).
(4)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 42) له.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 115).
(6)
"أحوال الرجال"(ص 92).
(7)
"تاريخ بغداد"(7/ 24).
(8)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"أبو عيسى"، وهو تصحيفٌ.
(9)
"تاريخ بغداد"(7/ 26).
(10)
المصدر السابق (7/ 25).
أبي شيبة القاضي؛ أَروي عنه؟ قال
(1)
: فكَتَبَ إليّ: لا تَروِ عنه؛ فإنّه رجلٌ مذمومٌ، وإذا قرأتَ كتابي فمَزِّقْهُ
(2)
.
وكَذَّبَه شعبةُ في قصّةٍ
(3)
.
وقال عبّاسٌ الدُّوري عن يحيى بنِ معين، قال: قال يزيدُ بنُ هارون: ما قَضَى على النّاسِ رجلٌ - يعني في زمانِه - أعدل في قضاءٍ منه، وكان يزيدُ على كتابتِه أيّام كان قاضيًا
(4)
.
وقال ابنُ عَدِي: له أحاديث صالحةٌ، وهو خيرٌ مِن إبراهيم بنِ أبي حية
(5)
.
قال قعنبُ بنُ المحرر: ماتَ سنةَ تسعٍ وستّين ومئة
(6)
.
قلتُ: وقال ابنُ سعدٍ: كان ضعيفًا في الحديثِ
(7)
.
(1)
سقطت كلمة "قال" من (م)، والمثبت كما في الأصل و (ب) و (ش).
(2)
"الضعفاء"(1/ 70) للعقيليّ، وبنحوه في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 389).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"في قضية".
ويشير بذلك إلى ما جاء عن أمية بن خالد قال: قلتُ لشعبة: إنّ أبا شيبة حدّثنا عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنّه قال: شَهِدَ صفّين من أهل بدر سبعون رجلًا، فقال: كَذَبَ واللهِ، لقد ذاكرتُ الحكمَ ذاك، وذكرناه في بيته، فما وجدنا شَهِدَ صفّين أحدٌ من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت. "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 287).
(4)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 523).
(5)
لفظُه في "الكامل"(1/ 392): (ولأبي شيبة أحاديث غيرُ صالحةٍ - غير ما ذكرت - عن الحكم وعن غيرِه، وهو ضعيفٌ على ما بيّنتُه، وهو وإنْ كان نُسِبَ إلى الضَّعْفِ فإنّه خيرٌ من إبراهيم بنِ أبي حيّة).
وما نقله المؤلِّفُ رحمه الله موافِقٌ لما في "تهذيب الكمال"(2/ 151) - على اختصارِه -.
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 26).
(7)
"الطبقات الكبرى"(6/ 384) بلفظ: (هو ضعيف الحديث).
وقال الدّارقطنيُّ: ضعيفٌ
(1)
.
وقال ابنُ المبارَكِ: اِرْمِ به
(2)
.
وقال أبو طالب عن أحمد: منكرُ الحديثِ، قريبٌ مِن الحسنِ بنِ عمارة
(3)
.
ونَقَلَ ابنُ عَدِي عن أبي شيبة أنّه قال: ما سمعتُ مِن الحكمِ إلّا حديثًا واحدًا
(4)
.
(5)
.
[227](د ق) إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة، البصريّ، مولى أنسٍ
(6)
، وقيل
(7)
: مولى عمران بنِ حصين.
(1)
ذكره في "الضعفاء والمتروكين"(ص 61) ذِكْرًا، ولم ينصّ على ضعفه.
(2)
"الضعفاء"(1/ 70) للعقيليّ.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 115)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 390)، وزاد في المصدر الأول:(والحسن بن عمارة متروك الحديث).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 389).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو زرعة الرازي: (ضعيفٌ). "الجرح والتعديل"(2/ 115).
2 -
وقال ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 104): (كان إذا حدّث عن الحكم جاءَ بأشياء معضلة، وكان ممّن كَثُرَ وهمُه، وفَحُشَ خطؤُه، حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به، وتَرَكَه يحيى بنُ معين).
3 -
وقال أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(ق 217/ ب - كما في المكتبة الشاملة): (ليس بالقويّ عندهم).
4 -
وقال أبو الفتح الأزدي: (متروك الحديث). انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 41) لابن الجوزي.
(6)
قاله أحمدُ بنُ عبدان الشيرازيّ، وصحّحه الخطيبُ في "الموضح"(1/ 325)، وقال:(ذلك المشهورُ من أمرِه).
(7)
قاله يحيى بنُ معين وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 118) -، وأبو داود - كما في "سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 112) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 22).
عن: أبيه.
وعنه: أبو عتّاب الدَّلَّال، ويزيدُ بنُ هارون، وأبو عاصم، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: صالحٌ
(1)
.
وقال أبو حاتم: هو أحبُّ إليَّ مِن روحِ بنِ عطاء
(2)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
(4)
.
[228](م د س ق) إبراهيم بن عقبة بن أبي عيّاش، الأسديّ، المدنيّ، مولى آل الزّبير، أخو موسى.
روى عن: كُريب، وأبي الزِّناد، وعروة بن الزّبير، وغيرِهم.
وعنه: السفيانانِ، وابنُ المبارك، ومالكٌ، والدّراورديُّ، ومحمّدُ بنُ إسحاق، وغيرُهم.
قال ابنُ المديني: له عشرةُ أحاديث.
وقال أحمدُ
(5)
ويحيى
(6)
والنّسائيُّ
(7)
: ثقةٌ.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 118).
(2)
المصدر السابق (2/ 118).
(3)
(6/ 22).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو داود: (ليس به بأسٌ). "سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 111 - 112).
(5)
"العِلَل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 490).
وقال أيضًا (3/ 118): (إبراهيم بنُ عقبة: ما أعلم إلّا خيرًا).
وقال - كما في "رواية المرُّوذيّ"(ص 116 - 117) -: (ليس به بأسٌ).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 117) من طريق إسحاق بن منصور الكوسج.
(7)
"السُّنن الكبرى"(4/ 16) له.
ونَقَلَ الغلابي عن ابنِ معين أنّه قال: إبراهيمُ أحبُّ إليَّ مِن موسى
(1)
.
قلتُ: وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ، ليسَ فيه شيءٌ
(2)
.
وقال مصعبُ بنُ عبد الله: كانت له هيبةٌ
(3)
وعلمٌ
(4)
.
وقال ابنُ أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، فقال: صالحٌ، لا بأسَ به، قلتُ: يُحتجُّ بحديثِه؟ قال: يُكتَبُ حديثُه
(5)
.
وقال ابنُ سعد: ثقةٌ، قليلُ الحديثِ
(6)
.
وقال أبو داود: إبراهيمُ وموسى ومحمّد - بنو عقبة - كلُّهم ثقاتٌ
(7)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقات"
(8)
.
(9)
.
[229]
(10)
(تمييز) إبراهيم بن عقبة، الرَّاسِبيّ
(11)
، أبو رِزام
(12)
.
(1)
وجاء في "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 364): (أقدمُهم سِنًّا: محمّد بنُ عقبة، ثم إبراهيم بنُ عقبة، ثم موسى، وأحبُّهم إليّ: محمّدٌ، وإبراهيم، ثم موسى بعدُ، وكان موسى أكثرَهم حديثًا).
(2)
"سؤالات الحاكم" له (ص 181).
(3)
بغير نقطٍ في الأصل وسائر النُّسخ، والمثبت كما في المصدر.
(4)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 281).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 117).
(6)
"الطبقات الكبرى"(7/ 519 - ط. الخانجي).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 257).
(8)
(6/ 21).
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
قال ابنُ عبد البرّ في "التمهيد"(1/ 94): (وهو ثقةٌ حجّةٌ فيما نقل، هو أسنُّ من موسى بن عقبة، ومحمّدُ بنُ عقبة أسنُّ منه، وأكثرُهم حديثًا موسى، وكلُّهم ثقةٌ).
(10)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(11)
منسوبٌ إلى "بني راسِب"، وهي قبيلةٌ نزلت البصرة. "الأنساب"(6/ 44) للسّمعاني.
(12)
كذا ضبطها المؤلف نقطًا، وهي كذلك في بقية النسخ.
عن: عطاء.
وعنه: موسى بنُ إسماعيل.
ذَكَرَه البخاريُّ في "التّاريخِ الكبيرِ"
(1)
.
ذكرتُه
(2)
للتمييزِ.
(وقد ذكرتُ في "لسانِ الميزانِ"
(3)
أربعةَ أنفُسٍ، كُلٌّ منهم يُقالُ له:"إبراهيم بن عقبة" - غير هذين)
(4)
.
[230](د) إبراهيم بن عَقِيل بن مَعْقِل بن مُنَبِّه، الصّنعانيّ
(5)
.
روى عن: أبيه.
وعنه: أحمدُ بنُ حنبل، وابنُ عَمِّه إسماعيلُ بنُ عبد الكريم، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: لم يكنْ به بأسٌ
(6)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ
(7)
.
وقال أحمدُ بنُ حنبل: كان عَسِرًا؛ أَقمتُ على بابِه يومًا أو يوميْنِ حتّى وصلتُ إليه، فحَدَّثَني بحديثيْنِ
(8)
.
(1)
(1/ 306).
(2)
انمحى شيءٌ من هذه الكلمة في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(3)
(1/ 320 - 321).
(4)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وفي (ش).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"الصغاني"، وهو تصحيفٌ.
(6)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 118).
(7)
"معرفة الثقات"(1/ 203) له.
(8)
وقد وردت الجملة الأخيرة في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 563) بلفظ: (سمعتُ من إبراهيم بن عقيل حديثينِ).
قلتُ: وأَخرجَ له ابنُ خزيمة في "صحيحِه"
(1)
، وكذا ابنُ حِبّان
(2)
، والحاكمُ
(3)
.
وذَكَرَ ابنُ أبي خيثمة عن يحيى بنِ معين قال: إبراهيمُ ثقةٌ، وأبوه ثقةٌ
(4)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: إنّه يَروي أيضًا
(6)
عن عَمِّ أبيه وهبِ بنِ منبّه.
[231](ق) إبراهيم بن عليّ بن حسن بن عليّ بن أبي رافع، المدنيّ، مولى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَدِمَ بغدادَ، وماتَ بها
(7)
.
روى عن: أبيه، وعَمِّه أيوب، وكثير بن عبد الله بن عَمرو بن عوف، وغيرِهم.
وعنه: ابنُ أخيه أحمدُ بنُ محمّد، وإبراهيمُ بنُ المنذر الحزامي، ويعقوبُ بنُ حميد بنِ كاسب، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ليسَ به بأسٌ
(8)
.
وقال البخاريُّ: فيه نظرٌ
(9)
.
(1)
(1/ 69: الحديث رقم 133).
(2)
في مواضع من "صحيحه"، منها:(4/ 90: الحديث رقم 1274).
(3)
في مواضع من "مستدركه"، منها:(1/ 524: الحديث رقم 1365).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 259).
(5)
(6/ 6).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"إنه يروي عنه أيضًا".
(7)
"تاريخ بغداد"(7/ 50).
(8)
"تاريخ الدارميّ" عنه (ص 74).
(9)
"التاريخ الكبير"(1/ 310).
وقال الدّارقطنيُّ: ضعيفٌ
(1)
.
وقال ابنُ عَدِي: هو وَسَطٌ
(2)
.
وقال ابن حبّان: كان يُخطئُ، حتّى خَرَجَ مِن
(3)
حَدِّ مَنْ يُحتجُّ به إذا انفردَ
(4)
.
قلتُ: (ويَرِدُ في الروايةِ: إبراهيم بن عليّ الرافعيّ، وهو هذا، وقد يلتبسُ به: إبراهيم بن عليّ الرافقيّ - بالقاف بدل العين -، وهو مذكورٌ في "الضّعفاءِ" للأزديّ
(5)
)
(6)
.
وقال أبو حاتم: شيخٌ
(7)
.
وقال الساجي: روى عن محمّدِ بنِ عروة - يعني ابن هشام بنِ عروة - حديثًا منكرًا
(8)
.
(1)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 43) لابن الجوزي.
وقد ذكره الدّارقطنيُّ في كتابِه "الضعفاء والمتروكين"(ص 60) ذِكْرًا، ولم ينصّ على تضعيفه، وقال:(مُقِلٌّ).
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 418).
(3)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"عن".
(4)
تتمّةُ كلامِه: (مَرَّضَ يحيى بنُ معين القولَ فيه). "المجروحين"(1/ 103).
(5)
قال الحافظ الذّهبيُّ في "الميزان"(1/ 50): (إبراهيم بن عليّ الرافقيّ - بالقاف -: غير الرافعيّ المذكور، ضُعِّف أيضًا، ولا أعرفه).
وقال الحافظ ابنُ حجر في "لسانِه"(1/ 325 - ترجمة الرافقيّ): (ذكره صاحبُ "الحافل" بعد إبراهيم بن عليّ الرافعيّ، وقال: هو بالفاء ثمّ بالقاف، وهو من الضّعفاء، وقد ذكره الناس، وكذا ضعّفه الأزديّ).
(6)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وهامش (ش).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 116).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 260). =
وقال ابنُ الجوزي
(1)
: قال أبو الوليد القاضي: كان يُرمى بالكذبِ.
[232](د س) إبراهيم بن عُمر بن كيسان، اليمانيّ، أبو إسحاق، الصنعانيّ، والد عبد الله.
روى عن: وهبِ بنِ منبّه، وابنِه عبد الله بنِ وهب، ووهبِ
(2)
بنِ مابوس
(3)
، وغيرِهم.
وعنه: ابنُه عبد الله، وأبو عاصم النّبيل، وعبد الرّزّاق، وهشامُ بنُ يوسف، وقال: كانَ مِن أحسنِ النّاسِ صلاةً، وكانَ في رأيهِ شيءٌ
(4)
.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(5)
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ.
= والحديثُ المشارُ إليه: أخرجه ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 418) عن زكريا السّاجي، حدّثني عبد العزيز بنُ محمّد المخزوميّ، حدّثنا محمّد بنُ عبد الرحمن الرافعيّ، حدّثنا إبراهيم بنُ علي الرافعيّ، عن محمّد بنِ عروة بنِ هشام، عن جَدِّه هشام بنِ عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"نَظِّفُوا مجمعَ اللّحيينِ، ومجمعَ الشِّدْقينِ؛ مدخلَ الطعامِ والشرابِ".
وقال ابنُ عَدِي عَقِبه: هذا الحديثُ غيرُ محفوظٍ لهشام بنِ عروة.
(1)
كذا في الأصل، وزِيد في (م) و (ب) و (ش) عَقِبه:"في الضعفاء"
وهو في "الضعفاء والمتروكين"(1/ 43) له.
(2)
سقطت كلمة "ووهبِ" من (ب) و (ش)، وهي مثبتة في الأصل و (م).
(3)
كذا ضبطها المؤلِّفُ في الأصل نقطًا ورسمًا - بموحدة، ومهملة، وبدون همز -، وهي كذلك في (م)، وجاءت في (ش) بهمزٍ، وأُعجِمت في (ب) بنقطةٍ من فوق ومن أسفل، ولعلّ ذلك للإشارة إلى الاختلافِ الواقعِ فيها؛ ففي "التقريب" (ص 585):(وهب بن مانوس؛ بالنون، وقيل: بالموحدة).
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 307 - 308) للبخاريّ.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 114).
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: كانَ مِنَ العُبّادِ الخُشُن
(2)
، وهم أربعةُ إخوة
(3)
: إبراهيم، ومحمّد، وحفص، ووهب؛ بنو عُمر بنِ كيسان.
• إبراهيم بنُ عُمر بنِ سفينة، يأتي في بُرَيْه
(4)
بن عُمر
(5)
.
[233](خ 4) إبراهيم بن عُمر بن مُطَرِّف، الهاشميّ مولاهم، أبو عَمرو، ويُقال
(6)
: أبو إسحاق، ابن أبي الوزير، المكيّ، نزيل البصرة.
روى عن: عبد الرحمن بن الغسيل، ومالك، وفُليح بن سليمان، ونافع بن عُمر الجُمَحِيّ، وغيرِهم.
وعنه: عبد الله بنُ محمّد الجعفيّ، وبُنْدار، وأبو موسى، وابنُ المديني
(7)
، وعِدّةٌ.
قال أبو حاتم
(8)
والنّسائيُّ: لا بأسَ به.
وقال الكَلَاباذيُّ: ماتَ بعد أبي عاصم
(9)
.
(1)
(8/ 64).
(2)
كذا ضبطها المؤلف شكلًا - بضم الخاء والشين -، وهي كذلك في بقية النسخ.
(3)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م) و (ب):"إخوة أربعة".
(4)
قال في "التقريب"(ص 92): (هو تصغيرُ إبراهيم).
(5)
انظر: الترجمة رقم (711).
تنبيه: هذه الترجمة مثبتةٌ في الأصل و (ب) في هذا الموضع، وفي (م) و (ش) قبل ترجمة "إبراهيم بن عمر بن كيسان".
(6)
كنّاه بذلك: البخاريُّ في تاريخيْهِ "الكبير"(1/ 333) و"الأوسط"(2/ 325)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 44)، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 65).
(7)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"وابن المثنى"، وهو تصحيفٌ؛ فقد تقدّم ذكر ابن المثنى بكنيته - أبي موسى -.
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 114)؛ بلفظ: (ليس به بأسٌ).
(9)
"الهداية والإرشاد"(2/ 868)؛ مَعْزُوًّا إلى البخاريّ.
روى له البخاريُّ مقرونًا
(1)
.
قلتُ: في "التّاريخِ الكبيرِ"
(2)
للبخاريّ
(3)
: ماتَ بعد أبي عاصم، وماتَ أبو عاصم سنةَ اثنتي عشرة ومئتين.
فكانَ عَزْوُه إليه أَولى مِن الكَلَاباذيِّ
(4)
.
وأَرَّخَه ابنُ قانعٍ في "الوَفَيَاتِ" سنةَ اثنتي عشرة
(5)
.
وقال أبو عيسى التّرمذيّ: حدّثنا محمّد بنُ بشار، حدّثنا إبراهيمُ بنُ أبي الوزير - ثقةٌ -
(6)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ، ليسَ في حديثِه ما يُخالفُ الثّقات
(7)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
: هو خالُ عبد الرحمن بنِ مهدي.
(1)
انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 159).
وإنّما أخرج له الإمامُ البخاريُّ متابعةً؛ فإنّه قال: (وقال الحسينُ بنُ الوليد النّيسابوريّ، عن عبد الرحمن، عن عبّاس بنِ سهل، عن أبيه، وأبي أسيد، قالا: تزوّج النّبيُّ صلى الله عليه وسلم) الحديث.
ثمّ قال: (حدّثنا عبد الله بنُ محمّد، حدّثنا إبراهيمُ بنُ أبي الوزير، حدّثنا عبد الرحمن، عن حمزة، عن أبيه، وعن عبّاس بنِ سهل بنِ سعد، عن أبيه؛ بهذا). انظر: "صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الطلاق، باب مَنْ طلّق وهل يُواجه الرجلُ امرأتَه بالطلاق، رقم 5256 و 5257).
(2)
(1/ 333).
(3)
سقطت كلمة " للبخاريّ" من (م)، وهي مثبتة في الأصل و (ب) و (ش).
(4)
لاسّيما وقد عزاه الكَلَاباذيُّ - نفسُه - إلى البخاريّ، كما تقدّم التنبيهُ عليه.
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 262).
(6)
"جامع الإمام الترمذيّ"(2/ 500 - ط. الشيخ أحمد شاكر).
(7)
"سؤالات الحاكم" له (ص 179).
(8)
(8/ 65 - 66).
وكَنَّاه الطبرانيُّ في "المعجمِ الصغيرِ"
(1)
أبا المطَرِّف، والصوابُ ما ذَكَرَه الخطيبُ
(2)
أنّ أبا المطَرِّف أخوه
(3)
.
[234](د) إبراهيم بن عُمر، اليمانيّ، أبو إسحاق، الصنعانيّ.
وليسَ هو ابن كيسان؛ فإنّه متأخرٌ عنه.
روى عن: النّعمان بنِ أبي شيبة.
وعنه: محمّدُ بن رافع النّيسابوريّ، ونوحُ بنُ حبيب.
أَخرجَ له أبو داود حديثًا واحدًا في "الأشربةِ"
(4)
؛ مِن روايةِ طاوس عن ابنِ عبّاس.
[235](مد) إبراهيم بن عَمرو، ويُقال: ابن عُمر، الصنعانيّ.
عن: الوَضِين بنِ عطاء؛ حديثًا مُرسلًا
(5)
.
وعنه: محمّدُ بنُ الحسن
(6)
بنِ أَتَش
(7)
الصنعانيّ، وجعفرُ بنُ سليمان الضبعي.
(1)
(1/ 103: الحديث رقم 144).
(2)
في كتابِه "الرواة عن مالك"، انظر: مختصَره - "مجرّد أسماء الرواة عن مالك"(ص 9) - للرشيد العطّار.
(3)
يعني أخاه محمّدًا، وانظر:"التاريخ الكبير"(1/ 178) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(8/ 20).
(4)
"سنن الإمام أبي داود"(كتاب الأشربة باب النّهي عن المسكر، الحديث رقم 3680).
(5)
"المراسيل"(كتاب الجهاد، باب في ثلاثةٍ على دابّةٍ، الحديث رقم 292) للإمام أبي داود.
(6)
سقط قوله "ابن الحسن" من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(7)
قال المؤلف في "التقريب"(ص 473): (بفتح الهمزة والمثناة، بعدها معجمة).
وجاء في "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال"(ص 332): (بمدِّ الألف، وبمثناةٍ بعدها). =
قلتُ: قال ابنُ عساكر في "تاريخِه"
(1)
: إبراهيمُ بنُ عَمرو الصنعانيّ -: صنعاء دمشق -؛ لا أعرفُه، وإنّما المعروفُ إبراهيم بن عُمر بن كيسان، مِن صنعاءِ اليمن، ولا أعرفُ لليمانيّ روايةً عن الوَضِين.
[236](ت) إبراهيم بن أبي عَمرو، الغِفَاريّ، المدنيّ.
روى عن: أبي بكر بنِ المنكدر، عن جابرٍ حديثَ:"ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه"
(2)
.
وعنه: ابنُه عبد الله.
[237](د) إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد الزُّبَيْديّ
(3)
، أبو إسحاق، الحمصيّ، المعروف بزِبْريق، والد إسحاق.
= وانظر: كلام الشيخ المعلِّمي في حاشية "الإكمال"(1/ 12 - حاشية رقم 1) لابن ماكولا.
(1)
(7/ 86).
(2)
أخرجه الإمام التّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 2662) من طريق عبد الله بن إبراهيم الغفاريّ المدينيّ، حدّثني أبي، عن أبي بكر بنِ المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه نَشَرَ اللهُ عليه كَنَفَه وأَدخلَه جَنَّتَه: رِفْقٌ بالضّعيف، وشَفَقَةٌ على الوالدينِ، والإحسانُ إلى المملوك".
وهذا الإسنادُ ساقطٌ؛ فعبد الله بنُ إبراهيم متروكٌ، وأمّا أبوه فمجهولٌ. انظر:"التقريب"(ص 92 و 295).
ولذا قال التّرمذيُّ عَقِبه: (حديثٌ غريبٌ).
(3)
كذا ضبطها المؤلف شكلًا - بضم الزاي -، وهي كذلك في بقية النسخ.
وهي نسبةٌ إلى "زُبَيْد"؛ قبيلةٌ قديمةٌ من مِذْحَج، أصلهم من اليمن، نزلوا الكوفة. "الأنساب"(6/ 248) للسّمعاني.
روى عن: إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وبقيّة بن الوليد، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، ومحمّدُ بنُ عوف، وأبو حاتم الرّازي - وقال: صدوقٌ
(1)
-، ويعقوبُ بنُ سفيان، وغيرُهم.
قال أبو أحمد بنُ عَدِي: سمعتُ أحمدَ بنَ عمير، سمعتُ محمّدَ بنَ عوف يقول - وذكرتُ له حديثَ إبراهيم بنِ العلاء، عن بقيّة، عن محمّد بنِ زياد، عن أبي أمامة رَفَعَه:"استعتبوا الخيل؛ فإنّها تُعْتِب"
(2)
-، فقال: رأيتُه على ظهرِ كتابِه مُلْحَقًا، فأنكرتُه، فقُلتُ له، فتَرَكَه
(3)
.
قال ابنُ عوف: وهذا مِن عَمَلِ ابنِه محمّد بنِ إبراهيم، كان يُسوّي
(4)
الأحاديثَ، وأمّا أبوه فشيخٌ غيرُ مُتّهمٍ، لمْ يكنْ يفعل مِن هذا شيئًا
(5)
.
قال ابنُ عَدِي: وإبراهيمُ حديثُه مستقيمٌ، ولمْ يُرْمَ إلا بهذا الحديثِ، ويُشبه أنْ يكونَ مِن عَمَلِ ابنِه كما ذَكَرَ محمّدُ بنُ عوف
(6)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 121).
(2)
أخرجه الطبرانيُّ في "معجمه الكبير"(8/ 132: رقم 7529)، وابنُ عَدِي في "الكامل"(7/ 547)، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(2/ 204)؛ ثلاثتُهم من طريق إبراهيم بن العلاء، عن بقيّة به.
وقد أعلّه الحافظُ محمّد بنُ عوف، وأقرّه ابنُ عَدِي - كما في النَّصِّ أعلاه -.
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(7/ 547 - ترجمة محمّد بن إبراهيم بن العلاء).
(4)
في مطبوعة "الكامل"(7/ 547): (يسرق).
(5)
أسنده أيضًا: أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(2/ 204 - ترجمة محمّد بن إبراهيم بن العلاء).
(6)
"الكامل"(7/ 547).
قال محمّدُ بنُ جعفر بنِ رزين وأحمدُ بنُ محمّد بنِ عنبسة: ماتَ سنةَ خمسٍ وثلاثين ومئتين
(1)
.
قلتُ: قال أبو داود: ليسَ بشيءٍ
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
وفي "تاريخِ ابنِ عساكر"
(4)
: أنّ مولده سنة اثنتين وخمسين ومئة.
وذَكَرَ الشيرازيُّ في "الألقابِ"
(5)
أنّ زِبْريقًا لقبُ والدِ إبراهيم.
وكذا قال ابنُ أبي حاتم عن أبيه: إبراهيمُ بنُ العلاء يُعرَفُ بابنِ زِبْريق
(6)
.
وكذا نَقَلَ البخاريُّ
(7)
عن إبراهيم نفسِه
(8)
.
[238](د س ق) إبراهيم بن عُيينة بن أبي عمران، الهلاليّ مولاهم، الكوفيّ، أبو إسحاق، أخو سفيان.
روى عن: أبي حيّان
(9)
التّيميّ، والثوريّ، وشعبة، ومسعر، وعَمرو بن منصور الهْمدانيّ، وغيرِهم.
(1)
"تاريخ دمشق"(7/ 90).
(2)
"سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 229).
وقال في (2/ 239) من المصدر نفسه: (إبراهيم بنُ العلاء ثقةٌ، كتبتُ عنه).
(3)
(8/ 71).
(4)
(7/ 88) نقلًا عن ابن زبر، انظر:"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 355).
(5)
انظر: مختصَره - "معرفة الألقاب"(ص 97) - لابن طاهر المقدسيّ.
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 121).
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 307).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بنُ قاسم في "الصلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 263).
(9)
كذا ضبطها المؤلف نقطًا - بالياء -، وهي كذلك في بقية النسخ.
وعنه: ابنُ معين، وابنُ أبي عُمر العَدَنيّ، وإبراهيمُ بنُ بشار الرّمادي، والحسينُ بنُ منصور النّيسابوريّ، وعليّ بنُ محمّد الطَّنَافِسي، والحسنُ بنُ عليّ بنِ عفّان العامري - وهو آخرُ مَنْ حَدَّثَ عنه -، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: كان مسلمًا صدوقًا، لمْ يكنْ مِن أصحابِ الحديثِ
(1)
.
وقال أبو حاتم: شيخٌ، يأتي بمناكير
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(3)
.
وقال الحضرميُّ: ماتَ سنةَ سبعٍ وتسعين ومئة
(4)
.
وقال ابنُ أبي عاصم: سنةَ تسعٍ
(5)
- يعني بتقديمِ التّاءِ -.
قلتُ: وقال العجليُّ: صدوقٌ
(6)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
وقال أبو داود في بني عُيينة: كلُّهم صالحٌ
(8)
.
وقال البخاريُّ في "تاريخِه الكبيرِ"
(9)
: حدّثنا أحمدُ بنُ أبي رجاء، قال:
(1)
"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 332).
وفي "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 73): (لم يكن بذاك، كان ضعيفًا)، وفي موضعٍ آخر من المصدر نفسه (1/ 82):(كان صدوقًا).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 119).
(3)
وقال أيضًا: (ضعيفٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 264).
(4)
وكذا أرّخه ابنُ نمير؛ كما في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 442) لابن زبر.
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"مات سنة تسع".
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 204) له.
(7)
(8/ 59 - 60).
(8)
"سؤالات أبي عبيد الآجري" له (1/ 230 - 231)؛ تتمّةُ كلامه: (وحديثُهم قريبٌ من قريب)، وبنو عُيينة الّذين قال فيهم ذلك هم: إبراهيم، وعمران، ومحمّد.
(9)
(1/ 310)؛ بلفظ: (قال لي أحمد بنُ أبي رجاء).
تنبيهٌ: وقع في المطبوعة: (شَكَّ محمّدٌ) - بدلًا من (شَكَّ أحمدُ) -. =
ماتَ - يعني إبراهيم - سنةَ تسعٍ وتسعين، أو سبعٍ وتسعين ومئة؛ شَكَّ أحمدُ
(1)
.
[239](ت ق) إبراهيم بن الفضل، المخزوميّ، المدنيّ، أبو إسحاق.
روى عن: سعيد المقبُري، وعبد الله بن محمّد بن عقيل، وغيرِهم.
وعنه: عبد الله بنُ نُمير، وأبو عامر العَقَديّ، وابنُ أبي فُدَيك، ووكيعٌ، وغيرُهم.
قال أحمدُ: ضعيفُ الحديثِ، ليسَ بقويٍّ في الحديثِ
(2)
.
وقال ابنُ معين: ليسَ حديثُه بشيءٍ
(3)
.
وقال أبو زُرعة: ضعيفٌ
(4)
.
وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، منكرُ الحديثِ
(5)
.
(1)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمامُ أحمد: (كان إبراهيم بنُ عيينة حدّث بأحاديث أنكرها)، ولَيَّنَ القولَ فيه. "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ"(ص 166).
2 -
وسُئل أبو زرعة الرازي عن عمران بن عيينة، فقال:(ضعيفُ الحديثِ؛ عمران وإبراهيم جميعًا). "الضعفاء له وأجوبته على أسئلة البرذعيّ"(2/ 460).
(2)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 400).
(3)
بهذا اللّفظ في "الجرح والتعديل"(2/ 122) من طريق عبّاس الدُّوري.
وجاء في "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 161) بلفظ: (ليس بشيءٍ)، وعنه في:"الضعفاء"(1/ 72) للعقيليّ، و"المجروحين"(1/ 105) لابن حبّان، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 375).
وقال ابنُ أبي مريم عن ابن معين: (ضعيفُ الحديثِ، لا يُكتبُ حديثُه) - كما في المصدر الأخير (1/ 375) -.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 122).
(5)
المصدر السابق (2/ 122).
وقال البخاريُّ: منكرُ الحديثِ
(1)
.
وقال التّرمذيُّ: يُضَعَّفُ في الحديثِ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: منكرُ الحديثِ
(3)
، وقال في موضعٍ
(4)
آخر: ليسَ بثقةٍ، ولا يُكتَبُ حديثُه
(5)
.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليسَ بالقويِّ عندهم
(6)
.
وقال ابنُ عَدِي: ومع ضعفِه يُكتَبُ حديثُه، وهو عندي ممّن لا يجوز الاحتجاجُ بحديثِه، وإبراهيمُ الخُوزي
(7)
عندي أصلحُ منه
(8)
.
قلتُ: قال صاحبُ "الكمالِ"
(9)
في أوّلِ ترجمتِه: يُقالُ فيه "إبراهيم بن إسحاق".
وقد سَبَقَ إلى ذلك: البخاريُّ
(10)
، وابنُ حِبّان
(11)
، وأبو أحمد
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 311)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 96).
(2)
تتمّةُ كلامه: (من قِبَل حِفْظه). "جامع الإمام الترمذيّ"(5/ 51 - ط. الشيخ أحمد شاكر). وورد في (4/ 621 - ط. الرسالة) بلفظ: (ضعيفٌ) فحسب.
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 375).
(4)
وضع في الأصل علامةَ التخريجِ على هذه الكلمة، وقال في الهامش:(هو في "التمييز")، ونبّه على ذلك: ناسخُ (م)، و (ب)، و (ش).
(5)
وقال أيضًا في "الضعفاء والمتروكين"(ص 40) له: (متروكُ الحديثِ).
(6)
لم أقف عليه في المطبوع من "الأسامي والكُنى"، وانظر له:"تهذيب الكمال"(2/ 166).
(7)
بغير نقطٍ في الأصل، وضبطها كذلك كما في (م) و (ب) و (ش).
(8)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 377).
(9)
(1/ ق 224/ ب) من نسخة الظاهرية.
(10)
"التاريخ الكبير"(1/ 311)؛ مقيَّدًا برواية إسرائيل عنه، فقال:(روى إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق، وقال: ابن الفضل).
(11)
"المجروحين"(1/ 104 - 105).
الحاكم
(1)
، ووَقَعَ كذلك في "مُسنَدِ أحمد"
(2)
، وخَصَّ ابنُ عَدِي ذلك بروايةِ إسرائيل عنه
(3)
.
وقال الدّارقطنيُّ في حديثِ "أُذِنَ لي أَنْ أُحَدِّثَ عن مَلَكٍ": رواه إسرائيلُ، عن إبراهيم بنِ إسحاق - وهو إبراهيمُ بنُ الفضل -، عن المقبري، عن أبي هريرة، انتهى
(4)
.
ووَقَعَ في بعضِ الرواياتِ عنه: إبراهيم بن الفضل - مولى بني مخزوم -. (ونَسَبَه ابنُ معين مرّةً مدنيًّا
(5)
، ومرّةً مكيًّا)
(6)
.
وذَكَرَ العُقيليُّ
(7)
مِن مناكيرِه: عن المقبري، عن أبي هريرة حديثَ "كلمةُ الحكمةِ ضالّةُ الحكيم
(8)
، حيث ما وَجَدَها فهو أَحَقُّ بها"
(9)
.
(1)
لم أقف عليه في المطبوع من "الأسامي والكُنى" له.
(2)
(14/ 302 - 303: برقم 8666 و 8667).
(3)
لم أقف عليه في مطبوعة "الكامل".
(4)
انظره بمعناه في: "عِلَل الدّارقطنيّ"(8/ 156)، و"أطراف الغرائب"(2/ 287) لابن طاهر المقدسيّ.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 122).
(6)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(7)
"الضعفاء"(1/ 72) له.
(8)
كذا في الأصل و (ب) و (ش): "الحكيم"، وفي (م):"المؤمن".
(9)
أخرجه التّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 2882)، وابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 4169)، والعقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 72)، وابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 105)، وابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 376)؛ كلُّهم من طرقٍ عن إبراهيم بن الفضل، عن سعيد المقبريّ به.
وهذا الحديثُ ضعيفٌ جِدًّا؛ لحال إبراهيم بن الفضل، فإنّ أقوالَ النُّقّادِ فيه تقضي عليه بالتَّرْكِ. ولذا قال الإمامُ التّرمذيُّ مُضَعِّفًا هذا الحديث:(هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه)، ثمّ سَطَّرَ في إبراهيم ما نقله المؤلِّفُ رحمه الله في النَّصِّ أعلاه.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: تَعرِفُ حديثَه، وتُنكِرُه
(1)
.
وقال الساجي في "الضّعفاءِ": بَلَغَني عن أحمد أنّه قال: ليسَ بشيءٍ
(2)
.
وقال ابنُ حِبّان: فاحشُ الخطإِ
(3)
.
وقال الدّارقطنيُّ والأزديُّ: متروكٌ
(4)
.
[240]
(5)
(تمييز) إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد الذَّارع.
روى عن: حمّاد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وأبي عَوانة، وعُمَارة بن زاذان، وغيرِهم.
روى عنه: بُنْدار، وأبو حاتم، وأبو زرعة، في آخرين.
قال ابنُ معين: كانَ كثيرَ التصحيفِ
(6)
.
وقال أبو حاتم: كانَ مِن ثقاتِ المسلمينَ
(7)
.
(1)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 138)، وذكره في باب من يُرغب عن الرواية عنهم (3/ 44).
تنبيهٌ: وقع في المطبوعة بلفظ: (يُعرَفُ حديثُه، ويُنكَرُ).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 267)؛ وفيه أنّ الساجي قال عن صاحب الترجمة: (منكرُ الحديثِ).
(3)
"المجروحين"(1/ 105).
(4)
انظر لهما: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 46) لابن الجوزي.
وقد ذكره الدّارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص 59) له ذِكْرًا، دون تنصيصٍ على ذلك.
وقال أيضًا - كما في "عِلَله"(8/ 156) -: (ضعيفٌ).
(5)
هذه الترجمة غير مثبتة في (م)، ولا (ب) وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وهامش (ش)، وقد زادها المؤلِّف رحمه الله على "تهذيب الكمال".
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 123)؛ بلفظ: (يُقال: إنّه كثيرُ التصحيفِ، لا يُقِيمُها).
(7)
تتمّةُ كلامِه: (رِضًا). المصدر السابق (2/ 123).
ذكرتُه للتمييزِ.
ويأتي منسوبًا إلى جَدِّه
(1)
.
[241](ع) إبراهيم بن محمّد بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر، الفَزَاريّ، أبو إسحاق، الكوفيّ، نَزَلَ
(2)
الشام، وسَكَنَ المِصِّيصة.
روى عن: حُميد الطّويل، وأبي طُوَالة، وأبي إسحاق السَّبِيعي، والأعمش، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، ومالك، وشعبة، والثوريّ، وجماعةٍ.
وعنه: معاويةُ بنُ عَمرو الأزديّ، وزكريّا بن عدي، والأوزاعيّ - وهو مِن شيوخِه -، وأبو أسامة، ومحمّدُ بنُ سلام البِيْكَنْدي، وابنُ المبارك، ومحمّدُ بنُ كثير المِصِّيصيّ، والمسيبُ بنُ واضح، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ثقةٌ ثقةٌ
(3)
.
وقال أبو حاتم: الثقةُ، المأمونُ، الإمامُ
(4)
.
وقال النَّسائيُّ: ثقةٌ، مأمونٌ، أحدُ الأئمّةِ
(5)
.
وقال العِجليُّ: كان ثقةً، رجلًا صالحًا، صاحبَ سُنَّةٍ، وهو الّذي أَدَّبَ
(1)
أقوال أخرى في الراوي:
ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 69)، وأرّخ وفاتَه في سنة أربعٍ وعشرين ومئتين.
(2)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"نزيل".
(3)
كذا - بالتكرار - "تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 62).
(4)
"الجرح والتعديل"(1/ 282 - التقدمة) و (2/ 129).
ونقل الخليليُّ في "الإرشاد"(1/ 443) عن أبي حاتم أنّه قال: (اتّفق العلماء على أنّ أبا إسحاق الفزاريّ إمامٌ يُقتدى به بلا مدافعة).
(5)
"تاريخ دمشق"(7/ 122).
أهلَ الثّغرِ، وعَلَّمَهم السنّةَ، وكان يأمرُ وينهى، وإذا دَخَلَ الثّغرَ رجلٌ مبتدعٌ أَخرجَه، وكان كثيرَ الحديثِ، وكان له فقهٌ
(1)
.
وقال سفيانُ بنُ عيينة: كان إمامًا
(2)
.
قال أبو داود: ماتَ سنةَ خمسٍ وثمانين ومئة
(3)
.
وقال البخاريُّ: مات سنةَ ستٍّ وثمانين
(4)
.
وقال ابنُ سعد: سنةَ ثمانٍ وثمانين ومئة
(5)
.
وقال الخطيبُ: حَدَّثَ عنه سفيانُ الثوريّ، وعليّ بن بكّار المِصِّيصيّ، وبينَ وفاتيْهما مئةُ سنة أو أكثر
(6)
.
قلتُ: قال عطاء الخفّاف: كنتُ عند
(7)
الأوزاعيّ، فأرادَ أنْ يكتبَ إلى أبي إسحاق، فقالَ للكاتبِ: ابدأْ به؛ فإنّه - واللهِ - خيرٌ منّي
(8)
.
وقال أبو مُسْهِر: قَدِمَ علينا أبو إسحاق، فاجتَمَعَ النَّاسُ يَسمعونَ منه، قال: فقالَ لي: اخرُجْ إلى النّاسِ، فقُلْ لهم: مَنْ كانَ يَرى القَدَرَ فلا يحضر مجلسَنا، ففعلتُ
(9)
.
(1)
"معرفة الثقات"(1/ 205 - 206) له.
(2)
"الجرح والتعديل"(1/ 282 - التقدمة) و (2/ 128).
(3)
انظر: "الهداية والإرشاد"(1/ 57) للكَلَاباذيّ.
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 321).
(5)
وزاد: (بالمصّيصة). "الطبقات الكبرى"(7/ 488).
(6)
"السابق واللّاحق"(ص 114 - 115) له.
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"كتب عنه".
(8)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(3/ 255).
(9)
"تاريخ دمشق"(7/ 121).
وقال ابنُ سعد: كان ثقةً، فاضلًا، صاحبَ سُنّةٍ وغَزْوٍ، كثيرَ الخطإِ في حديثِه
(1)
.
وقال الخليليُّ: أبو إسحاق إمامٌ مُقتدى به وهو صاحبُ كتابِ "السِّيَر"، نَظَرَ فيه الشّافعيُّ، وأملى كتابًا على ترتيبِه، ورَضِيَه
(2)
.
وقال الحميديُّ: قال لي الشّافعيُّ: لمْ يصنّفْ أحدٌ في السِّيَرِ مثله
(3)
.
وقال إسحاقُ بنُ إبراهيم: أَخَذَ الرّشيدُ زنديقًا، فأَرادَ قَتْلَه، فقال: أينَ أنتَ مِن ألفِ حديثٍ وضعتُها؟ فقال له: أينَ أنتَ - يا عدوّ الله - مِن أبي إسحاق الفزاريّ وابنِ المبارك ينخلانها حرفًا حرفًا
(4)
.
وقال ابنُ مهدي: رجلانِ مِن أهلِ الشامِ إذا رأيتَ رجلًا يُحبّهما فاطْمَئِنّ إليه: الأَوزاعيُّ، وأبو إسحاق، كانا إماميْنِ في السُّنّةِ
(5)
.
وقال ابنُ عيينة - في قصّةٍ -: واللهِ ما رأيتُ أحدًا أُقدِّمُه عليه
(6)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(7/ 488).
وقولُه: (كثير الخطإِ في حديثِه) تعقّبه الحافظُ العراقيُّ في "ذيل ميزان الاعتدال"(ص 75 - 76)، فقال:(قلتُ: أخطأ ابنُ سعدٍ في نسبتِه لكثرةِ الخطأ)، ثمّ ساق جملةً من أقوال النُّقّادِ في توثيقِه.
(2)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 443).
(3)
المصدر السابق (1/ 443).
(4)
"تاريخ دمشق"(7/ 127).
(5)
"الجرح والتعديل"(1/ 282) و (1/ 284 - 285 - التقدمة)؛ وهو مُدْمَجٌ من ثلاثة أقوال له:
أوَّلُها: قولُه: (كان الأَوزاعيُّ والفزاريُّ إمامينِ في السُّنّة).
وثانيها: قولُه: (إذا رأيتَ شاميًّا يُحبُّ الأوزاعيَّ وأبا إسحاق الفزاريّ فهو صاحبُ سُنّةٍ).
وثالثُها: قولُه: (إذا رأيتَ الشاميَّ يذكر الأوزاعيَّ والفزاريَّ بخيرٍ فاطمئِنَّ إليه).
(6)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(3/ 255). =
وقيل لأبي أسامة: أيّهما أفضلُ؛ أبو إسحاق أو الفضيل بن عياض؟ فقال: كانَ الفضيلُ رجلَ نفسِه، وأبو إسحاق رجلَ عامّةٍ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وقال: وُلِدَ بواسط، وابْتَدَأَ في كتابةِ الحديثِ وهو ابن ثمانٍ وعشرين سنة، وكانَ مِن الفقهاءِ والعُبّادِ.
وذَكَرَ النّديمُ في "الفِهْرست" أنّه أوّلُ مَنْ عَمِلَ في الإسلامِ اصطرلابًا، وله فيه تصنيفٌ
(3)
.
(4)
.
[242](د) إبراهيم بن محمّد بن حاطب، الجمحيّ.
روى عن: أبيه، وسعيد بن المسيب، وأبي طلحة الأسديّ، وغيرِهم.
وعنه: ابنُه عبد الرحمن، وشعبةُ، وعثمانُ بنُ حكيم.
= والقصّةُ التي أشار إليها المؤلِّفُ رحمه الله هي أنّ سائلًا قال لابن عُيينة: حديثًا سمعتُ أبا إسحاق رواه عنك، أحببتُ أن أسمعه منك؟ فَغَضِبَ عليه ابنُ عيينة وانتَهَرَه، وقال له: لا يقنعك أن تسمعه من أبي إسحاق؟! واللهِ ما رأيتُ أحدًا أُقدِّمه على أبي إسحاق.
(1)
"حلية الأولياء"(8/ 254) لأبي نُعيم.
(2)
(6/ 23).
وقال في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 182): (كان من الفقهاءِ والعُبّادِ والحُفّاظِ والزُّهّادِ، ممّن عُنِيَ بالعلم، ولَزِمَ الورعَ والحِلْمَ، ورابطَ بالثّغرِ إلى أنْ مات).
(3)
الّذي قال فيه النّديمُ ذلك هو: إبراهيم بن حبيب الفزاريّ، من وَلَدِ سمرة بن جندب رضي الله عنه، وليس إبراهيم بن محمّد الفزاريّ - صاحب الترجمة -. انظر:"الفهرست"(ص 381 و 135) للنَّديم.
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
سُئل الإمامُ أحمد عن عيسى بن يونس، وأبي إسحاق الفزاريّ، ومروان بن معاوية؛ أيّهم أثبت؟ فقال:(ما فيهم إلّا ثبت)، قيل له: فمن تُقدِّم؟ قال: (ما فيهم إلّا ثقة ثبت، إلّا أنّ أبا إسحاق ومكانه من الإسلام). "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذي"(ص 53 - 54).
2 -
وقال ابنُ خِراش: (صدوقٌ). "تاريخ دمشق"(7/ 127).
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
[243](د) إبراهيم بن محمّد بن خازم، السَّعديّ مولاهم، أبو إسحاق، ابن أبي معاوية الضرير، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وأبي بكر بن عيّاش، ويحيى بن عيسى الرّمليّ.
وعنه: أبو داود، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وعليّ بنُ الحسين بنِ الجنيد الرّازي، وعبيد بنُ غنام، وغيرُهم.
قال أبو زُرعة: لا بأسَ به، صدوقٌ، صاحبُ سُنّةٍ
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
ماتَ سنةَ ستٍّ وثلاثين ومئتين
(4)
.
قلتُ: وفي "المشايخ النَّبَل"
(5)
: أنّه ماتَ يومَ الأربعاءِ، لسبعٍ بَقِينَ مِن المحرّم.
وقال ابنُ قانعٍ: ضعيفٌ
(6)
.
ووَثَّقَه أبو الطاهر المدينيّ - نزيل مصر -
(7)
، ومسلمةُ بنُ قاسم الأندلسيّ
(8)
،
(1)
(6/ 5).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 130).
(3)
(8/ 76).
(4)
أرّخه في هذه السنة: ابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 68).
(5)
(ص 68).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 273).
(7)
المصدر السابق (1/ 274).
(8)
المصدر السابق (1/ 274).
وأبو عليّ الجياني في "شيوخِ أبي داود"
(1)
، وأبو الحسن بنُ القطّان
(2)
، وغيرُهم
(3)
.
وقال أبو الفتح الأزديّ: فيه لينٌ.
[244](ت سي) إبراهيم بن محمّد بن سعد بن أبي وقّاص، الزّهريّ.
روى عن: أبيه، وقيل: عن جَدِّه.
روى عنه: يونسُ بنُ أبي إسحاق، والمسعوديُّ، وغيرُهما.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حِبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
وقال: لمْ يسمعْ مِن أحدٍ مِنَ الصحابةِ
(5)
.
وأَعادَه في أتباعِ التّابعينَ
(6)
.
[245](بخ م 4) إبراهيم بن محمّد بن طلحة بن عبيد الله، التّيميّ، أبو إسحاق، المدنيّ، وقيل: الكوفيّ.
(1)
(2/ 59).
(2)
قال في "بيان الوهم والإيهام"(3/ 476 - 477): (صدوقٌ، لا بأس به).
(3)
كابن خلفون. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 274).
(4)
(6/ 4).
(5)
الّذي قال ذلك هو: أبو عبد الله الحاكمُ في "معرفة علوم الحديث"(ص 47).
(6)
قولُ المؤلِّف رحمه الله: (وأَعادَه في أتباعِ التّابعينَ) فيه إشارةٌ إلى ذِكْرِ ابن حبّان له في موضعٍ آخر في غير أتباع التابعين، ولم أقف على هذا الموضع الّذي يُشير إليه الحافظ، إلّا أن يكون قد اشتبه عليه بإبراهيم بن سعد بن أبي وقّاص، وهو آخر؛ ذكره ابنُ حبّان في التابعين (4/ 4 - 5).
وقد نبّه الحاكمُ أبو عبد الله رحمه الله على الاشتباه الّذي قد يحصل في ذلك، انظر:"معرفة علوم الحديث"(ص 47).
روى عن: عُمر بن الخطّاب - ولمْ يُدرِكْه -، وعن: سعيد بن زيد - ولمْ يذكرْ سماعًا -، وأبي هريرة، وعائشة، وابنِ عَمرو بنِ العاص، وابن عبّاس، وغيرِهم.
وعنه: ابنُ أخيه لأُمِّه عبد الله بنُ حسن بنِ حسن، وعبد الله بنُ محمّد بنِ عقيل، وعبد الرحمن بنُ حميد بنِ عبد الرحمن بنِ عوف، وآخرون.
قال العجليُّ
(1)
ويعقوبُ بنُ شيبة: ثقةٌ، زادَ العجليُّ: رجلٌ صالحٌ.
وقال مصعب الزُّبيريّ: استَعملَه ابنُ الزّبير على خَراجِ الكوفةِ، وبَقِيَ حتّى أَدركَ هشامَ بنَ عبد الملك
(2)
.
قال ابنُ المديني
(3)
وأبو عُبيدٍ
(4)
وخليفةُ
(5)
: ماتَ سنةَ عشرٍ ومئة.
قلتُ: وذَكَرَ هشامُ بنُ الكلبي أنّ أُمَّه خولة بنت منظور بن زبان، تزوّجَها أبوه، وقُتِلَ يومَ الجَمَلِ وهي حاملٌ بإبراهيم هذا
(6)
.
فيكونُ مولدُه سنةَ ستٍّ وثلاثين، وتكونُ روايتُه عن عُمر مرسلةً - بلا شَكّ -، ووَهِمَ ابنُ حبّان في "صحيحِه" في ذلك وهمًا فاحشًا.
(1)
"معرفة الثقات"(1/ 204) له.
(2)
"نسب قريش"(ص 283) له.
(3)
كذا في: "تهذيب الكمال"(2/ 174) عن ابن المديني.
وقد أسند ابنُ عساكر في "تاريخه"(7/ 153 - 154) عنه أنّه أرّخه في سنة عشرين ومئة، وتعقّبه ابن عساكر بقوله:(هذا وهمٌ؛ فإنّ إبراهيم مات سنة عشرٍ)، ثمّ أسند عنه - بعدُ - أنّه أرخه سنة عشرٍ - كتأريخِ الجماعة -.
(4)
"تاريخ دمشق"(7/ 154).
(5)
"الطبقات"(ص 256) له.
(6)
لم أقف عليه في المطبوع من كتابِه "جمهرة أنساب العرب".
وقال ابنُ سعدٍ: كانَ شريفًا، صارِمًا، له عارضةٌ وإقدامٌ، وكانَ قليلَ الحديثِ
(1)
.
وقال النَّسائيُّ: كانَ أَحَدَ النُّبلاءِ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
[246](س ق) إبراهيم بن محمّد العبّاس بن عثمان
(3)
بن شافع بن السائب، المطّلبي، أبو إسحاق، الشّافعيّ، المكيّ، ابنُ عَمِّ الإمامِ محمّدِ بنِ إدريس.
روى عن: أبيه، وجَدِّه لأُمِّه محمّدِ بنِ عليّ بنِ شافع، وحمّاد بن زيد، وابن عُيينة، وابن أبي حازم، وجماعةٍ.
وعنه: ابنُ ماجه، وروى النَّسائيُّ بواسطةٍ عنه، ومسلمٌ خارج "الصحيح"، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وابنُ أبي عاصم، ويعقوبُ بنُ شيبة، وغيرُهم.
قال حربٌ الكرماني: سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل يُحسنُ الثّناءَ عليه
(4)
.
وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(5)
.
وقال النَّسائيُّ
(6)
والدَّارقطنيُّ
(7)
: ثقةٌ.
ماتَ سنةَ سبعٍ
(8)
، ويُقال: سنةَ ثمانٍ وثلاثين ومئتين
(9)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(7/ 398 - ط. الخانجي).
(2)
(4/ 5).
(3)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"عُمر" - بدلًا من "عثمان" -.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 130).
(5)
المصدر السابق (2/ 130).
(6)
وزاد: (ولم أكتب عنه). "تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 67).
(7)
"سؤالات حمزة السّهميّ" له (ص 167).
(8)
ذكره ابنُ زبر في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 523).
(9)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 68) لابن عساكر.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقال صالح بنُ محمّد: صدوقٌ
(2)
.
(3)
.
[247](ق) إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن جحش بن رِئاب، الأسديّ.
روى عن: أبيه.
وعنه: عبيد الله بنُ عُمر العمريّ، وأخوه عبد الله بنُ عُمر.
قلتُ: ومهدي بنُ ميمون، قالَه ابنُ حِبّان في"الثّقاتِ"
(4)
في ترجمةِ إبراهيم هذا.
وقال البخاريُّ في "تاريخِه"
(5)
: رَأَى زينبَ بنت جحش.
وقال ابنُ حِبّان في أتباعِ التّابعينَ: قيل إنّه رَأَى زينبَ بنت جحش، وليسَ يَصِحُّ ذلك عندي
(6)
.
[248](د س) إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن عبيد الله التّيميّ، المعمريّ، أبو إسحاق، البصريّ قاضيها.
روى عن: يحيى القطّان، وابن مهدي، وأبي عامر العَقَدي، وغيرِهم.
(1)
(8/ 73).
(2)
عزاه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 280) إلى "تاريخ نيسابور".
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو داود في "سؤالاته للإمام أحمد"(ص 237 - 238): (قلتُ لأحمد: عمّن أكتبُ بمكّة؟ قال: أبو بِشْر - خَتَنُ المقرئ -، والشافعيُّ - يعني إبراهيم -، أَحسنَ الثّناءَ عليه حسينٌ -[يعني ابن عليّ بن الوليد الجعفيّ المقرئ]-، ولا أَعرفُه).
2 -
وقال ابنُ عبد البرّ في "الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمّة الفقهاء"(ص 104): (كان ثقةً، حافِظًا للحديث).
(4)
(4/ 7).
(5)
"الكبير"(1/ 320).
(6)
"الثقات"(6/ 5).
وعنه: أبو داود، والنّسائيُّ، والبزّارُ، وأبو حاتم والبُجيريّ، وابنُ ناجية، وغيرُهم.
قال أحمدُ: ما بَلَغَني عنه إلّا الجميل
(1)
.
وقال النّسائيُّ
(2)
والدّارقطنيُّ
(3)
: ثقةٌ.
وقال محمّدُ بنُ خلف - وكيعٌ -: وَلِيَ قضاءَ البصرةِ سنةَ تسعٍ وثلاثين ومئتين، وماتَ في ذي الحجّة سنةَ خمسين ومئتين - وهو على القضاءِ -
(4)
.
قلتُ: وذَكَرَ أحمدُ بنُ كامل أنّه كانَ وهو قاضٍ يعملُ في بُستانِه بِمسحاة، فإذا جاءَ الخصمانِ نَظَرَ في أمرِهما، ثمّ عادَ إلى حالِه، وكانَ رجلًا صالحًا
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
.
[249](م س) إبراهيم بن محمّد بن عَرْعَرة بن البِرِنْد بن النّعمان بن عَلَجَة، السّامي، أبو إسحاق، البصريّ، نزيل بغداد.
روى عن: حرمي بن عمارة، وابن مهدي، وجعفر بن سليمان، وجَدِّه عَرْعَرة، وعبد الرّزّاق، ويحيى القطّان، وغُندر، ومعاذ بن هشام، وغيرِهم.
وعنه: مسلمٌ، والصغاني، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وابنُ أبي خيثمة، وإبراهيم الحربيّ، وأبو يَعلى المَوْصِليّ، وجماعةٌ.
قال الأثرمُ: قلتُ لأبي عبد الله: تحفظ عن قتادة، عن أبي حسّان، عن
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 81).
(2)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 68).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 81).
(4)
"أخبار القضاة"(2/ 179 - 181) له.
(5)
ذكر ذلك في "تاريخه". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 268).
(6)
(8/ 81).
ابن عبّاس، أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يزور البيتَ كلّ ليلةٍ؟ فقال: كَتَبُوه مِن كُتُبِ معاذ بنِ هشام، لمْ يسمعوه قلتُ: ها هنا إنسانٌ يزعمُ أنّه سَمِعَه مِن معاذ، فأنكرَ ذلك، قالَ: مَنْ هو؟ قلتُ: إبراهيمُ بنُ عرعرة، فتَغَيَّرَ وجهُه، ونَفَضَ يَدَه، وقال: كَذِبٌ وزُورٌ، ما سَمِعُوه منه قال فلان: كَتَبْنَاه من كتابِه، سبحان الله! واستَعْظَمَ ذلك
(1)
.
قال الخطيبُ: وقد أخبرنا بالحديثِ المذكورِ عثمانُ بنُ محمّد بنِ يوسف العلاف، حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ، حدّثنا إسماعيل القاضي، قال
(2)
: حدّثنا عليّ بنُ المديني، قال: رَوَى قتادةُ حديثًا غريبًا، لا يُحفَظُ عن أحدٍ مِن أصحابِ قتادة، إلّا مِن حديثِ هشامٍ فَنَسَخْتُه مِن كتابِ ابنِه معاذ بنِ هشام - وهو حاضرٌ -، لمْ أَسمعْه منه عن قتادة وقال لي معاذٌ: هاتِه حتّى أقرأه، قلتُ: دَعْهُ اليوم، قال: حدّثنا أبو حسّان عن ابن عبّاس أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يزور البيتَ كلّ ليلةٍ ما أقامَ بمِنى.
قال: وما رأيتُ أحدًا وَاطَأَه عليه قال عليّ بنُ المديني: هكذا هو في الكتابِ
(3)
.
قال الخطيبُ: وما الّذي يمنع أنْ يكونَ إبراهيمُ بن محمّد بنِ عرعرة سَمِعَ هذا الحديثَ مِن معاذٍ مع سماعِه منه غيره؟! وقد قال ابنُ
(4)
أبي حاتم في "الجرحِ والتّعديلِ"
(5)
: سُئِلَ أبي عن إبراهيم بنِ عرعرة، فقال: صدوقٌ
(6)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 77).
(2)
سقطت كلمة "قال" من (م) و (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل.
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 77).
(4)
سقطت كلمة "ابن" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(5)
(2/ 130).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 78).
وقال ابنُ معين: ثقةٌ، معروفٌ بالحديثِ، مشهورٌ بالطَّلَبِ، كَيِّسُ الكتابِ، ولكنّه يُفْسِدُ نفسَه؛ يدخل في كلّ شيءٍ
(1)
.
وقال عثمانُ بنُ خُرَّزاد
(2)
: أحفظُ مَنْ رأيتُ أربعةٌ - فَذَكَرَ فيهم إبراهيمَ
(3)
.
وقال البغويُّ
(4)
وموسى بنُ هارون ومُطَيَّن
(5)
: ماتَ سنةَ إحدى وثلاثين ومئتين، زادَ البغويُّ وموسى: في رمضان.
قلتُ: وقال صالحُ جَزَرَة: ما رأيتُ أعلم بحديثِ أهلِ البصرةِ مِن القواريري وعليّ بنِ المديني وإبراهيم بنِ عَرْعَرة
(6)
.
وقال الحاكمُ: هو إمامٌ، مِن حُفَّاظِ الحديثِ
(7)
.
وقال الخليليُّ: حافظٌ كبيرٌ، ثقةٌ متَّفَقٌ عليه
(8)
.
وقال ابنُ قانعٍ: ثقةٌ
(9)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(10)
.
(11)
.
(1)
المصدر السابق (7/ 78).
(2)
بغير نقط الآخر في جميع النسخ الخطيّة.
(3)
"أسامي من روى عنهم البخاريُّ في جامعه الصحيح"(ص 138 - ترجمة محمّد بن المنهال الضرير) لابن عدي.
(4)
"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 58).
(5)
انظر للبغويّ - أيضًا - وهذينِ العالمينِ: "تاريخ بغداد"(7/ 78).
(6)
المصدر السابق (12/ 27 - ترجمة عبيد الله بن عُمر القواريري).
(7)
"سؤالات مسعود السّجزيّ" له (ص 99).
(8)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 591).
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 282).
(10)
(8/ 77).
(11)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قيل للإمام أحمد: يا أبا عبد الله، إنّ ابنَ عَرْعَرة يُحَدِّث! فقال:(أُفٍّ، لا يُبالونَ عمّن كتبوا) - يعني إبراهيم بنَ عَرْعَرة -. "تاريخ بغداد"(7/ 77). =
• إبراهيمُ بنُ محمّد بنِ أبي عطاء، هو ابن محمّد بنِ أبي يحيى، يأتي
(1)
.
[250](ت عس ق) إبراهيم بن = محمّد بن عليّ بن أبي طالب، الهاشميّ، ابن الحنفية
(2)
.
روى عن: أبيه، وعن: جَدِّه مُرسلًا - فيما قال أبو زُرعة
(3)
-، وعن: أنس.
روى عنه: ياسين العجلي، وعُمر مولى غفرة، ومحمّدُ بنُ إسحاق.
قلتُ: قال العجليُّ: ثقةٌ
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
• إبراهيمُ بنُ محمّد بنِ عليّ بنِ عبد الله بنِ جعفر بنِ أبي طالب، يأتي في آخرِ مَن اسمُه إبراهيمُ بنُ
(6)
محمّد
(7)
.
= 2 - وقال أبو يعلى: (كان إبراهيم بنُ محمّد بنِ عَرْعَرة يُخرج إلينا حديثَه في الرقاع - المسنَد والمقطوع -، وكانَ لا يسقط له حرفٌ إلّا يكتبُ نسخته). "أسامي من روى عنهم البخاريُّ في جامعه الصحيح"(ص 138) لابن عَدِي.
(1)
انظر: الترجمة رقم (252).
(2)
المعروف بابنِ الحنفيّة هو أبوه محمّد بن عليّ بن أبي طالب.
(3)
"المراسيل"(ص 11) لابن أبي حاتم.
وقولُه: (فيما قال أبو زُرعة) من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزِّي.
(4)
"معرفة الثقات"(1/ 204) له.
(5)
(6/ 4).
(6)
قوله: "إبراهيمُ ابن" سقط من (م)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(7)
انظر: الترجمة رقم (255).
[251](ع) إبراهيم بن محمّد بن المنْتَشِر بن الأجدع، الهمْدانيّ، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وأنس بن مالك، وقيس بن مسلم، وغيرِهم.
وعنه: شعبةُ، والثوريُّ، ومسعر، وأبو عَوانة، وعِدّةٌ.
قال أحمدُ
(1)
وأبو حاتم
(2)
: ثقةٌ صدوقٌ.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: وقال يعقوبُ بنُ سفيان: شريفٌ، كوفيٌّ، ثقةٌ
(3)
.
وقال العجليُّ
(4)
وابنُ سعدٍ
(5)
ويحيى بنُ معين
(6)
: ثقةٌ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
[252](ق) إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، واسمه سمعان
(8)
، الأسلميّ مولاهم، أبو إسحاق، المدنيّ.
روى عن: الزّهريّ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وصالح مولى التّوأمة،
(1)
"مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح"(1/ 418).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 124)؛ بلفظ: (ثقةٌ صالحٌ).
(3)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 98).
(4)
"معرفة الثقات"(1/ 205) له.
(5)
"الطبقات الكبرى"(6/ 352).
(6)
"من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال - رواية ابن طهمان"(ص 86).
(7)
(6/ 14).
وقال في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 164): (من مُتقني أهل الكوفة).
(8)
"التاريخ الكبير"(1/ 323 - 324) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 125)، وغيرهما.
ومحمّد بن المنكدر، وموسى بن وردان، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وغيرِهم
(1)
.
وعنه: إبراهيمُ بنُ
(2)
طهمان - وماتَ قبلَه -، والثوريُّ - وهو أكبرُ منه، وكَنَّى عن اسمِه -، وابنُ جريجٍ - وكَنَّى جَدَّه أبا عطاء -، والشّافعيُّ، وسعيدُ بنُ أبي مريم، وأبو نعيم، والحسنُ بنُ عرفة - وهو آخرُ مَنْ روى عنه -.
قال يحيى بنُ سعيد القطّان: سألتُ مالِكًا عنه أَكانَ ثقةً؟ قال: لا، ولا ثقة في دينِه
(3)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: كانَ قدريًّا، معتزليًّا، جهميًّا، كلُّ بلاءٍ فيه
(4)
.
وقال أبو طالب عن أحمد: لا يُكتَبُ حديثُه، تَرَكَ النَّاسُ حديثَه؛ كانَ يَروي أحاديثَ منكرةً لا أصلَ لها، وكانَ يَأخذُ أحاديثَ النَّاسِ يَضَعُها في كتبِه
(5)
.
(1)
تكرّرت لفظة "وغيرهم" في (ب)، وهو سبق قلم.
(2)
تكرّرت لفظة "ابن" في الأصل، وهو سبق قلم.
(3)
"الضعفاء"(1/ 74) للعقيلي، و"الجرح والتعديل"(2/ 126)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 353).
وفي المصدر الأخير (1/ 353) عن الإمام مالكٍ أنّه قال - أيضًا -: (كذّابٌ).
وفي "التاريخ الكبير"(1/ 323) للبخاريّ أنّه قال - أيضًا -: (ليس هو في حديثِه بذاك).
(4)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 535)؛ دون قوله: (معتزليًّا).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 126)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 354 - 355).
وقال بشرُ بنُ المفضل: سألتُ فقهاءَ أهلِ المدينةِ عنه، فكُلُّهم يقولون: كذَّابٌ
(1)
.
وقال عليّ بنُ المديني عن يحيى بنِ سعيد: كذَّابٌ
(2)
.
وقال المعيطي عن يحيى بنِ سعيد: كُنَّا نَتَّهمه بالكَذِبِ
(3)
.
وقال البخاريُّ: جهميٌّ، تَرَكَه ابنُ المباركِ والنّاسُ، كانَ يَرَى القَدَرَ
(4)
.
وقال عبّاسٌ عن ابنِ معين: ليسَ بثقةٍ
(5)
.
وقال ابنُ أبي مريم: قلتُ له: فابنُ أبي يحيى؟ قال: كذَّابٌ في كلِّ ما روى
(6)
.
قال: وسمعتُ يحيى يقول: كانَ فيه ثلاثُ خصالٍ: كانَ كَذَّابًا، وكانَ قدريًّا، وكانَ رافضيًّا
(7)
.
وقال لي نُعَيم بنُ حمّاد: أَنْفَقْتُ على كتبِه خمسينَ دينارًا، ثمّ أَخرجَ إلينا - يومًا - كتابًا فيه القَدَرُ، وكتابًا آخر فيه رأيُ جهمٍ، فَدَفَعَ إليّ كتابَ جهمٍ،
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 127).
(2)
"الضعفاء"(4/ 1372 - ترجمة مهدي بن هلال البصريّ) للعقيلي.
وكذا قال يحيى بنُ معين عن يحيى بنِ سعيد. "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 353 - 354).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 535).
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 323).
(5)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 162)، وزاد في "الجرح والتعديل" (2/ 126):(كَذَّابٌ).
وفي "تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 95) أيضًا: (لا يُكتبُ حديثُه، كان جهميًّا، رافضيًّا).
وفي "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 279): (ليس بشيءٍ).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 356).
(7)
المصدر السابق (1/ 356).
فقَرَأْتُه، فعَرَفْتُه، فقلتُ له: هذا رأيك؟ قال: نعم، قال: فخَرَّقْتُ بعضَ كتبِه وطَرَحْتُها
(1)
.
وقال الجُوزجانيُّ: غير مَقْنَع، ولا حجّة، فيه ضُروبٌ مِن البدعِ
(2)
.
وقال النَّسائيُّ: متروكُ الحديثِ
(3)
، وقال في موضعٍ آخر: ليسَ بثقةٍ، ولا يُكتَبُ حديثُه.
وقال الرّبيعُ: سمعتُ الشّافعيَّ يقول: كانَ إبراهيمُ بنُ أبي يحيى قدريًّا، قيلَ للرّبيعِ: فما حَمَلَ الشّافعيّ على أَنْ رَوى عنه؟ قال: كانَ يقول: لَأَنْ يخرّ إبراهيمُ مِن بُعْدٍ أحبّ إليه مِن أنْ يكذب، وكانَ ثقةً في الحديثِ
(4)
.
وقال أبو أحمد بنُ عَدِيّ: سألتُ
(5)
أحمدَ بنَ محمّد بنِ سعيد - يعني ابنَ عقدة -، فقلتُ له: تعلمُ أحدًا أحسنَ القولَ في إبراهيم غير الشّافعيّ؟ فقال: نعم، حدّثنا أحمدُ بنُ يحيى الأودي، سمعتُ
(6)
حمدانَ بنَ الأصبهانيّ
(7)
، قلتُ: أَتَدينُ بحديثِ إبراهيم بنِ أبي يحيى؟ قال: نعم، ثمّ قالَ لي أحمدُ بنُ محمّد بنِ سعيد: نظرْتُ في حديثِ إبراهيم كثيرًا، وليسَ بمنكرِ الحديثِ
(8)
.
قال ابنُ عَدِيّ: وهذا الّذي قالَه كما قال، وقد نظرْتُ أنا أيضًا في حديثِه
(1)
المصدر السابق (1/ 356).
(2)
"أحوال الرجال"(ص 218).
(3)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 40) له.
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 357).
(5)
تكرّرت لفظة "سألتُ" في (ب)، وهو سبق قلم.
(6)
كذا في جميع النسخ الخطّية، وفي مطبوعة "الكامل" (1/ 357):"سألتُ"، وهو الأليقُ بسياق النّصّ.
(7)
هو محمّد بن سعيد بن سليمان الأصبهانيّ، أبو جعفر، سكن الكوفة، ويُعرف بحمدان، توفّي سنة عشرين ومئتين. انظر:"تاريخ أصبهان"(2/ 145).
(8)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 357 - 358).
الكثير، فلمْ أَجِدْ فيه منكرًا، إلّا عن شيوخٍ يحتملون، وإنّما يُروى المنكر مِن قِبَل الرّاوي عنه، أو مِن قِبَل شيخِه، وهو في جُملةِ مَنْ يُكتَبُ حديثُه، وله "الموطأ"؛ أضعاف "موطَّأ مالك"
(1)
.
وقال سعيدُ بنُ أبي مريم: سمعتُ إبراهيمَ بنَ أبي يحيى يقول: سمعتُ مِن عطاء سبعة آلاف مسألة
(2)
.
قيلَ: إنّه مات سنةَ أربعٍ وثمانين ومئة
(3)
.
قلتُ: وفي كتابِ "الغرباءِ" لابنِ يونس: ماتَ سنةَ إحدى وتسعين
(4)
.
وجَزَمَ ابْنُ عَدِيّ في ترجمةِ محمّدِ بنِ عبد الرحمن أبي جابر البياضي بأنّ إبراهيمَ - هذا - ضعيفٌ
(5)
.
وقال عليّ بنُ المديني: كذَّابٌ، وكانَ يقولُ بالقَدَرِ
(6)
.
وقال الدّارقطنيُّ: متروكٌ
(7)
.
وقال ابنُ حبّان: كان يَرى القَدَرَ، ويذهبُ إلى كلامِ جهمٍ، ويكذبُ في الحديثِ
(8)
.
(1)
المصدر السابق (1/ 358 و 367).
(2)
المصدر السابق (1/ 355).
(3)
قاله ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 425)، وزاد:(بالمدينة).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 287).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(7/ 388).
(6)
"سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 124).
(7)
"سُننه"(4/ 157)؛ بلفظ: (متروك الحديث).
وقال - كما في "سؤالات "السّلميّ" له (ص 90) -: (ضعيفُ الحديث، ضعيفُ الدِّين، رافضيٌّ، قدريٌّ).
(8)
"المجروحين"(1/ 105).
إلى أن قال: وأمّا الشّافعيُّ فإنّه كان يُجالس إبراهيمَ في حَدَاثَتِه، ويحفظ عنه، فلمّا دَخَلَ مصرَ في آخرِ عمرِه، وأَخَذَ يُصنِّفُ الكتبَ؛ احتاجَ إلى الأخبارِ، ولم تكنْ كتبُه معه، فأكثر ما أودع الكتب فمِن حفظه، وربّما كَنَّى عن اسمِه
(1)
.
وقال العقيليُّ: قال إبراهيمُ بنُ سعد: كُنَّا نُسمِّي إبراهيمَ بنَ أبي يحيى ونحن نطلبُ الحديثَ - "خُرافة"
(2)
.
وقال سفيانُ بنُ عيينة: احذروه، لا تُجالسوه
(3)
.
وقال أبو همام السكوني: سمعتُ إبراهيمَ بنَ أبي يحيى يشتمُ بعضَ السَّلَفِ
(4)
.
وقال عبد الغنيّ بنُ سعيد المصريّ: هو إبراهيمُ بنُ محمّد بنِ أبي عطاء الّذي حَدَّثَ عنه ابنُ جريجٍ، وهو عبد الوهّاب الّذي يُحَدِّثُ عنه مروانُ بنُ معاوية، وهو أبو الذِّئب الّذي يُحَدِّثُ عنه ابنُ جريجٍ
(5)
.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: متروكُ الحديثِ
(6)
.
(1)
"المجروحين"(1/ 107).
(2)
"الضعفاء"(1/ 73) له.
(3)
المصدر السابق (1/ 73).
(4)
المصدر السابق (1/ 74).
(5)
قاله في كتابِه "إيضاح الإشكال" - كما في "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 284)؛ دون الجملة الأولى -. وانظر: "الموضح لأوهام الجمع والتفريق"(1/ 365 فما بعدها)، و"الإكمال"(7/ 318) لابن ماكولا.
(6)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 138)؛ بلفظ: (متروكٌ، مهجورٌ).
وقال في موضعٍ آخر (3/ 55): (جهميٌّ، قدريٌّ، معتزليٌّ، رافضيٌّ، يُنسَبُ إلى الكذب).
وقال ابنُ سعد: كانَ كثيرَ الحديثِ، تُرِكَ حديثُه، ليسَ يُكتَبُ
(1)
.
وقال الحاكمُ أبو أحمد: ذاهبُ الحديثِ
(2)
.
وقال أبو زُرعة: ليسَ بشيءٍ
(3)
.
وقال ابنُ المبارك: كانَ صاحبَ تدليسٍ
(4)
.
وقال عبد الرّزّاق: ناظرتُه، فإذا هو معتزليٌّ، فلمْ أكتبْ عنه
(5)
.
وقال العجليُّ: كانَ قدريًّا، معتزليًّا، رافضيًّا، وكانَ مِن أحفظِ النّاسِ، وكانَ قد سَمِعَ علمًا كثيرًا، وقرابتُه كلُّهم ثقاتٌ، وهو غيرُ ثقةٍ
(6)
.
و
(7)
عن ابنِ المبارك: كانَ مُجاهرًا بالقَدَرِ، وكانَ صاحبَ تدليسٍ
(8)
.
وعن عبد الوهّاب بنِ موسى الزّهريّ: قال لي إسماعيلُ بنُ عيسى العباسي - وكانَ مِن أورعِ مَنْ رأيتُ -: قال لي إبراهيمُ بنُ أبي يحيى: غُلامُك خيرٌ مِن أبي بكر وعُمر
(9)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(5/ 425).
(2)
لم أقف عليه في مطبوعة "الأسامي والكُنى"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 284).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 127).
(4)
"الضعفاء"(1/ 74) للعقيلي.
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 285).
(6)
بهذا اللّفظ في المصدر السابق (1/ 286).
وجاء في "معرفة الثقات"(1/ 209) له بلفظ: (رافضيٌّ، جهميٌّ، قدريٌّ، لا يُكتبُ حديثُه).
(7)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"ثمّ نقل".
(8)
"الضعفاء"(1/ 74) للعقيلي.
(9)
لم أقف عليه.
وفي "سُؤالاتِ الآجرّي أبا داود" عنه: كان رافضيًّا، شتّامًا، مأبونًا
(1)
.
وقال البزّارُ: كانَ يَضَعُ الحديثَ، وكان توضع له مسائل، فيصنعُ
(2)
لها إسنادًا، وكانَ قدريًّا، وهو مِن أُستاذي الشّافعيّ، وعزَّ علينا
(3)
.
وقال الحربيُّ: رَغِبَ المحدّثونَ عن حديثِه، وروى عنه الواقديُّ ما يشبه الوضع، ولكنّ الواقديَّ تالِفٌ
(4)
.
وقال الشّافعيُّ في كتابِ "اختلافِ الحديثِ"
(5)
: ابنُ أبي يحيى أحفظُ مِن الدّراورديّ.
وقال إسحاقُ بنُ راهويه: ما رأيتُ أحدًا يحتجّ بابنِ أبي يحيى مثل الشّافعيّ! قلتُ للشّافعيِّ: وفي الدّنيا أحدٌ يحتجّ بإبراهيم بنِ أبي يحيى
(6)
؟!
وقال الساجي: لم يخرج الشّافعيُّ عنه حديثًا في فَرْضٍ، إنّما أَخرجَ عنه في الفضائلِ
(7)
.
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة "السؤالات"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 286).
وفي "ضعفاء" العقيلي (1/ 75) عن أبي داود قال: (قدريٌّ، رافضيٌّ، كذَّابٌ).
وقوله: (مأبونًا) أي مُتَّهَمًا؛ مأخوذٌ من الأَبْن، وهو التُّهمة. انظر:"لسان العرب"(13/ 3).
(2)
كذا في الأصل، وفي (ب) و (ش):"فيضع"، ولم تتضح لي في (م) بسبب الاسوداد.
(3)
لم أقف عليه.
(4)
قاله في كتابِه "العلل والتاريخ" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 286) - بالجملة الأولى فحسب -.
(5)
(10/ 243 - مُلحقًا بكتاب "الأُم").
(6)
"آداب الشافعيّ ومناقبه"(ص 135) لابن أبي حاتم؛ بنحوه.
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 285).
قلتُ: هذا خلافُ الموجودِ المشهودِ
(1)
.
(وقال أبو العرب
(2)
: حدّثني عيسى بنُ مسكين، عن محمّد بنِ سحنون، قال: إبراهيمُ بنُ أبي يحيى لا يُحتجّ بحديثِه عند الأمّةِ جميعًا، لا أعلمُ بين الأمّةِ
(3)
اختلافًا في إبطالِ الحجّةِ بحديثِه، وسمعتُ بكرَ بنَ خالد يقول: كان إبراهيمُ لا يُحَدِّث في المسجدِ؛ فَرَقًا مِن مالكٍ، بل يخرج بمَنْ يريد أنْ يسمعَ منه إلى بعضِ حيطانِ المدينةِ
(4)
، كذا قال)
(5)
.
وقد فَرَّقَ أبو حاتم بين إبراهيم بنِ محمّد الّذي روى عنه الحسنُ بنُ عرفة، وبين صاحبِ التّرجمةِ
(6)
.
[253](ق) إبراهيم بن محمّد بن يوسف بن سرج
(7)
، الفريابي، أبو إسحاق، نزيل بيت المقدس، وليسَ بابنِ صاحب الثوريّ.
روى عن: الوليد بن مسلم، وضَمْرَة بن ربيعة، وأيوب بن سويد الرّمليّ، وعَمرو بن بكر السكسكي، وغيرِهم.
(1)
في (م) و (ب) عقب هذه العبارة: "والله الموفق"، وقد ضُرِبَ عليها في الأصل و (ش).
(2)
في كتابِه "الضعفاء" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 286).
(3)
كذا في الأصل، وفي (ش):"الأئمة".
(4)
حِيطان: جمع حائط، والمراد بها هنا: البساتين. انظر: "لسان العرب"(7/ 280).
(5)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(6)
فقال عن الّذي روى عنه الحسنُ بنُ عرفة: (لا أعرفُه)، وقال في صاحب الترجمة:(كذّابٌ، متروكُ الحديثِ، ترك ابنُ المبارك حديثَه). "الجرح والتعديل"(2/ 131) و (2/ 125 - 126).
(7)
كذا ضبطها المؤلف نقطًا - بمهملتين وجيم -، وهي كذلك في بقية النسخ.
وعنه: ابنُ ماجه، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وصالح جَزَرَة، وابنُ أبي عاصم، وأبو حاتم - وقال: صدوقٌ
(1)
-، وآخرون.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وقال: روى عن أبيه، وغيرِه.
وقال الساجي: يُحَدِّثُ بالمناكيرِ والكذبِ
(3)
.
وقال الأزديُّ
(4)
: ساقطٌ
(5)
.
ورَدَّ ذلك صاحبُ "الميزانِ"
(6)
على الأزديِّ، (فقال: لا يُلتفت إلى قولِ الأزديّ؛ فإنّ في لسانِه في الجرح رَهَقًا
(7)
)
(8)
، واللهُ أعلمُ
(9)
.
(10)
.
[254](ق) إبراهيم بن محمّد، الزّهريّ، الحلبيّ، نزيل البصرة.
روى عن: أبي داود الطيالسي، ويحيى بن الحارث الشيرازيّ، وغيرِهما.
وعنه: ابنُ ماجه، والبُجيريّ، وابنُ ناجية، وغيرُهم.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 131).
(2)
(8/ 77).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 287)؛ دون قوله: (والكذب).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الأسدي"، وهو تصحيفٌ.
(5)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 52) لابن الجوزي.
(6)
(1/ 61).
(7)
بغير نقطٍ في الأصل، والمثبَت كما في المطبوع، وفي (ش):"رهفًا" - بالفاء -. والرَّهَقُ هو: السَّفَهُ والحِدّة. انظر: "لسان العرب"(10/ 128).
(8)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).
(9)
قوله: "والله أعلمُ" ليس في (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(10)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال مسلمة بنُ قاسم: (ثقةٌ مشهورٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 287).
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: يُخطئ.
[255](ق) إبراهيم بن محمّد.
عن: معاوية بنِ عبد الله بنِ جعفر.
وعنه: أبو بكر بنُ أبي سبرة.
قال ابنُ أبي حاتم عن أبيه: إبراهيمُ بنُ محمّد بنِ عليّ بنِ عبد الله بنِ جعفر، عن أبيه، وعنه ابنُ عُيينة، ويعقوبُ بنُ عبد الرحمن
(2)
.
فكأنّه هو
(3)
.
قلتُ: صاحبُ التّرجمةِ أَظنُّه ابن أبي يحيى، فهو مِن أقرانِ ابنِ أبي سبرة، وأمّا هذا فقد ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، وقال: روى عنه الدّراورديُّ.
[256](بخ ت ق) إبراهيم بن المختار، التّميميّ، أبو إسماعيل، الرّازي، الخُواريّ
(5)
، ويُقالُ له: حَبُّويه
(6)
- بحاءٍ مهملةٍ، وموحدةٍ
(7)
-.
روى عن: شعبة، ومالك، وابن إسحاق، وابن جُريج، وغيرِهم.
وعنه: محمّدُ بنُ حميد الرّازي، ومحمّدُ بنُ سعيد بن
(8)
الأصبهانيّ، وفروةُ بنُ أبي المغراء، وعِدّةٌ.
(1)
(8/ 75).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 125).
(3)
عبارةُ المزّي في "تهذيب الكمال"(2/ 194): (فلا أدري هو هذا أو غيره).
(4)
(6/ 4).
(5)
بضمّ الخاء؛ نسبة إلى "خُوار الرَّيّ"، وهي مدينةٌ على ثمانية عشر فرسخًا من الرَّيّ. "الأنساب"(5/ 195) للسّمعاني.
(6)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 365)، و"الإكمال"(2/ 358) لابن ماكولا.
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"وباءٍ موحدةٍ".
(8)
سقطت كلمة "ابن" من (م) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب).
قال ابنُ معين: ليسَ بذاك
(1)
.
وقال زُنيج
(2)
: تركتُه - ولم يرضه
(3)
.
وقال البخاريُّ: فيه نظرٌ
(4)
، يُقال: بينَ موتِه وموتِ ابنِ المبارك سنةٌ
(5)
.
وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ، وهو أحبُّ إليَّ من سلمة بنِ الفضل وعليّ بنِ مجاهد
(6)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: ما أقلّ مَن يروي عنه غير ابن حميد
(7)
.
وقال أبو داود: لا بأسَ به
(8)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
، وقال: يُتَّقى حديثُه مِن روايةِ ابنِ حميد عنه.
وذَكَرَه ابنُ شاهين أيضًا في "الثّقاتِ"
(10)
.
(1)
"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 464).
(2)
هو محمّد بن عَمرو بن بكر الرازي، أبو غسّان، شيخُ الإمامِ مسلمٍ، مات في آخر سنة أربعين ومئتين أو أوّل التي بعدها. انظر:"نزهة الألباب"(1/ 347)، و"تقريب التهذيب"(ص 499).
(3)
"الضعفاء"(1/ 80) للعقيلي، و"تاريخ بغداد"(7/ 116).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 407).
(5)
"التاريخ الكبير"(1/ 330)؛ دون قوله: (فيه نظرٌ).
وفي "ضعفاء" العقيلي (1/ 80) أنّ البخاريَّ قال: (لا أدري كيف حديثه).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 138).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 408)، وتتمّةُ كلامِه:(وذكروا أنّ إبراهيمَ - هذا - لا يُحَدِّثُ عنه غير ابن حميد، وأنه من مجهول مشايخه، وهو ممن يُكتَبُ حديثُه).
(8)
"سؤالات أبي عبيد الآجرّي" له (2/ 285)؛ بلفظ: (ليس به بأسٌ).
(9)
(8/ 60).
(10)
(ص 34)، ونقل عن ابن معين قال:(رأيتُ إبراهيمَ بنَ المختار يُقدِّمُه الرّازِيُّون على جماعةٍ).
[257](د) إبراهيم بن مخلد، الطالقانيّ.
روى عن: أبي زهير عبد الرحمن بنِ مغراء، وابنِ المبارك، وعبد الرّزّاق، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود، ومحمّدُ بنُ منصور الطوسي، وغيرُهما.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
قلتُ: ووَثَّقَه مسلمةُ بنُ قاسم الأندلسيّ
(2)
.
[258](س) إبراهيم بن مرزوق بن دينار، الأمويّ، أبو إسحاق، البصريّ، نزيل مصر.
روى عن: أبي عامر العَقَديّ، وأبي داود الطيالسي، ووهب بن جرير
(3)
، وروح بن عبادة، وغيرِهم.
روى عنه: النّسائيُّ - فيما ذَكَرَ صاحبُ "النَّبَل"
(4)
-، والطحاويُّ، والبُجيريّ، وابنُ صاعدٍ، والأصمُّ، وعِدّةٌ.
قال النَّسائيُّ: صالحٌ
(5)
، وقال في موضعٍ آخر: لا بأسَ به
(6)
، وفي موضعٍ آخر: ليسَ لي به علمٌ
(7)
.
(1)
(8/ 67).
(2)
في كتابِه "الصلة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 289).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"جريج"، وهو تصحيفٌ.
(4)
(ص 69).
قال المزّي في حاشية "تهذيب الكمال"(2/ 198 - الحاشية رقم 1): (وذكره صاحبُ "النَّبَل"، ولم أقف على روايته عنه).
(5)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 69).
(6)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 68).
(7)
المصدر السابق (ص 68).
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ، إلّا أنّه كانَ يُخطئُ، فيُقالُ له، فلا يرجع.
قال ابنُ يونس: ماتَ لأربع عشرة ليلة خَلَتْ مِن جمادى الآخرة، سنةَ سبعين ومئتين
(1)
.
قلتُ: وقال ابنُ يونس في "تاريخِ الغرباءِ": تُوفّي بمصر، وكان ثقةً ثبْتًا
(2)
، وكان قد عَمِيَ قبل موتِه
(3)
.
وقال ابنُ أبي حاتم: كتبْتُ عنه، وهو ثقةٌ صدوقٌ
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
وقال الصَّدَفيُّ: قال لي سعيد بنُ عثمان: إبراهيمُ بنُ مرزوق ثقةٌ، روى عنه ابنُ عبد الحكم، وشَهَرَ اسمَه
(6)
.
(7)
.
[259](بخ) إبراهيم بن مرزوق، الثّقفيّ، مولى الحجّاج.
عن: أبيه.
وعنه: أبو بكر بنُ أبي الأسود، ومحمّدُ بنُ سعيد الخزاعيّ.
قال أبو حاتم: شيخٌ، يُكتَبُ حديثُه
(8)
.
قلتُ: وذَكَرَ البخاريُّ في "تاريخِه"
(9)
أنّ يحيى بنَ معين روى عنه.
(1)
وكذلك أرّخه الخطيبُ في "المتفق والمفترق"(1/ 298).
(2)
كلمة "ثبتًا" غيرُ ظاهرةٍ في الأصل، وقد أثبتها كما في (م) و (ب) و (ش).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 290).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 137).
(5)
(8/ 86).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 290).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الخطيبُ البغداديُّ في "المتفق والمفترق"(1/ 298): (كان ثقةً ثبْتًا).
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 137).
(9)
"الكبير"(1/ 330)؛ قال: (قال يحيى بنُ معين: عن إبراهيم، عن أبيه).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقد خَلَطَه الجيانيُّ في "شيوخِ ابنِ الجارود" بالّذي قبلَه، والصّوابُ
(2)
: التّفريقُ بينهما؛ فإنّ هذا في طبقةِ شيوخِ الّذي قبله.
[260] (مد س
(3)
ق) إبراهيم بن مرّة، الشاميّ.
روى عن: أيوب بن سليمان، والزّهريّ، وعطاء بن أبي رباح.
وعنه: أيوب السختياني، والأوزاعيُّ، وصدقةُ السمين، وابنُ عجلان.
قال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(4)
.
قلتُ: وأَخرجَ النّسائيُّ حديثَه في "السُّنَنِ الكبرى"
(5)
، ولم يرقم المزيُّ علامتَه
(6)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
وقد ضَعَّفَه الهيثمُ بنُ خارجة، وأَقرَّه الوليدُ بنُ مسلم على ذلك.
[261](د) إبراهيم بن مروان بن محمّد بن حسَّان، الطَّاطَريّ
(8)
، الدّمشقيّ.
(1)
(6/ 22).
(2)
أصاب بعضها رطوبةٌ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(3)
هذا موضعُها في الأصل و (م) و (ش)، وجاءت في (ب) - باللّون الأحمر - فوق الرمز "ق". قال في حاشية (م) قبالتها:"س" ليست في المزّي).
(4)
انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 200).
(5)
(كتاب النِّكاح، البِكْرُ يُزوِّجُها أبوها وهي كارهةٌ، 5/ 175 - 176: الحديث رقم 5364).
(6)
"تهذيب الكمال"(2/ 200).
(7)
(6/ 26)؛ وقال: (شيخٌ).
(8)
بالطاءينِ المهملتينِ المفتوحتينِ، بينهما الألف، وفي آخرها الراء؛ نسبةٌ تُقال بمصر ودمشق لمن يبيع الكرابيس والثياب البِيض. "الأنساب"(8/ 173) للسّمعاني.
والمعروفُ بالطَّاطَريّ هو أبوه. =
روى عن: أبيه.
وعنه: أبو داود، وابنُه أبو بكر بنُ أبي داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم.
وقال: كانَ صدوقًا
(1)
.
• إبراهيمُ بنُ مروان، عن محمّد بن سواء.
صوابُه: أزهر بن مروان
(2)
.
[262](د تم س ق) إبراهيم بن المستمر، الهُذَليّ، النَّاجيّ، العُرُوقيّ، أبو إسحاق، البصريّ.
روى عن: أبيه المستمر، وحَبَّان بن هلال، وأبي داود الطيالسي، وأبي عاصم النّبيل، وغيرِهم.
روى عنه: الأربعةُ، وابنُ خزيمة، وأبو حاتم، وابنُ ناجية، والبُجيريّ، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: صدوقٌ
(3)
، وقال في موضعٍ آخر: ليسَ به بأسٌ
(4)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: ربّما أَغربَ
(6)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 140).
(2)
انظر: الترجمة رقم (342).
(3)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 70).
(4)
وقال - أيضًا - في "تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 66): (صُويلحٌ).
(5)
(8/ 81).
(6)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال مسلمة بنُ قاسم في "الصلة": (أرجو أن لا يكون به بأسٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 291).
2 -
وقال أبو علي الجياني: (صدوقٌ). المصدر السابق (1/ 291).
[263](ق) إبراهيم بن مسلم، العبديّ، أبو إسحاق، الكوفيّ، المعروف بالهَجَرِيّ
(1)
.
روى عن: عبد الله بنِ أبي أوفى، وأبي الأحوص، وأبي عياض.
وعنه: شعبةُ
(2)
، وابنُ عُيينة، ومحمّدُ بنُ فضيل بنِ غزوان، وغيرُهم.
قال عليّ بنُ المديني عن ابنِ عُيينة: كانَ إبراهيمُ الهَجَريّ يسوقُ الحديثَ سياقةً جيّدةً
(3)
، على ما فيه
(4)
.
وقال المسْنَدي
(5)
عن سفيان: إنّه كانَ يُضَعِّفُه
(6)
.
وقال عبد الرحمن بنُ بشر عن سفيان: أَتيتُ إبراهيمَ الهَجَريّ، فَدَفَعَ إليّ عامّةَ كُتُبِه، فرَحِمْتُ الشيخَ، فأَصلحْتُ له كتابَه، قلتُ: هذا عن عبد الله، وهذا عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهذا عن عُمر
(7)
.
وقال محمّدُ بنُ المثنى: ما سمعتُ يحيى يُحَدِّثُ عن سفيان - يعني الثّوريّ - عن الهَجَريّ، وكانَ عبد الرحمن يُحَدِّثُ عن سفيان عنه
(8)
.
(1)
بفتح الهاء والجيم، وكسر الراء في آخرها؛ نسبة إلى "هَجَر"، وهي بلدةٌ من بلاد اليمن من أقصاها. "الأنساب"(12/ 308) للسّمعاني.
(2)
وقال عنه: (رفَّاعٌ). "أحوال الرجال"(ص 148) للجُوزجانيّ.
(3)
وكذا قال أبو داود عن يحيى بن سعيد القطّان. "سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود"(1/ 273).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 132).
(5)
يعني عبد الله بن محمّد بن عبد الله الجُعفيّ البُخاريّ، أبو جعفر. انظر:"التقريب"(ص 321).
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 326) للبخاريّ.
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 346).
(8)
"الضعفاء"(1/ 78) للعقيلي.
وقال ابنُ معين: ليسَ حديثُه بشيءٍ
(1)
.
(وقال أبو زُرعة: ضعيفٌ.
وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، منكرُ الحديثِ
(2)
.
وقال البخاريُّ: منكرُ الحديثِ.
وقال التّرمذيُّ: يُضَعَّفُ في الحديثِ.
وقال النّسائيُّ: منكرُ الحديثِ، وقال في موضعٍ آخر: ليسَ بثقةٍ، ولا يُكتَبُ حديثُه.
وقال الحاكمُ أبو أحمد: ليسَ بالقويِّ عندهم.
وقال أبو أحمد بنُ عَدِيّ: ومع ضَعْفِه يُكتَبُ حديثُه، وهو عندي ممّن لا يجوز الاحتجاجُ بحديثِه، وإبراهيمُ الخُوزي عندي أصلحُ منه)
(3)
.
قلتُ: الخُوزي هو ابنُ يزيد، سيأتي
(4)
.
= تنبيهٌ: وقع في هذه العبارة سقطٌ في مطبوعة "الجرح والتعديل"(2/ 132)، و"الكامل"(1/ 346)؛ غَيَّرَ المعنى المرادَ منها.
(1)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 74).
وفي "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 277): (ليس بشيءٍ)، وزاد في "الكامل" (1/ 346) من طريق أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين:(ضعيفُ الحديث).
وقال أيضًا - كما في المصدر الأخير (1/ 347) - من طريق معاوية بن صالح: (ضعيفٌ).
(2)
الّذي قاله أبو حاتم في إبراهيم بن مسلم الهَجَريّ: (ليسَ بقويٍّ، لَيِّنُ الحديثِ). "الجرح والتعديل"(2/ 132).
(3)
ما بين القوسين من أقوالٍ لأئمّة النّقد إنّما هو في إبراهيم بن الفضل المخزوميّ، وقد تقدّمَ توثيقُها في موضعها من ترجمته، وليست هي في إبراهيم بن مسلم الهَجَريّ. انظر:"تهذيب الكمال"(2/ 165 فما بعدها) و (2/ 203 فما بعدها).
(4)
انظر: الترجمة رقم (293).
وأكثرُ ما يجيءُ الهَجَريّ - هذا - في الرّواياتِ بكنيتِه؛ "أبو إسحاق الهَجَريّ".
وقال النّسائيُّ في "التّمييزِ": ضعيفٌ
(1)
.
وبقيّةُ كلامِ ابنِ عَدِيّ في الهَجَريّ: إنّما أَنكروا عليه كثرةَ روايتِه عن أبي الأحوص عن عبد الله، وعامّتُها مستقيمةٌ
(2)
.
وقال البزّارُ: رَفَعَ أحاديثَ وَقَفَها غيرُه
(3)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: كانَ الهَجَريُّ رَفَّاعًا - وضَعَّفَه
(4)
.
وقال ابنُ سعد: كانَ ضعيفًا في الحديثِ
(5)
.
وقال السَّعديُّ: يُضَعَّفُ حديثُه
(6)
.
وقال الحربيُّ: فيه ضَعْفٌ
(7)
.
وقال عليّ بنُ الحسين بنِ الجنيد: متروكٌ
(8)
.
وقال الفَسَويُّ: كانَ، رفّاعًا، لا بأسَ به
(9)
.
(1)
وكذا قال في "الضعفاء والمتروكين"(ص 40) له.
(2)
نصُّ عبارتِه في "الكامل"(1/ 348): (وإبراهيمُ الهَجَريّ - هذا - حَدَّثَ عنه شعبةُ، والثّوريُّ، وغيرهما، وأحاديثُه عامّتُها مستقيمةُ المتنِ، وإنّما أنكروا عليه كثرةَ روايتِه عن أبي الأحوص، عن عبد الله، وهو عندي ممّن يُكتَبُ حديثُه).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 292).
(4)
لم أقف عليه من قول عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه، وجاء في "إكمال" مُغلطاي (1/ 292) من قول عبد الله بن علي بن المدينيّ عن أبيه.
(5)
"الطبقات الكبرى"(6/ 341).
(6)
"أحوال الرجال"(ص 148).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 293).
(8)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 53) لابن الجوزي.
(9)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 108).
وقال الأزديُّ: هو صدوقٌ، ولكنّه رفّاعٌ، كثيرُ الوهمِ
(1)
.
قلتُ: القصّةُ المتقدِّمةُ عن ابنِ عُيينة تقتضي أنّ حديثَه عنه صحيحٌ؛ لأنّه إنّما عِيبَ عليه رفعُه أحاديثَ موقوفةً، وابنُ عُيينة ذَكَرَ أنّه مَيَّزَ حديثَ عبد الله مِن حديثِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، واللهُ أعلمُ
(2)
.
[264]
(3)
(تمييز) إبراهيم بن مسلم، الكوفيّ، العنزي.
روى عن: صدقة بن سعيد الحنفي.
روى عنه: القاسمُ بنُ الضحاك.
ذَكَرَه الخطيبُ في "المتَّفِقِ"
(4)
، وهو مِن طبقةِ الهجري.
وذَكَرَ ممَّن يُقال له "إبراهيم بن مسلم
(5)
" جماعةً
(6)
، لكن ليسَ فيهم مِن طبقةِ الهجري ولا مِن بلدِه أحدٌ.
• إبراهيمُ بنُ أبي معاوية، هو ابنُ محمّد بنِ خازم، تقدّم
(7)
.
(1)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 53) لابن الجوزي.
(2)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال الساجي: (صدوقٌ يَهِم، كانَ رَفَّاعًا للأحاديث، وكان سيِّئَ الحفظِ، فيه ضعفٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 293).
2 -
وقال ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 99): (كان ممّن يُخطئُ، فيُكثِر).
3 -
وكذا قال السّمعاني في "الأنساب"(12/ 308).
4 -
وقال الحاكم في "مستدركه"(1/ 512): (لم يُنقم عليه بحُجّةٍ)، وقال أيضًا (1/ 539):(ليس بالمتروك، إلّا أنّ الشيخينِ لم يحتجّا به).
(3)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(4)
(1/ 225).
(5)
كلمة "مسلم" غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(6)
"المتفق والمفترق"(1/ 222 فما بعدها).
(7)
انظر: الترجمة رقم (243).
[265](خ ت س ق) إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد، الأسديّ، الحزاميّ، أبو إسحاق، المدنيّ.
روى عن: مالك، وابن عُيينة، وابن أبي فُديك، وأبي بكر بن أبي أويس، وأبي ضَمْرَة، والحجّاج بن ذي الرقيبة، والوليد بن مسلم (خ)، وابن وهب، ومعن بن عيسى (خ)، ومطرف
(1)
، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ، وابنُ ماجه، وروى له التّرمذيُّ والنّسائيُّ بوساطةٍ
(2)
، والدّارميُّ، وصاعقة، وأحمدُ بنُ إبراهيم أبو عبد الملك البسري، ومحمّدُ بن أبي غالب (خ)، ويعقوبُ بنُ سفيان، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وأبو بكر بنُ أبي خيثمة، وثعلبٌ النّحويّ، ومُطَيَّن، وغيرُهم.
قال عثمانُ الدّارميّ: رأيتُ ابنَ معين كَتَبَ عن إبراهيم بنِ المنذر أحاديثَ ابنِ وهب - ظننتُها المغازي
(3)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(4)
.
وقال صالحُ بنُ محمّد: صدوقٌ
(5)
.
(1)
سقطت من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(2)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"بواسطة".
(3)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 78).
وفي "تاريخ بغداد"(7/ 124) من طريق عبد الخالق بن منصور أنّه سأل ابنَ معين عنه، فقال:(ثقةٌ).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 124 - 125).
(5)
المصدر السابق (7/ 124).
وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(1)
، وقال أيضًا: هو أعرفُ بالحديثِ مِن إبراهيم بنِ حمزة، إلّا أنه خَلَّطَ في القرآن، فلمْ يردّ عليه أحمدُ السّلامَ
(2)
.
وقال الساجي: بلغني أنّ أحمدَ كانَ يتكلّم فيه ويذمّه، وكانَ قَدِمَ إلى ابنِ أبي دُؤاد قاصدًا مِن المدينةِ، عنده مناكير
(3)
.
قال الخطيبُ: أمّا المناكيرُ فقَلَّ ما توجد في حديثِه، إلّا أن يكون
(4)
عن المجهولينَ، ومع هذا فإنّ يحيى بنَ معين وغيرَه مِن الحُفَّاظِ كانوا يَرضَوْنَه ويُوَثِّقُونَه
(5)
.
قال يعقوبُ بنُ سفيان: ماتَ سنةَ ستٍّ وثلاثين ومئتين، في المحرّم، صَدَرَ مِن الحجِّ، فماتَ بالمدينةِ
(6)
.
قلتُ: والّذي قالَه الخطيبُ سَبَقَ أبو الفتح الأزديّ
(7)
لمعناه، (فذَكَرَ بعد كلامِ الساجي: هو عندنا في عِدادِ أهلِ الصّدقِ، وأمّا المناكيرُ فهي مِن الشيوخِ الّذين روى عنهم، وقد كَتَبَ عنه ابنُ معين أحاديثَ ابنِ وهب في المغازي
(8)
)
(9)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 139).
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 123).
(3)
المصدر السابق (7/ 124).
(4)
بغير نقطٍ في الأصل و (م)، وضبطُها بالياء من (ب) و (ش)، وفي مطبوعة "تاريخ بغداد" بالتاء.
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 124).
(6)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 210).
(7)
سقطت كلمة "الأزدي" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
انظر: "المعلم"(ص 86) لابن خلفون.
(9)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وقال: ماتَ سنةَ خمسٍ وثلاثين أو ستٍّ.
وقال ابنُ وضّاح: لَقِيتُه بالمدينةِ، وهو ثقةٌ
(3)
.
وقال الزّبيرُ بنُ بكار: كانَ له علمٌ بالحديثِ، ومُروءةٌ، وقَدْرٌ
(4)
.
قلتُ: ما أَظنُّه لَقِيَ مالِكًا، لكن وَقَعَ في "الرّواةِ عن مالكٍ" للخطيبِ بإسنادٍ فيه نظرٌ إلى إبراهيم بنِ المنذر قال: سمعتُ رجلًا يَسأَلُ مالِكًا.
فذَكَرَ مسألةً، ولم يخرج له عنه حديثًا
(5)
.
[266](م 4) إبراهيم بن مهاجر بن جابر، البجليّ، أبو إسحاق، الكوفيّ.
روى عن: طارق بن شهاب - وله رؤية -، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وأبي الشعثاء، وأبي الأحوص، وغيرِهم.
وعنه: شعبةُ، والثوريُّ، ومسعر، وأبو الأحوص
(6)
، وأبو عوانة، وغيرُهم.
(1)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 87).
(2)
(8/ 73 - 74).
(3)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 329) للباجي.
(4)
"جمهرة نسب قريش وأخبارها"(ص 400) له.
(5)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 123): (كان ثقةً).
2 -
وقال ابنُ خلفون في "المعلم"(ص 86): (من أهل الصدق والأمانة).
(6)
كَتَبَ المؤلِّف في الحاشية - حِذاءَه -: (حاشية: أبو الأحوص شيخُه اسمُه: عوف، وتلميذُه اسمُه: سلام)، ووضع علامة (صح) فوق أبي الأحوص - تلميذه -؛ إشارةً إلى =
قال ابنُ المديني: له نحو أربعينَ
(1)
حديثًا.
وقال الثوريُّ
(2)
وأحمدُ بنُ حنبل
(3)
: لا بأسَ به.
وقال يحيى القطّان: لمْ يكنْ بقويٍّ
(4)
.
وقال أحمدُ: قال يحيى بنُ معين يومًا عند عبد الرحمن بنِ مهدي - وذكر إبراهيم بن مهاجر، وآخر
(5)
، فقال: ضعيفانِ، فَغَضِبَ عبد الرحمن، وكَرِهَ ما قال
(6)
.
وقال عبّاسٌ عن يحيى: ضعيفٌ
(7)
.
= صحّةِ ذكرِه، وأنّ تكرارَه ليس بخطإٍ، فإنّه غير الأوّل.
وكذا في حاشية (م) و (ش)، وفي (ب) اقتصر على وضع علامة (صح) فوق أبي الأحوص - تلميذه -.
وأبو الأحوص - الشيخ - هو: عوف بن مالك بن نَضْلة الجُشَمي الكوفي، من الثالثة.
وأبو الأحوص - التلميذ - هو: سَلَّام بن سُليم الحنفي مولاهم الكوفي، من السابعة.
انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 211 - 212)، و"تقريب التهذيب"(ص 433 و 261).
(1)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"نحو من أربعين".
(2)
"الضعفاء"(1/ 79 - 80) للعقيلي، و"الجرح والتعديل"(2/ 132 - 133)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 349).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 341)؛ بلفظ: (ليس به بأسٌ، هو كذا وكذا).
وفي "الكامل"(1/ 349) أنّه كان يقول عن صاحب الترجمة: (فيه ضعفٌ).
(4)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 212)، وهو في "ضعفاء" العقيليّ (1/ 79) و"الجرح والتعديل" (2/ 133) و"الكامل" (1/ 349) بلفظ:(لم يكن بالقويّ).
(5)
هو السُّدِّي.
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 159).
(7)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 345)، وقال مرّةً (3/ 425):(في حديثِه ضعفٌ).
وفي "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 343): (ليس بذاك القوي). =
وقال العجليُّ: جائزُ الحديثِ
(1)
.
وقال النّسائيُّ في "الكُنَى"
(2)
: ليسَ بالقويِّ في الحديثِ، وقال في موضعٍ آخر: ليسَ به بأسٌ.
وقال ابنُ عَدِيّ: هو عندي أصلحُ مِن إبراهيم الهَجَريّ، وحديثُه يُكتَبُ في الضّعفاءِ
(3)
.
قلتُ: وَقَعَ في سَنَدِ أَثَرٍ عَلَّقَه البخاريُّ في "المزارعةِ"
(4)
.
وقال النّسائيُّ أيضًا في "التّمييزِ": ليسَ بالقويِّ
(5)
.
وقال ابنُ سعد: ثقةٌ
(6)
.
وقال ابنُ حبّان في "الضّعفاءِ"
(7)
: هو كثيرُ الخطإِ.
وقال الحاكمُ: قلتُ للدّارقطنيِّ: فإبراهيم بن مهاجر؟ قال: ضَعَّفُوه،
= وفي "الكامل"(1/ 350) من طريق عبد الله بن شعيب عنه: (يُضَعَّفُ).
وفي "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 29) أنّ ابنَ معين قال: (ضعيفُ الحديث).
(1)
"معرفة الثقات"(1/ 207).
(2)
قولُه: (في "الكُنى") من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(3)
وقال قبل ذلك: (أحاديثُه صالحةٌ، يحمل بعضها بعضًا، ويُشبه بعضها بعضًا). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 351).
(4)
"صحيح الإمام البخاريّ (كتاب الحرث والمزارعة، باب المزارعة بالشَّطْرِ ونحوه، قبيل الحديث رقم 2328).
وانظر: "تغليق التعليق"(3/ 300 - 301).
(5)
وكذا قال في "الضعفاء والمتروكين"(ص 41) له.
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 331).
(7)
"المجروحين"(1/ 102)، وتتمّةُ كلامِه:(تُستحبُّ مجانبةُ ما انفردَ من الرّوايات، ولا يُعجبني الاحتجاجُ بما وافقَ الأثباتَ؛ لكثرةِ ما يأتي من المقلوبات).
تكلّمَ فيه يحيى بنُ سعيد وغيرُه، قلتُ: بحُجّةٍ؟ قال: بلى، حَدَّثَ بأحاديث لا يُتابَعُ عليها، وقد غَمَزَه شعبةُ أيضًا
(1)
.
وقال غيرُه عن الدّارقطنيِّ: يُعتبَرُ به
(2)
.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: له شرفٌ، وفي حديثِه لينٌ
(3)
.
وقال الساجي: صدوقٌ، اختلفوا فيه
(4)
.
وقال أبو داود: صالحُ الحديثِ
(5)
.
وقال أبو حاتم: ليسَ بقويٍّ
(6)
، هو وحُصين
(7)
وعطاء بن السائب، قريبٌ بعضُهم من بعض، ومحلُّهم عندنا محلُّ الصّدقِ، يُكتَبُ حديثُهم ولا يُحتجّ به، قال عبد الرحمن بنُ أبي حاتم: قلتُ لأبي: ما معنى "لا يُحتجُّ بحديثِهم"؟ قال: كانوا قومًا لا يَحفظون فيُحَدِّثُون بما لا يَحفظون، فيَغلطون، تَرى في أحاديثِهم اضطرابًا ما شئت
(8)
.
(1)
"سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ"(ص 180).
(2)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 65) للدّارقطنيّ.
(3)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 93)؛ بلفظ: (له شرفٌ ونبالةٌ، حديثُه ليِّنٌ)
وفي موضعٍ آخر من "المعرفة والتاريخ"(3/ 234): (حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر؛ وليسا بالقويَّيْنِ، ولا بالمتروكَيْنِ، هما بين ذلك)؛ يعني إسماعيل وأباه إبراهيم - كما ذكره المحقِّق -.
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 296).
(5)
المصدر السابق (1/ 296).
(6)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وهو الموافق لما في المصدر الأصليّ، وفي (م):"ليس بالقويّ".
(7)
يعني ابن عبد الرحمن السُّلميّ، أبو الهذيل، الكوفيّ. انظر:"التقريب"(ص 170).
(8)
كتبها المؤلِّف في الأصل: "شيت"، وكذا في (م) و (ش) - بالياء -، وجاءت في (ب) غُفْلًا. والنص هذا في "الجرح والتعديل"(2/ 133).
[267]
(1)
(تمييز) إبراهيم بن مهاجر، الأزديّ، الكوفيّ.
عن: الأعمش، وجعفر
(2)
بن محمّد، وغيرِهما.
روى عنه: حفصُ بنُ راشد، وحسنُ بنُ حسين العرني.
ذَكَرَه الخطيبُ في "المتَّفِقِ"
(3)
.
[268](تمييز) إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، المدنيّ.
عن: صفوان بن سليم، وغيرِه.
روى عنه: معنُ بنُ عيسى، وغيرُه.
ضَعَّفُوه أيضًا
(4)
، وهو متأخِّرُ الطَّبقةِ عن البجليّ.
ذكرتُه للتمييز
(5)
.
(1)
هذه الترجمة والتي تليها من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"حفص"، وهو تصحيفٌ.
(3)
(1/ 221).
(4)
فقال فيه البخاريُّ: (منكرُ الحديثِ)، وقال النَّسائيُّ:(ضعيفٌ)، وقال أبو حاتم:(منكرُ الحديثِ، وليسَ بالمتروكِ)، وقال مَرَّةً:(شيخٌ)، وقال ابنُ حبّان:(منكرُ الحديثِ جِدًّا)، وذكره الدّارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكين"
وأمّا يحيى بنُ معين فنقلَ الدَّارميُّ عنه: (صالحٌ، ليس به بأسٌ)، بينما قال ابنُ حبّان:(كان يحيى بنُ معين يُمرِّضُ القولَ فيه)، وهو الأقربُ لقولِ جماعةِ أئمّة النّقد.
انظر: "تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 72)، و"التاريخ الكبير"(1/ 328) للبخاريّ، و"الضعفاء والمتروكين"(ص 41) للنّسائيّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 133)، و"المجروحين"(1/ 108)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 352 - 353)، و"الضعفاء والمتروكين"(ص 65) للدّارقطنيّ.
(5)
قوله: "ذكرتُه للتمييز" ليس في (م)، وهو مثبتٌ في الأصل - محوَّقًا عليه - و (ب) و (ش).
[269](د) إبراهيم بن مهدي، المصّيصيّ، بغداديُّ الأصلِ
(1)
.
روى عن: حفص بن غِياث، وهُشيم، وابن إدريس، وابن عُيينة، ومعتمر، وفرج بن فَضَالة، وأبي عَوانة، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود، وأحمدُ بنُ حنبل، والزّعفراني، والدُّوري، وأبو حاتم، ويعقوبُ بنُ شيبة، وعبد الكريم بنُ الهيثم الدَّيْر عَاقُوليّ، وجماعةٌ.
قال عبد الخالق بنُ منصور: سُئِلَ يحيى بنُ معين عنه، فقال: كانَ رجلًا مسلمًا، قِيلَ له: أهو ثقةٌ؟ قال: ما أراه يكذب
(2)
.
وقال أبو حاتم: ثقةٌ
(3)
.
قال ابنُ قانعٍ: ماتَ سنةَ خمسٍ وعشرين
(4)
، وقال غيرُه: ماتَ سنةَ أربعٍ وعشرين ومئتين
(5)
.
قلتُ: وفي "كتابِ العُقيليِّ"
(6)
عن ابنِ معين: جاءَ بمناكير.
وقال الأزديُّ: روى عن عليّ بنِ مُسْهِر أحاديثَ لا يُتابَعُ عليها.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
(1)
قال الخطيبُ في "تاريخ بغداد"(7/ 119): (هو بغداديٌّ، انتقلَ إلى المصّيصة، فسَكَنَها).
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 120).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 139).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 120).
(5)
حكاه ابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 71) بصيغة التمريض.
(6)
يعني: "الضعفاء"(1/ 80).
(7)
(8/ 71).
وقال الآجرّي عن أبي داود: كانَ أحمدُ يُحَدِّثُنا عنه
(1)
.
وقال ابنُ قانعٍ: ثقةٌ
(2)
(3)
.
[270](تمييز) إبراهيم بن مهدي بن عبد الرحمن بن سعيد بن جعفر، الأُبُلِّيّ، أبو إسحاق، البصريّ، متأخِّر.
يَروي عن: شيبان بن فروخ، ونصر بن عليّ الجهضمي، وأبي حاتم السجستانيّ.
وعنه: إسماعيل الصفّار، ومحمّدُ بنُ مخلد، وأبو سهل بنُ زياد القطان، وغيرُهم.
قال الأزديُّ: يَضَعُ الحديثَ، مشهورٌ بذاك، لا ينبغي أنْ يخرجَ عنه حديثٌ ولا ذكرٌ
(4)
.
وقال ابنُ المنادي: ماتَ سنةَ ثمانين ومئتين
(5)
.
قلتُ: وقال مسلمةُ بنُ قاسم الأندلسيّ: روى عنه مِن أهلِ بَلَدِنا قاسمُ بنُ أصبغ
(6)
.
وقال الخطيبُ: ضعيفٌ
(7)
.
(1)
"سؤالات الآجرّي" أبا داود (2/ 256).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 297).
(3)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 80): (حَدَّثَ بمناكير).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 122).
(5)
المصدر السابق (7/ 122).
(6)
قاله في "الصلة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 297).
(7)
"المتفق والمفترق"(1/ 285)؛ بلفظ: (كان ضعيفَ الحديثِ).
[271]
(1)
(تمييز) إبراهيم بن مهدي، البزّار
(2)
، البصريّ، نزيل نيسابور.
روى عن: عفَّان، وأبي نعيم، وغيرِهما.
روى عنه: مكي بنُ عبدان، وأبو حامد بنُ الشرقي.
ماتَ سنةَ ستِّين ومئتين
(3)
.
ذَكَرَه الحاكمُ
(4)
، وكذا الخطيبُ في "المتَّفِقِ"
(5)
، وهو من طبقةِ الّذي قبلَه.
[272](س)
(6)
إبراهيم بن موسى بن جميل، الأمويّ، أبو إسحاق، الأندلسيّ، نزيل مصر.
روى عن: ابن عبد الحكم، وابن أبي الدّنيا، وعُمر بن شَبَّة، وابن قتيبة، وإسماعيل القاضي، وغيرِهم.
روى عنه: النّسائيُّ - فيما ذَكَرَ صاحبُ "الكمالِ"
(7)
، قال المزيُّ: لمْ أَجِدْ له عنه رواية إلّا في "الكُنَى"
(8)
-، وروى عنه أيضًا: الطحاويُّ، وأبو القاسم الطبرانيُّ، لكنّه نَسَبَه إِلى جَدِّه.
(1)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(2)
بغير نقط آخرها في الأصل و (م) و (ب)، ووضع في (ش) فوقها كقلامة الظُّفر؛ إشارةً إلى إهمالها.
(3)
كذا أرّخه الخطيبُ في "المتفق والمفترق"(1/ 284)، وزاد:(بنيسابور).
(4)
في "تاريخ نيسابور". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 298).
(5)
(1/ 284).
(6)
جعله المؤلِّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(7)
(1/ ق 173/ أ) من نسخة الأزهرية.
(8)
قاله في حاشية "تهذيب الكمال"(2/ 218 - الحاشية رقم 2).
قال ابنُ يونس: كَتَبْتُ عنه، وكانَ ثقةً، ماتَ في جمادى الأُولى، سنةَ ثلاثمئة، بمصر
(1)
.
قلتُ: وقال النّسائيُّ في "أسماءِ شيوخِهِ": صدوقٌ
(2)
.
وقال أبو الوليد بنُ الفرضي: كثيرُ الغلطِ
(3)
.
[273](ع) إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان، التّميميّ، أبو إسحاق، الرّازي، الفرّاء، المعروف بالصَّغِير
(4)
.
روى عن: هشام بن يوسف الصّنعانيّ، والوليد بن مسلم، ويحيى بن أبي زائدة، وعيسى بن يونس، وعبدة بن سليمان، وخالد الواسطيّ، وأبي الأحوص، ويزيد بن زريع، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود، وروى الباقون عنه بواسطةٍ، ويحيى بن موسى خَتّ
(5)
، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، وعَمرو بنُ منصور النّسائيّ، وابنُ وارة، والذّهليُّ، وأبو إسماعيل التّرمذيّ، وغيرُهم.
(1)
"تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس"(1/ 22 - 23) لابن الفرضي.
(2)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 70) - دون عزوٍ إلى "شيوخ النّسائيّ" -، وإنّما عزاه إلى ذلك: مُغلطاي في "إكماله"(1/ 299).
(3)
لم أقف عليه، وفي كتابِه "تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس" (1/ 22) بإسنادِه إلى قاسم بن أصبغ أنّه قال:(سمعتُ إبراهيم بنَ موسى بنِ جميل يقرأُ الجزءَ السادسَ من "المعارف" لابن قتيبة، وقد قَلَبَه بالتّصحيفِ، واللَّحنِ، والخطإِ).
(4)
"رجال صحيح مسلم"(1/ 44) لابن منجويه، و"المعجم المشتمل"(ص 70).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"ويحيى بن موسى بن خَتّ"
وخَتّ - بفتح المعجمة، وتشديد المثناة - هو: لقبُ يحيى بنِ موسى، وقيل: لقبُ أبيه. انظر: "التقريب"(ص 597).
قال أبو زُرعة: هو أتقنُ مِن أبي بكر بنِ أبي شيبة، وأصحُّ حديثًا منه، لا يُحَدِّثُ إلّا مِن كتابِه، وهو أتقنُ وأحفظُ مِن صفوان بنِ صالح
(1)
.
وقال أبو حاتم: مِن الثّقاتِ، وهو أتقنُ مِن أبي جعفر الجمال
(2)
.
وقال صالحُ جَزَرَة: سمعتُ أبا زرعة يقول: كَتَبْتُ عن إبراهيم بنِ موسى مئة ألف حديث، وعن أبي بكر بنِ أبي شيبة مئة ألف حديث
(3)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ.
قال ابنُ قانعٍ: ماتَ سنةَ بضعٍ وعشرين ومئتين
(4)
.
قلتُ: وكانَ أحمدُ يُنكِرُ على مَنْ يقولُ له "الصَّغِير"، ويقول: هو كبيرٌ في العلمِ والجلالةِ
(5)
.
وفي
(6)
"سُؤالاتِ الآجرّي عن أبي داود السجستانيّ"
(7)
: قال أبو داود: كانَ عند إبراهيم حديثٌ بخَطِّ ابن إدريس، فَحَدَّثَ به، فأنكروه عليه، فتَرَكَه.
قلتُ: وهذا يدلُّ على شدّةِ تَوَقِّيه.
وقال الخليليُّ في "الإرشادِ"
(8)
: ومِن الحُفّاظِ الكِبارِ العلماءِ الّذين كانوا بالرَّيِّ ويُقْرَنُونَ بأحمدَ ويحيى: إبراهيمُ بنُ موسى الصغير، ثقةٌ إمامٌ.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 137).
(2)
المصدر السابق (2/ 137).
(3)
"تاريخ بغداد"(12/ 35 - ترجمة الإمام أبي زرعة الرّازيّ).
(4)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"ومئة"، وهو غلط.
(5)
في "الإرشاد"(2/ 668) للخليليّ عن عبد الله ابن الإمام أحمد قال: قلتُ لأبي: كتبتَ عن إبراهيم بن موسى الصغير؟ فقال: (لا تقُل "صغيرًا"، هو كبيرٌ، هو كبيرٌ).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"قلتُ: في".
(7)
(1/ 188).
(8)
(2/ 668 - 669).
إلى أنْ قال: ماتَ بعدَ العشرين ومئتين
(1)
.
[274]
(2)
(تمييز) إبراهيم بن موسى بن عيسى، التّيميّ، المدنيّ.
عن: زكريّا بنِ عيسى.
وعنه: محمّدُ بنُ عبد الوهّاب الزّهريّ، وعبد الله بنُ شبيب.
[275] وإبراهيمُ بنُ موسى، المؤدِّب
(3)
، المكتب.
عن: معمّر بن سليمان الرقي.
وعنه: يعقوبُ بنُ سفيان، وأبو حامد بنُ هارون الحضرميّ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
[276] وإبراهيمُ بنُ موسى، النّجّار، الطَّرَسُوسيّ.
عن: يحيى القطّان، وحمّاد بن خالد.
وعنه: محمّدُ بنُ عوف، وإسحاقُ بنُ سيار.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
أيضًا
(6)
.
(1)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 70).
2 -
وقال أبو عبد الله الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 133): (هو ثقةٌ مأمونٌ).
(2)
هذه الترجمة والثلاثةُ التي تليها من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"المؤذِّن".
(4)
(8/ 79).
(5)
(8/ 79).
(6)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال أبو حاتم: (شيخٌ). "الجرح والتعديل"(2/ 137).
[277] وإبراهيمُ بنُ موسى، المروزيّ.
عن: محمّد بنِ حمزة الرقي.
وعنه: أحمدُ بنُ الحسن بنِ عبد الجبار الصوفي.
وقال: كانَ ثقةً
(1)
.
ذَكَرَهم الخطيبُ
(2)
، وهم متقاربو الطبقةِ من الرّازي.
وذَكَرَ الخطيبُ غيرَهم ممّن ليسَ في طبقتِهم
(3)
.
[278](ع) إبراهيم بن ميسرة، الطائفيّ، نزيل مكّة.
روى عن: أنس، ووهب بن عبد الله بن قارب - وله صحبةٌ -، وطاوس، وسعيد بن جبير، وعَمرو بن الشريد، وغيرِهم.
وعنه: أيوب، وشعبةُ، والسفيانانِ، ومحمّدُ بنُ مسلم الطائفي، وابنُ جريج، وغيرُهم.
قال البخاريُّ عن عليّ: له نحو ستّين حديثًا، أو أكثر
(4)
.
وقال الحميديُّ عن سفيان: أخبرني إبراهيمُ بنُ ميسرة - مَن لمْ تَرَ عَيْنَاكَ واللهِ مثله
(5)
-
(6)
.
(1)
ليس قائل هذه العبارة هو أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي - كما قد يُتَوَهَّم من السياق -، وإنّما وقعت في سَنَدٍ ساقه الخطيبُ في "المتفق والمفترق"(1/ 312)، فقال: (أخبرنا أبو طالب، أخبرنا محمّدُ بنُ محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّاز، عن إبراهيم بن موسى المروزيّ - وكان ثقةً -، عن أسامة رضي الله عنه
…
).
(2)
في "المتفق والمفترق"(1/ 307) فما بعدها).
(3)
انظرهم في: المصدر السابق (1/ 303 فما بعدها).
(4)
انظر: "تهذيب الأسماء واللُّغات"(1/ 105) للنوويّ؛ دون قوله: (أو أكثر).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"مَنْ لم تَرَ واللهِ عيناك مثله".
(6)
انظر: "تهذيب الأسماء واللُّغات"(1/ 105)، وبنحوه في "تاريخ أسماء الثّقات"(ص 33) لابن شاهين.
وقال حامد البلخيّ عن سفيان: كانَ مِن أوثقِ النّاس، وأصدقِهم
(1)
.
وقال أحمدُ
(2)
ويحيى
(3)
والعجليُّ
(4)
والنّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال ابنُ سعدٍ: ماتَ في خِلافةِ مروان بنِ محمّد
(5)
.
وقال البخاريُّ: ماتَ قريبًا مِن سنةِ ثِنْتَيْنِ وثلاثين ومئة
(6)
.
قلتُ: بقيّةُ كلامِ ابنِ سعد: وكانَ ثقةً، كثيرَ الحديثِ
(7)
.
وقال ابنُ المديني: قلتُ لسفيان: أَينَ كانَ حِفْظُ إبراهيم عن طاوس مِن حِفْظِ ابنِ طاوس؟ قال: لو شئت قلت لك: إنِّي أُقَدِّمُ إبراهيمَ عليه في الحِفْظِ؛ لقلتُ
(8)
.
(1)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 196 - 197).
وفي "العلل ومعرفة الرجال" عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله" (2/ 441) عن ابن عُيينة أيضًا: (لو رأيتَ إبراهيم بن ميسرة لعلمتَ أنّه لا يكذب).
وقال أيضًا: (كان يُحدِّث كما يسمع)، وقال مَرَّةً:(كان يُحدِّث على اللّفظ)، ومَرَّةً:(كان ثقةً مأمونًا، من أوثق من رأيتُ). انظر: "الطبقات الكبرى"(5/ 484) لابن سعد، و"التاريخ الكبير"(1/ 328) للبخاريّ.
(2)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 402).
(3)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 65)، و"الجرح والتعديل"(2/ 134) من طريق إسحاق بن منصور.
وزاد الدّارميُّ: (قلتُ: هو أحبُّ إليك عن طاوس أو ابن طاوس؟ فقال: كلاهما).
وعَلَّقَ ابنُ أبي حاتم على ذلك بقولِه: (يعني أنّهما نظيرانِ في الروايةِ عن طاوس).
(4)
"معرفة الثقات"(1/ 208) له.
(5)
"الطبقات الكبرى"(5/ 484).
(6)
كذا عن "تهذيب الكمال"(2/ 223)، وقد أسنده البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 328) إلى شيخِه عليّ بن المدينيّ.
(7)
"الطبقات الكبرى"(5/ 484).
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 134).
وقال أبو حاتم: صالحٌ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
[279](خت د س) إبراهيم بن ميمون، الصائغ، أبو إسحاق، المروزيّ.
روى عن: عطاء بن أبي رباح، وأبي إسحاق، وأبي الزّبير، ونافع، وغيرِهم.
وعنه: داودُ بنُ أبي الفرات، وحسانُ بنُ إبراهيم الكِرْماني، وأبو حمزة السُّكَّري، وغيرُهم.
قال أحمدُ: ما أقربَ حديثَه
(3)
!
وقال ابنُ معين: ثقةٌ
(4)
.
وقال أبو زرعة: لا بأسَ به
(5)
.
وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه، ولا يُحتجّ به
(6)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ، وفي موضعٍ آخر: ليسَ به بأسٌ.
قال البخاريُّ: يُقال: قُتِلَ سنةَ إحدى وثلاثين ومئة، قَتَلَه أبو مسلم الخُراسانيّ
(7)
.
(1)
المصدر السابق (2/ 134).
(2)
(4/ 14)، وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 87):(كان من المتقنين).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 135).
(4)
المصدر السابق (2/ 135).
(5)
المصدر السابق (2/ 135).
(6)
المصدر السابق (2/ 135).
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 325).
وانظر قصّةَ قَتْلِه إيَّاه رحمه الله في: "الطبقات الكبرى"(7/ 370) لابن سعد.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: كانَ مِن أهلِ مرو، وكانَ فقيهًا، فاضلًا، مِن الأَمَّارِينَ بالمعروفِ.
وقال ابنُ معين: كانَ إذا رَفَعَ المطرقةَ، فَسَمِعَ النِّداءَ؛ لمْ يَرُدّها
(2)
.
(وقال الخطيبُ في "الموضحِ"
(3)
: هو أبو إسحاق الصائغ الّذي روى عنه عيسى بنُ عبيد - شيخ عبدان -.
وهو أبو هند الصِّدِّيق الّذي روى عنه أبو خالد الدّالاني.
ثمّ ساقَ الحديثَ مِن روايةِ حميد بنِ الربيع، عن مالك بنِ إسماعيل، عن عبد السلام بنِ حرب عن يزيد بنِ عبد الرحمن - وهو الدّالاني -، عن إبراهيم الصائغ.
ومِن طريقِ عبد السلام بنِ حرب، عن يزيد بنِ عبد الرحمن، عن أبي هند الصِّدِّيق؛ بالحديثِ المذكورِ.
قال الخطيبُ
(4)
: كنيةُ إبراهيم الصائغ - وهو مروزيّ -: أبو إسحاق، ولا أعلمه كُني أبا هند إلّا في هذه الروايةِ، وأمّا وصفُه بالصِّدِّيقِ فلعلّ الرّاوي عنه نَسَبَه لما كانَ عليه مِن الصّلاحِ والفضلِ والوَرَعِ والزّهدِ، مع ما خُتِمَ له مِن الشّهادةِ؛ فإنّ أبا مسلمٍ قَتَلَه بسببِ الأمرِ بالمعروفِ في سنةِ ثلاثين، وقِيلَ: إحدى، وقِيلَ: سنة أربعٍ وثلاثين، واللهُ أعلمُ)
(5)
.
(1)
(6/ 19).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 304).
(3)
(1/ 372 فما بعدها).
(4)
"الموضح لأوهام الجمع والتفريق"(1/ 375).
(5)
ما بين القوسين - من قوله: (وقال الخطيبُ) إلى هذا الموضع - غير مثبت في (م)، ولا (ب) وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).
وقوله: (وثلاثين، واللهُ أعلمُ) غيرُ واضحٍ في الأصل، وقد أثبته كما في (ش).
[280](ت) إبراهيم بن ميمون، الصّنعانيّ، ويُقال: الزَّبيديّ.
روى عن: عبد الله بنِ طاوس.
روى عنه: عبد الرّزّاق، ويحيى بنُ سُليم.
قال الدُّوري عن يحيى: ثقةٌ
(1)
.
قلتُ: أَخرجَ له الحاكمُ في "المستدرَكِ"
(2)
، وقال: وإبراهيمُ عَدَّلَه عبد الرّزّاق، وأثنى
(3)
عليه، وتعديلُه حُجّةٌ.
وقالَ أبو داود: لمْ أَسمعْ أحدًا روى عنه غير يحيى بنِ سُليم
(4)
.
فكأنّه لمْ يَقِفْ على روايةِ عبد الرّزّاق، وقد ذَكَرَها الخطيبُ
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، ولمْ يذكرْ عنه راويًا غير يحيى بنِ سُليم.
[281](سي) إبراهيم بن ميمون، كوفيّ.
روى عن: أبي الأحوص الجشمي.
وعنه: شعبةُ
(7)
، وأبو خالد الدّالاني.
(1)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 133).
(2)
(1/ 202: الحديث رقم 399)، ونسبه عَدَنيًّا.
(3)
في الأصل: "وأثني" - بالياء -، والتصحيحُ من (م) و (ب) و (ش).
(4)
عزاه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 305) إلى "سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود"، ولم أقف عليه في مطبوعتِه.
(5)
"المتفق والمفترق"(1/ 236).
وممّن ذكرها قبله: أبو زرعة وأبو حاتم - كما نَقَلَه عنهما ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 135) -.
(6)
(8/ 64).
(7)
وأثنى عليه. "التاريخ الكبير"(1/ 324) للبخاريّ.
قال أبو حاتم: شيخٌ
(1)
.
وقال النّسائيُّ
(2)
: ثقةٌ.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وأَفادَ أنّ المغيرةَ بنَ مقسم روى عنه أيضًا
(4)
.
(وذَكَرَ الخطيبُ في "المتّفقِ"
(5)
أنّه يُعرف بابنِ الأصبهانيّ، وذَكَرَ له حديثًا رواه عن رجلٍ مِن بني الحارث، حدّثنا رجلٌ يُقالُ له أيّوب، قال: سمعتُ عبد الله بنَ عَمرو يقول: - فَذَكَرَ حديثًا في قبولِ التّوبةِ قبل الموتِ بساعةٍ، وفيه قِصّةٌ.
وهذا أَخرجَه له أحمدُ في "مُسنَدِه"
(6)
)
(7)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 134).
(2)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"وقال س" - رمزًا -.
(3)
(6/ 10 - ترجمة إبراهيم بن ميمون مولى بني عدي بن كعب).
(4)
كأنّ المؤلِّفَ رحمه الله تَبِعَ ابنَ حبّان في جَمْعِه بين إبراهيم بن ميمون مولى بني عدي الّذي روى عنه المغيرةُ بنُ مقسم، وبين إبراهيم بن ميمون الّذي روى عن أبي الأحوص.
وقد فرّق بينهما: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 324 - 325)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 134 و 135) -.
(5)
(1/ 232 - 233).
تنبيهٌ: وقع في مطبوعة "المتفق والمفترق" سقطٌ في سياق الإسناد الّذي نَقَلَه المؤلِّفُ رحمه الله عن الخطيب.
(6)
(11/ 517: الحديث رقم 6920).
(7)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل.
وكتب المؤلِّف رحمه الله عَقِبه: (أُلحِقَ في آخر سنة 50).
ووقع في (ش) مُلحقًا بترجمة إبراهيم بن ميمون الصّنعانيّ، وهو وهمٌ.
[282]
(1)
(تمييز) إبراهيم بن ميمون، النَّخَّاس
(2)
، ويُقال له: الحَنَّاط
(3)
، مولى آل سمرة، كوفيّ.
روى عن: سعد بن سمرة.
روى عنه: قيسُ بنُ الرّبيع، وابنُ عيينة، ووكيعٌ، وغيرُهم.
وَثَّقه يحيى بنُ معين
(4)
(5)
.
[283](د ت ق) إبراهيم بن أبي ميمونة، حجازيّ.
روى عن: أبي
(6)
صالح السمان.
(1)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على الحافظ المزّي.
وقد أَضافَها في حاشية الأصل، وخرّج لها عقب قولِه في الترجمة السابقة:(وأَفادَ أنّ المغيرةَ بنَ مقسم روى عنه أيضًا)، والسياقُ يقتضي أن يُخرِّج لها عقب قولِه:(وهذا أَخرجَه له أحمدُ في "مُسنَدِه")، ولذا أثبتُّها في موضعِها المناسبِ - كما في النَّصِّ أعلاه -.
(2)
كذا في الأصل - بالنون، والخاء، والسين غير منقوطة -، وهي كذلك في بقية النسخ.
وقد ذكره السّمعانيُّ في نسبة "النَّخَّاس"، وهو اسمٌ لمن يكون دَلّالًا في بيع الجَواري والغِلمان والدّواب. "الأنساب"(12/ 55).
(3)
قوله: (ويُقال له: الحَنَّاط) غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في الأصل، وهامش (ش).
والحنَّاط: نسبةٌ إلى بيع الحنطة. المصدر السابق (4/ 238).
قال الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله في "تعجيل المنفعة"(1/ 272 - ترجمة إبراهيم بن ميمون مولى آل سمرة): (الحَنَّاط: بمهملةٍ ونونٍ، والنَّخَّاس: بنونٍ وخاءٍ معجمةٍ).
(4)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 52)، و"الجرح والتعديل"(2/ 135) من طريق إسحاق بن منصور.
(5)
أقوال أخرى في الرّاوي:
1 -
قال أبو حاتم: (محلُّه الصِّدق). "الجرح والتعديل"(2/ 135).
2 -
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 237): (ثقة).
3 -
وذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 16).
(6)
سقطت كلمة "أبي" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
وعنه: يونسُ بنُ الحارث الطائفي
(1)
.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
وقال ابنُ القطّان الفاسي: مجهولُ الحالِ
(3)
.
[284](ع) إبراهيم بن نافع، المخزوميّ، أبو إسحاق، المكيّ، يُقال: إنّه ابنُ أخت عطاء الكَيْخارانيّ
(4)
.
روى عن: الحسن بن مسلم بن يَنَّاق
(5)
، وابن أبي نجيح، وكثير بن كثير، وعطاء بن أبي رباح، وعِدّةٍ.
وعنه: ابنُ المبارك، وابنُ مهدي، وأبو عامر العَقَدي، وأبو نعيم، وخلّادُ بنُ يحيى، ويحيى بنُ أبي بكير.
قال ابنُ عُيينة: كانَ حافظًا
(6)
وقال ابنُ مهدي: كانَ أوثقَ شيخٍ بمكّة
(7)
.
(1)
قال ابنُ القطّان في "بيان الوهم والإيهام"(4/ 105): (لا يُعرف روى عنه غير يونس بن الحارث)، وقال الذّهبيُّ في "الميزان" (1/ 69):(ما روى عنه سوى يونس بن الحارث الطائفي).
(2)
(6/ 19).
(3)
"بيان الوهم والإيهام"(4/ 105).
(4)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا وشكلًا - بكافٍ مفتوحة، فياء، فخاء، ثم راء مهملة، ونون -، وهي كذلك في بقية النسخ.
نسبة إلى "كَيْخاران"؛ قريةٌ من قُرى اليمن. "الأنساب"(10/ 523) للسّمعاني.
(5)
كذا ضبطها المؤلف نقطًا - بياء، ثمّ نون، وقاف -، وهي كذلك في بقية النسخ.
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 333) للبخاريّ.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 140).
وقال أحمدُ
(1)
وابنُ معين
(2)
: ثقةٌ.
قلتُ: وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(3)
وفي "مسنَدِ يعقوبِ بنِ شيبة": قال وكيعٌ: كانَ إبراهيم يقولُ بالقَدَرِ، قال يعقوب: وكانَ أحمدُ يُطريه
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
(6)
.
[285]
(7)
(تمييز) إبراهيم بن نافع، النّاجي، الجلّاب، بصريّ.
روى عن: مهدي بن ميمون، ومبارك بن فضالة، وعن
(8)
: مقاتل بن سليمان، وعُمر بن موسى الوجيهي، وعبد الله بن المبارك، وغيرِهم.
روى عنه: أحمدُ بنُ خالد بنِ يزيد الأيليّ
(9)
، وإبراهيمُ بنُ فهد، وبكرُ بنُ محمود بنِ بالويه
(10)
، وسهلُ بنُ بحر، وأبو حاتم الرّازي، وغيرُهم.
قال ابنُ أبي حاتم: كَتَبَ عنه أبي، وسألتُه عنه، فقال: لا بأسَ به
(11)
،
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 260)، و"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 234)، و"الجرح والتعديل"(2/ 140) من طريق أبي طالب.
(2)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 69)، و"الجرح والتعديل"(2/ 140 - 141) من طريق إسحاق الكوسج.
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 306).
(4)
المصدر السابق (1/ 306).
(5)
(6/ 5 - 6).
(6)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال الدّارقطنيُّ: (لا بأس به). "سؤالات البرقانيّ" له (ص 52).
(7)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(8)
سقطت كلمة "عن" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(9)
كذا في جميع النسخ، وقد تصحّفت في عددٍ من المصادر إلى:"الأُبُلي"
(10)
كذا في الأصل و (ب) و (ش): "بالويه"، وقد تصحّفت في (م) إلى:"عكرمة"!
(11)
سقطت كلمة "به" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
كانَ حَدَّثَ عن عُمر بنِ موسى بواطيل، وعُمر متروكٌ
(1)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: منكرُ الحديثِ عن الثّقاتِ، وعن الضّعفاءِ - ثمّ أوردَ له أحاديثَ استنكرها
(2)
، وهي مِن روايةِ
(3)
مقاتل وعُمر، ثمّ قال: لعلّها مِن جِهتِهما
(4)
.
ووَقَعَ في "الميزانِ"
(5)
: إبراهيم بن نافع الجلّاب، بصريّ، قال أبو حاتم: كانَ يكذبُ، كَتَبْتُ عنه
ثمّ قال: إبراهيم بن نافع الناجي، عن ابنِ المبارك، قال أبو حاتم: كانَ يكذبُ.
أَظُنُّه الأوّل.
كذا قال، وهو هو؛ فقد ذَكَرَ الخطيبُ في شيوخِه عبد الله بنَ المبارك
(6)
.
ويُنظر في أَيِّ موضعٍ كَذَّبَه أبو حاتم
(7)
.
وقال الخطيبُ: في حديثِه نكارةٌ
(8)
(9)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 141)؛ ولفظُ أبي حاتم في عُمر: (متروكُ الحديثِ).
(2)
كذا في الأصل و (م): "استنكرها"، وفي (ب) و (ش):"ليست كثيرة"، وهو تصحيفٌ نشأ بسبب خطأ قراءتها.
(3)
كذا في الأصل و (ب): "وهي مِن روايةِ"، وفي (ش):"ومن رُواتِه"، ولم تتضح لي في (م) بسبب الاسوداد.
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 431 - 432).
(5)
(1/ 69 - 70).
(6)
"المتفق والمفترق"(1/ 293).
(7)
لم أهتدِ إليه، وقد قال ابنُ قطلوبغا في "الثقات" (2/ 257):(ما في "الميزان" غيرُ مُحرَّرٍ).
(8)
"المتفق والمفترق"(1/ 293).
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الدّارقطنيُّ في "سُننه"(3/ 179 - 180: عقب الحديث رقم 2345): (ضعيفٌ).
[286](بخ د س ق) إبراهيم بن نَشِيط بن يوسف، الوَعْلانيّ
(1)
، ويُقال: الخولانيّ مولاهم
(2)
، أبو بكر، المصريّ، دَخَلَ على عبد الله بن الحارث بن جَزْءٍ الزُّبيديّ.
وروى عن: الزّهريّ، وبكير بن الأشج، وعبد الله بن أبي حسين، وغيرِهم.
وعنه: الليثُ، وابنُ المبارك، وابنُ وهب.
قال أبو حاتم
(3)
وأبو زُرعة
(4)
والدّارقطنيُّ
(5)
: ثقةٌ.
وقال ابنُ يونس: غزا مع مسلمة بنِ عبد الملك، وكانت له عبادةٌ وفضلٌ.
وقال يحيى بنُ بكير: ماتَ سنةَ إحدى أو اثنتين، وقِيلَ: سنةَ ثلاثٍ وستّين ومئة.
قلتُ: قال ابنُ يونس: الصوابُ عندي
(6)
سنة ثلاثٍ
(7)
.
وقال أحمدُ: ثقةٌ ثقةٌ
(8)
.
(1)
بفتح الواو، وسكون العين المهملة، وفي آخرها النون؛ نسبة إلى "وَعْلان"، وهو بطنٌ من مراد. "الأنساب"(12/ 280) للسّمعاني.
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 331 - 332) للبخاريّ.
(3)
لفظُه: (من الثّقات). "الجرح والتعديل"(2/ 141).
(4)
المصدر السابق (2/ 141).
(5)
"سؤالات البرقانيّ" له (ص 52).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطّية، وقد تصحّفت في المطبوع إلى:"عنه في".
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 307).
(8)
كذا - بالتكرار -، "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 557).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في"الثّقاتِ"
(1)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ
(2)
.
[287](تم س) إبراهيم بن هارون، البَلْخيّ، العابد.
روى عن: حاتم بن إسماعيل، وروّاد بن الجراح، والنّضر بن زرارة الذّهليّ، وغيرِهم.
روى عنه: التّرمذيُّ في "الشمائلِ"، والنّسائيُّ، ومحمّدُ بنُ عليّ الحكيم التّرمذيّ، وعِدّةٌ.
قال النَّسائيُّ: ثقةٌ
(3)
.
قلتُ: وقال في موضعٍ آخر: لا بأسَ به
(4)
(5)
.
•
(6)
إبراهيمُ بنُ أبي الوزير، هو ابنُ عُمر، تقدّم
(7)
.
(1)
(6/ 26).
(2)
ليس في الأصول الخطّية المطبوعة "معرفة الثقات"، وقد استفاد محقق "معرفة الثقات" هذا النصَّ من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 307).
(3)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 66).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 308).
(5)
أقوال أخرى في الرّاوي:
قال مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة": (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 308).
(6)
سِيقَت هذه الترجمة في حاشية الأصل حِذاءَ ترجمة إبراهيم بن هارون البلخيّ، وموضعُها المثبَت - في النّصِّ أعلاه - كما في (م)، وقد أَثبتَها ناسخُ (ب) قبل ترجمة البلخيّ، ثمّ خَرَّجَ لها في نهاية ترجمتِه، وأَضافَها ثانيةً في الحاشية، ونَسِيَ أنْ يضربَ على الموضعِ الأوّل، وفي (ش) أُثبتت كذلك قبل الترجمة وبعدها، إلّا أنّه ضرب على ما بعد الترجمة.
(7)
انظر: الترجمة رقم (233).
[288](ت) إبراهيم بن يحيى بن محمّد بن عبَّاد بن هانئ، الشَّجَريّ
(1)
.
روى عن: أبيه.
وعنه: البخاريُّ في غيرِ "الصحيح"، وأبو إسماعيل التّرمذيّ، والذّهليُّ، وابنُ الضُّريس، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: ضعيفٌ
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
قلتُ: وقال الحاكمُ: ثقةٌ
(4)
.
وقال الأزديُّ: منكرُ الحديثِ عن أبيه
(5)
، (ولا يُتابع على حديثِه، وما رأيتُ أحدًا ذَكَرَه.
كأنّه ما رَأى كلامَ أبي حاتم الرّازي)
(6)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"السجزي"
منسوبٌ إلى "الشجرة"؛ قريةٌ بالمدينة. "الأنساب"(7/ 293) للسّمعاني.
قال مغلطاي في "إكماله"(1/ 308): (لنزوله الشجرة بذي الحليفة).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 147)؛ بلفظ: (ضعيفُ الحديثِ).
(3)
(8/ 66).
(4)
كذا نقل المؤلِّفُ رحمه الله توثيقَ الحاكمِ له تَبَعًا لمغلطاي في "إكماله"(1/ 308)، وعزاه لمستدرَكِه، والّذي في "مستدرَكِ الحاكم"(3/ 572) أنّه قال ذلك في أبيه يحيى الشجريّ.
(5)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 60) لابن الجوزي؛ دون تتمّة كلامِه.
(6)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).
وقال أبو إسماعيل التّرمذيّ: لمْ أَرَ أَعمى قَلْبًا منه؛ قلتُ له: حَدَّثَكُم إبراهيمُ بنُ سعد؟ فقال: حَدَّثَكُم إبراهيمُ بنُ سعد
(1)
.
• إبراهيم بن يحيى، هو إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، تقدّم
(2)
.
• إبراهيم بن أبي يحيى، هو ابن محمّد بن أبي يحيى، تقدّم
(3)
.
[289]
(4)
(تمييز)
(5)
إبراهيم بن أبي يحيى، آخر.
روى عن: مخلد بن الأسود، وجعفر بن محمّد الصادق، وغيرهما.
روى عنه: ابن أبي مسرّة، وأحمد بن عيسى المصريّ، وقتيبة بن سعيد، وغيرهم.
قال الحاكمُ أبو أحمد في "الكُنَى"
(6)
: إبراهيمُ بنُ أبي يحيى المكي التميمي، وليس هو المدنيّ، هذا ابن اليسع بن أسعد، وكنيةُ
(7)
والده أبو يحيى، ولَقَبُه أبو حية.
قال البخاريُّ في "التاريخ"
(8)
: إبراهيم بن أبي حية، أبو إسماعيل،
(1)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 74)؛ وتتمّةُ كلامِه: (قلتُ له: حدّثكم أبوك؟ فقال: حدّثكم أبوك).
(2)
انظر: الترجمة رقم (252).
(3)
انظر: الترجمة رقم (252).
(4)
هذه الترجمة غير مثبتةٍ في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في فرخةٍ مُلحقةٍ بالأصل، وفي هامش (ش)، وهي من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(5)
سقط هذا الرمز من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل.
(6)
"الأسامي والكُنى"(1/ 223).
(7)
في (ش): "لقبُ"، وكان المؤلِّف رحمه الله كتبها في الأصل كما في (ش)، ثمّ إنّه حوّرها إلى:"كنية"، وهو الّذي يقتضيه سياقُ الكلامِ.
(8)
"الكبير"(1/ 283).
المكّيّ، منكرُ الحديثِ، عن هشام بن عروة، واسمُ أبي حية اليسعُ
(1)
.
[290](ع) إبراهيم بن يزيد بن شريك، التّيميّ - تيم الرباب -
(2)
، أبو أسماء، الكوفيّ، كانَ مِن العُبَّاد.
روى عن: أنس، وأبيه، والحارث بن سويد، وعَمرو بن ميمون، وأَرسلَ عن: عائشة.
روى عنه: بيانُ بنُ بشر، والحكمُ بنُ عتيبة، وزبيدُ بنُ الحارث، ومسلم البطين، ويونسُ بنُ عبيد، وجماعةٌ.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(3)
.
وقال أبو زُرعة: ثقةٌ، مُرجِئٌ، قَتَلَه الحجّاجُ بنُ يوسف
(4)
.
وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ
(5)
.
(1)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمام مسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 57): (ضعيفُ الحديثِ).
2 -
وقال أبو حاتم: (منكرُ الحديثِ). "الجرح والتعديل"(2/ 96).
3 -
وقال النَّسائيُّ: (ضعيفٌ). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 386).
4 -
وقال ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 103 - 104): (يروي عن جعفر بنِ محمّد وهشام بنِ عروة مناكيرَ وأوابدَ، تسبقُ إلى القلبِ أنّه المتعمِّدُ لها).
5 -
وقال ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 389): (وضَعْفُ إبراهيم بنِ أبي حية بَيِّنٌ على أحاديثِه ورواياتِه).
6 -
وقال الحاكم أبو أحمد في "الأسامي والكُنى"(1/ 223): (منكرُ الحديثِ).
7 -
وذكره الدّارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص 64).
8 -
وقد جاء عن ابن معين قولٌ غريبٌ في توثيقِه، ففي "تاريخ الدَّارميّ" (ص 73):(قلتُ: فإبراهيم بن أبي حية؟ فقال: شيخٌ ثقةٌ).
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 334 - 335) للبخاريّ.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 145).
(4)
المصدر السابق (2/ 145)؛ دون الجملة الأخيرة، وزاد:(مَرْضِيٌّ).
(5)
المصدر السابق (2/ 145).
قال أبو داود: ماتَ ولمْ يبلغْ أربعينَ سنة
(1)
.
وقال غيرُه
(2)
: ماتَ سنةَ اثنتين وتسعين.
قلتُ: وقال الواقديُّ: ماتَ سنةَ أربعٍ وتسعين
(3)
.
وقال الأعمشُ: كانَ إبراهيمُ إذا سَجَدَ تَجيءُ العصافيرُ، فتَنْقُر ظهرَه
(4)
.
وقال الكَرابيسي: حَدَّثَ عن زيد بنِ وهب قليلًا، أكثرُها مُدَلَّسةٌ
(5)
.
وقال الدّارقطنيُّ: لمْ يسمعُ مِن حفصة، ولا عائشة، ولا أَدركَ زمانَهما
(6)
.
وقال أحمدُ: لمْ يلقَ أبا ذرّ
(7)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
: كانَ عابِدًا، صابِرًا على الجُوعِ الدّائمِ.
وقال أبو داود في "كتابِ الطّهارةِ" من "سُنَنِه"
(9)
: لمْ يسمعْ مِن عائشة.
(1)
"سؤالات الآجرّي" له (1/ 165).
(2)
قاله عَمرو بنُ عليّ الفلّاس - كما في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 220) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 7).
(3)
كذا في "الجمع بين رجال الصحيحين"(1/ 19) لابن طاهر، و"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 309).
وقد نقله أبو نصر الكَلَاباذيُّ في "الهداية والإرشاد"(1/ 61)، وأبو الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 338)؛ عن ابن سعد من تأريخه.
(4)
"الزهد"(ص 293) للإمام أحمد، و"حلية الأولياء"(4/ 212).
(5)
قاله في كتابِه "المدلِّسين"، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 310).
(6)
"سُننه"(1/ 256).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 311).
(8)
(4/ 7).
(9)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الطّهارة، باب الوضوء من القُبلة، 1/ 129: عقب الحديث رقم 178).
وكذا قال التّرمذيُّ
(1)
.
وقال ابنُ المديني: لمْ يسمعْ مِن عليّ، ولا مِن ابنِ عبّاس
(2)
.
وقال القطّانُ في روايةِ إبراهيم التّيميّ عن أنسٍ في القُبلةِ للصائمِ: لا شيء، لمْ يسمعْه - نَقَلَه الضّياءُ الحافظُ
(3)
.
[291](ع) إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عَمرو
(4)
بن ربيعة بن ذُهْل، النَّخَعيّ، أبو عمران، الكوفيّ، الفقيه.
روى عن: خَالَيْه الأسود وعبد الرحمن ابني يزيد، ومسروق، وعلقمة، وأبي معمر، وهمّام بن الحارث، وشُريح القاضي، وسهم بن مِنْجاب، وجماعةٍ.
وروى عن عائشة، ولمْ يثبتْ سماعُه منها.
روى عنه: الأعمشُ، ومنصورٌ، وابنُ عون، وزبيد اليامي، وحمّادُ بنُ أبي سليمان، ومغيرةُ بنُ مقسم الضبي، وخَلْقٌ.
قال العجليُّ: رأى عائشةَ رؤيا، وكانَ مفتي أهل الكوفة، وكانَ رجلًا صالحًا، فقيهًا، مُتوفِّيًا، قليلَ التكلّفِ، وماتَ وهو مُخْتَفٍ مِن الحجّاج
(5)
.
(1)
قال في "جامعِه"(أبواب الطهارة، باب ترك الوضوء من القُبلة، 1/ 107: عقب الحديث رقم 86): (لا نعرفُ لإبراهيم التّيميّ سماعًا من عائشة).
(2)
انظر: "تحفة التحصيل"(ص 18) لأبي زُرعة بن العراقي.
(3)
انظر: "جامع التحصيل"(ص 141) للعلائيّ؛ فإنّه وَقَفَ على جُزْءِ الضِّياء الّذي ذكر فيه كلام يحيى القطّان، ونَقَلَ كلَّ ما فيه في كتابِه هذا.
وقد قال العلائيُّ عقب قول يحيى القطّان - هذا -: (قلتُ: وأظنُّ هذا القولَ من يحيى عن سليمان التّيميّ، واللهُ سبحانه وتعالى أعلمُ).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عُمر"، وهو تصحيفٌ.
(5)
"معرفة الثقات"(1/ 209 - 210) له.
وقال الأعمشُ: كانَ إبراهيمُ صيرفيَّ الحديثِ
(1)
.
وقال الشعبيُّ: ما تَرَكَ أحدًا أعلم منه
(2)
.
وقال ابنُ معين: مراسيلُ إبراهيم أحبّ إليّ مِن مراسيل الشعبيّ
(3)
.
وقال الأعمشُ: قلتُ لإبراهيم: أَسْنِدْ لي عن ابنِ مسعود، فقال إبراهيم: إذا حَدَّثْتُكم عن رجلٍ عن عبد الله فهو الّذي سمعتُ، وإذا قلتُ:"قال عبد الله" فهو عن غيرِ واحدٍ عن عبد الله
(4)
.
قال أبو نعيم: ماتَ سنةَ ستٍّ وتسعين
(5)
.
وقال غيرُه: وهو ابنُ تسعٍ وأربعين سنة
(6)
، وقيل: ابن ثمانٍ وخمسين
(7)
.
قلتُ: (ونقل أبو العرب في "الضُّعفاء" عن العجليّ، حدّثنا أبو زيد الهروي، حدّثنا شعبة أنّه قال: لم يسمع إبراهيم النخعيّ من مسروق شيئًا قطّ
(8)
)
(9)
.
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 428)، و"معرفة علوم الحديث"(ص 16) للحاكم، و"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 556).
(2)
انظره بهذا اللّفظ في: "تهذيب الأسماء واللُّغات"(1/ 104).
وهو بنحوه في "التاريخ الكبير"(1/ 334) للبخاريّ.
(3)
"تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 14).
(4)
أخرجه الترمذيُّ في "العلل"(6/ 476 - مُلحقًا في آخر "الجامع").
وأورده بنحوه: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 272).
(5)
"الطبقات الكبرى"(6/ 284) لابن سعد، و"التاريخ الكبير"(1/ 334) للبخاريّ، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 230).
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 284) لابن سعد.
(7)
قاله الأعمش. "التاريخ الكبير"(1/ 334) للبخاريّ.
(8)
هو في "معرفة الثقات"(1/ 210) للعجليّ.
(9)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب) وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).
وقال أحمدُ عن حمّاد بنِ خالد عن شعبة: لمْ يسمعْ النّخعيُّ مِن أبي عبد الله الجدلي حديثَ خزيمة بنِ ثابت في المسحِ
(1)
.
وفي "العِلَلِ الكبيرِ"
(2)
للتّرمذيّ: سَمِعَ
(3)
إبراهيم النّخعي حديثَ أبي عبد الله الجدلي مِن إبراهيم التّيميّ، والتّيميُّ لمْ يسمعْه منه
(4)
.
وقال ابنُ المديني: لمْ يَلْقَ
(5)
النّخعيُّ أحدًا مِن أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قلتُ له: فعائشة؟ قال: هذا لمْ يَرْوِه غير سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، وهو ضعيفٌ، وقد رأى أبا جُحَيْفة، وزيدَ بنَ أرقم، وابنَ أبي أوفى، ولمْ يسمعْ من ابنِ عبّاس
(6)
، (انتهى)
(7)
.
وفي وسط مُسنَد عائشة من "مُسنَد أحمد"
(8)
لفظُه: حدّثنا محمّدُ بنُ جعفر، عن سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم النّخعيّ، أنّه كان يدخل على عائشة، قلتُ: كيف ذلك؟ قال: مع خالِه الأسود، وكان بينه وبين عائشة إِخاءٌ ووُدٌّ.
(1)
"المراسيل"(ص 8) لابن أبي حاتم.
(2)
انظر: ترتيبَه (ص 53 - 54) لأبي طالب.
وما ساقه المؤلِّفُ رحمه الله من هذا الكتاب تَبِعَ عليه مُغلطاي في "إكماله"(1/ 316)، وإلّا فليس هو بحروفِه - هكذا - في "العلل الكبير"، وإنّما يُفهم ويُؤخذ ممّا أورده الترمذيُّ عِلَلَه.
(3)
تصحّفت في "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 316) إلى: "لم يسمع".
(4)
وانظر: "عِلَل ابن أبي حاتم"(1/ 441 فما بعدها).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"لم يلحق".
(6)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وفي "عِلَل ابن المديني" (ص 61):(ولم يسمع منهم).
(7)
"العِلَل"(ص 60 - 61) له.
(8)
(42/ 244: الحديث رقم 25395).
فقولُ ابن المديني: "وهو ضعيفٌ" يُريدُ أبا معشر)
(1)
.
وقال ابنُ المديني أيضًا: لمْ يسمعْ مِن الحارثِ بنِ قيس، ولا مِن عَمرو بنِ شرحبيل، انتهى
(2)
.
وروايةُ سعيد عن أبي معشر ذَكَرَها ابنُ حبّان
(3)
بسَنَدٍ صحيح إلى سعيد، عن أبي معشر، أنّ إبراهيمَ حَدَّثَهم
(4)
أنه دَخَلَ على عائشة [رضي الله عنها]
(5)
، فَرأَى عليها ثوبًا أحمر.
(وقال الدُّوري عن ابنِ معين: مراسيلُ إبراهيم صحيحةٌ، إلّا حديث تاجر البحرين، وحديث الضَّحِك في الصّلاةِ)
(6)
.
(1)
ما بين القوسين - من قوله: (انتهى) إلى هذا الموضع - غيرُ مثبتٍ في كلِّ من (م) و (ب) و (ش)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في فرخةٍ مُلحقةٍ بالأصل، وقد رسم الحافظُ علامةً بالحُمرة على موضعه، فألحقتُه فيه، وكتب في آخر الفرخة:(أُلحِقَ سنة 852).
(2)
"العِلَل"(ص 43 - 44) له.
(3)
في كتابِه "الثقات"(4/ 9).
(4)
أصابت بعضها رطوبةٌ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(5)
زيادة من (م)، ليست في الأصل، ولا في (ب) و (ش).
(6)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش)، والنقل عن ابن معين موجود في "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 207).
وحديثُ تاجرِ البحرين: رواه ابنُ أبي شيبة في "مُصنَّفه"(5/ 366: الحديث رقم 8246)، وأبو داود في "المراسيل"(رقم 73)؛ من طريق وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم النّخعيّ قال: جاء رجلٌ إلى النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنّي رجلٌ تاجرٌ، أَختَلِفُ إلى البحرين، فأمره أن يُصَلِّيَ ركعتين.
وأمّا حديثُ الضَّحِكِ في الصلاةِ: فرواه الدّارقطنيُّ في "سُننه"(1/ 314: الحديث رقم 643) - ومن جهتِه: البيهقيُّ في "سننه "الكبرى" (1/ 146) -؛ من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم النّخعيّ قال: جاء رجلٌ ضريرُ البصرِ والنّبيّ صلى الله عليه وسلم في الصلاة، =
وقال ابنُ معين: أُدخِلَ على عائشة [رضي الله عنها]
(1)
وهو صغيرٌ
(2)
.
وقال أبو حاتم: لمْ يَلْقَ أحدًا مِن الصّحابةِ إلّا عائشة، ولمْ يسمعْ منها
(3)
، وأَدركَ أنسًا ولمْ يسمعْ منه
(4)
.
قلتُ: وفي "مُسنَدِ البَزَّارِ"
(5)
حديثٌ لإبراهيم عن أنسٍ، قال البزَّارُ: لا نَعلمُ إبراهيمَ أَسنَدَ عن أنسٍ إلّا هذا.
وقال أبو زُرعة: النّخعيُّ عن عليٍّ مرسلٌ، وعن سعدٍ مرسلٌ
(6)
.
= فعثر، فتَرَدَّى في بئرٍ، فَضَحِكوا، فأَمَرَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ ضَحِكَ أن يُعيد الوضوءَ والصلاةَ.
وقد أخرجه ابنُ عَدِي في "الكامل"(4/ 103) من وجهٍ لا يصحُّ عن حفص بن غياث، عن الأعمش به مُختصَرًا.
قال عبد الرحمن بنُ مهدي: (حديثُ الضَّحِكِ في الصلاة أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمر أن يُعيدَ الوضوء والصلاة = كلُّه يدور على أبي العالية)، وذكر أنّ أبا هاشم قال:(أنا حدّثتُ به إبراهيم عن أبي العالية).
وقال ابنُ عَدِي: (كلُّ من رواه غيره فإنّما مدارُهم ورجوعُهم إلى أبي العالية، والحديثُ له، وبه يُعرف، ومن أجل هذا الحديث تكلّموا في أبي العالية).
وقال الدّارقطنيُّ: (وأبو العالية أَرسلَ هذا الحديثَ عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يُسَمِّ بينه وبينه رجلًا سمعه منه، عنه، وقد روى عاصم الأحول عن محمّد بن سيرين - وكانَ عالمًا بأبي العالية وبالحسن - قال: "لا تأخذوا بمراسيل الحسن، ولا أبي العالية، فإنّهما لا يُبالِيَانِ عَمَّن أَخَذَا") اهـ.
انظر: "الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 105)، و"سُنن الدّارقطنيّ"(1/ 314).
(1)
زيادة من (م)، ليست في الأصل، ولا في (ب) و (ش).
(2)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 485).
(3)
قال: (فإنه دخل عليها وهو صغير).
(4)
"المراسيل"(ص 9) لابن أبي حاتم.
(5)
(14/ 45 - 46: عقب الحديث رقم 7478).
(6)
"المراسيل"(ص 10) لابن أبي حاتم.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: مولدُه سنة خمسين، وماتَ بعد موتِ الحجّاجِ بأربعةِ أشهر، سَمِعَ مِن المغيرة بنِ شعبة
(2)
وأنس.
قلتُ: وهذا عَجَبٌ مِن ابنِ حبّان! يذكرُ أنّه سَمِعَ مِن المغيرة، وأنّ مولدَه سنة خمسين، ويذكرُ في الصّحابةِ أنّ المغيرةَ ماتَ سنةَ خمسين
(3)
، فكيفَ يسمعُ منه؟!
وقال الحافظُ أبو سعيد العلائي: هو مُكثِرٌ مِن الإرسالِ، وجماعةٌ مِن الأئمّةِ صَحَّحُوا مراسيلَه، وخَصَّ البيهقيُّ ذلك بما أَرسلَه عن ابنِ مسعود
(4)
.
[292](س) إبراهيم بن يزيد بن مَرْدَانْبه
(5)
، القرشيّ، المخزوميّ، مولى عَمرو بن حريث.
روى عن: رَقَبَة بن مَصْقَلَة، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرِهما.
وعنه: أبو كُريب، وأبو موسى، وأبو سعيد الأشج، ومحمّدُ بنُ موسى بنِ أعين، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: شيخٌ، يُكتَبُ حديثُه، ولا يُحتجُّ به
(6)
.
قلتُ: جَعَلَه صاحبُ "الكمالِ"
(7)
هو الخوزي، فخَلَطَ التّرجمتيْنِ، فقال:
(1)
(4/ 8).
(2)
قوله: "ابن شعبة" سقط من (م)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(3)
"الثقات"(3/ 372) لابن حبّان.
(4)
"جامع التحصيل"(ص 141 - 142).
(5)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا - براء ودال غير منقوطتين، ونون، ثم موحدة -، وهي كذلك في بقية النسخ.
وقد ضبطها المزّيُ - شكلًا - بفتح الميم، وسكون الراء وفتح الدال المهملتينِ، وبعد الألف نون ساكنة. انظر:"تهذيب الكمال"(2/ 241 - الحاشية رقم 1).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 145).
(7)
(1/ ق 174/ ب) و (1/ ق 175/ أ) من نسخة الأزهرية.
إبراهيمُ بنُ يزيد بنِ مردانبه القرشيّ المكيّ الخوزي، سَكَنَ شعب الخوز بمكّة، وقال في آخرِ التّرجمةِ: روى له التّرمذيُّ والنّسائيُّ وابنُ ماجه.
والصّوابُ مع المزيِّ
(1)
، لكنّه لم يُنَبِّهْ هو ولا الذّهبيّ
(2)
على أنّ الحافظَ عبد الغنيّ خَلَطَهما.
وقد فَرَّقَ بينهما: البخاريُّ في "التاريخِ"
(3)
، والخطيبُ في "المفترقِ"
(4)
، وغيرُهما
(5)
.
وطبقةُ الرّواةِ عن الخوزي - كوكيعٍ - مِن طبقةِ شيوخِ الرّواةِ عن هذا - كأبي كريب -.
ويُفَرَّقُ بينهما أيضًا بأنّ هذا كوفيٌّ - كما صَرَّحَ به
(6)
البخاريُّ
(7)
وابنُ حبّان
(8)
وغيرُهما
(9)
-، والخوزي مكيٌّ.
ويُفَرَّقُ بينهما بأنّ النّسائيَّ لا يخرج للخوزي، وكيفَ يُظَنُّ ذلك وقد تَرَكَ الرّوايةَ عمَّن هو أصلحُ حالًا مِن الخوزي؟!
وقال البخاريُّ في "التّاريخِ الأوسطِ": لا يَحتجُّونَ بحديثِه
(10)
.
(1)
"تهذيب الكمال"(2/ 241 - 242).
(2)
"تذهيب تهذيب الكمال"(1/ 281 - 282).
(3)
"الكبير"(1/ 336).
(4)
(1/ 198 و 210).
(5)
كابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 145 - 146).
(6)
كلمة "به" غيرُ واضحةٍ في الأصل، وقد أثبتها كما في (م) و (ب) و (ش).
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 336).
(8)
"الثقات"(8/ 60)
(9)
كأبي حاتم. "الجرح والتعديل"(2/ 145).
(10)
كذا ذكر المصنِّفُ رحمه الله قولَ البخاريّ - هذا - في ابن مَرْدَانبه! =
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقال الأزديُّ: عنده مناكير، وقد حَمَلَ النَّاسُ عنه
(2)
.
[293](ت ق) إبراهيم بن يزيد، الخُوزيّ
(3)
، الأمويّ، أبو إسماعيل، المكيّ، مولى عُمر بن عبد العزيز.
روى عن: طاوس، وعطاء، وأبي الزّبير، ومحمَّد بن عباد بن جعفر، وغيرِهم.
وعنه: عبد الرّزّاق، ووكيعٌ، ومعتمرُ بنُ سليمان، ومروانُ بنُ معاوية، وغيرُهم، وروى عنه الثوريُّ أيضًا.
قال أبو إسحاق الطالقانيّ: سألتُ ابنَ المبارك عن حديثٍ لإبراهيم الخُوزيّ، فأبى أنْ يُحَدِّثَني به فقال له عبد العزيز بنُ أبي رزمة: حَدِّثْه يا أبا
(4)
عبد الرحمن، فقال: تأمرني أنْ أَعُودَ في ذَنْبٍ قد تُبْتُ منه
(5)
.
= والصوابُ أنه في إبراهيم بن يزيد الخوزي؛ كما يدل عليه سياق كلامِه في "التاريخ الأوسط"(2/ 110)، فإنه قال: (إبراهيم بن يزيد أبو إسماعيل الخوزي؛ مكيٌّ، وقال يحيى بن سليم: إبراهيم بن يزيد بن مردانبه القرشي.
لا يحتجون بحديثه، عن: محمد بن عباد، وعمرو بن دينار، سمع منه: وكيع) اهـ.
فمحمد بنُ عباد وعَمرو بنُ دينار كلاهما من شيوخ الخوزي، كما أن وكيعًا قد سمع منه.
(1)
(8/ 60 - 61).
(2)
قوله: "وقد حَمَلَ النَّاسُ عنه" غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وفي (ش).
(3)
نسبة إلى شعب الخوز، وهي محلّةٌ بمكة، وقد نُسِبَ إليها صاحبُ الترجمة لكونه كان ينزل فيها، وليس هو من أهلها. انظر:"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 116)، و"الأنساب"(5/ 207) للسّمعاني.
(4)
في الأصل وبقيّة النسخ: "يا با".
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 146 - 147)، و"المجروحين"(1/ 100 - 101). وبنحوه في "الضعفاء"(1/ 83) للعقيليّ.
وقال أحمدُ: متروكُ الحديثِ
(1)
.
وقال ابنُ معين: ليسَ بثقةٍ
(2)
، وليسَ بشيءٍ
(3)
.
وقال أبو زُرعة وأبو حاتم: منكرُ الحديثِ، ضعيفُ الحديثِ
(4)
.
وقال البخاريُّ: سكتوا عنه
(5)
- قال الدُّولابي: يعني تَرَكُوه
(6)
.
وقال النّسائيُّ: متروكُ الحديثِ
(7)
.
وقال أبو أحمد بنُ عَدِيّ: هو في عِدادِ مَنْ يُكتَبُ حديثُه، وإنْ كانَ قد نُسِبَ إلى الضّعفِ
(8)
.
قال ابنُ سعد: تُوفّي سنةَ إحدى وخمسين ومئة
(9)
.
(1)
"مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح"(3/ 41).
(2)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 111)، و"تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 264)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 368) من طريق ابن أبي مريم.
(3)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 139).
وفي "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 368) من طريق معاوية بن صالح عنه: (ضعيفٌ).
وفي المصدر الأخير (1/ 368) أنّه قال أيضًا: (ليس به بأس)؛ إلا أنّ في إسنادِه أحمد بن علي المدائنيّ، قال فيه ابنُ يونس:(ليس بذاك). انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 122).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 147).
(5)
"التاريخ الكبير"(1/ 336).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 368).
(7)
سقطت كلمة "الحديث" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
وقول النسائي في كتابه "الضعفاء والمتروكين"(ص 42).
(8)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 374).
(9)
وزاد: (بمكّة). "الطبقات الكبرى"(5/ 495).
قلتُ: وقال ابنُ المديني: ضعيفٌ، لا أَكتُبُ عنه شيئًا
(1)
.
وقال ابنُ سعد: له أحاديث، وهو ضعيفٌ
(2)
.
(وفَرَّقَ أبو العرب بين الخُوزيّ، وإبراهيم بنِ يزيد عن عطاء؛ فنَقَلَ عن ابنِ معين: الخُوزيُّ ليسَ بثقةٍ، وفي الرّاوي عن عطاء: ليسَ بشيءٍ.
قلتُ: وهما واحدٌ
(3)
)
(4)
.
وقال الجُوزجانيُّ: سمعتُهم لا يَحمدُونَ حديثَه
(5)
.
وقال النَّسائيُّ في "التّمييزِ": ليسَ بثقةٍ، ولا يُكتَبُ حديثُه
(6)
.
وقال البَرْقي: كانَ يُتَّهَمُ بالكذبِ
(7)
.
وقال الفلّاسُ: كانَ عبد الرحمن ويحيى لا يُحَدِّثانِ عنه
(8)
.
وذَكَرَه يعقوبُ بنُ سفيان في باب "مَنْ يُرغب عن الرّوايةِ عنهم"
(9)
.
وقال عليّ بنُ الجنيد: متروكٌ
(10)
.
(1)
كما في "سؤالات ابنِه عبد الله" له انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 322).
(2)
"الطبقات الكبرى"(5/ 495).
(3)
ويُؤيد ذلك: أنّ أبا حاتم ذكر روايةَ الخُوزيِّ عن عطاء، كما نقلَ ابنُه كلامَ ابنِ معين بلفظيْهِ في ترجمة الخُوزيّ، انظر:"الجرح والتعديل"(2/ 146).
(4)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).
(5)
تتمّةُ كلامِه: (ويُضعِّفونه). "أحوال الرجال"(ص 257).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 323).
(7)
المصدر السابق (1/ 323).
(8)
"الضعفاء"(1/ 82) للعقيلي، و"المجروحين"(1/ 100)، و"الكامل"(1/ 367).
(9)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 42).
(10)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 60) لابن الجوزي.
وقال الدّارقطنيُّ: منكرُ الحديثِ
(1)
، وقال في موضعٍ آخر
(2)
: لم يَلْقَ أيّوب السّختياني، ولا سَمِعَ منه.
وقال ابنُ حبّان: روى المناكيرَ الكثيرةَ، حتّى يسبق إلى القلبِ أنّه المتعمِّدُ لها
(3)
(4)
.
[294]
(5)
(تمييز) إبراهيم بن يزيد، شيخٌ شاميٌّ.
روى عن: عُمر بن عبد العزيز، وكانَ مع عروة بنِ محمّد السّعدي باليمن.
وروى عنه: الأوزاعيُّ، ورجاءُ بنُ أبي سلمة.
ذَكَرَه البخاريُّ
(6)
.
(1)
المصدر السابق (1/ 60).
وقال عنه أيضًا: (ضعيفٌ)، وقال مَرَّةً:(لا يُحتجُّ به)، ومَرّةً:(متروكٌ). "عِلَل الدّارقطنيّ"(10/ 166) و (12/ 286 و 308).
(2)
في "تعليقاتِه على المجروحين لابن حبّان"(ص 48).
(3)
"المجروحين"(1/ 100).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال محمّدُ بنُ المثنّى: (كان يحيى وعبد الرحمن لا يُحدِّثانِ عن سفيان عن إبراهيم الخُوزيّ). "الجرح والتعديل"(2/ 147).
2 -
وقال ابنُ نمير: (كان النّاسُ يَتَّقُونَ حديثَه). المصدر السابق (2/ 147).
3 -
وقال أبو بكر بنُ أبي داود: (ليِّنُ الحديثِ). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 367).
4 -
وقال أبو أحمد الحاكم: (يَهِمُ في الشيءِ بعد الشيءِ، تَرَكَه يحيى بنُ سعيد وعبد الرحمن بنُ مهدي). "الأسامي والكُنى"(1/ 206) له.
(5)
هذه الترجمة وثلاثٌ بعدها من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(6)
في "تاريخه الكبير"(1/ 335).
وهو ممّن يلتبسُ بالخُوزيّ؛ لكونِه وُصِفَ بكونِه مولى عُمر، وليسَ كذلك، بل هذا آخر، كانَ مِن حَرَسِ عُمر بنِ عبد العزيز، فأرسلَه إلى اليمن، إلى عروة بن محمّد السّعدي - عاملِ عُمر بنِ عبد العزيز عليها -، فروى عن عروة أيضًا
(1)
.
ذَكَرَه محمودُ بنُ سميع في الطّبقةِ الخامسةِ مِن أهلِ الشّامِ
(2)
.
وقال ابنُ أبي حاتم عن أبي زُرعة: شيخٌ
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
[295](تمييز) إبراهيم بن يزيد، الكوفيّ، أبو إسحاق.
روى عن: أبي نُصير
(5)
- بنونٍ، ومهملةٍ، مُصَغَّر
(6)
-.
روى عنه: عثام
(7)
بنُ عليّ، والهيثمُ بنُ عديّ.
ذَكَرَه البخاريُّ
(8)
، وابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
، والخطيبُ
(10)
، وقال: كانَ يُقالُ له "جار الأعمش"
(11)
.
(1)
انظر: "المتفق والمفترق"(1/ 197 - 198) للخطيب، و"تاريخ دمشق"(7/ 276).
(2)
"تاريخ دمشق"(7/ 277).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 145).
(4)
(6/ 25).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"أبي نضرة"، وهو تصحيفٌ.
(6)
قوله: "بنونٍ، ومهملةٍ، مُصَغَّر" غير مثبت في (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عتاب".
(8)
"التاريخ الكبير"(1/ 335).
(9)
(6/ 25)، وقال:(شيخٌ).
(10)
"المتفق والمفترق"(1/ 203).
(11)
قولُه: (كانَ يُقالُ له: جار الأعمش) ليس في مطبوعة "المتفق والمفترق".
[296](تمييز) إبراهيم بن يزيد بن قديد، شيخٌ شاميٌّ.
روى عن: الأوزاعيّ.
روى عنه: سعد
(1)
بنُ عبد الحميد بنِ جعفر.
ذَكَرَه البخاريُّ - وقال: لا أصلَ لحديثِه
(2)
-، والخطيبُ
(3)
(4)
.
[297](تمييز) إبراهيم بن يزيد بن القديد بن
(5)
البصريّ.
روى عن: إسحاق بن سويد، وعبد الله بن عون.
روى عنه: حوثرة بنُ أشرس، وأحمدُ بنُ حاتم.
ذَكَرَه الخطيبُ، ولكنّه جَعَلَه اثنيْنِ
(6)
، والّذي يظهرُ أنّهما واحدٌ.
وهذا واللّذانِ قبلَه مِن طبقةِ ابن مَرْدَانْبه.
وذَكَرَ الخطيبُ ثلاثةً غير هؤلاء، مِن طبقةٍ بعد هؤلاء
(7)
، فلم أَذْكُرْهم.
(1)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"سعيد"، وهو تصحيفٌ.
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 336).
(3)
"المتفق والمفترق"(1/ 209).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 84): (في حديثه وهمٌ وغلطٌ).
2 -
وذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 61)، وقال:(يُعْتَبَرُ حديثُه من غير رواية سعد بن عبد الحميد عنه).
(5)
كذا في الأصل و (م)، ولم تُثبتها (ب) و (ش)، ويبدو أنّ الحافظ أصلح كلمةً في موضع قولِه:(القديد)، ونسي أن يضرب على كلمة (ابن)، والله أعلم.
(6)
فقال في "المتفق والمفترق"(1/ 204): (إبراهيم بن يزيد العدويّ البصريّ، حدّث عن إسحاق بن سويد العدويّ، روى عنه حوثرة بن أشرس البصريّ).
وقال (1/ 206): (إبراهيم بن يزيد البصريّ، سكن واسطًا، وحدّث عن عبد الله بن عون، روى عنه أحمد بن حاتم الطويل).
(7)
المصدر السابق (1/ 194 فما بعدها).
[298](د ت س) إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق، السّعديّ، أبو إسحاق، الجُوزجانيّ
(1)
، سَكَنَ "دمشق".
روى عن: عبد الله بن بكر السهمي، ويزيد بن هارون، وعبد الصّمد بن عبد الوارث، وأبي عاصم، وأبي صالح - كاتب اللّيث -، وبشر بن عُمر الزّهراني، وزيد بن الحُباب، وحجّاج الأعور، وعفّان، وجماعةٍ.
فأَكثرَ التِّرحالَ والكتابةَ، وله عن أحمد بنِ حنبل مسائل
(2)
.
وعنه: أبو داود، والتّرمذيُّ والنّسائيُّ، والحسنُ بنُ سفيان، وأبو زُرعة الدّمشقيّ، وأبو زُرعة الرّازي، وأبو حاتم، وابنُ خزيمة، وأبو بشر الدّولابي، وابنُ جرير الطبري، وجماعةٌ.
قال الخلّالُ: إبراهيم جليلٌ جدًّا، كانَ أحمدُ بنُ حنبل يُكاتِبُه، ويُكرِمُه إكرامًا شديدًا
(3)
.
وقال النَّسائيُّ: ثقةٌ
(4)
.
وقال الدّارقطنيُّ: كانَ مِن الحُفّاظِ المصنِّفينَ، والمخرجينَ
(5)
الثّقاتِ
(6)
.
(1)
نسبة إلى مدينة بخُراسان ممّا يلي "بلْخ"، يُقالُ لها:"الجوزجانان"، والنِّسبةُ إليها: جوزجانيّ. "الأنساب"(3/ 361) للسّمعانيّ.
(2)
انظر: "طبقات الحنابلة"(1/ 98) لابن أبي يعلى.
(3)
المصدر السابق (1/ 98).
(4)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 71)، وزاد في "إكمال تهذيب الكمال" (1/ 325):(حافظٌ للحديث).
وفي "تسمية شيوخ النّسائيّ - رواية ابن بسّام"(ص 65): (لا بأس به)، وفي "تاريخ دمشق" (7/ 280):(ليس به بأسٌ).
(5)
بغير نقطٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(6)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 329).
وقال ابنُ عَدِيّ: كانَ يَسكنُ "دمشق"، وكانَ أحمدُ يُكاتِبُه، فيتقوّى بكتابِه، ويَقْرَؤُه
(1)
على المنبر
(2)
.
وقال ابنُ يونس: ماتَ بدمشق، سنةَ ستٍّ وخمسين ومئتين
(3)
.
وقال أبو الدّحداح: ماتَ يومَ الجمعة، مستهلّ ذي القعدة، سنةَ تسعٍ وخمسين
(4)
.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: كانَ حَرُوريَّ المذهبِ، ولمْ يكن بداعيةٍ، وكانَ صليبًا في السُّنَّةِ، حافِظًا للحديثِ، إلّا أنّه مِن صلابتِه ربّما كانَ يَتَعَدَّى طورَه.
وقال ابنُ عَدِيّ: كانَ شديدَ الميْلِ إلى مذهبِ أهلِ دمشق في الميْلِ على عليٍّ
(6)
.
وقال السّلميّ عن الدّارقطنيِّ - بعدَ أنْ ذَكَرَ توثيقَه -: لكنْ فيه انحرافٌ عن عليٍّ، اجتَمَعَ على بابِه أصحابُ الحديثِ، فأَخرجت جاريةٌ له فرّوجةً لتَذبحَها، فلمْ تَجِدْ مَنْ يذبحُها، فقال: سبحانَ الله! فرّوجةٌ لا يُوجد مَنْ يذبحُها، وعليٌّ يَذبحُ في ضحوةٍ نيّفًا وعشرين ألف مسلم
(7)
.
قلتُ: وكتابُه في الضُّعفاءِ يوضحُ مقالتَه.
(1)
كُتِبت في الأصل وبقية النسخ: "يقرأوه".
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 504 - ترجمة إسماعيل بن أبان الورّاق).
(3)
"تاريخ دمشق"(7/ 281).
(4)
"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 569) - بسنةِ الوفاة فحسب -، و"تاريخ دمشق"(7/ 282).
(5)
(8/ 81 - 82)؛ بلفظ: (حريزيّ المذهب).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 504 - ترجمة إسماعيل بن أبان الورّاق).
(7)
"سؤالات السّلمّي" للدّارقطنيّ (ص 329 - 330)؛ وقد ذكر الدارقطني هذه القصة بغير إسناد.
ورأيتُ في نسخةٍ مِن كتابِ ابنِ حبّان: "حَرِيزيّ المذهبِ"
(1)
.
وهو بفتحِ الحاءِ المهملةِ، وكسرِ الرّاءِ، وبعد الياءِ: زايٌ؛ نسبة إلى حَرِيز بنِ عثمان، المعروفِ بالنَّصْبِ، وكلامُ ابنِ عَدِيّ يؤيّدُ هذا.
فقد صَحَّفَ ذلك أبو سعد بنُ السمعاني في "الأنسابِ"
(2)
، فذَكَرَ في ترجمةِ الجَريريّ - بفتحِ الجيمِ - أنّ إبراهيمَ بنَ يعقوب هذا كانَ على مذهبِ محمّدِ بنِ جرير الطبري، ثمّ نَقَلَ كلامَ ابنِ حبّان المذكور، وكأنّه تَصَحَّفَ عليه.
والواقعُ أنّ ابن جريرٍ يصلحُ أنْ يكونَ مِن تلامذةِ إبراهيم بنِ يعقوب
(3)
، لا بالعكسِ، وقد وجدتُ روايةَ ابنِ جرير عن الجُوزجانيّ في عِدّةِ مواضع مِن
(4)
"التّفسيرِ"
(5)
و"التّهذيبِ"
(6)
و"التاريخِ"
(7)
، وتقدّم في كلامِ المزيّ
(8)
.
[299](خ م د ت س) إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، السبيعي، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وجَدِّه أبي إسحاق، وعبد الجبّار الشباميّ.
(1)
"الثقات"(8/ 81).
(2)
(3/ 243).
(3)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش) زِيدَ عقبها:"هذا".
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"في".
(5)
انظر مثلًا: (15/ 316).
(6)
انظر مثلًا: (2/ 813 - مسند عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما).
(7)
لم أقف على ذلك.
(8)
يعني: في كونِ محمّد بن جرير الطبريّ يروي عن الجوزجانيّ. "تهذيب الكمال"(2/ 248). وقول الحافظ: "وتقدّم في كلامِ المزيّ" غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
وعنه: أبو كُريب، وشريح بن مسلمة
(1)
، وإسحاقُ بنُ منصور السَّلُولي، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ليسَ بشيءٍ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(3)
.
وقال الجُوزجانيُّ: ضعيفُ الحديثِ
(4)
.
وقال أبو حاتم: حَسَنُ الحديثِ، يُكتَبُ حديثُه
(5)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: له أحاديث صالحةٌ، وليسَ بمنكرِ الحديثِ، يُكتَبُ حديثُه
(6)
.
وقال أبو نصر الكَلَاباذيُّ: ماتَ سنةَ ثمانٍ وتسعين ومئة
(7)
.
قلتُ: قرأتُ بخَطِّ الذّهبيّ: إبراهيم لمْ يُدرِكْ جَدَّه أبا إسحاق
(8)
.
(1)
كذا في الأصل و (ب)، وفي (م) و (ش):"وشريح بن سلمة"، وهو تصحيفٌ.
تنبيهٌ: وضع الحافظُ في الأصل على قولِه: (أبو كُريب، وشريح بن مسلمة) علامةً لم يتضح المرادُ بها، ويُشبه أن تكون علامة مُقدَّم ومؤخَّر.
(2)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 313).
وفي "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 384) من طريق عبد الله بن أحمد الدّورقيّ عنه: (ليس حديثُه بشيءٍ).
(3)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 43) له.
(4)
لم أقف عليه في مطبوعة "أحوال الرجال" له، وقد أسنده إليه أبو أحمد بنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 385).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 148).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 385).
(7)
"الهداية والإرشاد"(1/ 62).
(8)
انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 250 - الحاشية رقم 2).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
(2)
وقال ابنُ المديني: ليسَ كأقوى ما يكون
(3)
.
وقال الآجريُّ: سألتُ أبا داود عنه، فقال: ضعيفٌ
(4)
.
• إبراهيم بن يوسف بن محمّد الطَّرَسُوسيّ، صوابُه: إبراهيمُ بنُ يونس
(5)
.
صَحَّفَ صاحبُ "الكمالِ"
(6)
والدَه.
[300](س) إبراهيم بن يوسف بن ميمون، الباهليّ، البَلْخيّ، المعروف بالماكِيانيّ
(7)
، صاحب الرأي.
روى عن: ابن المبارك، وابن عُيينة، وأبي الأحوص، وأبي معاوية، وأبي يوسف القاضي، وهُشيم، وغيرِهم.
وسَمِعَ مِن مالكٍ حديثًا واحدًا
(8)
.
(1)
(8/ 61).
(2)
أُلحِقَ في حاشية (م) و (ب): "وقال الدّارقطنيُّ: ثقة"، وليست هي في الأصل، وفي (ش) أعلم فوقها بعلامة (حـ). وانظر توثيق الدارقطني في:"سؤالات ابن بكير للدارقطني"(رقم 1).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 327).
(4)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات الآجرّي أبا داود"، وانظر له: المصدر السابق (1/ 327).
(5)
انظر: الترجمة رقم (302).
(6)
(1/ ق 157/ أ) من نسخة الأزهرية.
(7)
ذكر الصَّفديُّ في ترجمتِه من "الوافي بالوفيات"(6/ 110) أنّ ماكيان قريةٌ من بلخ.
(8)
هو: ما رواه الإمام مالك، عن نافع، عن ابن عُمر رضي الله عنهما مرفوعًا:"كلُّ مسكرٍ خمرٌ، وكلُّ مسكرٍ حرامٌ". "الإرشاد"(1/ 277) للخليليّ.
روى عنه: النّسائيُّ، وزكريّا السّجزيّ
(1)
، ومحمّدُ بنُ كرام، ومحمّدُ بنُ المنذر شَكَّر، وجماعةٌ.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وقال: كانَ ظاهرَ مذهبِه الإرجاءُ، واعتقاده في الباطن السُّنَّة.
قال محمّدُ بنُ داود الفوغي: حَلَفْتُ أن لا أَكتُب إلّا عمّن يقول: الإيمانُ قولٌ وعملٌ، فأَتيتُ إبراهيمَ بنَ يوسف فأَخبرتُه، فقال: اكْتُبْ عنّي، فإنّي أقولُ: الإيمانُ قولٌ وعملٌ
(3)
.
وقال الخليليُّ: روى عن مالكٍ حديثًا واحدًا، لمْ يسمعْ منه غيره؛ وذلك أنّه دَخَلَ عليه ليسمعَ منه وقتيبة حاضر، فقال لمالكٍ: إنّ هذا يَرى الإرجاءَ، فأَمَرَ أنْ يُقامَ مِن المجلسِ، ووَقَعَ له بهذا مع قتيبة عداوةٌ
(4)
.
قال ابنُ حبّان: ماتَ سنةَ أربعين
(5)
في أوّلِها، وقِيلَ: سنةَ تسعٍ وثلاثين ومئتين
(6)
.
وقال غيرُه: ماتَ يومَ الجمعة، لأربعٍ بَقِينَ مِن جمادى الأولى، سنةَ تسعٍ وثلاثين
(7)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"الشجريّ".
(2)
(8/ 76).
(3)
"الثقات"(8/ 76) لابن حبّان.
(4)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 277 - 278)؛ بنحوه، وقال الخليليُّ - أيضًا - عن صاحب الترجمة:(إبراهيم بن يوسف البَلْخيّ، رئيسها وشيخها).
(5)
كذا في جميع النسخ و"تهذيب الكمال"(2/ 254)، وفي الأصول الخطّية لمطبوعة "الثقات":(سنة إحدى وأربعين)، وهو الموافق لما نقله مُغلطاي في "إكماله"(1/ 327).
(6)
"الثقات"(8/ 76) له
(7)
قاله عبد الصمد بنُ الفضل - كما في "الهداية والإرشاد"(2/ 800 - ترجمة يحيى بن موسى خت) للكَلَاباذيّ -.
قلتُ: وقال الدّارقطنيُّ: ذكرتُه لعَلِيَك الرّازي
(1)
، فقال: ثقةٌ ثقةٌ
(2)
.
وقرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: لَزِمَ أبا يوسف حتّى بَرَعَ في الفقهِ
(3)
، وقال أبو حاتم: لا يُشتغَلُ به
(4)
.
قال الذّهبيُّ: هذا تحاملٌ لأجلِ الإرجاءِ
(5)
.
وذَكَرَه النِّسائيُّ في "أسماءِ شيوخِهِ"، وقال: ثقةٌ
(6)
.
وكذا قالَ في "السُّنَنِ"
(7)
عَقِبَ حديثٍ أخرجه للّذي بعده
(8)
.
[301](سي) إبراهيم بن يوسف، الحضرميّ، الكوفيّ، الصيرفيّ.
روى عن: ابن إدريس، وابن المبارك، وعبيد الله الأشجعيّ، وابن عُيينة، وغيرِهم
(9)
.
وعنه: النّسائيُّ في "اليومِ واللّيلةِ"، والبُجيريّ، والبزّارُ، والباغندي، وابنُ صاعدٍ، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(10)
.
(1)
هو الحافظُ علي بن سعيد بن بشير الرازي، أبو الحسن، نزيل مصر، مات سنة تسعٍ وتسعين ومئتين. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(14/ 145 - 146).
(2)
كذا - بالتكرار -، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(1/ 327) نقلًا عن "ثقات" ابن خلفون.
(3)
"ميزان الاعتدال"(1/ 76).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 148).
(5)
"ميزان الاعتدال"(1/ 76).
(6)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 71)؛ دون عزوٍ إلى "شيوخ النّسائيّ".
(7)
"الكبرى"(9/ 220: الحديث رقم 10353).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 327).
(9)
سقطت كلمة "وغيرِهم" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(10)
"السُّنن الكبرى"(9/ 220: عقب الحديث رقم 10353) له.
وقال موسى بنُ إسحاق: ثقةٌ
(1)
.
وقال مُطَيَّن: تُوفّي في جمادى
(2)
الآخرة، سنةَ تسعٍ وأربعين ومئتين
(3)
.
قلتُ: وأَرَّخَه ابنُ قانعٍ سنةَ خمسين
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وكَنَّاه أبا إسحاق
(6)
.
[302](د)
(7)
(س) إبراهيم بن يونس بن محمّد، البغداديّ، نزيل "طَرَسُوس"، يُعرف بحرميّ.
روى عن: أبيه يونس المؤدب، وعبيد الله بن موسى، وأبي نعيم، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ، ومحمّدُ بنُ جميع الأَسْواني، ومحمّدُ بنُ أحمد بنِ الوليد الثّقفيّ.
قال النّسائيُّ: صدوقٌ
(8)
.
قلتُ: وقال في "أسامي شيوخِه": لا بأسَ به
(9)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 148).
(2)
كتبها المؤلِّف في الأصل: "جمدى"، والمثبَت كما في (م) و (ب) و (ش).
(3)
وقال - أيضًا -: (صدوقٌ). انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 256).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 328).
(5)
(8/ 75).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمةُ بنُ قاسم: (ليس بالقويّ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 328).
(7)
جعله المؤلِّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(8)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 72).
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(1/ 329)؛ دون عزوٍ إلى "شيوخ النّسائيّ".
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: يُغرِبُ.
وقال
(2)
ابنُ عساكر: إنّ أبا داود روى عنه
(3)
(4)
.
•
(5)
إبراهيم التّيميّ، هو ابنُ يزيد، تقدّم
(6)
.
• إبراهيم الخُوزيّ، هو ابنُ يزيد، تقدّم
(7)
.
• إبراهيم السَّكْسَكِيّ، هو ابنُ عبد الرحمن، تقدّم
(8)
.
• إبراهيم الصائغ، هو ابنُ ميمون، تقدّم
(9)
.
• إبراهيم أبو إسحاق المخزوميّ، هو ابنُ الفضل، تقدّم
(10)
.
• إبراهيم النّخعي، هو ابنُ يزيد، تقدّم
(11)
.
• إبراهيم الهَجَرِيّ، هو ابنُ مسلم، تقدّم
(12)
.
(1)
(8/ 82).
(2)
غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت من (م) و (ب) و (ش).
(3)
"المعجم المشتمل"(ص 72).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو علي الجيّاني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 67): (صدوقٌ).
(5)
هذه الترجمة والستّةُ بعدها في هذا الموضع من الأصل ومطبوعة "تهذيب الكمال"(2/ 257)، وجاءت في (م) و (ب) و (ش) عقب ترجمة "إبراهيم عن يحيى عن عمير بن سعد".
(6)
انظر: الترجمة رقم (290).
(7)
انظر: الترجمة رقم (293).
(8)
انظر: الترجمة رقم (214).
(9)
انظر: الترجمة رقم (279).
(10)
انظر: الترجمة رقم (239).
(11)
انظر: الترجمة رقم (291).
(12)
انظر: الترجمة رقم (263).
•
(1)
إبراهيم مولى عليّ بنِ أبي طالب، هو إبراهيمُ بنُ عبد الله بنِ حُنين
(2)
، ذَكَرَه الخطيبُ في "الموضحِ"
(3)
.
•
(4)
إبراهيم مولى صخير، (هو إبراهيمُ بنُ عبد الرحمن السَّكْسَكِيّ
(5)
)
(6)
.
•
(7)
إبراهيم عن صالح، هو ابنُ سعد
(8)
، وصالح هو ابنُ كيسان.
[303](ت) إبراهيم، وليسَ بالنّخعي.
روى عن: كعب بن عجرة.
روى عنه: زبيد اليامي.
قلتُ
(9)
.
(1)
هذه الترجمة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(2)
انظر: الترجمة رقم (205).
(3)
(1/ 375 - 376).
(4)
هذه الترجمة ذُكرت تعليقةً في حاشية (م) عقب ترجمة (إبراهيم أبو إسحاق المخزوميّ)، لا في متنها، وليست في (ب)، ولا في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل وهامش (ش) عقب ترجمة (إبراهيم مولى علي بن أبي طالب) وقبل ترجمة (إبراهيم عن صالح).
(5)
انظر: الترجمة رقم (214).
(6)
كذا في الأصل و (ش)، وفي تعليقة (م):"تقدّم في إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل".
(7)
هذه الترجمة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(8)
انظر: الترجمة رقم (186).
(9)
ضرب المؤلِّف على ما بعدها، ولعلّه نسي أن يضرب عليها، وقد أثبتها ناسخ (م) دون ما ضُرب عليه بعدها ولم يثبتها كلٌّ من ناسخ (ب) و (ش).
[304](سي) إبراهيم، عن ابنِ الهاد، عن أبي إسحاق.
قالَه عثمانُ بنُ عُمر
(1)
، عن سعيد، عن إبراهيم
(2)
.
وفي نسخةٍ: عن سعيد بنِ إبراهيم، عن ابنِ الهاد.
قلتُ: قال النّسائيُّ عَقِبَه: لستُ أَعرفُ سعيدًا، ولا إبراهيم.
[305](عس) إبراهيم، عن يحيى، عن عمير بنِ سعد
(3)
.
وعنه: زهير بنُ معاوية.
(أَخرجَ له النّسائيُّ في "مُسنَدِ عليٍّ")
(4)
.
[306](خ ت ق) أُبيّ بن العبّاس بن سهل بن سعد، الأنصاريّ، السّاعديّ، أخو عبد المهيمن.
روى عن: أبيه، وأبي بكر بن
(5)
محمّد بن عَمرو بن حزم.
وعنه: زيدُ بنُ الحباب، وعتيقُ بنُ يعقوب الزّبيري، ومعنُ بنُ عيسى القزّاز.
قال أبو بشر الدُّولابي: ليسَ بالقويِّ.
قلتُ
(6)
: وقال ابنُ معين: ضعيفٌ
(7)
.
(1)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وفي مطبوعتيّ "السنن الكبرى" (9/ 283) للنّسائيّ و"تهذيب الكمال" (2/ 257):(عثمان بن عَمرو).
(2)
"سنن الإمام النّسائيّ الكبرى"(9/ 283: الحديث رقم 10541).
(3)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (2/ 258):(عمير بن سعيد).
(4)
ما بين القوسين غيرُ مثبت في (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(5)
سقطت كلمة "ابن" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
تنبيه: قول يحيى بن معين، والإمام أحمد، والنّسائيّ، والعقيلي؛ في أُبي بن العباس = أورده المزيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 259 - 260).
(7)
"الضعفاء"(1/ 32) للعقيلي.
وقال أحمدُ: منكرُ الحديثِ
(1)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(2)
.
وقال العقيليُّ: له أحاديث لا يُتابَعُ على شيءٍ منها، منها: "حَجَرانِ للصّفحتين، وحجرٌ للمَسْرُبةِ
(3)
"
(4)
.
والّذي في كتابِ
(5)
الدُّولابي: قال البخاريُّ: ليسَ بالقويِّ
(6)
.
(1)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 62) لابن الجوزي.
(2)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 45) له.
(3)
المسربة - بضمّ الراء وفتحها -: مجرى الحَدَث من الدُّبُر. انظر: "لسان العرب"(1/ 465).
(4)
"الضعفاء"(1/ 32 - 33) له.
والحديثُ أخرجه الرّوياني في "مُسنَده"(2/ 230 - 231: الحديث رقم 1108)، والعقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 32)، والطبرانيُّ في "معجمه الكبير" (6/ 121: الحديث رقم 5697)، والدّارقطنيُّ في "سُننه" (1/ 88 - 89: الحديث رقم 153)، والبيهقيُّ في "سننه الكبرى"(1/ 114)؛ كلُّهم من طريق عتيق بن يعقوب الزُّبيريّ، عن أُبي بن العباس بنِ سهل بن سعد، عن أبيه، عن جدِّه رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الاستطابة، فقال:"أَوَلا يجد أحدكم ثلاثة أحجار: حجرانِ للصّفحتينِ، وحجرٌ للمَسْرُبة".
قال العُقيليُّ: (روى الاستنجاءَ بثلاثة أحجارٍ عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم جماعةٌ، منهم: أبو هريرة، وسلمان، وخزيمة بن ثابت، والسائب بن خلّاد الجهنيّ، وعائشة، وأبو أيوب؛ لم يأتِ أحدٌ منهم بهذا اللّفظ). "ضعفاء" العقيلي (1/ 32).
وقد حَسَّنَ الدّارقطنيُّ إسنادَه. "سُنن الدّارقطنيّ"(1/ 89).
والأقربُ أنّ هذا الحديثَ ضعيفٌ؛ فإنّ أقوالَ النُّقَّادِ تقضي بضعف أُبي بن العبّاس، وقد تفرّد بهذا اللّفظ كما قال العقيليُّ.
(5)
كَتَبَ في (م) فوق هذه الكلمة: "محمد بن عَمرو".
(6)
لم أقف عليه في مطبوعة "الكنى والأسماء" للدُّولابي، وانظر:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 5).
فكأنّ المزيَّ غفل عن ذلك حالةَ النّقلِ.
وإنّما روى له البخاريُّ في موضعٍ واحدٍ في "ذِكْرِ خيلِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
"
(2)
، قاله الكَلَاباذيُّ
(3)
.
(4)
.
[307](د ق) أُبيّ بن عِمارة، بكسرِ العينِ
(5)
، وقِيلَ: بضَمِّها، والأوّلُ أشهَر
(6)
، ويُقال: ابن عبادة
(7)
، المدنيّ، سَكَنَ مصرَ.
له حديثٌ واحدٌ في المسحِ على الخُفّينِ، وفيه أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى في بيتِه
(8)
.
(1)
كذا في (ب)، واختُصِرت في الأصل و (م) إلى:"صلّى الله عللم"، وفي (ش) إلى:"صلعم".
(2)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الجهاد والسير، باب اسم الفَرَسِ والحِمار، الحديث رقم 2855).
(3)
"الهداية والإرشاد"(1/ 90 - 91).
وقول الحافظ: "قاله الكَلَاباذيُّ" غير مثبت في (م) و (ب) و (ش)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل.
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 51).
2 -
وقال ابنُ عدي في "الكامل"(2/ 128): (يُكتبُ حديثُه، وهو فَرْدُ المتونِ والأسانيدِ).
3 -
وقال الدّارقطنيُّ في "التَّتَبُّع"(ص 203): (ضعيفٌ)، وقال أيضًا - كما في "سؤالات الحاكم" له (ص 186) -:(تكلّموا فيه).
وقال أيضًا - كما في "سؤالات أبي عبد الله بن بكير وغيره" له (ص 41) -: (لا بأس به).
(5)
"الإكمال"(6/ 271) لابن ماكولا.
(6)
"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(1/ 70) لابن عبد البرّ.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 290).
(8)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الطهارة، باب التوقيت في المسح، الحديث رقم 158)، و"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الطهارة وسُننها، باب ما جاء في المسح بغير توقيت، الحديث رقم 557).
وعنه: أيّوبُ بنُ قَطَن، وقِيلَ: وهبُ بنُ قَطَن، وعُبادةُ بنُ نُسَي.
وفي إسنادِ حديثِه اضطرابٌ
(1)
.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في الصّحابةِ: لستُ أَعتمِدُ على إسنادِ خبرِه
(2)
.
وقال أبو حاتم: هو عندي خطأٌ، إنّما هو أبو أُبيّ، واسمُه عبد الله بنُ عَمرو، ابن أُمِّ حرام
(3)
.
هكذا قال، وقال ابنُ عبد البرّ: لمْ يذكرْه البخاريُّ في "التاريخِ"؛ لأنّهم يقولون: إنّه خطأٌ، وإنّما هو أبو أُبيّ بنُ أُمِّ حرام
(4)
.
وقال أبو داود: اختُلِفَ في إسنادِه، وليسَ بالقويِّ
(5)
.
وقال أبو زُرعة عن أحمد: رجالُه لا يُعرَفون
(6)
.
وقال الدّارقطنيُّ: إسنادُه لا يثبت
(7)
.
وقد ذَكَرَ أبو الفتح الأزديّ في "المخزونِ"
(8)
: لا يحفظ أنّه روى عنه
(9)
غير أيّوب بن قَطَن.
(1)
انظره مُفَصَّلًا في: "بيان الوهم والإيهام"(3/ 324 - 325) لابن القطّان.
(2)
"الثقات"(3/ 6) له.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 290).
(4)
"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(1/ 70).
(5)
"سُننه"(1/ 114: عقب الحديث رقم 158).
(6)
"تاريخ أبي زُرعة الدّمشقيّ"(ص 631)؛ بلفظ: (حديث أُبي بن عمارة ليس بمعروف الإسناد).
(7)
"سُننه"(1/ 365 - 366: عقب الحديث رقم 765).
(8)
(ص 44 - 45)، وقال أيضًا:(حديثُه ليس بالقائم، في متنِه نظرٌ، وفي إسنادِه نظرٌ).
(9)
كذا في الأصل و (م): "لا يحفظ أنّه روى عنه"، وفي (ب) و (ش):"أنّه لم يرو عنه".
وقال ابنُ عبد البرّ: روى عنه عبادةُ بنُ نُسَي
(1)
.
وقولُه صوابٌ؛ فإنّ
(2)
أيّوبَ بنَ قَطَن أو وهبَ بنَ قَطَن إنّما
(3)
روى عنه بوساطة
(4)
عبادة بنِ نُسَي.
هكذا رواه أبو داود
(5)
، وابنُ حبّان
(6)
، والبغويُّ
(7)
، وغيرُهم
(8)
.
وسَقَطَ "عبادة" مِن إسنادِه عند ابنِ ماجه وحده
(9)
، واللهُ أعلمُ
(10)
.
(1)
"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(1/ 70).
تنبيه: زاد في (ب) و (ش) عقبها كلمة "وحده"، وقد حوّق المؤلِّفُ على كلمة "وحده" في الأصل؛ يُريدُ إلغاءَها، ولم يثبتها ناسخ (م)، وليست هي في المصدر الأصليّ.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب): "فإنَّ"، وفي (ش):"قال"، وهو تصحيفٌ.
(3)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"وإنّما".
(4)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"بواسطة".
(5)
أخرجه أبو داود في "سُننه"(1/ 113 - 114: الحديث رقم 158) من طريق أيوب بن قَطَن، عن أُبي بن عمارة، ثمّ أشار إلى أنّه رُوِيَ عن عُبادة بن نُسَي، عن أُبي بن عمارة، لكن سقط "أيوب بن قَطَن" من الطريق الثانية في المطبوعة.
وروايةُ أيوب بن قَطَن عن أُبي بواسطة عُبادة بن نُسَي ثابتةٌ في الطريق نفسِها التي أشار إليها أبو داود. انظر: "معجم الصحابة"(1/ 20 - 21) للبغويّ، و"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 8).
(6)
"الثقات"(3/ 6) له.
(7)
"معجم الصحابة"(1/ 20 - 21) له.
(8)
كالدّارقطنيِّ في "سُننه"(1/ 365: الحديث رقم 765).
(9)
سقطت كلمة "وحده" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(10)
لعلّ هذا السقط في النّسخةِ التي وَقَفَ عليها المؤلِّفُ رحمه الله، وإلّا فذِكْرُه ثابتٌ في مطبوعة "سنن الإمام ابن ماجه" (1/ 350: الحديث رقم 557).
[308](ع) أُبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عَمرو بن مالك بن النّجّار، أبو المنذر
(1)
، ويُقالُ: أبو الطفيل
(2)
، المدنيّ، سيِّدُ القُرّاءِ
(3)
.
روى عن: النّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: عُمرُ بنُ الخطّاب، وأبو أيّوب، وأنسُ بنُ مالك، وسليمانُ بنُ صرد، وسهلُ بنُ سعد، وأبو موسى الأشعري، وابنُ عبّاس، وأبو هريرة، وجماعةٌ؛ منهم: أولادُه - محمّدٌ، والطفيلُ، وعبد الله -.
وأَرسلَ عنه: الحسنُ البصريّ
(4)
، وغيرُه.
شَهِدَ بدرًا، والعقبةَ الثّانيةَ
(5)
.
وقال عُمرُ بنُ الخطّاب: سيّدُ المسلمينَ أُبيُّ بنُ كعب
(6)
.
قال الهيثمُ بنُ عديّ: ماتَ سنةَ تسع عشرة
(7)
.
وقيلَ
(8)
: سنةَ ثِنْتينِ وثلاثين، في خِلافةِ عثمان.
وفي موتِه اختلافٌ كثيرٌ
(9)
جِدًّا، الأكثرُ على أنّه في خِلافةِ عُمر
(10)
.
(1)
كنّاه بذلك: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(3/ 498)، وخليفة بنُ خياط العصفريّ في "الطبقات"(ص 89)، وغيرُهما.
(2)
ذكر ابنُ حبّان في "الثقات"(3/ 5) أنّ عُمر بن الخطّاب رضي الله عنه كان يُكنِّيه بأبي الطفيل.
(3)
"تاريخ دمشق"(7/ 308).
(4)
قوله: "الحسنُ البصريّ" انمحى في الأصل، وقد أثبته من (م) و (ب) و (ش).
(5)
"الطبقات الكبرى"(3/ 498) لابن سعد، و"معرفة الصحابة"(1/ 214) لأبي نعيم.
(6)
المصدران السابقان - "الطبقات الكبرى"(3/ 499)، و"معرفة الصحابة"(1/ 214 - 215) -.
(7)
"تاريخ دمشق"(7/ 345).
(8)
قاله خليفة بنُ خياط في "الطبقات"(ص 89)، وزاد:(بالمدينة).
(9)
ضبطها كذلك من (ش)، ولم تُضبط في الأصل، ولا في (م) و (ب).
(10)
نصَّ على هذه الأكثرية: ابنُ عبد البرّ في "الاستيعاب"(1/ 69).
وروى ابنُ سعدٍ في "الطّبقاتِ"
(1)
- بإسنادٍ رجالُه ثقاتٌ، لكنْ فيه إرسالٌ - أنّ عثمانَ أَمَرَه بجَمْعِ
(2)
القرآن.
فعلى هذا يكونُ موتُه في خِلافتِه.
قال الواقديُّ: وهو أثبتُ الأقاويل عندنا
(3)
.
قلتُ: وصَحَّحَ أبو نعيم أنّه ماتَ في خِلافةِ عثمان؛ بخَبَرٍ ذَكَرَه
(4)
عن زِرِّ بن حُبيش أنّه لَقِيَه في خِلافةِ عثمان
(5)
.
وثَبَتَ أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ له: "إنّ اللهَ أَمَرَني أنْ أقرأَ عليك"
(6)
.
وروى التّرمذيُّ حديثَ أنسٍ الّذي فيه: "وأقرؤُهم أُبيُّ بنُ كعب"
(7)
.
وقال الشّعبيُّ عن مسروق: كانَ أصحابُ القضاءِ من الصّحابةِ سِتّةً - فذَكَرَه فيهم
(8)
.
(1)
(3/ 502).
(2)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"أن يجمع".
(3)
"الطبقات الكبرى"(3/ 502) لابن سعد.
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وسقطت الهاءُ في (ب).
(5)
"معرفة الصحابة"(1/ 214 - 216) له.
(6)
أخرجه البخاريُّ (رقم 3809)، ومسلمٌ (رقم 799)؛ من حديث أنسٍ رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لأُبيّ:"إنّ اللهَ أمرني أَنْ أقرأَ عليك"، قال: آللهُ سَمَّاني لك؟ قال: "اللهُ سَمَّاكَ لي"، فَجَعَلَ أُبيٌّ يبكي.
(7)
"جامع الإمام التِّرمذيّ"(أبواب المناقب، مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأُبي بن كعب وأبي عبيدة بن الجراح، الحديث رقم 4125)؛ وقال: (هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ).
(8)
"معرفة الصحابة"(1/ 216) لأبي نعيم.
(وذَكَرَ ابنُ الحذّاءِ في "رجالِ الموطّإِ"
(1)
أنّه سَكَنَ البصرةَ، ويُعَدُّ في أهلِها.
وما أَظنُّه إلّا وهمًا)
(2)
.
[309](ت س) آبي اللّحم الغِفَاريّ.
له صحبةٌ، قِيلَ: اسمُه عبد الله
(3)
، وقِيلَ: خَلَفٌ
(4)
، وقِيلَ: الحويرثُ
(5)
.
وإنّما قِيلَ له آبي اللّحم لأنّه كانَ لا يأكلُ ما ذُبِحَ على الأصنامِ
(6)
.
له عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم حديثٌ واحدٌ في الاستسقاءِ
(7)
.
روى عنه: عُميرٌ مولاه، وله صحبةٌ أيضًا
(8)
.
(1)
"التعريف بمن ذُكر في الموطَّأ من النساء والرجال"(2/ 21)؛ بصيغة التمريض: (ويُقال).
(2)
ما بين القوسين غير مثبتٍ في (ب)، وهو مثبتٌ في هامش الأصل و (م) و (ش).
(3)
جزم بذلك خليفة بنُ خيّاط في "الطبقات"(ص 32).
(4)
قاله الهيثمُ بنُ عدي - كما في "الاستيعاب"(1/ 135) لابن عبد البرّ -.
(5)
جزم بذلك ابنُ حبان في "الثقات"(3/ 299 - ترجمة عُمير مولاه).
(6)
ذكره ابنُ حبان في "الثقات"(3/ 300 - ترجمة عُمير مولاه).
وذكر ابنُ منده في "فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 101) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 368) أنّه قِيلَ له ذلك لأنّه كان يأبى أَكْلَ اللّحم.
(7)
"جامع الإمام التّرمذيّ"(أبواب السفر، باب ما جاء في صلاة الاستسقاء، الحديث رقم 565)، و"سنن الإمام النّسائيّ الكبرى"(كتاب الاستسقاء، كيف يرفع، 2/ 320: الحديث رقم 1833).
قال الإمامُ التّرمذيُّ: (لا نعرف له عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد).
(8)
"التاريخ الكبير"(6/ 530) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(6/ 379)، وغيرهما.
قِيلَ: قُتِلَ يومَ حُنينٍ
(1)
.
[310](د ت س ق)
(2)
أبيض بن حمَّال
(3)
، المأربيّ، السَّبَئِيّ.
له صحبةٌ
(4)
.
روى عن: النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
وعنه: ابنُه
(5)
سعيدٌ، وشميرُ
(6)
بنُ عبد المدان.
قلتُ: لم يذكر المزيُّ أنّ النّسائيَّ روى له
(7)
.
وأحاديثُه في "السُّنَنِ الكبرى - رواية ابنِ الأحمر"، وقد أَلحقَه في "الأطرافِ"
(8)
، ومِن خَطِّه نقلتُ.
(1)
قال ابنُ عبد البرّ في "الاستيعاب"(1/ 136): (لا خلافَ أنّه من غِفَار، وأنّه قُتِلَ يوم حُنين، وشهدها معه مولاه عُمير).
(2)
كذا رمز له المؤلِّفُ في الأصل، ولم يرمز بـ (4)؛ والسببُ في ذلك: أنّ المزيَّ رمز له في "تهذيب الكمال"(2/ 274) بـ (د ت ق) - دون النّسائيّ -، فتَبِعَه المؤلِّفُ على ذلك، ثمّ إنّ الحافظ ابنَ حجر أضاف رمز (س) لما تبيّن له إخراج النّسائيّ لهذا الراوي، وكتب فوق هذا الرمز:(صح)، وكذا في بقية النسخ.
(3)
خرّج عليها المؤلِّفُ في الأصل، وكَتَبَ في الحاشية قبالتها:(حش: ابن مرثد بن ذي لُحيان بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر).
وقد ذكرها ناسخ (م) وناسخ (ب) في الهامش مُشِيريْنِ إلى كونها حاشيةً بخطِّ المؤلِّف، ولم يذكرها ناسخ (ش).
(4)
"التاريخ الكبير"(2/ 59) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 311)، وغيرهما.
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أبيه"، وهو تصحيفٌ.
(6)
بغير نقطٍ في الأصل و (ب)، والمثبت كما في (م)، وفي (ش):"سمير" - واضِعًا عليها علامةَ الإهمال -، وهو تصحيفٌ، انظر:"الإكمال"(4/ 373) لابن ماكولا.
(7)
يعني في "تهذيب الكمال"(2/ 274).
(8)
قال المزيُّ في "تحفة الأشراف"(1/ 8): (حديثُ "س" في رواية ابن الأحمر، ولم يذكره أبو القاسم). وانظر أيضًا: "النُّكت الظِّراف"(1/ 7 - 8) للحافظ ابن حجر.
[311](بخ 4) أجلح بن عبد الله بن حُجَيَّة
(1)
، ويُقالُ: معاوية
(2)
، الكِنْديّ، أبو حجية، ويُقالُ: اسمُه يحيى، والأجلحُ لقبٌ
(3)
.
روى عن: أبي إسحاق، وأبي الزّبير، ويزيد بن الأصمّ، وعبد الله بن بريدة، والشّعبي، وغيرِهم.
وعنه: شعبةُ، وسفيانُ الثّوري، وابنُ المبارك، وأبو أسامة، ويحيى القطّان، وجعفرُ بنُ عون، وغيرُهم.
قال القطّانُ: في نفسي منه شيءٌ
(4)
، وقال أيضًا: ما كانَ يَفصِلُ بين الحسينِ بنِ عليّ وعليّ بنِ الحسين
(5)
- يعني أنّه ما كانَ بالحافظِ
(6)
-.
(1)
كذا سمّاه: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 68)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 275)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 346) -، وغيرُهم.
(2)
قال الإمامُ أحمد - كما في "العلل ومعرفة الرجال - رواية ابنه عبد الله"(2/ 359) -: (اسمُ الأجلحِ الكِنديّ: يحيى بنُ عبد الله بن معاوية أبو حجية الكِنديّ).
وسَمَّى جدَّه معاويةَ - أيضًا -: ابنُ عَدِي في "الكامل"(2/ 136).
(3)
وقع في إسنادٍ لدى الإمام النّسائيّ في "سننه الكبرى"(5/ 290: الحديث رقم 5654): (أنا عَمرو بنُ علي أبو حفص، ثنا يحيى - هو القطّان -، ثنا الأجلحُ - واسمُه يحيى -، عن الشعبي
…
إلخ).
وانظر: "التاريخ الكبير"(2/ 68) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(5/ 10 - ترجمة عبد الله بن الأجلح)، و"المجروحين"(1/ 175)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 136).
(4)
"الضعفاء"(1/ 139) للعقيلي، و"الجرح والتعديل" (2/ 347) - دون لفظة:(شيء) -.
(5)
"الضعفاء"(1/ 139) للعقيلي، و"المجروحين"(1/ 175)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 136).
وقال أيضًا - كما في "ضعفاء" العقيلي (1/ 139)، و"الكامل" (2/ 136) -:(كان أسوأَ حالًا من مجالد).
(6)
قولُه: (يعني أنّه ما كانَ بالحافظِ) من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
وقال أحمدُ: أجلح ومجالد متقاربانِ في الحديثِ، وقد روى الأجلحُ غير حديثٍ منكرٍ
(1)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: ما أقرب الأجلح من فِطْر بنِ خليفة
(2)
.
وقال ابنُ معين: صالحٌ
(3)
، وقال مَرّةً: ثقةٌ
(4)
، وقال مَرَّةً: ليسَ به بأسٌ
(5)
.
وقال العجليُّ: كوفيٌّ ثقةٌ
(6)
.
وقال أبو حاتم: ليسَ بالقويِّ، يُكتَبُ حديثُه، ولا يُحتجُّ به
(7)
.
وقال النّسائيُّ: ضعيفٌ، ليسَ بذاك، وكانَ له رأيُ سوءٍ
(8)
.
وقال الجُوزجانيُّ: مفتري
(9)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: له أحاديث صالحةٌ، ويَروي عنه الكوفيون وغيرُهم،
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 347).
(2)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 414).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 347) من طريق إسحاق بن منصور.
وقال أيضًا في رواية ابن طهمان (ص 42): (صالحُ الحديثِ).
(4)
"تاريخ الدُّوري عنه"(3/ 270)، و"تاريخ الدّارميّ عنه"(ص 77).
(5)
"تاريخ الدُّوري عنه"(3/ 454).
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 212) له، وفي موضعٍ آخر:(جائزُ الحديثِ، وليس بالقويّ، في عِداد الشيوخ).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 347)؛ وتتمّةُ كلامِه: (لَيِّنٌ).
(8)
انظره بهذا السياق في: "تهذيب الكمال"(2/ 278).
وجاء في "سنن الإمام النّسائيّ الكبرى"(3/ 402: عقب الحديث رقم 3396) بلفظ: (ليس بذاك القويّ، وكان له رأيُ سوءٍ)، وفي (9/ 228: عقب الحديث رقم 10377) من المصدر نفسِه: (ليس بالقويّ، وكان مُسرِفًا في التشيُّع).
(9)
كذا في الأصل وبقية النسخ - بإثبات الياء في آخرها -، "أحوال الرجال"(ص 59).
ولمْ أَجِدْ له حديثًا منكرًا مُجاوزًا للحَدِّ، لا إسنادًا، ولا متْنًا، إلّا أنّه يُعَدُّ في شيعةِ الكوفةِ، وهو عندي مستقيمُ الحديثِ، صدوقٌ
(1)
.
وقال شَريك عن الأجلح: سَمِعْنا أنّه ما سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ أَحدٌ إِلَّا مَاتَ قتْلًا أو فقْرًا
(2)
.
وقال عَمرو بنُ عليّ: ماتَ سنةَ خمسٍ وأربعين ومئة، في أوّلِ السّنةِ، وهو رجلٌ مِن بَجِيلَة، مستقيمُ الحديثِ، صدوقٌ
(3)
.
قلتُ: ليسَ هو مِن بَجِيلَة.
وقال أبو داود: ضعيفٌ
(4)
، وقال مَرّةً: زكريّا أرفعُ منه بمئةِ درجة
(5)
.
وقال ابنُ سعد: كان ضعيفًا جِدًّا
(6)
.
وقال العقيليُّ: روى عن الشّعبيّ أحاديثَ مضطربةً، لا يُتابَعُ عليها
(7)
.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: ثقةٌ، حديثُه لَيِّنٌ
(8)
.
وقال ابنُ حبّان: كانَ لا يَدري ما يَقولُ، جَعَلَ أبا سفيان أبا الزّبير
(9)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 140)، وتتمّةُ كلامِه:(أرجو أنّه لا بأس به).
(2)
المصدر السابق (2/ 137).
(3)
المصدر السابق (2/ 136) - دون قولِه: (مستقيمُ الحديثِ، صدوقٌ) -، وانظره في:"تهذيب الكمال"(2/ 279).
(4)
"سؤالات الآجرّي" له (1/ 318).
(5)
يعني في الشّعبي. انظر: "تهذيب الكمال"(9/ 362 - ترجمة زكريا بن أبي زائدة).
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 350) له.
(7)
لم أقف عليه في مطبوعة "الضعفاء" له، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 14).
(8)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 104)؛ بلفظ: (ثقةٌ، في حديثِه لِينٌ).
(9)
"المجروحين"(1/ 175)، وتتمّةُ كلامِه:(يقلب الأسامي).
[312](د س ق) أحزاب بن أَسِيد - بفتح الهمزةِ
(1)
، ويُقالُ: بالضمِّ، قاله البخاريُّ
(2)
-، ويُقالُ: ابن أَسَد
(3)
، أبو رُهْم، السَّمَاعي
(4)
، ويُقالُ: السَّمَعي
(5)
.
مختلفٌ في صحبتِه
(6)
.
روى عن: النّبيّ صلى الله عليه وسلم (ق)، وعن: أبي أيّوب، والعِرْباض بنِ سارية.
وعنه: الحارثُ
(7)
بنُ زياد، وخالدُ بنُ معدان، وأبو الخير مرثد، وغيرُهم.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ أبي خيثمة في الصحابةِ
(8)
، وذَكَرَه ابنُ سعد فيمن نَزَلَ الشامَ
(9)
مِن الصحابةِ
(10)
، ولكنّهما لم يُسَمِّياه، بل قالا: أبو رُهْم - حسب.
(1)
"الإكمال"(1/ 61) لابن ماكولا.
(2)
لم أقف عليه.
(3)
كذا سمّاه مسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 326).
وصَحَّحَ أبو حاتم أنّه ابن راشد. "الجرح والتعديل"(2/ 348).
(4)
نَسَبَه كذلك: العجليُّ في "معرفة الثقات"(2/ 402)، وقال عنه:(تابعيٌّ شاميٌّ ثقةٌ).
(5)
كذا ضبطها المؤلِّفُ شكلًا - بفتحتينِ -، وهي كذلك في (م) و (ب)، ولم تُشكل في (ش).
وقد نَسَبَه سَمَعيًّا: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 64)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 348) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 60)، وغيرُهم.
(6)
"معرفة الصحابة"(5/ 2888) لأبي نُعيم.
قال ابنُ عبد البرّ في "الاستيعاب"(4/ 1659): (لا يصحُّ ذِكْرُه في الصحابة؛ لأنّه لم يُدرك النّبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولكنّه من كبارِ التابعين).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"الحريث"، وهو تصحيفٌ.
(8)
لم أقف عليه في المطبوع من "تاريخ ابن أبي خيثمة".
(9)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"نَزَلَ إلى الشام".
(10)
"الطبقات الكبرى"(7/ 438) له.
تنبيهٌ: وقع في المطبوع: (أبو رُهم البيماعي) - بدلًا من (السَّماعي) -.
فيحتمل أنْ يكونَ غيره.
وقال ابنُ يونس: هو جاهليٌّ، عِدادُه في التّابعينَ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في ثقاتِ التّابعينَ
(2)
.
وقال أبو حاتم في كتابِ "المراسيل"
(3)
: ليست له صحبة.
وقال البخاريُّ: هو تابعيٌّ
(4)
.
(5)
.
[313](د ق) أحمر بن جَزْءٍ
(6)
، ويُقالُ: ابن سواء بن جزء
(7)
، ويُقالُ: ابن شهاب بن جزء بن ثعلبة
(8)
، السَّدُوسيّ.
صحابيٌّ، عِدادُه في البصريين
(9)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 15).
(2)
"الثقات"(4/ 60) له.
(3)
(ص 15) لابن أبي حاتم.
(4)
انظر: "معرفة الصحابة"(ص 860) لابن منده.
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
قال يحيى بن معين: (أبو رُهْم السَّمَعي؛ مصريٌّ، ليس له صحبة). "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 129).
(6)
كذا ضبطها المؤلِّفُ نقطًا وشكلًا - بفتح الجيم، وإسكان الزاي، وهمزة منوّنة -، وهي كذلك في بقية النسخ، و"تهذيب الكمال"(2/ 281).
وذكره الدّارقطنيُّ في باب جِزِيّ من كتابِه "المؤتلف والمختلف"(1/ 491 - 492)، وقال:(بكسر الجيم، كذا يعرفه أصحابُ الحديثِ، وأهلُ العربيةِ يقولون: هو جَزْء، بفتحِ الجيمِ والهمز). وانظر أيضًا: "الإكمال"(2/ 78 - 82) لابن ماكولا.
وقد سمّاه أحمر بن جَزْءٍ: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 62)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 343) -، وغيرُهما.
(7)
كذا سمّاه: خليفة بنُ خياط في "الطبقات"(ص 63).
(8)
كذا سمّاه: أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 328).
(9)
"التاريخ الكبير"(2/ 62) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 343)، وغيرهما.
له حديثٌ واحدٌ في السجودِ
(1)
.
وعنه: الحسنُ البصريّ - وحده -
(2)
.
قلتُ: ساقَ له الباوَرْدي في "معرفة الصّحابةِ" حديثًا آخر
(3)
.
[314](ع) الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين، التّميميّ، السّعدي، أبو بحر، البصريّ، واسمُه الضحاك
(4)
- وقِيلَ: صخر
(5)
-، والأحنفُ لقبٌ.
أَدركَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولمْ يُسلم
(6)
.
ويُروى بسَنَدٍ لَيِّنٍ أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم دعا له
(7)
.
(1)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الصلاة، باب صفة السجود، الحديث رقم 900)، و"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب إقامة الصَّلوات والسُّنّة فيها، باب السجود، الحديث رقم 886).
(2)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 282)، وقد نَصَّ على ذلك: أبو الفتح الأزديّ في كتابِه "ذكر اسم كلّ صحابي ومن بعده ممّن لا أخ له يوافق اسمه"(ص 22).
وفي "الثقات"(3/ 19) لابن حبّان: (روى عنه الحسنُ وغيرُه).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 16).
(4)
قاله ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 93)، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 50)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 322) -، وغيرُهم.
(5)
قاله عَمرو بنُ علي - كما في "الكنى والأسماء"(1/ 146) لمسلم -، وبه جزم خليفةُ بنُ خياط في "الطبقات"(ص 195)، وابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 56).
(6)
قوله: "ولمْ يُسلم" سقط من (ب) و (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م).
والعبارةُ في "تهذيب الكمال"(2/ 283): (أدركَ زمانَ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يره).
وانظر: "طبقات المحدِّثين بأصبهان"(1/ 296)، و"فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 162).
(7)
فأخرج الإمامُ أحمد في "مُسنَدِه"(38/ 230: رقم 23161)، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 50)، وابنُ أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2/ 433: رقم 1225)، =
روى عن: عُمر، وعليّ، وعثمان، وسعد، وابن مسعود، وأبي ذرّ، وغيرِهم.
وعنه: الحسنُ البصريّ، وأبو العلاء بنُ الشخير، وطلقُ بنُ حبيب، وغيرُهم.
قال الحسنُ: ما رأيتُ شريفَ قومٍ أفضل مِن الأحنفِ
(1)
.
ومناقبُه كثيرةٌ، وحِلْمُه يُضرَبُ به المثلُ
(2)
.
وذَكَرَه محمّدُ بنُ سعد في الطّبقةِ الأُولى مِن أهلِ البصرةِ، قال: وكانَ ثقةً، مأمونًا، قليلَ الحديثِ
(3)
.
وذَكَرَ الحاكمُ
(4)
أنّه الّذي افتتحَ "مرو الرُّوذ".
= والحاكمُ في "مستدركه"(3/ 712: رقم 6573)؛ كلُّهم من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف قال: بينما أنا أطوفُ بالبيتِ إِذْ لَقِيَني رجلٌ من بني سُلَيم، فقال: ألا أُبَشِّرُك؟ قلتُ: بلى، قال: أَتَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى قومِك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام؟ قال: فقُلْتَ أنتَ: واللهِ ما قالَ إلّا خيرًا، ولا أَسْمعَ إلّا حسنًا، فإنّي رجعتُ، فأخبرتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم بمقالتِك، فقال:"اللّهم اغفِر للأحنف"، قال: فما أنا لشيءٍ أَرجى منّي لها.
وهذا الإسنادُ ضعيفٌ؛ فيه علي بن زيد، وهو ابن جدعان التّيميّ البصريّ، ضعيفٌ.
انظر: "تهذيب التهذيب"(7/ 322 فما بعدها - ط. الهندية).
قال الحافظ ابنُ حجر رحمه الله في "الإصابة"(1/ 365 - 366): (تفرّدَ به علي بنُ زيد، وفيه ضَعْفٌ).
(1)
"الطبقات الكبرى"(7/ 95) لابن سعد.
(2)
روى أبو الشيخ في "طبقات المحدّثين بأصبهان"(1/ 300 - 301) أنّ الأصمعي قال: (فاخرَ رجلٌ من بني تميم رجلًا من قريش، فقال: فينا أحلمُ العربِ؛ الأحنفُ بنُ قيس).
(3)
"الطبقات الكبرى"(7/ 93) له.
(4)
أبو عبد الله - كما نقل المزيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 287) -، وأبو أحمد في "الأسامي والكُنى"(2/ 313).
وقال مصعبُ بنُ الزّبير يومَ موتِهِ: ذَهَبَ - اليوم - الحزمُ والرّأيُ
(1)
.
قِيلَ: ماتَ سنةَ سبعٍ وستّين
(2)
، وقيلَ: سنةَ اثنتين وسبعين
(3)
.
قلتُ: وقِيلَ: إنّ اسمَه الحارثُ
(4)
.
وذَكَره ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
وقال أحمدُ في "الزُّهدِ"
(6)
: حَدَّثَنا أبو عبيدة الحدّاد، حدّثنا عبد الملك بنُ معن، عن جبر بنِ حبيب، أنّ الأحنفَ بَلَّغَه رجلانِ دعاءَ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم له، فَسَجَدَ.
ومِن طريقِ الحسنِ عن الأحنفِ قال: لستُ بحليمٍ، ولكنّي أَتحالَم
(7)
.
(8)
.
[315](م د ت س) أحوص بن جوَّاب
(9)
، الضبي، أبو الجوَّاب، الكوفيّ.
روى عن: سفيان الثّوري، وسُعَيْر
(10)
بن الخِمْس، وعمّار بن رُزَيْق الضبي، وغيرِهم.
(1)
"تاريخ دمشق"(24/ 353).
(2)
قاله ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 56).
(3)
أسنده ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(24/ 355) إلى ابن معين.
(4)
وقيل: حُصين. المصدر السابق (24/ 305).
(5)
(4/ 55 - 56).
(6)
(ص 190).
تنبيهٌ: وقع في المطبوعة تصحيفٌ في رجالِ إسنادِه.
(7)
"الطبقات الكبرى"(7/ 95) لابن سعد، و"معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(2/ 36).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال العجليُّ في "معرفة الثقات"(1/ 212): (بصريٌّ تابعيٌّ ثقةٌ).
(9)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا وشكلًا - بجيم، وواوٍ مشدّدة، آخرها موحدة -، وهي كذلك في بقية النسخ، إلا أنّ الواو في (ب) لم تُشدَّد.
(10)
كذا في الأصل و (م) و (ش) -آخرُها راءٌ -، وفي (ب) أشبه بـ:"سعيد" منها بـ: "سعير".
وعنه: محمّدُ بنُ عبد الله بنِ نمير، وعليّ بنُ المديني، وابنُ أبي شيبة، وعبّاسُ بنُ عبد العظيم، وأبو خيثمة، وأبو بكر الصغاني، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(1)
، وقال مَرّةً: ليسَ بذاك القويّ
(2)
.
وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(3)
.
وقال مُطَيَّن: ماتَ سنةَ إحدى عشرة ومئتين.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
: كانَ مُتقِنًا، ربّما وَهِم
(5)
.
[316](ق) أحوص بن حكيم بن عُمير، وهو عَمرو بن الأسود، العنسيّ، ويُقالُ: الهمْدانيّ
(6)
، الحمصيّ.
رأى أنسًا، وعبد الله بنَ بُسْر.
وروى عن: أبيه، وطاوس، وأبي الزاهرية، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، وقال البخاريُّ: إنّه سَمِعَ أنسًا
(7)
.
وعنه: ابنُ عُيينة، وأبو أسامة، ومحاضرُ بنُ الموَرِّع، وغيرُهم.
(1)
"تاريخ الدُّوري عنه"(3/ 270)، و"الجرح والتعديل"(2/ 328) من طريق ابن أبي خيثمة.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 328) من طريق ابن أبي خيثمة؛ بلفظ: (ليس بذلك القويّ).
وقال أيضًا - كما في "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 450) -: (ما أرى كان به بأس).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 328).
(4)
(6/ 89 - 90).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
قال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(3/ 132): (كوفيٌّ، ثقةٌ يتشيع).
(6)
"تاريخ دمشق"(7/ 351).
(7)
"التاريخ الكبير"(2/ 58).
قال البخاريُّ: قال عليٌّ: كانَ ابنُ عيينة يُفضِّلُ الأحوصَ على ثورٍ في الحديثِ، وأمّا يحيى بنُ سعيد فلمْ يَرْوِ عن الأحوصِ، وهو يحتمل
(1)
.
وقال عليّ بنُ المديني: هو صالحٌ
(2)
، وقال مَرَّةً: ثقةٌ
(3)
، وقال مَرَّةً: لا يُكتَبُ حديثُه
(4)
.
وقال أحمدُ
(5)
وابنُ معين
(6)
: أبو بكر بنُ أبي مريم أمثلُ مِن الأحوصِ.
وقال ابنُ معين - في روايةِ عبّاسٍ عنه - هو
(7)
مثله.
وقال غيرُ واحدٍ عنه: ليسَ بشيءٍ
(8)
.
(1)
المصدر السابق (2/ 58)؛ دون قولِه: (وهو يحتمل)، وهو في "كامل ابن عَدِي"(2/ 113).
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 113).
(3)
"تاريخ دمشق"(7/ 356).
(4)
"الضعفاء"(ص 63) لأبي نعيم.
(5)
"الضعفاء"(1/ 137 - 138) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 113).
(6)
"تاريخ الدُّوري عنه"(4/ 463).
وقال أيضًا - كما في رواية ابن طهمان (ص 47) -: (ليس بثقةٍ، ولا مأمون).
(7)
كذا أُثبتت كلمة "هو" في هذا الموضع في جميع النسخ الخطيّة! وصوابُ العبارةِ بحَذْفِها؛ فإنّ ابنَ معين قال في رواية الدُّوري (4/ 463) كقول الإمام أحمد سواء، ثمّ إنّ المزيَّ قال بعدما نقلَ قولَ الإمام أحمد (2/ 292):(وكذلك قال عباس الدُّوري عن يحيى بن معين).
وليس في "تاريخ الدُّوري" ولا في "تهذيب الكمال" تنصيصٌ من ابن معين في كون الأحوص بن حكيم مثلَ أبي بكر بن أبي مريم.
بل جاء عنه - كما في "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 312) - ما يؤكِّدُ حُكمَه الذي وافق فيه الإمامَ أحمد، فقد سُئل عن أبي بكر بن أبي مريم، فقال:(ضعيفُ الحديثِ، وهو أقوى من الأحوص)، واللهُ تعالى أعلمُ.
(8)
"سؤالات ابن الجنيد"(ص 312)، و"ضعفاء العقيلي"(1/ 137) من طريق محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ومعاوية بن صالح - فَرَّقَهما -.
وفي "الجرح والتعديل"(2/ 328) من طريق إسحاق بن منصور؛ بلفظ: (لا شيء).
وقال العجليُّ: لا بأسَ به
(1)
.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: كانَ عابِدًا، وحديثُه ليسَ بالقويِّ
(2)
.
وقال الجُوزجانيُّ: ليسَ بالقويِّ في الحديثِ
(3)
.
وقال النّسائيُّ: ضعيفٌ
(4)
، و
(5)
في موضعٍ آخر: ليسَ بثقةٍ.
وقال أبو حاتم: ليسَ بقويٍّ، منكرُ الحديثِ، وغَلِطَ ابنُ عيينة في تقديمِه على ثورٍ، ثورٌ صدوقٌ
(6)
.
وقال محمّدُ بنُ عوف: ضعيفُ الحديثِ
(7)
.
وقال الدّارقطنيُّ: يُعتبَرُ به إِذا حَدَّثَ عنه ثقةٌ
(8)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: له روايات، وهو ممّن يُكتَبُ حديثُه، وليسَ فيما يَرويه شيءٌ منكرٌ، إلّا أنّه يأتي بأسانيد لا يُتابَعُ عليها
(9)
.
قلتُ: (وَقَعَ ذِكْرُه في سَنَدِ حديثٍ ذَكَرَه البخاريُّ في كتابِ "الأدبِ"
(10)
،
(1)
"معرفة الثقات"(1/ 213) له.
(2)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 461).
(3)
"أحوال الرجال"(ص 293).
(4)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 57) له.
(5)
سقطت الواو من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 328).
(7)
قال ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(7/ 358): (بلغني أنّ محمّد بنَ عوف الحمصيّ سُئِلَ عن الأحوص بنِ حكيم ما حالُه؟ فقال: ضعيفُ الحديثِ).
(8)
"سؤالات البرقانيّ" له (ص 54).
وقال أيضًا في "الضعفاء والمتروكين"(ص 92): (منكر الحديث).
(9)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 119).
(10)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الأدب، باب المداراة مع النّاس، قبيل الحديث رقم 6131).
فقال: ويُذكر عن أبي الدّرداءِ: إنّا لنكشر في وُجوهِ قومٍ، وإنّ قلوبَنا لَتَلْعَنُهم
وقد وَصَلْتُه في "تغليقِ التّعليقِ"
(1)
مِن وجهيْنِ:
عن الأحوصِ بنِ حكيم - هذا -، عن أبي الزاهرية، عن أبي الدّرداءِ.
ومنهم مَنْ أَدخلَ بين أبي الزاهرية وأبي الدّرداءِ: جُبيرَ بنَ نُفير.
والوجهُ الثّاني: مِن طريقِ خَلَفِ بنِ حوشب، عن أبي الدّرداءِ.
وهو منقطعٌ بينهما)
(2)
.
وقال ابنُ عمّار: صالحٌ
(3)
.
وقال ابنُ حبّان: لا يُعتبَرُ بروايتِه
(4)
.
وحُكِيَ عن أبي بكر بنِ عياش: قِيلَ للأحوصِ: ما هذه [الأحاديث]
(5)
الّتي
(6)
تُحَدِّثُ بها عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم؟! قال: أَوَلَيْسَ الحديث كلّه عن النّبيِّ صلّى اللهُ عليه
(7)
وسلّم
(8)
؟!
(1)
(5/ 102 - 103).
(2)
ما بين القوسين - من قوله: (وَقَعَ ذِكْرُه في سَنَدِ حديثٍ) إلى هذا الموضع - كلُّه غيرُ مثبت في (ب)، وهو مثبتٌ في هامش كلٍّ من الأصل و (م) و (ش).
(3)
"تاريخ دمشق"(7/ 355).
(4)
كذا نقل المؤلِّفُ رحمه الله عن ابن حبّان تَبَعًا لمغلطاي في "إكماله"(2/ 24).
ولعلّهما أَخَذَاه من قولِه في "المجروحين"(1/ 175 - 176) لما ذكر حديثًا للأحوص في سَنَدِه راوٍ اسمه مروان بن سالم: (على أنّ مروان بن سالم - أيضًا - واهٍ، لا يُشتغل بروايتِه).
وبَقِيَ من كلامِ ابنِ حبّان في صاحب الترجمة ممّا لم ينقله المؤلِّف: (يروي المناكير عن المشاهير، وكان يَنْتَقِصُ عليَّ بنَ أبي طالب، تَرَكَه يحيى القطّان وغيرُه).
(5)
زيادة من (م) و (ب) و (ش)، ليست في الأصل، والسياقُ يقتضي إثباتها.
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الذي".
(7)
سقطت كلمة "عليه" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
بهذا اللّفظ في "مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح"(3/ 133)، وعنه في "الجرح والتعديل"(2/ 328). =
وقال الساجي: ضعيفٌ، عنده مناكير
(1)
.
(2)
.
[317](4) الأخضر بن عجلان، الشيبانيّ، البصريّ.
روى عن: أبي بكر الحنفي التّابعيّ، وابن جريج، وغيرِهما.
وعنه: عيسى بنُ يونس، وابنُ أخيه عبيد الله بنُ شُميط
(3)
بنِ عجلان، وأبو عاصم، والقطّانُ.
قال ابنُ معين: صالحٌ
(4)
، وقال مَرّةً: ليسَ به بأسٌ
(5)
.
= وهو بنحوِه في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 484)؛ إلّا أنّه من سؤال أبي بكر بن عياش نفسِه للأحوص بن حكيم.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 23).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال سريج بن يونس: (حدثنا سفيان، عن الأحوص بن حكيم - وكان ثقةً -). "الجرح والتعديل"(2/ 327).
2 -
وقال ابنُ عُيينة: (يُكتب حديثُه). "تاريخ دمشق"(7/ 357).
3 -
وقال الميمونيُّ: سمعتُ أبا عبد الله يقول: (الأحوصُ بنُ حكيم هاه). كذا في مطبوعة "الضعفاء"(1/ 137) للعقيلي! ولعل الصواب: (واهٍ).
4 -
وقال الإمامُ أحمد - أيضًا -: (لا يُروى حديثُه؛ يرفع الأحاديث إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم)"مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح"(3/ 133).
5 -
وقال إبراهيمُ بنُ هانئ النّيسابوريّ عن الإمام أحمد: (لا يَسْوى حديثُه شيئًا). "تاريخ دمشق"(7/ 358).
(3)
بغير نقطٍ في الأصل و (م) و (ب)، ووَضَعَ ناسخ (ش) عليها كقلامة الظُّفر؛ إشارةً إلى كونها مُهملة، وقد أثبتُّها معجمةً كما نَصَّ عليه المؤلِّفُ في "التقريب" (ص 371). وانظر:"الإكمال"(4/ 361) لابن ماكولا.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 341) من طريق إسحاق بن منصور.
(5)
"تاريخ الدُّوري عنه"(4/ 101).
وفيه (4/ 306) أنّه قال عن صاحب الترجمة - أيضًا -: (ثقةٌ).
وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه
(1)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: قال الأزديُّ: ضعيفٌ، لا يصحّ
(2)
، - يعني حديثه
(3)
-.
وفي "العِلَلِ الكبيرِ"
(4)
للتِّرمذيِّ أنّ البخاريَّ قال: أخضرُ ثقةٌ.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 341).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 24).
(3)
يُشيرُ بذلك إلى: ما أخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 1641)، والترمذيُّ في "جامعه"(رقم 1261) - واللّفظُ له -، والنّسائيُّ في "الكبرى" (6/ 23: رقم 6054) و"الصغرى"(رقم 4508) - مُختصَرًا بذكرِ المزايدةِ فحسب -، وابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 2198)؛ من طريق الأخضر بن عجلان، عن أبي بكر الحنفيّ، عن أنسٍ رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم باعَ حِلْسًا وقَدَحًا، وقال:"مَنْ يشتري هذا الحِلْسَ والقَدَحَ"؟ فقال رجلٌ: أخذتُهما بدرهمٍ، فقال النّبيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ يزيد على درهمٍ؟ مَنْ يزيد على درهمٍ"؟ فأعطاه رجلٌ درهمينِ، فباعَهما منه.
وللحديثِ قِصّةٌ عند أبي داود، وابنِ ماجه.
وإسنادُه ضعيفٌ؛ لا لِضَعْفِ الأخضر بنِ عجلان فإنّه ثقةٌ على الراجح، ولكن لجهالة أبي بكر الحنفيّ، واسمُه عبد الله. انظر:"التقريب"(ص 330).
قال ابنُ القطّان في "بيان الوهم والإيهام"(5/ 57): (لا يصحُّ؛ فإنّ عبد الله الحنفيّ لا أعرفُ أحدًا نَقَلَ عدالتَه، فهي لم تَثْبُتْ).
إلّا أنّ لبيعِ المزايدةِ شاهدًا من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ أخرجه البخاريُّ في "صحيحِه"(رقم 2141)، وبَوَّبَ عليه بقولِه:(باب بيع المزايدة)
ولعلّ التّرمذيَّ حَسَّنَه بذلك، وبما ذكره من رواية غير واحدٍ من كبار النّاس لهذا الحديث عن الأخضر، فإنّه قال عقب إخراجه (3/ 76): (هذا حديثٌ حسنٌ، لا نعرفُه إلّا من حديث الأخضر بن عجلان
…
).
(4)
(ص 179 - ترتيبه). =
وذَكَرَه ابنُ حبّان
(1)
وابنُ شاهين
(2)
في "الثِّقاتِ"
(3)
.
• أخضر، أبو راشد، الحُبرانيّ
(4)
.
سَمَّاه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
يأتي في الكُنَى
(6)
.
[318](فق) الأخنس بن خليفة، الضَّبِّيّ.
رأى كعبٌ عبد الله بنَ عَمرو يُفتي النّاس
(7)
.
روى عنه: عمارةُ بنُ القعقاع.
قلتُ: وفي الرّواةِ الأخنسُ بنُ خليفة - والدُ بكيرِ بنِ الأخنس -
(8)
.
(1)
(6/ 89).
(2)
(ص 40).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمام أحمد: (ما أرى به بأسًا). "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 111).
2 -
وقال أبو داود - كما في "سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 58) -: (ليس به بأس).
3 -
وقال يعقوب بنُ سفيان: (ثقةٌ). "المعرفة والتاريخ"(2/ 126).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الحراني" - بإسقاط الباء الموحدة -؛ تصحيفٌ.
وهي نسبةٌ إلى حُبران - بضمّ الحاء المهملة - بن عَمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، من اليمن. "الأنساب"(4/ 42) للسّمعاني.
(5)
(4/ 63).
(6)
انظر: الترجمة رقم (8618).
(7)
زِيدَ في (م) و (ب) و (ش) عَقِبَ هذه العبارة لفظة: "الحديث".
(8)
ما ذكره المؤلِّفُ رحمه الله بعد قولِه: (قلتُ) أفاد غالبَه من المزيِّ، فإنّه قال في حاشية =
روى عن: ابنِ مسعود.
قَوَّاه أبو حاتم الرّازي
(1)
.
فلَعَلَّه هو، وإنْ كانَ غيره فينبغي أنْ يُذكرَ للتمييزِ.
وقال أبو حاتم: لمْ يصحّ له السّماع مِن ابنِ مسعود
(2)
.
ولَيَّنَه البخاريُّ
(3)
.
= "تهذيب الكمال"(2/ 296 - الحاشية رقم 1): (أخنسُ بنُ خليفة، سَمِعَ ابنَ مسعود، ورَوَى عنه ابنُه بُكير، وذكره أبو زُرعة في "الضُّعفاء"، ولَيَّنَه البخاريُّ، وقَوَّاه أبو حاتم، وأَنكرَ على مَنْ أَدخلَه في "الضُّعفاء") اهـ.
(1)
يُريد المؤلِّفُ رحمه الله بقولِه: (قوّاه أبو حاتم الرّازي) إنكارَه على مَنْ أورده في كتابِه "الضعفاء"، لا توثيقَه له، فقد قال ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 345):(سمعتُ أبي يُنْكِرُ على مَنْ أخرجَ اسمَه في كتاب "الضعفاء"، ويقولُ: لا أعلم رُوِيَ عن الأخنس إلّا ما رَوَى أبو جناب يحيى بنُ أبي حيّة الكوفيّ، عن بُكير بن الأخنس، عن أبيه، فإِنْ كان أبو جناب لَيِّنَ الحديثِ فما ذَنْبُ الأخنسِ - والدِ بُكير -؟! وبكيرٌ ثقةٌ عند أهل العلم، وليس في حديثٍ واحدٍ رواه ثقةٌ عن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حُجّة) اهـ. واللَّذانِ أخرجا اسمَه في "الضُّعفاء": البخاريُّ (ص 25)، وأبو زُرعة (2/ 603).
(2)
"المراسيل"(ص 16) لابن أبي حاتم.
(3)
لَعَلَّ المؤلِّفَ رحمه الله يقصدُ بقولِه: (لَيَّنَه البخاريُّ) إيرادَه له في كتابِه "الضعفاء الصغير"(ص 25)، وإلّا فالّذي قاله البخاريُّ:(لم يصحّ حديثُه).
وليس يلزم من قولِه - هذا - تليينُه له؛ لأنّ الحَمْلَ في الحديثِ قد يكون لغيرِه.
وسياقُ ترجمتِه في "التاريخ الكبير"(2/ 65) يُؤيِّدُ ذلك، فإنّه قال:(الأخنس، سَمِعَ ابنَ مسعود، رَوَى عنه ابنُه بُكير، ولم يصحّ حديثُه؛ رواه أبو جناب).
وفي قولِه: (رواه أبو جناب) عَقِب (ولم يصحّ حديثُه) إشارةٌ منه إلى أنّ الحَمْلَ فيه على أبي جناب، انظر: كلامَ أبي حاتم الّذي تقدّم نَقْلُه آنِفًا.
إلّا أن يكون الإمامُ البخاريُّ قد صرّح بتليينِه في كتابِه "الضُّعفاء الكبير"، وهو في عِداد المفقود، واللهُ تعالى أعلمُ.
[319](فق)
(1)
أدرع السُّلَميّ.
عِدادُه في الصّحابةِ
(2)
، له حديثٌ واحدٌ
(3)
.
وعنه: سعيدُ بنُ أبي سعيد مولى ابنِ حزم، مِن روايةِ موسى بنِ عُبيدة الرَّبَذيّ عنه، وموسى ضعيفٌ جِدًّا
(4)
.
• أدرع أبو الجعد الضَّمْري.
في الكُنَى
(5)
.
[320](فق) إدريس بن سنان، اليمانيّ، أبو إلياس، الصّنعانيّ، ابنُ بنتِ وهبِ بنِ منبه
(6)
، والد عبد المنعم
(7)
.
روى عن: أبيه، وجَدِّه وهب، ومجاهد، وغيرِهم.
وعنه: الحكمُ بنُ أبان، وابنُه عبد المنعم بنُ إدريس، وأبو بكر بنُ عياش، وغيرُهم.
(1)
كذا رمز له المؤلِّفُ رحمه الله في الأصل، وهو كذلك في بقية النسخ!
والّذي في "تهذيب الكمال"(2/ 297): "ق"؛ إشارةً إلى إخراج ابن ماجه له في "سُننه"، وهو الصوابُ.
(2)
"معرفة الصحابة"(1/ 352) لأبي نُعيم، و"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(1/ 73)، و"أَسَدُ الغابة في معرفة الصحابة"(1/ 181)؛ ونَسَبُوه أَسْلَمِيًّا.
(3)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الجنائز، باب ما جاء في حفر القبر، الحديث رقم 1559).
(4)
قوله: (وموسى ضعيفٌ جِدًّا) من زيادات الحافظ ابن حجر رحمه الله.
وانظر لأقوال النُّقَّادِ في موسى: "تهذيب التهذيب"(10/ 356 فما بعدها - ط. الهندية).
(5)
انظر: الترجمة رقم (8539)
(6)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 97)، و"التاريخ الكبير"(2/ 36) للبخاريّ.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 264).
قال ابنُ معين: يُكتَبُ مِن حديثِه الرِّقاق
(1)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: ليسَ له كبيرُ
(2)
روايةٍ، وأحاديثُه معدودةٌ، وأرجو أنّه مِن الضّعفاءِ الّذين يُكتَبُ حديثُهم
(3)
.
قلتُ: وقال الدّارقطنيُّ: متروكٌ
(4)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: يُتَّقَى حديثُه مِن روايةِ ابنِه عبد المنعم عنه.
وأَخرجَ له أحمدُ حديثًا نُسِبَ فيه إلى جَدِّه الأعلى منبّه - والدِ وهب -، فقال: حَدَّثَنا يحيى بنُ آدم، حدّثنا أبو بكر بنُ عياش، عن إدريسِ بنِ منبّه، عن أبيه وهبِ بنِ منبّه، عن ابنِ عبّاس في "رؤيةِ جبريل في صورتِه" الحديث
(6)
.
وفي نُسخةٍ مِن "المسنَدِ": عن إدريس بنِ بنتِ منبّه.
وعلى الحاليْنِ في قولِه "عن أبيه" تَجَوُّزُ، وإنّما هو جَدُّه لأُمِّه، وأبوه هو سنان
(7)
.
[321](ق) إدريس بن صَبِيح، الأوديّ.
عن: سعيد بن المسيب.
وعنه: حمّادُ بنُ عبد الرحمن الكلبي.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 34).
(2)
بغير نقطٍ في الأصل و (ب)، وضبطها كذلك من (م) و (ش).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 34).
(4)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 177 - ترجمة ابنه عبد المنعم) له.
(5)
(6/ 77).
(6)
"مُسنَد الإمام أحمد"(5/ 118: الحديث رقم 2965).
(7)
ضَرَبَ ناسخُ (م) على قوله: "وأبوه هو سنان"، ولم يُثبته ناسخ (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ب) - من غير ضَرْبٍ -.
قال أبو حاتم: مجهولٌ
(1)
.
وقال ابنُ عَدِي: إنّما هو إدريسُ بنُ يزيد الأوديّ
(2)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وقال: يُغرِبُ ويُخطئُ على قلّتِه، انتهى.
وقولُ ابنِ عَدِي أصوبُ.
[322](ع) إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن، الأوديّ، الزَّعافِريّ، أخو داود، وأبو عبد الله.
روى عن: أبيه، وعَمرو بن مرّة، وأبي إسحاق السَّبِيعي، وطلحة بن مصرف، وسماك بن حرب، وعِدّةٍ.
وعنه: ابنُه عبد الله، والثوريُّ، ووكيعٌ، وأبو أسامة، ويعلى بنُ عبيد، وغيرُهم.
قال ابنُ معين
(4)
والنّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: وقال الآجرّي: سألتُ أبا داود عنه، فقال: ثقةٌ، سمعتُ أحمدَ يقول: قال ابنُ إدريس: قال لي شعبةُ: كانَ أبوك يُفيدُني
(5)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 264).
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(3/ 14 - ترجمة حمّاد بن عبد الرحمن الكلبي).
(3)
(6/ 78).
(4)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 271)، و"الجرح والتعديل"(2/ 264) من طريق إسحاق بن منصور.
(5)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 28).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
(2)
.
[323]
(3)
إدريس الصّنعانيّ.
شيخٌ يَروي عن: همْدان - بريد عُمر -.
روى عنه: ربيعةُ بنُ عثمان.
ذَكَرَه البخاريُّ في "التاريخِ"
(4)
بهذا، وكذلك ابنُ أبي حاتم
(5)
.
وذَكَرَه
(6)
البخاريُّ في كتابِ "الصَّلاةِ"
(7)
: وقال عُمر: المصلُّون أحقُّ بالسّواري مِن المتحدِّثينَ إليها.
وأَشارَ إليه في "التاريخِ"
(8)
بهذا السَّنَدِ.
(1)
(6/ 78)، وقال في "مشاهير علماء الأمصار" (ص 168):(من مُتْقِني أهل الكوفة، بها مات، وكان مُتَيَقِّظًا).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال البخاريُّ: (ثبتٌ صدوقٌ). "عِلَل الترمذيّ الكبير"(ص 200 - ترتيب أبي طالب).
2 -
وقال يعقوب بنُ سفيان في "المعرفة والتاريخ"(3/ 192): (ثقةٌ)
(3)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(4)
"الكبير"(2/ 36).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 265).
(6)
كَتَبَ أوّلًا في الأصل موضعها: "قال"، ثمّ ضَرَبَ عليها، وأثبت فوقها:"ذكره".
وأثبت في (م): "قال"، وضرب على "ذكره".
وفي (ب) أثبت اللّفظتينِ دون أن يضربَ على أحدهما.
وفي (ش) أثبت: "ذكره"، وحوَّق على "قال".
(7)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الصلاة، باب الصلاة إلى الأُسْطوانة، قبيل الحديث رقم 502).
(8)
"الكبير"(2/ 36).
وأخرجه ابنُ أبي شيبة في "مُصَنَّفِه"
(1)
عن وكيعٍ، عن ربيعة بنِ عثمان
(2)
.
[324](خ خد ت س ق)
(3)
آدم بن أبي إِيَاس، واسمُه عبد الرحمن بن محمّد
(4)
، ويُقالُ: ناهية بن شعيب
(5)
، الخُراسانيّ، أبو الحسن، العسقلانيّ.
نَشَأَ ببغداد، وارتحلَ في الحديثِ، فاستوطنَ "عسقلان" إلى أنْ مات
(6)
.
روى عن: ابن أبي ذئب، وشعبة، وشيبان النّحوي، وحمّاد بن سلمة، واللّيث، وورقاء، وجماعةٍ.
وعنه: البخاريُّ (ت)، والدّارميُّ (ت)
(7)
، وابنهُ عبيدُ بنُ آدم (س)
(8)
،
(1)
(5/ 161: رقم 7593).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 52).
(3)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م) أضاف عقب رمز "خ":"م".
(4)
"التاريخ الكبير"(2/ 39) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 268)، و"الثقات"(8/ 134) لابن حبان.
(5)
جزم بذلك: ابنُ منده في "فتح الباب"(ص 228)، والخطيبُ في "تاريخ بغداد" (7/ 486)؛ كلاهما دون ذكر شعيب. وانظر:"المعجم المشتمل"(ص 72).
(6)
"الطبقات الكبرى"(7/ 490) لابن سعد، و"تاريخ بغداد"(7/ 486).
(7)
كذا في الأصل - وَضَعَ رمز "ت" على البخاريّ، وأَعادَه على الدّارميّ -، ومثله في (ش). واقتصر ناسخ (ب) على وضع "ت" على البخاريّ، إلّا أنّه كَتَبَ الواو العاطفة في قولِه:(والدّارميّ) باللّون الأحمر؛ إشارةً منه إلى أنّ روايةَ الدّارميّ عن صاحب الترجمة مُخرَّجَةٌ في "جامع الإمام التّرمذيّ" أيضًا.
ولم يتضح لي في (م) رمز "ت" على البخاريّ والدّارميّ.
(8)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، ولم تتضح لي في (م)، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (2/ 303):"سي".
وأبو حاتم، وأبو زُرعة الدّمشقيّ، ويعقوب الفسوي، ويزيدُ بنُ محمّد بنِ عبد الصّمد (قد)، وإسماعيل سَمُّويه، وإسحاقُ بنُ إسماعيل الرّمليّ نزيل "أصبهان" - وهو آخرُ مَنْ روى عنه
(1)
-.
قال أبو داود: ثقةٌ، وقال أحمدُ: كانَ مَكِينًا عند شعبة
(2)
.
وقال أحمدُ: كانَ مِن السّتّةِ أو السّبعةِ الّذين يضبطونَ الحديثَ عن
(3)
شعبة
(4)
.
وقال ابنُ معين: ثقةٌ، ربّما
(5)
حَدَّثَ عن قومٍ ضَعْفَى
(6)
.
وقال أبو حاتم: ثقةٌ، مأمونٌ، مُتعبِّدٌ، مِن خِيارِ عِبادِ اللهِ
(7)
.
وقال النّسائيُّ: لا بأسَ به
(8)
.
وقال ابنُ سعد: سَمِعَ مِن شعبة سماعًا كثيرًا، ماتَ في خِلافةِ أبي إسحاق، سنةَ عشرين ومئتين
(9)
.
ووافَقَه مُطَيَّن
(10)
، ............................
(1)
ذكره المزيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 303)، ولعلّه استنبطه ممّا ساقه الخطيبُ في ترجمة آدم بن أبي إِياس في "السابق واللّاحق"(ص 160 - 161).
(2)
"سؤالات الآجرّي أبا داود"(2/ 254).
(3)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م) و (ب):"عند"، وهو الموافق لما في المصدر الأصليّ.
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 487).
(5)
سقطت كلمة "ربّما" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 488).
(7)
وقال مَرَّةً: (ثقةٌ صدوقٌ). "الجرح والتعديل"(2/ 268).
(8)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 375) للباجي.
(9)
"الطبقات الكبرى"(7/ 490).
(10)
"تاريخ بغداد"(7/ 489).
ويعقوبُ بنُ سفيان
(1)
؛ في سنةِ وفاتِه
(2)
.
وقال إبراهيمُ بنُ الهيثم البلدي: بَلَغَ آدم نيّفًا وتسعين سنة.
وقال أبو زرعة الدّمشقيّ: ماتَ سنةَ إحدى وعشرين ومئتين
(3)
.
قلتُ: وقال العجليُّ: ثقةٌ
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
وفي "كتابِ ابنِ أبي حاتم"
(6)
عن أبيه عن آدم قال: كُنْتُ أَكتُبُ عند شعبة، كُنْتُ سريعَ الخَطِّ
(7)
، وكانَ النَّاسُ يَأخذونَ مِن عندي.
[325](م ت س) آدم بن سليمان، القرشيّ، الكوفيّ، والد يحيى.
روى عن: سعيد بن جبير، ونافع، وعطاء.
وعنه: الثوريُّ، وشعبةُ، وإسرائيل، ولمْ يُدْركْه ابنُه
(8)
.
قال أبو حاتم: صالحٌ
(9)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: أَخرجَ له مسلمٌ حديثًا واحدًا في "الإِيمانِ" متابعةً
(10)
.
(1)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 204 - 205).
(2)
وكذا البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 39).
(3)
"تاريخ أبي زرعة الدّمشقيّ"(ص 304)، وعنه في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 491).
(4)
"معرفة الثقات"(1/ 213) له.
(5)
(8/ 134).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 268).
(7)
كذا في الأصل و (م): "الخط"، وفي (ب) و (ش):"الحفظ".
(8)
قال ابنُ معين: (لم يسمع يحيى بنُ آدم من أبيه شيئًا). "تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 503).
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 268).
(10)
"صحيح الإمام مسلم"(كتاب الإيمان، الحديث رقم 126).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
(2)
.
[326](خ س)
(3)
آدم بن عليّ، العجليّ
(4)
، ويُقالُ: الشّيبانيّ
(5)
، ويُقالُ: البَكْريّ
(6)
.
روى عن: ابنِ عُمر.
وعنه: شعبةُ، وأبو الأحوص، وأيّوبُ بنُ جابر، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(7)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(8)
.
قلتُ: (قال الكَلَاباذيُّ: العجليُّ والبكريُّ واحدٌ
(9)
- يعني يجتمعان، بخلاف الشيبانيّ
(10)
.
(1)
(6/ 80).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
قال العجليُّ في "معرفة الثقات"(1/ 214): (ثقةٌ).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"خ م".
(4)
جزم بذلك: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 37).
(5)
جزم بذلك: إبراهيم بنُ طهمان - كما في "التاريخ الكبير"(2/ 37) للبخاريّ -، وابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 322).
(6)
قال ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 51): (آدم بن علي العجليّ البكريّ).
(7)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 448)، و"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 67)، و"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 344)، و"الجرح والتعديل"(2/ 267) من طريق إسحاق بن منصور.
(8)
بهذا اللفظ في "تهذيب الكمال"(2/ 309)، وفي "التعديل والتجريح" (1/ 374) للباجي بلفظ:(لا بأس به).
(9)
"الهداية والإرشاد"(1/ 89).
(10)
قال البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 37): (بكريٌّ وعجليٌّ واحدٌ، فأمّا شيبانيٌّ فليسَ منهم).
ويوضحه: قول المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 308) عقب ذكره لقول البخاري: =
وقال
(1)
: إنّ حديثَه عند خ في "تفسيرِ بني إسرائيل"
(2)
.
و)
(3)
قال ابنُ المديني: قلتُ ليحيى بنِ سعيد: أيّهما أثبت أو أحبّ إليك؛ جبلة أو آدم بن عليّ؟ فقال: جبلة
(4)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: ماتَ في ولايةِ هشامِ بنِ عبد الملك.
وقال يعقوب الفسوي: ثقةٌ
(6)
.
(7)
.
•
(8)
أُذَيْنة، أبو العالية، البَرَّاء.
= (وقال غيره: بكر بن وائل يجمع عجلًا وشيبان، فإن شيبان هو ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وعجل هو ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، فكلُّ عجلي وشيباني يُقال له: بكري) هـ.
وأما قول أبي حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 266 - 267) -: (آدم بن علي العجليّ الشيبانيّ) فمحمولٌ على اجتماعهما حلفًا أو ولاءً، والله تعالى أعلم.
(1)
"الهداية والإرشاد"(1/ 89).
(2)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التفسير، باب {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، رقم 4718).
(3)
ما بين القوسين - من قوله: (قال الكَلَاباذيُّ) إلى هذا الموضع - غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 267).
(5)
(4/ 51).
(6)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 96).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال عبد الله بنُ الإمام أحمد في "العِللَ ومعرفة الرجال"(2/ 494): (سألتُ أبي عن آدم بنِ علي وجبلة بنِ سحيم؛ أيّما أثبت؟ قال: جبلة).
2 -
وقال أبو حاتم: (شيخٌ). "الجرح والتعديل"(2/ 267).
(8)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
سَمَّاه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
يأتي في الكُنَى
(2)
.
[327](د) أرْبِدة
(3)
، ويُقالُ: أرْبِد
(4)
، التّميميّ، راوي التّفسير عن ابنِ عبّاس.
روى عنه: أبو إسحاق السّبيعي وحده - فيما ذَكَرَه غيرُ واحدٍ
(5)
-.
وقد رَوَى السِّنْدِي بنُ عَبْدُويه
(6)
، عن عَمرو بنِ أبي قيس، عن مُطَرِّف بنِ طَريف، عن المِنْهالِ بنِ عَمرو، عن التّميميّ، عن ابنِ عبّاس قال: كُنّا نتحدّث أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إلى عليٍّ سبعين
(7)
عهدًا، لمْ يعهدْها إلى غيرِه.
رواه الطّبرانيُّ في "معجمِه"
(8)
عن محمّد بنِ سهل بنِ الصباح، عن أحمد بنِ الفرات، عن السّندي، وقال: تَفَرَّدَ به السّندي
(9)
.
(1)
(4/ 60)، وقال:(وقد قيل: إنّ اسم أبي العالية زياد بن فيروز).
(2)
انظر: الترجمة رقم (8734).
(3)
سمّاه كذلك: إسرائيل - كما سيأتي -، ووافقه عليه: ابنُ معين - كما في "تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 467) -، والإمامُ أحمد في "الأسامي والكُنى - رواية ابنه صالح"(ص 82).
وكذا تَرْجَمَه البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(2/ 63)، والعجليُّ في "معرفة الثقات"(1/ 214)، وغيرُهما.
(4)
قال أبو حاتم: (ومنهم من يقول: أرْبِد - بلا هاء -). "الجرح والتعديل"(2/ 345).
(5)
ممّن نَصَّ على ذلك: أبو الفتح الأزديّ في "ذكر اسم كلّ صحابي ومن بعده ممّن لا أخ له يوافق اسمه"(ص 32).
(6)
اسمُه سهل بن عبد ربِّه السّندي الرّازي.
(7)
غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ش) والمصدر الأصليّ، وفي (ب):"تسعين".
(8)
"الصغير"(2/ 161: رقم 956).
(9)
الّذي في "معجم الطبرانيّ الصغير"(2/ 161) قوله: (لم يَرْوِه عن مطرف إلّا عَمرو بن =
قلتُ: قرأتُ بخَطِّ الذّهبيِّ: هذا حديثٌ منكرٌ
(1)
.
وقال ابنُ معين عن أبي أحمد الزّبيري: سألتُ إسرائيل عن اسمِ التّميميّ، فقال: أرْبِدة
(2)
.
وقال العجليُّ: تابعيٌّ، كوفيٌّ، ثقةٌ
(3)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
: أصلُه مِن البصرةِ، كانَ يُجالِسُ البراءَ بنَ عازب.
وقال ابنُ البرقي: مجهولٌ
(5)
.
وذَكَرَه البرديجي
(6)
في "أفرادِ الأسماءِ"
(7)
.
وذَكَرَه أبو العرب الصِّقِلِّي - حافظُ القيروان - في "الضّعفاءِ"
(8)
.
= أبي قيس، ولا عن عَمرو إلّا سهل، تفرّدَ به أحمدُ بنُ الفرات، واسمُ التميميّ: أرْبِدة).
(1)
"ميزان الاعتدال"(1/ 170).
(2)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 569).
وكذا نقل الإمامُ أحمد في "الأسامي والكُنى - رواية ابنه صالح"(ص 82) عن أبي أحمد الزّبيريّ.
(3)
"معرفة الثقات"(1/ 214) له.
(4)
(4/ 52).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 36).
(6)
بغير نقط الدّال في الأصل و (ش)، ووضع عليها في (م) كقلامة الظُّفر؛ إشارةً إلى إهمالها.
وجاءت في (ب) بالذال المعجمة.
(7)
"طبقات الأسماء المفردة"(ص 56) للبرديجي.
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 36).
[328](بخ د س ق) أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت، الأَلْهانيّ
(1)
، أبو عديّ، الحِمْصيّ.
أَدركَ: ثوبان، وأبا أُمامة الباهلي، وعبد الله بنَ بُسْر.
وروى عن: أبي عامر عبد الله بنِ غَابِر الأَلْهانيّ، وعبد الرحمن بن غَنْم، ومجاهد، وسعيد بن المسيب، وغيرِهم.
وروى عن عَمرو بنِ الأسود العنْسي
(2)
، ولمْ يُدركْه
(3)
.
وعنه: إسماعيلُ بنُ عياش، وأبو حَيْوة شريحُ بنُ يزيد، وأبو المغيرة، وعصامُ بنُ خالد، وغيرُهم.
قال أحمدُ: ثقةٌ ثقةٌ
(4)
.
وقال ابنُ معين: ثقةٌ
(5)
.
وقال أبو حاتم: لا بأسَ به
(6)
.
وقال ابنُ حبّان: ثقةٌ، حافظٌ، فقيهٌ
(7)
.
وقال أبو زُرعة الدّمشقيّ: قلتُ لدُحيم: مَن الثَّبْت
(8)
؟ قال: صفوان،
(1)
بفتح الألف، وسكون اللّام؛ نسبة إلى أَلْهان بن مالك. "الأنساب"(1/ 343) للسّمعاني.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"العبسي" - بالباء الموحدة -، وهو تصحيفٌ.
(3)
"تهذيب الكمال"(21/ 543 - ترجمة عَمرو بن الأسود).
(4)
كذا - بالتكرار -، "الجرح والتعديل"(2/ 327).
(5)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 70).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 327).
(7)
لم أقف على مصدر هذا القول، ويُنظر في:"تهذيب الكمال"(2/ 313).
(8)
يعني بحمص، كما في المصدر الأصليّ.
وبَحير
(1)
، وحَرِيز
(2)
، وأرطاة
(3)
.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وستّين ومئة
(4)
.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
في أتباعِ التّابعينَ: ماتَ سنةَ ثِنْتَيْنِ وستّين.
ورَوَى عن محمّدِ بنِ كثير قال: ما رأيتُ أَحَدًا أعبد، ولا أزهد، ولا الخوف عليه أبين؛ منه
(6)
.
وقال أبو حاتم الرّازي: لمْ يسمعْ مِن عبادة بنِ نُسَي
(7)
.
وقال أبو اليمان: أخبرنا أرطاة - وكانَ مِن أَعبَدِ النّاسِ، وأَزهدِهم -
(8)
.
(9)
.
[329](ق) أَرْقَم بن شُرَحْبيل، الأَوْدِيّ، الكوفيّ.
روى عن: ابن عبّاس (ق)، وابن مسعود.
(1)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا وشكلًا - بفتح الموحدة، بعدها حاء مهملة، وآخرها راء مهملة - وهي كذلك في (م) و (ب)، ولم تُضبط في (ش).
(2)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا - بحاء وراء مهملتين، آخرها معجمة -، وهي كذلك في (م) و (ب)، ولم تُضبط في (ش).
(3)
"تاريخ أبي زرعة الدّمشقيّ"(ص 398)، وزاد:(وثورٌ).
(4)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 152).
(5)
(6/ 85).
(6)
"الثقات"(6/ 85) لابن حبّان.
(7)
"المراسيل"(ص 17) لابن أبي حاتم.
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 38).
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
قال علي بنُ المدينيّ: (لا أعرفه، مجهولٌ). "تاريخ دمشق"(8/ 13).
وعنه: أبو إسحاق
(1)
، وأخوه هُزيلُ بنُ شُرَحْبيل، وعبد الله بنُ أبي السَّفَر، وغيرُهم.
قال أبو زُرعة: ثقةٌ
(2)
.
وقال محمّدُ بنُ سعد: كانَ ثقةً، قليلَ الحديثِ
(3)
.
قلتُ: احتجّ أحمدُ بنُ حنبل
(4)
بحديثِه (ق)
(5)
.
وقال ابنُ عبد البرّ: هو حديثٌ صحيحٌ، وأرقم ثقةٌ جليلٌ
(6)
.
وذَكَرَ عن أبي إسحاق السَّبِيعي قال: كانَ أرقم مِن أشرافِ النّاسِ وخِيارِهم
(7)
.
وهذا أَوردَه العقيليُّ بسَنَدٍ صحيحٍ عن أبي إسحاق قال: كانَ هُزيل وأرقم - ابنا شُرَحْبيل - مِن خِيارِ أصحابِ ابنِ مسعود
(8)
.
وقال ابنُ أبي حاتم: سُئِلَ عنه أبو زرعة، فقال: ثقةٌ
(9)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(10)
.
(1)
قال البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 46): (لم يذكر أبو إسحاق سماعًا منه).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 310).
(3)
"الطبقات الكبرى"(6/ 177).
(4)
قوله: "ابن حنبل" سقط من (ب) و (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م).
(5)
هذا الرمز وضعه المؤلِّفُ في الأصل فوق كلمة (بحديثه)، وهو كذلك في بقية النسخ.
وانظر للحديثِ بطُولِه: "سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب إقامة الصَّلَوات والسُّنَّة فيها، باب ما جاء في صلاة رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مرِضه، الحديث رقم 1235).
(6)
"التمهيد"(22/ 322).
(7)
المصدر السابق (22/ 322 - 323).
(8)
لم أقف عليه.
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 310).
(10)
(4/ 54).
وذَكَرَ الصّريفيني أنّ التّرمذيَّ رَوَى له
(1)
.
وأرقم أخو هزيل - هذا
(2)
- همْدانيٌّ، وهو غيرُ صاحبِ التّرجمةِ؛ فإنّه أوديٌّ، ولا يجتمع
(3)
همْدان مع أود، وقد حَرَّرَ ذلك شيخُنا في "نُكَتِه على علومِ الحديثِ لابنِ الصّلاحِ"
(4)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 41).
ولم أقف على إخراج التِّرمذيِّ له في مطبوعة "جامعه".
(2)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) ضُرِبَ على كلمة "هذا"، ولم تُثبت في (ش).
(3)
لم تُضبط في الأصل و (م) و (ب) بالتاء أو بالياء، وضبطُها بالياء من (ش).
(4)
هكذا ذَكَرَ المؤلِّفُ رحمه الله أنّ أرقم - أخا هزيل - همْدانيٌّ! ورَتَّبَ على ذلك أنّه غيرُ صاحب الترجمة لكونِه أوديًّا، ولا يجتمع همْدان مع أود، فيما حرّره شيخُه العراقيّ.
وعلى ما ذكره رحمه الله أمورٌ:
أوّلُها: يُفهم من كلامِه - هذا - أنّه يرى (أرقم بن شرحبيل) اثنينِ؛ أحدهما همْدانيٌّ، وهو أخو هزيل، والآخرُ أوديٌّ، وهو الذي ترجم له المزيُّ.
ولم أقف على مُستنَدٍ له في كونه اثنينِ، بل نَصَّ شيخُه الحافظ أبو الفضل العراقيّ في "التقييد والإِيضاح"(ص 294) على أنّه واحدٌ، وهو الّذي يُؤكِّدُه صنيعُ الأئمّةِ في تصانيفهم - كما سيأتي -.
ثانيها: أنّ الّذين ترجموا لأرقم بن شرحبيل - أخي هزيل - من الأئمّةِ النُّقَّادِ نَسَبُوه أوديًّا، لا همْدانيًّا، كابنِ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 176 - 177)، والبخاريِّ في "التاريخ الكبير"(2/ 46)، وأبي زرعة وأبي حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 310) -، وابن حبّان في "الثقات"(4/ 54)، وابنِ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 17).
ثالثُها: أنّ ما سِيقَ في هذه الترجمة من أقوالٍ لأئمّة النَّقْدِ في التعديل، سواء ما كان منها قبل (قلتُ) أو بعدها = إنّما هو في أرقم بن شرحبيل الأوديّ - أخي هزيل - الّذي ترجم له المزيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 314 - 315).
آخرُها: أنّ الّذي حرّره الحافظُ أبو الفضل العراقيّ في "التقييد والإيضاح"(ص 294 - 295) فيما يخصّ هذه المسألة هو في: كون همْدان لا يجتمع مع أود، وكون أرقم بن شرحبيل واحدًا، يُنسَبُ إلى أود، خلافًا لمن عَدَّه اثنينِ، وهو بهذا يوافقُ ما عليه الأئمّةُ النُّقَّادُ، واللهُ تعالى أعلمُ.
وذَكَرَ ابنُ الجوزي في "الضّعفاءِ"
(1)
أرقمَ بنَ أبي أرقم، قال
(2)
: واسمُ أبي أرقم شُرَحْبيل، روى عن ابنِ عبّاس، قال الرّازي
(3)
: مجهولٌ
(4)
، انتهى.
وهو وهمٌ وخَطَأٌ، والصّوابُ أنّهما اثنانِ
(5)
.
وأبو أرقم لا يُعرَف اسمُه، وإنْ كانَ الحاكمُ قال: إِنّ اسمَه زيدٌ، فلمْ يَقُلْه أحدٌ قبله
(6)
.
وقد ذَكَرَه ابنُ حبّان - مع ذلك - في "الثّقاتِ"
(7)
.
[330](مد ق) أزداد
(8)
، ويُقالُ
(9)
: .........
(1)
(1/ 94).
(2)
سقطت كلمة "قال" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(3)
كذا في الأصل -غير مضروبٍ على كلمة "الرازي" -، وهو الموافق لما في مطبوعة "الضعفاء" لابن الجوزي.
وقد ضَرَبَ عليها كلٌّ من ناسخ (م) وناسخ (ب)، وأصلحاها إلى:"البخاريّ"
وأعلم عليها في (م) - بعد الضَّرْبِ - بعلامة الزّهرة، وقال في الحاشية قبالتها:(وفي النّسخة التي وقفتُ عليها: قال البخاريُّ، وكذا هو في "الميزان"، وجزم في "الميزان" بأنّ ابنَ أبي الأرقم - الراوي عن ابن عبّاس - غير أرقم بن شرحبيل - الراوي عن ابن مسعود -) اهـ.
والمثبَتُ في (ش): "البخاريّ" - دون "الرّازي" -.
وانظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 171).
(4)
"التاريخ الكبير"(2/ 47) للبخاريّ.
(5)
فقد فَرَّقَ بينهما: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 46 - 47)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 310) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 54).
(6)
انظره بمعناه في: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 40).
(7)
(4/ 54).
(8)
سمّاه كذلك: ابنُ منده (ص 215)، وأبو نعيم (1/ 369)؛ في "معرفة الصحابة".
(9)
سمّاه يزدادَ: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(8/ 428)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(9/ 310) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(3/ 449).
يزداد
(1)
، بن فَسَاءة
(2)
، الفارسيّ، اليمانيّ، مولى بَحِير بنِ رَيْسان
(3)
.
مُخْتَلَفٌ في صُحبتِه
(4)
.
روى عن: النّبيِّ صلى الله عليه وسلم حديثًا في "الطهارةِ"، في نَتْرِ
(5)
الذَّكَرِ ثلاثًا
(6)
.
(1)
بغير نقط الآخر في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"يزداد" - آخرُها معجمة -.
(2)
قال في "التقريب"(ص 97): (بفتح الفاء والمهملة، وبعد الألف همزة).
(3)
كذا ضبط المؤلِّفُ هذا الاسم نقطًا وشكلًا - بفتح الموحدة، بعدها مهملة مكسورة، وفتح الراء المهملة، بعدها ياء ساكنة، ثم سين مهملة -، وهو كذلك في (م) و (ب)، ولم يُضبط في (ش).
(4)
"معرفة الصحابة"(ص 215) لابن منده، و (1/ 369) لأبي نعيم، و"الاستيعاب"(4/ 1589).
(5)
في الأصل و (ب) و (ش): "نثر" - بمثلثة -، والتصحيحُ من (م).
(6)
أخرجه أبو داود في "المراسيل"(ص 109 - 110)، وابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 326)، وابنُ أبي شيبة في "مُصنَّفِه" (2/ 194: رقم 1720)، والإمامُ أحمدُ في "مُسنَدِه" (31/ 399: رقم 19053)؛ كلُّهم من طريق زمعة بن صالح.
وأخرجه الإمامُ أحمد - أيضًا - في "مُسنَدِه"(31/ 400: رقم 19054) من طريق زكريا بن إسحاق.
كلاهما (زمعة، وزكريا) عن عيسى بن يزداد، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إذا بالَ أحدُكم فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَه ثلاث نترات".
وهذا حديثٌ ضعيفٌ؛ لأمرينِ:
أوّلهما: أنّه مُرسلٌ؛ فإنّ يزدادَ لم يُدرك النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم.
ولأجل ذلك: أورده أبو داود في كتابِه "المراسيل"(ص 109 - 110)، وقال أبو حاتم في ترجمة يزداد من "الجرح والتعديل" (9/ 310):(روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، مُرسلٌ).
وثانيهما: أنّ عيسى بن يزداد وأباه مجهولانِ.
قال يحيى بنُ معين لما سُئِلَ عن عيسى: (لا يُعرف)، وقال أبو حاتم:(عيسى وأبوه مجهولان).
وأمّا زمعة بنُ صالح فهو وإنْ كان ضعيفًا إلّا أنّه قد تُوبِعَ متابعةً تامّةً من زكريا بنِ إسحاق وهو ثقةٌ. انظر: "تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 606 - السفر الثاني)، و"الجرح =
وعنه: ابنُه عيسى.
قال أبو بكر بنُ أبي خيثمة عن ابنِ معين: لا يُعرفُ عيسى، ولا أبوه
(1)
.
= والتعديل" (6/ 291)، و"تهذيب التهذيب" (3/ 338 - 339) و (3/ 328 - 329 - ط. الهنديّة).
وقد ضَعَّفَ هذا الحديثَ: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(6/ 392)، وابنُ حبّان في "الثقات"(3/ 449)، وابنُ عَدِي في "الكامل"(6/ 447).
(1)
كذا نَقَلَ المؤلِّفُ رحمه الله!
والّذي في "تهذيب الكمال"(2/ 317 - ترجمة أزداد): (قال أبو بكر بنُ أبي خيثمة عن يحيى بن معين: لا يُعرف)، وفي (23/ 58 - ترجمة عيسى بن يزداد):(قال أبو بكر بنُ أبي خيثمة: سُئِلَ يحيى بنُ معين عن عيسى بن يزداد عن أبيه، فقال: لا يُعرفُ أبوه).
ويُفهم عن المزيِّ من هذينِ السِّياقينِ أنّ ما نقله ابنُ أبي خيثمة عن ابن معين هو في يزداد - والدِ عيسى - وحده.
وليس بصوابٍ؛ فإنّ ابنَ أبي خيثمة قال في "تاريخه"(1/ 606 - السفر الثاني): (سُئِلَ يحيى بنُ معين عن عيسى بنِ يزداد، عن أبيه، قال: عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم
…
؟ فقال: لا يُعرف).
وليس في هذا السياق تجهيلًا ليزداد - والدِ عيسى -، وإنّما هو في ابنِه عيسى، ويؤكِّدُ ذلك: أنّ ابنَ أبي حاتم قال في "الجرح والتعديل"(6/ 291 - ترجمة عيسى بن يزداد): (أخبرنا أبو بكر بنُ أبي خيثمة فيما كَتَبَ إليّ، قال: سُئِلَ يحيى بنُ معين عن عيسى بن يزداد، فقال: لا يُعرف)، ولم ينقل هذا التجهيلَ في ترجمة يزداد من كتابِه "الجرح والتعديل"(9/ 310).
ولعلّ سببَ الّذي وقع للحافظ ابن حجر رحمه الله فيما أثبته في النَّصِّ أعلاه: أنّه اشتبه عليه ما في "تهذيب الكمال" مع ما في "الاستيعاب"، فإنّ ابنَ عبد البرّ قال في ترجمة يزداد (4/ 1589):(قال يحيى بنُ معين: لا يُعرف عيسى هذا، ولا أبوه).
ويُقوِّي ذلك: ما في النُّسخةِ الأصلِ، فقد كَتَبَ الحافظُ أوّلًا:(قال أبو بكر بنُ أبي خيثمة عن ابن معين: لا يُعرف)، تمامًا كما في "تهذيب الكمال"(2/ 317 - ترجمة أزداد)، ثمّ ألحقَ بعدُ قولَه:(عيسى، ولا أبوه) في الهامش، واللهُ تعالى أعلمُ.
قلتُ: قال أبو حاتم: حديثُه مرسلٌ، وليسَ له صحبة، ومِنَ النّاسِ مَنْ يُدخلُه في المسنَدِ على سبيلِ المجازِ، وعيسى وأبوه مجهولانِ
(1)
.
وقال ابنُ عبد البرّ: يُقالُ: له صحبةٌ، وأكثرُهم لا يعرفه، ولم يَرْوِ عنه غير ابنه عيسى
(2)
.
قلتُ: وقد روى عنه هبيرةُ بنُ يَريم - أيضًا - عند الطّبرانيِّ في "المعجمِ الأوسطِ" بإسنادٍ واهٍ
(3)
.
وقال ابنُ حبّان: يُقالُ: إنّ له صحبة، إلّا أنّي لستُ أعتمدُ على خبرِ زَمْعة بنِ صالح
(4)
- يعني راوي حديثه -.
قلتُ: ولم يتفرّد
(5)
به زمعة، بل تابَعَه عليه زكريّا بنُ إسحاق عند أحمد بنِ حنبل في "مُسْنَدِه"
(6)
.
ورواه البغويُّ في "مُعْجَمِه" مِن روايةِ معتمر بنِ سليمان، وتمامِ سبعةٍ مِن الحُفَّاظِ؛ كلُّهم قالوا فيه:"يزداد"
(7)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(6/ 291 - ترجمة عيسى بن يزداد) و (9/ 310).
(2)
"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(4/ 1589).
(3)
لم أقف عليه في مطبوعة "المعجم الأوسط"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 42)؛ دون قولِه: (بإسنادٍ واهٍ).
(4)
"الثقات"(3/ 449)؛ بلفظ: (إلّا أنّي لستُ أحتجُّ بخبرِ زمعة بنِ صالح).
(5)
لم تُضبط في الأصل و (ب)، والمثبت كما في (م)، وفي (ش):"ينفرد" - بالنون -.
(6)
(31/ 400: الحديث رقم 19054).
(7)
غرضُ المؤلِّفِ رحمه الله من قولِه: (ورواه البغويُّ
…
إلخ) بيانُ مَنْ سَمَّاه "يزدادَ"، وليس له تعلُّقٌ بما سَبَقَ من كلامِه عن المتابعات، فإنّ معتمرًا ومن معه من الحُفّاظِ يروون الحديثَ عن زمعة به، قال أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (5/ 2821):(رواه سفيان بنُ عُيينة، وأبو أحمد الزُّبيريّ، ووكيعٌ، وإسماعيل بنُ عيّاش، والمعتمرُ، وعبد الرّزّاق، وأبو نُعيم، وأبو داود، وأبو عاصم، كلُّهم عن زمعة).
وقال العسكريُّ: ذَكَرَ بعضُهم أنّه أَدركَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
[331](خد) الأزرق بن عليّ بن مسلم، الحنفيّ، أبو الجهم.
روى عن: حسّان بن إبراهيم الكرماني، وعُمر بن يونس اليمامي، ويحيى بن أبي بكير.
وعنه: الحسنُ بنُ محمّد بنِ الصباح الزّعفراني (خد)، وأبو يَعْلى، وابنُ أبي عاصم، وعبد الله بنُ أحمد، وأبو زُرعة، وعليّ بنُ الجنيد، وغيرُهم.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وقال: يُغرب.
قلتُ: وروى عنه أيضًا صالحُ بنُ محمّد الملقَّب جَزَرَة
(3)
.
وأَخرجَ له الحاكمُ في "المستدرَكِ"
(4)
.
[332](خ د س) الأزرق بن قيس، الحارثيّ، بصريٌّ.
روى عن: ابن عُمر، وأنس، وأبي بَرزة الأسلمي، وعَسْعَس بن سلامة، وشريك بن شهاب، وغيرِهم.
وعنه: سليمانُ التّيمي، والحمّادانِ، وشعبةُ، والمنهالُ بنُ خليفة، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: وقال ابنُ سعد: ثقةٌ إِنْ شاءَ اللهُ
(5)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 41).
(2)
(8/ 136).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 42).
(4)
(3/ 118: الحديث رقم 4577).
(5)
"الطبقات الكبرى"(7/ 235).
وقال ابنُ معين: ثقةٌ
(1)
.
وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ
(2)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ مأمونٌ
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، وقال: ماتَ في ولايةِ خالدٍ
(5)
على العراقِ.
[333](خ س) أزهر بن جميل بن جناح، الهاشميّ مولاهم، أبو محمّد، البصريّ، الشَّطِّي
(6)
.
روى عن: عبد الوهّاب الثّقفيّ، وخالد بن الحارث، وابن عُيينة، وحاتم بن وردان، ومعتمر بن سليمان، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، والنّسائيُّ، وزكريّا - خياط السُّنّة -، وسعيدُ بنُ عَمرو البردعيّ
(7)
، وعُمر بنُ محمّد البُجيريّ، وابنُ صاعد، وغيرُهم.
قال النّسائيُّ: لا بأسَ به
(8)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
.
(1)
"تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 158).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 339).
(3)
"سؤالات الحاكم" له (ص 188).
(4)
(4/ 62).
(5)
هو الأمير خالد بن عبد الله بن يزيد القسري، قُتِلَ سنة ستٍّ وعشرين ومئة. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(5/ 425 فما بعدها).
(6)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"النشيطي".
(7)
بغير نقط الدال في الأصل و (ب) و (ش)، ولم تتضح لي في (م) بسبب الاسوداد.
(8)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 379) للباجي.
(9)
(8/ 132).
وقال الكَلَاباذيُّ: ماتَ سنةَ إحدى وخمسين ومئتين
(1)
.
قلتُ: وقال النّسائيُّ في موضعٍ آخر: ثقةٌ
(2)
.
وذَكَرَه أبو عليّ الجياني في "شيوخِ أبي داود"
(3)
في "كتابِ الزُّهْدِ" - خارج "السُّنَنِ" -.
(وقال الكَلَاباذيُّ
(4)
: حديثُه عند خ في "الطلاقِ"
(5)
)
(6)
.
(7)
.
[334](س) أزهر بن راشد، البصريّ.
روى عن: أنس بن مالك، والحسن البصريّ.
وعنه: العوامُ بنُ حَوْشب.
قال أبو حاتم: مجهولٌ
(8)
.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان: كانَ فاحشَ الوهمِ
(9)
.
(1)
"الهداية والإرشاد"(1/ 92).
(2)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 379) للباجي.
(3)
(2/ 85).
(4)
"الهداية والإرشاد"(1/ 92).
(5)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الطلاق، باب الخُلع وكيف الطلاق فيه، الحديث رقم 5273).
(6)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في الأصل، و (ش).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة بنُ قاسم: (صدوقٌ، لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 44).
(8)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 322).
وقد نقل ابنُ أبي حاتم قولَ أبيه - هذا - في ترجمة أزهر بن راشد الكاهليّ من كتابِه "الجرح والتعديل"(2/ 313)، ولم ينقله في ترجمة أزهر بن راشد البصريّ.
(9)
قاله في ترجمة الأزهر بن راشد الكاهليّ من كتابِه "المجروحين"(1/ 202)؛ وذلك أنّ =
وقال الأزديُّ: منكرُ الحديثِ، إسنادُه ليسَ بالمرضيِّ.
[335](عس) أزهر بن راشد، الكاهليّ.
روى عن: الخضر بن القواس، وأبي عاصم التمار.
وعنه: مروانُ بنُ معاوية الفزاري، وعطاءُ بنُ مسلم الخفاف.
قال ابنُ أبي خيثمة عن ابنِ معين: ضعيفٌ
(1)
.
وقال أبو حاتم: مجهولٌ
(2)
.
قلتُ: أخشى أنْ يكونا واحدًا، لكن فَرَّقَ بينهما ابنُ معين
(3)
.
[336](تمييز) أزهر بن راشد، الهَوْزَنيّ
(4)
، أبو الوليد، الشامي.
= ابن حبّان جمع بين صاحب الترجمة وبين هذا، ولعلّ الصواب التفريقُ بينهما كما سيأتي - إن شاء اللهُ تعالى -.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 313).
ولفظُه في "المجروحين"(1/ 202): (ضعيف الإسناد).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 313).
(3)
لعلّ المؤلِّفَ رحمه الله استنبط ذلك من قول يحيى بنِ معين - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 313) -: (أزهر بن راشد - الّذي روى عنه مروان بن معاوية - ضعيفٌ)، فإنّ في قولِه:(الّذي روى عنه مروان بن معاوية) إشارةً إلى تفريقِه بينهما، ولعلّه الصواب؛ لأمور:
أوّلُها: أنّ أزهر بن راشد الّذي يروي عن أنسٍ رضي الله عنه ويروي عنه العوامُ بنُ حوشب = بصريٌّ، وأما أزهر بنُ راشد الكاهليّ فمن أهل الكوفة - كما في "المجروحين"(1/ 202) -.
وثانيها: أنّ الحافظَ ابنَ حجر رحمه الله عَدَّ أزهر بنَ راشد البصريّ من الخامسة في كتابِه "التقريب"(ص 97)، بينما عَدَّ أزهر بن راشد الكاهليّ من الثامنة.
وآخرُها: أنّ البخاريَّ في "التاريخ الكبير"(1/ 455)، وأبا حاتمٍ - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 313) -؛ قد فَرَّقَا بينهما، والله تعالى أعلمُ.
(4)
بفتح الهاء، وسكون الواو، وفتح الزاي؛ نسبة إلى "هَوْزَن"، وهو بطنٌ من ذي الكلاع من حِمْيَر، نزلت الشام. "الأنساب"(12/ 355) للسّمعاني.
روى عن: سليم بن عامر الخَبَايِريّ
(1)
- سماعًا -، وأَرسلَ عن ابنِ عبّاس، وعصمة
(2)
.
روى عنه: حَرِيزُ بنُ عثمان، وإسماعيلُ بنُ عياش.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، فقال: أزهر أبو الوليد، الهَوْزَني، شاميٌّ، روى عن رجلٍ مِن الصّحابةِ، وعنه حريزُ بنُ عثمان.
وفَرَّقَ ابْنُ حبّان بين هذا، وبين أزهر بنِ راشد الكندي؛ روى عن سليم بنِ عامر، وعنه إسماعيلُ بنُ عياش.
فذَكَرَه في أتباعِ التّابعينَ
(4)
، وذَكَرَ الأوّلَ في التّابعينَ، ولمْ يذكرْ له راويًا غير حَرِيز
(5)
بن عثمان.
وكذا صَنَعَ البخاريُّ
(6)
.
لكنّ المصنِّفَ
(7)
تَبِعَ في ذلك ابنَ أبي حاتم
(8)
، فقد جَمَعَ بينهما في ترجمةٍ واحدةٍ، واللهُ أعلمُ.
(1)
ضبطُها بالياء من (ب) و (ش)، ولم تُضبط في الأصل، ولم تتضح لي في (م) بسبب الاسوداد.
وانظر: "الأنساب"(5/ 37) للسمعاني، و"توضيح المشتبه"(3/ 400).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 313).
(3)
(4/ 39).
(4)
"الثقات"(6/ 68).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"جرير"، وهو تصحيفٌ.
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 456 و 459).
(7)
"تهذيب الكمال"(2/ 323).
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 313).
وقرأتُ بخَطِّ الذّهبيِّ في ترجمةِ هذا: ما علمتُ به بأسًا
(1)
.
[337](خ م د ت س) أزهر بن سعد، السَّمَّان، أبو بكر، الباهليّ مولاهم
(2)
، البصريّ
(3)
.
روى عن: سليمان التّيمي، وابن عون، وهشام الدّستوائي، ويونس بن عبيد.
وعنه: ابنُ المبارك - وهو أكبرُ منه -، وعليّ بنُ المديني، وعَمرو بنُ عليّ الفلّاس، والحسنُ بنُ عليّ الحلواني، وبُنْدار، وأبو موسى، والذُّهليُّ، وأبو مسعود الرّازي، والكديمي.
قال ابنُ سعد: ثقةٌ، أوصى إليه عبد الله بنُ عون، وتُوفّي و
(4)
هو ابن أربعٍ وتسعين سنة
(5)
.
قال غيرُه
(6)
: ماتَ سنةَ ثلاثٍ ومئتين.
قلتُ: ذَكَرَ ابنُ حبّان في "الثِّقاتِ"
(7)
أنّ مولدَه سنة إحدى عشرة ومئة.
وقال ابنُ قانعٍ في "الوَفَيَاتِ": ثقةٌ مأمونٌ
(8)
.
(1)
"ميزان الاعتدال"(1/ 172).
(2)
كلمة "مولاهم" غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في الأصل، وهامش (ش).
(3)
سقطت كلمة "البصري" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(4)
سقطت الواو من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(5)
"الطبقات الكبرى"(7/ 294).
(6)
هو البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(1/ 461)، وزاد ابنُ حبّان في "الثقات" (6/ 69):(في شوّال).
(7)
(6/ 69).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 44)؛ دون عزوٍ إلى كتابِه "الوَفَيَات".
وفي "تاريخِ البخاريِّ الكبيرِ"
(1)
حكاية عن ابنِ عون قال: أزهر = أزهر
(2)
.
وقال ابنُ معين: أروى النّاسِ عن ابنِ عون وأعرفُهم به: أزهر
(3)
.
وقال في روايةِ الغَلَّابي: لمْ يكنْ أحدٌ أثبت في ابنِ عون مِن أزهر، وبعده سُلَيْم بن أخضر
(4)
.
وقال إسحاقُ بن منصور عن يحيى: ثقةٌ
(5)
.
وحَكَى ابنُ شاهين في "الثّقاتِ"
(6)
عن حمّاد بن زيد أنّه كان يأمرُ بالكتابةِ عن أزهر.
وقال العُقيليُّ في "الضّعفاءِ"
(7)
: له حديثٌ منكرٌ عن ابنِ عون.
وساقَ له حديثَ فاطمةَ في التسبيحِ، وَصَلَه أزهر، وخالفَه غيرُه فأَرسلَه
(8)
.
(1)
(1/ 460).
(2)
كذا بالتكرار، وهو في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 514) أيضًا.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 315) من طريق ابن أبي خيثمة.
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 46).
(5)
انظره من طريق الكوسج في: المصدر السابق (2/ 45)، ومثله في "تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 76).
(6)
"تاريخ أسماء الثقات"(ص 41).
(7)
(1/ 150)؛ بمعناه.
(8)
أخرجه التّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 3707 و 3708) - واللّفظُ له -، والنّسائيُّ في "سننه الكبرى" (8/ 266: رقم 9127)، وعبد الله بنُ الإمام أحمد في زوائدِه على "مُسنَدِ أبيه" (2/ 288: رقم 996) - وعنه: العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 150) -، والبزّارُ في "مُسنَدِه" (2/ 174: رقم 548)، وابنُ حبّان في "صحيحه" (15/ 364: رقم 6922)؛ كلُّهم من =
وحكى العُقيليُّ
(1)
وأبو العرب الصِّقِلِّي
(2)
في "الضُّعفاءِ" أنّ الإمامَ أحمدَ قال: ابنُ أبي عديّ أحبُّ إليّ مِن أزهر
(3)
.
قلتُ: ليسَ هذا بجرحٍ يُوجِبُ إدخالَه في الضّعفاءِ، ولكن ذَكَرَ العقيليُّ
(4)
عن عليّ بنِ المديني قال: رأيتُ في أصلِ أزهر في حديثِ عليٍّ في قصّةِ فاطمةَ في التّسبيحِ عن ابنِ عون عن محمّدِ بنِ سيرين مرسلًا، فكلّمتُ أزهر فيه، وشكّكتُه، فأبى.
= طرقٍ عن أزهر بن سعد السَّمَّان، عن ابن عون، عن محمّد بن سيرين، عن عَبِيدة، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: شَكَتْ إليَّ فاطمةُ مَجَلَ يَدَيْها من الطَّحْن، فقلتُ: لو أَتَيْتِ أباكِ فسألتِيه خادمًا، فقال صلى الله عليه وسلم:"أَلَا أَدُلُّكُما على ما هو خيرٌ لكما من الخادم؟ إذا أخذْتُما مضجعَكما تقولانِ ثلاثًا وثلاثين، وثلاثًا وثلاثين، وأربعًا وثلاثين: من تحميدٍ، وتسبيحٍ، وتكبيرٍ"، وفيه قصّةٌ.
وهو منكرٌ من حديث عبد الله بنِ عون، وقد رواه البخاريُّ (رقم 3113) ومسلمٌ (رقم 2727) في "صَحِيحَيْهما"؛ كلاهما من طريق شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن عليٍّ.
قال التّرمذيُّ (6/ 33): (هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث ابن عون، وقد رُوِيَ هذا الحديث من غيرِ وجهٍ عن عليٍّ).
وقال العقيليُّ (1/ 150): (هذا الحديثُ معروفٌ - من غيرِ حديثِ ابنِ عون - بأسانيد صالحةٍ عن عليّ، وإنّما يُنكَرُ من حديثِ ابنِ عون).
وانظر لطُرُقِ الحديثِ: "فضائل فاطمة الزّهراء"(ص 79 فما بعدها) لأبي عبد الله الحاكم، ولإعلالِ طريق أزهر عن ابنِ عون:"عِلَل الدّارقطنيّ"(4/ 29 - 30).
(1)
(1/ 150).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 46).
(3)
هو في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 421 - 422)، بزيادةٍ مهمّةٍ فيها بيانُ سَبَبِ تفضيلِ ابنِ أبي عديّ عليه:(أزهر كان ربّما حَدَّثَ بالحديثِ، فيقولُ: ما حدّثتُ به).
(4)
"الضعفاء"(1/ 150) له.
وعن عَمرو بنِ عليّ الفلّاس قال: قلتُ ليحيى القطّان: أزهر، عن ابنِ عون، عن إبراهيم، عن عَبيدة، عن عبد الله؛ حديث:"خيرُ النّاسِ قرني"؟ قال: ليسَ فيه عبد الله، قلتُ: سمعتَه مِن ابن عون؟ فقال: لا، ولكن رأيتُ أزهر يُحَدِّثُ به مِن كتابِه، لا يزيد على عَبيدة
(1)
.
قال عَمرو بنُ عليّ: فاختلفتُ إلى أزهر أيّامًا، فأَخرجَ إليّ كتابَه، فإذا فيه كما قال يحيى رحمه الله
(2)
.
(1)
"الضعفاء"(1/ 151) للعقيلي.
(2)
المصدر السابق (1/ 151).
والحديثُ أخرجه مسلمٌ في "صحيحِه"(رقم 2533)، والنَّسائيُّ في "سننه الكبرى" (5/ 444: رقم 5988)، والإمامُ أحمد في "مُسنَدِه" (7/ 74: رقم 3963)، وابنُ أبي عاصم في "السُّنّة"(رقم 1467)، كلُّهم من طريق أزهر بن سعد السَّمَّان، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن عَبيِدة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"خيرُ النّاسِ قرني، ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ الّذين يلونهم"، فلا أدري في الثالثة، أو في الرابعة، قال:"ثمّ يتخلف من بعدهم خلف، تسبق شهادةُ أحدِهم يمينَه، ويمينُه شهادتَه".
والحديثُ من هذا الطريقِ مُعَلٌّ؛ تفرّد أزهر بروايتِه عن ابن عون على هذا الوجه - كما قال البزّارُ -.
بل خُولِفَ فيه، فرواه حمّاد بنُ زيد عن ابن عون به مُرسلًا، وهو أصحُّ - كما قال الدّارقطنيُّ -.
وكذا هو في كتابِ أزهر: ليس فيه عبد الله - كما قال القطّانُ، والفلّاسُ -.
انظر: "مُسنَدِ" البزّار (5/ 185)، و"ضُعفاء" العقيلي (1/ 151)، و"عِلَل" الدّارقطنيّ (5/ 186 - 187).
وقد صَحَّ هذا الحديثُ من غير هذا الطريق - كما في "صحيحِ البخاريِّ"(رقم 2652)، و"صحيح مُسلمٍ"(رقم 2533).
(وقال الكَلَاباذيُّ: يُقالُ: إنّ أباه من الرُّخَّج
(1)
، فسَرَقَه التُّرْك، فباعوه
(2)
)
(3)
.
(4)
.
[338](بخ د س ق) أزهر بن سعيد، الحَرَازيّ
(5)
، الحمصيّ.
روى عن: أبي أُمامة الباهليّ، وعبد الرحمن بن السائب - ابن أخي ميمونة -، وعاصم بن حميد السَّكُونيّ، وغيرِهم.
روى عنه: معاويةُ بنُ صالح، ومحمّدُ بنُ الوليد الزُّبيديّ.
قال ابنُ سعد: كانَ قليلَ الحديثِ، ماتَ سنةَ تسعٍ وعشرين ومئة
(6)
.
وقال ابنُ أبي عاصم: سنةَ ثمانٍ وعشرين.
(1)
نسبة إلى "الرُّخَّجية" - بضمّ الراء، وفتح الخاء المشدَّدة -؛ قرية على نحو فرسخ من بغداد. "الأنساب"(6/ 96) للسّمعاني.
(2)
"الهداية والإرشاد"(1/ 91).
وقد صَرَّحَ والدُ أزهر - نفسُه - بذلك، كما في "التاريخ الكبير"(1/ 461) للبخاريّ.
(3)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وهامش (ش).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال عبد الله بنُ الإمام أحمد عن أبيه: (أروى النّاس عن ابن عون: سُلَيْم بنُ أخضر، وأزهر السَّمَّان). "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 514).
2 -
وفي "سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 343) عنه: (لم يكن في أصحابِ ابنِ عون مثل سُلَيْم، فقِيلَ لأحمد: أزهر ليسَ مثله؟ قال: اليوم ليس، قد كان بعد إذ ذاك سُلَيْم وأزهر، ولكن بَقِيَ أزهر، ويُقَدِّمُونَ سُلَيْمًا).
3 -
وقال أبو حاتم: (صالحُ الحديثِ). "الجرح والتعديل"(2/ 315).
(5)
بفتح الحاء والراء المخفّفة المهملتينِ، وفي آخرها زاي؛ نسبة إلى "حَرَاز"، وهو بطنٌ من ذي الكلاع من حِمْيَر، نزل حمصَ أكثرهم. "الأنساب"(4/ 92) للسّمعاني.
(6)
"الطبقات الكبرى"(7/ 460).
قلتُ: أكثرُهم على أنّ أزهرَ بنَ عبد الله الحَرَازِيّ هو أزهرُ بنُ سعيد الحَرَازيّ، وسأُشْبِعُ القولَ فيه بعدُ
(1)
.
[339](ت) أزهر بن سنان، القرشيّ، أبو خالد، البصريّ.
روى عن: شبيب بن محمّد بن واسع
(2)
، وقِيلَ: عن محمّد بنِ واسع نفسِه
(3)
(ت)، وعن: عليّ بن زيد بن جدعان
(4)
.
وعنه: الهيثمُ بنُ جميل، ويزيدُ بنُ هارون، وسعدويه، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ليسَ بشيءٍ
(5)
.
وقال العقيليُّ: في حديثِه وهمٌ
(6)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: أحاديثُه صالحةٌ، ليست بالمنكرةِ جِدًّا، وأرجو أنْ لا يكون به بأس
(7)
.
قلتُ: وقال المرُّوذيُّ عن أحمد: حَدَّثَ بحديثٍ منكرٍ في الطلاقِ - ولَيَّنَه أحمدُ
(8)
.
(1)
انظر: الترجمة رقم (340).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 314).
(3)
جزم بذلك البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 460)، والعقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 151)، وغيرُهما.
(4)
كذا في الأصل و (م) - بغير نقط الدّال -، وفي (ب) و (ش):"جذعان" - بالمعجمة -.
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 141) من طريق أبي داود.
وقال ابنُ أبي خيثمة عن ابن معين: (لا شيء). "الجرح والتعديل"(2/ 314).
ونَقَلَ ابنُ شاهين في "تاريخ أسماء الضُّعفاء والكذّابين"(ص 57) عن ابن معين قال: (ليس بثقةٍ).
(6)
"الضعفاء"(1/ 151) له.
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 142).
(8)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ"(ص 99).
وقال أبو غالب الأزديّ: ضَعَّفَه عليُّ بنُ المديني جِدًّا في حديثٍ رواه عن ابنِ واسع
(1)
.
وقد بَيَّنَ ذلك العقيليُّ
(2)
، فقال: روى عن محمّدِ بنِ واسع، عن سالمِ بنِ عبد الله بنِ عُمر، عن أبيه حديثَ الذِّكْرِ في السُّوق
(3)
، وحديثَ محمّدِ بنِ
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 49).
(2)
"الضعفاء"(1/ 151 - 152) له
(3)
رواه التّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 3726) - واللّفظُ له -، وعبدُ بنُ حميد - كما في "المنتخب من مُسنَدِه"(رقم 28) -، والدّارميُّ في "سُننه"(رقم 2692)؛ من طريق أزهر بن سنان، عن محمّد بن واسع، قال: قدمتُ مكّةَ، فلَقِيَني أخي سالمُ بنُ عبد الله بنِ عُمر، فحدّثني عن أبيه، عن جَدِّه، أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فقال: لا إله إلّا الله، وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويُميت، وهو حَيٌّ لا يموت، بيدِه الخيرُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ = كَتَبَ اللهُ له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيّئة، ورَفَعَ له ألف ألف درجة".
وهذا الحديثُ ضعيفٌ؛ لحال أزهر بن سنان، فأقوالُ النُّقَّادِ تقضي بضعفِه.
قال الإمامُ التّرمذيُّ (6/ 51): (هذا حديثٌ غريبٌ).
وقد رُوِيَ هذا الحديث من طريقٍ أخرى، حيثُ أخرجه التّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 3727)، وابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 2235)، والإمامُ أحمدُ في "مُسنَدِه" (1/ 410: رقم 327)؛ من طريق عَمرو بن دينار مولى آل الزبير، عن سالم بن عبد الله بن عُمر، عن أبيه، عن جدِّه مرفوعًا بلفظ:"من قال في السُّوق: لا إله إلّا الله، وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويُميت، وهو حَيٌّ لا يموت، بيدِه الخيرُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير = كتبَ اللهُ له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيّئة، وبَنَى له بيتًا في الجنّة".
وهي طريقٌ مُعَلَّةٌ، لا يُفْرَحُ بها؛ فعَمرو بنُ دينار مولى آل الزبير متروكٌ، يروي عن سالم بن عبد الله أحاديث مناكير، وقد اضطربَ في هذا الحديثِ اضطرابًا كثيرًا.
قال الإمامُ التّرمذيُّ (6/ 51): (وعَمرو بنُ دينار - هذا - هو شيخٌ بصريٌّ، وقد تكلّمَ فيه بعضُ أصحابِ الحديثِ، وقد روى عن سالم بن عبد الله بن عُمر أحاديث لا يُتابع عليها). =
واسع أنّه قال لبلالِ بنِ أبي بردة: حَدَّثَني أبوك عن أبيه بحديثِ القاضي
(1)
.
قال: وروى الأوّلَ إبراهيمُ بنُ حبيب بنِ الشهيد، حدّثنا يزيدُ صاحب الجواليق، عن محمّدِ بنِ واسع، عن سالم قوله
(2)
، وهذا أَوْلى.
وروى الثّاني هشامُ بنُ حسّان، عن محمّدِ بنِ واسع قال: بلغني - فذَكَرَه، وهذا أَوْلى.
= وقال الإمام أبو حاتم: (هذا حديثٌ منكرٌ جِدًّا، لا يحتملُ سالمٌ هذا الحديث).
انظر: "عِلَل" ابن أبي حاتم (5/ 311 - 312)، و"عِلَل" الدّارقطنيّ (2/ 48 فما بعدها)، و"تهذيب التهذيب"(8/ 30 - 31 - ط. الهنديّة).
على أنّ العقيليّ رواه في "الضعفاء"(1/ 152) من طريق يزيد الدّورقيّ، عن محمّد بن واسع، عن سالم بن عبد الله قولَه، وقال:(هذا أَوْلَى من حديث أزهر).
(1)
أخرجه ابنُ أبي شيبة في "مُصنَّفه"(18/ 503 - 504: رقم 35298)، والدّارميُّ في "سُننه"(رقم 2816)، والطبرانيُّ في "الأوسط" (4/ 37: رقم 3548)؛ من طريق أزهر بن سنان، حدّثني محمّد بن واسع، قال: دخلتُ على بلال بنِ أبي بردة، فقلتُ له: يا بلال، إنّ أباك حدّثني عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:"إنّ في جهنّم واديًا، يُقالُ له هَبْهَب، حَتْمٌ على اللهِ أنْ يُسكِنَه كلَّ جبّارٍ، فإِيَّاكَ يا بلالُ أنْ تكونَ ممّن يسكنه".
وهذا الحديثُ مُنكَرٌ؛ تفرّد بروايتِه أزهر بن سنان، وهو ضعيفٌ.
قال الطبرانيُّ في "الأوسط"(4/ 37): (لم يَرْوِ هذا الحديثَ عن محمّد بنِ واسع إلّا أزهر بن سنان، ولا يُرْوَى عن أبي موسى إلّا بهذا الإسنادِ).
وقال ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 179): (هذا متنٌ لا أصلَ له).
بل خالفَ فيه أزهرُ: هشام بنَ حسّان القُرْدُوسيّ، وهو ثقةٌ - كما في "التقريب"(ص 572) -؛ فقد رَوَى العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 152) من طريق هشام بنِ حسّان، عن محمّد بن واسع، قال: بلغني أنّ في النّارِ جُبًّا، يُقالُ له: جُبُّ الحزن، يُؤخَذُ المتكبِّرُون، فيُجعلونَ في توابيت من نارٍ، فيُجعلونَ في ذلك البئر، فيطبقُ عليهم، وجهنَّمُ مِنْ فوقهم.
قال العقيليُّ عَقِبه: (هذا الحديثُ أَوْلَى من حديثِ أزهر).
(2)
سقطت كلمة "قوله" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
وقال الساجي: فيه ضَعْفٌ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ شاهين في "الضُّعفاءِ"
(2)
.
(3)
.
[340](د ت س) أزهر بن عبد الله بن جُميع، الحَرَازيّ، الحمصيّ، ويُقالُ: هو أزهرُ بنُ سعيد.
روى عن: تميم الدّاري مُرسلًا، وعن: عبد الله بن بُسْر، وأبي عامر الهَوْزَنيّ، والنّعمان بن بشير، وغيرِهم.
روى عنه: صفوانُ بنُ عَمرو، وعُمر
(4)
بنُ جُعْثُم، والخليلُ بنُ مرّة.
قال البخاريُّ: أزهرُ بنُ عبد الله، وأزهرُ بنُ سعيد، وأزهرُ بنُ يزيد؛ واحدٌ، نَسَبُوه مَرَّةً مُراديّ، ومَرّةً هَوْزَنيّ، ومَرّةً حَرَازيّ
(5)
.
قلتُ: فهذا قولُ إمامِ أهلِ الأثرِ؛ أنّ أزهرَ بنَ سعيد هو أزهرُ بنُ عبد الله، ووافَقَه جماعةٌ على ذلك.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش): "ضعفٌ"، وفي (ب):"ضعيفٌ".
وانظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 49).
(2)
"تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين"(ص 57).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو داود - كما في "سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 49) -: (ليس بشيء).
2 -
وقال ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 178): (قليلُ الحديثِ، مُنكرُ الروايةِ في قِلَّتِه، لم يُتابع الثّقات فيما رواه).
(4)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"عَمرو"، وهو تصحيفٌ.
(5)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 328) نقلًا عن البخاريّ، ولم أقف عليه بهذا السِّياق في تاريخيْهِ "الكبير" و"الأوسط"، ولكن قد يُفهم عنه ذلك من ترجمة أزهر بن سعيد الحَرَازيّ في "تاريخه الكبير"(1/ 456 فما بعدها)، فإنّه أودعها أسانيدَ عديدةً وَقَعَ فيها تسميتُه بأزهر بن سعيد، وأزهر بن عبد الله، وأزهر بن يزيد، واللهُ تعالى أعلمُ.
وأمّا شرحُ حالِ أزهر فلمْ يذكر المزيُّ شيئًا منه في التّرجمتيْنِ
(1)
.
وقد قال ابنُ الجارود في كتابِ "الضُّعفاءِ": كانَ يَسُبُّ عليًّا
(2)
.
وقال أبو داود: إنّي لَأُبْغِضُ أزهر الحَرَازيّ - ثمّ ساقَ بإسنادِه إلى أزهر قال: كنتُ في الخيلِ الّذين سَبَوْا أنسَ بنَ مالك، فأَتَيْنَا به الحجّاجَ
(3)
.
وذَكَرَ ابنُ الجوزي عن الأزديّ قال: يَتَكَلَّمُونَ فيه
(4)
.
قلتُ: لمْ يتكلّموا إلّا في مذهبِه، وقد وَثَّقَه العجليُّ
(5)
.
(ونَقَلَ أبو العرب عن ابنِ عابس عن ابنِ معين قال: كانَ أزهر يشتمُ عليًّا، وعن الدُّوري عن ابنِ معين: كانَ أزهر الحَرَازيّ وأسد بنُ وداعة يَسُبَّانِ عليًّا، وكانَ ثورٌ لا يَسُبّه، فإذا لم يَسُبّه جَرُّوا برجلِه
(6)
.
قال أبو العرب: ومَنْ سَبَّ الصحابةَ فغيرُ ثقةٍ، ولا مأمون)
(7)
.
وفَرَّقَ ابنُ حبّان في "الثِّقاتِ"
(8)
بين أزهر بنِ سعيد، وأزهر بنِ عبد الله
(9)
.
(1)
"تهذيب الكمال"(2/ 325 و 327).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 48).
(3)
"سؤالات أبي عبيد الآجريّ" له (2/ 239 - 240).
(4)
"الضعفاء والمتروكين"(1/ 94) لابن الجوزي.
(5)
"معرفة الثقات"(1/ 215) له.
(6)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 423).
(7)
ما بين القوسين - من قوله: (ونَقَلَ أبو العرب) إلى هذا الموضع - غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(8)
(4/ 38).
(9)
فَرَّقَ بينهما قبله: أبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 312) -.
ثمّ ذَكَرَ أزهرَ بنَ عبد الله - الرّاوي عن تميم، وعنه الخليلُ بنُ مرّة -، فقال: إِنْ لمْ يكنْ هو الحَرَازِيّ فلا أدري مَنْ هو
(1)
.
ثمّ ذَكَرَ أزهرَ بنَ عبد الله قال: كنتُ في الخيلِ الّذين سَبَوْا أَنسًا - وأَخرجَ ذلك بسَنَدِه مِن طريقِ عبد الله بنِ سالم الأشعري عنه
(2)
.
فجَعَلَ الواحدَ أربعةً! واللهُ الموفِّقُ.
[341](د س ق) أزهر بن القاسم، الرَّاسِبيّ، أبو بكر، البصريّ، نزيل مكّة.
روى عن: أبي قدامة الإِيادي، وهشام الدّستوائي، والمثنّى بن سعيد الضبعي، وغيرِهم.
روى عنه: أحمدُ، وإسحاق، ومحمّدُ بنُ رافع، ومحمودُ بنُ غيلان، وغيرُهم.
قال أحمدُ
(3)
والنّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال أبو حاتم: شيخٌ، يُكتَبُ حديثُه، ولا يُحتجُّ به
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: يُخطئُ.
قلتُ: قال الذّهبيُّ: كانَ بعدَ المئتينِ
(6)
.
(1)
"الثقات"(4/ 39).
(2)
المصدر السابق (4/ 39 - 40).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 56).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 315).
(5)
(8/ 131).
(6)
"ميزان الاعتدال"(1/ 173).
[342](ت ق) أزهر بن مروان، الرَّقَاشيّ
(1)
، النَّوَّاء
(2)
، مولى بني هاشم، ولَقَبُه فُرَيْخ
(3)
.
روى عن: حمّاد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، ومحمّد بن سواء، وعبد الأعلى
(4)
بن عبد الأعلى
(5)
، والحارث بن نَبْهان، وغيرِهم.
وعنه: التّرمذيُّ، وابنُ ماجه، وموسى بنُ هارون الحمّال، وابنُ أبي عاصم، وإبراهيمُ الحربيّ، وابنُ أبي الدّنيا، وغيرُهم.
قال أبو حاتم بنُ حبّان: مستقيمُ الحديثِ
(6)
.
وقال ابنُ أبي عاصم: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وأربعين ومئتين.
قلتُ: وروى عنه أيضًا بقيُّ بنُ مَخْلَد
(7)
.
وأَخرجَ له الحاكمُ في "المستدرَكِ"
(8)
.
وقال مسلمةُ الأندلسيّ: ثقةٌ
(9)
.
(1)
بفتح الرّاء، والقاف المخفّفة، وفي آخرها شينٌ معجمةٌ؛ نسبة إلى امرأةٍ اسمُها "رَقَاش"، كَثُرَ أولادُها حتى صاروا قبيلةً، وهي من قيس عيلان. "الأنساب"(6/ 146) للسّمعاني.
(2)
بفتح النون، وتشديد الواو؛ نسبة إلى بيع النّواة، وجرت عادة أهل المدينة أنّهم يبيعون النّواة، ويعلفون بها الجمال. المصدر السابق (12/ 147).
(3)
"الإكمال"(7/ 62) لابن ماكولا.
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"وعنه عبد الأعلى"، وهي مقحمةٌ.
(5)
قوله: "ابن عبد الأعلى" سقط من (م)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(6)
"الثقات"(8/ 132) له.
(7)
نَصَّ على ذلك: مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 50).
(8)
(1/ 182: الحديث رقم 345) و (2/ 281: الحديث رقم 3015)
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 50).
وسَمَّاه صاحبُ "الكمالِ"
(1)
إبراهيم، وقال: حديثُه عند التِّرمذيّ
(2)
.
• أزهر بن يزيد الحَرَازيّ، في ابنِ عبد الله
(3)
.
[343](د) أسامة بن أَخْدري، التّميميّ، ثمّ الشَّقَريّ
(4)
.
له صحبةٌ، نَزَلَ البصرةَ
(5)
.
له حديثٌ واحدٌ في ذِكْر أصرم، وأنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له:"أنتَ زُرْعة"
(6)
.
وعنه: ابنُ أخيه
(7)
بشيرُ بنُ ميمون.
وقِيلَ: عن أسامة، عن أصرم.
(1)
(1/ ق 172/ أ) من نسخة الأزهرية.
(2)
لم أقف على ذلك في مطبوعة "جامع الإمام التِّرمذيّ".
(3)
كذا في الأصل، وفي (م):"أزهر بن يزيد، تقدّم في أزهر بن عبد الله"، وفي (ب) و (ش):"أزهر بن يزيد، تقدّم في أزهر بن عبد الله بن جميع".
وانظر: الترجمة رقم (340).
(4)
بفتح الشين المعجمة، والقاف، وفي آخرها راء مهملة؛ نسبة إلى "بني شَقرة" - بكسر القاف أو فتحها -، وهو شقرة بن الحارث بن تميم بن مرّ، قاله ابنُ الكلبي. "الأنساب"(7/ 361) للسّمعاني.
(5)
"معرفة الصحابة"(1/ 229) لأبي نعيم، و"الاستيعاب"(1/ 78) لابن عبد البرّ.
(6)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الأدب، باب في تغيير الاسم القبيح، الحديث رقم 4954).
(7)
ضبطها المؤلِّفُ في الأصل بالياء والتاء جميعًا، وكتب فوقها:(معًا)؛ للإشارة إلى أنها مرويةٌ بكلا الوجهينِ، وهي كذلك في بقية النسخ.
وفي "تهذيب الكمال"(2/ 332): (ابنُ أخيه، ويُقال: ابن أخته).
وقد عدّ أسامةَ عَمًّا لبشير: ابنُ عبد البرّ في "الاستيعاب"(1/ 78)، والخطيبُ في "المتفق والمفترق"(1/ 551).
وعَدَّه خالًا له: ابنُ ماكولا في "الإكمال"(1/ 284).
قلتُ: ذَكَرَ الأزديُّ أنّه لمْ يَرْوِ عنه غير بشير بنِ ميمون
(1)
.
[344](خ) أسامة بن حفص، المدنيّ.
روى عن: هشام بن عروة، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وغيرِهم.
وعنه: أبو ثابت المدينيّ، ويحيى بنُ إبراهيم بنِ أبي قُتَيْلة.
قال اللَّالَكَائِيُّ: مجهولٌ، روى له البخاريُّ حديثًا واحدًا بمتابعةِ أبي خالد الأحمر، والطُّفَاويّ، كلّهم عن هشام، عن أبيه، عن عائشة "إنّ ناسًا يأتونا باللّحمِ" الحديث
(2)
، وقد تابَعَه على رفْعِه جماعةٌ، وهو في "الموطَّإِ" موقوفٌ
(3)
.
قال اللَّالَكَائِيُّ: ولمْ يذكرْه البخاريُّ في "التاريخِ".
(1)
قال في كتابِه "المخزون"(ص 42): (لا نحفظُ أنّ أحدًا روى عنه إلّا بشير بن ميمون).
(2)
"صحيح الإمام البخاريّ":
حديث أسامة بن حفص - صاحب الترجمة - في: (كتاب الذبائح والصيد، باب ذبيحة الأعراب ونحوهم، الحديث رقم 5507).
ومتابعة أبي خالد الأحمر في: (كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها، الحديث رقم 7398).
ومتابعة الطُّفَاوي في: (كتاب البيوع، باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبَّهات، الحديث رقم 2057).
(3)
انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 333).
ولعلّ قولَه: (موقوفٌ) سبقُ قلمٍ، وأراد أن يقول: مُرسلًا؛ فهو في رواية اللّيثيّ (1/ 629) وأبي مصعب (2/ 191) ومحمّد بن الحسن (ص 206) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.
قال ابنُ عبد البَرِّ في "التمهيد"(22/ 298 - 299): (لم يُختلف عن مالكٍ - فيما علمتُ - في إرسال هذا الحديث، وقد أسنده جماعةٌ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة)، ثمّ قال: (رَوَى هذا الحديثَ مُرسلًا - كما رواه مالكٌ - جماعةٌ، منهم: =
قلتُ: كذا قال اللَّالَكَائِيُّ! وقد ذَكَرَه البخاريُّ في "تاريخِه" في آخرِ باب "مَن اسمُه أسامة"، فقال: أسامةُ بنُ حفص المدنيّ، عن هشام بنِ عروة، سَمِعَ منه محمّدُ بنُ عبيد الله
(1)
.
وقال الأزديُّ: ضعيفٌ
(2)
.
وقال الذَّهبيُّ: ضَعَّفَه الأزديُّ بلا حُجّة
(3)
.
(وقال الكَلَاباذيُّ: ما له عند خ غيره
(4)
)
(5)
.
[345](ق) أسامة بن زيد بن أسلم، العدويّ، مولى عُمر، أبو زيد، المدنيّ.
روى عن: أبيه، وسالم، ونافع مولى ابنِ عُمر، ونافع مولى بني أسد بنِ عبد العُزَّى، وغيرِهم.
روى عنه: ابنُ المبارك، وابنُ وهب، والقعنبيُّ، وأصبغُ بنُ الفرج، وغيرُهم.
قال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: أخشى أنْ لا يكون بقويٍّ في الحديثِ
(6)
.
= ابنُ عُيينة، ويحيى بنُ سعيد القطّان، ورواه مُسْنَدًا جماعةٌ).
وانظر أيضًا: "الإيماء إلى أطراف أحاديث الموطَّأ"(5/ 92).
(1)
"التاريخ الكبير"(2/ 23).
(2)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 95) لابن الجوزي.
(3)
"ميزان الاعتدال"(1/ 174).
(4)
"الهداية والإرشاد"(1/ 93)؛ بمعناه.
وقولُه (غيره) يعني به: غير حديث عائشة رضي الله عنها في التسمية على الذّبيحة.
(5)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 473).
وقال صالحُ بنُ أحمد بنِ حنبل عن أبيه: منكرُ الحديثِ، ضعيفٌ
(1)
.
وقال يحيى بنُ معين: أسامةُ وعبد الله وعبد الرحمن - أولاد زيد بنِ أسلم - إخوةٌ، وليسَ حديثُهم بشيءٍ
(2)
، وقال مَرّةً: ضعيفٌ
(3)
.
وقال عثمانُ الدّارميّ عنه: ليسَ به بأسٌ
(4)
.
وقال الجُوزجانيُّ: ضعفاءُ في الحديثِ، مِن غيرِ خَرْبةٍ في دينِهم
(5)
.
وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه، ولا يُحتجُّ به
(6)
.
(1)
"مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح"(3/ 41).
وقال أبو طالب عن الإمام أحمد: (هم ثلاثةٌ - بني زيد بن أسلم -، فأسامةُ وعبد الرحمن متقاربانِ ضعيفانِ، وعبد الله ثقةٌ). "الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 79).
(2)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 157)، وبنحوِه في "تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 339).
(3)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 197)، و"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 68)، و"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 381).
وقال ابنُ أبي مريم عن ابن معين: (ضعيفٌ، يُكتبُ حديثُه). "الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 78).
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 339) أنّه قال: (ضعيفُ الحديثِ)، وقال مَرَّةً:(ليس بذاك).
وقال أيضًا - كما في رواية ابن طهمان (ص 40) -: (بنو زيد بن أسلم؛ عبد الرحمن وعبد الله؛ كلُّهم ليس فيهم ثقة، أسامة بن زيد أثبتُ منهم).
(4)
كذا نَقَلَ المؤلِّفُ رحمه الله! والّذي في "تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 66) و"تهذيب الكمال"(2/ 335) أنّه قال ذلك في أسامة بن زيد اللّيثيّ، وليس في صاحب الترجمة.
(5)
"أحوال الرجال"(ص 224)، وتتمّةُ كلامِه:(ولا زيغٍ عن الحقِّ في بدعةٍ ذُكِرَت عنهم).
ومعنى قولِه: (من غير خَرْبةٍ في دينهم) أي من غير فسادٍ في ذلك. انظر: "لسان العرب"(1/ 348).
(6)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 336)! وإنّما قال أبو حاتم ذلك في أسامة بن زيد اللّيثيّ، وليس في صاحب الترجمة. انظر:"الجرح والتعديل"(2/ 285).
وقال ابنُ أبي حاتم: سُئِلَ أبو زُرعة عن أسامة بنِ زيد بنِ أسلم وعبد الله بنِ زيد بنِ أسلم؛ أيّهما أحبّ إليك؟ قال: أسامةُ أمثلُ
(1)
.
وقال النَّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(2)
.
قال محمّدُ بنُ سعد: ماتَ في زمنِ أبي جعفر
(3)
.
قلتُ: وقال ابنُ سعد: كانَ كثيرَ الحديثِ، وليسَ بحُجّةٍ
(4)
.
وقال ابنُ حبّان: كانَ واهيًا، يَهِمُ في الأخبارِ، فيرفع الموقوفَ، ويَصِل المقطوعَ
(5)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: لمْ أَجِدْ له حديثًا منكرًا، لا إسنادًا، ولا مَتْنًا، وأرجو أنّه صالحٌ
(6)
.
وقال أبو زيد
(7)
القُلُوسيّ: سمعتُ عليَّ بنَ المديني يقول: ليسَ في وَلَدِ زيدِ بنِ أسلم ثقة
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 285).
(2)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 55) له.
(3)
"الطبقات الكبرى"(5/ 413)، وتتمّة كلامِه:(بالمدينة).
(4)
المصدر السابق (5/ 413).
(5)
"المجروحين"(1/ 179)؛ دون قولِه: (كان واهيًا).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 82)، وقال قبل ذلك: (وبَنُو زيد بنِ أسلم على أنّ القولَ فيهم أنّهم ضُعفاء - إنّهم يُكتَبُ حديثُهم،
…
ويقرب بعضُهم من بعض في باب الرّوايات).
(7)
كذا في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 52 - 53)، وفي "الكامل":(أبو يوسف)، وهو الصواب؛ فهو الحافظ أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن زياد البصريّ، القُلُوسيّ، توفّي سنة إحدى وسبعين ومئتينِ. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(12/ 631).
(8)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 79). =
وقال البخاريُّ: ضَعَّفَ عليٌّ عبد الرحمن بنَ زيد، وأمّا أَخَواه أسامةُ وعبد الله فذَكَرَ عنهما صلاحًا
(1)
.
وذَكَرَه يعقوب الفسوي في "بابِ مَنْ يُرغب عن الرّوايةِ عنهم، وكنتُ أسمعُ أصحابَنا يُضَعِّفُونهم"
(2)
.
وقال ابنُ الجارود: هو ممّنْ يُحتَمَلُ حديثُه
(3)
.
وقال الآجرّي عن أبي داود: ضعيفٌ، قليلُ الحديثِ
(4)
.
(5)
.
= وقال البخاريُّ عن ابن المديني: (هو ثقةٌ - وأثنى عليه خيرًا).
وقال محمّد بنُ عثمان بنِ أبي شيبة عنه: (هو عندنا ثقةٌ، وليس بالقويّ، وقد أنكرَ أصحابُنا عليه أحاديثَ
…
، وبنو زيد كلُّهم ليسَ بالأقوياء).
انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 23) للبخاريّ، و"سؤالات ابن أبي شيبة" لابن المدينيّ (ص 96).
(1)
"التاريخ الأوسط"(2/ 229)؛ بلفظ: (فذكر عنهما صِحّةً).
قال مُغلطاي في "إكماله"(2/ 53): (في نُسخةٍ: صلاحًا).
فلعلّ النُّسخةَ التي وَقَفَ عليها الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله وقع فيها: (صلاحًا).
(2)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 42)، وقال:(لا يُكتَبُ حديثُه إلّا للمعرفة، ولا يُحتَجُّ بروايته).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 53).
(4)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات الآجريّ أبا داود"، وانظر له: المصدر السابق (2/ 53).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال البخاري - كما في "علل الترمذي الكبير"(ص 390) -: (أسامة وعبد الله ابنا زيد بن أسلم لا بأس بهما، وذكرهما علي بن عبد الله بخير، وأما عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فلا أروي عنه).
2 -
وقال الحافظُ محمّد بنُ عبد الله بنِ عمّار: (ضعيفٌ). "تاريخ أسماء الضُّعفاء والكذّابين"(ص 54) لابن شاهين.
[346](ع) أسامة بن زيد بن حارثة بن شَرَاحيل، الكلبي، أبو محمّد
(1)
، ويُقالُ: أبو زيد
(2)
، وقِيلَ غير ذلك في كُنيتِه
(3)
.
الحِبُّ بنُ الحِبِّ
(4)
، مولى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم
(5)
، وأُمُّه أُمُّ أيمن - حاضنةُ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(6)
.
روى عن: النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وعن: أبيه، وأمّ سلمة.
روى عنه: ابناه الحسنُ ومحمّدٌ، وابنُ عبّاس وأبو هريرة، وكريب، وأبو عثمان النّهدي، وعَمرو بنُ عثمان بنِ عفّان، وأبو وائل، وعامرُ بنُ سعد، وعروةُ بنُ الزّبير، والحسنُ البصريّ - على خلافٍ فيه -
(7)
، والزبرقانُ بنُ عَمرو بن أميّة الضّمريّ - وقِيلَ: لَمْ يَلْقَه -
(8)
، وجماعةٌ.
استعملَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على جيشٍ فيه أبو بكر وعُمر، فلمْ ينفُذْ حتّى تُوفّي النّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فبَعَثَه أبو بكر إلى الشّام
(9)
.
(1)
كنّاه بذلك: أبو خيثمة - كما في "تاريخ ابنه"(1/ 52 - السفر الثاني) -، وابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(4/ 61).
(2)
جزم بذلك: ابنُ حبّان في "الثقات"(3/ 2).
(3)
فقيل: أبو يزيد، وقيل: أبو خارجة. "معرفة الصحابة"(1/ 224) لأبي نُعيم.
(4)
المصدر السابق (1/ 224).
(5)
"معجم الصحابة"(1/ 9) لابن قانع، و"معرفة الصحابة"(1/ 224) لأبي نُعيم.
(6)
اسمُها بركة. "الطبقات الكبرى"(4/ 61) لابن سعد، و"الثقات"(3/ 2) لابن حبّان.
(7)
قال العلّامة مُغلطاي رحمه الله في "إكماله"(2/ 55 - 56): (وفي قول المزّيِّ: "روى عنه الحسنُ على خلافٍ فيه" - نَظَرُ؛ لأنّ ابنَ المدينيّ وأبا حاتم أنكرا سماعَه منه، ولا أعلمُ مُثبتَه حتى يكون خلافًا، ومُطلَقُ روايتِه عنه إذا جاءت وكانت بغير صيغة التحديث لا تقتضي سماعًا حتّى يَنُصَّ عليها إمامٌ مُعْتَمَدٌ) اهـ.
(8)
انظر للاستزادة: "التابعون الثقات المتكلَّم في سماعهم من الصحابة"(1/ 511 - 515) للشيخ الدكتور مبارك بن سيف الهاجري - وفّقه اللهُ تعالى -.
(9)
"الطبقات الكبرى"(4/ 67 - 68) لابن سعد.
سَكَنَ "المِزَّةَ" مُدّةً، ثمّ انتقلَ إلى المدينةِ، فماتَ بها
(1)
سنةَ أَربعٍ وخمسين
(2)
، وهو ابنُ خمسٍ وسبعين، وقِيلَ غير ذلك
(3)
.
قلتُ: قال ابنُ سعد - وتَبِعَه ابنُ حبّان
(4)
-: ماتَ سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ولأسامة عشرون سنة
(5)
.
زادَ ابنُ سعد: ولمْ يَعرفْ إلّا الإسلام، ولمْ يَدِنْ بغيرِه
(6)
.
وذَكَرَ ابنُ أبي خيثمة أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم تُوفّي وله ثمان عشرة سنة
(7)
.
وقال مصعب الزّبيري: تُوفّي آخر أيّامِ معاوية بنِ أبي سفيان، سنةَ ثمانٍ أو تسعٍ وخمسين
(8)
.
وقد قال ابنُ المديني
(9)
وأبو حاتم
(10)
: إنّ الحسنَ البصريّ لمْ يسمعْ منه شيئًا.
[347](خت م 4) أسامة بن زيد، اللّيثيّ مولاهم، أبو زيد، المدنيّ.
روى عن: الزّهريّ، ونافع مولى ابنِ عُمر (خت)، وعطاء بن أبي رباح،
(1)
"تاريخ دمشق"(8/ 46).
(2)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"سنة 94" - بالأرقام -.
(3)
قال ابنُ عبد البَرّ في "الاستيعاب"(1/ 77): (توفّي أسامة بن زيد بن حارثة في خلافة معاوية سنة ثمانٍ أو تسعٍ وخمسين، وقيلَ: بل توفّي سنة أربعٍ وخمسين، وهو عندي أصحُّ إِنْ شاءَ اللهُ تعالى).
(4)
"الثقات"(3/ 2) له
(5)
نقلًا عن شيخِه محمّد بنِ عُمر الواقديّ. "الطبقات الكبرى"(4/ 72) لابن سعد.
(6)
المصدر السابق (4/ 61).
(7)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 51 - السفر الثاني)؛ نقلًا عن مصعب بن عبد الله الزّبيريّ.
(8)
المصدر السابق (1/ 52)؛ دون قولِه: (سنةَ ثمانٍ أو تسعٍ وخمسين).
(9)
"العِلَل"(ص 56) له.
(10)
"المراسيل"(ص 41) لابنه.
ومحمّد بن المنكدر، وصالح بن كيسان، وعبد الله بن رافع مولى أمّ سلمة، وعَمرو بن شعيب، وجماعةٍ.
روى عنه: يحيى القطّان، وابنُ المبارك (خت)، والثوريُّ، وابنُ وهب، والأوزاعيُّ، والدّراورديُّ، ووكيعٌ، وأبو نعيم، وغيرُهم.
قال أحمدُ: تَرَكَه القطّانُ بأَخَرَةٍ
(1)
.
وقال الأثرمُ عن أحمد: ليسَ بشيءٍ
(2)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: روى عن نافعٍ أحاديث مناكير، فقلتُ له: أَرَاه حَسَنَ الحديثِ، فقال: إنْ تدبّرتَ حديثَه فستعرف فيه النّكرة
(3)
.
وقال ابنُ معين - في روايةِ أبي بكر بنِ أبي خيثمة -: كانَ يحيى بنُ سعيد يُضَعِّفُه
(4)
.
وقال أبو يعلى المَوصليّ عنه: ثقةٌ صالحٌ
(5)
.
وقال عثمانُ الدّارميّ عنه: ليسَ به بأسٌ
(6)
.
(1)
كذا ضبطها المؤلِّفُ نقطًا وشكلًا، وهي كذلك في بقية النسخ.
وانظر: "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 159)، و"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 218)، وبنحوه في "الجرح والتعديل"(2/ 284) من طريق أبي طالب.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 284 - 285).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 24).
وفي "الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 76) أنّه قال - أيضًا - لابنه عبد الله: (انْظُر في حديثِه؛ يتبيّن لك اضطرابُ حديثِه).
(4)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 332).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 77).
وفي "سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 402): (صالحٌ، ليس بذاك).
(6)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 66).
وقال الدُّوري
(1)
وغيرُه
(2)
عنه: ثقةٌ، زادَ غيرُه
(3)
: حُجّةٌ.
وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه، ولا يُحتجُّ به
(4)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(5)
.
وقال أبو أحمد بنُ عَدِيّ: يَروي عنه الثوريُّ وجماعةٌ مِن الثّقاتِ، ويَروي عنه ابنُ وهبٍ نسخةً صالحةً، وهو كما قال ابنُ معين؛ ليسَ بحديثِه بأسٌ، وهو خيرٌ مِن أسامة بنِ زيد بنِ أسلم
(6)
.
قلتُ: وقال البَرْقي عن ابنِ معين: أنكروا عليه أحاديث
(7)
.
وقال ابنُ نمير: مدنيٌّ مشهورٌ
(8)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ
(9)
.
(1)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 157).
(2)
كابنِ أبي خيثمة في "تاريخه"(2/ 332)، وابنِ أبي مريم - كما في "كامل" ابن عَدِي (2/ 77) -.
(3)
هو ابنُ أبي مريم. انظر: "تهذيب الكمال"(2/ 350).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 285).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 77).
وقال - أيضًا - في كتابِه "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 54): (ليس بثقةٍ).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 78)، وقال أيضًا:(وهو حسنُ الحديثِ، وأرجو أنّه لا بأس به).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 58).
(8)
المصدر السابق (2/ 58).
(9)
ليس في الأصول الخطية المطبوعة "معرفة الثقات"، وقد استفاد محقِّقُ "معرفة الثقات" هذا النصَّ من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 58).
وقال الآجرّي عن أبي داود: صالحٌ، إلّا أنّ يحيى - يعني ابنَ سعيد - أَمسكَ عنه بأَخَرَةٍ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ المديني في الطّبقةِ الخامسةِ مِن أصحابِ نافعٍ
(2)
.
وقال الدّارقطنيُّ
(3)
: لما سَمِعَ يحيى القطّان أنّه حَدَّثَ عن عطاء عن جابر رَفَعَه: "أَيَّامُ مِنى كلُّها منحر"
(4)
؛ قال: اشهدوا أنّي قد تركتُ حديثَه.
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 58).
(2)
انظر: "شرح علل الإمام التّرمذيّ"(2/ 616) للحافظ ابن رجب.
(3)
"سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ"(ص 187).
(4)
أخرجه أبو داود (رقم 1937) وابنُ ماجه رقم (3048) في "السُّنن"، وابنُ أبي شيبة في "المصنَّف" (8/ 718: رقم 15773) - ثلاثتُهم مُختصَرًا -، والإمامُ أحمد في "المسنَد" (22/ 381: رقم 14498) - واللّفظُ له -؛ من طريق أسامة بن زيد اللّيثيّ، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر رضي الله عنه قال: نَحَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثمّ حَلَقَ، وَجَلَسَ للنّاس، فما سُئِلَ عن شيءٍ إلّا قال:"لا حَرَجَ، لا حَرَجَ"، حتى جاءَه رجلٌ، فقال: حلقتُ قبل أنْ أنحرَ؟ قال: "لا حَرَجَ"، ثمّ جاءَه آخر، فقال: يا رسولَ اللهِ، حلقتُ قبل أنْ أرمي؟ قال:"لا حَرَجَ"، ثمّ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"عرفةُ كلُّها موقفٌ، والمزدلفةُ كلُّها موقفٌ، ومنى كلُّها منحرٌ، وكلُّ فجاج مكّة طريقٌ ومنحرٌ".
قال يحيى بنُ معين: (كان يحيى بنُ سعيد القطّان يكرهُ لأسامة أنّه حَدَّثَ عطاء، عن جابر، أنّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ، حلقتُ قبل أنْ أنحرَ، وإنّما هو عن عطاء مُرْسَلٌ). "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 166).
وذلك أنّ أسامة خُولف فيه ممّن هو أوثق منه؛ فإنّ ابنَ جريج رواه عن عطاء مُرسلًا.
كذا أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 34) عن ابن جريج به، وقال:(هذا المتنُ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ثابتٌ بغير هذا الإِسناد).
لكن قال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(3/ 181): (وكان يحيى القطان أنكر هذا الحديث، فتكلّم في أسامة لهذا الحديث، وأسامة عند أهل بلده بالمدينة ثقةٌ =
قال الدّارقطنيُّ
(1)
: فمِن أجلِ هذا تَرَكَه البخاريُّ.
وقال الحاكمُ في "المدخلِ"
(2)
: روى له مسلمٌ، واستَدْلَلْتُ بكثرةِ روايتِه له على أنّه عنده صحيحُ الكتابِ
(3)
، على أنّ أكثرَ تلك الأحاديثِ مستشهدٌ بها، أو هو مقرونٌ في الإسنادِ.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
: يُخطئُ، وهو مستقيمُ الأمرِ، صحيحُ الكتابِ، وأسامةُ بنُ زيد بنِ أسلم مدنيٌّ واهي
(5)
، وكانا في زمنٍ واحدٍ، إلّا أنّ اللّيثيَّ أقدمُ، ماتَ سنةَ ثلاثٍ وخمسين ومئة، وكانَ له - يوم مات - بضعٌ وسبعون سنة.
وقال ابنُ القطّان الفاسي: لمْ يحتجّ به مسلمٌ، إنّما أَخرجَ له استشهادًا
(6)
.
= مأمونٌ، وكان يجب على يحيى غير ما قال؛ لأنّ قيس بن سعد قد روى بعض هذا عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم).
وقيس بن سعد - هذا - هو المكي، قال في "التقريب" (ص 457):(ثقةٌ).
(1)
كذا نَقَلَ المؤلِّفُ رحمه الله!
والصوابُ أنّ قائلَ ذلك هو أبو عبد الله الحاكم في "سؤالاتِه للدّارقطنيّ"(ص 187)، ولفظُه:(قلتُ: وهذا احتجَّ به مسلمٌ، وتَرَكَه البخاريُّ).
ولَعَلَّ سبب اقتصارِ الحافظ ابن حجر رحمه الله في هذا النّقل على ذِكْرِ البخاريِّ دون مسلمٍ: ما ساقه - بعدُ - عن الحاكمِ وابنِ القطّان من أنّ مُسلمًا أخرج لأسامة بن زيد اللّيثيّ استشهادًا أو مقرونًا بغيره، واللهُ تعالى أعلمُ.
(2)
"المدخل إلى الصحيح"(4/ 113).
(3)
كذا في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 58)، وفي مطبوعة "المدخل":(صحيح الحديث).
(4)
(6/ 74)؛ إلّا أنّ قولَه: (وهو مستقيمُ الأمرِ، صحيحُ الكتابِ، وأسامةُ بنُ زيد بنِ أسلم مدنيٌّ واهي، وكانا في زمنٍ واحدٍ، إلّا أنّ اللّيثيَّ أقدمُ) ليس في المطبوع، وانظره في:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 57).
(5)
كذا في جميع النسخ الخطيّة - آخرها ياء -.
(6)
"بيان الوهم والإيهام"(4/ 84).
قال: وقال عَمرو بنُ عليّ الفلّاس: حدّثنا عنه يحيى بنُ سعيد، ثمّ تَرَكَه، قال: يقول: سمعتُ سعيدَ بنَ المسيب
(1)
!
قال ابنُ القطّان: هذا أمرٌ منكرٌ؛ لأنّه بذلك يُساوي شيخَه الزّهريّ، انتهى كلامُ ابنِ القطّان
(2)
.
ولمْ يُرِدْ يحيى القطّان بذلك ما فَهِمَه عنه، بل أرادَ ذلك في حديثٍ مخصوصٍ يتبيّن
(3)
مِن سياقِه؛ اتّفَقَ أصحابُ الزّهريِّ على روايتِه عنه عن سعيدِ بنِ المسيب بالعنعنةِ، وشَذَّ أسامةُ فقال: عن الزّهريِّ، سمعتُ سعيدَ بنَ المسيب
(4)
.
فأنكرَ عليه القطّانُ
(5)
هذا - لا غير -
(6)
.
[348](4) أسامة بن شَرِيك، الثَّعْلبيّ، مِن بني ثَعْلبة بنِ سعد.
(1)
قولُ عَمرو بنِ علي الفلّاسِ - هذا - أسنده العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 33)، وابنُ عَدِي في "الكامل"(2/ 76).
(2)
"بيان الوهم والإيهام"(4/ 84).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"تبيّن".
(4)
لم أقف على الحديثِ الّذي أشار إليه المؤلِّفُ رحمه الله.
(5)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"فأنكر القطّان عليه".
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 551 - ط. الخانجي): (كان كثير الحديث يُسْتَضْعَف).
2 -
وقال علي بنُ المدينيّ: (كان عندنا ثقةً). "سؤالات ابن أبي شيبة" له (ص 98).
3 -
وقال البخاريُّ: (هو ممّن يُحتمل). "الكامل"(2/ 77) لابن عَدِي، و"المدخل إلى الصحيح"(4/ 113) لأبي عبد الله الحاكم.
4 -
وقال يعقوب بنُ سفيان الفسويّ: (هو عند أهلِ المدينة وأصحابِنا ثقةٌ مأمونٌ). "المعرفة والتاريخ"(3/ 43).
له صُحبةٌ
(1)
، وأحاديث.
وعنه: زيادُ بنُ عِلاقة، وعليُّ بنُ الأقمر.
قلتُ: قال الأزديُّ
(2)
وسعيدُ بنُ السَّكَن
(3)
والحاكمُ
(4)
وغيرُهم
(5)
: لمْ يَرْوِ عنه غير زياد.
[349](4) أسامة بن عُمير بن عامر بن الأُقَيْشِر، الهذليّ، البصريّ، والدُ أبي الملِيح.
له صحبةٌ
(6)
.
روى عنه: ولدُه - وحده -
(7)
.
[350](ع) أسباط بن محمّد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة، القرشيّ مولاهم، أبو محمّد.
(ويُقالُ: أسباط بن أبي عَمرو، ويُقالُ: ابن أبي عبد الرحمن، ويُقالُ: ابن محمّد بن عَمرو
(8)
)
(9)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(6/ 27) لابن سعد، و"التاريخ الكبير"(2/ 20) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 283).
(2)
"المخزون في علم الحديث"(ص 41) له.
(3)
قاله في كتابِه "الصحابة" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 61).
(4)
"المستدرك على الصحيحين"(1/ 209).
(5)
كالإمام مسلم بن الحجّاج في "المنفردات والوحدان"(ص 75 - 77)، وأبي نُعيم في "معرفة الصحابة"(1/ 225).
(6)
"التاريخ الكبير"(2/ 21) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 283).
(7)
"المنفردات والوحدان"(ص 35) للإمام مسلم.
(8)
انظر لهذه الأقوال الثلاثة: "التعديل والتجريح"(1/ 390) للباجي.
(9)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل، وهامش (ش).
روى عن: الأعمش، ومُطَرِّف بن طَريف، وأبي إسحاق الشيباني، ومحمّد بن عجلان، والثّوريّ، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ حنبل، وابنُه عبيدُ بنُ أسباط، وابنُ أبي شيبة، وابنُ نمير، وإسحاقُ بنُ راهُويه، ومحمّدُ بنُ مقاتل، وعليُّ بنُ حرب، والحسنُ بنُ عليّ بنِ عفّان، وعِدّةٌ.
قال محمّدُ بنُ عبد الله بنِ عمّار المَوصليّ: قال لنا وكيعٌ: اسمعوا منه، فَسَمِعْنا منه، وكانَ حديثُه ثلاثة آلاف.
وقال ابنُ أبي خيثمة عن ابنِ معين: ثقةٌ
(1)
.
وقال أحمدُ: إنّه أحبّ إليه مِن الخفّاف
(2)
.
وقال أبو حاتم: صالحٌ
(3)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(4)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: كوفيٌّ، ثقةٌ صدوقٌ، تُوفّي بالكوفةِ، في المحرّم، سنة مئتين
(5)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 333).
وكذا في "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 271)، و"سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 465).
(2)
يعني في سعيد بن أبي عروبة - كما يتبيّن من سياقِه -، "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 302).
والخفّافُ هو عبد الوهّاب بنُ عطاء البصريّ.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 333).
(4)
بهذا اللفظ في "تهذيب الكمال"(2/ 356)، وهو في "التعديل والتجريح" (1/ 390) بلفظ:(لا بأس به).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 514).
قلتُ: وقال الدُّوري عن ابنِ معين: ليسَ به بأسٌ، وكانَ يُخطئُ عن سفيان
(1)
.
وقال الغلابي عنه: ثقةٌ، والكوفيّونَ يُضَعِّفُونه
(2)
.
وقال البرقي عنه: الكوفيّونَ يُضَعِّفُونه، وهو عندنا ثبْتٌ فيما يَروي عن مُطَرِّف والشيباني، وقد سمعتُ أنا منه
(3)
.
وقال العقيليُّ: ربّما يَهِمُ في الشيءِ
(4)
.
وقال العجليُّ: لا بأسَ به
(5)
.
وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً صدوقًا، إلّا أنّ فيه بعضَ الضَّعْفِ
(6)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقَاتِ"
(7)
.
وقال هارونُ بنُ حاتم في "تاريخِه": حدّثني أنّه وُلِدَ سنةَ خمسٍ ومئة، ومات في أيّامِ أبي السَّرايا سنةَ تسعٍ وتسعين ومئة
(8)
.
(9)
.
(1)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 49).
وقال كما في "تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 75) وقد سأله: كيف حديثُه؟ قال: (ليس به بأسٌ).
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 513 - 514).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 62).
(4)
"الضعفاء"(1/ 136) له.
(5)
وقال في موضعٍ آخر: (جائزُ الحديثِ).
وهذانِ النَّصَّانِ لَيْسَا في الأصول الخطيّة المطبوعة "معرفة الثقات"، وانظرهما في:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 63).
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 393).
(7)
(6/ 85).
(8)
"تاريخ بغداد"(7/ 514).
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
جاء في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 485 - 486): =
[351](بخ م 4)
(1)
أسباط بن نصر، الهمْدانيّ، أبو يوسف
(2)
، ويُقالُ: أبو نصر
(3)
.
روى عن: سِماك بن حرب، وإسماعيل السُّدِّي، ومنصور بن المعْتَمِر، وغيرِهم.
= (حدثني حسن بن عيسى، قال: سألتُ ابن المبارك عن أسباط ومحمد بن فضيل بن غزوان، فسكت، فلما كان بعد أيام رآني، فقال لي: يا حسن! صاحباك لا أرى أصحابنا يرضونهما).
تنبيه: ظنَّ محقِّق "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله" الشيخ الدكتور وصي الله عباس - وفقه الله تعالى - أن أسباط هذا هو أسباط بن نصر، وتبعه على ذلك بعضُ الباحثين، وليس الأمر كذلك، بل هو أسباط بن محمد؛ ويؤيد ذلك: أن العقيلي في "الضعفاء"(1/ 136) أورد هذا النقل عن ابن المبارك في ترجمة أسباط بن محمد، وكذا فعل الذهبي في "الميزان"(1/ 175).
2 -
وقال عثمان بنُ أبي شيبة: (أرجو أن يكون صدوقًا). "تاريخ أسماء الثقات"(ص 43) لابن شاهين.
3 -
وقال أبو داود: (ثقةٌ). "سؤالات الآجريّ" له (1/ 303).
4 -
وقال ابنُ منجويه في "رجال صحيح مسلم"(1/ 73): (وذكر ابنُ قانعٍ أنّه كوفيٌّ صالحٌ).
5 -
وقال الدّارقطنيُّ في "سُننه"(1/ 392: عقب الحديث رقم 819): (ثبْتٌ).
(1)
كذا رُمِزَ له في الأصل و (م) و (ب) و (ش)، وهو كذلك في "تهذيب الكمال"(2/ 357).
ورَمَزَ له الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله في "التقريب"(ص 98): (خت م 4).
(2)
كنّاه أبا يوسف: أبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 332) -.
(3)
كنّاه أبا نصر: البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(2/ 53)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(2/ 838)، وابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 85).
وعنه: أحمدُ بنُ المفضَّل الحَفَريّ الكوفيّ، وعَمرو بنُ حمّاد القَنَّاد، وأبو غسّان النّهدي، ويونسُ بنُ بكير، وعبد الله بنُ صالح العجليّ، وغيرُهم.
قال حربٌ: قلتُ لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أَدري - وكأنّه ضَعَّفَه
(1)
.
وقال أبو حاتم: سمعتُ أبا نُعيم يُضَعِّفُه، وقال: أحاديثُه
(2)
عامّتُه
(3)
سَقطٌ، مقلوبُ الأسانيد
(4)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ.
قلتُ: عَلَّقَ له البخاريُّ حديثًا في "الاستسقاءِ"
(5)
، وقد وَصَلَه الإمامُ
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 332).
وقال عبدُ الله بنُ الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 95 - 96): سألتُ أبي عن أسباط بن نصر، فقال:(ما كتبتُ من حديثِه عن أحدٍ شيئًا)، ولم أَرَهُ عَرَفَه، ثمّ قال:(وكيعٌ وأبو نُعيم يُحَدِّثانِ عن مشايخ الكوفة، ولم أَرَهُما يُحَدِّثانِ عنه).
(2)
ضَبَّبَ عليها المؤلِّفُ في الأصل، وكَتَبَ في الحاشية حذاءَها:(لعلّه: حديثُه). وأُثبتت في بقية النُّسخ الخطيّة: "أحاديثُه".
(3)
كُتِبَتْ في الأصل - أوّلًا -: "عامّتُها"، ثمّ إنّ المؤلِّفَ حوّرها إلى:"عامّتُه"
وفي (ب) ضَرَبَ على "عامّتها"، وكَتَبَ فوقها:"عامّتُه".
وجاءت في (م): "عامّتُه"، وفي (ش):"عامّتُها".
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 332).
وأسند ابنُ أبي حاتم إلى محمّد بن مهران الجمّال قال: سألتُ أبا نُعيم عن أسباط بن نصر، فقال:(لم يكن به بأسٌ، غير أنّه أهوج).
وفي "أجوبة أبي زُرعة على أسئلة البرذعيّ"(2/ 465) أنّ أبا نُعيم قال - أيضًا -: (هالِكٌ هو).
(5)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الاستسقاء، باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط، عقب الحديث رقم 1020).
أحمدُ البيهقيُّ
(1)
في "السُّنَنِ الكبيرِ"
(2)
، وهو حديثٌ مُنْكَرٌ
(3)
، أَوضحْتُه في "التغليقِ"
(4)
.
وقال البخاريُّ في "تاريخِه الأوسطِ": صدوقٌ
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
.
وسيأتي في ترجمةِ مسلم بنِ الحجّاج إنكارُ أبي زُرعة عليه إخراجَه لحديثِ أسباط هذا
(7)
.
(1)
كذا في الأصل: "الإمامُ أحمدُ البيهقيُّ"، وجاءت في (م) و (ب) و (ش):"الإمام أحمدُ والبيهقيُّ" - بإقحام الواو العاطفة -، وهو خطأٌ من النُّسّاخ؛ فإن اسم البيهقي أحمد بن الحسين بن علي.
(2)
(3/ 352 - 353).
(3)
حيث تفرّد أسباطُ بنُ نصر عن منصور بن المعتمر بزيادةٍ في الحديث لم يذكرها غيرُه ممّن رواه عن منصور كشعبة وسفيان وجرير، وهي:"فدعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فسُقُوا الغيث، فأطبقت عليهم سبعًا، وشكا النّاسُ كثرةَ المطرِ، فقال: اللّهمّ حوالينا ولا علينا، فانحدرت السحابةُ عن رأسِه، فسقوا الناس حولهم".
انظر: "صحيح الإمام البخاريّ"(رقم 1007، و 1020، و 4824)، و"صحيح الإمام مسلم"(رقم 2798).
قال البيهقيُّ رحمه الله في "سننه الكبرى"(3/ 353): (أخرجاهُ في "الصحيحِ" من أوجهٍ عن منصور، وأشارَ البخاريُّ إلى رواية أسباط؛ بزيادتِه التي جاءَ بها في الحديثِ من دعاءِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وإجابةِ دعوتِه) اهـ.
(4)
(2/ 390).
(5)
لم أقف عليه في مطبوعة "التاريخ الأوسط"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 64).
(6)
(6/ 85).
(7)
انظر اعتراضَ أبي زُرعة الرازي وجوابَ مُسلمٍ عنه - رحمهما اللهُ تعالى - في: "أجوبة أبي زُرعة على أسئلة البرذعيّ"(2/ 674 - 677).
وقال الساجي في "الضُّعفاءِ": روى أحاديث لا يُتابَعُ عليها عن سِمَاك بنِ حرب
(1)
.
وقال ابنُ معين: ليسَ بشيءٍ
(2)
، وقال مَرّةً: ثقةٌ
(3)
.
وقال موسى بنُ هارون: لمْ يكنْ به بأسٌ
(4)
.
[352](خ) أَسباط، أبو اليَسَع، البصريّ، قِيلَ: إنّه أسباطُ بنُ عبد الواحد.
روى عن: شعبة بن الحجّاج، وهشام الدّستوائي (خ).
روى عنه: محمّدُ بنُ عبد الله بنِ حوشب.
قال أبو حاتم: مجهولٌ
(5)
.
روى له البخاريُّ مقرونًا بغيرِه.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 64).
(2)
كذا نَقَلَ المُؤلِّفُ رحمه الله عن ابن معين أنّه قال فيه: (ليس بشيءٍ)!
ويُشبِهُ أن يكون وهمًا؛ فهذه العبارةُ تُفيدُ التّضعيفَ الشديدَ في حقِّ مَنْ قِيلَت فيه، والّذي ذكره عبّاسٌ الدُّوري وعثمانُ الدّارميُّ وأحمدُ بنُ أبي خيثمة وإبراهيمُ بنُ الجنيد عن شيخِهم يحيى بن معين أنّه قال فيه:(ثقةٌ) - كما سيأتي -.
وبين الحُكمِ بثقتِه والحُكم عليه بأنّه ليس بشيءٍ من البَوْنِ الكبيرِ ما لا يخفى!!
(3)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 266)، و"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 71)، و"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 465)، و"الجرح والتعديل"(2/ 332) من طريق ابن أبي خيثمة.
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو زُرعة الرازي في "أجوبته على أسئلة البرذعيّ"(2/ 464): (أمّا حديثُه فيُعرف ويُنكر، وأمّا في نفسِه فلا بأس به).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 333).
قلتُ: حديثُه عنده في "البيوعِ" مِن روايتِه عن هشامٍ مقرونًا بمسلم بنِ إبراهيم
(1)
.
وقد قال ابنُ حبّان: كانَ يُخالِفُ الثّقات، ويَروي عن شعبةَ أشياءَ كأنّه شعبةُ آخر
(2)
.
وكَذَّبَه يحيى بنُ معين.
[353](تمييز) أَسباط بن اليَسَع بن أنس بن معمر، الذّهليّ، أبو طاهر، البصريّ، نزيل "بُخَارَى".
روى عن: محمّد بن سَلَام البِيْكَنْديّ، ويوسف بن زهير، وأبي سعيد الوليد بن محمّد السّلميّ - صاحبِ شعبة -.
روى عنه: حامدُ بنُ بلال المؤدِّب، ومحمّدُ بنُ عَمرو بنِ سليمان النّيسابوريّ المعروفُ بابنِ عمرويه، وعِدّةٌ.
قِيلَ: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وستّين ومئتين.
[354](مد ت س ق) إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشَّهِيد، الشَّهِيديّ، أبو يعقوب، البصريّ.
روى عن: أبيه، ومعتمر بن سليمان، وأبي معاوية، وحفص بن غِياث، وأبي بكر بن عياش، وغيرِهم.
روى عنه: أبو داود في "المراسيلِ"، والتّرمذيُّ، والنّسائيُّ، وابنُ ماجه، وابنُه إبراهيمُ بنُ إسحاق، والبُجَيْريّ، وابنُ خزيمة، وجعفر الفِرْيابي، وأبو عَرُوبة، وابنُ أبي داود، ويحيى بنُ صاعد، وجماعةٌ.
(1)
الطبعة اليونينية من "صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب البيوع، باب شراء النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالنّسيئة، 3/ 56 - 57: الحديث رقم 2069).
(2)
"المجروحين"(1/ 181).
قال أحمدُ: صدوقٌ.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(1)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ مأمونٌ
(2)
.
قال إبراهيمُ بنُ محمّد الكندي: تُوفّي في جمادى الآخرة، سنة سبعٍ وخمسين ومئتين
(3)
.
قلتُ: وقال ابنُ أبي حاتم: كَتَبَ عنه أبي، وسألتُ أبا زرعة عنه، فقال: صدوقٌ
(4)
.
وقال الدّارقطنيُّ: هو وأبوه وجَدُّه ثقاتٌ
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
.
(7)
.
[355](ق) إسحاق بن إبراهيم بن داود، السَّوَّاق
(8)
، البصريّ.
روى عن: ابن مهدي، والقطّان، وأبي عاصم.
(1)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 69)، و"تاريخ بغداد"(7/ 395) من طريق عبد الكريم بن النّسائيّ.
(2)
"سؤالات حمزة بن يوسف السّهميّ" له (ص 173).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 396).
(4)
كذا تبعًا لمغلطاي في "إكماله"(2/ 66)! والّذي في "الجرح والتعديل"(2/ 211): (كتب عنه أبي،
…
سُئِلَ أبي عنه، فقال: صدوقٌ).
(5)
"سؤالات السّلميّ" له (ص 100).
(6)
(8/ 117).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمةُ في "الصلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 66).
(8)
بفتح السين المهملة، وتشديد الواو، وفي آخرها قاف؛ وهي نسبة إلى بيع السَّوِيق. "الأنساب"(7/ 181) للسّمعاني.
وعنه: ابنُ ماجه، وعبد الرحمن بنُ محمّد بنِ حمّاد الطِّهْراني، والفضلُ بنُ الحسن بنِ محمّد الأهوازيّ.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: مستقيمُ الحديثِ.
[356](ق) إسحاق بن إبراهيم بن سعيد، الصَّوَّاف
(2)
، المدنيّ، وقِيلَ: المزنيّ
(3)
، مولى مزينة.
روى عن: صفوان بن سليم، وعبد الله بن ماهان الأزديّ، وغيرِهما.
وعنه: إبراهيمُ بنُ المنذر الحِزَامي، ويعقوبُ بنُ حُميد بنِ كاسب، وغيرُهما.
قال أبو زُرعة: منكرُ الحديثِ، ليسَ بقويٍّ
(4)
.
وقال أبو حاتم: لَيِّنُ الحديثِ
(5)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في الطّبقةِ الرابعةِ مِن الثّقاتِ
(6)
.
وقال الباغَنْديُّ: عنده مناكير.
[357](د)
(7)
إسحاق بن إبراهيم بن سويد،
..........
(1)
(8/ 117 - 118).
(2)
بفتح الصاد المهملة، وتشديد الواو، وفي آخرها فاء؛ وهي نسبة إلى بيع الصُّوف والأشياءِ المتخذة من الصُّوف. "الأنساب"(8/ 99) للسّمعاني.
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 379) للبخاريّ.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 206).
(5)
المصدر السابق (2/ 206).
(6)
في كتابِه "الثقات"(8/ 109)، وقال:(كان يُخطئُ).
(7)
كَتَبَ المؤلِّفُ في الحاشية حِذَاءَها: (ذكر في "النَّبَلِ" أنّ النَّسائيَّ روى عنه، ولم أقف عليه) اهـ.
وقد أثبت كلٌّ من ناسخ (م) و (ب) هذه العبارة في نهاية ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصوّاف، وهو خطأٌ منهما، ولم يذكرها ناسخُ (ش).
وانظر: "المعجم المشتمل"(ص 76).
البَلَويّ
(1)
، أبو يعقوب، الرّمليّ، وقد يُنسَبُ إلى جَدِّه.
روى عن: سعيد بن أبي مريم، وآدم بن أبي إياس، وأيّوب بن سليمان بن بلال، وعليّ بن عيّاش الحمصيّ، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود، والبُجَيْريّ، ومكحولٌ البيروتيّ، وأبو زرعة الدّمشقيّ، وأبو بكر بنُ أبي داود، وجماعةٌ.
قال النّسائيُّ
(2)
وأبو بكر بنُ أبى
(3)
داود
(4)
: ثقةٌ.
ماتَ في المحرّم، سنةَ أربعٍ وخمسين ومئتين
(5)
.
وذَكَرَ ابنُ عساكر أنّ النّسائيَّ روى عنه
(6)
، ولمْ أَقِفْ على ذلك
(7)
.
قلتُ: قد
(8)
ذَكَرَه النّسائيُّ في "أسامي شيوخِه"، وقال: إسحاقُ بنُ سويد، كَتَبْنا عنه بالرّملة، لا بأسَ به.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
.
(1)
بفتح الموحدة واللّام، وفي آخرها واو؛ نسبة إلى "بلي"، وهي قبيلة من قضاعة. "الأنساب"(2/ 300) للسّمعاني.
(2)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 76).
(3)
سقطت كلمة "أبي" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(4)
انظر: "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 74) لأبي علي الجياني.
(5)
بالرّملة. المصدر السابق (2/ 74).
(6)
"المعجم المشتمل"(ص 76).
(7)
"تهذيب الكمال"(2/ 366 - الحاشية رقم 1).
(8)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"و".
(9)
لم أقف عليه في مطبوعة "ثقات" ابن حبّان، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 67).
وقال مسلمةُ في كتابِه: كانَ ثقةً مأمونًا
(1)
.
(2)
.
• إسحاق بن إبراهيم بن الضيف، يأتي في ابنِ الضيف
(3)
.
[358]
(4)
إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد، الدَّبَريّ - بفتحِ المهملةِ والموحدةِ، بعدها راءٌ غيرُ منقوطةٍ -
(5)
، أبو يعقوب، الصّنعانيّ.
روى عن: عبد الرّزّاق - باعتناءِ والدِه إبراهيم بنِ عباد به -.
وكانَ مولدُه - على ما ذَكَرَ الخليليُّ - سنةَ خمسٍ وتسعين ومئة.
فسَمِعَ
(6)
مصنّفات عبد الرّزّاق وهو صغيرٌ
(7)
، ثمّ عُمِّرَ حتّى صار مِن آخرِ أصحابِه
(8)
.
روى عنه: أبو عوانة في "صحيحِه"، وخيثمةُ بنُ سليمان، ومحمّدُ بنُ عبد الله النقوي - بالنونِ والقافِ -، ومحمّدُ بنُ محمّد بنِ حمزة، وإسحاقُ بنُ
(1)
المصدر السابق (2/ 67).
ويعني بقولِه: (في كتابِه) = كتابَ "الصلة".
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو علي الجياني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 74): (ثقةٌ).
(3)
انظر: الترجمة رقم (394).
(4)
هذه الترجمة برمّتها غير مثبتة في (م) ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل وفرخةٍ مُلحَقَةٍ به، وفي هامش (ش).
وهي من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(5)
نسبة إلى "الدَّبَر"، وهي قريةٌ من قُرى صنعاء اليمن. "الأنساب"(5/ 271) للسّمعاني.
(6)
كذا في الأصل، وفي (ش):"جمع".
(7)
"تكملة الإكمال"(3/ 207) لابن نقطة.
(8)
نصّ ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(36/ 161 - ترجمة عبد الرزّاق) أنّ الدَّبَريَّ آخرُ أصحابه.
موسى الرّمليّ، ومحمّدُ بنُ أحمد بنِ الحسن الأهوازيّ، وأبو سعيد بنُ الأعرابي، والطّبرانيُّ - وهو آخرُ مَن روى عنه -.
ذَكَرَه أبو أحمد بنُ عَدِيّ في "الكاملِ"
(1)
، فقال: استُصغر في عبد الرّزّاق، أحضره
(2)
أبوه عنده وهو صغيرٌ جِدًّا، فكانَ يقول:"قرأنا على عبد الرّزّاق"، أي قرأَ غيرُه، وحَدَّثَ عنه بأحاديث منكرة.
وقال الحاكمُ: سألتُ الدّارقطنيَّ عن الدَّبَري؛ أَيَدخلُ في الصحيحِ؟ فقال: إي واللهِ، هو صدوقٌ، ما رأيتُ فيه خلافًا، ولكنّه لمْ يكنْ مِن أهلِ هذا الشأنِ
(3)
.
ماتَ سنةَ خمسٍ وثمانين ومئتين
(4)
، وقِيلَ: سنة أربعٍ
(5)
، وقيل: سنة
(6)
سبعٍ
(7)
.
قلتُ: لم يخرج عنه أحدٌ مِن الأئمّةِ السّتّةِ.
إلّا أنّي رأيتُه في كتابِ "الزَّهْرة" بخَطِّ الحافظِ أبي العبّاس بنِ الظاهري، وعَلَّمَ له (م)، وقال: روى عنه (م) خمسة أحاديث، وأَرَّخَ وفاتَه كما تقدّم أوّلًا.
وكَتَبَ ابنُ الظاهري في الهامشِ: "هذا وهمٌ، إنّما روى مسلمٌ عن ابنِ راهُويه"، انتهى.
(1)
(1/ 560).
(2)
كذا في الأصل، وفي (ش):"أو أحضره".
(3)
"سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ"(ص 105 - 106).
(4)
قاله الهرويُّ - كما في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 611) -.
(5)
قاله ابنُ نقطة في "تكملة الإكمال"(3/ 207).
(6)
سقطت كلمة "سنة" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل.
(7)
قاله الذّهبيُّ في "ميزان الاعتدال"(1/ 182).
وكانَ قَدَّمَ أنّ مُسلمًا روى عن ابنِ راهُويه اثنين وسبعين حديثًا، فعلى هذا يكونُ عددُ ما أخرجَ مسلمٌ عن ابنِ راهُويه سبعةً وسبعين حديثًا.
ولَعَلَّ الخمسةَ كان فيها: "حدّثنا إسحاق عن عبد الرّزّاق"، فَتَوَهَّمَ صاحبُ "الزَّهْرة" أنّه الدَّبَري؛ لأنّ أبا عوانة في "مُستخرجِه على مسلم" يقول:"أخبرنا إسحاق عن عبد الرّزّاق" ويُريدُ الدَّبَري؛ لأنّه لمْ يُدرك ابنَ راهويه، ولا غيرَه - ممّن يُسمَّى إسحاق ويَروي عن عبد الرّزّاق -؛ إلّا الدَّبَري
(1)
.
وقال مسلمةُ: كانَ لا بأسَ به
(2)
.
وكانَ العُقيليُّ يُصحِّحُ روايتَه، وأَدخلَه في "الصحيح" الّذي أَلَّفَه.
وقد ذَكَرَ ابنُ الصلاحِ في "علومِ الحديثِ"
(3)
في نوعِ المختلطين أنّ أحمدَ بنَ حنبل ذَكَرَ أنّ عبد الرّزّاق عمي في آخرِ عمرِه، فكانَ يُلقَّن فيَتَلَقَّن، فسماعُ مَنْ سَمِعَ منه بعدما عمي لا شيء.
قال
(4)
: فعلى هذا يُحمل
(5)
قول عبّاس بنِ عبد العظيم في عبد الرّزّاق
(6)
(1)
بل إنّ أبا عوانة يُصرِّح بنسبتِه في غير موضعٍ من "مُستخرجه على مُسلم"، انظر مثلًا:(1/ 23: رقم 19)؛ قال: (حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَريّ، أخبرنا عبد الرزّاق).
(2)
قاله في "الصلة". انظر: "لسان الميزان"(2/ 38).
(3)
(ص 355).
(4)
(ص 355).
(5)
لم تُنقط في الأصل، ولا (ش)، وهي محتملةٌ لئن تُضبط بالياء أو بالنون، وقد جاء الوجهانِ في النسخ الخطيّة لكتاب ابن الصلاح - "معرفة أنواع علم الحديث"(ص 355) -.
(6)
قال عبّاسٌ: (والله لقد تجشمتُ إلى عبد الرزّاق، وإنه لكذَّابٌ، والواقديُّ أصدقُ منه).
- يعني الّذي سيأتي في ترجمتِه
(1)
-.
قال ابنُ الصلاحِ: وقد وجدتُ فيما رُوِيَ عن الطّبرانيّ عن إسحاق الدَّبَري عن عبد الرّزّاق أحاديث استنكرتُها جِدًّا، فأحلتُ أمرَها على ذلك؛ فإنّ سماعَ الدَّبَري منه متأخِّرُ جِدًّا، قال إبراهيم الحربيّ: ماتَ عبد الرّزّاق وللدَّبَري ستّ أو سبع سنين
(2)
.
وفي "الميزان"
(3)
أنّ
(4)
في مرويّاتِ ابنِ خير كتاب "خطأ الدَّبَري على عبد الرّزّاق في مصنّفاتِ عبد الرزاق" لابنِ مُفَرِّج
(5)
.
[359](خ) إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن منيع، البغوي، أبو يعقوب، الملقَّب بـ "لُؤلُؤ"
(6)
، وقِيلَ:"يُؤيُؤ"،
وهو اسمُ طائرٍ
(7)
.
روى عن: إسماعيل بن عُليّة، وحُسين بن محمّد المرُّوذي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ووكيع، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ - وماتَ قبله -، وأبو بكر البزّار، ومُطَيَّن، وأبو العبّاس السراج - وقال: ثقةٌ
(8)
-، وابنُ أبي حاتم - وقال: صدوقٌ ثقةٌ
(9)
-، ومحمّدُ بنُ
(1)
انظر: الترجمة رقم (4273).
(2)
"معرفة أنواع علم الحديث"(ص 356).
(3)
(1/ 182).
(4)
سقطت كلمة "أن" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل.
(5)
هو الحافظ القاضي أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن مُفَرِّج الأمويّ مولاهم القرطبيّ، توفّي سنة ثمانين وثلاثمئة. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(16/ 390 - 392).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 396).
(7)
ذكره المزّيُّ في حاشية "تهذيب الكمال"(2/ 366 - الحاشية رقم 3).
(8)
"تاريخ بغداد"(7/ 397).
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 211).
مَخْلَد الدُّوري - وقال: ماتَ في شعبان، سنةَ تسعٍ وخمسين ومئتين
(1)
-، وغيرُهم.
وقال الدّارقطنيُّ: مِن الثِّقاتِ
(2)
.
قلتُ: ومِن الرّواةِ عنه: موسى بنُ هارون الحمّال
(3)
.
وقال حمزةُ السّهميّ عن الدّارقطنيّ: ثقةٌ مأمونٌ
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
[360](ق) إسحاق بن إبراهيم بن عُمير
(6)
، وقِيلَ: ابن عمران بن عُمير
(7)
، المسعوديّ، الكوفيّ، مولى ابن مسعود.
روى عن: جَدِّه عُمير في "العتقِ"
(8)
، وعن: عَمِّه يونس بنِ عمران فيه.
روى عنه: المطلبُ بنُ زياد.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 397).
(2)
المصدر السابق (7/ 397).
(3)
ذكر ذلك الشيرازيُّ في "الألقاب" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 67 - 68).
(4)
"سؤالات حمزة السّهميّ للدّارقطنيّ"(ص 175).
(5)
(8/ 122).
(6)
نسبه كذلك: أبو زُرعة - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 207) -.
(7)
أي إسحاق بن إبراهيم بن عمران بن عُمير.
وقد نسبه كذلك: البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(1/ 379)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 207) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 110)، وابنُ عدي في "الكامل"(1/ 544).
تنبيهٌ: تصحّف في مطبوعة "ثقات" ابن حبّان اسم جدِّه الثاني إلى: (عُمر).
(8)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(كتاب العتق، باب من أعتق عبدًا وله مال، الحديث رقم 2530).
قال البخاريُّ: لا يُتابَعُ على حديثِه
(1)
.
قال ابنُ عَدِيّ: يُعرفُ بهذا الحديثِ، وليسَ له فيما أَعرفُ إلّا حديثانِ أو ثلاثة
(2)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ الجارود
(4)
والعقيليُّ
(5)
في "الضّعفاءِ".
وقال العقيليُّ
(6)
: سَمِعَ عَمَّه يونسَ بنَ عمران، عن القاسمِ بنِ عبد الرحمن قال
(7)
: قال ابنُ مسعود: يا عُمير، أُعْتِقُك؟ سمعتُ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ أعتقَ مملوكًا" الحديث
(8)
.
[361](بخ) إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر، أبو يعقوب، الحمصيّ، الزُّبَيْديّ، المعروفُ بابنِ زِبْرِيق
(9)
.
(1)
نَصُّ عبارته في "تاريخه الكبير"(1/ 379): (لا يُتابَعُ في رَفْعِه).
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 545).
(3)
(8/ 110).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 68).
(5)
(1/ 112).
(6)
"الضعفاء"(1/ 112) له.
(7)
سقطت كلمة "قال" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(8)
أخرجه العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 112) من طريق محمّد بن إسماعيل البخاريّ، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمران المسعوديّ مولاهم، سَمِعَ عَمَّه يونس بن عمران، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال قال ابنُ مسعود رضي الله عنه: يا عُمير، أُعْتِقُك؟ سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:"من أعتق مملوكه فليس للمملوكِ من مالِه شيءٌ".
وهذا الحديثُ تفرّد به إسحاق بن إبراهيم المسعوديّ.
قال البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(1/ 379): (لا يُتابَعُ في رَفْعِه).
(9)
"التاريخ الكبير"(1/ 380) للبخاريّ، و"الثقات"(8/ 113) لابن حبّان.
روى عن: عَمرو بن الحارث الحمصيّ، وبقيّة بن الوليد، وأبي مُسهر، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ في "الأدبِ"، ونَسَبَه إِلى جَدِّه، وأبو حاتم، والذّهليُّ، ويعقوب الفسوي، وعثمانُ بنُ سعيد الدّارميّ، وأبو إسماعيل التّرمذيّ، ويحيى بنُ عمروس المصريّ، وجماعةٌ.
قال أبو حاتم: شيخٌ، لا بأسَ به، ولكنّهم يَحسدونه، سمعتُ يحيى بنَ معين أثنى عليه خيرًا
(1)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بثقةٍ
(2)
.
وقال ابنُ يونس عن ابنِ رازح، عن عمارة بنِ وثيمة: تُوفّي بمصر، لثمانٍ بَقِينَ مِن رمضان، سنة ثمانٍ وثلاثين ومئتين
(3)
.
قلتُ: وعَلَّقَ البخاريُّ في "قيامِ اللّيلِ"
(4)
حديثًا للزُّبَيْديّ
(5)
، هو مِن روايةِ إسحاق هذا، عن عَمرو بنِ الحارث الحمصيّ، وَصَلَه الطّبرانيُّ
(6)
وغيرُه
(7)
.
(1)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 370)، وعبارةُ ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 209):(سمعتُ أبي يقول: سمعتُ يحيى بنَ معين وأثنى على إسحاق بنِ الزِّبْرِيق خيرًا، وقال: الفتى لا بأسَ به، ولكنّهم يَحْسُدُونه، قال: وسُئِلَ أبي عن إسحاق بنِ إبراهيم بنِ العلاء، فقال: شيخٌ).
(2)
"تاريخ دمشق"(8/ 109)؛ بلفظ: (ليس بثقة عن عمرو بن الحارث).
(3)
المصدر السابق (8/ 110).
(4)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التهجُّد، باب فضل مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللّيل فصلّى، عقب الحديث رقم 1155).
(5)
المراد به: محمّد بن الوليد الزُّبَيْديّ - صاحب الزّهريّ -.
(6)
في "معجمه الكبير"(14/ 389 - 390: رقم 15017).
(7)
كالبخاريِّ في "تاريخه الأوسط"(1/ 23 - 24).
وانظر: "تغليق التعليق"(2/ 433 - 434).
روى الآجرّي عن أبي داود أنّ محمّدَ بنَ عوف قال: ما أَشُكُّ أنّ إسحاقَ بنَ إبراهيم
(1)
بنِ زِبْرِيق يكذبُ
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
(4)
.
• (إسحاق بن إبراهيم بن كَامَجْرا، هو إسحاق بن أبي إسرائيل، يأتي
(5)
)
(6)
.
[362](خ د) إسحاق بن إبراهيم بن محمّد، الصَّوَّاف، الباهليّ، أبو يعقوب، البصريّ.
روى عن: عبد الله بن بكر السّهميّ، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن حمران، ومعاذ بن هشام، ويوسف بن يعقوب السدوسي.
روى عنه: البخاريُّ، وأبو داود وإبراهيمُ بنُ الجنيد، وابنُ أبي عاصم، وابنُ أبي داود، وابنُ أبي الدّنيا، وابنُ صاعدٍ، وغيرُهم.
قال ابنُ أبي عاصم: ماتَ سنةَ ثلاثٍ وخمسين ومئتين.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
قلتُ: وذَكَرَه البزّارُ في "سُننِه"، فقال: ثقةٌ
(8)
.
(1)
سقط قوله: "ابن إبراهيم" من (م)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(2)
"سؤالات أبي عبيد الآجريّ أبا داود السجستانيّ"(2/ 228).
(3)
(8/ 113).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو داود: (ليس هو بشيءٍ). "سؤالات أبي عبيد الآجرّي" له (2/ 228).
(5)
انظر: الترجمة رقم (369).
(6)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل، وهامش (ش).
(7)
(8/ 121).
(8)
نَقَلَه المؤلِّفُ رحمه الله من "إكمال" مُغلطاي (2/ 69). =
وحَكَى الخطيبُ توثيقَه عن الدّارقطنيّ، كذا قرأتُه بخَطِّ مُغلطاي
(1)
.
(وقال الكَلَاباذيُّ: حديثُه عند خ في "كتابِ التّوحيدِ"
(2)
)
(3)
.
[363](خ م د ت س) إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم
بن
= وفي "المعلم"(ص 102) لابن خلفون: (قال البزار: إسحاق بن إبراهيم الصواف بصري ثقة).
(1)
إنّما حكى الخطيبُ توثيقَ الدّارقطنيِّ في إسحاق بن إبراهيم بن محمّد الصَّفَّار، وليس في إسحاق بن إبراهيم بن محمّد الصَّوَّاف.
فاشتبهتِ الترجمتانِ على الحافظ مُغلطاي، فعَدَّهما في "إكماله" واحدًا، والصوابُ أنهما شخصانِ؛ لأمور:
أوّلُها: أنّهما من بلدينِ مُختلفينِ، فالصَّوَّافُ بصريٌّ - كما ذكر ابنُ حبّان -، والصَّفَّارُ بغداديٌّ - كما ذكر محمّدُ بنُ مخلد والدّارقطنيُّ -.
ثانيها: في سنة الوفاة، فالصَّوَّافُ توفّي سنة ثلاثٍ وخمسين - كما أرَّخه ابنُ أبي عاصم -، والصَّفَّارُ توفّي سنة اثنتينِ وستّين - في تأريخ محمّدِ بنِ مخلد -.
ثالثُها: أنّه ليس في شيوخ الصَّفَّارِ الّذين ذكرهم الخطيبُ في ترجمتِه مَنْ ذَكَرَه المزيُّ في شيوخِ الصَّوَّافِ، ممّا يدلُّ على افتراقِهما عنده.
انظر: "ثقات" ابن حبّان (8/ 121)، و"تاريخ بغداد"(7/ 402 - 403)، و"تهذيب الكمال"(2/ 371 - 372)، و"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 69).
(2)
كذا نقل المؤلِّفُ رحمه الله عن الكَلَاباذيّ.
والّذي في مطبوعة "الهداية والإرشاد"(1/ 73): (روى عنه البخاريُّ عدّة أصحاب بدر)!
لم أفهمه، وعلى كُلٍّ فقد روى البخاريُّ لصاحب الترجمة في غير موضعٍ من "صحيحه"، انظر:(كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل، الحديث رقم 3967)، و (كتاب العلم، باب من خَصَّ بالعلم قومًا دون قومٍ كراهية أن لا يفهموا، الحديث رقم 128)، وغيرهما.
(3)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في الأصل، و (ش).
مطر، أبو محمّد
(1)
، الحنظليّ، المعروفُ بابنِ راهُويه
(2)
، المروزيّ، نزيل نيسابور، أحدُ الأئمّة، طافَ البلادَ.
وروى عن: ابن عُيينة، وابن عُليّة، وجرير، وبِشْر بن المفَضَّل، وحفص بن غِياث، وسليمان بن نافع العبدي - ولأبيه رؤيةٌ -، ومُعتمِر بن سليمان، وابن إدريس، وابن المبارك، وعبد الرّزّاق، والدّراورديّ، وعتاب بن بَشِير، وعيسى بن يونس، وأبي معاوية، وغُندر، وبقيّة، وشعيب بن إسحاق، وخَلْقٍ.
وعنه: الجماعةُ - سوى ابن ماجه -، وبقيّةُ بنُ الوليد ويحيى بنُ آدم - وهما مِن شيوخِه -، وأحمدُ بنُ حنبل وإسحاق الكوسج ومحمّدُ بنُ رافع ويحيى بنُ معين - وهؤلاء مِن أقرانِه -، والذّهليُّ
(3)
، وزكريّا السّجزيّ
(4)
، [ومحمّدُ بنُ أفلح (ت)]
(5)
، وأبو العبّاس السرّاج - وهو آخرُ مَن حَدَّثَ عنه -.
قال محمّدُ بنُ موسى الباشاني: وُلِدَ سنةَ إحدى وستّين ومئة، وكانَ سَمِعَ مِن ابنِ المبارك وهو حَدَثٌ، فَتَرَكَ الرّوايةَ عنه لحداثتِه
(6)
.
(1)
كذا في الأصل.
وقد ضَرَبَ عليها كلٌّ من ناسخ (م) وناسخ (ب)، وكَتَبَا:"أبو يعقوب"
وهي كذلك في (ش) - أي "أبو يعقوب".
وقد كنّاه أبا يعقوب: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 379)، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 115)، والخطيبُ في "تاريخ بغداد"(7/ 362).
(2)
قال الإمام إسحاق بنُ راهُويه في بيان سبب تلقيبه بذلك: (وُلِدَ أبي في طريقٍ، فقالت المراوزة: راهوي؛ بأنّه وُلِدَ في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلستُ أكرهه). "تاريخ بغداد"(7/ 365 - 366).
(3)
رمز فوقه في (ب) و (ش) برمز: "د"، وليس هو في الأصل، ولا (م).
(4)
رمز فوقه في (م) و (ب) و (ش) برمز: "س"، وليس هو في الأصل.
(5)
زيادة من (م) و (ب) و (ش)، ليست في الأصل.
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 364). =
وقال موسى بنُ هارون: كانَ مولدُ إسحاق سنةَ ستٍّ وستّين ومئة
(1)
.
قال وهبُ بنُ جرير: جَزَى اللهُ إسحاقَ بنَ راهُويه
(2)
عن الإسلامِ خيرًا
(3)
.
وقال نعيمُ بنُ حمّاد: إذا رأيتَ الخُراسانيَّ يتكلّم في إسحاق فاتّهِمْهُ في دينِه
(4)
.
وقال أحمدُ: لمْ يعبر الجسرَ إلى خُراسان مثله
(5)
، وقال أيضًا: لا أعرفُ له بالعراقِ نظيرًا
(6)
، وقال مَرّةً لما سُئِلَ عنه: إسحاق عندنا إمامٌ من أئمّةِ المسلمين
(7)
.
وقال محمّدُ بنُ أسلم الطوسي - لما ماتَ -: كانَ أعلمَ النَّاسِ، ولو عاشَ الثّوريُّ لاحتاجَ إلى إسحاق
(8)
.
= وقال الخطيبُ (7/ 374 - 375) بعدما أسند قول البخاريّ: (مات إسحاق وهو ابن سبعٍ وسبعين سنة) = قال الخطيبُ: (وهذا يدلُّ على أنّ مولدَه كان في سنة إحدى وستّين ومئة، قبل مولد أحمد بنِ حنبل بثلاث سنين).
(1)
المصدر السابق (7/ 365).
زاد في (م) و (ب) و (ش) عقبها: (فيما أرى)، وأعلم في (ش) فوقها بعلامة الحاشية (حـ)، وليست هذه الزيادة في الأصل.
(2)
في الأصل: "راهُوية" - آخرها تاء مربوطة -، والتصحيحُ من (م) و (ب) و (ش).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 366).
(4)
المصدر السابق (7/ 367).
(5)
المصدر السابق (7/ 366).
(6)
المصدر السابق (7/ 368).
(7)
وقال: (مثلُ إسحاق يُسألُ عنه؟!). المصدر السابق (7/ 368).
(8)
المصدر السابق (7/ 367).
وقال النّسائيُّ: إسحاق أحدُ الأئمّةِ
(1)
، وقال أيضًا: ثقةٌ مأمونٌ
(2)
.
وقال ابنُ خزيمة: واللهِ لو كانَ في التّابعينَ لَأَقَرُّوا له بحفظِه وعلمِه وفقهِه
(3)
.
وقال أبو داود الخفّاف: سمعتُ إسحاق يقول: لَكَأنّي أنظرُ إلى مئة ألف حديث في كُتُبِي، وثلاثين ألفًا أسردُها
(4)
، وقال: أَملَى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث مِن حفظِه، ثمّ قَرَأَها علينا، فما زادَ حرفًا، ولا نَقَصَ حرفًا
(5)
.
وقال أبو حاتم: ذكرتُ لأبي زُرعة إسحاق وحِفْظه للأسانيدِ والمتونِ، [فقال أبو زُرعة]
(6)
: ما رُئِيَ أحفظ مِن إسحاق
(7)
.
قال أبو حاتم: والعَجَبُ مِن إتقانِه، وسلامتِه مِن الغلط، مع ما رُزِقَ مِن الحفظِ
(8)
.
وقال أحمدُ بنُ سلمة: قلتُ لأبي حاتم: إنّه أَملَى التّفسيرَ عن ظهرِ قلبِه
(9)
،
(1)
المصدر السابق (7/ 369).
(2)
المصدر السابق (7/ 369).
(3)
المصدر السابق (7/ 369).
(4)
المصدر السابق (7/ 371).
(5)
المصدر السابق (7/ 373).
(6)
ما بين المعقوفتينِ زيادة من (م) و (ب) و (ش) يقتضيها السياق، وليست هي في الأصل، وقد أعلم في (ش) فوقها بعلامة الحاشية (حـ).
(7)
"تاريخ بغداد"(7/ 372).
(8)
المصدر السابق (7/ 372).
(9)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"قلبٍ".
فقال أبو حاتم: وهذا أعجبُ؛ فإنّ ضبْطَ الأحاديثِ المسنَدَةِ أسهلُ وأهونُ مِن ضبْطِ أسانيد التّفسيرِ وألفاظِها
(1)
.
وقال إبراهيمُ بنُ أبي طالب: أَملَى المسنَدَ كلَّه مِن حفظِه مَرّةً، وَقَرَأَه مِن حفظِه مَرّةً
(2)
.
وقال الآجري: سمعتُ أبا داود
(3)
: إسحاقُ بنُ راهُويه
(4)
تغيّرَ قبل أنْ يموتَ بخمسةِ أشهر، وسمعتُ منه في تلك الأيّامِ، فرميتُ به، وماتَ سنةَ سبعٍ أو ثمانٍ وثلاثين ومئتين
(5)
.
وقال حسين القباني: ماتَ ليلةَ النّصفِ مِن شعبان، سنةَ ثمانٍ وثلاثين ومئتين
(6)
.
قلتُ: وفي "تاريخِ البخاريِّ"
(7)
: ماتَ ليلةَ السّبتِ، لأربع عشرة خَلَت مِن شعبان مِن السنة، وهو ابنُ سبعٍ وسبعين سنة
(8)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 372).
(2)
المصدر السابق (7/ 373 - 374).
(3)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وزاد في (م) عقبها:"يقول".
(4)
في الأصل: "راهوية" - بتاء مربوطة -، والتصحيح من (م) و (ب) و (ش).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 374).
(6)
المصدر السابق (7/ 374).
زاد في (م) و (ب) و (ش) عقبها: (وقال البخاريُّ: ماتَ وهو ابنُ سبعٍ وسبعين سنة)، وليست هي في الأصل، وقد أعلم في (ش) فوقها بعلامة الحاشية (حـ).
(7)
"الكبير"(1/ 379 - 380).
(8)
ضُرِبَ على قوله: "وهو ابنُ سبعٍ وسبعين سنة" في (م) و (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ش) من غير ضربٍ.
وفي "الكُنَى"
(1)
للدُّولابي: ماتَ ليلةَ نصفِ شعبان، قال: وفي ذلك يقولُ الشاعرُ:
يا هَدَّةً ما هُدِدْنا ليلة الأحدِ
…
في نصفِ شعبانَ لا تُنسى مَدَى الأبدِ
وساقَ الدُّولابي نَسَبَه إلى حنظلة بنِ مالك بنِ زيد مناة بنِ تميم، فقال: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن بكر بن عبيد الله بن غالب بن عبد الوارث بن عبد الله بن عطية بن مرّ
(2)
بن كعب بن همام بن أسمر
(3)
بن مرة بن عَمرو بن حنظلة
(4)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: كانَ إسحاق مِن ساداتِ أهلِ زمانِه فِقْهًا وعلمًا وحفظًا، صَنَّفَ الكُتُبَ، وفَرَّعَ على السُّنَنِ، وذَبَّ عنها، وقَمَعَ مَنْ خَالَفَها، وقبرُه مشهورٌ يُزارُ.
وأَوردَ الذّهبيُّ في "الميزانِ"
(6)
حديثَ إسحاق، عن شَبَابة، عن اللّيث، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن أنسٍ:"كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا كانَ فِي سَفَرٍ فزالت الشَّمسُ صَلَّى الظُّهرَ والعصرَ، ثمّ ارتحل"
(7)
، وقال: رواه مسلمٌ عن عَمرو الناقد، عن شبابة، ولفظُه: "إذا كانَ في سَفَرٍ وأَرادَ الجمعَ أَخَّرَ الظُّهرَ
(1)
(3/ 1164).
(2)
كذا في جميع النسخ الخطيّة - بغير تاء -، وفي مطبوعة "الكنى والأسماء":(مرة).
(3)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"تميم" - بدلًا من "أسمر" -.
(4)
"الكنى والأسماء"(3/ 1164) للدُّولابي.
(5)
(8/ 116).
(6)
(1/ 183).
(7)
أخرج روايةَ إسحاق بنِ راهُويه: أبو نُعيم في "مُستخرجه على مسلم"(2/ 294: رقم 1582)، والبيهقيُّ في "سننه الكبرى"(3/ 162).
حتّى يدخل أوّلُ وقتِ العصرِ، ثمّ يجمع بينهما"
(1)
، تَابَعَه الزعفرانيُّ عن شبابة
(2)
، إلى أنْ قال:
ولا ريب أنّ إسحاق كانَ يُحَدِّثُ النّاسَ مِن حفظِه، فلعلّه اشتَبَه عليه
(3)
، واللهُ أعلمُ.
[364](خ) إسحاق بن إبراهيم بن نصر، البخاريّ، أبو إبراهيم، المعروفُ بالسَّعدي
(4)
.
روى عن: أبي أسامة، وعبد الرّزّاق، وغيرِهم.
(1)
"صحيح الإمام مسلم"(كتاب صلاة المسافرين وقصرها، الحديث رقم 704).
(2)
الزّعفرانيُّ هو الحسنُ بنُ محمّد بنِ الصبّاح، وروايتُه أخرجها الدّارقطنيُّ في "سُننه" (2/ 236: رقم 1454)، والبيهقيُّ في "سننه الكبرى"(3/ 161).
وتابع عَمْرًا الناقدَ والزّعفرانيَّ عن شبابة - أيضًا -: عيسى بنُ أحمد البلخيّ - كما في "مستخرج أبي عَوانة"(2/ 79: رقم 2392) -، وسعيد بنُ بحر القراطيسيّ - كما في "صحيح ابن حبّان" (4/ 309: رقم 1456) -.
(3)
وذلك أنّ إسحاق بنَ راهُويه خالفَ الجماعةَ من أصحاب شبابة، فرواه عن شبابة بلفظ جمع التقديم:"كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا كانَ في سَفَرٍ فزالت الشَّمسُ صَلَّى الظُّهرَ والعصرَ، ثمّ ارتحل".
بينما رواه عَمرو بنُ محمّد الناقد، وعيسى بنُ أحمد البلخيّ، وسعيد بنُ بحر القراطيسيّ، والحسنُ بنُ محمّد بنِ الصبّاح؛ أربعتُهم عن شبابة بلفظ التأخير:"كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أرادَ أنْ يجمعَ بين الصلاتينِ في السَّفَرِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يدخل أولُ وقتِ العصرِ، ثمّ يجمع بينهما".
وبهذا تكون روايةُ إسحاق شاذّةً، وقد أنكرها عليه أبو داود. انظر:"التمييز"(3/ 976 - 977) للحافظ ابن حجر.
(4)
"الهداية والإرشاد"(1/ 72) للكَلَاباذيّ، و"المدخل إلى الصحيح"(4/ 306) للحاكم.
زاد في (م) و (ب) و (ش) عقبها: (كانَ ينزلُ ببني سعد بالمدينةِ)، وليست هي في الأصل، وقد أعلم في (ش) فوقها بعلامة الحاشية (حـ).
وعنه: البخاريُّ - وربّما نَسَبَه إلى جَدِّه
(1)
-.
قال أبو القاسم اللَّالَكَائيُّ: تُوفّي يوم الجمعة، غرّة شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وأربعين ومئتين.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، وقال: كانَ قديمَ الموتِ
(3)
.
[365](خ د س) إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو النضر، الدّمشقيّ، الفَرَادِيسيّ
(4)
، مولى عُمر بنِ عبد العزيز.
روى عن: يحيى بن حمزة الحضرميّ، وأبي ضَمْرة، وشعيب بن إسحاق، وصدقة بن خالد، ومحمّد بن شعيب بن شابور
(5)
، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ - وربّما نَسَبَه إلى جَدِّه -، وأبو داود، ومحمّدُ بنُ عوف، وأبو زُرعة الدّمشقيّ، وأبو عبد الملك أحمدُ بنُ إبراهيم البُسريّ (س)
(6)
، ويزيدُ بنُ محمّد بنِ عبد الصمد، وعثمانُ بنُ خُرَّزَاد
(7)
،
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وزاد في (ش) عقبها:"أيضًا".
(2)
(8/ 115).
(3)
زاد في (م) و (ب) عقبها: (وبخَطِّ الذّهبيِّ أنّه يُقالُ له أيضًا: السُّغدي - بضَمِّ، ثمّ معجمةٍ -).
وقد كتبها ناسخُ (ش) في الحاشية حِذاء الترجمة، وأعلم فوقها بعلامة الحاشية (حش)، إلّا أنه قال:(بالمعجمة والضمّ).
وليست هذه الزيادة في الأصل.
(4)
بفتح الفاء والراء، وفي آخرها السين؛ نسبة إلى "الفَرَادِيس"، وهو موضعٌ بدمشق، ولها بابٌ يُقال له: باب الفَرَادِيس. "الأنساب"(9/ 252) للسّمعاني.
(5)
لم تُنقط في الأصل، والمثبت كما في بقية النسخ.
(6)
رمزُ النّسائيّ مثبتٌ في جميع النسخ الخطيّة، وليس في مطبوعة "تهذيب الكمال"(2/ 390).
(7)
بغير نقط الآخر في الأصل و (ب) و (ش)، ولم تتضح لي في (م) بسبب الاسوداد.
وعبد الصمد بنُ عبد الوهاب الحمصيّ
(1)
، وغيرُهم.
قال أبو زُرعة
(2)
: كانَ مِن الثِّقاتِ البَكَّائِينَ
(3)
، وقال أيضًا: كانَ أبو مُسهِر يُوَثِّقُه
(4)
.
وقال إسحاقُ بنُ سيّار النّصيبي
(5)
وأبو حاتم الرّازي
(6)
والدّارقطنيُّ
(7)
: ثقةٌ.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(8)
.
قال الفسويُّ
(9)
وأبو زُرعة الدّمشقيّ
(10)
عنه: وُلِدتُ سنةَ إحدى وأربعين ومئة.
زادَ الفسويُّ: تُوفّي سنةَ سبعٍ وعشرين ومئتين، في ربيع الأوّل
(11)
.
(1)
وقع على بعض هذه الكلمة خَرْقٌ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(2)
هو الدّمشقيّ.
(3)
"تاريخ دمشق"(8/ 174).
(4)
"تاريخ أبي زُرعة الدّمشقيّ"(ص 448)، وانظر:"الجرح والتعديل"(2/ 209).
(5)
"تاريخ دمشق"(8/ 174)؛ بلفظ: (بلغني عن إسحاق بن سيّار النّصيبي أنّه قال
…
إلخ).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 209).
(7)
"سؤالات البرقانيّ" له (ص 53).
(8)
"تاريخ دمشق"(8/ 173).
(9)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 208)؛ عن أبي زُرعة الدّمشقي، عن صاحب الترجمة.
(10)
"تاريخه"(ص 283).
(11)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 391)!
وهو خطأٌ، والّذي أَرَّخَ الفسويُّ وفاتَه - كذلك - هو: المعتصم أبو إسحاق محمّد بنُ هارون الرشيد - الخليفة العبّاسيّ -، وليس صاحب الترجمة. انظر:"المعرفة والتاريخ"(1/ 207).
وقد أَرَّخَ وفاةَ الفَرَادِيسيّ في سنة سبعٍ وعشرين ومئتينِ: الحسنُ بنُ محمّد بنِ بكّار - كما في "تاريخ دمشق"(8/ 175) -.
قلتُ: قال ابنُ أبي حاتم: كَتَبَ عنه أبي، وسمعتُ أبا زُرعة يقول: أَدركْناه، ولمْ نَكتبْ عنه
(1)
.
وقال أبو داود: ما رأيتُ بدمشق مثلَه، كانَ كثيرَ البُكاءِ، كَتَبْتُ عنه
(2)
.
وروى له الأزديُّ في "الضُّعفاءِ" حديثًا عن عُمر بنِ المغيرة، عن داود بنِ أبي هند، عن عكرمة، عن ابنِ عبّاس رَفَعَه:"الضِّرارُ في الوصيّةِ مِن الكبائرِ"
(3)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 208).
(2)
"سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود السجستانيّ"(2/ 225).
(3)
أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء"(3/ 927)، وأبو بكر الدّينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (8/ 158: رقم 3460)، والدّارقطنيُّ في "سُننه" (5/ 266: رقم 4293)؛ من طريق عبد الله بن يوسف التِّنِّيسيّ، عن عُمر بن المغيرة المصِّيصيّ، به مرفوعًا.
ورفعُه منكرٌ، والمحفوظُ عن ابن أبي هند موقوفًا من قول ابن عبّاس رضي الله عنهما.
كذا رواه الجماعةُ من أصحابه.
منهم: سفيانُ الثوريّ؛ أخرجه عبد الرّزّاق في "مُصنَّفه"(9/ 88: رقم 16456). وهُشيمٌ، وخالدُ بنُ عبد الله الطحّان؛ أخرجه سعيدُ بنُ منصور في "سُننه" (2/ 674). وأبو خالد الأحمر؛ أخرجه ابنُ أبي شيبة في "مُصنَّفه" (16/ 187: رقم 31581). وعلي بنُ مُسهر؛ أخرجه النّسائيُّ في "سننه الكبرى"(10/ 60: رقم 11026).
والحملُ في رفعِه على عُمر بن المغيرة، لا على إسحاق الفَرَادِيسيّ؛ وذلك لثلاثة أمور:
أوّلُها: أنّ عُمر بن المغيرة أضعفُ حالًا من الفَرَاديسيّ.
قال علي بنُ المدينيّ: (لا أعرفُ عُمر، هذا مجهولٌ)، وقال أبو حاتم:(شيخٌ).
وفي "الميزان"(3/ 224) أنّ البخاريَّ قال فيه: (منكرُ الحديثِ، مجهولٌ).
وانظر: "الجرح والتعديل"(6/ 136)، و"تاريخ دمشق"(45/ 342).
والخطأُ فى الحديثِ إنّما يتحمّله أضعفُ رواةِ الإسنادِ حالًا - كما هو مُقَرَّرٌ عند أهل هذا الفنّ -.
ثانيها: أنّ الفَرَادِيسيّ قد تُوبع على رفعِه متابعةً تامّةً، فقد رواه عبد الله بنُ يوسف التِّنِّيسيّ عن عُمر بن المغيرة مثله سواء؛ بالرَّفْعِ. =
قال الأزديُّ: المحفوظُ مِن قولِ ابنِ عبّاس، لا يرفعه
(1)
.
قلتُ: عُمَرُ ضعيفٌ جِدًّا، فالحَمْلُ فيه عليه، وقد رواه الثوريُّ وغيرُه عن داود موقوفًا
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وقال: ربّما خَالَفَ.
وأَوردَ له ابنُ عَدِيّ في "الكاملِ"
(4)
عن ابن أبي حازم، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا:"الأعمالُ بالخواتيمِ"
(5)
.
قال ابنُ عَدِيّ: وهذا غيرُ محفوظٍ عن هشام.
= وآخرُها: أنّ العُلماء نسبوا الوهمَ في هذا الحديث لعُمر بن المغيرة.
قال العقيليُّ في "الضُّعفاء"(3/ 927 - 928 - ترجمة عُمر): (لا يُتابع على رفعِه،. . . هذا رواه الناسُ عن داود موقوف، لا نعلم رفعه غير عُمر بن المغيرة).
وقال الطبرانيُّ في "الأوسط"(9/ 5): (لم يرفع هذا الحديث عن داود بن أبي هند إلا عُمر بن المغيرة).
وسيأتي كلامُ الحافظ ابنِ حجر رحمه الله في النَّصِّ أعلاه.
(1)
انظر: "المعلم"(ص 100) لابن خلفون، وعنه في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 77).
(2)
بنحوه قال ابنُ خلفون في "المعلم"(ص 101).
(3)
(8/ 111).
(4)
(1/ 551).
(5)
أخرجه ابنُ حبّان في "صحيحه"(2/ 52: رقم 340) من طريق نُعيم بن حمّاد. وابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 551) من طريق إسحاق بن إبراهيم الفَرَادِيسيّ. كلاهما عن عبد العزيز بن أبي حازم، به.
قال ابنُ عَدِي: (هذا الحديثُ من حديثِ هشام بنِ عُروة - غيرُ محفوظٍ) اهـ.
ويُغني عن هذا الحديث: ما أخرجه البخاريُّ في "صحيحه"(رقم 6493) من حديث سهل بنِ سعد السّاعديّ رضي الله عنه مرفوعًا: "إنّما الأعمال بخواتيمها"، وفيه قِصّةٌ.
قال: وله عن يزيد بنِ ربيعة، عن أبي الأشعث، عن ثوبان مرفوعًا؛ مقدار عشرين حديثًا، كلّها غير محفوظةٍ، وله أحاديث صالحةٌ، انتهى
(1)
.
قَرَأْتُ بخَطِّ الذّهبيِّ: شيخُه يزيدُ ساقِطٌ، فالعُهْدَةُ على يزيد
(2)
.
قلتُ: وقد قال ابنُ عساكر أيضًا: الوهمُ في تلك الأحاديثِ مِن يزيد
(3)
.
(4)
.
[366](س)
(5)
إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور، البغداديّ، أبو يعقوب الورّاق، المعروفُ بالمنْجَنِيقيّ
(6)
، نزيل مصر.
روى عن: أبي كُريب، وهنّاد بن السري، وابن أبي عُمر، وبشر بن هلال
(7)
، وكثير بن عُبيد المذْحِجيّ، وابن أبي الشوارب، وعبد الله بن أبي رومان الإِسْكَنْدَرَانيّ، وبشر بن هلال الصواف، وغيرِهم.
وعنه: النّسائيُّ
(8)
والحسنُ بنُ سفيان - وهما مِن أقرانِه -، وأبو عليّ
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 551).
(2)
"ميزان الاعتدال"(1/ 179).
(3)
"تاريخ دمشق"(8/ 172)، قال:(لأنّ يزيد مشهورٌ بالضَّعفِ).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو علي الجياني في "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 70): (ثقةٌ).
(5)
جعله المؤلِّفُ عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 419).
(7)
كذا في الأصل غير مضروب على قوله: "وبشر بن هلال"، وقد ضرب عليه في (م)، ولم يثبته كلٌّ من ناسخ (ب) وناسخ (ش)؛ لكونه مذكورًا بعدُ.
(8)
كتب المؤلِّفُ في الحاشية حِذاءها: (ذَكَرَه صاحبُ "الكمالِ"، قال المزيُّ: ولم أَقِفْ على روايةِ النّسائيِّ عنه)، ولم يُخرِّج لها. =
الأسيوطيّ، وأبو سعيد بنُ يونس، ومحمّدُ بنُ المنذر شَكَّر، وأبو القاسم الطّبرانيّ، وغيرُهم.
قال ابنُ عَدِي: كانَ شيخًا صالحًا، وهو ثقةٌ مِن ثقاتِ المسلمين
(1)
.
قال: وحَدَّثَني بعضُ أصحابِنا أنّ النّسائيَّ انتقى على المنجنيقيّ مُسنَدَه، وكانَ إسحاق يمنعُه أَنْ يَجيءَ إليه، وكانَ يذهبُ إلى منزلِ النّسائيِّ احتسابًا، حتّى سَمِعَ النّسائيُّ ما انتقى عليه
(2)
.
قال له النّسائيُّ: يا أبا يعقوب، لا تُحَدِّثْ عن سفيان بنِ وكيع؟! فقال له إسحاق
(3)
: اختَرْ أنتَ يا أبا عبد الرحمن لنفسِك ما شئتَ تُحَدِّث عنهم، فأمّا كلّ مَنْ كَتَبْتُ عنه فإِنِّي أُحَدِّثُ عنه
(4)
!
وقال ابنُ يونس: كانَ رجلًا صالحًا صدوقًا، تُوفّي بمصر، في جمادى الآخرة، يوم الجمعة، لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا منه، سنة أربعٍ وثلاثمئة
(5)
.
قلتُ: وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ
(6)
.
وقال النّسائيُّ: صدوقٌ
(7)
.
= وهي مُلحقةٌ في (م) و (ش) على أنّها من المتن وفي (ب) خرّج لها وأثبتها في الحاشية.
وانظر: "الكمال"(1/ ق 179/ أ - نسخة الأزهرية).
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(3/ 565 - ترجمة داود بن الزِّبْرِقان).
(2)
المصدر السابق (4/ 480 - ترجمة سفيان بن وكيع).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أبو إسحاق".
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 480 - ترجمة سفيان بن وكيع).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 420).
(6)
"سؤالات حمزة بن يوسف السّهميّ" له (ص 217).
(7)
"تاريخ بغداد"(7/ 420).
وقال ابنُ عَدِي في ترجمةِ داود بنِ الزِّبْرِقان: حدّثنا
(1)
إسحاق، حدّثنا بشرُ بنُ هلال، حدّثنا داودُ بنُ الزِّبْرِقان عن داود بنِ أبي هند، (عن ثابت، عن أنسٍ أنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم)
(2)
مَرَّ بصبيان، فسَلَّمَ عليهم.
ثمّ قال: لمْ أَكْتُبْه إلّا عن إسحاق، وكانَ شيخًا صالحًا، ثقةً مِن ثقاتِ المسلمين، وأخافُ أنْ يكونَ "داود" تَكَرَّرَ في كتابِه، فظَنَّه ابنَ أبي هند، وإلّا فالحديثُ عند داود بنِ الزِّبْرِقان، عن ثابتٍ؛ بغيرِ واسطةٍ.
ثمّ سَاقَه كذلك
(3)
.
(4)
.
[367](د ت س)
(5)
إسحاق بن إبراهيم، الثّقفيّ، أبو يعقوب، الكوفيّ.
روى عن: أبي إسحاق، وعبد الملك بن عمير، ومحمّد بن المنكدر، ويونس بن عبيد الثّقفيّ، وغيرِهم.
وعنه: زيدُ بنُ الحُباب، ويحيى بنُ زكريّا بنِ أبي زائدة، وأبو نُعيم، وغيرُهم.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"قال حدثنا".
(2)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"عن أبيه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم"!
(3)
يعني أَسْنَدَه عن داود بن الزِّبْرِقان عن ثابتٍ؛ بغير واسطة. انظر كلامَه بتمامِه في: "الكامل في ضعفاء الرجال"(3/ 565).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الخطيبُ البغداديُّ في "تاريخه"(7/ 419): (كان صادقًا صالحًا زاهدًا).
2 -
وقال مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة": (كان كثيرَ الحديثِ، مُتقدِّمًا فيه). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 78).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب) و"تهذيب الكمال" (2/ 395):"د ت ق".
قال ابنُ عَدِيّ: روى عن الثّقاتِ ما لا يُتابَعُ عليه، وأحاديثُه غيرُ محفوظةٍ
(1)
.
قلتُ: وقال العقيليُّ: في حديثِه نظرٌ، وروى عن مالك حديثًا لا أصلَ له
(2)
.
وذَكَرَه الساجي في "الضُّعفاءِ"
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في الطّبقةِ الرّابعةِ مِن الثّقاتِ
(4)
.
[368](د ق) إسحاق بن إبراهيم، الحُنَيْنِيّ، أبو يعقوب، المدنيّ، نزيلُ "طَرَسُوس".
روى عن: كثير بن عبد الله بن عَمرو بن عوف، والثّوريّ، ومالك، وغيرِهم.
وعنه: الحسنُ بنُ الصباح البزّار، وعليُّ بنُ ميمون الرقي، ومحمّدُ بنُ النضر بنِ مُسَاور، ومحمّدُ بنُ عوف، وأبو الأحوص محمّدُ بنُ الهيثم - قاضي "عُكْبَرَا"
(5)
-.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 553).
(2)
كذا قال المؤلِّفُ تبعًا لمغلطاي في "إكماله"(2/ 78)!
والصوابُ أنّه في إسحاق بن إبراهيم الحُنَيْني، وليس في الثقفيّ، فقد ذكر العقيليُّ في ترجمة الحُنَيْني من كتابِه "الضُّعفاء" (1/ 112 - 113) قولَ البخاريِّ:(في حديثِه نظرٌ)، وأسندَ له حديثًا رواه عن الإمام مالك، وقال:(لا أصلَ له).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 79).
(4)
في كتابه "الثقات"(8/ 106).
(5)
بضَمِّ أوّلِه، وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحدة، وقد يُمَدُّ ويُقْصَرُ؛ اسم بُليدة من نواحي "دجيل" قرب "صريفين" و"أوانا"، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، والنِّسبةُ إليها عكبريّ وعكبراويّ. "معجم البلدان"(4/ 142) لياقوت.
قال أبو حاتم: رأيتُ أحمدَ بنَ صالح لا يرضاه
(1)
.
وقال البخاريُّ: في حديثِه نظرٌ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بثقةٍ
(3)
.
وقال أبو الفتح الأزديّ: أَخطأَ في الحديثِ
(4)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: ضعيفٌ، ومع ضَعْفِه يُكتَبُ حديثُه
(5)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
: كانَ يُخطئُ.
وقال عبد الله بنُ يوسف التِّنِّيسيّ
(7)
: كانَ مالكٌ يُعَظِّمُه ويُكْرِمُه.
وقال مُطَيَّن: ماتَ سنَة ستّ عشرة ومئتين.
قلتُ: وفي "وَفَيَاتِ ابنِ قانعٍ": سنة سبع عشرة
(8)
.
وقال ابنُ أبي حاتم عن أبي زُرعة: صالحٌ
(9)
- يعني في دينِه، لا في حديثِه
(10)
-.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 208).
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 379).
(3)
"الضعفاء والمتروكين"(ص 52) له.
(4)
انظر: "الضعفاء والمتروكين"(1/ 97) لابن الجوزي.
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 555)؛ إلّا أنّ قولَه: (ضعيفٌ) ليس في المطبوع، وهو في "تهذيب الكمال"(2/ 397).
(6)
(8/ 115)؛ بلفظ: (كان ممّن يُخطئُ).
(7)
وقع على بعض هذه الكلمة خَرْقٌ في الأصل، والمثبتُ كما في (م) و (ب) و (ش).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 79).
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 208).
(10)
قولُه: (يعني في دينِه، لا في حديثِه) تفسيرٌ من الحافظ ابن حجر رحمه الله.
وقال الحاكمُ أبو أحمد: في حديثِه بعضُ المناكيرِ
(1)
.
وقال البزّارُ
(2)
: كُفَّ بَصَرُه، فاضطربَ حديثُه.
وذَكَرَه ابنُ عَدِيّ في "أسماءِ شيوخِ البخاريِّ"
(3)
، وسَمَّى جَدَّه عبد الرحمن، ولمْ يُتابِعْه على ذلك أحدٌ.
(وقال الباجي: اشْتَبَهَ على ابنِ عَدِيّ بإسحاق بنِ إبراهيم بنِ عبد الرحمن البغويّ)
(4)
.
وسَاقَ له ابنُ عَدِيّ
(5)
...............................
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة "الأسامي والكُنى" لأبي أحمد الحاكم، وقد أسنده إليه ابنُ العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب"(3/ 1443).
(2)
كذا وضع المؤلِّفُ في الأصل على آخرِها كقلامة الظُّفر؛ إشارةً إلى إهمالها، وهي كذلك في بقية النسخ.
باعتبارِ أنّ قائلَ ذلك هو أبو بكر البزّار، كما نَصَّ عليه مُغلطاي في "إكماله"(2/ 80). وأما أبو الوليد الباجي فنَسَبَ هذا القولَ في "التعديل والتجريح"(1/ 354) لأحمد بن إسحاق البزّاز - بمعجمتينِ -، وهو أحمد بن إسحاق بن عيسى الأهوازيّ، المتوفّى سنة خمسين ومئتين، تقدّمت ترجمتُه في الأحمدين من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -.
(3)
ذكر ذلك الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 354).
والّذي في مطبوعة "أسامي من روى عنهم البخاريُّ"(ص 86) لابن عدي: (إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن، أبو يعقوب، البغويّ، مدينيٌّ).
(4)
"التعديل والتجريح"(1/ 354).
تنبيهٌ: موضعُ هذه العبارةِ في الأصل غيرُ واضحٍ، والمثبتُ كما في (م) و (ب)، وهو الّذي يقتضيه سياقُ الكلام.
وقد أثبتها ناسخُ (ش) كما في (م) و (ب) - أوّلًا -، ثم ضَرَبَ عليها، وأثبتها عقب قول العقيليّ:(لا أصلَ له).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 554).
والعقيليُّ
(1)
عن مالكٍ، عن ابنِ طَحْلاء
(2)
، عن أبيه، عن عُمر رَفَعَه:"أحبُّ البيوتِ إلى اللهِ بيتٌ فيه يتيمٌ مُكرمٌ"
(3)
.
قال العقيليُّ: لا أصلَ له
(4)
.
(ووَقَعَ في كتابِ "الضُّعفاءِ" لأبي العرب: إسحاقُ بنُ عبد الله الحُنَيْني، عن مالكٍ وهشامِ بنِ سعد، في حديثِه نظرٌ.
فكَأَنَّه نَسَبَه إِلى جَدِّه، وكَأَنَّ اسمَ جَدِّه عبد الله)
(5)
.
• إسحاقُ بنُ أبي إسحاق الشيبانيّ، يأتي في إسحاق بنِ سليمان
(6)
.
(1)
"الضُّعفاء"(1/ 113) له.
(2)
هو يحيى بن محمّد بن طَحْلاء المدنيّ، ذكره ابنُ حبّان في "الثقات" (7/ 606). وأبوه محمّدُ بنُ طَحْلاء قال فيه الحافظُ في "التقريب" (ص 485):(صدوقٌ).
(3)
أخرجه أيضًا: الخرائطيُّ في "مكارم الأخلاق"(ص 1509)، وأبو نُعيم في "الحلية"(6/ 337)، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان"(13/ 391 - 392)؛ من طريق إسحاق بن إبراهيم الحُنَيْنيّ، عن الإمام مالك، به بلفظ:"خيرُ بيوتِكم بيتٌ فيه يتيمٌ مُكرمٌ".
وهو حديثٌ منكرٌ؛ تفرّد به الحُنَيْنيّ، وهو ضعيفٌ.
ثمّ إنّ محمّد بن طَحْلاء من السابعة - كما في "التقريب"(ص 485) -، فلم يُدرك واحدًا من الصحابة.
قال أبو حاتم: (هذا حديثٌ منكرٌ).
وقال العقيليُّ: (لا يُتابع عليه) - يعني الحُنَيْنيَّ -، وقال أيضًا:(لا أصلَ له).
انظر: "ضعفاء العقيلي"(1/ 113)، و"علل" ابن أبي حاتم (5/ 334).
تنبيهٌ: جاء هذا الحديث في "ضعفاء" العقيلي (1/ 113) وبعض المصادر الأخرى من مسند عبد الله بن عُمر رضي الله عنهما، وليس من مُسند أبيه.
(4)
"الضُّعفاء"(1/ 113) له.
(5)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(6)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ش):"إسماعيل" - بدلًا من "سليمان" -، وهذه الترجمة برمّتها غير مثبتة في (ب).
وانظر: الترجمة رقم (388).
[369](بخ د س) إسحاق بن أبي إسرائيل، واسمُه إبراهيم بن كامْجَرَا
(1)
، أبو يعقوب، المروزيّ، نزيل بغداد.
روى عن: كثير بن عبد الله الأُبُلِّي - الرّاوي عن أنسٍ، وهو أحدُ المتروكينَ
(2)
-، وحمّاد بن زيد، وهشام بن يوسف الصّنعانيّ، وابن عُيينة، وابن أبي الزّناد، وعبد الواحد بن زياد، ومحمّد بن مُنِيب العَدَنيّ، وغيرِهم.
ورأى زائدةَ بنَ قدامة
(3)
.
روى عنه: البخاريُّ في "الأدبِ"، وأبو داود، وروى له النّسائيُّ بواسطةِ زكريّا السجزيّ وأبي بكر المروزيّ، وروى عنه أيضًا: بقيُّ بنُ مَخْلَد، وصاعقةُ، وهارون الحمّال، والحسنُ بنُ سفيان، وأبو يعلى، وعبد الله بنُ أحمد، ويعقوبُ بنُ شيبة، وأبو العبّاس السرّاج، والبغويُّ، وغيرُهم.
وسَمِعَ منه عبد الرحمن بنُ مهدي حديثًا
(4)
، وهو مِن شيوخِه.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(5)
، وقال أيضًا: مِن ثقاتِ المسلمين، ما كَتَبَ حديثًا
(1)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا وشكلًا - بإسكان الميم، وفتح الجيم والراء المهملة -، وهي كذلك في بقية النسخ.
قال السّمعانيُّ في "الأنساب"(10/ 332): (الكَامْجَريّ: بفتح الكاف، وسكون الميم، وفتح الجيم، وفي آخرها الراء؛ هذه النِّسبة إلى كَامْجَر، وهو لَقَبُ جَدِّ إسحاق المروزيّ) اهـ.
وجاء ضبطُها في "التقريب"(ص 100): (بفتح الميم، وسكون الجيم).
(2)
قولُه: (الرّاوي عن أنسٍ، وهو أحدُ المتروكينَ) من زيادات المؤلِّف على المزّي.
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 376).
(4)
المصدر السابق (7/ 377).
(5)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 102)، و"تاريخ بغداد"(7/ 379) من طريق ابن أبي خيثمة.
قطّ عن أحدٍ مِن النّاسِ إلّا ما ضَبَطَه هو في ألواحِه أو كتابِه
(1)
، وقال أيضًا: ثقةٌ مأمونٌ، أثبتُ مِن القواريريِّ وأكيسُ، والقواريريُّ ثقةٌ صدوقٌ، وليسَ هو مثل إسحاق
(2)
.
وقال أبو بكر المروزيّ: تركتُ حديثَ إسحاق بنِ أبي إسرائيل، فقال لي حُبَيْشُ بنُ مبشّر: لا تفعل؛ فإنّي رأيتُ مع يحيى بنِ معين جُزءًا، فقلتُ له: يا أبا زكريّا، كَتَبْتَ عن إسحاق؟ فقال: كَتَبْتُ عنه سبعةً وعشرين جُزءًا
(3)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: سريجُ بنُ يونس شيخٌ صالحٌ صدوقٌ، وإسحاقُ بنُ أبي إسرائيل أثبتُ منه
(4)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ
(5)
.
وقال البغويُّ: كانَ ثقةً مأمونًا، إلّا أنّه كانَ قليلَ العقلِ
(6)
.
وقال صالح جَزَرَة: صدوقٌ في الحديثِ، إلّا أنّه يقول: القرآنُ كلامُ اللهِ، ويَقِفُ
(7)
.
وقال الساجي: تَرَكُوه لموضعِ الوقفِ، وكانَ صدوقًا
(8)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 379).
(2)
المصدر السابق (7/ 379 - 380).
(3)
المصدر السابق (7/ 379).
(4)
المصدر السابق (7/ 380).
(5)
المصدر السابق (7/ 380 - 381).
(6)
المصدر السابق (7/ 382).
(7)
المصدر السابق (7/ 381 - 382).
(8)
المصدر السابق (7/ 382).
وقال أحمدُ: إسحاقُ بنُ أبي إسرائيل واقِفِيٌّ مشأُومٌ، إِلَّا أنّه صاحبُ حديثٍ، كَيِّسٌ
(1)
.
وقال السرّاجُ: سمعتُه يقول: هؤلاء الصّبيان يقولون: كلامُ اللهِ غيرُ مخلوقٍ، أَلَا قالوا: كلامُ اللهِ - وَسَكَتُوا
(2)
!
وقال عثمانُ بنُ سعيد الدّارميّ: سألتُ يحيى بنَ معين عنه، فقال: ثقةٌ
(3)
.
قال عثمانُ: لمْ يكنْ أظهرَ الوقفَ حينَ سألتُ يحيى عنه، ويوم كَتَبْنَا عنه كانَ مستورًا
(4)
.
وقال عبدوس النّيسابوريّ: كانَ حافظًا جِدًّا، ولمْ يكنْ مثله في الحفظِ والوَرَعِ، وكانَ لَقِيَ المشايخَ، فقِيلَ: كانَ يُتّهمُ بالوقفِ؟ قال: نعم، اُتُّهِم، ولمْ يكنْ بمُتَّهَمٍ
(5)
.
وقال مصعب الزّبيريّ: ناظرْتُه، فقال: لمْ أَقُلْ على الشَّكِّ، ولكنّي أَسكتُ كما سَكَتَ القومُ قبلي
(6)
.
قال هارون الحمّال: أَخبرني سنة مئتينِ أنّه ابنُ خمسين سنة
(7)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: مولدُه سنة إحدى وخمسين ومئة
(8)
.
(1)
المصدر السابق (7/ 381).
(2)
وأشار إلى دار إمام أهلِ السُّنّةِ أحمد بن حنبل رحمه الله. المصدر السابق (7/ 382).
(3)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 102).
(4)
المصدر السابق (ص 102 - 103).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 381).
(6)
المصدر السابق (7/ 382 - 383).
(7)
المصدر السابق (7/ 379).
(8)
المصدر السابق (7/ 379).
وقال البخاريُّ
(1)
وجماعةٌ
(2)
: ماتَ سنةَ خمسٍ وأربعين ومئتين.
وقال البغويُّ: ماتَ سنةَ ستٍّ، وأربعين، في شعبان
(3)
.
قلتُ: وقال عبد الله بنُ أحمد في مُسنَدِ أنسٍ مِن "مُسنَدِ أبيه": حدّثنا ابنُ أبي إسرائيل - سألتُ أبي عنه، فقال: شيخٌ ثقةٌ -، قال: حدّثنا أبو إسحاق الفزاري - فَذَكَرَ حديثًا
(4)
.
وقال أبو حاتم الرّازي: كَتَبْنا عنه، فوَقَفَ في القرآنِ، فَوَقَفْنا عن حديثِه، وقد تَرَكَه النَّاسُ، حتّى كُنْتُ أَمُرّ بمسجدِه وهو وَحِيدٌ، لا يقربه أحدٌ
(5)
.
وقال أبو زُرعة: عندي أنّه لا يكذب، وحَدَّثَ بحديثٍ مُنكرٍ
(6)
.
وقال الدّارقطنيُّ في "التّعديلِ والتّجريحِ": نُقِمَ عليه القولُ في القرآنِ، وذاك أنّه تَوقّفَ أوّلًا، ثمّ أَجابَهم
(7)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
، وقال: كانَ ممّن اتُّهِمَ أيَّام المحنة،
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 380).
(2)
كابنِ قانعٍ، وأحمد بنِ عبيد الله عمّار الثّقفي. "تاريخ بغداد"(7/ 383 - 384).
(3)
"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 80) له، وقال:(بسُرَّ مَنْ رَأَى).
(4)
الّذي في مطبوعة "مُسنَد الإمام أحمد"(21/ 424: رقم 14027): (حدّثنا عليّ بن أبي إسرائيل
…
إلخ).
وكذا ترجمه الحسينيُّ في "التذكرة"(2/ 1187).
وعلّق عليه الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله في "تعجيل المنفعة"(2/ 24 - 25) بقولِه: (قلتُ: أخشى أن يكون في اسمه تحريفٌ، وأنّه إسحاق بنُ أبي إسرائيل المشهور).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 210).
(6)
المصدر السابق (2/ 210).
(7)
تتمّةُ كلامِه: (تخوُّفًا). "سؤالات السّلميّ للدّارقطنيّ"(ص 108).
(8)
(8/ 116 - 117).
وكانَ أبو يعلى يقول: حدّثنا إسحاقُ بنُ إبراهيم الفرسوفي، ولستُ أَدري مَا هِيه.
وقال الأزديُّ: يَتَكَلَّمُونَ في مذهبِه
(1)
.
(2)
وقال الحاكمُ في "تاريخِ نيسابور" في ترجمةِ إبراهيم بنِ محمّد بنِ مخلد: ضعيفٌ بمرّةٍ
(3)
.
ثمّ أَسنَدَ عن أحمد بنِ الخضر، قال
(4)
: حَدَّثَنا محمّدُ بنُ جابر بنِ حمّاد الفقيه، عن إسحاق
(5)
بحديثٍ، فسُئِلَ عنه، فقال:{لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
(6)
.
(7)
.
[370](س)
(8)
إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريّا، المذْحِجيّ، أبو يعقوب، الرّمليّ، النَّحَّاس.
(1)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 182).
(2)
من هذا الموضع إلى آخر الترجمة ألحقه المؤلِّفُ سنة (833 هـ)، حيث قال عقب الآية الكريمة:(أُلْحِقَ سنة 833)، وهذا اللَّحَقُ بتمامِه مثبتٌ في (م) و (ب) و (ش).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 81).
(4)
سقطت كلمة "قال" من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"يحيى".
(6)
جزء من الآية 101، من سورة المائدة، وقد أسنده الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 381) عن أحمد بن الخضر؛ من غير طريق أبي عبد الله الحاكم.
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 353): (كان مُخَلِّطًا مُتَنَقِّلًا، وَقَفَ في القرآن، ورَجَعَ مرارًا).
(8)
جعله المؤلِّفُ عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
روى عن: آدم بن أبي إياس، وهشام بن عمّار، ومحمّد بن رمح، وغيرِهم.
روى عنه: النّسائيُّ - قال المزيُّ: لم أَقِفْ على روايتِه عنه
(1)
-، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشيخ الأصبهانيّ، وأحمدُ بنُ بندار الشَّعَّار.
قال النّسائيُّ: صالحٌ، وقال في موضعٍ آخر: لا أَدري ما هو.
وقال في موضعٍ آخر: كَتَبْتُ عنه، ولمْ أَقِفْ عليه
(2)
.
وقال الحافظُ أبو نُعيم: قَدِمَ أصبهانَ سنةَ ثمانٍ وثمانين
(3)
ومئتين، نَزَلَ سِكَّةَ القصّارين، حَدَّثَ بأحاديث مِن حفظِه، فأَخطأَ فيها
(4)
.
[371](س ق) إسحاق بن إسماعيل بن العلاء، وقِيلَ: ابن عبد الأعلى
(5)
، الأَيْليّ، كُنيتُه أبو يعقوب.
روى عن: سفيان بن عُيينة، وعبد المجيد بن أبي رَوَّاد، وسلامة بن روح، وغيرِهم.
(1)
"تهذيب الكمال"(2/ 408 - الحاشية رقم 1).
تنبيهٌ: خَرَّجَ المؤلّفُ لقول المزي، وأثبته في هامش الأصل.
وكذا في (ش)، وأعلم فوقه بعلامة الحاشية (حش).
وقد ضُرِبَ عليه في متن (م).
وأُثبت في متن (ب)، ووُضِعَ فوقه علامة الحاشية.
(2)
ذكره ابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 75) دون قوله: (كتبتُ عنه)، وانظر له:"تهذيب الكمال"(2/ 408).
وقد أعلم عليها في (م) بعلامة الزّهرة، وقال في الحاشية قبالتها:(أي لم يعرف حالَه).
(3)
وقع على بعض هذه الكلمة خَرْقٌ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(4)
"تاريخ أصبهان"(1/ 261 - 262) له.
(5)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 75).
وعنه: النّسائيُّ وابنُ ماجه، وابنُ وارة، ومكحول البيروتيّ، وعبد الله بنُ محمّد بنِ سَلْم المقدسيّ، وغيرُهم.
قال ابنُ يونس: تُوفّي بأَيْلَة، في ذي الحجّة، سنة ثمانٍ وخمسين ومئتين.
[372](د) إسحاق بن إسماعيل، الطَّالْقانيّ، أبو يعقوب، نزيل بغداد، يُعرَفُ باليتيم
(1)
.
روى عن: جرير، وابن عُيينة، وأبي أسامة، وعبدة بن سليمان، وأبي معاوية، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن هارون.
وعنه: أبو داود، ويعقوبُ بنُ شيبة، وعليّ بنُ عبد العزيز
(2)
، وأبو يعلى، وابنُ أبي الدّنيا، والبغويُّ، وغيرُهم.
قال الأثرمُ: سمعتُ أبا عبد الله سُئِلَ عن إسحاق بنِ إسماعيل، فقال: ما أعلمُ إلّا خيرًا، إلّا أنّه - ثمّ حَمَلَ عليه بكلمةٍ ذَكَرَها.
وقال: بَلَغَني أنّه يذكر عبد الرحمن بنَ مهدي وفلانًا، وما أعجب هذا!
ثمّ قال - وهو مغتاظٌ -: ما لَكَ أنت - وَيْلَك، ونحو هذا - ولِذِكْرِ الأئمّة
(3)
؟!
وقال المرُّوذي: سُئِلَ أحمد عنه، فقال: لا أعلمُ إلّا خيرًا، قلتُ: إنّهم يذكرون أنّه كانَ صغيرًا؟! قال: قد يكون صغيرٌ يضبط
(4)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 348).
(2)
قوله: (وعليّ بن عبد العزيز) من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي، وقد ذكره مُغلطاي في "إكماله"(2/ 82).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 349).
(4)
المصدر السابق (7/ 350).
وقال ابنُ معين: أرجو أنْ يكونَ صدوقًا
(1)
.
وقال إبراهيمُ بنُ الجنيد: سُئِلَ يحيى بن معين عنه، فقال: عندي لا بأسَ به، كانَ صدوقًا، ولكنّه بُلِيَ مِن النّاس، ثمّ قال يحيى: ما كانَ به بأسٌ
(2)
.
وقال ابنُ المديني: كانَ إسحاقُ بنُ إسماعيل معنا عند جريرٍ، وكانوا ربّما قالوا له: جئنا بترابٍ - وجرير يقرأ -، فيقومُ - وضَعَّفَه
(3)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: ثقةٌ، وهو أتقنُ مِن عثمان - يعني ابنَ أبي شيبة - روايةً، وكان ابنُ معين يُوَثِّقُه
(4)
.
وقال أبو داود
(5)
والدّارقطنيُّ
(6)
: ثقةٌ.
وقال عثمانُ بنُ خُرَّزَاد
(7)
: ثقةٌ ثقةٌ
(8)
.
قال البغويُّ: ماتَ في رمضان، سنةَ ثلاثين ومئتين، وكَتَبْتُ عنه سنةَ خمسٍ وعشرين ومئتين
(9)
، وقَطَعَ الحديثَ قبل أنْ يموتَ بخمس سنين
(10)
.
(1)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 77).
وفي "تاريخ بغداد"(7/ 351) من طريق عبد الخالق بن منصور عن ابن معين: (صدوقٌ).
(2)
"سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 345).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 350).
وجاء بيانُ سبب تضعيفه في المصدر نفسه، حيث قال عبد الله بنِ علي بنِ المديني عن أبيه:(كان غلامًا)، قال عبد الله:(وذَهَبَ إلى أنّه لم يضبط).
(4)
المصدر السابق (7/ 351).
(5)
المصدر السابق (7/ 351)
(6)
المصدر السابق (7/ 351).
(7)
بغير نقط الآخر في جميع النسخ الخطيّة.
(8)
كذا - بالتكرار - "تاريخ بغداد"(7/ 351).
(9)
قال الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 352): (قلتُ: وهو أوّلُ شيخٍ كَتَبَ عنه البغويُّ).
(10)
"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 54 - 55).
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: كانَ مِن ثقاتِ أهلِ العراقِ ومُتْقِنِيهم، حَسَدَه بعضُ النّاسِ، فَحَلَفَ أنْ لا يُحَدِّث حتّى يموت، وذاك في أوّل سنة خمسٍ وعشرين ومئتين، وماتَ في آخرِها، مستقيمُ الحديثِ جِدًّا.
وقال ابنُ قانعٍ في "الوَفَيَاتِ": ثقةٌ
(2)
.
[373](د ق) إسحاق بن أَسِيد - بالفتحِ -
(3)
، الأنصاريّ، أبو عبد الرحمن
(4)
، ويُقالُ: أبو محمّد، المروزيّ، نزيل مصر.
روى عن: رجاء بن حيوة، وعطاء بن أبي مسلم الخُراسانيّ، وأبي إسحاق السَّبِيعي، ونافع مولى ابنِ عُمر.
وعنه: حيوةُ بنُ شريح، واللّيثُ، وابنُ لهيعة، ويحيى بنُ أيوب، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: شيخٌ ليسَ بالمشهورِ، لا يُشتغل به
(5)
.
وقال أبو أحمد بنُ عَدِي: مجهولٌ
(6)
.
(1)
(8/ 113).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 82).
(3)
"الإكمال"(1/ 62) لابن ماكولا.
(4)
كنّاه بذلك: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 381)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 515)، وأبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 213) -، وغيرُهم.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 213).
(6)
لم أقف عليه في مطبوعة "الكامل"، وانظر له:"تهذيب الكمال"(2/ 413).
قال الحافظُ مُغلطاي رحمه الله في "إكماله"(2/ 83): (فيه نظرٌ؛ لأنّ هذا الرجلَ لم أَرَ له في كتاب "الكامل" تأليف أبي أحمد - ذِكْرًا، والّذي رأيتُ أنّ قائلَ ذاك - فيما أَظُنُّ - هو: الحاكمُ أبو أحمد فكأنّه اشتبه عليه -[أي المزّي]- أبو أحمد بأبي أحمد بنِ عَدِي، واللهُ تعالى أعلمُ) اهـ.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: يُخطئُ، وهو الّذي يَروي عنه اللّيثُ، فيقول: حدّثنا أبو عبد الرحمن الخُراسانيّ.
وقال يحيى بنُ بكير: لا أَدري حالَه -حكاه عنه أبو العرب الصقلي
(2)
.
وقال الحاكمُ أبو أحمد في "الكُنَى": مجهولٌ
(3)
.
ولمْ أَجِدْ له في "الكاملِ" لابنِ عَدِي ترجمةً.
بل ذَكَرَه النَّباتيُّ في "ذيلِ الكاملِ"، وحَكَى عن
(4)
الأزديِّ أنّه
(5)
قال فيه: منكرُ الحديثِ، تَرَكُوه.
[374](م س) إسحاق بن بكر بن مضر بن محمّد بن حكيم بن سَلْمان
(6)
، المصريّ، أبو يعقوب.
روى عن: أبيه.
وعنه: الربيعُ الجِيزيّ، وعبد الرحمن ومحمّدُ - ابنا عبد الله بنِ عبد الحكم -، وموسى بنُ قريش، وأبو حاتم الرّازي.
وقال: لا بأسَ به، كانَ عنده درج عن أبيه
(7)
.
(1)
(6/ 50).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 83).
(3)
المصدر السابق (2/ 83).
ولم أقف عليه في مطبوعة "الأسامي والكُنى"، والّذي وقفتُ عليه أنّ الحاكمَ أبا أحمد قال (3/ 267 - أبو حفص الدّمشقيّ):(إسحاق بن أَسِيد ليس بمن تقوم به الحُجّة).
(4)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"أنّ".
(5)
كذا في الأصل - بإثبات "أنه" -، وهي غير مثبتة في (م) و (ش)، وقد ضُرِب عليها في (ب).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"سليمان".
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 214).
وقال ابنُ يونس: كانَ فقيهًا مُفتيًا، وكانَ يجلسُ في حلقةِ اللّيثِ، ويُفتي بقولِه، وكانَ ثقةً، تُوفّي سنةَ ثماني عشرة ومئتين
(1)
.
وذَكَرَ يحيى بنُ عثمان بنِ صالح أنّ مولدَه سنة اثنتين وأربعين ومئة.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
(3)
.
[375](س) إسحاق بن أبي بكر، المدينيّ، الأعور، مولى حُوَيْطب.
روى عن: إبراهيم بن عبد الله بن حُنين.
وعنه: زيدُ بنُ الحُباب، والقعنبيُّ.
قال ابنُ معين: صالحٌ
(4)
.
قلتُ: وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: ثقةٌ ثقةٌ
(5)
وقال أبو طالب عن أحمد: لا بأسَ به
(6)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
، وقال: روى عن أبيه، روى عنه أبو عامر العَقَدي.
(1)
انظر: "الإكمال"(2/ 470) لابن ماكولا.
(2)
(8/ 113 - 114).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الخليليُّ في "الإرشاد"(1/ 222 - 223) عقب حديثٍ أخرجه: (تفرّد به إسحاق بنُ بكر عن أبيه، وهما ثقتانِ).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 215)؛ من طريق إسحاق بن منصور.
(5)
كذا - بالتكرار -. "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 172).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 215).
(7)
(8/ 110).
[376](خ)
(1)
(د) إسحاق بن جبريل، البغداديّ.
روى عن يزيد بن هارون.
وعنه: أبو داود.
وروى البخاريُّ عن إسحاق بنِ أبي عيسى، عن يزيد بنِ هارون
(2)
.
فقِيلَ: هو هذا، وقِيلَ: إسحاق بن منصور الكوسج
(3)
.
قلتُ: قال أبو عليّ الجياني في "شيوخِ أبي داود"
(4)
: إسحاقُ بنُ جبريل، وهو ابنُ أبي عيسى، حَدَّثَ عنه البخاريُّ.
وهذا أَخَذَه مِن الكَلاباذيِّ
(5)
، فإنّه جَزَمَ به.
(وسَبَقَه
(6)
ابنُ منده، فقال: إسحاقُ بنُ أبي عيسى البخاريّ، واسمُ أبي عيسى جبريل
(7)
.
كذا نَسَبَه بُخاريًّا، وكأنّه سَكَنَ بغدادَ)
(8)
.
(1)
رمزُ البخاريُّ جعله المؤلِّفُ عن يمين الترجمة! ووَضَعَ فوقه علامة (صح)، خلافًا لعادته، وكذا في بقية النسخ.
(2)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} [آل عمران: 26]، الحديث رقم 7473).
(3)
قال بكونه الكوسجَ: خلف بنُ محمّد البخاريّ - كما في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 245 - 246) لأبي عبد الله الحاكم -.
(4)
(2/ 73).
(5)
"الهداية والإرشاد"(1/ 74).
(6)
غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (ش)، وموضعُها في (م) بياضٌ.
(7)
"أسامي مشايخ الإمام البخاريُّ"(ص 26) له.
(8)
ما بين القوسين غيرُ مثبت في (ب)، وهو مثبتٌ في هامش كلٍّ من الأصل و (م) و (ش).
وقال أبو الوليد الباجي في "رجالِ البخاريِّ": الأشبهُ بالصّوابِ أنّه ابنُ أبي عيسى جبريل، انتهى
(1)
.
وما له في "البخاريِّ" سوى موضع واحد في "كتابِ التّوحيدِ".
(وسَأَذكرُ مُسْتَنَدَ مَنْ قالَ إنّه الكوسج
(2)
- في إسحاق بنِ أبي عيسى)
(3)
.
[377](د) إسحاق بن الجراح، الأَذَنيّ.
روى عن: أبي النضر، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود، وابنُه أبو بكر بنُ أبي داود، وأبو عَوانة، ومحمّدُ بنُ المسيب الأَرْغِيانيّ.
[378](ر ت ق) إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.
روى عن: كثير بن عبد الله بن عَمرو بن عوف، وعبد الله بن جعفر المخْرَميّ، وصالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، وغيرِهم.
وعنه: إبراهيمُ بنُ المنذر، ويعقوبُ بنُ حميد بنِ كاسب، ويعقوبُ بنُ محمّد الزّهريّ، وغيرُهم.
قال عثمان الدّارميّ عن ابنِ معين: ما أراه كان إلّا صدوقًا
(4)
.
(1)
"التعديل والتجريح"(1/ 355).
(2)
كذا في الأصل، وفي (ش):"أبو الشيخ"، وهو تصحيفٌ نشأ عن خطأ القراءة.
(3)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
وانظر: الترجمة رقم (409).
(4)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 73).
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: كانَ يُخطئُ.
وقال غيرُه: قَدِمَ مصرَ، وماتَ بها، وهو زوجُ السيّدةِ نفيسة
(2)
بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي، (وولدتْ منه وَلَدَيْنِ لَمْ يُعقِبا، وماتَ سنةَ ثمانٍ وستّين عن خمسٍ وثمانين سنة.
كذا قرأتُ بخَطِّ بعضِ المؤرِّخين في عصرِنا
(3)
.
وهو غلطٌ محضٌ في العُمرِ والوفاةِ
(4)
؛ لأنّه يقتضي أن يكونَ مولدُه سنة ثلاثٍ وثمانين مِن الهجرةِ، والواقعُ أنّ مولدَ والدِه جعفر كانَ سنة ثمانين
(5)
، فهل يُولد لابنِ ثلاثٍ؟!!)
(6)
.
(7)
.
• إسحاقُ بنُ الحارث، هو ابنُ عبد الله بنِ الحارث، يأتي
(8)
.
(1)
(8/ 111).
(2)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وزاد في (م) عقبها:"رضي الله عنها".
(3)
يُشير الحافظُ رحمه الله إلى تقيّ الدين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزيّ، المتوفّى سنة خمسٍ وأربعين وثمانمئة؛ فإنّه قال ذلك في كتابِه "المقَفَّى"(2/ 54 - 55)، إلّا أنّ الذي في المطبوعة وفاة إسحاق بن جعفر في بغداد، وليس في مصر.
(4)
كذا في الأصل، وفي (ش):"وفي الوفاة".
(5)
كما في ترجمة جعفر في "ثقات" ابن حبّان (6/ 131).
(6)
ما بين القوسين كلُّه غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال البخاريُّ في "تاريخه الأوسط"(2/ 293): (حدّثني إبراهيم بنُ المنذر، حدّثني إسحاق بنُ جعفر بنِ محمّد بنِ علي بنِ حُسين بنِ علي الهاشميّ - وكان أوثقَ من أخيه محمّد، وأقدمَ سِنًّا -).
(8)
انظر: الترجمة رقم (397).
[379](ق) إسحاق بن حازم
(1)
، وقِيلَ: ابن أبي حازم
(2)
، المدنيّ، البزّاز
(3)
.
روى عن: عبد الله بن أبي بكر بن حزم، وعبيد الله بن مقسم، وأبي الأسود، ومحمّد بن كعب القرظيّ، وغيرِهم.
وعنه: خالدُ بنُ مَخْلَد، وأبو القاسم بنُ أبي الزّناد، وابنُ وهبٍ، وغيرُهم.
قال أحمدُ
(4)
وابنُ معين
(5)
: ثقةٌ.
قلتُ: وقال أبو داود: ليسَ به بأسٌ، حَدَّثَ عنه ابنُ مهدي
(6)
.
(وقال الأزديُّ: روى عنه الواقديُّ مناكير، وروى عبد العزيزُ بنُ عمران،
(1)
قال به: الإمامُ أحمد - كما في "العلل ومعرفة الرجال - رواية ابنه عبد الله"(1/ 531)، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 385)، وأبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 216) -، وعثمانُ الدّارميُّ في "تاريخه عن ابن معين"(ص 73)، وغيرُهم.
(2)
قال به: ابنُ معين في رواية الدُّوري (3/ 235).
(3)
بغير نقط الآخر في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب)، وفي (ش) وضع عليها كقلامة الظُّفر؛ إشارةً إلى إهمالها.
ترجم له البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 385)، فقال:(إسحاق بن حازم الزّيّات)، ثم قال في أثناء الترجمة:(هو المدينيُّ البزّاز).
(4)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 531).
وزاد صالحٌ - كما في "مسائل أبيه"(2/ 440) -: (إلّا أنّه كان يرى القَدَرَ).
(5)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 73).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 87).
عن إسحاق بنِ حازم الزيات - مولى آل نوفل -، عن وهب بنِ كيسان؛ حديثًا
(1)
)
(2)
.
وقال أحمدُ أيضًا: لا أعلمُ إلّا خيرًا
(3)
.
وقال الساجي: صدوقٌ، يرى القَدَرَ
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان
(5)
وابنُ شاهين
(6)
في "الثّقاتِ".
وقال الأزديُّ: كانَ يرى القَدَرَ
(7)
.
(8)
.
[380](قد) إسحاق بن حكيم.
روى عن: عبد الله بن إدريس.
وعنه: الحسنُ بنُ الصبّاح البزّار، وأبو بكر عبد الرحمن بنُ عفّان الصُّوفيّ.
وقال ابنُ أبي حاتم: إسحاقُ بنُ حكيم، روى عن سيّار أبي سلمة، وعنه عبدةُ بنُ سليمان
(9)
.
(1)
انظر هذا الحديثَ في: "علل الدّارقطنيّ"(1/ 220 - 221).
(2)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(3)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 190).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 87).
(5)
"الثقات"(6/ 48).
(6)
"الثقات"(ص 35).
(7)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 190).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو حاتم: (صالحُ الحديثِ). "الجرح والتعديل"(2/ 216).
2 -
وقال الدّارقطنيُّ: (شيخٌ مدينيٌّ، ليسَ بالقويّ). "العلل"(1/ 220).
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 217).
قلتُ: يحتمل أنْ يكونَ هو، ومع هذا فحالُه مجهولةٌ
(1)
.
[381](خ 4) إسحاق بن راشد، الجَزَريّ، أبو سليمان، الحَرَّانيّ
(2)
، وقِيلَ: الرَّقِّيّ
(3)
، مولى بني أميّة
(4)
، وقِيلَ: مولى عُمر
(5)
.
روى عن: الزّهريّ، وميمون بن مهران، وعبد الله بن حسن بن الحسن بن عليّ، وغيرِهم.
وعنه: عتابُ بنُ بشير، وموسى بنُ أعين، ومعمرٌ، ومسعر، وإبراهيمُ بنُ المختار، وغيرُهم.
قال البخاريُّ: إسحاقُ بنُ راشد أخو النّعمان بنِ راشد
(6)
، نسبه محمّدُ بنُ راشد، قال أحمدُ: لا أَعلمُ بينهما قرابةً، ولا أراه حفظه
(7)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد: سُئِلَ أبي وأنا أسمع
(8)
عن إسحاق بنِ راشد والنّعمان بنِ راشد فقال: ليسَ هما بأخويْنِ، إسحاقُ رَقِّيٌّ، والنّعمانُ
(1)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"مجهولٌ" - بغير تاء -.
(2)
عَدَّه حَرَّانيًّا: ابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 51)، والخطيبُ في "المتفق والمفترق"(1/ 420)، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 209).
(3)
نَسَبَه رَقِّيًّا: الإمامُ أحمد - كما في "العلل ومعرفة الرجال - رواية ابنه عبد الله"(3/ 60) -، وأبو زرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 219) -.
(4)
جزم بذلك: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 386).
(5)
جزم بذلك: ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 209).
(6)
قال في حاشية (ب) مُعلِّقًا: (قال أبو حاتم: لم يصحّ عندي ذلك). وانظر: "الجرح والتعديل"(2/ 220).
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 386).
(8)
سقط قوله: "وأنا أسمع" من (م)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ب) و (ش).
جَزَريٌّ، ولا أَعلمُ بينهما قرابةً
(1)
، وإسحاقُ أحبُّ إليّ، وأصحُّ حديثًا مِن النّعمان، هو فوقه
(2)
.
وقال ابنُ معين: إسحاقُ جَزَريٌّ، ومعمرٌ بَصْريٌّ، ليسَ بينهما رحمٌ
(3)
.
وكذا قال الفَسَويُّ، وزادَ: وإسحاقُ بنُ راشد صالحُ الحديثِ
(4)
.
وقال الدُّوري عن ابنِ معين نحوَ ذلك، وزادَ: قال: وإسحاقُ بنُ راشد ثقةٌ
(5)
.
وقال في روايةِ ابنِ الجنيد: ليسَ هما في الزّهريِّ بذاك، قلتُ: ففي غيرِ الزّهريّ؟ قال: ليسَ بإسحاقَ بأسٌ
(6)
.
وقال المفضلُ بنُ غسان الغلابي: ثقةٌ
(7)
.
(1)
ونَفَى كونهما أخوينِ - أيضًا -: ابنُ معين - كما في "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 454) -، وقال أبو حاتم الرازيّ - كما في "الجرح والتعديل" (2/ 220) -:(لم يصحّ عندي أنّهما أخوانِ).
(2)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 60).
وقال الإمام أحمد أيضًا - كما في رواية المروذي (ص 110) - في إسحاق بن راشد: (ثقةٌ).
(3)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(3/ 233).
قال الخطيبُ في ترجمة إسحاق بن راشد الحرّانيّ من "المتفق والمفترق"(1/ 421): (وذكر بعضُ أهل العلم أنّه أخو معمر بن راشد، وذلك وهمٌ، ليس بين معمر وإسحاق قرابةٌ في النَّسَبِ، لكن إسحاق هو أخو النعمان بن راشد، ولا يُعرفُ لمعمرٍ أخٌ، والله أعلم).
(4)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 434) و (1/ 345).
(5)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 72) و (3/ 74).
وكذا قال المفضل بن غسان الغلابي عن ابن معين: (ثقةٌ) - كما في "تاريخ دمشق"(8/ 213) -.
وفي "تاريخ الدوري"(4/ 252) أنّ ابن معين قال أيضًا: (صالحُ الحديث).
(6)
"سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 454 - 455).
(7)
"تاريخ دمشق"(8/ 213).
وقال أبو حاتم: شيخٌ
(1)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(2)
.
وقال ابنُ خزيمة: لا يُحتجُّ بحديثِه
(3)
.
وقال أبو عروبة
(4)
: ماتَ بسِجِسْتان، أحسبه قال: في خلافةِ أبي جعفر
(5)
.
وقال ابنُ المديني: حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي، قال: حَدَّثَنا صاحبٌ لنا يُقالُ له أشرس - مِن أهلِ الرَّيِّ، ثقةٌ -
(6)
.
وقال أبو الوليد الطيالسي أيضًا: حَدَّثَني صاحبٌ لي مِن أهلِ الرَّيِّ يُقالُ له أشرس، قال: قَدِمَ علينا محمّدُ بنُ إسحاق، فكانَ يُحَدِّثنا عن إسحاق بنِ راشد، فقَدِمَ علينا إسحاقُ بنُ راشد، فجَعَلَ يقول: حَدَّثَنا الزّهريُّ، حَدَّثَنا الزّهريُّ
(7)
، قال: فقلتُ له: أينَ لَقِيتَ ابنَ شهاب؟ قال: لم أَلْقَه، مررتُ ببيتِ المقدسِ، فوجدتُ كتابًا له. تَمَّ
(8)
لفظُ أبي الوليد
(9)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 220).
(2)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 421)، وفي "التعديل والتجريح" (1/ 356) للباجي أنّ النّسائيَّ قال:(ثقةٌ).
(3)
"تاريخ دمشق"(8/ 214).
(4)
نقلًا عن غيره.
(5)
"تاريخ دمشق"(8/ 210).
(6)
المصدر السابق (8/ 212).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب) - مُكَرَّرَةً -، وقد سقطت الجملة الثانية من (ش).
(8)
بغير نقطٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش)؛ على أنّها متعلِّقةٌ بما بعدها.
وفي "تهذيب الكمال"(2/ 422): (ثَمَّ) - بمثلثةٍ -؛ فتكون مُتعلِّقةً بما قبلها.
والرواية في "تاريخ دمشق"(8/ 212 - 213) تنتهي عند قولِه: (فوجدتُ كتابًا له).
(9)
"تاريخ دمشق"(8/ 212 - 213).
وقال أبو بكر بنُ أبي خيثمة: حدّثنا عبد الله بنُ جعفر، سمعتُ
(1)
عبيد الله بنَ عَمرو وأبا المليح يقولان: قال إسحاقُ بنُ راشد: بَعَثَ محمّدُ بنُ عليّ زيدَ بنَ عليّ إلى الزّهريِّ، قال: يقول لك أبو جعفر: استَوْصِ بإسحاقَ خيرًا؛ فإنّه منّا أهل البيت
(2)
.
قال عبيد الله بنُ عَمرو: وكانَ إسحاقُ صاحبَ مالٍ، فأَنفقَ عليهم أكثر مِن ثلاثين ألف درهم وَرِثَها مِن أبيه
(3)
.
قلتُ: هذا يدلُّ على أنّه لَقِيَ الزّهريَّ
(4)
.
وممّن جَزَمَ أنّ إسحاقَ والنّعمانَ أخوانِ: الذُّهليُّ
(5)
، وابنُ حبّان
(6)
، وأبو زُرعة
(7)
، وأبو داود في "الإخوةِ"
(8)
، وغيرُهم
(9)
.
فقال الذُّهليُّ: صالحُ بنُ أبي الأخضر، وزمعةُ بنُ صالح، ومحمّدُ بنُ
(1)
كذا في جميع النسخ الخطيّة.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة"(3/ 233)، و"تاريخ دمشق"(8/ 211)، و"تهذيب الكمال" (2/ 422):"وسمعتُ".
(2)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(3/ 233).
(3)
المصدر السابق (3/ 233).
(4)
نَصَّ المؤلِّفُ على ذلك لأنّ هناك من نَفَى لقاءَه للزّهريّ. انظر: "تاريخ دمشق"(8/ 212).
(5)
كما في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 206) لأبي عبد الله الحاكم.
(6)
"الثقات"(6/ 51) له.
(7)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 356) للباجي.
(8)
(ص 224، رقم: 605 - 606).
(9)
كابن المدينيِّ في "تسمية من رُويَ عنه من أولاد العشرة وغيرهم من الصحابة"(ص 104، رقم: 612 - 613)، والخطيبِ البغداديِّ في "المتفق والمفترق"(1/ 421).
أبي حفصة؛ في بعضِ حديثِهم اضطرابٌ، والنّعمانُ وإسحاقُ - ابنا راشد - الجزريّانِ أشدُّ اضطرابًا
(1)
.
وقال الآجرّي: سألتُ أبا داود عن إسحاق بنِ راشد، فقال: هذا أخو النّعمان بنِ راشد
(2)
.
وقال الفَسَويُّ: جَزَريٌّ، حسنُ الحديثِ
(3)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ بذاك القويِّ - كذا قالَه في "السُّنَنِ الكُبرى"
(4)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان
(6)
وابنُ شاهين
(7)
في "الثّقاتِ"
(8)
.
[382]
(9)
(تمييز) إسحاقُ بنُ راشد.
(1)
" المدخل إلى الصحيح"(4/ 206) لأبي عبد الله الحاكم.
(2)
تتمّةُ كلام أبي داود: (إسحاقُ فوق النعمان). "سؤالات الآجرّي أبا داود"(2/ 271).
(3)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 434).
(4)
(3/ 407: عقب الحديث رقم 3412)؛ إلّا أنّه قَيَّدَه بقوله: (في الزُّهريّ).
(5)
ليس في الأصول الخطيّة لمطبوعة "معرفة الثقات" للعجلي، وقد أفاده محقِّقُ "معرفة الثقات" من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 89).
(6)
(6/ 51).
(7)
(ص 35).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الدارقطني - كما في "سؤالات أبي عبد الله الحاكم" له (ص 184 - 185) -: (تكلموا في سماعه من الزهري، وقالوا: إنه وجده في كتاب، والقول عندي قولُ مسلم بن الحجاج فيه).
وقول الإمام مسلم - الذي أشار إليه الدارقطني - لم أقف عليه، وليس إسحاق بن راشد الجزري ممّن خُرِّج له في "صحيح مسلم".
(9)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
شيخٌ يَروي
(1)
عن: أسماء بنت يزيد.
وعنه: إسماعيلُ بنُ أبي خالد.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
وهو أقدمُ طبقةً مِن الجَزَريّ.
ذكرتُه للتّمييزِ
(3)
.
• إسحاقُ بنُ راهُويه، هو (ابنُ إبراهيم، تقدّم)
(4)
.
[383](ق) إسحاق بن الربيع، البصريّ، الأُبُلِّي، أبو حمزة، العطّار.
روى عن: الحسن البصريّ، ومحمّد بن سيرين، وحمّاد بن أبي سليمان، والعلاء بن المسيب
(5)
.
وعنه: الأصمعيُّ، وعُمرُ
(6)
بنُ سهل المازني، وطالوتُ بنُ عبّاد، وغيرُهم.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"روى".
(2)
(4/ 25).
(3)
وانظر: "المتفق والمفترق"(1/ 418).
(4)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م):"إسحاق بن إبراهيم بن مخلد"، وهذه الترجمة برمّتها غير مثبتةٍ في (ب).
وانظر: الترجمة رقم (363).
(5)
كذا عن "تهذيب الكمال"(2/ 423)!
والصوابُ أنّ الّذي يروي عن العلاء بن المسيب هو إسحاق بن الربيع العُصْفُريّ الكوفيّ، وليس العطّار البصريّ.
وحديثُ العُصْفُريِّ عن العلاء في: "الكامل في معرفة الرجال"(1/ 553).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"عَمرو"، وهو تصحيفٌ.
قال عَمرو
(1)
بنُ عليّ: ضعيفُ الحديثِ، حَدَّثَ بحديثٍ منكرٍ عن الحسن
(2)
، عن عُتَيّ، عن أُبَيّ: "كانَ آدم رجلًا طُوالًا
(3)
، كأنّه نخلةٌ سَحوقٌ"
(4)
، وروى عن الحسنِ أحاديث حسانًا في التّفسيرِ
(5)
، وكانَ شديدَ القولِ في القَدَرِ
(6)
.
وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه، وكانَ حَسَنَ الحديثِ
(7)
.
له عند ابنِ ماجه حديثٌ واحدٌ؛ عن الحسنِ، عن جابرٍ في لَعْقِ العَسَلِ
(8)
.
قلتُ: وقال أحمدُ: لا أَدري كيفَ هو
(9)
.
وقال أبو داود: قَدَريٌّ
(10)
.
(1)
كذا الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عُمر"، وهو تصحيفٌ.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الحسن البصري".
(3)
في الأصل و (ب): "رجل طوال" - غير مُنوّنة -، والمثبت كما في (م) و (ش).
(4)
أخرجه ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(1/ 32) من طريق إسحاق بن الربيع أبي حمزة العطّار، عن الحسن، عن عُتَيّ، عن أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه من قولِه.
وقد حَكَمَ بنكارتِه: عَمرو بنُ علي الفلّاس - كما في النَّصِّ أعلاه -، وأشار إلى أنّ الحملَ فيه على أبي حمزة العطّار - صاحب الترجمة -.
قال الذّهبيُّ في "الميزان"(1/ 191): (معناه في الصحيح) اهـ.
وذلك أنّ الإمامَ البخاريَّ أخرج في "صحيحه"(رقم 3326) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: "خلق اللهُ آدمَ وطُولُه سِتُّونَ ذِراعًا
…
".
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش): "في التفسير"، وفي (ب):"قال في التفسير".
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 547)، وهو في "الجرح والتعديل"(2/ 220) بنَقْصٍ.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 220).
(8)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الطِّب، باب العسل، الحديث رقم 3451).
(9)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ"(ص 87).
(10)
"سؤالات أبي عبيد الآجرّي" له (1/ 388).
وقال ابنُ عَدِيّ: ومع ضَعْفِه يُكتَبُ حديثُه
(1)
.
(2)
.
[384](تمييز) إسحاق بن الربيع، العُصْفُريّ
(3)
، أبو إسماعيل، الكوفيّ.
روى عن: الأعمش، وداود بن أبي هند، ومسعر، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ بُديل الياميّ، ومحمّدُ بنُ إسماعيل
(4)
الأحمسيّ، ومحمّدُ بنُ عُمر بنِ الوليد الكنديّ.
ذُكِرَ للتّمييزِ.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ عَدِيّ في "الضُّعفاءِ"
(5)
.
وقرأتُ بخَطِّ الذّهبيّ: هو صدوقٌ - إن شاءَ اللهُ [تعالى]
(6)
-
(7)
.
(8)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 548).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال البزار في "مسنده"(9/ 53) و (13/ 223): (بصريٌّ لا بأس به).
2 -
وقال الحاكم أبو أحمد في "الأسامي والكُنى"(4/ 53): (ليس بالمتين عندهم).
(3)
بضمِّ العين، وسكونِ الصاد، وضمِّ الفاء، بعدها راءٌ مهملة؛ نسبة إلى "العُصْفُر" وبيعِه وشرائِه، وهو شيءٌ تُصبغ به الثياب. "الأنساب"(8/ 467) للسّمعاني.
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"إسحاق".
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 553).
(6)
زيادة من (ش)، ليست في الأصل، ولا في (م) و (ب).
(7)
"ميزان الاعتدال"(1/ 191).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن حبان في "الثقات"(8/ 107): (إسحاق بن الربيع؛ شيخٌ بصري، يروي عن داود بن أبي هند ويُغرب، روى عنه عبد الله بن أبي زياد القطواني).
كذا في مطبوعة "الثقات": (شيخ بصري)! وقد نَسَبَ إسحاق بن الربيع العُصْفُري كوفيًّا: الإمام مسلم في "الكنى والأسماء"(1/ 59)، وابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 553)، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكنى"(ص 224 - كما في المكتبة الشاملة).
[385](د) إسحاق بن سالم، مولى بني نوفل بنِ عديّ.
روى عن: بكر بن مبشر، وسالم أبي الغيث، وعامر بن سعد، وغيرِهم.
وعنه: أُنَيْسُ بنُ أبي يحيى، وعبد الله بنُ محمّد بنِ عُمر بنِ عليّ، ومحمّدُ بنُ أبي يحيى الأسلميّ.
قال البخاريُّ: هو إسحاق مولى المغيرة، عن المغيرة بنِ نوفل، وعنه الزّهريُّ، وسَمِعَ بكرَ بنَ مُبَشِّر، وعن
(1)
أبي هريرة، روى عنه أُنَيْسُ بنُ أبي يحيى، حديثُه في أهلِ المدينةِ
(2)
.
وذَكَرَ عبد الغنيّ بنُ سعيد المصريّ أنّ البخاريَّ لمْ يصنعْ شيئًا في جَعْلِهما واحدًا، وأنّ إسحاقَ بنَ سالم غيرُ إسحاق مولى المغيرة
(3)
.
قلتُ: وقد تَبِعَ ابنُ أبي حاتم
(4)
البخاريَّ في جَعْلِهما واحدًا.
وفَرَّقَ بينهما ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
وذَكَرَ ابنُ القطّان الفاسي
(6)
- وتَبِعَه الذّهبيُّ
(7)
- أنّ إسحاقَ بنَ سالم وبكرَ بنَ مُبَشِّر لا يُعرفان في غيرِ هذا الحديث، ولا روى عن إسحاق غير أُنَيْس.
(1)
أعلم عليها في (م) بعلامة الزّهرة، وقال في الحاشية قبالتها:(أي وروى عنه، قال "وعن" لأنّه لم يتحقّق السماع).
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 388 - 389).
(3)
انظر: مُلحقًا لعبد الغني بن سعيد في ذكر أوهام البخاريّ؛ في المصدر السابق (8/ 451 - 452).
(4)
عن أبيه. "الجرح والتعديل"(2/ 222).
(5)
فترجم لإسحاق بن سالم في (6/ 47)، وترجم لإسحاق مولى المغيرة في (6/ 46).
(6)
"بيان الوهم والإيهام"(5/ 46).
(7)
"ميزان الاعتدال"(1/ 192).
يعني الّذي أَخرجَه لهما أبو داود في "الغُدُوِّ إلى العيد"
(1)
.
وقد أَخرجَه الحاكمُ في "المستدرَكِ"
(2)
هذا الوجه، وصَحَّحَه
(3)
.
وكذا صَحَّحه ابنُ السَّكَن
(4)
.
وقد روى عنه غير أُنَيْس - كما تقدّم -.
[386](صد) إسحاق بن سعد بن عُبادة، الأنصاريّ، أخو قيس.
روى عن: أبيه.
وعنه: سعيد الصَّرَّاف
(5)
حديثًا واحدًا في فَضْلِ الأنصارِ
(6)
.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في ثقاتِ التّابعينَ
(7)
.
وينبغي - إِنْ صَحَّ سماعُه مِن أبيه - أنْ يُذكرَ في الصّحابةِ؛ لأنّ أباه ماتَ بعدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بيسيرٍ
(8)
.
(1)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الصلاة، باب إذا لم يخرج الإمامُ للعيدِ من يومِه يخرج من الغدِ، الحديث رقم 1158).
(2)
(1/ 436: الحديث رقم 1100).
(3)
لم أقف على نَصِّه في تصحيحه في مطبوعة "المستدرَك".
(4)
قال ابنُ السَّكَن: (إسنادُه صالحٌ). انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 192).
(5)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وكتب في (ب) فوقها:"الصّرراف" - هكذا برائينِ -؛ للدّلالةِ على أنّها بالرّاء المشدّدة.
وهي نسبة تُقال لمن يبيع الذهب بالفضة أو بالذهب. "الأنساب"(8/ 53) للسّمعاني.
تنبيهٌ: تصحّفت هذه الكلمة في مطبوعة "تهذيب الكمال"(2/ 427) إلى: "الصَّوَّاف"، وادّعى المحقِّقُ - وفّقه اللهُ تعالى - أنّ ما ههنا تصحّفَ من "الصَّوَّاف"!
(6)
أخرجه ابنُ أبي شيبة في "المصنَّف"(17/ 266 - 267: رقم 33026)، والإمامُ أحمد في "المسنَد" (37/ 128: رقم 22462)، وغيرُهما.
(7)
في كتابه "الثقات"(4/ 21).
(8)
اختُلف في سنة وفاة سعد بن عُبادة رضي الله عنه، فقيل: سنة أربع عشرة، وقيل: خمس عشرة، =
وقرأتُ بخَطِّ الذّهبيِّ: إسحاقُ لا يكاد يُعرف
(1)
.
[387](خ م د ق) إسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس، الأمويّ، السَّعِيديّ، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وعكرمة بن خالد ويحيى بن الحكم بن أبي العاص.
وعنه: ابنُ عُيينة، وأبو داود الطيالسي، ووكيعٌ، وأبو النّضر، وأحمدُ بنُ يعقوب المسعوديّ، وأبو نُعيم، وأبو الوليد الطيالسي، وعليٌّ (خ)
(2)
- غير منسوب -، وغيرُهم.
قال أحمدُ: ليسَ به بأسٌ
(3)
وقال أبو حاتم: شيخٌ، وهو أحبُّ إليَّ مِن أخيه خالد
(4)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ
(5)
.
قال أبو داود: ماتَ سنةَ سبعين ومئة
(6)
.
وقال البخاريُّ: يُقالُ: ماتَ سنةَ ستٍّ وسبعين ومئة
(7)
.
= وقيل: ستّ عشرة. انظر: "معرفة الصحابة"(3/ 1244) لأبي نُعيم، و"الاستيعاب"(2/ 599).
(1)
"ميزان الاعتدال"(1/ 192).
(2)
سقط رمزُ البخاريِّ من (م) و (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ب).
(3)
"سؤالات أبي داود" له (ص 315)، و"تهذيب الكمال"(2/ 428) من طريق حنبل بن إسحاق.
وفي "سؤالات أبي داود"(ص 315) أنّ الإمام أحمد قال أيضًا: (ثقةٌ).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 221).
(5)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 360) لأبي الوليد الباجي.
(6)
انظر: "الهداية والإرشاد"(1/ 75) لأبي نصر الكَلَاباذيّ.
(7)
"التاريخ الأوسط"(2/ 211)؛ دون قولِه: (يُقال)، وهو في "الهداية والإرشاد"(1/ 75) نقلًا عن الإمام البخاريّ.
ذَكَرَ عبد الغنيّ
(1)
أنّه روى عن
(2)
أُمِّ خالد بنت خالد.
وإنّما روى عنها بواسطةِ والدِه
(3)
.
قلتُ: وقال الدّارقطنيُّ: ليسَ به بأسٌ
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
في الطّبقةِ الرّابعةِ
(6)
.
• إسحاقُ بنُ سعيد المدنيّ، (هو إسحاقُ بنُ إبراهيم بنِ سعيد، تقدّم)
(7)
.
[388]
(8)
(خت)
(9)
إسحاق بن سليمان بن أبي سليمان، الشيبانيّ.
(1)
هو المقدسيّ في "الكمال"(1/ ق 180/ ب - نسخة الأزهرية).
(2)
لفظُ عبد الغني: (سَمِعَ من).
(3)
ذكره المزّيُّ في حاشية "تهذيب الكمال"(2/ 428 - الحاشية رقم 1).
(4)
"سؤالات الحاكم" له (ص 199).
(5)
(6/ 48).
وقال في "مشاهير عُلماء الأمصار"(ص 149): (كانَ قد عُمِّرَ؛ على تيقُّظٍ فيه وضبطٍ وإتقانٍ).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
قال ابنُ محرز عن ابن معين: (ثقةٌ). "معرفة الرجال"(1/ 110).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش): "هو
…
إبراهيم، نُسِبَ إلى جدِّه، تقدّم"، وقد طُمِسَ فيها موضعُ النُّقَط.
وانظر: الترجمة رقم (356).
(8)
هذ الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي، وموضعُها في الأصل و (ش) كما هو مثبتٌ في النَّصِّ أعلاه.
وجاءت في (م) عقب ترجمة "إسحاق بن سليمان الرازيّ"، وقبل ترجمة "إسحاق بن سويد التّميميّ".
وهي برمّتها غير مثبتةٍ في (ب).
(9)
جعله المؤلِّفُ عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في (م)، وقد سقط من (ش).
وسليمانُ والدُه هو أبو إسحاق الشيبانيّ، واسمُ أبيه: فيروز، وقِيلَ غيره
(1)
- كما سيأتي بيانُه في سليمان بنِ أبي سليمان
(2)
-.
روى عن: أبيه.
روى عنه: أبو أسامة، وعقبةُ بنُ المغيرة.
قالَه البخاريُّ
(3)
، وتَبِعَه ابنُ أبي حاتم
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وزادَ في الرّواةِ عنه: المسعوديّ.
قلتُ: وَقَعَ ذِكْرُه في أثرٍ ذَكَرَه البخاريُّ تعليقًا في "الجهادِ"
(6)
، قال: قال عُمَرُ رضي الله عنه: "إنّ ناسًا يأخذون مِن هذا المالِ ليُجاهِدوا، ثمّ لا يجاهدون"، الحديث.
ووَصَلَه البخاريُّ في "التاريخ"
(7)
في ترجمةِ عَمرو بنِ أبي قرّة، عن إسحاق - كأنّه ابنُ راهُويه -.
وأبو بكر بنُ أبي شيبة في "مُصَنَّفِه"
(8)
.
(1)
قال أبو زُرعة وأبو حاتم: (اسمُ أبي سليمان هرمز). "الجرح والتعديل"(2/ 223).
(2)
انظر: الترجمة رقم (2688).
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 391) و (6/ 364 - ترجمة عَمرو بن أبي قرّة).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 223)؛ عن أبي زُرعة وأبي حاتم.
(5)
(6/ 48).
(6)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الجهاد والسِّيَر، باب الجعائل والحملان في السَّبيل، قبيل الحديث رقم 2970).
(7)
"الكبير"(6/ 364 - 365).
(8)
(17/ 461: رقم 33497).
كلاهما
(1)
عن أبي أسامة
(2)
، عن إسحاق بنِ سليمان الشيبانيّ
(3)
، عن أبيه
(4)
، حَدَّثَني عَمرو بن أبي قرّة
(5)
، قال: جاءنا كتابُ عُمر - فَذَكَرَه.
قال أبو إسحاق الشيبانيّ: فقمتُ إلى يُسَيْرِ بنِ عَمرو، فذكرتُه له، فقال: صَدَقَ، جاءنا به كتابُ عُمر.
(وقال البخاريُّ: إسحاق بن سليمان، مولى شيبان، وهو إسحاق بن أبي إسحاق الشيبانيّ، كوفيٌّ، روى عن أبيه)
(6)
.
(7)
.
[389](ع) إسحاق بن سليمان، الرّازي، أبو يحيى، العبديّ، كوفيٌّ، نَزَلَ "الرَّيّ".
روى عن: مالك، وابن أبي ذئب، وحريز بن عثمان، وحنظلة بن أبي سفيان، وأفلح بن حميد، وداود بن قيس الفرّاء، ومغيرة بن مسلم السرّاج، وعنبسة بن سعيد الرّازي، وأبي
(8)
جعفر الرّازي، وغيرِهم.
(1)
أي: إسحاق بنُ راهُويه، وأبو بكر بنُ أبي شيبة.
(2)
هو حمّاد بن أسامة الكوفيّ، قال في "التقريب" (ص 177):(ثقةٌ ثَبْتٌ، رُبّما دَلَّس، وكان بأَخَرَة يُحَدِّثُ من كُتُب غيرِه).
(3)
ثقةٌ؛ وَثَّقَه الدَّارقطنيُّ - كما في "سؤالات البرقانيِّ" له (ص 53) -، وذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 48).
(4)
قال في "التقريب"(ص 252): (ثقةٌ).
(5)
ثقةٌ، مخضرمٌ. المصدر السابق (ص 425).
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 391)
وما بين القوسين غير مثبت في (م)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الدّارقطنيّ: (ثقةٌ). "سؤالات البرقانيّ" له (ص 53).
(8)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"وابن".
وعنه: قتيبةُ، وعَمرو النّاقد، وابنُ أبي شيبة، وأحمدُ بنُ حنبل، وأبو خيثمة، وأبو مسعود، والحسنُ بنُ مكرم البزاز
(1)
- آخرُ أصحابِه -، وابنُ نُمير، وأبو كُريب، وغيرُهم، وروى عنه محمّدُ بنُ بشر العبدي - وهو مِن أقرانِه -.
قال أبو أسامة: كُنَّا نَستسقي به
وأَثنى عليه أحمدُ
(2)
.
وقال أبو مسعود: يُقالُ: كانَ مِن الأبدالِ
(3)
.
وقال محمّدُ بنُ سعيد الأصبهانيّ: حدّثنا إسحاقُ بنُ سليمان - وكانَ ثقةً -
(4)
.
وقال أبو الأزهر: كانَ مِن خِيارِ المسلمينَ
(5)
.
وقال العجليُّ: ثقةٌ، رجلٌ صالحٌ
(6)
.
وقال أبو حاتم: صدوقٌ، لا بأسَ به
(7)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال محمّدُ بنُ سعد: كانَ ثقةً، له فضلٌ في نفسِه ووَرَعٌ، ماتَ بالرَّيِّ، سنةَ تسعٍ وتسعين ومئة
(8)
.
وقال أبو الحُسين بنُ قانعٍ: ماتَ سنةَ مئتين
(9)
.
(1)
كذا ضبطها المؤلِّفُ نقطًا - بمعجمتين -، وهي كذلك في بقية النسخ.
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 334).
(3)
الأبدال: جمع بَدَل، وهم الأولياء والعُبَّاد، سُمُّوا بذلك لأنهم كلما مات منهم واحدٌ أُبدل بآخر. "لسان العرب"(11/ 49).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 224).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 335).
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 218) له.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 224).
(8)
"الطبقات الكبرى"(7/ 381).
(9)
"تاريخ بغداد"(7/ 335).
قلتُ: وكذا أبو داود
(1)
.
وقال ابنُ قانعٍ: صالحٌ
(2)
.
ووَثَّقَه ابنُ نُمير
(3)
.
وقال الحاكمُ: ثقةٌ
(4)
.
وقال ابنُ وضّاح الأندلسيّ: ثقةٌ، ثبْتٌ في الحديثِ، متعبِّدٌ، كبيرٌ
(5)
.
وقال الخليليُّ في "الإرشادِ"
(6)
: ثقةٌ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في الطّبقةِ الرّابعةِ مِن الثّقاتِ
(7)
، وأَرَّخَه سنة مئتين.
(وقال الكَلَاباذيُّ: حديثُه عند خ في كتاب اللِّباس)
(8)
.
(9)
.
(1)
انظر: "الهداية والإرشاد"(1/ 75) للكَلَاباذيّ.
وكذا أرّخه البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(1/ 391).
وقوله: "وكذا أبو داود" غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في الأصل، وهامش (ش).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 92).
(3)
المصدر السابق (2/ 93).
(4)
"سؤالات مسعود السّجزيّ" له (ص 188).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، ولم تُنقط في (ب).
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 93)؛ إلّا أنّ فيه: (كثير الحديث) - بدلًا من (كبير) -.
(6)
(2/ 665).
(7)
في كتابِه "الثقات"(8/ 111).
وقد سقط قوله: "من الثقات" من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
"الهداية والإرشاد"(1/ 75).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(9)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 333): (كان ثقةً).
[390](خ م د س) إسحاق بن سُويد بن هُبيرة، العَدَويّ، التّميميّ، البصريّ.
روى عن: ابن عُمر، وابن الزّبير، وعبد الرحمن بن أبي بكرة، والعلاء بن زياد العدويّ، ومعاذة - صاحبة عائشة -، وغيرِهم.
وعنه: شعبةُ، والحمّادانِ، وابنُ عُليّة، ومعتمرُ بنُ سليمان، وعوفٌ الأعرابي، وعليُّ بنُ عاصم، وجماعةٌ.
قال أحمدُ: شيخٌ ثقةٌ
(1)
.
وقال ابنُ معين
(2)
والنّسائيُّ
(3)
: ثقةٌ.
وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً - إن شاءَ اللهُ -
(4)
.
وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ
(5)
.
وتُوفّي في الطاعونِ، في أوّلِ خلافةِ أبي العبّاس، سنة إحدى وثلاثين ومئة
(6)
.
روى له البخاريُّ مقرونًا
(7)
.
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 116)، و"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 327).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 222).
(3)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 361) للباجي.
(4)
"الطبقات الكبرى"(7/ 243).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 222).
(6)
قاله ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 243).
(7)
بخالدٍ الحذّاء.
قلتُ: هو حديثٌ واحدٌ في "الصّومِ"
(1)
.
وكانَ إسحاقُ فاضِلًا، له شِعْرٌ
(2)
.
وذَكَرَه العجليُّ، فقال: ثقةٌ، وكانَ يحملُ على عليٍّ
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
وقال أبو العرب الصقلي في "الضُّعفاء": كانَ يحملُ على عليٍّ تحاملًا شديدًا، وقالَ: لا أُحِبُّ عليًّا، وليسَ بكثيرِ الحديثِ، ومَنْ لَمْ يُحبّ الصّحابةَ فليسَ بثقةٍ، ولا كرامة
(5)
.
• إسحاقُ بنُ سويد الرّمليّ، هو إسحاقُ بنُ إبراهيم بنِ سويد، تقدّم
(6)
.
[391](خ س) إسحاق بن شاهين بن الحارث، الواسطيّ، أبو بشر، ابن أبي عمران.
روى عن: هشيم، وخالد الطحّان، وابن عُيينة، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، والنّسائيُّ، وأبو بكر بنُ عليّ المروزيّ (س)، وابنُ خزيمة، والبُجيريّ، وأسلمُ بنُ سهل الواسطيّ - صاحبُ "التاريخِ" -، وأبو حنيفة محمّدُ بنُ حنيفة بنِ ماهان الواسطيّ، ومحمّدُ بنُ المسيب الأَرْغِيانيّ، وابنُ صاعدٍ، وغيرُهم.
(1)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الصوم، بابٌ: شَهْرَا عيدٍ لا ينقصان، الحديث رقم 1912).
(2)
انظر شيئًا من شِعْرِه في: "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 177 - 179).
(3)
"معرفة الثقات"(1/ 219) له.
(4)
(6/ 47).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 96).
(6)
انظر: الترجمة رقم (357).
قال النّسائيُّ: لا بأسَ به
(1)
.
وقال أنسُ بنُ محمّد الطحّان: كانَ مِن الدَّهاقين
(2)
.
وقال أسلمُ بنُ سهل: جازَ المئة
(3)
.
قلتُ: وقال النّسائيُّ في "أسامي شيوخِه": كَتَبْنَا عنه بواسط، صدوقٌ
(4)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: مستقيمُ الحديثِ، ماتَ بعد الخمسين والمئتين.
وقال مسلمةُ الأندلسيّ: واسطيٌّ صدوقٌ، أخبرنا عنه ابنُ مُبَشِّر
(6)
.
(وقال الكَلَاباذيُّ: حَدَّثَ عنه خ في "الصّلاةِ"، وفي غيرِ موضعٍ؛ لا يُسمّي أباه، بل "حَدَّثَنا إسحاق الواسطيّ"
(7)
.
أو "إسحاق عن خالد"
(8)
)
(9)
.
[392](د) إسحاق بن الصباح، الكنديّ، الأشعثيّ، الكوفيّ، نزيل مصر.
(1)
" تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 70).
(2)
قولُه: (الدَّهاقين) جمعُ الدِّهقان والدُّهقان؛ بمعنى التاجر، أو القويّ على التصرُّف مع حِدّةٍ. "لسان العرب"(13/ 163 - 164).
(3)
"تاريخ واسط"(ص 204) له.
(4)
انظر: "المعلم"(ص 108) لابن خلفون، و"إكمال تهذيب الكمال" (2/ 96)؛ كلاهما دون قوله:(كَتَبْنا عنه بواسط).
(5)
(8/ 117).
(6)
انظر: "المعلم"(ص 108) لابن خلفون، و"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 96 - 97).
(7)
"الهداية والإرشاد"(1/ 76).
(8)
"تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(3/ 961 - 962).
(9)
ما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
روى عن: الحسن بن عليّ الخلّال، وسعيد بن أبي مريم، وسريج بن يونس.
روى عنه: أبو داود - وماتَ قبلَه -، وحمّاد بن الحسن بن عنبسة الورّاق.
قال ابنُ يونس: ماتَ بمصر، في رمضان، سنة سبعٍ وسبعين ومئتين
(1)
.
[393](تمييز) إسحاق بن الصباح، الكنديّ الأشعثيّ
(2)
، كأنّه جَدُّ الّذي قبله.
روى عن: عبد الملك بن عُمير.
وعنه: عبد الله بنُ داود الخُريبي.
قلتُ: ضَعَّفَه يحيى
(3)
، والدّارقطنيُّ
(4)
، وغيرُهما.
وقال ابنُ حبّان: كانَ كثيرَ الوهمِ، فاحشَ الخطإِ
(5)
.
وقال الذّهبيُّ: قَلَّ ما روى
(6)
.
وأَخَذَه مِن كلامِ ابنِ عَدِيّ؛ فإنّه قال: ما أَظُنّ أنّ له حديثًا مُسْنَدًا
(7)
.
(1)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو بكر الخلال في "السنة"(5/ 111 - رقم 1747): (أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا إسحاق بن الصباح - ثقة -، قال: سمعت الحسن بن علي يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: بشر المريسي كافر بالله).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الأشعثي الكندي".
(3)
انظر: "الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 102) لابن الجوزي.
ولعلَّه يُشيرُ إلى القصّة التي سيُوردها عن يحيى بن سعيد القطّان في آخر هذه الترجمة.
(4)
ذكره في كتابِه "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 85)، ولم أقف على تنصيصٍ له في ذلك.
(5)
"المجروحين"(1/ 133).
(6)
"ميزان الاعتدال"(1/ 192).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 552).
وأَخرجَ العقيليُّ مِن طريقِ عَمرو
(1)
بنِ عليّ، سمعتُ رجلًا يقول ليحيى القطّان
(2)
: تعرف عن عبد الملك بنِ عُمير، عن موسى بنِ طلحة، أنّ عبد الله اشترى أرضًا مِن أرضِ السواد؟ فقال: عَمَّن؟ قال: حَدَّثَنا ابنُ داود، قال: عَمَّن؟ قال: عن
(3)
إسحاق بنِ الصباح، قال: اسكُتْ، وَيْلَك
(4)
!
[394](د)
(5)
إسحاق بن الضيف
(6)
، ويُقالُ: إسحاق بن إبراهيم بن الضيف
(7)
، الباهليّ، أبو يعقوب، العسكريّ، البصريّ، نزيل مصر
(8)
.
روى عن: عبد الرّزّاق، وروح بن عبادة، وحجّاج الأعور، وعَمرو بن عاصم، ومحمّد بن مُنِيب العَدَنيّ، ويعلى بن عبيد، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود - ذَكَرَه صاحبُ "الكمالِ"
(9)
، وقال المزيُّ: لمْ أَقِفْ عليه في "السُّنَنِ"، وذَكَرَ ابنُ عساكر أنّ أبا داود روى عنه
(10)
، لكنْ لمْ يَذكُرْه في
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عُمر".
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"ليحيى بن القطّان".
(3)
سقطت كلمة "عن" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(4)
"الضُّعفاء"(1/ 119) للعقيلي.
(5)
جعله المؤلِّفُ عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(6)
جزم به: ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 120)، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 225).
(7)
قاله ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 210).
(8)
قال ابنُ يونس - كما في "تاريخ دمشق"(8/ 227) -: (إسحاق بنُ الضيف الباهليّ، بصريٌّ، قَدِمَ مصرَ، وكُتِبَ عنه).
(9)
(1/ ق 181/ ب) من نسخة الأزهرية.
(10)
"تاريخ دمشق"(8/ 225).
"المشايخ النَّبَل"
(1)
-، وأبو بكر - وكيلُ أبي صخرة -، وابنُ شاكر البَخْتَري
(2)
، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وعبدانُ الأهوازيّ، ومحمّدُ بنُ نوح الجُنْدَيْسَابُوريّ
(3)
، وجماعةٌ.
قال أبو زُرعة: صدوقٌ
(4)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: ربّما أَخطأَ.
[395](ت ق) إسحاق بن طلحة بن عُبيد الله
(6)
، التّيميّ.
روى عن: أبيه، وعائشة، وابن عبّاس.
وعنه: ابنُه
(7)
، وابنا أخيه - إسحاقُ وطلحةُ -.
ذَكَرَه ابنُ سعد في الطّبقةِ الأُولى مِن أهلِ المدينةِ
(8)
.
ووَلَّاهُ معاويةُ خراجَ خُراسان في سنة ستٍّ وخمسين - على ما ذَكَرَ الطَّبَريُّ
(9)
-.
(1)
قال المزّيُّ ذلك في حاشية "تهذيب الكمال"(2/ 437 - الحاشية رقم 2).
(2)
قوله: (وابنُ شاكر البَخْتَري) من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(3)
كلمة "الجُنْدَيْسَابُوريّ" غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م)، وفي (ب) و (ش):"الجُنْدَاسابُوري".
(4)
كذا في "تاريخ دمشق"(8/ 227) نقلًا عن ابنِ أبي حاتم، وعنه - كذلك - في "تهذيب الكمال"(2/ 438).
والّذي في مطبوعة "الجرح والتعديل"(2/ 210) أنّ الذّي قال ذلك هو أبو حاتم.
(5)
(8/ 120).
(6)
لفظُ الجلالةِ ليس في (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(7)
هو معاوية بنُ إسحاق. "التاريخ الكبير"(1/ 393) للبخاريّ، و"الثقات"(4/ 22) لابن حبّان.
(8)
"الطبقات الكبرى"(5/ 166).
(9)
"تاريخ الرُّسُل والملوك"(5/ 305) له.
وفيها أَرَّخَ خليفةُ وفاتَه
(1)
.
وذَكَرَ الزُّبيرُ بنُ بكار أنّه بَقِيَ إلى زمنِ معاوية
(2)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
• إسحاقُ بنُ أبي طلحة، هو ابنُ عبد الله، نُسِبَ إلى جَدِّه، يأتي
(4)
.
[396](ق) إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، الهاشميّ.
روى عن: أبيه.
وعنه: أخوه إسماعيل، وكثيرُ بنُ زيد الأسلميّ، وأبو بكر بنُ
(5)
عُمر بنِ عبد الرحمن بنِ عبد الله بنِ عُمر بنِ الخطّاب.
[397](4) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة، العامريّ مولاهم، ويُقالُ: الثّقفيّ، وقد يُنسبُ إلى جَدِّه.
أَرسلَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1)
"تاريخ خليفة بن خيّاط"(ص 224)؛ إلّا أنّ فيه: (إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله)، وليس (إسحاق بن طلحة بن عبيد الله).
(2)
كذا في جميع النسخ الخطّية.
ولعلّ الحافظَ ابنَ حجر رحمه الله يُريد: (إلى زمن يزيد بن معاوية)؛ فإنّه كذلك في "تهذيب الكمال"(2/ 440)، وهو الّذي نَقَلَه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 231) عن الزبير بنِ بكّار.
(3)
(4/ 22).
(4)
هذه الترجمة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
وانظر: الترجمة رقم (399).
(5)
كذا في جميع النسخ الخطّية - بإثبات "ابن" -، وهي ساقطةٌ من مطبوعة "تهذيب الكمال"(2/ 440).
وروى عن: أبي هريرة وابن عبّاس مُرسلًا - فيما قال أبو حاتم
(1)
-، وعن: عامر بن سعد، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبد الرحمن بن بَوْلا، وغيرِهم.
وعنه: ابناه عبد الرحمن وهشامٌ، وهاشمُ بنُ هاشم بنِ عتبة بنِ أبي وقّاص، وعُمر بنُ محمّد الأسلميّ.
قال أبو زُرعة: مدنيٌّ ثقةٌ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ.
قلتُ: وسيأتي في هشامٍ أنّه قرشيٌّ سهميٌّ
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
في التّابعينَ، فقال: إسحاقُ بنُ عبد الله بنِ كنانة.
وصَحَّحَ حديثَه
(5)
.
وقبله أبو عَوانة
(6)
.
وأَخرجَ ابنُ خزيمة في "صحيحِه"
(7)
حديثَه، قال: أَرسلَني أميرٌ مِن الأُمراءِ إلى ابنِ عبّاسٍ أَسألُه عن الاستسقاءِ.
ولابنِ القطّان كلامٌ في نَسَبِه وحالِه
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 226).
(2)
المصدر السابق (2/ 227).
(3)
انظر: الترجمة رقم (7730).
(4)
(4/ 24).
(5)
"صحيح ابن حبّان"(7/ 112: الحديث رقم 2862).
(6)
لم أقف عليه في المطبوع من "مُستخرَجه".
(7)
(2/ 331: الحديث رقم 1405).
(8)
"بيان الوهم والإيهام"(2/ 25)؛ قال: (مدنيٌّ ثقةٌ).
[398](د) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل.
روى عن: النّبيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلًا، وعن: أبيه، وابن عبّاس، وأبي هريرة، وصفيّة - زوجِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وجَدَّتِه أُمِّ حَكَم - وقِيلَ: أُمِّ حَكِيم -
(1)
بنت الزّبير بن عبد المطلب.
وعنه: قتادةُ، وحميدٌ الطويل، وداودُ بنُ أبي هند، وعليُّ بنُ زيد بنِ جدعان، وسعيدٌ المقبريّ، وغيرُهم.
قال العجليُّ: مَدَنيٌّ ثقةٌ
(2)
.
وذَكَرَه محمّدُ بنُ سعد في الطّبقةِ الثّالثةِ مِن أهلِ المدينةِ
(3)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في ثقاتِ أتباعِ التّابعينَ
(4)
، ومُقتَضَاه عنده أنّ روايتَه عن الصّحابةِ مُرسلةٌ.
[399](ع) إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل، الأنصاريّ، النّجّاريّ، المدنيّ.
روى عن: أبيه، وأنس، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، والطفيل بن أُبَيّ بن كعب، وعليّ بن يحيى بن خلّاد الأنصاريّ، وأبي مرّة - مولى عقيل -، وغيرِهم.
وعنه: يحيى بنُ سعيد الأنصاريّ، والأوزاعيُّ، وابنُ جريج، ومالكٌ، وهمامٌ، وعبد العزيز الماجشون، وعِدّةٌ.
قال ابنُ معين: ثقةٌ حُجّةٌ
(5)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 394 - 395) للبخاريّ، و"تاريخ دمشق"(8/ 234).
(2)
"معرفة الثقات"(1/ 219) له.
(3)
"الطبقات الكبرى"(5/ 317).
(4)
"الثقات"(6/ 46) له.
(5)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 445) من طريق ابن أبي مريم. =
وقال أبو زُرعة
(1)
وأبو حاتم
(2)
والنّسائيُّ
(3)
: ثقةٌ، زادَ أبو زُرعة: وهو أشهرُ إخوتِه، وأكثرُهم حديثًا.
وقال محمّدُ بنُ سعد عن الواقديّ: كانَ مالكٌ لا يُقدِّم عليه في الحديثِ أحدًا، وتُوفّي سنةَ اثنتيْنِ وثلاثين ومئة، وكانَ ثقةً، كثيرَ الحديثِ
(4)
.
وقال عَمرو بنُ عليّ: ماتَ سنةَ أربعٍ وثلاثين
(5)
.
قلتُ: (وقِيلَ: ماتَ سنةَ ثلاثين.
حكاه ابنُ الحَذَّاءِ في "رجال الموطَّإِ"
(6)
، وأَفادَ أنّ اسمَ أُمِّه بُثَيْنة
(7)
بنت رِفاعة بن رافع بن مالك بن العَجْلان)
(8)
.
= وهو في "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 297)، و"الجرح والتعديل" (2/ 226) من طريق إسحاق بن منصور؛ دون قولِه:(حُجّة).
وقال أيضًا - كما في "سؤالات ابن الجنيد"(ص 472) -: (ليس به بأسٌ).
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 226).
(2)
المصدر السابق (2/ 226).
(3)
انظر: "أسماء شيوخ مالك بن أنس"(ص 129) لابن خلفون.
(4)
"الطبقات الكبرى"(7/ 494 - ط. الخانجي).
(5)
انظر: "الهداية والإرشاد"(1/ 77) للكَلَاباذيّ.
(6)
"التعريف بمن ذُكِرَ في الموطَّإِ من النّساء والرجال"(2/ 19).
(7)
كذا في الأصل - بلا نَقْطٍ -.
وضبطُها كذلك من المصدر الأصليّ (2/ 19)، و"الطبقات الكبرى"(3/ 596 - ترجمة رفاعة بن رافع) لابن سعد، و"أسماء شيوخ مالك بن أنس"(ص 129).
وقد تصحّفت في (م) و (ش) إلى: "سلمة"
(8)
ما بين القوسين غير مثبت في (ب)، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (م)، وهامش (ش).
قال أبو داود: كانَ على الصّوافي
(1)
باليمامة
(2)
.
وقال البخاريُّ في "تاريخِه الكبيرِ"
(3)
: بَقِيَ باليمامة إلى زمنِ بني هاشم.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
: كانَ ينزلُ
(5)
في دارِ أبي طلحة، وكانَ مُقَدَّمًا في روايةِ الحديثِ، والإتقانِ فيه.
قلتُ: وكَنَّاه اللَّالَكَائيُّ أبا يحيى
(6)
.
(وقِيلَ: كُنيتُه أبو نجيح)
(7)
.
(8)
.
[400](د ت ق) إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عبد الرحمن بن الأسود، أبو سليمان، الأمويّ، مولى آل عثمان، المدنيّ.
(1)
قال في حاشية (م) قبالتها: "الّذي يصطفيه الإمام".
وفي "لسان العرب"(14/ 463): (الصَّوافي: الأملاكُ والأرضُ التي جَلا عنها أهلُها، أو ماتوا، ولا وارثَ لها، واحدتُها صافية).
(2)
"سؤالات أبي عبيد الآجرّي" له (2/ 102).
وقاله قبله: يحيى بنُ معين - كما في "تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 286) -، والعجليُّ في "معرفة الثقات"(1/ 219).
(3)
(1/ 394)؛ إلّا أنّه ذكره بصيغة التمريض (يُقال:
…
).
(4)
(4/ 23).
وقال في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 67): (من حُفّاظِ أهلِ المدينة).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"نزل".
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 99).
وكنّاه أبا يحيى أيضًا: ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 23).
(7)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 359) للباجي.
والعبارة هذه غير مثبتة في (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمام أحمد: (فَحْلُ الحديثِ). "المعرفة والتاريخ"(1/ 427) للفَسَويّ.
2 -
وقال العجليُّ في "معرفة الثقات"(1/ 219): (تابعيٌّ ثقةٌ).
أَدركَ معاويةَ
(1)
.
وروى عن: أبي الزّناد، وعَمرو بن شعيب، والزّهريّ، ونافع، ومكحول، وخارجة بن زيد بن ثابت، وهشام بن عروة، وغيرِهم.
وعنه: اللّيثُ بنُ سعد، وابنُ لهيعة، والوليدُ بنُ مسلم، وإسماعيلُ بنُ عياش، وعبد السلام بنُ حرب، وأبو معشر المدنيّ، وغيرُهم.
قال له الزّهريُّ لما سَمِعَه يُرسلُ الأحاديثَ: قَاتَلَكَ اللهُ يا ابنَ أبي فروة، ما أَجْرَأَكَ على الله! أَلَا تُسنِدُ أحاديثَك؟! تُحَدِّثُ بأحاديث ليسَ لها خُطُمٌ ولا أَزِمّة
(2)
!!
وقال ابنُ سعد: كانَ كثيرَ الحديثِ، يَروي أحاديث مُنكرةً، ولا يَحتجّون بحديثِه
(3)
.
وقال محمّدُ بنُ عبد الله بنِ عبد الحكم: حَدَّثَنا محمّدُ بنُ عاصم بنِ حفص المصريّ - وكانَ مِن ثقاتِ أصحابِنا
(4)
، وفي روايةٍ، كانَ مِن أهلِ الصّدقِ
(5)
-، قال: حَجَجْتُ ومالكٌ حيٌّ، فلمْ أَرَ أهلَ المدينةِ يَشُكُّون أنّ إسحاقَ بنَ أبي فروة مُتَّهَمٌ، قلتُ له: فيماذا؟ قال: في الإسلامِ
(6)
، وفي روايةٍ: على الدِّينِ
(7)
.
(1)
"تاريخ دمشق"(8/ 243).
(2)
"الضُّعفاء"(1/ 117) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 531)، وبنحوه مُختصرًا في "العلل الصغير"(6/ 473) للتِّرمذيّ.
(3)
"الطبقات الكبرى"(7/ 524 - ط. الخانجي).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 531).
(5)
"الضُّعفاء"(1/ 117) للعقيلي.
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 531).
(7)
"الضُّعفاء"(1/ 117) للعقيلي.
وقال البخاريُّ: تَرَكُوه
(1)
.
وقال أحمدُ: لا يحلُّ
(2)
عندي الرّوايةُ عنه
(3)
، وفي روايةٍ: ليسَ بأهلٍ أنْ يُحملَ عنه
(4)
.
وقال ابنُ معين - في روايةِ معاوية بنِ صالح -: حديثُه ليسَ بذاك
(5)
.
وفي روايةِ ابنِ أبي مريم عنه: لا يُكتَبُ حديثُه، ليسَ بشيءٍ
(6)
.
وفي روايةِ أبي داود
(7)
والغلابي
(8)
عنه: ليسَ بثقةٍ.
وقال الدُّوري عنه: بَنُو أبي فروة ثقاتٌ، إلّا إسحاق
(9)
.
وفي روايةِ عليّ بنِ الحسن الهِسِنْجَانيّ عنه: كذَّابٌ
(10)
.
وكذلك قال ابنُ خِراش
(11)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 396)؛ وزاد: (نَهَى ابنُ حنبل عن حديثِه).
(2)
بغير نقطٍ في الأصل و (ب)، والمثبت كما في (م)، وفي (ش):"لا تحلّ" - بالتاء -.
(3)
"الضُّعفاء"(1/ 118) للعقيلي، و"الجرح والتعديل"(2/ 227)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 530).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 530).
(5)
"الضُّعفاء"(1/ 118) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 530).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 530).
وكذا قاله معاوية بنُ صالح عن ابن معين - فيما أسنده العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 118)، وابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 530) -.
(7)
"تاريخ دمشق"(8/ 250).
(8)
المصدر السابق (8/ 251).
(9)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 227).
(10)
"الجرح والتعديل"(2/ 228).
وكذا قال إسحاق بنُ منصور عن ابن معين، وزاد:(لا شيء) - كما في المصدر نفسِه -.
(11)
"تاريخ دمشق"(8/ 254).
وقال أبو غسّان: جاءَني عليُّ بنُ المديني
(1)
، فكَتَبَ عنِّي، عن عبد السلام بنِ حرب؛ أحاديثَ إسحاق بنِ أبي فروة، فقلتُ: أيّ شيءٍ تصنعُ بها؟ قال: أعرفها، لا تُقلَب
(2)
.
وقال إسماعيل القاضي عن عليّ: منكرُ الحديثِ
(3)
.
وقال ابنُ عمّار: ضعيفٌ، ذاهِبٌ
(4)
.
وقال عَمرو بنُ عليّ
(5)
وأبو زُرعة وأبو حاتم
(6)
والنّسائيُّ
(7)
: متروكُ الحديثِ.
وقال النّسائيُّ في موضعٍ آخر: ليسَ بثقةٍ، ولا يُكتَبُ حديثُه.
وزادَ أبو زُرعة: ذاهِبُ الحديثِ
(8)
.
وذَكَرَه يعقوبُ بنُ سفيان في "باب مَنْ يُرغب عن الرّوايةِ عنهم"، قال: وآلُ أبي فروة ثقاتٌ، إلّا إسحاق؛ لا يُكتَبُ حديثُه
(9)
.
وقال سعدويه: لا يُروى الحديثُ عن الوازعِ - وقال في إسحاق شرًّا ممّا قال في الوازعِ
(10)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"جاءني أبو علي بن المدينيّ".
(2)
"الضُّعفاء"(1/ 118) للعقيلي.
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 530 - 531)، و"تاريخ دمشق"(8/ 252).
(4)
"تاريخ دمشق"(8/ 253).
وهو في "تاريخ أسماء الضُّعفاء والكذّابين"(ص 55) لابن شاهين دون قوله: (ذاهبٌ).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 531).
(6)
انظر لعَمرو بنِ علي - أيضًا - والرّازيّينِ: "الجرح والتعديل"(2/ 228).
(7)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 54) له.
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 228).
(9)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 55).
(10)
الوازع هو ابنُ نافع العقيلي الجزريّ، متروكٌ. انظر:"ميزان الاعتدال"(4/ 327).
وقال ابنُ خزيمة: لا يُحتجّ بحديثِه
(1)
.
وقال الدّارقطنيُّ
(2)
والبرقانيُّ
(3)
: متروكٌ.
وقال ابنُ عَدِيّ: لا يُتابَعُ على أسانيده، ولا على متونِه، وهو بَيِّنُ الأمرِ في الضّعفاءِ
(4)
.
قال ابنُ أبي فُديك: ماتَ سنةَ ستٍّ وثلاثين ومئة - نَقَلَه البخاريُّ
(5)
.
وقال خليفةُ بنُ خيّاط
(6)
ومحمّدُ بنُ سعد
(7)
: ماتَ سنةَ أربعٍ وأربعين.
قال المزيُّ: هذا هو الصّحيحُ، والأوّلُ وهمٌ
(8)
.
أَخرجَ له أبو داود حديثًا واحدًا؛ متابعةً
(9)
.
قلتُ: وقال الخليليُّ في "الإرشادِ"
(10)
: ضَعَّفُوه جِدًّا، وتكلّم فيه مالكٌ
(11)
والشافعيُّ، وتَرَكَاه.
(1)
"تاريخ دمشق"(8/ 254).
(2)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 84) له.
(3)
"تاريخ دمشق"(8/ 255).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 535).
(5)
"التاريخ الكبير"(1/ 396).
(6)
"تاريخه"(ص 421).
(7)
"الطبقات الكبرى"(7/ 523 - ط. الخانجي).
(8)
"تهذيب الكمال"(2/ 454).
وسبقه إلى ذلك: الحافظُ ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 255).
(9)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الجهاد، بابٌ في نفل السرية تخرج من العسكر، الحديث رقم 2742).
(10)
(1/ 194).
(11)
قال عليُّ بنُ المديني: (لم يُدخل مالكٌ في كُتُبِه ابنَ أبي فروة). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 531).
وقال البزّارُ: ضعيفٌ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ الجارودِ
(2)
، والعقيليُّ
(3)
، والدُّولابي، وأبو العرب، والساجي
(4)
، وابنُ شاهين
(5)
؛ في "الضُّعفاءِ".
زادَ الساجي: ضعيفُ الحديثِ، ليس بحُجّةٍ
(6)
.
وقال أبو حاتم بنُ حبّان في "الضُّعفاءِ"
(7)
: يقلبُ الأسانيدَ، ويرفعُ المراسيلَ
(8)
.
• إسحاقُ بن عبد الله المدنيّ، هو إسحاق مولى زائدة، يأتي
(9)
.
[401](س) إسحاق بن عبد الواحد، القرشيّ، المَوصليّ.
روى عن مالك، والمعافى بن عمران، وهُشيم، والدّراورديّ، وابن عُيينة، وفضيل بن عياض، وابن عُليّة، وحمّاد بن زيد، وغيرِهم.
(1)
قاله في "مُسنَدِه"(3/ 216)؛ بلفظ: (ضعيفُ الحديثِ).
وقال في موضعٍ آخر (2/ 109): (ليس بالقويّ)، وفي موضعٍ (12/ 205):(لَيِّنُ الحديثِ).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 100).
(3)
(1/ 117 - 118).
(4)
انظر للدُّولابي وأبي العرب والساجي: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 101).
(5)
(ص 55).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 101).
(7)
"المجروحين"(1/ 131).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمام مسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 372): (ضعيفُ الحديثِ).
2 -
وقال علي بنُ الجنيد: (متروكُ الحديثِ). انظر: "الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 102) لابن الجوزي.
(9)
انظر: الترجمة رقم (431).
روى عنه: عبد الله بنُ عبد الصمد بنِ أبي خداش، وعليُّ بنُ حرب المَوصليّ، وابنُ وارة، وتمتام، وغيرُهم.
قال أبو زكريّا المَوصليّ في "الطّبقاتِ": كثيرُ الحديثِ، رحّالٌ فيه، أَكثرَ عن المعافى ونُظرائِه مِن المواصلة، إلى أنْ قال: وصَنَّفَ، وكَتَبَ النَّاسُ عنه، وتُوفّي في سنة ستٍّ وعشرين ومئتين.
وقال النّسائيُّ بعد أنْ روى له حديثًا واحدًا في "السِّيَرِ": إسحاقُ بنُ عبد الواحد لا أَعرفُه
(1)
.
قلتُ: وقال أبو عليّ الحافظُ النّيسابوريُّ - فيما نَقَلَه عنه ابنُ الجوزي
(2)
-: متروكُ الحديثِ.
وقال الخطيبُ بعد أنْ روى مِن طريقِ عبد الرحمن بنِ أحمد المَوصليّ عنه، عن مالكٍ؛ خَبَرًا باطلًا: الحَمْلُ فيه على عبد الرحمن، وإسحاقُ بنُ عبد الواحد لا بأسَ به
(3)
.
وقال صاحبُ "الميزانِ"
(4)
: بل هو واهٍ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
[402](ق) إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة، القرشيّ، التّيميّ.
روى عن: عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بنِ عَمرو حديث:"إنّ للصّائمِ عندَ فِطْرِه لدعوة" الحديث، وفيه أنّ ابنَ عَمرو كانَ يقول عند فِطْرِه: اللّهمّ إنّي أَسأَلُكَ برحمتِك أنْ تغفرَ لي.
(1)
"السُّنن الكبرى"(كتاب السِّيَر، مَنْ أَوْلَى بالإمارة، 8/ 80 - 81: الحديث رقم 8696).
(2)
"الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 102) له.
(3)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 195).
(4)
(1/ 195).
(5)
(8/ 115).
وعن: يزيد بنِ رومان مُرسلًا
(1)
.
وعنه: الوليدُ بنُ مسلم، وأسدُ بنُ موسى، وعبد الملك بنُ محمّد الحزامي، ويعقوبُ بنُ محمّد الزّهريّ.
روى له ابنُ ماجه هذا الحديثَ الواحدَ
(2)
.
قلتُ: الّذي رأيتُه في عِدَّةِ نُسَخٍ مِن "ابنِ ماجه": "حَدَّثَنا إسحاقُ بنُ عبيد الله المدنيّ، عن عبد الله بنِ أبي مليكة"
(3)
.
وسأوضحُ خبرَه في التّرجمةِ الّتي بعد هذه.
•
(4)
(ق)
(5)
إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر، المخزوميّ مولاهم، أخو إسماعيل.
قال ابنُ عساكر في "تاريخِه"
(6)
: سَمِعَ سعيدَ بنَ المسيب، وعبد الله بنَ أبي مليكة، وعنه: الوليدُ بنُ مسلم.
روى عن ابنِ أبي مليكة عن ابنِ عَمرو رَفَعَه: "إذا أَفطرَ الصّائمُ يقول: اللّهمّ إنّي أَسألُك برحمتِك أنْ تغفرَ لي"
(7)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 398) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 228 - 229).
(2)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الصِّيام، باب في الصائم لا تُرَدُّ دعوتُه، الحديث رقم 1753).
(3)
كذا هو في مطبوعة "سُنن الإمام ابن ماجه"(2/ 636).
(4)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(5)
جعله المؤلِّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(6)
(8/ 255 - 256).
(7)
كذا أدرجَ الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله الموقوفَ من فعلِ عبد الله بن عَمرو وقولِه بالمرفوعِ من حديثِه! =
وذَكَرَه ابنُ سميع في الطّبقةِ الرّابعةِ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
قلتُ: فهو الّذي أَخرجَ له ابنُ ماجه - فيما أُرى
(3)
-، واللهُ أعلمُ.
[403](د) إسحاق بن عثمان، الكلابيّ
(4)
، أبو يعقوب، البصريّ.
روى عن: الحسن، وموسى بن أنس، وعُمر بن عبد العزيز، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عطيّة، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود وأبو الوليد الطّيالسيّانِ، ووكيعٌ، ومسلمُ بنُ إبراهيم، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: صالحٌ
(5)
.
وقال أبو حاتم: ثقةٌ، لا بأسَ به
(6)
.
روى له أبو داود حديثًا واحدًا
(7)
.
= وذلك أنّ ابنَ أبي مليكة رَوَى عن عبد الله بن عَمرو رضي الله عنهما مرفوعًا: "إنّ للصائم عند فطره لدعوةً ما تُرَدُّ".
ثمّ قال ابنُ أبي مليكة: سمعتُ عبد الله بن عَمرو يقولُ إذا أفطر: "اللّهمّ إنّي أسألُك برحمتك الّتي وسعت كلَّ شيءٍ أن تغفرَ لي".
وهكذا ذكره ابنُ عساكر - على الصَّواب -.
انظر: "سُنن الإمام ابن ماجه"(2/ 636 - 637)، و"تاريخ دمشق"(8/ 256).
(1)
"تاريخ دمشق"(8/ 256).
(2)
(6/ 48).
(3)
بضمَّةٍ على أوّلِه - كما خَطَّها المؤلِّفُ رحمه اللهُ تعالى في الأصل -.
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وتصحّفت في (ب) إلى:"الكلاعيّ".
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 230).
(6)
المصدر السابق (2/ 230).
(7)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الصلاة، باب خروج النّساء في العيد، الحديث رقم 1139).
قلتُ: سيُذكرُ في ترجمةِ شيخِه إسماعيل
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
• إسحاقُ بنُ أبي عمران الواسطيّ، هو ابنُ شاهين، تقدّم
(3)
.
[404](م صد) إسحاق بن عُمر بن سليط، الهذليّ، أبو يعقوب، البصريّ.
روى عن: حمّاد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، وعبد العزيز بن مسلم، وعِدّةٍ.
وعنه: مسلمٌ، وأبو داود في "فضائلِ الأنصارِ"، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وحربٌ الكرمانيّ، وموسى بنُ هارون الحمّال، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: صدوقٌ
(4)
.
(1)
انظر: الترجمة رقم (502).
(2)
وفرّقه إلى شخصينِ.
فقال في موضعٍ (6/ 49): (إسحاق بن عثمان، مصريٌّ، يروي عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية، عن جدّتِه أُمِّ عطية، روى عنه أبو الوليد الطّيالسيّ).
وقال في موضعٍ آخر (6/ 51): (إسحاق بن عثمان الكلابيّ، كنيتُه أبو يعقوب، من أهل البصرة، يروي عن ميمون أبي عبد الله، والحسن، روى عنه أبو عاصم، وأبو الوليد).
ولعلَّ الأقربَ أنّهما واحدٌ؛ فقد جمعهما في ترجمةٍ واحدةٍ: ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 230) عن أبيه وأبي زُرعة، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 261).
كما أنّ البخاريَّ لم يذكر في "تاريخه الكبير"(1/ 398) من اسمه إسحاق بن عثمان سوى الكلابي البصريّ - هذا -.
(3)
هذه الترجمة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
وانظر: الترجمة رقم (391).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 230).
وقال غيرُه: ماتَ سنةَ تسعٍ وعشرين، وقِيلَ: سنة ثلاثين ومئتين
(1)
.
قلتُ: وقال الجيّاني: حدّث عنه (د) في "الزُّهدِ"
(2)
.
وقال الآجرّي عن أبي داود: ليسَ به بأسٌ
(3)
.
وقال ابنُ قانعٍ في "الوَفَيَاتِ": صالحٌ
(4)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
[405](تمييز) إسحاق بن عُمر، القرشيّ، المؤدِّب.
روى عن: وكيع، ومحمّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمْدانيّ.
وعنه: أبو زُرعة، وإبراهيمُ بنُ أحمد بنِ عُمر الوكيعيّ.
[406](ت) إسحاق بن عُمر، عن عائشة.
روى عنه: سعيدُ بنُ أبي هلال.
قال ابنُ أبي حاتم: إسحاقُ بنُ عُمر، روى عن موسى بنِ وردان، وعنه سعيدُ بنُ أبي هلال، سمعتُ أبي يقول ذلك، وسمعتُه يقول: هو مجهولٌ
(6)
.
روى له التّرمذيُّ حديثًا واحدًا في "مواقيتِ الصَّلاةِ"
(7)
، وقال: غريبٌ، وليسَ إسنادُه بمتّصلٍ
(8)
.
(1)
انظر للتأريخينِ: "المعجم المشتمل"(ص 76)؛ وجزم ابنُ عساكر بالثلاثين.
(2)
"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 77).
(3)
"سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود السجستانيّ"(1/ 398).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 105).
(5)
(8/ 111).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 229).
(7)
"جامع الإمام التّرمذيّ"(أبواب الصلاة، باب ما جاء في الوقت الأوّل من الفضل، الحديث رقم 172).
(8)
قال الإمامُ التّرمذيّ في "جامعه"(1/ 219 - 220): (حدّثنا قتيبة، حدّثنا اللّيثُ، عن =
قلتُ: فَرَّقَهما الذّهبيُّ في "الميزانِ"
(1)
، فقال في الرّاوي عن عائشة: تَرَكَه الدّارقطنيُّ
(2)
.
• إسحاق بن العلاء بن زِبْرِيق، هو ابنُ إبراهيم، تقدّم
(3)
.
= خالد بنِ يزيد، عن سعيد بنِ أبي هلال عن إسحاق بنِ عُمر، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"ما صَلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاةً لوقتِها الآخرِ مرّتينِ حتَّى قَبَضَه اللهُ".
وهذا الإسنادُ رجالُه كلُّهم ثقاتٌ، عدا إسحاق بن عُمر؛ فإنّه مجهولٌ - كما قال أبو حاتم والدّارقطنيُّ -.
وقولُ الإمام التّرمذيّ عقبه: "هذا حديثٌ غريبٌ، وليس إسنادُه بمتَّصِلٍ" يُفيدُ أمرينِ:
أوّلُهما: أنّ هذا الحديث ضعيفٌ؛ فإنّ التّرمذيِّ إذا أطلق الحُكمَ بالغرابة ولم يُقيِّده بالصِّحة أو الحُسن فالحديثُ ضعيفٌ عنده.
وثانيهما: أنّه غير متصل الإسناد، وموضعُ الانقطاع في الإسناد فيما بين إسحاق بن عُمر وعائشة رضي الله عنها، وكأنّ الإمام التِّرمذيَّ تبيّن له ذلك من تأخُّر طبقة إسحاق بن عُمر؛ لأنّه معروف بالرواية عن التابعين، لا عن الصحابة.
قال البيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 435) عقب إخراجه لهذا الحديث: (هذا مرسل؛ إسحاق بن عمر لم يُدرك عائشة).
(1)
(1/ 195).
قال الذّهبيُّ: (إسحاق بنُ عُمر عن موسى بن وردان؛ مجهولٌ) اهـ.
ثمّ قال عَقِبَه: (إسحاق بنُ عُمر عن عائشة؛ تَرَكَه الدّارقطنيُّ)، وساقَ حديثَه عن عائشة رضي الله عنها، ثمّ قال:(رواه عنه سعيدُ بنُ أبي هلال) اهـ.
والصوابُ أنّهما واحدٌ؛ فقد جمعهما: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 398)، وابنُ أبي حاتم عن أبيه في "الجرح والتعديل"(2/ 229)، وابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 49).
(2)
قال الدّارقطنيُّ في كتابِه "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 87): (إسحاق بنُ عُمر عن عائشة؛ مجهولٌ، يُتركُ).
(3)
موضعُ هذه الترجمة في الأصل غير واضحٍ، والمثبت كما في (م) و (ش)، وأُثبتت في (ب) بمحاذاة ترجمة إسحاق بن عثمان الكلابيّ.
وانظر: الترجمة رقم (361).
[407](د)
(1)
(م ت س ق) إسحاق بن عيسى بن نجيح، البغداديّ، أبو يعقوب، ابن الطَّبَّاع، نزيلُ أَذَنَة
(2)
.
روى عن: مالك، والحمّادينِ، وشريك، وابن لَهِيعة، وهُشيم، وجرير بن حازم، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ، وأبو خيثمة، والدّارميُّ، والذُّهليُّ، ويعقوبُ بنُ شيبة، ومحمّدُ بنُ رافع، والحسنُ بنُ مكرم، والحارثُ بنُ أبي أسامة، وجماعةٌ.
قال البخاريُّ: مشهورُ الحديثِ
(3)
.
وقال صالحُ بنُ محمّد: لا بأسَ به، صدوقٌ
(4)
.
وقال أبو حاتم: أخوه محمّدٌ أحبُّ إليّ منه، وهو صدوقٌ
(5)
.
قال ابنُ قانعٍ: ماتَ سنةَ أربع عشرة ومئتين
(6)
.
وقال ابنُ سعد: ماتَ سنةَ خمس عشرة، في ربيع الأوّل
(7)
.
وقال غيرُه: إنّ مولده سنة أربعين ومئة.
قلتُ: هو قولُ ابنِ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
.
(1)
رمزُ أبي داود جعله المؤلِّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في بقية النسخ.
(2)
قال الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 345): (كان قد انتقلَ في آخر عُمرِه إلى أَذَنَة، فأقام بها حتّى مات).
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 399).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 346).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 231).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 346).
(7)
"تاريخ مولد العلماء ووَفَيَاتهم"(2/ 479).
وصحَّحَ الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 346) قولَ ابنِ سعد.
(8)
(8/ 114).
وقال مُطَيَّن في "تاريخِه": تُوفّي سنة ستّ عشرة
(1)
.
وقال الخليليُّ: إسحاقُ ومحمّدٌ - وَلَدَا عيسى - ثقتانِ، مُتَّفَقٌ عليهما
(2)
.
[408](مد) إسحاق بن عيسى، القُشَيْريّ، أبو هاشم
(3)
، وقِيلَ: أبو هشام
(4)
، البصريّ، ابنُ بنت داود بنِ أبي هند.
رَأَى جَدَّه.
وروى عن: مالك، والثّوريّ، ومالك بن مغول، وعبد الله بن عبد الرحمن الطّائفيّ، وهشام بن إسماعيل، وغيرِهم.
وعنه: الحسنُ بنُ الصباح - وقال: مِن خِيارِ الرّجالِ
(5)
-، وقتيبةُ، وأبو كُريب، وهنّادُ بنُ السري، وعِدّةٌ.
قال الخطيبُ: نَزَلَ مكَّةَ، وجاورَ بها، وكانَ ثقةً
(6)
.
قلتُ: وقالَ ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
: ربّما أَخطأَ
(8)
.
[409](خ) إسحاق بن أبي عيسى.
(1)
كذا في الأصل و (ب)، وهو كذلك في (م) رُقومًا، وفي (ش):"ستّ عشرة ومئتين". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 106).
(2)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 244 - 245).
(3)
كنّاه أبا هاشمٍ: الإمامُ أحمد - كما في "سؤالات أبي داود" له (ص 190) -، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 399)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(2/ 876)، والخطيبُ في "تاريخه"(7/ 324)، وغيرُهم.
(4)
قوله: "وقِيلَ: أبو هشام" سقط من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(5)
"المراسيل"(ص 292) لأبي داود.
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 324).
(7)
(8/ 108).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو حاتم: (شيخٌ). "الجرح والتعديل"(2/ 230).
في ترجمةِ إسحاق بنِ جبريل
(1)
.
قلتُ: جَزَمَ أبو عليّ الغسّاني بأنّه ابنُ جبريل
(2)
(- كما تقدّم -.
وقال الخطيبُ في "الموضحِ"
(3)
: إسحاقُ بنُ أبي عيسى الّذي روى عنه عبد الله بنُ أحمد بنِ حنبل هو إسحاقُ بنُ منصور المروزيّ.
ثمّ أَسنَدَ عن الحاكمِ قال: قال لي خلفُ بنُ محمّد بنِ إسماعيل البخاريّ
(4)
: إسحاقُ بنُ أبي عيسى هو إسحاقُ بنُ منصور الكوسج
(5)
)
(6)
.
[410](س) إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سُلَيْم، التُجِيبيّ، الكِنْديّ، أبو نُعيم، المصريّ، مولى معاوية بنِ حُدَيْج، وَلِيَ قَضاءَ مصر.
وروى عن: مالك، واللّيث، وابن لَهِيعة، ويحيى بن أيّوب، والمفضّل بن فضالة، ومعاذ بن محمّد الأنصاريّ، وغيرِهم.
وعنه: أبو الطّاهر بنُ السرح، وبحرُ بنُ نصر الخولاني، وأحمدُ بنُ عبد الرحمن بنِ وهب، ومحمّدُ بنُ عبد الله بنِ عبد الحكم، وغيرُهم.
قال أبو عَوانة الإِسْفَرَاييني: ثقةٌ.
وقال أحمدُ بنُ يحيى بنِ الوزير: كانَ مِن أكابرِ أصحابِ مالكٍ، ولَقِيَ
(1)
انظر: الترجمة رقم (376).
(2)
"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 73) له.
(3)
(1/ 423).
(4)
هو الخيَّام، أبو صالح، مُتكلَّمٌ فيه، توفّي في حدود الخمسين وثلاثمئة. انظر:"ميزان الاعتدال"(1/ 662).
(5)
"المدخل إلى الصحيح"(4/ 245 - 246) لأبي عبد الله الحاكم.
(6)
ما بين القوسين - من قوله: (كما تقدّم) إلى هذا الموضع - غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
أبا يوسف، وأَخَذَ عنه
(1)
، وكانَ يتخيَّرُ في الأحكامِ
(2)
.
قال: وسمعتُه يقول: وُلِدْتُ سنةَ
(3)
خمسٍ وثلاثين ومئة.
وقال بحرُ بنُ نصر: سمعتُ ابنَ عُليّة يقول: ما رأيتُ ببلدِكم أحدًا يُحسِنُ العلمَ إلّا إسحاق بن الفرات
(4)
.
وقال ابنُ عبد الحكم: ما رأيتُ فقيهًا أفضل منه، وكانَ عالمًا.
وقال أبو حاتم: شيخٌ، ليسَ بالمشهورِ
(5)
.
وقال ابنُ يونس: كانَ فقيهًا، وَلِيَ القضاءَ بمصر خليفةً لمحمّدِ بنِ مسروق الكنديّ، وفي أحاديثِه أحاديث كأنّها مُنْقلِبةٌ، تُوفّي بمصر، لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِن ذي الحجّة، سنة أربعٍ ومئتين.
قلتُ: ما عَرَفَه أبو حاتم.
وابنُ عُليّة الّذي روى عنه بحرُ بنُ نصر هذه القصّةَ ذَكَرَ أبو عُمر الكنديّ المصريّ
(6)
أنّه إبراهيمُ بنُ إسماعيل بنِ إبراهيم بنِ عُليّة
(7)
؛ فإنّه كانَ بمصر في ذلك العصرِ، وأمّا أبوه فلا يُحفَظُ عنه هذا.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
، وقال: ربّما أَغربَ.
(1)
"قُضاة مصر"(ص 393) لأبي عُمر الكنديّ؛ دون ما بعده، وانظره بتمامه في:"تهذيب الكمال"(2/ 467).
(2)
أي لا يُقلِّد في أحكامِه، وإنّما يتّبع ما ترجَّح لديه.
(3)
سقطت كلمة "سنة" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(4)
"قُضاة مصر"(ص 393).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 231).
(6)
غيرُ واضحة في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ش)، وفي (ب):"البصري" - بالموحدة -، وهو تصحيفٌ.
(7)
"قُضاة مصر"(ص 393) لأبي عمر الكندي.
(8)
(8/ 110).
وقال أحمدُ بنُ سعيد الهمْدانيّ: قَرَأَ علينا إسحاقُ بنُ الفرات الموطَّأَ بمصر مِن حِفْظِه، فما أَسقطَ حرفًا - فيما أَعلمُ -
(1)
.
وقال ابنُ قُدَيْد
(2)
: حَدَّثَني ابنُ عبد الحكم، قال: قال لي الشّافعيُّ: أَشرتُ على بعضِ الوُلاةِ أنْ يُولّى إسحاق بن الفرات القضاء، وقلتُ: إنّه يتخيّر، وهو عالمٌ باختلافِ مَنْ مَضَى
(3)
.
وقال عبد الحقّ في "الأحكامِ" عقب حديث إسحاق هذا، عن اللّيث، عن نافع، عن ابن عُمر أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ اليمينَ على صاحبِ الحقِّ: إسحاق ضعيفٌ
(4)
.
وقال السليمانيُّ: إسحاقُ بنُ الفرات منكرُ الحديثِ
(5)
.
(6)
.
[411](ق) إسحاق بن أبي الفرات بكر، المدنيّ.
روى عن: سعيد المقبريّ.
(1)
انظر: "ترتيب المدارك وتقريب المسالك"(3/ 281) للقاضي عِياض.
(2)
هو الإمام المحدث الثقة المسند أبو القاسم، علي بن الحسن بن خلف بن قُدَيْد المصري، أكثر أبو سعيد بنُ يونس النقل عنه، مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمئة، وله ثلاث وثمانون سنة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(14/ 435)، و"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه"(3/ 1123).
(3)
"قُضاة مصر"(ص 393)؛ إلّا أنّ ابنَ قُديد يرويه عن يحيى بنِ عثمان، عن ابنِ عبد الحكم به.
(4)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 195).
(5)
المصدر السابق (1/ 195).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال العجليُّ: (ثقةٌ). انظر: "ترتيب المدارك وتقريب المسالك"(3/ 282).
2 -
وقال العقيليُّ: (لا بأس به). المصدر السابق (3/ 282).
3 -
وقال مسلمة بنُ قاسم: (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 107).
وعنه: عبد الملك بنُ قدامة الجُمَحيّ.
روى له ابنُ ماجه في "الزُّهدِ"
(1)
حديثًا واحدًا؛ عن المقبريّ، عن أبي هريرة:"سيأتي على النّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعاتٌ".
قلتُ: قال مسلمةُ بنُ قاسم الأندلسيّ: إسحاقُ بنُ أبي الفرات مجهولٌ
(2)
.
[412](ق) إسحاق بن قَبيصة بن ذُؤيب، الخُزاعيّ، الشاميّ.
روى عن: عُمر مُرسلًا، وعن: أبيه قَبيصة، وكعب الأحبار.
وعنه: بُرْدُ بنُ سنان، وعبادةُ بنُ نُسَي، وأسامةُ بنُ زيد اللّيثيّ، وغيرُهم.
قال أبو زُرعة الدّمشقيّ: كانَ عاملَ هشامٍ على الأُرْدُنّ
(3)
.
وقال ابنُ سميع: كانَ على ديوانِ الزَّمْنَى في أيّامِ الوليدِ
(4)
.
روي له (ق)
(5)
حديثَه؛ أنّ عُبادةَ غزا مع معاوية، الحديث في الصَّرْفِ
(6)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
(1)
كذا قال الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله: (في "الزُّهد")!
وإنّما رواه الإمامُ ابنُ ماجه في أبواب الفِتَن من "سُننه": (باب شدّة الزّمان، الحديث رقم 4036).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 109).
(3)
"تاريخ دمشق"(8/ 272)
تنبيهٌ: تصحّفت كلمة "الأُرْدُنّ" في مطبوعة "تهذيب الكمال"(2/ 469) إلى: (الأذان)!
(4)
"تاريخ دمشق"(8/ 271 - 272).
(5)
كذا في الأصل و (م) - رمزًا -، وفي (ب) و (ش):"ابن ماجه".
(6)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب السُّنَّة، باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ على مَنْ عارضه، الحديث رقم 18).
(7)
(6/ 46).
وسَمَّاه عبد الغنيّ
(1)
قبيصةَ بنَ قبيصة، فوَهِمَ
(2)
.
[413](د ت س) إسحاق بن كعب بن عُجْرة، القُضَاعيّ، ثمّ البَلَويّ، حليف بني سالم.
روى عن: أبيه، وأبي قتادة.
وعنه: ابنُه سعدُ بنُ إسحاق.
قلتُ: ذَكَرَه البُسْتيُّ في "الثّقاتِ"
(3)
.
وقال ابنُ القطّان: مجهولُ الحالِ، ما روى عنه غير ابنه سعد
(4)
.
وذَكَرَ الدِّمياطيُّ أنّه قُتِلَ في الحرّةِ، سنة ثلاثٍ وستّين
(5)
.
[414](خ ت ق) إسحاق بن محمّد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة، الفَرْويّ، المدنيّ، الأمويّ، مولى عثمان.
روى عن: مالك، وسليمان بن بلال، ومحمّد وإسماعيل - ابني جعفر بنِ أبي كثير -، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، وروى التِّرمذيُّ وابنُ ماجه له بواسطةٍ، والأثرمُ، والذُّهليُّ، ويحيى بنُ معلّى بنِ منصور الرّازي، وجعفرُ بنُ محمّد الطّيالسي، وعليُّ بنُ عبد العزيز البغويّ، وأبو إسماعيل التّرمذيّ، ومحمّدٌ (خ) - غير منسوبٍ -، وجماعةٌ.
(1)
"الكمال"(4/ ق 14/ ب - نسخة الظاهرية).
(2)
أفاده المؤلِّفُ رحمه الله من المزّي؛ فقد ذكره في حاشية "تهذيب الكمال"(2/ 468 - الحاشية رقم 3).
(3)
(4/ 22).
(4)
"بيان الوهم والإيهام"(3/ 392).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 109).
وقد سبقه إلى ذلك: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 280).
قال أبو حاتم: كانَ صدوقًا، ولكن ذَهَبَ بَصَرُه، فربّما لُقِّن، وكُتُبُه صحيحةٌ
(1)
، وقال مَرَّةً: مضطربٌ
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في كتابِ "الثّقاتِ"
(3)
.
قال البخاريُّ: ماتَ سنةَ ستٍّ وعشرين ومئتين
(4)
.
قلتُ
(5)
: وقال الآجرّي: سألتُ أبا داود عنه، فوَهَّاهُ جِدًّا، وقال: لو جاءَ بذاك الحديثِ عن مالكٍ يحيى بنُ سعيد لمْ يُحتَمل له، ما هو مِن حديثِ عبيد الله بنِ عُمر، ولا مِن حديثِ يحيى بنِ سعيد، ولا مِن حديثِ مالكٍ.
قال الآجرّي: يعني حديثَ الإِفْكِ
(6)
؛ الّذي حَدَّثَ به الفَرْويُّ، عن مالكٍ
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 233).
(2)
لم أقف عليه، وانظر له:"تهذيب الكمال"(2/ 472).
(3)
(8/ 114 - 115)؛ وقال: (يُغربُ ويتفرّدُ).
(4)
"التاريخ الأوسط"(2/ 355).
(5)
أشار المؤلِّفُ إلى حصول تقديمٍ وتأخيرٍ في عبارات الترجمة بعد قولِه: (قلتُ)، وقد أثبتُّها في مواضعِها حسب إشارته.
(6)
رواه أبو عَوانة في "مُستخرجه" - كما في "إتحاف المهرة"(17/ 230) -، والطّبرانيُّ في "معجمه الكبير" (23/ 83: رقم 142)، والبيهقيُّ في "شُعب الإيمان" (9/ 252: رقم 6628)؛ من طريق إسحاق بن محمّد الفَرْويّ، عن الإمام مالك، عن يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عُمر، عن الزُّهريّ، عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقّاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عائشة رضي الله عنها بحديثِ الإِفْك الطويل.
وهو منكرٌ بهذا الإسناد؛ تفرّد به عن الإمام مالك: إسحاقُ الفَرْويّ - هذا -، وهو ضعيفٌ، لاسيّما في روايتِه الإمام مالك، فإنّه يروي عنه أحاديثَ كثيرةً لا يُتابع عليها - كما ذكر الساجي والعقيلي -، ومنها: حديثُ الإِفْك - هذا -، ولو كان محفوظًا عن الإمام مالك لتتابع أصحابُه في روايتِه عنه.
قال أبو داود رحمه الله: (ما هو مِن حديثِ عبيد الله بنِ عُمر، ولا مِن حديثِ يحيى بنِ =
وعبيد الله
(1)
، عن الزّهريّ
(2)
.
وقال النّسائيُّ: متروكٌ
(3)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ضعيفٌ، وقد رَوَى عنه البخاريُّ! ويُوَبِّخُونَه في هذا
(4)
.
وقال الدّارقطنيُّ أيضًا: لا يُترَكُ
(5)
.
وقال الساجي: فيه لِيْنٌ؛ روى عن مالكٍ أحاديث تفرّدَ بها
(6)
.
= سعيد، ولا مِن حديثِ مالكٍ)، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 110).
وقال البيهقيُّ رحمه الله في "شُعب الإيمان"(9/ 258 - 259) عقب إخراجه: (هذا حديثٌ مُخَرَّجٌ في "الصحيحينِ" من حديث يونس بن يزيد، وصالح بن كيسان، وفليح بن سليمان، وغيرهم، عن الزُّهريّ، وهو غريبٌ من حديث مالك، عن عبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد، عن الزُّهريّ، تفرّد به إسحاقُ بنُ محمّد الفَرْويّ) اهـ.
(1)
كذا في جميع النسخ الخطّية و"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 110)!
وصوابُه: عن مالك، عن عبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد، عن الزُّهريّ - كما تقدّم في تخريجه -.
(2)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود"، وانظر له:"إكمال "تهذيب الكمال" (2/ 110).
(3)
الّذي قال النَّسائيُّ فيه: (متروكُ الحديثِ) هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة.
وأمّا إسحاق بنُ محمّد الفَرْويّ فقال فيه النَّسائيُّ: (ليس بثقةٍ). "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 54).
(4)
"سؤالات حمزة السّهميّ" له (ص 172).
قال الحافظ ابن حجر في في "هُدى الساري"(ص 389): (قلتُ: روى عنه البخاريُّ في كتاب الجهاد حديثًا، وفي فرض الخمس آخر، كلاهما عن مالك، وأخرج له في الصلح حديثًا آخر مقرونًا بالأويسي، وكأنها مما أخذه عنه من كتابه قبل ذهاب بصره).
(5)
"سؤالات ابن بكير للدارقطني"(رقم 3).
وقال أيضًا - "سؤالات الحاكم" له (ص 185) -: (ضعيفٌ، تكلّموا فيه، قالوا فيه كُلَّ قولٍ).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 110).
وقال العقيليُّ: جاءَ عن مالكٍ بأحاديث كثيرةٍ لا يُتابَعُ عليها
(1)
.
وقال الحاكمُ: عِيبَ على محمّدٍ إخراجُ حديثِه؛ وقد غَمَزُوه
(2)
.
(3)
.
[415](د) إسحاق بن محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب، المخزوميّ، أبو محمّد.
روى عن: ابن أبي الزّناد، ومالك، وابن أبي ذئب، ونافع القارئ - وقَرَأَ عليه -، وغيرِهم.
وعنه: ابنُه محمّدٌ، ويحيى بنُ محمّد الجاري، وخلفُ بنُ هشام البزّار
(4)
، وغيرُهم.
قلتُ: قال الساجي: سُئِلَ عنه ابنُ معين، فقال:{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} [التوبة: 109] الآية
(5)
.
وقال الأزديُّ: ضعيفٌ، يرى القَدَرَ
(6)
.
قَرَأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ
(7)
: مات سنةَ ستٍّ ومئتين
(8)
.
[416](د تم) إسحاق بن محمّد، الأنصاريّ.
(1)
" الضُّعفاء"(1/ 122) له.
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 110)؛ نقلًا عن "المدخل".
والّذي في مطبوعة "المدخل"(4/ 207) قولُه: (وقد غَمَزُوه)، دون ما قبله.
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال السّمعاني في "الأنساب"(9/ 288 - نسبة "الفَرْويّ"): (من ثقاتِ أهلِ المدينة).
(4)
كذا ضبطها المؤلِّفُ نقطًا - آخرها مهملة -، وهي كذلك في (م) و (ب)، وفي (ش):"البزاز" - بالمعجمة، وهو تصحيفٌ.
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 112).
(6)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 200).
(7)
قاله في "الميزان"(1/ 200).
(8)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"سنة ستٍّ وثمانين".
روى عن: رُبَيْح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، عن جَدِّه حديث:"كانَ إذا جَلَسَ احتَبَى بيدِه".
وعنه: عبد الله بنُ إبراهيم الغِفَاريّ.
روى له أبو داود
(1)
، والتِّرمذيُّ في "الشمائلِ"
(2)
؛ هذا الحديثَ
(3)
.
وقال أبو داود: عبد الله الغِفَاريّ منكرُ الحديثِ
(4)
.
• (بخ) إسحاق بن مخلد، عن أبي أسامة.
وعنه: البخاريُّ في كتابِ "الأَدَبِ المفرَدِ".
هو إسحاقُ بنُ إبراهيم بنِ مخلد، الإمامُ المعروفُ بابنِ راهُويه، نُسِبَ إلى جَدِّه، وقد تقدّم
(5)
.
• (م) إسحاق بن مِرَار، أبو عَمرو
(6)
، الشيبانيّ، في الكُنَى
(7)
.
[417](ع سوى د)
(8)
إسحاق بن منصور بن بهرام، الكَوْسَج، أبو يعقوب، التّميميّ، المروزيّ، نزيلُ نيسابور.
روى عن: ابن عُيينة، وابن نُمير، وعبد الرّزّاق، وأبي داود الطّيالسي، وجعفر بن عون، وبشر بن عُمر، وابن مهدي، والقطّان، وخَلْقٍ كثيرٍ.
(1)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الأدب، بابٌ في جلوس الرجل، الحديث رقم 4846).
(2)
"الشمائل المحمّديّة"(باب ما جاء في جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث رقم 130) للإمام التّرمذيّ.
(3)
سقطت كلمة "الحديث" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(4)
"سُننه"(7/ 215: عقب الحديث رقم 4846).
(5)
انظر: الترجمة رقم (363).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"أبو عُمر"، وهو تصحيفٌ.
(7)
انظر: الترجمة رقم (8815)
(8)
كذا في الأصل و (ب)، وفي (م) و (ش):"خ م ت س ق".
وتتلمذَ لأحمد بنِ حنبل، وإسحاق بنِ راهُويه، ويحيى بنِ معين، وله عنهم
(1)
مسائل
(2)
.
وعنه: الجماعةُ - سوى أبي داود -، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، وإبراهيمُ الحربيّ، وعبد الله بنُ أحمد، والجُوزجانيُّ، وأبو بكر محمّدُ بنُ عليّ - ابنُ أخت مسلم بنِ الحجّاج -، وغيرُهم.
قال مسلمٌ
(3)
: ثقةٌ مأمونٌ
(4)
، أحدُ الأئمّةِ، مِن أصحابِ الحديث
(5)
.
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ ثبْتٌ
(6)
.
وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(7)
.
وقال الحاكمُ: هو أحدُ الأئمّةِ، مِن أصحابِ الحديثِ
(8)
، مِن الزُّهَّادِ والمتمسِّكِينَ بالسُّنَّةِ.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عنهما".
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 386).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"مسلمة"، وهو تصحيفٌ.
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 387)؛ دون ما بعده.
(5)
قولُه: (أحدُ الأئمّةِ، مِن أصحابِ الحديثِ) من قول أبي عبد الله الحاكم، وليس كما نَقَلَ المزيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 476) أنّه تتمّةٌ لقول مسلم بن الحجّاج.
ويدلّ على ذلك: أنّ ابنَ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 283) أسند إلى الإمام مسلم قولَه: (ثقةٌ مأمونٌ)، ثمّ قال:(زاد البيهقيُّ: قال الحاكمُ: أحدُ الأئمّةِ، مِن أصحابِ الحديثِ)، كما سيأتي قريبًا.
(6)
"تاريخ دمشق"(8/ 283) من طريق ابنه عبد الكريم.
واقتصر في "تسمية شيوخ النَّسائيّ - رواية ابن بسّام"(ص 70)، وفي "تاريخ بغداد" (7/ 387) من طريق أبي عيسى الخَشَّاب على قوله:(ثقةٌ).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 234).
(8)
"تاريخ دمشق"(8/ 283)؛ دون ما بعده.
وقال الخطيبُ: كانَ فقيهًا عالمًا
(1)
.
قال البخاريُّ: ماتَ بنيسابور، يوم الإثنين، ودُفِنَ يوم الثلاثاء، لعَشْرٍ خَلَوْنَ مِن جمادى الأُولى، سنة إحدى وخمسين ومئتين
(2)
.
قلتُ: وكذا قال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
وقال ابنُ شاهين في "الثّقاتِ"
(4)
: قال عثمانُ بنُ أبي شيبة: ثقةٌ صدوقٌ، وكانَ غيرُه أثبتَ منه
(5)
.
[418](ع) إسحاق بن منصور، السَّلُوليّ مولاهم، أبو عبد الرحمن.
روى عن: إسرائيل، وزهير بن معاوية وإبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السَّبِيعي، والحسن بن صالح، وداود بن نُصير الطّائيّ، وهُرَيْم بن سفيان، وغيرِهم.
وعنه أبو نُعيم - وهو مِن أقرانِه -، وابنا أبي شيبة، وعبّاسٌ العنبري، وأبو كُريب، وابنُ نُمير، والقاسمُ بنُ زكريّا بنِ دينار، وأحمدُ بنُ سعيد الرِّباطيّ، وعبّاسٌ الدُّوري، ويعقوبُ بنُ شيبة السَّدُوسيّ، وجماعةٌ.
قال ابنُ معين: ليسَ به بأسٌ
(6)
.
قال البخاريُّ: ماتَ سنةَ أربعٍ ومئتين
(7)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 386).
(2)
"التاريخ الأوسط"(2/ 393).
(3)
(8/ 118).
(4)
(ص 35).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمةُ بنُ قاسم: (مروزيٌّ ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 112).
(6)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 70).
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 403).
وقال أبو داود
(1)
وغيرُه
(2)
: سنة خمسٍ ومئتين.
قلتُ: قال العجليُّ: كوفيٌّ ثقةٌ، وكانَ فيه تَشَيُّعٌ، وقد كَتَبْتُ عنه
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
(وقال الكَلَاباذيُّ
(5)
: حديثُه عند خ في "صفةِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم"
(6)
)
(7)
.
(8)
.
[419]
(9)
إسحاق بن منصور، السّلميّ.
روى
(10)
عن: هُرَيْم بن سفيان.
روى عنه: عبّاسُ بنُ عبد العظيم.
روى له أبو داود.
(1)
انظر: "الهداية والإرشاد"(1/ 78) للكَلَاباذيّ.
(2)
كابنِ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 405)؛ وزاد (بالكوفة).
(3)
"معرفة الثقات"(1/ 220) له.
(4)
(8/ 112).
(5)
"الهداية والإرشاد"(1/ 78).
(6)
روى له البخاريُّ في "صحيحه":
1 -
(كتاب المناقب، باب صفة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، الحديث رقم 3549).
2 -
و (كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل، الحديث رقم 3970).
3 -
و (كتاب العمل في الصلاة، باب ما يُنهى من الكلام في الصلاة، الحديث رقم 1199).
(7)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، و (ش).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو بكر بنُ أبي شيبة: (ما كان أكيسه). "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(2/ 212).
(9)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(10)
سقطت كلمة "روى" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
قلتُ: أَفْرَدَه عبد الغنيّ
(1)
عن السَّلُوليّ.
وأَدْمَجَه المزيُّ في السَّلُوليّ؛ فإنّه رَقمَ لهُرَيْم - في شيوخِ السَّلُوليّ - علامةَ السّتّةِ إِلَّا النّسائيّ، ورَقمَ لعبّاسٍ - في الرّواةِ عن إسحاق بنِ منصور - علامةَ أبي داود وَحْدَه
(2)
.
[420](م ت س ق) إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد، الأنصاريّ، الخَطْميّ، أبو موسى، المدنيّ.
روى عن: ابن عُيينة، والوليد بن مسلم، وجرير بن عبد الحميد، وأبي ضَمْرة، وابن وهب، ومعاذ بن معاذ، ومعن بن عيسى القزّاز، وغيرِهم.
وعنه: مسلمٌ، والتّرمذيُّ، والنّسائيُّ، وابنُ ماجه، وابنُه موسى بنُ إسحاق الحافظ القاضي، وابنُ خزيمة، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وصالح جَزَرَة، وموسى بنُ هارون، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وحُسين القباني، وغيرُهم.
قال ابنُ أبي حاتم: كانَ أبي يُطنِبُ القولَ فيه؛ في صِدْقِه وإتقانِه
(3)
.
وقال النّسائيُّ: أصلُه كوفيٌّ، وكانَ بالعسكر، ثقةٌ
(4)
.
وقال الخطيبُ: وَرَدَ بغدادَ، وحَدَّثَ بها، وكانَ ثقةً
(5)
.
وقال ابنُ عساكر: وَلِيَ القضاء بنيسابور، وقال يحيى بنُ محمّد
(6)
(1)
"الكمال"(1/ ق 183/ ب - نسخة الأزهرية).
(2)
"تهذيب الكمال"(2/ 478 - 479).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 235).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 376).
وقال أيضًا - كما في "المعجم المشتمل"(ص 77) -: (لا بأس به).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 375).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطّية، وهو كذلك في "تهذيب الكمال"(2/ 482).
ووقع اسمُه في "تاريخ دمشق"(8/ 288): (يحيى بن يحيى)، وهو الموافق لما نقله =
الذُّهليّ: هو مِن أهلِ السُّنَّةِ
(1)
.
قال البغويُّ: ماتَ سنةَ أربعٍ وأربعين ومئتين، بحمص
(2)
.
قلتُ: قال الحاكمُ: قَدِمَ نيسابورَ أوّلًا على القضاءِ في حياةِ يحيى بنِ يحيى، ثمّ وَرَدَ ثانيًا سنة أربعين، وقال يحيى بنُ محمّد
(3)
: كانَ مِن أهلِ السُّنَّةِ
(4)
.
فَعَزُوه إلى الحاكمِ أَوْلَى.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
.
[421](د) إسحاق بن نَجِيح.
أحدُ المجاهيل
(6)
.
روى عن: مالك بن حمزة بن أبي أُسيد الساعديّ، عن أبيه، عن جَدِّه؛ حديثًا في "الجهادِ".
وعنه: محمدُ بنُ عيسى بنِ الطَّبَّاع.
= مُغلطاي في "إكماله"(2/ 114) عن "تاريخ نيسابور" للحاكم أبي عبد الله.
ولعلّه: يحيى بنُ يحيى بنِ بكر، أبو زكريا، التّميميّ، النّيسابوريّ، شيخُ الإسلامِ، وعالمُ خُراسان.
انظر ترجمتَه في: "سير أعلام النبلاء"(10/ 512 فما بعدها).
(1)
"تاريخ دمشق"(8/ 288).
(2)
"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 79).
(3)
كذا في جميع النسخ الخطّية، وفي "تاريخ دمشق" (8/ 288) و"إكمال" مُغلطاي (2/ 114):(يحيى بن يحيى).
(4)
قاله في "تاريخ نيسابور". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 114).
(5)
(8/ 116).
(6)
"تهذيب الكمال"(2/ 483).
روى له أبو داود هذا الحديثَ الواحدَ
(1)
.
قلتُ: جَوَّزَ الذَّهبيُّ أنْ يكونَ هو الملطي
(2)
.
وليسَ به قَطْعًا؛ فقد وَقَعَ في سِياقِ "السُّنَنِ": حدّثنا إسحاقُ بنُ نَجيح؛ وليسَ بالملطي
(3)
.
وقد
(4)
فَرَّقَ بينهما ابنُ الجوزي، وقال: لا أَعرفُ في هذا طَعْنًا
(5)
.
وقد ذَكَرَ أبو نُعيم في ترجمةِ إبراهيم بنِ أدهم
(6)
مِن طريقِ أبي عُمر قال
(7)
: خَرَجَ إبراهيمُ وحذيفةُ المُرْعَشي ويوسفُ بنُ أسباط وإسحاقُ بنُ نَجيح؛ مَرُّوا ببلدٍ، فقال
(8)
: يا إسحاق، ادْخُلْ هذه المدينة، اشْتَرِ لنا زادًا، فدَخَلَ، فاشترى مِلْحًا مصفرًا وزادًا، فقال
(9)
: مَرَرْتُ بهذا، فاشْتَهَيْتُه، فاشْتَرَيْتُه، فقال له إبراهيم: ليسَ تدعُ شهوتَك، أو تُلقيك فيما لا طاقةَ لك به، قال
(10)
: فرأيتُه بحَرَّان سَمينًا غليظَ الرّقبةِ
(11)
.
(1)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الجهاد، بابٌ في سَلِّ السيوف عند اللِّقاء، الحديث رقم 2664).
(2)
فقال في "الميزان"(1/ 202): (إسحاق بنُ نجيح، لا يُدْرَى مَنْ هو،
…
وكأنّه الملطيّ).
(3)
"سُنن الإمام أبي داود"(4/ 299: الحديث رقم 2664).
(4)
سقطت كلمة "قد" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(5)
"الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 104) له.
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"آدم" - بدلًا من "أدهم" -، وهو تصحيفٌ.
(7)
كذا في جميع النسخ الخطّية، وفي مطبوعة "الحلية"(7/ 393) أنّ أبا عُمر - هذا - يروي القصّةَ عن أبيه.
(8)
يعني أصحابَ إسحاق.
(9)
يعني إسحاق بنَ نجيح.
(10)
يعني أبا عُمر - راوي القِصّة -.
(11)
"حلية الأولياء وطبقات الأصفياء"(7/ 393).
[422](تمييز)
(1)
إسحاق بن نَجيح، المَلَطيّ
(2)
، الأزديّ، أبو صالح
(3)
، ويُقالُ: أبو يزيد
(4)
، سَكَنَ بغدادَ
(5)
.
روى عن: أبان بن أبي عيّاش، وعطاء الخُراسانيّ، والأوزاعيّ، وابن جريج، وغيرِهم.
وعنه: عليُّ بنُ حجر، وسويدُ بنُ سعيد، ومحمّدُ بنُ منصور الطُّوسيّ، وجماعةٌ.
قال أحمدُ: إسحاقُ مِن أَكذبِ النّاسِ، يُحَدِّثُ عن البَتِّي - يعني عثمان -، عن ابن سيرين؛ برأيِ أبي حنيفة
(6)
.
وقال ابنُ محرز: سمعتُ ابنَ معين يقول: كذَّابٌ، عدوُّ اللهِ، رجلُ سوءٍ، خبيثٌ
(7)
.
وقال ابنُ أبي شيبة
(8)
عنه: كانَ ببغداد قومٌ يَضَعُونَ الحديثَ، منهم إسحاقُ بنُ نَجيح الملطي
(9)
.
(1)
سقط هذا الرمز من (م)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(2)
بفتح الميم واللّام، وفي آخرها طاءٌ مهملةٌ؛ نسبة إلى "الملطية"، وهي من ثغور الرُّوم ممّا يلي أذربيجان. "الأنساب"(11/ 468) للسّمعاني.
(3)
كنّاه كذلك: الإمامُ مسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 437)، وابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 535)، وابنُ منده في "فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 432).
(4)
حكاه بصيغة التمريض: ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 535)، والخطيبُ في "تاريخه"(7/ 329).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 329).
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 30).
(7)
"معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 51).
(8)
هو محمّد بنُ عثمان بن أبي شيبة
(9)
"الضُّعفاء"(1/ 121) للعقيلي، و"تاريخ بغداد"(7/ 331).
وقال ابنُ أبي مريم عنه: مِن المعروفينَ بالكَذِبِ ووَضْعِ الحديثِ
(1)
.
وقال عبد الله بنُ عليّ بنِ المديني: سألتُ أبي عنه، فقالَ بيدِه هكذا - أي ليسَ بشيءٍ، وضَعَّفَه
(2)
.
وقال في موضعٍ آخر: رَوَى عجائب
(3)
.
وقال عَمرو بنُ عليّ: كذَّابٌ، كانَ يَضَعُ الحديثَ
(4)
.
وقال الجُوزجانيُّ: غيرُ ثقةٍ، ولا مِن أوعيةِ الأمانةِ
(5)
.
وقال عليُّ بنُ نصر الجهضميّ
(6)
والبخاريُّ
(7)
: منكرُ الحديثِ.
وقال النَّسائيُّ: متروكُ الحديثِ
(8)
.
وقال يعقوب الفسوي: لا يُكتَبُ حديثُه
(9)
.
وقال صالحُ بنُ محمّد: تُرِكَ حديثُه
(10)
.
وقال أبو أحمد بنُ عَدِيّ: أحاديثُه موضوعاتٌ، وَضَعَها هو، وعامّةُ
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 535).
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 332).
(3)
المصدر السابق (7/ 332).
(4)
المصدر السابق (7/ 332).
(5)
"أحوال الرجال"(ص 305).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 536).
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 404).
(8)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 53) له.
(9)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 451).
(10)
"تاريخ بغداد"(7/ 330).
وفي المصدر نفسِه أنّه قال أيضًا: (كان يضعُ الحديثَ).
ما أَتَى عن ابنِ جريجٍ فكُلّ
(1)
منكر، ووَضَعَه عليه، وهو بَيِّنُ الأمرِ في الضُّعفاءِ، وهو ممّن يَضَعُ الحديثَ
(2)
.
قلتُ: وقال النَّسائيُّ في "التّمييزِ": كذَّابٌ.
وقال أبو أحمد الحاكم: منكرُ الحديثِ
(3)
.
وقال ابنُ حبّان: دجّالُ مِن الدّجاجِلةِ، يَضَعُ الحديثَ صُراحًا
(4)
.
وقال البَرْقي: نُسِبَ إلى الكَذِبِ
(5)
.
وقال الجوزقانيُّ
(6)
: كذَّابٌ وضّاعٌ، لا يجوز قبولُ خَبَرِه، ولا الاحتجاجُ بحديثِه، ويَجِبُ بيانُ أمرِه
(7)
.
وقال أبو سعيد النقّاش: مشهورٌ بوَضْعِ الحديثِ
(8)
.
وقال ابنُ طاهرٍ: دجّالٌ كذّابٌ
(9)
.
وقال ابنُ الجوزي: أَجمعوا على أنّه كانَ يَضَعُ الحديثَ
(10)
.
وذَكَرَه الدُّولابي والساجي
(11)
.............................
(1)
كذا في الأصل والمصدر الأصليّ، وفي (م) و (ب) و (ش):"بكلِّ".
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 540).
(3)
"الأسامي والكُنى"(ق 233/ أ - كما في المكتبة الشاملة) له.
(4)
"المجروحين"(1/ 134).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 115).
(6)
بغير نقطةٍ على الراء في الأصل، وإثباتُها من (م) و (ب) و (ش).
(7)
"الأباطيل والمناكير والصِّحاح والمشاهير"(1/ 5 - 7).
(8)
قاله في كتابه "الموضوعات". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 116).
(9)
"معرفة التذكرة في الأحاديث الموضوعة"(ص 85) له.
(10)
"الموضوعات"(1/ 158) له.
(11)
انظر لهذينِ العالمينِ: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 116).
والعقيليُّ
(1)
وغيرُهم
(2)
في "الضُّعفاءِ"
(3)
.
• (خ)
(4)
إسحاقُ بنُ نصر، هو ابنُ إبراهيم بنِ نصر، تقدّم
(5)
.
[423](خ ق) إسحاق بن وهب بن زياد، العلّاف، أبو يعقوب، الواسطيّ.
روى عن عُمر بن يونس اليماميّ
(6)
، والوليد بن القاسم الهمْدانيّ، ويزيد بن هارون، وأبي عاصم، ويعقوب بن محمّد الزّهريّ، وجماعةٍ.
وعنه: البخاريُّ، وابنُ ماجه، وأبو زُرعة وأبو حاتم، وابنُه عبد الرحمن، وبِنْتُه فاطمةُ بنتُ إسحاق، والبُجيريّ، وابنُ أبي داود، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: صدوقٌ
(7)
.
كانَ حَيًّا سنة خمسٍ وخمسين ومئتين
(8)
.
قلتُ: (قال الكَلَاباذيُّ
(9)
: حديثُه عند خ في "البيوعِ"
(10)
)
(11)
.
(1)
(1/ 121).
(2)
كابنِ شاهين في "تاريخ أسماء الضُّعفاء والكذّابين"(ص 55 - 56)، والدّارقطنيِّ في "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 84)، وقال:(متروكٌ).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال يحيى بنُ سعيد: (يضعُ الحديثَ). "الضُّعفاء"(ص 61) لأبي نُعيم.
2 -
وقال الإمام مسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 437): (متروكُ الحديثِ).
(4)
سقط رمز البخاريّ من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(5)
انظر: الترجمة رقم (364).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"اليمانيّ"، وهو تصحيفٌ.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 236).
(8)
قاله المزيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 489).
(9)
"الهداية والإرشاد"(1/ 79).
(10)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب البيوع، باب بيع المخاضرة، الحديث رقم 2207).
(11)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش). =
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: كانَ هو والمدائنيُّ جميعًا علّافيْنِ صدوقيْنِ.
قلتُ: والمدائنيُّ المذكورُ هو إسحاقُ بنُ حاتم بنِ بيان العلّاف، روى عنه ابنُ خزيمة وغيرُه
(2)
.
(3)
.
[424](ت ق) إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، التّيميّ.
رَأَى السائبَ بنَ يزيد
(4)
.
وروى عن: عَمَّيْه إسحاق وموسى - ابني طلحة -، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وابنِه معاوية بن عبد الله، والزّهريّ، ومجاهد، وغيرِهم.
وعنه: زهيرُ بنُ معاوية، وسليمانُ
(5)
بنُ بلال، ومعن القزّاز
(6)
، وأبو عَوانة، ووكيعٌ، وابنُ مهدي، وابنُ وهب، وابنُ المبارك، وإسماعيلُ بنُ أبي أويس، وجماعةٌ.
قال عليُّ بنُ المديني: سألتُ يحيى بنَ سعيد عنه، فقال: ذاك شِبْه لا شيء
(7)
.
(1)
(8/ 118 - 119).
(2)
انظر ترجمتَه في: "الثقات"(8/ 118) لابن حبّان، و"تاريخ بغداد"(7/ 389).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الخطيبُ البغداديُّ في "المتفق والمفترق"(1/ 443): (كان ثقةً).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 236)، و"تاريخ دمشق"(8/ 294).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"مسلم"، وهو تصحيفٌ.
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"معن الفزاريّ".
(7)
"الضعفاء"(1/ 119) للعقيلي، و"الجرح والتعديل"(2/ 236)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 541).
قال عليٌّ: نحنُ لا نَروي عنه شيئًا
(1)
.
وقال صالحُ بنُ أحمد عن أبيه: منكرُ الحديثِ، ليسَ بشيءٍ
(2)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: متروكُ الحديثِ
(3)
.
وقال معاويةُ بنُ صالح عن ابنِ معين: ضعيفٌ
(4)
.
وكذا قال الدُّوري عنه
(5)
، وزادَ: ليسَ بشيءٍ، ولا يُكتَبُ حديثُه
(6)
.
وقال عَمرو بنُ عليّ: متروكُ الحديثِ، منكرُ الحديثِ
(7)
.
وقال البخاريُّ: يَتَكَلَّمُونَ في حِفْظِه
(8)
.
(1)
"تاريخ دمشق"(8/ 300).
وقال أيضًا - كما في "سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 142) -: (كان ضعيفًا، ليس بشيءٍ).
(2)
"مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح"(3/ 41).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 483).
وقال أيضًا في رواية المرُّوذيّ (ص 96): (ليس حديثُه بشيءٍ).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 541).
(5)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 172).
(6)
المصدر السابق (3/ 220)؛ دون قوله: (ولا يُكتَبُ حديثُه).
وهو بتمامِه - من طريق عبّاس الدُّوري - في: "الضُّعفاء"(1/ 120) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 541).
وقال إبراهيمُ بنُ الجنيد (ص 389)، والدّارميُّ (ص 77)، وابنُ طهمان (ص 37)، وغيرُهم؛ عن ابن معين:(ليس بشيءٍ).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 237)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 541).
(8)
"التاريخ الكبير"(1/ 406).
وزاد في "الضُّعفاء الصغير"(ص 21): (يُكتبُ حديثُه).
وقال التِّرمذيُّ: ليسَ بذاك القويّ عندهم، وقد تكلّموا فيه مِن قِبَل حِفْظِه
(1)
.
وقال النَّسائيُّ: ليسَ بثقةٍ
(2)
، وقال في موضعٍ آخر: متروكُ الحديثِ
(3)
.
وقال أبو زُرعة: واهي الحديث
(4)
.
وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، ليسَ بقويٍّ، ولا بمكان أنْ يُعتبرَ به، وأخوه طلحةُ بنُ يحيى أقوى حديثًا منه، ويَتَكَلَّمُونَ في حِفْظِه، ويُكتَبُ حديثُه
(5)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: لا بأسَ به، وحديثُه مضطربٌ جِدًّا
(6)
.
وقال ابنُ سعد: ماتَ بالمدينةِ، في خلافةِ المهدي، وهو يُستَضْعَفُ
(7)
.
وقال السرّاجُ: ماتَ سنةَ أربعٍ وستّين ومئة
(8)
.
قلتُ: ذَكَرَ ابنُ عساكر أنّ سِنَّه قريبٌ مِن سِنِّ عُمر بنِ عبد العزيز، قال: ووَفَدَ عليه
(9)
.
ونَقَلَ الزّبيرُ بنُ بكار أنّ إسحاقَ بنَ يحيى تَزَوَّجَ أُمَّ يعقوب بنت
(10)
(1)
"جامعه"(عقب الحديث رقم 2845).
(2)
"تاريخ دمشق"(8/ 297).
(3)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 53) له.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 237).
وقال أيضًا - كما في "تاريخ دمشق"(8/ 301) -: (منكرُ الحديثِ جِدًّا).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 237).
(6)
"تاريخ دمشق"(8/ 300).
(7)
"الطبقات الكبرى"(7/ 550 - ط. الخانجي).
(8)
"تاريخ دمشق"(8/ 302).
(9)
المصدر السابق (8/ 294 - 295).
(10)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"ابن".
إسماعيل بن طلحة، ثمّ تَزَوّجَ بنتَ أبي بكر بن عثمان بن عروة بن الزّبير، فكانَ بين تزويجِه هذه وهذه خمس وسبعون سنة
(1)
.
وقال ابنُ حبّان في "الضُّعفاءِ"
(2)
: كانَ رَدِيءَ الحِفْظِ، سَيِّئَ الفهمِ، يُخطئُ ولا يعلم، ويَروي ولا يفهم.
وقال في "الثّقاتِ"
(3)
: يُخطئُ ويَهِمُ، وقد أَدْخَلْنَاه في "الضُّعفاءِ" لما كانَ فيه مِن الإيهامِ، ثمّ سبرتُ أخبارَه، فأَدَّى الاجتهادُ إلى أنْ يُتركَ ما لم يُتابع عليه، ويُحتجّ بما وافقَ الثّقات.
وقال البخاريُّ: يَهِمُ في الشيءِ بعد الشيءِ، إلّا أنّه صدوقٌ
(4)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: هو خيرٌ مِن إسحاق بنِ أبي فروة
(5)
.
وقال أبو موسى: كانَ يحيى وعبد الرحمن لا يُحَدِّثَانِ عنه
(6)
.
وقال الفلّاسُ: سمعتُ وكيعًا وأبا داود
(7)
يُحَدِّثَانِ عنه
(8)
.
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة "جمهرة نسب قريش وأخبارها".
(2)
"المجروحين"(1/ 133).
(3)
(6/ 45).
(4)
"تاريخ دمشق"(8/ 301).
(5)
تتمّتُه: (وإسحاق بنِ نجيح بكثيرٍ). "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 542).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 118).
وفي "ضعفاء" العقيلي (1/ 119) أنّ محمّد بنَ المثنّى قال: (ما سمعتُ عبد الرحمن يُحدِّثُ عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله شيئًا قطّ).
(7)
هو الطّيالسيّ.
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 237)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 541).
وقوله: "وقال الفلّاسُ: سمعتُ وكيعًا وأبا داود يُحَدِّثَانِ عنه" سقط من (م) و (ب) و (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل.
وضَعَّفَه أيضًا العجليُّ
(1)
، والساجي
(2)
، وأبو داود
(3)
، والعقيليُّ
(4)
، وأبو العرب
(5)
، والدّارقطنيُّ
(6)
، وغيرُهم
(7)
.
وقال ابنُ عمّار المَوصليّ: صالحٌ
(8)
.
[425](خت بخ) إسحاق بن يحيى بن علقمة، الكلبيّ، الحمصيّ، المعروفُ بالعَوْصيّ
(9)
.
روى عن: الزُّهريّ.
وعنه: يحيى بنُ صالح الوُحَاظي.
ذَكَرَه محمّدُ بنُ يحيى الذُّهليّ في الطّبقةِ الثّانيةِ مِن أصحابِ الزُّهريّ، وقال: مجهولٌ، لمْ أعلمْ له راويةً
(10)
غير يحيى بنِ صالح الوُحَاظي، فإنّه أَخرجَ إليّ له أجزاء من حديثِ الزُّهريّ، فوجدتُها مُقارِبةً.
قال ابنُ عوف: يُقالُ: إنّ إسحاقَ قَتَلَ أباه.
قلتُ: وقال الدّارقطنيُّ: أحاديثُه صالحةٌ
(11)
.
(1)
قال في "معرفة الثقات"(1/ 221): (ليس بالقويّ).
(2)
قال: (فيه ضعفٌ، وتكلّموا في حفظه). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 118).
(3)
قال - كما في "سؤالات أبي عبيد الآجرّي" له (1/ 248) -: (ضعيفٌ).
(4)
ذكره في كتابِه "الضُّعفاء"(1/ 119 - 120).
(5)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 119).
(6)
قال في "سُننه"(1/ 158): (ليس بالقويّ).
(7)
كابنِ البرقي. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 119).
(8)
"تاريخ دمشق"(8/ 301).
(9)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 199).
(10)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"رواية".
(11)
"سؤالات الحاكم" له (ص 185)؛ وتتمّةُ كلامِه: (والبخاريُّ يستشهدُه، ولا يعتمدُه في الأُصولِ).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقال إبراهيمُ بنُ الجنيد عن يحيى بنِ معين: لا أَعرفُه
(2)
.
(3)
.
[426](ق) إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عُبادة بن الصّامت
(4)
، ويُقالُ: إسحاق بن يحيى بن الوليد - ابن أخي عُبادة
-
(5)
.
روى عن: عُبادة، ولمْ يُدركْه
(6)
.
روى عنه: موسى بنُ عقبة، ولمْ يَرْوِ عنه غيرُه
(7)
.
قال البخاريُّ: قال عبد الرحمن بنُ شيبة: قُتِلَ سنة إحدى وثلاثين ومئة
(8)
.
قلتُ: قال البخاريُّ: أحاديثُه معروفةٌ، إلّا أنّ إسحاقَ لمْ يَلْقَ عُبادةَ
(9)
.
(1)
(6/ 49).
(2)
"سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 280).
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في الأصل، و (ش).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الخليليُّ في "الإرشاد"(1/ 199): (يحتجُّ به البخاريُّ في المتابعة).
(4)
جزم بذلك: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 405).
(5)
جزم بذلك: أبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 237) -، وابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 552).
(6)
قال الدّارقطنيُّ في "سُننه"(4/ 230: عقب الحديث رقم 3368): (إسحاق بنُ يحيى لم يسمع من عبادة بن الصامت).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 552).
(8)
"التاريخ الكبير"(1/ 405).
(9)
عزاه مُغلطاي في "إكماله"(2/ 120) إلى "مُستدرَكِ" الحاكم، ولم أقف عليه في مطبوعتِه.
وقال ابنُ عَدِيّ: أحاديثُه غيرُ محفوظةٍ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، إلّا أنّه قال في التّابعينَ: إسحاقُ بنُ الوليد بنِ عُبادة - نَسَبه إِلى جَدِّه.
(وقال ابنُ حزمٍ في "المحلَّى"
(3)
: مجهولٌ)
(4)
.
(5)
.
[427](د ت ق) إسحاق بن يزيد، الهذليّ، المدنيّ.
عن: عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابنِ مسعود حديث:"إذا رَكَعَ أو سَجَدَ فَلْيُسَبِّحْ ثلاثًا، وذلك أَدْنَاه".
روى عنه: ابنُ أبي ذئب - وحده -.
روى له الثّلاثةُ هذا الحديثَ الواحدَ
(6)
.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 552).
(2)
(4/ 22).
(3)
(9/ 28).
(4)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، و (ش).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
قال الدّارقطنيُّ في "سُننه"(5/ 360: عقب الحديث رقم 4456): (ضعيفُ الحديثِ، ولم يُدرك عُبادة).
(6)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الصلاة، باب مقدار الركوع والسجود، الحديث رقم 886).
و"جامع الإمام التِّرمذيّ"(أبواب الصلاة، باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود، الحديث رقم 260).
و"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب إقامة الصَّلَوات والسُّنَّة فيها، باب التسبيح في الركوع والسجود، الحديث رقم 890).
(7)
(6/ 50).
•
(1)
إسحاقُ بنُ يزيد، هو إسحاقُ بنُ إبراهيم بنِ يزيد، تقدّم
(2)
.
وقد أَفْرَدَه عبد الغنيّ، وقال: روى عن يحيى بنِ حمزة، وشعيب بنِ إسحاق، روى عنه البخاريُّ
(3)
.
ووَهِمَ الباجي أيضًا، فأَفْرَدَه بترجمةٍ، فقال
(4)
: إسحاقُ بنُ يزيد الخُراسانيّ، روى عنه (خ)، عن يحيى بنِ حمزة، عن الأوزاعيِّ؛ حديثًا موقوفًا في "المغازي"
(5)
.
وغَفَلَا عمّا ذكرنا
(6)
في ترجمةِ إسحاق بنِ إبراهيم بنِ يزيد؛ أنّه يَروي عن يحيى بنِ حمزة.
وذَكَرَ الذَّهبيُّ في "مشايخِ السِّتَّةِ": إسحاق بن يزيد، أبو النّضر، البخاريّ
(7)
.
قال ابنُ عساكر
(8)
: روى عنه (خ) فيما ذَكَرَه ابنُ عَدِيّ
(9)
والحاكم
(10)
.
(1)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(2)
انظر: الترجمة رقم (365).
(3)
"الكمال" 1/ ق 184/ أ - نسخة الأزهرية).
(4)
"التعديل والتجريح"(1/ 362).
(5)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب المغازي، الحديث رقم 4311).
(6)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م) و (ب):"ذكره".
(7)
كتابُ الحافظِ الذَّهبيِّ - هذا - مفقودٌ.
(8)
"المعجم المشتمل"(ص 78)؛ قال في ترجمتِه: (إسحاق بن يزيد، أبو النضر، البخاريّ).
(9)
ذكر ابنُ عَدِي في "أسامي من روى عنهم البخاريّ"(ص 87 - 88) ممّن يُسمّى إسحاق بن يزيد اثنينِ؛ فقال في الأوّل: (إسحاق بن يزيد الدّمشقيّ)، وقال في الثاني:(إسحاق بن يزيد من أهل خُراسان).
ولم ينسب أيًّا منهما إلى بُخارى.
(10)
ذكر الحاكمُ في كتابِه "المدخل إلى الصحيح"(4/ 305) من شيوخ البخاريّ: إسحاقَ بنَ =
ونَفَى الذَّهبيُّ نِسبتَه بُخاريًّا، وقال: بل
(1)
هو الفَرَاديسي - فأَصابَ.
[428]
(2)
(مد) إسحاق بن يسار، والد محمّد، مولى قيس بنِ مَخْرَمة.
رَأَى معاويةَ.
وروى عن: الحسن بن عليّ، وعروة بن الزّبير، والمغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وغيرِهم.
وعنه: ابنُه، ويعقوبُ بنُ محمّد بنِ طحلاء.
قال ابنُ مَعين: ثقةٌ
(3)
.
وقال أبو زُرعة: ثقةٌ، وهو أوثقُ مِن ابنِه
(4)
.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: روى عن عبد الله بنِ الحارث
(6)
.
= إبراهيم بنِ يزيد أبا النّضر الدّمشقيّ، ولم أقف على ما حكاه عنه ابنُ عساكر من نسبته إسحاق بُخاريًّا.
تنبيهٌ: قوله: "والحاكم" سقط من (م) و (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل، وفي (ب):"وعن الحاكم".
(1)
كلمة "بل" غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(2)
وضع المؤلِّفُ عن يمين هذه الترجمة علامة (صح).
وتَبِعَه في (م) على ذلك، وكتب حِذاءَها:(كذا بخَطِّه).
ولم يُثبتها كلٌّ من ناسخ (ب) و (ش)
واللهُ تعالى أعلمُ بمُرادِ المؤلِّف من هذه العلامة.
(3)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 77).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 237 - 238).
(5)
(6/ 48).
(6)
وسبقه إلى ذلك: البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(1/ 405).
وقال الدّارقطنيُّ: لا يُحتجُّ به
(1)
.
[429](س) إسحاق بن يعقوب بن إسحاق، البغداديّ، أبو محمّد، سَكَنَ الشّام.
روى عن: عفّان، ومعاوية بن عَمرو الأزديّ.
وعنه: النَّسائيُّ.
وقال: ثقةٌ
(2)
.
[430](ع) إسحاق بن يوسف بن مِرْداس، المخزوميّ، الواسطيّ، المعروفُ بالأزرق.
روى عن: ابن عون، والأعمش، وشريك، والثّوريّ، ومسعر، وعُمر بن ذرّ، وعوف، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ حنبل، وأبو خَيْثمة، وأبو بكر بنُ أبي شيبة، ودُحيمٌ، وقتيبةُ، وعَمرو النّاقد، ويحيى بنُ معين، وجماعةٌ آخرُهم سعدانُ بنُ نصر البزّاز
(3)
.
قِيلَ لأحمد: إسحاق الأزرق ثقةٌ؟ فقال: إي واللهِ، ثقةٌ
(4)
.
وقال ابنُ معين
(5)
والعجليُّ
(6)
: ثقةٌ.
(1)
"سؤالات البرقانيّ" له (ص 124).
وسياقُه بتمامِه: سألتُ الدّارقطنيَّ عن محمّد بنِ إسحاق بنِ يسار عن أبيه، فقال: جميعًا لا يُحْتَجُّ بهما، وإنّما يُعْتَبَرُ بهما.
(2)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 78).
(3)
كذا ضبطها المؤلِّفُ نقطًا - بمعجمتينِ -، وهي كذلك في (م) و (ب)، وتصحّفت في (ش) إلى:"البزّار" - بإهمال الآخر -.
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 328).
(5)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 70).
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 221) له.
وقال أبو حاتم: صحيحُ الحديثِ، صدوقٌ، لا بأسَ به
(1)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: كانَ مِن أعلمِهم بحديثِ شَريكٍ.
وقال الخطيبُ: كانَ مِن الثّقاتِ المأمونينَ
(2)
.
وقال وهبُ بنُ بقية: وُلِدَ سنة سبع عشرة ومئة
(3)
.
وقال خليفةُ
(4)
ومحمّدُ بنُ سعد
(5)
وغيرُ واحدٍ
(6)
: ماتَ سنة خمسٍ وتسعين ومئة، زادَ ابنُ سعد: وكانَ ثقةً، وربّما غَلِطَ.
قلتُ: ذَكَرَ ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
أنّه روى عن إسماعيل بنِ أبي خالد
(8)
.
وقال البزّارُ: كانَ ثقةً
(9)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 238).
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 325).
(3)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 499).
ولَعَلَّ المزيَّ أفاد ذلك من أبي نصر الكَلَاباذيّ، وابنِ مَنْجويه؛ فقد نَقَلَا عن وهب بنِ بقية أنّه وُلِدَ سنة سبع عشرة.
والّذي أسنده بحشل في "تاريخ واسط" عن وهب بن بقية أنّه قال: (وُلِدَ إسحاق بنُ يوسف سنة عشرين ومئة).
انظر: "تاريخ واسط"(ص 141)، و"الهداية والإرشاد"(1/ 80)، و"رجال صحيح مسلم"(1/ 54).
(4)
"تاريخه"(ص 466).
(5)
"الطبقات الكبرى"(7/ 315).
(6)
كمحمّد بنِ حرب، ومحمّد بنِ وزير. "تاريخ بغداد"(7/ 328 - 329).
(7)
(6/ 52).
(8)
وقال في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 177): (من مُتقني الواسطيّين).
(9)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 122).
[431](ر م د س) إسحاق، مولى زائدة، يُقالُ: إسحاق بن عبد الله
(1)
، المدنيّ، والدُ عُمر.
روى عن: أبي هريرة، وأبي سعيد، وسعد بن أبي وقّاص.
وعنه: ابنُه عُمر، وأبو صالح السَّمَّان، والعلاءُ بنُ عبد الرحمن، ويحيى بنُ أبي كثير، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(2)
.
قلتُ: وقال العجليُّ: ثقةٌ
(3)
.
وقال أحمدُ بنُ رِشْدين: سألتُ أحمدَ بنَ صالح عن إسحاق بن عبد الله، وإسحاق مولى زائدة، فقال: واحدٌ
(4)
.
وقال ابنُ أبي حاتم: إسحاقُ المدنيّ، عن أبي هريرة؛ مجهولٌ، روى عنه ابنُه عبيد الله
(5)
.
قال أبو حاتم: ناظرتُ فيه أبا زُرعة، فلمْ أره يَعرِفُه، فقلتُ: يمكن أنْ يكونَ إسحاق أبو
(6)
عبد الله؛ الّذي روى مالكٌ، عن العلاءِ بنِ عبد الرحمن، عن أبيه وإسحاق أبي عبد الله، عن أبي هريرة، انتهى
(7)
.
(1)
سيأتي ذِكْرُه - بمشيئة الله تعالى - في كلام أحمد بنِ صالح المصريّ.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 239).
(3)
"معرفة الثقات"(1/ 221) له.
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 123).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب) - مُصغرًا -، وفي (ش):"عبد الله" - مُكبرًا -.
وقولُه: (مجهولٌ) ليس في مطبوعة "الجرح والتعديل"(2/ 239).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطّية.
(7)
قال أبو حاتم: (فكأنّه -[يعني أبا زُرعة]- تَابَعَني). "الجرح والتعديل"(2/ 239).
(والحديثُ المذكورُ في "الموطَّإِ"
(1)
وهو الّذي أَخرجَه النَّسائيُّ في "المشيِ إلى الصّلاةِ"
(2)
)
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
• (د) إسحاق، أبو يعقوب.
رَوَى أبو داود عنه، عن الدَّرَاوَرْديّ؛ حديثًا في "الصَّلاةِ"
(5)
.
هو إسحاقُ بنُ أبي إسرائيل - إنْ شاءَ اللهُ -
(6)
.
قال أبو داود: ثقةٌ
(7)
.
[432] (د
(8)
سي) إسحاق - غير منسوب -، عن أبي هريرة.
يأتي في الكُنَى، في آخرِ مَنْ كُنيتُه أبو إسحاق
(9)
.
(1)
(1/ 115 - 116: الحديث رقم 175 - رواية يحيى بن يحيى اللّيثيّ).
تنبيهٌ: وقع في المطبوع من رواية يحيى اللّيثيّ: (وإسحاق بن عبد الله)، والصوابُ في روايتِه:(إسحاق أبي عبد الله)، كما في "الإيماء إلى أطراف أحاديث الموطَّأ"(3/ 468) لأبي العباس الدّاني.
قال أبو العباس: (ومن رُواة "الموطَّأ" من قال فيه: إسحاق بن عبد الله، وذلك خطأٌ).
(2)
"السُّنن الكبرى"(كتاب الصلاة، السعي إلى الصلاة، 1/ 451: الحديث رقم 936)؛ من طريقٍ آخر، وفيه اختلافٌ في بعض الألفاظ.
(3)
ما بين القوسين غير مثبتٍ في (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(4)
(4/ 23).
(5)
هذا الحديث ليس في مطبوعة "سُنن الإمام أبي داود".
وهو ثابتٌ في رواية ابن العبد. انظر: "تحفة الأشراف"(6/ 156 - 157).
(6)
انظر: الترجمة رقم (369).
(7)
قال ذلك في أثناء سياقه لإسناد هذا الحديث. انظر: "تحفة الأشراف"(6/ 156)، و"تهذيب الكمال"(2/ 501).
(8)
رمزُ أبي داود من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(9)
انظر: ما بعد الترجمة رقم (8456).
قلتُ: أَخرجَ حديثَه أحمدُ
(1)
وأبو داود
(2)
والنَّسائيُّ
(3)
؛ مِن روايةِ ابنِ أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن إسحاق مولى عبد الله بنِ الحارث، عن أبي هريرة في فَضْلِ الذِّكْرِ.
ووَقَعَ في بعضِ النُّسَخِ مِن "النَّسائيِّ": "عن أبي إسحاق"
(4)
.
والثَّابتُ في روايةِ حمزةَ الحافظِ: "إسحاق" - بغيرِ أداةِ كُنيةٍ
(5)
-.
وكذا عند أحمدَ، وأبي داود، والطَّبرانيِّ في "الدُّعَاءِ"
(6)
.
وإسحاقُ المذكورُ ما عَرَفْتُ مِن حالِه شيئًا.
[433](خ) إسحاق - غير منسوب
-.
عن: بشر بن شعيب، وأبي عاصم وعبد الله بن نُمير
(7)
، وعبد الله بن
(1)
"مُسنَده"(15/ 357: الحديث رقم 9583).
(2)
لم أقف عليه بهذا الوجه في مطبوعة "سُنن الإمام أبي داود"، والّذي فيها (برقم 4856): من طريق ابن عجلان، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة.
وقد ساق طَرَفَه - كما في المطبوعة -: المزيُّ في "تحفة الأشراف"(9/ 494).
ولعلَّ الحافظَ ابنَ حجر رحمه الله وَقَفَ على طريق ابن أبي ذئب في روايةٍ أخرى لسُنن الإمام أبي داود، واللهُ تعالى أعلمُ.
(3)
انظر: "سننه الكبرى"(9/ 156).
(4)
(9/ 156: الحديث رقم 10165).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الكنية" - بأل التعريف -.
(6)
(الحديث رقم 1927).
(7)
كذا في الأصل و (ب)، وفي (م) و (ش):"وأبي عاصم عبد الله، وابن نمير"؛ وسببُ ذلك: أنّ الحافظ رحمه الله أضاف كلمة "عبد الله" فوق واو العطف بين "أبي عاصم" و"ابن نمير"، فظنّها ناسخُ (م) و (ش) أنّها تابعةٌ لأبي عاصم، وليس كذلك؛ فإنّ أبا عاصم هو النّبيل، واسمُه الضحاك بن مخلد، وليس عبد الله.
بكر السّهميّ، ويحيى بن صالح، وهارون بن إسماعيل، والفِرْيابي، وعبد الله بن الوليد العَدَنيّ.
روى عنه: البخاريُّ.
الظَّاهرُ أنّه إسحاقُ بنُ
(1)
منصور الكوسج
(2)
.
وقِيلَ: إنّ
(3)
الّذي يَروي عن أبي عاصم هو إسحاقُ بنُ إبراهيم بنِ نصر
(4)
.
قلتُ: وقال الجَيَّاني: إنّ الرّاوي عن بشر نَسَبَه سعيدُ بنُ السَّكَن في روايتِه عن الفَرَبْري "إسحاق بن منصور" في "الاستئذانِ"، ولمْ ينسبْه في "بابِ مرضِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم"
(5)
.
وفي "الصحيح" أيضًا: عن إسحاق - غير منسوب -؛ عن: جرير، وجعفر بن عون، وحَبَّان بن هلال، وأبي أسامة، وروح بن عُبادة، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الرّزّاق، وعبد القدّوس بن الحجاج أبي المغيرة، وعبيد الله بن موسى، وعيسى بن يونس، والفضل بن موسى، وأبي عامر العَقَدي، وعبدة بن سليمان،
(1)
سقطت كلمة "ابن" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(2)
لَعَلَّ المزيَّ أفاد ذلك من الجياني في "تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"؛ فإنّه مال في أكثر هذه المواضع إلى كونه إسحاق بن منصور الكوسج.
انظر مثلًا: (3/ 968)، و (3/ 976)، و (3/ 979)، و (3/ 984).
(3)
سقطت كلمة "إنّ" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(4)
كذا نَسَبَه الحاكمُ في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 13).
(5)
الّذي في مطبوعة "تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(3/ 979): (نَسَبَه ابنُ السَّكَن في "باب مرض النّبيّ صلى الله عليه وسلم" إسحاق بن منصور، وأَهْمَلَه في "الاستئذان") اهـ.
ومعتمر بن سليمان، ومحمّد بن المبارك الصّوري، والنّضر بن شُميل، ووهب بن جرير بن حازم، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم.
وهو في هذه المواضعِ كُلِّها إمّا إسحاق بن إبراهيم - المعروف بابنِ راهُويه -، أو إسحاق بن منصور
(1)
.
ويمكن أنْ يتميّزَ بالصّيغةِ، فإنْ كانت
(2)
بلفظِ "أخبرنا" فهو ابن راهُويه؛ لأنّ ذلك دَيْدَنُه، فيخفّ التّردُّدُ.
• إسحاق، أبو عبد الله، تقدّمَ قريبًا
(3)
.
• (د)
(4)
إسحاق، أبو عبد الرحمن، الخُراسانيّ، هو ابنُ أَسِيد، تقدّم
(5)
.
• إسحاق الأزرق، هو ابنُ يوسف، تقدّم
(6)
.
[434](ص) أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كُرْز بن عامر، البجليّ.
روى عن: أبيه، وعن: يحيى بن عفيف الكنديّ.
روى عنه: سعيدُ بنُ خُثَيْم، وسَلْمُ بنُ قتيبة، وسليمانُ بنُ صالح - سَلْمويه -.
وكانَ أميرًا على خُراسان
(7)
، جَوادًا، مُمَدَّحًا
(8)
.
(1)
انظر لهذه المواضع وما قِيلَ فيها: "تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(3/ 960 - 987).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"كان".
(3)
انظر: الترجمة رقم (431).
(4)
سقط رمز أبي داود من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(5)
انظر: الترجمة رقم (373).
(6)
انظر: الترجمة رقم (430).
تنبيهٌ: هذه الترجمة غير مثبتةٍ في (م)، ولا (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ش).
(7)
"التاريخ الكبير"(2/ 50) للبخاريّ، و"الثقات"(4/ 57) لابن حبّان.
(8)
"تاريخ دمشق"(8/ 312).
قال البخاريُّ: لم يُتابَعْ
(1)
في حديثِه
(2)
، أَثْنَى عليه سعيدُ بنُ خُثَيْم خيرًا
(3)
.
وقال ابن عَدِيّ: معروفٌ بهذا الحديثِ، وما أَظُنُّ أنّ له غير هذا، إلّا الشيء اليسير، وله أخبارُ تُروى عنه، فأمّا المسنَدُ مِن أخبارِه فهذا الّذي ذكرتُه يُعرف به
(4)
.
قال خليفةُ: ماتَ أسد سنة عشرين ومئة
(5)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"لم يبالغ"، وهو تحريفٌ.
(2)
يعني: ما أخرجه النَّسائيُّ في "سننه الكبرى"(7/ 408 - 409: رقم 8337) - واللّفظُ له -، والعقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 38 - 39)، وابنُ عَدِي في "الكامل"(2/ 84)؛ من طريق سعيد بن خُثَيْم، عن أسد بن عبد الله البجليّ، عن يحيى بن عفيف، عن عفيف قال: جئتُ في الجاهليةِ إلى مكّة، فنزلتُ على العبّاس بن عبد المطلب، فلمّا ارتفعتِ الشمسُ وحَلَّقَتْ في السماء وأنا أنظرُ إلى الكعبة أقبلَ شابٌّ، فرمى ببصرِه إلى السماء، ثمّ استقبلَ القِبْلَةَ، فقام مُستقبلَها، فلم يلبث حتّى جاء غلامٌ، فقام عن يمينِه، فلم يلبث حتّى جاءت امرأةٌ، فقامت خلفَهما، فركعَ الشابُّ، فركعَ الغلامُ والمرأةُ، فرفعَ الشابُّ، فرفعَ الغلامُ والمرأةُ، فخَرَّ الشابُّ، ساجدًا، فَسَجَدَا، معه، فقلتُ: يا عبّاس، أمرٌ عظيمٌ! فقال لي: أمرٌ عظيمٌ، فقال: أتدري من هذا الشاب؟ فقلتُ: لا، فقال: هذا محمّدُ بنُ عبد الله بن عبد المطلب، هذا ابن أخي، وقال: تدري من هذا الغلام؟ فقلتُ: لا، قال: علي بنُ أبي طالب بن عبد المطلب هذا ابن أخي، هل تدري من هذه المرأة التي خلفهما؟ قلتُ: لا، قال: هذه خديجة ابنةُ خويلد، زوجةُ ابن أخي هذا، حدّثني أنّ ربَّك ربَّ السمواتِ والأرضِ أَمَرَه بهذا الدَّين الّذي هو عليه، ولا واللهِ ما على ظهر الأرض كُلَّها أحدٌ على هذا الدَّين غير هؤلاء الثلاثة.
قال الإمامُ البخاريُّ رحمه الله: (لم يُتابَع ابن عفيف في حديثِه).
ويحيى بنُ عفيف - هذا - كِنْديٌّ؛ ذكره ابن حبّان في "الثقات"(5/ 521)، وقال الذَّهبيُّ في "الميزان" (4/ 396):(لا يُعرفُ).
(3)
"التاريخ الكبير"(2/ 50)؛ بلفظ: (لم يُتابَع ابن عفيف في حديثِه).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 84).
(5)
"تاريخه"(ص 350).
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، فقال: يَروي المراسيلَ.
وذَكَرَه الدُّولابي
(2)
والعقيليُّ
(3)
في "الضُّعفاءِ".
[435](خت د س) أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأمويّ، يُقالُ له: أسدُ السُّنَّةِ
(4)
.
روى عن: ابن أبي ذئب، واللّيث بن سعد، وشعبة، ومعاوية بن صالح، ومحمّد بن طلحة بن مصرّف، وحمّاد بن سلمة، وخَلْقٍ.
وعنه: أحمدُ بنُ صالح المصريّ، والرّبيعُ بن سليمان، ودُحيمٌ، ومحمّدُ بن عبد الرحيم البَرْقي، والمقدامُ بنُ داود الرُّعَيْنيّ.
قال البخاريُّ: مشهورُ الحديثِ
(5)
.
وقال النَّسائيُّ: ثقةٌ، ولو لم يُصَنِّفْ كانَ خيرًا له.
وقال ابنُ يونس: وُلِدَ بمصر، ويُقالُ: بالبصرةِ، سنة ثِنْتَيْنِ وثلاثين ومئة، وتُوفّي بمصر، في المحرّم، سنة اثنتي عشرة ومئتين
(6)
.
(1)
(4/ 57).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 125).
(3)
(1/ 38).
(4)
"التاريخ الكبير"(2/ 49) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 338)، و"الثقات"(8/ 136) لابن حبّان.
قال العلامة مُغلطاي في "إكماله"(2/ 126): (قِيلَ له ذلك لكتابٍ صنّفه في السُّنَّة).
(5)
"التاريخ الكبير"(2/ 49).
(6)
انظر: "الإكمال"(5/ 36) لابن ماكولا؛ دون ذكر سنة الولادة.
وقد نقلها عنه: المزيُّ في "تهذيب الكمال"(2/ 514).
قلتُ: وقال ابنُ
(1)
يونس: حَدَّثَ بأحاديث منكرةٍ، وأَحسبُ الآفةَ مِن غيرِه
(2)
.
وقال أيضًا هو
(3)
وابنُ قانع
(4)
والعجليُّ
(5)
والبزّارُ
(6)
: ثقةٌ، زادَ العجليُّ
(7)
: صاحبُ سُنَّةٍ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
.
وقال الخليليُّ: مصريٌّ صالحٌ
(9)
.
وقال ابنُ حزمٍ: منكرُ الحديثِ، ضعيفٌ
(10)
.
وقال عبد الحقّ في "الأحكامِ الوُسطى"
(11)
: لا يُحتجُّ به عندهم.
ورأيتُ لابنِه
(12)
سعيدٍ تصنيفًا في فضائلِ التّابعينَ، في مُجَلَّدَيْنِ، أَكثرَ فيه عن أبيه وطبقتِه
(13)
.
(1)
سقطت كلمة "ابن" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(2)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 207)
(3)
انظر: "الإكمال"(5/ 36) لابن ماكولا.
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 126).
(5)
"معرفة الثقات"(1/ 222) له.
(6)
"مُسنَده"(10/ 56: عقب الحديث رقم 4119).
(7)
قوله: "والبزّارُ: ثقةٌ، زادَ العجليُّ" سقط من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
(8/ 136).
(9)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 263 - 264).
(10)
"المحلَّى"(2/ 91) و (9/ 61).
وقد عَلَّقَ عليه الذَّهبيُّ في "الميزان"(1/ 207) بقولِه: (هذا تضعيفٌ مردودٌ) اهـ.
(11)
(4/ 112).
(12)
بغير نقط في الأصل و (ب)، والمثبت كما في (م)، وقد تصحّفت في (ش) إلى:"لأبيه".
(13)
أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو داود في "سؤالاته للإمام أحمد"(ص 247): (سمعتُ أحمد ذكر أسد بن موسى؛ فذكره بخير). =
[436](خ د ت س) إسرائيل بن موسى، أبو موسى، البصريّ، نَزَلَ
(1)
الهندَ
(2)
.
روى عن: الحسن البصريّ، وأبي حازم الأشجعيّ، ومحمّد بن سيرين، ووهب بن مُنَبِّه.
وعنه: سفيانُ الثّوريّ، وابنُ عُيينة، وحسينُ بنُ عليّ الجعفيّ، ويحيى القطّان.
قال ابنُ معين
(3)
وأبو حاتم ثقةٌ، زادَ أبو حاتم: لا بأسَ به
(4)
.
وقال النَّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: كانَ يُسافِرُ إلى الهندِ.
وقال الأزديُّ - وحده! -: فيه لِيْنٌ
(6)
.
وليسَ هو الّذي روى عن وهبِ بنِ مُنَبِّه، وروى عنه
(7)
الثّوريُّ، ذاكَ شيخٌ يمانيٌّ
(8)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"نزيل".
(2)
"التاريخ الكبير"(2/ 56) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 329).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 330).
(4)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 515) نقلًا عن أبي حاتم!
وليس في مطبوعة "الجرح والتعديل"(2/ 330) غير قوله: (لا بأسَ به).
(5)
(6/ 79).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 128).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عن".
(8)
ذكر هذا الإمامُ أحمد - كما في "العلل ومعرفة الرجال - رواية ابنه عبد الله"(2/ 201 - 202).
وقد فَرَّقَ بينهما غيرُ واحدٍ - كما سيأتي في الكُنَى
(1)
-.
(2)
.
[437](ع) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، السَّبِيعيّ، الهمْدانيّ، أبو يوسف، الكوفيّ.
روى عن: جَدِّه، وزياد بن علاقة وزيد بن جبير، وعاصم بن بهدلة، وعاصم الأحول، وسِمَاك بن حرب، والأعمش وإسماعيل السّدّي، ومَجْزَأَة بن زاهر الأسلميّ، وهشام بن عروة، ويوسف بن أبي بردة، وخَلْقٍ.
وعنه: ابنُ مهدي، وأبو أحمد الزّبيريّ، والنّضرُ بنُ شميل، وأبو داود وأبو الوليد الطّيالسيّانِ، وعبد الرّزّاق، ووكيعٌ، ويحيى بنُ آدم، ومحمّدُ بنُ سابق، وأبو غسّان النّهدي، وأبو نُعيم، وعليُّ بنُ الجعد، وجماعةٌ.
قال ابنُ مهدي عن عيسى بنِ يونس: قال لي إسرائيل: كُنْتُ أَحفظُ حديثَ أبي إسحاق كما أَحفظُ السّورةَ مِن القرآنِ
(3)
.
وقال عليُّ بنُ المديني عن يحيى القطّان: إسرائيل فوق أبي بكر بنِ عيّاش
(4)
.
وقال حربٌ عن أحمد بنِ حنبل: كانَ شيخًا ثقةً - وجَعَلَ يتعجّب مِن حِفْظِه
(5)
.
(1)
انظر: الترجمة رقم (8946).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو بكر بن أبي شيبة: (كان ثقةً). "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(2/ 222).
2 -
وقال الإمام أحمد: (هو مقاربُ الحديثِ). "سؤالات أبي داود" له (ص 341).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 330)، والكامل في ضعفاء الرجال" (2/ 130).
(4)
"الضُّعفاء"(1/ 150) للعقيلي، و"الجرح والتعديل"(2/ 330)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 129).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 331).
وقال صالحُ بنُ أحمد عن أبيه: إسرائيل عن أبي إسحاق؛ فيه لِيْنٌ، سَمِعَ منه بأَخَرَةٍ
(1)
.
وقال أبو طالب: سُئِلَ أحمد أيّما أثبتُ؛ شَريك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل كانَ يُؤَدِّي ما سَمِعَ، كانَ أثبتَ مِن شَريك، قلتُ: مَنْ أحبّ إليك؛ يونس أو إسرائيل - في أبي إسحاق -؟ قال: إسرائيل؛ لأنّه كانَ صاحبَ كتابٍ
(2)
.
وقال أبو داود: قلتُ لأحمد بنِ حنبل: إسرائيل إذا انفرد بحديثٍ؛ يُحتجُّ به؟ قال: إسرائيل ثبْتُ الحديثِ، كانَ يحيى - يعني القطّان - يحملُ عليه في حالِ أبي يحيى القتّات
(3)
، قال: روى عنه مناكير، قال أحمدُ: ما حَدَّثَ عنه يحيى بشيءٍ
(4)
.
وقال الدُّوري عن ابنِ معين: سُئِلَ يحيى بن معين عن إسرائيل، فقال: قال يحيى بنُ آدم: كُنَّا نكتبُ عنده مِن حِفْظِه، قال يحيى: كانَ إسرائيل لا يحفظ، ثمّ حَفِظَ بعدُ
(5)
.
وقال أيضًا: إسرائيل أثبتُ في أبي إسحاق مِن شيبان
(6)
.
وقال أيضًا: إسرائيل أثبتُ حديثًا من شريك
(7)
.
(1)
المصدر السابق (2/ 331).
(2)
المصدر السابق (2/ 331).
(3)
قال في حاشية (م) مُعلِّقًا: (أي في روايتِه عنه مناكير، لا يُدْرى ممّن هي، منه أو من شيخِه).
(4)
"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 311 - 312).
(5)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 65).
(6)
المصدر السابق (4/ 6).
(7)
المصدر السابق (4/ 65).
وقال أبو حاتم: ثقةٌ صدوقٌ
(1)
، مِن أتقنِ
(2)
أصحابِ أبي إسحاق
(3)
.
وقال العجليُّ: كوفيٌّ ثقةٌ
(4)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: صالحُ الحديثِ، وفي حديثِه لِيْنٌ
(5)
، وقال في موضعٍ آخر: ثقةٌ صدوقٌ، وليسَ في الحديثِ بالقويِّ ولا بالسّاقطِ
(6)
.
وقال عيسى بنُ يونس: كانَ أصحابُنا - سفيانُ، وشريكٌ، وعَدَّ قومًا - إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يَجِيئُونَ إلى أبي، فيقول: اذهبوا إلى ابني إسرائيل؛ فهو أَروى عنه منّي، وأَتقنُ لها منّي، هو كانَ قائدَ جَدِّه
(7)
.
وقال شَبَابةُ بنُ سَوَّار: قلتُ ليونس بنِ أبي إسحاق: أَمْلِ عَلَيَّ في
(8)
حديثِ أبيك، قال: اكْتُبْ عن ابني إسرائيل؛ فإنّ أبي أَمَلَّه عليه
(9)
.
وقال محمّدُ بنُ الحسين بنِ أبي الحنين: سمعتُ أبا نُعيم سُئِلَ: أيّهما أثبت؛ إسرائيل أو أبو عَوانة؟ فقال: إسرائيل
(10)
.
وقال أبو داود: إسرائيل أصحُّ حديثًا من شريك
(11)
.
(1)
كذا في "تهذيب الكمال"(2/ 521)، والّذي في مطبوعة "الجرح والتعديل":(ثقةٌ متقنٌ).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش): من أثبت".
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 331).
(4)
وقال مرّةً: (جائزُ الحديثِ). "معرفة الثقات"(1/ 222) له.
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 481).
(6)
المصدر السابق (7/ 481).
(7)
المصدر السابق (7/ 478).
(8)
كذا في الأصل و (ش) - بإثبات "في" -، ولم تُثبت في كلٍّ من (م) و (ب) والمصدر الأصلي.
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 330).
(10)
"تاريخ بغداد"(7/ 479).
(11)
"سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود السجستانيّ"(1/ 173).
وقال النّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ.
وروى ابنُ البراء عن عليّ بنِ المديني: إسرائيل ضعيفٌ
(1)
.
قال دُبَيْسُ بنُ حميد: وُلِدَ سنة مئة، وماتَ سنة إحدى وستّين
(2)
.
وقال أبو نُعيم
(3)
وغيرُه
(4)
: ماتَ سنة ستّين ومئة.
وقال خليفةُ
(5)
وابنُ سعد
(6)
: ماتَ سنة اثنتيْنِ وستّين ومئة.
قلتُ: قال ابنُ أبي خيثمة: قِيلَ ليحيى
(7)
- يعني ابنَ معين -: روى عن إبراهيم بنِ المهاجر ثلاثمئة، وعن أبي يحيى القتات ثلاثمئة؟! فقال: لمْ يُؤتَ منه
(8)
، أُتِيَ منهما جميعًا، انتهى
(9)
.
فهذا رَدٌّ لتضعيفِ القطّانِ له بذلك.
وقال محمّدُ بنُ عبد الله بنِ نمير: ثقةٌ
(10)
.
(1)
تاريخ بغداد" (7/ 481).
(2)
المصدر السابق (7/ 482).
(3)
المصدر السابق (7/ 482).
(4)
كابنِ حبّان في "الثقات"(6/ 79)، وقعنب بنِ المحرّر - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 482) -.
(5)
"تاريخه"(ص 437).
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 374).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب): "قيل ليحيى"، وفي (ش):"قلتُ يحيى"!
(8)
قال في حاشية (م) مُعلِّقًا: (يعني ليس الضَّعْف من قِبَلِه).
(9)
عزاه مُغلطاي في "إكماله"(2/ 129) إلى "تاريخ ابن أبي خيثمة"، ولم أقف عليه في القدر المطبوع منه.
وقد عَلَّقَه ابنُ عَدِي في "الكامل"(2/ 129) عن ابن معين.
(10)
سقطت كلمة "ثقة" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
وانظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 129). =
وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً، وحَدَّثَ عنه النّاسُ حديثًا كثيرًا، ومنهم مَنْ يستضعفه
(1)
.
وقال ابنُ معين: زكريّا وزهير وإسرائيل حديثُهم في أبي إسحاق قريبٌ مِن السَّواءِ، إنّما أصحابُ أبي إسحاق: سفيان، وشعبة
(2)
.
وقال حجّاج الأعور: قُلْنَا لشعبة: حَدِّثْنا حديثَ أبي إسحاق، قال: سَلُوا عنها إسرائيل؛ فإنّه أثبتُ فيها منّي
(3)
.
وقال ابنُ مهدي: إسرائيل في أبي إسحاق أثبتُ مِن شعبة والثّوريّ
(4)
.
وقال أبو عيسى التّرمذيّ: إسرائيل ثبْتٌ في أبي إسحاق، حَدَّثَني محمّدُ بنُ مثنّى، سمعتُ ابنَ مهدي يقول: ما فَاتَني الذي فَاتَني مِن حديثِ الثّوريِّ عن أبي إسحاق إلّا لما اتكلتُ به على إسرائيل؛ لأنّه كانَ يَأتي به أَتَمّ
(5)
.
وطَوَّلَ ابنُ عَدِيّ ترجمتَه، وسَرَدَ له أحاديث أفرادًا
(6)
، وقال: هو ممّن يُحتجُّ به
(7)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(6/ 374).
(2)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 372).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 130).
(4)
المصدر السابق (2/ 131).
(5)
"جامع الإمام التِّرمذيّ"(2/ 571: عقب الحديث رقم 1128).
ومقولةُ ابنِ مهدي أسندها - أيضًا -: ابنُ عدي في "الكامل"(2/ 130 - 131) عن الساجي، عن ابن المثنّى به.
(6)
في الأصل و (ش): "أفراد"، والتصحيحُ من (م) و (ب).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 128 - 136)، وقال أيضًا: (كثيرُ الحديثِ، مستقيمُ الحديث في حديث أبي إسحاق وغيرِه، وقد حدّث عنه الأئمّة، ولم يتخلّف أحدٌ في الرواية عنه،
…
وأحاديثُه عامّتُها مستقيمةٌ، وهو من أهل الصدق والحفظ).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وأَطْلَقَ ابنُ حزمٍ ضَعْفَ إسرائيل
(2)
، ورَدَّ به أحاديث مِن حديثِه، فما صَنَعَ شيئًا!
وقال عثمانُ بن أبي شيبة عن عبد الرحمن
(3)
بنِ مهدي: إسرائيل لِصٌّ، يَسرِقُ الحديثَ
(4)
.
(5)
.
(1)
(6/ 79).
(2)
قال في "المحلَّى"(6/ 208): (ضعيفٌ)، وفي موضع (2/ 36):(ليس بالقوي).
(3)
سقطت كلمة "عبد الرحمن" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(4)
روى عبد الله بن الإمام أحمد عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي يقول: (كان إسرائيلُ في الحديث لِصًّا).
قال ابنُ أبي حاتم: (يعني أنّه يَتَلَقَّفُ العلمَ تَلَقُّفًا).
وأما ما نَقَلَه الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله في النَّصِّ أعلاه من قولِه: (يسرقُ الحديثَ) فهو تفسيرٌ من عثمان بنِ أبي شيبة لكلمة ابن مهدي في إسرائيل: (لِصٌّ).
والصواب أنّ ابنَ مهدي يُريدُ بها ما ذكره ابنُ أبي حاتم؛ ويدلُّ لذلك:
أوّلًا: ما جاء عن ابن مهدي من توثيقِه له، حيث يقول:(إسرائيلُ في أبي إسحاق أثبتُ مِن شعبة والثّوريّ).
ثانيًا: أنّ أبا بكر بنَ أبي شيبة قال عقب مقولةِ ابنِ مهدي - هذه -: (لم يُرِدْ أن يَذُمَّه).
ثالثًا: ما عُرِفَ به إسرائيلُ من حرصِه على تحصيلِ العلمِ، فقد قال عنه جَدُّه أبو إسحاق السَّبِيعيّ:(ما ترك لنا إسرائيل كَوَّةً ولا سَفَطًا إِلَّا دَحَسَها كُتُبا).
انظر: "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 366)، و"الجرح والتعديل"(2/ 330)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 131)، و"تاريخ بغداد"(7/ 478 - 479).
وانظر أيضًا: تعليق الشيخ المعلِّمي رحمه الله في تحقيقه لكتابِ "الجرح والتعديل"(2/ 330 - 331: الحاشية رقم 5)، وما سَطَّرَه الشيخ عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف رحمه الله في الجزء الّذي أفرده في ترجمة إسرائيل (ص 283 - 285).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
انظرها - لكثرتها - في الجزء الّذي أفرده الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمّد العبد اللطيف رحمه الله في ترجمة إسرائيل (ص 255 - 318).
[438](ع) أسعد، أبو أُمامة، ابن سهل
(1)
بن حُنَيْف، الأنصاريّ.
وُلِدَ في حَياةِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
، وسُمِّيَ باسمِ جَدِّه لأُمِّه أسعد بنِ زرارة، وكُنِّي بكُنيتِه
(3)
.
روى عن: النّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
مُرسلًا
(5)
.
وعن: عُمر (س)
(6)
، وعثمان، وعَمِّه عثمان، وأبيه
(7)
سهل، وابن عبّاس، وأبي هريرة، وأبي سعيد وزيد بن ثابت، وعائشة، وغيرِهم.
وعنه: ابناه سهلٌ ومحمّدٌ، وابنا عَمِّه عثمان وحكيم
(8)
- ابنا حكيم بنِ عباد بنِ حُنيف -، وابنُ عَمِّه أبو بكر بنُ عثمان بنِ حُنيف، والزّهريُّ، ويحيى بنُ سعيد، وعبد الله بنُ سعيد بنِ أبي هند، وآخرون.
وقال أبو معشر المدنيّ: رأيتُه شيخًا كبيرًا، يخضبُ بالصُّفْرَةِ
(9)
.
وقال خليفةُ
(10)
وغيرُه
(11)
: ماتَ سنةَ مئة
(12)
.
(1)
قوله: "ابن سهل" سقط من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(2)
"معرفة الصحابة"(1/ 283) لأبي نُعيم.
(3)
"الطبقات الكبرى"(5/ 83) لابن سعد.
(4)
سقطت "وسلّم" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(5)
"تاريخ دمشق"(8/ 325).
(6)
سقط رمز النّسائيّ من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(7)
بغير نقطٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب)، وقد تصحّفت في (ش) إلى:"ابنه".
(8)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وقد تصحّفت في مطبوع "تهذيب الكمال" (2/ 526) إلى:"حَكَم"!
(9)
"تاريخ بغداد"(15/ 593 - ترجمة أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدنيّ).
(10)
"تاريخه"(ص 321).
(11)
كابنِ حبّان في "الثقات"(3/ 20)، وعَمرو بنِ علي الفلَاس وابنِ نُمير وغيرِهم - كما في "الهداية والإرشاد"(1/ 101) للكَلَاباذيّ -.
(12)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وزاد في (ش) عقبها:"من الهجرة".
قلتُ: اسمُ أُمِّه حبيبةُ
(1)
بنتُ أسعد
(2)
.
وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً، كثيرَ الحديثِ
(3)
.
وقال سعيدُ
(4)
بنُ السكن: وُلِدَ على عهدِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولمْ يسمعْ منه شيئًا
(5)
.
وكذا قال البغويُّ
(6)
، وابنُ حبّان
(7)
.
وقال يونس عن ابنِ شهاب: أخبرني
(8)
أبو أُمامة بنُ سهل - وكانَ مِن أكابرِ الأنصارِ وعلمائِهم -
(9)
.
وقال غيرُه
(10)
: وُلِدَ
(11)
قبل وفاةِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم بعامَيْنِ.
وقال الطّبرانيُّ: له رُؤيةٌ
(12)
.
وقال أبو زُرعة: لمْ يسمعُ مِن عُمر
(13)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(5/ 83) لابن سعد.
(2)
قوله: "بنتُ أسعد" غير مثبت في (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(3)
"الطبقات الكبرى"(5/ 83).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أبو سعيد".
(5)
قاله في كتابه الصحابة". انظر: إكمال تهذيب الكمال (2/ 131).
(6)
"معجم الصحابة"(1/ 93) له.
(7)
"الثقات"(3/ 20) له.
(8)
تكرّرت في (ش).
(9)
"المستدرك على الصحيحين"(1/ 512 - 513: الحديث رقم 1331) للحاكم.
(10)
هو ابنُ عبد البَرِّ في "الاستيعاب"(1/ 82).
(11)
سقطت كلمة "وُلِدَ" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(12)
"معجمه الكبير"(1/ 305).
(13)
"المراسيل"(ص 16) لابن أبي حاتم.
وقال ابنُ أبي حاتم: سمعتُ أبي - وقِيلَ له: هو ثقةٌ؟ فقال: لا يُسأَلُ
(1)
عن مثلِه، هو أَجَلُّ مِن ذاك
(2)
.
وقال أبو منصور الباوَرْدي: مُختلَفٌ في صحبتِه، إلّا أنّه وُلِدَ في عهدِه [صلى الله عليه وسلم]
(3)
، وهو ممّن يُعَدُّ في الصّحابةِ الّذين روى عنهم الزّهريُّ
(4)
.
وقال السُّلَميّ: سُئِلَ الدّارقطنيّ: هل أَدركَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وأُخرِجَ حديثُه في المسنَدِ
(5)
.
وقال البخاريُّ: أَدركَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولمْ يسمعْ منه
(6)
.
وقال أحمدُ بنُ صالح: حدّثنا عَنْبَسة، حدّثنا يونس، عن الزّهريّ، حَدَّثَني أبو أُمامة، وكانَ قد أَدركَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم، وسَمَّاه، وحَنَّكَه
(7)
.
هذا إسنادٌ
(8)
صحيحٌ.
ونَقَلَ ابنُ مَنْدَه عن ابنِ أبي داود أنّه قال: صَحِبَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم، وبَايَعَه
(9)
.
قال ابنُ مَنْدَه: وقولُ البخاريِّ أَصحُّ
(10)
.
(11)
.
(1)
كذا في الأصل و (م)، ولم تُنقط في (ب)، وفي (ش):"تسأل" - بمثناة فوقانية -.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 344).
(3)
زيادةٌ؛ ليست في النسخ الخطيّة.
(4)
قاله في كتابِه "معرفة الصحابة". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 130).
(5)
"سؤالات السّلميّ للدّارقطنيّ"(ص 109 - 110).
(6)
"تاريخ دمشق"(8/ 333).
(7)
المصدر السابق (8/ 333)
(8)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"هذا إسناده".
(9)
"تاريخ دمشق"(8/ 333).
(10)
المصدر السابق (8/ 333)
(11)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال العجليُّ في "معرفة الثقات"(2/ 384): (مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ). =
[439](س) الأسقع بن الأسلع، بصريٌّ.
روى عن: سَمُرة بن جندب؛ حديث "ما تحتَ الكعبيْنِ مِن الإِزارِ في النَّارِ"
(1)
.
وعنه: أبو قَزَعة سُويدُ بنُ حُجَيْر.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(2)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
[440](د ت س) أسلم بن يزيد أبو عمران، التُّجيبيّ، المصريّ.
روى عن أبي أيّوب وعقبة بن عامر، ومسلمة بن مُخَلَّد، وهُبَيْب بن مُغْفِل
(4)
، وأُمّ سلمة، وغيرِهم.
وعنه: سعيدُ بنُ أبي هلال، ويزيدُ بنُ أبي حبيب، وغيرُهما.
قال النّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال ابنُ يونس: كان وجيهًا بمصر
(5)
.
قلتُ: وقال العجليُّ: مصريٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ
(6)
.
= 2 - وقال ابنُ أبي حاتم في "المراسيل"(ص 16): (ليست له صحبة، ولأبيه صحبةٌ).
3 -
وقال ابنُ عبد البَرِّ في "الاستيعاب"(1/ 82): (هو أحدُ الجلّة من العلماء، من كبار التابعين بالمدينة، ولم يسمع من النّبيِّ صلى الله عليه وسلم شيئًا، ولا صَحِبَه، وإنّما ذكرناهُ لإدراكِه النّبيَّ صلى الله عليه وسلم بمولده، وهو شَرْطُنا).
(1)
"سُنن الإمام النّسائيّ الكبرى"(كتاب الزِّينة، إسبال الإزار، 8/ 440 - 441: الحديث رقم 9639).
(2)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 66).
(3)
(4/ 57).
(4)
ضبطُ هذا الاسم من (م) و (ب).
(5)
انظر: "الإكمال"(2/ 98) لابن ماكولا.
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 223) له.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وأَخرجَ له هو
(2)
والحاكمُ
(3)
في "صَحِيحَيْهما"
(4)
.
[441](د ت س) أسلم، العِجْليّ، الرَّبَعيّ.
رَأَى أبا موسى الأشعريّ
(5)
.
وروى عن: بشر بن شَغَاف، وأبي مُرَايَة
(6)
، وأبي أيّوب المرَاغي.
وعنه: ابنُه أشعث، وسليمانُ التّيميّ، وشُمَيْطُ
(7)
بنُ عجلان.
قال ابنُ معين
(8)
والنّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" في موضعيْنِ؛ في التّابعينَ
(9)
، وأتباعِهم
(10)
.
(1)
(4/ 46)، وسَمَّى أباه عمران.
وقال في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 122): (من جلّة تابعي أهل مصر).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"هو له".
وذلك في غير موضعٍ من "صحيحه"، ومن ذلك:(9/ 231: الحديث رقم 3920)، وقال عقبه:(من ثقات أهل مصر).
(3)
"المستدرك على الصحيحين"(2/ 94: الحديث رقم 2434).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
عَدَّه يعقوب بنُ سفيان في "المعرفة والتاريخ"(2/ 487 و 494) ضمن ثقات التابعين من أهل مصر.
(5)
"التاريخ الكبير"(2/ 24) للبخاريّ.
(6)
قال ابنُ معين: (اسمُ أبي مُرَايَة عبد الله بنُ عَمرو). "تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 132).
(7)
بغير نقطٍ في جميع النسخ الخطيّة، والمثبت كما في "التقريب"(ص 371).
(8)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 66).
(9)
(4/ 46).
(10)
(6/ 74).
وفَرَّقَ ابنُ أبي حاتم بينَ أسلم العجليّ - الرّاوي
(1)
عن أبي مُرَايَة عن أبي موسى -، وبينَ أسلم العِجْليّ - الّذي رَأَى أبا موسى، وروى عنه ابنُه أشعث -
(2)
.
وقال العبّاسُ الدُّوري عن ابنِ معين: أسلم العِجْليّ، عن أبي أيّوب، هو الّذي روى عنه قتادةُ، وقتادةُ وأسلم العجليّ يَرويانِ عن
(3)
أبي مُرَايَة، و
(4)
هو واحدٌ
(5)
.
(6)
.
[442](ع) أسلم العَدَويّ مولاهم، أبو خالد
(7)
، ويُقالُ: أبو زيد
(8)
. قِيلَ: إنّه حَبَشِيٌّ
(9)
، وقِيلَ
(10)
: مِن سبي "عين التمر"
(11)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"الرازي"، وهو تصحيفٌ.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 306 - 307).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب): يرويان يروي عن"!
(4)
سقطت الواو من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 307).
(6)
أقوال أخرى في الراوي:
قال العجليُّ في "معرفة الثقات"(1/ 223): (بصريٌّ ثقةٌ).
(7)
كنّاه أبا خالد: ابنُ معين - كما في "تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 210) -، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 23)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 277)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 306) -، وغيرُهم.
(8)
كنّاه أبا زيدٍ: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 10).
(9)
أسنده ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 11) - من طريق الواقديّ - إلى سعيد بنِ المسيب وعبيد الله بنِ أبي رافع.
(10)
قاله أبو نصر الكَلَاباذيّ في "الهداية والإرشاد"(1/ 97).
(11)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"وقيل: إنّه من سبي عين الثمر".
وعين التمر: بلدة قديمةٌ قريبةٌ من الأنبار غربي الكوفة، افتتحها المسلمونَ عُنوةً في أيام أبي بكر الصِّدِّيق على يد خالد بن الوليد رضي الله عنهما، وكان ذلك في سنة اثنتي عشرة من الهجرة. "معجم البلدان"(4/ 176).
أَدركَ زَمَنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
وروى عن: أبي بكر، ومولاه عُمر، وعثمان، وابن عُمر، ومعاذ بن جبل، وأبي عُبيدة، وحفصة، وغيرِهم.
وعنه: ابنُه زيدٌ، والقاسمُ بنُ محمّد، ونافعٌ - مولى ابنِ عُمر -، وغيرُهم.
قال ابنُ إسحاق: بَعَثَ أبو بكر عُمرَ سنة إحدى عشرة، فأَقامَ للنّاسِ الحَجَّ، وابتاعَ فيها أسلم مولاه
(2)
.
وقال العجليُّ: مدنيٌّ ثقةٌ، مِن كبارِ التّابعينَ
(3)
.
وقال أبو زُرعة: ثقةٌ
(4)
.
وقال أبو عُبيد: تُوفّي سنة ثمانين
(5)
.
قال غيرُه: وهو ابن أربع عشرة ومئة سنة.
قلتُ: هذا حَكَاه البخاريُّ
(6)
والفَسَويُّ
(7)
في "تاريخَيْهما"
(8)
، عن إبراهيم بنِ المنذر، عن زيد بنِ عبد الرحمن بنِ زيد بنِ أسلم، وزادَ
(9)
: وصَلَّى عليه مروان.
وهو يقتضي أنّه ماتَ قبل سنة ثمانين، بل قبل سنة سبعين.
(1)
"معرفة الصحابة"(1/ 255) لأبي نُعيم.
(2)
"التاريخ الكبير"(2/ 24) للبخاريّ.
(3)
"معرفة الثقات"(1/ 223) له.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 306).
(5)
"تاريخ دمشق"(8/ 350).
(6)
"التاريخ الكبير"(2/ 24)، و"التاريخ الأوسط"(1/ 137).
(7)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 236)؛ إلّا أنه أسنده إلى زيد بن أسلم قولَه.
(8)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"تاريخهما".
(9)
يعني: البخاريّ.
ويدلُّ له: أنّ البخاريَّ ذَكَرَ ذلك في "التاريخ الأوسطِ"
(1)
في فَصْلِ "مَنْ مات بين الستّين إلى السبعين"، ومروان ماتَ سنة أربعٍ وستّين، ونُفِيَ مِن المدينةِ في أوائلِها.
وروى ابنُ منده
(2)
و
(3)
أبو نُعيم
(4)
في "معرفة الصّحابةِ" - بإسنادٍ ضعيفٍ
(5)
- أنّ أسلمَ سافرَ مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
لكن يحتمل - لو صَحَ السَّنَدُ - أنْ يكونَ أسلم آخر، غير مولى عُمر.
وقد أوضحتُ ذلك في "معرفة الصّحابةِ"
(6)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: كانَ ثقةً، وهو مِن جِلَّةِ موالي عُمر، وكانَ يُقدِّمُه
(7)
.
(1)
(1/ 137).
(2)
لم أقف عليه في القدر المطبوع من كتابِه "معرفة الصحابة"، وانظر له:"تاريخ دمشق"(8/ 347).
(3)
سقطت الواو من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(4)
لم أقف عليه في مطبوعة كتابِه "معرفة الصحابة"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 134).
(5)
أنكر هذا الحديثَ - جِدًّا -: صالح جَزَرَة رحمه الله، وقال في راويه عبد المنعم بن بشير:(لا يُعرف).
ولَعَلَّ سَبَبَ ذلك: ما قاله الحافظ ابنُ حجر رحمه الله: (المعروفُ أنّ عُمر اشترى أسلم بعد وفاة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم) اهـ.
يعني: فكيف يكون أسلم مولى عُمر - والأمرُ كذلك - سافر مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم سفرتينِ؟!!
انظر: "تاريخ دمشق"(8/ 347)، و"الإصابة في تمييز الصحابة"(1/ 130).
(6)
"الإصابة"(1/ 130).
(7)
"تاريخ دمشق"(8/ 343)؛ دون قوله: (كانَ ثقةً)، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 133).
وفي "تاريخِ ابنِ عساكر"
(1)
: كانَ أسودَ مُشَرَّطًا
(2)
.
(ونَقَلَ الكَلَاباذيُّ
(3)
عن الواقديّ عن أسامة بنِ زيد بنِ أسلم قال: نحنُ قومٌ مِن الأشعريين، ولا نُنْكِرُ مِنَّةَ عُمر)
(4)
.
(5)
.
[443](د) أسلم، المِنْقَريّ، أبو سعيد، حديثُه في الكوفةِ
(6)
.
روى عن: بِلاد بن عِصْمة، وسعيد بن جُبير، وزين العابدين، وابنِه أبي جعفر، وغيرِهم.
وعنه: الثّوريُّ، وجريرٌ، وأبو إسحاق الفَزَاريّ، ومحمّدُ بنُ فُضَيل، وغيرُهم.
قال أحمدُ: لا أَدري مِن أينَ هو، وهو عندنا ثقةٌ
(7)
.
(1)
(8/ 342) من قول يحيى بنِ معين، وهو في "تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 224).
(2)
كذا في الأصل و (ش) و"تاريخ دمشق"، وفي (م) و (ب):"مشروطًا".
ومعنى (مُشَرَّطًا): أي مُيَسَّرًا للعمل. "لسان العرب"(7/ 332).
(3)
"الهداية والإرشاد"(1/ 97).
(4)
رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 11) عن محمّد بن عُمر الواقديّ به.
والعبارة هذه غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 45).
(6)
قال البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 24): (يُعَدُّ في الكوفيّين).
(7)
رواه عن عبد الله بنِ الإمام أحمد عن أبيه - بهذا اللّفظ -: ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 307 - 308).
والّذي في مطبوعة "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد"(3/ 283) أنّ عبد الله بنَ الإمام أحمد قال: (سُئِلَ أبي عن أسلم المِنْقَريّ؛ ابن مَنْ هو؟ قال: لا أدري، قال: هو ثقةٌ عندنا).
وكذا قال ابنُ معين
(1)
.
وقال أبو حاتم: صالحٌ
(2)
.
وقال النَّسائيُّ: ثقةٌ.
قلتُ: وقال ابنُ نُمير
(3)
ويعقوبُ بنُ سفيان
(4)
: ثقةٌ.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: ماتَ سنةَ اثنتيْنِ وأربعين ومئة.
• أسلم، أبو رافع، مولى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
يأتي في الكُنَى
(6)
.
[444](4) أسماء بن الحكم الفَزَاريّ، وقِيلَ: السّلميّ
(7)
، أبو حسّان
(8)
، الكوفيّ. روى عن: عليّ بن أبي طالب.
وعنه: عليُّ بنُ ربيعة الوالِبيّ؛ بحديث: "كُنْتُ إذا سمعتُ مِن
(1)
رواه - كذلك -: ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 308)، عن عبد الله بنِ الإمام أحمد قال: وسألتُ يحيى بنَ معين؛ من أين هو؟ قال: لا أدري، وهو ثقةٌ.
والّذي في مطبوعة "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد"(3/ 21) أنّ عبد الله بنَ الإمام أحمد قال: (سألتُ يحيى عن أسلم المِنْقَريّ، فقال: كانَ ثقةً، قلتُ: ابنُ مَنْ هو؟ قال: لا أدري).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 308).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 134).
(4)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 90).
(5)
(6/ 74)، وقال:(من أهل الكوفة).
(6)
انظر: الترجمة رقم (8621).
(7)
قاله بعضُ الفَزَاريّين - كما في "التاريخ الكبير"(2/ 54) للبخاريّ -.
(8)
"فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 269).
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حديثًا نَفَعَني الله منه بما شاءَ أنْ يَنْفَعَني، وإِذا حَدَّثَنِي أَحدٌ مِن أصحابِه اسْتَحْلَفْتُه" الحديث
(1)
.
(1)
أخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 1521)، والتِّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 408)، والنَّسائيُّ في "سننه الكبرى" (9/ 160: رقم 10178)، وابن ماجه في "سُننه"(رقم 1395)؛ أربعتُهم من طريق عثمان بن المغيرة الثقفيّ، عن علي بن ربيعة الوالِبيّ، عن أسماء بن الحكم الفَزَاريّ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنتُ رجلًا إذا سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا نفعني اللهُ منه بما شاء أنْ ينفعني، وإذا حَدَّثني أحدٌ من أصحابِه استَحْلَفْتُه، فإذا حَلَفَ لي صدقتُه، قال: وحَدَّثني أبو بكر - وصَدَقَ أبو بكر - أنّه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فيُحسِنُ الطّهورَ، ثمّ يقوم فيُصلّي ركعتين، ثمّ يستغفر الله؛ إلّا غَفَرَ اللهُ له"، ثمّ قرأ هذه الآية:{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} إلى آخر الآية [آل عمران: 135].
والكلامُ على هذه الرواية من جهتينِ:
أُولاهما: من جهةِ رُواتها، فرجالُ هذا الحديثِ كلُّهم ثقاتٌ، خلا أسماء بن الحكم الفَزَارِيّ؛ اختُلِفَ فيه.
فوَثَّقَه العجليُّ، وذكره ابنُ حبّان في "الثقات"، وقال:(يُخطئُ).
وقال ابنُ معين: (لا يُعرفُ)، وقال أبو بكر البزّارُ:(مجهولٌ).
والأشبهُ أنّه مجهولٌ - كما قال ابنُ معين، والبزّارُ -، وأما توثيقُ العجليِّ وابنِ حبّان فمعلومٌ تسامحهما في توثيق من لا يُعرف فيه جرحٌ.
والجهةُ الثانية: في بيان حال الرواية صِحَةً وضعْفًا.
فإنّ هذه الرواية تضمّنت أمرينِ: قصّةَ استحلافِ عليٍّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يُحدِّثُه مِنَ الصحابة، وحديثَ أبي بكر رضي الله عنه في تكفيرِ الصلاةِ للذَّنْبِ.
أمّا قصّةُ الاستحلافِ فالأقربُ - واللهُ تعالى أعلمُ - أنّها مُنكرةٌ؛ تفرَّدَ بها أسماءُ بنُ الحكم ولم يُتابع عليها، وقد رَوَى عليٌّ عن غير واحدٍ من الصحابة كعُمر والمقداد وعمّار وفاطمة الزّهراء رضي الله عنهم جميعًا - ولم يستحلفهم.
ولأجل ذلك أشار البخاريُّ والبزّارُ إلى نكارتها فقال البخاريُّ: (لم يُتابع عليه، وقد روى أصحابُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بعضهم عن بعض، فلم يُحَلِّف بعضُهم بعضًا).
وقال البزّارُ: (لم يُرْوَ عن عليٍّ إلّا من هذا الوجه)، وقال في موضعٍ آخر (1/ 188):(هو معلولٌ). =
قال العجليُّ: كوفيٌّ، تابعيٌّ
(1)
، ثقةٌ
(2)
.
وقال البخاريُّ: لمْ يُرْوَ عنه إلّا هذا الحديث، وحديث آخر، لم يُتابَعْ عليه، وقد رَوَى أصحابُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بعضُهم عن بعضٍ، ولم يُحَلِّفْ بعضُهم بعضًا
(3)
.
قال المزيُّ: هذا لا يقدحُ في صِحَّةِ الحديثِ؛ لأنّ عدم المتابعةِ
(4)
ليسَ شرطًا في صِحَّةِ كلِّ حديثٍ صحيحٍ، على أنّ له مُتابِعًا؛ رواه سليمانُ بنُ يزيد الكعبيّ
(5)
، عن المقبريّ، عن أبي هريرة، عن عليٍّ، ورواه عبد الله بنُ سعيد بنِ أبي سعيد المقبريّ
(6)
، عن جَدِّه، عن عليٍّ، ورواه داودُ بنُ مهران الدباغ، عن عُمر بنِ يزيد
(7)
، عن أبي إسحاق
(8)
، عن عبد خير، عن عليٍّ، ولمْ يذكروا قِصّةَ الاستحلافِ، والاستحلافُ ليسَ بِمُنْكَرٍ للاحتياطِ
(9)
.
= وأمّا حديثُ أبي بكر رضي الله عنه فالأقربُ - واللهُ تعالى أعلمُ - أنّه حَسَنٌ لغيره؛ لما تقدّم من جهالة أسماء، ولما له من شواهد صحيحة يرتقي بها إلى درجة الحُسن.
قال التِّرمذيُّ عقب إخراجه لهذا الحديث: (وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي الدّرداء، وأنسٍ، وأبي أمامة، ومعاذ، وواثلة، وأبي اليسر واسمُه كعبُ بنُ عَمرو)، ثمّ قال:(حديثُ عليٍّ حديثٌ حسنٌ، لا نعرفُه إلّا هذا الوجه من حديث عثمان بن المغيرة).
وقال ابنُ عَدِي: (هذا الحديثُ طريقُه حسنٌ، وأرجو أن يكون صحيحًا).
(1)
سقطت كلمة "تابعي" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(2)
"معرفة الثقات"(1/ 223) له.
(3)
التاريخ الكبير" (2/ 54).
(4)
كذا في جميع النسخ الخطية!
والصَّوابُ الذي تستقيمُ به العبارةُ: (وجود المتابعة).
(5)
قال أبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(4/ 149) -: (منكرُ الحديث، ليس بقويٍّ).
(6)
قال الحافظ ابنُ حجر في "التقريب"(ص 306): (متروكٌ).
(7)
هو الأزدي، من أهل المدائن، قال ابنُ عَدِي في "الكامل" (6/ 55):(منكرُ الحديثِ).
(8)
سقط قوله: "عن أبي إسحاق" من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(9)
"تهذيب الكمال"(2/ 534 - 535)؛ مُلَخَّصًا.
قلتُ: والمتابعاتُ الّتي ذَكَرَها لا تَشُدّ هذا الحديثَ شيئًا؛ لأنّها ضعيفةٌ جِدًّا.
ولَعَلَّ البخاريَّ إنّما أَرادَ بعدمِ المتابعةِ: في الاستحلافِ
(1)
، أو الحديثِ الآخرِ الّذي أَشارَ إليه.
وقال البزّارُ: أسماء مجهولٌ
(2)
.
وقال موسى بنُ هارون: ليسَ بمجهولٍ؛ لأنّه رَوَى عنه عليُّ بنُ ربيعة، والركينُ بنُ الرّبيع، وعليُّ بنُ ربيعة قد سَمِعَ مِن عليٍّ، فلولا أنّ أسماء بنَ الحكم عنده مَرْضِيًّا ما أَدخلَه بينه وبينه في هذا الحديثِ، وهذا الحديثُ جَيِّدُ الإسنادِ.
وتَبِعَ العقيليُّ البخاريَّ في إنكارِ الاستحلافِ، فقال: قد سَمِعَ عليٌّ مِن عُمر، فلمْ يَسْتَحْلِفْه
(3)
.
قلتُ: وجاءت عنه روايةٌ عن المقداد، وأُخرى عن عمّار، وروايةٌ عن فاطمة الزّهراء، وليسَ في شيءٍ مِن طُرُقِه أنّه اسْتَحْلَفَهم.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
: يُخطئُ.
وأَخرجَ له هذا الحديثَ في "صحيحِه"
(5)
!
وهذا عجيبٌ؛ لأنّه إذا حَكَمَ بأنّه يُخطئُ، وجَزَمَ البخاريُّ بأنّه لَمْ يَرْوِ غير حديثيْنِ؛ يَخرجُ مِن كلاهما
(6)
أنّ أحدَ الحديثيْن خطأٌ، ويَلزمُ مِن تصحيحِه أحدَهما انحصارُ الخطإِ في الثّاني.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أي في الاستحلاف".
(2)
"مُسنَده"(1/ 64).
(3)
"الضُّعفاء"(1/ 123) له؛ نقلًا عن البخاريّ.
(4)
(4/ 59).
(5)
(2/ 389 - 390: الحديث رقم 623).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطيّة!
وقد ذَكَرَ العقيليُّ أنّ الحديثَ الثّاني تَفَرَّدَ به عثمانُ بنُ المغيرة، عن عليّ بن ربيعة، عن أسماء، وقال: إنّ عثمانَ منكرُ الحديثِ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ الجارودِ في "الضُّعفاءِ"
(2)
.
وذَكَرَ يعقوبُ بنُ شيبة أنّ شعبةَ رواه عن عليّ بنِ ربيعة، فقال:"عن أسماء، أو ابنِ أسماء"، وذَكَرَ أَنّ الشّكَّ فيه مِن شعبة
(3)
.
وأمّا البزّارُ فرواه مِن طريقِ شعبة، (وقال فيه:"عن أسماء، أو أبي أسماء"، وقال: لا نعلم
(4)
شَكَّ فيه غير شعبة)
(5)
.
وقال ابنُ عَدِيّ
(6)
: هو
(7)
حديثٌ حسنٌ.
وقال مسلمٌ في "الكُنَى"
(8)
: أبو حسّان، أسماءُ بنُ خارجة الفَزَاريّ، سَمِعَ عليًّا، روى عنه عليُّ بنُ ربيعة.
كذا قال! وقد فَرَّقَ البخاريُّ
(9)
بينَ أسماء بنِ الحكم الفَزَاريّ، وبينَ
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة "ضعفاء" العقيلي.
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 135).
(3)
لم أقف عليه من قول يعقوب بنِ شيبة، وقد وَرَدَ مثلُه عن ابنِ أبي خيثمة، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 135).
(4)
بغيرِ نقطٍ في الأصل و (ب)، وضبطها بالنون من (م).
(5)
"مُسند البزّار"(1/ 61 - 62: الحديث رقم 8).
وما بين القوسين سقط من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 143)؛ بلفظ: (هذا الحديث طريقُه حَسَنٌ، وأرجو أن يكون صحيحًا).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"هذا".
(8)
(1/ 254).
(9)
"التاريخ الكبير"(2/ 54 - 55).
أسماء بنِ خارجة
(1)
، وهو الصَّوابُ.
(2)
.
[445](بخ م سي) أسماء بن عبيد بن مُخَارق
(3)
، ويُقالُ: مِخْراق
(4)
، الضُّبَعيّ، أبو المفضل، البصريّ، والد جُويرية.
روى عن: ابن سيرين، والشّعبي، ونافع مولى ابنِ عُمر، وأبي السّائب مولى هشام بنِ زُهْرة، وغيرِهم.
وعنه: شعيبُ بنُ الحَبْحَاب - وهو أكبرُ منه -، وابنُه جويرية، وجريرُ بنُ حازم، وحمّادُ بنُ سلمة، وعِدّةٌ.
قال أحمدُ: هو مِن الرُّفَعَاءِ.
وقال ابنُ معين: ثقةٌ
(5)
.
وقال البخاريُّ: ماتَ سنةَ إحدى وأربعين ومئة
(6)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
: كانَ مكفوفًا
(8)
.
(1)
وكذا فرّقهما ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 59).
(2)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 225): (كان قليلَ الحديثِ).
2 -
وقال ابنُ معين: (لا يُعرفُ). "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 368 - 369).
(3)
سَمَّى جَدَّه مخارقًا - بتقديم الألف -: يحيى بنُ معين - كما في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 396) -.
(4)
سَمَّى جَدَّه مِخْراقًا - بتقديم الراء -: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(2/ 55)، وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 325 - 326) -، وابن حبّان في "الثقات"(6/ 83).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 326).
(6)
"التاريخ الكبير"(2/ 55)؛ من قول عبد الله بن محمّد بن أسماء - حفيدِ المترجَم -.
(7)
(6/ 83).
وقال في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 94): (من المتقنين).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 274): (كان ثقةً إن شاء الله).
[446](خ صد ت) إسماعيل بن أبان الورّاق، الأزديّ، أبو إسحاق
(1)
، ويُقالُ: أبو إبراهيم
(2)
، الكوفيّ.
روى عن: عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وإسرائيل، ومِسْعَر، وعبد الحميد بن بَهْرام، وأبي الأحوص، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن إدريس، وابن المبارك، وخَلْقٍ.
وعنه: البخاريُّ، وروى له أبو داود
(3)
والتّرمذيُّ بواسطةٍ، وأحمدُ بنُ حنبل، ويحيى بنُ معين وأبو خيثمة، وعثمانُ بنُ أبي شيبة (صد)
(4)
، والقاسمُ بنُ زكريّا بنِ دينار (ت)
(5)
، والدّارميُّ، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، والذُّهْليُّ، ويعقوبُ بنُ شيبة، وجماعةٌ مِن آخرِهم: إسماعيلُ سمويه، وأبو إسماعيل التّرمذيّ.
قال أحمدُ بنُ حنبل
(6)
وأحمدُ بنُ منصور الرّماديّ
(7)
وأبو داود
(8)
ومُطَيَّن: ثقةٌ.
(1)
كَنَّاه أبا إسحاق: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 409)، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 347)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 44)، وغيرُهم.
(2)
جزم بذلك: أبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(1/ 261)، وابنُ منده في "فتح الباب في الكُنى والألقاب"(ص 39).
(3)
قال في حاشية (م) مُعلِّقًا: (في فضائل الأنصار، في حُبِّ الأنصار)، وبنحوه في (ب).
(4)
سقط هذا الرمز من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(5)
سقط هذا الرمز من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 130).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 503).
(8)
كذا نقله المزيُّ في "تهذيب الكمال"(3/ 8) عن أبي داود من قولِه.
ووقع - كذلك - في: "أسامي من روى عنهم البخاريّ"(ص 85) لابن عَدِي، وعنه في "التعديل والتجريح"(1/ 342) للباجي.
وجاء في "الكامل"(1/ 503) لابن عَدِي: عن أبي داود عن يحيى بن معين قولَه، وكذا في "المعلم"(ص 90) لابن خلفون.
وقال البخاريُّ: صدوقٌ
(1)
.
وقال النَّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(2)
.
وقال ابنُ معين: إسماعيلُ بنُ أبان الورّاق ثقةٌ، وإسماعيلُ بنُ أبان الغنوي كذّابٌ
(3)
.
وقال الجُوزجانيُّ: إسماعيلُ الورّاق كانَ مائلًا عن الحقِّ، ولمْ يَكُنْ يكذب في الحديثِ
(4)
.
قال ابنُ عَدِيّ: يعني ما عليه الكوفيُّونَ مِن التّشيُّعِ، وأمّا الصِّدقُ فهو صدوقٌ في الرّوايةِ
(5)
.
قال محمّدُ بنُ عبد الله الحضرميّ: ماتَ سنةَ ستّ عشرة ومئتين.
قلتُ: وقال البزّارُ: إِنّما كانَ عيبُه شِدّةَ تشيُّعِه، لا على أنّه عِيبَ عليه في السّماعِ.
وقال الدَّارقطنيُّ: ثقةٌ مأمونٌ
(6)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 347).
(2)
انظره بهذا اللّفظ في: "المعلم"(ص 90) لابن خلفون.
وجاء في "التعديل والتجريح"(1/ 342) للباجي بلفظ: (لا بأس به).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 213 - ترجمة إسماعيل بن أبان الغنويّ).
وقال أيضًا - كما في "سؤالات ابن الجنيد" له (ص 431) -: (ليس به بأسٌ، كان صديقًا لي، ما كتبتُ عنه شيئًا قطّ، وكان يُحَدِّثُ عن شيوخٍ ضُعفاء).
(4)
"أحوال الرجال"(ص 136).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 504)، وقال أيضًا:(ولإسماعيل بن أبان الورّاق أحاديث حسان عمّن يروي عنه).
(6)
قال السّلميُّ في "سؤالاته للدّارقطنيّ"(ص 104): (وسألتُه عن إسماعيل الورّاق، فقال: ثقةٌ مأمونٌ).
فجَزَمَ المؤلِّفُ رحمه الله بأنّ إسماعيلَ الورّاق - هذا - هو أبو إسحاق بنُ أبان، فنَقَلَ توثيقَ الدّارقطنيِّ في ترجمتِه - كما في النَّصِّ أعلاه -. =
وقال في "سؤالاتِ الحاكمِ"
(1)
عنه: أثنى عليه أحمدُ، وليسَ هو عندي بالقويِّ.
وقال ابنُ شاهين في "الثّقاتِ"
(2)
: قال عثمانُ بنُ أبي شيبة: إسماعيلُ بنُ أبان الورّاق ثقةٌ، صحيحُ الحديثِ، قِيلَ له: فإنّ إسماعيلَ
(3)
بنَ أبان عندنا غيرُ محمودٍ، فقال: كانَ هَا هُنَا إسماعيل آخر، يُقالُ له: ابن أبان، غير الورّاق، وكانَ كذَّابًا.
وقال أبو أحمد الحاكم: ثقةٌ
(4)
.
= وبَنَى عليه وعلى ما جاء في "سؤالات الحاكم" أنّ الدّارقطنيَّ اختلف قولُه في إسماعيل بن أبان الورّاق، فقال في "هُدَى الساري" (ص 390):(أمّا قول الدّارقطنيِّ فيه فقد اختلف).
وأمّا مُغلطاي فلم يجزم في "إكماله"(2/ 139) بكونه ابن أبان، فقال عقب نقله لما جاء في "سؤالات السّلميّ":(فلا أدري؛ أهو ابنُ أبان أم غيره، واللهُ أعلم).
ويُشبِهُ أنْ يكون إسماعيلُ الورّاق - الوارد في سياق "سؤالات السّلميّ" -: إسماعيلَ بنَ العباس الورّاق أبا عليّ.
ويؤيِّد ذلك أمرانِ:
أوّلُهما: أنّ الخطيبَ البغداديَّ أسند في ترجمة ابن العباس من "تاريخه"(7/ 298) عن الأزهريِّ، عن الدّارقطنيِّ قال:(إسماعيل بنُ العباس الورّاق ثقةٌ).
وتوجيهُ ما وَرَدَ عن الإمام الدّارقطنيِّ من أحكامٍ مختلفةٍ في الجرح والتعديل كُلًّا في بابه - أَوْلى من الحكمِ باختلاف قولِه في أحد الرواة.
وثانيهما: أنّ الحافظَ الذّهبيَّ اقتصر في ترجمة إسماعيل بنِ أبان الورّاق من كتابِه "الميزان"(1/ 212) على نقْلِ رواية الحاكم عن الدّارقطنيّ، ولم يذكر فيها روايةَ السّلميّ، واللهُ تعالى أعلمُ.
(1)
(ص 183 - 184)؛ قال الحاكمُ عَقِبَه: (قلتُ: مِنْ هذا المذهب؟ قال: المذهب وغيره؛ فإنّ أحاديثَه ليست بالصّافية).
(2)
(ص 28).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب): "قِيلَ له: فإنّ إسماعيلَ"، وفي (ش):"قيل: فإسماعيل".
(4)
لم أقف عليه في المطبوع من كتابِه "الأسامي والكُنى"، وانظر له:"المعلم"(ص 90) لابن خلفون. =
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقال ابنُ المديني: لا بأسَ به، وأمّا الغنوي فكَتَبْتُ عنه، وتَرَكْتُه - وضَعَّفَه جِدًّا
(2)
.
وقال جعفرُ بنُ محمّد بن شاكر الصّائغ: حدّثنا إسماعيلُ بنُ أبان الورّاق أبو إسحاق الكوفيّ - وكانَ ثقةً -
(3)
.
[447](تمييز) إسماعيل بن أبان، الغَنَويّ، الخيّاط
(4)
، أبو إسحاق، الكوفيّ.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، والثّوريّ، ومسعر ومحمّد بن عجلان، وغيرهم.
وعنه: إبراهيمُ بنُ سعيد الجوهري، وأحمدُ بنُ الوليد الفَحَّام، وسليمانُ الشاذكوني، وأحمدُ بنُ عبيد بنِ ناصح، وإسحاقُ بنُ إبراهيم البغوي، وخُشَيْشُ بنُ أصرم، وجماعةٌ.
قال البخاريُّ: متروكٌ، تَرَكَه أحمدُ والنَّاسُ
(5)
.
(1)
(8/ 91).
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 213 - ترجمة إسماعيل بن أبان الغنويّ)؛ دون قوله: (لا بأس به)، وانظر له:"التعديل والتجريح"(1/ 343) للباجي.
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال يعقوبُ بنُ شيبة: (ثقةٌ). "المتفق والمفترق"(1/ 387) للخطيب.
2 -
وقال أبو حاتم: (صدوقٌ في الحديثِ، صالحُ الحديثِ، لا بأسَ به، كثيرُ الحديثِ). "الجرح والتعديل"(2/ 161).
3 -
وقال أبو جعفر النّحّات: (ثقةٌ). "معرفة رجال البخاريّ"(ص 1 - مخطوط).
(4)
كذا ضبطها المؤلّفُ نقطًا - بخاءٍ، ثم مثنّاة تحتانية -، ووقعت في بعض المصادر:(الحنّاط).
(5)
"التاريخ الكبير"(1/ 347)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 337).
وقال أبو زُرعة وأبو حاتم: تُرِكَ حديثُه
(1)
.
وقال الجُوزجانيُّ: ظُهِرَ
(2)
منه على الكذب
(3)
.
وقال النَّسائيُّ: ليسَ بثقةٍ.
قال مُطَيَّن: مات سنةَ عشرٍ ومئتين.
قلتُ: وقال أحمدُ: كَتَبْنَا عنه، عن هشام بنِ عروة، ثمّ رَوَى أحاديث موضوعةً عن فِطْر وغيرِه، فتَرَكْنَاه
(4)
.
وقال ابنُ حبّان: كانَ يَضَعُ الحديثَ على الثّقاتِ
(5)
.
وقال ابنُ أبي خيثمة عن ابنِ معين: وَضَعَ أحاديث على سفيان لم تكن
(6)
.
(1)
انظر للرّازيّينِ: "الجرح والتعديل"(2/ 160)، وزاد أبو حاتم:(متروكُ الحديثِ، كان كذّابًا).
(2)
ضبطها كذلك من (م).
(3)
"أحوال الرجال"(ص 135).
(4)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 211).
(5)
"المجروحين"(1/ 128)، وتتمّةُ كلامِه:(كان أحمدُ بنُ حنبل رحمه الله شديدَ الحَمْلِ عليه).
(6)
المصدر السابق (1/ 128).
وفي "الجرح والتعديل"(2/ 160) عن ابنِ أبي خيثمة - أيضًا - عن ابن معين: (وضع حديثًا عن فِطْر، عن أبي الطفيل، عن عليٍّ قال: السابعُ من وَلَدِ العبّاسِ يلبس الخُضْرة).
وفي "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 502) عن أبي داود عن ابن معين: (كذَّابٌ).
وفي "تاريخ بغداد"(7/ 213) عن عبد الخالق بن منصور عن ابن معين: كان يضعُ الحديثَ)، وعن الدُّوري عن ابن معين:(كذَّابٌ، لا يُكتب حديثُه).
وقال مسلمٌ
(1)
والنَّسائيُّ
(2)
والعقيليُّ
(3)
والدَّارقطنيُّ
(4)
والساجي
(5)
والبزّارُ: متروكُ الحديثِ.
وقال العجليُّ: ضعيفٌ، أَدْرَكْتُه، ولمْ أَكتُبْ عنه شيئًا
(6)
.
وقال الحاكمُ أبو أحمد: ذاهِبُ الحديثِ
(7)
.
وقال أبو داود: كانَ كذَّابًا - حَكَاه ابنُ عَدِيّ
(8)
.
وقال الخطيبُ: قَدِمَ بغدادَ وحَدَّثَ بها أحاديث تَبَيَّنَ للنّاسِ كَذِبُه فيها، فتَجَنَّبُوا السَّماعَ منه، واطَّرَحُوا الرِّوايةَ عنه
(9)
.
(10)
.
(1)
"الكنى والأسماء"(1/ 44) له
(2)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 48) له.
(3)
ذكره العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 91) ذِكْرًا، ولم ينصّ على ذلك، إلّا أن يكون المؤلِّفُ رحمه الله أَخَذَ ذلك من نَقْلِ العقيليِّ لقول البخاريِّ فيه:(متروك الحديث)، وإقرارِه عليه، أو ممّا ذكره مُغلطاي في "إكماله"(2/ 141).
(4)
ذكره الدَّارقطنيُّ في كتابِه "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 78) ذِكْرًا، ولم ينصّ عليه، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 141).
وقال الدّارقطنيُّ أيضًا في "سُننه"(2/ 119: عقب الحديث رقم 1245): (ضعيفٌ).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 215)، وزاد:(عنده مناكير).
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 224) له؛ بلفظ: (ضعيفُ الحديثِ).
(7)
لم أقف عليه في المطبوع من كتابِه "الأسامي والكُنى"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 140).
(8)
في كتابِه "أسامي من روى عنهم البخاريّ"(ص 85 - ترجمة إسماعيل بن أبان الورّاق).
(9)
وقال أيضًا: (كان سَيِّئَ الحالِ في الرواية). "تاريخ بغداد"(7/ 211).
(10)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال عبد الله بن عليّ بنِ المدينيّ عن أبيه: (كتبتُ عنه، وتركتُه)، وضَعَّفَه جِدًّا.
"تاريخ بغداد"(7/ 213).
2 -
وقال يعقوب بنُ شيبة: (متروكُ الحديثِ). "المتفق والمفترق"(1/ 387) للخطيب.
[448](س) إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام البغداديّ، أبو إبراهيم التَّرْجُمَانيّ
(1)
.
رَحَلَ، ورَوَى عن: إسماعيل بن عيّاش وبقيّة وشعيب بن إسحاق، وشعيب بن صفوان، ومعروف أبي الخطاب، وهُشيم، وأبي عَوانة
(2)
، وعَطَّاف
(3)
بن خالد، ورَوَّاد بن الجرّاح، وصالح المرّي، وعيسى بن يونس، وخَلْقٍ.
وعنه: محمّدُ بنُ سعد، والدّارميُّ، وعبد الله بنُ أحمد، وزكريّا السّجزيّ، وصالحُ بنُ محمّد، وأبو يَعلى، وأبو زُرعة، وموسى بنُ إسحاق، وابنُ أبي خيثمة، وجماعةٌ مِن آخرِهم: أحمدُ بنُ الحسن بنِ عبد الجبّار الصّوفي، والبغويُّ، وغيرُهم.
قال أحمدُ
(4)
وابنُ معين
(5)
وأبو داود
(6)
والنَّسائيُّ
(7)
: ليسَ به بأسٌ.
= 3 - وقال ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 503): (عامّةُ رواياتِه ممّا لا يُتابع عليه، إمّا إسنادًا، وإمّا متنًا).
4 -
وقال أبو عبد الله الحاكمُ في "المدخل إلى الصحيح"(2/ 120): (متروكُ الحديثِ).
(1)
بفتح التاء، وسكون الراء، وضمِّ الجيم؛ نسبة إلى التَّرْجُمان، وهو لَقَبٌ لأحد أجداده، وقِيلَ له ذلك لأنّه كان تَرْجُمان سيف الدولة. "الأنساب"(3/ 38) للسّمعاني.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"وابن عوانة".
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش): وعطاء".
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 245).
(5)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 603).
وقال أيضًا - كما في "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 75) -: (لا أعرفه).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 245)؛ بلفظ: (لا بأس به).
(7)
المصدر السابق (7/ 245).
وقال مُطَيَّن
(1)
وموسى بنُ هارون
(2)
والحُسينُ
(3)
بنُ فهم
(4)
والسرّاجُ
(5)
: ماتَ سنةَ ستٍّ وثلاثين ومائتيْنِ، زادَ حُسين: وكانَ صاحبَ سُنَّةٍ وفَضْلٍ وخيرٍ كثيرٍ.
قلتُ: وقال عبد الله بنُ أحمد: انتقى عليه أبي أحاديث، وذَهَبَ وأنا معه فقَرَأَها عليه
(6)
.
وقال أبو حاتم: شيخٌ
(7)
.
وقال ابنُ قانعٍ: ثقةٌ
(8)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
.
[449](س ق) إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، المخزوميّ، المدنيّ.
روى عن: أبيه، ومحمّد بن كعب القرظي.
(1)
المصدر السابق (7/ 246).
(2)
"تاريخ دمشق"(8/ 370).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"والحسن".
(4)
كذا في تهذيب الكمال (3/ 15)!
وإنّما يرويه ابنُ فهم عن ابنِ سعد قولَه، انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 358) لابن سعد، وتاريخ (دمشق)(8/ 367).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 246).
(6)
المصدر السابق (7/ 244 - 245)؛ إلّا أنّ فيه: (ثمّ ذهب أبي وذهبتُ معه إلى أبي إبراهيم، فقرأها علينا).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 157).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 142).
(9)
(8/ 93).
وعنه: الثّوريُّ، وفضيلُ بن سليمان النّميريّ، ووكيعٌ، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: شيخٌ
(1)
.
قلتُ: وقال أبو داود: ثقةٌ
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" في التّابعينَ
(3)
، ثمّ أَعادَه في أتباعِ التّابعينَ
(4)
، وقال: ماتَ في آخرِ ولايةِ المهدي، سنة تسعٍ وستّين ومئة.
(ووَقَعَ فِي "مُسْنَدِ أحمد": حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا إبراهيمُ بنُ إسماعيل بنِ عبد الله بن أبي ربيعة.
وكَأَنَّه انْقَلَبَ، نَبَّهَ عليه الحافظُ صلاحُ الدِّين
(5)
العلائي)
(6)
.
[450](خ تم س) إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، الأسديّ مولاهم، أبو إسحاق، المدنيّ.
روى عن: عَمِّه موسى، والزّهريّ، ونافع، وهشام بن عروة، وعائشة بنت سعد.
وعنه: إسماعيلُ بنُ أبي أويس، وسعيدُ بنُ أبي مريم، وخالدُ بنُ مخلد، وابنُ أبي فُديك، ويحيى بنُ أيّوب، وغيرُهم.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 152).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 143).
(3)
لم أقف على ذِكْرِ ابنِ حبّان له في التابعين.
(4)
(6/ 29 - 30).
(5)
قوله: "صلاحُ الدِّين" غيرُ ظاهرٍ في الأصل بسبب وَضْعِ صاحب النّسخة ورقةً حديثةً جَدَّدَ بها طرف الورقة الأعلى، وأدّى ذلك إلى طمس بعض الكلمات من اللَّحَق الذي كَتَبَه المصنِّفُ في حواشي الورقة، والمثبت كما في (م) و (ش).
(6)
ما بين القوسين غير مثبتٍ في (ب)، وهو مثبتٌ في هامش كلٍّ من الأصل و (م) و (ش).
قال ابنُ معين
(1)
والنَّسائيُّ
(2)
: ثقةٌ.
وقال أبو حاتم: لا بأسَ به
(3)
.
قِيلَ: إنّه ماتَ في أوّلِ خلافةِ المهدي
(4)
.
قلتُ: وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: مات في آخرِ خلافةِ المهدي.
يعني سنة تسعٍ وستّين ومئة
(6)
.
وقال أبو داود: ليسَ به بأسٌ
(7)
.
وقال الدّارقطنيُّ: ما علمتُ إلّا خيرًا، أحاديثُ
(8)
صِحاحٌ نقيّةٌ
(9)
.
وقال الأزديُّ: فيه ضَعْفٌ
(10)
.
وكذا قال قبله الساجي
(11)
.
(1)
"تاريخ الدُّوري عنه"(3/ 172)، و"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 382).
(2)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 339) للباجي.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 152)؛ بلفظ: (ليس به بأسٌ).
(4)
قاله ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 418 - 419)، وزاد:(بالمدينة).
وقال أيضًا: (لَقِيَ نافعًا - مولى ابنِ عُمر - وعائشةَ بنت سعد بنِ أبي وقاص، وحَدَّثَ عنهما حديثًا صالحًا، وكان يُحَدِّثُ بالمغازي عن عَمِّه موسى بنِ عقبة).
(5)
(6/ 44).
(6)
انظر: "تاريخ الإسلام"(4/ 281 - 282).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 144).
(8)
كذا في جميع النسخ الخطيّة - بغير هاء -، وفي المصدر الأصليّ:(أحاديثُه).
(9)
"سؤالات الحاكم" له (ص 183).
(10)
بهذا اللّفظ في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 144)، وهو في "ميزان الاعتدال" (1/ 215) بلفظ:(ضعيفٌ).
(11)
لفظُه في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 144): (فيه ضَعْفٌ)، وفي "ميزان الاعتدال" (1/ 215):(ضعيفٌ).
وذَكَرَه ابنُ المديني في الطّبقةِ السّادسةِ مِن أصحابِ نافعٍ
(1)
.
[451](خ م د س) إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن، الهُذَليّ
(2)
، أبو معمر القَطِيعيّ
(3)
، الهرويّ، نزيل بغداد.
روى عن: إبراهيم بن سعد، وابن عُليّة، وهُشيم، وابن عُيينة، وابن إدريس، وعبد الله بن معاذ الصّنعانيّ، والدّراورديّ، وشريك، وابن المبارك، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وأبو داود، وروى له النّسائيُّ - بواسطةِ أبي بكر المروزيّ وزكريّا السّجزيّ -، وروى عنه أيضًا: صاعقةُ (خ)، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، والذُّهليُّ، وعبد الله بنُ أحمد، وإبراهيمُ الحربيّ، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وصالحُ بنُ محمّد، وحُسين القباني، وعبّاسٌ الدُّوري، وأبو يَعلى، وغيرُهم.
قال ابنُ سعد: صاحبُ سُنَّةٍ وفَضْلٍ وخيرٍ، وهو ثقةٌ ثبْتٌ
(4)
.
وقال عُبيدُ بنُ شَرِيك: كانَ أبو مَعْمَر القَطِيعيّ مِن شدّةِ إدلالِه بالسُّنَّةِ يقول: لو تكلّمت بَغْلَتِي
(5)
لقالت إنّها سُنِّيَّةٌ، قال: فأُخِذَ في المحنةِ، فأجاب، فلمّا خَرَجَ قال: كَفَرْنَا، وخَرَجْنَا
(6)
.
(1)
انظر: "شرح علل الإمام التّرمذيّ"(2/ 616) لابن رجب.
وقال ابنُ المدينيّ - كما في "سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 118) -: (كان عندنا ثقةً).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"الهمداني"، وهو تصحيفٌ.
(3)
قال الخطيب في "تاريخه"(7/ 247 - 248): (من ساكني قطيعة الربيع، كان ينزل درب أبي خلف، وهو هرويُّ الأصل).
(4)
"الطبقات الكبرى"(7/ 359).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"بقلبي"!
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 253).
وقال عبد الله بنُ أحمد: سمعتُ أبا معمر يقول: مَنْ
(1)
زَعَمَ أَنَّ اللهَ لا يَتكلّم، ولا يَسمع، ولا يُبصر - وذَكَرَ أشياء من الصّفاتِ -؛ فهو كافِرٌ باللهِ
(2)
.
وقال أبو زُرعة: كانَ أحمدُ لا يَرَى الكتابةَ عن أبي نصر التّمّار، ولا عن أبي
(3)
معمر، ولا عن يحيى بنِ معين، ولا أحدٍ ممّن امْتُحِنَ فأَجاب
(4)
.
وقال عبد الخالق بنُ منصور: سُئِلَ يحيى بن معين عن أبي معمر الكَرْخي، فقال: مثلُ أبي معمر لا يُسألُ عنه، أنا أَعرفُه يَكتُب الحديثَ وهو غلام، ثقةٌ مأمونٌ
(5)
.
وقال أبو يَعلى المَوصليّ: يُحكَى أنّ أبا معمر حَدَّثَ بالمَوصلِ بنحوِ أَلْفَي حديث حِفْظًا، فلمّا رَجَعَ إلى بغداد كَتَبَ إليهم بالصّحيحِ مِن أحاديث كانَ أَخطأَ فيها
(6)
، أحسبه
(7)
قال: نحو مِن ثلاثين أو أربعين
(8)
.
وقال عُبيدُ بنُ محمّد بنِ خلف: ماتَ يومَ الإثنين، النّصف مِن جُمادى الأُولى، سنة ستٍّ وثلاثين ومائتيْنِ
(9)
.
ورَوَى الخطيبُ مِن طريقِ الحُسينِ بنِ فهم قال: قال لي جعفر الطّيالسيّ: قال يحيى بنُ معين - وذَكَرَ أبا معمر -: لا صَلَّى اللهُ عليه؛ ذَهَبَ إلى الرَّقَّةِ،
(1)
سقطت كلمة "من" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 254).
(3)
سقطت كلمة "أبي" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(4)
"أجوبة أبي زُرعة على أسئلة البرذعيّ"(2/ 546 - 547).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 252 - 253).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"فيه".
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أحسنه" - بالنون -!
(8)
"تاريخ بغداد"(7/ 252).
(9)
المصدر السابق (7/ 254).
فحَدَّثَ بخمسةِ آلاف حديث، أَخطأَ في ثلاثةِ آلاف، قال: ولمْ يُحَدِّثْ أبو معمر حتّى
(1)
ماتَ يحيى بنُ معين
(2)
.
وقال الخطيبُ: في هذا القولِ نظرٌ، وتَبعُدُ
(3)
صِحَّتُه عندَ مَن اعتبر
(4)
.
قلتُ: الحسينُ بنُ فهم قد قال فيه الدّارقطنيُّ: ليسَ بالقويِّ
(5)
.
وقال الذَّهبيُّ - فيما قرأتُ بخَطِّه -: هذه حكايةٌ منكرةٌ
(6)
.
وقال ابنُ قانعٍ: ثقةٌ ثبْتٌ
(7)
.
وقال عبّاسٌ الدُّوري: سُئِلَ يحيى عن أبي معمر، وهارون بنِ معروف؛ فقال: أبو معمر أَكيسُ
(8)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"حين".
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 252).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب) - بمثناة فوقانية -، وفي (ش):"ويبعد" - بالياء -.
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 252)، وتتمّةُ كلامه:(ولو كانَ صحيحًا لَدَوَّنَ أصحابُ الحديثِ ما غَلِطَ أبو معمر فيه لِعِظَمِه وفُحْشِه، ولم يغفلوا عنه، كما دَوَّنُوا ما أخطأ فيه شعبة بنُ الحجّاج، ومعمر بنُ راشد، ومالك بنُ أنس، وغيرُهم، مع قِلَّتِه في اتساعِ رواياتِهم).
ثمّ ذَكَرَ أنّ الأشبهَ ما حكاه أبو يعلى عن أبي معمر.
(5)
"سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ"(ص 113).
وانظر في ترجمته: "تاريخ بغداد"(8/ 657 - 658).
(6)
"ميزان الاعتدال"(1/ 221).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 145).
(8)
"تاريخ الدوري عن ابن معين"(4/ 404).
(9)
(8/ 102).
(وظاهرُ كلامِ الكَلَاباذيِّ
(1)
أنّ البخاريَّ لم يخرج عن أبي معمر إلّا الحديث الّذي رواه عن صاعقة عنه، وهو في "صفةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم")
(2)
.
(3)
.
[452]
(4)
إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، الجُعْفيّ، البخاريّ، والدُ الإمامِ صاحبِ "الصحيح".
روى عن: حمّاد بن زيد، وابن المبارك.
روى عنه: يحيى بنُ جعفر البِيكَنْديّ، وغيرُه.
ذَكَرَ وَلَدُه عنه ما يدلُّ على أنّه كانَ مِنَ الصَّالحينَ.
وقال في "التاريخِ"
(5)
: رَأَى حمّادَ بنَ زيد صافَحَ ابنَ المبارك بكِلْتَا
(6)
يديْه، أَخبرني بذلك أصحابُنا يحيى
(7)
وغيرُه.
(1)
"الهداية والإرشاد"(1/ 64 - 65).
وكلمة "الكَلَاباذيِّ" غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (ش).
(2)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، الحديث رقم 3604).
وما بين القوسين غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، و (ش).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو حاتم: (صدوقٌ). "الجرح والتعديل"(2/ 157).
2 -
وقال ابنُ ماكولا في "الإكمال"(7/ 149): (بغداديٌّ ثقةٌ).
(4)
هذه الترجمة غير مثبتة في (ب)، وهي مثبتةٌ في هامش كلٍّ من الأصل و (م) و (ش).
وقد زادها المؤلِّف رحمه الله، ولم يذكرها المزيُّ.
(5)
"الكبير"(1/ 342 - 343)؛ دون قوله: (أَخبرني بذلك أصحابُنا يحيى وغيرُه).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش) والمصدر الأصليّ!
(7)
تكرّرت كلمة "يحيى" في (ش).
وقال في بابِ المصافحةِ من "كتابِ الاستئذانِ"
(1)
: وصافَحَ حمّادُ بنُ زيد ابنَ [المبارك بكِلْتَي يديْه.
ووَصَلَه في ترجمةِ عبد الله بنِ سلمة المرادي من "تاريخِه"، فقال: حَدَّثَني أصحابُنا يحيى وغيرُه، عن أَبِي قال: رأيتُ حمّادَ بنَ زيد وجاءَه ابنُ المبارك بمكّة، فصافَحَه بكِلْتَا
(2)
يديْه
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في]
(4)
الطّبقةِ الرّابعةِ مِن "الثّقاتِ"
(5)
، فقال: روى عن مالكٍ وحمّادِ بنِ زيد، روى عنه العراقيُّونَ.
[وذَكَرَ (خ) في ترجمتِه أيضًا أنّه سَمِعَ مِن مالكٍ]
(6)
.
[453](ع) إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم، الأسديّ مولاهم أبو بشر، البصريّ
(7)
، المعروفُ بابن عُليّة.
روى عن: عبد العزيز بن صُهيب، وسليمان التّيميّ، وحميد الطّويل، وعاصم الأحول، وأيّوب، وابن عون، وأبي ريحانة، والجُريريّ،
(1)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الاستئذان، باب الأخذ باليدينِ، قبيل الحديث رقم 6265).
(2)
كذا في (م) و (ش)!
(3)
لم أقف عليه في مطبوعة "التاريخ الكبير"(5/ 99 - ترجمة عبد الله بن سلمة المرادي).
(4)
ما بين المعقوفتين استُدْرِكَ من (م) و (ش)؛ لأنّ صاحبَ النُّسخةِ الأصلِ وَضَعَ ورقةً حديثةً جَدَّدَ بها طرفَ الورقة الأعلى، وأدّى ذلك إلى طمس ما تحتها من اللَّحَقِ الّذي كَتَبَه المصنِّفُ في حواشي الورقة.
(5)
(8/ 98).
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 343).
وما بين المعقوفتينِ زيادة من (ش)، غيرُ ظاهرةٍ في الأصل، وليست في (م).
(7)
قال الخطيب في "تاريخه"(7/ 196): (من أهل البصرة، وأصلُه كوفيٌّ).
وابن أبي نَجِيح، ومعمر، وعوف الأعرابي، وأبي التَّيَّاح حديثًا واحدًا
(1)
، ويونس بن عبيد، وخَلْقٍ كثيرٍ.
وعنه: شعبةُ وابنُ جريجٍ - وهما مِن شيوخِه -، وبقيّةُ وحمّاد بنُ زيد - وهما مِن أقرانِه -، وإبراهيمُ بنُ طهمان - و
(2)
هو أكبرُ منه -، وابنُ وهبٍ
(3)
، وأحمدُ، ويحيى، وعليٌّ، وإسحاقُ والفلّاسُ، وأبو معمر الهُذَليّ، وأبو خيثمة، وابنا أبي شيبة، وعليُّ بنُ حُجْر، وابنُ نُمير، وخَلْقٌ آخرُهم أبو عمران موسى بنُ سهل بنِ كثير الوَشَّاء.
قال عليُّ بنُ الجعد عن شعبة: إسماعيلُ بنُ عُليّة ريحانةُ الفقهاءِ.
وقال يونسُ بنُ بكير عنه: ابنُ عُليّة سَيِّدُ المحدِّثينَ
(4)
.
وقال ابنُ مهدي: ابنُ عُليّة أَثبتُ مِن هُشيم
(5)
.
وقال القطّانُ: ابنُ عُليّة أَثبتُ مِن وُهَيْب
(6)
.
وقال حمّادُ بنُ سلمة: كُنَّا نُشَبِّهُه بيونس بنِ عبيد
(7)
.
وقال عفّانُ: كُنَّا عند حمّاد بنِ سلمة، فأَخطأَ في حديثٍ، وكانَ لا يَرجعُ
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 407).
(2)
سقطت الواو من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(3)
كَتَبَ المؤلِّفُ في هذا الموضع من الأصل: (والشّافعيُّ)، وأعلم فوقها بعلامة الحاشية (حش).
وكذا في (م) و (ب).
وقد أُثبتت في متن (ش) دون هذه العلامة.
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 205).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 153).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 201).
(7)
المصدر السابق (7/ 205).
إلى قولِ أحدٍ، فقِيلَ له: قد خُولِفْتَ فيه، فقال: من؟ قالوا: حمّاد بن زيد، فلمْ يَلتفتْ، فقال له إنسانٌ: إنّ ابنَ عُليّة يُخالِفُك، فقامَ، فدخلَ، ثمّ خرجَ، فقال: القولُ ما قالَ إسماعيلُ
(1)
.
وقال أحمدُ: إليه المنتَهَى في الثَّبَتِ
(2)
بالبصرةِ
(3)
.
وقال أيضًا: فَاتَني مالكٌ، فأَخلفَ اللهُ عليَّ
(4)
سفيان
(5)
، وفَاتَني حمّادُ بنُ زيد، فأَخلفَ اللهُ عليَّ إسماعيل بن عُليّة
(6)
.
وقال أيضًا: كانَ حمّادُ بنُ زيد لا يَعبَأ إذا خَالَفَه (الثّقفيُّ ووُهَيْبٌ، وكانَ يفرق مِن إسماعيل بنِ عُليّة إذا خَالَفَه)
(7)
.
وقال غُندر: نشأتُ في الحديثِ يوم نشأت؛ وليس أحدٌ يُقَدَّم على إسماعيل بنِ عُليّة
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 153).
(2)
كذا في الأصل و (ب) و (ش) - بثلاثة أسنان -، وهي غير واضحةٍ في (م).
وجاءت في المصادر الأصلية: "التثبُّت".
وفي "تاج العروس"(4/ 476): (قِيلَ للحُجّةِ: ثَبَتٌ - بفتحتينِ -؛ إذا كان عدْلًا ضابِطًا، والجمعُ: الأَثبات، كسَبَبٍ وأَسباب).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 154).
(4)
سقطت كلمة "عليَّ" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(5)
هو ابن عُيينة.
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 204).
(7)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 264).
وما بين القوسين سقط من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(8)
"تاريخ أسماء الثقات"(ص 29) لابن شاهين، و"تاريخ بغداد"(7/ 200).
وقال ابنُ مُحْرِز عن يحيى بنِ معين: كانَ ثقةً، مأمونًا، صدوقًا، مسلمًا، وَرِعًا، تَقِيًّا
(1)
.
وقال قتيبةُ: كانوا يقولون: الحُفَّاظُ أربعةٌ: إسماعيلُ بنُ عُليّة، وعبد الوارث، ويزيدُ بنُ زريع، ووُهَيْبٌ
(2)
.
وقال الهيثمُ بنُ خالد: اجتَمَعَ حفّاظُ أهلِ البصرةِ، فقال أهلُ الكوفةِ لأهلِ البصرةِ: نَحُّوا عنّا إسماعيلَ، وهاتوا مَنْ شئتم
(3)
.
وقال زيادُ بنُ أيّوب: ما رأيتُ لابنِ عُليّة كتابًا قطّ، وكانَ يُقالُ: ابنُ عُليّة يَعُدُّ
(4)
الحروف
(5)
.
وقال أبو داود السجستانيّ: ما أحدٌ مِن المحدّثين إلّا قد أَخطأَ، إلّا إسماعيل بن عُليّة، وبشر بن المفَضَّل
(6)
.
وقال النَّسائيُّ: ثقةٌ ثبْتٌ
(7)
.
وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً ثبْتًا في الحديثِ، حجّةً، وقد ولي صدقات البصرةِ، وولي ببغداد المظالم
(8)
؛ في
(9)
آخرِ خلافةِ هارون، وعُليّةُ أُمُّه
(10)
.
(1)
"معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 104).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"ووهب"، وهو تصحيفٌ.
وانظر قول قتيبة في: "تاريخ بغداد"(7/ 201).
(3)
المصدر السابق (7/ 202).
(4)
كذا في (م) و (ب)، ولم تُنقط في الأصل، وفي (ش):"بعد"!
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 201).
(6)
المصدر السابق (7/ 202).
(7)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 340) للباجي.
(8)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب):"وولي بغداد والمظالم"، وفي (ش):"وولي بغداد المظالم".
(9)
سقطت كلمة "في" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(10)
"الطبقات الكبرى"(7/ 325).
وقال الخطيبُ: زَعَمَ عليُّ بنُ حُجْر أنّ عُليّةَ جَدَّتُه - أُمُّ أُمِّه -
(1)
.
قال أحمدُ وعَمرو بنُ عليّ: وُلِدَ سنة عشرٍ ومئة
(2)
، وماتَ سنة ثلاثٍ وتسعين
(3)
.
وكذا قال زيادُ بنُ أيّوب
(4)
وغيرُ واحدٍ
(5)
في تاريخِ وفاتِه.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: إسماعيلُ ثبْتٌ جِدًّا، تُوفّي يوم الثّلاثاء، لثلاث عشرة خَلَتْ مِن ذي القعدة
(6)
.
قلتُ: كانَ يقول: مَن قال "ابن عُليّة" فقد اغتابني
(7)
.
وقال ابنُ المديني: ما أقولُ إنّ أحدًا أثبت في الحديثِ مِن ابنِ عُليّة
(8)
.
وقال أيضًا: بِتُّ عنده ليلة، فَقَرَأَ ثُلُثَ القرآنِ، وما رأيتُه ضَحِكَ قطّ
(9)
.
وقال أحمدُ بنُ سعيد الدّارميّ: لا يُعرفُ لابنِ عُليّة غَلَطٌ، إلّا في حديثِ جابرٍ في المدبَّر
(10)
؛ جَعَلَ اسمَ الغلامِ اسمَ المولى، واسمَ المولى اسمَ الغلامِ
(11)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 200).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عشر ومئتين".
(3)
انظر لهذينِ الإمامينِ: "تاريخ بغداد"(7/ 210).
(4)
المصدر السابق (7/ 211).
(5)
كابنِ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 326)، ومحمود بنِ خداش - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 211) -.
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 211).
(7)
المصدر السابق (7/ 199)
(8)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 134).
(9)
"تاريخ بغداد"(7/ 205)
(10)
أخرجه من طريق ابن عُليّة: مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 997).
(11)
"تاريخ بغداد"(7/ 203). =
(وقال ابنُ وضّاح: سألتُ أبا جعفر السّبتي عنه، فقال: بصريٌّ ثقةٌ، وهو أحفظُ مِن الثّقفيّ
(1)
.
وحَكَى ابنُ شاهين في "الثّقاتِ"
(2)
عن عثمان بنِ أبي شيبة: ابنُ عُليّة أثبتُ مِن الحَمَّاديْنِ، ولا أُقدِّمُ عليه أحدًا مِن البصريّينَ، لا يحيى، ولا ابن مهدي، ولا بِشْر بن المفَضَّل)
(3)
.
وقال العيشيُّ
(4)
: حدّثنا الحَمَّادانِ أنّ ابنَ المباركِ كانَ يَتَّجِرُ ويقول: "لولا خمسة ما تجرتُ
(5)
؛ السّفيانانِ، وفضيل، وابن السَّمَّاك، وابن عُليَّة"؛ فيصلهم، فقَدِمَ سنة، فقِيلَ له: قد ولي ابنُ عُليّة القضاءَ، فلمْ يَأْتِه، ولمْ يَصِلْه، فرَكِبَ ابْنُ عُليّة إليه، فلمْ يرفعْ به رأسًا، فانصرفَ، فلمّا كانَ مِن غَدٍ كَتَبَ إِليه رقعةً يقول: قد كُنْتُ مُنتظرًا لبِرِّك، وجئتُك فلمْ تُكلِّمْني، فما رأيتَ منّي؟! فقال ابنُ المباركِ: يأبى هذا الرجل إلّا أنْ تُقشر له العصا، ثمّ كَتَبَ إليه:
يا جاعِلَ العلمِ له بازيًا
…
يصطادُ
(6)
أموالَ المساكينِ
احتلتَ للدّنيا ولذّاتِها
…
بحيلةٍ تذهب بالدّينِ
فصرتَ مجنونًا بها
(7)
بعدما
…
كنت دواءً للمجانينِ
أينَ رواياتك فيما مضى
…
عن ابنِ عونٍ وابنِ سيرينِ
= وكلام الدارمي هذا موضعُه في الأصل و (م) و (ش)، وجاء في (ب) عقب ما حكاه ابنُ شاهين عن عثمان بنِ أبي شيبة.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 145).
(2)
(ص 29).
(3)
ما بين القوسين سقط من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(4)
هو عبيد الله بن محمّد بن حفص بن عائشة.
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"اتجرت" - بإضافة الهمزة في أوّلها -.
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"يصطاد به".
(7)
سقطت كلمة "بها" من (ب) و (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م).
أينَ رواياتك في سَرْدِها
…
في ترْكِ أبوابِ السّلاطينِ
إنْ قُلتَ أُكرِهْتُ هذا باطلٌ
…
زلَّ حمارُ العلمِ في الطِّينِ
فلمّا وَقَفَ على هذه الأبياتِ قامَ مِن مجلسِ القضاءِ، فوَطِئَ بِساطَ الرّشيدِ، وقال: اللهَ، اللهَ، اِرْحَمْ شَيْبَتِي، فإنّي لا أصبرُ على القضاءِ، قال: لَعَلَّ هذا المجنونَ أَغراك.
ثمّ أَعفاه، فوَجَّهَ إليه ابنُ المباركِ بالصُّرَّةِ
(1)
.
وقِيلَ: إِنّ ابنَ المباركِ إنّما كَتَبَ إليه بهذه
(2)
الأبياتِ لما ولي صَدَقات البصرة
(3)
، وهو الصَّحيحُ.
وقال إبراهيمُ الحربيّ: دَخَلَ ابنُ عُليّة على الأمينِ، فحَكَى قصّةً فيها أنّ إسماعيلَ رَوَى حديث "تَجيءُ البقرةُ وآلُ عِمران كأنّهما غمامتانِ، تُحاجّانِ عن صاحبِهما"
(4)
، فقِيلَ له: أَلَهُما لِسانٌ
(5)
؟ قال: نعم، فكيف تكلّم؟! فشنّعوا عليه أنّه يقول: القرآنُ مخلوقٌ، وهو لمْ يَقُلْه، وإنّما غَلِطَ، فقال للأمين: أنا تائبٌ إلى الله
(6)
.
وقال عليُّ بنُ خشرم
(7)
: قلتُ لوكيعٍ: رأيتُ ابْنَ عُليّة يشرب النَّبِيذَ، حتّى
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 205 - 207).
قال الذهبي في "السير"(9/ 117): (هذه حكايةٌ منكرةٌ؛ من جهة أنّ العيشي يرويها عن الحمّادين، وقد ماتا قبل هذه القصة بمُدّة، ولعلّ ذلك أدرجه العيشي).
(2)
تكرّرت كلمة "بهذه" في (ب).
(3)
أسنده الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 207) إلى محمّد بن محمّد بن سليمان.
(4)
رواه مسلم في "صحيحه"(رقم 804) من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
(5)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"لسانان".
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 208).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"علي بن حزم"، وهو تصحيفٌ.
يُحمل على الحمارِ، يحتاج مَنْ يردُّه، فقال وكيعٌ: إذا رأيتَ البصريَّ يشربُ النّبيذَ فاتّهِمْه، وإذا رأيتَ الكوفيَّ يشربُه فلا تتّهِمه، قلتُ: وكيفَ ذاك؟! قال: الكوفيُّ يشربُه تَدَيُّنًا، والبصريُّ يتركُه تَدَيُّنًا
(1)
.
وقال الفضلُ بنُ زياد: سألتُ أحمدَ بنَ حنبل عن وُهَيْبٍ وابنِ عُليّة، قال: وُهَيْبٌ أحبُّ إليَّ، ما زالَ ابنُ عُليّة وَضِيعًا مِن الكلامِ الّذي تكلّمَ به إلى أنْ ماتَ، قلتُ: أَلَيْسَ قد رَجَعَ وتابَ على رُؤوسِ النّاسِ؟ قال: بَلَى، إلى أنْ قال: وكانَ لا يُنْصِف؛ يُحَدِّثُ بالشّفاعات
(2)
.
وكانَ منصورُ
(3)
بنُ سلمة الخُزاعيّ يُحَدِّثُ مَرّةً، فَسَبَقَه لِسانُه، فقال: حدّثنا إسماعيلُ بنُ عليّة، ثمّ قال: لا، ولا كرامة، بل أَردتُ زُهيرًا
(4)
، ثمّ قال: ليسَ مَنْ قَارَفَ الذَّنْبَ كَمَنْ لمْ
(5)
يُقَارِفْه، أنا واللهِ استَتَبْتُ
(6)
ابنَ عُليّة
(7)
.
قرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: هذا مِن الجرحِ المردودِ
(8)
.
وقال عبد الصّمد بنُ يزيد مردويه
(9)
: سمعتُ ابنَ عُليّة يقول: القرآنُ كلامُ اللهِ، غيرُ مخلوقٍ
(10)
.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 207 - 208).
(2)
قال في حاشية (م) مُعلِّقًا: "أي حتّى يُتَشَفَّع عنده". "المعرفة والتاريخ"(2/ 132 - 133).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"وكان قال منصور".
(4)
انمحى بعضُ هذه الكلمة في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(5)
سقطت "لم" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
كذا في الأصل و (م)، ولم تُنقط في (ش)، وفي (ب):"استثبت" - بمثناة ثم مثلثة -.
(7)
"تاريخ بغداد"(7/ 208 - 209).
(8)
"ميزان الاعتدال"(1/ 219)، قال:(لأنّه غُلُوٌّ).
(9)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عبد الصّمد بنُ يزيد بن مردويه".
(10)
"تاريخ بغداد"(7/ 210).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: ماتَ سنة ثلاثٍ أو أربعٍ وتسعين ومئة.
وقالَه في أربعٍ: أبو موسى العَنَزيّ
(2)
في "تاريخِه"
(3)
، ونَقَلَه عنه البخاريُّ في "تاريخِه"
(4)
.
وخليفةُ
(5)
، وابنُ أبي عاصم، وإسحاقُ القرّاب الحافظ
(6)
، والكَلَاباذيُّ
(7)
، وغيرُهم
(8)
.
[454](ت ق) إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن جابر، البجليّ، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن عمير، وعبادة بن يوسف.
(1)
(6/ 44 - 45)
(2)
هو محمّدُ بنُ المثنّى، المعروف بالزَّمِن.
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 146).
(4)
"الكبير"(1/ 342).
(5)
"تاريخه"(ص 466)
(6)
انظر لابن أبي عاصم والقرّابِ: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 146).
(7)
"الهداية والإرشاد"(1/ 64)؛ نقلًا عن البخاريّ، عن ابن المثنّى.
(8)
قال في حاشية (ب): (قال أبو داود في "سُننه" في باب العتق: قال عبد الوارث لابن عليّة: ذهبتَ من عندنا وأنت عالمٌ، وجئتَنا وأنت أميرٌ! فقال: العيال والدّين، فقال: أينساكَ الّذي لا ينسى الذَّرَّة في جُحرها؟!
كانَ ابْنُ عُليّة يتشبّه بشمائل ابن عون، ولكنّه بُلِيَ.
وقال قبله بقليل: تولّى ابنُ عُلية الصَّدَقَةَ، وحبسه هارون.
كتبه محمّدُ بنُ قمر) اهـ.
لم أقف عليه في مطبوعة "سُنن الإمام أبي داود"، ولم أجده فيما وقفتُ عليه من نسخه الخطية.
وعنه: ابنُ نُمير، ووكيعٌ، وطلقُ بن غَنام، وعبد الرحيم بنُ سليمان، وأبو عليّ الحنفي، وغيرُهم.
قال أحمدُ: أَبُوه أقوى في الحديثِ منه
(1)
.
وقال ابنُ معين: ضعيفٌ
(2)
.
وقال البخاريُّ: في حديثِه نظرٌ
(3)
.
وقال النَّسائيُّ: ضعيفٌ
(4)
.
قلتُ: وقال أبو حاتم: ليسَ بقويٍّ، يُكتَبُ حديثُه
(5)
.
وقال الآجُرِّي: سألتُ أبا داود عنه، فقال: ضعيفٌ، ضعيفٌ، أنا لا أَكتُبُ حديثَه
(6)
.
وقال ابنُ الجارود: ضعيفٌ
(7)
.
وقال البخاريُّ في "التّاريخِ الأوسطِ"
(8)
: سَمِعَ منه أبو نُعيم عجائب.
وقال ابنُ حبّان: كانَ فاحشَ الخطإِ
(9)
.
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 341).
(2)
"تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 345)، و"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 71).
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 342).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 465)
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 152 - 153).
(6)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 150).
(7)
ذكر مُغلطاي في "إكماله"(2/ 150) أنّ ابنَ الجارود نَقَلَ في كتابه "الضُّعفاء" قولَ البخاريِّ فيه: (عنده عجائب).
(8)
(2/ 150)؛ بلفظ: (سمع منه أبو نُعيم، عنده عجائب).
(9)
"المجروحين"(1/ 122).
وقال السّاجي: فيه نظرٌ
(1)
.
قلتُ: له عند ابنِ ماجه حديثٌ واحدٌ منكرٌ
(2)
.
(3)
.
[455](ق) إسماعيل بن إبراهيم
(4)
، الأنصاريّ.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 150).
(2)
أخرجه ابنُ أبي شيبة في "مُسنَدِه"(رقم 666) - وعنه: ابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 2490) -، والإمامُ أحمدُ في "مُسنَدِه" (31/ 36: رقم 18739)؛ كلاهما عن وكيع، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مُهاجر، عن عبد الملك بن عُمير، عن سعيد بن حُرَيْث رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ باعَ دارًا أو عَقارًا فلم يجعله في مثله كان قَمِنٌ ألّا يُبارك فيه".
وأخرجه ابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 2491)، وابنُ أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2/ 34: رقم 710)؛ من طريق عبيد الله بن عبد المجيد الحنفيّ.
وابنُ أبي شيبة في "مُسنَدِه"(رقم 667)، والدّارميُّ في "سُننه"(رقم 2625)، والطحاويُّ في "المشكل" (10/ 101: رقم 3949)؛ من طريق أبي نُعيم الفضل بن دُكين.
والإمامُ أحمدُ في "مُسنَدِه"(25/ 166: رقم 15842) عن عبد الله بنِ نُمير.
ثلاثتُهم عن إسماعيل بن إبراهيم بن مُهاجر، عن عبد الملك بن عُمير، عن عَمرو بن حُرَيْث، عن أخيه سعيد بن حُرَيْث، مرفوعًا بنحوه.
وهذا الحديثُ مُنكرٌ - كما قال المؤلِّفُ -، وقبله: الذَّهبيُّ في "الميزان"(1/ 212).
فإنّ فيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، تكاد تُجْمِعُ كلمةُ النُّقَّادِ على ضَعْفِه، وقد اضطرب فيه، فتارةً يذكر عَمْرًا بين سعيد بن حُرَيْث وعبد الملك بن عُمير، وتارةً لا يذكره.
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(3/ 234): (حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر؛ وليسا بالقويَّيْنِ، ولا بالمتروكَيْنِ، هما بين ذلك)؛ يعني إسماعيل وأباه إبراهيم - كما ذكره المحقِّق -.
2 -
وقال ابن عدي في "الكامل"(1/ 466): (في حديثِه بعضُ النُّكرةِ، وأبوه خيرٌ منه).
3 -
وقال الدَّارقطنيُّ في "سُننه"(4/ 13 - 14: عقب الحديث رقم 3018): (ضعيفٌ).
(4)
قال في حاشية (ش) عقبه: (ابن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شمّاس)، وأعلم له بعلامة الحاشية (حش).
عن: عطاء، عن ابنِ عبّاس؛ في فَضْلِ مَنْ عَالَ ثلاثةَ أيتام
(1)
.
روى عنه: حمّادُ بنُ عبد الرحمن الكلبي.
رَوَى له ابنُ ماجه هذا الحديثَ الواحدَ
(2)
.
قال ابنُ أبي حاتم: إسماعيلُ بنُ إبراهيم الأنصاريّ، روى عن أبيه، روى عنه عَمرو بنُ الحارث، وقال أبو زُرعة: يُعَدُّ في المصريّينَ، وقال أبي: هو مجهولٌ، لا يُدْرَى هو مصريّ أم لا
(3)
.
وقال ابنُ يونس: يُحَدِّثُ عن أبيه، وأَبِي فِرَاس مولى عَمرو بنِ العاص، حَدَّثَ عنه عَمرو بنُ الحارث، ويحيى بنُ أيّوب.
وقال في "مَن اسمه إبراهيم": إبراهيمُ الأنصاريّ، رَأَى مسلمةَ بنَ مُخَلَّد يَمسحُ على الخُفّيْنِ، روى عنه ابنُه إسماعيل، إنْ لمْ يكنْ إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شَمَّاس فلا أَدري مَن هو.
قلتُ: جَزَمَ الذَّهبيُّ في "الميزانِ"
(4)
أنّ الّذي ذَكَرَه ابنُ أبي حاتم وجَهَّلَه أبوه؛ هو الّذي روى عن عطاء، وأنّ الّذي يَروي عن أبي
(5)
فراس ويَروي عنه ابنُ المنكدر؛ غيره
(6)
.
قلتُ: وكذا فَرَّقَ ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" بينهما
(7)
، فذَكَرَ المصريَّ في أتباعِ التّابعينَ
(8)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أيام"!
(2)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الأدب، باب حقِّ اليتيم، الحديث رقم 3680).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 156).
(4)
(1/ 214 - 215)
(5)
سقطت كلمة "أبي" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"وغيره".
(7)
لم أقف على تفريقِه بينهما.
(8)
(6/ 38).
(وقال الأزديُّ في الرّاوي عن عطاء: منكرُ الحديثِ)
(1)
.
[456](ق) إسماعيل بن إبراهيم، البالِسِيّ
(2)
.
روى عن: عليّ بن الحسن
(3)
بن شَقِيق، وعبيد الله بن موسى، ومُحاضِر.
وعنه: ابنُ ماجه، وأحمدُ بنُ محمّد بنِ سميع.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، وقال: حَدَّثَنا عنه الحسينُ بنُ عبد الله القطّان، مستقيمُ الحديثِ.
قال ابنُ عساكر: ماتَ سنة ستٍّ وأربعين ومائتيْنِ
(5)
.
قلتُ: قال مسلمةُ في "الصِّلة": مجهولٌ
(6)
.
[457](ق) إسماعيل بن إبراهيم، الكَرَابِيسيّ
(7)
، أبو إبراهيم، البصريّ، صاحب القُوهي
روى عن: أبيه، وابن عون، وسليم القاصّ.
(1)
هذه العبارة غير مثبتة في (م)، ولا (ب)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل، و (ش).
(2)
بفتح الموحدة، وكسر اللّام والسين المهملة؛ نسبة إلى "بالِس"، وهي مدينةٌ مشهورةٌ بين الرَّقَّة وحلب. "الأنساب"(2/ 54) للسّمعاني.
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وقد تصحّفت في (ش) إلى:"الحسين".
(4)
(8/ 104).
(5)
"المعجم المشتمل"(ص 79).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 151).
(7)
نسبة إلى بيع الثياب. "الأنساب"(10/ 371) للسّمعاني.
وعنه: حفصُ بنُ عَمرو
(1)
الرَّبَاليّ
(2)
، ومثنّى بنُ معاذ، ومحمّدُ بنُ عبد الله بن حفص الأنصاريّ.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وقال: ماتَ في ربيع الأوّل، سنة أربعٍ وتسعين ومئة.
رَوَى له ابنُ ماجه حديثًا واحدًا في كَتْمِ
(4)
العلم
(5)
.
قلتُ: قال العقيليُّ: ليسَ لحديثِه أصلٌ
(6)
- يعني هذا -.
وقرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: الصَّوابُ موقوفٌ
(7)
.
(8)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"عُمر".
(2)
وَضَعَ الحافظُ على هذه النِّسبة ضَبَّةً، وقد راجعتُ "الأنساب"(6/ 72 - 73) للسّمعاني، فوجدتُه قال:(بفتح الراء والباء الموحدة، واللّام بعد الألف؛ هذه النِّسبة إلى رَبَال، وهو الجدُّ لأبي عُمر حفص بن عَمرو بن رَبَال بن إبراهيم بن عجلان المجاشعيّ الرَّبَاليّ الرقاشيّ).
(3)
(8/ 94 - 95).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"حكم".
(5)
أخرجه ابن ماجه في "سُننه"(رقم 266) - واللَّفْظُ له -، والعقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 87)، وابنُ المقرئ في "مُعجمه"(رقم 243)؛ من طريق إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسيّ، عن ابن عون، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سُئِلَ عن علم يعلمه فكتمه = أُلْجِمَ يوم القيامة بلِجامٍ من نار".
قال العقيليُّ: (ليس لحديثِه أصلٌ مُسنَدٌ، إنّما هو موقوفٌ من حديث ابن عون).
وقال الذَّهبيُّ في "الميزان"(1/ 214): (رفع حديثًا في كتمان العلم، الصَّوابُ موقوفٌ).
(6)
"الضُّعفاء"(1/ 87) له؛ بلفظ: (ليس لحديثِه أصلٌ مُسنَدٌ، إنّما هو موقوفٌ من حديث ابن عون).
(7)
"ميزان الاعتدال"(1/ 214).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
قال معاذ بنُ معاذ القاضي: (ثقةٌ). "المعجم"(ص 98) لابن المقرئ.
[458](ت ق) إسماعيل بن إبراهيم، الأحول، أبو يحيى، التّيميّ
(1)
، الكوفيّ.
روى عن: عطاء بن السائب، والأعمش، ويزيد بن أبي زياد، وإبراهيم بن الفضل، وغيرِهم.
وعنه: الحسنُ بنُ حمّاد سجادة، وأبو سعيد الأشجّ، وعثمانُ بنُ أبي شيبة، وأبو كُريب، وعِدّةٌ.
قال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، وسألتُ عنه ابنَ نُمير، فقال: ضعيفٌ جِدًّا
(2)
.
وقال البخاريُّ: ضَعَّفَه لي
(3)
ابنُ نُمير جِدًّا
(4)
.
وقال التِّرمذيُّ: يُضَعَّفُ في الحديثِ
(5)
.
وقال النَّسائيُّ: ضعيفٌ
(6)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: وليسَ فيما يَرويه حديث منكر المتنِ
(7)
، ويُكتَبُ حديثُه
(8)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"التميمي".
(2)
سياقُ ابنِ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 155): (سألتُ أبي عنه، فقال: ضعيفُ الحديثِ، قال: وسألتُ أبي عنه ثانيًا، فقال: قال ابنُ نُمير: ضعيفٌ جِدًّا) اهـ.
وهو كذلك في "تهذيب الكمال"(3/ 39).
(3)
سقطت كلمة "لي" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(4)
"التاريخ الأوسط"(2/ 255).
وفي "التاريخ الكبير"(1/ 342): (قال ابنُ نُمير: هو ضعيفٌ جِدًّا).
(5)
"جامعه"(2/ 77: عقب الحديث رقم 537).
(6)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 48) له.
(7)
سقطت كلمة "المتن" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 501 - 502)، وقال قبله:(ولأبي يحيى التّيميّ - هذا - أحاديث حسان).
قلتُ: وقال ابنُ المديني
(1)
ومسلمٌ
(2)
والدّارقطنيُّ
(3)
: ضعيفٌ.
وقال ابنُ حبّان: يُخطئُ، حتّى خَرَجَ خَرَجَ عن حَدِّ الاحتجاجِ به إذا انفرد
(4)
.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليسَ بالقويِّ عندهم
(5)
.
وقال أبو داود: شيعيٌّ
(6)
.
وقرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: قال ابنُ معين: يُكتَبُ حديثُه
(7)
.
(8)
.
•
(9)
إسماعيلُ بنُ إبراهيم، عن أبي هريرة.
(1)
"الضُّعفاء"(1/ 87) للعقيلي.
(2)
"الكنى والأسماء"(2/ 903)؛ بلفظ: (ضعيفُ الحديثِ).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 152).
وفي "علل" الدّارقطني (14/ 341) أنّ الدّارقطنيَّ سُئِلَ عن أبي يحيى التّيميّ؟ فقال: (إسماعيل بن إبراهيم، كوفيٌّ)، قِيلَ: ثقةٌ؟ قال: (لا، مُتَوَسِّط).
(4)
"المجروحين"(1/ 122).
(5)
لم أقف عليه في المطبوع من كتابِه "الأسامي والكُنى"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 152).
(6)
"سؤالات الآجرّي" له (1/ 248).
(7)
"ميزان الاعتدال"(1/ 213).
(8)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال البخاري - كما في "علل الترمذي الكبير"(ص 92) -: (إسماعيل بن إبراهيم التيمي ذاهب الحديث، كان ابن نمير يضعفه جدًّا).
2 -
قال الخطيبُ في "المتفق والمفترق"(1/ 415): (ضعيفٌ).
(9)
هذا موضعها في الأصل و (ب)، وأُثبتت في (م) عقب ترجمة "إسماعيل بن إبراهيم، عن رجل من بني سُلَيم".
وقد أثبتها ناسخ (ش) مرّتينِ، مرّةً كما في الأصل و (ب)، والمرّةُ الثانيةُ كما في (م)، إلّا أنّه قال في الثانية:(إسماعيل عن أبي هريرة، تقدّم في إبراهيم بن إسماعيل).
تقدّم في إبراهيم بنِ إسماعيل
(1)
.
[459](د) إسماعيل بن إبراهيم، عن رجلٍ مِن بني سُليم؛ مرفوعًا بحديثٍ واحدٍ في "النِّكاح"
(2)
.
وعنه: العلاءُ بنُ أخي شعيب الرّازي.
وفيه اضطرابٌ
(3)
.
وقِيلَ: عن يزيد بنِ عياض بن جُعْدُبة
(4)
، عن إسماعيل بنِ إبراهيم بنِ عبّاد بنِ شيبان، عن أبيه، عن جَدِّه؛ رَفَعَه نحوه.
قلتُ: هذا ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
، وقال: رَوَى عنه حفصُ بنُ عُمر بنِ عامر.
وقال البخاريُّ في "التاريخِ"
(6)
: قال محمّدُ بنُ عقبة السّدوسي: حدّثنا حفصُ بنُ عُمر بنِ عامر السُّلَميّ، حدّثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيم بنِ عبّاد بنِ شيبان
(7)
؛ به.
[460](سي) إسماعيل بن أبي إدريس.
(1)
انظر: الترجمة رقم (158).
(2)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب النِّكاح، باب في خطبة النِّكاح، الحديث رقم 2120).
(3)
انظر لأوجهِ الاضطرابِ فيه: "التاريخ الكبير"(1/ 343 - 345) للبخاريّ، و"الجرح والتعديل"(2/ 156).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"جعيدة".
(5)
(6/ 38).
(6)
"الكبير"(1/ 344).
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وقد تصحّفت في (ش) إلى:"سفيان".
عن: أبي سعيد الخدريّ في القولِ بعد الطّعامِ
(1)
.
وعنه: حصينُ بنُ عبد الرحمن.
وفيه اضطرابٌ
(2)
، ذُكِرَ بعضُه في ترجمةِ إسماعيل بنِ رياح
(3)
.
قلتُ: قرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: إسماعيلُ بنُ أبي إدريس؛ لا يُعرفُ
(4)
.
وقال البخاريُّ في "تاريخِه"
(5)
: حدثنا إبراهيمُ بنُ موسى، حدّثنا عَبْثَر، عن حُصَين، عن إسماعيل، عن أبي سعيد؛ به - ولمْ ينسبْه.
وقال وكيعٌ: عن سفيان، عن أبي هاشم، عن إسماعيل بنِ رِياح بنِ عَبِيدة، عن أبيه أو غيرِه، عن أبي سعيد؛ به
(6)
.
وقال ابنُ أبي حاتم: إسماعيلُ بنُ فلان؛ عن رجلٍ، عن أبي سعيد، وعنه أبو هاشم الرُّمَّاني، سألتُ أبي عنه، فقال: لا أَدري مَنْ هو
(7)
.
• إسماعيلُ بنُ أبي إسحاق الملائي، هو ابنُ خليفة، يأتي
(8)
.
[461](د ق) إسماعيل بن أبي الحارث أَسَد بن شاهين، البغداديّ، أبو إسحاق.
(1)
" سُنن الإمام النّسائيّ الكبرى"(كتاب عمل اليوم واللّيلة، ما يقول إذا شرب اللَّبَن، 9/ 116 - 117: الحديث رقم 10049).
(2)
انظر لأوجهِ الاضطرابِ فيه: "التاريخ الكبير"(1/ 353 - 354) للبخاريّ، و"السُّنن الكبرى"(9/ 116 - 117) للنّسائيّ.
(3)
انظر: الترجمة رقم (483).
(4)
"ميزان الاعتدال"(1/ 221).
(5)
"الكبير"(1/ 353 - 354).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب): "عن أبي سعيد؛ به"، وفي (ش):"عن أبي سعديه"!
(7)
الجرح والتعديل (2/ 205).
(8)
انظر: الترجمة رقم (479).
روى عن: أبي بدر شجاع
(1)
بن الوليد، وروح بن عُبادة، وجعفر بن عون، وحجّاج الأعور، وعبد الوهّاب بن عطاء، والحسن بن موسى الأشيب، ومعاوية بن عمرو الأزدي، وداود بن المحبّر، ويزيد بن هارون، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود، وابنُ ماجه، والبزّارُ
(2)
، والحربيُّ، وابنُ أبي حاتم، وأبو العبّاس السرّاج، وابنُ أبي داود، وابنُ صاعد، والمحَاملي، وابنُ مَخْلَد - آخرُ مَنْ روى عنه -، وعِدّةٌ.
قال ابنُ أبي حاتم: كَتَبْتُ عنه مع أبي، وهو ثقةٌ صدوقٌ، وسُئِلَ أبي عنه، فقال: صدوقٌ
(3)
.
وقال أبو قريش محمّدُ بنُ جمعة والحسنُ
(4)
بنُ محمّد بنِ شعبة
(5)
: حدّثنا الشّيخُ الصّالحُ إسماعيلُ بنُ أبي الحارث.
وقال ابنُ مَخْلَد: حَدَّثَنا إسماعيلُ بنُ أبي الحارث - مِن خِيارِ المسلمينَ -
(6)
.
وقال أيضًا: ماتَ يومَ الجمعة، لأربع عشرة ليلة بَقِيَت مِن جُمادى الأُولى، سنة ثمانٍ وخمسين ومائتيْنِ
(7)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"شجاح" - آخرها حاء -.
(2)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا - آخرها مهملة -، وهي كذلك في (م) و (ب)، وفي (ش):"البزاز" - آخرها معجمة -.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 161).
(4)
كذا في الأصل و (ش)، وهو الموافق لما في مطبوعة "تهذيب الكمال"(3/ 44).
وفي (م) و (ب): "الحُسين".
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 265).
(6)
المصدر السابق (7/ 265).
(7)
المصدر السابق (7/ 265).
وقال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ، صدوقٌ، وَرِعٌ، فاضلٌ
(1)
.
قلتُ: وقال البزّارُ في كتابِ "السُّنَنِ": ثقةٌ مأمونٌ
(2)
.
وكذا قال في ترجمةِ شدّادِ بنِ أوس مِن "مُسنَدِه"
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
[462](ع) إسماعيل بن أميّة بن عَمرو بن سعيد بن العاص (بن سعيد بن العاص)
(5)
بن أميّة بن عبد شمس، الأمويّ، ابنُ عَمّ أيوب بن موسى
(6)
.
روى عن: ابن المسيِّب، ونافع مولى ابنِ عُمر، وعكرمة مولى ابنِ عبّاس، وسعيد المقْبُري، وأبي الزّبير، والزّهريّ، ومكحول الشّامي، ومحمّد بن يحيى بن حَبَّان، وجماعةٍ.
وعنه: ابنُ جريج، والثّوريُّ، وروحُ بنُ القاسم، وأبو إسحاق الفزاريّ، وابنُ إسحاق، ومعمرٌ، ويحيى بنُ أيّوب المصريّ ويحيى بنُ سليم الطّائفي
(7)
، وابنُ عيينة، وغيرُهم.
(1)
المصدر السابق (7/ 265).
(2)
انظر: "كشف الأستار عن زوائد البزار"(4/ 31)، و"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 153).
(3)
(8/ 400 - 401: عقب الحديث رقم 3476).
(4)
(8/ 105).
(5)
ما بين القوسين سقط من (ش)، وهو مثبت في الأصل و (م) و (ب).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"ابن عمر بن أيوب بن موسى".
(7)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"ويحيى بن أيوب المصري، وقال أحمد: إسماعيل، ويحيى بن سليم الطائفي"!
قال عليٌّ عن ابنِ عُيينة: لمْ يكنْ عندنا قرشيّانِ مثل إسماعيل بنِ أميّة وأيوب بنِ موسى
(1)
.
وقال أحمدُ: إسماعيلُ أكبرُ
(2)
مِن أيّوب، وأحبُّ إليّ
(3)
.
وفي روايةٍ: أقوى وأثبتُ
(4)
.
وقال ابنُ معين
(5)
والنَّسائيُّ
(6)
وأبو زُرعة
(7)
وأبو حاتم: ثقةٌ، زادَ أبو حاتم: رجلٌ صالحٌ
(8)
.
وقال الدّارقطنيُّ في حديثِ معمر (م)
(9)
، عن إسماعيل بنِ أميّة، عن عياض بن عبد الله بن أبي سَرْح، عن أبي سعيدٍ في زكاةِ الفطرِ
(10)
: خَالَفَه
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 159).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش): "إسماعيل أكبر"، وفي (ب):"ابن إسماعيل أكثر"!
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 159).
(4)
بهذا اللفظ في: "التعديل والتجريح"(1/ 344) للباجي، و"تهذيب الكمال"(3/ 48).
وهو في "الجرح والتعديل"(2/ 159) بلفظ: (إسماعيل بن أمية قويٌّ، أثبتُ في الحديث من أيوب بن موسى).
وقال الإمامُ أحمدُ أيضًا - كما في "العلل ومعرفة الرجال - رواية المرُّوذيّ"(ص 172) -: (كان أيوب بن موسى أنفعَ للناس، إلّا أنّ إسماعيلَ أوثقُ منه وأثبتُ).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 159).
ونَقَلَ ابنُ شاهين في "تاريخ أسماء الثقات"(ص 26) عنه: (إذا حَدَّثَ عنه الثقات فهو ثقةٌ).
(6)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 344) للباجي.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 159).
(8)
ليس في مطبوعة "الجرح والتعديل"(2/ 159) سوى قوله: (صالح)، وانظر لقوله أيضًا (ثقة):"تهذيب الكمال"(3/ 48).
(9)
سقط هذا الرمز من (ش)، وهو مثبت في الأصل و (م) و (ب).
(10)
رواه عن معمر: عبد الرزّاق في "مُصنَّفِه"(3/ 317: رقم 5781)، ومن جهته: مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 985).
سعيدُ بنُ مسلمة (س)
(1)
، عن إسماعيل بنِ أميّة، عن الحارث بنِ أبي ذُباب
(2)
، عن عياض
(3)
، والحديثُ محفوظٌ عن الحارثِ، ولا نَعلمُ إسماعيل رَوَى عن عياض شيئًا
(4)
.
(1)
هذا الرمز غيرُ واضحٍ في الأصل، وقد أثبته من (م) و (ب) و (ش).
(2)
بغير نقط في الأصل و (م)، والمثبت كما في "التقريب"(ص 146)، وفي (ب):"دياب"، وفي (ش):"ديب".
(3)
لم أقف عليه من رواية سعيد بنِ مسلمة، عن إسماعيل بنِ أمية في:"سُنن الإمام النَّسائيِّ الكبرى"(3/ 40 - 41: رقم 2302)، أو "تحفة الأشراف"(3/ 437).
بل الّذي فيهما من رواية محرز بن الوضاح، عن إسماعيل بن أمية، عن الحارث بن أبي ذُباب به.
(4)
"التَّتبُّع"(ص 198) للدّارقطنيّ.
فقد اختُلِفَ في هذا الحديث على إسماعيل بنِ أمية، حيث رواه معمرٌ عنه، عن عياض، دون ذكر الحارث بن أبي ذُباب بينهما، وروايتُه أخرجها مسلمٌ في "صحيحه".
وخالفه سعيدُ بنُ مسلمة ومُحْرِزُ بنُ الوضَّاح، فرَوَيَاه عن إسماعيل بن أمية بذِكْرِ الحارث بنِ أبي ذُباب بينه وبين عياض.
ورواية الإمامِ مُسلمٍ أرجح؛ لأمرين:
أوّلهما: أنّ معمرًا مشهورٌ بحفظِه، وهو أوثقُ ممّن رواه بذِكْرِ الحارث، فسعيد بنُ مسلمة الأشبهُ فيه أنّه ضعيفٌ جِدًّا، ومُحْرِزُ بنُ الوضَّاح ثقةٌ. انظر:"تهذيب التهذيب"(4/ 83 - 84) و (10/ 58 - ط. الهندية).
وثانيهما: أنّ إسماعيل بنَ أمية صَرَّحَ في روايته عن عياض بالإخبار - كما في "صحيح مسلمٍ" -.
وأمّا قولُ الدّارقطنيِّ: (لا نَعلمُ إسماعيل رَوَى عن عياض شيئًا) فليس يُشكِل؛ إذ إنّ مَنْ حَفِظَ حُجّةٌ على مَنْ لم يحفظ، واللهُ تعالى أعلمُ.
قال النوويُّ رحمه الله في "شرحه على مُسلمٍ"(7/ 62) مُعلِّقًا على استدراكِ الدّارقطنيِّ - هذا -: (هذا الاستدراكُ ليس بلازمٍ؛ فإنّ إسماعيل بنَ أمية صحيحُ السَّماعِ عن عياض، واللهُ أعلمُ).
وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً، كثيرَ الحديثِ، ماتَ سنة أربعٍ وأربعين ومئة
(1)
.
وقال غيرُه: ماتَ سنة تسعٍ وثلاثين ومئة.
قلتُ: هذا قولُ ابنِ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
، زادَ: في حَبْسِ داود بنِ عليّ
(3)
.
وهكذا حَكَاه البخاريُّ في "تاريخيْه"
(4)
عن بقيّة بنِ الوليد، وتَابَعَه على ذلك: يعقوبُ بنُ سفيان
(5)
، وإسحاقُ القرّاب
(6)
، والكَلَاباذيُّ
(7)
، وغيرُهم
(8)
.
وقال العجليُّ: مكيٌّ ثقةٌ
(9)
.
وفي "صحيحِ مسلمٍ"
(10)
التّصريحُ بقولِ إسماعيل: "أخبرنا عياض".
وفيه رَدٌّ لقولِ الدّارقطنيِّ المتقدِّم.
(1)
"الطبقات الكبرى"(7/ 454 - ط. الخانجي).
(2)
(6/ 29).
(3)
وقال في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 145): (من فقهاء أهل مكة وقُرَّائهم، وكان ثبتًا).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"تاريخه".
وانظر: "التاريخ الكبير"(1/ 345 - 346)، و"الأوسط" - كما في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 154) -.
(5)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 120)؛ نقلًا عن بقية.
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 154 - 155).
(7)
"الهداية والإرشاد"(1/ 65)؛ نقلًا عن بقية.
(8)
كأبي الوليد الباجي في "التعديل والتجريح"(1/ 344).
(9)
"معرفة الثقات"(1/ 224) له.
(10)
(كتاب الزكاة، الحديث رقم 985)؛ بلفظ الإفراد: (أخبرني).
وقال الذُّهليُّ: حدّثنا عليٌّ - هو ابنُ المديني -، سمعتُ سفيان قال: كانَ إسماعيلُ حافِظًا للعلمِ، مع وَرَعٍ وصِدْقٍ
(1)
.
وقال الزّبيرُ بنُ بكار: كانَ فقيهَ أهلِ مكّة
(2)
.
وقال أبو داود: ماتَ إسماعيلُ في سجنِ داود
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ المديني في الطّبقةِ الثّالثةِ مِن أصحابِ نافعٍ
(4)
.
• إسماعيلُ بنُ أبي أويس، هو ابنُ عبد الله بنِ عبد الله، يأتي
(5)
.
[463](د سي ق) إسماعيل بن بشر بن منصور، السَّلِيميّ، أبو بشر، البصريّ.
روى عن: أبيه، وفضيل بن سليمان النّميري، وابن مهدي، وعُمر بن عليّ المقدَّمي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وغيرِهم.
وعنه: أبو داود، وابنُ ماجه، والنَّسائيُّ - بواسطةِ زكريّا السّجزي -
(6)
، وإبراهيمُ بنُ أبي طالب، والبخاريُّ - في "التاريخ" -، وابنُ خزيمة، وجماعةٌ.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 154).
(2)
المصدر السابق (2/ 155).
وقال ذلك قبله: مصعب بن عبد الله الزُّبيريّ في "نسب قريش"(ص 182).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 155).
(4)
انظر: "شرح علل الإمام التِّرمذيّ"(2/ 616) لابن رجب.
(5)
انظر: الترجمة رقم (500).
(6)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"والنسائي بواسطةٍ، وزكريا السجزي".
(7)
(8/ 103).
وقال البخاريُّ في "التّاريخِ الصَّغيرِ": حَدَّثَني إسماعيلُ بنُ بشر بنِ منصور؛ قال: ماتَ أبي سنة ثمانين - يعني ومئة -، وأنا ابنُ ستّ عشرة سنة
(1)
.
وقال ابنُ أبي عاصم: ماتَ سنة خمسٍ وخمسين ومائتيْنِ.
قلتُ: وقال الآجري: سألتُ أبا داود عنه، فقال: صدوقٌ، وكانَ قدريًّا
(2)
.
(3)
.
[464](د) إسماعيل بن بشير مولى بني مَغالة مِن الأنصارِ.
روى عن أبي طلحة، وجابر بن عبد الله الأنصاريّ؛ حديث:"ما مِن امرئٍ مسلمٍ يخذل مسلمًا" الحديث
(4)
.
وعنه: يحيى بنُ سليم بنِ زيد.
قلتُ: قال البخاريُّ في "التاريخ"
(5)
: سَمِعَ أبا طلحة بنَ سهل، وجابرَ بنَ عبد الله - فذَكَرَ الحديثَ كما أَخرجَه أبو داود سواء، إلّا أنّ في روايتِه:"عن يحيى بنِ سُليم بنِ زيد"
(6)
، وفي روايةِ أبي داود
(7)
: "عن يحيى بنِ سُليم،
(1)
"التاريخ الصغير" للإمام البخاريّ مفقودٌ، والنَّصُّ ذاتُه في "تاريخه الأوسط"(2/ 222).
(2)
"سؤالات الآجرّي أبا داود"(2/ 156).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمة في "الصلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 156).
(4)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الأدب، باب مَنْ رَدَّ عن مسلمٍ غِيبةً، الحديث رقم 4884).
(5)
"الكبير"(1/ 347).
(6)
وكذا ذكره أبو زُرعة وأبو حاتم في الرواة عن إسماعيل بنِ بشير. "الجرح والتعديل"(2/ 161).
(7)
قوله "عن يحيى بنِ سُليم بنِ زيد، وفي روايةِ أبي داود" سقط من (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
عن زيد، عن إسماعيل"
(1)
، والأوّلُ أصحُّ.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
في أتباعِ التّابعينَ: إسماعيلُ بنُ بشير، مولى بني سدوس، يَروي عن أبي طلحة بنِ سهل، عن جابر، رَوَى اللّيثُ عن يحيى بنِ سليم عنه.
فوَهِمَ ابنُ حبّان فيه في موضعيْنِ؛ أحدُهما: في نسبتِه، وهي محتملةٌ، والثّاني: في روايتِه، ولولا أنّه جَعَلَه في أتباعِ التّابعينَ لَجَوَّزْتُ أنْ يكونَ الوهمُ مِن النُّسخةِ.
[465](مد) إسماعيل بن أبي بكر، الرّمليّ.
روى عن: مكحول الشّامي، وعبدة بن أبي لبابة
(3)
.
ورَأَى عُمرَ بنَ عبد العزيز
(4)
.
وعنه: ضَمْرَةَ بنُ ربيعة.
ذَكَرَه ابنُ سميع في الطّبقةِ الخامسةِ
(5)
.
(1)
كذا نَقَلَ الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله عن أبي داود!
وسياقُ إسنادِه في "سُنن أبي داود"(7/ 245 - 246): (يحيى بن سليم، أنّه سمع إسماعيل بن بشير).
ثمّ قال أبو داود عقبه: (يحيى بنُ سليم - هذا - هو: ابنُ زيد مولى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقد ساق المزيُّ في "تحفة الأشراف"(2/ 166) سَنَدَ أبي داود كالبخاريِّ سواء: (يحيى بن سليم بن زيد).
فلَعَلَّ ما حكاه الحافظُ عن أبي داود وَقَعَ كذلك في نُسختِه، واللهُ تعالى أعلمُ.
(2)
(6/ 33 - 34)
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عبدة بن أبي أمامة".
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 348 - 349) للبخاريّ.
(5)
من طبقات أهل الشام. "تاريخ دمشق"(8/ 378).
قلتُ: وذَكَرَه أبو زُرعة الدّمشقيّ
(1)
في أصحابِ مكحول
(2)
.
وقال أبو حاتم: مجهولٌ
(3)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
[466](ق) إسماعيل بن بهرام بن يحيى، الهمْدانيّ، ثمّ الخَبْذَعِيّ
(5)
، الوَشَّاء
(6)
، الكوفيّ.
روى عن: أبي أسامة، وعبيد الله
(7)
الأشجعيّ، وعبد الرحمن المحاربي، ووكيع، وغيرِهم.
وعنه: ابنُ ماجه، وإبراهيمُ بنُ عبد الله بنِ الجنيد، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وأبو داود في غيرِ "السُّنَنِ"، وعبد الله بنُ أحمد، وعبد الله بنُ زيدان، وأبو زُرعة، ومحمّدُ بنُ نصر المروزيّ، وابنُ الضُّريس، والحسنُ بنُ سفيان، وعبد الكريم الدَّيْر عاقولي، وجماعةٌ.
قال أبو حاتم: شيخٌ صدوقٌ، أَتَيْتُه غير مَرّة؛ فلمْ يُقْضَ لي السَّماعُ منه
(8)
.
(1)
كلمة "الدمشقي" غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(2)
"تاريخ دمشق"(8/ 379).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 161).
(4)
(6/ 41).
(5)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا وشكلًا - بفتح المعجمتين، وسكون الموحدة -، وهي كذلك في (م) و (ب)، ولم تُضبط في (ش).
وفي "أنساب السمعاني"(5/ 38): (بكسر الخاء المعجمة، وسكون الباء الموحدة، وفتح الذال المعجمة؛ نسبة إلى بطن من همْدان، وهو خبذع بن مالك بن ذي بارق).
(6)
بفتح الواو والشين المعجمة المشدَّدة؛ نسبة إلى بيع الوشي، وهو نوعٌ من الثياب المعمولة من الإبريسم. المصدر السابق (12/ 270).
(7)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"عبد الله" - مُكبّرًا -.
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 161).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: يُغربُ.
وقال ابنُ عساكر: ماتَ سنة إحدى وأربعين ومئتين
(2)
.
قلتُ: وقال الذَّهبيُّ في "شيوخِ الأئمّةِ": رَوَى عنه البخاريُّ في "الضُّعفاءِ" بواسطةٍ
(3)
.
[467](ق) إسماعيل بن توبة بن سليمان بن زيد، الثّقفيّ، أبو سليمان
(4)
، ويُقالُ: أبو سهل
(5)
، الرّازي، نزيلُ قزوين، وأصلُه مِن الطَّائف.
روى عن: هُشيم، وابن عُيينة، ومحمّد بن الحسن الفقيه، وخلف بن خليفة، وإسماعيل بن جعفر، وغيرِهم.
وعنه: ابنُ ماجه، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، والحسينُ بنُ إسحاق التُّسْتَريّ، وعليُّ بنُ سعيد الرّازي، وعليُّ بنُ إسحاق بن إبراهيم الكسائي، ومحمّدُ بنُ يونس بنِ هارون القزوينيّ، وجماعةٌ.
قال ابنُ أبي حاتم: سُئِلَ أبي عنه، فقال: صدوقٌ
(6)
.
وقال الخليليُّ: تُوفّي سنة سبعٍ وأربعين ومائتيْنِ
(7)
.
قلتُ: بقيّةُ كلامِ الخليليِّ
(8)
: وكانَ عالمًا كبيرًا مشهورًا، ارتحلَ إلى
(1)
(8/ 100).
(2)
"المعجم المشتمل"(ص 79).
(3)
لم أقف عليه في مطبوعة "الضعفاء الصغير" للبخاريّ.
(4)
كنّاه بذلك: ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 162).
(5)
كنّاه أبا سهل: الخليليُّ في "الإرشاد"(2/ 702).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 162).
(7)
"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 703).
(8)
المصدر السابق (2/ 702 - 703).
الحجازِ والعراقِ، وآخرُ مَنْ رَوَى عنه أبو بكر محمّدُ بنُ هارون بنِ الحجّاج المقرئ
(1)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: مستقيمُ الأمرِ في الحديثِ.
• إسماعيلُ بنُ جُحَادة، هو ابنُ محمّد بنِ جُحَادة، يأتي
(3)
.
[468](د) إسماعيل بن جرير بن عبد الله.
عن: قَزَعَة.
وعنه: عبد العزيز بنُ عُمر بنِ عبد العزيز.
صوابُه: يحيى بنُ إسماعيل بنِ جرير (سي)، وسيأتي
(4)
.
قلتُ
(5)
: أَخرجَ حديثَه أبو داود
(6)
؛ عن مُسَدَّد، عن عبد الله بنِ داود الخُريبيّ، عن عبد العزيز، به
(7)
.
وكَذَا أَخرجَه الحاكمُ مِن طريقِ مُسَدَّد
(8)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أبو بكر بن محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ".
(2)
(8/ 102)؛ بلفظ: (مستقيمُ الحديثِ).
(3)
انظر: الترجمة رقم (520).
(4)
انظر: الترجمة رقم (7970).
(5)
من قولِه: (قلتُ) إلى آخر الترجمة = غيرُ مثبتٍ في (م)، ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(6)
ومن طريقه: ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(49/ 318 - 319).
(7)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الجهاد، باب في الدعاء عند الوداع، الحديث رقم 2600).
(8)
"المستدرك على الصحيحين"(2/ 106 - 107: رقم 2476).
وخَالَفَ الخُريبيَّ: أبو ضَمْرَة أنسُ بنُ عياض
(1)
، وعبدةُ بنُ سليمان
(2)
، وأبو نُعيم
(3)
؛ فقالوا: "عن عبد العزيز، عن يحيى بنِ إسماعيل بنِ جرير"
(4)
.
فكأنّ "يحيى" سَقَطَ ذِكْرُه على بعضِ رواتِه، فصارَ الحديثُ عن والدِه.
ولمْ أَجِدْ له ذِكْرًا
(5)
إلّا في هذه الروايةِ
(6)
، لا في "تواريخِ خ"، ولا "كتاب ابن أبي حاتم"، ولا "الثقات" لابن حبان، ولا "الضُّعفاء" له، ولا "الثقات" لابن خلفون، ولا "الكامل" لابن عَدِيّ
(7)
، ولا "ذيله" للنباتي، ولا "الثقات" للعجلي، ولا "الصِّلة" لمسلمة، ولا "الضُّعفاء" لأبي العرب، ولا للدَّارقطنيّ، ولا ابن شاهين، ولا "التمييز" للنَّسائيّ، ولا غيرها.
وقد وافق الخُريبيَّ على قوله "إسماعيل": عيسى بنُ يونس، لكن خالفه
(1)
أخرج روايتَه: النَّسائيُّ في "سننه الكبرى"(9/ 191: رقم 10270)، والطحاويُّ في "مشكل الآثار" (15/ 192: رقم 5940)، وابنُ عساكر في "تاريخه"(49/ 315 - 316).
(2)
أخرج روايتَه: النَّسائيُّ في "سننه الكبرى"(9/ 190: رقم 10269)، ومن جهته: ابنُ عساكر في "تاريخه"(49/ 316).
(3)
رواه عنه: الإمامُ أحمدُ في "مُسنَده"(10/ 335: رقم 6199)، وعبدُ بنُ حميد - كما في "المنتخب من مُسنَده" (2/ 51: رقم 832) -.
وأخرجه من طريق أبي نُعيم الفضل بن دُكين - أيضًا -: النَّسائيُّ في "سننه الكبرى"(9/ 190: رقم 10269)، والشاشيُّ في "مُسنَده" (2/ 100: رقم 626).
(4)
وكذا رواه عن عبد العزيز بن عُمر - بهذا الاسم -: يحيى بنُ نصر بنِ حاجب المروزيّ - فيما أخرجه ابنُ عساكر في "تاريخه"(49/ 318) -، وهو ضعيفٌ جدًّا.
ومَنْدلُ بنُ علي العَنَزيّ - فيما عَلَّقَه الدَّارقطنيُّ في "العِلَل"(13/ 206) -، وهو ضعيفٌ.
انظر: "ميزان الاعتدال"(4/ 411 - 412)، و"تقريب التهذيب"(ص 545).
(5)
يعني: إسماعيل بن جرير.
(6)
قوله: "إلّا في هذه الروايةِ" انمحى في الأصل، والمثبت كما في (ش).
(7)
قوله: "لابن خلفون، ولا الكامل لابن عَدِيّ" غيرُ ظاهرٍ في الأصل، والمثبت كما في (ش).
في نسبه، فقال:"إسماعيل بن محمّد بن سعد"
(1)
، وهذه الرِّوايةُ أَشدُّ غَلَطًا من الأُولى.
ورواه يحيى بنُ حمزة
(2)
ووكيعٌ
(3)
، فلم يَذْكُرَا بين عبد العزيز وقَزَعَة أحدًا
(4)
.
وهذا الاضطرابُ فيه من عبد العزيز؛ فإنّ في حِفْظِه شيئًا - كما سيأتي -
(5)
، وقد استوعبتُ حال هذا في "نُكَتِ الأطرافِ"
(6)
.
والّذي يُحتاجُ إليه هنا حال إسماعيل على تقدير أن تكون روايةُ الخُريبيِّ
(1)
أخرج روايتَه: النَّسائيُّ في "سننه الكبرى"(9/ 191: رقم 10271)، ومن طريقه: ابنُ عساكر في "تاريخه"(49/ 319).
(2)
أخرج روايتَه: النَّسائيُّ في "سننه الكبرى"(9/ 191: رقم 10272)، وابنُ عساكر في "تاريخه"(49/ 314 - 315).
(3)
أخرج روايتَه: الإمامُ أحمدُ في "مُسنَدِه"(8/ 397 - 398: رقم 4781)، ومن جهته: ابنُ عساكر في "تاريخه"(49/ 315).
(4)
وهناك وجهٌ خامسٌ مرويٌّ عن عبد العزيز بن عُمر بن عبد العزيز؛ حيث أخرج النَّسائيُّ في "سننه الكبرى"(9/ 190: رقم 10269)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(49/ 319)؛ من طريق عبد الله بن عُمر العمريّ، عن عبد العزيز بن عُمر بن عبد العزيز، عن مجاهد، عن ابن عُمر رضي الله عنهما به.
وعبد الله العُمريّ ضعيفٌ - كما في "التقريب"(ص 314) -.
ولعلَّ الحافظ ابن حجر رحمه الله أغفل ذكرَ هذا الوجه لكون الخطأ فيه يتحمّله عبد الله العُمريّ - كما قال أبو حاتم -، فإنه أضعف حالًا من عبد العزيز بن عُمر، والله تعالى أعلم. انظر:"عِلَل ابن أبي حاتم"(6/ 36 - 37).
(5)
انظر: الترجمة رقم (4328).
(6)
لم أقف عليه في مطبوعة "النُّكَت الظِّراف على الأطراف".
ومن وافقه
(1)
هي المحفوظة، وكذا حال وَلَدِه يحيى بن إسماعيل، وهي رواية الأكثر
(2)
.
وقد قلتُ: إنّي لم أجد له ذِكْرًا إلّا في هذا الحديث.
وأمّا يحيى فذكره ابنُ حبّان في "الثقات"
(3)
بروايته عن قَزَعَة، وبرواية عبد العزيز عنه.
وذَكَرَ البخاريُّ أنه من أهل الكوفة، وأنه روى أيضًا عن الشعبيّ، وروى عنه هُشيم
(4)
.
وسيأتي ذِكْرُه في حرف (الحاء المهملة)
(5)
.
فيغلب على الظَّنِّ أنّه ليست له
(6)
رواية، وإنما الرواية
(7)
.
(1)
كذا في الأصل: "ومن وافقه"، وموضعها بياض في (ش).
(2)
ولأجل هذه الأكثرية ذَكَرَ الدَّارقطنيُّ - كما في "عِلَلِه"(13/ 206) - أنّها أصحُّ من رواية الخُريبيّ.
وقال أبو زُرعة الدِّمشقيّ - فيما أسنده إليه ابنُ عساكر في "تاريخه"(49/ 318) بإسنادٍ صحيحٍ -: (أبو نُعيم أعلمُ بهذا الحديث من يحيى بنِ حمزة).
وقال المزيُّ في ترجمة عبد العزيز بن عُمر بن عبد العزيز من "تهذيب الكمال"(18/ 173 - 174): (روى عن: إسماعيل بن جرير "د"، وقيل: يحيى بن إسماعيل بن جرير "سي"، وهو الصَّحيحُ).
(3)
(7/ 599).
(4)
لم أقف على ذلك.
(5)
كذا في الأصل، ولم يتبيّن لي المراد بها، وبَيَّضَ موضعها في (ش).
(6)
سقطت كلمة "له" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل.
(7)
قولُه: (فيغلب على الظَّنِّ أنّه ليست له رواية، وإنّما الرواية) أثبته المؤلِّفُ في الأصل - أوّلًا - عقب قولِه: (وقد قلتُ: إنّي لم أجد له ذِكْرًا إلّا في هذا الحديث).
ثمّ إنّه أضاف بعد قولِه: (وقد قلتُ:
…
إلخ): (وأما يحيى فذكره ابنُ حبّان في "الثقات"
…
إلخ). =
[469](ع) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير
(1)
، الأنصاريّ، الزُّرَقيّ مولاهم، أبو إسحاق، القارئ.
روى عن: أبي طُوالة، وعبد الله بن دينار، وربيعة، وجعفر الصّادق، وحميد الطّويل، وإسرائيل بن يونس، وعَمرو بن أبي عَمرو، والعلاء بن عبد الرحمن، ومحمّد بن عَمرو بن أبي حَلْحَلة
(2)
، وابن عجلان، وأبي سُهيل
(3)
نافع بن مالك بن أبي عامر، ويزيد بن خصيفة، ومالك بن أنس، وغيرِهم.
وعنه: محمّدُ بنُ جهضم، ويحيى بنُ يحيى النّيسابوريّ، وأبو الرّبيع الزّهرانيّ، وسريجُ بنُ النّعمان، وأبو معمر الهُذَليّ، وقتيبةُ ومحمّدُ بنُ زُنْبُور
(4)
، ويحيى بنُ أيوب المقَابِري، وعليُّ بنُ حُجْر، وجماعةٌ.
قال أحمدُ
(5)
وأبو زُرعة
(6)
والنَّسائيُّ: ثقةٌ.
= فلَعَلَّ المؤلِّفَ نَسِيَ أنْ يضربَ على قولِه: (فيغلب على الظَّنِّ أنّه ليست له رواية، وإنّما الرواية)، فبقيت العبارةُ في الأصل دون ضربٍ، وأُثبتت في (ش) تَبَعًا لذلك؛ ليس لها تتمّة.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أبي بكر" - بدلًا من "أبي كثير" -، وهو تصحيفٌ.
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية: (محمّد بن عَمرو بن أبي حَلْحَلة)!
والذي في "تهذيب الكمال"(3/ 58): (محمد بن عمرو بن حلحلة) - دون كلمة (أبي) -، وهذا هو الصواب الذي عليه عامةُ المصادر الحديثية.
(3)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"وأبي سهل".
(4)
كذا في الأصل و (ب)، وفي (م):"وقتيبة بن زنبور"، وفي (ش):"وقتيبة بن محمد بن زنبور".
(5)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 485).
وسياقُه بتمامِه: سألتُه عن إسماعيل بن جعفر، قال:(ما أعلم إلّا خيرًا)، قلتُ: ثقة؟ قال: (نعم).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 163).
وقال ابنُ معين: ثقةٌ
(1)
، وهو أثبتُ مِن ابنِ أبي حازم والدّراورديّ وأبي ضمرة
(2)
.
وقال ابنُ سعد: ثقةٌ، وهو مِن أهلِ المدينةِ، قَدِمَ بغدادَ، فلمْ يَزَلْ بها حتّى ماتَ، وهو صاحبُ الخمسمئة حديث الّتي سَمِعَها منه النّاس
(3)
.
وقال ابنُ خراش: صدوقٌ
(4)
.
وقال الهيثمُ بنُ خارجة: ماتَ ببغداد، سنة ثمانين ومئة
(5)
.
قلتُ: وقال ابنُ المدينيّ: ثقةٌ
(6)
.
وقال ابنُ معين - فيما حَكَاه ابنُ أبي خيثمة
(7)
-: ثقةٌ مأمونٌ؛ قليلُ الخطإِ، صدوقٌ.
وقال الخليليُّ في "الإرشادِ"
(8)
: كانَ ثقةً، شَارَكَ مالِكًا في أكثرِ شيوخِه.
وكذا قال الحاكمُ
(9)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(10)
.
(1)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 69).
(2)
"تاريخ الدوري عن ابن معين"(3/ 171 و 203).
(3)
"الطبقات الكبرى"(7/ 327).
(4)
لفظُه في "تاريخ بغداد"(7/ 185) - وعنه في "تهذيب الكمال"(3/ 60) -: (إسماعيل بن جعفر، ويحيى بن جعفر، وكثير بن جعفر؛ كلُّهم صادقون، من أهل المدينة).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 185).
(6)
"سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة" له (ص 137).
(7)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 358).
(8)
(1/ 228 - 229).
(9)
"سؤالات مسعود السّجزيّ" له (ص 133).
(10)
(6/ 44).
[470]
(1)
(تمييز) إسماعيل بن جعفر بن منصور، البخاريّ.
عن: أبيه.
وعنه: البخاريُّ.
قال الذَّهبيُّ في "شيوخِ الأئمّةِ": يَقَعُ لنا ذلك في مجالسِ
(2)
النّقاشِ.
• إسماعيلُ بنُ أبي الحارث، هو ابنُ أَسَد
(3)
، تقدّم
(4)
.
[471](ق) إسماعيل بن حِبَّان
(5)
بن واقد، الثّقفيّ، أبو إسحاق، القطّان، الواسطيّ.
روى عن: عبد الله بن عاصم الحِمّاني، وزكريّا بن عديّ، وغيرِهم.
وعنه: ابنُ ماجه، والبُجيريّ، وابنُ أبي داود، وعليُّ بنُ عبد الله بنِ مبشر، وعِدّةٌ.
ضَبَطَ ابنُ ماكُولا أباه بالكَسْرِ والموحدةِ
(6)
.
وذَكَرَه ابنُ عساكر بعد "إسماعيل بنِ حفص"
(7)
، فهو عندَه بالمثنّاةِ التّحتانيّةِ
(8)
.
وهو وهمٌ - فيما أَظُنُّ -.
(1)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش): "مجالس"، وفي (ب):"شيوخ"!
(3)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م) و (ب):"ابن أسيد"، وهو تصحيفٌ.
(4)
انظر: الترجمة رقم (461).
(5)
كذا ضبطها المؤلِّف شكلًا ونقطًا - بكسر المهملة، بعدها موحدة -، وهي كذلك في بقية النسخ.
(6)
"الإكمال"(2/ 316).
(7)
"المعجم المشتمل"(ص 80).
(8)
سقطت كلمة "التحتانيّةِ" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
قلتُ: تَبِعَه عبد الغنيّ في "الكمالِ"
(1)
.
[472](ق) إسماعيل بن أبي حبيبة، الأنصاريّ، والدُ إبراهيم - إنْ كانَ محفوظًا
-.
عن: عبد الله بن عبد الرحمن الأشهليّ، قال: جاءنا النّبيُّ [صلى الله عليه وسلم]
(2)
.
وعنه: الدّراورديُّ.
وقال ابنُ أبي أويس: عن إبراهيم بنِ إسماعيل - وهو ابنُ أبي حبيبة -، عن عبد الله بنِ عبد الرحمن بنِ ثابت بنِ الصّامت، عن أبيه، عن جَدِّه
(3)
.
وهو الصَّوابُ
(4)
.
[473](س ق) إسماعيل بن حفص بن عُمر بن دينار
(5)
، ويُقالُ: ميمون
(6)
، الأُبُلِّي، أبو بكر، الأوديّ، البصريّ.
روى عن: أبيه، وحفص بن غِياث، ومعتمر بن سليمان، والوليد بن مسلم، وغيرِهم.
(1)
(1/ ق 188/ ب - نسخة الأزهرية)؛ فذكره بعد (إسماعيل بن حمّاد بن أبي سليمان الأشعريّ مولاهم الكوفيّ).
(2)
زيادة من (م)، ليست في الأصل، ولا في (ب) و (ش).
وقد أخرجه من طريق الدَّراوردي، عن إسماعيل بن أبي حبيبة، به: ابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 1031)، والإمامُ أحمدُ في "مُسْنَدِه" (31/ 282: رقم 18953).
(3)
أخرجه من طريق إسماعيل بنِ أبي أويس به: ابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 1032)، والطبرانيُّ في "معجمه الكبير" (2/ 76: رقم 1344).
(4)
وصَوَّبَ روايةَ ابنِ أبي أويس أيضًا: الحافظُ ابنُ عبد الهادي رحمه الله في "تنقيح التحقيق"(2/ 262 - 263).
(5)
كذا وَرَدَ في سِياقِ إسنادٍ في "تاريخ نيسابور" للحاكم. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 160).
(6)
قاله ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 165).
وعنه: النَّسائيُّ، وابنُ ماجه، وابنُ خزيمة، وابنُ أبي عاصم، والبزّارُ، وزكريّا الساجي، وجماعةٌ.
قال ابنُ أبي حاتم: سَمِعَ منه أبي في الرّحلةِ الثَّالثةِ، وسألتُه عنه، فقال: كَتَبْتُ عنه، وعن أبيه، وكانَ أبوه يكذبُ، وهو بخلافِ أبيه، فقلتُ: لا بأسَ به؟ فقال: لا يُمكنُني أنْ أقولَ "لا بأس به"
(1)
.
قلتُ: وقال الساجي: كَتَبْتُ عنه عن أبيه، ولمْ يكنْ نافقًا
(2)
، أحسبه لَحِقَه ضعفُ أبيه
(3)
.
وقال النَّسائيُّ في "أسامي شيوخِه": أرجو أن لا يكون به بأسٌ
(4)
.
وفي "الميزانِ"
(5)
أنّ أبا حاتم قال: لا بأسَ به.
وهو خَطَأٌ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، وقال: ماتَ سنةَ ستٍّ وخمسين ومائتيْنِ، أو قبلها بقليلٍ، أو بعدها
(7)
.
(1)
المصدر السابق (2/ 166).
(2)
أي لم يكن حديثُه رائجًا مرغوبًا فيه عند أهل الحديث. وانظر: "لسان العرب"(10/ 357).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 161)؛ دون قولِه: (كَتَبْتُ عنه عن أبيه).
(4)
نَقَلَه مُغلطاي في "إكماله"(2/ 161) بواسطة ابنِ خلفون، ولم يعزه إلى "شيوخ النَّسائيِّ".
(5)
(1/ 225).
(6)
(8/ 102).
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمةُ بنُ قاسم في "الصلة": (لا بأس به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 161).
[474](م د س ق) إسماعيل بن أبي حَكِيم، القرشيّ مولاهم، المدنيّ.
روى عن: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمّد، وعَبِيدة بن سفيان الحضرميّ، وغيرِهم.
وعنه: مالكٌ، وابنُ إسحاق، وإسماعيلُ بنُ جعفر المدنيّ، وأبو الأسود - يتيمُ عروة -، وعِدّةٌ، وروى عنه يحيى بنُ سعيد الأنصاريّ - وهو مِن أقرانِه -.
قال الدّارميُّ عن يحيى بنِ معين: ثقةٌ
(1)
.
وقال إسحاقُ بنُ منصور عنه: صالحٌ
(2)
.
وقال النَّسائيُّ: ثقةٌ
(3)
.
وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه، كانَ عاملًا لعُمر بنِ عبد العزيز
(4)
.
وقال ابنُ سعد: تُوفّي سنة ثلاثين ومئة، وكانَ قليلَ الحديثِ
(5)
.
قلتُ: ونَقَلَ ابنُ شاهين في "الثّقاتِ"
(6)
عن أحمد بنِ صالح قال: إسماعيلُ بنُ أبي حكيم عن عَبِيدة بن سفيان؛ هذا مِن أثبت أسانيد أهلِ المدينةِ.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
، وقال: هو أخو إسحاق.
(1)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 72).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 164).
(3)
انظر: "أسماء شيوخ مالك بن أنس"(ص 113) لابن خلفون.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 164).
(5)
"الطبقات الكبرى"(7/ 506 - ط. الخانجي).
(6)
(ص 27)؛ وتتمّةُ كلامِ أحمد بنِ صالح: (إسماعيل له شأنٌ).
(7)
(6/ 36).
وقال البَرْقي وابنُ وضّاح: ثقةٌ
(1)
.
وقال ابنُ عبد البرّ في "التَّمهيدِ"
(2)
: كانَ فاضلًا ثقةً، وهو حُجّةٌ فيما رَوَى عند
(3)
جماعةِ أهلِ العلمِ.
[475](د ت سي) إسماعيل بن حمّاد بن أبي سليمان، الأشعريّ مولاهم، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وأبي إسحاق السَّبِيعي (سي)، وطلحة بن مُصَرِّف، وأبي خالد الوَالِبي (د ت)، وغيرِهم.
وعنه: معتمرُ بنُ سليمان (د ت)، وخالدٌ الواسطيّ (سي)، وعُمر بنُ عليّ المقدّمي، ويونسُ بنُ بكير، وغيرُهم.
قال ابنُ معين: ثقةٌ
(4)
.
وقال أبو حاتم: شيخٌ، يُكتَبُ حديثُه
(5)
.
وفَرَّقَ ابنُ أبي حاتم بينه وبين إسماعيل بنِ حمّاد البصريّ - الرّاوي عن أبي خالد الوالِبي
(6)
، عن ابنِ عبّاس، وعنه معتمر -
(7)
.
ولمْ يذكر البخاريُّ في "التَّاريخِ"
(8)
غير ابن أبي سليمان
(9)
.
(1)
انظر لهذينِ العالمينِ: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 161).
(2)
(1/ 139).
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"عنه".
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 164).
(5)
المصدر السابق (2/ 164).
(6)
كلمة (الوالِبي) من إضافات الحافظ ابن حجر رحمه الله، وليست وليست هي في المصدر.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 164 و 165).
(8)
"الكبير"(1/ 351).
(9)
وممَّن جمع بين إسماعيل بن حماد الذي روى عن أبي خالد وروى عنه معتمر، وبين =
ووَقَعَ فِي عِدّةِ نُسَخٍ مِن "اليومِ واللّيلةِ" للنَّسائيِّ؛ مِن طريقِ خالد الواسطيّ: "عن إسماعيل، وحمّاد بنِ أبي سليمان".
وهو وهمٌ، والصَّوابُ: إسماعيل بن حمّاد بن أبي سليمان
(1)
.
قلتُ: وقال الأزديُّ في إسماعيل: يَتَكَلَّمُونَ فيه
(2)
.
وقال العقيليُّ: حديثُه غيرُ محفوظٍ، ويَحْكِيه عن مجهولٍ
(3)
- يعني الحديثَ الّذي رواه عن أبي خالد الوالبي، عن ابنِ عبّاس في الاستفتاحِ بالبسملةِ (ت)
(4)
-.
= إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، ولم يفرِّقهما: العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 95)، وابن عدي في "الكامل"(1/ 505).
كما أن الدارقطني في "السنن"(2/ 69: رقم 1162)، والبيهقي في "الكبرى"(2/ 47)؛ أسندا حديث ابن عباس في الافتتاح بالبسملة، وجاء إسماعيل بن حماد عندهما مُقيَّدًا بابن أبي سليمان؛ حيث روياه من طريق معتمر بن سليمان، عن إسماعيل بن حمّاد بن أبي سليمان، عن أبي خالد، به - كما سيأتي قريبًا -.
ونَصَّ الترمذي في "الجامع" عقب إخراجه لهذا الحديث (رقم 243) بأن إسماعيل بن حماد - الواقع في هذا الطريق - هو ابن أبي سليمان.
مما يدل على أنهما شخص واحد، خلافًا لمن فرَّق بينهما.
(1)
وهو كذلك على الصواب في مطبوعة "السُّنن الكبرى"(9/ 183 - 184: الحديث رقم 10253) للنّسائيّ.
(2)
انظر: "الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 111) لابن الجوزي.
(3)
"الضُّعفاء"(1/ 95) له.
(4)
أخرجه التِّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 243)، والدّارقطنيُّ في "سُننه" (2/ 69: رقم 1162)، والبيهقيُّ في "سننه الكبرى"(2/ 47)؛ من طريق معتمر بن سليمان، عن إسماعيل بن حمّاد بن أبي سليمان، عن أبي خالد، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يفتتحُ صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم.
قال أبو داود: (ضعيفٌ). =
وقال ابنُ عَدِيّ: ليسَ إسنادُه بذاك
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
(3)
.
= وقال التِّرمذيُّ: (ليس إسنادُه بذاك).
وقال العقيليُّ في إسماعيل بن حمّاد: (حديثُه غيرُ محفوظٍ، ويَحْكِيه عن مجهولٍ)، ثمّ قال:(ولا يثبتُ في الجهرِ بالبسملة حديثٌ مُسْنَدٌ).
وقال ابنُ عَدِي: (هذا الحديثُ لا يرويه غير معتمر، وهو غيرُ محفوظٍ).
وأبو خالد - الواردُ في إسنادِ هذا الحديثِ - اختلف فيه الأئمّةُ؛ أَهُوَ الوالِبي أم آخر؟
فجَزَمَ التِّرمذيُّ بأنّه الوالبي، فقال عقب إخراجه للحديث:(أبو خالد هو: أبو خالد الوالِبي، واسمُه هرمز، وهو كوفيٌّ).
وقال البزار - كما في "كشف الأستار" -: (تفرد به إسماعيل، وليس بالقوي في الحديث، وأبو خالد أحسبه الوالبي).
وذهب جمعٌ من أهل العلم إلى أنّه غيرُه، كابنِ أبي حاتم، وابنِ حبّان، فتَرْجَما لكلٍّ بترجمةٍ مُستقلّةٍ.
وقال أبو زُرعة في هذا: (لا أدري مَنْ هو، لا أعرفُه)، وكذا جَهَّلَه العقيليُّ، وابنُ عَدِي، وقال ابن رجب في كتابه "فتح الباري":(وقال الإمام أحمد - في رواية حنبل -: إسماعيل بن حماد ليس به بأس، ولا أعرف أبا خالد؛ يعني أنه غير الوالبي).
انظر: "جامع التِّرمذيّ"(1/ 306)، و"ضعفاء العقيلي"(1/ 95)، و"الجرح والتعديل"(9/ 120 - 121) و (9/ 365)، و"ثقات ابن حبان"(5/ 563 - 564) و (5/ 514)، و"كامل ابن عَدِي"(1/ 505)، و"تحفة الأشراف"(5/ 265)، و"فتح الباري"(6/ 404 لابن رجب، و"كشف الأستار عن زوائد البزار" (1/ 255) للهيثمي.
(1)
كذا نَسَبَ المؤلِّفُ رحمه الله هذا القولَ لابن عَدِي!
والصَّوابُ أنّ قائلَه هو: التِّرمذيُّ في "جامعه"(1/ 306: عقب الحديث رقم 243).
وإنّما قال ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 505): (هذا الحديثُ لا يرويه غير معتمر، وهو غيرُ محفوظٍ).
(2)
(6/ 40).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمام أحمد في رواية حنبل - كما في "فتح الباري"(6/ 404) لابن رجب -: (إسماعيل بن حماد ليس به بأس). =
[476]
(1)
(تمييز) إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة، الكوفيّ، القاضي، حفيدُ الإمامِ.
روى عن: مالك بن مِغْول، وعُمر بن ذرّ، وابن أبي ذئب، وجماعةٍ.
وعنه: سهلُ بنُ عثمان العسكري، وعبد المؤمن بنُ عليّ الرّازي، وغيرُهما.
ضَعَّفَه ابنُ عَدِيّ
(2)
.
وقال جَزَرَة: ليسَ بثقةٍ
(3)
.
لمْ يخرجوا له شيئًا، وإنّما ذكرتُه للتّمييزِ، والّذي قبله أكبرُ منه.
وترجمتُه مستوفاةٌ في "لسانِ الميزانِ"
(4)
.
• إسماعيلُ بنُ حيّان، تقدّم قريبًا
(5)
.
[477](ع) إسماعيل بن أبي خالد، الأحمسيّ مولاهم.
روى عن: أبيه، وأبي جُحَيْفة، وعبد الله بن أبي أوفى، وعَمرو بن حريث، وأبي كاهل، وهؤلاء صحابة، وعن: زيد بن وهب، ومحمّد بن
= 2 - وقال البزار - كما في "كشف الأستار"(1/ 255) للهيثمي -: (ليس بالقوي في الحديث).
(1)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(2)
قال ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 510): (وإسماعيل بنُ حمّاد بنِ أبي حنيفة ليس له من الروايات شيءٌ، ليس هو ولا أبوه حمّاد ولا جدّه أبو حنيفة من أهل الروايات، وثلاثتُهم قد ذكرتُهم في كتابي هذا في جملة الضُّعفاء).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 218).
(4)
(2/ 114 - 115).
(5)
انظر: الترجمة رقم (471 - إسماعيل بن حِبّان بن واقد الثّقفيّ).
سعد، وأبي بكر بن عمارة بن رُوَيْبة، وقيس بن أبي حازم - وأكثرَ عنه -، وشُبَيْل بن عوف، وابنِه الحارث بن شُبَيْل، وطارق بن شهاب، والشّعبي، وغيرِهم مِن كبارِ التّابعينَ، وعن: جماعةٍ مِن أقرانِه، وعن: إخوتِه - أشعث وخالد وسعيد والنّعمان -، وغيرِهم.
وعنه: شعبةُ، والسّفيانانِ، وزائدةُ، وابنُ المبارك، وهشيمٌ، ويحيى القطّان، ويزيدُ بنُ هارون، وعبيد الله بنُ موسى - وهو آخرُ ثقةٍ حَدَّثَ عنه -، ويحيى بنُ هاشم السِّمْسَار - أحدُ المتروكينَ، وهو آخرُ مَنْ حَدَّثَ عنه مطلقًا -.
قال ابنُ المبارك عن الثّوريّ: حُفّاظُ النّاسِ ثلاثةٌ: إسماعيلُ، وعبد الملك بنُ أبي سليمان، ويحيى بنُ سعيد الأنصاريّ، وهو - يعني إسماعيل - أعلم النّاس بالشّعبيّ وأثبتهم فيه
(1)
.
وقال مروانُ بنُ معاوية: كانَ إسماعيلُ يُسَمَّى الميزان
(2)
.
وقال عليٌّ: قلتُ ليحيى بنِ سعيد: ما حملتَ عن إسماعيل عن الشّعبيّ صحاحٌ؟ قال: نعم
(3)
.
وقال البخاريُّ عن عليّ: له نحو ثلاثمئة حديث
(4)
.
وقال أحمدُ: أصحُّ النّاسِ حديثًا عن الشّعبيِّ ابنُ أبي خالد
(5)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 174)؛ دون الجملة الأخيرة، وهي في "تهذيب الأسماء واللُّغات" (1/ 121) دون قولِه:(وأثبتهم فيه).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 175).
(3)
المصدر السابق (2/ 175).
(4)
انظر: "تهذيب الأسماء واللُّغات"(1/ 121)؛ دون ذكر البخاريّ.
(5)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 334).
وقال ابنُ مهدي
(1)
وابنُ معين
(2)
والنَّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال ابنُ عمّار المَوصليّ: حجّةٌ.
وقال العجليُّ: كوفيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، وكانَ طَحَّانًا
(3)
.
وقال يعقوبُ بنُ شيبة: كانَ ثقةً ثبْتًا.
وقال أبو حاتم: لا أُقدِّمُ عليه أحدًا مِن أصحابِ الشّعبيّ، وهو ثقةٌ
(4)
.
قال البخاريُّ عن أبي نُعيم: ماتَ سنةَ ستٍّ وأربعين ومئة
(5)
.
وقال الخطيبُ: حَدَّثَ عنه الحكمُ بنُ عتيبة، ويحيى بنُ هاشم، وبينَ وفاتيهما نحوٌ مِن مئة وعشر سنين
(6)
.
قلتُ: وروى أيضًا عن أبي عَمرو الشيبانيّ سعدِ بن إياس (ت)
(7)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
: كانَ شيخًا صالحًا، ماتَ سنةَ خمسٍ أو ستٍّ وأربعين.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 175).
(2)
"تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 74)، و"الجرح والتعديل"(2/ 175) من طريق إسحاق بن منصور.
(3)
"معرفة الثقات"(1/ 224 - 225) له.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 175).
(5)
"التاريخ الكبير"(1/ 351).
(6)
كذا نَقَلَ المزيُّ في "تهذيب الكمال"(3/ 76) الخطيب.
وفي "السابق واللّاحق"(ص 117) للخطيب: (وبين وفاتيهما نحوٌ من مئة وعشرين سنة).
(7)
"جامع الإمام التِّرمذيّ"(6/ 355: الحديث رقم 4149).
(8)
(4/ 19).
وقال عليُّ بنُ المديني: رَأَى أنسًا رُؤيةً، ولمْ يسمعْ منه، ولمْ يسمعْ مِن إبراهيم التّيميّ، ولمْ يَرْوِ عن أبي وائل شيئًا
(1)
.
وقال ابنُ معين: لمْ يسمعْ مِن أبي ظبيان
(2)
.
وقال مسلمٌ في "الوُحْدان"
(3)
: تَفَرَّدَ عن جماعةٍ - وسَرَدَهم.
وقال يعقوبُ بن سفيان: كانَ أُمِّيًّا
(4)
حافظًا ثقةً
(5)
.
وقال هُشيمٌ: كانَ إسماعيلُ فَحِشَ
(6)
اللَّحن؛ كانَ يقول: "حَدَّثَنِي فلانٌ، عن أبوه"
(7)
.
وقال الآجري: سألتُ أبا داود: هل سَمِعَ مِن سعدِ بنِ عُبيدة؟ قال: لا أعلمه
(8)
.
وقال ابنُ عُيينة: كانَ أقدمَ طلبًا، وأحفظَ للحديثِ؛ مِن الأعمش
(9)
.
وقال العجليُّ: كانَ ثبْتًا في الحديثِ، وربّما أَرسل الشيءَ عن الشّعبيّ،
(1)
"المراسيل"(ص 12) لابن أبي حاتم.
(2)
المصدر السابق (ص 12).
(3)
(ص 148 - 150).
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش) والمصدر الأصليّ، وفي (ب):"أمينًا".
(5)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 94).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وفي "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 347 - 348).
(7)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 347 - 348).
(8)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 163).
(9)
المصدر السابق (2/ 163).
وإذا وقف أَخبرَ
(1)
، وكانَ صاحبَ سُنّةٍ، وكانَ حديثُه نحو خمسمئة حديث، وكانَ لا يَروي إلّا عن ثقةٍ
(2)
.
وحَكَى ابنُ أبي خيثمة في "تاريخِه" عن يحيى بنِ سعيد قال: مرسلاتُ ابنِ أبي خالد ليست بشيءٍ
(3)
.
وقال أبو نُعيم في ترجمةِ داود الطائي مِن "الحليةِ"
(4)
: أَدركَ إسماعيلُ اثني عشر نفسًا مِن الصّحابةِ، منهم مَنْ سَمِعَ منه، ومنهم مَنْ رآه رُؤيةً.
[478]
(5)
(تمييز)
(6)
إسماعيل بن أبي خالد، الفَدَكِيّ
(7)
، مِن أهلِ المدينةِ.
روى عن: محمّد بن عبد الله الطائفيّ، وروى عن: أبي هريرة.
وعنه: عكرمةُ بنُ عمّار، ويحيى بنُ أبي كثير.
ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(8)
في التّابعينَ بروايةِ أبي هريرة.
وذَكَرَه الخطيبُ في "المتَّفقِ"
(9)
بروايةِ الطّائفيّ.
(1)
سقطت كلمة "أَخبرَ" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(2)
"معرفة الثقات"(1/ 224 - 225) له؛ دون قولِه: (وكانَ لا يَروي إلّا عن ثقةٍ)، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 164).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 164).
(4)
(7/ 363).
(5)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(6)
سقط هذا الرمزُ من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(7)
نسبة إلى "فَدَك"؛ وهي قريةٌ قريبةٌ من المدينة. "الأنساب"(9/ 242) للسّمعاني.
(8)
(4/ 20).
(9)
(1/ 357 - 358).
وذَكَرَ معه اثنيْنِ
(1)
؛ أحدُهما كوفيٌّ أزديٌّ، واسمُ أبيه محمّدُ بنُ مهاجر، والآخرُ مَقْدِسِيٌّ، يُكنى أبا هاشم، ويُعرف بالفريابي، وهما مُتأخِّرا الطَّبَقَةِ عن الأوّلِ، وعن الفَدَكِيّ.
[479](ت ق) إسماعيل بن خليفة
(2)
، العبسيّ، أبو إسرائيل، ابنُ أبي إسحاق
(3)
، المُلائي، الكوفيّ، وقِيلَ: اسمُه عبد العزيز
(4)
.
روى عن: الحكم بن عتيبة، وفضيل بن عَمرو الفُقَيْمي، وإسماعيل السّدّي، وعطيّة العوفي، وأبي عُمر البَهْراني
(5)
، وغيرِهم.
وعنه: الثّوريُّ - وهو مِن أقرانِه -، وأبو أحمد الزُّبَيْريّ، ووكيعٌ، وأبو نُعيم، وإسماعيلُ بنُ صَبِيح اليشكري (ق)، وأبو الوليد الطّيالسي، وغيرُهم.
قال الأثرمُ عن أحمد: يُكتَبُ حديثُه، وقد رَوَى حديثًا مُنكرًا في القتيلِ
(6)
.
وقال أحمدُ أيضًا: خَالَفَ النّاسَ في أحاديث
(7)
.
وقال إسحاقُ بنُ منصور عن ابنِ معين: صالحُ الحديثِ
(8)
.
(1)
"المتفق والمفترق"(1/ 359 - 361).
(2)
سَمَّى أباه خليفة: أبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 166) -.
(3)
قوله: "ابنُ أبي إسحاق" غير مثبتٍ في (ب) و (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م).
(4)
سَمَّاه كذلك: ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 467).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"النهرواني".
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 166)؛ يأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
(7)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 348)؛ ومن تتمة كلامه: ما قاله ابنُه عبد الله له: (قلتُ: إن بعض من قال هو ضعيف؟ قال: لا، خالف في أحاديث).
(8)
بهذا اللّفظ في "تهذيب الكمال"(3/ 78)، وهو في "الجرح والتعديل" (2/ 166) بلفظ:(صالحٌ).
وقال في روايةِ معاوية بنِ صالح عنه: ضعيفٌ
(1)
.
وقال في موضعٍ آخر: أصحابُ الحديثِ لا يكتبونَ حديثَه
(2)
.
وقال ابنُ مثنّى
(3)
: ما سمعتُ عبد الرحمن حَدَّثَ عنه شيئًا قطّ
(4)
.
وقال عَمرو بنُ عليّ: ليسَ مِن أهلِ الكذبِ
(5)
.
قال: وسألتُ عبد الرحمن عن حديثِه، فأَبَى، وقال: كانَ يشتمُ عثمانَ
(6)
.
وقال البخاريُّ: تَرَكَه ابنُ مهدي
(7)
، وقال أيضًا: يُضَعِّفُه أبو الوليد
(8)
.
وقال أبو زُرعة: صدوقٌ، إلّا أنّ في رأيِه غُلُوًّا
(9)
.
وقال أبو حاتم: حسنُ الحديثِ، جيّدُ اللِّقاء، وله أغاليط، لا يُحتجُّ
(1)
"الضُّعفاء"(1/ 90) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 468).
وقال عبّاس بن محمّد الدُّوري (3/ 270)، وعثمان بن سعيد الدّارميّ (ص 78)، وأحمدُ بنُ أبي يحيى - كما في "الكامل" (1/ 468) -؛ عن ابن معين:(ثقةٌ).
وقال ابنُ الجنيد (ص 474)، وابنُ محرز (2/ 108)؛ عن ابن معين:(ليس به بأسٌ).
وقال أبو زُرعة الدّمشقيّ في "تاريخه"(ص 461) عن ابن معين: (لا بأسَ به، كان يُفرط في التشيُّع).
(2)
"الضُّعفاء"(1/ 90) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 468).
(3)
كذا في جميع النسخ الخطيّة - بغير أل -.
(4)
الضُّعفاء" (1/ 90) للعقيلي.
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 166)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 468).
(6)
"الضُّعفاء"(1/ 90) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 467)، و"المجروحين"(1/ 124).
(7)
"التاريخ الكبير"(1/ 346).
(8)
المصدر السابق (1/ 346).
(9)
"الجرح والتعديل"(2/ 167).
وذكره أبو زرعة أيضًا في كتاب "الضعفاء"(2/ 599). =
بحديثِه، ويُكتَبُ حديثُه، وهو سيّئُ الحفظِ، وقال ابنُ المبارك: لقد مَنَّ اللهُ على المسلمينَ بسوءِ حفظِ أبي إسرائيل
(1)
.
وقال الجُوزجانيُّ: مفتري
(2)
زائغٌ
(3)
.
وقال النَّسائيُّ: ليسَ بثقةٍ
(4)
، وقال مَرّةً: ضعيفٌ.
وقال العُقيليُّ: في حديثِه وهمٌ واضطرابٌ، وله مع ذلك مذهب سوء
(5)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: عامّةُ ما يَرويه يُخالفُ الثّقات، وهو في جملةِ مَنْ يُكتَبُ حديثُه
(6)
.
قال مُطَيَّن: ماتَ سنة تسعٍ وستّين ومئة.
قلتُ: وقال التِّرمذيُّ: ليسَ بالقويِّ عند أصحابِ الحديثِ
(7)
.
وقال ابنُ سعد: يقولون إنّه صدوقٌ
(8)
.
وقال حُسين الجعفيّ: كانَ طويلَ اللِّحيةِ، أحمقَها
(9)
.
وقال أبو داود: لمْ يكنْ يكذب، حديثُه ليسَ مِن حديثِ الشّيعةِ، وليسَ فيه نكارةٌ
(10)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 166 - 167).
(2)
كذا في جميع النسخ الخطيّة.
(3)
"أحوال الرجال"(ص 61).
(4)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 52) له.
(5)
"الضُّعفاء"(1/ 88) له.
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 471).
(7)
"جامعه"(1/ 250: عقب الحديث رقم 196).
(8)
"الطبقات الكبرى"(6/ 380).
(9)
"سؤالات أبي عبيد الآجرّي أبا داود السجستانيّ"(1/ 276).
(10)
المصدر السابق (1/ 243).
وقال أبو أحمد الحاكم: متروكُ الحديثِ
(1)
.
وقال ابنُ حبّان في "الضُّعفاءِ"
(2)
: وُلِدَ بعد الجماجم بسنةٍ،
وكانت الجماجم سنة ثلاثٍ وثمانين
(3)
، وماتَ وقد قارَبَ الثّمانين، رَوَى عنه أهلُ العراقِ، وكانَ رافضيًّا شتّامًا، وهو مع ذلك منكرُ الحديثِ، حَمَلَ عليه أبو الوليد الطّيالسيّ حَمْلًا شديدًا.
وقال العقيليُّ: حديث "وجد قتيل بين قريتين" ليسَ له أصلٌ، وما جاءَ به غيره
(4)
.
(5)
.
(1)
"الأسامي والكُنى"(1/ 403) له.
(2)
"المجروحين"(1/ 124).
(3)
الجماجم: وقعةٌ كانت بين الحجّاج وابن الأشعث بدير الجماجم، قيل: سنة اثنتين وثمانين، وقيل: سنة ثلاثٍ وثمانين، ودير الجماجم: بلدةٌ بظاهر الكوفة، على سبعة فراسخ منها، على طرف البر للسالك إلى البصرة. انظر:"تاريخ الرسل والملوك"(6/ 346) للطبريّ، و"معجم البلدان"(2/ 503).
(4)
"الضُّعفاء"(1/ 89) له.
والحديثُ المشارُ إليه: أخرجه الإمامُ أحمدُ في "مُسنَدِه"(18/ 358: رقم 11845) - واللّفظُ له -، والعقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 89)، وابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 469)؛ من طريق أبي إسرائيل الملائي، عن عطية، عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: وُجِدَ قتيلٌ بين قريتينِ أو ميتٌ، فأَمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذُرِعَ ما بين القريتينِ إلى أَيِّهما كان أقرب؟ فوُجِدَ أقرب إلى أحدِهما بشِبْرٍ، قال: فكأنّي أنظرُ إلى شِبْرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فجَعَلَه على الّذي كان أقرب.
وهو مُنكرٌ - كما سبق عن الإمامِ أحمد -؛ تفرّد به أبو إسرائيل الملائيّ - كما قال العقيليُّ -، وأبو إسرائيل - هذا - وشيخُه عطية العوفيّ ضعيفانِ. انظر لترجمة عطية:"ميزان الاعتدال"(3/ 79 - 80).
(5)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(3/ 133): (ثقةٌ).
2 -
وقال البزار في مسنده (10/ 22 - 23: رقم 4083): (تكلم فيه أهل العلم =
[480](خ م قد) إسماعيل بن الخليل الخزّاز، أبو عبد الله، الكوفيّ.
روى عن: عليّ بن مُسْهِر، وعبد الرحيم بن سليمان، وحفص بن غِياث، وغيرِهم.
وعنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وروى له أبو داود بواسطةِ الذُّهليِّ حديثًا، وحسنٌ (خ) - غير منسوب -، والدّارميُّ، والصغانيُّ، والفسوي ويعقوبُ بنُ شيبة، وتمتام، وبشرُ بنُ موسى، وغيرُهم.
قال أبو حاتم: كانَ مِن الثّقاتِ
(1)
.
وقال مُطَيَّن: كانَ ثقةً، وكَتَبَ عنه ابنُ نُمير، وماتَ سنةَ خمسٍ وعشرين ومائتيْنِ.
قلتُ: وقال العجليُّ: ثقةٌ، صاحبُ سُنّةٍ
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
وذَكَرَ أبو نُعيم الإِسْتِراباذيّ أنّه ماتَ سنةَ أربعٍ وعشرين
(4)
.
[481](بخ ت ق) إسماعيل بن رافع بن عُويمر
(5)
، أو
= وضعَّفوه، وروى عنه الثوري فمن دونه، واحتمل الناسُ حديثَه على ما فيه).
3 -
وذكره الدّارقطنيُّ في "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 78)، وقال في "العلل" (6/ 159):(ضعيف).
4 -
وقال ابنُ حزمٍ في "المحلَّى"(11/ 86): (بَلِيَّةٌ، وهو ضعيفٌ جدًّا).
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 167).
(2)
"معرفة الثقات"(1/ 225) للعجليّ؛ دون قوله: (صاحبُ سُنّةٍ)، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 167).
(3)
(8/ 99).
(4)
ذكر ذلك في "تاريخه". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 167).
(5)
قاله: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 354)، وابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 124).
ابن أبي عُويمر
(1)
، الأنصاريّ، ويُقالُ: المزنيّ
(2)
، أبو رافع، القاصّ، المدنيّ، نزيلُ البصرة.
روى عن: سُمَيّ مولى أبي بكر بنِ عبد الرحمن، وابن أبي مليكة، وسعيد المقبري، وزيد بن أسلم، وعبد الوهّاب بن بُخْت، وبكير بن الأشجّ، وابن المنكدر، وغيرِهم.
وعنه: أخوه إسحاقُ، وعبد الرحمن المحاربي، ووكيعٌ، والوليدُ بنُ مسلم، وأبو عاصم، ومكيُّ بنُ إبراهيم، ورَوَى عنه مِن القدماءِ: سليمانُ بنُ بلال، واللّيثُ بنُ سعد، وآخرون.
قال ابنُ المبارك: لمْ يكنْ به بأسٌ، ولكنّه يحمل عن هذا وعن هذا، ويقول: بلغني، ونحو هذا
(3)
.
وقال عَمرو بنُ عليّ: منكرُ الحديثِ، في حديثِه ضعفٌ، لمْ أسمعْ يحيى ولا عبد الرحمن حَدَّثَا عنه بشيءٍ قطّ
(4)
.
وقال أحمدُ: ضعيفٌ
(5)
، وقال في روايةٍ عنه: منكرُ الحديثِ
(6)
.
(1)
قاله: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 529 - ط. الخانجي).
(2)
وَلَاءً؛ كما ذكره البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 354)، والعقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 91)، وابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 124).
(3)
"تاريخ دمشق"(8/ 399)
(4)
بتمامِه في المصدر السابق (8/ 400).
وهو في "الضُّعفاء"(1/ 91) للعقيلي و"الجرح والتعديل"(2/ 169)، و"المجروحين" (1/ 124)؛ دون قولِه:(منكرُ الحديثِ، في حديثِه ضعفٌ).
وفي "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 452 - 453)؛ دون قولِه: (في حديثِه ضعفٌ).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 169)، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 452).
(6)
"تاريخ دمشق"(8/ 400).
وقال ابنُ معين: ضعيفٌ
(1)
، وقال في روايةِ الدُّوري عنه: ليسَ بشيءٍ
(2)
.
وقال أبو حاتم: منكرُ الحديثِ
(3)
.
وقال التِّرمذيُّ: ضَعَّفَه بعضُ أهلِ العلمِ، وسمعتُ محمّدًا يقول: هو ثقةٌ، مقاربُ الحديثِ
(4)
.
وقال النَّسائيُّ: متروكُ الحديثِ
(5)
.
وقال مَرَّةً: ضعيفٌ، ومَرَّةً: ليسَ بشيءٍ
(6)
.
ومَرّةً: ليسَ بثقةٍ
(7)
.
(1)
"سؤالات ابن الجنيد" له (ص 486)، و"الجرح والتعديل"(2/ 169) من طريق إسحاق بن منصور، و"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 452) من طريق معاوية بن صالح وابن أبي مريم.
(2)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 63).
وكذا قال جعفر بنُ أبان عن ابن معين - كما في "المجروحين"(1/ 124) -.
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 169).
(4)
"جامع الإمام التِّرمذيّ"(3/ 470: عقب الحديث رقم 1761).
(5)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 49) له.
(6)
كذا نَسَبَ المزيُّ في "تهذيب الكمال"(3/ 88) هذينِ اللّفظينِ للنَّسائيِّ.
والصَّوابُ أنّهما ليسا له، وإنّما لابنِ معين، ويؤكِّدُ ذلك: السِّياقُ الّذي أورده ابنُ عساكر في "تاريخه"(8/ 401)، فإنّه قال:(قرأتُ على أبي الفضل بنِ الحكاك، أنا أبو نصر الوائليّ، أنا الخصيب بنُ عبد الله، أنا عبد الكريم بنُ أبي عبد الرحمن، أنا أَبِي أبو عبد الرحمن، أنا معاوية بنُ صالح، عن يحيى بن معين، قال: إسماعيل بنُ رافع، ضعيفٌ، مدنيٌّ، وفي موضعٍ آخر من كتابِه: ليس بشيءٍ، قال النَّسائيُّ: أبو رافع إسماعيل بنُ رافع مدنيٌّ، ليس بثقةٍ) اهـ.
(7)
"تاريخ دمشق"(8/ 401).
وقال ابنُ خراش
(1)
والدَّارقطنيُّ
(2)
: متروكٌ.
وقال يعقوبُ بنُ سفيان: إسماعيلُ بنُ رافع، وطلحةُ بنُ عَمرو، وصالحُ بنُ أبي الأخضر؛ ليسوا بمتروكينَ، ولا يقوم حديثُهم مقام الحجّةِ
(3)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: أحاديثُه كلُّها ممّا فيه نظرٌ، إلّا أنّه يُكتَبُ حديثُه في جملةِ الضُّعفاءِ
(4)
.
وقال ابنُ سعد: ماتَ بالمدينةِ قديمًا، وكانَ كثيرَ الحديثِ، ضعيفًا
(5)
.
وذَكَرَه البخاريُّ فيمن ماتَ ما بينَ سنةِ عشرٍ ومئة
(6)
إلى سنةِ خمسين ومئة
(7)
.
قلتُ: هذا سَبْقُ قَلَمٍ، وصوابُه: ما بينَ سنةِ عشرٍ ومئة إلى سنةِ عشرين ومئة.
كَذَا هو في "التّاريخِ الأوسطِ"
(8)
، واللهُ أعلمُ.
وقال الساجي: صدوقٌ، يهمُ في الحديثِ
(9)
.
وقال العجليُّ: ضعيفُ الحديثِ
(10)
.
(1)
"المتفق والمفترق"(1/ 405) للخطيب، و"تاريخ دمشق"(8/ 402).
(2)
"سؤالات البرقانيّ" له (ص 49).
(3)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 52 - 53)، وتتمّةُ كلامِه:(فيهم ضعفٌ).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 454).
(5)
"الطبقات الكبرى"(7/ 529 - ط. الخانجي).
(6)
كذا في الأصل و (ش) وهي غير واضحةٍ في (م) بسبب الاسوداد، وفي (ب):"عشرة ومئة".
(7)
كذا نَقَلَه المزيُّ في "تهذيب الكمال"(3/ 89).
(8)
لم أقف عليه في مطبوعة "التاريخ الأوسط".
(9)
لفظُه في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 167): (صدوقٌ، لَيِّنٌ في الحديثِ، يَهِمُ).
(10)
المصدر السابق (2/ 168).
وقال الحاكمُ أبو أحمد: ليسَ بالقويِّ عندهم
(1)
.
وقال عليُّ بنُ الجنيد: متروكٌ
(2)
.
وذَكَرَه يعقوبُ بنُ سفيان في "باب مَنْ يُرغبُ عن الرّوايةِ عنهم"
(3)
.
وقال البزّارُ: ليسَ بثقةٍ، ولا حجةٍ
(4)
.
وضَعَّفَه أيضًا أبو حاتم
(5)
، والعقيليُّ
(6)
، وأبو العرب
(7)
، ومحمّدُ بنُ أحمد المقدمي
(8)
، ومحمّدُ بنُ عبد الله بنِ عمّار
(9)
، وابنُ الجارود
(10)
، وابنُ عبد البرّ
(11)
، وابنُ حزمٍ
(12)
، والخطيبُ
(13)
، وغيرُهم.
وقال ابنُ حبّان: كانَ رجلًا صالحًا، إلّا أنّه كانَ
(14)
يقلبُ الأخبارَ،
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة كتابِه "الأسامي والكُنى"، وقد أسنده إليه: ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 399).
(2)
انظر: "الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 111 - 112) لابن الجوزي.
(3)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 40).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 168).
(5)
فقال: (أبو رافع الضعيفُ القاصُّ). "الجرح والتعديل"(2/ 169).
(6)
ذكره في كتابِه "الضُّعفاء"(1/ 91 - 92) ذِكْرًا، دون تنصيصٍ على ضَعْفِه.
(7)
ذكره في جملة الضُّعفاء. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 168).
(8)
قال في كتابه "التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم"(ص 142): (ليس بالقوي).
(9)
قال: (كان ضعيفًا). "تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين"(ص 52) لابن شاهين.
(10)
قال: (ليس بشيءٍ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 168).
(11)
قال في "الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكُنى"(1/ 621): (هو عندهم ضعيفٌ جِدًّا، منكرُ الحديثِ، ليس بشيءٍ).
(12)
قال - كما في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 168) -: (لا يُحتجُّ به).
(13)
قال في "المتفق والمفترق"(1/ 404): (كان ضعيفًا).
(14)
سقطت كلمة "كان" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
حتّى صار الغالب على حديثِه المناكير؛ الّتي يسبقُ إلى القلبِ أنّه كان المتعمِّد لها
(1)
.
وقال الآجرّي عن أبي داود: ليسَ بشيءٍ، سَمِعَ مِن الزّهريِّ، فَذَهَبَتْ كُتُبُه، فكانَ إذا رَأَى كتابًا قال: هذا قد سمعتُه
(2)
.
[482](م 4) إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزُّبيديّ
(3)
، أبو إسحاق، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وأوس بن ضَمْعَج، وعبد الله بن أبي الهذيل، وغيرِهم.
وعنه: الأعمشُ - وهو مِن أقرانِه -، وشعبةُ، والمسعوديُّ، وفطرُ بنُ خليفة، وإدريسُ بنُ يزيد الأوديّ، وجماعةٌ.
قال ابنُ معين
(4)
وأبو حاتم
(5)
والنَّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال ابنُ فضيل عن الأعمشِ: كانَ يجمعُ صبيانَ المكاتبِ، ويُحَدِّثهم؛ لِكَيْ لا يَنْسَى حديثَه
(6)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
، وحَكَى هذا الّذي قَالَه ابنُ فضيل.
وقال اللَّالَكَائيُّ: رَأَى المغيرةَ بنَ شعبة - كَذَا قَرَأْتُه بخَطِّ مُغلطاي
(8)
.
(1)
"المجروحين"(1/ 124).
(2)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجريّ أبا داود"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 168).
(3)
كذا ضبطها المؤلِّفُ شكلًا - بضمّ الزاي -، وهي كذلك في بقية النسخ.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 168).
(5)
المصدر السابق (2/ 168).
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 318) لابن سعد.
(7)
(6/ 29).
(8)
"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 169).
وقرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: قال الأزديُّ - وحده! -: منكرُ الحديثِ
(1)
.
(ثمّ رأيتُه في "الحافلِ"، فقال: قال المَوصليُّ: منكرُ الحديثِ، وقد حمل عنه شعبةُ، انتهى.
والمَوصليُّ هو الأزديُّ، وساقَ له حديثَ أبي سعيد رَفَعَه:"إِنّ منكم مَنْ يُقاتل على تأويلِ القرآنِ، كما قاتلتُ على تنزيلِه، وهو عليٌّ"، وفي الحديثِ قِصّةٌ
(2)
.
وتعقّبه النباتي بأنّ في السَّنَدِ فطر بن خليفة وعفيف بن سالم، وهما مُتَكَلَّمٌ فيهما
(3)
.
قلتُ: أَخرجَه أحمدُ مِن طريقِ فطر، عن إسماعيل، عن أبيه، عن أبي سعيد
(4)
، فسَلِمَ مِن عفيف.
وأَخرجَه ابنُ حبّان في "صحيحِه"
(5)
مِن طريقِ الأعمش، عن إسماعيل، فسَلِمَ مِن فطر أيضًا.
وأَخرجَه الحاكمُ مِن الوجهيْنِ
(6)
.
(1)
"ميزان الاعتدال"(1/ 227).
(2)
وهي: أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لما قال: "إنّ منكم مَنْ يُقاتل على تأويلِ القرآنِ، كما قاتلتُ على تنزيلِه" = قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: "لا"، قال عُمر رضي الله عنه: أنا هو يا رسولَ اللهِ؟ قال: "لا، ولكن خاصِفُ النَّعْلِ"، وكانَ أَعطَى عليًّا رضي الله عنه نَعْلَه يَخْصِفُه.
(3)
الأقربُ في حال فطر بن خليفة أنّه صدوقٌ - كما في "التقريب"(ص 448) -.
وأمّا عفيف بنُ سالم فهو ثقةٌ. انظر: "تهذيب التهذيب"(8/ 300 - 302) و (7/ 235 - 236).
(4)
"مُسنَد الإمام أحمد"(17/ 360: رقم 11258).
(5)
(15/ 385: رقم 6937).
(6)
"المستدرك على الصحيحين"(3/ 132: رقم 4621).
وأَوردَه الضِّياءُ في "المختارةِ"
(1)
)
(2)
.
(3)
.
[483](د تم س)
(4)
إسماعيل بن رِياح بن عَبِيدة السّلميّ.
عن: أبيه.
وعنه: أبو هاشم الرماني.
وقال أبو حاتم: يُقالُ: "إسماعيل، عن رياح بنِ عبيدة"، ولا أَعلمُ حافِظًا نَسَبَ إسماعيل
(5)
.
وفيه خلافٌ تَقَدَّمَ في إسماعيل بنِ أبي إدريس
(6)
.
قلتُ: وسُئِلَ ابن المديني عنه، فقال: لا أَعرفُه، مجهولٌ.
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة "المختارة".
والحديثُ أخرجه غيرُ واحدٍ من أهل العلم، وممّن أخرجه - أيضًا - ممّا لم يذكره المؤلِّفُ: النَّسائيُّ في "سننه الكبرى"(7/ 465 - 466: رقم 8488) من طريق الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء؛ به.
وهو حديثٌ صحيحٌ؛ مدارُه على إسماعيل بن رجاء الزُّبيديّ، عن أبيه، وهما ثقتانِ.
انظر لترجمة رجاء بن ربيعة: "تهذيب التهذيب"(3/ 266 - ط. الهندية).
وممّن صَحَّحَ هذا الحديثَ من أهل العلم: ابنُ حبّان، والحاكمُ.
وقال الذَّهبيُّ في "تلخيص العلل المتناهية"(ص 81): (هذا حديثٌ جَيِّدُ السَّنَدِ).
(2)
ما بين القوسين - من قوله: (ثمّ رأيتُه في "الحافلِ") إلى هذا الموضع - كلّه غير مثبت في (م) ولا (ب)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (ش).
(3)
أقوال أخرى في الراوي:
قال العجليُّ في "معرفة الثقات"(1/ 225): (كوفيٌّ ثقةٌ).
(4)
كذا في جميع النسخ الخطيّة، وقد رمز له المزيُّ في "تهذيب الكمال" (3/ 91 - 92):(د تم سي)، وذَكَرَ أنّ النَّسائيَّ رَوَى له في "اليوم والليلة".
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 169).
(6)
انظر: الترجمة رقم (460).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
• إسماعيلُ بن زرارة، يَأتي الكلامُ عليه في ترجمةِ إسماعيل بنِ عبد الله بنِ زرارة
(2)
- إنْ شاءَ اللهُ [تعالى]
(3)
-.
[484](ع) إسماعيل بن زكريّا بن مرّة، الخُلْقانيّ، الأسديّ، أبو زياد
(4)
، الكوفيّ، لَقَبُه شَقُوصا
(5)
روى عن: أبي بردة بن أبي موسى (خ م)، وعاصم الأحول
(6)
(خ م)، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد وأبي إسحاق الشيبانيّ، وطلحة بن يحيى (م)، ومالك بن مِغْوَل (م)، ومسعر (م)، ومحمّد بن سُوقة (خ)، وسهيل بن أبي صالح (م)، وعبيد الله بن عُمر (خ)، وابن عجلان، وغيرِهم.
وعنه: سعيدُ بنُ منصور، وأبو الرّبيع الزّهرانيّ (خ م)، ومحمّدُ بنُ الصباح الدُّولابي (خ م)، ومحمّدُ بنُ بكار بنِ الريان (م)، ولُوَيْن، وعِدّةٌ.
قال الفضلُ بنُ زياد: سألتُ أحمدَ عن أبي شهاب وإسماعيل بنِ زكريّا، فقال: كلاهما ثقةٌ
(7)
.
وقال أبو داود عنه: ما كانَ به بأسٌ
(8)
.
(1)
(6/ 38).
(2)
انظر: الترجمة رقم (497).
(3)
زيادة من (ب) ليست في الأصل، ولا (ش)، ولم تتضح في (م) بسبب الاسوداد.
(4)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"أبو زكريا".
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 178).
(6)
سقطت كلمة "الأحول" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(7)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 170) للفسويّ.
(8)
"تاريخ بغداد"(7/ 179).
وقال عبد الله بنُ الإمام أحمد عن أبيه في "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 496): (حديثُه حديثٌ مقاربٌ).
وقال ابنُ معين: ليسَ به بأسٌ
(1)
.
وقال في موضعٍ آخر: صالحُ الحديثِ، قِيلَ له: أَفَحُجَّةٌ هو؟ قال: الحجّةُ شيءٌ آخر
(2)
.
وقال أبو الحسن الميمونيّ عن أحمد: أمّا الأحاديثُ المشهورةُ الّتي يرويها فهو فيها مُقاربُ الحديثِ، صالحٌ، ولكن ليسَ يَنْشَرِحُ الصَّدْرُ له، ليس يُعرَفُ - هكذا؛ يريد بالطَّلَبِ
(3)
.
وعن يحيى بنِ معين: ضعيفُ الحديثِ
(4)
.
وقال الدَّارميُّ عن ابنِ معين: يحيى - يعني ابنَ أبي زائدة - أحبُّ إليّ - يعني مِن إسماعيل -
(5)
.
وقال الدُّوري
(6)
وابنُ أبي خيثمة
(7)
عنه: ثقةٌ.
وقال النَّسائيُّ: أرجو أن لا يكون به بأسٌ
(8)
.
وقال ابنُ خراش: صدوقٌ
(9)
.
(1)
"معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 85)، و"من كلام ابنِ معين في الرجال - رواية ابن طهمان"(ص 88).
(2)
"من كلام ابن معين في الرجال - رواية ابن طهمان"(ص 112).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ وغيره"(ص 239).
(4)
المصدر السابق (ص 214 - 215).
(5)
"تاريخ الدارمي عن ابن معين"(ص 76).
(6)
"تاريخ الدوري عن ابن معين"(3/ 266).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 170).
(8)
انظر: "التعديل والتجريح"(1/ 346) للباجي.
(9)
"تاريخ بغداد"(7/ 182).
وقال ابن سعد
(1)
وغيرُه
(2)
: ماتَ في أوّلِ سنة ثلاثٍ وسبعين ومئة.
وقال أبو الأحوص البغويّ: ماتَ سنة أربعٍ وسبعين
(3)
.
قلتُ: وقال أبو حاتم: صالحٌ، وحديثُه مُقارِبٌ
(4)
.
وقال ابن حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
: روى عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ.
وقال اللّيثُ بنُ عبدة عن ابن معين: ضعيفٌ
(6)
.
وقال أحمدُ بنُ ثابت أبو يحيى عن أحمد بن حنبل: ضعيفٌ
(7)
.
وقال محمّدُ بنُ الصباح: كَتَبَ عنّي ابن معين حديثَ الخُلْقانيّ
(8)
.
وقال العجليُّ: كوفيٌّ، ضعيفُ الحديثِ
(9)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(7/ 326).
(2)
كمحمّد بن الصباح الدُّولابي - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 182) -؛ بذكر سنة الوفاة فحسب.
(3)
المصدر السابق (7/ 182).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 170)؛ دون قولِه: (وحديثُه مقاربٌ).
وقد ساقه المؤلَّفُ رحمه الله تبعًا لمغلطاي في "إكماله"(2/ 172)!
ويُشبه أن يكون التبسَ بقولِ عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه، فَدَمَجَ كِلا القولينِ، ونَسَبهما لأبي حاتم.
ويؤكِّدُ ذلك: أنّ أبا الوليد الباجي أورد في "التعديل والتجريح"(1/ 345) قولَ أبي حاتم؛ مُقتصِرًا على: (صالح)، واللهُ تعالى أعلمُ.
(5)
(6/ 44).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 517).
(7)
المصدر السابق (1/ 517).
(8)
المصدر السابق (1/ 517).
(9)
ليس في الأصول الخطيّة لمطبوعة "معرفة الثقات" للعجلي، وقد أفاده المحقِّقُ من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 172).
وقال الآجرّي عن أبي داود: ثقةٌ
(1)
. وقال النَّسائيُّ في "الجرح والتّعديلِ": ليسَ بالقويِّ
(2)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: ولإسماعيل مِن الحديثِ صدرٌ صالحٌ، وهو حَسَنُ الحديثِ، يُكتَبُ حديثُه
(3)
.
وقال العقيليُّ: حَدَّثَنا محمّدُ بنُ أحمد، حدَّثنا إبراهيمُ بنُ الجنيد، حدَّثنا أحمدُ بنُ الوليد بنِ أبان، حَدَّثَني حُسينُ بنُ حَسَن، حَدَّثَني خالي إبراهيم، سمعتُ إسماعيلَ الخُلْقانيّ يقول: الذي نادى مِن جانبِ الطُّورِ عبده عليّ بن أبي طالب، قال: وسمعتُه يقول: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ} [الحديد: 3] عليُّ بنُ أبي طالب
(4)
.
قرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: هذا السَّنَدُ
(5)
مُظلِمٌ
(6)
، ولمْ يصحّ عن الخُلْقانيّ هذا الكلامُ؛ فإنّ هذا كلامُ زنديقٍ
(7)
.
[485](ق) إسماعيل بن زياد، ويُقالُ: ابن أبي زياد
(8)
، السَّكُونيّ،
قاضي المَوصل.
روى عن: ابن جريج، وشعبة، والثّوريّ، وثور بن يزيد، وغيرِهم.
(1)
"سؤالات الآجري أبا داود"(1/ 233).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 172).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 519).
(4)
"الضُّعفاء"(1/ 92) له.
(5)
قوله: "هذا السَّنَدُ" سقط من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
لأنّ فيه الحُسين بن الحَسَن، وهو الأشقر الكوفيّ؛ قال فيه الحافظُ في "التقريب" (ص 166):(صدوقٌ يَهِمُ، ويَغْلُو في التشيُّع)، وانظر:"تهذيب التهذيب"(2/ 335 - 337).
(7)
"ميزان الاعتدال"(1/ 229).
(8)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 510).
وعنه: محمّدُ بنُ الحُسين البُرْجُلانيّ، ومسعودُ بنُ جويرية المَوصليّ، ونايلُ
(1)
بنُ نجيح، وعيسى بنُ موسى غُنْجار، وغيرُهم.
قال ابنُ عَدِيّ: منكرُ الحديثِ، عامّهُ ما يَرويه لا يُتابعُه أحدٌ عليه، إمّا إسنادًا، وإمّا مَتْنًا
(2)
.
رَوَى له ابنُ ماجه حديثًا واحدًا في النَّهْيِ عن لبسِ السِّلاحِ في العيدِ؛ مِن روايةِ نايل بن نجيح عنه، عن ابنِ جريج، عن عطاء، عن ابنِ عبّاس
(3)
.
قلتُ: الذي وَقَعَ في "ابن ماجه"
(4)
: ((إسماعيل بن زياد))؛ غير منسوب، وبلفظِ الاسمِ، لا
(5)
الكنية.
وقد فَرَّقَ الخطيبُ بين
(6)
إسماعيل بن زياد، وبين إسماعيل بن أبي زياد؛ قاضي المَوصل، وبَيَّنَ أنّ قاضي المَوصل قِيلَ فيه أيضًا:((ابن زياد))
(7)
. والصَّوابُ بلفظِ الكنيةِ.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)؛ وقد قال في "التقريب"(ص 559): (بتحتانيةٍ)، وهي في (ش) بغيرِ نقطٍ.
(2)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 510 - 511).
(3)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب إقامة الصَّلَوات والسُّنَّة فيها، باب ما جاء في لبس السِّلاح في يوم عيد، الحديث رقم 1314).
(4)
(2/ 346: الحديث رقم 1314).
(5)
سقطت "لا" من (ش)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ب).
(6)
كلمة "بين" غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش).
(7)
قال في "المتفق والمفترق"(1/ 364): (إسماعيل بن زياد قاضي الموصل
…
، وقد قيل فيه: إسماعيل بن أبي زياد أيضًا)، ثمّ قال في موضعٍ آخر (1/ 374 - 375): (إسماعيل بن أبي زياد قاضي الموصل
…
).
وقد ذَكَرَ الدارقطنيُّ أنّ اسم أبي زياد مسلمٌ
(1)
، وسيأتي بيانُ ذلك في إسماعيل بنِ مسلم
(2)
.
وذَكَرَ الخطيبُ أنّ الأزديَّ قال في قاضي المَوصل: إنّه إسماعيل بنُ أبي زياد، يَروي عن نصر بن طريف، وضَعَّفَه
(3)
.
وساقَ الخطيبُ مِن طريقِ مسعودِ بنِ جويرية المَوصليّ، عن إسماعيل بنِ زياد قاضي المَوصل، حديثًا عن شعبة وروح بن مسافر
(4)
. كَذَا وَقَعَ: ((ابن زياد))!
ثمّ ترجمَ لقاضي المَوصل بأنّه ابنُ أبي زياد، وأنّه شاميٌّ، سَكَنَ خُراسان
(5)
، وسيأتي مِن كلامِ المزيِّ أنّه السَّكُونيّ
(6)
.
وكلامُ ابنِ عَدِيّ إنّما ذَكَرَه في قاضي المَوصل، وذَكَرَ الاختلافَ في اسمِ أبيه، وساقَ له الحديثَ الذي أخرجَه ابنُ ماجه، قال
(7)
: حدَّثنا أبو عَروبة وأحمدُ بنُ حفص، قالا: حدَّثنا أبو بكر العطار - وهو عبد القُدُّوس، شيخُ ابنِ ماجه فيه -.
(1)
"سؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ"(ص 48).
(2)
انظر: الترجمة رقم (530).
(3)
قال الأزديُّ - كما في "المتفق والمفترق"(1/ 375): (في حديثه مناكير).
(4)
المصدر السابق (1/ 366).
(5)
قال الخطيبُ - كما في المصدر السابق (1/ 371) -: (إسماعيل بن أبي زياد السَّكُونيّ، أبو الحسن، الشاميّ، سكن خُراسان. . .)، ولم يَحْكِ في ترجمتِه أنّه قاضٍ للموصل. فقولُ الحافظِ ابنِ حجر:(ثمّ ترجمَ لقاضي الموصل بأنّه ابنُ أبي زياد) = على ما يَرَاه هو، لا الخطيب، واللهُ تعالى أعلمُ.
(6)
انظر: الترجمة رقم (530).
(7)
ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 510).
فقال أحمدُ بنُ حفص: ((إسماعيل بن زياد)) - كما وقع عند ابن ماجه -، وأما أبو عَروبة فقال:((إسماعيل بن أبي زياد))
(1)
، وهو الرَّاجحُ
(2)
.
وذَكَرَ
(3)
ابنُ حبّان في "الضُّعفاء"
(4)
، فقال: إسماعيل بن زياد، شيخٌ دَجَّالٌ
(5)
، لا يحلّ ذكرُه في الكتبِ
(6)
إلّا على سبيلِ القدحِ فيه، روى عن غالب القطان، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:((أبغضُ الكلام إلى اللهِ الفارسيّةُ، وكلامُ الشياطين الخُوزيّةُ، وكلامُ أهلِ النّارِ البُخاريّةُ، وكلامُ أهل الجنّةِ العربيّةُ))، رواه عنه أبو عصمة عامرُ بنُ عبد الله
(7)
البلخيّ.
قال ابنُ حبّان: هذا حديثٌ
(8)
موضوعٌ، لا أصل له عن رسول الله [صلى الله عليه وسلم]
(9)
، ولا حَدَّثَ به أبو هريرة، ولا المقْبُري، ولا غالبٌ القطان
(10)
.
(1)
الذي في مطبوعة "الكامل" عكسُ ذلك؛ قال أحمدُ بنُ حفص: (إسماعيل بن أبي زياد)، وقال أبو عروبة:(إسماعيل بن زياد).
(2)
كُتِبَ في الأصل و (م) عقبها: (وقد ذَكَرَ الخطيبُ في "المتفق" أنّ إسماعيل بن زياد ستة، غير قاضي الموصل)، ثمّ ضُرِبَ عليها، وهي مثبتةٌ في (ب) و (ش) دون ضَرْبٍ، إلّا أنّ كلمة "المتفق" طُمِسَت في (ش).
(3)
كذا في الأصل - بغير هاءٍ -.
(4)
"المجروحين"(1/ 129).
(5)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) (وذَكَرَ ابنُ حبّان إسماعيل بنَ زياد فقال: شيخ دجال). وسقط من (ش) قولُه: (وذَكَرَ ابنُ حبّان فى "الضُّعفاء"، فقال).
(6)
في مطبوعة "المجروحين": (في الحديثِ).
(7)
في مطبوعة "المجروحين": (رواه عنه أبو عصمة عاصم بن عبد الله).
(8)
سقطت كلمة "حديث" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(9)
زيادة من (م) و (ب)، ليست في الأصل، ولا في (ش).
(10)
"المجروحين"(1/ 129).
كَذَا قال، واتَّهَم به إسماعيل هذا
(1)
.
وإسماعيلُ هذا بلخيٌّ، من شيوخ البخاريِّ خارج "الصحيح"، ذَكَرَه الخطيبُ فقال: روى عن حُسين الجعفي، وزيد بن الحباب.
ثم أَسنَدَ من طريق "التاريخ الكبير"
(2)
للبخاريِّ؛ قال: حَدَّثَنا إسماعيلُ بنُ زياد أبو إسحاق البلخي، حدَّثنا حُسين الجعفي - فذَكَرَ حديثًا موقوفًا على عليٍّ رضي الله عنه في زكاةِ الرِّكازِ.
ثمّ قال البخاريُّ: مات سنةَ ستٍّ وأربعين ومئتين
(3)
، انتهى
(4)
.
فلعلّ الآفةَ في الحديثِ ممّن دون البلخيّ، وهذا دون طبقة قاضي المَوصل.
وذَكَرَ الخطيبُ ممّن يُقالُ له ((إسماعيل بن زياد)) ثلاثةً
(5)
، منهم: كوفيٌّ يَروي عن جعفر الصّادق، وهذا مِن الطّبقةِ، والآخرُ يَروي عن جرير بنِ عبد الحميد، وهذا مِن طبقةٍ دونها، و
(6)
آخر يُقالُ له الفَأْفَاء، من الطبقةِ.
(1)
وتابَعَه على ذلك: الحافظانِ الجورقانيُّ في "الأباطيل والمناكير"(2/ 261)، وابنُ الجوزي في "الموضوعات"(3/ 72).
(2)
(2/ 219 - ترجمة جبلة بن حممة).
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 355 - ترجمة إسماعيل بن زياد أبي إسحاق البلخيّ).
(4)
"المتفق والمفترق"(1/ 369 - 370).
وقال أبو حاتم في إسماعيل بن زياد البلخيّ - هذا -: (مجهولٌ). وذكره ابنُ حبّان في "الثقات"، وقال:(يروي عن أهل بلده المقاطيع). انظر: "الجرح والتعديل"(2/ 170)، و "ثقات ابن حبّان"(8/ 105).
(5)
بل سبعة.
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"وذكر".
وذَكَرَ آخر أُبُلي - بضَمِّ الهمزة والموحدة، وتشديد اللام -، يَروي عنه جنيدُ بنُ حكيم، ولمْ يذكرْ في أحدٍ منهم جرحًا
(1)
.
وذَكَرَ ممَّن يُقالُ
(2)
((إسماعيل بن أبي زياد)) - بلفظِ الكنية - ثلاثةً، اثنيْنِ مختلفٌ في أبيهما؛ هل هو زياد أو أبو زياد؟ أحدُهما: قاضي المَوصل، والآخرُ: السَّكُونيّ، وسيأتي ذكرُهما
(3)
.
وذَكَرَ غيرَهما ممّن وافقهما في اسمِ الأبِ فيمَن اسمُه إسماعيلُ بنُ مسلم
(4)
. وتبيّنَ لي أنّ الذي تكلّم فيه أبو زُرعة والدَّارقطنيُّ هو السَّكُونيّ.
وفي "سؤالاتِ سعيدِ بنِ عَمرو البرذعيّ لأبي زُرعة الرّازي"
(5)
: أنّ إسماعيلَ بن أبي زياد رَوَى أحاديثَ مفتعلة، قلتُ: فمن أين هو؟ قال: كوفيٌّ.
قلتُ: فهذا هو السَّكُونيّ؛ فقد قال الخطيب: أخبرنا البرقانيُّ، قال: سألتُ الدّارقطنيَّ عن إسماعيل بن أبي زياد، فقال: (هو السَّكُونيّ، متروكٌ، يَضَعُ الحديثَ
(6)
.
والثّالثُ مجزومٌ به)
(7)
، وهو إسماعيلُ بنُ أبي زياد - مولى الضّحّاك -،
(1)
"المتفق والمفترق"(1/ 362 - 370).
(2)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"يُقال له".
(3)
"المتفق والمفترق"(1/ 371 - 375).
(4)
المصدر السابق (1/ 376 - 384).
(5)
(2/ 373).
(6)
"المتفق والمفترق"(1/ 372)، وهو في "سؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ"(ص 48).
(7)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش): هو السكوني، متروكٌ، والثالثُ يضعُ الحديث مجزومٌ به)!
وهو
(1)
جَدُّ محمّد بن ماهان، يروي عن يونس بن عبيد، وهشام بن حسان، ولم يذكرْ له راويًا سوى حفيده المذكور
(2)
، ولم يذكر فيه جرحًا. ذكرتُ هذا الفصل للتّمييزِ.
[486]
(3)
(تمييز) إسماعيل بن زياد.
شيخٌ يَروي المراسيلَ
(4)
. وعنه: شعيبُ بنُ ميمون. ذَكَرَه ابنُ حبّان في أتباعِ التّابعينَ من "الثّقات"
(5)
. وهو ممّن أغفلَه الخطيبُ.
[487](بخ م د س) إسماعيل بن سالم، الأسديّ، أبو يحيى، الكوفيّ، نَزَلَ بغدادَ قبل أنْ تُبْنَى
(6)
، ويُقالُ: إنّه أخو محمّد بن سالم
(7)
.
روى عن: الشعبيّ، وحبيب بن أبي ثابت، وعلقمة بن وائل، وأبي صالح السّمّان، وسعيد بن المسيب، وغيرِهم.
(1)
تكرّرت "وهو" في الأصل.
(2)
في مطبوعة "المتفق والمفترق"(1/ 373) أَنّ جَدَّ محمد بن ماهان يروي عن إسماعيل بن أبي زياد مولى الضحاك.
(3)
هذه الترجمة من زيادات المؤلّف رحمه الله على المزّي.
(4)
قاله ابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 39 - ترجمة إسماعيل بن أبي زياد).
(5)
(6/ 39).
(6)
"الطبقات الكبرى"(7/ 321) لابن سعد، و "تاريخ بغداد"(7/ 174).
(7)
حكاه البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 356) بصيغة التمريض، وجَزَمَ به ابنُ حبّان في "الثقات" (6/ 33). قال الخطيبُ في "تاريخه" (7/ 174):(وبعضُ النّاسِ يُنكرُ أن يكون أخاه).
تنبيهُ: قوله: "ويُقالُ: إنّه أخو محمّد بنِ سالم" غير مثبت في (ب)، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وفي (م) و (ش).
وعنه: ابنُه يحيى، والعلاءُ بنُ المسيب، وهشيمٌ، وأبو عوانة، والثّوريُّ، وغيرُهم. قال ابنُ المديني: له نحو عشرة أحاديث. وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً ثبْتًا
(1)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: فراس أقدمُ موتًا مِن إسماعيل، وإسماعيلُ أوثقُ منه، فراس فيه شيءٌ مِن ضعفٍ، وإسماعيلُ أحسنُ منه استقامةً
(2)
، وأقدمُ سماعًا، سَمِعَ مِن سعيد بن جبير
(3)
. وكَذَا قال مُسلمٌ عن أحمد. وقال عبد الله عن أبيه أيضًا: ثقةٌ ثقةٌ
(4)
.
وقال المرُّوذيُّ عن أحمد: ليسَ به بأسٌ، وهو أكبرُ مِن مطرف
(5)
، ثمّ قال: قد كانت عنده أحاديثُ الشّيعةِ، وقد نَظَرَ له شعبةُ في كُتُبِه
(6)
.
وقال أبو داود: سألتُ أحمدَ عنه، فقال: بَخٍ، قال: وسمعتُه يقول: صالحُ الحديث
(7)
.
(1)
"الطبقات الكبرى"(7/ 321).
(2)
يعني: في الحديث، كما في المصدر الأصليّ.
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 318).
(4)
كذا - بالتكرار -، "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 415).
(5)
الذي نَقَلَ قول الإمام أحمد "وهو أكبرُ من مطرف" هو: أبو داود في "سؤالاته للإمام أحمد"(ص 299)، وليس المرُّوذيّ، والنَّقلُ على الصَّوابِ في "تهذيب الكمال"(3/ 100 - 101).
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ"(ص 113).
(7)
"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 299).
(قلتُ
(1)
: قد حُكِيَ عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم أنّهُ سَمِعَ زبيدًا يقول - فذَكَرَ قصّةً لمعاوية، فقال أحمدُ: ومَنْ سَمِعَ هذا مِن أبي عوانة)
(2)
؟! وقال ابنُ أبي خيثمة عن ابن معين: ثقةٌ، أوثقُ مِن أساطينِ مسجدِ الجامعِ، سَمِعَ منه هشيمٌ
(3)
.
وقال ابنُ أبي مريم
(4)
وغيرُه
(5)
عنه: ثقةٌ، زادَ ابْنُ أبي مريم: حُجّةٌ.
وقال الدُّوري عنه: سَمِعَ إسماعيلُ من أبي صالح ذكوان، وقد سَمِعَ مِن أبي صالح باذام
(6)
.
وقال أبو زُرعة
(7)
وأبو حاتم والنَّسائيُّ وابنُ خراش
(8)
والدَّارقطنيُّ
(9)
: ثقةٌ. وقال أبو حاتم أيضًا: مستقيمُ الحديثِ
(10)
.
(1)
القائلُ هو: المُرُّوذيُّ - كما سيأتي التنبيهُ عليه -.
(2)
ما بين القوسين إنّما هو للمرُّوذيُّ في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد"(ص 113)، وليس لأبي داود السجستانيّ، وهو على الصَّوابِ في "تهذيب الكمال"(3/ 100).
(3)
بتمامِه في "تاريخ بغداد"(7/ 177)، وهو في "الجرح والتعديل" (2/ 172) دون قولِه:(سَمِعَ منه هُشيمٌ).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 176).
(5)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 74)، و "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 96).
(6)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 489).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 172).
(8)
"تاريخ بغداد"(7/ 177).
(9)
"سؤالات البرقانيّ" له (ص 49).
(10)
"الجرح والتعديل"(2/ 172).
وقال ابنُ عَدِيّ: له أحاديث، يُحَدِّثُ عنه قومٌ ثقاتٌ، وأرجو أنه لا بأسَ به
(1)
.
قلتُ: (عَلَّقَ البخاريُّ في "تفسير {أَرَأَيْتَ} [الماعون: 1] "
(2)
قولَ عكرمة: الماعون أَعلاها الزكاةُ المفروضةُ. ووَصَلَه سعيدُ بنُ منصور من طريق إسماعيل هذا، عن عكرمة
(3)
.
و
(4)
قرأتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ في "الميزان"
(5)
: لم أَسُقْ ذكرَه إِلَّا تَبَعًا لابنِ عَدِيّ، ولمْ يَقُلْ فيه إلّا ((أرجو أنّه لا بأسَ به))، انتهى.
ولعلّه أرادَ أنْ ينقلَ ما تقدّمَ أنّه قيل
(6)
لأحمد عنه ما يُشيرُ به إلى التّشيُّعِ، لكنّه لم يُفصِحْ به.
وقال يعقوب الفسوي: لا بأسَ به، كوفيٌّ ثقةٌ
(7)
. وقال أبو عليّ الحافظ: ثقةٌ، عَسِرٌ في الحديثِ
(8)
. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 464).
(2)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب التفسير، سورة {أَرَأَيْتَ}، ص 712).
(3)
"سنن سعيد بن منصور"(8/ 444: رقم 2536 - ط. الألوكة). وانظر: "تغليق التعليق"(4/ 378).
(4)
ما بين القوسين كلُّه غير مثبت في (ب)، ولا (ش)، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (م).
(5)
(1/ 232).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"ما قيل".
(7)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 96)؛ دون قوله: (لا بأسَ به)، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 175).
(8)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 175).
(9)
(6/ 33).
[488](م) إسماعيل بن سالم، الصائغ، البغدادي، نزيل مكة،
والد محمد.
روى عن: ابن عُليّة، وهُشيم، وعباد بن عباد، ويزيد بن هارون، وغيرِهم.
وعنه: مسلمٌ، والبخاريُّ في غيرِ "الجامعِ"، وابنُ أبي عاصم، وابنُه محمّدُ بنُ إسماعيل، ويعقوبُ بنُ سفيان. ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقال الصَّدَفيُّ: سألتُ أبا عليّ صالحَ بنَ عبيد الله
(2)
عن محمّد بنِ إسماعيل الصّائغ، فقال: ثقةٌ مأمونٌ، وأبوه ثقةٌ
(3)
.
قلتُ: (قال ابنُ حزمٍ في خبرٍ رواه الدَّارقطنيُّ في الرَّهْنِ من طريقِه عن هُشيم
(4)
: التخليطُ فيه مِن إسماعيل
(5)
.
ورَدَّ عليه شيخُ شيوخِنا القطبُ الحلبيّ بأن
(6)
رواه يعقوب الدّورقيّ
(7)
وزياد بنُ أيوب
(8)
- وهما مِن شيوخِ البخاريِّ -، عن هُشيم)
(9)
.
(1)
(8/ 101).
(2)
لم أقف على ترجمته.
(3)
هذه العبارة لم يذكرها المزيُّ في "تهذيب الكمال"، فحقُّها أن تكون بعد قول المؤلِّف:(قلتُ). وانظر لها: "المعلم"(ص 92) لابن خلفون، وعنه في "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 176).
(4)
لم أقف على إخراج الدَّارقطنيِّ لهذا الوجه، وقد أخرجه الطَّحاويُّ في "شرح معاني الآثار" (4/ 99: رقم 5883).
(5)
"المحلَّى"(8/ 92).
(6)
كذا في الأصل - بغير هاءٍ -.
(7)
حَكَى هذا الوجه: البيهقيُّ في "سننه الكبرى"(6/ 38).
(8)
أخرجَ هذا الوجه: الدَّارقطنيُّ في "سُننه"(3/ 441: رقم 2929).
(9)
ما بين القوسين - من قوله: (قال ابنُ حزمٍ) إلى هذا الموضع - غير مثبت في كلٍّ من (م) و (ب) و (ش)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل.
قال الخطيبُ: إسماعيلُ بنُ سالم اثنانِ؛ أحدُهما: يَروي عن هُشيمٍ، وهو الصّائغُ، والآخرُ يَروي عنه هُشيمٌ، وهو الأسديُّ
(1)
.
[489](ت) إسماعيل بن سعيد بن عبد الله
(2)
بن جبير بن حيّة، الثّقفيّ، الجُبَيريّ، البصريّ.
روى عن: أبيه. وعنه: بشرُ بنُ آدم، وبُندار، وأبو موسى، والكُديميّ، وغيرُهم. قال أبو حاتم: شيخُ، أدركتُه، ولمْ أَكتُبْ عنه
(3)
.
رَوَى له التِّرمذيُّ حديثًا واحدًا في الجنائزِ عن المغيرة بن شعبة
(4)
، وصَحَّحَه
(5)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
. وقال ابنُ معين: لا أعرفُه
(7)
.
(1)
"المتفق والمفترق"(1/ 394 - 396).
(2)
كذا في جميع النسخ الخطّية، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (3/ 103):(عبيد الله). وقد جاءَ في المصادر على الوجهينِ، إلّا أنّ أغلبها يذكره مُصغَّرًا، مثل:"التاريخ الكبير"(1/ 357) للبخاريّ، و "جامع التِّرمذيّ"(2/ 513)، و "الجرح والتعديل"(2/ 173).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 173).
(4)
قوله: "عن المغيرة بن شعبة" غير مثبت في (م)، ولا (ب)، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وفي (ش).
(5)
"جامع الإمام التّرمذيّ"(أبواب الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على الأطفال، الحديث رقم 1052)؛ قال: (هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ).
(6)
(8/ 92).
(7)
قوله: "وقال ابنُ معين: لا أعرفُه" غير مثبت في كلٍّ من (م) و (ب) و (ش)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل.
[490](بخ ق) إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة، الأزرق، التّميميّ، الكوفيّ.
روى عن: أنس، ودينار بن عُمر البزّاز
(1)
، والشعبيّ. وعنه: إسرائيلُ، ووكيعٌ، وعبيد الله بنُ موسى. قال ابنُ معين: ليسَ حديثُه بشيءٍ
(2)
. وقال أبو زُرعة: ضعيفُ الحديثِ، واهي الحديثِ
(3)
. وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ
(4)
. وقال ابنُ نُمير
(5)
والنَّسائيُّ
(6)
: متروكٌ. وقال الدَّارقطنيُّ: ضعيفٌ
(7)
.
أَورَدَ له البخاريُّ حديثَ عليٍّ: ((الشاةُ بَرَكةٌ))
(8)
، وابنُ ماجه حديثَ عليٍّ في النَّهيِ عن اتّباع النِّساءِ الجنائزَ
(9)
.
(1)
كذا ضبطها المؤلِّف نقطًا - بمعجمتين -، وهي كذلك في (م) و (ب)، ولم تُنقط في (ش). وقد قال في "التقريب" (ص 202):(آخره راءٌ)، وهي في "تهذيب الكمال"(3/ 105) مهملةُ الآخرِ.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 176) من طريق ابن أبي خيثمة. وقال - أيضًا - كما في "تاريخ الدُّوري" عنه (3/ 313): (ليس بشيءٍ).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 176).
(4)
المصدر السابق (2/ 176).
(5)
"المجروحين"(1/ 120) لابن حبّان.
(6)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 50) له.
(7)
ذكره الدَّارقطنيُّ في "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 79) ذِكْرًا؛ دون تنصيصٍ على ضعفه، وانظر له:"الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 114) لابن الجوزي.
(8)
"الأدب المفرد"(باب إنّ الغنم بركة، الحديث رقم 573) للإمام البخاريّ.
(9)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الجنائز، باب ما جاء في اتباع النِّساء الجنائز، الحديث رقم 1578).
قلتُ: وسُئِلَ عنه أبو داود، فقال: ضعيفٌ
(1)
. وذَكَرَه الفَسَوِيُّ في ((باب مَنْ يُرغب عن الرّوايةِ عنهم))
(2)
. وقال السّاجي: ضعيفٌ
(3)
.
وقال أبو أحمد بنُ عَدِيّ: رَوَى حديثَ الطَّيْرِ
(4)
.........
(1)
"سؤالات الآجري أبا داود"(1/ 300).
(2)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 36).
(3)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 177).
(4)
حديث إسماعيل الأزرق في الطَّيْرِ: رواه البزّارُ في "مُسنَده"(14/ 80: رقم 7547) من طريقِه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أُهْدِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار، فقَسَمَها بين نسائِه، فأصابَ كلُّ امرأةٍ منها ثلاثةً، فأصبح عند بعض نسائه - صفية أو غيرها -، فأتته بهنّ، فقال:((اللّهمّ ائتني بأحبِّ خَلْقِك إليك، يأكل معي من هذا))، فقلتُ: اللهم اجعله رجلًا من الأنصار، فجاء عليٌّ - رحمةُ اللهِ عليه -، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((يا أنس، انظر مَنْ على الباب))، فنظرتُ فإذا عليّ، فقلتُ: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجةٍ، ثمّ جئتُ، فقُمْتُ بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((انظر مَنْ على الباب))، فنظرتُ فإذا عليّ، حتى فَعَلَ ذلك ثلاثًا، فدخل يمشي وأنا خلفه، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((مَنْ حَبَسَكَ - رحمك الله -))؟ قال: هذا آخر ثلاث مرات، يردُّني أنسٌ؛ يزعم أنّك على حاجةٍ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((ما حَمَلَكَ على ما صَنَعْتَ))؟ قلتُ: يا رسول الله، سمعتُ دُعاءَك، فأحببتُ أن يكون من قومي، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إنّ الرجل قد يُحِبُّ قومه، إنّ الرجل قد يُحِبُّ قومه"، قالها ثلاثًا.
قال البزّارُ عقبه: (هذا الكلامُ قد رُوِيَ عن أنسٍ من وجوه، وكلُّ مَنْ رواه عن أنسٍ فليس بالقويِّ، وإسماعيلُ بنُ سلمان رجلٌ من أهل الكوفة، قد حَدَّثَ عن أنسٍ بحديثينِ، هذا الحديث، وحديث آخر) اهـ.
وقال العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 58 - ترجمة إبراهيم بن باب القصّار): (لا نعلمُ في هذا البابِ شيئًا ثابتًا).
وقد أعلَّ هذا الحديثَ أيضًا: الخليليُّ في "الإرشاد"(1/ 420) - كما في النَّصِّ أعلاه -.
وغيرَه من الأحاديثِ، البلاءُ فيها منه
(1)
.
وقال الخليليُّ في "الإرشادِ"
(2)
: ما رَوَى حديثَ الطَّيْرِ ثقةٌ، رواه الضُّعفاءُ مثل إسماعيل بنِ سلمان الأزرق، وأشباهه. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وقال: يُخطئُ.
وذَكَرَه العقيليُّ في "الضُّعفاءِ"
(4)
، وأشارَ إلى أنّه تَفَرَّدَ بحديثِ عليٍّ ((الشّاةُ بركةٌ))
(5)
.
ثمّ أَسنَدَ عن محمّدِ بنِ عبد الله بنِ نُمير قال: إسماعيلُ الأزرق متروكُ الحديثِ، وإنّما نُقِمَ على وكيعٍ بروايتِه عنه
(6)
.
(7)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 449 - 450)؛ دون قوله: (البلاءُ فيها منه)، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 177).
(2)
(1/ 420)؛ وتتمّةُ كلامه: (ويردُّه جميعُ أئمّةِ الحديث).
(3)
(4/ 19).
(4)
(1/ 97).
(5)
رواه البخاريُّ في "الأدب المفرد"(رقم 573)، وابنُ أبي الدُّنيا في "إصلاح المال"(رقم 179)، والعقيليُ في "الضُّعفاء"(1/ 97)؛ من طريق إسماعيل بن سلمان الأزرق، عن دينار بن عُمر البزّار، عن محمّد بن الحنفيّة، عن عليٍّ رضي الله عنه مرفوعًا:((الشاةُ في البيتِ بركةٌ، والشاتان بركتان، والثلاثُ شِيَاه ثلاثُ بركات)). وهذا الحديثُ ضعيفٌ جِدًّا؛ فيه إسماعيل الأزرق، وهو متروكٌ.
(6)
الذي أسند قولَ ابن نُمير - هذا - هو: ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 120)، وليس العقيلي.
(7)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال البزّارُ في "مُسنَده"(14/ 81): (ليس بالقويِّ)، وقال أيضًا - كما في "كشف الأستار" (3/ 338) -:(يُحدِّث بأحاديث مناكير).
2 -
وقال ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 120): (ينفرد بمناكير، ويرويها عن المشاهير). =
[491](د ت) إسماعيل بن سليمان، الكَحَّال
(1)
، الضَّبِّي
(2)
، ويُقالُ: اليَشْكُريّ
(3)
، أبو سليمان، البصريّ.
روى عن: عبد الله بن أوس الخزاعيّ، وثابت البناني. وعنه: أبو عبيدة الحدّاد، والأنصاريّ، والنّضرُ بنُ شميل، وغيرُهم. قال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ
(4)
.
رَوَى له أبو داود
(5)
والترمذيُّ
(6)
حديثًا واحدًا في فضل المشي إلى المسجد.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
، وقال: يُخطئُ.
= 3 - ونَقَلَ ابنُ شاهين في "تاريخ أسماء الضُّعفاء والكذّابين"(ص 52) عن ابن عمّار أنّه قال فيه: (ضعيفٌ).
(1)
بفتح الكاف والحاء المهملة المشدَّدة؛ نسبة لمن يكحل العين ويُداوِيها. "الأنساب"(10/ 362) للسّمعاني.
(2)
جزم بذلك: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 358)، وأبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 177).
(3)
حكاه البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 358) بصيغة التمريض: (يُقال
…
).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 177).
(5)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الصلاة، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظُّلَم، الحديث رقم 561).
(6)
"جامع الإمام التِّرمذي"(أبواب الصلاة، باب ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة، الحديث رقم 221).
(7)
(6/ 39).
وذَكَرَه في "الضُّعفاء"، فقال: ينفردُ عن المشاهيرِ بمناكير
(1)
.
[492](م د س) إسماعيل بن سُميع، الحنفيّ، أبو محمّد، الكوفيّ،
بَيَّاع السَّابِري
(2)
.
روى عن: أنس، ومالك بن عُمير الحنفيّ، وأبي رزين، ومسلم البَطِين، وعبد الملك بن أعين، وغيرهم. وعنه: شعبهُ، والثّوريُّ، وإسرائيلُ، وأبو إسحاق الفَزَاريّ، وحفصُ بنُ غياث، وجماعةٌ. قال القطّانُ: لم يكنْ به بأسٌ في الحديثِ
(3)
. وقال أحمدُ: ثقةٌ، وتَرَكَه زائدةُ لمذهبِه. وقال مَرّةً: صالحٌ
(4)
. وقال ابنُ أبي خيثمة عن ابنِ معين: ثقةٌ مأمونٌ
(5)
.
(1)
الذي ذكره ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 120)، وقال فيه:(ينفردُ عن المشاهير بمناكير) = هو إسماعيل الأزرق، وليس الكَحَّال.
(2)
"التاريخ الكبير"(1/ 356) للبخاريّ، و "الجرح والتعديل"(2/ 171).
قال الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله في ضبط الموحدة: (ضبطه ابنُ السّمعاني بالفتح، وتعقّبه الرضيُّ الشاطبيُّ، فقال: الصوابُ بالكسر) اهـ. والسَّابِري: نوعٌ من الثياب. انظر: "الأنساب"(7/ 3) للسّمعاني، و "تبصير المنتبه"(2/ 712) لابن حجر.
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 356) للبخاريّ، و "الضُّعفاء"(1/ 93) للعقيلي، و "الجرح والتعديل"(2/ 171).
(4)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 502). وقال أيضًا - كما في "العلل ومعرفة الرجال - رواية المرُّوذيّ"(ص 79) -: (ليس به بأسٌ).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 172).
وقال ابنُ أبي مريم عنه: ثقةٌ
(1)
. وقال أبو حاتم
(2)
: صدوقٌ صالحٌ
(3)
. وقال النَّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ.
وقال محمّدُ بنُ حميد عن جريرٍ: كانَ يَرى رأيَ الخوارجِ، كَتَبْتُ عنه، ثمّ تركتُه
(4)
.
وقال أبو نُعيم: إسماعيلُ بَيْهَسيٌّ، جارُ المسجد أربعين سنة، لم يُرَ في جُمعةٍ، ولا جماعةٍ
(5)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: حَسَنُ الحديثِ، يَعزُّ حديثُه، وهو عندي لا بأسَ به
(6)
.
قلتُ: البَيْهَسيَّةُ طائفةٌ مِن الخوارجِ، يُنسَبُونَ إِلى أَبي بَيْهَس - بموحدةٍ مفتوحةٍ، بعدها مثنّاةٌ مِن تحت ساكنةٌ، وهاءٌ مفتوحةٌ، وسينٌ مهملةٌ -، وهو رأسُ فرقةٍ من طوائف الخوارج مِن الصُّفْرية، وهو موافِقٌ لهم في وجوبِ الخروج على أئمّةِ الجورِ، وكلُّ مَنْ لا يَعتقِدُ معتقدَهم عندهم كافرٌ، لكن خالفَهم بأنّه يقول: إنّ صاحبَ الكبيرةِ لا يَكْفُر، إِلَّا إِذا رُفِعَ إلى الإمامِ، فأُقِيمَ عليه الحدُّ، فإنّه حينئذٍ يحكم بكُفْرِه.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 465). وكذا قال ابنُ الجنيد (ص 345)، والدَّارميُّ (ص 74)، وابنُ محرز (1/ 105)؛ عن ابن معين.
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"أبو صالح"!
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 172).
(4)
بهذا اللّفظ في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 464)، وبنحوه في "الضُّعفاء"(1/ 93) للعقيلي.
(5)
"الضُّعفاء"(1/ 93) للعقيلي.
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 465).
وقال ابنُ عُيينة: كانَ بَيْهَسيَّا، فلم أَذهَبْ إليه، ولم أَقرَبْه
(1)
.
وقال الأزديُّ: كان مذمومَ الرأي، غير مَرضيِّ المذهبِ، يَرَى رأيَ الخوارج، فأمّا الحديثُ فلم يكن به بأسٌ فيه
(2)
.
(وقال ابنُ أبي خيثمة: رأيتُ في كتابِ عليٍّ: قلتُ ليحيى: زعم عبد الرحمن أنّ زائدةَ كان لا يحدّثهم عن ابن سُميع؟ فقال يحيى: إنّما تَرَكَه لأنّه كانَ صُفْريًّا، فأمّا في الحديثِ فلم يكن به بأسٌ
(3)
.
وقال أبو العرب عقب هذا: إنّما ترك مالكٌ حديث عكرمة لأنّه نُسِبَ إلى رأي الخوارج، وعكرمة أجلّ من إسماعيل، فهو أحقُّ أن يُترَك، ولا يُقال فيه ثقةٌ
(4)
.
وهو كما قال، لكن تفرقتهم بين الرافضيّ والناصبيّ أَلْجَأَتهم إلى ذلك، فإنهم يتّفقون على أنّ من نُسِبَ إلى الرفض - وهو الغلو في التشيُّع
(5)
- يقتضي
(1)
"الضُّعفاء"(1/ 93) للعقيلي.
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 178).
(3)
وكذا أسنده العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 93) من طريق صالح بن الإمام أحمد، قال: حدَّثني عليٌّ؛ به.
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 179)؛ بنحوه.
(5)
كذا قال الحافظ!
والصَّوابُ أن بينهما فرقًا؛ فالغلوُّ في التشيُّع - في عُرف المتقدِّمين - هو: تقديمُ عليٍّ على أبي بكر وعُمر، مع عدم الكلام فيهما، وسبُّ معاوية.
وأما الرَّفْضُ فهو - عندهم -: الحطُّ من الشيخينِ أبي بكر وعُمر، رَضِيَ اللهُ عن الصَّحابة أجمعين.
فالشيعيُّ الغالي يحتجُّون بحديثه إذا كان من أهل الصِّدق والحفظ، وأما الرافضيّ فلا يحتجُّون به، ولا كرامة. وانظر:"ميزان الاعتدال"(1/ 5 - 6 - ترجمة أبان بن تغلب الكوفيّ).
الترك، بخلاف الغلو في النصب، فلم يقتضِ الترك عندهم، وهو عجيبٌ
(1)
)
(2)
. وقال الفَسَويُّ: لا بأس به
(3)
. وقال ابنُ نُمير
(4)
والعجليُّ
(5)
: ثقةٌ.
وقال الحاكمُ: قرأتُ بخَطِّ أبي عَمرو المستملي: سُئِلَ محمّدُ بنُ يحيى عن إسماعيل بنِ سُميع، فقال: كانَ بَيْهَسيَّا، كانَ ممّن يُبغِضُ عليًّا
(6)
. قال: وسمعتُ أبا عليٍّ الحافظ يقول: كوفيٌّ، قليلُ الحديثِ، ثقةٌ
(7)
. وقال الأجري عن أبي داود: ثقةٌ
(8)
.
(1)
وجهُ التفرقة لديهم: أنّ معيار قبول الرواية مبناه على عدالة الرواة وضبطهم، فإذا كان الراوي عدلاً ضابطًا قُبلت روايته، وإلّا طُرحت. ويدخل في عدالة الرواة: صدقُهم فيها، وعدمُ كذبهم.
والناصبيُّ لما كان يعتقد أنّ مرتكب الكبيرة كافرٌ = أُمِنَ صدقُه وعدمُ تجرُّئِه على الكذب؛ لأنّ الكذب من جملة الكبائر التي يكفر بها إن فعلها - بزعمه -! وأمّا الرّافضيّ فطُرحت روايتُه لعدم عدالته؛ وذلك أنّه يسبُّ أبا بكرٍ وعُمر رضي الله عنهما، وسبُّهما فِسْقٌ ينقض العدالة، ثمّ هو قد يجمع إلى ذلك الكذب في الرواية، فلا يُؤمن صدقُه فيها، والله تعالى أعلمُ.
(2)
ما بين القوسين - من قوله: (وقال ابنُ أبي خيثمة) إلى هذا الموضع - كلّه غير مثبت في (م)، ولا في (ب) و (ش)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في هامش الأصل.
(3)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 102).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 178).
(5)
ليس في الأصول الخطية لمطبوعة "معرفة الثقات"، وقد أفاده المحقِّقُ من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 178).
(6)
المصدر السابق (2/ 178).
(7)
المصدر السابق (2/ 178).
(8)
"سؤالات الآجري أبا داود"(1/ 215).
وقال هو
(1)
وابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
: كانَ بَيْهَسيَّا، يَرَى رأيَ الخوارجِ. وكَذَا قال العقيليُّ
(3)
. وقال السّاجي: كانَ مذمومًا في رأيِه
(4)
. وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً - إنْ شاءَ اللهُ -
(5)
. وقال البخاريُّ: أما في الحديثِ فلمْ يكنْ به بأسٌ
(6)
.
(وقال البخاريُّ في تفسيرِ سورةِ نوحٍ في قولِه [تعالى]
(7)
{لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13]- قال: عَظَمَةً
(8)
.
وهذا وَصَلَه ابنُ أبي حاتم من طريق إسماعيل هذا، عن مسلم البَطِين، عن سعيد بن جبير، عن ابنِ عبّاسٍ
(9)
)
(10)
.
• إسماعيلُ بنُ سماعة، هو إسماعيلُ بنُ عبد الله بنِ سماعة، يأتي
(11)
.
(1)
أي أبو داود، كما في المصدر السابق (1/ 216).
(2)
(6/ 32)؛ بصيغة التمريض: (قيل. . .).
(3)
نَقَلَه في "الضُّعفاء"(1/ 93) عن جرير وابن عُيينة من قولهما.
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 179).
(5)
"الطبقات الكبرى"(6/ 346).
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 356)؛ عن يحيى بن سعيد القطّان قولَه.
(7)
زيادة من (م)، وليست في الأصل.
(8)
"صحيح الإمام البخاري"(كتاب التفسير، سورة نوح، ص 701).
(9)
انظر: "تغليق التعليق"(4/ 348 - 349).
(10)
ما بين القوسين غير مثبت في (ب)، ولا (ش)، وهو مثبتٌ في هامش الأصل، وهامش (م).
(11)
انظر: الترجمة رقم (498).
تنبيهٌ: جاءت هذه العبارة في جميع النسخ الخطية في هذا الموضع، إلّا أنّ ناسخ (م) عَلَّقَ حِذاءَها:(يُقَدَّم)، وعَلَّقَ حِذاء ترجمة إسماعيل بن سُميع:(يُؤخَّر).
[493](ق) إسماعيل بن صَبيح
(1)
، اليَشْكُريّ، الكوفيّ.
روى عن: أبي إسرائيل الملائي، وأبي أويس المدني، وحمّاد بن سلمة، وزياد البَكَّائي، وكامل أبي العلاء، ومبارك بن حسّان، ويحيى بن سلمة بن كُهيل، وغيرهم.
وعنه: أبو كُريب، ومحمّدُ بنُ عُمر بنِ هياج، وابنُه الحسنُ بنُ إسماعيل، وغيرُهم. ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(2)
.
وقال أبو بكر بنُ عياش: حَدَّثْتُ المأمونَ نيّفًا وأربعينَ حديثًا، فأعادَها رجلٌ معه عَلَيَّ كلَّها، ما أَسقطَ حرفًا، فقلتُ: مَنْ أَنتَ؟ فقال المأمونُ: هذا إسماعيلُ بنُ صَبِيح، فقلتُ: القومُ كانوا أعلمَ بك. وقال مُطَيَّن: ماتَ سنة سبع عشرة ومائتيْنِ.
قلتُ: ضَبَطَ عبد الغنيّ بنُ سعيد إسماعيل بنَ يعقوب بن إسماعيل بن صَبيح - حفيدَ هذا - بفَتْحِ أَوَّلِه
(3)
. وهو مُقتَضَى صنيعِ ابنِ ماكولا
(4)
.
[494](ق) إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، الهاشميّ.
روى عن: أبيه، وأخيه إسحاق.
(1)
قال في "التقريب"(ص 108): (بفتح أوَّله).
(2)
(8/ 97).
(3)
ضبطُه غيرُ واضح في نسخة الأزهرية من "الكمال"(1/ق 195/ ب).
(4)
فإنّه قال في (باب صَبِيح وصُبَيْح) من كتابه "الإكمال"(5/ 166): (أما صَبيح - بفتح الصاد المهملة - فكثيرٌ، وأمّا صُبيح - بضمِّ الصاد المهملة، وفتح الباء - فهو. . .). ثمّ ذَكَرَ قومًا ممّن يُسمَّون صُبيح - بضمِّ أوّله - أو يُسمَّى آباؤهم كذلك، وليس فيهم إسماعيل بن صَبيح اليشكريّ - صاحب الترجمة -.
وعنه: ابنُ أخيه صالحُ بنُ معاوية، والحُسينُ بنُ زيد بنِ عليّ بنِ الحُسين، وعبد الله بنُ مصعب الزّبيريّ، وغيرُهم. قال الدّارقطنيُّ: ثقةٌ
(1)
. وقال ابنُ عُيينة: رأيتُه بمكّة
(2)
. رَوَى له ابنُ ماجه حديثًا واحدًا في الجنائزِ
(3)
. قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
. وذَكَرَ ابنُ جريرٍ
(5)
وغيرُه
(6)
أنّه مات سنة خمسٍ وأربعين ومئة، عن سِنٍّ عاليةٍ.
[495](س) إسماعيل بن عبد الله بن الحارث، البصريّ، ابنُ بنت محمد بن سيرين
(7)
، ويُقالُ: ابنُ أخته
(8)
.
روى عن: خالد الحذّاء، وابن عون، ويونس بن عبيد، وغيرِهم. وعنه: أشهلُ بنُ حاتم.
(1)
"سؤالات البرقاني" له (ص 48).
(2)
قال أبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 179) -: (رآه ابنُ عُيينة بمكّة).
(3)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الجنائز، باب ما جاء في غسل النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، الحديث رقم 1468).
(4)
(4/ 15).
(5)
"تاريخ الرُّسُل والملوك"(7/ 560).
(6)
كالذَّهبيِّ في "تاريخ الإسلام"(3/ 781).
(7)
جزم بذلك: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 365)، وأبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 180) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 90).
(8)
كذا في جميع النّسخ الخطّية - بمثناة فوقانية -، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (3/ 113):"ابن أخيه".
ورَوَى النَّسائيُّ عن خُشَيْش بن أصرم، عن عبد الرّزّاق، عنه - ولمْ ينسبْه
(1)
-؛ حديثًا واحدًا في الحَجْمِ
(2)
، وقال: إسماعيلُ لا نَعْرِفُه
(3)
. وقال حمزةُ الكِنانيّ: يُشبِهُ أنْ يكونَ ابن بنت محمدِ بنِ سيرين. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
. ورَوَى له هذا الحديثَ
(5)
.
قلتُ: وقال الحافظُ أبو عليٍّ النّيسابوريّ: إسماعيلُ بنُ عبد الله بنِ الحارث شيخٌ بصريٌّ صدوقٌ
(6)
. وقال الأزديُّ: ذاهِبُ الحديثِ
(7)
. وأورَدَ
(8)
له عن أبان، عن أنسٍ؛ حديثًا مُنكرًا، فالحَملُ فيه على أبان
(9)
.
[496](ق) إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد، القرشي، العَبْدَري، أبو عبد الله
(10)
، .....................................
(1)
اكتفى بقوله: (عن إسماعيل بن عبد الله).
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية. والحَجْمُ هو: فعلُ الحاجم. "لسان العرب"(12/ 117).
(3)
"سُنن الإمام النّسائيّ الكبرى"(3/ 324: رقم 3142)؛ بلفظ: (رجلٌ مجهولٌ، لا نعرفُه).
(4)
(8/ 90).
(5)
كذا قال المزيُّ في "تهذيب الكمال"(3/ 114)، ولم أقف عليه في مطبوعة "صحيح ابن حبّان".
(6)
نقله عنه أبو عبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 180).
(7)
انظر: "الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 116) لابن الجوزي.
(8)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش):"وأفرد".
(9)
هو ابنُ أبي عياش البصريّ، قال في "التقريب" (ص 87):(متروكٌ).
(10)
كنّاه أبا عبد الله: أبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 181) -، وأبو علي القشيريُّ في "تاريخ الرَّقَّة"(ص 159)، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 415).
وقِيلَ: أبو الحسن
(1)
، الرَّقِّيّ، المعروفُ بالسُّكَّريّ، قاضي "دمشق".
روى عن: أبي إسحاق الفَزَاريّ، والوليد بن مسلم، ومحمّد بن ربيعة الكلابي، وعبيد الله بن عمرو الرَّقِّيّ، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن رجاء المكّيّ، وابن المبارك، ويعلى بن الأشدق، وغيرِهم.
روى عنه: ابنُ ماجه، وابنُه أحمدُ بنُ إسماعيل، وأبو يعلى، وأبو حاتم، والباغَنْديُّ، وغيرُهم، ورَوَى عنه ابنُ سعد - ومات قبله -. قال أبو حاتم: صدوقٌ
(2)
. وقال الدَّارقطنيُّ: ثقةٌ
(3)
. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
قال ابنُ علان الحرّانيّ: ماتَ بعد الأربعين ومائتيْنِ، وكانَ يُرمَى بالجَهْمِ
(5)
.
(1)
كنّاه أبا الحسن: ابنُ حبّان في "الثقات"(8/ 101).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 181).
(3)
كذا نَقَلَ ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 417 - 418) من طريق الخطيب البغدادي - توثيق الدَّارقطنيِّ في إسماعيل بن عبد الله بن خالد الرَّقِّيّ، وتابعه المزيُّ في "تهذيب الكمال"(3/ 115) على ذلك.
وإنّما أورده الخطيبُ في "تاريخ بغداد"(7/ 240 - 241) في إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرَّقِّيّ.
قال ابنُ العديم في "بغية الطلب"(4/ 1664): (هكذا أورد الخطيبُ عن أبي الحسن الدَّارقطني هذا الكلامَ في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبي الحسن، ويحتمل أن يكون قولُ الدَّارقطنيِّ عن إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد أبي عبد الله السُّكَّريّ، وهو به أشبه؛ لوصف أبي حاتم الرازي له بالصِّدقِ).
(4)
(8/ 101).
(5)
"تاريخ دمشق"(8/ 418).
وقال محمّدُ بنُ الفيض الغسّاني: وَلَّاه ابنُ أبي دُؤَاد القضاءَ بدمشق، ثمّ عَزَلَه يحيى بنُ أكثم
(1)
.
قال المزيُّ: لم يذكره ابنُ عساكر في "المشايخ النَّبَلِ"، وذَكَرَ بَدَلَه:"إسماعيلَ بنَ عبد الله بنِ زرارة"
(2)
. وابنُ زرارة تُوفّي سنة تسعٍ وعشرين ومائتيْنِ
(3)
، قبل رحلةِ ابنِ ماجه.
وقد رَوَى ابنُ ماجه في "السُّنَنِ" عن إسماعيل بن عبد الله خمسة أحاديث، لمْ ينسبْه في شيءٍ منها
(4)
. وأخرجَ أبو يعلى في "مُسنَدِه" منها حديثيْنِ عن إسماعيل بنِ عبد الله
(5)
.
وذَكَرَ في "معجمِه"
(6)
إسماعيلَ بنَ عبد الله بنِ خالد القرشيّ، ولم يذكر ابنَ زرارة، فتَعَيَّنَ أنّه القرشيُّ، والله أعلمُ
(7)
.
[497](تمييز) إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، الرَّقِّيّ، أبو الحسن.
روى عن: حمّاد بن زيد، وشريك، وإسماعيل بن عيّاش، وشعيب بن
(1)
المصدر السابق (8/ 418).
(2)
"المعجم المشتمل"(ص 80 - 81).
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 241).
(4)
يعني لم يذكر جَدَّه، وإلّا فقد نَسَبَه رَقِّيًّا.
وأرقامُ هذه الأحاديث هي: (رقم 433)، و (رقم 1407)، و (رقم 1765)، و (رقم 4181)، و (رقم 1414)، و (رقم 4314). والحديثانِ الأخيرانِ بالإسنادِ نفسِه.
(5)
لم أقف على ذلك في مطبوعة "مُسنَد أبي يعلى"، وليس في كلام المزيّ أي إشارة إلى ذلك!
(6)
(الحديث رقم 111).
(7)
انتهى عن "تهذيب الكمال"(3/ 116 - 119) مُلَخَّصًا.
صفوان، وعبيد الله بن عَمرو الرَّقِّيّ، ومحمّد بن ربيعة الكلابي، وعبد الوهّاب الثقفي، ويعلى بن الأشدق، وغيرِهم.
روى عنه: ابنُه إبراهيم، وإسماعيلُ سمّويه، وأحمدُ بنُ يونس الضَّبِّي، وعبد الله بنُ أحمد بنِ حنبل، وأبو شعيب الحرّانيّ، وأبو بكر الصّغاني، وجماعةٌ. ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
. قال ابنُ عساكر: روى عنه ابنُ ماجه، و
(2)
روى النَّسائيُّ عن رجلٍ عنه
(3)
.
فأما ابنُ ماجه فقد تبيّنَ أنّه لم يَرْوِ إلّا عن القرشيّ
(4)
، وأمّا النَّسائيُّ فلمْ نَقِفْ على روايتِه عن رجلٍ عنه
(5)
.
وذَكَرَ الدَّارقطنيُّ
(6)
والبرقانيُّ أنّ البخاريَّ روى عنه، ولم يذكر ذلك غيرهما
(7)
، لكنّهما قالا:((إسماعيل بن زرارة)).
وتَابَعَهما ابنُ طاهرٍ، فقال: روى عنه في الرِّقاقِ والتفسيرِ
(8)
. وقد رَوَى البخاريُّ في مواضع عن إسماعيل بن عبد الله، عن مالكٍ
(9)
.
(1)
(8/ 100).
(2)
سقطت الواو من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(3)
"المعجم المشتمل"(ص 80).
(4)
انظر: ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن خالد الرَّقِّيّ (الترجمة رقم 496).
(5)
"تهذيب الكمال"(3/ 121).
(6)
"ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم"(1/ 52) له.
(7)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 80 - 81).
(8)
لم أقف عليه في كتابِه "الجمع بين رجال الصحيحين"، وانظر له:"تهذيب الكمال"(3/ 122).
(9)
"صحيح الإمام البخاريّ"(رقم 433، ورقم 1253، ورقم 1479، ورقم 2317، وغيرها).
وهذا ابنُ أبي أويس
(1)
. ورَوَى عن عَمرو بن زرارة، عن إسماعيل بنِ عُليّة؛ حديثًا
(2)
.
هكذا رواه أصحابُ الفَرَبري عنه، عن البخاريِّ، ووَقَعَ في روايةِ أبي عليّ بنِ السكن - وحده - عن الفَرَبري:((إسماعيل بن زرارة))
(3)
. ولمْ يذكرْه الكَلاباذيُّ.
وقال الحافُظ أبو محمّد بنُ يربوع الإشبيلي
(4)
: ((إسماعيل بن زرارة)) مِن الشُّذوذِ الذي لا يُلتَفَتُ إليه، ولعلّه مِن طُغيانِ القلمِ
(5)
- يعني والصَّوابُ ((عَمرو بن زرارة)) -.
قلتُ: وقد ذَكَرَ إسماعيلَ بنَ عبد الله بن زرارة الرَّقِّيّ - أيضًا - في شيوخِ البخاريِّ: الحاكمُ
(6)
، وأبو إسحاق الحبّال
(7)
، وأبو عبد الله بنُ منده
(8)
، وأبو الوليد الباجي
(9)
، وابنُ خلفون في "الكتابِ المعلِمِ برجالِ البخاريِّ ومسلمٍ"
(10)
.
(1)
"التعديل والتجريح"(1/ 348) للباجي.
(2)
"صحيح الإمام البخاري"(رقم 2741).
(3)
"تقييد المهمَل وتمييز المشكِل"(2/ 625) لأبي علي الغسانيّ، وقال:(وهم، ولم أرَ هذا لغير ابنِ السكن).
(4)
هو الحافظ أبو محمّد، عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع، الإشبيلي، نزيل قرطبة، توفّي سنة اثنتين وعشرين وخمسمئة. انظر ترجمتَه في:"سير أعلام النبلاء"(19/ 578 - 579).
(5)
قال ذلك في كتابِه "لسان البيان لما في كتاب أبي نصر من الإغفال والنُّقصان". انظر: "تهذيب الكمال"(3/ 122 - 123).
(6)
"المدخل إلى الصحيح"(4/ 305).
(7)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 181).
(8)
لم أقف عليه في كتابِه "أسامي مشايخ الإمام البخاريّ"، وانظر له: المصدر السابق (2/ 181).
(9)
"التعديل والتجريح"(1/ 346)؛ قال: (إسماعيل بن زرارة).
(10)
(ص 94).
وقال: قال الأزديُّ: منكرُ الحديثِ جِدًّا، وقد حُمِل عنه، انتهى. ووقعتْ لنا رواية إسماعيل بن عبد الله بن خالد عن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة.
[498](د ت س) إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، العدوي، مولى آل عُمر،
أصلُه من الرَّمْلة
(1)
، وقد يُنسَبُ إلى جَدِّه.
روى عن: الأوزاعيّ، وموسى بن أعين. وعنه: أبو مُسْهِر، وهشام بن إسماعيل العطّار، وعمران بن يزيد بن خالد، وغيرُهم. قال العجليُّ
(2)
والنَّسائيُّ وابنُ عمّار
(3)
: ثقةٌ.
وقال أبو مُسْهِر: كانَ مِن الفاضلين
(4)
- وذَكَرَه في الأثباتِ مِن أصحابِ الأوزاعيّ، وقال: هو بعد الهِقْل
(5)
. وقال أبو حاتم: كانَ مِن أجلِّ أصحابِ الأوزاعيّ، وأقدمِهم
(6)
.
(1)
"تاريخ دمشق"(8/ 418).
(2)
"معرفة الثقات"(1/ 226) له.
(3)
"تاريخ دمشق"(8/ 422)؛ بلفظ: (ثقةٌ عن الأوزاعي).
(4)
بهذا اللفظ في "تاريخ أسماء الثقات"(ص 29) لابن شاهين، و "تاريخ دمشق" (8/ 421). ولفظُه في "الجرح والتعديل" (2/ 180):(كان من العاقِلين).
(5)
"تاريخ دمشق"(8/ 420 - 421).
وفي "سؤالات ابن الجنيد"(ص 306): (سمعتُ يحيى بنَ معين يقول: قلتُ لأبي مُسْهِر: ابنُ سماعة عَرَضَ على الأوزاعي؟ فقال: أحسنُ حالِه إنْ كان عَرَضَ، ثمّ قال لي أبو مُسْهِر: لم يكن ههنا بدمشق أثبت في الأوزاعي من هِقْل). وهقل - هذا - هو ابن زياد الدمشقي.
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 180).
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
(2)
.
[499]
(3)
(س) إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة زيد بن سهل، الأنصاريّ.
روى عن: أبيه، وأنس بن مالك. وعنه: حميدٌ الطويل، والحمّادان، ومباركُ بنُ فضالة، وجماعةٌ. قال البخاريُّ: سَمِعَ أنسًا، روى عنه البصريُّون
(4)
. وقال أبو حاتم: ثقةٌ، لا بأس به
(5)
. وقال أبو زُرعة: ثقةٌ
(6)
. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
. ورَوَى له النَّسائيُّ في النِّكَاحِ مِن "السُّنَنِ الكُبرى"
(8)
حديثًا مقرونًا بثابتٍ. ولمْ يذكره المزيُّ.
[500](خ م د ت ق)
(9)
إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر، الأَصْبَحيّ، أبو عبد الله بنُ أبي أويس،
ابنُ أخت مالك
(10)
ونَسيبُه.
(1)
(8/ 92).
(2)
أقوال أخرى في الراوي: قال يحيى بنُ معين في "معرفة الرجال - رواية ابن محرز"(1/ 97): (شيخٌ شاميٌّ، كان يروي عنه أبو مُسْهِر، وكان أعلمَ النّاس بالأوزاعي، وكان ثقةً).
(3)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزي.
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 364 - 365).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 179).
(6)
المصدر السابق. (2/ 179).
(7)
(4/ 18). وقوله: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" سقط من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
(كتاب النِّكاح، إنكاح الابنِ أُمَّه، 5/ 179: الحديث رقم 5374).
(9)
كذا في الأصل و "تهذيب الكمال"(3/ 124)، وفي (ب) و (ش):"خ م د ق"، ولم تتضح في (م) بسبب الاسوداد.
(10)
"الجرح والتعديل"(2/ 181)، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 525).
روى عن: أبيه، وأخيه أبي بكر (خ م)، وخاله (خ م) - فأكثر -، وعن سلمة بن وردان، وابن أبي الزناد، وعبد العزيز الماجشون (خت)، وسليمان بن بلال (خ م)، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة (خ)، وكثير بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه: البخاريُّ، ومسلمٌ، وهُما والباقون بواسطةٍ، [و]
(1)
إبراهيم بن سعيد الجوهريّ (ت)، وأحمد بن صالح المصريّ (د)، والحسن (خ) - غير منسوب -، وأبي خيثمة (م)، والدّارميّ (م)
(2)
، وأحمد بن يوسف السّلميّ (م)، وجعفر بن مسافر (ق)
(3)
، وعبد الله
(4)
بن محمّد بن يزيد بن خُنَيْس (م)، والذّهليّ (ت ق)، ويعقوب بن حميد (ق)
(5)
، ويعقوب بن سفيان (ت)، وروى عنه أيضًا: إسماعيلُ بنُ إسحاق القاضي، وأبو حاتم، وقتيبةُ، ونصرُ بنُ علي الجهضميّ، والحارثُ بنُ أبي أسامة، وخَلْقٌ. قال أبو طالب عن أحمد: لا بأسَ به
(6)
.
(1)
زيادة من "تهذيب الكمال"(3/ 126) يقتضيها السِّياق، وليست في النّسخ الخطّية.
(2)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، ولم تتضح في (م)، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (3/ 126):"ت".
(3)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، ولم تتضح في (م)، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (3/ 126):"ت".
(4)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، ولم تتضح في (م)، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (3/ 126):"عبيد الله" - مُصغَّرًا -، وكذا في "التقريب"(ص 374).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش) ومطبوعة "تهذيب الكمال"(3/ 126)، وفي (ب):"ت".
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 181). =
وكَذَا قال عثمانُ الدّارميّ عن ابنِ معين
(1)
. وقال ابنُ أبي خيثمة عنه: صدوقٌ، ضعيفُ العقلِ، ليسَ بذاك
(2)
.
يعني أنّه لا يُحسِنُ الحديثَ، ولا يعرف أن يؤدّيه، أو يقرأ من غيرِ كتابِه
(3)
. وقال معاويةُ بنُ صالح عنه: هو وأبوه ضعيفانِ
(4)
.
وقال عبد الوهّاب بنُ عصمة
(5)
، عن أحمد بنِ أبي يحيى، عن ابنِ معين: ابنُ أبي أويس وأبوه يسرقان الحديثَ
(6)
.
وقال إبراهيمُ بنُ الجنيد عن يحيى: مخلِّطٌ، يكذبُ، ليسَ بشيءٍ
(7)
. وقال أبو حاتم: محلُّه الصِّدقُ، وكانَ مُغَفَّلًا
(8)
.
= وفي "المعرفة والتاريخ"(2/ 177) للفسوي: (حدَّثني الفضل قال: سمعت أبا عبد الله قيل له: من بالمدينة اليوم؟ قال: ابن أبي أويس؛ هو عالم كثير العلم أو نحو هذا). وفي المصدر نفسه (2/ 177 - 178) أن الإمام أحمد قال أيضًا: (ابن أبي أويس ثقة، وقد قام في أمر المحنة مقامًا محمودًا منه).
(1)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 239).
(2)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 368).
(3)
ذكره المزيُّ رحمه الله في "تهذيب الكمال"(3/ 127).
(4)
"الضُّعفاء"(1/ 101) للعقيلي.
(5)
كذا في جميع النسخ الخطية، وفي "تهذيب الكمال" (3/ 127) والمصدر الأصليّ:(عبد الوهاب بن أبي عصمة).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 525).
(7)
"سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 312).
وفي "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 65): (ضعيفٌ، أضعفُ النّاسِ، لا يحلُّ لمسلمٍ أن يُحدِّثَ عنه بشيءٍ).
(8)
"الجرح والتعديل"(2/ 181).
وقال النَّسائيُّ: ضعيفٌ
(1)
، وقال في موضعٍ آخر: غيرُ ثقةٍ
(2)
.
وقال اللَّالَكَائيُّ: بالَغَ النَّسائيُّ في الكلام عليه، إلى أن يُؤدّي إلى تركِه، ولعلّه بانَ له ما لمْ يَبِنْ لغيرِه، لأنّ كلامَ هؤلاء كلِّهم يَؤُولُ إلى أنّه ضعيفٌ.
وقال ابنُ عَدِيّ: رَوَى عن خالِه أحاديث غرائب، لا يُتابِعُه عليها أحدٌ، وعن سليمان بنِ بلال، وغيرِهما من شيوخِه، وقد حَدَّثَ عنه النَّاسُ، وأثنى عليه ابنُ معين وأحمدُ، والبخاريُّ يُحَدِّثُ عنه الكثيرَ، وهو خيرٌ مِن أبيه أبي أويس
(3)
.
قال ابنُ عساكر: ماتَ سنة ستٍّ، ويُقالُ
(4)
: سنة سبعٍ وعشرين ومائتيْنِ، في رجب
(5)
. قلتُ: وجَزَمَ ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
أنّه مات سنة ستٍّ
(7)
.
وقال الدُّولابي في "الضُّعفاءِ": سمعتُ النضرَ بن سلمة المروزيّ يقول: ابنُ أبي أويس كذَّابٌ؛ كانَ يُحَدِّثُ عن مالكٍ بمسائل ابنِ وهب
(8)
.
(1)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 51) له.
(2)
وقال أيضًا في "السنن الكبرى"(6/ 450 - عقب الحديث رقم 7200): (أبو أويس ضعيفٌ، وإسماعيلُ ابنُه أضعفُ منه).
(3)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 527).
(4)
قاله أبو داود - كما في "الهداية والإرشاد"(1/ 69) للكَلاباذيّ -.
(5)
"المعجم المشتمل"(ص 81).
(6)
(8/ 99).
(7)
وقبله: البخاريُّ في "تاريخه الكبير"(1/ 364).
(8)
رواه عن الدُّولابي: ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 525).
وقال العقيليُّ في "الضُّعفاءِ"
(1)
: حدَّثنا أسامةُ الرقاق
(2)
- بصريٌّ -، سمعتُ يحيى بن معين يقول: ابنُ أبي أويس يَسْوَى فلسيْنِ
(3)
. وقال الدَّارقطنيُّ: لا أَختارُه في الصَّحيحِ
(4)
. ونَقَلَ الخليليُّ في "الإرشادِ"
(5)
أنّ أبا حاتم قال: كانَ ثبْتًا في خالِه. وفي "الكمالِ"
(6)
أنّ أبا حاتم قال: كانَ مِن الثّقاتِ.
وحَكَى ابنُ أبي خيثمة عن عبد الله بن عبيد الله العبّاسيّ - صاحب اليمن - أنّ إسماعيلَ ارتشى مِن تاجرٍ عشرينَ دينارًا، حتّى باعَ له على الأميرِ ثوبًا يُساوي خمسينَ بمئة
(7)
.
وذَكَرَه
(8)
الإسماعيلي في "المدخل"، فقال: كانَ يُنسَبُ في
(9)
الخِفّةِ والطّيْشِ إلى ما أَكرَه ذِكْرَه، قال: وقال بعضُهم: حَابَيْنَاه للسُّنَّةِ.
وقال ابنُ حزمٍ في "المحلَّى": قال أبو الفتح الأزديّ: حَدَّثَني سيفُ بنُ محمّد أنّ ابنَ أبي أُويس كانَ يَضَعُ الحديثَ
(10)
.
(1)
(1/ 101 - 102).
(2)
كذا في جميع النسخ الخطية - بِراء رايةٍ -، وفي مطبوعة "ضعفاء" العقيلي:(الدَّقّاق) - بدال دَلْوٍ -.
(3)
كذا في النسخ الخطية والمصدر الأصليّ: (يسوى فلسينِ) - بغير لا ..
(4)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 223).
وقال أيضًا في "التتبع"(ص 354): (ضعيف، رماه النسائي
…
، فلا يُحتج بروايته إذا انفرد عن سليمان ولا عن غيره).
(5)
(1/ 348).
(6)
(1/ ق 190 / ب) من نسخة الأزهرية.
(7)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 368)؛ مُلخَّصًا.
(8)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"وذكر".
(9)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"إلى" - بدلاً من "في" -.
(10)
كذا نَقَلَ المؤلِّفُ رحمه الله تبعًا لمغلطاي في "إكماله"(2/ 184) ما حكاه ابنُ حزمٍ عن الأزديِّ في هذه الترجمة! =
وقرأتُ على عبد الله بنِ عُمر، عن أبي بكر بنِ محمّد، أنّ عبد الرحمن بن مكي أخبرهم كتابةً، أخبرنا الحافظُ أبو طاهر السِّلَفيّ، أخبرنا أبو غالب محمّدُ بنُ الحسن بنِ أحمد الباقلاني، أخبرنا الحافظُ أبو بكر أحمدُ بنُ محمّد بنِ غالب البَرْقاني، حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ؛ قال: ذكر محمّدُ بنُ موسى الهاشميّ - وهو أحدُ الأئمّةِ، وكانَ النَّسائيُّ يَخُصُّه بما لمْ يخصّ به ولده -، فذكر عن أبي عبد الرحمن قال: حَكَى لي سلمةُ بنُ شبيب - قال: ثمّ تَوَقَّفَ أبو عبد الرحمن، قال: فما زِلْتُ بعد ذلك أُداريه أنْ يحكيَ لي الحكايةَ، حتّى قال: قال لي سلمةُ بنُ شبيب: سمعتُ إسماعيلَ بن أبي أويس يقول: ربّما كُنْتُ أَضَعُ الحديثَ لأهلِ المدينةِ إذا اختلفوا في شيءٍ فيما بينهم. قال البرقانيُّ: قلتُ للدَّارقطنيِّ: مَنْ حَكَى لكَ هذا عن محمّدِ بن موسى؟ قال الوزير، كَتَبْتُها مِن كتابِه، وقرأتُها عليه - يعني بالوزيرِ الحافظَ الجليلَ جعفرَ بنَ حِنْزابة -
(1)
.
= والصَّوابُ أنّ ابنَ حزمٍ في "المحلَّى"(11/ 78) حكى كلامَ الأزديِّ في أبي بكر بنِ أبي أويس، وليس في أخيه إسماعيل.
(1)
"سؤالات البرقانيّ للدَّارقطنيّ"(ص 164 - 165).
وفي "سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 172 - 173): (قلتُ لأبي الحسن [هو الدارقطني]: احتج أبو عبد الرحمن النسائي بسهيل بن أبي صالح؟ فقال: إي والله؛ حدَّثني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل، قال: سمعتُ أبا بكر محمد بن موسى بن المأمون الهاشمي يقول: سمعتُ رجلًا يسأل أبا عبد الرحمن: ما عندك في سهيل بن أبي صالح؟ فقال له أبو عبد الرحمن: سهيل بن أبي صالح خيرٌ من فليح بن سليمان، وسهيل بن أبي صالح خيرٌ من أبي اليمان، وسهيل بن [أبي] صالح خيرٌ من إسماعيل بن أبي أويس، وسهيل خيرٌ من حبيب المعلم، وسهيل أحب إلينا من عمرو بن أبي عمرو، وذَكَرَ حكايةً في إسماعيل بن أبي أويس بغيضةً، لا ينبغي أن تُذكر؛ فإنها بغيضة). وابنُ حِنْزابة هو الوزير الحافظ أبو الفضل جعفر بن الوزير الفضل بن جعفر البغدادي، =
قلتُ: وهذا هو الذي
(1)
بانَ للنّسائيِّ منه حتّى
(2)
تجنّبَ حديثَه، وأَطلَقَ القولَ فيه بأنّه ليسَ بثقةٍ. ولَعَلَّ هذا كانَ مِن إسماعيل في شبيبتِه، ثمّ انصلح.
وأمّا الشيخان فلا يُظَنُّ بهما أنّهما أخرجا عنه إلّا الصَّحيح من حديثِه؛ الذي شَارَكَ فيه الثّقات، واللهُ أعلمُ. وقد أَوْضَحْتُ ذلك في مقدّمةِ شرحي على "البخاريِّ"
(3)
.
• إسماعيلُ بنُ عبد الله، تقدّمَ في ابن الحارث
(4)
.
[501](س) إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب
(5)
، وقِيلَ: ابن أبي ذؤيب
(6)
، الأسديّ.
روى عن: ابن عُمر، وعطاء بن يسار. وعنه: ابنُ أبي نَجِيح، وسعيدُ بنُ خالد القارظي. قال أبو زُرعة: ثقةٌ
(7)
. وقال ابنُ سعد: كانَ ثقةً، وله أحاديث
(8)
.
= نزيل مصر، قال الذهبي:(حِنْزابة: جارية هي والدةُ الفضل الوزير، وفي اللغة: الحِنْزابة هي القصيرة السَّمِينة)، توفي ابن حِنْزابة سنة إحدى وتسعين وثلاثمئة. انظر ترجمته في:"سير أعلام النبلاء"(16/ 484 - 488).
(1)
سقطت كلمة "الذي" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"حين".
(3)
"هُدَى الساري"(ص 391).
(4)
انظر: الترجمة رقم (495).
(5)
نَسَبَه كذلك: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 422 - ط. الخانجي).
(6)
نَسَبَه كذلك: ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 18). وانظر للاختلافِ في ذلك: "التاريخ الكبير"(1/ 362 - 363) للبخاريّ.
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 183).
(8)
"الطبقات الكبرى"(7/ 422 - ط. الخانجي).
قلتُ: ووَثَّقَه الدَّارقطنيُّ
(1)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" في التّابعينَ
(2)
وفي أتباعهم
(3)
، إلا أنه قال في التّابعي:((إسماعيل بن عبد الرحمن))، وفي الآخَرِ:((إسماعيل بن عبد الله)).
[502](د) إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطيّة.
عن: جَدَّتِه أُمِّ عطيّة: جاءَنا عُمر، فقال: إِنِّي رسولُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إليكنّ، الحديث. وعنه: إسحاقُ بنُ عثمان الكلابي. رَوَى له أبو داود هذا الحديثَ الواحدَ
(4)
. قلتُ: وأَخرجَه ابنُ خزيمة
(5)
وابنُ حبّان
(6)
في "صَحِيحَيْهما".
(7)
.
[503](م 4) إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كَرِيمة، السُّدِّي، أبو محمّد، القرشيّ مولاهم، الكوفيّ، الأعور، وهو السُّدِّي الكبير،
كانَ يقعدُ في سُدَّةِ بابِ الجامعِ، فسُمِّي السُّدِّي
(8)
.
(1)
"سؤالات البرقانيّ للدّارقطنيّ"(ص 48).
(2)
(4/ 18)؛ قال: (إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب).
(3)
(6/ 35)؛ قال: (إسماعيل بن عبد الله بن أبي ذئب).
(4)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الصلاة، باب خروج النِّساء في العيد، الحديث رقم 1139).
(5)
(3/ 112: الحديث رقم 1722).
(6)
(7/ 313 - 314: الحديث رقم 3041).
(7)
أقوال أخرى في الراوي: ذكره ابنُ حبّان في "الثقات"(4/ 18).
(8)
حكاه أبو عُبيد في "غريب الحديث"(1/ 51). وفي "الجرح والتعديل"(2/ 185) أنّ إسماعيلَ بنَ موسى - ابن ابنة السُّدِّي - قال: (إنّما سُمِّيَ السُّدِّي لأنّه كان يجلس بالمدينة في موضعٍ يُقال له السُّد).
روى عن: أنس، وابن عبّاس، ورَأَى ابن عُمر، والحسن بن علي، وأبا هريرة، وأبا سعيد، وروى عن: أبيه، ويحيى بن عبّاد
(1)
، وأبي صالح مولى أُمِّ هانئ، وسعد بن عبيدة، وأبي عبد الرحمن السّلميّ، وعطاء، وعكرمة، وغيرِهم.
وعنه: شعبهُ، والثّوريُّ، والحسنُ بنُ صالح، وزائدةُ، وأبو عوانة، وأبو بكر بنُ عيّاش، وغيرُهم.
قال سَلْمُ بنُ عبد الرحمن: مَرَّ إبراهيمُ النّخعيّ بالسُّدِّي وهو يُفَسِّرُ لهم القرآنَ، فقال: أما إنه يُفَسِّرُ تفسير القومِ
(2)
.
وقال عبد الله بنُ حبيب بن أبي ثابت: سمعتُ الشّعبيَّ - وقِيلَ له: إنّ السُّدِّي قد أُعطِيَ حَظًّا مِن علمِ القرآنِ، فقال: قد أُعطِيَ حَظًّا مِن جهلٍ بالقرآنِ
(3)
.
وقال عليٌّ عن القطّان: لا بأسَ به، ما سمعتُ أحدًا يذكرُه إلّا بخيرٍ، وما تَرَكَه أحدٌ
(4)
. وقال أبو طالب عن أحمد: ثقةٌ
(5)
.
(1)
كذا في الأصل، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"يحيى بن عمّار"، وفي (ش) إلى:"يحيى بن حمّاد"، وهي في (م) غير واضحةٍ بسبب الاسوداد.
(2)
بهذا اللّفظ في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 446)، وبنحوه في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(1/ 321 - 322)، و "الجرح والتعديل"(2/ 184).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 334).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 184)، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 448)، وهو في "التاريخ الكبير" (1/ 361) للبخاريّ دون قوله:(لا بأسَ به).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 184)، و "الكامل في ضعفاء الرجال" (1/ 449). وفي "مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح" (3/ 54):(مُقارب الحديثِ، صالحٌ). =
وقال عبد الله بنُ أحمد: سمعتُ أبي قال: قال يحيى بنُ معين يومًا عند عبد الرحمن بن مهدي - وذكر إبراهيم بن مهاجر والسُّدِّي، فقال يحيى: ضعيفانِ، فَغَضِبَ عبد الرحمن، وكَرِهَ ما قال
(1)
. قال عبد الله
(2)
: سألتُ يحيى عنهما، فقال: متقاربانِ في الضَّعْفِ
(3)
. وقال الدُّوري عن يحيى: في حديثِه ضَعْفٌ
(4)
. وقال الجُوزجانيُّ: هو كَذَّابٌ شَتّامٌ
(5)
. وقال أبو زُرعة: ليِّنٌ
(6)
. وقال أبو حاتم: يُكتَبُ حديثُه، ولا يُحتجُّ به
(7)
.
وقال النَّسائيُّ في "الكُنَى": صالحٌ، وقال في موضعٍ
(8)
آخر: ليسَ به بأسٌ.
= وفي "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ"(ص 66): (ليس به بأسٌ، هو عندي ثقةٌ).
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 544).
(2)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (ب):"عبد الرحمن"، وهي في (م) غير واضحةٍ بسبب الاسوداد.
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 29).
(4)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 425).
(5)
"أحوال الرجال"(ص 48).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 185).
(7)
المصدر السابق (2/ 185).
(8)
خَرَّجَ لها المؤلِّفُ رحمه الله في الأصل، وكتب في الحاشية حذاءها:(هو "التمييز")، وأعلم فوقها بعلامة الحاشية (حش). وكذا في (م) و (ب)، ولم يصنع ناسخُ (ش) ذلك.
وقال ابنُ عَدِيّ: له أحاديث يَرويها عن عِدّةِ شيوخٍ، وهو عندي مستقيمُ الحديثِ، صدوقٌ، لا بأسَ به
(1)
.
وقال أبو العبّاس بنُ الأخرم: لا يُنْكَرُ له ابن عبّاس؛ قد رأى سعد بن أبي وقاص. وقال خليفةُ: ماتَ سنة سبعٍ وعشرين ومئة
(2)
.
قلتُ: وقال حُسينُ بنُ واقد: سمعتُ مِن السُّدِّي، فما قُمْتُ حتّى سمعتُه يتناول أبا بكرٍ وعُمرَ، فَلَمْ أَعُد إليه
(3)
.
وقال الجُوزجانيُّ: حُدِّثْتُ عن معتمر، عن ليث - يعني ابن أبي سليم -؛ قال: كانَ بالكوفةِ كَذَّابانِ، فمات أحدُهما، السُّدِّي، والكلبي
(4)
. كَذَا قال، وليث أشدُّ ضَعْفًا من السُّدِّي
(5)
. وقال العجليُّ: ثقةٌ، عالمٌ بالتّفسيرِ، راويةٌ له
(6)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 449).
(2)
"تاريخه"(ص 378).
(3)
"الضُّعفاء"(1/ 103) للعقيلي.
(4)
كذا في "ميزان الاعتدال"(1/ 237) نقلاً عن الجُوزجانيِّ.
والذي في "أحوال الرجال"(ص 67) للجُوزجانيِّ: (حُدِّثْتُ عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه قال: كان بالكوفة كَذَّابانِ. . . إلخ).
وقد أسنده العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 102) من طريق معتمر بن سليمان، قال: إنّ بالكوفة كَذَّابينِ؛ الكلبيّ، والسُّدِّي.
وأسنده ابنُ حبّان في "المجروحين"(2/ 254 - ترجمة محمّد بن السائب الكلبيّ) من طريق معتمر بن سليمان، قال: سمعتُ ليث بنَ أبي سليم يقول: بالكوفة كَذَّابانِ؛ الكلبيّ، وذكر آخر معه.
(5)
انظر لأقوال النُّقَادِ في ليث: "تهذيب التهذيب"(8/ 465 فما بعدها - ط. الهندية).
(6)
"معرفة الثقات"(1/ 227) له.
وقال العقيليُّ: ضعيفٌ، وكان يتناول الشَّيخينِ
(1)
. وقال السّاجي: صدوقٌ، فيه نظرٌ
(2)
.
وحَكَى عن أحمد: إنّه ليُحسنُ الحديثَ، إلّا أنّ هذا التفسيرَ الذي يَجيءُ به قد جَعَلَ له إسنادًا، واستكلفَه
(3)
.
وقال الحاكمُ في "المدخلِ"
(4)
في ((بابِ الرُّواةِ الذين عِيبَ على مُسلمٍ إخراجُ حديثِهم)): تعديلُ عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلمٍ ممّن جَرَحَهُ بجرحٍ غير مفسَّرٍ. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(5)
. وقال الطبريُّ: لا يُحتجُّ بحديثِه
(6)
.
(7)
.
•
(8)
إسماعيل بن عبد الرحمن، القرشيّ.
روي عن: ابن عبّاس. روى عنه: أسباطُ بنُ نصر الهمْدانيّ. كَذَا أَفرده الحافظُ عبد الغني
(9)
!
(1)
لم أقف عليه في مطبوعة كتابه "الضُّعفاء"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 189).
(2)
المصدر السابق (2/ 189).
(3)
المصدر السابق (2/ 188)، وهو في "ضعفاء" العقيلي (1/ 102) بنحوه.
(4)
"المدخل إلى الصَّحيح"(4/ 129)؛ بنحوه.
(5)
(4/ 20 - 21).
(6)
نَقَلَ مُغلطاي في "إكماله"(10/ 333) قولَ الطَّبريِّ - هذا - في السُّدِّي الصغير محمد بن مروان، وليس في هذه الترجمة، فاللهُ تعالى أعلمُ.
(7)
أقوال أخرى في الراوي: قال السّمعاني في "الأنساب"(7/ 62): (ثقةٌ مأمونٌ).
(8)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزي.
(9)
"الكمال"(1/ ق 191/ أ - نسخة الأزهرية).
وهو عجيبٌ؛ فإنّ الحديث عند أبي داود في كتابِ "الخراجِ"
(1)
، من طريق يونس بن بُكير، عن أسباط بن نصر، عن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشيّ.
وأسباطُ بنُ نصر مشهورٌ بالرِّوايةِ عن السُّدِّي؛ قد أَخرج الطَّبريُّ وابنُ أبي حاتم وغيرُهما في تفاسيرهم تفسير السُّدِّي مُفَرَّقًا في السُّوَرِ، مِن طريقِ أسباطِ بنِ نصر، عنه.
وأخرجَ هذا الحديث الذي ذَكَرَه أبو داود: الحافظُ ضياءُ الدين في "المختارة"
(2)
، من طريقِ أبي داود، وترجم له: إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي
(3)
، عن ابن عبّاس.
وقد حَكَى الحافظُ عبد الغني
(4)
في ترجمةِ السُّدِّي أنّه مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، وقيل: مولى بني هاشم.
وقيسُ بنُ مخرمة مطّلبيّ، والمطّلبُ وهاشمٌ أخوانِ، وَلَدَا عبد مناف بن قصيّ - رأس قريش -، فنُسِبَ السُّدِّي قرشيًّا بالولاءِ، واللهُ أعلمُ
(5)
.
(1)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الخَراج والفَيْء والإمارة، بابٌ في أخذ الجزية، الحديث رقم 3041).
(2)
(9/ 508 - 509: الحديث رقم 492).
(3)
سقطت كلمة "السُّدِّي" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(4)
"الكمال"(1 / ق 191 / أ - نسخة الأزهرية).
(5)
أراد المؤلِّفُ رحمه الله بإفراد هذه الترجمة أن يُبيِّن خطأ الحافظ عبد الغني المقدسيّ في التفريق بين إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي وإسماعيل بن عبد الرحمن القرشيّ، وأنّ الصَّواب أنهما واحدٌ.
واستدلّ على ذلك بثلاثة أدلة:
أوّلُها: أنّ الحديث الذي أخرجه أبو داود من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن القرشيّ، ومن أجله أفرده الحافظُ عبد الغني بالترجمة = رواه عنه أسباطُ بنُ نصر الهمْدانيّ، =
[504](د فق) إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه، أبو هشام
(1)
، ووَهِمَ مَنْ قال: أبو هاشم
(2)
، الصّنعانيّ.
روى عن: ابن عَمِّه إبراهيم بن عَقِيل، وعَمِّه عبد الصمد بن معقل
(3)
، وعبد الملك بن عبد الرحمن الذَّمَاري، وعليّ بن الحُسين - صاحب وهب بن منبّه -، وغيرِهم.
وعنه: أحمدُ بنُ حنبل، والذُّهليُّ، وأبو الأزهر، وإسحاقُ بنُ راهُويه، والحسنُ بن الصبّاح البزّار، وأحمدُ بنُ يوسف السّلميّ، وأبو خيثمة، ومحمّدُ بنُ رافع، ومحمّدُ بنُ عوف، والحارثُ بنُ أبي أسامة، وجماعةٌ.
= وأسباط - هذا - مشهورٌ بالرواية عن إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي؛ بدلالة إخراج غير واحدٍ من المفسِّرين لتفسير السُّدِّي مُفرَّقًا في تفاسيرهم من طريقه - أي أسباط -. فيتعيَّنُ - والأمرُ كذلك - أن يكون إسماعيلُ بنُ عبد الرحمن الذي وَرَدَ في سَنَدَ أَبي داود هو السُّدِّيَّ نفسَه.
وثانيها: أنّ الحافظ ضياء الدين المقدسيّ نَصَّ على أن إسماعيل بن عبد الرحمن القرشيّ الذي أخرج أبو داود الحديث من طريقه = هو السُّدِّيُّ، وذلك في صَدْرِ الترجمةِ التي عَنْوَنَ بها في "المختارة" لهذا الحديث.
وثالثُ هذه الأدلّة: أنّ الحافظ عبد الغني ذكر في ترجمة السُّدِّي ما يُفيدُ انتسابَه إلى قُريشٍ بالولاء، وعليه فلا إشكال في كون إسماعيل بنِ عبد الرحمن الذي وَرَدَ في سَنَدَ أبي داود منسوبًا إلى قُريشٍ هو السُّدِّيَّ ذاتَه. فللهِ دَرُّ الحافظ ابن حجر؛ ما أشدّ ذكاءَه! واللهُ - وحده - الموفِّقُ.
(1)
كنّاه أبا هشام: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 548)، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 367)، وأبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 187) -، وغيرُهم.
(2)
قال المزيُّ في حاشية "تهذيب الكمال"(3/ 138 - الحاشية رقم 3): (كان فيه -[يعني "الكمال"]: أبو هاشم، وهو وهمٌ) اهـ. وانظر: "الكمال"(1/ ق 191/ أ - نسخة الأزهرية).
(3)
كذا في الأصل و (م)، ولم تُنقط في (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"مغفل".
قال النَّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقات"
(1)
. وقال ابنُ سعد
(2)
والحارثُ
(3)
: تُوفّي باليمنِ، سنة عشرٍ ومائتيْنِ.
وقال ابنُ معين: ثقةٌ، رجلُ صِدْقٍ، والصّحيفةُ التي يَرويها عن وهبٍ عن جابرٍ ليست بشيءٍ، إنّما هو كتابٌ وقع إليهم، ولمْ يسمعْ وهبٌ من جابرٍ شيئًا
(4)
.
قال المزيُّ: قد رَوَى ابنُ خزيمة في "صحيحِه"
(5)
عن الذُّهليّ، عنه، (عن إبراهيم بن عَقِيل، عن وهبٍ)
(6)
؛ قال: هذا ما سألتُ جابرَ بن عبد الله - فذَكَر حديثًا. قال: فهذا إسنادٌ صحيحٌ، وفيه رَدُّ على مَنْ قال: إنّه لم يسمعْ مِن جابر.
وصحيفةُ همّامٍ عن أبي هريرة مشهورةٌ، ووفاتُه
(7)
قبل وفاةِ جابرٍ، فكيفَ يُسْتَنْكَرُ سماعُه منه وكانا جميعًا في بلدٍ واحدٍ؟!
(1)
(8/ 96).
(2)
"الطبقات الكبرى"(5/ 548).
(3)
هو ابن أبي أسامة، انظر:"تهذيب الكمال"(3/ 141).
(4)
نَقَلَه المزيُّ في "تهذيب الكمال"(3/ 140) عن ابن أبي مريم عن ابن معين. وفي "تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 118): (ينبغي أن تكون صحيفة وقعت إليهم، لم يَلْقَ وهب بنُ منبّه جابرًا). وفي "سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 447): (لم يكن به بأسٌ).
(5)
(1/ 69: الحديث رقم 133).
(6)
كذا في جميع النسخ الخطّية!
وصوابُه - كما في "صحيح ابن خزيمة"(1/ 69)، و "تهذيب الكمال" (3/ 140) -:(عن إبراهيم بن عقيل، عن أبيه، عن وهب).
(7)
أي وفاة أبي هريرة رضي الله عنه.
قلتُ: أمّا إمكانُ السَّماعِ فلا ريب فيه، ولكن هذا في همّامٍ، فأمّا أخوه وهبٌ - الذي وقع فيه البحثُ - فلا ملازمةَ بينهما.
ولا يحسنُ الاعتراضُ على ابنِ معين بذلك الإسناد، فإنّ الظّاهر أنّ ابنَ معين كانَ يُغلِّطُ إسماعيلَ في هذه اللّفظةِ:((عن وهبٍ، سألتُ جابرًا))، والصَّواب عنده:((عن جابر))، واللهُ أعلمُ. وأمّا قولُ ابن القطّان الفاسي:((إنّ إسماعيلَ لا يُعرفُ))
(1)
، فمردودٌ عليه. وقال مسلمةُ بنُ قاسم: جائزُ الحديثِ
(2)
.
[505](ي د ت ق) إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصُّفَيْراء، الأسديّ، أبو عبد الملك، المكّيّ،
ابنُ أخي عبد العزيز بن رفيع
(3)
.
روى عن: سعيد بن جبير، وابن أبي مليكة، وأبي الزّبير، وعطاء، وغيرِهم.
وعنه: الثّوريُّ، وعبد الحميد الحِمّاني، وعيسى بنُ يونس، ووكيعٌ، وأبو نعيم، وغيرُهم.
قال ابنُ المديني عن يحيى القطّان: تركتُ إسماعيلَ بنَ عبد الملك، ثمّ كَتَبْتُ عن سفيان عنه
(4)
.
(1)
"بيان الوهم والإيهام"(3/ 412).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 190).
(3)
"الطبقات الكبرى"(6/ 369) لابن سعد، و "التاريخ الكبير"(1/ 367) للبخاريّ، وغيرهما.
(4)
كذا في "الجرح والتعديل"(2/ 186)، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 450)؛ من طريق ابن المديني، عن القطّان. وقد عَلَّقَه البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 367) عن يحيى القطّان. ورواه العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 100) من طريق عَمرو بن علي الفلّاس، عن القطّان.
وقال ابنُ الجنيد عن ابنِ معين: كوفيٌّ، ليسَ به بأسٌ
(1)
. وقال الدُّوري عنه: ليس بالقويِّ
(2)
. وكَذَا قال النَّسائيُّ
(3)
.
وقال ابنُ أبي حاتم عن أبيه: ليسَ بقويٍّ في الحديثِ، وليس حدّه التّرك، قلتُ: يكون مثل أشعث بن سوّار في الضّعفِ؟ قال: نعم
(4)
. وقال عبد الرحمن بنُ مهدي: اضْرِبْ على حديثِه
(5)
. وقال الفلّاسُ
(6)
وأبو موسى
(7)
: كانَ عبد الرحمن ويحيى لا يُحَدِّثانِ عنه. وقال البخاريُّ: يُكتَبُ حديثُه
(8)
. وقال ابنُ حبّان: كانَ يقلبُ ما يَروي
(9)
.
قلتُ: قال ابنُ حبّان: اسمُ أبي الصُّفَيْراء رفيعٌ، تَرَكَه ابنُ مهدي، وكانَ سَيِّئَ الحفظِ، رديءَ الفهمِ، يقلبُ ما روى
(10)
.
(1)
"سؤالات ابن الجنيد لابن معين"(ص 338).
(2)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 303). وفي "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 78): (صالحٌ).
(3)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 49) له.
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 186).
(5)
"الضُّعفاء"(1/ 100) للعقيلي، و "الجرح والتعديل"(2/ 186)، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 450).
(6)
"الضُّعفاء"(1/ 100) للعقيلي، و "الجرح والتعديل"(2/ 186).
(7)
"الضُّعفاء"(1/ 100) للعقيلي، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 450).
(8)
"الضُّعفاء الصغير"(ص 25 - ط. أبي العينين) له. وقد رواه عنه العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 100).
(9)
"المجروحين"(1/ 121).
(10)
المصدر السابق (1/ 121).
وقال مهنا: سألتُ أبا عبد الله عن ابنِ أبي الصُّفَيْراء، فقال: منكرُ الحديثِ، قلتُ: أيّ شيءٍ مِن مُنكَرِه؟ قال: يَروي عن عطاء ((الشَّرْبةُ التي تُسْكِرُ حرامٌ))، قلتُ: وهذا منكرٌ؟ قال: نعم؛ عن عطاء خلافُ هذا
(1)
.
وقال ابنُ الجارود: ليسَ بالقويِّ
(2)
. وقال السّاجي: ليسَ بذاك
(3)
. وقال ابنُ عمّار: ضعيفٌ
(4)
. وقال الآجري عن أبي داود: ضعيفٌ
(5)
، وفي موضعٍ آخر: ليسَ بذاك
(6)
. وقال ابنُ عَدِيّ: هو ممّن يُكتَبُ حديثُه
(7)
.
(8)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 190 - 191).
وأنكره على إسماعيل بن عبد الملك - أيضًا -: عبد الرحمن بنُ مهدي، فقال - كما في "ضعفاء" العقيلي (1/ 100)، و "كامل" ابن عدي (1/ 450) -:(أستخيرُ اللهَ، أستخيرُ اللهَ، اِضْرِبْ على حديثه؛ يقول عن عطاء: إنّما حُرِّمت الشَّرْبةُ التي أَسْكَرت).
والمحفوظُ عن عطاء: ما رواه عبد الرزّاق في "مُصنَّفِه"(9/ 220: رقم 16999) عن ابن جريج قال: قال لي عطاء: ((كلُّ مُسكرٍ حرامٌ)).
(2)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 191).
(3)
المصدر السابق (2/ 191).
(4)
"تاريخ أسماء الضُّعفاء والكذّابين"(ص 52) لابن شاهين.
(5)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 191).
(6)
"سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستانيّ"(1/ 205).
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 452).
(8)
أقوال أخرى في الراوي: ذكره أبو زرعة الرازي في كتاب "الضعفاء"(2/ 600).
[506](خ م د س ق) إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر أقرم
(1)
، المخزوميّ مولاهم، الدّمشقيّ، أبو عبد الحميد، مؤدِّب وَلَدِ عبد الملك.
أدرَكَ معاويةَ
(2)
وهو غلامٌ صغيرٌ
(3)
، وغيرَه.
وروى عن: أنس، وعبد الرحمن بن غَنْم، وفَضالة بن عبيد - وفي سماعِه منه نَظَرٌ
(4)
-، وميسرة مولى فضالة، وأبي صالح الأشعريّ، وكريمة بنت الحسحاس، وأمّ الدّرداء.
روى عنه: ربيعةُ بنُ يزيد، وسعيدُ بنُ عبد العزيز، وعبد الله بنُ عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبوه، والأوزاعيُّ، وخَلْقٌ.
رَوَى أبو حاتم أنّ الأوزاعيَّ قال: كانَ مأمونًا على ما حَدَّثَ
(5)
. وكانَ سعيدُ بنُ عبد العزيز إذا حَدَّثَ عنه قال: كانَ ثقةً صدوقًا
(6)
. وقال المفضّل الغلابي: هو ممّن يُرضى به في الحديثِ
(7)
.
(1)
سَمَّى أبا المهاجر أقرمَ: أبو زُرعة - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 182)، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 429).
(2)
قاله أبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 182) -، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق"(8/ 430).
(3)
قاله أبو مُسْهِر - كما في "تاريخ دمشق"(8/ 441) -.
(4)
"تهذيب الكمال"(3/ 144).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 183).
(6)
رواه أبو حاتم - كما في المصدر السابق (2/ 183) - عن أبي مسلمة قال: كان سعيدُ بنُ عبد العزيز. . . إلخ.
(7)
"تاريخ دمشق"(8/ 434).
وقال العجليُّ
(1)
والفَسَويُّ
(2)
ومعاويةُ بنُ صالحٍ
(3)
والدَّارقطنيُّ
(4)
: ثقةٌ.
وقال خليفةُ في ((تسميةِ عُمّال عُمر
(5)
بنِ عبد العزيز)): ثمّ وَلَّى إسماعيل بن عبيد الله - مولى بني مخزوم -، فقَدِمَها سنة مئة، فأسلمَ عامّةُ البربرِ في ولايتِه، وكانَ حَسَنَ السِّيرةِ
(6)
. وقال أبو مُسْهِر: ماتَ في خلافةِ مروان
(7)
.
وقال ابنُ يونس: تُوفّي سنة إحدى وثلاثين ومئة، وكان مولده سنة إحدى وستّين
(8)
. قلتُ: فعلى هذا لا يكون أدركَ معاويةَ
(9)
.
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(10)
: ماتَ سنة اثنتيْنِ وثلاثين ومئة، قبل دخولِ عبد الله بنِ عليّ
(11)
بثلاثةِ أشهر.
(1)
"معرفة الثقات"(1/ 226) له.
(2)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 473).
(3)
"تاريخ دمشق"(8/ 441).
(4)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 169 - ترجمة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم) له.
(5)
سقطت كلمة "عُمر" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 323).
(7)
"تاريخ دمشق"(8/ 441).
(8)
المصدر السابق (8/ 442).
(9)
وذلك أنّ معاوية بنَ أبي سفيان رضي الله عنه توفّي سنة ستّين. "معرفة الصحابة"(5/ 2496) لأبي نعيم.
(10)
(6/ 40 - 41).
(11)
يعني لدمشق.
(وقال الكَلاباذيُّ
(1)
: حديثُه عند خ في "الصَّوْم")
(2)
.
[507](بخ ت ق) إسماعيل بن عبيد
(3)
- ويُقالُ: ابن عبيد الله
(4)
- بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان، الزُّرَقيّ.
روى عن: أبيه، عن جَدِّه حديث: "إنّ التُّجَّار يُبعثونَ فُجَّارًا، إِلَّا مَن اتّقى الله
(5)
" وعنه: ابنُ خُثَيْم. أخرجوا له هذا الحديثَ الواحدَ
(6)
، وصَحَّحَه التِّرمذيُّ
(7)
.
(1)
"الهداية والإرشاد"(1/ 69 - 70).
(2)
"صحيح الإمام البخاري"(كتاب الصَّوْم، الحديث رقم 1945).
والعبارة هذه غير مثبتة في كلِّ من (م) و (ب) و (ش)، وليست في المطبوع، وهي مثبتةٌ في هامش الأصل.
(3)
نَسَبَه كذلك: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 367)، وأبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 187) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 28)، وغيرُهم.
(4)
قال التِّرمذيُّ في "جامعه"(3/ 69: عقب الحديث رقم 1253): (ويُقال: إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة - أيضًا -). ووَقَعَ - كذلك - في إسنادٍ حديثٍ في "الطبقات الكبرى"(4/ 74 - 75) لابن سعد.
(5)
لفظُ الجلالة ليس في (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(6)
"جامع الإمام التِّرمذي"(أبواب البيوع، باب ما جاء في التُّجَّار وتسمية النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إيَّاهم، الحديث رقم 1253). و "سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب التِّجارات، باب التَّوَقِّي في التجارة، الحديث رقم 2146).
ولم أقف على إخراجِ الإمام البخاريِّ له هذا الحديثَ في "الأدب المفرد"، وإنّما أخرج له فيه حديث رفاعة (رقم 75) مرفوعًا:((حليفُنا منّا، وابنُ أختنا منّا، وموالينا منّا. . . إلخ)).
(7)
فقال عقب إخراجه (3/ 69): (هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ).
وقال أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"(2/ 8): (هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ، ولم يُخرِّجاه).
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
. وأخرجَ حديثَه هو
(2)
والحاكمُ
(3)
في "صَحِيحَيْهما"
(4)
. وقال البخاريُّ في "التَّاريخِ": لمْ يَرْوِ عنه غير ابن خُثَيْم
(5)
.
ورأيتُ في "الموالي" لأبي عُمر
(6)
الكنديّ من طريقِ سليمان بنِ عمران قال
(7)
: ذُكِرَ لسعيد بن المسيب إسماعيل بن عبيد - مولى الأنصار - وكثرة صدقتِه وفعله المعروفَ - فذكر قِصّة. فلَعَلَّه هذا.
[508](س ق) إسماعيل بن عبيد بن عُمر بن أبي كريمة، الأمويّ مولاهم، أبو أحمد، الحرّانيّ.
روى عن: محمّد بن سلمة الحرّانيّ، ويزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وعتاب
(8)
بن بشير، وغيرِهم.
وعنه: النَّسائيُّ في "اليومِ والليلةِ"، وابنُ ماجه، ورَوَى النَّسائيُّ في "السُّنَنِ" عن زكريّا السّجزيّ وابنِ وارة عنه
(9)
.
(1)
(6/ 28).
(2)
(11/ 276 - 277: رقم 4910).
(3)
"المستدرك على الصحيحين"(2/ 8: رقم 2144).
(4)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"صحيحهما".
(5)
كذا نَقَلَه مُغلطاي في "إكماله"(2/ 193) عن البخاريّ. والذي في مطبوعة "تاريخه الكبير"(1/ 368) بلفظ: (سمع منه ابنُ خُثَيْم).
(6)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"لأبي عَمرو".
(7)
سقطت كلمة "قال" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
كذا في جميع النسخ الخطية، وقد تصحّفت في مطبوعة "تهذيب الكمال" (3/ 153) إلى:"غياث".
(9)
قال الحافظُ ابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 81): (روى عنه ((ق))، وروى ((ن)) عن رجلٍ عنه) اهـ. =
وروى عنه: عبد الله بنُ أحمد، وبقيُّ بنُ مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بنُ هارون، وصاعقةُ، والباغندي، وجماعةٌ.
قال الدَّارقطنيُّ: ثقةٌ
(1)
. وقال أبو بكر الجِعَابيّ
(2)
: يُحَدِّثُ عن محمّد بنِ سلمة بعجائب
(3)
. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
، وقال: مات سنة أربعين ومائتيْنِ
(5)
.
= وتعقّبه الحافظُ ضياءُ الدّين المقدسيّ في جُزئِه "الأوهام في المشايخ النَّبَل"(ص 38) بقولِه: (قلتُ: وقد روى ((س)) عنه حديثًا في مُسنَد أبي قتادة: ((خيرُ ما يخلف الرجل من بعده ثلاث)) الحديث) اهـ.
وهذا الحديثُ الذي تَعَقَّبَ فيه الضِّياءُ ابنَ عساكر إنّما رواه النسائيُّ في "عمل اليوم واللّيلة" - كما في "تحفة الأشراف"(9/ 248)، ولم أقف عليه في مطبوعته -.
وعلى هذا فيحتمل أن يكون كتابُ اليوم واللّيلة لم يقع للحافظ ابن عساكر في الرواية التي تحمّلها عن شيوخه لسُنن النَّسائيِّ، ممّا دفعه إلى القول بأنّ النَّسائيَّ روى عن إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة بواسطةٍ، ويُقوّي هذا الاحتمال: عنايتُه بأطراف أحاديث السُّنن الأربعة، وإفرادُها بتصنيفٍ مُستقلٍّ، سَمَّاه "الإشراف على معرفة الأطراف"، وهو قبل "المعجم المشتمل" تأليفًا، والله تعالى أعلمُ.
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 257).
(2)
هو الحافظ أبو بكر محمّد بنُ عُمر بن محمّد بنِ سَلْم التميميّ المعروف بالجِعَابيّ، قاضي الموصل، كان أحد الحفّاظ المشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، وله تصانيف كثيرةٌ في الأبواب، والشيوخ، ومعرفة الإخوة والأخوات، وتواريخ الأمصار، مات ببغداد، سنة خمسٍ وخمسين وثلاثمئة. انظر ترجمتَه مُطَوَّلةً في:"الأنساب"(3/ 263 - 265) للسّمعاني.
(3)
"تاريخ بغداد"(7/ 257).
(4)
(8/ 103).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش):"أربعين ومئة"!
[509](عخ م د س) إسماعيل بن عُمر، الواسطي، أبو المنذر،
نزيل بغداد.
روى عن: مالك بن أنس، ومالك بن مغول، والمسعوديّ، وعيسى بن طهمان، والثّوريّ، وورقاء، ويونس بن أبي إسحاق، وداود بن قيس الفرّاء، وغيرِهم.
وعنه: محمدُ بنُ سعد، ويحيى بنُ معين، وأحمدُ، ومحمّدُ بنُ رافع، وأبو خيثمة، والحسنُ بنُ الصبّاح، وأحمدُ بنُ الوليد الفحام، والحسنُ بنُ مكرم البزّاز، وغيرُهم.
قال أحمدُ بنُ منصور: قلتُ لأحمد: عمَّن أكتب مِن المشيخة؟ قال: أبو المنذر إسماعيلُ بنُ عُمر
(1)
. قال
(2)
: وكانَ عابِدًا
(3)
. وقال ابنُ معين: مِن تُجَّارِ أهلِ واسط، ليسَ به بأسٌ
(4)
. وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(5)
. وقال أبو بكر الخطيب: كانَ ثقةً
(6)
. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(7)
، وقال: ماتَ بعد المائتيْنِ.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 189).
(2)
أي الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
(3)
لفظُه في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 97) و "تهذيب الكمال"(3/ 156): (كان إسماعيلُ بنُ عُمر ربّما صَلَّى؛ حتى تورم قدماه).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 216).
(5)
"الجرح والتعديل"(2/ 189).
(6)
"تاريخ بغداد"(7/ 215).
(7)
(8/ 94).
قلتُ: ووَثَّقَه ابنُ المديني
(1)
.
[510](د) إسماعيل بن عُمر - غير منسوب
-.
عن: إبراهيم بن موسى. روى عنه: أبو داود حديثًا واحدًا؛ مِن طريق الشّعبيّ، عن عامرِ بنِ شهر، قال:((كنتُ عند النّجاشي)) الحديث
(2)
. قال ابنُ عساكر: أَظُنُّه القُطرُبليّ
(3)
.
وقد ذَكَرَ الخطيبُ القُطْرُبليَّ بروايتِه عن الحُسين بن إشْكاب، وخالد بن عمرو الأمويّ، وأنّ محمّدَ بنَ الحُسين - المعروف والده بعُبَيْد العِجْل - روى عنه، عن خالد بن عَمرو - وساقَ الحديثَ
(4)
، لم يَزِدْ على ذلك
(5)
.
قلتُ: ورَوَى أبو قُريش محمّدُ بنُ جمعة، عن إسماعيل بنِ عُمر، عن محمّد بن يوسف
(6)
الفريابي؛ حديثًا آخر.
[511](ق) إسماعيل بن عَمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، الأمويّ، المعروف أَبُوه بالأشدق
(7)
.
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 194)؛ نقلًا عن "الثقات" لابن خلفون.
(2)
يعني الأثرَ عن عامر بنِ شهر رضي الله عنه. وهو في "سُنن الإمام أبي داود"(كتاب السُّنَّة، بابٌ في القرآن، الحديث رقم 4736).
(3)
"المعجم المشتمل"(ص 81).
(4)
هو حديثُ أبي موسى رضي الله عنه: ((لا نكاح إلّا بوليٍّ)).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 265 - 266).
(6)
كذا في الأصل و (ب): "محمد بن يوسف"، وفي (م):"محمد بن يونس"، وقد سقطت من (ش).
(7)
"تاريخ دمشق"(9/ 29).
روى عن: ابن عبّاس، وعثمان بن عبد الله بن الحكم بن الحارث، وغيرهم.
وعنه: شريكُ بنُ أَبي نَمِر، وسليمانُ بنُ بلال، وخالدُ بنُ إلياس، وغيرُهم، وأدركَه سفيانُ بنُ عُيينة
(1)
. ذَكَرَه معاويةُ بنُ صالح عن ابنِ معين في تابعي أهل المدينةِ
(2)
. وقال الزُّبيرُ بنُ بكار: كانَ له فضلٌ، لم يَتَلَبَّسْ بشيءٍ من سلطان بني أميّة
(3)
.
وقال الواقديُّ: كانَ ناسِكًا، وعاشَ إلى دولةِ بني العبّاس، وكانَ قليلَ الحديثِ
(4)
.
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" في التّابعينَ، بروايتِه عن ابنِ عبّاس، وروايةِ مروان بنِ عبد الحميد عنه
(5)
.
ثمّ أعادَه في أتباع التّابعينَ، وقال: كانَ مِن جلّةِ أهلِ المدينةِ، وكنيتُه أبو محمّد، وهو صاحبُ الأَعْوَص، والأَعْوَصُ قصرٌ بالمدينةِ، وهو الذي قال عُمرُ بنُ عبد العزيز: لو كانَ إليّ مِن الأمرِ شيءٌ لَوَلَّيْتُ القاسمَ بنَ محمّد أو صاحبَ الأَعْوَص
(6)
. وقال ابنُ عبد البَرِّ: كانَ ثقةً
(7)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 368) للبخاريّ.
(2)
"تاريخ دمشق"(9/ 32).
(3)
المصدر السابق (9/ 32). وكذا قال مصعب الزُّبيريّ في "نسب قريش"(ص 182).
(4)
"الطبقات الكبرى"(7/ 453 - ط. الخانجي) لابن سعد.
(5)
(4/ 15 - 16).
(6)
(6/ 30).
(7)
"التمهيد"(6/ 334).
[512]
(1)
(م)
(2)
إسماعيل بن عَمرو، البجليّ.
ذَكَرَ الصَّرِيفينيُّ أنّ مُسلمًا روى له. نقلتُه من خَطِّ مُغلطاي، عن نَقْلِه مِن خَطِّه
(3)
.
وما أَظُنُّه إلّا تصحيفًا مِن: إسماعيل بنِ عُمر الواسطيّ - المذكور مِن قبل -؛ بضَمِّ العين
(4)
. وأمّا إسماعيلُ بنُ عَمرو - بفتحِ العين - فهو أصبهانيٌّ، أصلُه كوفيٌّ
(5)
.
روى عن: الثّوريّ، ومسعر، وشيبان بن عبد الرحمن، والحسن بن صالح، وقيس بن الرّبيع، وغيرِهم.
روى عنه: عبيدُ بنُ الحسن الغَزَّال، والفضل بن أحمد، وأَسِيد بن عاصم، وأحمد بن محمّد اليماميّ، وأبو الرّبيع الزّهرانيّ، وآخرون.
ذَكَرَه إبراهيمُ بنُ أورمة، فأثنى عليه، وقال: شيخٌ مثل إسماعيل ضَيَّعُوه
(6)
.
وقال أبو نُعيم الأصبهانيّ: كانَ عبدانُ بنُ أحمد يُوازي إسماعيل هذا بإسماعيل بنِ أبان، وقال وقع بأصبهان، فلم يعرف قدره
(7)
.
(1)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(2)
جعله المؤلِّفُ عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول لصاحب الترجمة، وكذا صنع ناسخُ (ب)، وأمّا ناسخُ (ش) فوضعه في نهاية الترجمة السابقة، عقب توثيق ابن عبد البرّ! ولم يتضح في (م) بسبب الرطوبة والاسوداد.
(3)
"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 194 - 195).
(4)
انظر: الترجمة رقم (509).
(5)
"الضُّعفاء"(1/ 101) للعقيلي، و "الجرح والتعديل"(2/ 190)، وغيرهما.
(6)
"طبقات المحدِّثين بأصبهان"(2/ 71) لأبي الشيخ، و "تاريخ بأصبهان"(1/ 251) لأبي نعيم.
(7)
"تاريخ أصبهان"(1/ 251) له. وكذا حَكَاه عن عبدان: أبو الشيخ في "طبقات المحدِّثين بأصبهان"(2/ 71).
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، فقال: يُغربُ كثيرًا. وقال أبو الشيخ في "طبقاتِ الأصبهانيِّينَ"
(2)
: غرائبُ حديثِه تكثر. وضَعَّفَه أبو حاتم
(3)
والدَّارقطنيُّ
(4)
وابنُ عُقدة
(5)
والعقيليُّ
(6)
والأزديُّ
(7)
. وقال الخطيبُ: صاحبُ غرائب ومناكير عن الثَّوريِّ وغيرِه
(8)
. ماتَ سنة سبعٍ وعشرين ومائتيْنِ، أَرَّخَه أبو نُعيم
(9)
.
(10)
.
[513](سي) إسماعيل بن عون بن عليّ بن عبيد الله بن أبي رافع،
الهاشميّ مولاهم.
روى عن: عبد الله بن محمّد بن عُمر بن عليّ بن أبي طالب؛ في ذِكْرِ وقعةِ بدرٍ. وعنه: عبيد الله بنُ عبد الرحمن بنِ مَوْهَب.
(1)
(8/ 100).
(2)
(2/ 71).
(3)
قال - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 190) -: (هو ضعيفُ الحديث).
(4)
قال في كتابِه "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 82): (ضعيفٌ).
(5)
قال - كما في "الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 122) لابن الجوزي -: (ضعيفٌ، ذاهِبٌ).
(6)
قال في كتابِه "الضُّعفاء"(1/ 101): (في حديثِه مناكير، ويُحيل على من لا يُحتَمَل).
(7)
قال - كما في "لسان الميزان"(2/ 156) -: (منكرُ الحديث).
(8)
"تاريخ بغداد"(1/ 336).
(9)
"تاريخ أصبهان"(1/ 251) له. وقبله: أبو الشيخ في "طبقات المحدِّثين بأصبهان"(2/ 71).
(10)
أقوال أخرى في الراوي:
قال ابنُ عَدِي في "الكامل"(1/ 525): (عامّةُ رواياتِه لا يُتابعه أحدٌ عليها، وهو ضعيفٌ، وله عن مسعر غير حديثٍ منكرٍ، لا يُتابع عليه).
رَوَى له النَّسائيُّ هذا الحديثَ الواحدَ
(1)
.
وقال المزيُّ: ربّما يُنسَبُ عونٌ إلى جَدِّه عبيد الله ـ وهو بالتَّصغيرِ -، وإسماعيلُ عزيزُ الحديث
(2)
. قلتُ: وأَخرجَ له الحاكمُ في "المستدرَكِ"
(3)
.
[514](ي 4) إسماعيل بن عيّاش بن سُلَيْم
(4)
، العَنْسيّ، أبو عتبة، الحمصيّ.
روى عن: محمّد بن زياد الأَلْهانيّ، وصفوان بن عَمرو، وضمضم بن زرعة، وعبد الرحمن بن جبير بن نُفَيْر، والأوزاعيّ، وأبي وهب الكَلَاعيّ، والزّبيديّ، وهشام بن الغاز، وأبي بكر بن أبي مريم، وشرحبيل بن مسلم - وهو أكبرُ شيوخه -، وبَحيرُ
(5)
بنُ سعد، وثورُ بنُ يزيد، وحبيبُ بنُ صالح، وعن: زيد بن أسلم، ويحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح، ومحمّد بن عمرو بن علقمة، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وابن جريج، وحجّاج بن أرطاة، وعبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُم، وصالح بن كيسان، وأبي طُوَالة، وخَلْقٍ مِن أهلِ الشّام، والحجاز، والعراق، وغيرهم.
روى عنه: محمّدُ بنُ إسحاق - وهو أكبرُ منه -، والثّوريُّ والأعمش - وهما مِن شيوخه -، واللّيثُ بنُ سعد وبقيّةُ والوليدُ بنُ مسلم ومعتمرُ بنُ
(1)
"سُنن الإمام النَّسائيِّ الكبرى"(كتاب عمل اليوم والليلة، الاستنصار عند اللِّقاء، 9/ 226 - 227: الحديث رقم 10372).
(2)
"تهذيب الكمال"(3/ 162).
(3)
(1/ 344: رقم 809)؛ الحديث نفسه. وقال عَقِبَه: (هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد ولم يُخرِّجاه، وليس في إسنادِه مذكورٌ بجرحٍ).
(4)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش):"سَلْم".
(5)
كذا ضبطها المؤلِّفُ شكلاً ونقطًا - بفتح الموحدة، وحاءٍ مهملةٍ -، وكذا في (م) و (ب)، ولم تُضبط في (ش).
سليمان - وهم من أقرانه -، وابنُ المبارك، وأبو داود الطيالسي، وحجّاج الأعور، وشبابةُ بنُ سوّار، وغيرُهم من الكبارِ، وابنُه محمّدٌ، وأبو الجماهر
(1)
، ويحيى بنُ معين، وأبو عبيد
(2)
، وعثمانُ بنُ أبي شيبة، ويحيى بنُ يحيى النّيسابوريَ، والحسنُ بنُ عرفة العَبْديّ، وجماعةٌ.
قال محمّدُ بنُ مهاجر - في قصّةٍ -: كيف أريد أنْ أكونَ مثل هذا وهذا فقيه
(3)
؟! يعني إسماعيل.
وقال يزيدُ بنُ هارون: رأيتُ شعبةَ عند الفرجِ بنِ فَضَالة يسألُه عن حديثِ إسماعيل بنِ عيّاش
(4)
. وقال أبو اليمان: كانَ يُحْيِي اللَّيْلَ
(5)
.
وقال عثمانُ بنُ صالح السّهميّ: كانَ أَهلُ حمص يَتَنَقَّصُونَ عليَّ بنَ أبي طالب، حتّى نَشَأَ فيهم إسماعيلُ بنُ عيّاش، فحَدَّثَهم بفضائلِه، فكَفُّوا
(6)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد: قال أبي لداود بنِ عَمرو وأنا أسمع: كم كانَ يحفظ - يعني إسماعيل -؟ قال: شيئًا كثيرًا، قال: كان يحفظ عشرة آلاف؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف، فقال أبي: هذا كان مثل وكيع
(7)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وقد تصحّفت في (ش) إلى:"أبو الجماهير"، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (3/ 167) إلى:"أبو المجاهر".
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"أبو عبيدة".
(3)
"تاريخ دمشق"(9/ 40 - 41).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 191)، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 477)، وبنحوه في "تاريخ بغداد"(7/ 189).
(5)
"تاريخ دمشق"(9/ 41).
(6)
المصدر السابق (9/ 42).
(7)
"تاريخ بغداد"(7/ 190 - 191).
وقال الفضلُ بنُ زياد عن أحمد: ليسَ أحدٌ أَرْوَى لحديثِ الشَّامِيِّينَ مِن إسماعيل بنِ عيّاش والوليد بنِ مسلم
(1)
.
وقال ابنُ المديني: رجلانِ هما صاحِبًا حديثِ بَلَدِهما؛ إسماعيل بنُ عيّاش، وعبد الله بنُ لَهِيعة
(2)
.
وقال أبو اليمان: كانَ أصحابُنا لهم رغبةٌ في العلمِ، وكانوا يقولون: نجهدُ ونتعبُ ونسافرُ، فإذا جئنا وجدنا كلَّ ما كَتَبْنَا عند إسماعيل بنِ عيّاش
(3)
! وقال يعقوبُ بنُ سفيان: تَكَلَّمَ قومٌ في إسماعيل، وإسماعيلُ ثقةٌ عَدْلٌ، أعلمُ النَّاسِ بحديثِ الشّامِ، وأكثرُ ما قالوا: يُغرِبُ عن ثقاتِ المدنيِّينَ والمكيِّينَ
(4)
.
وقال يزيدُ بنُ هارون: ما رأيتُ أحفظَ من إسماعيل بنِ عيّاش، ما أدري ما سفيان الثّوري
(5)
؟!
وقال أبو بكر بنُ أبي خيثمة: سُئِلَ يحيى بنُ معين عن إسماعيل بنِ عيّاش، فقال: ليسَ به في أهلِ الشَّام بأسٌ، والعراقيُّونَ يكرهونَ حديثَه، قِيلَ ليحيى: أَيُّما أثبت؛ بقيّة أو إسماعيل؟ قال: صالحانِ
(6)
.
(1)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 165).
(2)
"الضُّعفاء"(1/ 103) للعقيلي.
(3)
"المعرفة والتاريخ"(2/ 423).
(4)
المصدر السابق (2/ 424). وقال أيضًا (2/ 423): (كنتُ أسمعُ أصحابنا يقولون: عِلْمُ الشامِ عند إسماعيل بنِ عياش، والوليد بنِ مسلم).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 477). وقال أيضًا - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 191) -: (ما رأيتُ شاميًّا ولا عراقيًّا أحفظ من إسماعيل بن عيّاش).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 473). =
وقال عثمانُ الدّارميّ عنه: أرجو أنْ لا يكون به بأسٌ
(1)
.
وقال محمّدُ بنُ عثمان بنِ أبي شيبة عنه: ثقةٌ فيما رَوَى عن الشّاميِّينَ، وأمّا روايتُه عن أهلِ الحجازِ فإنّ كتابَه ضاعَ، فخَلَّطَ في حفظِه عنهم
(2)
.
وقال مُضَرُ بنُ محمّد الأسديّ عنه: إذا حَدَّثَ عن الشّاميِّينَ وذَكَرَ الخَبَرَ فحديثُه مستقيمٌ، وإذا حَدَّثَ عن الحجازيِّينَ والعراقيِّينَ خَلَّطَ ما شئت
(3)
.
وقال الدُّوري عنه: ثقةٌ، وكانَ أحبَّ إلى أهلِ الشّامِ من بقيّة، وإسماعيلُ أحبُّ إليَّ مِن فَرَج بنِ فَضَالة
(4)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد: سألتُ يحيى عنه، فقال: إذا حَدَّثَ الثِّقاتِ مثل محمّد بنِ زياد وشرحبيل بنِ مسلم، قلتُ ليحيى: فكَتَبْتَ عنه؟ فقال: نعم، سمعتُ منه شيئًا
(5)
.
وقال أبو بكر المرُّوذيّ: سألتُه - يعني أحمدَ -، فَحَسَّنَ روايتَه عن الشّاميِّينَ، وقال: هو فيهم أحسنُ حالاً ممّا رَوَى عن المدنيِّينَ وغيرِهم
(6)
.
= وفي "الجرح والتعديل"(2/ 192) أنّه قيل لابن معين: إسماعيل بن عياش وبقية؛ أيّهما تُقدِّم؟ فقال: (ما أقربَهما).
(1)
"تاريخ الدّارميّ عن ابن معين"(ص 69).
(2)
"تاريخ بغداد"(7/ 192). وبنحوه في "الضُّعفاء"(1/ 103) للعقيلي، و "المجروحين"(1/ 125).
(3)
في الأصل و (ب) و (ش): "شيت" - بتسهيل الهمزة -، ولم تتضح في (م) بسبب الاسوداد. وانظر هذا النص في:"المجروحين"(1/ 124)، و "تاريخ دمشق"(9/ 49 - 50).
(4)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 412 و 432 و 457).
(5)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 9). وفي "معرفة الرجال عن ابن معين - رواية ابن محرز"(1/ 80): (ثقةٌ إذا حدّث عن ثقةٍ).
(6)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية المرُّوذيّ"(ص 141).
وقال أبو داود عنه: ما حَدَّثَ عن مشايخِهم، قلتُ: الشّاميِّينَ؟ قال: نعم، فأمّا ما حَدَّثَ عن غيرِهم فعنده مناكير
(1)
. وقال أحمدُ بنُ الحسن عنه: إسماعيلُ أصلحُ بَدَنًا مِن بقيّة
(2)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد: سُئِلَ أبي عنه، فقال: نظرتُ في كتابِه عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح، وفي "المصنَّفِ" - يعني مصنَّفَ إسماعيل - أحاديث مضطربة
(3)
.
وقال محمّدُ بنُ عثمان بنِ أبي شيبة عن عليّ بن المديني: كانَ يُوَثَّقُ فيما رَوَى عن أصحابِه أهلِ الشَّامِ، فأمّا ما رَوَى عن غيرِ أَهلِ الشّامِ ففيه ضَعْفٌ
(4)
. وقال الفلّاسُ نحوَ ذلك
(5)
. وقال أيضًا: كانَ عبد الرحمن لا يُحَدِّثُ عنه
(6)
.
(1)
"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 264). وقال أبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 192) - عن الإمام أحمد: (في روايته عن أهل العراق وأهل الحجاز بعض الشيء، وروايته عن أهل الشام كأنّه أثبت وأصحّ).
وقال أبو طالب - كما في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 472) - عن الإمام أحمد: (ما روى عن الشاميِّين صحيحٌ، وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيحٍ).
(2)
بهذا اللّفظ في "تهذيب الكمال"(3/ 175)، وفي مطبوعة "جامع التِّرمذيِّ" (4/ 199):(أصلحُ حديثًا).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 53).
(4)
"سؤالات محمّد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني"(ص 161). ورَوَى الخطيبُ في "تاريخه"(7/ 193) بإسنادٍ صحيحٍ إلى عبد الله بنِ علي بنِ المدينيّ أنّه سأل أباه عن إسماعيل بن عيّاش، فضعَّفه فيما رَوَى عن أهل الشام وغيرِهم.
(5)
قال عَمرو بنُ علي الفلّاس - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 194) -: (إسماعيل بنُ عيّاش إذا حدّث عن أهل بلادِه فصحيحٌ، وإذا حدّث عن أهل المدينة مثل هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح؛ فليس بشيءٍ).
(6)
"الضُّعفاء"(1/ 104) للعقيلي، و "المجروحين"(1/ 125)، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 471)، و "تاريخ بغداد"(7/ 191 - 192). =
وقال عبد الله بنُ عليّ بنِ المديني عن أبيه: ما كانَ أحدٌ أعلمَ بحديثِ أهلِ الشّامِ مِن إسماعيل لو ثَبَتَ على حديثِ أهلِ الشّام، ولكنّه خَلَّطَ في حديثِه عن أهل العراقِ، وحَدَّثَنا عنه عبد الرحمن قديمًا، وتَرَكَه
(1)
. وقال دُحيم: إسماعيلُ في الشَّامِيِّينَ غايةٌ، وخَلَّط عن المدنيِّينَ. وكَذَا قال البخاريُّ
(2)
، والدُّولابي
(3)
، ويعقوبُ بنُ شيبة
(4)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: إِذا رَوَى عن الحجازيِّينَ
(5)
فلا يخلو مِن غَلَطٍ، إمّا أَنْ يكون حديثًا برأسِه، أو مرسلًا يُوصله، أو موقوفًا يرفعه، وحديثُه عن الشاميِّينَ
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 193)، وقال علي بنُ المديني أيضًا:(إسماعيل بن عيّاش عندي ضعيفٌ).
(2)
قال في "تاريخه الكبير"(1/ 369 - 370): (ما روى عن الشاميِّين فهو أصحُّ). وقال - كما في "علل الترمذي الكبير"(ص 59) -: (منكر الحديث عن أهل الحجاز وأهل العراق)، وفي موضعٍ ثانٍ من المصدر نفسه (ص 220):(حديثُه عن أهل العراق وأهل الحجاز كأنه شبه لا شيء، ولا يُعرف له أصل)، وفي موضع آخر (ص 390):(إسماعيل بن عياش إنما هو ما روى عن الشاميين، وروى عن أهل العراق وأهل الحجاز مناكير).
وقال أيضًا - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 191) -: (إذا حدّث عن أهل بلده فصحيحٌ، وإذا حدّث عن غير أهل بلده ففيه نظرٌ).
(3)
قال - كما في "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 474) -: (ما روى عن الشاميِّين فهو أصحّ).
(4)
قال - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 194) -: (إسماعيل بنُ عيّاش ثقةٌ عند يحيى بنِ معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميِّين خاصّة، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطرابٌ كثيرٌ، وكان عالمًا بناحيتِه).
(5)
قال: (والعراقيِّين).
- إذا روى عنه ثقةٌ - فهو مستقيمٌ، وهو في الجملةِ ممَّن يُكتَبُ حديثُه ويُحتجُّ به في حديثِ الشّاميِّينَ خاصّة
(1)
.
وقال وكيعٌ: أَخَذَ منّي أطرافًا لإسماعيل بن أبي خالد، فرأيتُه يخلطُ في أخذِه
(2)
.
وقال الجُوزجانيُّ: سألتُ أبا مُسْهِرٍ عن إسماعيل بنِ عيّاش وبقيّة، فقال: كلٌّ منهم كانَ يأخذ عن غيرِ ثقةٍ، فإذا أخذتَ حديثَهم عن الثّقاتِ فهو ثقةٌ
(3)
.
قال الجُوزجانيُّ: أمّا إسماعيلُ فما أشبه حديثه بثيابِ سابور
(4)
، يرقم على الثّوبِ المئة، وأقلّ شراه دون عشرة، وكان أروى النّاسِ عن الكذّابينَ، وهو في حديثِ الثّقاتِ مِن الشّاميِّينَ أحمدُ منه في حديثِ غيرِهم
(5)
.
وقال أبو حاتم: لَيِّنٌ، يُكتَبُ حديثُه، لا أعلمُ أحدًا كَفَّ عنه إلّا أبو إسحاق الفَزَاريّ
(6)
.
وفي "مقدّمةِ صحيحِ مسلمٍ"
(7)
عن أبي إسحاق الفَزَارِيّ: اكتُبْ عن بقيّة
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 488).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 191 - 192).
(3)
"أحوال الرجال"(ص 296).
(4)
سابور: اسمٌ لملك من ملوك الأكاسرة، وبَنَى مدينةً في بلاد فارس سُمِّيت باسمه. "معجم البلدان"(3/ 167).
(5)
سياقُه في "أحوال الرجال"(ص 297) و "تهذيب الكمال"(3/ 178): (أما إسماعيل بنُ عياش فقلتُ لأبي اليمان: ما أشبه حديثه بثياب سابور، يرقم على الثوب المئة، ولَعَلَّ شراه دون عشرة، قال: كانَ مِنْ أروى النّاس عن الكذّابين، وهو في حديث الثقات من الشاميِّين أحمدُ منه في حديثِ غيرِهم).
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 192).
(7)
(1/ 25).
ما روى عن المعروفينَ، ولا تكتُبْ عنه ما روى عن غيرِ المعروفينَ، ولا تكتُبْ عن إسماعيل ما روى عن المعروفينَ ولا غيرهم
(1)
.
وفي "كتابِ العقيليّ"
(2)
عن الفَزَاريّ - ذُكِرَ إسماعيل، فقال: ذاكَ رجلٌ لا يَدري ما يخرجُ مِن رأسِه.
قال محمّدُ بنُ عوف
(3)
: كان مولدُه سنة اثنتيْنِ ومئة. وقال بقيّةُ: وُلِدَ سنة خمسٍ
(4)
. وقال يزيدُ بنُ عبد ربِّه: وُلِدَ سنة ستٍّ
(5)
. وكَذَا قال ابنُ عُيينة
(6)
، وأحمدُ بنُ حنبل
(7)
. وقال أحمدُ
(8)
وجماعةٌ
(9)
: ماتَ سنة إحدى وثمانين ومئة.
(1)
وبنحوه في "الضُّعفاء"(1/ 105) للعقيلي.
(2)
"الضُّعفاء"(1/ 104) له.
(3)
عن يزيد بن عبد ربِّه قولَه - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 195) -.
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 475).
(5)
رواه عنه: أبو زُرعة الدّمشقيّ في "تاريخه"(ص 277).
(6)
وَقَعَ في مطبوعة "تاريخ بغداد "(7/ 195) من قول ابنِ عُيينة: (مولد ابن عيّاش قبل سنة ستٍّ)! وصوابُه - كما نَقَلَه المزيُّ في "تهذيب الكمال"(3/ 181) -: (مولد ابن عيّاش قبلي؛ سنة ستٍّ).
(7)
"تاريخ بغداد"(7/ 195).
(8)
كذا في "تهذيب الكمال"(3/ 181) عن الإمام أحمد بن حنبل. وهو في "تاريخ بغداد"(7/ 196) من تأريخ أحمد بن كامل القاضي.
(9)
كأبي زُرعة الدّمشقيّ في "تاريخه"(ص 277)، وابنِ حبّان في "المجروحين"(1/ 124)، وغيرهما.
وقال محمّدُ بنُ سعد
(1)
وخليفةُ
(2)
وأبو عُبيد: ماتَ سنة اثنتيْنِ وثمانين.
قلتُ: له في "البخاريِّ" شيءٌ معلَّقٌ مِن غير أنْ يصرّحَ به، كقولِه في "الأذانِ"
(3)
: ويُذكَرُ عن بلال أنّه جَعَلَ أصبعيْه فى أُذُنَيْه.
وقد ذكرتُ مَنْ وَصَلَه في ترجمةِ عبد العزيز بنِ عبيد الله
(4)
بنِ حمزة بنِ صهيب
(5)
.
وقال محمّدُ بنُ المثنّى: ما سمعتُ عبد الرحمن يُحَدِّثُ عن إسماعيل بنِ عيّاش شيئًا قط
(6)
. وقال النَّسائيُّ: صالحٌ في حديثِ أهلِ الشّامِ
(7)
.
وقال عبد الله بنُ أحمد: عرضتُ على أبي حديثًا حَدَّثَنَاه الفضلُ بنُ زياد، حدَّثنا ابنُ عيّاش، عن موسى بنِ عقبة، عن نافعٍ، عن ابنِ عُمر مرفوعًا:((لا تقرأ الحائضُ ولا الجُنُبُ شيئًا مِن القرآنِ))
(8)
، ..................
(1)
"تاريخ بغداد"(7/ 196).
(2)
"الطبقات"(ص 316) له.
(3)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الأذان، باب هل يتتبّع المؤذِّنُ فاه ههنا وههنا؟ وهل يلتفت في الأذان؟ قبيل الرواية رقم 634).
(4)
كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) و (ش): "عبد الله - مُكبَّرًا -، وهو تصحيفٌ.
(5)
ذَكَرَ الحافظُ رحمه الله أنّ الذي وَصَلَه هو سعيدُ بنُ منصور. انظر: "تهذيب التهذيب"(6/ 349 - ط. الهندية).
(6)
"الضُّعفاء"(1/ 104) للعقيلي.
(7)
وقال - أيضًا - فى "الضُّعفاء والمتروكين"(ص 49): (ضعيفٌ). وفي "السُّنن الكبرى"(6/ 357: عقب الحديث رقم 6980): (ضعيفٌ، كثيرُ الخطأ).
(8)
أخرجه التِّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 131)، وابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 595)، والبزّارُ في "مُسنَده" (12/ 219 - 220: رقم 5925)؛ من طريق إسماعيل بن عيّاش، عن موسى بن عقبة، به. =
فقال أبي: هذا باطلٌ
(1)
. وسُئِلَ أبي عن إسماعيل وبقيّة، فقال: بقيّةُ أحبُّ إليّ
(2)
.
وقال أحمدُ في حديثه عن ابن جريجٍ، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة مرفوعًا:((مَنْ قاءَ أو رعف فأَحدَثَ في صلاتِه)) الحديث
(3)
: .........
= وهو حديثٌ مُنكرٌ، والحملُ فيه على إسماعيل بنِ عيّاش؛ فإنّه مُخَلِّطٌ في روايتِه عن المدنيِّين، وهذا منها.
قال الإمامُ أحمدُ عن هذا الحديث - كما في النَّصِّ أعلاه -: (باطلٌ)، قال ابنُه عبد الله مُوَضِّحًا:(أَنْكَرَه على إسماعيل بن عيّاش، يعني أنّه وهمٌ من إسماعيل بن عيّاش).
وقال التِّرمذيُّ (1/ 162): (حديثُ ابنِ عُمر حديثٌ لا نعرفهُ إلا من حديث إسماعيل بنِ عيّاش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عُمر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم).
وقال أبو حاتم - كما في "العِلَل"(1/ 574 - 575) لابنه -: (هذا خطأٌ؛ إنّما هو عن ابن عُمر قولَه). وقال البيهقيُّ في "سننه الكبرى"(1/ 309): (ليس هذا بالقويِّ).
(1)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 381).
(2)
المصدر السابق (3/ 53). وفي "سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 264): (قلتُ لأحمد: إسماعيل بن عياش أو بقية؟ قال: ما أقربهما).
(3)
أخرجه ابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 1221) - واللّفظُ له -، والطبرانيُّ في "الأوسط" (5/ 321: رقم 5429)، والدّارقطنيُّ في "سُننه" (1/ 282: رقم 566)؛ من طريق إسماعيل بن عيّاش، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا:((مَنْ أَصابَه قَيْءٌ أو رُعافٌ أو قَلَسٌ أو مَذْيٌ؛ فلينصرف، فليتوضّأ، ثمّ ليَبْنِ على صلاته، وهو في ذلك لا يتكلّم)). وهو حديثٌ مُنكرٌ، والمحفوظُ عن ابن جريج: يرويه مُرسلًا.
كذا رواه عبد الرزّاق في "مُصنَّفِه"(2/ 341: رقم 3618)، عن ابن جريج، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ مُرسلًا بنحوه. وتابعَ عبد الرزّاق في ذلك - متابعةً تامّةً - كلٌّ من: أبي عاصم الضحاك بنِ مخلد، =
صوابُه مُرسَلٌ
(1)
. وقال ابنُ خزيمة: لا يُحتجُّ به
(2)
. وقد صَحَّحَ له التِّرمذيُّ غير ما حديث عن الشّاميِّينَ
(3)
. وقال ابنُ المبارك: لا أستحلي حديثَه
(4)
.
= ومحمّد بن عبد الله الأنصاريّ، وعبد الوهّاب بنِ عطاء الخفّاف؛ فَرَوَوْهُ عن ابنِ جريج كرواية عبد الرزّاق سواء.
قال الإمامُ محمّدُ بنُ يحيى الذُّهليّ: (هذا هو الصَّحيحُ عن ابنِ جريج، وهو مُرسَلٌ، وأمّا حديثُ ابن أبي مليكة، عن عائشة، الذي يرويه إسماعيلُ بنُ عيّاش فليس بشيءٍ). وقال ابنُ عَدِي عن حديثِ إسماعيل بن عيّاش في الوصل: (غيرُ محفوظٍ).
وقال الدّارقطنيُّ: (أصحابُ ابن جريج الحفّاظُ عنه، يروونه عن ابن جريج، عن أبيه؛ مُرسَلًا).
انظر: "كامل" ابن عَدِي (1/ 481)، و "سُنن الدّارقطنيّ" (1/ 283 - 284: رقم 572 و 573)، و "عِلَله"(14/ 361)، و "البدر المنير"(4/ 100 فما بعدها) لابن الملقِّن.
(1)
انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 242 - 243).
(2)
المصدر السابق (1/ 244).
(3)
هذه العبارة اقتبسها المؤلِّفُ رحمه الله من "ميزان الاعتدال"(1/ 244) للحافظ الذّهبيّ. ولم أقف في مطبوعة "جامع الإمام التّرمذيّ" على قولِه في حديثٍ من رواية إسماعيل بن عيّاش: (صحيح)، مُفردًا كان ذلك، أو مُركَّبًا، وإنّما الذي فيه قوله:(حسن)، أو (حسن غريب). انظر مثلاً: الحديث رقم 1208، والحديث رقم 2253، والحديث رقم 2537.
فلَعَلَّ الذَّهبيَّ يقصدُ بالتصحيحِ: مُطلقَ التقوية، فيدخل حينئذٍ التحسينُ، أو يكون وَرَدَ ذلك في بعض روايات "جامع التِّرمذيِّ" دون بعض، واللهُ تعالى أعلمُ.
فائدة: قال الإمامُ التِّرمذيُّ في "جامعه"(3/ 30 - 31: عقب الحديث رقم 1208): (رواية إسماعيل بن عيّاش عن الشاميِّين صالحةٌ، وله عن أهل الحجاز وأهل العراق مناكير).
وقال في موضعٍ آخر (4/ 198 - 199: عقب الحديث رقم 2253): (روايةُ إسماعيل بن عيّاش عن أهل العراقِ وأهل الحجاز ليس بذاك فيما يتفرّدُ به؛ لأنّه رَوَى عنهم مناكير، وروايتُه عن أهل الشام أصحُّ، هكذا قال محمّدُ بنُ إسماعيل).
(4)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 196). =
وضَعَّفَ روايتَه عن غيرِ الشّاميِّينَ أيضًا: النَّسائيُّ، وأبو أحمد الحاكم
(1)
، والبرقي
(2)
، والسّاجي
(3)
. وذَكَرَه الفَسَوِيُّ في ((بابِ مَنْ يُرغبُ عن الرّوايةِ عنهم))
(4)
.
وقال أبو داود: بقيّةُ أقلُّ مناكير
(5)
، وإسماعيلُ أحبُّ إليَّ مِن فرج بنِ فضالة
(6)
.
وقال الحاكمُ: هو مع جلالتِه إذا انفردَ بحديثٍ لمْ يُقبَلْ منه؛ لسُوءِ حفظِه
(7)
. ورَوَى عن عليّ بنِ حُجْر أنّه قال: ابنُ عيّاش حجّةٌ لولا كثرة وهمِه
(8)
.
وقال ابنُ حبّان: كانَ إسماعيلُ مِن الحفّاظِ المتقنينَ في حديثِهم، فلمّا كَبُرَ تغيّرَ حفظُه، فما حَفِظَ في صِباه وحَدَاثتِه أَتَى به على جِهَتِه، وما حَفِظَ
= وقال أيضًا - كما في "ضعفاء" العقيلي (1/ 103 - 104)، و "كامل" ابن عَدِي (1/ 474) -:(إذا اجتمع إسماعيل وبقية في حديثٍ فبقيةُ أحبُّ إليّ).
(1)
قال: (لا بأس بحديثه إذا حدّث عن الشاميِّين، فإذا عَدَّاهم إلى حديث أهل المدينة جاء بما لا يُتابع على أكثره). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 197).
(2)
قال: (ما روى عن الشاميِّين فهو صحيحٌ، وما روى عن غيرهم فليس بصحيحٍ). المصدر السابق (2/ 197).
(3)
قال: (إذا حدّث عن أهل بلادِه فصحيحٌ، وإذا حدّث عن أهل المدينة مثل هشام، ويحيى بن سعيد، وسهيل؛ فليس بشيءٍ). المصدر السابق (2/ 197).
(4)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 46)؛ حاكِيًا عن علي بنِ المديني: (ضَرَبَ عبد الرحمن على حديثِ إسماعيل بنِ عيّاش).
(5)
يعني من الوليد بن مسلم، كما في المصدر الأصليّ.
(6)
"سؤالات أبي عبيد الآجريّ أبا داود السجستانيّ"(2/ 233 و 252).
(7)
"سؤالات مسعود السّجزيّ لأبي عبد الله الحاكم"(ص 217).
(8)
عزاه مُغلطاي في "إكماله"(2/ 198) إلى "مُستدرَك الحاكم"، ولم أقف عليه في مطبوعته.
على الكِبَرِ مِن حديثِ الغرباءِ خَلَّطَ فيه، وأدخلَ الإسناد في الإسنادِ، وألزقَ المتنَ بالمتنِ، وهو لا يعلم، فمَنْ كان هذا نَعْته حتّى صارَ الخطأ في حديثِه يكثر خَرَجَ عن حَدِّ الاحتجاجِ به
(1)
.
(ونَقَلَ أبو العرب عن أحمد بنِ حنبل: لم يَرْوِ إسماعيلُ مِن
(2)
عبد الله بنِ دينار مولى ابنِ عُمر، إنّما سَمِعَ مِن عبد الله بنِ دينار البهرانيّ الحمصيّ)
(3)
.
(4)
.
[515](بخ 4) إسماعيل بن كثير، الحجازيّ، أبو هاشم، المكّيّ.
روى عن: عاصم بن لقيط بن صَبِرَة، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وغيرِهم. وعنه: الثّوريُّ، وابنُ جريج، ويحيى بنُ سليم الطّائفيّ، ومسعرُ بنُ كدام، وغيرُهم.
(1)
"المجروحين"(1/ 125).
(2)
كذا في الأصل.
(3)
جاء في "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 392): (سألتُ أبِي عن حديث حجّاج بنِ محمّد، عن إسماعيل بنِ عيّاش قال: حدَّثني عبد الله بنُ دينار؟ قال: أَبِي: يُقالُ له عبد الله بنُ دينار البهرانيّ، وليس هو الذي يُحَدِّثُ عن ابنِ عُمر) اهـ.
تنبيهٌ: ما بين القوسين غير مثبت في كلٍّ من (م) و (ب) و (ش)، وليس في المطبوع، وهو مثبتٌ في الأصل.
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو زُرعة الرازي - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 192) -: (صدوقٌ، إلّا أنّه غَلِطَ في حديث الحجازيِّين والعراقيِّين).
2 -
وقال أبو زُرعة الدّمشقيّ - كما في "الكامل"(1/ 477) لابن عَدِي -: (لم يكن بالشام بعد الأوزاعيّ وسعيد بن عبد العزيز مثل إسماعيل بن عياش).
3 -
وقال العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 103): (إذا حدّث عن غير أهل الشام اضطرب وأخطأ).
4 -
وقال ابنُ خراش - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 195) -: (ضعيفُ الحديثِ).
قال أحمدُ
(1)
والنَّسائيُّ: ثقةٌ. وقال ابنُ سعد: ثقةٌ، كثيرُ الحديثِ
(2)
. وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ
(3)
. قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
. وقال يعقوبُ بنُ شيبة
(5)
ويعقوبُ بنُ سفيان
(6)
والعجليُّ
(7)
: مكّيٌّ ثقةٌ.
وصَحَّحَ حديثَه في الوُضوءِ
(8)
: ابنُ خزيمة
(9)
، وابنُ الجارود
(10)
،
(1)
"سؤالات أبي داود للإمام أحمد"(ص 233)، و "الجرح والتعديل"(2/ 194) من طريق أبي طالب.
(2)
"الطبقات الكبرى"(5/ 485).
(3)
كذا في "تهذيب الكمال"(3/ 182) عن أبي حاتم، والذي في "الجرح والتعديل" (2/ 194) عنه:(صالحٌ).
(4)
(6/ 28).
(5)
في "مُسنَدِه". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 199).
(6)
"المعرفة والتاريخ"(1/ 435).
(7)
لم أقف عليه في مطبوعة كتابِه "معرفة الثقات"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 199).
(8)
أخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 142) - واللّفظُ له، وفيه قِصةٌ، والتِّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 38)، والنَّسائيُّ في "الكُبرى" (1/ 119: رقم 116)، وابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 407)؛ من طرقٍ عن إسماعيل بن كثير المكّيّ، عن عاصم بن لقيط بن صَبِرة، عن أبيه رضي الله عنه مرفوعًا:((أسبغ الوضوء، وخلِّل بين الأصابع، وبالِغ في الاستنشاق إلّا أن تكون صائمًا)). وهو حديثٌ صحيحٌ، رجالُه كلُّهم ثقاتٌ. وسيأتي عند المؤلِّفِ رحمه الله من صَحَّحه من الأئمّة.
(9)
أورده في "صحيحه"(1/ 78: رقم 150).
(10)
أورده في "المنتقى"(رقم 80).
والتِّرمذيُّ
(1)
، وابنُ حبّان
(2)
، والحاكمُ
(3)
، وغيرُهم
(4)
.
وقال الآجريّ عن أبي داود: كانَ مِن تَبالة
(5)
، وهو صاحبُ مجاهدٍ
(6)
.
(7)
.
[516]
(8)
(تمييز) إسماعيل بن كثير، أبو هاشم، الكوفيّ.
قال الخطيبُ: شَارَكَ المكَّيَّ في اسمِه، واسمِ أبيه، وكُنيتِه، وروايةِ سفيان الثّوريّ عن كُلٍّ منهما
(9)
.
ثمّ أخرجَ مِن طريقِ الطّبرانيّ، عن الدّبري، عن عبد الرّزّاق، عن الثّوريّ، عن أبي هاشم، عن سعيد بنِ جبير، عن عائشةَ؛ حديثًا في الحيضِ، ثمّ قال
(10)
: لم يَرْوِه عن الثّوريِّ إلّا عبد الرّزّاق
(11)
.
(1)
قال في "جامعه"(1/ 54 - 55: رقم 38): (هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ).
(2)
أورده في "صحيحه"(3/ 332 - 333: رقم 1054).
(3)
قال في "المستدرك على الصحيحين"(1/ 247: رقم 522): (هذا حديثٌ صحيحٌ، ولم يُخرِّجاه).
(4)
كأبي علي الطُّوسي - فيما ذكره عنه مُغلطاي في "إكماله"(2/ 199) -.
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ب) - بمثناة فوقانية، فموحدة -، ولم تُنقط في (ش)، وقد تصحّفت في مطبوعة "إكمال" مُغلطاي (2/ 199) إلى:"تبالة"! وتَبالة - بالفتح -: بلدةٌ بينها وبين مكة اثنان وخمسون فرسخًا. "معجم البلدان"(2/ 9).
(6)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجريّ أبا داود السجستانيّ"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 199).
(7)
أقوال أخرى في الراوي: قال ابنُ عبد البرّ في "الاستغناء"(2/ 961 - 962): (هو عندهم ثقةٌ).
(8)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزيّ.
(9)
"المتفق والمفترق"(1/ 340 و 344)؛ بمعناه.
(10)
أي سليمان بن أحمد الطّبرانيّ، كما في المصدر الأصليّ.
(11)
"المتفق والمفترق"(1/ 344). =
قال الخطيبُ: هُما مِن طبقةٍ واحدةٍ
(1)
.
ثمّ ذَكَرَ ثلاثةً، كلٌّ منهم:((إسماعيل بن كثير))، لمْ يذكرْ لواحدٍ منهم كُنيةً، أحدُهم: سَليميّ - بفتحِ المهملةِ - بصريٌّ، والآخرُ: سُلميّ - بضَمِّها، ليسَ بعد اللّام ياءٌ - كوفيٌّ، والثالثُ: لمْ يذكرْ له نسبةً، يَروي عن ابنِ جريج
(2)
.
[517](س)
(3)
إسماعيل بن المتوكل، الشّاميّ، أبو هاشم، الحمصيّ.
روى عن: أبي المغيرة، وأبي يعقوب الأفطس
(4)
، والحسن بن الرّبيع البُورانيّ.
وعنه: النَّسائيُّ
(5)
- فيما ذَكَرَ ابنُ عساكر في "النَّبَل"
(6)
، قال المزيُّ: ولمْ
= والحديثُ الذي أشار إليه المؤلِّفُ رحمه الله هو قولُ أُمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ((ما كانَ لإحْدانا إلّا ثوبٌ واحدٌ تحيضُ فيه، فإذا أصابه شيءٌ من دَمٍ قالت برِيقها، فقَصَعَتْهُ بظُفرِها)).
أخرجه البخاريُّ في "صحيحه"(رقم 312) عن أبي نعيم، عن إبراهيم بن نافع، عن ابنِ أبي نجيح، عن مجاهد، قال: قالت عائشة - فَذَكَرَه.
ولم أقف عليه من طريق أبي هاشم إسماعيل بن كثير، عن سعيد بن جبير، عن عائشة رضي الله عنها؛ عند غير الخطيب.
(1)
"المتفق والمفترق"(1/ 340).
(2)
المصدر السابق (1/ 345 - 347).
(3)
جعله المؤلِّف عن يمين الترجمة! خلافًا لما جرت عليه عادته من جعل الرموز فوق الاسم الأول للترجمة، وكذا في (م) و (ب)، ولم يُثبت هذا الرمز في (ش).
(4)
قوله: "وأبي يعقوب الأفطس" ليس في مطبوعة "تهذيب الكمال"(3/ 184).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وقد تصحّفت في (ب) إلى:"إسماعيل"!
(6)
"المعجم المشتمل"(ص 82).
أَجِدْ له عنه رواية إلّا في "الكُنى"
(1)
-، وقال: إنّه صالحٌ
(2)
، وإبراهيمُ بنُ متّويه، وابنُ جَوْصَا، وغيرُهم.
[518](خ ت عس) إسماعيل بن مجالد بن سعيد، الهمْدانيّ
(3)
، أبو عُمر، الكوفيّ،
نزيل بغداد.
روى عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، وسماك بن حرب، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق، وغيرِهم.
وعنه: ابنُه عُمر، وسريجُ بنُ يونس، وأحمدُ بنُ أبي الطيب، ويحيى بنُ معين، وعثمانُ بنُ أبي شيبة، وجماعةٌ.
قال عبد الله بنُ أحمد عن أبيه: ما أراه إلّا صدوقًا
(4)
. وعن يحيى بنِ معين: ليسَ به بأسٌ
(5)
. وقال الدُّوري عنه: ثقةٌ
(6)
. وقال البُخاريُّ: صدوقٌ. وقال أبو داود: هو أثبتُ مِن أبيه
(7)
. وقال النَّسائيُّ: ليسَ بالقويِّ
(8)
.
(1)
قاله في حاشية "تهذيب الكمال"(3/ 184: الحاشية رقم 1).
(2)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 82).
(3)
كذا ضبطها المؤلِّفُ شكلاً - بإسكان الميم -، وهي كذلك في بقية النسخ.
(4)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(3/ 9).
(5)
المصدر السابق (3/ 8 - 9).
(6)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 274). وكذا قال ابنُ أبي خيثمة عن ابن معين - كما في "تاريخ بغداد"(7/ 220) -. وقال ابنُ طهمان (ص 101) عن ابن معين: (صالحٌ).
(7)
"سؤالات أبي عبيد الآجريّ" له (2/ 285 - 286).
(8)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 49) له.
وقال الجُوزجانيُّ: غيرُ محمودٍ
(1)
. وقال أبو زُرعة: ليسَ ممّن يكذب بمرّةٍ، هو وَسَطٌ
(2)
. وقال أبو حاتم: كانَ يكون ببغداد، وهو كما شاء اللهُ
(3)
. قلتُ: ورَوَى الحاكمُ عن الدّارقطنيّ: ليسَ فيه شكٌّ أنّه ضعيفٌ
(4)
.
ولما ذَكَرَه ابنُ شاهين في "الثّقاتِ"
(5)
حَكَى عن عثمان بن أبي شيبة أنّه قال: كانَ ثقةً، وصدوقًا، ولَيْتَنِي كنتُ كتبتُ عنه، كانَ يُحَدِّثُ عن أبي إسحاق، وسِماك، وبَيان، وليسَ به بأسٌ. وقال أبو الفتح الأزديّ: غيرُ حُجّةٍ
(6)
. ورَوَى الهيثمُ عن الإمامِ أحمد: صالحٌ
(7)
. وقال العجليُّ: ليسَ بالقويِّ
(8)
. وقال ابنُ عَدِيّ: هو خيرٌ مِن أبيه، ويُكتَبُ حديثُه
(9)
. وقال في ترجمةِ ابنِه عُمر: عندَه عن أبيه غرائب
(10)
.
(1)
"أحوال الرجال"(ص 114).
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 200).
(3)
المصدر السابق (2/ 200).
(4)
"سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ"(ص 182).
(5)
"تاريخ أسماء الثقات"(ص 28).
(6)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 200).
(7)
المصدر السابق (2/ 200).
(8)
ليس في الأصول الخطّية لمطبوعة كتابِه "معرفة الثقات"، وقد أفاده المحقِّقُ من هذا الكتاب - "تهذيب التهذيب" -، وانظر له: المصدر السابق (2/ 201).
(9)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 520).
(10)
أي عند إسماعيل بنِ مجالد عن أبيه مجالد غرائب. المصدر السابق (6/ 130).
وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
: يُخطئُ. وقال العقيليُّ: لا يُتابَعُ على حديثِه
(2)
.
واستنكرَ له حديثَه (عن إبراهيم بنِ زياد، عن هلال الوزّان)
(3)
، عن عروة، عن عائشة أنّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لحسّان:((اهجُهم، فإنّ روحَ القدسِ سيُعِينك))
(4)
.
(5)
.
(1)
(6/ 42).
(2)
"الضُّعفاء"(1/ 109) له.
(3)
كذا في جميع النّسخ الخطّية! وصوابُه: عن إبراهيم بنِ زياد، عن إسماعيل بنِ مجالد، عن هلال الوزان، به - كما سيأتي في تخريجه إن شاء اللهُ تعالى -.
(4)
أخرجه بهذا اللّفظ: العقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 109)؛ من طريق إبراهيم بن زياد سبلان، عن إسماعيل بن مجالد، عن هلال الوزان، عن عروة، به.
وأخرجه الطبرانيُّ في "معجمه الكبير"(4/ 38: رقم 3581) من طريق إبراهيم بن زياد، يه بلفظ: أنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وضع لحسّان منبرًا ينشد عليه هجاء المشركين.
قال العقيليُّ: (وهذا الحديثُ يُعرَفُ من حديث ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة نحوه).
ولَعَلَّ مُرادَ العقيليِّ بذلك: أنّ هذا الحديثَ مشهورٌ بابنِ أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، وأنّ إسماعيل بنَ مجالد تفرّد بروايتِه عن هلال الوزان، عن عروة به، واللهُ تعالى أعلمُ.
وحديثُ ابنِ أبي الزناد: أخرجه أبو داود في "سُننه"(رقم 5015)، والتِّرمذيُّ في "جامعه"(رقم 3059)، وقال (5/ 120):(حديثُ ابنِ أبي الزناد حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ).
وله متابعٌ من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا بنحوه، عند مسلمٍ في "صحيحه"(رقم 2490).
(5)
أقوال أخرى في الراوي: قال أبو عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(4/ 206): (أخرج عنه البخاري في كتاب المناقب محتجًّا به، وأظنه في موضع آخر أيضًا من الصحيح. قال إبراهيم بن يعقوب: إسماعيل بن مجالد بن سعيد ليس بالقوي) اهـ.
[519](ق) إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن يحيى بن زكريّا بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، التّيميّ، الطَّلْحيّ، الكوفيّ.
روى عن: أبي بكر بن عيّاش، ووكيع، وروح بن عبادة، وداود بن عطاء المدينيّ
(1)
، وعبد الله بن خراش الحَوْشَبيّ، وجماعةٍ.
وعنه: ابنُ ماجه، وأبو زُرعة، ومُطَيَّن - وقال: ماتَ سنة اثنتيْنِ وثلاثين ومائتيْنِ، وكانَ ثقةً -، وعَمرو بنُ عبد الله الأودي، وابنُ أبي عاصم، وعِدّةٌ. قال أبو حاتم: ضعيفٌ
(2)
. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
. وقال غيرُ الحضرميّ: ماتَ سنة ثلاثٍ وثلاثين
(4)
.
• (د) إسماعيل بن محمّد بن ثابت بن قيس بن شمّاس، الأنصاريّ. يأتي بيانُه في عبد الخبير بنِ قيس
(5)
.
[520](ت) إسماعيل بن محمّد بن جُحَادة، الياميّ
(6)
، ويُقالُ: الأوديّ مولاهم
(7)
، أبو محمّد، الكوفيّ، العطّار، المكفوف
(8)
.
(1)
كذا في الأصل و (ش)، وفي (م) و (ب):"المدني".
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 195).
(3)
(8/ 150).
(4)
حكاه ابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 81) بصيغة التمريض.
(5)
انظر: الترجمة رقم (3965).
(6)
"التاريخ الكبير"(1/ 371) للبخاريّ، و "الكنى والأسماء"(2/ 730) لمسلم، و "الثقات"(8/ 96) لابن حبّان.
(7)
قاله أبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 195) -.
(8)
قال الإمام أحمد رحمه الله كما في "العلل ومعرفة الرجال - رواية ابنه عبد الله"(3/ 45): (كان هذا الشيخُ إسماعيل بنُ محمّد بنِ جُحَادة مكفوفًا، وكان عطّارًا).
روى عن: أبيه، والحجّاج بن أرطاة، وداود بن أبي هند، وأبي مالك سعد بن طارق، وعبد الجبّار بن العبّاس الشِّبَامي، وغيرِهم.
وعنه: سفيانُ بنُ وكيع، وأبو سعيد الأشجّ، وابنُ نُمير، وعِدّةٌ. قال البخاريُّ عن يحيى بنِ معين: ليسَ بذاك، وقد رأيتُه
(1)
. وقال الدُّوري عن يحيى: لمْ يكنْ به بأسٌ، وقد سمعتُ منه
(2)
. وقال أبو حاتم: صدوقٌ، صالحُ الحديثِ
(3)
. روى له التِّرمذيُّ حديثًا واحدًا
(4)
. قلتُ: وقال الآجريّ عن أبي داود: ليسَ بذاك القويّ
(5)
. وحَكَى ابنُ شاهين عن عثمان بن أبي شيبة أنّه قال: لا يَسْوَى شيئًا
(6)
.
وقال ابنُ حبّان: كانَ يُخطئُ، حتّى خرجَ عن حَدِّ الاحتجاجِ به إذا انفردَ، كَذَا قال في "الضُّعفاءِ"
(7)
. ثم تناقضَ فيه؛ فذَكَرَه في "الثّقاتِ"
(8)
.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 371) للبخاريّ.
(2)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(4/ 34).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 195).
(4)
"جامع الإمام التِّرمذيّ"(أبواب الدَّعَوات، باب ما يقول العبدُ إذا مرض، الحديث رقم 3728).
(5)
لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجريّ أبا داود السجستانيّ"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 202).
(6)
"تاريخ أسماء الضُّعفاء والكذّابين"(ص 52).
(7)
"المجروحين"(1/ 128).
(8)
(8/ 96).
[521](خ م ت س ق)
(1)
إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقّاص، الزّهريّ، المدنيّ.
روى عن: أنس، وأبيه محمّد، وعَمَّيْه عامر ومصعب، وحمزة بن المغيرة، وحميد بن عبد الرحمن، وجماعةٍ.
وعنه: الزّهريُّ - وهو مِن أقرانِه -، وابنُه أبو بكر بنُ إسماعيل، وصالحُ بنُ كيسان، وعبد الله بنُ جعفر المخْرَميّ، وسليمانُ بنُ بلال، وابنُ عُيينة، وابنُ جُريج، ومالكٌ، وغيرُهم.
ذَكَرَه معاويةُ بنُ صالح عن يحيى بن معين في تابعي أهلِ المدينةِ ومُحَدِّثيهم. وقال ابنُ سعد: ثقةٌ، وله أحاديث
(2)
. وقال ابنُ عُيينة: كانَ إِسماعيلُ بنُ محمّد مِن أرفعِ هؤلاء
(3)
.
وقال ابنُ المديني: مِن كبارِ رجالِ ابنِ عُيينة، وهو قديمٌ، لمْ يَلْقَه شعبهُ، ولا الثّوريّ. وقال ابنُ معين: ثقةٌ حُجّةٌ
(4)
. وقال العجليُّ
(5)
وأبو حاتم
(6)
والنَّسائيُّ
(7)
وابنُ خِراش: ثقةٌ.
(1)
كذا في الأصل و (ش) ومطبوعة "تهذيب الكمال"(3/ 189)، ولم يتضح بعضها في (م) و (ب).
(2)
"الطبقات الكبرى"(7/ 467 - ط. الخانجي).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 194).
(4)
من طريق ابن أبي مريم في "تهذيب الكمال"(3/ 191). وقال ابنُ طهمان (ص 116) عن ابن معين: (ثقةٌ).
(5)
"معرفة الثقات"(1/ 227) له.
(6)
"الجرح والتعديل"(2/ 194 - 195).
(7)
انظر: "أسماء شيوخ مالك بن أنس"(ص 110 - 111) لابن خلفون.
قال عَمرو بنُ عليّ
(1)
وغيرُه
(2)
: ماتَ سنة أربعٍ وثلاثين ومئة. قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
.
وسيأتي في ترجمةِ عثمان بنِ عُمر
(4)
بنِ موسى التّيميّ ما يدلّ على أنّ مولدَه بعد سنة ستّين
(5)
، وفي ترجمةِ أبيه محمّدِ بنِ سعد أنّ الحجّاجَ قَتَلَه
(6)
؛ لخروجه مع ابن الأشعث، وذلك في سنة خمسٍ وسبعين. (وذَكَرَ الكَلَاباذيُّ
(7)
أنّ حديثَه عند خ في أواخرِ "الزكاةِ")
(8)
.
(9)
.
[522]
(10)
(د) إسماعيل بن محمّد بن أبي كثير، أبو يعقوب، الفَسَويّ
(11)
.
(1)
انظر: "الهداية والإرشاد"(1/ 70) لأبي نصر الكَلَاباذيّ.
(2)
كابنِ سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 467 - ط. الخانجي)، وابنِ حبّان في "الثقات"(6/ 28).
(3)
(6/ 28).
(4)
كذا في الأصل و (م)، وقد تصحّفت في (ب) و (ش) إلى:"عُمر بن عُمر".
(5)
انظر: الترجمة رقم (4740).
(6)
أي قَتَلَ محمّدَ بنَ سعد. انظر: الترجمة رقم (6250).
(7)
"الهداية والإرشاد"(1/ 70).
(8)
"صحيح الإمام البخاريّ"(كتاب الزكاة، باب قول الله تعالى: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273]، الحديث رقم 1478).
والعبارة هذه غير مثبتة في كلٍّ من (م) و (ب) و (ش)، وليست في المطبوع، وهي مثبتة في هامش الأصل.
(9)
أقوال أخرى في الراوي: قال ابنُ عبد البَرِّ في "التمهيد"(1/ 129): (أحدُ الجلّة الأشراف، قرشيُّ زُهريٌّ، ثقةٌ حجةٌ فيما نقل وروى من أثرٍ في الدِّين).
(10)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف رحمه الله على المزّي.
(11)
بفتح الفاء والسين المهملة؛ نسبة إلى "فَسَا"، وهي بلدة من بلاد فارس يُقال لها: بَسَا. "الأنساب"(9/ 305) للسّمعاني.
روى عن: مكّي بن إبراهيم، وعصام بن يوسف، وداود بن مِخْراق، والحسن بن عُمر بن شقيق، وقتيبة، ونحوِهم.
وعنه: أبو جعفر بنُ البَخْتَري، وأبو سهل بنُ زياد، وأبو بكر الشّافعيّ، وآخرون. ورَوَى عنه أبو داود - في روايةِ ابنِ الأعرابي -.
ولَعَلَّه
(1)
مِن زياداتِ ابنِ الأعرابي؛ فإنّه ذَكَرَ إسماعيلّ - هذا - في "معجمِ شيوخِه"
(2)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(3)
، وقال: كانَ قاضي المدائن، حَدَّثَنا عنه ابنُ أبي الخصيب. وقال الأزهريُّ عن الدَّارقطنيِّ: ثقةٌ صدوقٌ
(4)
.
وقال أبو الحسين بنُ المنادي: تُوفّي أبو يعقوب الفَسَويّ - وكانَ قاضي المدائن - لأربعٍ خَلَوْنَ مِن شعبان، سنة اثنتين وثمانين ومئتين
(5)
.
[523](مد) إسماعيل بن مَسْعَدة، التَّنُوخيّ
(6)
، خَتَنُ أبي توبة.
(1)
كَتَبَ الحافظُ في موضعها - أولاً -: (والظاهر أنه)، ثم ضرب على:"والظاهر"، وأثبت فوقها:"ولعلّه"، ونسي أن يضرب على:"أنه"، وكذا حصل لناسخ (ب)، وفي (ش):"ولعله الظاهر أنه" - دون ضربٍ على "الظاهر أنه" -، ولم تتضح في (م) بسبب شدّة الاسوداد.
(2)
(2/ 613 - 614).
(3)
(8/ 106).
(4)
"تاريخ بغداد"(7/ 272). وفي "سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ"(ص 103): (صدوقٌ).
(5)
"تاريخ بغداد"(7/ 272).
(6)
بفتح التاء، وضمِّ النون المخفّفة، وفي آخرها خاء معجمة؛ نسبة إلى "تنوخ"، وهو اسم =
روى عنه. وعنه: أبو داود في كتابِ "المراسيل"، وفي كتابِ "القَدَر". قلتُ: قَرَأْتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: لا يُدرَى مَنْ هو
(1)
. وقال أبو عليّ الجياني: هو حَلَبِيٌّ، سَكَنَ "طَرَسُوس"
(2)
.
[524](عس) إسماعيل بن مسعود بن الحكم، الزُّرَقيّ، الأنصاريّ.
عن: أبيه، عن عليٍّ؛ في تركِ القيامِ للجنازةِ. وعنه: موسى بنُ عقبة. قاله ابنُ المباركِ
(3)
، وأبو قرّة، عنه
(4)
. وقال غيرُهما عنه غيرَ ذلك
(5)
.
= لعدّة قبائل اجتمعوا قديمًا بالبحرين، وتحالفوا على التآزر والتناصر، وأقاموا هناك، فسُمُّوا تنوخًا، والتنوخ: الإقامة. "الأنساب"(3/ 90) للسّمعاني.
(1)
"ميزان الاعتدال"(1/ 248).
(2)
"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 80) له.
(3)
"التاريخ الكبير"(1/ 373) للبخاريّ، و "المعرفة والتاريخ"(2/ 223) للفَسَويّ، و "جزء ابن فيل"(رقم 10).
(4)
وكذا قال عبد العزيز بنُ محمّد الدّراورديُّ، عن موسى بن عقبة، كما في "التاريخ الكبير"(1/ 373) للبخاريّ.
(5)
قال الخطيبُ في "الموضح لأوهام الجمع والتفريق"(1/ 405): (فَتَحَصَّلَ ممّا ذكرناه أنّ موسى بنَ عقبة روى عنه حديث الجلوسِ في الجنازة، مُختلَفًا فيه على أربعة أقوال؛ أشهرُها: عن إسماعيل بنِ مسعود، رواه عن موسى كذلك: عبد الله بنُ المبارك، ونصرُ بنُ حاجب، وإسماعيلُ بنُ عيّاش، ومحمّدُ بنُ جعفر بنِ أبي كثير.
والقولُ الثاني: رواه ابنُ جريج، عن موسى، عن قيس بنِ مسعود. والقولُ الثالثُ: رواه إبراهيمُ بنُ طهمان، عن موسى، عن عيسى بن مسعود. والقولُ الرابعُ: حَكَى البخاريُّ أنّ أبا مصعب رواه عن موسى، عن يوسف بنِ مسعود) اهـ. =
ورَوَى الدَّراورديُّ عن إسماعيل حديثًا آخر. قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
[525](س) إسماعيل بن مسعود، الجَحْدَريّ، أبو مسعود، البصريّ.
روى عن: بِشْر بن المفَضَّل، وخالد بن الحارث، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زُريع، وغيرِهم.
وعنه: النَّسائيُّ، وزكريّا السّجزيّ، والبُجيريُّ، وأبو حاتم، وابنُ أبي عاصم، وأبو جعفر الطّبريّ، وجماعةٌ.
قال النَّسائيُّ: ثقةٌ
(2)
. وقال أبو حاتم: صدوقٌ
(3)
. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
. وقال ابنُ أبي عاصم: ماتَ سنة ثمانٍ وأربعين ومائتيْنِ.
(5)
.
[526](م ت س) إسماعيل بن مسلم، العبديّ، أبو محمّد، البصريّ، القاضي.
= والحديثُ أخرجه مسلمٌ في "صحيحه"(رقم 962) عن مسعود بن الحكم، عن عليٍّ رضي الله عنه به؛ من غير طريق موسى بنِ عقبة.
(1)
(6/ 28).
(2)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 76)، وتتمّةُ كلامِه:(بصريٌّ، كتبتُ عنه حديثًا كثيرًا).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 200).
(4)
(8/ 102 - 103).
(5)
أقوال أخرى في الراوي: قال مسلمة بنُ قاسم في "الصلة": (ثقةٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 203).
روى عن: الحسن البصريّ، ومحمّد بن واسع، وأبي المتوكّل، وسعيد بن مسروق.
وعنه: ابنُ المبارك، وابنُ مهدي، ورَوْحُ بنُ عبادة، وأبو عليّ الحنفيّ، وابنُ عُيينة، والقطّانُ، وأبو نُعيم، وعِدّةٌ.
قال أحمدُ: ليسَ به بأسٌ، ثقةٌ
(1)
. وقال ابنُ معين
(2)
وأبو زُرعة وأبو حاتم
(3)
والنَّسائىُّ
(4)
: ثقةٌ. زادَ أبو حاتم: صالحُ الحديثِ
(5)
.
وقال أبو حاتم عن مسلم بنِ
(6)
إبراهيم: كانَ شعبةُ يقول لنا: اذهبوا إلى إسماعيل بنِ مسلم العبديّ
(7)
. قلتُ: وقال الدَّارقطنيُّ: ثقةٌ
(8)
. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
.
(10)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 197).
(2)
"تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 92)، و "تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 67)، و "الجرح والتعديل"(2/ 197) من طريق إسحاق بن منصور الكوسج.
(3)
انظر لأبي زُرعة وأبي حاتم: "الجرح والتعديل"(2/ 197).
(4)
وقال - أيضًا - في "السُّنن الكبرى"(4/ 43 - 44: عقب الحديث رقم 3694): (لا بأس به).
(5)
كذا في "تهذيب الكمال"(3/ 197) عنه، ولفظُه في مطبوعة "الجرح والتعديل" (2/ 197):(صالحٌ).
(6)
سقطت كلمة "ابن" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(7)
"الجرح والتعديل"(2/ 197).
(8)
"سؤالات البرقانيّ" له (ص 48).
(9)
(6/ 37).
(10)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال يعقوب بنُ سفيان في "المعرفة والتاريخ"(2/ 114): (ثقةٌ). =
[527](ت ق) إسماعيل بن مسلم، المكّيّ، أبو إسحاق، البصريّ،
سَكَنَ مكَّةَ، ولكثرةِ مجاورتِه قِيلَ له: المكّيّ
(1)
، وكانَ فقيهًا مفتيًا.
روى عن: أبي الطّفيل عامر بن وَاثِلة، والحسن البصريّ، والحكم بن عُتيبة
(2)
، وحمّاد بن أبي سليمان
(3)
، والشّعبيّ، وعطاء، وعمرو بن دينار، وقتادة، والزهريّ، وأبي الزّبير، وغيرهم.
وعنه: الأعمشُ - وهو مِن أقرانِه -، وابنُ المبارك، والأوزاعيُّ، والسّفيانانِ، وعليُّ بنُ مُسْهِرٍ، وأبو معاوية، ويزيدُ بنُ هارون، ومحمّدُ بنُ أبي عدي، ومحمّدُ بنُ عبد الله الأنصاريّ. قال عَمرو بنُ عليّ: كانَ يحيى وعبد الرحمن لا يُحَدِّثانِ عنه
(4)
.
وقال عليٌّ عن القطّان: لمْ يَزَلْ مخلِّطًا؛ كانَ يُحَدِّثُنا بالحديثِ الواحدِ على ثلاثةِ ضُروبٍ
(5)
.
= 2 - وقال ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 120 - ترجمة إسماعيل بن مسلم المكّيّ): (ثقةٌ).
(1)
قال العباسُ بنُ محمّد الدُّوري في "تاريخه عن ابن معين"(4/ 82): (وقال غيرُ يحيى: إسماعيل بنُ مسلم المكّيّ لم يكن مكيًّا، ولكن كان يُكثرُ التجارةَ والحجَّ إلى مكّة، فسُمِّيَ مكّيًّا).
(2)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وقد تصحّفت في (ش) إلى:"عيينة"، وفي مطبوعة "تهذيب الكمال" (3/ 198) إلى:"عتبة".
(3)
كذا في الأصل و (م) و (ب)، وقد تصحّفت في (ش) إلى:"سلمان".
(4)
"الضُّعفاء"(1/ 106) للعقيلي، و "الجرح والتعديل"(2/ 198)، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 454).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وأعلم في (م) عليها بعلامة (صح). وكَتَبَها ناسخُ (ب):"أضرب"، وضَبَّبَ عليها، وكَتَبَ حذاءَها في الحاشية شيئًا لم يظهر في التصوير. وانظر قول القطان في:"الضُّعفاء"(1/ 106 - 107) للعقيلي، و "الجرح والتعديل"(2/ 198)، و "الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 454).
وقال إسحاقُ بنُ أبي إسرائيل عن ابنِ عُيينة: كانَ إسماعيل يُخطئُ، أَسألُه عن الحديثِ فما كانَ يَدري شيئًا
(1)
. وقال أبو طالب عن أحمد: منكرُ الحديثِ
(2)
.
وقال عبد الله عن أبيه: ما رَوَى عن الحسنِ في القراءاتِ، فأمّا إذا جاءَ إلى مثلِ عَمرو بنِ دينار وأَسنَدَ عنه أحاديث مناكير ليسَ أراه بشيءٍ - وكَأَنَّه ضَعَّفَه -، ويُسنِدُ عن الحسنِ عن سمرة أحاديث مناكير
(3)
. وقال ابنُ معين: ليسَ بشيءٍ
(4)
. وقال ابنُ المديني: لا يُكتَبُ حديثُه
(5)
.
وقال الفلّاسُ: كانَ ضعيفًا في الحديثِ، يَهِمُ فيه، وكان صدوقًا، يُكثِرُ الغلطَ، يُحَدِّثُ عنه مَنْ لا ينظرُ في الرّجالِ
(6)
. وقال الجُوزجانيُّ: واهٍ جدًّا
(7)
.
(1)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 454)؛ مختصرًا.
(2)
"الجرح والتعديل"(2/ 198). وقال أيضًا - كما في "سؤالات أبي داود" له (ص 171 - 172) -: (منكرُ الحديثِ جِدًّا، أهلُ البصرة تَرَكُوا حديثَه، يحيى لم يُحدِّث عنه، إلّا أنّه كان يَتَفَقَّه).
(3)
"العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله"(2/ 352).
(4)
"تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 82)، و "تاريخ الدّارميّ" عنه (ص 67). وقال ابنُ أبي خيثمة في "تاريخه" (1/ 265) عن ابن معين:(ضعيفُ الحديثِ).
(5)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 456)، وتتمّتُه:(ضعيفٌ). ووَقَعَ في "الجرح والتعديل"(2/ 199) بلفظ: (لا أكتبُ حديثَه).
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 456).
(7)
"أحوال الرجال"(ص 255)؛ بلفظ: (واهي الحديث جِدًّا، قال عليٌّ: أجمع أصحابُنا على تركِ حديثِه).
وقال أبو زُرعة: ضعيفُ الحديثِ
(1)
. وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، مُختلِطٌ
(2)
.
وقال ابنُ أبي حاتم: قلتُ لأبي: هو أحبُّ إليك أو عَمرو بن عبيد؟ فقال: جميعًا ضعيفانِ، وإسماعيلُ ضعيفُ الحديثِ، ليسَ بمتروكٍ، يُكتَبُ حديثُه
(3)
.
وقال البخاريُّ: تَرَكَه يحيى وابنُ مهدي، وتَرَكَه ابنُ المبارك، وربّما ذَكَرَه
(4)
. وقال النَّسائيُّ: متروكُ الحديثِ
(5)
، وقال مَرّةً: ليسَ بثقةٍ. وقال ابنُ عَدِيّ: أحاديثُه غيرُ محفوظةٍ، إلّا أنّه ممّن يُكتَبُ حديثُه
(6)
. قلتُ: وكَنَّاهُ الخطيبُ أبا ربيعة، وقال: بصريٌّ، سَكَنَ مكَّةَ
(7)
.
وقال ابنُ حبّان: كانَ فصيحًا، وهو ضعيفٌ؛ يَروي المناكيرَ عن المشاهيرِ، ويَقلِبُ الأسانيدَ
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 199).
(2)
المصدر السابق (2/ 199).
(3)
المصدر السابق (2/ 199).
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 372)، و "التاريخ الأوسط"(2/ 84).
(5)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 50) له.
(6)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 463).
(7)
"المتفق والمفترق"(1/ 378). وسَبَقَه إلى ذلك: ابنُ حبّان في "المجروحين"(1/ 120).
(8)
"المجروحين"(1/ 120) دون قولِه: (يَروي المناكيرَ عن المشاهير، ويَقلِبُ الأسانيد)، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 204 - 205).
وقال الحربيُّ: كانَ يُفتي، وفي حديثِه شيءٌ
(1)
. وقال الحاكمُ عن أبي عليّ الحافظ: ضعيفٌ
(2)
. وقال ابنُ خزيمة: أنا أَبرأُ مِن عُهدتِه
(3)
. وقال البزّارُ: ليس بالقويِّ
(4)
. وذَكَرَه الفَسَوِيُّ في ((بابِ مَنْ يُرغبُ عن الرّوايةِ عنهم))
(5)
. وقال أبو أحمد الحاكم: ليسَ بالقويِّ عندهم
(6)
.
وذَكَرَه العقيليُّ
(7)
والدُّولابي والسّاجي وابنُ الجارودِ
(8)
وغيرُهم
(9)
في "الضُّعفاءِ".
وقال ابنُ سعد: قال محمّدُ بنُ عبد الله الأنصاريّ: كانَ له رأيٌ وفتوى وبَصَرٌ وحِفْظٌ للحديثِ، فكُنْتُ أَكتبُ عنه؛ لنباهتِه
(10)
.
(11)
.
(1)
قاله في كتابِه "العِلَل". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 205).
(2)
المصدر السابق (2/ 205).
(3)
"صحيحه"(4/ 94: عقب الحديث رقم 2429).
(4)
"مُسنَده"(3/ 211 - 212: عقب الحديث رقم 997).
(5)
"المعرفة والتاريخ"(3/ 66)، وقال:(يُعرف حديثُه ويُنكر). وقال في موضعٍ آخر (2/ 114): (ضعيفٌ).
(6)
لم أقف عليه في المطبوع من كتابِه "الأسامي والكُنى"، وانظر له:"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 206).
(7)
(1/ 106 - 108).
(8)
انظر لهؤلاء العلماء الثلاثة: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 205 - 206).
(9)
كابنِ شاهين في "تاريخ أسماء الضُّعفاء والكذَّابين"(ص 51).
(10)
"الطبقات الكبرى"(7/ 274).
(11)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال أبو داود: (ضعيفٌ، كان يتفقَّه). "سؤالات أبي عبيد الآجري" له (2/ 122). =
[528](تمييز) إسماعيل بن مسلم، المخزوميّ مولاهم، المكّيّ.
روى عن: سعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، وغيرهم. وعنه: ابنُ المبارك، ووكيعٌ، وغيرُهما. قال الدُّوري عن ابنِ معين: ثقةٌ
(1)
.
وقال ابنُ أبي خيثمة عنه: إسماعيلُ بنُ مسلم، مكّيٌّ أيضًا، يروي عن عبد الله بنِ عبيد بنِ عمير، ثقةٌ
(2)
.
وقال أبو زُرعة الرّازي: المخزوميُّ لمْ يَلْقَ الحسنَ، لا بأسَ به
(3)
. وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ
(4)
. قلتُ: وقال النَّسائيُّ في "التّمييزِ": ثقةٌ
(5)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(6)
، وقال: ليسَ هو الذي روى عنه ابنُ المبارك، ذاكَ ضعيفٌ، وهذا ثقةٌ.
= 2 - وقال الترمذي في "العلل الكبير"(ص 237 - ترتيبه): (ضَعَّفَ [يعني البخاري] إسماعيل بن مسلم المكي جدًّا).
3 -
وقال الدّارقطنيُّ - كما في "سؤالات البرقانيّ" له (ص 48) -: (متروكٌ)، وقال أيضًا - كما في "عِلَلِه" (4/ 260) -:(ضعيفٌ).
4 -
وقال علي بنُ الجنيد: (متروكُ الحديثِ). انظر: "الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 121) لابن الجوزي.
(1)
"تاريخ الدُّوري عن ابن معين"(3/ 111).
(2)
"تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 265).
(3)
"الجرح والتعديل"(2/ 198).
(4)
المصدر السابق (2/ 197 - 198).
(5)
وقال - أيضًا - في "السُّنن الكبرى"(4/ 43 - 44: عقب الحديث رقم 3694): (لا بأسَ به).
(6)
(6/ 36 - 37).
(وقال أحمدُ: رَوَى عنه وكيعٌ
(1)
، لا أذكرُ غيرَه
(2)
. وقد جَزَمَ الخطيبُ بأنّ ابنَ المبارك رَوَى عن هذا أيضًا)
(3)
.
(4)
.
[529](تمييز) إسماعيل بن مسلم، الطَّائِي.
عن: أبيه. وعنه: أبو نُعيم.
قلتُ: أَخرجَ حديثَه ابنُ سعد؛ أَثَرٌ
(5)
عن محمد بن عليّ - ابن الحنفية - في الغضِّ مِن بني مروان موقوفٌ
(6)
، وفي آخرِه:((والذي نفسي بيده إنّها لأمورٌ لم يقرّ قرارها))
(7)
.
(1)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"رَوى روَى عن وكيع"!
(2)
"المتفق والمفترق"(1/ 377 - 378) للخطيب.
(3)
المصدر السابق (1/ 376). تنبيهٌ: ما بين القوسين هذا موضعُه في الأصل، واشتَبَهَ على كلٍّ من ناسخ (م) و (ب) و (ش)، فأثبتوه في خاتمة ترجمة إسماعيل بن مسلم الطَّائي، وليس صَنِيعُهم بصَوابٍ.
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
1 -
قال الإمامُ أحمدُ - كما في "سؤالات أبي داود" له (ص 172) -: (ليس به بأسٌ).
2 -
وقال الدّارقطنيُّ - كما في "سؤالات البرقانيّ" له (ص 48) -: (ثقةٌ).
(5)
على تقدير: وهو أَثَرٌ. . . إلخ. وقد سقطت كلمة "أثر" من (م) و (ب) و (ش).
(6)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وفي (م):"موقوفًا".
(7)
أخرجه ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 109) عن أبي نُعيم الفضل بنِ دُكَيْن، حدَّثنا إسماعيل بنُ مسلم الطَّائي، عن أبيه قال: كَتَبَ عبد الملك بنُ مروان: ((من عبد الملك - أمير المؤمنين - إلى محمّدِ بنِ علي))، فلمّا نَظَرَ إلى عنوان الصحيفة قال:((إنّا للهِ وإنّا إليه راجعون، الطُّلقاءُ ولُعَنَاءُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم على منابر النّاس! والذي نفسي بيده إنّها لأمورٌ لم يقرّ قرارها)).
[530](تمييز) إسماعيل بن مسلم، السَّكُونيّ، أبو الحسن، ابنُ أبي زياد، الشّاميّ،
سَكَنَ خُراسان.
روى عن: ثور بنِ يزيد، وابن عون، وهشام بن عروة، وغيرهم. وعنه: عيسى بنُ موسى غُنجار، وبِشْرُ بنُ حُجر الشّاميّ، ويحيى بنُ الحسن بنِ فرات القزّاز. وهو من الضُّعفاءِ المتروكينَ
(1)
. قال الدَّارقطنيُّ: متروكٌ، يَضَعُ الحديثَ
(2)
. قلتُ: قد تَقَدَّمَ شيءٌ مِن خَبَرِه في إسماعيل بنِ زياد
(3)
.
وذَكَرَ ابنُ عَدِيّ أنّ روايةَ غُنجار في ترجمةِ إسماعيل بنِ زياد قاضي المَوصل
(4)
، فكأَنَّهما عنده واحدٌ.
وأَوردَ له
(5)
مِن طريقِ غُنجار، عنه، عن ابنِ جريج، عن عطاء، عن ابنِ عبّاس؛ حديثًا آخر، متنُه:((مَنْ لَمْ يَحْتَرِفْ يَعِشْ بدِيْنِهِ))
(6)
.
لكن
(7)
لا يمتنع أنْ يرويَ كلٌّ منهما عن ابنِ جريج؛ فإنّهما في طبقةٍ واحدةٍ.
وقد ساقَ الخطيبُ مِن طريقِ ابنِ عُقدة
(8)
، عن عُمر بن عيسى، عن
(1)
"تهذيب الكمال"(3/ 206).
(2)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 82) له، وزاد:(كذَّابٌ).
(3)
انظر: الترجمة رقم (485).
(4)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 510 - 511).
(5)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب):"وأنّه ذكر"، وفي (ش):"وأفرد له".
(6)
لم أقف عليه في مطبوعة "الكامل في ضعفاء الرجال".
(7)
سقطت كلمة "لكن" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(8)
كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وقد تصحّفت في (م) إلى:"ابن عبدة".
عيسى بنِ عثمان الآخُريّ
(1)
، حدَّثنا إسماعيلُ بنُ مسلم أبو الحسن السَّكُونيّ - وهو ابنُ أبي زياد -، فذَكَرَ حديثًا لسلمة بنِ الأكوع
(2)
.
[531](تمييز) إسماعيل بن مسلم، اليشكريّ.
عن: ابن عون؛ في العِنَبِ. وعنه: مسعودُ بنُ موسي بنِ مُشْكان.
قال العقيليُّ: لا يُعرفُ بنقلِ الحديثِ، وحديثُه مُنكرٌ، غيرُ معروفٍ
(3)
،
(1)
بغير نقطٍ في الأصل و (ش) والمثبت كما في (م) و (ب). نسبة إلى "آخُر"؛ وهي قصبة دهستان بين جرجان وبلاد خراسان. "الأنساب"(1/ 96) للسّمعاني. وقد تصحّفت في مطبوعة "المتفق والمفترق"(1/ 384) إلى: (الآجريّ).
(2)
"المتفق والمفترق"(1/ 384).
(3)
كذا في جميع النسخ الخطّية و "تهذيب الكمال"(3/ 207)، وجاء في "ضُعفاء" العقيلي (1/ 108) بلفظ:(غير محفوظٍ)، وهو بمعناه.
والحديثُ الذي أشار إليه العقيليُّ وحَكَمَ بنكارته: أخرجه في "الضُّعفاء"(1/ 108)، وكذا الخطيبُ في "تاريخ بغداد"(2/ 106 - ترجمة محمّد بن أحمد بن بالويه)، وابنُ بشكوال في "الآثار المروية في الأطعمة السَّرِيّة"(رقم 72)؛ من طريق إسحاق بن وهب العلّاف، عن مسعود بن موسى بن مُشكان، عن إسماعيل بن مسلم - قال العقيليُّ: اليشكريّ، وقال الخطيبُ وابنُ بشكوال: السَّكُونيّ -، عن عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا:((لكم في العِنَبِ خمسةُ أشياء حلالٌ: تأكلونه عِنَبًا، وتشربونه عصيرًا ما لم ينش، وتتّخذون منه زبيباً ورُبًّا وخَلًّا)).
وهذا الحديثُ موضوعٌ، والحملُ فيه على إسماعيل بن مسلم السَّكُونيّ؛ فإنّه كذَّابٌ، يضعُ الحديثَ، كما تقدّم في ترجمتِه من قول الإمام الدَّارقطنيِّ.
ولِذَا أورده ابنُ الجوزي في "الموضوعات"(2/ 286 - 287)، وقال:(لا يصحُّ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم).
بصريٌّ
(1)
، قال: و
(2)
مسعود أيضًا نحوٌ منه
(3)
. قلتُ: قَرَأْتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ أنّه هو السَّكُونيّ، تَصَحَّفَ
(4)
، فاللهُ أعلمُ
(5)
.
[532](تمييز) إسماعيل بن مسلم بن أبي فُديك دينار
(6)
.
روى عنه: ابنُه محمّدٌ. قلتُ: روى عن أبي الغيث، وثور بنِ زيد الدِّيْلي. وقَرَأَتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ أنّه وُثِّقَ
(7)
. ثمّ رأيتُه في "ثقاتِ ابن حبّان"
(8)
في الطّبقة الثالثة.
(1)
"الضُّعفاء"(1/ 108) له.
(2)
سقطت الواو من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش).
(3)
"الضُّعفاء"(1/ 108) له. تنبيهٌ: وقع عند ابنِ بشكوال (ص 232) في إسنادِ حديثِ العِنَبِ: ((مسعود بن موسى بن مُشكان؛ واسطيٌّ ثقةٌ)).
(4)
قال الحافظُ الذَّهبيُّ في ترجمة إسماعيل بن مسلم السَّكُوني من "الميزان"(1/ 250): (وقد ذَكَرَه العقيليُّ، فقال فيه: اليشكريّ، بدل السَّكُونيّ) اهـ. ويؤيِّدُ كلامه - هذا -: أنّ الخطيبَ وابنَ بشكوال أَخْرَجَا حديثَه في العِنَبِ، ونَسَبَاه سَكُونيًّا - كما سَبَقَ بيانُه في تخريج الحديث -.
(5)
قوله: "فالله أعلم" ليس في (ش)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ب).
(6)
سَمَّى أبا فديك دينارًا: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 372 - 373) عن عبد الرحمن بن شيبة، وأبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 168) -، وابنُ حبّان في "الثقات"(6/ 37)، وأبو أحمد الحاكم في "الأسامي والكُنى"(1/ 222 - ترجمة محمّد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك).
(7)
"ميزان الاعتدال"(1/ 251).
(8)
(6/ 37).
وصَرَّحَ ابنُ أبي حاتم عن أبيه وأبي زُرعة بأنّ اسم أبي فُديك مسلمٌ
(1)
، فاللهُ أعلمُ.
[533](تمييز) إسماعيل بن مسلم بن يسار، مولى رفاعة.
روى عن: محمّد بن كعب القرظيّ. وعنه: كثيرُ بنُ جعفر بنِ أبي كثير. قلتُ: قَرَأْتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ: صدوقٌ
(2)
.
[534](ق) إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، الحارثيّ، القعنبيّ، أبو بشر،
نزيلُ مصر.
روى عن: أبيه، وعَمِّه خلف، ووُهيب، وشعبة، وعبد الله بن عَرَادة الشّيبانيّ، وحمّاد بن سلمة، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرعة، وجعفرُ بنُ مسافر، والرّبيعُ بنُ سليمان، وأبو يحيى بنُ أبي مَسَرَّة
(3)
، والدُّوري، وأبو حاتم، ويعقوبُ بنُ سفيان، وغيرُهم. قال أبو حاتم: صدوقٌ
(4)
. وقال الحاكمُ: بَنْو مسلمة
(5)
ثقاتٌ زُهَّادٌ كلُّهم.
(1)
الذي نَقَلَه ابنُ أبي حاتم (2/ 168) عن أبيه وأبي زُرعة أنّ اسم أبي فديك دينار. والذي قال بأنّ اسمه مسلمٌ هو ابنُ أبي حاتم نفسُه (2/ 199)، وكذا في "تهذيب الكمال"(3/ 207) عنه.
(2)
"ميزان الاعتدال"(1/ 251).
(3)
كذا في الأصل و (م)، وفي (ب):"وأبو يحيى بن أبي ميسرة"، وفي (ش):"وأبو يحيى بن ميسرة".
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 201).
(5)
وهُم: إسماعيل، وعبد الله، ويحيى.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
، وقال: ماتَ بمصر، سنة تسعٍ ومائتيْنِ
(2)
، وكانَ مِن خيارِ النّاسِ. له حديثٌ واحدٌ عند ابنِ ماجه في "الطَّهارةِ"
(3)
.
ذَكَرَ عبد الغنيّ في شيوخِه بهزَ بنَ حكيم
(4)
، وإنّما هو مِن شيوخِ والدِه مسلمة
(5)
. قلتُ: رَوَى عن مالكٍ حديثًا في طعامِ الوليمةِ، رَفَعَه، فأَخطأَ
(6)
. وهو في "الموطَّأ"
(7)
مِن قولِ أبي هريرة
(8)
.
(1)
(8/ 96).
(2)
قال الحافظُ الذَّهبيُّ رحمه الله في "تاريخ الإسلام"(5/ 279) مُتَعَقِّبًا ابنَ حبّان: (وهذا لا يصحُّ؛ فإنّ أبا زُرعة ويعقوب الفَسَويّ لَقِيَاه، وإنّما رَحَلا سنة بضع عشرة، ورأيتُ بخَطِّي أنّه تُوفّي سنة سبع عشرة، وكذا أَرَّخَه ابنُ يونس) اهـ.
(3)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الطَّهارة وسُننها، باب ما جاء في الوُضوء مرّةً ومرّتينِ وثلاثًا، الحديث رقم 420).
(4)
"الكمال"(1 / ق 194 / ب - نسخة الأزهرية).
(5)
هذا التنبيهُ من زيادات الحافظ ابن حجر على الحافظ المزّي - رحمهما الله تعالى -. ويؤيِّدُه: قول أبي أحمد الحاكم في ترجمة أبي بشر إسماعيل بن مسلمة بن قعنب من "الأسامي والكُنى"(2/ 304): (سَمِعَ أباه، عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيريّ).
(6)
رواه ابنُ عبد البَرِّ في "التمهيد"(10/ 176) من طريق إسماعيل بن مسلمة، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((شرُّ الطعامِ طعامُ الوليمة؛ يُدعى إليها الأغنياء، ويُمنع الفقراء، ومن لم يأتِ الدعوةَ فقد عَصَى اللهَ ورسوله)).
(7)
(رقم 1573 - رواية يحيى بن يحيى اللّيثيّ).
(8)
قال الجوهريُّ في "مُسند الموطَّأ"(ص 193): (هذا حديثٌ موقوفٌ، رواه في غير "الموطَّأ" إسماعيلُ بنُ مسلمة بنِ قعنب عن مالكٍ مُسْنَدًا). وقال الدَّارقطنيُّ - كما في "عِلَلِه"(9/ 117) -: (رَفَعَه إسماعيلُ بنُ مسلمة القعنبيّ عن مالكٍ، ووَهِمَ في رَفْعِه). =
ذكَرَه الذَّهبيُّ في "الميزانِ"
(1)
.
[535](عخ د ت ق) إسماعيل بن موسى، الفَزَاريّ، أبو محمّد
(2)
، ويُقالُ: أبو إسحاق
(3)
، الكوفيّ،
نَسِيبُ السُّدِّي
(4)
.
روى عن: مالك، وإبراهيم بن سعد، وابن أبي الزّناد، وأبي معمر
سعيد بن خثيم، وابن عُيينة، وعُمر بن شاكر البصريّ - الرّاوي عن أنس-، وغيرهم.
وعنه: البخاريُّ في كتابِ "خلقِ أفعالِ العبادِ"، وأبو داود، والتّرمذيُّ،
= وقال أيضًا - كما في "التمهيد"(10/ 177) لابنِ عبد البرّ -: (قال لنا أبو بكر النّيسابوريّ: هذا عند جمهور رُواة "الموطَّأ" من كلام أبي هريرة).
وقد أخرجه البخاريُّ في "صحيحه"(رقم 5177) عن عبد الله بن يوسف، ومسلمٌ في "صحيحه"(رقم 1432) عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن الإمام مالكٍ به؛ موقوفًا من قول أبي هريرة رضي الله عنه.
(1)
(1/ 251).
(2)
كنّاه أبا محمّد: ابنُ سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 412)، وأبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 196) -، وابنُ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 82).
(3)
كنّاه أبا إسحاق: البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 373)، ومسلمٌ في "الكنى والأسماء"(1/ 48)، وابنُ حبّان في "الثقات" (8/ 105). قال ابنُ أبي حاتم في "بيان خطأ البخاريِّ في تاريخه" (ص 12):([قال أبو زُرعة]: إنّما هو أبو محمّد).
قال ابنُ العديم في "بغية الطلب"(4/ 1835): (قلتُ: تخطئةُ أبي زُرعة محمّدَ بنَ اسماعيل البخاريَّ في تكنيتِه أبا اسحاق، وقولُه: ((إنّما هو أبو محمّد)) = غيرُ مُسَلَّمٍ إليه، بل يحتمل أنّه يُكنى أبا اسحاق، ويُكنى أبا محمّد أيضًا، فإنّ هذا الأمورِ الواقعة، فإنّ الشخصَ الواحدَ تكون له كُنيتانِ، وثلاثة، وأكثر من ذلك، فلا وجهَ لذلك، وقد كَنَّاه مسلمُ بنُ الحجاج وأبو عبد الرحمن النَّسائيُّ أبا إسحاق).
(4)
قاله أبو زُرعة وأبو حاتم - كما في "الجرح والتعديل"(2/ 196) -.
وابنُ ماجه، وابنُ خزيمة، والسّاجي، وأبو يعلى، وأبو عروبة، ومُطَيَّن، وبقيُّ بنُ مَخْلَد، وطائفةٌ.
قال أبو حاتم: سألتُه عن قرابتِه مِن السُّدِّي، فأنكرَ أنْ يكونَ ابنَ ابنتِه، وإذا قرابتُه منه بعيدةٌ
(1)
.
وقال ابنُ أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، فقال: صدوقٌ
(2)
. وقال مُطَيَّن: كانَ صدوقًا
(3)
. وقال النَّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ
(4)
. وقال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ": يُخطئُ
(5)
.
وقال عبدان: أنكرَ علينا أبو بكر بنُ أبي شيبة أو
(6)
هنّادُ بنُ السَّرِي ذهابَنا إليه، وقال: ذاك الفاسقُ، يشتمُ السَّلَفَ
(7)
.
وقال ابنُ عَدِيّ: وَصَلَ عن مالكٍ حديثيْنِ، وتفرّدَ عن شَرِيكٍ بأحاديث، وإنّما أنكروا عليه الغُلُوَّ في التَّشَيُّعِ
(8)
.
(1)
"الجرح والتعديل"(2/ 196).
(2)
المصدر السابق (2/ 196).
(3)
"بغية الطلب"(4/ 1837).
(4)
المصدر السابق (4/ 1835).
(5)
كذا نَقَلَه الحافظُ المزّي في "تهذيب الكمال"(3/ 211)، ولم أقف عليه في مطبوعة "ثقات" ابن حبّان، وسيأتي تعليق الحافظ على هذا النقل.
(6)
كذا في جميع النّسخ الخطّية، والمصدر الأصليّ.
(7)
"الكامل في ضعفاء الرجال"(1/ 528)، ونَصُّ عبارةِ عبدان الأهوازيّ:(أيش علمتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم السَّلَف؟!).
(8)
المصدر السابق (1/ 529)، وتتمّةُ عبارتِه:(وأمّا في الرواية فقد احتمله النّاسُ، ورووا عنه).
قال البخاريُّ
(1)
وغيرُه
(2)
: مات سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.
قلتُ: لم أَرَ في النُّسخةِ الّتي بخَطِّ الحافظ أبي عليّ البكري مِن "ثقاتِ ابنِ حبّان" قولَه ((يُخطئُ)). وقال الآجريّ عن أبي داود: صدوقٌ في الحديثِ، وكانَ يتشيّعُ
(3)
. وجَزَمَ البخاريُّ
(4)
، ومُسلمٌ في "الكُنَى"
(5)
، وابنُ سعد
(6)
، والنَّسائيُّ
(7)
، وغيرُهم
(8)
؛ بأنّه ابنُ بنت السُّدِّي، فاللهُ أعلمُ.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 373).
(2)
كابنِ حبّان في "الثقات"(8/ 105)، وابنِ عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 82).
(3)
"سؤالات أبي عبيد الآجريّ أبا داود السجستانيّ"(1/ 224 - 225).
(4)
"التاريخ الكبير"(1/ 373). قال ابنُ أبي حاتم في "بيان خطأ البخاريِّ في تاريخه"(ص 12): (سمعتُ أبي يقول: ليس هو ابن بنت السُّدِّي، أنا سألتُه، فذكر نسبةً طويلةً).
قال ابنُ العديم في "بغية الطلب"(4/ 1836): (فبانَ أنّ محمدَ بنَ إسماعيل لم ينفرد بهذا القول، وبانَ أنّ إسماعيلَ بن موسى كان يُعرفُ بابن بنت السُّدِّي، وقولُ أبي حاتم الرّازي لا يُشَكُّ فيه، وقد كان بين السُّدِّي وبين إسماعيل بن موسى نَسَبٌ، فيحتمل أن بنتَ السُّدِّي أرضعته، فنُسِبَ إليها، وأنّها رَبَّتْه لما كان بينهما من القرابة، فعُرِفَ بكونه ابنَها، وليس بابنها حقيقةً، وهذا أمرٌ واقعٌ، فإنّ كثيرًا من النّاس ينسبون إلى غير آبائهم بسبب التربية، وقصةُ أسامة بنِ زيد معروفةٌ، وإذا كان معروفًا بابنِ بنت السُّدِّي فلا وجهَ إلى تخطئةِ البخاريِّ، والتصريح بأنّه أخطأ، ولم يُخطئ).
(5)
(1/ 48).
(6)
"الطبقات الكبرى"(6/ 412).
(7)
"بغية الطلب"(4/ 1835).
(8)
كابنِ حبّان في "الثقات"(8/ 104)، وابنِ عَدِي في "الكامل"(1/ 528).
وقال أبو عليّ الجياني في "رجال أبي داود"
(1)
: هو ابنُ أخت السُّدِّي.
[536](ت) إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كُهَيْل، الحَضْرميّ، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وعَمِّه محمّد. وعنه: ابنُه إبراهيمُ، وأبو العوام أحمدُ بنُ يزيد الرّياحي. قال الدَّارقطنيُّ: متروكٌ
(2)
. وتقدّم الكلامُ عليه في ترجمةِ ابنِه
(3)
. قلتُ: ونَقَلَ ابنُ الجوزي عن الأزديِّ
(4)
أنّه قال: متروكٌ
(5)
.
[537](ق) إسماعيل بن يحيى، الشّيبانيّ.
روى عن: أبي سنان ضرار بن مرّة، وعبد الله بن عُمر العمريّ. وعنه: إبراهيمُ بنُ أعين، وصالحُ بنُ حرب. قال العقيليُّ: يُقالُ له ((الشَّعِيريّ))، لا يُتابَعُ على حديثِه
(6)
.
(1)
"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 81).
(2)
"الضُّعفاء والمتروكين"(ص 82) له.
(3)
انظر: الترجمة رقم (155).
(4)
ضَبَّبَ المؤلِّفُ على كلمة "الأزدي" في الأصل. وكذا صنع ناسخُ (م)، وأعلم عليها بعلامة الزهرة، وقال في الحاشية قبالتها:(الذي في "ك": عن الدارقطني). وفي (ب) خرّج لها دون تضبيبٍ، وقال في الحاشية حذاءَها:(الدّارقطنيّ). وقد أُثبتت في (ش) دون تضبيبٍ أو تعليقٍ. والذي في "ضُعفاء" ابن الجوزي (1/ 123): (الأزديّ).
(5)
"الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 123) لابن الجوزي.
(6)
"الضُّعفاء"(1/ 111) له.
وحَكَى عن يزيد بنِ هارون أنّه قال: كانَ إسماعيلُ الشَّعِيرِيّ كَذَّابًا
(1)
. وقال ابنُ حبّان: لا تحلّ الرّوايةُ عنه
(2)
.
رَوَى له ابنُ ماجه في "الزُّهدِ"
(3)
حديثًا واحدًا عن ابنِ عُمر؛ في قصّةِ المرأةِ التي تحصب تنّورها، (وفيه: إنّ اللهَ لا يُعذِّبُ مِن عَبِيدِهِ إِلَّا المارد)
(4)
.
(1)
المصدر السابق (1/ 111).
(2)
انظر: "الضُّعفاء والمتروكين"(1/ 123) لابن الجوزي. قال الذَّهبيُّ في "الميزان"(1/ 254): (ذَكَرَه عن ابن حبّان: ابنُ الجوزي، ولم أَرَه).
(3)
"سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب الزُّهد، باب ما يُرْجَى من رحمةِ اللهِ يوم القيامة، الحديث رقم 4297).
(4)
ما بين القوسين غير مثبت في كلٍّ من (م) و (ب) و (ش)، وليس في المطبوع، وهو مثبت في هامش الأصل.
وهذا الحديثُ أخرجه ابنُ ماجه في "سُننه"(رقم 4297)، والعقيليُّ في "الضُّعفاء"(1/ 111)؛ من طريق هشام بن عمّار، عن إبراهيم بن أعين، عن إسماعيل بن يحيى الشّيبانيّ، عن عبد الله بن عُمر بن حفص، عن نافع، عن ابن عُمر رضي الله عنه، قال: كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، فمَرَّ بقومٍ، فقال:((من القوم))؟ فقالوا: نحنُ المسلمون، وامرأةٌ تحصب تنّورها، ومعها ابنٌ لها، فإذا ارتفع وهج التنّور تنحت به، فأتت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: أنت رسول الله؟ قال: ((نعم))، قالت: بأبي أنتَ وأمي، أليسَ اللهُ أرحمَ الراحمين؟ قال:((بلى))، قالت: أوليسَ اللهُ أرحمَ بعبادِه من الأمِّ بولدها؟ قال: ((بلى))، قالت: فإنّ الأُمَّ لا تُلقي ولدها في النَّارِ، فَأَكَبَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يبكي، ثم رَفَعَ رأسَه إليها، فقال:((إنّ اللهَ لا يُعذِّبُ من عبادِه إلا المارد المتمرِّد، الذي يتمرّد على الله، وأَبَى أن يقول: لا إله إلّا الله)).
وهو موضوعٌ بهذا السِّياق؛ تفرّد به إسحاق بنُ يحيى الشّيبانيّ - كما ذَكَرَ العقيليُّ -، وقد كَذَّبَه يزيدُ بنُ هارون.
قال أبو زُرعة الرازي - كما في "العِلَل"(5/ 267) لابن أبي حاتم -: (هذا حديثٌ ليس له عندي أصلٌ)، وأَبَى أن يُحَدِّثَ به.
ومع تَلَفِ إسنادِه فهو منكرُ المتنِ - أيضًا -؛ فإنّ قولَه: ((إنّ اللهَ لا يُعذِّبُ من عباده إلّا =
وهو الّذي أَشارَ إليه العقيليُّ
(1)
.
[538](د) إسماعيل بن يحيى المعافريّ، المصريّ.
عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه؛ بحديث:"مَنْ حَمَى مؤمنًا مِن منافقٍ" الحديث
(2)
.
وعنه: عبد الله بنُ سليمان الطّويل.
من روايةِ يحيى بنِ أيّوب، عن الطّويل، أَخرجَه أبو داود
(3)
.
وقال أبو زُرعة وأبو حاتم: إنّه يَروي عنه يحيى بنُ أيّوب
(4)
.
وقال ابنُ يونس: ليسَ هذا الحديث -فيما أعلمُ- بمصر
(5)
.
= المارد المتمرِّد، الذي يتمرّد على الله، وأَبَى أن يقول: لا إله إلّا الله" يقتضي حَضْرَ عذابِ جهنّم في هذا الصِّنف من النّاس، وليس الأمرُ كذلك، فقد ثَبَتَ أنّ مِنَ المسلمين مَنْ يُعذِّبهم اللهُ تعالى في النّار تطهيرًا لهم من الخطايا قبل دخولهم الجنّة، كما هو حالُ الجهنَّميِّين، ففي "صحيحِ البُخاريِّ" رقم (7450) من حديثِ أنسٍ رضي الله عنه، أنّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "لَيُصِيبَنَّ أقوامًا سفعٌ من النّار؛ بذُنوبٍ أصابُوها عقوبةً، ثمّ يُدخِلُهم اللهُ الجنَّةَ بفضل رحمتِه، يُقالُ لهم: الجهنَّميُّون".
ولَعَلَّ في إبرازِ الحافظِ ابن حجر رحمه الله هذه الجملة من الرواية الموضوعة وإلحاقِها في هامش الأصل إشارةً منه إلى نكارتها وفسادِ معناها، واللهُ تعالى أعلمُ.
(1)
"الضُّعفاء"(1/ 111) للعقيلي.
(2)
تمامُه: "بعثَ اللهُ مَلَكًا لَحْمَه يوم القيامة من نار جهنّم، ومَنْ رَمَى مُسلِمًا بشيءٍ يُريدُ شَيْنَه به حَبَسَه اللهُ على جسر جهنّم، حتى يخرج ممّا قال".
(3)
"سُننه"(كتاب الأدب، باب مَنْ رَدَّ عن مسلمٍ غِيبةً، الحديث رقم 4883).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 203).
(5)
في كلام ابن يونس رحمه الله إشارةٌ إلى غرابة هذا الحديث، وأنّه لم يُرْوَ في مصر إلّا من هذا الطريق.
وقد صَرَّحَ بكونه من غرائب المعافريِّ -هذا-: الذَّهبيُّ في "الميزان"(1/ 254)، وقال عن المعافريِّ:(فيه جهالةٌ). =
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(1)
.
وقَرَأْتُ بخَطِّ الذَّهبيِّ في "الميزانِ"
(2)
: فيه جَهَالَةٌ.
[539](س) إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن صَبيح
(3)
، الصَّبيحيّ، أبو محمّد، الحارثيّ
(4)
.
روى عن: معاوية بن عمرو، وأبي نُعيم، والبابَلُتيّ
(5)
، وغيرهم.
وعنه: النّسائيُّ، وأبو بكر المرُّوذي
(6)
، والبزّارُ، وأبو عروبة، وأبو عَوانة.
قال النَّسائيُّ: لا بأسَ به
(7)
، مِن الثِّقاتِ
(8)
.
وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثِّقاتِ"
(9)
.
وقال أبو عروبة: ماتَ قبل أبي داود الحرّانيّ، بعد سنة سبعين ومائتيْنِ.
= وجاء في ترجمة عبد الله بن سليمان الطويل -الراوي عن المعافريّ- من "تهذيب التهذيب"(5/ 245) أنّ البزّار قال في الطويل: (حَدَّثَ بأحاديث لا يُتابع عليها)، وانظر:"مُسنَد البزّار"(13/ 89).
(1)
(6/ 38 - 39).
(2)
(1/ 254).
(3)
كذا ضبطها المؤلِّفُ شكلًا -بفتح الصاد-، وهي كذلك في (م) و (ب)، ولم تُشكل في (ش).
(4)
كذا في جميع النّسخ الخطّية، وفي "تهذيب الكمال" (3/ 215):"الحرّانيّ".
ولذا أعلم عليها ناسخُ (م) بعلامة الزّهرة، وقال في الحاشية قبالتها:(الحرّانيّ).
(5)
كذا ضبطها المؤلِّفُ نقطًا وشكلًا -بفتح الموحدة الثانية، وضمّ اللام، وتشديد المثناة الفوقانية-، وهي كذلك في (م) و (ب)، ولم تُضبط في (ش).
(6)
كذا في الأصل -بالذّال أخت الدّال-، وفي (م) و (ب):"المروزي" -بزاي زيتٍ-، وفي (ش):"المروي".
(7)
"تسمية شيوخه - رواية ابن بسّام"(ص 77).
(8)
انظر: "المعجم المشتمل"(ص 82).
(9)
(8/ 106).
قلتُ: وموتُ أبي داود سنة ثِنْتَيْنِ وسبعين
(1)
.
وأَخرجَ عنه ابنُ خزيمة في "صحيحِه"
(2)
.
وأَظُنُّه حفيد إسماعيل بنِ صَبيح الّذي تقدّم ذِكْرُه
(3)
، وهو بفتحِ الصّادِ المهملةِ.
(4)
[540]
(5)
(تمييز)
(6)
إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت.
عن: عَمِّه سليمان.
وعنه ابنُه زكريّا.
مدنيٌّ.
[541](س) إسماعيل، السّهميّ، مولى عبد الله بن عَمرو بن العاصي.
روى عن: مولاه حديث "لَقتلُ المؤمنِ أعظمُ عند اللهِ مِن زوالِ الدّنيا".
وعنه -به
(7)
-: إبراهيمُ بنُ مهاجر.
رَوَى له النِّسائيُّ هذا الحديثَ الواحدَ
(8)
.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(9)
في أتباعِ التّابعينَ، فقال: إسماعيلُ
(1)
هو من تتمّة كلام أبي عروبة -كما في "تهذيب الكمال"(3/ 216) -.
(2)
لم أقف عليه في القدر المطبوع من "صحيحه"، ولم أجد ما يؤيِّدُه في "إتحاف المهرة".
(3)
انظر: الترجمة رقم (493).
(4)
أقوال أخرى في الراوي:
قال مسلمةُ في "الصلة": (حرّانيٌّ، لا بأسَ به). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 208).
(5)
هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف له على المزّي.
(6)
سقط هذا الرّمز من (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (م) و (ش).
(7)
سقطت كلمة "به" من (م)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (ب) و (ش).
(8)
"سُنن الإمام النَّسائيِّ الكبرى"(كتاب المحاربة، تعظيم الدَّم، 3/ 416: الحديث رقم 3434).
(9)
(6/ 40).
مولى عبد الله بنِ عَمرو بن العاصي، روى عنه إبراهيمُ بنُ المهاجر قوله.
فكَأَنَّه لَمْ يَقِفْ على هذا الحديثِ الّذي رواه إبراهيمُ عنه مُسنَدًا.
* (ق) إسماعيل، الأسلميّ.
عن: أبي حازم الأشجعيّ.
عنه: محمّدُ بنُ فُضيل.
كَذَا في "الكمالِ"
(1)
، وصوابُه: أبو إسماعيل
(2)
، وسيأتي في الكُنَى
(3)
.
[542](د) أسمر بن مُضَرِّس، الطَّائيّ،
مِن أعرابِ البصرة
(4)
.
له حديثٌ واحدٌ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فيه: "مَنْ سبقَ إلى ما لمْ يَسبقْ
(5)
إليه مسلمٌ فهو له" الحديث
(6)
.
وعنه -به-: ابنتُه عَقِيلة.
وهو حديثٌ عزيزٌ، لا يُعرف له غيره
(7)
.
قلتُ: قال ابنُ عبد البرِّ: هو أخو عروة بنِ مُضَرِّس
(8)
.
(1)
(1/ق 195/ ب) من نسخة الأزهرية.
(2)
"تهذيب الكمال"(3/ 217).
(3)
انظر: ما بعد الترجمة رقم (8460).
(4)
"الجرح والتعديل"(2/ 343)، و"معرفة الصحابة"(1/ 346) لأبي نُعيم.
(5)
تقييدُها بفتح الياء من النسخة (م)، ووقعت في مطبوعة "تهذيب الكمال"(3/ 220) بضمّ الياء.
(6)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب الخراج والفيء والإمارة، باب ما جاء في إقطاع الأَرَضِين، الحديث رقم 3071).
(7)
"تهذيب الكمال"(3/ 220).
(8)
"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(1/ 143)؛ بلفظ: (يُقال: هو أخو عروة بن مضرِّس).
وقال ابنُ منده في "معرفة الصّحابةِ": هو أسمر بنُ أبيض بنِ مُضَرِّس
(1)
.
[543](د ق) الأسود بن ثعلبة، الكِنْديّ، الشّاميّ.
عن: عبادة بنِ الصّامت؛ قال: "علّمتُ ناسًا مِن أَهلِ الصُّفَّةِ القرآنَ" الحديث
(2)
.
وعنه -به-: عبادةُ بنُ نُسَي.
قال ابنُ المديني: لا أحفظُ عنه غير هذا الحديث
(3)
.
قلتُ: ذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"
(4)
.
وأَخرجَ الحاكمُ له
(5)
في "المستدرَكِ"
(6)
هذا الحديثَ، وقال: إنّه شاميٌّ معروفٌ
(7)
.
ونَقَلَ الذَّهبيُّ في "الميزانِ"
(8)
عن ابنِ المديني أنّه قال: لا يُعرفُ.
[544](بخ قد س) الأسود بن سريع بن حِمْيَر بن عبادة، التّميميّ، السَّعْديّ،
مِن بني مِنْقَر
(9)
.
(1)
انظر: "أَسَد الغابة"(1/ 221) لابن الأثير.
(2)
"سُنن الإمام أبي داود"(كتاب البيوع، باب في كَسْبِ المعلِّم، الحديث رقم 3416).
و "سُنن الإمام ابن ماجه"(أبواب التِّجارات، باب الأجر على تعليم القرآن، الحديث رقم 2157).
(3)
انظر: "تهذيب الكمال"(3/ 220)، وقد ذَكَرَ المزيُّ له حديثًا آخر.
(4)
(4/ 33).
(5)
كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب):"وأخرج له الحاكم".
(6)
(2/ 48: الحديث رقم 2277).
(7)
قال ذلك عقب الحديث رقم 626، من كتابِه "المستدرك"(1/ 284).
(8)
(1/ 256).
(9)
كذا عن "تهذيب الكمال"(3/ 222): (من بني منقر)!.
والصواب أنه من بني مرة بن عبيد، ومرة بن عبيد أخٌ لمنقر بن عبيد. =
صحابيٌّ، غَزا مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، ونَزَلَ البصرةَ، وقَصَّ بها
(1)
.
وروى عنه: الأحنفُ بنُ قيس
(2)
، والحسنُ البصريّ
(3)
، وعبد الرحمن بنُ أبي بكرة.
قال ابنُ منده: ولا يصحُّ سماعُهما منه، تُوفّي أيام الجمل، سنة اثنتيْنِ وأربعين
(4)
.
قلتُ: تَبِعَه الذَّهبيُّ على هذا الكلامِ
(5)
!
= قال ابن حزم في "جمهرة أنساب العرب"(ص 216 - 217): (فَوَلَدُ عبيد بن مقاعس: منقر، وعوف، وعبد عمرو ومرّة، وعامر، وسنان، وغيرهم).
ثم ذكر بني منقر بن عبيد، وبني مرة بن عبيد، وعَدَّ الأسود بن سريع في بني مرة بن عبيد.
وممن نَسَبَ الأسود بن سريع إلى بني مرة بن عبيد: البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 445)، وأبو حاتم كما في "الجرح والتعديل"(2/ 291)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(1/ 17)، وابن منده في "معرفة الصحابة"(ص 185)، وغيرهم.
(1)
"التاريخ الكبير"(1/ 445) للبخاريّ، و "الجرح والتعديل"(2/ 291).
(2)
قال ابنُ أبي خيثمة في "تاريخه"(2/ 728 - السِّفْر الثاني): (قرأتُ في كتاب ابنِ عُليّة: الأسود بنُ سريع عمُّ الأحنف بنِ قيس).
(3)
قال علي بنُ المديني في "عِلَله"(ص 55): (الحسنُ عندنا لم يسمع من الأسود؛ لأنّ الأسودَ خرجَ من البصرة أيام علي، وكان الحسنُ بالمدينة).
وقال يحيى بنُ معين -كما في "تاريخ الدُّوري" عنه (4/ 229) -: (لم يسمع الحسنُ من الأسود بن سريع)، وقال أبو داود السجستانيّ -كما في "سؤالات الآجريّ" له (1/ 385) -:(ما أرى الحسنَ سمع من الأسود بنِ سريع).
(4)
"معرفة الصحابة"(ص 185) له.
(5)
الّذي وقفتُ عليه من كلام الحافِظ الذَّهبيِّ أنّه أرّخ وفاتَه في سنة اثنتينِ وأربعين، من غير أن يقرن ذلك بأيام الجمل.
انظر: "الكاشف"(1/ 250)، و"تذهيب التهذيب"(1/ 387)، و"تاريخ الإسلام"(2/ 387).
وينبغي أنْ يُتَأَمَّلَ هذا؛ فَلَعَلَّه سَقَط منه شيءٌ، أو لَعَلَّهُ كانَ شَهِدَ الجملَ وتُوفّي سنة اثنتيْنِ وأربعين؛ فإنّ وقعةَ الجملِ كانت سنة ستٍّ وثلاثين
(1)
بلا خلاف.
وحَكَى ابنُ أبي خيثمة في "تاريخِه الكبيرِ" عن أحمدَ وابنِ معين أنّه تُوفّي سنة اثنتيْنِ وأربعين
(2)
.
لكن
(3)
قال البخاريُّ في "التَّاريخِ"
(4)
: قال عليٌّ: قُتِلَ أيّام الجمل.
وكَذَا قال ابنُ السَّكَن
(5)
، وأبو داود
(6)
، وأبو حاتم
(7)
، وأبو سليمان بنُ زبر
(8)
، وابن حبان
(9)
.
قال بعضُهم: قُتِلَ، وقال بعضُهم: فُقِدَ.
(1)
انظر لوقعة الجمل: "تاريخ الإسلام"(2/ 270 فما بعدها).
(2)
انظر: "تاريخ مولد العلماء ووَفَياتهم"(1/ 140)، و "إكمال تهذيب الكمال"(/ 211).
(3)
كذا في الأصل، و (م) وفي (ش):"ومع ذلك فقد"، وفي (ب) ضرب على قولِه:"ومع ذلك فقد"، ولم يُثبت شيئًا.
(4)
"الكبير"(1/ 446).
(5)
أنّه قُتِلَ أيام الجمل. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 211).
(6)
قال أبو داود -كما في "سؤالات الآجريّ" له (1/ 385) -: (الأسود بنُ سريع لما وقعت الفتنة بالبصرة رَكِبَ البحرَ، فلا يُدْرى ما خبره).
(7)
لم أقف عليه.
(8)
قال في كتابِه "معرفة الصحابة": (قُتِلَ يوم الجمل). انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 211).
(9)
قال في "الثقات"(3/ 8): (مات الأسود بنُ سريع بعد يوم الجمل، سنة ست وثلاثين، وقد قيل: إنّه بَقِيَ إلى بعد الأربعين، والّذي حَكَمَ به علي بنُ المديني أنّه قُتِلَ يوم الجمل).
وفي "مشاهير علماء الأمصار"(ص 38): (مات يوم الجمل، سنة ست وثلاثين، وقد قيل: إنّه بَقِيَ إلى ولاية معاوية بنِ أبي سفيان).
وحَكَى الباوَردي في "معرفة الصّحابةِ" عن الحسن البصريّ قال: لما قُتِلَ عثمان؛ رَكِبَ الأسودُ سفينةً، وحَمَلَ معه أهلَه وعِيالَه، فانطلقَ، فما رُئِيَ بعدُ
(1)
.
وكلُّ هذا يدلُّ على أنّ الحسن وأقرانَه لم يَلْحَقُوه.
* * *
(1)
انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 211).