المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[5828] (خت م د ت ق) قُدَامَة بن موسى بن - تهذيب التهذيب - ط دبي - جـ ١١

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

[5828](خت م د ت ق) قُدَامَة بن موسى بن عمر بن قدَامَة بن مَظْعُونَ

(1)

، الجُمَحِيُّ، المكِّيُّ.

روى عن: ابن عمر، وأنس، وأبيه موسى، وأيوب ويُقال محمد بن الحُصَين، وأبي صالح السَّمَّان، وسالم بن عبد الله بن عمر، وعمرو بن ميمون بن مِهرَان، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين.

وعنه: أخوه عمر، وابنه إبراهيم، وابن جريج، وسليمان بن بلال، ووهيب، ويحيى بن أيوب المصري، والدَّرَاوردِيّ، وجَعفر بن عون، وعثمان بن عمر بن فارس، ووَكِيع، والواقديّ، وأبو عاصم، وسعيد بن أبي مريم

(2)

، وآخرون.

قال ابن معين، وأبو زرعة: ثقةٌ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

، وقال: كان إمام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة".

وفيها أرَّخه ابن أبي عاصم.

قلتُ: في صحة سماعِهِ من ابن عمر نظرٌ، فقد أخرج له الترمذي حديثًا فأدخل بينه وبين ابن عمر ثلاثةَ أَنفُس

(5)

.

(1)

في هامش (م): القرشي.

(2)

قال الذَّهبي: "ما أعتقد أنّ سعيد بن أبي مريم لقي هذا، فإن سعيدًا ولد سنة أربع وأربعين ومائة". "التذهيب"(7/ 404).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (2/ 486)، و"الجرح والتعديل"(7/ 128 - 129).

(4)

"الثقات"(7/ 340 - 341).

(5)

قال الترمذي في "الجامع": حدثنا أحمد بن عَبدة الضَّبِّي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن قدَامَة بن موسى، عن محمد بن الحُصين، عن أبي عَلقمة، عن يسار، مولى ابن عمر، عن ابن عمر رضي الله عنهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين". (1/ 442: 419).

ص: 5

وقال الزُّبير بن بَكَّار: عُمَّر قُدَامَة بن موسى، وكان نَبِيهًا

(1)

.

[5829](د س) قُدَامَةُ بنُ وَبَرَة العُجَيفِي

(2)

، البَصرِيّ.

روى عن: سَمُرَة بن جُندب حديث "من ترك الجمعة فلْيتصدَّق بدينار

(3)

.

وعنه: قتادة.

قال أبو حاتم، عن أحمد: لا يُعرف

(4)

.

وقال مسلم: قيل لأحمد: يصحُّ حديث سَمُرَة من ترك الجمعة؟ فقال: قدَامَة يَرويه، لا نعرفه

(5)

.

وقال عثمان الدَّارمي، عن ابن معين: ثقةٌ

(6)

.

وقال البخاريّ: لم يصح سماعه من سَمُرة

(7)

.

(1)

كذا بخط الحافظ في الأصل وسائر النُّسخ، وفي المطبوع (ثبتًا)، وهو تصحيفٌ.

(2)

قال أبو بكر الحازميّ: "منسوبٌ إلى عُجَيْف بن ربيعة مالك حَنْظَلة بن مالك بن زيد مَنَاة بن تميم، بطنٌ من تميم، وهم بالبصرة". "عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب"(ص 91).

(3)

أخرجه أبو داود، (1/ 445: 1053)، والنسائي (3/ 100: 1371)، وأحمد في "المسند" (33/ 277: 20087)، وابن خزيمة في صحيحه (3/ 178)، وابن حبان في صحيحه (7/ 29).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 127).

(5)

لم أجد النَّص بنقل الإمام مسلم والموجود هو من رواية عبد الله ابن الإمام أحمد، في "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 256).

(6)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارمي. (ص 191).

(7)

"الضُّعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 1167)، وقال الذَّهبي - موضحًا كلام البخاري -:"يعني في المتخلف عن الجمعة يتصدق بدينار"، "ميزان الاعتدال"(3/ 386).

ص: 6

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وقال ابن خُزَيمة في "صحيحه"

(2)

: لا أقف على سماع قتادة من قدَامَة، ولستُ أعرفُ قُدَامَة بنَ وَبَرَة بعدالةٍ ولا جَرْحٍ.

وقال الذهبي: لا يُعرف

(3)

.

[5830](د ت س) قُرَّانُ بنُ تَمَّام الأَسْدِي، الوَالِبي، أبو تَمَّام، ويُقال أبو عامر الكوفي، سكن بغداد.

روى عن: أيمن بن نابل، وسعيد بن عُبيد، وسهيل بن أبي صالح، وعُبيد الله بن عُمَر العُمَريّ، وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي وهشام بن عروة، وهشام بن حسّان، ومحمد بن عجلان، وأبي فَروة يزيد بن سِنَان الرُّهَاويّ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يَعْلَى بن كَعْب الطَّائِفي، ومجالد بن سعيد، وعِدَّة.

وعنه: أحمد بن حنْبل، ومُسَدَّد، وأحمد بن منيع، وسُريج بن يونس، والحسن بن عَرَفَة، وعلي بن حُجر، وآخرون.

قال أحمد، وابن معين والدارقطني: ثقةٌ

(4)

.

وقال أحمد أيضًا: ليس به بأسٌ

(5)

.

(1)

"الثقات"(5/ 320).

(2)

"صحيح ابن خُزيمة"(3/ 177).

(3)

"المغني في الضعفاء"(2/ 523)، "ميزان الاعتدال"(3/ 386).

(4)

كلام الإمام أحمد في "تاريخ بغداد"(14/ 491)، وكلام ابن معين في "تاريخ ابن معين"، رواية الدوري (4/ 51)، وكلام الدَّارقطني في "سؤالات البرقاني"(ص 80).

(5)

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 367).

ص: 7

وقال ابن معين أيضًا: كان يبيعُ الدَّواب، رجلٌ صدوقٌ ثقةٌ، قيل له: كان صاحب حديثٍ؟ فقال: لا بأس به

(1)

.

وقال ابن سعد كان نخَّاسًا

(2)

، قَدِمَ بغداد فمات بها، وكانت عنده أحاديثُ، ومنهم من يَسْتَضْعِفهُ

(3)

.

وقال أبو حاتم: شيخٌ ليّنٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

قال حَنبل، عن أحمد: سمعت منه سنة إحدى وثمانين ومائة وفيها مات

(6)

(7)

(8)

.

(1)

"تاريخ ابن أبي خَيْثَمة"(3/ 89 - 90)، إلى قوله:"فقال: لا"، وزاد في "تاريخ بغداد" للخطيب (12/ 468): فقال: لا بأس به.

(2)

قال الفيومي: "دلَّالُ الدَّواب ونحوها"، "المصباح المنير"(ص 596).

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 399)، ووضع مكان كلمة "نخَّاسًا" ثلاث نقط.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 144).

(5)

"الثقات"(9/ 23).

(6)

"تاريخ بغداد"(14/ 491).

(7)

في هامش (م): "له عند (د) حديث تقدَّم في عثمان بن عبد الله بن أوْسٍ، وعند (س) حديث سليمان بن عامر الضَّبِّي في الإفطار على التّمر" اهـ؛ أما حديث (د): فهو حديث أوْس بن حذيفة رضي الله عنه قال: "قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وَقد ثَقِيف، قال: فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شُعبة

الحديث"، سنن أبي داود (2/ 55: 1393)؛ وأما حديث (س): فهو حديث: "إذا صام أحدكم فأفطر فليفطر على تمرٍ أو على ماءٍ فإنَّ الماء طهور"، "السنن الكبرى" (3/ 372 - 3308).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال علي بن حجر: "مَعرُوفٌ يُوَثَّق"، "التاريخ الكبير"(7/ 203).

وقال ابن شاهين: "ثقةٌ، وَكَان صاحب دوابٍّ""تاريخ أسماء الثقات"(ص 192).

ص: 8

[5831](د تم س ق) قَرْثعٌ الضَّبِّي، الكوفي.

روى عن: سَلمان الفَارِسيّ، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي موسى الأشعري، وأم عبد الله امرأة أبي موسى، وقيس بن أبي قيس الجعفي، وروى عن: عمر بن الخطاب، وقيل: إنّ بينهما رجلًا.

روى عنه: عَلْقَمة بن قيس، والمُسَيَّب بن رافع، وقَزَعَة بن يحيى، وسَهُمُ بنُ مِنْجَابٍ.

قال أبو مَعشَر (س): حدَّثنا إبراهيم عن عَلقَمَة، عن القَرْثع الضَّبِّي وكان من القُرَّاء الأولين

(1)

.

قلتُ: قال الحاكم عَقِبَ حديثٍ له، سمعت أبا علي الحافظ يقول: أردتُ أن أجمعَ مسانيد قَرْثع الضَّبِّيّ فإِنَّه من زُهّاد التّابعين، فوجدتُهُ لم يُسند تمام العشرة

(2)

.

وقال الخطيب: "كان مُخضرَمًا أدرك الجاهلية والإسلام، وقُتل في خلافة عثمان شهيدًا"

(3)

(4)

.

(1)

"المجتبى" للنسائي (كتاب الجمعة، باب فضل الإنصات وترك اللغو يوم الجمعة، 3/ 104: 1403).

(2)

"المستدرك"(1/ 412).

(3)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 163).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجليّ: "كوفيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ"، "الثقات"(2/ 216).

وقال ابن حبان: "روى أحاديث يسيرة خالف فيها الأثبات لم تظهر عدالته فيسلك به مسلك العُدُول حتى يحتجَّ بما انفرد، ولكنه عندي يستحق مجانبة ما انفرد من الرِّوَايَات لمخالفته الأثبات"، "المجروحين"(2/ 211).

ص: 9

[5832](س ق) قَرَظَة بن كَعْب بن ثَعْلَبة بن عمرو بن كعب بن الإطنابة الأنصاري، الخَزْرَجي، أبو عمرو.

حليفُ بني عبد الأَشهَل، شَهد أُحدًا وما بعدها، وهو أحد العشرة الذين وَجَّهَهم عمر إلى الكوفة من الأنصار، وعلى يده كان فتحُ الرَّيّ، وولَّاه عليٌّ الكوفة، وتوفي بها في ولايته، وقيل: في إمرَة المُغيرة بن شعبة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر بن الخطاب.

وعنه: عامر الشعبي، وعامر بن سَعْد البَجَليّ.

قال سعيد بن عُبيد الطَّائيّ، عن علي بن ربيعة:"أول من نِيحَ عليه بالكوفة قَرَظَة بن كَعْب"، فقال المُغيرة بن شعبة: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من نيحَ عليه يُعذب"، رواه مسلم والترمذي

(1)

.

قلتُ: رجَّح المؤلف أنَّه مات في إمارة المغيرة، واستدل لذلك بالحديث المتقدم، وليست فيه دلالةٌ لاحتمال أن يكون المغيرة قال ذلك عند موته ولم يكن حينئذٍ أميرًا، وقد جَزَمَ أبو حاتم الرازي

(2)

، وابن سعد

(3)

وابن حبَّان

(4)

، وابن عبد البر

(5)

، بأنه مات في ولاية عليٍّ، وأن عليًّا صلى عليه، لكن في "صحيح مسلم"

(6)

في هذه القصة عن علي بن ربيعة: "أتيتُ المسجد والمغيرة أمير الكوفة".

(1)

مسلم (2/ 643: 933)، والترمذي (2/ 315: 1000)، والحديث أصله في البخاري دون قوله:"أول من نيح عليه"(2/ 80: 1291).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 144).

(3)

"الطبقات"(6/ 17).

(4)

الثقات (3/ 348).

(5)

"الاستيعاب (3/ 1306).

(6)

"مقدمة الإمام مسلم"، (باب في التحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، 1/ 10: 4).

ص: 10

وفي رواية له: "أول من نيح عليه بالكوفة قَرَظَة بن كَعْب"

(1)

.

وفي رواية التّرمذيّ: "مات رجلٌ من الأنصار يُقال له قَرَظَة بن كعب فنيح عليه، فجاء المغيرة فصعد المنبر"

(2)

، فهذا يُقوي قول من قال إنَّه مات في إمارة المُغيرة، وكانت إمارته على الكوفة في عَشْر الخَمسين.

[5833](س) قَرَظَة غير منسوب.

روى عن عكرمة عن عائشة: "قصة لعبِ الحَبَشة"

(3)

.

وعنه: إسرائيل بن يونس.

قال البخاري، وابن أبي حاتم: قَرَظَة بن أرطاة، عن كَثير بن شِهَابٍ، وعنه أبو إسحاق السبيعي

(4)

، ولم يذكرا فيمن اسمه قَرَظَة غير هذا، وغير قَرَظَة بن كَعْب.

قلت: وقال الذهبي: لا يُعرف

(5)

.

[و]

(6)

قد ذكر ابن حبان في "الثقات"

(7)

، قَرَظَة بن حَسَّان يروي عن: أبي موسى الأشعري، وعنه: إيَّاد بن لَقِيط

(8)

.

(1)

مَرَّ تخريجه.

(2)

مَرّ تخريجه.

(3)

"السنن الكبرى"(8/ 183: 8909)، و"المعجم "الأوسط" (9/ 121: 9303).

(4)

"التاريخ الكبير"(7/ 193)، "الجرح والتعديل"(7/ 144).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 387)، أي قَرظة الغير منسوب.

(6)

زيادة من (م).

(7)

"الثقات"(5/ 326).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن المديني عن قرظة بن أرْطاة: "مجهول"، "ميزان الاعتدال"(3/ 387).

وفي "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد رواية ابنه عبد الله: "قلت لأبي: وكيع، عن شريك، عن قرظة أبي عبد الله، عن سعيد بن جُبَير. قال: شيخ له"(2/ 26).

ص: 11

[5834](م 4) قِرفَة بن بُهَيس العَدَويّ، أبو الدهماء البَصرِيّ.

روى عن: هشام بن عامر الأنصاري ([(م)(ت)(س)]

(1)

، وعمران بن حُصين [(د)]

(2)

، وسَمرة بن جندب، ورجل من أهل البادية له صحبة.

روى عنه: حميد بن هِلال العَدَويّ

(3)

.

قال ابن سعد: كان ثقةً قليل الحديث، ويُقال: ابن بَيْهَس

(4)

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

له عند (م)

(7)

حديث هشام في: عِظَم خَلْقِ الدَّجال"، وعند (د)

(8)

حديث عِمرَان "من سَمِع بِالدَّجال فَلْيَنأ

(9)

عنه"، وعند الباقين (حديث هشام)

(10)

(1)

زيادة من (م).

(2)

زيادة من (م).

(3)

قال الذهبي: "وحده". "التذهيب"(7/ 406).

(4)

في هامش: (م) روى عن عمران بن حُصين وفي بعض الحديث مالك بن سَهم.

(5)

"الطبقات"(1307).

(6)

"الثقات"(5/ 328)

(7)

"صحيح مسلم"(4/ 2266: 2946).

(8)

سنن أبي داود (4/ 116: 4319)، والحديث أخرجه الإمام أحمد (33/ 107: 19875)، والحاكم (4/ 531)، وابن أبي شيبة (15/ 129: 19305)، والطبراني في "الكبير" (18/ 220: 550 - 551 - 552) والبزار في "مسنده"(9/ 63: 3590)، كلهم من طرق عن حميد بن هلال، عن أبي الدهماء، عن عمران بن حصين رضي الله عنه، فذكره، قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه".

(9)

أي: فَليَبْتَعِد.

(10)

سقطت من (م).

ص: 12

في الدفن

(1)

(2)

.

قلتُ: قال العجلي: بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(3)

(4)

.

[5835](بخ 4) قُرَّة بن إِيَاس بن هِلال بن رِيَاب المُزَني، أبو معاوية البصري.

(1)

هو حديث: "احفِرُوا، وأَوسِعُوا، وَأَحْسِنُوا وَادفِنُوا فِي القبرِ الاثنينِ وَالثَّلَاثَةَ

"، أخرجه الإمام أحمد: (26/ 192 - 16262)، والترمذي (4/ 213: 1713)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، والنسائي في "المجتبى" (4/ 83 - 2017)، وابن ماجه (1/ 497: 1560)، والطبراني في "الكبير" (22/ 173: 448)، وأبو يعلى (3/ 127: 1558)، كلهم من طرق عن حميد بن هلال، عن أبي الدَّهماء، عن هشام بن عامر رضي الله عنه فذكره، وصححه ابن الملقن في "البدر المنير" (5/ 295).

(2)

في هامش (م): "وعند (س) أيضًا "فيمن ترك شيئًا اتَّقَاء الله" اهـ، أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (10/ 391: 11810)، والإمام أحمد (34/ 342 - 20738)، وابن أبي شيبة في "مسنده" (2/ 440: 994)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (2/ 178: 1135)، والبيهقي في "الشعب" (7/ 498: 5364)، من طرق عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، قال حدثنا أبو قتادة وأبو الدهماء - وكانا يكثران السفر إلى مكة - قالا: أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي: أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يعلمني مما علمه الله، فكان مما حفظت عنه أن قال: "إنك لا تدع شيئًا اتقاء الله، إلا أعطاك الله خيرًا منه". وصحح إسناده البوصيري، "إتحاف الخيرة المهرة" (7/ 452) وقال الهيثمي، والسخاوي - عن رواية أحمد -: "ورجاله رجال الصحيح" "مجمع الزوائد (10/ 296)، المقاصد الحسنة" (ص 577).

(3)

"الثقات"(2/ 400).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يحيى بن معين: "أبو الدهماء ثقة"، "الجرح والتعديل"(7/ 147)، وهذا النَّصُّ ذكره المزي في "تهذيب الكمال"، وهو غير موجود في "تهذيب التهذيب".

وقال ابن شاهين: "أَبُو الدَّهماء اسمه قِرفَة بن بُهيس، وهو بصري ثقة"، "تاريخ أسماء الثقات"(ص (192).

ص: 13

له صحبةٌ

(1)

(2)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنه معاوية

(3)

.

قال ابن عبد البر: "سكن البَصرة، ولم يرو عنه غير ابنه

(4)

، قتل في حرب الأزارقة مع عبد الرحمن بن عُبيس في زمن معاوية"

(5)

.

قلتُ: وقع ذكره في البخاري ضمنًا في أثر مُعلق في "كتاب الصلاة"

(6)

، ذكرتُهُ في ترجمة أيوب بن العلاء

(7)

، [وقد]

(8)

أرَّخه ابن سعد

(9)

، وخليفة

(10)

، وأبو عَروبة، وابن حبَّان

(11)

، وغيرهم، سنة أربعٍ وستين، فيكون

(1)

قال العلائي: "أنكر شعبة أن يكون له صحبة والجمهور أثبتوا له الصحبة، والرواية وهو الأظهر والله أعلم". جامع التحصيل" (ص 256).

(2)

في هامش: (م) وهو جد إياس بن معاوية بن قُرَّة.

(3)

قال الإمام مسلم: لم يرو عنه إلا ابنه معاوية"، المنفردات والوحدان"(ص 37).

(4)

في هامش (م): ويُقال له: قُرَّة بن الأَغَر.

(5)

"الاستيعاب"(3/ 1280)، باختصار من الحافظ.

(6)

البخاري (كتاب الصلاة، باب الصلاة إلى الأسطوانة 1/ 106).

(7)

لم أجده، ولم أجد من اسمه أيوب بن العلاء في رجال "التهذيب"، وقد ورد هذا الاسم في سند الأثر المعلق الذي أشار إليه الحافظ، وفيه: عن أيوب أبي العلاء؛ انظر: "مصنف ابن أبي شيبة"(5/ 160) ط: عوامة.

(8)

زيادة من (م).

(9)

لم أجد أن ابن سعد أرّخه سنة 64 هـ، وإنما ذكره في "طبقة الخندقيين"، وأعاده "فيمن نزل البصرة من الصحابة" وقد اكتفى ابن حجر في "الإصابة" بذكر الموضع الثاني فقط فقال:"وذكره ابن سعد في طبقة الخندقيين. وأرَّخه خليفة سنة أربع وستين"، اهـ والله أعلم، انظر: الإصابة" (9/ 54)، و الطبقات الكبرى (5/ 150)، و (9/ 31).

(10)

"طبقات خليفة"(ص 37).

(11)

"الثقات"(3/ 346).

ص: 14

ذلك في زمن معاوية بن يزيد بن معاوية، وذكره ابن سعد في طبقة الخندقيين

(1)

.

[5836](س) قُرَّةَ بن بِشْر الكَلبِيّ، الكوفي.

قال عبّاد بن العوَّام (س)

(2)

، وشُعبة

(3)

، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن قُرَّة (بن بشْر)

(4)

، عن أبي بُردَة، عن أبي موسى:"أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان، فتشَهدَ أحدهما" الحديث

(5)

.

وقال خالد الطحان (د)

(6)

، عن إسماعيل، عن أخيه، عن بشر بن فالله أعلم

(7)

.

[5837](خ) قُرَّة بن حبيب بن يزيد بن شهرزاد، القَنَويّ

(8)

، الرَّمَّاح،

(1)

" الطبقات"(5/ 150).

(2)

"السنن الكبرى" للنسائي (5/ 400: 5899).

(3)

في "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 82): "وقال ابن طهمان عن شعبة: عن إسماعيل عن أبيه عن بشر بن قرة" اهـ، فشعبة وافق رواية خالد الطحان الآتية وليس رواية عباد بن العوام، والله أعلم، وانظر "إكمال تهذيب الكمال"(2/ 408).

(4)

سقطت من (م).

(5)

أبو داود (3/ 130: 2930)، والنسائي في "الكبرى" (5/ 400: 5899)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 82)، كلهم عن إسماعيل، عن أخيه، عن قرة بن بشر، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه فذكره. وهذا إسناد ضعيف لعلتين: الأولى: إبهام أخي إسماعيل بن أبي خالد، والثانية: جهالة قرة بن بشر.

(6)

"سنن أبي داود"(كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب ما جاء في طلب الإمارة، 3/ 2930:130).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن القطَّان عن بشر بن قُرَّة: "غير معروف"، بيان الوهم والإيهام (4/ 361).

وقال الذَّهبي: "لا يُعرف"، "ميزان الاعتدال"(3/ 387).

(8)

قال السَّمعاني: "هذه النِّسبة إلى قنا، وهو جمع قَناة، والقَنَاة: الرُّمح، والمعروف بهذه=

ص: 15

أبو علي البصريّ، التُّسْتَري

(1)

، نَيسابوري الأصل.

روى عن: ابن عون

(2)

، وعِكرمة بن عَمَّار، (وشعبة)

(3)

، وجرير بن حازم، وأبي مَخْلَد إياس بن أبي تميمة، والبَراء بن عبد الله الغَنَوِيّ، وصَخر بن جُويرية، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ومحمد بن طَلْحَة بن مُصَرِّف، وأبي الأشهب العُطاردي، وغيرهم.

روى عنه: البخاري في كتاب "الأدب"

(4)

، وغيره، وروى في "الصحيح"

(5)

عن الحسن غير منسوب عنه، وأبو داود السجستاني في غير "السُّنن"، وأبو زرعة الرّازي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو حاتم، ويعقوب بن شَيبة، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن غالب تَمتَام، وعلي بن عبد العزيز البَغَوي، وإسماعيل سَمُّويه، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ومحمد بن يونس الكُدَيْمي، وآخرون.

قال أبو حاتم كان صدوقًا ثقةً، غَزَا مع الرَّبيع بن صَبِيح

(6)

، كتبنا عنه أيام الأنصاري ثم بقي حتّى كتبنا عنه أيام أبي الوليد

(7)

.

= النسبة أبو علي قُرة بن حبيب بن يزيد بن مطر القُشيري القَنَوي، منسوبٌ إلى عمله".

"الأنساب"(5/ 555).

(1)

في هامش (م): وقيل: القُشَيري.

(2)

قال الذَّهبي: "حدَّث عن: عبد الله بن عون، فكان آخر من حدث عنه الثقات"، "السير"(10/ 426).

(3)

سقطت من (م).

(4)

"الأدب المفرد"(ص 132)، وكذا في خلق أفعال العباد" (ص 50).

(5)

"الجامع الصحيح"(5/ 140: 4243).

(6)

هو: العابد الإمام، الربيع بن صبيح البصري، مولى بني سعد، من أعيان مشايخ البصرة، قال شعبة: هو عندي من سادات المسلمين؛ توفي بالسند، سنة ستين ومائة. "السير"(7/ 287).

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 132)، والأنصاري هو: يحيى بن سعيد؛ وأبو الوليد هو: الطيالسي.

ص: 16

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قال أبو داود: مات سنة أربعٍ وعشرين ومائتين

(2)

.

قلت: قال الكَلَاباذيّ روى البخاري

(3)

في آخر غزوة خيبر، عن الحسن، يُقال هو الزَّعْفَراني

(4)

، عن قُرَّة بن حبيب

(5)

.

وقال الدارقطني: ثقةٌ

(6)

.

وروى ابن خُزَيمة في صحيحه

(7)

عن ابنه علي، عنه

(8)

.

[5838](ع) قُرَّة بن خالد السَّدوسي، أبو خالد، ويُقال أبو محمد البصري.

روى عن: أبي رَجَاء العُطَاردي، وحُميد بن هلال، ومحمد بن سيرين، والحسن، وعبد الحميد بن جُبير بن شَيبَة، وعَمرو بن دينار، وعبد الملك بن

(1)

"الثقات"(9/ 24).

(2)

سؤالات "الآجري" لأبي داود (2/ 443)، وقال الذَّهبي:"وَقَدْ جَاوَزَ التسعين رحمه الله"، "السير"(10/ 426).

(3)

"الجامع الصحيح"(كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، 5/ 140: 4243).

(4)

في هامش (م): قد تقدم أنه قيل إنه ابن شجاع؛ اهـ، أي في ترجمة: الحسن بن شجاع (2/ 284).

(5)

"الهداية والإرشاد"(2/ 622).

(6)

"سؤالات "الحاكم" للدارقطني (ص 266).

(7)

"صحيح ابن خزيمة"(2/ 175: 1132).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "لا أعرفه"، من كلام ابن معين في الرجال رواية ابن طهمان (ص 66). وقال البرذعي:"قلت لأبي زرعة: قُرة بن حبيب تَغيَّر؟ " فقال: "نعم كنا أنكرناه بآخره، غير أنه كان لا يُحدث إلا من كتابه، ولا يحدث حتى يحضر ابنه"، "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية"(2/ 575).

ص: 17

عُمير، ويزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، وبُدَيْلِ بن مَيْسَرَةَ، وسَيَّار أبي الحكم، وقُرَّة بن موسى الهُجَيْمِي، وأبي الزبير المكيّ، والنَّزَّال بن عمار البصري، وعِدَّة.

وعنه: شُعبة، وهو من أقرانه، ويحيى بن سعيد القَطَّان، وابن مهدي، وخالد بن الحارث، وأبو داود الطيالسي، وأبو عامر العقدي، وزيد بن الحُبَاب، وحَرَمي بن عُمَارة، وبشر بن الْمُفَضَّل، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعُثمان بن عمر بن فارس، ومعاذ بن معاذ، وَوَكِيع، وَوَهْب بن جرير، وأبو علي الحَنَفِيّ، وأبو عاصم، وأبو زيد سعيد بن الربيع، وآخرون.

قال صالح بن أحمد، عن علي بن المديني، عن يحيى بن سعيد: كان قُرَّةُ عندنا من أثبت شيوخنا

(1)

.

وقال عبد الله بن أحمد: سألتُ أبي عن قُرَّة، وعِمْران بن حدير؟ فقال: ما فيهما إلا ثقة

(2)

.

قال: وسُئل أبي عن قُرَّة، وأبي خَلْدة، فقال: قُرَّة فوقه، قال: وهو دون حبيب بن الشهيد، قيل له: قُرَّة والقاسم بن الفَضل؟ قال: ما أَقْرَبَه منه

(3)

.

وقال مَرَّةً: ثقةٌ

(4)

.

وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقةٌ

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 131)، التاريخ الكبير" (7/ 183).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 326).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 43).

(4)

"سؤالات الأثرم" للإمام أحمد (ص)(52)"الجرح والتعديل"(7/ 131)، وفي "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد قال:"قلت لأحمد: قُرَّةَ بن خَالِد؟ قَالَ: ثِقَة ثِقَة حسن الحَدِيث". (ص 325).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 131)، ومن كلام ابن معين في الرجال رواية ابن طهمان (ص 49).

ص: 18

وقال ابن أبي حاتم: قُرَّة أحب إليَّ من جرير بن حازم، ومن أبي خَلْدة وقُرَّة ثَبْتٌ عندي

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبو مسعود الرَّازِيّ: قُرَّة أثبت عندك أو حُسين المعلم؟ فقال: قُرَّة

(2)

.

وقال الآجري: ذكر أبو داود قُرَّة فرفَعَ من شأنِهِ

(3)

.

وقال أيضًا: سألت أبا داود عنه وعن الصَّعْقِ بن حَزْنٍ؟ فقال: قُرَّة فوقه

(4)

.

وقال النسائي: ثقة

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

قال أبو نُعيم: مات سنة نيفٍ وسبعين ومائة

(7)

.

وقال غيره: مات سنة أربعٍ وخمسين ومائة

(8)

.

قلت: هو قول ابن حبان في "الثقات"

(9)

، وزاد كان مُتقنًا، وكذا أرَّخه

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 131) لكن القائل هو أبو حاتم وليس ابنه.

(2)

لم أجده.

(3)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (2/ 163).

(4)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (2/ 163).

(5)

لم أجده.

(6)

"الثقات"(7/ 342).

(7)

لم أجده.

(8)

وممن قال بذلك أبو موسى محمد بن المثنى، وعلي بن محمد المدائني، انظر:"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زَبر الربعي (1/ 360 - 361).

(9)

"الثقات"(3427)، وقال في مشاهير علماء الأمصار:"من حفَّاظ أهل البصرة ومتقنيهم"، (ص 246).

ص: 19

خَليفَة في "تاريخه"

(1)

، وقال في "الطبقات"

(2)

: مات سنة خمس وخمسين.

وقال ابن سعد: كان ثقة

(3)

.

وقال الطحاوي: ثبتٌ، متقنٌ، ضابطٌ

(4)

(5)

.

[5839](م (4) قُرَّة بن عبد الرحمن بن حَيْوِيل بن نَاشِرة بن عبد بن عامر بن أَيم بن الحارث الكُتَعيّ، بن مالك بن عمرو بن يعفر المَعَافِرِي

(6)

، أبو محمد المصري، يُقال إنَّه مَدَنيُّ الأصل.

روى عن: الزُّهريّ، وأبي الزبير، وربيعة وعامر بن يحيى المعافري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم.

(1)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 427).

(2)

"طبقات خليفة"(ص 381).

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 275).

(4)

"شرح معاني الآثار"(كتاب الطهارة باب سُور الهرِّ، 1/ 20).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال علي بن عاصم: "حدثنا قُرَّة بن خالد وكان من مَكَاسير أهل البصرة""العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (1/ 434).

وقال عبد الرحمن بن مهدي: "جرير بن حازم أوثق عندي من قرة بن خالد"، الضعفاء للعقيلي (1991)، قال أبو داود - مُعلِّقًا على كلام ابن مهدي -:"وهذا عند الناس على غير هذا". "سؤالات الآجري"(ص 344).

وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن قُرة، وأبي خَلْدة، فقال:"قُرَّة فوق أبي خَلْدة"، سؤالات الآجري" (ص 344).

وقال ابن شاهين: "ثقة"، "تاريخ أسماء الثقات"(ص 191).

وقال يعقوب الفَسَويّ: "حدثنا أبو نعيم حدثنا قُرَّة بن خالد السدوسي وهو من ثقات البصريين"، "المعرفة والتاريخ"(2/ 115).

(6)

في هامش (م): ويُقال أبو حَيْوِيل.

ص: 20

وعنه: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، والليث، وابن لهيعة، وحَيوة بن شريح، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهم.

قال أبو مُسْهر، عن يزيد بن السمط: كان الأوزاعي يقول: ما أحدٌ أعلم بالزهري من قُرَّة بن عبد الرحمن

(1)

.

وقال الجُوزَجاني، عن أحمد: منكر الحديث جدًّا

(2)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ضعيف الحديثِ

(3)

.

وقال أبو زرعة: الأحاديثُ التي يرويها مناكير

(4)

.

وقال أبو حاتم، والنسائي: ليس بقويٍّ

(5)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: في حديثه نكارة، يُقال له ابن كاسر المُدِّ

(6)

.

وقال أيضًا: سألت أبا داود عن عُقيل وقُرَّة، فقال: عُقيل أحلا منه

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 132).

(2)

"أحوال الرجال"(ص (284).

(3)

"الجرح والتعديل"(1327).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 132).

(5)

كلام أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 132)، وكلام النسائي لم أجده.

(6)

المدُّ: أي الصَّاع، وله قصة، قال أبو عمر الكندي:"وبعث أمير المؤمنين هشام بالمُدْي إلى مصر، وأمرهم أن يتعاملوا به، فأمر ابن رفاعة، فطيف به على القبائل وأخبرهم أن أمير المؤمنين أمر بِهِ فَكُلُّ النَّاس مُسلّمٌ لذلك حتى أُتي بِهِ إلى المعافر، فعُرِض عليهم، وأتى به إلى عبد الرحمن بن حَيويل بن ناشرة المعافري وأخذه، فضرب به الحجر فكسره، ثمّ قَالَ: إنَّ لنا وَيبةً وَإِرْدَبًّا قد عرفناهما ولسنا نحتاج إلى هذا، فقيل لَهُ: كاسر المُدْي، وصار هذا نسَبًا لبنيه إلى اليوم، يقال: بني كاسر المدي". كتاب "الولاة والقضاة" لأبي عمر الكندي (ص 78 - 79) وأورد يعقوب الفسوي القصة وفيها أنَّ كاسر المد حيويل بن ناشرة. المعرفة والتاريخ" (2/ 460 - 461).

(7)

"سؤالات الآجري"(2/ 179)، لكن فيه:"عقيلٌ أعلى منه مائة مرة".

ص: 21

وقال ابن عدي: لم أرَ له حديثًا منكرًا جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به

(1)

.

روى له مسلم مقرونًا بغيره

(2)

، وله عند (س)(حديث أبي هريرة في التأمين)

(3)

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

قال ابن يونس: يُقال: توفي سنة سبع وأربعين ومائة، وكان جَدُّه حَيْوِيل شهد فتح مصر ولهم بقية بمصر.

قلتُ: بقيَّة كلام ابن حبان، "سمعت عمر بن حفص البزار يقول: سمعت إسحاق بن الضَّيف يقول: سمعت أبا مُسْهِر يقول: فذكر قول الأوزاعي المتقدّم، وتعقَّبَهُ بأنْ قال: هذا الذي قاله يزيد

(6)

ليس بشيء يُحكم به على الإطلاق، وكيف يكون قُرَّة أعلم النَّاس بالزُّهري وكل شيء روى عنه ستون حديثًا، بل أتقنُ النَّاس في الزُّهري مالك، ومعمر، ويونس، والزُّبيدي، وعُقيل، وابن عيينة، هؤلاء

(7)

أهل الحفظ، والإتقان، والضبط"

(8)

.

ثم حكى عن إسماعيل بن عيَّاش، أنَّ قُرَّةَ لقبٌ، وأنَّه كان اسمه يحيى، وتعقب ذلك بضعفِ إسنادِهِ إلى ابن عيَّاش

(9)

.

(1)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(7/ 184).

(2)

"صحيح مسلم"(3/ 1214: 1591)

(3)

في (م) حديث أبي هريرة (إذا أمن القارئ).

(4)

"السنن الكبرى"(10/ 417 - 11899)، والحديث أخرجه البخاري (8/ 85: 6402)، وابن ماجه (1/ 277: 851).

(5)

"الثقات"(7/ 342).

(6)

يزيد هو ابن السِّمط، تقدم قريبًا.

(7)

في "الثقات"(هؤلاء الستة).

(8)

"الثقات"(7/ 343).

(9)

"الثقات"(7/ 343 - 344)، وقال في صحيحه: "قُرَّة بن عبد الرحمن بن حيوئيل،=

ص: 22

وأورد ابن عَدِيّ كلامَ الأوزاعي من رواية رَجَا بن سَهْل، عن أبي مُسْهِر ولفظه:

حدثنا يزيد بن السِّمط قال: حدثنا قُرَّة قال: لم يكن للزهري كتابٌ، إلا كتاب فيه نسبُ قومه، وكان الأوزاعي يقول: ما أحدٌ أعلم بالزهري من ابن حيويل

(1)

.

فيظهر من هذه القصة، أن مُرَاد الأوزاعي أنَّه أعلم بحال الزُّهري من غيره، لا فيما يرجع إلى ضبط الحديث، وهذا هو اللائق والله أعلم.

وقال يحيى بن معين: كان يتساهلُ في السَّماع، وفي الحديث، وليس بكذَّاب.

وقال العجلي: يُكتب حديثه

(2)

.

وقال ابن عدي: روى الأوزاعي عن قُرَّة، عن الزهري، بضعةً عشر حديثا

(3)

(4)

.

= اسمه يحيى، وقرة لقب، من ثقات أهل مصر" "الإحسان" (8/ 276)، وذهب السُّبكي إلى أرجحية كون قُرَّة لقب وأن اسمه يحيى، انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" (1/ 17).

(1)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(7/ 182).

(2)

"معرفة الثقات"(2/ 217).

(3)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(7/ 184).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "لَيسَ بِقَوي الحَدِيث" من كلام ابن معين في الرجال رواية ابن طهمان (ص 68).

وقال أبو زرعة الدمشقي: "ذِكرُهُ أحسنُ من حديثهِ". "تاريخه"(ص 267).

وقال يعقوب الفسوي: "في عداد المصريين معافري ثقة". "المعرفة والتاريخ"(2/ 460).=

ص: 23

[5840](بخ س) قُرَّة بن موسى الهُجَيْمِي

(1)

، أبو الهيثم البصري.

عن: أبي جُرَيّ الهُجَيْمِي، وقيل: عن أخت أبي جُرَيّ، عن أبي جُرَيّ

(2)

.

وعنه: قُرَّة بن خالد السدوسي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقيل: عنه، عن أشياخِهِ، عن جابر بن سُلَيْم الهُجَيْمِي، حكاه البخاري في "تاريخه"

(4)

، عن النضر عنه، وجابر بن سُلَيم هو أبو جُرَيّ.

وقرأت بخط الذهبي: ما روى عن قُرَّة إلا قرة

(5)

.

[5841](خ م د ت س) قريش بن أنس الأنصاري، وقيل الأُموي مولاهم، أبو أنس البصري.

= وقال ابن شاهين: "ليس به بأسٌ عندي". (ص 270) ط قلعجي.

وقال الدارقطني: "ليس بقوي في الحديثِ""السنن"(1/ 427).

وقال ابن حبان: "من ثقات أهل مصر" الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (8/ 276).

وقال ابن بشكوال: "ضعيف". "شيوخ عبد الله بن وهب"(ص 222).

وقال ابن القَطَّان: "ضعيف"، ومرة قال:"منكر الحديث"، "بيان الوهم والإيهام"(5/ 143) و (5/ 510).

وقال الذهبي: "صُويلح الحديث"، من تُكلم فيه وهو موثق (ص 156).

(1)

الهُجَيْمِي (بضم الهاء وفتح الجيم وسكون الياء) نسبة إلى محلة بالبصرة نزلها بنو الهجيمة. انظر: "اللباب" 3/ 285.

(2)

قاله أبو حاتم، انظر:"بيان خطأ البخاري" لابن أبي حاتم (ص 105).

(3)

"الثقات"(5/ 320).

(4)

"التاريخ الكبير"(7/ 182).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 388) أي ما روى عن قُرَّة بن موسى إلا قُرَّة بن خالد.

ص: 24

روى عن: ابن عون، وعوف الأَعرابي، وعثمان الشَّحَّام، وحماد بن سلمة، وحبيب بن الشَّهيد، وحُميد الطويل، وأشعث بن عبد الملك، ومحمد بن عَمرو، وعدَّة.

وعنه: علي بن المديني، ويحيى بن معين، وعبد الله بن أبي الأسود، وهارون الحمّال، وأبو موسى

(1)

، وبندار، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشَّهيد، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النَّوْفَلِي، وأبو الأزهر، وبكَّار القاضي، وأبو قلابة، ومحمد بن أحمد بن أبي العَوَّام، ومحمد بن يونس الكُدَيْمِي، وآخرون.

قال علي بن المديني: كان ثقةً

(2)

.

وقال أبو حاتم: لا بأسَ بِهِ، إلا أنَّه تغيَّر

(3)

.

وقال أبو داود: سمعتُ إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشَّهيد يقول: إنه تغير

(4)

.

وكذا ذَكَرَ البخاري عن إسحاق الشَّهيدي، وزاد: أنه اختلط ستَّ سنين في البيت، ومات سنة تسع ومائتين

(5)

.

وقال النسائي: ثقة، إلا أنه تغيَّر كذا في "التمييز" للنسائي

(6)

.

(1)

هو محمد بن المثنى.

(2)

"التاريخ الكبير"(1957).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 142 - 143)، وقوله:"إلا أنه تغير" من كلام ابن أبي حاتم.

(4)

"سؤالات الآجري"(2/ 157 - 158).

(5)

"التاريخ الأوسط"(2/ 314).

(6)

في هامش: (م) من خط شيخنا.

ص: 25

وقال أبو داود، عن محمد بن عمر المُقدَّمي: مات في رمضان سنة ثمان ومائتين، قبل سعيد بن عامر بثمانية أيام

(1)

.

له عند (خ)(ت)(س) قول الحسن "أنه سمع حديث العقيقة من سَمُرة"

(2)

، وعند (م)(س) حديث عِمْرَان "عضَّ رجلٌ يدَ رجلٍ"

(3)

.

قلت: سماع المتأخرين عنه بعد اختلاطه مثل ابن أبي العوام، ويزيد بن سِنَان البَصرِي، وبكار القاضي، وأبي قلابة، والكُدَيْمِي.

وقال ابن حبان: اختلط، فظَهَرَ في حديثِهِ مناكير، فلم يجُز الاحتجاج بأفراده

(4)

.

وقال أبو حاتم الرازي: يُقال إِنَّه تَغيَّر عقله، وكان سنة ثلاث ومائتين صحيح العقل، ومات سنة ثمان ومائتين

(5)

(6)

.

(1)

"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 623).

(2)

أخرجه البخاري (7/ 85: 5471)، والترمذي في "الجامع" (1/ 340: 182)، والنسائي في "المجتبى" (7/ 166: 4221).

(3)

أخرجه مسلم (3/ 1301: 1673). والنسائي في "المجتبى"(8/ 28: 4758).

(4)

"المجروحين"(2/ 220).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 142)، وفي المطبوع "ثنتين ومائتين" بدل "ثلاث ومائتين".

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يحيى بن معين: "ليس به بأس". "سؤالات ابن الجنيد"(ص 449).

وقال خليفة: "مات سنة اثنتين ومائتين". "الطبقات"(ص 391).

وقال ابن ماكولا: "من الثقات". الإكمال" (7/ 89).

وقال الذهبي: "ثقة تغير قُبيل موته". "الكاشف"(ت 4574).

وقد اختلف حكم ابن حجر على هذا الراوي فقال في "التقريب"(ت 5543): "صدوق تغير بأخرة"، وقال في "تبصير المنتبه" (3/ 1130):"ثقة".

ص: 26

[5842](خ د)

(1)

قُريش بن حَيَّان العجلي، أبو بكر البصري

(2)

.

روى عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، ومالك بن دينار، وقتادة، وثابت البناني، وبَكْر بن وائل بن داود، وعمرو بن دينار، وجماعة.

وعنه: الأوزاعي ومات قبله، وابن وهب، ويزيد بن هارون، ويحيى بن حسان التِّنِّيسي، ومروان بن معاوية، وَوَكِيع، ومسلم بن إبراهيم، وأبو عاصم، وسليمان بن حَرْب، وعبد الرحمن بن المبارك العَيْشِيّ، وأبو الوليد الطيالسي، وآخرون.

قال أحمد، وأبو حاتم: لا بأس به

(3)

.

وقال ابن معين: ثقةٌ

(4)

.

وقال النسائي: ثقةٌ، لا بأس به.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

(6)

.

قلت: وقال الدارقطني: ثقة

(7)

(8)

.

(1)

في الأصل: (خ س د)، وضرب على (س).

(2)

في هامش (م) من بكر بن وائل.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 142).

(4)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 449).

(5)

"الثقات"(7/ 346).

(6)

في هامش: (م) له عند (د) حديث أبي أيوب في الوتر، اهـ، والحديث هو قوله صلى الله عليه وسلم:"الوتر حق على كل مسلم. . ."، أخرجه أبو داود (2/ 62: 1422).

(7)

"سؤالات الحاكم"(ص 265).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن شاهين: "لا شيء". "تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين"(ص 160).

وقال علي بن المديني: "ثقة". "سؤالات ابن أبي شيبة"(ص 173).=

ص: 27

[5843](س) قريش بن عبد الرحمن الباوَرْدِيّ

(1)

، ويُقال: البَيرُودِي أيضًا.

روى عن: علي بن الحسن بن شَقِيق.

روى عنه: النَّسائي، وقال: لا بأس بِهِ

(2)

.

[5844](ت ق) قَزَعَة بن سويد بن حُجير بن بَيان الباهلي، أبو محمد البصري.

روى عن: أبيه، وحُميد بن قيس الأعرج، وإسماعيل بن أُمَيَّة،، ومحمد بن المُنْكَدر، وأبي الزبير المكّيّ، وعبد الملك بن عُمير، وعبيد الله بن عمر العُمَريّ، وعبد الله بن أبي مليكة، وابن أبي نجيح، وعدَّة.

وعنه: أبو النُّعمان، وأبو عاصم، ومُسَدَّد، (وعاصم بن علي)

(3)

، وإبراهيم بن الحجاج السَّامي، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الواحد بن غياث، والقَوَارِيري، وقتيبة بن سعيد، بن سعيد، ولوين، وآخرون.

قال عبّاس الدوري، عن ابن معين: ضعيفٌ

(4)

.

[وقال]

(5)

عثمان الدارمي، عن ابن معين: ثقةٌ

(6)

.

= وقال ابن بشكوال: "شيخٌ يمس بضعفٍ"، "شيوخ عبد الله بن وهب"(ص 224).

وقال الذهبي: "ثقة". "الكاشف"(ت 4575).

(1)

قال السمعاني: "هذه النسبة إلى بلدة بنواحي خراسان يقال لها أبيورد وتُخفف ويُقال باورد". "الأنساب"(2/ 68).

(2)

"مشيخة النسائي"(ص 95).

(3)

سقطت من (م).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري. (4/ 122).

(5)

في الأصل (فقال)، والصَّواب (وقال) كما في (م).

(6)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص (191). وقال في رواية ابن طهمان: "ليس بذاك القوي وهو صالح". (ص 41).

ص: 28

وقال أحمد: مضطرب الحديث

(1)

.

وقال أبو حاتم: ليس بذاك القوي، محلّهُ الصِّدق، وليس بالمتين، يُكتب حديثه، ولا يُحتجُّ به

(2)

.

وقال البخاري: ليس بذاك القوي

(3)

.

وقال الآجري: سألتُ أبا داود عن قَزَعَة بن سُوَيد، فقال: ضعيفٌ، كتبتُ إلى العبَّاس العنبري أسأله عنه، فكتب إليّ أنَّه ضعيفٌ

(4)

.

وقال النسائي: ضعيفٌ

(5)

.

وقال ابن عدي: له غير ما ذكرتُ، أحاديث مستقيمة، وأرجو أنَّه لا بأس به

(6)

.

قلتُ: وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، فلما كثُر ذلك في روايته سقط الاحتجاج بأخباره

(7)

.

وقال البَزَّار: لم يكن بالقويّ، وقد حدَّث عنه أهل العلم

(8)

.

وقال العجليّ: لا بأس به، وفيه ضعفٌ، وأبوه ثقةٌ

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 139).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 139 - 140).

(3)

"التاريخ الكبير"(192/ 7)، وقال في موضع آخر:"قَزَعَة يتكلمون فيه ليس بحافظ عندهم". التاريخ الكبير" (2/ 229).

(4)

"سؤالات الآجري"(1/ 373).

(5)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 88).

(6)

"الكامل"(7/ 177).

(7)

"المجروحين"(2/ 216)، ونقل عن ابن معين قوله:"ليس بشيء".

(8)

مسند البزار (8/ 401). وسياقه كما في "المسند": "وقَزَعَة رجل من أهل البصرة ليس به بأس لم يكن بالقوي، وحدَّث عنه أهل العلم واحتملوا حديثه".

(9)

"الثقات"(2/ 217).

ص: 29

وعن أحمد قال: هو شبه المتروك، ذكره الأثرم

(1)

(2)

.

[5845](ع) قَزَعَة بن يحيى، ويُقال: ابن الأسود أبو الغَادِية البصري، مولى زياد بن أبي سفيان، ويُقال: مولى عبد الملك

(3)

، ويقال: بل هو من بَني الحَرَيش

(4)

(5)

.

روى عن: ابن عمر، وابن عمرو بن العاصي، وأبي سعيد الخدري، وحبيب بن مسلمة، وأبي هريرة، وقَرْثَع الضَّبِّي.

وعنه: عبد الملك بن عمير،

(6)

، وعَطِيَّة بن قيس، وقتادة، ومُجاهد، ورَبيعة بن يزيد، وسَهم بن مِنجَاب، وعاصم الأحول، ونَهْشَل بن مَجمع الضَّبِّي، ويزيد بن أبي مالك الأنصاري، وإسماعيل بن محمد بن سعد

(7)

، وطَلْق بن حَبيب، وعمرو بن دينار، وآخرون.

قال العجلي: بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(8)

.

(1)

"سؤالات الأثرم"(ص 50).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الأزدي: "ليس بالقوي"، "من وافق اسمه كنية أبيه"(ص 51).

وقال الدارقطني: "يَغلب عليه الوهم"، "الضعفاء والمتروكين"(ص 207).

وقال ابن شاهين: "وقَزَعة بن سويد ليس به بأس، وهَّاهُ صالح قاله يحيى". "الثقات"(ص 192).

وقال الذهبي: "مُختلفٌ فيه". "الكاشف"(ت 4577).

(3)

في هامش (م): ابن مروان.

(4)

انظر الخلاف في نسبته في: "التاريخ الكبير"(7/ 191 - 192).

(5)

في هامش (م): قَدِمَ دمشق.

(6)

قال ابن حجر: "ورواية عبد الملك بن عُمَير عنه من رواية الأقران لأنهما من طبقة واحدة"، "فتح الباري (3/ 63).

(7)

في هامش (م): ابن أبي وقاص.

(8)

"الثقات"(2/ 218).

ص: 30

وقال ابن خِرَاش: صدوقٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال محمد بن زياد الهلالي، عن عبد الملك بن عُمير: حدثنا قَزَعَة وكان رجلًا يسبق الحاج في سلطان معاوية

(3)

.

له عند (خ) حديث

(4)

في سفر المرأة

(5)

(6)

.

قلتُ: وقال البزار: ليس به بأس.

وقال أبو حاتم: لا ندري سَمِعَ منه قتادة، أم لا

(7)

.

[5846](س) قَزَعَة المَكِّيّ، مولى لعبدِ القَيس.

روى عن: عكرمة مولى ابن عبّاس.

روى عنه: زياد بن سَعْد.

قال أبو زُرعة: ثقةٌ

(8)

.

له عنده حديث ابن عباس في الصَّلاة (في البيت)

(9)

(10)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(49/ 322).

(2)

"الثقات"(7/ 347).

(3)

تاريخ دمشق (49/ 322).

(4)

في هامش (م): أبي سعيد الخدري.

(5)

أخرجه البخاري (3/ 19: 1864).

(6)

في هامش (م) وغيره.

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 139).

(8)

"الجرح والتعديل"(7/ 139).

(9)

غير موجود في (م).

(10)

هو حديث ابن عباس رضي الله عنهم قال: "صليتُ إلى جنب النَّبي صلى الله عليه وسلم وعائشة خلفنا تصلي معنا، وأنا إلى جنب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أُصلي معه"، أخرجه الإمام أحمد (4/ 479: 2751)، والنسائي في "المجتبى" (2/ 86: 804)، وابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 18: =

ص: 31

قلتُ: وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال الذهبي: لا ندري من هو

(2)

.

• قُزْمان أبو سفيان، مولى ابن أبي أحمد، في الكنى

(3)

.

[5847](د ت س) قَسَامَة

(4)

بن زُهَير المازني، التَّمِيمي، البصري.

روى عن: أبي موسى الأشعري، وأبي هريرة.

روى عنه: قتادة، وعوف الأعرابي، وهشام بن حَسَّان، وغُنيم بن قيس، وعِمْرَان بن حدير.

قال العجلي: بصري، تابعي، ثقة

(5)

.

وقال ابن سعد: كان ثقةً إن شاء الله، وتوفي في ولاية الحَجَّاج على العراق

(6)

.

له عند (د)(ت) حديث أبي موسى في خَلْق آدم

(7)

، وعند (س) حديث

= 1537) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 581: 2204) من طرق عن ابن جريج: أخبرني زياد، أنَّ قَزَعَة مولى، لعبد القيس أخبره، أنَّه سمع عكرمة، مولى ابن عباس يقول: قال ابن عباس فذكره. وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات من رجال الصحيحين غير قَزَعَة فقد وثقه أبو زرعة كما مرَّ.

(1)

"الثقات"(7/ 347).

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 390).

(3)

انظر: الترجمة (8674).

(4)

قال ابن دُرَيد في "الاشتقاق": "واشتقاق قَسَامة من القَسَم، وهو اليمين. أو من قولهم: رجلٌ وسيم قسيم، أي جميل. والقَسِمَة: الوَجْنةُ وَجْنَةُ الوجه". (ص 389).

(5)

"الثقات"(2/ 218).

(6)

"الطبقات"(7/ 152).

(7)

هو حديث أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض .. الحديث"، أخرجه الإمام أحمد=

ص: 32

أبي هريرة في (حال المحتضر)

(1)

(2)

.

وتقدم عند (ت)(حديث آخر في ترجمة أبي زيد)

(3)

سعيد بن أوْس

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

قلتُ: في التابعين.

[و]

(6)

ذكر أبو موسى [المديني]

(7)

في "الذيل"، أن ابن شاهين أورده في "الصَّحابة"

(8)

، وساق له حديثًا، لكن في إسناده يزيد بن أبان الرقاشي، ولا تقوم به حُجَّة.

= (32/ 353: 19582)، وأبو داود (4/ 222: 4693)، والترمذي (5/ 54: 2955)،،

وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 151)، وابن حبان في "صحيحه"(14/ 29)، وغيرهم.

من طرق عن عوف بن أبي جميلة، عن قسامة بن زهير، أنه سمع أبا موسى الأشعري فذكره، وهذا إسناد صحيح، قال الترمذي:"حسن صحيح".

(1)

في (م): في الموت) بدل (حال المحتضر).

(2)

هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حُضِرَ المؤمنُ أتته ملائكة الرحمة بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ،. . الحديث". أخرجه النسائي في "المجتبى"(4/ 8: 1833)، وابن حبان (7/ 284: 3014)، والطبراني في "الأوسط" (21/ 225: 742)، والحاكم (1/ 504: 1302)، من طرق عن قتادة، عن قسامة، عن أبي هريرة فذكره. قال العراقي:"صحيح"، "المغني"(2/ 1212) ط طبرية.

(3)

سقطت من (م).

(4)

هو حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: "لما نزل {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه في أذنيه فرفع من صوته فقال: يا بني عبد مناف يا صباحاه". أخرجه الترمذي (5/ 192: 3186).

(5)

"الثقات"(5/ 328).

(6)

زيادة من (م).

(7)

زيادة من (م).

(8)

"أسد الغابة" لابن الأثير (4/ 384).

ص: 33

وقد ذكرهُ الهَيثَم بن عَدي

(1)

وخليفة بن خياط

(2)

، في تابعي أهل البصرة، وقالا توفي بعد الثمانين

(3)

.

[5848](د) قُشَير بن عمرو.

عن: بجالة، عن ابن عباس في الخراج

(4)

.

وعنه: داود بن أبي هند، والنضر بن مخراق.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

قلت: وقال ابن القَطَّان: مجهول الحال

(6)

(7)

.

[5849](م 4) قُطْبَة بن عبد العزيز بن سَيَّاه الأَسدي، الحِماني، الكُوفي.

روى عن: الأعمش، وليث بن أبي سُليم، ويوسف بن ميمون الصباغ.

وعنه: أبو معاوية، وعاصم بن يوسف اليربوعي، ويحيى بن آدم، ويحيى بن عبد الحميد الحِماني.

(1)

"الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" لمغلطاي (2/ 100).

(2)

"الطبقات"(ص 193).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "ثقة". "الجرح والتعديل"(7/ 147). وقال ابن حجر: "له إدراك".

"الإصابة"(5/ 397).

(4)

انظر: "سنن أبي داود"(3/ 168: 3044).

(5)

"الثقات"(7/ 348).

(6)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 493).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدارقطني: "مجهول". "ميزان الاعتدال"(3/ 390).

وقال ابن الملقن: "مجهول الحال". "البدر المنير"(9/ 191).

ص: 34

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: شيخٌ ثقةٌ

(1)

.

وقال أيضا: كان أبي يتبع حديث قُطبة، وسليمان بن قُرْم، ويزيد بن عبد العزيز

(2)

، ويقول: هؤلاء قومٌ ثقاتٌ، وهم أتمُّ حديثًا من شعبة، وسفيان، هم أصحاب كُتب، وإن كان سفيان، وشعبة أحفظ منهم.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ثقة

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن قطبة

(4)

، ويزيد ابني عبد العزيز، فقال: قُطبة أحلى

(5)

.

وقال الترمذي: هو ثقةٌ عند أهل الحديث

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

له عند (س) حديث أبي موسى في "فضل ابن مسعود"

(8)

.

قلت: وقال العجلي: كوفيٌّ، ثقةٌ

(9)

.

وقال البَزَّار: صالح، وليس بالحافظ

(10)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 473)، وتتمة الكلام:"ويزيد بن عبد العزيز بن سياه مثله في الثبت وكان قطبة رجلًا يتفقه".

(2)

قال أبو داود: "قطبة بن عبد العزيز أكبر من يزيد أخيه". "سؤالات الآجري"(1/ 341).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 141).

(4)

في هامش (م) قطبة أكبر.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 141).

(6)

"سنن الترمذي"(4/ 289: 2586).

(7)

"الثقات"(7/ 348)

(8)

"السنن الكبرى"(7/ 353: 8203).

(9)

"الثقات"(2/ 218).

(10)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن شاهين: "كوفيٌّ، ثقة". "تاريخ أسماء الثقات"(ص 192).=

ص: 35

[5850](عخ م ت س ق) قُطبة بن مالك الثَّعلبي، ويُقال: الذُّبْياني.

سكن الكوفة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن زيد بن أرقم.

وعنه: ابن أخيه زياد بن عِلاقة بن مالك، والحَجاج بن أيوب مولى بني ثَعلبة.

قال ابن السكن: سمعتُ ابن عُقدة يقول: قطبة بن مالك من بني ثُعل، وصوابه الثُّعَليّ. قال ابن السَّكَن: والنَّاس يخالفونه، ويقولون الثَّعْلَبي

(1)

.

قلت: ذكر الدارقطني

(2)

، وابن السكن، والحاكم

(3)

، والأزدي

(4)

، والبغوي

(5)

، وغيرهم

(6)

أنَّ زياد بن عِلاقة تفرَّدَ بالرّواية عنه، وقد أفاد المصنِّفُ له راويًا آخر، وظفرتُ بثالث ذكره ابن المديني في "التاريخ"، و"العلل"

(7)

، وهو عبد الملك بن عُمير.

ولما ذكره ابن حبان في "الصَّحابة" قال: قُطْبَة بن مالك الثَّعلبي مولى بني ثعلبة بن يربوع

(8)

.

[5851](س) قطن بن إبراهيم بن عيسى بن مسلم بن خالد بن قَطَن بن

= وقال الدارقطني: "صالح الحديث". "العلل"(6/ 220).

(1)

"الاستيعاب"(3/ 1283).

(2)

"الإلزامات والتتبع"(ص (81).

(3)

"المدخل إلى كتاب الإكليل"(ص 88).

(4)

"المخزون في علم الحديث"(ص 139).

(5)

"معجم الصحابة"(5/ 65).

(6)

كالبزار في "مسنده"(9/ 154).

(7)

"العلل"(ص 67).

(8)

"الثقات"(3/ 347).

ص: 36

عبد الله بن غَطفان بن سهيل بن سلمة بن قشير القُشَيري، أبو سعيد النيسابوري.

روى عن: حَفْص بن عبد الله السُّلَمي، والحسين بن الوليد، ومُعَلَّى بن أسد، وقبيصة بن عُقبة، وعبد الله بن يزيد المقري، وحماد بن قيراط، ويزيد بن عبد رَبِّه الجُرجُسِي، ومحمد بن جعفر المدائني، وإبراهيم بن نَصْر المُطَّوِّعي، ويحيى بن يحيى، وإسحاق بن إبراهيم، وغيرهم.

روى عنه: النَّسَائيّ حديثين، حديث

(1)

"أَيُّما امرأةٍ زَوَّجَها وليَّان"

(2)

، وحديث ابن عبّاس

(3)

(4)

، وابنه مُسدَّد بن قطن، وعبَّاس الدوري، وهو من أقرانه، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم، وموسى بن هارون الحمال، وأبو أحمد محمد بن محمد المُطَرِّز، والهيثم بن خَلَف الدوري، ومكي بن عَبدَان، وأبو العباس الدَّغُولي، وابن نَاجِية، والقاسم بن زكرياء المُطرِّز، وأبو عمرو المُستَملي، وأبو حامد بن الشَّرقيّ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصُّوفي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وآخرون.

(1)

في (م): سَمُرة وعُقبة بن عامر.

(2)

"السنن الكبرى"(6/ 86: 6234)، والحديث أخرجه الإمام أحمد (33/ 276: 20085)، وأبو داود (2/ 230: 2088)، والترمذي (2/ 409: 1110)، وقال "هذا حديث حسن، والطبراني في "الكبير" (7/ 202: 6839)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 190: 2720) من طرق عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة رضي الله عنه، وعقبة بن عامر رضي الله عنه، وقال الذَّهبي في "التلخيص": "على شرط البخاري"، أي عن سمرة، أما عن عقبة بن عامر رضي الله عنه فإنه لم يثبت للحسن أن سمع منه، كما قال غير واحد من أهل العلم انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 43).

(3)

في (م): في الحجامة للصائم.

(4)

هو حديث ابن عباس رضي الله عنهم أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم"، أخرجه البخاري (3/ 33: 1938) والنسائي في "السنن الكبرى" (3/ 341: 3206)، وغيرهما.

ص: 37

قال النسائي: فيه نظرٌ

(1)

.

وقال ابن حبان في "الثقات": يُخطئ أحيانا، يُعتبر حديثه إذا حدَّثَ من كتابه

(2)

.

وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان: صار مسلم بن الحجاج إلى قطن بن إبراهيم، وكتب عنه جملةً، وازدحم الناس عليه، حتى حدث بحديث إبراهيم بن طَهْمَان، عن أيوب، يعني عن نافع، عن ابن عمر، في "الدِّبَاغ" فطالبُوهُ بالأصل، فأخرجه وقد كتبه على الحاشية، فتركه مسلم

(3)

.

وقال الحاكم: سمعت أبا عَليّ

(4)

، سمعتُ ابن خُزيمة، سمعت محمد بن عَقِيل [يقول]

(5)

: جاءني قطن بن إبراهيم، فقال: أي حديث عندك أغرب من حديث إبراهيم بن طَهُمَان؟ فقلتُ: حديثُ أيوب، عن نافع، عن ابن عمر "أَيُّما إهَابٍ دُبغ فقد طَهُرَ"

(6)

؛ فذهب إلى بغداد فحدَّثَ به عن حفص يعني عن إبراهيم

(7)

.

(1)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 95).

(2)

"الثقات"(9/ 22).

(3)

"تاريخ بغداد"(14/ 497).

(4)

هو: أبو علي الحسين بن علي بن النيسابوري، الحافظ، الإمام، أحد النُّقّاد، توفي سنة (349 هـ)، "السير"(16/ 51).

(5)

زيادة من (م).

(6)

أخرجه الدارقطني في "سننه"(1/ 70: 121)، وأبو الشَّيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان"(4/ 42)، والخطيب في "تلخيص المتشابه"(1/ 114) من طرق عن محمد بن عقيل، حدثنا حفص بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهم، فذكره. قال الدارقطني:"إسناد حسن"، وقال ابن حجر في "التلخيص" (1/ 76):"رواه الدارقطني بإسناد على شرط الصحة".

(7)

"تاريخ بغداد"(14/ 497).

ص: 38

وروي محمد بن سُلَيمان بن فَارس، عن محمد بن عَقِيل نحو ذلك

(1)

. وزادَ: ولم يكن حَفِظَ هذا الحديث، يعني عن حفصٍ إلا أنا ومحمود أخو خُشْنَام، فكانت الرُّقْعة عند محمود حتى مات، ولم يسمعه ابنه يعني أحمد بن حَفْصٍ ولا غيره

(2)

.

وقال أبو عَمرو المُستَملي: سمعت قَطَنًا يقول: ولدت سنة ثمانين ومائة

(3)

.

وقال محمد بن علي المَشيَخَاني: توفي سنة إحدى وستين ومائتين

(4)

(5)

.

[5852](د س) قطن بن قَبِيصة بن المُخَارق الهلالي، أبو سَهْلَة البصري.

روى: عن أبيه

(6)

.

وعنه: ابنه حَرْب، وحَيَّان بن العَلَاء، ويُقال: ابن عُمير أبو العلاء القيسي

(7)

.

(1)

في هامش: (م): حدثنا حفص بن عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان عن أيوب.

(2)

"تاريخ بغداد"(14/ 497).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق (14/ 500).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام مسلم: "لا يُكتب حديثه". "سير أعلام النبلاء"(12/ 568).

وقال محمد بن يحيى النَّيسابوري وسُئل عن قطن بن إبراهيم النَّيسابوري، فقال:"صدوقٌ مسلمٌ اكتبوا عنه". "الجرح والتعديل"(7/ 138).

وقال أبو حاتم "شيخ". "الجرح والتعديل"(7/ 138).

وقال الخليلي: "ثقةٌ". "الإرشاد"(2/ 816).

(6)

في هامش (م): له صحبةٌ.

(7)

انظر: "تصحيفات المحدثين" للعسكري (2/ 472).

ص: 39

قال النسائي: لا بأسَ بِهِ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال ابن سعد: مدحَهُ زِيَادِ الأَعجَم

(2)

.

وقال أبو نُعيم في "تاريخ أصبهان"

(3)

: كان يَلي أصبهان

(4)

، ثم خرج منها إلى خُراسان.

له عندهما حديث في "الطِّيرَة"

(5)

.

[5853](خ قد س) قَطَن بن كَعْب القُطعيُّ الزُّبيدي، أبو الهيثم البصري

(6)

.

روى عن: أبي يزيد المدني، ومحمد بن سيرين، وعُقبة بن عبد الغافر، وأبي غَالب صاحب أبي أمامة، وأيوب السختياني، وأمّ عُتبة.

(1)

"الثقات"(5/ 323).

(2)

"الطبقات"(6/ 204).

(3)

"تاريخ أصبهان"(2/ 127).

(4)

في هامش (م): من قبل معاوية وقيل: من قبل عبد الملك.

(5)

هو حديث قَبيصة بن مُخَارق رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "العيافة، والطيرة، والطرق من الجبت"، أخرجه أبو داود (4/ 16: 3907)، والنسائي في "الكبرى" (10/ 66: 11043)، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (3/ 1177)، وغيرهم من طرق عن عوف، عن حَيَّان بن مُخَارق أبي العلاء، - وعند إبراهيم الحربي عن حَيَّان بن عُمَير - عن قطن بن قبيصة بن المُخَارق، عن أبيه رضي الله عنه فذكره، ويظهر وقوع اختلاف في اسم شيخ عوف، لكن رجح غير واحد أنَّه حَيَّان بن عُمير، وهو ثقة، انظر:"حاشية العلامة المعلمي على التاريخ الكبير"(3/ 57 - 58)، والحديث حَسَنَه النووي وابن تيمية رحمهم الله، انظر:"رياض الصالحين"(ص 467)، و"مجموع الفتاوى"(35/ 192).

(6)

في هامش: (م) جد أبي قطن عمرو بن الهيثم.

ص: 40

وعنه: شُعبة، وحمَّاد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وأبو جَزْء نَصْر بن طريف، وجعفر بن سُليمان الضُّبَعِيّ، ومحمد بن بَكْر البُرسَاني.

قال ابن معين، وأبو زرعة: ثقةٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

(3)

.

[5854](م د ت) قطن بن نُسَير البصري، أبو عباد الغُبَرِي، المعروف بالذَّارع.

روى عن: جعفر بن سُليمان الضُّبَعي، وبشر بن منصور السليمي، وعمرو بن النُّعمان الباهلي، ويزيد بن عبد الله أبي خالد [القُرشي]

(4)

البيسري

(5)

، والحسن بن السَّكَن، وسَلام أبي عيسى، وعَدي بن أبي عُمَارة النُّميري، وعبد الرحمن بن مهدي.

روى عنه: مسلمٌ حديثًا واحدًا في: "فضل ثابت بن قيس بن شَمَّاس"

(6)

، وأبو داود، وروى الترمذي عن أبي داود عنه حديث [أنس]

(7)

"ليسأل أحدكُم ربَّه حاجتَهُ"

(8)

، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وموسى بن إسحاق

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 138).

(2)

"الثقات"(9/ 21).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدارقطني: "ليس بذاك". سؤالات الحاكم للدارقطني (ص 256).

(4)

زيادة من (م).

(5)

الضبط من "إكمال الإكمال" لابن نقطة (1/ 413).

(6)

"صحيح مسلم"(كتاب الإيمان، باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله، 1/ 110: 188).

(7)

زيادة من (م).

(8)

في هامش (م): "كلَّها حتى يسأله عن شسع نعله إذا انقطع"، الحديث أخرجه الترمذي (5/ 560: 3604 (م 8))، والبزار (13/ 294: 6876)، وأبو يعلى (6/ 130: 3403)، وابن حبان (3/ 148: 866)، والطبراني في "الأوسط" (5/ 373: 5595)، وأبو نعيم =

ص: 41

الأنصاري، ويعقوب بن سفيان، وعَبْدَان الأهوازي، والحسن بن علي المَعْمَري، ومحمد بن عبد الله الحَضرَميّ، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنْجَاني، وأبو بكر بن أبي عاصم، والحسن بن سفيان وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عنه، فرأيتُهُ يحملُ عليه، وذَكَرَ أَنَّه روى أحاديث عن جعفر بن سليمان، عن ثابت عن أنس مما أُنكِرَ عليه

(1)

.

وقال ابن عدي: كان يسرقُ الحديثَ، ويُوصِله

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال ابن عَديّ: حدثنا البَغَويّ، حدثنا القَوَارِيري

(4)

، حدثنا

= في "أخبار أصبهان"(2/ 260)، كلهم من طرق عن قطن بن نسير، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت، عن أنس رضي الله عنه، فذكره قال الترمذي:"هذا حديث غريب، وروى غير واحد هذا الحديث عن جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه عن أنس رضي الله عنه، ثم أورد الترمذي الحديث من طريق صالح بن عبد الله، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "هذا أصح من حديث قطن، عن جعفر بن سليمان"، وقال البيهقي في "الشعب" (2/ 368): "أسنده قطن بن نسير وأرسله غيره"، فظهر أن الصواب في الحديث الإرسال لثقة من أرسله وهم القواريري وصالح بن عبد الله.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 138).

(2)

"الكامل"(7/ 180)، وذكر له حديث:"جعفر بن سليمان عن ثابت، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدَّخِر شيئًا لغدٍ"، قال:"وهذا الحديث يُعرف بقتيبة عن جعفر، سَرقَهُ قطن بن نسير منه، ويروى أيضًا عن قيس بن حفص الدارمي، عن جعفر".

قال الذهبي: "هذا ظنٌّ وتوهم، وإلا فقطن مُكثرٌ عن جعفر بن سليمان، وقد روى هذا أيضًا عن قيس بن حفص الدارمي، عن جعفر". "ميزان الاعتدال"(3/ 391).

(3)

"الثقات"(9/ 22).

(4)

هو: عُبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد البصري؛ انظر:"تهذيب الكمال"(19/ 130).

ص: 42

جعفر، عن ثابت بحديث "ليسأل أحدكم ربَّه حاجتَهُ كُلَّهَا"، فقال رجلٌ للقواريري: إنَّ شيخًا يحدِّثُ به عن جعفر، عن ثابت، عن أنس، فقال القَوارِيري: باطلٌ؛ قال ابن عدي: وهو كما قال

(1)

.

[5855](م س) قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع الليثي، أبو الحسن، ويُقال: الخُزاعي المدني.

روى عن: عَمِّه، ويُحَنَّس مولى آل الزبير، وعُبَيد بن عُمير اللَّيثي، وغيرهم.

وعنه: مالك بن أنس، وعُبَيد الله بن عمر العُمَري، وعبد الأعلى بن أبي فَروَة، وعمر بن صُهْبَان

(2)

، والضَّحاك بن عثمان الحِزَامي، والوليد بن كثير المدني.

قال أبو حاتم: صالح الحديثِ

(3)

.

وقال النسائي: ليس به بأسٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

له عندهما حديثٌ (واحد)

(5)

عن ابن عمر في "فضل المدينة"

(6)

(7)

.

(1)

"الكامل"(7/ 181).

(2)

في (م): صبهان.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 138).

(4)

"الثقات"(7/ 344).

(5)

سقطت من (م).

(6)

هو حديث ابن عمر رضي الله عنهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يصبر على لأوائها وشدّتِها أحد إلا كنت له شهيدًا، أو شفيعًا يوم القيامة". أخرجه مسلم (2/ 1004: 1377)، والنسائي في "الكبرى" (4/ 260: 4267).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عبد البر: "مدنيٌّ ثقةٌ". "التمهيد"(21/ 22).

ص: 43

[5856](بخ م 4) القَعقَاع بن حَكِيم الكناني، المدني.

روى عن: أبي هريرة، (س)، وقيل: لم يَلقَهُ، وجابر، وعائشة، وابن عمر، وعلي بن الحسين، وأبي صالح السَّمَّان، وسلمى أم رافع، وأبي يونس مولى عائشة، وعبد الرحمن بن وَعْلَة، وغيرهم.

وعنه: زَيد بن أسلم، ومحمد بن عَجْلان، وسعيد المقبري، وسهيل بن أبي صالح، وسُمي مولى أبي بكر، وجعفر بن عبد الله بن الحكم، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج، وعمرو بن دينار، وأبان بن صالح.

قال ابن المديني: قلتُ ليحيى بن سعيد سُميّ أثبتُ عندك أو القَعقاع؟ قال: قعقاع أحبُّ إليَّ

(1)

.

وقال أحمد، وابن معين: ثقة

(2)

.

وقال أبو حاتم: ليس بحديثه بأسٌ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

• القعقاع بن اللَّجلاج تقدَّم في حُصين

(5)

.

[5857](م د س) قَعْنَبِ التَّمِيمي، الكُوفي.

روى عن: عَلقَمَة بن مَرثَد، وأبي عُبيدة بن عبد الله بن مسعود.

وعنه: يزيد بن عبد العزيز بن سَيَّاه، وسفيان بن عيينة.

(1)

"تاريخ ابن أبي خَيْثَمة"(2/ 315).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 136)، و"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 193).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 136).

(4)

"الثقات"(5/ 323)، وقال في مشاهير علماء الأمصار":"من مُتقني أهل المدينة وصالحيهم ممن جالس جابر بن عبد الله مُدَّة"(ص 125).

(5)

انظر: الترجمة (1457).

ص: 44

قال الحميدي، عن سفيان: حدثنا قَعْنَب التَّمِيمي، وكان ثقةً خِيَارًا

(1)

.

وقال أبو داود: كان رجلا صالحًا، كان ابن أبي ليلى أرادَه على القضاء فامتنع، وقال: أخِّرني حتى أنظر، فتوارى فوقع عليه البيت فقتله

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

له عندهم (حديث واحد)

(4)

في: "حُرمَة نِسَاء المجاهدين"

(5)

.

[5858](بخ) قنان بن عبد الله النَّهْمي.

روى عن: عبد الرحمن بن عَوْسَجَة، ومحمد بن سَعْد بن أبي وَقَاص، وقيل: مُصعَب بن سَعْد، وزر بن حبيش، وأبي ظبيان.

وعنه: حَفْص بن غياث، وأبو معاوية، ومروان بن معاوية، وعبد الحميد الحِمَّانيّ، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبد الواحد بن زياد، ومحمد بن فضيل بن غَزْوَان، وآخرون.

قال أحمد: سمعت يحيى بن آدم

(6)

يقول: قنان ليس من بابتكم، قال:

(1)

"مسند الحميدي"(2/ 153).

(2)

"سنن أبي داود": (3/ 8: 2496).

(3)

"الثقات"(9/ 23).

(4)

في (م): (حديث بريدة).

(5)

هو حديث بريدة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم. ."، أخرجه مسلم (3/ 1508: 1897)، وأبو داود (3/ 8: 2496)، والنسائي في "المجتبى" (6/ 51: 3191).

(6)

هو: العلامة، الحافظ المجود، أبو زكريا يحيى بن آدم بن سليمان الأموي مولاهم، صاحب التصانيف، قال يعقوب بن شيبة: ثقة، كثير الحديث، فقيه البدن، ولم يكن له سن متقدم، سمعت عليا يقول: يرحم الله يحيى بن آدم، أي علم كان عنده! وجعل علي يطريه. اهـ، انظر: سير أعلام النبلاء (9/ 522).

ص: 45

وكان يحيى قليلَ الذِّكر للنَّاس

(1)

.

وقال ابن معين: ثقة

(2)

.

وقال النَّسائي: ليس بالقوي

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قلتُ: وحكى أنَّ أباه يُسمَّى عبد الرحمن أيضًا

(5)

.

وقال ابن عديّ: قَنَان عزيز الحديث، وليس يتبيَّن على مقدار ما له ضعفٌ

(6)

.

[5859](س) فهيد بن مُطَرِّف الغِفَاري، وقيل: عَمرو بن قُهيد

(7)

.

روى عن: أبي هريرة حديث "أرأيتَ إِن عُدِيَ على مالي"

(8)

.

روى عنه: يَزيد بن عبد الله بن الهاد، وعمرو بن أبي عمرو مولى المُطَّلب، ومولاه المُطَلب بن عبد الله بن حَنْطَب.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(9)

(10)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 148).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 148).

(3)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 88).

(4)

"الثقات"(7/ 344).

(5)

"الثقات"(7/ 344).

(6)

"الكامل"(7/ 180).

(7)

نبَّه المزي على وهم هذه الرواية، انظر:"تهذيب الكمال"(22/ 195).

(8)

أخرجه النسائي في "المجتبى"(7/ 114: 4083)، من طريق ليث، عن يزيد يعني ابن الهاد، عن قُهَيد بن مطرف الغفاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله. . فذكره.

(9)

في (م): قال: وقد قيل قُهيد بن عوف.

(10)

"الثقات"(5/ 326).

ص: 46

وفي اسمه اختلافٌ مذكور في ترجمة عمرو بن قُهَيد

(1)

.

قلت: لكن فرَّق بعضهم بين قُهيد بن مُطَرِّف، وبين عَمرو بن قُهيد.

فقال الأزدي: أنَّ قُهيدًا هذا، تفرد بالرواية عنه المُطَّلب

(2)

.

وذكره ابن سعد في طبقة الخندقيين

(3)

، وذكره أبو نعيم

(4)

، وغيره في الصحابة.

وقال الدارقطني: مختلفٌ في صحبته

(5)

.

وقال ابن حبان في الصحابة: يُقال إنّ له صحبة

(6)

.

[5860](د) قيس بن بشر بن قيس التَّغْلِبِيُّ الشَّامي، من أهل قِنَّسرين

(7)

.

روى عن: أبيه، وكان جليسًا لأبي الدرداء.

وعنه: هشام بن سَعْد المدني، وقال: كان رجلَ صدقٍ

(8)

.

وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسًا، ما أعلم روى عنه غير هشام

(9)

.

(1)

انظر: الترجمة (5371).

(2)

"المخزون في علم الحديث"(ص 137).

(3)

"الطبقات"(5/ 115) ط الخانجي.

(4)

"معرفة الصحابة"(4/ 2360).

(5)

"المؤتلف والمختلف"(4/ 1891).

(6)

"الثقات"(3/ 348).

(7)

قال ياقوت الحموي: "قِنَّسرين بكسر أوله وفتح ثانيه وتشديده وقد كسره قوم ثم سين مهملة .. وقنسرين مدينة قريبة من حلب من جهة حمص". انظر: "معجم البلدان"(4/ 403).

(8)

"الجرح والتعديل"(7/ 94).

(9)

"الجرح والتعديل"(7/ 94).

ص: 47

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

(2)

.

[5861](د) قيس بن ثابت بن قيس بن شمَّاس الأنصاري، الخزرجيّ، المدني.

روى عن: أبيه.

وعنه: ابنه عبد الخَبير

(3)

، تقدَّم حديثه في ترجمة ابنه

(4)

.

قلتُ: ثابت بن قيس أبوه، قُتل يوم اليَمَامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم بقليل، فإما أن تكون رواية قيسٍ عنه منقطعةً، وإلا لَزِمَ أن يكون لقيسٍ إدراكٌ.

وقد تقدَّم في إسماعيل بن محمد بن ثابت، أن الدمياطي جَزَمَ بأنَّه والد عبد الخبير

(5)

، فالله أعلم.

[5862](خ) قَيس بن ثعلبة.

قيل: هو اسم أبي عِيَاض، الذي روى عن عبد الله بن عمرو، وعنه مُجَاهد، ترجم له أبو نَصْر الكَلابَاذيّ هكذا في "رجال البخاري"، ثم قال:"وقيل: هو عَمرو بن الأسود"

(6)

(7)

.

(1)

"الثقات"(7/ 330).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذهبي: "قيس بن بِشْر، عن أبيه، لا يُعرفان". "ميزان الاعتدال"(3/ 392).

(3)

قال الذهبي: "ما رأيت روى عنه سوى ابنه عبد الخبير"."ميزان الاعتدال"(3/ 392).

(4)

انظر: الترجمة (3965).

(5)

"أخبار قبائل الخزرج" للدمياطي (ص 526).

(6)

"الهداية والإرشاد"(2/ 614).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن المديني: "غير معروف". "علل الدارقطني"(5/ 236).

وقال ابن عبد البر: "أجمعوا على أنه من العلماء الثقات مات في خلافة معاوية".

"الاستغناء"(2/ 733).

ص: 48

قلت: وقد مضى فيمن اسمه عمرو

(1)

.

[5863](د ق) قَيس بن الحارث بن جِدَار الأسدي، ويُقال: الحارث بن قيس بن الأسود، ويُقال ابن عَمِيرة، جدُّ قَيس بن الرَّبيع، يُعَدُّ في الكوفيين.

روى عنه: حُمَيْضَة بن الشَّمَرْدَل أَنَّه قال: أسلمتُ وعندي ثمان نِسوَةٍ، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"اختر منهن أربعًا"

(2)

.

قلتُ: رَجَّح البيهقي رواية من قال: الحارث بن قيس

(3)

.

وفي ترجمة قيس بن الرَّبيع من "طبقات"

(4)

ابن سعد قال: هو من ولد الحارث بن قيس، الذي أسلم وعنده ثمانُ نِسوةٍ

(5)

، وهذا هو الحديث الذي أخرجه له أبو داود وابن ماجه.

(1)

وانظر الخلاف في اسمه في: "إكمال تهذيب الكمال"(10/ 128 - 130).

(2)

أخرجه أبو داود في "السنن"(2/ 272: 2241)، وابن ماجه (1/ 628: 1952)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (4/ 3: 17184)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2/ 292: 1054)، والطبراني في "الكبير" (18/ 359: 922)، كلهم من طريق ابن أبي ليلى، عن حُمَيضة بن الشمردل، عن قيس بن الحارث الأسدي فذكره، وهذا إسناد ضعيف لسوء حفظ ابن أبي ليلى، وحميضة بن الشمردل ضعفه البخاري وغيره انظر:"التاريخ الكبير"(3/ 133)، لكن للحديث شاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه أخرجه الترمذي (2/ 426: 1128)، وابن ماجه:(1/ 628: 1953)، وغيرهم، وصححه الحاكم في "المستدرك" (2/ 209: 2779).

(3)

"السنن الكبرى"(7/ 298: 14053)، وخالفه ابن التركماني فرجح أنه قيس بن الحارث، والله أعلم. "الجوهر النقي"(7/ 184).

(4)

الطبقات الكبرى (6/ 377).

(5)

في المطبوع "تسع نسوة".

ص: 49

[5864](د سي) قَيس بن الحارث، ويُقال: ابن حَارِثَة الكِندِي، ويُقال: المَذْحَجيّ، ويُقال: الغامدي، الأزدي، الحمصي.

روى عن: أبي الدرداء، وعُبَادة بن الصَّامت (د)، وسلمان، وأبي سعيد الخُدرِيّ، وأبي سعد الخير، وأبي عبد الله الصُّنابحي (د).

روى عنه: عبادة بن نُسَيّ، وإسماعيل بن عُبيد الله بن أبي المُهَاجر، وعبد الله بن عامر اليَحصُبي، وعمر بن عبد العزيز، ويحيى بن يحيى الغَسَّانيّ، وعِرَاك بن مالك، وأبو عُبَيد حاجب سُليمان.

قال ابن سُميع: كان قاضي عمر بن عبد العزيز بالأردن

(1)

.

وقال العِجْلي: شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

له عند (د) حديثٌ موقوفٌ على أبي بكر

(4)

(5)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(49/ 373).

(2)

"معرفة الثقات"(2/ 219).

(3)

"الثقات"(7/ 326).

(4)

في (م): على أبي بكر في الصلاة.

(5)

الحديث غير موجود في المطبوع من "سنن أبي داود"، قال المزي:"هذا الحديث في رواية أبي الطَّيب بن الأَشنَاني، ولم يذكره أبو القاسم"، وهذه الرواية من الروايات المفقودة، قال السَّخَاوي في معرض ذكره لروايات "سنن أبي داود": "رواه عنه (أي السنن) خلق منهم: أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغدادي نزيل الرحبة، ويُعرف بالأشنانيّ

إلى أن قال: وانقطع اتصال هذا الكتاب من طريق أكثر هؤلاء". انظر: "تحفة الأشراف" (5/ 29: 6607)، و"بذل المجهود في ختم السنن لأبي داود" للسخاوي (ص 61 - 62).

ص: 50

قلت: وجَزَم البخاري بأنَّه قيس بن الحارث الغامدي، وغامد من الأزد

(1)

.

[5865](ع) قيس بن أبي حازم، واسمه حُصين بن عوف، ويُقال: عوف بن عبد الحارث، ويُقال: عبد عوف بن الحارث بن عوف البجلي، الأَحْمَسي، أبو عبد الله الكُوفي.

أدرَكَ الجاهلية، ورَحَلَ إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقُبض وهو في الطريق، وأبوه له صحبةٌ، ويُقال إِنَّ لقيسِ رُؤيةً ولم يثبت

(2)

.

روى عن: أبيه، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد، وسعيد، والزُّبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وقيل: لم يسمع منه، وأبي عبيدة، وبلال مولى أبي بكر، ومعاذ، وخالد بن الوليد، وابن مسعود، وخَبَّاب، وعُتبة بن فَرقَد، وعَديّ بن عَمِيرة، وحُذَيفة، وعَمرو بن العاص، والمُستَورد بن شَدَّاد، ومرداس الأَسْلَمي، وأبي مسعود الأنصاري، وأبي موسى الأشعريّ، وأبي هريرة، وعائشة، وجرير بن عبد الله، وأبي شهم

(3)

، والمغيرة بن شعبة، والصُّنَابِحَ بن الأَعسر، ودُكَين بن سعيد، وغيرهم، وأرسل عن ابن رَوَاحة.

روى عنه: إسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بِشْر، والمُغِيرَة بنُ شُبَيل، ومجالد بن سعيد، وعمر بن أبي زَائِدة، والحَكَم بن عتيبة، وأبو حَرِيز عبد الله بن الحسين قاضي سجستان، (والحكم بن عتيبة)

(4)

، والأعمش، وغيرهم.

(1)

"التاريخ الكبير"(7/ 151).

(2)

انظر: "الإصابة" لابن حجر (9/ 175).

(3)

في (م): وأبي شَهم له صحبة.

(4)

ورد مكررًا في الأصل.

ص: 51

قال علي بن المديني: روى عن بِلال ولم يلقَهُ، وعن عُقبة بن عامر

(1)

ولا أدري سمع منه أم لا، ولم يسمع من أبي الدرداء، ولا من سلمان

(2)

.

وقال إسحاق بن إسماعيل، عن ابن عيينة: ما كان بالكوفة أحد أروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيس

(3)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: أجودُ التَّابعين إسنادًا قيس بن أبي حازم، روى عن تسعةٍ من العشرة ولم يرو عن عبد الرحمن بن عوف

(4)

.

وقال يعقوب بن شَيبَة: وقَيسٌ من قُدَماء التّابعين، وقد روى عن أبي بكر فمن دونَهُ وأدركَهُ، وهو رجلٌ كاملٌ، ويُقال: إنّه ليس أحدٌ من التّابعين جمعَ أن روى عن العشرة مثلهُ إِلَّا عبد الرحمن بن عوف، فإنَّا لا نعلمه روى عنه شيئًا، ثم قد روى بعد العشرة عن جماعة من الصَّحابة وكُبرائهم، وهو مُتقن الرواية، وقد تكلم أصحابنا فيه، فمنهم من رفع قدره وعظَّمه وجعل الحديث عنه من أصح الإسناد، ومنهم من حمل عليه، وقال: له أحاديثُ مناكير، والذين أَطرَوهُ حملوا هذه الأحاديث عنه على أنَّها عندهم غير مناكير، وقالوا: هي غَرائب؛ ومنهم من حَمَل عليه في مذهبه، وقالوا: كان يحمل على عليٍّ، والمشهور عنه أنَّه كان يُقدِّم عثمان، ولذلك تجنّب كثيرٌ من قدماء الكوفيين الرواية عنه

(5)

.

(1)

في (م): وعن عقبة بن عامر (م)(ت)(س).

(2)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 168).

(3)

"تاريخ بغداد"(14/ 464).

(4)

"سؤالات الآجري"(1/ 269).

(5)

"تاريخ دمشق"(49/ 462).

ص: 52

وقال ابن خِرَاش: كوفيٌّ جليلٌ، وليس في التّابعين أحدٌ روى عن العشرة إلا قيس بن أبي حازم

(1)

.

وقال ابن معين: هو أوثق من الزهري

(2)

.

وقال مرَّةً: ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو سعيد الأَشَجّ: سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله بن نُمير: يا أبا هشام أما تذكرُ إسماعيل بن أبي خالد وهو يقول: حدثنا قيسٌ هذه الأسطوانة، يعني في الثقة؟!

(4)

.

وقال يحيى بن أبي غَنِيَّة: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: كَبِرَ قيس حتى جَازَ المائة بسنين كثيرة، حتى خَرِفَ وذَهَبَ عقله

(5)

.

وقال ابن المديني: قال لي يحيى بن سعيد: قيس بن أبي حازم منكرُ الحديث، ثم ذَكَرَ له يحيى أحاديثَ مناكير، منها حديث "كلاب الحوأب"

(6)

(7)

انتهى.

(1)

"تاريخ بغداد"(14/ 464).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"تاريخ ابن أبي خَيْثَمة"(2/ 872).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 102).

(5)

"تاريخ بغداد"(14/ 464).

(6)

في هامش (م): وحديث كلاب الحَوأب منكرٌ.

(7)

"تاريخ دمشق"(49/ 464)، والحديث المذكور هو حديث عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كأني بِإِحْدَاكُنَّ تنبح عليها كلاب الحَوأبِ"، أخرجه الإمام أحمد (40/ 298: 24254)، وأبو يعلى في "مسنده" (8/ 282: 4868)، والحاكم في "المستدرك" (3/ 129: 4613)، وغيرهم، من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عائشة رضي الله عنها فذكرته قال الذهبي:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجوه". "السير"(2/ 178)، وقال أيضًا - بعد ذكره لقول يحيى بن - =

ص: 53

قال عمرو بن علي: مات سنة أربع وثمانين

(1)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: مات سنة سبعٍ أو ثمانٍ وتسعين

(2)

.

وقال خَليفَة، وأبو عبيد: سنة ثمانٍ

(3)

.

وقال الهَيثَم بن عَدِيّ: مات في آخر خلافة سليمان

(4)

.

قلت: وكذا قال الوَاقدِي

(5)

.

وحكى ابن حبان في "الثقات"

(6)

في وفاته أيضا أربعًا وتسعين، وستًا وثمانين، وقال: كنيتُهُ أبو عبد الله، وقيل: أبو عُبَيد الله، يروي عن العشرة، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقدِمَ المدينة وقد قبض فبايع أبا بكر.

وفي "مسند البزار" عن قيس بن أبي حازم قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدتُهُ قد قُبض فسمعتُ أبا بكر يقول فذكر حديثًا

(7)

.

= سعيد قيس منكر .. -: " .. ثم سمى له أحاديث استنكرها، فلم يصنع شيئًا، بل هي ثابتة، فلا ينكر له التفرد في سعة ما روى، من ذلك حديث "كلاب الحوأب"، وقد كاد قيس أن يكون صحابيًّا""السير"(11/ 53).

(1)

"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 614).

(2)

"تاريخ ابن أبي خَيْثَمة"(5/ 54).

(3)

"طبقات خليفة بن خياط"(ص 254)، و "تاريخ بغداد"(14/ 464).

(4)

"تاريخ بغداد"(14/ 464).

(5)

"الطبقات" لابن سعد (6/ 67).

(6)

"الثقات"(5/ 307)

(7)

"مسند البزار"(1/ 139)، وقال: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا جعفر الأحمر قال: حدثنا السّري بن إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم قال:"قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد قُبضَ، فسمعت أبا بكر الصديق. ."، وهذا إسناد ضعيف جدًّا، قال ابن حجر:"السَّري بن إسماعيل متروك الحديث"، "التقريب"(2221).

ص: 54

والرواية التي فيها أنَّه رأى النبي صلى الله عليه وسلم لو ثبتت لكان صحابيًا بلا خلاف، وقد أوضحتُ القول فيها في كتابي "الإصابة في تمييز الصحابة"

(1)

، وفيها أنَّه رآه يخطب

(2)

وكان حينئذٍ ابن سبع أو ثمانٍ.

ومراد القطان بالمنكر: الفردُ المُطلق

(3)

.

وقال الذهبي: أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه

(4)

، كذا قال

(5)

.

[5866](د) قيس بن حَبْتَر التَّمِيمي

(6)

، ويقال: الأسدي، ويُقال: الرّبعي، الكوفيّ، سَكَنَ الجزيرة.

روى عن: ابن عبّاس

(7)

، وعن ابن مسعود فيما قيل.

(1)

"الإصابة"(9/ 191).

(2)

في هامش (م): هذا في "التهذيب".

(3)

وهذا من معاني المنكر عند يحيى القطان، حيث يُطلق النكارة على تفرد الثقة، قال أبو داود السجستاني في "مسائل الإمام أحمد" (ص: 416): سمعت أحمد قال: قال يحيى: نظرت في كتاب عبيد الله، يعني: ابن عمر، فلم أجد شيئًا أُنكِره إلا حديث:"لا تسافر المرأة ثلاثًا. .". اهـ، وفي رواية ابن هانئ (2/ 216): قال أبو عبد الله: "فأنكره يحيى بن سعيد عليه"، قال أبو عبد الله: فقال لي يحيى بن سعيد: فوجدته قد حدث به العمري الصغير عن نافع عن ابن عمر مثله، قال أبو عبد الله:"لم يسمعه إلا من عبيد الله، فلما بلغه عن العمري صححه"، قال ابن رجب:"وهذا الكلام يدل على أن النكارة عند يحيى القطان لا تزول إلا بمعرفة الحديث من وجه آخر"، "شرح"العلل" (2/ 100).

(4)

"ميزان الاعتدال"(3/ 393).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن أبي عاصم: "ثقة"، "الآحاد والمثاني"(1/ 94).

(6)

في (م): التميمي، النهشلي.

(7)

في (م): ابن عباس (د).

ص: 55

روى عنه: عبد الكريم بن مالك الجَزَري، وعلي بن بَذِيمَة، وغالب بن عبَّاد، وزُفَر العجلي.

قال أبو زرعة، والنسائي: ثقة

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

روى له أبو داود حديثين، أحدهما في "الأسقية"

(3)

، والآخر في "النَّهي عن ثمن الخمر وغيره"

(4)

.

قلت: قال مُهَنا: سألت أبا عبد الله عنه كيف هو، ومن أين هو؟ فقال: لا أدري.

وقال ابن حزم: مجهول

(5)

.

وهو نَهشَليٌّ، من بني تميم

(6)

.

[5867](ت ق) قَيس بن الحَجَّاج بن خَلِيّ

(7)

بن معدي كرب

(1)

" الجرح والتعديل"(7/ 95)، وكلام النسائي لم أجده.

(2)

"الثقات"(5/ 308).

(3)

هو حديث ابن عباس رضي الله عنه، أن وفد عبد القيس، قالوا: يا رسول الله فيم نشرب؟ قال: "لا تشربوا في الدباء، ولا في المزفت، ولا في النقير

"، أخرجه في (3/ 331: 3696).

(4)

هو حديث ابن عباس رضي الله عنهم، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب. . .". أخرجه أبو داود مختصرًا - بدون ذكر الخمر - في (3/ 279: 3482).

(5)

"المحلى"(6/ 185).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البخاري: "كان رجلَ صدقٍ"، "التاريخ الكبير"(3/ 431).

وقال يعقوب الفسوي: "كوفي ثقة"، "المعرفة والتاريخ"(3/ 194).

(7)

في هامش (م): في "الكمال" و "تاريخ دمشق" أيضًا خولي، والصواب ما هنا وهما أخوان.

ص: 56

الكُلَاعِيّ، ثم السُّلَفِيّ

(1)

، المِصْري، وقيل: الصَّنعاني، من صنعاء دمشق

(2)

.

روى عن: حَنَش الصَّنعاني، وأبي عبد الرحمن الحُبُلِّيّ.

روى عنه: أخوه عبد الأعلى، والليث، وابن لهيعة، وضِمَام بن إسماعيل، وعبد الله بن عيَّاش بن عبّاس القِتبَاني، وخالد بن حُميد المهري، وأبو شُريح عبد الرحمن بن شريح، وعمرو بن الحارث، ونافع بن يزيد، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صالح

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

وقال ابن يونس: يُقال توفي سنة تسع وعشرين ومائة، وكان رجلًا صالحًا

(5)

.

له عند (ت) حديث ابن عبّاس "احفظ الله يحفظك" الحديث

(6)

.

(1)

نسبة إلى ذرية سُلَفِ بن يَقطن، وهم بطن من الكَلاعِ، والكلاع قبيلة من حمير. انظر:"الأنساب" للسمعاني (7/ 169).

(2)

قال ابن عساكر: "قيل إنَّه صنعاني من صنعاء دمشق، والصحيح أنه مصري"، "تاريخ دمشق"(49/ 373). وكذا قال المزي في الأصل (24/ 19).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 95).

(4)

"الثقات"(7/ 329).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذهبي: "وكان رجلا صالحًا صدوقًا، ما جَرحَهُ أحدٌ". "تاريخ الإسلام"(3/ 482).

(6)

أخرجه الترمذي (4/ 667: 2516)، والإمام أحمد (5/ 18: 2802)، وأبو يعلى في "مسنده" (4/ 430: 2556)، والطبراني في "الكبير" (11/ 123: 11243)، وغيرهم، من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهم، قال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح".

ص: 57

[5868](خ صد) قَيس بن حَفْص بن القعقاع التَّمِيمي، الدارمي، مولاهم أبو محمد البصري.

روى عن: عبد الواحد بن زياد، وهشيم، ومُعتَمر، وطالب بن حُجير، وخالد بن الحارث، ومسلمة بن عَلقَمة، وإسماعيل بن عَيَّاش وابن عُلَيَّة، وجعفر بن سليمان، وعبد الوارث بن سعيد، ويزيد بن زُريع، وأبي عوانة، وعدة.

وعنه: البخاري، وأبو داود في "فضائل الأنصار"، وأحمد بن الحسن التّرمذي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والحسن بن علي الخلال، وحَرْب بن إسماعيل الكرماني، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأبو أُمَيَّة الطَّرَسُوسي، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيس، ويعقوب بن سفيان، وعبد العزيز بن معاوية، والفَضْل بن محمد الشَّعراني، والحسن بن مُكْرَم البزَّار

(1)

، وهشام بن علي السيرافي، وآخرون.

قال ابن معين: ثقة.

وقال العجلي: لا بأس به، كتبتُ عنه شيئًا يسيرًا

(2)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(3)

.

وقال البخاري: مات سنة سبعٍ وعشرين ومائتين، أو نحوها

(4)

.

قلتُ: وفيها أرّخهُ ابن قانع، وابن منده

(5)

.

(1)

في (م): البزاز.

(2)

"الثقات"(2/ 219).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 95).

(4)

التاريخ "الأوسط"(4/ 1012).

(5)

"أسامي مشايخ الإمام البخاري" لابن منده (ص 65).

ص: 58

وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يُغرب

(1)

.

وقال الدارقطني: ثقةٌ

(2)

.

وفي "الزَّهرة": روى عنه البخاري اثني عشر حديثًا

(3)

.

[5869](تمييز) قَيس بن حَفص، بصريٌّ أيضًا، يُكنى أبا محمد

(4)

.

ذكره ابن يونس فقال: بصريٌّ قدم مِصْر، وكان حاجبًا لبكَّار بن قتيبة القاضي

(5)

، وقد كُتب عنه، توفي في ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين ومائتين.

[5870](مد) قيس بن رافع القَيسِي، الأشجعي، أبو رافع، ويُقال: أبو عمرو المصري، مدنيُّ الأصل.

روى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن ابن عمر، وابن عمرو، وأبي هريرة، وشفيّ بن مَاتِعٍ.

روى عنه: الحسن بن ثَوبان، ويزيد بن أبي حبيب، وإبراهيم بن نَشِيط.

(1)

"الثقات"(9/ 15).

(2)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 264).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن القطّان الفاسي: "قيس بن حفص بن القعقاع، بصري، شيخ، حاله كحال طالب بن حُجَير". "بيان الوهم والإيهام"(5/ 292).

(4)

قال ابن عساكر: "وهذا مما لا يكاد يعرف الفرق بينهما - أي قيس الأول وهذا - لتعاصرهما وكونهما من بلد واحد، إلا أن تاريخ وفاتيهما يدل على الفرق بينهما". "تاريخ دمشق"(49/ 378).

(5)

هو: القاضي الكبير، العلامة، المحدث، بكار بن قتيبة بن أسد بن عبيد الله بن بشير الثقفي، قاضي القضاة بمصر، توفي في ذي الحجة، سنة سبعين ومائتين؛ انظر:"السير" للذهبي (12/ 599).

ص: 59

والحارث بن يعقوب، وعبد الكريم بن الحارث، وعيَّاش بن عُقبة، وابن لهيعة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قلت: ذكره البَغَويّ في "الصَّحابة"، وقال: يُقال إنَّه جَاهليٌّ

(2)

.

وذكره أبو موسى في "الذَّيل" وقال: أورده عبدَان

(3)

في "الصَّحابة" قال: وأظنُّ حديثه ليس بمسنَدٍ إلا أني رأيتُ بعض أهل الحديث وضعه في المسنَدِ، فذكرته ليعرف

(4)

.

وقال الحسن بن ثَوبَان: دخلتُ على قيس بن رافع وكان من أهل العلم والسِّتْر، فَذَكَر خبرًا أوردَهُ ابن يونس في "تاريخِهِ"

(5)

.

[5871](تمييز) قيس بن رافع، عِراقيٌّ.

روى عن: جرير بن عبد الله

(6)

.

وعنه: عبد الله بن الحارث.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

"الثقات"(5/ 315).

(2)

"معجم الصحابة"(5/ 19).

(3)

هو: الإمام الكبير، فقيه مرو، أبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى المروزي؛ قال أبو بكر الخطيب:"كان ثقة، حافظًا، صالحًا، زاهدًا" وقال أبو نعيم عبد الرحمن الغفاري: "توفي عبدان ليلة عرفة أيضًا - يعني: كما ولد فيها - سنة ثلاث وتسعين ومائتين"؛ انظر: "تاريخ بغداد"(11/ 135)، و "السير"(14/ 13).

(4)

"أسد الغابة" لابن الأثير (4/ 400)، و"الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" لمغلطاي (2/ 107).

(5)

لم يذكر هذا النَّص جامع تاريخ ابن يونس.

(6)

في (م): جرير بن عبد الله البجلي.

(7)

"الثقات"(5/ 310).

ص: 60

[5872](د ت ق) قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي

(1)

.

روى عن: أبي إسحاق السبيعي، والمقدام بن شريح، وعمرو بن مُرَّة، وأبي حصين، وعون بن أبي جحيفة، وعثمان بن عبد الله بن مَوْهَب، ومحمد بن الحَكَم الكاهليّ، وابن أبي ليلى، وأبي هاشم الرُّمَّانيّ، والأَغَر بن الصَّبَّاح، وسِماك بن حَرْب، والأعمش، والسُّدِّيّ

(2)

، والأسود بن قيس، ومُحارب بن دثار، وهشام بن عروة، وطائفة.

وعنه: أَبَان بن تَغْلِب، وشُعبة ومات قبله، والثَّوري وهو من أقرانه، وعبد الله بن نُمَير، وأبو معاوية، وعلي بن ثابت الجَزَري، وعبد الرزاق، وَوَكِيع، وعاصم بن علي، وأبو داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وطَلْق بن غَنّام، وعَفَّان، وعبد الكريم بن محمد الجُرْجَاني، وموسى بن داود الضَّبِّيّ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وأبو الوليد، ويحيى بن عبد الحميد الحِمَّانيّ، وعلي بن الجعد، وجُبَارة بن المُغَلِّس، وآخرون.

قال أبو داود الطيالسي عن شُعبة: سمعت أبا حصين يثني على قيس بن الرَّبيع، قال: وقال لنا شُعبة: أدركوا قيسًا قبل أن يموت

(3)

.

وقال عَفَّان، عن معاذ بن معاذ: قال لي شُعبة ألا ترى إلى يحيى بن سعيد يقعُ في قَيس بن الرَّبيع، لا والله ما إلى ذلك سبيل

(4)

.

(1)

في (م): من ولد قيس بن الحارث، ويُقال الحارث بن قيس الأسدي الذي أسلم وعنده ثماني نسوة، وفي رواية تسع نسوة.

(2)

إِسْمَاعِيل بن عبد الرحمن.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 96).

(4)

"المجروحين"(2/ 217).

ص: 61

وقال عُبيد الله بن معاذ عن أبيه: سمعت يحيى بن سعيد ينتقصُ قَيسًا عند شعبة، فزجره ونَهَاه

(1)

.

وقال عَفَّان: وقلتُ ليحيى بن سعيد: هل سمعت من سفيان يقول فيه يغلطه أو يتكلم فيه بشيء؟ قال: لا، قلتُ ليحيى: أفتتهمه بكذبٍ؟ قال: لا، قال عَفَّان: فما جاء فيه بحجّةٍ

(2)

.

وقال حاتم بن الليث الجوهري، عن عَفَّان: قيسٌ ثقةٌ، يوثِّقه الثَّوري وشعبة

(3)

.

وعن أبي الوليد: كان قيسٌ ثقةً حسنَ الحديثِ

(4)

.

وقال عمرو بن علي: قلتُ لأبي الوليد، ما رأيتُ أحدًا أحسنَ رأيًا منك في قيس! قال: إنّه كان ممَّن يخافُ الله

(5)

.

وقال أبو نُعَيم: سمعتُ سفيان إذا ذَكَرَ قَيسًا أثنى عليه

(6)

.

وقال قُرَاد أبو نُوح، عن شعبة: ما أتينا شيخًا بالكوفة إلا وجدنا قيسا قد سَبقنا إليه، وكان يُسَمَّى قيسٌ الجَوَّال

(7)

.

وقال عمرو بن علي: سمعتُ معاذ بن معاذ يُحسن الثناء على قَيسٍ

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(14/ 471)، و"المختلف فيهم" لابن شاهين (ص)(63)، ط القشقري.

(2)

المصدر السابق.

(3)

"تاريخ بغداد"(14/ 472).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 97).

(6)

المصدر السابق.

(7)

المصدر السابق.

(8)

المصدر السابق.

ص: 62

قال: وقلتُ لأبي داود تُحَدِّثنا عن قيس؟ فقال نعم

(1)

.

وقال سُرَيج بن يونس، عن ابن عُيّينة: ما رأيتُ بالكوفة أجود حديثا منه

(2)

.

وقال أحمد بن صالح: قلتُ لأبي نُعيم: في نفسك من قيس شيء؟ قال: لا

(3)

.

وقال عمرو بن علي: كان يحيى، وعبد الرحمن لا يُحدِّثان عن قيس، وكان عبد الرحمن حدثنا عنه ثم تركه

(4)

.

وقال أبو حاتم: كان عَفَّان يروي عن قيسٍ ويتكلم فيه

(5)

.

وقال محمد بن عبد الله بن عَمَّار: كان قيسٌ عالما بالحديث، ولكنَّه وَلِيَ المدائن، فعلّق رجالًا فيما بلغَنِي فنفَرَ النَّاس عنه

(6)

.

وقال حَرْب، عن أحمد: روى أحاديث منكرة

(7)

.

وقال المَروذِيّ: سألتُ أحمد عنه، فليَّنه، قال: وكان وكيع إذا ذكره قال: الله المستعان

(8)

.

وقال البخاري: قال علي: كان وكيعٌ يُضعِّفهُ

(9)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق، ولم يقل بالكوفة.

(3)

المصدر السابق.

(4)

"التاريخ الأوسط"(3/ 639).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 98).

(6)

"تاريخ بغداد"(14/ 473).

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 98).

(8)

"الجامع في العلل ومعرفة الرجال"، رواية: المروذي وغيره (1/ 130).

(9)

"التاريخ الكبير"(7/ 156).

ص: 63

وقال الآجري، عن أبي داود: سمعتُ ابن معين يقول: قيس ليس بشيء

(1)

.

قال: وسمعت أحمد يقول: وليَ قيسٌ فلم يُحمد

(2)

.

قال أبو داود: ما أخرجتُ له إلا ثلاثة أحاديث، حدَّث بأحاديث عن منصور هي عن عُبيدة

(3)

، وأحاديث عن مُغيرة هي عن فِرَاس

(4)

.

وقال الدُّوري، عن ابن معين: قال عَفَّان: أتيناه فكان يُحدِّثنا، فكان رُبَّما أدخل حديث مُغِيرة في حديث مَنصور

(5)

.

وقال عبّاس، عن ابن معين: حَبَّان، ومنْدَل فيهما ضعفٌ، وهما أحب إليَّ من قيس

(6)

.

وقال أحمد بن أبي مريم، عن ابن معين: ضعيفٌ، لا يُكتب حديثه، كان يُحدِّث بالحديث عن عُبَيدة، وهو عنده عن منصور

(7)

.

وقال عثمان الدارمي وغيره، عن ابن معين: ليس حديثه بشيءٍ

(8)

.

وقال ابن أبي خَيثَمة، عن ابن معين: ضعيف الحديث لا يُساوي شيئًا

(9)

.

(1)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1/ 272).

(2)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1/ 273).

(3)

في (م): عُبيدة بن معتب.

(4)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1/ 273).

(5)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 445).

(6)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 44).

(7)

"الكامل" لابن عدي، (7/ 157)، وفيه عبدة بدل عُبيدة.

(8)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 192)، ورواية الدوري (3/ 277).

(9)

"الجرح والتعديل"(7/ 98).

ص: 64

وقال عبد الله بن علي بن المديني: سألتُ أبي عنه، فضعَّفَه جدا

(1)

.

قال: وسمعت أبي يقول: حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، عن أبيه، أنَّ قيس بن الرَّبيع وَضَعوا في كتابه "عن أبي هاشم الرُّمَّاني" حديث: أبي هاشم إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لَقِيط، في "الوضوء"

(2)

فحدَّثَ به فقيل له: من أبو هاشم؟ قال: صاحب الرُّمَّان، قال أبي: وهذا الحديث، لم يروه صاحب الرُّمَّان، ولم يسمع قيسٌ من إسماعيل بن كثير شيئًا، وإنما أهلكه ابنٌ له قَلَبَ عليه أشياء من حديثه

(3)

.

وقال جعفر بن أبان الحافظ: سألت ابن نُمير عن قيس بن الربيع؟ فقال: كان له ابنٌ هو آفتُهُ، نَظَرَ أصحاب الحديث في كُتبه فأنكروا حديثَهُ، وظَنُّوا أَنَّ ابنه قد غيَّرها

(4)

.

وقال أبو داود الطيالسي: إنَّما أُتي قيسٌ من قبل ابنه، كان ابنه يأخذُ حديثَ النَّاس فيدخلها في فُرَج كتاب قيس، ولا يَعرفُ الشَّيخ ذلك

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(14/ 474).

(2)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 35: 142)، والترمذي في "الجامع" (1/ 94: 38)، والنسائي في "الصغرى" (1/ 79: 114)، وغيرهم، من طريق عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأت فخلل الأصابع"؛ قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، فإدخال حديث إسماعيل بن كثير في كتاب قيس عن أبي هاشم الرماني دقيق، وربما لم يُفطن له؛ لاتفاق كنيتيهما، ولكون المعروف في تلك الطبقة: إطلاق "أبي هاشم" على الرماني، فإذا قال قيس: حدثنا أبو هاشم؛ انصرف الذهن إلى الرماني، وهذا مشى على قيسٍ نفسه، فأجاب لما سُئل: مَنْ أبو هاشم؟ فقال: "صاحب الرمان"، والله أعلم.

(3)

"تاريخ بغداد"(14/ 474).

(4)

"العلل" لابن أبي حاتم (1/ 131 - 132).

(5)

"التاريخ الأوسط"(3/ 639).

ص: 65

وقال الجُوزجاني: ساقطٌ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم، سألت أبا زرعة عنه فقال: فيه لين

(2)

.

وقال: سُئل أبي عنه، فقال: عهدي به، ولا ينشطُ النَّاس في الرّواية عنه، وأما الآن فأُرَاهُ أحلى، ومحلُّهُ الصِّدق، وليس بقوي، يُكتب حديثه، ولا يُحتج به، وهو أحبُّ إليَّ من محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى

(3)

(4)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: هو عند جميع أصحابنا صدوق، وكتابه صالح، وهو رديء الحفظ جدًّا، مضطربه، كثير الخَطَأ ضعيفٌ في روايته

(5)

.

وقال النسائي: ليس بثقةٍ.

وقال في موضع آخر: متروك الحديث

(6)

.

وقال ابن عَدي: وعامة رواياتِهِ مُستقيمة، والقول فيه ما قال شُعبة، وأنَّه لا بأس به

(7)

.

وقال أبو الوليد: كان شريكٌ في جنازة قيس، فقال: ما تَرَكَ بعده مثله

(8)

.

(1)

"أحوال الرجال"(ص 96).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 98)

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 98).

(4)

في (م): وقال عبد الرحمن بن يحيى العذري: أعرف أهل الكوفة بالحديث. اهـ "تاريخ بغداد"(14/ 47).

(5)

"تاريخ الإسلام" للذهبي (4/ 483).

(6)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 88).

(7)

"الكامل" لابن عدي (7/ 171).

(8)

"تاريخ بغداد"(14/ 472).

ص: 66

قال أبو نعيم: مات سنة خمسٍ

(1)

، وقال: مَرَّةً سنة سبعٍ

(2)

.

وقال ابن معين: سنة سِتٍّ

(3)

.

وقال ابن سعد، وجماعة: سنة ثمان وستين

(4)

(5)

.

قلتُ: وقال البخاري: سمعت ابن رافع يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: ما زال أمرُهُ مُستقيما، حتى استقضي فقتل رجلًا، يعني أقام عليه الحد فمات

(6)

.

وعن محمد بن عُبيد قال: استعمل أبو جعفر قيسًا على المدائن، فكان يُعَلِّق النِّسَاء بثديهن ويرسل عليهنَّ الزَّنَابير

(7)

.

وسُئل أحمد: لم تركَ النَّاس حديثه؟ فقال: كان يتَشَيَّع، ويُخطئ في الحديث

(8)

.

وقال ابن حبان: تتبَّعتُ حديثه فرأيتُهُ صادقًا، إلا أنَّه لما كَبِرَ ساءَ حفظه، فيُدخل عليه ابنه فيجيب منه ثقةً به، فوقعت المناكير في روايته فاستحقَّ المجانبة

(9)

.

وقال ابن سعد: كان كثير الحديثِ ضعيفًا فيه، وكان يُقال له الجَوّال، لكثرة سماعه

(10)

.

(1)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"، تحقيق: شكر الله نعمة الله (1/ 300).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 155).

(3)

"تاريخ بغداد"(14/ 476).

(4)

"الطبقات الكبرى"(8/ 498).

(5)

في (م): قال الخطيب: حدث عنه أبان بن تغلب، وجبارة بن مغلس، وبين وفاتيهما مائة سنة وسنة واحدة، وقيل دون ذلك. اهـ، "السابق واللاحق"(ص 277).

(6)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 151)، وبنحوه في الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 469).

(7)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 469)

(8)

"الكامل" لابن عدي (7/ 157).

(9)

"المجروحين"(2/ 218).

(10)

الموجود في "طبقات ابن سعد" هو قوله: "وكان يُقال له الجوال، لكثرة سماعه"، وأما =

ص: 67

وذكره يعقوب بن سفيان في باب: من يُرغب عن الرواية عنهم

(1)

.

وقال العجليّ: النَّاس يُضعِّفونه، وكان شُعبة يروي عنه، وكان معروفًا بالحديث، صدوقًا، ويُقال إِنَّ ابنه أفسد عليه كُتبه بآخرة، فترك النَّاس حديثة

(2)

.

وقال عثمان بن أبي شَيْبَة: كان صدوقًا، ولكن اضطرب عليه بعضُ حديثه

(3)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم.

وقال الدارقطني: ضعيف الحديثِ

(4)

.

وقال ابن خُزيمة: سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعت أبا الوليد يقول: كتبتُ عن قيس بن الرّبيع ستة آلاف حديث، هي أحبُّ إليَّ من ستة آلاف دينار

(5)

.

[5873](ق) قيس بن روميّ.

عن: علقمة بن قيس، عن ابن مسعود في "فَضلِ القَرض"

(6)

.

وعنه: سليمان بن يُسير.

= ما قبله فقد قاله ابن سعد في الراوي الذي يلي قيسًا، وهو:"قبيصة بن جابر الأسدي، وكان كثير الحديث ضعيفًا فيه". (8/ 498).

(1)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 36).

(2)

"معرفة الثقات"(2/ 220)

(3)

"الثقات" لابن شاهين (ص 191).

(4)

"العلل"(4/ 21).

(5)

"تاريخ بغداد"(14/ 472).

(6)

هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يقرض مسلمًا قرضًا مرتين إلا كان كصدقتها مرة"، أخرجه ابن ماجه (2/ 812: 2430)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(1/ 289)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(5/ 578)، وغيرهم.

ص: 68

قلتُ: قال الذهبي: ما روى عنه غيره

(1)

(2)

.

• قيس بن زيد في قيس الجُذامي.

[5874](سي) قيس بن سالم المعافريّ، أبو حَزْرَة

(3)

المِصْري.

روى عن: أبي أمامة بن سهل، وعمر بن عبد العزيز.

وعنه: يحيى بن أيوب، وبَكْر بن مُضَر، والليث.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

روى له النسائي حديثًا

(5)

في "اليوم والليلة" في "الدُّعاء إذا أَشرَفَ على المدينة"

(6)

، يقع بعلوٍّ في يقعُ بعلو في "الدُّعاء" للطَّبراني

(7)

.

(1)

"المغني في الضعفاء"(2/ 527).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدارقطني: "لا يُعرف قيس بن رُومِيّ إلا في هذا"، أي حديث ابن مسعود في "فضل القرض"، "العلل"(5/ 157).

وقال الذهبي: "لا يكاد يعرف"، "ميزان الاعتدال"(3/ 396).

(3)

بفتح الحاء المهملة وبعدها زاي ساكنة. "الإكمال"(2/ 460).

(4)

"الثقات"(5/ 313).

(5)

في (م) حديث أبي هريرة.

(6)

هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قلنا يا رسول الله ما كان يتخوف القوم حيث كانوا يقولون إذا أشرفوا على المدينة اجعل لنا فيها رزقًا وقرارًا؟ قال: كانوا يتخوفون جَورَ الولاة وقُحوط المطر"، أخرجه النسائي في "الكبرى" (9/ 204: 10311)، والبزار في "مسنده"(14/ 125)، والدولابي في "الكنى والأسماء"(2/ 455)، والطبراني في "الدعاء"(2/ 1189) من طرق عن سعيد بن عُفَيْر، حدثنا يحيى بن أيوب، عن قيس بن سالم، أنه سمع أبا أمامة بن سهل، يقول: سمعت أبا هريرة فذكره، وهذا سند ضعيف، قيس بن سالم مقبول، ولم يتابعه أحد على روايته لهذا الحديث كما العُقيلي، وقال الذَّهبي عنه:"أتى بخبر منكر"، "ميزان الاعتدال"(3/ 397).

(7)

"الدعاء" للطبراني (2/ 1189) ط دار البشائر.

ص: 69

قلتُ: قال العُقيلي: لا يُتابع عليه، وساقه من طريقه

(1)

(2)

.

[5875](ع) قيس بن سعد بن عُبَادَة بن دُلَيم بن حارثة الأنصاري، الخَزرجيّ، أبو عبد الله، ويُقال: أبو عبد الملك، ويُقال: أبو الفضل المدني.

قال أنس بن مالك (خ): كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير

(3)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه، وعبد الله بن حنظلة

(4)

بن الراهب، وهو أصغر منه.

روى عنه: أنس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وثَعلبة بن أبي مالك القُرَظِيّ، وأبو ميسرة عَمرو بن شُرَحْبِيل، وعامر الشعبي، وأبو عمار الدهني، وعُروة بن الزبير، وميمون بن أبي شَبِيب، ومحمد بن عبد الرحمن بن أَسْعَد بن زُرَارَة، والصَّحيح أنَّ بينهما رجلا، ويَسار أبو نَجيح والد عبد الله، يُقال: مرسل، وآخرون.

قال الحُميدي، عن سفيان، عن عمرو بن دِينَار: كان قيس بن سَعْد رجلًا ضخمًا، جَسِيمًا، وكان إذا ركب الحمار خَطَّت رجلاه الأرض

(5)

.

وقال بَكْر بن سَوَادة، عن أبي حمزة الحِميري، عن جابر، فذكر حديثا قال: وكان عليهم قيسُ بن سعد، ونَحَرَ لهم تسعَ ركائب، وقال فيه: فلما

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 469).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذهبي: "لم يكد يعرف، وأتى بخبر منكر"، "ميزان الاعتدال"(3/ 397).

(3)

"صحيح البخاري"(9/ 65: 7155).

(4)

مكرر في (م)، بحذف كلمة ابن الراهب.

(5)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 811).

ص: 70

قَدِمُوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا له من أمر قيس بن سعد، فقال:"إن الجود من شِيمةِ أهلِ ذلك البيت"

(1)

.

وقال يونس، عن الزهري: كان دُهَاة العرب

(2)

(3)

.

وقال عُروَة: قال قيسُ بن سعد: اللهم ارزقني مالا، فإنَّه لا يصلح الفَعَال إلا بالمال

(4)

.

قال خَليفَة، وغيره

(5)

: توفي بالمدينة في آخرِ خلافة معاوية

(6)

.

(1)

"المغازي" للواقدي (2/ 775)، والحديث أخرجه الطبري في التاريخ" (3/ 33)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (2/ 782)، عن بكر بن سَوادة، عن أبي حمزة الحميري، عن جابر رضي الله عنه، وأبو حمزة هذا قال فيه العراقي: "لا يُعرف اسمه ولا حاله" "المغني" و (2/ 907)، وأخرجه الواقدي في "المغازي" (2/ 775)، وابن أبي الدنيا في "قرى الضيف" (ص 28)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/ 1290)، وغيرهم عن محمد بن يحيى بن سهل، عن أبيه، عن رافع بن خديج، قال: أقبل أبو عبيدة بن الجراح، ومعه عمر بن الخطاب رضي الله عنهم،

وفيه قصة، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فعل قيس فقال:"إنه في بيت جود"، وهذا سند ضعيف جدا، الواقدي متروك.

(2)

"تاريخ دمشق"(49/ 424)، بهذه الرواية.

(3)

في (م): وقال الزهري: كان حامل راية الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال الجراح بن مليح، عن أبي رافع، عن قيس: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المكر والخديعة في النار، لكنت من أمكر هذه الأمة.

قال ابن شهاب: وكانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة، خمسة رهط، يقال لهم ذوو رأي العرب في مكيدتهم، معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاصي، وقيس بن سعد بن عبادة، والمغيرة بن شعبة، ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، وكان قيس بن سعد وابن بديل مع علي، وكان عمرو بن العاص مع معاوية، وكان المغيرة بن شعبة معتزلًا بالطائف وأرضها، حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح.

(4)

"تاريخ بغداد"(1/ 530).

(5)

كابن سعد في "الطبقات"(8/ 175).

(6)

"الطبقات" لخليفة (ص 97) ط أكرم العمري و"تاريخ خليفة"(ص 226 - 227).

ص: 71

له عند (خ)(م) في "القيام للجنازة"

(1)

، وعند (ت)(حديث الحَوقَلَة)

(2)

(3)

.

قلت: وله عند (خ) غيره

(4)

.

وقال ابن حبان: يُكنى أبا القاسم، وكان على مُقَدِّمَة عليٍّ يوم صِفِّين، ثم هَرَبَ من معاوية سنة ثمانٍ وخمسين، وسكن تَفْلِيس

(5)

، ومات بها في ولاية عبد الملك بن مَروان

(6)

.

[5876](خت م د س ق) قَيس بن سَعْد المَكِّيّ، أبو عبد الملك، ويُقال: أبو عبد الله الحَبشِيّ، مولى نافع بن علقمة، ويُقال: مولى أُمِّ عَلقَمَة.

روى عن عَطَاء، وطاووس، ومُجَاهد، وسعيد بن جُبير، وعَمْرو بن دينار، ومَكحُول الشَّامي، ويزيد بن هُرْمُز، وغيرهم.

وعنه الحمَّادان وعِمْرَانَ القَصِير، وجَرير بن حَازم، ورَبَاح بن أبي مَعرُوف وهشام بن حَسَّان، وسَيف بن سُليمان، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، وغيرهم.

(1)

البخاري (2/ 85: 1312)، ومسلم (2/ 661: 961).

(2)

في: (م)(حديث لا حول ولا قوة إلا بالله الحوقلة).

(3)

"جامع الترمذي"(5/ 570: 3581)، وقال:"هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

(4)

منها في (5/ 167: 4361).

(5)

بفتح أوّله وكسر اللام، بعدها ياء وسين مهملة، وهي بلدة تقع جنوبي غربي بحيرة (وإن) بأرمينية وتسمى أيضًا (بتليس) وهي اليوم عاصمة دولة (جورجيا)؛ انظر:"بلدان الخلافة الشرقية"(ص 216)، و"معجم ما استعجم"(1/ 316).

(6)

"الثقات"(3/ 339)، وفيه زيادة:"وقد قيل: مات في آخر ولاية معاوية بن أبي سفيان".

ص: 72

قال أحمد وأبو زُرعة، ويعقوب بن شَيبة، وأبو داود: ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن معين ليس به بأسٌ

(2)

.

وقال ابن سعد: كان قد خَلَفْ عَطَاء في مجلسهِ، ولكنَّه لم يُعمَّر، مات سنة تسعَ عشرة ومائة، وكان ثقةً قليلَ الحديث

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة سبعَ عشرة، وقد قيل: سنة تسعَ عشرة

(4)

.

قلت: وقال العِجليّ: مكيٌّ، ثقةٌ

(5)

.

وسُئل أبو داود عن قيس بن سعد وابن جُرَيج في عَطَاء، فقال: كان قيسٌ أقدمَ وابن جُرَيج يقدم

(6)

(7)

.

[5877](تمييز) قيس بن سَعْد الخَارِفيّ، بالخاء المعجمة والفاء.

(1)

" الجرح والتعديل"(7/ 99)، و"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 230).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 99).

(3)

"الطبقات"(5/ 483).

(4)

"الثقات"(7/ 328).

(5)

"الثقات"(2/ 220)

(6)

لم أجده.

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يحيى بن سعيد القطان: "إن كان ما حدث به - يعني حماد بن سلمة - عن قيس بن سعد - يعني حقًّا - فلم يكن قيس بن سعد بشيء"، "مسند ابن الجعد"(2/ 1164).

وقال ابن شاهين: "ليس به بأس"، "الثقات"(ص 191).

وقال العلائي: "ذكره ابن المديني فيمن لم يلق أحدًا من الصحابة"، "جامع التحصيل"(ص 258).

وقال الذَّهبي: "ثقة فقيه، قال أبو حاتم: كان يحيى بن سعيد يتكلم فيه، يكتب حديثه".

"ميزان الاعتدال"(3/ 397).

ص: 73

تابعيٌّ.

روى عن عليٍّ.

وعنه: أبو هاشم القَاسم بن كَثير.

ذكره الخطيب، وذكر أنَّ بعضهم قَلَبَهُ، فقال سعيد

(1)

بن قيس، والأول الصَّحيح

(2)

، وسيأتي في قيسٍ أبو

(3)

المغيرة.

[5878](مس) قَيس بن السَّكن الأسدِيّ، الكوفي، أخو بَني سَوَاء

(4)

.

روى عن: ابن مسعود، والأَشعَث بن قَيس.

وعنه ابنهُ النُّعمان، وأبو إسحاق السَّبيعيّ، وعُمَارة بن عُمَير، وسَعْد بن عُبَيدَة، والمِنْهَال بن عَمرو، وأبو الشَّعثاء المُحَاربيّ.

قال ابن معين: ثقةٌ

(5)

.

وعدَّه أبو الشَّعثَاء في الفقهاء من أصحاب ابن مسعود

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

وقال أبو حاتم: توفي زمن مُصعب بن الزُّبَير

(8)

.

(1)

عليها علامة. (صح).

(2)

"المتفق والمفترق"(3/ 1772).

(3)

كذا في الأصل، و (م).

(4)

في (م): ويقال: أحد بني سواءة.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 99).

(6)

"التاريخ الكبير"(7/ 146).

(7)

"الثقات"(5/ 309).

(8)

"الجرح والتعديل"(7/ 98)، أي سنة تسع وستين؛ انظر:"طبقات خليفة بن خياط"(ص 237).

ص: 74

له عندهما حديث واحدٌ في "صوم عَاشُوراء"

(1)

.

قلتُ: وقال ابن سَعْد: توفي زمن مُصْعَب بالكوفة، وله أحاديث، وكان ثقةً

(2)

.

[5879](ي م س) قَيس بن سُلَيم

(3)

، العَنَبريّ، الكُوفيّ.

روى عن: عَلْقَمَة بن وَائِل بن حُجْر، ويَزيد بن صُهيب الفَقِير، وعُمَير بن سعيد، وأبي بكر بن حَفص الزُّهرِيّ، والضَّحاك بن مُزاحم، وجَوَّاب التَّيمِي.

وعنه ابن المبارك، وأبو أحمد الزُّبيري، وعُبيد الله بن موسى، والعَلاء بن بَدْر، وأبو نُعَيم، وقَبِيصَة.

قال أبو زُرعة، وأبو حاتم: ثقةٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ما رَفَعَ رأسهُ إلى السَّماءِ تعظيمًا لله

(5)

.

له عند [(م) حديث]

(6)

جابر: "في قومٍ يخرجون من النَّار"

(7)

، وعند (س) حديثان عن وَائِل في (صِفَةِ)

(8)

الصَّلاة

(9)

(10)

.

(1)

أخرجه الإمام مسلم (2/ 794: 1127)، والنسائي في "الكبرى" (3/ 234: 2859).

(2)

"الطبقات"(6/ 176).

(3)

في (م) زيادة: التَّمِيمِيّ.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 100).

(5)

"الثقات"(7/ 330).

(6)

زيادة من (م).

(7)

مسلم (1/ 178: 191).

(8)

سقطت من (م).

(9)

الحديث الأول في: (2/ 125: 887)، والثاني في:(2/ 194: 1055).

(10)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يعقوب الفسوي: "ثقة"، "المعرفة والتاريخ"(3/ 243).

ص: 75

* قَيس بن سِنَان، في: ابن هَبَّار

(1)

.

[5880](د) قَيس بن شَمَّاس.

روى أبو داود من حديث فَرَج بن فَضَالَة، عن عبد الخَبير بن ثابت بن قَيس بن شَمَّاس، عن أبيه، عن جَدِّه، حديثًا

(2)

.

والصَّواب عن عبد الخَبير بن قَيس بن ثَابت بن قَيس بن شَمَّاس، وثابت جَدُّ عبد الخَبير لا أبوهُ، وهو الصَّحَابيّ، وأمَّا قَيسٌ فلا يُدرى أدركَ الإسلام أم لا

(3)

.

قلت: جَزَمَ غيرُ واحدٍ أنَّه ماتَ في الجاهلية.

• قيس بن طِخْفَة وابن طِهْفَة، في ترجمة: طِخْفَة بن قيس

(4)

.

[5881] قيس بن طَلْق بن علي بن المُنذِر الحَنَفيّ، اليَمَاميّ.

روى عن أبيه.

وعنه: ابنه هَوْذَة، وابن ابن أخيه عُجَيبة

(5)

بن عبد الحميد بن عُقبَة بن طَلْق بن علي، وعبد الله بن النُّعمان السُّحَيمِيّ، وعبد الله بن بَدْر، ومحمد بن جابر، وأَيوب بن عُتبَة، وسِرَاج بن عُقْبَة، وعيسى بن خُثَيْم، وموسى بن عُمَير الثُّمَالِيّ اليَمَامِيون.

(1)

انظر: الترجمة (5896).

(2)

"سنن أبي داود"(3/ 5: 2488).

(3)

وورد على الصواب عند ابن منده في "معرفة الصحابة"(1/ 504)، وأبي نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 965 - 966).

(4)

انظر: الترجمة (3141).

(5)

بضم العين وفتح الجيم وبعد الياء باء معجمة بواحدة، "الإكمال"(6/ 145).

ص: 76

قال عثمان الدَّارميّ، سألت ابن معين قلتُ: عبد الله بن النعمان، عن قَيس بن طَلْق قال: شيوخٌ يَمَامية ثقاتٌ

(1)

.

وقال العِجْليّ: يَمَاميٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(2)

.

وأبوه صحابيٌّ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلت ذكرهُ أبو موسى في "الذَّيل"، وقال: أوردَهُ جَعْفَر

(4)

، وغيرهُ في الصَّحَابة، وذَكَر له حديثًا، صوابُهُ: عن أبيه

(5)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: قيسٌ ليس ممن تقوم به حُجَّةٌ، ووهَّناه

(6)

.

وقال الخلَّال، عن أحمد: غيرهُ أثبتُ منه.

وقال الشَّافعي: قد سألنا عن قيسِ بن طَلْق، فلم نَجدْ من يعرفُهُ بما يكون لنا قبولُ خبرِهِ

(7)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 144).

(2)

"الثقات"(2/ 220).

(3)

"الثقات"(5/ 313).

(4)

هو الإمام الحافظ، أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المُستَغفِريّ، النَّسَفيّ، له كتاب "معرفة الصحابة"، وكتاب "الدعوات"، وغيرها توفي سنة 432 هـ، عن ثمانين سنة رحمه الله. انظر:"السير" للذهبي (17/ 564).

(5)

انظر: "أسد الغابة"(4/ 410)، و "الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" لمغلطاي (2/ 109)، و "الإصابة" لابن حجر (9/ 231).

(6)

"العلل" لابن أبي حاتم (1/ 568).

(7)

"السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 134).

ص: 77

وقال ابن معين: لقد أكثرَ النَّاس في قيس وأنَّه لا يُحتجُّ بحديثِهِ

(1)

(2)

.

[5882](بخ د ت س) قَيس بن عاصم بن سِنَان بن خالد بن مِنْقَر بن عُبَيد بن مُقَاعِس التَّميميّ، السَّعدي، أبو علي، ويُقال: أبو قَبيصة، ويُقال: أبو طَلْحَة المِنْقَريّ.

وَفَدَ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في وَفْدِ بني تَميم سنة تسعٍ، فأسلَمَ وقال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"هذا سَيد أهلِ الوَبَر"

(3)

، وكان عَاقِلًا، حَلِيمًا، سَمْحًا.

قيلَ للأحنف: ممن تعلمتَ الحِلمَ؟ قال: من قيسٍ

(4)

.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وعنه ابناه حَكِيم وحُصَين

(5)

، وابن ابنه خَلِيفة، والأَحنَف بن قَيس،

(1)

"المستدرك" للحاكم (1/ 234)، وقد ضعف هذه الرواية ابن التركماني في "الجوهر النقي"(1/ 134 - 135).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو داود: "قلت لأحمد قيس بن طلق؟ قال: ما أعلم به بأسًا"، "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص: 355).

وقال الدَّارقُطنيّ: "قيس بن طلق ليس بالقَويّ"، "سنن الدَّارقُطنيّ"(3/ 117).

وانظر "تعليقة على العلل" لابن أبي حاتم لابن عبد الهادي (ص 86)، ففيها كلام نفيس حول حال قيس بن طلق.

(3)

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص: 328)، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة:(2/ 530)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده""بغية الباحث"، (1/ 528).

قال أبو السَّعَادات ابن الأثير: أهل الوَبَر: "هم الأعراب الذَّين في البادية"، "جامع الأصول"(9/ 501).

(4)

انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه الأندلسي (2/ 136)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1990).

(5)

في هامش (م): الذي في "التهذيب": وعنه ابن ابنه خليفة بن حصين، وقيل: عن خليفة، عن أبيه، عن جده.

ص: 78

والحسن البَصرِي

(1)

وأبو سَوِيَّة

(2)

سَهْل بن خَلِيفَة، وشُعبَة بن التَّوأَم.

قال ابن عبد البر: كان قد حرَّم على نفسه الخَمر في الجاهلية

(3)

.

وقال النَّضر بن شُميل: قال عَبدة بن الطَّيب فيه يرثيه:

عليك سلام الله قيسَ بن عاصمٍ

ورحمتُهُ ما شَاء أَن يَتَرحمَا

الأبيات

(4)

.

نزل قيسٌ البصرة وبنى بها دارًا، وبها مَاتَ

(5)

.

• قيس بن عَائد أبو كَاهل في الكنى

(6)

.

[5883](خ م د س ق) قيس بن عُبَاد

(7)

القَيسِيّ، الضُّبَعي، أبو عبد الله البَصرِيّ

(8)

.

قدم المدينة في خِلافة عمر.

وروى عنه، وعن عليّ، وعمَّار، وأبي ذَر، وعبد الله بن سَلَام، وسَعْد بن أبي وَقَّاص، وابن عمر، وأُبَي بن كَعْب، وغيرهم.

(1)

قال علي بن المديني: "لم يسمع الحسن من قيس بن عاصم شيئًا". "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 43).

(2)

سَوِيّة بفتح السين وكسر الواو وتشديد الياء وآخره هاء. "الإكمال"(4/ 394).

(3)

"الاستيعاب"(3/ 1295).

(4)

انظر الأبيات في "ديوان الحماسة" لأبي تمام الطائي (ص 141 - 142). ط: الكتب العلمية.

(5)

في: (م) عن اثنين وثلاثين ذكرًا من أولاده.

(6)

انظر: الترجمة (8857).

(7)

بضم المهملة وتخفيف الموحدة، الضُّبَعي بضم المعجمة وفتح الموحدة. "تقريب التهذيب"(ت 5582)، قال النووي:"عَبَّاد كله بالفتح وبالتشديد إلا قيس بن عُبَاد فبالضم والتخفيف"، "شرح صحيح مسلم"(1/ 41).

(8)

في هامش: (م) من بني ضبيعة بن قيس بن ثعلبة.

ص: 79

روى عنه: ابنه عبد الله، وصِهْرُهُ عبد الله بن مَطَر، وابن ابنتِهِ النَّضر بن عبد الله بن مَطَر، وأبو مِجْلَز، والحسن، وابن سِيرين، وأبو نَضْرة العَبدِيّ، وغيرهم.

قال ابن سعد: كان ثقةً قليلَ الحديثِ

(1)

.

وقال العِجليّ: كان ثقةً من كبار الصَّالحين

(2)

.

وقال النَّسَائيّ، وابن خِراش: ثقةٌ.

وكانت له مناقب وحلمٌ وعبادة، وذَكَرهُ أبو مِخْنَف عن شيوخه، فيمن قَتَلهُ الحَجَّاج ممن خَرَجَ مع ابن الأشعث

(3)

.

له عند (ق) حديث أبي ذَر، في (قوله تعالى)

(4)

: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا}

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

قلت: في التَّابعين، وقال: إِنَّه يَشْكُريّ.

(1)

"الطبقات"(7/ 131).

(2)

"الثقات"(2/ 221)، وفيه من "كبار التابعين"، بدل "من كبار الصالحين"، وكذا هو في مخطوطة الكتاب نسخة شهيد علي باشا، بخط سبط ابن العجمي (ل 44).

(3)

"تاريخ الطبري"(5/ 280 - 281).

(4)

سقطت من (م).

(5)

"سنن ابن ماجه"(2/ 946: 2835)، والحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (5/ 75: 3966)، ومسلم في "صحيحه" (4/ 2323: 3033)، كلهم من طريق أبي مجلز، عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم: "لنزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط الستة يوم بدر"{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} إلى قوله: {الْحَرِيقِ} "في حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة اختصموا في الحجج يوم بدر".

(6)

"الثقات"(5/ 308).

ص: 80

وذكره ابن قانع في "معجم الصحابة"

(1)

، وأورد له حديثًا مرسلا

(2)

.

[5884](ر 4) قَيْس بن عَبَايَة أبو نَعامة الحَنَفيّ، الزَّمَّانيّ، وقيل: الضَّبِّيّ البصري.

روى عن: ابن عباس، وأنس، وعبد الله بن مُغَفَّل، وعن ابنٍ لعبد الله بن مُغَفَّل، وابنٍ لسعد بن أبي وقاص.

وعنه: سعيد الجُرَيري، وزياد بن مِخْرَاق، وأيوب السَّختيانيّ، وخالد الحذَّاء، وغيرهم.

قال ابن أبي خَيْثَمة: سألت ابن معين عن أبي نَعامة الحَنَفي؟ فقال: اسمه قيسُ بن عَبَاية، بصريٌ ثقة

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

له عند (ت)(س) حديث ابن مُغَفَّل في "البسملة"

(5)

.

قلتُ: وقال ابن عبد البر: هو ثقةٌ عند جميعهم

(6)

وقال الخطيب: لا أعلم أحدًا رماه بكذبٍ، ولا ببدعةٍ.

(1)

"معجم الصحابة"(2/ 354).

(2)

ولفظه عن قيس بن عباد قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: إن فلانًا استشهد قال: "بل ينطلق به إلى النار في كساء غلَّه"، "معجم الصحابة"(2/ 354).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 102).

(4)

"الثقات"(5/ 316).

(5)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(2/ 12: 244)، والنسائي (2/ 135: 908)، من طريق قيس بن عباية، قال: حدثني ابن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي، وأنا في الصلاة أقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال لي: مه، إياك والحدث؛ فإني قد صليت خلف النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.

(6)

"الإنصاف فيما بين علماء المسلمين" لابن عبد البر (ص 166).

ص: 81

وذكره البخاري في "الأوسط"، فيمن مات ما بين عشر إلى عشرين ومائة

(1)

(2)

.

[5885](د ت ق) قَيس بن عَمرو بن سَهْل بن ثَعلَبة بن الحارث بن زَيد بن ثَعلَبة بن غَنْم بن مالك بن النَّجَّار الأنصاري، المدني، جدُّ يحيى بن سعيد بن قَيس، وإخوته.

وزعم مُصعب الزُّبيري أن اسم جدِّ يحيى، قيس بن قَهْد، وغلَّطه ابن أبي خَيثَمة في ذلك، وقال: هما اثنان

(3)

.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وعنه: قَيس بن أبي حازم، وابنه سعيد بن قَيس بن عَمرو، وقيل: لم يسمع منه، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيميّ، قال التِّرمذيّ: ولم يسمع منه

(4)

.

قلتُ: وأما ابن حبان فزعم أن قَيس بن عَمْرو، هو قَيس بن قَهْد، وأن قَهْدًا لقب عَمرو، وكأنَّه أخذَهُ من قول البخاري: قَيس بن عَمرو جَدُّ يحيى بن سعيد له صحبةٌ، قال: وقال بعضهم: قَيس بن قَهْد

(5)

.

(1)

"التاريخ الأوسط"(3/ 240).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن شاهين: "بصري ثقة"، "الثقات"(ص 191).

وقال عبد الحق الإشبيلي: "ثقة معروف"، "الأحكام الكبرى"(1/ 486).

وقال الذَّهبي: "صدوق تكلم فيه بعضهم بلا حجة"، "المغني"(2/ 527).

(3)

"الاستيعاب"(3/ 1298)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (2/ 63 - 64).

(4)

"جامع الترمذي"(2/ 284: 422)، وتبعه فيه الحافظ عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه"(2/ 392).

(5)

"الثقات"(5/ 521)، و "التاريخ الكبير"(7/ 142)، وقال بعده:"وقال بعضهم: قيس بن قهد ولم يثبت".

ص: 82

وقال أبو نعيم في "الصحابة": قيس بن عمرو بن فَهْد بن ثَعْلَبة، ثم قال: وقيل: قَيس بن سَهْل

(1)

(2)

والله أعلم.

[5886](4) قَيس بن أبي غَرَزَة الغِفَاريّ، ويُقال: الجُهني، ويُقال: البَجْليّ

(3)

، له صُحبة، نزل الكوفة.

روى عن: النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم حديث: "إنَّ هذا البيع يحضرُهُ اللَّغو، والحَلِف" الحديث

(4)

.

وعنه: أبو وَائِل شَقيق بن سَلَمة.

قلت: ذكر مسلم، والأزديّ

(5)

: أنَّه تفرَّد بالرِّواية عنه

(6)

.

(1)

في هامش (م): كذا في خط شيخنا ولعله، وقيل قيس بن عمرو بن سهل.

(2)

معرفة الصحابة (4/ 2312).

(3)

في هامش: (م) السكون في خط شيخنا، اهـ؛ وهذه النسبة إلى بجلة وهم رهط من سليم بن منصور يقال لهم بنو بجلة نسبوا إلى أمهم بجلة بنت هناءة بن مالك بن فهم الأزدي، انظر:"الأنساب" للسمعاني (2/ 94).

(4)

أخرجه أبو داود (3/ 242: 3326)، والترمذي في "الجامع" (3/ 506: 1208) والنسائي في "المجتبى"(7/ 14: 3797)، وابن ماجه (2/ 726: 2145)، والإمام أحمد (26/ 56: 16134)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2/ 260: 1014)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 5: 2138)، وغيرهم من طرق عن شقيق، عن قيس بن أبي غرزة، قال كنا نُسمى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم السَّماسِرة، فمرَّ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمانا باسم هو أحسن منه، فقال:"يا معشر التجار. . . فذكره"، قال الترمذي:"حديث حسن صحيح"، وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

(5)

في المطبوع (الأوزاعي)، وهو خطأ.

(6)

"المنفردات والوحدان" للإمام مسلم (ص 41)، و"المخزون في علم الحديث" للأزدي (ص 137).

ص: 83

وقال ابن عبد البر: روى عنه الحَكَم

(1)

، ولا أدري سمع منه، أم لا، انتهى

(2)

.

وروايتُهُ عنه مرسلةٌ بلا شَك، وإنما أوردته للفائدة

(3)

.

• قَيس بن كَثير في: كَثير بن قَيس

(4)

.

• [قيس بن كِلَاب في: قَيس الكِلَابيّ

(5)

]

(6)

.

[5887](د) قيس بن محمد بن الأشعث الكِنديّ، الكُوفيّ.

روى عن: جدِّه الأشعث وأبيه، محمد، وعَدي بن حاتم، وكَثير بن شِهاب.

روى عنه: ابناه عبد الرحمن، وعثمان، وأبو إسحاق الشَّيبَاني.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

تقدَّم حديثه في ابنه عبد الرحمن

(8)

(9)

.

(1)

هو الحكم بن عتيبة الكندي، وروايته عن قيس عند ابن أبي عاصم "الآحاد والمثاني" (2/ 261: 1016)، والطبراني في "الكبير"(13/ 307).

(2)

"الاستيعاب"(3/ 1297).

(3)

وقد روى عنه كذلك: قيس بن أبي حازم كما في "تاريخ بغداد"(6/ 241)، وزيد بن وهب كما في "أمالي المحاملي" (ص: 190)، ويزيد الضَّخم كما في "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (3/ 1644)، و"الإكمال" لابن ماكولا (6/ 202).

(4)

انظر: الترجمة (5926).

(5)

انظر: الترجمة (5901).

(6)

زيادة من (م).

(7)

"الثقات"(5/ 315).

(8)

انظر الترجمة (4187).

(9)

في هامش (م):. . "في ترجمة عبد الرحمن نقل السبكي عن ابن حزم: أن عبد الرحمن مجهول ابن مجهول" اهـ، قلت: الذي في "المحلى" لابن حزم: " .. وإنما هو =

ص: 84

قلتُ: وقال الهَيثم بنُ عَدي: كان ضريرَ البَصر، وكان يَتَنَسَّك

(1)

.

[5888](ق) قَيس بن محمد بن عِمْرَان الكِندِيّ.

روى عن: عُفَير بن مَعْدان، وطَلحَة بن كامل.

وعنه: عُبيد الله بن يوسف الجُبَيْري، وعيسى بن أبي حَرْب الصَّفار، وبِشر بن آدم، والعبَّاس بن الفَرج الرَّيَاشِي، وأبو حاتم الرَّازي.

له عنده حديث أبي أُمَامة في "شهيد البحر"

(2)

:

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلت: وقال: يُعتبر حديثهُ من غير روايتهِ عن عُفير بن مَعدان.

= عبد الرحمن بن محمد بن قيس بن محمد بن الأشعث، وهو مجهول ابن مجهول" (8/ 368).

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن القطان الفاسي: "مجهول الحال"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 526).

(2)

ولفظه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "شهيد البحر مثل شهيدي البر، والمائد في البحر كالمُتَشَحِّط في دمه في البر .. الحديث" أخرجه ابن ماجه (2/ 928: 2778)، والطبراني في "الكبير" (8/ 170: 7716) من طرق عن قيس بن محمد الكندي قال: حدثنا عُفير بن مَعدان الشَّامي، عن سليم بن عامر قال: سمعت أبا أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، وهذا إسناد ضعيف جدًّا، عُفير بن مَعدان قال فيه أبو حاتم:"ضعيف الحديث، يكثر الرواية عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالمناكير ما لا أصل له، لا يُشتغل بروايته"، "الجرح والتعديل"(7/ 36).

المائد: "هو الذي يُدَارُ برأسه من ريح البحر واضطراب السَّفينة بالأمواج"، والمُتَشَحِّط:"الذي يتخبَّطُ في دمه ويضطربُ ويتمرغ"، انظر:"النهاية" لابن الأثير (4/ 379)، و (2/ 449).

(3)

"الثقات"(9/ 15).

ص: 85

وقال البخاري: روى عنه أحمد بن الأَزهر فقال: حدثنا قَيس بن محمد من ولد الأشعث

(1)

.

[5889](ت) قَيس بن مَخْرَمة بن المُطَّلب بن عبد مَنَاف بن قُصَيِّ المُطَّلبيّ، أبو محمد، ويُقال: أبو السَّائب المكِّيّ.

كان من المؤلفةِ قُلوبهم، وممن حَسُن إسلامه منهم.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن قُبَاث بن أَشيَم.

وعنه: ابنه عبد الله، تقدَّم حديثه في قُبَاث

(2)

.

قلتُ: وروى عنه أيضًا ابنه محمد.

[قيس بن مَرثَد، في قيس الجُذَاميّ]

(3)

.

[5890](س) قَيس بن مروان وهو ابن أبي قيس الجُعفِيّ، الكوفي.

روى عن عمر حديث: "من أراد أن يقرأ القرآن رَطْبًا" الحديث

(4)

.

وعنه: خَيثَمة بن عبد الرحمن، وعَلقَمة بن قيس، وعُمَارة بن عُمَير وقَرْثَع الضَّبِّيّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(7/ 152).

(2)

انظر: الترجمة (8857).

(3)

زيادة من (م).

(4)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(7/ 351: 8198)، والإمام أحمد (1/ 308: 174)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"، "بغية الباحث"(2/ 921)، والطبراني في "الكبير" (9/ 65: 8422)، وغيرهم من طرق عن قيس بن مروان الجعفي، قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وهذا إسناد لا بأس به، وللحديث شواهد عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم منهم ابن مسعود رضي الله عنه.

(5)

"الثقات"(5/ 316)، وقد ذكره قبل ذلك في (5/ 311).

ص: 86

قلتُ: وقال: روى عنه حَبيب، كذا في النُّسخة وهي سقيمة

(1)

، ولعلها خَيْثَمة تَصحفَت، وقد أخرج حديثه أحمد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن خَيْثَمة، عن قيس بن مروان أنه أتى عمر، فقال: جئتُ من الكوفة، وتركتُ بها رجلًا يُملي المصاحف عن ظهر قلبه، يعني عبد الله بن مَسعود

(2)

.

وفي هذا تَقدُّمُ زمان قيس هذا، وقد تقدَّم في ترجمة الرَّاوي عنه قَرْثَع الضَّبِّيّ أَنَّ الخطيب ذَكَرَ أَنَّه من المخضرمين

(3)

.

[5891](عس) قَيس بن مَسعود بن الحَكَم الأَنصَاريّ، الزُّرَقيّ.

عن أبيه، عن علي، في "ترك القيام للجنازة"

(4)

.

وعنه: موسى بن عُقبَة، على اختلاف فيه

(5)

، تقدَّم بعضه في: ترجمة إسماعيل بن مسعود

(6)

.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

وكذا هو في المطبوع من الثقات: "حبيب".

(2)

"مسند الإمام أحمد"(1/ 308: 174).

(3)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 163).

(4)

لم أجده من هذا الطريق، والحديث أخرجه مسلم (2/ 662: 962)، ولفظه: عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري، أن نافع بن جبير، أخبره أن مسعود بن الحكم الأنصاري، أخبره أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول: في شأن الجنائز "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ثم قعد" وإنما حدَّث بذلك لأن نافع بن جبير رأى واقد بن عمرو قام حتى وضعت الجنازة.

(5)

انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 373 - 374).

(6)

انظر: الترجمة (524).

(7)

"الثقات"(7/ 327).

ص: 87

[5892](ع) قَيس بن مُسلم الجَدَلِي

(1)

، العَدْوَانِي، أبو عَمرو الكوفيّ

(2)

.

روى عن: طَارق بن شِهَاب، والحسن بن محمد بن الحَنَفيّة، ومُجَاهد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى وإبراهيم بن جَرير وسعيد بن جُبير.

وعنه الأعمش، وشُعبة، والثَّوري، ومِسعَر، ومالك بن مِغول، وأبو العُميس، ورَقَبَة بن مَصْقَلَة، وإبراهيم بن محمد بن المُنتَشِر، وإدريس بن يزيد الأَودِي، وصَدَقة بن أبي عِمران وأبو خالد الدَّالاني، والرَّبيع بن لوط، والرُّكَين [بن]

(3)

الرَّبيع، وأيوب بن عَائذ، وعُتبَة بن يَقْظَان، والجرَّاح بن مَليح، وآخرون.

وقال علي، عن يحيى: كان مُرْجِئًا، وهو أثبت من أبي قيس

(4)

.

وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: ثقةٌ في الحديث

(5)

.

وقال أحمد، عن سفيان: كانوا يقولون: ما رفع رأسه إلى السَّماء منذ كذا وكذا تعظيمًا لله

(6)

.

وقال ابن معين، وأبو حاتم: ثقةٌ

(7)

.

(1)

الجَدَلِي: بفتح الجيم والدال المهملة وكسر اللام. "إكمال الإكمال" لابن نقطة (2/ 111).

(2)

في (م): من قيس عَيلان.

(3)

زيادة من (م).

(4)

"مسند ابن الجعد"(1/ 413)، وعلي هو ابن المديني، ويحيى هو: ابن سعيد القطان.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 103 - 104).

(6)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 296).

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 104).

ص: 88

وقال أبو داود: كان مُرْجِئًا.

وقال النَّسائي: ثقةٌ، وكان يرى الإِرجَاء.

وعن أبي داود، عن شُعبة: أَنَّه ذكرهُ فجعل يُثَبِّتهُ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قال أبو نُعيم، والبخاري، ومُطَيِّن: مات سنة عشرين ومائة

(3)

.

قلت: وكذا أَرَّخه ابن سعد، وقال: كان ثقةً ثبتًا، له حديثٌ صالحٌ

(4)

.

وقال العِجليّ: كوفيُّ ثقةٌ

(5)

.

وقال يعقوب بن سفيان: ثقةٌ، ثقةٌ، وكان مُرْجِئًا

(6)

(7)

.

[5893](عخ) قَيس بن مُسلم المَذْحَجيّ

(8)

.

أنَّه سمع عُبَادة بن الصَّامت يقول: قال النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي محدِّثكم بحديثٍ، فليبلِّغ الحاضر منكم الغائب"

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 103)، وأبو داود هو الطيالسي.

(2)

"الثقات"(5/ 309).

(3)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 317)، و "التاريخ الكبير"(7/ 154).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 317).

(5)

"الثقات"(2/ 222).

(6)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 86).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الحاكم - بعد ذكره لسند حديث فيه قيس بن مسلم -: "رواة هذا الحديث كلهم ثقات"، "المستدرك" (3/ 295: 5146).

وقال ابن حبان: "من متقني الكوفيين، وجلة مشايخها"، "مشاهير علماء الأمصار"(ص 130) ط الكتب العلمية.

(8)

في هامش: (م): شامي.

(9)

أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص: 80)، قال: حدثنا سليمان بن =

ص: 89

وعنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وقد قيل: إنَّه قيس بن الحارث الغَامديّ

(1)

.

[5894](د) قيس بن النُّعمان العَبدِيّ أبو الوليد.

روى عن: النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في النَّهي عن "النَّقير والمُزَفَّت"

(2)

.

وعنه: زيد بن علي أبو القَمُوص.

قال عَوف، عن أبي القَمُوص: حدَّثني رجلٌ من الوفد من عبد القيس، يَحْسِبُ عوفٌ أَنَّ اسمه قيس بن النَّعمان

(3)

.

[5895](تمييز) قيس بن النُّعمان السَّكُونيّ، كوفيٌّ

(4)

.

روى عنه: إيَاد بن لَقِيط، وكان جارًا له

(5)

.

له حديث واحد، انطلق النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مستخفين من قريش، فمرُّوا

= عبد الرحمن، حدثنا وليد بن مسلم، حدثنا أبو محمد عيسى بن موسى، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن قيس بن مسلم المذحجي أنه سمع عبادة بن الصامت رضي الله عنه فذكره.

(1)

كذا رواه يعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 360)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(48/ 20 - 21).

(2)

أخرجه أبو داود في "سننه"، (3/ 331: 3695)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (5/ 352: 2934)، ويعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 297)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 346)، من طرق عن عوف، عن أبي القموص زيد بن علي، حدثني - رجل، كان من الوفد الذين وفدوا إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يحسب عوف أن اسمه - قيس بن النعمان فذكره.

(3)

"سنن أبي داود"(كتاب الأشربة، باب في الأوعية، 3/ 331: 3695).

(4)

في (م): صحابي.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 104).

ص: 90

براعٍ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل من شاةٍ ضربها الفحلُ"؟ قال: لا، الحديث

(1)

.

قلت: أفرده أبو عمر عن العَبدِيّ

(2)

، وأمَّا ابن منده فجعلهما واحدًا

(3)

، فقال: روى عنه إياد بن لَقِيط، وأبو القَمُوص، والذي يظهر ترجيح ما صنع أبو عمر

(4)

.

[5896](س) قيس بن هَبَّار، بصريٌّ.

روى عن ابن عبَّاس في "النَّبيذ"

(5)

.

وعنه: سُليمان التَّيميّ.

(1)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 343)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 9)، وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 41) من طرق عن عبد الله بن إياد بن لقيط، حدثنا إياد بن لقيط قال: سمعت قيس بن النعمان السَّكُوني رضي الله عنه قال: فذكره قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال ابن حجر في "الإصابة":"أخرجه الطبراني وسنده صحيح"؛ (9/ 157).

(2)

"الاستيعاب"(3/ 1301)، وكذا فعل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 104).

(3)

وكذا فعل أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4/ 2307).

(4)

قال ابن حجر: "وكأن مستند من ظنّهما واحدًا ذِكرُ الهدية في كلا الحديثين، وليس بجيد، لأنّ الأول صرح بأنّ هديته رُدّت بخلاف الآخر، وبأن السكونيّ لا يُلاقي العبدي في النسب، فإن السكوني من اليمن، وعبد القيس من ربيعة، وقد فرّق بينهما غير واحد من الأئمة، وهو المعتمد""الإصابة"(9/ 157).

(5)

أخرجه النسائي في "المجتبى"(8/ 323: 5693) وفيه: "عن قيس بن وهبان"، وقال في الكبرى:"عن قيس بن هنان"(5/ 111: 5183)، والإمام أحمد في "الأشربة"(ص (51) - وقال قيس بن هبار -، من طرق عن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا سليمان التيمي، عن قيس بن هبار قال: قلت لابن عباس: إن لي جريرة أنتبذ فيها، فإذا غلى وسكن شربته قال:"منذ كم هذا شرابك؟ " قال: قلت كذا وكذا سنة قال: "طالما تروَّت عروقك من الخبث".

ص: 91

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وروى حَجَّاج بن حسَّان عن عثمان بن قَيس، عن قَيس بن هَمَّام، عن ابن عباس، وكأنَّه هذا، وقد اختلف في اسم (أبيه)

(2)

، فقيل أيضًا: هنَّام، وقيل: هنَّان

(3)

، وقيل: وَهْبَان، وقيل: سِنَان.

[

(4)

قلت: قال الذَّهبي: تفرَّد عنه سليمان التَّيميّ

(5)

.

وذكر العسكريُّ

(6)

في "الصحابة" قيس بن هنَّام، وقال روي مرسلًا

(7)

.

وقال ابن حبان في "ثقات التابعين": قيس بن هَمّام التَّيميّ، روى عنه أهل العراق

(8)

.

[5897](م د ق) قيس بن وَهب الهمْدَانيّ، الكُوفيّ.

روى عن: أنس، وأبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، وأبي الكَنُود الأَزدِيّ، وأبي الوَدَّاك

(9)

، وعن رجل من بني سُوَاءَة.

(1)

"الثقات"(5/ 314)، وقال:"قيس بن همام. ." اهـ، وسيأتي.

(2)

في (م): وقد اختلف في اسمه.

(3)

الضبط من "الإكمال"(7/ 311).

(4)

من هنا إلى قوله في ترجمة (كثير بن إسماعيل): "وعنه فِطر بن خَليفة"؛ ساقط من الأصل وهو بمقدار لوحة كاملة، وقد استدركته من (م).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 398).

(6)

هو: الإمام، المحدث، الأديب، العلامة، أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، صاحب التصانيف، انتهت إليه رئاسة التحدُّث والإملاء للآداب والتدريس بقطر خوزستان، توفي سنة 382 هـ. انظر:"السير" للذهبي (16/ 413).

(7)

"الإنابة" لمغلطاي (2/ 111).

(8)

"الثقات"(5/ 314).

(9)

بفتح الواو وتشديد الدال "التقريب"(ت 894).

ص: 92

وعنه: الثَّوري وإسرائيل وأبو حمزة السُّكَّري، والجرَّاح بن مَلِيح، والحسين بن وَاقد وغَيلان بن جَامع وغيرهم.

قال أحمد، وابن معين، والعِجليّ: ثقةٌ؛ زاد: أحمد شيخٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قوله عند (م) حديث أبي سعيد، في "الذي يقتلُهُ الدَّجال"

(3)

.

قلت: وقال يعقوب بن سفيان: "ثقةٌ".

[5898](س) قيس الجُذَامِيُّ، شاميٌّ.

قيل: إِنَّ اسم أبيه مرثَد.

روى عن: عُقبة بن عامر الجُهَنيّ، ونُعَيم بن هَبَّار الغَطفَانيّ (س).

روى عنه: كَثير بن مُرَّة الحَضرَميّ، والحسن بن عبد الرحمن الشَّامي.

قلتُ: قال البخاري: قيس الجُذَامِيّ له صحبة، قاله ابن ثَوبَان، يعني: عن أبيه، عن مَكحُول، عن كَثير بن مُرَّة، عنه، يُعَدُّ في الشَّاميين، انتهى

(4)

.

وحديثُهُ بذلك في "مسند أحمد"

(5)

.

وقال ابن حبان في "الصَّحابة": قيس الجُذَامِيّ له صحبةٌ، سَكَنَ الشَّام، وحديثُهُ عند أهلها

(6)

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 509)، و"الجرح والتعديل"(7/ 104)، و "الثقات" للعجلي (2/ 222).

(2)

"الثقات"(5/ 314).

(3)

أخرجه مسلم (4/ 2256: 2938).

(4)

"التاريخ الكبير"(7/ 143).

(5)

"مسند الإمام أحمد"(29/ 322: 17783).

(6)

"الثقات"(3/ 341).

ص: 93

وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب": قيس الجُذَامِيّ اختلف في اسم أبيه فقيل: عامر، وقيل: زيد

(1)

.

وقال ابن سعد في "طبقة أهل الفتح" قيس الجُذَامِيّ هو ابن زيد بن جَبَّار بن امرئ القيس بن ثَعلَبة بن حَبيب بن ذُبْيَان بن عَوف بن أَنْمَار بن زِنْبَاع بن مَازن بن سعد بن مالك بن أَفْصَى بن سعد بن إياس بن حَرام بن جُذَام، وكان سيدًا، ووفد على النَّبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وعقد له النَّبي صلى الله عليه وسلم على بني سعد بن مالك بن أفْصى، وابنه نَاتِل بن قيس كان سيد جُذَام بالشَّام

(2)

.

[5899](ق) قيس أبو عُمَارة الفَارسي مولى الأنصار، ويُقال: مولى سَودَة مولاة بني سَاعِدة من الأنصار.

روى عن: عبد الله بن أبي بَكْر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم.

روى عنه: مَعن بن عيسى، وخالد بن مَخْلد، وإسماعيل بن أبي أُوَيس.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال البخاري: يُعَدُّ في أهل المدينة، فيه نظرٌ

(4)

.

وجَزَم بأنَّه مدنيٌّ مولى لسَودَة بنت سَعْد

(5)

، في فصل من مات من خمسين ومائة، إلى ستين ومائة

(6)

.

(1)

"الاستيعاب"(3/ 1302).

(2)

"الطبقات"(6/ 253)، ط الخانجي.

(3)

"الثقات"(9/ 15).

(4)

"التاريخ الكبير"(7/ 156)، و"التاريخ الأوسط"(2/ 132).

(5)

في هامش (م): هو كذلك سعد في "التهذيب".

(6)

"التاريخ الأوسط"(2/ 132).

ص: 94

وذكره العُقيليّ في "الضُّعفاء"، وأورد له حديثين، وقال: لا يُتَابع عليهما

(1)

.

أحدهما الذي أخرجه ابن ماجه في: "التَّعزِية بالميت وعِيادَة المريض"

(2)

(3)

.

[5900](عس) قيس أبو المُغيرة الخَارِفِيّ الكُوفيّ.

روي عن عثمان وعلي.

(1)

"الضعفاء الكبير"(3/ 468).

(2)

أخرجه ابن ماجه (1/ 511: 1601)، وعبد بن حميد في "مسنده"، "المنتخب" (1/ 119: 287) والطبراني في "الدعاء"(3/ 1375: 1225)، من طرق عن قيس أبي عمارة، مولى الأنصار قال: سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، يحدث عن أبيه، عن جده، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة، إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة"، وهذا إسناد ضعيف لعلتين، الأولى: قَيس أبو عُمَارة تكلَّم فيه البخاري، الثانية: الإرسال، فإن الحديث من رواية عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده، فجده إنما هو محمد بن عمرو بن حزم، قال الحافظ:"له رؤية وليس له سماع إلا من الصحابة"، "التقريب"(ت)(6182)، وللحديث شاهد عن أنس رضي الله عنه أخرجه الطبراني في "الدعاء"(3/ 1375) وغيرُه، وفيه عبد الله بن هارون أبو عَلقَمة الفَرويّ، قال فيه ابن حبان:"يُخطئ ويُخالف"، "الثقات"(8/ 367).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يعقوب الفسوي: "مديني، لين الحديث""المعرفة والتاريخ"(3/ 139).

وقال ابن عدي - بعد ذكره قول البخاري: فيه نظر -: "وهذا الذي أشار إليه البخاري، وإنما هو حديث واحد، وليس الذي يبين من الضعف في الرجل وصدقه إذا كان له حديث واحد". "الكامل"(7/ 171).

وقال الذَّهبي: "ثقة"، "الكاشف"(ت 4621)، وقال في "المغني":"لا يصح حديثه"(2/ 528)، وقال في "المقتنى في سرد الكنى":"ليس بالقوي عندهم"(1/ 418).

ص: 95

وعنه: أبو إسحاق السَّبيعي، وأبو الجَحَّاف داود بن أبي عَوف

(1)

، وأبو هاشم القاسم بن كَثير الخَارِفِيّ.

قال النَّسائي في "الكنى": أبو المُغِيرة قَيس بن سَعْد الخَارِفِيّ.

وقال ابن حبان في "الثقات": قَيس بن سَعْد الخَارِفِيّ، من أهل الكوفة كنيتُهُ أبو عبد الله.

قلت: بل الذي في "ثقات" ابن حبان كُنيتُهُ أبو المغيرة

(2)

، كما قال النَّسَائي.

وذكر ابن سعد أنَّه روى عن عمر أيضًا، وروى عنه، قال: أتيت عمر فقلت: إنَّ أهلي يريدون الهجرة، فذكر قصة

(3)

.

وقال لَيث بن أبي سُليم، عن القاسم، عن سعيد

(4)

بن قيس، قَلَبَ اسمه

(5)

(6)

.

[5901](س) قيس الكِلَابيّ، والد عَطِيَّة.

(1)

له عن قيس الخَارِفيّ أثر واحد - موقوف عن علي رضي الله عنه، ولم يسمعه منه، قال الدَّارقُطنيّ: "

وأبو الجَحَّاف لم يسمعه من قيس، وإنما رواه عن أبي هاشم، عن قيس". "العلل" (4/ 106).

(2)

"الثقات"(5/ 309).

(3)

"الطبقات"(6/ 129).

(4)

كذا في (م)، و (ت)، وهو ساقط من الأصل كما مر التنبيه عليه في (ص 178).

(5)

"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 147).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال عبد الله ابن الإمام أحمد: "سمعت أبي يقول: قيس الخَارِفيّ قيس بن يزيد"، "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 456).

قال العِجليّ: "كوفيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ"، "الثقات"(2/ 223).

ص: 96

عن: النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "في النهي عن النَّوم على البطن"

(1)

، وعن عمر بن الخطاب.

وعنه: ابنه عَطِيَّة، وفي إسناده اختلافٌ كثيرٌ، بعضه مذكور في ترجمة طِخْفَة

(2)

.

قلت: زعم ابن قانع في "معجم الصَّحابة"

(3)

، أنَّه قَيس بن كِلَاب، وساقَ له حديثًا بإسنادٍ مِصريّ، ولم يُصِب، وصاحب هذا الحديث غير والد عَطِيَّة.

وقال ابن عبد البر: له صحبةٌ، حديثُهُ عند أهل مِصر

(4)

.

[5902](عس) قَيس العَبدِيّ، والد الأَسوَد.

عن: عليّ في "الإمارة"

(5)

.

(1)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(6/ 214: 6585)، قال: أخبرنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي، قال: حدثنا مُبَشِّر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: حدثني عطية بن قيس، عن أبيه، فذكره. قال المزي:"كذا قال، وهو وهم، وفيه اختلاف غير هذا"، "تحفة الأشراف"(4/ 209)، أي أن ذكر عطية بن قيس، عن أبيه في هذا الحديث وهم.

(2)

انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 365 - 367)، و "العلل" لابن أبي حاتم (5/ 572 - 575)، و "العلل" للدارقطني (9/ 299).

(3)

"معجم الصحابة"(2/ 355).

(4)

"الاستيعاب"(3/ 1298).

(5)

أي قول علي رضي الله عنه: "أيُّها الناس إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا في هذه الإمارة شيئًا نأخذ به حتى مضى لسبيله. ." الحديث، وفيه اضطرابٌ كثير، انظر الكلام عليه في:"العلل" للدارقطني (4/ 84)، قال ابن حجر:"في الحديث الذي أخرجه له النسائي اضطراب"، "التقريب"(ت 5601).

ص: 97

وعنه ابنه الأسود

(1)

، قاله زَيد بن الحُبَاب، وَعَبْثر بن القَاسم، عن سفيان، عن الأَسوَد

(2)

.

وقال أبو عَاصم: عن سفيان عن الأَسود، عن عَمرو بن سفيان، عن أبيهِ، عن عليّ

(3)

.

وقال مَرَّةً: عن سعيد بن عَمرو بن سفيان، عن أبيه، عن عليّ

(4)

وقال عصام بن النُّعمان: عن سفيان، عن الأَسوَد، عن عَمرو بن سفيان، عن عليّ

(5)

.

وقال شَريك: عن الأَسود، عن ابن سفيان، ولم يُسمِّه، عن عليّ

(6)

.

وقال مروان بن معاوية: عن مُسَاور، عن عَمرو بن سفيان، عن عليّ

(7)

.

وروى عن: عمر بن الخطاب أيضًا.

قال النَّسائي: ثقةٌ.

قلت: وقال ابن سعد: قَيس أبو الأَسوَد العَبدِيّ، شهد صُلح الحِيرة، مع خالد بن الوليد، وروى عن عمر حديثًا في "الجمعة"

(8)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(9)

.

(1)

قال الذَّهبي: "ما روى عنه سوى ولده الأسود بن قيس"، "ميزان الاعتدال"(3/ 398).

(2)

ذكره الدَّارقُطنيّ في "العلل"(4/ 86).

(3)

ذكره ابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 561).

(4)

ذكره الدَّارقطنيّ في "العلل"(4/ 85).

(5)

ذكره أبو القاسم الهَمَذَاني في "المهروانيات"(2/ 513).

(6)

ذكره الدَّارقُطنيّ في "العلل"(4/ 86).

(7)

ذكره الدَّارقُطنيّ في "العلل"(4/ 86).

(8)

"الطبقات الكبرى"(6/ 129).

(9)

"الثقات"(5/ 3129).

ص: 98

[5903](س) قَيس المَدَنيّ.

روى عن: زَيد بن ثابت في "فضل أبي هريرة"

(1)

.

وعنه: ابنه محمد بن قَيس، قاصُّ عمر بن عبد العزيز.

قلت: قال الذَّهبي: ما روى عنه إِلَّا ابنُهُ

(2)

.

(قيسٌ الجَوَّال، هو: ابن الرَّبيع)

(3)

.

(1)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(5/ 374: 5839)، والطبراني في "الأوسط" (2/ 54: 1228)، من طرق عن الفضل بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن أمية، عن محمد بن قيس، عن أبيه، أنه أخبره أن رجلًا جاء زيد بن ثابت، فسأله عن شيء، فقال له زيد: عليك أبا هريرة، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ذات يوم ندعو الله، ونذكر ربنا، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فسكتنا فقال:"عودوا للذي كنتم فيه" قال زيد: فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمن على دعائنا، ثم دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك مثل ما سألك صاحباي هذان وأسألك علمًا لا ينسى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"آمين"، فقلنا: يا رسول الله ونحن نسأل الله علمًا لا ينسى، فقال:"سبقكم بها الغلام الدَّوسِيّ"، وهذا سند ضعيف، قيس مجهول الحال، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (3/ 582: 6158)، عن حمَّاد بن شعيب، عن إسماعيل بن أُمَيَّة، أن محمد بن قيس بن مخرمة، حدَّثه، أن رجلًا جاء زيد بن ثابت فذكره، وهذا سند ضعيف، حماد بن شعيب جرحه غير واحد من أهل العلم، قال البخاري:"فيه نظر""التاريخ الكبير"(3/ 25).

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 398).

(3)

سقطت من (ت).

ص: 99

[باب الكاف]

(1)

[5904](ل) كامل بن طَلحة الجَحدَريّ أبو يحيى البَصريّ.

نزيل بغداد، عمُّ أبي كامل فُضَيل بن حسين.

روى عن: مالك، ومُبارك بن فَضَالة، واللَّيث، ومَهديّ بن مَيمون، وابن لَهِيعة، وأبي الأَشهَب العُطَارديّ، وأبي مَوْدود المدنيّ، وفَضَّال بن جُبير، وأبي عَوانة، وجماعة.

روى عنه: أبو داود في كتاب "المسائل"، وأبو خَيْثَمة زُهير بن حَرْب، وإبراهيم الحَرْبيّ، وأبو بكر بن علي المَروَزيّ، وحَنْبل بن إسحاق، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون، ويعقوب بن سفيان، وأبو العبَّاس أحمد بن محمد البَرَاثيّ، وأحمد بن نَجْدة بن العُرْيان، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمد بن عبد الله الحَضرَميّ، وموسى بن زكرياء التُّسْتَري، وأبو يعلى المَوْصليّ، وأبو القاسم البَغَوي، وآخرون.

قال العُقَيليّ، عن أحمد بن أَصْرَم: سمعت أحمد سُئل عن كامل، فقال: كان مُقارِبَ الحديثِ

(2)

.

(1)

زيادة من (ت).

(2)

"الضعفاء الكبير"(4/ 9)، والمعنى: أنَّ حديثه مُقَارِبٌ لحديث غيره من الثِّقات؛ انظر: "فتح المغيث" للسخاوي (2/ 283).

ص: 101

وقال أبو داود، عن أحمد نحوه، وزاد: قد رأيتُهُ بالبصرة وله حَلْقَةٌ، وكان يذهبُ إلى عبَّادان

(1)

.

وقال الآجري: سألته عن كامل بن طَلحَة؟ قال: رميتُ بكتبِهِ، يعني أبا داود

(2)

(3)

.

قال: وسمعتُ أحمد يُثني عليه

(4)

.

وقال المَيمُونيّ: سألت أبا عبد الله عنه؟ فقال: هو عندي ثقةٌ.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه، أنَّه سُئل عنه، وعن أحمد بن محمد بن أيوب فقال: ما أعلم أحدًا يدفعهما بحجَّةٍ

(5)

.

وقال إبراهيم الحَرْبيّ: سمعت أحمد يقول: قلتُ لعبد الله: أكْتُب عن هؤلاء الشيوخ

(6)

حتى تجفَّ يدُكُ، فذهب فكتب عن كَامل، فأولُ حديثٍ حدَّث به عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى المصلى يَمضي في طريقٍ، ويرجع في غيره"، فقال أحمد

(7)

: لم أسمع بهذا قط، قال: فقلتُ: حديث مثل هذا مسند، فيه حُكْمٌ عن النَّبي صلى الله عليه وسلم

(1)

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد بن حنبل (ص 372)؛ وعبادان: مدينة تقع في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران. انظر: "بلدان الخلافة الشرقية"(ص 70).

(2)

"سؤالات الآجري"(2/ 123)، وفيه:"رضيتُ بكتبه"، بدل "رميتُ بكتبه".

(3)

قال الذَّهبي: " .. وما أدري وجه قول أبي داود: رميت بكتبه، ولا ريب أن له عن ابن لهيعة ما يُنكر ولا يتابع عليه، فلعله حفظه". "السير"(11/ 109).

(4)

"سؤالات الآجري"(2/ 123).

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 9).

(6)

في "تاريخ بغداد"(14/ 513): اذهب، اكتب في المسجد عن هؤلاء الشُّيوخ"، وفيه إشارة إلى أن كاملًا الجَحْدَريّ كان مُتَصَدِّرًا للتَّحديث في المسجدِ الجَامع كما سيأتي عن أبي حاتم.

(7)

سقطت من المطبوع.

ص: 102

لم أسمعه!، فأتيتُ هارون بن مَعرُوف فقلت: عندك عن ابن وَهْب، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، هذا الحديث؟ قال: نعم، فكتبتُهُ عنه، قيل لإبراهيم: فلم لم يكتبْهُ عن كامل بعلوٍّ؟ قال: لم يكن عنده كامل بمنزلةِ ابن وَهْب

(1)

(2)

.

وقال الدُّوري، عن ابن معين: ليس بشيءٍ

(3)

.

وقال أبو زُرعة: كان يحيى بن أَكْثَم ضربَهُ، وأقامَهُ للنَّاس في شهادة، فاتَّضَعتْ أسبابُهُ، وكان لا يُدفعُ عن سماعٍ

(4)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، فقال: لا بأس به، ما كان له عيبٌ إلا أن يُحدِّث في المسجد الجامع

(5)

(6)

.

وقال الدَّارقُطنيّ: ثقةٌ

(7)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(8)

.

وقال موسى بن هارون، وجماعة: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين ببغداد وكان مولده سنة خمسٍ وأربعين ومائة

(9)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(14/ 513).

(2)

قال الذَّهبيّ: "لا ريب أن الإمام أحمد لما وجد الحديث عند ابن وهب، نَبُلَ كامل عنده""السير"(11/ 109).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 9).

(4)

"أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية"(2/ 337).

(5)

في هامش (م) قال شيخنا كأنّه مثل: ولا عَيبَ فيهم غيرَ أنَّ سيوفهم ..

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 172).

(7)

"تاريخ بغداد"(14/ 514).

(8)

"الثقات"(9/ 28).

(9)

"تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم البغوي" لأبي القاسم البغوي (ص 59).

ص: 103

وقال الحسين بن فَهْم: مات سنة اثنتين وثلاثين

(1)

.

[5905](د ت ق) كَامل بن العَلَاءِ التَّمِيميّ، السَّعدِيّ، أبو العَلَاء، ويُقال: أبو عبد الله الكُوفيّ.

روى عن: عَطَاء بن أبي رَبَاح، وحَبيب بن أبي ثَابت، وأبي صَالح مِينا مولى ضُبَاعة، ومَنصور بن المُعتَمر، والمِنْهال بن عَمرو، وأبي صالح السَّمَّان، والحَكَم بن عُتَيبَة، وغيرهم.

وعنه: زيد بن الحُبَاب، ومحمد بن رَبيعَة الكِلابيّ، وإسماعيل بن صُبَيح اليَشكُريّ، وإسحاق بن مَنصور السَّلُولي والأَسوَد بن عَامر، وشُعيب بن حَرْب، وعُبَيد الله بن موسى، وإسماعيل بن عمر أبو المُنذِر، وإسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، وأبو أحمد الزُّبَيريّ، وَوَكيع، وأبو نُعَيم، وأبو غسَّان النَّهديّ والفِرْيابي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وآخرون.

قال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ثقةٌ

(2)

.

وقال النَّسائي: ليس بالقويّ.

وقال في موضعٍ آخر: ليس به بأسٌ.

وقال ابن عديّ: رأيتُ في بعض رواياتِهِ أشياءَ أنكَرتُها، وأرجو أنَّه لا بأسَ به

(3)

.

قلت: وقال ابن سعد: كان قليلَ الحديثِ، وليسَ بذاك

(4)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(14/ 514).

(2)

"تاريخ ابن أبي خَيْثَمة"(4/ 207)، ومرة قال:"ليس به بأس"، "تاريخ ابن معين" رواية الدُّوريّ (3/ 341).

(3)

"الكامل"(6/ 82).

(4)

"الطبقات"(6/ 379).

ص: 104

وقال ابن المُثَنَّى: ما سمعتُ ابنَ مَهديّ يُحدِّث عنه شيئًا قط.

وقال يعقوب بن سفيان: ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن حبان: كان ممن يقلبُ الأَسَانيد، ويرفعُ المَرَاسيل من حيث لا يدري، فَبَطَل الاحتجاجُ بأَخبَارِهِ

(2)

.

وقال الحاكم: هو ممن يُجمع حديثُهُ

(3)

.

وأوردَ ابن عديّ في ترجمتِهِ من طريق عاصم بن علي، عنه، عن حَبيب بن أبي ثَابت، عن أمِّ سَلمة، قلتُ:[يا]

(4)

رسول الله، إنَّ الوليد بن الوليد ماتَ وهو صبيٌّ، فكيف أَبكِي عليه؟ قال: قولي:

أبكي الوليد بن الوليد

بن الوليد بن المُغيرة

أبكي الوليد بن الوليد

بن الوليد فتى العَشِيرة

(5)

قلتُ: وهذا باطلٌ، والمحفوظُ أنَّ أمَّ سَلَمَة، هي التي قالت ذلك، فأنكرَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عليها، (ذكرهُ مُصعب الزُّبيريّ

(6)

بغير إسنادٍ، وأخرجه الطَّبراني من طريق عبد العزيز بن عِمران، عن إسماعيل بن أيوب المخزُومِيّ، قال: "دخل النَّبي صلى الله عليه وسلم على أمِّ سلمة، وبين يديها صَبيٌّ، وهي تقول: أبكي الوليد بن

(1)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 234).

(2)

"المجروحين"(2/ 227)، وفي "لسان الميزان":"وثَّقه ابن حبان! "(9/ 397).

(3)

"المستدرك"(1/ 393).

(4)

زيادة من (ت).

(5)

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7/ 289: 6753)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 226)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5/ 2726) من طرق عن أم سلمة رضي الله عنها، وقد حكم ابن حجر على هذا الحديث بالبطلان لمخالفته ما أخرجه الطبراني في "الكبير"، وستأتي الإحالة عليه.

(6)

"نسب قريش" للزبيري (ص 329 - 330).

ص: 105

الوليد بن المُغيرة"، وفيه أنَّه غيَّر اسم الصَّبيّ، وكان سُمِّي الوليد، فقال: كِدتُم تَتَّخِذونَ الوليد حنانًا، سمُّوه عبد الله)

(1)

(2)

.

[5906](ت) كَثير بن إسماعيل، ويُقال: ابن نافع، النَّوّاء

(3)

، أبو إسماعيل التَّيميّ، مولى بني تَيْم الله الكوفي.

روى عن: عَطيَّة العوفيّ، وأبي إدريس المُرْهِبي

(4)

، وجُمَيع بن عُمَير، ومحمد بن نَشْرٍ الهَمْدَانيّ، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب، وجماعة.

وعنه: فِطر بن خَلِيفة]

(5)

، ويزيد بن عبد العزيز بن سَيَّاه، والمَسْعُوديّ، وقيس بن الرَّبيع، وأبو شِهَاب عبد رَبِّه بن نافع، وأبو عَقِيل يحيى بن المُتَوكِّل، وشَريك، وابن عُيَينة وعلي بن عَابِس وعليّ بن هاشم بن البَريد، وعمر بن شَبِيب المُسْلِي، وغيرهم.

قال أبو حاتم: ضعيفُ الحديث، بابةُ سَعْد بن طَريف

(6)

.

وقال الجُوزجانيّ: زائغٌ

(7)

.

(1)

سقط من (ت)، والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 152).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجلي: "كوفي، ثقة"، "الثقات"(2/ 224).

قال البزَّار: "وكامل بن العلاء مشهور من أهل الكوفة قد روى عنه جماعة من أهل العلم واحتملوا حديثه"، "المسند"(4/ 308).

(3)

قال ابن نقطة: "كان يبيع النَّوى، فقيل له النَّوّاء"، "إكمال الإكمال"(1/ 281).

(4)

المُرْهِبي: بضم أوله وكسر الهاء بعدها موحدة. "التقريب" لابن حجر (ت 7928).

(5)

هنا انتهى السقط من الأصل، وقد استدركته من (م).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 160)، والمعنى: أنَّه يُشبهُهُ، انظر:"شرح علل الترمذي" لابن رجب (1/ 476).

(7)

"أحوال الرجال"(ص 54)، ومرة قال:"متروك"، "الكامل" لابن عدي (7/ 203).

ص: 106

وقال النَّسائيّ: ضعيفٌ

(1)

.

وقال في موضع آخر: فيه نظرٌ.

وقال ابن عديّ: كان غاليًا في التَّشَيع مُفرِطًا فيه

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

قلت: وقال العِجليّ: لا بأسَ به

(4)

.

ورُوي عن محمد بن بِشْر العَبدِيّ أنَّه قال: لم يمت كَثير النَّوَّاء حتى رَجَعَ عن التَّشَيع

(5)

.

[5907](س) كَثير بن أفلح المَدَنيّ، مولى أبي أَيوب الأَنصَاريّ.

وكان أحد كُتَّاب المصاحف التي كتبهَا عثمان.

روى عن أبيه، وعمر، وعثمان، وزيد بن ثابت، وأُبيّ بن كعب، وأبي سعيد الخُدرِيّ، وابن عمر.

روى عنه: محمد بن سِيرين، والزُّهريّ

(6)

.

قال النَّسائي: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 89)

(2)

"الكامل"(7/ 204).

(3)

"الثقات"(7/ 353).

(4)

"الثقات"(2/ 224).

(5)

في هامش: (م) وسيأتي له ذِكرٌ في ابن قاروند.

(6)

قال النَّسائيّ: "روى عنه الزُّهري مرسلًا لم يلحقه، فإن كثيرًا أُصيب يوم الحرة". اهـ، "تاريخ الإسلام" للذهبي (2/ 703)، وقال الذَّهبي في "الكاشف" (2/ 143):"وعنه الزهري مُرسلًا".

(7)

"الثقات"(5/ 330).

ص: 107

وقال البُخاريّ: أُصيب يومَ الحَرَّة

(1)

.

(حديثهُ عند (س)، في "الذِّكر بعد الصلاة"

(2)

(3)

.

قلت: وقال العِجليّ: تابعيٌّ ثقةٌ

(4)

.

وكنَّاه أبو أحمد الحاكم: أبا يحيى، ويُقال: أبو محمد، ويُقال: أبو عبد الرحمن

(5)

.

• كَثير بن جُرَيج أبو اليَمَانِ الرَّحَّال، في: الكُنى

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(7/ 207)، يوم الحرة: يوم مشهور بوقعته أيام يزيد بن معاوية، برئاسة مسلم بن عقبة، سنة ثلاث وستين وهذه الحرة هي حرة واقم إحدى حرتي المدينة المنورة، وهي تعرف اليوم بالحرة الشرقية. انظر "تاريخ خليفة"(ص 236)، و "معجم البلدان"(2/ 249).

(2)

سقطت من (ت)، وفي:(م)(له عنده حديث في الأذكار بعد الصلاة).

(3)

أخرجه النسائي في "الصغرى"(3/ 76: 1350)، والإمام أحمد في "مسنده" (35/ 479: 21600)، والدَّارميّ في "مسنده" (2/ 854: 1394)، وابن خزيمة في "صحيحه" (1/ 370:752)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 383: 928)، وغيرهم، من طرق عن عثمان بن عمر، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن كثير بن أفلح، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أنه قال: أُمِرْنا أن نُسبح في دبر كل صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونُكبر أربعًا وثلاثين، قال: فَأُتِيَ رجل من الأنصار في نومه فقيل له: أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبِّحوا في دبر كل صلاة كذا وكذا؟ قال: نعم، قال: فاجعلوها خمسًا وعشرين واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح أتى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فافعلوا"، وهذا حديث صحيح الإسناد، وقد صححه الحاكم، والحافظ ابن حجر كما في "نتائج الأفكار"(2/ 277).

(4)

"الثقات"(2/ 224).

(5)

"الأسامي والكنى" لأبي الحاكم (مخطوط ل 24 أ)، نسخة مكتبة الأزهر الشريف بمصر.

(6)

انظر: الترجمة (9000).

ص: 108

[5908](4) كثير بن جُمْهَان السُّلَمِيّ، ويُقال: الأَسْلَميّ، أبو جعفر [الكُوفيّ]

(1)

.

روى عن: أبي هريرة وابن عمر، وأبي عِيَاض.

وعنه: عَطَاء بن السَّائب، ولَيث بن أبي سُلَيم.

قال أبو حاتم: شيخٌ، يُكتب حديثُهُ

(2)

.

وذكرهُ ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

له عندهم حديثٌ واحدٌ، في "السَّعيّ في الحَجِّ"

(4)

(5)

.

[5909](بخ ت) كَثير بن الحَارث الحِمْيري، ويُقال: البَهْرَاني، أبو أمَين

(6)

الدِّمشقِيّ.

(1)

زيادة من (م).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 149).

(3)

"الثقات"(5/ 330).

(4)

أخرجه أبو داود في "سننه"(2/ 182: 1904)، والترمذي في "الجامع" (2/ 210: 864)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في "المجتبى" (5/ 241: 2976)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 995: 2988)، والطيالسي في "مسنده" (3/ 450: 2055)، والإمام أحمد في "مسنده" (10/ 212: 6012)، وغيرهم من طرق عن عطاء السائب، عن كثير بن جُمْهَان، أنَّ رجلًا، قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنه بين الصفا والمروة: يا أبا عبد الرحمن إني أراك تمشي والناس يسعون؟ قال: "إن أمش فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وإن أسع فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى، وأنا شيخ كبير".

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "لا أعرفه كثيرًا"، "العلل ومعرفة الرجال"، رواية المروذي، وغيره (ص 247).

وقال النووي: "وكثير بن جُمْهَان مستور""المجموع"(8/ 90). ط مكتبة الإرشاد.

(6)

بضم الهمزة وفتح الميم. "الإكمال" لابن ماكولا (1/ 7).

ص: 109

روى عن: القَاسم أبي

(1)

عبد الرحمن.

وعنه: خالد بن مَعْدَان، وهو أكبر منهُ، ومعاوية بن صالح [الحَضرَميّ]

(2)

، وأَرْطَاة بن المُنْذِرِ.

قال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ

(3)

.

وقال أبو زُرعة الدِّمشقِيّ: شيوخٌ معناهم واحدٌ: عليُّ بن يزيد، وكَثير بن الحارث، وسُليمان بن عبد الرحمن، هؤلاءِ نفرٌ

(4)

من أصحاب القاسم، موضعهُم أحسنُ ظاهرًا من أَحَاديثهم [عن القاسم]

(5)

.

وقال أيضًا: قلتُ لدُحيم: فكَثير بن الحارث؟ قال: ما أعرفُهُ، قلت: فتَدفعُهُ؟ قال: لا يُدفع

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

قلت: وَوَقع في "مسند أحمد"، من طريق أبي الوَازع، عن أبي أُمَين

(8)

، عن أبي هريرة، فذَكَرَ حديثًا

(9)

.

(1)

في المطبوع (بن عبد الرحمن).

(2)

زيادة من (م).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 150)، ومرة قال:(لا بأس به)"تاريخ دمشق"(50/ 19)، وقد أشار ابن عساكر إلى رواية "الجرح والتعديل".

(4)

في (م): ثقة.

(5)

الزيادة من (م) والنص في: "تاريخ دمشق"(50/ 19).

(6)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(2/ 398).

(7)

"الثقات"(7/ 350).

(8)

بالتَّصغير، انظر:"التقريب" لابن حجر (ت 5608).

(9)

"مسند الإمام أحمد"(16/ 447: 10767)، وقال الدُّوريّ، عن ابن معين:"لم أسمع بأبي أُمَين إلا في حديث أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، آخركم موتًا"، "تاريخ ابن معين" رواية الدُّوريّ (3/ 208). =

ص: 110

• كَثير بن حَبيب اللَّيثيّ هو: ابن أبي كَثير، يأتي

(1)

.

[5910](ت ق) كَثير بن زَاذَان النَّخَعيّ، الكُوفي.

روى عن سَلمَان أبي حَازم الأَشْجَعيّ، وعَاصم بن ضَمْرَة، وعبد الرحمن بن أبي نُعم.

روى عنه: حَفص بن سُلَيْمان الغَاضِريّ، وحمَّاد بن وَاقد، وعَنبَسَة بن عبد الرحمن قَاضي الرَّيّ.

قال عثمان بن سعيد، عن ابن معين: لا أعرفُهُ

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، وأبي زُرعة: شيخٌ مجهولٌ

(3)

.

لهُ عندهما حديثٌ واحدٌ، في "فضل القرآن"

(4)

.

قال التِّرمذي: لا نعرفُهُ إلا من هذا الوجهِ، ليس لَهُ إِسنادٌ صحيحٌ

(5)

.

= وقال ابن حجر في "لسان الميزان"(9/ 17) - بعد ذكره لسند الإمام أحمد -: "وذكر الحاكم أبو أحمد في "الكنى": أن اسمه كثير بن الحارث، الذي روى عن القاسم بن عبد الرحمن، وفيما قاله نظر، لأنَّه متأخر الطبقة عن هذا".

(1)

انظر: الترجمة (5929).

(2)

"تاريخ ابن معين"، رواية عثمان الدارمي (ص 97).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 151).

(4)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(5/ 21: 2905)، وابن ماجه في "سننه" (1/ 78: 216)، والإمام أحمد في "مسنده" (2/ 416: 1267)، والطبراني في "الأوسط" (5/ 217: 513)، وغيرهم من طرق، عن حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآن واستظهره، فأحلَّ حلاله، وحرَّم حرامه أدخله الله به الجنة، وشفَّعه في عشرة من أهل بيته، كلُّهم قد وجبت له النار"، وهذا إسناد ضعيف جدًّا، حفص بن سليمان القارئ، قال فيه البخاري:"تركوه"، "التاريخ الكبير"(2/ 363)؛ وشيخه كثير بن زاذان مجهول، كما في النص أعلاه.

(5)

"الجامع"(5/ 21: 2905)، قال الذَّهبي:"له حديث منكر"، "ميزان الاعتدال"(3/ 403).

ص: 111

قلت: وقال الأَزْدِيّ: فيه نظرٌ.

وأفاد الخَطيب أنَّه كَثير مُؤذِّن النَّخَع الذي روى عنه سفيان

(1)

.

[5911](د ت ق) كَثير بن زِيَاد أبو سَهْل البُرْسَانِي الأَزْديّ، العَتَكِيّ، البَصريّ.

سكن بَلْخ.

روى عن الحَسن، وعَمرو بن عثمان بن يَعلى بن مُرَّة، وأبي سُمَيَّة، وأبي العَالية، وتَوبَة العَنْبَرِيّ، ومُسَّة (الأَزْدِيَّة)

(2)

.

وعنه: حَمَّاد بن زيد، وسَلَّام بن مِسْكِين، وجَعفر بن سُليمان، وعبد الله بن شَوْذَب، وعليّ بن عبد الأعلى، وعمر بن الرَّمَّاح البَلخِيّ، وغَالب بن سُليمان، والحسن بن يحيى صاحب ابن المبارك، وأبو غَانم يونس بن نَافع، وآخرون.

قال ابن معين: ثقةٌ

(3)

:

وقال أبو حاتم: ثقةٌ من أكابر أصحابِ الحسن، لا بأس بِه، بصريٌّ وَقَع إلى خُراسان

(4)

.

وقال النَّسائي: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 378).

(2)

سقطت من (م).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 151).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 151).

(5)

"الثقات"(7/ 353).

ص: 112

قلت: وقال: "كان ممن يُخطئ"؛ ثم غَفَل، فذكره في "الضُّعفاء"، فقال: يَروي عن الحسن وأهل العِراق مقلوباتٍ

(1)

.

وقال البخاري: ثقةٌ

(2)

.

وله وَصَايا نافعة، كقوله:"بِيعوا دُنياكم بآخرتكم تربحونَهُما جميعًا، ولا تبيعوا آخرتكم بدُنياكم تخسَرونهما جميعًا"، رُوينا ذلك في "المجالسة" للدِّينوري

(3)

.

[5912](ر د ت ق) كَثِير بن زَيد الأسلَميّ، ثم السَّهمِيّ مولاهم أبو محمد المدني، يُقال له ابن مافَنَّة، وهي أُمُّهُ.

روى عن: رُبَيْح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد (الخُدرِيّ)

(4)

، وسَالم بن عبد الله بن عمر، والوليد بن كَثير والمُطَّلب بن عبد الله بن حَنْطَب، وعبد الرحمن بن كَعْب بن مالك، وعثمان بن رَبِيعة بن الهُدَيْر، وعثمان بن سعيد بن نَوفَل وعمر بن عبد العزيز وإسحاق بن عبد الله بن جَعفَر بن أبي طالب وزَينب بنت نُبيط امرأة أنس بن مالك، وغيرهم.

وعنه: مالك

(5)

، والدَّرَاوردِيّ، وسُليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حَازم، وحَمَّاد بن زَيد، وأبو أحمد الزُّبَيريّ، وأبو بكر الحَنَفيّ، وأبو عَامر العَقَديّ، وسفيان بن حَمزَة الأَسْلَميّ، وابن أبي فُدَيك، وحَاتم بن إسماعيل، وعثمان بن عمر بن فَارس، وآخرون.

(1)

"المجروحين"(2/ 224).

(2)

"علل الترمذي الكبير"، ترتيب أبي طالب (ص 60).

(3)

"المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (4/ 244)، وهو في "الزهد" لابن أبي الدنيا (ص 177)، بسند أعلى.

(4)

سقطت من (م).

(5)

في (م): أنس بن مالك.

ص: 113

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أرى بِهِ بأسًا

(1)

.

وقال عبد الله بن الدَّورَقيّ، عن ابن معين: ليس بِهِ بأسٌ

(2)

.

وقال معاوية بن صالح، وغيره عن ابن معين: صالحٌ

(3)

.

وقال ابن أبي خَيثَمة، عن ابن معين: ليسَ بذاك، وكان أولًا قال: ليس بشيءٍ

(4)

.

وقال ابن عَمَّار المَوْصِليّ: ثقةٌ

(5)

.

وقال يعقوب بن شَيبَة: ليسَ بذاك السَّاقط، وإلى الضَّعف ما هو

(6)

.

وقال أبو زُرعة: صدوقٌ، فيه لينٌ

(7)

.

وقال أبو حاتم" صالحٌ، ليس بالقويّ، يُكتب حديثُهُ

(8)

.

وقال النَّسائي: ضعيفٌ

(9)

.

وقال ابن عَديّ: وتُروى عنه نُسخٌ، ولم أرَ به بأسًا، وأرجو أنَّه لا بأسَ بِهِ

(10)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 317).

(2)

"الكامل" لابن عدي (7/ 204).

(3)

"تاريخ دمشق"(50/ 24)، وقال ابن أبي مريم: سمعت يحيى بن معين قال: "كثير بن زيد ثقة"، "الكامل" لابن عدي (7/ 204).

(4)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خَيْثَمة (2/ 336)، وفيه:"ليس بذاك القوي"، وقال في رواية ابن محرز:"ضعيف"، (1/ 70)

(5)

"تاريخ دمشق"(50/ 24).

(6)

"تاريخ دمشق"(50/ 25).

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 151).

(8)

"الجرح والتعديل"(7/ 151).

(9)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 89).

(10)

"الكامل"(7/ 207).

ص: 114

وذكرهُ ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قال ابن سَعد: تُوفي في خلافة أبي جعفر، وكان كَثيرَ الحديثِ

(2)

.

وقال خَليفة: توفي في آخر خلافة أبي جعفر

(3)

.

وكانت وفاة أبي جعفر سنة ثمانٍ وخمسين ومائة.

قلت: وجَزَم ابن حبَّان بوفاتِهِ فيها

(4)

.

وقال أبو جَعفر الطَّبريّ: وكَثير بن زَيد عندهم ممن لا يُحتجُّ بنقلِهِ.

وخَلَطه ابن حَزم بكَثيرِ بن عبد الله بن عَمرو بن عَوف، فقال في "الصُّلح" رُوينا من طريق كَثير بن عبد الله، وهو كَثير بن زيد، عن أبيه، عن جَدِّه، حديث:"الصُّلح جائزٌ بين المسلمين، الحديث"، ثم قال: كَثير بن عبد الله بن زَيد بن عَمرو سَاقطٌ [مُتَّفَقٌ على اطِّرَاحِهِ، وأَنَّ الرِّواية عنه لا تحلُّ

(5)

.

وتعقَّبهُ القُطب

(6)

بما مُلَخَّصه: أنَّ الحديثَ عند (د) من رواية كَثير بن زيد، عن الوليد بن رَبَاح، عن أبي هريرة

(7)

، وعند (ت) من رواية كَثير بن

(1)

"الثقات"(7/ 354).

(2)

"الطبقات" لابن سعد (7/ 565)، ط الخانجي.

(3)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (1/ 475).

(4)

"الثقات"(7/ 354).

(5)

"المحلى" لابن حزم (6/ 465 - 467)، وكذلك قال في "الإحكام في أصول الأحكام"(5/ 23).

(6)

هو: الحافظ قُطبُ الدِّين عبد الكريم بن عبد النُّور الحلبيّ، توفي بمصر سنة خمس وثلاثين وسبعمائة للهجرة، من تصانيفه: القِدحُ المُعلَّى في الكلام على بعض أحاديث "المُحلَّى". انظر: "هدية العارفين"(1/ 610).

تنبيه: تصحَّفتْ كلمة (القُطب) في المطبوع إلى (الخطيب).

(7)

انظر: "سنن أبي داود"(3/ 304: 3594).

ص: 115

عبد الله بن عَمرو بن عَوف، عن أبيه، عن جدِّه

(1)

، فهما اثنان اشتركا في الاسم، وسياقِ المتن، واختلفا في النَّسب والسَّندِ، فظنَّهما ابن حَزم واحدًا، وكثيرُ بن زَيد لم يُوصف بشيءٍ مما قال بخلافِ كَثير بن عبد الله الآتي، واختُلفَ على كَثير بن زَيْد في شيخِهِ، فقيل]

(2)

كما تقدَّم عند أبي داود وأخرجه البَزَّار من رواية العَقَديّ عن كثير، فقال: عن الحارث بن أبي يزيد، عن جابر

(3)

.

[5913](س) كَثير بن السَّائب، حِجَازيٌّ.

روي عن: أبناء قُرَيظة

(4)

"أنَّهم عُرضوا على النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم قُريظة"

(5)

.

روى عنه: عُمَارَة بن خُزَيمة بن ثَابت.

ذكرهُ ابن أبي حاتم هكذا، يعني لم يزدْ عنه راويًا آخر، ثم قال: كَثير بن

(1)

انظر: "جامع الترمذي"(3/ 28: 1352).

(2)

غير واضح في الأصل، والنقل من (م).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال علي بن المديني: "صالح وليس بالقويّ""سؤالات ابن أبي شيبة" لعلي بن المديني (ص 95).

وقال الحاكم: ". . فأما الشيخان فإنهما لم يخرجا عن كثير بن زيد، وهو شيخ من أهل المدينة، من أسلم، كنيته أبو محمد، لا أعرفه يجرح في الرواية، وإنما تركاه لقلة حديثه، والله أعلم". "المستدرك"(1/ 110).

(4)

في هامش (م): كذا وقع في النَّسائيّ، والذي عند ابن أبي حاتم: عن ابني قريظة.

(5)

أخرجه النَّسائيّ في "المجتبى"(6/ 155: 3429)، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة، عن كثير بن السائب، قال: حدثني ابنا قريظة: "أنهم عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة، فمن كان محتلمًا، أو نبتت عانته قتل، ومن لم يكن محتلمًا، أو لم تنبت عانته ترك".

ص: 116

السَّائب، روى عن: مَحمود بن لَبيد وعنه هشام بن عُروة، ومحمد بن إسحاق

(1)

.

وقال ابن حبان في "الثقات": كَثير بن السَّائب، عن أنس، وعنه محمد بن عَمرو بن عَلقَمة

(2)

.

فالله أعلم هل الجميعُ لرجلٍ واحدٍ، أو لاثنين، أو لثلاثة؟

قلت: جَعلَ ابن حبان في "الثقات" الرَّاوي عن مَحمود بن لَبِيد، مع الذي روى عنه عُمَارة بن خُزَيمة واحدًا، وفرَّق بينه وبين الرَّاوي عن أنس.

واستروحَ الذَّهبي فقال: تابعيٌّ، حِجَازيٌّ، تفرَّد عنه عُمَارَة بن خُزَيمة، لا يُتَحَقَّق مَنْ ذا؟

(3)

كذا قال.

وذكر ابن منده في "معرفة الصَّحابة" كَثير بن السَّائب، وساق بإسنادِهِ من طريق محمد بن كَعْب، عن عُمَارة بن خُزَيمة، عن كَثير بن السائب، قال:"عُرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنين، فمن كان مُحتَلمًا، أو نبتَتْ عانتُه قُتل، الحديث".

وقد وَقَع الخطأُ عنده في موضعين:

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 152).

(2)

"الثقات"(5/ 332)، وفيه:"كَثير بن السَّائب يروي [عن: مَحمود بن لَبِيد؛ روى عنه: عُروة بن الزُّبير، وعُمَارة بن خُزَيمة"]، ثم قال بعد ذلك:["كَثير بن خُنَيس، يروي] عن: أنس بن مالك؛ روى عنه: محمد بن عَمرو بن عَلْقَمة"؛ قال محقق "الثِّقات": "ما بين الحاجزين من (ظ) و (م)، ويُؤيدُهُ ما في "التاريخ الكبير" وغيره، ووقع في الأصل: عن: أنس بن مالك، روى عنه: محمد بن عَمرو بن عَلْقَمة، ومثله في النَّسخة التي عند ابن حجر كما ذكرهُ في "التهذيب" خطأٌ بسَهو النَّاسخ، كما يظهر من التَّرجمة التَّالية". اهـ.

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 405).

ص: 117

الأول: في إسقاطِهِ الصَّحابي الذي حدَّثَ به كَثِيرَ بنَ السَّائب، حتى صار كثيرٌ بذلك صحابيًا.

والثَّاني: في قوله "يوم حنين"، وإنَّما هو "يوم قُرَيظة"، وإِنَّما نبَّهتُ عليه للفائدة

(1)

.

وذكرَ ابن أبي حاتم في آخرِ من اسمه كَثير، كَثيرَ بنَ السَّائب قاصُّ أهلِ فلسطين، روى عن: عبد الرحمن بن عَوف روى عنه: أبو سَلمَة بن عبد الرحمن؛ قال ابن معين: لا أعرفُهُ

(2)

.

فهذا يحتمل أن يكون ثالثًا، أو رابعًا.

[5914](ق) كَثير بن سُليم الضَّبِّيّ، أبو سَلَمة المدائِنيّ، وليس بالأُبُلِّي.

روى عن أنس بن مالك، والضَّحاك بن مُزاحم، والحسن البَصريّ.

وعنه: أبو عَامر العَقَدي، ويحيى بن إسحاق السَّيلَحِينيّ، وأبو تُميلة يحيى بن وَاضِح، وإسماعيل بن أَبَان الوَرَّاق، وسَلَّام بن سُلَيمان المَدائِنِيّ، وأحمد بن يونس، وأبو صالح كَاتب اللَّيث، وعَمرو بن عَون الوَاسطيّ، وجُبَارَة بن المُغَلِّس، وآخرون.

(1)

ونبه على هذا كذلك أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5/ 2396)؛ قال ابن الأثير: "والحق مع أبي نعيم". "أسد الغابة"(4/ 433).

(2)

"الجرح والتعديل"(9/ 326)؛ ووقع للحافظ ابن حجر رحمه الله هنا سهوٌ، فإن الذي لا يعرفه ابن معين إنما هو قاصُّ أهل فلسطين، أما قول ابن أبي حاتم:"كثير بن السائب" فإنَّه متعلقٌ بالترجمة التي قبله حيث قال: "ابنا قريظة - أنهم عُرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من كان محتلمًا أو نبتت عانته - روى عنهما كَثيرُ بن السَّائب" اهـ؛ ثم قال بعد ذلك: "قاصُّ أهل فلسطين روى عن عبد الرحمن بن عوف. ."، فقوله:"روى عنهما كثير بن السائب" عائد على ابني قُرَيظة؛ والله أعلم.

ص: 118

قال عبد الله بن عليّ [بن]

(1)

المديني، عن أبيه: كَثير صاحبُ أنس ضعيفٌ، وكان يُحدِّث عن أنس أحاديثَ يسيرة، خمسةً أو نحوها، فصارت مائةَ حديثٍ.

وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: ضعيفٌ

(2)

.

وقال الآجريّ، عن أبي داود: ضعيفٌ سمعتُ يحيى يقول: لا يُكتبُ حديثُهُ.

وقال النَّسائيّ، والأَزْديّ: متروكٌ

(3)

.

وقال أبو زُرعة: واهي الحديث

(4)

.

وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، منكرُ الحديثِ، لا يروي عن أنس حديثًا له أصل من رواية غيره

(5)

.

وقال ابن حبان في "الثقات": كَثير بن سُلَيم، روي عن الضَّحَّاك بن مُزَاحم، وعنه أبو تُمَيلَة، كذا أفردَهُ عن الرَّاوي عن أنس

(6)

.

(1)

زيادة من (م).

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 122).

(3)

"الضعفاء والمتروكون" للنَّسَائيّ (ص 89)، و"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 23).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 152)، وقال في أجوبته على أسئلة البرذعي:"ضعيف الحديث"، "أبو زرعة وجهوده"(2/ 544).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 152).

(6)

لم أجده في الثقات، والموجود هو: كثير بن سليمان قال سمعت الضحاك بن مزاحم

روى عنه أبو تميلة. اهـ "الثقات"(9/ 26)، فلعلَّ سُليمان تصحَّفت إلى سُليم.

ص: 119

وقال في "الضُّعفاء": كَثير بن سُلَيم، هو الذي يُقال له كَثير بن عبد الله، يروي عن أنسٍ ما ليس من حديثِهِ، ويَضعُ عليه

(1)

.

هكذا قال، وتابعه الدَّارقطنِيّ على أنَّ كثيرَ بن سُليم، وكثيرَ بن عبد الله واحدٌ

(2)

، وفرَّق بينهما غيرُ واحدٍ من الأئمة، وهو الصَّحيح إن شَاء الله.

وقال الخطيب - عَقِبَ حكاية ابن المديني المتقدِّمة -: كَثير بن عبد الله أيضا يروي عن أنس، ولم يَنسِبْ عليٌّ كثيرًا الذي ضعَّفه، فالله أعلم أيَّهما أرادَ.

قلت: الظَّاهر أنَّه أراد كَثير بن سُلَيم، لأنَّه ذكر أَنَّه كان يروي عن أنس قليلًا، ثم أكثرَ عنه، وأمَّا كثيرُ بن عبد الله فلم يَروِ عن أنسٍ إلا القليل، بخلاف كَثير بن سُلَيم، فَوَضَح أنَّ مُراد ابن المديني كَثير بن سُلَيم.

لكنْ أورد ابن عَدِيّ لكَثير بن سُلَيم عدَّة أحاديث، نحو العشرة، ثم قال: هذه الرِّوايات غير محفوظةٍ، ولم يبقَ له إلا الشَّيء اليسير، وجَزَمَ بأَنَّ كنيته: أبو هشام؛ ثم قال سمعت ابن حَمَّاد

(3)

يقول: قال البخاري: "كثيرٌ أبو هشام

(1)

"المجروحين"(2/ 223).

(2)

لم أجد ما أشار إليه الحافظ هنا، والموجود هو موافقة الدارقطني لباقي الأئمة في التفريق بين كثيرين، سليم، وكثير بن عبد الله، حيث قال الدارقطني في "تعليقاته على المجروحين" لابن حبان:"وهم أبو حاتم في هذا أيضًا، كثير أبو هاشم هذا هو كثير بن عبد الله، من أهل الأبلَّة وكثير بن سليم شيخ من أهل الكوفة، يروي عنه: جُبَارَة بن مغلس، والكوفيون، أحاديثه تتميز من حديث كثير بن عبد الله". (ص 224)، وانظر:"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (3/ 128).

(3)

هو: الإمام، الحافظ، أبو بشر محمد بن أحمد بن حمَّاد الدّولَابيّ، قال فيه ابن ماكولا:"والدولابي واحد من المتقنين الحفاظ"، من مصنفاته "الكنى والأسماء"، و"الذرية الطاهرة"، انظر:"الإكمال"(7/ 164)، و "سير أعلام النبلاء"(14/ 309).

ص: 120

أُراه ابنَ سُلَيم، عن أنسٍ، منكرُ الحديث"

(1)

، وقال أحمد بن يونس: أبو سَلَمة، شيخٌ لقيتُهُ بالمدائن؛ فلا أدري يعني كثيرَ بن سُلَيم هذا، أو غيره

(2)

(3)

.

[5915](تمييز) كَثير بن عبد الله السَّامي النَّاجي، مولاهم أبو هاشم الأبُلِّى، البَصريّ.

يروي عن أنس، والحَسن البَصرِيّ.

وعنه محمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، وقُتيبة بن سعيد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وبشر بن الوَليد، وأبو إبراهيم التَّرْجُماني، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وآخرون.

قال البخاري: منكرُ الحديث

(4)

.

وقال أبو حاتم: منكرُ الحديثِ، ضعيفُ الحديثِ جدًّا، شِبه المتروك، بَابَةُ زِياد بن ميمون

(5)

.

وقال النَّسائيّ: متروكٌ

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(7/ 218 - 219).

(2)

"الكامل" لابن عدي، (7/ 198)، وفي "تاريخ بغداد" (14/ 504) قال الخطيب - وساق بسنده -:". . حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثني كثير بن سليم أبو سلمة، شيخ لقيته بالمدائن". اهـ، فظهر بهذا مراد أحمد بن يونس، والله أعلم.

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدارقطني: "ضعيف"، "سؤالات السلمي"(ص 272).

(4)

"التاريخ الأوسط"(2/ 143).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 154)، وقوله بَابَةُ: أي: "أنَّه يُشبهُهُ"، انظر:"شرح علل الترمذي" لابن رجب (1/ 476).

(6)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 89).

ص: 121

قلت: وقال يحيى بن يحيى: سمعته يروي عن أنس، فلم آخذ عنه شيئًا.

وقال النسائي: منكرُ الحديثِ.

وقال الحاكم أبو أحمد: منكرُ الحديثِ.

وقال مَرَّة: ليس حديثُهُ بالقائم.

وقال الحاكم: زَعم أنَّه سمع من أنس، وروى عنه أحاديثَ يشهدُ القَلب أنَّها موضوعة

(1)

.

وأورد ابن عَدِيّ من طريق محمد بن عُقبَة السَّدُوسيّ، قال: حدثنا كَثير بن عبد الله سمعتُ أنسًا، فذَكَر حديثًا، قلتُ له: أين سمعتَ هذا من أنس؟ قال: ها هنا وهو يحفرُ هذا النَّهر بالأُبُلَّة، وهو نَهر أنس.

وأَوردَ من طريق إسحاق بن أبي إِسرَائيل، حدَّثنا كَثير بن عبد الله أبو هاشم صاحب الرَّقيق، سمعتُ أنسًا فذكرَ حديثًا، وأورد له عدَّة أحاديثَ، ثم قال: وفي رواياتِهِ ما ليس بمحفوظٍ

(2)

(3)

.

[5916](خ م د ت ق) كثير بن شِنْظِير المَازنيّ، ويُقال: الأَزدِيّ، أبو قُرَّة البصري.

روى عن: عَطَاء، ومُجاهد والحسن، ومحمد وأنس ابني سيرين، ويوسف بن أبي الحكم، وغيرهم.

(1)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 207)، وفيه:"كثير بن سليم الأبلِّي كنيته أبو هَاشم، زعم أنه سمع أَنس بن مَالك وروى عَنهُ أَحَادِيث يشهد الْقلب أنَّها مَوضُوعَة، روى عَنهُ قُتَيْبَة وَغَيره" اهـ.

(2)

"الكامل" لابن عدي (7/ 202).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام مسلم: "منكر الحديث"، "الكنى والأسماء"(2/ 875).

وقال المزي: "ضعيف"، "تهذيب الكمال"(24/ 122).

ص: 122

وعنه: سعيد بن أبي عَروبة وحمَّاد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وأبان بن يزيد العطَّار، وحَفص بن سُليمان الغَاضِريّ، وأبو عَامر الخزَّاز وعَبَّاد بن عَبَّاد، وبِشر بن المُفضَّل، وجماعة.

قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: صالحٌ، ثمَّ قال: قد روى عنه النَّاس واحتملوهُ

(1)

.

وقال مَرَّةً: صالحُ الحديثِ

(2)

.

وقال إسحاق بن مَنصور عن ابن معين: صالحٌ

(3)

.

وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: ليس بشيءٍ

(4)

.

وقال عَمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد لا يُحدِّث عنه، وكان ابن مَهديّ يُحدِّث عنه

(5)

.

وقال أبو زُرعَة: لَيّن

(6)

.

وقال النَّسائيّ: ليسَ بالقويّ

(7)

.

وقال ابن عَدِيّ: أرجو أن تكون أحاديثُهُ مستقيمةً

(8)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 416).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله (2/ 378).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 153).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 212)، وقال في رواية الدارمي:"ثقة"، (ص 196).

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 6).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 153).

(7)

"الكامل" لابن عدي (7/ 208)؛ وقال في "الضعفاء والمتروكون": "ضعيف"، (ص 89).

(8)

"الكامل"(7/ 210).

ص: 123

له في البخاريّ حديثان فقط، أخرج مسلم أحدَهما، وهو حديثُ جابر:"في السَّلام على المُصَلي"

(1)

، وأبو داود والتِّرمذي الآخر، وهو حديث [جابر]

(2)

: "خَمِّروا الآنية"

(3)

، وابن ماجه حديثًا ثالثًا، وهو حديث أنس:"طلب العلم فريضة"

(4)

.

(1)

أخرجه البخاري في "صحيحه"(2/ 66: 1217)، ومسلم في "صحيحه" (1/ 384: 540) من طرق عن كثير، عن عطاء، عن جابر، قال: كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم فبعثني في حاجة، فرجعتُ وهو يصلي على راحلته، ووجهه على غير القبلة، فسلمت عليه فلم يردَّ عليَّ، فلما انصرف قال:"إنه لم يمنعني أن أردَّ عليك إلا أني كنت أصلي".

(2)

زيادة من (م).

(3)

أخرجه البخاري في "صحيحه"(4/ 129: 3316)، وأبو داود في "سننه" (3/ 339: 3733) والترمذي في "الجامع"(4/ 440: 2857)، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ من طرق عن حماد بن زيد عن كثير، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم رفعه، قال "خمروا الآنية، وأوكوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، واكفتوا صبيانكم عند العشاء، فإن للجن انتشارًا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت أهل البيت"، وهذا لفظ البخاري.

(4)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 81: 422)، والبزار في "مسنده" (13/ 240: 6746)، وأبو يعلى في "مسنده" (5/ 223: 2837)، والطبراني في "الأوسط" (1/ 7: 9) وغيرهم، من طريق حفص بن سليمان، حدثنا كثير بن شنظير، عن ابن سيرين، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"؛ وهذا إسناد ضعيفٌ جدًّا، فيه حفص بن سليمان قال فيه ابن حجر:"متروك الحديث"، وقال البزار:"وحفص لين الحديث جدًّا، وكل ما يروى عن أنس في طلب العلم فريضة فأسانيدها لينة كلها" اهـ، والحديث مشهور معروف، وله طرق عن غير أنس من الصحابة كابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وابن مسعود، وعلي رضي الله عنهم، قال المزي رحمه الله:"إن طرقه تبلغ به رتبة الحسن" اهـ، "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 276)، وجمع السيوطي طرق هذا الحديث في جزء سمَّاه "جزء فيه طرق حديث طلب العلم فريضه على كل مسلم".

ص: 124

قلت: وقال ابن سعد: كان ثقةً إن شاء الله

(1)

.

وقال ابن عَدِيّ: ليس في حديثِهِ شيءٌ من المنكر

(2)

.

وقال الأَثَرَم: سُئل أبو عبد الله عن كَثير بن شِنْظِير أهو صحيح الحديث، أو قيل: ثبتُ الحديثِ؟ قال: لا، ثم قال كلامًا معناه: يُكتب حديثه

(3)

.

وقال السَّاجي: صدوق، وفيه بعض الضَّعف، ليس بذاك، ويُحتمل لصدقِهِ.

وقال الحاكم: قول ابن معين فيه "ليس بشيءٍ"، هذا يقوله ابن معين إذا ذُكر له الشَّيخ من الرُّواة يقلُّ حديثه، رُبَّما قال فيه:"ليس بشيءٍ"، يعني لم يُسند من الحديث ما يُشتغل به

(4)

.

وقال البَزَّار: ليس به بأسٌ

(5)

.

وقال ابن حزم: ضعيفٌ جدًّا

(6)

(7)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 243).

(2)

"الكامل" لابن عدي (7/ 210).

(3)

"الثقات" لابن شاهين (ص 194)، دون قوله:"أهو صحيح الحديث .. ؟ قال: لا".

(4)

"المدخل إلى الصحيح"(4/ 146).

(5)

"مسند البزار"(9/ 47).

(6)

"المحلى"(1/ 327)، وقال أيضًا (8/ 302):"كثيرٌ لا شيء".

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبان: "كان كثير الخطأ على قلة روايته"، ممن يروي عن المشاهير أشياء مناكير، حتى خرج بها عن حد الاحتجاج إلا فيما وافق الثقات". "المجروحين" (2/ 223).

وقال الحاكم: "وكثير بن شنظير شيخ بصري، لم يُسند تمام العشرة". "المدخل إلى الصحيح"(4/ 146).

ص: 125

• كثير بن مافَنَّه، هو: ابن زيد الأَسلَميّ، تقدَّمَ

(1)

.

[5917](س) كثير بن الصَّلت بن مَعدي كَرب بن وَكِيعة بن شُرَحْبيل بن معاوية الكِنْدِيّ، أبو عبد الله المَدنيّ.

قيل: إنَّه أدرك النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.

روى عن: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وزَيد بن ثابت، وسعيد بن العاص.

وعنه: أبو غَلَّاب يونس بن جُبَيْر، وأبو عَلْقَمة مولى عبد الرحمن بن عَوف.

وكان كاتبًا لعبد الملك بن مَروان على الرَّسَائل.

ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعيّ أهل المدينة؛ وقال: أخبرنا أبو بكر بن أبي أُوَيس، حدثنا سُليمان بن بلال، عن عُبيد الله بن عُمَير، عن نافع: أنَّ اسمه كان قليلًا، فسمَّاه عمر كثيرًا

(2)

.

وقال أبو عَوانة الإسفَرائيني: حدثني مَسرور بن نُوح، حدثنا إبراهيم بن المُنذِرِ الحِزَامِيّ، حدثني عبد الرحمن بن المُغيرة، حدَّثني الدَّرَاورديّ، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان اسم كثيرِ بن الصَّلت قليلًا، فسمَّاه النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كثيرًا، فذكر الحديث

(3)

.

وقال ابن سعد: وَفَدَ عُمومته على النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمَّ رجعوا، ثمَّ ارتدوا

(1)

تقدَّم قبل خمس تراجم.

(2)

"الطبقات الكبرى"(5/ 14).

(3)

"مستخرج أبي عوانة"(17/ 167) طبعة: الجامعة الإسلامية.

ص: 126

فقُتلوا يوم النُّجير

(1)

، وهاجر كَثير، وزُبيد، وعبد الرحمن؛ بنو الصَّلت، إلى المدينة فسكنوها

(2)

.

وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: وُلد كثيرُ بن الصَّلت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان له شرفٌ وحالٌ جميلة

(3)

.

وقال العِجلِيّ: كَثير بن الصَّلت مدنيٌّ، تابعيُّ، ثقةٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

روي له النَّسائيّ حديث زيد بن ثابت: "الشَّيخ والشَّيخة إذا زَنَيا فارجموهما" الحديث

(6)

.

قلت: وله ذِكرٌ في حديث أبي سعيد الخُدرِيّ في "الصَّحيحين"، في نَقلِهِ المنبرَ بالمصلى

(7)

.

(1)

هو: حصن باليمن قُرب حضرموت منيع لجأ إليه أهل الرِّدّة مع الأشعث بن قيس في أيام أبي بكر رضي الله عنه؛ انظر: "معجم البلدان"(5/ 272).

(2)

"الطبقات الكبرى"(7/ 13)

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 14).

(4)

"الثقات"(2/ 224).

(5)

"الثقات"(5/ 330).

(6)

أخرجه النَّسائي في "الكبرى"(6/ 406: 7107)، من طريق كثير بن الصَّلت، قال: قال زيد بن ثابت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة". قال ابن الملقن: "هذا الحديث صحيح""البدر المنير"(8/ 583)؛ وأصله في الصحيحين، انظر:"صحيح البخاري"(8/ 168: 6830)، و "صحيح مسلم" (3/ 1317: 1691).

(7)

"صحيح البخاري"(2/ 17: 956)، و "صحيح مسلم" (2/ 605: 889).

ص: 127

وجزم أبو حاتم الرَّازي، وأبو أحمد العَسكَري، وابن مَنده، وغيرهم، أنَّه وُلد في عهد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وقال ابن حبان في التَّابعين: يُقال إِنَّه وُلد في عَهدِهِ، انتهى

(2)

.

والحديث الذي ذكرهُ في الأصل تفرَّد به مَسْرور، وليس بعُمدةٍ، والصَّحيح رواية سُليمان بن بِلال، والله أعلم

(3)

.

[5918](خ م د س) كثير بن العبَّاس بن عبد المُطَّلب بن هاشم أبو تمَّام المدنيّ.

ابن عمِّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أمُّه أُمُّ ولدٍ.

روى عن: أبيه، وأَخيه عبد الله، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، والحجَّاج بن عَمرو بن غَزِيَّة.

وعنه: الأَعرَج، والزُّهريّ، وأبو الأَصْبَغ السُّلمِي مولى بني سُلَيم.

قال يعقوب بن شَيْبَة: يُعدُّ في الطَّبقة الأولى من أهل المدينة، ممن وُلد على عهد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وقال مُصعَب الزُّبيري: كان فقيهًا فاضلًا، لا عَقِبَ له

(4)

.

وقال ابن حبان في "الثقات": كان رجلًا صالحًا، فاضلًا، فقيهًا، ماتَ بالمدينة أيام عبد الملك بن مروان

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 153).

(2)

"الثقات"(5/ 330).

(3)

وكذلك صحح حديث سليمان بن بلال الحافظ الذهبي، فإنه قال:"الأصح أن الذي سمَّاه كثيرًا عمر رضي الله عنه"، "تجريد أسماء الصحابة"(2/ 27).

(4)

"نسب قريش" للزبيري (ص 27).

(5)

"الثقات"(5/ 329).

ص: 128

ويُروى أنَّ معاوية سأل رجلًا عن أعبد النَّاس بالمدينة، فقال: كَثِير بن العَبَّاس.

له عندهم حديث ابن عبَّاس في (صلاة)

(1)

الكُسوف

(2)

، وعند (م)(س) حديث العبَّاس في غزوة حُنين

(3)

.

قلت: وذكره ابن سعد في الطَّبقة الرابعة من الصَّحابة، وقال: لم يبلغنا أنَّه روى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم شيئًا، وكان رجلًا صالحًا، فقيهًا، ثقةً قليلَ الحديث

(4)

.

وروى له ابن مَندَه، وابن قانع في "معجم الصحابة" حديثًا يدلُّ على صُحبتِهِ، لكن في إسنادِهِ يزيد بن أبي زياد وقد اختلف عليه فيه

(5)

.

وقال البَغَويّ: حدَّثنا داود بن عَمرو حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد،

(1)

سقطت من (م)، و (ب).

(2)

أخرجه البخاري في "صحيحه"(2/ 35: 1046)، ومسلم في "صحيحه" (2/ 620: 902، وأبو داود في "سننه" (1/ 307: 1181) والنَّسائيّ في "الصغرى"(3/ 129: 1469)، وغيرهم من طرق عن الزهري، قال أخبرني كثير بن عباس، عن عبد الله بن عباس، "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم كسفت الشمس أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات".

(3)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(3/ 1398: 1775)، والنَّسائيّ في "الكبرى" (8/ 38: 8593)، والإمام أحمد في "مسنده" (3/ 296: 1775)، وغيرهم من طرق عن الزهري، عن كثير بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه قال:"لما كان يوم حُنين التقى المسلمون، والمشركون فولى المسلمون يومئذ. . الحديث".

(4)

"الطبقات"(6/ 350)، وقال في ترجمة أبيه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه:". . كثير بن العباس بن عبد المطلب، وكان فقيهًا محدّثًا"، "الطبقات"(4/ 6).

(5)

"معجم الصحابة" لابن قانع (2/ 388)، وسيأتي ذِكرُ لفظ الحديث، قال ابن الأثير:"وفي هذا الحديث نظر، فإن من يكون مولده قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشهر، كيف يكون هكذا؟ والله أعلم"، "أسد الغابة"(4/ 161).

ص: 129

عن عبد الله بن الحارث، قال: كان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يَصفُّ عبدَ الله، وعُبيدَ الله، وكثيرًا بني العَبَّاس، ويقول:"من سَبق فله كذا الحديث"، وهو مر مرسلٌ جيّد الإسناد.

وقد رواه أحمد بن حنبل في "مسندهِ" عن جَرير مثله

(1)

.

وقال الدَّارقُطنيّ في "كتاب الإخوة": روى عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مراسيل

(2)

(3)

.

[5919](ر د ت ق) كَثير بن عبد الله بن عَمرو بن عَوف بن زَيد بن مُلْحَة المُزَنيّ، المدنيّ.

روى عن أبيه، ومحمد بن كعب القُرَظي، ونافع مولى ابن عمر، ورُبيح بن (عبد الرحمن)

(4)

بن أبي سعيد، وبكْر بن عبد الرحمن المُزَنيّ.

روى عنه: يحيى بن سعيد الأَنصَاري، وأبو أُوَيس، وزَيد بن الحُبَاب، وعبد الله بن وَهب، وعبد الله بن نافع، وإبراهيم بن علي الرَّافعي، وإسحاق بن جَعفر العَلَويّ، وإسحاق بن إبراهيم الحُنَينيّ، وأبو عَامر العَقَدي، ومروان بن معاوية، وأبو الجَعد عبد الرحمن بن عبد الله السُّلَميّ، ومحمد بن خالد بن عَثْمَة، وخالد بن مَخْلَد، وإسماعيل بن أبي أُوَيس، والقَعْنَبيّ، وآخرون.

(1)

"مسند الإمام أحمد"(3/ 335: 1836).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البَلَاذُري: "كان فقيهًا صالحًا، حُمل عنه الحديث"، "أنساب الأشراف"(4/ 67).

وقال ابن منده: "أدرك النَّبي صلى الله عليه وسلم"، "فتح الباب في الكنى والألقاب"(1/ 174).

وقال العلائي: "وهو تابعيٌّ، لا يُذكر له رؤية، وإنَّما ذُكر في الصحابة للمعاصرة بالولادة"، "جامع التحصيل"(ص 258).

(3)

في هامش (م): كثير بن عبد الله بن زيد، في كثير بن زيد.

(4)

في (ب): عبد الله.

ص: 130

قال أبو طالب عن أحمد: منكرُ الحديثِ، ليس بشيءٍ

(1)

.

وقال عبد الله بن أحمد: ضَرَب أبي على حديث كَثير بن عبد الله في "المسند"، ولم يُحدثنا عنه

(2)

.

وقال أبو خَيْثَمة: قال لي أحمد، لا تُحدِّث عنه شيئًا

(3)

.

وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: لجده صُحبة، وهو ضعيفُ الحديثِ

(4)

.

وقال مرَّة: ليس بشيءٍ

(5)

.

وقال الدَّارمي، عن ابن معين أيضًا: ليس بشيءٍ

(6)

.

وقال الآجريّ: سُئل أبو داود عنه، فقال: كان أحد الكَذَّابين، سمعت محمد بن الوزير المِصرِيّ يقول: سمعت الشَّافعيّ، وذكر كَثير بن عبد الله بن عَمرو بن عَوف، فقال: ذاك أحد الكَذَّابين، أو أحدُ أركان الكَذب

(7)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبا زُرعَة عنه، فقال: وَاهي الحديث، ليس

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 154)، "المنتخب من علل الخلال"(ص 169).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 213)، ولعل قائلًا يقول: قد أخرج الإمام أحمد حديث كثير بن عبد الله في "المسند"(5/ 7: 2785)، ولم يضربْ عليه، فالجواب عن ذلك ما قاله العلامة أحمد شاكر - توضيحًا لكلام عبد الله بن الإمام أحمد -:"وهذا حقٌّ، فإنَّ أحمد لم يخرج شيئًا من مسند عمرو بن عوف جد كثير، وإنما أخرج هذا الإسناد هنا ليذكر الإسناد الذي بعده من حديث ابن عباس مثله، فإنه لم يسمع من شيخه حسين بن محمد المروذي لفظ حديث ابن عباس، بل سمع منه حديث كثير، ثم حديث ابن عباس مثله، فحرص على أن يثبت لفظ شيخه" اهـ، المسند (3/ 237 - 238).

(3)

"الكامل" لابن عدي (7/ 187).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 144).

(5)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 469).

(6)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 195).

(7)

كلام الشافعي من طريق أبي داود في "المحدِّث الفاصل" للرامهرمزي (ص 596).

ص: 131

بقويٍّ، قلتُ له: بَهْز بن حَكيم وعبد المهيمن، وكَثير، أيُّهم أحبُّ إليك؟ قال: بَهْز، وعبد المهيمن، أحبُّ إليَّ منه

(1)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالمتين

(2)

.

وقال التِّرمذي: قلتُ لمحمد، في حديث كَثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جَدِّه، "في السَّاعة التي تُرجى في يوم الجمعة"، كيف هو؟ قال: هو حديث حسنٌ، إلا أنَّ أحمدَ كان يحملُ على كَثير يُضعِّفُهُ، وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري عنه.

وقال النَّسائيّ، والدَّارقُطنيّ: متروكُ الحديثِ

(3)

.

وقال النَّسائي في موضع آخر: ليس بثقةٍ.

وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جَدِّه، نسخةً موضوعةً لا يَحِلُّ ذكرُهَا في الكتب، ولا الرِّواية عنه إلَّا على جهة التَّعجبِ

(4)

.

وقال ابن عَدِيّ: عامَّة ما يَرويه لا يُتابع عليه

(5)

.

وقال إبراهيم بن المُنذر، عن مطرِّف: رأيتُهُ وكان كثيرَ الخصومة، ولم يكن أحدٌ من أصحابنا يأخذُ عنه

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 154).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 154).

(3)

"الضعفاء والمتروكون" للنسائي (ص 89)، و "سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 272).

(4)

"المجروحين"(2/ 221).

(5)

"الكامل"(7/ 197).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 4)، وفي هامش:(م): وقال له ابن عمران القاضي: يا كثير أنت رجلٌ بطَّالٌ تُخاصم فيما لا تعرفُ، وتدَّعي ما ليس لك، وليس عنْدك على ما تطلب بينة.

ص: 132

قلتُ: وقال أبو نُعَيم: ضعَّفه عليّ بن المديني

(1)

.

وقال ابن سَعد: كان قليلَ الحديث يُستضعَفُ

(2)

.

وقال ابن السَّكن: يروي عن أبيه، عن جَدِّه، أحاديثَ فيها نظرٌ.

وقال الحاكم: حدَّث عن أبيه عن جَدِّه، بنسخةٍ فيها مناكير

(3)

.

وضعَّفَه السَّاجي، ويعقوب بن سفيان

(4)

، وابن البَرْقيّ.

وقال ابن عبد البر: مجتمعٌ على ضعفهِ

(5)

.

وكلام ابن حزم فيه، تقدَّم في: كَثير بن زَيد

(6)

.

(1)

"الضعفاء" لأبي نعيم (ص 133).

(2)

"الطبقات"(5/ 412).

(3)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 206).

(4)

لم أجده، والموجود هو قوله:"وقد تكلم في كثير من لو سكت عنه كان أنفع له، وإنما تكلم فيه الجاهلون به، وبأسبابه، وسمعت ابن أويس قال: سألني مالك عن حديثه، وقد روى عنه يحيى بن سَعِيد الأنصاري، ولا أشك أني سمعت إبراهيم بن المنذر، فإن لم أكن سمعتُ منه فقد حدثني عنه ثقة، قَال: كان كثير يَدَّعي أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطعَ جدَّه، فكان يُنازع الذين في ذلك الصَّقع، وكان كثيرَ الخصومة، فذهب إلى ابن عمران يُخاصم، فقال له ابن عمران: يا كثير إنك رجل بطال. . - فذكر نحوًا مما سبق في الحاشية - فكان من أمر ابن عمران إليه قال أبو يُوسُف: أمر أن يُشدَّ إلى اسطوانة حتى قام من القضاء. قال أبو يُوسُف: وهؤلاء كانوا منقطعين إلى ابن عمران""المعرفة والتاريخ"(1/ 350).

(5)

"التمهيد"(3/ 237)، وتتمته:". . لا يُحتج بمثله"؛ وقال في (19/ 21): "كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، ضعيفٌ منسوبٌ إلى الكذب لا يُحتج به ولا بمثله".

(6)

انظر: الترجمة (5912).

ص: 133

وذكرهُ البخاري في "الأوسط": في فصل من مات من الخمسين ومائة، إلى السِّتِّين

(1)

(2)

(3)

.

[5920](د س ق) كثير بن عُبيد بن نُمير المَذْحِجيّ، أبو الحسن الحِمْصِيّ، الحذَّاء، المُقرِئ، إمام جامع حِمص.

روى عن بقيَّة بن الوليد، والوليد بن مسلم، ومَروان بن معاوية ومحمد بن حَرْب الخَولاني، ومحمد بن خالد الوَهبِيّ، وابن عُيينة، وعبد المجيد بن أبي رَوَّاد، وأبي حَيْوة شُريح بن يزيد، وأيوب بن سُوَيد، وَوَكيع، وطائفة.

وعنه أبو داود والنَّسائيّ وابن ماجه، وبقيّ بن مَخْلد، وابن أبي عاصم، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وعمر بن بُجَير، وابن أبي داود، وعبد الله بن أحمد بن أبي الحَوَاريّ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغَنْديّ، وإسماعيل بن محمد بن قِيرَاط ويوسف بن موسى المَروذِيّ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم (بن فِيل)

(4)

، وأحمد بن عُمير بن جَوصا، وعدَّة.

قال أبو حاتم: ثقةٌ

(5)

.

(1)

"التاريخ الأوسط"(3/ 603).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الجوزجاني: "ضعيف الحديث"، "أحوال الرجال"(ص 236).

قال ابن حجر: "كثير بن عبد الله ضعيف عند الأكثر، لكنَّ البخاري ومن تبعه كالترمذي وابن خزيمة يقوون أمره"، "فتح الباري"(4/ 451).

(3)

في هامش (م): كثير بن عبد الله السَّامي النَّاجي الأُبُلِّي البصري، صاحب الرَّقيق، تقدم قبل ابن شِنظِير.

(4)

سقطت من (م).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 155).

ص: 134

وقال النَّسائيّ: لا بأس بِه

(1)

.

وقال ابن أبي داود: كان يُقال إِنَّه أَمَّ بأهل حمص ستِّين سنة، فما سها في صلاتِهِ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ماتَ سنة خمسين، أو قبلها بقليل، أو بعدها وكان من خِيَار النَّاس

(3)

.

وحكى ابن زَبْر عن الحسن بن علي، أنَّه قال: مات سنة سبعٍ وأربعين؛ ويردُّه أنَّ ابن جَوصا إِنَّما دخل حمص سنة خمسين

(4)

.

قلت: وقال مَسْلَمة بن قاسم في "تاريخه": ثقةٌ.

وكذا قال أبو بكر بن أبي داود

(5)

.

[5921](بخ د) كثير بن عُبيد التَّيمي مولى أبي بكر الصديق، أبو سعيد الكُوفيّ، رضيعُ عائشة.

روى عنها وعن: أبي هريرة، وزَيد بن ثابت، وأسماء بنت أبي بكر.

وعنه: ابنه أبو العَنْبَس سعيد، وابن ابنه عَنْبَسة بن سعيد، وابن عون وعبد الله بن دُكَين، ومُجالد، وغيرهم.

(1)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 73).

(2)

"تاريخ دمشق"(50/ 42)، وفي هامش (م):"قال عبد الغني بن سعيد: فذاكرت بذلك أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن عامر الفرضي الحمصي، فقال: قيل لكثير بن عبيد في ذلك، فقال: ما دخلت من باب المسجد قط وفي نفسي غير الله".

(3)

"الثقات"(9/ 27).

(4)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" للربعي (2/ 545 - 546).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الخطيب: "وكان ثقة"، "المتفق والمفترق"(3/ 1798).

وقال أبو علي الجياني: "لا بأس به"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 81).

ص: 135

ذكرهُ ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

[5922](ت) كَثير بن فَائد، بصريٌّ.

روى عن: ثَابت البُنَانيّ، وسعيد بن عُبيد الهُنَائي.

وعنه ابنه الحسن، وأبو عاصم النَّبيل.

ذكرهُ ابن حبان في "الثقات"

(2)

(3)

.

[5923](خ د س) كَثير بن فَرْقَد المَدنيّ.

سكنَ مصر.

روى عن: نافع مولى ابن عمر، وعبد الله بن مالك بن حُذَافَة، وأبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزْم، وعُبَيد بن السَّبَّاق.

وعنه: عَمرو بن الحارث، ومالك، وابن لَهيعة، واللَّيث.

قال الدُّوريّ عن ابن معين: ثقةٌ

(4)

.

وقال أبو حاتم: صالحٌ، كان من أقران اللَّيث، وكان ثَبتًا

(5)

.

وقال الآجريّ عن أبي داود: قال مالك: كان يُوطَّدُ لهذا الأمر بعد ربيعة أربعةٌ

(6)

، فذكرهُ فيهم

(7)

(8)

.

(1)

في موضعين (5/ 330)، و (5/ 332).

(2)

"الثقات"(9/ 25).

(3)

في هامش (م) و (ب): له عنده حديث أنس "يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك".

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 189).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 155).

(6)

في (م) (

كان يوطد لهذا الأمر أربعةٌ بعد ربيعة. .).

(7)

في هامش: (م): (وعبد العزيز بن أبي سلمة وعاصم والرابع مالك وسكت عن نفسه).

(8)

مثله في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 683).

ص: 136

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

(2)

.

[5924](س) كَثير بن قَارُونْدا.

كوفيٌّ، سكن البصرة.

روى عن سالم بن عبد الله بن عمر، وعَدِيّ بن ثابت وعَون بن أبي جُحَيفة، وأبي جعفر، وعَطيّة.

وعنه: يزيد بن زُريع، ويوسف بن خالد السَّمْتِي، والفُضيل بن سُليمان [النُّمَيْرِيّ]

(3)

، والنَّضْر بن شُمَيل.

ذكرهُ ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

روي له النَّسائيّ حديثًا واحدًا في صلاة السفر

(5)

.

قلت: ذَكر ابن حبان أنَّه يُكنَى أبا إسماعيل.

(1)

"الثقات"(7/ 351).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الحاكم: قلت للدارقطني فكثير بن فرقد؟ قال: "ثقةٌ، حجةٌ، مدنيٌّ"، "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 265).

(3)

زيادة من (م).

(4)

"الثقات"(2/ 353).

(5)

أخرجه النَّسائيّ في "المجتبى"(1/ 285: 588)، والطبراني في "الكبير" (12/ 319: 13233) - وقال: كثير بن قنبر، بدل ابن قاروندا -؛ من طرق عن يزيد بن زُريع، حدثنا كثير بن قاروندا، قال سألنا سالم بن عبد الله، عن صلاة أبيه في السفر، .. وذكر قصة، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا حَفَزَ أحدَكم الأمرُ الذي يخاف فليصل هذه الصلاة"؛ قال ابن القطان: كثير بن قاروندا .. لا تُعرف حاله، والحديث المذكور منكر، من حيث عُلم من رواية ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع فقط، فأما هذا اللفظ الذي قال بعده، فلا يُعرف إلا من رواية كثير هذا". "بيان الوهم والإيهام" (5/ 41).

ص: 137

وقال الخطيب: كَثير أبو إسماعيل الذي روى عن إبراهيم بن الحسن، هو: كَثير النَّوَّاء وهو: كَثير بن قَارونْدا، كذا قال

(1)

.

وقال ابن القَطَّان: لا يُعرف حالُهُ

(2)

.

وأورد ابن عَدِيّ في ترجمة فُضيل بن سُليمان، من طريق فُضيل، عن كَثير، عن عَون بن أبي جُحَيفَة، عن أبيه:"حججتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زِلنَا نُصَلي ركعتين حتى رِجعنَا"، فقال: لم يروه عن كَثِير إِلَّا فُضَيل، وكثيرٌ عزيزُ الحديث

(3)

.

[5925](د) كَثير بن قُلَيْب بن مَوْهَب الصَّدفي، المِصريّ، الأعرَج.

شَهِدَ فتح مصر.

روى عن: أبي فاطمة الدَّوسِيّ

(4)

(د) - وكان معه بذات الصَّواري - حديث: "أكثِر من السُّجود"

(5)

، وعن عُقبَة بن عامر الجُهَنيّ.

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 379 - 380).

(2)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 41).

(3)

"الكامل" لابن عدي (7/ 130)، والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط" (6/ 169: 6101)، وفي "الصغير" (2/ 69: 797)، وقال:"لم يرو هذا الحديث عن كثير بن قاروندا إلا فضيل بن سليمان".

(4)

في هامش (م): صحابي.

(5)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(24/ 286: 15527)، وابن المبارك في "الزهد" (457: 1296)، وغيرهم، من طرق عن ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن كثير الأعرج الصدفي، قال: سمعت أبا فاطمة رضي الله عنه، وهو معنا بذي الصواري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا فاطمة أكثر من السجود، فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة، إلا رفع الله له بها درجة"، وهذا إسناد ضعيف، كثير الأعرج هو ابن قُلَيب كما قال ابن يونس في تاريخه، قال الذهبي:"لا يُعرف"، والحديث معروفٌ من رواية كثير بن مُرَّة الحضرمي، عن أبي فاطمة رضي الله عنه، أخرجه عنه: النَّسائيّ في "الكبرى"(8/ 62: 8645)، =

ص: 138

روى عنه: الحارث بن يزيد الحَضرَميّ.

وقع حديثهُ في رواية أبي الطَّيب الأَشْنَانيّ وحدهُ عن أبي داود [و]

(1)

لكن لم يَنسبْهُ، قال: عن كَثيرٍ الأَعْرَج

(2)

.

وكذا رواه ابن يونس في "تاريخه"، من طريقهِ، وقال: هو كَثير بن قُلَيْب بن مَوْهَب.

والحديث المذكور معروفٌ من رواية كَثير بن مُرَّة الحَضرَميّ، عن أبي فاطمة.

ومن طريقهِ أخرجه النَّسائيّ، وابن ماجه، وذكر صاحب "تاريخ حمص": أنَّ كَثيرَ بن مُرَّة، هو الصَّدفيّ الأَعرَج.

وفرَّق بينهما ابن يونس، فذكرَ الأول في "التاريخ" كما تَقدَّم، وذكر كَثيرَ بن مُرَّة في "تاريخ الغُربَاء"، ولم يذكر كونَهُ صَدفيًّا ولا أعرجَ، فالله أعلم.

[قلت]

(3)

: وقال الذَّهبي: مِصريُّ لا يُعرف، تفرَّد عنه الحارث بن يزيد

(4)

.

[5926](د ق) كَثير بن قيس، ويُقال: قَيس بن كَثير، شاميٌّ.

روى عن: أبي الدَّرداء في "فضل العلم"

(5)

.

= وابن ماجه في "سننه"(1/ 457: 1422)، وغيرهم من طرق عن كثير بن مرة، أن أبا فاطمة رضي الله عنه، حدثهم، فذكره؛ وهذا إسناد صحيح، وكثير بن مرة وثّقه غير واحد كما سيأتي في ترجمته قريبًا.

(1)

زيادة من (م).

(2)

"تحفة الأشراف"(9/ 240).

(3)

زيادة من (م).

(4)

"ميزان الاعتدال"(3/ 409).

(5)

أخرجه أبو داود في "سننه"(3/ 317: 3641)، والترمذي في "الجامع" (4/ 345: 2682)، =

ص: 139

وعنه: داود بن جَميل، جاء في أكثر الرِّوايات أنَّه كَثير بن قَيس، على اختلاف في الإسناد إليه، وتفرَّدَ محمد بن يزيد الوَاسطِيّ (ت) في إحدى (الرِّوايات)

(1)

عنه بتسميتِهِ قَيسَ بن كَثير، وهو وهمٌ.

وروى أبو عاصم النَّبيل، عن الوليد بن مُرَّة، عن كَثير بن قَيس، عن ابن عمر، حديثًا آخر.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قلت قال ابن سُميع

(3)

: أمرهُ ضعيفٌ، لم يُثبته أبو سعيد، يعني دُحَيمًا

(4)

.

وقال الدَّارقُطنِيّ: ضعيفٌ

(5)

.

ووقع لابن قَانع وهمٌ عجيبٌ في "معجم الصَّحابة"، فإنَّ الحديثَ وَقعَ له

= وابن ماجه في "سننه"(1/ 81:223)، والإمام أحمد في "مسنده" (36/ 45: 21714)، والبزار في "مسنده"(10/ 80)، وغيرهم من طرق عن قيس بن كثير، وبعضهم قال: كثير بن قيس، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا إلى الجنة،. . الحديث"، وهذا إسناد ضعيف، لضعف كثير بن قيس، وقد أخرج الجملة الأولى منه، مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا، (4/ 2074:2699).

(1)

في (م): (الروايتين).

(2)

"الثقات"(5/ 331).

(3)

هو: الإمام، الحافظ، المتقن، أبو القاسم محمود بن إبراهيم بن المحدث، محمد بن عيسى بن سميع الدمشقي، مؤلف كتاب "الطبقات"، قال عمرو بن دحيم: مات بدمشق في جمادى الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين. انظر: "السير" للذهبي (13/ 55).

(4)

"تاريخ دمشق"(50/ 51).

(5)

"العلل"(6/ 217).

ص: 140

بدون ذِكرِ أبي الدَّردَاء فيه، فذكر كَثيرًا بسبب ذلك في الصَّحابة، فأخطأَ

(1)

(2)

.

[5927](خ د س ق) كَثير بن كَثير بن المُطَّلب بن أبي وَدَاعة بن صُبيرة بن سُعَيد

(3)

بن سعْد بن سَهم القُرشيّ، السَّهمِيّ، المكِّيّ

(4)

.

روى عن: أبيه، وسعيد بن جُبير، وعلي بن عبد الله البَارِقي، وغيرهم.

وعنه: ابن جُريج، ومَعْمَر، وهشام بن حسَّان وإبراهيم بن نافع، وسالم الخيَّاط، وابن عيينة.

قال ابن سعد: كان شاعرًا، قليلَ الحديثِ

(5)

.

وقال أحمد، وابن معين: ثقةٌ

(6)

.

وقال النَّسائيّ: لا بأسَ به.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

"معجم الصحابة"(2/ 387)، وكذا قال ابن عبد البر في "الاستيعاب"(3/ 1309).

(2)

أقوال أخرى في الراوي.

قال ابن القطان - بعد ذكره لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه المتقدم -: "داود بن جميل وكثير بن قيس، لا يُعلمان في غير هذا الحديث .. والمتحصل من علة الخبر، هو الجهل بحال راويين من رواته"، "بيان الوهم والإيهام"(4/ 28 - 29)، وقال في (5/ 652):"مجهول".

(3)

كذا ضُبطت في جميع النسخ.

(4)

في هامش (م): أخو جعفر، وعبد الله.

(5)

"الطبقات"(8/ 46).

(6)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (1/ 398)، "الجرح والتعديل"(7/ 156).

(7)

"الثقات"(7/ 349).

ص: 141

[5928](د ت س فق) كَثير بن أبي كَثير البَصرِيّ مولى عبد الرحمن بن سَمُرة.

روي عن: مولاه، وابن عبّاس، وأبي هريرة، وابن المُسيّب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي عِيَاض، وأرسل عن عمر.

وعنه: محمد بن سِيرين، ومَنصور بن المُعتمر، وأيوب السَّختِيانيّ، وعبد الله بن القاسم، وقَتَادة.

قال العِجلِيّ: تابعيٌّ، ثقةٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قلت: ذكرهُ ابن الجَوزِيّ في الصَّحَابة

(3)

.

وزعمَ عبد الحق تبعًا لابن حزم بأنَّه مجهول، فتعقَّب ذلك عليه ابن القَطَّان بتوثيق العِجلِيّ

(4)

.

وذكره العُقَيليّ في "الضُّعفاء" وما قال فيه شيئًا

(5)

(6)

.

[5929](بخ) كَثير بن أبي كَثير، واسمهُ حَبيب اللَّيثِيّ، اليَشْكُري، البَصرِيّ.

(1)

" الثقات"(2/ 226).

(2)

"الثقات"(5/ 332).

(3)

"تلقيح فهوم أهل الأثر"(ص 306)، ط الآداب.

(4)

"المحلى"(9/ 294)، "الأحكام الوسطى"(3/ 196 - 197)، "بيان الوهم والإيهام"(5/ 390).

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 3).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البيهقي: "كثير هذا لم يثبت من معرفته ما يوجب قبول روايته"، "السنن الكبرى"(7/ 349).

ص: 142

روى عن: ثابت، عن أنس في "الرِّفق"

(1)

.

روى عنه: أحمد بن عُبيد الله الغُدَانيّ، وعليّ بن المدينيّ، والصَّلت بن مَسعود الجَحْدريّ، ومحمد بن أبي بكر المُقدَّمي.

قال أبو حاتم: لا بأسَ به

(2)

قلتُ: وأخرج له ابن حبان في "صحيحه"، وقال: كَثير بن حَبيب

(3)

.

وذكره الذَّهبيّ في "الميزان"

(4)

في كَثير بن حَبيب

(5)

ولم ينقل تضعيفَهُ عن أحدٍ، بل أوردَ له حديثًا عن ثابت، عن أنس، من "كتاب رُؤية الله تعالى" لأبي نُعَيم، أوله "إنَّ لكلِّ نبيٍّ مِنبرًا من نور .. وفيه: حتى يأتي باب الجنة فيقرعهُ، فيفتح له فيدخل فيتجلَّى له الرَّب، ولم يتجلَّ لنبيٍّ قطُّ قبله، فيخرُ ساجدًا"؛ وقال: حديثٌ غريب

(6)

(7)

.

(1)

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 123)، والبزار في "مسنده" (13/ 359: 7002)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (2/ 16: 793)، وغيرهم، من طرق عن كثير بن حبيب الليثي، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء قطُّ إلا زانه، ولا كان الخُرْق في شيء قطُّ إلا شانه، وإن الله رفيق يُحبُّ الرفق"؛ وهذا إسناد حسن.

و الخُرْقُ بالضَّمِّ: الجهلُ والحُمْقُ. "النهاية" لابن الأثير (2/ 26).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 150).

(3)

"صحيح ابن حبان"(14/ 399: 6480).

(4)

"ميزان الاعتدال"(3/ 403).

(5)

في هامش (م) وذكر في "اللسان"، وليس من شرطه، ولم يُنبه عليه.

(6)

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(11/ 399: 6480)، والضياء في "المختارة"(5/ 141) من طريق كثير بن حبيب الليثي، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل نبي منبرًا من نور. . " الحديث بطوله، قال الذهبي:"هذا حديث غريب جدًّا"، "الميزان"(3/ 403).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الهيثمي: "فيه لين"، "مجمع الزوائد"(7/ 326).

ص: 143

[5930](تمييز) كَثير بن أبي كَثير التَّيمي، مولى آل طلحة.

رأى: عليًّا، وسعدًا.

وعنه: مسعود بن سَعْد الجُعفِيّ.

قلت: هو عندي الآتي بعد ترجمةٍ.

[5931](تمييز) كَثير بن أبي كَثير المُزَنيّ.

خادمُ ابنِ عباس، روى عنه.

وعنه: عمر بن خَليفة، وهشام بن حسَّان.

[5932](تمييز) كَثير بن أبي كثير التَّيمِي، أبو النَّضر الكُوفيّ.

رأى جَريرًا

(1)

.

وروى عن: رِبْعِيّ بن حِراش، وأبي بُردة بن أبي موسى، وعبد الله بن فرُّوخ.

روى عنه:

(2)

عيسى بن يونس ومروان بن معاوية، ومحمد بن بَكْر

(3)

، وجَعفر بن عَون، وأبو عاصم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قلت: وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ضعيفٌ

(5)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مستقيمُ الحديثِ

(6)

(7)

.

(1)

"سؤالات ابن الجنيد" لابن معين (ص 465).

(2)

في (ب): روى عنه: مسلم عيسى بن يونس. . اهـ، ويبدو أنه سبقُ قلمٍ.

(3)

في هامش (م): البُّرسَاني.

(4)

"الثقات"(7/ 350).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 156).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 156).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الهيثمي: "ثقة"، "مجمع الزوائد"(5/ 216).

ص: 144

[5933](م د س)

(1)

كَثير بن مُدْرِك الأَشجَعيّ، أبو مُدْرِك الكُوفيّ.

روى عن عَلقَمة، وابني أخيه الأسود، وعبد الرحمن ابني يزيد النَّخعيين.

وعنه: أبو مالك الأَشجَعيّ، ومنصور بن المُعتَمر، وحُصين بن عبد الرحمن.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

له عند مسلم حديثٌ واحدٌ في المتابعات، في:"التَّلبية"

(3)

.

قلت: وقال العِجلِيّ: كوفيٌّ ثقةٌ

(4)

(5)

.

[5934](ر 4) كَثير بن مُرَّة الحَضرَميّ، الرَّهاوي، أبو شَجرة ويُقال: أبو القاسم الحِمصِيّ.

روى عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وعن معاذ بن جبل، وعمر بن الخطاب، وعُبَادة بن الصَّامت، وأبي الدَّردَاء، وأبي فاطمة الأزدِيّ

(6)

، وتَميم الدَّاري، ونُعَيم بن هَمَّار، وأبي فاطمة الأزْدِي، وعُقبة بن عامر، وابن عمر، وأبي هريرة، وابن عَمرو، وعَوف بن مالك الأَشجَعيّ، وقَيس الجُذَامي.

(1)

في (م): (م د ت).

(2)

"الثقات"(7/ 349).

(3)

في هامش (م): "عند الإفاضة من جمع" اهـ، انظر:"صحيح مسلم"(2/ 932: 1283)، ولفظه:. . عن كثير بن مدرك، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: قال عبد الله، ونحن بجمع سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المقام:"لبيك، اللهم لبيك".

(4)

"الثقات"(2/ 224).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "ثقة"، "معرفة الرجال" رواية ابن محرز (1/ 105).

(6)

مكرر في جميع النسخ.

ص: 145

روى عنه: خالد بن مَعْدان، ومَكحول وصالح بن أبي عَرِيب، وأبو الزَّاهرية حُدَير بن كُرَيب، وعبد الرحمن بن جُبَير بن نُفَير، ونَصْر بن عَلقَمة، وشُرَيح بن عُبَيد، وسليمان بن موسى

(1)

، وزَيد بن وَاقد على خلاف فيه، ويزيد بن أبي حَبيب، وآخرون.

ذكره ابن سعد في الطَّبقة الثَّانية من تابعيّ أهل الشَّام، وقال: كان ثقةً

(2)

.

وقال العِجلِيّ: شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(3)

.

وقال النَّسائيّ: لا بأس به.

وقال ابن خِرَاش: صدوقٌ

(4)

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

وقال عبد الله بن صالح، عن اللَّيث، عن يزيد بن أبي حَبيب: أنَّ عبد العزيز بن مروان كتب إلى كَثير بن مُرَّة الحَضرَميّ، وكان قد أدرك سبعين بدريًّا

(6)

.

وقال أبو الزَّاهرية، عن كَثير بن مُرَّة: مررتُ بعَوف بن مالك، فقال: أرجو أن تكون رجلًا صالحًا

(7)

.

(1)

قال ابن معين: "لم يُدرك سليمانُ بن مُوسى كثيرَ بن مُرَّة"، "الكامل" لابن عدي (4/ 252).

(2)

"الطبقات"(9/ 450).

(3)

"الثقات"(2/ 224).

(4)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (50/ 58).

(5)

"الثقات"(5/ 332).

(6)

"الطبقات" لابن سعد (9/ 450).

(7)

"تاريخ دمشق"(50/ 59).

ص: 146

وقال أبو زُرعة الدِّمشقِيّ، قلت له - يعني لدُحيم -: فمن يكون معهم في طبقتهم، يعني جُبَير بن نُفَير، وأبا إدريس، فقال: كَثير بن مُرَّة

(1)

(2)

.

قال البخاري: قال أبو مُسْهِر: أدرك عبد الملك، يعني خلافتَهُ

(3)

.

قلت: وذكرهُ في "الأوسط"، في فصل من مات من السَّبعين إلى الثَّمانين

(4)

.

وقال العَسكَريّ: أخرجه ابن أبي خَيثمة في الصَّحابة الذين يُعرفون بكناهم، وهو وهمٌ

(5)

.

وقال أبو موسى في "ذَيل الصَّحابة": أورده

(6)

عَبدَان، وحديثُهُ مُرسل، ولم يذكره في الصَّحابة غيره

(7)

(8)

.

[5935](د س ق) كثير بن المُطَلب

(9)

بن أبي وَدَاعة القُرَشيّ، السَّهميّ، أبو سعيد المكِّيّ.

(1)

" تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(ص 597).

(2)

في هامش (م) وقد تقدم له ذكر في ابن قليب.

(3)

"التاريخ الأوسط"(1/ 190).

(4)

لم أجده في هذا الفصل، ووجدته في فصل "ما بين الثمانين إلى التسعين"، "التاريخ الأوسط"(1/ 190).

(5)

"الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" لمغلطاي (2/ 115).

(6)

في (ب) أفردهُ.

(7)

"أسد الغابة"(4/ 436)، وفي قوله:"ولم يذكره في الصحابة غيره" نظر، ذلك أنَّ ابن أبي خيثمة قد ذكره في الصحابة الذين يُعرفون بكناهم، كما مرَّ. وانظر "الإنابة" لمغلطاي (2/ 115).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال النووي: "اتفقوا على جلالته وتوثيقه"، "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 66).

(9)

في (م) كُتب تحتها: أبوه، صحابي، أعني المطلب.

ص: 147

روى عن: أبيه.

وعنه: بنوه كثَير، وجعفر، وسعيد.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

له عندهم حديثٌ واحد، في "المرور بين يدي المُصَلَّي بغير سترة"

(2)

(3)

.

• كثير بن نافع هو: النَّوَّاء تقدَّم في: ابن إسماعيل.

[5936](بخ م 4) كَثير بن هشام الكِلَابي أبو سهل الرَّقِّيّ.

نزل بغداد

(4)

.

روى عن: جَعفر بن بُرْقَان، وهشام الدَّسْتُوَائي، والمَسعودِيّ، وكُلثوم بن جَوشَن، وعمر بن سليم البّاهلِي، وشعبة، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(5/ 331).

(2)

أخرجه أبو داود في "سننه"(2/ 211: 2016) والنَّسائيّ في "الصغرى"(5/ 235: 2959) وابن ماجه في "سننه"(2/ 986: 2958) والحميدي في "مسنده"(1/ 492: 588)، وابن خزيمة في "صحيحه" (2/ 15: 815)، وغيرهم من طرق عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السَّهمي، عن أبيه، عن المطلب، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من سَبْعِه جاء، حتى يحاذي بالركن فصلى ركعتين في حاشية المطاف، وليس بينه وبين الطواف أحد"، وجاء عند الحميدي وأبي داود: "عن كثير بن كثير بن المطلب، عن بعض أهله، أنَّه سمع جدَّه المطلب" قال الحميدي:"قال سفيان: وكان ابن جريج حدثنا أولًا عن كثير عن أبيه، عن المطلب فلما سألته عنه قال: ليس هو عن أبي إنما أخبرني بعض أهلي أنه سمعه من المطلب"، فتبين بهذا علة الحديث، وعليه فهو إسناد ضعيف لجهالة الواسطة بين كثير وجده؛ والله أعلم.

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذهبي: "ثقة"، "الكاشف"(2/ 147).

(4)

في هامش (م): "ونسبَهُ بعضهم إلى دمشق لأنَّه كان يُجهّز إليها" اهـ، وفي المطبوع جاءت هذه الجملة في ترجمة كثير بن نافع بعد قوله (ابن إسماعيل).

ص: 148

وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن معين، وإبراهيم بن موسى، وأبو خَيْثَمة، وخَليفة بن خَيَّاط، وإسحاق بن منصور، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شَيبة، وأبو موسى، وبُندَار، ومحمد بن حَاتم بن ميمون، وأحمد بن مَنيع، ومحمد بن سُليمان الأنْبارِيّ، وعَمرو النَّاقد، وجعفر بن مُسَافر

(1)

، وأحمد بن سِنَان القَطَّان، وعباس الدُّوريّ، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن الوليد الفَحَّام، وآخرون.

قال الدُّوريّ، عن ابن معين: ثقةٌ

(2)

.

وقال العِجلِيّ: ثقةٌ صدوقٌ، يتوكَّل للتُّجَّار، يحترفُ، من أروى النَّاس لجعفر بن بُرْقان

(3)

.

وقال ابن عمَّار المَوصِليّ: كان يُجهّز إلى دمشق [سِمسَارًا]

(4)

، وإلى الرَّقة، وهو ثقةٌ، وسمعتُ منه ببغداد وهُشيم حيٌّ

(5)

.

وقال عباس الدُّوريّ: حدثنا كَثير بن هشام، وكان من خِيَار المسلمين

(6)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: ثقةٌ

(7)

.

وقال أبو حاتم: يُكتب حديثهُ

(8)

.

(1)

في (ب): وجعفر بن سليمان.

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 465)، وتتمته:". . نحن أول من كتب عنه، كتبت عنه كُتُبَه مرتين، مرةً قبل أن يُصنِّف ومرةً بعدما صنَّف".

(3)

"الثقات"(2/ 225).

(4)

زيادة من (م).

(5)

"تاريخ بغداد"(14/ 507).

(6)

"تاريخ بغداد"(14/ 507).

(7)

"تاريخ بغداد"(14/ 508).

(8)

"الجرح والتعديل"(7/ 158).

ص: 149

وقال النَّسائيّ: لا بأسَ به.

وقال ابن سعد: كان ثقةً صدوقًا، خَرج إلى الحسن بن سَهل وهو بفَم الصُّلْح، فمات هناك في شعبان سنة سبع ومائتين

(1)

.

وفيها أرَّخه غيرُ واحد

(2)

.

وقال الحارث بن أبي أسامة: ماتَ سنة ثَمانٍ ومائتين

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قلت: وأرَّخَ وَفَاته كالجماعة.

وقال ابن قانع مثلهم، وقال: كان صالحًا.

• كَثير بن الوليد صوابُهُ: ابن فائد.

[5937] كَثير بن يَسَار الطُّفَاوي، أبو الفَضل البَصريّ.

روى عن: يوسف بن عبد الله بن سَلام، والحسن البَصري، وثَابت البُنَانيّ، وحَبيب العَجمِيّ، والشَّعبِيّ، وغيرهم.

روى عنه: سفيان الثَّوريّ، وحَمَّاد بن زَيد، وجعفر بن سليمان، وخالد بن الحارث، ورَوح بن عُبادة، وأبو عاصم، وسعيد بن عَامر الضُّبَعي، وأثنى عليه خيرًا

(5)

.

هكذا ذكرهُ صاحب "الكمال"، ولم يذكر من أخرج لَهُ

(6)

.

(1)

"الطبقات"(9/ 336).

(2)

كخليفة بن خياط في "الطبقات"(ص 328).

(3)

"تاريخ بغداد"(14/ 509).

(4)

"الثقات"(9/ 26)، وقال:"يُخطئ وَيخَالف".

(5)

"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 214).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

ذكره ابن حبان في "الثقات" مرتين: (5/ 331)، و (7/ 350). =

ص: 150

وقد قال:

[5938](بخ) كَثير أبو محمد بَصريٌّ.

روى عن: البَرَاء بن عَازب وابن عبَّاس، وعبد الرحمن بن عَجْلان، وأبي الطُّفيل.

روى عنه: المبارك بن فَضَالة، وحمَّاد بن سَلمَة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

• كثير النَّواء، هو: ابن إسماعيل.

• كَثير الأعرج، هو: ابن قُلَيب، تقدَّم

(2)

.

• كَثير أبو الهيثم، في: الكُنَى

(3)

.

• كثير مولي ابن سمرة، هو ابن أبي كَثير

(4)

.

• كثير مؤذِّن النَّخَع، هو ابن زَاذَان.

[5939](ت) كِدَام بن عبد الرحمن السُّلميّ.

روى عن: أبي كِبَاش العَبْسِي.

= وقال ابن القطان الفاسي: "حاله غير معروفة"، قال ابن حجر:"قلت: بل هو معروف، وقد ذكره البخاري في تاريخه بالحديث الذي أخرجه له البزار، وقال: أثنى عليه سعيد بن عامر خيرًا". "بيان الوهم والإيهام"(4/ 490)، "لسان الميزان"(6/ 415).

وقال الذهبي: "لم يُضعَّف"، "تاريخ الإسلام"(3/ 954).

(1)

"الثقات"(5/ 332).

(2)

في هامش (م): كثير أبو إسماعيل، في: ابن قاروندا؛ كثير أبو هشام في: ابن سليم.

(3)

في هامش (م): كثير، عن أنس، في: ابن السائب، وفي: ابن سليم.

(4)

في هامش (م): كثير الصدفي، في ابن قليب.

ص: 151

وعنه: عثمان بن وَاقِد العُمَريّ، وأبو حَنِيفَة.

قلت: جهَّله ابن حَزم

(1)

.

[5940](بخ د س) كُردُوس بن العبَّاس الثَّعلبيّ

(2)

.

ويُقال: ابن هانئ التَّغْلبي

(3)

، ويُقال: ابن عَمرو الغَطَفانيّ، ويُقال: إِنَّهم ثلاثة.

روي عن: الأشعث بن قيس (د)(س)، وحُذيفة، وابن مسعود، والمغيرة بن شُعبَة، وأبي مَسعود الأَنصَاري وأبي موسى الأشعري، وعائشة.

روى عنه: عبد الملك بن عُمير، وأبو وائل، وزِيَاد بن عِلاقَة، والحارث بن سليمان الكِنْدي، وأَشْعَث بن أبي الشَّعثاء، وأَشْعَث بن سَوَّار، وابن عَون ومَنصُور بن المُعتَمر، وآخرون.

قال أبو حاتم: أما عليُّ بن المديني فجعل كُردُوس بنَ عمرو على حِدَة، وكُردُوس بنَ هانئ على حِدَة، وكُردُوس بنَ العبَّاس على حِدَة؛ قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن ذلك؟ فقال: فيه نظرٌ

(4)

.

وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: كُردُوس التَّغْلبي مشهور

(5)

.

قال أبو زُرعة: إنما هو الثَّعلبي، يعني بالثَّاء المثلثة

(6)

.

وجعلهم ابن حبان في "الثقات" أربعة: ابن عَمرو الثَّعلبي، وابن العباس

(1)

"المحلى"(7/ 365).

(2)

في (ب): الثغلبي.

(3)

في هامش (م) زيادة: الكوفي؛ وفي (ب) كتب: التَّعْلبيّ.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 175).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 175).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 175).

ص: 152

الغَطفَانيّ، والرَّاوي عن ابن مسعود

(1)

، والرَّاوي عن الأَشعَث، ولم ينسبهما

(2)

.

وقال أبو وَائِل: كان كُردُوس يقرأُ

(3)

الكتب

(4)

.

وقال ابن عَون: كان قاصَّ الجماعة

(5)

.

قلت: تبعَ البخاريُّ شيخَةَ عليَ بن المديني في جعلهم ثلاثة، ولم يأتِ عند أبي داود والنَّسائيّ إلا في حديثٍ واحد عن الأشعث بن قَيس، ولم يُنسب في روايتهما

(6)

.

وذكر ابن مَنده، وأبو نعيم كُردُوس بن عَمرو في الصحابة، وهو مخضرمٌ، روى عنه أبو وَائِل

(7)

.

وذكر أبو موسى المديني كُردُوسًا آخر في "الذَّيل"، فقال: أورده ابن شَاهين في "الصَّحابة"، وساقَ له حديثًا من طريق شُعبة، عن عبد الملك بن عُمير، عن كُردُوس رجل من الصَّحابة في "فضل مجلس (الذِّكر)

(8)

"، ورواه

(1)

في هامش (م): قال فيه الكوفي.

(2)

"الثقات"(5/ 342 - 343).

(3)

جاء في حاشية (م): (لفظه يقرأ، وكأنَّ مرادَهُ: يقصُّ منها، كما قال ابن عون).

(4)

"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 242)

(5)

"التاريخ الكبير"(7/ 242)، وفي "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 112)، قال ابن عون:"رأيت كُردُوسًا، وكان قاصَّ أهل الكوفة".

(6)

"سنن أبي داود"(3/ 221: 3244)، "سنن النسائي الكبرى" (5/ 431: 5959)، "التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 242).

(7)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (5/ 2414).

(8)

في (م): المذكر.

ص: 153

النَّاس عن شُعبة، عن عبد الملك، عن كُردُوس، عن رجل من الصَّحابة، وهو الصَّواب

(1)

(2)

.

• كُردُوس

(3)

هو: خَلَف بن محمد بن عيسى الوَاسطِيّ، تقدَّم.

[5941](عس) كُرْز التَّيميّ.

قال: دخلتُ على الحسين بن عليٍّ أعودهُ، فدخل عليٌّ، فذكر الحديث في "فضل عِيادَة المريض"

(4)

.

وعنه: الحسن بن قَيس.

قلت: قال العِجلِيّ: كُرْز التَّميمي كوفيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(5)

.

(1)

أخرجه على الصواب ابن أبي شيبة في "مسنده"(2/ 417: 947) قال: حدثنا غندر، والإمام أحمد في "مسنده" (25/ 236: 15899) قال حدثنا بهز، والدارمي في "مسنده" (3/ 1829: 2822) عن يحيى بن أبي بكير؛ كلهم عن شعبة، قال أخبرني عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت كردوسًا، قال أخبرني رجل، من أصحاب بدر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي أن أعتق أربع رقاب"؛ وانظر "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (6/ 3165)، و "أسد الغابة"(4/ 441).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن سعد: "كان قليل الحديث"، "الطبقات"(8/ 328).

(3)

في هامش (م) ابن أبي عبد الله.

(4)

أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه "المرض والكفارات"(ص 124)، قال: حدثنا سفيان بن محمد، حدثنا مُبَشِّر بن إسماعيل، حدثنا عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، عن حسن بن قيس، عن كرز التيمي قال: قال علي بن أبي طالب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاد مريضًا ابتغاء مرضاة الله، وتنجز موعود الله، ورغبة فيما عند الله، وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يدخل بيته".

(5)

"الثقات"(2/ 226).

ص: 154

وذكر ابن منده، وأبو نُعيم في "الصَّحابة" كُرْز التَّميمي، وأورد له حديثًا من رواية ابنتِهِ عنه، فما أدري (هو هذا أم لا)؟

(1)

(2)

.

[5942] كُرَيب بن أَبْرَهة بن الصَّبَّاح.

هكذا ذكره صاحب "الكمال" ولم يُترجم له، ولا ذكر من أخرج له (وقد)

(3)

(4)

.

[5943](ع) كُرَيب بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم

(5)

أبو رِشدِين

(6)

.

أدركَ عثمان.

وروى عن: مولاه ابن عباس، وأُمه أمّ الفَضل، وأختها ميمونة بنت الحارث، وعائشة، وأم سَلمَة، وأم هَانئ بنت أبي طالب، وغيرهم، وأرسلَ عن الفضل بن عباس.

روى عنه: ابناه محمد ورِشدِين، وسليمان بن يَسَار، وأبو سَلمَة بن عبد الرحمن وهما من أقرانِهِ، وشَريك بن أبي نَمِر، ومحمد، وموسى، وإبراهيم بنو عُقبَة، وحَبيب بن أبي ثابت، وسالم بن أبي الجَعْد، ومَكحُول الشَّامي

(7)

، وبُكَير، ويعقوب ابنا عبد الله بن الأَشَجِّ، وبُكَير الطَّويل، وحُمَيد بن زِيَاد، وسَلَمة بن كُهَيل، ومحمد بن أبي حَرْمَلَة، ومحمد بن

(1)

في (م): (هو ذا أم لا).

(2)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (5/ 2410).

(3)

كذا في الأصل، و (ب).

(4)

انظر مخطوط "الكمال" لعبد الغني المقدسي (م 3/ ل 116 أ) دار الكتب المصرية.

(5)

في هامش (م) مولى ابن عباس.

(6)

في هامش (م) الحجازي.

(7)

قال ابن أبي خيثمة: "سمعت هارون بن معروف: يقول مكحول لم يسمع من كريب مولى ابن عباس"، "إكمال تهذيب الكمال"(11/ 351).

ص: 155

عبد الرحمن مولى آل طَلحَة، ومحمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، ومَخْرَمة بن سليمان، ومحمد بن الوليد بن نُوَيفع، وحُسين بن عبد الله، وسليمان بن موسى، وصَفْوان بن سُلَيم وعَمرو بن دِينَار، ومَنصور بن المُعْتَمر، وآخرون.

قال ابن سَعد: كان ثقةً حسنَ الحديثِ

(1)

.

وقال عثمان الدَّارمي: قلتُ لابن معين: كُرَيب أحبُّ إليك عن ابن عباس، أو عِكرِمة؟ فقال: كلاهما ثقةٌ

(2)

.

وقال النَّسائيّ: ثقةٌ

(3)

.

وقال زُهَير بن معاوية، عن موسى بن عُقبة: وضع عندنا كُرَيب حِمْلَ بَعيرٍ من كُتُب ابن عباس

(4)

.

قال الواقدي وآخرون: مات بالمدينة سنة ثمان وتسعين، في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك

(5)

.

قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

(7)

.

(1)

"الطبقات"(7/ 289).

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 169).

(3)

"السنن الكبرى"(9/ 73)

(4)

في هامش (م): "فكان علي بن عبد الله بن عباس إذا أراد الكتاب، كتب إليه: ابعث إليَّ بصحيفة كذا وكذا، فينسخها ويبعث إليه إحداهما". "الطبقات" لابن سعد (7/ 288).

(5)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (7/ 289)، وانظر:"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 630).

(6)

"الثقات"(5/ 339).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عبد البر: "ثقةٌ حجَّة"، "التمهيد"(1/ 94).

وقال النووي: "اتفقوا على توثيقه"، "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 66).

ص: 156

[5944](د) كَعْب بن ذُهْل، ويُقال: ابن زِمْل، وقيل: كَعْب أو ابن كَعْب الإِيَادِي الشَّامي.

روى عن: أبي الدَّردَاء "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من مجلسهِ فأرادَ الرُّجوع إليه، ترك نَعليه

(1)

"، الحديث

(2)

.

روى عنه: تَمَّام بن نَجيح.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: روى عنه تمَّام بن نَجيح، وتمَّام ضعيفٌ

(3)

.

قلت: وقال البَزَّار: كعب وتمَّام ليسا بالقَويين في الحديث

(4)

(5)

.

[5945](ي) كَعْب بن سعيد العَامريّ، أبو سعيد البُخاري، لقبه كَعْبان.

روى عن: فُضَيل بن عِياض.

وعنه: أبو سَهل سُريج بن موسى المؤذِّن، وأبو اللَّيث نَصْر بن الحسين البُخَاريّ.

(1)

في هامش (م): ". . أو بعض ما يكون عليه".

(2)

أخرجه أبو داود في "سننه"(4/ 264: 4854)، والبزار في "مسنده" (10/ 25: 4086)، والطبراني في "الأوسط" (1/ 135: 424) من طرق عن مبشر بن إسماعيل، عن تمام بن نجيح، عن كعب بن ذهل، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال فذكره، وهذا إسناد ضعيف، تمام بن نجيح قال البخاري:"فيه نظر""التاريخ الكبير"(2/ 157)، وشيخه كعب، قال البزار:"ليس بالقوي في الحديث""مسند البزار"(10/ 25).

(3)

"الثقات"(5/ 335).

(4)

"مسند البزار"(10/ 25).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذهبي: "لا يُعرف"، "ميزان الاعتدال"(3/ 412).

ص: 157

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وذكره البخاري في "كتاب رفع اليدين" فيمن كان يرفع يديه من محدِّثِي بُخارى

(2)

.

[5946](س ق) كَعْب بن عاصم الأَشعَريّ.

قال البَغَوي: سَكَنَ مصر

(3)

.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم "ليس من البِرِّ الصِّيَام في السَّفر"

(4)

.

وعنه: أم الدَّرداء.

ورُوي عن جابر بن عبد الله عنه حديث آخر، والصحيح أنَّه غير أبي مالك الأشعري الذي يروي عنه عبد الرحمن بن غَنْم، فإنَّ ذلك معروفٌ بكنيته مختلفٌ في (اسمه)

(5)

، وهذا معروفٌ باسمه ولا تُعرف له كنية، وإن كان قد قيل في ذاك أنَّ اسمه كعب بن عاصم، فإنَّه أحد ما قيل في اسمه، والله أعلم

(6)

.

قلت: ولكن لم أرَ أحدًا ذكره من أهل التاريخ، كالبخاري، وأبي حاتم،

(1)

"الثقات"(9/ 28).

(2)

كتاب "رفع اليدين في الصلاة"(ص 32).

(3)

"معجم الصحابة"(5/ 112).

(4)

أخرجه النَّسائيّ في "المجتبى"، (4/ 174: 2255)، وابن ماجه في "سننه" (1/ 532: 1664)، والإمام أحمد في مسنده (39/ 86: 23681)، وابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 253: 2016)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 598: 1580)، وغيرهم من طرق عن أم الدرداء، عن كعب بن عاصم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: فذكره، قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" اهـ وقد أخرجه البخاري في "صحيحه"(3/ 34: 1946)، ومسلم (2/ 786: 1115)، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم.

(5)

سقطت من (ب).

(6)

انظر ما قيل في اسمه في: "تاريخ دمشق" لابن عساكر (67/ 187).

ص: 158

وابن حبان، والتِّرمذيّ، والبَغَويّ في الصَّحابة، ومحمد بن الرَّبيع الجِيزِيّ، والعَسكَريّ وغيرهم، ولا مِمَّن صنَّفَ في الكنى كالنَّسائيّ، والدُّولابيّ والحاكم أبي أحمد، إلا وكنَّاه أبا مالك أيضًا

(1)

.

وأطالَ القولَ فيه أبو أحمد الحاكم، ثم قال: واعتمدتُ في كنيتهِ على حكاية إسماعيل بن أبي أُوَيس، قال: حدَّثني إسماعيل بن عبد الله بن خالد عن أبيه، عن جدِّه، قال: سمعتُ أبا مالك الأَشعَري كَعب بن عاصم، انتهى.

وخالد هذا هو: خالد بن سعيد مولي ابن جُدْعَان، فعلى هذا فأبو مالك الأَشعَري الذي يروي عنه عبد الرحمن بن غَنْم، وغيره، وقيل إنَّ اسمه الحارث بن الحارث، وقيل غير ذلك هو آخر غير هذا، وإن كانا اشتركا في الكُنية والله أعلم.

[5947](س) كَعْب بن عبد الله، وقيل: ابن فرُّوخ البَصريّ أبو عبد الله.

روى عن: عِكْرمة، والحسن، وقَتَادة، وحمَّاد بن أبي سليمان، ويزيد الرَّقاشِيّ، وأبي غالب.

وعنه: أبو علي الحَنَفيّ، ومسلم بن إبراهيم.

قال أبو حاتم: حدثنا عَمْرو بن علي (س)، حدثنا أبو علي الحَنَفَيّ، حدثنا كَعْب أبو عبد الله البَصرِي، وكان ثقةً

(2)

.

(1)

"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 221)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 160)، و "الثقات" لابن حبان (3/ 352)، و"معجم الصحابة" للبغوي (5/ 112)، و "الكني والأسماء" للدولابي (1/ 271) و "تاريخ دمشق" لابن عساكر (67/ 188).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 163).

ص: 159

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

روى له النَّسائيّ حديثه عن حمَّاد، عن

(2)

إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد الله، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يُصبح جُنبًا.

ثم روى بعده حديثَ الثَّوري، عن حمَّاد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وقال: هذا أولى بالصَّواب من حديث كَعْب، وكَعْب بن عبد الله لا نَعرفُهُ، وحديثهُ خطأٌ

(3)

.

[5948](ع) كَعْب بن عُجْرة الأَنصَاري، المدني، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو إسحاق، من بني سالم بن عَوف، وقيل: من بني سَالم بن بَليّ، حَليف بني الخَزرج، وقيل في نسبِهِ غير ذلك.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وعن عمر بن الخطاب، وبلال.

روى عنه: بَنوه إسحاق والرَّبيع، ومحمد، وعبد الملك، وابن عمر، وابن عَمرو وابن عباس، وجابر، وعبد الله بن مَعْقِل بن مُقَرَّن المُزَنيّ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو وَائل ومحمد بن سيرين

(4)

، وأبو عُبَيدة بن عبد الله بن مَسعود، وطارق بن شِهَاب، و محمد بن كَعْب القُرظِيّ، وأبو ثُمامة

(1)

"الثقات"(5/ 334)، وأعاده في (كعب بن فَرُّوخ)، (7/ 355).

(2)

في (م) و (ب): (بن).

(3)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(3/ 285: 3009)، والبزار في "مسنده"(4/ 352)، والدولابي في "الكنى"(2/ 829)، من طريق أبي علي عبيد الله بن عبد المجيد، قال: نا كعب بن عبد الله، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود فذكره، وقد حكم النسائي بخطأ هذه الطريق، وأن الصواب حديث الثَّوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، الأسود، عن عائشة؛ وقال الدارقطني: تفرد به كعب أبو عبد الله عن حماد، ولم يروه عنه غير أبي علي الحنفي؛ اه. "أطراف الغرائب"(2/ 30).

(4)

قال ابن أبي حاتم: "سمعت أبي يقول: ابن سيرين، عن كعب بن عُجْرة مرسلٌ"، "المراسيل"(ص 187).

ص: 160

الحنَّاط، وسعيد المَقْبريّ وقيل بينهما رجلٌ، وإبراهيم وليس بالنَّخَعي، وعاصم العَدَويّ، وموسى بن وَرْدَان وغيرهم.

قال الوَاقِديّ: كان استَأْخَر إسلامه، ثم أسلمَ، وشَهِد المشاهد، وهو الذي نزلت

(1)

فيه بالحُديبية الرُّخصة في حَلْق رأس المحرم، والفِديَة

(2)

.

قال خَليفَة: مات سنة إحدى وخمسين

(3)

.

وقال الوَاقِديّ، وآخرون مات سنة اثنين

(4)

قال بعضهم: وهو ابن خمس، وقيل: سبعٍ وسبعين سنة

(5)

.

[5949](بخ م د ت س) كَعْب بن عَلقَمة بن كَعْب بن عَدِيّ التَّنُوخيّ، أبو عبد الحميد المِصرِيّ

(6)

.

رأى عبد الله بن الحارث بن جَزْءٍ الزُّبَيْديّ.

وروى عن: أبي الخَير مَرْثَد بن عبد الله اليَزَني، وبلال بن عبد الله، بن عمر، وسالم أبي النَّضْر، وعبد الرحمن بن جُبَير المصرِيّ، وعبد الرحمن بن شِمَاسَة، وعيسى بن هِلال، وكثير أبي الهيثم مولى عُقْبة بن عامر، وعبد العزيز بن مَروان بن الحَكَم، وعِيَاض بن عبد الله بن سَعْد بن أبي سَرح، وغيرهم.

روى عنه: إبراهيم بن نَشِيط الوَعْلاني، وحَيْوة بن شُريح، وسعيد بن

(1)

في (ب): نزل.

(2)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد، (5/ 387)، و "تاريخ دمشق" لابن عساكر (50/ 144).

(3)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 213).

(4)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زبر الربعي (1/ 153)، و "الثقات" لابن حبان (3/ 352).

(5)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (50/ 147 - 148).

(6)

في هامش: (م) جده كعب معدود في الصحابة.

ص: 161

أبي أيوب، وعَمرو بن الحارث، وابن لهيعة، ويحيى بن أيوب، وحَرْمَلة بن عِمْران التَّجَيبي، والليث بن سعد.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال ابن يونس: مات سنة سبعٍ وعشرين ومائة فيما يُقال.

وقال يحيى بن بُكَير: مات سنة ثلاثين ومائة

(2)

.

[5950](د) كَعْب بن عَمرو، ويُقال: عَمرو بن كَعْب

(3)

بن حُجير بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذُهْل اليَامِي، جدُّ طَلحة بن مُصَرِّف.

يُقال: له صحبةٌ.

روى لَيث بن أبي سُليم، عن طلحة بن مُصرِّف، عن أبيه، عن جدِّه، في "الوضوء"، قاله: عبد الوارث عنه

(4)

.

وقال مُعتَمر، وحَفص بن غِيَاث، وإسماعيل بن زكرياء: عن لَيث، عن طَلحَة، عن أبيه، عن جده، ولم ينسبوا طلحة

(5)

.

(1)

"الثقات"(7/ 355).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبان "كَعْب بن علقمة التَّنوخي، من ثقات أهل مصر"، "مشاهير علماء الأمصار"(ص 221).

وقال الذهبي: "كان أحد الثقات العلماء"، "تاريخ الإسلام"(3/ 485).

(3)

قال النووي: "هكذا قاله الجمهور؛ وقال ابن عبد البر: وقيل: صخر بن عمرو""تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 303).

(4)

"سنن أبي داود"(1/ 32: 132)، "الجرح والتعديل"(7/ 161).

(5)

"الجرح والتعديل"(161/ 7)، وقد أخرج حديثهم: أبو داود في "سننه"(1/ 34: 139)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (1/ 23: 150)، والدولابي في "الكنى والأسماء"(1/ 164).

ص: 162

روى له أبو داود، وقال: سمعتُ أحمد يقول: ابن عُيَينة زَعموا، كان يُنكره ويقول: إيشٍ هذا: طَلحة، عن أبيه، عن جدِّه

(1)

.

قلت: في الحديث المذكور أنَّه قال: "رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يتوضأ"، فإن كان هو جدُّ طَلحَة بن مُصَرِّف، فقد رجَّح جماعة أنَّه كَعْب بن عَمرو، وجزمَ ابن القَطَّان بأنَّه عَمرو بن كَعْب

(2)

وإن كان طَلحة المذكور ليس هو ابن مُصَرِّف فهو مجهولٌ، وأبوه مجهولٌ، وجدُّه (لا تثبتُ صحبتُهُ)

(3)

، لأنَّه لا يُعرف إلا في هذا الحديث، وقد سبقَ بعضُ الكَلام عليه في ترجمة طَلحَة

(4)

.

[5951](بخ م 4) كَعْب بن عَمرو بن عَبَّادِ بن عَمْرو بن غَزِيَّة بن سَواد بن غَنْم بن كَعْب بن سَلِمة الأَنصَاريّ، السَّلَمي، أبو اليَسَر، وقيل في نسبهِ غير ذلك.

(1)

" سنن أبي داود"(1/ 32: 132).

(2)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 316).

(3)

في (م) و (ب): لا تثبت له صحبة.

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال صالح بن أحمد بن حنبل: "سألت أبي قلت طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده، له صحبة، وما اسم جده؟ قال: لا أدري". "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 178).

وقال علي بن المديني: "وسألت عبد الرحمن يعني ابن مهدي، عن نسب جد طلحة، فقال عمرو بن كعب، أو كعب بن عمرو، وكانت له صحبة". "السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 85).

وقال عباس الدوري: "قيل ليحيى: طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده، رأى جدُّه النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال يحيى: المحدِّثُون يقولون: قد رآه، وأهل بيت طلحة يقولون: ليست له صحبة". "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 30).

وقال الخلال، عن أبي داود: سمعت رجلًا من ولد طلحة يقول: "إن لجده صحبة".

"التلخيص الحبير"(1/ 261).

ص: 163

شهدَ العقبة وبدرًا وهو ابن عشرين سنة

(1)

.

روى عن: النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

وعنه ابنه عمَّار، وموسى بن طَلحة بن عُبيد الله، وعُبادة بن الوليد بن عُبادة بن الصَّامت، وعمر بن الحكم بن رَافع، وحَنْظَلة بن قيس الزُّرَقيّ، وصَيفِيّ مولى آل أبي أيوب، ورِبْعي بن حِرَاش.

قال أبو حاتم، وغير واحد: مات بالمدينة، سنة خمسٍ وخمسين

(2)

.

وقيل: إنَّه آخر من مات من أهل بدر.

قلت: هو قول ابن إسحاق، وهو بقَيْدِ الأنصار

(3)

.

وذكر العَسكَريّ أَنَّه شهد مع عليٍّ مشاهدهُ، وأنَّه مات وله عشرون ومائة سنة

(4)

.

وفي "المسند" من حديثهِ، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثهُ في حاجة، فرآه مولِّيًا، فقال:"اللهم أمتعنا به"، فكان من آخر الصَّحابة موتًا، وكان إذا حدَّث بهذا الحديث بَكَى وقال "أمتعوا بي، لعَمْري حتى كنتُ من آخرهم"

(5)

.

(1)

في هامش (م): وهو الذي أسَرَ العبَّاسَ يومئذٍ.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 160).

(3)

"السيرة النبوية" لابن هشام (2/ 336)، وقال ابن حجر في "الإصابة":"كأنه يعني أهل بدر"(13/ 102).

(4)

جاء في حاشية الطبعة الهندية: "وكيف تَمَّ له مائة وعشرون سنة إذا كان هو ابن عشرين سنة يوم بدر، فليُحرَّر"؛ ولم يورده ابن منده في كتابه "من عاش مائة وعشرين سنة من الصحابة"، ولا السيوطي في "ريح النسرين فيمن عاش من الصحابة مائة وعشرين"، والله أعلم.

(5)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(24/ 283: 15525)، قال: قُرئ على يعقوب في مغازي أبيه، عن ابن إسحاق، قال ابن إسحاق: وحدثني بريدة بن سفيان الأسلمي، عن بعض رجال بني سلمة، عن أبي اليَسَر كعب بن عمرو، قال: والله إنا لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر عشية، إذ أقبلت غنم لرجل من يهود تريد حصنهم، ونحن محاصروهم، إذ =

ص: 164

[5952](ت س) كَعْب بن عِيَاض الأَشْعَريّ.

له صحبةٌ، عدادهُ في أهل الشَّام.

روى عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه سمعه يقول: "إنَّ لكلِّ أمةٍ فتنةً، وإنَّ فتنةً أُمتي المال"

(1)

.

روى عنه: جُبير بن نُفير الحَضرَميّ.

قلت: ذكر مسلم

(2)

، والأَزدِيّ

(3)

أنَّ جُبير بن نُفَير تفرَّد بالرِّواية عنه، وذكر ابن عبد البَر أنَّ جابر بن عبد الله روى عنه أيضًا

(4)

، وذكر البَغَوي أنَّه لم يروِ إلا هذا الحديث

(5)

، وقد أخرج له ابن قانع في "معجمه" آخرَ من روايةِ جُبير عنه أيضًا

(6)

، والطَّبراني في "الكبير" ثالثًا

(7)

.

= قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رجل يطعمنا من هذه الغنم؟ " قال أبو اليَسَر: فقلت: أنا يا رسول الله قال: "فافعل"، قال فخرجت أشتد مثل الظليم، فلما نظر إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم موليًا، قال:"اللهم أمتعنا به"؛ وهذا إسناد ضعيف لعلتين، الأولى: بريدة بن سفيان قال فيه البخاري "فيه نظر"، "التاريخ الكبير"(2/ 141)، والثانية: جهالة بعض رجال بني سلمة.

(1)

أخرجه الترمذي في "جامعه"(4/ 147: 2336)، وقال:"هذا حديث حسن صحيح غريب"، والنَّسائيّ في "الكبرى" (10/ 386: 11795)، والإمام أحمد في "مسنده" (29/ 15: 17471)، والطبراني في "الكبير"(19/ 179)، وغيرهم من طرق عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن كعب بن عياض، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره، وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات من رجال مسلم، غير صحابي الحديث.

(2)

"المنفردات والوحدان" للإمام مسلم (ص 64)؛ وفي (ب): ذكر محمد بن مسلم.

(3)

"المخزون في علم الحديث" للأزدي (ص 145).

(4)

"الاستيعاب"(3/ 1323)، وقال:"وقيل: إنه روتْ عنه أمُّ الدرداء".

(5)

"معجم الصحابة" للبغوي (5/ 125).

(6)

"معجم الصحابة" لا بن قانع (2/ 374).

(7)

"المعجم الكبير"(19/ 180).

ص: 165

[5953](خ د ت س فق) كَعْب بن مَاتِع الحِمْيري أبو إسحاق، المعروف بكَعْب الأحبار من آل ذي رُعين، وقيل: من ذِي الكُلاع.

يقال: أدركَ الجاهلية، وأَسلم في أيام أبي بكر، وقيل في أيام عمر.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وعن عمر، وصُهَيب، وعائشة.

وعنه: ابن امرأته تُبَيع الحِمْيريّ، ومعاوية، وأبو هريرة، وابن عباس، ومالك بن أبي عامر الأصبُحِيّ، وعَطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن ضَمْرَة السَّلُوليّ، وعبد الله بن رَبَاح الأَنصَاري، ومَمْطُور أبو سَلَام، وأبو رَافع الصَّائغ، وعبد الرحمن بن مُغيث، ورَوح بن زِنْبَاع، ويزيد بن خُمَيْر، وشُريح بن عُبيد ولم يُدركه، وابن مواهِن، وآخرون.

ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعيّ أهل الشَّام، وقال: كان على دين يهود فأسلم، وقدم المدينة ثم خرج إلى الشَّام، فسكن حمص حتى توفي بها سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان

(1)

.

وفيها أرَّخَه غيرُ واحد.

وقال ابن حبان: مات سنة أربعٍ، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وقد بلغ مائة وأربع سنين

(2)

.

وقال أبو مُسْهِر: والذي حدَّثني غير واحد، أنَّ كعبًا كان مسكنهُ (في اليمن)

(3)

، فقَدِمَ على أبي بكر، ثم أتى الشَّام فمات به

(4)

.

وقال علي بن زيد بن جُدْعان، عن سعيد بن المُسيّب: قال العباس

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 449).

(2)

"الثقات"(5/ 334).

(3)

في (م): باليمن.

(4)

"تاريخ دمشق"(50/ 157).

ص: 166

لكَعْب: ما منعك أن تُسْلِمَ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبي بكر، حتى أسلمتَ الآن على عهد عمر؛ فذكر قصةً

(1)

.

وقال ابن سعد: قالوا: ذكرَ أبو الدَّرداء كعبًا فقال: إن عند ابن الحميريَّة لعلمًا كثيرًا

(2)

.

وقال معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جُبَير، قال معاوية: ألا إِنَّ أبا الدَّرداء أحدُ الحُكَماء، ألا إِنَّ عَمرو بن العَاصي أحدُ الحُكَماء، ألا إِنَّ كَعْب الأحبار أحدُ العلماء، إنْ كان عنده لعلمٌ كالثِّمار، وإِنْ كُنَّا فيه لمفرطين

(3)

.

وروى البخاري من حديث الزُّهري، عن حُميد بن عبد الرحمن، أنَّه سمع معاوية يُحدِّث رَهطًا من قريش بالمدينة، وذكر كَعب الأحبار فقال: إن كان لمن أصدقِ هؤلاء المحدِّثين الذين يُحدِّثون عن أهل الكتاب، وإنْ كنَّا مع ذلك لنَبْلُو عليه الكَذِب

(4)

.

قلت: هذا جميع ما لهُ في البخاري، وليستْ هذه برواية عنهُ، فالعجبُ من المؤلف كيف يَرقُمُ له رَقْم البخاري، فيُوهم أنَّ البخاري أخرج له، وكذا رَقَمَ في الرُّواة عنه على معاوية بن أبي سفيان رَقْمَ البخاري، مُعتمدًا على هذه القِصة، وفي ذلك نظرٌ

(5)

.

(1)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (9/ 449).

(2)

المصدر السابق (9/ 449).

(3)

المصدر السابق (2/ 308).

(4)

"صحيح البخاري"(9/ 110: 7361).

(5)

قد ذُكر كعبٌ في موضعين آخرين من "الصحيح"، أولها في:(1/ 105: 45)، قال ابن حجر:"قوله إن رجلًا من اليهود، هذا الرجل هو كعب الأحبار"، الثاني في:(4/ 128: 3305)؛ وقد رَقَمَ له رَقْمَ البخاري، كذلك الذهبيُّ في "الكاشف"(2/ 148)، وأعاده في "تذكرة الحفاظ"، وقال:"وله شيء في صحيح البخاري"(1/ 52).

ص: 167

وقد وقع ذكرهُ

(1)

، والرِّواية عنه في مواضعَ في "مسلم" في أواخر كتاب "الإيمان"

(2)

(3)

.

وفي حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رفعه "إذا أدَّى العبدُ حقَّ الله، وحقَّ مواليه، كان له أجران"، قال: فحدَّثتُ به كَعْبًا، فقال كَعْبٌ: ليس عليه حسابٌ، ولا على مُؤمن مُزهدٍ

(4)

.

وقال البخاري في "البيوع"، بعد رواية فُليح، عن هلال، عن عطاء، عن عبد الله بن عَمرو، في:"صفة النَّبيّ صلى الله عليه وسلم"؛ تابعهُ عبد العزيز بن أبي سَلمَة، عن هِلال وقال سعيد يعني ابن أبي هِلال: عن هِلال، عن عَطَاء، عن ابن سلام

(5)

.

ورواية سعيد هذه ذَكرتُ في "تغليق التعليق" أنَّ يعقوب بن سفيان، والدَّارمي جميعًا روياها عن عبد الله بن صالح كاتب اللَّيث، عن اللَّيث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هِلال، عن هِلال، عن عَطاء، عن ابن سَلام.

وبه إلى عَطاء قال: وأخبرني أبو وَاقد اللَّيثيّ، أنَّه سمع كَعْبًا مثله

(6)

.

وقال ابن الزُّبير: ما كان في سُلطاني شيءٌ إِلَّا قد حدَّثني به، ولقد حَدَّثني أنَّه يظهرُ على البيت قومٌ،؛ أخرجه الفَاكهيُّ

(7)

.

(1)

كتب في جميع النسخ: "في الصحيحين" ثم ضُرب عليها.

(2)

"صحيح مسلم"(1/ 189: 198)، وكذا في (4/ 2294: 2997).

(3)

كتب في جميع النسخ: "وقعت عنه رواية في مسلم وذلك"، ثم ضُرب عليها.

(4)

"صحيح مسلم"(3/ 1285: 1666)، وقوله:"مُزهدٍ"، قال النووي:"المُزْهِد بضم الميم وإسكان الزَّاي ومعناه: قليل المال"، "شرح مسلم"(11/ 136).

(5)

"صحيح البخاري"(3/ 66: 2125).

(6)

"تغليق التعليق"(3/ 234).

(7)

"أخبار مكة" للفاكهي (1/ 360).

ص: 168

[5954](ع) كَعْب بن مالك بن أبي كَعْب.

واسمه عَمرو بن القَيْن بن كَعْب بن سَواد بن غَنْم بن كَعْب بن سَلِمة الأنصَاري، السَّلَمي أبو عبد الله، ويُقال: أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبو محمد ويُقال: أبو بَشِير المدني، الشَّاعر.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وعن أُسَيد بن حُضَير.

وعنه: أولاده عبد الله، وعُبيد الله، ومحمد، ومَعْبد، وعبد الرحمن، وابن ابنهِ عبد الرحمن بن عبد الله، وابن عباس، وجابر، وأبو أُمَامة البَاهليّ، وعمر

(1)

بن الحكم بن ثَوبان، وعمر

(2)

بن الحكم بن رَافع، وعمر بن كَثير بن أَفلَح، وعلي بن أبي طَلحَة، وأبو جعفر البَاقر، ولم يُدركَاهُ

(3)

.

قال ابن الكَلبِيّ: شهدَ بدرًا، كذا قال

(4)

.

وقد صحَّ عن كَعْب أَنَّه قال: تخلَّفْتُ عن بدرٍ

(5)

.

وقال الهَيثَم بن عَدِيّ: توفي سنة إحدى وخمسين

(6)

.

وقال ابن البَرْقيّ: مات قبل الأربعين.

وقال الوَاقدي: سنة خمسين

(7)

.

(1)

في (ب): وعمرو.

(2)

في (ب): وعمرو.

(3)

قال الدارقطني: "عليُّ بن أبي طلحة لم يُدرك كعبًا""السنن"(4/ 181).

(4)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 103)، وفي "نسب معد واليمن الكبير" لابن الكلبي (1/ 431):"شهد العقبة"، ولم يذكر أنّه شهد بدرًا.

(5)

"صحيح البخاري"(5/ 72: 3951).

(6)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زبر الربعي (1/ 153).

(7)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 103).

ص: 169

وقال ابن عَون، عن ابن سِيرين: كان ثلاثةٌ من الأنصار يُهاجون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسَّان وابن رَوَاحة، وكَعْب

(1)

.

وهو أحدُ الثَّلاثة الذين تابَ الله عليهم، وأُنزلَ فيهم {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} [التوبة: 118]، وهو أحد السَّبعين الذين شَهِدوا العَقَبة.

قلت: ذكر ابن حبان أنَّه مات أيام قتلِ عليٍّ

(2)

.

وقال ابن سعد: آخَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بينهُ وبين الزُّبير، وقيل: طَلحَة

(3)

.

[5955](4) كَعْب بن مُرَّة، وقيل: مُرَّة بن كَعْب البَهْزِي السّلَميّ.

سكن البَصرة، ثم الأردن.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: شُرَحْبيل بن السِّمْط، وأبو الأَشعَث الصَّنعَانيّ، وجُبير بن نُفير، وأُسامة بن خُرَيم، وسَالم بن أبي الجَعْد، وقيل: لم يسمع منهُ

(4)

، وعبد الله بن شَقِيق وقال: مُرَّة بن كَعْب، وغيرهم.

قال ابن عبد البَر: والأكثر يقولون: كَعْب بن مُرَّة، له أحاديث مَخرجُها عن أهلِ الكوفة، يروونها عن شُرَحْبيل، عنه، وأهل الشَّام يَروون تلك الأحاديث بأَعيانها عن شُرَحْبيل، عن عَمْرو بن عَنْبَسَة، فالله أعلم

(5)

.

مات كَعْب بالأردن، سنة سبعٍ، وقيل: تسعٍ وخمسين

(6)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(50/ 193).

(2)

"الثقات"(3/ 350)

(3)

"الطبقات" لابن سعد (3/ 95).

(4)

"العلل" للدارقطني (14/ 34)

(5)

"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(3/ 1326).

(6)

في هامش (م): في "التهذيب" تقديم التسع، وانظر "الطبقات الكبرى" لابن سعد (9/ 417)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 160).

ص: 170

قلت: ما نقلهُ عن ابن عبد البر، سبقهُ إليه ابن السَّكَن، وزاد: زَعم بعضُهُم أَنَّهما اثنان، يعني: الذي سَكن البصرة وروى عنه البصريون، غير الذي سكن الشّام

(1)

.

[5956](ت ق) كَعْب المَدِيني.

روى عن: أبي هريرة.

وعنه: لَيث بن أبي سُلَيم. ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كُنْيَتُهُ أبو عَامر

(2)

.

أخرج له التِّرمذيّ حديثهُ عن أبي هريرة: في "ذِكْر الوَسيلة"

(3)

، وقال: غريبٌ، وكَعْب ليس بمعروفٍ، لا نعلمُ أحدًا روى عنه غير لَيث بن أبي سُلَيم

(4)

.

وابن ماجه حديث: "اللهم إني أعوذ بكَ من الجُوع"

(5)

.

(1)

في هامش (م): كعب الأحبار، هو ابن ماتع.

(2)

"الثقات"(5/ 334).

(3)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(6/ 11: 3612)، وعبد الرزاق في "المصنف"(2/ 216)، والإمام أحمد في "مسنده" (13/ 40: 7598)، وغيرهم من طرق عن ليث، عن كعب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلُوا الله ليَ الوسيلة" قالوا: يا رسول الله وما الوسيلة؟ قال: "أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد، أرجو أن أكون أنا هو"، وهذا إسناد ضعيف، ليث هو: ابن أبي سُليم ضعَّفه غير واحد من العلماء، وكعب هو المديني، مجهول؛ لكن للحديث شاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/ 288: 384).

(4)

"جامع الترمذي"(6/ 11: 3612).

(5)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(2/ 1113: 3354)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (1/ 316: 299)، وغيرهم من طرق عن ليث، عن كعب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره، وهذا إسناد ضعيف، ليث هو: ابن أبي سُليم ضعَّفه غير واحد من العلماء، وكعب هو المديني، مجهول؛ وأخرجه أبو داود في "سننه" (2/ 91: 1547)، =

ص: 171

قلت: ولمَّا ذكرهُ المِزِّي في "الأطراف" قال: كَعْب المدّنيّ، أحدُ المجاهيل

(1)

(2)

(3)

.

[5957](فق) كَعْب مولى سَعيد بن العَاص

(4)

.

روى عن مَولاه.

وعنه: نُبيه بن وَهب.

ذكره ابن حبان في ثقاتِ التَّابعين

(5)

.

قلت: وقال الذَّهبي: تفرَّد عنه نَبيه بن وَهْب

(6)

.

[5958](بخ م قد س) كُلْثُوم بن جَبْر أبو محمد، ويُقال: أبو جَبر البَصرِيّ.

= والنَّسائيّ في "الصغرى"(8/ 263: 5468)، وغيرهم عن محمد بن العلاء، عن ابن إدريس، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة، قال رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره، وهذا إسناد حسن، والله أعلم.

(1)

في الأصل و (ب) كتب "وأخرج له ابن ماجه بهذا السند حديثًا آخر"، ثم ضرب عليها.

(2)

"تحفة الأشراف"(10/ 299).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "لا أدري من هو"، "فتح الباري" لابن رجب (7/ 102).

قال ابن أبي حاتم: "سُئل أبي عن كعب الذي روى عن أبي هريرة؟ فقال: هو رجلٌ وقع إلى الكوفة، روى عنه ليث بن أبي، سُليم، لا يُعرف مجهول، لا أعلم روى عنه غير ليث وأبو عوانة حديثًا واحدًا". "الجرح والتعديل"(7/ 161).

(4)

في هامش (م) حجازي.

(5)

"الثقات"(5/ 334).

(6)

"ميزان الاعتدال"(3/ 412).

ص: 172

روي عن: عبد الله بن الزُّبير، وأبي الغَادِيَة الجُهني، وأنس، وأبي الطُّفيل، وسعيد بن جُبَير، وقَزَعَة بن يحيى، ومسلم بن يَسَار وغيرهم.

وعنه: ابنهُ رَبيعة وابن عَون، وجَرير بن حَازم وعبد الوارث بن سعيد، والحمَّادان، وغيرهم.

قال أحمد وابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وقال النَّسائيّ: ليس بالقَويّ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة ثلاثين ومائة

(2)

.

قلت: وذكرهُ ابن سعد في البَصريين، وقال: كان معروفًا، وله أحاديث

(3)

(4)

.

[5959](تمييز) كُلْثُوم بن جَبْر.

روى عن: الثَّوري قولَه.

روى عنه: عَمْرو بن حَكَّام.

ذكرهُ الخطيب

(5)

.

[5960](تمييز)

(6)

كُلْثُوم بن جَبْر الخُزَاعِي كُوفيٌّ.

روي عن عليّ، وابن مَسعود.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 378)، "الجرح والتعديل"(7/ 164).

(2)

"الثقات"(7/ 356).

(3)

"الطبقات الكبرى"(9/ 243).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجلي: "ثقة"، "الثقات"(2/ 228).

وقال عبد الحق الإشبيلي: "ثقة مشهور"، "الأحكام الكبرى"(4/ 109).

(5)

"المتفق والمفترق"(3/ 1801)

(6)

في الأصل و (ب) كتب بجانب قوله "تمييز": (ز).

ص: 173

روى عنه: أهل الكُوفة.

ذكره ابن حبان في "الثقات" أيضًا

(1)

.

وليس في "كتاب البخاري"، ولا ابن أبي حاتم، وهو أقدم من الذين قبلهُ.

[5961](ق) كُلْثُوم بن جَوْشَن القُشَيري، الرَّقِّي.

روى عن: الحسن البَصري، وثابت البُنَاني، وأيوب السَّخْتيانيّ، وداود بن أبي هِنْد، وغيرهم.

وعنه: عُبيد الله بن عَمرو الأَسدِيّ، وهِلال بن عمر البَاهِليّ، وعَمرو بن عثمان الكِلابيّ، وخالد بن حيَّان الرَّقِّي وعبد الملك بن بَهْز بن حَكيم، وكَثير بن هشام.

قال الآجُريّ، عن أبي داود: مُنكر الحديثِ.

[له عنده حديث ابن عمر: "التَّاجر الصَّدوق"

(2)

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

(1)

"الثقات"(5/ 336).

(2)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(2/ 724: 2139)، والدارقطني في "سننه" (3/ 387: 2812)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 7: 212)، كلهم من طريق كثير بن هشام قال: حدثنا كلثوم بن جَوْشَن القُشَيريّ، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التاجر الأمين الصدوق المسلم، مع الشهداء يوم القيامة" وهذا إسناد ضعيف، كلثوم بن جَوْشَن تكلم فيه غير واحد كما في ترجمته، وقد تفرَّد بالحديث عن أيوب دون سائر تلاميذ أيوب، ومثله لا يُحتمل، تفرده، لذا قال أبو حاتم في "العلل" لابنه (3/ 642):"هذا حديث لا أصل له، وكلثوم ضعيف الحديث".

(3)

كذا في (م) وفي الأصل: [له عند أبي داود حديث: "التَّاجر الصَّدوق"]؛ وهو سبْقُ قلم إذ أن أبا داود لم يُخرج له شيئًا.

(4)

"الثقات"(7/ 356).

ص: 174

قلت: وأعادهُ في "كتاب الضُّعفاء"، فقال: يروي عن الثِّقات الملزُوقات، وعن الأَثبَات الموضوعات، لا يحلُّ الاحتجَاج به بحال

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيفُ الحديثِ

(2)

.

وقال الأَزدِيّ: منكرُ الحديثِ.

وقال ابن أبي خَيثَمة: سألتُ ابن معين عن كُلثُوم بن جَوْشَن؟ فقال: ليس به بأسٌ

(3)

.

ووثَّقَه البخاري

(4)

(5)

.

[5962](بخ) كُلثُوم بن الحُصَين

(6)

بن خالد بن المُعيسير بن زَيد بن أَحْمَس بن غِفَار أبو رُهُم الغِفَاري.

من أصحاب الشَّجرة، وقيل غير ذلك في نسبِهِ.

أسلمَ قديمًا، وشهدَ أحدًا، واستخلفهُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوة الفَتح

(7)

.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم حديثًا طويلًا في قصة غَزوَة تَبُوك

(8)

.

(1)

"المجروحين"(2/ 230).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 164).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 164).

(4)

ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(7/ 228)، وقال الذَّهبي:"وَثَّقَهُ البخاري"، "الميزان"(3/ 413).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الحاكم: "بصريٌّ، قليلُ الحديثِ"، "المستدرك"(2/ 7).

(6)

في هامش (م) قال: هكذا نقله عن أبي أحمد الحاكم بصيغة "ويُقال"، بعد أن قال ابن الحصين بن عتبة بن خَلف، ويقال: كلثوم بن حصن بن عتبة بن خالد بن ثور بن غفار.

(7)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (4/ 229)، و"المحبر" لابن حبيب البغدادي (ص 127).

(8)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(31/ 422: 19072)، وابن أبي عاصم في "الآحاد =

ص: 175

وعنه: ابن أخيه غير مسمى، ومولاه أبو حَازم التَّمَّار.

قلتُ: وذَكَرَ أبو عَرُوبة الحَرَّانيّ، أنَّه رُمي بسَهمٍ في نَحرهِ، يوم أُحد، فبصَقَ فيه النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فَبَرَأ

(1)

.

وقال ابن عبد البَر: استخلفهُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مرتين، إحداهما في عُمرة القَضَاء

(2)

.

وقال ابن سعد: بعثهُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم حين أرادَ الخُروج إلى تبوك، يستنفرُ قومَهُ

(3)

.

[5963](د س ق) كُلْثُوم بن المُصْطَلق.

وهو كُلثُوم بن عَلْقَمة بن نَاجِية بن المُصْطَلق، ويُقال: كُلثُوم بن الأَقمَر، ويُقال: ابن عامر بن الحارث بن أبي ضِرَار بن المُصْطلق الخُزاعي المُصْطَلقي

(4)

.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم (ق)، وعن جُويرية بنت الحارث، ويُقال: إنَّها عمَّته، وزينب بنت جَحْش، وابن مسعود (س)، وأم سَلَمة، وأسامة بن زيد.

روى عنه: أبو صَخْرة جَامع بن شَدَّاد، والزُّبير بن عَدِيّ، وعِمْران بن عمير، ومُهَاجر أبو الحسن.

= والمثاني (2/ 237: 992)، والطبراني في "الكبير"(19/ 183)، وغيرهم من طريق الزهري، عن ابن أخي أبي رهم، أنه سمع أبا رهم الغفاري، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة، قال: غزوتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوكًا .. الحديث، وهذا إسناد ضعيف، فيه ابن أخي أبي رهم، قال الذهبي:"لا يُعرف تفرَّد عنه الزهري""ميزان الاعتدال"(4/ 598).

(1)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (4/ 229)، دون ذكر أبي عروبة الحراني.

(2)

"الاستيعاب"(3/ 1327).

(3)

"الطبقات الكبرى"(4/ 230).

(4)

في هامش (م): الكوفي يُقال له صحبة.

ص: 176

ذكره ابن حبان في ثقات التَّابعين

(1)

.

قلت: ذكر ابن حبان في ثقات التابعين ثلاثةً:

كُلثُوم بن المُصْطَلق الخُزَاعِي، وهو الرَّاوي عن: ابن مسعود، وعنه: الزُّبير بن عَدِيّ، وعِمْران بن عُمَير.

وكُلْثُوم بن عامر، وهو الرَّاوي عن: عمَّتِه جُويرية بنت الحارث، وعنه: مُهَاجر أبو الحسن.

وكُلثُوم بن الأقمر، روى عن: زِر بن حُبَيش، وعنه: الأَسوَد بن قَيس

(2)

.

وكذا فرَّق بينهم البخاري في "تاريخه"، وابن أبي خَيثَمة، وابن أبي حاتم

(3)

.

والذي يظهر

(4)

أنَّ كُلثُوم بن المُصطَلق، هو كُلثُوم بن عامر، وإِنَّما نُسب إلى جدِّه.

وأما كُلثُوم بن الأَقمَر، فهو غيرهُ قطعًا، فقد ذكره عِمْران بن محمد الهَمْدَاني في الطَّبقة الثَّالثة الهَمْدَانيين، وقال:"له أحاديثُ صالحة"

(5)

.

وأما كُلثُوم بن عَلْقَمة بن نَاجِية، فذكره أبو نُعيم في "الصَّحابة"، وقال:"لا تَصحُّ له صحبةٌ، وأحاديثهُ مرسلةٌ، والصُّحبة لأبيه عَلقَمَة"

(6)

.

(1)

"الثقات"(5/ 335).

(2)

"الثقات"(5/ 336).

(3)

"التاريخ الكبير"(7/ 226 - 227)، و"الجرح والتعديل"(7/ 163).

(4)

قال في هامش (م): قد جزم به، وقال: إنه في "الكمال" أفردهما.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(9/ 278)، وقال فيه ابن المديني:"مجهول"، "ميزان الاعتدال"(3/ 412)، وقال العجلي:"كوفيٌّ ثقة"، "الثقات"(2/ 227).

(6)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (5/ 2390)، وفيه:"الصحبة لأبيه علقمة" فقط، وأما باقي الكلام فهو لابن عبد البر في "الاستيعاب"(3/ 1327).

ص: 177

وقد أوضحتُ ذلك في (مختصري في الصَّحابة)

(1)

(2)

.

[5964](بخ د ت س) كَلَدَة بن الحنْبَل.

ويُقال: كَلَدَة بن عبد الله بن الحنْبَل بن مالك

(3)

بن عَاتقة بن كَلَدَة الجُمَحِيّ.

قال ابن الكَلبِيّ: كان هو وأخوه عبد الرحمن ممن سَقَطَ من اليمن إلى مكة

(4)

.

وقال ابن إسحاق: كان كَلَدَة أخا صَفوان بن أُمَيَّة الجُمَحِيّ لأُمِّه

(5)

، يعني - فنُسِب إلى نسبِ أخيه -، وهو

(6)

الذي قال، وهو قال يوم حُنين - لما شهدها وهو علي دين قومِهِ: -: بَطَلَ سِحْرُ ابن أبي كَبْشَة فقال له أخوه صَفوان: فضَّ الله فَاك، ثم أَسلَم كَلَدَة، ولم يزل مُقيمًا بمكة بمكة مع صَفوان

(7)

.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في "صفةِ الاستئذَان، والسَّلام"

(8)

.

(1)

في (م) و (ب): (في كتاب الصحابة)، وانظر:"الإصابة" لابن حجر (9/ 305).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال المزي: "مختلف في صحبته"، "تحفة الأشراف"(8/ 326).

(3)

في هامش (م) ويقال ابن مليك.

(4)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 118).

(5)

في هامش (م) وقال الهيثم بن عدي، وابن الكلبي: كَلَدَة بن الحنْبَل بن أخي صفوان بن أمية لأمه؛ وقال ابن سعد: إن الأول أصوب، وهو قول أهل المدينة.

(6)

قال في هامش (م): "القائل إنما هو أبوه" اهـ؛ وانظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1333).

(7)

"السيرة النبوية" لابن هشام (2/ 443 - 444).

(8)

أخرجه أبو داود في "سننه"(4/ 344: 5176)، والترمذي في "جامعه" (4/ 362: 2710)، وقال:"هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن جريج"، والنَّسائيّ في "الكبرى" (9/ 126: 10074)، والإمام أحمد في "مسنده" (24/ 151: 15425)، وغيرهم من طريق ابن جريج، قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان، أن =

ص: 178

وعنه: أُمَيَّة بن صَفوان بن أُمَيَّة، وعَمرو بن عبد الله بن صَفوان بن أُمَيَّة.

قلت: زَعَمَ الأَزدِيّ أنَّ عَمرو بن عبد الله تفرَّد بالرِّواية عنه

(1)

، وليس كما قال.

وقال ابن الكَلبِيّ: كان الحنْبَل مولى لمعْمَر بن حَبيب (الجُمَحِيّ)

(2)

(3)

.

[5965](د) كُلَيب بن ذُهل الحَضْرمي، المصرِيّ.

روى عن: عُبيد بن جَبْر.

روى عنه: يزيد بن أبي حَبيب.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

تقدَّمَ حديثهُ في عُبيد

(5)

.

قلتُ: قال ابن خُزَيمة: لا أعرفهُ بعدالةٍ

(6)

.

وقال الذَّهبيّ: تفرَّد عنه يزيد بن أبي حَبيب

(7)

.

= عمرو بن عبد الله بن صفوان، أخبره عن كَلَدة بن حنبل، أن صفوان بن أمية، بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث. .، وهذا إسناد حسن رجاله ثقات غير عمرو بن عبد الله، فهو "صدوق شريف"، كما قال الحافظ في "التقريب"(ت 5063).

(1)

"المخزون في علم الحديث" للأزدي (ص 149).

(2)

سقطت من (م).

(3)

"أسد الغابة" لابن الأثير (4/ 468).

(4)

"الثقات"(7/ 356).

(5)

أي في ترجمة عُبَيد بن جبر، كما في "تهذيب الكمال"(24/ 211).

(6)

"صحيح ابن خزيمة"(3/ 266)، ولفظه: قال أبو بكر: "لست أعرف كُلَيب بن ذُهل، ولا عُبَيد بن جبير، ولا أقبل دين من لا أعرفه بعدالة".

(7)

"ميزان الاعتدال"(3/ 414).

ص: 179

[5966](ي 4) كُلَيب بن شِهَاب بن المجنُون

(1)

.

وفي نسبه اختلافٌ.

روى عن: أبيه، وخالِهِ الفَلَتان بن عَاصم

(2)

، وعمر، وعلي، وسَعْد، وأبي ذَر، ومُجاشع بن مسعود، وأبي موسى، وأبي هريرة، ووَائِل بن حُجْر، وغيرهم.

روى عنه: ابنه، عاصم، وإبراهيم بن مُهَاجر.

قال أبو زُرعة: ثقةٌ

(3)

.

وقال ابن سَعْد: كان ثقةً، ورأيتُهم يستحسِنُون حديثهُ، ويحتجُّونَ به

(4)

.

وقال النَّسائيّ: كُلَيب هذا لا نعلمُ أحدًا روى عنه غير ابنه عاصم، وغير إبراهيم بن مُهَاجر، وإبراهيم ليس بقويٍّ في الحديثِ.

وقال الآجُريّ عن أبي داود: عاصم بن كُلَيب، عن أبيه، عن جده، ليس بشيءٍ، النَّاس يغلَطُون، يقولون: كُلَيب، عن أبيه، ليس هو ذاك.

وقال في موضعٍ آخر: وعَاصم بن كُلَيب كان من أفضلِ أهلِ الكوفة

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

قلت: وقال: يُقال: إنَّ له صُحبة.

(1)

في هامش (م) الجرمي الكوفي.

(2)

في المطبوع (الغلبان)، وكذا في "تهذيب الكمال"، والصواب (الفلتان)، كما في المخطوط، وانظر:"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 92)، و "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 71).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 167).

(4)

"الطبقات الكبرى"(8/ 243).

(5)

"سؤالات الآجري"(1/ 310).

(6)

"الثقات"(3/ 356)، وأعاده في (5/ 337).

ص: 180

وقال ابن أبي خَيْثَمة والبَغَوي: قد لَحِقَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وذكره ابن مَنده، وأبو نُعيم، وابن عبد البَرّ في الصَّحَابة

(2)

، وقد بينتُ في "الإصابة" سبب وَهمهِم (في ذلك)

(3)

(4)

(5)

.

[5967](د) كُليب بن صُبح الأصبُحيّ، المِصريّ.

روى عن: عُقبة بن عامر، والزِّبْرِقان بن عبد الله الضَّمْريّ.

روى عنه: عَيَّاش بن عبَّاس القِتْبَاني، وجَعفَر بن رَبيعَة.

قال عُثَمان الدَّارمِيّ، عن ابن معين: ثقةٌ

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(تقدَّم حديثُهُ في: الزِّبْرِقان)

(8)

(9)

.

[5968] بخ (د) كُلَيب بن مَنْفَعة الحَنفيّ، البَصريّ.

روى عن جدِّه، وقيل: عن أبيه، عن جدِّه، أنَّه أتي النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:"من أَبَرُّ؟ " الحديث

(10)

.

(1)

انظر: "تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 521)، و "معجم الصحابة" للبغوي (5/ 158).

(2)

"الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1329)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (5/ 2396).

(3)

سقطت من (ب).

(4)

"الإصابة"(3/ 368).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجلي: "تابعيٌّ، ثقة"، "الثقات"(2/ 228).

(6)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 195).

(7)

"الثقات"(7/ 356).

(8)

سقطت من (ب).

(9)

انظر: الترجمة (2086).

(10)

أخرجه أبو داود في "سننه"(4/ 336: 5140)، والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 23)، وغيرهم من طريق كُلَيب مَنْفَعة، عن جده، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:=

ص: 181

وروى عن: سَليط بن عَطيَّة الحَنَفيّ، عن عليّ.

روى عنه: الحارث بن مُرَّة، وضَمْضَم بن عَمرو الحَنَفيان.

قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وسمَّى ابن منده جدَّه كُلَيبًا أيضًا.

[5969](خ د ت) كُليب بن وَائِل بن بَيْحَانَ التَّيمِيّ البَكْريّ، المدنيّ، ثم الكُوفِيّ.

روى عن: عمِّه قَيس بن بَيْحَان وابن عمر، وزينب بنت أبي سَلَمَة

(2)

، وهَانئ بن قَيس.

روى عنه: الثَّوري، وأبو إسحاق الفَزَاريّ، وعبد الواحد بن زِيَاد، وسِنان بن هَارون البُرْجُميّ، وشَريك بن عبد الله النَّخَعي، وزَائِدة بن قُدَامَة، وحفص بن غِيَاث، وآخرون.

قال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

وقال الآجُريّ، عن أبي داود: ليسَ به بأسٌ.

وقال أبو زُرعة: ضعيفٌ

(4)

.

= يا رسول الله من أبرُّ؟، قال:"أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الذي يلي ذاك حق واجب، ورحم موصولة"، وهذا إسناد ضعيف، كُلَيب قال فيه الحافظ:"مقبول"(ت 5662)، وقد اُختُلف في إسناد هذا الحديث فأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 310) الحارث بن مُرَّة الحنفي، عن كُليب بن مَنْفَعة الحنفي، عن أبيه، عن جده، قال أبو حاتم:"المرسل أشبه"، "العلل"(5/ 478).

(1)

"الثقات"(5/ 337).

(2)

في هامش (م): (خ).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 167).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 167).

ص: 182

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

له عند (خ) حديث في "النَّهي عن الظُّروف"

(2)

، (وله حديثٌ عند (د) تقدَّم في: حَبيب بن أبي مُلَيكة

(3)

، وعند (ت) تقدَّم في: سِنَان بن هَارون

(4)

)

(5)

.

قلتُ: وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: لا بأسَ به

(6)

.

وكذا قال يعقوب بن سفيان

(7)

.

وقال الدَّارقطنِيّ: ثقةٌ

(8)

.

وقال العِجلِيّ: يُكتبُ حديثهُ

(9)

.

[5970](د) كُلَيب الجُهَني.

ويُقال: الحَضرَميّ، معدودٌ في الصَّحَابة.

له ثلاثةُ أحاديث، فروى ابن جُريج (د) قال: أُخْبِرت عن عُثيم بن

(1)

"الثقات"(5/ 337).

(2)

انظر "صحيح البخاري"(4/ 178: 3492).

(3)

انظر: "سنن أبي داود"(3/ 74: 2726).

(4)

انظر: "جامع الترمذي"(6/ 71: 3708).

(5)

في (م) اختلاف في السياق، قال: وحديث (د) تقدم في حبيب بن أبي مليكة وحديث (ت) في سنان بن هارون.

(6)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 345).

(7)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 101).

(8)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني ص (266.

(9)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "ما أرى به بأس"، "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 186).

ص: 183

كُليب

(1)

، عن أبيه،، عن جدِّه، أنَّه جاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: قد أسلمتُ، فقال:"ألق عنك شعرَ الكفر"

(2)

.

والآخران رواهما الوَاقدِيُّ

(3)

.

قلت: ذكر ابن منده وغيره

(4)

، أنَّ اسم والد كُلَيب الصَّلت، وترجم له "الصَّحابة" بناء على ظاهر الإسناد، وليس الأمر كذلك، بل هو عُثَيم بن كَثير بن كُلَيب، والصُّحبة لكُلَيب، وكأنّ من حدَّث ابن جُريج نسبَ عُثَيمًا إلى جدِّه، فصار الظَّاهر أنَّ الصَّحابي والد كُلَيب، وإنما كُلَيب هو الصَّحابي، ولا نعرفُ لأبيه صُحبةً.

وقد روى ابن منده الحديث الذي أخرجه أبو داود، من طريق

(1)

قال في هامش (م): كذا هو الصحيح في خط شيخنا، وفي التهذيب مضبَّبٌ، وسببه أن في سياق الواقدي: عثيم بن كثير بن كليب الجهني، عن أبيه، عن جده؛ وفي سياقه الآخر عن جده، ولم يذكر أباه، وقال: عثيم بن كثير أيضًا.

(2)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 98: 356)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (6/ 10: 9835)، والإمام أحمد في "مسنده" (24/ 163: 15432)، وغيرهم، عن ابن جريج قال: أُخبِرت عن عُثيم بن كُليب، عن أبيه، عن جده، أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد أسلمت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ألق عنك شعر الكفر"، وهذا إسناد ضعيفٌ فيه علتان، الأولى: الانقطاع بين ابن جريج وعُثيم، والثانية: جهالة عُثيم هذا، وأبيه، قال الذهبي:"عُثيم بن كثير بن كُلَيب عن أبيه، عن جدِّه، لا يُدرى من هو، ولا أبوه""المغني"(2/ 430).

(3)

"مغازي الواقدي"(3/ 1105)، و"معجم الصحابة" لابن قانع (2/ 382).

(4)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (3/ 1523)، وقال بعد ذكره سندًا فيه "عثيم بن كُليب بن الصلت": "

هكذا رواه سُهيل، ووَهِمَ ورواه غير واحد، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن عُثيم بن كثير بن كُليب، عن أبيه، عن جده نحوه. ورواه عبد الله بن منيب، عن عثيم بن كثير بن كُليب، عن أبيه، عن جده نحوه".

ص: 184

إبراهيم بن أبي يحيى، عن عُثَيم على الصَّواب، وكذا رواه أحمد في "المسند"

(1)

(2)

.

[5971](سي) كُمَيل بن زياد بن نَهِيك بن الهَيثَم بن سَعْد بن مالك بن الحارث بن صُهْبَان بن سَعْد بن مالك بن النَّخعْ، وقيل: كُمَيل بن عبد الله، وقيل: ابن عبد الرحمن.

روى عن: عمر، وعلي، وعثمان، وابن مسعود، وأبي مسعود، وأبي هريرة.

روى عنه: أبو إسحاق السَّبيعي، والعبَّاس بن ذَريح، وعبد الله بن يزيد الصُّهْبَاني وعبد الرحمن بن عَابِس، والأعمش، وغيرهم.

قال ابن سعد: شَهد مع علي صِفّين، وكان شريفًا، مُطاعًا، في قومه، قتلهُ الحجَّاج، وكان ثقةً قليلَ الحديثِ

(3)

.

وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقةٌ

(4)

.

وقال العِجليّ: كوفيٌّ، تابعيٌّ ثقةٌ

(5)

.

(1)

"مسند الإمام أحمد"(24/ 163: 15432)، وقد أخرجه كرواية أبي داود، يعني: عن عُثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده، دون ذكر كثير والد عُثيم؛ وانظر:"تعجيل المنفعة" لابن حجر (2/ 146).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن القطان الفاسي: " .. عُثَيم بن كُليب، وأباه، وجده، مجهولون"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 43).

(3)

"الطبقات الكبرى"(8/ 299) وقوله: "وكان ثقة قليل الحديث"، زيادة من "تاريخ دمشق" لابن عساكر، (50/ 249)، وليست في المطبوع.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 175).

(5)

"الثقات"(2/ 228).

ص: 185

وقال ابن عمَّار: رافضيٌّ، وهو ثقةٌ من أصحاب عليٍّ

(1)

.

وقال في موضع آخر: كان من رؤساء الشِّيعة

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

وذكره المدَائنيّ في عُبَّاد أهل الكوفة.

وقال خَليفَة: قتلهُ الحجَّاج سنة اثنتين وثمانين

(4)

.

قلت: وحكى ابن أبي خَيْثَمة أنَّه سمع يحيى بن معين يقول: مات كُمَيل سنة ثمانٍ وثمانين

(5)

، وهو ابن تسعين سنة

(6)

.

وقال ابن حبان في "الضُّعفاء": لا يُحتجُّ به

(7)

.

[5972](م د ت س) كَنَّاز بن الحُصَين

(8)

بن يَربوع بن عَمرو بن يَربوع بن سعد بن طريف بن حُلَّان بن غَنْم بن غَنِيّ بن أعصُر بن سعد بن قيس عَيلان بن مُضَر بن نزار بن معد، أبو مَرْثَد

(9)

الغَنَوي، حليفُ حمزة بن عبد المطَّلب.

(1)

" تاريخ دمشق"(50/ 251).

(2)

"تاريخ دمشق"(50/ 251).

(3)

"الثقات"(5/ 341).

(4)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 148).

(5)

في (ب): اثنتين وثمانين.

(6)

في (م): سبعين سنة، اهـ؛ وجاء في "تاريخ دمشق" (50/ 258):" .. حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مات كُمَيل بن زياد سنة اثنتين وثمانين، أو أربع وثمانين، وهو ابن تسعين سنة".

(7)

"المجروحين"(2/ 221)، ونصه:"وكان كُمَيل من المفرطين في عليّ، ممن يروي عنه المعضلات، وفيه المعجزات، منكر الحديث جدًّا، تُتقى روايته، ولا يُحتجُّ به".

(8)

في هامش: (م): "ويقال: ابن حصن".

(9)

قال في هامش: (م) لابنه مرثد و ابن ابنه أنيس صحبة أيضًا.

ص: 186

شَهِد بدرًا.

وروى عن: النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم "لا تُصلُّوا في القبور، ولا تجلسوا عليها"

(1)

.

روى عنه: واثِلَة بن الأسْقَع.

قال الوَاقدِيّ: تُوفي سنة اثنتي عشرة من الهجرة

(2)

.

قلت: آخى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بينه وبين عُبادة بن الصَّامت

(3)

.

[5973](دق) كِنَانة بن عبَّاس بن مِرْداس السُّلَمي.

روى عن: أبيه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم "دعا لأُمَّتِه عشيَّة عرفة"

(4)

.

وعنه: ابنه عبد الله

قال البخاري: لم يَصِحَّ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

(1)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه،2/ 668: 972) وفيه: "لا تُصلُّوا إلى القبور" بدل: "لا تُصلُّوا في القبور".

(2)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (3/ 45).

(3)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (3/ 45).

(4)

أخرجه أبو داود - مختصرًا - في "سننه"(4/ 359: 5234)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 1002: 3013)، وعبد الله ابن الإمام أحمد في "زوائده على المسند" (26/ 136: 16207)، وغيرهم من طريق عبد القاهر بن السري السلمي قال: حدثنا عبد الله بن كنانة بن عباس بن مرداس السلمي، أن أباه أخبره عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم "دعا لأمَّته عشية عرفة، بالمغفرة .. الحديث"، وهذا إسناد ضعيف" عبد الله بن كنانة وأبوه مجهولان كما قال الحافظ في "التقريب" (ت 3556)، و (ت 5667).

(5)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 10).

(6)

"الثقات"(5/ 339).

ص: 187

قلت: وقال في كتاب "الضُّعفاء": حديثهُ منكرٌ جدًّا، لا أدري التَّخليطُ منه، أو من ابنه؟ ومِنْ أيِّهما كان فهو ساقطُ الاحتجاج به

(1)

.

وقال ابن منده في "تاريخه": يُقال: إِنَّ لكِنَانة رُؤية، انتهى

(2)

.

ولم أر من ذكره في الصَّحابة على قاعدتهم في ذلك، وقد ذكرتُه في "الإصابة"، وأورده ابن عَدِيّ تَبَعًا للبخاري

(3)

.

[5974](م د س) كِنَانَة بن نُعيم العَدَوي أبو بكر البَصرِيّ.

روى عن: أبي بَرْزَة الأَسْلَميّ

(4)

، وقَبِيصة بن المُخَارق

(5)

.

وعنه: ثَابت البُناني، وعبد العزيز بن صُهَيب، وهارون بن رِئاب، وعَديّ بن ثابت.

قال ابن سعد كان معروفًا، ثقةً إن شاء الله

(6)

.

وقال العِجلِيّ: بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(7)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(8)

.

(1)

"المجروحين"(2/ 229).

(2)

"الإنابة" لمغلطاي (2/ 127).

(3)

"الإصابة" لابن حجر (9/ 326)، و "الكامل" لابن عدي (7/ 214)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 236).

(4)

في هامش (م): (م)(س).

(5)

في هامش (م): (م)(د)(س).

(6)

"الطبقات"(9/ 226).

(7)

"الثقات"(2/ 228).

(8)

"الثقات"(5/ 338).

ص: 188

روى له مسلم، والنَّسائيّ حديثين، وروى أبو داود أحدهما في "من تَحلُّ له المسألة"

(1)

، والآخر في قِصة جُليبيب

(2)

.

[5975](بخ ت) كِنَانة مولى صَفيَّة بنت حُييّ.

يُقال: اسم أبيه نُبيه.

روى عن: مولاته، وعثمان بن عَفَّان، وأبي هريرة، والأَشْتر

(3)

.

روى عنه: زُهير، وخُديج ابنا معاوية، ومحمد بن طَلحَة بن مُصَرِّف، وهاشم بن سعيد الكُوفي، وسَعْدَان بن بِشر الجُهَنيّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قلت: وذكرهُ الأَزدِيّ في "الضُّعفَاء"، وقال: لا يقومُ إسنادُ حديثِهِ.

وقال التِّرمذيّ - بعد أن أخرج من طريق

(5)

هاشم بن سعيد، عنه حديثًا -: ليس إسناده بذاكَ

(6)

.

(1)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(2/ 722: 1044)، وأبو داود في "سننه" (2/ 120: 1640)، والنَّسائيّ في "الصغرى" (5/ 89: 2580).

(2)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(4/ 1918: 2472)، والنَّسائيّ في "الكبرى" (7/ 347: 8189).

(3)

اسمه مالك بن الحارث النخعي، انظر:"تهذيب الكمال"(3/ 257).

(4)

"الثقات"(5/ 339).

(5)

في (ب) من رواية.

(6)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(6/ 191: 3892)، والطبراني في "الكبير"(24/ 75)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 29: 6790)، من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، قال:"حدثنا هاشم هو ابن سعيد الكوفي، قال حدثنا كنانة قال: حدثتنا صفية بنت حيي، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث"، وهذا إسناد ضعيف، فيه هاشم بن سعيد، قال أبو حاتم:"ضعيف الحديث""الجرح والتعديل"(9/ 105)، وقال الترمذي:"هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث صفية إلا من حديث هاشم الكوفي، وليس إسناده بذاك".

ص: 189

وقال في موضع آخر: ليس إسنادهُ بمعروفٍ

(1)

.

وقال ابن عَدِيّ: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سُليمان، حدَّثنا عمرو بن علي، حدثنا يزيد بن مُغَلِّس البَاهِليّ - وكان من الثِّقات - حدَّثنا كِنَانة بن نُبَيه مولى صَفِيَّة، فذكر الحديث الذي أخرجهُ التِّرمذيّ

(2)

(3)

.

[5976](ع) كَهْمَس بن الحَسن التَّمِيميّ، أبو الحسن البَصرِيّ.

روى عن: أبي الطُّفيل، وعبد الله بن بُريدة، وعبد الله بن شَقيق، وأبي السَّلِيل ضُريب بن نُقير، ويزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، وسَيَّار بن مَنْظُور، وأبي نَضْرة العَبدِيّ، وغيرهم.

وعنه: ابنه عَون، والقَطَّان، وابن المبارك، وَوَكِيع، ومُعْتَمر بن سليمان، وسفيان بن حَبيب، ويوسف بن يعقوب السَّدُوسِيّ، ومعاذ بن معاذ، وخالد بن الحارث، وجعفر بن سليمان، وعثمان بن عمر، وعليُّ بن غُرَاب، والنَّضر بن شُميل، وأبو أُسامة، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن يَزيد المُقرئ، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: ثقةٌ وزيادة

(4)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين، وأبو داود: ثقةٌ

(5)

.

وقال أبو حاتم: لا بأسَ بِهِ

(6)

.

(1)

"جامع الترمذي"(5/ 447: 3554).

(2)

"الكامل" لابن عدي (8/ 419).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجلي: "مدنيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ"، "الثقات"(2/ 229).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 170).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 171).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 171).

ص: 190

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة تسع وأربعين ومائة

(1)

.

قلت: وقال ابن سعد: ثقةٌ

(2)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقةٌ، ثقةٌ

(3)

.

وقال السَّاجي: صدوقٌ يَهم؛ ونقل أنَّ ابن معين ضعَّفهُ، وتبعهُ الأَزْديُّ في نقل ذلك (عن ابن معين، وقال غيرُ ثقةٍ، إلا أنَّهم قالوا: صدوقٌ)

(4)

(5)

(6)

.

[5977](خ) كَهْمَس بن المِنْهَال

(7)

السَّدُوسيّ، أبو عثمان البَصرِيّ، اللُّؤلُؤيّ.

روى عن: سعيد بن أبي عَروبة، وسعيد بن مُسلم بن بَانَك، وسَهل بن أَسْلَم العَدَويّ، وعبد الوارث بن سعيد، والحسن بن عُمَارة.

(1)

"الثقات"(7/ 358).

(2)

"الطبقات"(9/ 270).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 210).

(4)

غير موجود في (م) و (ب).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 416)

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يعقوب بن سفيان: "ثقةٌ"، "المعرفة والتاريخ"(2/ 119).

وقال الذَّهبي: "ضعَّفَه عثمان بن دِحْيَة بجهلٍ، فقال: ضعيفٌ، روى مناكير"، "المغني"(2/ 534).

وعثمان بن دِحْيَة هو: الشيخ الحافظ أبو عمرو عثمان بن دِحْيَة أخو الحافظ أبي الخَطَّاب بن دِحْيَة، كان قد وَليَ دار الحديث الكاملية حين عُزِلَ أخوه عنها، توفي سنة: 634 هـ، انظر:"البداية والنهاية" لابن كثير (17/ 230).

(7)

قال في هامش: (م) خلط ابن أبي حاتم بعض هذه بما قبلها، اهـ؛ وقال في (ب): كهمس بن المبارك.

ص: 191

وعنه: خَليفَة بن خيَّاط، وسعيد بن كَثِير بن عُفَير، وأبو بِشْر محمد بن يوسف السِّيرَافيّ، ثم المِصرِيّ.

قال البخاري: كان يُقال فيه القَدَر

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه؟ فقال: كان من أصحاب ابن أبي عَرُوبة محلُّهُ الصِّدق، يُكتب حديثُهُ، أدخلهُ البخاري في "الضُّعفاء" فيُحوّل منه

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان يقول بالقَدَر

(3)

.

روى له البخاري حديثًا واحدًا

(4)

مقرونًا بغيره

(5)

.

قلتُ: وقال السَّاجي: كان قدريًا ضعيفًا، لم يُحدِّث عنه الثِّقات

(6)

.

[5978](س) كِلاب بن تَلِيد المدَني.

أحدُ بني (سَعْد بن)

(7)

لَيث.

روى عن: سعيد بن المُسيّب، عن أَسمَاء في "فَضْل المدينة"، وقيل: عنه، عن أَسمَاء بلا واسطةٍ

(8)

.

(1)

"الضعفاء الصغير"(ص 101).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 171)، وانظر:"الضعفاء الصغير" للبخاري (ص 97).

(3)

"الثقات"(9/ 27 - 28).

(4)

في هامش (م) و (ب): في مناقب عمر.

(5)

"صحيح البخاري"(5/ 11: 3686).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدارقطني: "ثقة"، "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 267).

(7)

سقطت من (ب).

(8)

أخرجه النَّسائيّ في "الكبرى"(4/ 260: 4268)، والإمام أحمد في "المسند" (45/ 24: 27085)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (5/ 457: 3147)، وغيرهم من طريق يعقوب بن إبراهيم، قال حدثنى أبي، عن الوليد بن كثير قال: حدثني=

ص: 192

روى عنه: عبد الله بن مُسلم الطَّويل.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه، وأبي زُرعة: إِنَّما هو تَلِيد بن كِلاب

(2)

.

يعني أنَّه انقلبَ على الرَّاوي، فالله أعلم.

قلتُ: وقال الذَّهبي: تفرَّد عنه الطَّويل

(3)

.

ولكِلَاب بن تَلِيد حديثٌ آخر رواه عن

(4)

.

[5979](س) كِلاب بن علي.

عن أبي سَلمة، عن عائشة، في "النَّهي عن النَّبيذ"، قاله حَرب بن شَدَّاد، عن يحيى بن أبي كَثير عنه

(5)

.

= عبد الله بن مسلم الطويل صاحب المصاحف، أن كلاب بن تليد أخا بني سعد بن ليث أنه بينا هو جالس مع سعيد بن المسيب جاءه رسول نافع بن جبير يقول: إن ابن خالتك يقرأ عليك السلام، ويقول: أخبرني كيف الحديث الذي كنت حدثتني عن أسماء بنت عميس؟ فقال سعيد بن المسيب: أخبره أن أسماء بنت عميس أخبرتني، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شفيعًا، أو شهيدًا يوم القيامة"، وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن مسلم، وكلاب بن تليد لم يوثِّقهما غير ابن حبان، لكن للحديث شاهد عن أبي هريرة، وابن عمر رضي الله عنهم، أخرجه مسلم في "صحيحه" (2/ 1004: 1377 - 1378)

(1)

"الثقات"(5/ 338).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 172).

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 414)

(4)

كذا في جميع النسخ.

(5)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(6/ 279: 6770)، وقال:"خالفه علي بن المبارك" اهـ، وسيأتي في الطريق الثاني.

ص: 193

وقال علي بن المبارك: عن يحيى، عن ثُمامة بن كِلاب، عن أبي سَلمَة

(1)

.

قلتُ: تقدَّم القولُ في ترجيح أحدهما في ثُمامة بن كِلاب

(2)

.

وقال الذَّهبي: تفرَّد عنه يحيى بن أبي كَثير

(3)

(4)

.

[5980](تمييز) كِلاب بن علي الجَعفَريّ، العَامريّ.

روى عن: منصور بن أبي سُليمان عن جُبير بن مُطعِم، في "التَّقصير عند المروة"

(5)

.

وعنه: منصور بن [المُعتَمر]

(6)

، وقيل عن: منصور بن المُعتَمر، عن عليّ العَامِريّ، عن أبي سُليمان، عن جُبير بن مُطعِم.

وروى عَمرو

(7)

بن أبي المِقدَام

(8)

، عن كِلاب بن عليّ، عن سعيد بن جُبير حديثًا آخر.

(1)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(6/ 279: 6771).

(2)

انظر: الترجمة (906)، الطبعة الهندية، وقال البخاري:". . وكلابٌ وهمٌ ههنا".

"التاريخ الكبير"(2/ 178).

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 414).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حزم: "لا يُدرى من هو"، "المحلى"(7/ 514).

(5)

أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(3/ 218)، والبزار في "مسنده"(8/ 369)، والطبراني في "الكبير"(2/ 137)، من طريق جُبَير بن مُطعِم رضي الله عنه قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قصَّر على المروة بمشقص .. الحديث"، وفي إسناده اضطراب، قال الدَّارقُطنِيّ:"وهو مضطرب جدًّا لا يصح""العلل"(13/ 428 - 429).

(6)

زيادة من (م).

(7)

في (ب): عمر.

(8)

قال في هامش (م): ثابت بن هرمز.

ص: 194

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

(2)

.

[5981](ق) كَيْسَان بن جَرير الأُمَويّ، مولى خالد بن أَسِيد.

عِدَادُه في الصَّحابة.

روى عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في "الصَّلاة في ثوبٍ واحدٍ"

(3)

.

وعنه ابنه عبد الرحمن.

وفي الصَّحابة أيضًا:

[5982] كَيْسَان بن عبد الله بن طَارق.

له حديثان، أحدهما في "تحريم التِّجَارة في الخَمر"

(4)

، والآخر في "ذكرِ نزول عيسى بباب لُدّ

(5)

(6)

، رواهما عنه ابنه نافع.

(1)

"الثقات"(7/ 356 - 357).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البزار: "وكِلاب بن عليّ رجلٌ من أهل الكوفة"، "مسند البزار"(8/ 369).

وقال الذهبي: "مجهول، قلت: أُراه الأول" اهـ يعنى الذي يروي عن أبي سلمة، "ميزان الاعتدال"(3/ 414).

(3)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 333: 1050)، والإمام أحمد في "مسنده" (24/ 180: 15446)، وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن كيسان، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم "يصلي بالبئر العُليا في ثوب"، وهذا إسناد ضعيف، عبد الرحمن بن كيسان لم أجد من وثَّقه سوى ذكر ابن حبان له في "الثقات"(7/ 85)، لكن للحديث شاهد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:"رأيت النَّبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب" أخرجه البخاري في "صحيحه"(1/ 80: 353)، ومسلم في "صحيحه" (1/ 369: 518).

(4)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(31/ 291: 18960)، والطبراني في "الأوسط" (3/ 273: 3125)، وغيرهم من طريق قُتَيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن نافع بن كيسان، أن أباه أخبره، "أنه كان يتَّجر بالخمر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث"؛ وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة.

(5)

في (ب): بباب كذا.

(6)

أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(5/ 98: 2640)، ومن طريقه أبو الحسن =

ص: 195

ووهم ابن مَنده في "الصَّحابة"، فجعلهُ هو والذي قبلهُ واحدًا، فقال: كيسان بن عبد الله بن طارق، وقيل: ابن بِشْر، عِدَادُه في أهل الحِجَاز، روى عنه: ابناه نافع وعبد الرحمن

(1)

.

وقد فرَّق بينهما البخاري، وابن أبي حاتم، والبَغَوي

(2)

، وما قالوه أولى بالصَّواب

(3)

.

[5983](ع) كَيْسَان أبو سعيد المَقْبُري، المدَنيّ.

صاحب العَبَاء، مولى أمِّ شَريك.

روى عن: عمر، وعلي، وعبد الله بن سَلَام، وأُسَامة بن زَيد، وأبي رَافِع مولى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأبي هريرة، وأبي شُريح الخُزَاعيّ، وأبي سعيد الخُدريّ، وعُقبة بن عَامر وعبد الله بن وَدِيعَة، وغيرهم.

روى عنه: ابنه سعيد، وابن ابنه عبد الله بن سعيد، وعَمرو بن أبي عَمرو مولى المُطَّلب، وأبو الغُصْن ثابت بن قَيس، وعبد الملك بن نَوْفَل بن مُسَاحِق، وأبو صَخْر حُميد بن زِيَاد.

= الربعي في "فضائل الشام ودمشق"(ص 71) عن هشام بن خالد، نا الوليد بن مسلم قال: حدثني ربيعة بن ربيعة، عن نافع بن كيسان، عن أبيه كيسان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق".

(1)

"أسد الغابة"(4/ 476).

(2)

"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 233)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 165)، و "معجم الصحابة" للبغوي (5/ 151 - 154).

(3)

قال في هامش (م): غير أن ابن أبي حاتم فرَّق بين راوي حديث الخمر، وبين راوي حديث عيسى، وأنَّ كُلًّا منهما روى عنه ابنه نافع، وأنَّ الصواب في رواية حديث عيسى نافع بن كيسان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحكاه عن أبيه، ولم يصنع شيئًا، فرواية من روى عن نافع، عن أبيه أولى لاعتضاده، اهـ. وانظر:"تهذيب الكمال"(24/ 240).

ص: 196

ذكره ابن سعد في الطَّبقة الأولى من الطبقة الأولى من أهل المدينة

(1)

.

وقال الوَاقدِيّ: كان ثقةً، كثيرَ الحديثِ، توفي سنة مائة

(2)

.

وقال ابن سعد: توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك

(3)

.

وقال النَّسائيّ: لا بأس بِهِ.

وقال إبراهيم الحَربِيّ: كان ينزلُ المقابر، فسُمِّي بذلك

(4)

، وقيل: إِنَّ عمر جعله على حَفْر القُبور، فسُمِّيَ المَقْبُريّ، وجعل نُعيمًا على إجمار المسجد فسُمِّي المُجْمِر.

قلتُ: هذا بعيدٌ من الصَّواب، وما أظن نُعيمًا أدركَ عمر

(5)

.

وقال البخاري في "صحِيحه": قال إسماعيل بن أبي أويس: إنَّما سُمِّي المَقْبُري، لأنَّه كان ينزل ناحيةَ المقابر

(6)

.

وزعَم الطَّحاوي في "بيان المُشكِل" أنَّه مات سنة خمسٍ وعشرين ومائة، وهو وهمٌ منه، فإن ذاك تاريخ وفاة ابنهِ سعيد، وحاولَ الطَّحاوي بذلك إنكارَ سماعِهِ من أبي رافع، ومن الحسن بن عليٍّ، ولا إنكار في ذلك، لأنَّ البخاري قد جَزَمَ بأنَّ أبا سعيد سمعَ من عمر، ولو صحَّ ما قال الطَّحاوي

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 87).

(2)

المصدر السابق (7/ 88).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تلقيح فهوم أهل الأثر" لابن الجوزي (ص 355).

(5)

قال مغلطاي: "وفي تاريخ أربل": المُجْمِر، هو عبد الله والد نُعيم، إلا أنَّ نُعيمًا شُهر به، وكان عبد الله يُجمِر المسجد عند جلوس عمر بن الخطاب على المنبر". "إكمال تهذيب الكمال" (12/ 70).

(6)

"صحيح البخاري"(6/ 241: 2449).

ص: 197

لكان عُمْرُ أبي سعيد أكثر من مائة وعشر سنين، وهذا لم يقلهُ أحدٌ، وقد صرَّح أبو داود في روايته لحديث أبي سعيد، عن أبي رافع، بالسَّماع

(1)

.

(1)

"شرح مشكل الآثار" للطحاوي (12/ 392)، و "التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 234)، و "سنن أبي داود" (1/ 174: 646).

وبيان هذا الوهم: أنَّ الطَّحاوي قال في "شرح المشكل": حدثنا إسماعيل بن يحيى المُزَنيّ قال: حدثنا الشَّافعي قال: وأخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز يعني ابن أبي رَوَّاد قال: حدثنا ابن جُرَيج قال أخبرني عمران بن موسى قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري أنَّه رأى أبا رافع مولى النَّبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بحسن بن علي رضي الله عنه يُصَلِّي، قد غَرَزَ ضَفْرَهُ في قَفَاه، فَحَلَّها أبو رافع، فالتفت إليه حسن مُغْضَبًا، فقال أبو رافع: أَقْبِل على صلاتك، ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"ذلك كَفَلُ الشَّيطان" يقول: "مقعد الشَّيطان، يعني: مَغْرِزَ ضَفْرَتِهِ" اهـ.

هكذا ذكر الطَّحاوي الحديث نقلًا من كتاب "السُّنن المأثورة" للشَّافعي جَمْع المُزَنيّ (ص 115)، وفيه سقْطٌ بين سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري وأبي رافع، ذلك أنَّ الحديث أخرجه أبو داود في "سننه" (1/ 174: 646)، والترمذي في "الجامع" (1/ 408: 384)، وغيرهم من طرق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، يُحَدِّث عن أبيه، أنَّه رأى أبا رافع، فحكم الطَّحاوي بناءً على ظاهر السَّند الأول بعدم سماع سعيد المَقْبُري من أبي رافع وهو حقٌّ، ولم يتنبَّه إلى السَّقط الحاصل، حيث قال:"ثم تأملنا ما ذُكر في هذا الحديث عن سعيد المَقْبُري من رؤيته أبا رافع فَعَلَ بحسن بن علي ما ذُكر في هذا الحديث أنَّه فعله به، فوجدناه بعيدًا جدًّا؛ لأن أبا رافع قديم الموت كان موته في زمن علي رضي الله عنه، وكان عليٌّ وصيه في ماله، وعلى ولده .. فوقفنا بذلك على أنَّ المَقْبُري لا يحتمل أن يكون رأى من أبي رافع ما حكى في هذا الحديث أنَّه رأى منه، ولأن المَقْبُرِي إِنَّما كانت وفاته فيما ذَكَرَ محمد بن سعد صاحب الواقدي، عن الواقدي في كتاب "الطبقات" في أول خلافة هشام في سنة خمس وعشرين ومائة، وبين ذلك وبين وفاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه خمس وثمانون سنة، وموت أبي رافع كان قبل ذلك بما شاء الله أن يكون" اهـ، فأنكر عليه الحافظ ابن حجر كلامه هذا بناءً على رواية أبي داود ظنًّا منه أن الطَّحاوي عندما ذكر سنة الوفاة قصد بذلك وفاة أبي سعيد، ولم يتنبَّه هو كذلك إلى السَّقط الحاصل؛ والله أعلم.

ص: 198

وفرَّق ابن حبان في "الثقات" بين كيسَان صاحبِ العَبَاء، روى عن: عمر، وعنه: أبو صَخْر، وبين كيسَان مولى أم شَريك يُكنى أبا سعيد، وهو المعروف بالمَقْبُري، لأنَّ منزله كان بالقرب من المقابر، فالله أعلم

(1)

(2)

.

[5984](فق) كَيْسَان أبو عمر القَصَّار.

مولى يزيد بن بِلال بن الحارث الفَزَاريّ.

روى عن: مولاه، وعن زَيد بن علي بن الحسين.

وعنه: قَيس بن الرَّبيع، وأسباط بن محمد، وعبد الصَّمد بن النُّعمان، والقاسم بن مالك المُزَنيّ، ومحمد بن رَبيعة الكِلَابيّ، وعُبَيد الله بن موسى، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن يحيى بن معين: ضعيفُ الحديثِ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قلت: ونَقَلَ العُقَيليّ، عن عبد الله بن أحمد قال: سألتُ أبي عنه؟ فقال: ضعيفُ الحديثِ

(5)

.

(1)

"الثقات"(5/ 340).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال عبد الله ابن الإمام أحمد: سُئِل (يعني أباه) عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فقال أبوه، ليس به بأس، قيل له ابنه؟ قال: جميعًا ليس بهما بأس. "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 285).

وقال العجلي: "أبو سعيد المقبري مدنيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ، قلت اسمه كيسان"، "الثقات"(2/ 404).

(3)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 166)، وفي "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (3/ 33):"شيخٌ ضعيف الحديث".

(4)

"الثقات"(7/ 358).

(5)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 13)، وفيه:"شيخٌ ضعيف الحديث".

ص: 199

وقال نُعيم بن حمَّاد في كتاب "الفِتَن": حدثنا يحيى بن يَمَان، حدثنا كَيْسَان القَصَّار، وكان ثقةً

(1)

.

وقال السَّاجِي: ضعيفٌ.

وقال الدَّارقُطنيّ: ليسَ بالقويّ

(2)

(3)

.

(1)

كتاب "الفتن"(1/ 333).

(2)

"سنن الدارقطني"(3/ 192).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عدي: "وكيسان هذا ليس له من الحديث إلَّا اليسير، ولَا يتبين بذلك اليسير الذي يرويه أنَّه ضعيف أو صدوق". "الكامل"(7/ 223).

ص: 200

‌باب اللام

[5985](ب د ت س) لَجْلاج العَامريّ.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وعن مُعاذ بن جَبَل.

وعنه: ابناه خالد، والعلاء، وأبو الوَرْد بن ثُمامة بن حَزْن القُشَيريّ.

قال أبو الحسن بن سُميع: اللجلاج والد خالد مولى بني زُهرَة، دمشقِيٌّ، مات بها، ثم قال: لَجْلاج والد العَلاء الغَطَفانيّ مات وهو ابن عشرين ومائة

(1)

.

كذا فرَّق بينهما.

وقال ابن معين: هو واحدٌ

(2)

.

وعن اللَّجْلاج قال: ما ملأتُ بطني منذ أسلمتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعنه، قال: أسلمتُ وأنا ابن خمسين سنةً.

قلت: روى ذلك السّرّاج

(3)

، عن أبي همَّام، عن مُبَشِّر، عن عبد الرحمن بن العَلَاء بن اللَّجْلاج، عن أبيه، عن جدِّه الحديثين معا

(4)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(50/ 292 - 296).

(2)

"تاريخ دمشق"(50/ 292).

(3)

هو الإمام، الحافظ أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، صاحب "المسند الكبير" على الأبواب، و "التاريخ"، توفي سنة 313 هـ. انظر:"سير أعلام النبلاء"(14/ 388).

(4)

"تاريخ دمشق"(50/ 293).

ص: 201

وعلى مقتضى ذلك يكون ماتَ في حدود السَّبعِين، وقد ذَكَرَ العَسْكَري أَنه وَفَدَ إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبعين

(1)

(سنة)

(2)

، وبقيَ بعد ذلك خمسين سنة، فكأنَّهُ انقلبَ عليه.

وقال البخاري: له صُحبةٌ

(3)

.

ويُقوّي قولَ ابن سُميع في التَّفرقة: أنَّ والد العَلَاء يقول إنَّه كان في زمن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ابنَ خمسين سنة، أو أكثر، ووالد خالد يقول إنَّه كان في زمن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم غُلامًا.

وأما الذي روى عن معاذ، وروى عنه أبو الوَرْد، فتبعَ المزيُّ فيه ابنَ أبي حاتم، عن أبيه، فإنَّه قال: اللَّجْلاج العَامِرِيّ، شَامِيٌّ، روى عن معاذ، روى عنه ابنه خالد، وأبو الوَرْد، ولم يقلْ في ترجمتهِ أنَّ له صحبةً، ولا ما يدلُّ على ذلك

(4)

.

وذكره ابن حبان في "ثقات التَّابعين" بعد أن ذَكَرَ الأول في الصَّحَابة، ومشى على أنَّ العَلَاء، وخالدًا (أخوان، ولدا)

(5)

اللَّجْلاج العَامِرِيّ، ولم يزد في التَّابعين على أن قال:(العلاء)

(6)

صاحب معاذ بن جَبَل، روى عنه أبو الوَرْد، فلم ينسب (العلاء)

(7)

وبالله المستعان.

(1)

قال في هامش: (م): كذا هو في "الكمال" وقال المزي: إنه غلط، من غير عزو للعسكري.

(2)

سقطت من (م).

(3)

"التاريخ الكبير"(7/ 250).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 182).

(5)

من (م)، وفي (الأصل) و (ب): أخوين ولدي.

(6)

كذا في جميع النسخ: (العلاء)، وهو سبق قلم من الحافظ رحمه الله، والصواب (اللجلاج)، وانظر لزامًا:"الإصابة" لابن حجر (9/ 388).

(7)

"الثقات"(3/ 360)، و (5/ 345).

ص: 202

• لجْلاج، عن أبي سلمة، صوابُه: الجُلَاح، وقد تقدَّم في الجيم

(1)

.

[5986](دس فق) لقمان بن عامر الوُصَابيّ

(2)

، أبو عَامر الحِمصيّ.

روى عن: أبي الدَّردَاء، وأبي هريرة، وأبي أُمَامة، وأبي عِنبَة، وعُتبَة بن عبْدٍ، وعبد الأعلى بن عَدِيّ البَهْرَاني، وأَوسَط البَجَليّ، وعَامر بن جَشِيب، وجماعة.

وعنه: محمد بن الوليد الزُّبَيْدي، وعيسى بن أبي رزين الثُّمَاليّ، وشَرَقي

(3)

بن قُطَاميّ، والفَرَج بن فَضَالة، وعَقيل بن مُدرك، وغيرهم.

قال أبو حاتم: يُكتب حديثه

(4)

.

قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

وقال أبو حاتم الرَّازي: روايتُهُ عن أبي الدَّرداء مرسلةٌ

(6)

(7)

.

[5987](بخ 4) لَقِيط بن صَبِرة

(8)

.

وهو لقيط بن عامر بن صَبِرة بن عبد الله بن المُنْتَفِق بن عامر بن عُقَيل بن كَعْب بن رَبيعة بن عامر بن صَعْصَعَة، أبو رَزِين العُقَيليّ.

(1)

انظر: الترجمة (1049).

(2)

في هامش (م) ويقال: الأوصابي أيضًا.

(3)

قال في هامش (م): فتح الراء من التقريب.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 182).

(5)

"الثقات"(5/ 345).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 182).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجلي: "شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ""الثقات"(2/ 230).

(8)

قال النووي: "وصَبِرة بفتح الصاد وكسر الباء، ويجوز إسكان الباء مع فتح الصاد وكسرها"، "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 72).

ص: 203

ومنهم من جعل لَقِيط بن عامر غير لَقِيط بن صَبِرة.

قال ابن عبد البر: وليسَ بشيءٍ

(1)

.

وقال عبد الغني بن سعيد: أبو رَزِين العُقَيليّ، هو: لَقِيط بن عامر بن المُنتَفِق، وهو: لَقِيط بن صَبِرة، وقيل: إنَّه غيره، وليس بصحيحٍ

(2)

.

روى عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنه عاصم بن لَقِيط، وابن أخيه وَكِيع بن عُدُس

(3)

، وعبد الله بن حاجب بن عامر، وعَمرو بن أوس الثَّقَفيّ.

قلت: تناقضَ في هذا المِزِّيّ، فجعلهما هنا واحدًا، وفي "الأطرَاف" اثنين

(4)

.

وقد جعلهما ابن معين واحدًا وقال: ما يُعرفُ لَقِيطٌ غيرُ أَبي رَزِين

(5)

.

وكذا حَكَى الأثرم

(6)

عن أحمد بن حنبل، وإليه نَحَا البخاري، وتبعَهُ ابن حبان وابن السَّكَن

(7)

.

(1)

"الاستيعاب"(3/ 1340).

(2)

"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (2/ 72)، وقال في هامش (م): رُوي أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم كان يكره المسائل، فإذا سأله أبو رَزِين أعجبته مسألته.

(3)

في هامش: (م) ويُقال: ابن حُدس.

(4)

"تهذيب الكمال"(24/ 248)، و"تحفة الأشراف"(8/ 331 - 332).

(5)

"موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب (2/ 384).

(6)

في (ب) الأمير.

(7)

"موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب (2/ 384)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (7/ 248)، و "الثقات" لابن حبان (3/ 359)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (2/ 72).

ص: 204

وأما عليُّ بن المديني، وخَليفَة بن خَيَّاط، وابن أبي خَيْثَمَة، وابن سَعْد، ومسلم، والتِّرمذيّ، وابن قانع، والبَغَوي، وجماعة فجعلوهما اثنين

(1)

.

وقال التِّرمذي: سألتُ عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا؟ فأنكر أن يكون لَقِيط بن صَبِرة، هو لقِيط بن عامر

(2)

، والله أعلم

(3)

.

[5988](د ت ق) لِمَازة بن زَبَّار الأَزْديّ الجَهِضَمِيّ، أبو لَبِيد البَصريّ.

روى عن: عمر، وعلي، وعبد الرحمن بن سَمُرة [(د)]

(4)

، وعُروَة بن أبي الجَعْد، وأبي موسى، وكَعب بن سُور، وأنس بن مالك.

روى عنه: الزُّبير بن الخِرِّيت، ويَعلَى بن حَكيم، والرَّبيع بن سُلَيم الأَزْديّ، وطالب بن السَّمِيدَع، ومحمد بن ذَكوان، ومَطَر بن حُمْرَان، ورآه حمَّاد بن زِيد.

ذكره ابن سعد في الطَّبقة الثَّانية من أهل البصرة، وقال: سمع من عليٍّ، وكان ثقةً، وله أحاديث

(5)

.

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب (2/ 384)، و "الطبقات" لخليفة (ص 57)، و"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (1/ 526)، و "الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 200)، و (8/ 78)، و "الطبقات" للإمام مسلم (1/ 168)، وفي "الكنى والأسماء"(1/ 325) جعلهما واحدًا، و"معجم الصحابة" لا بن قانع (3/ 7 - 8)، و"معجم الصحابة" للبغوي (5/ 169 - 173).

(2)

في (ب): فأنكر أن يكون لَقِيط بن عامر.

(3)

"أسد الغابة"(4/ 491).

(4)

زيادة من (م).

(5)

"الطبقات"(9/ 212).

ص: 205

وقال حَرْب، عن أحمد: كان أبو لَبِيد صالح الحديثِ، وأثنى عليه ثناءً حسنًا

(1)

.

وقال المُفَضَّل بن غَسَّان الغَلَابيّ: لم يلقَ عمر

(2)

.

وقال موسى بن إسماعيل، عن مَطَر بن حُمْران: كنَّا عند أبي لَبيد، فقيل له: أتُحب عليًّا؟ فقال: أحب عليًّا! وقد قتل من قومي في غَدَاةٍ واحدةٍ ستَّةَ آلاف

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

وقال عبَّاس الدُّوريّ، عن يحيى بن معين: حدَّثنا وَهب بن جَرير، عن أبيه، عن أبي لَبيد، وكان شتَّامًا

(5)

.

قلت: زَادَ العُقَيليّ، قال وَهْب: قلتُ لأبي: من كان يَشتم؟ قال: كان يَشتمُ علي بن أبي طالب

(6)

.

وأخرجه الطَّبَرِيُّ من طريق عبد الله بن المبارك، عن جَرير بن حَازم، حدَّثني الزُّبير بن خِرِّيت، عن أبي لَبيد قال: قلت له: لم تَسُبُّ عليًّا؟ قال: ألا أَسبُّ رجلًا قتل منا خمس مائة وألفين والشَّمس ها هنا

(7)

.

وقال ابن حبان: يَروي عن عليٍّ، إن كان سمعَ منه

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 182).

(2)

"تاريخ دمشق"(50/ 305).

(3)

"تاريخ دمشق"(50/ 306)، وقال في هامش (م): وقال سعيد بن عمرو الأشعثي، عن حماد بن زيد: رأيته يصفر لحيته [وكانت لحيته] تبلغ سرته، وقاتل عليا يوم الجمل.

(4)

"الثقات"(5/ 345).

(5)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 312).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 18).

(7)

"تاريخ الطبري"(4/ 545).

(8)

"الثقات"(5/ 345).

ص: 206

وقال ابن المديني: لم يلقَ أبا بكر، وأقدمُ من لَقيّ عليًّا، وإِنَّما رآه رُؤية.

وقال ابن حَزم: غيرُ معروفِ العَدَالة، انتهى

(1)

.

وقد كنتُ أستشكلُ توثيقهم النَّاصبيَّ غالبًا (وتوهينهم الشِّيعَة مُطلقًا)

(2)

، ولا سيما أن عليًّا وَرَدَ في حَقِّه "لا يُحِبُّه إلا مُؤمن، ولا يُبغضه إلا مُنَافق"

(3)

.

ثم ظَهَرَ لي في الجواب عن ذلك: أنَّ البُعْضَ هنا مقيدٌ بسببهِ، وهو كونه نَصَرَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، لأنَّ من الطَّبع البَشَرِي بُغض من وقعتْ منه إساءةٌ في حقِّ المُبغِض والحبُّ بعكسهِ، وذلك فيما يرجعُ إلى أمور الدُّنيا غالبًا، والخبر في حُبِّ عليٍّ وبغضهِ ليس على العُموم، فقد أحبَّه من أَفرطَ فيه حتى ادَّعَى أَنَّه نبيٌّ، أو أنَّه إلهٌ - تعالى الله عن إفكهم -، والذي ورد في حقِّ عليٍّ من ذلك قد وَرَدَ مثلهُ في حقِّ الأنصارِ، وأجابَ عنه العلماء: أنَّ من أبغضهم لأجلِ النَّصر كان ذلك علامَةَ نفاقِهِ وبالعكس، فكذا يُقال في حقِّ عليٍّ، وأيضًا فأكثر من يُوصف بالنَّصب يكون مشهورًا بصدقِ اللَّهجة، والتَّمسكِ بأمور الدِّيانة، بخلافِ من يُوصف بالرَّفض، فإن غالبهم يُجازف ولا يَتَورَّع في الأخبار، والأصل فيه أن النَّاصبَة اعتقدوا أن عليًّا رضي بقتلِ عثمان، أو كان أعانَ عليه، فكان بُغضهم له دِيَانةً بزعمهم، ثم انضَافَ إلى ذلك أن منهم من قُتلتْ أقاربُهُ في حُروب عليٍّ

(4)

.

[5989](ق) لَهيعة بن عُقْبَة بن فُرعَان بن رَبيعَة بن ثَوبَان الحَضرَميّ، ثم الأُعْدُولي المصرِيّ، والد عبد الله

(5)

.

(1)

" المحلى"(8/ 437).

(2)

سقطت من (ب).

(3)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(1/ 86: 78).

(4)

قال في هامش (م): ليتأمل هذا الجواب.

(5)

في هامش (م): والد عبد الله بن لهيعة.

ص: 207

روى عن: سفيان بن وَهب الخَولَاني وله صحبةٌ، وأبي الوَرْد المَازِنِيّ، وعَمرو بن رَبيعَة الحَضرَميّ.

روى عنه: يزيد بن أبي حَبيب، وزبَّان بن خالد

(1)

، وعبد الرحمن

(2)

بن جَسَّاس، ومحمد بن عُبيد الله التَّمِيميّ.

قال ابن يونس: يُكنى أبا عِكْرِمة، يُقال إِنَّه كان ممن طَلَعَ مع سفيان بن وَهْب إلى المغرب سنة ثمانٍ وسبعين، ومات سنة مائةٍ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلت: وقال الأَزدِيّ: حديثُهُ ليس بالقائم.

وقال ابن القَطَّان: مجهولُ (الحالِ)

(4)

(5)

.

[5990](خد) لَيث بن أبي رُقيَّة الشَّامِي الثَّقَفيّ، مولى أمِّ الحَكَم بنت

(6)

أبي سفيان، ويُقال: مولى ابنها عبد الرحمن بن أمِّ الحَكَم الثَّقفِيّ.

روى عن: عمر بن عبد العزيز، وكان كاتبهُ.

وعنه: محمد بن رَاشِد المَكْحُولي، ومجاهد بن جَبْر، ومنصور بن المُعتَمر، والنَّضر بن عَربيّ، وعبد العزيز بن إسماعيل بن أبي المُهَاجر.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

في هامش (م): المصري.

(2)

في (ب): عبد الله.

(3)

"الثقات"(7/ 362).

(4)

سقطت من (ب).

(5)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 485).

(6)

في هامش (م): أخت معاوية.

(7)

"الثقات"(9/ 29).

ص: 208

[5991](ع) اللَّيث بن سَعْد بن عبد الرحمن عبد الرحمن الفَهْميّ، أبو الحارث المصرِيّ.

قال يحيى بن بُكَير: سَعْد أبو اللَّيث مولى قريش

(1)

وإنما افترضُوا في فَهْم فنُسب إليهم، وأصلهم من أَصبَهان

(2)

.

وأهل بيتهِ يقولون: نحن من الفُرس من أصبهان.

قال ابن يونس: وليس لما قالوه من ذلك عندنا صِحَّةٌ، وُلد بقَرْقَشَنْدَه

(3)

على نحو أربعة فَرَاسخ من الفُسْطَاط

(4)

.

وروى عن: نافع، وابن أبي مُلَكية، ويزيد بن أبي حَبيب، ويحيى بن سعيد الأَنصَاري، وأخيه عبد رَبِّه بن سعيد، وابن عَجْلان، والزُّهري، وهشام بن عُروة، وعَطَاء بن أبي رَبَاح، وبُكَير بن الأَشَجِّ، والحارث بن يعقوب، وأبي عَقِيل زُهرَة بن مَعبد، وسعيد المَقبُري، وأبي الزِّناد، وعبد الرحمن بن القاسم، وقَتَادة، وعبد الله بن عمر، وموسى بن عُليّ بن رَبَاح، ويزيد بن الهَاد، وأبي الزَّبير المكِّيّ، وإبراهيم بن أبي عَبْلَة، وأيوب بن موسى، وإبراهيم بن نَشِيط، وجعفر بن رَبيعة، وعُبَيد الله بن أبي جَعفر، وأبي قَبِيل، وحُكَيم بن عبد الله بن قَيس، وحُنَين بن أبي حكيم، والحَسَن بن

(1)

في هامش: (م) مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، وقيل: مولي خالد بن ثابت بن ظاعن جد عبد الرحمن بن خالد بن مسافر.

(2)

"تاريخ دمشق"(50/ 351)، وافترضوا من الفرض أي:"فرض له في العطاء، وفرض له في الديوان، أي أثبت رزقه" انظر "تاج العروس"(18/ 485).

(3)

قال ياقوت الحموي: قَرْقَشَنْدَةُ قرية بأسفل مصر. "معجم البلدان"(4/ 327).

(4)

الفُسْطَاط: مدينة بناها عمرو بن العاص، وجعلها معسكرًا للعرب الذين فتحوا مصر، وقامت إلى جانبها مدينة القاهرة التي طغت عليها، فالفسطاط اليوم هي مدينة مصر القديمة التي تعتبر بعض أحياء القاهرة. انظر:"معجم البلدان"(4/ 263)، و"تعريف بالأعلام الواردة في البداية والنهاية"(ص 228).

ص: 209

ثَوبان، وخالد بن يزيد المِصرِيّ، وخالد بن أبي عِمْرَان، وخَيْر بن نُعَيم، وأبي شُجاع سعيد بن يزيد، وكثير بن فَرْقَد، ومحمد بن عبد الرحمن بن عَنْج ومعاوية بن صالح، ويحيى بن أيوب، وعُقيل، ويونس (بن يزيد)

(1)

، ويزيد بن محمد القُرشي، وعَميرة بن أبي نَاجِية، وعبد العزيز الماجشُون، وجماعة من أقرانه، و (من)

(2)

هو أصغر منه.

روى عنه: (ابنهُ)

(3)

شُعَيب، ومحمد بن عَجْلان، وهشام بن سَعْد، وهما من شيوخه، وابن لَهيعة، وهُشيم بن بَشِير، وقَيس بن الرَّبيع، وعَطَّاف بن خالد، وهم من أَقرانِهِ، وابن المبارك، وابن وَهْب، ومروان بن محمد، وأبو النَّضر، والوليد بن مسلم، ويعقوب بن إبراهيم بن سَعْد، ويونس بن محمد المؤدِّب، ويحيى بن إسحاق السَّيلَحِينيّ، وعلي بن نَصْر الجَهضَميّ الكبير، وأبو سَلَمة الخُزَاعيّ، والحسن بن سوَّار، وحُجَين بن المُثَنَّى، وعبد الله بن نافع الصَّائغ، وقُرَاد أبو نُوح، وعبد الله بن عبد الحكم، وبِشر بن السَّرِيّ، وشَبَابَة بن سَوَّار، وعبد الله بن يحيى البُرُلُّسِيّ، وحجَّاج بن محمد، وزيد بن يحيى بن عُبيد، وأشْهب بن عبد العزيز، وداود بن مَنصور، وسعيد بن سُليمان، وآدم بن أبي إياس، وسعيد بن أبي مريم، وسعيد بن شُرحبيل، وسعيد بن كَثير بن عُفَير، وكاتبه أبو صالح عبد الله بن صالح، وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسِيّ، وعبد الله بن يزيد المُقرِي، وعلي بن عَيَّاش الحِمصيّ، وعَمرو بن خالد الحَرَّانيّ، وعَمرو بن الرَّبيع بن طارق، وأبو الوليد الطَّيالسي، ويحيى بن عبد الله بن بُكير، والقاسم بن كَثير الإسكَندَرانيّ، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وقُتيبة بن سعيد، ومحمد بن

(1)

سقطت من (ب).

(2)

سقطت من (ب).

(3)

سقطت من (م).

ص: 210

رُمح بن المهاجر، ومحمد بن الحارث بن رَاشِد المصرِيّ، وأبو الجَهْم العلاء بن موسى، وعيسي بن حَمَّاد زُغْبَة، وهو آخر من حَدَّث عنه من الثِّقات، وآخرون.

قال ابن سَعْد: كان قد استقلَّ بالفتوى في زمانه، وكان ثقةً كثيرَ الحديث، صحيحهُ، وكان سَريًّا من الرِّجَال نبيلًا سَخِيًّا

(1)

.

وقال أحمد بن سَعْد الزُّهرِيّ، عن أحمد اللَّيث، ثقةٌ، ثبتٌ

(2)

.

وقال حَنْبل، عن أحمد: اللَّيث أحبُّ إليَّ منهم فيما يروي عن المَقبرِيّ

(3)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أصحُ النَّاسِ حديثًا عن المَقبرِيّ اللَّيث، كان يَفْصِل ما روى عن أبي هريرة، وما روى عن أبيه، عن أبي هريرة

(4)

.

وقال أبو داود عن محمد بن الحسين: سمعت أحمد يقول: الليث ثقةٌ، ولكن في أخذِهِ سُهولةٌ

(5)

.

قال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: ليس فيهم - يعني أهل مِصر - أصح حديثا من اللَّيث، وعَمرو بن الحارث يُقاربُهُ

(6)

.

وقال الأَثرَم، عن أحمد: ما في هؤلاء المصريين أثبتُ من اللَّيث، لا عَمرو بن الحارث، ولا غيرهُ، وقد كان عَمرو عندي، ثم رأيتُ له مناكيرَ؛

(1)

"الطبقات"(9/ 524).

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 535 - 536).

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 536).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (1/ 350).

(5)

"تاريخ دمشق"(50/ 365).

(6)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 536).

ص: 211

ثم قال: لَيث بن سعد ما أصحَّ حديثَه، وجعل يُثني عليه، فقال إنسان لأبي عبد الله: إنّ فُلانا ضعَّفَه! فقال: لا يدري

(1)

.

وقال أبو طالب، عن أحمد: الليث كثيرُ العلم، صحيحُ الحديث

(2)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، وإسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

وقال الدُّوريّ: سألتُ ابن معين أيُّهما أثبت، اللَّيث، أو ابن أبي ذئب، في سعيد المَقبرِيّ؟ قال: كلاهما

(4)

.

وقال أيضًا: اللَّيث أثبتُ في يزيد بن أبي حبيب من محمد بن إسحاق

(5)

.

وقال عثمان الدَّارميّ: قلت لابن معين فاللَّيث أحبُّ إليك، أو يحيى بن أيوب؟ قال اللَّيث أحبُّ إليَّ، ويحيى ثقةٌ؛ قلت: فإبراهيم بن سَعْد، أو اللَّيث؟ قال: ثقتان؛ قلتُ: فاللَّيث كيف حديثُهُ عن نافع؟ قال: صالحٌ ثقةٌ

(6)

.

وقال ابن المَدينيّ: اللَّيث ثقةٌ، ثبتٌ

(7)

.

وقال العِجليّ: مصريٌّ، ثقةٌ

(8)

.

وقال النَّسَائيّ: ثقةٌ

(9)

.

(1)

المصدر السابق (14/ 535).

(2)

المصدر السابق (14/ 535).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 179).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 246).

(5)

المصدر السابق (4/ 466).

(6)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 151، وص 196).

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 179)، دون قوله:"ثقة".

(8)

"الثقات"(2/ 230).

(9)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 537).

ص: 212

وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي زُرعَة: يُحتجُّ بحديثِهِ؟ قال: إي لعَمْري

(1)

.

قال: وقال أبي: اللَّيث أحبُّ إليَّ من مُفَضَّل بن فَضَالة

(2)

.

وقال أبو زُرعة: صدوقٌ

(3)

.

وقال ابن خِرَاش: صدوقٌ، صحيحُ الحديث

(4)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: اللَّيث ثقةٌ، وهو دونهم في الزُّهريّ، يعني دون مالك، ومَعْمَر، وابن عُيَينة

(5)

.

قال: وفي حديثه عن الزُّهرِيّ بعضُ الاضطراب

(6)

.

وقال يحيى بن بُكَير، عن ابن وَهْب: سألني مالك عن اللَّيث، فقال: كيف صدقُهُ؟ قلت: إنَّه لصدوقٌ؛ قال: أما إِنَّه إِنْ فعل مُتِّع بسمعِهِ، وبصرِهِ

(7)

.

وقال يحيى بن بُكَير: سمعت اللَّيث يقول: أنا أكبر من ابن لَهِيعة، فالحمد لله الذي متَّعنا بعقلنا

(8)

.

قال: وحجَّ اللَّيث سنة ثلاث عشرة

(9)

، فسمع من ابن شهاب بمكة

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 180).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 538).

(5)

"تاريخ دمشق"(50/ 364).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الكامل لابن عدي"(1/ 176).

(8)

"المعرفة والتاريخ" الفسوي (1/ 167).

(9)

في هامش (م): وهو ابن عشرين.

(10)

"المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 166).

ص: 213

قال: وخرج إلى العراق سنة إحدى وستين

(1)

.

وقال عَمرو بن علي: اللَّيث بن سَعْد صدوقٌ، وقد سمعت ابن مهديّ يُحدِّث عن ابن المبارك عنه، وسماعهُ من الزُّهري قراءةٌ

(2)

.

وقال هارون بن سعيد الأَيْلي: سمعت ابن وَهْب يقول: كلُّ ما كان في كُتُب مالك: وأخبرني من أرضى من أهل العلم، فهو اللَّيث

(3)

.

وقال الدَّراورديّ: رأيتُ الليثَ عند ربيعة يُناظرهم في المسائل، وقد فَرْفَر

(4)

أهلَ الحلقة

(5)

.

وقال الدَّراوردي أيضًا: رأيت اللَّيث عند يحيى بن سعيد ورَبيعة، وإنَّهما ليتزَحزَحان له زَحزَحةً، ويُعظِّمانِه

(6)

.

وقال عبد الله بن يوسف: قال اللَّيث: لم أسمع من عُبيد الله بن أبي جعفر، إنَّما هي مُنَاولة

(7)

.

وقال يحيى بن بُكير، عن شُرحبيل بن جَميل: أدركتُ النَّاس زمن هشام بن عبد الملك والنَّاس إذ ذاك متوافرون، وكان بمصر يزيد بن أبي حَبيب وغيره، واللَّيث إذ ذاك شابٌّ، وإنَّهم ليعرفونَ له فضلهُ وورعهُ، ويُقدِّمُونه

(8)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(50/ 344).

(2)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 179).

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 529).

(4)

فَرْفَر أهل الحلقة: كسرهم وغلبهم بِحُجَّته، انظر:"لسان العرب"(5/ 52 - 53)، و "تهذيب الكمال"(24/ 267) حاشية (5).

(5)

"المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 485).

(6)

"تاريخ دمشق"(50/ 355).

(7)

"تاريخ دمشق"(50/ 353).

(8)

"تاريخ دمشق"(50/ 355).

ص: 214

قال ابن بُكير: ورأيتُ من رأيتُ، فلم أرَ مثل اللَّيث

(1)

.

وفي رواية: ما رأيت أكملَ من اللَّيث، كان فقيةَ البدن

(2)

، عَربيَّ اللسان يُحسن القرآن، والنحو، ويحفظُ الحديث، والشِّعر، حسنَ المذاكرة، لم أرَ مثله

(3)

.

وقال شعيب بن اللَّيث

(4)

: قيل لليث: إِنَّا نسمع منك الحديث ليس في كُتُبك؟ فقال: أوكُلَّما في صدري في كُتُبي، لو كتبتُ ما في صدري ما وسعَهُ هذا المركب

(5)

.

وقال يعقوب بن سفيان، عن يحيى بن بُكير: قال اللَّيث: كنتُ بالمدينة، فذكر قصة، قال: فقال لي يحيى بن سعيد الأنصاري: لا تفعل فإنَّك إمامٌ منظورٌ إليك

(6)

.

وقال يحيى بن معين، عن عبد الله بن صالح: إن مالك بن أنس كتب إلى اللَّيث، فقال في رسالته: وأنت في إمامتكَ وفضلكَ، ومنزلتكَ، وحاجة من قِبَلِكَ إليك، وذكر باقي الرِّسالة

(7)

.

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 527).

(2)

أي: "كأنَّ بدنَهُ مطبوعٌ على الفقه لذكائه، ولنفوذِهِ فيما أشكلَ منه أو غَمض"، كذا فسَّره ناسخ كتاب "البيان والتبيين" للجاحظ، وهو محمد بن يوسف بن محمد اللَّخميّ، (1/ 101).

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 528).

(4)

في هامش (م): هو ولده.

(5)

"تاريخ دمشق"(50/ 356).

(6)

"المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 444).

(7)

"تاريخ دمشق"(50/ 358).

ص: 215

وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشَّافعي يقول: ما فاتني أحدٌ فأسفتُ عليه، ما أسفتُ على اللَّيث، وابن أبي ذئب

(1)

.

وقال ابن أخي ابن وَهْب: سمعت الشَّافعي يقول: اللَّيث أفقهُ من مالك، إلا أنَّ أصحابَه لم يقوموا به

(2)

.

وقال حَرْملة: سمعت الشَّافعي يقول: اللَّيث أتبعُ للأثر من مالك

(3)

.

وقال أبو زُرعة: سمعت ابن بُكَير يقول: اللَّيث أفقهُ من مالك، ولكن كانت الحظوة لمالك

(4)

.

وقال هارون بن سعيد: سمعت ابن وَهْب وذكر اختلاف الأحاديث والنَّاس، فقال: لولا أنِّي لقيتُ مالكًا، واللَّيث لضَللتُ

(5)

.

وقال أحمد بن صالح: اللَّيث بن سَعْد إمامٌ

(6)

.

وقال عثمان بن صالح السَّهمِيّ: كان أهل مصر يتنقَّصون عثمان، حتى نشأ فيهم اللَّيث، فحدّثهم بفضائل عثمان فكفُّوا، وكان أهل حِمص يتنقَّصون عليًّا حتى نشأَ فيهم إسماعيل بن عيَّاش، فحدَّثهم بفضائلِهِ فكفُّوا عن ذلك

(7)

.

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (3/ 527).

(2)

"تاريخ دمشق"(50/ 358).

(3)

"تاريخ دمشق"(50/ 360).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 180).

(5)

"الجرح والتعديل"(1/ 22 - 23).

(6)

"الثقات" لابن شاهين (ص 196).

(7)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 529).

ص: 216

وقال ابن يونس: وقد انفردَ الغُربَاء عن اللَّيث بأحاديثَ ليست عند المصريين

(1)

.

وقال محمد بن صالح الأَشَجّ، عن قُتيبة بن سعيد: قدم منصور بن عمَّار على اللَّيث، فوصله بألفِ دينار، واحترقَ بيتُ ابن لهيعة، فوصله بألفِ دينار، وَوَصَل مالك بن أنس بألف دينار، وكَسَاني قميص سُندُس فهو عندي

(2)

.

وقال (أبو)

(3)

العباس السَّرَّاج، عن قُتيبة: قَفَلنا مع اللَّيث من الإسكندرية، وكان معه ثلاثُ سفائن، سفينةٌ فيها مطبخُهُ، وسفينةٌ فيها عِياله، وسفينةٌ فيها أضيافُه

(4)

.

وقال محمد بن رُمْح: كان دَخْلُ الليثِ كلَّ سنة ثمانين ألف دينار، ما أوجب الله عليه زكاة

(5)

.

وقال إسماعيل سَمُّوْيَه، حدثنا عبد الله بن صالح قال: صحبتُ اللَّيث عشرين سنة، لا يتغدَّى ولا يتعشَّى إلا مع النَّاس

(6)

.

قال السَّرَّاج: سمعت قُتيبة يقول: سمعت اللَّيث يقول: أنا أكبر من ابن

(1)

"تاريخ دمشق"(50/ 343)، وقال في هامش:(م) وقال ابن وهب: كتب مالك إلى الليث: إنِّي أريد أن أدخل ابنتي على زوجها، فأحبُّ أن تبعث إليَّ بشيء من عُصفر فبعث إليه بثلاثين حِملًا عُصفرًا، فصبغ لابنته، وباع منه بخمس مائة دينار، وبقي عنده فضلة.

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 534)، والسُّندس هو: ما رَقَّ مِنَ الدِّيباج وَرَفُعَ؛ انظر: "النهاية" لابن الأثير (2/ 409).

(3)

سقطت من (ب).

(4)

"تاريخ بغداد" للخطيب (14/ 532).

(5)

"تاريخ أصبهان" لأبي نعيم (2/ 138).

(6)

"تاريخ بغداد"(14/ 532).

ص: 217

لَهِيعة بثلاث سنين؛ قال: وأظنه عاش بعده ثلاث سنين، أو أقل، قال: ومات ابن لهيعة سنة أربع (وسبعين)

(1)

(2)

.

وقال يعقوب بن سفيان، عن ابن بُكَير: وُلد اللَّيث سنة أربعٍ وتسعين، ومات في يوم الجمعة نصف شعبان سنة خمسٍ وسبعين [ومائة]

(3)

.

وكذا قال ابن أبي مريم، وغير واحد في تاريخ وفاته

(4)

.

قلت: وقال ابن حبان في "الثقات": كان من سَادات أهل زمانه فقهًا، وورعًا، وعلمًا، وفضلًا، وسخاء

(5)

.

وقال ابن أبي مريم: ما رأيتُ أحدًا من خلق الله أفضلَ من لَيث، وما كانت خَصْلة يُتقرب بها إلى الله، إلا كانت تلك الخَصْلة في اللَّيث.

وقال أبو يعلى الخَليلِيّ: كان إمام وقتهِ بلا مُدافعة

(6)

.

وقال أبو داود: روى اللَّيث عن الزُّهريّ، وروى عن خمسةٍ عن الزُّهريّ؛ حدَّث عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن الهَاد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسَان، عن الزُّهريّ.

قال أبو داود: ليس ينزلُ نُزوله أحدٌ، كان يكتبُ الحديثَ على الوَجه

(7)

.

(1)

في (ب): وستين.

(2)

"تاريخ بغداد"(14/ 533).

(3)

"المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 444)، وما بين المعقوفين زيادة من (م).

(4)

قال في هامش (م): قال الخطيب: حدث عنه محمد بن عجلان، وعيسى بن حماد زغبة وبين وفاتيهما مائة سنة.

(5)

"الثقات"(7/ 360).

(6)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 201).

(7)

أي: "أن يكتب عن شيوخه حديثهم بتمامه دون انتخاب واقتصار على بعضه"، انظر:"الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" للخطيب (2/ 192).

ص: 218

وذكر أبو صالح كاتبه: أنَّه كان يُجيز كَتَبَ العلم لمن يسأله، ويَراه جائزًا واسِعًا

(1)

.

وقال أبو الوليد الطَّيالِسيّ: حديثُهُ عن بُكير بن عبد الله بن الأشجّ مُناولة، وكذا عن عُبيد الله بن أبي جعفر

(2)

(3)

.

ونقل عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أنَّه أَنكرَ قولَ أبي الوليد، وقال: قد سمع من بُكير نحو ثلاثين حديثًا

(4)

.

وقال يحيى بن معين: كان يتساهلُ في السَّماع، والشُّيوخ

(5)

.

وقال الأَزدِيّ: صدوقٌ، إلا أنَّه كان يَتَساهل.

وذكر الخطيب في "المتفق" ممن يُقال له اللَّيث بن سَعْد ثلاثة: أحدهم: ابن أخي سعيد بن أبي مريم، شيخٌ لأحمد بن يحيى بن خالد الرّقي شيخِ الطَّبراني، مات سنة سبع وثلاثين ومائتين؛ والثَّاني: ابن أبي خالد بن نَجِيح، يروي عن خالد، وابن وَهْب ذكرهما ابن يونس في "تاريخ مصر"، وهما متأخران عن طبقة أصحاب اللَّيث؛ والثَّالث: متأخر عنهم، واسم جدِّه سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن سعد، يُكنى أبا عمر التِّنِّيسِيّ، وثَّقه الخطيب

(6)

.

[5992](خت م مقرونًا 4) لَيث بن أبي سُليم بن زُنيم القُرَشِيّ

(1)

" المحدث الفاصل" للرَّامهرمزي (ص 440).

(2)

قال في هامش: (م): قد ساق عن الليث نفسه أنه قال ذلك.

(3)

انظر: "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 318)، و "ميزان الاعتدال"(3/ 423).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 318).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 423).

(6)

"المتفق والمفترق"(3/ 1804 - 1805).

ص: 219

مولاهم، أبو بكر ويُقال: أبو بُكَير الكُوفي، واسم أبي سُلَيم أَيمَن، ويُقال: أنس، ويُقال: زِيادة، ويُقال: عيسى.

روى عن: طَاوس، ومُجَاهد، وعَطَاء، وعِكْرمة، ونافع، وأبي إسحاق السَّبِيعِيّ، وأبي الزُّبَير المَكِّيّ، وأبي بُردَة بن أبي موسى، وأَشعَث بن أبي الشَّعثَاء، وشَهر بن حَوشَب، وثابت بن عَجْلان، وعبد الله بن الحسن بن الحسن، وعبد الملك بن أبي بشير، والرَّبيع بن أنس، وزيد بن أَرْطَاة، وعبد الرحمن بن الأَسوَد بن يزيد، وعبد الرحمن بن القاسم، وعبد الرحمن بن سَابِط، وأبي هُبَيرة يحيى بن عَبَّاد الأَنصَاريّ، والمِنْهَال بن عَمرو، وجماعة.

روى عنه: الثَّوريّ، والحسن بن صالح، وشَيبان بن عبد الرحمن، ويعقوب بن عبد الله القُمِّي، وشُعبة بن الحَجَّاج، وجَرير بن عبد الحميد، وعبد الواحد بن زِيَاد، وزَائِدة بن قُدَامة، وشَرِيك، ومحمد بن فُضَيل، ومُعتَمر بن سُليمان، والقاسم بن مالك، وعبد السَّلام بن حَرْب، وأبو شِهَاب الحَنَّاط

(1)

، وعبد الله بن إدريس، وخالد بن عبد الله، وأبو الأَحوَص، وأبو بَدْر شُجَاع بن الوَليد، (وعبد الوهاب بن عَطَاء خاتمة أصحابِهِ)

(2)

، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: مضطربُ الحديثِ

(3)

.

وقال: أيضًا: ما رأيتُ يحيى بن سعيد أسوأ رأيًّا منه في لَيث بن أبي سُليم، وابن إسحاق، وهَمَّام لا يستطيع أحدٌ أن يُراجعه فيهم

(4)

.

وقال عثمان بن أبي شَيْبَة: سألتُ جَريرًا عن لَيث، ويزيد بن أبي زياد،

(1)

في (ب): الخياط.

(2)

سقطت من (م).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 379).

(4)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 16).

ص: 220

وعَطَاء بن السَّائب؟ فقال: كان يزيد أحسنهم استقامةً، ثم عَطَاء، وكان لَيث أكثر تخليطًا

(1)

.

قال عبد الله بن أحمد: فسألتُ أبي عن هذا؟ فقال: أقولُ كما قال

(2)

.

وقال أحمد بن سِنَان، عن ابن مَهديّ: ليث أحسنهم حالً عندي

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه قال: ليث أحبُّ إليَّ من يزيد، كان أبرأَ ساحةً، وكان ضعيفَ الحديثِ، قال: فذكرتُ له قول جَرير، فقال: أقولُ كما قال

(4)

.

قال: وقلتُ ليحيى بن معين: ليث أضعفُ من يزيد وعطاء؟ قال: نعم

(5)

.

وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيفٌ إِلَّا أَنَّه يُكتب حديثهُ

(6)

.

وقال إبراهيم بن سعيد الجَوهَريّ، عن يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يُحدِّث عنه

(7)

.

وكذا قال عَمرو بن علي، وابن المُثَنَّى، وعلي بن المديني

(8)

، وزاد عن يحيى: مُجَالد أحبُّ إليَّ من ليث وحجَّاج بن أَرْطَاة

(9)

.

(1)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 15).

(2)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 16).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 178)

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 178 - 179).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 178).

(6)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 17).

(7)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 16).

(8)

أي: عن يحيى بن سعيد.

(9)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 16).

ص: 221

وقال أبو مَعْمَر القَطِيعيّ: كان ابن عُيَينة يُضعِّف لَيث بن أبي سُلَيم

(1)

.

وقال المَيمُوني، عن ابن معين: كان ليث ضعيف الحديث عن طاوس، فإذا جمع إلى طاوس غيرهُ فالزِّيادة، هو ضعيفٌ

(2)

.

وقال علي بن محمد: سألتُ وَكِيعًا عن حديثٍ من حديثِ ليث، فقال: ليثٌ ليثٌ، كان سفيان لا يُسمِّي ليثًا

(3)

.

وقال مُؤَمَّل بن الفَضل: قلنا لعيسى بن يونس لِمَ لَمْ تسمع من ليث؟ قال: قد رأيته وكان قد اختلط، وكان يصعدُ المنارة ارتفاعَ النَّهار فيُؤذِّن

(4)

.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زُرعة يقولان: ليث لا يُشتغل به، هو مضطربُ الحديثِ

(5)

.

قال: وقال أبو زُرعة: ليث بن أبي سُلَيم لينُ الحديثِ، لا تقومُ به الحُجَّة عند أهل العلم بالحديثِ

(6)

.

قال: وسمعت أبي يقول: لَيث، عن طَاوس، أحبُّ إليَّ من سَلمَة بن وَهْرَام، عن طاوس؛ قلتُ: أليس تَكلَّموا في ليث؟ قال: ليثٌ أشهر من سَلَمَة، ولا نعلم روى عن سَلَمَة إِلا ابن عُيينة، وزَمْعَة

(7)

.

(1)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 15).

(2)

المصدر السابق (4/ 17).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 178).

(4)

المصدر السابق (7/ 178).

(5)

المصدر السابق (7/ 179).

(6)

المصدر السابق (7/ 179).

(7)

المصدر السابق (7/ 179)

ص: 222

وقال الآجُريّ، عن أبي داود عن أحمد بن يونس، عن فُضَيل بن عِيَاض: كان لَيث أعلم أهل الكُوفة بالمناسك

(1)

.

قال أبو داود: وسألتُ يحيى عن لَيث فقال: لا بأس بِهِ، قال: وعامَّة شُيوخِهِ لا يُعرفون

(2)

.

وقال ابن عَدِيّ: له أحاديث صالحة، وقد روى عنه شُعبة، والثَّوري، ومع الضَّعف الذي فيه يُكتب حديثُه

(3)

.

وقال البَرْقَانيّ: سألت الدَّارقُطنِيّ عنه؟ فقال: صاحب سُنَّة يُخرج حديثهُ، ثم قال: إِنَّما أَنكَروا عليه الجَمع بين عَطَاء، وطاوس، ومُجَاهد حسب

(4)

.

قال الحضرميّ

(5)

: مات سنة ثمانٍ وثلاثين

(6)

.

وقال ابن مَنْجُويَه: ماتَ سنة ثلاث وأربعين ومائة

(7)

.

قلت: وقال البخاري: قال عبد الله بن أبي الأَسوَد: مات لَيث بعد الأربعين سنة إحدى أو اثنتين

(8)

.

وقال ابن سعد: كان رجلًا صالحًا، عابدًا، وكان ضعيفًا في الحديث،

(1)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1/ 304).

(2)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1/ 304).

(3)

"الكامل" لابن عدي (7/ 23).

(4)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 58).

(5)

هو: أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، الملقب بمُطيَّن، صنَّف "المسند" و"التاريخ"، توفي في ربيع الآخر، سنة سبع وتسعين ومائتين. انظر:"سير أعلام النبلاء" للذهبي (14/ 41).

(6)

"تاريخ الإسلام" للذهبي (8/ 524).

(7)

رجال "صحيح مسلم" لابن مَنْجُويَه (2/ 160).

(8)

"التاريخ الكبير"(7/ 246).

ص: 223

يُقال: كان يسأل عَطَاءً، وطاوسًا، ومُجاهدًا عن الشَّيء، فيختلفون فيه، فيُرى أَنَّهم اتفقوا من غير تَعمُّدٍ

(1)

.

وقال ابن حبان: اختلطَ في آخر عمره، فكان يقلبُ الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويأتي عن الثِّقات بما ليس من حديثهِم، تركهُ القَطَّان، وابن مَهدِيّ، وابن معين وأحمد

(2)

، كذا قال.

وقال التِّرمذيّ في "العلل الكبير" قال: محمد: كان أحمد يقول: ليث لا يُفرحُ بحديثِهِ، قال محمد: وليثٌ صدوقٌ يَهم

(3)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: ليسَ بالقَويّ عندهم

(4)

.

وقال الحاكم أبو عبد الله: مُجمعٌ على سُوءِ حِفظهِ.

وقال الجُوزَجانيّ: يُضعَّفُ حديثُهُ

(5)

.

وقال البزَّار: كان أحدَ العُبَّاد إِلَّا أَنَّه أَصابهُ اختلاطٌ فاضطربَ حديثُهُ، وإِنَّما تَكَلَّم فيه أهلُ العلم بهذا، وإلَّا فلا نَعلمُ أحدًا تركَ حديثهُ

(6)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: هو صدوقٌ ضعيفُ الحديثِ.

وقال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شَيبَة: ليثٌ صدوقٌ، ولكن ليس بحُجَّة

(7)

.

(1)

"الطبقات"(8/ 468).

(2)

"المجروحين"(2/ 231).

(3)

"ترتيب العلل الكبير" لأبي طالب (ص 293)، وليس فيه "يَهِمْ"، وقال في (ص 390):"قال محمد: ليث بن أبي سليم صدوق إلا أنه يغلط"، وأما النَّص الذي أورده ابن حجر فهو في "جامع الترمذي" (4/ 410: 2801).

(4)

"الأسامي والكنى"(2/ 117).

(5)

"أحوال الرجال"(ص 149)، وزاد:"ليس بثبْتٍ".

(6)

انظر: "مسند البزار"(11/ 143، و 148).

(7)

"الثقات"(ص 196)، وقال ابن شاهين في "الرواة المختلف فيهم": "وقد وثَّقَه =

ص: 224

وقال السَّاجِيّ: صدوقٌ فيه ضعفٌ، كان سَيئَ الحفظِ، كثيرَ الغلطِ، كان يحيى القَطَّان بآخرة لا يُحدِّث عنه؛ وقال ابن معين: منكرُ الحديثِ، وكان صاحب سُنَّة، روى عنه النَّاس، إلى أنْ قال السَّاجي: وكان أبو داود لا يُدخل حديثَهُ في كتاب "السُّنن" الذي صنَّفهُ.

كذا قال، وحديثهُ ثابتٌ في "السُّنن" لكنَّه قليلٌ

(1)

، والله أعلم

(2)

.

[5993](س) لَيث بن عاصم بن كُليب بن خِيَار بن خَيْر

(3)

بن أَسْعد بن نَاشِرة القِتْبَاني، أبو زُرَارَة المِصرِيّ.

روى عن: عثمان بن الحَكَم الجُذَامِيّ، وابن جُريج، وابن عَجْلان، وأبي شُجَاع سعيد بن يزيد، وأبي حِبَرة

(4)

مُحَب بن حَذْلَم القَزَّاز المُفسِّر فيما كتب إليه.

روى عنه: ابن ابنهِ أبو اليُمن ياسين بن عبد الأحد، وسعيد بن عيسى بن تِلِيد الرُّعَينيّ، ويونس بن عبد الأعلى.

قال ابن يونس: كان رجلًا صالحًا، حدَّثنى أبي، عن جدِّي أَنَّه قال: كثيرًا ما كنتُ أسمع أبا زُرَارة اللَّيث بن عاصم يقول: أسألك صحةً في

= عثمان بن أبي شيبة، وهو به أعلم من غيره، لأنَّه من بلده، ولكن الكل أطلق عليه الاضطراب". (ص 65).

(1)

انظر: "سنن أبي داود"(2/ 333: 2472)، و (4/ 100: 4260).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال النَّسائيّ: "ضعيفٌ، كوفيٌّ". "الضعفاء والمتروكون"(ص 209).

(3)

في "الإكمال" لابن ماكولا (2/ 16): "جبر"، بدل "خير".

(4)

في (م) كتب تحت الحاء المهملة حاء صغيرة، وفَتَحَ الباء المعجمة بواحدة، لكن قال صاحب "الإكمال":"أوله خاء معجمة مفتوحة وبعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها وراء مفتوحة"(2/ 31).

ص: 225

تقوى، وطول عمرٍ في حسنِ عمل؛ قال أبي: فأُجيبتْ دعوتُه، فطالَ عمره، وحَسُنَ عمله

(1)

.

قال ابن يونس وُلد في سنة خمس عشرة ومائة، وتوفي في صفر سنة إحدى عشرة ومائتين.

وذكر ابن أبي حاتم أنَّه روى عن: أبي قَبِيل وأبي الخَيْر، وروى عنه: ابن وَهْب، وأبو طَاهر بن السَّرح، ويحيى بن يزيد المِصرِيّ

(2)

.

[5994](تمييز) لَيث بن عاصم بن العَلَاء بن مُغيث بن الحارث بن عَامر الخَولَانيّ، ثم الحُدَادِيّ

(3)

، أبو الحسن المِصرِيّ.

إمام الجامع بمصر

(4)

.

روى عن: الحسن بن ثَوبَان.

وعنه: إدريس بن يحيى الخَولَانيّ، وعبد الرحمن بن أبي السَّمْح، وعبد الله بن وَهْب.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

وقال ابن يونس: توفي في صفر سنة اثنتين وثمانين ومائة

(6)

.

(1)

انظر: "المستغيثين بالله تعالى. ." لابن بشكوال (ص 85).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 181)

(3)

كذا في الأصل، وفي "الإكمال" لابن ماكولا:"الجُدَادي بضم الجيم، وتخفيف الدال المهملة"، (2/ 268).

(4)

"المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1806).

(5)

"الثقات"(9/ 29)، وقد خلط ابن حبان بينه وبين الراوي قبله فقال:"الليث بن عاصم القِتْبَاني أبو زُرَارة من أهل مصر، يروي عن: ابن جريج، روى عنه: المصريون، كان مولده سنة: ثلاثين ومائة ومات سنة: ثنتين وثمانين ومائة، وكان ياسين بن عبد الأحد القِتْبَاني كثير الرِّواية عنه".

(6)

"المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1806).

ص: 226

قال: وهو أخو أبي رَحْب العَلَاء بن عاصم

(1)

.

وقال غيره

(2)

: كان مولده سنة ثلاثين ومائة.

(1)

"الإكمال" لابن ماكولا (2/ 268).

(2)

هو ابن بكير كما في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 173).

ص: 227

‌باب الميم

ذكر من اسمه محمد

[5995](خ)

(1)

محمد بن أَبَان بن عِمْران بن زِيَاد بن نَاصِح، ويُقال: ابن صالح السُّلمِيّ، ويُقال: القُرشي، أبو الحسن، ويُقال: أبو عبد الله، ويُقال: أبو عِمْران الوَاسِطيّ، الطَّحَّان.

روى عن: أبان بن يزيد العَطَّار، وأبي شَيبَة العَبْسِيّ، وفُليح بن سُليمان، ومَهدِيّ بن ميمون، وجَرير بن حازم، والحمَّادين، وسُكَين بن عبد العزيز، وسَلَّام بن مِسْكين، وحسَّان بن إبراهيم، وخَلَف بن خَليفَة، والرَّبيع بن مسلم، وأبي الأحوَص، وعبد الوارث، وأبي هِلَال الرَّاسبي، وهُشيم، وأبي عَوَانة، وطائفة.

وعنه: ابنه أحمد، وبَقِيّ بن مَخَلد، وأبو زُرعة الرَّازِي، وموسى بن إسحاق، وعبد الله بن أحمد، والحسن بن سفيان، وأبو يَعلَى، وأَسْلَم بن سَهْل الوَاسِطِيّ بَحْشَل، ومحمد بن محمد بن سُليمان البَاغَنْدِيّ، وآخرون.

وروى البخاري في "صحيحه"، عن محمد بن أَبَان، عن محمد بن جعفر غُنْدَر، في موضعين من "الصلاة"

(2)

، فذكر ابن عَدِيّ أنَّه الواسطِيّ هذا،

(1)

قال في هامش: (م) ليس في "التهذيب" رقم.

(2)

"صحيح البخاري"(1/ 121: 587)، و (1/ 141: 696).

ص: 229

وقوله محتملٌ

(1)

، فإنَّ البخاري ذكر هذا الوَاسطِيّ في "تاريخه"

(2)

، ولم يذكر البَلْخِي، وذكر الكَلَابَاذيّ وغير واحد أنَّه البَلْخيّ الآتي

(3)

(4)

.

قال أحمد بن محمد بن أبان الوَاسِطي: سمعتُ أبي [يقول]

(5)

: ولدتُ سنة سبعٍ وأربعين ومائة

(6)

.

وقال بَحْشَل: مات سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين، وكان فَقيهًا

(7)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أَخطأ، مات سنة ثمانٍ وثلاثين

(8)

.

وقال غيره: مات سنة ستٍّ أو سبع وثلاثين

(9)

.

قلت: وقال الأَزْدِي: ليس بذاك

(10)

.

وقال أبو الوليد البَاجِي: الأظهر عندي أنَّ المذكور في "الجامع" هو

(1)

"أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه" لابن عدي (ص 182) وقد ذكر الاثنين: محمد بن أبان الواسطي، ومحمد بن أبان البلخي؛ ولم يقتصر على الواسطي؛ وانظر:"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 619).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 32).

(3)

قال في هامش (م): قال المزي وهو الأشبه.

(4)

"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 638).

(5)

زيادة من "تاريخ واسط"(ص 148)، يقتضيها السياق، وهي غير موجودة في الأصل، و (م).

(6)

"تاريخ واسط" لبحْشَل (ص 148).

(7)

"تاريخ واسط" لبَحْشَل (ص 148)، وفيه "سبع" بدل "تسع"، وفي "تهذيب الكمال" (24/ 295):"تسع".

(8)

"الثقات"(9/ 87).

(9)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 222).

(10)

"ميزان الاعتدال"(3/ 453).

ص: 230

الوَاسطِي، وهو يروي عن البصريين، ولم أرَ له في "الجامع" غير حديث واحد عن غُنْدر، وأما البَلْخِي، فيروي عن الكوفيين وَكِيع وغيره، انتهى

(1)

.

وقد روى البَلْخيّ عن البصريين أيضًا، معاذ بن هشام ومن في طبقته، وذلك دليل على أنَّه هو الرَّاوي عن غُنْدر، بخلافِ الوَاسطي فإنَّ شُيوخه من البصريين قُدماء.

وقال الذَّهبي: كان أسنَد من بَقِيَ بواسط

(2)

.

ولمَّا مات كان قد قارب المائة.

وقال مَسْلَمة في "الصِّلة": محمد بن أبان الوَاسطِي، يُكنى أبا الحسن ثقةٌ، روى عنه أبو داود، وبقيّ بن مَخلد.

[5996](خ 4) محمد بن أَبَان بن وَزير البَلْخيّ، أبو بكر بن أبي إبراهيم المُستَملِيّ.

ويُعرف بحَمْدُويه كان مُسْتملي وَكِيع، يُقال: بضع عشرة سنة.

روى عنه، وعن: ابن عُيينة، وابن عُليَّة، وعبد الوهاب الثَّقفي، وعبد الرَّزاق، وابن مَهدِيّ، وابن إدريس، وابن نُمير، وإبراهيم بن صَدَقَة، وأيوب بن سُويد الرَّمْلي، وأبي أُسَامة، وعَبْدة بن سليمان، وابن أبي عَدِيّ، وابن أبي فُديك، ومَعْن بن عيسى، ويزيد بن هارون، وغُندر، ومحمد بن فُضيل، والنَّضر بن كَثير، وشَبَابة بن سَوَّار، في آخرين.

روى عنه: الجماعة سوى مسلم فروى عنه في غير "الجامع"، وموسى بن هارون، وإبراهيم الحَربِيّ، وعبد الله بن أحمد، وأبو حاتم، وحسين بن

(1)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 619).

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 453).

ص: 231

محمد القَبَّاني، والمَعْمَري، وأحمد بن سَلمَة، وإبراهيم بن أبي طَالب، وابن خُزيمَة، والسَّرَّاج، وأبو القاسم البَغَويّ، وآخرون.

قال المرُّوذي: قلت لأبي عبد الله: فأبو بكر مُستملي وكيع تعرفهُ؟ قال: نعم، قد كان معنا يكتبُ الحديث؛ قلتُ: إنَّه حدَّث بحديث أنكروه ما أَقلّ من هو عنده عن عبد الرَّزاق، وهو عندك. وعند خَلَف يعني ابن سالم، قال: قد كان معنا تلك السَّنة

(1)

.

وقال عَمرو بن حَمَّاد بن فُرَافِصَة: قدمتُ الكوفة فأتيت أبا بكر بن أبي شَيبة، فسألني عن محمد بن أبان المُستَمليّ؟ فقلتُ: قد خلَّفْتُه على أنَّه يقدُم؛ قال: ليتهُ قدِمَ حتى يُنتفع به

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: صدوقٌ

(3)

.

وقال النَّسَائِي: ثقةٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان حسنَ المُذَاكرة، مِمَّن جمع، وصنَّف، وكان مُستَملِي وكيع

(5)

.

قال موسى بن هارون، وغيره: مات ببَلْخ سنة أربع وأربعين ومائتين في المحرم

(6)

.

وقال القَبَّاني عن البخاري: ماتَ سنة خمسٍ وأربعين

(7)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المرُّوذي (ص 165).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 426).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 200).

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 427).

(5)

"الثقات"(9/ 102).

(6)

"تاريخ بغداد"(2/ 427).

(7)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1052).

ص: 232

قلت: وقال الخَلِيليّ: ثقةٌ، متفق عليه

(1)

.

وفي "الزَّهرة" روى عنه البخاري ثمانية وثلاثين، فانظروا كم بين هذا وبين قول البَاجِيّ حديث واحد

(2)

، لكن يُحتمل أنْ يكون مُراده بقَيدِ كونِهِ عن غُنْدر

(3)

.

[5997](تمييز) محمد بن أبان بن علي بن أَبَان البَلْخِي.

يروي عن: عبد الرحمن بن جابر، ويحيى بن آدم البَلْخِي.

وعنه: إبراهيم بن عبد المؤمن الرَّازي، وهو في طبقة الذي قبله.

قلت: ذكرهُ الخطيب فقال: ليس (هو)

(4)

مُستَملِي وكيع

(5)

، ولم يقل الكلام الأخير، وليس (هو) عندي بجيّد، بل هو أعلى طبقة من مُستملي وَكِيع، فقد روى أيضًا عن: يزيد بن يزيد بن جابر، وروى عنه أيضًا: خَلَف بن أيوب، ومحمد بن عبد الوَاهِب، وغيرهما

(6)

.

(وفي "الزَّهرة": بل هو أقدم منه روى عنه أيضًا: خَلَف بن أيوب،

(1)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(3/ 941).

(2)

أراد الباجي بقوله: "حديثٌ واحد" محمدَ بن أبان الواسطي المتقدم، انظر:"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 619)، وما ذكره صاحب "الزَّهرة" هنا لم أجده عند أحد، ومما يؤيد هذا قول أبي نصر الكلاباذي في محمد بن أبان البلخي:"روى عنه البخاري في الصلاة في موضعين"، "الهداية والإرشاد"(2/ 639). والله أعلم.

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو علي الغسَّاني: "ثقةُ"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 83).

(4)

سقطت من (م).

(5)

"المتفق والمفترق"(3/ 1812).

(6)

قال في هامش (م): عبد الحميد بن صالح.

ص: 233

ومحمد بن عبد الواهب الحَارِثيّ، وعبد الحميد بن صالح، وروى هو أيضًا عن: يزيد بن يزيد بن جابر، وهو في طبقة الذي قبله)

(1)

.

ويَقرُب من طبقته:

[5998](تمييز) محمد بن أَبَان الغَنَوي، أو العَنْبَري.

يروي عن: مُعَلَّى بن هِلال، والنَّضر بن مَنصُور.

روى عنه: عبد الله أخو عبد الرحمن رُسْتَه، وأخوه محمد.

ذكرهُ الخطيب، وذكر ممن يُقال له (محمد بن أَبَان)، اثنين أقدَم من هذين

(2)

.

[5999](تمييز) محمد بن أَبَان بن صالح بن عمر

(3)

الجُعفِيّ، جَدُّ عبد الله بن محمد الملقب مُشْكُدانة

(4)

.

روى عن أبي إسحاق السَّبيعي، وطبقتهِ.

روى عنه: أبو داود وأبو الوليد الطَّيالسيان، ويحيى بن حسَّان، وآخرون.

[6000](تمييز) ومحمد بن أَبَان بن عمر بن أبي عبد الله الجَدَلي.

حدَّث عن: عَمَّار الدُّهْني.

روى عنه: زيدان بن عمر.

وذكر الخطيب أيضا ثلاثة أقدم من هؤلاء، أحدهم: تابعيٌّ يروي عن

(1)

غير موجود في (م)، ومضمونه يشبه الفقرة السابقة.

(2)

"المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1811).

(3)

قال في هامش (م): في "اللسان" عمير بتحتية.

(4)

قال في هامش (م):

الذي في "اللسان" الفرق بين جد مُشكُدانة، وبين الجعفي أو هما واحد.

ص: 234

عائشة والآخر: دونه يروي عن القاسم بن محمد، والثالث: متأخرٌ جدًّا أَصبَهاني من شيوخ الطَّبَراني

(1)

.

[محمد بن إبراهيم بن آدم، في: محمد بن آدم]

(2)

.

[6001](ع) محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صَخر بن عَامر بن كَعْب بن سَعْد بن تَيم بن مُرَّة القُرَشيّ، التَّيمِيّ، أبو عبد الله المدني.

كان جَدُّه الحارث من المهاجرين الأولين

(3)

.

رأى سَعْد بن أبي وَقَّاص

(4)

.

وروى عن: أبي سعيد الخُدْرِيّ، وعُمَير مولي آبي اللَّحم، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وقَيس بن عَمرو الأَنصَاري

(5)

، ومحمود بن لَبِيد، وعائشة، وعَلْقَمة بن وقَّاص، وبُسْر بن سعيد وخالد بن مَعْدان، وعامر بن سعد

(6)

، وعبد الله بن حُنَين، وعبد الرحمن بن بُجَيْد، وعُروة بن الزُّبير، وعَطَاء بن يَسار، وعيسى بن طَلحَة، ومحمد بن عبد الله بن زَيد بن عبد رَبِّه، ونافع بن عُجَير، وأبي حازم التَّمَّار، وأبي الهَيثَم بن نَصْر بن دهر، ومالك بن أبي عَامر الأَصْبَحِيّ، ومعاذ بن عبد الرحمن التَّيمِيّ، وأبي سَلمَة بن عبد الرحمن وآخرين.

(1)

"المتفق والمفترق"(3/ 1808).

(2)

زيادة من (م).

(3)

قال في هامش (م): وهو ابن عم أبي بكر الصِّديق.

(4)

قال أبو زرعة: "محمد بن إبراهيم التيمي عن سعد، مرسلٌ"، "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 188).

(5)

قال الترمذي: "محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس"، "الجامع"(1/ 547).

(6)

في هامش (م): ابن أبي وقاص.

ص: 235

وأرسل عن: أُسَيد بن حُضَير، وأُسَامة، و [أرسلَ]

(1)

عن: ابن عمر، وابن عباس فيما قيل.

روى عنه ابنه موسى، ويحيى، وعبد رَبِّه، وسَعْد بنو سعيد الأَنصَاري، ومحمد بن عَمرو بن عَلْقَمة، وهشام بن عُروَة، ويزيد بن الهّاد، ويحيى بن أبي كَثير، وعُمَارة بن غَزِيَّة، وابن إسحاق، والأَوزَاعيّ، وحُميد بن قَيس الأَعرَج، وأُسَامة بن زَيد اللَّيثيّ، وتَوبة العَنبَريّ، وآخرون.

قال ابن معين، وأبو حاتم، والنَّسَائِي، وابن خِراش: ثقةٌ

(2)

.

وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: كان محمد بن إبراهيم يكنى أبا عبد الله، توفي سنة عشرين ومائة، وكان ثقةً، كثيرَ الحديثِ

(3)

.

وقال العُقَيلي، عن عبد الله أحمد بن عن أبيه: في حديثِهِ شيءٌ، يروي أحاديثَ، منَاكير، أو مُنْكرة

(4)

.

وقال أبو حسَّان الزِّيادِيّ: كان عَريف، قومِهِ، مات سنة تسع عشرة، وقيل: عشرين، وفي سنة عشرين أرَّخه غيرُ واحدٍ.

وقال خَليفَة: مات سنة إحدى وعشرين

(5)

.

قلت: له رِواية عن أبيه في "المعرفة" لابن مَندَه، فَزَعَم أبو نُعيم أنَّه أراد

(1)

زيادة من (م).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 184)، و"التعديل والتجريح" لأبي الوليد (2/ 616)، و"تاريخ دمشق"(51/ 194).

(3)

"الطبقات"(7/ 401).

(4)

"الضعفاء الكبير"(4/ 20).

(5)

"الطبقات"(ص 256).

ص: 236

بقوله: عن أبيه، جدَّهُ، وعلى هذا فيكون أرسل عنه، فإنَّ أباه وُلد بأرض الحَبَشة، وتَبعهُ ابن حبان في "الثقات"، وقال: سمع من ابن عمر

(1)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: كان ثقةً

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لم يسمع من جابر، ولا من أبي سعيد انتهى

(3)

.

وحديثهُ عن عائشة عند مالك، والتِّرمِذِي وصَحَّحهُ

(4)

؛ وعائشة ماتت قبل أبي سعيد، وجابر

(5)

.

ولهم شيخٌ آخر يُقال له:

[6002](تمييز) محمد بن إبراهيم التَّيمي، الصَّنعَاني.

(1)

" أسد الغابة" لابن الأثير (1/ 155)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (1/ 209)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 381).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 466).

(3)

"العلل" لابن أبي حاتم (5/ 617)، وذكر نحو هذا في "المراسيل"(ص 188)، وزاد:"وروى عن أنس حديثًا"، ولم يسمع من عائشة، وهو من أقران الزهري، وسمع من أنس ورأى ابن عمر، وسمع عبد الرحمن بن عثمان التيمي وهو من رهطه".

(4)

"موطأ الإمام مالك" رواية أبي مصعب (1/ 244: 620)، و "الجامع" للترمذي (5/ 402: 3493)، وكذا هو عند النسائي في "الصغرى" (2/ 222: 1130).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يعقوب بن سفيان: "وسألت عليًّا (يعني ابن المديني) لقي محمد بن إبراهيم التيمي أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أنس بن مالك، ورأى ابن عمر؛ فقلتُ له: جابر؟ قال: لا، وهو حسنُ الحديثِ، مستقيمُ الروايةِ، ثقةٌ إذا روى عنه ثقةٌ، رأيتُ على حديثه النُّور"، "المعرفة والتاريخ"(1/ 426).

قال العجلي: "مدنيٌّ، ثقةٌ"، "الثقات"(2/ 232).

قال ابن عدي: "لا بأس به، ولا أعلم له شيئًا منكرًا إذا حدَّث عنه ثقةٌ"، "الكامل"(7/ 303).

ص: 237

ذكره أبو الفتح الأَزدِيّ في كتاب "الضُّعفاء"، وقال: ضعيفٌ جدًّا، روي عن أحمد بن مَيسرة ولم يزد على ذلك، ولولا قوله:"الصَّنعَاني"، لجاز أن يكون الأول

(1)

.

[6003](تمييز) محمد بن إبراهيم التَّيمِيّ.

شيخٌ لا يُعرف.

روى عن: ابن أبي شَيبة

(2)

.

وعنه: إبراهيم بن عبد الحميد، هكذا في "الميزان"

(3)

.

[6004](خ سي) محمد بن إبراهيم بن دِينَار المدني، أبو عبد الله الجُهني، ويُقال: الأنصاري.

يُقال: لقبه صَنْدَلٌ.

روي عن: ابن أبي ذِئب، وسَلمة بن وَرْدَان، ويزيد بن أبي عُبيد، وابن عَجْلان، وموسى بن عُقبة، وعُبَيد الله بن عمر، وجماعة.

وعنه: ابن وَهْب، ويعقوب بن محمد الزُّهرِيّ، ويحيى بن إبراهيم بن أبي قُتَيلة، وذُؤيب بن عِمَامة السَّهمِي، وأبو مُصعَب أحمد بن أبي بَكْر، وغيرهم.

قال البخاري: معروفُ الحديثِ

(4)

.

وقال أبو حاتم: كان من فُقَهاء المدينة، نحو مالك، وكان ثقةً

(5)

.

(1)

انظر "ميزان الاعتدال" للذهبي (3/ 446).

(2)

قال في هامش (م): كذا في "اللسان".

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 445).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 25).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 184).

ص: 238

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال ابن عبد البر: كان مَدارُ الفَتوى في آخر زمان مالك على المغيرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن دينار

(2)

.

وقال في موضع آخر: كان فقيهًا فاضلًا، له بالعلم روايةٌ وعنايةٌ

(3)

.

قلت: وقال الدَّارَقطني: ثقةٌ

(4)

.

وقال القاضي عِيَاض: توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة

(5)

(6)

.

[6005](خ)

(7)

محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرحمن بن موسى

(8)

، البُوشَنْجِي

(9)

أبو عبد الله.

(1)

" الثقات"(9/ 39).

(2)

"الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء" لابن عبد البر، تحقيق: أبي غدة (ص 100).

(3)

المصدر السابق (ص 101).

(4)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 268).

(5)

"ترتيب المدارك" للقاضي عياض (3/ 20).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "ثقةٌ"، "تاريخ الإسلام" للذهبي (4/ 953).

وقال ابن بشكوال: "شيخ لا بأس به من أصحاب مالك، لم يعرفه أحمد"، "شيوخ عبد الله بن وهب"(ص 111).

(7)

في هامش (م): ليس في "التهذيب" رقم.

(8)

قال في هامش (م): ويقال: ابن موسى بن عبد الرحمن العبدي.

(9)

هكذا في الأصل، وفي:(م) البُوسَنْجي بالسين المهملة، وقال في الهامش: هكذا في خط ابن المهندس عليه علامة الإهمال في مواضع، اهـ. قال السمعاني:"بضم الباء الموحدة، وفتح الشين المعجمة، وسكون النون، وفي آخرها الجيم، هذه النِّسبة إلى بوشنج، وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة، يقال لها بوشنك". "الأنساب"(2/ 359).

ص: 239

الفقيه الأديب، شيخُ أهل الحديث في عصرِهِ، نزيلُ نيسابور

(1)

.

روى عن: يحيى بن عبد الله بن بُكير، وأبي جعفر النُّفَيلي، وإسماعيل بن أبي أُويس، وأُميَّة بن بسطام، ومُسدَّد، ويوسف بن عَدِيّ، وسعيد بن منصور، وإبراهيم بن حَمْزة الزُّبيري، وسليمان بن عبد الرحمن، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وعلي بن الجَعْد، وعُبَيد الله بن محمد العَيْشِيّ، وأبي الرَّبيع الزَّهَرانيّ، وخلق.

وعنه: أبو بكر محمد بن إسحاق الصَّغَاني

(2)

وهو أكبر منه، وأبو حامد بن الشَّرْقِي، وأبو بكر الضُّبَعِي، ودَعْلَج بن أحمد، وأبو عَمرو [إسماعيل]

(3)

بن نُجَيد، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأَخرَم، وأبو العباس الدَّغُولِيّ، وعلي بن حَمْشَاذَ العَدْل، وآخرون.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان فقيهًا، مُتقِنًا

(4)

.

وقال أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس البزَّاز: كان فَقِيهَ البَدن

(5)

.

صحيحَ اللِّسَان، كتب الحديث مع أبي زُرعة وغيرِهِ

(6)

.

وقال الحاكم: سمع بمصر، والحجاز، والشّام، والبصرة، ثم قال: روى عنه محمد بن إسماعيل البُخَاري، ومحمد بن إسحاق الصَّغَاني

(7)

،

(1)

قال في هامش (م): ومات بها.

(2)

في (م): الصاغاني.

(3)

زيادة من (م).

(4)

"الثقات"(9/ 152).

(5)

أي: "كأنَّ بدنَهُ مطبوعٌ على الفقه لذكائه، ولنفوذهِ فيما أشكلَ منه أو غَمض"، كذا فسَّره ناسخ كتاب "البيان والتبيين" للجاحظ، وهو: محمد بن يوسف بن محمد اللَّخميّ، (1/ 101).

(6)

"تاريخ دمشق"(51/ 205).

(7)

في (م): الصاغاني.

ص: 240

قال وسمعتُ دَعْلج بن أحمد يقول: حدَّثني بعض الفقهاء من أصحاب داود أنَّهم حضروا مجلس داود بن علي يومًا ببغداد، فدخل عليه المجلسَ رجلٌ جلسَ آخر النَّاس، ثم إنَّه كلَّم داودَ بنَ عليّ فَتَعَجَّب من حُسن كلامِهِ! فقال: لعلكَ أبو عبد الله البُوشَنْجِي

(1)

؟ قال: نعم، فقام داود بنفسهِ إليه، وأخذَ بيده حتى أجلسه إلى جنبه، وقال لأصحابه: قد حضركم من يُفيد ولا يَستَفيد

(2)

.

قال: وسمعت أبا زكرياء العَنْبَري يقول: شهدتُ جنازة حُسين القَبَّاني سنة تسع وثمانين ومائتين، فصلى عليه أبو عبد الله يعني البُوشَنْجِي

(3)

، فلما انصرف قدمت دابته، فأخذ أبو عَمرو الخفَّاف [بلجامِهِ]

(4)

، وابن خُزَيمة بركابه، والجَارُودي وإبراهيم بن أبي طالب يُسويان عليه ثيابه

(5)

.

قال: وسمعت أبا عَمرو بن أبي جعفر يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يعني ابن خُزَيمة يقول: لو لم يكن في أبي عبد الله البُوشَنْجِي

(6)

من البُخل في العلم ما كان، - وكان يُعلِّمني - ما خرجتُ إلى مِصر

(7)

.

وقال أبو الحُسَين بن المظفَّر الحافظ: كان صاحبَ حديثٍ، فاره كَيِّسٌ

(8)

.

(1)

في: (م) البوسنجي، بالسين المهملة.

(2)

"تاريخ دمشق"(51/ 205).

(3)

في: (م): البوسنجي، بالسين المهملة.

(4)

في الأصل (بركابه)، وفي (م):(بلجامه)، وهو المثبت لموافقته "تهذيب الكمال"(24/ 310).

(5)

زاد في هامش (م): فمضى ولم يُكلِّم واحدًا منهم، اهـ. "معرفة علوم الحديث" للحاكم (ص 79).

(6)

في (م): البوسنجي، بالسين المهملة.

(7)

"معرفة علوم الحديث" للحاكم (ص 79).

(8)

"تاريخ دمشق"(51/ 206).

ص: 241

وقيل: إِنَّ ابن خُزَيمة سُئل عن مسألة يوم مات، فقال: لا أُفتي حتى يُوارى في لحدِهِ

(1)

.

وقال أبو أحمد بن أبي أُسَامة: كان من أفصحِ النَّاس

(2)

.

قال الحاكم: وسمعت أبا بكر بن جَعفر يقول: سمعت البُوشَنْجِي يقول للمُستَمليّ: الزمْ لفظِي وخلاك ذمّ

(3)

.

وقال أبو عَمرو محمد بن أحمد الضَّرير الفقيه: حضرتُ البُوشَنْجِي بمَرو، فقال: أسألك عن مسألةٍ، فقلت: مثل الشَّيخ لا يَسأل مثلي، فقال: صدقت أنا رُوبَاس النَّاس من الشَّاش إلى مصر، ثم قال: أتدري ما الرُّوبَاس؟ قلت: لا، قال: الآلة التي يُميز بها بين جيد الفضة وخبيثها

(4)

.

وقال الحاكم: سمعتُ أبا زكرياء العَنبَري يقول: قال لي أبو عبد الله في شيءٍ: أحسنتَ ثم التفتَ إلى أبي، فقال: قد قلت لابنك: أحسنتَ، ولو قُلتُ هذا لأبي عُبيد لفرحَ به

(5)

.

وقال ابن بُجيد: كان من الكَرم بحيث لا يُوصف، قال: وكان يقول من أراد العلم، والفقه بغير أدَب، فقد اقتحم على أن يَكذب على الله ورسوله

(6)

.

قال ابن حبان: مات أول يوم من المحرم سنة تسعين ومائتين، وصلى عليه ابن خزيمة

(7)

.

(1)

المصدر السابق (51/ 206).

(2)

المصدر السابق (51/ 207).

(3)

المصدر السابق (51/ 207).

(4)

المصدر السابق (51/ 207).

(5)

المصدر السابق (51/ 208).

(6)

"تاريخ دمشق"(51/ 208).

(7)

"الثقات"(9/ 152).

ص: 242

وقال آخرون: مات سنة إحدى وتسعين، وقيل: كان مولده سنة أربع ومائتين، ومات في سَلخ ذي الحجة سنة تسعين، ودُفن أول يوم من المحرم سنة إحدى

(1)

.

روى البخاري في آخر تفسير البقرة، عن محمد غير منسوب، عن النُّفَيلي، عن مِسْكِين

(2)

عن شُعبة، عن خالد، عن مروان، عن ابن عمر حديثًا

(3)

، فقيل: إنَّه الذُّهْلِي

(4)

، وقيل: البُوشَنْجِي، قاله الحاكم

(5)

، قال: وهذا الحديث مما أملاه البُوشَنْجِي بنيسابور، حكاهُ الكَلَابَاذِي عن الحاكم

(6)

.

قلتُ: وقال الحاكم في "تاريخه": سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، يعني ابن الأَخرَم، يقول: روى أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، عن البُوشَنْجِي حديثًا في "الجامع"

(7)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(51/ 209)، و"تذكرة الحفاظ" للذهبي (2/ 659).

(2)

قال في هامش: (م) ابن بكير.

(3)

"صحيح البخاري"(6/ 33: 4545).

(4)

قاله أبو نصر الكلاباذي في "الهداية والإرشاد"(1/ 425).

(5)

"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 741)، وقال الحاكم في "تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم" (ص 271):"ويقال إنَّه محمد بن النَّضر بن عبد الوهاب، أو محمد بن إبراهيم البوشنجي"، قال أبو علي الغسَّاني:"اضطرب قول أبي عبد الله الحاكم في نسبة محمد هذا، فمرة قال: هو محمد بن النضر بن عبد الوهاب ومرة قال: هو محمد بن إبراهيم البوشنجي، والذي عندي فيه أنه: محمد بن يحيى الذهلي"، "تقييد المهمل"(3/ 1039) تحقيق العمران.

(6)

"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 741).

(7)

انظر: "طبقات الشَّافعِية الكبرى" للسبكي (2/ 190).

ص: 243

وقال الحاكم أيضًا: قال دَعْلَج: سمعتُ البُوشَنْجِي يقول وأشار إلى ابن خُزَيمة فقال -: محمد بن إسحاق كيسٌ، وأنا لا أقول هذا لأبي ثَور

(1)

.

قال: وحدَّث يومًا بحديث عن المغيرة بن عبد الرحمن المَخْزُومِيّ، فقال أبو بكر بن علي: إنما هو الحِزَاميّ، فقال: اسكت يا صَبِي! كأني لا أُميز بينهما، وبين قبائلهما.

قال الحاكم: وسمعت أبا الوليد يقول: حضرنا مجلس البُوشَنْجِي، فسأله أبو علي الثَّقَفِي عن مسألة، فأجاب فيها بجواب، فقال له أبو علي: يا أبا عبد الله، كأنك تقول في هذه المسألة بقول أبي عُبَيد؟ فقال: يا هذا، لم يبلغ بنا من التَّواضع إلى أن نقول بقول أبي عُبَيد انتهى

(2)

.

وكان هذا البُوشَنْجِي ذَا جلالةٍ عظيمةٍ بنَيسَابور، وكان فيه باؤٌ

(3)

مُفرِطٌ، وهو من كبار الشَّافعية رحمه الله، وزعم الذَّهبي أنه كان مالكيًا

(4)

، ويدل على أنَّه شَافعيٌّ، ما قال أبو عثمان الصَّابوني: أنشدني أبو منصور بن حَمْشَاذ، قال: أُنشدت لأبي عبد الله البُوشَنْجِي في الشَّافِعِي:

ومن شُعب الإيمان حبُّ ابن شافعٍ

وفرضٌ أكيدٌ حُبُّه لا تَطَوّعُ

وإنّي حياتي شافعيٌّ فإن أمتْ

فتوصيتي بعدي بأن يتشَفَّعُوا

(5)

[6006](د) محمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن أَسْبَاط الكِنْدِيّ الأَسبَاطِي، الضَّرير، أبو جعفر البزَّاز الكوفي، نزيل مِصر.

(1)

" طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (3/ 118).

(2)

"طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (2/ 191).

(3)

في (م): هو العُجب.

(4)

"سير أعلام النبلاء"(13/ 581)، وقال الذَّهبي:"ذكر السليماني الحافظ أبا عبد الله البوشنجي، فقال: أحد أئمة أصحاب مالك". (13/ 586).

(5)

"مناقب الشَّافِعِي" للبيهقي (2/ 362).

ص: 244

روى عن: عبد السَّلام بن حَرْب، ويحيى بن يَمَان، وعبد الرحيم بن سُليمان، وعلي بن ثابت الجَزَريّ، وعبد الله بن عبد القدوس الرَّازِيّ، وأَشعَث بن عبد الرحمن بن زَبِيد اليَامِيّ، والمُطَّلب بن زِيَاد، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود، وأبو حاتم الرَّازِيّ، وصالح بن محمد الأَسدِيّ، وأبو خَيْثَمة علي بن عَمرو بن خالد الحَرَّانيّ، وأبو العَلاء محمد بن أحمد بن جعفر الذُّهلِي، وعبد الله بن محمد بن سَلم

(1)

، وأبو بكر بن أبي داود، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: سُئل أبي عنه؟ فقال: صدوقٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قال ابن يونس: توفي بمصر، في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين ومائتين

(4)

.

قلت: وقال مَسْلَمة بن قاسم: حدَّثنا غير واحد عنه، وكان ثقةً.

وقال الحاكم في "مناقب الشَّافعِي": محمد بن إبراهيم الكُوفي، عَدّلهُ أبو إسماعيل الترمذي

(5)

.

(1)

في هامش (م): المقدمي.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 186).

(3)

"الثقات"(9/ 96).

(4)

وكذا قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 223).

(5)

أبو إسماعيل الترمذي هو: محمد بن إسماعيل بن يوسف السُّلمي، نزيل بغداد، قال أبو بكر الخلال:"وأبو إسماعيل الترمذي رجل معروف، ثقةٌ، كثير العلم، متفقه"، وذكره الذَّهبي فيمن يُعتمد قوله في "الجرح والتعديل"(ص 195)، توفي سنة ثمانين ومائتين. انظر:"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 368).

ص: 245

[6007](د ت س) محمد بن إبراهيم بن صُدران بن سَليم بن مَيسَرة الأَزدِيّ، السَّلِيمي، أبو جعفر البَصرِي، المؤذِّن، وقد يُنسب إلى جَدِّه.

روى عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومُعتَمر بن سُليمان، وطَالب بن حُجَير، وأبي قُتيبة سَلم بن قُتيبة، وخالد بن الحارث، ويزيد بن زُرَيع، وبِشْر بن المُفَضَّل، والفَضْل بن العَلَاء، وسُهَيل بن خَلَّاد، والحَكَم بن سِنَان، ومحمد بن فُضيل، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود، والتِّرمِذِي، والنَّسَائِي، وروى النَّسَائِي في "الخصائص" عن زكرياء السِّجزِي عنه، وأبو بكر بن أبي عاصم، وإبراهيم بن محمد بن مَتُّوْيَه، وعمر بن محمد بن بُجير، وأبو حاتم، وابن خُزيمة، ومحمد بن علي الحَكيم التِّرمذِي، وعَبدان بن أحمد الأَهوَازِيّ، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى المَوصِليّ، والحسن بن الطَّيب البَلْخِي، وإسحاق بن إبراهيم البُستي، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: شيخٌ صدوقٌ

(1)

.

وقال الآجُري، عن أبي داود: ثقةٌ

(2)

.

وقال النَّسَائِي: لا بأس به

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قال ابن أبي عاصم: مات سنة ثلاثٍ وأربعين ومائتين.

وقال في موضعٍ آخر: مات سنة سبع وأربعين ومائتين

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 290)، وفيه:"صدوقٌ، بصريٌّ".

(2)

"سؤالات الآجري"(2/ 90)

(3)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 53).

(4)

الثقات" (9/ 106).

(5)

وكذا قال الذَّهبِي في "تاريخ الإسلام"(5/ 1210).

ص: 246

[6008](س) محمد بن إبراهيم بن طَلْحَة.

عن: عبد الله بن عَمرو.

وعنه: عبد الله بن الحسن، فيما رواه معاوية بن هشام (س)، عن سفيان عنه

(1)

.

وقال غيرُ واحدٍ: عن سفيان [عن عَبد الله بن الحسن، عن]

(2)

إبراهيم بن محمد بن طَلْحَة، وهو الصَّواب

(3)

.

[6009](س) محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خُواسْتي العَبْسِي مولاهم، الكُوفي

(4)

.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمَش، وأبي خَلْدة خالد بن دينار، ومحمد بن عَمرو بن عَلقَمَة، ومسلم بن سعيد، وشُعبَة، وعِدَّة.

وعنه: ابناه أبو بكر، وعثمان ويزيد بن هارون، وسعيد بن سليمان.

قال الدُّورِي، عن ابن معين: كان قاضيًا ببعض بلاد فَارس

(5)

.

وقال الحسين بن حِبَّان: قال أبو زكرياء: رأيتُه ببغداد وكان رجلًا جميلًا، ثقةً، كيِّسًا، أَكيس من يزيد بن هارون، وكان على قَضِاء فارس ماتَ قديمًا، ولم أكتب عنه شيئًا

(6)

.

وقال في موضعٍ آخر: وكان ثقةً، مأمونًا

(7)

.

(1)

"سنن النسائي"(كتاب تحريم الدم، باب من قتل دون ماله، 7/ 115: 4089).

(2)

زيادة من (م).

(3)

انظر: "تحفة الأشراف"(6/ 278).

(4)

في هامش: (م): والد أبي بكر بن أبي شيبة وأخويه.

(5)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 469).

(6)

"تاريخ بغداد"(2/ 265)، وأبو زكرياء هو: يحيى بن معين.

(7)

"تاريخ بغداد"(2/ 265).

ص: 247

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال القاسم بن محمد: مات أبي سنة ثنتين وثمانين ومائة، وهو ابن سبعٍ وسبعين

(2)

.

له عنده حديث أبي هريرة في "ذِكْر الموت"

(3)

(4)

.

[6010](ع) محمد بن إبراهيم بن أبي عَدِيّ، ويُقال: إِنَّ كُنَية إبراهيم، أبو عَدِيّ السُّلَميّ مولاهم، أبو عَمرو البَصرِيّ

(5)

.

روى عن: سُليمان التَّيمي، وحُميد الطَّويل، وابن عَون، وداود بن أبي هند، وعثمان بن غِياث، وعثمان الشَّحَّام، وشُعبة، وسعيد بن أبي عَرُوبة، ومحمد بن عَمرو بن عَلقَمَة، وهشام بن حَسَّان، وهشام الدَّستوائي، وحجَّاجٍ الصَّوَّاف، وحُسين المُعَلِّم، وحَنْظَلة بن أبي سفيان الجُمَحِي، وخالد الحذَّاء، ورَاشد الحِمَّاني، وعَون الأَعرَابي، وجَعفر بن ميمون، وإسماعيل بن مسلم

(1)

"الثقات"(7/ 440).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 266).

(3)

أخرجه النسائي في "الصغرى"(4/ 4: 1824)، قال أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أنبأنا الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، ح وأخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا ذكر هاذم اللذات"، قال أبو عبد الرحمن:"محمد بن إبراهيم والد أبي بكر بن أبي شيبة"، وقال السيوطي:"هاذم اللذات بالذال المعجمة، بمعنى: قاطع"، "حاشية السيوطي على النسائي"(4/ 4).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو داود: "سمعتُ أحمدَ يقول: أبو هؤلاء، يعني: محمد بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، لا بأس به"، "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 316).

(5)

قال في هامش (م): ويقال له: القسملي، لأنه نزل في القساملة.

ص: 248

المَكِّي، وأَشعَث بن عبد الملك الحُمْرَاني، وبَهز بن حَكِيم، وأبي يونس القُشَيري، ومحمد بن أبي حُمَيد المدني، وحَبيب بن الشَّهيد، وغيرهم.

روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعَمرو بن علي، وابنا أبي شَيبة، وأبو موسى، وبُندار، وعُقبة بن مُكْرَم، وقُتَيبة بن سعيد، وبَكْر بن خَلَف، وسفيان بن وَكِيع، وعلي بن الحسين الدِّرْهَمِي، وأبو غسَّان المِسْمَعي، ومحمد بن أَبَان البَلْخِي، وأبو بكر بن خلَّاد البَاهِلي، ومحمد بن عبَّاد بن آدم، ومحمد بن عبد الله بن بَزِيع، ومحمد بن عَمرو بن جَبَلة، ويحيى بن حَكِيم المُقَوِّم، ويحيى بن خَلَف، ومحمد بن عَمرو بن علي المُقَدَّمي، والحسن الزَّعْفَراني، وعبد الرحمن بن عمر رُسْتَة، والحسين بن الحسن المَروَزِيّ، وعمر بن شَبَّة النُّمَيرِي.

قال عَمرو بن علي: سمعت عبد الرحمن بن مَهدِي، وذكر ابن أبي عَدِيّ، فأحسن الثَّناء عليه؛ وسمعتُ معاذ بن معاذ يُحسن الثَّناء عليه

(1)

.

وقال أبو حاتم، والنَّسَائِي: ثقةٌ

(2)

.

وقال ابن سعد: كان ثقةً، مات بالبصرة سنة أربعٍ وتسعين ومائة

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يوم الاثنين، لعشرٍ بقين من ربيع الآخر منها

(4)

.

قلت: وقال أبو موسى محمد بن المُثَنَّى: مات سنة اثنتين وتسعين

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 186)، وقول النسائي لم أجده.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 186).

(3)

"الطبقات"(9/ 293).

(4)

"الثقات"(7/ 440).

(5)

"التاريخ الأوسط" للبخاري (4/ 848).

ص: 249

وقال القَرَّاب

(1)

: في وفاته اختلافٌ، وفي سنة أربعٍ أكثر.

وفي "الميزان": قال أبو حاتم مَرَّةً: لا يُحتجُّ به

(2)

.

وقال رُسْتَة

(3)

: سمعتُ معاذ بن معاذ يقول: ما رأيتُ أحدًا أفضلَ من ابن أبي عَدِيّ!.

[6011](ق) محمد بن إبراهيم بن العلاء الشَّامي، الدِّمشقي، أبو عبد الله الزَّاهد، السَّائح.

مولى نَبيط، نَزَل عَبَّادَان.

روى عن الوليد بن مسلم، ومُبشِّر بن إسماعيل، وبقيَّة، وعبد المجيد بن أبي رَوَّاد، وعُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، وعثمان بن الهَيثَم، وأبي عبد الرحمن المُقرِي، والفِرْيَابي، وغيرهم

(4)

.

روى عنه: ابن ماجه، وأبو بكر بن علي المَروَزِي، وأَسْلَم بن سَهْل الوَاسطِي، وبَقِيّ بن مَخْلَد وعبد العزيز بن معاوية، ومحمد بن عبد الله الحَضْرَمي، وجَعفَر بن محمد الخَنْدَقي، وإسماعيل بن محمد بن قِيرَاط، والحسن بن سفيان وأبو يعلى المَوصِليّ، وآخرون.

(1)

هو: "أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن السرخسي، ثم الهروي، القرَّاب، صاحب التواليف الكثيرة، ومنها: "الوفيات على السنين" في مجلدين، وكان ممن يُرجع إليه في العلل، والجرح والتعديل، مات سنة تسع وعشرين وأربع مائة" انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (17/ 570).

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 647).

(3)

هو الإمام المحدِّث المتقن، أبو الفرج عبد الرحمن بن عمر بن يزيد بن كثير الزهري، المديني الأصبهاني، الملقب برُسْتَة، توفي سنة 250 هـ؛ انظر:"سير أعلام النبلاء"(12/ 242).

(4)

في هامش (م): منهم إسماعيل بن عياش.

ص: 250

قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بمكة

(1)

وقال ابن عَدِيّ: منكرُ الحديث، وعامَّة أحاديثه غير محفوظةٍ

(2)

.

وقال الدَّارَقطنِي: كذَّابٌ

(3)

.

وقال أبو نُعَيم: روى عن الوليد بن مسلم، وشُعَيب بن إسحاق، وبَقِيَّة، وسُوَيد بن عبد العزيز، موضوعاتٍ

(4)

.

له عنده حديث أنس: "نضَّر الله عبدًا [سمع مقالتي] "

(5)

(6)

، وحديث ابن عمر:"في النَّهي عن الصَّلاة في سبعةِ مَوَاطن"

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 187).

(2)

"الكامل" لابن عدي (7/ 524).

(3)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 58)، قال الذَّهبِي:"صدق الدَّارَقطني، وابن ماجه فما عرفه". "الميزان"(3/ 446).

(4)

"الضعفاء" لأبي نعيم (ص 144).

(5)

زيادة من (م).

(6)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 86: 236)، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الدِّمشقي، حدثنا مُبَشِّر بن إسماعيل الحَلَبي، عن مُعَان بن رِفَاعَة، عن عبد الوهاب بن بُخْت المكِّيّ عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، وهذا إسناد ضعيفٌ جدًّا، محمد بن إبراهيم الدمشقي هو صاحب الترجمة منكر الحديث، لكنَّ متن الحديث صحيح متواتر، انظر كتاب "دراسة حديث نضَّر الله امرءًا سمعَ مَقَالتي" للشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله (ص 21).

(7)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 246: 746)، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الدمشقي قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، عن يحيى بن أيوب، عن زيد بن جَبِيرة، عن داود بن الحصين، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُصلى في سبعة مواطن: في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، والحمام، ومعاطن الإبل، وفوق الكعبة"، وهذا إسناد ضعيفٌ جدًّا، محمد بن إبراهيم الدمشقي هو صاحب الترجمة منكر الحديث، وزيد بن جَبيرة قال فيه الحافظ:"متروك"(التقريب 2122)، =

ص: 251

قلت: أكثر ما يأتي في الرِّوايات محمد بن إبراهيم الشَّامِي، من غير مزيدٍ، وبذلك ترجمَهُ ابن عَدِيّ، وابن حبان في "الضُّعفاء"، وظنَّ الذَّهبِي لمَّا رأى في "التهذيب" أن اسم جدِّه العَلَاء، أنَّه حفيد العَلَاء بن زِبْرِيق الحِمصِي، فقال: تكلَّم فيه ابن عَدِيّ، فوهم في ذلك، فإنَّ ابن عَدِيّ إِنما ذَكَرَ الشَّامِي فقط، ولم يسمِّ جدَّه

(1)

.

وقال ابن حبان: يضعُ الحديث، لا تَحِلُّ الرِّواية عنه إلا عند الاعتِبَار

(2)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: ليسَ بالمتين عندهم.

وقال الحاكم، والنَّقَّاش: روى أحاديث موضوعة

(3)

.

[6012](بخ) محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن ثَوبَان العَامِريّ مولاهم المدني.

روى عن: مُسلم بن أبي مريم.

وعنه ابن المبارك.

قلت: قال الذَّهبي: لا يُعرف

(4)

.

[6013](س)

(5)

محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سَالم الخُزاعي،

= وقال ابن عبد البر: "حديث منكر، لا يجوز أن يُحتجَّ عند أهل العلم بمثله"، "التمهيد"(5/ 226).

(1)

"ميزان الاعتدال"(3/ 447)، ولم يهم الذَّهبي في هذا، فقد ذكر ابن عدي في "الكامل": محمد بن إبراهيم بن العلاء بن زِبْرِيق الحمصي، وتكلم فيه، (7/ 547).

(2)

"المجروحين"(2/ 301).

(3)

"المدخل إلى الصحيح" للحاكم (1/ 225).

(4)

"ميزان الاعتدال"(3/ 445).

(5)

كُتب الرمز بجانب اسم الراوي، وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

ص: 252

أبو أُمَيَّة

(1)

الطَّرَسُوسِي، بغداديُّ الأصل.

روى عن: أحمد بن إسحاق الحَضْرمي، وأَسوَد بن عَامر، وإسحاق بن مَنصور السَّلُولي، وحجَّاج بن محمد المِصِّيصِي، وجعفر بن عَون، وحُجَين بن المُثَنَّى، والحسن بن موسى الأَشْيب، ورَوح بن عُبَادة، وأبي داود الطَّيالسِيّ، وشَبَابة بن سَوَّار، وعبد الله بن بَكْر السَّهمي وأبي عَامر العَقَديّ، وعثمان بن عمر بن فارس، وعمر بن يونس اليَمَاميّ، وأبي النَّضر هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، ويَعلَى بن عُبيد، ويونس بن محمد المُؤدِّب، وخلق كثير.

وعنه: النَّسَائِي فيما ذكر صاحب "الكمال"

(2)

، قال المزِّيّ: ولم أقف على ذلك

(3)

وابنه إبراهيم، وابن ابنه محمد بن إبراهيم، وأبو حاتم الرَّازي، وأبو الدَّحْدَاح أحمد بن محمد بن إسماعيل، وأحمد بن مسعود الزَّنْبَري، وأبو محمد بن صَاعد، وأبو نُعيم بن عَدِيّ، وأحمد بن إبراهيم بن عَبادِل، وأبو علي الحسن بن حبيب الحَصَائري، وأحمد بن عُمير بن جَوصا، وأبو عَمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المَدِيني، والحسن، والقاسم ابنا إسماعيل المَحَامِلي، وأبو عَوانة الإسفَرَائيني، وأبو بكر بن زِياد النَّيسَابوري، وأبو العَبَّاس الأَصَم.

قال الآجُري، عن أبي داود: ثقةٌ

(4)

.

وقال أبو بكر الخَلَّال: أبو أُمَيَّة رَفيع القَدْر جدًّا، كان إمامًا في الحديثِ، مُقدَّمًا في زمانِهِ

(5)

.

(1)

في هامش (م): الثَّغري.

(2)

انظر: مخطوط "الكمال"(ل 136 ب شيستربيتي).

(3)

"تذهيب التهذيب" للذهبي (8/ 12)، وفي هامش (م) وقال الذَّهبي في "شيوخ السِّتَّة": لم يصحَّ أنه روى عنه شيئًا.

(4)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (2/ 255).

(5)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 282).

ص: 253

وقال ابن حبان في "الثقات": (كان من الثِّقات)

(1)

، دخل مِصر فحدَّثهم من حفظِهِ من غير كِتاب بأشياءَ أخطأ فيها، فلا يُعجبني الاحتجَاجُ بخبره، إلا بما حدَّث من كتابِهِ

(2)

.

وقال الحاكم: صدوقٌ، كثيرُ الوَهم

(3)

.

وقال ابن يونس: كان من أهل الرِّحلة، فَهِمًا بالحديث، وكان حَسَنَ الحديث، توفي بطَرَسُوس، في جمادى الآخرة سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين

(4)

.

قلت: وقال ابن أبي حاتم: كَتَبَ إِليَّ ببعضِ فوائدِهِ، وأدركتُهُ ولم أكتب عنه

(5)

.

وقال مَسْلَمة بن قاسم: أُنكرتْ عليه أحاديث وَلَجَ فيها، وحدَّث بها، فتكلَّم النَّاس فيه.

وقال في موضعٍ آخر: أخبرنا عنه غيرُ واحدٍ، وهو ثقةٌ.

ومما وَهِمَ فيه: ما رواه الدَّارَقطنِي عن أبي بكر بن زِياد النَّيسَابوري عنه، عن أبي عاصم، عن ابن جُرَيج، عن الزُّهري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة رفعه:"ليس منَّا من لم يَتغنَّ بالقرآن"

(6)

.

قال أبو بكر بن زِياد: وَهِمَ أبو أُمَيَّة في ذِكْرِ سعيد، فقد رواه غيرهُ عن

(1)

سقطت من (م).

(2)

"الثقات"(9/ 137).

(3)

"سؤالات السجزي" للحاكم (ص 158).

(4)

تاريخ بغداد للخطيب (2/ 282)، وفي هامش:(م) قال المزي: إن تمام الكلام عليه في محمد بن إبراهيم البزاز.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 187).

(6)

أخرجه من هذه الطريق أبو عوانة في "مستخرجه"(2/ 473: 3883).

ص: 254

أبي عاصم فلم يذكرهُ

(1)

، وكذا رواه عبد الرَّزاق

(2)

، وحَجَّاج، وغيرهما، عن ابن جُرَيج، وكذا قال شُعَيب، وعُقيل

(3)

، وغيرهما: عن الزُّهريّ، قال: وأخطأَ أبو عاصم في المتن، وإنما هو عند ابن جُرَيج بهذا السَّند:"ما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبيٍّ يَتغنَّى بالقرآن" الحديث، وكذا قال أصحاب الزُّهري، عن الزُّهرِي

(4)

.

[6014](د ت س) محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مِهْرَان بن المُثَنَّى، ويُقال: محمد بن مسلم بن مِهْرَان بن المُثَنَّى، ويُقال: محمد بن مِهْرَان، ويُقال: محمد بن المُثَنَّى، ويُقال: ابن أبي المُثَنَّى، وأبو المُثَنَّى كُنية جدِّه، مسلم ويُقال: كُنية مِهرَان القُرَشي مولاهم أبو جعفر، ويقال: أبو إبراهيم الكُوفي، ويُقال: البَصرِي، مؤذِّنُ مسجد العريان.

روى عن: جدِّه أبي المُثَنَّى مُسلم بن مِهرَان وحمَّاد بن أبي سُليمان، وسَلَمة بن كُهَيْل، وعلي بن بَذِيمة.

روى عنه: شُعبة وكنَّاه أبا جعفر، ولم يُسمِّه، وأبو داود الطَّيَالسي، فقال: حدَّثنا محمد بن مسلم بن مِهرَان، وأبو قُتَيبة، فقال: حدثنا محمد بن المُثَنَّى، ويحيى القَطَّان، فقال: محمد بن مِهرَان، وموسى بن إسماعيل، فقال كما في أول التَّرجمة، وأبو الوليد الطَّيالسي، فقال: محمد بن مُسلم بن المُثَنَّى.

قال الدُّورِي، عن ابن معين: محمد بن مسلم بن المُثَنَّى ليسَ به بأسٌ،

(1)

انظر: "صحيح البخاري"(9/ 154: 7527).

(2)

انظر: "مصنف عبد الرزاق"(2/ 481: 4167).

(3)

انظر: "صحيح البخاري"(9/ 141: 7482).

(4)

انظر "تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 280)، و"ميزان الاعتدال" للذَّهبي (3/ 447)، وانظر الكلام على الحديث في:"العلل" للدَّارقطني (9/ 238).

ص: 255

روى عنه يحيى القَطَّان، ويروي عنه أبو الوليد، ويروي شُعبة عن أبيه مُسلم بن المُثَنَّى،، وروى إسماعيل بن أبي خالد عن أبي المُثَنَّى، وهو هذا

(1)

.

وقال الدَّارَقطني: بصريُّ يُحدِّث عن جدِّه، ولا بأسَ بهما

(2)

.

وقال ابن حبان في "الثقات": كان يُخطئ

(3)

.

وقال ابن عَدِيّ: ليس له من الحديث إلا اليَسير، ومقدارُ ما له لا يتبين فيه صدقهٌ من كذبِهِ

(4)

.

له عندهم حديثان

(5)

.

قلتُ: وقال ابن حبان: وهو الذي يروي عنه ابن المبارك، عن سلمة بن كُهَيل، ويصحِّفُ اسمه فيقول: مسلم بن إبراهيم، وهذه فائدةُ جليلة

(6)

.

وقال ابن عَدِيّ: يُكنى أبا المُثَنَّى، وساقَ من طريق أبي داود الطَّيَالسي، حدَّثنا محمد بن مسلم بن مِهرَان، يُكنى أبا المُثَنَّى

(7)

؛ فلَعلَّ مُراد أبي داود بالذي يُكنى الجدّ

(8)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 109).

(2)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 62).

(3)

"الثقات"(7/ 371).

(4)

"الكامل"(7/ 485).

(5)

في هامش: (م): له عند (د)(ت) حديث ابن عمر في "الصلاة قبل العصر"، وعند (د) (س) حديثه في "الأذان" اهـ؛ أما الحديث الأول فأخرجه أبو داود في "سننه" (2/ 23: 1271)، والترمذي في "الجامع" (1/ 453: 430)؛ وأما الحديث الثاني فأخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 141: 510)، والنسائي في "الصغرى" (2/ 3: 628).

(6)

"الثقات"(7/ 371).

(7)

"الكامل"(7/ 484).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "محمد بن مسلم بن مهران ثقةٌ"، "الجرح والتعديل"(8/ 78). =

ص: 256

[6015](ق) محمد بن إبراهيم بن المُطَّلب بن السَّائب بن أبي وَدَاعة بن صُبَيرة السَّهمِيّ، أبو عبد الله المدني، خالُ إبراهيم بن المُنذِر الحِزَامي.

روى عن: أبيه، وموسى بن عبد الله بن أبي أُمَيَّة المخزُومي، وزَهْرة بن عَمرو التَّيمِي.

روى عنه: إبراهيم بن المُنذر، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شَيبَة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

يأتي حديثه في: مُصعب بن عبد الله [بن أبي أُمَيَّة]

(2)

.

[6016](ت ق) محمد بن إبراهيم البَاهليّ، البَصرِي.

= وقال ابن أبي حاتم: "حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب، حدثنا عمرو بن علي، قال: ذكرت لعبد الرحمن بن مهدي حديثًا، سمعتُ يحيى بن سعيد يروى عن محمد بن مهران، عن جدِّه، أنَّ ابن عمر كان يقرأ في الوتر في الثانية بـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، فأنكر ولم يرضَ الشيخَ"، "الجرح والتعديل"(8/ 78).

وقال ابن أبي حاتم: قال عمرو بن علي الفلَّاس: "محمد بن مهران يُكنى أبا المثنى روى عنه أبو داود الطيالسي أحاديث منكرة في السواك وغيره". "الجرح والتعديل"(8/ 78).

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن محمد بن مسلم بن مهران أبي المثنى؟ فقال: "يُكتب حديثه"، "الجرح والتعديل"(8/ 78).

وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن محمد بن مسلم بن المثنى الذي يروي عن جده عن ابن عمر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "من صلى قبل العصر"، فقال:"هو واهي الحديث"، "الجرح والتعديل"(8/ 78)

وقال الجورقاني: "كوفيٌّ ثقةٌ"، "الأباطيل والمناكير"(2/ 17) ط الصميعي.

(1)

"الثقات"(9/ 62).

(2)

زيادة من (م)، وانظر حديثه في: الترجمة (7096).

ص: 257

روى عن: محمد بن زَيد العَبْدِي عن شَهْر، عن أبي سعيد، في "النَّهي عن شِرَاء المغَانم حتى تُقسَم"

(1)

، وغير ذلك.

روى عنه: جَهْضَم بن عبد الله بن أبي الطُّفيل اليَمَامِي.

قال أبو حاتم: مجهولٌ

(2)

.

روى له التِّرمِذِي وابن ماجه الحديثَ المذكور

(3)

(4)

.

[6017](مد) محمد بن إبراهيم البزَّاز.

روى عن: منصور بن سَلَمة الخُزَاعِي.

وعنه: أبو داود في "المراسيل"

(5)

.

قال ابن عساكر: هو الأَسبَاطِي؛ قال: وقال ابن حِنْزابة

(6)

هو غيره،

(1)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(3/ 223: 1563)، وقال: هذا حديث غريب، وابن ماجه (2/ 740: 2196)، والإمام أحمد في "المسند" (17/ 470: 11377)، وغيرهم من طريق جهضم بن عبد الله، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فذكره. وهذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن إبراهيم مجهول، وبهذا أعلَّه أبو حاتم كما في "العلل"(3/ 588)، وابن القطان الفاسي كما في "بيان الوهم"(2/ 447).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 184).

(3)

الترمذي في "الجامع"(3/ 223: 1563)، وابن ماجه (2/ 740: 2196).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حزم "مجهول"، "المحلى"(8/ 390).

(5)

"المراسيل" لأبي داود (ص 78).

(6)

هو: الإمام، الحافظ، الثقة، الوزير الأكمل، أبو الفضل جعفر ابن الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات البغدادي، نزيل مصر، توفي: في ثالث عشر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة. انظر: "السير" للذهبي (16/ 484).

ص: 258

وذكر أنَّه يروي عن أبي نُعَيم أيضًا

(1)

(2)

.

وقال الخطيب في "تاريخه": محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جنَّاد

(3)

أبو بكر المِنْقَري، يُقال: إِنَّ أصله من مَرْو الرُّوذ، سمع مسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد، وأبا عمر الحَوْضِي، وموسى بن إسماعيل، ومحمد بن أبي غَالب، روى عنه: موسى بن هارون، والبَغَوي، وعلي بن محمد المِصْري، ومحمد بن العبَّاس بن نَجِيح، وغيرهم

(4)

.

قال ابن خِرَاش: أبو بكر بن جنَّاد، عدلٌ، ثقةٌ، مأمونٌ

(5)

.

وقال ابن المُنَادي، وغيره: مات

(6)

سنة ستٍّ وسبعين

(7)

.

زاد ابن قَانع: في ذِي الحجَّة

(8)

.

فيحتمل

(9)

أن يكون هذا هو شيخُ أبي داود إنْ كان أدرك أبا نُعَيم، ومَنصور بن سَلمَة، فإنَّ مشايخه متأخرون عن طبقتهما قليلًا، ويُحتمل أن يكون شيخُ أبي داود هو أبو أُمَيَّة الطَرَسُوسيّ، فإنَّه يروي عنهما، وعن من هو

(1)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 224).

(2)

في هامش: (م) أي مع منصور؛ وقال: وما ذكره ابن حنزابة أولى، فإن الأسباطي يروي عن أقدم منهما، وما أخلقه أن يكون أبا أميَّة الطّرسوسي.

(3)

في هامش (م): زاد ابن عقدة فيه البزاز.

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 284).

(5)

"تاريخ بغداد"(2/ 286).

(6)

في هامش: (م): محمد بن إبراهيم بن جنَّاد.

(7)

في هامش (م): يعني ومائتين، اهـ؛ "تاريخ بغداد"(2/ 286).

(8)

"تاريخ بغداد"(2/ 286).

(9)

في هامش (م): قاله المزي بعد أن جزم أنه شيخ آخر ممن يُقال له محمد بن إبراهيم البزار.

ص: 259

أقدمُ منهما، وأمَّا الأَسبَاطِي، فإنَّه يروي عن طبقةٍ أقدمَ من طبقتهما، والله أعلم.

قلت: وممن فرَّق بين الأَسبَاطِي والبزَّاز، أبو عليّ الجَيَّاني في "مشايخ أبي داود"، فقال: محمد بن إبراهيم البزَّاز روى عن: أبي نُعَيم، وزَيد بن الحُبَاب؛ وعنه: أبو داود

(1)

.

فإذا كان يروي عن زَيد بن الحُبَاب فهو أقدمُ من الطَّرَسُوسيّ، ومن ابن جنَّاد، فهو الأَسبَاطيّ، أو آخر غير هؤلاء لا يُعرف حالهُ، ويحتمل أن يكون محمد بن إبراهيم الأنمَاطِي، الملقَّب بمُرَبَّع صاحب يحيى بن معين، فإنَّه يروي عن طبقة أبي نُعَيم، والخُزَاعِي، وماتَ قديمًا سنة ستٍّ وخمسين ومائتين، وهو من الحُفَّاظ الكِبَار

(2)

.

[6018](بخ) محمد بن إبراهيم اليَشكُريّ، البَصرِي.

روى عن: جَدَّته أم كُلثوم بنت ثُمَامة.

روى عنه: محمد بن عُقبة السَّدُوسيّ، ومحمد بن الفَضْل عَارِم، وبِشْر بن يوسف جارُ عَارِم، وعلي بن المدينيّ، وفَهْد بن عَوف، ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّمي، والصَّلت بن مَسعود الجَحْدرِي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

[6019](س) محمد بن إبراهيم.

عن: أبي هريرة حديث: "إِزْرَة المؤمن إلى عَضَلة ساقِهِ"

(4)

.

(1)

"تسمية شيوخ أبي داود" للجياني (ص 81).

(2)

في هامش (م): محمد بن إبراهيم الأنصاري الزرقي، في ابن أبي حميد.

(3)

"الثقات"(7/ 377)

(4)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(8/ 437: 9628) مختصرًا، والإمام أحمد (13/ 247: =

ص: 260

وعنه: يحيى بن أبي كَثير، واختلف عليه

(1)

، وصَوَّبَ النَّسَائِي أَنَّه محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمِي، عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحُرَقَة، عن أبي هريرة

(2)

.

[6020](سي) محمد بن أُبيّ بن كَعب الأنصَاري، أبو معاذ المدني، ويقال: محمد بن فلان بن أُبيّ.

روى عن: أُبيّ بن كَعْب أَنَّه: "كان له جُرنٌ من تَمرٍ، فجعل يَجِدُه ينقص فحَرَسَهُ" الحديث

(3)

، وعن عثمان بن عَفَّان، وأمِّ الطُّفيل امرأة أُبي.

روى عنه: بُسر بن سعيد الحَضرَمي، والحَضْرَميّ بن لَاحِق، وروى معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أُبيّ بن كَعْب، عن أبيه، عن جدِّه، عن أُبيّ بن كَعْب "قصة الحُمَّى"

(4)

، وغير ذلك.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

وذكر الوَاقِدي محمد بن أُبيّ بن كَعْب فيمن قُتل يوم الحَرَّة سنة ثلاثٍ وستين

(6)

.

قلت: قال ابن سعد: محمد بن أُبيّ بن كَعْب، أُمُّه أَمُّ الطُّفيل، يُكنى

= 7857)، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن ابن يعقوب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، فذكره، وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات.

(1)

في هامش (م): فقيل: عن يحيى، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبي هريرة؛ وقيل: عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن يعقوب، أو ابن يعقوب؛ وقيل: عن يحيى، عن محمد، عن يعقوب، وقيل: عن يحيى، عن محمد، عن أبي يعقوب.

(2)

انظر: "تحفة الأشراف"(10/ 319).

(3)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(9/ 352: 10731).

(4)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 200: 540).

(5)

"الثقات"(5/ 357).

(6)

"الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1365).

ص: 261

أبا معاذ، وُلد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر أيضًا، وكان ثقةً، قليلَ الحديثِ

(1)

.

وكذا ذكره أبو بكر الجِعَابي

(2)

، وأبو نُعيم، وغيرُ واحد في الصَّحابة لإدراكهِ

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: محمد بن أُبيّ بن كَعْب، يُكنى أبا معاذ، ولد في عهد النَّبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه بُسر بن سعيد، والحَضرَمي بن لَاحق، وابنه معاذ بن محمد، سمعت أبي يقول ذلك

(4)

.

قال: وجعلهُ البخاري اثنين، فسمعتُ أبي يقول: هما واحدٌ

(5)

.

وقال خَليفَة في الطَّبقة الأولى من أهل المدينة: كان شقيقَ الطُّفيل

(6)

(7)

(8)

.

[6021] محمد بن أحمد بن أبي الثَّلج.

(1)

" الطبقات"(7/ 79).

(2)

هو: الحافظ، البارع، العلامة، قاضي الموصل، أبو بكر محمد بن عمر التميمي البغدادي الجِعَابي، توفي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة. "سير أعلام النبلاء"(16/ 88).

(3)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (1/ 192).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 208).

(5)

الجرح والتعديل (7/ 208)، ولم أجد أين جعله البخاري اثنين.

(6)

"الطبقات"(ص 237)

(7)

وفي هامش: (م) محمد بن آتش، في ابن الحسن.

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العلائي: "ليست له رؤية، بل هو تابعيٌّ، وحديثه "مرسل"، "جامع التحصيل" (ص 261).

ص: 262

كذا ترجمهُ صاحب "الكمال"

(1)

، وهو: محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثَّلج، وسيأتي

وله ابن ابنٍ اسمه: محمد بن أحمد متأخرٌ

(2)

.

[6022](فق) محمد بن أحمد بن الجرَّاح، أبو عبد الرحيم الجُوزَجانيّ، نزيل نَيسَابور.

روى عن: أبيه، ورَوح بن عُبَادة، وسعيد بن عَامر، وأبي النَّضر، وَوَهب بن جَرير، وأبي عاصم، وجَعفَر بن عَون وأبي مُسْهِر، ويزيد بن هارون، وطائفة.

وعنه: ابن ماجه في "التَّفسير"، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز، وأبو حاتم، وإبراهيم بن أبي طَالب، وجعفر بن أحمد الشَّامَاتي، وأبو عَمرو المُسْتَمليّ، ومحمد بن إسحاق بن خُزيمة، وبَدْر بن الهَيثَم القَاضي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان صديقًا لأحمدَ، وكان صاحبَ سُنَّة وخير وفضل، وكان أبوه حنفيًّا

(3)

.

وقال الحاكم: كان واسعَ العلم، كثيرَ الحديثِ، قديم الرِّحلَة، قرأتُ بخطِّ أبي عَمرو المُستَملِي، أَملَى علينا أبو عبد الرحيم الجُوزَجَاني يوم الجمعة لثلاث خلون من رجب سنة خمسٍ وأربعين ومائتين.

(1)

قال في هامش (م): وقال: إنَّ (ت) روى عنه.

(2)

قال في هامش (م) توفي قريبًا من سنة 315، ومولده سنة 238، يروي عن: جدِّه محمد وغيره، ويروي عنه: الدَّارَقطنِي، وغيره.

(3)

"الثقات"(9/ 118).

ص: 263

قلت: وقال الخَلَّال ثقةٌ، جليلُ القدرِ، في نحو إبراهيم يعني الجُوزَجانيّ

(1)

، كان أبو عبد الله يُكاتبهُ

(2)

.

قال أبو بكر المَرُّوذِيّ: رأيتهُ عند أبي عبد الله وقد كان أبو عبد الله ذكرهُ، فقال: كان أبوه، مُرجئًا، أو قال: صاحب رَأي، وأمَّا أبو عبد الرحيم فَأَثْنَى عليه

(3)

(4)

.

[6023](س) محمد بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن مِهرَان بن أبي جَميلة الذُّهلِي، أبو العَلَاء الكوفي، نزيل مصر، يُعرف بالوَكِيعيّ.

روى عن: أبيه، وعلي بن الجَعْد، وعاصم بن علي، وأحمد بن حنبل، وأبي بكر وعثمان ابنَي أبي شَيبة وعلي بن المديني، وأحمد بن صالح المِصرِي، وداود بن عَمرو الضَّبِّي، وأبي خَيْثَمة زُهير بن حَرْب، وهشام بن عمَّار، وغيرهم.

وعنه: النَّسَائِي فيما ذكر صاحب "الكمال"

(5)

، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سَلَامة الطَّحاوي، وأبو أحمد بن عَدِيّ الجُرجَاني، والحسن بن رَشِيق العَسكَرِي، وأبو عمر الكِندِي، وأبو سعيد بن يونس، وأبو سعيد بن

(1)

هو الحافظ إبراهيم بن يعقوب، أبو إسحاق السعدي الجوزجاني، صاحب "الجرح والتعديل"، كان من الحفاظ المصنفين الثقات، توفي سنة تسع وخمسين. انظر:"تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 43).

(2)

"طبقات الحنابلة" لأبي يعلى (2202)، ط: العثيمين.

(3)

"السنة" لأبي بكر الخلال (4/ 22).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذَّهبِي: وكان ثقةً، عالمًا، صاحب سنَّة، تفقَّه بأحمدَ بن حنبل"، "تاريخ الإسلام" (5/ 1211).

(5)

انظر: "مخطوط الكمال"(ل 137 ب شيستربيتي).

ص: 264

الأَعرَابي، وأبو القاسم الطَّبرَاني، وأبو إسحاق بن شعبان

(1)

الفقيه، وأبو الحسن بن حَيّويه، وآخرون.

قال ابن يونس: وُلد بالكوفة سنة أربعٍ ومائتين، وقدم إلى مصر قَديمًا تاجرًا، وكان ثقةً، ثبتًا، توفي بمصر لستٍّ بقينَ من جمادى الآخرة سنة ثلاثِ مائة، وكان قد عَمِيَ قبل وفاتِهِ بيسير

(2)

(3)

.

[6024](ت) محمد بن أحمد بن الحسين بن مَدُّويه القُرشي، أبو عبد الرحمن التِّرمِذِي.

روى عن: أَسوَد بن عَامر، وجَعفر بن عَون، والقاسم بن الحَكَم، ومُحَاضر، ويونس بن محمد، وأبي نُعَيم، وعُبَيد الله بن موسى، وعبد الرحمن بن حَمَّاد الشُّعَيثي، ومُسدَّد بن مُسرْهَد، وعدَّة.

وعنه: التِّرمِذِي، ومحمد بن المنذر بن سعيد الهَرَوِي شَكَّر، وأبو الحسن مَضَاء بن حاتم بن عُبَيد الله النَّسَفي، وحِبَّان بن إسحاق البَلْخِي، ومحمد بن إبراهيم الخَالِدي، وأبو عِمْرَان

(4)

الصَّيدَلاني، وأبو بكر بن أبي داود.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

قلت: وروى أبو داود في "السُّنن"

(6)

، عن محمد بن أحمد القُرَشي

(1)

في هامش: (م) محمد بن القاسم بن شعبان القرطبي.

(2)

"تاريخ دمشق"(51/ 25).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدَّارَقطني: "أحمد بن جعفر الوكيعي ثقةٌ، وابنه محمد ثقةٌ"، "تاريخ بغداد"(5/ 96).

(4)

في (م): أبو عمرو.

(5)

"الثقات"(9/ 148).

(6)

انظر: "سنن أبي داود"(3/ 164: 3028)، و (3/ 175: 3066).

ص: 265

الآتي بعد أربعة، عن عبد الله بن الزُّبَير الحُمَيديّ حديثًا، فيحتمل أن يكون هو هذا كما نبَّهَ عليه الشَّيخ أخيرًا.

[6025](م د) محمد بن أحمد بن أبي خَلَف محمد السُّلمِيّ، مولاهم أبو عبد الله البَغْدَادي، القَطِيعِي

(1)

.

روى عن: سُفيان بن عُيَينَة، وأبي خالد الأحمر، ومَعْن بن عيسى، ومحمد بن عُبيد الطَّنَافِسي، ويحيى بن أبي بُكير، ويعقوب بن إبراهيم بن سَعْد، وموسى بن داود الضَّبِّي، وأبي سَلَمَة الخُزَاعي، ويحيى بن يَمَان، ويحيى بن إسحاق، وأَسوَد بن عَامر، وإسحاق بن يوسف الأَزرَق، ورَوح بن عُبادة، وزكرياء بن عَدِيّ، ومحمد بن سَابِق، وآخرين.

وعنه: مسلم، وأبو داود وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِمي، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون وزكرياء السَّاجِي، ومحمد بن عبد الله الحَضرَميّ، والحسن بن سفيان، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، وغيرهم.

قال أبو حاتم: ثقةٌ، صدوقٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ، مات سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين

(3)

.

وقال موسى بن هارون: سنة ستٍّ

(4)

.

وقال غيره: كان مولده سنة سبعين ومائة

(5)

.

(1)

في هامش: (م) إمام مسجد أبي معمر القطيعي.

(2)

"الجرح والتعديل (7/ 245).

(3)

"الثقات"(9/ 91).

(4)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 188).

(5)

"رجال صحيح مسلم" لابن مَنْجُويَه (2/ 165).

ص: 266

قلت: وقع في كتاب "اللِّعان" لأبي داود، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي خَلَف، قال الغَسَّاني: أظنُّهُ وهمًا

(1)

.

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلم اثنين وثلاثين.

[6026](تمييز) محمد بن أحمد بن أبي خَلَفَ البُخَاري.

روى عن إسماعيل بن إسحاق القاضي.

وعنه: الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مَندَه.

قلتُ: ذا متأخر الطَّبقة عن الذي قبلهُ بمرَّة، بل أظنهُ لم يُدركه.

[6027](س ق) محمد بن أحمد بن محمد بن الحَجَّاج بن مَيْسَرة القُرَشي، الكُرَيزِي، (مولاهم)

(2)

، أبو يوسف الصَّيدَلاني، الجَزَري، الرَّقِّي.

روى عن: محمد بن سَلمَة الحَرَّاني، وعيسى بن يونس، وسفيان بن عُيينة، وخالد بن حيَّان، ومُطَرِّف بنُ مَازِن، وغيرهم.

وعنه: النَّسَائِي، وابن ماجه، وأبو حاتم، والحسين بن جُمعة، وإسحاق بن أحمد بن إسحاق الرَّقِي، ومحمد بن علي بن حَبيب الطَّرَائفي، ومحمد بن علي المُرِّي، وأبو عَروبة.

قال أبو حاتم: صدوقٌ

(3)

.

(1)

"سنن أبي داود"(2/ 245: 2146) وفيه: حدثنا أحمد بن أبي خَلَف، و"تسمية شيوخ أبي داود" للجياني (ص 65)، وقال الحافظ في "النكت الظِّراف" (2/ 9): حديث: "لا تضربوا إماء الله"، (د) في النكاح عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، والذي وقع في رواية اللؤلؤي:"حدثنا ابن أبي خلف"، والذي في رواية ابن داسة، وابن الأعرابي:"حدثنا أحمد بن محمد بن أبي خلف"، وانظر:"الإطراف بأوهام الأطراف" لأحمد بن عبد الرحيم العراقي (ص 59).

(2)

في هامش: (م): زائد على "التهذيب".

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 183).

ص: 267

وقال أبو علي النّيسَابوري: أبو يوسف الرَّقِّي، هذا من حُفَّاظ أهل الجزيرة، ومُتقنيهم

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة ستٍّ وأربعين ومائتين

(2)

.

قلت: وقال النَّسَائِي: لا بأسَ به

(3)

.

ويُقال فيه الصَّيدَنَاني، بنونٍ بَدَل اللام، نبَّهت عليه لئلا يُظن آخر

(4)

(5)

.

[6028](م ت س) محمد بن أحمد بن نافع العَبْدي، القَيسِي، أبو بكر البصري، مشهورٌ بكنيتهِ

(6)

.

روى عن: مُعتَمر بن سليمان وعمر بن علي المُقدَّمي، وابن أبي عَدِيّ، وبَهْز بن أَسد، وغُنْدر، وأبو عامر العَقَدي، والنَّضر بن حمّاد العَتَكِي، وأُميَّة بن خالد، وبشر بن المُفضَّل، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، ومسعود بن وَاصِل، وابن مَهدِي ويحيى بن كَثير العَنْبَري، وغيرهم.

روى عنه: مسلم، والتِّرمِذِي، والنَّسَائِي، وزكرياء السَّاجي، وسعيد بن عبد الله الفَرْغَاني، وعبد الله بن أبي الدُّنيا، وعَبْدان الأَهوَازيّ، وأبو الشَّيخ

(1)

"السنن الكبرى" للبيهقي (7/ 124).

(2)

"الثقات"(9/ 104).

(3)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 95).

(4)

قال المُطَرِّزِي: "الصَّيدلاني لغةٌ في (الصَّيدنَانِي) وهو بيَّاع الأدوية"، "المغرب"(1/ 470) ط فاخوري.

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العلائي: "ثقةٌ"، "جامع التحصيل"(ص 92).

(6)

في هامش (م): وهو: أبو بكر بن نافع.

ص: 268

محمد بن الحسين الأَبْهَريّ، وأبو رِفَاعَة عبد الله بن محمد البَصري، وغيرهم.

مات بعد الأربعين ومائتين.

[قلت] وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلم أربعة وخمسين

(1)

.

[6029](د) محمد بن أحمد القُرَشي.

روي عن أبي بَكْر الحُمَيدي.

وعنه أبو داود، وذكرهُ صاحب "الشُّيوخ النَّبَل" ولم يزد

(2)

.

وفي طبقتِهِ:

[6030] محمد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد بن القُرَشي، الجُمَحِي، أبو يونس المدني، المُفتِي.

روى عن أبيه، وأبي ثَابت المدينِي

(3)

، وأبي مُصعَب الزُّهري، وأبي طَاهر أحمد بن عيسى العَلَوي، وإبراهيم بن المُنذِرِ الحِزَامِي، وإسحاق بن محمد الفَرْوي، وعتيق بن يعقوب الزُّبَيري، وجماعة.

وعنه: أبو عَوانة الإسفَرَائيني، وزكرياء السَّاجي، وابن أبي حاتم، وأبو بِشْر الدُّولَابي، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، ومحمد بن إبراهيم الدَّيْبُلي، وجماعة.

قال ابن أبي حاتم: كان مفتي المدينة، كتبتُ عنه، وهو صدوقٌ

(4)

.

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذَّهبي: "ثقة"، "الكاشف"(2/ 155).

(2)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 222)، وقال في هامش (م): وقد تقدَّم له ذكر في محمد بن أحمد بن الحسين.

(3)

في هامش (م): محمد بن عبيد الله.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 183).

ص: 269

قلتُ: قال مَسلَمة في "الصِّلَة": مات سنة خمسٍ وخمسين ومائتين

(1)

.

[6031](تمييز) محمد بن أحمد بن أنس القُرشي، أبو عبد الله، ويُقال: أبو علي النَّيسَابوري.

روى عن: حَفْص بن عبد الله السُّلمِي، ومحمد بن مَكِّيّ المَروَزِي، وأبي عاصم، وعبد الله بن يزيد المُقرِي، وبِشْر بن يزيد بن أبي الأَزْهر النَّيسَابوري.

روى عنه: أبو حَامد بن الشَّرْقِي، وأبو بكر أحمد بن علي الرَّازِي، وأبو عَمرو أحمد بن محمد الحِيرِي، وأبو علي الحسين بن محمد بن شَاذَان، وأبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف بن الأخْرَم.

مات سنة تسعٍ وسبعين ومائتين، فيحتمل أن شيخ أبي داود هذا، أو المدني، والأشبه أنَّه المدني، ويحتمل أن يكون هو ابن مَدُّويه، فإنَّ أبا بكر بن أبي داود روى عنه، وكانت رحلته مع أبيه، والله أعلم

(2)

(3)

.

[6032](خت 4) محمد بن إدريس بن العبَّاس بن عثمان بن شافع بن

(1)

قال الذَّهبي: "توفي في حدود السبعين ومائتين"، "السير" (13/ 119)؛ وقال في "تاريخ الإسلام":"توفي قبل الستين أو بعدها"، (6/ 139).

(2)

قال الذهبي: "فالأظهر في شيخ أبي داود أنه النَّيسابوري، لأنه سمع بمكة من المقرئ ولقي الحميدي؛ وأمَّا أبو يونس الجُمحي، فإنه أصغر من ذلك بقليل؛ وأمَّا ابن مَدُّويه، فإن شيخنا أبا الحجاج سمَّى له نيِّفًا وعشرين شيخًا، ما فيهم أحدٌ لقيه بمكة، هذا مع بقاء الاحتمال في الثلاثة". "تاريخ الإسلام"(6/ 389)، وجزم في "السير" أنَّه النَّيسابوري، (13/ 119).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال محمد بن صالح بن هانئ: "ثقةٌ"، "تاريخ الإسلام"(20/ 426).

وقال الخطيب: "وكان ثقةً"، "المتفق والمفترق"(3/ 1819).

ص: 270

السَّائب بن عُبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطَّلب بن عبد عبد مَنَاف القُرشِي، المُطَّلِبي، أبو عبد الله الشَّافعي، المكِّي، نزيل مصر.

روى عن: مسلم بن خالد الزِّنْجِي، ومالك بن أنس، وإبراهيم بن سعد، وسعيد بن سالم القدَّاح، والدَّرَاوَردي، وعبد الوهاب الثَّقَفي، وابن عُليَّة، وابن عُيينة، وأبي ضَمْرة، وحاتم بن إسماعيل، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن خالد الجَنَدِيّ، وعمِّه محمد بن علي بن شافع، وعطَّاف بن خالد المَخْزُومي، وهشام بن يوسف الصَّنعَاني، وجماعة.

وعنه: سليمان بن داود الهَاشمِي، وأبو بكر عبد الله بن الزُّبَير الحُمَيدي، وإبراهيم بن المُنذِر الحِزَامي، وأبو ثَور إبراهيم بن خالد، وأحمد بن حنبل، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البُوَيطِي، وحَرْمَلة، وأبو الطَّاهر بن السَّرح، وأبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المُزَني، والرَّبيع بن سليمان المُرَادي، والرَّبيع بن سُليمان الجِيزِي، وعَمرو بن سَوَّاد العَامِري، والحسن بن محمد بن الصَّبَّاح الزَّعْفَراني، وأبو الوليد موسى بن أبي الجارود المكِّي، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غَالب العَطَّار، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، سمعت عَمرو بن سوَّاد يقول: قال لي الشَّافعِي: وُلدت بعَسقلان، فلما أتى عليَّ سَنتان حملتني أمِّي إلى مكة، وكانت نَهْمتي في شيئين: في الرَّمي، وطلبِ العلم، فنلتُ من الرَّمي حتى كنت أصيبُ من عشرةٍ عشرةً، وسكتَ عن العلم، فقلت له: أنت والله في العلم، أكثر منك في الرَّمي

(1)

.

(1)

"آداب الشَّافعِي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص 19).

ص: 271

وقال نَصْر بن مَكِّي: حدَّثنا ابن عبد الحَكَم، قال: قال لي الشَّافعي: وُلدت بغزَّة سنة خمسين وحُملت إلى مكة وأنا ابن سنتين

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عُبيد الله ابن أخي ابن وَهْب، سمعتُ الشَّافِعِي يقول: وُلدت باليمن فخافت عليَّ أمَّي الضَّيعة، فقالت: الحقْ بأهلك، فجَهَّزتني إلى مكة، فقدمتها وأنا يومئذ ابن عشر

(2)

.

وقال أبو الحسن المَغَازِلي: سمعت المُزَني يقول: سمعت الشَّافعِي: رأيت عليَّ بن أبي طالب في النَّوم، فسلَّم عليَّ، وصَافحني، وخلع خاتمه فجعله في أُصبعي، وكان لي عمٌّ ففسَّرَها لي، فقال لي: أمَّا مصافحتك لعليّ، فأمان من العَذَاب، وأمَّا خلعُ، خاتمه، فجعله في أصبعك، فسيبلغ اسمك ما بلغ اسمُ عليّ

(3)

.

وقال نَضر بن مكِّي: سمعت ابن عبد الحَكَم يقول: لمَّا أنْ حملتْ أمُّ الشَّافِعِي به، رأت كأنَّ المُشتَري خرج من فَرجها، حتى انقضَّ بمصر، ثم وقع في كل بلد منه شَظِيَّةٌ، فتأول أصحاب الرُّؤيا أنَّه يخرج عالمٌ يخصُّ علمُه أهلَ مصر، ثم يتفرّق في سائر البلدان

(4)

.

وقال أبو نُعيم عبد الملك بن محمد: في قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهدِ قريشًا فإنَّ عالمها يملأُ طِبَاق الأرض عِلمًا"

(5)

الحديث، قال: في هذا الحديث علامة بيِّنةٌ للمُمَيِّز أنَّ المُراد بذلك رجلٌ من علماء هذه الأمة، من قريش، قد ظَهَر علمُهُ، وانتشرَ في البِلاد، وهذه صفةٌ لا نعلمها قد أحاطتْ إلا

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 396).

(2)

"آداب الشَّافِعي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص 18).

(3)

"تاريخ "بغداد" للخطيب (2/ 397).

(4)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 396).

(5)

انظر: "السلسلة الضعيفة" للألباني رحمه الله (1/ 573).

ص: 272

بالشَّافعِي، إذْ كان كلُّ واحد من قريش من الصَّحابة والتَّابعين ومن بعدهم - وإنْ كان علمه قد ظهرَ وانتشرَ - فإنَّه لم يبلغ مبلغًا يقع تأويل هذه الرواية عليه؛ إذ كان لكلِّ واحدٍ منهم نُتفٌ وقطعٌ من العلم ومسائل، وليس في [كلِّ]

(1)

بلد من بلاد المسلمين مدرِّسٌ، ومفتي، ومصنِّف يُصنِّف على مذهب قرشيّ، إلا على مذهب الشَّافِعِي، فعُلم أنَّه يعنيه لا غيره

(2)

.

وقال أبو سعيد الفِريَابي: قال أحمد بن حنبل: إِنَّ الله يُقيِّض للنَّاس في كل رأس مائة سنة من يُعَلمهم السُّنن، وينفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب، فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وفي رأس المائتين الشَّافعِي

(3)

.

وقال الفَضْل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: هذا الذي ترون، كلُّه، أو عامَّتُه من الشَّافِعِي، وما بِتُّ منذ ثلاثين سنة، إلا وأنا أدعو الله للشَّافعي، واستغفرُ له

(4)

.

وقال المُزَني: سمعتُ الشَّافِعِيَّ يقول: حفظتُ القرآن وأنا ابن سبعٍ سنين، وحفظتُ "الموطأ" وأنا ابن عشرٍ

(5)

.

وقال البَاغَنْدي: حدثني الرَّبيع بن سليمان، حدثنا الحميدي، سمعت مسلم بن خالد ومرَّ على الشَّافِعِي وهو يُفتي - وهو ابن خمس عشرة سنة - فقال له: أفتِ، فقد آن لك أن تُفتي

(6)

.

(1)

زيادة من (م).

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 398 - 399).

(3)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (51/ 338).

(4)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 400).

(5)

المصدر السابق (2/ 401).

(6)

"آداب الشَّافعِي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص 30).

ص: 273

ورواه غيره عن الرَّبيع، قال: سمعت الحُميدي يقول: قال مسلم: فذكرهُ، وهو الصَّواب

(1)

.

وقال دَعْلَج بن أحمد: سمعت جعفر بن أحمد الشَّامَاتي يقول: سمعت جعفر ابن أخي أبي ثَور، سمعت عمِّي يقول: كتب عبد الرحمن بن مَهدِي إلى الشَّافعي وهو وهو شابٌّ، أن يضعَ له كتابًا فيه معاني القرآن، ويجمع قبول الأخبار فيه، وحجَّة الإجماع، وبيان النَّاسخ والمنسوخ، فوضع له كتاب "الرِّسالة"، فكان عبد الرحمن يقول: ما أُصلِّي صلاةً إلا وأنا أدعو للشَّافعِي فيها

(2)

.

وقال أبو نُعَيم: حدثنا ابن حيَّان يعني أبا الشَّيخ، سمعت عَبْدَان بن أحمد، سمعت عَمرو بن العبَّاس، سمعت عبد الرحمن بن مَهِدي، وذكر الشَّافعِي فقال: كان شابًّا مُفْهَمًا

(3)

.

وقال زكرياء السَّاجي: حدثني الزَّعفراني قال: حجَّ بِشرٌ المريسِي، ثم قدِمَ فقال: لقد رأيتُ بالحجاز رجلًا، ما رأيتُ مثله سائلًا، ولا مُجيبًا، قال: فقدم الشَّافعي بعد ذلك، فاجتمع إليه النَّاس، وخَفُّوا عن بِشْر، فجئتُ إلى بِشْر، فقلت: هذا الشَّافعِي قد قدِمَ فقال: إِنَّه قد تغيَّرَ

(4)

.

قال الزَّعْفَرَاني: فما كان مَثَلُه، إلا مَثَلُ اليهود في ابن سَلَام

(5)

.

وقال المَيمُوني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ستَّةٌ أدعو لهم سَحرًا، أحدُهم الشَّافعِي

(6)

.

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 403)، وفي هامش (م): لأن سِنَّ الحميدي لا يَحتملُ حضور ذلك.

(2)

المصدر السابق (2/ 404).

(3)

المصدر السابق (2/ 404)

(4)

المصدر السابق (2/ 404 - 405).

(5)

المصدر السابق (2/ 405).

(6)

المصدر السابق (2/ 406).

ص: 274

وقال الآجُري: سمعت أبا داود يقول: ما رأيتُ أحمد بن حنبل يميلُ إلى أحدٍ ميلَهُ إلى الشَّافعِي

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: كَتَبَ إليّ أبو عثمان الخَوارِزميّ، حدَّثنا أبو أيوب حُميد بن أحمد المِصري، قال: كنت عند أحمد بن حنبل نتذاكرُ في مسألةٍ، فقال رجل لأحمد: يا أبا عبد الله لا يَصحُّ فيه حديث، قال: إن لم يصحَّ فيه حديثٌ ففيه قولُ الشَّافِعِي، وحجَّتُه أثبتُ شيءٍ فيه

(2)

.

وقال علي بن عثمان: سمعت أبا عُبيد يقولُ: ما رأيتُ رجلًا أعقلَ من الشَّافعِي

(3)

.

وقال البُوشَنجِي: سمعت قُتيبة يقول: الشَّافعِي إمامٌ

(4)

.

وقال الزُّبير بن عبد الواحد: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو ثَور، قال: من زعم أنَّه رأى مثل محمد بن إدريس في علمهِ، وفصاحتهِ، وبيانهِ، وتمكُّنِه، ومعرفتهِ، فقد كَذب كان مُنقطعَ القَرين في حياته، فلمَّا مضى لسبيله لم يُعتض منه

(5)

.

وقال زكرياء السَّاجي: سمعت أبا الوليد بن أبي الجَارود يقول: ما رأيتُ أحدًا إلا وكُتبه أكثرُ من مشاهدتِهِ إلا الشَّافِعِي، فإنَّ لسانَهُ كان أكثرَ من كتابه

(6)

.

(1)

"سؤالات الآجري"(2/ 177).

(2)

"آداب الشَّافعي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص 64).

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 407).

(4)

المصدر السابق (2/ 407).

(5)

المصدر السابق (2/ 407).

(6)

"مناقب الشَّافعي" للبيهقي (2/ 49).

ص: 275

وقال أحمد بن علي الجُرجَاني: كان الحُميدي إذا جرى عنده ذكر الشَّافعِي، قال: حدثنا سيد الفقهاء الشَّافِعِي

(1)

.

وقال حَرْملة: سمعت الشَّافِعِيَّ يقول: سُمِّيتُ ببغداد ناصر الحديث

(2)

.

وقال الزّعفراني: قدم علينا الشَّافعِي بغدادَ سنة خمس وتسعين، فأقام سنتين، ثم خرج إلى مكة، ثم قدم علينا سنة ثمانٍ وتسعين، فأقام عندنا أشهرًا ثم خرج

(3)

.

قال ابن أبي حاتم: حدثنا ابن عبد الحَكَم قال: وُلد الشَّافِعِي في سنة خمسين ومائة ومات في آخر يوم من رجب، سنة أربع ومائتين

(4)

.

وفيها أرَّخه غيرُ واحدٍ، ومناقبهُ، وفضائله، كثيرةٌ جدًّا.

قلتُ: حذفتُ ممَّا أورده المؤلف أشياءَ، رواتها غيرُ ثقاتٍ، ومناقبُ الشَّافِعِي كثيرةٌ، شهيرةٌ، قد جمعها ابن أبي حاتم، وزكرياء السّاجي، والحاكم، والبَيهَقي، والهَرَوي، وابن عساكر، وغيرهم

(5)

.

قال الحاكم في "المناقب": سمعت أبا نَضْر أحمد بن الحسين، سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خُزَيمة يقول: كان يونس بن عبد الأعلى يقول:

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 408).

(2)

المصدر السابق (2/ 408).

(3)

المصدر السابق (2/ 409).

(4)

"آداب الشَّافعِي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص 21).

(5)

ألف ابن أبي حاتم كتابه: "آداب الشَّافعِي، ومناقبه" وهو مطبوع؛ وكذا السَّاجي له: "مناقب الشَّافِعِي" ذكره الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 31)، والحاكم أبو عبد الله له مصنف في مناقب الشَّافعِي ذكره ابن القيم في "مفتاح دار السعادة"(2/ 540)، والبيهقي واسم كتابه "مناقب الشَّافعِي" مطبوع، والهروي إسماعيل بن إبراهيم له "مناقب الشَّافِعِي" ذكره السبكي في "طبقات الشَّافعِية الكبرى"(4/ 266)، وابن عساكر له مؤلف في "مناقب الشَّافعِي"، ذكره السخاوي في "الجواهر والدرر"(3/ 1258).

ص: 276

أُمُّ الشَّافعِي، فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

(1)

.

وذكر الحاكم مما يدل على تبحُّر الشَّافعِي في الحديث، أنَّه حدَّث بالكثير عن مالك، ثم روى عن الثِّقة عندهُ، عن مالك، وأكثرَ عن ابن عُيينة، ثم روى عن رجل عنه.

وقال المُبرَّد: كان الشَّافِعِي من أَشْعَرِ النَّاس، وأعلمهم بالقراءات

(2)

.

وقال الحُسين الكَرَابيسِي: ما كنَّا ندري ما الكتاب والسُّنَّة نحن والأولون، حتى سمعنا من الشَّافعِي

(3)

.

قال: وسُئل أبو موسى الضَّرير عن كُتب الشَّافِعِيُّ كيف سارت في النَّاس؟ فقال: أرادَ الله بعلمهِ، فرفعه اللهُ.

قال: وسُئل إسحاق بن رَاهُويه: كيف وضعَ الشَّافِعِي هذه الكُتب، وكان عمره يسيرًا؟ فقال: جمع الله تعالى له عقلهُ لقلَّة عمره

(4)

.

وقال الجاحظ: نظرتُ في كتب الشَّافِعِي، فإذا هو دُرٌّ منظوم، لم أرَ أحسنَ تأليفًا منه

(5)

.

وقال هِلَال بن العَلَاء: لقد مَنَّ الله على النَّاس بأربعة: بالشَّافعي، فقَّه النَّاس في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

(6)

.

وقال أحمد بن سيّار المَروَزي: لولا الشَّافِعِي لدَرَسَ الإسلام.

(1)

"طبقات الشَّافعية الكبرى" للسبكي (1/ 193).

(2)

مناقب الشَّافعي" للبيهقي (2/ 48).

(3)

"آداب الشافعي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص 43).

(4)

"مناقب الشَّافعِي" للبيهقي (1/ 259).

(5)

"مناقب الشَّافعِي" للبيهقي (1/ 261).

(6)

"الأباطيل والمناكير" للجورقاني (1/ 449).

ص: 277

وقال أبو زُرعة الرَّازي: ما عند الشَّافِعِي حديثٌ غلِطَ فيه

(1)

.

وقال يحيى بن أَكثَم ما رأيتُ أعقلَ منه

(2)

.

وقال أبو داود: ليس للشافعي حديثٌ أخطأَ فيه

(3)

.

وقال الزَّعفَرَاني، عن يحيى بن معين: لو كان الكَذب له مطلقًا، لكانت مُروءتُهُ تمنعهُ أن يكذبَ

(4)

.

وقال مسلم بن الحَجَّاج في كتابه "الانتفاعُ بجلودِ السِّبَاع": وهذا قول أهل العلم بالأخبار ممن يُعرف بالتَّفقُّه فيها، والاتِّباع لها، منهم: يحيى بن سعيد، وابن مَهدِي، ومحمد بن إدريس الشَّافعي، وأحمد، وإسحاق

(5)

.

ولما ذكر في موضع آخر قول من عاب الشَّافعِيَّ، أنشد:

ورُبَّ عَبَّابٍ له مَنظرٌ

مُشتمل الثَّوب على العَيْبِ

(6)

وقال علي بن المَديني لابنه: لا تدعْ للشَّافعي حرفًا واحدًا إلا كتبتَهُ، فإنَّ فيه معرفة

(7)

.

وقال أبو حاتم: فقيهُ البدنِ، صدوقٌ

(8)

.

وقال أيوب بن سُويد: ما ظننتُ أنِّي أعيشُ حتى أرى مثلهُ

(9)

.

(1)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (51/ 361).

(2)

"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (1/ 61).

(3)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (51/ 361).

(4)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (51/ 360).

(5)

"بيان خطأ من أخطأ على الشَّافعي" للبيهقي (ص 332).

(6)

البيت في "البيان والتبيين" للجاحظ (1/ 58)، تحقيق عبد السلام هارون.

(7)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (51/ 369).

(8)

"آداب الشَّافعِي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص (66).

(9)

"آداب الشَّافعِي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص 31).

ص: 278

وعن يحيى بن سعيد القَطَّان: قال ما رأيت أعقل، ولا أفقه من الشَّافعِي، وأنا أدعو الله له، أخُصُّه به وحدَهُ، في كلِّ صلاةٍ

(1)

.

وقال الأَصمَعِي: صحَّحْتُ أشعارَ الهُذليين على شابٍّ من قريش، يُقال له: محمد بن إدريس

(2)

.

وقال عبد الملك بن هشام: الشَّافعِي بصيرٌ باللغة، يُؤخذ عنه، ولسانهُ لغةٌ، فاكتبوه

(3)

.

وقال مُصعب الزُّبيري: ما رأيتُ أعلمَ بأيَّام النَّاس منه

(4)

.

وقال أبو الوليد بن أبي الجَارود: كان يُقال: إِنَّ الشَّافِعِيَّ لغةٌ وحدَه، نحْتجُّ بها

(5)

.

وقال ابن عبد الحَكَم: إنْ كان أحدٌ من أهل العلم حُجَّةً، فالشَّافِعِي حُجَّةٌ في كل شيء

(6)

.

وقال الزَّعفراني: ما رأيتُه لَحَنَ قطُّ

(7)

.

وقال يونس بن عبد الأعلى: كان إذا أخذَ في العربية قال: هذه صناعتُهُ

(8)

.

(1)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (51/ 325).

(2)

"مناقب الشافعي" للبيهقي (2/ 44).

(3)

"آداب الشَّافعي ومناقبه" لابن أبي حاتم (ص (101)، ولفظه: ثنا الربيع بن سليمان، قال: سمعت عبد الملك بن هشام النحوي صاحب المغازي، وكان بصيرًا بالعربية، يقول:"الشَّافعِي ممن تؤخذ عنه اللغة".

(4)

"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (1/ 60).

(5)

"مناقب الشَّافعِي" للبيهقي (2/ 49).

(6)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (51/ 373).

(7)

"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (1/ 61).

(8)

"منازل الأئمة الأربعة" لأبي زكرياء السلماسي (ص /209)، ولفظه: "ما كان الشَّافعِي=

ص: 279

وقال النَّسَائِي: كان الشَّافعِيُّ عندنا أحدَ العلماء، ثقة، مأمون

(1)

.

وروى الخليلي، عن أحمد بن حنبل، قال: سمعتُ "الموطَّأ" من بضعة عشر نفسًا حُفَّاظ أصحاب مالك، فأعدته على الشَّافِعِي لأنِّي وجدتُه أقومَهُم

(2)

.

وقال المُزني: كان بصيرًا بالفروسية، والرَّمي، وصنَّف كتاب "السَّبق والرَّمي"، ولم يسبقهُ إليه أحدٌ

(3)

.

وقال ابن عبد البر في كتاب "جامع بيان العلم": كان الأمير عبد الله بن النَّاصر يقول: رأيتُ أصلَ محمد بن وضَّاح الذي كتبهُ بالمشرق، وفيه: سألتُ يحيى بن معين، عن الشَّافِعِيِّ؟ فقال: ثقةٌ

(4)

.

وقال الحاكم: تتبعنا التَّواريخ، وشواذَّ الحكايات عن يحيى بن معين، فلم نجدْ في رواية واحدٍ منهم (عنه)

(5)

طعنًا على الشَّافعِي، ولعلَّ من حكى عنه غير ذلك قليلُ المبالاة بالوضع على يحيى، والله أعلم

(6)

.

وقال الأستاذ أبو منصور البَغدَادي: بالغَ مسلمٌ في تعظيم الشَّافِعِي في كتاب "الانتفاع بجلود السِّبَاع"، وفي كتاب "الرَّد على محمد بن نَصْر"، وعدَّه في هذا الكتاب من الأئمة الذين يُرجع إليهم في الحديث، وفي الجرح والتَّعديل.

= يأخذ في شيء إلا ويقول: هذه صناعته، وإذا أخذ في أيام العرب يقول: هذه صناعته".

(1)

"ترتيب المدارك" للقاضي عياض (3/ 184).

(2)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 231).

(3)

"ترتيب المدارك" للقاضي عياض (3/ 184)، دون قوله:"ولم يسبقهُ إليه أحدٌ".

(4)

"جامع بيان العلم وفضله"(2/ 1115).

(5)

سقطت من (م).

(6)

قال ابن معين: "الشَّافعِي صدوق لا بأس به"، "الكامل" لابن عدي (1/ 208).

ص: 280

[6033](د س فق) محمد بن إدريس بن المُنذر بن داود بن مِهران الحنْظَلي، أبو حاتم الرَّازي

(1)

، أحدُ الأئمة.

روى عن: محمد بن عبد الله الأَنصَاري، وعثمان بن الهَيثَم، وعفَّان بن مسلم، وأبي نُعيم، وعُبيد الله بن موسى، وعبد الله بن صالح كاتب اللَّيث، وعبد الله بن صالح العِجْلِي، وأبي تَوبة الرَّبيع بن نافع، وآدم بن أبي إياس، وأبي اليَمان، وسعيد بن أبي مريم، وأبي مُسْهِر، والأَصمَعِي، وأبي غسَّان النَّهدِي، ومحمد بن يزيد بن سِنَان وهَوْذَة بن خالد، ويحيى بن صالح الوُحَاظِي، وعَمرو بن الرَّبيع بن طَارق، وعمر بن حفص بن غِيَاث، وطبقتهم، وخلقٍ ممن بعدهم.

روى عنه: أبو داود والنَّسَائِي، وابن ماجه في "التَّفسير".

وروى البخاري في "الصَّحيح"، في باب "المحصر": عن محمد، عن يحيى بن صالح الوُحَاظِي، فذكر الكَلَابَاذي في ترجمة يحيى بن صالح: أن ابن أبي سعيد السَّرخَسِي أخبره: أنَّ محمدًا هو ابن إدريس أبو حاتم الرَّازي، وذكر أنَّه رآه في أصلٍ عتيق

(2)

.

وقال الحاكم أبو أحمد في "الكنى": أبو حاتم محمد بن إدريس، روى عنه: محمد بن إسماعيل الجُعفِيّ

(3)

.

وابنه عبد الرحمن، وعَبْدَة بن سُلَيمان المَروَزيّ، والرَّبيع بن سليمان

(1)

في هامش: (م) قيل: إنَّه مولى تميم بن حنظلة الغطفاني، وقيل: كان يسكن درب حنظلة بالرَّي، فنُسب إليه.

(2)

"صحيح البخاري"(3/ 9: 1809)، و"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 795)، وفي هامش (م) وقال في كتاب "الضعفاء الكبير": قال محمد بن إدريس: حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، فساق حديث جابر:"خياركم من قصر الصلاة"، الحديث.

(3)

"الأسامي والكنى"(4/ 69).

ص: 281

المُرَادي، ويونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عَون الطَّائي، وهم من شيوخه، ورفيقُهُ أبو زُرعة الرَّازِي، ومحمد بن هارون الرُّويَاني، وأبو عَوانة الإسْفَرَائيني، وابن أبي الدُّنيا، وأبو زُرعة الدِّمشقي، وأحمد بن منصور الرَّمَادِي، وإبراهيم بن إسحاق الحَرْبِي، وحَاجِب بن أَركين، والقاسم بن زكرياء المُطرِّز، وموسى بن إسحاق الأَنصَاري، وموسى بن العبَّاس الجُوَينِي، والحسين بن إسماعيل المَحَامِلي، ومحمد بن مَخْلَد الدُّورِي، وأبو عَمرو بن حَكِيم، وأبو الحسن علي بن إبراهيم القَطَّان والحسين بن يحيى بن عيَّاش القَطَّان، وآخرون.

قال أبو بكر الخَلَّال: أبو حاتم إمامٌ في الحديثِ، روى عن أحمدَ مسائل كثيرة وقعت إلينا متفرقة، كُلُّهَا غرائب

(1)

.

وقال ابن خِراش: كان من أهل الأمانة والمعرفةِ

(2)

.

وقال النَّسَائِي: ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو نُعَيم: إمامٌ في الحفظِ

(4)

.

وقال اللالَكَائِي: كان إمامًا، عالمًا بالحديث، حافظًا له، مُتقنًا، متثبتًا

(5)

.

وقال ابن أبي حاتم: سمعتُ موسى بن إسحاق القَاضي يقول: ما رأيتُ أحفظ من والدكَ؛ قلت له: فرأيت أبا زرعة؟ قال: لا

(6)

.

(1)

"طبقات الحنابلة" لأبي يعلى (2/ 272).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 421).

(3)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 49).

(4)

"تاريخ أصبهان" لأبي نعيم (2/ 201).

(5)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 421).

(6)

"الجرح والتعديل"(1/ 357)، وفي هامش (م): قال عبد الرحمن: وقد رأى أحمد، =

ص: 282

قال: وسمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: أبو زُرعة، وأبو حاتم، إماما خُراسان ودَعَا لهما، وقال بقاؤهما صلاحٌ للمسلمين

(1)

.

وقال الخطيب: كان أحد الأئمة الحُفَّاظ الأثبات، مشهورٌ بالعلم، مذكورٌ بالفضل، وكان أول كَتْبِه الحديث سنة تسعٍ ومائتين

(2)

.

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أول سنة خرجت في طلبِ الحديث أقمت سنين أحسب ما مشيت على قدمي، زيادة على ألف فَرْسَخ، فلما زَاد على ألف فَرْسخ تركتهُ

(3)

.

قال: وسمعت أبي يقول: أقمت سنة أربع عشرة ومائتين بالبصرة ثمانية أشهر، قد كنت عزمتُ على أن أُقيم سنةً، فانقطعَ نفقتي، فجعلتُ أبيع ثياب شيئًا بعد شيء، حتى بقيت بلا شيءٍ

(4)

.

وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: قُلتُ على باب أبي الوليد الطَّيَالسي: مَن أغرب عليّ حديثًا غريبًا، مُسندًا صحيحًا، لم أسمع به فلهُ عليّ درهمٌ يتصدق به، وهناك خلقٌ من الخلقِ أبو زُرعة فمن دونه. وإِنَّما كان مُرادي

= وابن معين، ويحيى الحماني، وأبا بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وغيرهم، قال عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: قال لي هشام بن عمار أي شيء تحفظ عن الأذواء؟ قلت له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي، وعددت له ستةً فضحك، وقال حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة؛ قال المزي: لعل السادس ذو الغرة.

(1)

"الجرح والتعديل"(1/ 334).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 414 - 415).

(3)

"الجرح والتعديل"(1/ 359).

(4)

"الجرح والتعديل"(1/ 363)، وقوله:"فانقطع"، كذا هو في "الجرح والتعديل" وجميع النسخ.

ص: 283

أن أَستَخرج منهم ما ليس عندي فما تهيَّأ لأحدٍ منهم أن يُغرب عليّ حديثًا

(1)

.

وقال أحمد بن سَلمَة النَّيسابوري: ما رأيتُ بعد إسحاق، ومحمد بن يحيى، أحفظَ للحديث، ولا أعلم بمعانيهِ، من أبي حاتم

(2)

.

وقال عُثمان بن خُرَّزَاذ: أحفظ من رأيت أربعة: إبراهيم بن عَرْعَرة، ومحمد بن المِنْهال الضَّرير، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم

(3)

.

وقال حجَّاج بن الشَّاعر - وذُكر له أبو زُرعَة، وأبو حاتم، وابن وَارَة، وأبو جَعْفَر الدَّارِمِي -: ما بالمشرق قومٌ أنبل منهم

(4)

.

قال ابن المُنادي، وغير واحد: ماتَ في شعبان سنة سبعٍ وسبعين ومائتين

(5)

.

وقال ابن يونس في "تاريخه": مات بالرَّيِّ سنة خمسٍ وسبعين

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(1/ 355).

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 418).

(3)

"الكامل" لابن عدي (1/ 230).

(4)

"الكامل" لابن عدي (1/ 230)، وفي هامش (م) وقال القاسم بن أبي صالح الهمذاني: سمعت أبا حاتم يقول: قال لي أبو زرعة: ترفع يديك في القنوت؟ قلت: لا، قلت له: فترفع أنت؟ قال: نعم، فقلت: ما حجَّتك؟ قال: حديث ابن مسعود، قلت: رواه ليث بن أبي سُليم، قال: حديث أبي هريرة، قلت: رواه ابن لهيعة، قال: حديث ابن عباس، قلت: رواه عوف، قال: فما حجَّتك في تركه؟ قلت: حديث أنس "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شيء من الدُّعاء، إلا في الاستسقاء"، فسكت. قال محمد بن هارون الرازي أنشدنا أبو حاتم الرازي:

تفكَّرت في الدُّنيا فأبصرت رُشدها

وذللت بالتَّقوى من الله خدّها

أسأتُ بها ظنًّا وأخلفتُ وعدها

فأصبحتُ مولاها وقد كنتُ عبدها

(5)

"تاريخ بغداد"(2/ 422).

(6)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (8/ 52).

ص: 284

والأول أصحُّ.

قلتُ: وكان مولده سنة مائتين.

وقد وجدتُ في البخاري موضعًا آخر رواه عن محمد، عن النُّفَيلِي، يحتملُ أن يكون محمدٌ هو أبو حاتم هذا، وقد أوضحتُهُ في "الشَّرح"، وفي "مُقدِّمة الشَّرح"

(1)

.

وقال مَسلَمة في "الصلة": كان ثقةً، وكان مُتشيعًا مُفرطًا، وحديثُهُ مستقيمٌ انتهى

(2)

.

ولم أَرَ من نسبَهُ إلى التَّشيع غيرَ هذا الرَّجل، نعم ذَكَر السُّليمَاني ابنه عبد الرحمن في الشِّيعة الذين كانوا يُقدَّمون عليًّا على عثمان

(3)

، كالأَعمَش، وعبد الرَّزاق، فلعلَّهُ تلقَّف ذلك من أبيه، وقد كان ابن خُزَيمة يرى ذلك أيضًا، مع جلالتِهِ، وقد ذَكَرَ ابن أبي حاتم في مُقدَّمة "الجرح والتعديل" لوالدهِ

(1)

"صحيح البخاري"(6/ 98: 4545)، و"مقدمة فتح الباري"(ص 237)، و "فتح الباري"(8/ 206).

(2)

في هامش (م): قد قال أبو الحسين محمد بن إبراهيم الغازي الطبري: إذا رأيت رازيًّا وخراسانيًّا يحبُّ أبا حاتم وأبا زرعة، فاعلم أنه صاحب سُنَّة.

(3)

انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي (2/ 588)، وقال:"وما ذكرته لولا ذكر أبي الفضل السُّليماني له، فبئس ما صنع" اهـ؛ وقد جاء عن أبي حاتم وابنه خلاف هذا، فقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك؟ فقالا: "أدركنا العلماء في جميع الأمصار، حجازًا، وعراقًا، وشامًا، ويمنًا، فكان من مذهبهم

وخير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم، أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب عليهم السلام، الخلفاء الراشدون المهديون،" قال أبو محمد:"وبه أقول أنا"، "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للالكائي (1/ 198 - 201).

ص: 285

ترجمةً مليحةً، فيها أشياء تدلُّ على عِظَم قدره، وجلالتِهِ، وسَعَة حفظه رحمه الله، منها:

قال أبو حاتم: قدم محمد بن يحيى النَّيسابوري الرَّيَّ، فألقيتُ عليه ثلاثة عشر حديثًا من حديث الزُّهرِي، فلم يعرف منها إلا ثلاثةً

(1)

.

وهذا يدلُّ على حفظٍ عظيمٍ، فإنَّ الذُّهلِي شَهِد له مشايخه وأَهلُ عصرِهِ بالتَّبخُّر في معرفة حديث الزُّهرِي، ومع ذلك فأَغربَ عليه أبو حاتم.

[6034](د س) محمد بن آدم بن سُليمان الجُهَنيّ

(2)

روى عن: ابن المبارك، وحفص بن غِيَاث، وأبي خالد الأحمَر، ويحيى بن زكرياء بن أبي زَائِدة، وعَبْدَة بن سُليمان ومَروان بن معاوية. وأبي معاوية الضَّرِير، وعلي بن هاشم بن البَرِيد، ويحيى بن أبي غَنِيَّة، وعبد الرحيم بن سليمان وعمر بن عُبَيد الطَّنَافِسي، ومحمد بن فُضيل بن غَزوان، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود والنَّسَائِي، وأبو حاتم، وأبو عبد الملك البُسْرِي، والفَضْل بن العبَّاس الحَلبيّ، وأبو علي بن فِيل ابن عمر أبي ظَاهر، وعبد الله بن محمد بن بِشْر بن صالح، وعمر بن بَحْر الأسدِيّ، وأبو يوسف الصَّفَّار، ومحمد بن عبد الرحيم الدِّيبَاجي، وأبو بكر بن أبي داود، وقال: كان يُقال: إنَّه من الأبدال

(3)

.

وقال أبو حاتم: صدوقٌ

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(1/ 358).

(2)

في هامش (م): المصيصي.

(3)

انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (2/ 144).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 209).

ص: 286

وقال النَّسَائِي: ثقةٌ

(1)

.

وفي موضع آخر: صدوقٌ، لا بأس بِهِ

(2)

.

وقال ابن عَساكر: مات سنة خمسين ومائتين

(3)

.

قلتُ: وقال مَسلَمَة في "الصِّلة": ثقةٌ.

ووهم صاحب "الزَّهرة" فقال: محمد بن إبراهيم بن آدم بن سليمان، وذكر وفاته في سنة خمسين كما تقدَّم.

محمد بن أبي الأَزْهَر: هو ابن زُنْبُور، يأتي

(4)

.

[6035](ت ص) محمد بن أُسَامة بن زَيد بن حَارِثَة المدني

(5)

.

روى عن: أبيه.

وعنه: سعيد بن عُبَيد بن السَّبَّاق، ويزيد بن عبد الله بن قُسَيط، وعبد الله بن دينار، والأعرَج، والحَكَم بن المطلب بن عبد الله بن حَنْطَب، وعبد الله بن محمد بن عَقِيل.

قال ابن سعد: توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك، وكان ثقةً، قليلَ الحديث

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 225).

(2)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 50).

(3)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص)(225)، وقال أبو علي الغسَّاني:"توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 83).

(4)

انظر: الترجمة (6226).

(5)

في هامش (م): مولى النبي صلى الله عليه وسلم.

(6)

"الطبقات"(7/ 242).

(7)

"الثقات"(5/ 353)، وقال في "مشاهير علماء الأمصار":"من أفاضل أهل المدينة وعلماء الموالي"، (ص 111).

ص: 287

له ذكرٌ في "صحيح البخاري" في (المناقب) من حديث ابن ديِنَار، قال: رأى ابن عمر محمدَ بن أُسَامة، فقال: لو رآهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبَّه

(1)

.

له عند (ت) حديث في سعيد بن عُبيد

(2)

.

[6036](تمييز) محمد بن أُسَامة بن محمد بن أُسَامة بن زَيد.

حفيدُ الذي قبلهُ.

روى عن: أبيه.

روى عنه: محمد بن إسحاق في "المغَازِي".

ذكره الخطيب في "المُتَّفق"

(3)

، وذكر معه آخر، يقال له.

[6037] محمد بن أسَامة النَّخَعِي.

متأخرُ الطَّبقة عن الذي قبلهُ.

يروي عن: شَرِيك القَاضي، وغيره.

روى عنه: يحيى بن زكرياء بن شَيْبَان الكوفي

(4)

.

• محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عُكَّاشة بن مِحْصَن، يأتي في: محمد بن مِحْصَن

(5)

.

(1)

"صحيح البخاري"(5/ 24: 3734).

(2)

"جامع الترمذي"(6/ 156: 3817)، وساق بسنده عن سعيد بن عبيد بن السَّبَّاق، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه، قال:"لما ثَقُل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبَطتُ، وهَبَطَ النَّاسُ المدينةَ".

(3)

"المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1814).

(4)

المصدر السابق (3/ 1815).

(5)

انظر: الترجمة (6647).

ص: 288

[6038](م (4) محمد بن إسحاق بن جَعفَر، ويُقال: محمد أبو بكر الصَّغَاني

(1)

، خُراسَاني الأصل.

نزل بغداد، وكان أحدَ الحُفَّاظ الرَّحَّالين.

روى عن: رَوح بن عُبَادة، وأحمد بن إسحاق الحَضْرمي، والحسن بن موسى الأشْيب، وأبي الجَوَّاب الأَحوَص بن جَوّاب، وأبي بَدْر شُجَاع بن الوليد، وأبي الأسوَد النَّضْر بن عبد الجَبَّار، وأبي سَلَمَة مَنصور بن سَلمَة الخُزَاعِي، ومحمد بن جَعفَر المَدَائِني، ويونس بن محمد المُؤَدِّب، وعَفَّان، وأسوَد بن عامر شَاذَان، وقُرَاد أبي نُوح، وأبي مُسْهر، وخلقٍ من طبقتهم، ومن بعدهم.

روى عنه: الجماعة سوى البخاري، وأبو عمر الدُّوري وهو أكبر منه، وجَعفر بن محمد الفِرْيابي، وأبو بكر بن خُزيمة، وأحمد بن رَوح البَردِيجي، وعَبْدان الأَهوَازِي، وموسى بن هارون، وابن صَاعد، وابن أبي حاتم، وأبو عَوَانة، والرُّوْيَاني، وأبو الحُسين بن المُنَادِي، والمَحَامليّ، وابن مَخلد، وإسماعيل الصَّفَّار، وأبو سعيد بن الأَعرَابي، وأبو العبَّاس الأَصَم، وأبو الفَوَارس شُجاع بن جَعفَر الأَنصَاري وهو آخر من روى عنه، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مع أبي، وهو ثَبْتٌ صدوقٌ

(2)

.

وقال النَّسَائِي: ثقةٌ

(3)

.

(1)

في (م): الصَّاغَاني. اهـ؛ قال السَّمعَاني: "هذه النِّسبة إلى بلاد مجتمعة وراء نهر جيحون يقال لها "جغانيان" وتُعَرَّب فيقال: الصَّغَانيان .. والنِّسبة إليها "الصَّغَاني" و"الصَّاغَاني" أيضًا"، "الأنساب"(8/ 310).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 196).

(3)

"تاريخ بغداد"(2/ 45 - 46).

ص: 289

وقال في موضع آخر: لا بأسَ بِهِ

(1)

.

وقال ابن خِراش: ثقةٌ، مأمونٌ

(2)

.

وقال الدَّارَقطنِي: ثقةٌ، وفوق الثِّقةِ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

وقال الخطيب: كان أحدَ الأثباتِ المُتقنين، مع صَلابة في الدِّين، واشتهارٍ بالسُّنَّة، واتِّساعٍ في الرِّواية، قال: وبلغَنِي عن أبي مُزَاحَم الخَاقاني، قال: كان الصَّغَاني يُشبِه يحيى بن معين في وقتهِ

(5)

.

قال ابن المُنادي: مات يوم الخميس لسبعٍ خَلون من صفر سنة سبعين ومائتين، وفيها أرَّخَه غيرُ واحدٍ

(6)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة في "الصِّلة": كان ثقةً، مأمونًا

(7)

.

وقال أبو حاتم الرَّازي: ثقةٌ.

وقال السُّلَمِي، عن الدَّارَقطني: هو وجهُ مشايخ بغداد

(8)

.

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلم اثنين وثلاثين حديثًا

(9)

.

(1)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 71).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 46).

(3)

"سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 306).

(4)

"الثقات"(9/ 136).

(5)

"تاريخ بغداد"(2/ 44).

(6)

"تاريخ بغداد"(2/ 46).

(7)

"المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خلفون (ص 203).

(8)

"سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 306).

(9)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو يعلى الخليلي: "ثقةٌ كبير"، "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 606). =

ص: 290

[6039](ق) محمد بن إسحاق بن عون، ويُقال: خَلَفَ البَكَّائِي، العامري، أبو بكر الكُوفي.

روى عن: يَعلَى بن عُبَيد، وجَعفَر بن عون، وأبي غَسَّان النَّهْدي، وأحمد بن يونس، وخالد بن مَخْلَد، وعُبيد الله بن موسى، وقَبيضَة، وغيرهم.

وعنه: ابن ماجه، وأبو عوانة، ومحمد بن المُنذِر شَكَّر، والهَيثَم بن خَلَفَ الدُّورِي، وعبد الله بن زيدَان، وإبراهيم بن محمد بن مَتُّوْيَه، وأبو العبَّاس أحمد محمد بن سعيد بن عُقدَة، وغيرهم.

قال ابن عُقدَة: مات في شعبان، سنة أربعٍ وستِّين ومائتين.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

[6040](م د) محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المُسيّب بن أبي السَّائب بن عَابد بن عبد الله بن عمر بن مَخْزوم المَخْزُومي، المُسيّبي، أبو عبد الله

(2)

، نزيل بغداد.

روى عن: أبيه، وابن عُيَينة، وأبي ضَمْرة أَنس بن عِيَاض، وعبد الله بن نافع الصَّائغ، ويزيد بن هارون، ومحمد بن فُليح بن سليمان، ومَعْن بن عيسى، وغيرهم.

روى عنه: مسلم، وأبو داود، ومحمد بن إسحاق الصَّغَاني، وعثمان بن خُرَّزَاذ، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحَرْبِي، وعبد الله بن أحمد، وابن أبي الدُّنيا، والمَعْمَريّ، ومحمد بن نَصْر الصَّائغ، ومحمد بن عَبدُوس بن كَامل، وموسى بن إسحاق الأنصَاري، وحَمْزَة بن محمد بن عيسى الكاتب،

= وقال ابن عساكر: "من ثقات الرَّحَّالين، وأعيان الجوالين"، "تاريخ دمشق"(52/ 20).

وقال النووي: "واتفقوا على أنَّه ثقةٌ، مأمونٌ"، "تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 78).

(1)

"الثقات"(9/ 125).

(2)

في هامش (م) المدني.

ص: 291

وحَامد بن محمد بن شُعَيب البَلْخِي، وأبو يَعلَى المَوصِليّ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبَّار الصُّوفي، وآخرون.

قال صالح بن محمد: سمعتُ مُصعَبًا الزُّبيري يقول: لا أعلم في قريشٍ أفضلَ من المُسَيّبي، قال صالح: وهو ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن قَانع، وإبراهيم بن إسحاق الصَّوَّاف: ثقةٌ

(2)

.

وقال عبد الله بن الصَّقر السُّكَّري: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيّبي، الشيخُ الصَّالح

(3)

.

قال البخاري، وغيره مات سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين

(4)

.

زاد البَغَوي: في ربيع الأول

(5)

.

قلتُ: وفي "الزَّهرة" روى عنه مسلم ثمانية أحاديث

(6)

.

[6041](خ) محمد بن إسحاق بن منصور أبو عبد الله بن أبي يَعقوب الكِرْماني، سكنَ البصرة.

روى عن: حسَّان بن إبراهيم الكِرْمَاني، وعبد الوهاب الثَّقفي، وابن عُيينة، وعيسى بن يونس، وَوَكيع، ورَوح بن عطاء بن أبي ميمونة، وابن مهدي وأبي عاصم، وحمَّاد بن وَاقد، وبِشْر بن المُفضَّل، وغُندر، وأبي الوليد الطَّيالسي، وجماعة.

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 39).

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 40).

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 39).

(4)

"التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 40).

(5)

"تاريخ وفاة الشيوخ" للبغوي (ص 67).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 89).

ص: 292

روى عنه البخاري وعمر بن الخطاب السِّجستاني، وعبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكِرْماني

(1)

، والحسن بن يحيى الرُّزِّي، والعبَّاس بن محمد بن مُجَاشع، وعلي بن الحسين بن بشَّار، وغيرهم.

حُكِي عن يحيى بن معين أنَّه وثَّقَه

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

وقال البخاري: مات سنة أربع وأربعين ومائتين

(4)

.

قلتُ: قال أبو حاتم: محمد بن أبي يعقوب الكِرْماني مجهولٌ

(5)

.

وقال الحاكم، عن الدَّارَقطنِي: ثقةٌ

(6)

.

وذكر ابن خَلَفون أنَّه قيل: إِنَّ مَنصورًا اسم أبيه، وقيل: إنَّ أبا يعقوب جدُّهُ

(7)

.

وفي "الزَّهرة" روى عنه البخاري أربعينَ حديثًا.

[6042](خت م 4) محمد بن إسحاق بن يَسار بن خِيَار، ويُقال: كُوْتان المدني، أبو بكر، ويُقال: أبو عبد الله المُطَّلبي مولاهم

(8)

.

رأى: أنسًا، وابن المسيِّب، وأبا سَلمَة بن عبد الرحمن.

(1)

لم يُدركه، انظر:"المدخل إلى كتاب الإكليل" للحاكم (ص 53).

(2)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 619).

(3)

"الثقات"(9/ 98).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 41).

(5)

"الجرح والتعديل"(8/ 122).

(6)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 271).

(7)

انظر: "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خلفون (ص 203).

(8)

في هامش: (م): وكان جدُّه يسار من سَبي عين التمر، قال مصعب الزبيري: وهو أول سبي دخل المدينة من العراق.

ص: 293

وروى عن: أبيه، وعَمَّيه عبد الرحمن وموسى، والأعرَج، وعُبَيد الله بن عبد الله بن عمر، ومَعْبد بن كَعْب بن مالك، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمِي، والقاسم بن محمد بن أبي بَكْر، ومحمد بن جَعفر بن الزُّبير، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبَّاس بن سَهْل بن سَعْد، والزُّهري، وابن المُنكَدر، ومَكحُول، وإبراهيم بن عُقبة، وحُميد الطَّويل، وسالم أبي النَّضْرِ، وسَعْد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عَوف وأخيه صالح بن إبراهيم، وسعيد المَقبُريّ، وسعيد بن أبي هِند، وأبي الزِّناد، وعبد الله بن أبي بَكْر

(1)

بن حَزْم، وعُبادة بن الوليد بن عُبادة بن الصَّامت وعبد الرحمن بن الأَسوَد بن يزيد النَّخَعِي، وعَطَاء بن أبي رَبَاح، وعِكْرمة بن خالد المَخزُومي، وعَمرو بن أبي عَمرو، والعَلَاء بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي أُمامة بن سَهْل، ومحمد بن عَمرو بن عَطاء، ومحمد بن يحيى بن حَبَّان، ويحيى بن عَبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير، ويزيد بن أبي حَبيب، ويزيد بن (رُومان)

(2)

، ويعقوب بن عُتبة الثَّقفي، وهشام، ويحيى ابنَيّ عُروة بن الزُّبير، وفاطمة بنت المُنذر، وخلقٍ كثير.

وعنه: يحيى بن سعيد الأَنصَاري، ويزيد بن أبي حَبيب؛ وهما من شيوخه، وجَرير بن حَازم، وعبد الله بن سعيد بن أبي هِند، وابن عون، وإبراهيم بن سَعْد، والحَمَّادان، وشُعبَة، والسُّفيانان، وزُهير بن معاوية، وابن إدريس، وهُشَيم، وأبو عوانة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعَبْدة بن سليمان، وجَرير بن عبد الحميد، وزِيَاد البكَّائي، وأبو خالد الأحمَر، وسَلمَة بن الفَضْل الرَّازِي ومحمد بن فُضَيل، ومحمد بن سلمة الحرَّاني، ومحمد بن عُبيد، وأبو تُميلة، ويَزيد بن زُريع، ويزيد بن هارون، ويونس بن بُكير، وأحمد بن خالد الوَهْبِي، وجماعة.

(1)

في هامش (م): ابن محمد بن عمرو.

(2)

في (م): رمان.

ص: 294

قال سَلمَة الفَضْل، عن ابن إسحاق: رأيتُ أنسَ بن مالك عليه عِمَامة سوداء

(1)

.

وقال المُفضَّل الغَلَابيّ: سألت ابن معين عنه؟ فقال: كان ثقةً، وكان حسنَ الحديثِ، فقلتُ: إنَّهم يزعمون أنَّه رأى ابن المسيِّب؟ فقال: إِنَّه لقديمٌ

(2)

.

وقال الدُّورِي، عن ابن معين: قد سمع محمد بن إسحاق من أبان بن عثمان، وأبي سَلَمَة عبد الرحمن، والقاسم بن محمد، وعَطَاء

(3)

.

وقال علي بن المديني: مدارُ حديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستّةٍ، فذكرهم، ثم قال: فصار علم السِّتّة عند اثني عشر، فذكر ابن إسحاق فيهم

(4)

.

وقال ابن عُيَينَة: رأيتُ الزُّهري قال لمحمد بن إسحاق: أين كنتَ؟ فقال: وهل يصل إليك أحدٌ؛ قال: فدعا حاجبَهُ، وقال: لا تَحْجِبْهُ إِذا جاء

(5)

.

وقال ابن المديني: سمعت سفيان قال: قال ابن شِهَاب: وسُئل عن مغازيهِ؟ فقال: هذا أعلمُ النَّاس بها

(6)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: قال عاصم بن عمر بن قتادة: لا يزال في النَّاس علمٌ ما بقي ابن إسحاق

(7)

.

وقال ابن أبي خَيثَمة، عن هارون بن مَعرُوف: سمعتُ أبا معاوية يقول:

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (112).

(2)

تاريخ بغداد للخطيب (2/ 12).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 201)، وفي هامش:(م) وقال أيضًا: سمع من

مكحول، ومن عبد الرحمن بن الأسود.

(4)

"العلل" لابن المديني (ص 37).

(5)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 14).

(6)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 14)، وفي هامش (م) وقال حرملة، عن الشَّافعِي: من أراد أن يتبحَّر في المغازي فهو عِيالٌ على ابن إسحاق.

(7)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 325).

ص: 295

كان ابن إسحاق من أحفظِ النَّاس، فكان إذا كان عند الرَّجل خمسة أحاديث، أو أكثر، جاء فاستودعها ابنَ إسحاق

(1)

.

وقال النُّفَيلي، عن عبد الله بن فَائد: كُنَّا إذا جلسنا إلى ابن إسحاق فأخذَ في فنٍّ من العلم، قضى مجلسه في ذلك الفنِّ

(2)

.

وقال المَيمُوني: حدَّثنا أبو عبد الله بحديثٍ استحسنهُ عن ابن إسحاق، فقلت له: يا أبا عبد الله ما أحسنَ هذه القصص التي يجيء بها ابن إسحاق! فتبسَّم إليّ مُتعجبًا

(3)

.

وقال صالح بن أحمد، عن علي بن المديني، عن ابن عُيينة قال: جالستُ ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة، وما يتهمُه أحدٌ من أهل المدينة، ولا يقول فيه شيئًا؛ قلت لسفيان: كان ابن إسحاق جالَس فاطمة بنت المُنذر؟ فقال: أخبرني ابن إسحاق أنَّها حدَّثته، وأنَّه دَخَلَ عليها

(4)

.

وقال عبد الله بن أحمد: حدَّثنا أبو بكر بن خلَّاد البَاهِلي، سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت هشام بن عُروَة يقول: يُحدث ابن إسحاق عن امرأتي، فاطمة بنت المُنذر، والله إن رآها قطُّ؛ قال عبد الله: فحدَّثتُ أبي بذلك، فقال: ولِمَ يُنكِر هشام؟! لعلَّهُ جاء فاستأذنَ عليها فأذنتْ له، أحسَبه قال: ولم يَعلمْ

(5)

.

وقال الأَثرَم، عن أحمد: هو حسنُ الحديثِ

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 327). وفي هامش (م) قال: احفظها عليّ، فإن نسيتُها، كنتَ قد حفظتها عليّ.

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 15).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 195).

(4)

الجرح والتعديل (7/ 192).

(5)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 19).

(6)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص (61).

ص: 296

وقال مالك: دجَّالٌ من الدَّجَّاجِلة

(1)

.

وقال البخاري: رأيت عليَّ بن عبد الله يحتجُّ بحديث ابن إسحاق.

قال: وقال عليٌّ: ما رأيتُ أحدًا يتهم ابنَ إسحاق.

قال: وقال لي إبراهيم بن المُنذر: حدَّثنا عمر بن عثمان، أنَّ الزُّهري كان يتلقَّفُ المغازي من ابن إسحاق، فيما يُحدِّثُه عن عاصم بن عمر بن قتادة والذي يُذكر عن مالك في ابن إسحاق لا يكادُ يتبيَّن، وكان إسماعيل بن أبي أويس من أتبعِ مَن رأينا لمالك، أخرج إليّ كتب ابن إسحاق عن أبيه في المغازي، وغيرها، فانتخبتُ منها كثيرًا.

قال: وقال لي إبراهيم بن حَمْزة: كان عند إبراهيم بن سَعْد عن ابن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثًا في زمانِهِ.

قال: ولو صحَّ عن مالك تناوله من ابن إسحاق، فلرُبَّما تكلَّم الإنسانُ، فيرمي صاحبُه بشيءٍ، ولا يتَّهمهُ في الأمور كُلِّها.

قال: وقال إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فُليح: نَهاني مالك عن شيخين من قُريش، وقد أكثرَ عنهما في "الموطأ"، وهما ممن يُحتجُّ بهما.

قال: ولم ينجُ كثيرٌ من النَّاس من كلام بعض النَّاس فيهم، نحو ما يُذكر عن إبراهيم من كلامهِ في الشَّعبي، وكلام الشَّعبي في عكرِمة، ولم يلتفت أهلُ العلم في هذا النَّحو إلا ببيانٍ وحُجَّة، ولم تسقط عدالتهم إلا ببرهانٍ

(2)

وحُجَّة.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص (61).

(2)

في هامش: (م) ثابت.

ص: 297

قال: وقال عُبيد بن يَعِيش: حدَّثنا يونس بن بُكَير، سمعت شُعبة يقول: ابن إسحاق أمير المؤمنين

(1)

لحفظِهِ.

قال: وقال لي علي بن عبد الله: نظرتُ في كتب ابن إسحاق، فما وجدت عليه إِلَّا في حديثين

(2)

، ويمكن أنْ يكونَا صَحيحين.

قال: وقال لي بعض أهل المدينة: أنَّ الذي يُذكر عن هشام بن عُروة قال: كيف يدخل ابن إسحاق على امرأتي؟! لو صحَّ عن هشام جائزٌ أنْ تكتب إليه، فإنَّ أهل المدينة يرون الكتاب جائزا، وجائزٌ أنْ يكون سمع منها، وبينهما حجابٌ؛ إلى هنا عن البخاري

(3)

.

وقال البخاري أيضًا: لمحمد بن إسحاق ينبغي أن يكون له ألفُ حديث ينفردُ بها

(4)

.

وقال إبراهيم الحَرْبي: حدَّثني مُصعَب، قال: كانوا يَطعنون عليه بشيءٍ من غيرِ جنس الحديثِ

(5)

وقال أبو زُرعة الدِّمشقِي: وابن إسحاق رجلٌ قد أجمعَ الكُبراء من أهل العلم على الأخذ عنه، وقد اختبره أهلُ الحديثِ، فرأوا صِدقًا وخيرًا، مع مِدحةِ ابن شهاب، له وقد ذاكرتُ دُحيمًا قولَ مالك فيه، فرأى أنَّ ذلك ليس للحديث، إنَّما هو لأنَّه اتَّهمه بالقَدَر

(6)

.

(1)

في هامش: (م) والمحدثين.

(2)

قال في هامش: (م) سيأتيان أول (. . .)، كلمة غير واضحة.

(3)

"جزء القراءة خلف الإمام" للبخاري (ص 38 - 40).

(4)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 25).

(5)

تاريخ بغداد للخطيب (2/ 25).

(6)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(2/ 537).

ص: 298

وقال الزَّنْبَرِيُّ، عن الدَّرَاوردي: جُلد ابن إسحاق - يعني في القَدَر -

(1)

.

وقال الجُوْزَجاني: النَّاس يشتهون حديثَهُ، وكان يُرمى بغير نوعٍ من البدع

(2)

.

وقال موسى بن هارون سمعت محمد بن عبد الله بن نُمير يقول: كان محمد بن إسحاق يُرمى بالقَدَر، وكان أبعدَ النَّاس منه

(3)

.

وقال يعقوب بن شَيبَة: سمعت ابن نُمير يقول: إذا حدَّث عن من سمع منه من المعروفين، فهو حسنُ الحديث، صدوقٌ، وإِنَّما أُتِيَ من أنَّه يُحدِّث عن المجهولين أحاديثَ باطلة

(4)

.

قال يعقوب: وسألتُ ابن المديني: كيف حديث ابن إسحاق عندك؟ فقال صحيح؛ قلت له: فكلام مالك فيه؟ قال: مالك لم يُجالسهُ، ولم يعرفهُ؛ ثم قال عليٌّ: أيَّ شيءٍ حَدَّتْ بالمدينة؟! قلتُ له: فهشام بن عُروة قد تكلَّم فيه؟ قال عليٌّ: الذي قال هشام ليس بحُجَّة، لعلَّه دخل على امرأته وهو غلامٌ فسمعَ منها

(5)

.

قال وسمعت عليًّا يقول: إنَّ حديث ابن إسحاق ليتبين فيه الصِّدقُ، يروي مرةً: حدثني أبو الزِّناد، ومرةً: ذكر أبو الزناد، وهو من أروى النَّاس عن سَالم أبي النَّضر، وروى عن رجلٍ، عنه، وهو من أروى النَّاس عن عَمرو بن شُعَيب، وروى عن رجلٍ، عن أيوب، عنه

(6)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (7/ 260)، وفي هامش (م): وذكر قصة الرؤيا التي رآها ابن إسحاق وهو في المسجد.

(2)

"أحوال الرجال"(ص 232).

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 23).

(4)

"الكامل" لابن عدي (7/ 259 - 260).

(5)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 27).

(6)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 27).

ص: 299

وقال يعقوب بن سفيان قال عليٌّ: لم أجد لابن إسحاق إلَّا حديثين مُنكرين: نافع، عن ابن عمر، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا نعس أحدكم يوم الجمعة"

(1)

، والزُّهري، عن عُروة، عن زيد بن خالد:"إذا مسَّ أحدكم فرجهُ"

(2)

. والباقي - يعني المناكير في حديثه - يقول: ذكر فلان، ولكن هذا فيه حدَّثنا

(3)

.

(1)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 292: 1119) والترمذي في "الجامع"(1/ 530: 526)، والإمام أحمد في "مسنده" (10/ 328: 6186)، وغيرهم من طريق: محمد بن إسحاق، عن نافع (وعند أحمد: حدثني نافع)، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نعس أحدكم في مجلسه يوم الجمعة فليتحول إلى غيره"، قال البيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 336):"هذا الحديث يُعَدُّ في أفراد محمد بن إسحاق بن يسار، وقد رُويَ من وجه آخر عن نافع"، ثم قال:"ولا يثبت رفع هذا الحديث، والمشهور عن ابن عمر من قوله" اهـ. وقد أخرج الوجه الموقوف الشَّافِعِيُّ في "الأم"(1/ 228)، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، قال: كان ابن عمر يقول فذكره، والله أعلم.

(2)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(36/ 19: 21689)، والبزار في "مسنده"(9/ 219)، والطبراني في "الكبير" (5/ 243: 5221)، وغيرهم من طريق: محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زيد بن خالد الجهني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مَسَّ فرجه فليتوضأ"، قال الترمذي:"قلت له - يعني البخاري -: فحديث محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن زيد بن خالد، قال: إنما روى هذا الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بُسْرَة؛ ولم يعد حديث زيد بن خالد محفوظًا"، "علل الترمذي الكبير" (ص 48). وقد أخرج حديث بُسْرَة أبو داود في سننه" (1/ 46: 181)، وابن ماجه في "سننه" (1/ 161: 479)، والإمام أحمد في مسنده (45/ 265: 27293)، وغيرهم، من طريق: عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عروة، يقول: دخلت على مروان بن الحكم فذكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: ومن مس الذكر؟ فقال عروة: ما علمت ذلك، فقال مروان: أخبرتني بُسْرَة بنت صفوان، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرته.

(3)

"المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 27)، وللكلام بقية، قال عليٌّ: "ويمكن أن يكونا =

ص: 300

وقال محمد بن عثمان بن أبي شَيبة: سألت عليًّا عنه؟ فقال: صالحٌ، وَسَطٌ

(1)

.

وقال أيوب بن إسحاق بن سَافري: سألت أحمد فقلت له يا أبا عبد الله، إذا انفردَ ابن إسحاق بحديث تقبلهُ؟ قال: لا، والله إنِّي رأيتهُ يُحدِّث عن جماعةٍ بالحديثِ الواحد، ولا يفصلُ كلام ذا من كلام ذا؛ قال أيوب: وكان عليٌّ بن المديني يُثني عليه، ويُقدِّمه

(2)

.

وقال أبو داود: سمعتُ أحمد ذكر محمد بن إسحاق، فقال: كان رجلًا يَشتهي الحديثَ، فيأخذ كُتب النَّاس فيضعها في كُتبهِ

(3)

.

وقال المَروذِي: قال أحمد بن حنبل: كان ابن إسحاق يُدلّس، إِلَّا أَنَّ كتاب إبراهيم بن سعد إذا كان سماع، قال: حدثني، وإذا لم يكن، قال: قال

(4)

.

قال: وقال أبو عبد الله: قَدِمَ ابن إسحاق، بغداد فكان لا يُبالي عن من يحكي، عن الكَلبِي، وغيره، قال فقلت له: أيُّما أحبُّ إليك، ابن إسحاق، أو موسى بن عُبيدة؟ فقال: ابن إسحاق

(5)

.

وقال حَنْبَل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: ابن إسحاق ليس بحُجَّة

(6)

.

= صحيحين". انظر: "جزء القراءة خلف الإمام" للبخاري (ص 39)، و "القراءة خلف الإمام" للبيهقي (ص 59).

(1)

"سؤالات ابن أبي شيبة" لابن المديني (ص 89).

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 30).

(3)

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 214).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 38).

(5)

المصدر السابق ص (39).

(6)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 29).

ص: 301

وقال عبد الله أحمد: ما رأيت أبي اتَّقَى حديثَهُ قطُّ، وكان يتتبعُهُ بالعُلو، والنُّزول قيل له: يَحتجُّ به؟ قال: لم يكن يحتَجُّ به في السُّنَن

(1)

.

وقال عبَّاس الدُّورِي، عن ابن معين: محمد بن إسحاق ثقةٌ، وليس بحجَّةٍ

(2)

.

وقال يعقوب بن شَيبَة: سألتُ ابن معين عنه، فقلت: في نفسك من صدقهِ شيءٌ؟ قال: لا، صدوق

(3)

.

وقال أبو زُرعة الدِّمشقِي: قلتُ لابن معين وذكرت له الحُجَّة: محمد بن إسحاق منهم؟ فقال: كان ثقةً (و)

(4)

إنَّما الحُجَّة مالك، وعُبَيد الله بن عمر

(5)

.

وقال ابن أبي خَيثَمة: سمعت ابن معين يقول: محمد بن إسحاق، ليس به بأسٌ

(6)

.

وقال مرَّةً: ليس بذاك، ضعيفٌ

(7)

.

وقال مرَّةً: ليسَ بالقويّ

(8)

.

وقال المَيمُوني، عن ابن معين: ضعيفٌ

(9)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

تاريخ ابن معين رواية الدوري (3/ 225).

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 31).

(4)

سقطت من (م).

(5)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(2/ 460 - 461).

(6)

تاريخ ابن أبي خيثمة (2/ 324).

(7)

المصدر السابق.

(8)

المصدر السابق.

(9)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 31).

ص: 302

وقال النَّسَائِي: ليس بالقويّ

(1)

.

وقال العِجْلِي: مدنيٌّ، ثقةٌ

(2)

.

وقال ابن يونس: قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة ومائة، وروى عن جماعة من أهل مِصر أحاديثَ، لم يروها عنهم غيره فيما علمتُ.

وقال ابن عُيينة: سمعت شُعبَة يقول: محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث

(3)

.

وفي رواية عن شُعبَة، فقيل له: لِمَ؟ فقال

(4)

: لحفظِهِ

(5)

.

وفي رواية عنه: لو سُوِّدَ أحدٌ في الحديث، لسُوِّدَ محمد بن إسحاق

(6)

.

وقال ابن سَعْد: كان ثقةً، ومن النَّاس من يتكلمُ فيه، وكان خرج من المدينة قديمًا، فأتى الكوفة، والجزيرة، والرَّيّ، وبغداد، فأقام بها حتى مات

(7)

سنة إحدى وخمسين

(8)

.

وقال في موضع آخر: ورُوَاته

(9)

من أهل البلدان أكثر من رُوَاته من أهل المدينة، لم يروُ عنه منهم غير إبراهيم بن سَعْد

(10)

.

(1)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 211).

(2)

"الثقات"(2/ 232).

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 26).

(4)

في (م): قال.

(5)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 26).

(6)

المصدر السابق.

(7)

في هامش (م): بها.

(8)

"الطبقات الكبرى"(9/ 323).

(9)

في (م) فرواته.

(10)

"الطبقات الكبرى"(7/ 552).

ص: 303

وقال ابن عَدِيّ: ولمحمد بن إسحاق حديثٌ كثيرٌ، وقد روى عنه أئمة النَّاس، ولو لم يكن له من الفَضْل إلَّا أنَّه صَرَفَ الملوك عن الاشتغال بكتبٍ لا يحصل منها شيءٌ، إلى الاشتغال بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومبعثِهِ، ومُبتدأ الخلق، لكانت هذه فضيلةٌ سَبَق إليها، وقد صنَّفها بعدهُ قومٌ، فلم يبلغوا مبلغهُ، وقد فتَّشْتُ أحاديثه الكثير، فلم أجد فيها ما يتهيأ أن يُقطع عليه بالضَّعف، وربَّما أَخطَأ، أو يهِمُ في الشَّيء بعد الشَّيء، كما يُخطئ غيره، وهو لا بأسَ بِهِ

(1)

.

قال عَمرو بن علي: مات سنة خمسين

(2)

.

وقال الهَيثَم بن عَدِيّ: مات سنة إحدى

(3)

.

وقال ابن معين، وابن المديني: مات سنة اثنتين

(4)

.

وقال خَليفة بن خَيَّاط: مات سنة اثنتين، أو ثلاثٍ وخمسين ومائة

(5)

.

روى له مسلم في المتابعات، وعلَّق له البخاري.

قلتُ: وذكرهُ النَّسَائِي في الطبقة الخامسة من أصحاب الزُّهري.

وقال ابن المديني: ثقةٌ، لم يَضعهُ عندي إلَّا روايتُهُ عن أهل الكتاب

(6)

.

وكذَّبه سُليمان التَّيمِي، ويحيى القطَّان، ووُهيب بن خالد، فأمَّا وُهيب، والقَطَّان، فقلَّدا فيه هشام بن عُروة ومالكًا، وأمَّا سليمان التَّيمِي، فلم يتبيَّن

(1)

"الكامل" لابن عدي (7/ 720).

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 33).

(3)

المصدر السابق. (2/ 34).

(4)

"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 329)، و "تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 34).

(5)

"الطبقات" لخليفة (ص /271).

(6)

كتاب "القراءة خلف الإمام" للبيهقي (ص 58).

ص: 304

لي لأي شيءٍ تكلَّم فيه، والظَّاهر أنَّه لأمرٍ غير الحديث، لأنَّ سليمان ليس من أهل الجرح والتعديل

(1)

.

وقال ابن حبان في "الثقات": تكلَّم فيه رجلان، هشام، ومالك، فأمَّا قول هشام، فليس ممَّا يُجرح بِهِ الإنسان، وذلك أن التَّابعين سمعوا من عائشة من غير أن يَنظُروا إليها، وكذلك ابن إسحاق كان يسمع من فاطمة، والسِّتر بينهما مُسْبلٌ. وأمَّا مالك، فإنَّ ذلك كان منه مرَّةً واحدةً، ثمَّ عاد له إلى ما يحبُّ، ولم يكن يقدح فيه من أجل الحديث، إنَّما كان يُنكر تتبُّعَه غَزوات النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد اليهود الذين أَسلَموا، وحفظوا قصة خيبر، وغيرها. وكان ابن إسحاق يتتبَّع هذا منهم، من غير أن يحتجَّ بهم، وكان مالك لا يرى الرِّواية إلا عن مُتقِن. ولمَّا سُئل ابن المبارك قال: إِنَّا وجدناه صدوقًا، ثلاث مرات

(2)

.

قال ابن حبان: ولم يَكن أحدٌ بالمدينة يُقارب ابنَ إسحاق في علمِهِ، ولا يُوازيه في جمعِهِ، وهو من أحسنِ النَّاس سِياقًا للأخبار؛ إلى أن قال: وكان يكتبُ عمَّن فوقه، ومثله، ودونه، فلو كان ممَّن يَستحلُّ الكذب، لم يحتَجْ إلى النُّزول، فهذا يَدُلُّك على صدقِهِ، سمعتُ محمد بن نَصْر الفَرَّاء يقول: سمعت يحيى بن يحيى، وذُكر عنده محمد بن إسحاق، فوثَّقَه

(3)

.

وقال الدَّارَقطني: اختلفَ الأئمة فيه، وليس بحجَّة، إنَّما يُعتبر به

(4)

.

(1)

انظر: "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 41).

(2)

"الثقات"(7/ 380).

(3)

"الثقات"(7/ 383).

(4)

"سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 282)، و "سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 58)، وفي هامش (م) "قال السهيلي في "الروض": إِن الدَّارَقطنِي قال بعد طُرق حديث القلتين: وهذا يدل على حفظ محمد بن إسحاق وشدة إتقانه انتهى. وكأنّ هذا في حواشي "السنن" للدارقطني.

ص: 305

وقال أبو يَعلَى الخَليلي: محمد بن إسحاق عالمٌ كبير، وإِنَّما لم يُخرجه البخاري من أجل روايتهِ المطولات، وقد استشهد بِهِ، وأكثر وأكثر عنه، فيما يحكي في أيام النَّبي صلى الله عليه وسلم وفي أحواله، وفي التَّواريخ، وهو عالمٌ واسع الرِّواية والعلم، ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن البَرْقي: لم أرَ أهل الحديث يختلفون في ثقتِهِ، وحسن حديثه، وروايته. وفي حديثهِ عن نافع بعضُ الشَّيء.

وقال أبو حاتم الرَّازي: يُكتب حديثُهُ

(2)

.

وقال أبو زُرعة: صدوقٌ

(3)

.

وقال الحاكم: قال محمد بن يحيى: هو حسنُ الحديثِ، عندهُ غرائب، وروى عن الزُّهرِي فأحسنَ الرِّواية.

قال الحاكم: وذَكَرَ عن البُوشَنجِي أنَّه قال: هو عندنا ثقةٌ ثقةٌ

(4)

.

وتعقَّب الذَّهبيُّ قول هشام حدَّث عن امرأتي، إلى آخره، فقال: وقوله وهي بنتُ تسعٍ، غلطٌ بيِّن، لأنَّها أكبر من هشام بثلاث عشرة سنة، وكان أخْذُ ابن إسحاق عنها وقد جاوزت الخمسين، وقد روى عنها أيضًا - غير محمد بن إسحاق - من الغُرباء: محمد بن سُوقَة

(5)

.

= وقال السهيلي في موضع آخر: وقد نُبز ابن إسحاق بالقدر، وروايته عن عمرو بن عُبيد تؤيد قول من عزاه إلى القدر والله أعلم.

(1)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 288)

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 192).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 192).

(4)

"سير أعلام النبلاء"(13/ 586).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 471).

ص: 306

[6043](عخ) محمد بن أَسعَد التَّغْلِبي، أبو سعيد المِصِّيصِي، كوفيُّ الأصل.

روى عن: أبي إسحاق الفَزَاريّ، وابن المبارك، وزُهير بن معاوية، وعُبيد بن الوَسِيم، وأبي زُبَيد، وعَمَّار بن سَيف، ويحيى بن يَمَان، وأبي بَكْر بن عَيَّاش.

روى عنه: أبو موسى العَنَزيّ، وعَمرو بن علي، وأحمد بن سعيد الدَّارِميّ، وحامد بن يحيى البَلْخِيّ، وإسحاق بن مَنصُور الكَوسَج، وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِميّ، وأحمد بن حَازم بن أبي غَرَزَة

(1)

، وأحمد بن يحيى بن خالد بن حيَّان الرَّقِّيّ، وغيرهم.

قال أبو زُرعة: منكرُ الحديثِ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ويُقال أيضًا: محمد بن سعيد

(3)

.

قلتُ: وقد سمَّاه بذلك البخاري في "تاريخه"، وردَّ ذلك عليه الرَّازيان

(4)

.

وقال العُقَيليّ: منكرُ الحديثِ

(5)

.

[محمد بن أسعد، في: ابن أبي أُمَامَة]

(6)

.

(1)

في (م): (عَزَرة)، وقال في الهامش: صحح شيخنا أنه: (غَرَزة) وأنَّه صاحب "المسند".

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 208).

(3)

"الثقات"(9/ 68).

(4)

ووافق البخاريِّ مسلمٌ كما في الكنى والأسماء (1/ 359)، وانظر:"التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 95)، ولم أقف على كلام الرازيين.

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 30).

(6)

زيادة من (م)، وانظر: الترجمة (6068).

ص: 307

[6044](ت س)

(1)

محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المُغِيرة

(2)

بن بَذْدِزْبَه

(3)

، وقيل: بَرْدِزُبَه، وقيل: ابن الأَحنَف الجُعْفِيّ، مولاهم أبو عبد الله البخاريّ.

روى عن: عُبَيد الله بن موسى، ومحمد بن عبد الله الأَنصَاري، وعفَّان، وأبي عَاصم النَّبِيل، ومكِّيّ بن إبراهيم، وأبي المُغِيرة، وأبي مُسْهِر، وأحمد بن خالد الوَهْبي، وخلقٍ كثير سواهم، ممن سمع من التَّابعين فمن بعدهم، إلى أن كتب عن أقرانه، وعن تلامذتِهِ.

روى عنه: التِّرْمِذِي في "الجامع" كثيرًا، ومسلم في غير "الجامع"، وروى النَّسَائِي في "الصِّيام" عن محمد بن إسماعيل، عن حَفْص بن عمر بن الحارث، عن حمَّاد حديثًا، هكذا وقع غير منسوبٍ في عامَّة الرِّوايات عنه

(4)

. وفي أصل الصُّورِي الذي كتبهُ عن ابن النَّحَّاس، عن حَمزَة، عن النَّسَائِي: حدثنا محمد بن إسماعيل، وهو أبو بكر الطَّبَراني، ووقع في رواية ابن السُّنّي وحدهُ عن النَّسَائِي: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري

(5)

. وقد روى النَّسَائِي الكثير عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، وهو ابن عُليَّة، وهو يُشارك البخاريَّ في كثيرٍ من شيوخه، وروى في كتاب "الكنى" عن عبد الله بن أحمد بن عبد السَّلام الخَفَّاف، عن البخاري عدَّة أحاديث، فهذه قَرينة ظاهرةٌ في أنَّه لم يلقَ البُخاريَّ.

(1)

قال في هامش (م): كذا رقم شيخنا، وصحح على (س) وهي مُنظَّرة في "التهذيب".

(2)

قال في هامش (م): أسلم على يديّ يمان البخاري والي بخارى، ويمان هذا هو أبو جد عبد الله بن محمد المسندي الجعفي، ولهذا قيل للبخاري الجعفي.

(3)

قال في هامش (م) مجوسيٌّ مات عليها.

(4)

"السنن الكبرى" للنسائي (3/ 93: 2417).

(5)

قال في هامش (م): "ولم نجد للنسائي عنه رواية سوى هَذَا الحديث إِن كَانَ ابْن السني حفظه عَنِ النَّسَائي، ولم ينسبه من تلقاء نفسه" اهـ.

ص: 308

وروى عن البخاري أيضًا: أبو زُرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحَرْبي، وابن أبي الدُّنيا، وصالح بن محمد الأَسدِيّ، وأبو بِشْر الدُّولابي، ومحمد بن عبد الله الحَضْرَمي، والقاسم بن زكرياء، وابن أبي عَاصم، وابن خُزَيمة، وعمر بن محمد بن بُجَيْر، وحسين بن محمد القبَّاني، وأبو عمرو الخَفَّاف النَّيسَابوري، والحسين بن محمد بن حاتم عُبيد العِجْل، وعبد الله بن نَاجِية، والفَضْل بن العبَّاس الرَّازي، وأبو قُريش محمد بن جُمعَة القُهُسْتاني، وأبو بكر بن أبي داود وأبو محمد بن صَاعد والحسين بن إسماعيل المَحَامِلي، وهو آخر من حَدَّث عنه ببغداد، ومحمد بن يوسف الفَرَبْري رَاوي "الصَّحيح" عنه، ورواةُ كتبهِ المصنَّفةِ عنه: عبد الله بن محمد بن الأَشقَر، وعبد الله أحمد بن عبد السَّلام، ومحمود بن إسحاق الخُزَاعي، ومحمد بن سليمان بن فَارس، وخلق كثير، وآخر من حدث عنه بالصَّحيح: أبو طَلحَة منصور بن محمد بن علي البرْدَويّ، النَّسَفِي، الذي مات سنة 329.

قال بَكْر بن منير: سمعت الحسن بن الحسين البزَّاز ببُخَارى يقول: رأيت محمد بن إسماعيل شيخًا نَحِيفَ الجسم، ليس بالطَّويل، ولا بالقَصِير، وُلد في شوال سنة أربع وتسعين ومائة وتوفي يوم السبت لغرة شوال سنة ستٍّ وخمسين ومائتين، عاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يومًا

(1)

.

وقال أحمد بن سَيَّار المَروَزِي: ومحمد بن إسماعيل طلبَ العلم، وجالس النَّاس، ورَحَلَ في الحديث، ومَهَرَ فيه وأبصَر، وكان حسنَ المعرفة، حسنَ الحفظِ، وكان يَتفقَّهُ

(2)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (1/ 227).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 324).

ص: 309

وقال أبو العبَّاس بن سعيد: لو أن رجلًا كتب ثلاثين ألف حديث، لما استغنى عن كتاب "تاريخ" محمد بن إسماعيل

(1)

.

وقال عامر بن المُنتَجع: سمعت أبا بَكر المديني قال: كُنَّا يومًا بنَيسَابور عند إسحاق بن رَاهُويه ومحمد بن إسماعيل حاضرٌ في المجلس، فمرَّ إسحاق بحديثٍ، وكان دون الصَّحَابي عَطَاء الكَيْخَارَاني، فقال إسحاق: يا أبا عبد الله إيش كَيْخَارَان؟ قال: قريةٌ باليمن، كان معاوية بعثَ هذا الرَّجل من الصَّحابة إلى اليمن، فسمعَ منه عَطَاء حديثين؛ فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله كأنك قد شهدتَ القَوم

(2)

.

وقال إبراهيم بن مَعقِل النَّسَفِي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كنت عند إسحاق بن رَاهُويه، فقال لنا بعض أصحابنا: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لسُنن النَّبي صلى الله عليه وسلم، فوقعَ ذلك في قلبي، فأخذتُ في جمعِ هذا الكتاب، يعني "الجامع"

(3)

.

قال إبراهيم: وسمعته يقول: ما أدخلتُ في كتابي "الجامع" إلا ما صَحَّ، وتركتُ من الصِّحاح لحالِ الطُّول

(4)

.

وقال الكُشْمَيهني: سمعت الفَرَبْري يقول: قال لي محمد بن إسماعيل: ما وضعتُ في كتابي "الصَّحيح" حديثًا إلا اغتسلتُ قبل ذلك، وصليتُ ركعتين

(5)

.

وقال جعفر بن الفَضْل بن خِنْزَابة: سمعت محمد بن موسى المَأمُوني

(1)

"تاريخ بغداد"(2/ 326).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق (2/ 326 - 327).

(4)

المصدر السابق (2/ 327).

(5)

المصدر السابق.

ص: 310

قال: سُئل أبو عبد الرحمن، يعني النَّسَائِي، عن العَلَاء، وسُهَيل، فقال: هما خيرٌ من فُلَيح، ومع هذا فما في هذه الكُتب كُلِّها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل

(1)

.

وقال جَعفَر بن محمد القَطَّان، إمام الجامع بكَرْمِينية: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كتبتُ عن ألفِ شيخٍ أو أكثر، ما عندي حديثٌ إلا وأذكرُ إسنادهُ

(2)

.

وقال بَكْر بن مُنِير: كان محمد بن إسماعيل يُصَلي ذات يومٍ، فلسَعَه الزُّنُبور سبع عشرة مرَّة، فلما قضى صلاتهُ قال: انظروا إيش هذا الذي آذاني في صَلَاتي؛ فنَظَروا فإذا الزُّنْبُور قد ورمهُ في سبعة عشر موضعًا، ولم يقطع صلاتهُ

(3)

.

وقال أبو بكر الأعيَن: كتبنا عن محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف الفِرْيابي، وما في وجههِ شعرةٌ

(4)

.

وقال حَاشِد بن إسماعيل: كنتُ بالبصرة، فقدم محمد بن إسماعيل، فقال محمد بن بَشَّار: دخل اليوم سيدُ الفُقَهَاء

(5)

وقال أبو قُريش محمد بن جُمعَة: سمعتُ بُندارًا محمد بن بَشَّار يقول: حُفَّاظ الدُّنيا أربعة فذكره فيهم

(6)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق (2/ 329).

(3)

المصدر السابق (2/ 331).

(4)

المصدر السابق (2/ 334).

(5)

المصدر السابق (2/ 336).

(6)

المصدر السابق.

ص: 311

وقال البُوشَنْجي: سمعت بُندارًا يقول: ما قدمَ علينا مثل محمد بن إسماعيل

(1)

.

وقال يوسف بن رَيْحَان: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان عليُّ بن المديني يَسأَلني عن شيوخ خُراسان، إلى أن قال: كلُّ من أثنيتَ عليه فهو عندنا الرَّضيّ

(2)

.

وقال الفَرَبْري: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: ما استصغرتُ نفسي عند أحدٍ إلا عند عليّ، وربما كنتُ أُغربُ عليه

(3)

.

وقال إسحاق بن أحمد بن خَلَف البخاري: حدَّثني حَامد بن أحمد قال: ذُكر لعلي بن المديني قولُ محمد بن إسماعيل: ما تَصَاغرتُ نفسِي عند أحدٍ إلا عند علي بن المديني فقال: ذَروا قولَهُ، هو ما رأى مثل نفسهِ

(4)

.

وقال الفَرَبْري: سمعت محمد بن أبي حاتم ورَّاق محمد بن إسماعيل قال: سمعتُهُ يقول: ذَاكَرني أصحابُ عَمرو بن علي بحديثٍ فقلتُ: لا أعرفُهُ، فَسُرُّوا بذلك، وصاروا إلى عَمرو بن علي فقالوا له: ذاكرنا محمدَ بنَ إسماعيل بحديثٍ فلم يعرفه؛ فقال عَمرو بن علي: حديثٌ لا يعرفُهُ محمد بن إسماعيل ليسَ بحديثٍ

(5)

.

قال محمد بن أبي حاتم: وسمعته يقول: كان إسماعيل بن أبي أُويس إذا انتخَبتُ من كتابِهِ، نسخَ تلك الأحاديث لنفسِهِ

(6)

.

(1)

المصدر السابق (2/ 337).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق (2/ 338).

(6)

المصدر السابق (2/ 339).

ص: 312

وقال أبو مُصعَب: محمد بن إسماعيل أفقهُ عندنا وأبصرُ من ابن حَنْبَل

(1)

.

وقال عَامر بن المُنْتَجع، عن أحمد بن الضَّوِّ: سمعتُ أبا بكر بنَ أبي شَيبَة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير يقولان: ما رأينا مثلَ محمد بن إسماعيل

(2)

.

وقال محمود بن النَّضْرِ الشَّافِعِي: دخلتُ البَصرَة، والشّام، والحِجَاز، والكُوفة، ورأيتُ علماءها، فكلَّما جَرَى ذكرُ محمد بن إسماعيل، فضَّلوه على أنفسهم

(3)

.

وقال ابن عَدِيّ: كان ابن صَاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول: الكَبشُ النَّطَّاح

(4)

.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: انتهى الحفظ إلى أربعةٍ من أهل خُراسان، فذكرهُ فيهم

(5)

.

وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: ما أخرجتْ خُراسان مثل محمد بن إسماعيل

(6)

.

وقال صالح بن محمد الأَسدِي: محمد بن إسماعيل أعلمهُم بالحديثِ

(7)

.

(1)

المصدر السابق، وأبو مصعب هو: أحمد بن أبي بكر المديني انظر: "تهذيب الكمال"(24/ 455).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق (2/ 340).

(4)

"أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه" لابن عدي (ص 54).

(5)

"تاريخ بغداد"(2/ 341).

(6)

المصدر السابق (2/ 342).

(7)

المصدر السابق.

ص: 313

وقال يعقوب بن إبراهيم الدَّورَقِي: محمد بن إسماعيل فقيهُ هذه الأُمَّة

(1)

.

وقال أبو العبَّاس الدَّغُولي: كتب أهل بغداد إلى محمدِ بن إسماعيل:

المسلمون بخيرٍ ما بقيتَ لهم

وليس بعدك خيرٌ حين تُفتقد

(2)

وقال أبو بَكْر محمد بن حَرْب: سألتُ أبا زُرعَة عن محمد بن حُميد، فقال: تركهُ أبو عبد الله، يعني البخاري، قال فذكرتُ ذلك للبخاري، فقال: بِرُّهُ لنا قديمٌ

(3)

.

وقال الفضْل بن العبَّاس الرَّازِي: رجعتُ مع محمد بن إسماعيل مرحَلةً، وجهدتُ الجَهدَ على أن أجيء بحديثٍ لا يعرفه، فما أمكنني، وأنا أُغرب على أبي زُرعة عدد شعرِ رأسهِ

(4)

.

وقال إسحاق بن أحمد بن زِيرَك: سمعتُ محمدَ بن إدريس الرَّازِي أبا حاتم يقول: محمد بن إسماعيل أعلمُ من دخلَ العراق

(5)

.

قال: وسمعتُهُ في سنة سبعٍ وأربعين يقول: يقدُمُ عليكم رجلٌ من خراسان، لم يَخرج منها أحفظ منه، فقدِمَ محمدُ بن إسماعيل بعد أَشهر

(6)

.

وقال صالح بن مِسمَار: سمعتُ نُعيم بن حَمَّاد يقول: محمد بن إسماعيل فقيهُ هذه الأُمَّة

(7)

(1)

المصدر السابق.

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 343).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق (2/ 344).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

(7)

المصدر السابق.

ص: 314

وقال عَبْدَان بن عثمان: ما رأيتُ بعيني شابًّا أبصرَ منه

(1)

.

وقال محمد بن سَلَام: هو الذي ليس مثلهُ

(2)

.

وقال يحيى بن جَعفَر: لو قدرتُ أن أَزيدَ في عُمره لفعلتُ

(3)

.

وقال محمد بن العبَّاس الضَّبِّي: سمعتُ أبا بَكْر بن أبي عَمرو الحافظ يقول: كان سببُ مُفارقة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البلدَ يعني بُخارى، أن خالد أحمد الأمير سألهُ أن يحضرَ منزلهُ، فيقرأ "الجامع" و "التَّاريخ"، على أولاده فامتنعَ، فراسلهُ أن يعقدَ لأولاده مجلسًا لا يحضرهُ غيرهم، فامتنعَ أيضًا، فاستعانَ عليه بحُريث بن أبي الوَرقَاء، وغيره، حتى تكلَّمُوا في مذهبِهِ، وَنفَاه عن البلد، فدعا عليهم، فاستُجيب له

(4)

.

وقال ابن عَدِيّ: سمعتُ عبد القُدُّوس بن عبد الجبَّار السَّمرقَندِي يقول: جاء محمد بن إسماعيل إلى خَرْتَنك - قرية من قرى سَمرقند على فرسخين منها -، وكان له بها أَقرِباء، فنزلَ عندهم، قال: فسمعتهُ ليلةً من اللَّيالي يدعو: اللهم إنّه قد ضَاقت عليّ الأرض بما رحُبتْ فاقبضني إليك، قال: فما تمَّ الشَّهر حتى قبضهُ الله، في سنة ستٍّ وخمسين ومائتين في شَوال

(5)

.

قلتُ: مناقبه كثيرةٌ جدًّا، قد جمعتها في كتابٍ مُفرد

(6)

، ولخَّصْتُ

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق (2/ 345).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 356).

(5)

"أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه" لابن عدي (ص 60 - 61).

(6)

طُبع باسم "هداية الساري لسيرة البخاري" بتحقيق" حسنين سلمان مهدي، عن دار البشائر الإسلامية.

ص: 315

مقاصدها في آخرِ الكتاب الذي تكلَّمتُ فيه على تعاليق "الجامع الصحيح"

(1)

، ومن ذلك:

قال الحاكم: سمعتُ أبا الطَّيب يقول: سمعت ابن خُزيمة يقول: ما رأيتُ تحتَ أديمِ السَّماء أعلمَ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحفظَ له من البخاري

(2)

.

قال: وسمعتُ أبا عبد الله الحافظ يعني ابن الأَخرَم يقول: سمعت أبي يقول: رأيتُ مسلمَ بن الحجَّاج بين يَدَي البخاري، وهو يسأله سؤال الصَّبي المُتعلِّم

(3)

.

قال: وسُئل أبو عبد الله يعني ابن الأَخرَم، عن حديث؟ فقال إنَّ البخاري لم يُخرجه، فقال له السَّائل قد خَرَّجه مسلم، فقال أبو عبد الله: إنَّ البخاري كان أعلمَ من مسلم، ومنكَ، ومني.

قال: ولمَّا ورد البخاري نَيسَابور، قال محمد بن يحيى الذُّهلِي: اذهبوا إلى هذا الرَّجل الصَّالح فاسمعوا منه، فذهبَ النَّاس إليه حتى ظَهَرَ الخَلل في مجلس محمد بن يحيى، فتكلَّمَ فيه بعد ذلك

(4)

.

وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِمي: رأيتُ العلماء بالحرمين، والعراقين، فما رأيتُ فيهم أجمعَ منه

(5)

.

قال الحاكم: وسمعت أبا الوليد حسَّان بن محمد الفَقِيه يقول: سمعت محمد بن نُعيم يقول: سألت محمدَ بن إسماعيل لمَّا وَقع ما وقع من شأنه عن

(1)

"تغليق التعليق" لابن حجر (5/ 384 - 441).

(2)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (52/ 65).

(3)

"تاريخ بغداد"(2/ 351)

(4)

المصدر السابق (2/ 352).

(5)

"تاريخ بغداد"(2/ 350).

ص: 316

الإيمان، فقال: قولٌ وعمل، يزيدُ وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوقٍ، وأفضل الصَّحابة أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، على هذا حييتُ، وعليه أموت، وأُبعَث إنْ شاء الله.

وقال غُنجار في "تاريخ بخارى": قال له أبو عيسى التِّرمذي: قد جعلكَ الله زَينَ هذه الأُمَّة يا أبا عبد الله

(1)

.

وقال في "الجامع": لم أرَ في معنى العِلل، والرِّجال، أعلمَ من محمد بن إسماعيل

(2)

.

وقال إسحاق بن رَاهُويه: يا معشرَ أصحابِ الحديث، أُكتبوا عن هذا الشَّابِّ، فإنَّه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن لاحتاج النَّاس إليه، لمعرفتهِ بالحديثِ وفقههِ

(3)

.

وقال حَاشِد بن عبد الله: سمعت المُسْنَدي يقول: محمدُ بن إسماعيل إمامٌ، فمن لم يجعله إمامًا فاتَّهمهُ

(4)

.

وقال أيضًا: رأيتُ محمدَ بن رافع، وعَمرو بن زُرَارة عند محمد بن إسماعيل يسألانه عن عللِ الحديث، فلمَّا قام

(5)

، قالا لمن حضر: لا تُخدعوا عن أبي عبد الله، فإنَّه أفقه منَّا، وأعلمُ، وأبصرُ

(6)

.

(1)

لم أجدها عن أبي عيسى، وقد وردت نحوها عن عبد الله بن منير، فقد قال أبو عيسى الترمذي:"كان محمد بن إسماعيل عند عبد الله بن منير، فلما قام من عنده، قال: يا أبا عبد الله، جعلك الله زين هذه الأمة، قال أبو عيسى: فاستجيب له فيه"، "تاريخ بغداد"(2/ 347).

(2)

"الجامع" الترمذي (6/ 232).

(3)

"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (1/ 69).

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 350).

(5)

في (م): فلما قاما.

(6)

"تاريخ بغداد"(2/ 348).

ص: 317

وقال الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعُبيدٍ العِجْل: ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل، ومسلمٌ لم يكن يبلغه، ورأيتُ أبا زُرعَة، وأبا حاتم، يستمعانِ قولهُ، وذُكر له قصةُ محمد بن يحيى معه، فقال: ما لمحمد بن يحيى، ولمحمد بن إسماعيل، كان محمد أمَّة من الأمم، وأعلم من محمد بن يحيى بكذا وكذا، كان دَيِّنًا، فاضلًا، يُحسن كلَّ شيءٍ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي، وأبا زُرعَة، ثمَّ تَركَا حديثه عندما كَتبَ إليهما محمد بن يحيى، أَنَّه أظهرَ عند عندهم أنَّ لفظهُ بالقرآن مخلوقٌ

(2)

.

وقال محمد بن نَصْر المَروَزِي: سمعتُ محمد بن إسماعيل يقول: من قال عنِّي أنِّي قلتُ: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فقد كَذب، وإِنَّما قلتُ: أفعال العِبَاد مخلوقة

(3)

.

وقال أبو عَمرو الخَفَّاف: حدثنا التَّقيُّ، النَّقيُّ، العالم الذي لم أرَ مثله، محمد بن إسماعيل، وهو أعلمُ بالحديث من إسحاق، وأحمد، وغيرهما بعشرين درجة، ومن قال فيه شيئًا، فعليه مني ألفُ لعنةٍ

(4)

.

وقال مَسْلَمة في "الصِّلة": كان ثقةً جليلَ القدر، عالمًا بالحديث، وكان يقول بخلق القرآن فأنكر ذلك عليه علماء، خراسان فهربَ، ومات وهو مُستخفي.

قال: وسمعت بعض أصحابنا يقول: سمعتُ العُقَيليّ يقول: لمَّا أَلَّفَ البخاريُّ كتابه "الصَّحيح"، عرضه على ابن المديني، ويحيى بن معين،

(1)

"تاريخ بغداد"(2/ 351).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 191).

(3)

"طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (2/ 257).

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 349).

ص: 318

وأحمد بن حنبل، وغيرهم، فامتحنُوه فكُلُّهم قال: كتابك صحيحٌ، إلا أربعةَ أحاديث؛ قال العُقَيليّ: والقولُ فيها قولُ البخاري، وهي صحيحةٌ

(1)

.

قال مَسْلَمة: وأَلَّفَ عليُّ بن المديني كتابَ "العِلل"، وكان ضَنِينًا به، فغابَ يومًا في بعض ضياعِهِ، فجاء البخاري إلى بعضِ بَنيهِ، وأرغبهُ بالمال على أن يرى الكتاب يومًا واحدًا، فأعطاهُ له، فدفعهُ إلى النُّسَّاخ، فكتبوهُ له، وردَّه إليه، فلمَّا حضرَ عليٌّ، تكلَّم بشيءٍ، فأجابه البخاريُّ بنصِّ كلامه مِرارًا، ففهم القِصة، واغتمَّ لذلك، فلم يزلْ مغمومًا حتى مات بعد يسير، واستغنى البخاري عنه بذلك الكتاب، وخرجَ إلى خراسان، ووضع كتابه "الصَّحيح"

(2)

، فعظُمَ شأنه، وعَلا ذكرُهُ، وهو أول من وضع في الإسلام كتابًا صحيحًا، فصار النَّاس له تبعًا بعد ذلك.

قلتُ: إنما أوردتُ كلام مَسْلَمة هذا، لأُبيِّنَ فسادهُ، فمِنْ ذلك إطلاقه بأنَّ البخاري كان يقول بخلق القرآن، وهو شيءٌ لم يسبقه إليه أحدٌ، وقد قدَّمنا ما يدلُّ على بطلانِ ذلك. وأمَّا القصَّة التي حكاها فيما يتعلق "بالعلل" لابن المديني، فإِنَّها غَنيَّةٌ عن الرَّدِّ لظُهور فَسَادها، وحسبُك أنَّها بلا إسناد، وأنَّ البخاري لمَّا مات عليٌّ كان مُقيما ببلاده، وأنَّ "العلل" لابن المديني قد سمعها منه غيرُ واحدٍ غيرَ البخاري، فلو كان ضَنينًا بها لم يُخرجها، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأُخلُوقَة، والله الموفق.

وقال صالح جَزَرة: قال لي أبو زرعة الرَّازي: يا أبا علي، نظرتُ في كتاب محمد بن إسماعيل هذا أسماء الرجال يعني "التَّاريخ"، فإذا فيه خطأٌ كثيرٌ! فقلتُ له: بَلِيَّتُه أنَّه رجل كل من يقدم عليه من العراق، من أهل بخارى، نَظَر في كتبهم، فإذا رأى اسمًا لا يعرفُهُ، وليس عندهُ كَتَبَهُ، وهم

(1)

"فهرسة ابن خير"(ص 83).

(2)

قال في هامش: (م) ليُتَأمل هذا مع ما تقدَّم أنه عرض كتابه على علي بن المديني.

ص: 319

لا يضبطون، ولا ينقطُون، فيضعهُ في كتابِهِ خطأ، وإلَّا فما رأيتُ خُراسانيًا أفهمَ منه

(1)

.

وأَمَّا ما رجَّحَه المُصنِّف، من أنَّ النَّسَائِي لم يلقَ البخاري فهو مردودٌ، فقد ذكره في "أسماء شيوخه الذين لقيهم"

(2)

، وقال فيه: ثقةٌ، مأمونٌ صاحب حديث، كيِّسٌ.

ورُوينا في كتاب "الإيمان" لأبي عبد الله بن منده حديثًا رواه عن حمزة، عن النَّسَائِي، حدثني محمد بن إسماعيل البخاري

(3)

، وكونُه روى عن الخفَّاف عنه، لا يمنعُ أنْ يكون لقيهُ، بل الظَّاهر أنَّه لم يُكثر عنه، فاحتاج أنْ يأخذ عن بعض أصحابِهِ، والله أعلم.

وسيأتي في آخر من اسمه محمد بن إسماعيل، زيادةٌ في هذا.

[6045](س) محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم الأَسْدِيّ، أبو عبد الله، ويُقال: أبو بكر البَصريّ، المعروف أبوه بابن عُليَّة.

نزل دمشق، ووليَ القَضَاء بها.

روى عن: عبد الرحمن بن مَهديّ، وأبي عَامر العَقَديّ، وعثمان بن عمر بن فَارس، وإسحاق بن يوسف الأزرَق، وجَعفَر بن عَون، وحجَّاج بن محمد، وسعيد بن عامر، وأبي النَّضر، وَوَهْب بن جَرير، ويونس بن محمد، ومحمد بن بِشْر العَبدِيّ، ويَعلَى بن عُبَيد، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن بَكْر السَّهْمي، وعلي بن حَفْص المَدَائِني، ومَكِّي بن إبراهيم، وأبي نُعيم، ومحمد بن عبد الله الأَنصَاري، وغيرهم.

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب (1/ 14).

(2)

قال في هامش (م): فبطل قول الذهبي في "الشيوخ" وما أظنه لقيه.

(3)

"الإيمان" لابن منده (1/ 266)، وقال في هامش (م): لكن هذا لا يقتضي أن يُرقَمَ له هنا، إلا أنه يقوي قول ابن السني فيصح الرقم حينئذٍ.

ص: 320

روى عنه: النَّسَائِي، وأبو زُرعَة الدِّمشقي، وإبراهيم بن دُحَيم، وإبراهيم بن مَتُّوْيَه، ومحمد بن عبد الله بن عبد السَّلام مَكْحول، وأبو بِشْر الدُّولابي، وعبد الله بن أحمد بن أبي الحَوَارِي وأبو العبَّاس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس، وأبو الفَضْل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هِلَال، وأبو الحسن أحمد بن عُمَير بن جَوصا، وآخرون.

قال النَّسَائِي: حافظٌ، ثقةٌ

(1)

.

وقال الدَّارقطنِي: لا بأسَ به

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُغربُ

(3)

.

وقال محمد بن جَعفر بن ملاس: حدَّثنا القاضي محمد بن إسماعيل بن عُليَّة، الثِّقة، الرَّضِيُّ

(4)

.

قال محمد بن الفَيض: عُزل يحيى بن أَكثَم، وتولَّى جعفر بن عبد الواحد القَضاء، فولَّى محمد بن إسماعيل بن عُليَّة دمشق، فلم يزلْ قاضيًا بدمشق حتى تُوفي سنة أربعٍ وستِّين ومائتين، وولي بعده أبو حَازم عبد الحميد بن عبد العزيز

(5)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة: حدَّثنا عنه العَدَوِيُّ، وكان ثقةً.

وقال المُنْتَجِيلي

(6)

: كان مستقيمَ الحديثِ، حدثنا عنه النَّسَائِي.

(1)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 54)، دون قوله:"حافظ"؛ وفي "تاريخ دمشق"(52/ 49): "قاضي، حافظٌ، دمشقيٌّ، ثقةٌ".

(2)

"سؤالات "السلمي" للدارقطني (ص 275).

(3)

"الثقات"(9/ 109).

(4)

"تاريخ دمشق"(52/ 49).

(5)

"تاريخ دمشق"(52/ 49).

(6)

هو: أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي المُنْتَجِيليّ، ألف في تاريخ الرجال كتابًا =

ص: 321

[6046](ت ق) محمد بن إسماعيل بن البَخْتريّ الحَسَّاني، أبو عبد الله الوَاسطِي، الضَّرير، سكن بغداد.

روى: عن عبد الله بن نُمير، وأبي أُسَامة، وأبي معاوية، وَوَكيع، ويزيد بن هارون، ومحمد بن الحسن المُزَني، وغيرهم.

وعنه: التِّرمِذِي وابن ماجه وبَقيّ بن مَخْلَد، وأبو حاتم، والحسن بن محمد بن شُعبَة، وأبو يَعلَى، وأسلَم بن سَهْل، والقاسم بن زكرياء المُطرِّز، والبَغَوي وابن صَاعد وإسماعيل بن إبراهيم البُسْتي القاضي، والمَحَامِلي، وابن مَخْلَد، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: سمعتُ أحمد بن سِنَان يقول: محمد بن إسماعيل بن البَخْتريّ صدوقٌ عندنا لا بأسَ به، قال: وسُئل أبي عنه؟ فقال: صدوقٌ

(1)

.

وقال البَاعَندِيّ: كان خَيِّرًا، مرضِيّا، صدوقًا

(2)

.

وقال الدَّارَقطني: ثقةٌ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قال محمد بن مَخْلَد: مات سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين

(5)

.

قلتُ: قال الذَّهَبِي: غَلِطَ غلطةً ضَخمةً، روى عن عبد الله بن نُمير

=كبيرًا، جمع فيه جميع ما أمكنه من أقوال النَّاس في أهل العدالة والتجريح، توفي سنة خمسين وثلاث مائة. انظر:"جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس" للحميدي (ص 125).

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 190).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 359).

(3)

"تاريخ بغداد"(2/ 359).

(4)

الثقات (9/ 118).

(5)

"تاريخ بغداد"(2/ 359).

ص: 322

حديث جابر: "كُنَّا نرمي عن الصِّبيان، وتُلبِّي عن النِّساء"، أخرجه (ت) عنه

(1)

، وقال بعده أجمعَ أهل العلم أنَّ المرأة لا يُلبِّي عنها غيرها، لكن لا ترفع صوتها، انتهى

(2)

.

وقد أخرج ابن أبي شَيبَة الحديث في "مُصنَّفه" عن عبد الله بن نُمير بلفظ: "فلبَّينا عن الصِّبيان، ورَمَينَا عنهم"، وهذا هو الصَّواب، انتهى

(3)

.

والحسَّاني نسبةً إلى قرية حسَّان

(4)

.

[6047](ص) محمد بن إسماعيل بن رَجَاء بن رَبيعَة الزُّبيدي، الكُوفي.

روى عن: أبي إسحاق الشَّيبَاني، والأعمَش، ومنصور، ولَيث بن أبي سُلَيم، ومُغِيرَة بن مِقْسَم، وغيرهم.

وعنه: يحيى بن آدم ومعاوية بن هشام، وعبد العزيز بن الخَطَّاب، وأبو نُعيم، وأحمد بن يونس، ويحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني، وعبَّاد بن يعقوب الأَسديّ، وغيرهم.

(1)

"الجامع" للترمذي (2/ 255: 927)، وقال أبو عيسى: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، قال: سمعت ابن نُمير، عن أشعث بن سوار، عن أبي الزُّبير، عن جابر رضي الله عنه، فذكره، وهذا حديث ضعيف فيه علل، الأولى: مخالفته لما أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" بلفظ: "فلبَّينا عن الصِّبيان، ورَمَينَا عنهم" وقد صوّب المصنف هذه الرواية، والثانية: أشعث ضعَّفه جمع من أهل العلم، انظر ترجمته في: "تهذيب الكمال (3/ 264)، والثالثة: أبو الزبير مدلسٌ وقد عنعن.

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 481).

(3)

"المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 242: 13841).

(4)

قال السَّمعاني: "هذه النسبة إلى حسَّان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه"، "الأنساب"(4/ 153).

ص: 323

قال أبو حاتم: شيخٌ صالحُ الحديثِ، لا بأسَ به، بَابَةُ جعفر الأحمر، وهُرَيم

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال ابن عَدِيّ: وهو في جملةِ من يُنسب إلى التَّشَيع

(3)

.

[6048] محمد بن إسماعيل بن سَالم، أبو جعفر الصَّائغ الكبير، البَغدَادِي.

نزيل مَكَّة.

روى عن: أَبيهِ، ورَوح بن عُبَادة، وشَبَابة بن سَوَّار، وعبد الله بَكْر السَّهمِي، وعفَّان، وأبي داود الحَفْري، وأبي النَّضر، وحجَّاج بن محمد، وسعيد بن أبي مريم، وعلي بن المدِيني وأحمد، وعُمرو بن مَرزُوق، وقَبيصَة بن عُقْبة، وأبي سَلَمَة موسى بن إسماعيل، وهُدْبة بن خالد، وجماعة.

روى عنه: أبو داود، فيما قال صاحب "الشُّيوخ النَّبَل"

(4)

.

قال المزِّي: لم أقف على ذلك، إنَّما وجدنا لابن الأَعرَابي في الزِّيادات روايةً عنه

(5)

.

وموسى بن هارون الحَمَّال، ويحيى بن محمد بن صَاعد، وابن أبي حاتم، وأبو العبَّاس الدَّغُولي، وأبو جعفر العُقَيليّ، وأَسْلَم بن سَهْل

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 188)

(2)

"الثقات"(9/ 41).

(3)

"الكامل" لابن عدي (7/ 489).

(4)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 227).

(5)

"تهذيب الكمال"(24/ 477)، وفي هامش:(م) في باب: ما يقول إذا توضأ للصلاة، وغير ذلك.

ص: 324

الوَاسطِي، وأبو حامد حَسْنُويه، وأبو الحُسين بن المنادي، وأبو سعيد بن الأَعرَابي، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه بمكَّة، وهو صدوقٌ

(1)

.

وقال ابن خِرَاش: هو من أهل الفَهم، والأَمَانة

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قال ابن المُنَادي: جاءنا الخبرُ بأنَّه مات بمكَّة، في جمادى الأولى سنة ستٍّ وسبعين ومائتين

(4)

.

قلتُ: وفيها أَرَّخَه مَسْلَمة بن قاسم. وزاد وهو ابن ثمانٍ وثمانين سنة

(5)

.

[6049](ت س ق) محمد بن محمد بن إسماعيل بن سَمُرة الأَحْمَسيّ، أبو جعفر الكُوفيّ، السَّرَّاج.

روى عن: أبي معاوية، وابن عُيّينَة، والمُحاربيّ، وجَعفَر بن عَون، وعثمان بن عبد الرحمن الطَّرائِفيّ، ووَكِيع، ووهب بن إسماعيل الأَسْدِيّ، وأبي أُسامة، وزَيد بن الحُباب، ومحمد بن فُضيل، ومحمد بن الحسن الواسِطيّ، في آخرين.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 190).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 363).

(3)

"الثقات"(9/ 133).

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 363).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الصدفي: وسألت أبا علي صالح بن عبيد الله، عن محمد بن إسماعيل الصائغ فقال هو: محمد بن إسماعيل بن سالم بن دينار ثقةٌ مأمون، وأبوه ثقةٌ. "إكمال تهذيب الكمال" لمغلطاي (2/ 176).

ص: 325

وعنه: التِّرْمِذِي، والنَّسَائِي، وابن ماجه، وابن خُزيمة، وابن بُجَير، وأبو نُعيم بن عَدِيّ، والقاسم بن زكرياء المُطَرِّز، وابن أبي داود، وابن أبي حاتم، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: سُئل أبي عنه؟ فقال: صدوقٌ، وسمعت منه مع أبي، وهو صدوقٌ، ثقةٌ

(1)

.

وقال النَّسَائِي: ثقةٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

وقال أبو القاسم: مات سنة ستِّين ومائتين في جمادى الأولى، ويُقال: سنة ثمانٍ وخمسين

(4)

.

قلتُ: أرّخه ابن المنادي، ومَسْلَمة، والقَرَّاب، سنة ستِّين، زاد مَسْلَمة: وكان صدوقًا.

[6050](خ د) محمد بن إسماعيل بن أبي سَمِينَة، أبو عبد الله البَصري، مولى بني هاشم.

روى عن: مُعتمر بن سُليمان وعبد الوهاب الثَّقَفِي، ومعاذ بن هشام، وعثمان بن عثمان الغَطفاني، ويزيد بن زُرَيع، وأبي بَكْر بن عَيَّاش، وعبد الله بن داود الخُرَيْبِي، وأبي عامر العَقَديّ، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود، وروى البخاري عن محمد بن أبي غَالب القُومَسيّ،

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 190).

(2)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر ص (227)، وقال في "تسمية مشايخه" (ص 53):"لا بأس به".

(3)

"الثقات"(9/ 118).

(4)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 227).

ص: 326

عنه، وروى في "التاريخ" عنه

(1)

، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وحَرْب بن إسماعيل، وجَعفَر بن محمد بن أبي عثمان الطَّيَالسِي، وصالح بن محمد الأَسدِيّ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضُّرَيس، ومحمد بن محمد التَّمَّار، والعبَّاس بن الفَرَج الرِّيَاشِي، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، وإبراهيم بن الجُنَيد، وموسى بن هارون، ومعاذ بن المُثَنَّى، وأبو يَعلىَ المَوصِلِي، وغيرهم.

قال أبو حاتم: كان غَزَّاءً، ثقةً

(2)

.

وقال أبو داود: كان من الشُّجعان.

وقال صالح بن محمد: كان ثقةً، وهو أَوثقُ من محمد بن يحيى بن أبي سَمِينَة

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قال البخاري: خرجَ إلى الثَّغر، فمات سنة ثلاثين ومائتين

(5)

.

وفيها أرَّخه غيرُ واحدٍ.

له عند (خ) حديث أبي هريرة: "إنَّ الله كتبَ كتابًا"

(6)

.

قلتُ: توقَّف أبو داود في صحَّة حديثٍ أخرجه عنه، عن معاذ بن هشام،

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 269).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 189).

(3)

"تاريخ بغداد"(2/ 320).

(4)

"الثقات"(9/ 86)، وقال:"ومن أصحابنا من زعم أنهما اثنان، بغدادي، وبصري، فقد وهم لأنه من أهل البصرة، حدَّث ببغداد، والقائل بهذا نظر فيما حدث ببغداد، وفيما حدث بالبصرة فتوهم أنَّهما اثنان، وليس كذلك، مات سنة ثلاثين ومائتين، كنيته أبو عبد الله".

(5)

"التاريخ الكبير"(1/ 36)، وليس فيه:"سنة ثلاثين ومائتين".

(6)

"صحيح البخاري"(9/ 160: 7554).

ص: 327

عن أبيه، عن يحيى بن أبي كَثير، عن عِكرِمة عن ابن عبَّاس، رفعه:"يقطع الصَّلاةَ، الكَلبُ، والحِمَار، والخنزير، والمجوسيّ، واليهوديّ، والمرأة"، قال (د): لم أسمعه إلَّا منه، وذاكرتُ به فلم يُعرف

(1)

(2)

.

[6051](ق) محمد بن إسماعيل بن أبي ضِرَار الضِّرَاري، أبو صالح الرَّازي.

روى عن يونس بن محمد المُؤَدِّب، وعبد الرَّزاق، وعُبيد الله بن موسى، وعبد الله بن يزيد المُقرِي، وأبي نُعيم، والفِريَابي، وغيرهم.

(1)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 187: 704)، قال حدَّثنا محمد بن إسماعيل البصري، حدثنا معاذٌ، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أحسَبُه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره ثم قال أبو داود:"ولم أسمع هذا الحديث إلا من محمد بن إسماعيل بن أبي سَمِينَة وأحسِبُهُ وَهِمَ، لأنَّه كان يُحدِّثنا من حفظه"، كذا قال، وابن أبي سمينة هذا ثقةٌ كما جاء في ترجمته، وتابعه على روايته جمع من الثقات فرووه عن معاذ به، منهم عبدُ بن حُميد، كما في مسنده "المنتخب"(ص 200)، ومحمد بن أبي بكر المقدَّميّ (ثقةٌ، "التقريب": 5761)، كما عند الطَّحاويّ في "شرح معاني الآثار"(1/ 458)، وعلي بن بحر (ثقةٌ فاضل، "التقريب": 4691)، كما عند البيهقيّ في "السنن الكبرى"(2/ 389)، فظهر أنَّ الحمل على ابن أبي سَمينَة بعيدٌ، لكن يبقى مع ذلك للحديث علتان، الأولى: يحيى بن أبي كثير فهو وإن كان ثقةً إلا أنَّه يدلس ويرسل، كما قال الحافظ في "التقريب" ت (7632)، والثانية: الشكُّ في رفعه، قال ابن القَطَّان الفاسيّ:"وعِلَّة هذا الحديث بادية، وهي الشَّك في رفعه، فلا يجوز أن يُقال: إنه مرفوع"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 355)، فتيبن ضعفُ الحديث بهاتين العلتين، وقد ضعَّفهُ كذلك ابن دقيق العيد كما في "إحكام الأحكام"(1/ 285)؛ والله أعلم.

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "ابن أبي سمينة البصري، وشباب، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، ليسوا أصحاب حديث، ليسوا بشيء"، "سؤالات ابن الجنيد" لابن معين (ص 291).

وقال ابن القطان الفاسي: "ابن أبي سَمينَة أحدُ الثقات"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 356).

ص: 328

وعنه: ابن ماجه وأبو حاتم، وقال: صدوقٌ

(1)

، وأبو بِشْر الدُّولَابي، وأبو جعفر محمد بن جَرير الطَّبَري.

[6052](د) محمد بن إسماعيل بن عيَّاش بن سُلَيم العَنْسِي، الحِمصِي.

روى عن: أبيه.

وعنه: أبو زُرعَة الرَّازي، ومحمد بن عوف الطَّائِي، وأبو الأحوَص قاضي عُكْبرا، وسليمان بن عبد الحميد البَهْرَاني ومحمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحُلوَاني، وعمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العَلَاء بن زِبْرِيق، وهاشم بن مرثد الطَّبَرَاني، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئًا، حملوهُ على أنْ يُحدِّث، فَحَدَّثَ

(2)

.

وقال الآجري: سُئل أبو داود عنه؟ فقال: لم يكن بذاكَ، قد رأيتُهُ، ودخلتُ حمص غير مرَّةٍ وهو حيٌّ، وسألت عَمرو بن عثمان عنه، فدَفَعهُ

(3)

.

قلتُ: وقد أخرج أبو داود عن محمد بن عَوف، عنه، عن أبيه عدَّةَ أحاديث، لكنْ يَرونَها بأنَّ محمد بن عَوف رآها في أصلِ إسماعيل

(4)

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 190).

(2)

"الجرح والتعديل (7/ 189).

(3)

سؤالات الآجري (2/ 231).

(4)

انظر: "سنن أبي داود"(1/ 66: 255)، وفيه:"حدثنا محمد بن عوف، قال: قرأت في أصل إسماعيل بن عياش قال: ابن عوف وحدثنا محمد بن إسماعيل، عن أبيه"، قال الحافظ ابن حجر:"لعله كانت له من أبيه، إجازة فأطلق فيها التحديث، أو تجوَّز في إطلاق التحديث على الوجادة، وقد أخرج أبو داود بهذا الإسناد أربعة أحاديث يقول في كل منها، قال محمد بن عوف: وقرأته في أصل إسماعيل بن عياش"، "نتائج الأفكار"(1/ 172).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:=

ص: 329

[6053](ع) محمد بن إسماعيل بن مُسلِم بن أبي فُدَيك، واسمه دِينار الدِّيلِي، مولاهم أبو إسماعيل المدني.

روى عن: أبيه، ومحمد بن عَمرو بن عَلقَمَة حديثًا واحدًا، وهشام بن سَعْد، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، وكَثير بن زَيد الأَسلَمِي، وموسى بن يعقوب الزَّمْعِي، وعبد الرحمن بن عبد المجيد السَّهمِي، وعبد الرحمن بن أبي الزِّناد وسَلمة بن وَردَان، والضَّحَّاك بن عثمان، وعُبَيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهَب، وعيسى بن أبي عيسى الحَنَّاط، ويحيى بن بَشِير بن خلَّاد الأنصَاري، وعبد الله بن مسلم بن جُندُب، وداود بن قَيس الفَرَّاء، وأُبَيّ بن عَبَّاس بن سَهْل بن سَعْد، وجماعة.

وعنه: الشَّافعي وأحمد، والحُمَيدي، وقُتَيبة، وأحمد بن صالح، وحَاجِب بن سُليمان المَنْبِجِي، والحسن بن داود المُنْكَدِري، وإبراهيم بن المُنذِرِ الحِزَامي، ودُحيم، وهارون الحمَّال، وأبو سَلَمة يحيى بن المغيرة المخزُومِيّ، وعُقْبَة بن مُكْرَم العَمِّي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شَيبة، ويعقوب بن حُميد بن كَاسِب، وعَبدُ بن حُميد، وأبو الأزهر، وابن عبد الحَكَم، وأبو عُتبَة أحمد بن الفَرَج الحِجَازي، وآخرون.

وقال النَّسَائِي: ليس به بأسٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قال البخاري: مات سنة مائتين

(2)

.

= قال أبو زرعة الرازي: "ابن إسماعيل كان لا يدري أمرَ الحديث"، "العلل" لابن أبي حاتم (6/ 421).

(1)

"الثقات"(9/ 42)، وقال:"رُبما أخطأ".

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 37).

ص: 330

وقال ابن سَعْد: مات سنة تسعٍ وتسعين

(1)

.

وقال مرَّةً: مات سنة إحدى ومائتين

(2)

.

قلتُ: وقال ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

وقال ابن سعد: كان كثيرَ الحديثِ، وليس بحجَّةٍ

(4)

(5)

.

[6054](د) محمد بن إسماعيل بن مُهَاجِر.

روى عنه: أبو داود.

ذكره أبو القاسم في "الشُّيوخ النَّبَل"

(6)

.

قال المزِّيّ: ولم أقف له على روايةِ (د) عنه

(7)

.

قلتُ: قال الذَّهبِي في "الشُّيوخِ السِّتَّة": مجهولٌ

(8)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 615).

(2)

"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 637).

(3)

"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 365)، وفي رواية ابن محرز:"ليس به بأس"، (1/ 80).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 615).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "ابن أبي فُديك لا يُبالي أي شيء روى". "سؤالات أبي داود"(ص 266).

وسئل (يعني الإمام أحمد) عن ابن أبي فديك؟ فقال: لا بأس به، فقيل له: فهو أحب إليك أو أبو ضمرة؟ قال: لا أدري. "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 165).

وقال يعقوب الفسوي: "ضعيف"، "المعرفة والتاريخ"(3/ 53).

وقال أبو يعلى الخليلي: "ابن أبي فديك ثقةٌ"، "فوائد أبي يعلى"(ص 64).

(6)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 228).

(7)

"تهذيب الكمال"(24/ 488).

(8)

انظر: "ديوان الضعفاء" للذهبي (ص 342).

ص: 331

[6055](ت س) محمد بن إسماعيل بن يوسف السُّلَمِيّ، أبو إسماعيل التِّرمِذِي، نزيل بغداد.

روى عن: أيوب بن سُلَيمان بن بِلال وسعيد بن أبي مريم، وأبي نُعيم، وقَبيصَة، وإسماعيل بن أبي أُوَيس، وإبراهيم بن حَمْزَة، والحسن بن سَوَّار، والحُميدي، وأبي صالح كاتب اللَّيث، والقَعْنَبي، والأَوسِيّ، وأبي يعقوب البُويطِي، وعَارِم، ومحمد بن عبد الله الأنصَاري، ويحيى بن بُكير، ومسلم بن إبراهيم، وعِدَّة.

وعنه: التِّرمِذِي، والنَّسَائي، وجعفر بن محمد الفِرْيَابي، وابن أبي الدُّنيا، وموسى بن هارون، وقاسم بن أَصْبغ وابن صَاعد، وأبو عُبيد الآجُري، والمَحَامِليّ، وابن مَخْلَد وأبو جعفر بن البَخْتَري، وأبو عَمرو بن السَّمَّاك، وإسماعيل الصَّفَّار، وأبو بكر بن كَامل، وأبو سَهْل بن زِيَاد القَطَّان، ومحمد بن جَعفَر الخَرائِطي، وأبو علي بن خُزَيمة، وأبو بكر النَّجاد، وإبراهيم بن حمَّاد بن إسحاق بن إسماعيل بن حمَّاد بن زَيد، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشَّافعي، ومحمد بن أحمد بن علي بن مُحْرِم، وأبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصَّوَّاف.

قال النَّسَائي: ثقةٌ

(1)

.

وقال أبو بكر الخَلَّال: رجلٌ معروفٌ، ثقةٌ، كثير العلمِ، متفقِّهٌ

(2)

.

وقال ابن عُقْدَة: سمعت عمر بن إبراهيم يقول: أبو إسماعيل التِّرمِذِي صدوقٌ، مشهور بالطَّلب

(3)

.

(1)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص (96).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 371).

(3)

"تاريخ بغداد"(2/ 371).

ص: 332

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال الخطيب: كان فَهِمًا، مُتقنًا، مشهورا بمذهب السُّنَّة

(2)

.

وقال أحمد بن كَامِل القَاضي: مات في رمضان سنة ثمانين ومائتين

(3)

.

قلتُ: وقال الحاكم، عن الدَّارَقُطني: ثقةٌ صدوقٌ، وتكلَّم فيه أبو حاتم

(4)

.

وقال الحاكم: ثقةٌ مأمونٌ.

وقال مَسْلَمة: قاضٍ. ثقةٌ.

وقال القرَّاب: أخبرنا أبو علي الخَفَّاف، حدَّثنا أبو الفَضْل بن إسحاق بن محمود، قال: كان أبو إسماعيل ثقةً.

وقال ابن أبي حاتم: تكَلَّموا فيه

(5)

.

[6056](س) محمد بن إسماعيل أبو بكر الطَّبَرَاني.

روى عن: أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن أَسْمَاء، وأبي علي عبد الرحمن بن بَحْر الخَلَّال، وأبي مَروَان عبد الملك بن حَبيب البزَّاز.

(1)

"الثقات"(9/ 150).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 368).

(3)

"تاريخ بغداد"(2/ 371).

(4)

جاء النص هكذا في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (52/ 115)، لكن بالرجوع إلى "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 289) نجد أنَّ هناك اختلافًا يسيرًا، فقد جاء فيه:"قلتُ (الحاكم): فأبو إسماعيل الترمذي محمد بن إسماعيل؟ فقال: ثقةٌ، صدوقٌ، قلتُ: بَلَغني أنَّ أبا حاتم الرازي تكلَّم فيه؟ فقال: هو ثقةٌ"؛ وفي (ص 138) من "السؤالات"، قال الحاكم:"لم يتكلم فيه أبو حاتم".

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 190)، فالقائل هو ابن أبي حاتم، ولم يذكر من المتكلم، خلافًا لما يُفهم من كلام الدَّارَقُطنِي السالف.

ص: 333

روى عنه: النَّسَائي، وقال: ثقةٌ، حسنُ الأخذِ للحديثِ

(1)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة بن قَاسم: روى عنه محمد بن وَضَّاح.

[6057](د) محمد بن إسماعيل البَصرِي، مولى بني هَاشم.

عن: عبد الوهاب الثَّقَفِي.

وعنه: أبو داود.

قال أبو حاتم: مجهولٌ

(2)

.

وقال ابن عَسَاكر: عندي أنَّه محمد بن إسماعيل بن أبي سَمِينة، لأنَّ أبا داود روى عنه حديثًا في "العِمَامة"، رواه بعينه أبو يَعلَى المَوصِليّ، فقال: محمد بن إسماعيل بن أبي سَمِينَة

(3)

.

[6058](س) محمد بن إسماعيل.

عن: حَفْص بن عمر بن الحارث.

وعنه: النَّسَائي في ترجمة البخاري.

قلتُ: أَنكَر المؤلف أن يكون النَّسَائي روى عن البخاري، وقد وَقَعَ لي خبرٌ صرَّح فيه النَّسَائي بالرِّواية عن البخاري، فقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مَندَه في "كتاب الإيمان"

(4)

له: حدثنا حَمزَة بن محمد الكِنَانيّ، ومحمد بن سَعْد البَاوَردِي قالا: حدثنا أحمد بن شُعَيب أبو عبد الرحمن النَّسَائي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، فذكر خبرًا، فهذا يدلُّ على أنَّ

(1)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 96)، دون قوله:"حسنُ الأخذ للحديث".

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 190).

(3)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 228)، و"سنن أبي داود" (4/ 55: 4079)، و"مسند أبي يعلى" (2/ 160: 850).

(4)

"الإيمان" لابن منده (1/ 266).

ص: 334

ابنَ السُّنِّي قد حفظَ نسبَ محمد بن إسماعيل في الحديث الذي تَقَدَّم، ولم ينسبه من عند نفسِهِ، ثم وجدتُ في رواية ابن الأَحمر في "السُّنَن الكبرى"(عن النَّسَائي)

(1)

، عن البخاري عدَّةَ أحاديث، والله أعلم

(2)

.

[6059](م) د س) محمد بن أبي إسماعيل، واسم أبي إسماعيل رَاشِد السُّلَمِيَّ، الكُوفِي.

روى عن: أنس، وسعيد بن جُبير، وعَطَاء، وعبد الرحمن بن هِلَال، وأبي الضُّحَى، ومَعقِل الخَثعَمِي، وعاصم بن عُمير العَنَزِيّ.

روى عنه: الثَّوري، وعبد الواحد بن زِيَاد، وعبد الله بن نُمير، وعبد الرحيم بن سُليمان، ويحيى بن سعيد القَطَّان، وأبي أُسَامة، وغيرهم.

قال ابن معين، والنَّسائي: ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو حاتم: محمد بن رَاشِد أخو عمر وإسماعيل، يُعرفون

(4)

ببَنِي أبي إسماعيل، محمد أحبُّهم إليَّ

(5)

.

وقال يحيى بن آدم، عن شَريك: أنَّه سُئل عن امرأةٍ ولدَت في بطن أربعة؟ فقال: قد رأيتُ بني إسماعيل أربعة، وُلدوا في بطنٍ واحدٍ، وعاشوا

(6)

.

قال البخاري: عامَّتُهم محدِّثُون

(7)

.

(1)

لا توجد في (م).

(2)

قال في هامش: (م) كان ينبغي ذكر هذا في ترجمة البخاري.

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 270)، وكلام النسائي لم أجده.

(4)

في (م): ويعرفون.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 252).

(6)

"الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (1/ 208).

(7)

"التاريخ الكبير"(1/ 80).

ص: 335

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قال البخاري: قال يحيى: مات سنة اثنتين وأربعين ومائة

(2)

(3)

.

[6060](د س) محمد بن الأَشعَث بن قَيس الكِنْدِي، أبو القاسم الكُوفِي، أمُّه أخت أبي بكر الصِّدِّيق.

روى عن: أبيه، وعُمَر، وعثمان، وابن مسعود، وعائشة.

روى عنه: ابنه قَيس، والشَّعبِي، ومُجاهد، والزُّهرِيّ، وغيرهم.

قال ابن سَعْد: أمُّه أمُّ فَروَة بنت أبي قُحَافَة

(4)

.

وأمَّا ابن مَندَه، فذكرَ أنَّه وُلد على عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يَصحُّ، لأنَّ الأَشعَث إِنَّما تزوجَ أمَّ فَروَة في خلافة أبي بكر

(5)

.

له عند (د) حديث (تَقَدَّم)

(6)

في عبد الرحمن بن قَيس

(7)

، وعند (س)

(1)

"الثقات"(7/ 412).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 80).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "شيخٌ، كوفيٌّ، ثقةٌ"، "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 402).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 67).

(5)

"تاريخ دمشق"(52/ 127).

(6)

سقطت من (م).

(7)

هو حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"إذا اختلف البيعان وليس بينهما بينة فهو ما يقول ربُّ السلعة، أو يتتاركان"، أخرجه أبو داود في "سننه" (3/ 285: 3511)، والنسائي في "الصغرى" (7/ 302: 4648)، والحاكم في "المستدرك"، وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"(2/ 52: 2293)، وغيرهم، من طريق عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن أبي عُميس، أخبرني عبد الرحمن بن قيس بن محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده، فذكره، إلا أن النسائي قال:"عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث"، قال البيهقي: "هذا إسناد حسن =

ص: 336

آخر، (عن عائشة)

(1)

فيما يتعلق بالصَّائم

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: قَتَلَهُ المُختار سنة ستٍّ وستين

(3)

.

وقال خَليفَة: قُتلَ سنة سبعٍ مع مُصعَب بن الزُّبير أيَّام المختَار

(4)

.

قلتُ: وفي سنة سبعٍ أرَّخه عامَّة أهلِ التَّاريخ، وكذا هو في النُّسخة التي وقفتُ عليها من "ثقات" ابن حبّان والله أعلم

(5)

.

وذكر أبو زكَرياء الأَزدِيّ

(6)

أنَّ ابن الزُّبير ولَّاه المَوصِل.

= موصول، وقد رُوي من أوجه بأسانيد مراسيل إذا جمع بينها صار الحديث بذلك قويًّا"، "السنن الكبرى" (5/ 541)، وانظر: "البدر المنير" لابن الملقن، ففيه مزيد بيان (6/ 603).

(1)

سقطت من (م).

(2)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(3/ 300: 3064)، والإمام أحمد في "مسنده" (42/ 173: 25291)، وغيرهم، من طريق صالح الأسدي، عن الشَّعبي، عن محمد بن الأشعث بن قيس عن عائشة رضي الله عنها قالت:"ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتنع من شيء من وجهي وهو صائم". وللحديث أصل في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: "كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يُقبِّل ويُباشر وهو صائم، وكان أملككم لإربه"، أخرجه البخاري (3/ 30: 1927)، ومسلم (2/ 777: 1106).

(3)

"الثقات"(5/ 352)، وفيه:"قتل سنة سبع وستين".

(4)

"الطبقات"(ص 146).

(5)

"الثقات"(5/ 352).

(6)

هو: الحافظ الإمام أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي الموصلي، له كتاب "تاريخ الموصل" مطبوع، و "طبقات محدِّثي الموصل" مفقود، وتوفي قريبًا من سنة 334 هـ. انظر:"تذكرة الحفاظ" للذهبي (3/ 74).

قال الدكتور بشار عواد عن "تاريخ الموصل": طبعت لجنة إحياء التراث الإسلامي الجزء الثاني منه في القاهرة عام 1967 م، وهو الجزء الموجود، أما الأول والثالث فمفقودان. "سير أعلام النبلاء"(15/ 387) حاشية 1.

ص: 337

ويُؤيد قولَ ابن مَنده أنَّ مالكًا روى عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يَسَار، أنَّ محمد بن الأَشعَث أخبرهُ أنَّ عمَّةً له يهودية ماتت، وأنَّ محمد بن الأَشعَث ذكر ذلك لعمر بن الخَطَّاب، وسأله من يَرثُهَا الحديث

(1)

، فبهذا يتعيَّنُ أنْ لا تكون أمُّه أمُّ فَروَة، لأنَّ الأَشعَث إنَّما تزوجَ في خلافة الصِّدِّيق، فلا يتأتَّى لولدها أنْ يستفتيَ عمر لصغرِ سِنِّه إذ ذاك، ووجودِ والدِه، فإنْ كان صاحبُ التَّرجمة وَلَدَ أمِّ فَروَة فالسَّائل لعمرَ غيره، فلعلَّ الأَشعَث هو الذي سأل، فوهمَ الرَّاوي، أو كان له ولدٌ آخر أكبر من ابن أمِّ فَروَة، أو كان والد السَّائل آخر يُسمَّى الأشعث، فقد وقع في "مسند البزَّار"

(2)

فيمن أُبهم اسمه من الصَّحابة جدُّ محمد بن الأَشعَث، وساق حديثًا من رواية محمد بن الأَشعَث، عن أبيه، عن جدِّه، ولم يُسمِّه، وهو عنده غيرُ الأَشعَث بن قَيس الكِندِيّ

(3)

.

• محمد بن إِشْكاب.

هو: ابن الحسين بن إبراهيم بن الحُرِّ الحَارِثي، البغدادي، يأتي

(4)

.

وإِشْكَاب لقبٌ.

ولهم شيخٌ آخر يُقال له:

[6061] محمد بن إِشْكاب بن خالد النَّيسَابوري، يُكنى أبا عبد الله.

روى عن: الحسين بن الوليد القُرشي، وغيره.

روى عنه: محمد بن سليمان بن خالد العَبْدي.

(1)

"الموطأ" رواية أبي مصعب الزهري (2/ 540).

(2)

"كشف الأستار" للهيثمي (3/ 369: 2965).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن القطان الفاسي: "مجهول الحال"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 526).

(4)

انظر: الترجمة (6152).

ص: 338

ذكرهُ الحاكم في "تاريخ نَيسَابور"، وقال: قرأتُ بخطِّ أبي عَمرو المُستَملِي: مات في ربيع الآخر سنة 268

(1)

.

وآخر يُقال له:

[6062] محمد بن إِشْكاب بن عبد الجَبَّار الفقيه الهَمَذاني، يُكنى أبا جعفر.

متأخر الطَّبقة عن الذي قبله.

سمع منه: أبو بكر محمد بن موسى بن جعفر البزَّاز سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين، وحدَّث عنه أيضًا عبد الرحمن بن الحَسن الهَمْدَانيّ، ذكره الخطيب

(2)

.

[6063](ل ت) محمد بن أعين أبو الوزير المَروَزي، خادمُ ابن المبارك.

روى عنه، وعن: ابن عُيينَة، وفُضَيل بن عِيَاض، وابن مَهدِيّ، والنَّضر بن محمد المَروَزِيّ، وأبي الحَجَّاج الزَّاهد.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وأحمد بن عَبْدة الآمُلِيّ، وأحمد بن مَنصور زَاج، وأحمد بن سعيد الدَّارِمي، وعَبدة بن عبد الرحيم المَروَزِيّ، وعلي بن خَشْرَم، وعبد الله بن أحمد شَبُّويَه، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَة، ومحمد بن عبد الله بن قُهْزَاد، وآخرون.

قال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المَروَزِيّ: يُقال إِن عبد الله أوصى إليه، وكان من ثقاتِهِ، وخَواصِّهِ.

(1)

انظر: "الأنساب" للسمعاني (3/ 396)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 396).

(2)

"المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1824).

ص: 339

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال ابن قُهْزَاد: مات هو، وحاتم الجَلَّاب، سنة ثلاث عشرة ومائتين.

[6064](ت) محمد بن أَفلَح بن عبد الملك النَّيسَابورِي أبو عبد الرحمن.

الملقب بالتُّرك، خَتَن يحيى بن يحيى.

روى عن: ابن إدريس

(2)

، وَوَكِيع، وأبي أُسَامة، وإسحاق بن رَاهُويَه.

روى عنه: التِّرمِذِي، وحسين بن محمد القَبَّاني، وأبو عَمرو المُستَملي، وإبراهيم بن محمد الصَّيدلاني.

ذكره الحاكم في "تاريخهِ"

(3)

.

[6065](تمييز) محمد بن أَفلَح مولى أبي أيوب.

روى عن: أبيه، وأُسَامة بن زَيد.

وعنه: عثمان بن حَكِيم الأَنصَاري.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

[6066](تمييز) محمد بن أَفلَح.

روى عن: أبي هريرة.

وعنه: يَعلَى بن عَطَاء، وحُميد الطَّويل.

(1)

"الثقات"(9/ 65).

(2)

كُتب تحتها في (م): عبد الله.

(3)

"تلخيص تاريخ نيسابور" لخليفة النيسابوري (ص 30).

(4)

الثقات (5/ 380).

ص: 340

ذكره ابن حبان أيضًا في "الثقات"، وقال: لا أدري هو الأول، أم لا

(1)

؟

[6067](تمييز) محمد بن أَفلَح بن المُغِيرة بن عَدِيّ بن المُغِيرة بن يزيد بن عبد الله بن رِفاعة بن عَمرو الأنصَاري، أبو السَّفّاح المَوصِليّ.

روى عن: مَنصور بن أبي مُزاحم، وأحمد بن حنبل، وعُبيد الله بن عمر القَوارِيرِي.

وعنه: أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إِيَاس الأَزْدِي صاحب" [تاريخ]

(2)

المَوصِل"

(3)

، وذكره في "تاريخه"، وقال: كان شاعرًا، ولم يكنْ من أهلِ الحديثِ.

[6068](د س ق) محمد بن أبي أُمامة بن سَهْل بن حُنَيْف، واسم أبيه أَسْعَد.

روى عن: أبيه، وأبَان بن عثمان، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كَعْب بن مالك.

وعنه: يحيى بن سعيد الأنصَاري، وابن إسحاق، ومالك.

قال الدُّورِي، عن ابن معين: ثقةٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

(1)

"الثقات"(5/ 380).

(2)

زيادة من (م).

(3)

سبق التعريف به في ترجمة: محمد بن الأشعث بن قيس.

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 193).

(5)

"الثقات"(5/ 358)، وأعاده في (7/ 368).

ص: 341

له عندهم حديثان: أحدهما عند (د)(ق) في "ابتداء الجُمَعة"

(1)

، والثَّاني عند (س) لمَّا توفي أبو قَيس بن الأسْلَت، أرادَ ابنه أنْ يَتزوج امرأته

(2)

(3)

.

[6069](بخ ق) محمد بن أُمَيَّة بن آدم بن مسلم القُرَشي، أبو أحمد السَّاوي، مولى عُقْبة بن أبي مُعَيط.

روى عن: وكيع، ومحمد بن خالد بن مَيمونة صاحبُ الفَرائض، وعبد الله بن إدريس، وعثمان بن مُخَارق العَامِريّ، وعيسى بن (موسى)

(4)

عُنْجَار، وسَلَمَة بن الفضل، وغيرهم.

(1)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 280: 1069)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 183: 1082)، وابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 112: 172)، والحاكم في "المستدرك"، وقال:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"(1/ 417: 1039)، وغيرهم من طريق محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، وكان قائد أبيه بعدما ذهب بصره، عن أبيه كعب بن مالك:"أنَّه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة، فقلت له: إذا سمعت النِّداء ترحمت لأسعد بن زرارة؟ قال: لأنَّه أول من جمع بنا في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له: نقيع الخضمات، قلت: كم أنتم يومئذ؟ قال أربعون"، قال البيهقي:"هذا حديث حسن الإسناد، صحيحٌ .. ومحمد بن إسحاق إذا ذكر سماعه في الرِّواية، وكان الرَّاوي ثقةً استقام الإسناد"، "السنن الكبرى"(3/ 252).

(2)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(10/ 61: 11029)، عن علي بن المنذر، عن ابن فضيل، حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن أبي أمامة، عن أبيه، فذكره، قال ابن حجر:"إسناد حسن"، "فتح الباري"(8/ 247).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عبد البر: "محمد بن أبي أُمامة هذا، من ثقات شيوخ أهل المدينة"، "التمهيد"(13/ 68).

(4)

في (م): عيسى.

ص: 342

روى عنه: البخاري في كتاب "الأدب"، وروى ابن ماجه عن أبي زُرعة، عنه وابنه وأبو الحسين أحمد بن محمد، وأبو حاتم، وقال: صدوقٌ

(1)

، وعلي بن جَمِيلة السَّاوي، والقاسم بن عَبَّاد بن محمد التِّرمِذِي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قال النَّسَائي: مات سنة ست وعشرين ومائتين

(3)

(4)

.

[6070](خت د) محمد بن أنس القُرَشي، العَدَويّ، مولى عمر بن الخطاب، كوفيٌّ، سكن الدِّيْنَوَر.

روى عن: الأعمَش، وسُهَيل بن أبي صالح، وعاصم بن كُلَيب، ومُطَرِّف بن طَرِيف، وحُصَين بن عبد الرحمن.

روى عنه: علي بن بَحْر بن بَرِّي، وإبراهيم بن موسى الرَّازِي.

قال أبو حاتم: سمع منه إبراهيم بن موسى فقط، وهو صحيحُ الحديث

(5)

.

وقال أبو زُرعَة: ثقةٌ، كان إبراهيم بن موسى يُثني عليه

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُغرب.

قلتُ: وذَكَرَ العُقَيلي في "الضُّعفاء" محمد بن أَنس بن عبد الحميد ابن أخي

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 208).

(2)

"الثقات"(9/ 73).

(3)

وكذا قال ابن محمد بن أُميّة، كما في "التاريخ الأوسط" للبخاري (4/ 1010).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو يعلى الخليلي: "محمد بن أمية أبو أحمد السَّاوي كبيرٌ، ثقةٌ. . وذكره البخاري في التاريخ ورَضِيه"، "الإرشاد"(2/ 787).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 207).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 207).

ص: 343

جَرير، وقال: كوفيٌّ، سَكَن الرَّيّ، يُحدِّث عن الأعمش بأحاديثَ لم يُتابع عليها، ثم أخرج من طريق إبراهيم بن موسى عنه، عن الأَعْمَش، عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعهُ:"رأيتُ في يَدَيَّ سِوَارين فنفختهما فطَارا" الحديث

(1)

، فلعلَّهما اثنان، روى إبراهيم بن موسى عنهما، لأنَّ جَرِيرًا ضَبِّيٌّ، وما هو من موالي آل عمر، أو كان أنس ابن أخي جَرير من غير أبيه.

[6071](خت د) محمد بن إيَاس بن البُكَير بن عبد يالِيل بن نَاشِب بن غِيَرة بن سَعْد بن لَيث بن بَكْر بن عبد مَنَاة بن كِنَانة اللَّيثِيّ، المدني.

كان أبوهُ، وعمَّاه عاقل وخالد ممن شهدَ بدرًا.

روى عن: أبي هريرة، [د]

(2)

وعائشة، وابن عَمرو بن العَاص [د]، وابن عباس [د]، وابن الزُّبير.

روى عنه: أبو سَلمَة بن عبد الرحمن ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثَوبَان.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

له عند (د) حديث في "طلاق الثلاث"

(4)

.

قلتُ: وذكرهُ ابن مَنده في "معرفة الصَّحابة"، وقال: أدركَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولا تصحُّ له صحبة، ولا تُعرف له رواية انتهى

(5)

.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 29).

(2)

زيادة من (م).

(3)

"الثقات"(5/ 379).

(4)

في (م)"البكر ثلاثًا" والحديث أخرجه مالك في "الموطأ" رواية أبي مصعب (1/ 627: 1629)، وأبو داود في "سننه" (2/ 260:2198)، وغيرهم، من طريق محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن محمد بن إياس، "أنَّ ابن عباس وأبا هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم، سُئِلوا عن البِكْرِ يُطلِّقها زوجها ثلاثا؟.".

(5)

"أسد الغابة" لابن الأثير (5/ 76).

ص: 344

وأبوه كان من كبار الصَّحابة، فيحتمل أن يكون له رُؤية.

وذكر ابن سعد أنَّ أُمَّه الرُّبَيِّع بنت مُعَوَّذ

(1)

.

[6072](ق) محمد بن أَيوب الكِلَابي، أبو هريرة الوَاسِطي.

روى عن: الدَّرَاوردي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومُعتَمر بن سليمان، ويحيى القَطَّان، وبِشْر بن المُفَضَّل، ويزيد بن هارون، وأبي عَاصم، وغيرهم.

روى عنه: أبو زُرعَة، وأبو حاتم، والعبّاس بن جَعفر بن الزِّبرِقان، وإسحاق بن إبراهيم البُسْتِي، ومحمد بن سليمان البَاغَنْدي الكبير، ومحمد بن عَمرو بن عَون الواسطي، ومحمد بن يونس الكُدَيْمِي.

قال أبو حاتم: صالحٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي سنة أربع عشرة ومائتين

(4)

(5)

.

[6073](تمييز) محمد بن أيوب بن سُويد الرَّمْلِي.

روى عن: أبيه، ونَوفل بن الفُرَات، وغيرهما.

روى عنه: محمد بن الحسن بن قُتيبة، ومحمد بن علي بن مَيمُون، وغيرهما.

قال أبو زُرعَة الرَّازِي: أدخل في كتاب أبيه أشياءَ موضوعة

(6)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(10/ 315).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 197).

(3)

"الثقات"(9/ 114).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 198).

(5)

في الأصل: "وقال" ثم ضرب عيها.

(6)

"ميزان الاعتدال"(3/ 487).

ص: 345

وقال ابن حبان في ترجمة نَوفل بن الفُرَات من كتاب "الثقات": كان محمد بن أيوب يضعُ الحديث

(1)

.

وقال الحاكم، وأبو نُعيم: روى أحاديث موضوعة

(2)

.

وقال في موضع آخر: لا تَحِلُّ الرِّوايةُ عن عنه، وأورد له حديثًا آخر وقال: هذا موضوعٌ، لا أصل له

(3)

(4)

.

وفي طبقته:

[6074](تمييز)

(5)

محمد بن أيوب الرَّقِّي.

روى عن: مالك، ومَيمون بن مِهْرَان.

روى عنه: زُهير بن عباد، ومحمد بن يزيد بن سِنَان.

قال أبو حاتم: ضعيفٌ

(6)

.

وقال ابن حبان: كان يضعُ الحديثَ

(7)

(8)

.

(1)

"الثقات"(7/ 541).

(2)

"المدخل إلى الصحيح" للحاكم (1/ 225)، و "الضعفاء" لأبي نعيم (ص 143).

(3)

"المجروحين" لابن حبان (2/ 299).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن المقرئ: "سمعت أحمد بن عمرو بن جابر الرَّملي الحافظ يحلف بالله أنَّ محمد بن أيوب بن سويد كذاب"، "تاريخ دمشق"(62/ 290).

وقال الدَّارَقُطني: "ضعيف"، "الضعفاء والمتروكون"(ص 224)، وقال في "سؤالات البرقاني":"متروك"، (ص 58).

(5)

سقطت من (م).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 197).

(7)

"المجروحين"(2/ 297).

(8)

أقوال أخرى في الراوي: =

ص: 346

[6075](م) محمد بن أبي أيوب، ويُقال: ابن أَيوب، أبو عاصم الثَّقَفِيّ، الكُوفي.

روى عن: يزيد الفَقِير، وعَامر الشَّعبِي، وعبد الله بن مَعْقِل بن مُقَرِّن المُزَني، ومحمد بن عبد الله بن قَارِب الثَّقَفي، وقَيس بن مُسلِم الجَدَلي، وأبي عَون الثّقفي، وهلال الوَزَّان، وأبي صادق، والقاسم بن عبد الرحمن الشَّامي.

روى عنه: وَكِيع، وعبد الله بن إدريس، وطلحة بن يحيى الزُّرَقِي، وخَلَّاد بن يحيى، وأبو نُعيم.

قال أحمد، وابن معين، وأبو زُرعة: ثقةٌ

(1)

.

وقال أبو حاتم: صالحٌ، كان خَلَّاد بن يحيى يغلطُ في اسم أبيه، يقول: حدَّثنا محمد بن أيوب، وإنَّما هو: ابن أبي أيوب

(2)

.

روى له مسلمٌ حديثًا واحدًا، عن يزيد عن جابر في "الشَّفَاعة"

(3)

(4)

.

[6076] محمد بن بُجَيْد الأَنصَاري.

= قال ابن عدي: "ومحمد بن أيوب ليس له من الحديث إلا مقدار خمسة أو ستة"، "الكامل"(7/ 508).

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 405)، و "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 429)، و"الجرح والتعديل"(7/ 198).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 198).

(3)

"صحيح مسلم"(1/ 179: 191).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يعقوب الفسوي: "ثقة"، "المعرفة والتاريخ"(2/ 687).

وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 380).

ص: 347

تقدَّم نسبُهُ في عبد الرحمن بن بُجَيْد، وبيان من سمَّاه عن مالك محمدًا، وأمَّا تسميتُهُ عبد الرحمن، فإنَّما وقعت في روايةٍ عن مالك

(1)

.

[6077](ع) محمد بن بشَّار بن عثمان بن داود بن كَيْسَان العَبدِي، أبو بكر البصري، بُنْدار.

روى عن: عبد الوهاب الثَّقَفي، وغُنْدر، ورَوح بن عُبَادة، وحَرَمي بن عُمارة، وابن أبي عَدِي، ومعاذ بن هشام، ويحيى القَطَّان، وابن مَهدِيّ، وأبي داود الطَّيالسي، ويزيد بن زُرَيع، ويزيد بن هارون، وجَعفَر بن عَون، وبَهْز بن أَسد، وسالم بن نُوح، وحمَّاد بن مسْعدَة، وسَهْل بن يوسف، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعمر بن يونس اليَمَامي، ومحمد بن عَرْعَرَة، ومعاذ بن معاذ، وأبي عَامر العَقَدي، وأبي علي الحَنَفيّ، وعثمان بن عمر بن فارس، ومحمد بن بَكْر البُرْسَاني، وأُميَّة بن خالد، وأبي عاصم، وعبد الملك بن الصَّبَّاح، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، وخلق كثير.

روى عنه: الجماعة، وروى النَّسَائي عن أبي بكر المَروَزِيّ، وزكرياء السِّجْزِي، عنه، عنه، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وبَقِيّ بن مَخْلد، وعبد الله بن أحمد، وابن نَاجِية وإبراهيم الحَربِي، وابن أبي الدُّنيا، وزكرياء السَّاجِي، وأبو خَليفَة، وابن خُزَيمة، والسَّرَّاج، والقاسم بن زكرياء المُطرِّز، ومحمد بن المُسَيّب الأَرْغِياني، وابن صَاعد، والبَغَوي، وآخرون.

قال ابن خُزَيمة: سمعت بُنْدارًا يقول: اختلفتُ إلى يحيى بن سعيد القَطَّان أكثر من عشرين سنة، قال بُنْدار: ولو عاشَ يحيى بعد تلك المدة لكنت أسمع منه شيئًا كثيرًا

(2)

.

(1)

انظر: الترجمة (3994).

(2)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 459).

ص: 348

وقال الآجُري، عن أبي داود: كتبتُ عن بُنْدار نحوًا من خمسين ألف حديث، وكتبت عن أبي موسى شيئًا، ولولا سلامةٌ في بُنْدَار تُرك حديثهُ

(1)

.

وقال إسحاق بن إبراهيم القَزَّاز: كُنَّا عند بُنْدار، فقال في حديثٍ عن عائشة، قال: قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رجل يسخر منه: أُعِيذُك بالله، ما أفصحكَ! فقال: كُنَّا إذا خرجنا من عند رَوح دخلنَا إلى أبي عُبَيدة، فقال: قد بانَ ذلك عليك

(2)

.

وقال عبد الله بن محمد بن سيَّار: سمعت عَمرو بن علي يحلفُ أَنَّ بُنْدارًا يكذبُ فيما يروي عن يحيى

(3)

.

قال ابن سَيَّار: وبُنْدار، وأبو موسى ثِقَتان، وأبو موسى أصحُّ، لأنَّه كان لا يقرأُ إلا من كتابهِ، وبُندار يقرأُ من كلِّ كتاب

(4)

.

وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي، وسألته عن حديثٍ رواه بُنْدار، عن ابن مَهدَي، عن أبي بَكْر بن عيَّاش، عن عاصم، عن زِر، عن عبد الله، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:"تسحروا فإنَّ في السَّحور بركة"، فقال: هذا كذبٌ، وأنكرهُ أشدَّ الإنكار، وقال: حدثني أبو داود موقوفًا

(5)

.

(1)

"سؤالات الآجري"(1/ 447).

(2)

تاريخ بغداد للخطيب (2/ 460).

(3)

المصدر السابق (2/ 461).

(4)

المصدر السابق (2/ 462)، وعلَّق الخطيب قائلًا:"بُنْدار وإن كان يقرأ من كل كتاب، فإنه كان يحفظ حديثه"، ثم ساق بسنده عن بُنْدار قال:"ما جلست مجلسي هذا حتى حفظتُ جميع ما خرّجت".

(5)

المصدر السابق (2/ 461)، أراد ابن المديني أنَّ رفعه من تلك الطريق غير واقع، لا أن بُنْدارًا تعمَّد الكذب، وهذا واضح، فإن الثقة قد يقع له الخطأ. انظر:"التَّنكيل" للمعلمي (2/ 661).=

ص: 349

وقال عبد الله بن الدَّورَقي: كنا عند ابن معين، وجرى ذكر بُنْدار، فرأيت يحيى لا يعبأ به، ويستضعفُهُ

(1)

.

قال: ورأيت القواريري لا يرضاهُ، وقال: كان صاحبَ حمام

(2)

.

قال الأَزدِي: وبُنْدار قد كتبَ عنه النَّاس، وقبلُوهُ، وليس قول يحيى، والقَوارِيري، مِمَّا يجرحهُ، وما رأيتُ أحدًا ذكره إلا بخيرٍ وصدقٍ

(3)

.

وقال البَرقَانيّ: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر البُوشَنْجِي يقول: حدثنا محمد بن إسحاق بن خُزَيمة، حدَّثنا الإمام محمد بن بَشَّار بُنْدَار

(4)

.

وقال العِجْلي: بصريٌّ، ثقةٌ، كثيرُ الحديث، وكان حائِكًا

(5)

.

وقال أبو حاتم صدوقٌ

(6)

.

وقال النَّسَائي: صالح، لا بأس بِهِ

(7)

؟

= وقد أخرجه مرفوعًا من هذه الطريق: النَّسائي في "المجتبى"(4/ 140: 2144)، والبزار في "مسنده"(5/ 217)، وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 213)، وغيرهم، قال البزار:"وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عبد الرحمن عن أبي بكر بهذا الإسناد موقوفًا، ولا نعلم أحدًا أسندَهُ عن عبد الرحمن، عن أبي بكر؛ إلا محمد بن بَشَّار".

وأخرجه موقوفًا من هذه الطريق: النَّسائي في "المجتبى"(4/ 141: 2145)، وأبو عوانة في "مستخرجه" (2/ 178: 2747).

(1)

المصدر السابق (2/ 462).

(2)

المصدر السابق (2/ 462).

(3)

المصدر السابق (2/ 462).

(4)

المصدر السابق (2/ 462).

(5)

الثقات (2/ 232).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 214).

(7)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 55)، و"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 228).

ص: 350

وقال عبد الله محمد بن يونس السِّمْنَاني: كان أهل البصرة يُقدِّمون بن أبا موسى على بُنْدار، وكان الغُرباء يقدِّمون بُنْدَارًا

(1)

.

وقال محمد بن المُسَيّب: سمعته: [يقول]

(2)

: كتب عنِّي خمسةُ قرون

(3)

، وسألوني الحديث وأنا ابن ثمانيَ عشرة

(4)

.

وقال أيضًا: لما مات بُنْدار، جاء رجل إلى أبي موسى، فقال: البُشرى مات بُندار! فقال: جئتَ تُبَشِّرني بموته، عليَّ ثلاثون حجة إِنْ حدَّثتُ أبدًا، فبقي بعده تسعين يومًا ولم يُحدِّث بحديث [ومات]

(5)

(6)

.

قال السَّرَّاج: سمعت أبا سَيَّار يقول: سمعت بُندارًا يقول: وُلدت في السَّنة التي مات فيها حمَّاد سَلَمَة، ومات حمَّاد سنة سبعٍ وستِّين

(7)

.

وقال البخاري، وغير واحد مات في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين

(8)

.

وقال ابن حبان: كان يحفظُ حديثَهُ، ويقرؤهُ من حفظِهِ

(9)

.

قلتُ: كذا قال في "الثقات".

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (4/ 459).

(2)

زيادة من (م).

(3)

أي: خمس طبقات، انظر:"السير" للذهبي (11/ 549).

(4)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 459).

(5)

زيادة من (م).

(6)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 463).

(7)

المصدر السابق (2/ 460).

(8)

"التاريخ الكبير"(1/ 49)، و "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زبر (2/ 556).

(9)

"الثقات"(9/ 111).

ص: 351

وقال ابن خُزَيمة في "التَّوحيد": حدَّثنا إمام أهل زمانه، محمد بن بَشَّار

(1)

.

وقال البخاري في "صحيحه": كتب إليَّ بُنْدار، فذكر حديثًا مسندًا، ولولا شدَّهُ وثوقِهِ به ما حدَّث عنه بالمكاتبة، مع أَنَّه في الطبقة الرابعة من شيوخه، إلَّا أنَّه كان مُكثرًا، فيوجد عنده ما ليس عند غيره

(2)

.

وقال مَسْلَمة بن قاسم: أخبرنا بن قاسم: أخبرنا عنه ابن المِهْرَاني، وكان ثقةً مشهورًا

(3)

.

وقال الدَّارقُطنِي: من الحفَّاظ الأَثبَات

(4)

.

وقال الذَّهبي: لم يرحلْ، ففاتهُ كبارٌ، واقتنع بعلماء البصرة، أرجو أنَّه لا بأس به

(5)

.

وفي "الزَّهرة": روى عنه البخاري مائتي حديث وخمسة أحاديث، ومسلم أربعمائة وستِّين

(6)

.

[6078] محمد بن بَشَّار العَدَني.

شيخٌ يمانٍ.

(1)

كتاب "التوحيد" لابن خزيمة (2/ 512).

(2)

"صحيح البخاري"(8/ 137: 6673).

(3)

انظر: "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خَلفون (ص 215).

(4)

"العلل" للدارقطني (10/ 384).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 490)، دون قوله:"أرجو أنَّه لا بأس به".

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال عمرو بن علي الفلاس، وسُئِلَ عن أبي موسى وبندار؟:"ثقتان، يُقبل منهما كل شيء، إلا ما يتكلم أحدهما في صاحبه". "سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 294).

وقال الحاكم: "ثقةٌ، فقيه"، "معرفة علوم الحديث"(ص 130).

وقال أبو علي الجياني: "ثقةٌ، مشهورٌ". "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 83).

ص: 352

روى عن: بَكْر بن الشَّرود، عن مالك.

روى عنه: جعفر بن بُرْد بن السُّوسِي.

أورد له الدَّارَقُطني في "غرائب مالك" حديثًا، وقال: إنَّه حديثٌ منكرٌ.

وجعفر المذكور من شيوخ أبي سعيد بن الأَعرَابي، ما عرفتُ فيه جَرحًا، ولا في شيخِهِ، وذكرته هنا للتَّمييز.

[6079](س) محمد بن بِشْر بن بَشِير بن مَعْبَد الأَسْلَمي، الكوفي.

ولجدِّه بَشِير صُحبة

(1)

.

روى عن: أبيه، وأشْعث بن أبي الشَّعثَاء، وإيَاس بن سَلمَة بن الأَكوَع، وعبد العزيز بن الحكيم الحَضرَمي، ومحمد بن عَامر، وزِياد بن عِلاقَة.

روى عنه: ابن المبارك، وطَلْق بن غَنَّام، وأبو أحمد الزُّبَيْري، (وأبو عَاصم، وأبو نُعيم)

(2)

.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

روى له النَّسَائي حديثًا واحدًا من روايتِهِ، عن أشعَث، عن الأسود، عن عائشة قالت:"كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذَ شيئًا أخذَهُ بيمينِهِ" الحديث

(4)

.

(1)

كتب تحتها في (م) من أصحاب الشجرة.

(2)

سقطت من (م).

(3)

"الثقات"(7/ 397).

(4)

أخرجه النَّسائي في "المجتبى"(8/ 133:5059)، وأبو طاهر المخَلِّص في "المخلصيات"(1/ 444)، والدَّارَقُطنِي في "الفوائد المنتخبة"(ص 121)، من طريق أبي عاصم، عن محمد بن بشر، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها فذكرته، وقد أخطأ محمد بن بشر في هذا الحديث، وذلك أنَّ الجماعة (شعبة، وأبو الأحوص سلام، وعمر بن عُبيد الطَّنَافِسيّ، وعمَّار بن رزيق، وغيرهم)، رووه عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، أخرج حديثهم: البخاري في =

ص: 353

قال الدَّارَقُطني: لم يُتابع محمدٌ عليه، والمحفوظ رواية شُعبة وغيره، عن أَشعَث، عن أبيه، عن مَسروق، عن عائشة

(1)

(2)

.

[6080](ع) محمد بن بِشْر بن الفَرَافِصَة بن المختار العَبْدِي، أبو عبد الله الكوفي.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عُروة، وعُبيد الله بن عمر العُمَري، ويزيد بن زِيَاد بن أبي الجَعْد، والأَعمَش، وزكرياء بن أبي زَائِدَة، والثَّوري، وشُعبَة، وسعيد بن أبي عَروبة ومِسْعَر، ونافع بن عمر الجُمَحِي، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وحَجَّاج بن أبي عثمان الصَّوَّاف، وأبي حيَّان التّيمِي، وفِطْر بن خَليفَة، ومحمد بن عَمرو بن عَلقَمَة، وعَمرو بن ميمون بن مِهْرَان، وعِدَّة.

وعنه: علي بن المديني، وأبو بَكْر بن أبي شَيبَة، وإسحاق بن رَاهُويَه، وأبو كُريب، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وموسى بن حِزَام التِّرمِذِي، وهارون بن عبد الله الحَمَّال، وموسى بن عبد الرحمن المَسْرُوقي، وعَبْدَة بن

= "صحيحه"(1/ 45: 168)، ومسلم في "صحيحه" (1/ 226: 268)، وابن ماجه في "سننه" (1/ 259: 401)، والبيهقي في "الشعب"(8/ 429).

(1)

"الفوائد المنتخبة" المعروف "بالمزكيات" للدارقطني (ص 121).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدوري: سألت يحيى عن محمد بن بشر الكوفي، الذي يروى عن زياد بن علاقة؟

فقال: "ثقةٌ". "تاريخ ابن معين"(3/ 268).

وقال يعقوب الفسوي: "محمد بن بشر كوفيٌّ ثقةٌ، عن زياد بن علاقة، وليس هذا بمحمد بن بشر العبدي"، "المعرفة والتاريخ"(3/ 132).

وقال الحاكم: "محمد بن بشر بن بشير الأسلمي، وهو من أعز الثقات"، "المستدرك"(4/ 441).

ص: 354

عبد الله الصَّفَّار، ومحمد بن إسماعيل بن عُليَّة، وحَوثَرة بن محمد المِنْقَري، وعَبْدُ بن حُميد، وعبَّاس الدُّوري، والحسن بن علي بن عفَّان، وغيرهم.

قال عثمان الدَّارمي، عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: هو أحفظُ من كان بالكوفة.

وقال الكُدَيْمِي عن أبي نُعيم: لما خرجنا في جنازة مِسْعَر، جعلتُ أتطاول، فقلتُ: يجيئوني فيسألوني عن حديث مِسْعَر، فذاكرني محمد بن بِشْر العَبْدي بحديث مِسْعَر، فأغربَ عليَّ سبعين حديثًا، لم يكن عندي منها إلا حديثٌ واحدٌ

(2)

.

قال البخاري، وابن حبان: مات سنة ثلاثٍ ومائتين

(3)

.

قلتُ: كذا قاله ابن حبان في "الثقات".

وفيها أرَّخه يعقوب بن شَيبة ومحمد بن سعد، وزادا في جمادى الأولى، وقالا: وكان ثقةً كثيرَ الحديثِ

(4)

.

وفي "المراسيل"، قال ابن معين: والله ما سمع محمد بن بِشْر من مجاهد بن رُومي شيئًا، ولكنه مُرسل

(5)

.

وقال النَّسَائي، وابن قَانع: ثقةٌ

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 210).

(2)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث" لأبي يعلى الخليلي (2/ 564).

(3)

"التاريخ الكبير"(1/ 45)، و "الثقات"(7/ 441).

(4)

"الطبقات" لابن سعد (8/ 516).

(5)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 197).

(6)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 620).

ص: 355

وقال ابن الجُنيد، عن ابن معين: لم يكن به بأسٌ، قيل له: هو أحبُّ إليك، أو أبو أُسَامة؟ فقال: أبو أُسَامة

(1)

.

وقال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شَيبَة: محمد بن بِشْر ثقةٌ، ثبتٌ إذا حدَّث من كتابه

(2)

(3)

.

[6081](د ت س) محمد بن بكَّار بن بِلَال العَامِلي، أبو عبد الله الدِّمشقِي، قاضيها.

روى عن: سعيد بن بَشِير، وسعيد بن عبد العزيز، ومحمد بن رَاشد المَكحُولي، ويحيى بن حمزة الحَضْرمي، وموسى بن عُلَي بن رَباح، واللَّيث بن سَعد وأيوب بن سُويد.

روى عنه: ابناه الحسن، وهارون، وابن ابنه الحسن بن أحمد بن محمد، وأحمد بن محمد بن نِيْزَك البَغدَادي، والهَيثَم بن مَروان العَنْسِي، ومحمد بن يحيى الذُّهلِيّ، وأحمد بن أبي الحَوارِيّ، وأبو بكر بن أبي عَتَّاب الأَعْيَن، وأبو حاتم الرَّازي، وأبو زُرعَة الدِّمشقي، وإبراهيم بن يعقوب

(1)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 291).

(2)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 210).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "قد كان ابن بشر جيَّد الكتاب عن سعيد، سماعهم متقدمٌ"، "العلل" رواية المروذي (ص 47).

وقال العجلي: "كوفيٌّ، ثقةٌ"، "الثقات" (2/ 232)؛ وقال أيضًا:"محمد بن بشر كان صحيح الكتاب، وربما حدَّث من حفظه"، "مسائل الإمام أحمد" رواية أبي داود (ص 393).

وقال يعقوب الفسوي: "كوفيٌّ، ثقةٌ"، "المعرفة والتاريخ"(3/ 132).

وقال ابن حبان: "من المتقنين"، "مشاهير علماء الأمصار"(ص 273).

ص: 356

الجُوزَجاني، وعلي بن عثمان النُّفَيْلي، وأحمد بن عبد الواحد بن عَبُّود، وآخرون.

ذكره أبو زُرعَة الدَّمشقي في أهل الفتوى بدمشق، وقال: شهدتُ جنازته [في] منصَرَفِهِ من الحج في استقبال سنة ستَّ عَشْرَةَ ومائتين

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي سنة خمس عشرة ومائتين، وسُئل عنه؟ فقال: صدوقٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة ستَّ عشرة ومائتين، وكذا قال ابنه

(3)

، وزاد: وكان مولده في سنة اثنتين وأربعين ومائة

(4)

.

[6082](م د) محمد بن بَكَّار بن الرَّيَّان الهاشِمي مولاهم، أبو عبد الله البغدادي الرُّصَافي.

روى عن: إسماعيل بن جَعفَر، وابن المبارك، وفُلَيح بن سليمان، وقَيس بن الرَّبيع، وفَرَج بن فَضَالة، وجعفر بن سُليمان، وحَسَّان بن إبراهيم الكِرْمَاني، وإسماعيل بن زكرياء، وعَبَّاد بن عَبَّاد المُهَلَّبي، وعبد الرحمن بن أبي الزِّناد، ومحمد بن طَلحَة بن مُصَرِّف، والوليد بن أبي ثَور، وهُشيم وأبي مَعشر نَجِيح بن عبد الرحمن السِّنْدي المدني، ويوسف بن يعقوب بن المَاجشُون، وغيرهم.

روى عنه: مسلم، وأبو داود، وابنه إبراهيم، وأبو زرعة، وأبو حاتم،

(1)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (52/ 156)، و"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(ص 708).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 211)، وفي "تاريخ دمشق" لابن عساكر قال:"ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم عن محمد بن بكار بن بلال؟ فقال: صدوقٌ، صالح الحديث"، (52/ 156).

(3)

كتب تحتها في (م): الحسن.

(4)

"الثقات"(9/ 60)، و "تاريخ دمشق" لابن عساكر (52/ 157).

ص: 357

ومحمد بن إسحاق الصَّغَاني، وموسى بن هارون، وحنْبَل بن إسحاق، وعبد الله أحمد والمَعْمَري، وابن أبي الدُّنيا، والهَيثَم بن خَلَف، وأبو بكر بن أبي خَيْثَمَة، ومعاوية بن صالح الأَشعَري، وموسى بن إسحاق الأنصَاري، وإدريس بن عبد الكريم الحَدَّاد، وإبراهيم بن هاشم البَغَوي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجَبَّار الصُّوفي، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، وعبد الله بن محمد البَغَوي وآخرون.

قال عبد الله أحمد: كان أبي لا يرى بالكِتَاب عن هؤلاء الشُّيوخ بأسًا، وقد حدَّثنا عن بعضهم، منهم محمد بن بَكَّار

(1)

.

وقال عثمان الدَّارِمي، عن ابن معين: لا بأس بِهِ

(2)

.

وقال عبد الخالق بن مَنصور، عن ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

وقال صالح بن محمد: صدوقٌ، يُحدِّث الضُّعفاء

(4)

.

وقال الدَّارقُطني: ثقةٌ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

قال ابن أبي خَيْثَمَة: سمعته يقول في سنة ثنتين وثلاثين، أنا اليوم ابن سبع وثمانين سنة

(7)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 103).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 212)، وفيه:"شيخٌ لا بأس به".

(3)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 457).

(4)

المصدر السابق (2/ 457).

(5)

المصدر السابق (2/ 457).

(6)

"الثقات"(9/ 88).

(7)

"تاريخ بغداد" للخطيب (2/ 457 - 458).

ص: 358

وقال البخاري، وغيره: مات سنة ثمانٍ وثلاثين

(1)

.

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلم تسعة.

[6083](م د) محمد بن بكَّار بن الزُّبير العَيْشِيّ، الصَّيرَفي، البَصرِي.

روى عن: يزيد بن زُرَيع، وأبي أحمد الزُّبَيري، وأبي داود الطَّيَالسي، وابن عُيينَة، وعبد المجيد بن أبي رَوَّاد ومَروان بن معاوية، وأبي عاصم، ومُعتَمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القَّطَّان، وأبي عامر العَقَدِي، وأبي قُتيبَة، ورَوح بن عَطَاء بن أبي مَيمون، وجماعة.

وعنه: مسلم، وأبو داود، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وعبد الله بن الدَّورقي، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن علي بن زَيد الصَّائغ، وعَبْدان بن أحمد الأَهوَازي، وإبراهيم بن محمد بن نَايلَة، والحسن بن سفيان، وأبو يَعلَى المَوصِلِي، وغيرهم.

قال محمد بن عبد الله الحَضْرَمي: مات سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين

(2)

.

قلتُ: جمعَ غيرُ واحدٍ بينه وبين الذي قبلهُ، منهم أبو إسحاق الحَبَّال في "مشايخ مسلم"، وأبو علي الجَيَّاني في "مشايخ أبي داود"

(3)

، والكلام في الذي قبله محتملٌ أنْ يكون بعضه فيه، لأنَّ أكثرهم أطلقوا القول في محمد بن بَكَّار من غير نسبةٍ، والله أعلم

(4)

.

[6084](تمييز) محمد بن بَكَّار الحَارثي، المِصرِي بالميم.

روى عن: حَمَّاد بن عيسى الجُهَني.

(1)

في (م) سنة 238 اهـ، "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 44)، و"تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم" البغوي (ص 71).

(2)

"المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1822).

(3)

"تسمية شيوخ أبي داود" للجياني (ص 84).

(4)

انظر: "توضيح المشتبه" لا بن ناصر الدين (6/ 118).

ص: 359

روى عنه: موسى بن سَهْل الرَّملِي.

وهو متأخرُ الطَّبقة قليلًا عن الذي قبلهُ، ولا أعرفُ اسم جدِّ هذا، ولا حالَه، ثمَّ رأيتُهُ في "المتَّفق" للخطيب

(1)

، لم يزد في التَّعريف به على ما ذكرت وذكر بعده:

[6085] محمد بن بكَّار الخَزَّاز، الكُوفي.

حدث عن: الحسن بن مُعَلَّى بن أَعْين.

روى عنه: عُبيد بن محمد الرُّوَاسِي، شيخٌ لابن عُقدة

(2)

.

[6086](ع) محمد بن بَكْر بن عثمان البُرْسَاني، أبو عبد الله، ويُقال: أبو عثمان البَصرِي.

روى عن: أيمَن بن نَابِل، وعثمان بن سَعد الكاتب، وهشام بن حسَّان، وعبد الحميد بن جعفر، وابن جُرَيج، وعبد الله بن زِياد، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وسَوَّار أبي حمزة وشُعبة، وحمَّاد بن سلمَة، وعثمان بن أبي رَوَّاد، ويونس بن يزيد الأَيلِي، وغيرهم.

روى عنه: أحمد، وإسحاق، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي شَيبة، وهارون الحمّال، وإسحاق بن مَنصور الكَوسَج، وبُنْدَار، وأبو موسى، ومحمود بن غَيْلان، ونَصْر بن علي الجَهْضَمي، وأبو بِشْر بَكْر بن خَلَف، وحاتم بن بَكْر بن غَيْلان، وسفيان بن وَكِيع، وعُقبة بن مُكْرَم العَمِّي، ومحمد بن حاتم بن ميمون، وأبو قُدامة السَّرخَسِي، ومحمد بن الحسن بن تَسْنِيم، ومحمد بن مَعْمَر البَحْرَانِي، ومحمود بن غَيْلان، ومحمد بن مَرزُوق البَاهِلي، ويحيى بن موسى البَلْخِي، وعَبْدُ بن

(1)

"المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1823).

(2)

"المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1823).

ص: 360

حُميد، وأحمد بن مَنصور الرَّمَادي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِمي، وآخرون.

قال حَنْبل بن إسحاق، عن أحمد: صالحُ الحديثِ

(1)

.

وقال الدُّورِي، عن ابن معين: حدثنا البُرْسَاني، وكان واللهِ ظريفًا، صاحبَ أدبٍ

(2)

.

وقال عثمان الدَّارِمِي، عن ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو داود والعِجْلِي: ثقةٌ

(4)

.

وقال ابن عمَّار المَوصِلي: لم يكن صاحبَ حديث، تركناه ولم نسمع منه

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال هو، وابن سعد، وآخرون: مات سنة ثلاث ومائتين، زاد ابن سَعد: بالبصرة، في ذي الحجَّة، وكان ثقةً

(6)

.

وقال أبو موسى محمد بن المُثَنَّى: مات سنة أربع ومائتين

(7)

.

قلتُ: وقال أبو حاتم شيخٌ، محلُّه الصِّدق

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(/ 444).

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 183)، دون قوله:"صاحب أدب"، وجاء النص كاملًا في "الجرح والتعديل"(7/ 212).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 214).

(4)

"سؤالات الآجري"(2/ 42)، و "الثقات" للعجلي (2/ 232).

(5)

"تاريخ بغداد"(2/ 445)، وقال الخطيب موضِّحًا كلام ابن عمَّار:"يعني أنَّه لم يكن كغيره من الحُفَّاظ في وقته، وهم يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأشباههما".

(6)

"الثقات" لابن حبان (7/ 442)، و "الطبقات" لابن سعد (9/ 297).

(7)

تاريخ بغداد (2/ 446)، وكذا قال الرَّبعي في "تاريخ مولد العلماء"(2/ 454).

(8)

"الجرح والتعديل"(7/ 212).

ص: 361

وقال النَّسَائي في "كتاب المُحَاربة" من "سننه": ليس بالقَويّ

(1)

.

وقال ابن قانع: كان ثقةً.

وقال الذَّهبي: روى عن عبد الحميد بن جَعفر، عن هشام بن عُروة، في حديث بُسْرة في "مَسِّ الذَّكر، أو أُنثَييه، أو رِفْغِه"، فرفع الزِّيادة، وإنما هي من قول عُروة، انتهى

(2)

.

وقد أوضحتُ ذلك في "المدرج"

(3)

، وذكرتُ من شاركَهُ في رفع هذه الزِّيادة، لكن عن غير شيخِهِ، وبينتُ سبب الإدراج ومُستندَهُ

(4)

.

(1)

"السنن الكبرى"(3/ 236).

(2)

"ميزان الاعتدال" للذهبي (3/ 492)، والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 200)، والدارقطني في "سننه" (1/ 269: 536)، من طريق: محمد بن بكر، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: فذكرته، قال الدارقطني:"كذا رواه عبد الحميد بن جعفر، عن هشام، ووهم في ذكر الأنثيين والرفع وإدراجه ذلك في حديث بسرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمحفوظ أن ذلك من قول عروة غير مرفوع، كذلك رواه الثقات عن هشام، منهم أيوب السختياني، وحماد بن زيد وغيرهما"اه وانظر: "الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب (1/ 344).

(3)

واسمه: "تقريب المنهج بترتيب المدرج"، قال الحافظ السَّخَاوي:"وقد صَنَّفَ الخطيب في هذا النوع كتابًا سَمَّاه "الفصل للوصل المدرج في النقل"، ولَخَّصه شيخنا مع ترتيبه له على الأبواب، وزيادة لعلل وعزو، وسمَّاهُ "تقريب المنهج بترتيب المدرج"، وقال فيه: إنَّه وقعت له جملة أحاديث على شرط الخطيب، وإنه عَزَمَ على جمعها وتحريرها وإلحاقها بهذا المختصر أو في آخره مفردة كالذيل، وكأنَّه لم يُبَيضها، فما رأيتها بعد"، "فتح المغيث"(2/ 97)، وانظر:"النكت على كتاب ابن الصلاح" لابن حجر (2/ 829).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الآجري عن أبي داود: "أخذ اللصوص كُتُب محمد بن بكر البرساني، فنسخها من كتب محمد بن عمرو بن جبلة"، (2/ 65).

ص: 362

[6087](د) محمد بن أبي بَكْر بن أبي شَيبَة، وهو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خُواسْتِي العَبْسِي، الكُوفي.

روى عن: يحيى بن يَعلَى بن الحارث المُحَارِبي.

روى عنه: أبو داود حديث بُرَيدة "أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم اسْتَنْكَه ما عزًا"

(1)

.

[6088](خ م س) محمد بن أبي بكر بن علي بن عَطَاء بن مُقَدَّم المُقَدَّمي، أبو عبد الله الثَّقَفي مولاهم، البَصْري.

روى عن: عَمِّه عمر بن علي المُقَدَّمي، ويزيد بن زُرَيع، وأبي مَعْشَر يوسف بن يزيد البَرَّاد، ويوسف بن يعقوب المَاجِشُون، وحمَّاد بن زَيد، وابن عُليَّة، وبِشْر بن المُفَضَّل، وعبَّاد بن عبَّاد، ومُعتَمر بن سليمان، وأبي عَوانة، وحَرَمي بن عُمارة، وأبي داود الطَّيالسي، ويحيى بن سعيد القَطَّان، وَوَهْب بن جَرير بن حَازم، وعثَّام بن علي العَامِرِي، وعبد الرحمن بن مَهدِي، وجماعة.

روى عنه: البخاري، ومسلم، وروى البخاري عن أحمد غير منسوب، عنه

(2)

، وروى النَّسَائي عن أبي بكر بن علي المَروَزِيّ، عنه

(3)

، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم، وأبو بكر بن أبي عاصم، وإبراهيم بن هاشم البَغَوي، وإسماعيل بن إسحاق القَاضي، وإبراهيم بن محمد نَائِلَة، وعبد الله بن أحمد، ويوسف بن يعقوب القاضي، وهو رَاويتُه، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المُثَنَّى الموصلي، وغيرهم.

(1)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(3/ 1321:1695)، وأبو داود في "سننه" (4/ 149: 4433)، عن غيلان، عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه، فذكره.

اسْتَنْكَه ماعزًا: من النَّكْهَةِ وهي ريح الفم، أي شمَّ ريح فمه، لعلَّهُ يكون شرب خمرًا، "عون المعبود"(12/ 76).

(2)

"صحيح البخاري"(9/ 124: 7420).

(3)

"سنن النسائي"(6/ 171: 3467).

ص: 363

قال عبد الخالق بن مَنصور: قلتُ ليحيى: أَكتبُ عنه أحاديث أبيه؟ قال: أُكتبْ

(1)

.

وقال أيضًا عن يحيى: ثقةٌ

(2)

.

وقال أبو زُرعة: ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ، مَحلُّه الصِّدق

(4)

.

قال البخاري، وغير واحد: مات سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين زادَ بعضهم: في أول السَّنة

(5)

.

قلتُ: وقال ابن قَانع: مات في شعبان، وكان ثقةً

(6)

.

[6089](خ م س ق) محمد بن أبي بَكْر بن عوف بن رِيَاحَ الثَّقَفي حِجَازيٌّ.

روى عن: أنس في "التَّهليل والتَّكبير في الغُدو من مِنى إلى عَرَفات"

(7)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(14/ 176)، وفيه:"حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: وسألت يحيى بن معين، عن المُقَدَّمي، فقال: صدوق، فقلتُ: أكثر أحاديث أبيه عنه؟ فقال: اكتبها"، وقد أورد الخطيب هذا النص في ترجمة:"عاصم بن عمر بن علي بن مُقَدَّم، أبو بِشْر المُقَدَّمي البصري"، وسؤال عبد الخالق بن منصور ليس فيه تعيين من هو المُقَدَّمي، هل هو صاحب الترجمة أو عاصم بن عمر.

(2)

انظر: الحاشية السابقة، والذي في "تهذيب الكمال":"صدوق"، (24/ 536).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 213).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 213).

(5)

"التاريخ الكبير"(1/ 49)، و "الثقات" لابن حبان (9/ 85).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عدي: "محمد ثقةٌ"، "الكامل"(5/ 424)؛ ذكره في ترجمة أخيه عبد الله بن أبي بكر المُقَدَّمي.

(7)

أخرجه البخاري في "صحيحه"(2/ 161: 1659)، ومسلم في "صحيحه" (2/ 933: 1285).

ص: 364

وعنه: ابنه أبو بكر، وموسى بن عُقبة، وأخوه محمد بن عُقبة، وبُكَير بن الأشجِّ، وشُعبة، ومالك، والضَّحاك بن عثمان الحِزَامي، وغيرهم.

قال النَّسائي: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وقال العِجْلِي: مدنيٌّ، تابعيٌّ ثقةٌ

(2)

(3)

.

[6090](ع) محمد بن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حَزم الأنصَاري، النَّجَّاري، الحَزْمِي، أبو عبد الملك المدني، القاضي.

روى عن: أبيه، وخالةِ أبيه عَمْرة بنت عبد الرحمن، وعبَّاد بن تَمِيم الأنصَاري، (وعبد الملك بن أبي بَكْر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الرحمن بن أَبَان بن عثمان، والزُّهرِيّ.

روى عنه: ابنه عبد الرحمن، وشُعبة)

(4)

، وعبد الملك بن زَيد بن سعيد بن زَيد بن عَمرو، وأبو بكر بن نَافع مولي زيد بن الخَطَّاب، وعبد العزيز بن عبد الملك، ووُهَيب، وأبو أُوَيس، والسُّفيَانان، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صالحٌ، ثقةٌ

(5)

.

وقال النَّسَائي: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

(1)

"الثقات" لابن حبان (5/ 368).

(2)

"الثقات" للعجلي" (2/ 233).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عبد البر: "مدنيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ"، "التمهيد"(13/ 72).

(4)

سقط من (م).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 213).

(6)

"الثقات"(7/ 363).

ص: 365

وقال الوَاقِدِي: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة

(1)

.

قلتُ: بقيةُ كلامِهِ: وكان ثقةً، وله أحاديث

(2)

.

وقال عبد الله أحمد بن أحمد، عن أبيه: ليس به بأسٌ

(3)

(4)

.

[6091](س ق) محمد بن أبي بَكْر الصِّديِّق القُرَشي، التَّيمِي، أبو القاسم المدني.

وُلِد عام حَجَّةِ الوداع.

روى عن أبيه مُرسلًا، وعن أُمِّه أَسْمَاء بنت عُمَيس.

روى عنه: ابنه القاسم

(5)

.

قال ابن يونس: قدمَ مصر أميرًا عليها من قِبَل علي بن أبي طالب، وجمع له صِلَاتِها، وخَرَاجها، فدخل في رمضان سنة سبعٍ وثلاثين، وقيل: في صَفَر سنة ثمانٍ وثلاثين، قُتل يوم المُسَنَّاة لما انهزم المِصرِيون، فقيل: إنَّه اختفى في بيتِ امرأةٍ من غافق، آواه فيه أخوها، وكان الذي يطلبهُ معاوية بن حُدَيْج، فلقيتهم أختُ الرَّجل الذي كان آواه، وكانت ناقصةَ العقل، فظنَّت أنَّهم

(1)

"الطبقات" لابن سعد (7/ 491).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 261).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدَّارَقُطنِي: "وعبد الله ومحمد ابنا أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم حدَّث عنهما مالك بن أنس، وأثنى عليهما خيرًا". "المؤتلف والمختلف"(2/ 708).

(5)

قال أبو عبد الرحمن بن الغَلَابيّ: "لم يلقَ القاسم بن محمد أبَاه"، "سؤالات ابن الجنيد" لابن معين (ص 347)، وانظر:"حجة الوداع" لابن حزم (ص 417) ط التركماني.

ص: 366

يطلبون أخاها، فقالت: أَدُلُّكم على محمد بن أبي بَكْر على أن لا تقتلوا أخي؟ قالوا: نعم، فدَلَّتهم عليه، فقال: احفظوني لأبي بكر، فقال معاوية: قتلتُ ثمانين من قومي في دم عثمان وأتركك وأنت صاحبه، فقتلهُ. حدَّثنا

(1)

بذلك من أَمْرِه: حسن بن محمد المديني

(2)

، عن يحيى بن بُكير، عن بن اللَّيث، عن عبد الكريم بن الحارث بهذا، أو نحوه

(3)

(4)

.

قلتُ: وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب": كان عليٌّ يُثني عليه، ويفضِّله، لأنَّه كانت له عبادةٌ واجتهادٌ، وكان على رَجَّالة عليّ يوم صِفِّين

(5)

.

وقال ابن حبان: قيل: إنَّ محمدًا قُتل في المعركة، وقيل: إنَّ عمرو بن العاصي قتلهُ بعد أنْ أَسَرهُ

(6)

(7)

.

[6092](خ)

(8)

محمد بن بُكَير بن وَاصِل بن قَيس بن جابر بن رَبيعَة الحَضرمي، أبو الحُسين البغدادي، نزيل أَصْبَهان.

روى عن: أبي مَعْشَر المدني، والدَّرَاوردِي، وهُشيم والوليد بن مسلم،

(1)

كتب تحتها في (م): القائل حدثنا ابن يونس.

(2)

هو: الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن أبي الصَّعبَة، أبو علي المديني، قال الدَّارَقُطني:"ثقةٌ"، توفي في شوال سنة 299 هـ، انظر:"سؤالات حمزة السهمي" للدارقطني (ص 201)، و "الإكمال" لابن ماكولا (5/ 189).

(3)

انظر: كتاب "الولاة والقضاة" للكندي (ص 26)، وما بعدها. تحقيق: رفن كَست.

(4)

في هامش (م): له عندهما في حجِّ أبيه في حجَّة الوداع.

(5)

"الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1367).

(6)

"الثقات"(3/ 368).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البخاري: "يختلفون في حديثه"، "الضعفاء الصغير"(ص 107).

(8)

جاء الرمز في (الأصل) و (م) بجانب اسم الراوي وليس فوقه كما هي عادة الحافظ.

ص: 367

وسُويد بن عبد العزيز، وأبي الأحوَص وشَريك، وثابت بن الوليد بن جُميع، وعبد الرحمن بن عبد الله بن سعد سعد الدَّشْتَكِي، ومُصعَب بن سَلَّام، ونُوح بن قَيس الحُدَّاني، وغيرهم.

روى عنه: البخاري فيما ذكر صاحبُ "الكمال"، قال المِزِّي: لم أقف على روايته عنه، لا في "الصَّحيح"، ولا غيره

(1)

؛ وأبو حاتم الرَّازي، وأبو بكر الصَّغَاني، ويعقوب بن شَيبَة، وأبو مسعود الرَّازي، وأبو بكر بن أبي خَيْثَمة، وأحمد بن منصور الرَّمَادي، وإبراهيم الحَرْبِي، والفَضْل بن سَهْل الأعْرَج، وعبَّاس الدوري، وأَسِيد بن عاصم، وعيسى بن عبد الله الطَّيَالسي زَغَاث، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن النُّعمان الأَصْبَهاني، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صدوقٌ، عندي يغلطُ أحيانًا

(2)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: شيخٌ، ثقةٌ، صدوقٌ

(3)

.

وقال ابن عُقْدَة: سمعت محمد بن غَالِب يقول: حدَّثنا محمد بن بُكَير الحَضْرَمي الثِّقة

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

وقال أبو نُعيم الحافظ: قدمَ أَصْبَهان سنة ست عشرة ومائتين، وتوفي بعد العشرين، وهو صاحبُ غَرائب

(6)

.

(1)

"تهذيب الكمال"(24/ 544)، حاشية رقم (1).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 214).

(3)

"تاريخ بغداد"(2/ 450).

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 450).

(5)

"الثقات"(9/ 82).

(6)

"تاريخ أصبهان"(2/ 146).

ص: 368

[6093](بخ د ق) محمد بن بِلال الكِنْدِي، أبو عبد الله البَصرِي، النَّمَّار.

روى عن: عِمْران القَطَّان، وحَرْب بن مَيمون، ورِيَاح بن عَمرو القَيسِيّ، وهمَّام بن يحيى، وعبد الحكم القَسْمَلي.

روى عنه: البخاري في "الأدب"، وروى هو، وأبو داود، وابن ماجه، عن أحمد بن سِنان القَطَّان، عنه، وأبو بَدْر عبَّاد بن الوليد الغُبَرِي

(1)

(ق)، وعثمان بن طَالوت الجَحْدَري، وسُليمان بن داود الشَّاذَكُونِي، وأبو الأَزهَر النَّيسَابوري، ومحمد بن يونس الكُدَيْمي، وغيرهم.

قال الآجري، عن أبي داود: ما سمعتُ إِلَّا خيرًا

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

وقال ابن عَدِيّ: هو مُغْرِبٌ عن عِمْران، وله عن غير عِمْران أحاديث غرائب، وليس بالكثير، وأرجو أنَّه لا بأسَ به

(4)

.

قلتُ: وذكرهُ العُقَيلِي في "الضُّعفاء"، وقال: يَهِمُ في حديثهِ كثيرًا

(5)

.

وقال الذَّهبي: غلط في حديثهِ، كما يغلط النَّاس

(6)

.

ولهم شيخ يُقال له: محمد بن بِلَال القُرَشي، أقدمُ من هذا، يروي عن: طَاوس، قال أبو حاتم: مجهولٌ

(7)

.

(1)

في (م): العنبري.

(2)

"سؤالات الآجري"(2/ 156).

(3)

"الثقات"(9/ 60).

(4)

"الكامل"(7/ 308)، وفيه:"يُغْرِبُ"، بدل "مُغْرِبٌ".

(5)

"الضعفاء"(4/ 37).

(6)

"ميزان الاعتدال"(3/ 493).

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 209).

ص: 369

[6094](ت) محمد بن ثَابت بن أَسْلم البُنَانِي، البَصرِي.

روى عن: أبيه، ومحمد بن المُنكدر، وعَمرو بن دِينار، وعُبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نَوفَل، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وجَعفَر بن محمد الصَّادِق.

روى عنه: جَعفَر بن سُليمان الضُّبَعِي، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، وأبو داود الطَّيالسي، وأبو عُبيدة الحَدَّاد، ومُطَهَّر بن الهَيثَم، ومُعاوية بن حفص البَاهِليّ، ويحيى بن أيوب المصري، وحجَّاج بن نُصير الفَسَاطِيطي، وبَكْر بن بَكَّار، وغيرهم.

قال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ليس بشيءٍ

(1)

.

وقال أبو حاتم: مُنكر الحديث يُكتب حديثهُ ولا يُحتجُّ به

(2)

.

وقال البخاري: فيه نظرٌ

(3)

.

وقال أبو داود والنَّسائي: ضعيفٌ

(4)

.

وقال ابن عَدِيّ: عامَّتُها - يعني أحاديثَه - مما لا يُتابع عليه

(5)

.

قلتُ: وقال ابن أبي حاتم: كتب إليَّ ابن أبي خَيثَمة: سمعتُ ابن معين يقول: محمد بن ثابت ليس بقويٍّ، كان عفَّان يقول: محمد بن ثابت البُنَانِي رجلٌ صدوقٌ في نفسه، ولكنَّه ضعيفُ الحديث

(6)

.

(1)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 40).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 217).

(3)

"التاريخ الكبير"(1/ 50).

(4)

"سؤالات الآجري"(1/ 363)، و"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 213).

(5)

"الكامل"(7/ 315).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 217).

ص: 370

كذا ذَكَرَ ابن أبي حاتم، والذي في "تاريخ ابن أبي خَيثَمة" هذه القصة عن محمد بن ثابت العَبْدِي، فالله أعلم

(1)

.

وقال أبو زُرعة: ليِّنٌ

(2)

.

وقال الدَّارَقُطنِي: ضعيفٌ

(3)

.

وقال الأَزدِي: ساقطٌ

(4)

.

وقال ابن حبان: روى عن أبيه ما ليس من حديثهِ، لا يجوزُ الاحتجاجُ به

(5)

.

وقال يعقوب بن سفيان: ليسَ بالقَويّ

(6)

.

وقال الحاكم: هو عزيزُ الحديثِ، ولم يأتِ بمتنٍ منكرٍ

(7)

(8)

.

[6095](ت) محمد بن ثَابت بن سِبَاع الخُزَاعِي.

روى عن: عائشة، وأمِّ كُرز الكَعْبِيَّة.

روى عنه: ابن عمِّه سِبَاع بن ثابت، وابنته جَبْرَة بنت محمد بن ثابت.

(1)

جاء في "الثقات" لابن شاهين: "وكان عفَّان يقول: محمد بن ثابت البُنَانِي صدوقٌ في نفسه، ولكنَّهُ ضعيفُ الحديثِ"، ص (201).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 217).

(3)

"سؤالات السلمي" للدارقطني ص (276).

(4)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 45).

(5)

"المجروحين"(2/ 252).

(6)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 664).

(7)

"سؤالات السجزي" للحاكم (ص 77) ولفظه: "لا بأس به، فإنَّه لم يأتِ بحديثٍ منكر، لكنَّ الشيخين لم يخرجاه، وهو عزيز الحديث".

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "هو صالح الحديث"، "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 276).

وقال البخاري: "لمحمد بن ثابت عجائب"، "ترتيب علل الترمذي الكبير"(1/ 313).

ص: 371

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

روى له التِّرمِذِي حديثه عن أمِّ كُرْز في "العَقِيقَة"

(2)

.

[6096](بخ) محمد بن ثابت بن شُرَحْبيل بن أبي عَزيز، ويُقال: هو محمد بن شُرَحْبيل بن محمد بن عبد الرحمن بن شُرَحْبيل بن أبي عَزيز بن عبد الدَّار بن قُصَيّ العَبْدَري، أبو مُصعب الحِجَازي، وقد يُنسبُ إلى جدِّه.

روى عن: أبي هريرة وابن عمر، وعبد الله بن يزيد الخَطْمِي، وعُقبة بن عامر، وغيرهم.

وعنه: ابناه إبراهيم ومُصعَب، ويزيد بن عبد الله قُسَيط، ومحمد بن طَلحَة بن يزيد بن رُكَانة، ومحمد بن إبراهيم بن الحَارث التَّيمِي، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

(1)

"الثقات"(5/ 369).

(2)

أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 327: 7954)، ومن طريقه الترمذي في "الجامع" (3/ 150: 1516)، عن ابن جُريج، قال أخبرنا عُبيد الله بن أبي يزيد، عن سِبَاع بن ثابت، أن محمد بن ثابت بن سِبَاع، أخبره أنَّ أمَّ كُرْزٍ أخبرته، أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة، الحديث قال الترمذي:"هذا حديث صحيح"، لكن ابن القطان في "بيان الوهم"(4/ 588) خطَّأ رواية عبد الرزاق هذه، وكذلك المزي في "تحفة الأشراف" (13/ 101) حيث قال:"عن سِبَاع بن ثابت، عن أمِّ كُرز، وهو المحفوظ"، أي بحذف محمد بن ثابت، وكذا صحَّحَ الذهبي في "الميزان"(2/ 115) حذفه، وبيان ذلك أنَّ الحُفَّاظ (محمد بن بكر البُرْسَاني، ويحيى بن سعيد القَطَّان، وحجَّاج، وأبو عاصم)، رووه عن ابن جريج بإسقاطه، أخرج حديثهم الإمام أحمد في "مسنده" (45/ 372: 27374)، والنسائي في "المجتبى" (7/ 165: 4218)، والدَّارَقُطنِي في "العلل"(15/ 396 - 397)، والله أعلم.

(3)

"الثقات"(5/ 358).

ص: 372

وروى عبد الله بن أبي بَكْر بن حَزْم، أَنَّ عمر بن عبد العزيز كتبَ إلى أبيه أبي بَكْر بن حَزْم: أنْ سلْ محمدَ بن ثابت عن حديثِهِ، فإنَّه رِضَا

(1)

.

قلتُ: أبو عَزيز، جدُّه هو ابن عُمير بن هاشم بن عبد مَناف بن عبد الدَّار بن قُصَيّ، وليس لعبدِ الدَّار ولد اسمه أبو عزيز

(2)

.

[6097](د سي) محمد بن ثابت بن قيس بن شَمَّاس الأنصَاري، الخَزْرَجي، المدني، وأمُّه: جَميلة بنت عبد الله بن أُبيّ ابن سَلُول.

وُلد في حياة النَّبي صلى الله عليه وسلم فحنَّكَه، وسمَّاهُ.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه، وسَالم مولى أبي حُذَيْفَة.

وعنه: ابناه إسماعيل، ويوسف والزُّهرِي، ويعقوب بن عمر بن قَتَادة.

ذكرهُ ابن سَعْد في الطَّبقَة الأولى من تابعيّ أهل المدينة، وقال: هو أخو عبد الله بن حَنْظَلة لأُمِّه

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

وقال خَليفَة: قُتل هو وأخواه وأخواه يحيى وعبد الله يوم الحَرَّة

(5)

.

قلتُ: لكن الذي ذكره ابن سعد في "الطَّبقات"

(6)

أنَّه قُتل هو وأولاده، قلت: عبد الله، وسليمان ويحيى. والجمعُ بين الروايتين مُمكن، وقد ذكر

(1)

"مسند عمر بن عبد العزيز" للباغندي (ص 181).

(2)

انظر: "نسب قريش" لمُصعب الزُّبيري (ص 254).

(3)

"الطبقات"(7/ 83).

(4)

"الثقات"(3/ 364)، و (5/ 355).

(5)

"الطبقات"(ص 238).

(6)

"الطبقات"(7/ 83).

ص: 373

أبو الحُسين الرَّازي

(1)

أنَّ دارًا كانت بدمشق لثَابت بن قَيس، وأنَّها صارت لابنيه محمد وعبد الله، واستنكرَ ابن عساكر ذلك، لأنَّ ثابتًا قُتل قبل فتح دمشق

(2)

، لكن الغَرض منه إثبات كون عبد الله أخا محمد من ثابت، والظَّاهر أنَّ رواية محمد، عن أبيه، وعن سالم أيضًا، مُرسلةٌ، لأنَّهما قُتلا يوم اليَمَامة، وهو صغيرٌ، إلا أنْ يكون حفظ أبيه وهو طفلٌ، وقد أوردوه في

الصَّحابة قاعدتهم

(3)

، ولا تصحُّ له صحبةٌ

(4)

ولا يصحٌّ سماع الزُّهرِيّ منه أيضًا.

أيضًا.

[6098](د ق) محمد بن ثابت العَبْدِي، أبو عبد الله البَصرِي.

روى عن: نافع مولى ابن عمر، ومحمد بن المُنْكَدر، وعَمرو بن دِينَار، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ورَوح بن القاسم، وجماعة.

روى عنه: وَكيع، وابن مَهِديّ، وابن المُبَارك، ويزيد بن هارون، ويحيى بن يحيى النَّيسَابوري، وقُتيبة، وأبو الرَّبيع الزَّهراني، وأحمد بن إبراهيم المَوصِليّ، وعبد الله بن معاوية الجُمَحِي، وآخرون.

قال الدُّورِي، عن ابن معين: ليس بشيءٍ

(5)

.

(1)

هو: المحدِّث، الحافظ أبو الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر الرَّازي، وكان يُعرف قديمًا: بابن الرُّسْتَاقِيِّ، وهو والد تَمَّام صاحب الفوائد المشهورة، له كتاب:"تسمية أمراء دمشق"، توفي سنة 347 هـ. انظر:"تاريخ دمشق" لابن عساكر (53/ 335)، و "السير" للذهبي (16/ 17).

(2)

"تاريخ دمشق"(52/ 175).

(3)

انظر: "معجم الصحابة" للبغوي (4/ 509)، ومعرفة "الصحابة" لأبي نعيم (1/ 182)، و "الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1367).

(4)

وكذا قال ابن منده، انظر "تاريخ دمشق" لابن عساكر (52/ 172).

(5)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 206).

ص: 374

وقال عثمان الدَّارِمي، عن ابن معين: ليسَ بهِ بأسٌ

(1)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالمتين، يُكتب حديثهُ، وهو أحبُّ إليَّ من أبي أُمَيَّةَ بن يَعلَى، وصالح المُرِّيّ، روى حديثًا مُنكَرًا

(2)

.

وقال البخاري: يُخالف في بعض حديثهِ، روى عن نافع، عن ابن عمر، في "التَّيمم"، ورواه أيوب، والنَّاس، عن نافع، عن ابن عمر، فِعْلَه

(3)

.

وقال النَّسَائي: ليس به بأسٌ.

وقال مَرَّةً: ليس بالقويّ

(4)

.

وقال ابن عَدِيّ: عامَّة أحاديثه مما لا يُتابع عليه

(5)

.

قلتُ: وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: يُنكَر عليه حديث ابن عمر في "التَّيمم"، لا غير

(6)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 216).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 216).

(3)

"التاريخ الكبير"(1/ 50)، وذكره في "الضعفاء الصغير" وقال:"في حديثه شيء"، (ص 102).

(4)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 213).

(5)

"الكامل"(7/ 313).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 39)، والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" (3/ 381: 1962)، وأبو داود في "سننه" (1/ 90: 330)، والدارقطني في "سننه" (1/ 325: 676)، من طريق: محمد بن ثابت العبدي، قال حدثنا نافع، قال:"انطلقت مع ابن عمر، الحديث" وقال أبو داود: "سمعت أحمد بن حنبل يقول: روي محمد بن ثابت حديثًا منكرًا في التيمم"، قال ابن داسة: قال أبو داود: لم يتابع محمد بن ثابت في هذه القصة على "ضربتين" عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورووه فعل ابن عمر، وقال البيهقي:"وقد أنكر بعض الحفاظ رفع هذا الحديث على محمد بن ثابت العبدي، فقد رواه جماعة عن نافع من فعل ابن عمر". "السنن الكبرى"(1/ 316).

ص: 375

وقال الدُّورِي، عن ابن معين: ضعيفٌ، قال: فقلتُ له: أليسَ قد قُلتَ مرةً ليس به بأسٌ؟ قال: ما قلتُ هذا قطُّ

(1)

.

وقال محمد بن سُليمان لُوين، وأحمد بن عبد الله العِجْلِيّ: ثقةٌ

(2)

. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم

(3)

.

وقال أبو داود السجستاني: ليس بشيءٍ

(4)

(5)

.

[6099] محمد بن ثابت العَصَري، بفتح المهملتين.

منسوبٌ إلى بطن من عبد القَيس، وهو العَبْدِيُّ المذكور قبلُ

(6)

، استدركهُ

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 310).

(2)

"الكامل" لابن عدي (7/ 310)، و "الثقات" للعجلي (2/ 233).

(3)

"الأسامي والكنى"(ص 263) رسالة علمية، تحقيق: مؤيد الحمَّاد.

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 39).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن المديني: "صالحٌ، ليس بالقويّ"، "سؤالات ابن أبي شيبة"(ص 64).

وقال الإمام أحمد: "ليس به بأسٌ، لكن روى حديثًا منكرًا في التَّيمم لا يتابعه أحد"، "سؤالات أبي داود"(ص 339).

وقال أيضًا: "يُخطئ في حديثه"، "بحر الدم"(ص 135).

وقال يعقوب بن سفيان: "ورأيت أبا الوليد كأنه يُضَعِّفُه"، "المعرفة والتاريخ"(2/ 127)، أبو الوليد هو الطيالسي.

وقال ابن حبان: "كان يَرفع المراسيل، ويُسند الموقوفات توهمًا من سوء حفظه، فلمَّا فَحُش ذلك منه بطل الاحتجاج به"، "المجروحين"(2/ 251).

وقال الدَّارَقُطنِي: "ضعيف الحديث"، "تعليقات الدَّارَقُطني على المجروحين"(ص 235).

(6)

وفرَّق بينهما الحاكم كما في "سؤالات السِّجزي" له (ص 78)، وكذا ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكون"(3/ 45)، وقال الدَّارَقُطنِي في "تعليقاته على المجروحين" (ص 235):"شيخٌ آخر يقال له: محمد بن ثابت العَصَري، حدَّث عن أبي غالب وغيره، وقد قيل: أنَّ العَصَري هو العَبْدي".

ص: 376

النَّبَاتي على "الكامل"، ونقلَ عن ابن أبي حاتم أنَّه قال: روى عنه القَوارِيري، وعَمرو بن علي، وأنَّ أبا حاتم قال: إِنَّه بَصريٌّ، ثقةٌ، يُكتبُ حديثُهُ، وأنَّ أبا زرعة قال: ليس بالقَويّ

(1)

.

واقتصر الذَّهبي لمَّا أفرد العَصَريَّ على قول أبي زُرعة

(2)

.

[6100](ت ق) محمد بن ثابت.

عن: أبي حَكِيم مولى الزُّبير، وأبي هريرة.

وعنه: موسى بن عُبيدة الرَّبَذِيّ.

قال الدُّورِي، عن ابن معين: لا أعرفهُ

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لا نَفهمُ من محمد هذا

(4)

.

وزَعمَ يعقوب بن شَيبة أنَّه محمد بن ثَابت بن شُرَحْبيل من بني عبد الدَّار، يعني المتقدِّم، ومما يُؤيدهُ أنَّ عبد الله بنَ نُمير، وابنَ أبي زائدة رَويا عن موسى بن عُبيدَة عنه، عن أبي هريرة حديثًا، ونسبَاهُ قُرشيًّا، والله أعلم

(5)

.

قلتُ: لكن قال عليُّ بن المديني: محمد بن ثابت، عن أبي حَكِيم، لا نعلمُ أحدًا روى عنه غير موسى بن عُبَيدة

(6)

، فيحتملُ أنَّ الذي روى عن

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 217)، وفيه أن أبا حاتم قال:"بصريٌّ يُكتب حديثه، وليس بقويّ".

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 495)، واقتصر على قول أبي حاتم في "المغني في الضعفاء"(2/ 561).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 216).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 216).

(5)

انظر: "الدعاء" للطبراني (3/ 1455: 1404) في نسب محمد بن ثابت.

(6)

وكذا قال البزار في "مسنده"(16/ 242)؛ لكن جاء في "العلل" لابن المديني (ص 97) ما نَصُّه: قال عليٌّ، وذكر حديث الزُّبير عن النَّبي صلى الله عليه وسلم "ما من صباح إلا ومناد ينادي": رواه موسى بن عُبيدة، عن محمد بن ثابت بن شُرَحْبيل من بني عبد الدَّار، ولا أعلم =

ص: 377

أبي هريرة هو ابن شُرَحْبيل، وأنَّ هذا رجلٌ مجهولٌ، كما قال هؤلاء الأئمة، وأنَّ موسى بن عُبيدة روى عنهما جميعًا.

[6101](ق) محمد بن ثَعْلَبة بن سَوَاء بن عَنْبَر السَّدوسِي، البَصرِيّ.

روى عن: عَمِّه محمد بن سَوَاء

(1)

.

وعنه: ابن ماجه، وأبو زُرعة، وعلي بن الحسين بن الجُنيد، وابن أبي عاصم، وعَبْدَان الأَهوَازي، وإبراهيم بن هاشم البَغَوي، وموسى بن هارون، وعبد الله بن أحمد، وعلي بن سعيد بن بَشِير، ومحمود بن محمد الوَاسِطي، وهاشم بن مَرْثَد الطَّبَراني، وأبو لَبِيد محمد بن إدريس السَّرخَسِيّ، وأبو يَعلَى المَوْصِلي، وغيرهم.

قال أبو حاتم: أدركتُهُ، ولم أكتبْ عنه

(2)

.

• محمد بن أبي الثَّلج، هو ابن عبد الله، يأتي

(3)

.

[6102](ق) محمد بن ثَوَاب بن سعيد بن حصن الهَبَّاري، أبو عبد الله الكوفي.

روى عن عبد الله بن نُمير، وأبي أُسَامة، وشَبَابة بن سَوَّار، وأبي نُعيم

= روى عنه إلا موسى بن عُبيدة. ورواه عن أبي حكيم مولى (الزُّبير)، ولا أحدٌ روى عن أبي حكيم هذا إلا من هذا الطَّريق اه، فيحتمل أن يكون مراد ابن المديني، (ولا أعلم روى عنه هذا الحديث، إلا موسى بن عُبيدة)، وقد بحثتُ فوجدت طرق هذا الحديث تدور على موسى بن عُبيدة، عن محمد بن ثابت، كما عند الترمذي في "الجامع" (5/ 455: 3569)، وعبد بن حميد في مسنده "المنتخب":(1/ 137)، والبيهقي في "الشعب"(13/ 233)، وغيرهم، والله أعلم.

(1)

وعن: عِمْران بن حُدير، كما عند ابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 362).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 218).

(3)

انظر: الترجمة (6363).

ص: 378

عبد الرحمن بن هارون النَّخَعِي، وأبي داود الحَفْري، وزَيد بن الحُبَاب، ومُعاوية بن هشام، ويَعلى بن عُبيد، ويونس بن بُكَير، وعِدَّة.

روى عنه: ابن ماجه، وأبو عَوَانة الإِسْفَرائيني، وأبو بكر البَزَّار، ويعقوب بن شَيبَة، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو نُعيم بن عَدِيّ، وابن أبي حاتم، وعبد الرحمن بن محمد بن حَمَّاد الطِّهْرَاني، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: كتبتُ عنه مع أبي، وهو صدوقٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قال محمد بن عبد الله الحَضْرمي: مات مُستَهلَّ محرم، سنة ستين ومائتين

(3)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة في كتاب "الصِّلة": ضعيفٌ.

[6103](د س) محمد بن ثَور الصَّنعَاني، أبو عبد الله العَابد.

روى عن: مَعْمَر، وابن جُريج، وعَوف الأعرَابي، ويحيى بن العَلَاء الرَّازِي.

روى عنه: ابنه عبد الجبَّار، وفُضَيل بن عِياض، وهو من أقرانه، وعبد الرَّزاق، وزَيد بن المبارك، ومحمد بن عبد الأعلى، الصَّنعَانيون، ومحمد بن عُبَيد بن حِسَاب، وغيرهم.

قال الحسين بن الحسن الرَّازِي، عن ابن معين: ثقةٌ

(4)

.

وكذا قال النَّسَائي.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 218).

(2)

"الثقات"(9/ 123)، وكُنَّاه أبا جعفر.

(3)

انظر: "الإكمال" لابن ماكولا (1/ 562).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 218).

ص: 379

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي ما حال ابن ثَور؟ قال: الفَضلُ والعِبَادة والصِّدقُ، قلتُ: عبد الله بن معاذ أحبُّ إليك، أو ابن ثَور؟ قال: ابن ثَور أحبُّ إليَّ

(1)

.

قال: وسألتُ أبا زُرعَة عن ابن ثَور، وهشام بن يوسف، وعبد الرَّزاق؟ فقال: ابن ثَور أفضلُهم

(2)

.

وقال البخاري: قال لي إبراهيم بن موسى: قال لنا عبد الرزَّاق: محمد بن ثَور صَوَّامٌ، قَوَّامُ

(3)

.

وكذا ذكره

(4)

ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة تسعين ومائة، أو قبلها بقليل، أو بعدها بقليل

(5)

(6)

.

(1)

المصدر السابق (7/ 218).

(2)

المصدر السابق (7/ 218).

(3)

"التاريخ الكبير"(1/ 52).

(4)

وفي (م) ضرب عليها، وقال: وكذا قال.

(5)

"الثقات"(9/ 57).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن الجُنيد، عن ابن معين:"مات رباح بن زيد قبل أن أدخل أنا اليمن، ومحمد بن ثور، قلتُ ليحيى: أيُّهما أعلى؟ قال: "كل ثقةٌ؛ رباح، ومحمد بن ثور، وهشام، وعبد الرزاق؛ قلتُ ليحيى: أظن محمد بن ثور قليل الحديث؟ قال: "لا، كان كثير الحديث"، (ص 452).

وقال أبو عبد الله الذُّهلي: "كان محمد بن ثور له صلاحٌ وفضلٌ، ولم يكن يحفظ"، "الإكمال" لمغلطاي (8/ 270).

وقال أبو داود السِّجسْتاني: "قلت لأحمد: ابن ثور؟ قال: ثقةٌ، يُعَدّ رباح بن عُبيد الله ليس مثله؛ سمعت أحمد، قال: كان ابن ثور رجلًا صالحًا، لم يكن له تلك اليقظة في الحديث"، "سؤالات أبي داود" لأحمد (ص 241).

ص: 380

[6104](ق) محمد بن جابر بن بُجَير بن عُقْبة بن سعيد بن عَامر المُحَارِبي، أبو بُجَير الكوفي.

روى عن: عبد الله بن نُمير، وعبد الرحمن المُحَاربي، ووَكِيع، وابن مَهدِي، وأبي أُسَامة، وأَسْبَاط بن محمد، ويحيى بن يَعلى المُحَاربي، وعبد الرحيم بن المُحَاربي.

روى عنه: ابن ماجه، وابنه بُجَير بن أبي بُجَير، وابن خُزيمة، وابن صَاعد، وابن أبي داود، ومحمد بن عبد الله الحَضْرمي، وحَاجِب بن أَرْكِين، وابن أبي حاتم، وقال: كتبتُ عنه مع أبي بالكوفة، وهو صدوقٌ

(1)

.

وقال الحَضْرمي: ثقةٌ، مات في ربيع الآخر سنة ست وخمسين ومائتين.

قلتُ: [وكذا قال مَسْلَمة: ثقةٌ]

(2)

.

[6105](د ق) محمد بن جابر بن سَيَّار بن طَلْق السُّحَيمِي، الحَنَفي: أبو عبد الله اليَمَامِي.

أصله كوفيٌّ، وكان أعمى.

روى عن: قَيس بن طَلْق الحَنَفي، وعبد الملك بن عُمير، وعبد العزيز بن رُفيع، وسِمَاك بن حَرْب، وأبي إسحاق السَّبِيعي، ويحيى بن أبي كَثير، وغيرهم.

وعنه: أخوه أيوب بن جابر، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عَون وكان أكبرَ منه، وهشام بن حَسَّان، وشُعبة بن الحَجَّاج وماتا قبله، والثَّوري،

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 220).

(2)

من (م)، وفي (الأصل):(وقال: كان ثقةً، وكذا قال مسلمة) اه، وأثبتُّ العبارة كما في (م) تجنبًا للتَّكرار، وكونها مقروءة على المصنف رحمه الله.

ص: 381

وقَيس بن الرَّبيع، ووَكيع، وإسحاق بن عيسى بن الطَّبَّاع، وقُرَّان بن تَمَّام، وموسى بن داود الضَّبِّيّ، وابن عُيينة، وجَرير بن عبد الحميد، ويحيى بن يحيى النَّيسَابوري، ومُسَدَّد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لُوين، وآخرون.

قال عبد الله أحمد، عن أبيه: كان محمدُ بن جابر رُبَّما ألحقَ، أو يُلحق في كتابه، يعني الحديث

(1)

.

وقال الدُّوري، عن ابن معين: كان أعمى، واختلطَ عليه حديثُه، وكان كوفيًّا فانتقل إلى اليَمَامة، وهو ضعيفٌ

(2)

.

وقال عمرو بن عليٍّ: صدوقٌ كثير الوهم، متروكُ الحديثِ

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن محمد بن يحيى: سمعت أبا الوليد يقول: نحن نظلمُ محمدَ بن جابر بامتناعِنَا من التحديثِ عنه

(4)

.

قال: وسمعت أبي وأبا زرعة يقولان: من كتبَ عنه باليَمَامة وبمكة فهو صدوقٌ، إِلَّا أَنَّ في أحاديثه تخاليط، وأمَّا أُصوله فهي صحاح

(5)

.

وقال أبو زُرعة: محمد بن جابر ساقطُ الحديثِ عند أهل العلم

(6)

.

قال: وقال أبي: ذَهبتْ كتُبُهُ في آخر عمره، وساء حفظه، وكان يُلَقَّن،

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 370).

(2)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 219).

(3)

المصدر السابق (7/ 219).

(4)

المصدر السابق (7/ 220).

(5)

المصدر السابق (7/ 220)، ولفظه:" .. ومن كتبَ عنه كتب عنه باليمامة وبمكة وهو صدوقٌ" اه، وبين النَّقلَين اختلافٌ في المعنى، والله أعلم.

(6)

المصدر السابق (7/ 220).

ص: 382

وكان ابن مهدي يُحدِّث عنه ثم تركه بعدُ، وكان يروي أحاديثَ مناكير، وهو معروفٌ بالسَّماع جيدُ اللقاء، رأوا في كُتُبِه لَحَقًا، وحديثُه عن حمَّاد فيه اضطرابٌ

(1)

.

قال: وسُئل أبي عن محمد بن جابر، وابن لَهِيعَة؟ فقال: محلُّهُما الصِّدق، ومحمد بن جابر أحبُّ إليَّ من ابن لَهيعَة

(2)

.

وقال البخاري: ليس بالقويّ، يتكلمونَ فيه، روى مناكير

(3)

.

وقال أبو داود: ليس بشيءٍ.

وقال النَّسَائي: ضعيفٌ

(4)

.

وقال ابن عَدِيّ: روى عنه من الكِبَار: أيوب، وابن عَون، وسَردَ جماعةً، قال ولولا أنَّه في ذلك المَحَلِّ لم يَروِ عنه هؤلاء، وقد خالفَ في أحاديث، ومَعَ ما تكَلَّم فيه من تَكَلَّم يُكتب حديثُهُ

(5)

.

قلتُ: وقال ابن المبارك في "تاريخه": مررتُ به وهو بمنى يُحدِّث النَّاس، فرأيتُه لا يَحفظُ حديثَهُ، فقلتُ له: أيُّها الشَّيخ إنَّك حدَّثتَني بكذا وكذا، قال: فجاءني إلى رَحْلِي، ومعه كتابُه، فقال لي: انظر، فنظرتُ فإذا هو صحيحٌ، فقلتُ: لا تُحدِّثْ إلا من كتابكَ

(6)

.

وقال محمد بن عيسى بن الطَّبَّاع: سمعتُ ابن مَهدِيّ يُضعِّفُه، قال: وقال

(1)

المصدر السابق (7/ 219)، وتتمته:"روى عنه عشرة من الثقات".

(2)

المصدر السابق (7/ 219).

(3)

التاريخ الكبير (1/ 53)، و "التاريخ الأوسط"(4/ 668)، دون قوله:"روي مناكير".

(4)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 217).

(5)

"الكامل"(7/ 342).

(6)

وردت نحو هذه القصة في "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 347).

ص: 383

لي أخي إسحاق بن عيسى: حدَّثتُ محمدًا يومًا بحديثٍ، قال: فرأيتُه في كتابه مُلحقًا بين سطرين بخطٍّ طريٍّ

(1)

.

وقال يعقوب بن سفيان، والعِجْليّ: ضعيفٌ

(2)

.

وقال الذُّهليّ: لا بأس به.

وقال ابن حبان: كان أعمى يُلحقُ في كُتُبه ما ليس من حديثِهِ، ويسرقُ ما ذُوكر به فيُحدِّث به

(3)

.

قال أحمد بن حنبل: لا يُحدِّث عنه إلا شَرٌّ منه

(4)

.

وقال الدَّارَقُطنِي: هو وأخوه يَتَقاربان في الضَّعف، قيل له: يُتركان؟ فقال: لا، بل يُعتبر بهما

(5)

.

وأورد الخطيب في ترجمة القائم العبَّاسي من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، عن محمد بن جابر، عن الأَعمَش، عن أبي الوَدَّاك، عن أبي سعيد، حديث: "مِنَّا السَّفَّاح، والمنصور، والقَائم، والمَهدِي،

(1)

"الضعفاء" لأبي زرعة، ضمن كتاب "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية"(2/ 475).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 121).

(3)

"المجروحين"(2/ 270).

(4)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 45)، ولم أجد هذا النصَّ عن الإمام أحمد في شيءٍ من كتبه، وقد وردت هذه العبارة عن يحيى بن معين في "العلل ومعرفة الرجال" لعبد الله ابن الإمام أحمد (1/ 374 و 388).

(5)

"سؤالات البَرقَانيّ"(ص 63).

ص: 384

الحديث"، وفيه: "وأمَّا القائم فتأتيه الخِلافَة، لا يُهرَاق فيها مِحْجَمَة دمٍ، الحديث"

(1)

، وهو منكرٌ جدًّا

(2)

(3)

.

[6106](صد) محمد بن جابر بن عبد الله الأَنصَاري، السَّلَمِيّ، المدني.

روى عن: أبيه.

وعنه: ابناه جابر ويحيى، وحَرَام بن عثمان، وطالب بن حَبِيب، ومحمد بن كُلَيب بن جابر، ويحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أُنَيس، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

وقال البخاري: قال يحيى القَطَّان: قلتُ لحَرَام: عبد الرحمن بن جابر، ومحمد بن جابر، وعَقِيل بن جابر، هم واحدٌ؟ قال: "إن شئتَ جعلتهم عشرة

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(11/ 47).

(2)

الحديث أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 47)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(32/ 302)، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا محمد بن جابر، عن الأعمش، عن أبي الوَدَّاك، عن أبي سعيد رضي الله عنه، فذكره، وهذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن جابر وقد عُلم كلام أهل العلم فيه، وانظر لمزيد بيان:"العلل المتناهية" لابن الجوزي (1/ 289).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الجوزجاني: "محمد وأيوب ابنا جابر غير مقنعين"، "أحوال الرجال"(ص 175).

وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقويّ عندهم"، "الأسامي والكنى"(ص 276)، تحقيق: مؤيد الحماد.

(4)

"الثقات"(5/ 354).

(5)

"التاريخ الكبير"(3/ 101).

ص: 385

قلتُ: وقال ابن سعد: في روايتِهِ ضَعفٌ، وليس يُحتجُّ به

(1)

(2)

.

[6107](س) محمد بن جَبَلة، وقيل: ابن خالد بن جَبَلَة الرَّافِقِي أبو بكر، ويُقال: أبو عمر، خُرَاساني الأصل.

روى عن: عبد الله بن جعفر الرَّقِّي، والعَلاء بن هِلال، والمُعَافى بن سليمان الرَّسْعَنِيّ، ومُعمّر بن مَخلد السَّرُوجِي، ومحمد بن موسى بن أَعيَن، وحجَّاج بن أبي مَنيع، وأحمد بن عبد الملك بن وَاقِد الحَرَّاني، وأحمد بن أبي شُعَيب الحَرَّاني، وسعيد بن أبي مريم، وعُبيد الله بن موسى، وغيرهم.

روى عنه: النَّسَائي، وأبو الآذَان عمر بن إبراهيم البَغدَادي، وأحمد بن عبد الله الشَّعرَاني، وأبو العبَّاس محمود بن محمد بن الفَضْل بن الصَّبَّاح الرَّافِقِي، وأبو عَرُوبة الحَرَّاني، وأحمد بن سُليمَان العَبَّادَاني.

وروى البخاري حديثًا عن محمد خالد، عن محمد بن موسى (بن أَعيَن)

(3)

، فقيل: إِنَّه الرَّافِقِي هذا، وقيل: إنَّه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُّهلِيّ، وهو الأشبه

(4)

.

قال ابن أبي حاتم: كتب إليَّ، وإلى أبي زُرعَة، بأحاديثَ من فوائدِهِ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

(1)

"الطبقات"(7/ 271).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن قُتيبة: "عبد الرحمن بن جابر، ومحمد بن جابر، وكلاهما يُضعّفُه أهل الحديث"، "المعارف"(ص 307).

(3)

سقطت من (م).

(4)

"صحيح البخاري"(كتاب الصوم، باب من مات وعليه صوم، 3/ 35: 1952).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 224).

(6)

"الثقات"(9/ 131).

ص: 386

وقال أبو علي محمد بن سعيد الحَرَّاني مات بالرَّافِقَة سنة خمسٍ وخمسين ومائتين

(1)

.

قلتُ: ذكر ابن عَدِيّ محمدَ بن خالد بن جَبَلة في شيوخ البخاري، وتبعه صاحب "الزَّهرة":، فقال: روى عنه البخاري حديثين

(2)

(3)

.

[6108](ع) محمد بن جُبَير بن مُطْعِم بن عَدِيّ بن نَوفَل بن عبد مَنَاف بن قُصَيّ النَّوفَلِي، أبو سعيد المدني.

روى عن: أبيه، وعمر، وابن عباس، ومعاوية، وعبد الله بن عَدِيّ بن الحَمْرَاء.

روى عنه: أولاده عمر، وجُبَير، وسعيد، وإبراهيم، وسعد بن إبراهيم، والزُّهرِيّ، وعمرو بن دينَار، وغيرهم.

ذكره ابن سعد في الطَّبقة الثانية من تابعي أهل المدينة، وقال: قال محمد بن عمر: توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك، وكان ثقةً قليلَ الحديثِ

(4)

.

وقال العِجْلِيّ: مدنيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(5)

.

وقال ابن خِرَاش: ثقةٌ

(6)

.

(1)

"تاريخ الرَّقَّة" لأبي علي محمد بن سعيد (ص 178)

(2)

"أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه" لابن عدي (ص 191).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال النسائي: "لا بأس به"، "تسمية مشايخ النسائي"(ص 96).

(4)

"الطبقات"(7/ 203).

(5)

"الثقات" 2/ 233).

(6)

"تاريخ دمشق"(52/ 187).

ص: 387

وقال البخاري: نَسَبه لي ابن أبي أُويس، عن ابن إسحاق، قال: وكان أعلمَ قريشٍ بأحاديثها

(1)

.

وقد كان أبوه من أنسب قريشٍ لقريشٍ وللعرب قاطبةً

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

وقال خَليفَة بن خَيَّاط، وغيره: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز

(4)

.

وذكر ابن سَعْد أنَّ أبا مالك الحِمْيَرِي قال: رأيتُ نافع بن جُبير يوم مات أخوه قد ألقى رداءَهُ، وهو يمشي

(5)

.

وهذا يدلُّ على أنَّ محمدًا لم يبقَ إلى خلافة عمر بن عبد العزيز، لأنَّ نافعًا بقيَ بعده ولم يُدركها

(6)

.

قلتُ: لا يَصِحُّ سماعهُ من عمر بن الخطاب، فإِنَّ الدَّارَقُطِنِي نَصَّ على أن حديثه عن عثمان مرسلٌ

(7)

.

وقال له عبد الملك بن مروان: إنِّي لأعرفك بالصِّدقِ

(8)

(9)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 52).

(2)

"تاريخ ابن أبي خيثمة" السفر الثاني (1/ 134).

(3)

"الثقات"(5/ 355)، وقال:"وكان من أعلم قريش بأحاديثها".

(4)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 325)، و"الجرح والتعديل"(7/ 218).

(5)

"الطبقات"(7/ 203).

(6)

قوله: "وهذا يدلُّ

"، هو من كلام ابن عساكر، ولم يعزه المزي إليه، انظر: "تاريخ دمشق" (52/ 188).

(7)

"العلل" للدارقطني (1/ 129).

(8)

انظر: "تاريخ دمشق"(52/ 187).

(9)

أقوال أخرى في الراوي:

قال معاوية بن صالح: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل مكة ومُحدِّثِيهم: "محمد بن جبير"، "تاريخ دمشق"(52/ 183).

ص: 388

[6109](ع) محمد بن جُحَادة الأَودِيّ، ويُقال: الإِيَامِيّ، الكوفي.

روى عن: أنس، وزيَاد بن عِلَاقة وعَطَاء بن أبي رَبَاح، وأبي إسحاق السَّبِيعي، ونافع مولى ابن عمر، وأبي حَازِم الأَشْجَعي، وعبد الجبَّار بن وَائِل بن حُجْر، والحَكَم بن عُتَيبة، وزُبَيد اليَامي، وعبد الرحمن بن ثَرْوان، وعَبْدَة بن أبي لُبَابة، وأبي حَصِين عثمان بن عاصم الأَسَدي، وعَمرو بن دينار، وسليمان بن بُريدة، والأعمش، وحَجَّاج بن حَجَّاجِ البَاهِلي، وجماعة.

وعنه: ابنه إسماعيل، وشُعبة، وإسرائيل، وهَمَّام، وعِمران القَطَّان، والسُّفيانان، وزُهير بن معاوية، وشَريك النَّخَعي، وعبد الوارث بن سعيد، وزِيَاد بن عبد الله البَكَّائي، وجماعة.

قال أبو طالب، عن أحمد: محمد بن جُحَادة بن الثِّقات

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه؟ فقال: صدوقٌ، ثقةٌ، مَحَلُّه مَحَلُّ عَمرو بن قيس المُلَائي

(2)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: كان لا يأخذ إلا عن كُلٍّ، وأثنى عليه

(3)

.

وقال النَّسَائي: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثِّقات"

(4)

.

قيل: إنه مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 222)، وانظر: "سؤالات أبي داود للإمام أحمد (ص 303).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 222)، وفي هامش (م): وقال محمد بن حميد الرازي، عن جرير: رأيته وكان زاهدًا يلبس الخلقان يغسلها، وقال في موضع: نظيف الثياب.

(3)

"سؤالات الآجري"(1/ 202)، وفي هامش الأصل كُتِبَ:"نسخة: قال كان لا يأخذ عن كل أحد".

(4)

"الثقات"(7/ 404).

ص: 389

قلتُ: فيها أَرَّخَهُ القَرَّاب.

قال ابن حبان في طبقة أتباع التابعين: كان عابدًا ناسكًا، من زعم أنَّه سمع من أنس بن مالك فقد وَهِمَ، تلك روايات ينفردُ بها يحيى بن عُقبة بن أبي العَيْزار، وهو واهٍ

(1)

.

وقال العِجليّ، وعثمان بن أبي شَيبة: ثقةٌ، زاد عثمان: لا بأس بِهِ

(2)

.

وقال يعقوب بن سفيان: من ثِقَات أهل الكوفة

(3)

.

وقال أبو عَوانة: كان يَغْلُو فِي التَّشَيع، نَقَلَه عنه العُقَيلِي

(4)

(5)

.

• محمد بن جَحْش، هو: محمد بن عبد الله، يأتي

(6)

.

• محمد بن الجَعْد، هو: حمَّاد، قاله أبو زُرعَة.

(1)

"الثقات"(7/ 404).

(2)

"الثقات" للعجلي (2/ 233)، ولم أجد كلام ابن أبي شيبة.

(3)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 144).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 43)، وانظر:"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (3/ 93)، وقال الذَّهبي مُعَلِّقًا على النصِّ:"ما حُفِظَ عن الرَّجل شتمٌ أصلًا، فأين الغُلو"، "ميزان الاعتدال"(3/ 498).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "محمد بن جُحَادة ثقةٌ، رجل صدقٍ"، "سؤالات ابن الجنيد"(ص 433).

وقال علي بن المديني: "محمد بن جُحَادة كان يُتَّهَم بشيء من القَدرِ"، "سؤالات ابن أبي شيبة"(ص 80).

وقال ابن حبان: "محمد بن جُحَادة من الثِّقات المتقنين، وأهل الفضل في الدِّين"، "صحيحه"(5/ 175).

(6)

انظر: الترجمة (6371).

ص: 390

• [محمد بن جَعفَر بن أبي الأَزهَر، في: محمد بن زُنْبُور

(1)

]

(2)

.

[6110](ع) محمد بن جَعفَر بن الزُّبَير بن العَوَّامِ الأَسَدِيّ، المدني.

روى عن: عَمَّيْه عبد الله ولم يسمع منه، وعُروة، وعن ابن عَمَّه عَبَّاد بن عبد الله، وعبد الله بن عبد الله بن عمر، وأخيه عُبيد الله بن عبد الله، وعُبيد الله بن عبد الله أبي ثَور، وابن عبد الله بن أُنَيس، وزِياد بن سَعْد بن ضُمَيرة، ويُقال: زيد بن ضُمَيرة، وغيرهم.

روى عنه: ابن إسحاق، وابن جُرَيج، وعُبيد الله بن أبي جعفر، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بَكْر، والوليد بن كَثير، وعبد الرحمن بن الحارث بن عَيَّاش بن أبي رَبيعَة، ويزيد بن محمد القُرشي.

قال ابن سَعْد: كان عالمًا، وله أحاديث

(3)

.

وقال البخاري: قال لي زُهير، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جَعفَر بن الزُّبير، وكان فقيهًا مُسلِمًا

(4)

.

وقال النَّسَائي: ثقةٌ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: وقال: كان من فُقهاء أهل المدينة، وقُرَّائهم.

وقال الدَّارَقُطنِي: مدنيٌّ، ثقةٌ

(7)

.

(1)

انظر: الترجمة (6226).

(2)

زيادة من (م).

(3)

"الطبقات"(7/ 408).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 54).

(5)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 622).

(6)

"الثقات"(7/ 394).

(7)

"سؤالات البَرقَانيّ" للدارقطني (ص 58)، وفيه:"مدنيٌّ يُعتبر به".

ص: 391

وذكره البخاري في "الأوسط" في فصل من مات بين عشر ومائة إلى عشرين ومائة

(1)

.

[6111](م د س) محمد بن جَعفَر بن زِيَاد بن أبي هاشم الوَرْكَانِي، أبو عِمْرَان الخُرَاساني، سكن بغداد.

روى عن: عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، ومالك بن أنس، وفُضَيل بن عِيَاض، وشَريك بن عبد الله، وأبي مَعْشَر المدني، وأيوب بن جَابر اليَمَامِي

(2)

، ومعمَّر بن سليمان الرَّقِّي، والمُعافى بن عِمران المَوْصِلي، ومُعتَمر بن سليمان، في آخرين.

وعنه: مسلم، وأبو داود، وروى النَّسَائي عن أبي بكر بن علي المَرْوَزي عنه، ويحيى بن معين، وابن أبي خَيثمة، وابن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون، وإبراهيم بن الجُنيد الخُتَّلي

(3)

، والمَعْمَري، وعبَّاس الدُّوري، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن علي الأَبَّار، وأبو يَعلى، وأبو القاسم البَغوي، وآخرون.

قال أبو داود: رأيتُ أحمد بن حنبل يَكتبُ عنه

(4)

.

وقال أبو زرعة: كان جارَ أحمد بن حنبل، وكان يرضاه، وكان صدوقًا ما علمتُهُ

(5)

.

وقال صالح بن محمد: كان أحمد يُوثِّقُه ويُشير به

(6)

.

(1)

"التاريخ الأوسط"(3/ 182).

(2)

كتب تحتها في (م) السحيمي.

(3)

كتب تحتها في (م): (بن عبد الله بن) اه، أي: إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد.

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 480).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 222).

(6)

"تاريخ بغداد"(2/ 480).

ص: 392

وقال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال ابن سَعْد، وغيره: مات في رمضان سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين

(3)

.

قلتُ: وفيها أَرَّخَه ابن قانع، وقال: كان ثقةً.

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلمٌ حديثين، كذا قال، وستأتي الإشارة إلى وَهْمِه بعد ترجمتين.

[6112](ع) محمد بن جعفر بن أبي كَثير الأَنْصَاري، الزُّرَقي مولاهم، المدني.

روى عن زَيد بن أَسْلَم، وحُميد الطَّويل، وإبراهيم وموسى ابنَي عُقبة، وهشام بن عُروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعَمرو بن أبي عَمرو، وأبي طُوَالة، وشَريك بن أبي نَمِر، ويعقوب بن زَيد بن طلحة، والعَلَاء بن عبد الرحمن، وإبراهيم بن طَهْمَان وهو من أقرانه، وغيرهم.

وعنه: عبد الله بن نَافع الصَّائِغ، وزِيَاد بن يونس، وسعيد بن أبي مريم، وعبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسِي، وعُبيد بن مَيمون، وخالد بن مخْلَد، وإسحاق بن محمد الفَرْويّ، وغيرهم.

قال الدُّورِي، عن ابن معين: ثقةٌ

(4)

.

وقال ابن المَدِينِي: معروفٌ

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(2/ 481)، وقال في "سؤالات ابن الجنيد" (ص 462):"شيخُ صدقٍ، لا بأس به، إنِّي قد كتبتُ عنه".

(2)

"الثقات"(9/ 89).

(3)

"الطبقات" لابن سعد (9/ 350)، و"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (3/ 314).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 221).

(5)

"العلل" لابن المديني (ص 85).

ص: 393

وقال النسائي: صالحٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال النَّسَائي أيضًا: مستقيمُ الحديثِ

(3)

.

وقال العِجْليّ: مدنيٌّ، ثقةٌ

(4)

.

[6113](س) محمد بن جَعفَر بن محمد بن حَفْص بن عمر بن رَاشد الحَنَفِيّ، الرَّبَعَيّ مولاهم، أبو بكر البَغدادي، المعروف بابن الإمَام، سكن دِمْيَاط.

روى عن: سعيد بن سُليمان الوَاسِطي، وإسماعيل بن أبي أُويس، وعلي بن المديني، وأحمد بن عبد الله بن يونس، ووَهْب بن بَقِيَّة، وبَشَّار بن موسى الخَفَّاف، وإبراهيم بن سعيد الجَوهَري، وغيرهم.

وعنه: النَّسَائي، وأبو جعفر الطَّحَاوي، وأبو أحمد بن عَدِيّ، وأبو القاسم حمزة بن محمد الكِنَاني، ومحمد بن موسى بن يعقوب بن المَأمُون، وأحمد بن الحسن بن عُتبة الرَّازي، وأبو القاسم الطَّبَراني، وغيرهم.

قال النَّسَائي: ثقةٌ

(5)

.

وقال ابن يُونس: بغداديٌّ، قدم تاجرًا، وسكن دِمْيَاط، وحدَّث، وكان ثقةً، توفي بدِمْيَاط في ذي الحجة سنة ثلاث مائة

(6)

.

(1)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 622).

(2)

"الثقات"(7/ 402، و 439).

(3)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 622).

(4)

"الثقات"(2/ 234).

(5)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 96).

(6)

"تاريخ بغداد"(2/ 500).

ص: 394

قلتُ: وقال النَّسَائي في "مشيختهِ": ما نعلم إلا خيرًا، ورَوَى لنا عن عليّ بن المديني حديثًا غريبًا

(1)

.

وقال مَسْلَمة بن قاسم: ثقةٌ.

وذكر الخطيب أنَّه وُلد سنة أربع عشرة ومائتين

(2)

.

[6114](خ) محمد بن جعفر بن أبي مُوَاتيه الكَلْبِي، أبو عبد الله، وقيل: أبو جعفر الكُوفي، ويُقال: البَغدَادي العَلَّاف المعروف بالفَيْدِي.

نزل فَيْد.

روى عن: وَكِيع، وأبي معاوية، ومحمد بن فُضيل، وعبد الرحمن بن محمد المُحَاربي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن يَمَان، وأبي نُعيم، وغيرهم.

روى عنه: البخاري حديثًا واحدًا في "الهِبَة"

(3)

، وأبو أحمد المَرَّار

(4)

بن حَمُّويه، ويعقوب بن شَيبة، ومحمد بن عبد الله الحَضْرَمي، وجماعة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

(1)

لم أجد كلام النسائي في "مشيخته"، والحديث المشار إليه هو ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه، في قوله {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ} [المؤمنون: 64]، قال:"هم أهل بدر"؛ أخرجه النسائي في "الكبرى"(10/ 194: 11290)، قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد، حدثنا علي بن المديني، حدثنا بَشَّار بن عيسى، عن عبد الله بن المبارك، قال: حدثني موسى بن عقبة، قال: سمعت عكرمة، عن ابن عباس، فذكره، وهذا إسناد صحيح، والله أعلم.

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 499).

(3)

"صحيح البخاري"(3/ 163: 2613).

(4)

انظر: "تبصير المنتبه" لابن حجر (4/ 1271).

(5)

"الثقات"(9/ 132).

ص: 395

قال أبو القاسم: مات يوم الخميس غرة جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، ويُقال: سنة إحدى وثلاثين

(1)

.

قلتُ: وقع في "الهِبَة": حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر، ولم يذكر نَسَبَه

(2)

، والذي أظنُّ أنَّه القُوْمَسيّ، فإنَّه لم يُختلف في أنَّ كُنيتهُ أبو جعفر، بخلاف هذا، والقُوْمَسيّ ثقةٌ حافظٌ، بخلاف هذا، فإنَّ له أحاديثَ خُولف فيها.

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلمٌ ثلاثة عشر حديثًا، وأظُنُّه وهمًا، فإنَّ شيخ مسلم هو الوَرْكَاني، وسبب الوهم أنَّ صاحب "الزَّهرة" سَمَّى جَدَّ الفَيْدِيّ زِيادًا، ومسلمٌ لمَّا يُخرجُ عن الوَرْكَاني ينسبُهُ تارةً وتارةً لا ينسبُهُ، فكأنَّه حيث لم ينسبْهُ مسلمٌ ظَنَّه الفَيْدِيَّ، فَخَصَّ الوَرْكَاني بحديثين لكونه نُسِب فيهما، وجعل البقيَّة للفَيْدِيّ، لكونِهِ عنده محمد بن جعفر بن زياد، وتأكَّدَ عنده أنَّ مسلمًا أخرج له، لكون البخاريّ أخرج له عند من جزم بذلك مِمَّن جمع شيوخ البخاري، وقد ذكرتُ ما فيه

(3)

.

[6115](ع) محمد بن جَعفَر الهُذَلي مولاهم، أبو عبد الله البَصري، المعروف بغُنْدَر، صاحب الكَرَابيس.

روى عن: شُعبة فأكثر، وجالسه نحوًا من عشرين سنة، وكان رَبيبَه،

(1)

"المعجم المشتمل"(ص 231).

(2)

"صحيح البخاري"(3/ 163: 2613).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يحيى بن معين: "ثقةٌ، مأمون"، "المستدرك" للحاكم (3/ 137).

وقال أبو بكر البزار: "ابن أبي مواتية صالحٌ"، "مسنده"(8/ 278).

وقال ابن الجارود: "ثقةٌ"، "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خَلفون (ص 215).

وقال أبو الوليد الباجي: "يُشبهُ أنْ يكون مَجهولًا"، "التعديل والتجريح"(2/ 624).

ص: 396

وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وعَوف الأَعرَابيّ، ومَعْمَر بن رَاشد، وسعيد بن أبي عَروبة، وحُسين المعلِّم، وابن جُريج، وهشام بن حسَّان، وعثمان بن غِيَاث، والثَّوري، وابن عُيينة.

روى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن رَاهُويه، ويحيى بن معين، وعليّ بن المدينيّ، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شَيبة، وقُتيبة، وإبراهيم بن محمد بن عَرْعَرة، وأبو بكر بن خلَّاد، ويعقوب الدَّورَقي، وأبو بكر بن نافع العَبْدي، وعُبيد الله القَواريري، ومحمد بن زياد الزِّيَادِي، وأبو موسى، وبُنْدار ومحمد بن الوليد البُسْرِي، ومحمد بن عَمرو بن جَبَلة بن أبي رَوَّاد، وبِشْر بن خالد العَسْكَري، وأحمد عبد الله بن الحَكَم، ومحمد بن أَبان، وعُقبة بن مُكْرَم، وعبد الله بن محمد بن المِسْوَر الزُّهري، وآخرون.

قال الميموني، عن أحمد: غُنْدَر أسنُّ من يحيى بن سعيد، سمعتُه يقول: لزمتُ شُعبة عشرين سنةً لم أكتبْ من أحد غيره شيئًا، وكنتُ إذا كتبتُ عنه عَرَضتُهُ عليه

(1)

.

وقال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: كان من أصحِّ النَّاس كتابًا، وأراد بعضهم أنْ يُخطِّئَه فلم يقدر، وكان يصوم منذ خمسين سنة يومًا ويومًا لا

(2)

.

قال ابن المدينيّ: هو أحبُّ إليَّ من عبد الرحمن في شُعبة

(3)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 201)، دون قوله:"غُنْدَر أسنُّ من يحيى بن سعيد"، وفي هامش (م): قال أحمد: أحسبه من بلادته كان يفعل هذا.

(2)

"معرفة الرجال" عن ابن معين رواية ابن محرز (2/ 41)، و "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 94)، كلاهما بالمعنى.

(3)

"التاريخ الكبير"(1/ 57).

ص: 397

وقال ابن مَهدِيّ: كُنَّا نستفيدُ من كتبِ غُنْدَر في حياة شعبة، وكان وكيع يُسَمِّيه: الصحيحَ الكتاب

(1)

.

وقال أبو حاتم، عن محمد بن أبان البَلخِيّ: قال ابن مهدي: غُنْدَر أثبتُ في شُعبة مِنِّي

(2)

.

وقال ابن المبارك: إذا اختلف النَّاس في حديث شعبة، فكتاب غُنْدَر حَكَمٌ بينهم

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن غُنْدَر؟ فقال: كان صدوقًا، وكان مؤدّيًا

(4)

، وفي حديث شُعبة ثقةٌ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان من خِيارِ عباد الله على غفلةٍ فيه

(6)

.

وقال العَيْشِيّ

(7)

: إِنَّما سمَّاه غُنْدَرا ابن جُريج، كان يُكثر الشَّعْبَ عليه، قال: وأهل الحجاز يُسمُّون المُشغِّب غُنْدَرًا

(8)

.

وقال أبو بكر الأَنْبَاري: حدثنا محمد بن المَرْزُبان، حدثنا عبَّاس بن محمد، حدثنا يحيى بن معين قال: اشترى غُنْدَر سمكًا، وقال لأهله:

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 221).

(3)

المصدر السابق.

(4)

قال سُفيان الثَّوريّ: "كان ابن أبي ليلى مُؤدِّيًا، قال أبو محمد - ابن أبي حاتم -: يعني أنَّه لم يكن بحافظ"، "الجرح والتعديل"(1/ 81).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الثقات"(9/ 50).

(7)

هو: أبو عبد الرحمن عُبيد الله بن محمد بن حفص التَّيمي العيشيّ، يقال له: ابن عائشة القرشيّ، لأنَّه من ولد عائشة بنت طلحة. "الأنساب" للسَّمعانيّ (9/ 426).

(8)

"الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب (2/ 74 - 75).

ص: 398

أصلحوه ونام، فأكلوا السَّمَكَ ولَطَّخوا يده، فلمَّا انتبه، قال: هاتوا السَّمك، فقالوا: قد أكلتَ، قال: لا، قالوا: فشُمَّ يدك، فقال: صدقتم ولكنِّي ما شبعتُ

(1)

.

قال أبو داود، وابن حبان: مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة

(2)

.

وقال ابن سعد: مات سنة أربع وتسعين

(3)

.

قلتُ: وقال: كان ثقةً إن شاء الله

(4)

.

وقال البخاري: حدثني محمد بن المُثَنَّى، قال: مات غُنْدَر سنة اثنتين وتسعين

(5)

.

وحكى الذَّهبي في "الميزان" عنه: أنَّه أنكر حكاية السَّمك، وقال: أما كان يدلُّنِي بطني

(6)

.

وقال عَمرو بن العبَّاس: كتبتُ عن غُنْدَر حديثه كُلَّهُ إلا حديثه عن ابن أبي عَروبة، فإنَّ عبد الرحمن نهاني أنْ أكتب عنه حديث سعيد، وقال: إنَّ غُنْدَرًا سمع منه بعد الاختلاط

(7)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 345).

(2)

"الثقات"(9/ 50).

(3)

"الطبقات"(9/ 297).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"التاريخ الأوسط"(4/ 835).

(6)

"ميزان الاعتدال"(3/ 502).

(7)

"الكامل" لابن عدي (4/ 447)، وقال:"ذكرتُ قول ابن مهدي هذا لابن مُكْرَم، فقال لي: كيف يكون هذا؟! وقد سمعتُ عَمرو بن علي يقول: سمعتُ غندرًا يقول: ما أتيتُ شعبة حتى فرغتُ من سعيد بن أبي عروبة".

ص: 399

وقال ابن المديني: كنتُ إذا ذكرتُ غُنْدَرًا ليحيى بن سعيد عَوّج فَمَه، كأنَّه يُضَعِّفُه

(1)

.

وقال المُنْتَجِيلِي: محمد بن جعفر غُنْدَر كنيته أبو بكر، بصريٌّ، ثقةٌ.

وقال محمد بن يزيد: كان فَقِيه البَدن

(2)

، وكان ينظر في فقه زُفَر.

وذكره الخطيب في "الرُّواة عن مالك"

(3)

.

وقال العِجْليّ: بصريٌّ ثقةٌ، وكان من أثبت النَّاس في حديث شُعبة

(4)

.

ورُوينا في "المجالسة" عن ابن معين قال: قدمنا على غُنْدَر، فقال: لا أُحدثكم حتى تمشوا خلفي فيراكم أهل السوق فيُكرمُوني

(5)

.

[6116](م ت) محمد بن جعفر البَزَّاز، أبو جعفر المدائِنِي.

روى عن: وَرقَاء بن عُمر، ومحمد بن طَلحة بن مُصرِّف، ومنصور بن (أبي)

(6)

الأسود، وبَكْر بن خُنَيس، وأبي شَيبة العَبْسِي، ومحمد بن مِهْزَم الشَّعَّاب، وحمزة الزَّيَّات، ومُسْتَلم بن سعيد الواسطي، وغيرهم.

روى عنه: ابنه جعفر، وأحمد بن حنبل، وحجَّاج بن الشَّاعر، ومحمد بن إسحاق الصَّغَاني، والفَضْل بن سَهْل الأعرج، وعلي بن شُعيب السِّمسَار،

(1)

"التعديل والتجريح"(2/ 623)، وقال أبو الوليد الباجي:"يريد والله أعلم أنَّه كان يُضعِّفُه في سعيد بن أبي عروبة".

(2)

أي: "كأنَّ بدنَهُ مطبوعٌ على الفقه لذكائه، ولنفوذِهِ فيما أشكلَ منه أو غَمض"، كذا فسَّره ناسخ كتاب "البيان والتبيين" للجاحظ، وهو: محمد بن يوسف بن محمد اللَّخميّ، (1/ 101).

(3)

انظر: "مجرد أسماء الرواة عن مالك" للرشيد العطَّار (ص 146).

(4)

"الثقات"(2/ 234).

(5)

"المجالسة وجواهر العلم" للدَّينوري (6/ 277).

(6)

سقطت من (م).

ص: 400

وعبَّاس الدُّوري، ومحمد بن أحمد بن أبي العَوَّام، ومحمد بن الحُسين البُرْجُلاني، وأحمد بن يونس الضَّبِّي، وآخرون.

قال مُهنا، عن أحمد: لا بأس به

(1)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: ليس به بأس

(2)

.

وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه، ولا يُحتجُّ به

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال مات سنة ست ومائتين

(4)

.

له في مسلم حديثٌ واحدٌ

(5)

(6)

.

قلتُ: وقال ابن قانع: ضعيفٌ.

وقال ابن عبد البر: ليس هو بالقويّ عندهم

(7)

.

وقال العُقيلي في "الضُّعفاء": قال ابن حنبل: ذَاك الذي بالمدَائِن محمد بن جعفر، سمعتُ منه، ولكن لم أَروِ عنه (شيئًا)

(8)

قط، ولا أُحدِّث عنه بشيءٍ أبدًا

(9)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(2/ 479).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 222).

(4)

"الثقات"(9/ 56).

(5)

في (م): "له في مسلم حديث جابر في الصَّلاة في الثَّوب الواحد" اه، والحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/ 532: 766).

(6)

في هامش (م): "وعند (ت) آخر" اه. أخرجه الترمذي في "الجامع"(3/ 353: 1860).

(7)

"التمهيد"(3/ 307)، ونصُّهُ:"وأمَّا حديث أُبيّ بن كعب، فإنَّما يدور على أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أنس، عن أبي العالية، وليس هذا الإسناد عندهم بالقوي".

(8)

سقطت من (م).

(9)

"الضعفاء"(4/ 44).

ص: 401

[6117](خ ت ق) محمد بن جعفر السِّمنَانِي، القُوْمَسيّ، أبو جعفر بن أبي الحسين الحافظ.

روى عن: عبد الله بن جعفر، وسليمان بن عبيد الله الرَّقِّيان، وأبي مُسْهِر، وأبي صالح عبد الله بن صالح، وعلي بن عبَّاس الحِمصِي، وعَمرو بن عثمان الكِلابِيّ، وعمر بن حفص بن غِيَاث، ومُطَرِّف بن عبد الله المدني، وزكرياء بن عديّ، وسُنَيد بن داود المِصِّيصِي، وعثمان بن صالح المصري، وجماعة.

روى عنه: البخاري حديثًا واحدًا في غزوةِ خيبر

(1)

، والتِّرمِذِي، وابن ماجه، وأبو زرعة، وابن خزيمة، وابن بُجير، والحسن بن سفيان، وداود بن الوَسِيم، وعبد الله بن محمد بن يونس السِّمنَاني، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: اجتمع مع أبي بالبصرة أيام الأنصاري

(2)

.

قلتُ: روى البخاري في "العيدين"

(3)

عن محمد غير منسوب، عن عمر بن حفص، فيُشبِهُ عندي أن يكون هو هذا، وقيل: هو الذُّهلي.

(1)

"صحيح البخاري"(5/ 136: 4227).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 230).

(3)

"صحيح البخاري"(2/ 20: 971)، وقال الحافظ في "الفتح":"قوله حدثنا محمد، حدثنا عمر بن حفص، كذا في بعض النُّسخ عن أبي ذر، وكذا لكريمة، وأبي الوقت: حدثنا محمد غير منسوب، وسقط من رواية ابن شَبُّويه، وابن السكن، وأبي زيد المروزي، وأبي أحمد الجرجاني، ووقع في رواية الأصيلي عن بعض مشايخه: حدثنا محمد البخاري، فعلى هذا لا واسطة بين البخاري وبين عمر بن حفص فيه، وقد حدَّث البخاري عنه بالكثير بغير واسطة، ورُبَّما أدخل بينه وبينه الواسطة أحيانًا، والراجح سقوط الواسطة بينهما في هذا الإسناد، وبذلك جزم أبو نعيم في "المستخرج" ووقع في حاشية بعض النُّسَخ لأبي ذر: محمد هذا يُشبه أن يكون هو الذُّهلي، فالله أعلم". (2/ 462).

ص: 402

وفي "الزَّهرة": روى عنه البخاري سبعة أحاديث.

قال ابن عديّ: قتله صاحب الحسين بن زيد لما خرج

(1)

.

[6118](خ م د س) محمد بن جَهضَم بن عبد الله الثَّقَفي، أبو جعفر البصري، أصله من خراسان.

روى عن: إسماعيل بن جعفر المدني، ومحمد بن طلحة بن مُصَرِّف، وابن عُيينة، وأبي مَعشر المدني، والهذيل بن بلال، ويزيد بن عطاء الوَاسطي، وغيرهم.

وعنه: إسحاق بن منصور الكَوسَج، ويحيى بن محمد بن السَّكَن، وعبد القدوس بن محمد الحَبْحَابيّ، وإبراهيم بن المُستَمر العُرُوقي، وعبَّاس بن عبد العظيم العَنبَري، وأبو أُمَيَّة الطَّرَسُوسِي، وعبد العزيز بن معاوية القُرشي، ومحمد بن يونس الكُدَيْمي، وآخرون.

قال أبو زرعة: صدوقٌ، لا بأس به

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

[6119](خ د) محمد بن حاتم بن بَزِيع البصري، أبو بكر، ويُقال: أبو سعيد، نزيل بغداد.

روى عن: أسود بن عامر، وعبد الوهاب بن عطاء، ويحيى بن إسحاق السَّيْلَحِيني، ومُعلَّى بن منصور الرَّازِي، وعلي بن الحسن بن شَقِيق، وجعفر بن

(1)

"أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه" لابن عدي (ص 200)، وليس فيه:"لمَّا خرج".

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 223).

(3)

"الثقات"(9/ 61).

ص: 403

عَون، وموسى بن داود الضَّبِّي، وزكرياء بن عَديّ، وعُبيد الله بن موسى، وأبي نُعيم، ويحيى بن أبي بُكَير، وقَبِيصَة، وغيرهم.

روى عنه: البخاري، وأبو داود، وابن أبي عَاصم، وابن أبي الدُّنيا، وابن ماجه، وابن أبي داود، والسَّرَّاج، وعبد الله بن محمد بن الحسن بن الشَّرْقِي.

قال النَّسَائي: ثقةٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال البخاري، وغيره: مات في رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين

(3)

.

قلتُ: ذكره النَّسَائي في "أسماء شيوخه"

(4)

، والدَّارَقُطنِي

(5)

، والحبَّال في "أسماء شيوخ مسلم".

وقال صاحب "الزَّهرة": رأيتُ له في "صحيح مسلم" حديثًا واحدًا

(6)

(7)

.

[6120](ت س) محمد بن حاتم بن سليمان الزَّمِّي، أبو جعفر،

(1)

" تسمية مشايخ النسائي"(ص 96).

(2)

"الثقات"(9/ 108).

(3)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1062).

(4)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 96).

(5)

"ذِكر أسماء التابعين" للدَّارقطني (1/ 335).

(6)

لم أجده.

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال مسلمة بن القاسم: "ثقةٌ"، "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خَلْفون (ص 220).

ص: 404

ويُقال: أبو عبد الله المُؤَدِّب، المُكْتِب

(1)

، الخُرَاساني، ثم البغداديّ، نزيل العسكر.

روى عن: إسماعيل بن عُلَيَّة، وعَبيدة بن حُميد، وعمَّار بن محمد الثَّوري، والقاسم بن مالك المُزنيّ، وأبي معاوية، ويونس بن محمد، والحكم بن ظُهَير، وعلي بن ثابت الجَزَري، وعَبَّاد بن العَوَّام، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي بَدر شُجاع بن الوليد، وغيرهم.

روى عنه: التِّرمِذِي، والنَّسَائي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارمي، وعبد الله أحمد بن حنْبَل، وأبو حاتم الرَّازي، وأبو الآذَان عمر بن إبراهيم، وعمر بن شَبَّة النُّمَيرِي، ومحمد بن حامد خال ابن السُّني، وأبو يعلى، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبَّار الصُّوفي، وأبو حامد محمد بن هارون الحَضْرَمي، وآخرون.

قال أبو حاتم: صدوقٌ

(2)

.

وقال صالح بن محمد الأَسَدي والنَّسَائي، والدَّارَقُطني: ثقةٌ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قال أحمد بن محمد بن بَكْر: مات سنة ست وأربعين ومائتين

(5)

.

[6121](م د) محمد بن حاتم بن ميمون البَغدادي، أبو عبد الله المعروف بالسَّمِين مَروزيُّ الأصل، سكن بغداد.

(1)

قال السَّمعاني: "هذه النِّسبة إلى تعليم الخطِّ، ومن يُحسن ذلك ويعلِّم الصِّبيان الخطَّ والأدب". "الأنساب"(12/ 410).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 238).

(3)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 96)، و "تاريخ بغداد"(3/ 73).

(4)

"الثقات"(9/ 90).

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 73).

ص: 405

روى عن وكَيع، وابن عُيينة، وابن عُليَّة، وبَهْز بن أَسد، وحجَّاج بن محمد، ورَوح بن عُبَادة، وزَيد بن الحُبَاب، وشَبَابة بن سَوَّار، وابن مهدي، وعمر بن يونس اليَمَامي، وكثير بن هشام، ومحمد بن بَكْر، ويحيى القطَّان، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويحيى بن عباد، ومعاذ بن معاذ، ومُعَلَّى بن منصور، وعبد الله بن جعفر الرَّقِّي، وأَسبَاط بن محمد، وبِشْر بن السَّرِيّ، وسعيد بن سليمان الوَاسطي، وعبد الله بن بَكْر السَّهمي، وعَفَّان، ومَكِّيّ بن إبراهيم، ومعاوية بن عَمرو الأَزْدِي، وجماعة.

روى عنه: مسلم وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعمر بن شَبَّة (النُّمَيرِي)

(1)

، وأحمد بن يحيى البَلاذُرِي، والحسن بن سفيان، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفي، وغيرهم.

قال أحمد بن محمد الجُعفِي: سمعتُ ابن معين يقول: محمد بن حاتم بن ميمون كَذَّابٌ

(2)

.

وقال عمرو بن عليّ: ليس بشيء

(3)

.

وقال عبد الله بن عليّ بن المديني: قلتُ لأبي: شيءٌ رواه ابن حاتم، عن ابن مهدي، عن شُعبة، عن سالم، عن قَبِيصَة بن هُلْب، عن أبيه، مرفوعًا: "لا يأتي أحدكم بشاة لها يُعَارٌ

(4)

"؟ قال: هذا كَذِبٌ، إنَّما روى هذا أبو داود

(5)

.

(1)

سقطت من (م).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 71).

(3)

المصدر السابق.

(4)

قال ابن الأثير: "يُقَال: يَعَرَتِ العَنْزُ تَيْعِرُ، بالكَسْر، يُعَارًا، بالضَّم: أَيْ صَاحَت"، "النهاية"(5/ 297).

(5)

الحديث أخرجه من الطريق المذكور الخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 70)، وأخرجه =

ص: 406

وقال ابن قانع: صدوقٌ

(1)

.

وقال ابن عديّ، والدَّارَقُطنِي: ثقةٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

وقال ابن سعد: استخرج كتابًا في "التفسير" كَتَبه النَّاس، وكان ينزل قطيعة الربيع

(4)

.

وقال موسى بن هارون، وغير واحد: مات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين

(5)

.

وقال ابن قانع: قيل: إنه مات في أول سنة ستٍّ

(6)

.

= أبو داود الطيالسي في "مسنده"(2/ 413: 1182)، ومن طريقه الإمام أحمد في "مسنده" (36/ 306: 21980) عن شُعبة، سِماك، قال: سمعت قَبيصَة بن هُلْب، يُحدِّث عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، وقد حكم على طريق الخطيب ابن المديني بأنها كَذِبٌ، وأنَّ الحديث إنما يُعرف عن الطَّيالسيّ، وأما السَّند الثاني فضعيف لجهالة قَبيصَة بن هُلْب، قال فيه ابن المديني:"مجهولٌ، لم يَرو عنه غير سماك"، "ميزان الاعتدال"(3/ 384)، لكن للحديث شاهدٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أخرجه البخاري في "صحيحه" (4/ 74: 3073)، ومسلمٌ في "صحيحه" (3/ 1461: 1831).

تنبيه: لم أجد في شيءٍ من طرق الحديث "سالم، عن قَبيصة" إلا عند الخطيب، وإنما هو "سِمَاك بن حَرْب" كما نصَّ على ذلك ابن المدينيّ آنفًا.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 71)، وفيه:"صالح".

(2)

"أسامي من روى عنهم البخاري" لابن عدي (ص 118)، "تاريخ بغداد"(3/ 71).

(3)

"الثقات"(9/ 86).

(4)

"الطبقات"(9/ 363)، وقَطِيعة الرَّبيع: منسوبةٌ إلى الرَّبيع بن يونس حاجب المنصور، نسبتْ إليه لأنَّ المنصور أقطعَهُ هذا الموضع وهي من محال بغداد. انظر:"معجم البلدان"(4/ 377).

(5)

"تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم البغوي"(ص 65)، و "تاريخ بغداد"(3/ 71).

(6)

"تاريخ بغداد"(3/ 71).

ص: 407

وقال ابن حبان: مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين

(1)

.

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلم ثلاثمائة حديث

(2)

.

[6122](س) محمد بن حاتم بن نُعيم بن عبد الحميد أبو عبد الله المَروَزيّ، ثُمَّ المِصِّيصِي.

روى عن: حِبَّان بن موسى، ومحمد بن علي بن الحسن بن شَقِيق، ومحمد بن مَكيّ بن عيسى، وسُويد بن نَصر المَروَزيين، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العَدنيّ، ونُعيم بن حَمَّاد الخُزاعيّ، وعَمَّار بن الحسن الرَّازِي، وغيرهم.

روى عنه: النَّسَائي، وأحمد بن الخضر بن محمد المَروَزي، وأبو عمر أحمد بن محمد الجِلّي، وأبو أحمد بن عديّ، وأبو جعفر العُقيلي، وأبو القاسم الطَّبراني، وغيرهم.

قال النَّسَائي: ثقةٌ

(3)

.

وقال ابن يونس: هو بغداديٌّ قدم مصر وحدَّث بها

(4)

.

وَردَّ ذلك عليه الخطيب، وقال: بل هو مروزيٌّ

(5)

.

(1)

"الثقات"(9/ 86).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن خَلفون: "تكلم فيه يحيى بن معين، وعمرو بن عليّ الصيرفي .. والصَّحيح عندي أنَّه ثقةٌ مقبول الحديث رحمه الله"، "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم"(ص 221).

(3)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 49).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 74).

(5)

المصدر السابق.

ص: 408

قلتُ: فرَّق ابن يونس بين المروزيّ، والمِصِّيصِيّ، وهو الصَّواب نَبَّه عليه القُطب

(1)

.

وقال مَسلمةُ في "الصِّلة": ثقةٌ.

[6123](د س) محمد بن حاتم بن يونس الجَرجَرائي، المِصِّيصِي. أبو جعفر العابد، المعروف بحِبِّي

(2)

.

روى عن: أبيه، وابن المبارك، وابن عُيينة، وأبي معاوية، ومروان بن معاوية، ووَكيع، وبِشْر الحَافي، وعَبدة بن سليمان الكِلابي، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود، وروى أيضًا عن الحسن بن يحيى الرَّزي

(3)

، عنه، وروى النَّسَائي عن هلال بن العَلاء، عنه، وأبو إسماعيل التِّرمِذِي، وعليّ بن المدينيّ، ويعقوب بن شَيبة، وعبَّاس العَنْبَري، وعبد الكريم بن الهيثم الدَّيْرعَاقولي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وغيرهم.

قال أبو داود: كان من الثِّقات

(4)

.

وقال أبو حاتم: كان صدوقًا

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأَ

(6)

.

(1)

هو: الحافظ قُطبُ الدِّين عبد الكريم بن عبد النُّور الحلبيّ، توفى بمصر سنة خمس وثلاثين وسبعمائة للهجرة، من تصانيفه:"القِدحُ المُعلَّى في الكلام على بعض أحاديث المُحلَّى". انظر: "هدية العارفين"(1/ 610).

(2)

قال ابن ماكولا: "بكسر الحاء المهملة، وتشديد الباء المعجمة بواحدة وكسرها، وتخفيف الياء"، "الإكمال"(2/ 585).

(3)

في (م) المروزي.

(4)

لم أجده، وجاء في "تسمية شيوخ أبي داود" للغساني (ص 85):"ذكره أبو داود بفضلٍ وخير، وذكر أن علي بن المديني روى عنه".

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 238).

(6)

"الثقات"(9/ 91).

ص: 409

وقال ابن أبي عاصم: مات سنة خمس وعشرين ومائتين

(1)

.

وروى النَّسَائي في "مسند عليّ": عن الفضل بن العبَّاس الحلبيّ، عن محمد بن حاتم، عن بِشْر بن الحارث، عن أبي بكر بن عيَّاش، حديثًا.

وروى في كتاب "الإخوة": عن الفضل بن عبَّاس، عن محمد بن حاتم، عن بِشْر غير منسوب، عن مَرحُوم بن عبد العزيز، عن أبيه، وعمِّه، عن الحسن:"في النَّهي عن مُجالسة مَعْبَد".

فإنْ كان بِشْر في المكانين واحدًا، فيُشبه أن يكون الرَّاوي عنه محمد بن حاتم بن نُعيم، وإنْ كان اثنين فيُشبه أن يكون الرَّاوي عن بِشْر بن الحارث هو محمد بن حاتم الجَرجَرائي.

قلتُ: لكن الأثر عن الحسن رواه التِّرمِذِي عن بشر بن معاذ العَقَدي، عن مَرحُوم، مثله

(2)

، فيَتعيَّن كون بِشْر اثنين، والرَّاوي عنهما الجَرجَرائي لا المروزي، لأنَّ الفضل بن العبَّاس الحلبي أكبر من المروَزيّ، ولأنَّ المروزي من أصاغر شيوخ النَّسَائي، بل هو من أقرانه، وكان موجودًا مع النَّسَائي إلى أواخر أيامه، قاله الذَّهبي

(3)

.

[6124](ق) محمد بن الحارث بن البَيْلَمَانيّ.

عن: أبيه، عن ابن عمر.

وعنه: محمد بن الحارث الحَارِثيّ كذا وقع، وصوابه: محمد بن الحارث الحَارِثيّ، عن محمد بن عبد الرحمن البَيْلَمَانيّ

(4)

، وسيأتي على الصَّواب.

(1)

انظر: "المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 233).

(2)

"الجامع" الترمذي (6/ 248).

(3)

انظر: "تذكرة الحفاظ" الذهبي (2/ 33).

(4)

قال في هامش: (م) لو أسقط من قبله لوافق وكان أخصر.

ص: 410

[6125](ق) محمد بن الحارث بن راشد بن طارق الأموي، مولى عمر بن عبد العزيز، أبو عبد الله المصري، المُؤَذِّن بالجامع بمصر، كان يُقال له: صُدْرَة.

روى عن: الليث بن سعد وابن لَهيعة، وضِمَام (بن إسماعيل)

(1)

، والمُفَضَّل بن فَضَالة، والحَكَم بن عَبدة، ورِشْدِين بن سَعد، ويحيى بن رَاشد المَازِنيّ، ويعقوب بن عبد الرحمن الإِسْكَنْدَرَانيّ.

روى عنه: ابن ماجه، ويعقوب بن سفيان، وأحمد بن محمد بن الحَجَّاج بن رِشْدِين بن سعد، وأحمد بن يحيى بن خالد بن حَيَّان الرَّقِّي، وأبو خَيثمة علي بن عَمرو بن خالد الحَرَّانيّ، ومحمد بن إبراهيم بن زِياد، الطَّيالسيّ، ويحيى بن أيوب بن بَادِي العلَّاف، والحسن بن سفيان، وأحمد بن داود بن أبي صالح الحَرَّانيّ، وآخرون.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُغرب

(2)

.

وقال ابن يونس: مات في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين ومائتين.

[6126](ق) محمد بن الحارث بن زياد بن الرَّبيع الحارثيّ، أبو عبد الله البصري.

روى عن: محمد بن عبد الرحمن بن البَيْلمانيّ، وأبي الزِّناد، والحَارث بن عُمير، وشُعبة.

روى عنه: زَيد بن الحُبَاب، وعَفَّان، وعُبيد الله بن محمد العَيْشِيّ، وعُبيد الله بن عمر القَوارِيري، وسليمان بن داود المِنْقَري، ومحمد بن يحيى بن فَيَّاض، وسُويد بن سعيد، وبُنْدَار، وعمر بن شَبَّةَ النُّمَيرِي، وغيرهم.

(1)

سقطت من (م).

(2)

"الثقات"(9/ 86).

ص: 411

قال الدُّوري، عن ابن معين: ليس بشيءٍ

(1)

.

وقال عَمرو بن علي: روى أحاديثَ مُنكرة، وهو متروكُ الحديثِ

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم: تَرك أبو زُرعة حديثه، ولم يَقرأهُ علينا في كتاب "الشُّفعة"

(3)

.

وقال أبو حاتم: ضعيفٌ

(4)

.

وقال الآجري: سألتُ أبا داود عنه؟ فقال: بلغني عن بُندَار قال: ما في قلبي منه شيءٌ، البَلِيَّة من البَيْلَمَاني

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: وقال ابن شاهين في "الثِّقات": قال عُبيد الله بن عمر القَواريريّ: ثقةٌ

(7)

.

وقال البزَّار: مشهورٌ ليس به بأسٌ، وإنما يأتي هذه الأحاديث من ابن البَيْلَمَانيّ

(8)

.

وقال ابن عديّ: عامَّة ما يرويه غير محفوظٌ

(9)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 226)، وقال في "الكامل" لابن عديّ:"ليس بثقة"(7/ 380).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 231).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 231).

(5)

"سؤالات الآجري"(1/ 384).

(6)

"الثقات"(9/ 57).

(7)

"الثقات"(ص 208).

(8)

"مسند البزار"(12/ 33)، وفيه:" .. وإنما يأتي نُكرَةُ هذه الأحاديث .. ".

(9)

"الكامل"(7/ 384).

ص: 412

وقال السَّاجي: يُحدِّث عن ابن البَيْلَمَاني بمناكير

(1)

.

[6127](بخ) محمد بن الحارث بن سفيان بن عبد الأسد المَخزُوميّ، المكيّ.

روى عن: عُروة بن عِيَاض، وعلي الأَزدِيّ، ويحيى بن جَعْدة بن هُبَيرَة، وأبي عَلَقمة مولى بني هاشم.

روى عنه: ابن جُريج، و (عمر)

(2)

بن سعيد بن أبي حسين، وعبد الله بن عثمان بن خُثَيم، والسَّائب بن عمر المَخزُوميّ، وابن عُيينة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

[6128](كن) محمد بن الحارث، ويُقال: ابن أبي الحارث بن محمد اللَّيثيّ أبو عبد الله، ويُقال: أبو جعفر الجَزَريّ، الرَّافِقيّ، ويُقال: الحَرَّانيّ، البَزَّاز.

روى عن: مَعْن بن عيسى، ومعاذ بن معاذ، وعَتَّاب بن بَشِير، ومحمد بن سَلمة الحَرَّانيّ، وأبي يوسف القاضي.

روى عنه: النَّسَائيّ في "حديث مالك"، ومحمد بن عبد الله الحَضْرَمي،

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الترمذي: "بصريٌّ منكرُ الحديث"، "ترتيب علل الترمذي"(ص 396).

وقال ابن حبان: "مُنكر الحديث جدًّا، فأمَّا ما روى عن ابن البَيْلَمَانيّ، عن مالك في الصَّحيفة، فالبليَّة فيها ممن فوقه، إلا أنَّه أكثر عن ابن البَيْلَمَانيّ حتى يسبقُ إلى القلب القدح فيه لكثرته، وإنْ كان ابن البَيْلَمَانيّ في نفسه ليس بشيءٍ في الحديث، فقد روى عن غير ابن البَيْلَمَانيّ أيضًا مناكير مما تُشبه حديثَ "الثِّقات" "المجروحين" (2/ 293).

وقال ابن القطَّان الفاسي: "ضعيفٌ جدًّا .. ولم أرَ من له فيه رأيٌّ أحسن من رأي البزَّار"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 130).

(2)

في (م): عمرو.

(3)

"الثقات"(7/ 407).

ص: 413

والخَضر بن أحمد بن أُميَّة الحَرَّاني، وأبو عَرُوبة، والحُسين بن إسماعيل المَحَامليّ.

قال النَّسَائي: صالحٌ يُرسل

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين

(2)

.

وقال أبو القاسم: مات بحَرَّان سنة ثلاثٍ أو أربعٍ وأربعين ومائتين

(3)

.

قلتُ: كذلك ذكر أبو عَروبة في "طبقات الحَرَّانيين".

[6129](ت س ق) محمد بن حَاطب بن الحارث بن مَعْمَر بن حَبيب بن وَهْب بن حُذَافة بن جُمَح الجُمَحيّ، أبو القاسم، ويُقال: أبو إبراهيم، ويُقال: أبو وهب الكوفي، أُمُّه أُمُّ جَميل بنت المُجَلَّل العَامِرِيَّة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن أُمِّه، وعليّ بن أبي طالب.

روى عنه: أولاده إبراهيم، والحارث، وعمر، وابن ابنه عُثمان بن إبراهيم، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عَوف، وأبو بَلج يحيى بن سُليم، وسِمَاك بن حَرْب، وغيرهم.

وُلِدَ بأرض الحبشة، وكانت أُمُّه قد هاجرت إليها مع زوجها حَاطِب بن الحارث.

وقال مُصعب بن عبد الله الزُّبيريّ: كانت أسماء بنتُ عُميس قد أرضعتْ محمد بن حَاطِب مع ابنها عبد الله بن جعفر

(4)

.

(1)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 96).

(2)

"الثقات"(9/ 102).

(3)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 233).

(4)

"الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1369).

ص: 414

وقال ابن سعد: حَفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه رَقَاه حين احترقتْ يَدُهُ

(1)

.

قال الهَيثم: توفِّي في ولاية بِشْر بن مروان على الكوفة

(2)

.

وقال غيره: مات سنة أربع وسبعين بمكة، وقيل: بالكوفة

(3)

.

قلتُ: وقال أبو نُعيم: مات سنة ست وثمانين

(4)

.

ويُقال: إنَّه أول من سُمِّي محمدًا في الإسلام من قريش.

[6130](عج) محمد بن حَبيب بن أبي حَبيب الجَرْمِي.

روى حديثه: ابنه عبد الرحمن بن محمد بن حَبيب، عن أبيه، جدِّه: قصة خالد القَسْريّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

قلتُ: وقال ابن أبي حاتم: محمد بن حَبيب بن أبي حبيب الدِّمشقيّ، روى عنه: عبد الرحمن بن محمد، سمعتُ أبي يقول: لا أعرفه، انتهى

(6)

.

وكأَنَّه الجَرْمِيُّ المذكور.

[6131](س) محمد بن حبيب المِصْريّ، ويُقال: النَّصْريّ.

عِدَادُهُ في الصَّحابة، له حديثٌ واحدٌ مختلفٌ في إسناده، رواه الوليد بن سليمان بن أبي السَّائب، عن بُسْر بن عُبيد الله، عن ابن مُحَيرِيز، عن

(1)

"الطبقات الصغير" لابن سعد (1/ 161).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 25)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (3/ 1368).

(4)

"معرفة الصحابة"(1/ 170).

(5)

"الثقات"(9/ 55).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 225).

ص: 415

ابن السَّعدي، عن محمد بن حَبيب، قال:"أتينا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في نفرٍ وكُلُّنا ذو حاجةٍ" .. الحديث.

ورواه عبد الله بن العلاء بن زَبْر، عن بُسْر، عن ابن مُحَيرِيز، عن ابن السَّعدي، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر محمد بن حَبيب، رواه النَّسَائي بالوجهين

(1)

.

قلتُ: قال ابن السَّكن: حديث محمد هذا لا يثبتُ، وهو مشهورٌ عن عبد الله بن السَّعدي، ولا يُعرف محمد هذا في الصَّحابة

(2)

.

وقال أبو عبد الله بن منده: ولا يُعرف محمد بن حَبيب في الشَّاميين ولا في المصريين

(3)

.

وذكر ابن أبي حاتم، عن أبيه أنَّه روى عنه أيضًا أبو إدريس الخولاني،

(1)

الحديث أخرجه النسائي في "الكبرى"(8/ 67: 8657)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3/ 114: 1436)، من طريق أبي المغيرة قال: حدثني الوليد بن سليمان قال: حدثني بُسْر بن عُبيد الله، عن عبد الله بن مُحَيرِيز عن عبد الله بن السَّعْديّ، عن محمد بن حَبيب المصري، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نَفَرٍ، كُلُّنا ذُو حاجةٍ .. الحديث، قال أبو القاسم البغويّ:"لا أعلم أحدًا ذكر في إسناد هذا الحديث محمد بن حبيب، غيرَ الوليد بن سليمان بن أبي السَّائب" اه "تاريخ دمشق"(31/ 304)، يشير البغويُّ إلى أنَّ ذكر محمد بن حبيب في الإسناد خطأٌ، والوليد بن سليمان ثقةٌ كما قال الحافظ في "التقريب"(ت 7427)، لكن خالفه العلاء وهو ثقةٌ أيضًا "التقريب"(3521)، فرواه عن بُسْر بدون ذكر ابن حَبيب، أخرجه النسائي في "الكبرى" (8/ 66: 8655)، ورواه عطاء الخراسانيّ وهو صدوق "الجرح والتعديل"(6/ 335)، كما في "مسند أحمد" (37/ 10: 22324)، عن ابن مُحَيريز بدون ذكر ابن حَبيب، ورواه مالك بن يُخَامِر (مخضرم، "التقريب" (6456)، كما عند أحمد في "مسنده" (3/ 206: 1671)، عن ابن السَّعديّ بدون ذكر ابن حَبيب؛ قال أبو زرعة:"الحديث صحيحٌ مثبت عن عبد الله بن السَّعدي" اه، "تاريخ دمشق"(31/ 304).

(2)

"بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (2/ 46).

(3)

"أسد الغابة"(5/ 81).

ص: 416

وتعقَّب ذلك ابن القطَّان، بأنَّ أبا إدريس إنَّما جاء عنه: عن عبد الله بن السَّعدي، من غير ذكر محمد بن حَبيب، والله أعلم

(1)

(2)

.

[6132](م) محمد بن حَرْب بن أَوس الدُّهْليّ، الكوفيّ.

روى عن: جابر بن سَمُرة، وعُبيد الله بن جَرِير بن عبد الله البجليّ.

روى عنه: أخوه سِمَاك بن حَرْب. قال النَّسَائي: ثقةٌ. وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

روى له مسلم زيادةً في حديث سِمَاك: "إنَّ بين يدي السَّاعة كذابين"، قال سَمِاك: وسمعتُ أخي يقول: قال جابر: فاحذروهم

(4)

.

قلتُ: وقال الذَّهبيّ: تَفرَّدَ عنه أخوه سِمَاك

(5)

.

[6133](خ م د) محمد بن حَرْب بن خَرْبَان

(6)

النَّشَائِيّ، ويُقال: النَّشَاسْتَجِيّ، أبو عبد الله الواسطيّ.

روى عن: إسماعيل بن عُليَّة، وأبي معاوية، ومحمد بن يزيد الواسطي،

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 225)، و"بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (2/ 48).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال النَّسائي: "محمد بن حبيب هذا لا أَعرِفُهُ"، "السنن الكبرى"(8/ 67).

وقال ابن القطان الفاسي: "والرَّجلُ لا يُعرف لا في كتب الحديث ولا في كتب الرِّجال إلا بما وقع في هذا الإسناد"، "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (2/ 45).

(3)

"الثقات"(7/ 395).

(4)

"صحيح مسلم"(4/ 2239: 2923).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 511).

(6)

اختُلفَ في ضبط هذه الكلمة، فقال ابن ناصر الدِّين:"و (خربان): بخاء معجمة وبموحدة، قلتُ: الخاء مفتوحة وتُكسرُ أيضًا، .. ووجدته بخط أبي القاسم ابن عساكر مُحرَّكًا بفتح الرَّاء مُهمل الأول""توضيح المشتبه"(3/ 196)، وضبطه ابن حجر:"بفتح الخاء المعجمة وبموحدة""تبصير المنتبه"(1/ 431).

ص: 417

وإسحاق بن يوسف الأَزرَق، وعبد الوهاب بن عطاء، وعمر بن شَبِيْب المُسْلِي، وأبي قَطَن عمرو بن الهيثم، وعلي بن عاصم الواسطي، وأبي بَدر شُجاع بن الوليد، وشَبَابة بن سَوَّار، وزيد بن الحُبَاب، وعلي بن يزيد الصُّدَائيّ، وأبي مروان يحيى بن أبي زكرياء الغَسَّانيّ، وحمَّاد بن خالد الخَيَّاط، ويزيد بن هارون، وعِدَّة.

روى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وبقيّ بن مخْلَد، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، وابن خُزيمة، وعمر بن محمد بن بُجَير، ومحمد بن عبد الله الحَضْرمي، وجَعفر الفِرْيَابي، وأَسْلَم بن سَهْل الواسطي، وأحمد بن يحيى أحمد التُّسْتَريّ، وجعفر بن أحمد بن سِنَان القَطَّان، وعليّ بن العَبَّاسِ المَقَانِعيّ، والحسن بن عليّ المَعْمَريّ، وعليّ بن عبد الله بن مُبشِّر الواسطي، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو عَروبة الحَرَّانيّ، وآخرون.

قال أبو حاتم: صدوقٌ

(1)

.

وقال أبو القاسم الطَّبراني: كان ثقةً.

له عند (م) حديث أبي هريرة في "فَضيلة الصَّفِّ الأول"

(2)

، وعند (د) حديث عُبادة "خمس صلوات افترضهن الله"

(3)

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 237).

(2)

"صحيح مسلم"(1/ 326: 439).

(3)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 115: 425)، قال: حدثنا محمد بن حرب الواسطي، حدثنا يزيد يعني ابن هارون، حدثنا محمد بن مُطَرِّف، عن زيد بن أَسلم، عن عطاء بن يَسَار، عن عبد الله بن الصُّنَابحيّ، قال: زعم أبو محمد أنَّ الوتر واجبٌ، فقال: عُبادة بن الصامت كذب أبو محمد، أَشهد أنِّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"خمس صلوات افترضهن الله تعالى .. الحديث"، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غيرَ محمد بن حرب فهو صدوقٌ.

(4)

قال في هامش (م): ما أظن له في "السنن" غيره.

ص: 418

وقال أبو القاسم: مات سنة خمس وخمسين ومائتين

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال: مات بعد الخمسين، والذي قاله أبو القاسم أخذه من "تاريخ القَرَّاب"، فإنَّه قال في "تاريخه": حدثنا زَاهر الفقيه، سمعتُ علي بن عبد الله بن مُبشِّر يقول: مات محمد بن حَرْب، فذكره.

وفي "الزَّهرة": روى عنه (خ) ثمانية.

[6134](ع) محمد بن حَرب الخَوْلانيّ، أبو عبد الله الحِمْصِيّ، المعروف بالأَبْرَش، كاتب محمد بن الوليد الزُّبَيديّ.

روى عنه، وعن: الأوزاعي، وابن جُريج، ومحمد بن زياد الأَلْهَانيّ، وعُمر بن رُوبة التَّغْلِبيّ، وأبي مهديّ سعيد بن سِنَان، وأبي سَلَمة سليمان بن سُلَيم الكِنَانيّ، وعُبيد الله بن عمر العُمَريّ، وغيرهم.

روى عنه: أبو مُسْهِر، وخالد بن خَلِيّ، وحَيْوَة بن شُرَيح، وعيسى بن المنذر الحِمْصيّ، ومحمد بن وَهب بن عَطِيَّة، وإبراهيم بن موسى الرَّازِيّ، ويزيد بن عبد ربه الجُرْجُسِيّ، وهارون الحَمَّال، وحاجب بن الوليد المَنْبِجِيّ، وداود بن رُشيد، وإسحاق بن رَاهُويَه، وكَثير بن عُبيد، ومحمد بن مُصَفَّى، وهشام بن عَمَّار، وأبو التَّقِيِّ هشام بن عبد الملك اليَزَنيّ، وأبو الرَّبيع سُليمان بن داود البغدادي الأَحوَل، وموسى بن مروان الرَّقِّيّ، ومحمد بن صَدَقة الجُبْلانيّ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كَثير بن دينار، وآخرون.

قال ابن سعد: وَليَ قضاء دمشق

(3)

.

(1)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 233).

(2)

"الثقات"(9/ 125).

(3)

"الطبقات"(9/ 475).

ص: 419

وقال المَرُّوذيّ، عن أحمد: ليس به بأس، وقَدَّمهُ على بقيَّة

(1)

.

وقال عثمان الدَّارِميّ: قلتُ لابن معين: فبَقيَّة كيف حديثه؟ قال: ثقةٌ، قلتُ: هو أحبُّ إليك أو محمد بن حَرب؟ قال: ثقةٌ وثقةٌ؛ قال عثمان: وهو الأَبْرَش الحِمْصِيّ ثقةٌ

(2)

.

وقال العِجليّ، ومحمد بن عَوف، والنَّسَائي: ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث

(4)

.

وقال خُشْنَام بن الصِّدِّيق

(5)

: حدثنا محمد بن حَرب الخَوْلانيّ، وكان من خِيارِ النَّاس

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة اثنتين وتسعين ومائة

(7)

.

وقال يزيد بن عبد رَبِّه، وعَمرو بن عثمان: مات سنة أربع وتسعين ومائة

(8)

.

• محمد بن حَرب المَروَزِيّ، هو: ابن علي بن حَرب يأتي.

(1)

"تاريخ دمشق"(52/ 276).

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارمي (ص 79).

(3)

"الثقات" للعجلي (2/ 234)، و"تاريخ دمشق"(52/ 276)، و"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 628).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 237).

(5)

قال الخليليُّ: "خُشْنَام بن الصِّدِّيق النَّيسابوريّ واسمه محمد، ويُلَقَّب بخُشْنَام، ثقةٌ .. مات قبل الستين ومائتين"، "الإرشاد"(3/ 823).

(6)

"تاريخ دمشق"(52/ 276).

(7)

"الثقات"(9/ 50).

(8)

"التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 69)، و "الثقات" لابن حبان (9/ 50).

ص: 420

[6135](خ م د ت س) محمد بن أبي حَرْمَلة القُرشيّ، أبو عبد الله المدنيّ، مولى عبد الرحمن بن أبي سُفيان بن حُوَيْطِب.

روى عن: ابن عمر وفي سماعه منه نظرٌ، وسالم بن عبد الله بن عمر، وسُليمان بن يَسار، وعَطاء بن يَسار، وكُريب، وأبي سَلمة بن عبد الرحمن بن عَوف، وعبد الرحمن بن أبي عَمْرة، والنُّعمان بن أبي عيَّاش.

روى عنه: ابنه إسحاق، ومالك، وابن أبي حَازم، وموسى بن يعقوب الزَّمْعِيّ، وإسماعيل بن جعفر، وابن عُيينة.

قال النَّسَائي: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وقال: هو الذي يروي عنه خُصَيف، ويقول: حدَّثني محمد بن حُوَيْطب القرشيّ، يَنْسِبُهُ إِلى مَواليه

(2)

.

وقال ابن سعد: توفي في أول خلافة أبي جعفر المنصور، وكان كَثير الحديث

(3)

.

[6136](د) محمد بن حُزَابَة المَروزيّ، ثم البغداديّ، أبو عبد الله الخَيَّاط العابد.

روى عن: أبي النَّضر هاشم بن القاسم، وإسحاق بن مَنصور السَّلُولي، وأَسود بن عَامر شَاذَان، والوَليد بن القاسم الهَمْدَانيّ، وعُثمان بن عُمر بن فَارس، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود، وعلي بن عبد الصَّمد الطَّيالسيّ، وأحمد بن عليّ بن

(1)

"الثقات"(5/ 365).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الطبقات"(7/ 516).

ص: 421

العلاء الجَوزَجانيّ، ومحمد بن العبَّاس بن أيوب الأَصْبَهانيّ، والقاسم بن زكرياء المُطَرِّز، ومحمد بن سُليمان بن فَارس صاحبُ البُخاريّ، ومحمد بن محمد بن سليمان البَاغَنْديّ، ومحمد بن المسيب الأَرْغِيانيّ، وغيرهم.

قال الخطيب: كان ثقةً

(1)

.

قلت: وذكر الشِّيرَازيّ في "الألقاب": أَنَّه كان يُلقَّبُ حَمْدَان

(2)

.

[6137](د) محمد بن حَسَّان بن خالد الضَّبِّيّ، السَّمْنِيّ، أبو جعفر البغداديّ.

روى عن: ابن المبارك، وابن عُيينة، وخَلف بن خَليفَة، ومبارك بن سعيد، وهُشَيم بن بَشِير، وعَبَّاد بن عَبَّاد المُهَلَّبيَّ، ومحمد بن الحَجَّاج اللَّحْمِيّ، وإسماعيل بن مُجَالد، وجماعة.

روى عنه: أبو داود، وأبو بكر بن أبي خَيثَمة، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمد بن وَضَّاح، وإسحاق بن إبراهيم بن سُنين الخُتَّليّ، وهارون بن سُفيان، المُستَملِي

(3)

، ويحيى بن مُعلَّى بن منصور الرَّازيّ، وأبو القاسم البَغويّ، وغيرهم.

قال أبو داود: سمعتُ أحمد سُئل عنه؟ فقال: ما لي به ذلك الخُبر، وتكلَّم بكلام كأنَّه رأى الكتابة عنه

(4)

.

وقال أبو يعلى المَوصِلي: وذكر له - يعني ليحيى بن معين - شيخٌ يحدِّث عنه القَوارِيريّ يُقال له السَّمْتِيّ - يعني يوسف بن خالد - فقال: كذَّابٌ رجل

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 113).

(2)

"معرفة الألقاب" لابن طاهر المقدسي (ص 59) وهو مختصرٌ لكتاب الشِّيرَازيّ.

(3)

جاء مكررًا في المخطوط.

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 83).

ص: 422

سوءٍ، فقال له رجلٌ: يا أبا زكرياء! السَّمْتِيّ الذي كان ها هنا بالمدينة؟ فقال: لا، هذا رجلٌ لا بأس به إن شاء الله، وذاك رأيتُه بمكة في مسجد الحرام وكان كذَّابًا

(1)

.

وقال ابن مُحْرِز، عن ابن معين: ليس به بأس

(2)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ

(3)

.

وكذا روى الأَزهريّ، عن الدَّارَقُطنِي

(4)

.

وقال محمد بن إسماعيل بن عمر البَجَلِيّ: قال لنا أبو الحسن الدَّارَقُطنِي: محمد بن حسَّان السَّمْتِيّ ثقةٌ يحدِّث عن الضُّعفاء

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال هو، وموسى بن هارون: مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، زاد موسى: في ذي الحِجَّة

(6)

.

[6138](ق) محمد بن حسَّان بن فَيرُوز الشَّيبَانيّ، الأَزرَق، أبو جعفر البغدادي، مولى مَعْن بن زَائِدة، واسِطيُّ الأصل.

روى عن: ابن عُيينة، ووَكِيع، وعبد المجيد بن أبي رَوَّاد، وعبد الله بن نُمير، والقَطَّان، وابن مَهديّ، وحَجَّاج بن محمد، وكَثير بن هشام، والوَليد بن مسلم، وشَبَابة بن سَوَّار، وأبي أسامة، ويزيد بن هارون، وجماعة.

روى عنه: ابن ماجه وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمد بن العبَّاس بن أيوب، وأبو بكر بن علي المَروَزِيّ، ومحمد بن حامد خال ولد ابن السُّنّي،

(1)

المصدر السابق.

(2)

"معرفة الرجال" عن ابن معين رواية ابن محرز (1/ 87).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 23).

(4)

"سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 300).

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 84).

(6)

"الثقات" لابن حبان (9/ 84)، و "تاريخ بغداد"(3/ 84).

ص: 423

وابن صَاعد، وابن أبي حاتم، وإسماعيل بن العبَّاس الوَرَّاق، والحُسين بن إسماعيل المَحَامِليّ، ومحمد بن مخْلد الدُّوريّ، وآخرون.

قال ابن عُقدة، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان صدوقًا لا بأس به

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مع أبي، وهو صدوقٌ ثقةٌ

(2)

.

وقال الدَّارَقُطِني: ثقةٌ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قال محمد بن مَخلد، وغيره: مات في ذي القعدة سنة سبع وخمسين ومائتين، وقيل: مات سنة ستين ومائتين

(5)

، والأول أصح.

قلتُ: وقال العجليّ: بغداديٌّ ثقةٌ، رجلٌ صالحٌ، كانت بضاعته ستمائة دينار، فركب بحر القَلْزُم

(6)

فغرق فذهبت بضاعتُهُ

(7)

.

وقال مسلمة: ثقةٌ، مات سنة ستين ومائتين.

[6139](د) محمد بن حَسَّان.

عن: عبد الملك بن عُمير، عن أمِّ عَطيَّة في "خِتَان النِّسَاءِ"

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 86).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 239).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 86).

(4)

"الثقات"(9/ 129)، وقال:"يُغرِب".

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 86)، و "المعجم المشتمل" لا ابن عساكر (ص 234).

(6)

قال السَّمعانيّ: "بفتح القاف وسُكون اللام وضمِّ الزَّاي وفي آخرها الميم"، "الأنساب"(10/ 474)، وهو المعروف الآن بالبحر الأحمر، انظر:"خصائص جزيرة العرب" للشيخ بكر أبو زيد (ص 15).

(7)

"الثقات"(2/ 235).

(8)

الحديث أخرجه أبو داود في "سننه"(4/ 368: 5271) والبيهقي في "السنن الكبرى"(8/ 562)، من طريق: عبد الوهاب بن إبراهيم الأشجعي، عن مروان، عن محمد بن =

ص: 424

وعنه: مروان بن معاوية.

قال أبو داود: هو مجهولٌ، وحديثُهُ ضعيفٌ

(1)

.

وقال غيره: هو محمد بن سعيد بن حسان المصْلُوب

(2)

.

قلتُ: بقية كلام أبي داود: وقد روى عن عُبيد الله بن عَمرو - يعني الرَّقِّيّ -، عن عبد الملك بن عُمير بمعناه، ورُويَ مرسلًا، انتهى

(3)

.

وقد قال المُفَضَّل الغَلَابي في "أسئلته": سألتُ أبا زكرياء - يعني يحيى بن معين - عن حديث حدَّثنِيهِ عبد الله بن جعفر، عن عُبيد الله بن عَمرو، حدَّثني رجلٌ من أهل الكوفة، عن عبد الملك عُمير، عن الضَّحَّاك بن قَيس، قال: "كان بالمدينة امرأة يُقال لها أمُّ عَطيَّة تخفض الجواري الحديث؟ فقال: الضَّحَّاك بن قَيس ليس هو الفهري، انتهى

(4)

.

= حسان، عن عبد الوهاب الكوفي، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية:"أن امرأة كانت تختتن بالمدينة، الحديث"، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ 299) من طريق: عبيد الله بن عمرو، عن رجل من أهل الكوفة، عن عبد الملك بن عمير، عن الضحاك بن قيس قال:"كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء، يقال لها أم عطية"، قال الحافظ في "التلخيص" (4/ 225): وقد اختلف فيه على عبد الملك بن عمير، فقيل عنه كذا - أي عن الضحاك -، وقيل عنه عن عطية القرظي .. ، وقيل: عنه، عن أم عطية رواه أبو داود في "السنن"، وأعلّه بمحمد بن حسان اه، وفيه اختلاف غير هذا، انظر:"البدر المنير"(8/ 745).

(1)

المصدر السابق.

(2)

القائل هو: الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي في كتابه "إيضاح الإشكال"، كما نصَّ عليه ابن الملقن في "البدر المنير"(8/ 746)، وانظر:"تلقيح فهوم أهل الأثر" لابن الجوزي (1/ 392).

(3)

تقدَّم قريبًا.

(4)

"المتفق والمفترق" للخطيب (2/ 1229)، وقال البيهقيُّ:"والرجل الذي لم يُسمِّه أَرَاهُ محمد بن حسَّان الكوفي"، "السنن الصغير"(3/ 344).

ص: 425

والمصْلوبُ ليس كُوفيًّا، وإنْ جَزم البخاريُّ بأنَّ المصلوب قالوا فيه: محمد بن حَسَّان

(1)

، فلا مانع من اتفاق اسم الرَّاوي وأبيه مع آخر، وقد أفرده ابن عديّ وأورد له الحديث المذكور وآخر، ثمَّ قال: ليس بمعروفٍ، ومروان يروي عن مشايخَ مجهولين، ولا أعرف حديث أمِّ عَطيَّة إلا بهذا الطريق، ولم أرَ لمحمد بن حسان غيرَ هذين الحديثين

(2)

(3)

.

ولهم شيخٌ آخرُ يُقال له:

[6140] محمد بن حسَّان الكُوفيّ، الخَزَّاز.

يروي عن: أبي بكر بن عَيَّاش.

نقل الذَّهبيُّ أنَّ أبا حاتم الرَّازيّ قال: إنَّه كان كذَّابًا

(4)

.

قال الذَّهبيُّ: يعني يعني في حديث النَّاس

(5)

، ولم يذكر مستنده فيما قال

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 94).

(2)

"الكامل" لابن عدي (7/ 447).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البيهقيّ: "مجهولٌ"، "معرفة السنن والآثار"(13/ 62).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 238).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 512).

(6)

لعلَّ مُستنده ما ذكره ابن أبي حاتم قال: "سُئل محمد بن عبد الله بن نُمير عنه؟ وقيل له: بالريِّ رجلٌ كوفيٌ يقال له محمد بن حسَّان يروى عن أبيك؟ قال: وأيُّ شيء روى عن أبي؟ قالوا: روى عن أبيك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سَمُرة، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: رأيتُ رجالًا يؤتى بهم - الحديث الطويل، قال: ترك النَّاس كُلَّهم وجاء يكذب على أبي!، "الجرح والتعديل" (7/ 512).

ص: 426

[6141](مد) محمد بن الحسن بن أتَش اليَمانيّ

(1)

، أبو عبد الله الصَّنعَانيّ، الأَبْنَاويّ، وقد يُنسبُ إلى جَدِّه.

روى عن: همَّام بن مُنَبِّه، يُقال: مرسل، وإبراهيم بن عَمرو الصَّنعَانيّ، ورَبَاح بن زيد الصَّنعَانيّ، وسُليمان بن وَهب الجَنَدِيّ، وعبد الله بن بَحِير بن رَيْسَان، وعمر بن عبد الرحمن بن بُوْذَوَيه، وأبي بَكر بن أبي سبرَة، وعِدَّة.

وعنه: زَيد بن المُبارك الصَّنعانيّ، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن موسى، وأحمد بن صالح، ونوح بن حبيب القُوْمَسيّ، ومحمد بن رَافع النَّيسابوري، وغيرهم.

قال أبو حاتم: ثقةٌ.

وقال النَّسَائي: ليس بثقةٍ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: طعن الذَّهبي في روايته عن همَّام، فقال: وَهِمَ ابن أبي حاتم، فقال: إِنَّه روى عن همام بن مُنَبِّه، فسقط عليه رجلٌ

(3)

.

وقال النَّسَائي في موضع آخر، وأبو الفتح الأَزديّ، وابن حمَّاد: متروكٌ

(4)

.

(1)

قال في التوضيح (1/ 275): أتش بِفَتْح أَوله والمثناة فَوق مَعًا وَآخره شين مُعْجَمَة، وَقَالَهُ بَعضهم بمد الهمزَة، وَقَيده عبد الْعَزِيز النخشبي بِخَطِّهِ: آتش ممدودًا، وَصَوَّبَهُ بعضهم، وَثقَّل بعضهم ثَانِيهِ مَقْصُورًا، وَالْمَعْرُوف الأول، وأتش مَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ: النَّارِ، قال المعلمي: هي بالفارسية "آتش، بالمد"، "حاشية الإكمال" لابن ماكولا (1/ 12).

(2)

"الثقات"(9/ 69).

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 516).

(4)

"الكامل" لابن عديّ (7/ 379)، و"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 50).

ص: 427

وقال الدَّارَقُطنِي: ليس بالقويّ

(1)

.

وقال العُقيليّ، عن أحمد: كان من القَدرية الكِبَار

(2)

.

وقال أبو العَرب القَيروانيّ

(3)

: قال أحمد بن صالح: هو ثقةٌ، وكلام النَّسَائي فيه غيرُ مقبولٍ، لأنَّ أحمد، وعليّ بن المدينيّ لا يَرويان إلا عن مقبولٍ، مع قول أحمد بن صالح فيه

(4)

.

[6142](تمييز) محمد بن الحسن اليَمَانيّ.

عن: عبد الرحمن بن الزُّبير.

وعنه: محمد بن رَافع.

قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مجهول

(5)

.

وجَوَّز النَّباتيُّ أنَّه الذي قبله.

[6143](د) محمد بن الحسن بن تَسْنِيم الأَزْدِيّ، العَتَكِيّ، التَّسْنِيمِي، أبو عبد الله البَصريّ، نزيلُ الكُوفة، وقد يُنسبُ إلى جدِّه.

(1)

" الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 50).

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 57).

(3)

هو: أبو العَرب محمد بن أحمد بن تَمِيم بن تمام المغربي، الإفريقي، كان جدُّه من أُمراء أفريقية، كان حافظًا للمذهب المالكي، مُفتيًا، غلب عليه علم الحديث والرِّجال، وصَنَّف "طبقات أهل إفريقية"، وكتاب "المحن". انظر ترجمته في:"ترتيب المدارك" للقاضي عياض (3/ 335)، و "السير" للذهبي (15/ 395).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن الجُنيد: قلت ليحيى: محمد بن الحسن بن آتش الصَّنعانيّ؟ قال: "لم أكتب عنه شيئًا، ولا عن إبراهيم بن خالد المؤذن"، "سؤالاته"(ص 447).

وقال أبو زرعة: "ثقةٌ"، "الجرح والتعديل"(7/ 227).

وقال ابن الجوزي: "مجروح"، "العلل المتناهية"(1/ 307).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 228).

ص: 428

روى عن: رَوح بن عُبادة، ومحمد بن بَكْر البُرْسَاني، وعبد الله بن داود الخُرَيْبِيّ، والحسين بن حَفْص، وأبي عَاصم، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود، وأبو بكر بن خُزيمة، وعبد الله بن زَيْدَان البَجَليّ، وأبو بكر أحمد بن محمد صَدَقة البغداديّ، وعَبْدَان بن أحمد الأَهوازيّ، ومحمد بن الحُسين بن مُكْرَم، وأبو عُبيد الله محمد عَبْدة بن حَرْب القاضيّ، وغيرهم.

قال ابن خُزيمة: كوفيٌّ ثبتٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال مستقيمُ الحديثِ، عِداده في الكُوفيين، يُغرب

(2)

.

قال إبراهيم بن محمد الكِنديّ: مات في رجب سنة ست وخمسين ومائتين

(3)

.

[6144](تمييز)

(4)

محمد بن تَسْنِيم الحَضْرميّ، أبو الطَّاهر الوَرَّاق، الكُوفيّ.

روى عن: جعفر بن محمد بن حَكم الخَثْعَميّ، وعُبيد الله بن موسى، وأبي نُعيم، ومحمد بن خَليفة بن إسحاق الأَسَديّ.

وعنه: يعقوب بن سفيان، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيبَة، والحسن بن عُلَيل، ومحمد بن القَاسم بن زكرياء المُحَاربيّ.

(1)

"صحيح ابن حبان"(8/ 210).

(2)

"الثقات"(9/ 112).

(3)

وأرَّخَ وفاته في السنة نفسها أبو علي الجيَّاني في "شيوخ أبي داود"(ص 84)، وابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 234).

(4)

سقطت من (م).

ص: 429

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

[6145](ق) محمد بن الحسن بن أبي الحسن البَرَّاد المَدِينيّ.

روى عن: الزُّبير بن المُنذِر بن أبي أُسَيد السَّاعديّ.

وعنه: صَفوان بن سُلَيم.

تقدَّمَ حديثه في أخيه عليّ

(2)

.

قلتُ: جزم الذَّهبيُّ أنَّ صفوان تَفرَّد عنه

(3)

، وتُعقِّبَ برواية محمد بن جَهْضَم عنه أيضًا

(4)

.

[6146](د) محمد بن الحسن بن زَبَالة، ويُقال لجدِّه: أبو الحسن، مَحْزُوميٌّ، مَدنيٌّ.

روى عن: مالك، وسُليمان بن بِلال، وإبراهيم بن علي الرَّافِعيّ، وأُسامة بن زيد بن أَسْلم، وحاتم بن إسماعيل، وداود بن مِسْكِين، وزكرياء بن إبراهيم بن عبد الله بن مُطِيع، وسَبْرَة بن عبد العزيز بن الرَّبيع بن سَبْرَة، وعبد الله بن عمر بن القَاسم، وعبد الرحمن بن أبي الرِّجَال، وعبد المُهيمن بن عبَّاس بن سَهْل بن سَعْد، ومحمد بن جعفر بن أبي كَثير، ومُطَرَّف بن مَازِن، والقَاسم بن عبد الله بن عمر، وخلقٍ كثير.

روى عنه: ابنه عبد العزيز، وأبو خَيثَمة، وأحمد بن صالح، وهارون بن عبد الله الحَمَّال، وأحمد بن الوليد بن أَبان الكَرَابيسِيّ، وعُمر بن شَبَّة، والزُّبَير بن بَكَّار، وأبو يحيى بن أبي مَسَرَّة، وآخرون.

(1)

"الثقات"(9/ 96).

(2)

انظر: "تهذيب الكمال"(20/ 368).

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 513).

(4)

لم أجد رواية محمد بن جَهْضَم عن محمد بن الحسن البرَّاد، والله أعلم.

ص: 430

قال معاوية بن صالح: قال لي ابن معين: محمد بن الحسن الزَّبَاليّ والله ما هو بثقةٍ، حدَّثَ عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا:"فُتحت المدينة بالقرآن، وفُتحت البلاد بالسَّيف"

(1)

(2)

.

وقال هاشم بن مَرْثَد، عن ابن معين: كذَّابٌ خبيث، لم يكن بثقةٍ ولا مأمونٍ، يسرقُ

(3)

.

وقال البخاريُّ: عنده مَناكير

(4)

.

قال ابن معين: كان يسرقُ الحديثَ

(5)

.

وقال أحمد بن صالح المصري: كتبتُ عنه مائةَ ألف حديث، ثمَّ تبيَّنَ لي أنَّه كان يضعُ الحديث فتركتُ حديثَهُ

(6)

.

وقال الجوزجانيّ: لم يَقْنَع النَّاس بحديثِهِ

(7)

.

وقال أبو زُرعة: واهي الحديث

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 228).

(2)

الحديث أخرجه أبو يعلى في "معجمه"(1/ 157: 173)، وابن المقرئ في "معجمه" (1/ 39: 27) والجوهري في "مسند الموطأ"، وغيرهم من طريق محمد بن الحسن بن زَبَالة، حدثنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم الحديث، قال الخلال عن ابن معين:"ليس بصحيح، قد رأيتُ أنا هذا الشيخ يعني - محمد بن الحسن -، وكان كذَّابًا وكان رجلًا سخيًّا، قلتُ: يُروى عنه الحديث؟ قال: لا، هو كذّاب، وقال: إنما كان هذا قول مالك، ولم يكن يرويه عن أحد"، "المنتخب من علل الخلال"(ص 140).

(3)

"سؤالات هاشم بن مرثد الطبراني" لابن معين (ص 61)، تحقيق: الأزهري.

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 67).

(5)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 179).

(6)

"تاريخ بغداد"(5/ 327).

(7)

"أحوال الرجال"(ص 231).

(8)

"الجرح والتعديل"(7/ 228)، وقال في "أجوبته على أسئلة البَرذعيّ": "هو في موضع =

ص: 431

وكذا قال أبو حاتم وزاد: ذاهبُ الحديثِ، ضعيفُ الحديثِ، عنده مَناكير، مُنكر الحديثِ وليس بمتروكِ الحديث، وما أَشْبَهَ حديثَهُ بحديث عمر بن أبي بكر المؤمليّ، والوَاقِديّ، والعبَّاس بن أبي شَملة، وعبد العزيز بن عِمران، ويعقوب بن محمد، وهم ضُعفاء مشايخ أهل المدينة

(1)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: كذَّابًا المدينة محمد بن الحسن بن زَبَالة، ووَهب بن وهب أبو البَخْتَري، بلغني أنَّه كان يضع الحديثَ بالليل على السِّراجِ

(2)

.

وقال النَّسَائي: متروكُ الحديث

(3)

.

وقال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يُكتبُ حديثه.

وقال ابن عديّ: أنكرُ ما روى حديث هشام بن عروة: "فتحت القُرى بالسَّيف"

(4)

.

روى أبو داود، عن هارون، عنه، قولَهُ في تفسير حديث أبيض بن حمال:"ما لم تَنَلَهُ أَحْفَافُ الإبل"

(5)

.

قلتُ: فلم يخرج له أبو داود شيئًا، وكيف يُخرج له وقد صَرَّح بكَذِبِه، ثمَّ إنَّ تفسيره الذي ذكره أبو داود، قد رواه الطَّبراني بعد أنْ روى الحديث من

= أن بين الحديث" اه، "أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية" (2/ 449)، كذا قال، ولعلها (إنْ بيَّن).

(1)

المصدر السابق، وفيه زيادة:"واهي الحديث"، في أول الكلام.

(2)

"تاريخ بغداد"(15/ 632)، وفيه:"كذَّابو".

(3)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 218)

(4)

"الكامل" لابن عدي (7/ 373).

(5)

"سنن أبي داود"(3/ 175: 3065).

ص: 432

طريق هارون عنه، بسنده فيه إلى أبيض، ثمَّ عقبه بتفسيره، فلو كان أبو داود يقصِدُ الإخراجَ له لأخرجَ حديثه كما صنع الطَّبراني

(1)

.

وقال مُسلم بن الحجَّاج: محمد بن زَبَالة غير ثقةٍ.

وقال السَّاجي: وضع حديثًا على مالك، ووضع كتاب "مَثالب الأنساب" فَجَفَاه أهلُ المدينة.

وقال الدَّارَقُطني: متروكٌ

(2)

.

وقال ابن حبان: كان يروي عن الثِّقات ما لم يسمع منهم

(3)

.

وقال الحاكم: يروي عن مالك، والدَّراوردِيّ المُعْضَلات

(4)

.

وقال الخليليّ: روى عن مالك مناكير، وهو ضعيفٌ

(5)

(6)

.

[6147](خ س ق) محمد بن الحسن بن الزُّبير الأَسْديّ أبو عبد الله، ويُقال أبو جعفر، المعروف بالتَّلِّ الكُوفيّ.

روى عن: أبيه، وفِطْر بن خَلِيفَة، وسُليمان بن المغيرة، وإبراهيم بن

(1)

"المعجم الكبير" للطبراني (1/ 278)، وقد ورد الحديث فيه من غير طريق هارون وبدون تفسير محمد بن الحسن، والله أعلم.

(2)

"سؤالات البَرقَانيّ"(ص 59).

(3)

"المجروحين"(2/ 275).

(4)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 217).

(5)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 229).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البزار: "منكر الحديث"، مسنده (1/ 403).

وقال أبو أحمد الحاكم: "ذاهبُ الحديث"، "الأسامي والكنى"(3/ 313).

وقال ابن عبد البر: "متروك الحديث مُجمعٌ على تَرك الاحتجاج بحديثه"، "الاستذكار"(7/ 236).

ص: 433

طَهْمَان، وحفص بن غِيَاث، والثَّوريّ، وأبي هلال الرَّاسِبيّ، وهارون بن صالح الهَمْدَانيّ، وشريك النَّخَعيّ، وأبي عَوَانة، وغيرهم.

وعنه: ابناه عمر وجعفر، وداود بن عَمرو الضَّبِّيّ، وعليّ بن المدينيّ، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شَيبَة، وغيرهم.

قال الدُّوري، عن ابن معين: شيخٌ

(1)

.

وقال مرَّةً: قد أدركته وليس بشيءٍ

(2)

.

وقال أبو حاتم: شيخٌ

(3)

.

وقال الآجريّ، عن أبي داود: صالحٌ يُكتبُ حديثُهُ.

وقال يعقوب بن سفيان: محمد بن الحسن الهَمْدَانيّ، ومحمد بن الحسن الأَسْديّ ضعيفان

(4)

.

وقال العُقيلي: لا يُتابع على حديثِهِ

(5)

.

وقال ابن عَديّ: له أحاديث أفراد، وحدَّث عنه الثِّقات، ولم أرَ بحديثه بأسًا

(6)

.

قال البخاريّ: مات سنة مائتين أو نحوها

(7)

.

قلتُ: وقال العجليّ: كوفيٌّ لا بأس به

(8)

.

(1)

حاشية "الجرح والتعديل"(7/ 225) قال: ص: "فقال شيخ".

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 349).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 226).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 56).

(5)

"الضعفاء"(4/ 50).

(6)

"الكامل"(7/ 377).

(7)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 627).

(8)

"الثقات"(2/ 235).

ص: 434

وذكر الذَّهبي في "الميزان": محمد بن الحسن الأَسديّ عن: الأعمش، وعنه: داود بن عمرو، قال ابن معين: ليس بشيءٍ، قال الذَّهبي: أظنه التل

(1)

؛ كذا قال.

وقد قال الحاكم في "الكُنى": أبو يحيى محمد بن الحسن الكوفي الأَسديّ، سمع: هشام بن عروة، والأعمش، روى عنه: داود بن عمرو، ليس بالقويِّ عندهم؛ سمعتُ محمد بن يعقوب يقول: سمعت الدُّوري قال: قال يحيى: محمد بن الحسن الذي روى عنه داود بن عَمرو ليس هو الكُوفيّ، وليس حديثه بشيء.

وقال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة هو ثقةٌ صدوقٌ، قيل: هو حُجَّةٌ؟ قال: أما حُجَّة فلا

(2)

.

وقال السَّاجي: ضعيفٌ، وقد أدركتُ ابنه عمر وكتبت عنه عن أبيه أحاديث.

وقال البزَّار، والدَّارَقُطنِي: ثقةٌ

(3)

.

وقال الشِّيرازيّ في "الألقاب": التَّلُّ محمد بن الحسن الأَسْديّ

(4)

(5)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(3/ 513).

(2)

"الثقات"(ص 210)، وزاد:"وهو ضعيفٌ! ".

(3)

"مسند البزار"(13/ 323)، و"سؤالات الحاكم" للدارقطني ص 267).

(4)

"معرفة الألقاب" لابن طاهر المقدسي (ص 44)، وهو مختصرٌ لكتاب الشِّيرَازيّ.

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن نُمير: "هو ثقة"، "التعديل والتجريح" للباجي (2/ 627).

وقال ابن حبان: "كان فاحشَ الخطأ ممن يرفع المراسيل، ويقلب الأسانيد، ليس ممن يُحتجُّ به"، "المجروحين"(2/ 277)، وذكره في "الثقات" وقال:"يُغرب"(9/ 78).

وقال الحاكم: "هو صدوق في الكوفيين"، "المستدرك"(1/ 669).

ص: 435

[6148](د) محمد بن الحسن بن عَطِيَّة بن سَعْد العَوفيّ، أبو سَعْد الكُوفيّ.

روى عن: أبيه، ومحمد بن عبد الرحمن صاحبُ أبي هُريرة.

روى عنه: محمد بن رَبِيعة الكِلابِيّ، وعبد الله بن داود الخُرَيْبِيّ.

قال الحسين بن الحسن الرَّازيّ، عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وقال أبو زُرعة: لينُ الحديثِ

(2)

.

وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ

(3)

.

وقال البخاري: لم يَصِحَّ حديثُهُ

(4)

.

تقدَّم حديثه في أبيه

(5)

.

قلتُ: وقال أبو جعفر العُقيلي: مُضطربُ الحفظِ، وكَنَّاه أبا سعيد

(6)

.

وقال ابن حبان: أبو سعيد كُوفيٌّ مُنكرُ الحديثِ جدًّا، وهو الذي يُقال له: محمد بن الحسن بن عطية

(7)

.

وقال الذَّهبيُّ: ضَعَّفُوهُ ولم يُترك

(8)

.

[6149](خ ل ت ق) محمد بن الحسن بن عِمْرَانَ المُزَنيّ، الوَاسِطيّ قَاضِيها، شَامِيُّ الأصل.

(1)

لم يرد النَّص هكذا في "الجرح والتعديل"، وإنما فيه:"كوفيٌّ ليس بمتينٍ"(7/ 226).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 226).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 66).

(5)

انظر: الترجمة (1326).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 49).

(7)

"المجروحين"(2/ 284)، وليس فيه:"جدًّا".

(8)

"ميزان الاعتدال"(3/ 513).

ص: 436

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعَوف الأَعْرَابيّ، وأبي شَيبَة يوسف بن إبراهيم الجَوهَرِيّ، وأَصْبَغ بن زيد الوَرَّاق، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وأبي سَعْد البَقَّال، ومحمد بن إسحاق بن يَسَار، والعَوَّام بن حَوشَب، وجماعة.

وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن سَلام الجُمَحِيّ، ومحمد بن سلام البَيكَندِيّ، ومحمد بن عيسى بن الطَّبَّاع، وإبراهيم بن موسى الرَّازِيّ، وعَمرو بن عون الوَاسِطِيّ، ومحمد بن إسماعيل بن سَمُرَة، ومحمد بن إسماعيل بن البَخْتَري، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليسَ به بأسٌ

(1)

.

وقال ابن أبي خَيثمة، عن ابن معين ثقةٌ

(2)

.

وقال أحمد بن زياد السِّمسَار: حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا محمد بن الحسن الوَاسِطيّ ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(4)

.

وقال الآجريّ، عن أبي داود: ثقةٌ حدَّث شعبة عن أبيه.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (3/ 299).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 226).

(3)

"الفوائد المنتقاة المعروف بالخِلَعِيات" لأبي الحسن الخِلَعيّ (ص 136)، وزاد:"مرضيٌّ".

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 226).

(5)

"الثقات"(7/ 411).

ص: 437

روى له البخاري: عن عَوف، عن الحسن قوله:"لا بأسَ بالقراءةِ على العَالمِ"

(1)

.

قلتُ: وقال ابن سعد: كان من أهل الشَّام، ولي القضاء بواسط، وكان ثقةً

(2)

.

وقال الدَّارَقُطنِي: لا بأس به

(3)

.

وذكره ابن حبان أيضًا في "ذَيل الضُّعفاء" فقال: يرفع الموقوف، ويُسند المراسيل، روى عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر رفعه:"ذكاةُ الجنين ذكاةُ أُمِّهِ، لكن يُذبح حتى يَنصَبَّ ما فيه من الدَّم"

(4)

، قال: وإِنَّما هذا قول ابن عمر موقوف

(5)

.

وقال الذَّهبيّ: توقيفه أصوب

(6)

(7)

.

(1)

"صحيح البخاري"(1/ 22).

(2)

"الطبقات"(9/ 317).

(3)

"سؤالات السلمي" للدَّارقطنيّ (ص 279).

(4)

الحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(8/ 26: 7856)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 128: 7111)، من طريق محمد بن الحسن المزني، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا فذكره، وقد اختلف على محمد بن إسحاق في هذا الحديث، فرواه مرفوعًا محمد بن الحسن المزني، وخالفه ابن عيينة، وهُشيم، وعلي بن مُسهر، عن ابن إسحاق، فقالوا: عن نافع، عن ابن عمر، موقوفًا، قال الخطيب:"وذلك أصحُّ""البدر المنير"(9/ 398)، وانظر:"العلل" للدارقطني (13/ 95).

(5)

"المجروحين"(2/ 275).

(6)

"تنقيح التحقيق" للذَّهبي (2/ 292)

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال عليُّ بن المديني: "محمد بن الحسن الواسطي روى عن الأعمش غير شيءٍ، وهو ثقةٌ"، "الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب (1/ 134). =

ص: 438

[6150](خ ت) محمد بن الحسن بن هِلال بن أبي زَينب، واسمه فَيرُوز القُرشيّ مولاهم أبو جعفر، ويُقال: أبو الحسن البَصريّ، ولقبه: مَحبُوب، وهو به أَشهر.

روى عن: خالد الحَذَّاء، وداود بن أبي هِنْد، وعبد الله بن عَون، وعَوف الأَعْرابيّ، ويونس بن عُبيد، وسُليمان بن أَرقَم، والخُصَيب بن جَحْدَر، وغيرهم.

روى عنه: ابنه الحسن، وأحمد بن حنبل، وقُتَيبة بن سعيد، وخَلَف بن هشام البزَّار، وخَلِيفَة خَيَّاط، وعبد الله بن الصَّبَّاح العَطَّار، وأحمد بن سعيد الرَّبَاطيّ، وعُبيد الله بن عمر القَوَارِيريّ، وعمر بن شَبَّة النُّمَيرِيّ، والحسن بن عليّ الحُلْوَانيّ، ويزيد ومحمد ابنا سِنَان القَزَّاز، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد، عن يحيى بن معين: ليس به بأسٌ

(1)

.

وقال أبو حاتم: ليس بقويّ

(2)

.

وقال النَّسائي: ضعيفٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

روى له البخاريّ مَقرونًا بغيرهِ

(4)

.

قلتُ: ما له فيه سوى حديثٌ واحد ذكره عقب إسنادٍ آخر اجتمعا في

= وقال ابن القَطَّان الفَاسيّ: "محمد بن الحسن الواسطي، القاضي، أحدُ الثِّقات"، "بيان الوهم والإيهام"(5/ 341).

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (3/ 32) وقال في هامش (م): حكى هذا في "الكمال" عن أحمد والصواب ما هنا.

(2)

"الجرح والتعديل"(8/ 389).

(3)

"الثقات"(7/ 529).

(4)

"صحيح البخاري"(9/ 65: 7157).

ص: 439

شيخ شيخه، ولا يُقال لمثلِ هذا مقرونًا اصطلاحًا، والحديث المذكور في كتاب "الأحكام"، وقال فيه: حدثنا مَحبُوب (بن)

(1)

الحسن، لم يقل [فيه]

(2)

محمد بن الحسن، وهو بمَحبُوب أشهر منه بمحمد

(3)

.

[6151](ت) محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهَمْدَانيّ، ثم المِعْشَاريّ، أبو الحسن الكُوفيّ، نزيل وَاسِط.

روى عن: عَمَّتِه حَبيبة بنت أبي يزيد، والأَعْمَش، والثَّوريّ، وثَور بن يزيد الحِمْصِيّ، وجَعفر بن محمد الصَّادق، وعَائِد بن عَمرو المُكْتِب، وعَمرو بن قيس المُلَائيّ، وغيرهم.

وعنه: أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التَّرْجُماني، والحسن بن حَمَّاد الحَضْرَميّ سَجَّادَة، وسُريج بن يونس، وشِهَاب بن عَبَّاد العَبْديّ، وعُبيد الله بن عمر القَوارِيرِيّ، وعَمرو بن زُرَارَة، وأحمد بن مَنِيع، وغيرهم.

قال البخاري: يُذكر عن أحمد أنَّه سُئل عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهَمْدَانيّ؟ فقال: ما أُراه يسوى شيئًا، كان ينزل عند مَقابر الخَيزُرَان، جعل يحدِّثنا بأحاديثَ يَجيءُ بها لا يُحدِّث بها ابن أبي زَائِدة ولا أبو معاوية

(4)

.

(1)

في (م): عن.

(2)

زيادة من (م).

(3)

قال الإمام البخاري: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى هو القطان، عن قرة بن خالد، حدثني حميد بن هلال

وذكر حديثًا، ثم قال: حدثني عبد الله بن الصباح، حدثنا محبوب بن الحسن، حدثنا خالد، عن حميد بن هلال .. الحديث.

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو داود: "سمعت أحمد قال: مَحبُوب بن الحسن كتبنًا عنه، ما أُراه إلا كان صدوقًا؛ وسمعت أحمد وذكر مرة أخرى فقال: ما أسوأ رأيَ البصريين فيه"، "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 344).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 67)، و "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (3/ 299)، وقوله: =

ص: 440

وقال عبد الله أحمد، أبيه: ضعيفٌ

(1)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: ضعيفٌ، بلغَنِي عن أحمد أنَّه قال: لم يسمع حديثًا، وَثَبَ على كُتُب أبيه.

وقال أبو داود في موضع آخر: كذَّابٌ، وَثَبَ على كُتب أبيه

(2)

.

وقال المُفَضَّل الغَلَابيّ، عن ابن معين: ليس بثقةٍ

(3)

.

وقال الدُّورِيّ، عن ابن معين: يكذبُ

(4)

.

وقال يعقوب بن سُفيان، وابن حِبَّان: ضعيفٌ

(5)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ

(6)

.

وقال أبو العبَّاس بن سعيد: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: محمد بن الحسن بن أبي يزيد ممن دخل بغداد من الكُوفيين، وحدَّث بها فلم يُحمد أمرُهُ

(7)

.

= "يجيء بها لا يُحدِّث بها ابن أبي زائدة ولا أبو معاوية" هكذا في جميع النُّسخ؛ وجاء في مخطوط "الكمال" لعبد الغني المقدسيّ (ج 1 / ل 163 أ، شيستربيتي)، والمطبوع من "التاريخ الكبير" و "العلل" للإمام أحمد:"يجيء بها كما يُحدِّث بها ابن أبي زائدة وأبو معاوية".

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (3/ 161).

(2)

"تاريخ بغداد"(2/ 560).

(3)

"تاريخ بغداد"(2/ 559).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 372).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 56)، و "الثقات"(7/ 411)، وجاء في "المجروحين" قوله:"مُنكر الحديث يروي عن الثِّقات المعضلات"(2/ 276).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 225).

(7)

"تاريخ بغداد"(2/ 560).

ص: 441

وقال النَّسائيّ: متروكٌ

(1)

.

وقال الدَّارقطنيّ: لا شيء

(2)

.

وقال ابن عديّ: ومع ضَعْفِهِ يُكتبُ حديثُهُ

(3)

.

قلتُ: أبو يزيد كُنيةُ الحسن، رأيتُهُ في كلام بعض المتقَدِّمين، وضَرَب أبو خَيثمة على حديثِهِ.

وذكره العُقيلي في "الضُّعفاء"

(4)

.

وقال الذَّهبيّ: حَسَّنَ التِّرمذيُّ حدِيثَهُ فلم يُحسِن

(5)

(6)

.

• محمد بن الحسن الزَّعفَرانيّ، صوابه: الحسن بن محمد، تَقدَّم

(7)

.

[6152](خ د س) محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحُر بن زَعْلان العَامِريّ، أبو جعفر بن إِشْكَاب البغداديّ، الحافظ، كان أصغرَ من أخيه عليّ، أصلُهُ من نَسَا.

روى عن: أبيه، وأبي النَّضر، وحسين بن محمد المَرُّوذِيّ

(8)

، وعلي بن

(1)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 219)

(2)

"سؤالات البرقاني"(ص 63).

(3)

"الكامل"(7/ 375).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 48).

(5)

يعني: لشدَّة ضعفِهِ، وانظر:"ميزان الاعتدال"(3/ 515)، وتحسين التِّرمذيّ لحديثه تجدُهُ في "الجامع" (53 - باب 4/ 242: 2505)، و (25 - باب، 5/ 34: 2926).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم"، "الأسامي والكنى"(3/ 303).

وقال السَّمعانيّ: "كان ضعيفًا ليّنًا في الحديث"، "الأنساب"(12/ 348).

وقال عبد الحق الأشبيلي: "هو ضعيفٌ جدًّا"، "الأحكام الكبرى"(1/ 229).

(7)

انظر: الترجمة (1353).

(8)

جاء مُكرَّرًا.

ص: 442

حفص المَدَائِنيّ، ومحمد بن أبي عُبيدة بن مَعْن المَسعُوديّ، وقُرَاد أبي نُوح، وعبد الصَّمد بن عبد الوَارث، وأبي المُطَرِّف محمد بن عمر بن أبي الوَزير، ويحيى بن إسحاق السَيْلَحِينيّ، وعُبيد الله بن موسى، وجماعة.

روى عنه: البخاريّ، وأبو داود، والنَّسائيّ، وابن أبي عَاصم، وعبد الله بن أحمد، وعمر بن محمد بن بُجَير، والقَاسم بن زكرياء المُطَرِّز، ويحيى بن محمد بن صَاعد، وأبو الطَّيب أحمد بن أبي القاسم البَغويّ، وابن أبي حاتم، ومحمد بن مَخْلَد الدُّورِيّ، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: كتبتُ عنه مع أبي، وهو ثقةٌ، سُئل أبي عنه؟ فقال: صدوقٌ

(1)

.

وقال ابن أبي عاصم: ثبتٌ.

وقال أبو العبَّاس بن سعيد، عن ابن خِرَاش: كان من أهل العلم والأمانة

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثِّقات"، وقال: كان صاحب حديثٍ يَتَعَسَّر

(3)

.

قال ابن المُنادي: توفي يوم الثلاثاء لعشر خَلون من مُحرَّم سنة إحدى وستين ومائتين، وله ثمانون سنةٍ

(4)

.

قلتُ: وقال مَسلمة: ثقةٌ، ثبتٌ، جليلٌ.

وقال الخطيب: كان ثقةً حافظًا

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 230).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 6).

(3)

"الثقات"(9/ 124).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 6).

(5)

"المتفق والمفترق"(3/ 1824).

ص: 443

وفي "الزَّهرة": روى عنه البخاريُّ أربعة

(1)

.

[6153](ت) محمد بن الحسين بن أبي حَليمة القَصْرِيّ، أبو جعفر.

روى عن: الأَصْمَعيّ، وعيسى بن يونس.

روى عنه: التِّرمذيّ

(2)

.

• محمد بن أبي الحسين السَّمْنَاني، هو: ابن جعفر، تقدَّم

(3)

.

[6154](ت ق) محمد بن الحُصَين التَّمِيمِيّ، ثم الحَنْظَليّ، وقال بعضهم: أيوب بن الحُصَين (د)، قال أبو حاتم ومحمد أصحُّ

(4)

.

روى عن: أبي عَلْقَمة مولى ابن عبَّاس.

روى عنه: سُليمان بن بِلال، وقُدَامة بن موسى الجُمَحِيّ، وعبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَردِيّ، وعمر بن عليّ بن مُقَدَّم.

ذكره ابن حبان في "الثِّقات"

(5)

.

قلت: وقد رأيتُ رواية سُليمان بن بِلال عنه بواسطة قُدَامة بن موسى،

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال النَّسائيّ: "محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إِشْكاب ثقةٌ"، "المعلم" لابن خلفون (ص 215).

وقال ابن الجوزيّ: "كان حافظًا صدوقًا ثقةً، من أهل العلم والأمانة"، "المنتظم"(12/ 169).

(2)

وروى عنه أيضًا: أحمد بن عُبيد الصَّفَّار، كما عند البيهقيّ في "الشُّعب" (3/ 482: 4129).

(3)

انظر: الترجمة (6117)، ط الهند؛ وقال في هامش (م): وقع في خط ابن المهندس (ابن الحسين) والموافق لما تقدَّم ما كتبه شيخنا (ابن أبي الحسين).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 235).

(5)

"الثقات"(7/ 401).

ص: 444

وكذلك الدَّرَاوَردِيّ، وكلاهما في كتاب "قيام الليل" لمحمد بن نَصْر المَروَزِيّ

(1)

، ورِوَاية الدَّرَاوَردِيّ في التِّرمذيّ

(2)

، فليس له راوٍ إلا قُدامة.

ولهذا قال الدَّارقطني: "مجهولٌ"

(3)

.

واتَّفَق وُهَيب، وسُلَيمان على أنَّه أَيوب، وقال الدَّرَاوَردِيّ: محمد

(4)

، وروى يحيى بن أيوب المصري، عن عُبَيد الله بن زَحْر، عن محمد بن أبي أيوب المخزومي، عن أبي عَلْقَمة

(5)

، فإنْ كان هو فيُستفاد رواية عُبيد الله بن زَحْر عنه، ويُرَجَّح أنَّ اسمه محمد، وأمَّا أبوه فهو حُصين وكُنيتُهُ: أبو أيوب، فلَعَلَّ من سَمَّاه أيوب وقع له غيرَ مُسمَّى فَسَمَّاه بكُنية أبيهِ

(6)

.

[6155](د) محمد بن حَفْص القَطَّان، أبو عبد الرحمن البَصريّ، خالُ عيسى بن شَاذَان.

روى عن: أبي قُتَيبة سَلَم بن قُتَيبة، وعبد الرحمن بن مَهديّ، ومحمد بن خالد الجُهَنيّ، وأبي داود الطَّيالِسيّ، وأبي عامر العقَديّ، وأبي عَاصم.

(1)

"مختصر قيام الليل" للمَرْوَزِي اختصار المَقْرِيزِيّ (ص 191)، ورواية سليمان بن بلال لم أجدها في "مختصر قيام الليل" فلعلها مما حذفه المقريزيّ، وهي عند البيهقي في "سننه الكبرى"(2/ 653).

(2)

"جامع الترمذي"(1/ 542: 419).

(3)

"ميزان الاعتدال" للذهبيّ (1/ 286).

(4)

انظر لذلك: "العلل" للدارقطني (13/ 229).

(5)

انظر: "مُسند أبي يعلى الموصليّ"(10/ 115: 5745)، و "المعجم الكبير" للطَّبراني (12/ 341: 13291).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن القطَّان الفاسي: "مجهول الحال"، ثم قال بعد ذكر الخلاف في اسمه:"ذكر هذا الخلاف فيه البخاري، ولم يعرف هو ولا ابن أبي حاتم من حاله بشيء، فهي عندهما مجهولة"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 389 - 390).

ص: 445

وعنه: أبو داود، وحَرْب بن إسماعيل الكِرْمَانيّ، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن عبد الله الحَضْرميّ، وابن أبي الدُّنيا.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وذكره أبو عبد الله بن منده في "تاريخه"، وذكر أنَّه بغداديٌّ حدَّث عنه ابن عُيينة، ويحيى القَطَّان بالمناكير

(2)

.

[6156](مد) محمد بن حفص حِجَازيّ.

روى عن: عمر بن علي بن الحسين.

وعنه: ابنه القاسم.

[6157](خ م مد س) محمد بن أبي حَفصَة مَيْسَرَة، أبو سَلَمة البصريّ.

روى عن: قتادة، وأبي جَمْرَة الضُّبَعيّ، وعَمرو بن دينار، والزُّهريّ، ومحمد بن زياد الجُمَحيّ، وعلي بن زَيد بن جُدْعَان.

روى عنه: الثَّوريّ، وابن المبارك، وإبراهيم بن طَهْمَان، وحَمَّاد بن زَيد، وروح بن عُبَادة، وأبو إسحاق الفَزَاريّ، وسَعدان بن يحيى اللَّخْمِيّ، وأبو معاوية الضَّرِير، وغيرهم.

قال الدُّورِيّ، عن ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: صالحٌ

(4)

.

(1)

"الثقات"(9/ 92).

(2)

انظر: "ميزان الاعتدال"(3/ 526).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 60).

(4)

"الجرح والتعديل"(8/ 89).

ص: 446

وقال الآجريّ، عن أبي داود: ثقةٌ، غيرَ أنَّ يحيى بن سعيد لم يكن له فيه رأيٌ

(1)

.

وقال النَّسائيّ: ضعيفٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثِّقات"، وقال: يُخطئ

(3)

.

قلتُ: وقال عليُّ بن المدينيّ: ليس به بأسٌ.

قال: وقلت ليحيى بن سعيد، فقال: كتبتُ حديثَهُ كُلَّه ثُمَّ رميتُ به بعدُ، وهو نحو صالح بن أبي الأَخضَر

(4)

.

قال: وسمعتُ معاذ بن معاذ يقول: كتبتُ عنه ثمَّ رَغِبتُ عنه لأنِّي رأيتُه يأتي أَشعَث بن عبد الملك، فإذا قام أتى إلى صبيان فأَملَوها عليه

(5)

.

وقال ابن عديّ: هو من الضُّعفاء الذين يُكتب حديثُهُم

(6)

(7)

.

(1)

"سؤالات الآجري"(2/ 152).

(2)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 223).

(3)

"الثقات"(7/ 407).

(4)

"الكامل" لابن عدي (7/ 509)، وفيه: "قلت ليحيى حملت عن محمد بن أبي حفصة؟

قال: نعم كتبت حديثه كله ثم رميت به .. ".

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الكامل"(7/ 511).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذُّهليّ: "صالح بن أبي الأخضر، وزَمْعَة بن صالح، ومحمد بن أبي حَفصة؛ في بعض حديثهم اضطراب، "التعديل والتجريح" للباجي (1/ 376).

وقال يحيى بن سعيد القَطَّان: "ضعيفٌ"، "السير" للذهبي (7/ 59).

وقال ابن الجنيد: "سُئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن محمد بن أبي حفصة؟ فقال: هو محمد بن ميسرة، كان بالبصرة يُحدِّث عن الزُّهريّ، ضعيفُ الحديث"، "سؤالات ابن الجنيد"(ص 309).

وقال المروذي، عن الإمام أحمد: "وذكر محمد بن أبي حفصة، فلم يرضَهُ، وأراه ذكر =

ص: 447

[6158](خ) محمد بن الحَكَم المَروَزيّ، أبو عبد الله الأَحوَل.

روى عن: النَّضر بن شُمَيل.

وعنه: البخاريّ.

قال أبو حاتم: مجهولٌ

(1)

.

وقال ابن حبان في "الثِّقات": محمد بن الحكم بن سالم المَروَزيّ، روى عن: أحمد بن خالد المَروَزيّ

(2)

.

قلتُ: ذكره أبو يعلى الفَرَّاء في كتاب "الطَّبقات"، ونقل عن الخَلَّال أنَّه قال: كان قد سمع من أبي عبد الله، ومات قبله، ولا أعلم أحدًا أشدَّ فَهمًا من محمد بن الحكم الأحول فيما سأل، بمناظرةٍ، واحتجاجٍ، ومعرفةٍ، وحفظٍ، وكان أبو عبد الله يبوحُ إليه بالشَّيءِ من الفُتيَا لا يبوح به لكل أحدٍ،

= أنَّ له رأي سُوءٍ"، "العلل ومعرفة الرجال" (ص 88).

وقال ابن البرقيّ: "صويلحٌ ليس بالقويّ"، "التعديل والتجريح" للباجي (2/ 642).

وقال يعقوب الفسويّ: "ومحمد بن أبي حفصة بصري، يروي عن الزهري، وهو لين"، "المعرفة والتاريخ"(3/ 51).

وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم"، "الأسامي والكنى" (1/ 219) تحقيق: الرجعان رسالة جامعية.

وقال الدارقطنيّ: "صالحٌ بصريٌّ، يُعتبر به""سؤالات البَرقَانيّ"(ص 59)؛ وقال في "سؤالات ابن بُكير": "ليس بقويّ"(ص 38).

وقال ابن القطَّان الفاسيّ: "الرجل ثقةٌ، ولكنهُ يُضعَّف في الزُّهريّ خاصة، كأنه لم يحفظ حديثه كما يجب، فصار يجيءُ فيه بخلاف ما يجيء به غيره"، "بيان الوهم والإيهام"(2/ 361).

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 236).

(2)

"الثقات"(8/ 13)، مع اختلاف في السياق.

ص: 448

وكان خاصًّا بأبي عبد الله، وبه وصل أبو طالب إلى أحمد وكان ابن عَمِّه، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين

(1)

.

قلتُ: زعم صاحب "الزَّهرة" أنَّه نُسِبَ إلى جَدِّه، وأنَّه محمد بن عَبدة بن الحكم، وأنَّ البخاريَّ روى عنه أربعةَ أحاديث.

وقال الذَّهبيُّ: ما علمت روى عنه غيرُ البخاري

(2)

.

[6159](فق) محمد بن الحَكَم الأسدي، الكَاهِليّ، الكُوفيّ.

روى عن: أبي وَائِل، ونَوف البِكَاليّ

(3)

.

وعنه: الأعمش، والمُسَيَّب بن رَافع، وقيس بن الرَّبيع.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

[6160](ق) محمد بن حَمَّاد الطِّهْرَانيّ، أبو عبد الله الرَّازِيّ.

روى عن: عبد الرزاق، ويَعلَى بن عُبَيد، وأبي علي الحَنَفِيّ، وعَفَّان، وأبي عاصم، وإسماعيل بن عبد الكريم الصَّنعانيّ، ومَكِّيّ بن إبراهيم، وغيرهم.

روى عنه: ابن ماجه، وابن أبي الدُّنيا، وأبو علي الحسن بن أحمد بن هارون الخَلَّال الرَّمْلِيّ، وأبو علي إسماعيل بن الحسن العَسْقَلانيّ، وأحمد بن عبد الله بن نَصر بن بُجَير، وابن أبي حاتم، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مع أبي بالرَّيّ، وببغداد، وبالإسكندرية، وهو صدوقٌ، ثقةٌ

(5)

.

(1)

"طبقات الحنابلة"(2/ 295).

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 527).

(3)

في (م) زيادة: وعَمَّن سمع عليًّا يقرأ "حَطَب جَهَنم".

(4)

"الثقات"(7/ 400).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 240).

ص: 449

وقال ابن خِرَاش: كان عَدلًا، ثقةً

(1)

.

وقال الدَّارقطنيّ: ثقةٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثِّقات"

(3)

.

وقال أبو سعيد بن يونس: كان من أهل الرِّحلة في طلب الحديثِ، وكان ثقةً صاحب حديثٍ يَفهم خرج عن مصر، وكانت وفاته بعَسْقَلان سنة إحدى وسبعين ومائتين في ربيع الآخر

(4)

.

له عنده حديث [أبي هريرة]

(5)

في "الشُّفعَة"

(6)

.

قلتُ: وقال مَسلَمة بن قاسم: كان من أصحاب عبد الرزاق، وكان حافِظًا للحديث ثقةً، وأكثرُ ما حدَّث فمن حِفظِه.

وقال ابن عديّ: سمعتُ منصورًا الفقيه يقول: لم أرَ من الشُّيوخ أحدًا فأحببتُ أن أكون مثله في الفَضلِ غيرَ ثلاثةٍ، فذكره أَولَهم

(7)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 78).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(9/ 129).

(4)

"المؤتلف والمختلف" لابن القيسرانيّ (ص 98).

(5)

زيادة من (م).

(6)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(2/ 834: 2497)، عن محمد بن حمَّاد الطِّهرانيّ، حدثنا أبو عاصم، عن مالك، عن الزُّهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قضي بالشُّفعة فيما لم يُقسم، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة. وأخرجه النَّسائيّ في "الكبرى" "تحفة الأشراف" (10/ 42: 13241)، عن مالك به، وغيرهم، وهذا إسناد صحيح.

(7)

"الكامل" لابن عديّ (3/ 208).

ص: 450

وقال عبد الحق في أوائل "الأحكام": لا يُحتجُّ بِه، وأخطأَ في حديث

(1)

، كذا قال.

واعتمدَ على قول ابن حزم في حديث ابن جُريج، عن عَمرو بن دِينَار، عن أبي الشَّعثَاء، عن ابن عبَّاس:"أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يغتسلُ بفضلِ ميمونة"

(2)

، أخطأ فيه الطِّهْرَانيّ، فإنَّ مسلمًا أخرجه من هذا الوجه عن عَمرو، قال: عِلمي والذي يخطُرُ على بَالي أنَّ أبا الشَّعثَاء أخبرني، فذكره

(3)

.

قال الذَّهبيُّ: ما أخطأَ إلَّا أنَّه اختصر صُورة التَّحمُّل

(4)

.

وقال ابن القَطَّان - لمَّا رأى قولَ عبد الحق ابن الطِّهْرَانيّ ضعيفٌ -: هذا شيءٌ لم يقلهٌ أحدٌ، بل هو ثقةٌ حافظٌ

(5)

.

وكان محمد بن يعقوب الفَرَجِيّ يقول: من أراد أنْ ينظرَ إلى أحمدَ بن حنبل، وإسحاق، وتلك الطَّبقة، فلينظر إلى ابن الطِّهْرَانيّ.

وقال أبو بكر بن جابر الرَّمليّ: ما رأى مثلَ نفسِهِ، ولا رأيتُ أنا مثلَهُ

(6)

.

(1)

انظر: "الأحكام الوسطى" العبد الحق (1/ 196)، وفيه "الطَّبرانيّ" بدل "الطِّهرانيّ"، وكذا هو في مخطوطة الأحكام (ل 20 أ).

(2)

لم أجد رواية الطِّهْرَانيّ لهذا الحديث، والحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/ 257: 323).

(3)

انظر: "المحلى" لابن حزم (1/ 214).

(4)

"ميزان الاعتدال"(3/ 528).

(5)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 330)، وفيه: وقوله: "ولا يُحتَجُّ بحديث الطِّهرانيّ"؛ يُفهم أنَّه ضعيفٌ"، بدل قوله: "قول عبد الحق ابن الطِّهْرَانيّ ضعيفٌ" اه.

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الخليليّ: "ثقةٌ، كبير"، "الإرشاد"(2/ 674).

وقال السَّمْعانيّ: "كان من ثقات المسلمين"، "الأنساب"(9/ 106).

ص: 451

[6161](تمييز) محمد بن حَمَّاد الأَبِيوَرْدِيّ، أبو عبد الله الزَّاهد.

روى عن: ابن عُيينة، والوليد بن مسلم، وابن المبارك، والقَطَّان، وأبي معاوية، ووَكِيع، وعبد الرَّزاق، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، وأبي ضَمْرَة أنس بن عِيَاض، وجماعة.

روى عنه: الحُسين بن مَنصور السّلميّ وهو من أقرانه، ومحمد بن عبد الوهاب الفَرَّاء، ومحمد بن حَيُّويَه الإِسْفَرَائنيّ، ومحمد بن أحمد بن أبي عَون، وحَاجِب بن أحمد بن يَرْحُم الطُّوسِيّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة ثمان أو تسع وأربعين ومائتين

(1)

.

[6162](قد ت سي) محمد بن حُمْرَان بن عبد العزيز القَيسِيّ، أبو عبد الله البصري.

روى عن: خالد الحَذَّاء، وداود بن أبي هِند، وعبد الله بن بُسْر الحُبْرانيّ، والفَضل بن سُويد، وأبي قَحْذَم النَّضْر بن مَعْبَد، وأَشعَث بن عبد الملك، وبِشْر بن نُمَير، وإسماعيل بن مسلم العَبْدِيّ، والمكي، وغيرهم.

روى عنه: مُعَلَّى بن أَسد العَمِّي، ومسلم بن إبراهيم، وعُبَيد الله بن عمر القَوارِيرِيّ، وحُمَيد بن مَسْعَدة، وأحمد بن عَبْدة الضَّبِّيّ، ومحمد بن عُبيد بن حِسَاب، وأبو كامل الجَحْدَريّ، وجماعة.

قال أبو زُرعَة: محلُّه الصِّدق

(2)

.

وقال أبو حاتم: صالحٌ

(3)

.

(1)

"الثقات"(9/ 99).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 239).

(3)

المصدر السابق.

ص: 452

وقال أبو داود: كان ابن داود يُثني عليه

(1)

.

وقال النَّسائي: ليس بالقويّ

(2)

.

وقال ابن عديّ: له أفرادٌ وغرائب، ما أرى به بأسًا، وعامَّة ما يرويه ممَّا يُحتمل عن من روى عنه

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُخطئ

(4)

(5)

.

[6163](خت د سي) محمد بن حمزة بن عمرو الأَسْلَميّ، حِجَازيّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: ابناه حمزة، وأبو بكر، وأبو الزِّناد، وأُسامة بن زيد اللَّيثيّ، وكَثير بن زيد الأَسْلَميّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: ضعَّفَهُ ابن حزم

(7)

، وعَابَ ذلك عليه القُطب الحلبيُّ

(8)

، وقال: لم يُضَعِّفهُ قبله أحدٌ، انتهى.

(1)

"سؤالات الآجري"(1/ 444).

(2)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 218).

(3)

"الكامل"(7/ 491).

(4)

"الثقات"(9/ 40).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البَرْذَعيِّ: شهدتُ محمد بن يحيى ذكر محمد بن حمران، فقال: قال عليّ بن المديني: "يُتَّقى هذا الشَّيخ"، "أبو زرعة الرازي وجهوده"(2/ 751).

وقال ابن الجُنيد: قلت ليحيى: محمد بن حمران القيسي البصري؟ قال: "ضعيف الحديث" سؤالاته (ص 488).

(6)

"الثقات"(5/ 357).

(7)

"المحلى" لابن حزم (6/ 250).

(8)

هو: الحافظ قُطب الدِّين عبد الكريم بن عبد النُّور الحلبيّ، توفي بمصر سنة خمس =

ص: 453

وقال ابن القَطَّان: لا يُعرفُ حاله

(1)

.

[6164](ق) محمد بن حَمزة بن يوسف بن عبد الله بن سَلام، وقيل هو: محمد بن حمزة بن محمد بن يوسف

روى عن: أبيه، عن جَدِّه عبد الله بن سَلام، وقيل: عن بن سَلام وقيل: عن أبيه، عن جَدِّه، عن عبد الله.

روى عنه: مَعْمَر، وعبد الله بن سالم الحِمصِيّ، والوليد بن مُسلم.

قال أبو حاتم: لا بأس به

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثِّقات"

(3)

.

تقَدَّم حديثه في أبيه

(4)

.

[6165](د ت ق) محمد بن حميد بن حَيَّان التَّميميّ، أبو عبد الله الرَّازيّ.

روى عن: يعقوب بن عبد الله القُمِّي، وإبراهيم بن المختار، وجَرِير بن عبد الحميد، وابن المبارك، ومِهْرَان بن أبي عمر، وهارون بن المغيرة، وأبي تُمَيلَة يحيى بن واضح، وسَلمة بن الفضل، وعبد الله بن عبد القُدُّوس، وأبي زُهير عبد الرحمن بن مَغْرَاء، والفضل بن موسى السِّينَانيّ، ونُعيم بن مَيسرة النَّحويّ، وحَكَّام بن سَلْم والحكم بن بشير بن سلمان، وزَافِر بن

= وثلاثين وسبعمائة للهجرة، من تصانيفه: القِدحُ المُعَلَّى في الكلام على بعض أحاديث المُحَلَّى. انظر: "هدية العارفين"(1/ 610).

(1)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 437).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 236).

(3)

"الثقات"(7/ 426).

(4)

انظر: الترجمة (1619).

ص: 454

سليمان، وزيد بن الحُبَاب، وأبي داود الطَّيالسيّ، وعلي بن أبي بكر الأَسْفَذْنيّ، ويحيى بن الضُّرَيس، وجماعة.

وعنه: أبو داود، والتِّرمذيّ، وابن ماجه، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وماتا قَبْلَه، وعبد الله بن عبد الصمد بن أبي خِدَاش وهو من أقرانه، ومحمد بن إسحاق الصَّغَاني، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ، وصالح بن محمد الأَسَديّ، وأحمد بن علي الأَبَّار، وجعفر بن أحمد بن نَصر الحافظ، والحسن بن علي المَعْمَريّ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمد بن هارون الرُّوْيَانيّ، والقاسم بن زكرياء المُطَرِّز، ومحمد بن جرير الطَّبريّ، وعبد الله محمد البَغويّ، وآخرون.

قال أبو زُرعَة الرَّازِيّ: من فاته ابن حُميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث

(1)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا يزال بالرَّي عِلمٌ ما دام محمد بن حُميد حَيًّا

(2)

.

قال عبد الله: قدم علينا محمد بن حُميد حيث كان أبي بالعَسكر، فلمَّا خرج، قدم أبي وجعل أصحابُه يسألونه عنه، فقال لي: ما لهؤلاء؟! قلتُ: قَدِمَ ها هنا فحدَّثهم بأحاديث لا يعرفونها، قال لي: كتبت عنه؟ قلتُ: نعم، فأريته إيَّاه، فقال: أمَّا حدِيثُهُ عن ابن المبارك وجرير فصحيحٌ، وأمَّا حديثُهُ عن أهل الرَّيّ فهو أعلمُ

(3)

.

وقال أبو قُريش محمد بن جُمعة: كنتُ في مجلس الصَّاغانيّ، فحدَّثَ

(1)

"تاريخ بغداد" للخطيب (3/ 60).

(2)

"الثقات" لابن شاهين (ص 208).

(3)

"الثقات" لابن شاهين (ص 208)، وفيه:"وابن جُريج" بدل "وجرير"، وقد جاء في "تاريخ بغداد" للخطيب (3/ 60) كما عند المصنِّف.

ص: 455

عن ابن حُميد، فقلتُ: تحدِّثُ عن ابن حُميد؟! فقال: وما لى لا أُحدِّثُ عنه، وقد حَدَّثَ عنه أحمد، ويحيى

(1)

.

قال: وقلتُ لمحمد بن يحيى الذُّهليّ: ما تقول في محمد حُميد؟ قال: ألا تراني هو ذا أُحَدِّثُ عنه

(2)

.

وقال ابن أبي خَيثمة: سُئل ابن معين عنه، فقال: ثقةٌ، لا بأس به، رَازِيٌّ كَيسٌ

(3)

.

وقال علي بن الحسين بن الجُنيد، عن ابن معين: ثقةٌ، وهذه الأحاديث التي يُحدِّثُ بها ليس هو من قِبَله، إنَّما هو من قِبَل الشُّيوخ الذين يُحدِّث عنهم

(4)

.

وقال أبو العبَّاس بن سعيد: سمعتُ جعفر بن أبي عثمان الطَّيالِسيّ يقول: ابن حُميد ثقةٌ، كَتَبَ عنه يحيى، وروى عنه من يقول فيه هو أكبر منهم

(5)

.

وقال أبو حاتم الرَّازِيّ: سألني يحيى بن معين عن ابن حُميد - من قبلِ أن يظهر منه ما ظهر -، فقال: أيَّ شيءٍ ينقمون منه؟ فقلتُ: يكون في كتابه شيءٌ فيقول ليس هذا هكذا فيأخذ القلم فيُغَيِّرُهُ، فقال: بِئسَ هذه الخَصلة، قدم علينا بغداد فأخذنا منه كتاب يعقوب القُمِّيِّ فَفَرَّقْنا الأوراق بيننا ومعنا أحمد، فسمعناه ولم نَرَ إِلَّا خَيرًا

(6)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 61).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 232).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 61).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 232).

ص: 456

وقال يعقوب بن شَيبة: محمد بن حُميد كثيرُ المناكير

(1)

.

وقال البخاري: في حديثِهِ نظرٌ

(2)

.

وقال النَّسائي: ليس بثقةٍ

(3)

.

وقال الجوزجانيّ: رديءٌ المذهبِ، غير ثقةٍ

(4)

وقال فَضلَك الرَّازيّ: عندي عن ابن حُميد خمسون ألفًا، لا أُحدِّثُ عنه بحرفٍ

(5)

.

وقال إسحاق بن منصور الكَوسَج: قرأ علينا محمد بن حُميد كتاب "المغازي" عن سلمة، فقُضِيَ أَنِّي صرتُ إلى عليّ بن مِهْرَان، فرأيتُهُ يقرأ كتاب "المغازي" عن سلمة، فقلتُ له: قرأ علينا محمد بن حُميد! قال: فتعجَّبَ عليٌّ! وقال: سَمِعَة محمد بن حُميد مِنِّي

(6)

.

وقال صالح بن محمد الأَسَديّ: كان كُلَّمَا بَلَغَه عن سفيان يُحيلُهُ على مِهْرَان، وما بَلَغَهُ عن منصور يُحيلُهُ على عَمرو بن أبي قيس، ثُمَّ قال: كُلُّ شيءٍ كان يُحدِّثُنا ابن حُميد كُنَّا نَتَّهِمُهُ فيه

(7)

.

وقال في موضع آخر: كانت أحاديثُهُ تزيد، وما رأيتُ أحدًا أَجرَأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث النَّاس فَيَقلِبُ بعضَهُ على بعض

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 62).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 69)، وفيه:"فيه نظر".

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 65).

(4)

"أحوال الرجال"(ص 350).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"تاريخ بغداد"(3/ 64).

(7)

"تاريخ بغداد"(3/ 63).

(8)

المصدر السابق.

ص: 457

وقال أيضًا: ما رأيتُ أحدًا أحذَقَ بالكَذِب من

(1)

سليمان الشَّاذَكونيّ، ومحمد بن حُميد، كان يحفَظُ حديثَهُ كُلَّهُ

(2)

.

وقال جعفر بن محمد بن حمَّاد: سمعت محمد بن عيسى الدَّامَغَانيّ يقول: لمَّا مات هارون بن المغيرة سألتُ محمد بن حُميد أنْ يُخرِجَ إِليَّ جميعَ ما سمِع، فأخرج إليَّ جُزَازَات، فأحصيتُ جميعَ ما فيه ثلاث مائة ونيفًا وستين حديثًا

(3)

.

قال جعفر: وأخرج ابن حُميد عن هارون بَعدُ بِضعة عشر ألف حديثٍ

(4)

.

وقال أبو القاسم ابن أخي أبي زُرعَة: سألتُ أبا زُرعَة عن محمد بن حُميد، فأومى بإصبعِهِ إلى فَمِهِ، فقلتُ له: كان يكذب؟ فقال برأسه: نعم، فقلتُ له: كان قد شَاخَ لَعَلَّهُ كان يُعمل عليه، ويُدَلَّس عليه، فقال: لا يا بُنيّ كان يَتَعَمَّدُ

(5)

.

وقال أبو نُعيم بن عَديّ: سمعتُ أبا حاتم الرَّازي في منزله وعنده ابن خِرَاش وجماعة من مَشَايخ أهلِ الرَّيَّ وحُفَّاظِهِم، فذكروا ابن حُميد فأجمعوا على أنَّه ضعيفٌ في الحديث جدًّا، وأنَّه يُحدِّثُ بما لم يَسمَعهُ، وأنَّه يأخذُ أحاديثَ لأهلِ البصرة والكوفة فَيُحدِّثُ بِها عن الرَّازيين

(6)

.

وقال أبو حاتم: حضرتُ محمدَ بن حُميد وعندَهُ عَون بن جرير، فجعل

(1)

في (م): من رجلين.

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 64).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 233).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 65).

(6)

"تاريخ بغداد"(3/ 63).

ص: 458

ابن حُميد يُحدِّثُ بحديثٍ عن جرير فيه شِعرٌ، فقال عَون

(1)

: ليس هذا الشِّعرُ في الحديث، إنَّما هو من كلام أبِي، فتغافل ابن حُميد ومَرَّ فيه

(2)

.

وقال أبو العبَّاس بن سعيد: سمعتُ داود بن يحيى يقول: حدَّثَنا عنه أبو حاتم قَديمًا، ثُمَّ تَرَكَهُ بآخرة

(3)

.

قال: وسمعتُ ابن خِرَاش يقول: حدَّثَنا ابن حُميد، وكان والله يَكذِبُ

(4)

.

وقال سعيد بن عمرو البَرْذَعيِّ: قلت لأبي حاتم: أَصَحُّ ما صَحَّ عندك في محمد بن حُميد الرَّازيّ أيُّ شيءٍ هو؟ فقال لي: كان بلغنِي عن شيخٍ في الخُلْقَانِيين أنَّ عِندَه كتابًا عن أبي زُهير، فأَتيتُهُ فنظرتُ فيه، فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زُهير، وهي من أحاديثِ علي بن مُجَاهد، فأبى أنْ يرجِعَ عنه، فقمتُ وقلتُ لصَاحبي: هذا كَذَّابٌ لا يُحسِنُ أَنْ يَكذِبَ، قال: ثُمَّ أَتيتُ محمد بن حُميد بعد ذاك، فأَخرَجَ إليَّ ذلك الجزء بعينه، فقلتُ لمحمد بن حُميد مِمَّن سمعت هذا؟ قال: من علي بن مجاهد فَقَرأه، وقال فيه: حدَّثَنا علي بن مجاهد، فتَحَيَّرتُ فأَتيتُ الشَّابَّ الذي كان مَعي فأَخذتُ بيده فصرنَا إلى ذلك الشَّيخِ فسأَلنَاهُ عن الكتاب الذي أخرجه إلينا؟ فقال: قد استعارَهُ مِنِّي محمد بن حُميد، قال أبو حاتم: فبهذا استَدلَلتُ

(5)

.

(1)

في (م): فقال ابن عون.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 232).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 65).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 65 - 66)، وقال في هامش (م):" .. على أنَّه كان يُؤْمِيء إِلى أَنَّه أمرٌ مكشوفٌ".

ص: 459

وحكى ابن أبي حاتم عن أبيه نحو ذلك، وسَمَّى ذلك الشَّيخ عبدك خَتَنُ أبي عمران الصُّوفيّ، وسَمَّى رفيقَ أبي حاتم أحمد بن السِّنديّ

(1)

.

وقال أبو داود في "السُّنن": سمعتُ محمد بن حُميد يقول: سمعتُ يعقوب يقول: كُلُّ شيءٍ حدَّثتُكُم عن جعفر، عن سعيد، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، فهو مُسند عن ابن عبَّاس

(2)

.

ليس له في "السُّنن" غير هذا.

قال البخاريُّ، وغيره: مات سنة 248

(3)

.

قلتُ: وروى غُنجَار في "تاريخه" أنَّ أبا زُرعَة سُئلَ عنه، فقال: تَرَكَه محمد بن إسماعيل، فَلَمَّا بَلَغَ ذلك البخاريَّ، قال: بِرُّهُ لنا قديمٌ

(4)

.

وقال البيهقيُّ: كان إمامُ الأئمةِ يعني - ابنَ خُزَيمة - لا يَروي عنه

(5)

.

وقال النَّسائيُّ - فيما سأله عنه حمزة الكِنَانيُّ -: محمد بن حُميد ليسَ بشيءٍ قال: فقلت له: البَتَّة؟ قال: نعم، قلتُ: ما أخرجتَ لَهُ شيئًا؟ قال: لا. قال: وذكرتُهُ له يومًا، فقال: أيُّ غرائبَ عندي عنهُ!.

وقال في موضع آخر: محمد بن حُميد كَذَّاب، وكذا قال ابن وَارَة

(6)

.

وقال الخليليُّ: كان حافظًا عالمًا بهذا الشأن، رَضيه أحمد ويحيى

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 232).

(2)

"سنن أبي داود"(2/ 31).

(3)

"التاريخ الكبير"(1/ 69).

(4)

"تاريخ بغداد"(2/ 33).

(5)

لم أجد كلام البيهقي، وقال الذَّهبي في "السير": سمع - أي ابن خزيمة - من إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حُميد، ولم يُحدِّث عنهما لكونه كتب عنهما في صغره وقبل فَهْمِه وتَبَصُّرِه (14/ 365)، وسيأتي عن ابن خُزيمة سببٌ لعدم الرِّواية عنه.

(6)

كلام ابن وارة في "المجروحين" لابن حبان (2/ 304).

(7)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 669).

ص: 460

وقال البخاري فيه نظرٌ، فقيل له في ذلك، فقال: أكثرَ على نفسِهِ

(1)

.

وقال ابن حِبَّان: ينفردُ عن الثِّقاتِ بالمقلوبات

(2)

.

وقال أبو علي النَّيسَابوريّ: قلتُ لابنِ خُزيمة: لو حَدَّثَ الأستاذ عن محمد بن حُميد؛ فإنَّ أحمد قد أحسن الثَّناء عليه، فقال: إنَّه لم يَعرِفهُ، ولو عَرَفَه كما عَرفْنَاه ما أثنى عليه أصلًا

(3)

(4)

.

[6166](خت م س ق) محمد بن حُميد اليَشْكُريّ، أبو سفيان المَعْمَريّ، البصري، نزيل بغداد.

وقيل له المَعْمَريّ: لأنه رحل إلى مَعْمَر، وكان مذكورًا بالصلاح، والعبادة.

روى عن مَعْمَر، وهشام بن حَسَّان، وسُفيان الثَّوريّ.

روى عنه: يحيى بن يحيى النَّيسابوريّ، والنُّفَيْليّ، وعبد الله بن عَون الخَرَّاز، ومحمد بن عيسى بن الطَّبَّاع، وأبو خَيثمة زُهير بن حَرْب، وعَمرو النَّاقد، وسُريج بن يونس، وسُنَيد بن داود، والجارود بن معاذ التِّرمذيّ، وسفيان بن وكيع، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وسعيد بن داود، وحُميد بن الرَّبيع اللَّخْميّ، وغيرهم.

قال ابن أبي خَيثمة وغير واحد، عن ابن معين: ثقةٌ

(5)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 69).

(2)

"المجروحين"(2/ 303).

(3)

"سير أعلام النبلاء"(11/ 504).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقوي عندهم""الأسامي والكنى"(ص 354)، تحقيق: مؤيد الحماد.

وقال الدارقطني: "مختلفٌ فيه"، "سؤالات السلمي"(ص 275).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 231) و "تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 83).

ص: 461

وقال عثمان الدَّارميّ، عن ابن معين: رجلٌ صدوقٌ

(1)

.

وقال صالح بن محمد الأَسَديِّ، عن ابن معين: المَعْمَريّ أَحبُّ إليَّ من عبد الرزاق

(2)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث

(3)

.

وقال أبو داود: ثقةٌ

(4)

.

وقال النَّسائيَّ: ليس به بأسٌ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

قال ابن قَانع: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة

(7)

.

قلتُ: ووثَّقَهُ أبو خَيثمة زُهير بن حَرب فيما ذكره ابن شاهين في "الثِّقات"

(8)

، وذكره العُقَيليّ في "الضُّعفاء"، وقال: في حديثه نظرٌ

(9)

(10)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارمي (ص 214).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 59)، وفي "سؤالات ابن الجنيد" (ص 349): قلتُ ليحيى بن معين: فأيُّما أحبُّ إليك: عبد الرزاق أو هو؟ قال: "عبد الرزاق أحبُّ إليَّ".

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 231).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 59).

(5)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 630)، وفيه:"لا بأس به".

(6)

"الثقات"(9/ 45).

(7)

"تاريخ بغداد"(3/ 60).

(8)

"الثقات" لابن شاهين (ص 212).

(9)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 60).

(10)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "أرجو أن لا يكون به بأسٌ"، "التعديل والتجريح" للباجي (2/ 630).

ص: 462

• محمد بن حُميد المُحَارِبيّ، عن عمر بن عُبيد، صوابه: محمد بن عُبيد، وسيأتي.

[6167](ت ق) محمد بن أبي حُميد، واسمه إبراهيم الأنصاريّ، الزُّرَقيّ، أبو إبراهيم المدنيّ، يُلقَّب حمَّادًا.

روى عن: زيد بن أَسلَم، ونافع مولى ابن عمر، والمُطَّلب بن عبد الله بن حنْطَب، وعَون بن عبد الله عُتبة بن مسعود، وأبي حازم سَلَمة بن دِينَار، وحَفْص بن عُبيد الله بن أنس بن مالك، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وَقَّاص، وموسى بن وَرْدَان والزُّهريّ، وعَمرو بن شُعيب، وجماعة.

روى عنه: سعيد بن أبي هِلال ومات قبله، وابن أبي فُديك، وابن أبي عَديّ، والدَّرَاوردِيّ، وأبو ضَمْرَة، وأبو عامر العَقَديّ، وأبو علي الحَنَفيّ، والوَاقِديّ، وعبد الله بن نافع الصَّائغ، ورَوح بن عُبادة، وأبو داود الطَّيالسيّ، والقَعْنَبيّ، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أحاديثه مناكير

(1)

.

وقال الدُّورِيّ، عن ابن معين: ضعيفٌ، ليس حديثه بشيءٍ

(2)

.

وقال الجوزجاني: واهي الحديث، ضعيفٌ

(3)

.

وقال البخاريّ: منكرُ الحديث

(4)

.

وقال النَّسائيّ: ليس بثقةٍ

(5)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 405).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 234).

(3)

"أحوال الرجال"(ص 221).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 70)، وأعاده فيمن اسمه حمَّاد (3/ 28).

(5)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 83)، وقال في "السنن الكبرى": ومحمد بن أبي حُميد ليس بشيءٍ في الحديثِ" (3/ 240).

ص: 463

وقال أبو زُرعَة: ضعيفُ الحديث

(1)

.

وقال أبو حاتم: كان رجلًا ضريرًا، وهو منكرُ الحديثِ، ضعيفُ الحديثِ، مثل ابن أبي سَبْرَة، ويزيد بن عِيَاض، يروي عن الثِّقات المناكير

(2)

.

وقال ابن عديّ: ضعْفُهُ بيّنٌ على ما يرويه، وحديثُهُ مقارب، وهو مع ضَعْفِه يُكتبُ حديثُهُ

(3)

.

قلتُ: وقال ابن أبي مريم، عن ابن معين: منكرُ الحديث

(4)

.

وكذا قال السَّاجيّ.

وقال أبو داود، والدَّارقطنيّ: ضعيفٌ

(5)

.

وقال ابن حِبَّان: لا يُحتَجُّ به

(6)

.

وذكره يعقوب بن سفيان في باب: "من يُرغب عن الرِّوايةِ عنهم"

(7)

.

وذكره ابن البَرْقِيّ: "فيمن كان الغالب على روايتِهِ الضَّعفُ".

وقال ابن شاهين في "الثِّقات": قال أحمد بن صالح - يعني المصري -:

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 234).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الكامل"(3/ 13)، و (7/ 413).

(4)

"الكامل" لابن عديّ (7/ 414).

(5)

كلام أبي داود لم أجده، وكلام الدَّارقطنيّ في "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 54).

(6)

"المجروحين"(1/ 253)، وفيه:"كان كثير الخطأ، فاحشَ الوهم، يروي المناكير عن المشاهير، حتى يسبق إلى القلب أنَّه المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج بخبره" اه؛ وأعاد ذكره في (2/ 271).

(7)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 40).

ص: 464

محمد بن أبي حميد ثقةٌ لا شَكَّ فيه، حَسَنُ الحديث، روى عنه أهل المدينة، يقولون: حمَّاد بن أبي حُمَيد، وغيرهم يقول: محمد بن أبي حُمَيد، ولقد قال رجلٌ: محمد وحمَّاد أخوانِ ضعيفان، وهذا الرَّجلُ هو الضَّعيف، إذ يُضعِّف رجلًا لم يُخلق، ولم يكونا أخوين قطُّ، إنَّما هو واحدٌ، فجعل واحدًا اثنين، ثُمَّ جعلهما ضَعيفين، فمن أضعفُ من هذا الذي يَبسُطُ لسانه فيمن لا يَعْرف

(1)

! انتهى.

فرضنا أنَّ هذا الرَّجل غَلِط في جعله إِيَّاه اثنين، لكنَّهُ لم يُقدِم على تَضْعيفه إلا بعد أنْ تَبيَّن له أنَّ أحاديثَهُ ضعيفةٌ لشذُوذها أو إنكارها أو غير ذلك، فالبحثُ الذي قاله أحمد بن صالح غيرُ صحيحٍ، لاسيما والألسنة كُلُّها منطبقةٌ على تَضْعيفه، وقد فَرَّق يحيى بن معين - فيما نقلَهُ ابن عديّ - بين محمد بن أبي حميد الذي يُقال له: حمَّاد، ومحمد بن أبي حميد الزُّهريّ، فنَقَل عن الدُّورِيّ، عن يحيى بن معين: محمد بن أبي حُميد، وهو حمَّاد بن أبي حميد مدينيٌّ ليس حديثُهُ بشيءٍ، ثمَّ قال: محمد بن أبي حميد الزُّهريّ مدينيٌّ، روى حديثه أبو بكر بن عيَّاش منكرُ الحديث. ثمَّ أورد ابن عديّ من روايةِ يحيى بن يعلى، عن محمد بن أبي حميد حديثين، وقال يحيى: كُوفيٌّ مثلُ أبي بكر؛ فإنْ كانا اثنين فهذا الزُّهريُّ مجهولٌ، وإن كانا واحدًا وهو الأقرب، فإنَّ روايتهما مُتَقاربةٌ

(2)

.

(1)

"الثقات" لابن شاهين (ص 209).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

وقال التِّرمذيّ: "محمد بن أبي حميد يُضَعَّفُ، ضَعَّفَهُ بعضُ أهل العلم من قبل حِفظِه ويقال له: حمَّاد بن أبي حُميد، ويُقال: هو أبو إبراهيم الأنصاري وهو مُنكرُ الحديث" اه، "الجامع" (1/ 617). وقال أيضًا:"ليس هو بالقويّ عند أهل الحديث" اه، "الجامع"(4/ 24).

وقال البزَّار: "ومحمد بن أبي حُميد هذا فليس بالقويّ، وقد روى عنه جماعة من أهل =

ص: 465

[6168] محمد بن أبي حُميد الزُّهريّ، شيخٌ لأبي بكر بن عَيَّاش، ذُكِر في الذي قبلهُ.

[6169](خ مد س ق) محمد بن حِمْيَر بن أُنَيس القُضَاعيّ، ثم السُّلَيحِيّ، أبو عبد الحميد، ويُقال: أبو عبد الله الحِمْصِيّ.

روى عن: إبراهيم بن أبي عَبْلَة، ومحمد بن زياد الأَلْهَانيّ، ومعاوية بن سلَّام، وثابت بن عَجْلان، والأوزاعيّ، وبِشْر بن جَبَلَة، وخالد بن حُميد المَهريّ

(1)

، وزيد بن جَبِيرَة، وشُعيب بن أبي حمزة والثَّوري، وابن لَهِيعَة، وغيرهم.

روى عنه: سليمان بن عبد الرحمن الدِّمشقيّ، وخَطَّاب بن عثمان الفَوزِيّ، وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسِيّ، ونُعيم بن حَمَّاد، وحَيْوَة بن شُريح، وأبو التُّقَى هشام بن عبد الملك اليَزَنيّ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كَثير بن دينار، وداود بن رشيد، وعمر بن حفص الوُصَابيّ، وعيسى بن هِلال السُّلَيحِيّ، ومحمد بن مُصفى، وعِمَران بن بَكَّار، وأبو عُتبة أحمد بن الفَرَج، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما علمتُ إلا خيرًا

(2)

.

وقال ابن معين، ودُحيم: ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو حاتم: يُكتبُ حديثُهُ، ولا يُحتَجُّ به، ومحمد بن حَرْب، وبَقيَّة، أحبُّ إليَّ منهُ

(4)

.

= العلم واحتملوا حديثه"، مسنده (4/ 20).

وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بالقويّ عندهم""الأسامي والكنى"(1/ 250).

(1)

في (م): خالد بن أبي حميد.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 240).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارميّ (ص 204)، وكلام دُحيم لم أجده.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 240).

ص: 466

وقال النَّسائي: ليس به بأسٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قال أبو سعيد بن يونس: توفي بحِمْص، في صفر سنة مائتين.

قلتُ: وكذا قال البخاري عن يزيد بن عبد ربه

(2)

.

وقال الدَّارقطني: لا بأس به

(3)

.

وقال ابن قانع: صالحٌ.

ونقل ابن الجوزي في "الموضوعات" عن يعقوب بن سفيان أنَّه قال: ليس بالقوي

(4)

.

ولهم شيخٌ آخر يُقال له:

[6170](تمييز) محمد بن حِمْيَر جَزَريٌّ.

يروي عن: بَقِيَّة.

روى عنه: جعفر بن محمد بن فُضَيل.

ذكره ابن عديّ في ترجمة: أحمد بن عبد الرحمن بن جَحْدَر

(5)

.

وأخرج الدَّارقطني في "المُؤتَلِف" من رواية اليَمَان بن يزيد، عن محمد بن حِمْيَر، عن أبيه، عن محمد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن جَدِّه، رفعه: "أنَّ أصحاب الكبائر من مُوحديّ الأمم الذين ماتوا غير

(1)

"الثقات"(7/ 441).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 68).

(3)

"سؤالات البَرقَانيّ"(ص 58)، وفي "سؤالات الحاكم" قال:"قلتُ: فمحمد بن حمير؟ قال: قد وَثَّقَه بعض مشايخنا وجَرَحه بعضهم"، (ص 272).

(4)

"الموضوعات"(1/ 244)، والنص في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 309).

(5)

"الكامل"(1/ 307).

ص: 467

تَائبين، من دخل منهم النَّار في الباب الأول لا تَزْرَقُّ أعينُهُم، ولا تَسْوَدُّ وُجوههم، حرَّمَ الله صورهم على النَّار، من أجل السُّجود"

(1)

.

قال الدَّارقطني: لا أعرفُ محمدًا إلَّا في هذا الحديث، وهو منكرٌ، والرَّاوي عنه ضعيفٌ

(2)

.

قلتُ: واستدركه النَّباتيّ على ابن عديّ، وأظنُّهُ الجَزَري الذي ذكره ابن عديّ.

وقال الذَّهبي: تفرَّدَ عنه يحيى بن يَمان، ولعلَّهُ سقط بينه وبين أبي جعفر رجلٌ

(3)

.

[6171](ق) محمد حَنْظَلة بن محمد بن عباد بن جعفر المَخْزُوميّ، المدنيّ.

روى عن: مَعْرُوف بن مُشْكَان.

وعنه: إبراهيم بن محمد الشَّافعيّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

(1)

أخرجه الدَّارقطني في "المؤتلف والمختلف"(2/ 667)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(7/ 88)، عن مسكين أبي فاطمة، حدثنا اليَمَان بن يزيد، عن محمد بن حِمْيَر، عن أبيه، عن محمد بن عليّ، عن أبيه، عن جدِّه، فذكره، وهذا إسناد ضعيف. قال الدَّارقطني بعد روايته هذا الحديث:"اليَمَان بن يزيد مجهول، ومسكين أبو فاطمة ضعيف الحديث، ومحمد بن حِمْيَر هذا لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وهو حديث منكر". وقال ابن الجوزي: "هذا حديثٌ لا يصحُّ" العلل المتناهية (2/ 458).

(2)

"المؤتلف والمختلف" للدَّارقطنيّ (2/ 667)، ولفظه: و"محمد بن حِمْيَر هذا لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وهو حديثٌ منكرٌ".

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 532).

(4)

"الثقات"(9/ 49)، وفي هامش:(م): تقدَّم حديثه في عبد الرحمن بن كيسان.

ص: 468

قلتُ: هو مَكِّيٌّ، لا مَدَنيٌّ.

وقال الذَّهبيُّ: لا يُعرف

(1)

.

[6172](س) محمد بن حُنَين.

عن: ابن عبَّاس.

وعنه: عَمرو بن دِينار، كذا وقع في بعض النُّسخِ من النَّسائيِّ

(2)

، وفي الأصول القديمة: محمد بن جُبَير، وهو ابن مُطْعِم، وهو الصَّواب

(3)

.

قلتُ: وقد ذكر الدَّارقطني أنَّ محمد بن حُنَين أيضًا روى عن ابن عبَّاس، قال: وهو أخو عُبَيد بن حُنَين

(4)

، وكذا هو مُجَوَّدٌ في "السُّنن الكبرى"

(5)

. رواية ابن الأحمر، عن النَّسائي، والله أعلم.

وقال الحاكم: لا أعرفُ روى عنه غير عَمرو بن دينار

(6)

.

• محمد بن حُوَيطِب في: ابن أبي حَرْمَلة.

[6173](م) محمد بن حَيَّان أبو الأَحْوَصِ البَغَويّ، نزيل بغداد.

روى عن: هُشَيم، وعبد العزيز بن أبي حَازم، وحُمَيد بن عبد الرحمن

(1)

"ميزان الاعتدال"(3/ 532).

(2)

"سنن النسائي"(4/ 135: 2125).

(3)

قال في هامش (م): وكذلك هو في "المسند" وغيره اه؛ انظر: "مسند الإمام أحمد"(5/ 431: 3474)، وقد جاء في موضع آخر من المسند:"محمد بن حُنَين"(3/ 405: 1931)، وللمزيد انظر:"الإطراف بأوهام الأطراف" لابن العراقي (ص 124/ 125)، و"النكت الظِّراف" لابن حجر بهامش "التحفة"(5/ 230)، والله أعلم.

(4)

"المؤتلف والمختلف"(1/ 371)، دون قوله:"وهو أخو عُبيد بن حنين"، وانظر:"الإكمال" لابن ماكولا (2/ 27).

(5)

"السنن الكبرى"(3/ 102: 2446).

(6)

"المدخل إلى كتاب الإكليل" للحاكم (ص 33)، وانظر:"ميزان الاعتدال" للذهبي (3/ 532).

ص: 469

الرُّؤاسِيّ، وابن عُلَيَّة، ومسلم بن خالد الزَّنْجِيّ، ومعاذ بن معاذ، ووَكِيع، وعمر بن أيوب المَوْصِليّ، وإسحاق بن يوسف الأَزْرَق، وحَمَّاد بن خالد، ويحيى بن يَمَان، وعمر بن عُبيد، وعَفَّان.

روى عنه: مسلمٌ حديثًا واحدًا، وأحمد بن حَنْبَل، والدُّهلِيّ، وأحمد بن مَنِيع، وعثمان بن خُرَّزَاذ، وحاتم بن الليث الجَوْهَرِيّ، وعبَّاس الدُّورِيّ، وصالح بن محمد، وابن أبي الدُّنيا، وإبراهيم الحَرْبيّ، وموسى بن هارون، ويعقوب بن شَيبَة، وعلي بن عبد العزيز البَغَويّ، وابن أخيه عبد الله بن محمد بن محمد بن عبد العزيز وغيرهم.

قال عبد الخالق بن مَنصور: سألتُ ابن مَعين عنه، فقال: ليتَهُ حَدَّث بما سَمِع، فكيف يكذبُ

(1)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ثقةٌ

(2)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: كان ثَبْتًا

(3)

.

وقال صالح بن محمد الأَسَديّ: صدوقٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال هو، وغيره: مات سنة سبع وعشرين ومائتين

(5)

.

قلتُ: وقال ابن سعد: سَمِع سَماعًا كثيرًا، وكان ثقةً

(6)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 112).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 240).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 112).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 113).

(5)

"الثقات"(9/ 73)، و "تاريخ بغداد"(3/ 113).

(6)

"الطبقات"(9/ 355).

ص: 470

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلم ثلاثَةَ أحاديثَ

(1)

.

[6174](ع) محمد بن خَازِم التَّمِيمِيّ، السَّعْديّ مولاهم، أبو معاوية الضَّرِير، الكُوفيّ، يُقال: عَمِيَ وهو ابن ثمانِ سنين أو أربع.

روى عن: عاصم الأَحوَل، وأبي مالك الأَشْجَعيّ، وسعد ويحيى ابني سعيد الأنصاريّ، والأعْمش، وداود بن أبي هِنْد، وعُبيد الله

(2)

بن عمر العُمَرِيّ، وأبي بُردَة بُرَيد بن عبد الله بن أبي بُردَة بن أبي موسى، وإسماعيل بن أبي خالد، وجعفر بن بُرْقَان، وحَجَّاج بن أَرطَاة، وسُهيل بن أبي صالح، وأبي سفيان السَّعْديّ، وأبي العُمَيس، وجُويبر بن سعيد، وخالد بن إِليَاس، وهشام بن عُروة، ومالك بن مِغْوَل، ومحمد بن سُوقَة، ويزيد بن زِيَاد بن أبي الجَعْد، وهشام بن حَسَّان، وخلق كثير.

وعنه: ابنه إبراهيم، وابن جُرَيج وهو أكبر منه، ويحيى القَطَّان وهو من أقرانه، ويحيى بن حسَّان التِّنِّيسِيّ، وأَسَد بن موسى، وأحمد بن حَنْبل، وإسحاق بن رَاهُويَه، وأبو الوليد الطَّيالِسيّ، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شَيبَة، وسعيد بن منصور، وعليّ بن عبد الله المدينيّ، ومحمد بن سلَام البِيكَندِيّ، ومُسَدَّد، ويحيى بن يحيى النَّيسَابوريّ، وأبو كُرَيب، ومحمد بن عبد الله بن نُمَير، ويوسف بن عيسى المَروَزيّ، ويحيى بن جعفر البِيكَندِيّ، وأحمد بن مَنِيع، وأحمد بن سِنَان القَطَّان، وسعيد بن يحيى بن أَزْهَرِ، وسَهْل بن عثمان العَسْكَريّ، وصَدَقَة بن الفَضْل، وعَمرو بن محمد النَّاقِد، وقُتَيبة بن سعيد، ووَهْب بن بَقِيَّة، وهَنَّاد بن السَّرِيّ، وأبو موسى محمد بن المُثنَّى، وعليّ بن

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

وقال الخليليّ: "ثقةٌ، كتب عنه أحمد بن منيع، وهو قرين أحمد، وثَّقَهُ وأثنى عليه""الإرشاد"(1/ 251).

(2)

في (م): وعُبيد بن عمر.

ص: 471

حَرْب الطَّائيّ، والحسن بن عَرَفَة، وسَعْدَان بن نَصْر، وأحمد بن عبد الجبَّار العُطَارِديّ، وآخرون.

قال أيوب بن إسحاق بن سَافِريّ: سألتُ أحمدَ، ويحيى عن أبي مُعاوية، وجَرِير، قالا: أبو مُعاوية أَحبُّ إلينا، يعنيان في الأَعْمش

(1)

.

وقال عبد الله بن أحمد: سمعتُ أبي يقول: أبو معاوية الضَّرِير في غير حديثِ الأعْمش مضطربٌ، لا يحفظُهَا حفظًا جيدًا

(2)

.

وقال الدُّورِيّ، عن ابن معين: أبو معاوية أثبتُ في الأعمش من جَرِير، وروى أبو معاوية عن عُبيد الله بن عمر مَنَاكير

(3)

.

وقال معاوية بن صالح: سألتُ ابنَ معين من أثبتُ أصحابِ الأعمش؟ قال: أبو معاوية بعد شُعبة، وسفيان

(4)

.

وقال عثمان الدَّارميّ: قلتُ لابن معين: أبو معاوية أحبُّ إليكَ في الأعمش، أو وَكِيع؟ فقال: أبو معاوية أعلَمُ به

(5)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة: قيل لابن معين: أيَّهُما أحبُّ إليكَ في الأعمش عيسى بن يونس، أو حَفْص بن غِيَاث؟ قال: أبو معاوية

(6)

.

وقال أيضًا، عن ابن معين: قال لنا وَكِيع: من تَلزَمون؟ قُلنا: نلزَمُ أبا معاوية؛ قال: أَمَا إِنَّه كان يَعُدُّ علينا في حياةِ الأعمش ألفًا وسبع مائة

(7)

.

(1)

""تاريخ بغداد" (3/ 144).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 378).

(3)

""تاريخ ابن معين"" رواية الدوري (3/ 537 - و 394).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 248).

(5)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارميّ (ص 51).

(6)

"تاريخ ابن أبي خيثمة" السفر الثالث (2/ 94).

(7)

"تاريخ بغداد"(3/ 140).

ص: 472

وقال الدُّورِيّ: قلتُ لابن معين: كان أبو معاوية أحسَنَهم حديثًا عن الأعمش؟ قال: كانت الأحاديثُ الكِبار العَالِيَة عندَهُ

(1)

.

وقال ابن المَدينيّ: كتبْنَا عن أبي معاوية ألفًا وخمس مائة حديثٍ، وكان عند الأعمش ما لم يكنْ عند أبي معاوية، أربع مائة ونيف وخمسون حديثًا

(2)

.

وقال شَبَابة بن سَوَّار: كُنَّا عند شُعْبة، فجاء أبو معاوية، فقال شُعْبة: هذا صاحبُ الأعمش فَاعرِفُوه

(3)

.

وقال إبراهيم الحَربيّ: قال لي الوَكِيعِيّ: ما أَدْرَكنا أحدًا كان أعلمَ بأحاديثِ الأعمش من أبي معاوية

(4)

.

وقال الحسين بن إدريس: قلتُ لابن عمَّار: عليُّ بن مُسْهِرٍ أكبرُ أم أبو معاوية في الأعمش؟ قال: أبو معاوية

(5)

.

قال ابن عمَّار: سمعتُهُ يقول: كل حديثٍ قلتُ فيه: "حدَّثنا"، فهو ما حفظتُهُ من فيِّ المُحَدِّث، وكل حديثٍ قلتُ:"وذَكَر فلانٌ"، فهو مِمَّا قُرئ عَليّ من كتابٍ

(6)

.

وقال العِجليّ: كوفيٌّ، ثقةٌ، وكان يرى الإرجَاء، وكان لَينَ القولِ فيه

(7)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 376).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 139).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 247).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 139).

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 144)، وفيه:"أكثر" بدل: "أكبر".

(6)

"تاريخ بغداد"(3/ 142).

(7)

"الثقات"(2/ 236)، وليس فيه:"فيه"، وهي في "تاريخ بغداد"(3/ 141) زيادة توضيح.

ص: 473

وقال يعقوب بن شَيبَة: كان من الثِّقاتِ، ورُبَّما دَلَّس، وكان يرى الإرجَاء

(1)

.

وقال الآجُريّ، عن أبي داود: كان مُرجِئًا.

وقال مرةً: كان رئيس المُرجِئة بالكُوفة

(2)

.

وقال النَّسائيّ: ثقةٌ

(3)

.

وقال ابن خِرَاش: صدوقٌ، وهو في الأعمش ثقةٌ، وفي غيره فيه اضطرابٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كانَ حافظًا، مُتقِنًا، ولكِنَّه كان مُرجِئًا

(5)

.

قال أحمدُ بن حنبل، وغيرُ واحدٍ:(وُلِدَ)

(6)

سنة ثلاث عشرةَ ومائة

(7)

.

وقال ابن نُمير: ماتَ سنة أربعٍ

(8)

.

وقال ابن المدينيّ، وآخرون: ماتَ سنة خمس وتسعين ومائة

(9)

.

قلتُ: وقال ابن سعد: كان ثقةً كثيَر الحديثِ، يُدَلِّس، وكان مُرجِئًا

(10)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 145).

(2)

"سؤالات الآجري"(1/ 304).

(3)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 631).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 143).

(5)

في هامش (م): مرجئًا خبيثًا.

(6)

كذا في الأصل و (ت)، وفي (م): مات.

(7)

"تاريخ بغداد"(3/ 134)، "التاريخ الكبير"(1/ 74)، و "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 184).

(8)

"تاريخ بغداد"(3/ 145).

(9)

"العلل" لابن المديني (ص 74)، و "تاريخ بغداد"(3/ 145).

(10)

"الطبقات"(8/ 515).

ص: 474

وقال النَّسائيّ: ثقةٌ في الأعمش

(1)

.

وقال أبو زُرعَة: كان يرى الإرجَاءَ قِيلَ له: كان يدعُو إليه؟ قال: نعم

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: أَثبتُ النَّاس في الأعمش، سفيان، ثم أبو معاوية، ومُعْتَمر بن سُليْمَان أَحَبُّ إليَّ من أبي معاوية، يعني: في غير حديثِ الأعمش

(3)

.

وقال أبو داود: قلتُ لأحمدَ: كيف حديثُ أبي معاوية عن هشام بن عُروة؟ قال: فيها أحاديثُ مضطربةٌ يَرفَع منها أحاديثَ إِلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم

(4)

(5)

.

• محمد بن خالد بن جَبَلَة، هو: ابن جَبَلَة تقدَّم

(6)

.

[6175](د) محمد بن خالد بن الحُويرِث المَخزُوميّ، المكِّيّ.

روى عن: أبيه.

(1)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 631)، وقد مرَّ قول النَّسائيّ هذا.

(2)

"أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية"(2/ 407).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 248)، فيه:"وعبدة بن سليمان أحب إلى من أبي معاوية"، بدل:"معتمر".

(4)

"مسائل الإمام أحمد" رواية أبي داود (ص 404)، وفيه أيضًا:"سمعت أحمد يقول: كان أبو معاوية يخطئ في غير شيء، عن عبيد الله، ذكر منها: في المطلقة، والمتوفى عنها في العدة".

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن مُحرز: "وسألتُ يحيى عن أبي معاوية محمد بن خَازِم، قلتُ: كيف هو في غير حديث الأعمش؟ فقال: ثقةٌ، ولكنَّه يُخطئ"، "معرفة الرِّجال" عن ابن معين (1/ 96).

قال أبو زُرعة الدِّمشقيّ: "ثقةٌ، حافظٌ، معروف ببلدِهِ""الفوائد المعللة"(ص 153).

(6)

انظر: الترجمة (6107).

ص: 475

روى عنه: رَوح بن عُبَادة، وأبو نُعَيم.

قلتُ: وذكر ابن أبي حاتم، عن أبيه: أنَّه لا يعرفُهُ

(1)

(2)

.

[6176](ق) محمد بن خالد بن خِدَاش بن عَجْلان المُهَلَّبيّ مولاهم، أبو بكر الضَّرِير، البَصريّ، سكن بغداد.

روى عن: أبيه، وإسماعيل بن عُلَيَّة، وابن مَهديّ، وعُبيد بن وَاقِد، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ، والمِنْهَال بن بَحْر، ويحيى بن أبي الحَجَّاج المِنْقَري.

روى عنه: ابن ماجه، وإبراهيم الحَربيّ، وابن خُزَيمة، وابن بُجَير، وإسحاق بن داود الصَّوَّاف، والحسن بن محمد بن شُعْبة، ومحمد بن نُوح بن حَرْب العَسْكَريّ، وأبو عَرُوبة الحَرَّانيّ، وأبو بكر بن أبي داود، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أَغْرَب [عن أبيه]

(3)

.

[6177](س) محمد بن خالد بن خَلِيّ الكَلَاعيّ، أبو الحسين الحِمصِيّ.

روى عن: أبيه، وأحمد بن خالد الوَهْبِيّ، وبِشْر بن شُعَيب بن أبي حَمْزة، وأبي اليَمَان، وعبد العزيز بن موسى اللاحُونيّ.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 23)، وقوله:"لا أعرفه" وردت في ترجمة: "محمد بن خالد روى عن: حنظلة بن قيس، عن النُّعمان بن عجلان، سمعت أبي يقول: لا أعرفه" اه -؛ وهذه الترجمة تلي ترجمة: محمد بن خالد بن الحُويرث، فلعل الحافظ رحمه الله انتقل بصره إليها، والله أعلم، ومحمد بن خالد الراوي عن حَنْظَلة نسبَهُ ابن حبان في "الثقات":"الأنصاري"(7/ 410)، وترجم له الحافظ في "اللسان"(7/ 112).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البخاري: "وأَصلُهُ مِن أهل مَكَّة"، "التاريخ الكبير"(1/ 71).

(3)

"الثقات"(9/ 113)، والزيادة من (م)، و (ت).

ص: 476

روى عنه: النَّسائيّ، وابنه أبو بكر أحمد بن محمد بن خالد، وأبو بِشْر الدُّولابيّ، وأبو عَوَانة الإسفَرَائينيّ، وأحمد بن عبد الله بن نَصْر بن بُجَير، وحَاجِب بن أركين الفَرْغَانيّ، وعبد الصمد بن سعيد الكِنْديّ، ويحيى بن صَاعد، وابن أبي حاتم، وأحمد بن عُمَير بن جُوصَاء، وأبو العبَّاس الأَصَم، وغيرهم.

قال النَّسائيّ: ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: صدوقٌ

(2)

.

وقال الدَّارقطنيّ: ليس به بأسٌ

(3)

.

[6178](د) محمد بن خالد بن رَافع بن مَكِيث الجُهَنيّ.

روى عن: عَمِّه الحارث بن رَافِع.

روى عنه: عثمان بن زُفَر الجُهَنيّ، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى. ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

[6179] محمد بن خالد بن طارق الرَّازيّ، أبو مريم.

ذكرَهُ صاحبُ "الزَّهرة"، وقال:"روى عنه البخاريُّ أحاديثَ"؛ ولم أَرهُ لغيرهِ.

[6180](ق) محمد بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الوَاسِطيّ، الطَّحَّان، مولى النُّعمَان بن مُقَرِّن.

(1)

" تسمية مشايخ النَّسائي"(ص 50).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 244).

(3)

"سؤالات الحاكم" للدَّارقطنيّ (ص 200)، وفي "سؤالات السلمي" قال:"ثقةٌ"، (ص 278).

(4)

"الثقات"(7/ 408).

ص: 477

روى عن: أبيه، والفَرَج بن فَضَالة، وهُشَيم بن بَشِير، وأبي شِهَاب عبد رَبِّه بن نافع، وإبراهيم بن سعد، وشَرِيك بن عبد الله النَّخَعيّ، وأبي جزء نَصْر بن طريف، وعبد الحكيم بن منصور الخُزَاعيّ.

روى عنه: ابن ماجه، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وإسماعيل بن عبد الله سَمُّويَه، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعثمان بن خُرَّزَادَ الأَنْطَاكيّ، وعبد الله بن قَحْطَبة الصَّلْحِيّ، ووَهْب بن إبراهيم الفَامِيّ، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى المَوْصِليّ، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنْجَانيّ، وأَسْلَم بن سَهْل الوَاسِطيّ بَحْشَل، وآخرون.

قال البخاريّ: قال ابن معين: لا شيءٌ، وأنكرَ روايتَهُ عن أبيه، عن الأعمش، وابن أبي عَرُوبَة

(1)

.

قال يحيى: قال خالد: كتبتُ حديثَ الأعمشِ، ولم أسمع منه

(2)

.

وقال أبو حاتم: سألتُ ابنَ مَعين عنه، فقال: ذاكَ رجلٌ سُوءٍ كَذَّاب

(3)

.

قال: وسألتُ عَمرو بنَ عَون عنه، فقال: اُكتُب عنهُ

(4)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عنهُ، فقال: بَلغني عن ابن معين أنَّه قال: أَخرجَ محمد خالد، عن أبيه، عن الأعمش، ولم يسمع أبوهُ من الأعمش، وأَخرجَ أصنافَ ابن أبي عَرُوبَة

(5)

، وأَخْرَج أشياءَ مُنْكَرة

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 74).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 243).

(4)

المصدر السابق.

(5)

يعني: أنَّه حدَّث ببعض مُصنَّفات ابن أبي عَروبة المبوبة.

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 244).

ص: 478

وقال سعيد بن عَمرو البَرْذَعِيّ: وسألتُهُ يعني أبا زُرعَة عنهُ، فقال: رجلُ سُوءٍ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زُرعَة: أَخبرني وَهْب الفَاميّ، سمعتُ محمدَ بن خالد الوَاسطيّ يقول: لم أَسمع من أبي إلَّا حديثًا واحدًا، قال: ثُمَّ حَدَّث عنهُ حديثًا كَثيرًا

(2)

.

قال أبو زُرعَة: ولم يسمع أبُوهُ من الأعمش حَرفًا

(3)

.

وقال أيضًا: ضعيفٌ لا أُحدِّثُ عنه، ولم يَقرأ علينَا حديثَهُ، وكان حَدَّث عنهُ قديمًا، وأبى أن يقرأَ علينَا حديثَهُ

(4)

.

وقال أيضًا: سُئل أبي عنهُ، فقال: هو على يَدَيْ عَدْلٍ

(5)

.

وقال ابن عديّ: وأَشدُّ ما أَنكرَ عليه يحيى بنُ معين وأحمدُ روايتَهُ عن أبيه، عن الأعمش، ثُمَّ له من الحديثِ الذي أُنْكرَ عليه غير ما ذكرتُ

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُخطئُ، ويُخَالف

(7)

.

وقال أبو القاسم: مولده سنة خمسين ومائة، ومَات سنة أربعين ومائتين

(8)

.

(1)

"أبو زرعة الرازي وجهوده"(2/ 724)، وكأنَّ الضمير في قوله:"وسألته" عائدٌ على سؤال أبي حاتم ليحيى بن معين، فلينظر: المصدر السابق، و "الجرح والتعديل"(7/ 243)، والله أعلم.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 243).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 244).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق، وسيأتي بيان المراد بالكلمة قريبًا.

(6)

"الكامل"(7/ 528).

(7)

"الثقات"(9/ 90).

(8)

"المعجم المشتمل"(ص 237).

ص: 479

قلتُ: وفيها أرَّخَهُ ابن أبي عَاصم.

وقوله: " (هو)

(1)

على يَدَيْ عَدْلٍ"، معناهُ: قَرُبَ من الهلاكِ، وهذا مَثلٌ للعربِ، كان لبعض المُلوك

(2)

شرطيٌّ اسمه: "عدل"، فإذا دَفع إليه من جنى جنايةً، جَزَمُوا بهلاكِهِ غالبًا، ذكره ابن قُتَيبة وغيرُهُ

(3)

، وظَنَّ بعضهُم أنَّها من ألفاظِ التَّوثيقِ فلم يُصبْ

(4)

.

وذكر الخَليليُّ أنَّه روى عن مالك أحاديثَ لا يُتابعُ عليها، قال: وهو ضعيفٌ جدًّا

(5)

.

وأسندَ ابن عديّ، عن ابن مَعين قال: محمد بن خالد كَذَّابٌ، إنْ لقيتمُوهُ فاصفَعُوهُ

(6)

.

وقال العُقَيليُّ

(7)

.

[6181](4) محمد خالد عَثْمَة الحَنَفيّ، البَصريّ، وعَثْمَة أُمُّهُ.

روى عن: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حَبِيبَة، ومالك بن أنس، وسُليْمَان بن بِلال، وموسى بن يعقوب الزَّمْعِيّ، وعبد الله بن عبد الرحمن

(1)

سقطت من (م).

(2)

قال في هامش (م): هو "تُبَّع" كما في "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص 315).

(3)

"أدب الكاتب" لابن قُتيبة (ص 52)، "نسب معد واليمن الكبير" لابن الكلبيّ (1/ 318).

(4)

هو الحافظ العراقيّ، كما نصَّ على ذلك ابن حجر، انظر:"فتح المغيث" للسَّخاوي (2/ 299).

(5)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 264)، وفيه:"محمد بن خالد يعرف بابن أُمِّه، ضعيفٌ جدًّا، روى عن مالك أحاديثَ لا يُتابع عليها" اه -، فلا أدري أهو صاحب الترجمة أم راوٍ آخر.

(6)

"الكامل"(7/ 526).

(7)

كذا في جميع النُّسخ.

ص: 480

الجُمَحِيّ، وسعيد بن بَشير، وعبد الله بن مُنِيب، وكَثير بن عبد الله بن عَمرو بن عَوف، وجماعةٌ.

روى عنه: بُنْدَار، وأبو موسى، وهِلال بن بِشْر، وعليّ بن المدينيّ، ومحمد بن عبد الله عُبيد بن عَقِيل، وعَمرو بن عليّ، وأبو قِلابَة الرَّقَاشيّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْمِي، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أرى بحديثهِ بأسًا

(1)

.

وقال أبو زُرعَة: لا بأسَ به

(2)

.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: رُبَّمَا أخطَأ

(4)

(5)

.

[6182](د سي ق) محمد بن خالد بن محمد، ويُقال: ابن موسى الوَهْبِيّ، الحِمصِيّ، أبو يحيى بن أبي مَخْلَد، كان أكبرَ من أخيه أحمد.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعُبيد الله بن الوَصَّافيّ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وابن جُريج، ومُعَرِّف بن وَاصِل، وعبد الرحمن بن سُليْمَان بن الغَسِيل وأبي حَنِيفة، وغيرهم.

روى عنه: الرَّبيع بن رَوح، وهشام بن عمَّار، ومحمد بن مُصَفَّى،

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 455).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 243).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(9/ 67)، وفي (9/ 55) قال:"يُغربُ".

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البيهقيّ: محمد بن خالد عَثْمَة بصريٌّ، ثقةٌ"، "القراءة خلف الإمام" (ص 22).

ص: 481

ويحيى بن صالح، وعَمرو بن عثمان بن سعيد بن كَثير بن دِينار، وكَثير بن عُبيد المَذْحَجيّ، وعِدَّة.

قال الآجريُّ، عن أبي داود: لا بأس بِهِ، ماتَ قبل بَقِيَّة

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات قبل التسعين والمائة

(2)

.

وذكره اللالَكَائيّ

(3)

في "رجال البخاريّ".

قلتُ: وقال الدَّارقطنيَ: ثقةٌ

(4)

(5)

.

[6183](ق) محمد بن خالد الجَنَديّ، الصَّنعَانيّ، المُؤذِّن.

روى عن: أَبَان بن صالح، عن الحسن، عن أَنَس حديثَ:"لا مَهديَّ إلَّا عيسى"، وعن: شِبْل بن عَبَّاد وعبد الصمد بن مَعْقِل.

روى عنه: الشَّافعيّ، وزيد، ويُقال: يحيى بن السَّكَن الجَنَديّ، وعبد الحميد بن عمر، ومَنصُور بن محمد بن مَروان البَلْخِيّ العَابد.

(1)

"سؤالات الآجري"(2/ 240).

(2)

"الثقات"(9/ 66)، وذكره أيضًا في (7/ 396).

(3)

هو: أبو القاسم هِبَة الله بن الحسن بن منصور الطَّبريّ، الرَّازيّ، اللالَكَائيّ، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان يفهم ويحفظ، وصنَّف كتابًا في "السنن"، وكتابًا في "معرفة أسماء من في الصحيحين"، وكتابًا في:"شرح السنة"، وغير ذلك، وعاجلته المنية فلم يُنشر عنه كثيرُ شيءٍ من الحديث، توفي سنة 418 هـ -. "تاريخ بغداد"(16/ 108).

(4)

"سؤالات الحاكم"(ص 270).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن الجُنيد: سُئلَ يحيى بن مَعين وأنا أسمع عن الوَهبيّ محمد بن خالد؟ فقال: "ثقةٌ"، قلتُ ليحيى: حِمصيٌّ؟ قال: "نعم"، قال إبراهيم بن الجنيد: هما أخوان: محمد بن خالد، وأحمد بن خالد، "سؤالات ابن الجنيد"(ص 423).

ص: 482

روي له ابن ماجه حديثَ: "المهديّ"، أخرجه عن يونس بن عبد الأعلى، عن الشَّافعيّ

(1)

.

وروى الآبُريّ في "مناقب الشَّافعيّ" بإسناد له عن يونس، قال: جاءَني رجلٌ عليه مُبَطَّنَةٌ وإِزارٌ، فقال لي: تعرفُ من محمد بن خالد؟ قلتُ: لا، فقال: هذا مُؤَذِّنُ الجَنَد، وهو ثقةٌ، فقلتُ: أنتَ ابن معين؟ قال: نعم

(2)

.

قال الآبُريّ: محمد بن خالد غير معروفٍ عند أهل الصِّنَاعة من أهلِ النَّقلِ، وقد تواترت الأخبارُ واستفاضتْ بكثرةِ رُواتِها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في المهديّ، وأنَّه من أهل بيتِهِ، وأنَّه يملك سبع سنين، ويملأُ الأرض عَدلًا، وأنَّ عيسى [عليه الصلاة والسلام]

(3)

يخرجُ فيُساعدُهُ على قتلِ الدَّجال، وأنَّه يَؤُمُّ هذه الأمَّة، وعيسى خَلْفَه في طولٍ من قصتِهِ، وأمرِهِ

(4)

.

وقال البَيهقيُّ في "الدلائل": قال أبو عبد الله الحافظ: محمد بن خالد مجهولٌ، واختلفوا عليه في إسنادِهِ، فرواه صَامِت بن معاذ قال: حدَّثنا

(1)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(2/ 1340: 4039)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 488: 8363)، وأبو عمرو الدَّانيّ في "السُنن الواردة في الفتن" (3/ 521: 217)، وابن عبد البر في "الجامع"(1/ 604)، من طريق محمد بن إدريس الشَّافعيّ قال: حدَّثني محمد بن خالد الجَنَديّ، عن أَبَان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يزدادُ الأمر إلا شِدَّةً، ولا الدُّنيا إلا إدبَارًا، ولا النَّاس إلا شُحًّا، ولا تقوم السَّاعة إلا على شِرارِ النَّاس، ولا المهديّ إلا عيسى بن مريم"، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن خالد مجهولٌ كما سيأتي في ترجمته، ثم إنَّ قوله:"ولا مهديّ إلا عيسى" منكرٌ مخالفٌ لما تواتر من الأحاديث في خروج المهدي، وأنَّه من آل البيت، لذا قال النَّسائيّ:"هذا حديث منكرٌ". "العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/ 380).

(2)

"مناقب الإمام الشافعي"(ص 95).

(3)

زيادة من (م).

(4)

"مناقب الإمام الشافعي"(ص 95).

ص: 483

يحيى بن السَّكَن، حدَّثنا محمد بن خالد، فذَكَره، قال صَامِت: عَدَلَتُ إلى الجَنَد مسيرةَ يومين من صَنعَاء، فدخلتُ على مُحَدَّث لهم، فوجدتُ هذا الحديثَ عندَهُ عن محمد بن خالد، عن أَبَان بن أبي عيَّاش، عن الحسن، مرسلًا

(1)

.

قال البيهقيُّ: فرجَعَ الحديثُ إلى روايةِ محمد بن خالد الجَنَديّ، وهو مجهولٌ، عن أَبَان بن أبي عيَّاش، وهو متروكٌ، عن الحسن، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو منقطعٌ، والأحاديثُ في التَّنصِيصِ على خروجِ المهديّ أصحُّ إسنادًا

(2)

.

قلتُ: وذَكَر الذَّهبيُّ أَنَّه وَقَفَ على جُزءٍ عتيقٍ فيه: عن يونس، حُدِّثتُ عن الشَّافعيّ

(3)

.

وذكر ابن عبد البر في ترجمة يزيد بن الهَاد في "التَّمهيد": أنَّ محمد بن خالد الجَنَديّ روى عن المُثَنى بن الصَّبَّاح، عن عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، مرفوعًا:"تُعْمَل الرِّحَال إلى أربعةِ مساجد، مسجد الحرام، ومسجدي، ومسجد الأقصى، ومسجد الجند"

(4)

.

قال أبو عمر: محمد بن خالد، والمُثَنى بن الصَّبَّاح، متروكان، ولا يَثبتُ هذا الحديثُ

(5)

.

(1)

لم أجده، وانظر:"بيان خطأ من أخطأ على الشَّافعيّ"(ص 299) باختصار، وبعضه في "المستدرك" للحاكم (4/ 488).

(2)

"العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/ 380).

(3)

"ميزان الاعتدال"(5/ 535).

(4)

لم أجد الحديث إلا عند ابن عبد البر في "التمهيد"(23/ 38) مُعلقًا، عن محمد بن خالد الجَنَديّ، عن المثنى بن الصَّبَّاح، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، فذكره، قال ابن عبد البر عقبه:"هذا حديثٌ منكرٌ لا أصل له".

(5)

"التمهيد"(23/ 38).

ص: 484

وقال أبو الفَتح الأزديّ في "الضُّعفاء" وذكر محمدًا: وحديثُهُ لا يُتَابع عليه، وإنَّما يُحفَظُ عن الحسن، مُرسلًا، رواه جَرير بن حَازم، عنه

(1)

.

• محمد بن خالد أبو الرَّحَّال، في الكُنى

(2)

.

[6184](د) محمد بن خالد الجُهنيّ.

روى عن: خَارجَة بن الحارث بن رافع بن مَكِيث الجُهَنيّ.

روى عنه: محمد بن حَفْص القَطَّان، وأحمد بن ثَابت الجَحْدَريّ البَصرِيان.

قال المِزِّيّ: وليسَ هذا محمد بن خالد بن رَافِع بن مَكِيث المتقَدَّم، فإنَّ ذاكَ أقدمُ من هذا

(3)

.

قلتُ: ما أَشُكُّ أنَّه هو، ولم يتَقَدَّم ما يدلُّ على أنَّه أقدمُ من هذا إلا روايةُ إبراهيم بن أبي يحيى عنه، وليس ذلك صَريحًا في تقَدُّمِه على هذا، والله أعلم.

[6185](د) محمد بن خالد السُّلَميّ.

روى عن: أبيه، عن جدِّه وكانت له صُحبة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ العبد إذا سَبقت لَهُ من الله مَنزلةٌ لم يبلغْهَا بعملٍ ابتلاهُ الله في جَسَدِهِ، الحديث"

(4)

.

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الأزديّ: "منكرُ الحديث"، "ميزان الاعتدال" للذَّهبي (3/ 535).

وقال ابن الصَّلاح في "أماليه": "محمد بن خالد شيخٌ مجهولٌ". المصدر السابق.

(2)

انظر: الترجمة (8626).

(3)

"تهذيب الكمال"(25/ 151).

(4)

أخرجه أبو داود في "سننه"(3/ 183: 3090)، والإمام أحمد في "مسنده" (37/ 29: 22338)، والطبراني في "الكبير"(22/ 318)، وغيرهم من طريق أبي المَلِيح، عن محمد بن خالد، عن أبيه، عن جدِّه، وكانت له صُحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعتُ=

ص: 485

روى عنه: أبو المَلِيح الرَّقِّيّ.

قال الطَّبرانيّ في "الأوسط": لا يُروى عن أبي خالد السُّلَميّ إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به أبو المَلِيح

(1)

(2)

.

[6186](ت) محمد بن خالد الضَّبِّيّ، أبو خالد، ويُقال: أبو يحيى، ويُقال: أبو حُييّ، ويُقال: أبو حُييّة، الكوفي، يُلَقَّبُ سُؤر الأسد

(3)

.

روى عن: أنس بن مالك، وعطاء، وسعيد بن جُبير، وإبراهيم النَّخعيّ، والسَّريّ بن إسماعيل، والحَكَم بن عُتَيبَة.

روى عنه: الثَّوريّ، وسعيد بن خُثَيم الهِلاليّ، وعبد الحميد الحِمَّانيّ، وفُضَيل بن مَرزُوق، وجَرير، وأبو معاوية.

قال أبو حاتم: ليس بحديثِهِ بأسٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

= رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فذكره. وهذا إسناد ضعيف لجهالة محمد بن خالد وأبيه قال الذَّهبيُّ:"محمد بن خالد، عن أبيه، عن جدِّه أبي خالد السُّلميّ؛ لا يُدرى من هؤلاء""الميزان"(3/ 533).

(1)

"المعجم الأوسط"(2/ 17).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن أبي حاتم: "خالد روى عن: أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه: ابنه محمد، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هما مجهولان". "الجرح والتعديل"(3/ 362).

وقال ابن حبان: "خالد شيخ يروي المراسيل، روى عنه ابنه محمد بن خالد، لستُ أعرفُهما جميعًا". "الثقات"(6/ 252)، وانظر: ذيل "ميزان الاعتدال" للعراقي (ص 90).

(3)

أي: بقيَّة الأسد، وسيأتي ذكرُ سبب تلقيبه بذلك.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 241).

(5)

"الثقات"(7/ 370).

ص: 486

وقال الحاكم أبو أحمد: يُقال له: سؤر الأسد، لأنَّ الأسد أَكَلَهُ، وعَاشَ بعد ذلك

(1)

.

روى له التِّرمذيّ، عن النَّخعيّ قولَهُ، وهو في رواية أبي حامد المَروَزيّ، عن التِّرمذيّ

(2)

.

قلتُ: وقال الأزْديّ: منكرُ الحديثِ

(3)

.

وقال البخاريّ: روى سعيد بن خُثَيم عنه، عن سعيد بن جُبَير، منقطعٌ

(4)

(5)

.

[6187](مد ت) محمد بن خالد القُرشيّ.

عن: عَطَاء بن أبي رَبَاح، وداود بن الحُصين، وسعيد المَقْبُريّ.

وعنه: هُشَيم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وسَمَّى جَدَّه سَلَمة، وزعم أنَّه أخو عِكْرمة بن خالد، وقال: روى عنه عبد الله بن أبي الأسود

(6)

.

قلتُ: لكن فرَّقَ بينهما البخاريُّ، وابن أبي حاتم، وهو الصَّواب

(7)

.

(1)

"الأسامي والكنى"(4/ 226).

(2)

"تحفة الأشراف" للمزي (13/ 139).

(3)

"تاريخ الإسلام للذهبي"(3/ 958).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 72).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "من أين أدرك محمد بن خالد أنسًا أو رآهُ"، "جامع التحصيل" للعلائي (ص 263).

وقال ابن معين: "لم يسمع من أنس، وَوَثَّقَهُ". المصدر السابق.

(6)

في (م): عبد الله بن الأسود، وانظر:"الثقات"(7/ 377).

(7)

"التاريخ الكبير"(1/ 73)، و"الجرح والتعديل" (7/ 242)؛ والمعنى: فرَّق البخاريُّ=

ص: 487

وقال ابن القَطَّان الفاسيّ - في الذي روى عنه هُشَيم -: لا يُعرفُ، ولا روى عنه غيرُهُ

(1)

.

[6188](خ) محمد بن خالد.

عن: محمد بن عبد الله الأَنصاريّ، (وعُبيد الله بن موسى)

(2)

، ومحمد بن موسى بن أَعْيَن، ومحمد بن وَهب بن عَطيَّة.

وعنه: البخاريّ.

ذكر الكَلابَاذِيّ، وأبو مَسعود، وغيرهما، أنَّه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فَارس الذُّهليّ

(3)

، وقيل: إنَّه محمد بن خالد بن جَبَلَة الرَّافِقيّ، وليس هذا القولُ بشيءٍ.

قلتُ: ذكر ابن عَديّ في "شيوخ البخاريّ" محمد بن خالد بن جَبَلَة، وقال: أخرج عنه، عن عُبيد الله بن موسى

(4)

.

وكذا قال الدَّارقطنيّ، لكنَّهُ لم يذكر جَدَّهُ

(5)

.

= وابن أبي حاتم بين محمد بن خالد بن سَلَمة الذي روى عنه عبد الله بن الأسود، وبين محمد بن خالد القُرشيّ الذي روى عنه هُشيم.

(1)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 42).

(2)

ضُرب على هذه العبارة في (م)، وكُتب مقابلها في الهامش:(ليس في التهذيب، وسيأتي في الزيادة).

(3)

"الهداية والإرشاد"(2/ 687)، و "أسامي مشايخ البخاري" لابن منده (ص 74)، وذهب إلى هذا أيضًا الحاكم كما في "تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم"(ص 278)، والخطيب كما في "الموضح"(2/ 32).

(4)

"أسامي من روى عنهم البخاريّ"(ص 191)، وليس فيه:"أخرج عنه، عن عُبيد الله بن موسى".

(5)

"ذكر أسماء التابعين" للدارقطني (1/ 341).

ص: 488

وذكر خَلَف

(1)

أنَّ محمدَ بن خالد الذي أخرج عنه، عن محمد بن عبد الله الأَنصاريّ، هو محمد بن خالد بن جَبَلَة

(2)

، فالله أعلم.

[6189](ق) محمد بن أبي خالد، واسمه: يزيد أبو بكر القَزوينِيّ، ويُقال: الطَّبريّ.

روى عن: عبد الرحمن بن مَهدِيّ، وعبد الرزاق بن هَمَّام، وإبراهيم بن خالد الصَّنعَانيّ.

وعنه: ابن ماجه، وموسى بن هارون بن حَيَّان القَزوينيّ.

ذكره الخَليليّ في "رجال قَزوين"، وقال فيه: قديمُ الموتِ

(3)

.

[6190](تمييز) محمد بن أبي خالد الصَّومَعيّ، أبو بكر الطَّبريّ.

روى عن: خالد بن مَخْلَد، وأبي عاصم النَّبِيل في آخرين.

روى عنه: أبو عَوانة الإِسْفَرائينيّ، وأبو بكر محمد بن النَّضْر بن سَلَمة الجَارُوديّ، وإبراهيم بن عليّ الفَزَاريّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُغربُ

(4)

.

وجعلهُمَا الحاكمُ أبو أحمد في "الكُنى" واحدًا

(5)

.

(1)

هو: خَلَف بن محمد بن عليّ بن حَمْدُون، أبو محمد الوَاسطيّ، قال الخطيب:"وكتب النَّاس بانتخابِهِ، وخَرَّج أطرافَ الصحيحين، وكان له حفظٌ ومعرفةٌ، مات بعد سنة أربع مائة"، انظر ترجمته في:"تاريخ بغداد"(9/ 288)، و "تاريخ دمشق"(17/ 16).

(2)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 236).

(3)

"الإرشاد" للخَليليّ (2/ 712)، وانظر:"التَّدوين في أخبار قَزوين" لأبي القاسم القَزوينيّ (2/ 53).

(4)

"الثقات"(9/ 141).

(5)

"الأسامي والكنى"(2/ 181)، ولكنَّهُ ذَكَر المُتَرجم له فقط، والله أعلم.

ص: 489

[6191](تمييز) محمد بن أبي خالد القَزْوينِيّ

(1)

، أبو جعفر الصُّوفيّ.

حدَّث بدِمَشق عن: عبد الرزاق، وموسى بن داود الضَّبِّيّ، ومحمد بن جَهْضَم.

روى عنه: أحمد بن هشام بن عبد الله بن كَثير القَاريّ، ومحمد بن صالح بن عبد الرحمن بن أبي عِصْمَة الدِّمشقِيّ.

ذكره ابن عَسَاكر في "تاريخه"

(2)

.

[6192](تمييز) محمد بن أبي خالد الأَدَميّ.

روى عن: سعيد بن سالم القَدَّاح.

وعنه: علي بن سعيد بن بَشير الرَّازِيّ.

[6193](ص) محمد بن خُثَيم، أبو يزيد المُحَاربيّ.

روى حديثَهُ: محمدُ بن إسحاق، عن يزيد بن محمد بن خُثَيم، عن محمد بن كَعب، عن محمد بن خُثَيم، عن عَمَّار، قال:"كنتُ أنا، وعليٌّ رفيقين في غَزْوة، الحديث"

(3)

.

(1)

قال في هامش (م): ينظر هل يمكن أن يكون الذي أخرج له (ق) فإنه قزويني يروي عن عبد الرزاق وإن اختلفا في الكنية.

(2)

"تاريخ دمشق"(52/ 391).

(3)

أخرجه النَّسائيّ في "الكبرى"(7/ 464: 8485)، والإمام أحمد في "مسنده" (30/ 256: 18321)، والدُّولابيّ في "الكُنى" (3/ 1178: 2062)، وغيرهم، من طريق ابن إسحاق، حدَّثني يزيد بن محمد بن خُثَيم، عن محمد بن كعب، عن محمد بن خُثَيم، عن عمَّار قال: كنتُ أنا وعلي رفيقين في غزوة ذات العُشَيرة، فلمَّا نَزَلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها، رأينا أُنَاسًا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان، هل لك أن نأتي هؤلاء، فننظر كيف يعملون؟ فجئناهم، فنظرنا إلى عمِلهم ساعةً، ثم غَشِينا النَّوم، فانطلقتُ أنا وعلي فاضطجعنا في صَورٍ من النَّخل في دَقْعَاء من التُّراب فنمنا، فوالله ما أَهَبَّنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله، وقد تَتَربْنَا=

ص: 490

قال البخاريّ: هذا إسناد لا نَعرفُ سماعَ يزيد من محمد، ولا محمد بن كعب من ابن خُثَيم، ولا ابن خُثَيم من عمَّار

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: قد ذكر البخاريُّ أنَّ محمدَ بن خُثَيم هذا وُلِدَ على عهد النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، نَقَلَه عنه ابن منده، وكذا ذَكَر البغويُّ

(3)

، فما المانع من سماعِهِ من عَمَّار.

وعند ابن منده من طريق محمد بن سَلَمة، عن ابن إسحاق التّصريحُ بسماع محمد بن كعب من ابن خُثَيم، وسماعِ يزيد من محمد بن كَعْب، فإنَّ في سياقه: عن يزيد بن محمد بن خُثَيم، عن محمد بن كَعْب، قال: حدَّثني أبوك محمد بن خُثَيم

(4)

.

ولهم شيخٌ آخرُ في "الضُّعفاء" لأبي الفتح الأَزْديّ، وهو:

[6194](تمييز) محمد بن خُثَيم، تابعيٌّ.

لا يَصحُّ حَديثُهُ، يتكلَّمُونَ فيه

(5)

، وساقَ له من رواية جُبَارة بن مُغَلِّس،

= من تلك الدَّقْعَاء، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليّ:"يا أبا تراب" لما يرى عليه من التُّراب، قال:"ألا أُحدِّثُكُما بأشقى النَّاس رجلين؟ " قلنا: بلى يا رسول الله، قال:"أُحَيمر ثَمود الذي عقر النَّاقة، والذي يضربُكَ يا عليّ على هذه - يعني قرنه -، حتى تَبلَّ منه هذه - يعني لحيته -"؛ وهذا إسنادٌ ضعيفٌ محمد بن خُثَيم قال عنه الذهبي: "لا يُعرف""المغني"(2/ 576).

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 71).

(2)

"الثقات"(7/ 402).

(3)

"معجم الصحابة" للبغوي (4/ 524)، و"الإنابة" لمغلطاي (2/ 155).

(4)

"أسد الغابة" لابن الأثير (5/ 85).

(5)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 55).

ص: 491

عن مَنْدَل، عن أبي رَجاء الخُرَاسَانيّ، عنه، عن شَدَّاد بن أَوس، أنَّه قال: زَوَّجُوني فإِنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَوصَاني أنْ لا ألقى الله أَعزبَ

(1)

.

قال النَّباتيّ: هذا إسنادٌ مُطَّرحٌ.

• محمد بن أبي خِدَاش، هو محمد بن عليّ، يأتي.

[6195](د) محمد بن خَلَف بن طارق بن كَيْسَان الدَّارِيّ، أبو عبد الله الشَّاميّ، سكن بَيروت.

روى عن: زيد بن يحيى بن عبيد الدِّمشقيّ، ومحمد بن المبارك الصُّوريّ، ومروان بن محمد الطَّاطَريّ، ومُعَمَّر بن يَعمر اللَّيثيّ، وأبي مُسْهِرٍ، والوليد بن الوليد القَلانِسِيّ.

وعنه: أبو داود، وشيخُهُ أبو مُسْهِر، وأبو حاتم الرَّازيّ، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو الحسن أحمد بن عُمَير بن جوصَا، ومحمد بن عبد السَّلام

(2)

البَيروتِيّ مَكحُول.

قال ابن جوصَا: حدَّثنا محمد بن خَلَف بن طارق ببيروت سنة تسعٍ وأربعين ومائتين

(3)

.

(1)

أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(5/ 324)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (9/ 29: 1656) ط عوامة، من طريق أبي رّجاء الجَزَريّ، عن عثمان بن خالد، عن الزُّهري، قال: قال شَدَّاد بن أَوس رضي الله عنه، فذكره، وهذا إسناد ضعيف لعلتين، الأولى: عثمان بن خالد قال عنه الذهبي: "لا يُعرفُ من هو "الميزان (3/ 33)، والثانية: الانقطاع بين الزهري وشَدَّاد رضي الله عنه، إذ توفي شَدَّاد بفلسطين سنة ثمان وخمسين كما قال ابن سعد في "الطبقات"(5/ 322)، والزهري وُلد في السَّنة نفسِها أو قبلها بقليل، على خلافٍ في المسألة، وانظر لذلك:"السير" للذهبي (5/ 326)، والله أعلم.

(2)

قال في هامش (م): تسمية محمد بن عبد السلام من الزيادة.

(3)

"تاريخ دمشق"(52/ 421).

ص: 492

وذكره القاضي عبد الجبَّار الخَولانيّ في "تاريخ دَاريا"

(1)

.

[6196](س ق) محمد بن خَلَف بن عَمَّار بن العَلاء بن غَزْوان، أبو نَصر العَسقَلانيّ.

روى عن: يَعْلَى بن عُبيد، ويونس بن محمد المُؤدِّب، وأبي عليّ الحَنَفيّ، وضَمْرَة بن رَبِيعة، ورَوَّاد بن الجَرَّاح، والحسن بن بِلال، وآدَم بن أبي إياس، وعَمرو بن أبي سَلَمة، ومحمد بن طَالب، وقَبِيصَة، والفِريَابيّ، وعُبيد الله بن موسى، وسعيد بن أبي مريم، وأبي اليَمَان، وغيرهم.

روى عنه: النَّسائيّ، وابن مَاجه، وابن أبي عَاصم، وابن خُزيمة، وابن بُجَير، وأبو حاتم، وموسى بن هارون، وأبو بكر محمد بن أحمد بن مَعْدَان الأَصبَهَانيّ، وأبو طالب عبد الله بن أحمد بن سَوَادَة، ومحمد بن جَرير الطَّبريّ، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو الحسن بن جوصَا، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صدوقٌ

(2)

.

وقال النَّسائيّ: صالحٌ

(3)

.

وقال ابن أبي عَاصم: كان من أهل العلم، ثقةً

(4)

.

وقال أبو القاسم: ماتَ سنة ستين ومائتين

(5)

.

قلتُ: وفيها أرّخه مَسلَمة بن قاسم، وقال: كان ثقةً.

وقال النَّسائيّ في "مشيختِهِ": لا بأسَ بِهِ.

(1)

"تاريخ داريا"(ص 121)

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 245).

(3)

"تسمية مشايخ النَّسائي"(ص 96).

(4)

كتاب "الجهاد" لابن أبي عاصم (2/ 635).

(5)

"المعجم المشتمل"(ص 238).

ص: 493

[6197](خ) محمد بن خَلَفَ الحَدَّاديّ، أبو بكر البَغدَاديّ، المُقرِئ.

روى عن: أبي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِمَّانيّ، وعثمان بن عمر بن فَارس، وأبي أُسامة، وحُسين بن علي الجُعفِيّ، وإسحاق بن مَنصور السَّلُوليّ، وأبي داود الحَفْريّ، ومعاوية بن هشام، ويونس بن محمد المُؤَدِّب، ويعقوب بن إسحاق الحَضْرَميّ، وعَمرو بن حَكَّام، وزَيد بن الحُبَاب، وحُسين بن محمد، وعِدَّة.

روى عنه: البخاريّ في "فضائل القرآن"

(1)

، وأبو بكر بن خُزَيمة، وعبد الله بن عليّ بن الجَارُود، ومحمد بن خَلَفٍ وكيعٌ [القاضيّ]

(2)

، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، ومحمد بن سُليْمَان بن فَارس، وابن أبي حاتم، وابن صَاعِد، وأبو ذَر بن البَاغَنديّ، والمَحَامليّ، ومحمد بن مَخْلَد الدُّورِيّ، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: مَحَلُّه الصِّدق

(3)

.

وقال الدَّارقطنيّ: ثقةٌ، فاضلٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

وقال أبو القاسم الطَّبريّ: ماتَ سنة إحدى وستين ومائتين

(6)

.

قلتُ: وقال أبو جعفر العُقَيليّ: ثقةٌ

(7)

.

(1)

"صحيح البخاري"(6/ 195: 5048).

(2)

زيادة من (م)، ووكيع لقبُهُ، وهو صاحب كتاب "أخبار القضاة".

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 245).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 123).

(5)

"الثقات"(9/ 141).

(6)

"تاريخ بغداد"(3/ 123).

(7)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 632)، وجعله هو والعَسْقَلانيّ - المذكور آنفًا - واحدًا.

ص: 494

وفي "الزَّهرة": روى عنه البُخاريّ حديثًا واحدًا

(1)

.

[6198](ت) محمد بن خَلِيفة البَصريّ، أبو عُبيد الله الصَّيْرَفيّ.

روى عن: يزيد بن زُرَيع.

وعنه: التِّرمذي، وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصَّبَّاح الجَرْجَرَائيّ.

مات بعد الأربعين ومائتين

(2)

.

[6199](تمييز) محمد بن خَلِيفة بن صَدَقَة، أبو جَعفر الدَّيْرعَاقُولي، يعرف بعَنْبَر.

روى عن عَفَّان، وأبي نُعيم، وأبي سَلَمة موسى بن إسماعيل، ومحمد بن كَثير العَبْديّ، ومسلم بن إبراهيم، وابن أبي أُويس، وسعيد بن مَنصور، وغيرهم.

روى عنه: أحمد بن محمد بن الضَّحَّاك، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن عَتَّاب، وأبو سَهل بن زِياد القَطَّان.

قال الدَّارقطنيّ: صدوقٌ

(3)

.

وقال الخطيب: بَلغني أنَّه مات بدَيْر العَاقُول

(4)

، سنة ستٍّ وسبعين ومائتين، ورواياتُهُ مُستقيمة

(5)

.

(1)

قال في هامش (م): هذا مستفاد مما تقدم في "التهذيب".

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الحاكم: قلتُ للدَّارقطنيّ: فمحمد بن خليفة؟ قال: "ثقةٌ"، "سؤالات الحاكم" (ص 274)؛ وقد رجَّح محقق الكتاب الدكتور: موفق عبد القادر، أنَّ المقصود بكلام الدَّارقطنيّ هو صاحبُ التَّرجمة، والله أعلم.

(3)

"سؤالات الحاكم" للدَّارقطنيّ (ص 144).

(4)

مدينة تقع بين المدائن والنعمانية على شاطئ دجلة. انظر: "معجم البلدان"(2/ 520).

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 149).

ص: 495

[6200](س) محمد بن الخَليل بن حمَّاد بن سُليْمَان الخُشَنِيّ، أبو عبد الله الدِّمشقِيّ، البَلاطِيّ، نسبةً إلى قرية.

روى عن: شُعيب بن إسحاق، ومَروان بن معاوية الفَزَارِيّ، وإسماعيل بن عيَّاش، ومَسْلَمة بن عُليّ

(1)

الخُشَنِيّ، وأيوب بن حسَّان، وسُويد بن عبد العزيز، وعثمان بن عبد الرحمن الطَّرَائفيّ، وغيرهم.

روى عنه: النَّسائيّ، وابن ابنِهِ محمد بن أحمد بن محمد بن الخَليل، وأبو حاتم الرَّازِيّ، ومحمد بن وَضَّاح القُرطُبيّ، وإبراهيم بن دُحَيم، وجَعفر بن أحمد بن عاصم، وأبو بِشْر محمد بن أحمد بن حمَّاد الدُّولابيّ، والحسن بن علي المَعْمَريّ، وعامر بن محمد بن يزيد الخُشَنِيّ، وأحمد بن أنس بن مالك المُقرِئ، وآخرون.

قال أبو حاتم: شيخٌ

(2)

.

وقال النَّسائيّ: لا بأس بِهِ

(3)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة: صدوقٌ.

[6201](س)

(4)

محمد بن الخَلِيل بن عيسى، ويُقال: ابن إبراهيم المُخَرَّمِيّ، أبو جعفر البَغدَادِيّ، الفَلَّاس.

روى عن: رَوح بن عُبادة، ومحمد بن عُبيد، وحجَّاج بن محمد، والحسن بن موسى، وأبي بَدر شُجاع بن الوليد، وأبي الجَوَّاب الأَحْوَص بن

(1)

عُليّ: بضمِّ العين كذا في الأصل و (م)، وانظر:"الثقات" لابن حبان (7/ 454)، و"مشيخة أبي المُنَجَّى"(ص 503).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 248).

(3)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 238).

(4)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

ص: 496

جَوَّاب، ومحمد بن عِمران بن أبي ليلى، ويعقوب بن إبراهيم بن سَعْد، وجماعة.

وعنه: النَّسائِيّ، فيما ذكره صاحب "النَّبَل"

(1)

، قال المِزِّيّ: لم أقف على ذلك

(2)

، وأبو عَوانة الإِسفَرَائينيّ، ومحمد بن خَلَف وَكِيع، ومحمد بن العبَّاس بن أيُّوب، وأبو بكر بن أبي دَاود، وحَمْزة بن القَاسم الهاشِميّ، وأحمد بن محمد الرَّشِيدِيّ، ومحمد بن جعفر المطيريّ، ومحمد بن مَخْلَد الدُّورِيّ، وغيرهم.

قال عُبيد الله بن عبد الرحمن السُّكَّريّ: حدَّثني محمد بن حجَّة، قال: محمد بن الخَليل صاحبُنَا، كان من خِيار النَّاس

(3)

.

وقال الخطيب: كان ثقةً

(4)

.

وقال محمد بن مَخْلَد: جاءنا نعيُهُ سنة تسعٍ وستين.

قلتُ: وقال مَسْلَمة بن قاسم: بغداديٌّ ثقةٌ.

[6202](م د س ق) محمد بن خلَّاد بن كَثير البَاهِليّ، أبو بكر البَصريّ.

روى عن: الدَّرَاوردِيّ، وعبد الوهاب الثَّقَفيّ، والوَليد بن مسلم، وابن عُيَينة والقَطَّان، وابن مَهديّ، وبَهْز بن أَسَد، وخالد بن الحارث، وغُنْدَر، وابن أبي عَديّ، ومَعْن بن عيسى، ووَكِيع، ويزيد بن هارون، ويحيى بن

(1)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 238).

(2)

"تهذيب الكمال"(25/ 168: حاشية 2).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 148).

(4)

المصدر السابق (3/ 147).

ص: 497

يَمَان، وأبي عَامر العَقَديّ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعَبْدَة بن سليمان، ومَرحُوم بن عبد العزيز، ونُوح بن قَيس الطَّاحيّ، وأبي الوَليد الطَّيالسِيّ.

روى عنه: مسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وروى النَّسائيّ عن زكرياء السِّجْزِيّ عنه، وأبو حاتم الرَّازيّ، وعبد الله بن أحمد، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وإبراهيم الحَرْبيّ، والمُفَضَّل الغَلَابيّ، والمَعْمَريّ، وعلي بن سعيد الرَّازيّ، وعُمر بن شَبَّة، وعبد الله بن محمد بن نَاجِية، وموسى بن إسحاق بن موسى الأَنصَاريّ، والحسن بن سفيان، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أبو بكر بن خَلَّاد عرفتُهُ معرفةً قديمةً، لقينَاهُ أيام المُعتَمر بالبصرة وببغداد، وكان مُلازِمًا ليحيى بن سعيد

(1)

.

وقال أبو بكر الأَعيَن: سمعتُ مُسدَّدًا يقول: أبو بكر بن خَلَّاد ثقةٌ، ولكنَّهُ صَلِفٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

وقال معاوية بن عبد الكريم الزِّيادِيّ: أدركتُ البَصرةَ والنَّاس يقولون ما بِهَا أعقلُ من أبي الوليد، وبعده أبو بكر بن خَلَّاد، وبعده عبَّاس العَنْبريّ

(4)

.

قال ابن أبي عَاصم: مات سنة أربعين ومائتين، وقيل: مات سنة تسعٍ وثلاثين

(5)

، وقيل: وأربعين

(6)

، وقيل: سنة سبعٍ وخمسين.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 265).

(2)

"الثقات" لابن حبان (9/ 87)، وصَلِفَ الرجل: ثَقُلَ وأظهر التَّكبُّر والتَّعجرف؛ انظر: "مقاييس اللغة" لابن فارس (3/ 305).

(3)

"الثقات"(9/ 86).

(4)

"تاريخ بغداد"(14/ 20).

(5)

"الثقات" لابن حبان (9/ 87)

(6)

أي: تسعٍ وأربعين، وانظر:"المعجم المشتمل"(ص 239).

ص: 498

قلتُ: هذا الأخيرُ قولُ مَسْلَمة بن قَاسم، وقال: كان ثقةً.

وذكرَهُ أبو محمد بن الأخْضَر

(1)

في "شُيوخ أبي القَاسم البَغَويّ".

[6203](ق) محمد بن دَاب

(2)

المَدِينيّ.

روى عن: صَفوَان بن سُلَيم، وابن أبي ذِئب.

وعنه: محمد بن سَلَّام الجُمَحيّ، وعبد الله بن عاصم الحِمَّانيّ، وغَسَّان بن مالك بن (عَبَّاد)

(3)

السّلَميّ، وأبو هاشم محمد بن عبد الرحمن اللِّهْبيّ.

قال أبو زُرعَة، وأبو حات (م)

(4)

: ضعيفُ الحديثِ، كان يَكذبُ

(5)

.

وقال الأَصْمعِيُّ: قال لي خَلَفٌ الأَحمر: ابن دَاب يَضعُ الحديثَ بالمدينة، وابن شَوْلٍ

(6)

يَضعُ الحديث بالسِّند

(7)

.

(1)

هو: أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك البغداديّ، المعروف بابن الأخضر، قال ابن نقطة:"كان مُكثرًا، ثبتًا، ثقةً، مأمونًا، كثيرَ السَّماع، واسعَ الرِّواية، صحيحَ الأصول، منه تعلمنا واستفدنا، وما رأينا مثلَهُ"، من مؤلفاته:"مشيخة أبي القاسم البغويّ"، توفي سنة 611 هـ -؛ انظر:"التَّقييد" لابن نُقطَة (ص 364)، و "السير" للذَّهبيّ (22/ 31).

(2)

بلا همزة وآخره موحدة، "تبصير المنتبه"(2/ 557).

(3)

سقطت من (م).

(4)

غير موجود في (م).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 250)، ولم أجد كلام أبي حاتم فيه، وقد ذكر الذهبيُّ أنَّ ابنّ حبان كذَّبه، فلعله هو المقصود بقوله:"أبو حاتم"، انظر:"ميزان الاعتدال"(3/ 540).

(6)

كذا في الأصل و (م)، ولم أجد من يُسمَّى بهذا الاسم، وجاء في "تاريخ بغداد"(12/ 472)، و"لسان الميزان" (6/ 289):"ابن شَوْكَر"؛ وقال ابن حجر - بعد ذكر كلام خَلَف -: "فأظن قوله هنا: ابن شَوْكَر وَهْمًا، وأنَّ لفظة (ابن) زائدة" اه -؛ وقال الذَّهبيُّ: "شَوْكَر أخباريٌّ، مؤرخٌ، لا يُعتمد عليه، شِيعيٌّ""الميزان"(2/ 285).

(7)

"تاريخ بغداد"(12/ 472).

ص: 499

وقيل: إنَّ ابنَ دَاب الذي ذَكرهُ خَلف، هو: عيسى بن يزيد.

له عنده حديث أبي سعيد: "من كَتَمَ عِلمًا"

(1)

.

قلتُ: عيسى بغداديٌّ كان يُنَادِمُ المهديَّ، فلَعلَّ خَلَفًا إنْ كان قصدَهُ عَنَى مدينةَ المنصور، وإلَّا فظاهرُ الإطلاقِ يدلُّ على أنَّهُ أَرادَ الأول، وفي عيسى يقول الشَّاعر:

خُذُوا عن مالكٍ وعن ابن عونٍ

ولا تَرووا أحاديثَ ابن داب

(2)

[6204](د سي) محمد بن داود بن رزق بن داود بن نَاجِية بن عمير المَهْريّ، أبو عبد الله بن أبي نَاجِية الإِسْكَندَرَانيّ.

روى عن: أبيه، وابن عُيَينة، وابن وَهب، وأبي مُطَرِّف عِيَاض بن مُخَارق، وزِيَاد بن يونس الحَضرَميّ، وعبد الله بن أبي رِفَاعة الزَّاهد، وضَمْرَة بن رَبِيعة، ومحمد بن عبد الله العَنْبَريّ البَصريّ.

روى عنه: أبو داود، والنَّسائيّ في "اليوم والليلة"، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنْجَانيّ، وعمر بن محمد بن بُجَير، وأبو يعقوب يوسف التَّمِيميّ، وعبد الله بن محمد بن يوسف السِّمْنَانيّ، وأبو بكر بن أبي داود، وغيرهم.

(1)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 97: 265)، وأبو نُعيم في "المستخرج على مسلم"(1/ 42)، من طريق عبد الله بن عاصم، حدثنا محمد بن دَاب، عن صَفوان بن سُليم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخُدريّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كَتَم عِلمًا مِمَّا ينفعُ الله به في أمرِ النَّاس في الدين، ألجمه الله يوم القيامة بلِجَام من النار"، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، فيه ابن دَاب وقد مرَّ كلام أهل العلم فيه، ومتن الحديث صحيح مرويٌّ عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم انظرها: عند ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 2) تحقيق: الزهيري.

(2)

تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثالث (1/ 313)، والشاعر هو: ابن مناذر، وأول الأبيات:

مَنْ يبغِ الوصاةَ فإِنَّ عندِي

وصاة للكهولِ وللشباب

ص: 500

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مستقيمُ الحديثِ، ماتَ سنة خمسين ومائتين

(1)

.

وقال ابن يونس: مات سنة إحدى وخمسين.

ذكره أحمد بن شُعيب فقال: محمد بن داود بن أبي نَاجِية ثقةٌ.

قلتُ: وقال مَسْلَمة في "الصلة": محمد بن داود بن أبي نَاجِية، واسمُ أبي نَاجِية رزق بن داود، توفي وهو ابن ستٍ وثمانين، وكان زاهدًا فاضلًا.

وقال النَّسائي في "مشيختِهِ": صدوقٌ ما كان يعني - في كتابه - عن محمد بن داود، عن سفيان - يعني ابن عيينة -، فهو عنه

(2)

.

[6205](د) محمد بن داود بن سُفيان

(3)

.

روى عن: عبد الرَّزاق، ويحيى بن حَسَّان.

وعنه: أبو داود.

[6206](د س) محمد بن داود بن صَبِيح، أبو جعفر المِصِّيصِيّ.

روى عن: حُسين بن محمد، وحجَّاج بن مِنْهَال، وحَرَميّ بن حَفْص، وأبي نُعيم، ومُعَلَّى بن أَسد، وأبي النُّعمَان، ويحيى بن محمد بن سَابق، وأحمد بن حنبل، وعَمرو بن عَون، وجماعة.

وعنه: أبو داود، والنَّسائيّ، وأبو بكر الأَثرَم، وجعفر الفِريَابيّ،

(1)

"الثقات"(9/ 105).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو علي الجياني: "كان زاهدًا فاضلًا"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 86).

(3)

قال الذَّهبيُّ: "كأَنَّه الأول" اه، "تاريخ الإسلام" (5/ 1224)؛ أي: محمد بن داود بن صبيح، الآتي بعده.

ص: 501

وأبو عَامر النَّسائيّ الحافظ، ومحمد بن الحسن بن قُتَيبة، ومحمد بن خُرَيم، ووَرِيزة

(1)

بن محمد الغَسَّانيّ، ومحمد بن عمير الرَّازيّ.

قال الآجريُّ، عن أبي داود: كان يَنتقِدُ الرِّجال، وما رأيتُ رجلًا أعقلَ منهُ

(2)

.

وقال النَّسائيّ: لا بأس بِهِ

(3)

.

قلتُ: وقال أبو بكر الخَلَّال: كان من خَواصِّ أحمد ورُؤسائِهِم، وكان يُكرِمُهُ ويُحَدِّثُهُ بأشياءَ لا يُحَدِّثُ بها غيرَهُ

(4)

.

وقال المُعَافى

(5)

في "تاريخ الموصل": كان فاضلًا وَرِعًا

(6)

، تَكَلَّم في مسألة اللفظ التي وقعت إلى أهلِ الثُّغور، فقال بقول محمد بن داود

(7)

، فهجَرَهُ عليُّ بن حَرْبٍ لذلك وتَرَكَ مُكَاتبتَهُ

(8)

.

(1)

براء ثم زاي، أوله مفتوح مع كسر الراء، تليها مثناة تحت ساكنة، ثم الزاي مفتوحة، ثم هاء. "توضيح المشتبه"(9/ 184).

(2)

"سؤالات الآجري"(2/ 253)، وفيه: يتَفَقَّدُ"، بدل: ينتقدُ".

(3)

"تسمية مشايخ النَّسائي"(ص 97).

(4)

"طبقات الحنابلة" لأبي يعلى (2/ 298).

(5)

هو: الإمام، شيخ الإسلام، ياقوتة العلماء، المعافى بن عمران بن نُفَيل أبو مسعود الأزدي، قال الذهبي: كان من أئمة العلم والعمل، قلَّ أن ترى العيون مثله، وقال الحافظ يزيد بن محمد الأزدي: صنَّفَ المعافى في الزهد، والسنن، والفتن، والأدب، وغير ذلك. توفي سنة أربع، وقيل: خمس، وقيل: ستّ وثمانين ومائة. انظر: "تاريخ بغداد" للخطيب (15/ 303)، و"السير" للذهبي (9/ 80).

تنبيه: تصحفتْ "المعافى" في المطبوع إلى "الجعابيّ".

(6)

الضمير عائدٌ إلى أحمدَ بن حَرْب، وسيأتي بيان ذلك في الحاشية.

(7)

هو: أبو جعفر المِصِّيصيّ، صاحبُ التَّرجمة.

(8)

"بغية الطَّلب في تاريخ حَلَب" لابن العديم (2/ 616)، وساق بسندِهِ إلى أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأَزْديّ - صاحبُ "تاريخ الموصل" - قال: "ومنهم - يعني من =

ص: 502

• محمد بن أبي داود الأَنْبَاريّ، هو: ابن سُليْمَان، يأتي.

[6207](د ت) محمد بن دينار الأَزْديَ، ثُمَّ الطَّاحِيّ، أبو بكر البَصِريّ.

روى عن: هشام بن عُروة، ويونس بن عُبيد، وسَعْد بن أَوس العَدَويّ، وسعيد بن إِيَاس الجُرَيْريَ، وإبراهيم الهَجَريّ، وأبي مَسْلَمة سعيد بن يزيد، وقُرَّة بن خالد، وجماعة.

روى عنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، ومُعَلَّى بن مَنصور الرَّازِيّ، وحَبَّان بن هَلَال، وأبو داود الطَّيالسِيّ، وهشام بن سعيد الطَّالقَانيّ، وعَفَّان، وأبو سَلَمة، وأبو الوليد الطَّيالسِيّ، والقَعنَبِيّ، وقُتَيبة بن سعيد، ومحمد بن عيسى بن الطَّبَّاع، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّمي، وآخرون.

قال ابن أبي خَيثَمة، عن ابن معين: ليس بِهِ بأسٌ، وكان على مسائلِ سَوَّار العَنبريّ، ولم يكنْ لهُ كتابٌ

(1)

.

= الطَّبقة السَّابعة من عُلماء الموصل - أحمد بن حَرْب بن محمد، وكان فاضلًا ورعًا، ورَحَل عن الموصل إلى ثَغْرِ "أذنه" رغبةً في الجهاد، فأَوطَن هناك، وتكَلَّم في مسألةِ اللَّفظ التي وقعتْ إلى أهل الثُّغور فقال - فيما ذُكر لي - بقول محمد بن داود المصيصي، فهجره عليُّ بن حَرْب لذلك وترك مُكَاتبتَهُ" اه؛ فكأنَّ الأزديّ يُشير إلى أنَّ محمد بن داود بن صَبِيح ممن أجاب في المحنة، وهذا مما يُستَبعدُ لما له من المكانة عند الإمام أحمد كما مرَّ، ولما ذكره الآجريُّ عن أبي داود (2/ 253)، قال: "كان محمد بن داود بن صَبِيح يتَفَقَّد الرِّجال، ولم يَكتبْ عن أبي كُريب لحالِ المِحنَة، ولم يُحدِّث عن سَعْدُويَه، ولا عن أبي نَصْر التَّمَّار"، وهؤلاء ممَّن أجابوا في المحنة، والله أعلم.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 250).

ص: 503

وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيفٌ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زُرعَة عن محمد بن دينار بن صَنْدَل، فقال: صدوقٌ

(2)

.

قال: وسألتُ أبي عن محمد بن دِينار الطَّاحيّ، فقال: لا بأس به

(3)

.

وقال أبو داود: تغيَّر قبل أن يموت

(4)

.

وقال في موضع آخر: كان ضعيفَ القولِ في القدرِ

(5)

.

وقال النَّسائيّ: ليس بِهِ بأس.

وقال في موضع آخر: أبو بكر محمد بن دينار البَصريّ، هو ابن أبي الفُرات، ضعيفٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

وقال ابن عديّ: ولمحمد بن دينار غير ما ذكرتُ، وهو مع هذا كُلِّه حسنُ الحديثِ، وعامَّةُ حديثِهِ ينفردُ بِهِ

(7)

.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 63)، وقال ابن القطان الفاسي - موضِّحًا كلام ابن معين -:"ويُروى عن ابن معين استضعافُ حديثِهِ - أي محمد بن دينار -، وذلك - والله أعلم - بقياسِهِ إلى غيره ممَّن هو فوقه، وإلا فقد رُوي عنه أنَّه قال فيه: لا بأس به"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 110).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 250).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"سؤالات الآجري"(2/ 111)، وجاء النصُّ عنده عن عليّ بن المدينيّ، وليس من كلام أبي داود.

(5)

المصدر السابق (2/ 125).

(6)

"الثقات"(7/ 419).

(7)

"الكامل" لابن عدي (7/ 416).

ص: 504

قلتُ: وقال البخاري في "تاريخه" قال مسلمٌ: هو ابن أبي الفرات

(1)

.

وقال البَرقانيّ، عن الدَّارقطنيّ: ضعيفٌ

(2)

.

وقال مرةً: متروكٌ

(3)

.

قال البَرقانيّ: وسألتُ أبا الحسين بن المظَفَّر عنه، فقال: لا بأس بِهِ

(4)

.

وقال العُقَيليّ: في حديثُهُ وهمٌ

(5)

.

وقال العِجليّ: لا بأس بِهِ

(6)

.

وقال النَّسائيّ في حديث عائشة "كان يُقَبِّلها ويَمَصُّ لِسَانَها": هذه اللفظة لا توجد إلا من روايةِ محمدِ بن دينار [انتهى]

(7)

(8)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 77).

(2)

"سؤالات البَرقَانيّ"(ص 59).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق، وفيه:"أبا الحسن".

(5)

"الضعفاء"(4/ 63).

(6)

"الثقات"(2/ 237)، وزاد:"لم يسمع من مِصْدَع، إنما حدَّث عن رجلٍ عنه".

(7)

زيادة من (م).

(8)

أخرجه أبو داود في "سننه"(2/ 311: 2386)، والإمام أحمد في "مسنده" (41/ 398: 24916)، وابن خُزيمة في "صحيحه" (3/ 246: 2003)، وغيرهم، من طريق محمد بن دينار، حدثنا سعد بن أوس العبدي، عن مِصْدَع أبي يحيى، عن عائشة:"أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّلها وهو صائم، وَيَمُصُّ لسانها"، وهذا إسناد ضعيف والمتنُ منكر، أما ضعف السند: ففيه مِصْدَع، قال ابن معين:"لا أعرفه"("سؤالات ابن الجنيد" ص 409)، وقال ابن خُزيمة:"لا أعرفه بعدالةٍ ولا جرحٍ""صحيحه"(3/ 246)، وقد سبق من كلام النسائيّ أنَّ الحديث مما أُنكر على محمد بن دينار، وأنَّه هو علته، لكن ذهبَ ابن القطَّان إلى أنَّ الأولى إعلاله بمِصْدَع، فقال: "أما أبو يحيى مصدع الأعرج، ويقال له: المُعَرْقَب، عُرقِبَ في التَّشيع، فضعيف، قال السَّعدي: كان زائغًا، جائرًا عن الطريق، وفي بابه ذكر أبو أحمد - أي ابن عديّ - هذا الحديث، وعليه أَنْكَره، وقال له =

ص: 505

(قلتُ)

(1)

والحديث عند أحمدَ، وأبي داود

(2)

(3)

.

ولهم شيخٌ آخر، يُقالُ لَهُ:

= ولحديث آخر ذكره: هما معروفان به؛ فإذن علةُ الخبر إنَّما هي هذه، فاعلم ذلك" "بيان الوهم والإيهام" (3/ 111)؛ وأما نكارة المتن، فقد صحَّ عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النَّبي صلى الله عليه وسلم "يقبِّل ويباشر وهو صائم"، وليس فيه: "وَيَمُصُّ لسانها"، أخرجه البخاري في "صحيحه" (3/ 30: 1927)، ومسلم في "صحيحه" (2/ 777: 1106).

(1)

سقطت من (م).

(2)

مرَّ ذكر المصادر في التخريج السالف.

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن الجُنَيد: وسألَ ابن الغَلَابيّ يحيى بن معين وأنا أسمع عن محمد بن دينار الطَّاحيّ؟ فقال: "ليس به بأسٌ"، فعاودَهُ، فقال:"ليس بالقويّ"؛ "سؤالات ابن الجنيد"(ص 409).

وقال البَرْذَعِيّ: سمعتُ أبا زُرعَة يقول في حديث ذكرناه، فقال: هذا محمد بن دينار الطَّاحيّ يقوله، وهو ضعيفُ الحديثِ جدًّا؛ "أبو زرعة الرازي وجهوده"(2/ 732).

وقال أبو داود: "سمعت أحمد يقول: محمد بن دينار كان - زعموا - لا يحفظُ، كان يتَحفظُ لهم، ذكر له حديث المصَّة فأنكره"، "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 352).

وقال البزار: "ليس بالحافظ"، "المسند"(6/ 139).

وقال أبو علي الطُّوسيّ: "محمد بن دِينار: بصريٌّ ثقةٌ"، "المستخرج على جامع الترمذي"(5/ 277).

وقال ابن حبان: "كان يُخطئ، لم يَفحُش خطؤهُ حتى استحقَّ التَّرك، ولا سلك سَنن الثِّقات ممَّا لا ينفكُّ منه البشر فيُسلَك بِه مسلكَ العدولِ، فالإنصاف في أمره تركُ الاحتجاج بما انفرد، والاعتبار بما لم يُخالف الثِّقات، والاحتجاجُ بما وَافق الأثبات"، "المجروحين"(2/ 272).

وقال عبد الحق الإشبيليّ: "محمد بن دينار، عن سعد بن أوس، ولا يُحتجُّ بهما"، "الأحكام الوسطى"(2/ 219).

وقال ابن القطَّان الفاسي: "صدوقٌ، ليس به بَأس"، "بيان الوهم والإيهام"(3/ 110).

ص: 506

[6208][تمييز]

(1)

محمد بن دينار العِرْقِيّ.

يروي عن: هُشَيم.

قال الذَّهبيّ: لا يُدرى من هو

(2)

(3)

.

[6209](ق) محمد بن ذَكوَان الأَزْديّ، الطَّاحيّ، ويُقال: الجَهْضَمِيّ مولاهم، البَصريّ.

روى عن: ثابت البُنَانيَ، والحسن البصريّ، وشَهر بن حَوشَب، وعَطَاء بن أبي رَباح، وأبي نَضْرَة، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن أبي كَثير، ويَعْلَى بن حكيم، ومَنصور بن المُعْتَمر، وابن أبي مُلَيكَة، وجماعة.

روى عنه: شُعبَة حديثًا واحدًا، وابنُهُ يحيى بن محمد، وابن إسحاق، وابن جُرَيج، وإبراهيم بن طَهْمَان، وحجَّاج بن دِينار، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وعبد الوارث بن سعيد، وابنه عبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الله بن بكْر السَّهمِيّ، وحجَّاج بن نُصَير، وجماعة.

قال أبو داود الطَّيالسيّ، عن شُعْبة: حدَّثني محمد بن ذَكوَان، وكان كخير الرِّجال

(4)

.

(1)

زيادة من (م).

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 542).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عبد الهادي: "مجهولٌ"، "تنقيح التحقيق"(4/ 340).

(4)

كتاب "فضائل القرآن" للفريابي (ص 219)، و"الجرح والتعديل" (7/ 251)؛ وقد سبق قول المزي في تلاميذ محمد بن ذَكوَان:"روى عنه: شُعبَة حديثًا واحدًا"، وهذا الحديث أخرجه أبو عُبيد القاسم في "فضائل القرآن"(ص 177)، وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 449)، والفريابي في "فضائل القرآن"(ص 219)، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 166)، من طريق شعبة، عن محمد بن ذَكوَان، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، "أنَّه كان يقرأ القرآن في رمضان في ثلاث"، قال أبو عبيد: "محمد بن =

ص: 507

وقال إسحاق بن مَنصور، عن يحيى بن مَعين: محمد بن ذَكوَان الذي روى عنه شُعْبة ثقةٌ

(1)

.

وقال أبو حاتم: محمد بن ذَكوَان خالُ ولد حمَّاد بن زيد، منكرُ الحديثِ، ضعيفُ الحديثِ، كثيرُ الخطأ

(2)

.

وقال البخاريّ: محمد بن ذَكوَان البصريّ مولى الجَهَاضِم، (خالُ ولد حمَّاد)

(3)

، منكرُ الحديثِ

(4)

.

وقال النَّسائيّ: ليس بثقةٍ، ولا يُكتبُ حديثُهُ.

= ذَكوَان رجلٌ من أهل الكوفة"، وقال أبو نُعيم: "محمد بن ذَكوَان جزرِيٌّ سكن الكوفة"، وقال أبو داود الطَّيالسي كما عند الفريابي: "لم يرو شعبة عنه إلا هذا"، فيظهر مما سبق أمور، الأول: أنَّ المزيّ لم يذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود في شيوخ محمد بن ذَكوَان، رغم أنَّه ذكر في التلاميذ شعبة، والثاني: أن أبا عُبيد وأبا نُعيم نَصَّا على أنَّ محمد بن ذَكوَان الراوي عنه شعبة كوفيٌّ، بينما صاحب الترجمة بصريٌّ، والثالث: أنَّ الطيالسي نصَّ على أنَّ شعبةَ روى حديثًا واحدًا عن محمد بن ذَكوَان، وقد ذكر الإمام مسلمٌ هذا التَّفرد في كتابه "المنفردات والوحدان" (ص 232) فقال: "وممن تفرَّد عنه شُعْبة بن الحجَّاج بن ورد العَتَكيّ بالرواية: محمد بن ذَكوَان، جزريٌّ"، وإذا نظرنا فيمن اسمه محمد بن ذَكوَان كوفيٌّ يروي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، ويروي عنه شعبة، نجده صاحب الترجمة التي تلي هذه، وهو: محمد بن ذَكوَان الأسدي بَيَّاع الأَكسِية، فيكون قول شُعْبة: "محمد بن ذَكوَان، وكان كخير الرِّجال"، وكذا كلام ابن معين الآتي بعده، حقُّهُ أن يُذكر في الترجمة التالية وليس في هذه الترجمة، وبه يستقيم قول البخاري وأبي حاتم والنسائي في محمد بن ذَكوَان البصري: "منكر الحديث"، ونخرج من الاختلاف الواقع في ترجمته، والله أعلم.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 251).

(2)

المصدر السابق.

(3)

قال في هامش (م) هذا زائد.

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 79).

ص: 508

له عندَهُ حديثُ ابن عبَّاس: "أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم عَدَلَ إلى الشِّعبِ فبال"

(1)

؛ وحديث عَمرو بن عَبَسَة: "أيُّ الجهاد أفضلُ"

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وأعاد ذكرهُ

(4)

في "الضُّعفاء"، وقال: سَقَطَ الاحتجاج به

(5)

. ونقلَ ابن عديّ عن النَّسائيّ قال: محمد بن ذَكوَان، عن مَنصور، منكرُ الحديثِ

(6)

؛ قال ابن عديّ: أراد حديثَهُ عن منصور، عن إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد الله: "أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم تعَجَّل من العبَّاس صدقةَ عامين في

(1)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 123: 341)، قال: حدَّثنا محمد بن عقيل بن خُويلد قال: حدَّثني حَفص بن عبد الله قال: حدَّثني إبراهيم بن طَهمَان، عن محمد بن ذَكوان، عن يَعلَى بن حَكيم، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عبَّاس، فذكره، وهذا إسناد ضعيفٌ، فيه محمد بن ذَكوَان، وقد عُلم كلام أهل العلم فيه.

(2)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(2/ 934: 2794)، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شَيبة، حدثنا يَعلى بن عُبيد، حدثنا حجَّاج بن دينار، عن محمد بن ذَكوَان، عن شَهر بن حَوشب عن عَمرو بن عَبَسَة، قال: أتيتُ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله، أيُّ الجهاد أفضل؟ قال:"من أَهريقَ دمُهُ، وعُقِرَ جَوادُهُ"، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ، فيه محمد بن ذَكوَان صاحبُ الترجمة، وشهر بن حوشب قال فيه الحافظ:"صدوقٌ كثير الإرسال والأوهام""التقريب"(ت 2830)، لكن للحديث شواهد عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم، منهم جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أخرج حديثُهُ الإمام أحمد في "مسنده" (22/ 120: 14210)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (4/ 203: 19323)، والدَّارميّ في "مسنده" (3/ 1546: 2437)، وغيرهم من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قيل: يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟ فذكره؛ وهذا إسناد حسن، أبو سفيان هو: طلحة بن نافع الواسطي، قال فيه الحافظ:"صدوقٌ". "التقريب"(ت 3035).

(3)

"الثقات"(7/ 379).

(4)

يعني: ابن حبان.

(5)

"المجروحين" لابن حبان (2/ 262).

(6)

"الضعفاء والمتروكون" للنسائي (ص 222).

ص: 509

عامٍ"

(1)

. ثمَّ أوردَ له ابن عديّ أحاديثَ، وقال: وله غير ما ذكرتُ، وعامَّةُ ما يرويهِ إفراداتٌ وغرائب، ومع ضعفِهِ يُكتبٌ حديثُهُ

(2)

.

وقال السَّاجيّ: عندهُ مناكير.

وقال الدَّارقطنيّ: ضعيفٌ

(3)

.

وجعلَ أبو الفَرَج بن الجوزيّ محمدَ بن ذَكوَان الجَهِضَميّ آخرَ غيرَ محمد بن ذَكوَان خالُ ولد حمَّاد بن زيد، فَوَهِمَ، وهو رجلٌ واحدٌ

(4)

(5)

.

[6210](تمييز) محمد بن ذَكوَان الأَسَديّ، بَيَّاعُ الأكسِية، كوفيٌّ.

يروي عن: عبد الرحمن، وأبي عُبيدة ابني عبد الله بن مَسعود.

روى عنه: شُعْبة.

(1)

أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 303: 1482)، والطبراني في "الكبير" (10/ 87: 9985)، من طريق أبي عون الزِّياديّ، حدثنا محمد بن ذَكوَان عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:"إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تعجَّل من العبَّاس صدقَةَ عامين في عام"، قال الدارقطني في "العلل" (5/ 156):"وهو وهمٌ، والصَّحيح عن منصور، عن الحكم، عن الحسن بن مسلم بن يَنَّاق مُرسَلًا" اه أخرجه من هذه الطريق أبو داود في "سننه"(2/ 115: 1624)، والإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (2/ 919: 1759)، وابن زنجويه في "كتاب الأموال" (3/ 1178: 2208) من طريق هُشيم، عن منصور به، وقال أبو داود السِّجستَانيّ:"وحديثُ هُشيمٍ أصحُّ"، وكذا قال أبو حاتم وأبو زرعة كما في "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 596).

(2)

"الكامل"(7/ 419).

(3)

"ميزان الاعتدال" للذَّهبيّ (3/ 542).

(4)

"الضعفاء والمتروكون"(3/ 57).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البزَّار: "لينُ الحديثِ، قد حدَّث بأحاديثَ كثيرةٍ لم يُتابع عليها"، "المسند"(4/ 303).

ص: 510

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

[6211](ت تمييز)

(2)

محمد بن ذَكوَان.

روى عن: أبيه.

روى عنه: نَافع بن سُليْمَان، وهُشيم.

ذكره ابن حبان في "الثقات" أيضًا، وقال: يُخطئُ

(3)

.

قلتُ: هو ابن أبي صالح السَّمَّان، وقد ذَكَر له التِّرمذي في "الجامع" حديثًا، فقال في "الأَذَان" عَقِبَ حديث أبي الأحوص، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم:"الإمام ضامنٌ .. الحديث"

(4)

.

(1)

"الثقات"(7/ 419)، وانظر: الترجمة السابقة عند ذكر كلام شُعْبة.

(2)

كذا في جميع النسخ.

(3)

"الثقات"(7/ 417).

(4)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(1/ 249: مُعَلَّقًا عَقِبَ ح 207)، والإمام أحمد في "مسنده" (40/ 424: 24363)، وأبو يعلى في "مسنده" (8/ 45: 4562)، وابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 16: 1532)، وغيرهم، من طريق نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، فذكرته، وهذا إسناد ضعيفٌ لعلتين، الأولى: محمد بن أبي صالح اختلف أهل العلم في تعيينه، هل هو ابن أبي صالح السمَّان أو غيره، وأيًّا كان فهو لم يُعرف بعدالةٍ ولا جرحٍ، قال ابن أبي حاتم، عن الدَّارميّ:"قلتُ ليحيى بن معين: محمد بن أبي صالح ما حاله؟ قال: لا أعرفه، قال أبو محمد يعني لا أخبرهُ""الجرح والتعديل"(7/ 252)، وقال البَرقَانيّ (ص 63):"سألتُ - الدَّارقطنيّ - عن حديث: نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه عن عائشة" الإمام ضامن؟ "قال: محمد هذا مجهول، وقيل: هو أخو سُهيل، يُترك هذا الحديث"؛ والثانية: الاختلاف على أبي صالح، فقد رواهُ الأعمش، وسُهيل بن أبي صالح، وأبو إسحاق السَّبيعي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا، فجعلوه من مسند أبي هريرة وليس من مسند عائشة رضي الله عنهم، أخرج حديثهم كلَّهم ابن خُزيمة في "صحيحه"=

ص: 511

وروي نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة هذا الحديث. وسمعتُ أبا زُرعَة يقول: حديث أبي صالح، عن عائشة في هذا، أَصحُّ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لا أعلم لسُهيل وعَبَّاد أخًا إلا ما روى حَيوَة بن شُريح، عن نافع، عن محمد بن أبي صالح

(2)

.

وقال ابن عديّ: من جعل محمدًا هذا أخًا لسُهيل فقد وَهِمَ، ليس في ولد أبي صالح من اسمه محمد، انتهى

(3)

.

وقد ذَكَره أبو داود في "كتاب الإخوة"

(4)

، وكذا أبو زُرعَة الدِّمشقيّ

(5)

، وأخرج ابن حبان حديثَهُ المذكور في "صحيحه" من رواية ابن وَهب، عن حَيوَة بسندِهِ

(6)

.

وقال ابن خُزَيمة في "صحيحه" - بعد أن أخرجَهُ من رِواية الأعمش، عن

= (3/ 15)، وقال:"الأعمش أحفظُ من مائتين مثل محمد بن أبي صالح"، وقد رجَّحَ هذا الطريق أبو زُرعة وجماعةٌ من العلماء، انظر:"البدر المنير"(3/ 394)، والله أعلم.

(1)

"جامع الترمذي"(1/ 249: 207)، وجاء النصُّ عنده هكذا:"وسمعتُ أبا زُرعَة يقول: حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، أصحُّ من حديث أبي صالح، عن عائشة؛ وسمعتُ محمدًا يقول: حديث أبي صالح، عن عائشة أصحُّ"، فما نقله الحافظ هو من كلام البخاريّ وليس من كلام أبي زُرعَة.

(2)

"العلل" لابن أبي حاتم (2/ 61).

(3)

"الكامل"(7/ 474) مع اختلاف يسير، وهو بحروفه في "شرح سنن ابن ماجه" لمغلطاي (4/ 1121).

(4)

"الرواة من الإخوة والأخوات" لأبي داود (ص 197)، تحقيق: باسم الجوابرة.

(5)

"شرح سنن ابن ماجه" لمغلطاي (1/ 1121)، وزاد: وكذا ذكره الحافظ عبد الغني بن سعيد في كتاب "كُنى الآباء والأجداد الغالبة على الأسماء".

(6)

"صحيح ابن حبان"(4/ 559: 1671).

ص: 512

أبي صالح، عن أبي هريرة -: رواه محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة، والأعمش أحفظُ من مائتين مثل محمد بن أبي صالح

(1)

.

وكان ينبغي للمِزِّيّ أنْ يَرْقُمَ له رَقْمَ التِّرمذيّ، فقد اعتمد ذلك في أسماءِ جماعةٍ لم يُخرج لهم أبو داود والتِّرمذيّ وغيرهما إلَّا تعليقًا ورَقَمَ لهم علامتهم مع ذلك.

• محمد بن أبي ذئب، هو: ابن عبد الرحمن، يأتي.

[6212](ق) محمد بن رَاشد التَّمِيمِيّ، ثم المِنْقَريّ، البَصريّ، المَكفُوف.

روى عن: الحسن بن ذَكوَان، وعبد الله بن عَون، وعَوف الأَعرَابيّ، وهشام بن حسَّان، وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي.

روى عنه: سفيان بن زِيَاد المُؤَدِّب، وحُمَيد بن مَسعَدة، ومحمد بن مَنصور الطُّوسِيّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

له عندَهُ: حديثُ أبي هريرة في "تَغطيةِ الفَمِ في الصَّلاة"

(3)

(4)

.

(1)

"صحيح ابن خزيمة"(3/ 16).

(2)

"الثقات"(9/ 37).

(3)

في (م): له عنده حديث أبي هريرة في "النهي عن تغطية الفم في الصَّلاة" اه -. أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 310: 966)، وانظر:"العلل" للدارقطني (8/ 338).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "محمد بن رَاشد الأعمى، ثقةٌ"، اه من كلام ابن معين في الرِّجال رواية ابن طهمان (ص 94)، وقد جعله محقق الكتاب هو محمد بن راشد المَكْحُوليّ الآتي في الترجمة التالية، لكنِّي لم أجد أحدًا ذكر في ترجمة المَكْحُوليّ أنَّه كان أعمى، والغريب أن محقق "تهذيب الكمال" جعل "رواية ابن طهمان" من مصادر ترجمة محمد بن راشد المكفوف، لكنَّه لم يذكر هذا النص عن ابن معين.

ص: 513

[6213](4) محمد بن رَاشد المَكحُولي، الخُزَاعيّ، الدِّمشقيّ، أبو عبد الله، ويُقال: أبو يحيى، سكن البصرة.

روى عن: مَكحُول الشَّامي، وليث بن أبي رُقيَّة، وسُليْمَان بن موسى، وعبد الله بن محمد بن عَقِيل، وعَوف الأَعْرَابيّ، ويحيى بن يحيى الغَسَّانيّ، وعَمرو بن عُبيد، وعَبْدَة بن أبي لُبَابَة، وعِدَّة.

وعنه: الثَّوريّ، وشُعبة، وهُما من أَقرانه وابن المُبارك، وابن مَهديّ، والقَطَّان، وزيد بن أبي الزَّرقَاء، والوليد بن مسلم، وبقيَّة بن الوليد، ويزيد بن هارون، ويحيى بن حَسَّان، وحَبَّان بن هِلال، وخالد بن يزيد السّلميّ، ومحمد بن بَكَّار بن بلال العَامِليّ، وحَفص بن عمر الحَوضيّ، ومسلم بن إبراهيم، وشَيبَان بن فَرُّوخ، وآخرون.

قال ابن المبارك: صدوقٌ اللِّسان، وأُراه اتُّهم بالقَدر

(1)

.

وقال أحمد، عن أبي النَّضْر، عن شُعْبة: أما إنَّه صدوقٌ، ولكنَّه شيعيٌّ أو قدريٌّ، شكَّ أحمد

(2)

.

وقال أحمد بن ثابت: سُئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: ثقةٌ، ثقةٌ، قال: وقال لنا عبد الرزاق: ما رأيتُ رجلًا أَورعَ في الحديث منه

(3)

.

وقال أبو طالب، عن أحمد: ثقةٌ، سمع من مَكحولُ

(4)

.

= وقال الدَّارقطنيّ: "محمد بن راشد الضَّرير بصريٌّ، يحدِّث عن: رَوح بن القاسم بن عُبيد، ليس بالقويّ، يُعتبرُ به""سؤالات البَرقَانيّ"(ص 59)، وروايتُهُ عن رَوح بن القاسم جاءت عند أبي أبي نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 292).

(1)

"الثقات" لابن شاهين (ص 216).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 156).

(3)

"الكامل" لابن عدي (7/ 419).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 253).

ص: 514

وقال إبراهيم بن الجُنيد، عن ابن معين: ثقةٌ، صدوقٌ

(1)

.

وقال غير واحد، عن ابن مَعين: ثقةٌ

(2)

.

وقال إبراهيم الجوزَجانيّ: كان مُشتملًا على غيرِ بدعةٍ، وكان فيما سمعتُ متحريًا للصِّدق في حديثِهِ

(3)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: صدوقٌ

(4)

.

وقال يعقوب بن سفيان: سألتُ عبد الرحمن بن إبراهيم عنه، فقال: كان يُذكرُ بالقدر، إلَّا أنَّه مستقيمُ الحديث

(5)

.

وقال أبو حاتم: كان صدوقًا حسنَ الحديثِ

(6)

.

وقال النَّسائيّ: ثقةٌ.

وقال في موضع آخر: لا بأسَ بِهِ.

وقال في موضع آخر: ليس بالقويّ

(7)

.

وقال ابن حبان: كان من أهل الوَرَع والنُّسك، ولم يكن الحديثُ من صنعتِهِ، فكثُرَ المناكير في روايتِهِ، فاستحق التَّرك

(8)

.

(1)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 337).

(2)

من كلام ابن معين في الرجال رواية ابن طهمان (ص 36)، و"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 465).

(3)

"أحوال الرجال"(ص 278).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 184).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 395).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 253).

(7)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 222).

(8)

"المجروحين"(2/ 253).

ص: 515

وقال الدَّارقطنيّ: يُعتبر به

(1)

.

وقال ابن عديّ: يروي عن مَكحُول أحاديثَ، وليس برواياتِهِ بأسٌ، وإذا حدَّثَ عنه ثقةٌ فحديثُهُ مستقيمٌ

(2)

.

وقال أبو زُرعَة الدِّمشقيّ: بلغني عن أبي مُسْهِر قال: كان يرى الخُروجَ على الأئمةِ

(3)

.

قال أبو زُرعَة: وحدَّثني محمد بن العلاء قال: مات محمد بن رَاشد بعد سنة ستين ومائة

(4)

.

قلتُ: وقال ابن الجُنيد، عن ابن معين: لم يكن به بأسٌ، وكان يقول بالقَدر

(5)

.

وقال أبو زُرعَة الدِّمشقي أيضًا: قلتُ لدُحيم - يعني - عبد الرحمن بن إبراهيم - ومحمد بن عثمان بن أبي الجَمَاهر: ما تقولان في المَكحُولي؟ فقالا: ثقةٌ، - زاد ابن عثمان - وقد كان يميلُ إلى هوى، قلتُ: فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدَّما سعيدًا عليه

(6)

.

(1)

"سؤالات البَرقَانيّ"(ص 59).

(2)

"الكامل"(7/ 421).

(3)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(ص 401).

(4)

المصدر السابق (ص 704).

(5)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 306).

(6)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(ص 401)، وجاء النصُّ عنده هكذا:"قلتُ لعبد الرحمن بن صالح: ما تقول في إبراهيم بن سليمان الأفطس؟ قال: ثقةٌ، ثبت، قلت: فما تقول في محمد بن راشد؟ قال: ثقةٌ، وقد كان يميل إلى هوى. قلت: فأين هو من سعيد بن بشير؟ فقدم سعيدًا عليه. قلت فما تقول في ابن زَبْر؟ قال: ثقةٌ، قلت: فما تقول في ابن ثوبان؟ قال ثقةٌ" اه، وقد جاء النصُّ مختصرًا من كلام دُحيم عند ابن عديّ في "الكامل"(4/ 414).

ص: 516

وقال محمد بن عثمان بن أبي شَيبة، عن ابن المدينيّ: ثقةٌ

(1)

.

وقال السَّاجي: صدوقٌ، إنَّما تكلَّموا فيه لموضعِ القَدَر لا غَير.

وقال ابن خَرَاش: ضعيفُ الحديث

(2)

.

[6214](تمييز) محمد بن رَاشد الشَّاميّ.

ذكره الأزدي، وقال: ليس هو المَكحُوليّ.

روى عن: سفيان الثَّوريّ.

روى عنه: عاصم بن عليّ.

مُنكرُ الحديثِ

(3)

.

قلتُ: وفي الرُّواة محمد بن راشد، ثلاثة: بغداديٌّ يروي عن: بقيَّة بن الوليد، وبصريٌّ يروي عن: يونس بن عُبيد، وآخر يروي عن: الحسن، وأظنُّهُ الذي قبله، فرَّقَ بينهما الذَّهبيّ، فقال في الأول: تُكُلِّمَ فيه، وفي الآخر: لا يُدرى من هو

(4)

.

[6215](خ م د ت س) محمد بن رافع بن أبي زيد، واسمه: سَابُور القُشَيْريّ مولاهم، أبو عبد الله النَّيَسابوريّ، الزَّاهد.

روى عن: ابن عُيينة، وأبي معاوية الضَّرِير، وأبي أحمد الزُبَيْريّ، وأبي داود الحَفرِيّ، وأبي داود الطَّيالسِيّ، وحُسين بن علي الجُعفِيّ، وأبي أُسامة، وأبي عامر العَقَديّ، وأَزهَر بن سعيد السَّمَّان، وزَيد بن الحُبَاب، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيك، وأبي النَّضر، وحُسين بن محمد، وعبد الرَّزاق فأَكثرَ

(1)

"سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة" لعلي بن المديني (ص 161).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 184).

(3)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 57).

(4)

"ميزان الاعتدال"(3/ 544).

ص: 517

عنه، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كَيسَان، وإبراهيم بن عمر الصَّنعَانيّ، وإسحاق بن سليمان الرَّازيّ، وأبي المُنذِر إسماعيل بن عمر، وإسحاق بن عيسى بن الطَّبَّاع، وحُجَين بن المُثنَّى، وزكَرياء بن عَديّ، وسُرَيج بن النُّعمان، وشَبَابة بن سَوَّار، وقُرَاد أبي نُوح، ومُصعَب بن المِقْدَام، ومحمد بن الحسن بن أَتَش، وهشام بن سعيد الطَّالقَانيّ، ويحيى بن آدم، ويحيى بن إسحاق السَّيلَحِينيّ، وأبي بكر الحَنَفيّ، وأبي بكر بن أبي أُويَس، وخلق كثير.

روى عنه: الجماعة سوى ابن ماجه، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ، وابن خُزَيمة، وأبو العبَّاس السَّراج، وأبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن عَقيل الخُزَاعيّ، وحَاجِب بن أحمد الطُّوسِيّ، وغيرهم.

قال عبد الله بن عبد الوهاب الخَوارِزميّ، عن أحمد: محمد بن يحيى أَحفظُ، ومحمد بن رافع أَورَع

(1)

.

وقال البخاريّ: حدَّثنا محمد بن رافع بن سَابُور، وكان من خِيَار عِبَاد الله.

وقال النَّسائي: أخبرنا محمد بن رافع الثِّقة المأمون

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبي زُرعَة: شيخٌ صدوقٌ، قَدِمَ علينا، وكان قد رَحَلَ مع أحمد

(3)

.

(1)

"أسامي من روى عنهم البخاري" لابن عدي (ص 196).

(2)

"السنن الكبرى"(8/ 152).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 254).

ص: 518

وقال زكرياء بن دَلُّويَه: بعث طاهر بن عبد الله بن طاهر إلى محمد بن رافع بخمسةِ آلافٍ فَرَدَّها

(1)

قال زكرياء: وكان يخرجُ إلينا في الشِّتاء الشَّاتي وقد لَبِسَ لِحَافه الذي يلبسُهُ بالليل

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان ثبتًا فاضلًا

(3)

.

وفيها أرَّخَه البخاري، وغيره

(4)

.

قلتُ: قال الحاكم: هو شيخ عصره بخُرَاسَان في الصِّدق والرِّحلَة، حدَّثنا ابن صالح، حدثنا ابن رَجَاء، قال: قلتُ لعثمان بن أبي شَيبة: تعرفُ محمدَ بن رافع؟ فقال: ذاك الزَّاهد

(5)

.

وقال جعفر بن أحمد بن نَصْر الحافظ: ما رأيتُ من المحدِّثين أَهيبَ منه، كان يَستندُ فيأخذ الكتابَ فيقرأ بنفسه، فلا ينطقُ أحدٌ ولا يتبسمُ

(6)

.

سمعتُ محمد بن صالح يقول: سمعت أحمد سَلَمة يقول: سمعتُ مُسلم بن الحَجَّاج يقول: محمد بن رافع ثقةٌ مأمونٌ، صحيحُ الكتابِ.

قال ابن صالح: وحدثنا محمد بن شَاذَان، حدثنا محمد بن رافع الثِّقةُ المأمون.

(1)

"الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب (1/ 368).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(9/ 102)، وفيه:"تقيًّا فَاضلًا".

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 81).

(5)

"تلخيص تاريخ نيسابور" لأحمد بن محمد المعروف بالخليفة (ص 31)، واقتصر على قوله:"شيخ عصره في خراسان".

(6)

"سير أعلام النبلاء" للذَّهبي (12/ 216).

ص: 519

وقال أحمد بن سَيَّار في "ذِكر مشايخِ نَيسَابُور": محمد بن رافع كان ثقةً حسن الرِّوايةِ عن أهل اليمن.

وقال النَّسائيّ في "مشيختِهِ"، ومَسلَمة في "الصِّلة": ثقةٌ، ثبتٌ.

وفي "الزَّهرة": روى عنه البخاريُّ سبعةَ عشر حديثًا، ومسلمٌ ثلاث مائة واثنين وستين حديثًا

(1)

.

[6216](بخ 4) محمد بن رَبِيعة الكِلابيّ، الرُّؤاسِيّ، الكُوفيّ، أبو عبد الله، ابن عَمِّ وَكِيع.

روى عن: الأَعمَش، وهشام بن عُروَة، وأبي العُمَيس، وابن جُرَيج، والسَّائب بن عمر المَخزُومِيّ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري، وعمر بن محمد بن زيد العُمَريّ، وفُضَيل بن مَرزُوق، وكَامل أبي العَلاء، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن الحسن بن عَطِيَّة، ووَاصِل بن السَّائِب، ويزيد بن زِيَاد الدِّمشقِيّ، وأبي الحَسن العَسقَلانيّ، وغيرهم.

روى عنه: أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن موسى الرَّازيّ، وبِشْر بن الحَكَم النَّيسَابوريّ، وإبراهيم بن سعيد الجَوهَريّ، وقُتَيبة، وأحمد بن حَرْب المَوْصِليّ، وزياد بن أيُّوب الطُّوسِيّ، وعبد الرحمن بن الأسود البَغدَاديّ، والمُغِيرة بن عبد الرحمن الحَرَّانيّ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطَّرَسُوسِيّ، وآخرون.

قال الدُّورِيّ، عن ابن معين: ليس بِهِ بأسٌ

(2)

.

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو بكر الجَاروديّ: حدثنا محمد بن رافع النِّيسَابوريّ، وكان من الثِّقات، "أخبار أصبهان" لأبي نعيم (2/ 206).

وقال الخليليّ: "عالمٌ، ثقةٌ، مخرَّجٌ في الصحيحين"، "الإرشاد"(2/ 809).

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدُّوري (3/ 523).

ص: 520

وقال ابن أبي خَيثَمة، عن ابن معين: ثقةٌ، صدوقٌ

(1)

.

وقال أبو داود: ثقةٌ، رفيقُ أبي نُعيم إلى البصرة

(2)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ

(3)

.

وقال محمد بن إبراهيم بن فُرنَة

(4)

، والدَّارقطنيّ: ثقةٌ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

وقال ابن سعد: توفي ببغداد

(7)

.

زاد غيره: بعد عَبدَة بن سليمان

(8)

.

قلتُ: وقال السَّاجيّ: فيه لينٌ، وتبعهُ الأَزْديّ

(9)

.

ونقل عن عثمان بن أبي شَيبة قال: جاءنا محمد بن ربيعة، فطلب إلينا أنْ نكتبَ عنه، فقلنا: نحن لا نُدخِلُ في حديثنا الكذَّابين

(10)

؛ وهذا جرحٌ غيرُ مُفَسَّرٍ لا يَقدحُ فيمن ثَبَتَت عدالتُهُ.

[6217](عس) محمد بن رَبِيعة.

(1)

" الجرح والتعديل"(7/ 252).

(2)

"سؤالات الآجري"(1/ 278).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 252).

(4)

هو: محمد بن إبراهيم بن فُرنَة، يُحدث عن معاذ بن هشام وغيره، حَدَّث عنه أبو الليث الفرائضي، قال الذهبي:"لا يُدرى من ذا"، "ميزان الاعتدال"(3/ 451)، وانظر:"المؤتلف والمختلف" للدارقطني (4/ 1855).

(5)

"الثقات" لابن شاهين (ص 203)، و"سؤالات البَرقَانيّ"(ص 59).

(6)

"الثقات"(7/ 443)، (9/ 38).

(7)

"الطبقات"(8/ 521).

(8)

انظر: المصدر السابق. (8/ 513).

(9)

"ميزان الاعتدال"(3/ 545)، دون كلام السَّاجيّ.

(10)

المصدر السابق.

ص: 521

عن: رَافِع بن سَلمَة، عن عليّ في:"النَّهي عن خاتم الذهب"

(1)

، وغير ذلك.

وعنه: عُبَيد الله بن موسى، ويُقال: بَشِير بن رَبِيعة.

قلتُ: قال الذَّهبي: شيخٌ معاصرٌ للأعمش، لا يُعرف

(2)

.

[6218](ت) محمد بن أبي رَزِين.

عن: أُمِّه.

وعنه: سُليْمَان بن حَرْب.

قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، فقال: شيخٌ بَصريٌّ لا أعرفُهُ، لا أعلم روى عنه غير سليمان، وكان سليمان قَلَّ من يرضى من المشايخ، فإذا رأيتَهُ روى عن شيخٍ فاعلم أنَّه ثقةٌ

(3)

(4)

.

قلتُ: رَدَّ النَّباتيُّ هذا القولَ على أبي حاتم.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

(6)

.

[6219](قد ت ق) محمد بن رِفَاعَة بن ثَعلَبَة بن أبي مالك القُرَظيّ، المدنيّ.

روى عن: أبيه، وابن عمِّ أبيه محمد بن عُقبَة بن أبي مالك، ومحمد بن كَعب القُرَظيّ، وعبد الله بن دِينار، وسُهَيل بن أبي صالح.

(1)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(3/ 1648: 2078).

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 545).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 255).

(4)

في هامش (م): تقدَّم حديثُهُ في طلحة بن مالك؛ وانظر: الترجمة (3165).

(5)

"الثقات"(7/ 422).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذَّهبي: "مجهولٌ"، "ديوان الضعفاء"(ص 350).

ص: 522

روى عنه: أبو عَاصم النَّبيل.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

(2)

.

قلتُ: وقال الأَزْديّ: منكرُ الحديثِ

(3)

.

[6220](د ت) محمد بن رُكَانَة بن عبد يزيد المُطَّلِبيّ.

روى عن: أبيه أنَّه صَارَع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، الحديث

(4)

.

وعنه: ابنه أبو جعفر بن محمد، وفي إسنادِه اختلافٌ، قال البخاري: إسنادٌ مجهول لا يُعرف سماعُ بعضهم من بعض

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: روى عنه ولدُهُ، إلَّا أَنِّي لستُ بالمعتمدِ على إسناد خبرِهِ

(6)

.

قلتُ: ذكره ابن منده في "الصحابة"

(7)

، وبَيَّنَ أنَّه تابعيٌّ لا تَصحُّ له صحبةٌ.

(1)

"الثقات"(7/ 423).

(2)

في هامش (م): له عند (ت)، (ق) حديث أبي هريرة في الصوم، اه؛ أخرجه الترمذي في "الجامع" (2/ 114: 747)، وابن ماجه في "سننه" (1/ 553: 1740).

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 546).

(4)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 82)، وأبو داود في "سننه" (4/ 55: 4078)، والترمذي في "الجامع" (3/ 300: 1784) من طريق محمد بن ربيعة، حدثنا أبو الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن رُكَانة، عن أبيه، أنَّ رُكَانة صارع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فصرعَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال الترمذي:"هذا حديث غريب وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني، ولا ابن ركُانة".

(5)

"التاريخ الكبير"(1/ 82).

(6)

"الثقات"(5/ 360).

(7)

انظر: "أسد الغابة" لابن الأثير (5/ 86)، و "الإنابة" لمغلطاي (2/ 156).

ص: 523

وقال الذَّهبي: لم يصحَّ حديثُهُ، انفرد به أبو الحسن شيخٌ لا يُدرَى من هو

(1)

، كذا قال.

[6221](م ق) محمد بن رُمح بن المُهَاجِر بن المُحرَّر بن سَالم التُّجِيبيّ مولاهم، أبو عبد الله المِصريّ.

حكى عن: مالك.

وروى عن: مَسلَمة بن عُلَيّ الخُشَنيّ، وابن لَهِيعة، والليث، ومُفَضَّل بن فَضَالة، ونُعَيم بن حمَّاد.

وعنه: مُسلم، وابن مَاجَه، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحَكَم، وعليّ بن أحمد بن سليمان عَلَّان، وعلي بن الحسين بن الجُنَيد، وبَقيّ بن مَخْلَد، وأبو الرَّبيع سُليْمَان بن داود المَهْريّ، ومحمد بن وَضَّاح القُرطَبيّ، وأبو العَلاء محمد بن أحمد بن جعفر الذُّهليّ، وأحمد بن داود بن عبد الغَفَّار الحَرَّانيّ، وأحمد بن عبد الوارث بن جَرير العَسَّال، وأحمد بن يونس الضَّبِّيّ، والحسن بن سفيان، ومحمد بن الحسن بن قُتَيبة، ومحمد بن زبَّان بن حبيب الحَضْرَميّ، وآخرون.

قال ابن الجُنيد: كان أوثق من ابن زُغْبَة

(2)

.

وقال أبو داود: ثقةٌ، ولم أكتب عنهُ شيئًا

(3)

.

وقال النَّسائيّ: ما أخطأَ في حديثٍ واحدٍ، ولو كان كتبَ عن مالك لأَثبتُهُ في الطَّبقة الأولى من أصحابِهِ.

وقال ابن مَاكُولا: كان ثقةً مأمونًا

(4)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(3/ 546).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 255).

(3)

"سؤالات الآجري"(2/ 165).

(4)

"الإكمال"(4/ 92).

ص: 524

وقال ابن يونس: ثقةٌ ثبتٌ في الحديثِ، وكان أعلمَ النَّاس بأخبارِ البَلِد ووَقْفِهِ، وكان إذا شَهد في دار، عَلِمَ أهل البلدِ أنَّها طيبةُ الأصل.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين

(1)

.

وقال البخاريُّ، وابن قُدَيد

(2)

: مات في شوال سنة اثنتين وأربعين

(3)

.

قلتُ: أَرَّخَه ابن أبي عاصم كما قال ابن حبان.

وذكر ابن السَّمعاني في "الأنساب" أنَّ البخاريَّ روى عنه

(4)

.

وقال محمد بن وضَّاح: لقيتُهُ بمصر، وكان نِعْمَ الشَّيخ

(5)

.

وقال مَسْلَمة: أخبرنا عنه غير واحد، وهو ثقةٌ

(6)

.

وفي "الزَّهرة": روى عنه مسلم مائة حديثٍ وإحدى وستين حديثًا

(7)

.

• محمد بن الرُّومِيّ، هو: ابن عمر، يأتي.

[6222](ت ق) محمد بن زَاذَان المدنيّ.

(1)

" الثقات"(9/ 97).

(2)

هو: الإمام، المحدِّث أبو القاسم علي بن الحسن بن خَلَف بن قُدَيد المِصرِيّ له "تاريخ: مصر"، انظر: "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 80)، و"السير" للذهبي (14/ 435).

(3)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1113).

(4)

"الأنساب"(3/ 21).

(5)

"ترتيب المدارك" للقاضي عياض (3/ 377)، دون قوله:"نِعْمَ الشَّيخ".

(6)

"المعلم" لابن خلفون (ص 227).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الخطيب: "كان ثقةً ثبتًا"، "تلخيص المتشابه"(2/ 759).

قال القاضي عياض: "غلبت عليه الرواية، وهو ثقةٌ مأمون"، "ترتيب المدارك"(3/ 377).

ص: 525

روى عن: أنس، ومحمد بن المُنكَدِر، وعَامر بن عبد الله بن الزُّبَير، وأم سَعْد

(1)

.

روى عنه: عَنْبَسَة بن عبد الرحمن القُرشِيّ أحدُ الضُّعفاء، وداود بن عبد الرحمن العَطَّار.

قال البخاريّ: مُنكر الحديثِ، لا يُكتبُ حديثُهُ

(2)

.

وقال أبو حاتم: متروكُ الحديثِ، لا يُكتبُ حديثُهُ

(3)

.

وقال ابن عديّ: وله غير ما ذكرتُ، وكُلُّها مضطربةٌ

(4)

.

قلتُ: وقال السَّاجيّ: محمد بن زَاذَان، روى عن: هشام بن عُروَة، لا يُكتبُ حديثُهُ، روى عنه: ابنه عبد الله.

قال ابن معين: ليس حديثُهُ بشيءٍ.

وقال التِّرمذيّ - لمّا أَخرجَ حديثَهُ -: محمد بن زاذان، مُنكرُ الحديثِ

(5)

.

وقال الدَّارقطنيّ: ضعيفٌ

(6)

(7)

.

(1)

قال ابن عبد البر: "يُقال: إنَّه لم يسمع منها، وبينهما عبد الله بن خَارِجَة"، "الاستيعاب"(4/ 1938).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 88).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 260).

(4)

"الكامل"(7/ 426)، وقال قبله:"ومحمد بن زَاذَان هذا مضطربُ الحديثِ"، وفي (5/ 480) قال:(ضعيفٌ).

(5)

"الجامع" للترمذي (4/ 356)، والنصُّ عنده من كلام البخاري، قال التِّرمذيّ: "سمعتُ محمدًا، يقول: عَنْبَسَة بن عبد الرحمن ضعيفٌ في الحديثِ ذاهبٌ، ومحمد بن زَاذَان منكرُ الحديثِ اه.

(6)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 59).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو زرعة: "منكرُ الحديث"، "أبو زرعة الرازي وجهوده"(2/ 653). =

ص: 526

[6223](م)

(1)

محمد بن زَائِدَة التَّمِيمِيّ، أبو هشام الكُوفيّ، الصَّيْرَفيّ.

روى عن: أبيه، ولَيث بن أبي سُلَيم، ومحمد بن سُليْمَان بن الأَصبَهانيّ، ورَقَبَة بن مَصْقَلَة، وداود بن يزيد الأَودِيّ، وأبي إسحاق المَدَنيّ.

روى عنه: مِنْجَاب بن الحارث، وإسحاق بن موسى الأنصاريّ، وأبو سعيد الأَشَج.

قال أبو حاتم: ليس بمعروفٍ

(2)

.

وقال الآجريّ، عن أبي داود: سمعتُ ابن معين قال: كان يَرَى القدر

(3)

.

ذكر اللالكائي

(4)

أنَّ مُسلمًا روى له، ولم نَقفْ على ذلك، ولعلَّه تَصَحَّفَ عليه بعثمان بن زَائِدة.

[6224](خ م د س ق) محمد بن الزِّبرِقَان، أبو هَمَّامِ الأَهوَازِيّ.

= وقال التِّرمذيّ: "عَنْبَسَة بن عبد الرحمن، ومحمد بن زَاذَان يُضَعَّفَان في الحديثِ"، الجامع (4/ 364).

وقال أبو نُعيم: "محمد بن زَاذَان منكرُ الحديثِ"، "الضعفاء"(ص 140).

وقال البيهقيّ: "متروكٌ"، "شُعب الإيمان"(5/ 436).

(1)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 260).

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 547)، وفيه كلام ابن معين دون ذكر أبي داود.

(4)

هو: أبو القاسم هِبَة الله بن الحسن بن منصور الطَّبريّ، الرَّازيّ، اللالَكَائيّ، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان يفهم ويحفظ، وصنَّف كتابًا في "السنن"، وكتابًا في "معرفة أسماء من في الصحيحين"، وكتابًا في "شرح السنة"، وغير ذلك، وعاجلته المنية فلم يُنشر عنه كثيرُ شيءٍ من الحديث، توفي سنة 418 هـ. "تاريخ بغداد"(16/ 108).

ص: 527

روى عن: سُليْمَان التَّيمِيّ، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبَة، وموسى بن عُبَيدة، وعبد الله بن عَون، ويونس بن عُبَيد، وأبي حَيَّان التَّيمِيّ، وصالح بن أبي الأَخضَر، وبَحْر بن كَنِيز

(1)

السَّقَّاء، وإسماعيل بن مسلم المَكِّيّ، وغيرهم.

روى عنه: عليُّ بن المدينيّ، وعبد الله بن محمد المُسنَدِيّ، وأبو خَيْثَمة، وصَدَقَة بن الفَضل، وبُنْدَار، وابن أخته محمد بن الفَرَج البَغداديّ، والوليد بن عَمرو بن السكين الضُّبَعيّ، وعَمرو بن عليّ، ومحمد بن سُليْمَان لُوين، وآخرون.

قال ابن المديني: ثقةٌ.

وقال أبو زُرعَة: صالحٌ وسَط

(2)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ، صدوقٌ

(3)

.

وقال البخاريّ: معروفُ الحديثِ

(4)

.

وقال النَّسائيّ: ليسَ بِهِ بأسٌ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ

(6)

.

قلتُ: وقال ابن شاهين في "الثقات": قال ابن معين: لم يكن صاحبَ حديثٍ، ولكن لا بأسَ به

(7)

.

(1)

بفتح الكاف وكسر النون وآخره زاي، "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 126).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 260)، وفيه:"صالحٌ هو وسطٌ".

(3)

المصدر السابق.

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 87).

(5)

لم أجده، وقال في "السنن الكبرى":"سالم بن نوح ليس بالقويّ، ومحمد بن الزِّبرِقَان، أَحبُّ إلينا منه"(6/ 19).

(6)

"الثقات"(7/ 441).

(7)

"الثقات"(ص 205) وجاء النَّصُّ عند الدُّوريّ (4/ 268).

ص: 528

وقال البَرقانيّ، عن الدَّارقطنيّ: ثقةٌ

(1)

(2)

.

[6225](مد س) محمد بن الزُّبير التَّمِيمِيّ، الحَنظَليّ، البَصرِيّ.

روى عن: أبيه، والحسن البَصرِيّ، ومَكحُول الشَّاميّ، وعليّ بن عبد الله بن عبَّاس، وعُمر بن عبد العزيز، وغيرهم.

روى عنه: جَرِير بن حَازم، وابن إسحاق، وأبو حَنِيفة، ويحيى بن أبي كَثير، والثَّوريّ، وأبو بكر النَّهْشَليّ، وعبد الوارث بن سعيد، وحمَّاد بن زَيد، وإبراهيم بن طَهْمَان، وإسماعيل بن عُلَيَّة، وعبَّاد بن عبَّاد، وخالد بن عبد الله الطَّحَّان، وعبد الوهاب بن عَطَاء، وغيرهم.

قال إسحاق بن مَنصور، عن ابن مَعين: ضعيفٌ، لا شيء

(3)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ، في حديثِهِ إنكارٌ

(4)

.

وقال البخاريّ: منكرُ الحديثِ، وفيه نظرٌ

(5)

.

وقال النَّسائيّ: ضعيفٌ

(6)

.

وقال في موضع آخر: ليس بثقةٍ.

(1)

"سؤالات السلمي"(ص 339)، ولم أجده عند البَرقَانيّ.

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو خيثمة زهير بن حرب: "كان ثقةً"، "سنن أبي داود"(3/ 269).

وقال محمد بن سليمان لُوين: "هو ثبتٌ"، "تاريخ بغداد"(5/ 518).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 259).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"التاريخ الكبير"(1/ 86)، و"الضعفاء الصغير"(ص 104).

(6)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 221)، وزاد في "المجتبى":"لا تقوم بمثله حُجَّة"، (7/ 28).

ص: 529

وقال ابن عديّ: بصريٌّ، كوفيٌّ الأصل .. قليلُ الحديثِ، والذي يَرويه غرائبُ وأفراد

(1)

.

قلتُ: وقال السَّاجيّ: كان شُعْبة لا يرضاهُ

(2)

.

وأسند ابن عديّ من طريق أبي داود الطَّيالسيّ، قلتُ لشُعبة: مالَكَ لا تُحدِّث عن محمد بن الزُّبير؟ قال: مَرَّ بِهِ رجلٌ فافترى عليه، فقلتُ له، فقال: إنَّه غَاظَني!

(3)

(4)

.

• محمد بن أبي زكرياء، هو: ابن مُبَشِّر، يأتي.

[6226](س) محمد بن زُنْبُور، أبو صالح المكِّيّ، وهو: محمد بن جعفر بن أبي الأَزهَر، وزُنْبُور لقبٌ.

روى عن: إسماعيل بن جعفر، والحارث بن عُمَير، وحمَّاد بن زيد، وعبد العزيز بن أبي حازم، والدَّرَاوردِيّ، وعيسى بن يونس، وفُضَيل بن عِيَاض، ومحمد بن جابر الحَنَفِيّ، ومحمد بن فُضَيل، وأبي بكر بن عَيَّاش، وغيرهم.

روى عنه: النَّسائيّ، وأبو بكر البَزَّار، ومحمد بن علي الحَكِيم التِّرمِذيّ، ومحمد بن يوسف البَنَّا، وعلي بن إسحاق بن زَاطِيا، ورَوح بن حاتم

(1)

"الكامل"(7/ 424).

(2)

تعليقات الدارقطني على "المجروحين"(ص 236)، دون ذكر السَّاجيّ.

(3)

"الكامل" لابن عديّ (7/ 422).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبان: "منكرُ الحديثِ جدًّا، يروي عن الحسن ما لا يُتابع عليه، لا يُعجبني الاحتجاج به إذا لم يُوافق "الثقات"، "المجروحين" (2/ 259).

وقال ابن عبد البر: "ضعيفٌ، في حديثِهِ مناكير لا يختلفون في ذلك"، "التمهيد"(6/ 96).

ص: 530

البَغداديّ، وعبد الله بن الصَّبَّاح الضَّبِّيّ البَزَّاز، وعبد الله بن مَيمُون بن الأَصبَغ، وعلي بن الحسن بن سليمان القَطِيعِيّ، ومحمد بن حِصْن بن خالد الأُلُوسِيّ، وإبراهيم بن محمد بن مَتُّوْيَه، والحسين بن إسحاق التُسْتَريّ، ويحيى بن محمد بن صَاعد، وعمر بن محمد بن بُجَير، بجير، وأبو عَرُوبة الحَرَّانيّ، وأبو علي أحمد بن محمد بن علي بن رُزَين البَاشَانيّ، ومحمد بن إبراهيم الدَّيْبُليّ، وآخرون.

قال النَّسائيّ: ثقةٌ

(1)

.

وقال في موضع آخر: ليسَ به بأسٌ

(2)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم، تَركَهُ أبو بكر محمد بن إسحاق بن خُزَيمة.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأَ

(3)

.

قال أبو القاسم: مات سنة ثمانٍ

(4)

، وقيل: سنة تسعٍ وأربعين ومائتين

(5)

.

قلتُ: أَرَّخَهُ القَرَّاب في ذي الحجَّة سنة ثمانٍ.

وقال مَسْلَمة في "الصِّلة": تُكُلِّمَ فيه، لأَنَّه روى عن الحارث بن عُمَير مَنَاكيرَ لا أصول لها، وهو ثقةٌ.

(1)

"المعجم المشتمل"(ص 240).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(9/ 116).

(4)

"المعجم المشتمل"(ص 240).

(5)

"تاريخ وفاة الشيوخ" للبغوي (ص 82).

ص: 531

[6227](خ ق) محمد بن زِيَاد بن عُبَيد الله بن زِيَاد بن الرَّبِيع الزِّيَادِيّ، أبو عبد الله البَصِريّ، لقبه: يُؤيُؤ

(1)

.

روى عن: حمَّاد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، والدَّرَاوَردِيّ، وفُضَيل بن سُليْمَان، وابن عُيَينة، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وحسَّان بن إبراهيم الكِرْمَانيّ، ومسلم بن خالد الزَّنْجِيّ، ويزيد بن زُرَيع، ومحمد بن جعفر غُنْدَر، وبِشْر بن المُفَضَّل، وعليّ بن عاصم، وغيرهم.

روى عنه: البخاريُّ كالمقرون بغيرِهِ، وابن مَاجه، ومحمد بن هارون الرُوْيَاني، وعبد الله بن محمد بن ياسين، وعبد الله بن عُروَة الهَرَويّ، وجعفر بن محمد بن المُغَلِّس، وعمر بن محمد بن بُجَير، ومحمد بن إسحاق بن خُزَيمة، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصُّوفيّ الصَّغير، وزكرياء بن يحيى السَّاجيّ، ويحيى بن محمد بن صَاعد، وعبد الرحمن بن محمد بن حمَّاد الطِّهْرَانيّ، وأبو عَرُوبَة

(2)

الحَرَّاني، وأبو حامد محمد بن هارون الحَضْرَميّ، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأَ

(3)

.

ماتَ في حدود الخمسين ومائتين.

قلتُ: ذكر الدِّمْيَاطِيّ في "حَواشِيّ نُسختِهِ من البخاري" أنَّه مات سنة اثنتين وخمسين.

وقال ابن عديّ في "مشايخِ البخاريّ": استشهَدَ به البخاريُّ

(4)

.

(1)

هو: طَائِرٌ معروف، انظر:"تهذيب الكمال"(35/ 57).

(2)

في (م): عمرو.

(3)

"الثقات"(9/ 114).

(4)

"أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه"(ص 205).

ص: 532

وقال ابن مَنْدَه: ضعيفٌ

(1)

.

وقال ابن عساكر: روى عنه البخاريُّ كالمقرون، انتهى

(2)

.

وإِنَّمَا قال ذلك، لأنَّه أخرج عنه في "الأدب"

(3)

حديثًا من روايتِهِ، عن محمد بن جعفر، قال: وقال المَكِّيّ بن إبراهيم: كِلاهُمَا، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، فذكَرَ حديثًا.

وفي "الزَّهرة": روى عنه البخاريُّ أربعةَ أحاديثَ.

[6228](ع) محمد بن زِيَاد القُرَشيّ، الجُمَحِيّ مولاهم، أبو الحَارث المَدَنيّ، سَكَنَ البَصرة.

روى عن: الفَضْل بن عبَّاس، ومُحيِّصَة بن مسعود، وأبي هريرة، وعائشة، وعبد الله بن الزُّبير، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الحارث بن نَوفَل، وزُبَيد بن الصَّلت.

روى عنه: ابنه الحارث، وخالد الحَذَّاء، والحُسين بن وَاقِد المَروَزِيّ، وأيوب السَّخْتيَانيّ، وإبراهيم بن طَهْمَان، وهشام بن حسَّان، ويونس بن عُبيد وشُعبة، والرَّبِيع بن مسلم، والحَمَّادان، وعبد الله بن المختار، وعثمان بن عبد الرحمن الجُمَحِيّ، والقاسم بن الفَضل الحُدَّانيّ، وآخرون.

قال إبراهيم بن هَانِئ، عن أحمد: ثقةٌ

(4)

.

وقال أبو طالب: سألتُ أحمد عنه، فقال: من "الثِّقات الثِّقات"، وليسَ أحدٌ أروى عنه من حمَّاد بن سَلَمَة ولا أحسنَ حديثًا

(5)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(3/ 552).

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 240).

(3)

"صحيح البخاري"" (8/ 28: 6113).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 480) عن عبد الله، ولم أجده عن ابن هانئ.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 257).

ص: 533

وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وقال أبو حاتم: محلُّهُ الصِّدق، وهو أحبُّ إلينا من محمد بن زِيَاد الأَلْهَانيّ

(2)

.

وقال الآجريّ: أَثنَى عليه أبو داود

(3)

.

وقال التِّرمذيّ، والنَّسائيّ: ثقةٌ

(4)

.

قلت: وكذا وثَّقَهُ ابن الجُنَيد

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

وعندي أنَّ روايتَهُ عن الفَضلِ بن عبَّاس مُرسَلةٌ.

[6229](خ 4) محمد بن زِيَاد الأَلْهَانيّ، أبو سفيان الحِمصِيّ.

روى عن: أبي أُمَامة البَاهليّ، والمِقدَام بن مَعْدِي كَرِب، وأبي عِنَبَة الخَوْلانِيّ، وعبد الرحمن بن عمرو السُّلَميّ، وعبد الله بن بُسْر المَازِنيّ، وعبد الله بن أبي قَيس، وأبي رَاشِد الحُبْرانيّ.

روى عنه: ابنه إبراهيم، وعبد الله بن سَالم الأشعريّ، ومحمد بن حِمْيَر السَّلِيحِيّ، ومحمد بن حَرْب الخَوْلانيّ، وأبو بكر بن أبي مريم، ووَهْب بن خالد الحِمْصِيّ، وبَقِيَّة بن الوليد، وإسماعيل بن عيَّاش، وآخرون.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق.

(3)

"سؤالات الآجري"(2/ 122).

(4)

"جامع الترمذي"(1/ 722)، وكلام النَّسائي لم أجده.

(5)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 634)، لكن جاء عنده النصُّ هكذا:"قال ابن الجُنَيد: محمد بن زِيَاد الأَلهَانيّ صاحب أبي هريرة كان بالبصرة ثقةٌ" اه، ذكره في ترجمة محمد بن زِيَاد القُرَشيّ، فالتوثيق للأَلهَانيّ وليس للقُرشيّ.

(6)

"الثقات"(5/ 372).

ص: 534

قال أحمد، وأبو داود، والتِّرمذيّ، والنَّسائيّ: ثقةٌ

(1)

.

وقال عبد الله بن أحمد: سألتُ أبي عن إسماعيل بن عيَّاش فقال: إذا حدَّثَ عن "الثقات"، مثل: محمد بن زِيَاد، فحديثه مستقيمٌ

(2)

.

وقال عثمان الدَّارميّ: سألته - يعني ابن معين - عن محمد بن زِيَاد، فقال: ثقةٌ، قلتُ: فالألهاني؟ قال: كلاهما ثقتان

(3)

.

وقال عبَّاس الدُّورِيّ، عن ابن معين: ثقةٌ مأمونٌ؛ وكذا قال محمد بن عثمان، عن ابن المدينيّ

(4)

.

قلتُ: وقال أبو حاتم: لا بأس به

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: لا يُعتدُّ بروايتِهِ إلا ما كان من رواية الثِّقات عنه

(6)

.

وقال الحاكم: اشتهر عنه النَّصبُ كحَرِيز بن عثمان

(7)

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 257)، و"سؤالات الآجري"(2/ 232)، و "الجامع" للترمذي (6/ 71)، وكلام النَّسائي لم أجده.

(2)

"مسند الشَّاميين" للطَّبراني (2/ 5).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارمي (ص 198).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدُّوري (4/ 429)، و"سؤالات ابن أبي شيبة" لابن المدينيّ (ص 151).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 257).

(6)

"الثقات"(5/ 372).

(7)

"المدخل إلى كتاب الإكليل"(ص 49)

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال إسحاق بن راهويه: "كان ثقةً"، "مسنده"(2/ 169).

وقال يعقوب بن سفيان: "ثقةٌ"، "المعرفة والتاريخ"(2/ 456).

وقال ابن حبان: "محمد بن زِيَاد الألهاني أبو سفيان، من المتقنين كل ما في أحاديثه من المناكير، البَلِيَّة فيها ممن دونه"، "مشاهير علماء الأمصار"(ص 188).

ص: 535

[6230](ت) محمد بن زِيَاد اليَشكُرِيّ، الطَّحَّان، الكُوفيّ، ويُقال: الجَنَديّ

(1)

، الأَعوَر الفَأْفَاء

(2)

، المعروف بالمَيمُونيّ.

روى عن: محمد بن عَجْلان، ومَيمُون بن مِهْرَان، ومُعَلَّى بن زِيَاد القُرْدُوسيّ، وأبي ظِلال القَسْمَليّ، وعبد الكريم بن مالك الجزري.

روى عنه: عثمان بن زُفَر التَّيمِيّ، وإسماعيل بن صبيح (اليَشْكُريّ)

(3)

، وخَلَّاد بن يحيى، وزِيَاد بن يحيى الحَسَّانيّ، والحسن بن الرَّبيع البُورَانيّ، ومحمود بن خِدَاش، وشَيبَان بن فَرُّوخ، وأبو هَمَّام الوليد بن شُجاع، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد: سألتُهُ - يعني أباه عن محمد بن زِيَاد، كان يحدِّثُ عن ميمون بن مِهْرَان، فقال: كذَّاب، خبيثُ، أَعور، يضعُ الحديثَ

(4)

.

وقال أبو داود: سمعتُ أحمد: يقول ما كان أَجرَأَهُ! يقول: حدَّثنا ميمون بن مِهْرَان في كل شيءٍ

(5)

.

وقال إبراهيم بن الجُنَيد، عن ابن معين: ليس بشيءٍ، كذَّابٌ

(6)

.

(1)

كتب فوقها بخط دقيق: (الجزري)، وفي هامش (م) قال: كتب فوقه شيخنا (الجزري) أخْذًا من كلام ابن حبان الآتي في الذي بعده.

(2)

قال السمعاني: "هذا اسم لمن ينعقدُ لسانُهُ وقتَ التَّكلمِ"، "الأنساب"(10/ 138).

(3)

سقطت من (م).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 297).

(5)

"سؤالات الآجري"(1/ 415)، دون قوله:"في كل شيء"، وليست في تهذيب الكمال.

(6)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 390).

ص: 536

وقال محمد بن عثمان بن أبي شَيبة: سمعتُ ابنَ معين يقول: كان ببغداد قوم كذَّابين

(1)

يضعُونَ الحديثَ، منهم محمد بن زِياد، كان يَضَعُ الحديث

(2)

.

وقال عبد الله بن علي بن المدينيّ، عن أبيه: كتبتُ عنه كتابًا فرميت به، وضعَّفَهُ جدًّا

(3)

.

وقال عَمرو بن علي: متروكُ الحديث، كذَّابٌ، منكرُ الحديثِ، سمعته يقول: حدثنا ميمون بن مهران، عن ابن عباس مرفوعًا:"زينوا مجالس نسائكم بالمِغزل"

(4)

(5)

.

وقال الجُوزجانيّ: كان كذَّابًا

(6)

.

وقال أبو زُرعَة: كان يكذبُ

(7)

.

وقال البخاريّ: متروكُ الحديثِ

(8)

.

قال عمرو بن زرارة: كان يُتَّهَمُ بوضعِ الحديثِ

(9)

.

(1)

في (م) كُتب فوق الياء واوٌ صغيرة، وفي "تاريخ بغداد":"كذَّابُون"(3/ 196).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 196).

(3)

المصدر السابق (3/ 197).

(4)

المصدر السابق (3/ 198).

(5)

الحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 300)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 198)، من طريق محمد بن زِيَاد، حدثنا ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره، وهذا حديث موضوع، فيه صاحب الترجمة محمد بن زِيَاد الميموني، وهو كذابٌ.

(6)

"أحوال الرجال"(ص 336).

(7)

"أبو زرعة الرازي وجهوده"(2/ 447).

(8)

"الضعفاء الصغير"(ص 100).

(9)

"التاريخ الكبير"(1/ 83).

ص: 537

وقال التِّرمذيّ: ضعيفٌ في الحديثِ جدًّا

(1)

.

وقال النَّسائيّ: متروكُ الحديثِ

(2)

.

وقال في موضع آخر: كذَّابٌ.

وقال إبراهيم بن الجُنيد: قال لنا هارون بن مروة - ويحيى بن معين يسمعُ -: جاء كتاب البغداديين إلى أبي المليح - يعني الرَّقِّيّ - وأنا حاضرٌ، يسألونه عن محمد بن زِيَاد، فقال: جاءنا محمد بن زِيَاد الطَّحَّان الأعور بعدما مات ميمون بن مهران

(3)

.

وقال الخطيب: إنَّمَا روايته عن ميمون خاصَّة

(4)

.

قلتُ: وضَرَبَ أبو خَيثَمة على حديثِهِ.

وقال أبو حاتم، والعِجليّ: متروكُ الحديثِ

(5)

.

وذكره ابن البَرقيّ في "طبقة الكذَّابين".

وقال ابن حبان: كان ممن يضَعُ الحديثَ على "الثقات"، لا يحلُّ ذكرُهُ في الكُتُبُ إلَّا على جهةِ القَدحِ فيه

(6)

.

وقال الدَّارقطنيّ: كذَّابٌ

(7)

.

(1)

"جامع الترمذي"(6/ 71).

(2)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 222).

(3)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 473).

(4)

"المتفق والمفترق"(3/ 1881).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 258).

(6)

"المجروحين"(2/ 250).

(7)

"تعليقات الدارقطني على المجروحين"(ص 43)، وزاد:"يحدِّثُ بنسخةٍ، عن ميمون باطلة"، وقال في "سُنَنهِ" (1/ 178):"متروك الحديث".

ص: 538

وقال الحاكم: روى عن ميمون بن مهران وغيره الموضوعات

(1)

(2)

.

[6231](تمييز) محمد بن زِيَاد بن مَروان اليَشْكُريّ، البُخَاريّ.

قال ابن حبان في "الثقات": كان صاحبَ سُنَّة وفَضلٍ، روى عن: عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي نسخةً عن الزُّهري، وعنه: جعفر بن داود البُخاريّ، وليس هذا بمحمد بن زِيَاد اليَشْكُريّ الجَزَرِيّ، ذَاكَ وَاهي

(3)

.

• محمد بن زِيَاد السَّكْسَكِيّ، قيل: إنَّه اسم هِقْل، الآتي

(4)

.

[6232](تمييز) محمد بن زِيَادِ الطَّحَّان.

روى عن: الأَعمَش.

روى عنه: أهلُ الكُوفَة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

أيضًا.

[6233](ع) محمد بن زَيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القُرَشيّ، العَدَويّ، المَدَنيّ.

روى عن: العَبَادلة الأربعة: جده عبد الله، وابن عَمرو، وابن عَبَّاس، وابن الزُّبير؛ وسعيد بن زَيد بن عَمرو.

(1)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 213).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عديّ: "ولمحمد بن زِيَاد هذا غير ما ذكرت من الحديث، وهو بَيِّنُ الأمر في الضُّعفاء يروي عن ميمون بن مهران أحاديث مناكير لا يرويها غيره، لا يتابعُهُ أحدٌ من الثِّقات عليها"، "الكامل"(7/ 303).

وقال أبو نُعيم: "محمد بن زِيَاد الجَزَريّ، اليَشكُريّ، ويُقال: الحنفي، يروي عنه ميمون بن مهران وغيره الموضوعات"، الضعفاء" (ص 138).

وقال ابن عساكر: "محمد بن زِيَاد الميموني ضعيفٌ جدًّا"، "معجم الشيوخ"(1/ 501).

(3)

"الثقات"(9/ 47).

(4)

قال في هامش (م) في الهاء.

(5)

"الثقات"(7/ 443).

ص: 539

وعنه: بنوه الخمسة: عاصم، ووَاقِد، وعمر، وأبو بكر، وزَيد؛ والأَعمَش، وبَشَّار بن كِدَام، وعَبْدَة بن أبي لُبَابَة، وأبو قُطْبَة سُويد بن نَجِيح.

قال أبو زُرعَة: ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ثقةٌ، قلتُ: يُحتَجُّ بحديثه؟ قال: نعم، قال: وكان البُخاريّ جعل محمدَ بن زَيد الذي روى عن: ابن عبَّاس، وعنه: الأَعمَش، غيرَ ابن عمر هذا، فغيّره أبي، وقال: هما واحدٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ

(4)

:

[6234](ق) محمد بن زيد بن علي الكِنْدِي، ويُقال: العَبْدِيّ، ويُقال: الجَرمِيّ البَصِريّ، قاضي مَرو.

روى عن: سعيد بن المُسيِّب، وسعيد بن جُبَير، وإبراهيم النَّخَعيّ، وأبي الأَعْيَن العَبْديّ، وأبي شُرَيح (ق)

(5)

.

روى عنه: الأَعْمَش، ومُقَاتل بن حَيَّان، ومَعْمَر، وداود بن أبي الفُرَات،

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 256).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(5/ 365).

(4)

كذا في الأصل، وبعده كلمات ضُرب عليها، ثم كتب في الهامش نصًّا يأتي في الترجمة التالية، بعد قوله:"قلتُ"، وقد ظنَّ ناسخ (م) أنَّ النصَّ الذي في الهامش متعلقٌ بهذه الترجمة، فعلَّق عليه بقوله:"إذا كان رقمه شاملٌ للبخاري فأيُّ فائدةٍ في هذا التعليق، بل يُوهم أنْ ليس له غيره عنده" اه، ثم تبيَّن للناسخ أنَّ النصَّ متعلقٌ بالتَّرجمة التَّالية فأحالَ عليه بخطِّ طويل.

(5)

سقطت من (م).

ص: 540

وعلي بن الحَكَم البُنَانيّ، ومحمد بن عَون الخُرَاسَانيّ، وعلي بن ثَابت الأنصاري.

قال ابن أبي حاتم: سمعتُ أبي يقول: هو ابن زَيد بن علي أبي القَمُوص، صالحُ الحديث، لا بأسَ به

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

له عند ابن مَاجه حديثٌ (واحدٌ)

(3)

في "المسحِ على الخُفين"

(4)

.

قلتُ: وقال البخاريُّ في "الشَّهادات": وأجَازَه - يعني شهادَةَ القاذفِ -، سعيد بن جُبَير

(5)

(6)

، وهذا وَصَلهُ محمد بن جَرير، من طريق يعقوب بن القَعْقَاع، عن محمد بن زَيد، عن سعيد بن جُبير، قال:"تُقبلُ شهادةُ القَاذف إذا تَابَ"

(7)

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 256).

(2)

"الثقات"(7/ 424).

(3)

في (م) بدل واحد: "سلمان".

(4)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 186: 563)، والطيالسي في "مسنده" (2/ 46: 691)، والإمام أحمد في "مسنده" (39/ 122: 23717)، وغيرهم، من طريق داود بن أبي الفُرَات، عن محمد بن زَيد، عن أبي شُريح، عن أبي مسلم مولى زيد بن صُوحَان قال: كنتُ مع سلمان، فرأى رجلًا ينزِعُ خُفَّيْهِ للوضوء، فقال له سلمان: امسح على خُفَّيك، وعلى خِمَارك، وبنَاصِيتِك، فإنِّي رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم "يمسحُ على الخُفَّين والخِمَار"، وهذا إسناد ضعيف، أبو مسلم لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال فيه ابن حجر:"مقبول""التقريب": (ت 8368).

(5)

"صحيح البخاري"(3/ 170).

(6)

قال في هامش (م): إذا كان رقمه شامل للبخاري فأي فائدة في هذا التعليق بل يوهم أن ليس له غيره عنده.

(7)

"تفسير الطبري"(17/ 166) ط: دار هجر.

(8)

أقوال أخرى في الراوي: =

ص: 541

[6235](م 4) محمد بن زَيد بن المُهَاجر بن قُنفُذ بن عُمَير بن جُدعَان القُرَشيّ، التَّيميّ، المَدَنيّ.

رأى ابنَ عمر.

وروى عن: أبيه، وأمِّه أم حَرَام، وعُمَير مولى آبي اللَّحم، وعبد الله بن عَامر، وأبي أُمَامة بن ثَعْلَبة، وسَالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن المُسَيّب، وطَلحَة بن عبد الله بن عَوف، ومحمد بن المُنكَدِر، وابن سِيْلان، وغيرهم.

روى عنه: الزُّهريّ، ومالك، وهشام بن سعد، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دِينَار، وعبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَردِيّ، وابن أبي ذئب، وابن لَهِيعة، وحَفص بن غِيَاث، وبِشْر بن المُفَضَّل، وآخرون.

قال عبد الله أحمد، بن عن أبيه: شيخ ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن معين، وأبو زُرعَة: ثقةٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال أبو داود، والعِجليّ: ثقةٌ

(4)

.

وقال البَرقانيّ، عن الدارقطني: يُحتجُّ به

(5)

.

= قال داود بن أبي فرات: "كان شيخ صدق"، الجزء الأول من "الفوائد الصحاح" لأبي القاسم الحربي الحُرْفي (ص 58).

وقال الدَّارقطنيّ: "ليس بالقويّ"، "الضعفاء والمتروكون"(3/ 61).

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 493).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 256).

(3)

"الثقات"(5/ 364).

(4)

"سؤالات الآجري"(2/ 229)، و "الثقات" للعجلي (2/ 238).

(5)

"سؤالات البَرقَانيّ"(ص 59).

ص: 542

وقال مرةً أخرى يُعتَبر بِهِ

(1)

.

وفي "رجال الموطأ" لابن الحَذَّاء: فَرضَ له معاوية في المحتلم، وعُمِّر حتى بَلَغَ مائة سنةٍ

(2)

(3)

.

[6236](ت ق) محمد بن زَيد العَبدِيّ.

عن: شَهْر بن حَوشَب.

وعنه: محمد بن إبراهيم البَاهِليّ، يَحتَمل أنْ يكون ابن أبي القَمُوص المذكور قبلُ

(4)

.

[6237](ق) محمد بن زَيد.

عن: حَيَّان الأعْرَج، عن العَلاء بن الحَضْرَميّ.

وعنه: مُغِيرة الأَزدِي، يَحتَمل أنْ يكون ابن أبي القَمُوص أيضًا.

قلتُ: وقال الذَّهبيّ: لَعلَّهُ الذي قبلَهُ.

[6238](خ م د ت س) محمد بن سَابِق التَّمِيمِيّ مولاهم، أبو جعفر، ويُقال: أبو سعيد البزَّاز، الكوفي، أصلُهُ من فَارس ثم سَكَن بغداد.

روى عن: إبراهيم بن طَهْمَان، وزَائِدة بن قُدَامة، ومُبَارك بن فَضَالة، وإسرائيل، وشَيبَان بن عبد الرحمن، ومَالك بن مِغوَل، ووَرْقَاء بن عمر، والمِنْهَال بن خَلِيفَة، وغيرهم.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"التعريف بمن ذكر في الموطأ"(1/ 208).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البخاري: "صدوقٌ"، "ترتيب علل الترمذي"(ص 394)، وفي "أسماء شيوخ مالك" لابن خلفون:"ثقةٌ"(ص 221).

(4)

في هامش (م): تقدَّم حديثُهُ في محمد البَاهِليّ؛ وانظر: الترجمة (6016).

ص: 543

روى عنه: البخاريُّ في "الأدب"، وقال في "الوصايا" من "الصَّحيح": حدَّثنا محمد بن سَابق، أو الفَضْل بن يعقوب عنه

(1)

.

وروى له البخاريُّ أيضًا، والباقون سوى ابن مَاجه، بواسطة عبد الله بن محمد المُسْنَديّ (بخ)، ومحمد بن عبد الله، يُقال: إِنَّه الذُّهلي (خ)، ومحمد بن أحمد بن أبي خَلَف (د)، وأبي بكر بن أبي شَيبَة (م)، ومحمد بن إسحاق الصَّغَانيّ (سي)، والحسن بن الصَّبَّاح البَزَّار (خ)، ومحمد بن يحيى ابن أبي حاتم الأَزْدِيّ (ت)، ومحمد بن عبد الوهاب الفَرَّاء (س)، والحسن بن إسحاق المَروَزيّ (خ)، وأبو خَيثَمة زُهَير بن حَرْب، وأحمد بن حَنبل، وأحمد بن إبراهيم الدَّورَقيّ، ومحمد بن عبد الله بن نُمَير، ومحمد بن يحيى بن كَثِير الحَرَّانيّ، ومحمود بن غِيلان، ومحمد بن قُدَامة الجَوهَريّ، وأبو أُمَية الطَّرَسُوسِيّ، وإبراهيم بن الجُنَيد، ومحمد بن أحمد بن أبي العَوام، وجعفر بن محمد بن شاكر الصَّائِغ، والحسن بن سَلام، وعبَّاس الدُّورِيّ، وإسحاق بن الحسن الحُرَبيّ، والكُدَيْمِي، وآخرون.

قال عُبَيد الله بن إسماعيل البَغداديّ: سُئلَ أحمد عن محمد بن سَابِق، فقال: إذا أردتَ أبا نُعيم فعليكَ بابن سَابق

(2)

.

وقال العِجليّ: كوفيٌّ، ثقةٌ

(3)

.

وقال يعقوب بن شَيبَة: كان شَيخًا صَدوقًا ثقةً، وليس ممن يُوصف بالضَّبط للحديثِ

(4)

.

(1)

"صحيح البخاري"(4/ 14: 2781).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 283).

(3)

"الثقات"(2/ 238).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 296).

ص: 544

وقال ابن عُقدَة: سمعتُ محمد بن صالح، وذكر محمد بن سَابق، فقال: كان خِيَارًا لا بأس بِهِ

(1)

.

وقال النَّسائيّ: ليس به بأسٌ

(2)

.

وقال ابن أبي خَيثَمة، عن ابن معين: ضعيفٌ

(3)

.

قال الحَضرَميّ: مات سنة ثلاث عشرة

(4)

.

وقال ابن قانع، وابن حبان: مات سنة أربع عشرة ومائتين

(5)

.

قلتُ: وفيها أَرَّخَهُ البخاريُّ

(6)

، وغير واحدٍ.

روى محمد بن سَابق هذا، عن إسرائيل، عن الأَعمَش، عن إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد الله مرفوعًا:"ليس المؤمن بالطَّعَّان. . الحديث"

(7)

.

(1)

المصدر السابق (3/ 297).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 283).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 297).

(5)

المصدر السابق (3/ 298)، و "الثقات"(9/ 61).

(6)

"التاريخ الكبير"(1/ 111).

(7)

أخرجه من الطريق المذكور البخاري في "الأدب المفرد"(ص 122)، والترمذي في "الجامع" (3/ 418: 1977)، والإمام أحمد في "مسنده" (6/ 390: 3839)، والبزار في "مسنده"(4/ 330)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 57: 29)، وغيرهم، وهذا إسناد ظاهرُهُ الحُسن، إلا أنَّ بعض العلماء، أنكره، فقال ابن المديني:"هذا حديثٌ منكرٌ من حديث إبراهيم، عن عَلْقَمة"، وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بهؤلاء الرواة عن آخرهم، ثم لم يخرجاه، وأكثر ما يُمكن أن يُقال فيه أنَّه لا يُوجد عند أصحاب الأعمش. ."، لكن للحديث طريقٌ آخر عن ابن مسعود رضي الله عنه، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 116)، والإمام أحمد في "مسنده" (7/ 60: 3947)، والبزار في "مسنده"(5/ 296)، والحاكم في "المستدرك"=

ص: 545

رواه أبو بكر بن أبي شَيبَة عنه، وقال: إنْ كان محمد بن سَابق حَفِظَهُ فهو غريبٌ

(1)

.

وقال ابن المدينيّ: هذا حديثٌ منكرٌ من حديث إبراهيم، عن عَلْقَمة، وإنَّمَا روي هذا أبو وَائل، عن عبد الله من غير حديث الأعمش، عنه

(2)

.

وقال أبو حاتم: يُكتبُ حديثُهُ ولا يُحتَجُّ به.

وفي "الزَّهرة": روى عنه البخاري خمسةً أو ستةً.

• محمد بن سَابُور الرَّقِّيّ، هو: محمد بن عُبَيد الله بن سَابُور، يأتي.

[6239](ت) محمد بن سالم الهمْدَانيّ، أبو سَهل الكُوفِيّ.

روى عن: عَطَاء، والشَّعبيّ، وأبي إسحاق السَّبِيعيّ، وزَيد بن علي بن الحسين.

روى عنه: الثَّوريّ، والحسن بن صالح، وزِيَاد بن عبد الله، وجَرِير بن عبد الحميد، وعبد الرحيم بن سُليْمَان، وعمر بن عبد الرحمن الأَبَّار، ومحمد بن فُضَيل بن غَزْوَان، ويزيد بن هَارون، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كانَ حَفْص بن غِيَاث يقول: إنَّمَا هذه كُتُبُ أخيهِ، ويُضَعِّفُهُ

(3)

.

وقال عمر بن حَفْص بن غِيَاث: تَرَكَ أبي حديثَهَ

(4)

.

= (1/ 57: 30)، وغيرهم، عن الحسن بن عمرو، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن ابن مسعود رضي الله عنه، فذكره، وهذا إسناد صحيح، والله أعلم.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 295).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 292).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 272).

ص: 546

وقال ابن أبي الحَوارِيّ: سمعتُ حفصَ بن غِيَاث يقول: لا تُسَاوي أَحاديثُهُ النَّقَل

(1)

.

وقال الدُّورِيّ، عن ابن مَعين: ضعيفٌ

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن ابن أبي خَيثَمة: رأيتُ ابنَ مَعين يُملِي على قَرَابةٍ له الفَرائض عن يزيد بن هارون، عن محمد بن سالم، فقلتُ له: يا أبا زَكَرياء، أَخَصصْتَهُ بهذا؟ فقال: دَعْهُ فإنَّه لا يَدري؛ قال ابن أبي حاتم: معنَاهُ عِندي أنَّه في الفَرائض أحسنُ حالًا، لأنَّه كان فَارِضًا

(3)

.

وقال نُعَيم بن حَمَّاد، عن ابن المبارك: اطرَحْ حديثَ محمد بن سالم

(4)

.

وقال الحسن بن عيسى، عن ابن المبارك: محمد بن سالم، والسَّرِّيّ بن إسماعيل، وعَبَيدة، تُركَ الحديثُ عنهم

(5)

.

وقال أبو موسى: ما سمعتُ يحيى ولا عبد الرحمن يُحدِّثان عنه بشيءٍ، وكذا قال عَمرو بن علي نحوَهُ

(6)

.

وقال محمد بن إبراهيم بن شُعَيب الغَازِيّ: حدثنا عَمرو بن عليّ، أنَّ محمد بن سالم ضعيفُ الحديثِ، متروكٌ، قيلَ له: فكتاب الفَرَائض عن محمد بن سالم؟ قال: ليس يُسَاوي شيئًا

(7)

.

وقال ابن أبي خَيثَمة: سمعتُ أبي يقول: لَمْ أُدخِل في الفرائض عن

(1)

المصدر السابق.

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 448).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 272).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 75).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 272).

ص: 547

محمد بن سالم شيئًا، كأَنَّه يُضَعِّفُهُ، وقال: ابن أبي ليلى في الشَّعبيّ أَحبُّ إليَّ منهُ

(1)

.

وقال البخاريُّ: يتكلَّمُون فيه، كان ابن المبارك يَنهَى عنه

(2)

.

وقال عليّ: أَنَا لا أُحَدِّث عنه

(3)

.

وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديثِ، منكرُ الحديثِ، مثل عَبَيدة الضَّبِّيّ وأضعف، يُشبِهُ المتروكَ

(4)

.

قال: وكان سفيان الثَّوريّ رُبَّمَا كَنَّى عن اسمه، يقول رجلٌ عن الشَّعبيّ، ورُبَّما كَنَّاه، يقول: أبو سهل، عن الشَّعبيّ، كيلا يُفطَنَ بِهِ

(5)

.

وقال النَّسائيّ: ليس بثقةٍ، ولا يُكتبُ حديثُهُ

(6)

.

وقال الجُوزَجانيّ: غيرُ ثقةٍ

(7)

.

وقال ابن عَديّ: له كتابُ فرائض يُنسَب إليه من تصنيفِهِ، والضَّعفُ على رواياته بَيِّنٌ

(8)

.

قلتُ: وقال ابن سعد: كان ضَعيفًا كثيرَ الحديثِ

(9)

.

(1)

المصدر السابق (7/ 273).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 105).

(3)

"الكامل" لابن عديّ (7/ 343).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 272).

(5)

المصدر السابق.

(6)

لم أجده، وقال في "الضُّعفاء والمتروكين" (ص 212):"متروك الحديث".

(7)

"أحوال الرجال"(ص 81).

(8)

"الكامل"(7/ 345).

(9)

"الطبقات"(8/ 480).

ص: 548

وقال السَّاجيّ: يَروي الفَرائض عن الشَّعبيّ، أنكرَ أحمد أحاديثَ رواها، وقال: هي موضوعةٌ.

وقال يعقوب بن سفيان ضعيفٌ، لا يُفرَح بحديثِهِ

(1)

.

وقال الدَّارقطنيّ: متروكُ الحديثِ

(2)

(3)

.

[6240](ت) محمد بن سَالم الرَّبَعيّ، البَصرِيّ.

روى عن: ثَابت البُنَانيّ، عن أنس حديث:"إذا اشتَكَى أحدُكم فليضعْ يَدَهُ، الحديث"

(4)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 65)، وفي (3/ 141):"لا يسوى حديثُهُ شيئًا".

(2)

"العلل"(4/ 20).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "هو شبهُ المتروك"، "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 292).

وقال الإمام مسلم: "متروكُ الحديث"، "الكنى والأسماء"(ص 398).

وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: "تَركَ أبي حديثَ محمد بن سالم في الفرائض"، "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 56).

وقال محمد بن خَلَف الملقَّب بوَكيع: "محمد بن سالم في حديثِهِ لينٌ شديدٌ"، "أخبار القضاة"(1/ 94).

وقال علي بن الجُنَيد: "متروك"، "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 62).

وقال ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد ويروي عن "الثقات" ما ليس من أحاديثهم"، "المجروحين"(2/ 262).

(4)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(5/ 466: 3588)، والطبراني في "الصغير" (1/ 304: 504)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 244: 7515)، وغيرهم، من طريق محمد بن سالم البصري، عن ثابت البُنَانيّ، قال: قال لي: يا محمد إذا اشتكيتَ فضع يدَك حيثُ تشتكي، ثم قل: بسم الله، أعوذ بعزَّة الله وقدرته من شرِّ ما أجدُ من وجعي، ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترًا، فإنَّ أنس بن مالك، حدَّثني أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حدَّثَهُ بذلك، قال الترمذي:"هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومحمد بن سالم هذا شيخٌ بصري"، وقال الضياء في "المختارة" (5/ 145):"إِسنَادُه حسن".

ص: 549

وعنه: عبد الصَّمد بن عبد الوارث، وغَسَّان بن مالك، ومحمد بن عيسى بن الطَّبَّاع.

قال أبو حاتم: لا بأسَ به

(1)

.

روى له التِّرمذيُّ الحديثَ المذكور

(2)

.

وقال الطَّبرانيّ في "معجمه الصغير": تفرَّدَ به محمد بن سالم، عن ثَابت

(3)

.

قلتُ: وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

[6241](خ) محمد بن سَالم.

عن: أبي الأَحْوَص.

وعنه: البخاريّ.

ذَكَرهُ أبو الوليد البَاجيّ في "رجال البخاري"، وقال: إنَّه وقع في رواية أبي محمد الحَمَويّ منسوبًا، ولغيره: حدثنا محمد، ولم يذكر أباه، قال: فسألتُ أبا ذرٍّ الهَرَويّ عنه، فقال: أُرَاهُ ابن سَلام، وسهى فيه أبو محمد، ولا أعلم في طبقة شيوخ البخاريّ محمد بن سالم

(5)

، انتهى.

وذكر أبو علي الجَيَّانيّ أنَّه وقع في رواية أبي علي بن السَّكَن: محمد بن سَلام

(6)

، وهذا هو المُعتَمَد.

[6242](ت س ق) محمد بن السَّائِب بن برَكة، حِجَازيٌّ.

(1)

" الجرح والتعديل"(7/ 273).

(2)

مرَّ تخريجه آنفًا.

(3)

"المعجم الصغير"(1/ 304).

(4)

"الثقات"(7/ 397).

(5)

"التعديل والتجريح"(2/ 683).

(6)

"تقييد المهمل"(3/ 1022).

ص: 550

روى عن: أُمِّهِ، عائشة، وعن عَمرو بن مَيمون الأَودِيّ.

روى عنه: ابن جُرَيج، وزُهَير بن معاوية، ومسلم بن خَالد الزَّنْجيّ، وزُهير بن محمد، وإسماعيل بن عُلَيَّة، ويحيى بن سُلَيم، وابن عُيَينة.

قال ابن معين، والنَّسَائيّ: ثقةٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

له عندهم حديثَان

(3)

: عن عائشة (ت)(س)(ق)

(4)

في الطِّب

(5)

، وعن أبي ذَرٍّ (سي) في عمل اليوم والليلة

(6)

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 270)، وكلام النَّسائي لم أجده.

(2)

"الثقات"(7/ 374).

(3)

في (م): حديث.

(4)

الرموز غير موجودة في (م).

(5)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(3/ 451: 2039)، والنسائي في "الكبرى"("تحفة الأشراف"، 12/ 444: 17990)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 1140: 3445)، من طريق إسماعيل بن عُليَّة قال: حدثنا محمد بن السَّائب بن بَركة، عن أمه، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أخذ أهله الوَعك، أمر بالحساء" قالت: وكان يقول: "إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السَّقيم، كما تسرو إحداكن الوَسخ عن وجهها بالماء"، وهذا إسناد ضعيف، أم محمد بن السَّائب انفرد بالرواية عنها ابنها، وقال عنها ابن حجر في "التقريب" (8766):"مقبولة".

(6)

أخرجه النَّسائي في "الكبرى"(9/ 11: 9758)، والإمام أحمد في "مسنده" (35/ 264: 21336)، وابن حبان في "صحيحه" (3/ 101: 820)، وغيرهم، من طريق سفيان، سمع محمد بن السَّائب بن بركة، عن عَمرو بن ميمون، عن أبي ذر، قال: كنتُ أمشي خَلفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أَدلُّك على كنزٍ من كنوز الجنة؟ " قلت: بلى، قال:"لا حول ولا قوة إلا بالله"، وهذا إسنادٌ صحيح، وفيه اختلافٌ ذَكَرَهُ البخاريُّ في "التاريخ الكبير"(1/ 100) ورجَّح هذا الطريق.

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو داود: "ثقة"، "تهذيب الكمال"(25/ 244).

ص: 551

[6243](ت فق) محمد بن السَّائب بن بِشْر بن عَمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العُزَّى الكَلبِيّ، أبو النَّضر الكُوفيّ

(1)

.

روى عن: أَخَويه سفيان وسَلَمة، وأبي صالح مولى أمِّ هَانئ، وعَامر الشَّعبي، والأَصْبَغ بن نَبَاتَة.

روى عنه: ابنه هشام، والسُّفيانَان، وحمَّاد بن سَلَمَة، وابنُ المُبارك، وابن جُرَيج، وابن إسحاق، وأبو معاوية، ومحمد بن مَروان السُّدِّيّ الصَّغير، وهُشَيم، وأبو عَوَانة، ويزيد بن زُرَيع، وإسماعيل بن عيَّاش، وأبو بكر بن عيَّاش، ويَعْلَى ومحمد ابنيّ عُبَيد، ومحمد بن فُضَيل بن غَزْوَان، ويزيد بن هارون، وآخرون.

قال مُعتَمر بن سُلَيمان، عن أبيه: كان بالكوفة كذَّابَان، أحدهما الكَلبِيّ

(2)

.

وعنه قال: قال لَيث بن أبي سُلَيم: كان بالكوفة كذَّابَان، أحدهما الكَلبيّ، والآخر السُّدِّيّ

(3)

.

وقال الدُّوريّ، عن يحيى بن معين: ليسَ بشيءٍ

(4)

.

وقال معاوية بن صالح، عن يحيى: ضعيفٌ

(5)

.

وقال أبو موسى: ما سمعتُ يحيى، ولا عبد الرحمن يُحدِّثان عن سفيان عنه بشيءٍ

(6)

.

(1)

في هامش (م): من عبد ود.

(2)

"أحوال الرجال" للجوزجاني (ص 67).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 78).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 279).

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 78).

(6)

المصدر السابق.

ص: 552

وقال البخاريّ: تَرَكَهُ يحيى، وابن مَهديّ

(1)

.

وقال الدُّوري، عن يحيى بن يعلى المُحَاربيّ: قِيلَ لزَائِدَة: ثلاثةٌ لا تَروي عنهم: ابن أبي ليلى، وجابر الجُعفِيّ، والكَلبيّ؟ قال: أمَّا ابن أبي ليلى فلستُ أذكرُهُ، وأما جابر فكان والله كَذَّابًا يُؤمنُ بالرَّجعَة، وأما الكَلبيُّ فكنتُ أختلفُ إليه، فسمعتُهُ يقول: مَرِضْتُ مَرضَةً فنسيتُ ما كنت أحفظُ، فأَتيت آل محمدٍ فَتَفَلُوا في فيَّ فحفظتُ ما كنتُ نسيتُ فتركتُهُ

(2)

.

وقال الأَصمعيُّ، عن أبي عَوانة: سمعتُ الكلبيّ يتكلَّمُ بشيءٍ من تكلَّم به كَفَرَ، فسألتُهُ عنه فجحَدَهُ

(3)

.

وقال عبد الواحد بن غِيَاث، عن ابن مَهديّ: جلس إلينا أبو جَزْءٍ على باب أبي عمرو بن العَلاء، فقال: أشهدُ أنَّ الكَلبيَّ كافرٌ، قال: فحدَّثتُ بذلك يزيد بن زُرَيع، فقال: سمعتُهُ يقول أشهدُ أنَّه كافرٌ، قال: فماذا زَعَمَ؟ قال: سمعتُهُ يقول: كان جبريل يُوحي إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقام النَّبيُّ لحاجتِهِ، وجلس عليٌّ فأوحى إلى عليٍّ، فقال يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا، ولكنِّي رأيتُهُ يضربُ صدرهُ، ويقول: أنا سَبَئيٌّ، أنا سَبَئيٌّ

(4)

.

قال العُقَيليّ: هم صنف من الرَّافضة، أصحابُ عبد الله بن سَبَأ

(5)

.

وقال ابن فُضَيل، عن مُغِيرة، عن إبراهيم أنَّه قال لمحمد بن السَّائب: ما دُمتَ على هذا الرَّأي لا تَقربنا. وكان مُرجئًا

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 101).

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 280).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 77).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 77)، دون قوله:"وجلس عليٌّ فأوحى إلى عليٍّ"، وهي عند ابن حبان في "المجروحين"(2/ 254).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق (4/ 78)، وأورد ابن حبان هذا النصَّ في ترجمة: "محمد بن السَّائب=

ص: 553

وقال زيد بن الحُبَاب: سمعتُ الثَّوريّ يقول: عَجَبًا لمن يروي عن الكلبَيّ

(1)

.

قال ابن أبي حاتم: فقلت لأبي: إنَّ الثَّوري روى عنه! فقال: كان لا يقصدُ الرِّوايةَ عنه، ويحكي حكايةً تعجُّبًا، فيُعلِّقُهُ من حضَرَهُ، ويجعلونه روايةً

(2)

.

وقال علي بن مُسْهِر، عن أبي جَنَاب الكَلبيّ: حَلَفَ أبو صالح أنِّي لم أَقرأ على الكَلبيّ من التَّفسير شيئًا

(3)

.

وقال أبو عاصم: زَعَمَ لي سفيان الثَّوري قال: قال لنا الكَلبيُّ: ما حدَّثتُ عن أبي صالح، عن ابن عبَّاس فهو كذبٌ فلا تَرووهُ

(4)

.

وقال الأَصمعيُّ، عن قُرَّة بن خالد: كانوا يَرَونَ أنَّ الكلبيَّ يَزْرِفُ يعني: يكذبُ

(5)

.

وقال يزيد بن هارون: كَبُر الكَلبيُّ، وغَلَبَ عليه النِّسيان

(6)

.

= التَّيمِيّ من أهل الكوفة، يروي عن: إبراهيم النَّخعيّ، روى عنه: المغيرة بن مقسم، كان مرجئًا، صدوقًا في الرِّواية، وكان النَّخعيُّ يقول له: ما دُمتَ على هذا الرَّأي فلا تقربنا"، "الثقات" (7/ 388).

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 270).

(2)

المصدر السابق، وعند ابن حبان في "المجروحين": قال يَعلى بن عُبيد: قال لنا سفيان الثَّوريّ: اتقوا الكَلبيّ، فقيل له: إنَّك تَروي عنه! قال: أنا أعرف صدقَهُ من كذبِهِ (2/ 256).

(3)

المصدر السابق (7/ 271).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

ص: 554

وقال أبو حاتم: النَّاس مُجمعُون على تَركِ حديثِهِ، هو ذاهبُ الحديثِ لا يُشتَغَلُ به

(1)

.

وقال النَّسَائيّ: ليس بثقةٍ، ولا يُكتب حديثُهُ

(2)

.

وقال ابن عديّ: له غير ما ذكرتُ أحاديثُ صالحة، وخاصةً عن أبي صالح، وهو معروفٌ بالتَّفسير، وليس لأحدٍ أطولُ من تفسيره، وحدَّثَ عنه ثِقَاتُ من النَّاس، ورَضُوهُ في التَّفسير، وأَمَّا في الحديثِ ففيه مَناكير، ولشُهرتِهِ فيما بين الضُّعفَاء يُكتبُ حديثُهُ

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: كتبَ البخاريُّ في موضعٍ آخر: محمد بن بِشْر، سمع: عَمرو بن عبد الله الحَضْرميّ، وعنه: محمد بن إسحاق، قال ابن أبي حاتم: هو الكَلبِيُّ

(4)

.

قال محمد بن عبد الله الحَضرميّ: مَاتَ بالكوفة سنة ستٍّ وأربعين ومائة.

قلتُ: سَاقَ ابن سعدٍ نَسَبَهُ إلى كَلب بن وَبرَة، قال: وكان جَدُّه بِشْر، وبَنُوهُ السَّائب، وعُبيد، وعبد الرحمن شَهدُوا الجَمَل مع عليّ، وشَهِدَ محمد بن السَّائب الجَمَاجِم مع ابن الأَشعث، وكان عالمًا بالتَّفسير وأنساب العَرب وأحادِيثهِم، توفي بالكوفة سنة ستٍّ وأربعين، أخبرني بذلك ابنه هشام، قالوا: وليس بذاك في روايتِهِ، ضعيفٌ جدًّا

(5)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

لم أجده، وفي "الضعفاء والمتروكين":"متروكُ الحديث"(ص 211).

(3)

"الكامل"(7/ 284).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 271).

(5)

"الطبقات"(8/ 478 - 479).

ص: 555

وقال عليُّ بن الجُنيد، والحاكم أبو أحمد، والدَّارَقطنيّ: متروكٌ

(1)

.

وقال الجوزجاني: كذَّابٌ ساقطٌ

(2)

.

وقال ابن حبان: وضوحُ الكذبِ فيه أظهرُ من أنْ يُحتَاجَ إلى الإغراق في وصفِهِ، روى عن أبي صالحٍ التَّفسير، وأبو صالح لم يسمعْ من ابن عبَّاس، لا يحلُّ الاحتجاجُ به

(3)

.

وقال السَّاجي: متروكُ الحديثِ، وكان ضعيفًا جدًّا لفَرطِهِ في التَّشيع، وقد اتَّفَقَ ثقاتُ أهلِ النَّقلِ على ذَمَّهِ وترك الرِّواية عنه في الأحكام والفُروج.

وقال الحاكم أبو عبد الله: روى عن أبي صالح أحاديثَ موضوعة

(4)

.

وذكر عبد الغني بن سعيد الأَزْديّ أنَّه حمَّاد بن السَّائب الذي روى عنه أبو أسامة

(5)

، وتقدَّمَ في ترجمة عَطِيَّة أنَّه كان يُكنِّي الكلبيَّ أبا سعيد، ويروي عنه

(6)

(7)

.

[6244](مد) محمد بن السَّائب النُّكرِيّ

(8)

.

(1)

" الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 62)، و"سنن الدارقطني"(5/ 228).

(2)

"أحوال الرجال"(ص 66).

(3)

"المجروحين"(2/ 255).

(4)

"المدخل إلى "الصحيح" (1/ 213).

(5)

"موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب (2/ 409).

(6)

انظر: الترجمة (4855).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الآجري: سمعت أبا داود يقول: "الكَلبيُّ في حديثِهِ، يعني: يُتَّهَمُ "السؤالات" (1/ 245).

(8)

قال في "التقريب": "النُكْرِيّ بضمِّ النون" اه، وفي "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 101)، و"الجرح والتعديل"(7/ 271)، و "الثقات" لابن حبان (7/ 435) البكريّ بالموحدة، والله أعلم.

ص: 556

عن: أبيه.

وعنه: الوَليد بن مُسلم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وذَكَرَ ابن أبي حاتم أنَّه يروي عن سعيد بن عمرو بن سعيد الأُمَويّ مُرسلًا، ولم يذكر فيه جرحًا

(2)

.

وقال الأَزديّ في "الضُّعفاء": يتكلَّمونَ فيه

(3)

(4)

.

• محمد بن أبي السَّرِيّ

(5)

، هو: ابن المتوكِّل، يأتي.

[6245](تمييز)

(6)

محمد بن أبي السَّريّ البخاريّ، واسم أبيه: إسماعيل بن طَرْخُون.

(1)

" الثقات"(7/ 435).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 271)، وانظر:"المراسيل" لأبي داود (ص 336).

(3)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (3/ 62).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الخطيب: "وَهِمَ - يعني: البخاريَّ - في التفريق بين هذا وبين الأول الذي بدأنا بذكره، لأَنَّه رجلٌ واحدٌ، وهو: محمد بن السَّائب بن بِشر أبو النَّضر الكَلبيّ من أهل الكُوفة"، "موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 26).

(5)

في هامش: (م): العَسْقَلانيّ.

(6)

جاءت هذه الترجمة مكررة مرتين في حاشيتين مع اختلاف يسير، ذكرتُ الأولى والثانية هي قوله:

ولهم شيخٌ آخر يقربُ من طبقتِهِ: يُقَال له:

محمد بن أبي السَّريّ البخاريّ، يكنى أبا عبد الله.

روى عن: سفيان بن عُيينة، ومَروان بن مُعاوية، وغيرهما.

روى عنه: إسحاق بن أحمد بن خَلَف البخاريّ.

قال الخطيب: بلغني أنَّه مات سنة سبعٍ وأربعين ومائتين، ولهم شيخٌ آخر.

ص: 557

روى عن: سفيان بن عُيينة، ومَروان بن مُعاوية، ويحيى بن سُليم، والوليد بن مُسلِم، وغيرهم.

ذَكَرهُ الخطيب، وأَسنَدَ من طريق إسحاق بن أحمد بن خَلَف البخاريّ، سمعتُ محمد بن أبي السَّريّ، سمعتُ ابن عُيَينَة يقول: فذكر حديثًا، قال الخطيب: بلغني أنَّه مات سنة سبعٍ وأربعين ومائتين

(1)

.

[6246]

(2)

(تمييز) محمد بن أبي السَّريّ الأَزدِيّ، البَغدَاديّ، يُكنى: أبا جعفر، واسم أبيه: سَهل بن بسَّام.

روى [عن]

(3)

: إسحاق بن يوسف الأَزرَق، وغيره، وروى عن هشام بن الكَلبِيّ تَصَانِيفَهُ.

روى عنه: أبو سعيد السُّكَّريّ، ومحمد بن خَلَف بن المَرْزُبَان، وأبو أحمد محمد بن موسى البَربَرِيّ، وغيرهم، وهو قريبُ الطَّبقةِ من العَسْقَلانيّ

(4)

.

(1)

"المتفق والمفترق"(3/ 1833).

(2)

جاءت هذه الترجمة مكررة مرتين في حاشيتين مع اختلاف يسير، ذكرتُ الأولى، والثانية هي قوله:

ولهم شيخ آخر يقرب من طبقته يقال له:

(تمييز) محمد بن أبي السَّرِيّ الأَزدِيّ، البغداديّ، يُكنى: أبا جعفر، واسم أبيه: سَهل بن بسَّام.

روى عن: إسحاق الأزرق، وروى عن: هشام بن الكَلبيّ مُصَفَاتِهِ.

روى عنه: أبو أحمد البَربَرِيّ، وأبو سعيد السُّكَّريّ، ومحمد بن خَلَف ابن المَرْزُبَان الأَخبَاريُّون، ذكره الخطيب.

(3)

زيادة من (م).

(4)

انظر: "المتفق والمفترق" للخطيب (3/ 1832).

ص: 558

[6247](تمييز) محمد بن أبي السَّرِيّ الرَّازِيّ.

روى عن: عبد الرحمن بن عَلْقَمَة المَروَزِيّ.

روى عنه: مَعروف بن محمد الجُرْجَانيّ.

ذَكَرَهُ الخطيب، ولم يذكر اسم أبيه، وذَكَر خامسًا متأخِّرَ الطَّبقَة جدًّا

(1)

.

[6248](سي) محمد بن سَعْد بن زُرَارَة المدَنيّ.

عن: أبي أُمَامة البَاهِليّ، في "فضلِ سبحان الله"

(2)

.

وعنه: مُصْعَب بن محمد بن شُرحبيل، يحتملُ أن يكون هو: محمد بن عبد الرحمن بن سَعْد بن زُرَارَة، فيكون نُسِبَ في هذه الرِّواية إلى جَدِّهِ.

قلتُ: هذا لا مَحيدَ عنه، فإنّ مُصعَبًا معروفٌ بالرِّوايةِ عنه

(3)

، (والله أعلم

(4)

.

[6249](د) محمد بن سعد بن مَنِيع الهَاشِميّ مولاهم، أبو عبد الله البَصريّ، نزيل بغداد، كاتبُ الوَاقِدِيّ.

روى عن: هُشَيم، والوَليد بن مسلم، وابن عُيَينة، وابن عُلَيَّة، وابن أبي فُدَيك، وأبي ضَمْرَة، ومَعْن بن عِيسى، وأبي الوَليد الطَّيالِسيّ، وخلقٍ يطولُ ذِكرُهُم.

(1)

"المتفق والمفترق"(3/ 1834).

(2)

أخرجه النَّسائي في "الكبرى"(9/ 73: 9921)، وابن خزيمة في "صحيحه" (1/ 371: 754)، وغيرهم من طريق سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيُّوب قال: حدَّثني ابن عَجْلان، عن مُصعَب بن محمد بن شرحبيل، عن محمد بن سَعْد بن زُرَارَة، عن أبي أُمَامة البَاهليّ: أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم مرَّ به وهو يُحرَّك شفتيه فقال: "ماذا تقول يا أبا أُمَامة؟ " الحديث، قال ابن حجر:"هذا حديث حسن"، "نتائج الأفكار"(1/ 85).

(3)

في هذا الموضع آثار محوٍ، وبقيت كلمات لم تمح، والكلام يستقيم دونها.

(4)

سقطت من (م).

ص: 559

روى عنه: أحمد بن عُبَيد، وابن أبي الدُّنيا، وأحمد بن يحيى بن جَابر البَلاذُريّ، والحارث بن أبي أُسَامة، والحُسين بن محمد بن الفَهْم، وآخرون.

قال الخطيب: كان من أهلِ العلمِ والفضلِ، صنَّف كتابًا كبيرًا في "طبقات الصَّحابة والتَّابعين" إلى وَقتِهِ، فأجادَ فيه وأحسنَ

(1)

.

وقال أحمد بن كَامل: سمعتُ ابن فَهْمٍ يقول: كنتُ عند مُصعب الزُّبَيريّ، فمرَّ بنا يحيى بن معين، فقال له مُصعب: يا أبا زكرياء! حدَّثنا محمد بن سَعْدٍ الكاتب بكذا وكذا، فقال له يحيى: كَذب

(2)

.

قال الخطيب: أظنُّ مُصعبًا ذكر ليحيى عنه حديثًا من المناكير التي يرويها الوَاقديّ، وقد قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن محمد بن سَعد، فقال: يَصدُقُ، رأيتُهُ جاء إلى القَوارِيرِيّ وسأَلَهُ عن أحاديث فحدَّثَهُ

(3)

.

قال الخطيب: ومحمدٌ عندنا من أهل العَدالة، وحديثُهُ يدلُّ على صِدقِه، فإنَّه يتحرَّى في كثيرٍ من رواياتِهِ

(4)

.

وقال إبراهيم الحَربيّ: كان أحمد بن حنبل يوجِّهُ في كلِّ جمعةٍ بحَنْبل بن إسحاق إلى ابن سعدٍ، يأخذ منه جُزئين من حديث الواقديّ، فينظرُ فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردُّهما ويأخذ غيرَهُما، قال إبراهيم: ولو ذَهَبَ سَمِعَهُمَا كان خيرًا له

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 266).

(2)

المصدر السابق (3/ 267)

(3)

المصدر السابق، و"الجرح والتعديل"(7/ 262).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 267).

(5)

المصدر السابق (3/ 268).

ص: 560

قال الحسين بن فَهْم: ماتَ ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين، وهو ابن اثنتين وستينَ سنةٍ، وكان كثيرَ العلم، كثيرَ الحديثِ والرِّواية، كَتَبَ الحديثَ وغيره من كُتُب الغريبِ والفقه

(1)

.

قال أبو داود: حدَّثنا أحمد بن عُبيد، عن محمد بن سعد، عن أبي الوليد الطَّيالسيّ، قال: يقولون قَبِيصَة بن وَقَّاص له صحبةٌ

(2)

.

وما له في الكتبِ غير هذا

(3)

.

[6250](خ م مد ت س ق) محمد بن سَعْد بن أبي وَقَاص

(4)

الزُّهرِيّ، أبو القاسم المدنيّ، قيل: إنَّه كان يُلَقَّبُ ظلّ الشَّيطان.

أرسل عن: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وروى عن: أبيه، وعثمان، وأبي الدَّرداء.

وعنه: ابناه إسماعيل وإبراهيم، وأبو إسحاق السَّبيعي، ويونس بن جُبَيْر، ويوسف بن الحَكَم الثَّقَفي، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زَيد بن الخطَّاب، وإسماعيل بن أبي خالد، وخالد بن أبي مَالك، وأبو ظَبْيَان حُصَين بن جُنْدب، وغيرهم.

قال الزُّبَير بن بَكَّار: قَتَلهُ الحَجَّاج.

وقال ابن سعد: كان ثقةً، وله أحاديث ليست بالكثيرة، وكان قد خرج

(1)

المصدر السابق.

(2)

انظر: "تحفة الأشراف"(8/ 276).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن الصلاح: "هو ثقةٌ، غيرَ أنَّه كثيرُ الرِّواية في "الطَّبقات" عن الضُّعفاء، ومنهم الوَاقديّ محمد بن عمر الذي لا ينسبُهُ"، "مقدمة ابن الصلاح"(ص 398).

(4)

في هامش (م): القرشيّ.

ص: 561

مع ابن الأَشعث، وشَهِدَ دَيْرَ الجَمَاجم

(1)

فأتى به الحجَّاج فقتَلَهُ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال العِجليّ: تابعيٌّ ثقةٌ

(4)

.

[6251](بخ ت فق) محمد بن سَعْد الأَنصَاريّ، الشَّاميّ.

روى عن: أبيه، وأبي ظَبْيَة الكَلَاعيّ، وعبد الله بن رَبِيعَة، ورَبيعَة بن يزيد، وحَبِيب بن سالم.

روى عنه: زُهَير بن معاوية، وشَرِيك، وهُشَيم، وابن عُيَينَة، وابن فُضَيل، وغيرهم.

قال الدُّوريّ، عن ابن معين: ليس به بأسٌ

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

تقدَّمَ لَهُ حديث (ت) في عبد الله بن رَبيعَة

(7)

(8)

.

(1)

سُمي دَيْر الجماجم لأنه كان بين إياد وبهراء القين حرب في شعبان من عام 82 للهجرة وقيل 83 للهجرة، فقُتِل فيها منَ إياد خلقٌ، فلمَّا انقضت الحرب، دفنوا قتلاهم عند الدير، فكان الناس بعد ذلك يحفرون، فتظهر جماجم، فسُمي دَيْر الجماجم؛ انظر:"أنساب الأشراف" للبَلَاذُري (7/ 335).

(2)

"الطبقات"(7/ 165).

(3)

"الثقات"(5/ 354).

(4)

"الثقات"(2/ 238).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 261)، وانظر:"معرفة الرجال" عن ابن معين رواية ابن محرز (1/ 88).

(6)

"الثقات"(7/ 416).

(7)

ذُكرت هذه الجملة في هامش (الأصل) في ترجمة: "محمد بن سَعْد بن أبي وَقَّاص"، وفي (م) ذكرها في ترجمة:"محمد بن سَعْد الأَنصَاريّ"، وبالرجوع إلى ترجمة:"عبد الله بن ربيعة" تبيَّن أنَّ ذكرها هنا هو الصواب، والله أعلم.

(8)

انظر: الترجمة (3464).

ص: 562

[6252](س) محمد بن سَعْد الأَنصارِيّ، الأَشْهَليّ، أبو سَعْد المدنيّ، سَكن بغداد.

روى عن: ابن عَجْلان، وأحمد بن عبد الصَّمد الأنصاريّ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المُخَرِّميّ، وقال: كان سَيّدًا من السَّادات

(1)

.

قال عثمان الدَّارميّ: سألتُ ابن معين عن محمد بن سعد الأنصاريّ، فقال: ثقةٌ

(2)

.

وقال النَّسَائيّ: ثقةٌ

(3)

.

وقال البخاريّ: ماتَ قبلَ المائتين

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات بعد المائتين

(5)

.

له عنده حديثُ أبي هريرة: "إنَّما جُعِلَ الإمام ليُؤتَمَّ به"

(6)

.

(1)

"حديث السَّرَّاج" لأبي العبَّاس محمد بن إسحاق المعروف بالسَّرَّاج (2/ 177).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 265).

(3)

المصدر السابق (3/ 266)

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 90).

(5)

"الثقات"(9/ 41).

(6)

أخرجه النَّسائي في "المجتبى"(2/ 142: 922)، وعنه الدَّارَقطنيّ في "سننه" (2/ 118: 1244)، والبزار في "مسنده" (15/ 339: 8898)، من طريق محمد بن عبد الله المُخرِّميّ، قال: حدثنا محمد بن سعد الأنصاري، قال: حدثنا ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّما جُعل الإمام ليُؤتَمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قرأ فأنصتوا"، وهذا إسنادٌ ظاهره الحسن إلا أنَّه معلولٌ، وذلك أنَّ جَمْعًا من الحفَّاظ قد حكموا بشذوذ زيادة:"وإذا قرأ فأنصتوا"، قال أبو حاتم:"ليس هذه الكلمة بالمحفوظ، وهو من تخاليط ابن عَجْلان ""العلل"(2/ 395)، وقال البيهقيُّ: "أجمعَ الحُفَّاظ على خطأ هذه اللفظة في الحديث، وأنَّها ليست بمحفوظة: يحيى بن معين، وأبو داود السِّجستَانيّ، وأبو حاتم الرَّازي،=

ص: 563

قلتُ: وقال أبو حاتم: ليس بمشهورٍ

(1)

(2)

.

[6253](ت ق) محمد بن سعيد بن حَسَّان بن قَيس الأَسْديّ، المصلوب، ويُقال: محمد بن سعيد بن عبد العزيز، ويُقال: ابن أبي عُتْبَة، ويُقال: ابن أبي قَيس، ويُقال: ابن أبي حَسَّان، ويُقال: ابن الطَّبريّ، ويُقال غير ذلك في نَسَبِهِ، أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبو عبد الله، ويُقال: أبو قيس، الشَّاميّ، الدِّمشقيّ، ويُقال: الأردنيّ.

روى عن: عبد الرحمن بن غَنْم من وجهٍ ضعيفٍ، وعُبَادة بن نُسَيّ، ورَبيعَة بن يزيد، وصالح بن جُبَير الشَّاميّ، ونَافع مولى ابن عمر، وسُليْمَان بن موسى، وعُروَة بن رُوَيم، والزُّهريّ، ومَكحُول.

روى عنه: ابن عَجْلان، والثَّوريّ، وسعيد بن أبي هِلال، والحسن بن حَيّ، وبَكْر بن خُنَيس، والأَبَيض بن الأَغَر، ومَروان بن مُعَاوية، ويحيى بن سعيد الأمويّ، وأبو بكر بن عيَّاش، وأبو مُعاوية الضَّرير، وعبد الرحمن بن محمد المُحَاربيّ، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: قَتَلهُ أبو جعفر في الزَّنْدَقة، حديثُهُ حديثٌ موضوعٌ

(3)

.

وقال أبو داود، عن أحمد: عَمْدًا كان يضعُ

(4)

.

= وأبو علي الحافظ، وعلي بن عمر الحافظ، وأبو عبد الله الحافظ" اه، "معرفة السنن والآثار" (3/ 74)، والله أعلم.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 261).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال محمد بن عبد الله المُخَرِّميّ: "هو ثقةٌ، يعني: محمد بن سعد"، "سنن النَّسائي"(2/ 142).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 380).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 72).

ص: 564

وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: منكرُ الحديثِ، وليس كما قالوا أنَّه صُلِبَ في الزَّندَقة

(1)

.

وقال البخاريّ: تُرِكَ حديثُهُ

(2)

.

وقال النَّسَائيّ: الكذَّابون المعروفون بوضع الحديث أربعةٌ: إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة، والواقديُّ ببغداد، ومُقَاتل بخُراسان، ومحمد بن سعيد بالشَّام

(3)

.

وقال دُحَيم: سمعتُ خالد بن يزيد الأَزرق يقول: سمعت محمد بن سعيد الأُردُنيّ يقول: إذا كان الكلامُ حَسنًا لم أُبالِ أنْ أجعلَ له إسنادًا

(4)

.

وقال العُقيليّ: يُغَيرُون اسمه إذا حدَّثُوا عنه، مروان بن معاوية يقول: محمد بن حسَّان، ومحمد بن أبي قَيس، ومحمد بن أبي زينب، وابن زكرياء، وابن أبي الحسن، وبعضهم يقول: عن أبي عبد الرحمن الشَّاميّ، ويقولون: محمد بن حسَّان الطَّبريّ، ورُبَّمَا قالوا: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الكريم، وغير ذلك، على معنى التَّعبِيد الله، وينسبُونَهُ إِلى جَدِّه، ويُكَنُّون الجدَّ حتى يتَّسِع الأمر جدًّا في هذا، وبلغني عن بعض أصحاب الحديث أنَّه قال: يُقَلَبُ اسمُهُ على نحو مائةِ اسمٍ!، وما أبعدَ أن يكون كما قال

(5)

.

وقال عبد الغني بن سعيد المصري نحو ذلك، وزاد: وهو: محمد الذي نسبه المُحَاربيّ إلى ولاءِ بني هاشم، وهو: محمد الطَّبريّ، وهو: محمد الأُردنيّ، وهو: محمد بن سعيد الأَسْديّ الذي روى عنه سعيد بن أبي هِلال،

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 426).

(2)

"جامع الترمذي"(5/ 445)، وفي "التاريخ الكبير" (1/ 94):"متروك الحديث".

(3)

"تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد"(ص 123).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 263).

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 72).

ص: 565

ولو قال قائلٌ: إنَّه أبو عبد الله محمد الأَسْديّ الذي يروي عن: وَابِصَة بن مَعْبَد، وعنه: محمد بن صالح، لما دَفعتُ ذلك

(1)

.

قال عبد الغني: وقال العُقَيليّ: إنَّ عبد الرحمن بن أبي شُمَيلَة هو: محمد بن سعيد المصلوب، وإنَّ قولَهم: عبد الرحمن بن أبي شُمَيلة، أحدُ الأسامي التي غُيِّرَ بها اسمه

(2)

؛ وما صَنَعَ شيئًا، وأنا أقول

(3)

: إنَّ عبد الرحمن بن أبي شُمَيلة غيره، وإنَّه رجلٌ من الأنصار من أهل قُبَاء، حدَّث عنه: مروان بن معاوية، وحمَّاد بن زيد، وحمَّاد بن زيد لا يُدَلِّس، ولا يَنقلُ اسمًا إلى اسمٍ، والله أعلم.

قلتُ: وقال ابن نُمير: وذكرت له رِوايةَ الكُوفيين عنه، فقال: لم يَعرفُوه، وإنَّما العَتبُ على الشَّاميين الذين عَرفُوه ثمَّ رووا عن هذا العدو الله، كَذَّابٌ يضعُ الحديث.

وقال ابن عُقدة: سمعتُ أبا طالب بن سَوَادَة يقول: قَلَبَ أهلُ الشَّام اسم محمد بن سعيد على مائة اسمٍ، وكذا وكذا أسماء قد جمعتُهَا في كتاب

(4)

.

وقال ابن القطَّان: من جملة ما قلبوه محمد بن أبي سهل، ونقل ذلك عن أبي حاتم

(5)

.

(1)

انظر: "تدريب الراوي" للسيوطي (2/ 749).

(2)

انظر: "الضعفاء" للعقيلي (2/ 146)، والعُقيليّ لم يجزم بذلك وإنَّما قال:"فلَعلَّ سعيدًا هذا هو أبو شُمَيلة" اه، والله أعلم.

(3)

القائل هو: عبد الغني بن سعيد، كما في مخطوط "الكمال"(ل 179 أ).

(4)

"موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب (2/ 399)، وقد ذُكِرَ هذا النص في (الأصل) مرتين، مرة في الحاشية، ومرة في صُلب الكتاب.

(5)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 20).

ص: 566

وقال أبو مُسْهِر: هو من كَذَّابي الأردن.

وقال عمرو بن علي: حدَّثَ بأحاديثَ موضوعةٍ

(1)

.

وقال ابن رِشْدِين: سألتُ أحمد بن صالح المصري عنه، فقال: زنديقٌ ضُرِبت عنقُهُ، وضعَ أربعةَ آلافِ حديثٍ عند هؤلاء الحمقى، فاحذروها

(2)

.

وقال النَّسَائيّ أيضًا، والدَّارِقطنيّ: متروكُ الحديث

(3)

.

وقال ابن حبان: كانَ يضعُ الحديثَ لا يَحلُّ ذكرُهُ إِلا على وجهِ القَدح فيه

(4)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: كانَ يضعُ الحديثَ، صُلِبَ على الزَّندَقَة

(5)

.

وقال الجُوزجانيّ: هو مكشوفُ الأمرِ، هالكٌ

(6)

.

وقال الحاكم: هو ساقطٌ، لا خلافَ بين أئمةِ النَّقلِ فيه

(7)

.

[6254](تمييز) محمد بن سعيد بن حَسَّان الحِمصِيّ.

روى عن: عبد الله بن سَالم الأَشعريّ.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 263).

(2)

"تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين" لابن شاهين (ص 168).

(3)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 213)، و"سنن الدارقطني"(1/ 415).

(4)

"المجروحين"(2/ 248).

(5)

"تاريخ دمشق"(53/ 76)، وقال في "الأسامي والكنى":"متروكُ الحديثِ، صُلِبَ في الزَّندقة"، (1/ 293).

(6)

"أحوال الرجال"(ص 275).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال سفيان الثوري: "كذَّابٌ"، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 70).

وقال الإمام مسلم: "متروك الحديث، ويقال: صُلِبَ في الزَّندقة"، "الكنى والأسماء"(1/ 525).

ص: 567

وعنه: علي بن عيَّاش.

وهو متأخرُ الطَّبقة عن المصلوبِ.

قال الخطيب: شَارَك المصلوب في اسمه، واسم أبيه، وجدِّه

(1)

.

ولم يذكره الخطيب في "تاريخه"، ثمَّ أخرج حديثَهُ، وهو من رواية العلاء بن عُتْبَة، حدَّثني عُمَير بن هَانئ، سمعتُ ابنَ عمر، فذكره في:"الفتنة"

(2)

.

[6255](س)

(3)

محمد بن سعيد بن حَمَّاد بن سَعْد الأَنصَاريّ، أبو إسحاق الحَرَّانيّ، البَزَّاز.

روى عن: عَتَّاب بن بَشِير، ومَخْلَد بن يزيد، ومِسْكين بن بُكَير.

روى عنه: النَّسَائيّ فيما ذَكَرهُ صاحبُ "الكمال"

(4)

، قال المزيّ: لم أقف على روايتِهِ عنه

(5)

، وأبو بكر محمد بن محمد بن سُليْمَان البَاغَنديّ، وأبو عَرُوبة الحَرَّانيّ.

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 400).

(2)

أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 400)، من طريق علي بن عيَّاش، حدثنا محمد بن سعيد بن حسَّان الحِمصيّ العَنْسيّ، عن عبد الله بن سالم قال: قال العلاء بن عُتبَة: حدَّثني عُمَير بن هانئ، قال سمعت عبد الله بن عمر يقول: كنَّا يومًا قُعودًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة الأحلاس .. الحديث، وأخرجه أبو داود في "سننه" (4/ 94: 4242)، والإمام أحمد في "مسنده" (10/ 309: 6168)، وغيرهم، من طريق عبد الله بن سالم به، وهذا إسناد صحيح، قال الحاكم في "المستدرك":"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"(4/ 513).

(3)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

(4)

قال في هامش (م): لم يذكر قائله وعزاه الذهبي لابن عساكر.

(5)

"تهذيب الكمال"(25/ 269) حاشية (2).

ص: 568

قال النَّسَائيّ: لا أدري ما هو

(1)

.

وقال أبو عَرُوبة: مات سنة أربعٍ أو خمسٍ وأربعين ومائتين

(2)

، قال لي أحمد بن سُلَيمان: رأيتُهُ يُجَالس أبا قتادة، وهو في حَدِّ الشَّيوخ.

[6256] محمد بن سعيد بن رُمَانة، بضمِّ المُهمَلة والتَّشدِيد.

عِدَاده في أهل اليمنِ.

روى عن: أبيه.

روى عنه: عبد الملك بن محمد الذِّمَارِي، الصَّنعَانيّ.

وقعَ ذكره في أول "الجنائز" من "صحيح البخاريّ" ضِمنا، فقال: وقيل لوَهب بن مُنَبِّه: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنَّة؟ الحديث الموقوف

(3)

، وَوَصَلهُ في "التاريخ" عن إسحاق بن رَاهُويه، عن عبد الملك

(4)

، وهو على شرطِ المِزِّيّ في ذكرِهِ عبد الرحمن بن فَرُّوخ

(5)

.

[6257](د س) محمد بن سعيد بن سَابِق أبو سعيد، ويُقال: أبو عبد الله الرَّازِيّ، نَزيل قَزْوين.

روى عن: أبيه، وعَمرو بن أبي قَيس الرَّازيّ فأَكثرَ، ويعقوب بن عبد الله القُمِّيّ، وعبد الله بن المبارك، وعليّ بن مُسْهِر، وغيرهم.

روى عنه: أحمد بن أبي شُرَيح الرَّازيّ، وحَفْص بن عمر المِهْرَقَانيّ، وابن وَارَة، ويعقوب بن شَيبَة، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم، وعيسى بن أحمد

(1)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 97).

(2)

انظر: "الثقات" لابن حبان (9/ 102).

(3)

"صحيح البخاري"(2/ 71).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 95).

(5)

انظر: "تهذيب الكمال"(17/ 343).

ص: 569

العَسْقَلانيّ، ومحمد بن سَهْل بن زَنْجَلَة، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيس، وأبو بكر بن محمد بن النُّعمان بن عبد السلام الأَصبَهَانيّ، ويحيى بن عبدك القَزْوِينِيّ، ويعقوب بن يوسف القَزْوِينِيّ، وآخرون.

قال ابن وَارَة: حدَّثنا محمد بن سعيد من كتابِهِ العَتيق

(1)

.

وقال يعقوب بن شَيبَة: ثقةٌ، صدوقٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال أبو يعلى الخَلِيليّ: ثقةٌ، كبيرُ المحلِّ، توفي بقَزْوِين سنة ستَّ عشر ومائتين

(3)

.

[6258](خ ت سي) محمد بن سعيد بن سُلَيمان بن عبد الله الكُوفيّ، أبو جعفر بن الأَصْبَهَاني، ولقبه: حَمْدَان.

روى عن: عَمِّه محمد بن سُليْمَان بن الأَصْبَهَانيّ، وعبد الله بن المبارك، وزَافِر بن سليمان، وأبي الأَحْوَص، وحَفص بن غِيَاث، وإبراهيم بن المُختَار، وعَثَّام بن عليّ العَامِريّ، وعبد الرحمن بن محمد المُحَاربيّ، وأبي معاوية، ومحمد بن أبي عُبَيدة بن مَعْن

(4)

، ومحمد بن فُضَيل بن غَزْوَان، ومعاوية بن هشام، ويحيى بن أبي بُكَير، وغيرهم.

روى عنه: البخاريّ، وروى التِّرمذيُّ عن البُخاريّ عنه، والنَّسَائيّ في "اليوم والليلة" عن محمد بن يحيى بن كَثير الحَرَّانيّ عنه، وأبو زُرعَة الرَّازيّ، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ، ويعقوب بن سفيان، والفَضل بن سَهل الأَعرَج،

(1)

"تاريخ بغداد"(4/ 420).

(2)

"الثقات"(9/ 62).

(3)

"الإرشاد"(2/ 698).

(4)

زاد في هامش (م): المسعودي.

ص: 570

وأبو الأَحْوص قاضي عُكبرا، وعليّ بن عبد العزيز البَغَويّ، ومحمد بن صالح كَيْلَجَة، وإبراهيم بن هَانئ، وأحمد بن مُلَاعب، وإسماعيل سَمُّويه، وبِشْر بن موسى، وآخرون.

قال يعقوب بن شَيبَة: مُتقِنٌ.

وقال النَّسَائيّ: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قال البخاريّ، وأبو داود: مات سنة عشرين ومائتين

(2)

.

قلتُ: وقال ابن عديّ: كوفيٌّ ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو حاتم: كان حافظًا، يُحدِّث من حفظِهِ، ولا يقبلُ التَّلقين، ولا يقرأُ من كُتُبِ النَّاس، ولم أَرَ بالكوفة أتقنَ حِفظًا منه

(4)

.

وقال في موضعٍ آخر: هو ثَبتٌ.

وفي "الزَّهرَة": روى عنه (خ) ثلاثةَ أحاديث.

[6259](فق) محمد بن سعيد بن غَالِب البَغدَاديّ، أبو يحيى العَطَّار، الضَّرير.

روى عن: ابن عُلَيَّة، وحمَّاد بن خالد الخَيَّاط، ومعاذ بن معاذ، وعبد الله بن نُمَير، وأبي أُسَامة، وزَيد بن الحُبَاب، ومحمد بن إدريس الشَّافعيّ، وَوَهْب بن جَرِير بن حَازم، ويونس بن محمد المُؤَدِّب، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(9/ 63).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 95)، و"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 652).

(3)

"أسامي من روى عنهم البخاري"(ص 193)، وفي "التعديل والتجريح" للباجي:"هو فقيهٌ"، (2/ 680).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 265).

ص: 571

روى عنه: ابن مَاجه في "التَّفسير"، والقَاضي أبو العباس أحمد بن عمر بن سُرَيج، وعبد الله بن عُروَة الهَرَويّ، والقاسم والحسين ابني إسماعيل المَحَامليّ، وعبد الله بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الحَامِض، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وإسماعيل بن العباس الوَرَّاق، والحسن بن المُثَنَّى بن معاذ العَنْبَريّ، ويحيى بن محمد بن صَاعد، ومحمد بن مَخْلَد الدُّوري.

قال ابن أبي حاتم: كتبتُ عنهُ مع أبي، وهو صدوقٌ ثقةٌ

(1)

.

وقال الخطيب: كان ثقةً

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

قال محمد بن مَخْلَد: مات سنة إحدى وستين ومائتين

(4)

.

وروى البخاريُّ في "كتاب خَلْقِ أفعالِ العِبَاد" حديثًا عن محمد بن سعيد غيرَ منسوبٍ عن عَبِيدَة بن حُمَيد

(5)

، فيَحتَملُ أن يكون هو، ويَحْتَمل أن يكون الذي قبلَهُ، أو غيرهما.

قلتُ: هو ابن الأَصبَهَانيّ بلا ريب

(6)

، وأما أبو يحيى فأَرَّخَ ابن قَانِع وفاته سنةَ ستين، وقال: ضعيفٌ.

وقال مَسْلَمة في "الصِّلَة": ثقةٌ، أخبرنا عنه ابن الأَعَرابيّ، انتهى.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 266).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 241).

(3)

"الثقات"(9/ 128).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 242).

(5)

"خلق أفعال العباد"(ص 52).

(6)

وقد جاء مُصَرَّحًا به عند ابن أبي خيثمة في "تاريخه"(2/ 82)، قال:"وحدَّثنا ابن الأصبهانيّ قال: حدَّثنا عَبِيدَة بن حُمَيد. . الحديث".

ص: 572

وابن الأعرابيّ آخِرُ من حدَّثَ عنه.

[6260](مد) محمد بن سعيد بن المُسَيَّب بن حَزْن المَخْزُوميّ، المدنيّ.

روى عن أبيه.

وعنه ابناه طَلحَة وعَمَّار، وعُبَيد الله بن عُمر العُمَريّ، ويحيى بن سعيد الأَنصَاريّ، ومحمد بن إسحاق بن يَسَار.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

[6261](خ) محمد بن سعيد بن الوَلِيد الخُزاعيّ، أبو عَمرو، ويُقال: أبو بكر البَصريّ، يُقال له: مَرْدُويَه.

روى عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وزياد بن الرَّبِيع، وخالد بن الحارث، وزكَرَياء بن يحيى بن عُمَارة، وعون بن عَمرو القَيسِيّ ولقبُهُ عُوَين، وهشام بن الكَلبِيّ، وأبي تُمَيلَة، وغيرهم.

روى عنه البُخاريّ، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم، وحَرْب بن إسماعيل، ويعقوب بن سفيان والبُوشَنْجِيّ، ومحمد بن غَالب تَمتَام، ومحمد بن يوسف بن التُّركيّ، وأحمد بن مَهدِيّ الأَصْبَهانيّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: كان ثقةً صدوقًا

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: قال صاحب "الزَّهرَة": توفي سنة ثلاثين ومائتين.

(1)

"الثقات"(7/ 421).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 265).

(3)

"الثقات"(9/ 64).

ص: 573

روى عنه البخاري سبعةَ أحاديث

(1)

.

[6262](س ق) محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، أبو بكر البَصريّ.

روى عن أبي قُتَيبة، ومعاذ بن هشام، وعبد الله بن حُمْرَان، وأبي الجَهْم الفَضْل بن المُوَفَّق، ويحيى بن كَثير العَنْبَريّ، وأبي عَتَّاب الدَّلال، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وغيرهم.

روى عنه: ابن مَاجه، وأبو بكر البَزَّار، وأحمد بن عليّ الجَارُوديّ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صَدَقَة الحافظ، وأحمد بن يحيى بن زُهَير التُّسْتَريّ، وبَكْر بن أحمد بن مُقْبِل، وعبد الله بن أبي داود، وعبد الرحمن بن محمد بن حَمَّاد الطِّهْرَانيّ، ومحمد، ومحمد بن محمد بن سُلَيمان البَاغَندِيّ، وغيرهم.

ذكرَهُ ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وروي له النَّسَائيّ عن زكرياء السِّجزِيّ عنه، لكنَّهُ نَسَبَهُ إلى جدِّه فقال: محمد بن يزيد بن إبراهيم

(3)

.

[6263](د س) محمد بن سعيد الطَّائِفِيّ، أبو سعيد المُؤَذِّن.

روى عن: عَطَاء، وأبي سَلَمة بن نُبَيْه، وعبد العزيز بن أبي مَحذُورَة، وطاوس بن كَيْسان، وعثمان بن عبد الله بن أَوس الثَّقَفيّ، وغيرهم.

روى عنه: الثَّوريّ، ومُعتَمر بن سُليمان، ويحيى بن سُلَيم الطَّائِفيّ،

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدَّارَقطنيّ: "ثقةٌ"، "العلل"(10/ 35).

(2)

"الثقات"(9/ 140).

(3)

"سنن النسائي"(7/ 39: 3886).

ص: 574

وعديّ بن الفَضْل، وزَيد بن الحُبَاب، وقيل: عن زيد، عن محمد بن عبد الله الطَّائفيّ، عن عَطَاء.

قلتُ: قال ابن أبي داود في "كتاب التَّفَرُّد" إثرَ حديثٍ لَهُ: محمد بن سعيد ثقةٌ

(1)

.

وَوَثَّقَهُ البَيهقِيُّ

(2)

.

وأورد ابن عَديّ في ترجمة محمد بن سعيد المصْلُوب الماضي ذِكْرُهُ حديثًا من رواية ابن كَاسِب عن عبد الله بن رَجَاء عن محمد بن سعيد الطَّائِفِيّ، عن عطاء، حدَّثني يعلى بن صفوان: قَدِمتُ الطَّائف على عَنْبَسَة

(3)

، وهو المُؤَذِّن لا المصْلُوب، والله أعلم

(4)

.

[6264](تمييز) محمد بن سعيد الطَّائِفيّ.

روى عن: ابن جُرَيج، عن عَطَاء، عن ابن عبّاس، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم:"ليس على أهل لا إله إلا الله وحشةٌ في قُبُورهم"

(5)

.

(1)

"سنن الدارقطني"(2/ 312)(2/ 312).

(2)

"السنن الكبرى"(6/ 363).

(3)

"الكامل" لابن عديّ (7/ 320).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدارقطني: "محمد بن سعيد الطَّائِفِيّ ثقةٌ"، "السنن"(5/ 128).

(5)

أخرجه خَيْثَمَة بن سُليمان الأَطْرَابُلُسيّ في "حديثِهِ"(ص 197)، ومن طريقه أبو القاسم تَمَّام في "فوائده"(171)، وغيرهم، قال خَيثَمة: حدثنا أبو عُتْبَة أحمد بن الفَرَج الحجازيّ، حدثنا محمد بن سعيد الطَّائِفيّ، قال: حدثنا ابن جُرَيج، عن عطاء، عن ابن عبَّاس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس على أهل لا إله إلا الله وَحشَةٌ في قبورهم .. الحديث"، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ فيه محمد بن سعيد الطَّائفيّ، وقد قال فيه ابن حبَّان:"يروي عن الثِّقات ما ليس من أحاديثهم لا يحلُّ الاحتجاجُ بِهِ بحال"، "المجروحين"(2/ 268)، ثم ذكر له ابن حبَّان هذا الحديث وأنَّه من مناكيره وقال:"وهذا خبر باطل".

ص: 575

وعنه: أبو عُتْبَة أحمد بن الفَرَج.

قلتُ: هو مُتَأخرُ الطَّبَقة عن الذي قبلَهُ.

ذكره ابن حبَّان في "الضُّعفاء" وقال: لا يَحلُّ الاحتجاجُ به بحال، روى عن ابن جُرَيج، عن عطاء، فذكر الحديثَ، وقال: وهذا خبرٌ باطلٌ

(1)

.

وقال أبو نُعيم: روى عن ابن جُرَيج خَبَرًا موضوعًا

(2)

.

[6265](تمييز) محمد بن سعيد المُؤَذِّن.

فَرَّق أبو حاتم بينَهُ وبين الطَّائِفيّ وهو واحدٌ

(3)

.

• محمد بن سعيد في ترجمة: عمر

(4)

بن سعيد

(5)

.

• محمد بن سعيد التغلبي، في محمد بن أسعد، تقدم.

[6266](د) محمد بن سُفيان بن أبي الزَّرْد الأُبُلِّيّ

(6)

، وقيل اسم جدِّه: يعقوب.

روى عن: حَبَّان بن هِلال، وسعيد بن عامر

(7)

، وبَكْر بن بكَّار، وعثمان بن عمر، ويحيى بن أبي بُكَير الكِرْمَانيّ، ويعقوب بن محمد الزُّهريّ، وأبي عَاصم، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود وابن أبي عاصم، وعبد الله بن قَحْطَبَة الصِّلْحيّ،

(1)

"المجروحين"(2/ 268).

(2)

"الضعفاء"(ص 139)، وكذا قال الحاكم في "المدخل إلى الصَّحيح"(1/ 216).

(3)

انظر: "الجرح والتعديل"(7/ 264).

(4)

في هامش (م) كُتب: وقع عند ابن ماجه: "عمرو "اه؛ انظر "سنن ابن ماجه"(كتاب الفرائض، باب ميراث القاتل 2/ 914: 2736)، والترجمة (5168).

(5)

كُتبت هذه الترجمة مرتين مرةً بلفظ (عُمر)، ومرة بلفظ (عَمرو).

(6)

قال الحافظ: "الأُبُلِّيّ بضمِّ الهمزة والموحدة وتشديد اللام"، "التقريب"(ت 5918).

(7)

في هامش (م): الضُّبَعي.

ص: 576

والحسن بن علي بن نصر الطُّوسِيّ، والحسين بن إسحاق التُّسْتَريّ، وسهل بن موسى شِيْرَان الرَّامَهرمُزيّ، والعبَّاس بن حَمْدَان الأَصْبَهانيّ، وعَبْدَان بن أحمد الأَهوازيّ، وابن خُزَيمة، ومحمد بن المُسَيّب الأَرْغِيَانيّ، وابن صَاعِد، والبَاغَنْديّ، وابن أبي داود وغيرهم.

قال الآجريّ: سمعتُ أبا داود يُثني عليه.

وذكره ابن حبان في "الثِّقات"

(1)

(2)

.

[6267] محمد بن سُفيَان.

عن: الأَعْمَش.

وعنه: هارون بن إسحاق صَوابُهُ، محمد عن سُفيان، وهو: محمد بن عبد الوهاب القَنَّاد

(3)

.

[6268](س) محمد بن أبي سُفْيَان صَخْر بن حَرْب بن أُمَيَّة الأُمَويّ

(4)

.

روى عن: أُختِه أُمِّ حَبِيبة حديثًا في: "المحافظة على أربعٍ قبلَ الظُّهر".

وعنه: سُليمان بن مُوسَى، قالَهُ أبو عَاصِم عن سَعيد، عَنْهُ

(5)

.

(1)

"الثقات"(9/ 119)، وقال: يُغربُ.

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن أبي عاصم: "حدَّثنا ابن أبي الزَّرْد الأَيليّ، رجلٌ من أهل الحديث ثقةٌ"، "الآحاد والمثاني"(1/ 428)، وقوله:"الأَيلِيّ" كذا في المطبوع وهو خَطأٌ، والصواب:"الأُبُلِّيّ".

(3)

انظر: "تهذيب الكمال"(25/ 283).

(4)

في هامش (م) أخو معاوية بن أبي سفيان.

(5)

أخرج هذا الطريق: النَّسائيّ في "سننه"(3/ 265: 1816)، وابن خُزَيمة في "صحيحه"=

ص: 577

وقال مَروان بن محمد: عن سعيد، عن سُليمان، عن مَكْحُول، عن عنبسة، عن أُختِهِ

(1)

، وهو الصَّواب، وهكذا قال غيرُ واحدٍ عن مَكْحُول.

[6269](ت) محمد بن أبي سفيان بن العَلاء بن جَارِيَة الثَّقَفيّ، أبو بكر الدِّمشقيّ.

روى عن: قَبِيصَة بن ذُؤيب، ويوسف بن الحَكَم الثَّقفيّ.

روى عنه: الزُّهريّ، وتَمِيم بن عَطِيَّة العَنْسِيّ، وضَمْرَة بن حَبيب بن صُهَيب وأبو عمر الأَنصَاريّ.

قال عليُّ بن المدينيّ: لا أعلمُ رُويَ عنهُ شيءٌ من العلم، إلا حديثٌ

= (2/ 205: 1190)، الطَّبراني في "الكبير" (23/ 236: 456)، من طريق: أبي عاصم، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: سمعت سليمان بن موسى يحدث، عن محمد بن أبي سفيان، قال: لما نزل به الموت أخذه أمر شديد فقال حدثتني أختي أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار".

(1)

أخرج هذا الطريق: النَّسائيّ في "سننه"(3/ 265: 1814)، والطَّبرانيّ في "الكبير" (23/ 235: 452)، وعبَّاس التَّرقُفيّ في "حديثِهِ"(ص 54)، ومن طريقه أبو طاهر المخلِّص في "المخلصيات"(2/ 258)، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ، مكحول لم يسمعْ من عَنْبَسَة، قال البخاريُّ، والنَّسائيّ، وغيرهما:"مكحول لم يسمع من عَنْبَسة شيئًا" انظر: "جامع الترمذي"(1/ 141: 84)، لكن تابع مكحولًا على روايته هذه جمعٌ من الرواة، منهم: حسَّان بن عَطِيَّة وهو ثقةٌ "التقريب"(1204)، أخرج حديثه: النَّسائي في "سنِنِه"(3/ 264: 1812)، والإمام أحمد في "مسندِهِ" (44/ 346: 26764)؛ والقاسم بن عبد الرحمن وهو صدوقٌ يُغربُ كثيرًا "التقريب"(5470)، أخرج حديثه: الترمذي في "الجامع"(1/ 554: 428)، وقال:"هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه"؛ وعبد الله بن المُهَاجر الشُّعَيثِيّ وهو مقبولٌ "التقريب"(3644)، أخرج حديثه: الترمذي في "الجامع"(1/ 503: 427)، وقال:"هذا حديث حسن غريب"، والله أعلم.

ص: 578

واحدٌ: "مَنْ يُرد هَوَان قريش يُهِنهُ الله"

(1)

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات"

(3)

.

قلتُ: قد ذَكَرَ له البخاريُّ حديثًا آخر من رواية الزُّبيديّ، قال: حدَّثنا أبو عمر الأَنصَاريّ عنه، سمع قَبِيصَة بن ذُؤيب، عن بِلال:"في الأذان"

(4)

، وزعم ابن عساكر أنَّه هو الذي روى عن أُمِّ حَبِيبَة "حديثِ المحافظة"

(5)

، وذلك وَهْمٌ منه، وقد أشار إليه المؤلف في الذي قبلَهُ.

[6270](م س ق) محمد بن سَلَمة بن عبد الله بن أبي فَاطمة المُرَاديّ، الجَمَليّ

(6)

مولاهم، أبو الحارث المصريّ.

(1)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(6/ 197: 3905)، والإمام أحمد في "مسنده" (3/ 148: 1587)، وغيرهم من طريق صالح بن كيسان عن ابن شهاب، عن محمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جَارِية، عن محمد بن سعد عن أبيه سعد، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول فذكره قال الترمذي:"هذا حديث غريب" اه؛ وقد اضطُرِبَ في هذا الإسناد كثيرًا، انظر لذلك:"الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب (2/ 902 - 910).

(2)

"العلل" لابن المديني (ص 97)، وقال ابن عساكر:"وقد رُويَ عنه غير هذا الحديث. ."، "تاريخ دمشق"(53/ 106).

(3)

"الثقات"(7/ 417).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 103)، والحديث هو: عن بلال أنَّه قال: يا رسول الله، إنَّ النَّاس يَتَّجِرُون ويتبعُونَ مَعَايشهم، ولا نستطيع أن نفعل ذلك، فقال:"ألا ترضى أن المؤذِّنين أَطولُ النَّاس أعناقًا يوم القيامة"، رواه الطبراني في "الكبير" (1/ 355: 1080)، وغيره.

(5)

انظر: "تحفة الأشراف"(11/ 315).

(6)

هذه النسبة إلى جَمَل، وهو بطن من مراد وهو جَمَل بن كنانة بن ناجية؛ انظر:"الأنساب" للسمعاني (3/ 330).

ص: 579

روى عن ابن وَهب، وابن القَاسم، وزِيَاد بن يونس، وعبد الله بن كُلَيب، ويونس بن تَمِيم وأبي الأَزْهَر الحَجَّاج بن سُلَيمان الرُّعَيْنيّ.

روى عنه مسلم وأبو داود والنَّسَائيّ، وابن مَاجه، وأبو حاتم، والحسن بن علي المَعْمَريّ، وعلي بن أحمد بن سُلَيمان عَلَّان المصريّ، وعبد الكريم بن إبراهيم المُرَاديّ، والحسن بن سفيان، والبَاغَنديّ، وأبو بكر بن أبي داود وغيرهم.

قال أبو سعيد بن يُونس: كان ثَبْتًا في الحديث، ذَكَرهُ النَّسَائيّ يومًا ونحن عنده فقال: كان ثقةً ثقةً

(1)

، توفي لستٍّ خَلَون من ربيع الأول، سنة ثمانٍ وأربعين ومائتين.

وقال أبو عمر الكِنْديّ: كان فقيهًا، واستَكْتَبهُ الحارث بن مسكين القاضي

(2)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة في "الصِّلَة": ثقةٌ

(3)

.

[6271](ر م 4) محمد بن سَلَمَة بن عبد الله البَاهِليّ مولاهم، أبو عبد الله الحَرَّانيّ.

روى عن: خالِهِ أبي عبد الرحيم خالد، ومحمد بن إسحاق، وخُصَيف، وابن عَجْلان وهشام بن حَسَّان والزُّبَير بن خُريق، وأبي سِنَان سعيد بن سِنَان، والمُثَنَّى بن الصَّبَّاح، ومحمد بن عبد الله بن عُلَاثَة، وغيرهم.

(1)

ورد في "تسمية مشايخ النسائي" قوله: "ثقةٌ"(ص 54).

(2)

انظر: "كتاب الولاة وكتاب القضاة" للكندي (ص 334)، و "ترتيب المدارك وتقريب المسالك" للقاضي عياض (4/ 170).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو حاتم: "صدوقٌ"، "الجرح والتعديل"(7/ 277).

وقال أبو علي الجَيانيّ: "ثقةٌ"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 88).

ص: 580

وعنه: أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد النُّفَيْليّ، وأحمد بن أبي شُعَيب الحَرَّاني، وعَمرو بن خالد والعَلاء بن هِلال، وعبد العزيز بن يحيى، وموسى بن عبد الرحمن الأَنْطَاكيّ، ويزيد بن خالد بن مَوهَب الرَّملِيّ، ومحمد بن الصَّبَّاح الجَرْجَرَائيّ، وإسحاق بن إبراهيم الشَّهيدِيّ، وأحمد بن بَكَّار الحَرَّانيّ، وإسماعيل بن عُبَيد بن أبي كَرِيمة، وابن عَمِّهِ محمد بن وَهب بن أبي كَرِيمة والخَلِيل بن عَمرو البَغَويّ، والحسن بن أحمد بن أبي شُعَيب، ومحمد بن معاوية بن صالح، ومحمد بن عُبَيد بن مَيمُون، ويعقوب بن كَعْب الأَنْطَاكيّ، وهاشم بن القاسم الحَرَّانيّ، وآخرون.

قال النَّسَائيّ: ثقةٌ.

وقال ابن سعد: كان ثقةً، فاضلًا، عالمًا، له فضلٌ وروايةٌ وفتوى، مات في آخر سنة إحدى وتسعين ومائة

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة إحدى أو اثنتين وتسعين ومائة

(2)

.

وقال النُّفَيلي: مات سنة اثنتين

(3)

.

وقال أبو موسى: مات سنة ثلاث وتسعين

(4)

.

قلتُ: وقال أبو عَرُوبة: أدركنَا النَّاس لا يختلفونَ في فضلِهِ وحفظِهِ.

وقال العِجليّ: ثقةٌ، أرفع من عَتَّاب بن بَشِير

(5)

.

(1)

"الطبقات"(9/ 491)، وفيه:"وكان صدوقًا، ثقةً إن شاء الله. .".

(2)

"الثقات"(9/ 40).

(3)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زبر (1/ 432).

(4)

المصدر السابق (1/ 434).

(5)

"الثقات"(2/ 239).

ص: 581

وفي "الزَّهرَة": روى عنه مسلم اثني عشر حديثًا

(1)

.

ولهم شيخٌ آخرُ يُقال له:

[6272](تمييز) محمد بن سَلمة البَاهليّ.

مُتَأخرُ الطَّبقة عن هذا، من شيوخ مُطَيّن، واسم جدِّه مالك.

روى عن عبد الله بن يزيد المُقرِئ.

وآخر

(2)

أَقدمُ من هذا، وهو:

[6273](تمييز) محمد سَلمة.

يروي عن: عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صُهَيب.

روى عنه: القَاسم بن مالك المُزَنيّ.

ذكره ابن أبي حاتم، ونَقَلَ عن أبيه أنَّه لا يُعرفُ

(3)

.

[6274](تمييز) محمد بن سلمة الأَزدِيّ، الكُوفيّ.

سمع: الحسن بن صالح بن حَيِّ.

روى عنه: داود بن الرَّبيع الأَشجَعيّ.

ذكرَهُ الخطيب، وذكر معهُ جماعةً متأخرين

(4)

.

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "محمد بن سلمة شيخٌ صدوقٌ، وكان أمثل من عتاب بن بشير"، "الجرح والتعديل"(7/ 276).

وقال أبو حاتم: "محمد بن سَلَمة الحرانيّ كان له فضلٌ وروايةٌ"، المصدر السابق.

وقال الخطيب: "كان ثقةً فاضلًا عالمًا"، "المتفق والمفترق"(3/ 1841).

(2)

في هامش (م) زيادة: هو.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 276).

(4)

"المتفق والمفترق (3/ 1842).

ص: 582

[6275](ق)

(1)

محمد بن سَلمة المدنيّ، وفي نسخةٍ: العَدنيّ، وفي نسخةٍ: محمود بن سُلَيمان العَدنيّ

(2)

.

عن نافع بن عمر الجُمَحيّ.

وعنه: ابن مَاجه.

والصَّواب: مُحْرِز بن سَلمة، وسيأتي

(3)

.

قلتُ: ذَكَرَ الخطيب في "المُتَّفِق": محمد سَلمة المكي، روى عن: الدَّرَاوِردِيّ، روى عنه: يعقوب بن سُفيان

(4)

، فلَعلَّهُ هذا، شاركَ مُحْرِز بن سَلمة في شيخِهِ، أدركَهُ ابن مَاجه.

[6276](خت 4) محمد بن سُلَيم أبو هلال الرَّاسِبيّ، البَصريّ، مولى بَني سَامة بن لُؤيّ،

نزل في بني رَاسِب فنُسب إليهم، قيل: كان مكفوفًا

(5)

.

روي عن: الحسن، وابن سِيرِين، وحميد بن هِلال، وسَوَادَة بن حَنْظَلة، وابنه عبد الله بن سَوَادَة، وابن أبي، مُلَيكَة وقَتَادة، ومَطَر الوَرَّاق، وعُقْبَة بن أبي ثُبيت، وغَيلان بن جَرير، وداود بن أبي هِنْد، وأبي الزُّبَير، وعدَّة.

روى عنه ابن مَهديّ، وَوَكِيع، وابن المبارك، وزَيد بن الحُبَاب، ومحمد بن الحسن الأَسديّ، والحَسن الأَشْيَب، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، وأبو عمر الحَوْضيّ، وأبو النُّعمَان عَارِم، وموسى بن إسماعيل، ومُسلم بن إبراهيم، وشَيبَان بن فَرُّوخ، وطَالوت بن عَبَّاد وكَامل بن طَلْحَة الجَحْدريّ. قال عَمرو بن عليّ: كان لا يُحدِّث عنه، وكان عبد الرحمن يُحدِّث

(1)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

(2)

في هامش: (م) وفي نسخةٍ: مُحْرِز بن سَلمة المدني، اه.

(3)

انظر: الترجمة (6898).

(4)

"المتفق والمفترق"(3/ 1843).

(5)

وفي "مسند ابن الجعد" قال ابن عائشة: "عَمِيَ أبو هلال قبل موتِهِ بسنةٍ"، (ص 456).

ص: 583

عنه، وسمعتُ يزيد بن زُرَيع يقول: عَدَلتُ عن أبي بكر الهُذَليّ، وأبي هِلال الرَّاسِبي عَمْدًا

(1)

.

وقال عثمان الدَّارميّ: قلتُ لابن معين: حمَّاد بن سَلَمَة أَحبُّ إليك قتادة أو أبو هلال؟ فقال: حمَّاد أَحب إليَّ، وأبو هلال صدوقٌ

(2)

.

وقال مرةً: ليس بِهِ بأسٌ، وليس بصاحبِ كتابٍ

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: أدخلَهُ البُخاريُّ في "الضُّعفاءِ"، وسمعتُ أبي يقول: يُحوَّلُ منهُ

(4)

.

وقال الآجريّ، عن أبي داود: أبو هِلال ثقةٌ، ولم يكن له كتابٌ، وهو فوقَ عِمْران القَطَّان

(5)

وقال النَّسَائيّ: ليس بالقويّ

(6)

.

قال البخاريّ: قال محمد بن مَحبُوب: مات في ذي الحِجَّة سنة سبعٍ وستين ومائة

(7)

.

قلتُ: وقال ابن سعد: فيه ضعفٌ، أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: كان أعمى، وكان لا يُحدِّث حتى يُنسَبَ من عندَهُ، وقالوا: توفي في خلافة المهديّ سنةَ خمسٍ وستين

(8)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (7/ 437).

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارميّ (ص 49).

(3)

"مسند ابن الجعد"(ص 456)، وزاد:"وهو ضعيفُ الحديث".

(4)

"الضعفاء الصغير" للبخاري (ص 102)، و "الجرح التعديل"(7/ 274).

(5)

"سؤالات الآجري"(2/ 162).

(6)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 212).

(7)

"التاريخ الكبير"(1/ 105).

(8)

"الطبقات"(9/ 278).

ص: 584

وقال أحمد بن حنبل: يُحتمل في حديثِهِ إِلَّا أَنَّه يُخالف في قتادة، وهو مضطربُ الحديثِ

(1)

.

وقال السَّاجيّ: روى غير حديثٍ منكرٍ.

وقال البزَّار: احتملَ النَّاسُ حديثَهُ، وهو غيرُ حافظٍ

(2)

.

وقال ابن عديّ - بعد أن ذَكَرَ له أحاديثَ كلها أو عامتها غير محفوظة -: وله غير ما ذكرتُ، وفي بعض رواياتِهِ ما لا يُوافقُهُ عليه الثِّقاتُ، وهو ممَّن يُكتب حديثُهُ

(3)

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 273).

(2)

"مسند البزار"(13/ 439).

(3)

"الكامل"(7/ 443).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال محمد بن علي: "رأيتُ أبا هلال عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل ليس بالحافظِ عن قتادة"، "مسند ابن الجعد"(ص 456).

وقال ابن هانئ: قيل له - أي الإمام أحمد -: فجرير، وأبو هلال؟ فقال: جرير أحسنُ حديثًا، وأحبُّ إليَّ وأوسعُ في العلم وأقرب إلى السُّنَّة من أبي هلال، وأما أبو هلال، فقال: لا يحفظ، ولَيَّنَ حديثَهُ"، "مسائل الإمام أحمد" رواية ابن هانئ (2/ 208).

وقال أبو حاتم: "محلُّهُ الصِّدق، لم يكن بذاك المتين"، المصدر السابق (7/ 274).

وقال البَرْدَعيّ: "سُئل أبو زرعة، وأنا شاهد، عن أبي هلال الرَّاسبيّ؟ فقال: "ليِّنٌ، وليس بالقويّ"؛ وقد قال عبد الرحمن بن مهديّ في أبي هِلال قريبًا من قول أبي زُرعة"، "أبو زُرعة الرازي وجهوده"(2/ 506).

وقال ابن حبان: "وكان أبو هلال شيخًا صدوقًا إلا أنه كان يُخطئ كثيرًا من غير تعمُّدٍ، حتى صار يرفع المراسيل ولا يعلم، وأكثرُ ما كان يُحدِّث من حفظه، فوقع المناكير في حديثه من سوء حفظِهِ"، "المجروحين"(2/ 283).

وقال الدَّارقطنيّ: "ضعيفٌ"، "العلل"(6/ 220)، وفي (4/ 88) قال:"وكان أَبو هِلال كَثيرًا ما يَتَوَفَّى رَفع الحَديث"، وفي "سؤالات الحاكم" له، قال:"ثقةٌ"(ص 269).

وقال أبو نُعيم: "محمد بن سليم الرَّاسبيّ ثقةٌ بصريٌّ"، "حلية الأولياء"(2/ 344).

ص: 585

[6277](خت) محمد بن سُلَيم أبو عثمان المكِّيّ.

روى عن ابن أبي مُلَيكَة، ولم أرَ لَهُ روايةً عن غيرهِ

(1)

.

روى عنه: وَكِيع بن الجَرَّاح، وعبد الله بن داود الخُرَيْبِيّ، وأبو عاصم النَّبِيل.

قال البخاريّ في "التاريخ": قال ابن داود - يعني: الخُرَيْبِيّ - حدَّثنا أبو هِلال

(2)

، وتَبِعَهُ أبو أحمد الحاكم فلم يزدْ على ما ذَكَرَ، وذكرَهُ ابن أبي حاتم كذلك، لكن لم يذكر روايةَ عبد الله بن داود عنه، ونَقَلَ عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، أنَّه قال: محمد بن سُلَيم المكيّ: ثقةٌ

(3)

.

وقال أبو حاتم: هو صالحٌ

(4)

.

وذكرهُ ابن حبان في الطَّبقة الثالثة من "الثقات"، فَلَخَّصَ كلام البخاري، لكن لم يذكر رواية الخُرَيْبِيّ عنه ثم قال: وليس هذا بأبي هلال الرَّاسبيّ محمد بن سُلَيم، ذَاكَ بصريٌّ، وهذا مَكيٌّ، وقد روى وكيع عنهما

(5)

.

لم يذكره المزِّيّ.

وقد وقع في "الرِّقَاق" من "صحيح البخاريّ" عَقِبَ روايةِ عثمان بن

(1)

قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل: شيخٌ يُقال له: محمد بن سُلَيم روى عنه وكيع؟ فقال: مَكِّيٌّ، قلتُ: روى عنه غيرُهُ؟ قال: لا أذكرُ. "تلخيص المتشابه" للخطيب (1/ 117).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 105)، وفيه:"وقال ابن داود كُنَيتُهُ أبو هِلال"، بدل قوله:"حدثنا".

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 274).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(7/ 379).

ص: 586

الأسود، عن ابن أبي مُلَيكَة عن عائشة حديث:"من نُوقِش الحساب عُذِّبَ"، تابعه ابن جُرَيج ومحمد بن سُلَيم، وذَكَرَ غيرهما، يعني: عن ابن أبي مُلَيكَة

(1)

.

قلتُ: وروايةُ ابن جُرَيج ومن ذُكِرَ معه أخرجها أبو عوانة في "صحيحه"، عن يعقوب بن سفيان، وغيرِهِ، عن أبي عاصم عنهم

(2)

، ومحمد بن سُلَيم ظَنَّ المزِّيّ أنَّه أبو هِلال الرَّاسبيّ

(3)

، فلذلك لم يُتَرجم لأبي عثمان، وعَلَّم علامةَ التَّعليقِ على ابن أبي مُلَيكة في ترجمة أبي هِلال

(4)

.

وجَزَمَ أبو علي الجَيَّانيّ بأَنَّ المُعَلَّقَ له في "الرِّقاق" هو: أبو عثمان محمد بن سُلَيم المكِّيّ هذا

(5)

، وكان سببُ الوهمِ ما وقع للخُرَيْبيّ في تكنيتِهِ محمد بن سُليم المكِّيّ هذا أبا هِلال (أيضًا)

(6)

، وفي الجملة فهما اثنان، والنَّفسُ لما قال أبو عليٍّ أميلُ، والله أعلم.

وفي الرُّواة ممن يُقال له محمد بن سُلَيم من أهلِ هذه الطَّبقة:

[6278] محمد بن سُلَيم.

روى عن: علي بن الحسين

روى عنه: كذا بَيَّضَ له ابن أبي حاتم، ونقل عن أبيه أنَّه مجهولٌ

(7)

، ويغلبُ على ظَنِّي أنَّه المكِّيّ المذكور قبله.

(1)

"صحيح البخاري"(8/ 111: 6536).

(2)

انظر: "العلل" للدارقطني (14/ 359).

(3)

انظر: "تحفة الأشراف"(11/ 457).

(4)

انظر: "تهذيب الكمال"(25/ 293).

(5)

"تقييد المهمل"(2/ 537).

(6)

غير موجودة في (م).

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 274).

ص: 587

[6279](ر) ومحمد بن سُلَيم الخُرَاسَاني، البَلخِيّ، القُرَشيّ.

سمع من: الضَّحاك بن مُزاحم أَحرُفًا

(1)

.

روى عنه: أبو معاوية، ومنصور بن أبي مُزَاحم، وابن الطَّبّاع وإبراهيم بن موسى، وغيرهم.

ذكره ابن أبي حاتم، وقال هو غيرُ المكِّيّ، ولم يسمع من ابن أبي مُلَيكة، ونقل عن أبيه أنَّهُ قَدِم مكَّة، وكان ابن عُيَينة يُكرِمُهُ

(2)

(3)

.

[6280](ز) ومحمد بن سُلَيم.

عن: أنسٍ بحديث "الطَّير"

(4)

.

وعنه: حكم بن محمد.

لا يُعرف، ذُكِرَ في "الميزان"

(5)

، وهو مُتقدَّم على الرَّاسبيّ.

[6281](ز) ومحمد بن سُلَيم الكوفيّ، البغداديّ.

كَذَّبهُ يحيى بن معين

(6)

، وهو متأخرٌ عن الرَّاسبيّ

(7)

.

(1)

المصدر السابق، وانظر:"التاريخ الكبير"(1/ 106).

(2)

المصدر السابق.

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن شاهين: "محمد بن سُلَيم خُرَاسَانيُّ ثقةٌ"، "الثقات"(ص 205).

(4)

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" من طريق عبد بن علي بن الحسن، حدثنا محمد بن علي، حدثنا الحكم بن محمد، حدثنا محمد بن سُلَيم عن أنس بن مالك قال: أُهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرٌ مشويٌّ، فقال:"اللهم أدخل عَليَّ من تحبُّه وأحبُّهُ يأكل معي .. الحديث"، وهذا إسناد ضعيف محمد بن سُلَيم مجهولٌ، وقد قال العراقي عن حديث الطير:"وله طرقٌ كُلُّها ضعيفة""المغني عن حمل الأسفار في الأسفار"(ص 855).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 573).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 275).

(7)

أقوال أخرى في الراوي: =

ص: 588

وكذا:

[6282] محمد بن سُلَيم العَسقَلانيّ.

ضَعَّفَه الدَّارَقطنيّ.

[6283](د س) محمد بن سُليمان بن حَبيب بن جُبَير الأَسدِيّ، أبو جعفر المِصِّيصِيّ، العَلَّاف المعروف بلُوَين،

كوفيُّ الأصل.

روى عن مالك، وابن أبي الزِّناد، وسُليمان بن بِلال، وحمَّاد بن زَيد، وحُدَيْج بن معاوية، والهُذَيل بن بلال، وأبي عَوَانة، وإبراهيم بن سعد، وابن عُيَينة، وابن المبارك، وأبي هَمَّام الأَهوازِيّ، والحسن بن محمد بن أَعْيَن، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود والنَّسَائيّ، وروى النَّسَائيّ عن أبي داود سليمان بن سيف الحَرَّانيّ وعثمان بن خُرَّزَادَ الأَنطَاكيّ عنه، وأبو حاتم وابن أبي الدُّنيا، ومحمد بن عُبَيد الله بن المُنَادي، وإبراهيم بن عبد الجُنَيد، وأحمد بن مَنصور الرَّماديّ، وأبو علي الحسن بن محمد دَكَّة الأصبهانيّ المُعَدِّل، وعبد الله بن أحمد بن حَنْبَل، وعبد الله بن محمد بن نَاجِية، وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحَكَم بن الحَزوَّر، وابن أبي داود، والبَغَويّ، وابن صَاعِد وهو آخرُ من حدَّث عنه ببغداد، وآخرون.

قال البَلَاذُريّ: سمعتُ ابنَ جرير يقول: إِنَّمَا لُقِّبَ بِلُوَين لأنَّه كان يبيع الدَّواب، فيقول: هذا الفرسُ له لُوين هذا الفرسُ له قُدَيْد، فلُقِّبَ بلُوَين

(1)

.

= قال ابن أبي حاتم: "سُئل أبي عن محمد بن سُلَيم البغداديّ؟ فقال: أثنى عليه الأعين وأفادني عنه، وكتبتُ عنهُ على ضعفٍ فيه"، المصدر السابق.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 220).

ص: 589

وقال محمد بن القاسم الأَزْديّ: قال لُوَين: لقَّبَتني أُمِّي لُوَينًا وقد رضيتُ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: صالح (الحديثِ)

(2)

، صدوقٌ، قيل له: ثقةٌ؟ فقال: صالحُ الحديثِ

(3)

.

وقال النَّسَائيّ: ثقةٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثِّقات"

(5)

.

وقال أبو نُعَيم الأصبهانيّ: كان مِمَّن يُرَابط بالثُّغُور، وآثَرَ المِصِّيصَة، وكان لا يَكره أن يُلَقَّبَ بلُوَين، وذُكِرَ أَنَّ لَهُ حَلقة في الفَرائض أيامَ ابن عُيَينة

(6)

.

وقال أحمد بن القاسم بن نَصر: حدثنا محمد بن سُليمان سنة أربعين ومائتين، ثم قال: قال له أبي: كم لك؟ قال: مائةٌ وثلاث عشرة

(7)

.

وقال أبو جعفر محمد بن علي الطَّرَائفي: مات سنة خمسٍ وأربعين بالثَّغرِ، وكنتُ في من صَلَّى عليه

(8)

.

وقال القاسم بن إبراهيم بن أحمد المَلطِيّ: مات سنة ست وأربعين بأَذَنَة

(9)

.

(1)

المصدر السابق (3/ 221).

(2)

سقطت من (م).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 268).

(4)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 53).

(5)

الثقات (9/ 101).

(6)

"طبقات المحدثين" بأصبهان (2/ 133).

(7)

"تاريخ بغداد"(3/ 221).

(8)

المصدر السابق.

(9)

المصدر السابق (3/ 222)، وفي هامش:(م) وحُمِلَ إلى المصيصة فدُفِنَ بها.=

ص: 590

وفيها أَرَّخَهُ محمد بن يحيى الصُّوليّ

(1)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة: كان ثقةً

(2)

.

[6284](ق) محمد بن سُلَيمان بن أبي حَثْمَة الأنصاريّ، المدنيّ.

روى عن: أبيه، وعَمِّهِ سهل.

روى عنه: ابن إسحاق، وحجَّاج بن أرطاة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

له عنده حديث: محمد بن مَسْلَمة في "رُؤيةِ المخطوبة"

(4)

.

[6285](س) محمد بن سليمان بن أبي داود الحَرَّانيّ، أبو عبد الله المعروف ببُومَة، مولى مروان واسم جدِّهِ سالم، وقيل: عطاء، وقيل: إنَّ أبا داود كُنيةُ أبيه.

روى عن: أبيه، وفِطر بن خَليفة، ومالك، والليث، وعيسى بن

= وأَذنَة: مدينة قرب المصيصة تقع على نهر سيحان انظر: "بلدان الخلافة الشرقية"(ص 163).

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 222).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو علي الغَسَّانيّ: "ثقةٌ"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 87).

(3)

"الثقات"(5/ 375).

(4)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 599: 1864)، والإمام أحمد في "مسنده" (25/ 410: 16028)، وغيرهم من طريق الحَجَّاج بن أرطاة عن محمد بن سليمان بن أبي حَثْمَة، عن سهل بن أبي حَثْمَة، قال: رأيت محمد بن مَسلمة يُطَارد امرأةً ببصرِهِ، فقلت: تنظر إليها، وأنت من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم!، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا ألقى الله عز وجل في قلب امرئ خطبة لامرأة فلا بأسَ أن ينظر إليها"، وهذا إسنادٌ ضعيف، محمد بن سليمان لم يُوثِّقْهُ أحدٌ، والحَجَّاج بن أرطاة كثيرُ الخطأِ والتَّدليس، وقد عنعن. "التقريب"(1119)، والله أعلم.

ص: 591

أبي رَزِين، ومُعَان بن رِفَاعة، ووَحْشِيّ بن حَرْب، وأبي جعفر الرَّازيّ، وعُفَير بن مَعْدَان، وسَلَمة بن وَردَان، وشُعيب بن أبي حمزة، وسعيد بن بَشير، وجماعة.

وعنه: ابن ابنه سُليمان بن عبد الله بن محمد وأبو داود سُليمان بن سَيف الحَرَّانيّ، وأحمد بن سُليمان الرَّهَاويّ، وسَلَمة بن شَبيب، وجعفر بن محمد بن الفُضَيل الرَّسْعَنيّ، وأحمد بن عبد الرحمن بن المُفَضَّل الحَرَّانيّ، والفضل بن يعقوب الرُّخَامِيّ، وهَوْبَر بن معاذ الحِمصيّ، ومحمد بن يزيد بن سِنَان الرَّهَاويّ، وآخرون.

قال النَّسَائيّ: لا بأس به، وأبوه ليس بثقةٍ ولا مأمونٍ

(1)

.

وقال أبو عَوانة الإسفرائينيّ: حدثنا أبو داود الحَرَّانيّ، حدَّثنا محمد بن سليمان ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات سنة ثلاثَ عشرةَ ومائتين

(2)

.

قلتُ: وقال أبو حاتم: منكرُ الحديثِ

(3)

.

وقال مَسْلَمةُ: ثقةٌ

(4)

.

(1)

"السنن الكبرى"(2/ 178).

(2)

"الثقات"(9/ 69)، وقال:"يُعتبر حديثُهُ من غيرِ روايتِهِ عن أبيه".

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 267)، وقال في هامش:(م) يُحَرَّرُ لاحتمال أن يكون كلامه في أبيه.

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: ". . أكتب عنه فإنَّه ثقةٌ"، "تاريخ دمشق"(53/ 123).

وقال البزار: ". . وقد حدَّث محمد بن سليمان عن أبيه بغير حديثٍ لم يُتابع عليه، وقد احتمل أهل العلم حديثَهُ ورَووا عنه"، المسند (14/ 228).

وقال الدَّارقطنيّ: "وسُئِل عن حديث ابن عمر: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء،=

ص: 592

[6286](س (ق) محمد بن سليمان بن سلمان المدنيّ، القُبَائيّ، الكِرمَانيّ.

روى عن: أبي أُمَامة بن سَهْل بن حُنَيْف، عن أبيه، في:"فضلِ مسجد قُبَاء".

وعنه: سَعْد بن إسحاق بن كَعْب بن عُجْرَة، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وعاصم بن سُوَيد القُبَائيّ، وعبد العزيز الدَّرَاوردِيّ، وعيسى بن يونس، ومُجَمِّع بن يعقوب الأنصاريّ، وحاتم بن إسماعيل.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

(2)

[6287](ق) محمد بن سُليمان بن أبي ضَمْرَة القَاصِ السّلمِيّ، وقيل النَّصْريّ، أبو ضَمْرَة الحِمْصِيّ.

روى عن: أبيه، وعبد الله بن أبي قيس الشَّاميّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عِرْق وداود بن عليّ بن عبد الله بن عبَّاس، ورَاشد بن سَعد المُقْرَائيّ.

روى عنه: ابنه أبو القاسم نَصر، والليث بن سعد، وسعيد بن عبد الجبَّار الزُّبَيْديّ، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، ويحيى بن صالح الوُحَاظِيّ.

قال أبو حاتم: حدَّثنا عنه الوُحَاظِيّ بأحاديثَ مُستَقِيمة

(3)

.

= وعن هبته - فقال: تفرَّدَ به محمد بن سليمان بن أبي داود هو حَرَّانيّ، قيل: ثقةٌ؟ قال: لا"، "العلل" (13/ 255)؛ وفي "سؤالات البرقاني": "ضعيف" (ص 33).

(1)

"الثقات"(7/ 372).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يوسف بن عبد الهادي: "محمد بن سليمان بن سلمان .. وَثَّقَهُ أحمد"، "بحر الدَّم"(ص 137).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 268).

ص: 593

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: هو الذي يُقال له محمد بن أبي جَمِيلة

(1)

.

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا

(2)

.

[6288](ت س ق) محمد بن سليمان بن عبد الله بن الأَصْبَهانيّ، أبو عليّ الكوفيّ.

روى عن: أبيه، وعمِّه، وعبد الرحمن بن الأَصبَهَانيّ، وسُهَيل بن أبي صالح، ويحيى بن عُبَيد، وضِرَار بن مُرَّة الشَّيبانيّ، وعَطَاء بن السَّائب، وعبد الملك بن حُمَيد بن أبي غَنِيَّة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهارون بن سَعْد، وأبي إسحاق الشَّيبَاني، وأبي جعفر الرَّازيّ.

روى عنه: ابنه يحيى، وابن أخيه محمد بن سعيد بن الأَصبَهَانيّ، ويحيى بن إسحاق السَّيْلَحِينيّ، وإسحاق بن مَنصور السَّلُوليّ، وإبراهيم بن موسى الرَّازيّ، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شَيبَة، وقُتَيبة، ومحمد بن سليمان لُوَين، وآخرون.

(1)

"الثقات"(7/ 40)، وكذا قال البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 98)، وفرَّق بينهما ابن أبي حاتم "الجرح والتعديل"(2247)، قال ابن عساكر:"فرَّق ابن أبي حاتم بينه وبين ابن أبي جميلة وما صنع شيئًا""تاريخ دمشق"(53/ 124).

(2)

في (م): روي له ابن ماجه حديث ابن عمر في الطواف اه، أخرجه ابن ماجه في "سننه" (2/ 1297: 3932)، والطبراني في "مسند الشاميين" (2/ 396: 1568)، من طريق نصر بن محمد بن سليمان الحِمصِيّ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبد الله بن أبي قيس النَّصْريّ قال: حدثنا عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبك وأطيب ريحك .. الحديث، وهذا إسناد ضعيف، فيه: نصر بن محمد، قال ابن حجر:"ضعيفٌ""التقريب" 7124)، لكن للحديث شاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه البيهقي في "الشعب" (5/ 465: 3725)، بسند حسن، والله أعلم.

ص: 594

قال أبو حاتم: لا بأس به، يُكتَب حديثه ولا يُحتَجُّ به

(1)

.

وقال ابن عديِّ: مضطربُ الحديثِ، قليلُ الحديثِ، ومقدار ما له قد أخطأ في غير شيءٍ منه

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قال أبو الشَّيخ، وأبو نُعيم: مات سنة إحدى وثمانين ومائة

(4)

.

روى له النَّسَائيّ حديثَهُ عن سُهَيل، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا:"من صلى ثنتي عشرة ركعة. ." الحديث، وقال: هذا خطأٌ، وابنُ الأصبهاني ضعيفٌ

(5)

، رواه فُلَيح، عن سُهَيل، عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رَافِع، عن عَنْبَسَة، عن أُمِّ حَبِيبة، وهذا أولى بالصَّواب

(6)

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 268).

(2)

"الكامل"(7/ 464 - 465).

(3)

"الثقات"(9/ 52)، وقال: "شيخٌ من أهل الكوفة. . يُخالفُ ويُخطئ.

(4)

"طبقات المحدثين" بأصبهان (2/ 44)، و "تاريخ أصبهان"(2/ 144).

(5)

"السنن الصغرى"(3/ 264: 1811).

(6)

الحديث أخرجه: النسائي في "المجتبى"(3/ 264: 1811)، وابن ماجه في "سننه" (1/ 361: 1142)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 20: 5982)، والطبراني في "الأوسط" (5/ 255: 5243)، وغيرهم من طريق: محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة .. " الحديث، قال أبو حاتم:"هذا خطأٌ .. كنتُ مُعجبًا بهذا الحديث، وكنت أرى أنه غريب حتى رأيت: سهيل عن أبي إسحاق، عن المسيّب، عن عَمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعلمت أنَّ ذاك لزم الطريق""العلل"(2/ 165)، وقال الدارقطني:"وهم فيه" أي: ابن الأصبهاني، (8/ 184)، والحديث معروف من رواية أم حبيبة رضي الله عنها، أخرجه عنها غير واحد، منهم: الإمام مسلم في "صحيحه"(1/ 502: 728)، والطبراني في "الكبير" (23/ 229: 430، وما بعده)، وغيرهم.

(7)

أقوال أخرى في الراوي: =

ص: 595

[6289](ق) محمد بن سُليمان بن هشام بن عَمرو بن طلحة اليَشكُريِّ أبو جعفر، ويُقال: أبو علي الشَّطَويّ، البغداديّ، الخزَّاز، ابن بنت سَعيدة بنت مَطَر الوَرَّاق، ويُعرف بأخي هشام بصريُّ الأصل.

روى عن: ابن عُليَّة، وعبد الله بن نُمَير، وعَبيدة بن حُمَيد، وأبي معاوية، ومحمد بن إدريس الشَّافعي، وأبي أسامة، وزَيد بن الحُبَاب، وابن أبي عَديّ، وصفوان بن عيسى، وغيرهم.

روى عنه: ابن ماجه، وابن خُزَيمة، وأبو عَوَانة، وابن جَوْصا، والمَحَامِلِيّ، وأبو نُعيم بن عَديّ، ومحمد بن مَخْلَد، وأبو سعيد بن الأَعرَابيّ، وغيرهم.

قال ابن عُقدَة: في أمرهِ نظرٌ

(1)

.

وقال أبو علي النَّيسابوريّ: ضعيفٌ منكرُ الحديث

(2)

.

وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاجُ به بحال

(3)

.

وقال ابن عديّ: أحاديثُهُ مسروقةٌ، سرقها من قومٍ ثقات، ويُوصل الأحاديث

(4)

.

= قال ابن معين: "محمد بن سليمان بن الأصبهاني ليس بشيءٍ"، "تاريخه" رواية الدوري (3/ 516).

وقال البخاري: "مقارب الحديث"، "ترتيب علل الترمذي الكبير"(ص 394).

وقال الآجريّ: سُئلَ أبو داود عن محمد بن سليمان الأصبهاني، فقال:"ضعيفُ الحديثِ"، "سؤالاته"(1/ 301).

وقال العجلي: "كوفيٌّ ثقةٌ"، "الثقات"(2/ 239).

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 224).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"المجروحين"(2/ 305).

(4)

الكامل" (7/ 532).

ص: 596

ومن مناكيرهِ: روى عن وَكيع، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا:"لمَّا أُسرِي بي إلى السَّماء فصرت إلى السَّماء الرَّابعة سَقَط في حِجْري تفاحةٌ، الحديث. . في فضل عثمان"

(1)

.

قال الخطيب: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد، كلُّ رجالِهِ ثقاتٌ سوى محمد بن سليمان بن هشام، والحملُ فيه عليه

(2)

.

قال ابن المنادي: توفي بالكَرخ سنةَ خمسٍ وستين ومائتين

(3)

.

قلتُ: وقال ابن عديّ في ترجمة شَريك القَاضيّ: ضعيفٌ

(4)

وقال الدَّارَقطنيّ في "غرائب مالك" بعد أن أخرج له حديثًا من روايته عن وكيع: محمد بن سليمان بن هشام ضعيفٌ.

وروى عن ابن أبي عديّ، عن يونس بن عُبيد عن الحسن، عن أنس رفعه:"صوامع المؤمنين بيوتهم"

(5)

، قال ابن عدي: رواه ابن أبي شيبة، عن

(1)

أخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 224)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(53/ 144)، وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 329)، عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قال: حدثنا تمَّام بن محمد بن عبد الله الرَّازيّ، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن صالح بن سِنَان، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن سُليمان بن هشام، قال: حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره، قال الخطيب:"هذا الحديث منكرٌ بهذا الإسناد".

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 224).

(3)

المصدر السابق (3/ 225).

(4)

"الكامل"(5/ 31).

(5)

أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 305) قال: أخبرنا محمد بن المسيب، حدثنا محمد بن سليمان بن هشام حدثنا ابن أبي عدي، عن يونس بن عُبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره، وخالفه ابن أبي شيبة كما في "مصنفه"(1987)، وأبو نعيم كما في "الحلية"(3/ 19)، عن عبد الله ابن الإمام =

ص: 597

ابن أبي عدي فلم يُجاوز به الحسن قوله، وهو الصواب، قال: وابن بنت مطر أظهر في الضَّعف

(1)

، يعني: من تخريج منكراتِهِ.

[6290](د) محمد بن سليمان، وهو ابن أبي داود الأَنبَاريّ، أبو هارون.

روى عن أبي معاوية، وعَبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، وابن مهديّ، وَوَكيع، وابن أبي، فُدَيك وأبي أسامة، وحمَّاد بن مَسعَدة، وزَيد بن الحُبَاب، وحَجَّاج بن محمد، وعَبيدة بن حُمَيد، وكَثير بن هشام، ويحيى بن سُلَيم، وأبي عَامر العَقَديّ، وعبد الوهاب بن عَطَاء، ومحمد بن عُبَيد، ومحمد بن يزيد الواسطيّ، وأبي نُعيم، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود وبَقيّ بن مَخلَد، وابن أبي عاصم، ومحمد بن وَضَّاح، ويعقوب بن شَيبَة.

قال الخطيب: كان ثقةً

(2)

.

وقال الحضرميُّ: مات سنة أربع وثلاثين ومائتين

(3)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة: ثقةٌ

(4)

.

• محمد بن سُليمان، وكذا: محمد بن أبي سُليمان، هو محمد بن عُبيد الله بن أبي سُليمان العَرزَميّ.

= أحمد، عن أبيه فروياه (أي: ابن أبي شيبة، والإمام أحمد)، عن ابن أبي عدي من قول الحسن، وهو الصواب.

(1)

الكامل (7/ 532).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 216).

(3)

المصدر السابق.

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو علي الجياني: "ثقةٌ جليلٌ"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 87).

ص: 598

كان شَريكٌ إذا حدَّث عنه نسبَهُ إلى جَدِّهِ، يُدَلِّسُهُ، ذكر ذلك البخاريّ

(1)

.

[6291](مد) محمد بن سِمَاعَة

(2)

الرَّمْلِيّ، أبو الأصبغ القُرشيّ، الأموي مولاهم

(3)

، أصلُهُ من دمشق.

روى عن ابن عُيَينة، ومَعْن بن عيسى وعبد الله بن نافع، وعبد الرزاق، وأيوب بن سعيد، ومهديّ بن إبراهيم.

روى عنه: أبو داود في "المراسيل"، وابنه سِمَاعة بن محمد، وأبو زُرعة الرَّازيّ، وعلي بن الحسين بن الجُنَيد، ومحمد بن عُبيد الله بن الفَضل الكَلاعِيّ، ومعاوية بن صالح الأشعريّ، وأبو الحسن بن سميع، وجعفر الفِريَابِيّ، ومحمد بن الحسن بن قُتَيبَة، وغيرهم.

قال الآجريّ، عن أبي داود: كان صاحبَ حديثٍ، كتبتُ عنه سنة ثلاثين، وسألتُهُ عن حديثٍ، فقال: شغَلَنَا القرآن عن الحديثِ

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات"

(5)

.

قال أبو القاسم: مات سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين، وقد بلغَ نيفًا وستين سنةً

(6)

.

[6292](تمييز) محمد بن سِمَاعَة بن عبيد الله بن هِلال بن وكيع بن بِشْر التَّمِيميّ، أبو عبد الله الكوفيّ.

(1)

" التاريخ الكبير"(1/ 171).

(2)

قال ابن حجر: "بكسر المهملة والتخفيف"، "التقريب"(ت 5933).

(3)

في هامش: (م) مولى سليمان بن عبد الملك.

(4)

"سؤالات الآجري"(2/ 259).

(5)

"الثقات"(9/ 112)، وقال:"مستقيمُ الحديث".

(6)

"المعجم المشتمل"(ص 243).

ص: 599

روى عن: أبي يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن، والليث بن سعد، ومُعَلى بن خالد الرَّازيّ، والمسيّب بن شَريك.

روى عنه: الحسن بن محمد بن عَنْبَر الوَشَّاء، ومحمد بن عِمرَان الضَّبِّيّ.

قال إسماعيل بن علي الخُطَبيّ: تُوفي القاضي أبو يوسف وهو على القضاء، فتولى قضاء مدينة المنصور بعده ابنه يوسف حتى توفي فولي مكانه محمد بن سِمَاعَة

(1)

.

وقال القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصَّيْمَريّ: ومن أصحاب أبي يوسف ومحمد جميعًا محمد بن سِمَاعَة، وهو من الحُفاظ الثِّقات، كَتَبَ النَّوادِر، ورَوى الكُتب والأمالي، وَوَلِيَ القضاء ببغداد للمأمون، فلم يزل حتى ضَعُفَ بصرُهُ في أيام المعتصم فاستعفى

(2)

.

قال يحيى بن معين: لو كان أصحاب الحديث يصدُقُون كما يصدُقُ محمد بن سِمَاعَة في الرَّأي لكانوا على نهاية

(3)

.

قال الخطيب: وَلِيَ القضاء بعد يوسف سنة اثنتين وتسعين، والمأمون هو الذي عَزَلهُ وضَمَّ عمله إلى إسماعيل بن حمَّاد بن أبي حنيفة

(4)

.

وروى الخطيب بإسناده عن محمد بن سِمَاعَة قال: مكثتُ أربعين سنة لم تفتني التَّكبيرة الأولى إلَّا يومًا واحدًا ماتت فيه أمي، ففاتتني صلاةٌ واحدةٌ في جماعة، فقمتُ فصليتُ خمسًا وعشرين صلاةً، أُريدُ بذلك التَّضعيف، فغلبتني

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 299).

(2)

المصدر السابق (3/ 300).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

ص: 600

عَينَاي فأتاني آتٍ فقال: يا محمد، قد صليتَ خمسًا وعشرين صلاةً، ولكن كيف لك بتأمين الملائكة

(1)

؟

قال طلحة بن محمد: توفي ابن سِمَاعَة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وله مائة سنة وثلاث سنين، زاد ابن جرير في شعبان

(2)

.

• محمد بن سَمْعَان هو: ابن أبي يحيى، يأتي.

• محمد بن سُمَير، يأتي في: ابن شُمَير.

محمد بن أبى سَمِينَة، اثنان: ابن إسماعيل مضى، وابن يحيى، يأتي.

[6293](خ د ت ق) محمد بن سِنَان البَاهِليّ، أبو بكر البصريّ، المعروف بالعَوَقيّ،

والعَوَقَة حيٌّ من الأزدِ نزل فيهم.

روى عن: إبراهيم بن طَهُمَان، وفُلَيح بن سليمان، ونَافع بن عمر الجُمَحِيّ، وهَمَّام بن يحيى وسَلِيم بن حَيَّان، وعبد بن الحارث بن أَبْزَى، وجَرير بن حازم، وهُشَيم، وغيرهم.

روى عنه: البخاريّ، وأبو داود، وروى له أبو داود أيضًا، والتِّرمذيّ، وابن ماجه بواسطة البخاريّ، والذُّهليّ، والعبَّاس بن جعفر بن الزِّبرِقَان، وأبو قِلابة الرَّقَاشيّ، وأبو مسعود الرَّازِيّ، وأبو الأَحوَص قاضي عُكبُرا، ومحمد بن الحسين البُرْجُلانيّ، وأبو حاتم الرَّازيّ، وعثمان بن خُرَّزَاد، وعبَّاد بن الوليد الغُبَريّ

(3)

، وإسماعيل سَمُّوَيه، وحَفص بن عمر بن الصَّباح الرَّقِّي، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكَجّيّ وهو آخر من حدَّث عنه، وغيرهم.

(1)

المصدر السابق (3/ 301).

(2)

المصدر السابق.

(3)

في (م): العَنبَريّ.

ص: 601

قال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وقال أبو حاتم: صدوقٌ

(2)

.

وقال ابن أبي الثَّلج: ما رأيتُ عفان يُثني على أحدٍ إلا على محمد بن سنان، لما بلغه أنَّه حدَّثَ، قال: عن مثله فاكتبوا

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

قال البخاريّ مات قريبًا من سنة ثنتين وعشرين، ويُقال: مات سنة ثلاث

(5)

.

وقال ابن أبي عاصم: مات سنة ثلاثٍ.

قلتُ: وفيها أَرَّخَهُ ابن قانع، وقال: كان صالحًا.

وقال الدَّارَقطنيّ: ثقةٌ، حُجَّةٌ

(6)

.

وقال مَسْلَمة: ثقةٌ.

وفي "الزَّهرَة": روى عنه البخاريُّ تسعةً وعشرين حديثًا

(7)

.

[6294](تمييز) محمد بن سِنَان بن الذَّيَّال بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد القَزَّاز، مولى عثمان أبو بكر البَصريّ، نزيل بغداد، أخو يزيد الذي كان بمصر.

(1)

" سؤالات ابن الجنيد"(ص 357).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 279).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(9/ 79).

(5)

"التاريخ الكبير"(1/ 109).

(6)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 267).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن ماكولا: "كان ثقةً"، "الإكمال"(4/ 449).

ص: 602

روى عن: رَوح بن عُبَادة، وعمر بن يونس اليَمَاميّ، ومحمد بن بَكر البُرْسَاني، وَوَهب بن جَرير بن حازم، وأبي عامر العَقَديّ، ويحيى بن أبي بُكَير، وأبي عاصم، وعَمرو بن محمد بن أبي رَزِين، وقُرَيش بن أنس.

وعنه: إبراهيم الحَربيّ، وابن صَاعد ومحمد بن عبد الملك التَّارِيخيّ، والمَحَامِليّ، ومحمد بن جعفر المَطِيريّ، ومحمد بن مَخْلَد، وأبو ذَر بن البَاعَندِيّ، وإسماعيل بن محمد الصَّفَّار.

قال الآجريّ: وسمعتُهُ - يعني أبا داود - يتكلَّم في محمد بن سِنَان، يُطلق فيه الكذب

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: كَتَبَ عنه أبي بالبصرة، وكان مستورًا في ذلك الوقت، فأتيتُهُ أنا ببغداد، سألتُ عنه ابن خِرَاش، فقال: هو كَذَّاب، روى حديث وَالان، عن روح بن عُبَادة فذهب حديثُهُ

(2)

.

قال يعقوب بن شَيبة: قال لي عليُّ بن المدينيّ: ما سَمِع هذا الحديث من رَوح بن عُبَادة غيري، وغير سَهل بن أبي خَدُّويه

(3)

.

وقال ابن عُقْدة: في أمره نظرٌ، سمعت عبد الرحمن بن يوسف يذكره، فقال: ليس عندي بثقةٍ

(4)

.

وقال الحاكم، عن الدَّارَقطنيّ: لا بأس به

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 304).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 279)، والان هو: ابن بهيس العَدَويّ، له حديث طويل في الشفاعة، انظره في:"المسند" للإمام أحمد (1/ 193: 15)، و "التوحيد" لابن خزيمة (2/ 735)، وغيرهما.

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 306).

(4)

المصدر السابق (3/ 304).

(5)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 133).

ص: 603

قال ابن قانع وابن مخلد: مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين

(1)

.

قلتُ: إن كان عُمدَة من كذّبه كونه ادَّعَى سماعَ هذا الحديث من رَوح بن عُبَادة، فهو جرحٌ لَيَّنٌ لعلَّهُ استجاز روايتَهُ عنه بالوجادة.

وقال مَسْلَمة في "الصِّلَة": محمد بن سِنَان القزَّاز يكنى أبا الحسن، بصريٌّ، ثقةٌ، أنا عنه ابن الأعرابي، وكذا كُنَّاهُ الخطيب.

[6295](م ت س) محمد بن سَهْل بن عَسْكَر بن عِمَارة بن دُوَيْد. ويُقال:

(2)

مَستُور بدل عِمَارة التَّمِيميّ مولاهم أبو بكر البُخَاريّ،

سكن بغداد.

روى عن: عثمان بن عمر بن فارس، وعبد الرزاق، ويحيى بن حسَّان، والقاسم بن كَثير، وأبي عاصم وأبي اليَمَان والفِريَابيّ، وسعيد بن أبي مريم، وعُبيد الله بن موسى، وغيرهم.

روى عنه: مسلم والتِّرمذيّ، والنَّسَائيّ، وأبو حاتم، والذُّهلِيّ، وابن أبي الدُّنيا، وإبراهيم الحَربيّ، وابن أبي عاصم، وعمر بن بُجيْر، وأبو قُرَيش محمد بن جُمعَة، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج وابن جَرير، والبَغويّ، وابن صَاعد، وغيرهم.

قال النَّسَائيّ، وابن عَديّ: ثقةٌ

(3)

.

وقال محمد بن إسحاق الثَّقَفيّ: سكن بغداد، ومات بها في شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين

(4)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 307).

(2)

في هامش (م): ابن عسكر بن.

(3)

"تاريخ دمشق"(53/ 164).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 255).

ص: 604

وفيها أَرَّخَه غيرُ واحدٍ.

قلتُ: وقال مَسْلَمة: كان ثقةً صدوقًا.

وفي "الزَّهرَة": روى عنه مسلم سبعة وعشرين حديثًا

(1)

.

[6296](س) محمد بن سَهْل النَّسَائيّ.

روى عن:

(2)

.

روى عنه: النَّسَائيّ، وقال: رمليٌّ، لا بأس به

(3)

.

قال المزيّ: لم أقف على روايتِهِ عنه

(4)

.

[6297](مد) محمد بن أبي سَهْل.

عن: مَكحُول بحديثٍ مرسل

(5)

.

وعنه: أبو بكر بن عَيَّاش وخِرَاش القُرشيّ.

قال البخاري: لا يُتابع على حديثِهِ

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو عبد الله الحاكم: "فإنَّ الحضرميّ، ومحمد بن سَهل بن عَسكر ثقتان"، "معرفة علوم الحديث"(ص 28).

وقال الخليليّ: "محمد بن سهل بن عسكر ومحمد بن عبد الملك بن زَنْجُويه، وأحمد بن منصور الرَّمادي، ثقاتٌ احتجَّ بهم الأئمة"، "الإرشاد"(2/ 604).

(2)

بياض بالأصل.

(3)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 97)، و"تهذيب الكمال"(25/ 327)، وفيهما:"ثقةٌ" بدل: "لا بأس به".

(4)

حاشية (6) من "تهذيب الكمال"(25/ 327).

(5)

انظر: "المراسيل" لأبي داود (ص 298).

(6)

"التاريخ الكبير"(1/ 109).

(7)

"الثقات"(7/ 408)

ص: 605

وقال غيره: هو محمد بن سعيد بن سعيد الشَّاميّ.

قلتُ: وابن حبان تبعَ البخاريّ في إفراده له عن المصلوب، والذي جَزَمَ بأنَّه هو المصلوب أبو حاتم، كذا نقل ابنُهُ عنه

(1)

، ورَجَّحَ ذلك ابن القَطَّان وقَوَّاهُ

(2)

.

[6298](خ م خد ت س ق) محمد بن سَوَاء بن عَنْبَر السَّدُوسيّ، العَنْبَرِيّ، أبو الخَطَاب البَصريّ، المكفوف، جدُّه عَنبَر يكنى أبا كَرْدَم.

روى عن: سعيد بن أبي عَرُوبة وجُلُّ روايته عنه، وعن رَوح بن القاسم، وشُعبة، وحُسين المُعَلِّم، والحَكَم بن فَرُّوخ، وعُبَيد الله بن الأَخْنَس، وأبي مَعْشَر، وأبي هلال الرَّاسبيّ، وغيرهم.

روى عنه: ابنه سَوَاء، وابن أخيه محمد بن ثَعْلَبة بن سَوَاء، وَوَهب بن جَرِير بن حَازم، وزَيد بن الحُبَاب، وخَلِيفَة بن خَيَّاط، ومُعَلى بن أَسد العَمِّيّ، وزِيَاد بن يحيى الحَسَّانيّ، وإسحاق بن رَاهُويَه، وأَزهَر بن مروان الرَّقَّاشيّ، وعَمرو بن عيسى الضُّبَعيّ، وعَمرو بن علي الفَلَّاس، وعِمران بن موسى القَزَّاز، وابنا أبي شَيبة، وسُهيل بن خَلَّاد العَبدِيّ، وأبو الأشعث أحمد بن المِقدَام العِجليّ، وآخرون.

قال الآجريّ، عن أبي داود: كان يطلب الحديث مع أبي عُبيدة الحَدَّاد

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال هو، وعَمرو بن علي: مات سنة سبع وثمانين ومائة

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 263).

(2)

بيان الوهم والإيهام" (203).

(3)

"سؤالات الآجري"(1/ 182).

(4)

"الثقات"(9/ 42)، ورجال صحيح مسلم" لابن مَنْجُويَه (2/ 179).

ص: 606

وقال عَمرو بن عيسى: مات سنة تسع وثمانين

(1)

.

قلتُ: وقال ابن شاهين في "الثقات": كان يزيد بن زُرَيع يقول: عليكم به

(2)

.

وقال الأَزدِي في "الضُّعفاء": كان يَغلو في القَدَر، وهو صدوقٌ

(3)

.

وقال ابن المدينيّ: هو في الطبقة السابعة من أصحاب شُعبة، وقد سُئل ابن معين عنه في ابن أبي عَروبة، فقال: هو كخالد بن القاسم، وكان في الذَّكاء يُشَبَّه بقتادة.

[6299](د) محمد بن سَوَّار بن راشد الأَزدِيّ، أبو جعفر الكوفيّ،

نزيل مصر.

روى عن: عبد السلام بن حَرْب، وَوَكيع، وعَبدَة بن سليمان، ومحمد بن فُضَيل، وأبي خالد الأحمر، وعبد الرحمن المُحَاربيّ.

روى عنه: أبو داود وأبو حاتم الرَّازيّ، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلَّان، وعبد الحكم بن آدم الصَّدَفيّ، ومحمد بن أحمد محمد الأنصاريّ الوَحْوَاحيّ، وأبو بكر بن أبي داود.

قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي، وسُئل عنه، فقال: صدوقٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان يُغربُ

(5)

.

(1)

"التاريخ الأوسط" للبخاري (4/ 778)، وفيه:"سبع" بدل: "تسع".

(2)

"الثقات"(ص 210).

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 576) دون قوله: "وهو صدوقٌ".

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 284).

(5)

"الثقات"(9/ 125).

ص: 607

وقال ابن يونس: كان وَصيَّ يوسف بن عديّ، توفي بمصر في شوال سنة ثمان وأربعين ومائتين.

[6300](تمييز) محمد بن سَوَّار بصريٌّ، يُقال: إِنَّه كان خالَ سَهل بن عبد الله التُسْتَريّ.

روى عن: ابن عُيينة.

وعنه: سَهل.

[6301](ع) محمد بن سُوقَة الغَنَويّ، أبو بكر الكُوفيّ، العابد.

روى عن: أنس، وسعيد بن جُبَير، وعبد الله بن دينار، وأبي صالح السَّمَّان، ونافع بن جُبَير بن مُطعِم وإبراهيم النَّخَعيّ، ونافع مولى ابن عمر، ومُنذِر الثَّوريّ، ومحمد بن المُنكَدِر، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، وأبي بكر بن حَفص بن عمر بن سعد، وأبي عون محمد بن عُبَيد الله الثَّقَفيّ، وجماعة.

روى عنه: مالك بن مِغوَل، والثَّوريّ، وابن المبارك، وأبو معاوية، وعبد الرحمن بن محمد المُحَاربيّ، وإسماعيل بن زكرياء، ومروان بن معاوية، وأبو المُغِيرة النَّضْر بن إسماعيل، وعَطَاء بن مُسلم الخَفَّاف، وابن عُيَينة، وعلي بن عاصم الوَاسِطيّ، وغيرهم.

قال محمد بن عُبَيد: سمعتُ الثَّوري يقول: حدثني الرِّضَا محمد بن سُوقَة، قال: ولم أسمعه يقول ذلك لعربيٍّ، ولا المولى

(1)

.

وقال الحسين بن حَفص: قال الثَّوري: أُخرِجُ إليكم كتاب خيرِ رجلٍ بالكوفة، فأخرج كتاب محمد بن سُوقَة

(2)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 281).

(2)

المصدر السابق.

ص: 608

وقال طَلحَة بن مُصَرِّف: ما بالكوفة رجلان يزيدان على محمد بن سوق سُوقَة، وعبد الجبَّار بن وَائل بن حُجْر

(1)

.

وقال الحُمَيديّ، عن ابن عُيينة: كان بالكوفة ثلاثةٌ، لو قيل لأحدهم: إنَّك تموت غدًا ما كان يقدُر أن يزيد في عملِهِ: محمد بن سُوقَة، وعَمرو بن قيس المُلَائِيّ، وأبو حَيَّان التَّيميّ؛ قال سفيان: وكان محمد بن سُوقَة لا يُحسن أن يعصيَ الله

(2)

.

وقال العِجليّ: كوفيٌّ ثبتُ، وكان خَزَازًا، جمع من الخَزِّ مائة ألف، ثم أتى مكة، فقال: ما اجتمعت هذه لخير فتَصدَّقَ بها، وكان صاحبَ سُنَّةٍ، وعبادةٍ، وخيرٍ كثيرٍ، في عِداد الشُّيوخ، وليس بكثيرِ الحديث

(3)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ

(4)

.

وقال النَّسَائيّ: ثقةٌ مَرْضِيٌّ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان من أهلِ العبادة، والفضل، والدِّين، والسَّخَاء

(5)

.

قلتُ: ذكره ابن حبان في "الطبقة الثَّالثة" في أتباع التَّابعين، وقال: قد قيل إنه رأى أنسًا، وأبا الطُّفيل

(6)

؛ ومُقتضاه أن تكون روايته عنده عن أنسٍ مرسلة.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (2/ 197).

(3)

"الثقات"(2/ 240).

(4)

"الجرح والتعديل".

(5)

الثقات (7/ 404).

(6)

المصدر السابق.

ص: 609

وقال يعقوب بن سفيان: محمد بن سُوقَة من خيار أهل الكوفةِ، وثِقاتهم

(1)

.

وقال الدَّارَقطنيّ: كوفيٌّ فاضلٌ ثقةٌ

(2)

(3)

.

[6302](س) محمد بن سُويَد بن كُلُثوم بن قَيس الفِهرِيّ

(4)

.

روى عن: عَمِّ أبيه الصَّحَاك بن قيس، وحُذيفة بن اليمان.

وعنه: الزُّهرِيّ، ومَكحُول، وصالح مولى أم حَكيم.

قال العِجليّ: شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(5)

.

وقال أبو حاتم: ماتت أُمُّهُ وهو يرتكض في بطنها، فبُقِرَ بطنُها وأُخرِج حَيًّا

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

وقال الزُّهريّ: حدثني محمد بن سُويَد الفِهرِيّ، وكان على الطَّائف زمن عمر بن عبد العزيز

(8)

.

(1)

المعرفة والتاريخ (3/ 91).

(2)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 59).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: "محمد بن سُوقَة ثقةٌ"، "الجرح والتعديل"(7/ 282).

وقال الإمام أحمد: "محمد بن سُوقَة ثقةٌ"، "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 307).

وقال الحاكم: "مُعَلَّى بن هلال الطَّحان، روى عن: محمد بن سُوقَة، ويونس بن عبيد الثِّقاتِ المناكيرَ"، "المدخل إلى الصحيح"(1/ 228).

(4)

في هامش: (م) كان أميرًا على دِمشق من قِبل سُلَيْمان بن عبد الملك.

(5)

الثقات (2/ 240).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 279).

(7)

"الثقات"(5/ 364).

(8)

"تاريخ دمشق"(53/ 156).

ص: 610

له عندَهُ حديثٌ في صلاة الجنازة

(1)

.

[6303](ت) محمد بن أبي سُوَيد الثَّقَفِيّ، الطَّائفيّ.

روى عن: عثمان بن أبي العَاص (الثَّقَفِيّ)

(2)

، وعمر بن عبد العزيز.

روى عنه: إبراهيم بن مَيسرة المَكِّيّ.

روى له التِّرمذيّ حديثًا واحدًا من رواية ابن عُيَينة، عن إبراهيم بن مَيسرة، عن ابن أبي سُوَيد عن عمر بن عبد العزيز، عن خَولَة بنت حَكِيم، في:"الولد مبخَلَةٌ مجبَنَةٌ"

(3)

.

هكذا رواه التِّرمذيّ عن ابن أبي عمر، عن ابن عُيَينة، ولم يُسَمِّه، وسَمَّاهُ في موضع آخر محمد بن سُوَيد، وذلك في الحديث الذي رواه مَعمَر، عن الزُّهريّ، عن سالم عن أبيه:"أَن غِيلان أَسلَم وله عَشْرُ نِسوَةٍ"، الحديث.

قال: سمعتُ محمدًا يقول: هذا غيرُ محفوظ، والصَّحيح ما رواه شُعَيب وغيره، عن الزُّهريّ، قال: حُدِّثتُ عن محمد بن سُوَيد الثَّقَفِيِّ، أَنَّ غِيلان أسلم، فذكره

(4)

.

قلتُ: لم يتبين لي أَنَّ ابنَ أبي سُويد المبهم في الرِّواية الأولى هو: محمد بن سُويد راوي قصة غِيلان، ولم يذكر المؤلف دليلًا على ذلك، وقد قال ابن حبان في "الثقات": محمد بن أبي سُويد الثَّقفيّ يروي عن: جَدَّه سفيان بن عبد الله الثَّقَفيّ، روى عنه: الزُّهريّ في روايةِ يونس بن يزيد عنه

(1)

أخرجه النسائي في الصغرى" (4/ 75: 1990)، وفي "الكبرى" (2/ 449: 2127).

(2)

سقطت من (م).

(3)

انظر: "جامع الترمذي"(3/ 381: 1910)، وقال عَقِبَهُ:"لا نعرف لعمرَ بن عبد العزيز سماعًا من خَولَة".

(4)

انظر: "جامع الترمذي"(2/ 426: 1128).

ص: 611

وقال إبراهيم بن سَعد، عن الزُّهري عن محمد بن عبد الرحمن بن مَاعز، عن سفيان بن عبد الله.

وقال الزُّبَيْديّ، ومَعمَر: عن الزُّهريّ، عن عبد الله بن ماعز، عن سفيان بن عبد الله، قال: والقلبُ إِلى رِوَاية يونس أميلُ، انتهى

(1)

.

والذي يُخيّل إليَّ أنّ ابنَ أبي سُويد المبهم في الرِّواية الأولى ليس هو هذا المُختلفُ فيه على الزُّهريّ، والله أعلم.

[6304](خ) محمد بن سَلام بن الفَرَج

(2)

السّلميّ مولاهم، البُخاريّ، (أبو جعفر)

(3)

البِيْكَندِيّ.

روى عن: أبي إسحاق الفَزَاريّ، ومالك وعبد الله بن إدريس، وهُشَيم، ومروان بن معاوية، وابن المبارك، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الوهاب الثَّقَفيّ، وإسماعيل بن عَيَّاش، وإسماعيل بن جعفر وإسماعيل بن عُلَيَّة، وأخيه رِبعِيّ بن عُلَيَّة وأبي خالد الأحمر، وابن عُيَينة، وأبي الأَحوَص، وجَرير بن عبد الحميد، وأحمد بن بَشِير الكُوفِيّ، وخالد بن عبد الله، وعَبْدَة بن سُليمان، وعَبِيدَة بن حُمَيد، وعُقبَة بن خالد السَّكُونيّ، وأبي معاوية، ومُعتَمِر بن سُليمان، وَوَكيع، وأبي ضَمْرَة، وعبد الله بن نُمَير، والمُحاربيّ، ومحمد بن الحسن الوَاسطيّ، وابن فُضَيل، ويحيى بن أبي غَنِيَّة، ويحيى بن محمد البَصريّ، وأبي تُمَيلَة، ويزيد بن هارون، وعُمر بن عُبَيد الطَّنَافِسيّ، وعتَّاب بن بَشِير، وجماعة.

روى عنه: البخاريّ، وابنه إبراهيم بن محمد بن سَلَام، وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارميّ، وعُبَيد الله بن وَاصِل، ومحمد بن عَبْد بن عَامر،

(1)

"الثقات"(5/ 363)، مع اختلاف يسير.

(2)

في (م): فرج.

(3)

ضرب عليها في (م)، وكتب فوقها "أبو عبد الله".

ص: 612

ومحمد بن علي بن حمزة المَروَزِيّ، وأبو طاهر أَسبَاط بن اليَسَع، وأحمد بن عبد الرحمن بن عيسى النَّسَفيّ، وأبو نَصر الليث بن نَصر بن الحسين الشَّاعر، ومحمد بن نَهْشَل المُؤَدِّب، وآخرون.

قال يحيى بن يحيى: بخُراسان كَنزَان، كَنزٌ عند محمد بن سَلَام، وكَنزٌ عند إسحاق بن رَاهُويَه

(1)

.

وقال سهل بن المتوكِّل: سمعتُ محمد بن سَلَام يقول: أنفقتُ في طلبِ العلم أربعين ألفَا، ومثلَها في نَشرِه.

وقال عُبيد الله بن شُرَيح: سمعته يقول: إني لأحفظُ نحو خمسةِ آلاف حديث، قال: وكان محمد بن سَلَام من كبار المحدِّثين، وله حديثٌ كثير، ورحلة، ومُصنفات في كل بابٍ، وكان بينهُ وبين أبي حفص أحمد بن حفص مَودَّةٌ مع المخالفة في المذهب.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قال يحيى بن جعفر البِيْكَندِيّ: ولد محمد بن سَلَام في السَّنة التي مات فيها الثَّوريّ.

وقال البخاريّ، وغيره: مات في صفر سنة سبع وعشرين ومائتين

(3)

.

قلتُ: قال غُنجَار في "تاريخه": حدثنا خَلَف بن محمد، حدثنا محمد بن

(1)

"تاريخ بغداد"(7/ 367).

(2)

"الثقات"(9/ 75).

(3)

قوله: "سبع وعشرين"، كذا في جميع النُّسخ، لكن الذي في "تهذيب الكمال" (25/ 343) قال البخاري:"مات يوم الأحد لسبع مضين من صفر سنة خمس وعشرين ومئتين"، وهو الموافق لما في كتبه. انظر:"التاريخ الأوسط"(4/ 1004)، و "التاريخ الكبير" (1/ 110)؛ وإنما جاء عند الكلاباذي:"مات يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة 227 قاله البخاري"، "الهداية والإرشاد"(2/ 653).

ص: 613

يعقوب البِيْكَندِيّ، سمعت علي بن الحسن سمعت محمد بن سَلَام يقول: أدركتُ مالك بن أنس، فإذا النَّاس يَقرؤون عليه، فلم أسمع منه شيئًا لذلك.

وبه إلى عليّ بن الحسن قال: جاء شيخٌ إلى ابن سَلَام فقال: يا أبا عبد الله أنا رسول ملك الجنِّ إليك؛ يقرأ عليك السَّلام، ويقول لك: لا يكون لك مجلسٌ يجتمع إليك النَّاس - وإن كَثُروا - إِلَّا يكون منَّا في مجلسك أكثر من مثلهم.

قال محمد بن يعقوب: هذه الحكاية عندنا مستفيضةٌ.

وعن أبي عِصْمَة سَهْل بن المتوكِّل قال: قلتُ لأحمد بن حنبل: حَدِّثني، فقال: من أين أنت؟ فقلت من بُخارى، فقال: ألم تسمع من محمد بن سَلَام ما يكفيك؟!

قال: وسمعتُ محمد بن سَلَام يقول: أنا محمد بن سَلَام بالتَّخفِيف

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، فقال: ثقةٌ صدوقٌ

(2)

.

وقال ابن ماكولا: كان ثقةً

(3)

.

وقال ابن رَيْدَان المِسْكِيّ

(4)

: سألتُ عبد الغني المقدِسيّ عن ابن سَلَام هذا، فقال: بالتَّخفِيف لا غير، كذلك قرأتُهُ على أبي الفضل أحمد بن صالح الجيلي

(5)

(6)

.

(1)

"تلخيص المتشابه في الرسم" للخطيب (1/ 127).

(2)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 681).

(3)

"الإكمال"(4/ 405).

(4)

لم أقف لهذا الرجل على ترجمة.

(5)

هو: أحمد بن صالح بن شافع، أبو الفضل الجِيليّ، مؤرّخ من فضلاء بغداد. صنفَ (تاريخًا) على السِّنين بدأ فيه بالسَّنة التي توفي فيها أبو بكر الخطيب، وهي سنة 463 هـ، إلى ما بعد 560 هـ ولم يُبَيضهُ، توفي سنة: 565 هـ. انظر: "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 231)، و "شذرات الذهب"(6/ 356).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:=

ص: 614

[6305](تمييز) محمد بن سَلَّام بن السَّكَن البِيْكَندِيّ، الصَّغير

روى عن: أبي العَلاء الحسن بن سَوَّار، وعليَ بن الجَعْد.

وعنه: عُبَيد الله بن وَاصِل البِيْكَندِيّ، وأبو عبد الله محمد بن شُريح بن موسى بن دينار البخاريّ، يُقال: إنَّه مات بمصر.

[6306] محمد بن سَلَّام، شيخٌ.

روى عن: إبراهيم بن بَشَّار الرَّماديّ.

روى عنه: أبو العباس السَّرَّاج في "تاريخه"، وقال: صدوقٌ

(1)

.

ذكرَهُ أبو نُعَيم في ترجمة: عَمرو بن دينار من "الحِليَة"

(2)

.

ذكرتُهُ للتَّمييز.

[6307](ع) محمد بن سِيرِين الأَنصَاريّ، أبو بكر بن أبي عَمْرَة البَصريّ.

روى عن: مولاه أنس بن مالك، والحسن بن علي بن أبي طالب، وجُندُب بن عبد الله البَجَليّ، وحُذَيفة بن اليَمَان، ورَافع بن خَدِيج، وسلمان بن عَامر، وسَمُرَة بن جُندُب، وابن عمر، وابن عبَّاس، وعثمان بن أبي العاص، وعِمْرَان بن حُصَين، وكَعب بن عُجْرَة، ومعاوية، وأبي الدَّرداء، وأبي سعيد، وأبي قَتادة، وأبي هريرة، وأبي بكرة الثَّقَفيّ، وعائشة أم المؤمنين، وأمِّ عَطِيَّة، وحُمَيد بن عبد الرحمن الحِميرِيّ، وعبد الله بن شَقِيق، وعبد الرحمن بن أبي بَكْرَة وعَبِيدة السَّلمَانيّ، وعبد الرحمن بن بِشْر بن

= قال الخطيب: "كان ثقةً ثبتًا"، "تلخيص المتشابه في الرسم"(1/ 127).

وقال الخليليّ: "محمد بن سلام البِيْكَندِيّ ثقة"، "الإرشاد"(3/ 957).

(1)

"حلية الأولياء" لأبي نعيم (3/ 348).

(2)

المصدر السابق.

ص: 615

مَسعود، وقَيس بن عُبَاد، وكَثير بن أَفَلَح، وعَمرو بن وَهب، ومُسلم بن يَسار، ويونس بن جُبَير، وأبي المُهَلَّب الجرمِيّ، وإخوته مَعبد، ويحيى، وحَفصَة، ويحيى بن أبي إسحاق الحَضرَميّ وهو أصغر منه، وخالد الحَذَّاء وهو من تلامذتِهِ، في آخرين.

روى عنه: خالد الحَذَّاء، وداود بن أبي هِند، وابن عَون، ويونس بن عُبَيد، وجَرِير بن حَازم، وأيوب، وأَشعَث بن عبد الملك، وحَبيب بن الشَّهيد، وعَاصم الأَحول، وعَوف الأَعَرابيّ، وقَتادة، وقُرَّة بن خالد، ومالك بن دينار، ومَهدِيّ بن مَيمون، وهشام بن حَسَّان، ويحيى بن عَتِيق، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، وأبو هلال الرَّاسِيّ، وعِمْران القَطَّان، وعُمَارة بن مِهْرَان وعلي بن زَيد بن جُدْعَان، ومَنصور بن زَاذَان، وكَثِير بن شِنْظِير، ويزيد بن طَهْمَان، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: سمع من أنس، وعِمرَان، وأبي هريرة وابن عمر، ولم يسمع من ابن عبَّاس شيئًا، كلها يقول: نُبِّئتُ عن ابن عبَّاس

(1)

.

وقال شعبة، عن خالد الحَذَّاء: كل شيء قال محمد: نُبِّئتُ عن ابن عبَّاس، إِنَّمَا سمعه من عِكْرِمة، لَقيه أيام المختار

(2)

.

وقال البخاري: حَجَّ ابن سيرين زمن ابن الزُّبير، فسمع منه، وسمع من زيد بن ثابت وهو أكبر من أخيه أنس ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان

(3)

.

وقال الأنصاري، عن ابن عَون: كان ابن سيرين يُحَدِّث بالحديث على حُرُوفِهِ

(4)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 487).

(2)

"الطبقات" لابن سعد (1939).

(3)

التاريخ الأوسط" (3/ 120).

(4)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (9/ 193).

ص: 616

وقال عَون بن عُمَارة، عن هشام بن حسَّان: حَدَّثني أصدقُ من أدركتُ من البشر: محمد بن سِيرين

(1)

.

وقال أبو طالب، عن أحمد: الثِّقات

(2)

.

وقال ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

وقال الدُّوري، عن ابن معين: سمع من ابن عمر حديثًا واحدًا

(4)

.

وقال العِجليّ: بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ، وهو من أروى النَّاس عن شُرَيح وعَبيدة، وإِنَّمَا تَأَدَّب بالكوفيين أصحاب عبد الله

(5)

.

وقال ابن سعد: كان ثقةً، مأمونًا، عاليًا رفيعًا، فقيهًا، إمامًا، كثير العلمِ، ورعًا، وكان به صَمَمٌ

(6)

.

وقال ابن المديني: أصحابُ أبي هريرة ستَّةٌ: ابن المُسَيَّب، وأبو سَلَمة، والأعرج، وأبو صالح وابن سِيرين وطاووس، وكان هَمَّام

(7)

يشبِهُ حديثُهُ حديثَهَم إلا أحرفًا

(8)

.

وقال حمَّاد بن زيد، عن عاصم الأحول: سمعتُ مُوَرِّقًا يقول: ما رأيتُ رجلًا أفقه في وَرَعِهِ ولا أَورَعَ في فقهِهِ من محمد بن سيرين، قال: وقال

(1)

"المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 59).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 281).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 187).

(5)

"الثقات"(2/ 240).

(6)

"الطبقات"(9/ 192).

(7)

في هامش (م): ابن مُنَبِّه.

(8)

"سؤالات ابن أبي شيبة" لعلي بن المديني (ص 82).

ص: 617

أبو قِلابة: اصرِفُوه حيث شئتم فَلَتَجِدُنَّهُ أشدَّكم ورعًا، وأملككم لنفسِهِ

(1)

.

وقال مُعتَمِر، عن ابن عون: كان من أرجى النَّاس لهذه الأمة، وأشدِّهم إزراءً على نفسه

(2)

.

وقال معاذ بن معاذ، عن ابن عَون: لم أرَ في الدُّنيا مثل ثلاثةٍ: محمد بن سِيرين بالعراق، والقاسم بن محمد بالحجاز، ورجاء بن حَيْوَة بالشَّام، ولم يكن في هؤلاء مثل محمد

(3)

.

وقال حمَّاد بن زيد عن شُعيب بن الحَبْحَاب: كان الشَّعبيّ يقول لنا: عليكم بذاك الأصم

(4)

.

وقال حمَّاد، عن عثمان التَّيمِي: لم يكن بالبصرة أحدٌ أعلمَ بالقضاء منه

(5)

.

قال حمَّاد بن زيد: ماتَ الحسن أول يوم من رجب سنة عشرة ومائة وصليتُ عليه، وماتَ محمد لتسعٍ مضينَ من شوال منها

(6)

.

وقال ابن حبان: كان محمد بن سِيرين من أَورَع أهل البصرة، وكان فقيهًا، فاضلًا، حافظًا، مُتقِنًا، يُعبر الرُّؤيا، مات وهو ابن سبع وسبعين سنة، وكان كاتب أنس بن مالك بفارس

(7)

.

(1)

"الطبقات" لابن سعد (9/ 195).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 289).

(3)

المصدر السابق (3/ 290)

(4)

"الطبقات" لابن سعد (9/ 194).

(5)

المصدر السابق (9/ 195).

(6)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (1/ 308).

(7)

"الثقات"(5/ 349).

ص: 618

قلتُ: وقال علي بن المدينيّ، ويحيى بن معين: لم يسمع ابن سِيرين من ابن عبَّاس شيئًا

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبي هل سمع من أبي الدَّردَاء؟ قال: لا، قد أدركَهُ ولا أَظُنُّه منه، ذاك بالشَّام وهذا بالبصرة

(2)

.

قال: وسمعتُ أبي يقول: ابن سِيرين، عن كَعْب بن عُجْرَة مرسلٌ

(3)

.

قال: وسمعتُ أبي [يقول]

(4)

: لم يسمع من عائشة

(5)

.

قال: ولم يسمع من أبي بَرزَة ولم يلقَ أبا ذَرٍّ، ولا أدرك أبا بكر الصِّدِّيق

(6)

.

وسئل ابن معين، عن محمد بن سِيرين، عن عمرو بن وَهب، فقال: بينهما رجلٌ

(7)

.

وقال الدَّارَقطنيّ: لم يسمع من عِمران بن حُصَين

(8)

.

وقال ابن سعد: سألت محمد بن عبد الله الأنصاري عن السَّبب الذي حُبِسَ محمدٌ لأجلِهِ، فقال: كان اشترى طعامًا بأربعين ألفًا، فَأُخبر عن أصله بشيءٍ كَرِهَهُ، فتصَدَّق به، وبقي المال عليه فحُبِسَ، حبستهُ امرأةٌ

(9)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 220)، و "العلل" لابن المديني (ص 60) من كلام شعبة.

(2)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 187).

(3)

المصدر السابق.

(4)

زيادة من (م).

(5)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 188).

(6)

المصدر السابق.

(7)

جامع التحصيل للعلائي (ص 264).

(8)

"العلل"(10/ 12).

(9)

"الطبقات" لابن سعد (9/ 197).

ص: 619

وعن ثابت البُنَانيّ قال: قال لي محمد بن سِيرين: كنت أمتنع من مجالستكم مخافة الشُّهرة، فلم يزل بي البلاء حتى أُخِذَ بلحيتي وأُقِمتُ على المِصْطَبَّة

(1)

، وقيل: هذا محمد بن سِيرين أكل أموالَ النَّاس

(2)

.

ويُروَى في سبب حبسِهِ غير ذلك.

[6308](مد س) محمد بن سيف الأَزدِيّ، الحُدَّانيّ

(3)

، أبو رَجَاء البَصرِيّ.

أدرك: أنسًا.

وروى عن: الحسن، وابن سيرين ومَطَر الوَرّاق، وعِكرِمة، وعبد الله بن بُرَيدة، وعَطاء الخُرَاسَانيّ.

روى عنه: شُعبة، وسعيد بن أبي عَروبة وحَمَّاد بن زيد، وابن عُلَيَّة، ونُوح بن قيس، ويزيد بن زُرَيع.

قال ابن معين ومحمد بن سعد، والنَّسَائيّ: ثقةٌ

(4)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث

(5)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

(1)

قال ابن الأثير: المِصْطَبَّة بِالتَّشْدِيدِ شِبه الدُّكان يُجلس عَلَيْهَا ويُتَّقَى بِهَا الهَوامُّ مِن اللَّيْل. "النهاية"(3/ 28).

(2)

المصدر السابق (9/ 198).

(3)

قال ابن حجر: "بضَمِّ المهملة وتشديد الدَّال"، "التقريب"(ت 5948).

(4)

"الطبقات" لابن سعد (9/ 257)، و"الجرح والتعديل"(7/ 281).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 281).

(6)

"الثقات"(7/ 403).

ص: 620

قلتُ: وذكره خليفة فيمن مات قبل الطَّاعون أو بعده بقليل

(1)

، يعني طاعون سنة

(2)

.

[6309](ق) محمد بن شَاذَان الوَاسطِيّ.

روى عن: ابن مهديّ، والقَطَّان، وعلي بن عَيَّاش.

روي عنه: ابن ماجه.

وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي بطَرَسُوس، وروى عنه

(3)

.

قال المِزّيّ: لم أقف على رواية ابن ماجه عنه

(4)

.

[6310](تمييز) محمد بن شَاذَان بن يزيد أبو بكر الجَوهرِيّ.

روى عن: هَوْذَة بن خَلِيفَة، وزكرياء بن عَدِيّ، ومُعَلَّى بن مَنصور، وعَمرو بن حَكَّام.

وعنه: المَحَامليّ، والنَّجَّاد، والطَّسْتِيّ، وأبو عَوانة في "صحيحه"، وأحمد بن كَامل وابن قَانع، وغيرهم.

قال الدَّارَقطنيّ: ثقةٌ، صدوقٌ

(5)

.

وقال ابن كامل: كان ثقةً مأمونًا

(6)

.

(1)

"الطبقات" الخليفة (ص 218).

(2)

بياضُ في جميع النسخ؛ وقد وقع هذا الطَّاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة، انظر:"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 398).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 286).

(4)

"تهذيب الكمال"(25/ 356) حاشية (4)، وقال في هامش (م): ولا ذكره أبو القاسم.

(5)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 138).

(6)

"تاريخ بغداد"(3/ 321).

ص: 621

وقال الخُطَبِيّ، وابن المُنادي: مات سنة ستٍّ وثمانين ومائتين، وله ثلاث وسبعون سنة

(1)

.

[6311](م (س) محمد بن شَبِيب الزَّهرَانيّ، البَصريّ.

روى عن: عبد الملك بن عُمَير، والشَّعبيّ، والحسن البَصريّ، وشَهر بن حَوشَب، والعريان بن الهيثم وأبي بشر جعفر بن أبي وحشية.

روى عنه هشام بن حَسَّان وهشام الدَّسْتُوَائي، وشُعبة، ومَعَمَر، وحَمَّاد بن زيد.

قال ابن معين: ثقةٌ

(2)

.

وقال النَّسَائيّ: لا بأس به.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

روى له مسلم والنَّسَائيّ حديثًا واحدًا [الكَمَأَةُ من المنِّ]

(4)

(5)

.

[6312](ت س) محمد بن شُجَاع المَرُّوذِي البَاكَندِيّ، أبو عبد الله

نزيل بغداد.

روى عن: ابن عُلَيَّة، وابن عُيَينة، والمُحاربيّ، وهُشَيم، والقاسم بن مالك المُزَنيّ، وَوَكِيع، وأبي معاوية، وأبي عُبَيدة الحَدَّاد.

روى عنه: التِّرمذيّ، والنَّسَائيّ، وابن نَاجِية، وموسى بن هارون،

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 285).

(3)

"الثقات"(7/ 401).

(4)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(3/ 1621: 2049)، والنسائي في "الكبرى" (6/ 232: 6634).

(5)

زيادة من (م).

ص: 622

ويعقوب بن سفيان، وإسحاق بن بُنَان الأَنمَاطيّ، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج،

وأبو حامد محمد بن هارون الحَضْرَميّ.

قال ابن عُقدَة: سمعتُ محمد بن أحمد ابن أبي خَيثَمة قال: كان من الثِّقات

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال هو والسَّرَّاج مات سنة أربع وأربعين ومائتين

(2)

.

وقال ابن قانع: مات سنة سبعٍ

(3)

.

قال الخطيب: والأول أصحُّ

(4)

.

[6313](تمييز) محمد بن شُجَاع بن نَبْهَان النَّبِهَاني، المَروَزيّ، مولى قريش،

سَكَنَ المَدَائن.

روى عن: عبد الله بن محمد بن عَقِيل، وعبد العزيز بن رُفَيْع، وحُسين المُعَلِّم، وعبد الملك بن أبي بَشِير، ومنصور بن زَاذَان، وغيرهم.

روى عنه: زَيد بن الحُبَاب وحامد بن آدم المَروَزيّ، وعيسى بن موسى غُنْجَار، ونُعَيم بن حَمَّاد، وهَديَّة بن عبد الوهاب المَروَزيّ، وغيرهم.

قال سفيان بن عبد الملك: سمعتُ ابن المبارك يقول: محمد بن شُجَاع ليس بشيءٍ، ولا يَعرف الحديث

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 313).

(2)

"الثقات"(9/ 110)، و "تاريخ بغداد"(3/ 313).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 313).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 84).

ص: 623

وقال نُعَيم بن حمَّاد: ضعيفٌ، أخذ ابن المبارك كتبَهُ وأراد أن يسمع منه، فرأى منكراتٍ فلم يَسمعْ منه

(1)

.

[وقال هَدِيَّة، عن الفضل بن موسى: قال ابن المبارك: اُخرجْ إلى هذا الشيخ فأتِنِي بحديثِهِ، فذهبت أنا وأبو تُمَيلَة فأتيتُهُ بحديثِهِ، فنظرَ فيه، فقال: لا إله إلا الله ما أحسنَ حديثَهُ!]

(2)

(3)

وقال (خ)

(4)

، وأبو حاتم: سكتوا عنه

(5)

.

وقال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المَروَزيّ: ضعيفُ الحديثِ، وقد تركُوه، وكان يتشَيَّع.

خَلَطَ عبد الغني ترجمتَهُ بترجمةِ الذي قبله

(6)

، وهذا في طبقة مشايخِ ذاك، ومات هذا قبل المائتين بسنين، ولم يُخرِجُوا له شيئًا.

قلتُ: وذكره العُقَيليّ في "الضُّعفاء"، ونقل كلام سفيان بن عبد الملك، ونُعَيم بن حَمَّاد، والبخاري، [ثم روى من طريق هَدِيَّة بن عبد الوهاب ما تقدَّمَ، وساق من رواية منصور بن زَاذَان]

(7)

، عن محمد بن سيرين، عن

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق.

(3)

زيادة من (م)، وهي موافقة لما في "تهذيب الكمال"(25/ 361)، وسيأتي مزيد بيانٍ لذلك.

(4)

يعني البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 115).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 286).

(6)

انظر: "مخطوط الكمال" لعبد الغني المقدسيّ (ج 1/ ل 1865 أ، شيستربيتي).

(7)

من (م)، وفي الأصل:(ثم روى من طريق هدية بن عبد الوهاب عن الفضل بن موسى .. )، وأورد النَّص السَّابق عن المزِّيّ، وهذا خلاف منهج الحافظ الذي سار عليه في كون ما بعد قلت من زياداته، فكأنَّه تنبَّه لذلك بعدُ، فأصلحه عندما قرأ عليه ابن حَسَّان على النحو المثبت.

ص: 624

أبي هريرة: في ذكر قبائل العرب وفيه: في بني عامر جمَلٌ أَزْهَر، وفي بني تَميم هَضبةٌ حمراء، الحديث

(1)

.

وذكره ابن عَدِيّ، وقال: لم يرو إلا اليسير

(2)

.

[6314](تمييز) محمد بن شُجَاع البَغَداديّ، أبو عبد الله بن الثَّلْجِيّ، الفقيه.

روى عن: ابن عُلَيَّة، والوَاقدِيّ، وأبي أسامة، والحسن بن زِياد اللُّؤْلُويّ، وَوَكِيع، ويحيى بن آدم، وعُبَيد الله بن موسى.

روى عنه: أحمد بن الحسن بن صالح البَغداديّ، وعبد الله بن أحمد بن ثَابت، البَزَّاز وعبد الوهاب بن عيسى بن أبي حَيَّة، ومحمد بن إبراهيم بن حُبَيش، ويعقوب بن شَيبَة، وابن ابنه محمد بن أحمد بن يعقوب، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الهَرويّ.

قال أبو علي الخَاقَانيّ: سألتُ أحمد بن حنبل عنه، فقال: مبتدعٌ، صاحبُ هوى

(3)

.

وقال السَّرِيّ بن مُكرَم: بعث المتوكِّل إلى أحمد يسألُهُ عن ابن الثَّلجيّ، ويحيى بن أَكَثَم في القضاء، فقال: أَمَّا ابن الثَّلجيّ فلا ولا على حارس

(4)

.

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت القَوارِيريّ قبل أن يموت بعشرةِ أيام وذكر ابنَ الثَّلْجِيّ، فقال: هو كافر، قال: فذكرتُ ذلك لإسماعيل القاضي فسكتَ، فقلتُ: ما أَكفَرَهُ إلا بشيءٍ سمعه منه، قال: نعم

(5)

.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 84).

(2)

"الكامل"(7/ 446).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 317).

(4)

"المصدر السابق".

(5)

المصدر السابق.

ص: 625

وقال زكرياء السَّاجي: فأما ابن الثَّلجيّ فكان كَذَّابًا، احتال في إبطال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وَرَدَّهِ نُصرةً لمذهبه

(1)

.

وقال ابن عديّ: كان يضعُ أحاديث في التَّشبيه وينسبها إلى أصحاب الحديث، يثلبُهم بذلك

(2)

.

وقال الأزدي: كَذَّابٌ، لا تحلُّ الرِّواية عنه لسوءِ مذهبه، وزيغه عن الدِّين

(3)

.

قال

(4)

: وكان يوصفُ بالعبادة.

وعن أبي عبد الله الهَرويّ قال: سمعت محمد بن شُجَاع قال: ولدتُ في رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة قال: ومات وهو في صلاة العصر ساجدًا، لأربع خَلون من ذي الحِجَّة سنة ستٍّ وستين ومائتين

(5)

.

قلتُ: وقال ابن المُنادِي: كان يتفَقَّهُ، ويُقرئ النَّاس القرآن، مات فجأةً في ذي الحِجَّة

(6)

.

وقال أبو بكر أحمد بن كامل القاضي: كان فقيهَ العراق في وقتِهِ

(7)

.

وقال الجوزَقَانيّ: قال موسى بن القاسم الأَشيَب: كان كَذَّابًا خبيثًا

(8)

.

وقال المَرُّوذِيّ: أتيتُهُ ولمتُهُ، فقال: إِنَّمَا أقول كلام الله، كما أقول سماء

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الكامل"(7/ 551).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 318).

(4)

في (م) وقال غيره.

(5)

المصدر السابق (3/ 316).

(6)

المصدر السابق (3/ 318).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"الأباطيل والمناكير"(1/ 188).

ص: 626

الله، وأرض الله، وكان المتوكِّل هَمَّ بتوليتِهِ القضاء، فقيل له: هو من أصحاب بِشْر المريسي، فقال: نحن بَعد في أصحاب بشر! فقطع الكتاب

(1)

.

قال المَرُّوذِيّ: وحدَّثنا أبو إسحاق الهَاشمي، سمعتُ الزِّيَادي يقول: أشهدنا ابن الثَّلاج على وصيته، وكان فيها ولا يُعطَى من ثُلثي إلا من قال القرآن مخلوقٌ

(2)

.

[6315](س) محمد بن شَدَّاد.

عن: عبد الرحمن بن يزيد

(3)

، عن الأَشْتَر، عن بن الوليد، في:"فَضلِ عَمَّار"

(4)

.

وعنه: الحسن بن عُبَيد الله عُبيد الله النَّخَعيّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

روى له النَّسَائيّ هذا الحديث الواحد.

[6316](ق) محمد بن شُرَحْبِيل.

(1)

" ميزان الاعتدال" للذهبي (3/ 577).

(2)

المصدر السابق (3/ 578).

(3)

في هامش (م): النَّخَعيّ.

(4)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(7/ 357: 8213)، والحاكم في "المستدرك" (3/ 439: 5670)، من طريق الحسن بن عُبَيد الله، عن محمد بن شَدَّاد، عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأَشْتَر، قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، .. وفيه، فقال صلى الله عليه وسلم:"يا خالد لا تسب عمَّارًا .. الحديث"، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن شَدَّاد قال فيه الحافظ:"مقبول"(ت 5955)، لكن تابعه محمد بن عبد الرحمن بن يزيد وهو "ثقةٌ". "التقريب"(6086)، أخرج حديثه النسائي في "الكبرى" (7/ 357: 8212) وقال الحاكم: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

(5)

"الثقات"(7/ 392).

ص: 627

عن: قَيس بن سَعد بن عُبادة في: زيارة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إِيَّاهم

(1)

.

وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن أَسْعَد بن زُرَارَة، قاله وَكيع، عن ابن أبي ليلى، عنه، وتابعَهُ عِمرَان وتابعَهُ عِمران بن محمد، عن أبيه

(2)

.

وقال عيسى بن يونس: عن ابن أبي ليلى، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عَمرو بن شُرَحْبِيل

(3)

، وفيه خلاف غير ذلك.

قلتُ: وذكر البخاريُّ عن علي بن هَاشم بن البَرِيد، وأحمد بن يونس مثل رواية عيسى بن يونس قال البخاري: ولم يصحَّ إسناده

(4)

.

[6317](سي) محمد بن شُرَحْبِيل.

عن: محمد بن سعد بن زُرَارة، عن أبي أُمَامة، صوابُهُ: عن مُصْعَب بن محمد بن شُرَحْبِيل، عن محمد بن سَعْد

(5)

.

• محمد بن شُرَحْبِيل، تقدَّمَ في: محمد بن ثَابت.

[6318](د) محمد بن شَرِيكَ المَكِّيّ، أبو عثمان.

روى عن: عَمرو بن دينار، وعِكْرِمة بن خالد، وعَطَاء بن أبي رَباح، وابن أبي مُلَيكَة، وسُليمان الأَحول، وابن أبي نَجِيح، وحُميد بن قَيس المكَّيّ.

روى عنه: وَكيع، وأبو معاوية، وأبو أحمد الزُّبَيرِيّ، وجَعفر بن عَون، وأبو أسامة، وأبو نُعَيم.

(1)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 158: 466).

(2)

انظر: "الطب النبوي" لأبي نعيم (2/ 623).

(3)

انظر: "السنن الكبرى" للنسائي (9/ 129: 10083).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 113)، وانظر:"المعجم الكبير" للطبراني (18/ 349).

(5)

انظر: "تحفة الأشراف"(4/ 181).

ص: 628

قال أحمد، وابن معين، وأبو زُرعة: ثقةٌ

(1)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس بِهِ

(2)

.

وقال النَّسَائيّ: ليس به بأسٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس بِهِ

(4)

.

وقال الدَّارَقطنيّ: ثقةٌ معروفٌ

(5)

.

وقال الخطيب: ذَكَره البخاريّ في "تاريخه" على الصَّواب

(6)

، ثم ذكره في "باب العين" من الآباء، فقال: محمد بن عثمان، عن عَمرو بن دينار

(7)

، ثم قال في آخر الباب: محمد أبو عثمان، عن ابن أبي نَجيح

(8)

، قال: وقوله: ابن عثمان، غلطٌ، وقوله: أبو عثمان صوابٌ، لكنَّ إفراده بالذكر خطأٌ

(9)

، والله أعلم.

وقرأتُ بخطِّ الذَّهبي: مات سنة ثمانٍ وستِّينَ ومائة

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 284).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(7/ 422).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 436)، من كلام أبي نعيم وليس من كلام يعقوب.

(5)

"سؤالات البَرقَانيّ" للدَّارقطنيّ (ص 60).

(6)

"التاريخ الكبير"(1/ 112).

(7)

المصدر السابق. (1/ 181).

(8)

المصدر السابق.

(9)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 45).

(10)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن شاهين: "محمد بن شريك عزيزُ الحديث"، "تاريخ دمشق"(58/ 12).

ص: 629

[6319](4) محمد بن شُعَيب بن شَابور الأُمَوِيّ مولاهم، أبو عبد الله الدِّمشقِيّ،

كان يسكن بيروت.

روى عن: الأوزاعيّ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعبد الله بن العَلاء بن زَبْر، وسعيد بن بَشير، وخالد بن دِهْقَان وسعيد بن عبد العزيز التَّنُوخِيّ، وعبد الرحمن بن حَسَّان الكِنانيّ، وإبراهيم بن سُليمان الأَفطَس، وسعيد بن عبد الرحمن بن رُقَيْش، وعثمان بن أبي العَاتِكة، ومعاوية بن سَلَّام، وعَمرو بن الحارث المِصريّ، وعمر بن محمد بن زيد العَمْرِيّ، وعمر بن عبد الله مولى غُفْرَة، ويزيد بن أبي مريم الشَّاميّ، ويحيى بن أبي عَمرو السَّيبَانيّ، والمُغِيرة بن زياد، ويحيى بن الحارث الذَّمَارِيّ، والنُّعمان بن المُنذِر، وغيرهم.

روى عنه: ابن المبارك وماتَ قبلهُ، والوليد بن مسلم وهو من أَقرَانه، وإسحاق بن إبراهيم الفَرَاديسيّ، ومَروان بن محمد الطَّاطَريّ، وسُليمان بن عبد الرحمن الدِّمشقيّ، وصفوان بن صالح المُؤذِّن، ومحمد بن هاشم البَعْلَبكِّيّ

(1)

، ومُؤَمَّل بن الفضل الحَرَّانيّ، ونَصر بن عاصم الأَنطَاكيّ، وهشام بن عَمَّار، وعِمران بن يزيد بن أبي جَميل، وعيسى بن مُسَاور، وعيسى بن يونس الفَاخُوريّ، وعَبدَة بن عبد الرحيم المَروَزيّ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دُحَيم، ومحمد بن عبد الله بن عَمَّار المَوصِليّ، والعبَّاس بن الوليد بن مَزْيَد البَيرُوتيّ، وآخرون.

قال صالح بن أحمد، عن أبيه: ما أرى به بأسًا، وما علمتُ إلا خيرًا

(2)

.

(1)

جاء مكررًا في الأصل، وقد ضرب عليه في (م).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 286).

ص: 630

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه نحوه وزاد كان رجلًا عاقلًا

(1)

.

وقال هاشم بن مَرثَد: سمعتُ ابن معين يقول: كان مُرجئًا، وليس به في الحديث بأسٌ

(2)

.

وقال إسحاق بن رَاهُويَه: روى ابن المبارك عن محمد بن شُعيب بن شَابُور، فقال: أخبرنا الثِّقة من أهل العلم محمد بن شُعَيب، وكان يسكن بيروت

(3)

.

وقال ابن عَمَّار، ودُحَيم: ثقةٌ، زادَ دُحَيم: والوليد كان أحفظَ منه، وكان محمد إذا حَدَّث بالشَّيء من كُتُبهِ كان حديثُهُ صحيحًا

(4)

.

وقال أبو حاتم: هو أثبتُ من محمد بن حَرب، ومحمد بن حِمْيَر، وبَقيَّة

(5)

.

وقال الآجري، عن أبي داود: محمد شُعيب في الأوزاعي ثَبتٌ

(6)

.

وقال ابن عَديّ: الثِّقاتُ من أهل الشَّامِ فَعَدَّهُ فيهم

(7)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: وُلد سنة ستَّ عشرةَ ومائة، وماتَ سنة مائتين

(8)

.

وكذا قال ابن أبي عاصم، عن دُحَيم في سنة وفاتِهِ

(9)

.

(1)

"الثقات" لابن شاهين (ص 210).

(2)

"تاريخ دمشق". (53/ 251).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 286).

(6)

"سؤالات الآجري (2/ 204).

(7)

"الكامل"(3/ 394).

(8)

الثقات (9/ 50).

(9)

انظر: "تاريخ دمشق"(53/ 254).

ص: 631

وقال الحسن بن محمد بن بَكَّار: مات سنة ستٍّ أو سبع وتسعين

(1)

.

وقال هشام بن عَمَّار: مات سنة ثمانٍ وتسعين

(2)

.

وقال محمد بن مصفى: مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة

(3)

قلتُ: وقال العجلي: شاميٌّ ثقةٌ

(4)

.

وقال الذَّهبيُّ في "الميزان": ما علمتُ به بأسًا، وذكر محمد بن شُعيب يروي عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جَدِّه:"حديث الطير"

(5)

، روى عنه: سليمان بن قَرْم، وأَفرَدهُ عن ابن شَابُور، وقال: لا يُعرَف

(6)

؛ ويختلجُ عندي أنَّه ابن شَابُور.

[6320](ق) محمد بن أبي شَملَة.

عن: المُنكَدر بن محمد.

وعنه: يعقوب بن محمد الزُّهريّ.

هكذا ترجم البخاري

(7)

، وهو: محمد بن عمر الوَاقِديّ، ذكره الخطيب في "المُوضح"، وأنَّ الوَاقدي كان له أخٌ اسمه شَملَة وله أحاديث

(8)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(2/ 240).

(5)

أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 82) وقال: "محمد بن شعيب عن داود بن علي كوفيٌّ، حديثُهُ غير محفوظٍ .. الرواية في هذا فيها لين"؛ وانظر: "العلل المتناهية" لابن الجوزي (1/ 225).

(6)

"ميزان الاعتدال"(3/ 580).

(7)

"التاريخ الكبير"(1/ 115).

(8)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 27).

ص: 632

وأخرج ابن شاهين من طريق يعقوب بن محمد، عن محمد بن أبي شَملَة، عن المُنكَدر، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يَربُوع، عن جُبير بن الحُويَرث، عن أبي بكر الصِّدِّيق حديثًا في:"فضل الحَجِّ"

(1)

.

[6321](س) محمد بن شُمَير الرُّعَينيّ، أبو الصَّباح المصريّ.

قال ابن حبان في "الثقات": محمد بن سُمَير ويُقال: شُمَير، ويقال: شِمْر

(2)

.

روى عن أبي علي التُّجَيبيّ، ويُقال: الجَنْبيّ، ويُقال: الهَمْدَانيّ.

روى عنه: أبو شُرَيح عبد الرحمن بن شُرَيح.

وقال أبو حاتم، وابن يونس: روى عن أبي علي الهَمْدَانيّ

(3)

.

قلتُ: وصَحَّحَ البخاري في "تاريخه" أنَّهُ محمد بن شُمَير، وقال: سمع أبا علي الهَمْدَانيّ

(4)

.

ولمَّا ذكره ابن حبان قال: روى عنه المصريون

(5)

، انتهى.

وجَزَمَ ابن القَطَّان بأنَّ عبد الرحمن بن شُرَيح تَفَرَّد بالرِّوايةِ عنه، وأَنَّه لا يُعرف، وذكر أنَّه وقع عند النَّسَائيّ: محمد بن سُمَير (بالسِّين)

(6)

المهملة، وحكى عبد الغنيّ فيه الوجهين

(7)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الثقات"(7/ 398)

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 285).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 113).

(5)

"الثقات"(7/ 398).

(6)

سقطت من (م).

(7)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 347)، وانظر:"سنن النسائي الكبرى"(8/ 139: 8818)؛ و "المؤتلف والمختلف" لعبد الغني الأزدي (2/ 447).=

ص: 633

[6322](م) محمد بن شَيبة بن نَعَامَة الضَّبِّيّ، الكُوفيّ.

روى عن: أبي إسحاق السَّبيعِيّ، وعَمرو بن مُرَّة، وعَلقَمَة بن مَرثَد، وزُبَيد اليَاميّ، وثَابت بن عُبَيد.

روى عنه: مِسعَر، وهُشَيم، وخَارجَة بن مُصعَب، وأبو معاوية، وفُضَيل بن عِيَاضٍ، وجَرير بن عبد الحميد، ومحمد بن عُيَينة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وقال ابن القَطَّان: لا يُعرفُ حالُهُ

(2)

.

وقال أبو عَوانة في "صحيحه"، يُقال: إِنَّه يُكنى أبا نَعَامة

(3)

(4)

.

• محمد بن أبي شَيبَة، هو: ابن إبراهيم، تقدَّم.

[6323](4) محمد بن صالح بن دِينار التَّمَّار، أبو عبد الله المدنيّ، مولى الأنصار.

رأى: سعيد بن المُسَيّب.

وروى عن: أبي حازم سَلمان الأَشجَعيّ، وسَعد بن إبراهيم، وابن

= وقال البيهقي في "الأربعون الصغرى"(ص 39) - في سياق ذكره لسند حديث -: "حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا ابن وهب أخبرنا عبد الرحمن بن شريح، عن محمد بن سمير، - كذا قاله ابن وهب بالسِّين غير معجمة، وقال غيره: بالشِّين معجمة -، عن أبي علي الجنبي. .".

(1)

"الثقات"(7/ 375).

(2)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 509).

(3)

"مستخرج أبي عوانة"(1/ 340).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذهبي: "ثقةٌ مقلٌّ"، "تاريخ الإسلام"(3/ 729).

ص: 634

المُنكَدر، ويزيد بن رُومَان وعاصم بن عمر بن قتادة، وصَفوَان بن سُلَيم، والزُّهريّ، وغيرهم.

وعنه: ابنه صالح، والدَّرَاوَردي، والعَقَديّ، والوَاقدِيّ، وزَيد بن الحُبَاب، وعبد الله بن نافع الصَّائِغ، والقَعَنَبيّ، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: محمد بن صالح ثقةٌ ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عنه، فقال: شيخٌ لا يُعجبني حديثهُ، ليس بالقويّ

(2)

.

وقال الآجريّ، عن أبي داود: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قال ابن أبي عاصم: ماتَ سنة ثمانٍ وستين ومائة

(4)

.

قلتُ: وكذا أَرَّخَهُ ابن حبان، وزاد: وهو ابن ثمانين سنة

(5)

.

وكذا قال ابن سعد، وزاد كان جيدَ العقل، قد لقي النَّاس، وعَلَّمَ العلم والمغازي، أخبرنا محمد بن عمر، أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزِّنَاد، قال: قال لي أبي: إن أردت المغازي صحيحةً فعليك بمحمد بن صالح التَّمَّار، وكان ثقةً قليلَ الحديث

(6)

.

وقال العِجليّ: ثقةٌ

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 287).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(7/ 390).

(4)

انظر: "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 439).

(5)

"الثقات"(7/ 390).

(6)

"الطبقات (7/ 576).

(7)

"الثقات"(2/ 240).

ص: 635

وقال البَرقَانيّ: سألتُ الدَّارَقطنيّ عن محمد بن صالح، يروي عنه زَيد بن الحُبَاب، فقال: هو التَّمَّار، يُترك

(1)

.

ولهم شيخٌ يُقال له:

[6324] محمد بن صالح البَلخِيّ.

يروي عن: أبي سليمان الجَوزَجانيّ صاحب محمد بن الحسن.

وعنه: أحمد بن حامد البَلخِيّ، شيخٌ مجهولٌ

(2)

.

قال الذَّهبيّ: خبرهُ منكرٌ، وهو لا يُعرفُ

(3)

.

[6325](س)

(4)

محمد بن صالح بن عبد الرحمن البَغدَاديّ، أبو بكر الأَنمَاطيّ

(5)

، الحافظ، المعروف بكَيْلَجَة، ويُقال اسمه أحمد.

روى عن: عَفَّان، وسعيد بن أبي مريم، وأبي حُذيفة، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وأبي مَعْمَر، وعبد الله بن عبد الوهاب الحَجَبيّ، وأبي صالح مَحبُوب بن موسى، وغيرهم.

روى عنه: أبو بكر (أحمد)

(6)

بن محمد بن موسى المعروف بابن

(1)

"سؤالات البَرقَانيّ" للدَّارقطنيّ (ص 60)، وفيه:"متروك"، ونَسبَهُ:"هَمْدَانيّ! " وصاحب التَّرجمة ليس كذلك، وقد قال الذهبي في الميزان (3/ 583):"محمد بن صالح الهَمْدَانيّ التَّمَّار، شيخٌ يروي عنه زَيد بن الحُبَاب، تَرَكَهُ الدارقطني"؛ قال الحافظ في "اللسان"(7/ 203): لَعَلَّهُ محمد بن صالح بن دينار المخرَّج له في "السُّنَن".

(2)

"ميزان الاعتدال"(3/ 583).

(3)

المصدر السابق.

(4)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

(5)

في هامش (م) زيادة: الصُّوفيّ.

(6)

سقطت من (م).

ص: 636

أبي حامد صاحبُ بيت المال وسَمَّاه أحمد، وعُبيد الله بن عبد الرحمن السُّكَّريّ، وابن صَاعد، وابن مَخْلَد وسَمَّاه في بعض المواضع أحمد، والمَحَامليّ، وابن عُقدَة، والصَّفَّار.

قال الآجري: سألتُ أبا داود عن كَيْلَجَة، فقال: صدوقٌ

(1)

.

وقال النَّسَائيّ: أحمد بن صالح بغداديٌّ، ثقةٌ

(2)

.

وكذا قال الدَّارَقطنيّ، وزاد ويُقال: اسمه محمد بن صالح، يعني كَيْلَجَة

(3)

.

وقال ابن عُقدَة، عن الفَضل بن أَشرَس: كُنَّا مع بكر بن خَلف، خَلف، فطلع محمد بن صالح، فقال بكر: جاءكم من يُنَقِّر هذا العلم تَنقِيرًا

(4)

.

قال ابن عُقدَة: مات بمكة سنة إحدى وسبعين ومائتين

(5)

.

قال الخطيب: وهو الصَّحيح

(6)

.

وعن ابن مَخْلَد: أنَّه بلغه أنَّه مات سنة اثنتين

(7)

.

قال الخطيب: واسمه محمد بلا شكّ

(8)

.

روى النَّسَائيّ حديثًا عن أحمد بن صالح، عن يحيى بن محمد، عن ابن عجلان، فإن كان هو كَيْلَجَة فقد سقط بينه وبين يحيى بن محمد - إن كان هو

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 331).

(2)

تسمية مشايخ النسائي (ص 80).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 331).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

(7)

المصدر السابق.

(8)

المصدر السابق.

ص: 637

أبا زُكَير - رجلٌ، وإن كان يحيى بن محمد الجَاريّ، فقد سقط بينه وبين ابن عَجْلان رجلٌ

(1)

.

قلتُ: قد قَدَّمتُ أنَّ يحيى بن محمد هو أبو زُكَير، وأنَّ أحمد بن صالح آخر ليس هو كَيْلَجَة، والله أعلم

(2)

.

وذَكرَهُ مَسْلَمة في كتاب "الصِّلَة" فقال: تُوفي بمكة، وهو ثقةٌ حافظٌ، أخبرنا عنه غير واحد، ونقم عليه أنَّه كان يغلو في مذهب حُسين الكَرابيسيّ، واحتمل النَّاسُ له ذلك لثقتِهِ وحفظِهِ، انتهى.

وآخر من روى عنه أبو سعيد الأَعرابيّ

(3)

.

[6326](فق) محمد بن صالح بن مِهرَان البَصريّ، أبو عبد الله، ويُقال: أبو جعفر بن النَّطَّاح القُرشيّ، مولى بني هاشم يُلَقَّب: أبا التَّيَّاح.

روى عن: أبيه، وأبي سَلَمة محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي عُبَيدة مَعْمَر بن المُثَنى، وأَسد بن عَمرو البَجَليّ، وعَون بن كَهْمَس بن الحسن، ومُعْتَمر بن سُليمان والوَاقِديّ، وأبي الحسن المَدَائنيّ، وغيرهم.

روى عنه: العبَّاس بن جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن أحمد بن يونس، وابن أبي الدُّنيا، وأحمد بن علي الخَزَّاز، وابن بُجَير، والهيثم بن خَلَف، وابن صَاعد، ومحمد بن هارون الحَضرَميّ، وآخرون.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

(1)

انظر: "سُنن النَّسَائيّ الصُّغرى"(1/ 197: 398).

(2)

انظر: الترجمة (54).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الخطيب: "كان، حافظًا، مُتقنًا، ثقةً"، "تاريخ بغداد"(3/ 330).

(4)

"الثقات"(9/ 125).

ص: 638

قال الخطيب: قدم بغداد وحَدَّث بها، وكان إخباريًا، نسَّابةً، راويةً للسَّيَر، وله كتاب "الدولة"، وهو أول من صَنَّف في أخبارها كتابًا

(1)

.

قال ابن شاهين: مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين

(2)

.

[6327](د س ق) محمد بن صالح المدنيّ، الأَزرَق، مولى بني فِهْر.

روى عن: مُسلم بن أبي مريم وابن المُنكَدر، وصالح بن محمد بن زَائِدة، وحُصَين بن عبد الرحمن الأَشْهَليّ، وشِبْل بن عَبَّاد، وزَيد بن أَسلَم، وسُليمان بن عبد الرحمن بن جُندُب.

روى عنه: رَوح بن عبد المؤمن

(3)

، وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجَوْن، وعبد العزيز بن عبد الله الأُوَيسِيّ، وأبو ثَابت المدنيّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

وقد قيل: إنَّ الذي روى عن مسلم بن أبي مريم هو: التَّمَّار

(5)

.

قلتُ: وذكره ابن حبان في "الضُّعفاء" أيضًا، وقال: يروي المناكير

(6)

.

وقال أبو حاتم: شيخٌ

(7)

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 328).

(2)

المصدر السابق (3/ 329).

(3)

جاء مكررًا في الأصل.

(4)

الثقات (7/ 385).

(5)

انظر: "مسند أبي يعلى"(11/ 437: 6561)، و "المعجم الكبير" للطبراني (3/ 24: 2596).

(6)

"المجروحين"(2/ 260)، وزاد:"لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد".

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 288).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذَّهبي: "وقال غير ابن حبان لا بأس به"، "ميزان الاعتدال"(3/ 581).

ص: 639

• محمد بن أبي صالح، هو: ابن ذَكْوَان تَقدَّم.

[6328](د ق) محمد بن الصَّبَّاح بن سفيان بن أبي سفيان الجَرْجَرَائيّ، أبو جعفر التَّاجر، مولى عمر بن عبد العزيز.

روى عن: حَفص بن غِيَاث، وعَائِذ بن حَبيب، وجَرير، وحاتم بن إسماعيل، وإسحاق الأزرق، وابن عُيينة، وحمَّاد بن خالد، وزكرياء بن مَنظُور، وعَبَّاد بن العَوَّام، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن رَجاء المكِّيّ، وسعيد بن مَسْلَمة الأُموي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن الخَطَّاب، والدَّرَاوردِيّ، وعلي بن ثابت الجَزَري، وعَمَّار بن محمد، وعمر بن حبيب ومحمد بن سَلمة ومحمد بن سُليمان بن الأصبَهَانيّ، ومروان بن معاوية، وهُشيم، والوليد بن مسلم، والقَطَّان، ويحيى بن يَمَان، وأبي بكر بن عَيَّاش، ومُعمَّر بن سُليمان الرَّقِّيّ، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن الوليد المَدنيّ، وخلقٍ.

روى عنه: أبو داود وابن ماجه وابنه جعفر بن أحمد بن محمد بن الصَّبَّاح، وأبو زُرعَة الرَّازي، وموسى بن هارون، وجَعفر الفِرْيَابيّ، والحسين بن إسحاق التُّسْتَريّ، وإسحاق بن إبراهيم المَنجَنيقِيّ، والقاسم بن زكَرياء المُطَرِّز، ومحمد بن صالح بن ذَرِيح، ومحمد بن إسحاق الثَّقَفيّ السَّرَّاج، وغيرهم.

قال أحمد بن محمد بن القاسم بن مُحْرِز: سألتُ ابن معين عنه، فقال: ليس به بأسٌ، قلتُ: عنده عن الوليد بن مسلم كتابٌ صالحٌ، وعن ابن عُيينة حديثٌ كثير، فقال: ليس به بأسٌ

(1)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: ذُكِرَ ليحيى بن معين ابن الصَّباح يعني

(1)

"معرفة الرجال" عن ابن معين، رواية ابن محرز (1/ 84).

ص: 640

الجَرْجَرَائيّ، فقال يحيى: حدَّثَ بحديثٍ منكر عن علي بن ثابت، عن إسرائيل، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا:"صِنفان ليس لهما في الإسلام نصيبٌ المرجئة، والقَدرية"، قال يعقوب: وهذا حديثٌ منكرٌ جدًّا من هذا الوجه كالموضوع، وإِنَّمَا يرويه علي بن نِزار شيخٌ ضعيفٌ واهي الحديث، عن ابن عباس - يعني بواسطة عِكرمة -، قال: ولم يذكر يحيى محمد بن الصَّباح هذا بسوءٍ

(1)

.

وقال أبو زُرعة، ومحمد بن عبد الله الحضرمي: ثقةٌ

(2)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث، والدُّولابيّ أحبُّ إليَّ منه

(3)

.

قال البخاريّ، وابن حبّان في "الثقات"، والبَغويّ: مات سنة أربعين ومائتين

(4)

(5)

.

[6329](ع) محمد بن الصَّباح الدُّولابِيّ، أبو جعفر البَغدَاديّ، البَزَّاز، مولى مزينة

(6)

.

روى عن: حَفْص بن غِيَاث، والفَضل بن موسى السِّينَانيّ، وإسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن زكرياء، وإبراهيم بن سَعد، ويوسف بن يعقوب المَاجشُون، والوليد بن مسلم، وهُشَيم، وابن المبارك، وابن عُيَينة، وشَريك

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 385)، و "تاريخ بغداد"(3/ 346)، وانظر الكلام على الحديث في:"العلل" للدارقطني (13/ 101).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 289)، و "تاريخ بغداد"(3/ 347).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 289).

(4)

"تاريخ وفاة الشيوخ" للبغوي (ص 74).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو علي الجيَّاني: "ثقةٌ مشهورٌ"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 88).

وقال ابن خلفون: "ثقةٌ مشهورٌ"، "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم"(ص 245).

(6)

في هامش (م): وهو صاحب كتاب "السنن".

ص: 641

القاضي، وابن أبي الزِّنَاد، وعمر بن يونس اليَمَاميّ، والوليد بن أبي ثَور، وأبي عُبيدة الحَدَّاد، وابن عُلَيَّة، وخالد بن عبد الله الواسطي، وسعيد بن محمد الوَرَّاق، ويزيد بن هارون، وغيرهم.

روى عنه: البُخاري ومسلم وأبو داود وروى الباقون عن البخاري (ت)، والحسن بن محمد بن الصَّباح الزَّعفَرانيّ، وداود بن سليمان الدَّقَّاق، وإبراهيم بن يعقوب الجوزَجانيّ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحَرَّانيّ، والذُّهليّ، وعبد الملك بن عبد الحميد المَيمُونيّ عنه، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم الرَّازِيّان، وأبو زُرعَة الدِّمشقِيّ، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وابنه أحمد بن محمد وأبو خَيثَمة، وابن أبي خَيثَمة، وأحمد بن منصور الرَّمَاديّ، والحسن بن علي الخَلَّال وإبراهيم بن هَانئ، وإبراهيم الحَربيّ، وأبو قُدَامة السَّرخَسيّ، وعثمان بن سعيد الدَّارِميّ، والفَضل بن سَهل الأَعرج، ومحمد بن غَالب تَمتَام، وإسماعيل سَمُّويَه، وعيسى بن عبد الله الطَّيالِسيّ زغاث، وابن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن أحمد، وأبو العَلاء محمد بن أحمد بن جَعفر الوَكِيعيّ، وأبو يَعلى أحمد بن علي المَوصِليّ، وآخرون.

قال القَاسم بن نَصر المُخَرِّميّ: سألتُ أحمد بن حنبل عن محمد بن الصَّباح الدُّولابيّ، فقال: شيخُنا ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن معين: ثقةٌ مأمونٌ

(2)

.

وقال العجليّ: ثقةٌ

(3)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: ثقةٌ، صاحبُ حديثٍ

(4)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 343).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(2/ 240).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 344).

ص: 642

وقال في موضع آخر: كان ثقةً عالمًا بهُشيم

(1)

.

وقال أبو حاتم: ثقةٌ ممن يُحتجُّ بحديثِهِ، وكان أحمد يُعظِّمهُ

(2)

.

وقال تَمْتَام: حدثنا محمد بن الصَّباح الدُّولابِيّ الثِّقةُ المأمون والله

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: وُلدَ بالرَّيّ بقرية يُقال لها دُولاب

(4)

.

وقال ابنُهُ: ماتَ أبي وهو ابن سبعٍ وسبعين سَنة

(5)

.

وقال ابن سَعد: مات في آخر المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين

(6)

.

وفيها أَرَّخَهُ ابن حبان، لكن قال: لأربع عشرة ليلةٍ خلت من المحرم

(7)

.

قلتُ: وقال ابن عَديّ: شيخٌ سُنِّيٌّ من الصَّالحين

(8)

.

وقال مَسْلَمة في "الصِّلَة": ثقةٌ مشهورٌ

(9)

.

وفي "الزَّهرَة": روى عنه (خ) اثني عشرَ حديثًا، ومسلم خمسة وعشرين.

• محمد بن صُدْرَان، هو: ابن إبراهيم، تَقدَّم.

[6330](س) محمد بن صَدَقَة الجُبْلانيّ، أبو عبد الله الحِمصِيّ، المُكْتِب.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 289).

(3)

"المحدِّث الفَاصل" للرَّامَهُرمُزيّ (ص 385).

(4)

"الثقات"(9/ 78).

(5)

"رجال صحيح مسلم" لابن مَنْجُويَه (2/ 182).

(6)

"الطبقات"(9/ 344).

(7)

"الثقات"(9/ 79).

(8)

"أسامي من روى عنهم البخاري" لابن عدي (ص 188).

(9)

انظر: "المعلم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خلفون (ص 244).

ص: 643

روى عن: أبي ضَمْرَة، وسُوَيد بن عبد العزيز، وعُمر بن صالح الأَزْدِيّ الأَوقَص

(1)

، وأبي حَيوَة شُرَيح بن يزيد، وبَقِيَّة، وابن أبي فديك، ومحمد بن حَرْب، ومحمد بن شُعَيب، وغيرهم.

روى عنه: النَّسَائيّ، وقال: لا بأسَ بِهِ

(2)

، وأبو حاتم، وقال: صدوقٌ،

(3)

وابن بُجَير، وإبراهيم بن محمد بن عِرْق، ومحمد بن المُعَافى بن أبي حَنْظَلة، وأبو بكر بن أبي داود.

وقال: كان مُعَلِّمًا

(4)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة: حِمْصِيُّ لا بأسَ بِهِ.

[6331](د ق) محمد بن صَفْوَان الأَنصَاريّ، كُنيتُهُ: أبو مرحب وقيل: صَفوَان بن محمد، أو محمد بن صَفْوَان بالشَّكَّ.

روى الشَّعْبي عنه، قال: أتيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بأَرنَبين، الحديث

(5)

.

ويُقال: إنَّه هو محمد بن صَيفِيّ الذي روى عنه الشَّعبي أيضًا، ولم يَرو عنهما غيره، والأشبه أنَّهُما اثنان.

قلت: ومما يدل على أنَّهُما اثنان أنَّ الحديثَ الذي رواهُ الشَّعبي عن ابن صَيفِيّ غير الحديث الذي رواه عن هذا.

(1)

قال أبو بكر الأنباري: "الأَوقَص: القصير العنق المائلها"، "الزاهر"(2/ 300).

(2)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 97).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 288).

(4)

كتاب "المصاحف" لابن أبي داود (ص 150).

(5)

أخرجه أبو داود في "سننه"(3/ 102: 2822)، والنسائي في "الصغرى" (7/ 197: 4313)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 1080: 3244)، وغيرهم من طريق الشعبي، عن محمد بن صفوان قال:"اصطدتُ أرنبين فذبحتهما بمروة الحديث"، قال ابن الملقن:"هذا الحديث صحيحٌ"، "البدر المنير"(9/ 371).

ص: 644

قال البخاري: حديثُهُ في الكُوفيين

(1)

.

وقال الطَّبرانيّ: محمد بن صفوان هو الصَّواب

(2)

.

وقال ابن عبد البر: صفوان بن محمد أكثر

(3)

.

قال ابن أبي خَيْثَمة: لا أدري من أيِّ الأنصار هو

(4)

.

وقال العَسكَريّ: هو من بني مالك بن الأَوس

(5)

.

وقال ابن سَعد: قال محمد بن عمر: لا يُعرفُ أبو مَرْحَب

(6)

.

وفَرَّق بينه وبين محمد بن صفوان

(7)

.

[6332](ص) محمد بن صَفْوَان الجُمَحِيّ، المدنيّ،

قاضي المدينة أيام هشام.

روى عن: سعيد بن المُسَيّب

(8)

، وهشام بن عُروَة وهو من أَقرَانِهِ.

روى عنه: مالك، ومحمد بن عَمرو بن عَلقَمَة، والدَّرَاوَرديّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(9)

.

• محمد بن أبي صَفْوَان، هو: ابن عثمان، يأتي.

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 14).

(2)

"المعجم الكبير"(19/ 236).

(3)

"الاستيعاب"(3/ 1370)، وفيه:"والأكثر يروون محمد بن صفوان"، وهو خلاف ما نقله الحافظ هنا.

(4)

"تاريخ ابن أبي خيثمة"، السفر الثاني (1/ 536).

(5)

انظر: "المستخرج من كُتب النَّاس للتذكرة" لابن منده (2/ 60).

(6)

"الطبقات"(8/ 181).

(7)

انظر: "الطبقات" لابن سعد (8/ 183).

(8)

قال البخاري: "لا أدري أسمع منه أم لا"، "التاريخ الكبير"(1/ 115).

(9)

"الثقات"(7/ 369).

ص: 645

[6333](خ ت س ق) محمد بن الصَّلت بن الحَجَّاجِ الأَسدِيّ مولاهم، أبو جعفر الكُوفي، الأَصَم.

روى عن: أَبِيه، وفُلَيح بن سُلَيمان وابن أبي الزِّنَاد، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغَسِيل، والرَّبِيع بن مُنذِر الثَّوريّ، وأبي شِهَاب الحَنَّاط، وابن المبارك، وأبي كُدَينَة يحيى بن المُهَلَّب، وبِشْر بن عُمَارة الخَثعَميّ، وزُهَير بن معاوية، وإسماعيل بن عَيَّاش، وعبد السلام بن حَرْب، وسَعيد بن خُثَيم الهِلاليّ، وعُبيد الله بن إِيَاد بن لَقِيط، ويحيى بن سَلمة بن كُهَيل، وغيرهم.

روى عنه: البخاريّ، وروى التِّرمذيّ، والنَّسَائيّ، وابن ماجه، عن الحسن بن شُجَاع، وعبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِميّ، وأبي زُرعَة الرَّازِيّ، وعبد الأعلى بن وَاصِل بن عبد الأعلى (ت)، وعَمرو بن مَنصور النَّسَائيّ (س)، وأحمد بن عثمان بن حَكِيم (س)، وأبي كُرَيب (ت)، (ق)، والذُّهلِيّ (فق) عنه، وأبو حاتم وعبد الله بن محمد المُسنَديّ، وعَمرو بن عَليّ الصَّيرَفيّ، والفَضْل بن سَهْل الأَعرَج، وأبو زُرعَة الدِّمَشقيّ، والدُّورِيّ، وأبو بدر عَبّاد بن الوَليد الغُبَري، وأبو إسماعيل التِّرمذِيّ، والحَسن بن علي بن عَفَّان وابنا أخيه أحمد ومحمد ابنا الحَجَّاج بن الصَلْت ومحمد بن عثمان بن كَرَامَة، ويعقوب بن سفيان ومحمد بن الحسين بن أبي الحُنَين، وأبو أُمَيَّة الطَّرسُوسِيّ، وجعفر بن محمد بن شَاكر الصَّائِغ، وأبو عَمرو بن أبي غَرَزَة وإسحاق بن الحسن الحَربيّ، والكُدَيْمِي، وآخرون.

قال محمد بن عبد الله بن نُمَير: ثقةٌ، وأبو غَسَّان النَّهْدِيّ أَحبُّ إليَّ منه

(1)

.

وقال أبو زُرعة، وأبو حاتم: ثقةٌ

(2)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 289).

(2)

المصدر السابق.

ص: 646

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

يقال: ماتَ سنة ثماني عشرة أو [سنة] تسع عشرة ومائتين، فيما حكاه أبو القاسم

(2)

.

قلتُ: أَرَّخَ ابن قانع وفاته سنة اثنتين وعشرين.

وفي "الزَّهرَة" روى عنه (خ)

(3)

خمسةَ أحاديث

(4)

.

[6334](خ س) محمد بن الصَّلت البَصرِيّ، أبو يعلى التَّوَّزيّ،

أَصله من توَّز، ويُقال بالجيم بلدةٌ بفارس.

روى عن: الوَليد بن مُسلم وأبي صفوان الأُمَوِيّ، وابن عُيَينة، وعبد الله بن رَجَاء، وابن أبي حازم، والدَّرَاوردِيّ، وحاتم بن إسماعيل، وابن أبي فُديك، وأبي ضَمْرَة، وبشر بن المُفَضَّل، ومَروان بن معاوية، وغيرهم.

روى عنه: البخاريّ، وروى النَّسَائيّ عن الذُّهلِيّ عنه، وعُثمان بن أبي شَيبَة، وسَوَّار بن عبد الله العَنبريّ، وعَمرو بن علي، وإبراهيم بن المُستَمر العُرُوقيّ، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم، وأبو إسماعيل التِّرمذيّ، ومحمد بن غَالب تَمْتَام، وأبو جعفر محمد بن محمد التَّمَّار، والعبَّاس بن الفَضْل الأَسْفَاطيّ، وأبو خَلِيفَة الفَضْل بن الحُبَاب الجُمحيّ، وآخرون.

(1)

"الثقات"(9/ 77).

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 246)، والزيادة من (م).

(3)

في (م) البخاري.

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الذَّهبيّ: "وقال بعضهم: فيه لين"، "ميزان الاعتدال"(3/ 585)، لم أقف على تعيين صاحب هذا القول الذي أشار إليه الذهبي، ولا على قول لأحد الأئمة المتقدمين في تليين محمد الصَّلت.

ص: 647

قال أبو حاتم: صدوقٌ، كان يُملي علينا من حفظِهِ التَّفسير وغيره، ورُبَّمَا وَهِمَ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ماتَ سنة ثمان وعشرين ومائتين

(2)

.

وقال البخاريّ: مات سنة سبعٍ وعشرين

(3)

.

قلتُ: الذي في "تاريخِهِ": مات مُسَدَّد، وابن عائشة سنة ثمانٍ وعشرين، وفيها مات أبو يعلى محمد بن الصَّلت

(4)

.

وكذا نقله الكَلاباذي عن البخاري

(5)

.

وقال الدَّارَقطنيّ: ثقةٌ

(6)

.

ونقل البَاجيّ كلام أبي حاتم فيه عن أبي زُرعة

(7)

.

وفي "الزَّهرَة" روى عنه (خ) حديثين.

وقال ابن حزم: مجهولٌ

(8)

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 289).

(2)

"الثقات"(9/ 82).

(3)

لم أجده.

(4)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1013).

(5)

"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 654).

(6)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 270).

(7)

"التعديل والتجريح"(2/ 650)، ونَقلُ الباجي الكلامَ عن أبي زُرعة هو الصَّواب، إذ إنَّ في النُّسخة سقطًا استدركَهُ محقق "الجرح والتعديل" من نسخة أخرى، والله أعلم.

(8)

"المحلى"(2/ 13).

(9)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو داود: "كان في كُتب أبي يعلى محمد بن الصَّلت خَطأٌ"، "سؤالات الآجري"(1/ 358).

ص: 648

[6335](س ق) محمد بن صَيْفِي بن سَهل بن الحارث بن عميد، ويُقال: عُبَيد بن عِنَان، ويُقال: عِتبَان بن عَامر بن خَطْمَة بن جُشَم بن مالك بن الأَوس الأَنصَاريّ، الخَطْميّ.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم في: "صوم عَاشُوراء"

(1)

.

روى عنه: الشَّعبيّ.

قلتُ: وقال الأَزْديّ: لم يرو عنه غير الشَّعبِيّ

(2)

.

وقال البَغَويّ: لم يرو إلا هذا الحديثَ الوَاحد.

وكذا قال ابن عبد البَر

(3)

.

وقال البخاريّ، وابن حبّان: عِدَاده في أهلِ الكُوفة

(4)

.

وأما أبو حاتم فقال: إِنَّهُ مدنيٌّ

(5)

، كأَنَّه أراد أَنَّ أَصله منها.

[6336](ق) محمد بن أبي الضَّيف واسمه: زَيد، حِجَازيٌّ، مولى بني مَخزُوم.

روى عن: عبد الله بن عثمان بن خُثَيم (ق)، وابن أبي نَجِيح، وعثمان بن الأَسود، وعبد الرحمن بن الحارث بن عَيَّاش بن أبي رَبيعَة.

(1)

أخرجه النسائي في "الصغرى"(4/ 192: 2320) وابن ماجه في "سننه"(1/ 552: 1735).

(2)

"المخزون في علم الحديث"(ص 153).

(3)

"الاستيعاب"(3/ 1371).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 15)، و "الثقات"(3/ 365)، وفيه:"محمد بن صَيْفِي بن أُمَيَّة بن عابد. ."، وصاحب الترجمة:"ابن سهل بن الحارث"، فهما اثنان جمع بينهما ابن حبان، وانظر:"الإصابة" لابن حجر (10/ 29).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 287).

ص: 649

روى عنه: أبو بِشْر بَكْر بن خَلَف (ق)، ومحمد بن ميمون الخَيَّاط المَكِّيّ.

[6337](ق) محمد بن طَارق المَكِّيّ.

روى عن: ابن عمر، وطَاووس، ومُجَاهد.

روى عنه: لَيث بن أبي سُلَيم، والسُّفيانان.

قال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا

(1)

.

وقال النَّسَائيّ: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال أحمد بن إبراهيم الدَّورَقيّ: كان محمد بن طارق هذا جَاور البيت، فكان يطوفُ في اليوم والليلة سبعين أسبوعًا، فكان يُعدل ذلك بعشرة فَراسخ

(3)

(4)

.

[6338](ق) محمد بن طَالب.

عن: أبي عَوانة.

وعنه: محمد بن خَلف العَسْقَلانيّ.

له عنده حديث أبي هريرة: "لعن زَوَّارَات القُبور"

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 292).

(2)

"الثقات"(7/ 378).

(3)

انظر: "أخبار مكة" للفاكهى (2/ 310).

(4)

قال في هامش: (م) له عنده حديثُ ابن عبَّاس، وعائشة في الطَّواف اه؛ أخرجه ابن ماجه في "سُننه"(كتاب المناسك باب زيارة البيت، 2/ 1017: 3059).

(5)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 502: 1576)، قال: حدثنا محمد بن خَلف أبو نصر، حدثنا محمد بن طَالب، حدثنا أبو عَوانة، عن عمر بن أبي سَلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زَوَّارَات القُبور"، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن =

ص: 650

قلتُ: قال الذَّهبي في "الميزان": لا يُعرف

(1)

.

[6339](د س) محمد بن طَحْلاء المدنيّ، مولى غَطفَان، ويُقال: مولى بني لَيث.

قال ابن حبان: يُكنى أبا صالح

(2)

.

وقال غيره: أبو صالح كُنية طَحْلاء

(3)

.

روى عن: عثمان بن عبد الرحمن التَّيمِيّ، ومُحْصِن بن عليّ الفِهْريّ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وسالم، وعبد الله ابني عبد الله بن عمر، والأَعرَج.

روى عنه: ابناه يعقوب ويحيى وموسى بن عُبَيدة الرَّبَذِيّ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، والدَّرَاوردِيّ.

قال أبو حاتم: ليس به بَأسٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

[6340](م د ت ق) محمد بن طَريف بن خَلِيفَة البَجَليّ، أبو جعفر الكُوفيّ.

= طالب مجهول "التقريب"(5975)، لكن تابعه قُتَيبة بن سعيد وهو ثقةٌ "التقريب" (5522) عن أبي عوانة به أخرج حديثه الترمذي في "جامعه" (2/ 362: 1056)، وقال:"هذا حديثٌ حسنٌ صحيح".

(1)

"ميزان الاعتدال"(3/ 586).

(2)

"الثقات"(7/ 371).

(3)

انظر: "التاريخ الكبير"(1/ 123).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 293).

(5)

قال في هامش: (م) له عندهما حديث أبي هريرة: "فيمن أحسن الوضوء، ولم يدرك الجماعة" اه؛ أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 154: 564)، والنسائي في "الصغرى" (2/ 111: 855).

ص: 651

روى عن: أبيه، وعبد الله بن إدريس، وأبي بكر بن عَيَّاش، وعِمران وإبراهيم ابني عُيَينة، وأبي أُسامة، وأبي معاوية، وَوَكِيع، ومحمد بن فُضَيل، وأَسبَاط بن محمد، وأبي خالد الأحمر، وعَائذ بن حبيب، وغيرهم.

روى عنه: مسلم، وأبو داود، والتِّرمذيّ، وابن ماجه، وابنه أبو زيد أحمد بن محمد بن طَريف، وأبو حاتم، وموسى بن هارون، ومحمد بن عثمان بن أبي شَيبة، وصالح بن محمد الحافظ، ومحمد بن عبد الله الحَضرَميّ، وابن زيدان، ومحمد بن صالح بن ذَرِيح، والحسن بن سفيان، وآخرون.

قال أبو زُرعة: مَحلُّهُ الصِّدق

(1)

.

وقال في موضعٍ آخر: لا بأس به صاحبُ حديثٍ، كان ابن نُمَير يُثني عليه.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال الخطيب: كان ثقةً

(3)

.

وقال الحضرمي: مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

زاد غيره في صفر

(4)

.

قلتُ: هو قول القَرَّاب في "تاريخه"، وأمَّا ابن قانع فأَرَّخَه سنة سبعٍ وثلاثين.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 23).

(2)

"الثقات"(9/ 92).

(3)

"تلخيص المتشابه في الرسم"(1/ 260).

(4)

انظر: "رجال صحيح مسلم" لابن مَنْجُويَه (2/ 183).

ص: 652

وفي ["الزَّهرَة]

(1)

: روى عنه مسلمٌ ستَّةَ أحاديث

(2)

.

[محمد بن طريف، هو: ابن أبي عَتَاب]

(3)

.

[6341](بخ ت) محمد بن الطُّفَيل بن مالك النَّخَعيّ، أبو جعفر الكُوفيّ.

سكن فَيْد

(4)

.

روى عن: ابن عَمِّه شَريك

(5)

، وعبد السلام بن حَرب، وفُضَيل بن عِيَاض، وحمَّاد بن زيد، ومحمد بن سليمان بن الأَصبهَانيّ، وعِدَّة.

وعنه: البخاري في "الأدب"، وروى التِّرمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدَّارميّ، عنه، وعَبَّاس الدُّوريّ، وأحمد بن سَيَّار المَروَزيّ، وأبو إسماعيل التِّرمذيّ، وأبو شَيبة بن أبي بكر بن أبي شَيبة، وعَبَّاس بن الفَرَج الرَّياشِيّ، ومحمد بن أيوب بن الضُّرَيس، وإبراهيم بن عبد الله بن الجُنَيد، وعثمان بن سعيد الدَّارِميّ، ومحمد بن يونس الكُدَيْمِي، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

وقال الحَضرميّ: ماتَ سنة اثنتين وعشرين ومائتين.

(1)

في الأصل (الصِّلة)، وضرب عليها في (م) وكتب (الزَّهرة) ووضع عليها علامة (صح).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو حاتم: "أدركتُهُ ولم أسمع منه"، "الجرح والتعديل"(7/ 293).

وقال ابن القَطَّان الفَاسي: "محمد بن طريف، ومحمد بن فضيل؛ صدوقان مشهوران من أهل العلم"، "بيان الوهم والإيهام"(5/ 398).

(3)

زيادة من (م).

(4)

هي: "بُليدة في نصف طريق مكة من الكوفة"، انظر:"معجم البلدان" للحموي (4/ 282).

(5)

في هامش (م): ابن عبد الله.

(6)

"الثقات"(9/ 63).

ص: 653

قلتُ: وقال

(1)

.

[6342](س ق) محمد بن طَلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصِّدِّيق.

روى عن: أبيه، ومعاوية بن جَاهِمَة، وقيل: عن أبيه، عن معاوية.

وعنه: ابن إسحاق، وابن جُرَيج، وعبد الرحمن بن أبي بكر المُلَيكِيّ، وداود بن عبد الرحمن العِطَّار.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان عاملًا لعمر بن عبد العزيز على مَكَّة

(2)

.

قلتُ: وكذا حَكَاهُ

(3)

البخاري في "تاريخه" عن علي، عن سفيان، وزاد: فكان يستشيرُ ابن أبي نَجِيْح، وغيره

(4)

.

وقد أرسل عن جَدِّه الأعلى أبي بكر رضي الله عنه حديثًا في أول "الغيلانيات"

(5)

.

[6343](س ق) محمد طَلحَة بن عبد الرحمن بن طَلحَة بن عبد الله بن عثمان بن عُبيد الله بن عثمان بن عَمرو بن كعب بن سَعْد بن تَيم بن مُرَّة التَّيمِيَّ، أبو عبد الله بن الطَّويل،

وجَدُّه عثمان بن عبيد الله أخو طَلحَة.

روى عن: أبي سُهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، وعبد الرحمن بن

(1)

كذا في جميع جميع النسخ.

(2)

"الثقات"(7/ 367).

(3)

في الأصل زيادة "قال"، وفي (م) بدونها.

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 122).

(5)

كتاب "الفوائد الشهير بالغيلانيات"(ص 149).

ص: 654

سالم بن عُتبة بن عُويم بن سَاعِدة، وعبد المجيد بن سُهيل بن عبد الرحمن بن عَوف، والمُنكَدر بن محمد المُنكَدر، وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمِيّ، وإسحاق بن يحيى بن طلحة، ومحمد بن حُصين بن عبد الرحمن الأَشهَليّ، وآخرين.

وعنه: أبو سَلمة منصور بن سَلمة الخُزَاعيّ، ونُعَيم بن حَمَّاد، وإسماعيل بن أبي أُوَيس، والحُمَيديّ، وعليّ بن المَدينيّ، وأحمد بن صالح المصريّ، ودُحَيم، وإبراهيم بن المُنذِر الحِزَاميّ، وأبو حُذَافَة المدنيّ، وآخرون.

قال أبو حاتم: مَحَلَّه الصِّدق، يُكتبُ حديثُهُ ولا يُحتج به

(1)

.

[له عند (س) حديث سعد في "فضل العَبَّاس"

(2)

، وعند (ق) حديث تَقَدَّم في سالم بن عُتَبة

(3)

].

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 292).

(2)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(7/ 319: 8118)، والإمام أحمد في "مسنده" (3/ 161: 1610)، والبزار في "مسنده"(3/ 285)، وغيرهم من طريق محمد بن طلحة التَّيميّ قال: حدثنا نافع أبو سهيل عن سعيد بن المسيّب عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعبَّاس بن عبد المُطَّلب: "هذا العبَّاس بن عبد المُطَّلب أجودُ قريشٍ كَفًّا وأوصلها"، وهذا إسناد حسنٌ، رجاله ثقات غير محمد بن طلحة فهو صدوقٌ يخطئ التقريب". (5980).

(3)

زيادة من (م)؛ والحديث أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 598: 1861)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (4/ 5: 1947)، والطبراني في "الكبير" (17/ 140: 350)، وغيرهم، من طريق محمد بن طلحة بن عبد الرحمن التَّيميّ، حدثني عبد الرحمن بن سالم بن عُتبة بن عويم بن ساعدة عن أبيه، عن جدِّه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عليكم بالأبكار فإنَّهن أعذبُ أَفواهًا .. الحديث"، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ لجهالة عبد الرحمن بن سالم. "التقريب"(3868)، والله أعلم.

ص: 655

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال مات سنة ثمانين ومائة، رُبَّمَا أَخطَأ

(1)

.

قلتُ: ذكره في "الطَّبقة الثالثة"، وكَنَّاه أبا الطُّفَيل، ولم أره لغيره، ولا ذكره أبو أحمد الحاكم في "الكنى".

وقال: روى عن جماعة من التَّابعين، روى عنه النَّاس، مات سنة ثمانين ومائة، ثم ذكره في "الطبقة الرابعة"، وكَنَّاه أبا عبد الله، وقال: يُقال له ابن الطَّويل، يروي عن أبي سهيل بن مالك وعنه ابن أبي أويس، رُبَّمَا أخطأ

(2)

.

فأخشى أن يكون قوله أولًا أبو الطُّفَيل تصحيفًا من ابن الطَّويل، وكأنه لم يعرفُه جَيدًا فذكره في "الثالثة" أخذًا من تاريخ وفاتِهِ، ثم عَرَفهُ جيدًا وظَنَّهُ آخر فذكره في "الرابعة" بحسب طبقة شيخِهِ، ولم يذكر وفاته لظَنِّه أنَّه آخر.

وقال البخاري: محمد بن طلحة الطَّويل، وهو ابن عبد الرحمن من ولد عثمان أخي طلحة

(3)

.

وذكرَهُ النَّبَاتيّ في "ذيل الكامل"، وذكر فيه كلام أبي حاتم فقط

(4)

.

[6344](خ م د ت عس ق) محمد بن طَلحَة بن مُصَرِّف اليَاميّ، الكُوفيّ.

(1)

" الثقات"(7/ 393)، دون قوله:"رُبَّمَا أخطأ"؛ وقال الذهبي معلقا على تاريخ الوفاة: "ولكنه - أي ابن حبان - غلط في تاريخ موته، حيث قال توفي سنة ثمانين ومائة"، "تاريخ الإسلام"(4/ 1196).

(2)

"الثقات"(9/ 53).

(3)

لم أجد النَّص عن البخاري، ووجدته عن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 292).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البزار: "رجل مشهور من أهل المدينة". "المسند"(3/ 285).

ص: 656

روى عن: أبيه، وحُمَيد الطَّويل، وزُبَيد اليَاميّ، والأعمش، وعبد الأعلى بن عَامر، وحُميد بن وَهب، وعثمان بن يحيى، والعلاء بن عبد الكريم اليَاميّ، وأبي صَخرة جَامع بن شَدَّاد، وجَامع بن أبي رَاشد، وعِدَّة.

وعنه: ابنه عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن مَهديّ، وإسماعيل بن عَيَّاش، وأبو النَّضر، ويزيد بن هارون، وأبو داود الطَّيالسِيّ، وإسحاق بن مَنصور السَّلُوليّ، وأَسد بن موسى، وشَبَابة، وحَجَّاج بن محمد، وَوَرد بن عبد الله التَّمِيميّ، وأبو نُعيم، وعَون بن سَلَّام، وقُرَّة بن حَبيب القَنَويّ، ومحمد بن بَكَّار بن الرَّيَّان، وحَسَّان بن حَسَّان، وسُليمان بن حَرْب، وأبو نَصر التَّمَّار، وعلي بن الجَعد، وجُبَارة بن المُغَلِّس، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا بأسَ به، إلا أنَّه كان لا يَكاد يقول في شيءٍ من حديثه حدَّثنا

(1)

.

وقال ابن معين: كان يُقال ثلاثة يُتَّقَى حديثهُم: محمد بن طلحة، وأيوب بن عُتبَة، وفُليح بن سليمان، سمعتُ هذا من أبي كامل مُظَفَّر بن مُدرك وكان رجلًا صالحًا

(2)

.

وعن أبي كامل قال: قال محمد بن طَلحة أدركتُ أبي كالحلم، وقد روى عن: أبيه أحاديثَ صالحة

(3)

.

وقال ابن أبي خَيثمة، عن ابن معين: محمد بن طَلحة صالحٌ

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 291).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 596)، وزاد ابن عدي في "الكامل" (7/ 475):"وأظنه قال: وكنت آخذ عنه هذا الشأن".

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 291).

(4)

المصدر السابق.

ص: 657

وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ضعيفٌ

(1)

.

وقال أبو زُرعة: صالحٌ

(2)

.

وقال النَّسَائيّ: ليس بالقويّ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان يُخطئ، مات سنة سبعٍ وستين ومائة

(4)

.

قلتُ: وفيها أَرَّخَهُ ابن سعد وقال كانت له أحاديثُ منكرة

(5)

.

قال عَفَّان: كان محمد بن طلحة يروي عن أبيه، وأبوه قديمُ الموتِ، وكان النَّاس كأنَّهم يُكَذِّبُونَهُ، ولكن من يَجترئُ أن يقول له أنت تكذبُ، كان من فضلِهِ وكان

(6)

.

وقال أبو داود: كان يُخطئ

(7)

.

وقال العُقيلي: قال أحمد: ثقةٌ

(8)

.

وقال العِجليّ: ثقةٌ إلا أنَّه سمع من أبيه وهو صغيرٌ

(9)

.

وقال بِشر بن الوليد: كان سَيدًا كريمًا

(10)

(11)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق، وفيه:"صدوقٌ" بدل: "صالحٌ".

(3)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 93).

(4)

"الثقات"(7/ 388).

(5)

"الطبقات"(8/ 497).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"سؤالات الآجري"(1/ 301).

(8)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 86)

(9)

"الثقات"(2/ 241).

(10)

"الكامل" لابن عدي (7/ 476).

(11)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدارقطني: "لا بأس بِهِ"، "سؤالات ابن بُكَير"(ص 37).

ص: 658

[6345](تمييز) محمد بن طَلحَة بن يحيى بن طَلحَة بن عُبيد الله.

عن: أبيه، عن جَدِّه.

وعنه: عبد الله بن محمد القُرَشيّ.

قال ابن القَطَّان: لا يُعرفُ حالُهُ

(1)

.

[6346](د ص ق) محمد بن طَلحَة بن يزيد بن رُكَانة بن عبد يزيد بن المُطَّلب بن عبد مَنَاف المُطَّلبيّ، حِجَازِيٌّ.

روى عن: إبراهيم بن سعد بن أبي وَقَّاص، وعُبيد الله الخَوْلانيّ، وعائشة بنت مسعود بن العَجمَاء وهي أُمُّه، ويُقال: خالتهُ، وعِكرِمة، وسالم بن عبد الله بن عمر، ومحمد بن ثابت بن شُرَحبيل، وعَمرو بن دينار، وأرسل عن جُبَيْر بن مُطْعِم.

روى عنه: عَمرو بن دينار، ويزيد بن أبي حَبيب، وحُصَين بن عبد الرحمن، ومحمد بن إسحاق.

قال ابن معين، وأبو داود: ثقةٌ

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات في أول خلافةِ هشام بالمدينة

(3)

(4)

.

قلتُ: وكذا قال ابن سعد وقال: كان قليلَ الحديثِ

(5)

.

(1)

بيان الوهم والإيهام" (4/ 595).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 291)، كلام أبي داود لم أجده.

(3)

"الثقات"(7/ 377)

(4)

قال في (م): "تقدَّمَ حديث (د) في عُبيد الله الخَوْلانيّ، وحديث (ق) يأتي في مَسعود بن العَجمَاء" اه؛ أمَّا حديث عُبيد الله الخَوْلانيّ، فأخرجه أبو داود في "سننه" (1/ 29: 117)، وأما حديث مسعود بن العَجْمَاء، فأخرجه ابن ماجه في "سننه" (2/ 851: 2548).

(5)

"الطبقات"(7/ 402).

ص: 659

وروايتُهُ عن جُبَيْر بن مُطْعِم عند ابن خُزَيمة، لكن قال: أَشُكُّ في سماعِهِ منه

(1)

.

[6347](ق) محمد بن عاصم بن جعفر

(2)

بن تُذْرَاق بن ذَكوَان بن يَنّاق المَعَافِرِيّ مولاهم، أبو عبد الله المِصريّ.

روى عن: ضِمَام بن إسماعيل، ومُفضّل بن فَضَالة، وعبد الرحمن بن زَيد بن أَسْلَم، ومالك، وعبد الله بن نافع.

وعنه: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحَكَم، ومحمد بن مَخْلَد المَالكِيّ، ومحمد بن يحيى الذُّهلِيّ.

قال ابن أبي حاتم: كَتَبَ عنه عنه أبي

(3)

.

وقال أبو بكر البَاغَنديّ: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الحَكَم، حدثنا محمد بن عاصم المعافري ثقةٌ ثقةٌ.

وقال ابن يونس: ثقةٌ، توفي في صفر سنة خمسَ عشرة ومائتين.

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا من رواية عبد الرحمن بن عوف: "ليس على المُختَلس قَطعٌ"

(4)

.

قلتُ: وقال ابن عَديّ في ترجمة إسحاق بن أبي فَروة: حدثنا محمد بن

(1)

قال أبو حاتم: "محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكَانة بن عبد يزيد المطَّلبيّ القُرشيّ روى عن جُبير بن مُطعم، مرسلٌ"، "الجرح والتعديل"(7/ 291).

(2)

جاء عند ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 45)، وابن عديّ في "الكامل" (1/ 531):"حفص" بدل: "جعفر".

(3)

"الجرح والتعديل"(8/ 45)، وفيه:"كَتَبَ عنه أبي وأبو زُرعة بمكة".

(4)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(كتاب الحدود، باب الخائن والمنتهب والمختلس، 2/ 864: 2592)، من طريق محمد بن يحيى: قال حدثنا محمد بن عاصم بن جعفر المَصريّ قال: حدثنا المُفَضَّل بن فَضَالة، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن =

ص: 660

يحيى بن آدم، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، حدثنا محمد بن عاصم بن حفص وكان من ثقاتِ أصحابنا. . فذكر حكايةً

(1)

.

وذكرها الخطيب في "الرُّواةِ عن مالك" في ترجمة محمد بن عاصم، من طريق أحمد بن علي الأَبَّار، عن ابن عبد الحَكَم، لكن قال: وكان من أهل الصِّدقِ

(2)

.

[6348](تمييز) محمد بن عاصم الرَّازِيّ.

عن: عبد الرَّزاق.

وعنه ابن أبي حاتم، وقال: كان صدوقًا

(3)

.

[6349][(تمييز)] محمد بن عاصم، مولى عُثمان.

قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: مجهولٌ

(4)

.

[6350](تمييز) محمد بن عاصم الثَّقَفيّ، الأَصبَهانيّ، العَابد، صاحبُ ذاكَ الجُزءِ العالي.

روى عن: سفيان بن عُيينة، سمع منه بعد التَّغَير، وعن حُسين بن علي الجُعفِيّ، ومحمد بن بِشْر العَبدِيّ، وأبي أُسَامة، وطبقتهم.

روى عنه: جعفر بن أحمد بن فارس وإبراهيم بن أورمة، و

(5)

، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، وهو آخر من حَدَّث عنه.

= إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فذكره، قال الحافظ ابن حجر:"إسنادٌ صحيح". "التلخيص الحبير"(4/ 123)، والله أعلم.

(1)

"الكامل"(1/ 531).

(2)

انظر: "تاريخ دمشق"(8/ 249).

(3)

"الجرح والتعديل"(8/ 46).

(4)

المصدر السابق (8/ 45).

(5)

بياض في الأصل بمقدار أربع كلمات.

ص: 661

توفي سنة اثنتين وستين ومائتين، وهو مُتقدِّمُ الطَّبقة عن الذي قبلَهُ.

[6351](تمييز) محمد بن عاصم الأَصبهَانيّ، الفقيه الشَّافعيّ.

متأخرُ الطَّبقة.

روى عن: أصحاب ابن عُيينة، وابن وَهب، وأخذ عن أصحاب الشَّافعي، وصَنَّف على مذهبِهِ.

روى عنه: أبو أحمد العَسَّال، وأبو القاسم الطَّبرانيّ.

توفي سنة تسعٍ وتسعين ومائتين.

[6352](س) محمد بن عَامر الأَنطَاكيّ، نزيل الرَّملَة، [أبو عمر]

(1)

يُقال: إنَّ أصله بغداديٌّ، ويُقال: مِصِّيصِيٌّ.

روى عن: عبد الله بن بَكر السَّهمِيّ، وأبي النَّضر، ويحيى بن إسحاق، وسُرَيج بن النُّعمان، وأبي تَوبَة، وأبي سَلَمة الخُزَاعيّ، ومحمد بن عيسى بن الطَّبَّاع، وغيرهم.

وعنه: النَّسَائيّ، وأبو عَوانة الإسفَرائينيّ، ومحمد بن المُنذر الهَرَويّ شَكَّر، وإسحاق بن أحمد بن زِيْرَك، وعبد الله بن محمد بن جعفر القَزْوينيّ، وأبو نُعَيم بن عَديّ، والعَبَّاس بن محمد بن الحسن بن قُتَيبة.

قال النَّسائيّ: ثقةٌ

(2)

.

[6353](د س) محمد بن عَائِذ بن أحمد، ويُقال: سعيد، ويُقال: عبد الرحمن القُرَشيّ، أبو أحمد [ويُقال: أبو عبد الله]

(3)

الدِّمشقِيّ،

صاحب المغازيّ.

(1)

زيادة من (م).

(2)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 97).

(3)

زيادة من (م).

ص: 662

روى عن: الوليد بن مسلم، ويحيى بن حَمزة الحَضرَميّ، وإسماعيل بن عَيَّاش، وعَطَّاف بن خالد، والهَيثم بن حُميد، وأبي مُسْهِر، وغيرهم.

روى عنه: أحمد بن أبي الحَوارِيّ، وهو من أقرانِهِ، وأبو داود في غير "السُّنن"، وروى في "السُّنن" عن محمود بن خالد السّلميّ عنه، وأَبَوا ذُرعَة الرَّازيّ، والدِّمشقيّ، وعثمان بن خُرَّزَاذ، وأبو عبد الملك البُسرِيّ (س)، وجعفر بن محمد الفِريَابيّ، وآخرون.

قال إبراهيم بن الجُنَيد عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وقال صالح بن محمد: ثقةٌ إلا أَنَّه قدريٌّ

(2)

.

وقال أبو زُرعة الرَّازيّ، عن دُحَيم: صدوقٌ

(3)

.

وقال الآجري: سألتُ أبا داود عنه؟ فقال: هو كما شاء الله، قال أبو داود: وَلي خَرَاجًا

(4)

.

وقال النَّسائيّ: ليس به بأسٌ

(5)

.

وذكره أبو زُرعَة الدِّمشقيّ في أهل الفتوى، وقال: مات سنة أربعٍ وثلاثين

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 397).

(2)

"تاريخ دمشق"(53/ 293).

(3)

"الجرح والتعديل"(8/ 52).

(4)

"سؤالات الآجري (2/ 192).

(5)

"تاريخ دمشق"(53/ 293).

(6)

"تاريخ أبي زُرعة الدمشقي"(1/ 288).

(7)

"الثقات"(9/ 75).

ص: 663

قال عَمرو بن دُحيم: مات بدمشق في ربيع الآخر من سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين، وكان مولدُهُ سنة خمسين ومائة

(1)

.

[6354](ر م د س ق) محمد بن أبي عائشة، مولى بني أُمَيَّة، يُقال: اسم أبيه عبد الرحمن.

روى عن: أبي هريرة، وجابر، وعَمَّن صلى مع النَّبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي سَلمة بن عبد الرحمن.

روى عنه: حَسَّان بن عَطِيَّة، وأبو قِلابة، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبو إسحاق الحِجَازيّ شيخٌ لبَقِيَّة.

قال عثمان الدَّارِميّ، عن ابن معين: ثقةٌ

(2)

.

وقال أبو حاتم: ليس به بأسٌ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

له في "صحيح مسلم" حديثٌ واحدٌ في "الدُّعاء بعد التَّشهد"

(5)

.

قلتُ: ذَكَرَ ابن أبي حاتم أنَّه أخو موسى بن أبي عائشة، وقال: سألتُ أبي عنه فقال: ليس بمشهورٍ، قليلُ الحديث؛ انتهى

(6)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(53/ 294).

(2)

تاريخ ابن معين رواية الدارمي (ص 209).

(3)

"الجرح والتعديل"(8/ 53).

(4)

"الثقات"(5/ 374)، وقال:"ليس يصحُّ له عن النَّبي صلى الله عليه وسلم سماعٌ ولا روايةٌ".

(5)

أخرجه مسلم في "صحيحه"(1/ 412: 588).

(6)

"الجرح والتعديل"(8/ 53)، وفيه ممَّن يُسمى محمد بن أبي عائشة اثنان، الأول: وهو صاحب التَّرجمةِ مولى لبني أُمَيَّة مدنيٌّ شاميٌّ، وهو الذي وثَّقه ابن معين، وقال فيه أبو حاتم: لا بأس به؛ والثاني: محمد بن أبي عائشة كوفيٌّ، أخو موسى بن أبي عائشة،=

ص: 664

ووقع له وهمٌ في ذكر الرُّواة عنه، وذلك أنَّه صَجَّفَ أبا قلابة، فقال: روى عنه أبو عَوانة ثمَّ ضَمَّ إليه شُعبة والثَّوريّ، وهؤلاء إنَّما رووا عنه بواسطة، فسُبحان من لا يَسهو

(1)

(2)

.

[6355](س ق) محمد بن عَبَّاد بن آدم الهُذَليّ، أبو عبد الله البَصريّ.

روى عن: أبيه، وأبي أحمد الزُّبَيريّ، وعبد الوهاب الثّقفي، وابن أبي عَديَ، وغُندَر، ومروان بن معاوية، ومُعتَمر بن سليمان، وغيرهم.

روى عنه: النَّسَائيّ، وابن ماجه، وعمر بن محمد بن بُجَير، والحسن بن علي الفَسَويّ، وأبو بكر أحمد أَبَان محمد بن صَدَقَة، ومحمد بن أَبَان الأَصبَهَانيّ، ومحمد بن أحمد بن سَهل البَرَّكاني، وأبو عَروبة، وأبو بكر بن أبي داود، وآخرون.

قلتُ: ذكر القَرَّاب في "تاريخه" بإسنادٍ له أنَّه توفي في رمضان سنة ثمانٍ وستين ومائتين

(3)

.

= وهو الذي قال فيه أبو حاتم: ليس بمشهورٍ، قليل الحديث. روى عنه: الثَّوري، وشُعبة، وأبو عوانة.

فما نقله ابن حجر رحمه الله هنا إنَّما ذكره ابن أبي حاتم في ترجمة: "ابن أبي عائشة الكُوفيّ" وليس "المدني"، وكذا ما نبه عليه بعد ذلك من وهم ابن أبي حاتم والله أعلم.

(1)

انظر الحاشية السابقة.

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يعقوب بن سفيان: " .. حدَّثنا الأوزاعي قال: حدثني حَسَّان بن عَطِيَّة قال: حدثني محمد بن أبي عائشة قال: سمعتُ أبا هريرة؛ وهذا إسنادٌ جيدٌ ورجالٌ ثقاتٌ"؛ "المعرفة والتاريخ"(2/ 465).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبان: "يُغرب"، "الثقات"(9/ 114).

ص: 665

[6356](ع) محمد بن عَبَّاد بن جعفر بن رفاعة بن أُمَيَّة بن عَائذ بن عبد الله بن عمر بن مَخزُوم المَخزُوميّ، المكِّيّ.

روى عن: جَدِّه لأُمِّه مه عبد الله بن السَّائب بن أبي السَّائب المَخْزُوميّ، وأبي هريرة، وعائشة، وابن عمر، وابن عَبَّاس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عبد الله بن عمر على خلافٍ فيه، وعبد الله بن عَمرو المَخْزُوميّ، وعبد الله بن المُسيّب العَابديّ، وأبي سَلَمة بن سفيان وعبد الله بن صَفْوَان بن أُمَيَّة، وغيرهم.

روى عنه: ابنه جعفر والزُّهريّ، وزِيَاد بن إسماعيل المَخزُوميّ، وعبد الحميد بن جُبَير بن شَيبَة، والوليد بن كثير، والأوزاعِيّ، وابن جُرَيج، ومستور بن عَبَّاد الهُنَائيّ، وسليمان بن مِهرَان المَكِّيّ، وعيسى بن موسى، وخالد الحَذَّاء، وآخرون.

قال عثمان الدَّارميّ، عن ابن معين: ثقةٌ مشهورٌ

(1)

.

وقال أبو زُرعة: ثقةٌ

(2)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس بحديثِهِ

(3)

.

وقال ابن سعد: كان ثقةً قليلَ الحديثِ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

(6)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارمي (ص 207).

(2)

"الجرح والتعديل"(8/ 14).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الطبقات"(8/ 36).

(5)

"الثقات"(5/ 356).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يعقوب بن سفيان: "محمد بن عَبَّاد مَخزوميٌّ من أنفسهم مَكِّيٌّ يُذكر بحفظٍ وعقلٍ =

ص: 666

[6357](خ م ت س ق) محمد بن عَبَّاد بن الزبرقان المكِّيّ،

سكن بغداد.

روى عن: ابن عُيَينة، وحاتم بن إسماعيل، والدَّرَاورديّ، وأبي صَفوان الأُمَوِيّ، وأبي ضَمرَة، ومروان بن معاوية، وعبد الله بن معاذ الصَّنعَانيّ، ويحيى بن سُلَيم الطَّائِفيّ، وغيرهم.

روى عنه: البخاريّ، ومسلم، وروى الباقون سوى أبي داود عنه بواسطة أحمد بن سعيد الدَّارِميّ، وسليمان بن تَوبَة، وعثمان بن خُرَّزَاذ، وأحمد بن علي المَروَزيّ.

روى عنه أيضًا: الذُّهليّ، والصَّغَانيّ، ويعقوب بن سفيان، وموسى بن هارون، وعبد الله بن أحمد، وابن أبي الدُّنيا، والمَعمَريّ، وجعفر الفِريَابيّ، والقاسم المُطَرِّز، وأبو يعلى وعبد الله بن محمد البَغَويّ، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: حديثُهُ حديث أهل الصِّدق، وأرجو أن لا يكون به بأسٌ؛ وقال مَرَّةٌ: يقع في قلبي أنَّه صدوقٌ

(1)

.

وقال أبو زُرعة، عن ابن معين: لا بأس

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

وقال عبد الله بن علي بن المديني: قلتُ لأبي: روى محمد بن عَبَّاد (م)

(4)

، عن سفيان، عن عَمرو بن دينار عن سعيد بن أبي بُردة، عن أبيه،

= وتحصيلٍ ونُبلٍ"، "المعرفة والتاريخ" (3/ 236).

وقال أبو حاتم: "محمد بن عَبَّاد بن جعفر ثقةٌ"، "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 546).

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 409).

(2)

"الجرح والتعديل"(8/ 14).

(3)

"الثقات"(9/ 90).

(4)

قال في هامش: (م) الميم في خط شيخنا فتحرر.

ص: 667

عن أبي موسى: أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم لَمَّا وجّه أبا موسى إلى اليمن؟ فقال: هذا كذبٌ باطلٌ، إنَّما روى هذا الشَّيباني، عن سعيد قال: ولم يرو عَمرو بن دينار، عن أبي بُردة، ولا عن سعيد بن أبي بُردة شيئًا، وأَنكَرهُ جدًّا

(1)

.

وقال الخطيب: أخبرنا محمد بن الحسين أخبرنا أبو سهل بن زِيَاد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا محمد بن عَبَّاد، حدثنا سفيان، عن عمرو قال: ذكروا القَدرية عند ابن عَبَّاس بعدما ذهب بصرُهُ، فقال: هل في البيت أحدٌ منهم فأروني آخذُ برأسِهِ

(2)

.

وقال ابن عباس: إنَّه منظومٌ بالتَّوحيد أنَّه حين جاءه جبريل في الصُّورة التي لم يكن يراهُ فيها وهو لا يعرفه وسأله عن الإيمان، فقال: هو كذا وكذا، والإيمان بالقدر خيره وشره

(3)

.

قال موسى بن هارون: لا نعلمُ في الأرض أحدًا رواه عن ابن عبَّاس عن النَّبي صلى الله عليه وسلم غيرَ محمد بن عَبَّاد

(4)

.

قال عبد الله بن علي بن المديني: وقال أبي: سمعتُ هذا الحديث من سفيان، وليس فيه هذا المرفوع، وأَنكرهُ

(5)

.

قال البخاري، وغيره: توفي آخر سنة أربع وثلاثين ومائتين

(6)

.

قلتُ: وقال ابن مَندَه: يُكنى أبا عبد الله.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 653).

(2)

المصدر السابق (3/ 652).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق (3/ 654).

(6)

"التاريخ الكبير"(1/ 175).

ص: 668

وقال صالح جَزَرة: لا بأسَ به

(1)

.

وقال ابن قانع: كان ثقةً

(2)

.

[6358](د)

(3)

محمد عَبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير (بن العَوَّام)

(4)

القُرَشِي الأَسدِيّ.

روى عن: أبيه، وجدِّهِ، وجدَّة أبيه أسماء بنت أبي بكر.

روى عنه: ابن عَمَّه حُبَيب بن ثابت بن عبد الله، وفُلَيح بن سليمان، وابن المبارك، وإسماعيل بن رَافع المدني، والزُّبير بن الخريت.

قال الزُّبير: كان شيخَ بني عَبَّاد وسِنَّهم، وكان له قدرٌ وشَرفٌ

(5)

.

روى أبو داود حديث فُليح عن محمد بن عبد الله بن عَبَّاد، وصالح بن عَجْلان كلاهما عن عَبَّاد بن عبد الله، عن عائشة:"ما صُلَّي على سُهيل بن بيضاء إلا في المسجد"

(6)

، فقيل: إنَّه محمد بن عَبَّاد بن عبد الله هذا، وهو الأشبه بالصَّواب.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 654).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن الجنيد: "سمعتُ يحيى بن معين وسُئل غير مَرَّةٍ عن محمد بن عَبَّاد المَكِّيّ، صاحبُ ابن عُيينة؟ فقال: لا أعرفه"، "سؤالات ابن الجنيد" (ص 281)؛ قال القاضي أبو الوليد - مُوجِّهًا ما مرَّ من توثيق ابن معين لمحمد عبَّاد -:"يحتمل أن يكون يحيى بن معين عرفه بعد رواية ابن الجُنيد أو تَذَكَّر معرفته"، "التعديل والتجريح"(2/ 665).

(3)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

(4)

سقطت من (م).

(5)

"جمهرة نسب قريش"(ص 71)، وفي (م) كتب فوق:"سِنِّهم" صح.

(6)

أخرجه أبو داود في "سننه"(3/ 207: 3189)، والإمام أحمد في "مسنده" (41/ 471: 25014)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 134)، من طريق سعيد بن منصور، =

ص: 669

• محمد بن عَبَّاد بن معاذ العَنبَريّ، ويُقال: محمد بن معاذ بن عَبَّاد، يأتي.

[6359](خ)

(1)

محمد بن عَبَّاد بن موسى بن راشد العُكْلِيّ، أبو جعفر البَغدَاديّ، لقبُهُ: سَندُولا.

روى عن: أبيه، وعَمِّه خليفة بن موسى وعبد السلام بن حَرْب، والدَّرَاوردِي، وعبد الله بن إدريس، وعبد الوهاب الثَّقَفيّ، وابن عُيَينة، وابن عُلَيَّة، وهُشيم، وهشام بن الكَلبيّ، وغيرهم.

روى عنه: إبراهيم الحَربيّ، وابن أبي الدُّنيا، ومحمد بن اللَّيث الجَوهريّ، وعبد الله بن محمد بن نَاجِية، وعبد الرحمن بن خلَّاد الدَّورَقيّ القاضي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجَبَّار الصُّوفي، وأبو حامد محمد بن هارون الحَضرَميّ، وغيرهم.

قال إبراهيم بن الجُنَيد: سألتُ ابنَ معين عنه، فلم يحمد أمرهُ، قلتُ: إنَّما أكتب عنه (سَمرًا)

(2)

وعربية، فَرَخَّص لي فيه

(3)

.

وقال ابن عُقدة: في أَمرِهِ نَظَرٌ

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُخطئ أحيانًا

(5)

.

= حدثنا فُليح بن سليمان، عن صالح بن عجلان، ومحمد بن عبد الله بن عبَّاد، عن عبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير، عن عائشة قالت:"والله ما صَلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، على سُهيل بن البَيضاء إلا في المسجد"، والحديث أصله في صحيح مسلم (2/ 668: 973).

(1)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

(2)

من (م)، وفي الأصل: سمر.

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 651).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(9/ 114).

ص: 670

وذكره ابن عَديّ في "شيوخ البخاري"

(1)

، ولم يتابعه أحدٌ على ذلك، إنَّما ذكروا محمد بن عَبَّاد المكِّيّ، وهو الصواب

(2)

.

قلتُ: وفي "الزَّهرة": محمد بن عَبَّاد بن موسى الوَاسطيّ روى عنه (خ) حديثًا واحدًا.

[6360](ت س ق) محمد بن عَبَّاد الهُنَائيّ، أبو عبَّاد البَصريّ.

روى عن: علي بن المُبارك الهُنَائيّ، وشُعبة، ويونس بن أبي إسحاق، وحُميد بن مِهْران الخَيَّاط، ومُثَنَّى بن موسى بن سَلمة الهُذَليّ، ومُجَّاعة بن الزُّبير.

وعنه: ابن سعد، وعَبدة بن عبد الله الصَّفَّار، وزَيد بن أَخزَم، وعلي بن نَصر (الجَهضَميّ)

(3)

، وأبو بدر عَبَّاد بن الوليد الغُبرِيّ، ومحمد بن مَعْمَر البَحرانيّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صدوقٌ

(4)

.

خَلَط صاحب "الكمال" ترجمتَهُ بترجمة محمد بن عَبَّاد بن آدم

(5)

، والصَّواب التَّفريق، فإنَّ الهُنائيّ أقدمُ من ذاك

(6)

.

(1)

"أسامي من روى عنهم البخاري من مشايخه"(ص 199).

(2)

قال في هامش (م): "فإنَّه قد ذكره في "التاريخ" ولم يذكر هذا، ولا وجدنا له عنه روايةً في شيءٍ ممَّا وقفنا عليه من مصنفاته".

(3)

في (م): الجوهري.

(4)

"الجرح والتعديل"(8/ 14).

(5)

انظر: مخطوط "الكمال"(ل 190 ب شيستربيتي).

(6)

قال في: (م) له عندهم حديث ابن عمر في: "الوعيد على التَّعلم لغير الله" اه.

أخرجه الترمذي في "جامعه"(4/ 393: 2655)، والنسائي في "الكبرى" (5/ 392: 5879)، وابن ماجه في "سننه" (1/ 95: 258).

ص: 671

• محمد بن أبي عَبَّاد هو: ابن عُبيد [بن ميمون]

(1)

، يأتي.

[6361](دق) محمد بن عَبَّادة بن البَخْتَري الأَسدِيّ، وقيل: العِجليِّ، وقيل: البَاهِليّ أبو عبد الله وقيل: أبو جعفر الوَاسطِيّ.

روى عن أبي أحمد الزُّبَيري، وأبي أسامة وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إسحاق الحَضرَميّ، والأَصمَعيّ، ويعقوب بن محمد الزُّهرِيّ، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود وابن ماجه وأبو حاتم وابن وَارة، وأسلم بن سَهل المُؤَرِّخ، وأحمد بن محمد بن صالح المعروف بابن كَعب الذَّارِع الحافظ، وأحمد بن محمد بن زُهير ومحمد بن إسحاق بن خُزَيمة، والحسين بن إسحاق التُّسْتَريّ، وعمر بن محمد بن بُجَير، ومحمد بن عبد الله الحَضرَميّ، وأبو بكر بن أبي داود وأحمد بن الحسن بن عبد الجَبَّار الصُّوفي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال:[ثقةٌ صدوقٌ]

(2)

، سُئل أبي عنه، فقال: صدوقٌ، كان صاحب نحوٍ وأدبٍ

(3)

.

وقال الآجري عن أبي داود: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قلتُ: عَبَادة بفتح أولهِ والتَّخفيف

(5)

.

(1)

زيادة من (م).

(2)

زيادة من (م)، وانظر:"الجرح والتعديل"(8/ 17).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(9/ 126).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال مسلمة بن قاسم: بن قاسم: "ثقةٌ، وكان من أفصح الناس"، "المعلم" لابن خلفون (ص 271).

ص: 672

[6362](ق) محمد بن العَبَّاس بن عثمان بن شَافع الشَّافعي، عَمُّ الإمام الشَّافعيّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: ابنُهُ إبراهيم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يروي عن أبيه والحِجازيين المَقَاطيع

(1)

(2)

.

[6363](خ ت) محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثَّلج أبو بكر، ويُقال: أبو عبد الله البَغَداديّ، رازيُّ الأصل.

روى عن: عبد الصَّمد بن عبد الوارث، وحَجَّاج بن محمد، والحسن بن موسى الأَشيَب، وعليُّ بن حفص المَدَائِنيّ، ويزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله الأَنصاري، وسعيد بن عامر الضُّبَعيّ، ويونس بن محمد المُؤَدِّب، ورَوح بن عُبَادة، وأبي النَّضْر، ويحيى بن إسحاق، وغيرهم، وصَحِبَ أحمد بن حنبل.

روى عنه البخاريّ، والتِّرمذيّ، وحفيدُهُ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، وابن خُزَيمة، وأبو قُريش محمد بن جُمعَة الحافظ، وأبو بكر بن أبي داود، وأحمد بن جَعفر بن نَصر الجَمَّال وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال: كتبتُ عنه مع أبي في سنة أربع وخمسين ومائتين، وهو صدوقٌ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

(1)

"الثقات"(9/ 54).

(2)

قال في (م): تَقَدَّم حديثُهُ في أبيه، اه؛ انظر: الترجمة (3325).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 294).

(4)

"الثقات"(9/ 135).

ص: 673

قال ابن قَانع، عن ابن ابنه: مات سنة سبعٍ وخمسين ومائتين

(1)

.

[6364](ت) محمد بن عبد الله بن أبي الأسود.

صوابُهُ: محمد، عن عبد الله، وهو في "العلل" آخر "الجامع"، فمحمد هو البُخاريّ، وعبد الله من مشايخِهِ، وكنيتُهُ أبو بكر، واسم أبيه محمد، وأبو الأسود جَدُّه

(2)

(3)

[6365](بخ) محمد بن عبد الله بن أُسَيد.

روى عن: عمر، وابن مسعود.

وعنه: عمرو بن وهَب الطَّائِفيّ.

قال أبو حاتم: مجهولٌ

(4)

.

قلتُ: وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

.

[6366]

(6)

(د) محمد بن عبد الله بن إنسان الثَّقَفيّ، الطَّائِفيّ.

روى عن أبيه، وعبد الله بن عبد رَبِّه بن الحَكَم الثَّقَفيّ.

وعنه

(7)

: عبد الله بن الحارث المَخْزُومِيّ.

قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس به بأسٌ

(8)

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 431).

(2)

انظر: "الجامع" الترمذي (6/ 245)، و"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 248).

(3)

هنا انتهت النُّسخَة التُّونسية.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 294).

(5)

"الثقات"(5/ 378).

(6)

هنا بداية النسخة المغربية.

(7)

في (ص): روى عنه.

(8)

"الجرح والتعديل"(7/ 294).

ص: 674

وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ، في حديثه نظرٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

(3)

.

قلتُ: وقال البخاريّ - لَمَّا ذكر حديثهُ في صيد وَجٍّ -: لم يُتَابعَ عليه

(4)

(5)

.

[6367]

(6)

ت س) محمد بن عبد الله بن (بزيع)

(7)

، أبو عبد الله البَصريّ.

روى عن عبد الوارث بن سعيد، وفُضَيل بن سليمان، وعبد الوهاب الثَّقَفيّ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومُعتَمر بن سليمان، وابن أبي عَديّ، ويزيد بن زُرَيع، وعبد الحكيم بن منصور، وبِشْر بن المُفَضَّل، وزياد بن الرَّبيع، وغيرهم.

روى عنه مسلم والتِّرمذيّ والنَّسائيّ وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو بكر البَزَّار، وموسى بن هارون، وزكرياء بن يحيى السَّاجي، وابن خُزَيمة، ومحمد بن علي الحَكِيم، والقاسم بن زكرياء المُطَرِّز، وعمر بن محمد بن بُجَير، وابن أبي الدُّنيا، وعَبْدَان الأَهوَازِيّ، وسهل بن موسى

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الثقات"(9/ 33).

(3)

في هامش (م): "تَقَدَّم حديثُهُ في أبيهِ" اه؛ انظر: الترجمة (3364).

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 140).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد في "مسنده": حدثنا عبد الله بن الحارث - من أهل مكة مَخزُوميٌّ - حدثني محمد بن عبد الله بن إنسان قال وأثنى عليه خيرًا، (3/ 32).

وقال البخاري: "في حديثه نظرٌ"، "الضعفاء الصغير" ص (102).

(6)

في (ص: (د) بدل (م).

(7)

في (ص: (بزيغ)، وهو تصحيفٌ.

ص: 675

شيران، وأبو جعفر محمد بن جَرير الطَّبري، ومحمد بن عَبْدة بن حَرْب القَاضي، وآخرون.

قال أبو حاتم: ثقةٌ

(1)

وقال النَّسَائي: صالحٌ

(2)

.

وقال مرَّةً: لا بأسَ به

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

قال ابن أبي عاصم: مات سنة سبعٍ وأربعين ومائتين

(5)

.

قلتُ: وَوَثَقَهُ مَسلمة بن قاسم.

وقال صاحب الزَّهرَة": روى عنه مسلمٌ تسعة أحاديث

(6)

.

[6368](س) محمد بن عبد الله بن بَكْر بن سليمان الخُزَاعيّ، ويُقال: الهَاشِميّ مولاهم أبو الحسن الصَّنعَانيّ، المَقدِسِي، الخَلَنجِيّ.

روى عن: ابن عُيينة وأبي سعيد مولى بني هاشم، ومالك بن سُعَير بن الخِمْس، وسعيد بن سالم القَدَّاح، وعبد الله بن مَيمون القَدَّاح.

روى عنه: النَّسائي، وأبو حاتم وابن أبي عَاصم، وعَبْدَان الأَهوَازيّ وإبراهيم بن دُحَيم، ومحمد بن الحسن بن قُتَيبَة، وغيرهم.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 295).

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 248).

(3)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 52).

(4)

"الثقات"(9/ 108).

(5)

قال ابن حبان في "الثقات"(9/ 108): "حدثنا عنه محمد بن الحسين بن مُكرم البزَّاز وغيره من شيوخنا مات سنة خمسين ومائتين".

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الحاكم: محمد بن عبد الله بن بزيع ثقةٌ"، "المستدرك" (1/ 255).

ص: 676

قال ابن أبي حاتم: صدوقٌ

(1)

[و]

(2)

ذكر ابن عساكر أنَّ ابن ماجه روى عنه، (وهو)

(3)

وهمٌ، إنَّما روى عن محمد بن عبد الأعلى الصَّنعَانيّ، فوقع في بعض النُّسَخ عن محمد بن عبد الله الصَّنعَانيّ

(4)

، فظَنَّهُ أبو القاسم هذا

(5)

.

قلتُ: وقال النَّسَائيّ: كتبتُ عنه ببيت المقدس، صدوقٌ.

[6369](تمييز) محمد بن عبد الله بن جُعْشُم الصَّنعاني، أبو سالم، يُقال له: ابن بُوذَويه.

روى عن ابن عُيَينة، وعبد المجيد بن أبي رَوَّاد.

وعنه: أحمد بن محمد بن رُزَيق الصَّنعَانيّ، وعُبَيد بن محمد الكَشُورِيّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(6)

.

[6370](تمييز) محمد بن عبد الله بن المُهِلّ بن المُثَنَّى الصَّنعَانيّ.

روى عن: عبدِ الرَّزاق.

وعنه: أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النَّيسَابُوريّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرَّازيّ، وقال: كتبتُ عنه بمكَّة، بمكة، وهو صدوقٌ

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(2957).

(2)

زيادة من (ص).

(3)

في (ص: (وذلك) بدل (وهو).

(4)

قال في هامش (م) على وجه التَّصحيف.

(5)

انظر: "المعجم المشتمل"(ص 28)، وتحفة الأشراف" (2/ 363)، ووردت الرواية عند ابن ماجه في "سننه" (1/ 462: 1436).

(6)

لم أجده.

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 305).

ص: 677

قلتُ: [و]

(1)

قد ذكره صاحب "الكمال"، وذكر أنَّ ابن ماجه روى عنه، وأنَّه روى عن سفيان بن عُيَينة، وروى عنه أيضًا أبو عَوانة الإسفرَائينيّ، وتَعَقَّبَ المزِّيّ عليه ذلك، بأنَّ في بعض الرِّوايات عن ابن ماجه (حدثنا)

(2)

محمد بن عبد الأعلى الصَّنعَانيّ، قال: وهو الصَّواب

(3)

.

[6371](خت س ق) محمد بن عبد الله بن جَحْش بن رِياب الأَسدِيّ، أُمه فاطمة بنت أبي حُبَيش.

مختلفٌ في صُحبتِهِ.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن عَمَّتَيْه حَمْنَة وزينب، وعن عائشة.

روى عنه ابنه إبراهيم ومولاه أبو كَثير، والمُعَلَّى بْن عُرْفَان.

قال البخاري في "التاريخ": قُتِلَ أبوهُ يومَ أُحدٍ، ويُقال عن ابن إسحاق حَليفِ بني أُمَيَّة: هاجر مع أبيه وعَمَّه أبي أحمد

(4)

.

وقال في "الصَّحيح": ويروى عن ابن عَبَّاس، وجَرْهَد، ومحمد بن جَحش، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:"الفخذُ عورة"

(5)

.

له عند (س) حديث "التَّشديدُ في الدِّين"

(6)

(7)

.

(1)

زيادة من (م)، و (ص).

(2)

سقطت من (ص).

(3)

انظر ترجمة: محمد بن عبد الله بن بَكر.

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 12).

(5)

"صحيح البخاري"(كتاب الصلاة، باب ما يذكر في الفخذ، 1/ 83).

(6)

في (م) و (ص): "له عند (س) في التَّشديد في الدِّين".

(7)

أخرجه النسائي في "الصغرى"(7/ 314:4684)، والإمام أحمد في "مسنده" (37/ 163: 22493)، وغيرهم من طريق العلاء، عن أبي كثير مولى محمد بن جحش عن محمد بن جحش قال: كنا جُلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلى السماء، ثم وضع راحته على جبهته ثم قال "سبحان الله، ماذا نزل من التَّشديد" فسكتنا وفَزِعنا، =

ص: 678

قلت: قال ابن حِبَّان: سَمِعَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وقال البخاري: له صُحبةُ

(2)

.

وقال الزُّبير بن بَكَّار: حدثنا أبو ضَمْرَة، عن محمد بن أبي يحيى، حدثني أبو كَثير، سمعتُ محمد بن عبد الله بن جَحْش وكانت له صُحبةٌ

(3)

.

وقال ابن عبد البر: هاجرَ (أبيه)

(4)

، وعَمِّهِ إلى الحبشة، وكان مولده قبل الهجرة، يعني إلى المدينة بخمسِ سنين، قاله الواقِديّ

(5)

.

[6372](د) محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرَّازِيّ.

روى عن أبيه، وعبد العزيز بن أبي حَازم، وعبد الرحمن بن زَيد بن أَسلَم، ومحمد بن عَمَّار بن حفص المُؤَذِّن، وعمر بن هارون البَلخيّ، وإبراهيم بن المُختَار وغيرهم.

وعنه: أبو مَسعود أحمد بن الفُرَات والحسن بن العَبَّاسِ الجَمَّال، وأبو عثمان سعيد بن العَبَّاس، وأبو حاتم، ومحمد بن أيُّوب بن الضُّرَيس الرَّازِيُّون، وبُهْلول بن إسحاق الأَنَباريّ.

= فلمَّا كان من الغد، سألته: يا رسول الله ما هذا التَّشديد الذي نزل؟ فقال: "والذي نفسي بيده لو أن رجلًا قُتِل في سبيل الله ثم أُحيي، ثم قُتِل ثم أُحيي، ثم قُتِل وعليه دينٌ، ما دخل الجنة حتى يُقضَى عنه دينه، وهذا إسناد حسنٌ العلاء هو ابن عبد الرحمن الحُرَقيّ صدوقٌ ربما وهم "التقريب" (5247)، وأبو كثير مولى آل جَحْش، ثقةٌ، ويقال له صحبةٌ. "التقريب" (8325).

(1)

"الثقات"(3/ 363).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 12)، وكذا قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 295).

(3)

تاريخ ابن أبي خيثمة السفر الثاني (1/ 535).

(4)

في (ص): ابنه.

(5)

"الاستيعاب"(3/ 1373).

ص: 679

قال أبو حاتم: صدوقٌ

(1)

.

[6373](ت س) محمد بن عبد الله بن الحارث بن نَوفَل بن الحارث بن عبد المُطَّلِب الهاشمي، النَّوْفَلِي، المدنيّ.

روى عن: سعد بن أبي وَقَّاص، وأُسامة بن زيد، ومعاوية، والضَّحَّاك بن سفيان، وغيرهم.

وعنه: عمر بن عبد العزيز، والزُّهريّ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

له في "السُّنن" حديثُه عن سعد في: "التَّمتُّع بالعمرة إلى الحَجِّ"، وفيه قصة الضَّحَّاك بن قيس

(3)

.

قلتُ: جَزَمَ ابن عبد البر بأنَّ الزُّهري تفرَّدَ بالرواية (عنه)

(4)

، قال: ولا يُعرفُ إلا برواية الزُّهريّ عنه

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 302).

(2)

"الثقات"(5/ 355).

(3)

أخرجه التِّرمذيُّ في "الجامع"(2/ 174: 823)، والنسائي في "الصغرى" (5/ 152: 2734)، والإمام مالك في "الموطأ" (1/ 137: 1107) رواية أبي مصعب، والإمام أحمد في "مسنده" (3/ 93: 1503) من طريق الزُّهري، عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنَّه سمع سعد بن أبي وقاص، والضَّحَّاك بن قيس، وهما يذكران التَّمتُّع بالعُمرة إلى الحجِّ، فقال الضَّحَّاك بن قيس: لا يصنع ذلك إلا من جَهِلَ أَمرَ الله، فقال سعد: بئس ما قلتَ يا ابن أخي، فقال الضَّحَّاك بن قيس: فإنَّ عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك، فقال سعد: قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصنعناها معه اه. وهذا إسناد ضعيف، محمد بن عبد الله بن الحارث لم يوثِّقهُ أحد، ونهي عمر عن التَّمتُّع رواه "البخاري" (2/ 173: 1724)، ومسلم (2/ 894: 1221).

(4)

سقطت من (ص).

(5)

"التمهيد"(8/ 341).

ص: 680

[6374](د) محمد بن عبد الله بن حَرْب الأَسدِيّ.

عن: أبي جعفر الرَّازِيّ.

وعنه: أبو خَيْثَمة زُهَير بن حَرْب.

أفردَهُ صاحبُ "الكمال"

(1)

عن أبي أحمد الزُّبَيريّ الآتي، وهو هو، وقوله: حَرْب (غلطٌ)

(2)

.

[6375](ق) محمد بن عبد الله بن أبي حُرّة الأَسلَمِيّ، المدنيّ.

روى عن عَمِّهِ حَكِيم، وسَعيد المَقبُريّ، وعطاء بن أبي مروان الأَسلَميّ.

روى عنه موسى بن عُقبَة وهو أكبر منه، وسُليمان بن بلال، والدَّرَاوردِيّ، وحَمَّاد بن خالد الخَيَّاط، والوَاقِديّ.

قال إسحاق بن مَنصور، عن ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

له عند ابن ماجه حديث سِنَان بن سَنَّة في: "الطَّاعم الشَّاكر"

(5)

.

(1)

انظر: مخطوط "الكمال"(ل 191 ب شيستربيتي).

(2)

في الأصل كتب: "تصحيفٌ"، ثم ضرب عليها وكتب:(غلطٌ).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 296).

(4)

"الثقات"(9/ 32).

(5)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 561: 1765)، والإمام أحمد في "مسنده" (31/ 355: 19015)، والطبراني في "الكبير" (7/ 100:6492)، وغيرهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوردِيّ، عن محمد بن عبد الله بن أبي حُرَّة، عن عَمِّه حكيم بن أبي حُرَّة عن سنان بن سَنَّة الأَسلَمي صاحب النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطَّاعِمِ الشَّاكر له مثل أجر الصَّائم الصَّابر"، وهذا إسنادٌ حسنٌ، رجاله ثقاتٌ غيرَ الدَّرَاوردِيّ فهو صدوقٌ. "التقريب"(4119).

ص: 681

قلتُ: قال ابن سعد: مات سنة سبعٍ أو ثمان وخمسين ومائة

(1)

.

[6376](د ت س) محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن طالب الهَاشِميّ، أبو عبد الله المدنيّ.

روى عن أبيه، وأبي الزِّناد، ونافع مولى ابن عمر.

روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوردِيّ، وعبد الله بن نافع الصَّائغ، وعبد الله بن جَعفر المخْرَميّ، وزيد بن الحسن الأَنمَاطِيّ.

خَرَجَ بالمدينة على المنصور فبعث إليه عيسى بن موسى فقتَلَهُ.

وقال الآجري، عن أبي داود: قال أبو عَوَانة: محمد وإبراهيم خَارِجيَّان؛ قال أبو داود بئسَ ما قال هذا رَأيُ الزيدية

(2)

.

وقال النَّسائيّ: ثقةٌ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قال الزبير بن بَكَّار: قتله عيسى بن موسى بالمدينة سنة خمسٍ وأربعين ومائة، وهو ابن ثلاثٍ وخمسين سنة، وفيها قُتِلَ أخوه إبراهيم بالبصرة

(4)

.

وقال ابن سعد، وغير واحد قُتِلَ وهو ابن خمسٍ وأربعين سنة

(5)

.

ويُقال: إِنَّ أُمَّهُ حملتْ به أربعَ سنين

(6)

.

(1)

"الطبقات"(7/ 555).

(2)

"سؤالات أبي عبيد الآجري"(2/ 114).

(3)

"الثقات"(7/ 363).

(4)

انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (7/ 537).

(5)

"الطبقات الصغير"(1/ 252).

(6)

"مقاتل الطَّالبيين" لأبي الفرج الأصفهاني (ص 209).

ص: 682

له عندهم حديث أبي هريرة في: "الهُويّ في الصَّلاة كما يبركُ الجمل"

(1)

.

قلتُ: وذكره ابن سعد في "الطَّبقة الخامسة"، وقال: كان قليلَ الحديث، وكان يَلزمُ البادية، ويُحِبُّ الخَلوة

(2)

.

قال محمد بن عمر وغَلَبَ محمد على المدينة ليومين بقيا من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين، و (قُتِل)

(3)

في نصفِ رمضان، وله ثلاثٌ وخمسون سنة

(4)

(5)

.

[6377](ق) محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأَنصَاري، البَصرِيّ.

(1)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 222: 840)، والنسائي في "الصغرى" (2/ 207: 1091)، الإمام أحمد في "مسنده" (14/ 515: 8955)، والدارقطني في "سننه" (2/ 149: 1304)، وغيرهم من طريق عبد العزيز بن محمد، حدثني محمد بن عبد الله بن حسن، عن أبي الزِّناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا سَجَدَ أحدكم فلا يبرك كما يبرك، البعير، وليضعْ يديه قبل ركبتيه"، قال النووي:"إسنادٌ جيّدٌ"، "المجموع"(3/ 421).

قوله: "الهُويّ في الصَّلاة"، قال الحافظ ابن رجب:"الهويّ: هو السُّقوط والانخفاض، وهو بتشديد الياء، وأما الهاء فمضمومة وقيل: بفتحها، ثم قيل: هما لغتان وقيل: بل هو بالضَّم الصُّعود، وبالفتح النزول"، "فتح الباري"(7/ 221).

(2)

"الطبقات"(7/ 535).

(3)

في (ص): وقيل.

(4)

"الطبقات" لابن سعد (7/ 538).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البخاري: "محمد بن عبد الله ويقال ابن حسن،

عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رفعه: إِذا سَجَدَ فليضع يديه قبل ركبتيه"، ولا يُتابع عليه، ولا أدري سمع أبي الزِّنَاد أم لا"، "التاريخ الكبير"(1/ 139).

ص: 683

روي [عن]

(1)

: محمد بن عبد الله بن المُثَنَّى الأَنصَاريّ، وعن: إسماعيل بن إبراهيم الكَرَابيسيّ، ويحيى بن كَثير أبي النَّضر، وأبي عاصم، وسالم بن نُوح، ومحمد بن موسى السَّعديّ.

وعنه ابن ماجه، وأبو قُرَيش الحافظ، ومحمد بن صالح النَّرْسِيّ، وابن خُزيمة، وسلم بن عِصَام الأَصبَهَانيّ، وأبو عَرُوبة، ويحيى بن صَاعد.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

[6378](د) محمد بن عبد الله بن أبي حَمَّاد الطَّرسُوسِيّ، القَطَّان.

روى عن أبي زُهَير عبد الرحمن بن مَغْرَاء، وأبي تُمَيلَة يحيى بن وَاضح المَروَزيّ، وأبي علي عبد الصَّمد بن عبد العزيز المُقرئ، ومِهْرَان بن أبي عمر الرَّازِيّ.

روى عنه أبو داود والنَّسَائي - لكنَّهُ خارج السُّنن، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرَّازِيّ، وأحمد بن محمد بن نَصْر التَّجَيبيّ الأَنطَاكيّ، ومحمد بن الفَضْل بن جابر السَّقَطِيّ، ومحمد بن يزيد السُّلَميّ.

قال أبو داود كان أحمد يُكرِمُهُ، وكان من أهل بغداد، مات بطَرسُوس

(3)

(4)

.

(1)

زيادة من (م)، و (ص).

(2)

"الثقات"(9/ 116).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 418).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبان: محمد بن عبد الله بن خالد القطَّان الأجدب من أهل طَرسُوس، يروي عن: عبد الرحمن بن مَغْرَاء وأهل العراق، حدثنا عنه: ابن قُتَيبة، مستقيمُ الحديث"، "الثقات" (9/ 110).

ص: 684

[6379](خ) محمد بن عبد الله بن حَوْشَب الطَّائِفيّ، ثم الكُوفيّ.

روى عن: عبد الوهاب الثَّقَفيّ، وإبراهيم بن سَعْد، وأبي بكر بن عَيَّاش، وهُشَيم، وأَسْبَاط أبي اليَسَع ومعاذ بن هشام وشُعَيب بن حَرْب، ومحمد بن إسماعيل بن طُرَيح الثَّقَفِيّ.

روى عنه: البخاري ومحمد بن مُسلم بن وَارَة.

قلتُ: [و]

(1)

قال ابن شاهين في "الثقات": قال ابن معين: ليس به بأسٌ

(2)

.

[6380](ق)

(3)

محمد بن عبد الله بن خالد الخُرَاسَانيّ، نزيل مصر، أبو لُقمان.

روى عن سُرَيج بن النُّعمان، والشَّافعي، وعُبَيد الله بن موسى، وغيرهم.

وعنه: محمد بن المُسَيب الأَرْغِيَانيّ، ومحمد بن الربيع الجِيْرِيّ، وأحمد بن موسى الرَّازيّ، وآخرون.

ذَكَرهُ الخطيب (فقال)

(4)

: كان ضعيفًا، يروي المنكرات عن الثِّقات، ثم ساق له عن أبي النَّضْر هاشم بن القاسم، عن الثَّوريّ، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضَمْرَة، عن عليٍّ رفعَهُ:"إن الله يغضبُ إِذا غَضِبَ عُمر"

(5)

.

قال الذَّهبي في "الميزان": هذا خبرٌ منكرٌ

(6)

.

(1)

زيادة من (ص).

(2)

"الثقات"(ص 213).

(3)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

(4)

في (ص) وقال.

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 439)

(6)

"ميزان الاعتدال"(3/ 604).

ص: 685

(قلتُ)

(1)

: وذكر له ابن ماجه مسألةً سأل عنها الشَّافعيَّ في: "غسل بولِ الأُنثَى، ورَشِّ بول (الصَّبيّ)

(2)

"

(3)

، ولم يُسَمّهِ، وهو في بعض النُّسَخ دون بعض

(4)

.

قال ابن يُونس: مات بمصر سنة ستين ومائتين

(5)

.

ووقع في بعض النُّسَخِ أبو اليَمَان، وسيأتي.

[6381](تم س ق) بن عبد الله بن أبي رَافع الفَهمِيّ، ويُقال: محمد بن عبد الرحمن.

روى عن: عبد الله بن جَعْفَر حديث "أطيبُ اللَّحم لحمُ الظَّهرِ"

(6)

.

(1)

سقطت من (ص).

(2)

في (ص: (الذكر الصغير).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 174: 525).

(4)

قال البوصيري: هذا في بعض الرِّوايات من "سنن ابن ماجه" دون بعض وليس في الرِّواية المسموعةِ"، "مصباح الزجاجة" (1/ 406) ت: عَوض الشهريّ.

تنبيه: نَسَبَ الحافظ هذا الأثر لابن ماجه في ترجمة أحمد بن موسى بن معقل، وفي ترجمة محمد بن عبد الله بن خالد، وبالتالي جعلهما من رجال ابن ماجه والواقع أن الأثر من زيادات أبي الحسن بن سلمة القَطَّان على سنن ابن ماجه"، وهو راوي "السُّنن"، وأحمد بن موسى إنما هو شيخه - أعني ابن سلمة، ومحمد بن عبد الله بن خالد من رجاله، ولذلك لم يُتَرجم لهما المزي في "تهذيب الكمال"، ولا الذَّهبي في "الكاشف"؛ ولأبي الحسن القَطَّان ترجمة حَسَنةٌ في "سير أعلام النبلاء" (15/ 463)، وانظر: "السلسة الضعيفة" للألباني رحمه الله (13/ 2/ 1141).

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 439).

(6)

أخرجه النسائي في الكبرى (6/ 228:6623)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 1099: 3308)، والإمام أحمد في "مسنده" (3/ 273: 1744)، والطبراني في "الكبير" (13/ 86: 215)، وغيرهم من طريق مِسعَر، عن شيخٍ من فهم (عند ابن ماجه: وأظنه يسمى محمد بن عبد الله؛ وعند أحمد وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن)، عن =

ص: 686

وعنه: مِسْعَر بن كَدَام.

ورواه أبو النَّضر، ويزيد بن هارون عن المَسعُودي، حدَّثني شيخٌ قَدِمَ علينا من الطَّائف، عن عبد الله بن جعفر به، وأكثرُ ما يأتي في الحديث: عن شيخ من فهم

(1)

(2)

.

[6382](تمييز) محمد بن عبد الله بن أبي رَافع.

عن: أبيه، عن عَمِّه عُبَيد الله بن أبي رافع عن عليّ.

وعنه: إسرائيل.

حديثُهُ بهذا السِّيَاق في: "مُسند البَزَّار"

(3)

.

وقال ابن القَطَّان: لا يُعرفُ

(4)

.

[6383](4) محمد بن عبد الله الزُّبير بن عمر بن دِرهم الأَسديّ مولاهم أبو أحمد الزُّبَيريّ، الكوُفيّ.

روى عن أَيمن بن نَابِل، ويحيى بن أبي الهَيثم العَطَّار، وعيسى بن طَهْمَان، وفِظْر بن خَلِيفة، وسفيان الثَّوريّ، ومِسْعَر، ومالك بن مِغْوَل، ومالك بن أنس، وإسرَائيل بن يونس وإبراهيم بن طَهُمَان، وحَمْزة بن حَبيب

= عبد الله بن جعفر، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، يقول: أطيبُ اللَّحم لحمُ الظَّهر"، وهذا إسناد ضعيفٌ، فيه محمد بن عبد الله أو ابن عبد الرحمن الفَهمِيّ لم يوثِّقه أحدٌ؛ والله أعلم.

(1)

وجاء عند أبي نُعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 285): " .. حدثنا المسعودي، حدثني أبو حُميد من أهل الطَّائف" فإن كان هو ففيه بيانُ كنيتِهِ.

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو نُعيم: محمد بن عبد الرحمن مَدَنيٌّ تفرَّدَ بالرِّواية عن عبد الله بن جعفر، ولا أعلم راويًا عنه غير مِسعَر"، "الحلية" (7/ 225).

(3)

"مسند البزار (2/ 166).

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 655).

ص: 687

الزَّيَّات، وسعيد بن حَسَّان، وشَيبان بن عبد الرحمن، وعَمَّار بن رُزَيق الضَّبِّيّ، وعمر بن سعيد بن أبي حُسين، ومحمد بن عبد العزيز الرَّاسِبيّ، وقيس بن سُلَيم العَنبَريّ، والوليد بن عبد الله بن جُمَيع، وخلق.

وعنه ابنه، طَاهر وأحمد بن حَنْبل، وأبو خَيْثَمة، وبُندَار، وأبو موسى، وأحمد بن مَنِيع وإبراهيم بن سعيد الجَوهَريّ، وأبو بكر بن أبي شَيبَة، وعبد الله بن محمد المُسنَديّ، وعُبَيد الله بن عمر القَوارِيريّ، و (عَمرو)

(1)

بن محمد النَّاقِد، ومحمد بن عبد الرحيم، ومحمد بن عَمرو بن عَبَّاد بن جَبَلة بن أبي رَوَّاد، ومحمد بن رَافع، ومحمد بن عبد الرحيم البَزَّاز، وأحمد بن سِنَان القَطَّان، ومحمود بن غِيلان ويوسف بن موسى، ونَصْر بن علي الجَهضَميّ، وأبو مَسعود الرَّازِيّ، وحَجَّاج بن الشَّاعر، ويحيى بن أبي طالب، وأحمد بن الوليد الفَحَّام ومحمد بن يونس الكُدَيْمِي، وآخرون.

قال نَصْر بن علي: سمعتُ أبا أحمد الزُّبَيريّ يقول: لا أُبَالي أن يُسرَق منِّي كتابُ سفيان، إني أحفظه كُلَّهُ

(2)

.

وقال ابن نُمَير: أبو أحمد الزُّبَيري صدوقٌ في الطَّبقة الثالثة من أصحاب الثَّوري، ما علمتُ إلا خيرًا، مشهورٌ بالطَّلب ثقةٌ، صحيحُ الكتاب، وكان صديقَ أبي نُعَيم، وأبو نُعيم أقدم سماعًا وأسنُّ منه

(3)

.

وقال حَنْبَل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: كان كثيرَ الخطأ في حديث سفيان

(4)

.

(1)

في (م): عمر.

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 397).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق، وقد سبق قول الزُّبيريّ: لا أُبالي أن يُسَرق منِّي كتابُ سفيان، إنِّي أحفظُهُ كُلَّهُ".

ص: 688

وقال ابن أبي خَيثَمة، عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وقال عثمان الدَّارمي، عن ابن معين: ليس به بأسٌ

(2)

.

وقال العِجلي: كوفيٌّ، ثقةٌ. يتشيَّع

(3)

.

وقال بُندَار: ما رأيتُ أحفظَ منه

(4)

.

وقال أبو زُرعة، وابن خِرَاش: صدوقٌ

(5)

.

وقال أبو حاتم: عابدٌ، مجتهدٌ، حافظٌ للحديث، له أوهامٌ

(6)

.

وقال النَّسائي: ليس به بأسٌ

(7)

.

وقال ابن أبي خَيثَمة، عن محمد بن يزيد: كان يصومُ الدَّهر

(8)

.

قال أحمد بن حنبل وغيره ماتَ بالأهواز سنة ثلاثٍ ومائتين

(9)

.

قلتُ:: وفيها أَرَّخَهُ ابن سعد وقال: كان صدوقًا كثيرَ الحديث

(10)

.

وقال ابن قَانع: ثقةٌ

(11)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 297).

(2)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارميّ (ص 61).

(3)

"الثقات"(2/ 242).

(4)

جامع الترمذي (1/ 541: 417).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 297)، و "تاريخ بغداد"(3/ 398).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 297).

(7)

"تاريخ بغداد"(3/ 398).

(8)

المصدر السابق.

(9)

"التاريخ الكبير"(1/ 133).

(10)

"الطبقات"(8/ 526).

(11)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "يأتي بما لا يرويه عامة الناس وما به بأس". "بحر الدم"(ص 138). =

ص: 689

[6384](د) محمد بن عبد الله بن الزُّبير.

قال ابن حِنْزابة: روى عنه: أبو داود ذكره صاحبُ "النَّبل"

(1)

.

[6385](فق) محمد بن عبد الله بن زَيَاد الأَنصَاريّ، أبو سَلمَة البَصريّ، وقيل: محمد بن عَمرو بن عبد الله.

روى عن: حُميد الطَّويل، وسُليمان التَّيمِيّ، ومالك بن دينار، وقُرَّة بن خالد، ومحمد بن وَاسِع، وغيرهم.

روى عنه: الحسن بن رِضوَان، وعصام بن يوسف البَلِخيّ، وعِمران بن محمد الأَنصَاري، ومحمد بن صالح بن النَّطَّاح، ومحمد بن رِزَام السِّلِيطيّ، ومحمد بن سلم التُّسْتَريّ، ويحيى بن خِذَام البصريّ.

قال العُقيليّ: منكرُ الحديث

(2)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: روى يحيى بن خِذَام مالك عنه، عن بن ديِنار (أحاديثَ منكرة)

(3)

، فالله أعلم الحمل فيه على أبي سَلمة أو على يحيى

(4)

.

وقال ابن حبان منكرُ الحديثِ جدًّا، يروي عن الثِّقات ما ليس من حديثهم، لا يجوزُ الاحتجاج به

(5)

.

= وَقَال التِّرمذيّ: "ثقة حافظٌ"، "جامع الترمذي" (1/ 442: 417).

وقال أبو نُعَيم - في أصحاب سفيان -: "ليس منهم أحدٌ مثل أبي أحمد الزُّبَيريّ، واسمه محمد بن عبد الله بن الزُّبير"، "الثقات" لابن شاهين (ص 210).

(1)

المعجم المشتمل ص 249)

(2)

"الضعفاء"(4/ 96).

(3)

في (ص) وأحاديثه منكرة.

(4)

"الأسامي والكنى"(1/ 226)، رسالة علمية بالجامعة الإسلامية تحقيق: عبد الرحمن الرجعان.

(5)

"المجروحين"(2/ 266).

ص: 690

وقال ابن طاهر: كذَّاب

(1)

.

قيل: إنه مات وقد زاد على مائة سنةٍ.

قلتُ: وقال الحاكم أبو عبد الله: يروي أحاديث موضوعة

(2)

.

وقال أبو الفضل الهَرَويّ: ضعيفٌ

(3)

.

وقال الأزديّ: منكرُ الحديثِ جدًّا، [روي]

(4)

عن مالك بن دينار (أحاديث)

(5)

معاضِيل، وليس هو محمد بن عبد الله الأَنصَاريّ الذي يروي عنه أهل البصرة ذَاكَ لم يلقَ مالك بن دينار

(6)

، انتهى.

ولا وجهَ لجعلهما اثنين، فإنَّ أبا سلمة يروي عنه أيضًا أهلُ البصرة وقد عُمِّر، وأما محمد بن عبد الله بن المُثَنَّى الأنصاري فإنَّه أكبر سنًّا وقدرًا من أبي سلمة، (وقد تَقَدَّم في مشايخه)

(7)

، فلعله أراده)

(8)

(9)

.

(1)

"تذكرة الحفاظ"(1/ 353).

(2)

المدخل إلى الصَّحيح للحاكم (1/ 215).

(3)

"المعجم في مشتبه أسامي المحدثين"(ص 232).

(4)

زيادة من (م)، وفي (ص) له.

(5)

غير موجود في (ص).

(6)

في (م) زيادة وغيره.

(7)

غير موجود في (م).

(8)

في (ص): فلعل الأزدي أراده.

(9)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو عبد الله الحاكم: "متروك الحديث"، "المدخل إلى الصحيح"(1/ 216).

وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي: "ضعيفٌ"، "الأوهام التي في مدخل أبي عبد الله الحاكم"(ص 61).

وقال ابن الصَّلاح: "ضعيفُ الحديثِ"، "المقدمة" (ص 466) ت: ماهر الفحل.

ص: 691

[6386](عخ م 4) محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد رَبّه الأَنصَاريّ، الخَرْرَجيّ، المدنيّ.

روى عن أبيه، وأبي مَسعود الأَنصَاريّ.

روى عنه ابنه عبد الله بن محمد وأبو سَلَمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم التَّيمِيّ، ومحمد بن جَعفر بن الزُّبير، ونُعيم بن عبد الله المُجْمِر.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

(2)

.

قلتُ: وقال العِجليّ: مدنيٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(3)

.

(وقال ابن منده "وُلِدَ في عهد النَّبي صلى الله عليه وسلم ")

(4)

(5)

(6)

.

(1)

"الثقات"(5/ 356).

(2)

في هامش (م): له عند (م)(د)، (ت)، (س):"أمرنا الله أن نصلي عليك"، وعند (عخ)، (د)، (ت)، (ق) حديث:"الأذان" اه؛ وفي هامش (ص) بدل قوله: "أمرنا الله. ."، قال: حديث أبي مسعود في: "صفة الصَّلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. . " اه؛ الحديث الأول: أخرجه مسلم في "صحيحه"(1/ 305: 405)، وأبو داود في "سننه" (1/ 258:980)، والترمذي في "جامعه" (5/ 270: 3220)، والنسائي في "المجتبى" (3/ 45: 1285)؛ والحديث الثاني أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(2/ 97: 188)، وأبو داود في "سننه" (1/ 135:499)، والترمذي في "الجامع" (1/ 260: 189)، وابن ماجه في سننه" (1/ 232: 706)،

(3)

"الثقات"(2/ 242).

(4)

غير موجود في (ص).

(5)

"أسد الغابة (5/ 96).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبان: "من صالحي أهلِ المدينة ومُتقِنيهم"، "مشاهير علماء الأمصار"(ص 118).

ص: 692

[6387](ق) محمد بن عبد الله بن سَابُور النَّجَّار، الرَّقِّي، ويُقال: الوَاسِطيّ.

روى عن: إبراهيم بن عبد السلام المَخْزُومي، وسعيد بن مَسلَمَة الأُمَويّ، وعبد الحميد بن سُليمان، ويحيى بن زياد الأَسِديّ ولقبه فُهَير، وعبد الرحمن بن عبد الله العُمرِي.

روى عنه: ابن ماجه والحسين بن عبد الله بن يزيد القَطَّان، وأحمد بن محمد بن أبي موسى الأَنطَاكيّ، وجعفر بن محمد الوَزَّان، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك الأَصبَهانيّ، وأبو الطَّاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل البَالِسِيّ، وكَتَبَ عنه أبو حاتم الرَّازِيّ بالرَّقَّة، وقال: صدوقٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات".

قلتُ: وقال مَسلَمة بن قاسم: يُعرفُ بابن خَالُويَه، روى عنه بَقِيّ بن مَخلَد

(2)

.

[6388](د س) محمد بن عبد الله بن السَّائِبِ المَخْزُومِيّ.

عن: أبيه: "أنَّه كان يقود ابنَ عَبَّاس فيقيمه عند الشُّقّة الثالثة مما يلي الرُّكن.

وعنه: السَّائب بن عمر بن عمر المَخزُوميّ.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 297).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحَرَّاني - صاحب تاريخ الرَّقَّة -: "حدثنا جعفر بن محمد بن حَجَّاج، حدثني محمد بن سابور النَّجَّار وكان ثقةً"، "تاريخ الرقة"(ص 67).

ص: 693

وقيل: عن السَّائب، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن ابن عبَّاس، وعبد الله بن السَّائب

(1)

وقال أبو عاصم عن السَّائب بن عمر، عن محمد بن عبد الرحمن المَخزُومي:"كنتُ عند عبد الله بن السَّائب، فأرسل إليه ابن عبَّاس يسألهُ: أين صَلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث"، وفيه فقال:"أصبتَ"

(2)

.

قال أبو حاتم: مجهولٌ

(3)

• محمد بن عبد الله بن أبي سَبْرَة أبو بكر؛ يأتي في: الكُنى.

[6389](س) محمد بن عبد الله بن أبي سُليم المَدنيّ.

روى عن: أنس بن مالك.

وعنه: بكير بن عبد الله بن الأَشَجِّ.

قال النَّسائي: ثقةٌ.

قلتُ: وقال الذَّهبي: لا يُعرف

(4)

.

• محمد بن عبد الله بن أبي صَعْصَعَة هو: محمد بن عبد الله عبد الرحمن

(5)

.

[6390](د) محمد بن عبد الله بن طاوس بن كَيْسان اليَمَانيّ.

(1)

انظر: "سنن أبي داود"(2/ 181: 1900)، و "المجتبى" للنسائي (5/ 221: 2918) و "المسند" للإمام أحمد (24/ 112: 15391).

(2)

انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري" (1/ 125)، و"الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 94)، ومدار هذه الأسانيد المذكورة على صاحب الترجمة، وهو مجهول كما قال أبو حاتم.

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 299).

(4)

"المغني في الضعفاء"(2/ 598)، قال السَّخاوي: ولو قال: "لا أعرفُهُ لخَلص"، "التحفة اللطيفة"(2/ 494).

(5)

في (ص): جاءت هذه الترجمة متقدمة عن التي قبلها.

ص: 694

روى عن أبيه.

وعنه عثمان بن سعيد وعمر بن يونس اليَمَاميّ، وعبد الرحمن بن طَاوس، ونُعَيم بن حَمَّاد.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

له عنده حديث ابن عبَّاس في: "الدُّعاء بعد التَّشهده"

(2)

.

[6391](د) محمد بن عبد الله بن عَبَّاد، حِجَازِيُّ.

عن: عبَّاد بن عبد الله بن الزُّبَير.

وعنه: فُلَيح بن سُليمان

قال أبو حاتم: مجهولٌ

(3)

وقد قيل فيه: محمد بن عَبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير وهو الأشبَهُ، وقد تقدَّمَ

(4)

.

(1)

"الثقات"(9/ 32).

(2)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 259: 984)، والطَّبراني في "الدُّعاء" (2/ 1077: 619)، من طريق: وهب بن بَقِيَّة أخبرنا عمر بن يونس، عن محمد بن عبد بن طاوس، عن أبيه، عن جدِّه، عن ابن عباس عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول بعد التَّشهد:"اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات"، وهذا إسناد ضعيف، محمد بن عبد الله بن طاوس لم أجد أجد من وثَّقه سوى ذكر ابن حبان له في "الثِّقات"، وقد صحَّ الحديث من غير هذا الطريق أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/ 413: 590).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 300).

(4)

قال مغلطاي - في ترجمة عبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير -: وزعم المِزِّيّ أنَّ محمد بن عبد الله بن عبَّاد روى عنه، ثم قال: إن كان محفوظًا انتهى؛ وكأنَّه نقله من نسخة سقيمة وذلك أن عبَّادًا ليس له ابن يُسمَّى عبد الله فيما رأيت من كلام الكَلبي وابن سعد المتقدِّم، والزُّبير، والبَلاذُريّ، وأبي عُبيد بن سَلَّام، وغيرهم إنَّما له ولدٌ اسمه محمد وهو الذي روى عنه كذا قاله البخاري"، "إكمال تهذيب الكمال" (7/ 176).

ص: 695

وروى حُصَين بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الله بن عبَّاد، عن عَقَّار بن المُغِيرة بن شُعبة، قال:"كنتُ أمشي خلف الجنَازة، فدفعني أبو هريرة حتى مشيتُ بين يديها"

(1)

، فإن كان محفوظًا فهو شيخٌ كوفيٌّ.

روى له (د) حديث: "الصَّلاة على سُهيل"، مقرونًا بصالح بن عَجْلان كما تقدَّم ذكرهُ

(2)

.

(قلتُ: وذكر أبو حاتم أنَّ رِواية فُلَيح عنه وعن صالح بن عَجْلان معًا)

(3)

.

[6392](س) محمد بن عبد الله بن عبَّاس بن عبد المُطَّلب الهَاشمِيّ.

عن: أبيه.

وعنه: ابنه عبد الله، والزُّهريّ.

ذكر صاحب "الأَطرَاف" حديثَهُ في ترجمة: محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبَّاس"، فوهم

(4)

، وهو، وهو عَمُّ ذاك.

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 477)، وفيه:". . عن محمد بن عُبيد الله، عن العَقَّار بن المُغيرة" كذا في جميع طبعات الكتاب.

(2)

تقَدَّم تخريجُهُ في ترجمة: محمد بن عَبَّاد بن عبد الله.

(3)

في الأصل: ". . وعن صالح بن عجلان معًا عن عبَّاد، فضرب على الكلمة الأخيرة، وهذا النَّص غير موجود في (ص).

(4)

أي وَهِمَ في قوله: "محمد بن علي"، وإنما هو:"محمد بن عبد الله"، وتعقَّبَ الحافظ ابن حجر رحمه الله في "النكت الظراف" (5/ 232) المزي - عقب ذكره لحديث: إن الله تبارك وتعالى أرسل إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ملكًا من الملائكة - بقوله: "ذكرهُ الذُّهلي في "علل حديث الزُّهري" عن يزيد بن عبد ربِّه، عن بقيَّة في ترجمة: "محمد بن علي بن عبد الله بن عبَّاس"، ووقع في السَّند: "محمد بن عبد الله بن عباس"، فالذُّهلي سلف ابن عساكر في دعوى أن "عليًّا" سقط بين محمد وعبد الله؛ وذكر شيخي (يعني: العراقي) في "شرح التِّرمذي: أنَّ أبا الشَّيخ أخرجه من الوجه الذي أخرجه منه النَّسائي، فوقع عنده في=

ص: 696

[6393](س) محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن خَليفة بن زُهَير نَضْلَة مُعَاوية بن مَازِن الأَسدِيّ، أَسد خُزَيمة، أبو يحيى ويُقال: أبو عبد الله الكُوفيّ، المعروف بابنِ كُنَاسَة، وهو لقبُ أبيه، وقيل: لقبُ جَدِّه.

روى عن: هشام بن عُروَة، ويحيى بن أبي الهَيثَم العَطَّار، وإسماعيل بن أبي خالد، والأَعمَش، وفِطْر بن خَليفة، والمُبَارك بن فَضَالة، والكَلبيّ، وغيرهم.

روى عنه: أحمد بن حَنْبل، وأبو خَيثَمة، وأبو كُرَيب، ومَؤَمَّل بن إِهَاب، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأبو بكر بن أبي شَيبَة، وحُميد بن زَنْجُويَه، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي العَنْبَس، وأحمد بن حَازم بن أبي غَرَزَة، ومحمد بن الفَرَج الأَزرَق، وأحمد بن يونس الضَّبِّيّ، والحارث بن أبي أُسَامة، وأحمد بن عُبَيد الله بن إدريس النَّرْسيّ، وآخرون.

قال ابن مَعين، وأبو داود، والعِجلِيّ: ثقةٌ

(1)

.

وقال عبد الله بن علي (بن)

(2)

المدينيّ، عن أبيه: كان شيخًا ثقةً، صدوقًا

(3)

.

وقال أبو حاتم: كان صاحبَ أخبارٍ، يُكتبُ حديثُهُ، ولا يُحتَجُّ به

(4)

.

= السَّند: "محمد بن علي بن عبد الله بن عبَّاس". اه كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله، والله أعلم؛ وانظر:"المنتخب من حديث الزهري" للذُّهلي (ص (32) ضمن مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية، تحقيق: نبيل جرّار.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 403 - 404)، والثقات (2/ 251).

(2)

سقطت من (ص).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 403).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 300)، وفيه:"كان صاحبَ أدبٍ".

ص: 697

وقال يعقوب بن شَيبة: ثقةٌ، صالحُ الحديث، وهو ابن أختِ إبراهيم بن أَدهَم الزَّاهد، وكان له علمٌ بالعربيةِ والشِّعر وأيام النَّاس؛ قال: وذكره علي بن المديني يومًا فقال: هو ثقةٌ صدوقٌ

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

قال يعقوب بن شَيبة: مات في شوال سنة سبعٍ ومائتين

(3)

.

وقال ابن قَانع: مات سنة تسعٍ

(4)

.

قال الخطيب ونرى الأول أصحّ، وقيل: إنَّ مولده سنة ثلاثٍ وعشرين ومائة

(5)

.

روى له النَّسَائيّ حديثَهُ عن هشام، عن أخيه عثمان، عن أبيه عُروة، عن الزُّبير، حديث:"غَيِّروا الشَّيب، ولا تَشَبَّهوا باليهود"

(6)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 404).

(2)

"الثقات"(7/ 443).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 404).

(4)

المصدر السابق (3/ 405).

(5)

المصدر السابق (3/ 404 - 405).

(6)

أخرجه النَّسائي في "المجتبى"(8/ 137: 5074)، والإمام أحمد في "مسنده" (3/ 31: 1415)، وأبو يعلى في "مسنده" (2/ 42: 681)، وغيرهم، من طريق محمد بن كُنَاسَة، قال: حدثنا هشام بن عُروة، عن عثمان بن عُروة، عن أبيه، عن الزُّبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غَيّروا الشَّيب، ولا تَشَبَّهوا باليهود"، قال النَّسائي - عَقِبَ روايتِهِ -:"غيرُ محفوظ"، اه وبيان ذلك كما قال الدرقطني: أنَّ "الحُفَّاظ أصحاب هشام، (رووهُ) عن هشام عن عُروة مرسلًا وهو الصحيح"، "العلل"(4/ 235)، وممن رواه كذلك: محمد بن بِشْر العَبْدِي (ثقة حافظٌ، "التقريب" (5756)، أخرج حديثهُ الخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 401)، ووُهَيب بن خالد (ثقة ثبت، "التقريب" (7487)، أخرج حديثه ابن عبد البر في "الاستذكار"(27/ 88)، وانظر "تحفة الأشراف"(3/ 184)، =

ص: 698

قال ابن معين: إِنَّمَا هو عن عُروة مرسلٌ

(1)

.

وقال الدَّرقطني: لم يُتابع عليه، ورواه الحُفَّاظ من أصحاب هشام عن عروة مرسلًا

(2)

.

قلتُ: وقال ابن سعد: كان عالمًا بالعربية وأيام النَّاس، وتوفي في شوال سنة تسعٍ ومائتين

(3)

.

وقال المَرْزُبانيّ: كان من شُعراء الكُوفيين وعُلمَائِهم، وعمّر عُمْرًا طويلًا قاربَ التِّسعين

(4)

.

وقال ابن قانع: كُوفيٌّ صالحٌ.

وجَزَمَ أبو الفَرَج في "الأَغَاني" بأنَّ كُنَاسة لقبُ والده عبد الله، وقال: كان من شُعراء الدَّولة العبَّاسية، وكان صالحًا لا يَتَصَدَّى لمدحٍ ولا هِجَاءٍ، ومن محاسِنِ قوله:

ومنْ عَجَبِ الدُّنيا تَيقُّنُكَ البِلَى

وأَنَّك فيها للبَقَاء تُريدُ

إذا اعتَادتِ النَّفْسُ الرضاع من الهوى

فإن فِطَامِ النَّفْسِ عنهُ شَدِيدُ

(5)

(6)

= وعبد الله بن نُمير (ثقةٌ، "التقريب" (3668)، أخرج حديثهُ ابن سعد في "الطبقات"(1/ 378)، لكن من غير ذكرٍ لعثمان بن عُروة.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدُّوري (3/ 532).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 400)، وانظر:"العلل" للدارقطني (12/ 414).

(3)

"الطبقات (8/ 524).

(4)

انظر: "نور القَبَس المختصر من المُقتبس" للمَرْزُبَاني، اختصره: أبو المحاسن اليَغْمُوريّ (ص 297).

(5)

"الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني (13/ 237)، والأبيات في (13/ 240)، ط: دار صادر.

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الآجري: "سُئِل أبو داود، عن محمد بن كُنَاسَة، فقال: ضعيفٌ"، "سؤالاته"(2/ 284)، وقد سبق توثيق أبي داود له. =

ص: 699

[6394](س) محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم بن أَعْيَن بن لَيث المِصريّ، الفَقيه

روى عن أبيه، وابن وَهب، والشَّافعيّ وأبي بكر بن أبي أُوَيس، وابن أبي فُدَيك، وخالد بن نِزَار، وأَشْهَب بن عبد العزيز، وإسحاق بن بَكْر بن مُضَر، وإسحاق بن الفُرَات قاضي مِصر، وشُعيب بن اللَّيث بن سَعْد، وأبي عبد الرحمن المقرئ، والقَعْنَبيّ، وجماعة.

روى عنه: النَّسَائيّ، وأبو حاتم وابن خُزَيمة وابن صَاعد، وأبو بكر بن زِيَاد النَّيسَابُوريّ، وإسماعيل بن داود بن وَردَان المِصريّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن يَعقُوب الأَصَم.

قال النَّسائي: ثقةٌ

(1)

.

وقال مرةً: صدوقٌ، لا بأس به

(2)

.

وقال مرةً: هو أظرف من أن يكذبَ

(3)

، وذكره في "تسمية الفُقَهاء من أهل مِصر"

(4)

.

وقال ابن خُزَيمة: ما رأيتُ في فقهاء الإسلام أعرف بأقاويل الصَّحابة والتَّابعين منه

(5)

.

= وقال الخليلي: "ثقةٌ، متفقٌ عليه"، "الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 589).

(1)

"المعجم المشتمل"(ص 249).

(2)

المصدر السَّابق.

(3)

"تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد" للنَّسائي (ص 264)، مطبوع مع "الضُّعفَاء والمتروكين".

(4)

"تاريخ دمشق"(53/ 360).

(5)

المصدر السابق.

ص: 700

وقال ابن أبي حاتم: كتبتُ عنه وهو صدوقٌ ثقةٌ من فقهاء مِصر من أصحاب مالك

(1)

.

وقال ابن يونس كان المفتي بمِصرَ في أيامه، وُلد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومات في ذي القعدة سنة ثمانٍ وستين ومائتين

(2)

.

وقال ابن قانع: ماتَ سنة تسعٍ

(3)

.

والأول أولى.

قلتُ: وقال مَسْلَمة: كان مُقَدَّمًا في العلم والرِّياسة، ثقةً إمامًا، تفقَّهَ المالك والشَّافعي

وقال الصَّدَفيّ، عن سعيد بن عثمان ثقةٌ، عالمٌ، فاضلٌ، رأيتهُ بمِصرَ وكان مُتَواضعًا

(4)

.

قال الصَّدَفي: وكان أهل مصر لا يَعدِلُون به أحدًا

(5)

.

وقال السَّاجي: كان محمد يُحدِّث عن الشَّافعي بكتاب "الوَصَايا"، قال: فسألتُ الرَّبيع عن ذلك؟ فقال: وجدناه بخطِّ الشَّافعيّ بعد موتِهِ، ولم يُحدِّث به، ولم يقرأ عليه

(6)

.

وقال ابن عبد الحَكَم: سمعتُهُ من الشَّافعي؛ فالله أعلم.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 300).

(2)

"تاريخ دمشق"(53/ 356).

(3)

"وفيات الأعيان" لابن خلكان (4/ 193).

(4)

"ترتيب المدارك" للقاضي عياض (4/ 159).

(5)

المصدر السابق.

(6)

انظر: "مناقب الشَّافعي" للبيهقي (1/ 254).

ص: 701

(وقال الذَّهبيُّ في "الميزان": قال ابن الجوزي: كَذَّبَهُ الرَّبيع؛ ورَدَّهُ الذَّهبيُّ بأَنَّهُ صدوقٌ، ثُم نَقَلَ كلامَ النَّسائي وغيره فيه

(1)

، انتهى.

وابنُ الجَوزي نَقَلَ ذلك من كلام الحاكم، حيثُ نقل في "علوم الحديث"

(2)

من طريق ابن عبد الحَكَم قصة مناظرةِ الشَّافعي مع محمد بن الحسن، فيما يُنسبُ إلى أهل المدينة من تجويز إتيان المرأة في الدُّبر، وهي قصةٌ مشهورةٌ فيها احتجاجُ الشَّافعي لمن يقول بالجَوازِ، قال: فقال الرَّبيع لَمَّا بلغهُ ذلك: كَذَبَ محمد والله الذي لا إله إلا هو لقد نَصَّ الشَّافعي على تحريمِهِ في سِتَّةِ كُتبٍ

(3)

.

وقد أوضحتُ في مواضعَ أُخر أنَّه لا تنافي بين القولين، فالأولُ كانَ الشَّافعيّ حَاكيًا عن غيرهِ حُكمًا واستدلالًا، ولو كان بعض ذلك من تصرُّفهِ، فالباحث قد يرتكب غيرَ الرَّاجح، بخلاف ما نقلهُ الرَّبيع، فإنَّه في تلك المواضعِ يذكر معتقدَهُ.

نعم في آخرِ الحكاية قال: والقياسُ أَنَّه حلالٌ، وقد حكى الذَّهبي ذلك أيضًا وتعقَّبَهُ بقوله: هذا منكرٌ من القولِ، بل القياس التحريم، كذا قال

(4)

، ولم يَفهم المرادَ، فإنَّ في الحكاية عَمَّن قال بالتحريم أنَّ الحُجَّة قول الله تعالى:{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} الآية [المؤمنون: 7]، فدلَّ على الحصرِ في

(1)

"ميزان الاعتدال"(3/ 611)، وكلام ابن الجوزي لم أجده فلعله ذكره في "جُزئِهِ" الذي أفرده في المسألة، كما نصَّ على ذلك في "التحقيق في أحاديث الخلاف"(2/ 280).

(2)

لم أجده في الكتاب المذكور، وقد نصَّ ابن حجر رحمه الله في "التلخيص الحبير"(3/ 372) أنَّ الحاكم أخرج ذلك في "مناقب الشَّافعي" له.

(3)

"الحاوي الكبير" للماوردي (9/ 317)، وانظر:"آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم (ص 166)، و"مناقب الشافعي" للبيهقي (2/ 12).

(4)

"ميزان الاعتدال"(3/ 612).

ص: 702

الإتيان في الفَرج، فأُوردَ عليه لو أَخذَتْهُ أو جعلَهُ تحتَ إبطِهَا أو بين فَخذَيها حتى أَنزَل لكان حلالًا بالاتفاق، فلم يصحَّ الحصرُ، ووجهُ القِياس أنَّه عضوٌ مباحٌ من امرأةٍ حلالٍ، فأشبه الوطء بين الفَخذَين، وأَمَّا قياسُهُ على دُبُرِ الغُلام فيُعَكِّر عليه أنَّه حرامٌ بالاتفاق، فكيفَ يصحُّ؟!.

ثم قال الذَّهبي: وقد حكى الطَّحاويُّ هذه الحكاية عن ابن عبد الحَكَم، عن الشَّافعي فأخطأَ في نقلِهِ ذلك عنه، وحاشاهُ مِن تعمُّدِ الكذب

(1)

؛ وقد تقدَّمَ الجوابُ عن هذا أيضًا)

(2)

(3)

[6395](تمييز) محمد بن عبد الله بن عبد الحكم البَالِسِيّ.

روى عن: أحمد بن مَسعود، عن الهَيثَم بن جَميل.

وعنه: أبو حَامد أحمد بن محمد بن الحُسين، شيخُ أبي نُعيم الأَصبَهانيّ.

قلتُ: وهو متأخرُ الطَّبَقة عن الذِي قبلَهُ.

[6396](خ س ق) محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صَعْصَعة الأَنصَارِيّ النَّجَّارِي، أبو عبد الرحمن المَدنيّ.

ومنهم من نسَبَهُ إلى جدِّه، ومنهم من ينسب عبد الله إلى جدِّه، والجميعُ واحدٌ.

روى عن أبيه، ويحيى بن عُمَارة، وعَبَّاد بن تَمِيم، وأبي الحُبَاب سعيد بن يَسَار.

(1)

المصدر السابق، وحكاية الطحاوي تجدها في "مختصر اختلاف العلماء"(2/ 343).

(2)

غير موجود في (ص).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال السُّلَميّ: "سُئل الدَّارقطني عن عبد الحَكَم، وعبد الرحمن، وسعد، ومحمد، بَني عبد الله بن عبد الحَكَم، فقال: ثقاتٌ"، "سؤالات السلمي"(ص 190).

ص: 703

روى عنه: محمد بن إسحاق ومالك والوليد بن كَثير، وابن عُيَينة.

قال محمد بن إسحاق: كان ثقةً

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال غيرُهُ: ماتَ سنة تسعٍ وثلاثين ومائة

(3)

.

قلتُ: وقال ابن سَعد كان ثقةً قليلَ الحديث

(4)

.

وقال مالك: كان لآل أبي صَعْصَعة حَلقة في المسجد، وكانوا أهل علمٍ ودِرايةٍ، وكلُّهم كان يُفتي

(5)

(6)

.

[6397](بخ) محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبدٍ القَارِيّ، المدَنيّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: مَعمَر.

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 140).

(2)

"الثقات"(7/ 365).

(3)

"مسند الموطأ" للجوهري (ص 242).

(4)

"الطبقات" لابن سعد (7/ 497).

(5)

المصدر السابق.

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبان: "محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة من سادات أهل المدينة"، "صحيحُهُ - الإحسان"(7/ 168).

وقال ابن عبد البر: محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري المازني مدنيٌّ ثقةٌ"، "التمهيد" (13/ 112).

ص: 704

قلتُ: ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: روى عنه ابنه عبد الرحمن، والزهري

(1)

(2)

.

[6398](د س) محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سَعْيَه

(3)

بن أبي زُرعَة المِصريّ، أبو عبد الله بن البَرْقيّ، مولى بني زُهرة،

وقد يُنسَبُ إلى جدِّهِ.

قيل له البَرْقيّ لأَنَّهُ كان يَتَّجِرُ هو وأخوه إلى بَرْقَة.

روى عن أبي الأَسوَد النَّضْر بن عبد الجَبَّار، وأسد بن موسى، وعَمرو بن أبي سَلَمَة، وموسى بن هارون البُرْدِيّ، ويحيى بن حَسَّان، وعبد الله بن عبد الحَكَم، وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسِيّ، وسعيد بن أبي مريم، وخالد بن عبد الرحمن الخُراسَانيّ، والحُمَيديّ، والمُقرِئ، والفِرْيَابيّ، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود والنَّسائيّ، وابنه (عُبَيد الله)

(4)

بن محمد، وأبو حاتم، والمَعمَريّ، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنجَانيّ، والحسن بن الفَرَج الغَزِّيّ، وعمر بن محمد البُجَيريّ، وغيرهم.

قال النَّسَائيّ: لا بأس بِهِ

(5)

.

(1)

الزُّهريّ هنا هو: يعقوب بن محمد بن عيسى الزُّهريّ، صدوق كثير الوهم والرِّواية عن الضُّعفَاء، "التقريب" (7834)؛ وروايته عن صاحب التَّرجمة تجدها في:"مستخرج أبي عوانة"(5/ 131)، و"الأوسط" للطبراني (1/ 74)

(2)

"الثقات"(7/ 374).

(3)

في (م) و (ص): سعيد، اه؛ وسيأتي ضبطه من كلام المصنف في آخر الترجمة.

(4)

في (ص): عبد الله.

(5)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 54).

ص: 705

وقال ابن يونس: كان ثقةً حَدَّث بكتاب "المغازي" عن عبد الملك بن هشام، توفي في جمادى الآخرة سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.

قلتُ: "سَعْيَه" جَدُّه الأعلى، بسكون المهملة وفتح التَّحتَانِيَّة ثُمَّ هاء، ضبطَهُ ابن ماكولا

(1)

(2)

.

• محمد بن عبد الله بن عبد العَظِيم هو ابن عُبَيد الله، سيأتي إن شاء الله.

[6399](عس) محمد بن عبد الله بن عبد المُطَلب بن رَبيعة بن الحَارث بن عبد المُطَّلب بن هاشم الهَاشِميّ.

روى عن أبيه، عن جَدِّه والعبَّاس قِصَّة: الفَضْل بن عبَّاس ورَبيعة بن الحارث.

وعنه: الزُّهريّ فيما قال ابن إسحاق

(3)

.

وقيل: عن الزُّهريّ

(4)

، عن عبد الله بن الحارث، [عن عبد المُطَّلب]

(5)

(6)

.

(1)

"الإكمال"(5/ 68).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العُقَيليّ: "محمد بن عبد الله البَرْقيّ وإخوته كُلُّهم ثقات، ما بهم من بأسٌ"، "ترتيب المدارك" للقاضي عياض (4/ 182).

وقال القاضي عياض عن صاحب التَّرجمة وإخوته -: "كُلُّهم ثقات"، "الغُنية"(ص 207).

(3)

انظر "تاريخ المدينة" لابن شبة (2/ 641).

(4)

في (ص) زيادة: (وقيل: عن الزُّهريّ فيما قال ابن إسحاق .. ).

(5)

زيادة من (م)، وغير موجود في (ص).

(6)

انظر: "سنن أبي داود"(3/ 147: 2985)، و"صحيح ابن خزيمة" (4/ 55: 2342).

ص: 706

وقيل: عنه، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث، عن عبد المُطَّلب بن ربيعة

(1)

.

[6400](د ق س) محمد بن عبد الله بن عبد الله بن عُبَيد بن عَقِيل بن صَبيح الهِلاليّ، أبو مَسعُود البَصريّ.

روى عن: جده عُبَيد بن عَقِيل، وعثمان بن عُمر بن فَارس وعَمرو بن عَاصم الكِلابيّ، ومحمد بن خَالد بن عَثْمَة، وبِشْر بن ثَابت البَزَّار، وبِشْر بن عُمر الزَّهرَانيّ، وعبد العزيز بن الخَطَّاب، وحَجَّاج بن نُصَير، وأبي عَاصم، ومحمد بن جَهضَم، وعِدَّة.

وعنه: أبو داود والنَّسائيّ وابن ماجه وابنه عبد العزيز بن محمد، وأبو بكر البَزَّار، وابن أبي الدُّنيا، وأحمد بن محمد بن صَدَقة، وصالح بن أحمد بن أبي مُقَاتل، وأحمد بن يحيى بن زُهَير التُّسْتَريّ، وعَبْدَانِ الأَهْوَازِيّ، ومحمد بن نُوح الجُندَيسابوريّ، وأبو عَرُوبة، وآخرون.

قال النَّسائي: لا بأسَ بِهِ

(2)

.

قلتُ: وقال مَسلَمَة: ثقةٌ

(3)

.

[6401](د ق) محمد بن عبد الله بن عثمان الخُزَاعيّ، أبو عبد الله البَصرِيّ.

روى عن جَرير بن حازم، وأبي الأَشهَب جَعفَر بن حَيَّان

(1)

انظر: "صحيح مسلم": (2/ 752: 1072)، و"مسند الإمام أحمد" (29/ 61: 17519).

(2)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص (51).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبان: "حدَّثنا عنه عمر بن حفص البَزَّار وجماعةٌ من شيوخِنَا، يُغرب"، "الثقات"(9/ 119).

ص: 707

(العُطارديّ)

(1)

، ومالك، وعبد الله بن عُمَر العُمَري، ومُبارك بن فَضَالة، وهَمَّام، والحَمَّادين وغيرهم.

روى عنه: أبو داود وروى ابن ماجه عن الذُّهلي، عنه، وأبو زُرَعة، وأبو حاتم وابن وَارَة وإبراهيم الحَربيّ، وأحمد بن مَنصور الرَّمَاديّ، وإسماعيل بن إسحاق القَاضي، ومحمد بن سعد العَوفيّ، وعُثمان بن خُرَّزَاذ، وعلي بن عبد العزيز البَغَويّ، ومحمد بن محمد التَّمَّار، وأبو خَليفَة، وغيرهم.

قال البُخاري، عن عليٍّ: ثقةُ، يُقال: مات سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين

(2)

.

وفيها أَرَّخهُ ابن أبي عاصم، وابن حبان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال أبو حاتم: ثقةٌ

(4)

.

وقال ابن قانع صالح.

[6402](س) محمد بن عبد الله بن عَمَّار بن سَوَادة الأَزْديّ، الغَامدِي، أبو جعفر البَغدَاديّ، المُخَرَّميّ، نزيل المَوصلِ، أحدُ الحُفَّاظ المُكثرين.

روى عن عيسى بن يونس وعبد الله بن إدريس، وأبي معاوية الضَّرير، وهُشَيم ويحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، والمُعَافى بن عِمرَان، والوليد بن كثير بن سِنَان المُزَنيّ، وأبي هاشم محمد بن علي المَوِصليّ، والقاسم بن

(1)

سقطت من (م).

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 135).

(3)

"الثقات"(9/ 79)، وقال: أبو عبيد الله.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 301).

ص: 708

يزيد الجرمي، وابن عُيَينة، وأبي أُسامة، ويحيى القَطَّان، وابن مَهديّ وعَمرو بن هارون البُرْجُميّ، ويزيد بن أبي الزرقاء، وعمر بن أيوب المَوصِليّ، وغيرهم.

روى عنه: النَّسائي، وعلي بن حَرب المَوصِليّ، ويعقوب بن سفيان، وعثمان بن خُرَّزَادَ، وعبد الله بن، أحمد والمَعْمَريّ، وجعفر الفِرْيَابيّ، والحسين بن إدريس الهَرَويّ له عنه:"سؤالات في العِلل والرِّجال"، والهَيثَم بن خَلَف الدُّوريّ، والحسن بن سفيان وأبو يعلى المَوصِليّ، ومحمد بن محمد بن سليمان البَاغَندي، وآخرون.

قال علي بن أحمد بن النَّضْر الأَزْدي: رأيتُ عليَّ بنَ المدينيّ يُقَدِّمُهُ

(1)

.

وقال ابن عُقدَة: سمعتُ محمد بن غالب يقول: حدَّثني محمد بن عبد الله بن عَمَّار الثِّقَة، كان من أهل الحديث؛ قال ابن عُقدَة: وسألتُ عبد الله بن أحمد عنه؟ فقال: كان ثقةً

(2)

.

وقال أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس الأزدِيّ في "تاريخ المَوصِل": كان ابن عَمَّارٍ فَهِما بالحديث وعِلَلِهِ، رحّالًا فيه

(3)

.

سمعتُ عُبيدًا العِجْل

(4)

يقول: سمعت أبا يوسف القُلُوسِيّ يقول لإسماعيل القَاضي: ابن عَمَّار مثلُ عليّ بن المديني، يعني في علمِ الحديث.

قال

(5)

: ورأيتُ عُبيدًا يُعَظِّمُ أمرَهُ، ويرفعُ قَدرَهُ

(6)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 420).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

هو: الحسين بن محمد بن حاتم أبو علي.

(5)

القائل هو: أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس الأزدِيّ المتقدَّم ذكرهُ.

(6)

المصدر السابق.

ص: 709

وقال يعقوب بن سفيان: ثقةً

(1)

وقال صالح بن محمد ثقةٌ كَيِّسٌ

(2)

.

وقال النَّسائيّ: ثقةٌ، صاحب حديثٍ

(3)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(4)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(5)

وقال ابن عَديّ: رأيتُ أبا يعلى يُسيء القول فيه، ويقول: شَهد على خالي بالزُّور

(6)

.

قال ابن عَديّ: وابنُ عَمَّار ثقةٌ حسنُ الحديث عن أهل المَوصِل: مُعَافى بن عِمران، وغيره، وعندهُ عنهم أفرادٌ وغَرَائب، وقد شَهِد أحمد بن حنبل أَنَّهُ رَاه عند يحيى القَطَّان، ولم أرَ أحدًا من مشايخنا يذكرُهُ بغيرِ الجَميل، وهو عندهم ثقةٌ

(7)

.

وقال الخطيب: كان أحد أهلِ الفَضل المُتحَقِّقِين بالعلمِ، حَسَنَ الحفظ، كثيرَ الحديثِ، وكان تاجرًا

(8)

.

قال الحسين بن إدريس، عنه: وُلدتُ سنة اثنتين وستين ومائة

(9)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 452).

(2)

"تاريخ دمشق"(53/ 377).

(3)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 54).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 302)، وقال:"لم أكتب عنه".

(5)

"الثقات"(9/ 113).

(6)

"الكامل"(7/ 535).

(7)

المصدر السابق، دون قوله في أول الكلام:"ثقةٌ".

(8)

"تاريخ بغداد"(3/ 418).

(9)

المصدر السابق (3/ 420).

ص: 710

وقال أبو زكرياء الأَزديّ: تُوفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين

(1)

.

قلتُ: وقال الدرقطني: ثقةٌ.

وقال مَسلَمة بن قاسم: ثقةٌ صاحبُ حديثٍ.

[6403](د ت س) محمد بن عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِ السَّهمِيّ.

روى عن أبيه.

روى عنه ابنه شُعيب، وحَكيم بن الحَارث الفَهمِيّ، كذا قال ابن يونس في "تاريخ مصر".

وذَكَرَ الأَزرَقيّ في "تاريخ مكة": عن عبد المجيد بن أبي رَوَّاد، عن ابن جُرَيج، عن عمرو بن شُعَيب عن أبيه قال: طَاف محمد بن عبد الله بن عَمْرو مع أبيه عبد الله بن عَمْرو بن العاصي، فذكر قصتهُ

(2)

(3)

.

وجاء عنه من الرِّواية شيءٌ يسيرٌ على خلافٍ فيه.

روى أبو داود عن زُهير بن حَرْب، عن إسماعيل بن عُلَيَّة، عن أيوب، عن عَمرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن أبيه، عن أبيه، حتى ذَكَرَ عبد الله بن عمرو

(4)

رفعهُ حديث: "لا يحلُّ سَلَفٌ وبيعٌ"

(5)

، وقد رواه أحمد بن مَنيع

(1)

"تاريخ دمشق"(53/ 378)، وفي (م): أبو زكرياء الأسدي.

(2)

ضرب الحافظ ابن حجر رحمه الله بعد ذلك على جملة، وهذا نصُّها:"هذا جميع ما ذُكر به في تواريخ الإسلام".

(3)

"أخبار مكة"(1/ 487)، تحقيق ابن دهيش.

(4)

قال في هامش (م): كذا فيه، لا أدري ما معنى (حتى) هنا فإن الأعلى هو عبد الله.

(5)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 182: 3498)، قال: حدثنا زُهير بن حَرْب، حدثنا إسماعيل، عن أيوب، حدثني عَمرو بن شُعيب، حدَّثني أبي، عن أبيه، أبيه، حتى ذكر عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحلُّ سلفٌ وبيع .. ، الحديث"، هكذا جاءت الرواية في "سنن أبي داود" تحقيق، عوامة ووردت في باقي طبعات =

ص: 711

(ت) وغيرُهُ عن ابن عُلَيَّة عن أيوب عن عَمْرو، عن أبيه، عن جدِّه على الجَادَّة

(1)

وروى النَّسائيّ عن عثمان بن خُرَّزَاد، عن سَهْل بن بَكَّار، عن وُهَيب، عن ابن طاوس، عن عَمْرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن أبيه محمد محمد بن عبد الله بن عَمرو، (قال)

(2)

مَرَّةً: عن أبيه، وقال مَرَّةً: عن جَدِّه في: "النَّهيّ عن لحوم الحُمُر الأَهلِيَّة وعن الجَلَّالة"، هكذا وقع في رواية الأُسْيُوطِيّ

(3)

(4)

.

= "السُّنن": "حدثنى أبي، عن أبيه"، قال عوامة:" (عن أبيه) المرة الثانية ثبتت في الأصول كُلِّها وعليها علامة (صح)، إلا في (4) فضرب عليها بعد أن كتبها" اه، وبالرجوع إلى ما توفر لديَّ من مخطوطات "السنن" وهي:(نسخة مكتبة الأزهر رقم النُّسخة: 337070، ل 238 أ)، و (نسخة جامعة برنستون رقم النُّسخة: 596، ل 149 أ)، تبينتُ صحة المطبوع، ولم أجد من نبَّه على هذا من المتقدمين إلا السُّهَيليّ في "الروض الأنف" (6/ 247) حيث قال:"وقد روى أبو داود هذا الحديث، فقال: عن عَمرو بن شُعيب عن أبيه شُعيب، عن أبيه محمد بن عبد الله بن عَمرو، عن أبيه عبد الله بن عَمرو، وهذه رواية مستغربةٌ عند أهل الحديث جدًّا، لأنَّ المعروف عندهم أنَّ شُعيبًا إِنَّما يروي عن جدِّه عبد الله، لا عن أبيه محمد لأنَّ أباه محمدًا مات قبل جدِّهِ عبد الله، فقِفْ على هذه التَّنبيهة في هذا الحديث، فقَلَّ من تَنَبَّهَ إليها".

(1)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(2/ 515: 1234)، والنسائي في المجتبى (7/ 295: 4630)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 137:2188)، وغيرهم، من طريق أيوب، قال: حدثنا عَمرو بن شُعيب، قال: حدَّثني أبي، عن أبيه، حتى ذكر عبد الله بن عَمرو أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحلُّ سلفٌ وبيع .. "، قال التِّرمذيّ:"هذا حديثٌ حسنٌ صحيح".

(2)

في (ص): وقال.

(3)

هو: المحدث، الإمام، أبو علي الحسن بن الخَضر بن عبد الله الأُسْيُوطِيّ، مات في ربيع الأوّل سَنَة 361 هـ، انظر:"الأنساب للسمعاني (1/ 254)، و "السير" للذهبي (16/ 75).

(4)

أخرجه النسائي في "المجتبى"(7/ 239: 4447).

ص: 712

ووقع في رواية ابن حَيُّويه

(1)

: عن عَمْرو بن شُعَيب، عن أبيه (محمد بن عبد الله بن عَمْرو، كذا فيه فكَأَنَّه سَقَطَ منه شيءٌ.

ورواه أبو داود في "السُّنن" عن سَهْل بن بَكَّار بإسنادِهِ، فقال: عن عَمرو بن شُعَيب، عن أبيه)

(2)

(3)

، عن جَدِّه على الجادَّة، وهذا جميع ما لَهُ في الكُتُبِ ممَّا يُمكن أن يكون له فيه رِوايةٌ.

قلتُ: (وله أيضًا ممَّا يدخل في هذا ما قال ابن ماجه: حدَّثنا محمد بن يحيى، حدَّثنا عبدِ الرزاق، سمعتُ المَثْنى بن الصَّبَّاح يُحَدِّثُ عَن عَمْرو، عن أبيه، عن جدِّه، قال:"طُفتُ مع عبد الله بن عَمرو، فَلمَّا فرغنا الحديث"

(4)

(1)

هو: الشيخ، الإمام، الفقيه الفرضي، القاضي، أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حَيُّويه النَّيسَابُوريّ ثم المصريّ الشافعيّ قال ابن ماكولا:"كان ثقةً نبيلًا"، توفي في رجب سنة 366 هـ، انظر:"الإكمال"(2/ 361)، و "السير للذهبي (16/ 160).

(2)

سقطت من (ص).

(3)

أخرجه أبو داود في "سننه"(3/ 357:3811)، والإمام أحمد في "مسنده" (11/ 616: 7039)، والطبراني في "الأوسط" (3/ 163: 2809)، من طريق وُهَيبٌ، عن ابن طاووس، عن عَمرو بن شُعيب، عن أبيه عن جدِّه، قال: "نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَ خيبرَ عن لُحومِ الحُمُرِ الأهليَّة. .، وهذا إسناد حسن، والله أعلم.

(4)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"(4/ 185: 2962) ت: الأرنؤوط، من طريق: عبد الرزاق، قال: سمعت المُثَنَّى بن الصَّبَّاح، حدَّثني عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه، قال: طُفتُ عبد الله بن عَمْرو. ."، وهذا إسنادٌ ضعيف فيه المثنى بن الصَّبَّاح ضعيفٌ اختلط بأخرة طتقريب"(6471)، ثمَّ هو قد اضطرب في تعيين الطَّائف مع عبد الله، ففي هذه الرِّواية جعلَ الطَّائف هو محمد بن عبد الله، وجاء عند أبي داود في "سننه" (2/ 181: 1899)، والأزرقيّ في "أخبار مكة"(1/ 483)، من طريق عيسى بن يونس، حدَّثنا المُثَنَّى بن الصَّبَّاح، عن عَمْرو بن شُعيب، عن أبيه، قال:"طُفتُ مع عبد الله. ."، فيكون الطَّائف هو: شعيب مع جدِّه عبد الله، لكن قد تابعهُ على الرِّواية الأولى مُعتَمر بن سليمان التَّيميّ ثقةٌ "تقريب"(6785)، أخرج حديثهُ =

ص: 713

وفيه ذِكرُ المُلتزم، وَجَدُّ عَمرو والدُ والدِهِ هو: محمد بن عبد الله بن عَمرو، وهذا يكاد يكون مُنحصِرًا في محمد، فإِنَّ جَدَّ عَمرٍو الأعلى هو: عبد الله بن عَمرو، وهو لا يقول طُفتُ مع عبد الله، وجَدُّه الأعلى فوق ذلك عَمرو بن العاص

(1)

، وليست لشُعيبٍ عنهُ روايةٌ، فيلزمُ أن يكون القَائِل طُفتُ مع عبد الله بن عَمرو؛ هو محمد ولده

(2)

(3)

.

ولم يذكر البخاريّ ولا ابن أبي حاتم ولا ابن حبَّان ولا غيرُهم في كُتُب الرِّجَال إِلَّا ما تَقَدَّم من تاريخ مِصر" و "تاريخ مَكَّة"

(4)

وقد ذكره ابن حبَّان في "الثِّقات" وقال: يَروي عن أبيهِ من حديث عَمرو بن شُعيب، أبيه، عن محمد بن عبد الله، (عن أبيه)

(5)

، ولا أعلمُ عن بهذا الإسناد إلَّا حديثًا واحدًا من حديثِ ابن الهَاد عن عَمرو بن شُعيب،

(6)

(انتهى.

= عبدِ الرزاق في "مصنفه"(5/ 74: 9043)، عن عَمْرو بن شُعيب به، ولا أدري أسمع معتمر من عمروٍ أم لا، فإن عَمْرًا توفي سنة 118 هـ بالطائف، ومعتمرٌ بصريٌّ ولُدَ سنة 106 هـ؛ وأخرج الأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 487) عن ابن جُريج، عن عَمْرو بن شُعَيب، عن أبيه، أنَّه قال:"طَافَ محمد بن عبد الله بن عَمرو مع أبيه عبد الله بن عَمرو بن العاص .. "، وابن جريج حجر ثقةٌ لكنه يدلس ويرسل. "تقريب"(4193)، قال ابن حجر في "الدراية" (2/ 31):"ورواية ابن جُرَيج تُؤيد من قال فيه: عن أبيه،، عن جدِّه، لاقتضائها أن يكون الطَّائف مع عبد الله محمد لا شعيب" اه والله أعلم.

(1)

قال في هامش (م): أي وهو يمكن أن يقول طفت مع عبد الله يعني ابنه.

(2)

قال في هامش (م): فينبغي أن يَرقُمَ له.

(3)

غير موجود في (ص).

(4)

انظر: "التاريخ الكبير"(6/ 342)، و "الجرح والتعديل"(6/ 238)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 353).

(5)

غير موجود في (ص)، ولا "الثقات" لابن حبان.

(6)

"الثقات"(5/ 353).

ص: 714

وقد)

(1)

أخرج ابن حبَّان هذا الحديث في "صحيحه"، وفي "فوائد" ابن المقري من رواية أبي أحمد الزُّبَيريّ، عن الوليد بن جميع، حدَّثني شُعيب بن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن العاصي، عن أبيه، عن جدِّه، فَذَكَرَ أَثرًا

(2)

.

(وهذا يَرُدُّ قولَ الذَّهبيّ في "الميزان": لم يَردْ عنه حديثٌ صريحٌ رواهُ عن أبيه ورواهُ ولده شُعيب عنه

(3)

.

وقال الذَّهبي في ترجمته أيضًا: غير معروفِ الحال، ولا ذُكر بتوثيقٍ ولا لينٍ)

(4)

(5)

(6)

.

(1)

غير موجود في (ص).

(2)

أخرجه ابن حبان في صحيحه - الإحسان (2/ 235: 485)، من طريق قاسم بن أبي شَيبة، قال: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عَمْرو بن شُعَيب، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلسٍ "ألا أخبركم بأحبِّكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا .. الحديث"، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا، فيه قاسم بن أبي شيبة، قال الذهبي:"واهٍ""المغني"(2/ 521)، ثم إنَّه قد اختلف فيه على يزيد بن عبد الله بن الهاد، فرواه يونس بن محمد المؤَدِّب وأبو سلمة الخُزَاعيّ قالا: حدثنا ليث، عن يزيد يعني ابن الهاد، عن عَمْرو بن شُعيب عن أبيه، عن جدِّه، فذكره؛ قال العَلائي:"ما جاءَ فيهِ التصريحُ بروايةِ محمدٍ عن أبيه في السندِ، فهو شاذٌّ نادرٌ"، "شرح التبصرة والتذكرة" للعراقي (2/ 190)، وقد ذكر العراقي كلام العَلائي هذا بعد هذا الحديث، والله أعلم.

(3)

"ميزان الاعتدال"(3/ 594).

(4)

غير موجود في (ص).

(5)

"ميزان الاعتدال"(3/ 594).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجليّ: "محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص تابعيٌّ ثقةٌ"، "الثقات"(2/ 242).

ص: 715

[6404](ق) محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان بن عَفَّان الأُمَوِيّ، أبو عبد الله المدنيّ، المعروف بالدِّيباج لحُسنِهِ.

روى عن أبيه، وأُمِّه فاطمة بنت الحسين بن علي، وأبي الزِّنَاد، ونَافع مولى ابن عمر، وخَارجَة بن زَيد بن ثَابت على خلافٍ فيه، وغيرهم.

وعنه: أبو بكر بن محمد بن عَمْرو بن حَزْم وهو أكبر منه، وعبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد، وعبد الرحمن بن أبي الزِّنَاد، وأُسَامة بن زيد اللَّيثِيّ، وعُمَارة بن غَزِيَّة، والدَّرَاوردِيّ، ويوسف بن المَاجِشُون، ويحيى بن سُلَيم الطَّائِفيّ، وغيرهم.

قال النَّسائيّ: ثقةٌ.

وقال في مَوضعٍ آخر: ليس بالقويّ

(1)

.

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: في حديثه عن أبي الزِّنَاد بعضُ المناكير

(2)

.

وقال الزُّبير بن بَكَّار: حَدَّثني عبد الملك بن عبد العزيز، عن أبي السَّائِب، قال: احتجتُ إلى لِقْحَةٍ

(3)

، فكتبتُ إلى محمد بن عبد الله بن عَمرو أسألهُ، فَبَعَثَ إِليَّ تسعة عشر لِقْحَةً مع عبدٍ، وكتب معها هي بُدنٌ، وهو حرٌّ إن رجع بشيءٍ من ذلك في مَالي

(4)

.

وكان أخوهُ لأُمِّه عبد الله بن الحسن بن الحسن يقول: لما وُلد محمد

(1)

"تاريخ دمشق"(53/ 384).

(2)

"الثقات"(7/ 417).

(3)

اللِّقْحَة، بالكسر والفتح: النَّاقة القريبة العهد بالنتاج انظر: "النهاية" لابن الأثير (4/ 262).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 376).

ص: 716

أبغضتُهُ بُعْضًا ما أبغضتُهُ أحدًا قَطُّ، فلما كبرَ وبَرَّني أحببتُهُ حُبًّا ما أحببتُهُ أحدًا قَطُّ، وكان جَوادًا مُمدحًا

(1)

.

وفيه يقول أبو وَجْزَة السَّعديّ:

وجدنا المحضَ الأبيض من قريشٍ

فتىً بين الخليفةِ والرَّسول

(2)

قال ابن سعد: يُقال ماتَ في حبسِ المنصور

(3)

.

وقال البخاريّ: قال إبراهيم بن المنذر: حدَّثني مَعْن، قال: أخذ أبو جعفر يعني المنصور محمد بن عبد الله بن عَمرو في سنة خمسٍ وأربعين ومائة، وزعموا أَنَّه قتلَهُ ليلة جاءهُ خروج محمد بن عبد الله بن حسن.

وقال ابن قانع، وابن حبَّان قتلَهُ المنصور سنة خمسٍ وأربعين

(4)

.

قلتُ: وقال ابن سَعد كان كثيرَ الحديثِ عالمًا

(5)

.

وقال البخاري: عندهُ عَجَائب

(6)

.

وقال العِجليّ: مدنيٌّ، تابعيٌّ ثقةٌ

(7)

.

وقال ابن الجارود: لا يَكَادُ يُتابع على حديثِهِ

(8)

.

(1)

المصدر السابق (3/ 375).

(2)

"أنساب الأشراف" للبَلاذُري (6/ 252).

(3)

"الطبقات"(7/ 480)، والكلام فيها للواقِديّ.

(4)

"تاريخ دمشق"(53/ 392)، و "الثقات"(7/ 417).

(5)

"الطبقات"(7/ 480)، والكلام فيها للواقدي.

(6)

"التاريخ الكبير"(1/ 139).

(7)

"الثقات"(2/ 242).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البخاري: "لا يكاد يُتابع في حديثِهِ"، "التاريخ الأوسط"(3/ 466).

وقال الإمام مسلم: "منكر الحديث"، "الكنى والأسماء"(1/ 487).

ص: 717

[6405](س) محمد بن عبد الله بن عَمْرو بن هشام القُرَشيّ، العَامريّ، حِجَازيٌّ.

روى عن: بُكَير بن عبد الله بن الأَشَجِّ.

وعنه: صالح بن كَيْسان وسَعد بن إبراهيم وعبد الرحمن بن إسحاق المدني، وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم إن كانَ محفوظًا.

ذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(1)

.

[6406](د س ق) محمد بن عبد الله بن عُلَاثَة بن مالك بن عَمْرو بن عُوَيمر بن رَبيعة بن عُقَيل العُقَيليّ، الجَزَريّ، أبو اليَسِير الحَرَّاني، القَاضيّ.

روى عن: أَخَويه زِياد وسُليمان، وعُبَيد الله بن عمر العُمَريّ، وعبد العزيز بن عمر (بن عبد العزيز)

(2)

، وعَبْدَة بن أبي لُبَابة، وعبد الكريم بن مالك الجَزَريّ، والعَلاء بن عبد الله بن رَافع الحَضرَميّ، وهشام بن حَسَّان، وسُهَيل بن أبي صالح، والأَوزَاعيّ وغيرهم.

روى عنه: حَرميّ بن حَفْص، وحَفْص بن غِيَات، ومحمد بن سَلَمة الحَرَّانيّ، وابن المبارك، ووَكِيع، وعَمْرو بن الحُصَين العُقَيليّ، وعبد الله بن نَافع الصَّائِغ، وعبد العزيز بن عبد الله الأُوَيسِيّ، وأبو الوَليد الطَّيالِسيّ.

قال عثمان الدَّارميّ، عن ابن معين: ثقةٌ

(3)

.

= وقال ابن عَديّ: "ومحمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان هذا حديثُهُ قليلٌ، ومقدار ما له يُكتبُ"، "الكامل"(7/ 448).

(1)

"الثقات"(9/ 33).

(2)

سقطت من (ص).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارميّ (ص 215).

ص: 718

وقال الدُّوري، عن ابن معين: محمد بن عبد الله بن عُلاثَة، وإخوتُهُ

(1)

[سليمان وأبو سهل]

(2)

ثقاتٌ

(3)

وقال أبو زُرعة: صالحٌ كأنَّهُ بصريٌّ أصله من الجزيرة

(4)

.

وقال أبو حاتم: يُكتبُ حديثُهُ، ولا يُحتج به

(5)

.

وقال البخاريُّ: في حديثِهِ نظرٌ

(6)

.

وقال الأَزديّ: حديثُهُ يدل على كذِبِهِ، وكان أحد العُضَل في التَّزيّد

(7)

.

قال الخطيب: أفرطَ الأَزْدِيُّ في الميل على ابن عُلَاثَة، وأحسبهُ وقعتْ له رِوايات لعَمْرو بن الحُصَين عنه فنسبَهُ إلى الكذب لأجلها، والعِلَّة في تلك من جهة عَمْرو بن الحُصَين فإنَّه كان كذَّابًا، وأما ابن عُلَاثَة فوصفه ابن معين بالثِّقة، ولم أحفظ لأحدٍ من الأئمة فيه خلافَ ما وصفه به يحيى

(8)

.

(1)

في (م)، و (ص): أخواه.

(2)

زيادة من (م)، وغير موجود في (ص).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (3/ 176).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 302).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"التاريخ الكبير"(1/ 132)، وفيه:"في حفظِهِ نظرٌ"، وهكذا ورد النَّص عند العقيلي في "الضعفاء"(4/ 92)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 453)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 381).

(7)

"تاريخ بغداد"(3/ 381)، ونصُّ عبارته:". . وكان أحد العُضَل في التَّزَيد عن الأَوزاعي" اه، قال أبو بكر الأنباري: يقال: فلان عُضْلَةٌ من العُضَل: إذا كان داهيةً لا يُهتدى لمكره، "الزاهر في معاني كلمات الناس"(1/ 453).

(8)

المصدر السابق.

ص: 719

وقال ابن سعد كان ثقةً إن شاء الله، وكان من أهل حَرَّان فقدم بغداد، فولَّاهُ المهديّ القضاء بعسكر المهديّ

(1)

.

وقال ابن عَديّ: حسنُ الحديثِ، وأرجو أنَّه لا بأس بِهِ

(2)

.

وقال الدَّارقطنيّ: عَمْرو بن الحُصَين وابن عُلَاثَة جميعًا متروكان

(3)

.

يُقال: مات سنة ثلاثٍ وستِّين ومائة.

وحكى الجِعَابيّ: عن رجلٍ لقيهُ بالجزيرة من ولد ابن عُلَاثَة أنَّه ماتَ سنة ثمانٍ وستِّين

(4)

.

قلتُ: وذكرَهُ البخاري في فصلِ من ماتَ من الستيِّن إلى السبعين

(5)

.

وقال ابن حبان محمد بن عُلاثَة كان يروي الموضوعات عن الثِّقات، لا يَحلُّ ذِكرُهُ إلا على جهةِ القدح فيه

(6)

.

وقال الحاكم: يروي عن الأَوزاعيّ، وخُصَيف، والنَّضر بن عربي أحاديثَ موضوعة ومدار حديثِهِ على عَمرو بن الحُصَين

(7)

.

وقال في "سُؤالات مَسعود" ذاهبُ الحديثِ له مناكير عن الأَوزاعي وعن أئمة المسلمين

(8)

(9)

.

(1)

"الطبقات"(9/ 325).

(2)

"الكامل"(7/ 455).

(3)

سنن الدرقطني (1/ 411).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 382)، وفيه:"ابن الجعابي".

(5)

"التاريخ الأوسط"(4/ 666).

(6)

"المجروحين"(2/ 279)، وقال في "الثقات":"لا شيء"، (7/ 199)

(7)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 219).

(8)

"سؤالات مسعود بن علي السِّجزِي" للحاكم (ص 216).

(9)

أقوال أخرى في الراوي: =

ص: 720

[6407](دق) محمد بن عبد الله بن عِيَاض الطَّائِفيّ.

روى عن عثمان بن أبي العَاصِ التَّقَفيّ

روى عنه: سعيد بن السَّائب الطَّائِفيّ.

ذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(1)

.

[6408](د) محمد بن عبد الله بن أبي قُدَامَة الدُّوليّ، الحَنفِيّ، ويُقال: محمد بن (عُبَيدٍ)

(2)

أبو قُدَامَة.

روى عن: عبد العزيز ابن أخي حُذَيفة

(3)

، وعمر بن عبد العزيز.

وعنه: عكرمة بن عَمَّار.

قلتُ: قال الذَّهبي: ما روى عنه فيما أعلم إلا عِكرِمة بن عَمَّار

(4)

(5)

.

= قال ابن أبي شيبة: "كان ثقةً إن شاء الله"، "شرح سنن ابن ماجه" لمغلطاي (1/ 332).

وقال البَزَّار: "لَيِّنُ الحديث"، المسند (3/ 245).

وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي: "محمد بن عبد الله بن عُلَاثَة القاضي، ضعيفٌ"، "المؤتلف والمختلف"(1/ 90).

وقال أبو نُعيم: محمد بن عبد الله بن عُلَاثَة أبو اليسير القاضي، عن الأوزاعي وخُصَيف مناكير" الضعفاء"(ص 142).

وقال ابن ماكولا: "ضعيفٌ"، "الإكمال"(1/ 303).

(1)

"الثقات"(5/ 378).

(2)

في (ص): عبد الله.

(3)

في هامش (م): ويُقال: أخي حذيفة.

(4)

"ميزان الاعتدال"(3/ 595)، وليس فيه:"فيما أعلم"، اه، وقال الإمام مسلم:"روى عنه قتادة وعِكرِمة بن عَمَّار"، "الكنى والأسماء"(2/ 691).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العِجلي: "محمد بن عُبَيد أبو قُدَامة ثقةٌ"، "الثقات"(2/ 247).

ص: 721

[6409](م) محمد بن عبد الله بن قُهْزَاد

(1)

المَروَزي، أبو جابر

(2)

.

روى عن: النَّضْر بن شُمَيل، وجَعْفر بن عَون، ويَعلى بن عُبَيد، وعلي بن الحسين بن وَاقِد، وَوَهْب بن زَمْعَة والعباس بن رِزْمَة، وعلي بن الحسن

(3)

بن شَقِيق، وسَلَمة بن سليمان، وعبد الله بن عُثمان عَبْدان، ونَصْر بن حَاجب المَروَزيّ، والحسن بن بِشْر البَجَليّ، وغيرهم.

روى عنه: مسلم وأبو عَوَانة الإسفَرَاييني، ومحمد بن علي بن حمزة المروَزيّ، وزكرياء بن يحيى السِّجزِيّ، وعبد الله بن محمود السَّعدِيّ، وأبو رَجَاء محمد بن حَمْدَويه الهُوْرَقَاني، ومحمد بن المُنذِرِ الهَرَوِيَ شَكّر، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو العبَّاس محمد بن عبد الرحمن الدَّغُولِيّ، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: كتب إليّ وإلى أبي زُرعَة ببعض حديثُهُ، وهو صدوقٌ ثقةٌ

(4)

.

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال مات سنة اثنتين وستِّين ومائتين

(5)

.

قلتُ: قال صاحب "الزَّهرَة": روى عنه مسلم أحدَ عشرَ حديثًا

(6)

.

(1)

قُهْزَاد بالدَّال المهملة هكذا في جميع النُّسخ، وقال الغَسَّاني في "تقييد المهمل":"بقافٍ مضمومة وزَاي وذال معجمة"(2/ 420).

(2)

قال في هامش (م) من قرية سميهين قرية من قُرى مَرو "اه؛ وعلى السين علامة الإهمال.

(3)

في (ص: الحسين.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 303)، وفيه:"كتب إلى أبي وأبي زُرعَة وإليَّ"، وهكذا جاء في مخطوط "الكمال"(ل 195 ب شيستربيتي).

(5)

"الثقات"(9/ 124)، وأعاده في (9/ 130) وقال: حدَّثنا عنه الدَّغُوليّ بالغرائب".

(6)

أقوال أخرى في الراوي:=

ص: 722

[6410](خ م)

(1)

محمد بن عبد الله بن قيس بن مَخْرَمة بن المُطَّلب بن عبد مَنَاف المُطَّلبيّ.

روى عن: أبيه والحسن بن محمد بن الحَنَفية.

روى عنه: محمد بن إسحاق، وإسماعيل بن (أُميّة)

(2)

، وسعيد بن أبي هِلال.

ذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(3)

.

ذكر صاحب "الكمال" أنَّ الشَّيخين أخرجا له

(4)

، قال المِزِّيّ:"لم أقف على رواية واحدٍ منهما له"

(5)

(6)

.

• محمد بن عبد الله بن كُنَاسَة، هو: ابن عبد الأعلى، تقدَّم.

[6411](خ د س) محمد بن عبد الله بن المبارك القُرَشيّ، المُخَرَّميّ، أبو جعفر البَغدَاديّ، المَدَائنيّ، الحافظ، قاضي حُلوَان.

روى عن أبي معاوية الضَّرير، ويحيى القَطَّان، وابن مَهديّ، وأبي عامر العَقَديّ، وأبي أُسَامة، وإسحاق بن يوسف الأَزرَق، والحسن بن موسى الأَشيَب، وشَبَابَة بن سَوَّار، وأَسوَد بن عامر شَاذَان، وزكرياء بن عَدِيّ،

= قال ابن خَلفون: "أثنى عليه أبو عبد الرحمن النَّسَائيّ خيرًا"، "المُعَلم بشيوخ البخاري ومسلم"(ص 259).

وقال السَّمعاني: "إمامٌ مُتقِنٌ"، "الأنساب"(8/ 155).

(1)

كُتب الرقم بجانب اسم الراوي وليس فوقه خلافًا لعادة الحافظ.

(2)

في (م): عُليَّة.

(3)

"الثقات"(7/ 380).

(4)

انظر: "مخطوط الكمال"(ل 195 ب شيستربيتي).

(5)

انظر: "تهذيب الكمال"(25/ 533: حاشية 4).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبَّان: "من مُتقني أهل المدينة"،" مشاهير علماء الأمصار"(ص 211).

ص: 723

وصَفْوان بن عيسى، ومُعَلَّى بن مَنصور الرَّازي، وحُجَين بن المُثَنَّى، وعبد الرحمن بن غَزْوَان قُرَاد ويحيى بن يوسف الزِّمِّيّ، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وغيرهم.

روى عنه: البُخاريّ، وأبو داود والنَّسائيّ، وروى النَّسائيّ أيضًا عن أحمد بن علي المَروزَيّ عنه وأبو حاتم، وإبراهيم الحَرْبيّ، ويعقوب بن سفيان، وابن خُزَيمة وابن بُجَير، وابن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن محمد الفَرْهيَانيّ، ومحمد بن محمد بن سُليمان البَاغَنديّ، ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المَحَامِليّ، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد: قال لي أبي: كتبتَ حديث عُبَيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر:"كُنَّا نغسلُ الميتَ، مِنَّا من يغتسل، ومِنَّا من لا يغتسلُ"؟، قلتُ: لا، قال: في ذلك الجانب شابٌّ يُقال له محمد بن عبد الله، يُحَدِّث به عن أبي هشام المَخْزُوميّ، عن وُهَيب، فاكتبهُ عنهُ

(1)

.

وقال أبو بكر البَاغَندي: كان حافظًا مُتقِنًا

(2)

.

وقال ابن عُقدَة: سمعتُ نَصر بن أحمد بن نصر قال: كان محمد بن عبد الله المُخَرَّميّ من الحُفَّاظ المتقنين المأمونين

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: كتبَ عنه أبي، وهو صدوقٌ ثقةٌ، سُئل أبي عنه؟ فقال: ثقةٌ

(4)

.

وقال النَّسَائي: ثقةٌ

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 428).

(2)

المصدر السابق (3/ 429).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 305)، وفيه: "كتبتُ عنه مع أبي وهو صدوقٌ ثقةٌ

".

(5)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 50) وفيه: "ثقةٌ، مأمونٌ".

ص: 724

وقال الدَّرقطنيّ: ثقةٌ، كان حافظًا

(1)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(2)

.

وقال الإسمَاعيلي: أخبرنا الفَرْهِيَاني، سمعتهم يقولون: قَدِمَ عليُّ بن المدينيّ بغداد واجتمع إليه النَّاس فلمَّا تَفَرَّقوا قيل له: من وجدتَ أكيسَ القومِ قال: هذا الغُلام المُخَرَّميّ

(3)

.

قال: وقال الفَرْهِيَاني: كُنَّا نَصِفُ المُخَرَّميّ بالمعرفة، فذكرناه لصاحبِ حديثٍ يُقال له عمر بن إسماعيل أبو عَامر من أهل بِيْوَرْد، فقال: إِن كَيْلَجة أفادني أبوابًا وقال الحديث فيها عزيزٌ، وأنا أذكر لكم بعض تلك الأبواب تسألوا عنه المُخَرَّميّ، فسألنَاهُ فأَملى علينا فيه سِتَّةَ أحاديث، قال: ذا حتى هَولٌ من الأَهوَال

(4)

.

قال ابن قَانِع: مات سنة أربعٍ وخمسين ومائتين

(5)

.

وقال ابن حبَّان: مات سنة ستِّين ومائتين أو قبلها بقليلٍ، أو بعدها بقليلٍ

(6)

.

قلتُ: وقال النَّسائي في "مشيختِهِ": كان أحدَ الثِّقات، ما رأينا بالعراق مثلَهُ

(7)

.

وقال ابن عَديّ: كان حافظًا.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 429).

(2)

"الثقات"(9/ 121).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 428).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 428).

(5)

المصدر السابق (3/ 430).

(6)

"الثقات"(9/ 121)

(7)

"المُعلِم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خلفون (ص 258).

ص: 725

وقال مَسْلَمة بن قاسم: كان أحدَ الثِّقات جليلَ القدر، توفي ببغداد سنة خمس وخمسين

(1)

.

وقال ابن ماكولا: كان ثَبتًا عالمًا

(2)

.

وقال البَرقَانيّ، عن الدَّرَقطنيّ: ثقةٌ جليلٌ مُتقنٌ

(3)

(4)

(5)

.

[6412](4) محمد بن عبد الله بن المُثَنَّى بن عبد الله بن أَنس بن مالك الأَنصَاريّ أبو عبد الله البَصِريّ، القَاضي.

روى عن أبيه، وسُليمان التّيمِيّ، وحمُيَد الطَّويل، وابن عَون، وابن جُرَيج، وحَبيب بن الشَّهيد، والمَسعُوديّ، وأَشعَث بن عبد الملك الحُمْرَانيّ، وسعيد الجُرَيْريّ، وسعيد بن أبي عَرُوبة وهشام بن حَسَّان، وغيرهم.

وعنه البخاري، وروى هو والباقون عن عليّ بن المدينيّ، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن جعفر البِيْكَندي، وخَليفة بن خَيَّاط، وقُتَيبة بن سعيد، وأبي موسى محمد بن المُثَنَّى، ومحمد بن بَشَّارٍ بُندَار، وإبراهيم بن المُسْتَمر

(1)

"المُعلِم بشيوخ البخاري ومسلم" لابن خَلفون (ص 258)، وفيه:"ثقةٌ" فقط.

(2)

"الإكمال"(7/ 239).

(3)

"سؤالات السلمي"(ص (302).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الخطيب: "كان من أحفظ النَّاس للأثر، وأعلمهم بالحديث"، ""تاريخ بغداد" (3/ 427).

وقال أيضًا: "كان ثبتًا، عالمًا بالحديث حافظًا له"، "تلخيص المتشابه في الرسم"(1/ 178).

وقال ابن خَلفون: "آخر الحُفَّاظ الأثبات"، "المُعلم بشيوخ البخاري ومسلم"(ص 257).

(5)

قال في هامش: (م) إلى هنا انتهت قراءة كاتبه محمد بن حسان على شيخنا مصنفه تغمده الله برحمته.

ص: 726

العُرُوقِيّ، وأبي الأزهر، والحسن بن محمد الزَّعفَرَانيّ، ومحمد بن إسماعيل بن عُلَيَّة، وأبي حاتم الرَّازيّ، ومحمد بن عبد الله بن أبي الثَّلج، ومحمد بن حاتم المُؤَدِّب، ومحمد بن خالد، ومحمد بن مَرزُوق البَصرِيّ، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ، والوليد بن عَمْرو بن السُّكين، وأحمد بن إسحاق البُخَاري، ومسلم بن حَاتم الأَنصَاريّ.

وروى عنه: ابنه عبد الكَبير، وأبو بكر بن أبي شَيبَة، وعَمرو بن علي، وأبو الوليد الطَّيالِسيّ، ويحيى بن معين، ومحمد بن عبد عبد الله بن نُمَير، وإسماعيل بن عبد الله الأَصبَهَانيّ سَمُّويه، وإسماعيل بن إسحاق القَاضي، وأبو قِلَابة عبد الملك بن محمد القُرَشيّ، وعبد العزيز بن معاوية، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، وآخرون.

قال الأَحوَص بن المُفَضَّل بن غَسَّان الغَلَابيّ، عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

.

وقال أبو حاتم: صدوقٌ

(2)

.

وقال مَرَّةً: لم أرَ من الأئمة إلا ثلاثةً أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهَاشميّ، ومحمد بن عبد الله الأنصاريّ.

وقال أبو داود: تَغَيَّرَ تَغَيُّرًا شَدِيدًا

(3)

.

وقال النَّسائي: ليس به بأسٌ

(4)

.

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 409).

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 305)، وفيه:"صدوقٌ، ثقةٌ".

(3)

"سؤالات الآجري (2/ 158).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 409).

(5)

"الثقات"(7/ 443).

ص: 727

وقال زكرياء السَّاجي: رجلٌ جليلٌ، عالمٌ، لم يكن عندهم من فُرسان الحديث مثل يحيى القَطَّان ونَظَرَائِهِ، غَلَبَ عليه الرّأي

(1)

.

قال: وحُدِّثت عن ابن معين قال: كان محمد بن عبد الله الأنصاريُّ يليقُ به القَضَاء، فقيل له: يا أبا زكرياء فالحديث؟ قال: للحُروب رجالٌ

(2)

.

وقال عبد الله بن أحمد: قال أبي، وأبو خَيْثَمة: أَنكَرَ معاذ بن معاذ، ويحيى بن سعيد حديث الأنصاريّ عن حَبيب بن الشَّهيد، عن مَيمون بن مِهْرَان، عن ابن عَبَّاس:"احتجم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو محرمٌ صائمٌ"

(3)

(4)

.

وقال الأثرم، عن أحمد: ما كان يصنعُ الأنصاريُّ عند أصحاب الحديث إلا النَّظَرَ في الرَّأي، وأما السَّمَاع فقد سَمِعَ

(5)

.

قال: وسمعتُ

(6)

أبا عبد الله ذكر الحديث الذي رواه الأنصاري عن حبيب بن الشَّهيد فضَعَّفَهُ، وقال: كانت ذهبتْ للأنصاري كُتُبٌ، فكان بعدُ يُحَدِّثُ من كُتُبِ غُلامِهِ أبي حكيم، أُراه قال: فكأنَّ هذا من ذلك

(7)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(3/ 408).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 28).

(4)

أخرجه: الترمذي في "الجامع"(2/ 139: 776)، ولفظه "احتجم وهو صائم"، والنسائي في "الكبرى" (3/ 344: 3218) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 91)، وغيرهم من طريق محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن حبيب بن الشَّهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عبَّاس فذكره، قال النَّسائيّ: "هذا منكر، لا نعلم أحدًا رواه عن حَبيب غير الأنصاري ولعله أراد أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة.

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 91).

(6)

في (م): وقد سمعتُ.

(7)

المصدر السابق.

ص: 728

وقال يعقوب بن سفيان سُئل عليُّ بن المديني عن حديث الأنصاري عن حَبيب بن الشَّهيد؟ قال: ليس من شيءٌ، إنَّما أرادَ حديث حَبيب، عن ميمون، عن يزيد بن الأصم: تَزوجَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ميمونةَ مُحرِمًا"

(1)

.

وقال الخطيب: كان الأنصاريُّ قد جالس في الفِقهِ سَوَّار بن عبد الله، وعُبيد الله بن الحسن العَنْبَريّ، وعثمان البَتِّيِّ، وَوَليَ قضاءَ البصرة أيام الرَّشيد بعد معاذ بن معاذ ومات بالبصرة

(2)

.

قال يعقوب بن سفيان: سنة أربعَ عشرة ومائتين ماتَ الأنصاريّ

(3)

.

قال: وسمعتُهُ سنة ثِنتَيّ عشرة ومائتين يقول: قد أشرفتُ على أربعٍ وتسعين سنة

(4)

.

وقال الخطيب: وَهِمَ يعقوب في تاريخ وفاته، ثم روى بإسناده عن أبي موسى محمد بن المُثَنى قال: مات سنةَ خمسِ عشرة

(5)

.

وفيها أَرَّخَهُ إسماعيل بن إسحاق القاضي زاد: (وكان مولده في السَّنة التي وُلد فيها عبد الله بن المبارك وهي سنة ثماني عشرة ومائة، ووليَ قضاء بغداد، وكان من أصحاب زُفَر وأبي يوسف)

(6)

.

وقال ابن سعد: لم يزل الأنصاريُّ بالبصرة يُحَدِّثُ، إلى أن ماتَ بها رجب سنة خمسَ عشرة ومائتين

(7)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 7).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 405).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 198).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 409).

(6)

المصدر السابق، وما بين القوسين غير موجود في (م).

(7)

"الطبقات"(9/ 296).

ص: 729

قلتُ: بَقيَّة كلام ابن سعد: وكان صدوقًا

(1)

.

وأَرَّخَهُ عَمرو بن علي سنة ثماني عشرة ومائتين

(2)

.

وقال السَّاجيّ: كان رجلًا عالمًا، ولم يكن من فُرسان الحديث

(3)

.

وقال معاذ: ما رأيتُهُ عند الأشعثِ قط

(4)

.

وذكر عمر بن شَبَّة في "أخبار البصرة": أنَّهُ ذُكِرَ للقضاءِ أيام المهديّ سنة ستٍّ وستين ومائة، فقال عثمان بن الرَّبيع الثَّقفيّ للفَضْل بن الرَّبيع: إِنَّه فقيهٌ، وعفيفٌ، ولكنهُ يَأْتَمُّ بقول أبي حنيفة، ولنا في مصرنا أحكامٌ تُخَالفهُ، فلا يصلحنا إلا من أجاز أحكامَنَا أجاز أحكامَنَا، فتركوا ولايتَه إذ ذاك

(5)

.

(وقال السَّاجي: سمعتُ محمد بن المُثَنَّى يقول: سمعتُ الأنصاريُّ يقول: من زَعَمَ من أصحاب أشعث ممن كان يلزمهُ أنَّه كان يَراني إلى جنبِهِ فهو من الكَاذبين، كأَنَّهُ يُعَرِّضُ بمعاذ بن معاذ.

وعلى هذا فقد تعارضا فتَسَاقطا.

قال: وسمعتُ بِشْر بن آدم ابن بنت أَزهَر يقول: سمعتُ الأنصاري يقول: قد وُلِّيتُ القَضَاء مَرَّتَين والله ما حكمتُ بالرَّأي، ولقد بعت مُدبَّرًا

(6)

.

قال: وسمعتُ محمد بن عبد الله الزِّيَاديّ يقول: سألتُ الأنصاريَّ عن شيءٍ قضى به علينا معاذ بن معاذ، فأفتى بخلافِهِ، فلمَّا وليَ القَضَاءَ قضى في

(1)

المصدر السابق.

(2)

"رجال صحيح مسلم" لابن مَنْجُويَه (2/ 187).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 408)، وقد سَبَقَ ذكر هذا القول، وضرب عليه في (م).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 90).

(5)

"أخبار القضاة" لوكيع (2/ 131).

(6)

العبد المُدَبَّر: هو المُعَلّق عِتقه بموت سَيدِهِ؛ انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (1/ 224).

ص: 730

تلك المسألة بما قضى بهِ معاذ!، فسألتُهُ فقال: كنتُ أنظرُ في كتبِ أبي حنيفة، فإذا جاء دخول الجنَّة أو النَّار لم نجدْ القولَ إلا ما قال معاذ)

(1)

(2)

.

[6413][(تمييز)]

(3)

محمد بن عبد الله الأَنصَاري، البَصرِيّ.

يروي عن: مَالك بن دِينَار، وغيرِهِ.

كان في زمن الأنصاريّ المذكور قبله، ولكن هذا يكنى أبا سَلَمَة واسم جدِّه زياد، وتأخرَ موتُهُ عن الأول، وقد ضَعَّفُوهُ جدًّا، وهو قليلُ الحديث

(4)

.

وقد تقدَّمَ محمد بن عبد الله بن حَفص الأَنَصاريُّ، ويُقال له أيضًا: محمد بن عبد الله الأنصاريُّ، لكنَّهُ متأخرُ الطَّبقة عن القاضي)

(5)

.

[6414](خ د ت س) محمد بن عبد الله بن أبي عَتِيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصِّديق القُرَشيّ، التَّيمِيّ، المَدَنيّ.

(1)

غير موجود في (ص).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن حبَّان: "كان فقيهًا"، "مشاهير علماء الأمصار"(ص 257).

وقال أبو الفتح الأزدي: محمد بن عبد الله بن المثنى صدوقٌ يُخطئ، صاحبُ رأي، كانت كُتبه قد ذهبت أيام المبيضة، فكان يُحَدِّث من كُتُبِ غلامِهِ أبي حكيم"، "المُعلِم" لا بن خَلفون (ص 252).

وقال أبو عبد الله الحاكم: "ثقةٌ، مأمونٌ"، "المدخل إلى الصحيح"(1/ 216).

وقال أبو نُعَيم: "ثقةٌ، مأمونٌ"، "الضعفاء"(ص 139).

وقال ابن خَلفون: "محمد بن عبد الله الأنصاري هذا ثقةٌ مشهور .. وكان فقيهًا"، "المُعلم"(ص 252).

(3)

زيادة من (م).

(4)

انظر الكلام عليه في: "الضعفاء" للعُقَيليّ (4/ 96)، و "المجروحين" لابن حبان (2/ 266).

(5)

غير موجود في (ص).

ص: 731

روى عن: أبيه، وأنس إن كان محفوظًا، ونَافع مولى ابن عمر، وأبي يونس مولى عائشة، والزُّهريّ.

وعنه: سُلَيمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي سلمة المَاجِشُون، وعبد العزيز الدَّرَاوردِيّ، ومحمد بن إسحاق، ويحيى بن أيُّوب المِصريّ، ويزيد بن زُرَيع، وحَمَّاد بن سَلَمة، وحاتم بن إسماعيل، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"

(1)

.

وقال الذُّهليّ: ابن أبي ذِئب وابن أبي عَتِيق مُقَاربان في الرِّواية عن الزُّهريّ، فأمَّا ابن أبي ذئب فمشهورٌ، وأما ابن أبي عَتِيق فهو مدنيٌّ، لم يرو عنه فيما علمتُ غير سليمان بن بلال، وسمعت أيوب بن سليمان سُئل عن نسبِهِ؟ فذكره وقال: ما علمتُ أحدًا روى عنه بالمدينة غير أبي.

قال الذُّهليّ: وهو حسنُ الحديث عن الزُّهريّ، كثيرُ الرِّواية، مُقَارب الحديث، لولا أنَّ سليمان بن بلال (قام)

(2)

بحديثِهِ لذَهَبَ حديثُهُ.

عند البخاري مقرونٌ

(3)

(4)

.

[6415](خ م س ق) محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مُسلم الرَّقَاشيّ، أبو عبد الله البَصريّ.

روى عن: أبيه، وَوُهَيب بن خالد ومالك وعبد الواحد بن زِيَاد،

(1)

"الثقات"(7/ 364).

(2)

سقطت من (م).

(3)

أي: مقرونًا بأسانيد أُخَر عن الزُّهريّ، انظر:"الهداية والإرشاد" للكلاباذي (2/ 690)، و "التعديل والتجريج" للباجي (2/ 655).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدرقطني: "ثقةٌ"، "سؤالات الحاكم"(ص 271).

ص: 732

ومُعتَمر بن سُلَيمان، وجَعفَر بن سُلَيمان الضُّبَعي، وبِشر بن منصور السَّلِيميّ، ورَافِع بن سَلَمة الأَشجَعيّ، ويزيد بن زُرَيع، وجماعة.

وعنه: البُخاريّ، وروى مسلمٌ، والنَّسَائيّ، وابن ماجه له بواسطة عبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِمي، والفَضل بن سهل الأَعَرج، ومحمد بن رافع، وعمرو بن مَنصُور، والحسن بن إسحاق، والحسن بن أحمد بن حبيب الكِرمَانيّ، وهِلَال بن العَلاء، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ.

وروى عنه أيضًا: ابنُهُ أبو قِلابة عبد الملك بن محمد الرَّقَاشيّ، وأبو مَسعود أحمد بن الفُرَات (الرَّازي)

(1)

، ومحمد بن مُسلم بن وَارَة، ويعقوب بن شَيبة، وأحمد بن سعيد الدَّارِميّ، (وأبو إسماعيل التِّرمذيّ)

(2)

، وأبو حاتم، وحَنبل بن إسحاق، وعلي بن عبد العزيز، وآخرون.

قال الذُّهليّ: كان مُتقنًا

(3)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: ثقةٌ، ثبتٌ

(4)

.

وقال العِجليّ: ثقةٌ، مُتَعَبِّدٌ، عاقلٌ، يُقال إنَّه كان يُصَلِّي في اليوم والليلة أربع مائة ركعة

(5)

.

وقال أبو حاتم: حدَّثنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشِي الثّقة الرِّضَا

(6)

.

وقال النَّسائيّ: ليس بِه بأسٌ

(7)

.

(1)

سقطت من (م).

(2)

سقطت من (م).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 412).

(4)

المصدر السابق (3/ 413).

(5)

"الثقات"(2/ 243).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 305).

(7)

"تاريخ بغداد"(3/ 414).

ص: 733

قال البخاري وابن حبَّان مات قبل سنة عشرين ومائتين

(1)

.

وقال أبو موسى محمد بن المُثَنَّى: مات سنة تسعَ عشرةَ ومائتين

(2)

.

وقال غيره: مات سنة سبعَ عشرة

(3)

.

(قلتُ: في "الزَّهرَة": روى عنه (خ) ثلاثةَ أحاديث.

ووقع له في وفاتِهِ وهمٌ نبَّهتُ عليه في ترجمة ولدِهِ أبي قِلَابة

(4)

)

(5)

(6)

.

[6416](د) محمد بن عبد الله بن محمد.

روى عنه: أبو داود.

قال صاحب النَّبَل": أَظُنُّه الرَّقَاشيّ الذي قبله

(7)

.

كذا قال وليس كذلك، لأنَّ أبا داود لم يسمع من الرَّقَاشيّ، وإِنَّما محمد بن أبي بكر بن أبي شَيبَة، وقد تَقَدَّم

(8)

.

قلتُ: وبهذا جَزَمَ أبو علي الغَسَّاني

(9)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(1/ 135)، و "الثقات"(9/ 73).

(2)

"تاريخ بغداد"(3/ 414).

(3)

انظر: تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زبر (2/ 484).

(4)

انظر: الترجمة (4429).

(5)

غير موجود في (ص).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الخَليليّ: "محمد بن عبد الله الرقاشي البصري ورد بغداد، وكتبوا عنه، ثقةٌ"، "الإرشاد"(1/ 249).

(7)

"المعجم المشتمل"(ص) (251

(8)

انظر: الترجمة (6087).

(9)

"تسمية شيوخ أبي داود"(ص 91).

ص: 734

[6417](ع) محمد بن عبد الله بن مُسلم بن مسلم بن عُبَيد الله بن عبد الله بن شِهَاب بن عبد الله بن الحارث بن زُهْرة الزُّهريّ، أبو عبد الله المدني، ابن أخي الزُّهريّ.

روى عن: أبيه، وعَمِّهِ، وصالح بن عبد الله بن أبي فَروَة.

روى عنه: محمد بن إسحاق وهو أكبرُ منه، وعبد الرحمن بن إسحاق المدنيّ ومات قبله وإبراهيم بن سعد، وأُمَيَّة بن خالد الأَزْدِي، وأبو أُوَيس المدنيّ، وعبد العزيز بن محمد الدَّرَاوردِيّ، ويعقوب بن إبراهيم بن سَعد، والقَعنَبيّ، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: لا بأسَ بِهِ

(1)

.

وقال مَرَّةً: صالحُ الحديث

(2)

.

وقال عثمان الدَّارميّ، عن يحيى (بن معين)

(3)

: ضعيفٌ

(4)

.

وقال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: ليس بذاك القَويّ

(5)

.

وقال مَرَّةً: صالحٌ

(6)

.

وقال الدُّوريّ، عن ابن معين: ابن أخي الزُّهريّ أحبُّ إليَّ من ابن إسحاق في الزُّهريّ

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(7/ 304).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 488).

(3)

سقطت من (م).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدَّارميّ (ص 48).

(5)

"تاريخ ابن أبي خيثمة" - السفر الثالث (2/ 349).

(6)

"الجرح والتعديل"(7/ 304).

(7)

"تاريخ ابن معين" رواية الدُّوري (3/ 167).

ص: 735

وقال العُقَيليّ، عن ابن معين: ضعيفٌ لا يُحتجُّ بحديثِهِ؛ قال: وأما محمد بن يحيى فجعلَهُ في الطَّبقة الثَّانية من أصحاب الزُّهريّ مع أُسَامة بن زيد، وابن إسحاق، وأبي أُوَيس

(1)

، وفُلَيح، قال: وهؤلاء كُلُّهم في حال الضَّعف والاضْطِراب

(2)

.

قال: وقال محمد بن يحيى: إذا اختلف أصحابُ الطَّبقة الثَّانية كان المَفزَعُ إلى أصحاب الطَّبقة الأولى، قال: وقد روى ابن أخي الزُّهريّ ثلاثةَ أحاديث لم نجدْ لها أصلًا، فذكر حديثهُ عن عَمِّهِ، عن سالم، عن أبي هريرة رفعهُ:"كل أُمَّتِي مُعَافى إلا المجاهرون"

(3)

، وبِهِ عن أبي هريرة قوله إذا خَطَبَ:"كلُّ ما هو آتٍ قَريب .. الحديث"

(4)

، والثَّالث: حديثُهُ عن امرأتِهِ أُمِّ الحَجَّاج بنت الزُّهريّ قالت: كان أبي يأكل بكَفِّهِ، فقلتُ: لو أكلتَ بثلاثِ

(1)

في (ص): وابن أبي أويس.

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 88).

(3)

أخرجه البخاري في "صحيحه"(8/ 20: 6069)، ومسلم في صحيحه" (4/ 2291: 2990).

(4)

أخرجه العُقَيليّ في "الضُّعفاء"(4/ 89)، قال: حدَّثنا عبد الله بن علي، حدَّثنا محمد بن يحيى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب، وحدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيسيّ، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب عن عَمِّه، عن سالم قال: سمعت أبا هريرة، يقول إذا خَطَبَ:"كُلُّ ما هو آتٍ قريب، لا بُعدَ لما هو آتٍ .. "، حدَّثني موسى بن سهل الجُونيّ، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدَّثنا محمد بن عمر الوَاقديّ، حدَّثنا ابن أخي ابن شهاب، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خَطَبَ يقول: "كُلُّ ما هو آتٍ قريب"، فذكره مرفوعًا، وإنَّ الوَاقديّ ليأتي عنه بمناكير، عن الزُّهريّ وغيرِهِ، وهو أروى النَّاس عنه، اه؛ والله أعلم.

ص: 736

أصابعَ، قال: "إنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم كان يأكلُ بكفِّهِ كُلِّها

(1)

"

(2)

.

وقال أبو حاتم: ليس بقويٍّ، يُكتبُ حديثُهُ

(3)

.

وقال الآجري: سُئل أبو داود عن ابن أخي الزُّهريّ؟ فقال: لم أسمع أحدًا يقول فيه بشيء، إلَّا أنَّ أحمد بن صالح حكى عن ابن أبي أُوَيس، قال أبو داود: طُوبى لابنِ أبي أُوَيسٍ يُقاربه

(4)

.

وقال مَرَّة أخرى: سألتُ أبا داود عنه، فقال: ثقةٌ، سمعتُ أحمدَ يُثني عليه، وأخبرني عبَّاس عن يحيى بالثَّنَاء عليه.

وقال ابن عديّ: لم أَرَ بحديثِهِ بأسًا، ولا رأيتُ له حديثًا مُنكرًا فأذكرهُ، إذا روى عنه ثقةٌ

(5)

.

وقال الوَاقِدِيّ: قتلهُ غِلمَانُهُ بأمر ابنِهِ بأمواله بناحية شَغْب وبَدَّا

(6)

، وكان

(1)

أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 90)، قال: وحدَّثني جَدِّي، حدَّثنا حمزة بن رشيد البَاهلي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب، عن امرأته أُمِّ الحَجَّاج بنتِ محمد بن مسلم قالت كان أبي يأكل بكَفِّه، فقلتُ: لو أكلت بثلاثة أصابع؟ قال: "إنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل بكَفِّهِ كُلِّهَا"، وهذا حديثٌ منكرٌ فيه ثلاثُ عللٍ، الأولى: جهالة أُمِّ الحَجَّاج بنت مسلم كما قال ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 194)، والثانية: الإعضال، وذلك أنَّ أبا أمِّ الحَجَّاج هو: محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهريّ الإمام، وهو في الطبقة الرابعة عند الحافظ، وجُلُّ روايته عن كبار التَّابعين "التقريب"(6296)، والثالثة: مخالفة متن الحديث لما ثبت في "صحيح مسلم": "أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يأكل بثلاث أَصَابع"، (3/ 1605: 2032)، والله أعلم.

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (4/ 88).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 304).

(4)

في (م): أن يقاربه.

(5)

"الكامل" لابن عدي (7/ 363).

(6)

شَغْب: "ضيعةٌ خلفَ وادي القرى كانت للزُّهريّ وبها قبره، "معجم البلدان" (3/ 352)، =

ص: 737

ابنُهُ سَفِيهَا شَاطرًا، قتلَهُ للمِيراث، وذلك في آخر خلافة أبي جَعفر سنة اثنتين وخمسين ومائة وليس له عَقِبٌ، وكان كثير الحديثِ صالحًا

(1)

.

وقال ابن حبَّان: مات سنة سبعٍ وخمسين ومائة

(2)

.

قلتُ: تَتِمة كلام ابن حبان: وكان رديء الحفظ، كثيرَ الوهم

(3)

.

وقال السَّاجي: صدوقٌ، تَفَرَّدَ عن عَمِّهِ بأحاديثَ لم يُتَابع عليها

(4)

.

وقال الحاكم: إِنَّما خَرَّج له مسلم في الاستشهاد

(5)

، انتهى.

ولم أَرَ لَهُ في البخاري غير حديثين

(6)

.

وقال ابن معين: هو أمثلُ من أبي أُوَيس

(7)

.

(ويُقال: إنَّه انفرَدَ عن عَمِّه بحديث: "كل أُمَّتِي مُعَافى إلا المجاهرين"

(8)

، و "كان صلى الله عليه وسلم يأكلُ بكَفِّهِ كُلِّها"، وقول أبي هريرة في خُطبَتِهِ:"كُلُّ ما هو آتٍ قريبٌ".

= وبَدَّا: "واد قرب أيلة من ساحل البحر، وقيل: بوادي القرى وقيل: بوادي عذرة"، "معجم البلدان"(1/ 356)، وانظر:"إكمال تهذيب الكمال" لمغلطاي (8/ 372).

(1)

"الطبقات"(7/ 579).

(2)

"المجروحين"(2/ 249).

(3)

المصدر السابق.

(4)

انظر: "تعليقات الدَّارقطني على المجروحين" لابن حبَّان (ص 232).

(5)

"المدخل إلى الصحيح"(4/ 148).

(6)

قال الكلاباذي: "روى عنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد في (الصلاة) و (الأضاحي) وغير موضع"، "الهداية والإرشاد"(2/ 656).

(7)

"تاريخ ابن معين" رواية الدُّوري (3/ 240).

(8)

كذا في الأصل، و (ص)، وفي (م): المجاهرون.

ص: 738

وروى الواقديُّ عنه، عن عَمِّه حديثًا آخر

(1)

، والواقديُّ غيرُ حُجَّةٍ)

(2)

(3)

.

[6418](4) محمد بن عبد الله بن المهاجر الشُّعَيْثي، النَّصْري، ويُقال: العُقَيليّ، الدِّمشقِيّ.

روى عن: أبيه، والحارث بن سليمان بن بدل النَّصْري وعِدَادهُ في الصَّحَابة، وخالد بن مَعْدَان، وعبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ومَسْلَمة بن عبد الله الجُهَني، ومَكحُول الشَّامي، وزُفَر بن وَثِيمة، وجماعة.

وعنه: ابنه عمر، والأَوزَاعيّ، والوَليد بن مسلم، وصَدَقَة بن خالد، وَوَكيع، وحَجَّاج بن محمد وأبو قُتَيبة سَلَم بن قُتَيبة، ويزيد بن هارون، وشَبَابة بن سَوَّار، وعبد الله بن يزيد المُقْرِي، وآخرون.

قال أبو حاتم، عن دُحَيم: كان ثقةً، وكان قَديمًا يروي عن مَكحُول

(4)

.

وقال المُفَضَّل بن غَسّان الغَلَابِي: ثقةٌ

(5)

.

(1)

ذكره العُقيليّ في "الضُّعفاء"(4/ 90) ولفظه: عن ابن عبَّاس، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، قال:"اشتروا على الله واستقرضوا".

(2)

غير موجود في (ص).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال علي بن المديني: "ابن أخي الزهري ضعيفٌ، ليس بالقويّ، ونحن نكتبُ حديثُهُ"، "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة"(ص 123).

وقال النَّسائيّ: "وابن أخي الزُّهريّ ليس بذاك القويّ، عنده غيرُ ما حديثٍ منكرِ عن الزُّهريّ"، "السنن الكبرى"(9/ 222).

وقال الدَّرقطنيّ - في معرض ذكرِهِ لبعضِ الرُّواة، ومنهم ابن أخي الزُّهريّ -:"وكُلُّهم ضُعفَاء"، "العلل"(1/ 171).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 305).

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 379).

ص: 739

وقال النَّسائيّ: ليس به بأسٌ.

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(1)

.

وقال أبو زُرعة الدمشقي: سألتُ أبا سفيان عُبَيد الله بن سِنَان النَّصْرِيّ عن تاريخ موت محمد بن عبد الله الشُّعَيثيّ، قال: قد رأيتُهُ وجالستُهُ، مات بعد سنة أربعٍ وخمسين ومائة بيسير

(2)

.

قلتُ: وقال أبو حاتم الرَّازيّ: ضعيفُ الحديثِ، ليس بقويٍّ، يُكتبُ حديثُهُ، ولا يُحتجُّ به

(3)

(4)

.

(ق)

(5)

محمد بن عبد الله بن المُهِلّ بن المُثَنَّى الصَّنعَانيّ، تقدَّمَ بعد محمد بن عبد الله بن بَكْر الصَّنعَانيّ

(6)

.

(1)

"الثقات"(7/ 407).

(2)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(2/ 702).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 305).

(4)

أقوال أخرى في الراوي: قال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: "محمد بن عبد الله الشُّعَيثي ثقةٌ"، "معرفة الرجال"(1/ 96).

وقال أبو حاتم: "لم يُدرك من أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا"، "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 182).

وقال ابن حزم "مجهول"، "المحلى" (11/ 123)؛ قال ابن المُلَقِّن معلقًا:"وقد علمتَ حال الشُّعَيثيّ، فدعواه جهالته عجيبٌ! "، "البدر المنير"(8/ 723).

وقال ابن عبد البر: "الحارث بن سليمان بن بدل حديثُهُ عند محمد بن عبد الله الشُّعَيثيّ، لا يصحُّ حديثُهُ، لكثرة الاضطراب فيه، ولضعف الشُّعَيثيّ المتفرد به"، "الاستيعاب"(1/ 283).

(5)

سقطت من (م).

(6)

انظر: الترجمة (6370).

ص: 740

[6419](د س ق) محمد بن عبد الله بن مَيمُون مَيْمُون بن مُسَيكَة الطَّائِفيّ، وقد يُنسبُ إلى جَدِّهِ.

روى عن: عَمْرو بن الشَّرِيد، ويعقوب بن عَاصم الثَّقَفيين.

روى عنه: وَبْر بن أبي دُلَيلَة الطَّائِفيّ، وأثنى عليه خيرًا

(1)

.

وقال أبو حاتم: روى عنه الطَّائفيون

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

(4)

.

قلتُ: (وَقَعَ ذكرُهُ في سند حديثٍ عَلَّقَهُ البخاري في كتاب "القرض": " (ويُذكر عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في لَيّ الوَاجِد"

(5)

، وقد أخرجهُ أبو داود وغيره من طريق وَبْر بن أبي دُلَيلَة محمد هذا عن محمد هذا، عن عَمرو بن الشَّريد، عن أبيه)

(6)

(7)

.

(1)

"سنن ابن ماجه"(2/ 811: 2427)، وساق بسندِهِ عن وكيع قال: حدَّثنا وَبر بن أبي دليلَة الطَّائفيّ قال: حدثني محمد بن ميمون بن مُسَيكَة، قال وكيع وأثنى عليه خيرًا.

(2)

"الجرح والتعديل"(7/ 304).

(3)

"الثقات"(3707).

(4)

في (م) زيادة له عندهم حديث الشَّريد في "ليُّ الوَاجِدِ" اه، وسيأتي ذكره في كلام الحافظ.

(5)

"صحيح البخاري"(3/ 118).

(6)

من قوله: "ويذكر عن"، إلى هنا، غير موجود في (م).

(7)

أخرجه أبو داود في "سننه"(3/ 313: 3628)، والنَّسائيّ في "الصغرى" (7/ 316: 4689)، وابن ماجه في "سننه" (2/ 811: 227)، والإمام أحمد في "مسنده" (29/ 465: 17946)، وغيرهم، من طريق وَبْر بن أبي دُلَيلة عن محمد بن ميمون، عن عَمرو بن الشَّريد عن أبيه، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عِرضَه وعقوبَتَه"، قال الحافظ:"إِسنَادٌ حسن""تغليق التعليق"(3/ 319).

ص: 741

وقال الذَّهبي: ما روى عنه غير وَبْر)

(1)

(2)

.

وقال ابن المدينيّ: مجهولٌ، لم يَرو عنه غير وَبْر

(3)

.

[6420](د س) محمد بن عبد الله بن ميمون الإسْكَندَرانيّ، أبو بكر السُّكَّريّ، بغداديُّ الأصل، سَكَنَ الإسكَنَدرِية.

روى عن: الوَليد بن مسلم، وسُفيان بن عُيَينَة، وعبد الله بن يحيى البُرُلُّسيّ، ومُؤَمل بن عبد الرحمن الثَّقَفيّ، وسَلَم بن مَيمون الخَوَّاص.

روى عنه: أبو داود والنَّسائيّ، وأبو عَوانة الإسفَرَائيني، وابن خُزَيمة، ويحيى بن محمد بن صَاعد، ومحمد بن هارون بن حُمَيد بن المُجَدَّر، وعِمران بن موسى بن المهرجان النَّيسَابُوريّ، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو بكر بن زياد النَّيسَابُوريّ، وأبو جعفر الطَّحَاويّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو الحسن أحمد بن عُمَير بن جَوصا، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: كتبتُ عنه بالإسكَندَرية، وهو صدوقٌ، ثقةٌ

(4)

.

وقال ابن يونس: كان ثقةً، وخرج إلى الإسكَنَدرية فأقام بها، توفي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلةٍ خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستِّين ومائتين.

(1)

"ميزان الاعتدال"(3/ 598).

(2)

من قوله: "وَقَعَ ذكرُهُ" إلى هنا، غير موجود في (ص).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن القَطَّان الفاسي: "محمد بن ميمون من مُسَيكَة لا يُعرَف من حالِهِ إِلَّا ما في هذا الإسناد"، بيان الوهم" (4/ 500)، وقصدُهُ بالإسناد، إسنادُ حديثِ: "ليُّ الواجد .. " وما فيه من الثَّناء.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 304).

ص: 742

قلتُ: وقال مَسلَمة بن قاسم تُكُلِّم فيه، ورُميَ بالكذب، ولم يَترك أحدٌ الكتابةَ عنه.

[6421](4) محمد بن عبد الله بن نُمَير الهَمْدَانِي، الخَارِفيّ، أبو عبد الرحمن الكُوفيّ.

روى عن: أبيه، وسفيان بن عُيَينة

(1)

، ومَروان بن معاوية، وإسماعيل بن عُلَيَّة وأبي معاوية، وعبد الله بن إدريس، وحَفص بن غِيَاث، وحُمَيد بن عبد الرحمن وزَيد بن الحُبَاب وعَبدَة بن سُليمان، والقاسم بن مالك المُزَنيّ، ومحمد بن بِشْر العَبْديّ، ومحمد بن عُبَيد الطَّنَافِسيّ، وَوَكيع بن الجَرَّاح، وأبي خالد الأحمر، وأَسبَاط محمد القُرَشيّ، وإسحاق بن سليمان الرَّازيّ، وإسحاق بن منصور السَّلُوليّ، وأبي أُسَامة، وزكرياء بن عَدِيّ، وخلقٍ كثير.

روى عنه: البُخاريّ، ومسلم وأبو داود وابن ماجه. وروى التِّرمذيّ والنَّسَائيّ عنه بواسطة البُخاريّ، والحسن بن أحمد بن حبيب الكِرمَانيّ، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم، وعلي بن الحسين بن الجُنَيد الرَّازِيون، والذُّهليّ، ويعقوب بن شَيبة، ويعقوب بن سفيان، وعبد الله بن أحمد، ومحمد بن وَضَّاح القُرطُبيّ، وبَقِيّ بن مَخلَد، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المُثَنَّى المَوْصِليّ، وغيرهم.

قال أبو إسماعيل التِّرمذيّ: كان أحمد بن حنبل يُعَظِّم محمد بن عبد الله بن نُمَير تعظيمًا عَجَبًا، ويقول: أيُّ فتى هو!

(2)

.

أحمد أيضًا قال: هو دُرَّةُ العِرَاق

(3)

.

(1)

في (ص) زيادة: (وعبد الله)؛ وهي غير موجودة في باقي النُّسخ.

(2)

"رجال صحيح مسلم" لابن مَنْجُويَه (2/ 184).

(3)

"الجرح والتعديل"(7/ 307).

ص: 743

وقال علي بن الجُنَيد: كان أحمد وابن معين يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نُمَير فيهم

(1)

.

قال ابن الجُنَيد: وما رأيت بالكوفة مثل ابن نُمَير، وكان رجلًا قد جَمَعَ العلم والفهم، والسُّنَّة، والزهد، وكان فقيرًا

(2)

.

وقال أحمد بن سِنَان: ما رأيتُ من الكوفيين من أحدَاثِهم أفضلَ منه

(3)

.

وقال العِجليُّ: كوفيٌّ، ثقةٌ، ويُعَدُّ من أصحاب الحديث

(4)

.

وقال أبو حاتم: ثقةٌ، يُحتجُّ بحديثِهِ

(5)

.

وقال الآجريّ، عن أبي داود: ابن نُمَير أثبتُ من أبيه.

وقال النَّسائيُّ: ثقةٌ، مأمونٌ.

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: مات في شعبان سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين، وكان من الحُفَّاظ المتقنين، وأهل الوَرَع في الدِّين

(6)

.

وقال البُخاريّ: ماتَ في شعبان أو رمضان

(7)

.

قلتُ: وقال ابن عَديّ: سمعتُ الحسن بن سفيان يقول: ابن نُمَير ريحانةُ العراق

(8)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق (1/ 321).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(2/ 243)، وزاد:"وقال مَرَّةً: له علمٌ بالحديث".

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 307).

(6)

"الثقات"(9/ 85).

(7)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1027).

(8)

"الكامل"(1/ 222).

ص: 744

قال وسمعت أبا يعلى يقول: حديث محمد بن نُمير يملأُ الصَّدرَ والنَّحر

(1)

.

قال: وكان محمد بن عُمر الصُّوفي إذا حدَّثنا عنه يقول: حدَّثنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نُمَير العَبدُ الصَّالح

(2)

.

وقال ابن وَضَّاح: ثقةٌ كثيرُ الحديث، عالمٌ به، حافظٌ له

(3)

.

وقال ابن قانع: ثقةٌ، ثبتٌ.

وقال ابن شَاهين في "الثقات" عن ابن رِشْدِين: سألتُ (أحمد بن صالح)

(4)

عنه، فقال: تسألني عن رجلٍ لم أرَ بالعراق مثلَهُ ومثلَ أحمد، ما رأيتُ بالعراق مثلَهُمَا، ولا أجمعَ منهما للعَقل والدِّين ولكلِّ شيءٍ

(5)

.

(وفي "الزَّهرَة": روى عنه البُخاريُّ اثنين وعشرين حديثًا، ومسلمٌ خمس مائة وثلاثة وسبعين حديثًا)

(6)

(7)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق.

(3)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 654).

(4)

سقطت من (ص).

(5)

"الثقات"(ص 203)

(6)

غير موجود في (ص).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدَّرقطني: "كان من حُفَّاظ الكوفيين، وله تاريخ من تصنيفه"، "المؤتلف والمختلف"(4/ 2253).

وقال الخَليليّ: "ثقةٌ، متفقٌ عليه"، "الإرشاد"(2/ 577).

وقال أبو علي الجياني: "ثقةٌ، عالمٌ بالحديث"، "تسمية شيوخ أبي داود"(ص 89).

ص: 745

(محمد بن عبد الله بن نَوفَل، هو: محمد بن عبد الله بن الحارث بن نَوفل)

(1)

(2)

.

[6422](س ق) محمد بن عبد الله بن يزيد القُرَشيّ، العَدَويّ، مولى آل عمر، أبو يحيى بن أبي عبد الرحمن المقرئ، المكِّيّ.

روى عن: أبيه، وابن عُيَينة، ومروان بن معاوية، وأيوب بن النَّجَّار اليَمَاميّ، وسعيد بن سالم القَدَّاح، وعبد الله بن رَجَاء المكِّيّ، وعبد الله بن الوليد العَدَنيّ، وعثمان بن عبد الرحمن الطَّرَائفيّ.

وعنه: النَّسَائيّ، وابن ماجه، وابن ابنه عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد، وأبو حاتم الرَّازي، وإبراهيم بن أبي طالب، وحَرَميّ بن أبي العَلاء المكِّيّ نزيل بغداد، وإسحاق بن إبراهيم البُستِيّ، وأبو عَرُوبة

(3)

، وعبد الله بن زيدان ومحمد بن علي الحَكِيم التِّرمذيّ، والمُفَضَّل بن محمد الجَنَديّ، ويحيى بن محمد بن صَاعد، وأبو قُرَيش محمد بن جُمعة الحافظ، ومحمد بن عبد الله بن عبد السَّلام مَكحُول البَيرُوتيّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وإبراهيم بن عبد الصَّمد الهَاشميّ، وأحمد بن عُمَير بن جَوصا، وأحمد بن سليمان بن داود الطُّوسيّ، وآخرون.

قال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مع أبي سنة خمسٍ وخمسين ومائتين، وهو صدوقٌ ثقةٌ، سُئل عنه أبي؟ فقال: صدوقٌ

(4)

.

وقال النَّسائيّ: ثقةٌ

(5)

.

(1)

غير موجود في (ص).

(2)

انظر: الترجمة (6373).

(3)

في (ص): أبو زُرعَة.

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 308).

(5)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 51).

ص: 746

وقال الخَليليّ: ثقةٌ، مُتفقٌ عليه

(1)

.

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(2)

.

قال أبو بشر الدُّولابيّ، وغيرُهُ: مات سنة ستٍّ وخمسين ومائتين

(3)

.

قلتُ: وقال مَسلَمة بن قاسم: ثقةٌ، حَجَّ سبعين حجَّةً.

[6423](ع) محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب التَّمِيمي الضَّبِّيّ، البصريّ، وقد يُنسَب إلى جَدِّهِ.

روى عن: الحسن بن سَعد مولى الحسن بن علي، وعبد الرحمن بن أبي بَكْرَة، وعبد الرحمن بن أبي نعم البَجَلي، ورَجَاء بن حَيْوَة، وعبد الله بن شَدَّاد بن الهاد، وحُمَيد بن عبد الرحمن (الحِميرِيّ)

(4)

، وغيرهم.

وعنه: جَرير بن حازم ومَهدِيّ بن مَيمون، وهشام بن حَسَّان، وشُعبة، وَوَاصِل مولى أبي عُيَينة، وعُثمان بن عبد الحَميد اللَّاحِقِيّ.

قال ابن معين، وأبو حاتم، والنَّسائيّ: ثقةٌ

(5)

.

وقال شُعبة في روايتِهِ: حدَّثنا محمد بن أبي يعقوب سيد بني تَميم

(6)

(7)

.

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(8)

.

(1)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 384).

(2)

"الثقات"(9/ 121)، وقال:"كان مُتقنًا".

(3)

انظر: "المعجم المشتمل"(ص 252).

(4)

سقطت من (م).

(5)

"الجرح والتعديل"(7/ 308)، وكلام النَّسَائيّ في "التعديل والتجريح" للباجي (2/ 651).

(6)

في (ص): ابن سيد بني تميم.

(7)

"الجرح والتعديل"(7/ 308).

(8)

"الثقات"(7/ 401).

ص: 747

قلتُ: وقال العِجليّ: بصريٌّ، ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن نُمَير: ثقةٌ، نقله أبو الوليد البَاجيّ في "رجال البخاري" لَهُ

(2)

(3)

[6424](م د) محمد بن عبد الله الأُرُزّي، ويُقال: الرُّزِّيَّ، أبو جعفر البَغدَاديّ، يُقال أصله من البصرة.

روى عن عبد الوهاب الثَّقَفيّ، وعبد الوهاب بن عطاء، وابن عُلَيَّة، وخالد بن الحَارث، ومُعتَمر بن سُليمان وأبي تُمَيلَة يحيى بن وَاضح، ورَوح بن عطاء بن أبي مَيمُونة، وأَسَد بن موسى، وأبي زُكَير يحيى بن محمد بن قَيس، وغيرهم.

وعنه: مسلم، وأبو داود، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، ومحمد بن إسحاق الصَّغَانيّ، وابن أبي خَيثَمة، وعبد الله بن أبي الدُّنيا، وعَبَّاس الدُّوريّ، وجعفر بن أبي عثمان الطَّيالسيّ، والحسن بن سفيان وأبو يَعلى، وأحمد بن الحسن بن عبد الجَبَّار الصُّوفي، وآخرون.

قال يعقوب بن شَيبة: كان شَيخًا صدوقًا

(4)

.

وقال صالح بن محمد الأَسدِيّ: ثقةٌ

(5)

.

(1)

"الثقات"(2/ 243).

(2)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 651).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: "ثقةٌ"، "العلل ومعرفة الرجال"، رواية المروذي (ص 71).

(4)

"تاريخ بغداد"(3/ 416).

(5)

المصدر السابق.

ص: 748

وقال ابن عُقدة، عن عبد الله بن أحمد: كان ثقةٌ

(1)

.

وقال الحسن بن سفيان حدَّثنا محمد بن عبد الله الأُرُزِّيّ ببغداد، ثقةٌ مأمونٌ

(2)

.

قال الحسن: كتبتُ عنه مع أبي زُرعَة

(3)

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، وقال: كان الحُفَّاظ، رُبَّما خالف

(4)

.

قال ابن قانع: ماتَ سنة إحدى وثلاثين ومائتين

(5)

.

قلتُ: وقال: صالحٌ.

(محمد بن عبد الله الأَنصَاريُّ ثلاثةُ: الأول ابن المُثَنَّى، والآخر ابن حفص، والآخر ابن زياد، تَقَدَّموا)

(6)

(7)

.

• (محمد بن عبد الله الخُرَاسَانيّ هو: أبو لقمان يأتي في "الكنى"

(8)

(9)

.

[6425](د) محمد بن عبد الله التَّمِيمي، ثمَّ العَمِّي، أبو مَخْلد البَصريّ.

(1)

المصدر السابق.

(2)

كتاب "الأربعين للحسن بن سفيان النسوي"(ص 77).

(3)

"تاريخ بغداد"(3/ 416).

(4)

"الثقات"(9/ 84).

(5)

"تاريخ بغداد"(3/ 417).

(6)

غير موجود في (ص).

(7)

انظر: على التوالي التراجم (6412)، و (6377)، و (6385).

(8)

غير موجود في (ص).

(9)

لم يذكره في "الكنى"، وهو في (9/ 253) ط: الهند.

ص: 749

روى عن ثابت البناني، وأيوب السَّخْتيانيّ، وعلي بن زيد بن جُدْعَان، ويزيد الرَّقَاشيّ.

روى عنه: أبو النَّضْر هاشم بن القاسم، وشَبَابَة بن سَوَّار، والعبَّاس بن الفَضل

(1)

.

ذكره البُخاريّ في "تاريخه"، فقال: قال أبو النَّضر: سألتُ ابنَ عُلَيَّة عنه، فقال: كان من جلساء أيوب

(2)

.

وذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال ابن عديّ: (له أفرادٌ)

(4)

(5)

.

وقال العُقَيليّ: لا يُقيم الحديثَ

(6)

.

وقال البَزَّار: هو رجلٌ من أهل البصرة، روى عن ثابت، عن أنس، في قصة أبي ضَمْضَم لا نعلمُ أحدًا رواه عن ثابت غيره

(7)

.

قلتُ: قد رواه حَمَّاد بن سلمة، عن ثابت، لكن قال: عن عبد الرحمن بن عجلان بَدَلَ أنس، فأرسلَهُ، أخرجه أبو داود في "الأدب" عن موسى بن إسماعيل، عن حَمَّاد، قال: ورواه أبو النَّضر، عن محمد بن عبد الله العَمِّيّ، فذكَرَهُ

(8)

.

(1)

في (ص): وأبو العباس بن الفضل.

(2)

"التاريخ الكبير"(1/ 137).

(3)

"الثقات"(7/ 425).

(4)

في (ص): له إدراك.

(5)

"الكامل"(7/ 449).

(6)

"الضعفاء"(4/ 93).

(7)

"مسند البزار"(13/ 302).

(8)

"سنن أبي داود"(كتاب الأدب، باب ما جاء في الرجل يُحِلُّ الرجلَ قد اغتابه، 4/ 272: 4887).

ص: 750

وترجم المِزِّيّ في "الأطراف": محمد بن عبد الله العَمِّيّ، عن ثابت، عن أنس، فذكر هذا الحديث لأبي داود

(1)

، وأَعْفَلَهُ في "التهذيب".

وقد وَصَلَ الحديث المذكور البخاريُّ في "تاريخه"، وأبو بكر البَزَّار، وأبو يحيى السَّاجيّ، وأبو جعفر العُقَيليّ، وابن عَدِيّ، من طريق أبي النَّضْر، ورجَّحَ البخاريُّ

(2)

، وأبو داود والعُقَيليّ، والخطيب، رواية حَمَّاد عن ثابت، (والله أعلم)

(3)

(4)

.

(وهكذا أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأخرجه الخطيب في "الموضح" من طريق رَوح بن عبادة، عن حَمَّاد)

(5)

(6)

.

(1)

"تحفة الأشراف"(1/ 149).

(2)

في هامش (م) هو كذلك أو العجلي، وفي (ص): الأزدي.

(3)

سقطت من (م).

(4)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 137)، والبَزَّار في "مسنده" (13/ 302: 6892)، وابن عبد البر في "الاستيعاب"(4/ 1694) عن أبي يحيى السَّاجيّ، والعُقَيليّ في "الضُّعفَاء"(4/ 93)، وابن عدي في الكامل" (7/ 447)، والخطيب في "الموضح" (1/ 35)، من طريق: أبي النَّضر هاشم بن القاسم، حدَّثنا محمد بن عبد الله العَمِّيّ، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يقول: "أتعجزون أن تكونوا مثل أبي ضَمضَم؟ قالوا: يا رسول الله، وما أبو ضَمْضَم؟ قال: كان رجلًا قبلنا فكان إذا أصبح يقول: اللهم إني أَتَصدَّقُ بعرضي على من ظلمني" اه، وهذا إسنادٌ معلولٌ، أخطأ محمد بن عبد الله العَمِّيّ في وصله، فقد رواهُ حمَّاد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عَجْلان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره مرسلًا، أخرجه من هذا الطريق أبو داود في "سننه" (4/ 272: 4887)، والبخاري في "الأوسط" (3/ 464)، والعُقَيليّ في "الضُّعَفَاء" (4/ 93)، والخطيب في "الموضح" (1/ 36)، قال أبو داود: "وحديثُ حمّادٍ أصحُّ"، وقال البخاري: "وهذا بإرساله أولى"، وقال العُقَيليّ: "هذا أولى من حديث محمد بن عبد الله العَمِّيّ"، والله أعلم.

(5)

غير موجود في (ص).

(6)

انظر: "الموضح" للخطيب (1/ 35)، ولم أجده في "الأدب المفرد" للبخاري.

ص: 751

(وفَرَّقَ)

(1)

البخاريّ بين محمد بن عبد الله العَمِّي عن: ثابت، وعنه: أبو النَّضر، وبين محمد بن عبد الله التَّمِيميّ عن:(علي بن)

(2)

زيد بن جُدْعَان وعنه: شَبَابَة بن سَوَّار

(3)

.

وتَعَقَّبَهُ أبو حاتم فيما حكاه ابنه عنه، فقال: هما واحدٌ

(4)

.

وعَدَّه الخطيب من أوهام البُخاريّ، وروى من طريق أبي النَّضر، عن محمد بن عبد الله العَمِّيّ، عن علي بن زيد [بن جُدْعَان]

(5)

حديثًا، وروى عن أبي العَبَّاس بن عُقدَة أنَّه قال: محمد بن عبد الله التَّمِيمي العَمِّيَّ البَصرِيّ، سمع ثابتًا، وعلي بن زيد روى عنه: أبو النَّضر، وغيره

(6)

، فظهر أنَّهما واحدٌ.

وذكر البخاريّ عن سعيد بن محمد الجَرمِيّ، أنَّه رواه عن أبي النَّضر، فقال: عن محمد بن زيد العَمِّيّ

(7)

، وجَوَّزتُ أن يكون هو ابن عبد الله، (وأنَّ زيدًا اسم جَدِّه

(8)

.

وقد أخرجهُ الخطيب في "الموضح" من طريق هَانئ بن يحيى السّلميّ، عن حَمَّاد بن سَلَمة، فخَالَفَ في السَّند، قال: قال: عن حمَّاد، والحسن بن

(1)

تصحفت في (ص) إلى: وفي.

(2)

سقطت من (م).

(3)

انظر "التاريخ الكبير"(1/ 136)، و (1/ 137).

(4)

"الجرح والتعديل"(7/ 310).

(5)

زيادة من (م)، و (ص).

(6)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 35).

(7)

"التاريخ الكبير"(1/ 137).

(8)

في (ص): (نُسب لجده، والله أعلم)، وقد ضرب عليها الحافظ.

ص: 752

عَجْلان، عن ثابت عن أنس. قال الخطيب ولا يثبتُ هذا عن حَمَّاد، بل الثَّابِتُ عنه ما تَقَدَّمَ)

(1)

(2)

(3)

.

(محمد بن عبد الله الدُّوليّ، هو: ابن أبي قُدَامَة، تَقَدَّم)

(4)

(5)

.

[6426](قد) محمد بن عبد الله أبو أحمد الرَّملِيّ.

روى عن: الوَلِيد بن مسلم، عن عمر بن عبد الله الشُّعَيثِيّ، عن مَكحُول:"قصة غيلان"

(6)

.

(1)

غير موجود في (ص).

(2)

"موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 36)، وكذا قال الدرقطني في "العلل" (12/ 40).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدَّرقطنيّ: "محمد بن عبد الله العَمِّيّ، بَصرِيٌّ، وقع إلى الرها، يُخطئُ كثيرًا"، "العلل"(7/ 119).

(4)

غير موجود في (ص).

(5)

انظر: الترجمة (6408).

(6)

أخرجه ابن بطة في "الإبانة"(2/ 217) - الكتاب الثاني: القدر) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(45/ 331)، من طريق أبي عبد الله المَتُّوثِّيّ، قال: حدَّثنا أبو داود، قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد الرَّملِيّ أبو أحمد، قال حدثنا الوليد، عن عمر بن محمد بن عبد الله الشُّعَيثيّ البَصريّ، عن مكحول أنَّه قال:"ويحك يا غيلان إنِّي حُدِّثتُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: سيكون في أُمَّتِي رجلٌ يقال له غيلان، هو أَضَرُّ على أُمَّتِي من إبليس"، فاتَّقِ أن تكونَهُ، إنَّ الله تعالى كتب ما هو خالقٌ وما لخلق عاملٌ ثمَّ لم يكتب بعدهما غيرهما، وهذا إسناد ضعيفٌ، مكحولٌ تابعيٌّ وقد أرسل، والله أعلم.

تنبيه: هكذا ورد اسم الرَّاوي عند ابن بطة وابن عساكر في كتابيهما، وهم يروون الحديث من طريق أبي عبد الله المَتُّوثِّيّ راوي "كتاب القدر" عن أبي داود؛ ولم أجد من ذكر "محمد بن عبد الله الرّملي" - صاحب الترجمة - في شيوخ أبي داود، بل جاء الاسم عند أبي عليّ الجياني موافقًا لما ذكره ابن بطة وابن عساكر حيث قال:"عبد الله بن محمد أبو أحمد الخَشَّاب الرَّمليّ، حَدَّث عنه في المراسيل"(ص 107)، والله أعلم.

ص: 753

وعنه: أبو داود في "كتاب القَدَر".

[6427](د)

(1)

محمد بن عبد الله العَنبَريّ.

روى عن ابن مَهدِيّ، وابن أبي الوَزير.

وعنه أبو داود، كذا ذَكَرهُ عبد الغني

(2)

، وإنَّما هو: محمد بن عبد الرحمن كما سيأتي

(3)

.

فأما:

[6428](تمييز) محمد بن عبد الله العَنبَريّ، فآخر.

روى عن: فُضَيل بن عِيَاض، وجعفر بن سُليمان الضُّبَعيّ.

روى عنه: محمد بن داود بن أبي نَاجِية الإسكَندَرانيّ.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

وهو ابن أخي سَوَّار (بن عبد الله)

(5)

القَاضيّ.

قلتُ

(6)

:

• (محمد بن عبد الله الفَهْميّ هو: ابن أبي رَافع، تَقَدَّم

(7)

.

(محمد بن عبد الله القَطَّان هو: ابن أبي حَمَّاد، تَقَدَّم)

(8)

(9)

.

(1)

في (ص): (خ).

(2)

انظر مخطوط "الكمال"(ل 198 ب شيستربيتي).

(3)

انظر: الترجمة (6447).

(4)

"الثقات"(9/ 91).

(5)

سقطت من (ص).

(6)

كذا في جميع النسخ.

(7)

انظر: الترجمة (6381).

(8)

غير موجود في (ص).

(9)

انظر: الترجمة (6378).

ص: 754

[6429](خ) محمد بن عبد الله.

عن: إسحاق بن محمد، ومحمد بن سَابِق، ويحيى بن بُكَير، وحَمَّاد مَسْعَدَة، وعبد العزيز الأُوَيسِيّ، ومحمد بن عُبَيد.

وعنه: البُخاريّ.

هو: محمد بن يحيى بن عبد الله الذُّهليّ.

قلتُ: وروي أيضًا عن محمد بن عبد الله عن حسين بن محمد.

فقال الكَلَابَاني: إِنَّه الذُّهليّ

(1)

.

وقال ابن السَّكَن: هو المُخَرِّميّ

(2)

.

وروى في "الحدود" عن محمد بن عبد الله، عن عاصم بن علي

(3)

.

وفي "النُّذُور" عن محمد بن عبد الله، عن عثمان عن بن عمر

(4)

.

قال

(5)

الجَيانيّ: لم يُنسَب محمدُ بن عبد الله في هذين الحديثين عند أحدٍ من الرُّواة

(6)

.

قلتُ: ويحتملُ أن يكون هو الذُّهليّ، ويحتملُ أن يكون المُخَرِّمي، فالله أعلم.

[6430](د) محمد بن عبد الله.

عن: عَمِّه عبد الله بن زيد (الذي)

(7)

أُري النِّدَاء.

(1)

"الهداية والإرشاد (1/ 172).

(2)

"تقييد المُهمَل" للجيانيّ (3/ 1050).

(3)

"صحيح البخاري"(8/ 159: 6785).

(4)

"صحيح البخاري"(8/ 147: 6722).

(5)

في (ص): وقال.

(6)

"تقييد المُهمَل" للجياني (3/ 1052).

(7)

في (ص): المدني.

ص: 755

وعنه: محمد بن عَمْرو الأنصاريُّ، قاله حَمَّاد بن خالد الخَيَّاط عنه.

وقال عبد الرحمن بن مَهْديّ، عن محمد بن عَمرو، عن عبد الله بن محمد، عن جَدِّه عبد الله بن زَيد، وهو الصَّواب

(1)

.

[6431](م قد ت س ق) محمد بن عبد الأعلى الصَّنعاني، القَيسِيّ، أبو عبد الله البَصرِيّ.

روى عن: مَروَان بن معاوية، وعَثَّام بن علي العَامريّ، وعمر بن علي المُقَدَّميّ، ومُعْتَمر بن سُليمان، ويزيد بن زُرَيع، وأبي بكر بن عَيَّاش، وسفيان بن عُيَينة، وإسماعيل بن عُلَيَّة، وأُمَيَّة بن خالد، وخالد بن الحارث، وسَلَمَة بن رَجَاء، وعبد الرحمن بن مَهدِيّ، وعبدِ الرزاق، ومحمد بن عبد الرحمن الطُّفَاويّ، وغيرهم.

روى عنه، مسلم وأبو داود في "كتاب القَدَر"، والتِّرمذيّ، والنَّسائي، وابن ماجه، وهلال بن العَلاء الرَّقِّي، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وبَقِيّ بن مَخْلد، وابن أبي الدُّنيا وابن أبي عاصم، وجعفر الفِريَابيّ، والقَاسم بن زكرياء المُطَرِّز، ومحمد بن إسحاق بن خُزَيمة، ومحمد بن إسحاق السَّرَّاج، وآخرون.

(1)

أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 141: 512)، من طريق حمَّاد بن خالد، حدثنا محمد بن عَمرو، عن محمد بن عبد الله، عن عَمِّه عبد الله بن زيد، قال:"أراد النَّبي صلى الله عليه وسلم في الأذان أشياء .. الحديث"، وهذا إسنادٌ معلولٌ، ذلك أنَّ الرَّواة عن محمد بن عمرو يروونه عنه، عن عبد الله بن محمد به، وممن رواه كذلك أبو داود الطيالسي في "مسنده" (2/ 425: 1199) عن محمد بن عَمرو، به وعبد الرحمن بن مهدي أخرج حديثه أبو داود في "سننه" (1/ 142: 513)، عن محمد بن عَمرو به، وزَيد بن الحُبَاب أخرج حديثه الإمام أحمد في "مسنده" (26/ 397: 16475)، عن محمد بن عمرو به، وسُرَيج بن النُّعمَان أخرج حديثُهُ الشَّاشي في "مسنده"(3/ 34)، عن محمد بن عمرو به؛ والله أعلم.

ص: 756

قال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقةٌ

(1)

.

وقال ابن حبَّان في "الثقات": مات بالبصرة سنة خمسٍ وأربعين ومائتين

(2)

.

وكذا قال البخاري، وزاد: بعد أحمد بن عَبَدَة بقليلٍ

(3)

.

قلتُ: وقال النَّسائيّ في "أسماء شيوخه": كتبنا عنه. وأثنى عليه خيرًا.

وقال في موضع آخر: لا بأسَ بِهِ

(4)

.

(وفي "الزَّهرَة": روى عنه مسلم خمسة وعشرين حديثًا"

(5)

(6)

.

[6432](بخ) محمد بن عبد الجَبَّارِ الأَنصَارِيّ، حِجَازيٌّ.

روى عن محمد بن كَعْب القُرَظِيّ.

وعنه: شُعبة بن الحَجَّاج

(7)

.

قال أبو حاتم: شيخٌ

(8)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(9)

.

قلتُ: وقال ابن معين: ليس لي به علمٌ

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(8/ 16).

(2)

"الثقات"(9/ 104).

(3)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1050).

(4)

"تسمية مشايخ النسائي"(ص 55).

(5)

غير موجود في (ص).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن خُزَيمة: "ثقةٌ"، كتاب "التوحيد"(2/ 538).

(7)

في هامش (م): وحده.

(8)

"الجرح والتعديل"(8/ 15).

(9)

"الثقات"(7/ 415).

(10)

"الضعفاء"(4/ 1263)، تحقيق: حمدي السلفي.

ص: 757

وقال العُقَيليّ: مجهولٌ

(1)

(2)

[6433](مد) محمد بن عبد الجَبَّار القُرَشي، الهمَذَاني، لقبُهُ سَنْدولا.

روى عن عبد السّلام بن حَرب وابن المُبَارك، وسفيان بن عُيَينة، ويزيد بن هارون، وموسى بن داود الضَّبِّيّ، وأبي صالح عبد الغَفَّار بن داود الحَرَّاني، وأبي نُعَيم، ونُعيم بن حمَّاد، وجماعة.

وعنه: أبو داود في "كتاب المراسيل"، وابن أخيه إبراهيم بن مَسعود بن عبد الجَبَّار الهمَذَاني، ومحمد بن عبد الله الحَضرَميّ، ومحمد بن علي بن زَيد الصَّائغ، وأبو صالح اللَّيث بن إدريس الهَمَذَانيّ، وإسحاق بن الفَيض الأَصبَهانيّ، وآخرون.

قال شِيرُويَه في "طبقات الهمَذَانيين": كان أحد الثِّقات الصَّالحين، يُقال إِنَّه حَجَّ نَيِّفًا وأربعين حجَّةٌ، وخمسًا وأربعين غَزَاة

(3)

، وكان من كبار التُّنَّاءِ

(4)

ببلدنا، ثم روى بسنده عن أبي ميسرة محمد بن الحسين أنَّه قال: انشَقَّ مِحرَابُهُ ثاني يوم وفاتِهِ.

(1)

المصدر السابق.

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو نُعَيم: "محمد بن عبد الجَبَّار مدنيٌّ، فقيهٌ من الأنصار، تفرد به عنه شُعبة"، الحلية" (3/ 220).

(3)

في هامش: (م) وكان أبو نُعَيم إذا رآه قال: "هذا الذي لا تَجِفُّ له لبدة إما حَاجٌّ وإما غَازٍ".

(4)

التُّنَّاء، مفردها تاني، وهم: الدَّهَاقنة مُلَّاك الأراضي. انظر: "تصحيفات المحدثين" للعسكري (1/ 244).

ص: 758

قال شِيرُويَه: وكان يحيى بن معين قد أخذ بركابه وهو يريدُ الرُّكوب ببغداد، فقيل له في ذلك؟ فقال: ألا أفعلُ هذا برجلٍ لا نَرَاهُ إلا راحلًا في طلب العلم، أو واردًا من غَزوٍ، أو صادِرًا عن حَجٍّ.

* * *

ص: 759