المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[1183] (ق) حجاج بن تميم الجزري (1) ويقال: الواسطي (2) . روي عن: - تهذيب التهذيب - ط دبي - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

[1183](ق) حجاج بن تميم الجزري

(1)

ويقال: الواسطي

(2)

.

روي عن: ميمون بن مهران (ق).

وعنه: جُبَارة بن المغلِّس، وسُويد بن سعيد، ويحيى الحِمِّاني، ويوسف بن عدي، وعمران بن زيد الثعلبي.

قال النسائي: ليس بثقة

(3)

.

وقال الأزدي: ضعيف

(4)

.

وقال العقيلي: روى عن ميمون بن مهران أحاديث لا يتابع عليها

(5)

.

وقال ابن عدي: ليس له كثير رواية، ورواياته ليست بالمستقيمة

(6)

.

روي له ابن ماجه حديثين بإسناد واحد، أحدهما: في العيدين، والآخر: في السرقة من الغنيمة

(7)

.

(1)

قال السمعاني في "الأنساب"(3/ 248): (بفتح الجيم والزاي وكسر الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر، وعدة بلاد منها الموصل وسنجار وحران والرقة ورأس العين وآمد وميافارقين، وهي بلاد بين الدجلة والفرات، وإنما قيل لها الجزيرة لهذا).

وجميع المعالم المذكورة تقع اليوم في جنوب شرق جمهورية تركيا، وغالبية أهلها الأكراد.

(2)

في هامش (م): واقتصر عليه في (ك).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 461).

(4)

انظر: "العلل المتناهية"(2/ 194).

(5)

"الضعفاء" له (2/ 109).

(6)

انظر "الكامل في الضعفاء"(3/ 291،289).

(7)

الحديث الأول: أخرجه ابن ماجه في الصلاة: باب ما جاء في الاغتسال في العيدين برقم (1315)، والثاني: في الحدود، باب العبد يسرق برقم (2590).

ص: 5

قلت:

(1)

وقال ابن حبان في الثقات: حجاج بن تميم: روى عن: ميمون بن مهران، روي عنه: أبو معاوية الضرير

(2)

.

[1184](د ت س) حجاج بن حجاج بن مالك الأسلمي، حجازي.

روى عن: أبيه، وأبي هريرة.

وعنه: عروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير على اختلاف فيه.

أخرجوا له حديثًا واحدًا يأتي في ترجمة أبيه

(3)

.

(1)

زاد في (ب) بعد (قلت): لفظ ابن عدي: يروي عن ميمون بن مهران وروايته عنه ليست بالمستقيمة. فيحرر هذا. اهـ.

وقد ضرب عليها المؤلف في الأصل، واعترض مغلطاي على المصنف في "إكمال تهذيب الكمال" (3/ 391) فقال: وفي قول المزي: "قال أبو أحمد ابن عدي: ورواياته ليست بالمستقيمة" نظرٌ؛ وذلك أن أبا أحمد لم يقل هذا مطلقًا، إنما قاله مقيدًا بروايته عن ميمون، ولفظه: يروي عن ميمون بن مهران وروايته عنه ليست بالمستقيمة. انتهى كلامه، وبين القولين فرق كبير، والله تعالى أعلم. اهـ.

قلت: لعل الحامل للمزي على هذا الاختصار كون حجاج لا تعرف له رواية إلا عن ميمون بن مهران، هذا مع قلة أحاديثه وعدم استقامتها، والله أعلم.

(2)

"الثقات"(6/ 204).

أقوال أخرى في الراوي:

قال البيهقي: ليس بقوي ("السنن الكبرى"، باب غسل العيدين 3/ 278).

قال الذهبي: أحاديثه تدل على أنه واهٍ. ("ميزان الاعتدال" 1/ 461).

(3)

ترجمة (1198)، والحديث أخرجه أبو داود في كتاب النكاح، باب في الرضخ عند الفصال، برقم (2064)، والترمذي في أبواب الرضاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع، برقم:(1153)، والنسائي في كتاب النكاح، باب حق الرضاع وحرمته، برقم (3329).

ص: 6

قلت: وأخرج له النسائي في السنن الكبرى حديثًا آخر من روايته عن أبي هريرة في الرضاع

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

[1185](تمييز) حجاج بن حجاج الأسلمي، وكان إمامهم.

يروي عن: أبيه، وكان أبوه قد حج مع النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: شعبة، وهو متأخر عن الذي قبله.

ذكر للتمييز.

قلت: قال أبو حاتم: مجهول

(3)

.

[1186](خ م د س ق) حجاج بن حجاج الباهلي، البصري، الأحول.

روى عن: أنس بن سيرين، وقتادة، ويونس بن عبيد، وأبي الزبير، وأبي قزعة، وغيرهم.

وعنه: إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة، ويزيد بن زريع، وقزعة بن سويد بن حجير، وروى عنه: ابن أبي عروبة، ومحمد بن جحادة، وهما من أقرانه.

قال أحمد: ليس به بأس

(4)

.

وقال ابن معين: ثقة

(5)

.

(1)

"السنن الكبرى"، كتاب النكاح، القدر الذي يحرم من الرضاع، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين للخبر في ذلك عن عائشة، برقم (5438).

(2)

"الثقات"(4/ 153).

(3)

انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 461).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال" برواية عبد الله (1/ 553).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 158).

ص: 7

وقال أبو حاتم: ثقة من الثقات، صدوق، أروى الناس عنه إبراهيم بن طهمان

(1)

.

قال ابن خزيمة: هو أحد أصحاب قتادة.

قال يزيد بن زريع: مات في الطاعون.

وقال غيره: كان الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة

(2)

.

وزعم عبد الغني بن سعيد أنه هو حجاج الأسود "زِقُّ العسل"

(3)

القسملي، وفرَّق بينهما ابن أبي حاتم

(4)

وغيره، وهو الصواب.

قلت: وقال الآجري عن أبي داود: ثقة

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

[1187](مد) حجاج بن حسان القيسي البصري.

روى عن: أنس، وعكرمة، ومقاتل بن حيان، وأبي مجلز وغيرهم.

وعنه: روح بن عبادة، ويزيد بن هارون، والقطان، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة.

(1)

المصدر السابق.

(2)

صرح الذهبي في "السير" بأنه توفي سنة 131 هـ (6/ 151).

(3)

زقُّ العسل يعني الوعاء الذي يجعل فيه العسل، وإنما يطلق نحو هذا اللقب على ما كان لا يتغير، ويبقى حلوًا طيبًا في أوله وآخره، انظر (لسان العرب 1/ 230).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 161).

(5)

"سؤالات الآجري" لأبي داود برقم (885).

(6)

"الثقات"(6/ 201).

* أقوال أخرى في الراوي:

قال الذهبي: بصري ثقة ("ميزان الاعتدال" 1/ 461).

ص: 8

قال أحمد: ليس به بأس

(1)

، وقال مرة: ثقة

(2)

.

وقال ابن معين: صالح

(3)

.

وقال النسائي: ليس به بأس.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

[1188](د ت سي ق) حجاج بن دينار الأشجعي، وقيل: السلمي مولاهم، الواسطي.

روى عن: الحكم بن عتيبة، ومنصور، وأبي بشر، ومعاوية بن قرة، وأبي جعفر الباقر، وأبي غالب صاحب أبي أمامة وغيرهم.

وعنه: إسرائيل، وشعبة، وإسماعيل بن زكريا، وعيسى بن يونس، ومحمد بن بشر العبدي، ويعلى بن عبيد، وعدة.

قال ابن المبارك: ثقة

(5)

.

وقال أحمد: ليس به بأس

(6)

.

وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: صدوق، ليس به بأس

(7)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 552).

(2)

نفس المصدر (2/ 338).

(3)

في "تاريخ ابن معين" برواية ابن محرز (ص 84) قال: ليس به بأس.

(4)

"الثقات"(6/ 204)، وذكره ابن شاهين في "الثقات"(258).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 159).

(6)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 553)

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 159)، وقال الدوري عن ابن معين: ثقة (تاريخه 2/ 101).

ص: 9

وقال زهير بن حرب

(1)

ويعقوب بن شيبة

(2)

والعجلي: ثقة

(3)

.

وقال أبو زرعة: صالح صدوق مستقيم الحديث لا بأس به

(4)

.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به

(5)

.

وقال الترمذي: ثقة مقارب الحديث

(6)

.

وذكره مسلم في مقدمة كتابه

(7)

.

قلت: ذكره أبو القاسم اللالكائي

(8)

في رجال مسلم

(9)

.

وقال ابن خزيمة: في القلب منه.

وقال الدارقطني: ليس بالقوي

(10)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 392).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(1/ 286).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 159).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الجامع"، أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة الزخرف (3253).

(7)

مقدمة "صحيح مسلم"(35).

(8)

قال الذهبي في "تاريخ الإسلام"(9/ 303 - 304): هبة الله بْن الحَسَن بْن منصور، الحافظ أبو القاسم الرّازيّ الطَّبَريّ الأصل، المعروف باللالكائي، الفقيه الشّافعيّ، المتوفى سنة 418 هـ، نزيل بغداد. تفقَّه عَلَى الشَّيْخ أَبِي حامد. وسمع بالرّيّ مِن جعفر بْن فناكيّ، وعلي بْن محمد القصّار، والعلاء بْن محمد، ويبغداد مِن أَبِي القاسم الوزير، وأبي الطاهر المخلّص، فمن بعدهما. قَالَ: الخطيب: كَانَ يفهم ويحفظ، وصنَّف كتابا في السُّنَّة، وكتاب "رجال الصّحيحين"، وكتابًا في السُنن وعاجَلَتْه المَنَّية، وخرج إلى الدينور فمات بها في رمضان.

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 393).

(10)

"ميزان الاعتدال"(1/ 461).

ص: 10

وقال أبو داود وابن عمار

(1)

: ثقة

(2)

.

وكذا قال ابن المديني

(3)

.

وقال عبدة بن سليمان

(4)

: ثنا حجاج بن دينار وكان ثبتًا

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

وأورده النباتي

(7)

في "ذيل الكامل"

(8)

وحكى عن عبد الله بن أحمد سألت يحيى بن معين عنه فقال واسطيُّ، وقال بيده يحركها، كأنه.

(1)

الإمام، الحافظ، الحجة، محدث الموصل، محمد بن عبد الله بن عمار، الحافظ أبو جعفر الموصلي.

ولد: بعد الستين ومائة. وله كتاب جليل في معرفة الرجال والعلل. كان يعالج التجارة، فقدم بغداد مرات، وحدث بها. قال الخطيب: هو مخرمي، سكن الموصل، وكان أحد أهل الفضل المتحققين بالعلم، حسن الحفظ، كثير الحديث.

توفي ابن عمار: في سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقد كمل الثمانين. "سير أعلام النبلاء"(11/ 469) بتصرف.

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 393).

(3)

المصدر السابق.

(4)

عبدة بن سليمان الكلابي، أبو محمد الكوفي، قيل: اسمه عبد الرحمن، وعبدة لقب.

قال أحمد بن حنبل: ثقة ثقة وزيادة، مع صلاح في بدنه، وكان شديد الفقر.

قال محمد بن سعد: كان ثقة، مات بالكوفة لثلاث خلون من رجب سنة ثمان وثمانين ومئة في خلافة هارون. "تهذيب الكمال"(18/ 530) مختصرًا.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 393).

(6)

"الثقات"(6/ 205).

(7)

هو أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج الإشبيلي، الأموي مولاهم، الحزمي، الظاهري، النباتي، الزهري، العشاب، عارف بالعشب والنبات، توفي سنة 637 هـ. "سير أعلام النبلاء"(23/ 58).

(8)

وهو كتابه المسمى "الحافل في تكملة الكامل". انظر: الرسالة المستطرفة للكتاني (ص 145).

ص: 11

قال النباتي: كذا فيه.

وأورد له العقيلي في الضعفاء حديث أبي أمامة "ما ضلَّ قومٌ بعد هدىً إلا أوتوا الجدل"

(1)

وقال: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به

(2)

.

[1189](م د س ق) حجاج بن أبي زينب السلمي، أبو يوسف، الصيقل

(3)

، الواسطي.

روى عن: أبي سفيان طلحة بن نافع، وأبي عثمان النهدي.

وعنه: ابن مهدي، وهشيم، ويزيد بن هارون، وغيرهم.

(1)

أخرجه الإمام أحمد (36/ 493) من طريق شهاب بن خراش وعبد الله بن نمير، والترمذي (3253) من طريق محمد بن بشر، ويعلى بن عبيد، وابن ماجه (48) من طريق محمد بن فضيل ومحمد بن بشر العبدي، وأبو يعلى الموصلي في "معجمه"[144] من طريق حفص بن غياث، والروياني في "المسند"(2/ 274) من طريق عبد الواحد بن زياد، والطبراني في "الكبير"(8/ 277) من طريق عيسى بن يونس، والحاكم في "المستدرك"(2/ 486) من طريق جعفر بن عون، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"(2/ 948) من طريق يحيى بن اليمان، وابن أبي الدنيا في "الصمت" من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، كلهم عن الحجاج بن دينار عن عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعًا.

وأخرجه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"(2/ 491) من طريق حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني عتبة ابن حميد الضبي، عن القاسم، عن أبي أمامة الباهلي.

وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الحمصيين، وعتبة بن حميد بصريٌّ ضعيف الحديث، يعتبر به في المتابعات.

والذي يظهر لي أن الحديث حسن بمجموع طرقه، والله أعلم.

(2)

"الضعفاء"(3/ 114).

(3)

قال السمعاني في "الأنساب"(8/ 363): هذه النسبة إلى صقال الأشياء الحديدية كالسيف والمرآة والدرع وغيرها.

ص: 12

قال أحمد: أخشى أن يكون ضعيف الحديث

(1)

.

وقال ابن معين: ليس به بأس

(2)

.

وقال الحسن بن شجاع البلخي عن علي بن المديني: شيخ من أهل واسط ضعيف

(3)

.

وقال النسائي: ليس بالقوي

(4)

.

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به فيما يرويه، روي له مسلم حديثًا واحدًا

(5)

.

قلت: قال الدارقطني: ليس بقوي ولا حافظ

(6)

.

وقال في موضع آخر: ثقة

(7)

وقال الذهبي في الميزان: مات سنة بضع وخمسين ومائة

(8)

.

وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس.

وقال العقيلي روى عن: أبي عثمان النهدي حديثًا لا يتابع عليه

(9)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 553)، وفي "إكمال تهذيب الكمال" (3/ 395): قال مهنا عن أحمد: في حديثه نظر.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 161)، وفي "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 379): ثقة.

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (1/ 283).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 462)، وفي "إكمال تهذيب الكمال" (3/ 394): قال النسائي: ليس به بأس.

(5)

"الكامل"(1/ 530)، وحديثه عند مسلم في الأطعمة، برقم برقم (5405).

(6)

"ميزان الاعتدال"(1/ 462).

(7)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (برقم 107).

(8)

"ميزان الاعتدال"(1/ 462)

(9)

"الضعفاء"(2/ 108).

ص: 13

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

[1190](د) حجاج بن شدّاد الصنعاني.

يعدّ في المصريين.

روى عن: أبي صالح سعيد بن عبد الرحمن الغفاري.

روى عنه: حيوة بن شريح، وابن لهيعة، ويحيى بن أزهر المصريون.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا

(2)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات وقال: إنه من صنعاء الشام

(3)

.

وقال ابن القطان: لا يعرف حاله

(4)

.

[1191](د) حجّاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني.

روى عن: أبيه، وأَسِيد بن أبى أَسِيد.

وعنه: أبو ضمرة، والقعنبي وكان يثني عليه.

ووثقه أحمد

(5)

.

وقال أبو حاتم: صدوق

(6)

.

(1)

"الثقات"(6/ 202).

(2)

أخرجه أبو داود (491) في كتاب الصلاة، باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة.

(3)

"الثقات"(6/ 203)، وصنعاء الشام: قال ياقوت في "معجم البلدان"(3/ 429): وصنعاء: موضعان أحدهما باليمن، وهي العظمى، وأخرى قرية بالغوطة من دمشق، ثم قال: وصنعاء أيضًا: قرية على باب دمشق دون المزة مقابل مسجد خاتون، خربت وهي اليوم مزرعة وبساتين.

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 147).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 163).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 163).

ص: 14

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

وله ذكر جميل في ترجمة داود بن قيس

(2)

.

وقال الأزدي وحده: ضعيف

(3)

.

أشار إليه المؤلف في ترجمة أَسِيد بن أبي أَسِيد

(4)

وغيره ولم يترجم له، وسيأتي في حجاج غير منسوب.

[1192](س) حجاج بن عاصم المحاربي الكوفي، قاضيها.

روى عن: أبي الأسود المحاربي.

وعنه: شعبة.

قال أبو حاتم: شيخ

(5)

.

روى له النسائي حديثًا واحدًا

(6)

.

قلت: ذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

(1)

"الثقات"(6/ 204).

(2)

يشير إلى ما نقله المصنف المزي "تهذيب الكمال"(8/ 439) في ترجمة داود بن قيس الفراء الدباغ، أبو سليمان القرشي، عن ابن سعد عن القعنبي: ما رأيت بالمدينة رجلين كانا أفضل من داود بن قيس ومن الحجاج بن صفوان. وانظر ترجمة رقم [1901].

(3)

انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 463).

(4)

ترجمة رقم [555]، وقال المزي في ترجمة أسيد بن أبي أسيد (3/ 238):(روى عنه حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة، أظنه غير البراد، فإن البراد ليس له شيء عن الصحابة، وإن يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي روى عنه: حجاج بن صفوان).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 164).

(6)

"السنن الكبرى" للنسائي (8/ 182) باب إباحة الرجل لزوجته النظر إلى اللعب.

(7)

"الثقات"(6/ 205).

ص: 15

[1193](د ق) حجاج بن عبيد، ويقال ابن أبي عبد الله، ويقال: ابن يسار.

روى عن: إبراهيم بن إسماعيل.

وعنه: ليث بن أبي سليم على اختلاف فيه، تقدم بعضه في ترجمة إبراهيم

(1)

.

قال أبو حاتم: إبراهيم مجهول

(2)

.

وقال البخاري: لم يصح إسناده

(3)

.

قلت: قال ذلك في التاريخ

(4)

وذكر الاختلاف فيه.

وذكره في الصحيح في باب: مكث الإمام في مصلاه: ويذكر عن أبي هريرة رفعه: لا يتطوع في مكانه، ولم يصح

(5)

.

وهو عند أبي داود

(6)

من رواية إسماعيل بن عُليّة، عن ليث بن أبي سليم،

(1)

تهذيب التهذيب (1/ 107).

(2)

كذا في الأصول، والذي في "الجرح والتعديل" "هو مجهول" يعني: حجاجًا نفسه، والذي عند المزي: قال أبو حاتم: مجهول، أي حجاج، وانظر:"الجرح والتعديل"(3/ 163).

(3)

لفظ البخاري: ولم يثبت هذا الحديث.

(4)

"التاريخ الكبير"(1/ 340،341).

(5)

"الجامع الصحيح" برقم (848)، معلقًا بصيغة التمريض، ووصله الحافظ في "تغليق التعليق" (2/ 336 - 337) وقال عقبه: قلت: وليث بن أبي سليم ضعيف الحفظ وقد اختلف عليه في هذا الحديث اختلافا كثيرًا، وذكر البخاري بعض الاختلاف فيه، وعقبه بأن قال: لم يثبت هذا الحديث، والله أعلم. وقال في موضع آخر: إسماعيل بن إبراهيم أصح، وليث يضطرب فيه.

(6)

السنن برقم (1006)، باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة.

ص: 16

عن حجاج بن عُبيد، عن أبي هريرة

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر عن يمينه أو عن شماله"

(2)

[1194](ع) حجاج بن أبي عثمان الصوَّاف

(3)

، أبو الصَّلت، ويقال: أبو عثمان الكندي مولاهم، البصري، واسم أبي عثمان: ميسرة، وقيل سالم.

روى عن: حميد بن هلال، والحسن البصري، ويحيى بن أبي كثير، وأبي رجاء مولى أبي قلابة، ومعاوية بن قرة، وأبي الزبير، وغيرهم.

وعنه: الحمادان، والقطان، وهشيم، ويزيد بن زريع، وأبو عوانة،

(1)

الذي في "سنن أبي داود" ذكر إبراهيم بن إسماعيل بين الحجاج وأبي هريرة.

(2)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"، وأخرجه أحمد (15/ 300) برقم (9496) وابن أبي شيبة (2/ 23) برقم (6011) وعنه ابن ماجه، كتاب الصلاة، (باب ما جاء في صلاة النافلة حيث تصلى المكتوبة)(1/ 458) برقم (1427)، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة، برقم (1006)، والدارقطني في "العلل"(9/ 72) برقم (1651).

كلهم عن ليث بن أبي سليم، واضطرب فيه:

فرواه مرة عن حجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة مرفوعًا

ورواه مرة عن حجاج بن يسار عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة مرفوعًا

ورواه مرة عن إسماعيل بن إبراهيم، عن الحجاج بن عبيد، عن أبي هريرة مرفوعًا

ورواه مرة عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي هريرة، ولم يذكر الحجاج.

قال البيهقي ("السنن الكبرى" 2/ 190): قال البخارى رحمه الله: إسماعيل بن إبراهيم أصح، والليث يضطرب فيه، قال البيهقي: وهو ليث بن أبى سليم، يتفرد به والله تعالى أعلم.

قال الدارقطني (العلل 9/ 74): ولا يصح الحديث، والاضطراب من ليث.

(3)

قال السمعاني (8/ 337): بفتح الصاد المهملة وتشديد الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بيع الصوف والأشياء المتخذة من الصوف.

ص: 17

وبشر بن المفضل وابن أبي عدي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبو عاصم، وجماعة.

قال يحيى القطان: هو فَطِنٌ، صحيحٌ، كيس

(1)

.

وقال أحمد

(2)

، وابن معين

(3)

، وأبو زرعة

(4)

، وأبو حاتم

(5)

والترمذي

(6)

والنسائي: ثقة.

زاد أحمد: شيخ.

وزاد الترمذي: حافظ.

قال خليفة: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة

(7)

.

قلت: وقال العجلي

(8)

وأبو بكر البزار

(9)

: بصري ثقة.

وقال ابن حبان في الثقات: كان متقنا

(10)

.

وقال يزيد بن زريع: ليس به بأس

(11)

.

وقال أبو حاتم: سألت علي بن المديني: من أثبت أصحاب يحيى بن

(1)

"جامع الترمذي"(2/ 462) برقم (1168)، باب ماجاء في الغيرة، واللفظ فيه: ثقة، فطن كيِّس.

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 552).

(3)

"تاريخ ابن معين" للدوري (4/ 104).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 167).

(5)

المصدر نفسه.

(6)

الجامع (2/ 270) برقم (940).

(7)

طبقات خليفة بن خياط (ص 220).

(8)

"الثقات"(1/ 287).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 396).

(10)

"الثقات"(6/ 202).

(11)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 396).

ص: 18

أبي كثير؟ فقال: هشام الدَّستوائي، قلت: ثم من؟ قال: الأوزاعي، وحجاج بن أبي عثمان، وحسين المعلم

(1)

.

وقال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله

(2)

.

وقال ابن خزيمة في صحيحه: سمعت محمد بن يحيى هو الذهلي يقول: حجاجُ الصَّوافُ متين، قال ابن خزيمة: يريد أنه ثقة حافظ

(3)

.

[1195](4) حجاج بن عمرو بن غَزِيّة الأنصاري، المازني، المدني.

له صحبة

(4)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابن أخيه ضمرة بن سعيد، وعبد الله بن رافع، وعكرمة، وقيل: عن عكرمة عن عبد الله ابن رافع عنه.

روى له الأربعة حديثًا واحدًا

(5)

قلت: قد صرح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي أخرجوه له في الحج

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 167).

(2)

"الطبقات الكبرى"(9/ 269).

(3)

"صحيح ابن خزيمة"(2/ 311) برقم (1375).

(4)

كذا قال البخاري في ترجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 370).

(5)

كتب في هامش: (م)(من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى).

أخرجه أبو داود في السنن (2/ 173) برقم (1862) باب الإحصار، والترمذي في الجامع (940) باب ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر، والنسائي في "المجتبى"(2861) باب فيمن أحصر بعدو، وابن ماجه في "السنن"(3077) باب المحصر.

(6)

قال ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 296): وقد روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم: الحجاجٌ بن عمرو بن غزية، لا يختلفون في ذلك.

ص: 19

وذكره بعضهم في التابعين منهم: العجلي

(1)

وابن البرقي

(2)

.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة

(3)

.

وقال ابن المديني هو الذي روى ضمرة عنه عن زيد بن ثابت في العزل

(4)

، قال ويقال: الحجاج بن أبي الحجاج، وهو الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار فأسقطه

(5)

وقال أبو نعيم: شهد مع عليٍ صفين

(6)

.

[1196] الحجاج بن عِلاطْ بن خالد بن ثُوَيرة

(7)

السُّلَمي، صحابي معروف

(8)

.

أسلم قبل وقعة خيبر، حكى عنه أنس قصة إسلامه وما اتفق له مع مشركي قريش حتى تخلص منهم بأهله وماله

(9)

.

(1)

"الثقات"(1/ 285).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 398).

(3)

"الطبقات الكبرى"(4/ 318).

(4)

أخرجه مالك في "الموطأ"، كتاب الطلاق، باب ما جاء في العزل، برقم (99)، وعنه: عبد الرزاق في "المصنف"، كتاب الطلاق، باب العزل عن الإماء، برقم (12555)، ومن طريق مالك كذلك أخرجه البيهقيُ في "السنن الكبرى" في أبواب العيب في المنكوحة، باب العزل، برقم (14319).

(5)

"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(1/ 327).

(6)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 727)، وذكره أيضًا البغوي: في "معجم الصحابة"(2/ 168).

(7)

قال الحافظ في "الإصابة"(2/ 478): الحجاج بن علاط -بكسر المهملة وتخفيف اللام- بن خالد بن ثويرة -بالمثلثة مصغرًا-.

(8)

هذه الترجمة ليست في (ب)، (م).

(9)

القصة أوردها الإمام أحمد في "المسند"(19/ 400)، والنسائي في "السنن الكبرى" =

ص: 20

[1197](د س) حجاج بن فُرافِصة

(1)

الباهليّ، البصري، العابد.

روى عن: محمد بن سيرين، وعطاء، وأيوب، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وأبي عمران الجوني، ويحيى بن أبي كثير، وغيرهم.

وعنه: الثوري، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الله بن شوذب، ومعتمر بن سليمان، وجماعة.

قال ابن معين: لا بأس به

(2)

.

وقال أبو زرعة: ليس بالقوي

(3)

.

وقال أبو حاتم: شيخ صالح متعبد

(4)

.

له عند أبي داود حديث واحد

(5)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

، وحكى عن الثوري أنه قال: بتُّ عنده ثلاث عشرة ليلة فما رأيته أكل ولا شرب ولا نام.

= باب الرجل يكون له المال عند المشركين فيقول شيئًا يخرج به ماله) برقم (8/ 37).

(1)

(فُرافِصة): قال ابن دريد في الاشتقاق (ص 273): ومن رجالهم: الحجَّاج بن الفُرافصة، كان عابدًا صوّامًا، ولي قضاء جُنديسابور. وفُرافِصة: اسمٌ من أسماء الأسد. اهـ وقال مغلطاي "إكمال تهذيب الكمال"(3/ 398): قال ابن سيده: هو من أسماء الأسد، ورجل فرافص وفرافصة: شديد ضخم شجاع. وقال السيوطي في "المزهر"(2/ 383): وكل ما في العرب فُرَافِصة (بضم الفاء) إلا فَرافِصة أبا نائلة امرأة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

(2)

"تاريخ ابن معين" للدوري (4/ 221).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 165).

(4)

المصدر السابق (3/ 165).

(5)

وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم)، أخرجه أبو داود في (باب في حسن العشرة)، (4790).

(6)

"الثقات"(6/ 203) وقال: يخطئ ويهم.

ص: 21

وقال ابن حزم في المحلى: مجهول

(1)

.

[1198](د ت س) حجاج بن مالك بن عُوَيْمِر بن أبي أسيد بن رفاعة الأسلمي.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنه حجاج بن حجاج الأسلمي.

أخرجوا له حديثًا واحد في الرضاع، وصححه الترمذي

(2)

.

[1199](ع) حجاج بن محمد المِصّيصي الأعور، أبو محمد، مولى سليمان بن مجالد.

ترمذيُّ الأصل، سكن بغداد ثم تحوَّل إلى المِصّيصة

(3)

.

روى عن: حريز بن عثمان، وابن أبي ذئب، وابن جريج، والليث، وشعبة، ويونس بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس، وحمزة الزيات، وجماعة.

وعنه: أحمد، ويحيى بن معين، ويحيى بن يحيى، وأبو عبيد، وأبو معمر

(1)

"المحلى" بالآثار. (9/ 172).

(2)

أخرجه أبو داود، كتاب النكاح، باب في الرضخ عند الفصال، (2064)، والترمذي في "جامعه"، أبواب الرضاع، باب ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع (1153)، والنسائي في "المجتبى"، كتاب النكاح، حق الرضاع وحرمته، (3329).

(3)

قال ياقوت في "معجم البلدان"(5/ 144 - 145): المصيصة: بالفتح ثم الكسر، والتشديد، وياء ساكنة، وصاد أخرى .. وهي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس.

وقال السمعاني في "الأنساب"(11/ 351): بكسر الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الصادين المهملتين الأولى مشددة.

ص: 22

الهذلي، وأبو خيثمة، والنفيلي، وقتيبة، وصاعقة، والذهلي، وابن المنادى، والدوري، وخلق.

وروى عنه: أبو خالد الأحمر وهو من أقرانه.

قال أحمد: ما كان أضبطه وأشدَّ تعاهده للحروف، ورفع أمره جدًّا

(1)

وقال مرة: كان يقول: حدثنا ابن جريج، وإنما قرأ على ابنِ جريج، ثم ترك ذلك، فكان يقول: قال ابن جريج، وكان صحيحَ الأخذ

(2)

.

وقال صالح بن أحمد: سئل أبي: أيما أثبت حجاج أو الأسود بن عامر؟ فقال: حجاج

(3)

.

وقال الزعفراني: سئل ابن معين: أيُّما أحب إليك حجاج أو أبو عاصم؟ فقال: حجاج

(4)

.

وقال المعلّى الرازي: قد رأيتُ أصحابَ ابنِ جريج، ما رأيت فيهم أثبت من حجاج

(5)

.

وقال علي بن المديني

(6)

والنسائي: ثقة

وقال إسحاق بن إبراهيم السلمي: حجاج نائمًا أوثق من عبد الرزاق يقظان

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 166).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 142).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 166).

(4)

المصدر السابق (3/ 166).

(5)

تاريخ بغداد (9/ 142).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 166).

(7)

تاريخ بغداد (9/ 142).

ص: 23

وقال ابن سعد: تحول إلى المِصّيصة ثم قدم بغداد في حاجة له فمات بها سنة ست ومائتين، كان ثقة صدوقًا إن شاء الله، وكان قد تغيَّر في آخر عمره حين رجع إلى بغداد

(1)

.

وقال إبراهيم الحربي: أخبرني صديقٌ لي قال: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلَّط، فرأيت يحيى بن معين عنده فرآه يحيى خلَّط فقال لابنه: لا تدخل عليه أحدا، قال: فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فقال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عيسى بن مريم عن خيثمة فقال يحيى لابنه: قد قلت لك

(2)

.

قلت وسيأتي في ترجمة سُنَيد بن داود

(3)

عن الخلّال ما يدل على أن حجاجًا حدَّث في حال اختلاطه

(4)

.

وذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء الاختلاط

(5)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 335).

(2)

المصدر السابق (9/ 142).

(3)

ترجمة رقم (2766).

(4)

نقل الحافظ عن عبد الله بن أحمد قال: قال أبي: رأيت سنيدا عند حجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب الجامع يعني لابن جريج، فكان في الكتاب: ابن جريج قال أُخبِرتُ عن يحيى بن سعيد، وأُخبِرتُ عن الزهري، وأُخبِرتُ عن صفوان بن سليم، فجعل سنيدٌ يقول لحجاج: قل يا أبا محمد:

ابن جريجٍ عن الزهري، وابنُ جريجٍ عن يحيى بن سعيد، وابنُ جريجٍ عن صفوان بن سليم، فكان يقول له هكذا، ولم يحمده أبي فيما رآه يصنع بحجاج، وذمه على ذلك، قال أبي: وبعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذه، يعني قوله: أُخبرتُ وحُدِّثت عن فلان. وانظر: "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (2/ 551).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 401).

ص: 24

وقد وثقه أيضًا مسلمٌ

(1)

والعجلي

(2)

وابن قانع

(3)

ومسلمة بن قاسم

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

وقال مات في ربيع الأول

(6)

.

[1200](تمييز) حجّاج بن محمد الخولاني الحمصي، أبو مسلم.

روى عن: إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وغيرهما.

وعنه: محمد بن عوف، وأبو حاتم، وقال هو قريب إسماعيل بن، عياش، صدوق لا بأس به

(7)

.

وقال مرة: هو شيخ

(8)

.

ذكرته للتمييز، والذي قبله أكبر منه.

[1201](ع) حجاج بن المنهال الأنماطي

(9)

، أبو محمد السلمي، وقيل: البرساني مولاهم، البصري.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الثقات"(1/ 285).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 401).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(8/ 201).

(6)

وذكره العلائي في كتاب "المختلطين" له (ص 19)، وعدّه في الطبقة الأولى من "المختلطين"، وهم الذين لم يوجب الذين لم يوجب الاختلاط لهم ضعفًا، ولم يحط من مرتبتهم، إما لقلة مدة الاختلاط، وإما لأنهم لم يرووا شيئًا بعد الاختلاط، ثم أورد في ترجمته كلام ابن معين الذي يمنع فيه ابنه من إدخال أحد عليه، ولعل العلائي اعتمد على كلام ابن معين ولم يبلغه كلام الإمام أحمد وحكايته لخبر سنيد، والله أعلم.

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 166).

(8)

المصدر السابق.

(9)

قال السمعاني "الأنساب"(1/ 376): بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة الى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط.

ص: 25

روى عن: جرير بن حازم، والحمادين، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون وهمام، ويزيد بن إبراهيم التستري، وغيرهم.

وعنه: البخاري.

وروى له الباقون بواسطة: الدارمي وبندار، "وأبي موسى (دس ق) "

(1)

، وصاعقة، والخلال، والذهلي، وعبد بن حميد، وإسحاق الكوسج، والجوزجاني، وعمرو بن منصور، وعبد الله بن الهيثم، وعبد القدوس الحبحابي، ومحمد بن داود بن صبيح، والفضل بن العباس الحلبي، وهلال بن العلاء.

وروى عنه أيضًا: أبو مسعود وابن وارة الرازيان، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، وأبو مسلم الكجي، وعلي بن عبد العزيز، وغيرهم.

قال أحمد: ثقة ما أرى به بأسًا

(2)

.

وقال أبو حاتم: ثقة فاضل

(3)

.

وقال العجلي: ثقة رجل صالح

(4)

.

وقال النسائي: ثقة.

وقال خلف بن محمد كُرْدُوس

(5)

: مات سنة ست عشرة، وكان صاحب سنة يظهرها.

(1)

في الأصل طمس، والمثبت من (م).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 320).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(1/ 286).

(5)

هو الإمام المتقن خلف بن محمد بن عيسى الخشاب القافلاني، أبو الحسين بن أبي عبد الله الواسطي المعروف بكردوس، توفي سنة أربع وسبعين ومائتين. انظر: "سير =

ص: 26

وقال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، مات في شوال سنة سبع عشرة ومائتين

(1)

.

وكذا أرَّخه البخاري

(2)

.

قلت: وابن قانع، وقال: ثقة مأمون

(3)

.

وقال الفلاس: ما رأيت مثله فضلًا ودينًا

(4)

.

وقال أبو داود: إذا اختلفا فعفان، وحجاج أفضل الرجلين

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال ابن مندة: ثنا علي بن الحسن أبو حاتم، ثنا حجاج بن المنهال: وكان من خيار الناس.

[1202](خت) حجاج بن أبي منيع، وهو: حجاج بن يوسف بن أبي منيع عبيد الله بن أبي زياد الرُّصافي

(7)

، أبو محمد، وقيل: إن أبا منيع كنية يوسف.

= أعلام النبلاء" (13/ 199)، وتهذيب الكمال (8/ 294).

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 302)

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 380).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 402).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1336)، وليس الكلام مطلقا كما أورده الحافظ، وإنما هو مقيد بروايتهما عن حماد، كما هو واضح في المصدر الأصلي.

(6)

"الثقات"(8/ 202).

(7)

قال السمعاني في "الأنساب"(6/ 130): بضم الراء المهملة والصاد المهملة والفاء بعد الألف، هذه النسبة إلى الرصافة وهي بلدة بالشام، كان ينزلها هشام بن عبد الملك فنسب البلد إليه فيقال: رصافة هشام، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد حجاج بن يوسف بن أبى منيع.

ص: 27

روى عن: جده عن الزهري نسخة، وعن موسى بن أعين.

وعنه: عمرو الناقد، وأبو أسامة الحلبي، وابن وارة، والذهلي، وهلال بن العلاء، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم.

قال هلال

(1)

: كان من أعلم الناس بالأرض وما أنبتت، وبالفرس من ناصيته إلى حافره، وبالبعير من سنامه إلى خُفِّه، وكان مع بني هشام بن عبد الملك في الكتاب، وهو شيخ ثقة

(2)

.

وقال الذهلي: أخرج إليَّ جزءًا من أحاديث الزهري، فنظرت فيها فوجدتها صحاحا فلم أكتب منها إلا يسيرًا

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

علَّق له البخاري في الطلاق

(5)

.

[1203](ت) حجاج بن نُصير الفَساطيطي

(6)

القَيسي، أبو محمد البصري.

(1)

هلال بن العلاء بن هلال بن عمر بن هلال بن أبي عطية الباهلي، الحافظ، الإمام، الصدوق، عالم الرقة، أبو عمر الباهلي، مولى قتيبة بن مسلم، الأمير، الرقي، الأديب، قيل: توفي يوم عيد النحر، سنة ثمانين ومائتين. "سير أعلام النبلاء"(13/ 309 - 310).

(2)

"تاريخ دمشق"(12/ 204).

(3)

لعل المؤلف نقله من كتاب علل أحاديث الزهري لمحمد بن يحيى الذهلي، وهو في عداد المفقود حاليًّا.

(4)

"الثقات"(8/ 202).

(5)

"الجامع الصحيح"، باب من طلق، وهل يواجه امرأته بالطلاق (5/ 2012) برقم (4599).

(6)

قال السمعاني في "الأنساب"(9/ 302): بفتح الفاء والسين المهملة والياء المنقوطة، =

ص: 28

روى عن: فطر بن خليفة، والمسعودي، ومالك بن مغول، وشعبة وقرة بن خالد، وورقاء، ومعارك بن عبّاد، وعدّة.

وعنه: حميد بن زنجويه، ومحمد بن الوليد القشيري، وعلي بن حرب، وأحمد بن سنان القطان، وأحمد بن الحسن الترمذي، وأبو مسلم الكجي، والدقيقي، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، والكديمي، وجماعة.

قال يعقوب بن شيبة: سألت يحيى بن معين عنه فقال: كان شيخًا صدوقًا، ولكنهم أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة، قال يعقوب: يعني أنه أخطأ في أحاديث من أحاديث شعبة

(1)

.

وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ضعيف

(2)

.

وقال علي بن المديني: ذهب حديثه

(3)

.

وقال البخاري: يتكلمون فيه

(4)

، وقال في موضع آخر: سكتوا عنه

(5)

.

وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ترك حديثه، كان الناس لا يحدثون عنه

(6)

.

وقال النسائي: ضعيف

(7)

.

= بنقطتين من تحتها بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى الفساطيط، وهي البيوت من الشعر.

(1)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 296).

(2)

"المصدر السابق"(3/ 294).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 167).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 380).

(5)

"الضعفاء الصغير"(77).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 167).

(7)

"الكامل"(2/ 531).

ص: 29

وفي موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.

وقال ابن حبان -لما ذكره في الثقات-: يخطئ ويهم

(1)

.

وأورد له ابن عدي حديثه عن شعبة عن المبارك عن إبراهيم عن الأسود عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا حاضت أن تتزر ثم يباشرها.

وقال: قال لنا ابن صاعد: وإنما قال له شعبة حدثنا منصور بالمبارك = الموضع الذي بالقرب من واسط، فأسقط منصورا وجعل الحديث عن المبارك

(2)

.

وفي حديثه عن شعبة عن العوام بن مراجم عن أبي عثمان عن عثمان: حديث "يُقتصُّ للجمَّاءِ من القَرناء"

(3)

.

(1)

"الثقات"(8/ 202).

(2)

الحديث أخرجه الطيالسي (1472) وأبي داود (628) عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والنسائي في "الكبرى" (3/ 306) (3083) عن محمد بن بشار كلهم: عن شعبة عن منصور عن إبراهيم.

وتابع شعبة على ذلك: أبو عوانة عند أبي داود الطيالسي (1472).

وخالفهم الحجاج بن نصير، فرواه عن شعبة عن المبارك عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.

كذا أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 295).

فأسقط منصورًا، وجعل الحديث عن المبارك.

قال ابن عدي: قال لنا الساجي: أظن حجاجًا قال له شعبة: حدثنا بالمبارك منصورٌ، فظن أن الحديث عن المبارك، فرواه.

وقد تابع شعبة على الوجه الأول أيضًا كلٌّ من: سفيان الثوري "صحيح البخاري"(299) وجرير بن عبد الحميد الضبي "صحيح مسلم"(605)، والله أعلم.

(3)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(1/ 542)، والبزار في "مسنده"(2/ 40) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 285)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 297) من طريق الحجاج بن نصير عن شعبة به مرفوعًا.

ص: 30

قال لنا ابن صاعد: ليس هذا من حديث عثمان، إنما رواه أبو عثمان عن سلمان قوله

(1)

.

وفي حديثه عن المنذر بن زياد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر: لا يَضُرُّ مع الإيمان شيء. لا أعلم رواه عن زيد غير المنذر

(2)

.

قال: ولحجاج أحاديث وروايات عن شيوخه ولا أعلم له شيئًا منكرًا غير ما ذكرت، وهو في غير ما ذكرته صالح

(3)

.

قال البخاري: مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة

(4)

.

= قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن: عثمان إلا من هذا الوجه، ولم يرو هذا الحديث بهذا الإسناد إلا الحجاج، عن شعبة.

(1)

أخرجه الدارقطني في "العلل"(3/ 65)، والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 285)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 297) من طرق عن غندر حدثنا شعبة، عن العوام بن مراجم، عن أبي السليل، عن أبي عثمان، عن سلمان قوله.

قال العقيلي: فذكر نحوه موقوفًا، وهذا أولى، وكذا صوَّبه الدارقطني، وهو كذلك.

تنبيه: وأخرجه الحافظ أبي بكر الشافعي في "الغيلانيات"(1121) عن محمد بن يونس، ثنا عبد الصمد، ثنا شعبة عن العوام بن مراجم عن أبي عثمان عن سليمان بن قتة قوله.

وهذا الإسناد واهٍ، آفته محمد بن يونس الكديمي، ضعيف، وكذبه بعضهم.

(2)

أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(6/ 32)، وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 200)، وقال: هذا الحديث لا يصح، قال عمرو بن علي الفلاس: كان المنذر بن زياد كذابًا.

ثم أورد ابن الجوزي للحديث شاهدًا من حديث أنس رضي الله عنه، وقال: وهذه الطريق باطلة، وهي من عمل أحمد بن عبد الله الهروي وكان كذابًا. اهـ والهروي هذا هو المعروف بالجوباري، قال ابن عدي في "الكامل" (1/ 400): كان يضع الحديث لابن كرَّام على ما يريده.

(3)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 298).

(4)

"التاريخ الأوسط"(4/ 955).

ص: 31

روى له الترمذي حديثًا واحدًا

(1)

.

قلت: وقال العجلي: كان معروفا بالحديث ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك

(2)

.

وقال ابن سعد: كان ضعيفًا

(3)

.

وقال الدارقطني والأزدي: ضعيف

(4)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم

(5)

.

وقال الآجري عن أبي داود: تركوا حديثه

(6)

.

وقال ابن قانع: ضعيف، لين الحديث

(7)

.

وقال الذهبي: لم يأت بمتن منكر

(8)

(د) حجاج بن أبي يعقوب: هو ابن يوسف الشاعر، أفرده عبد الغني فظنه آخر فوهم.

[1204](م د) حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي، أبو محمد بن أبي يعقوب البغدادي، المعروف بابن الشاعر.

(1)

" الجامع الكبير"، أبواب الجمعة، باب ما جاء من كم تؤتى الجمعة، برقم (502).

(2)

"الثقات"(1/ 287).

(3)

"الطبقات الكبرى"(9/ 306).

(4)

"سنن الدارقطني"(1/ 157) برقم (29)، وقال في "الضعفاء" له (174): بصري أجمعوا على تركه.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 405).

(6)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1143).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 405).

(8)

قول الذهبي مما زاده الحافظ بالحمرة في الأصل، وانظر:"ميزان الاعتدال"(1/ 465).

ص: 32

وكان يوسف شاعرًا، صحب أبا نوَّاس، وكان يلقب لَقْوَة

(1)

.

روي حجاج عن: روح بن عبادة وحجاج بن محمد، والأشيب وأبي علي الحنفي، وشبابة، وعثمان بن عمر، ويزيد بن هارون، وأبي أحمد الزبيري، وعبد الرزاق، وأبي داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وجماعة.

وعنه: مسلم وأبو داود، وابن أبي عاصم، وبقي بن مخلد، وابن أبي حاتم، وأبوه وابن خراش، وصالح جزرة، وغيرهم، والحسين المحاملي، وهو آخر من حدث عنه.

قال أبو حاتم: صدوق

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم: ثقة من الحفاظ ممن يحسن الحديث

(3)

.

وقال أبو داود: خير من مائة مثل الرمادي

(4)

.

وقال النسائي: ثقة

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال ابن قانع: مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين

(7)

.

[1205] حجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي، الأمير الشهير.

ولد سنة أربعين أو بعدها بيسير، ونشأ بالطائف، وكان أبوه من شيعة بني

(1)

نزهة الألباب في الألقاب (2/ 138)، وضبطه الصفدي في "الوافي بالوفيات" (11/ 242): بكسر اللام، ولم أجد من فسر هذا اللقب.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 168).

(3)

"المصدر السابق"(3/ 168).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 146).

(5)

"تاريخ بغداد"(9/ 146).

(6)

"الثقات"(8/ 203).

(7)

"تاريخ بغداد"(9/ 147).

ص: 33

أمية، وحضر مع مروان حروبه، ونشَّأ ابنَه مؤدبُ كتَّاب، ثم لحق بعبد الملك بن مروان، وحضر معه قتل مصعب ابن الزبير، ثم انتدب لقتال عبد الله بن الزبير بمكة، فجهزه أميرا على الجيش فحصر مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق إلى أن قتل ابن الزبير.

وقال جماعة: إنه دس على ابن عمر من سمَّه في زَجِّ رُمْحٍ

(1)

.

وقد وقع بعض ذلك في صحيح البخاري

(2)

.

وولَّاه عبد الملك الحرمين مدة ثم استقدمه فولَّاه الكوفة وجمع له العراقين، فسار بالناس سيرة جائرة، واستمر في الولاية نحوا من عشرين سنة، وكان فصيحًا بلغيًا فقيهًا، وكان يزعم أن طاعة الخليفة فرض على الناس في كل ما يرويه ويجادل على ذلك

(3)

.

(1)

في "الاستعياب" لابن عبد البر (3/ 952): كان الحجاج قد أمر رجلًا فسم زج رمح، وزحم ابن عمر في الطريق ووضع الزج في ظهر قدمه، وذلك أن الحجاج خطب يوما وأخر الصلاة، فقال ابن عمر: إن الشمس لا تنتظرك، فقال له الحجاج: لقد هممت أن أضرب الذي فيه عيناك. قال: إن تفعل فإنك سفيه مسلط. وقيل: إنه أخفى قوله ذلك عن الحجاج، ولم يسمعه، وكان يتقدم في المواقف بعرفة وغيرها إلى المواضع التي كان النبي صلى الله عليه وسلم وقف بها، فكان ذلك يعز على الحجاج، فأمر الحجاج رجلًا معه حربة يقال: إنها كانت مسمومة، فلما دفع الناس من عرفة لصق به ذلك الرجل، فأمرَّ الحربة على قدمه، وهي في غرز راحلته، فمرض منها أياما، فدخل عليه الحجاج يعوده، فقال له: من فعل بك يا أبا الرحمن؟ فقال: ما تصنع به؟ قال: قتلني الله إن لم أقتله. قال: ما أراك فاعلا أنت الذي أمرت الذي بخسني بالحربة فقال: لا تفعل يا أبا عبد الرحمن. وخرج عنه.

(2)

"صحيح البخاري"، أبواب العيدين، باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم، برقم (966).

(3)

مذهب أهل السنة والجماعة أن طاعة ولاة الأمور المسلمين واجبة في المعروف، فإذا أمروا بمنكر فلا سمع ولا طاعة، ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور المسلمين وإن=

ص: 34

وخرج عليه ابن الأشعث

(1)

، ومعه أكثر الفقهاء والقرّاء من أهل البصرة وغيرها، فحاربه حتى قتله

(2)

، وتتبع من كان معه فعرضهم على السيف، فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه، ومن امتنع قتله صبرًا.

= جاروا وظلموا ما لم يظهروا الكفر البواح، قال الطحاوي في "عقيدته" (ص 47):(ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا، ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة، ما لم يأمروا بمعصية).

(1)

هو عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي أمير سجستان، أورد الصفدي ترجمته في الوافي بالوفيات (18/ 134) وذكر فيها ما جرى بينه وبين الحجاج من حروب، ثم ختمها بقوله: وهذا عبد الرحمن المذكور أعرق الناس في الغدر، لأن عبد الرحمن غدر بالحجاج، وغدر والده محمد بن الأشعث بأهل طبرستان. . وغدر الأشعث بن قيس ببني الحارث بن كعب .. وغدر معدي كرب ببني مهرة) اهـ ملخصًا.

(2)

قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الحسن بن صالح بن حي من "تهذيب التهذيب": وقولهم: (كان يرى السيف) يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهبٌ للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لمَّا رأوه قد أفضى إلى أشد منه، ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظةٌ لمن تدبر، وسيأتي الكلام عليه في ترجمة الحسن بن صالح برقم (1320).

وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية (12/ 305 - 344) تفاصيل فتنة ابن الأشعث ومدى تسببها في الدمار وقتل الأنفس المعصومة ما يدل على فساد هذه الطريقة: طريقة الخروج على الحكام الظالمين، ومما ذكره ابن كثير في ذلك ما كتبه المهلب إلى ابن الأشعث ينصحه لما بلغه خبر خروجه أن قال له: إنك يا ابن الأشعث قد وضعت رجلك في ركاب طويل، أبق على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، الله الله، انظر لنفسك فلا تهلكها، ودماء المسلمين فلا تسفكها، والجماعة فلا تفرقها، والبيعة فلا تنكثها، فإن قلت: أخاف الناس على نفسي، فالله أحق أن تخافه من الناس، فلا تعرضها الله في سفك الدماء، أو استحلال محرم، والسلام عليك.

ومما يدل على أن بعض من بقي من أصحاب ابن الأشعث قد تراجع عن فعله وتاب ما أورده ابن كثير في "البداية والنهاية"(12/ 341) من خبر الشعبي ما قال: وكان الشعبي من جملة من صار إلى قتيبة بن مسلم، فذكره يوما الحجاج، فقيل له: إنه سار =

ص: 35

حتى قال عمر بن عبد العزيز: لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم

(1)

.

وأخرج الترمذي من طريق هشام بن حسان: أحصينا من قتله الحجاج صبرًا فبلغ مائة ألف وعشرين ألفًا

(2)

.

وقال زاذان

(3)

: كان مفلسًا من دينه

(4)

.

وقال طاوس: عجبت لمن يسميه مؤمنًا

(5)

.

وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم

(6)

.

= إلى قتيبة. فكتب إليه: أن ابعث إلي بالشعبي. قال الشعبي: فلما دخلت عليه سلمت عليه بالإمرة، ثم قلت: أيها الأمير، إن الناس قد أمروني أن أعتذر إليك بغير ما يعلم الله أنه الحق، وايم الله لا أقول في هذا المقام إلا الحق، قد والله تمردنا عليك، وحرضنا وجهدنا كل الجهد، فما آلونا، فما كنا بالأقوياء الفجرة، ولا بالأتقياء البررة، ولقد نصرك الله علينا، وأظفرك بنا، فإن سطوت فبذنوبنا، وما جرت إليك أيدينا، وإن عفوت عنا فبحلمك، وبعد فالحجة لك علينا. فقال الحجاج: أنت والله يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا، ثم يقول: ما فعلت ولا شهدت. قد أمنت. .

ولذا أمر الله جل وعلا بالصبر على ولاة الجور، قال تعالى: ? {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف: 128]، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اسمع وأطع، وإن ضُرِب ظهرك وأُخِذ مالك. أخرجه مسلم.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 408)

(2)

"جامع الترمذي"، باب في ثقيف كذاب ومبير، برقم (2220).

(3)

زاذان أبو عمر الكندي مولاهم، الكوفي، البزاز، الضرير، أحد كبار علماء التابعين، مات سنة اثنتين وثمانين. "سير أعلام النبلاء"(4/ 280).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 408).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق (3/ 409، 408).

ص: 36

وقالت له أسماء بنت أبي بكر: أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وقال ابن شوذب

(2)

عن مالك بن دينار: سمعت الحجاج يخطب فلم يزل بيانه وتخلصه بالحجج حتى ظننت أنه مظلوم.

وقال ابن أبي الدنيا: حدثني أحمد بن جميل

(3)

، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار

(4)

، عن زيد بن أسلم، قال: أغمي على المسور بن مخرمة ثم أفاق فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله أحبُّ إلىّ من الدنيا وما فيها، عبد الرحمن بن عوف في الرفيق الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وعبد الملك والحجاج يجران أمعاءهما في النار

(5)

.

قلت: هذا إسناد صحيح

(6)

، ولم يكن للحجاج حينئذ ذكر، ولا كان عبد الملك ولي الخلافة بعد، لأن المسور مات في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية من الشام وذلك في ربيع الأول سنة أربع ستين من الهجرة.

(1)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (12/ 121).

(2)

أبو محمد عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب الواسطي، المقرئ، المحدث، توفي في سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة في ربيع الآخر. "سير أعلام النبلاء"(15/ 466)، ولم يدرك مالك بن دينار قطعًا، فالسند منقطع.

(3)

أحمد بن جميل المروزي، صدوق لا بأس به "الجرح والتعديل"(2/ 44).

(4)

عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار القرشي العدوي، مولى ابن عمر رضي الله عنهما، لينه أبوحاتم، وضعف حديثه ابن معين، وقال ابن عدي: وبعض ما يرويه منكر، لا يتابع عليه، وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء، وقال الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ.

(5)

كتاب المحتضرين لابن أبي الدنيا برقم (357).

(6)

الذي يظهر أن السند فيه ضعف، لحال عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فقد ضعفه غير واحد من الأئمة، ولم أجد له متابعًا.

ص: 37

وقال القاسم بن مخيمرة

(1)

: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام عروة عروة

(2)

.

وقد روى الحديث عن: سمرة بن جندب، وأنس، وعبد الملك بن مروان، وأبي بردة.

وروى عنه: سعيد بن أبي عروبة، ومالك بن دينار، وحميد الطويل، وثابت البناني، وموسى بن أنس بن مالك، وأيوب السختياني، والربيع بن خالد الضبي، وعوف الأعرابي، والأعمش، وقتيبة بن مسلم، وغيرهم.

قال موسى بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه: ليس بثقة ولا مأمون

(3)

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بأهل أن يروى عنه.

ومما يحكى عنه من الموبقات قوله لأهل السجن: {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108].

مات سنة خمس وتسعين بواسط وهو الذي بناها.

وقيل: إنه لم يعش بعد قتل سعيد بن جبير إلا يسيرًا.

قال البخاري في كتاب الحج: حدثنا مسدد عن عبد الواحد ثنا الأعمش قال سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول: السورة التي تذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، والسورة التي تذكر فيها النساء، قال: فذكرته لإبراهيم فقال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن

(1)

الإمام، القدوة، الحافظ، أبو عروة القاسم بن مخيمرة الهمداني، الكوفي، نزيل دمشق، في خلافة عمر بن عبد العزيز، بدمشق، سنة مائة.

(2)

"حلية الأولياء" لأبي نعيم (6/ 81).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(3/ 408).

ص: 38

مسعود حين رمى جمرة العقبة، فذكر الحديث وفيه: ثم قال: من ها هنا والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة

(1)

.

ورواه مسلم أيضًا من حديث الأعمش في بعض طرقه هكذا

(2)

.

وفي المراسيل لأبي داود من طريق عوف الأعرابي سمعت الحجاج يخطب فذكر خبرًا.

ولم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة، فإما أن يتركا وإما أن يذكرا، وإلا فما الفرق

(3)

.

وفي الصحيح أيضًا عن سلام بن مسكين قال: بلغني أن الحجاج قال لأنس: حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي صلى الله عليه وسلم، قال فحدثه بحديث العرنيين

(4)

.

وفي سنن أبي داود من رواية الربيع بن خالد الضبي قال سمعت الحجاج يخطب فذكر قصة

(5)

.

وقال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء لما مات الحجاج قال الحسن:

(1)

"الجامع الصحيح"، كتاب الحج، باب يكبر مع كل حصاة، برقم (1750).

(2)

"صحيح مسلم"، كتاب الحج، باب رمي جمرة العقبة من بطن الوادي، برقم (3110).

(3)

قال الحافظ في "الفتح"(3/ 581): ولم يقصد الأعمش الرواية عنه فلم يكن بأهل لذلك، وإنما أراد أن يحكي القصة ويوضح خطأ الحجاج فيها بما ثبت عمن يرجع إليه في ذلك بخلاف الحجاج، وكان لا يرى إضافة السورة إلى الاسم فرد عليه إبراهيم النخعي بما رواه عن بن مسعود من الجواز.

وأما الحسن بن عمارة فلم يقصد البخاري الرواية عنه أيضًا كما بينه مطولًا الحافظ في هدي الساري (ص 565).

(4)

"الجامع الصحيح" للبخاري، كتاب الطب، باب الدواء بألبان الإبل، برقم (5685).

(5)

"سنن أبي داود"، كتاب السنة، باب في الخلفاء، برقم (4642).

ص: 39

اللهم أنت أمتَّه فأمت سنته، أتانا أُخَيْفِشُ

(1)

أُعَيْمِشُ

(2)

قصير البنان، والله ما عرَق له عِذارٌ

(3)

في سبيل الله قط، فمد كفا كبره فقال بايعوني وإلا ضربت أعناقكم

(4)

.

وقال عبد الله أحمد بن في الزهد: حدثني الحسن بن عبد العزيز، ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أشعث الحداني، وكان يقرأ للحجاج في رمضان: قال رأيته في منامي بحالة سيئة فقلت: يا أبا محمد ما صنعت؟ قال: ما قتلت أحدًا بقِتلةٍ إلا قُتلت بها، قلت: ثم مه؟ قال: ثم أمر به إلى النار، قلت: ثم مه؟ قال: أرجو ما يرجو أهل لا إله إلا الله، فبلغ ذلك ابن سيرين فقال: إني لأرجو له، فبلغ قولُ ابن سيرينَ الحسنَ فقال: أما والله ليُخلِفَن الله رجاءه فيه

(5)

.

(1)

في "القاموس المحيط"(ص 593): والخفش، محركة: صغر العين، وضعف البصر خلقة، أو فساد في الجفون بلا وجع، أو أن يبصر بالليل دون النهار، وفي يوم غيم دون صحو.

وفي "النهاية في غريب الحديث"(3/ 42): أخيفش العينين: هو تصغير الأخفش، من الخفش، وهو فساد في العين يضعف منه نورها، وتغمص دائما من غير وجع. اهـ بتصرف يسير.

(2)

الأعيمش: تصغير أعمش، من العمش، محركة، وهو: ضعف البصر مع سيلان الدمع في أكثر الأوقات. انظر: "القاموس المحيط"(ص 599).

(3)

العذار هو اللجام، والمقصود أنه لم يجاهد في سبيل الله ولا حرك لذلك خيله. انظر:"القاموس المحيط"(ص 437).

(4)

ذكره الزبير بن بكار في "الأخبار الموفقيات"(ص 30) من قوله، وأورده عبد الغني بن سعيد في (المتوارين) بسند آخر فيه عمرو بن عبيد (ص 46)، وذكره غير واحد من المصنفين بصيغة التمريض. انظر:"أحكام القرآن" للجصاص (4/ 157).

(5)

لم أجد هذا الأثر في المطبوع من الزهد برواية عبد الله، وقد أفاد المحقق أن المخطوط فيه نقص، ولعل هذا الأثر من الجزء الذي لم يصلنا. انظر الزهد تحقيق يحيى بن محمد السوس، ط. دار ابن رجب.

ص: 40

وقال أحمد في مسنده: ثنا عفان ثنا حماد، أنا داود بن أبي هند، عن رجل من أهل الشام يقال له عمار: قال: أدربنا عاما، ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم، فذكر الحجاج فوقع فيه وشتمه، فقلت له: لم تسبه وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين؟ فقال: إنه هو الذي أكفرهم، ثم ذكر حديثًا مرفوعًا في الفتن

(1)

.

[1206](د) حجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الرَّبَذَة

(2)

.

روى عن: أَسِيد بن أبي أسيد.

وعنه: حميد بن الأسود.

(1)

"المسند"(034/ 303 - 304) وتتمة الخبر: ثم قال سمعت صلى الله عليه وسلم يقول: يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد مضت أربع وبقيت واحدة، وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام، فإن أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرًا فكنه، ولا تكن مع واحد من الفريقين، ألا فاتخذ نفقًا في الأرض.

وإسناده ضعيف لجهالة عمار الرجل الشامي، قيل: إنه صحابي، ورجح الحافظ ابن حجر كونه تابعيا، انظر:"تعجيل المنفعة"(2/ 620 - 621).

قال السندي قوله: "أدربنا"، أي: دخلنا الدرب، وكل مدخل إلى الروم درب.

وقوله: "إنه هو الذي أكفرهم" أي جعلهم كافرين، والضمير للحجاج، أو لأمير المؤمنين.

وقوله: "الصيلم"، أي: الداهية.

(2)

الربذة بفتح أوله وثانيه، وذال معجمة مفتوحة أيضًا، من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة. انظر:"معجم البلدان"(3/ 24)، وهي اليوم خراب وبقايا آثار برك في الشرق إلى الجنوب من بلدة الحناكية، والحناكية: بلدة على مائة كيل من المدينة على طريق القصيم، وتبعد الربذة شمال مهد الذهب (معدن بني سليم سابقًا)، على (150) كيلًا مقاسة على الخريطة، ومياهها تتجه إلى الغرب فتصب في العقيق الشرقي. (انظر: المعالم الجغرافية الواردة في "السيرة النبوية" ص 103).

ص: 41

قال ابن أبي حاتم: حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني، روى عن: أَسيد بن أبي أسيد وعن أبيه وإبراهيم بن عبد الله بن أبي حسين، وعنه: أبو ضمرة والقعنبي

(1)

.

قال أحمد: الحجاج بن صفوان ثقة

(2)

.

وقال أبي: حجاج بن صفوان صدوق، كان القعنبي يثني عليه، فيحتمل أن يكون هذا

(3)

.

قلت: جزم أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات أنه هو

(4)

، وقد ذكرته في موضعه

(5)

.

[1207](د) حجاج الضرير.

عن: عمرو بن عون.

وعنه: أبو داود في الطلاق في رواية ابن الأعرابي.

قال المزي: هكذا هو في بعض النسخ، وما أظنه إلا من زيادات ابن الأعرابي عن حجاج فإنه ذكره في معجم شيوخه

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 162 - 163).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 162 - 163).

(3)

المصدر السابق.

(4)

عبارة ابن حبان: حجاج بن صفوان المدني: يروي عن أسيد بن أبي أسيد، روى عنه أهل بلده. اهـ "الثقات"(6/ 204).

(5)

في ترجمة حجاج بن صفوان بن أبي يزيد المدني، وقد تقدم برقم (1191).

(6)

عبارة المزي: (هكذا وجدته في بعض النسخ، وما أظنه إلا من زيادات أبي سعيد ابن الأعرابي، عن حجاج الضرير، فإنه قد روى عن حجاج الضرير في "معجمه"، وأما أبو داود فلا نعلم له رواية عن حجاج هذا، ولا وجدنا أحدًا ذكره في شيوخه).

والحديث المشار إليه هو حديث ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة =

ص: 42

[1208](د) حُجْر بن حُجْر الكَلاعي

(1)

الحمصي.

روى عن: العِرباض بن سارية.

وعنه: خالد معدان.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا

(2)

.

قلت: أخرج الحاكم حديثه وقال: كان من الثقات

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

وقال ابن القطان: لا يعرف

(5)

.

= سألت زوجها في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة) أخرجه أبو داود، وهو موجود في الرواية المطبوعة بين أيدينا (رواية أبي علي اللؤلؤي) كتاب الطلاق، باب الخلع، برقم (2226)، ولكنه ليس من طريق حجاج الضرير، وأورد المزي في "تحفة الأشراف" برقم (2103) إسناد ابن الأعرابي له، و لم أجده في المطبوع من معجم ابن الأعرابي، والله أعلم.

(1)

قال السمعاني في "الأنساب"(11/ 186): بفتح الكاف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قبيلة يقال لها "كلاع" نزلت الشام، وأكثرهم نزل حمص.

(2)

زاد في المحمودية: (في طاعة الأمير)، والحديث المشار إليه هو حديث العرباض بن سارية المشهور والذي فيه: وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب .. الحديث، أخرجه أبو داود، كتاب السنة، باب في لزوم السنة، برقم (4607).

(3)

عبارة الحاكم في "المستدرك"(1/ 96): (وقد تابع عبد الرحمن بن عمرو على روايته، عن العرباض بن سارية ثلاثة من "الثقات" الأثبات من أئمة أهل الشام منهم حجر بن حجر الكلاعي) ثم ساق حديث العرباض من طريق حجر.

(4)

"الثقات"(4/ 177).

(5)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 88)، وتتمة كلامه ولا أعلم أحدًا ذكره. اهـ.

قال الحافظ مغلطاي "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 6): وأما ابن القطان فيعذر في مثل هذا؛ لأن أكثر هذه الكتب ما وصلت بلاده.

ص: 43

[1209](ر د ت) حُجْر بن العَنْبَس

(1)

الحضرمي، أبو العنبس، ويقال: أبو السَّكَن الكوفي.

روى عن: علي، ووائل بن حجر.

وعنه: سلمة بن كُهَيل، وعلقمة بن مرثد، وموسى بن قيس الحضرمي، والمغيرة بن أبي الحر.

قال ابن معين: شيخ، كوفي، ثقة، مشهور

(2)

.

وقال أبو حاتم: كان شربَ الدَّمَ في الجاهلية، وشهدَ مع عليٍ الجمل

(3)

وصفين

(4)

.

وقال الخطيب: كان ثقة

(5)

.

أخرجوا له حديثًا واحدًا في الجهر بآمين

(6)

.

(1)

قال ابن ماكولا في "الإكمال"(6/ 81): "عنبس" بفتح العين، وسكون النون التي تليها، وفتح الباء المعجمة بواحدة.

(2)

تاريخ الدارمي (254).

(3)

وقعة الجمل: فتنةٌ حصلت بين الصحابة رضوان الله عليهم، تسبب فيها المنافقون أتباع عبد الله بن سبأ، حصل بسببها اقتتال عظيم، وسميت بالجمل نسبة إلى الجمل الذي كان عليه هودج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي خرجت من مكة مع جمع من الصحابة مطالبين أمير المؤمنين عليًّا رضي الله عنه بالقصاص من قتلة عثمان، وانظر تفاصيل ذلك في "البداية والنهاية"(10/ 431) وما بعدها.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 266)، ومعركة صِفِّين: دارت بين جيش علي رضي الله عنه وجيش معاوية رضي الله عنه، بسبب الخلاف بينهما حول قتلة عثمان رضي الله عنه، فمعاوية وأصحابه كانوا يطالبون بدم عثمان والاقتصاص من قتلته، وعلي كان يطالبهم أولًا بالبيعة له حتى تجتمع الكلمة على إمام، واحد، ثم تبحث قضية مقتل عثمان. وانظر: البداية والنهاية لا بن كثير (10/ 490) وما بعدها.

(5)

"تاريخ بغداد"(9/ 196).

(6)

أخرج حديثه المذكور البخاري في جزء القراءة خلف الإمام (ص 56) ط السلفية، =

ص: 44

وصحح الدارقطني وغيره حديثه

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين

(2)

.

ثم قال في أتباع التابعين: حجر بن عنبس أبو العنبس، من أهل الكوفة، روى عن علقمة بن وائل، روى عنه سلمة بن كهيل

(3)

.

قلت: ذكر الترمذي عن البخاري أن شعبة أخطأ فيه فقال: حجر أبو العنبس، وإنما هو أبو السكن

(4)

.

[1210](د س ق) حُجْر بن قيس الهَمْداني المَدَري

(5)

اليمني، ويقال: الحَجُوري

(6)

.

= وأبو داود في "سننه"، كتاب الصلاة، باب التأمين وراء الإمام برقم (933)، والترمذي في الجامع، كتاب الصلاة، باب ما جاء في التأمين، برقم (248).

(1)

صحح حديثه الدارقطني في "سننه"(2/ 127)، وحسنه الترمذي.

(2)

"الثقات"(4/ 177).

(3)

"الثقات"(6/ 234).

(4)

"جامع الترمذي"، كتاب الصلاة، باب ما جاء في التأمين، برقم (248)، قال الترمذي: سمعت محمدًا يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث، فقال: عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حجر بن عنبس ويكنى أبا السكن، وزاد فيه، عن علقمة بن وائل، وليس فيه عن علقمة، وإنما هو حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر وقال: وخفض بها صوته، وإنما هو: ومد بها صوته.

وقال البيهقي: أجمع الحفاظ على أن شعبة أخطأ في ذلك. "معرفة السنن والآثار"(3/ 259).

(5)

نسبة إلى قرية مَدَرات -بفتح الميم والدال المهملة والراء ثم ألف ثم تاء مثناة من فوق- وهي على نصف مرحلة من الجَنَد من جهة قبليها، وهي قرية في محافظة تعز اليمنية حاليًّا. انظر:"السلوك في طبقات العلماء والملوك"، لبهاء الدين الجندي (1/ 110).

(6)

الحجوري بفتح الحاء وضم الجيم وبعد الواو راء، هذه النسبة إلى حجور بن أسلم بن عليان بن زيد بن جشم بن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان بطن من همدان. "اللباب =

ص: 45

روى عن: زيد بن ثابت، وعلي، وابن عباس.

وعنه: طاوس، وشداد بن جابان

أخرجوا له حديثًا واحدًا

(1)

.

قلت: قال العجلي: تابعي ثقة، وكان من خيار التابعي

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

[1211](ت) حُجْر العدوي.

عن: علي في تعجيل الزكاة

(4)

.

وعنه: الحكم بن جحل، قاله إسرائيل عن الحجاج بن دينار عنه

(5)

.

وقال إسماعيل بن زكريا عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن عتيبة عن حجية بن عدي عن علي

(6)

.

= في تهذيب الأنساب"، لعز الدين ابن الأثير (1/ 345).

(1)

أخرج حديثه أبو داود في السنن، كتاب البيوع، باب في الرقبي، برقم (3559)، والنسائي في "المجتبى"، كتاب الرقبي، ذكر الاختلاف على أبي الزبير، برقم (3716) وابن ماجه في "السنن"، كتاب الهبات، باب العمرى، برقم (2381).

(2)

"الثقات"(1/ 288).

(3)

"الثقات"(4/ 177)، وقال أبو حاتم أدرك الجاهلية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا. "جامع التحصيل" للعلائي (ص 161).

(4)

"جامع الترمذي"، كتاب الزكاة، باب ما جاء في تعجيل الزكاة برقم (678 - 679)، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر: إنا قد أخذنا زكاة العباس عام الأول للعام.

(5)

أخرج هذا الطريق الترمذي في "جامعه"، برقم (679) عن القاسم بن دينار، والطوسي في "مستخرجه"(3/ 291) من طريق عمرو الناقد والدارقطني في "سننه"(3/ 32) من طريق العباس الدوري كلهم عن إسحاق بن منصور السلولي عن إسرائيل عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن جحل عن حجر العدوي عن علي رضي الله عنه.

(6)

أخرج الحديث عن سعيد بن منصور عن إسماعيل بن زكريا به كلٌ من: الإمام أحمد في=

ص: 46

قال الترمذي: حديث إسماعيل عندي أصح

(1)

.

قلت: في الميزان: حجية العدوي: مجهول

(2)

، فلا أدري هو هذا أم لا

(3)

.

[1212](م) حجير بن الربيع البصري العدوي.

يقال: إنه أبو السوَّار العدوي.

روى عن: عمران بن حصين حديث: "الحياء خير كله"

(4)

، وروى عن: عمر بن الخطاب أيضًا.

= مسنده (2/ 192)، والدارمي (1636)، وأبو داود (1624)، وابن ماجه (1795)، والترمذي (678)، وابن خزيمة (2331)، والدارقطني 2/ 123، والحاكم 3/ 332 وغيرهم.

وأخرجه الإمام أحمد في "فضائل الصحابة"(1759)، وابن زنجويه في "الأموال"(2208)، من طريق هشيم قال: أنا منصور، عن الحكم بن عتيبة، عن الحسن بن مسلم المكي مرسلًا.

(1)

قال الترمذي عقبه: لا أعرف حديث تعجيل الزكاة من حديث إسرائيل، عن الحجاج بن دينار، إلا من هذا الوجه، وحديث إسماعيل بن زكريا، عن الحجاج عندي أصح من حديث إسرائيل، عن الحجاج بن دينار، وقد روي هذا الحديث عن الحكم بن عتيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

قال أبو داود: روى هذا الحديث هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحكم، عن الحسن بن مسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث هشيم أصح.

وقال الدارقطني في "العلل"(4/ 207): ورواه الثوري، عن منصور، عن الحكم، عن الحسن بن يناق مرسلًا.

وهو أشبهها بالصواب.

(2)

الذي في "ميزان الاعتدال"(1/ 466): حجر العدوي: عن علي لا يعرف، ثم أورد ترجمة حجية بن عدي الكندي وقال فيه: عن علي، هو صدوق إن شاء الله.

(3)

من قوله: قلت إلى آخره من زيادات الحافظ بالحمرة في الأصل، وليست في (م) ولا (ب).

(4)

"صحيح مسلم"، كتاب الإيمان، برقم (67).

ص: 47

وعنه: أبو نعامة العدوي، وإسحاق بن سويد، وأوفى بن دلهم، وحميد بن هلال.

قال ابن سعد: كان قليل الحديث

(1)

.

روى له مسلم حديثه عن عمران وقد اختلف فيه على أبي نعامة:

فرواه النضر بن شميل ويزيد بن زريع عنه عن حجير

(2)

.

ورواه روح بن عبادة

(3)

ويوسف بن يعقوب الضبعي

(4)

عنه عن أبي السوَّار العدوي.

ورواه أبو عاصم النبيل عن أبي نعامة قال: حدثنا أبو السوار واسمه حجير بن الربيع، كذلك رواه أبو عوانة في صحيحه عن أبي أمية الطرسوسي عنه

(5)

.

وقد رواه قتادة

(6)

، وقرة بن خالد

(7)

، وخالد بن رباح

(8)

، عن أبي السوار فلم يسمُّوه.

وقد اختلف في اسم أبي السوَّار، فقيل: حسان بن حريث

(9)

، وقيل غير ذلك، والظاهر أنهما واحد.

(1)

"الطبقات الكبرى (9/ 101).

(2)

أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "المسند" المستخرج على "صحيح مسلم"(1/ 128).

(3)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(33/ 187).

(4)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 205).

(5)

عزاه المزي في "تهذيبه"(5/ 480) إلى مستخرج أبي عوانة، ولم أجده في المطبوع.

(6)

أخرجه من طريقه: أبو داود الطيالسي في "مسنده"(2/ 186).

(7)

أخرجه من طريقه: الطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 205).

(8)

أخرجه من طريقه: الإمام أحمد في "مسنده"(33/ 51).

(9)

نص عليه الدولابي في" الكنى والأسماء"(2/ 624).

ص: 48

قلت: قال العجلي حجير بن عدي تابعي ثقة

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

[1213](د ت ق) حجير بن عبد الله الكندي.

روى عن: عبد الله بن بريدة.

وعنه: دَلهم بن صالح.

أخرجوا له حديثًا واحدًا في المسح على الخف

(3)

، وحسنه الترمذي.

قلت: وقال ابن عدي في ترجمة دلهم: حجير لا يعرف

(4)

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

[1214](خ م د ت س) حجين بن المثنى اليمامي أبو عمر،

نزيل بغداد، خراساني الأصل.

روى عن: الليث، ومالك، وعبد العزيز الماجشون، ويعقوب القمي، ويحيى بن سابق، وغيرهم.

وعنه: أحمد، وحجاج بن الشاعر، ومحمد بن رافع، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، والدوري وغيرهم.

(1)

"الثقات"(1/ 288).

(2)

"الثقات"(4/ 187).

(3)

"سنن أبي داود"، كتاب الطهارة، باب المسح على الخفين برقم (155)، وفي "جامع الترمذي"، أبواب الأدب، باب ما جاء في الخف الأسود، برقم (2820)، سنن ابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها باب ما جاء في المسح على الخفين، برقم (549).

(4)

الكامل في الضعفاء (4/ 478)، وذكر فيه أن سبب تضعيف ابن معين لدلهم روايته عن حجير بن عبد الله.

(5)

"الثقات (6/ 244).

ص: 49

قال محمد بن رافع

(1)

وصالح بن محمد

(2)

: ثقة.

وقال البخاري: كان قاضيًا على خراسان

(3)

.

وقال أبو بكر الجارودي

(4)

: ثقة ثقة

(5)

.

وقال ابن سعد كان ثقة، مات ببغداد

(6)

قال الكلاباذي

(7)

: مات سنة خمس ومائتين أو بعدها

(8)

.

قلت وذكره ابن حبان في الثقات

(9)

.

[1215](4) حُجَيَّة بن عَدِي الكندي الكوفي.

(1)

هو محمد بن رافع بن أبي زيد، واسمه سابور القشيري، مولاهم أبو عبد الله النيسابوري الزاهد، روى عنه: الجماعة سوى ابن ماجه مات سنة خمس وأربعين ومئتين. "تهذيب الكمال"(25/ 192).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 209)، وصالح بن محمد هو: الإمام الحافظ الكبير الحجة، محدث المشرق، أبو علي صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي مولى لبني أسد بن خزيمة الأسدي البغدادي الملقب جزرة - بجيم وزاي - نزيل بخارى """سير أعلام النبلاء"(14/ 23).

(3)

التاريخ الكبير (3/ 134).

(4)

الإمام الأوحد الحافظ المتقن الأمجد، صدر خراسان، أبو بكر، محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد الجارودي النيسابوري. توفي سنة سنة إحدى

وتسعين ومائتين. ""سير أعلام النبلاء" (13/ 541).

(5)

تاريخ بغداد (9/ 209).

(6)

الطبقات الكبرى (9/ 340).

(7)

الإمام الحافظ الأوحد، أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن رستم البخاري، الكلاباذي توفي في سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة "سير أعلام النبلاء"(13/ 94).

(8)

رجال صحيح البخاري (1/ 219).

(9)

"الثقات"(8/ 219).

ص: 50

روى عن: علي وجابر.

وعنه: الحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل، وأبو إسحاق السبيعي.

قال ابن المديني: لا أعلم روى عنه إلا سلمة بن كهيل.

وقال أبو حاتم شيخ لا يحتج بحديثه شبيه بالمجهول

(1)

.

قلت: وقال ابن سعد كان معروفا، وليس بذاك

(2)

وقال العجلي: تابعي ثقة

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

وروى البرقاني

(5)

في اللقط

(6)

من طريق شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزَّعراء أو عن زيد بن وهب أن سويد بن غفلة دخل على علي رضي الله عنه في إمارته فقال: يا أمير المؤمنين إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر .. الحديث

(7)

.

(1)

الجرح والتعديل (3/ 314).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 225).

(3)

"الثقات"(1/ 288).

(4)

"الثقات"(4/ 192).

(5)

هو الإمام، العلامة الفقيه الحافظ الثبت شيخ الفقهاء والمحدثين أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي ثم البرقاني الشافعي صاحب التصانيف. "سير أعلام النبلاء"(17/ 464).

(6)

في المطبوع: اللفظ، والمثبت من (م) و (ب). وكتاب "اللَّقَط" نسبه البلقيني في محاسن الاصطلاح (ص 346) إلى البرقاني، وعزا إليه غير واحد من أهل العلم، ولم أجد له ذكرا في شيء من كتب الفهارس والله أعلم.

(7)

الحديث أخرجه الخطيب البغدادي في الكفاية (ص (376)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 201).

ص: 51

قال البرقاني: أبو الزعراء هذا هو حجية بن عدي، وليس هو صاحب ابن مسعود، ذاك اسمه عبد الله بن هانئ

(1)

.

قلت: ووثق أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي

(2)

أبا الزعراء المذكور في الإسناد الماضي، فقال: هو ثقة مأمون

(3)

.

[1216](بخ د) حَدْرَد

(4)

بن أبي حَدْرَدْ، أبو خِرَاش

(5)

السلمي.

ويقال: الأسلمي، له صحبة، يُعَدُّ في المدنيين.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة

(6)

، وما له غيره.

وعنه: عمران بن أبي أنس المصري.

(1)

في العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد برواية ابنه عبد الله (20/ 3) قال: قلت ليحيى بن معين سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء؟ فقال: اسمه عبد الله بن هانئ، وسألت أبي فقال: عبد الله بن هانئ.

(2)

الإمام العلامة الحافظ ذو الفنون شيخ الإسلام أبو عبد الله، محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرحمن بن موسى العبدي، الفقيه المالكي، البوشنجي شيخ أهل الحديث في عصره بنيسابور ارتحل شرقا وغربا، ولقي الكبار، وجمع، وصنف، وسار ذكره وبعد صيته سنة إحدى وتسعين ومائتين. "سير أعلام النبلاء"(13/ 589).

(3)

الكفاية للخطيب البغدادي (ص 376).

(4)

بفتح الحاء المهملة وسكون الدال المهملة المكررة بينهما راء مفتوحة انظر: "الإكمال" لابن ماكولا (3/ 130).

(5)

أبو خراش بالخاء، كذا في "الكنى والأسماء" للإمام مسلم بن الحجاج (1/ 297).

(6)

كذا في الأصول الخطية، والحديث المشار إليه هو قوله صلى الله عليه وسلم:(من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، باب من هجر أخاه سنة (1/ 190) وأبو داود في السنن، كتاب الأدب، باب فيمن يهجر أخاه المسلم (2/ 696).

ص: 52

قلت: الجمهور على أنه أسلمي

(1)

، وساق ابن الأثير نسبه إلى أسلم

(2)

، وحكاه العسكري

(3)

عن أحمد بن حنبل

(4)

.

[1217](سي) حُدَيْج

(5)

بن معاوية بن حُدَيْج، أخو زهير

(6)

.

روى عن: أبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير، وليث بن أبي سليم، وغيرهم.

وعنه: أبو داود الطيالسي، وعمرو بن عون، ويحيى بن صالح الوحاظي، وسعيد بن منصور، وأبو جعفر النفيلي، وعبيد الله بن يزيد بن إبراهيم الحراني المعروف بالقردواني، ومحمد بن سليمان لوين

(7)

، وغيرهم.

(1)

انظر: إكمال تهذيب الكمال (4/ 11).

(2)

"أسد الغابة (1/ 464).

(3)

الحسن بن عبد الله بن سعيد، أبو أحمد العسكري الإمام الأديب، المتوفى سنة: 382 هـ، قال السلفي: كان من الأئمة المذكورين بالتصرف في أنواع العلوم والتبحر في فنون الفهوم، ومن المشهورين بجودة التأليف وحسن التصنيف، ومن جملة تصانيفه الحكم والأمثال، وكتاب التصحيف وغيرهما. "تاريخ الإسلام" للذهبي (8/ 533).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 11)، وورد في "تصحيفات المحدثين" لأبي أحمد العسكري (2/ 528): نسبته مرة سلميا، ومرة أسلميا، وممن نسبه إلى أسلم ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 408).

(5)

هو بضم أوله وفتح الدال المهملة وسكون المثناة تحت تليها جيم (انظر (توضيح) المشتبه لابن ناصر الدين 3/ 149.

(6)

زهير بن معاوية بن حديج أبو خيثمة الجعفي الكوفي، مات سنة اثنتين أو ثلاث أو أربع وسبعين، انظر:"تقريب التهذيب".

(7)

قال الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(11/ 500 - 501): (الحافظ، الصدوق، الإمام، شيخ الثغر، أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي البغدادي، نزيل المصيصة، سمع: مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وحديج بن معاوية، =

ص: 53

قال أحمد: لا أعلم إلا خيرًا

(1)

.

وقال ابن معين: ليس بشيء

(2)

.

وقال أبو حاتم: محله الصدق، وليس مثل أخيه، في بعض حديثه ضعف، يكتب حديثه

(3)

.

وقال البخاري: يتكلمون في بعض حديثه

(4)

.

وقال النسائي: ضعيف.

قال عمرو بن خالد: جاءنا نعيُهُ قبل وفاة أخيه زهير بسنتين.

قلت: وقال النسائي: ليس بالقوي

(5)

.

وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث

(6)

.

وقال الآجري عن أبي داود: كان زهير لا يرضى حديجًا

(7)

.

= وحماد بن زيد، وزهير بن معاوية، وغيرهم. وروى عنه: أبو القاسم البغوي وابن صاعد، وابن أبي دواد وغيرهم. قال محمد بن القاسم الأزدي: قال لوين: لقبتني أمي لوينا، وقد رضيت) اهـ باختصار.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 310)، وفي "العلل ومعرفة الرجال" (5251): قال عبد الله: سئل أبي عن حديج أخي زهير قال: ليس لي بحديثه علم، قيل: إنه يحدث عن أبي إسحاق عن البراء أن النبي كان يسلم عن يمينه وعن يساره فقال: هذا منكر.

(2)

تاريخ ابن معين - رواية الدوري (3/ 276).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 311) وفيه: (ليس مثل أخويه) و (في بعض حديثه صنعة) وعلق المحقق بقوله: يعنى أنه يتصرف فيه ولا يأتي به على الوجه.

(4)

التاريخ الكبير (3/ 115).

(5)

"الضعفاء والمتروكين للنسائي"(121).

(6)

"الطبقات الكبرى" ط دار صادر (6/ 377).

(7)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (117).

ص: 54

وقال الدارقطني: غلب عليه الوهم

(1)

.

وقال ابن حبان: منكر الحديث، كثير الوهم على قلة روايته

(2)

.

وقال البزار: سيء الحفظ.

[1218](ر م دس د س ق) حُدَير

(3)

بن كُرَيب الحضرمي، ويقال: الحميري أبو الزاهرية الحمصي.

روى عن: حذيفة، وأبي الدرداء، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي أمامة وعتبة بن عبد وأبي ثعلبة، وأبي عنبة الخولاني، وذي مخبر الحبشي، وعبد الله بن بسر وكثير بن مرة، وغيرهم.

وعنه: ابنه حميد، وأبو مهدي سعيد بن سنان، ومعاوية بن صالح، وعقيل بن مدرك وإبراهيم بن أبي عبلة، وغيرهم.

قال ابن معين

(4)

، والعجلي

(5)

، ويعقوب بن سفيان

(6)

، والنسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(7)

.

وقال الدارقطني: لا بأس به، إذا روى عنه ثقة

(8)

.

(1)

"الضعفاء والمتروكون"(ص (191) ونص الدارقطني على أنه يغلب عليه الوهم عن أبي إسحاق.

(2)

"المجروحين"(1/ 271).

(3)

بمضمومة، وفتح مهملة، وسكون تحتية، فراء - كذا ضبطه محمد طاهر الهندي في "المغني"(ص 90).

(4)

"تاريخ ابن معين" - رواية الدارمي (ص 237).

(5)

"الثقات"(1/ 289).

(6)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 448).

(7)

"الجرح والتعديل (3/ 295).

(8)

تاريخ دمشق" (12/ 249).

ص: 55

وقال ابن سعد: توفي سنة تسع وعشرين ومائة وكان ثقة إن شاء الله، كثير الحديث

(1)

وقال البخاري عن عمرو بن علي: مات سنة مائة

(2)

، وقال: أخشى أن لا يكون محفوظا

(3)

.

وكذا قال أبو عبيد

(4)

.

وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: إنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز

(5)

.

قلت: وهو نحو قول عمرو بن علي، وله ذكر في سند معلق عن أبي الدرداء

(6)

وصله إبراهيم الحربي في غريب الحديث

(7)

، من طريق أبي الزاهرية هذا عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال:

"ذبح الخمر النينان والشمس"

(8)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 450).

(2)

"التاريخ الأوسط") (2/ 1101).

(3)

"تاريخ دمشق"(12/ 249).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 295).

(6)

أثر أبي الدرداء أخرجه البخاري معلقًا ولفظه: وقال أبو الدرداء في المري: ذبح الخمر النينان والشمس. (كتاب الذبائح والصيد باب قول الله تعالى أحل لكم صيد البحر، قبل حديث 5174).

(7)

لم أجده في المطبوع من غريب الحديث، وقد نقل الحافظ في "تغليق التعليق" عن الحربي أنه قال ثنا عاصم بن علي ثنا الليث عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء فذكره. "تغليق التعليق"(4/ 510).

(8)

قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث"(2/ 153): (ذبح الخمر الملح والشمس والنينان) النينان جمع نون وهي السمكة، وهذه صفة مري يعمل بالشام؛ تؤخذ الخمر =

ص: 56

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1219](م 4) حذيفة بن أَسِيد

(2)

، ويقال ابن أمية بن أسيد، أبو سَرِيحة

(3)

الغفاري.

شهد الحديبية وقيل: إنه بايع تحت الشجرة

(4)

.

وروى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعلي، وأبي ذر.

وعنه: أبو الطفيل، والشعبي، ومعبد بن خالد وهلال بن أبي حصين، وغيرهم.

وقال عثمان بن أبي زرعة عن أبي سلمان المؤذن

(5)

: توفي أبو سريحة فصلى عليه زيد بن أرقم

(6)

.

قلت: وقال ابن حبان مات سنة اثنتين وأربعين

(7)

.

= فيجعل فيها الملح والسمك، وتوضع في الشمس فتتغير الخمر إلى طعم المري فتستحيل عن هيأتها كما تستحيل إلى الخلية يقول: كما أن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأشياء ذبحت الخمر فحلت، فاستعار الذبح للإحلال.

(1)

"الثقات"(4/ 183).

(2)

بفتح الهمزة، كذا ضبطه الحافظ في "التقريب"(ت 1154).

(3)

قال الحافظ في "الإصابة"(2/ 494): أبو سريحة - بمهملتين - وزن عجيبة.

(4)

جزم به ابن حجر في "الإصابة"(2/ 494)، وجزم به ابن الأثير أيضًا في "أسد الغابة"(5/ 136).

(5)

أبو سلمان المؤذن، مؤذن الحَجّاج اسمه: يزيد بن عبد الله، يروي عن زيد بن أرقم، ويروي عنه: الحكم بن عتيبة وعثمان بن المغيرة الثقفي ومسعر بن كدام. (انظر "تهذيب الكمال" 33/ 368).

(6)

"تاريخ دمشق"(12/ 258).

(7)

"الثقات"(3/ 81).

ص: 57

[1220](د)

(1)

حذيفة بن أبي حذيفة الأزدي.

عن: صفوان بن عسال.

وعنه: الوليد بن عقبة.

روى له أبو داود

(2)

حديثًا واحدًا في الطهارة.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات وقال: روى عنه أهل الكوفة

(3)

.

[1221](ع) حُذَيفة بن اليَمَان، واسم اليمان: حُسَيل

(4)

ويقال: حِسْل

(5)

بن جابر العبسي، حليف بني عبد الأشهل.

كان أصابه دم في قومه فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لأنه حالف اليمانية، وأم حذيفة من بني عبد الأشهل.

وأسلم هو وأبوه وأرادا حضور بدر فأخذهما المشركون فاستحلفوهما فحلفا لهم أن لا يشهدا، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم، وشهدا أحدًا فقتل اليمان بها

(6)

.

(1)

كذا في جميع النسخ، والذي في "تهذيب الكمال"(5/ 495) والكاشف (2/ 249)(ق)، وهو الصواب، فإن الراوي لم يخرج له أبو داود، وإنما أخرج له ابن ماجه في أبواب الطهارة وسننها باب الرجل يستعين على وضوءه فيصب عليه، برقم (391) وانظر "تحفة الأشراف"(4/ 50).

(2)

انظر الحاشية السابقة.

(3)

"الثقات"" (4/ 182).

(4)

بالتصغير، وقيل: بالتكبير (حَسِيل). انظر: "الإصابة في تمييز الصحابة" للحافظ ابن حجر (2/ 543)، و"المغني في ضبط الأسماء" لمحمد طاهر الهندي (ص 95).

(5)

بمكسورة، وسكون سين مهملة. كذا قال الشيخ محمد طاهر الهندي في المغني (ص 95).

(6)

أخرجه أحمد في "المسند"(38/ 377)، ومسلم في "صحيحه"(4662).

ص: 58

روى حذيفة: عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر.

وعنه: جابر بن عبد الله وجندب بن عبد الله البجلي، وعبد الله بن يزيد الخطمي وأبو الطفيل، وغيرهم من الصحابة وحصين بن جندب أبو ظبيان، وربعي بن حراش، وزر بن حبيش، وزيد بن وهب، وأبو وائل، وصلة بن زفر وأبو إدريس الخولاني وعبد الله بن عكيم والأسود بن يزيد النخعي، وأخوه عبد الرحمن بن يزيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وهمام بن الحارث، ويزيد بن شريك التيمي، وجماعة.

قال العجلي: استعمله عمر على المدائن

(1)

، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يوما، سكن الكوفة وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقبه كثيرة مشهورة

(2)

.

وقال علي بن زيد بن جدعان عن ابن المسيب عن حذيفة: خيَّرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة

(3)

.

وقال عبد الله بن يزيد الخطمي عن حذيفة: لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان وما يكون حتى تقوم الساعة. رواه مسلم

(4)

.

وكانت له فتوحات سنة اثنتين وعشرين في: الدينور

(5)

(1)

قال ياقوت في "معجمه"(5/ 75): بليدة شبيهة بالقرية بينها وبين بغداد ستة فراسخ، وأهلها فلاحون يزرعون ويحصدون والغالب على أهلها التشيع على مذهب الإمامية، وبالمدينة الشرقية قرب الإيوان قبر سلمان الفارسي. ا هـ.

(2)

"الثقات"(1/ 289).

(3)

"المعجم الكبير"(3/ 164) برقم (3010).

(4)

"صحيح مسلم"، كتاب الفتن وأشراط الساعة، برقم (2891).

(5)

مدينة من أعمال الجبل قرب قرميسين، وتقع أطلال مدينة الدينور على نحو خمسة وعشرين ميلًا (40 كيلومتر تقريبا) من غربي كنكوار (مدينة إيرانية) وعلى نحو ستين ميلا =

ص: 59

وماسَبَذان

(1)

وهَمَذَان

(2)

والرَيّ

(3)

وغيرها.

وقال ابن نمير وغيره: مات سنة ست وثلاثين رحمه الله

(4)

.

[1222](س) حذيفة البارقي، ويقال: الأزدي.

روى عن: جنادة الأزدي.

روى عنه: أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني.

روى له النسائي حديثًا واحدًا في صوم يوم الجمعة، وفي سنده اختلاف

(5)

= جنوب مدينة سحنة وهي القاعدة الحديثة لإقليم كردستان الفارسي أي الجهة الغربية الشمالية من إيران الحديثة. انظر: معجم البلدان لياقوت (2/ 545)، وعلم التاريخ عند المسلمين لروزنتال (ص 665).

(1)

قال ياقوت الحموي: (5/ 41): بفتح السين والباء الموحدة، والذال معجمة، وآخره نون وأصله ماه سبذان مضاف إلى اسم القمر.

(2)

قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (5/ 410): بالتحريك، والذال معجمة، وآخره نون بينها وبين الري ستون فرسخًا، وهي عاصمة إقليم همدان في جمهورية إيران.

(3)

قال ياقوت في "معجم البلدان"(3/ 116): بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وهي مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الفواكه والخيرات، وهي محط الحاج على طريق السابلة وقصبة بلاد الجبال.

(4)

"تاريخ دمشق"(12/ 301).

(5)

أخرجه النسائي في "الكبرى"(2773)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(1/ 155)، والطبراني (2175) من طريق الليث بن سعد وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(ص 306)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 79)، والطبراني (2176) من طريق عبد الله بن لهيعة كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد اليزني، عن حذيفة البارقي، عن جنادة الأزدي أنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم، فقرب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما يوم جمعة، فقال:"كلوا" قالوا: صيام قال: صمتم أمس؟ قالوا: لا، قال: فصائمون غدا؟ قالوا: لا، قال:"فأفطروا".

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 502)، وابن أبي شيبة (3/ 44)، والبخاري في "تاريخه الكبير"(2/ 233) - (234)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2297)، =

ص: 60

قلت: وقع في رواية الواقدي عن جنادة عن حذيفة فانقلب عليه.

[1223](س) حِذْيَم

(1)

بن عمرو السَّعدي والد زياد،

معدود في الصحابة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا واحدًا: "ألا إن دماءكم وأموالكم

(2)

" الحديث.

وعنه: ابنه

(3)

.

[1224](د ت س) حُرّ

(4)

بن الصَّيَّاح

(5)

النخعي الكوفي.

= والنسائي في الكبرى (2774)، والطبراني في (الكبير)(2173) و (2174)، والحاكم (3/ 608) من طرق عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب به.

وأخرجه النسائي أيضًا في "الكبرى"[2787] أحمد بن بكار، قال: حدثنا محمد عن (وهو ابن سلمة) عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن حذيفة الأزدي، عن جنادة الأزدي مرفوعا.

فلم يذكر فيه أبا الخير مرثد اليزني.

قال المزي في "تحفة الأشراف"(2/ 438): ولم يذكر أحمد بن بكار أبا الخير. رواه البخاري في تأريخه (ج 1: ق 2: ص 232) عن محمد بن سلام، عن محمد بن سلمة: وذكر فيه أبا الخير. وكذلك رواه عامة أصحاب ابن إسحاق عنه فأما أن يكون الوهم من أحمد بن بكار أو بن بكار أو ممن دونه.

والصواب رواية الجماعة عن ابن إسحاق بذكر أبي الخير.

والحديث كما ترى مداره على حذيفة البارقي، ولم يعرف فيه جرح أو تعديل، وقال الذهبي: مجهول في كراهية صوم الجمعة. "ميزان الاعتدال"(1/ 467).

(1)

هو بكسر أوله وسكون الذال المعجمة وفتح المثناة تحت ثم ميم. توضيح المشتبه (3/ 154).

(2)

أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"، كتاب المناسك، باب الخطبة على الناقة بعرفة، (4/ 156) برقم (3988).

(3)

وضع الحافظ دارة منقوطة بعد هذا الموضع في الأصل.

(4)

هو بضم الحاء المهملة، وتشديد الراء "توضيح المشتبه"(2/ 314).

(5)

هو بالصاد مهملة بعدها مثناة تحت مشددة مفتوحة كأوله "توضيح المشتبه"(5/ 399).

ص: 61

روى عن: ابن عمر، وأنس، وهنيدة بن خالد، وعبد الرحمن بن الأخنس، وأرسل عن أبي معبد زوج أم معبد

(1)

.

وعنه: شعبة، والثوري، وأبو خيثمة، وعمرو بن قيس الملائي، ومحمد بن جحادة، وأبو عوانة، وغيرهم.

قال ابن معين

(2)

والنسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم

(3)

: ثقة صالح الحديث.

قلت: وقال الدارقطني: ثقة

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

[1225](ق) حُرّ بن مالك بن الخطاب العنبري، أبو سهل البصري.

روى عن: مالك بن مغول، ومبارك بن فضالة، وشعبة، ووهيب، وغيرهم.

وعنه: إبراهيم بن المستمر العرّوقي، وقَطَن بن إبراهيم، وبندار، ومحمد بن مسلم بن وارة ومحمد بن سليمان الباغندي، وعدة.

قال أبو حاتم: لا بأس به

(6)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

(1)

قال البخاري: ما أدري أدرك أبا معبد الخزاعي أم لا. "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 19).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 277).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 19).

(5)

"الثقات"(4/ 182)، وقد تصحف فيه إلى الحر بن الصباح بالموحدة، وذكره ابن شاهين في "الثقات"(310).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 278).

(7)

لم أجده في المطبوع من "الثقات"

ص: 62

له عند ابن ماجه حديث واحد

(1)

.

قلت: وقال ابن عدي في حديث رواه الحر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله رفعه: "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف"

(2)

هذا لا يرويه عن شعبة غير الحر، وللحر عن شعبة وعن غيره عدة أحاديث ليست بالكثيرة، فأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد فمنكر

(3)

.

وأورد الذهبي في الميزان هذا الحديث

(4)

.

[1226](س) حُرْ بن مسكين، أبو مسكين الأودي.

يأتي في الكنى

(5)

.

قلت: ولم يذكره هناك.

(1)

كتاب الديات، باب لا قود إلا بالسيف، برقم (2667).

(2)

أخرجه ابن المقرئ في "معجمه"(498)(1/ 168)، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك"(191)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(3/ 507)، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 209)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 378)، كلهم من طريق الحر بن مالك عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله.

وكون الحر بن مالك يتفرد بهذا الحديث وهو ليس من الثقات الأثبات عن الإمام شعبة بن الحجاج لا شك أنه إلى النكارة، أقرب على أن الذهبي استنكر متن الحديث فقال في "الميزان" (471/ 1): أتى بخبر باطل. . . وإنما اتخذت المصاحف بعد النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ وقال الحافظ في "لسان الميزان"(11/ 3) وهذا التعليل ضعيف ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو وما المانع أن يكون الله أطلع نبيه على أن أصحابه سيتخذون المصاحف، لكن الحر مجهول الحال. اهـ.

وعلى كل فالحديث منكر ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 378).

(4)

الميزان (1/ 471).

(5)

ترجمة رقم (8905)

ص: 63

وقد ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

وقال: روى عن هزيل بن شرحبيل، روى عنه الثوري

(2)

.

[1227](ر 4) حرام بن حكيم بن خالد بن سعد بن الحكم الأنصاري، ويقال: العبشمي، ويقال: العنسي الدمشقي، ويقال: هو حرام بن معاوية.

روى عن: عمه عبد الله بن سعد وله صحبة، وأبي ذر، ونافع بن محمود بن ربيع وقيل: ربيعة الأنصاري، وأنس، وأبي مسلم الخولاني.

وعنه: العلاء بن الحارث، وزيد بن واقد، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وزيد بن رفيع، وعدة.

قال دحيم

(3)

والعجلي

(4)

: ثقة.

وقال البخاري: حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد وغيره، وعنه

(1)

(6/ 239).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

1 -

قال ابن سعد: كان قليل الحديث (6/ 341) ط. دار صادر.

2 -

قال ابن معين: ثقة "الجرح والتعديل"(3/ 277).

3 -

قال أبو حاتم: لا بأس به "الجرح والتعديل"(3/ 278).

4 -

قال الذهبي: وهو حسن الحديث لم يضعفه أحد "تاريخ الإسلام"(3/ 630) ط. دار الغرب.

(3)

هو القاضي، الإمام، الفقيه، الحافظ، محدث الشام، أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون الدمشقي، قاضي الأردن وفلسطين، الملقب بـ (دحيم)، قال الحسن بن علي بن بحر قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة فرأيت أبي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين قعودًا بين يديه كالصبيان. انظر "تاريخ بغداد" 10/ 266، و"سير أعلام النبلاء" 11/ 515.

(4)

"الثقات"(1/ 295).

ص: 64

زيد بن واقد وغيره

(1)

، ثم ذكر بعد تراجم: حرام بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلٌ، قاله معمر عن زيد بن رفيع

(2)

.

قال الخطيب: وهِمَ البخاري في فصله بين حرام بن حكيم وبين حرام بن معاوية لأنه رجل واحد اختلف على معاوية بن صالح في اسم أبيه.

ثم قال الخطيب: وقيل إنه يرسل الرواية عن أبي ذر وعن أبي هريرة، فذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف كما ذكره البخاري وكأنه اعتمد على قوله ونقله من تاريخه

(3)

.

قلت: وقد تبع البخاريَّ ابن أبي حاتم

(4)

وابنُ ماكولا

(5)

وأبو أحمد العسكري

(6)

وغيرهم.

وفي الثقات لابن حبان: حرام بن حكيم المذكور في التابعين

(7)

.

وذكر أبو موسى المديني

(8)

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 101)

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 102).

(3)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 109).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 282).

(5)

"الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب"(2/ 412).

(6)

"تصحيفات المحدثين"(2/ 560).

(7)

الذي في كتاب "الثقات" لابن حبان التفريق بين حرام بن حكيم وحرام بن معاوية، وذكر بعض من روى عنه حرام بن حكيم من الصحابة الكرام، ولعل المؤلف نقل كلام ابن حبان بالمعنى، انظر "الثقات"(4/ 185).

(8)

محمد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى أحمد بن عمر بن محمد، الحافظ الكبير أبو موسى =

ص: 65

حرام بن معاوية في الصحابة وأورد له حديثه المرسل

(1)

.

ونقل بعض الحفاظ عن الدارقطني أنه وثق حرام بن حكيم

(2)

.

وقد ضعفه ابن حزم في المحلى بغير مستند

(3)

وقال عبد الحق عقب حديثه: لا يصح هذا

(4)

.

وقال في موضع آخر: حرام ضعيف، فكأنه تبع ابن حزم، وأنكر عليه ذلك ابن القطان الفاسي فقال: بل مجهول الحال

(5)

، وليس كما قالوا بل هو ثقة كما قال العجلي وغيره

(6)

.

= المديني، الأصبهاني، صاحب التصانيف وبقية الأعلام، كان واسع الدائرة في معرفة الحديث، وعلله، وأبوابه، ورجاله، وفنونه، ولم يكن في وقته أحد أحفظ منه، ولا، أعلم، ولا أعلى سندا ممن يعتني بهذا الشأن، توفي: 581 هـ. انظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي (12/ 738).

(1)

قال ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 473)(حرام بن معاوية، ذكره عبدان، روي معمر، عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولي من السلطان ففتح بابه لذي الحاجة والفاقة والفقر، فتح الله له أبواب السماء لحاجته وفاقته، ومن أغلق بابه دون ذوي الحاجة والفقر والفاقة أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وفقره. أخرجه أبو موسى، وقال هذا الاسم في كتاب عبدان بالزاي).

(2)

قال الحافظ مغلطاي: (وقال الدارقطني: هو ثقة فيما ذكره الغساني في كلامه على سننه. "إكمال تهذيب الكمال" (4/ 20).

(3)

"المحلى"(1/ 397).

(4)

"ميزان الاعتدال"(476).

(5)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 310).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

1 -

يضاف إلى القائلين بالتفريق بين حرام بن معاوية وحرام بن حكيم: العلامة المعلمي اليماني رحمه الله، فقد نصر قول البخاري بقوة (انظر "التاريخ الكبير" هامش 3/ 102).

2 -

ممن قال بأن حرام بن معاوية هو حرام بن حكيم: الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب ترجمة 1162)، وهو ظاهر صنيع العجلي "الثقات"(1/ 290) والمزي (5/ 517) =

ص: 66

[1228](4) حرام بن سعد بن محيِّصة بن مسعود بن كعب الأنصاري، أبو سعد ويقال: أبو سعيد المدني، وقد ينسب إلى جده ويقال: حرام بن ساعدة.

روى عن: جده محيصة، والبراء بن عازب.

روى عنه: الزهري على اختلاف عنه فيه.

قال ابن سعد: كان ثقةً قليلَ الحديث توفي بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومائة وهو ابن سبعين سنة

(1)

.

= ومغلطاي "إكمال التهذيب"(4/ 21) والذهبي "ميزان الاعتدال"(1/ 467) والذي يظهر والعلم عند الله أن الصواب أنهما واحد يدل على ذلك:

أ - أن الذين ترجموا الحرام بن حكيم ذكروا أدق التفاصيل عنه كنسبه وأقرباءه ومحل داره وما جاورها وشيوخه من الصحابة وتلاميذه ومنهم زيد بن رفيع، ولم يذكر في ترجمة حرام بن معاوية إلا أنه صاحب مراسيل وقوله كتب إلينا عمر بن الخطاب (انظر "التاريخ الكبير" (3/ 102)، و "الثقات" لابن حبان (4/ 185) ولم يذكر في الرواة عنه إلا زيد بن رفيع على إشكال في روايته عنه أشار إليه ابن أبي حاتم في ترجمة حرام بن معاوية (3/ 282).

ب - أن حرام بن حكيم وثقه دحيم والعجلي والدارقطني وذكره ابن حبان وابن خلفون "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 20) في الثقات، وحرام بن معاوية لم يوثقه أحد، وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 185).

ج - روى الإمام أحمد في "المسند"(31/ 346 - 348) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يوجب الغسل .. الحديث، ثم أورد الحديث نفسه مختصرًا عن عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن معاوية عن عمه عبد الله بن سعد. . الحديث، ومعلوم أن عبد الله بن سعد هو عم حرام بن حكيم بن خالد بن سعد.

(1)

الطبقات الكبرى (5/ 258).

ص: 67

قلت: ذكره ابن حبان في الثقات وقال: لم يسمع من البراء

(1)

[1229] حرام بن عثمان.

روي له مسلم.

كذا ذكره عبد الغني في الكمال

(2)

في باب من اسمه حرام مع حرام بن سعد وغيره، وهو بمهملتين، ولم ينسبه ولا ذكر روى عمّن، ولا روى عنه من.

نقلت ذلك من خط الحافظ ابن الطّاهري، فإن كان أراد المدني فهو ضعيف جدًّا، قال فيه الشافعي: الرواية عن حرامٍ حرامٌ

(3)

، وقد بسطت ترجمته في لسان الميزان

(4)

، ولم يخرج له مسلم ولا غيره في الكتب الستة، وإن كان أراد غيره فهو غير معروف، وليس في الستة أحد بهذا الاسم. ولعله أراد حرام بن معاوية وقد تقدم في حرام بن حكيم

(5)

.

[1230](عس) حرب بن سُريج بن المنذر المنقري، أبو سفيان البصري البزار.

روى عن: الحسن، وأيوب، وأبي جعفر الباقر، وابن أبي مليكة، وقتادة، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.

(1)

هذا وهم من الحافظ له، فإن ابن حبان ترجم لحرام بن سعد بن محيصة وقال: يروي عن البراء بن عازب روى عنه الزهري وأمه هند بنت عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام مات سنة ثلاث عشرة ومائة وهو ابن سبعين سنة، ثم أورد ترجمة أخرى لراو اسمه حرام بن سعد قال فيها: يروى قصة ناقة البراء ولم يسمع من البراء وقيل إنه يروي عن أبيه عن البراء، وانظر "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 21 - 22).

(2)

ولم يذكره المزي في "تهذيبه"، انظر:"تهذيب الكمال"(5/ 521).

(3)

أخرجه ابن أبي حاتم بسنده إلى الشافعي "الجرح والتعديل"(3/ 282).

(4)

"لسان الميزان"(3/ 6 - 8).

(5)

ترجمة رقم (1227).

ص: 68

وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وعمرو بن عاصم، وأبو قتيبة، وشيبان بن فروخ، وأبو سلمة، وطالوت بن عباد، وغيرهم.

قال أبو الوليد الطيالسي: كان جارنا، لم يكن به بأس، ولم أسمع منه

(1)

.

وقال أحمد: ليس به بأس

(2)

.

وقال ابن معين: ثقة

(3)

.

وقال أبو حاتم: ينكر عن الثقات، ليس بقوي

(4)

.

وقال ابن عدي: ليس بكثير الحديث، وكل حديثه غرائب وأفراد، وأرجو أنه لا بأس به

(5)

.

قلت: وقال البخاري: فيه نظر

(6)

.

وقال ابن حبان: يخطئ كثيرًا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد

(7)

.

وقال الدارقطني: صالح

(8)

.

[1231](خ م د ت س) حرب بن شداد اليشكري، أبو الخطاب البصري العطار، ويقال: القطان، ويقال: القصاب.

(1)

" الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 419).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال" برقم (3111).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 250).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(2/ 419).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 63).

(7)

"المجروحين"(1/ 261).

(8)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (109).

ص: 69

روى عن: يحيى بن أبي كثير، وقتادة والحسن، وحصين بن عبد الرحمن وشهر.

وعنه: ابن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وجعفر بن سليمان، وعمرو بن مرزوق، وغيرهم.

قال عبد الصمد

(1)

: ثنا حرب بن شداد، وكان ثقةً

(2)

.

وقال أحمد: ثبت في كل المشايخ

(3)

.

وقال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه

(4)

.

وقال ابن معين

(5)

وأبو حاتم

(6)

: صالح.

وقال أبو موسى: مات سنة إحدى وستين ومائة

(7)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(8)

.

وفي الميزان: قال بعضهم: فيه لين، واحتج به أصحاب الصحاح كلهم

(9)

(1)

الإمام، الحافظ الثقة، أبو سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمي العنبري، مولاهم، البصري التنوري. روى له الجماعة، ومات سنة 207 هـ.

انظر: "سير أعلام النبلاء"(9/ 516).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 453).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 250 - 251).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق، وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: بصريٌّ ثقة. "تاريخه"(2/ 105).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الكامل" لابن عدي (2/ 416).

(8)

"الثقات"(6/ 230 - 231)، وقال مات سنة خمسين ومائة.

(9)

"ميزان الاعتدال"(1/ 470).

ص: 70

[1232](م س) حرب بن أبي العالية، أبو معاذ البصري.

قال عمرو بن علي: هو حرب بن مهران

روى عن: أبي الزبير وابن أبي نجيح، والحسن البصري.

روى عنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو الوليد، وهشيم وقتيبة بن سعيد، ولوين، وعدة.

قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه فقال: روى عنه هشيم ما أدري له أحاديث، كأنه ضعفه

(1)

.

وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: شيخ ضعيف، قال: وقال القواريري

(2)

: هو شيخ لنا ثقة

(3)

.

وقال الدوري عن ابن معين: ثقة

(4)

.

له عندهما حديث واحد: "إن المرأة (تقبل)

(5)

في صورة شيطان"

(6)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 136).

(2)

الإمام، الحافظ، محدث الإسلام، أبو سعيد عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي مولاهم، البصري، القواريري، الزجاج، نزيل بغداد. كتب عنه: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وابن سعد، وأخرج حديثه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، توفي سنة 235 هـ على الأصح ببغداد. انظر:"سير أعلام النبلاء"(11/ 442).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 251).

(4)

"الضعفاء للعقيلي"(2/ 136).

(5)

زيادة في (م) و (ب).

(6)

أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب النكاح، برقم (1403)، والنسائي في "الكبرى"(8/ 235) برقم (9072).

(7)

"الثقات"(6/ 232).

ص: 71

وقال العقيلي: ضعفه أحمد

(1)

.

وقال الصريفيني

(2)

: مات سنة بضع وسبعين ومائة

(3)

.

[1233](د) حرب بن عبيد الله بن عمير الثقفي.

عن جده رجل من بني تغلب.

وعنه: عطاء بن السائب على اختلاف

(4)

عنه فيه

(5)

كثير.

قال ابن أبي حاتم: فكان أشبهها ما روى الثوري عن عطاء، يعني: عن حرب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، ولا يشتغل برواية الباقين

(6)

.

(1)

تقدمت إحالة كلام الإمام أحمد إلى "الضعفاء" للعقيلي (2/ 136)، ولعل الحافظ قد تابع مغلطاي في نسبة حكاية التضعيف إلى العقيلي ولذا أعاد النقل، والصواب أن حكاية التضعيف من عبد الله بن أحمد، والله أعلم، وانظر "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 25).

(2)

شعيب بن أيوب بن رزيق بن معبد بن شيطا، أبو بكر الصريفيني، كان فقيهًا، إمامًا، مقرئًا، مجودًا، محدثًا، قاضيًا، عالمًا، توفي بواسط سنة 261 هـ. انظر:"تاريخ الإسلام"(6/ 341).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 25).

(4)

أورد المصنف المزي الخلاف بطوله في "تهذيبه"(5/ 528 - 530).

(5)

يشير إلى ما أخرجه أبو داود في كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات، برقم (3049)، من طريق عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله بن عمير بن عمير الثقفي عن جده رجل من بني تغلب قال:"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وعلمني الإسلام وعلمني كيف آخذ الصدقة من قومي ممن أسلم، ثم رجعت إليه فقلت: يا رسول الله كل ما علمتني قد حفظت إلا الصدقة أفأعشرهم؟ قال: لا، إنما العشور على النصارى واليهود".

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 249)، وأخرجه البخاري في ترجمة حرب بن عبيد الله الثقفي في "التاريخ الكبير"(3/ 60)، وساق اضطراب الرواة فيه، وقال: لا يتابع عليه. وقد فرض النبي صلى الله عليه وسلم العشر فيما أخرجت الأرض في خمسة أوسق.

ص: 72

وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: مشهور

(1)

.

قلت وذكره ابن حبان في الثقات فقال: حرب بن عبيد الله: عن خال له، وعنه: عطاء بن السائب، ثم قال: حرب بن هلال الثقفي: عن: عن أبي أمية بن يعلى الثقفي، وعنه: عطاء بن السائب

(2)

. انتهى.

وهما واحد

(3)

.

والحديث عند أحمد من طريق عطاء بن السائب عن حرب بن هلال عن أبي أمية

(4)

.

قلت: (أُعَشّر قومي) وهو المخرج عند أبي داود بعينه كما في الأصل.

[1234](م ت فق) حرب بن ميمون الأكبر الأنصاري، أبو الخطاب البصري.

مولى النضر بن أنس.

روى عنه.

وعن: حميد الطويل، وأيوب، وغيرهم.

وعنه: عبد الصمد ويونس المؤدب، وبدل بن المحبَّر، وعبد الله بن رجاء الغداني، وغيرهم.

(1)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 93) برقم (249) وفيه: وعطاء يعني ابن السائب: ثقة.

(2)

"الثقات"(4/ 172 - 173).

(3)

وممن عدهما واحدًا: البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 60).

(4)

"المسند"(25/ 232 - 233)، قال الحافظ في "الإصابة" (12/ 51): قال أبو موسى: كذا وقع في هذه الرواية جندب بن هلال، ورواه شريح بن يونس، عن جرير فقال: عن حرب بن عبيد الله عن أبيه عن جده أبي أمية ولم يسمه. وأخرجه أبو داود فقال، عن حرب، عن جده أبي أمه عن أبيه نحوه

إلى أن قال: وهذا اختلاف شديد =

ص: 73

روى له مسلم

(1)

حديثًا في تكثير الطعام عند أم سليم

(2)

، والآخران

(3)

آخر في قوله لأنس: "اطلبني أول ما تطلبني عند

(4)

الصراط".

قلت: قال الخطيب في المتفق والمفترق: كان ثقة

(5)

.

وقال الساجي

(6)

: حرب بن ميمون الأصغر ضعيف الحديث عنده مناكير، والأكبر صدوق، حدثني يحيى بن يونس ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا حرب بن ميمون وكان قدريًّا.

قال الساجي: وقال عبد الرحمن بن المتوكل ثنا حرب بن ميمون، عن هشام بن حسان.

قال الساجي: الذي روى عنه مسلم هو الأكبر، والذي روى عنه ابن المتوكل هو الأصغر

(7)

.

= ويتحصل منه أن رواية جرير غلط وأنه من قوله عن جده أبي أمه إلى أبي أمية، والصواب الأول.

(1)

"صحيح مسلم"، كتاب الأشربة برقم (2040).

(2)

زاد في (م): عن أنس في أكل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة عند أم سليم وظهور البركة.

(3)

أخرج له الترمذي في "جامعه"، أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في شأن الصراط، برقم (2433)، وأما كتاب "التفسير" لابن ماجه فمفقود، وقد أفاد بعض الباحثين أنه توجد قطعة منه في مكتبة الحسن بن الصديق الغماري بطنجة، والله أعلم.

(4)

في (م): على الصراط.

(5)

"المتفق والمفترق"(2/ 806).

(6)

أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن الساجي، محدث البصرة وشيخها ومفتيها، قال الذهبي: له مصنف جليل في علل الحديث يدل على تبحره وحفظه، توفي بالبصرة، سنة 307 هـ. انظر:"سير أعلام النبلاء"(14/ 199).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 27).

ص: 74

وقال ابن حبان في الثقات: يخطئ

(1)

.

وقرأت بخط الذهبي: وثقه ابن المديني

(2)

، ومات في حدود الستين ومائة.

[1235](تمييز) حرب بن ميمون العبدي، أبو عبد الرحمن البصري العابد، صاحب الأغمية.

روى عن: الجلد بن أيوب، وحجاج بن أرطاة، وعوف الأعرابي، وهشام بن حسان، وغيرهم.

وعنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، والصلت بن مسعود، وعلي بن أبي هاشم بن طبراخ وكناه، ومحمد بن عقبة السدوسي، ونصر بن علي الجهضمي، ومسلم بن إبراهيم.

قال عبد الله بن علي: سمعت أبي وسئل عن حرب بن ميمون فقال: ضعيف، وحرب بن ميمون الأنصاري: ثقة

(3)

.

(1)

لم يترجم ابن حبان لحرب بن ميمون أبي الخطاب البصري في كتابه "الثقات"، وإنما ترجم لحرب بن ميمون صاحب الأغمية الذي يأتي ذكره في الترجمة القادمة ونص كلامه في "الثقات" (8/ 213):(حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن الذي يقال له صاحب الأغمية، بصري يروي عن أيوب، وكان متعبدًا، روى عنه البصريون، يخطئ، وليس هذا بحرب بن ميمون أبي الخطاب ذاك واه وقال في "المجروحين" (1/ 261): حرب بن ميمون أبو الخطاب البصري، وقد قيل: إنه صاحب الأغمية، روى عنه يونس بن محمد المؤدب، يخطئ كثيرًا حتى فحش الخطأ في حديثه كان سليمان بن حرب يقول هو أكذب الخلق).

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 470)، ويأتي في الترجمة القادمة. وقد أورد هذا القول المزي في "تهذيبه"(5/ 533)، فلعل الحافظ غفل عنه ولذا أورده نقلًا عن الذهبي.

(3)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 103).

ص: 75

وقال عمرو بن علي: حرب بن ميمون الأصغر ضعيف الحديث، وحرب بن ميمون الأكبر ثقة

(1)

.

وقال ابن الغَلابي

(2)

: حرب بن ميمون صاحب الأغمية: سمع منه أشباه أبي زكريا

(3)

.

وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صاحب الأغمية صالح

(4)

.

وقال البخاري: قال سليمان بن حرب هو أكذب الخلق

(5)

.

ذكره في قصة ذكرها عن علي بن نصر عن مسلم بن إبراهيم عن حرب: شهدت الحسن ومحمد

(6)

يغسلان النضر بن أنس، فقال سليمان ذلك، واستدل بما أخبره حماد بن زيد عن أيوب قال: قال محمد مات أعز الخلق عليَّ بالبصرة فما أمكنني أن أشهده

(7)

.

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 103).

(2)

المفضل بن غسان بن المفضل، أبو عبد الرحمن الغَلابي، بصري الأصل، سكن بغداد، ووثقه الخطيب. انظر:"تاريخ بغداد"(15/ 156).

(3)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 103)، وأبو زكريا هو يحيى بن معين كما جاء مصرحًا به في الرواية عند الخطيب.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 251).

(5)

"التاريخ الكبير"(3/ 65).

(6)

كذا في الأصل، وفي "ميزان الاعتدال" (1/ 47):(الحسن ومحمدًا).

(7)

والقصة أوردها البخاري في "التاريخ الأوسط"(3/ 118) في ترجمة حرب بن ميمون الأنصاري المتقدم في ترجمة (52)، فقال: حدثني علي بن نصر، قال: قلت لسليمان بن حرب حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا حرب بن ميمون هو الأنصاري، قال شهدت الحسن ومحمدًا يغسلان النضر بن أنس، فجيء بنمط عليه تصاوير قال هذا من زينة آل، قارون، فردَّه قال سليمان هذا من أكذب الخلق! حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قيل لمحمد بن سيرين: لم تشهد جنازة الحسن؟!، قال: مات أعز أهلي عليَّ: النضر بن أنس فما أمكنني أن أشهده. =

ص: 76

قال: وقال محمد بن عقبة كان مجتهدا

(1)

= وإسناد القصة صحيح ثابت، علي بن نصر هو الجهضمي الصغير: ثقة ثبت، ومسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي ثقة ثبت.

والقصة كما ترى ساقها البخاري في حرب بن ميمون الأنصاري، وأوردها الحافظ هنا في ترجمة صاحب الأغمية، وكذا فعل المزي في "تهذيب الكمال"(5/ 533)، وتنبه الذهبي لصنيع البخاري فقال في "الميزان"(1/ 470) في ترجمة حرب بن ميمون الأنصاري وأما البخاري فذكره في الضعفاء، وما ذكر الذي بعده صاحب الاغمية. اهـ وقال في ترجمة صاحب الأغمية في "الميزان" (1/ 471): وقد خلطه البخاري وابن عدي بالذي قبله، وجعلهما واحدًا، والصواب أنهما اثنان:

الأول: صدوق، لقى عطاء.

والثاني: ضعيف أكبر من عنده حميد الطويل.

قال المعلمي اليماني رحمه الله حاشية "التاريخ الكبير"(3/ 66): والذي يظهر أن الحامل لهم على صرف هذه العبارة إلى صاحب الأغمية أن ابن المدينى وعمرو بن علي قد ليَّناه ووثقا هذا الأنصاري، ولكن رأى البخاري بعد أن تبين له أنهما اثنان أن القصة التي حكاها علي بن نصر عن حرب بن ميمون تتعلق بالنضر بن أنس، فكان ذلك مشعرًا بأن حرب بن ميمون الذي حكاها هو مولى النضر بن أنس، وقد يجاب عن تكذيب سليمان له بأنه اعتمد على ما حكاه عن ابن سيرين أنه لم يشهد النضر بن أنس، ولعله شهد غسله ثم عرض له شغل فانصرف ولم يشهد الصلاة والدفن فقوله فما أمكنني أن أشهده أي أن أشهد الصلاة عليه لأنه إنما سئل عن عدم شهوده جنازة الحسن أي الصلاة عليه ودفنه كما هو المتبادر، فتأمل. والله أعلم.

وقد تعقب الدكتور بشار عواد في تعليقاته على "تهذيب الكمال"(5/ 535) على المعلمي بأمور ملخصها أنه يبعد أن يتوارد العلماء على انتقاد البخاري في خلطه للترجمتين مما يدل على أن التفريق بين الترجمتين في نسخ "التاريخ الكبير" لم يكن موجودا إلى عصر المزي على الأقل، وإلا لرأينا الحافظ مغلطاي انتقد المزي على ذلك، وهو معروف بعنايته الفائقة بـ "التاريخ الكبير" برواياته المختلفة، وما ذكره الدكتور وجيه وسديد، فراجعه في موضعه.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 64).

ص: 77

وقال أبو زرعة: لين

(1)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(2)

.

وقال عبد الغني: وَهِم فيه البخاري، وأول من نبهني على ذلك علي بن عمر - يعني الدارقطني - وذكر لي أن مسلمًا تبع فيه البخاري، وأنه نظر في علمه فعمل عليه

(3)

.

قال المزي: وقد جمع بينهما غير واحد، وفرق بينهما غير واحد، وهو الصحيح إن شاء الله

(4)

.

قلت: أفاد الخطيب في الموضح

(5)

أن في رواية علي بن إبراهيم المستملي عن أبي أحمد أبي أحمد بن فارس عن البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة عمران العمّي ما نصه حرب بن ميمون اثنان أبو الخطاب الأنصاري، وأبو عبد الرحمن صاحب الأغمية، والأنصاري ضعيف جدا.

قال الخطيب: لم أجد هذا إلا عن علي بن إبراهيم.

وهو صواب إلا الكلام الأخير، قال: الأنصاري ثقة، وصاحب الأغمية هو الموصوف بأنه ضعيف جدا.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 251).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 251).

(3)

في تعقباته المطبوعة في آخر "التاريخ الكبير" للبخاري (8/ 453 - 454)، وأفاد المعلمي رحمه الله في تعليقه على كلام الحافظ عبد الغني في حاشية "التاريخ الكبير"(3/ 65) بأن توهيم عبد الغني للبخاري إنما لما كان من صنيع البخاري في "الضعفاء الكبير" له من جمع بين الرجلين، أما في "التاريخ الكبير" فقد فرق بينهما، ولكنه لم يصلح ذلك في الضعفاء الكبير، وكان عليهم أن يأخذوا بالمتأخر لا المتقدم.

(4)

"تهذيب الكمال"(5/ 436).

(5)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 103).

ص: 78

قلت: لا اختصاص لعلي بن إبراهيم بذلك، بل جميع النسخ من تاريخ البخاري لم تذكر حرب بن ميمون إلا واحدًا

(1)

. اهـ.

وقال عبد الغني بن سعيد: نبهني الدارقطني على أن البخاري خلطهما والصواب أنهما اثنان الأول صدوق أكبر من عنده عطاء، والثاني ضعيف أكبر من عنده حميد الطويل. اهـ.

حكى الصريفيني: أن صاحب الأغمية مات سنة بضع وثمانين ومائة

(2)

.

[1236](دق) حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي مولى جبير بن مطعم.

عن: أبيه.

وعنه: ابنه وحشي.

قال صاحب تاريخ حمص

(3)

: قرأت في كتاب "قضاء أبي حبيب"

(4)

: أتاني شريك بن شريح بستة نفر رضىً مَقانِعَ، منهم حرب بن وحشي الحبشي.

(1)

وهذا النص من الحافظ يقوي ما قرره الدكتور بشار عواد "تهذيب الكمال"(5/ 535) من خلط البخاري للترجمتين في "التاريخ الكبير"، وأن المطبوع فيه إشكال من هذا الجانب، والله أعلم.

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 27).

(3)

هو عبد الصمد بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن يعقوب، أبو القاسم الكندي، قاضي حمص، توفي 324 هـ، قال الحافظ ابن عساكر "تاريخ دمشق" (10/ 33): صنف تاريخا لذكر الصحابة الذين نزلوا حمص. وانظر: "سير أعلام النبلاء"(15/ 267).

و (حمص) بالكسر ثم السكون، والصاد مهملة: بلدة مشهورة في سوريا، تقع بين دمشق وحلب. "معجم البلدان"(2/ 302)، وكتاب تاريخ حمص في عداد المفقود، والله المستعان.

(4)

هو الحارث بن مِخْمَر، أبو حبيب الظهراني الحمصي، ولي قضاء حمص وقضاء دمشق زمن الوليد، وثقه أحمد بن حنبل. "تاريخ الإسلام" للذهبي (3/ 24).

ص: 79

أخرجا له حديثًا واحدًا عن أبيه: "اجتمعوا على طعامكم"

(1)

.

قلت وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

وقال البزار: مجهول في الرواية معروف في النسب

(3)

.

• حرشف الأزدي، صوابه ابن حرشف، يأتي

(4)

.

[1237](س) حرملة بن إياس، ويقال: إياس بن حرملة، ويقال: أبو حرملة الشيباني.

روى عن: أبي قتادة.

وقيل: عن مولى لأبي قتادة عن أبي قتادة.

وقيل: عن أبي الخليل عن أبي قتادة، في صيام عاشوراء ويوم عرفة.

وعنه: صالح أبو الخليل، ومجاهد.

أخرج له النسائي

(5)

الحديث المذكور

(6)

على الاختلاف فيه.

(1)

أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الأطعمة، باب في الاجتماع على الطعام، برقم (3764)، وابن ماجه في "سننه"، كتاب الأطعمة باب الاجتماع على الطعام، برقم (3286).

(2)

"الثقات"(4/ 173).

(3)

"مسند البزار"(1/ 161) ونص كلام البزار: (وروى وحشي بن حرب بن وحشي، عن أبيه، عن جده عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خالد بن الوليد سيف من سيوف

الله" وأبو وحشي لا نعلم حدث عنه إلا ابنه وعنده أحاديث مناكير لم يروها غيره وهو مجهول في الرواية، وإن كان معروفًا في النسب).

(4)

ترجمة رقم (9007).

(5)

"السنن الكبرى" للنسائي، كتاب الصيام صوم يوم عرفة والفضل في ذلك، وذكر اختلاف الناقلين لخبر أبي قتادة فيه، (3/ 220).

(6)

في (م): أخرج له النسائي حديثًا واحدا في صيام عاشوراء وعرفة.

ص: 80

وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: الصواب زعموا حرملة بن إياس.

قلت: ذكره البخاري في فصل من مات إلى عشر ومائة في التاريخ الأوسط

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات في حرملة

(2)

.

[1238](بخ) حرملة بن عبد الله التميمي العنبري

(3)

صحابي.

روى حديثه: عبد الله بن حسان العنبري عن جدتيه: صفية ودُحَيْبة ابنتي عُلَيْبة

(4)

، وحبانِ بن عاصم أنه أخبرهم حرملة قال: قلت يا رسول الله: ما تأمرني .. الحديث

(5)

.

قلت: هو حرملة بن عبد الله بن إياس، نسب في بعض الروايات إلى جده.

وأورد له البغوي من طريق ضرغامة بن عُليبة بن حرملة العنبري، عن أبيه، عن جده، قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد الحي فقلت: أوصني، الحديث

(6)

، وفيه قال: وكان حرملة من المصلين، وكان له مقام قام فيه حتى غاصت قدماه من طول القيام

(7)

.

(1)

"التاريخ الأوسط"(3/ 133).

(2)

"الثقات"(4/ 173).

(3)

في "الأنساب" للسمعاني (9/ 382): فتح العين المهملة وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة والراء، هذه النسبة إلى بنى العنبر، وتخفف فيقال لهم "بلعنبر" وهم جماعة من بني تميم.

(4)

في "المغني في ضبط الأسماء"(ص 122): بمهملتين وموحدة، مصغرًا.

(5)

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(222).

(6)

"معجم الصحابة" للبغوي (2/ 181 - 183).

(7)

وانظر: "الإصابة" للحافظ ابن حجر (2/ 506).

ص: 81

[1239](ت) حرملة بن عبد العزيز بن سَبْرة بن معبد الجهني، أبو سعيد الحجازي.

روى عن: أبيه، وعمه عبد الملك وعثمان بن مضرس، وأخيه عمرو، ويقال: عمر بن مضرس، وعبد الحكيم بن شعيب.

وعنه: عبد الله بن الزبير الحميدي، وإبراهيم بن المنذر، وأبو الطاهر بن السرح، ودحيم، وعلي بن حجر، وهشام بن عمار، وابن عبد الحكم، وغيرهم.

قال ابن معين: ليس به بأس

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

له عند الترمذي حديث واحد في أمر الصبي بالصلاة

(3)

.

[1240](بخ م د س ق) حرملة بن عمران بن قُرَاد التُّجِيبي

(4)

، أبو حفص المصري.

روى عن: عبد الرحمن بن شماسة، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي عشانة، وأبي قبيل، وعبد الله بن الحارث الأزدي، وسليم بن جبير مولى أبي هريرة، وكعب بن علقمة التنوخي، وغيرهم.

وعنه: جرير بن حازم وابن المبارك، وابن وهب، والليث، وابنه عبد الله بن حرملة، وأبو صالح كاتب الليث وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعدة

(1)

"تاريخ ابن معين" برواية الدارمي (261).

(2)

"الثقات"(6/ 233).

(3)

"جامع الترمذي"، أبواب الصلاة، باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة، برقم (407).

(4)

في "الأنساب" للسمعاني (19/ 3): بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق، وكسر الجيم، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت في آخرها باء منقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى تجيب وهي قبيلة وهو اسم امرأة.

ص: 82

قال أحمد

(1)

وابن معين: ثقة

(2)

.

قلت: روي ابن يونس بسنده: عن يحيى بن بكير قال: ولد سنة ثمانين ومات في صفر سنة ستين ومائة

(3)

.

وكذا قال أبو عمر الكندي في "الموالي"

(4)

، وذكر أنه قرأه على لوح بقبره منقوشًا

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال مولده سنة ثمان وسبعين، كذا قال

(6)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" برقم (3217).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 273 - 274).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 33).

(4)

هو أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن حفص بن يوسف بن نصير، أبو عمر الكندي، مصنف تاريخ مصر، توفي في شوال سنة خمسين وثلاث مائة تقريبا. "الوافي بالوفيات"(161/ 5)، وكتابه الموالي في عداد المفقود.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 33).

تنبيه: الكتابة على القبر منهيٌّ عنها، لما أخرجه الإمام أحمد ومسلم وأهل السنن عن جابر قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبني عليه. وزاد الترمذي: وأن يكتب عليه. وفي لفظ للنسائي: نهى أن يبنى على القبر، أو يزاد عليه، أو يجصص، أو يكتب عليه.

قال النووي في المجموع: قال الشافعي والأصحاب: يكره أن يجصص القبر، وأن يكتب عليه اسم صاحبه، أو غير ذلك، وأن يبنى عليه، وهذا لا خلاف فيه عندنا، وبه قال مالك وأحمد وداود وجماهير العلماء.

وفي تحفة الأحوذي: قال أبو الطيب السندي في شرح الترمذي: يحتمل النهي عن الكتابة مطلقا ككتاب اسم صاحب القبر وتاريخ وفاته، أو كتابة شيء من القرآن وأسماء الله تعالى ونحو ذلك للتبرك، لاحتمال أن يوطأ، أو يسقط على الأرض فيصير تحت الأرجل.

(6)

"الثقات"(6/ 233).

ص: 83

وقال الآجري عن أبي داود: ثقة

(1)

.

وقال أبو عمر الكندي: كان يقال له حرملة الحاجب

(2)

.

وقال ابن المبارك: حدثني حرملة وكان من أولي الألباب

(3)

.

[1241](م س ق) حرملة بن يحيى بن حرملة بن عمران التُّجِيبي، أبو حفص المصري، حفيد الذي قبله.

روى عن: ابن وهب فأكثر، وعن الشافعي ولازمه، وأيوب بن سويد الرملي، وبشر بن بكر، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وغيرهم.

وعنه: مسلم، وابن ماجه، وروى له النسائي بواسطة أحمد بن الهيثم الطرسوسي، وأبو دجانة أحمد بن إبراهيم المصري، وحفيده أحمد بن طاهر بن حرملة، وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النسائي الكبير رفيق أبي حاتم في الرحلة، وإبراهيم بن الجنيد، وبقي بن مخلد، والحسن بن سفيان، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وغيرهم.

قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به

(4)

.

وقال الدوري عن يحيى: شيخ لمصر يقال له حرملة، كان أعلم الناس بابن وهب

(5)

.

(1)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1491).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 33).

(3)

الذي في المصدر السابق: نسبة القول إلى ابن المقرئ وليس ابن المبارك.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 247).

(5)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 477).

ص: 84

وقال ابن عدي: سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذاني

(1)

أن يملي علي شيئًا من حديث حرملة، فقال: يا بني ما تصنع بحرملة؟ حرملة ضعيف

(2)

.

وقال أحمد بن صالح: صنف ابن وهب مائة ألف حديث وعشرين ألف حديث، عند بعض الناس النصف، يعني نفسه، وعند بعض الناس منها الكل، يعني حرملة

(3)

.

قال ابن عدي: وقد تبحرت حديث حرملة وفتشته فلم أجد فيه ما يجب أن يضعَّف من أجله، ورجل يكون حديث ابن وهب كله عنده فليس ببعيد أن يغرب على غيره كتبًا ونسخًا، وأما حمل أحمد بن صالح عليه فإن أحمد سمع في كتب حرملة من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه ومنعه النصف فتولد بينهما العداوة من هذا، وكان من يبدأ بحرملة إذا دخل مصر لم يحدثه أحمد بن صالح، وما رأينا أحدًا جمع بينهما

(4)

.

كذا قال، وقد جمع بينهما أحمد بن رشدين شيخ الطبراني

(5)

، لكن يحمل قول ابن عدي على الغرباء.

(1)

في (م): الفرهياداني. قال ياقوت الحموي: فرهاذان: أظنها من قرى نسا بخراسان، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن سيار أبو محمد الفرهاذاني، ويقال: الفرهياني النسائي، ثم ذكر جملة ومنهم حرملة بن يحيى. "معجم البلدان"(4/ 258).

(2)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 404).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال، أبو جعفر المصري المهري، روى عنه: الطبراني في "معاجمه"، وأكثر عنه قال ابن أبي حاتم "الجرح والتعديل" (2/ 75): سمعت منه بمصر ولم أحدث عنه لما تكلموا، فيه انظر:"الكامل" لابن عدي (1/ 454).

ص: 85

مات حرملة سنة أربع وأربعين ومائتين، كذا قال

(1)

.

وقال ابن يونس: ولد سنة ست وستين ومائة، وتوفي لتسع بقين من شوال سنة ثلاث وأربعين

(2)

.

قلت: وبقية كلام ابن يونس: وكان أملأ الناس بما روى ابن وهب.

ونقل أبو عمر الكندي أن سبب كثرة سماعه من ابن وهب: أن ابن وهب استخفى عندهم لما طُلب للقضاء أكثر من سنة، قال: ونظر إليه أشهب

(3)

فقال: هذا خير أهل المسجد

(4)

.

وقال العقيلي: كان أعلم الناس بابن وهب، وهو ثقة إن شاء الله

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال أبو عبد الله البوشنجي

(7)

: سمعت عبد العزيز بن عمران المصري يقول: لقيت حرملة بعد موت الشافعي فقلت له: أخرج إليّ فِهْرِسْتَ كتبِ

(1)

ابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(3/ 409).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 34).

(3)

أبو عمرو أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي، العامري، المصري، الفقيه. يقال: اسمه مسكين، وأشهب: لقب له - مفتي مصر، قال الشافعي: ما أخرجت مصر أفقه من أشهب، لولا طيش فيه. انظر:"سير أعلام النبلاء"(9/ 501).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 34)، ولم أجده في كتاب "الضعفاء" له.

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 34)، ولم أجده في كتاب "الثقات" له.

(7)

أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرحمن بن موسى العبدي، الفقيه المالكي، البوشنجي، شيخ أهل الحديث في عصره بنيسابور، توفي سنة (291). انظر:"سير أعلام النبلاء"(13/ 589).

ص: 86

الشافعي، قال: فأخرجه إليّ، فقلت: ما سمعتم من هذه الكتب؟ قال: فسمى لي سبعة كتب أو ثمانية، فقال: هذا كل شيء عندنا عن الشافعي عرضًا وسماعًا.

قال أبو عبد الله البوشنجي: فروى عنه الكتب كلها سبعين كتابا أو أكثر، وزاد أيضًا ما لم يصنفه الشافعي، وذاك أنه روى عنه فيما أخبرنا بعض أصحابنا كتاب الفرق بين السحر والنبوة، وأنه قيل له في ذلك، فقال: هذا تصنيف حفص الفرد

(1)

، وقد عرضته على الشافعي فرضيه.

[1242](خ) حرملة مولى أسامة بن زيد.

روى: عنه وعن علي، وابن عمر ولزم زيد بن ثابت إلى أن مات، حتى قيل له مولى زيد بن ثابت أيضًا.

وعنه: أبو جعفر الباقر، والزهري.

وأما أبو حاتم: ففرق بين مولى أسامة ومولى زيد بن ثابت، وقال في مولى زيد: روى عن أبي بن كعب وعائشة، وعنه أبو بكر بن عمرو بن حزم

(2)

.

قلت: وكذا صنع ابن حبان في كتاب الثقات في التفرقة

(3)

، وجعلهما واحدًا ابن سعد

(4)

والكلاباذي

(5)

وغيرهما وهو الأشبه.

(1)

قال الحافظ في "لسان الميزان"(3/ 240): حفص الفرد، مبتدعٌ، قال النسائي: صاحب كلام لا يكتب حديثه. انتهى، وكفره الشافعي في مناظرته.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 272 - 273).

(3)

"الثقات"(4/ 173).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 299).

(5)

"رجال صحيح البخاري"(1/ 216).

ص: 87

وروايته في كتاب الفتن من الصحيح من طريق عمرو بن دينار، عن محمد بن علي وهو الباقر عنه

(1)

.

وعاش حرملة حتى رآه عمرو بن دينار، ورد ذلك في رواية للإسماعيلي

(2)

.

[1243](خ د س) حَرَمِي بن حفص بن عمر العتكي

(3)

القسملي

(4)

، أبو علي البصري.

روى عن: أبان العطار، وحماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وعبيد بن مهران، ووهيب بن خالد، ومحمد بن عبد الله بن علاثة وأبي هلال الراسبي، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وروى له أبو داود والنسائي بوساطة عبدة بن عبد الله الصفار، وعمرو بن علي الفلاس ومحمد بن داود بن صبيح، وعمرو بن

(1)

"الجامع الصحيح"، كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي:(إن ابني هذا لسيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)، برقم (7110)، وأخرج البخاري في "صحيحه" من طريقه أيضًا أثر ابن عمر رضي الله عنهما في كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم برقم (3736 - 3737).

(2)

أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الجرجاني الإسماعيلي الشافعي، صاحب (الصحيح)، وشيخ الشافعية، قال الدارقطني: قد كنت عزمت غير مرة أن أرحل إلى أبي بكر الإسماعيلي فلم أرزق. توفي سنة (371 هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء"(16/ 296).

والرواية التي أشار إليها الحافظ لعلها في مستخرج الإسماعيلي على "صحيح البخاري"، وهو مفقود.

(3)

في "الأنساب" للسمعاني (9/ 227): بفتح العين المهملة والتاء المنقوطة بنقطتين من فوق وكسر الكاف، هذه النسبة إلى العتيك، وهو بطن من الأزد.

(4)

في "الأنساب" للسمعاني (10/ 420): بفتح القاف وسكون السين المهملة وفتح الميم بعدها لام، هذه النسبة إلى القساملة - بفتح القاف وكسر الميم، وهي قبيلة من الأزد نزلت البصرة فنسبت الخطة والمحلة إليهم.

ص: 88

منصور النسائي، وأبو الأحوص العكبري، وأبو موسى العنزي، والذهلي والدوري، وإسماعيل القاضي، وأبو مسلم الكجي، وسمويه، وغيرهم.

قال أبو حاتم أدركته بمصر وهو مريض، ولم أكتب عنه

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين

(2)

.

وكذا قال البخاري، زاد: أو نحوها

(3)

.

وقال غيره: سنة ست وعشرين.

وذكر ابن عساكر أن مسلمًا روى عنه

(4)

، وذلك وهم.

قلت: ووثقه ابن قانع أيضًا

(5)

.

[1244](خ م د س ق) حَرَمي بن عُمَارة بن أبي حفصة نابت، ويقال: ثابت، العتكي، مولاهم، البصري، أبو روح.

روى عن: أبي خلدة، وشعبة، وقرة بن خالد، وأبي طلحة الراسبي، وعزرة بن ثابت، وزر بن أبي يحيى، وعدة.

وعنه: عبد الله بن محمد المسندي، وعلي بن المديني، وبندار وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، ومحمد بن عمرو بن جبلة، ويحيى بن حكيم المقومي، وهارون الحمال وأبو قدامة السرخسي، والفلاس وغيرهم.

قال عثمان الدارمي عن ابن معين: صدوق

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 308).

(2)

"الثقات"(8/ 216).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 123).

(4)

"المعجم المشتمل"(ص 95).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 37).

(6)

"تاريخ ابن معينط - رواية الدارمي (ص 98) برقم (274).

ص: 89

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليس هو في عداد القطان وابن مهدي وغندر، هو مع وهب بن جرير وعبد الصمد وأمثالهما

(1)

.

قيل: إنه مات سنة إحدى ومائتين.

قلت: هكذا أرخه ابن قانع

(2)

.

وذكره العقيلي في الضعفاء

(3)

، وحكى عن الأثرم عن أحمد ما معناه: إنه صدوق، كانت فيه غفلة.

وأنكر عليه أحمد حديثين من حديثه عن شعبة، أحدهما: حديث حارثة بن وهب، وقد صححه الشيخان

(4)

، والآخر: حديث أنس: "من كذب علي"

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 307).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 39).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 82)، وقال الحافظ مغلطاي "إكمال التهذيب" (4/ 37): قال أبو الوليد الباجي: وتوهم بعض المتأخرين من المصنفين أن العقيلي أساء بذكره إياه في "جملة الضعفاء"، انتهى كلامه وهو غير جيد؛ لأن من كانت فيه غفلة كان جديرا بأن يذكر في الضعفاء، لا سيما من مثل أبي عبد الله بن حنبل. اهـ.

والمشار إليه في كلامهما هو الذهبي، فإنه قال في "الميزان" (1/ 474): وذكره العقيلي الضعفاء فأساء. اهـ وتبعه الحافظ ابن حجر، فقال في هدي الساري (ص 650): حرمي بن عمارة بن أبي حفصة ذكره العقيلي بأمر فيه عنت.

ولعل السبب في ذلك أن الشيخين أخرجا لحرمي بن عمارة أحاديث كثيرة عن شعبة وغيره، والله أعلم.

(4)

أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب في الحوض، برقم (6591)، ومسلم في كتاب الفضائل، برقم (2298).

(5)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(21/ 392)، وأبو يعلي (2909) و (3147)، والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(107) وفي "الأوسط"(1930)، وقال عقبه:(لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا حرمي بن عمارة، وأبو داود الطيالسي) وابن الجوزي في "الموضوعات"(11/ 77). وهو حديث صحيح.

ص: 90

• حرمي بن يونس المؤدب، هو إبراهيم، تقدم

(1)

.

[1245][127](د) حريث بن الأبَح السَليحي

(2)

، شامي.

روى عن: امرأة من بني أسد لها صحبة.

وعنه: حبيب بن عبيد الرحبي.

له عند أبي داود حديث واحد

(3)

.

قلت: هو في كتاب اللباس.

وذكر المصنف في الأطراف أن ابن عساكر سماه: عبيد بن الأبح، وهو خطأ، وأن عبد الغني قال: روى عنه شريح بن عبيد عنه، وهو وهم، وإنما روي شريح عن حبيب عنه

(4)

.

قلت: قال أبو حاتم: مجهول.

[1246](بخ مد ت) حُرَيث بن السائب التميمي الأسيدي، وقيل: الهلالي البصري المؤذن.

روى عن: الحسن البصري، وأبي نضرة، وابن المنكدر، ويزيد الرقاشي.

وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، وعبد الصمد، وأبو داود الطيالسي، ووكيع، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.

(1)

ترجمة رقم (302).

(2)

قال السمعاني في "الأنساب (7/ 192): بفتح السين المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة بنقطتين وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى سليح، وهو بطن من قضاعة.

(3)

"سنن أبي داود"، كتاب اللباس، باب في الحمرة، برقم (4071).

(4)

"تحفة الأشراف"(13/ 113).

ص: 91

قال ابن معين: صالح

(1)

.

وقال مرة: ثقة

(2)

.

وقال أبو حاتم: ما به بأس

(3)

.

وقال ابن عدي: ليس له إلا اليسير، وقد أدخله الساجي في ضعفائه

(4)

.

له عند الترمذي حديث واحد صححه

(5)

.

قلت: قال الساجي: قال أحمد: روى عن الحسن، عن حمران، عن عثمان، حديثًا منكرًا

(6)

.

يعني: الذي أخرجه له الترمذي.

وقد ذكر الأثرم عن أحمد علته فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثًا منكرًا عن الحسن، عن حمران، عن عثمان: كل شيء فضل عن ظل بيت

(7)

، وجلْف الخبز

(8)

، وثوب يواري عورة ابن آدم فلا حق لابن آدم فيه

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 264).

(2)

"تاريخ ابن معين" - رواية الدوري (4/ 133).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 265)، والنص بتمامه: قال عبد الرحمن: سألت أبي عن حريث بن السائب فقال: ضعيف الحديث، جابر الجعفي أحب إلينا منه، وصاعد بن مسلم، كذا حدثنا به كتبت ثانيا من أصله فقال: حريث بن السائب ما به بأس.

(4)

"الكامل في الضعفاء"(2/ 475).

(5)

"الجامع الكبير"، أبواب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في الصبح، برقم (306).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 40).

(7)

في رواية الترمذي: (بيت يسكنه).

(8)

قال ابن الأثير في "النهاية"(1/ 287) الجلف: الخبز وحده لا أدم معه وقيل. الخبز الغليظ اليابس. ويروى بفتح اللام - جمع جلفة - وهي الكسرة من الخبز. وقال الهروي: الجلف هاهنا الظرف، مثل الخرج والجوالق، يريد ما يترك فيه الخبز.

(9)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(1/ 493 - 494)، وعبد بن حميد في "مسنده"(46) =

ص: 92

قال: قلت: قتادة يخالفه.

قال: نعم، سعيد عن قتادة، عن الحسن، عن حمران، عن رجل من أهل الكتاب.

قال أحمد: حدثناه روح، ثنا سعيد، يعني عن قتادة به

(1)

.

وقال العجلي: لا بأس به، وهو أرفع من حريث بن أبي مطر

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

(خ) حريث بن سليم أو ابن سليمان، يأتي قريبًا في حريث العذري

(4)

.

[1247] ولهم شيخ آخر أقدم منه يقال له: حريث بن سليم.

روى بكير بن عطاء عنه عن علي بن أبي طالب.

= والترمذي في "جامعه"(2341)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 312)، والطيالسي (83) ومن طريقه البزار (414) والطبراني في "الكبير"(147)، كلهم من طريق حريث بن السائب، قال: سمعت الحسن يقول: حدثني حمران: عن عثمان بن عفان مرفوعا.

والحديث منكر، وهم فيه حريث، وصوابه كما قال الإمام أحمد عن الحسن، عن حمران، عن رجل من أهل الكتاب كذا قال الدارقطني في "العلل"(3/ 29)، وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية" (2/ 799) بعد أن أخرجه من طريق "المسند": هذا حديث لا يصح.

(1)

قال ابن قدامة المقدسي المنتخب من العلل" للخلال (ص 42): أخبرني عصمة: ثنا حنبل قال سألت أبا عبد الله عن حريث بن السائب؟ قال: ما كان به بأس؛ إلا أنه روى حديثًا منكرًا، عن عثمان عن النبي؛ وليس هو عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني هذا الحديث. وانظر "علل" الدارقطني (3/ 29).

(2)

"الثقات"(1/ 290)، "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 40)، وستأتي ترجمة حريث بن أبي مطر برقم (1249).

(3)

"الثقات"(234/ 6)، وقال أبو داود ليس بشيء. "سؤالات الآجري"(598).

(4)

ترجمة رقم (1250).

ص: 93

قال الذهبي في الميزان: لا يعرف

(1)

.

قلت: وذكره ابن حبان في ثقات التابعين فقال: حريث بن سليم أو ابن سليمان

(2)

.

[1248](س) حريث بن ظُهَير الكوفي.

روى عن: ابن مسعود، وعمار بن ياسر.

وعنه: عمارة بن عمير.

ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى

(3)

.

قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف، يعني: عدالته

(4)

.

وقد ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

• حريث بن قبيصة، يأتي في قبيصة بن حريث

(6)

[1249](خت ت ق) حريث بن أبي مطر عمرو الفزاري، أبو عمرو الحناط بالنون الكوفي.

روى عن: الشعبي والحكم بن عتيبة، وواصل الأحدب، وسلمة بن كهيل، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري، وغيرهم.

وعنه: شريك، وابن نمير، ووكيع، وأبو عوانة، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.

قال إسحاق عن ابن معين: لا شيء

(7)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 474).

(2)

"الثقات"(4/ 175).

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 194).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 474).

(5)

"الثقات"(4/ 174).

(6)

ترجمة رقم (5808).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 264).

ص: 94

وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث

(1)

.

وقال في موضع آخر: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه

(2)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، بابةُ عبيدة الضبي، وعبد الأعلى الجرار

(3)

.

وقال البخاري: فيه نظر

(4)

.

وقال مرة: ليس بالقوي عندهم

(5)

.

وقال النسائي

(6)

والدولابي: متروك.

وقال النسائي أيضًا: ليس بثقة.

علق له البخاري في الأضاحي

(7)

.

قلت: وقال أبو زرعة الدمشقي عن ابن معين: يضعفون حديثه

(8)

.

وقال الساجي: ضعيف الحديث، عنده مناكير

(9)

.

وقال علي بن الجنيد

(10)

والأزدي: متروك

(11)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 264).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 71).

(5)

"الضعفاء الصغير"(ص 52).

(6)

"الضعفاء والمتروكون" للنسائي (ص 29).

(7)

لم يعلق له وإنما أورده في "المتابعات"، كتاب الأضاحي، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم أبي بردة (ضح بالجذع من المعز ولن تجزي عن أحد بعدك)، برقم (5236).

(8)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 461).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 42).

(10)

علي بن الحسين بن الجنيد أبو الحسن الرازي، الحافظ، ويعرف ببلده بالمالكي لجمعه حديث مالك، وكان واسع الرحلة، بصيرًا بهذا الفن خبيرا بالرجال والعلل. توفي سنة (291 هـ). انظر:"تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 985).

(11)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 42).

ص: 95

وقال الحربي

(1)

: ليس بحجة

(2)

.

وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ، ولم يغلب خطؤه على صوابه فيخرجه عن حد العدالة، لكنه إذا انفرد بالشيء لا يحتج به

(3)

.

قال الآجري عن أبي داود: ضعيف.

[1250](د ق) حُرَيث رجلٌ من بني عذرة، يقال: ابن سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال ابن عمار.

روى عن: أبي هريرة حديث "الخط أمام المصلي".

وهو حديث ينفرد به إسماعيل بن أمية، وقد اختلف عليه:

فقال بشر بن المفضل

(4)

، وروح بن القاسم

(5)

، وذوَّاد بن علبة

(6)

، عنه، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده.

ونسبه ذوّاد: حريث بن سليمان.

ورواه ابن عيينة عن إسماعيل، واختلف عليه فيه:

(1)

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير، أبو إسحاق الحربي الفقيه الحافظ، قال الخطيب: كان إمامًا في العلم، رأسًا في الزهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميزا لعلله، قيمًا بالأدب، جماعة للغة. صنف غريب الحديث وكتبًا كثيرة.

تاريخ بغداد" (6/ 522).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 42).

(3)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 260).

(4)

أخرجه أبو داود في "سننه"(689) عن مسدد عنه به.

(5)

ذكره البيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 270).

(6)

ذكره الدارقطني في "العلل"(10/ 280).

ص: 96

فقال البيكندي عنه: كرواية بشر بن المفضل

(1)

، وكذا قال ابن المديني عنه فيما رواه البخاري

(2)

.

وقال الذهلي: عن ابن المديني عن ابن عيينة عن إسماعيل عن أبي محمد بن عمرو بن حريث عن جده حريث

(3)

، قلب اسمه فقط.

وكذا رواه الحميدي

(4)

والشافعي عن ابن عيينة

(5)

.

ورواه أحمد بن حنبل عن ابن عيينة على الوجهين

(6)

.

ورواه مسدد عن ابن عيينة عن إسماعيل عن أبي عمرو بن حريث، عن أبيه، عن أبي هريرة

(7)

.

نسب أبا عمرو إلى جده، وجعله أباه.

وكذا قال عبد الرزاق عن معمر والثوري جميعًا عن إسماعيل

(8)

.

ورواه مسلم بن إبراهيم عن وهيب بن خالد، وأبو معمر، عن عبد الوارث، كلاهما عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن حريث، عن جده حريث، نسبا أبا عمرو إلى جده حسب

(9)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 71).

(2)

المصدر السابق.

(3)

أخرجه أبو داود في "سننه"(690).

(4)

أخرجه الحميدي في "مسنده"(1023).

(5)

ذكره البيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 271)، وكذا أخرجه ابن حبان في "صحيحه" عن أبي يعلى الموصلي، عن أبي خيثمة، أبي خيثمة، عن سفيان به.

(6)

"مسند الإمام أحمد"(12/ 354 - 355).

(7)

وتابع مسدداً في هذه الرواية: الإمام أحمد في "مسنده"(12/ 356).

(8)

"مسند الإمام أحمد"(12/ 257).

(9)

ذكرهما البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 71 - 72).

ص: 97

ورواه حميد بن الأسود عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده حريث بن سليم

(1)

.

وكذا قال عمار بن خالد الواسطي عن ابن عيينة

(2)

.

ورواه عبد الرزاق عن ابن جريج، عن إسماعيل، عن حريث بن عمار، عن أبي هريرة

(3)

.

والاضطراب فيه من إسماعيل.

قلت: قال البخاري في التاريخ: قال سفيان: جاءنا بصري لكم عتبةُ أبو معاذ فقال: لقيت هذا الشيخ الذي يروي عن إسماعيل فسألته فخلطه علي

(4)

.

قلت: فهذا يدل على أن أبا عمرو بن محمد بن حريث كان منه الاضطراب أيضًا.

وحريث العذري ذكره ابن قانع في معجم الصحابة، وأورد له حديث وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"في سائمة الغنم في كل أربعين شاةً شاةٌ" وفي إسناده نظر

(5)

.

وذكره ابن حبان في ثقات التابعين

(6)

، وأخرج حديثه في صحيحه

(7)

.

(1)

أخرجه ابن ماجه (943) عن بكر بن خلف عنه به.

(2)

وضع الحافظ دارة منقوطة بعد هذا الموضع في الأصل.

(3)

أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في "مصنفه"(2286)، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 71).

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 72).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 43).

(6)

"الثقات"(4/ 175).

(7)

"الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان"(6/ 125 - 126).

ص: 98

وأما الدارقطني فقال: لا يصح ولا يثبت

(1)

.

وقال ابن عيينة: لم نجد شيئًا نشد به هذا الحديث، ولم يجيء إلا من هذا الوجه

(2)

.

وقال الطحاوي: راويه مجهول

(3)

.

وقال الخلال أحمد: حديث الخط ضعيف

(4)

.

وزعم ابن عبد البر أن أحمد بن حنبل وعليَّ بن المديني صححاه

(5)

.

وقال الشافعي في سنن حرملة: لا يخُطُّ المصلي خطًا، إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع

(6)

.

وأخرجه أيضًا المزني

(7)

في المبسوط عن الشافعي واحتج به.

وذكره ابن الصلاح مثالًا للمضطرب

(8)

، وليس بجيد، لأن شرط تسميته

(1)

"العلل"(8/ 50).

(2)

تمام القول أورده أبو داود عقب إخراجه لحديث أبي هريرة (690): قال سفيان: لم نجد شيئًا نشد به هذا الحديث، ولم يجئ إلا من هذا الوجه، قال: قلت لسفيان: إنهم يختلفون فيه، فتفكر ساعة، ثم قال: ما أحفظ إلا أبا محمد بن عمرو. قال سفيان: قدم هنا رجل بعدما مات إسماعيل بن أمية، فطلب هذا الشيخ أبا محمد حتى وجده، فسأله عنه، فخلط عليه.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 44).

(4)

نفسه.

(5)

"الاستذكار"(كتاب صلاة الجماعة باب التشديد في أن يمر أحد بين يدي المصلي، 2/ 281).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 44).

(7)

أبو إبراهيم، إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم، المزني، المصري، تلميذ الشافعي. "سير أعلام النبلاء"(12/ 492).

(8)

"مقدمة ابن الصلاح"(ص 270).

ص: 99

مضطربا أن تتساوى وجوهه فيتعذر الجمع والترجيح، وليس حديث الخط كذلك لأن ذلك ممكن فيه، وأيضًا فإن الاضطراب إنما وقع في تسمية راويه أبي هريرة وفي كنيته وتسمية أبيه وهو مع ذلك مجهول الحال، فلو كان معروفا بالتعلم بعد الاختلاف في التسمية فالذي صححه كابن حبان عرف أنه يحتج به، والذي رده لم يعرف حاله ولم يرده بالاختلاف في اسمه.

ووقع في الميزان للذهبي: تفرد عنه إسماعيل بن أمية واضطرب فيه

(1)

.

كذا قال، ويوجد من مجموع ما ذكره أن إسماعيل لم ينفرد به.

[1251](خ 4) حَرِيز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد الرحبي المِشرَقي، أبو عثمان ويقال: أبو عون الحمصي، ورحبة في حِمْيَر.

قدم بغداد زمن المهدي.

روى عن: عبد الله بن بسر المازني الصحابي، وحبيب بن عبيد، وحِبان بن زيد، وخالد بن معدان، وأزهر بن راشد، وأيفع بن عبد، وحبيب بن صالح، وخالد بن محمد الثقفي، وحمير بن يزيد، وراشد بن سعد، وسعيد بن مرثد، وسليم بن عامر، وسلمان بن سمير، وأبي روح شبيب بن نعيم، وشرحبيل بن شفعة الرحبي، وشرحبيل بن مسلم، والضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب، وطليق بن سمير، وعبد الأعلى بن عدي، وعبد الرحمن بن جبير، وعبد الرحمن بن أبي عوف، وعبد الله بن غابر الألهاني، وعبد الرحمن بن ميسرة، وعبد الواحد بن عبد الله النصري، وعلي بن أبي طلحة، وعمرو بن شعيب، والقاسم بن محمد الثقفي، والقاسم بن عبد الرحمن الشامي، ويزيد بن صليح، ومعاوية بن يزيد

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 475).

ص: 100

الرحبي، ونعيم بن محة، ونمران بن مخمر، ويحيى بن عبيد الغساني، وأبي مريم الحمصي صاحب القناديل.

روى عنه: ثور بن يزيد الرحبي، والوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عياش، وبقية، وعيسى بن يونس، ويحيى بن أبي بكير الكرماني، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وآدم بن أبي إياس، وأبو المغيرة، وعصام بن خالد، وعلي بن عياش، وأبو اليمان، وعلي بن الجعد، والوليد بن هشام القحذمي، ومعاوية بن عبد الرحمن الرحبي، وغيرهم.

قال علي بن عياش: جمعنا حديثه في دفتر، نحو مائتي حديث، فأتيناه به فجعل يتعجب من كثرته.

قال صاحب تاريخ الحمصيين: لم يكن له كتاب، إنما كان يحفظ، لا يختلف فيه ثبت الحديث

(1)

.

وقال معاذ بن معاذ: حدثنا حريز بن عثمان، ولا أعلم أني رأيت بالشام أحدًا أُفضِّله عليه

(2)

.

وقال الآجري عن أبي داود: شيوخُ حريزٍ كلهم ثقات

(3)

.

قال: وسألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقة ثقة

(4)

.

وقال أيضًا: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بَحير

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 182).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 104).

(3)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1739).

(4)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1700).

(5)

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (288)، وبَحير: هو ابن سعد أبو خالد الخبائري السحولي =

ص: 101

وقال أيضًا عن أحمد: وذكر له حريز وأبو بكر بن أبي مريم وصفوان فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر

(1)

.

وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: حريز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وابن أبي مريم هؤلاء ثقات

(2)

.

وقال ابن المديني: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه

(3)

.

وقال دحيم: حمصيٌّ جيدُ الإسناد، صحيح الحديث.

وقال أيضًا: ثقة

(4)

.

وقال المفضل بن غسان

(5)

: ثبتٌ

(6)

.

وقال البخاري: قال أبو اليمان: كان حريز يتناول رجلًا ثم ترك

(7)

.

وقال أحمد بن أبي يحيى

(8)

عن أحمد: حريز صحيح الحديث، إلا أنه يحمل على عليّ

(9)

.

= الحمصي، أحد الأثبات، توفي سنة (150 هـ). "تاريخ الإسلام" للذهبي (3/ 820).

(1)

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (288).

(2)

"سؤالات ابن الجنيد" لابن معين (568).

(3)

"تاريخ بغداد"(9/ 182).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 386).

(5)

المفضل بن غسان بن المفضل، أبو عبد الرحمن الغلابي، البصري الحافظ الأخباري نزيل بغداد، "مصنف التاريخ"، وثقه الخطيب، وتوفي سنة 250 هـ- تاريخ بغداد (15/ 156).

(6)

"تاريخ دمشق"(12/ 346).

(7)

"التاريخ الكبير"(3/ 104).

(8)

أحمد بن أبي يحيى الأنماطي، أبو بكر البغدادي قال إبراهيم بن أورمة: كذاب، وقال ابن عدي: له غير حديث منكر عن "الثقات". قال الذهبي: يروي عن أحمد بن حنبل وغيره. "ميزان الاعتدال"(1/ 162 - 163).

(9)

"تاريخ دمشق"(12/ 345).

ص: 102

وقال المفضل بن غسان: يقال في حريز مع تثبته أنه كان سفيانيا

(1)

.

وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يحمل على علي

(2)

.

وقال عمرو بن علي: كان ينتقص عليا وينال منه، وكان حافظا لحديثه

(3)

.

وقال في موضع آخر: ثبت شديد التحامل على علي

(4)

.

وقال ابن عمار: يتهمونه أنه كان ينتقص عليًّا، ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه

(5)

.

وقال أبو حاتم: حسن الحديث، ولم يصح عندي ما يقال في رأيه، ولا أعلم بالشام أثبت منه، وهو ثقة متقن

(6)

.

وقال أحمد بن سليمان الرَّهاوي

(7)

: سمعت يزيد بن هارون يقول: وقيل له: كان حريز يقول لا أحب عليًّا قتل آبائي؟ فقال: لم أسمع هذا منه، كان يقول: لنا إمامنا ولكم إمامكم

(8)

.

(1)

المصدر السابق. وجاء في هامش (م): أي منسوب لمعاوية بن أبي سفيان. والمقصود أنه كان ينحاز لمعاوية رضي الله عنهما ويطعن في علي رضي الله عنه.

(2)

"الثقات"(1/ 291).

(3)

"تاريخ دمشق"(12/ 347).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 289).

(7)

أبو الحسين أحمد بن سليمان بن عبد الملك الرهاوي، بفتح الراء والهاء وفي آخرها الواو، الإمام الحافظ، الناقد، محدث الجزيرة، قال النسائي: ثقة، مأمون صاحب حديث. توفي (261 هـ). "سير أعلام النبلاء"(12/ 475).

(8)

"تاريخ دمشق"(12/ 347).

ص: 103

وقال الحسن بن علي الخلال عن يزيد نحو ذلك وزاد: سألته أن لا يذكر لي شيئًا من هذا مخافة أن يضيق عليَّ الرواية عنه

(1)

.

وقال الحسن الخلال: سمعت عمران بن أبان

(2)

: سمعت حريز بن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي، يعني عليًّا

(3)

.

وقال أحمد بن سعيد الدارمي: عن أحمد بن سليمان المروزي

(4)

، سمعت إسماعيل بن عياش قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه

(5)

.

وقال الضحاك بن عبد الوهاب: وهو متروك متهم، حدثنا إسماعيل بن عياش سمعت حريز بن عثمان يقول: هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو أنت مني بمنزلة قارون من موسى، قلت: عمن ترويه؟ قال سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر

(6)

وقد روي من غير وجه أن رجلا رأى يزيد بن هارون في النوم فقال له: ما فعل الله بك؟ قال غفر لي ورحمني وعاتبني قال لي: يا يزيد كتبت عن

(1)

المصدر السابق.

(2)

عمران بن أبان الواسطي أخو محمد بن أبان، وهو ضعيف الحديث، توفي سنة (210). "تاريخ الإسلام" للذهبي (5/ 133).

(3)

"تاريخ دمشق"(12/ 348).

(4)

أحمد بن أبي الطيب المروزي، هو أحمد بن سليمان البغدادي، سكن مرو ثم سكن الري، ثم قدم بغداد، وولي شرطة بخاري، ضعفه أبو حاتم، وقال أبو زرعة كان حافظا، محله الصدق. توفي سنة (220 هـ). تاريخ الإسلام (5/ 263).

(5)

"تاريخ دمشق"(12/ 348).

(6)

المصدر السابق.

ص: 104

حريز بن عثمان؟ فقلت يا رب ما علمت إلا خيرًا، قال: إنه كان يبغض عليًّا

(1)

.

وقال العقيلي: ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا الحسن بن علي الحلواني حدثني شبابة، سمعت حريز بن عثمان قال له رجل: يا أبا عثمان بلغني أنك لا تترحم على علي فقال له اسكت ما أنت وهذا، ثم التفت إلى فقال: رحمه الله مائة مرة

(2)

.

وقال ابن عدي: وحريز من الأثبات في الشاميين، ويحدث عن الثقات منهم، وقد وثقه وقد وثقه يحيى القطان وغيره وإنما وضع منه ببغضه لعلي

(3)

.

قال يزيد بن عبد ربه: مولده سنة ثمانين ومات سنة ثلاث. وستين ومائة

(4)

.

وقال محمد بن مصفى: مات سنة ثنتين وقال غيره: سنة ثمان والأول أصح

(5)

.

له عند البخاري حديثان فقط، أحدهما حديث عبد الله بن بسر في شيب النبي صلى الله عليه وسلم

(6)

، والآخر: عن واثلة: "إن من أعظم الفرى"

(7)

.

وذكر اللالكائي أن مسلمًا روى له، وذلك وهم.

قلت: وحكى الأزدي

(8)

في الضعفاء: أن حريز بن عثمان روى: أن

(1)

المصدر السابق (12/ 349 - 350).

(2)

"الضعفاء الكبير"(2/ 194).

(3)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(3/ 394).

(4)

"تاريخ دمشق"(12/ 354).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الجامع الصحيح"، كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (3546).

(7)

المصدر السابق، برقم (3509).

(8)

محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن النعمان، أبو الفتح =

ص: 105

النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحَلَّ حزام البغلة ليقع النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

قال الأزدي: ومن كانت هذه حاله لا يروى عنه

(2)

.

قلت: لعله سمع هذه القصة أيضًا من الوليد.

وقال ابن عدي: قال يحيى بن صالح الوحاظي

(3)

: أملى عليَّ حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في تنقص علي بن أبي طالب لا يصلح ذكره، حديث معضل، منكر جدا لا يروي مثله من يتقي الله.

قال الوُحاظي: فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركته

(4)

.

وقال غنجار

(5)

: قيل ليحيى بن صالح: لِمَ لم تكتب عن حريز؟ فقال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة

(6)

.

= الأزدي الموصلي، قال الخطيب: سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الفتح الأزدي، فأشار إلى أنه كان ضعيفًا، وقال رأيته في جامع المدينة، وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسًا ويتجنبونه. "تاريخ بغداد"(3/ 36).

(1)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي، (1/ 197)، والأزدي ضعيف لا يحتج به، فكيف يحتج بجرحه!

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 46).

(3)

بضم الواو، قيل: بكسرها، أبو زكريا يحيى بن صالح الوحاظي الدمشقي، وقيل: الحمصي، ثقة، وغمزه بعض الأئمة لبدعة فيه لا لعدم إتقان، قال إسحاق الكوسج: حدثنا الوحاظي وكان مرجئا، خبيثا، داعي دعوة، وقال أبو جعفر العقيلي: يحيى الوحاظي حمصي جهمي. "سير أعلام النبلاء"(10/ 455).

(4)

"الكامل"(3/ 394 - 395).

(5)

هو: عيسى بن موسى التيمي أو التميمي مولاهم الأزرق، من أهل بخارا ولقبه: غنجار، وإنما لقب به الحمرة لونه. "فتح الباب في الكنى والألقاب" لابن منده (ص 55).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 45).

ص: 106

وقال ابن حبان: كان يلعن علي بن أبي طالب بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي، وكان داعية إلى مذهبه يكتب حديثه

(1)

. انتهى.

وإنما أخرج له البخاري لقول أبي اليمان أنه رجع عن النصب كما مضى نقل ذلك عنه، والله أعلم

(2)

.

[1252](ق) حَريز، ويقال أبو حَريز مولى معاوية.

روي عن: مولاه.

وعنه: عبد الله بن دينار البهراني.

(1)

"المجروحين"(1/ 268).

(2)

ومما يدل على براءة حريز بن عثمان من الطعن في علي رضي الله عنه.

1 -

عن علي بن عياش وسأله رجل من أهل خراسان عن حريز، قال: كان يتناول عليًّا؟ فقال: علي بن عياش أنا سمعته يقول: إن أقواما يزعمون أني أتناول عليًّا، معاذَ الله أن أفعل ذلك، حسبهم الله.

2 -

قال يحيى بن معين: سمعت علي بن عياش يقول: سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك! أما تتقي الله! تزعم أنني شتمت عليا رضي الله عنه! لا والله ما شتمت عليا قط! "تاريخ دمشق"(12/ 352).

3 -

وفي "تاريخ دمشق" أيضًا (12/ 353): قرئ على أبي بكر محمد بن إسحاق يعني ابن خزيمة وأنا أسمع، قيل له: لست تحتج بحريز بن عثمان لسوء مذهبه؟ قال: احتج بحديث حريز البخاري، وأبو داود والترمذي، وغيرهم من الأئمة.

قلت: توارد الأئمة على الثناء عليه مشعر بعدم صحة ما ينسب إليه من الطعن في علي رضي الله عنه.

4 -

ومما يؤيد عدم صحة روايات الطعن في علي رضي الله عنه عن حريز: أن ممن روى عنه الطعن: إسماعيل بن عياش، وهو حمصي مختلط، حسن الحفاظ روايته عن الحمصيين، ولكنه لم يسلم من غوائل الجرح، ناهيك عن كونه اختلط، فلا يبعد أن تكون هذه الروايات مما أدخل عليه، والله أعلم.

ص: 107

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الجنائز، وقال: عن حريز من غير تردد

(1)

.

وقد رواه الطبراني من الطريق التي رواها ابن ماجه، فقال عن أبي حريز مولى معاوية ولم يسمه، ثم رواه من رواية محمد بن مهاجر عن كيسان مولى معاوية

(2)

.

وجعلهما ابن عساكر في التاريخ واحدًا فقال: كيسان أبو حريز مولى معاوية

(3)

.

وكذا صنع الطبراني في المعجم الكبير

(4)

.

قلت: وقال الدارقطني: أبو حريز مولى معاوية: مجهول

(5)

.

وذكره الذهبي في الميزان فقال: عن معاوية، لا يعرف

(6)

.

[1253](د) حَريز أو أبو حَريز.

عن: ابن عمر في التجارة في الحج

(7)

.

روى عنه: ابن جريج.

قلت: ذكره الذهبي فقال: روى عن ابن عمر

(8)

.

[1254](ق) حَريش

(9)

بن الخِرَّيت البصري، أخو الزبير.

(1)

" سنن ابن ماجه"، كتاب الجنائز، باب في النهي عن النياحة، برقم (1580).

(2)

"المعجم الكبير"(19/ 373).

(3)

"تاريخ دمشق"(50/ 279).

(4)

"المعجم الكبير"(19/ 373).

(5)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (613).

(6)

"ميزان الاعتدال"(1/ 476)، وقال الحافظ "التقريب" (1186): شاميٌّ، مجهول.

(7)

أخرجه أبو داود في كتاب الحج، باب يبيت بمكة ليالي منى، برقم (1958).

(8)

"ميزان الاعتدال"(1/ 476)، وقال الحافظ في "التقريب" (1186): حجازيٌّ، مجهولٌ من الثالثة.

(9)

في "المغني بضبط أسماء الرواة"(ص 94): بمفتوحة وكسر الراء آخره شين معجمة.

ص: 108

روى عن: أخيه، وابن أبي مليكة.

وعنه: حرَمي بن حفص بن عمارة، ومسلم بن إبراهيم.

قال البخاري: فيه نظر

(1)

.

وقال أبو زرعة: واهي الحديث

(2)

.

وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه

(3)

وقال الدارقطني: يعتبر به

(4)

.

وقال ابن عدي: لا أعرف له كثير حديث، فأعتبر حديثه حتى أعرف صدقه من كذبه

(5)

.

روي له ابن ماجه حديثًا واحدًا: عن عائشة: "كنت أضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية مخمرة"

(6)

قلت: وقال الآجري عن أبي داود: حدث عنه سهل بن حماد

(7)

.

وقال الساجي: فيه ضعف

(8)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 114).

(2)

"الضعفاء" لأبي زرعة (2/ 393).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 293).

(4)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني رواية الكرجي عنه، برقم (111).

(5)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(3/ 376).

(6)

أخرجه ابن ماجه في كتاب الطهارة: باب تغطية الإناء، برقم (361)، وفي كتاب الأشربة: باب تخمير الإناء، برقم (3412).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 47)، وسهل بن حماد العنقزي، أبو عتّاب الدلال البصري، قال الإمام أحمد لا بأس به روى له الجماعة سوى البخاري. انظر:"تهذيب الكمال"(12/ 180 - 181).

(8)

المصدر السابق.

ص: 109

وقال يحيى: ليس به بأس

(1)

.

وقال البخاري في تاريخه: أرجو أن يكون صالحًا

(2)

.

[1255](د س) حَرِيش بن سُلَيم، ويقال: ابن أبي حريش، الجعفي، ويقال: الثقفي، أبو سعد الكوفي.

روى عن: حبيب بن أبي ثابت، وطلحة بن مصرف، وزبيد اليامي.

وعنه أبو خيثمة الجعفي، وأبو داود الطيالسي، وابن إدريس، وعبد الحميد الحماني، ومحمد بن الصلت الأسدي.

قال أبو مسعود: ثنا أبو داود ثنا حريش بن سليم: كوفي ثقة

(3)

.

وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ليس بشيء

(4)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

[1256](س) حزام بن حكيم بن حزام بن خويلد.

روى عن أبيه.

وعنه: عطاء بن أبي رباح، وزيد بن رفيع.

روى له النسائي حديثًا واحدًا في البيع

(6)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 280).

(2)

في المطبوع من "التاريخ الكبير"(3/ 114): (قال أبو عبد الله: أرجو)، قال العلامة المعلمي اليماني معلقًا: كأنه يريد أرجو أنه لا بأس به وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه قال لا بأس به ووقع في "التهذيب"(2/ 242): وقال البخاري في تاريخه "أرجو أن يكون صالحًا". فلا أدري أكان كذلك في نسخته أم أخذه من مقتضى "أرجو". اهـ

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 292 - 293).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(6/ 245 - 246).

(6)

"سنن" النسائي، كتاب البيوع، باب بيع الطعام قبل أن يستوفي، برقم (4603).

ص: 110

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1257](خ) حَزْم بن أبي حَزْم مهران ويقال: عبد الله القُطعي

(2)

، أبو عبد الله البصري.

روى عن: الحسن، والمغيرة بن حبيب وعاصم الأحول، وسليمان التيمي، وطلحة بن عبيد الله بن كريز ومعاوية بن قرة، وغيرهم.

وعنه: ابن المبارك، وسعيد بن عامر الضبعي ومعتمر بن سليمان، ويونس بن محمد وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، ومسدد، ومسلم بن إبراهيم، وابن أخيه محمد بن يحيى بن أبي، حزم، وأبو الوليد، وهدبة، ولوين، وأبو الأشعث العجلي، وغيرهم.

قال أحمد

(3)

وابن معين: ثقة

(4)

.

وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به، هو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن

(5)

.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال البخاري وغيره: مات سنة خمس وسبعين ومائة

(6)

.

له في الصحيح حديث واحد في وضوء السبعين من قدح واحد

(7)

.

(1)

"الثقات"(4/ 188).

(2)

في "الأنساب" للسمعاني (10/ 456): بضم القاف وفتح الطاء وكسر العين المهملتين، هذه النسبة إلى بني قطيعة، وهم قوم من بني زَبيد، وزَبيد من مذحج.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(5950)، وفيه قال أحمد: حزم، شيخ، ثقة ثقة.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 294).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"التاريخ الأوسط"(4/ 711).

(7)

"الجامع الصحيح"، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، برقم (3574).

ص: 111

وكناه عبد الغني أبا بكر فوهم

(1)

سهيل.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ

(2)

.

[1258](د) حَزْم بن أبي كعب الأنصاري السلمي المدني. له صحبة.

روي حديثه: طالب بن حبيب عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عنه: "أنه أتى معاذا وهو يصلي بقومه صلاة العشاء الحديث.

روى له أبو داود هذا الحديث

(3)

.

قلت: وهذا الحديث أخرجه البزار من الوجه الذي أخرجه منه أبو داود فقال: عن ابن جابر عن أبيه أن حزم بن أبي كعب أتى معاذا

(4)

، وهو أشبه

(5)

وذكره ابن حبان في الصحابة

(6)

، ثم غفل فذكره في التابعين

(7)

.

(1)

طمس في الأصل.

(2)

"الثقات"(6/ 244 - 245).

(3)

"سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب في تخفيف الصلاة، برقم (791)، عن موسى بن إسماعيل التبوذكي عن طالب بن حبيب به، والذي في المطبوع من أبي داود أنها كانت صلاة المغرب.

(4)

"كشف الأستار عن زوائد البزار"(237/ 1)، عن عمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن معمر قالا: ثنا أبو داود، ثنا طالب بن حبيب، وفيه مر: حزم بن أبي كعب بن أبي القين بمعاذ، وهو يصلي صلاة العتمة. . . فذكره، وذكر فيه المريض بدل المسافر.

(5)

الحديث صحيح مشهور بالصحة، وأصل القصة مذكورة في الصحيحين وغيرهما، انظر:"صحيح البخاري"(669) ومسلم (465)، أما الاختلاف الذي ذكره الحافظ فمداره على طالب بن حبيب، وهو إلى الضعف أقرب قال البخاري فيه نظر، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو مع ذلك مقل، وله أحاديث غرائب. وانظر:"ميزان الاعتدال"(2/ 333)، ووجه ترجيح طريق البزار كون أبي داود يرويه عن طالب بغير واسطة، وعنه الفلاس ومحمد بن معمر، فهذا يعطي الطريق قوة في الترجيح، والله أعلم.

(6)

"الثقات"(3/ 94).

(7)

المصدر السابق (4/ 187).

ص: 112

[1259](خ د) حزن بن أبي وهب بن عمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم.

جد سعيد بن المسيب، أسلم يوم الفتح وقتل شهيدًا باليمامة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم

وعنه: ابنه المسيب.

له في الكتابين حديثه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: أنت سهل، الحديث

(1)

.

• حَزَوَّر أبو غالب صاحب أبي أمامة، يأتي في الكنى

(2)

.

[1260](تم) حسام بن مِصَكّ

(3)

بن ظالم بن شيطان الأزدي، أبو سهل البصري.

روى عن: الحسن وابن سيرين، وقتادة، وعبد الله بن بريدة، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.

وعنه: حجاج الأعور، ونوح بن قيس الحداني، وأبو داود الطيالسي، وهشيم، وأبو النضر، ويزيد بن هارون، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.

وروى عنه شعبة وهو من أقرانه.

قال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن لا يحدث عنه

(4)

.

(1)

"الجامع الصحيح"، كتاب الأدب، باب اسم الحزن، برقم (5836)، "سنن أبي داود"، كتاب الأدب، باب تغيير الاسم القبيح، برقم (4956).

(2)

ترجمة رقم (8840).

(3)

بمكسورة، وفتح مهملة، وشدة كاف. "المغني في ضبط أسماء الرواة" لمحمد بن طاهر الهندي (ص 255).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 317).

ص: 113

وقال عبيد الله القواريري

(1)

: دخل علينا عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك، فقال غندر: هذا ابن ذاك الذي أسقطنا حديثه

(2)

.

وقال محمد بن عوف

(3)

عن أحمد: مطروح الحديث

(4)

وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء

(5)

.

وقال أبو زرعة: واهي الحديث، منكر الحديث

(6)

.

وقال أبو حاتم: لين الحديث ليس بقوي، يكتب حديثه

(7)

.

وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم

(8)

.

وقال النسائي: ضعيف

(9)

.

قلت: وقد ذكر له الترمذي في الجامع حديثًا علقه عنه، وقال: لا يصح.

أورده في أبواب الطهارة

(10)

.

(1)

الإمام، الحافظ، محدث الإسلام أبو سعيد عبيد الله بن عمر بن ميسرة، الجشمي مولاهم، البصري، القواريري، الزجاج، نزيل بغداد، توفي سنة (235 هـ). "سير أعلام النبلاء"(11/ 442).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 317).

(3)

الإمام، الحافظ، المجود، محدث حمص، أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي، قال أحمد بن حنبل: ما كان بالشام منذ أربعين سنة مثل محمد بن عوف. اهـ "سير أعلام النبلاء"(12/ 613).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 317).

(5)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 74).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 317).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"التاريخ الكبير"(3/ 135).

(9)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 33).

(10)

"جامع الترمذي"، أبواب الطهارة، باب في ترك الوضوء مما مست النار.

ص: 114

وقال الفلاس والدارقطني: متروك الحديث

(1)

.

وقال ابن المبارك: إرم به

(2)

.

وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: لا يكتب من حديثه شيء

(3)

.

وقال عبد الله بن علي المديني عن أبيه: لست أحدث عنه بشيء

(4)

.

وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، حتى خرج عن حد الاحتجاج به

(5)

.

وقال زيد بن الحباب قال: ثنا حسام بن مصك وكان ضعيفًا

(6)

.

وقال الآجري: قيل لأبي داود: هو ثقة؟ قال: لا

(7)

.

وقال ابن عدي: وعامة أحاديثه إفرادات وغرائب، وهو مع ضعفه حسن الحديث وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق

(8)

.

وذكره البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات بين الستين والسبعين

(9)

.

وأرخه ابن قانع سنة ثلاث وستين ومائة

(10)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 51).

(2)

المصدر السابق، وفيه أيضًا عن ابن المبارك: تركت حديثه.

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"المجروحين"(1/ 272).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 52).

(7)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (560).

(8)

"الكامل"(3/ 366).

(9)

في المطبوع من "التاريخ الأوسط"(4/ 681).

(10)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 52).

ص: 115

وكذا نقله ابن عدي عن أبي موسى

(1)

، جزم به الذهبي

(2)

.

[1261](خ م د) حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني، أبو هشام العنزي، قاضي كرمان

(3)

.

روى عن: سعيد بن مسروق، وابنه سفيان بن سعيد الثوري، وعاصم الأحول وليث بن أبي سليم وابن عجلان وزفر بن الهذيل، وعبيد الله بن عمر، ويوسف بن أبي إسحاق، ويونس بن يزيد الأيلي، وغيرهم.

وعنه: حميد بن مسعدة، وعفان وعبيد الله العيشي، وأحمد بن عبدة، والأزرق بن علي، وابن الطباع، وداود بن عمرو الضبي، وسعيد بن منصور، وعلي بن المديني، وعلي بن حجر، ومحمد بن أبي يعقوب الكرماني، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وغيرهم.

قال حرب الكرماني: سمعت أحمد يوثق حسان بن إبراهيم، ويقول: حديثه حديث أهل الصدق

(4)

.

وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين: ليس به بأس

(5)

.

وقال المفضل الغلّابي عن ابن معين: ثقة

(6)

.

(1)

"الكامل"(3/ 361).

(2)

"تاريخ الإسلام"(10/ 126).

(3)

بالفتح ثم السكون، وآخره نون، وربما كسرت والفتح أشهر بالصحة، هي ولاية مشهورة وناحية كبيرة معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان، ولا تزال تعرف بنفس الاسم، وهي في جمهورية إيران. انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي (4/ 454).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 238).

(5)

"تاريخ ابن معين" برواية عثمان الدارمي (ص 100) برقم (279).

(6)

"تاريخ بغداد"(9/ 173).

ص: 116

وقال أبو زرعة: لا بأس به

(1)

.

وقال النسائي: ليس بالقوي

(2)

.

وقال ابن عدي: قد حدث بأفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشيء ولا يتعمد

(3)

.

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت شيخًا من أهل كرمان يذكر أنه ولد سنة ست وثمانين ومات سنة ست وثمانين ومائة، وذكر أنه مات وله مائة سنة

(4)

.

قلت: وجاء أن أحمد أنكر عليه بعض حديثه.

وقال العقيلي: في حديثه وهم

(5)

.

وقال ابن المديني: كان ثقة، وأشد الناس في القدر

(6)

.

وقال ابن حبان في الثقات: ربما أخطأ

(7)

.

وذكر ابن عدي: أنه سمع من أبي سفيان طريف عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، حديث:"مفتاح الصلاة الوضوء".

فحدث به مرة: عن أبي سفيان ولم يسمه.

ومرة: ظن أنه أبو سفيان الثوري فقال: ثنا سعيد بن مسروق.

قال ابن صاعد: هذا وهمٌ من أبي عمر الحوضي على حسان.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 238)

(2)

"الضعفاء والمتروكون"(158).

(3)

"الكامل"(3/ 261).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 173).

(5)

"الضعفاء"(2/ 45).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 53).

(7)

"الثقات"(6/ 224).

ص: 117

وقال ابن عدي: الوهم فيه من حسان، فإن حبان بن هلال حدث به عن حسان مثل الحوضي، وحدث العيشيُ عن حسان فقال: عن أبي سفيان على الصواب

(1)

.

[1262](س) حسان بن أبي الأشرس: المنذر بن عمار، الكاهلي، الأسدي مولاهم، أبو الأشرس، والد حبيب.

روى عن: سعيد بن جبير، وشريح القاضي، ومغيث بن سُمَي، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود. وعنه: الأعمش، ومنصور بن المعتمر، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت.

روى له النسائي حديثًا واحدًا: "فُصِل القرآن من الذكر، فوُضِع في بيت العزة"

(2)

وقال: ثقة

(3)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

وقال البخاري في الزكاة: ويذكر عن ابن عباس: يعتق من زكاة ماله ويعطى في الحج

(5)

.

(1)

"الكامل"(3/ 260 - 261) وفيه قال: (وحسان عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء، وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادًا أو متنا وإنما هو وهم منه، وهو عندي لا بأس به).

(2)

"السنن الكبرى"، كتاب فضائل القرآن، باب كم بين نزول أول القرآن وبين آخره، (7/ 247).

(3)

لم أجده.

(4)

"الثقات"(6/ 223).

(5)

"الجامع الصحيح"، كتاب الزكاة، باب قول الله تعالى {وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} (2/ 533) ط. ابن كثير.

ص: 118

وقد أسنده أبو عبيد

(1)

في كتاب "الأموال" من رواية الأعمش عن حسان هذا عن ابن عباس

(2)

.

[1263](ت س ق) حسان بن بلال المزني البصري.

روى عن: عمار بن ياسر، وحكيم بن حزام، ويزيد بن قتادة العنزي، ورجل من أسلم له صحبة.

وعنه: قتادة، وأبو بشر، وأبو قلابة، وأبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق، ويحيى بن أبي كثير، ومطر الوراق.

أخرج له الترمذي

(3)

وابن ماجه

(4)

حديثًا في تخليل اللحية في الوضوء، والنسائي

(5)

آخر في تعجيل صلاة المغرب.

وأنكر البخاري

(6)

وابن عيينة

(7)

سماع عبد الكريم منه.

وقال علي بن المديني: ثقة

(8)

.

قلت: قال الذهبي في الميزان: ذكره البخاري في الضعفاء

(9)

.

(1)

قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(10/ 490): الإمام الحافظ، المجتهد، ذو الفنون، أبو عبيد القاسم بن سلام بن عبد الله

وهو من أئمة الاجتهاد، له: كتاب "الأموال"، في مجلد كبير، سمعناه بالاتصال.

(2)

"الأموال"، كتاب الصدقة وأحكامها وسننها، باب أدنى ما يعطى الرجل الواحد من الصدقة، وكم أكثر ما يطيب له منها (ص 677)، برقم (1786).

(3)

"الجامع"، أبواب الطهارة، باب ما جاء في تخليل اللحية، برقم (29 - 30).

(4)

"سنن ابن ماجه"، كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في تخليل اللحية، برقم (429).

(5)

"المجتبى"، كتاب المواقيت، باب تعجيل المغرب، برقم (520).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 31).

(7)

"الجامع الكبير" للترمذي، أبواب الطهارة، باب ما جاء في تخليل اللحية، برقم (29 - 30).

(8)

"ميزان الاعتدال"(1/ 478).

(9)

"ميزان الاعتدال"(1/ 478).

ص: 119

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عن عمار إن كان سمع منه

(1)

.

وقال ابن حزم: مجهول لا يعرف له لقاء عمار

(2)

.

قلت: وقوله مجهول قول مردود، فقد روى عنه جماعة كما ترى، ووثقه ابن المديني وكفى به.

[1264](خ م د س ق) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو الأنصاري النجاري، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الحسام، ويقال: أبو الوليد، المدني.

شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه: الفُريعة بنت خالد بن حبيش.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: البراء بن عازب، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو الحسن مولى بني نوفل، وابنه عبد الرحمن بن حسان، وخارجة بن زيد بن ثابت، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.

قال ابن سعد: كان قديم الإسلام، ولم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدًا، كان يُجَبَّن

(3)

، وكانت له سنٌّ عالية، توفي في خلافة معاوية وله عشرون ومائة سنة

(4)

.

(1)

"الثقات"(4/ 164).

(2)

"المحلى بالآثار"(1/ 284).

(3)

جاء في هامش: (م) قال السهيلي - بعد ذكر جعل حسان في الآطام مع النساء، وما قالت له صفية في أمر اليهودي حين قتلته، وما قال لها: وقد دفع هذا بعض العلماء وأنكره، وذلك أنه حديث منقطع الإسناد، وقال: ولو صح هذا لهُجي به حسان، فإنه كان يهاجي الشعراء كضرار وابن الزِبَعرى، وغيرهما، وكان يناقضونه ويردون عليه فما عيره أحد منهم بجبن ولا وسمه به، فدلَّ هذا على ضعف حديث ابن إسحاق، وإن صح فلعل حسان أن يكون معتلا في ذلك اليوم بعلة منعته من شهود القتال، وهذا أولى ما يؤول عليه، وممن أنكر أن يكون هذا صحيحا أبو عمر رحمه الله في كتاب الدرر له. اهـ وهذا النقل برمته في كتاب "الروض الأنف" للسهيلي (6/ 216 - 219).

(4)

"الطبقات الكبرى"(4/ 322).

ص: 120

وقال ابن سعد عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: عاش حرام عشرين ومائة سنة، وعاش ابنه المنذر كذلك، وعاش ابنه ثابت بن المنذر كذلك، وعاش ابنه حسان كذلك، قال: وكان عبد الرحمن إذا ذكر هذا استلقى على فراشه وضحك وتمدد، فمات وهو ابن ثمان وأربعين سنة

(1)

.

وقال ابن إسحاق: حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة: حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت قال: إني والله لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان سنين أعقل كل ما سمعت؛ إذ سمعت يهوديًا يصرخ على أطم يثرب: يا معشر يهود، إذ اجتمعوا إليه، قالوا: ويلك! مالك؟ قال: طلع نجم أحمد الذي يبعث الليلة

(2)

.

وقال لوين في جزئه المشهور: حدثنا حديج، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، قال قيل لابن عباس: قدم حسان اللعين. قال: فقال ابن عباس: ما هو بلعين، قد جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ولسانه

(3)

.

(1)

انظر: "الطبقات الصغرى" لابن سعد (1/ 90).

(2)

"سيرة ابن إسحاق"(ص 84).

(3)

جزء لوين (ص 52) برقم (27)، ويدل هذا على بطلان ما تقدم من قول ابن سعد تبعًا للواقدي ووصفه لحسان بن ثابت رضي الله عنه بالجبن، ومما يدل على بطلان هذا القول أيضًا:

1 -

هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وحسان بن ثابت ابن ستين سنة "سير أعلام النبلاء"(2/ 513)، فلم يكن شابًّا يافعًا قادرًا على خوض المعارك بطبيعة الحال، ولذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعمله في الحرب الإعلامية على أعداء الله، وكان صلى الله عليه وسلم يقول لحسان:"اهجهم وروح القدس معك". متفق عليه.

2 -

لم يترك حسان بن ثابت شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناسبة من سلم أو حرب إلا وأنشد فيها الشعر مدحا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدحًا في أعداء الله، ولو كان جبانًا لخاف وجبن حتى عن الشعر مخافة أن يقتله المشركون. =

ص: 121

قال أبو عبيد: مات سنة أربع وخمسين

(1)

.

قلت: وقال ابن حبان: مات وهو ابن مائة وأربع سنين، أيام قتل علي، وقيل: إنه مات سنة خمسين

(2)

.

وقال عمرو بن العلاء: أشعر أهل الحضر حسان بن ثابت

(3)

.

وقال الحطيئة: أبلغوا الأنصار أن شاعرهم أشعر العرب

(4)

.

وقال ابن قتيبة في الطبقات: انقرض عقبه

(5)

.

• حسان بن هلال الأسلمي.

له صحبة.

= 3 - لو كان حسان بن ثابت جبانًا كما قيل لعيّره بذلك أعداءه، ولكن لم يذكره بذلك أحد، لشجاعته رضي الله عنه.

4 -

استند القائلون بهذا على قصة يرددها أهل السير، وتكررت في كثير من المصادر، عن أم عروة بنت جعفر بن الزبير بن العوام، عن أبيها، عن جدها قال: لما خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه يوم أحد، خلفهن في فارع، وفيهن صفية بنت عبد المطلب، وخلف فيهن حسان، فأقبل رجل من المشركين ليدخل عليهن، فقالت صفية لحسان: عليك الرجل فجبن، وأبى عليها، فتناولت السيف فضربت به المشرك حتى قتلته، فأخبر بذلك، فضرب لها بسهم. انظر:"سيرة ابن هشام"(2/ 228)، و"مغازي الواقدي"(2/ 462) وغيرهما من مصادر السير، والقصة إلى جانب نكارتها ليس لها إسناد صحيح متصل، فأسانيدها إما مرسلة أو ضعيفة أو دون ذلك. انظر:"حسان بن ثابت لم يكن جبانًا" تأليف: سليمان بن صالح الخراشي.

(1)

"تاريخ دمشق"(12/ 434).

(2)

"الثقات"(3/ 72).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 57).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق (4/ 60).

ص: 122

كذا في الكمال، وهو وهم من وجهين: أحدهما: أن اسم أبيه بلال، وهو الذي فرغ منه

(1)

. والثاني: أنه لا صحبة له

(2)

.

• حسان بن حريث: في ترجمة أبي السّوار العدوي في الكنى

(3)

.

[1265](خ) حسان بن حسان البصري أبو علي بن أبي عباد، نزيل مكة.

روى عن: شعبة، وعبد الله بن بكر المزني، وعبد العزيز الماجشون، ومحمد بن طلحة بن مصرف (خ)، وهمام، وأبي عوانة، وغيرهم.

وعنه: البخاري وأبو زرعة وعلي بن الحسن الهسنجاني ويحيى بن عبد الأعظم القزويني والنضر بن سلمة وغيرهم.

قال أبو حاتم: منكر الحديث

(4)

.

وقال البخاري كان المقري يثني عليه

(5)

.

توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين.

قلت: وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: ليس بقوي

(6)

.

وجعل ابن عدي في شيوخ البخاري: حسان بن حسان غير حسان بن أبي عباد

(7)

والصواب أنه رجل واحد.

(1)

ترجمة رقم (1263).

(2)

في "الإصابة" للحافظ ابن حجر (3/ 104): وليس هو أسلميا.

(3)

ترجمة رقم (8691).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 238).

(5)

"التاريخ الكبير"(3/ 35).

(6)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (301).

(7)

"أسامي من روى عنهم البخاري" لابن عدي (ص 117).

ص: 123

وخلط ابن منده وغيره

(1)

ترجمته بترجمة حسان بن حسان الواسطي، نزل البصرة وهو ضعيف والصواب التفرقة.

[1266](تمييز) حسان بن حسان الواسطي.

روى عن: شعبة وغيره.

قال الحاكم عن الدارقطني: حسان بن حسان الواسطي يخالف الثقات وينفرد عنهم بما لا يتابع عليه، وليس هذا بحسان الذي روى عنه البخاري، ذاك حسان بن حسان بن أبي عباد يروي عن همام وما أعرف له عن شعبة شيئًا

(2)

.

وهذا يدل على أن ابن أبي عباد ليست له رواية عن شعبة بخلاف ما في الأصل.

ذكرته للتمييز، وقد خلط بعضهم أيضًا ترجمته بترجمة حسان بن عبد الله الواسطي الآتي، والصواب التفرقة.

[1267](خت) حسان بن أبي سنان البصري، أحد العباد.

روى عن: الحسن البصري.

وعنه: جعفر بن أبي سليمان وعبد الله بن شوذب.

قال حماد بن زيد: كنت إذا رأيت حسان كأنه أبدًا مريضٌ، يعني من العبادة

(3)

.

(1)

كأبي إسحاق الحبال، وابن عساكر والكلاباذي والصريفيني وأبي الوليد الباجي وغيرهم، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 61 - 62).

(2)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (301 - 302).

(3)

أخرجه المصنف المزي في "التهذيب"(6/ 29).

ص: 124

ذكره البخاري في أول البيوع فقال: وقال حسان بن أبي سنان: ما رأيت شيئًا أهون من الورع، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

(1)

.

قلت: رواه أحمد في كتاب الورع

(2)

وأبو نعيم في الحلية

(3)

بطرق وسأبينه في ترجمة زهير بن نعيم

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات فقال: يروي عن أهل البصرة الحكايات لا أحفظ له مسندًا

(5)

.

[1268](س) حسان بن الضمري، وهو: حسان بن عبد الله الشامي.

روى عن: عبد الله بن السعدي حديث وفادته

(6)

.

وعنه: أبو إدريس الخولاني.

روى له النسائي وقال: ليس بالمشهور

(7)

.

قلت: وقال العجلي: شامي تابعي ثقة

(8)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(9)

.

• حسان بن أبي عباد: هو حسان بن حسان.

(1)

"الجامع الصحيح"، كتاب البيوع، باب تفسير المُشَبَّهات، (3/ 53).

(2)

"الورع" للإمام أحمد برواية المروزي، برقم (224).

(3)

"حلية الأولياء وطبقات الأصفياء" لأبي نعيم (3/ 116).

(4)

ترجمة رقم (2156).

(5)

"الثقات"(6/ 225).

(6)

"المجتبى"، كتاب البيعة، باب ذكر الاختلاف في انقطاع الهجرة، برقم (4173).

(7)

"السنن الكبرى" للنسائي، كتاب السير، باب انقطاع الهجرة، (8/ 66) برقم (8655).

(8)

"الثقات"(1/ 292).

(9)

"الثقات"(4/ 164).

ص: 125

[1269](خ س ق) حسان بن عبد الله بن سهل الكندي الواسطي، أبو علي،

سكن مصر.

روى عن: المفضل بن فضالة، وابن لهيعة، والليث، وخلاد بن سليمان، ويعقوب بن عبد الرحمن، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وروى له النسائي وابن ماجه بواسطة الصَغَاني، وعمرو بن منصور، وإبراهيم بن محمد الفريابي، وأبو حاتم الرازي، وأبو عبيد، ويحيى بن معين، ويعقوب بن سفيان والربيع الجيزي، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي، وغيرهم.

قال أبو حاتم: ثقة

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ

(2)

.

وقال ابن يونس: صدوق، حسن الحديث، كان أبوه واسطيًّا، وولد حسان بمصر ومات بها سنة اثنتين وعشرين ومائتين.

قلت: قال ابن يونس: آخر من روى عنه (تم) يحيى بن عثمان بن صالح.

[1270](س) حسان بن عبد الله الأموي مولاهم، أبو أمية المصري.

روى عن: سعيد بن أبي هلال.

وعنه: حيوة بن شريح، وضمام بن إسماعيل، وابن لهيعة.

ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

(1)

كذا في سائر النسخ وفي "تهذيب الكمال"(6/ 32)، والذي في المطبوع من "الجرح والتعديل" (3/ 238 - 239): "حسان بن عبيد الله الواسطي

صدوق".

(2)

"الثقات"(8/ 207).

(3)

"الثقات"(8/ 207).

ص: 126

أخرج له النسائي حديثًا واحدًا في النهي عن إتيان النساء في أدبارهن

(1)

.

قلت: لم أر لهذا الرجل ذكرا في تاريخ البخاري، ولا في تاريخ المصريين لابن يونس، ولا في الغرباء له، ولا في الذيل، ولا في الكنى لأبي أحمد الحاكم، ولا في ثقات ابن حبان أصلًا

(2)

.

• حسان بن عبد الله الشامي: هو حسان بن الضمري.

[1271](ع) حسان بن عطية المحاربي مولاهم، أبو بكر الدمشقي.

روى عن: أبي أمامة، وعنبسة بن أبي سفيان، وخالد بن معدان، وسعيد بن المسيب، وابن المنكدر، ونافع مولى ابن عمر، والقاسم بن مخيمرة، وأبي الأشعث الصنعاني، وأبي كبشة السلولي، وأبي منيب الجرشي، ومحمد بن أبي عائشة، وأبي قلابة، وغيرهم.

وأرسل عن: أبي الورد، وأبي واقد الليثي.

وعنه: الأوزاعي، وأبو غسان المدني، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، والوليد بن مسلم، وغيرهم.

(1)

"السنن الكبرى"، كتاب عشرة النساء، ذكر اختلاف الناقلين لخبر خزيمة بن ثابت في إتيان النساء في أعجازهن، الاختلاف فيه على عبد الله بن علي بن السائب، (8/ 194) برقم (8941).

(2)

ذكره البخاري في تاريخه الكبير (3/ 34) برقم (137) باسم (حسان) مولى محمد بن سهل)، وكذا سماه الحافظ ابن حبان في "ثقاته"(8/ 207)، وهي التسمية التي وردت في الحديث الذي خرجه النسائي له في الكبرى (8/ 194)، ولم أجده في الكنى لأبي أحمد الحاكم، ولعل اختلاف تسميته في المصادر المذكورة عما كتبه المصنف هو سبب قول الحافظ ابن حجر رحمه الله، أو أنه لم يجده في النسخ التي كانت بين يديه، وكون المصنف المزي ينقل في "تهذيبه"(6/ 33) عن ابن حبان ذكره له مشعر بصحة الاحتمال الأول، والله أعلم.

ص: 127

قال حنبل عن أحمد

(1)

، وعثمان الدارمي عن ابن معين

(2)

: ثقة.

وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: كان قدريًّا

(3)

.

وقال سعيد بن عبد العزيز: هو قدري، فبلغ ذلك الأوزاعي فقال: ما أغر سعيدًا بالله، ما أدركت أحدًا أشد اجتهادًا ولا أعمل منه

(4)

.

وقال الجوزجاني: كان ممن يتوهم عليه القدر

(5)

.

وقال العجلي: شامي ثقة

(6)

.

وقال الأوزاعي: كان حسان يتنحى إذا صلى العصر في ناحية المسجد فيذكر الله حتى تغيب الشمس

(7)

.

وقال خالد بن نزار: قلت للأوزاعي: حسان بن عطية عن من؟ قال: فقال لي: مثل حسان كنا نقول له عن من؟!

(8)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(9)

.

وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات من العشرين إلى الثلاثين ومائة وقال: كان من أفاضل أهل زمانه

(10)

.

(1)

"تاريخ ابن عساكر"(12/ 443).

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية عثمان الدارمي برقم (225).

(3)

"تاريخ ابن عساكر"(12/ 439).

(4)

المصدر السابق (12/ 441).

(5)

المصدر السابق (12/ 443)

(6)

"الثقات"(1/ 291).

(7)

"تاريخ ابن عساكر"(12/ 441).

(8)

المصدر السابق (12/ 440).

(9)

"الثقات"(6/ 223).

(10)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 63) ولم أجده في المطبوع من "التاريخ الأوسط".

ص: 128

[1272] حسان بن فائد العبسي الكوفي.

عن: عمر بن الخطاب.

روى عنه: أبو إسحاق السبيعي.

قال أبو حاتم: شيخ

(1)

.

وقال البخاري: يعد في الكوفيين

(2)

.

وقال البخاري في تفسير النساء: قال عمر: الجبت السحر

(3)

.

وهذا جاء موصولًا من طريق شعبة عن أبي إسحاق عنه.

أخرجه مسدد في مسنده الكبير عن يحيى القطان عن شعبة

(4)

.

وأخرجه رسته

(5)

في الإيمان عن عبد الرحمن بن مهدي عن الثوري عن أبي إسحاق

(6)

.

وذكره ابن حبان في ثقات التابعين

(7)

.

[1273](بخ) حسان بن كُرَيب الحِمْيَري الرُّعيني، أبو كُرَيب المصري.

(1)

" الجرح والتعديل"(3/ 233).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 30).

(3)

"صحيح البخاري"، كتاب تفسير القرآن باب قوله:{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} ، قبل حديث رقم (4307).

(4)

"المسند الكبير" للحافظ مسدد بن مسرهد مفقود.

(5)

أبو الفرج عبد الرحمن بن عمر بن يزيد بن كثير الزهري، المديني، الأصبهاني، ولقبه: رسته "سير أعلام النبلاء"(12/ 242).

(6)

أسند الحديث الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق"(4/ 196).

(7)

"الثقات"(4/ 163).

ص: 129

روى عن: أبي مسعود، وعلي، وعمر بن الخطاب، وأبي جبيرة، وأبي ذر، وقيل: بينهما رجل.

وعنه: أبو الخير مرثد اليزني، وكعب بن علقمة التنوخي، وعياش بن عباس، وعبد الله بن هبيرة، وواهب بن عبد الله المعافري.

قال ابن يونس: هاجر في خلافة عمر وشهد فتح مصر

(1)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

[1274](س) حسان بن نوح النصري، أبو معاوية، ويقال: أبو أمية الحمصي.

روى عن: أبي أمامة، وعبد الله بن بسر، وعمرو بن قيس.

وعنه: مبشر بن إسماعيل الحلبي، والوليد بن مسلم، وعصام بن خالد، وعلي بن عياش، وعثمان بن سعيد بن كثير.

كان ينزل دار الإمارة بحمص، قاله صاحب تاريخها.

روى له النسائي حديثًا واحدًا مختلف في إسناده في النهي عن صوم يوم السبت

(3)

.

قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

(1)

كتاب "تاريخ مصر" لأبي سعيد بن يونس مفقود.

(2)

"الثقات"(4/ 164).

(3)

"السنن الكبرى"، كتاب الصيام، النهي عن صيام يوم السبت، وذكر اختلاف الناقلين لخبر عبد الله بن بسر فيه، (3/ 209) برقم (2772).

(4)

"الثقات"(1/ 291).

(5)

المصدر السابق (4/ 164).

ص: 130

وكناه البخاري

(1)

، ومسلم

(2)

، والنسائي

(3)

، وأبو أحمد الحاكم

(4)

، وأبو حاتم بن حبان

(5)

: أبا أمية، لكن قال أبو أحمد ويقال: أبو معاوية

(6)

.

[1275](س) حسان بن أبي وجزة القرشي مولاهم.

روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وعقَّار بن المغيرة بن شعبة.

وعنه: مجاهد، ويعلى بن عطاء.

له عند النسائي حديث واحد: "ما توكل من اكتوى أو استرقى"

(7)

.

قلت: ذكره مسلم في أهل الطائف

(8)

.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: إنه يروي المراسيل

(9)

.

[1276](س) حسان غير منسوب.

عن: وائل بن مهانة عن ابن مسعود قال: "يا معشر النساء تصدقن" الحديثُ موقوف.

قاله الأعمش عن ذر بن عبد الله عنه

(10)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 33).

(2)

"الكنى والأسماء"(1/ 81).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 64).

(4)

"الأسامي والكنى"(1/ 336).

(5)

"الثقات"(4/ 164).

(6)

"الأسامي والكنى"(1/ 336).

(7)

"السنن الكبرى" للنسائي، كتاب الطب، باب الكي، (7/ 97)، برقم (7561).

(8)

"الطبقات" لمسلم بن الحجاج، برقم (1166).

(9)

"الثقات"(4/ 164).

(10)

أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(8/ 299) من طريق منصور بن أبي الأسود عن الأعمش به موقوفًا، وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"(7/ 133) عن أبي معاوية عن الأعمش به مرفوعًا من غير ذكر حسان.

ص: 131

وخالفه: منصور

(1)

والحكم

(2)

عن ذر عن وائل عن ابن مسعود مرفوعًا، لم يذكر حسان.

أخرجه النسائي على اختلافه

(3)

.

[1277](س) الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني، أبو علي،

نزيل طرسوس

(4)

.

روى عن: أبي الربيع الزهراني، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وابني أبي شيبة، وابن نمير، ومسدد، وجماعة.

وعنه: النسائي، وأبو بكر الخلال، وأبو القاسم التنوخي، ومحمد بن الحارث الرملي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.

قال النسائي: لا بأس به

(5)

.

(1)

أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(8/ 299)، والإمام أحمد في "المسند"(7/ 119) من طريق سفيان بن عيينة عن منصور بن المعتمر والأعمش عن ذر، عن وائل بن مهانة، عن ابن مسعود مرفوعًا.

(2)

أخرجه الإمام أحمد "المسند"(7/ 192) من طريق المسعودي، والنسائي في "الكبرى"(8/ 298) من طريق شعبة، كلاهما عن الحكم عن ذر به مرفوعًا.

(3)

والذي يظهر لي أن الطريق الموقوف وهمٌ من منصور بن أبي الأسود، فهو وإن كان وثقه ابن معين إلا إنه خولف ممن هو أوثق منه وأثبت في الأعمش، وهو محمد بن خازم الضرير، ناهيك عن مخالفته لمنصور بن المعتمر والحكم بن عتيبة، وعلى هذا فذكر حسان وهمٌ، والله أعلم.

(4)

قال السمعاني "الأنساب"(8/ 231): بفتح الطاء والراء المهملتين والواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، هذه النسبة إلى طرسوس، وهي من بلاد الثغر بالشام.

(5)

"المعجم المشتمل" برقم (237).

ص: 132

وقال أبو القاسم بن عساكر: مات بطرسوس سنة إحدى وتسعين ومائتين

(1)

.

قلت: وكذا أرخه القرّاب

(2)

، وأرّخه ابن المنادي في رجب

(3)

.

سمع الناس منه مسند مسدد وغير ذلك، ثقة صالح مذكور بالخير. كذا قاله ابن المنادي في الوفيات

(4)

. والله أعلم.

وقال مسلمة: لا بأس به، يخطئ في حديث مسدد

(5)

.

وقال النسائي: لا بأس به إلا في حديث مسدد. كذا رأيت في أسماء شيوخه والله أعلم

(6)

.

[1278](م مد ت) الحسن بن أحمد بن أبي شعيب: عبد الله بن مسلم، الأموي مولاهم، أبو مسلم الحراني،

سكن بغداد.

وحدث عن: أبيه، وجده، ومحمد بن سلمة، ومسكين بن بكير.

وعنه: مسلم، وأبو داود في المراسيل، والترمذي، وابنه أبو شعيب الحراني، وأحمد بن شبابان، وعبد الله بن جعفر بن خشيش، وابن أبي الدنيا،

(1)

المصدر السابق.

(2)

إسحاق بن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن السرخسي، أبو يعقوب الهروي، القراب، الشيخ الإمام الحافظ الكبير المصنف محدث هراة وصاحب التواليف الكثيرة، بالغ في الطلب إلى الغاية، وكان ممن يرجع إليه في العلل و"الجرح والتعديل". انظر:"سير أعلام النبلاء"(17/ 570).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 65).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

لم أجده في المطبوع من أسماء شيوخ النسائي.

ص: 133

ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، والدارمي، وابن أبي داود، وابن صاعد، والسراج، والمحاملي.

ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب

(1)

.

وقال علي بن الحسن علان الحراني

(2)

: ثقة مأمون

(3)

.

وقال الخطيب: كان ثقة

(4)

.

وقال موسى بن هارون: مات سنة خمسين ومائتين بسُرَّ من رأى

(5)

.

وقال السرّاج: مات بالعسكر

(6)

سنة اثنتين وخمسين ومائتين أو نحوه

(7)

.

قلت: وروى عنه أبو داود أيضًا في الزهد.

وسمع منه أحمد وابن المديني وابن معين.

وذكر الذهبي أن البخاري حكى عنه موت والده

(8)

.

وقال أبو حاتم: صدوق

(9)

.

(1)

"الثقات"(8/ 174 - 175) وليس في المطبوع قوله: يغرب.

(2)

قال الذهبي في السير" (16/ 20): الإمام، الحافظ، محدث حران، أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني، صاحب (تاريخ الجزيرة) قال عبد العزيز الكتاني: كان ثقة، حافظًا، نبيلًا.

(3)

"تاريخ بغداد"(8/ 202).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق، و (سُرَّ من رأى) هو اسم لمدينة سامراء، وهي مدينة كانت بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة وقد خربت. "معجم البلدان"(3/ 173).

(6)

في "معجم البلدان"(4/ 123): هو عسكر سامراء، وهذا العسكر ينسب إلى المعتصم.

(7)

المصدر السابق.

(8)

في "التاريخ الأوسط"(4/ 1046).

(9)

"الجرح والتعديل"(3/ 2).

ص: 134

ووثقه البزار أيضًا

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

[1279](ت ص) الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني.

روى عن: أبيه.

وعنه: ابناه زيد ومحمد، ومسلم ويقال: محمد بن أبي سهل النبال، وأم الحسن بنت ربعي.

قال ابن سعد: كان قليل الحديث

(3)

.

وقال ابن المديني: حديثه مديني، رواه شيخ ضعيف عن مجهول عن آخر مجهول

(4)

.

له عندهما حديث واحد

(5)

، وهو الذي أشار إليه ابن المديني.

وقال الترمذي: حسن غريب

(6)

.

قلت: وصححه ابن حبان

(7)

والحاكم

(8)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 66).

(2)

"الثقات"(8/ 175).

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 243) وفيه: كان ثقة قليل الحديث.

(4)

"تاريخ دمشق"(13/ 26).

(5)

الحديث أخرجه: الترمذي في "جامعه"، أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، برقم (3769).

والنسائي في خصائص علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ابناي، (ص 640) برقم (135).

(6)

"جامع الترمذي"، أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما برقم (3769).

(7)

"صحيح ابن حبان"(15/ 422 - 423).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 66).

ص: 135

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1280](خ س) الحسن بن إسحاق بن زياد الليثي مولاهم، أبو علي المروزي.

لقبه حسنويه

(2)

.

روى عن: روح بن عبادة والنضر بن شميل، ومعلى بن أسد، وأبي عاصم، وعفان، وغيرهم.

وعنه: البخاري، والنسائي، وعبدان الأهوازي، وعبد العزيز بن منيب، ومحمد بن مروان القرشي.

قال النسائي: شاعر ثقة

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال يروي عن ابن المبارك

(4)

.

قال البخاري وغيره: مات سنة إحدى وأربعين ومائتين يوم النحر

(5)

.

قلت: قال النسائي في مشيخته: كان صاحب حديثٍ

(6)

.

وقال أبو حاتم: إنه مجهول

(7)

.

وكأنه ما لقيه فلم يعرفه.

(1)

"الثقات"(4/ 125).

(2)

"نزهة الألباب في معرفة الألقاب"(1/ 202).

(3)

"المعجم المشتمل" للحافظ ابن عساكر، برقم (239).

(4)

"الثقات"(8/ 175).

(5)

"التاريخ الكبير"(2/ 287)، "الثقات" لابن حبان (8/ 175).

(6)

المطبوع بين يدينا من المشيخة هو رواية ابن بسام، وليست هذه الترجمة منه.

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 2).

ص: 136

[1281](س) الحسن بن إسماعيل بن سليمان بن المجالد الكلبي المجالدي، أبو سعد المصيصي.

روى عن: إبراهيم بن سعد، وفضيل بن عياض، ووكيع، وهشيم، وابن إدريس، والمطلب بن زياد، وغيرهم.

وعنه: النسائي، وابن أبي عاصم، وإبراهيم بن هاشم، وأبو حامد الحضرمي، وأبو يعلى، وغيرهم.

قال النسائي: ثقة

(1)

.

وقال ابن حبان في الثقات مستقيم الحديث

(2)

.

قلت: ذكر أبو إسحاق الصريفيني أنه مات بعد الأربعين ومائتين

(3)

.

وقال مسلمة: لا بأس به.

• الحسن بن أعين: هو ابن محمد بن أعين يأتي

(4)

.

[1282](خ ت س) الحسن بن بِشْر بن سلْم بن المسيَّب الهمْداني البجلي، أبو علي الكوفي.

روى عن: أبي خيثمة الجعفي، والمعافى بن عمران الموصلي (خ)، وأبي الأحوص، وشريك القاضي، وأبيه بشر، وقيس بن الربيع، وأبي معشر المدني، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وروى له الترمذي، والنسائي بوساطة أبي زرعة والفضل بن أبي طالب وغيرهما، وإبراهيم الحربي، وحرب الكرماني،

(1)

مشيخة النسائي برواية ابن بسام، (ص 65)، برقم:128.

(2)

"الثقات"(8/ 167).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 68).

(4)

ترجمة رقم (1351).

ص: 137

وحنبل بن إسحاق، والجوزجاني، وإسماعيل سمويه، وعباس الدوري، وصاعقة، والذهلي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وغيرهم.

قال أحمد: ما أرى كان به بأس في نفسه، وقد روى عن زهير عن أبي الزبير عن جابر في الجنين، وروى عن مروان بن معاوية حديثًا فأسنده وقد سمعته أنا من مروان يعني مرسلا، فقيل له: وقد حدث عن الحكم بن عبد الملك بأحاديث، فقال: هذا من قبل الحكم

(1)

.

وقال أحمد أيضًا: روى عن زهير أشياء مناكير

(2)

.

وقال أبو حاتم: صدوق

(3)

.

وقال النسائي: ليس بالقوي

(4)

.

وقال ابن خراش: منكر الحديث

(5)

.

وقال ابن عدي: أحاديثه يقرب بعضها من بعض، وليس هو بمنكر الحديث

(6)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

وقال البخاري وغيره: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 239).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 3).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 3).

(4)

"الضعفاء والمتروكون"(154).

(5)

"تاريخ بغداد"(8/ 239).

(6)

"الكامل في الضعفاء" لابن عدي (3/ 163).

(7)

"الثقات"(8/ 169).

(8)

"التاريخ الكبير"(2/ 287).

ص: 138

قلت: كان ينبغي أن يقول الهمداني، وقيل: البجلي

(1)

، لأن النسبتين لا تجتمعان إلا على تأويل بعيد

(2)

.

وقد قال فيه أبو إسحاق الحبال

(3)

في شيوخ البخاري: الكاهلي

(4)

.

ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي.

وذكره الساجي وأبو العرب في الضعفاء

(5)

.

[1283](تمييز) الحسن بن بشر السلمي.

قاضي نيسابور، ومفتي أهل الرأي ببلده.

روى عن: ابن عيينة، وأبي معاوية، ووكيع، وغيرهم.

وعنه: إبراهيم بن محمد بن سفيان، وأبو يحيى البزاز، وغيرهما.

مات سنة أربع وأربعين ومائتين

(6)

.

ذكره الذهبي للتمييز

(7)

.

قلت: وقد وقع في الأطراف لأبي مسعود

(8)

في حديث أبي أسامة، عن

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 287)، "الجرح والتعديل"(3/ 3).

(2)

انظر "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 68)، (4/ 70).

(3)

إبراهيم بن سعيد بن عبد الله، الحافظ أبو إسحاق النعماني، مولاهم المصري، المعروف بالحبال، من أولاد عبيد القاضي بن النعمان المغربي، العبيدي، الرافضي، كانت الدولة الباطنية قد منعوه من التحديث، وأخافوه، وهددوه، فامتنع من الرواية، ولم ينتشر له كبير شيء. توفي سنة (482 هـ). "سير أعلام النبلاء"(18/ 495).

(4)

المصدر السابق (4/ 68).

(5)

المصدر السابق (4/ 68).

(6)

تاريخ الإسلام (5/ 1112).

(7)

تاريخ الإسلام (5/ 1112).

(8)

قال الذهبي في "تذكرة الحفاظ"(3/ 180): أبو مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد =

ص: 139

هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الحلواء والعسل"؛ أن مسلمًا رواه عن أبي كريب وهارون بن عبد الله والحسن بن بشر، ثلاثتهم عن أبي أسامة، كذا قال.

والذي في الأصول من الصحيح: حدثنا أبو كريب وهارون بن عبد الله، قالا: ثنا أبو أسامة، ليس فيه الحسن بن بشر.

لكن قال إبراهيم بن محمد بن سفيان الراوي عن مسلم عقب هذا الحديث: حدثنا الحسن بن بشر، ثنا أبو أسامة مثله سواء

(1)

.

فهذا من زيادات إبراهيم، وهي قليلة جدًّا.

ووقع في الوصايا من صحيح مسلم أيضًا: حدثنا سعيد بن منصور وذكر جماعة عن سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد عن ابن عباس قال: "يوم الخميس وما يوم الخميس" الحديث.

وفي آخره: قال أبو إسحاق: ثنا الحسن بن بشر ثنا سفيان بهذا

(2)

.

وفيه أيضًا: في الإمارة: حدثنا ابن نمير ثنا أبي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر حديث "كلكم راع" الحديث.

قال ابن سفيان: حدثناه الحسن بن بشر، ثنا عبد الله بن نمير، عن عبيد الله به

(3)

.

[1284](ت) الحسن بن بكر بن عبد الرحمن المروزي، أبو علي،

نزيل مكة.

= الدمشقي الحافظ، مصنف كتاب الأطراف، وأحد من برز في هذا العلم. اهـ وكتابه جمع فيه أطراف الصحيحين.

(1)

"صحيح مسلم"، كتاب الطلاق، برقم (3760).

(2)

"صحيح مسلم"، كتاب الوصايا، برقم (4241).

(3)

"صحيح مسلم"، أبواب الإمارة، برقم (4751).

ص: 140

روى عن: أبيه، ومعلى بن منصور، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، والنضر بن شميل، وغيرهم.

وعنه: الترمذي، وزكريا بن يحيى بن بشر بن أعين، وأحمد بن محمد بن عباد الجوهري، ومحمد بن عبد الملك بن أبي مروان العثماني، وغيرهم.

قلت: وقال مسلمة

(1)

: مجهول

(2)

.

[1285](سي) الحسن بن بلال البصري، ثم الرملي

(3)

.

روى عن: حماد بن سلمة، وجرير بن حازم، وبكير بن أبي السَّميط، وغيرهم.

وعنه: علي بن سهل الرملي، ومحمد بن عوف الطائي، وأبو عمير النحاس، ومحمد بن خلف العسقلاني، والفضل بن يعقوب الرخامي، وعدة.

قال أبو حاتم: بصري وقع إلى الرملة، لا بأس به

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

له عند النسائي حديث واحد: "لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي" الحديث

(6)

.

(1)

كذا في جميع الأصول الخطية، وفي المطبوع من "التهذيب" (2/ 257):(وقال مسلم)، وتعقبه الدكتور بشار عواد في تحقيقه لـ "تهذيب الكمال" (6/ 62) بقوله:(وتحرف مسلمة في تهذيب ابن حجر إلى: "مسلم" فليصحح).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 68).

(3)

نسبة إلى مدينة الرملة، أحد مدن فلسطين، وقد خربت الآن "معجم البلدان"(3/ 69).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 3).

(5)

"الثقات"(8/ 171).

(6)

"السنن الكبرى"، كتاب عمل اليوم والليلة، باب النهي عن أن يقول المملوك لمالكه: مولاي، (9/ 101)، برقم (10001).

ص: 141

• الحسن بن التَلّ

(1)

:

وعنه: ابنه عمر.

كذا في الكمال، والصواب: عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير عن أبيه، و"التل" لقب

(2)

، وسيأتي

(3)

.

[1286](سي) الحسن بن ثابت الثعلبي، أبو الحسن الأحول الكوفي، المعروف بابن الرُّوزْجارّ

(4)

.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل بن مقرن المزني، وهشام بن عروة، والأعمش، وغيرهم.

وعنه: ابن المبارك وهو من أقرانه، وإبراهيم بن موسى الرازي، ويحيى بن آدم، وأبو سعيد الأشج.

قال علي بن الجنيد: سمعت ابن نمير يقول: هو ثقة

(5)

.

روى له النسائي حديثًا واحدًا غريبا فردا: "كان معنا ليلة النوم عن الصلاة حاديان"

(6)

.

(1)

التلّ: بفتح الفوقية، وشدة لام. "المغني في ضبط الأسماء" لمحمد طاهر الهندي (ص 69).

(2)

انظر: "الإكمال" لابن ماكولا (1/ 513).

(3)

ترجمة رقم (5228).

(4)

قال السمعاني "الأنساب"(6/ 186): بضم الراء وسكون الزاي بينهما الواو والجيم المفتوحة ثم الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الروزجار، وهو روزكار، يعنى الذي يعمل بالنهار، ويقال ببغداد لمن يعمل بالنهار الروزجارية.

(5)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/ 327).

(6)

"السنن الكبرى"، كتاب عمل اليوم والليلة، الحدو في السفر، (9/ 159) برقم (10288).

ص: 142

قلت: كناه البخاري

(1)

، ومسلم

(2)

، وأبو حاتم

(3)

، والنسائي

(4)

، وأبو أحمد

(5)

، وابن حبان في الثقات

(6)

: أبا علي، وهو الصواب، وكأن الذي في الأصل سبق قلم.

وزاد النسائي في نسبه: ابن الزرقاء

(7)

.

وقال الأزدي: يتكلمون فيه

(8)

.

[1287](مد سي ق) الحسن بن ثوبان بن عامر الهمداني ثم الهَوْزَني، أبو ثوبان المصري.

روى عن: أبيه، وصالح بن أبي غريب، وعكرمة، وقيس بن رافع، وموسى بن وردان، ويزيد بن أبي حبيب، وعدة.

روى عنه: عمرو بن الحارث، وسعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح، وعقبة بن نافع المعافري، والمفضل بن فضالة، وابن لهيعة، والليث، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لا بأس به

(9)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 288).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 69).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 4).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 69).

(6)

"الثقات"(6/ 162).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 69).

(8)

المصدر السابق.

أقوال أخرى في الراوي:

أ - قال ابن خلفون: كان الحسن رجلًا صالحًا دفن كتبه، وقال: لا يصلح قلبي على التحديث "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 69).

ب - وثقه ابن شاهين. "تاريخ أسماء الثقات" برقم (192).

(9)

"الجرح والتعديل"(3/ 3).

ص: 143

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

وقال ابن يونس: مات في رمضان سنة خمس وأربعين ومائة، وكان أميرًا على ثغر رشيد في خلافة مروان وكانت له عبادة وفضل.

قلت: قرأت بخط مغلطاي: هوزن ليست من همدان في ورد ولا صدر

(2)

.

[1288](ت ق) الحسن بن جابر اللخمي، وقيل: الكندي، أبو علي، ويقال: أبو عبد الرحمن، الحمصي، مولى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.

روى عن: معاوية، والمقدام بن معدي كرب، وأبي أمامة، وعبد الله بن بسر.

وعنه: معاوية بن صالح، ومحمد بن الوليد الزبيدي.

أخرجا له حديثًا واحدًا في تحريم الحمار الأهلي

(3)

.

وحسنه الترمذي

(4)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: توفي سنة ثمان وعشرين ومائة

(5)

.

وكذا قال ابن سعد وغيره

(6)

.

(1)

"الثقات"(6/ 162).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 70).

(3)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الذبائح، باب لحوم الحمر الأهلية، ط. الأرناؤوط (4/ 357) برقم (3193).

(4)

زاد في (م): وقال: غريب من هذا الوجه. "جامع الترمذي"، أبواب العلم، باب ما نهي عنه أن يقال عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ط. بشار عواد (4/ 335)، برقم (2664)، وليس فيه قصة الحمار الأهلي وما قبلها.

(5)

"الثقات"(4/ 125).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 70 - 71)، ونقل فيه الحافظ مغلطاي نحو هذا القول عن: الواقدي، وابن قانع، وإسحاق القراب.

ص: 144

[1289](بخ) الحسن بن جعفر البخاري.

روى عن ابن المبارك، والمنكدر بن محمد بن المنكدر، ومخلد بن الحسين.

وعنه: هانئ بن النضر الحارثي، وحاتم غير منسوب.

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ثقة، روى عنه هانئ وأهل بلده

(1)

.

[1290](ت ق) الحسن بن أبي جعفر عجلان، وقيل: عمرو الجُفري

(2)

، أبو سعيد الأزدي، ويقال: العدوي البصري.

روى عن: أبي الزبير، ومحمد بن جحادة، وعاصم بن بهدلة، ونافع مولى ابن عمر، وأيوب السختياني، وليث بن أبي سليم، وغيرهم.

وعنه: أبو داود الطيالسي، وابن مهدي، ويزيد بن زريع، وعثمان بن مطر، ومسلم بن إبراهيم، وقال: كان من خيار الناس، وأبو عمر الحوضي، وأبو سلمة التبوذكي، وغيرهم.

قال عمرو بن علي: صدوق منكر الحديث، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه

(3)

.

وقال إسحاق بن منصور: ضعفه أحمد

(4)

.

وقال البخاري: منكر الحديث

(5)

.

(1)

"الثقات"(8/ 173).

(2)

قال السمعاني في "الأنساب"(3/ 296): بضم الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء، والجفرة الوهدة من الأرض، وجمعها جفار وهي بناحية البصرة، تسمى: جفرة خالد وهو خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وبه تعرف إلى اليوم.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 29).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 288).

(5)

"التاريخ الكبير"(2/ 288).

ص: 145

وقال الترمذي: ضعفه يحيى بن سعيد وغيره

(1)

.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال في موضع آخر: متروك

(2)

.

وقال أبو بكر بن أبي الأسود: ترك ابن مهدي حديثه ثم حدث عنه، وقال: ما كان لي حجة عند ربي

(3)

.

وقال ابن عدي: وللحسن بن أبي جعفر أحاديث صالحة، وهو يروي الغرائب وخاصة عن محمد بن جحادة، له عنه نسخة يرويها المنذر بن الوليد الجارودي عن أبيه عنه، وله عن محمد بن جحادة غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو صدوق

(4)

.

قال محمد بن المثنى: مات في شعبان سنة إحدى وستين مائة

(5)

.

وقال موسى بن إسماعيل: مات هو وحماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة، بينهما ثلاثة أشهر

(6)

.

قلت: وقال الساجي: منكر الحديث، من مناكيره حديث معاذ:"كان يعجبه الصلاة في الحيطان"

(7)

.

وقال علي بن المديني: كان الحسن يهم في الحديث

(8)

.

(1)

"جامع الترمذي"، أبواب الصلاة، باب ما جاء في الصلاة في الحيطان، (1/ 436)، (334).

(2)

"الضعفاء والمتروكون" للنسائي برقم (157).

(3)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 237).

(4)

"الكامل" لابن عدي (3/ 483).

(5)

المصدر السابق (3/ 472).

(6)

"التاريخ الكبير"(2/ 288).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 72).

(8)

المصدر السابق.

ص: 146

وقال أيضًا: ضعيف ضعيف

(1)

.

وقال العجلي: ضعيف الحديث

(2)

.

وقال الآجري عن أبي داود: لم يكن بجيِّد العقدة

(3)

.

وقال في موضع آخر: ضعيف لا أكتب حديثه

(4)

.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليس بقوي في الحديث، وكان شيخًا صالحًا، وفي بعض أحاديثه إنكار

(5)

.

وقال عن أبي زرعة: ليس بالقوي في الحديث

(6)

.

وكذا قال الدارقطني

(7)

.

وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله الخُشْن، ضعفه يحيى وتركه أحمد، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، فإذا حدث وهم وقلب الأسانيد وهو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به وإن كان فاضلًا

(8)

.

• الحسن بن الجنيد، في ترجمة الحسين بن الجنيد

(9)

.

(1)

"سؤالات ابن أبي شيبة" لعلي بن المديني (32).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 72).

(3)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (741).

(4)

المصدر السابق (899).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 29).

(6)

المصدر السابق.

(7)

في "سنن الدارقطني"(4/ 42): الحسن بن أبي جعفر: ضعيف.

(8)

"المجروحين"(1/ 287).

(9)

ترجمة رقم (1384).

ص: 147

[1291](قد س) الحسن بن حبيب بن نَدَبة

(1)

.

وقيل: ابن حميد بن ندبة التميمي وقيل العبدي، وقيل: البكري، أبو سعد البصري الكوسج

(2)

.

روى عن: أبي خلدة خالد بن دينار، وزكريا بن أبي زائدة، وإسماعيل بن أبي خالد، وروح بن القاسم، وهشام بن عروة، وغيرهم.

وعنه: عبد الله بن الصباح العطار، وعمرو بن علي الصيرفي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأبو موسى، وأحمد ويعقوب الدورقيان، وغيرهم.

قال أحمد: ما كان به بأس

(3)

.

وقال أبو زرعة لا بأس به

(4)

.

وقال النَّسَائِي: ثقة.

قال الحضرمي

(5)

: توفي سنة سبع وتسعين مائة.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

(1)

وقال الدارقطني: ندبة مولاة ميمونة، هكذا يقول المحدثون: ندبة بفتح الدال، ومثله: الحسن بن حبيب بن ندبة، وخفاف بن ندبة وقال أهل اللغة: هو ندبة، الدال ساكنة. "تهذيب الكمال"(6/ 79).

(2)

في تاج العروس (2/ 91): هو الذي لا شعر على عارضيه، وهو الأثط، وقيل: النقي الخدين من الشعر.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 8).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 8).

(5)

قال الذهبي: الشيخ، الحافظ، الصادق، محدث الكوفة، أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، الملقب: بمطين، صنف "المسند" و "التاريخ" وكان متقنا. "سير أعلام النبلاء"(14/ 41 - 42) بتصرف.

(6)

"الثقات"(8/ 169)، ووثقه ابن خلفون ["إكمال "تهذيب الكمال" (4/ 74) وابن شاهين ["تاريخ أسماء الثقات" برقم (204)].

ص: 148

[1292](د س) الحسن بن الحرّ بن الحكم النخعي.

ويقال: الجعفي أبو محمد، ويقال: أبو الحكم الكوفي، نزيل دمشق.

روى عن: أبي الطفيل، وخاله عبدة بن أبي لبابة، والشعبي، والحكم بن عتيبة، والقاسم بن مخيمرة ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن عروة، وجماعة.

وعنه: محمد بن عجلان وهو من جملة شيوخه، والأوزاعي، وأبو خيثمة الجعفي، وابن أخيه حسين بن علي، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وغيرهم.

قال ابن معين

(1)

ويعقوب بن شيبة

(2)

والنسائي

(3)

وعبد الرحمن بن خراش

(4)

: ثقة، وكان بليغًا جوادًا.

وقال الأوزاعي: ما قدم علينا من العراق أفضل من: عبدة بن أبي لبابة، والحسن بن الحر

(5)

.

وقال زهير: ثنا الصدوق العاقل الحسن بن الحر

(6)

.

وقال الحاكم: ثقة، مأمون، مشهور

(7)

.

وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، مات بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 8).

(2)

"تاريخ دمشق"(13/ 57).

(3)

المصدر السابق (13/ 56).

(4)

المصدر السابق (13/ 59).

(5)

المصدر السابق (13/ 58).

(6)

المصدر السابق (13/ 58).

(7)

"تاريخ دمشق"(13/ 59).

(8)

"الطبقات الكبرى"(8/ 473).

ص: 149

قلت: وقع ذكره في صحيح البخاري في رواية أبي ذر عن المستملي في كتاب الظهار قال: وقال الحسن بن الحر ظهار الحر والعبد من الحرة والأمة سواء

(1)

.

وفي رواية غيره: وقال الحسن بن حي، فالله أعلم.

وذكره ابن حبان في أتباع التابعين وقال: يقال إنه سمع من أبي الطفيل، وما أراه بصحيح

(2)

.

وقال العجلي: ثقة متعبد، سخي، في عداد الشيوخ

(3)

.

وقال أبو الفضل الهروي

(4)

في "المتفق والمفترق": وكان ثقة، مشهورا، وإذا روى عنه ابن عجلان نسبه إلى جده

(5)

.

[1293](ق) الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أخو عبد الله، أمه فاطمة بنت الحسين.

روى عن أبيه، وأمه.

وعنه فضيل بن مرزوق، وعبيد بن الوسيم الجمال، وعمر بن شبيب المُسْلِيّ.

(1)

"الجامع الصحيح"، كتاب الطلاق، باب الظهار، (7/ 50) ط. السلطانية.

(2)

"الثقات"(6/ 161).

(3)

"الثقات" للعجلي (1/ 292 - 293).

(4)

قال الصريفيني في "المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور"(ص 327): عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن أبي سعد، أبو نصر بن أبي عاصم بن أبي الفضل الهروي .. من بيت العلم والمروءة، دخل نيسابور مرارا. وله ترجمة مختصرة جدًّا في "تاريخ الإسلام" للذهبي (11/ 710) قال فيها: شيخ صالح، من أصحاب شيخ الإسلام عبد الله.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 75)، وقال: ذكره الحافظ أبو الفضل عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الهروي في كتاب "المعجم في مشتبه الأسماء".

ص: 150

قال الخطيب: مات في حبس المنصور، وكان ذلك سنة خمس وأربعين ومائة وهو ابن ثمان وستين سنة

(1)

.

قال الفضيل بن مرزوق: سمعته يقول لرجل ممن يغلو فيهم: وَيْحكم أحبونا الله، فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فأبغضونا، لو كان الله نافعًا بقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك أقرب الناس إليه أباه وأمه

(2)

.

له عند ابن ماجه حديث واحد

(3)

: "من بات وفي يده رِيح غمر"

(4)

.

قلت: وقال ابن سعد كان قليل الحديث

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقالت فاطمة بنت الحسين لهشام لما سألها عن ولدها: أما الحسن فلساننا

(7)

.

[1294](س) الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والد الذي قبله.

روى عن أبيه، وعبد الله بن جعفر، وغيرهما.

وعنه: أولاده: إبراهيم، وعبد الله، والحسن، وابن عمه: الحسن بن محمد بن علي، وحنان بن سدير الكوفي، وسعيد بن أبي سعيد مولى المهري وعبد الله بن حفص بن عمر بن سعد، والوليد بن كثير، وغيرهم.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 245).

(2)

"الطبقات الكبرى"(7/ 314).

(3)

في هامش: (م) من حديث فاطمة.

(4)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الأطعمة، باب من بات وفي يده ريح غمر، برقم (3296).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 76).

(6)

"الثقات"(6/ 159).

(7)

"إكمال "تهذيب الكمال" (4/ 76).

ص: 151

كان أخا إبراهيم بن محمد بن طلحة لأمه، وكان وصي طلحة لأمه، وكان وصي أبيه وولي صدقة علي في عصره.

ذكره البخاري في الجنائز

(1)

.

وروى له النَّسَائِي حديثًا واحدًا في كلمات الفرج

(2)

.

قلت: قرأت بخط الذهبي: مات سنة سبع وتسعين.

والذي في صحيح البخاري في الجنائز: قال لما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره

(3)

.. الحديث.

وقد وصله المحاملي في أماليه من طريق جرير عن مغيرة

(4)

.

وقال الجعابي: وحضر مع عمه كربلاء، فحماه أسماء بن خارجة الفزاري؛ لأنَّه ابن عم أمه

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

[1295](ع) الحسن بن أبي الحسن يسار البصري، أبو سعيد.

مولى الأنصار، وأمه خَيرة مولاة أم سلمة.

(1)

"الجامع الصحيح"، كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، (2/ 88) ط. السلطانية.

(2)

"السنن الكبرى"، كتاب عمل اليوم والليلة، ما يقول عند الكرب إذا نزل به، واختلاف الناقلين لخبر عبد الله بن جعفر في ذلك، (9/ 239) برقم (10404).

(3)

"الجامع الصحيح"، كتاب الجنائز، باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور (2/ 88) ط. السلطانية.

(4)

وأورده الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق"(2/ 482) من طريقه، وفيه محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف، انظر: انظر: ترجمة رقم (6165).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 77).

(6)

"الثقات"(4/ 121 - 122).

ص: 152

قال ابن سعد: ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، ونشأ بوادي القرى

(1)

، وكان فصيحًا، رأى عليًّا وطلحة وعائشة، وكتب للربيع بن زياد والي خراسان في عهد معاوية

(2)

.

روى عن: أبي بن كعب، وسعد بن عبادة، وعمر بن الخطاب، ولم يدركهم.

وعن ثوبان، وعمار بن ياسر، وأبي هريرة، وعثمان بن أبي العاص، ومعقل بن سنان، ولم يسمع منهم.

وعن عثمان، وعلي، وأبي موسى، وأبي بكرة، وعمران بن حصين، وجندب البجلي، وابن عمر، وابن عباس، وابن عمرو بن العاص، ومعاوية، ومعقل بن يسار، وأنس، وجابر، وخلق كثير من الصحابة والتابعين.

وعنه: حميد الطويل، وبريد بن أبي مريم، وأيوب، وقتادة، وعوف الأعرابي، وبكر بن عبد الله المزني، وجرير بن حازم، وأبو الأشهب، والربيع بن صبيح، وسعيد الجريري، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وسماك بن حرب، وشيبان النحوي، وابن عون، وخالد الحذاء، وعطاء بن السائب، وعثمان البتي، وقرة بن خالد، ومبارك بن فضالة،

(1)

في "معجم البلدان"(5/ 345): وهو واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى، وفتحها النبي صلى الله عليه وسلم سنة سبع عنوة ثم صولحوا على الجزية، قال أحمد بن جابر: في سنة سبع لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر توجه إلى وادي القرى، فدعا أهلها إلى الإسلام فامتنعوا عليه وقاتلوه، ففتحها عنوة وغنم أموالها وأصاب المسلمون منهم أثاثًا ومتاعًا، فخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وترك النخل والأرض في أيدي اليهود، وعاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر، فقيل: إن عمر رضي الله عنه أجلى يهودها فيمن أجلى فقسمها بين من قاتل عليها.

(2)

"الطبقات الكبرى"(9/ 157).

ص: 153

والمعلى بن زياد، وهشام بن حسان، ويونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان، ومعبد بن هلال، وآخرون.

من أواخرهم: يزيد بن إبراهيم التستري، ومعاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال.

قال ابن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن: قال لي الحجاج: كم أمدك؟ قلت سنتان من خلافة عمر

(1)

.

وقال عبيد الله بن عمرو الرقي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أمه: أنها كانت ترضع لأم سلمة

(2)

.

وقال أنس بن مالك: سلوا الحسن فإنه حفظ ونسينا

(3)

.

وقال سليمان التيمي: الحسن شيخ أهل البصرة

(4)

.

وقال مطر الوراق: كان جابر بن زيد رجل أهل البصرة، فلما ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة فهو يخبر عما رأى وعاين

(5)

.

وقال محمد بن فضيل عن عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه،

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 157).

(2)

المصدر السابق، وفي "معجم الأدباء" لياقوت الحموي (3/ 1024): قال الشيخ: أم سلمة هذه ليست أمّ المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلك أم سلمة بنت أمية بن المغيرة المخزومية، وهذه أمّ سلمة بنت مطية بن عامر بن كعب بن سلمة، كانت عند زيد بن ثابت. اهـ والصواب أن أم سلمة المذكورة هي = أم المؤمنين رضي الله عنها، كذا نص عليه غير واحد من المحدثين. وانظر:"سير أعلام النبلاء"(4/ 564).

(3)

"الطبقات الكبرى"(9/ 176).

(4)

المصدر السابق (8/ 169).

(5)

"التاريخ الكبير"(2/ 290).

ص: 154

قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينك وأهيبه في صدرك فاقرئه مني السلام، قال: فما عدا أن دخل المسجد فرأى الحسن والناس حوله جلوس فأتاه فسلم عليه.

وقال أبو عوانة عن قتادة: ما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن عليه

(1)

.

وقال أيوب: ما رأت عيناك رجلًا قط كان أفقه من الحسن

(2)

.

وقال غالب القطان عن بكر المزني: من سره أن ينظر إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه فلينظر إلى الحسن، فما أدركنا الذي هو أعلم منه

(3)

.

وقال يونس بن عبيد: إن كان الرجل ليرى الحسن لا يسمع كلامه ولا يري عمله فينتفع به.

وقال حماد بن سلمة: عن يونس بن عبيد وحميد الطويل: رأينا الفقهاء فما رأينا أحدًا أكمل مروءة من الحسن

(4)

.

وقال الحجاج بن أرطاة: سألت عطاء بن أبي رباح، فقال لي: عليك بذاك يعني الحسن ذاك إمام ضخم يقتدى به.

وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس: اختلفت إلى الحسن عشر سنين أو ما شاء الله فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك

(5)

.

وقال الأعمش: ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر يعني الباقر قال ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 290).

(2)

"الطبقات الكبرى"(8/ 166).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 41).

(4)

"الطبقات الكبرى"(9/ 163).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 42).

(6)

"حلية الأولياء"(2/ 147).

ص: 155

وقال هشيم عن ابن عون: كان الحسن والشعبي يحدثان على المعاني

(1)

. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: الحسن من ابن عمر وأنس وعبد الله بن مغفل وعمرو بن تغلب، قال عبد الرحمن: فذكرته لأبي فقال: قد سمع من هؤلاء الأربعة، ويصح له السماع من أبي برزة ومن غيرهم ولا يصح له السماع من جندب ولا من معقل بن يسار ولا من عمران بن حصين ولا من أبي هريرة

(2)

.

وقال همام بن يحيى عن قتادة: والله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة

(3)

.

وقال ابن المديني: مرسلات الحسن إذا رواها عنه الثقات صحاح، ما أقل ما يسقط منها

(4)

.

وقال أبو زرعة: كل شيء يقول الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدت له أصلًا ثابتًا ما خلا أربعة أحاديث

(5)

.

وقال محمد بن سعد: كان الحسن جامعًا، عالمًا، رفيعًا، فقيهًا، ثقة، مأمونًا، عابدًا، ناسكًا، كثير العلم، فصيحًا، جميلًا، وسيمًا، وكان ما أسند من حديثه وروى عمن سمع منه فهو حجة، وما أرسل فليس بحجة

(6)

.

وقال حماد بن زيد عن هشام بن حسان: كنا عند محمد يعني ابن سيرين عشية يوم الخميس فدخل عليه رجل بعد العصر، فقال: مات الحسن قال: فترحم عليه محمد، وتغير لونه، وأمسك عن الكلام.

(1)

"تاريخ دمشق"(25/ 376).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 41).

(3)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (6/ 202).

(4)

شرح علل الترمذي لابن رجب (1/ 537).

(5)

"الكامل" لابن عدي (1/ 228).

(6)

"الطبقات الكبرى"(9/ 158).

ص: 156

قال ابن علية والسري بن يحيى: مات سنة عشر ومائة

(1)

، زاد ابن علية: في رجب.

وقال ابنه عبد الله: هلك أبي وهو ابن نحو من ثمان وثمانين سنة.

قلت: وقال ابن أبي شيبة: عن محمد بن عامر أنه قال: بلغ الحسن تسعة وثمانين سنة، وكان يكتب للربيع بن زياد بن أنس الحارثي لما ولي خراسان عن عبد الله بن عامر بن كريب في خلافة معاوية.

سئل أبو زرعة: هل سمع الحسن أحدًا من البدريين؟ قال: رآهم رؤية،

رأى عثمان وعليا، قيل: هل سمع منهما حديثًا؟ قال: لا، رأى عليا بالمدينة، وخرج علي إلى الكوفة والبصرة، ولم يلقه الحسن بعد ذلك، وقال الحسن: رأيت الزبير يبايع عليًّا

(2)

.

وقال علي بن المديني: لم يَرَ عليًّا إلا إن كان بالمدينة وهو غلام، ولم يسمع من جابر بن عبد الله ولا من أبي سعيد ولم يسمع من ابن عباس وما رآه قط، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة

(3)

.

وقال أيضًا: في قول الحسن: خطبنا ابن عباس بالبصرة، قال: إنما أراد خطب أهل البصرة، كقول ثابت قدم علينا عمران بن حصين

(4)

.

وكذا قال أبو حاتم

(5)

.

وقال بهز بن أسد: لم يسمع الحسن من ابن عباس، ولا من أبي هريرة ولم يره ولا من جابر ولا من أبي سعيد الخدري، واعتماده على كتب

(1)

"التاريخ الأوسط" للبخاري (3/ 82).

(2)

"المراسيل" لابن أبي حاتم، برقم (92).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تحفة التحصيل"(ص 69).

(5)

"المراسيل" لابن أبي حاتم، برقم (100).

ص: 157

سمرة، قال السائل: فهذا الذي يقوله أهل البصرة: سبعون بدريا، قال: هذا كلام السوقة، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال: ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة

(1)

.

وقال أحمد: لم يسمع ابن عباس، إنما كان ابن عباس بالبصرة واليًا عليها أيام علي

(2)

.

وقال شعبة: قلت ليونس بن عبيد: سمع الحسن من أبي هريرة؟ قال: ما رآه قط

(3)

.

وكذا قال ابن المديني

(4)

، وأبو حاتم

(5)

، وأبو زرعة

(6)

، زاد ولم يره، قيل له فمن قال حدثنا أبو هريرة؟ قال: يخطئ.

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: وذكر حديثًا حدثه مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا ربيعة بن كلثوم، قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا أبو هريرة، قال أبي: لم يعمل ربيعة شيئًا، لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئًا، قلت لأبي: إن سالما الخياط روى عن الحسن قال سمعت أبا هريرة، قال: هذا مما يبين ضعف سالم

(7)

.

وقال أبو زرعة: لم يلق جابرًا

(8)

.

(1)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (95).

(2)

المصدر السابق (98).

(3)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (102).

(4)

"العلل" لابن المديني (68).

(5)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (109).

(6)

المصدر السابق (110).

(7)

المصدر السابق (111).

(8)

المصدر السابق (113).

ص: 158

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي: سمع الحسن من جابر؟ قال: ما أرى، ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن: ثنا جابر، وأنا أنكر هذا، إنما الحسن عن جابر كتاب، مع أنه أدرك جابرًا

(1)

.

وقال ابن المديني: لم يسمع من أبي موسى

(2)

.

وقال أبو حاتم وأبو زرعة: لم يره

(3)

.

وقال ابن المديني: سمعت يحيى يعني القطان، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين، قال: أما عن ثقة فلا

(4)

.

وقال ابن المديني وأبو حاتم: لم يسمع منه، وليس يصح ذلك من وجه يثبت

(5)

.

وقال أحمد: قال بعضهم عن الحسن: ثنا أبو هريرة، وقال بعضهم: عن الحسن: حدثني عمران بن حصين، إنكارا على من قال ذلك

(6)

.

وقال ابن معين: لم يسمع من عمران بن حصين

(7)

.

(1)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (115).

(2)

"العلل" لابن المديني (60).

(3)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (117 - 118)، وقول أبي حاتم: لم يسمع من أبي موسى شيئًا.

(4)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (119).

(5)

المصدر السابق (121 - 122).

(6)

المصدر السابق (120).

(7)

المصدر السابق (125)، وتمام النص من المطبوع: (ذكره أبي عن إسحاق بن منصور قلت ليحيى: ابن سيرين والحسن سمعًا من عمران بن حصين؟ قال: ابن سيرين نعم.

قال أبو محمد بن أبي حاتم: يعني أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين) اهـ. ومفاده أن نقل الحافظ إنما هو لفهم ابن أبي حاتم لا لقول ابن معين، وعليه لا يصح إطلاق نسبة نفي سماع الحسن لابن معين، لا سيما مع وجود النص الذي يلي هذا في المطبوع من المراسيل (ص 39) برقم (126): قال ابن أبي حاتم: (أخبرنا يعقوب بن =

ص: 159

وقال ابن المديني: لم يسمع من الأسود بن سريع لأن الأسود خرج من البصرة أيام علي

(1)

.

وكذا قال ابن منده

(2)

.

وقال ابن المديني: روى علي بن زيد بن جدعان عن الحسن أن سراقة حدثهم، وهذا إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة، إلا أن يكون معنى حدثهم: حدث الناس، فهذا أشبه

(3)

.

وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا

(4)

.

وقال ابن المديني: لم يسمع من عبد الله بن عمرو، ولا من أسامة بن زيد ولا النعمان بن بشير، ولا من الضحاك بن سفيان، ولا من أبي برزة الأسلمي، ولا من عقبة بن عامر، ولا من أبي ثعلبة الخشني، ولا من قيس بن عاصم، ولا من عائذ بن عمرو، ولا من عمرو بن تغلب

(5)

.

وقال يحيى بن معين: لم يسمع من علي بن أبي طالب، قيل له: سمع من عثمان؟ قال: يقولون عنه: رأيت عثمان قام خطيبًا

(6)

.

وقال غير واحد: لم يسمع من علي، وقد روى عنه غير حديث، وكان

= إسحاق الهروي فيما كتب إلي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال: قلت ليحيى بن معين: الحسن لقي عمران بن حصين؟ قال: أما في حديث البصريين فلا، وأما في حديث الكوفيين فنعم) اهـ.

(1)

"العلل" لابن المديني (ص 55).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 80).

(3)

"العلل" لابن المديني (ص 54).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(1511)، وتتمته: هذا علي بن زيد يرويه كأنه لم يقنع به. اهـ.

(5)

انظر: "العلل" لابن المديني (ص 54 - 57)، و"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 40 - 43)، وهذه الأقوال أوردها ابن أبي حاتم مفرقة وجمعها الحافظ في سياق واحد.

(6)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 260).

ص: 160

يرويها عن قيس بن عبادة وعن غيره عن علي وكان علي لما خرج بعد فتنة قتل عثمان كان الحسن في المدينة ثم قدم البصرة فسكنها إلى أن مات، ووقع في مسند أبي يعلى: حدثنا حوثرة بن أشرس: أخبرني عقبة بن أبي الصهباء الباهلي: سمعت الحسن: سمعت عليًا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل أمتي مثل المطر" الحديث

(1)

.

قال محمد بن الحسن بن الصيرفي

(2)

شيخ شيوخنا: هذا نص صريح في سماع الحسن من علي، ورواته ورجاله ثقات، حوثرة وثقه ابن حبان، وعقبة وثقه أحمد وابن معين

(3)

.

(1)

لم أجد هذا الحديث من رواية الحسن عن علي رضي الله عنه في مسند أبي يعلى ولا في غيره من كتب الحديث المسندة، وقد أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(19/ 445) من طريق الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

وأخرجه في "المسند" أيضًا (31/ 174) من طريق الحسن عن عمار بن ياسر رضي الله عنه مرفوعًا.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 288) من طريق الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه.

وأخرجه البزار "كشف الأستار"(2844) من طريق الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه.

(2)

محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران، أبو بكر الصيرفي، قال الخطيب: حدثني عنه عبيد الله بن أحمد عثمان الصيرفي، وسألته عنه، فقلت: أكان ثقة؟ فقال: فوق الثقة. "تاريخ بغداد"(2/ 619).

(3)

وقد نقل الحافظ السخاوي في "الجواهر والدرر"(2/ 938 - 940): أن الحافظ ابن حجر سئل عن حديث علي رضي الله عنه المذكور وقول الحافظ الصيرفي وتقريره: أن الحسن سمع من علي بناءًا على تصريحه بذلك في الرواية المذكورة، فأجاب بما نصه - وقد نقله السخاوي بخط الحافظ:

هذا البحث الذي أبداه الصيرفي لا يستقيم على قواعد أئمة الحديث، وإنما يستقيم على قواعد بعض أهل الأصول والفقه .. فإذا تقرر هذا، فالذين جزموا بأن الحسن البصري لم يسمع من علي لما ثبت عندهم من أن الحسن لما كان منشؤه بالمدينة النبوية حتى قتل عثمان رضي الله عنه، وله يومئذ أربعة عشر عاما، لم ينقل عنه أنه طلب العلم، ولا تشاغل بسماع الحديث، فلما استخلف علي رضي الله عنه، وخرج من المدينة إلى العراق بعد ثلاثة=

ص: 161

وقال أحمد: سمع الحسن من عمرو بن تغلب

(1)

.

وقال أبو حاتم: سمع منه

(2)

.

وقال أبو حاتم: لم يسمع من أسامة بن زيد

(3)

، ولا يصح له سماع من معقل بن يسار

(4)

.

وقال أبو زرعة: الحسن عن معقل بن سنان بعيد جدًّا، وعن معقل بن يسار أشبه

(5)

.

وقال أبو زرعة: الحسن عن أبي الدرداء مرسل

(6)

.

= أشهر أو نحوها، استمر الحسن بالمدينة، ولم يرجع علي رضي الله عنه إليها، بل استمر مشتغلًا بحرب الذين خالفوه إلى أن قتل علي رضي الله عنه بعد أربع سنين وثمانية أشهر من أول خلافته، فتوجه في ذلك الوقت الحسن إلى البصرة، فسكنها واستمر إلى أن مات، إلا أنه حج في أثناء ذلك، وخرج إلى خراسان في خلافة معاوية رضي الله عنه كاتبًا للربيع بن زياد الحارثي حين استخلفه عبد الله بن عامر على خراسان، وكان أميرها لمعاوية رضي الله عنه. ثم رجع الحسن إلى البصرة، فأقام بها مشتغلًا بالعبادة والقصص على الناس وتعليمهم الأحكام الشرعية، وولي القضاء في خلال ذلك في خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه مدة يسيرة بالبصرة، ثم ترك ذلك، وأقبل على شأنه حتى مات .. وعلى تقدير التنزل، لا يلزم من صحة سماعه من علي رضي الله عنه لهذا الحديث أن يكون جميع ما نقل عنه عن علي رضي الله عنه مسموعًا له من علي رضي الله عنه؛ لأنَّه اشتهر عنه أنه كان يرسل عن من عاصره، سواء اجتمع به أم لا، ومن هذا سبيله كان ما يرويه بالعنعنة عن من عاصره أو اجتمع به إما مرسلًا وإما مدلسًا. وكذا القول في كل من اختلف فيه ممن روى عنه، هل سمع أم لا، كأبي هريرة رضي الله عنه، والعلم عند الله تعالى.

(1)

"المراسيل" لابن أبي حاتم برقم (146).

(2)

"المراسيل" لابن أبي حاتم برقم (147).

(3)

المصدر السابق (134).

(4)

المصدر السابق (136).

(5)

المصدر السابق (137).

(6)

المصدر السابق (148).

ص: 162

وقال أبو حاتم: لم يسمع من سهل بن الحنظلية

(1)

.

وقال الترمذي: لا يعرف له سماع من علي

(2)

.

وقال أحمد: لا نعرف له سماعًا من عتبة بن غزوان

(3)

.

وقال البخاري: لا يعرف له سماع من دغفل

(4)

.

وأما رواية الحسن عن سمرة بن جندب:

ففي صحيح البخاري سماعه منه لحديث العقيقة

(5)

، وقد روى عنه نسخة كبيرة غالبها في السنن الأربعة، وعند علي بن المديني أن كلها سماع

(6)

، وكذا حكى الترمذي عن البخاري

(7)

، وقال وقال يحيى القطان وآخرون: هي كتاب، وذلك لا يقتضي الانقطاع

(8)

.

وفي مسند أحمد: حدثنا هشيم، عن حميد الطويل، قال: جاء رجل إلى الحسن فقال: إن عبدا له أبق، وإنه نذر إن قدر عليه أن يقطع يده، فقال

(1)

المصدر السابق (149).

(2)

"جامع الترمذي"(1423).

(3)

"جامع التحصيل"(ص 164)، و "تحفة التحصيل"(ص 75)، وبمثله قال الترمذي في "جامعه"(أبواب صفة جهنم، باب ما جاء في صفة قعر جهنم، (4/ 283) بعد روايته لحديث رقم (2575).

(4)

"التاريخ الأوسط"(1/ 345).

(5)

"الجامع الصحيح"، كتاب العقيقة، باب إماطة الأذى عن الصبي في العقيقة، برقم (5155).

(6)

"العلل" لابن المديني (ص 53)، وفيه قال:(وقد روى سمرة أكثر من ثلاثين حديثًا مرفوعًا وغيرها، والحسن قد سمع من سمرة؛ لأنَّه كان في عهد عثمان ابن أربع عشرة، وأشهر، ومات سمرة في عهد زياد).

(7)

"العلل الكبير"، ترتيب أبي طالب القاضي (ص 386).

(8)

"تحفة التحصيل" لولي الدين أبي زرعة العراقي (ص 76).

ص: 163

الحسن: حدثنا سمرة قال: قلَّ ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلا أمر فيها بالصدقة ونهى عن المثلة

(1)

.

وهذا يقتضي سماعه منه لغير حديث العقيقة

(2)

.

وقال أبو داود عقب حديث سليمان بن سمرة عن أبيه في الصلاة: دلت هذه الصحيفة على أن الحسن سمع من سمرة

(3)

.

قلت: ولم يظهر لي وجه الدلالة بعد

(4)

.

وقال العباس الدوري: لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع

(5)

.

وكذا قال الآجري عن أبي داود وقال عنه في حديث شريك عن أشعث عن الحسن: سألت جابرا عن الحائض، فقال: لا يصح

(6)

.

(1)

"مسند الإمام أحمد"(33/ 316) برقم (20136).

(2)

وقد روى الإمام أحمد الحديث نفسه عن وكيع عن يزيد بن إبراهيم التستري - وهو ثقة - عن الحسن عن سمرة بالعنعنة، (33/ 376) برقم (20225)، فالله أعلم.

(3)

"سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب التشهد، (2/ 224) برقم (975) من طريق جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب، حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب: أما بعد، أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وسط الصلاة أو حين انقضائها:"فابدؤوا قبل التسليم فقولوا: التحيات الطيبات والصلوات والملك لله، ثم سلموا على اليمين، ثم سلموا على قارئكم، وعلى أنفسكم".

(4)

قال العلامة الألباني (ضعيف أبي داود - الأم 1/ 366) قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم مسلسل بالضعفاء والمجهولين، كما سبق بيانه في الكتاب الآخر (480)، ولذا قال الحافظ في "التلخيص" (1/ 271):"ضعيف؛ لما فيه من المجاهيل"، وقول المصنف:"دلت هذه الصحيفة أن الحسن سمع من سمرة: مما لم يظهر لي وجهه"، وكذا قال الحافظ في "التهذيب". اهـ.

(5)

"تاريخ ابن معين" - برواية الدوري (4/ 229) عن يحيى بن معين.

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 80)، ولم أجده في المطبوع من السؤالات للآجري.

ص: 164

وقال البزار في مسنده في آخر ترجمة سعيد بن المسيب عن أبي هريرة: سمع الحسن البصري من جماعة، وروى عن آخرين لم يدركهم، وكان يتأول فيقول: حدثنا وخطبنا: يعني قومه الذين حُدِّثوا وخُطبوا بالبصرة، قال: ولم يسمع من: ابن عباس، ولا الأسود بن سريع، ولا عبادة، ولا سلمة بن المحبق، ولا عثمان، ولا أحسبه سمع من أبي موسى، ولا من النعمان بن بشير، ولا من عقبة بن عامر، ولا سمع من أسامة، ولا من أبي هريرة، ولا من ثوبان، ولا من العباس

(1)

.

ووقع في سنن النَّسَائِي من طريق أيوب عن الحسن عن أبي هريرة في المختلعات: قال الحسن لم أسمع من أبي هريرة غير هذا الحديث

(2)

.

أخرجه عن إسحاق بن راهويه

(3)

، عن المغيرة بن سلمة

(4)

، عن وهيب

(5)

، عن أيوب

(6)

، وهذا إسناد لا مطعن في أحد من رواته، وهو يؤيد أنه سمع من أبي هريرة في الجملة، وقصته في هذا شبيهة بقصته في سمرة سواء.

(1)

لم أجده.

(2)

"سنن النَّسَائِي الصغرى"(6/ 168) برقم (3461)، ولفظ الحسن فيه: لم أسمعه من غير أبي هريرة، وفي "الكبرى" للنسائي (5/ 276): لم أسمعه أحد غير أبي هريرة.

(3)

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، أبو محمد بن راهويه المروزي، ثقة حافظ مجتهد، قرين أحمد بن حنبل، مات سنة ثمان وثلاثين وله اثنتان وسبعون. "تقريب التهذيب" برقم (332).

(4)

المغيرة بن سلمة المخزومي، أبو هشام البصري، ثقة ثبت، من صغار التاسعة، مات سنة مائتين. "تقريب التهذيب" برقم (6838).

(5)

وهيب بالتصغير بن خالد عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر البصري، ثقة ثبت لكنه بن قليلًا بأخرة، من السابعة، مات سنة خمس وستين وقيل بعدها. "تقريب التهذيب" تغير برقم (7487).

(6)

أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني، بفتح المهملة بعدها معجمة ثم مثناة ثم تحتانية وبعد الألف نون، أبو بكر البصري، ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد، من الخامسة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وله خمس وستون. "تقريب التهذيب" برقم (605).

ص: 165

[133 ب] وقال سليمان بن كثير عن يونس بن عبيد قال: وولّاه عدي بن أرطاة

(1)

قضاء البصرة - يعني الحسن - في أيام عمر بن عبد العزيز، ثم استعفي

(2)

.

قال يونس بن عبيد: ما رأيت رجلًا أصدق لما يقول منه ولا أطول حزنًا

(3)

.

وقال ابن عون: كنت أشبه لهجة الحسن بلهجة رؤبة

(4)

، يعني في الفصاحة.

وقال العجلي: تابعي ثقة، رجل صالح، صاحب سنة

(5)

.

وقال الدارقطني: مراسيله فيها ضعف

(6)

.

قال ابن عون: قلت له: عن من تحدث هذه الأحاديث؟ قال: عنك وعن ذا وعن ذا

(7)

.

وقال ابن حبان في الثقات: احتلم سنة سبع وثلاثين، وأدرك بعض صفين، ورأى مائة وعشرين صحابيًّا، وكان يدلس، وكان من أفصح أهل البصرة، وأجملهم وأعبدهم وأفقههم

(8)

.

(1)

عدي بن أرطاة الفزاري، الدمشقي أمير البصرة لعمر بن عبد العزيز، مات سنة 102 هـ. "سير أعلام النبلاء"(5/ 53).

(2)

انظر أخبار القضاة لأبي بكر محمد بن خلف البغدادي الملقب بـ (وكيع)(2/ 11).

(3)

"حلية الأولياء"(3/ 19).

(4)

أخبار القضاة (2/ 9)، قال الذهبي في "السير" (6/ 162): رؤبة بن العجاج التميمي الراجز من أعراب البصرة، وكان رأسًا في اللغة.

(5)

"الثقات"(1/ 292).

(6)

التراجم الساقطة من كتاب "إكمال تهذيب الكمال المطبوع"(1/ 58).

(7)

المصدر السابق (1/ 59).

(8)

"الثقات"(4/ 123).

ص: 166

وروي معمر عن قتادة عن الحسن قال: الخير بقدر والشر ليس بقدر

(1)

، قال أيوب: فناظرته في هذه الكلمة، فقال: لا أعود

(2)

.

وقال حميد الطويل: سمعته يقول: خلق الله الشياطين، وخلق الخير وخلق الشر

(3)

.

وقال حماد بن سلمة، عن حميد: قرأت القرآن على الحسن ففسره على الإثبات. يعني: على إثبات القدر

(4)

.

وكذا قال حبيب بن الشهيد، ومنصور بن زاذان

(5)

.

وقال رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون: سمعت الحسن يقول: من كذب بالقدر فقد كفر

(6)

.

وقال أبو داود: لم يحج الحسن إلا حجتين، وكان من الشجعان

(7)

.

قال جعفر بن سليمان: كان المهلب يقدمه، يعني: في الحرب

(8)

.

وقال الذهبي: بدت منه فلما حُوقق عليها تبرأ منها، وكان ثقة حجة، عظيم القدْر، رأسًا في العلم والعمل

(9)

. انتهى

وقد ذكر أبو داود في كتاب القدر من السنن صورة تبرئ الحسن من

(1)

"سير أعلام النبلاء"(4/ 583) قال الذهبي: قلت: قد قتادة بالقدر.

(2)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (9/ 168).

(3)

"سير أعلام النبلاء"(4/ 580).

(4)

المصدر السابق (4/ 580 - 581).

(5)

المصدر السابق (4/ 581).

(6)

"الزهد" للإمام أحمد (ص 481).

(7)

"سير أعلام النبلاء"(4/ 578).

(8)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 49)، "سير أعلام النبلاء"(4/ 579).

(9)

"ميزان الاعتدال"(1/ 527).

ص: 167

مسألة القدر، فأخرج من طريق هشيم عن حمزة بن دينار قال: حُوقِقَ الحسن في شيء من القدر فقال: كانت موعظة فجعلوها ذنبًا. اهـ

(1)

.

[1296](تمييز) الحسن بن أبي الحسن المهري السدوسي

(2)

.

عن: سعيد بن عمرو، عن أنس: في فضل قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] مائة مرة

(3)

.

(1)

وانظر النقل في الإبانة الكبرى لابن بطة العكبري (3/ 187).

والذي يظهر مما تقدم أن الحسن البصري رحمه الله لم يكن يقول بمذهب القدرية النفاة الذين ينكرون القدر، بل كان إمامًا سلفي المعتقد والطريقة ويدل على هذا عدة أمور:

1 -

ما ذكره غير واحد من أهل العلم بأن القدرية كذبوا على الحسن البصري ونسبوا له القدر ليروجوه بين العامة:

• قال الأوزاعي "ميزان الاعتدال"(4/ 178): (لم يبلغنا أن أحدًا من التابعين تكلم في القدر إلا الحسن ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل).

• قال أيوب السختياني "سير أعلام النبلاء"(4/ 579 - 580): "كذب على الحسن ضربان: قوم القدر رأيهم لينفقوه في الناس بالحسن، وقوم في صدورهم بغض للحسن".

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية "منهاج السنة"(3/ 24 - 25): "ولهذا اُتهم بمذهب القدر غير واحد ولم يكونوا قدرية، بل كانوا لا يقبلون الاحتجاج على المعاصي بالقدر، كما قيل للإمام أحمد رحمه الله: كان ابن أبي ذئب قدريًّا؟ فقال: الناس كل من شدد عليهم المعاصي قالوا: هذا قدري!! وقد قيل: إنه بهذا السبب نسب إلى الحسن القدر، لكونه كان شديد الإنكار للمعاصي ناهيًا عنها".

قلت: وهذا معنى قول الحسن "كانت موعظة فجعلوها ذنبًا".

2 -

ثبت عن الحسن رحمه الله إثبات، القدر، وقد ذكر المؤلف بعض ما يدل على ذلك.

3 -

تحذير الحسن رحمه الله من رؤوس القدرية كمعبد الجهني وواصل بن عطاء الذي اعتزل مجلس الحسن بعد ذلك.

(2)

الترجمة لم ترد في (م) و (ب)، ولا في المطبوع من "تهذيب التهذيب"، ولا في "تهذيب الكمال".

(3)

أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(4/ 151) برقم (2318).

ص: 168

وعنه: الخليل بن مُرّة.

ذكره الخطيب في المتفق ولم يذكره في المتفق

(1)

وهو مجهول، والراوي عنه ضعيف.

[1297](ر) الحسن بن أبي الحسناء، أبو سهل البصري، القوّاس

(2)

.

روى عن: أبي العالية البرّاء، وزياد النميري.

وعنه: أبو قتيبة، وابن مهدي، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، ووكيع، وأبو نعيم، وعبد الصمد بن يزيد مردويه.

قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة

(3)

.

وقال أبو حاتم: محله الصدق

(4)

.

قلت: وقال العجلي: بصري ثقة

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال الأزدي: منكر الحديث

(7)

.

وفرّق الذهبي فيما قرأت بخطه في الميزان بين القوّاس وبين الذي ذكره الأزدي، وقال: إن القواس قديم

(8)

، والظاهر أنهما واحد، وسبب الاشتباه

(1)

كذا في الأصل، ولم أجده في المتفق والمفترق للخطيب، ولا في شيء من كتبه.

(2)

قال السمعاني: بفتح القاف وتشديد الواو وفي آخرها السين المهملة، المنتسب بها لعمل القسي وبيعها. "الأنساب"(10/ 509).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 9).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(1/ 292).

(6)

"الثقات"(6/ 161).

(7)

"التراجم الساقطة من كتاب "إكمال تهذيب الكمال" المطبوع"(ص 60).

(8)

"ميزان الاعتدال"(1/ 245).

ص: 169

أن الأزدي قال: روى عنه شريك، فحرفه الذهبي فقال: روى عن شريك، وظن أنه لهذا متأخر الطبقة.

[1298](د ت عس ق) الحسن بن الحكم النخعي، أبو الحسن الكوفي.

روى عن: أبي بردة بن أبي موسى، والشعبي، ورياح بن الحارث، وأبي سبرة النخعي، وأسماء بنت عابس بن ربيعة، وعدة.

وعنه عيسى بن يونس، والثوري، وشريك، وأبو أسامة، ومندل بن علي، ومحمد بن فضيل، ومحمد بن عبيد، وغيرهم.

قال ابن معين: ثقة

(1)

وقال أبو حاتم صالح الحديث

(2)

قلت: كناه ابن أبي حاتم

(3)

والحاكم

(4)

: أبا الحكم، وهو الأصوب.

قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة

(5)

.

وقال ابن حبان: يخطئ كثيرًا ويهم شديدًا، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد

(6)

.

وقرأت بخط الذهبي: مات سنة بضع وأربعين ومائة

(7)

(1)

"الجرح والتعديل (3/ 7).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 7).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 7).

(4)

"التراجم الساقطة من الإكمال تهذيب الكمال المطبوع"(ص 61).

(5)

"الجرح والتعديل"(73).

(6)

"المجروحين"(1/ 233).

(7)

"تذهيب تهذيب الكمال"(2/ 277).

ص: 170

وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: هل لقي أنسَ بن مالك، فإنه يروي عنه؟ قال: لم يلقه

(1)

.

[1299](د س ق) الحق بن بن حماد بن كُسَيْبٍ

(2)

الحضرمي، أبو علي البغدادي، المعروف بسَجَّادة.

روى عن أبي بكر بن عَيَّاش، وحفص بن غِياث، ويحيى بن سعيد الأموي، وأبي خالد الأحمر، وأبي مالك الجنبي، ووكيع، وجماعة.

وعنه: أبو داود، وابن ماجه، وروى له النَّسَائِي بواسطة عثمان بن خُرَّزاذ

(3)

، وأبو زُرعة، وعلي ابن الحسين بن الجنيد، وعبد الله بن أحمد، وابن ناجية، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى، وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وابن صاعد، وغيرهم.

قال: أحمد صاحب سنة، ما بلغني عنه إلا خير

(4)

.

وقال الخطيب: كان ثقة

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال البخاري: مات يوم السبت، لثمان بقين من رجب، سنة إحدى وأربعين ومائة

(7)

.

(1)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 46).

(2)

بالمهملة وآخره موحدة، مصغر. "تقريب التهذيب" برقم (1230).

(3)

بضم المعجمة وتشديد الراء بعدها زاي "تقريب التهذيب" برقم (4490).

(4)

كذا في جميع النسخ (خير)، وهو في "تاريخ بغداد"(8/ 248).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الثقات"(8/ 175).

(7)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1045) في الهامش، وهو من الزيادات التي وردت في رواية الخفاف للكتاب.

ص: 171

قلت:

(1)

[1300](س) الحسن بن حماد الضبي، أبو علي الورّاق، الكوفي الصيرفي.

روى عن: ابن عيينة، وأبي أسامة، وأبي خالد الأحمر، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبدة بن سليمان، وعمرو بن محمد العنقري، ومسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني، وأبي معاوية الضرير، وغيرهم.

وعنه: ابن أبي عاصم، وأحمد بن علي بن سعيد المروزي (س)، وأبو يعلى، وأبو زرعة، ومحمد ابن إسحاق السراج، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وزكريا بن يحيى السجزي، والحسن بن سفيان، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وجماعة.

قال ابن أبي حاتم: سألت موسى بن إسحاق عنه فقال: ثقة مأمون

(2)

.

وقال السراج: كوفي ثقة، قدم بغداد سنة ثلاثين، وحدث بها

(3)

.

وقال مطيّن: مات في رجب سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

له في السنن حديث واحد في اعتكاف عمر

(4)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

(1)

في الأصل بعد قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضرب عليه الحافظ، وفي بقية النسخ: بياض.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 9).

(3)

"حديث السراج"(1/ 42) وفيه قوله: (كوفي ثقة) دون الباقي فلم أجده.

(4)

"السنن الكبرى"، كتاب الاعتكاف، باب الاعتكاف بغير صوم، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عمر في ذلك، ذكر الاختلاف على أيوب. (3/ 383) برقم (3338).

(5)

"الثقات"(8/ 175) وفيه أنه لقبه بسجادة، وهو لقب لحسن بن حماد الحضرمي وليس للضبي.=

ص: 172

[1301](تمييز) الحسن بن حماد بن حمران، العطار، المروزي.

روى عن: عبد الله بن المبارك، وأبي حمزة السكري.

وعنه: عبد الله بن محمود السعدي، وأبو العباس عيسى بن محمد بن عيسى الضبي، وحجاج ابن أحمد بن حماد المروزيون.

[1302][133 أ](تمييز) الحسن بن حماد الواسطي، أبو علي.

روى عن منصور بن عمار.

وعنه: أحمد بن علي الآبار.

[1303](تمييز) الحسن بن حماد البجلي.

روى عن: عمرو بن خالد الواسطي

وعنه: يونس بن موسى والد الكديمي.

[1304](تمييز) الحسن بن حماد المرادي.

روى عن: أبي خالد الأحمر

وعنه: إبراهيم بن أحمد بن وهب الواسطي.

[1305](تمييز) الحسن بن حماد الصاغاني.

روي عن: قتيبة وطبقته.

وعنه: إسحاق بن عبد الرحمن البيكندي.

وهو دون المتقدمين في الطبقة.

= أقوال أخرى في الراوي:

- قال موسى بن إسحاق: ليس هو بسجّادة، ذاك حضرمي وهذا ضبي "الجرح والتعديل"(3/ 9).

- وممن جمع بينهما: مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة" التراجم الساقطة من إكمال التهذيب" (ص 62).

ص: 173

• الحسن بن حي هو ابن صالح بن حي، يأتي

(1)

.

[1306](خ) الحسن بن خلف بن شاذان بن زياد الواسطي، أبو علي البزاز.

وقد ينسب إلى جده، قدم بغداد وحدث بها

(2)

.

روى عن: إسحاق بن يوسف الأزرق، وابن مهدي، والقطان وحرمي بن عمارة، ويزيد بن هارون، وغيرهم.

روى عنه: البخاري حديثًا واحدًا

(3)

، وبقي بن مخلد، وأبو حاتم، وأبو بكر البزار، وأبو عروبة وابن أبي الدنيا، وابن صاعد، ومطين، والبجيري، والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحامليان، وغيرهم.

قال أبو حاتم: شيخ

(4)

.

وقال الخطيب: كان ثقة

(5)

.

ذكره ابن حبان في الثقات في موضعين: فقال الحسن بن شاذان

(6)

، ثم قال بعد قليل: الحسن بن خلف

(7)

، والصحيح أنه واحد.

قال السراج: مات ببغداد سنة ست وأربعين ومائتين

(8)

.

(1)

ترجمة رقم (1320).

(2)

"تاريخ بغداد"(8/ 263).

(3)

"الجامع الصحيح"، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية، (5/ 123) برقم (4159).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 18).

(5)

تاريخ بغداد (8/ 263).

(6)

"الثقات"(8/ 174).

(7)

"الثقات"(8/ 177).

(8)

"تاريخ بغداد"(8/ 263).

ص: 174

قلت: قال أسلم بن سهل صاحب تاريخ واسط

(1)

: الحسن بن خلف بن زياد حدثنا عن إسحاق الأزرق

(2)

.

وتبعه ابن منده

(3)

والكلاباذي

(4)

وغيرهم لم يذكروا شاذان في نسبه.

وفي تاريخ البخاري الأوسط: الحسن بن شاذان الواسطي: يتكلمون فيه مات سنة ست وأربعين ومائتين

(5)

.

فالظاهر أن شاذان لقب أبيه خلف

(6)

، والله أعلم.

وقال ابن عدي: يحتمل ولا أعلم له شيئًا منكرا

(7)

.

[1307](س) الحسن بن خُمير الحَرَازي

(8)

، أبو علي الحمصي.

(1)

هو أسلم بن سهل بن أسلم بن حبيب الرزّاز الواسطي، أبو الحسن، بَحْشَل، قال خميس الحوزي: هو منسوب إلى محلة الرزازين، ومسجده هناك، وهو ثقة، ثبت، إمام، يصلح للصحيح، توفي سنة 292 هـ. اهـ. بتصرف من "سير أعلام النبلاء"(13/ 553).

(2)

التراجم الساقطة من "إكمال تهذيب الكمال"(ص 62).

(3)

"أسماء شيوخ البخاري" له (ص 41).

(4)

"الهداية والإرشاد"(1/ 156)، "التراجم الساقطة من "إكمال تهذيب الكمال" (ص 63).

(5)

"التاريخ الأوسط"(2/ 385) وقال مغلطاي: "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 63) وقال إسحاق القراب في "تاريخه": يتكلمون فيه، وكذا قاله البخاري في "تاريخه الأوسط" ولكنه سماه الحسن بن شاذان الواسطي وذكرا وفاته سنة ست وأربعين، فيتجه على هذا تفرقة ابن حيان بين الحسن بن شاذان الواسطى، والحسن بن خلف الواسطي، وأن قول المزي:(الصحيح أنهما واحد) ليس جيدًا؛ لأن البخاري لم يعهد منه التخريج عن شيخ يتكلم هو بنفسه فيه. والله تعالى أعلم.

(6)

ونص عليه الحافظ في "نزهة الألباب"(1/ 389).

(7)

"الكامل"(3/ 186).

(8)

قال السمعاني (4/ 101): بفتح الحاء والراء المخففة المهملتين وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى حراز وهو بطن من ذي الكلاع من حمير، نزل حمص أكثرهم.

ص: 175

روى عن: إسماعيل بن عياش، والجراح بن مليح البهراني.

وعنه: محمد بن عوف الطائي، وعمران بن بكار البراد.

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ

(1)

.

[1308](س ق) الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر بن عبد الله الهُدَيْر

(2)

، أبو محمد المدني.

روى عن: ابن أبي فديك، وأبي ضمرة، وابن عيينة، وعبد الرزاق، ومعتمر بن سليمان، وغيرهم.

وعنه: النَّسَائِي، وابن ماجه، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وابن أبي الدنيا، وأبو عروبة، وابن صاعد، وجماعة.

قال صاعقة: سألته في أي سنة كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا، فنظرنا فإذا هو قد كتب عن المعتمر ابن خمس سنين.

وقال البخاري: يتكلمون فيه

(3)

.

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

وقال البخاري: مات بعد الموسم بقليل، سنة سبع وأربعين ومائتين

(6)

.

(1)

"الثقات"(8/ 172).

(2)

بمضمومة، وفتح دال مهملة، وسكون ياء. "المغني في ضبط الأسماء" لمحمد طاهر الهندي (ص 289).

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 184).

(4)

"الكامل" لابن عدي لابن عدي (3/ 185).

(5)

"الثقات"(8/ 177) وقال فيه: مات قبل الموسم سنة سبع وأربعين ومائتين.

(6)

"الكامل" لابن عدي (3/ 184).

ص: 176

قلت: وقال النَّسَائِي في أسماء شيوخه: لا بأس به

(1)

.

وقال الحاكم في الكنى: ليس بالقوي عندهم

(2)

.

وقال مسلمة: مجهول

(3)

.

وأورد ابن عدي في ترجمته حديثًا من رواية ابن أبي من رواية ابن أبي عمر العدني عنه ثم قال: ابن أبي عمر أكبر سنًّا من المنكدري، وأقدم موتا، وأورد له عدة أحاديث، وقال: لم أر له أنكر منها وهي محتملة

(4)

.

[1309] الحسن بن دينار أبو سعيد البصري، وهو الحسن بن واصل التميمي، ودينار زوج أمه.

ذكره الحافظ عبد الغني، وحذفه المزي لأنَّه لم يجد له رواية في الكتب التي عمل رجالها.

قال عبد الغني: هو مولى بني سليط

(5)

.

روى عن: الحسن البصري، وحميد بن هلال، ومحمد بن سيرين، وعلي بن زيد بن جدعان، ويزيد الرقاشي، وعبد الله بن دينار، ومحمد بن جحادة، ومعاوية بن قرة، وأيوب، وغيرهم.

روى عنه: شيبان النحوي، وحماد بن زيد، والثوري، وأبو يوسف القاضي، وزيد بن الحباب، وآخرون.

(1)

"مشيخة النَّسَائِي"(ص 66).

(2)

التراجم الساقطة من "إكمال تهذيب الكمال المطبوع"(ص 65).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الكامل" لابن عدي (3/ 185).

(5)

بفتح السين المهملة وكسر اللام وبعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سَلِيط وهو اسم لجد المنتسب إليه، بطن من بني تميم. انظر:"الأنساب" للسمعاني (7/ 193).

ص: 177

قال ابن المبارك: اللهم إني لا أعلم إلا خيرًا، ولكن أصحابي وقفوا فوقفت

(1)

.

وقال أحمد: لا أكتب حديثه

(2)

.

وقال عمرو بن علي: حدث عنه أبو داود بأصبهان، فجعل يقول ثنا الحسن بن واصل، وما هو عندي من أهل الكذب ولكنه لم يكن بالحافظ

(3)

.

وقال النَّسَائِي: متروك

(4)

.

وقال ابن عدي: أجمع من تكلم في الرجال على ضعفه، وهو إلى الضعف أقرب

(5)

.

قلت: أطال ابن عدي ترجمته، وقد لخصتها في لسان الميزان

(6)

.

وقال ابن حبان: تركه وكيع وابن المبارك، وأما أحمد ويحيى فكانا يكذبانه

(7)

.

وقال البخاري: تركه يحيى وعبد الرحمن وابن المبارك ووكيع

(8)

.

وقال أبو حاتم: متروك كذاب

(9)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (3/ 116).

(2)

"الجرح والتعديل"(123)، وفي "العلل" برواية المروذي (ص 119): سئل عن الحسن بن دينار، فضعفه.

(3)

"الكامل لابن عدي (3/ 117).

(4)

في "الضعفاء والمتروكون" برقم (153).

(5)

"الكامل" لابن عدي (1313).

(6)

"لسان الميزان"(3/ 40).

(7)

"المجروحين"(1/ 232).

(8)

"التاريخ الكبير"(2/ 292).

(9)

"الجرح والتعديل"(3/ 12).

ص: 178

وقال أبو خيثمة: كذاب.

وذكره في الضعفاء كل من صنف فيهم، ولا أعرف لأحد فيه توثيقًا.

وجاء عن شعبة ما يدل على أن الحسن كان لا يتعمد الكذب:

قال الفلاس: ثنا أبو داود: كنت عند شعبة فجاء الحسن بن دينار، فقال له يا أبا سعيد ها هنا، فجلس فقال: حدثنا حميد بن هلال، عن مجاهد، سمعت عمر، فجعل شعبة يقول: مجاهد سمع عمر؟ فذهب الحسن، فجاء بحرُ السقَّاء

(1)

فقال له شعبة: يا أبا الفضل، تحفظ عن حميد بن هلال شيئًا؟ قال نعم، حدثنا حميد بن هلال، ثنا شيخ من بني عدي يقال له أبو مجاهد، قال: سمعت عمر، فقال شعبة: هي هي فرمي

(2)

.

[1310](خ د ت ق) الحسن بن ذكوان، أبو سلمة البصري.

روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعبادة بن نسي، وأبي إسحاق السبيعي، وطاوس، والحسن، وابن سيرين، وأبي رجاء العطاردي، وجماعة.

وعنه: ابن المبارك، ويحيى القطان، وصفوان بن عيسى، ومحمد بن راشد، والسكن بن إسماعيل البرجمي، وغيره.

قال ابن معين وأبو حاتم: ضعيف

(3)

.

وقال عمرو بن علي: كان يحيى يحدث عنه، وما رأيت عبد الرحمن حدث عنه قط

(4)

.

(1)

بحر بن كَنِيز، أبو الفضل السَّقَّاء الباهلي، مولاهم، البصري، كان يسقي الحجاج في المفاوز، ضعيف متروك، قال يزيد بن زريع: ما كتبت عن بحر إلا حديثًا واحدًا، فجاءت السِّنَّور فأحدثت عليه. انظر: تاريخ الإسلام للذهبي (4/ 30).

(2)

"الكامل" لابن عدي (3/ 117).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 13).

(4)

المصدر السابق.

ص: 179

وقال أبو حاتم أيضًا والنسائي: ليس بالقوي

(1)

.

وقال أبو أحمد بن عدي: يروي أحاديث لا يرويها غيره، وأرجو أنه لا بأس به

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: وقال الساجي: إنما ضعف لمذهبه، وفي حديثُهُ بعض المناكير، ذكره يحيى بن معين فقال: صاحب الأوابد

(4)

، قال وكان قدريًّا

(5)

.

وقال ابن المديني: كان يحيى يحدث عنه، وليس عندي بالقوي

(6)

.

وقال عبد الله أحمد عن أبيه: أحاديثه أباطيل

(7)

.

وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ما تقول في الحسن بن ذكوان؟ فقال: أحاديثه أباطيل، يروي عن حبيب بن أبي ثابت، ولم يسمع من حبيب، إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد الواسطي

(8)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(3/ 158) وتمام النص: (وللحسن بن ذكوان أحاديث غير ما ذكرت وليس بالكثير، وفي بعض ما ذكرت لا يرويه غيره، على أن يحيى القطان، وابن المبارك قد رويا عنه كما ذكرته، وناهيك للحسن بن ذكوان من الجلالة أن يرويا عنه، وأرجو أنه لا بأس به).

(3)

"الثقات"(6/ 163).

(4)

قال ابن الأثير في "النهاية"(1/ 13): الأوابد في اللغة: جمع آبدة آبدة، وهي التي قد تأبدت، أي توحشت ونفرت من الإنس، ومنه قولهم: جاء بآبدة، أي بأمر عظيم ينفر منه ويستوحش. اهـ والغالب أنها تستعمل فيمن أتى بمنكرات ساقطة شديدة النكارة، والحمل يكون عليه فيها.

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال المطبوع"(ص 66).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (1/ 586)، وفيه:(ولم يكن عنده بالقوي) يعني: يحيى.

(7)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال المطبوع"(ص 67).

(8)

"الضعفاء" للعقيلي (1/ 585).

ص: 180

وقال الآجري عن أبي داود كان قدريًّا، قلت: زعم قوم أنه كان فاضلًا، قال: ما بلغني عنه فضل

(1)

.

قال الآجري: قلت له: سمع من حبيب بن أبي ثابت؟ قال: سمع من عمرو بن خالد عنه

(2)

.

وكذا قال ابن معين

(3)

.

وأورد ابن عدي حديثين من طريق الحسن بن ذكوان عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي، وقال: إنما سمعها الحسن من عمرو بن خالد عن حبيب، فأسقط الحسن بن ذكوان عمرو بن خالد من الوسط

(4)

.

وأوردهما ابن عدي في ترجمة عمرو بن خالد، وحكى في أحد الحديثين عن ابن صاعد أن الحسن بن ذكوان فعل ذلك

(5)

.

وقال العقيلي: روى معمر عن أشعث الحداني عن الحسن عن عبد الله بن مغفل: في البول في المستحم

(6)

، فحدث القطان عن الحسن بن ذكوان عن الحسن بهذا الحديث، فقيل للحسن بن ذكوان: سمعته من الحسن؟ قال: لا

(7)

.

قال العقيلي: ولعله سمع من الأشعث

(8)

، يعني: فدلسه.

(1)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (ص 256).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال المطبوع"(ص 67).

(3)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 341).

(4)

"الكامل" لابن عدي (6/ 22 - 221).

(5)

المصدر السابق (6/ 220).

(6)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (1/ 135).

(7)

المصدر السابق (1/ 136).

(8)

المصدر السابق (1/ 137).

ص: 181

[1311][134 ب](ع) الحسن بن الرَّبيع بن سليمان البجلي القَسْري، أبو علي الكوفي، البُوراني

(1)

، الحصَّار، ويقال: الخشَّاب.

روى عن: أبي إسحاق الفزاري، وعبد الله بن إدريس، وحماد بن زيد، وأبي الأحوص، وأبي عوانة، ومهدي بن ميمون، وعبد الواحد بن زياد، وقيس بن الربيع، والحارث بن عبيد، وغيرهم.

وعنه: البخاري (ت)

(2)

، ومسلم، وأبو داود

(3)

، وروى له الباقون بوساطة أبي الأحوص (ق) قاضي عكبرا

(4)

، وعمرو بن منصور النَّسَائِي (س)، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني (س)، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وعباس الدوري وحنبل بن إسحاق، ويعقوب الفارسي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وإسماعيل بن عبد الله سمويه، وأبو عمرو بن أبي غرزة، وعدة.

قال العجلي: كان يبيع: كان يبيع البواري

(5)

، كوفي ثقة رجل صالح متعبد

(6)

.

وقال أبو حاتم: كان من أوثق أصحاب ابن إدريس

(7)

.

(1)

بضم الموحدة "تقريب التهذيب" برقم (1241)، قال السمعاني في "الأنساب" (2/ 350): بالباء المنقوطة بواحدة والراء المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى عمل البواري التي تبسط في الدور ويجلس عليها ويقال بالعراق له: البورائي.

(2)

زاد في هامش: (م): (روى ت بواسطة خ عنه في فضل رمضان).

(3)

زاد في هامش: (م)(وكذلك د أيضًا بواسطة).

(4)

في "معجم البلدان"(4/ 142): بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الباء الموحدة، وقد يمد ويقصر، وهو اسم بليدة من نواحي دجيل قرب صريفين وأوانا، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ، والنسبة إليها عكبري وعكبراوي.

(5)

في "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص 354): البوري والبورية والبورياء والباري والبارياء والبارية: الحصير المنسوج.

(6)

"الثقات"(1/ 293).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 14).

ص: 182

وقال ابن خراش: كوفي ثقة، كان يبيع القصب

(1)

.

وقال الحسن بن الربيع: كتب عني أحمد بن حنبل

(2)

.

وقال البخاري: مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها

(3)

.

وقال ابن سعد: مات سنة إحدى وعشرين في رمضان

(4)

.

قلت: وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: كنت أحسب أنه مكسور العنق لانحنائه، حتى قيل لي بعد: إنه لا ينظر إلى السماء

(5)

.

وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة: الحسن بن الربيع صدوق، وليس بحجة

(6)

.

وقال ابن حبان في الثقات: هو الذي غمض ابن المبارك ودفنه

(7)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 266).

(2)

الذي في "تاريخ بغداد"(8/ 266) ونقله عنه المزي في "تهذيبه"(6/ 151): أن الحسن بن الربيع أملى على الإمام أحمد سنة وفاة ابن المبارك.

(3)

"التاريخ الكبير"(2/ 294).

(4)

"الطبقات الكبير"(8/ 533).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 14).

(6)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 61).

(7)

"الثقات"(8/ 172).

أقوال أخرى في الراوي:

- عن عبد الخالق بن منصور قال: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن الحسن بن الربيع، فقال: لو كان يتقي الله لم يكن يحدث بالمغازي، ما كان يحسن يقرؤها، فقال له ابن بنت لأبي أسامة: إنه يحدث عن ابن المبارك، عن حميد، عن أنس:(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ملك يوم الدين)، فقال يحيى: كل ما يحدث به عن حميد فقد كذب. "تاريخ بغداد"(8/ 266).

وتعقبه الخطيب البغدادي: لم يعبه يحيى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار وذلك لا يوجب ضعفه، وما ذكره ابن بنت أبي أسامة عنه من رواية الحديث عن حميد إنما هو حكاية بلغته، وليس كل حكاية تكون حقا، وقد كان الحسن بن الربيع ثقة صالحًا متعبدًا. "تاريخ بغداد"(8/ 266).

ص: 183

• الحسن بن أبي الربيع الجرجاني: هو ابن يحيى بن الجعد، يأتي

(1)

.

[1312](س) الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني.

روى عن: أبيه، وابن عمه عبد الله بن الحسن، وعكرمة، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر، وغيرهم.

وعنه: ابن أبي ذئب، وابن إسحاق، ومالك، وابن أبي الزناد، وأبو أويس، وابنه إسماعيل بن الحسن، ووكيع، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

وقال الخطيب: ولّاه المنصور المدينة خمس سنين، ثم غضب عليه وحبسه إلى أن أخرجه المهدي، ولم يزل معه

(3)

.

وقال الزبير بن بكار: كان فاضلًا شريفًا

(4)

.

ولإبراهيم بن هرمة

(5)

فيه مدائح.

وقال محمد بن خلف: وكيع القاضي: مات ببغداد

(6)

.

قال الخطيب: وذلك خطأ، إنما مات بطريق مكة بالحاجر، في صحبة المهدي

(7)

.

(1)

يأتي في ترجمة (1363).

(2)

"الثقات"(6/ 160).

(3)

"تاريخ بغداد"(8/ 269).

(4)

انظر: "نسب قريش" المصعب بن عبد الله الزبيري (ص 56).

(5)

هو إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة القرشي، أبا إسحاق، قال الأصمعي: ختم الشعر بابن هرمة، فإنه مدح ملوك بني مروان، وبقي إلى آخر أيام المنصور، كانت له مدائح في عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب وفي حسن بن زيد، وكان منقطعًا إليهما. "طبقات الشعراء" لابن المعتز (ص 20).

(6)

"تاريخ بغداد"(8/ 269).

(7)

"تاريخ بغداد"(8/ 269).

ص: 184

قال خليفة: مات سنة ثمان وستين ومائة

(1)

.

وكذا قال: ابن سعد

(2)

، وابن حبان

(3)

، وأبو حسان الزيادي

(4)

، زاد: بالحاجر على خمسة أميال من المدينة وهو ابن خمس وثمانين سنة، وصلى عليه علي بن المهدي.

روى له النَّسَائِي حديثًا واحدًا "احتجم وهو صائم"

(5)

.

قلت: هو والد السيدة نفيسة

(6)

.

وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ضعيف

(7)

.

وقال ابن عدي: أحاديثه عن أبيه أنكر مما روى عن عكرمة

(8)

.

وقال العجلي: مدني ثقة

(9)

.

(1)

"الطبقات"(ص 272).

(2)

"الطبقات الكبرى"(7/ 313).

(3)

"الثقات"(6/ 160).

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 269).

(5)

"السنن الكبرى"(3/ 340)، زاد في:(م) من حديث ابن عباس.

(6)

"الطبقات الكبرى"(7/ 313)، قال الحافظ الذهبي سير أعلام النبلاء (10/ 106): السيدة، المكرمة، الصالحة، ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد ابن السيد سبط النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما العلوية، الحسنية، صاحبة المشهد الكبير المعمول بين مصر والقاهرة، ولم يبلغنا كبير شيء من أخبارها، ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف، ولا يجوز مما فيه من الشرك، ويسجدون لها، ويلتمسون منها المغفرة، وكان ذلك من دسائس دعاة العبيدية. اهـ مختصرًا.

(7)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 171).

(8)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 172) وفيه أيضًا: والحسن بن زيد هذا يروي عن أبيه وعكرمة أحاديث معضلة.

(9)

"الثقات"(1/ 294).

ص: 185

وقال ابن سعد: كان عابدًا ثقة، ولما حبسه المنصور كتب المهدي إلى عبد الصمد بن علي والي المدينة بعد الحسن: أن أرفق بالحسن ووسع عليه، ففعل، فلم يزل مع المهدي حتى خرج المهدي للحج سنة ثمان وستين وهو معه، فكان الماء في الطريق قليلا، فخشي المهدي على من معه العطش فرجع ومضى الحسن يريد مكة فاشتكى أياما ومات

(1)

.

وقال نحو ذلك ابن حبان

(2)

.

[1313](بخ م د س ق) الحسن بن سعد بن معبد الهاشمي مولاهم، الكوفي، مولى علي، ويقال: مولى الحسن.

روى عن: أبيه، وعن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وغيرهم.

وعنه: أبو إسحاق الشيباني، والمسعودي، وأخوه أبو العميس، والحجاج بن أرطاة، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، وجماعة.

قال النَّسَائِي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

له في صحيح مسلم

(4)

حديث واحد عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

(5)

.

(1)

"الطبقات"(7/ 543).

(2)

"الثقات"(6/ 160).

(3)

"الثقات"(4/ 124 - 125).

(4)

"صحيح مسلم"، كتاب الطهارة، برقم (342)

(5)

زاد في (م): "في إردافه خلفه وإسراره إليه"، وفي هامشها:(أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه. فأسر إلى حديثًا لا أحدث به أحدًا من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته: هدف، أو حائش نخل، زاد التهذيب: في روايته أنه صلى الله عليه وسلم دخل حائطًا فإذا دخل جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه الحديث، وفيه أنه اشتكى أن صاحبه يجيعه ويدئبه).

ص: 186

قلت: ووثقه العجلي

(1)

.

ونقل ابن خلفون: أن ابن نمير وثقه أيضًا

(2)

.

وقال البخاري في "الوكالة": ووكل عمرُ وابنُ عمر في الصرف

(3)

.

وأثر ابن عمر وصله سعيد بن منصور من طريق الشعبي: أخبرني الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، قال: كانت لي عند ابن عمر دراهم، فأتيته فوجدت عنده دنانير، فأرسل معي إلى السوق، فذكر القصة

(4)

.

ويستفاد منها روايته عن ابن عمر.

[1314](ت) الحسن بن سلْم بن صالح العجلي، ويقال: الحسن بن سيّار بن صالح، ويقال: الحسن بن صالح، ينسب إلى جده.

وهو شيخ مجهول، له حديث واحد في فضل إذا زلزلت

(5)

.

رواه عن: ثابت البناني.

وعنه: محمد بن موسى الحرشي.

أخرجه الترمذي واستغربه

(6)

.

(1)

"الثقات"(1/ 294).

(2)

"التراجم الساقطة في إكمال تهذيب الكمال المطبوع"(ص 73).

(3)

كتاب الوكالة، باب الوكالة في الصرف والميزان، (3/ 98)، قال ابن المنذر: أجمعوا على أن الوكالة في الصرف جائزة، حتى لو وكل رجلًا يصرف له دراهم، ووكل آخر يصرف له دنانير، فتلاقيا وتصارفا صرفًا معتبرًا بشرطه جاز ذلك. "فتح الباري لابن حجر"(4/ 481).

(4)

لم أجده في الجزء المطبوع، وانظر:"فتح الباري" لابن حجر (4/ 481).

(5)

"جامع الترمذي"، أبواب فضائل القرآن، باب ما جاء في {إِذَا زُلْزِلَتِ} ، (5/ 15) برقم (2893).

(6)

المصدر السابق.

ص: 187

وكذا فعل الحاكم أبو أحمد.

قلت: قال العقيلي: بصري مجهول في النقل، وحديثه غير محفوظ

(1)

.

وقال الآجري عن أبي داود: خفي علينا أمره

(2)

.

وقال ابن حبان: يروي عن ثابت وأهل بلده، روى عنه العراقيون، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات

(3)

.

[1315][134 أ](تمييز) الحسن بن سلْم الواسطي مولى قريش.

روى عن أنس بن سيرين.

روى حديثُهُ محمد بن يحيى الذهلي قال: ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، ثنا الحسن بن سلم مولى قريش وكان يوثقه جدًّا، قال: كنت مع أنس بن سيرين فذكر خيرًا

(4)

.

وذكره ابن أبي حاتم، وقال: قال أبي: لا أعرفه

(5)

.

ذكرته للتمييز.

[1316](ق) الحسن بن سُهَيْل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.

روى عن: ابن عمر

وعنه: يزيد بن أبي زياد

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 21).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع" (ص 74).

(3)

"المجروحين"(1/ 234).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال المطبوع"(ص 75).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 16 - 17).

ص: 188

قال عثمان الدارمي عن ابن معين: مشهور

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

له عند ابن ماجه حديث واحد في النهي عن خاتم الذهب

(3)

.

قلت: قرأت بخط الذهبي: لا أعلم روى عنه غير يزيد

(4)

.

وقال البخاري في التاريخ: لا أدري سمع من ابن عمر أم لا

(5)

.

وفي صحيح البخاري في اللباس: وقال جرير عن يزيد في حديثه: القسية ثياب مضلعة بالحرير

(6)

.

وهذا رواه يزيد بن أبي زياد عن الحسن بن سهيل هذا، كذا روّيناه في غريب الحديث لإبراهيم الحربي، قال ثنا عثمان ثنا جرير

(7)

.

[1317](د ت س) الحسن بن سوَّار البَغوي، أبو العلاء المَرُّوذي، قدم بغداد.

(1)

" تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 93).

(2)

"الثقات"(4/ 122).

(3)

سنن ابن ماجه، كتاب اللباس، باب النهي عن خاتم الذهب، برقم (3643).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 494)، ويزيد: هو ابن أبي زياد الكوفي: أحد علماء الكوفة المشاهير على سوء حفظه "ميزان الاعتدال"(4/ 423).

(5)

"التاريخ الكبير"(2/ 294 - 295).

(6)

"الجامع الصحيح"، كتاب اللباس، باب لبس القسي (7/ 151)، والقسي: بفتح القاف وتشديد المهملة بعدها ياء نسبة، وذكر أبو عبيد في غريب الحديث أن أهل الحديث يقولونه بكسر القاف، وأهل مصر يفتحونها وهي نسبة إلى بلد (فتح الباري 10/ 293).

(7)

"تغليق التعليق"(5/ 65).

ص: 189

روى عن: الليث بن سعد، وعكرمة بن عمار، وموسى بن علي بن رباح، وأبي شيبة الواسطي، وإسماعيل بن عياش، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع وهارون الحمال، وأبو حاتم، وأبو إسماعيل الترمذي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وعدة.

قال حنبل عن أحمد: ليس به بأس

(1)

.

وكذا قال ابن معين

(2)

.

وقال أبو إسماعيل الترمذي

(3)

: حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء الثقة الرضي، ثنا عكرمة بن عمار اليمامي، عن ضمضم بن جوس، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على ناقة، لا ضربَ، ولا طردَ، ولا إليك إليك

(4)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 282).

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية ابن طهمان (ص 61).

(3)

أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي، الترمذي، ثم البغدادي. قال الذهبي: انبرم الحال على توثيقه، وإمامته، توفي سنة 280 هـ. "سير أعلام النبلاء"(13/ 243).

(4)

أخرجه الترمذي في "الجامع" برقم (903)، والنسائي في "الصغرى" برقم (3061)، وابن ماجه في "السنن" برقم (3035)، والطيالسي في "مسنده"(1338)، والإمام أحمد في "المسند"(24/ 136) برقم (15410 - 15415)، والدارمي في "السنن"(2/ 62)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 288)، وابن أبي عاصم في "الآحاد المثاني"(3/ 168)، وعبد بن حميد في "المنتخب" من "مسنده"(ص 140)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 38 ح 77 - 79)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 466، 4/ 507)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(5/ 101) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 595)، وابن قانع في "معجم الصحابة"(2/ 90) والخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 232) كلهم من طريق الحسن بن سوار به.

والحديث منكرٌ تفرد به الحسن بن سوار كما قال العقيلي، وروى أكثر من خمسة عشر نفسًا عن أيمن بن نابل، عن قدامة بن عبد الله بذكر رمي جمرة العقبة، وليس الطواف.=

ص: 190

قال أبو إسماعيل: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث، فقال: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب، ثم أطرق ساعة وقال: أكتبتموه من كتاب؟ قلنا: نعم

(1)

.

وقال العقيلي: قد حدث أحمد بن منيع وغيره عن الحسن بن سوار أحاديث مستقيمة، وأما هذا الحديث فمنكر، وقد رواه قُرَّان بن تمَّام، عن أيمن بن نابل، عن قُدامة بهذا اللفظ، ولم يتابَع عليه، وروى الناس: الثوريُ وجماعةٌ عن أيمن عن قدامة بلفظ: يرمي الجمرة

(2)

.

وقال أبو حاتم: صدوق

(3)

.

وقال صالح جزرة: يقولون إنه صدوق، ولا أدري كيف هو

(4)

.

وقال ابن سعد: كان ثقة، قدم بغداد يريد الحج فكتبوا عنه، ثم رجع إلى خراسان، فمات بها في آخر خلافة المأمون

(5)

.

= قال الذهبي في "الميزان"(1/ 494): والمحفوظ حديث أيمن عن قدامة بن عبد الله: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة .. فذكره.

قال شيخنا محمد بن علي بن آدم الإثيوبي وفقه الله في ذخيرة العقبي (26/ 38): (لا ضرب) أي لا يضرب أحدًا أمامه (ولا طرد) أي لا يبعد أحدًا من عنده (ولا إليك إليك) اسم فعل أمر، منقول من الجار والمجرور، أي تنحَّ، وابتعد قال الطيبي: والتكرار للتأكيد.

والمراد أنه صلى الله عليه وسلم على سجيته المتواضعة كان يرمي، من غير أن يكون هناك ضرب، ولا طرد للناس، ولا قول: إليك، فلا فعل يصدر للضرب، والطرد، ولا قول يسمع، للتبعيد والتنحية. وفيه تعريض للأمراء بأنهم أحدثوا هذه الأمور. والله تعالى أعلم.

(1)

تاريخ بغداد (8/ 282)

(2)

"الضعفاء الكبير "(1/ 595 - 596).

(3)

"الجرح والتعديل"(173).

(4)

"تاريخ بغداد "(22).

(5)

"الطبقات الكبرى"(9/ 379)

ص: 191

وقال حاتم بن الليث الجوهري

(1)

نحو ذلك، وزاد: مات سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائتين

(2)

.

• الحسن بن سيار، تقدم في ابن سلم

(3)

.

• الحسن بن شاذان، هو ابن خلف، تقدم

(4)

.

[1318](ت) الحسن بن شجاع بن رجاء البلخي، أبو علي الحافظ.

أحد أئمة الحديث الرحالين فيه.

روى عن أبي مسهر، ويحيى بن صالح الوحاظي، وأبي صالح كاتب الليث، وسعيد بن أبي مريم، وعبيد الله بن موسى، وأبي نعيم، ومحمد بن الصلت، ومكي بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، وغيرهم.

وعنه: البخاري في غير الجامع، وروى في الجامع عن الحسن غير منسوب عن إسماعيل بن الخليل فقيل إنه هو.

وروى عنه أيضًا: أبو زرعة، وأحمد بن حمدون النجار، وأحمد بن علي الأبار، ومحمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن نصر بن زكريا المروزي.

قال قتيبة: شباب خراسان أربعة: محمد بن إسماعيل، وعبد الله بن عبد الرحمن، والحسن بن شجاع، وزكريا بن يحيى البلخي

(5)

.

وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: يا أبَهُ: مَن الحفاظ؟ قال يا بُنَيَّ: شبابٌ كانوا عندنا فتفرقوا، فذكر الأربعة، لكنْ أبو زرعة بدل زكريا، فقلت:

(1)

حاتم بن الليث أبو الفضل البغدادي الجوهري، الحافظ، المكثر، الثقة، توفي سنة (262 هـ). "سير أعلام النبلاء"(12/ 519).

(2)

"تاريخ بغداد"(8/ 282).

(3)

تقدم في ترجمة (1314).

(4)

تقدم في ترجمة (1306).

(5)

"تاريخ بغداد"(2/ 340)، "تاريخ دمشق"(13/ 112).

ص: 192

يا أبَهْ فمن أحفظهم؟ قال: أسْرَدُهُم أبو زرعة، وأعْرَفُهُم محمدُ بن إسماعيل، وأتقنُهم عبد الله، وأجمعهُم للأبواب الحسن

(1)

.

وذكره محمد بن عقيل البلخي

(2)

فأطراه، فقيل له: لمَ لمْ يشتهر كما اشتهر هؤلاء؟ فقال: لم يتمتع بالعمر

(3)

.

وقال ابن حبان: كان ممن أكثر الرِّحلة والكتب والحفظ والمذاكرة، ومات وهو شاب لم ينتفع به

(4)

.

وقال الحاكم: أدركته المنية قبل الخمسين، وقد روى عنه البخاري في الجامع

(5)

.

وقال الكلاباذي: كان أبو حاتم سهل بن السري الحذاء الحافظ يقول: إن البخاري روى عن الحسن ولم ينسبه، وذلك في تفسير سورة الزمر، وهو عندي الحسن بن شجاع الحافظ، فإن كان هو: فقد قال محمد بن جعفر البلخي: مات في شوال سنة أربع وأربعين ومائتين، وهو ابن تسع وأربعين سنة

(6)

.

وقال الترمذي في حديث الدارمي، عن محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس في تفسير قوله:{وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الزمر: 67] قال الترمذي: هذا

(1)

"تاريخ بغداد"(12/ 33)، "تاريخ دمشق"(13/ 113).

(2)

الحافظ، الإمام، الثقة، الأوحد، أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر بن عقيل البلخي، محدث بلخ، وصاحب "المسند الكبير"، و "التاريخ"، و "الأبواب"، كان من أوعية الحديث "سير أعلام النبلاء"(14/ 415).

(3)

"تاريخ بغداد"(12/ 33)، "تاريخ دمشق"(13/ 113).

(4)

"الثقات"(8/ 178)، وليس فيه:(ومات وهو شاب لم ينتفع به).

(5)

"تاريخ بغداد"(12/ 33)، "تاريخ دمشق"(13/ 113).

(6)

"الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد"(1/ 168).

ص: 193

حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، رأيت محمد بن إسماعيل روى هذا الحديث عن الحسن بن شجاع عن محمد بن الصلت

(1)

.

قلت: الحديث الذي في تفسير سورة الزمر عن الحسن عن إسماعيل بن الخليل

(2)

:

ذكر البرقاني

(3)

في "المصافحة": أنه الحسين مصغرًا.

قال: وذكر أبو أحمد الحافظ: أنه حسين بن محمد القباني.

كذا ذكر البرقاني.

والذي في أصول سماعنا عن الحسن بفتحتين من غير ياء، وإنما نبهت على هذا لئلا يغتر به.

وروى البخاري أيضًا في آخر غزوة خيبر عن الحسن غير منسوب عن قرة بن حبيب

(4)

، فقال الكلاباذي: هو الزعفراني

(5)

، وقيل: ابن شجاع، وبه جزم الحاكم.

[1319][135 ب](د) الحسن بن شَوكر البغدادي، أبو علي.

(1)

" جامع الترمذي"، أبواب تفسير القرآن، بابٌ ومن سورة الزمر، (5/ 224) برقم (3240).

(2)

"الجامع الصحيح"، كتاب تفسير القرآن، باب قوله:(ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض، إلا من شاء الله، ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)، (6/ 126) برقم (4813).

(3)

أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي، ثم البرقاني، الشافعي، صاحب التصانيف، قال الخطيب: كان البرقاني ثقة ورعًا ثبتًا فهمًا، لم نر في شيوخنا أثبت منه. "تاريخ بغداد"(6/ 26).

(4)

"الجامع الصحيح"، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر، (5/ 140) برقم (4243).

(5)

"الهداية والإرشاد"(1/ 168).

ص: 194

روى عن: هشيم، وخلف بن خليفة، وإسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن عليه، ويوسف بن عطية.

وعنه: أبو داود، والحسن بن علي بن عفان، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، والحسن بن علي المعمري، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّمي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، والهيثم بن خلف الدوري.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

مات قريبًا من سنة ثلاثين ومائتين.

قلت: زعم أبو العباس الطرقي في الأطراف

(2)

: أن البخاري روى عنه، عن إسماعيل بن جعفر عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك حديث: لما نزلت {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] الحديث، كذا قال.

والحديث المذكور لم يقع في الصحيح إلا معلقًا، ذكره في (باب من تصدق إلى وكيله ثم رد الوكيل إليه): وقال إسماعيل أخبرني عبد العزيز، فذكره

(3)

.

ولم ينسب إسماعيل، وقد أوضحت ذلك فيما كتبته على تعاليق البخاري

(4)

.

(1)

"الثقات"(8/ 176).

(2)

قال الذهبي في "السير"(19/ 528): الحافظ، أبو العباس أحمد بن ثابت بن محمد الأصبهاني، وطرق: من قرى أصبهان، سكن برد، وكان متفننا، له تصانيف، إلا أنه جهل، وقال بقدم الروح.

(3)

"الجامع الصحيح"، كتاب الوصايا، باب من تصدق إلى وكيله ثم رد الوكيل إليه، (4/ 8) برقم (2758).

(4)

"تغليق التعليق"(3/ 424 - 425، فتح الباري (5/ 387).

ص: 195

[1320](بخ م 4) الحسن بن صالح بن صالح بن حي، وهو: حيان بن شُفي بن هُني بن رافع الهمداني الثوري.

قال البخاري: يقال "حَيْ" لقب.

روى عن: أبيه، وأبي إسحاق، وعمرو بن دينار، وعاصم الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وإسماعيل السدي، وعبد العزيز بن رفيع، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وليث بن أبي سليم، ومنصور بن المعتمر، وسهيل بن أبي صالح وسلمة بن كهيل، وسعيد بن أبي عروبة، في آخرين.

وعنه: ابن المبارك، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي والأسود بن عامر شاذان، ووكيع بن الجراح، وأبوه الجراح بن مليح، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو أحمد الزبيري، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وطلق بن غنام، وقبيصة بن عقبة، وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد، آخر أصحابه.

قال يحيى القطان: كان الثوري سيئ الرأي فيه

(1)

.

وقال أبو نعيم: دخل الثوري يوم الجمعة فإذا الحسن بن صالح، فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه فتحول

(2)

.

وقال أيضًا عن الثوري: ذاك رجل يرى السيف على الأمة

(3)

.

وقال خلاد بن زيد الجعفي: جاءني الثوري إلى ها هنا، فقال: الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة

(4)

.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (1/ 601).

(2)

"الكامل" لابن عدي (3/ 144).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (1/ 598).

(4)

المصدر السابق (1/ 601).

ص: 196

وقال ابن إدريس: ما أنا وابن حي، لا يرى جمعة ولا جهادًا

(1)

.

وقال بشر بن الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف

(2)

.

وقال أبو أسامة عن زائدة: أن ابن حي استصلب منذ زمان، وما نجد أحدًا يصلبه.

وقال خلف بن تميم: كان زائدة يستتيب من أتى الحسن بن حي

(3)

.

وقال علي بن الجعد: حدثت زائدة بحديث عن الحسن، فغضب وقال: لا حدثتك أبدًا

(4)

.

وقال أبو معمر الهذلي: كنا عند وكيع فكان إذا حدث عن الحسن بن صالح لم نكتب، فقال: ما لَكُم؟ فقال له أخي بيده هكذا، يعني أنه كان يرى السيف، فسكت

(5)

.

وقال أبو صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه، يعني الحسن بن حي، فقال: فقلت ليوسف: ما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم

(6)

.

(1)

المصدر السابق (1/ 603).

(2)

المصدر السابق (1/ 602).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (1/ 604).

(4)

المصدر السابق (1/ 602).

(5)

المصدر السابق (1/ 603).

(6)

المصدر السابق (1/ 603).

ص: 197

وقال الأشج: ذكر لابن إدريس صعق الحسن بن صالح، فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن

(1)

.

وقال أحمد بن يونس: جالسته عشرين سنة، ما رأيته رفع رأسه إلى السماء، ولا ذكر الدنيا، ولو لم يولد كان خيرًا له، يترك الجمعة ويرى السيف

(2)

.

وقال أبو موسى: ما رأيت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن الحسن بن صالح بشيء

(3)

.

وقال عمرو بن علي: كان عبد الرحمن يحدث عنه ثلاثة أحاديث ثم تركه

(4)

.

وذكره يحيى بن سعيد فقال: لم يكن بالسكة

(5)

.

وقال ابن عيينة حدثنا صالح بن حي: وكان خيرًا من ابنيه، وكان علي خيرهما

(6)

.

وقال أحمد: حسن ثقة، وأخوه ثقة، ولكنه قدم موته

(7)

.

وقال علي بن الحسن الهسنجاني عن أحمد: الحسن بن صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع

(8)

.

وقال عبد الله بن أحمد بن عن أبيه: الحسن أثبت في الحديث من شريك

(9)

.

(1)

المصدر السابق (1/ 605).

(2)

"الكامل" لابن عدي (3/ 144).

(3)

المصدر السابق (3/ 144).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (1/ 605).

(5)

"الكامل" لابن عدي (3/ 144).

(6)

"أحوال الرجال"(ص 100).

(7)

"الكامل لابن عدي (3/ 146).

(8)

"الجرح والتعديل"(3/ 18).

(9)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد برواية ابنه عبد الله (1/ 379).

ص: 198

وقال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين: ثقة مأمون

(1)

.

وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: ثقة

(2)

.

وكذا قال ابن أبي مريم عنه، وزاد: مستقيم الحديث

(3)

.

وقال الدوري عن يحيى: يكتب رأي مالك والأوزاعي والحسن بن صالح، هؤلاء ثقات

(4)

.

وقال عثمان الدارمي عن يحيى: الحسن وعلي ابنا صالح ثقتان مأمونان

(5)

.

وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد

(6)

.

وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن

(7)

.

وقال النَّسَائِي: ثقة.

وقال عبيد الله بن موسى: كنت أقرأ على علي بن صالح، فلما بلغت إلى قوله {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ} [مريم: 84] سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور، فقام إليه علي فرفعه، ورش على وجهه الماء

(8)

.

وقال وكيع: ثنا الحسن، قيل: مَن الحسن؟ قال: الحسن بن صالح، الذي لو رأيته ذكرت سعيد بن جبير

(9)

.

(1)

"الضعفاء الكبير"(1/ 598).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 18).

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 146).

(4)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 446).

(5)

"تاريخ ابن معين" برواية الدارمي (ص 93).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 18).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"الكامل" لابن عدي (3/ 146).

(9)

المصدر السابق.

ص: 199

وقال وكيع أيضًا: لا يبالي من رأى الحسن أن لا يرى الربيع بن خثيم

(1)

.

وقال يحيى بن أبي بكير: قلنا للحسن بن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء

(2)

.

وقال ابن الأصبهاني: سمعت عبدة بن سليمان يقول: إني أرى الله يستحيي أن يعذبه

(3)

.

قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن صالح، وما كان دون الثوري في الورع والفقه

(4)

.

وقال ابن أبي الحسين: سمعت أبا غسان يقول: الحسن بن صالح خير من شريك من هنا إلى خراسان

(5)

.

وقال ابن نمير: كان أبو نعيم يقول: ما رأيت أحدًا إلا وقد غلط شيء، غير الحسن بن صالح

(6)

.

وقال أبو نعيم أيضًا: كتبت عن ثمانمائة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح

(7)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الكامل" لابن عدي (3/ 147).

(3)

المصدر السابق، والذي يظهر لي أن هذه الكلمة فيها غلوٌ في الحسن بن صالح، ولو قيلت في من هو خير منه لكان كذلك، فكيف به وقد تلبس ببدعة، والأمر بيد الله عز وجل يعذب من يشاء ويرحم من يشاء سبحانه وتعالى، وكما قال الله على لسان نبيه عيسى عليه الصلاة والسلام {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118].

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

(7)

المصدر السابق.

ص: 200

وقال ابن عدي: وللحسن بن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، وقد رووا عنه أحاديث مستقيمة، ولم أجد له حديثًا منكرًا مجاوز المقدار، وهو عندي من أهل الصدق

(1)

.

قال وكيع: ولد سنة مائة

(2)

.

وقال أبو نعيم: مات سنة تسع وستين ومائة

(3)

.

ذكره البخاري في كتاب الشهادات من الجامع

(4)

.

قلت: الذي في تاريخ أبي نعيم، وتواريخ البخاري

(5)

، وكتاب الساجي، وتاريخ ابن قانع، سنة سبع بتقديم السين على الباء

(6)

.

وكذا حكاه القرّاب في تاريخه عن: أبي زرعة، وعثمان بن أبي شيبة، وابن منيع، وغيرهم

(7)

وقولهم: (كان يرى السيف) يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهبٌ للسلف قديم

(8)

، لكن استقر الأمر

(1)

"الكامل" لابن عدي (3/ 157).

(2)

المصدر السابق (3/ 144).

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 144).

(4)

"الجامع الصحيح"، كتاب الشهادات، باب بلوغ الصبيان وشهادتهم، (3/ 177)، معلقًا.

(5)

"التاريخ الكبير"(2/ 295)، "التاريخ الأوسط"(3/ 635).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 79).

(7)

المصدر السابق (ص 79).

(8)

قال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في "شرح العقيدة الواسطية"(2/ 608 - 609): ذكر بعضهم كالحافظ ابن حجر أن الخروج على الوالي كان فيه قولان عند السلف، ثم استقر - هذا تعبير الحافظ ابن حجر - قال ثم استقر أمر أهل السنة والجماعة على أنه لا يجوز الخروج على الولاة وذكروا ذلك في عقائدهم، وهذا الذي قاله من أنه ثم قولان فيه للسلف، هذا ليس بجيد، بل السلف متتابعون على النهي عن الخروج، لكن فعل بعضهم ما فعل من الخروج وهذا ينسب إليه ولا يعد قولا؛ لأنَّه =

ص: 201

على ترك ذلك لمَّا رأوه قد أفضى إلى أشد منه، ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظةٌ لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والإتقان والورع التام، والحَسَنُ مع ذلك لم يخرج على أحد قط، وأما ترْكُ الجمعة ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصوابُ خلافَه، فهو إمام مجتهد

(1)

.

قال وكيع: كان الحسن وعلي ابنا صالح وأمهما قد جزأوا الليل ثلاثة أجزاء، فكان كل واحد يقوم ثلثًا، فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله

(2)

.

وقال أبو سليمان الداراني: ما رأيت أحدًا الخوف أظهر على وجهه من

= مخالف للنص، فالنصوص كثيرة في ذلك، كما أنه لا يجوز أن ننسب إلى أحدث قولًا في العقائد ولو كان من التابعين أن يقول هذا قول للسلف، فكذلك في مسائل الإمامة لا يسوغ أن نقول هذا قول للسلف؛ لأن من أحدث القول بالقدر كان من التابعين، ومن أحدث القول بالإرجاء كان من التابعين، من جهة لقيه للصحابة، لكن رد ذلك، ردت تلك الأقوال عليه ولم يسغ أحد أن يقول قائل (كان ثم قولان للسلف في مسألة كذا) فكذلك مسائل الإمامة أمر السلف فيها واحد ومن تابعهم، وإنما حصل الاشتباه من جهة وقوع بعض الأفعال من التابعين أو تبع التابعين أو غيرهم في ذلك، والنصوص مجتمعة عليهم لا حظ لهم منها.

(1)

الذي يظهر لي أن الاجتهاد في هذه المسألة كان سائغًا قبل انعقاد الإجماع على تحريمها، وقد انعقد الإجماع على تحريم الخروج على ولاة الجور قبل الحسن بن صالح بن حي، ولذا اشتد نكير جماعة كبيرة من السلف عليه لقوله في ذلك وتركه الجمعة والجماعة خلف أئمة الجور، وعدّ الذهبي ما وقع فيه الحسن بن صالح بدعة فقال: في ترجمة الحسن "سير أعلام النبلاء"(7/ 361): هو من أئمة الإسلام لولا تلبسه ببدعة. اهـ، ولا شك أن هذا يقدح في الحسن بن صالح، بغض النظر عن عبادته وزهده فالعبرة أولا بموافقة السنة، والله أعلم.

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 296).

ص: 202

الحسن، قام ليلة بـ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [النبأ: 1] فغشي عليه، فلم يختمها إلى الفجر

(1)

.

وقال العجلي: كان حسنَ الفقه، من أسنان الثوري، ثقةً ثبتًا متعبدًا، وكان يتشيع، إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل لحال التشيع

(2)

.

وقال ابن حبان: كان الحسن بن صالح فقيها ورعًا، من المتقشفة الخشن، وممن تجرد للعبادة ورفض الرياسة، على تشيع فيه، مات وهو مختفي من القوم

(3)

.

وقال ابن سعد: كان ناسكًا، عابدًا، فقيهًا، حجة، صحيحَ الحديثِ كثيرَه، وكان متشيعًا

(4)

.

وقال أبو زرعة الدمشقي: رأيت أبا نعيم لا يعجبه ما قال ابن المبارك في ابن حي وقال: تكلم في حسن وقد روى عن عمرو بن عبيد وإسماعيل بن مسلم!.

قال: وسمعت أبا نعيم يقول: قال ابن المبارك: كان ابن صالح لا يشهد الجمعة، وأنا رأيته شهد الجمعة في إثر جمعة اختفى فيها

(5)

.

وقال الساجي: الحسن بن صالح صدوق، وكان يتشيع، وكان وكيع

(1)

"المجالسة وجواهر العلم" لأبي بكر الدينوري (5/ 403).

(2)

القصة أوردها العجلي في "معرفة الثقات"(1/ 296).

(3)

"الثقات"(6/ 164 - 165).

(4)

"الطبقات الكبرى"(8/ 496).

(5)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 681 - 682).

ص: 203

يحدث عنه ويقدمه، وكان يحيى بن سعيد يقول: ليس في السكة مثله، إلى أن قال: وحكي عن يحيى بن معين أنه قال: هو ثقة ثقة

(1)

.

قال الساجي: وقد حدث أحمد بن يونس عنه عن جابر عن نافع عن ابن عمر: في شرب الفضيخ

(2)

، وهذا حديث منكر

(3)

.

قلت: الآفة من جابر، وهو الجعفي.

قال الساجي: وكان عبد الله بن داود الخريبي يحدث عنه ويطريه، ثم كان يتكلم فيه ويدعو عليه، ويقول: كنت أؤم في مسجد بالكوفة، فأطريت أبا حنيفة، فأخذ الحسن بيدي ونحاني عن الإمامة.

قال الساجي: فكان ذلك سبب غضب الخريبي عليه

(4)

.

وقال الدارقطني: ثقة عابد

(5)

.

وقال أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي: عجبت لأقوام قدموا سفيان الثوري على الحسن.

وقال وكيع: هو عندي إمام، قيل: له كان لا يترحم على عثمان، فقال: أتترحم أنت على الحجاج

(6)

(1)

التراجم الساقطة من "إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 79).

(2)

وأورده ابن عدي في ترجمة الحسن من طريق "الساجي الكامل"(3/ 150)، والفضيخ: عصير العنب، وهو أيضًا شراب يتخذ من البسر المفضوخ وحده من غير أن تمسه النار "لسان العرب"(3/ 45).

(3)

"التراجم الساقطة من "إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 80).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

"تاريخ الإسلام"(4/ 334).

ص: 204

ونقد الذهبي هذا الجواب بأنه مردود غير مطابق، يعني أن الجواب أن يقول: أفتلعن أنت الحجاج؟

(1)

.

والمراد أنه: كما لا يتعين لعن الجائر، لا يتعين الترحم على العادل.

• الحسن بن صالح العجلي.

ذكره في الكمال هنا.

وهو ابن سلم بن صالح قد ينسب إلى جده، تقدم

(2)

.

[1321](خ د ت س) الحسن بن الصَّبَّاح البزار، أبو علي الواسطي، البغدادي.

روى عن: ابن عيينة، وأبي النضر، ووكيع، والوليد بن مسلم، وزيد بن الحباب، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وجعفر بن عون، وروح بن عبادة، وأبي أسامة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر البزار، وأبو بكر بن أبي عاصم، وعبد الله بن أحمد، وابن ناجية، وعلي بن

(1)

قال الذهبي في: "سير أعلام النبلاء"(7/ 370): لا بارك الله في هذا المثال، ومراده: أن ترك الترحم سكوت، والساكت لا ينسب إليه قول، ولكن من سكت عن ترحم مثل الشهيد أمير المؤمنين عثمان، فإن فيه شيئًا من تشيع، فمن نطق فيه بغض وتنقص وهو شيعي جلد يؤدب، وإن ترقى إلى الشيخين بذم، فهو رافضي خبيث، وكذا من تعرض للإمام علي بذم، فهو ناصبي يعزر، فإن كفره، فهو خارجي مارق، بل سبيلنا أن نستغفر للكل، ونحبهم، ونكف عما شجر بينهم. وقال في "تاريخ الإسلام" (4/ 334):(هذه سقطة من وكيع، شتان ما بين الحجاج وبين عثمان، عثمان خير أهل زمانه، وحجاج شر أهل زمانه).

(2)

تقدم في ترجمة رقم (1314).

ص: 205

عبد العزيز البغوي، وأبو بكر الصغاني، وأبو إسماعيل الترمذي، والبغوي، وابن صاعد والمحاملي خاتمة أصحابه، وجماعة.

قال أحمد: اكتب عنه، ثقة صاحب سنة

(1)

.

وقال الخلال قال أحمد: ما يأتي يوم على البزار إلا وهو يعمل فيه خيرًا

(2)

.

وقال أبو حاتم: صدوق، وكانت له جلالة عجيبة ببغداد، كان أحمد يرفع من قدره ويجله

(3)

.

وقال أبو قريش محمد بن جمعة: حدثنا الحسن بن الصباح، وكان أحد الصالحين

(4)

.

وقال النَّسَائِي في أسماء شيوخه: بغدادي صالح

(5)

.

وقال في الكنى: ليس بالقوي

(6)

.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات سنة تسع وأربعين ومائتين

(7)

.

وكذا قال السراج، وزاد في ربيع الآخر، وكان من خيار الناس، وكان لا يخضب

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 299).

(2)

المصدر السابق (8/ 299).

(3)

"الجرح والتعديل (193).

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 299)

(5)

المصدر السابق (8/ 299)، و "المعجم المشتمل"(ص 99).

(6)

"تاريخ بغداد"(8/ 299)

(7)

"الثقات"(8/ 176).

(8)

"تاريخ بغداد"(8/ 299)

ص: 206

قلت: وكذا أرخ النَّسَائِي وفاته في الكنى

(1)

.

وقد روى النَّسَائِي عنه في السنن الكبرى أحاديث في الحدود وغيرها

(2)

.

[1322](خ م د س ق) الحسن بن عبد الله العرني، البجلي، الكوفي.

روى عن: ابن عباس، وعمرو بن حريث (خ م)، وعبيد بن نضلة، ويحيى بن الجزار، وسعيد بن جبير، وغيرهم.

وعنه: الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وأشعث بن طليق، وعزرة بن عبد الرحمن، ويحيى بن ميمون.

قال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: صدوق ليس به بأس، إنما يقال إنه لم يسمع من ابن عباس

(3)

.

وقال أبو زرعة: ثقة

(4)

.

وحديثه عند البخاري مقرون بغيره

(5)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ

(6)

.

وقال ابن سعد كان ثقة، وله أحاديث

(7)

.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 81).

(2)

"السنن الكبرى"(كتاب حد الخمر، باب حد الخمر، ذكر اختلاف أخبار الناقلين لخبر قتادة عن أنس، (5/ 132) برقم (5254).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 45).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الجامع الصحيح"، كتاب الطب، بابٌ: المن شفاء للعين، (7/ 126)، برقم (5708).

(6)

"الثقات"(4/ 125).

(7)

"الطبقات الكبرى"(8/ 412).

ص: 207

وقال العجلي: كوفي ثقة

(1)

.

وقال أحمد بن حنبل: الحسن العرني لم يسمع من ابن عباس شيئًا

(2)

.

وقال أبو حاتم: لم يدركه

(3)

.

[1323](خ) الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن ضابي بن مالك بن عامر بن عدي بن حمرش الجُذَامي

(4)

الجروي

(5)

، أبو علي المصري.

نزيل، بغداد، ولجده عدي صحبة.

روى عن: يحيى بن حسان، وأبي مسهر، وعمرو بن أبي سلمة، وعبد الله بن يحيى البرلسي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وعدة.

وعن ضمرة بن ربيعة كتابة.

وعنه: البخاري، وابن ابنه جعفر بن محمد بن الحسن، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد، ومحمد بن إسحاق السراج، والحسين المحاملي، خاتمة أصحابه.

قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو ثقة، وسئل عنه أبي فقال: ثقة

(6)

.

وقال الدارقطني: لم يُرَ مثلُهُ فضلًا وزهدًا

(7)

.

(1)

"معرفة الثقات"(1/ 300).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(31).

(3)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 46).

(4)

قال السمعاني في "الأنساب"(3/ 224) بضم الجيم وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جذام، ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام.

(5)

قال السمعاني في "الأنساب"(3/ 257): بفتح الجيم والراء هذه النسبة إلى جري بن عوف، بطن من جذام ثم من بنى حشم.

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 24).

(7)

"سؤالات الحاكم"(296).

ص: 208

وقال الخطيب: كان من أهل الدين والفضل، مذكورًا بالورع والثقة، موصوفًا بالعبادة

(1)

.

قال ابن يونس: حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه علي، إلى أن توفي بها سنة سبع وخمسين ومائتين

(2)

.

قلت: وقال أبو بكر البزار: كان ثقة مأمونًا

(3)

.

وقال الحاكم أبو عبد الله: كان من أعيان المحدثين الثقات

(4)

.

وقال الدارقطني: الجروي فوق الثقة، جبلٌ

(5)

.

وقال ابن يونس في تاريخ مصر: حدثنا عنه غير واحد، كانت له عبادة وفضل، وكان من أهل الورع والفقه

(6)

.

وقال عبد المجيد بن عثمان

(7)

صاحب تاريخ تنيس: كان صالحًا ناسكا، وكان أبوه ملكًا على تنيس، ثم أخوه علي، ولم يقبل الحسن من إرث أبيه شيئًا، وكان يقرن بقارون في اليَسار

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 310).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"مسند البزار"(18/ 238).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 86).

(5)

"سؤالات الحاكم"(296).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص (86).

(7)

كذا في (الأصل) و (م)، والذي في كتاب "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 87): عبد محسن بن عثمان، وهو الصواب، وهو أبو الفضل عبد المحسن بن عثمان بن غانم التنيسي المعروف بالمخلِّص.

(8)

التراجم الساقطة من "إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 86)، والمقصود أن أباه كان يقرن بقارون.

ص: 209

[1324] م (4) الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي، أبو عروة الكوفي.

روى عن: إبراهيم بن يزيد، وإبراهيم بن سويد النخعيين، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وزيد بن وهب، وأبي عمرو الشيباني، وأبي صخرة جامع بن شداد، وأبي وائل، وعامر الشعبي، وسعد بن عبيدة، وأبي الضحى، وأبي زرعة بن عمرو بن جرير، وجماعة.

وعنه، شعبة، والسفيانان، وزائدة، وأبو إسحاق الفزاري، وعبد الله بن إدريس، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عبد الحميد، وحفص بن غياث، ومحمد بن فضيل، وغيرهم

قال ابن المديني: له نحو ثلاثين حديثًا أو أكثر

(1)

.

وقال ابن معين: ثقة صالح

(2)

.

وقال العجلي

(3)

وأبو حاتم

(4)

والنسائي: ثقة.

وقال عمرو بن علي: مات سنة تسع وثلاثين ومائة.

قلت وكذا قال ابن حبان في الثقات، وزاد: وقيل سنة اثنتين وأربعين

(5)

.

(1)

قال الحافظ مغلطاي: وفي كتاب اللالكائي: (قال البخاري عن علي: له نحو مائتي حديث أو أكثر)، كذا ألفيته بخط الأقليشي، والمزي عنده نحو ثلاثين أو أكثر، وأظنه أخذه من كتاب "الكمال" والله أعلم فينظر التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 89).

(2)

الجرح والتعديل (3/ 23).

(3)

معرفة الثقات (1/ 296).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 23).

(5)

"الثقات"(6/ 160).

ص: 210

وقال الساجي: ثقة

(1)

صدوق

(2)

.

وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أيما أعجب إليك: الحسن بن عبيد الله أو الحسن بن عمرو؟ قال: الحسن بن عمرو أثبتهما، وهما جميعًا تقيان صدوقان

(3)

.

وقال يعقوب بن سفيان: كان من خيار أهل الكوفة

(4)

.

وقال البخاري: لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله؛ لأن عامة حديثه مضطرب

(5)

.

وضعفه الدارقطني بالنسبة للأعمش، فقال في العلل بعد أن ذكر حديثًا للحسن خالفه فيه الأعمش: الحسن ليس بالقوي، ولا يقاس بالأعمش

(6)

.

• الحسن بن عجلان الجُفري: في الحسن بن أبي جعفر

(7)

.

[1325](ت سي ق) الحسن بن عرفة بن يزيد، أبو علي العبدي، البغدادي المؤدب.

روى عن: عمار بن محمد بن أخت الثوري، وعيسى بن يونس،

(1)

قوله: (ثقة): لم يرد في (م).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 87).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 25)، وليس فيه:(وهما جميعًا تقيان صدوقان)، وذكره تامًّا الحافظ مغلطاي:"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 88).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 92).

(5)

عزا الحافظ هذا النقل لنسخة الصغاني من "صحيح البخاري" انظر: "فتح الباري"(4/ 269)، وجاء في هامش الأصل بعد هذه الجملة:(ألحق سنة 43).

(6)

"العلل"(2/ 204)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: ليس به بأس ("سؤالات أبي داود" له (ص 127).

(7)

في ترجمة (1290).

ص: 211

وهشيم، وابن المبارك، وأبي بكر بن عياش، وابن إدريس، وإسماعيل بن عياش، وابن علية، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وعبد السلام بن حرب، وعمر بن عبد الرحمن الأبار، وخلف بن خليفة، والمبارك بن سعيد الثوري، وأبي معاوية، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي، ويزيد بن هارون، وجماعة.

وعنه: الترمذي، وابن ماجه، وروى النَّسَائِي له بواسطة زكريا الساجي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو يعلى، وإسماعيل بن العباس الوارق، وصالح جزرة، وابن أبي حاتم، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأبو بكر الباغندي، وابن صاعد، والبغوي، والمحاملي، والحسين بن يحيى القطان، ومحمد بن ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار، وعلي بن الفضل الستوري خاتمة أصحابه، وغيرهم.

[136 أ] قال عبد الله أحمد بن عن يحيى بن معين: ثقة، قال: وكان يختلف إلى أبي.

(1)

.

وقال عبد الله بن الدورقي عن ابن معين ليس به بأس، وأثنى عليه خيرًا

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق، وقال أبي: هو صدوق

(3)

.

وقال النَّسَائِي: لا بأس به

(4)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 38).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 32).

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 398).

ص: 212

وقال محمد بن المسيب الأرغياني: سمعت الحسن بن عرفة يقول: كتب عني خمسة قرون

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: عاش الحسن بن عرفة مائة وعشر سنين

(2)

.

وقال البغوي: مات سنة سبع وخمسين ومائتين

(3)

.

قلت: وقال الدارقطني: لا بأس به

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود، قال: روى عنه في كتاب الزهد

(6)

.

وقال مسلمة بن قاسم: أنا

(7)

عنه غير واحد، وكان ثقة

(8)

.

[1326](د) الحسن بن عطية بن جنادة العوفي.

روى عن أبيه وجده.

وعنه: أخواه عبد الله وعمرو، وابناه محمد والحسين، وسفيان الثوري، وابن إسحاق، وغيرهم.

(1)

المصدر السابق، قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (11/ 549): يعني: خمس طبقات: فالطبقة الأولى ابن أبي حاتم، والثانية ابن أبي الدنيا، الثالثة طبقة ابن خزيمة، الرابعة طبقة المحاملي، الخامسة الصفار.

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

"سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 158).

(5)

"الثقات"(8/ 179).

(6)

لم أجده في المطبوع من كتاب "تسمية شيوخ أبي داود" لأبي علي الجياني، وأورده الحافظ مغلطاي "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 89).

(7)

كذا في جميع النسخ، والذي عند الحافظ مغلطاي (أنبأنا).

(8)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 89).

ص: 213

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث

(1)

.

وقال ابن حبان في الثقات: أحاديثه ليست بنقية

(2)

.

له عند أبي داود حديث واحد في لعن النائحة والمستمعة

(3)

.

قلت: وقال البخاري: ليس بذاك

(4)

.

وقال ابن قانع: مات سنة إحدى وثمانين ومائة

(5)

.

وكذا أرخه ابن حبان في الضعفاء

(6)

، وزاد منكر الحديث، فلا أدري البلية منه أو من أبيه أو منهما معًا، وأكثر روايته عن أبيه

(7)

.

[1327](ت) الحسن بن عطية بن نجيح القرشي، أبو علي البزاز الكوفي.

روى عن: الحسن وعلي ابني صالح، وأبي عاتكة، ويعقوب القمي، وحمزة الزيات، وإسرائيل بن يونس، وطبقتهم.

(1)

الجرح والتعديل (3/ 26).

(2)

"الثقات"(6/ 170)، وجاء في هامش النسخ عند هذا الموضع:(كان في "التهذيب": وأحاديث بقية، وبقية لا مدخل له هنا).

(3)

"سنن أبي داود"، كتاب الجنائز، باب في النوح، برقم (3128).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 301).

(5)

التراجم الساقطة من "إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 90).

(6)

الذي في المطبوع من كتاب "المجروحين" لابن حبان (1/ 234): مات سنة إحدى عشرة ومائتين.

(7)

"المجروحين لابن حبان (1/ 234).

أقوال أخرى في الراوي:

• قال ابن معين: الحسن بن عطية العوفي: لم يكن به بأس. "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 563).

• وقال الساجي: ليس بذاك. "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 90).

ص: 214

وعنه: البخاري في التاريخ، والحسن ومحمد ابنا علي بن عفان، ويعقوب بن سفيان، وعبد الأعلى بن واصل، وأبو كريب، وتمام، وأبو زرعة، وأبو حاتم وقال: صدوق

(1)

، وغيرهم.

وقال البخاري: مات سنة إحدى عشرة ومائتين أو نحوها

(2)

.

روى له الترمذي حديثًا واحدًا في اكتحال الصائم

(3)

.

قلت: وضعفه الأزدي

(4)

، فأظنه اشتبه عليه بالذي قبله.

[1328](د س) الحسن بن علي بن راشد الواسطي، نزيل البصرة.

روى عن هشيم ومعتمر بن سليمان، وعباد بن العوام، وابن المبارك، ويزيد بن هارون وجماعة.

وعنه: أبو داود، وأبو بكر البزار، وأبو زرعة، وأبو خليفة، والحسن بن سفيان، وأبو سعيد العدوي المتروك، وزكريا الساجي، وجماعة.

قال أسلم الواسطي: ثقة

(5)

.

وقال ابن حبان: مستقيم الحديث جدًّا

(6)

.

وقال ابن عدي: عن عبدان: نظر عباس العنبري في جزء لي فيه عن الحسن بن علي بن راشد، فقال: اتقه.

قال ابن عدي: لم أر بأحاديثه بأسًا إذا حدث عنه ثقة، ولم أسمع أحدًا

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 27).

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 301).

(3)

"جامع الترمذي"، أبواب الصائم، باب ما جاء في الكحل للصائم، برقم (726).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 91).

(5)

"تاريخ واسط" لأسلم بن سهل الواسطي الملقب (بحشل): (1/ 183).

(6)

"الثقات"(8/ 174).

ص: 215

قال فيه شيئًا فنسبه إلى ضعف غير عباس، ولم أخرج له شيئًا لأني لم أر له شيئًا منكرًا

(1)

.

قال مطين: مات سنة سبع وثلاثين ومائتين

(2)

.

قلت وكذا أرخه ابن قانع، وقال: كان صالحًا

(3)

.

وقال عبد الله بن المديني عن أبيه: ثقة

(4)

.

واتهمه ابن عدي بسرقة الحديث، وذلك في ترجمة عمر بن إسماعيل بن مجالد

(5)

، لكن في كلامه ما يقتضي أن الذنب في ذلك للراوي عن الحسن بن علي بن راشد

(6)

.

[1329](د س) الحسن بن علي بن أبي رافع المدني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

-.

روى عن: جده، وقيل: عن أبيه عن جده.

وعنه: بكير بن الأشج، والضحاك بن عثمان.

قال النَّسَائِي: ثقة.

(1)

الكامل" (3/ 180).

(2)

وكذا أرخه ابن عساكر في "المعجم المشتمل"(ص 100).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 92).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 92).

(5)

قال ابن عدي في "الكامل"(7/ 506): وحدثناه الحسن بن علي العدوي وهو ضعيف، عن الحسن بن علي بن راشد عن أبي معاوية؛ فقد شاركوا عمر بن إسماعيل بن مجالد؛ والحديث لأبي الصلت عن أبي معاوية وبه يعرف؛ وعندي أن هؤلاء كلهم سرقوا منه

(6)

في (م) و (ب): (للراوي عنه الحسن بن علي العدوي)، وهو كذلك، فالراوي عن الحسن بن علي بن راشد هو الحسن بن علي العدوي، قال الذهبي: الحسن بن علي العدوي، المتوفى: 317 هـ، أحد الكذابين، قيل: توفي فيها، وهو في سنة تسع عشرة. "تاريخ الإسلام"(7/ 321).

ص: 216

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1330](خت 4) الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي.

سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.

روى عن: جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبيه علي، وأخيه حسين، وخاله هند بن أبى هالة.

وعنه: ابنه الحسن، وعائشة أم المؤمنين، وأبو الجوزاء ربيعة بن شيبان، وعبد الله وأبو جعفر ابنا علي بن الحسين، وجبير بن نفير، وعكرمة مولى ابن عباس، ومحمد بن سيرين، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وهبيرة بن يريم، وسفيان بن الليل، وجماعة.

قال خليفة وغير واحد: ولد للنصف من رمضان سنة ثلاث

(2)

.

وقال قتادة: ولدت فاطمة الحسن لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف من الهجرة

(3)

.

وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربًا قال: بل هو حسن. الحديث

(4)

.

وبه عن علي قال: كان الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس به ما أسفل من ذلك

(5)

.

(1)

"الثقات"(4/ 123).

(2)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 66)، وفيه ذكر رمضان من غير التنصيص على النصف، ونص على النصف من رمضان كل من: مصعب الزبيري "نسب قريش"(ص 23)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 352).

(3)

"تاريخ دمشق"(13/ 168).

(4)

"مسند الإمام أحمد"(2/ 159).

(5)

"جامع الترمذي"، أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، برقم (3779)، وقال الترمذي: حديث حسن غريب.

ص: 217

وقال ابن أبي مليكة: أخبرني عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال، وعلي يمشي إلى جنبه، فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان فاحتمله

(1)

على رقبته وهو يقول:

وا بأبي شبه النبي

ليس شبيهًا بعلي

قال: وعلي يضحك

(2)

.

وقال ابن الزبير: أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، قد رأيته يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فيركب ظهره، فما ينزل حتى يكون هو الذي ينزل، ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر

(3)

.

وقال معمر عن الزهري عن أنس: كان الحسن بن علي أشبههم وجهًا برسول الله صلى الله عليه وسلم

(4)

.

وقال إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه

(5)

.

وقال نافع بن جبير عن أبي هريرة رفعه: أنه قال للحسن: "اللهم إني أحبه، فأحبه، وأحب من يحبه"

(6)

.

(1)

يعني: أبا بكر رضي الله عنه.

(2)

"الجامع الصحيح" للإمام البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، (4/ 187) برقم (3542).

(3)

نسب قريش (ص 23).

(4)

"الجامع" للترمذي، أبواب المناقب، باب باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، برقم (3776)، وقال: حديث حسن صحيح.

(5)

"الجامع" للترمذي، أبواب الأدب، باب ما جاء في العدة، برقم (2826).

(6)

"الجامع الصحيح" للإمام البخاري، كتاب اللباس، باب السخاب للصبيان، برقم (5884).

ص: 218

وقال الترمذي وعبد الله بن أحمد في زوائده: حدثنا نصر بن علي، أخبرني علي بن جعفر، حدثني أخي موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

(1)

.

وقال زهير بن الأقمر: بينما الحسن بن علي يخطب بعد قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدمُ طُوالٌ فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعَه في حَبوته يقول: "من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب"، ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم

(2)

.

وقال أبو سعيد الخدري وغير واحد: عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"

(3)

. زاد بعضهم: وأبوهما خير منهما"

(4)

.

(1)

"مسند الإمام أحمد"(2/ 17 - 18)، و "الجامع" للترمذي، أبواب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقال وله كنيتان: أبو تراب، وأبو الحسن، برقم (3733)، وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه.

قال الذهبي في "ميزان الاعتدال"(3/ 117) علي بن جعفر بن محمد الصادق: ما هو من شرط كتابي، لأني ما رأيت أحدًا ليّنه، نعم ولا من وثقه، ولكن حديثُهُ منكر جدًّا، ما صححه الترمذي ولا حسنه. اهـ مختصرًا.

وأورده الذهبي في "السير"(12/ 135) في ترجمة نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الأزدي، وعقبه بقوله: هذا حديث منكر جدًّا، ثم قال: وما في رواهُ الخبر إلا ثقة ما خلا علي بن جعفر - فلعله لم يضبط لفظ الحديث، وما كان النبي صلى الله عليه وسلم من حُبِّه وبثِّ فضيلة الحسنين ليجعل كل من أحبهما في درجته في الجنة، فلعله قال: فهو معي في الجنة، وقد تواتر قوله عليه الصلاة والسلام:(المرء مع من أحب).

(2)

"مسند الإمام أحمد"(38/ 192) برقم (23106).

(3)

"سنن ابن ماجه"، باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، برقم (118) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

(4)

"الجامع" للترمذي، أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب، برقم (3768)، وقال: حديث حسن صحيح.

"السنن الكبرى"، أبواب المناقب، فضائل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وعن أبويهما، (7/ 318) برقم (8113).

ص: 219

وقال شهر بن حوشب عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل عليًّا وحسنًا وحسينًا وفاطمة كساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا

(1)

.

له طرق عن أم سلمة.

وقال معاوية: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه، أو قال: شفتيه

(2)

.

وقال كامل أبو العلاء: عن أبي صالح، عن أبي هريرة: صلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء فجعل الحسن والحسين يثبان على ظهره، فلما قضى الصلاة قلت: يا رسول الله، ألا أذهب بهما إلى أمهما قال:"لا"، فبرقت برقة فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما

(3)

.

وقال إسحاق بن أبي حبيبة عن أبي هريرة: أشهد لخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت الحسن والحسين وهما يبكيان مع أمهما، فأسرع السير حتى أتاهما، فسمعته يقول: ما شأن ابنَي؟ فقالت: العطش، قال: فأخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شنة يتوضأ بها فيها ماء، وكان الماء يومئذ أغدارًا والناس يريدون الماء، فنادى: هل أحد منكم معه ماء؟

فلم يجد أحد منهم قطرة، فقال: ناوليني أحدهما، فناولته إياه من تحت

(1)

"مسند الإمام أحمد"(44/ 217) برقم (26597).

(2)

المصدر السابق (28/ 61 - 62) برقم (16848).

(3)

"مسند الإمام أحمد"(16/ 386) برقم (10659).

ص: 220

الخدر، فأخذه فضمه إلى صدره وهو يصغو ما يسكت، فأدلع له لسانه فجعل يمصه حتى هدأ وسكن، وفعل بالآخر كذلك

(1)

.

وقال الحسن البصري: سمعت أبا بكرة يقول: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن فقال: ابني هذا، سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين

(2)

.

وقال أبو جعفر الباقر: حج الحسن ماشيًا وجنائبه

(3)

تقاد

(4)

.

وقال جويرية: لما مات الحسن بن علي بكي مروان في جنازته، فقال الحسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل

(5)

.

وقال عبد الله بن الحسن بن الحسن: كان الحسن قلما تفارقه أربع حرائر، وكان صاحب ضرائر

(6)

.

وقال علي بن الحسين: كان مطلاقًا، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه

(7)

.

وقال علي بن عاصم: عن أبي ريحانة عن سفينة رفعه: "الخلافة بعدي

(1)

المعجم الكبير للطبراني (3/ 50) برقم (2656).

(2)

"مسند الإمام أحمد"(34/ 138) برقم (20499)، و "الجامع الصحيح" للبخاري، كتاب الصلح، باب باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنهما:(ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين)، (3/ 186) برقم (2704).

(3)

كذا في الأصول الخطية، والذي في "تهذيب الكمال"(6/ 233)"تاريخ دمشق"(نجائبه)، وهو الصواب، قال الفيروزآبادي في "القاموس المحيط" (ص 136):(النجيب) وكهمزة: الكريم الحسيب، ج: أنجاب ونجباء ونجب. وناقة نجيب ونجيبة، ج: نجائب.

(4)

"تاريخ دمشق"(13/ 242).

(5)

"تاريخ دمشق"(13/ 252).

(6)

المصدر السابق (13/ 249).

(7)

المصدر السابق (13/ 251)

ص: 221

ثلاثون سنة"، فقال رجل في مجلس علي: دخلتْ من هذه الثلاثين ستةُ شهور في خلافة معاوية، فقال: من هاهنا أُتِيتْ تلك الشهور، كانت البيعة للحسن بن علي، بايعه أربعون ألفًا

(1)

.

وقال جرير بن حازم: لما قُتل عليٌّ بايع أهل الكوفة الحسنَ بن علي وأطاعوه وأحبوه أشدَّ من حبهم لأبيه

(2)

.

وقال ضمرة عن ابن شوذب: لما قُتل عليٌّ سار الحسن في أهل العراق، ومعاويةُ في أهل الشام، والتقَوا فكره الحسنُ القتالَ، وبايع معاويةَ على أن يجعل العهد للحسن من بعده

(3)

.

وقال زياد البكائي عن محمد بن إسحاق: كان صلحُ معاوية والحسن بن علي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين

(4)

.

وقال محمد بن سعد: أنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا حاتم بن أبي صغيرة، عمرو بن دينار: أن معاوية كان يعلم أن الحسن كان أكره الناس للفتنة، فلما توفي عليٌّ بعث إلى الحسن فأصلح الذي بينه وبينه سرًّا، وأعطاه معاوية عهدًا إن حدَثَ به حدثُ والحسن [137 أ] حيٌّ ليُسَمِيَنَّه وليجعلنّ هذا الأمر إليه، فلما توثق منه الحسن، قال عبد الله بن جعفر: والله إني لجالس عند الحسن إذ أخذت لأقوم فجذب ثوبي، وقال: يا هناه اجلس، فجلست، قال: إني قد رأيتُ رأيًا وإني أحب أن تتابعني عليه، قال: قلت ما هو؟ قال: قد رأيتُ أن أعمد إلى المدينة وأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث، فقد طالت

(1)

المصدر السابق (13/ 261).

(2)

"تاريخ دمشق"(13/ 261).

(3)

"تاريخ دمشق"(13/ 261).

(4)

"تاريخ دمشق"(13/ 262).

ص: 222

الفتنة، وسفكت فيها الدماء، وقطعت فيها الأرحام، وقطعت السبل، وعطلت الفروج، يعني: الثغور، فقال ابن جعفر: جزاك الله عن أمة محمد خيرًا، فأنا معك على هذا الحديث، فقال الحسن: ادع لي الحسين، فبعث إلى حسين فأتاه، فقال: أيْ أخي إني قد رأيت رأيًا وإني أحب أن تتابعني عليه، قال: ما هو؟ فقص عليه الذي قص على ابن جعفر، قال الحسين: أعيذك بالله أن تكذب عليا في قبره وتصدق معاوية!، فقال الحسن: والله ما أردت أمرًا قط إلا خالفتني إلى غيره، والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري، فلما رأى الحسين غضبه قال: أنت أكبر ولد علي، وأنت خليفته، وأمرنا لأمرك تبع، فافعل ما بدا لك، فقام الحسن فقال: يا أيها الناس، إني كنت أُكره الناس لأول هذا الحديث، وأنا أصلحت آخره لذي

(1)

حقٍ أديتُ إليه حقه أحقُّ به مني، أو حق جُدْتُ به لصلاح أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: 111]، ثم نزل

(2)

.

وقال عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قلت للحسن بن علي: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة فقال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله، ثم أبتزُّها بأتْياس أهل الحجاز؟!

(3)

.

وقال ابن عون: عن عمير بن إسحاق: دخلت أنا ورجل من قريش على الحسن بن علي، فقام فدخل المخرج ثم خرج فقال: لقد لفظت طائفة من كبدي، ولقد سقيت السم مرارًا، إلى أن قال: ثم عدنا إليه من غد وقد أخذ

(1)

في الأصل: (الذي) والمثبت من (م)، وهو الموافق للسياق.

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 384).

(3)

"المصدر السابق"(6/ 380).

ص: 223

في السَوق، فجاء حسين فقعد عند رأسه فقال: أي أخي من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم، قال: لئن كان صاحبي الذي أظن: الله أشد له نقمة، وإن لم يكنه: ما أحب أن تقتل بي بريئًا

(1)

.

وقال أبو عوانة: عن مغيرة، عن أم موسى يعني سرية علي، أن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم، فاشتكى منه شكاة، فكان توضع تحته طست وترفع أخرى نحوًا من أربعين يومًا

(2)

.

وقال أبو عوانة: عن حصين عن أبي حازم لما حُضِر الحسن، قال للحسين: ادفنوني عند أبي، يعني النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تخافوا الدماء، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا فيّ دمًا، ادفنوني في مقابر المسلمين

(3)

.

وقال سالم بن أبي حفصة عن أبي حازم: إني لشاهد يوم مات الحسن، فرأيت الحسين يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه: تقدم فلولا أنها سنة ما قدمت وكان بينهم شيء، فقال أبو هريرة: أتنفسون على ابن نبيكم بتربة تدفنونه فيها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني

(4)

.

وقال ابن إسحاق: حدثني مساور مولى بني سعد بن بكر، قال: رأيت أبا هريرة قائمًا على المسجد يوم مات الحسن يبكي وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس مات اليوم حِب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابكوا

(5)

.

وقال ابن عيينة: عن جعفر بن محمد عن أبيه: قُتل عليٌّ وهو ابن ثمانٍ وخمسين سنة، ومات لها الحسن، وقُتل لها الحسين

(6)

.

(1)

المصدر السابق (6/ 386).

(2)

المصدر السابق (6/ 387).

(3)

المصدر السابق (6/ 387).

(4)

"المستدرك على الصحيحين" للحاكم (3/ 171).

(5)

"تاريخ دمشق"(13/ 295).

(6)

"تاريخ دمشق"(13/ 299).

ص: 224

وقال معروف بن خَرَّبوذ

(1)

عن أبي جعفر: مات الحسن وهو ابن سبع وأربعين سنة

(2)

.

وقال: كذا قال خليفة بن خياط

(3)

وجماعة

(4)

، زادوا: وكانت وفاته في سنة تسع وأربعين.

وقيل: مات سنة خمسين، وقيل: إحدى وخمسين، وقيل: ست وخمسين وقيل: سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة تسع وخمسين.

قلت: على هذا القول الأخير يتنزل قول جعفر بن محمد عن أبيه المذكور آنفًا أنه مات وعمره ثمان وخمسون سنة، وأما قول بعض الحفاظ أنه غلطٌ فغير جيد؛ لأن له مخرجًا كما ترى، وإن كان الأصح أنه توفي في حدود الخمسين، وأن هذا القول الأخير ليس بجيد لاتفاقهم على وفاة أبي هريرة قبل ذلك، واتفاقهم أنه حضر موته والله أعلم.

[1331][1138](ق) الحسن بن علي بن عفان العامري، أبو محمد الكوفي.

روى عن: عبد الله بن نمير، وأبي أسامة، وزيد بن الحباب، ومعاوية بن

(1)

(خرَّبوذ) بفتح الخاء، وشدة راء وسكونها "المغني في ضبط الأسماء" لابن طاهر الهندي (ص 112).

(2)

"تاريخ دمشق"(13/ 299).

(3)

في المطبوع من "تاريخ خليفة"(ص 203): مات الحسن وهو ابن ست وأربعين سنة.

(4)

"الطبقات الصغرى" لابن سعد (1/ 157): توفي وهو ابن سبع وأربعين سنة.

وفي "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زبر (1/ 147) وفيه: مات .. وهو يومئذ ابن ست وأربعين سنة.

ص: 225

هشام، ويحيى بن آدم وعمران بن عيينة، ومحاضر بن المورّع، وجعفر بن عون، وغيرهم

وعنه ابن ماجه، وأبو حامد الأحمسي، وابن أبي حاتم والسرَّاج، ومحمد بن المنذر شكّر، وإسماعيل الصفار، وعلي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: صدوق

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

قال ابن عقدة

(3)

: مات لليلة خلت من صفر سنة سبعين ومائتين.

وذكر صاحب النُبَّل

(4)

: أن أبا داود روى عنه أيضًا

(5)

، وشبهته في ذلك أن أبا داود روى في كتاب (الخاتم)

(6)

عن الحسن بن علي عن يزيد بن هارون وأبي عاصم عن أبي الأشهب حديثًا

(7)

، هكذا قال عنه عامة الرواة، وانفرد ابن داسة فيه عن أبي داود بقوله: الحسن بن علي بن عفان.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 22).

(2)

"الثقات"(8/ 181).

(3)

ابن عقدة: هو أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان، مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني، أبو العباس الكوفي الحافظ العلامة، أحد أعلام الحديث، ونادرة الزمان، وصاحب التصانيف على ضعف فيه "سير أعلام النبلاء"(15/ 340).

(4)

قال الذهبي: الإمام، العلامة، الحافظ الكبير، المجود، محدث الشام ثقة الدين، أبو القاسم الدمشقي الشافعي صاحب ("تاريخ دمشق")، وذكر مؤلفاته ومنها:"شيوخ النبل" مجيليد. "السير"(20/ 562) والكتاب المذكور هو المعجم المشتمل على أسماء شيوخ النبل".

(5)

"المعجم المشتمل"(ص 100).

(6)

ما بين معقوفتين زيادة في (م) و (ب).

(7)

"سنن أبي داود"، كتاب الخاتم، باب في ربط الأسنان بالذهب، برقم (4233).

ص: 226

قلت: وقال صاحب النبل

(1)

في كتاب الأطراف في هذا الحديث: عندي أنه الخلال

(2)

.

وقال الدارقطني: الحسن وأخوه محمد ثقتان

(3)

.

وقال مسلمة بن قاسم: كوفي ثقة، حدثنا عنه ابن الأعرابي

(4)

.

[1332](خ م د ت ق) الحسن بن علي بن محمد الهُذَلي الخلَّال، أبو علي، وقيل: أبو محمد، الحُلْواني، نزيل مكة.

روى عن: عبد الله بن نمير، وأبي أسامة، ويحيى بن آدم، وزيد بن الحباب، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وبشر بن عمر الزهراني، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ومعاذ بن هشام، وأبي معاوية، وأبي عامر العقدي، وأبي صالح كاتب الليث، وأبي عبد الرحمن المقري، ويحيى بن إسحاق السَّيْلَحِيني

(5)

ومحمد ويعلى ابني عبيد، وعبد الرزاق وإبراهيم بن خالد الصنعانيين، وعبد الله بن نافع الصائغ، وشبابة بن سوار المدائني، ويزيد بن هارون، وصفوان بن صالح الدمشقي، وخلق من أهل الآفاق.

(1)

الحافظ الكبير أبو القاسم ثقة الدين: علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين، ابن عساكر الدمشقي، الشافعي، صاحب "تاريخ دمشق"، أحد أعلام الحديث. المتوفى سنة (5571). تاريخ الإسلام للذهبي (12/ 493).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 98).

(3)

انظر "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 109) برقم (75).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 98).

(5)

كذا في الأصل و (ب)، وفي (م): السليحيني، وفي "الأنساب" للسمعاني (7/ 350):(السَّيْلَحِيني) بفتح السين المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح اللام، بعدها الحاء المهملة المكسورة، ثم بعدها ياء أخرى، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلحين وهي قرية معروفة من سواد بغداد قديمة، منها أبو زكريا يحيى بن إسحاق البجلي السيلحيني.

ص: 227

روى عنه: الجماعة سوى النَّسَائِي، وإبراهيم الحربي، وجعفر الطيالسي، وابن أبي عاصم، ومحمد بن إسحاق السرّاج، ومطيَّن، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني، وأبو بكر الأعين ومات قبله، وغيرهم.

قال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتًا

(1)

.

وقال أبو داود: كان عالمًا بالرجال وكان لا يستعمل علمه

(2)

.

وقال أيضًا: كان لا ينتقد الرجال

(3)

.

وقال النَّسَائِي: ثقة

(4)

.

وقال داود بن الحسين البيهقي: بلغني أن الحلواني قال: لا أكفر من وقف في القرآن، قال داود: فسألت سلمة بن شبيب

(5)

عن الحلواني فقال: يرمى في الحش، من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر

(6)

.

وقال الإمام أحمد: ما أعرفه بطلب الحديث، ولا رأيته يطلبه، ولم يحمده، ثم قال: يبلغني عنه أشياء أكرهه

(7)

.

وقال مرة: أهل الثغر عنه غير راضين أو ما هذا معناه

(8)

.

وقال الخطيب أبو بكر: كان ثقة حافظًا، وساق بإسناده إليه أنه قال: القرآن كلام الله غير مخلوق، ما نعرف غير هذا

(9)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 351).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

كذا في جميع الأصول الخطية، وفي "تاريخ بغداد" (8/ 351): أبا سلمة.

(6)

"تاريخ بغداد"(8/ 351).

(7)

"العلل ومعرفة الرجال"(1616).

(8)

"تاريخ بغداد"(8/ 351).

(9)

المصدر السابق.

ص: 228

قال اللالكائي: مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وزاد غيره: في ذي الحجة.

قلت: هذا قول البخاري في تاريخه

(1)

.

وقال الترمذي: حدثنا الحسن بن علي، وكان حافظًا

(2)

.

وقال ابن عدي: له كتاب صنفه في السنن

(3)

.

وقال الخليلي: كان يشبه بأحمد في سمته وديانته

(4)

.

وروى ابن حبان في صحيحه عن المفضل بن محمد الجندي عنه

(5)

، وذكره في الثقات

(6)

.

[1333] ت ق الحسن بن علي النوفلي الهاشمي، والد أبي جعفر الشاعر.

روى عن: الأعرج.

وعنه ابنه، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة.

قال البخاري: منكر الحديث

(7)

.

وقال النَّسَائِي: ضعيف

(8)

، وقال في موضع آخر: ليس بالقوي.

(1)

"التاريخ الصغير"(2/ 377) ط. دار الوعي، "التراجم الساقطة من "إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 100).

(2)

"جامع الترمذي"، كتاب المناقب، بابٌ، برقم (3861).

(3)

"أسامي من روى عنهم البخاري"(ص 114).

(4)

"الإرشاد" للخليلي (2/ 623).

(5)

"صحيح ابن حبان"، بترتيب الأمير علي بن بلبان (4/ 380) برقم (1513).

(6)

"الثقات"(8/ 176).

(7)

"التاريخ الكبير"(2/ 298) برقم (2533)، جامع الترمذي برقم (50).

(8)

"الضعفاء والمتروكون" برقم (151).

ص: 229

وقال ابن عدي: حديثه قليل، وهو إلى الضعف أقرب

(1)

.

أخرجا له حديثًا واحدًا في النضح في الطهارة

(2)

.

قلت: وقال العقيلي: في حديثه هذا جاء بإسناد صالح غير هذا وقال في حديثه (لا يمنعن أحدكم السائل، وإن كان في يده قلب

(3)

من ذهب) لا يحفظ إلا عنه، لا يتابع عليه

(4)

.

وقال عبد الحق وابن القطان

(5)

: حديث ضعيف.

وقال ابن حبان: حديث باطل

(6)

.

وقال ابن الجوزي: ضعفه أحمد

(7)

.

وقال الدارقطني: روى عن الأعرج مناكير وهو ضعيف واه.

وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير فلا يحتج به إلا بما يوافق الثقات، روى عن الأعرج وعن أبي الزناد عن الأعرج وهو الحسن بن علي بن محمد بن ربيعة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب

(8)

.

(1)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 164).

(2)

"جامع الترمذي"، أبواب الطهارة، باب في النضح بعد الوضوء، برقم (50)، "سنن ابن ماجه"، أبواب الطهارة وسننها، باب ما جاء في النضح بعد الوضوء، برقم (463).

(3)

في "الضعفاء الكبير"(1/ 608): قلبان.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 247).

(6)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 235).

(7)

"الضعفاء والمتروكون"(1/ 270).

(8)

"المجروحين"(1/ 234 - 235).

ص: 230

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليس بقوي، منكر الحديث، ضعيف الحديث، روى ثلاثة أحاديث أو أربعة أو نحوها مناكير

(1)

.

وقال الحاكم

(2)

وأبو سعيد النقاش

(3)

: يحدث عن أبي الزناد بأحاديث موضوعة.

وذكره البخاري في التاريخ الأوسط في فصل من مات ما بين الخمسين ومائة إلى الستين

(4)

.

[1334](خت ت ق) الحسن بن عُمارة

(5)

بن المُضَرِّب

(6)

البَجَلي مولاهم الكوفي، أبو محمد.

كان على قضاء بغداد في خلافة المنصور.

روى عن يزيد بن أبي مريم، وحبيب بن أبي ثابت، وشبيب بن غرقدة، والحكم بن عتيبة، وابن أبي مليكة، والزهري، وأبي إسحاق السبيعي، وفراس بن يحيى الهمداني والمنهال بن عمرو ومحمد بن عبد الرحمن مولي آل طلحة وعمرو بن مرة، والأعمش، وغيرهم.

وعنه: السفيانان، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، وعيسى بن يونس، وأبو بحر البكراوي، وأبو معاوية، وعبد الرزاق، وخلاد بن يحيى، ومحمد بن إسحاق بن يسار وهو أكبر منه، وجماعة.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 20).

(2)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 127).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (1/ 101).

(4)

"التاريخ الأوسط"(3/ 593).

(5)

قال الشيخ محمد طاهر الهندي في "المغني في ضبط الأسماء"(ص 204): عُمارة كله بالضم والخفة، إلا أُبي بن عِمارة، فكسره أشهر.

(6)

بمضمومة، وفتح الضاد المعجمة، وكسر راء مشددة، وموحدة (المصدر السابق ص 255).

ص: 231

قال النضر بن شميل عن شعبة: أفادني الحسن بن عمارة سبعين حديثًا عن الحكم، فلم يكن لها أصل

(1)

.

وقال ابن عيينة: كان له فضل وغيره أحفظ منه

(2)

.

وقال الطيالسي: قال شعبة: انت جرير بن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروي عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب، قال أبو داود فقلت لشعبة: ما علامة ذلك؟ قال روى عن الحكم أشياء، فلم نجد لها أصلًا، قلت للحكم: صلى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد؟ قال: لا، وقال الحسن: حدثني الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم.

وقلت للحكم: ما تقول في أولاد الزنا؟ قال: يعتقون قلت: من ذكره؟ قال: يروى عن الحسن البصري عن علي وقال الحسن بن عمارة: حدثني الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي

(3)

.

وقال عبدان عن أبيه عن شعبة: روى الحسن بن عمارة عن الحكم: عن يحيى بن الجزار عن علي سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها فقال: ما سمعت منها شيئًا

(4)

.

وقال عيسى بن يونس: الحسن بن عمارة شيخ صالح، قال فيه شعبة وأعانه عليه سفيان

(5)

.

وقال ابن المبارك: جرحه عندي شعبة، وسفيان، فبقولهما تركت حديثه.

وقال أيوب بن سويد الرملي: كان شعبة يقول: إن الحكم لم يحدث عن

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 303).

(2)

المصدر السابق.

(3)

تاريخ بغداد (8/ 322).

(4)

تاريخ بغداد (8/ 322).

(5)

المصدر السابق.

ص: 232

يحيى بن الجزار إلا ثلاثة أحاديث، والحسن بن عمارة يحدث عنه أحاديث كثيرة، قال: فقلت للحسن بن عمارة في ذلك فقال: إن الحكم أعطاني حديثه عن يحيى في كتاب فحفظته

(1)

.

وقال النضر بن شميل: قال الحسن بن عمارة: الناس كلهم مني في حل ما خلا شعبة

(2)

.

وقال جرير بن عبد الحميد: ما ظننت أني أعيش إلى دهر يحدَّث فيه عن محمد بن إسحاق، ويُسكَت فيه عن الحسن بن عمارة

(3)

.

وقال أبو بكر المروذي عن أحمد: متروك الحديث

(4)

.

وكذا قال أبو طالب عنه وزاد: قلت له: كان له هوى؟ قال: ولكن كان منكر الحديث، وأحاديثه موضوعة، لا يكتب حديثه

(5)

.

وقال مرة: ليس بشيء

(6)

.

وقال ابن معين: لا يكتب حديثه

(7)

.

وقال مرة: ضعيف

(8)

.

وقال مرة: ليس حديثه بشيء

(9)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 322).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الجامع في العلل ومعرفة الرجال" لأحمد بن حنبل، رواية المرُّوذي (ص 106).

(5)

"الكامل" لابن عدي (3/ 97).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 15).

(7)

"الكامل" لابن عدي (3/ 97).

(8)

المصدر السابق.

(9)

"تاريخ بغداد"(8/ 322).

ص: 233

وقال عبد الله بن المديني عن أبيه: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبيَن من ذلك، قيل له: كان يغلط؟ فقال: أي شيء كان يغلط؟ كان يضع

(1)

.

وقال أبو حاتم

(2)

ومسلم

(3)

والنسائي

(4)

والدارقطني

(5)

: متروك الحديث.

وقال النَّسَائِي أيضًا: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.

وقال الساجي: ضعيف متروك، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه

(6)

.

وقال الجوزجاني: ساقط

(7)

.

وقال جزرة: لا يكتب حديثه

(8)

.

وقال عمرو بن علي: رجل صالح صدوق، كثير الوهم والخطأ، متروك الحديث

(9)

.

وأورد له ابن عدي أحاديث، وقال: ما أقرب قصته إلى ما قال عمرو بن علي، وقد قيل: إن الحسن

ابن عمارة كان صاحب مال، وإنه حول الحكم إلى منزله، فخصه بما لم

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 28).

(3)

"الكنى" له برقم (2954).

(4)

"الكنى" له برقم (149).

(5)

"الضعفاء" له برقم (186)، وقال في "العلل" (4/ 52): ضعيف.

(6)

"تاريخ بغداد"(8/ 322).

(7)

"أحوال الرجال"(ص 52) برقم (35).

(8)

"تاريخ بغداد"(22).

(9)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 98).

ص: 234

يخص به غيره، على أن بعض رواياته عن الحكم وعن غيره غير محفوظة، وهو إلى الضعف أقرب

(1)

.

قال يعقوب بن شيبة وغيره: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة

(2)

.

قال النَّسَائِي في "مسند علي" في حديث رزين بن عقبة عن الحسن عن واصل الأحدب عن شقيق بن سلمة قال: حضرنا عليًّا حين ضربه ابن ملجم .. الحديث: ما آمن أن يكون هذا هو الحسن بن عمارة

(3)

.

وقال البخاري في صحيحه: عن علي عن سفيان ثنا شبيب بن غرقدة قال: سمعت الحي يذكرون عن عروة يعني البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارًا يشتري له به شاة .. الحديث.

قال سفيان: كأن الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه يعني عن شبيب قال سمعته من عروة، فأتيت شبيبًا فقال: إني لم أسمعه من عروة، إنما سمعت الحي يخبرونه عنه

(4)

.

قلت: فلم يعلق له البخاري شيئًا، بل هذا مما يدل على سوء حفظه، وكان يلزم الشيخ على هذا أن يعلِّم له علامة مقدمة مسلم، فقد ذكره مسلم في المقدمة بنحو هذا

(5)

.

وقد بالغ ابن القطان في الإنكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث

(1)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 115).

(2)

انظر "تاريخ بغداد"(8/ 322).

(3)

لم أجده.

(4)

"الجامع الصحيح"، كتاب المناقب، بابٌ، (برقم 3642، 3643).

(5)

"مقدمة صحيح مسلم"، باب الكشف عن معايب رواهُ الحديث ونقلة الأخبار، برقم (82).

ص: 235

عروة في شراء الشاة، وقال: إن البخاري إنما قصد إخراج حديث الخيل فانجرَّ به السياق

(1)

.

وقال ابن المبارك عن ابن عيينة: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة رحمه الله يحدث عن الزهري جعلت أصبعي في أذني

(2)

.

وقال العقيلي: حدثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد: لا بأس ببيع من يزيد، كذلك كانت تباع الأخماس.

قال سفيان: فحدثت به بالكوفة فبلغ الحسن بن عمارة فحدث به، وزاد في آخره: على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3)

.

[139 ب] وقال العقيلي: حدثني عبد الله محمد بن صالح السمرقندي، ثنا يحيى بن حكيم المقوِّم، قلت لأبي داود الطيالسي: إن محمد بن الحسن صاحب الرأي حدثنا عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن علي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قرن وطاف طوافين وسعى سعيين.

(1)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 164 - 167) وقال فيه: (ولم يعرف من مذهبه - أي البخاري - تصحيح حديث في إسناده من لم يسم، كهذا الحديث، بل يكون عنده بحكم المرسل، فإن الحي الذي حدث شبيبًا لا يعرفون، ولا بد أنهم محصورون في عدد، وتوهمُ أن العددَ الذي حدثه عدد يحصل بخبرهم التواتر بحيث لا يوضع فيهم النظر بـ "الجرح والتعديل" يكون خطأ، فإذن فالحديث هكذا منقطع لإبهام الواسطة فيه بين شبيب وعروة والمتصل منه هو ما في آخره من ذكر الخيل، وأنها معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، ولذلك أتبعه الأحاديث بذلك من رواية ابن عمر، وأنس، وأبي هريرة، وكلها في الخيل).

(2)

تاريخ بغداد (8/ 322).

(3)

الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 13).

ص: 236

فقال أبو داود وجمع يده إلى نحره: من هذا؟ كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة

(1)

.

وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث

(2)

.

وذكره يعقوب: في باب من يُرغب عن الرواية عنهم

(3)

.

وقال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد

(4)

.

وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن رويًا عنه شيئًا قط

(5)

.

وقال أبو العرب: قال لي مالك بن عيسى: إن أبا الحسن الكوفي - يعني العجلي - ضعفه وترك أن يحدث عنه

(6)

.

وقال الحميدي: دمِّر عليه

(7)

.

وقال يعقوب بن شيبة: متروك الحديث

(8)

.

وقال ابن حبان: كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطير وأبي العطوف وأبان بن أبي عياش وأضرابهم ثم يسقط أسماءهم ويرويها عن مشايخه الثقات فالتزقت به تلك الموضوعات، وهو صاحب حديث الدعاء الطويل بعد الوتر وهو جالس

(9)

.

(1)

"الضعفاء الكبير"(2/ 10).

(2)

"الطبقات الكبرى"(8/ 488)

(3)

"المعرفة والتاريخ (3/ 34).

(4)

مسند البزار (11/ 138).

(5)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 93).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 103).

(7)

المصدر السابق.

(8)

المصدر السابق (ص 103 - 104).

(9)

"المجروحين"(1/ 299).

ص: 237

وقال السهيلي: ضعيف بإجماع منهم

(1)

.

[1335] الحسن بن عمر بن إبراهيم العبدي.

ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري

(2)

، وهو وهمٌ، إنما روى عن ابن شقيق.

[1336](خ) الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء الجرمي

(3)

، أبو علي البصري.

سكن الري

(4)

، وكان يتجر إلى بلخ

(5)

فعرف بالبلخي.

روى عن: يزيد بن زريع، وعبد الوارث، ومعتمر بن سليمان، وحماد بن زيد وجعفر الضبعي، وجرير بن عبد الحميد، وابن المبارك، وعدة.

وعنه: البخاري، وأحمد بن النصر النيسابوري، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن أحمد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بن إسحاق الأنصاري، والحسن بن سفيان وأبو يعلى، وجماعة.

قال البخاري

(6)

وأبو حاتم

(7)

: صدوق.

(1)

"الروض الأنف"(2/ 345).

(2)

"أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري" لابن عدي (ص 99) برقم (65).

(3)

قال السمعاني في "الأنساب"(3/ 251): بفتح الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى جرم: وهي قبيلة من اليمن، وهو جرم بن ربان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.

(4)

بفتح أوله، وتشديد ثانيه، مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الفواكه والخيرات، بالقرب من نيسابور وقزوين، وهي الآن مدينة في جمهورية إيران. انظر:"معجم البلدان"(3/ 116).

(5)

مدينة مشهورة من أجل مدن خراسان وأذكرها وأكثرها خيرًا وأوسعها غلة، تحمل غلتها إلى جميع خراسان وإلى خوارزم، وتقع الآن في أفغانستان بالقرب من ولاية مزار شريف. انظر:"معجم البلدان"(1/ 479).

(6)

"تاريخ بغداد"(8/ 337).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 25).

ص: 238

وقال أبو زرعة: لا بأس به

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

مات سنة ثنتين وثلاثين ومائتين أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل.

وقال أبو نصر الكلاباذي: أقام ببلغ خمسين سنة، ثم خرج إلى البصرة سنة ثلاثين ومائتين، ومات بها بعد ذلك

(3)

.

قلت: وحكى الحاكم عن صالح جزرة وسئل عنه فقال: شيخ صدوق

(4)

.

• الحسن بن عمرو بن أمية، الضمري، يأتي نسبه في ترجمة والده

(5)

روى عن

(6)

.

[1337] (بخ د سي

(7)

ق) الحسن بن عمر، ويقال: ابن عمرو بن يحيى الفزاري مولاهم، أبو المَليح الرَّقي، وقيل: كنيته أبو عبد الله، وغلب عليه أبو المَليح.

روى عن: ميمون بن مهران، وزياد بن بيان، وعلي بن نفيل، والوليد بن زوران، ويزيد بن يزيد بن جابر، والزهري، وغيرهم.

وعنه: ابن المبارك، وبقية، وأبو توبة الحلبي، وعمرو بن خالد

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الثقات"(8/ 172 - 173).

(3)

"رجال صحيح البخاري"(1/ 159).

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 337).

(5)

ترجمة رقم (5254).

(6)

كذا هو في الأصل من غير ذكر الرواة، والترجمة المذكورة لم ترد في (م) و (ب).

(7)

زيادة في جميع النسخ، وقد كتب عليها في هامش الأصل (صح)، وليست في "تهذيب الكمال".

ص: 239

الحراني، وأحمد بن عبد عبد الملك بن واقد، وأبو جعفر النفيلي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد المتعال بن طالب ومحمد بن آدم المصيصي، وزكريا بن عدي، وداود بن رشيد، وغيرهم.

قال أحمد: ثقة، ضابط الحديث، صدوق، وهو عندي أضبط من جعفر بن برقان

(1)

.

وقال أبو زرعة: ثقة

(2)

.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه

(3)

.

وقال هلال بن العلاء: سمعت أشياخنا يقولون: ولد سنة سبع وثمانين، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة.

وقال عبد الله بن جعفر: سمعته غير مرة يقول: مات أنس بن مالك وأنا ابن ست سنين، وقيل: إنه بلغ تسعًا وتسعين سنة.

قلت: وقرأت بخط المزي: روى النَّسَائِي في اليوم والليلة

(4)

عن علي بن حجر عن الحسن بن عمر عن الزهري حديثًا، وأراه أبا المليح هذا.

قلت: هو هو بلا ريب.

وصحح الدارقطني أن اسم أبيه عمر بضم العين قال: وهو ثقة

(5)

.

وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة

(6)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية الميموني (ص 163) برقم (355).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 25).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"السنن الكبرى"، كتاب "عمل اليوم والليلة"، باب ما يستحب من الكلام عند الحاجة (9/ 185).

(5)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 22) برقم (82).

(6)

"سؤالات الدارمي" لابن معين (ص 239) برقم (938).

ص: 240

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1338](خ) د س ق الحسن بن عمرو الفُقَيْمي

(2)

التميمي الكوفي.

روى عن: مجاهد، وسعيد بن جبير، والحكم بن عتيبة، وأبي الزبير، ومنذر الثوري، وأخيه الفضيل بن عمرو الفقيمي، ومحارب بن دثار، وإبراهيم النخعي، وغيرهم.

وعنه: الثوري، وابن المبارك، وابن حي، وحفص بن غياث، وعبد الواحد بن زياد، وابن أخيه عمرو بن عبد الغفار بن عمرو، وأبو معاوية، وأبو بكر بن عياش، ومحمد بن فضيل، وعدة.

قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد أيما أعجب إليك: الحسن بن عبيد الله أو الحسن بن عمرو؟ قال: ابن عمرو أثبتهما

(3)

.

وقال أحمد

(4)

وابن معين

(5)

والنسائي: ثقة.

وزاد ابن أبي مريم [139 أ] عن ابن معين: حجة.

وقال أبو حاتم: لا بأس به صالح

(6)

.

قال ابن سعد: توفي أول خلافة أبي جعفر

(7)

.

(1)

"الثقات"(6/ 166 - 167).

(2)

قال السمعاني في "الأنساب"(10/ 237): بضم الفاء وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بني فقيم.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 25 - 26).

(4)

"سؤالات أبي داود"(374).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 26).

(6)

المصدر السابق (3/ 25 - 26).

(7)

"الطبقات الكبرى"(8/ 460).

ص: 241

وقال خليفة بن خياط: مات سنة اثنتين وأربعين ومائة

(1)

.

قلت: وقال ابن المديني: ثقة صدوق

(2)

.

وقال العجلي: كوفي ثقة

(3)

.

وقال الحاكم عن الدارقطني: لا بأس به

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

[1339](د) الحسن بن عمرو السدوسي البصري.

روي عن: هشيم، وعبد الله بن الوليد العدني، وجرير، ووكيع، وعبد الرحمن بن بديل بن ميسرة، وسفيان بن عبد الملك المروزي، وبشر بن بكر التنيسي، وعثمان الوقاصي.

وعنه أبو داود، وعثمان الدارمي، وإبراهيم بن الحسن البزاز، وإبراهيم بن راشد الآدمي، وإسحاق بن سيار النصيبي، وزكريا بن يحيى المنقري.

قال ابن حبان في الثقات: الحسن بن عمرو من أهل سجستان

(6)

، صاحب حديث، متعبد، يروي عن حماد بن زيد وأهل البصرة، وعنه أهل بلده، مات سنة أربع وعشرين ومائتين، فيحتمل أن يكون هو هذا.

(1)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 419 - 420).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال"(ص 109).

(3)

"الثقات"(1/ 299).

(4)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 193).

(5)

"الثقات"(6/ 164).

(6)

بكسر أوله وثانيه، وسين أخرى مهملة، وتاء مثناة من فوق، وآخره نون: وهي ناحية كبيرة وولاية واسعة، جنوبي هراة، وتسمى حاليًا:(سيستان)، ويقع الجزء الأكبر منها في إيران، وبعضها في أفغانستان. انظر:"معجم البلدان"(3/ 190).

ص: 242

قلت: ويحتمل أن يكون الذي بعده، فإن الأزدي ذكر في الضعفاء: الحسن بن عمرو السدوسي البصري، منكر الحديث، روى عن شعبة والحسن بن أبي جعفر.

[1340](تمييز) الحسن بن عمرو بن سيف العبدي، ويقال: الباهلي، ويقال: الهذلي، البصري، أبو علي.

روى عن: شعبة، ومالك، ومالك بن مغول، ويزيد بن زريع، وحماد بن زيد، وعدة.

وعنه: الذهلي، وابن وارة، وأبو أمية، وأبو قلابة الرقاشي، وعبد الله بن الدورقي، والعباس بن أبي طالب، والكديمي، وغيرهم.

قال البخاري: كذاب

(1)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب

(2)

.

وقال ابن عدي: له غرائب، وأحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس به، على أن يحيى بن معين قد رضيه.

وذكر ابن الدورقي: أنه ذهب معهم إليه فسمع منه.

وقال أبو يوسف القلوسي: ثنا الحسن بن عمرو، وسألت عنه عارمًا فقال: أعرفه بطلب الحديث هو أسن منا بعشرين سنة

(3)

.

قلت: قال ابن الجوزي في كتاب الضعفاء: كذبه ابن المديني، وقال البخاري: كذاب، وقال الرازي: متروك

(4)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 299).

(2)

"الثقات"(8/ 171).

(3)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 178).

(4)

"الضعفاء"(1/ 208).

ص: 243

وقرأت بخط الذهبي: العبدي هو الباهلي

(1)

. كذا قال، وكأنه أراد أنه اختلف في نسبه، وأراد أن يُعلم أنه واحد لا اثنان، وإلا فالباهلي والعبدي لا يجتمعان، وقد تقدم أنه قيل فيه أيضًا الهذلي فهذا من الرواة عنه

(2)

.

وقرأت بخط الذهبي أيضًا: لم أجده في الضعفاء للبخاري

(3)

.

قلت: قال العقيلي: ثنا عبد الرحمن بن الفضل، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا الحسن بن عمرو بن سيف: كذابٌ

(4)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 516).

(2)

فرق ابن أبي حاتم بين العبدي والباهلي، فقال "الجرح والتعديل" (3/ 26): الحسن بن عمرو بن عون الباهلي البصري، روى عن: يزيد بن زريع، سمع منه أبي بالبصرة أيام أبي الوليد، روى عنه: أبي وأبو زرعة، سئل أبي عنه فقال: صدوق.

وقال في ترجمة العبدي: الحسن بن عمرو بن سيف البصري العبدي، روى عن: روح بن عبادة، سمعت أبي يقول: رأيناه بالبصرة ولم نكتب عنه، وهو متروك الحديث. وكلام أبي حاتم واضح في أنه اطلع على حال الرجلين وخبرهما عن قرب، وعلى هذا فلا يستقيم الخلط بينهما كما فعل ابن عدي في "الكامل"(3/ 530)، والمزي في "تهذيب الكمال"(6/ 278)، وابن حجر هنا والذهبي في "الميزان"(1/ 516)، والصواب التفريق، وعلى هذا يحمل قول ابن معين بأنه أراد حسن بن عمرو الباهلي، قال ابن عدي في ترجمة الحسن بن عمرو العبدي (5303): والحسن بن عمرو هذا له غرائب غير ما ذكرت وأحاديثه، حسان وأرجو أنه لا بأس به، على أن يحيى بن معين قد رضيه، ثنا أحمد بن علي بن بحر المطيري، ثنا عبد الله بن الدورقي، قال: ذهب يحيى بن معين معنا إلى الحسن بن عمرو الباهلي سمع منه ما فات عباس النرسي من تفسير قتادة، وكان يرضاه.

وهذا نص صريح في أن ابن معين رضي الباهلي، الصدوق، لا العبدي الكذاب المتروك.

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 516).

(4)

"الضعفاء"(2/ 6).

ص: 244

ففهم ابن الجوزي أن محمد بن إسماعيل هذا هو البخاري، ويحتمل أن يكون غيره.

• الحسن بن عمرو الجفري، في الحسن بن أبي جعفر

(1)

.

[1341](تمييز) الحسن بن عمرو.

عن: الأعمش.

وعنه: يحيى بن السري الضرير.

[1342](تمييز) الحسن بن عمرو، من أهل الثغور.

روى عن: أبي إسحاق الفزاري.

وعنه: أبو السري سنيد بن السري المرعشي.

[1343](تمييز) الحسن بن عمرو.

عن: النضر بن شميل.

ذكره ابن أبي حاتم

(2)

.

مجهول، كذا في الميزان

(3)

.

وهو متراخي الطبقة عن من قبله.

[1344](د) الحسن بن عمران أبو عبد الله، ويقال: أبو علي العسقلاني.

روى عن: سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وقيل: عبد الله بن

(1)

ترجمة رقم (1290).

(2)

(3/ 26) وقال: سمعت أبي يقول: هو مجهول.

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 516).

ص: 245

عبد الرحمن بن أبزى، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد بن قسيط، ومكحول الشامي، وعطية بن قيس وقرأ عليه.

وعنه: شعبة، وسويد بن عبد العزيز، وسلمة بن بشر بن عبد العزيز

(1)

.

قال أبو حاتم: شيخ

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

له عند أبي داود حديث واحد في تمام التكبير

(4)

، أخرجه من حديث أبي داود الطيالسي عن شعبة وقال فيه: عن ابن عبد الرحمن بن أبزى ولم يسمه.

وسماه أبو عاصم ويحيى بن حماد في روايتهما عن شعبة: عبد الله.

وسماه محمود بن غيلان وغيره عن أبي داود عن شعبة: سعيدا

(5)

، والحديث معلول

(6)

.

(1)

من قوله: (وقرأ عليه) إلى هنا ساقط من المطبوع (2/ 312).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 27).

(3)

"الثقات"(6/ 162).

(4)

"سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب تمام التكبير، برقم (837)، قال أبو داود عقب الحديث: معناه إذا رفع رأسه من الركوع وأراد أن يسجد لم يكبر، وإذا قام من السجود لم يكبر.

(5)

"التاريخ الكبير"(2/ 300).

(6)

أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(1287)، ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 241 - 242)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 300 و 301)، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(5/ 462)، وأحمد في "المسند"(15352) و (15369)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 300)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 220)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 68) وابن الأعرابي في "معجمه"(354) من طرق عن شعبة، عن الحسن بن عمران به.=

ص: 246

قال أبو داود الطيالسي والبخاري: لا يصح

(1)

.

قلت: نقل البخاري عن الطيالسي أنه قال: هذا عندنا باطل

(2)

.

وقال الطبري في تهذيب الآثار: الحسن مجهول

(3)

.

[1345](م ت س) الحسن بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي، أخو أبي بكر.

روى عن: الأعمش، ومغيرة، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعمرو بن ميمون، وابن عجلان، وابن إسحاق، وجعفر الصادق وزائدة، والثوري وكان وصيَّه.

وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، ويحيى بن آدم، وعاصم بن يوسف اليربوعي، وأبو معاوية، وابن أبي زائدة، وقبيصة، وأحمد بن يونس، ويحيى الحماني، وغيرهم.

قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة، وأخوه أبو بكر ثقة

(4)

.

قال عثمان: ليسا بذاك، وهما من أهل الصدق والأمانة

(5)

.

= والإسناد ضعيف لتفرد الحسن بن عمران، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في "التقريب"(1273)، والمتن منكر لمخالفته لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر عند كل خفض ورفع من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين وغيرهما. انظر مثلًا: البخاري (789)، ومسلم (392) و (28) و (29).

(1)

المصدر السابق (2/ 300 - 301).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 110)، وليس هو في النسخة المطبوعة من "التاريخ الكبير".

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 111).

(4)

"تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (ص 101).

(5)

المصدر السابق.

ص: 247

وقال النسائي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قال يحيى الحماني: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة

(2)

.

له في صحيح مسلم حديث واحد في الجمعة

(3)

.

قلت: يكنى أبا محمد

(4)

.

وقال الطحاوي: ثقة حجة

(5)

.

وقال العجلي: ثقة.

[1346](م د س) الحسن بن عيسى بن ماسَرْجِس الماسَرْجِسِي

(6)

، أبو علي النيسابوري، مولى ابن المبارك.

روى عنه، وعن أبي بكر بن عياش، وعبد السلام بن حرب، وجرير بن عبد الحميد، وابن عيينة، وأبي معاوية، وغيرهم.

وعنه: مسلم، وأبو داود وروى له النسائي بواسطة زكريا السجزي، وأبو زرعة، و أبو حاتم، وعبد الله بن

(7)

أحمد، بن حنبل، وأبوه، وعلي بن

(1)

"الثقات"(6/ 162).

(2)

"تاريخ بغداد"(8/ 331).

(3)

"صحيح مسلم"، أبواب الجمعة، برقم (1944).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 111).

(5)

"شرح معاني الآثار"(1/ 227).

(6)

قال السمعاني في "الأنساب"(12/ 31): فتح الميم والسين المهملة وسكون الراء وكسر الجيم وفي آخرها سين أخرى، هذه النسبة إلى ما سرجسى، وهو اسم لجد أبى على الحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابورى، الماسرجسي، من أهل نيسابور، أسلم على يدي عبد الله بن المبارك، وكان من أهل بيت الثروة والتقدم في النصرانية، ورحل في العلم ولقي المشايخ، وكان ديِّنًا ورِعًا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون.

(7)

من قوله (زكريا السجزي) إلى هنا ساقط من المطبوع (2/ 314).

ص: 248

الجنيد، والبخاري في غير الجامع، وعلي بن عثام وهو من أقرانه، وأبو بكر الأعين، ومحمد بن نصر الفقيه، وموسى بن هارون، والهيثم بن خلف، والسراج، والبغوي، وابن صاعد، وجماعة.

قال الخطيب: كان من أهل بيت الثروة والقدم في النصرانية، ثم أسلم على يدي ابن المبارك، ورحل في العلم، ولقي المشايخ، وكان دينًا ورعًا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون

(1)

.

قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ يحكي عن شيوخه: أن ابن المبارك قد كان نزل مرة رأس سكة عيسى، وكان الحسن بن عيسى يركب فيجتاز به وهو في المجلس، وكان الحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل: إنه نصراني فقال اللهم ارزقه الإسلام، فاستجاب الله دعوته فيه

(2)

.

وقال السرَّاج: كان عاملا، عُد في مجلسه بباب الطاق اثنا عشر ألف محبرة، ومات بالثعلبية

(3)

، في المنصرف من مكة سنة تسع وثلاثين ومائتين، وقيل مات سنة أربعين

(4)

.

قال أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى: أنفق جدي في حجته الأخيرة ثلاث مائة ألف درهم

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 332).

(2)

المصدر السابق.

(3)

قال ياقوت الحموي: (2/ 78): الثعلبية: بفتح أوله من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمية، وهي ثلثا، الطريق، وأسفل منها ماء يقال له الضويجعة على ميل منها مشرف، ثم تمضي فتقع في برك يقال لها: برك حمد السبيل، ثم تقع في رمل متصل بالخزيمية، وإنما سميت بثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، لما تفرقت أزد مأرب لحق ثعلبة بهذا الموضع فأقام به فسمي به، فلمَّا كثر ولده وقوي أمره رجع إلى نواحي يثرب فأجلى اليهود عنها، فولده هم آل أنصار.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ بغداد"(8/ 332).

ص: 249

وقال الحاكم: خرجت مع أبي بكر بن المؤمل وأخيه أبي القاسم، فلما بلغنا الثعلبية زرت معهما قبر جدهما، فقرأت على لوح قبره: هذا قبر الحسن بن عيسى، توفي في صفر سنة أربعين ومائتين

(1)

.

قلت: وروى عنه ابن خزيمة في صحيحه

(2)

.

وقال أحمد بن سيار في تاريخ نيسابور: كان يظهر أمر الحديث ويسر الرأي جهده، ذكرته لإسحاق ابن إبراهيم فلم ينبسط بذكره

(3)

.

وقال السرّاج

(4)

: لما قدم بغداد هجره بعض أصحاب الحديث لقوله في الإيمان، ثم اجتمعوا إليه وقالوا: بيّن لنا مذهبك، قال: الإيمان قول وعمل، قالوا: يزيد وينقص؟ فقال: لي أستاذان ابن المبارك وابن حنبل، كان عبد الله يقول يزيد ويتوقف في النقصان

(5)

، فإن قال أحمد ينقص قلت بقوله،

(1)

المصدر السابق.

(2)

"صحيح ابن خزيمة"(454).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 113).

(4)

هو الإمام، الحافظ، الثقة، شيخ الإسلام، محدث خراسان، محمد، بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السرّاج، أبو العباس الثقفي مولاهم، الخراساني، النيسابوري، صاحب ("المسند الكبير") على الأبواب والتاريخ وغير ذلك، توفي سنة (313 هـ). "سير أعلام النبلاء"(14/ 388).

(5)

الثابت عن ابن ابن المبارك رحمه الله أنه كان يقول: الإيمان قول وعمل، والإيمان يتفاضل أخرجه اللالكائي في "شرح الاعتقاد"(5/ 961 ح 1747) وغيره بإسناد صحيح. وثبت عنه رحمه الله التصريح بزيادة الإيمان، لكونها منصوصًا عليها في القرآن، قال رحمه الله:"لم أجد، بدًا من الإقرار بزيادة الإيمان إزاء كتاب الله" أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(3/ 670) وهو صحيح.

بل قد وجد في كلامه رحمه الله التصريح بنقصان الإيمان: عن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول: "الإيمان قول وعمل يزيد وينقص". أخرجه النجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص 54).

ص: 250

فأحضروا إليه خط أحمد: يزيد وينقص، فقال الحسن: هو قولي، فرضوا بذلك وكتبوا عنه

(1)

.

وقال الدارقطني: ثقة

(2)

.

• الحسن بن عيسى القومسي، هو الحسين يأتي

(3)

.

[1347](س) الحسن بن غُلَيب بن سعيد، بن مهران الأزدي مولاهم، المصري،

وأبوه من أهل حران.

روى عن: سعيد، بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وحرملة، وسعيد بن عفير، ومهدي بن جعفر الرملي، وغيرهم.

وعنه: النسائي فيما قاله صاحب النبل

(4)

، وأبو جعفر الطحاوي، وأبو جعفر بن النحاس، وأبو بكر الدينوري، والحسن بن مكحول البيروتي، وأبو علي بن هارون، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.

قال النسائي: ثقة.

وقال في موضع آخر: ليس به بأس

(5)

.

(1)

المصدر السابق (ص 113).

(2)

المصدر السابق (ص 113 - 114).

(3)

ترجمة رقم (1413).

(4)

"المعجم المشتمل"(ص 101)، وقال الذهبي "تاريخ الإسلام" (21/ 117): قال أبو الحجاج الحافظ: لم أقف على روايته عنه. قال الحافظ مغلطاي: وفي إنكار المزي أن يكون النسائي روى للحسن بن غليب نظر؛ لذكر النسائي له في "أسماء شيوخه". "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 114).

(5)

"المعجم المشتمل"(ص 101).

ص: 251

وقال الطحاوي

(1)

: مات في ذي الحجة سنة تسعين ومائتين، وله اثنان وثمانون سنة

(2)

.

[1348](م ت ق) الحسن بن الفرات بن أبي عبد الرحمن التميمي، القزاز، الكوفي.

روى عن: أبي معشر زياد، بن كليب، وابن أبي مليكة، وغيلان بن جرير، وأبيه فرات.

وعنه: ابنه زياد، وابن إدريس، ووكيع، وأبو نعيم، وأبو عاصم، وغيرهم.

قال ابن معين: ثقة

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

له في الصحيح حديث واحد

(5)

في طاعة الخليفة

(6)

.

قلت: وقال أبو حاتم: منكر الحديث، نقله عنه ابنه في مقدمة الجرح والتعديل

(7)

.

[1349](ت س ق) الحسن بن قَزَعة بن عبيد الهاشمي، أبو علي، ويقال: أبو محمد الخُلْقاني

(8)

، البصري.

(1)

من قوله (وغيرهم) إلى هنا ساقط من المطبوع.

(2)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 616).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 33).

(4)

"الثقات"(6/ 165).

(5)

زاد في (م): عن أبي هريرة.

(6)

"صحيح مسلم"، كتاب الإمارة، برقم (1842).

(7)

"الجرح والتعديل"(1/ 352).

(8)

قال السمعاني في "الأنساب"(5/ 179): بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها.

ص: 252

روى عن: مسلمة بن علقمة، ومعتمر بن سليمان، وخالد بن الحارث، وسفيان بن حبيب، وحصين بن نمير، وفضيل بن عياض، وعباد بن عباد المهلبي، وسفيان بن حبيب

(1)

، ومحمد، بن عبد الرحمن الطفاوي، وغيرهم.

وعنه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأبو بكر البزار، وبقي بن مخلد، وابن خزيمة، والبجيري، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وابن جرير، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وعبدان الأهوازي، وزكريا الساجي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد، وعبد الكريم الديرعاقولي، ويحيى بن محمد البختري الحِنَّائي، ومطيَّن، وغيرهم.

قال يعقوب بن شيبة وأبو حاتم

(2)

: صدوق.

وقال النسائي: لا بأس به، وقال في موضع آخر: صالح

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

مات قريبًا من سنة خمسين ومائتين.

[1350](عس) الحسن بن قيس.

عن: كُرْز التيمي.

وعنه: عبد الملك بن حميد، بن أبي غنية

لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم.

قال المزي: وهو شيخ مجهول، ولم نره مذكورًا في شيء من كتب التواريخ، وكذلك شيخه

(5)

.

(1)

كذا في سائر النسخ، ذكر سفيان بن حبيب مرتين.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 34).

(3)

"المعجم المشتمل"(ص 101).

(4)

"الثقات"(8/ 176).

(5)

"تهذيب الكمال"(6/ 305 - 306).

ص: 253

قلت: ذكر الذهبي في الميزان: أن الأزدي قال فيه: متروك الحديث

(1)

.

[1351](خ م س) الحسن بن محمد، بن أعين الحراني، أبو علي القرشي، مولى أم عبد الملك بنت محمد، بن مروان، وقد ينسب إلى جده.

روى عن عمه موسى بن أعين ومعقل بن عبيد الله الجزري، وزهير بن معاوية، وفليح بن سليمان، وأبي المليح الرَّقي، وعمر بن سالم الأفطس، ومحمد، بن علي بن شافع المطلبي، وفضيل بن غزوان، وعدة.

وعنه: الفضل بن يعقوب الرخامي، وأبو داود الحراني، وسلمة بن شبيب، وأحمد بن سليمان الرهاوي، ومحمد بن معدان بن عيسى، وعلي بن عثمان النفيلي، ومحمد بن سليمان لوين، وغيرهم.

قال أبو عروبة: مات سنة عشر ومائتين.

وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

[1352](ق) الحسن بن محمد بن شعبة الواسطي.

صوابه: الحسين بن محمد بن شيبة

(4)

، وسيأتي

(5)

.

فأما الحسن بن محمد بن شعبة: فهو بغدادي متأخر.

روى عن أبي سعيد الأشج، ويعقوب الدورقي، وعلي بن نصر بن الجهضمي، وهارون بن إسحاق الهمداني، وجماعة.

(1)

ميزان الاعتدال (2/ 42).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 35).

(3)

"الثقات"(8/ 171).

(4)

كذا في سائر الأصول، وفي "تهذيب الكمال" (6/ 307): شنبة.

(5)

ترجمة رقم (1422).

ص: 254

وعنه: أبو الحسين ابن المظفر الحافظ، وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.

قال الدارقطني: لا بأس به

(1)

.

وقال الخطيب كان ثقة، توفي في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة

(2)

.

[1353](خ 4) الحسن بن محمد بن الصبّاح الزعفراني

(3)

، أبو علي البغدادي.

روى عن: ابن عيينة، وأبي معاوية، وعبيدة بن حميد، وابن أبي عدي، ومروان بن معاوية، ووكيع، وعبد الوهاب الخفاف، ويزيد، بن هارون، وعبد الوهاب الثقفي، وسعيد، بن سليمان الواسطي، وابن علية، وشبابة، والشافعي، ومحمد، بن عبد الله الأنصاري، وجماعة.

وعنه الجماعة سوى مسلم، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وزكريا الساجي، والبغوي، وابنه أحمد، وابن صاعد، وابن زناد النيسابوري، والمحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو سعيد بن الأعرابي، وجماعة.

قال النسائي: ثقة

(4)

(1)

سؤالات "السهمي" للدارقطني (برقم 286).

(2)

"تاريخ بغداد"(8/ 437).

(3)

قال السمعاني في "الأنساب"(6/ 298): بفتح الزاي المنقوطة وسكون العين المهملة وفتح الفاء والراء المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن محمد، بن الصباح الزعفراني البزار، وانتسابه إلى الزعفرانية وهي قرية من قرى سواد بغداد تحت كلوذا، وليس هي إلى بيع الزعفران، وهو أحد الأئمة المعروفين، وإلى الساعة بكرخ بغداد دربٌ ينسب إليه، يقال له: درب الزعفراني.

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 425).

ص: 255

قال الزعفراني: لما قرأت كتاب الرسالة على الشافعي قال لي: مِنْ أيِّ العرب أنت؟ فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية

(1)

. قال: أنت سيد هذه القرية

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

، وقال: كان راويًا للشافعي، وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعي وهو الذي يتولى القراءة عليه، مات يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين

(4)

.

وقال ابن المنادي: مات سنة ستين، وكان أحد الثقات

(5)

.

وكذا قال ابن مخلد، وزاد: في رمضان

(6)

.

قلت: وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو ثقة، وسئل عنه أبي فقال: صدوق

(7)

.

وقال أبو عمر الصدفي: سألت العقيلي عنه فقال: ثقة من الثقات مشهور، لم يتكلم فيه أحد بشيء.

(1)

جاء في هامش (م): هي قرية بالسواد، قاله ابن حبان، قال ش: ثم سكن بغداد في بعض دروبها فنسب الدرب إليه، وكان الشيخ أبو إسحاق يدرس في مسجد الشافعي في ذلك الدرب، وقد عكس الذهبي فذكر أن الزعفراني منسوب إلى درب الزعفراني. اهـ، ولعله أراد بـ (ش) الإشارة إلى شيخه الحافظ ابن حجر رحمه الله.

وقال ياقوت الحموي (3/ 141): قرية قرب بغداد تحت كلواذى، نزل بغداد وإليه ينسب درب الزعفراني.

(2)

المصدر السابق (8/ 424).

(3)

"الثقات"(8/ 177).

(4)

كذا في سائر النسخ، وفي المطبوع من "الثقات"(تسع وأربعين ومائتين).

(5)

"تاريخ بغداد"(8/ 426).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 36).

ص: 256

قال: وسألت عنه أبا علي صالح بن عبيد الله الطرابلسي فقال: ثقة ثقة

(1)

.

وقال ابن عبد البر: يقال إنه لم يكن في وقته أفصح منه ولا أبصر باللغة، ولذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي، وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق فتركه وتفقه للشافعي، وكان نبيلًا ثقة مأمونًا

(2)

.

[1354](ت ق) الحسن بن محمد، بن عبيد الله بن أبي يزيد المكي.

روي عن: ابن جريج.

وعنه: محمد، بن يزيد بن خنيس.

قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وليس بمشهور النقل

(3)

.

أخرجا له حديثًا واحدًا في سجود التلاوة

(4)

.

واستغرب الترمذي حديثه

(5)

.

قلت: وحكى الذهبي عمن لم يسمه أن فيه جهالة، ولم يرو عنه غير ابن خنيس

(6)

.

قلت: وقد أخرج ابن خزيمة

(7)

وابن حبان

(8)

حديثه في صحيحهما.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 118).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 19)، وفيه قال: ولا يعرف إلا به.

(4)

"جامع الترمذي"، أبواب السفر، باب ما يقول في سجود القرآن، برقم (597)، و"سنن ابن ماجه"، أبواب إقامة الصلوات والسنة فيها، باب سجود القرآن، برقم (1054).

(5)

قال: هذا حديث غريب من حديث ابن عبَّاس، لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه (المصدر السابق).

(6)

"ميزان الاعتدال"(1/ 520).

(7)

"صحيح ابن خزيمة"، كتاب الصلاة، باب الذكر والدعاء في السجود عند قراءة السجدة، برقم (562).

(8)

"صحيح ابن حبان" بترتيب ابن بلبان، كتاب الصلاة، باب ذكر ما يدعو المرء به في سجود التلاوة في صلاته، (6/ 473 - 474).

ص: 257

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

وقال الخليلي لما ذكر حديثه: هذا حديث غريب صحيح من حديث ابن جريج، قصد أحمدُ بن حنبل محمدَ بن يزيد بن خنيس وسأل عنه، وتفرد به الحسن بن محمد المكي وهو ثقة

(2)

.

[1355](ق) الحسن بن محمد، بن عثمان بن الحارث الكوفي،

إمام مسجد المطمورة.

روى عن: الثوري، وشريك، وعافية بن يزيد القاضي.

وعنه: إسماعيل بن بهرام، والنضر بن سعيد الحارثي.

له عند ابن ماجه حديث واحد

(3)

.

قلت: قال الأزدي: منكر الحديث.

[1356](ع) الحسن بن محمد، بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمد المدني، وأبوه يعرف بابن الحنفية.

روى عن أبيه، وابن عباس، وسلمة بن الأكوع، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعائشة، وجابر بن عبد الله، وغيرهم.

وعنه: عمرو بن دينار، وعاصم بن عمر بن قتادة، والزهري، وأبان بن صالح، وقيس بن مسلم، وعبد الواحد، بن أيمن، وجماعة.

قال مصعب الزبيري

(4)

، ومغيرة بن مقسم، وعثمان بن إبراهيم الحاطبي: أول من تكلم في الإرجاء.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال"(ص 119)، ولم أجده في المطبوع من "الثقات".

(2)

(1/ 354)

(3)

"سنن ابن ماجه"، أبواب التجارات، باب الاقتصاد في طلب المعيشة، برقم (2143).

(4)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 221).

ص: 258

وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز، وليس له عقب.

وقال ابن سعد: كان من ظرفاء بني هاشم وأهل العقل منهم، وكان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيئة، وهو أول من تكلم في الإرجاء

(1)

.

وقال الزهري: ثنا الحسن وعبد الله ابنا محمد، وكان الحسن أرضاهما في أنفسنا

(2)

.

وفي رواية: وكان الحسن أوثقهما

(3)

.

وقال محمد بن إسماعيل الجعفري: حدثنا عبد الله بن سلمة بن أسلم، عن أبيه، عن حسن بن محمد قال: وكان حسن من أوثق الناس عند الناس

(4)

.

وقال سفيان عن عمرو بن دينار: ما كان الزهري إلا من غلمان الحسن بن محمد

(5)

.

وقال ابن حبان: كان من علماء الناس بالاختلاف

(6)

.

وقال سلام بن أبي مطيع عن أيوب: أنا أكبر من الإرجاء، إن أول من تكلم فيه رجل من أهل المدينة يقال له الحسن بن محمد

(7)

.

وقال عطاء بن السائب عن زاذان وميسرة: إنهما دخلا على الحسن بن

(1)

"الطبقات الكبير"(7/ 322).

(2)

"تاريخ دمشق"(13/ 373).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تاريخ دمشق"(13/ 374).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال"(ص 120).

(6)

"الثقات"(4/ 122).

(7)

"تاريخ دمشق"(13/ 380).

ص: 259

محمد فلاماه على الكتاب الذي وضع في الإرجاء، فقال لزاذان: يا أبا عمرو لوددت إني كنت مت ولم أكتبه

(1)

.

وقال خليفة: مات سنة تسع وتسعين أو مائة، كذا قال في الطبقات

(2)

.

وقال في التاريخ: مات سنة إحدى ومائة

(3)

، وقيل غير ذلك في وفاته.

قلت: المراد بالإرجاء الذي تكلم الحسن بن محمد فيه غير الإرجاء الذي يعيبه أهل السنة المتعلق بالإيمان، وذلك أني وقفت على كتاب الحسن بن محمد المذكور، أخرجه ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان له في آخره، قال حدثنا إبراهيم بن عيينة، عن عبد الواحد بن أيمن، قال: كان الحسن بن محمد يأمرني أن أقرأ هذا الكتاب على الناس: أما بعد، فإنا نوصيكم بتقوى الله، فذكر كلامًا كثيرًا في الموعظة والوصية بكتاب الله واتباع ما فيه وذكر اعتقاده، ثم قال في آخره: ونوالي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ونجاهد فيهما، لأنهما لم تقتتل عليهما الأمة ولم تشك في أمرهما، ونرجئ من بعدهما ممن دخل في الفتنة، فنكل أمرهم إلى الله، إلى آخر الكلام

(4)

.

فمعنى الإرجاء الذي تكلم فيه الحسن: أنَّه كان يرى عدم القطع على إحدى الطائفتين المقتتلتين في الفتنة بكونه مخطئا أو مصيبا، وكان يرى أن الأمر فيهما

(5)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(13/ 381).

(2)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 239).

(3)

الذي في المطبوع من "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 325) أنه مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.

(4)

"الإيمان" لابن أبي عمر العدني (ص 145 - 148).

(5)

يتبين من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله أن الإرجاء الذي وقع فيه الحسن بن محمد بن علي لا علاقة له البتة في الإرجاء من حيث حقيقة الإيمان، وعلاقة العمل به، وكونه نعتًا على المخالف في مسألة الإيمان، وإنما هو إرجاء متعلق بمجرد التوقف في الحكم =

ص: 260

وأما الإرجاء الذي يتعلق بالإيمان فلم يعرج عليه، فلا يلحقه بذلك عاب، والله أعلم.

• الحسن بن محمد البلخي: صوابه الحسين، يأتي

(1)

.

[1357](خ س ق) الحسن بن مُدْرِك بن بشير السدوسي، أبو علي البصري، الطحان، الحافظ.

= لأحد الفريقين بالصواب أو الخطأ، ويضاف إلى كلامه:

• قال الحافظ الذهبي "تاريخ الإسلام": (6/ 182): قلت: الإرجاء الذي تكلم به معناه أنَّه يرجئ أمر عثمان وعلي إلى الله فيفعل فيهم ما يشاء

وذلك أن الخوارج تولت الشيخين، وبرئت من عثمان وعلي، فعارضتهم السبائية، فبرئت من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وتولت عليًّا وأفرطت فيه، وقالت المرجئة الأولى: نتولى الشيخين ونرجئ عثمان وعليًّا فلا نتولاهما ولا نتبرأ منهما.

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ("منهاج السنة" 8/ 7): يقال: إن الحسن بن محمد، بن الحنفية قد وضع كتابًا في الإرجاء، نقيض قول المعتزلة. ذكر هذا غير واحد من أهل العلم. اهـ.

• وجاء في كتاب "الفرْق بين الفِرَق" لعبد القاهر البغدادي (ص 119) تفصيل قول المعتزلة في الصحابة، وبالأخص أصحاب الجمل، فقال: وخرج واصل عن قول الفريقين وزعم أن فرقة من الفريقين فسقة لا بأعيانهم وأنه لا يعرف الفسقة منهما.

• وبهذا يتبين أن قول الحسن نقيض قول المعتزلة الذين يحكمون بفسق الطائفتين في الجملة، أما الحسن فيتوقف في أمر الطائفتين، والحق أن نمسك عما شجر بين الصحابة الكرام، مع موالاتهم كلهم، واعتقاد عدالتهم، وأنهم مجتهدون فيما فعلوه، فالمصيب منهم له أجران، والمخطئ له أجر واحد، قال الإمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله في عقيدة السلف وأصحاب الحديث: ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبًا لهم أو نقصًا فيهم، ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم.

(1)

ترجمة رقم (1420).

ص: 261

روى عن: يحيى بن حماد، ومحبوب بن الحسن، وعبد العزيز الأويسي.

وعنه: البخاري، والنسائي، وابن ماجه، وبقي بن مخلد، والبجيري، والروياني، وابن أبي داود، وابن صاعد، وأحمد، بن الحسين الصوفي الصغير، وقال: كان ثقة.

وقال الآجري: عن أبي داود: كذاب، كان يأخذ أحاديث فهد بن عوف فيلقيها على يحيى بن حماد

(1)

.

قلت: وقال النسائي في أسماء شيوخه: بصري لا بأس به

(2)

.

وقال ابن عدي: كان من حفاظ أهل البصرة

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: قال أبو زرعة: كتبنا عنه

(4)

.

وقال أبو حاتم: هو شيخ

(5)

.

وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي: كتب عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، وهو صالح في الرواية

(6)

.

(1)

لم أجده في المطبوع من "سؤالات الآجري"، وقال الحافظ مغلطاي: وفي قول المزي: (قال أبو داود: الحسن بن مدرك كذاب) نظر؛ لأني رأيته في نسختين صحيحتين في الظاهر من "كتاب الأجر": الحسين، بحاء مضمومة وياء مثناة بعد السين فينظر، والله تعالى أعلم. اهـ ("التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع ص 122)، ولم أجد في الرواة من اسمه: الحسين بن مدرك إلا الحسين بن مدرك الرازي المتعبد، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. "الجرح والتعديل"(3/ 66).

(2)

"المعجم المشتمل لابن عساكر"(ص 102).

(3)

أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري لابن عدي (ص 98).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 38 - 39).

(5)

المصدر السابق (3/ 39).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 121).

ص: 262

[1358](خ م د س ق) الحسن بن مسلم بن ينَّاق

(1)

المكي.

روى عن: صفية بنت شيبة، وطاوس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء الكيخاراني، وعبيد بن عمير، ولم يدركه.

وعنه: أبان بن صالح، وإبراهيم بن نافع، وعمرو بن مرة، وبديل بن ميسرة، وابن جريج، وجابر الجعفي، وجامع بن أبي راشد، وحميد الطويل، وأسامة بن زيد الليثي، وغيرهم.

قال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي: ثقة

(2)

وقال أبو حاتم: صالح الحديث

(3)

.

وقال ابن عيينة: مات الحسن بن مسلم قبل طاوس

(4)

.

قلت: وقال ابن سعد: مات قبل طاوس، وكان ثقة، وله أحاديث

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال أبو داود: كان من العلماء بطاوس.

[1359](خ) الحسن بن منصور بن إبراهيم البغدادي الشَطَوي

(7)

. أبو علي الصوفي، المعروف بأبي عَلَويّه.

(1)

بفتح تحتية، وشدة نون، وآخره قاف "المغني في ضبط الأسماء" لمحمد طاهر الهندي ص 297).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 36).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 306).

(5)

"الطبقات الكبرى"(8/ 40).

(6)

"الثقات"(6/ 167).

(7)

قال السمعاني في "الأنساب"(8/ 99): بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة بعدها الواو، هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية، وبيعها وهي المنسوبة إلى شطا من أرض مصر.

ص: 263

روى عن: ابن عيينة، وابن نمير، ووكيع، وأبي قطن، وحجاج بن محمد الأعور، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وابن أبي الدنيا، والسراج، والمحاملي، ومحمد بن هارون الحضرمي، وابن صاعد، ويعقوب الجصاص، ومحمد، بن خلف وكيع، ومحمد بن مخلد، وسماه الحسين، وغيرهم.

ذكر ذلك الخطيب، وأشار إلى تفرد ابن مخلد بتسميته الحسين

(1)

.

قال الخطيب: وكان ثقة

(2)

.

قلت: روى عنه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا واحدًا

(3)

.

وسماه الحسنَ أيضًا

(4)

: الدارقطني والكلاباذيُ

(5)

وأبو ذرٍ الهرويُ وأبو الوليد الباجي

(6)

.

[1360](ع) الحسن بن موسى الأشيب، أبو علي البغدادي،

قاضي طبرستان

(7)

والموصل وحمص.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 464 - 466).

(2)

"تاريخ بغداد"(8/ 687).

(3)

"الجامع الصحيح" كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (3553).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 124).

(5)

"رجال صحيح البخاري"(1/ 164).

(6)

"التعديل والتجريح"(ص 481).

(7)

بفتح أوله وثانيه، وكسر الراء، وهي كلمة مركبة من شقين:(طَبَر) و (استان)، فأما (طبر): فهي فارسية، وهو الذي يشقق به الأحطاب وما شاكله بلغة الفرس، وأما في العربية فيقال: طبر الرجل إذا قفز، وطبر إذا اختبأ، و أما استان: فهو الموضع أو الناحية، كأنه يقول: ناحية الطبر، وهي بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم، خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه، والغالب على هذه النواحي الجبال، فمن أعيان بلدانها: دهستان، وجرجان، واستراباذ، وآمل: وهي =

ص: 264

روى عن الحمادين، وشعبة، وسفيان، وجرير بن حازم، وزهير بن معاوية، وابن لهيعة، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار (خ)، وحريز بن عثمان، والليث، وأبي هلال الراسبي، وابن أبي ذئب، وورقاء، وغيرهم.

وعنه أحمد بن حنبل، وحجاج بن الشاعر، وأحمد، بن منيع، وأبو خيثمة، وابنا أبي شيبة، والفضل بن سهل الأعرج (خ)، وهارون الحمال، ويعقوب بن شيبة، وعباس الدوري، والحارث بن أبي أسامة، وإسحاق الحربي، وبشر بن موسى، وجماعة.

قال أحمد: هو من متثبتي أهل بغداد

(1)

.

وقال ابن معين: ثقة

(2)

.

وكذا قال أبو حاتم عن ابن المديني

(3)

.

وقال أبو حاتم

(4)

وصالح بن محمد

(5)

وابن خراش

(6)

: صدوق.

زاد أبو حاتم: مات بالري، وحضرت جنازته

(7)

.

وقال عبد الله بن المديني عن أبيه: كان ببغداد، كأنه! وضعفه.

= قصبتها، وسارية: وهي مثلها، وشالوس: وهي مقاربة لها، إلى غير ذلك من البلدان.

انظر: "معجم البلدان"(4/ 13).

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 38).

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية عثمان بن سعيد الدارمي (ص 96) برقم (273).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 38).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 38).

(5)

"تاريخ بغداد"(8/ 459) ونصه: قال أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه: قلت لصالح بن محمد البغدادي الحافظ: فالأشيب الحسن بن موسى؟ فقال: صدوق، أُراه قال: ثقة.

(6)

"تاريخ بغداد"(8/ 459).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 38).

ص: 265

قال الخطيب: لا أعلم علة تضعيفه إياه

(1)

.

وقال الأعين: مات سنة ثمان.

وقال ابن سعد

(2)

والمطين

(3)

: سنة تسع.

وقال حنبل: سنة تسع أو عشر ومائتين

(4)

.

قلت: بقية كلام ابن سعد: وكان ثقة صدوقًا في الحديث

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وذكره مسلم في رجال شعبة الثقات في الطبقة الثالثة.

[1361](بخ ت) الحسن بن واقع بن القاسم أبو علي الرملي، خراساني الأصل.

روى عن: ضمرة بن ربيعة وأيوب بن سويد.

وعنه: البخاري في كتاب الأدب وغيره، وروى له الترمذي بواسطة البخاري، وأبو الدَّرْداء عبد العزيز بن منيب، وابن وارة، ويحيى بن معين، وإبراهيم الجوزجاني، ومحمد بن سهل بن عسكر، وإسماعيل سمويه، وغيرهم.

قال ابن حبان في الثقات: أصله من سرخس

(7)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 458).

(2)

"الطبقات الكبرى"(9/ 339).

(3)

"تاريخ بغداد"(8/ 459).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الطبقات الكبرى"(9/ 339).

(6)

"الثقات"(8/ 170).

(7)

"الثقات"(8/ 171).

ص: 266

وقال ابن سعد: مات الحسن بن واقع راوية ضمرة بالرملة سنة عشرين ومائتين، أخبرني من سأله ممن أنت؟ قال: من ربيعة

(1)

.

قلت: وقال الآجري عن أبي داود: ثقة

(2)

.

[1362](خت م) الحسن بن الوليد.

له في البخاري موضع معلق في الطلاق

(3)

، وآخر في أوائل الجهاد عند مسلم

(4)

، كذا زعم عياض

(5)

.

والصواب: الحسين، بصيغة التصغير.

[1363](ق) الحسن بن يحيى بن الجعد، بن نشيط العبدي، أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني، سكن بغداد.

روى عن: عبد الرزاق، ووهب بن جرير، وأبي عاصم، وعبد الصمد، بن عبد الوارث، وشبابة بن سوار، وأبي عامر العقدي، وغيرهم.

وعنه: ابن ماجه وابن أبي الدنيا، وابن أبي حاتم، وأبو يعلى، وأبو القاسم البغوي، والسراج، ومحمد بن عقيل البلخي، وابن صاعد، وابن أبي داود، والمحاملي، والحسين بن يحيى بن عياش، وجماعة.

(1)

(9/ 477).

(2)

"سؤالات الآجري" لأبي داود. (1979)

(3)

"الجامع الصحيح"، كتاب الطلاق، باب من طلق، وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق، برقم (5256).

(4)

"صحيح مسلم" كتاب الجهاد والسير، برقم (1731).

(5)

قال في "إكمال المعلم"(6/ 35) بعد ذكره لحديث أبي أسيد الذي أخرجه البخاري: كذا ذكره مكبرًا (يعني الحسن بن الوليد) ولم أر في كتاب أبي عبد الله الحاكم لا مصغرًا ولا مكبرًا، لا فيمن اتفقا عليه ولا فيمن اختلفا فيه.

وسيأتي الكلام على هذا في ترجمة الحسين بن الوليد برقم (250).

ص: 267

قال ابن أبي حاتم: سمعت منه أبي، وهو صدوق

(1)

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

وقال ابن المنادي: مات في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين ومائتين، وكان قد بلغ فيما قيل لي: ثلاث وثمانين سنة، وقال غيره، خمسًا وثمانين

(3)

.

قلت: وحكاه ابن المنادي أيضًا

(4)

.

[1364](س) الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيصي.

روى عن: أبيه، وعبد الرزاق، وعلي بن بكار، ومحمد بن كثير المصيصيين.

وعنه: النسائي فيما قال صاحب النبَّل

(5)

، وابن أبي داود.

وابن أبي الدنيا، وقال: كان من البكائين.

وقال النسائي: لا بأس به.

وقال في موضع آخر: لا شيء، خفيف الدماغ

(6)

.

[1365](د) الحسن بن يحيى بن هشام الرُّزي

(7)

، أبو علي البصري.

روى عن: خالد بن مخلد، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبي علي

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 44).

(2)

"الثقات"(8/ 180).

(3)

"تاريخ بغداد"(8/ 501).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"المعجم المشتمل"(ص 103).

(6)

المصدر السابق (ص 103).

(7)

ضبطه ابن ماكول ("الإكمال" 1/ 150): (الأرزي): بفتح الهمزة وضم الراء وكسر الزاي التي بعدها ياء.

ص: 268

الحنفي، وبشر بن عمر الزهراني، وعبيد الله بن موسى، والنضر بن شميل، ويعلى بن عبيد، ومحمد بن حاتم الجرجرائي، وجماعة بعدهم.

وعنه: أبو داود، وحجاج بن الشاعر وهو من أقرانه، والساجي، وعبدان الجواليقي، ومحمد بن هارون الروياني، وأبو بكر البزار، وابن صاعد، وعدة.

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث، كان صاحب حديث

(1)

.

قلت: وقال الصريفيني

(2)

والذهبي

(3)

: كان حافظا.

وقال ابن عساكر في النبّل: أظنه ابن يحيى بن السكن، الذي سكن الرملة فإن كان هو فإنه مات سنة وخمسين ومائتين

(4)

.

قلت: ابن السكن ضعيف جدًّا، وهو غير هذا قطعا

(5)

.

(1)

"الثقات"(8/ 180).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال"(ص 126)، والصريفيني: بفتح الصاد المهملة، وكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، والفاء بين اليائين، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين: إحداهما: من أعمال واسط، والأخرى: في بغداد، وسماها ياقوت الحموي:(صريفون): بفتح أوله، وكسر ثانيه، وبعد الياء فاء مضمومة ثم واو، وآخره نون. انظر:"الأنساب" للسمعاني (8/ 300) البلدان (3/ 304).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 49).

(4)

"المعجم المشتمل"(ص 103).

(5)

قول الحافظ (ضعيف جدا) لعله بناه على ما نقله الحافظ مغلْطاي عن مسلمة بن قاسم أنَّه قال في كتاب "الصلة": الحسن بن يحيى بن السكن الأطروش المقدسي المعروف بالأصم، لا يكتب حديثه، وهو متروك "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 126)، وقال ابن أبي حاتم: محله الصدق، كتبت عنه بالرملة ("الجرح والتعديل" 3/ 44).

ص: 269

[1366](س) الحسن بن يحيى البصري، سكن خراسان.

روى عن: الضحاك بن مزاحم، وعكرمة مولى ابن عباس، وكثير بن زياد البرساني.

وعنه: ابن المبارك.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

له عند النسائي في الصوم حديث واحد في الحجامة للصائم

(2)

.

قلت: قال البخاري في التاريخ: حديثه مرسل

(3)

.

وقال ابن أبي مريم: سألت يحيى بن معين عن الحسن بن يحيى فقال: خراساني ثقة

(4)

.

[1367](مد ق) الحسن بن يحيى الخُشَني أبو عبد الملك، ويقال: أبو خالد الدمشقي البلاطي

(5)

أصله من خراسان.

روى عن: زيد بن واقد، وسعيد، بن عبد العزيز، والأوزاعي، وهشام بن

(1)

"الثقات"(8/ 167).

(2)

"السنن الكبرى" كتاب الصيام، الحجامة للصائم، ذكر الاختلاف على ليث، (3/ 335) برقم (3185).

(3)

الذي في "التاريخ الكبير"(2/ 309): (سمع منه ابن المبارك، مرسلٌ).

(4)

لم أجد هذا النقل في شيء من المصادر متعلقًا بصاحب الترجمة، ويغلب على ظني أنه المتعلق بالحسن بن يحيى الخشني المذكور في الترجمة اللاحقة، لأن النص نفسه ورد بتسمية الخشني كما سيأتي، فلعل الحافظ غفل فذكره هنا، ويؤيد ذلك أن الحافظ ابن حجر قال في ترجمة الحسن بن يحيى البصري من "التقريب" (1294): مقبول. اهـ إذ لو ثبت فيه قول ابن معين لكان أرفع من ذلك. والله أعلم.

(5)

قال ياقوت الحموي: (1/ 477): بلاط: يروى بكسر الباء وفتحها، وهو في مواضع، منها: بيت البلاط، من قرى غوطة دمشق.

ص: 270

عروة وابن جريج، وعمر بن قيس سندل، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي رواد، وجماعة.

وعنه: الوليد بن مسلم وهو من أقرانه، وسليمان بن عبد الرحمن، والهيثم بن خارجة، ومروان بن محمد الطاطري، ومحمد بن المبارك الصوري، وهشام بن خالد، وهشام بن عمار، وغيرهم.

قال عباس عن ابن معين: ليس بشيء

(1)

.

وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة خراساني

(2)

.

وقال ابن الجنيد عنه: الحسن بن يحيى ومسلمة بن علي الخشنيان ضعيفان ليسا بشيء، والحسن أحبهما إليّ

(3)

.

وقال دحيم: لا بأس به

(4)

.

وقال أبو حاتم: صدوق سيء الحفظ

(5)

.

وقال النسائي: ليس بثقة

(6)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: ربما حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وربما يخطئ في الشيء

(7)

.

وقال الدارقطني: متروك

(8)

.

(1)

"تاريخ ابن معين"، رواية الدوري، (4/ 467).

(2)

"الكامل" لابن عدي (3/ 515).

(3)

"سؤالات ابن الجنيد"(385).

(4)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/ 44).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"تاريخ دمشق"(14/ 7).

(7)

المصدر السابق (14/ 8) وجاء نحو هذا القول عن النسائي (نفس المصدر 14/ 5).

(8)

المصدر السابق (14/ 5).

ص: 271

وقال عبد الغني بن سعيد: ليس بشيء

(1)

.

وقال ابن عدي: هو ممن تحتمل رواياته

(2)

.

قلت: قال ذلك بعد أن ساق له عدة مناكير، وقال: هذا أنكر ما رأيت له

(3)

.

وقال الآجري عن أبي داود: سمعت أحمد يقول: ليس به بأس

(4)

.

وقال الساجي: ثنا أبو داود ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا الحسن بن يحيى الخشني، وكان ثقة

(5)

.

وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، يروي عن الثقات ما لا أصل له، وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، وكان رجلًا صالحًا يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه، حتى فحشت المناكير في أخباره، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فلذلك استحق الترك، وقد، سمعت ابن جوصا

(6)

يوثقه.

وذكر له ابن حبان حديثه عن يزيد بن أبي مالك عن أنس رفعه: "ما من نبي يموت فيقيم في قبره أربعين صباحًا .. " الحديث، وقال: هذا باطل موضوع

(7)

.

(1)

المصدر السابق (14/ 6).

(2)

"الكامل"(3/ 518).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1689).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 128).

(6)

قال الذهبي في "السير"(15/ 15): هو الإمام الحافظ الأوحد، محدث الشام، أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن موسي بن جوصا، مولى بني هاشم، ويقال: مولى محمد بن صالح الكلابي، الدمشقي.

(7)

"المجروحين"(1/ 285 - 286)، والحديث أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(2/ 420)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 333)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(61/ 183)، وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 303)، كلهم من طريق هشام بن =

ص: 272

وأورد له ابن عدي حديثه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة حديث: من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام"، وقد تفرد به

(1)

.

وقال الذهبي: مات بعد التسعين ومائة

(2)

.

[1368](ق) الحسن بن يزيد بن فروخ الضَمْرِي

(3)

، ويقال: العجلي، أبو يونس القوي، المكي،

سكن الكوفة.

= خالد الدمشقي، عن الحسن بن يحيى الخشني، عن سعيد بن عبد العزيز، عن يزيد بن أبي مالك، عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا.

وقد تفرد، بروايته الحسن بن يحيى الخشني، وهو ضعيف متروك، والحديث باطل كما قال ابن حبان وتبعه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 303)، والذهبي في "ميزان الاعتدال"(1/ 525)

(1)

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 517)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 199)، والطبراني في "الأوسط"(6772)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 235)، والآجري في "الشريعة"(5/ 2542)، والهروي في "ذم الكلام وأهله"(5/ 132)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(14/ 4)، كلهم من طريق هشام بن خالد الدمشقي، عن الحسن بن يحيى الخشني، عن هشام بن عروة به.

والحديث باطل موضوع، وسبب وضعه الوهم الفاحش من الحسن الخشني، فإن المتن مأثور من كلام جماعة من السلف بأسانيد صحيحة، فوهم الحسن فجعله مرفوعًا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

"تذهيب تهذيب الكمال"(2/ 321).

• أقوال أخرى في الراوي:

1 -

قال السمعاني: منكر الحديث جدًّا، يروى عن "الثقات" ما لا أصل له وعن المتقنين ما لا يتابع عليه. "الأنساب"(3/ 128).

2 -

قال أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثني أبو توبة نا أبو عبد الملك الخشني: دمشقي، كان له شأن، ضابط الحديث. ("تاريخ دمشق" 14/ 6).

(3)

قال السمعاني في "الأنساب"(8/ 396): بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم وكسر الراء هذه النسبة إلى ضمرة، وهم بنو ضمرة رهط عمرو بن أمية الضمري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 273

قال ابن معين: هو الذي يقال له: الطوّاف

(1)

روى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، ومجاهد، وطاوس، وسعيد بن جبير، والحسن البصري، وعمرو بن شعيب، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم.

وعنه: الثوري، ومروان بن معاوية، ووكيع، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن يمان، وحسين الجعفي، وأبو عاصم النبيل، وغيرهم.

قال ابن معين: كوفي ثقة

(2)

.

وقال أبو طالب عن أحمد: ثقة

(3)

وقال أبو حاتم: ثقة مأمون

(4)

.

وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة، ولقوته على العبادة سمي القوي

(5)

.

وقال وكيع: بكى حتى عمي، وصلى حتى حدب، وطاف حتى أقعد.

وقال حسين الجعفي: كان يطوف في كل يوم سبعين أسبوعا

(6)

.

وفرق أبو حاتم بين الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري والحسن بن يزيد أبي يونس القوي

(7)

.

وقال ابن معين

(8)

والذهلي: هما واحد.

(1)

"معرفة الرجال" لأبي زكريا يحيى بن معين، رواية ابن محرز (ص 145) برقم (413).

(2)

"تاريخ ابن معين"، رواية الدوري (3/ 275).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 42).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 42).

(5)

"الاستغناء"(2/ 539)

(6)

أسنده الذهبي في "تاريخ الإسلام"(10/ 304).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 43).

(8)

"معرفة الرجال" لأبي زكريا يحيى بن معين، رواية ابن محرز (ص 145) برقم (413).

ص: 274

قلت: وقال ابن حبان في الثقات: كان من عباد أهل الكوفة وقرائهم

(1)

.

ووثقه النسائي في الكنى، وأبو علي الحافظ فيما حكاه الحاكم

(2)

.

وقال الدارقطني في العلل: كان ثقة، وسمي القوي لقوته على الطواف

(3)

.

[1369](تمييز) الحسن بن يزيد العجلي.

روي عن: ابن مسعود

وعنه: عبد الله بن أبي نجيح.

قلت: ذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

[1370](تمييز) الحسن بن يزيد السعدي، أحد بني بَهْدَلة

(5)

.

روى عن: أبي سعيد الخدري.

وعنه: أبو الصديق الناجي.

قلت: ذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

[1371](تمييز) الحسن بن يزيد، أبو علي الأصم، مولى قريش.

روى عن: السدي.

(1)

"الثقات"(6/ 169).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 130).

(3)

"علل الدارقطني"(9/ 307).

(4)

"الثقات"(4/ 125).

(5)

قال السمعاني في "الأنساب"(2/ 32): بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الدال المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بهدلة، وهي قبيلة نزل أكثرهم البصرة.

(6)

"الثقات"(4/ 124).

ص: 275

وعنه: زكريا بن يحيى زحمويه، وسريج بن يونس، وأبو معمر الهذلي، ومحمد بن بكار بن الريان.

قال أحمد: ثقة ليس به بأس، الا أنه حدث عن السدي عن أوس بن ضمعج

(1)

.

وقال ابن معين: لا بأس به

(2)

.

وكذا قال أبو حاتم

(3)

.

قلت: ووثقه الدارقطني

(4)

وابن حبان

(5)

.

وأما ابن عدي فقال: ليس بالقوي

(6)

.

وقال الذهبي في الميزان: تمييز، في ترجمة أبي يونس: لا أدري هل أراد ابن عدي نفي القوة عنه أو أراد أنه ليس هو الحسن بن يزيد المعروف بالقوي

(7)

. انتهى.

ونسبه إلى الاحتمال الثاني أن ابن عدي قال متصلا بقوله "ليس بالقوي": هو نسيب عافية القاضي

(8)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"، رواية عبد الله بن أحمد (1/ 387 - 388)، (وضمعج) بفتح ضاد معجمة، وسكون ميم، وفتح مهملة، وبجيم، كذا ضبطه محمد بن طاهر الهندي في "المغني في ضبط الأسماء") (ص 180)، وكذا هو عندنا في سائر النسخ، وجاء في "العلل" للإمام أحمد ضبط اسم (ضمعج) على وجهين، فمرة جعله بالباء الموحدة (ضبعج)، ومرة بالميم (ضمعج).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 43).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 64) برقم (83).

(5)

"الثقات"(6/ 170).

(6)

"الكامل"(3/ 521).

(7)

"ميزان الاعتدال"(1/ 527).

(8)

هو عافية بن يزيد بن قيس الأودي، الكوفي القاضي "تهذيب الكمال"(14/ 5).

ص: 276

[1372](تمييز) الحسن بن يزيد الحزامي.

روى عن: محمد بن شعيب بن شابور

قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي في الرحلة، وقال: شيخ

(1)

.

[1373](فق) الحسن بن يوسف بن أبي المنتاب الرازي.

سكن قزوين.

روى عن: فضيل بن عياض، وأبي معاوية، وابن عيينة، وجرير، وروح بن عبادة، وعدة.

وعنه: هارون بن حيان القزويني، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين.

• الحسن العرني. هو ابن عبد الله، تقدم

(2)

.

[1374](س) الحسن مولى بني نوفل.

عن: ابن عباس.

وعنه: عمر بن معتب، كذا قال محمد بن رافع عن عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عمر.

ورواه غير واحد عن عبد الرزاق فقالوا: عن أبي الحسن وهو الصواب

(3)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 43).

(2)

ترجمة (1322).

(3)

يشير المؤلف إلى حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه سئل عن عبد طلَّق امرأته تطليقتين ثم عتقا أيتزوجها؟ قال: نعم قال: عمَّن؟ قال: أفتى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه الإمام أحمد (3/ 472)(2031)، والنسائي في "المجتبى"(برقم 3427) عن عمرو بن علي الفلاس، وأبو داود في "سننه"(برقم 2187) عن زهير بن حرب، والحاكم في "المستدرك"(2/ 205) من طريق مسدد بن مرهد، كلهم (أحمد والفلاس =

ص: 277

[1375](عس) الحسن.

عن: واصل الأحدب.

= وزهير ومسدد) عن يحيى القطان عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عمر بن معتب عن أبي الحسن مولى بني نوفل عن ابن عباس.

وبنحوه أخرجه الدارقطني (4/ 480)(3846) عن إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا علي بن سهل بن المغيرة، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا شيبان النحوي، عن يحيى بن أبي كثير به.

ورواه عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير، واختلف على عبد الرزاق:

فأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 244)(12989): قال أنبأنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عمر بن معتب عن الحسن مولى بني نوفل قال سئل ابن عباس.

وأخرجه النسائي في "الصغرى"(برقم 3427) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق بنحوه.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 400)(10813) عن إسحاق الدبري عن عبد الرزاق بنحوه.

وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 207)(3088) حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عمر بن معتب عن مولى بني نوفل يعني أبا الحسن قال سئل ابن عباس فذكره، وفي آخره: قيل لمعمر يا أبا عروة من أبو حسن هذا؟ لقد تحمل صخرة عظيمة.

وبنحو رواية الإمام أحمد أخرجه ابن ماجه (2082) عن محمد، بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر عن عبد الرزاق به نحو رواية الإمام أحمد، وفي آخره: قال عبد الرزاق: قال عبد الله بن المبارك: لقد تحمل أبو الحسن هذا صخرة عظيمة على عنقه.

• والذي يظهر والعلم عند الله أن عبد الرزاق حدث بالحديث على الوجه الصواب كما رواه عنه الجماعة، وهو الذي سمى فيه مولى بني نوفل بأبي حسن، ووهم محمد بن رافع والدبري فيه عن عبد الرزاق فسمياه الحسن، والله أعلم.

• ومدار الطرق كلها على عمر بن مُعَتِّب: وهو ضعيف، قال ابن المديني: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي. "تهذيب الكمال"(21/ 508 - 509).

وعلى هذا فالحديث ضعيف، والله أعلم.

ص: 278

وعنه: رزين بن عقبة.

قلت: تقدمت الإشارة إليه في ترجمة الحسن بن عمارة

(1)

.

[1376](خ) الحسن غير منسوب.

عن إسماعيل بن أبي أويس، وإسماعيل بن الخليل، وقرة بن حبيب.

قيل إن الراوي عن الأولين: الحسن بن شجاع.

وأن الراوي عن قرة: الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وقد تقدما

(2)

.

قلت: وقيل إن الراوي عن قرة أيضًا: هو ابن شجاع.

• حسيل بن عبد الرحمن، يأتي في حسين بن عبد الرحمن

(3)

.

[1377](خ) الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان العامري، أبو علي البغدادي، الملقب بإشْكاب

(4)

.

أصله خراساني، سكن بغداد.

روى عن: فليح بن سليمان، وابن أبي الزناد ومبارك بن سعيد الثوري، وحماد بن زيد، وشريك، وغيرهم.

وعنه: ابناه محمد وعلي، وأبو بكر الصغاني، وعباس الدوري، ومحمد بن عبد الله المخرّمي، والعباس بن جعفر الزبرقان، وغيرهم.

قال ابن سعد: نشأ ببغداد، وطلب الحديث، ولزم أبا يوسف فأبصر

(1)

ترجمة (1334).

(2)

ترجمة (1318)، (1353).

(3)

ترجمة (1401).

(4)

بكسر الهمزة وفتحها، وسكون المعجمة، وبكاف وموحدة، غير منصرف. كذا ضبطه الشيخ محمد طاهر الهندي في المغني (ص 38).

ص: 279

الرأي، ولم يدخل في شيء من القضاء ولا غيره إلى أن مات سنة ست عشرة ومائتين وهو ابن إحدى وسبعين سنة

(1)

.

وقال الخطيب: كان ثقة

(2)

.

روى له البخاري حديثًا واحدًا مقرونًا بغيره في عمرة القضاء

(3)

.

قلت: ذكر الباجي في "رجال البخاري" أنه لم يجد له في البخاري ذكرًا

(4)

، وهو ثابت في الأصل كما ذكر المزي.

[1378](س) الحسين بن إسحاق الواسطي.

روى عن: إسحاق الأزرق.

وعنه: النسائي.

قال أبو القاسم في "المشايخ النل": روى عنه البخاري والنسائي، ولم يذكره أحد في شيوخ البخاري، قال: وأظنه الحسن بن إسحاق الذي تقدم

(5)

.

قال المزي: وهذا ظن صحيح

(6)

.

قلت: قال أبو داود فيما حكى عنه: كتب إلي حسين بن إسحاق الأهوازي وهو ثقة

(7)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 351 - 352).

(2)

"تاريخ بغداد"(8/ 532).

(3)

كتاب "المغازي"، باب عمرة القضاء، برقم (4252).

(4)

"التعديل والتجريح"(1/ 493).

(5)

"المعجم المشتمل"(ص 103)، وانظر: ترجمة (97).

(6)

"تهذيب الكمال"(6/ 352)

(7)

التراجم الساقطة المطبوع من "إكمال تهذيب الكمال"(ص 132 - 133).

ص: 280

فالظاهر أنه هذا، وأما المتقدم فذاك قيل فيه أنه مروزي، وما أبعد مرو من واسط، بخلاف الأهواز.

• الحسين بن الأسود هو ابن علي بن الأسود، يأتي

(1)

.

[1379](سي) الحسين بن بشر بن عبد الحميد الحمصي، الثغري، الطرسوسي

(2)

.

روى عن: حجاج بن محمد المصيصي، ومحمد بن حمير السليحي.

روى عنه: النسائي فيما قال صاحب الكمال.

وقال المزي: لم أقف على روايته عنه

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بطرسوس، وسئل عنه فقال: شيخ

(4)

.

وقال النسائي: لا بأس به، وقال في موضع آخر: ثقة

(5)

.

قلت: روى النسائي عنه في "اليوم والليلة" حديث أبي أمامة في قراءة آية الكرسي عقب الصلاة

(6)

، وقد استدركه المزي في الأطراف، وقرأته بخطه

(1)

ترجمة (1404).

(2)

قال السمعاني "الأنساب"(8/ 231): بفتح الطاء والراء المهملتين والواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، هذه النسبة إلى طرسوس، وهي من بلاد الثغر بالشام.

(3)

"تهذيب الكمال"(6/ 353) قال محققه د. بشار عواد في هامش الصفحة: (جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: لم أقف على روايته عنه). اهـ. ولم يثبت المحقق هذه الزيادة في المتن.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 47).

(5)

"المعجم المشتمل"(ص 104).

(6)

"عمل اليوم والليلة"، برقم (100)

ص: 281

في جزء مفرد لذلك

(1)

، وروى عنه أيضًا محمد بن الحسين بن كيسان شيخ الطبراني، وروى الحديث المذكور معه عن محمد بن حمير: هارون بن داود النجار الطرسوسي، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي، وعلي بن صدقة وغيرهم.

[1380](س) الحسين بن بَشير بن سَلَّام، ويقال: ابن سلمان المدني،

مولى الأنصار.

روى عن: أبيه.

وعنه: خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت.

له حديث واحد في صفة الصلاة

(2)

.

قلت: ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

[1381](ق) الحسين بن بيان البغدادي.

روى عن: زياد البكائي، ووكيع، وعبد الله بن نافع الصائغ.

وعنه: ابن ماجه، أبو حاتم الرازي، وقال شيخ

(4)

.

[1382](تمييز) الحسين بن بيان الشَّلاثائي

(5)

، أبو علي، ويقال: أبو جعفر.

(1)

" تحفة الأشراف"(4/ 33 - 34)، وفي الهامش:(قال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف": لم يذكره المزي في الأصل، لكن ألحقه بخطه في الجزء الذي سماه "لحق الأطراف").

(2)

"سنن النسائي"(المجتبى) كتاب المواقيت، آخر وقت المغرب، برقم (524).

(3)

"الثقات"(6/ 206).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 48).

(5)

نسبة إلى شَلاثا: بفتح أوله، وبعد الألف ثاء مثلثة، وألف مقصورة، كلمة نبطية: وهي من قرى البصرة "مُعجم البلدان"(3/ 357).

ص: 282

روي عن: سيف بن محمد الثوري وغيره.

وعنه: عبد الرحمن بن محمد، بن حماد الطهراني، وأبو وأبو يحيى محمد بن إبراهيم بن فهد بن حكيم، وإبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البصري الحراني، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الكندي، وقال: مات في صفر سنة سبع وخمسين ومائتين.

[1383](تمييز) الحسين بن بيان العسكري،

متأخر.

روى عن: عباس بن عبد العظيم العنبري

وعنه: أبو الشيخ ابن حيان.

• الحسين بن جعفر الأحمر: هو ابن علي بن جعفر، يأتي

(1)

.

• الحسين بن جعفر النيسابوري: هو ابن منصور بن جعفر، يأتي

(2)

.

[1384](د ق) الحسين بن الجنيد الدامغاني

(3)

القومسي

(4)

.

روى عن: أبي أسامة، وجعفر بن عون، ويزيد، بن هارون، وعتاب بن زياد المروزي.

وعنه: أبو داود، وابن ماجه، والنسائي فيما قال صاحب الكمال، وأبو علي الباشاني، وعبد الله بن عبيد بن شريح.

(1)

ترجمة رقم (1405).

(2)

ترجمة رقم (1426).

(3)

قال السمعاني "الأنساب"(5/ 259) بالدال المفتوحة المشددة المهملة والميم المفتوحة والغين المنقوطة - بلدة من بلاد قومس.

(4)

قال السمعاني "الأنساب"(10/ 261): هذه ناحية يقال لها بالفارسية "كومش"، وهي من بسطام إلى سمنان وهما من قومس، وهي على طريق خراسان إذا توجه العراقي إليها. اهـ وهي مدينة في إيران حاليًّا.

ص: 283

قال النسائي: لا بأس به

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: من أهل سِمنان

(2)

، مستقيم الأم فيما يروي

(3)

.

قلت: وقال أحمد بن حمدان العابدي: ثنا الحسين بن الجنيد وكان رجلًا صالحًا

(4)

.

وقال مسلمة بن قاسم: ثقة

(5)

.

[1385](تمييز) الحَسَن بن الجنيد بن أبي جعفر البغدادي، أبو علي البزاز، بلخي الأصل.

روى عن: عيسى بن يونس، وأبي معاوية، وشعيب بن حرب، ومنصور بن عمار، ووكيع، وغيرهم.

وعنه: ابن أبي الدنيا، وسعيد بن محمد أخو زبير، والبجيري، وموسى بن هارون وكنَّاه، وعبد الله بن إسحاق المدائني، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن عبد الله بن غيلان الخراز.

قال ابن قانع: مات سنة سبع وأربعين ومائتين

(6)

.

وقد خلط بعضهم الترجمتين والصواب التفريق.

(1)

"المعجم المشتمل لابن عساكر"(ص 104).

(2)

في "معجم البلدان" لياقوت الحموي (3/ 251): (سِمنان): بلدة بين الري ودامغان، وبعضهم يجعلها من قومس، هي بكسر السين عند أهل الحديث، ويعمل بها مناديل جيدة.

(3)

"الثقات"(8/ 193).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 133).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"تاريخ بغداد"(8/ 243).

ص: 284

قلت: هذا بفتح الحاء والسين، وقد روى عنه ابن خزيمة في صحيحه ونسبه بغداديا

(1)

، وروى له أبو عوانة

(2)

.

[1386](د س) الحسين بن الحارث الكوفي الجدلي

(3)

، أبو القاسم.

روى عن: ابن عمر، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن، والنعمان بن بشير، والحارث بن حاطب الجمحي.

وعنه: أبو مالك الأشجعي، وزكريا بن أبي زائدة، وابنه يحيى بن زكريا، وعطاء بن السائب، وشعبة، والحجاج بن أرطاة، وغيرهم.

قال ابن المديني: معروف.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

قلت له عند أبي داود حديث عن النعمان في الصفوف

(5)

، وهذا علقه البخاري فقال: قال النعمان: فذكره

(6)

، فكان يلزم المصنف أن ينبه على ذلك، كما ترجم لعبد الرحمن بن فروخ.

(1)

"صحيح ابن خزيمة"، كتاب الصلاة، باب إيجاب استقبال القبلة للصلاة، برقم (454).

(2)

"مسند أبي عوانة"، كتاب الإيمان (1/ 49) برقم (125).

(3)

في "الأنساب" للسمعاني (3/ 217): هو منسوب إلى جديلة الأنصار، وهم بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار وجديلة أمهم. اهـ بتصرف.

(4)

"الثقات"(2/ 687).

(5)

"سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف، برقم (662).

(6)

"الجامع الصحيح" كتاب الأذان، باب الزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف.

ص: 285

وقد صحح الدارقطنيُ حديثَه عن الحارث بن حاطب

(1)

. وابنُ حبان حديثَه النعمان بن بشير

(2)

، وقال في الثقات: يقال اسمه حصين

(3)

.

[1387](خ م ت د س) الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قطبة الخزاعي مولاهم، أبو عمار المروزي.

روى عن: الفضل بن موسى السيناني، والفضيل بن عياض، وابن عيينة، وابن المبارك، وجرير، وسعيد القداح، وابن علية، والدراوردي، وابن أبي حازم، والوليد بن مسلم، ووكيع وغيرهم.

وعنه: الجماعة سوى ابن ماجه وسوى أبي داود فكتابة، وحامد بن شعيب البلخي، وابن خزيمة، وأبو أحمد الفراء، والذهلي، وأبو زرعة، وابن الضريس، وأحمد بن علي الأبار، والحسن بن سفيان، وابن أبي الدنيا، ومطيَّن، ومحمد بن هارون الحضرمي، والبغوي، وابن صاعد، وعدة.

قال النسائي: ثقة

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

وقال السرّاج: مات بقرميسين

(6)

منصرفًا من الحج سنة أربع وأربعين ومائتين

(7)

.

(1)

"سنن الدارقطني" كتاب الصيام، باب الشهادة على رؤية الهلال، (3/ 118 - 119)(2191).

(2)

"الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان"(5/ 549 - 550).

(3)

لم أجده في المطبوع من "الثقات"، وذكره الحافظ مغلطاي في "إكمال التهذيب""التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 134).

(4)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 104).

(5)

"الثقات"(8/ 187).

(6)

قال السمعاني "الأنساب"(10/ 110): بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم ثم السين المهملة المكسورة بين الياءين الساكنتين آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرميسين، وهي بلدة جبال العراق على ثلاثين فرسخا من همذان عند الدينور على طريق الحاج، يقال لها "كرمانشاهان"

(7)

"تاريخ بغداد"(8/ 565).

ص: 286

[1388](ت ق) الحسين بن الحسن بن حرب السلمي، أبو عبد الله المروزي،

نزيل مكة.

روى عن ابن المبارك، وهُشيم ويزيد، بن زُرَيع، وابن عُلَيّة، وابن عيينة، وأبي معاوية والوليد، بن مسلم، والفضل بن موسى السيناني، وجعفر بن عون، وابن أبي عدي، ومعتمر بن سليمان، وغيرهم.

وعنه: الترمذي، وابن ماجه، وبقي بن مخلد، وابن أبي عاصم، وداود بن علي بن خلف، وعمر بن محمد بن بجير، وزكريا السجزي، وابن صاعد، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بمكة، وسئل عنه فقال: صدوق

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ست وأربعين ومائتين

(2)

.

قلت: وقال مسلمة: ثقة روى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح، وحدثنا عنه الدَيْبَلي

(3)

.

[1389](تمييز) الحسين بن الحسن الشَّيْلَماني

(4)

، أبو علي، ويقال: أبو عبد الله البغدادي من آل مالك بن يسار.

(1)

" الجرح والتعديل"(3/ 49).

(2)

"الثقات"(8/ 190).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 136)، والديبلي المشار إليه هو: أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل الديبلي، ثم المكي، منسوب إلى "ديبل" بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة، وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند، ويجتمع المياه العذبة من مولتان ولوهور والسند وكشمير بديبل، ومن ثم تنصب إلى البحر الكبير. انظر:"سير أعلام النبلاء"(15/ 10)، و"الأنساب" للسمعاني (5/ 439).

(4)

قال ياقوت الحموي "معجم البلدان"(3/ 386): بالفتح ثم السكون، وآخره نون، والشيلم بلغة السواد: الزوان الذي يكون في الطعام، وشيلمان: بلدة من بلاد جيلان من وراء طبرستان.

ص: 287

روى عن: خالد، بن إسماعيل المخزومي، ووضاح بن حسان الأنباري.

وعنه أبو يعلى، وموسى بن إسحاق الأنصاري.

قال أبو حاتم: مجهول

(1)

.

وقال موسى بن هارون الحمال: مات ليومين مضيًا من سنة خمس وثلاثين ومائتين

(2)

.

قلت: قرأت بخط الذهبي في الميزان: محله الصدق

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

[1390](خ م س) الحسين بن الحسن بن يسار، ويقال: ابن مالك بن يسار، ويقال: ابن بشر بن مالك بن يسار النصري، أبو عبد الله، من آل مالك بن يسار.

روى عن: ابن عون، وزيد أبي هاشم مولى بشر بن مالك بن يسار.

وعنه: أحمد، بن حنبل، والزعفراني، والفلاس، وبندار، وأبو موسى، ومحمد، بن هشام بن أبي خيرة، ونعيم بن حماد ويحيى بن معين، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد عن أبيه الحسين بن الحسن من أصحاب ابن عون من المعدودين من الثقات دلهم عليه ابن مهدي، كان يحفظ، وكان حسن الهيئة، ثقة كتبنا عنه

(5)

.

وقال النسائي: ثقة.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 49).

(2)

"تاريخ بغداد"(8/ 558).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 531).

(4)

لم أجده في "الثقات".

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 358).

ص: 288

وقال أبو موسى: مات سنة ثمان وثمانين ومائة

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

قلت: وقال الساجي: ثقة صدوق مأمون، تكلم فيه أزهر بن سعد فلم يلتفت إليه، ومثله يجل عن هذا الموضع يعني كتاب الضعفاء

(3)

.

[1391](س) الحسين بن الحسن الأشقر، الفَزاري، الكوفي.

روى عن: شريك وزهير وابن حي وابن عيينة وقيس بن الربيع وهشيم وغيرهم.

وعنه: أحمد بن عبدة الضبي وأحمد بن حنبل وابن معين والفلاس وابن سعد ومحمد بن خلف الحدادي وعبد الرحمن بن محمد، بن منصور الحارثي والكديمي وغيرهم.

قال البخاري: فيه نظر

(4)

.

وقال مرة: عنده مناكير

(5)

.

وقال أبو زرعة: منكر الحديث

(6)

.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي

(7)

.

وقال الجوزجاني: غال، من الشتامين للخيرة

(8)

.

(1)

انظر "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 458).

(2)

"الثقات"(8/ 185).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 137 - 138).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 385).

(5)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 19).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 49 - 50).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"أحوال الرجال"، برقم (85).

ص: 289

وقال ابن عدي: وليس كل ما يروى عنه من الإنكار يكون من قِبَله، بل ربما كان من قبل من يروي عنه، قبل من يروي عنه، على أن في حديثه بعض ما فيه

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة ثمان ومائتين

(2)

.

أخرج له النسائي حديثًا واحدًا في الصوم

(3)

.

قلت: وذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد عن أحمد، بن محمد، بن هانئ قال: قلت لأبي عبد الله يعني ابن حنبل: تحدث عن حسين الأشقر؟ قال: لم يكن عندي ممن يكذب، وذَكَر عنه التشيع، فقال له العباس بن عبد العظيم أنه يحدث في أبي بكر وعمر، وقلتُ: أبا عبد الله إنه صنف بابًا في معائبهما، فقال: ليس هذا بأهل أن يحدث عنه.

وقال له العباس: إنه روى عن ابن عيينة عن أبي طاوس عن أبيه عن حجر المدري قال: قال لي علي: إنك ستعرض على سبي فسبني، وتعرض على البراءة مني فلا تتبرأ مني.

فاستعظمه أحمد وأنكره، قال: ونسبه إلى طاوس! أخبرني أربعة من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه"

فأنكره جدًّا، وكأنه لم يشك أن هذين كذب.

ثم حكى العباس عن علي بن المديني أنه قال: هما كذب، ليسا من حديث ابن عيينة.

(1)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 22).

(2)

"الثقات"(8/ 184 - 185).

(3)

"السنن الكبرى"، كتاب الصيام، النهي عن صيام أيام التشريق، (3/ 252) برقم (2914).

ص: 290

وذكر له العقيلي روايته عن قيس بن الربيع، عن يونس، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس مرحب.

قال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلَّا به.

وذكر له عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رفعه: "السُبّاق ثلاثة".

قال العقيلي: لا أصل له عن ابن عيينة

(1)

.

وذكر ابن عدي له مناكير وقال في بعضها: البلاء عندي من الأشقر

(2)

.

وقال النسائي

(3)

والدارقطني

(4)

: ليس بالقوي.

وقال الأزدي: ضعيف، سمعت أبا يعلى قال: سمعت أبا معمر الهذلي يقول في الأشقر: كذاب

(5)

.

وقال ابن الجنيد سمعت ابن معين: ذكر الأشقر فقال: كان من الشيعة الغالية، قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به، قلت: صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه

(6)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم

(7)

.

وأورد له ابن عدي من طريق أبي محذورة محمد، بن عبيد الوراق، عنه، عن هشيم، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس: كان جبريل إلى جنب

(1)

"الضعفاء"(2/ 31 - 33).

(2)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 20).

(3)

"الضعفاء والمتروكون" للنسائي (ص 168) برقم (146).

(4)

"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 196 - 197) برقم (195).

(5)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (1/ 112).

(6)

"سؤالات ابن الجنيد" برقم (716).

(7)

"الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (5/ 329)

ص: 291

النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم غنيمة فجاءه ملك فقال: إن ربك يأمرك بكذا، فخشي أن يكون شيطانًا فقال لجبريل: تعرفه؟ قال: هو ملك، وما كل الملائكة أعرف. . الحديث.

قال ابن عدي: أبو محذورة لا بأس به، والبلاء من الأشقر.

(1)

[1392](م ق) الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الهمْداني، أبو محمد الأصبهاني.

أصله من الكوفة، وهو الذي نقل علم أهل الكوفة إلى أصبهان، وكان إليه القضاء والفتوى والرئاسة بها. قاله: أبو نعيم

(2)

.

روى عن: إبراهيم بن طهمان، والسفيانين، وإسرائيل، وابن أبي رواد، وفضيل بن عياض وأبي يوسف القاضي، ومروان بن معاوية، ووكيع، وغيرهم.

وعنه: أبو داود السبخي، وعبد الله بن إسحاق الجوهري، وأبو قلابة الرقاشي، ويحيى بن حكيم، والفلاس، وعبد الرحمن بن عمر رستة، ويونس بن حبيب، وعمر بن شبة، وأبو مسعود الرازي، والكديمي وسمويه، وجماعة.

قال أبو حاتم: محله الصدق، وهو أحب إليّ من عصام بن يزيد

(3)

.

قال أبو نعيم: توفي سنة ثنتي عشرة ومائتين، وكان دخله كل سنة مائة ألف درهم، ما وجبت عليه زكاة قط

(4)

.

(1)

"الكامل"(4/ 20).

(2)

"ذكر أخبار أصبهان"(1/ 274).

(3)

"الجرح والتعديل". (3/ 50).

(4)

"ذكر أخبار أصبهان"(1/ 274).

ص: 292

وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة عشر أو إحدى عشر

(1)

.

قلت: ما نقله عن أبي نعيم: رواه حفيده أبو بكر بن أبي علي من طريق بن عاصم عنه، وقال أبو عاصم النبيل: ما أرى بأصبهان ممن ينتفع به مثله.

• الحسين بن داود: هو سنيد، يأتي في السين

(2)

.

[1393](ع) الحسين بن ذكوان المعلّم، العوذي البصري، المُكْتب.

روى عن: عطاء، ونافع، وقتادة، وعبد الله بن بريدة، ويحيى بن أبي كثير، وعمرو بن شعيب، وبديل بن ميسرة، وسليمان الأحول، وعدة.

وعنه: إبراهيم بن طهمان وشعبة وابن المبارك، وعيسى بن يونس، وعبد الوارث بن سعيد، والقطان، وغندر، وابن أبي عدي، ويزيد، بن زريع، ويزيد، بن هارون، وغيرهم.

قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة

(3)

.

وكذا قال أبو حاتم

(4)

والنسائي

(5)

.

وقال أبو زُرْعة: ليس به بأس

(6)

وقال أبو حاتم: سألت ابن المديني: مَن أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير؟ قال: هشام الدستوائي ثم الأوزاعي وحسين المعلم

(7)

.

(1)

"الثقات"(8/ 168).

(2)

ترجمة رقم (2766).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 52).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"التعديل والتجريح" للباجي (1/ 494).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 52).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 52).

ص: 293

وقال أبو داود: لم يرو حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبى صلى الله عليه وسلم: شيئًا.

قلت: وقال الدارقطني: من الثقات

(1)

.

وقال ابن سعد

(2)

والعجلي

(3)

وأبو بكر البزار

(4)

: بصري ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

وقال ابن المديني: لم يرو الحسين المعلم عن ابن بريدة عن أبيه إلَّا حرفًا واحدًا، وكلها عن رجال أخر

(6)

.

قلت: هذا يوافق قول أبي داود المتقدم إلا في هذا الحرف المستثنى، وكأنه الحديث الذي تعقب به المزي قول أبي داود، بأن أبا داود روى في السنن من حديث حسين عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا" الحديث

(7)

.

وقال أبو جعفر العقيلي: ضعيف مضطرب الحديث، ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبو بكر بن خلاد سمعت يحيى بن سعيد هو القطان وذكر حسينًا المعلم فقال: فيه اضطراب

(8)

.

(1)

"سنن الدارقطني"(1/ 499).

(2)

"الطبقات الكبرى"(9/ 270)

(3)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 304)

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 144)، ولم أجده في "مسند البزار".

(5)

"الثقات"(6/ 163)، وقال الحاكم: ثقة مأمون ("سؤالات السجزي" ص 210).

(6)

"التعديل والتجريح" للباجي (1/ 495).

(7)

انظر: "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 145)، والحديث في "سنن أبي داود"، كتاب الخراج، باب في أرزاق العمال، برقم (2943).

(8)

"الضعفاء"(2/ 34).

ص: 294

وقال الذهبي: ضعفه العقيلي بلا حجة

(1)

وأرخ ابن قانع وفاته سنة خمس وأربعين ومائة

(2)

.

[1394](ق) الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي.

روى عن: إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، وأبيه زيد، بن علي، وأعمامه محمد وعمر وعبد الله، وأبي السائب المخزومي المدني، وابن جريج، وجماعة من آل علي.

وعنه: ابناه يحيى وإسماعيل، والدراوردي، وأبو غسَّان الكناني، وأبو مصعب، وعباد بن يعقوب الرواجني، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: ما تقول فيه؟ فحرك بيده وقلبها، يعني: تعرف وتنكر

(3)

.

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة

(4)

.

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الجنائز

(5)

.

قلت: وروى عنه علي بن المديني وقال: فيه ضعف

(6)

.

وقال ابن معين: لقيته ولم أسمع منه وليس بشيء

(7)

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 534).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 145).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 53).

(4)

"الكامل" لابن عدي (3/ 576).

(5)

أبواب الجنائز، باب ما جاء في غسل النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (1468).

(6)

"سؤالات ابن أبي شيبة" لابن المديني (ص 47).

(7)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 146).

ص: 295

ووثقه الدارقطني

(1)

.

قرأت بخط الذهبي: مات في حدود التسعين، يعني: ومائة وله أكثر من ثمانين سنة

(2)

.

[1395](د) الحسين بن السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر الأنصاري الأوسي المدني.

روى عن: أبيه، وجده، وعبد الله بن أبي أحمد، بن جحش.

وعنه: ابنه توبة، والزهري.

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ويروي

(3)

عن أبيه المراسيل

(4)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا تعليقًا في النذر

(5)

• الحسين بن أبي السري، هو ابن المتوكل، يأتي

(6)

[1396](ت ق) الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد، بن أبي كبشة الأزدي، الطحان، البصري.

روى عن: أبي قتيبة سلم بن قتيبة، وأبي داود الطيالسي، ويوسف بن يعقوب السدوسي، وعبد رحمن بن مهدي، وغيرهم.

(1)

"سؤالات البرقاني"(ص 64).

(2)

"تذهيب التهذيب"(2/ 332).

(3)

جاء في الأصل (روى) وخرج عليه هامشًا، وفيه:(صوابه: ويروي) وفي هامش (م): (كذا بخطه، وصوابه: ويروي).

(4)

"الثقات"(4/ 155).

(5)

"سنن أبي داود"، أول كتاب الأيمان والنذور، باب فيمن نذر أن يتصدق بماله، برقم (3320)

(6)

ترجمة (1416).

ص: 296

وعنه: الترمذي، وابن ماجه، وابن أبي عاصم، وحرب الكرماني، وابن أبي داود، وابن خزيمة، وابن صاعد، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وهو صدوق

(1)

.

وقال الدارقطني: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

[1397](د) الحسين بن شُفي

(3)

بن مانع الأصبَحي المِصري.

روى عن: أبيه، وتبيع الحميري، وعبد الله بن عمرو.

وعنه: حيوة بن شريح، والحسن بن ثوبان، ونافع بن يزيد، والنعمان بن عمرو بن خالد، ويحيى بن أبي عمرو السيباني

(4)

.

ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

وقال ابن يونس: توفي سنة تسع وعشرين ومائة.

قلت: وقال العجلي: مصري تابعي ثقة

(6)

.

وقال البخاري في تاريخه: حسين سمع عبد الله بن عمرو

(7)

.

ورد عليه ابن أبي حاتم في كتابه خطأ البخاري، وحكى عن أبيه وأبي زُرْعة أن الصواب: حسين عن عن عبد الله بن عمرو

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 54).

(2)

"الثقات"(8/ 190).

(3)

بمضمومة، وفتح فاء، وشدة ياء. "المغني في ضبط الأسماء" ص 169).

(4)

كذا ضبطه الشيخ محمد طاهر الهندي (السيباني) بالسين المهملة ص 164.

(5)

المصدر السابق (4/ 155).

(6)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 301).

(7)

"التاريخ الكبير"(1/ 383).

(8)

بيان خطأ البخاري (ص 23).

ص: 297

قلت: وحجة البخاري في ذلك: ما رواه سعيد بن أبي أيوب عن النعمان بن عمرو بن خالد المصري

(1)

عن حسين بن شفي قال: كنا جلوسًا مع عبد الله بن عمرو فأقبل تُبَيع فقال عبد الله: أتاكم أعلم من عليها

(2)

وقال ابن يونس في تاريخ مصر: جالس عبد الله بن عمرو، ثم ساق هذا الحديث

(3)

. والله أعلم.

[1398](قد) الحسين بن طلحة.

عن: خالد، بن يزيد، بأثر موقوف عن عيسى عليه السلام في قصته مع الشيطان.

وعنه: أبو توبة الربيع بن نافع.

قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف

(4)

.

[1399](ت ق) الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي المدني.

روى عن: ربيعة بن عباد وله صحبة، وعن عكرمة، وأم يونس خادم ابن عباس.

وعنه: هشام بن عروة، وابن جريج، وابن المبارك، وابن إسحاق، وابن عجلان وإبراهيم بن أبي يحيى، وشريك النخعي، وغيرهم.

(1)

روى عن: علي بن رباح، وحسين بن شفي، وعنه: سعيد بن أبي أيوب، وابن لهيعة، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا (انظر:"تاريخ الإسلام" للذهبي 3/ 541).

(2)

أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 287 - 288)، والبخاري معلقًا في "التاريخ الكبير"(1/ 383).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 150).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 537).

ص: 298

قال الأثرم عن أحمد: له أشياء منكرة

(1)

.

وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ضعيف

(2)

.

وقال ابن أبي مريم عن يحيى: ليس به بأس، يكتب حديثه

(3)

.

وقال البخاري: قال علي: تركت حديثه

(4)

.

وتركه أحمد أيضًا

(5)

.

وقال أبو زُرْعة: ليس بقوي

(6)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف، وهو أحب إلي من حسين بن قيس، يكتب حديثه ولا يحتج به

(7)

.

وقال الجوزجاني: لا يشتغل بحديثه

(8)

.

وقال النسائي: متروك

(9)

، وقال في موضع آخر: ليس بثقة.

وقال العقيلي: له غير حديث لا يتابع عليه

(10)

.

وقال ابن عدي: أحاديثه يشبه بعضها بعضًا، وهو ممن يكتب حديثه، فإني لم أجد في أحاديثه حديثًا منكرًا قد جاوز المقدار

(11)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 57).

(2)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 297).

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 571).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 388).

(5)

"الكامل" لابن عدي (3/ 570).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 57).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"أحوال الرجال" برقم (233).

(9)

"الضعفاء والمتروكين للنسائي" برقم (145).

(10)

"الضعفاء الكبير"(2/ 25).

(11)

"الكامل"(3/ 575).

ص: 299

وقال ابن سعد: توفي سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومائة، وكان كثير الحديث، ولم أرهم يحتجون بحديثه

(1)

.

قلت: وقال أحمد: له أشياء منكرة

(2)

.

وقال البخاري: يقال إنه كان يتهم بالزندقة

(3)

.

وقال أبو الحسن علي بن محمد النوفلي: كان الحسين بن عبد الله صديقًا لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر

(4)

، وكانا يرميان بالزندقة، فقال الناس: إنما تصافيًا على ذلك، ثم إنهما تهاجرا وجرت بينهما أشعار معاتبات.

وقال الآجري عن أبي داود: عاصم بن عبيد الله فوقه

(5)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم

(6)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 472).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 57).

(3)

"التاريخ الكبير"(5/ 227).

(4)

قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(5/ 18): هو عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي، قال الزبير بن بكار: كان جوادًا شاعرًا وكان قد طلب الخلافة وثار في أواخر دولة بني أمية وتابعه جماعة، قال أبو نعيم في "تاريخه": قدم المدائن متغلبًا عليها أيام مروان بن محمد ومعه أبو جعفر المنصور فبقي من سنة ثمان وعشرين إلى انقضاء سنة 29 ثم هرب إلى خراسان فسجنه أبو مسلم إلى أن مات مسجونًا سنة 131، وقال الصفدي في الوافي بالوفيات (17/ 228): كان عبد الله بن معاوية يقول بتناسخ الأرواح من شخص إلى شخص، وادعى الإلهية والنبوة معا، فقال: إن روح الله جل جلاله حلت فيه، وادعى علم الغيب، وتبعه جهال أنكروا القيامة لاعتقادهم أن الثواب والعقاب يكون بالتناسخ في الدنيا، وعنهم نشأت فرقة الخرمية.

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال"(ص 151).

(6)

المصدر السابق.

ص: 300

وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل

(1)

.

• الحسين بن عبد الرحمن الهروي، صوابه عبد الرحمن بن الحسين يأتي

(2)

.

[1400](د س ق) الحسين بن عبد الرحمن أبو علي الجَرْجرائي

(3)

.

روى عن: الوليد بن مسلم، وطلق بن غنام، وابن نمير، وخلف بن تميم، وغيرهم.

وعنه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد بن علي الأبار، وجعفر الفريابي، والقاسم المطرز، ومحمد بن إسحاق السراج، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: حدثنا عنه أهل واسط

(4)

.

وقال غيره: مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين

(5)

.

قلت: وقال أبو حاتم: مجهول

(6)

، فكأنه ما خبر أمره.

(1)

"المجروحين"(1/ 295).

(2)

ترجمة رقم (4034).

(3)

منسوب إلى (جَرْجَرايا): بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي، كانت مدينة وخربت مع ما خرب من النهروانات. معجم البلدان (2/ 123).

(4)

"الثقات"(8/ 188).

(5)

"المعجم المشتمل لابن عساكر"(ص 105).

(6)

الذي في "الجرح والتعديل"(3/ 59): (حسين بن عبد الرحمن، روى عن أسامه بن سعد بن أبي وهب روى عنه

حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو وأسامة بن سعد مجهولان) ولا يمكن الجزم بأن حسينًا هذا هو الجرجرائي، إذ لم يذكر في شيوخ الجرجرائي: أسامة بن سعد.

ص: 301

[1401](د) الحسين بن عبد الرحمن، ويقال: عبد الرحمن بن الحسين، ويقال: حسيل بن عبد الرحمن الأشجعي.

روى عن: سعد بن أبي وقاص.

وعنه: بسر بن سعيد.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

روى له أبو داود

(2)

حديثًا واحدًا

(3)

، حديث: إنها ستكون بعدي فتنة القاعد فيها خير من القائم.

قلت:

(4)

أخرجه من طريق المفضل بن فضالة عن عياش بن عباس عن بكير عن بسر بن سعيد عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعي عن سعد

(5)

.

وقد خالفهم الليث فلم يذكر بين بسر وسعد أحدًا، أخرجه الترمذي عن قتيبة عنه، وقال: زاد، بعضهم في هذا الإسناد رجلا

(6)

.

(1)

"الثقات"(4/ 156).

(2)

"سنن أبي داود"، كتاب الفتن، باب النهي عن السعي في الفتنة، برقم (4257).

(3)

جاء في هامش (م) و (ب) زيادة: (في الفتن)، وقد ضرب عليها الحافظ بالحمرة في هامش (الأصل).

(4)

جاء في (م) و (ب) بعد قلت: (قال ابن حبان: روى عنه أهل الكوفة)، وقد ضرب عليه المؤلف في الأصل.

(5)

أخرجه أبو داود في كتاب الفتن، باب النهي عن السعي في الفتنة، برقم (4257).

(6)

أخرجه الترمذي في "جامعه"(2194)، عن قتيبة قال: حدثنا الليث، عن عياش بن عباس، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص، وقال:(وهذا حديث حسن).

وأخرجه ابن منده في الإبانة الكبرى (2/ 581) من طريق يحيى بن بكير، قال: حدثني الليث بن سعد، عن عياش بن عباس، عن بكير بن الأشج، أن بسر بن سعيد، حدثه عبد الرحمن بن حسين الأشجعي، عن سعد بن أبي وقاص.

ص: 302

فأشار إلى رواية المفضل.

قلت: وخالفهما ابن لهيعة، فدلسه عن عبد الرحمن بن حسين

(1)

.

[1402](س) الحسين بن عبد الرحمن أبو علي، قاضي حلب.

روى عنه: النسائي، وقال: ثقة.

هكذا قال صاحب النبل

(2)

.

(1)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(3/ 56) عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن عبد الله بن لهيعة به.

وحاصل اختلاف الطرق المشار إليها في أمرين:

1 -

ذكر حسين بن عبد الرحمن في السند من عدمه.

2 -

الاختلاف في تسميته (حسين بن عبد الرحمن) أو (عبد الرحمن بن حسين). توضيح ذلك: أن الحديث رواه المفضل بن فضالة عن عياش بن عباس عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن حسين بن عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص وجهًا واحدًا من طريق المفضل.

وخالف المفضل في الرواية عن عياش بن عباس: الليثُ بن سعد، واختلف عليه: فرواه قتيبة عن الليث به وفيه: بسر عن سعد بن أبي وقاص من غير ذكر حسين عبد الرحمن.

ورواه يحيى بن بكير عن الليث عن عياش به، إلا أنه قلب اسم حسين بن عبد الرحمن إلى عبد الرحمن بن حسين.

وخالف عياشًا في روايته عن بكير: ابن لهيعة المصري، فقال: عن بكير عن عبد الرحمن بن حسين، فأسقط بسرًا

والأشبه رواية المفضل بن فضالة: وهو القتباني قاضي مصر، ثقة مشهور.

قال الدارقطني "العلل"(4/ 385): وحديث مفضل بن فضالة أشبه بالصواب.

ووجه ذلك: كونه مع ثقته لم يختلف عنه، فدل على مزيد تثبت في روايته، وعليه فالراجح في اسم صاحب الترجمة ما قدم المؤلف بذكره: حسين بن عبد الرحمن، والله أعلم.

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 105).

ص: 303

قال المزي: لم أقف على روايته عنه

(1)

.

[1403](ق) الحسين بن عروة البصري.

روى عن: مالك، وابن عيينة، والحمادين، وابن مهدي، وعدة.

وعنه: نصر بن علي الجهضمي، وأحمد بن المعدل، وإبراهيم بن زياد سَبَلان

(2)

، وأبو بشر بكر بن خلف.

قال أبو حاتم: لا بأس به

(3)

.

قلت: وقال الساجي: فيه ضعف

(4)

.

وقال الأزدي: ضعيف

(5)

.

[1404](د ت) الحسين بن علي بن الأسود العجلي، أبو عبد الله الكوفي،

نزيل بغداد.

روى عن: عبد الله بن نمير، ويونس بن بكير، ووكيع، وأبي أسامة، وعمرو بن محمد العنقزي، ويحيى بن آدم، ومحمد بن فضيل، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.

وعنه: أبو داود، والترمذي، والبجيري، وأبو حاتم، وابن ناجية، وأبو شعيب الحراني، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وجماعة.

(1)

"تهذيب الكمال"(6/ 390).

(2)

بمهملة، وموحدة مفتوحتين، وآخره نون "المغني في ضبط الأسماء" ص 148).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 62).

(4)

"التراجم الساقطة من كتاب إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 153).

(5)

المصدر السابق.

ص: 304

قال أحمد: لا أعرفه

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي، وسئل عنه قال: صدوق

(2)

.

وقال ابن عدي: يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها

(3)

.

وقال الأزدي: ضعيف جدًّا يتكلمون في حديثه

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ

(5)

.

قلت: قال الذهبي: توفي سنة أربع وخمسين ومائتين

(6)

.

وقال الآجري: عن أبي داود لا التفت إلى حكايته، أراها أوهامًا

(7)

. انتهى.

وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه، فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده، والحديث الذي في السنن في كتاب اللباس حدثنا يزيد بن خالد الرملي وحسين بن علي الكوفي، قالا: ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة فذكره

(8)

.

فإما أن يكون أخرجه معتمدًا على رواية يزيد، وإما أن يكون هو الآتي وهو الأشبه، وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود إلا العجلي

(9)

لا حفيد جعفر الأحمر.

[1405](د س) الحسين بن علي بن جعفر الأحمر بن زياد الكوفي.

(1)

" سؤالات المروذي" برقم (292).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 56).

(3)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 36).

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 618).

(5)

"الثقات"(8/ 190).

(6)

"ميزان الاعتدال"(1/ 543).

(7)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (338).

(8)

"سنن أبي داود" كتاب اللباس، باب في لبس الشعر والصوف، برقم (4032).

(9)

"تسمية شيوخ أبي داود"(ص 76).

ص: 305

روى عن: جده جعفر، وحكيم بن سيف الرقي، وداود بن الربيع، ويحيى بن المنذر الكندي.

وعنه: أبو داود، والنسائي فيما قال ابن عساكر، وأبو بكر البزار، وجنيد، بن حكيم الدقاق، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الهيثم الدوري، وعبد الله بن أحمد بن سوادة.

قال أبو حاتم: لا أعرفه

(1)

.

وقال النسائي: صالح

(2)

.

قال المزي: لم أقف على روايته عنه، لكنه ذكره في جملة شيوخه.

وأما أبو داود: فروى في اللباس عن يزيد بن خالد وحسين بن علي الكوفي كلاهما عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.

والظاهر أن حسين بن علي غير هذا، فإن هذا لا يروي عن طبقة يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، فإن يحيى مات سنة تسعين ومائة، وإنما يروي عن أهل هذه الطبقة أبوه علي بن جعفر

(3)

.

قلت: تعقب الذهبي هذا الكلام: بأن جعفر الأحمر أقدم من يحيى بن زكريا، وقد صدر الشيخ كلامه بأن حسين بن علي روى عن جده، فيحرر.

قلت: وهو اعتراض متجه، ويتبين بهذا أن أبا داود روى عن هذا لا عن العجلي المتقدم، والله أعلم.

[1406](ت س) الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني.

(1)

" الجرح والتعديل"(3/ 56).

(2)

"المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص 106).

(3)

"تهذيب الكمال"(6/ 395).

ص: 306

روى عن: أبيه، وأخيه أبي جعفر، ووهب بن كيسان.

وعنه موسى بن عقبة، وابن أبي الموال، وابن المبارك، وأولاده إبراهيم ومحمد وعبيد الله بنو الحسين وغيرهم.

قال النسائي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

أخرجا له حديثًا واحدًا

(2)

.

[1407](ع) الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني.

سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.

روى عن: جده، وأبيه، وأمه، وخاله هند بن أبي هالة، وعمر بن الخطاب.

وعنه: أخوه الحسن، وبنوه: علي وزيد وسكينة وفاطمة، وابن ابنه أبو جعفر الباقر، والشعبي، وعكرمة، وكرز التيمي، وسنان بن أبي سنان الدؤلي، وعبد الله بن عمرو بن عثمان، والفرزدق، وجماعة.

قال الزبير بن بكار: ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع

(3)

.

وقال جعفر بن محمد: كان بين الحسن والحسين طهرٌ واحد

(4)

.

(1)

"الثقات"(6/ 205 - 206).

(2)

عن جابر رضي الله عنه في ذكر إمامة النبي صلى الله عليه وسلم، "جامع الترمذي"، أبواب الصلاة، باب ما جاء في مواقيت الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (150)، و"سنن النسائي"(المُجْتَبى)، كتاب المواقيت، أول وقت العشاء برقم (526).

(3)

"تاريخ دمشق"(14/ 115).

(4)

المصدر السابق (14/ 116).

ص: 307

وقد تقدم في ترجمة الحسن شيء من مناقبهما

(1)

.

قال أنس: أما إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

وقال إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن جدته زينب بنت أبي رافع: أتت فاطمة بابنيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي توفي فيه فقالت: يا رسول الله، هذان ابناك فورثهما شيئًا، قال: أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي.

تابعه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه وعمه عن أبي رافع نحوه

(3)

.

وقال سعيد، بن أبي راشد عن يعلى بن مرة رفعه: حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط

(4)

.

وقال عبد الله شداد بن الهاد عن أبيه: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدة

(1)

ترجمة رقم (1330).

(2)

"الجامع الصحيح" للبخاري، كتاب مناقب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنه، برقم (3748).

(3)

أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 670)، وفي سنده إبراهيم بن علي الرفاعي، قال فيه البخاري:(فيه نظر)، وقال ابن معين: شيخ، لا بأس به. وقال الدارقطني: ضعيف "تهذيب الكمال"(2/ 156)، وأما محمد بن عبيد الله بن أبي رافع: قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًّا، ذاهب، وقال أبو أحمد بن عدي: وهو في عداد شيعة الكوفة، ويروي من الفضائل أشياء لا يتابع عليها. "تهذيب الكمال"(26/ 37 - 38).

فالحديث ضعيف لا يصح.

(4)

أخرجه الإمام أحمد في المسند (29/ 102 - 103)، والترمذي في "الجامع": أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، برقم (3775)، وابن ماجه في "السنن"، باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضائل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنه، برقم (144)، =

ص: 308

أطالها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليه، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته

(1)

.

وقال ابن بريدة عن أبيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: "صدق الله ورسوله {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15] الحديث

(2)

.

وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: عن عبيد بن حنين، حدثني الحسين بن علي قال: أتيت على عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال عمر: لم يكن لأبي منبر، وأخذني فأجلسني معه أقلب حصى بيدي، فلمَّا نزل انطلق بي إلى منزله، فقال لي: من علَّمك؟ فقلت: والله ما علمني أحد، قال يا بني: لو جعلت تغشانا، قال: فأتيته يومًا وهو خالٍ بمعاوية، وابن عمر بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه، فلقيني بعدُ فقال لي: لم أرك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خالٍ بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ورجعت معه، فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر، وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم.

= وسعيد، بن أبي راشد: لم يرو عنه إلا عبد الله بن عثمان بن خثيم، ووثقه ابن حبان "تهذيب الكمال" (10/ 426) قال الحافظ فى "التقريب": مقبول.

(1)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(25/ 419)(16033)، والنسائي في "الصغرى"، كتاب التطبيق، باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة برقم (1141)، وإسناده صحيح.

(2)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(38/ 100)(22995)، والترمذي في "الجامع"(3774)، وقال: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد، والنسائي في "الصغرى"(1413)، وهو حديث صحيح.

ص: 309

رواه الخطيب بسند صحيح إلى يحيى

(1)

.

وقال يونس بن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث: بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بن علي مقبلاً فقال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم

(2)

.

وقال شرحبيل بن مدرك الجعفي عن عبد الله بن نُجي عن أبيه: أنه سافر مع علي بن أبي طالب وكان صاحب مطهرته، فلمَّا حاذوا نِينَوى

(3)

وهو منطلق إلى صفين نادى عليٌّ: صبرًا أبا عبد الله، صبرًا أبا عبد الله، بشطِّ الفرات، قلت: ومن ذا أبو عبد الله؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ قال: بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، وقال: هل لك أن أُشِمَّك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا

(4)

.

وعن عمرو بن ثابت عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل فقال:

(1)

أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(1/ 471)، وعبيد بن حنين: قال الحافظ في "التقريب": ثقة قليل الحديث.

(2)

"مصنف ابن أبي شيبة"، كتاب الأمراء، (16/ 114)(31292).

(3)

قال في معجم البلدان (5/ 339): بكسر أوله، وسكون ثانيه، وفتح النون والواو، ناحية بسواد الكوفة منها كربلاء التي قتل بها الحسين رضي الله عنه.

(4)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(2/ 77)(647)، وفي سنده عبد الله بن نُجي: قال البخاري: فيه نظر، وقال ابن عدي أخباره فيها نظر "تهذيب الكمال" 16/ 219 - 220)، وأبوه: نُجَي بن سلمة الحضرمي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد (5/ 480)، قال الحافظ في "التقريب": مقبول، والحديث لا يصح.

ص: 310

يا محمد، إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، وأَوْمأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وضعت عندك هذه التربة، فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ريح كرب وبلاء، وقال: يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دمًا فاعلمي أن ابني قد قتل، فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول إن يوما تحولين دمًا ليوم عظيم

(1)

.

وفي الباب: عن عائشة

(2)

، وزينب بنت جحش

(3)

، وأم الفضل بنت الحارث

(4)

، وأبي أمامة

(5)

، وأنس بن الحارث

(6)

، وغيرهم.

وقال عمار الدُّهني: مر عليُّ على كعبٍ فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى الله عليه وسلم، فمر حسنٌ فقالوا: هذا؟ قال: لا، فمر حسينٌ فقالوا: هذا؟ قال: نعم

(7)

.

وقال ابن سعد: أنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن سليمان يعني الأعمش، ثنا أبو عبد الله الضبي، قال: دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي فقال: أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء

(1)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(3/ 114)(2817) بهذا السند والمتن، وفيه عمرو بن ثابت: ضعيف جدًّا، وصفه غير واحد من الأئمة بالرفض والخبث (انظر "تهذيب الكمال" 21/ 553 - 558) والحديث ظاهر الوضع.

(2)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(44/ 143)(26524).

(3)

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(14/ 195 - 196) وفي سنده: ليث بن أبي سليم.

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق (14/ 190 - 191).

(6)

المصدر السابق (14/ 223 - 224).

(7)

"المعجم الكبير" للطبراني (3/ 117).

ص: 311

فصلى بنا علي صلاة الفجر ثم أخذ كفَّا من بعر الغزلان فشمه ثم قال: أوّه أوّه، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب

(1)

.

وقال إسحاق بن سليمان الرازي: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيى بن سعيد أبي حيان، عن قدامة الضبي، عن جرداء بنت سُمير، عن زوجها هرثمة بن سلمى قال: خرجنا مع عليٍ فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة يصلي إليها، فأخذ تربة من الأرض فشمها ثم قال: واها لكِ تربة، ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب، قال فقفلنا من غزاتنا وقُتل عليٌّ ونسيت الحديث، قال: فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين، فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث، فتقدمت على فرس لي فقلت أبشرك ابن بنت رسول الله وحدثته الحديث، قال: معنا أو علينا؟ قلت: لا معك ولا عليك، تركت عيالا وتركت، قال: أما الأفول في الأرض فوالذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم، فانطلقت هاربًا موليًّا في الأرض حتى خفي علي مقتله

(2)

.

وقال أبو الوليد أحمد بن جناب المصيصي: ثنا خالد، بن يزيد، بن أسد، ثنا عمار بن معاوية الدهني قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: حدثني بقتل الحسين حتى كأني حضرته.

قال: مات معاوية والوليد، بن عتبة بن أبي سفيان على المدينة، فأرسل إلى الحسين بن علي ليأخذ بيعته، فقال: أخرني، ورفق به فأخره فخرج إلى مكة، فأتاه رسل أهل الكوفة: أنّا قد حبسنا أنفسنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فاقدم علينا، قال: وكان النعمان بن بشير الأنصاري على الكوفة، فبعث الحسين بن علي إلى مسلم بن عقيل بن أبي طالب ابن عمه

(1)

"الطبقات الكبرى"(6/ 420).

(2)

"تاريخ دمشق"(14/ 222 - 223).

ص: 312

فقال له: سِرْ إلى الكوفة فانظر ما كتبوا به إليّ، فإن كان حقًّا قدمت إليهم، فخرج مسلم حتى أتى المدينة فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية فأصابهم عطش فمات أحد الدليلين، وكتب مسلم إلى الحسين يستعفيه فأبى أن يعفيه وكتب إليه أن امض إلى الكوفة، فخرج حتى قدمها فنزل على رجل من أهلها يقال له، عوسجة فلما تحدث أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه فبايعه منهم اثنا عشر ألفًا، فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاوية يقال له: عبيد الله بن مسلم بن شعبة الحضرمي إلى النعمان بن بشير فقال له: إنك لضعيف أو مستضعف، قد فسد البلد.

فقال له النعمان: لأن أكون ضعيفًا في طاعة الله أحب إلي من أن أكون قويًّا في معصية الله، وما كنت لأهتك سترًا ستره الله.

فكتب بقوله إلى يزيد بن معاوية، فدعا يزيد مولى له يقال له: سرحون قد كان يستشيره فأخبره الخبر، فقال له: أكنت قابلا من معاوية لو كان حيًّا؟ قال: نعم.

قال: فاقبل مني أنه ليس للكوفة إلا عبيد الله بن زياد فولها إياه.

وكان يزيد عليه ساخطًا، وكان قد همَّ بعزله، وكان على البصرة، فكتب إليه برضاه عنه، وأنه قد ولاه الكوفة مع البصرة، وكتب إليه: أن يطلب مسلم بن عقيل ويقتله إن وجده.

فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه البصرة حتى قدم الكوفة متلثما، فلا يمر على مجلس من مجالسهم فيسلم عليهم إلا قالوا: السلام عليك يا ابن رسول الله، وهم يظنون أنه الحسين بن علي، حتى نزل القصر فدعا مولى له فأعطاه ثلاثة آلاف درهم، وقال: اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايع أهل الكوفة فأعلمه أنك رجل من أهل حمص جئت لهذا الأمر، وهذا مال تدفعه إليه ليقوى به، فخرج الرجل فلم يزل يتلطف به ويرفق حتى دل على

ص: 313

شيخ يلي البيعة فلقيه فأخبره الخبر، فقال له الشيخ: لقد سرني لقاؤك إياي ولقد ساءني ذلك، فأما ما سرني من ذلك فما هداك الله له، وأما ما ساءني فإن أمرنا لم يستحكم بعد، فأدخله على مسلم فأخذ منه المال وبايعه، ورجع إلى عبيد الله فأخبره.

وتحول مسلم حين قدم عبيد الله من الدار التي كان فيها إلى دار هانئ بن عروة المرادي، وكتب مسلم بن عقيل إلى الحسين يخبره بيعة اثنى عشر ألفًا من أهل الكوفة ويأمره بالقدوم.

قال: وقال عبيد الله لوجوه أهل الكوفة: ما بال هانئ بن عروة لم يأتني فيمن أتى؟

قال: فخرج إليه محمد بن الأشعث في أناس منهم فأتوه وهو على باب داره فقالوا له: إن الأمير قد ذكرك واستبطأك فانطلق إليه، فلم يزالوا به حتى ركب معهم، فدخل على عبيد الله بن زياد وعنده شريح القاضي فلما نظر إليه قال لشريح: أتتك بخائن رجلاه.

فلما سلم عليه قال له: يا هانئ أين مسلم؟ قال: ما أدري، قال: فأمر عبيد الله صاحب الدراهم يخرج إليه فلما رآه قطع به، وقال: أصلح الله الأمير، والله ما دعوته إلى منزلي ولكنه جاء فطرح نفسه علي. فقال: ائتني به، فقال: والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه، قال: أدنوه إلي.

قال: فأدني فضربه بالقضيب فشجه على حاجبه.

وأهوى هانئ إلى سيف شرطي ليستله فدفع عن ذلك، وقال له: قد أحل الله دمك.

وأمر به فحبس في جانب القصر، فخرج الخبر إلى مذحج، فإذا على باب القصر جلبة فسمعها عبيد الله فقال: ما هذا؟ قالوا: مذحج.

فقال لشريح: أخرج إليهم فأعلمهم أني إنما حبسته لأسائله، وبعث عينًا

ص: 314

عليه من مواليه يسمع ما يقول، فمر بهانئ، فقال له هانئ: يا شريح اتق الله! فإنه قاتلي.

فخرج شريح حتى قام على باب القصر فقال: لا بأس عليه إنما حبسه أمير ليسائله، فقالوا: صدق ليس على صاحبكم بأس، قال: فتفرقوا.

وأتى مسلمًا الخبر فنادى بشعاره فاجتمع إليه أربعون ألفًا من أهل الكوفة، فقدم مقدمة وهيأ ميمنة وميسرة وسار في القلب إلى عبيد الله.

وبعث عبيد الله إلى وجوه أهل الكوفة فجمعهم عنده في القصر، فلما سار إليه مسلم وانتهى إلى باب القصر أشرفوا من فوقه على عشائرهم فجعلوا يكلمونهم ويردونهم فجعل أصحاب مسلم يتسللون حتى أمسى في خمسمائة، فلما اختلط الظلام ذهب أولئك أيضًا، فلما رأى مسلم أنه قد بقي وحده تردد في الطريق، فأتى باب منزل فخرجت إليه امرأة فقال لها: اسقني ماءًا فسقته، ثم دخلت فمكثت ما شاء الله ثم خرجت فإذا هو على الباب، فقالت: يا عبد الله إن مجلسك مجلس ريبة فقم، فقال لها: إني مسلم بن عقيل فهل عندك مأوى؟ قالت: نعم فادخل فدخل.

وكان ابنها مولى لمحمد، بن الأشعث، فلما علم به الغلام انطلق إلى محمد بن الأشعث فأخبره، فبعث عبيد الله صاحب شرطته ومعه محمد بن الأشعث فلم يعلم مسلم حتى أحيط بالدار فلما رأى ذلك مسلم خرج بسيفه فقاتلهم فأعطاه محمد بن الأشعث الأمان فأمكن من يده فجاء به إلى عبيد الله فأمر به فأصعد إلى أعلى القصر فضرب عنقه وألقى جثته إلى الناس، وأمر بهانئ فسحب إلى الكناسة فصلب هناك، فقال شاعرهم في ذلك:

فإن كنتِ لا تدرين ما الموتُ فانظري

إلى هانئ في السوق وابن عقيل

(1)

(1)

وضع الحافظ ابن حجر دارة منقوطة بعد قوله (وابن عقيل).

ص: 315

الأبيات.

وأقبل الحسين بكتاب مسلم بن عقيل إليه حتى إذا كان بينه وبين القادسية

(1)

ثلاثة أميال لقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له: أين تريد؟ فقال: أريد هذا المصر.

قال له: ارجع فإني لم أدع لك خلفي خيرًا أرجوه.

فهمَّ أن يرجع، وكان معه أخوة مسلم بن عقيل فقالوا: لا والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل.

قال: لا خير في الحياة بعدكم.

فسار فلقيته أول خيل عبيد الله، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء، وأسند ظهره إلى قصباء حتى لا يقاتل إلا من وجه واحد، فنزل وضرب أبنيته وكان أصحابه خمسة وأربعين فارسًا ونحوًا من مائة راجل.

وكان عمر بن سعد، بن أبي وقاص قد ولاه عبيد الله بن زياد الرَّي وعهد إليه، فدعاه فقال له: اكفني هذا الرجل، فقال: اعفني، فأبى أن يعفيه. قال: فأنظرني الليلة، فأخره فنظر في أمره، فلما أصبح غدًا إليه راضيًا بما أمره به، فتوجه عمر بن سعد إلى الحسين بن علي، فلما أتاه قال له الحسين: اختر واحدة من ثلاث: إما أن تدعوني فألحق بالثغور، وإما أن تدَعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدَعوني فأذهب من حيث جئت.

فقبل ذلك عمر بن سعد، وكتب بذلك إلى عبيد الله، فكتب إليه عبيد الله: لا، ولا كرامة حتى يضع يده في يدي.

فقال الحسين: لا والله لا يكون ذلك أبدا.

(1)

تقع القادسية بين النجف والحيرة إلى الشمال الغربي من الكوفة، وإلى الجنوب من كربلاء. انظر:"معجم الْمَعَالِمِ الْجُغْرَافِيَّةِ فِي السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ" لعاتق الحربي (ص 248).

ص: 316

فقاتله فقتل أصحابه كلهم وفيهم بضعة عشر شابًا من أهل بيته، ويجيء سهم فيقع بابن له صغير في حجره، فجعل يمسح الدم عنه ويقول: اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا ثم يقتلوننا.

ثم أمر بسراويل حبرة فشقها ثم لبسها ثم خرج بسيفه فقاتل حتى قتل، وقتله رجل من مذحج

(1)

، وحز رأسه فانطلق به إلى عبيد الله بن زياد فوفده إلى يزيد ومعه الرأس فوضع بين يديه، وسرح عمر بن سعد، بحرمه وعياله إلى عبيد الله، ولم يكن بقي من أهل بيت الحسين إلا غلام، وكان مريضًا مع النساء، فأمر به عبيد الله ليقتل، فطرحت زينب بنت على نفسها عليه وقالت: لا يقتل حتى تقتلوني فتركه، ثم جهزهم وحملهم إلى يزيد فلما قدموا عليه جمع من كان بحضرته من أهل الشام ثم ادخلوا عليه فهنَّوه بالفتح، فقام رجل منهم أحمر أزرق ونظر إلى وصيفة من بناتهم فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه، فقالت زينب: لا والله ولا كرامة لك ولا له، إلا أن يخرج من دين الله.

فأعادها الأزرق، فقال له يزيد: كُف.

ثم أدخلهم إلى عياله فجهزهم وحملهم إلى المدينة، فلما دخلوها خرجت امرأة من بنات عبد المطلب ناشرة شعرها واضعة كفها على رأسها تتلقاهم وتبكي وهي تقول:

ماذا تقولون إن قال النبيُّ لكم

ماذا فعلتم وأنتم آخر الأممِ

بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي

منهم أسارى وقتلى ضُرِّجوا بدمِ

ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم

أن تخلفوني بشرٍّ في ذوي رحمي

(2)

(1)

في هامش (م): (في رواية أخرى أن سنان بن أبي سنان النخعي قتله، وأن خولي بن يزيد الأصبحي أجهز عليه وحز رأسه. كذا في هامش "التهذيب").

(2)

"تاريخ الطبري"(5/ 347 فما بعدها).

ص: 317

وقال سفيان بن عيينة: عن إسرائيل أبي موسى سمعت الحسن يقول: قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته

(1)

.

وقال أبو نعيم: ثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى الله إلى محمد: إني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وأنا قاتل بابن بنتك سبعين ألفًا وسبعين ألفًا

(2)

.

وقال خلف بن خليفة عن أبيه: لما قتل الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهارًا

(3)

.

وقال محمد بن الصلت الأسدي عن الربيع بن منذر الثوري عن أبيه: جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرأيته أعمى يقاد

(4)

.

وقال يعقوب بن سفيان ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن معمر قال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد، بن عبد الملك، فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري: بلغني أنه لم يُقلب حجرٌ إلا وُجد تحته دمٌ عبيط

(5)

.

(1)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 235).

(2)

أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(1/ 472) وهو حديث موضوع، انظر "الموضوعات" لابن الجوزي (1/ 408).

(3)

"تاريخ دمشق"(14/ 226).

(4)

"تاريخ دمشق"(14/ 227).

(5)

"تاريخ دمشق"(14/ 229) قال شيخ الإسلام ابن تيمية ("منهاج السنة" 4/ 559): (وأما ما ذكره من الأحداث والعقوبات الحاصلة بقتل الحسين فلا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب، وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله، لكن قتله ليس بأعظم من قتل من هو أفضل منه من النبيين، والسابقين الأولين، ومن قتل فى حرب مسيلمة، وكشهداء أحد، والذين قتلوا ببئر معونة، وكقتل عثمان، وقتل علي

وبهذا وغيره يتبين أن كثيرًا مما روي في ذلك كذب، مثل كون =

ص: 318

وقال ابن معين: حدثنا جرير، عن يزيد، بن أبي زياد قال: قتل الحسين ولي أربع عشرة سنة، وصار الورس الذي في عسكرهم رمادًا، واحمرت آفاق السماء، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران

(1)

.

وقال الحميدي عن ابن عيينة عن جدته أم أبيه قالت: لقد رأيت الورس عادت رمادًا، ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين

(2)

.

وقال ابن عيينة أيضًا حدثتني جدتي أم أبي قالت: شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي، قالت فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه، وأما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها.

قال سفيان: رأيت ابن أحدهما وكان مجنونًا

(3)

.

وقال حماد بن زيد عن جميل بن مرة: أصابوا إبلًا في عسكر الحسين يوم قتل فنحروها وطبخوها، قال فصارت مثل العلقم فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئًا

(4)

.

وقال قرة بن خالد السدوسي عن أبي رجاء العطاردي: لا تسبوا أهل هذا البيت، فإنه كان لنا جار من بلهجيم

(5)

قدم علينا من الكوفة قال: أما

= السماء أمطرت دما، فإن هذا ما وقع قط في قتل أحد، ومثل كون الحمرة ظهرت في السماء يوم قتل الحسين ولم تظهر قبل ذلك فإن هذا من الترهات، فما زالت هذه الحمرة تظهر ولها سبب طبيعي من جهة الشمس، فهي بمنزلة الشفق، وكذلك قول القائل:"إنه ما رفع حجر في الدنيا إلا وجد تحته دم عبيط" هو أيضًا كذب بين).

(1)

"تاريخ دمشق"(14/ 230)، ويزيد بن أبي زياد: من أئمة الشيعة الكبار، ضعيف لا يحتج بحديثه، فكيف بهذه الحكاية!! (انظر "تهذيب الكمال" 32/ 132).

(2)

"تاريخ دمشق"(14/ 230).

(3)

"تاريخ دمشق"(14/ 234 - 235).

(4)

المصدر السابق (14/ 231).

(5)

في "نهاية الأرب" في معرفة أنساب العرب للقلقشندي ص 78: (بلهجيم) ويقال: بنو =

ص: 319

ترون إلى هذا الفاسق بن الفاسق قتله الله، فرماه الله بكوكبين في عينيه فذهب بصره

(1)

.

وقال ثعلب: حدثنا عمر بن شبّة النُميري، حدثني عبيد، بن جناد، أخبرني عطاء بن مسلم، قال: قال السدي: أتيت كربلاء أبيع البَزّ بها فعمل لنا شيخ من طيّ طعامًا فتعشينا عنده، فذكرنا قتل الحسين، فقلنا: ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوأ ميتة، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق، فأنا ممن شرك في ذلك، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد فنَفِط فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه فأخذت النار فيها فذهب يطفيها بريقه فأخذت النار في لحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة

(2)

.

وقال إبراهيم النخعي ولو كنت ممن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

وقال حماد، بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار، أشعث أغبر وبيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم، فأحصى ذلك اليوم فوجدوه قتل يومئذ

(4)

.

وقال حماد أيضًا: عن عمار عن أم سلمة: سمعت الجن تنوح على الحسين

(5)

.

= الهجيم، بفتح الباء وسكون اللام، بطن من تميم من العدنانية.

(1)

المصدر السابق (14/ 232).

(2)

المصدر السابق (14/ 233).

(3)

"معجم ابن الأعرابي"(2/ 707).

(4)

"مسند الإمام أحمد"(4/ 59)(2165).

(5)

"تاريخ دمشق"(14/ 239).

ص: 320

وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا قرة بن خالد أخبرني عامر بن عبد الواحد عن شهر بن حوشب قال: إنا لعند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال: فسمعت صارخة فأقبلت حتى انتهت إلى أم سلمة فقالت: قتل الحسين، قالت: قد فعلوها ملأ الله بيوتهم عليهم نارا، ووقعت مغشيًّا عليها وقمنا

(1)

.

وقال أبو خالد الأحمر: حدثني رزين، حدثتني سَلْمَى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفًا

(2)

.

وقال أبو الوليد بشر بن محمد التميمي: حدثني أحمد بن محمد المصقلي، حدثني أبي قال: لما قتل الحسين بن علي سمع منادٍ ينادي ليلا يسمع صوته ولم ير شخصه:

عقرت ثمود ناقة فاستؤصلوا

وجرت سوانحهم بغير الأسعد

فبَنُو رسول الله أعظم حرمة

وأجلُّ من أم الفصيل المقصد

عجبًا لهم لمّا أتوا لم يُمسخوا

والله يُملي للطُغاة الجحَّد

(3)

قال الزبير: عن ابن عيينة، عن جعفر بن محمد: قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين

(4)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(6/ 452).

(2)

"جامع الترمذي"، أبواب المناقب، باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، برقم (3771).

(3)

"تاريخ دمشق"(14/ 242).

(4)

تاريخ دمشق (13/ 299).

ص: 321

قال الزبير بن بكار: والأول أثبت في سنه، يعني ابن ست وخمسين

(1)

.

قال الزبير: وذلك في يوم عاشوراء سنة إحدى وستين

(2)

.

وكذا قال الليث بن سعد

(3)

، وأبو بكر بن عياش

(4)

، وأبو معشر المدني

(5)

، والواقدي

(6)

، وخليفة

(7)

، وغير واحد.

وقال الواقدي: أنه الثابت عندهم، زاد: وهو ابن خمس وخمسين سنة وأشهر.

وقيل: قتل آخر يوم من سنة ستين.

وقيل: غير ذلك.

قلت وساق المزي قصة مقتل الحسين مطولة من عند ابن سعد عن الواقدي وغيره من مشايخه، اختصرتها مكتفيًا بما تقدم من الأسانيد الحسان، وقرأت بخط الذهبي في التذهيب مما زاده على الأصل:

قال إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس: استشارني الحسين في الخروج إلى العراق فقلت: لولا أن يزرى بك وبي لنشبت يدي في رأسك

(8)

.

وقال الشعبي: كان ابن عمر قدم المدينة فأخبر أن الحسين قد توجه إلى العراق، فلحقه على مسيرة ليلتين فنهاه، فقال هذه كتبهم وبيعتهم، فقال: إن

(1)

انظر "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 171).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"تاريخ دمشق"(14/ 251).

(4)

المصدر السابق (14/ 252).

(5)

المصدر السابق (14/ 251).

(6)

المصدر السابق (14/ 250).

(7)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 231).

(8)

"تذهيب تهذيب الكمال"(2/ 356).

ص: 322

الله خير نبيه صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة، وإنكم بضعة منه، لا يليها أحد منكم، وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير؛ فارجع فأبى، فاعتنقه ابن عمر وقال: أستودعك الله من قتيل

(1)

.

وقال شريك عن مغيرة قال: قالت مرجانة لابنها عبيد الله: يا خبيث! قتلت ابن بنت رسول الله، لا ترى والله الجنة أبدًا

(2)

.

وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي القاضي: أخبرني أبي، عن أبيه، أخبرني أبي: حمزة بن يزيد قال: رأيت امرأة عاقلة من أعقل النساء يقال لها ريا حاضنة يزيد بن معاوية، يقال: بلغت مائة سنة، قالت: دخل رجل على يزيد فقال: يا أمير المؤمنين أبشر فقد أمكنك الله من الحسين، قتل وجيء برأسه إليك، ووضع في طست، فأمر الغلام فكشفه، فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة، وأن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولي سليمان فبعث فجيء به وقد بقي عظما، فطيبه وكفنه ودفنه، فلما وصلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ونبشوه وأخذوه، فالله أعلم ما صنع به

(3)

.

[1408](ع) الحسين بن علي بن الوليد الجعفي مولاهم، أبو عبد الله ويقال: أبو محمد الكوفي، المقرئ.

روى عن: خاله الحسن بن الحر، والأعمش، وزائدة، وابن أبي رواد، وحمزة الزيات، وإسرائيل أبي موسى، وابن أبجر، وفضيل بن عياض، وجعفر بن برقان وغيرهم.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة،

(1)

"تذهيب تهذيب الكمال"(2/ 356).

(2)

المصدر السابق (2/ 358).

(3)

المصدر السابق (2/ 361).

ص: 323

وأبو كريب، وهارون الحمال، ومحمد بن رافع، وشجاع بن مخلد، وهناد، بن السري، وابن أبي عمر، وعباس الدوري، والجوزجاني، وعبد بن حميد، وأبو مسعود الرازي، وجماعة.

وقد روى عنه: سفيان بن عيينة، وهو أكبر منه.

قال أحمد: ما رأيت أفضل من حسين الجعفي وسعيد بن عامر

(1)

.

وقال محمد، بن عبد الرحمن الهروي: ما رأيت أتقن منه

(2)

.

وقال ابن معين: ثقة

(3)

.

وقال أبو داود: سمعت قتيبة يقول: قيل لسفيان بن عيينة: قدم حسين الجعفي، فوثب قائما، فقيل له: فقال قدم أفضل رجل يكون قط

(4)

.

وقال موسى بن داود: كنت عند ابن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام سفيان فقبل يده.

وقال ابن عيينة: عجبت لمن مر بالكوفة فلم يقبل بين عيني حسين الجعفي.

وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: إن بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفي.

وقال أبو مسعود الرازي: أفضل من رأيت الحفري وحسين الجعفي وذكر غيرهما.

(1)

مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (ص 69).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 56).

(3)

"تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي" عن أبي زكريا يحيى بن معين (ص 96).

(4)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (ص 34).

ص: 324

وقال الحجاج بن حمزة: ما رأيت حسينا الجعفي ضاحكًا ولا متبسمًّا، ولا سمعت منه كلمة ركن فيها إلى الدنيا.

وقال أبو هشام الرفاعي: عن الكسائي: قال لي هارون الرشيد: من أقرأ الناس؟ قلت: حسين بن علي الجعفي

(1)

.

وقال حميد بن الربيع الخزاز: كان لا يحدث فرأى منامًا فشرع يحدث حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف.

وقال العجلي: ثقة، وكان يقرئ الناس، رأسا فيه، وكان صالحًا، لم أر رجلًا قط أفضل منه، وكان صحيح الكتاب، يقال: إنه لم يطأ أنثى قط، وكان جميلًا، وكان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدثه فكان أروى الناس عنه، وكان الثوري إذا رآه عانقه وقال: هذا راهب جعفي

(2)

. قيل: ولد سنة تسع عشر ومائة ومات سنة ثلاث أو أربع ومائتين.

قلت جزم البخاري

(3)

وابن سعد

(4)

وابن قانع

(5)

ومطين وابن حبان في الثقات

(6)

بأنه مات سنة ثلاث، وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبي شيبة بخ بخ ثقة صدوق

(7)

.

[1409](ت سي) الحسين بن علي بن يزيد، بن سليم الصُّدائي الأكفاني البغدادي.

(1)

" تاريخ بغداد"(11/ 69).

(2)

"ترتيب معرفة الثقات" للعجلي (1/ 302 - 303).

(3)

"التاريخ الكبير"(2/ 381).

(4)

"الطبقات الكبرى"(8/ 519)

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 160) وفيه: زاد ابن قانع: وهو ثقة.

(6)

"الثقات"(8/ 184).

(7)

"الثقات" له برقم (214)، دون قوله:(بخ بخ).

ص: 325

روى عن: أبيه، وحسين بن علي الجعفي، ووكيع، والوليد، بن القاسم، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، ومحمد، بن عبيد الطنافسي، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبد الله بن نمير، وعلي بن عاصم، وأبي عاصم وغيرهم.

وعنه: الترمذي، والنسائي في اليوم والليلة.

وابنُ خراش وقال: عدل ثقة، قال: وكان حجاج بن الشاعر يمدحه ويقول هو من الأبدال

(1)

.

وابنُ أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد، والمنجنيقي، وعبدان الأهوازي، وابنه علي بن الحسين، وابن جرير الطبري، والباغندي، وابن صاعد، وغيرهم.

قال أبو القاسم البغوي: توفي سنة ست وأربعين ومائتين

(2)

.

قال ابن حبان في الثقات: مات سنة ثمان وأربعين

(3)

.

قلت:

(4)

[1410](تمييز) الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي، الفقيه البغدادي.

تفقه ببغداد، وسمع الحديث الكثير، وصحب الشافعي، وحمل عنه العلم، وهو معدود في كبار أصحابه.

روى عن: معن بن عيسى، وشبابة بن سوار، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وطبقتهم.

(1)

تاريخ بغداد" (8/ 615).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(8/ 188).

(4)

بياض في سائر النسخ، وفي المطبوع كذلك.

ص: 326

وعنه: الحسن بن سفيان ومحمد، بن علي بن المديني فُستُقه، وعبيد بن محمد البزاز، وغيرهم.

قال الخطيب: يعز وجود حديثه جدًّا، لأن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ، وكان هو أيضًا يتكلم في أحمد فتجنب الناس الأخذ عنه، ولما بلغ يحيى بن معين أنه يتكلم في أحمد لعنه وقال: ما أحوجه أن يضرب

(1)

.

قال الخطيب: وكان فهمًا عالمًا فقيهًا وله تصانيف كثيرة في الفقه وفي الأصول تدل على حسن فهمه وغزارة علمه

(2)

.

قال: وأخبرنا أحمد بن سليمان بن علي المقري، أنا أحمد بن محمد بن أنا أحمد الهروي يعني الماليني، عبد الله بن عدي الحافظ، سمعت محمد بن عبد الله الشافعي وهو الفقيه الصيرفي صاحب الأصول يخاطب المتعلمين لمذهب الشافعي ويقول لهم: اعتبروا بهذين: حسين الكرابيسي وأبي ثور، فالحسين في حفظه وعلمه، وأبو ثور لا يعشره في علمه، فتكلم فيه أحمد بن حنبل في باب اللفظ فسقط، وأثنى على أبي ثور في ملازمته للسنة فارتفع

(3)

.

وقال أبو عمر بن عبد البر: كان عالمًا مصنفًا متقنًا، وكانت فتوى السلطان تدور عليه، وكان نظارًا جدليًّا، وكان فيه كِبْر عظيم، وكان يذهب مذهب أهل العراق إلى أن قدم الشافعي فجالسه وسمع كتبه، فانتقل إلى مذهبه وعظمت حرمته، وله أوضاع ومصنفات كثيرة نحو مائتي جزء، وكانت بينه وبين أحمد صداقة وكيدة، فلما خالفه في القرآن عادت تلك الصداقة

(1)

"تاريخ بغداد"(8/ 612).

(2)

المصدر السابق (8/ 611).

(3)

المصدر السابق (8/ 614 - 615).

ص: 327

عداوة، وكان كل منهما يطعن على صاحبه

(1)

، وهجر الحنابلة حسينًا الكرابيسي، وتابعه على نحلته داود بن علي الأصبهاني وعبد الله بن سعيد بن كلاب وغيرهما

(2)

.

وقال الطبراني: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، سألت أبي عن من قال لفظي بالقرآن مخلوق، فقال: هذا كلام الجهمية، قلت لأبي: إن الكرابيسي يفعل هذا؟ فقال: كذب! هتكه الله!

قال: وسألته عن حسين الكرابيسي: هل رأيته يطلب الحديث؟ فقال: لا، فقلت: هل رأيته عند الشافعي ببغداد؟ قال: لا.

قال وسألت أبا ثور عن الكرابيسي: فتكلم فيه بكلام سوء، وسألته: هل كان يحضر معكم عند الشافعي؟ قال: هو يقول ذاك، وأما أنا فلا أعرف ذاك.

قال وسألت الزعفراني عن الكرابيسي: فقال نحو مقالة أبي ثور

(3)

.

وقال الرامهرمزي في المحدث الفاصل: حدثنا الساجي أن جعفر بن أحمد حدثهم قال: لما وضع أبو عبيد كتبه في الفقه بلغ ذلك الكرابيسي فأخذ بعض كتبه فنظر فيها فإذا هو يحتج بحجج الشافعي ويحكى لفظه ولا يسميه فغضب الكرابيسي ثم لقيه فقال: يا أبا عبيد تقول في كتبك: قال محمد بن

(1)

هذا القول يتنافى مع ما ورد من أن الإمام أحمد لم يكن يعرف الكرابيسي أصلًا، من ذلك ما ذكره ابن عدي في "الكامل" (4/ 28): عن أبي نصر بن عبد المجيد أنه سأل أحمد بن حنبل فقال: تعرف حسين الكرابيسي؟ فقال: لا أعرفه عافاك الله، فقال يا أبا عبد الله يزعم أنه كان يناظرك عند الشافعي وكان معكم عند يعقوب بن إبراهيم بن سعد؟ فقال: لا أعرفه بالحديث، ولا بغيره.

(2)

"الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء مالك والشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنه"(ص 165 - 166).

(3)

"السنة" لعبد الله أحمد (1/ 165 - 166).

ص: 328

الحسن، قال فلان، وتدغم ذكر الشافعي، وقد سرقت احتجاجه من كتبه، وأنت لا تحسن شيئًا إنما أنت راوية، ثم سأله عن مسألة فأجابه بالخطأ فقال: أنت لا تحسن جواب مسألة واحدة فكيف تضع الكتب؟!

(1)

.

وقال الأزدي: ساقط لا يرجع إلى قوله

(2)

.

وقال ابن حبان: في الثقات كان ممن جمع وصنف، ممن يحسن الفقه والحديث، أفسده قلة عقله

(3)

.

وقال أبو الطيب الماوردي: كان الكرابيسي يقول: القرآن غير مخلوق، ولفظي به مخلوق؛ وإنه لما بلغه إنكار أحمد، بن حنبل عليه قال ما ندري إيش نعمل بهذا الفتى؟ إن قلنا مخلوق قال: بدعة، وإن قلنا غير مخلوق قال: بدعة

(4)

.

وذكر ابن منده في مسألة الإيمان: أن البخاري كان يصحب الكرابيسي، وأنه أخذ مسألة اللفظ عنه.

قال ابن قانع: توفي سنة خمس وأربعين ومائتين، ويقال: سنة ثمان، قال الخطيب وهو أشبه

(5)

.

وقال ابن عساكر: مات سنة ست وخمسين ومائتين.

ذكرته للتمييز بينه وبين الذي قبله.

[1411](ق) الحسين بن عمران الجهني.

(1)

" المحدث الفاصل"(ص 250 - 251).

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 544).

(3)

"الثقات"(8/ 189).

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 612 - 613).

(5)

المصدر السابق (8/ 615).

ص: 329

روى عن: أبي إسحاق الشيباني، وعمران بن مسلم الجعفي، والزهري.

وعنه: شعبة، وعمران القطان، وأبو حمزة السكري، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة.

قال البخاري: لا يتابع على حديثه في القدر

(1)

.

وذكر العقيلي حديثه في الغسل "إذا لم ينزل"

(2)

، ونقل عن البخاري: لا يتابع على حديثه

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا: وهو حديثه عن أبي إسحاق الشيباني عن ابن أبي أوفى رفعه: إن الله مع الحاكم ما لم يَجُر عمدًا" الحديث

(5)

.

قلت: وقال الدارقطني: لا بأس به

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 387)، وفيه (في النذر)، والذي في الأصول الخطية، و"الكامل" لابن عدي (3/ 584): في القدر.

قال ابن عدي عقب إيراده: وهذا أيضًا حديث مقطوع ليس بمسند ومراد البخاري أن يذكر كل راوي مسند كان له أو مقطوع.

(2)

وهو حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان لا يأمر بالغسل حتى ينزل قبل أن تفتح مكة، فلما فتحت مكة أمرهم بالغسل.

أخرجه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 254، وابن حبان (1180)، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه"(28)، والحازمي في "الاعتبار" ص 34 - 35 من طريق الحسين بن عمران، عن الزهري، قال: سألت عروة عن الذي يجامع ولا ينزل؟ قال: على الناس أن يأخذوا بالآخر، والآخر من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثتني عائشة. . فذكره.

والحديث ضعيف لتفرد الحسين بن عمران به، وهو ضعيف لا يحتمل تفرده.

(3)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 44).

(4)

"الثقات"(6/ 207).

(5)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الأحكام، باب التغليظ في الحيف والرشوة، برقم (2312).

(6)

"ميزان الاعتدال"(1/ 544).

ص: 330

وقال الحازمي في ناسخه: ضعفه غير واحد من أصحاب الحديث

(1)

.

وناقشه ابن دقيق العيد في ذلك.

[1412](س) الحسين بن عياش بن حازم السلمي مولاهم أبو بكر الجزري الباجُدَّائي

(2)

الرَّقي.

روى عن: جعفر بن برقان، وحديج وزهير ابني معاوية، وغيرهم.

وعنه: هلال بن العلاء، وعبد الحميد، بن محمد بن المستام، وعلي بن حميد الرقي، ومحمد بن القاسم سحيم الحراني.

قال النسائي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

وقال الخطيب: كان أديبًا فاضلًا، وله كتاب مصنف في غريب الحديث

(4)

.

قال هلال العلاء: مات بباجداء سنة أربع ومائتين

(5)

.

قلت: ضعفه الساجي والأزدي

(6)

، وقرأت بخط الذهبي: لينه بعضهم

(1)

"الاعتبار بما في الناسخ والمنسوخ من الآثار"(ص 35).

(2)

كذا ضبطها المؤلف في الأصل بالضم، وضبطها السمعاني في "الأنساب" (2/ 17): بفتح الباء الموحدة والجيم وبينهما الألف والدال المشددة المهملة، وقال: هذه النسبة الى باجدا، وهي قرية من نواحي بغداد.

(3)

"الثقات"(8/ 185).

(4)

"المتفق والمفترق"(3/ 2122).

(5)

المصدر السابق (3/ 2123).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 162).

ص: 331

بلا مستند غير انفراده عن جعفر بن برقان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعًا: "لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له"

(1)

.

وقال ابن السمعاني: باجداء قرية بقرب بغداد

(2)

.

[1413](خ م د س) الحسين بن عيسى بن حمران الطائي، أبو علي، القومسي البسطامي الدامغاني، سكن نيسابور ومات بها.

روى عن: ابن عيينة، وابن أبي فديك، وأبي قتيبة، وأبي أسامة، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وجعفر بن عون، وطبقتهم.

وعنه: الجماعة إلا الترمذي وابن ماجه، وأبو العباس الأزهري، والحسين بن محمد القباني، وأبو حاتم، ويحيى بن الذهلي، وابن خزيمة، والبحتري، ومأمون بن هارون، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صدوق

(3)

.

وقال الحاكم: كان من كبار المحدثين وثقاتهم من أئمة أصحاب العربية.

وقال البخاري: مات سنة سبع وأربعين ومائتين

(4)

.

وكذا قال ابن حبان في الثقات

(5)

.

قلت: وقال النسائي في الكنى وفي أسماء شيوخه: ثقة

(6)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 545) والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(7/ 85) وقال بعده: لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن برقان عن هشام بن عروة إلا حسين بن عياش تفرد به علي بن جميل.

(2)

"الأنساب" للسمعاني (2/ 17).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 60).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 393).

(5)

"الثقات"(8/ 188)

(6)

"المعجم المشتمل"(ص 106).

ص: 332

وكذا قال الدارقطني

(1)

.

وقال الإدريسي: وكان عالمًا فاضلًا كثير الحديث

(2)

.

[1414](د ق) الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي، أبو عبد الرحمن الكوفي، أخو سليم القارئ.

روى عن: الحكم بن أبان، ومعمر.

وعنه: عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وأبو كريب، وأبو همام، وأبو سعيد الأشج.

قال البخاري: مجهول، وحديثه منكر.

وقال أبو زرعة: منكر الحديث

(3)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، روى عن الحكم بن أبان أحاديث منكرة

(4)

.

وقال ابن عدي: له من الحديث شيء قليل، وعامة حديثه غرائب، وفي بعض حديثه مناكير

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

أخرجا له حديثًا واحدًا: "ليؤذن لكم خياركم وليؤمّكم قراؤكم" وهو الذي أشار إليه البخاري

(7)

.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 163).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 60).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الكامل"(2/ 356).

(6)

"الثقات"(8/ 185).

(7)

"سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب من أحق بالإمامة، برقم (590)، "سنن ابن ماجه"، =

ص: 333

قلت: وذكر الدارقطني أن حسينًا تفرد، به عن الحكم

(1)

.

وقال الآجري عن أبي داود: بلغني أنه ضعيف

(2)

.

[1415](ت ق) الحسين بن قيس الرحبي، أبو علي الواسطي، ولقبه حَنَش

(3)

.

روى عن: عطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلباء بن أحمر.

وعنه: حصين بن نمير الهمداني، ومستلم بن سعيد، وسليمان التيمي، وخالد الواسطي، وعلي بن عاصم، وغيرهم.

قال أبو طالب عن أحمد: ليس حديثه بشيء، لا أروي عنه شيئًا

(4)

.

وقال عبد الله أحمد بن أبيه: متروك الحديث، ضعيف الحديث، وله حديث واحد حسن روى عنه التيمي في قصة الشؤم واستحسنه أبي

(5)

.

وقال الدوري عن ابن معين وأبو زرعة: ضعيف

(6)

.

وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ليس بشيء

(7)

.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قيل له:

= أبواب الأذان والسنة فيها، باب فضل الأذان وثواب المؤذنين، برقم (726)،

(1)

"التراجم الساقطة الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 163).

(2)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (ص 75).

(3)

بمهملة، وخفة نون، مفتوحتين، آخره شين معجمة "المغني في ضبط الأسماء" ص 102).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 63).

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"، برقم (3198).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 63).

(7)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 28 - 29).

ص: 334

أكان يكذب؟ قال: أسأل الله السلامة، هو ويحيى بن عبيد الله متقاربان، قيل: هو مثل الحسين بن عبد الله بن ضميرة؟ قال: شبيه به

(1)

.

وقال البخاري: أحاديثه منكرة جدًّا ولا يكتب حديثه

(2)

.

وقال النسائي: متروك الحديث

(3)

، وقال في موضع آخر: ليس بثقة.

وقال العقيلي: له غير حديث لا يتابع عليه ولا يعرف

(4)

.

وقال ابن عدي: هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق

(5)

.

وقال محمد، بن عقبة: ثنا أبو محصن حصين بن نمير، قال حدثنا حسين بن قيس أبو علي الرحبي، وزعم أبو محصن أنه شيخ صدوق، فذكر حديثًا

(6)

قلت: وقال الجوزجاني: أحاديثه منكرة جدًّا فلا يكتب

(7)

.

ونقل ابن الجوزي عن أحمد: أنه كذبه

(8)

.

وقال الدارقطني: متروك

(9)

.

وقال البخاري: ترك أحمد حديثه

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 63 - 64).

(2)

انظر: "ترتيب العلل الكبير"(ص 391).

(3)

"الضعفاء والمتروكون" للنسائي (ص 169).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 29).

(5)

"الكامل"(2/ 354)

(6)

"جامع شعب الإيمان" للبيهقي، باب في نشر العلم و ألا يمنعه أهله (2/ 286).

(7)

"أحوال الرجال"(ص 105) برقم (162).

(8)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (1/ 217).

(9)

"سنن الدارقطني"(2/ 247).

(10)

"التاريخ الكبير"(3/ 393).

ص: 335

وقال أبو بكر البزار: لين الحديث

(1)

.

وقال العقيلي -في حديثه "من استعمل رجلًا على عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى الله منه فقد خان الله" .. الحديث-: هذا يروى من كلام عمر في حديثه "من جمع بين صلاتين فقد أتى بابًا من الكبائر" لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به ولا أصل له، وقد صح عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر. . الحديث

(2)

.

وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: ليس هو عندي بالقوي

(3)

.

وقال مسلم في الكنى: منكر الحديث

(4)

.

وقال الساجي: ضعيف الحديث متروك، يحدث بأحاديث بواطيل

(5)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس هو بالقوي عندهم

(6)

.

وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار ويلزق رواية الضعفاء بالثقات

(7)

.

وقد وقع لابن حبان أنه ذكر في الثقات

(8)

حنش بن علي روى عن ابن عباس، روى عنه قيس بن الحجاج، فإن كان ظن أنه الرحبي، لكان ذكر

(1)

"مسند البزار"(4/ 267)، "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 165).

(2)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 29)

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 165).

(4)

"الكنى والأسماء" برقم (2238).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 165).

(6)

المصدر السابق (ص 165).

(7)

"المجروحين"(1/ 294).

(8)

"الثقات"(4/ 183)، جاء في جميع النسخ (ثم غفل ابن حبان فذكره) وضرب عليها الحافظ كما في سائر النسخ وأبدلها بما أُثبت، وما هذا إلا من تعظيم قدر العلماء وتوقيرهم، ولا يعرف الفضل لأهله إلا ذووه.

ص: 336

بعده حنش بن عبد الله الصنعاني، وليس كذلك، ولولا ذكره له بعده لقلت إنه أراده، فقد قيل إن اسم والد الصنعاني: علي، ويحتمل أن يكون ظن الصنعاني اثنين.

• الحسين بن أبي كبشة: هو ابن سلمة، تقدم

(1)

.

[1416](ق) الحسين بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم، وهو ابن أبي السري العسقلاني، أخو محمد.

روى عن: وكيع، وضمرة بن ربيعة، وخلف بن تميم، وأبي داود الحفري، ومحمد بن شعيب بن شابور، وعبيد الله بن موسى، وغيره.

وعنه: ابن ماجه، وابن سعد، والحسين بن إسحاق التستري، وأبو جعفر الترمذي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وجعفر بن محمد بن حماد الرملي، وأحمد بن القاسم بن مساور.

قال جعفر بن محمد القلانسي: سمعت محمد بن أبي السري يقول: لا تكتبوا عن أخي، فإنه كذاب

(2)

.

وقال أبو داود: ضعيف

(3)

.

وقال أبو عروبة: كذاب، وهو خال أمي

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويغرب

(5)

.

قال إسحاق بن إبراهيم الهروي: مات سنة أربعين ومائتين

(6)

.

(1)

ترجمة (1396).

(2)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 329).

(3)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (ص 263).

(4)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 329).

(5)

"الثقات"(8/ 189).

(6)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 329).

ص: 337

[1417](ت س) الحسين بن محمد، بن أيوب الذارع السعدي، أبو علي البصري.

قدم بغداد.

روى عن: يزيد بن زريع، وفضيل بن سليمان، وخالد بن الحارث، وابن علية، وعثام بن علي، وأبي قتيبة، وأبي عاصم، وغيرهم.

وعنه الترمذي، والنسائي، وأبو بكر البزار، وحرب الكرماني، وابن أبي الدنيا، وحاتم بن الليث الجوهري، وعبد الكريم الدير عاقولي، والبغوي.

قال أبو حاتم: صدوق، كتبت عنه في الرحلة الثالثة

(1)

وقال النسائي: ثقة

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

وقال غيره: مات سنة سبع وأربعين ومائتين.

[1418](ع) الحسين بن محمد بن بهرام

(4)

التميمي، أبو أحمد، ويقال: أبو علي المؤدب، المروذي،

سكن بغداد.

روى عن: إسرائيل، وجرير بن حازم، وأبي غسَّان محمد بن مطرف، وشيبان النحوي، وابن أبي ذئب، ومبارك بن فضالة، وأيوب بن عتبة، وخلف بن خليفة، وشريك النخعي، وأبي أويس المدني، وغيرهم.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 64).

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 107).

(3)

"الثقات"(8/ 190).

(4)

بفتح الباء وكسرها، فهاء، فمهملة، آخره ميم. انظر:"المغني في ضبط الأسماء"(ص 62).

ص: 338

وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو خيثمة، ومحمد بن رافع، ويحيى بن معين، وابن أبي شيبة، والذهلي، وإبراهيم وإسحاق الحربيان، وعباس الدوري، وجماعة. وحدث عنه: عبد الرحمن بن مهدي، ومات قبله.

قال ابن سعد: ثقة، مات في آخر خلافة المأمون

(1)

.

وقال النسائي: ليس به بأس

(2)

.

وقال معاوية بن صالح: قال لي أحمد: اكتبوا عنه

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

وقال حنبل بن إسحاق: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين

(5)

.

وقال مطيّن: سنة أربع عشرة

(6)

.

قلت: قال أبو حاتم في حسين بن محمد المرُّوذي: أتيته مرات بعد فراغه من تفسير شيبان، وسألته أن يعيد عليّ بعض المجلس، فقال: بكّر بكّر، ولم أسمع منه شيئًا.

ثم ذكر ابن أبي حاتم حسين بن محمد بن بهرام وحكى عن أبيه أنه مجهول، فكأنه ظن أنه غير المرُّوذي

(7)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 340).

(2)

"تاريخ بغداد"(8/ 652).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(8/ 185).

(5)

"تاريخ بغداد"(8/ 653).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 64)، وقال الحافظ مغلطاي: وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن أبي الوليد، وكتاب الضعفاء لابن الجوزي: قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول، وذلك =

ص: 339

وقال ابن قانع مات سنة خمس عشرة، وهو ثقة

(1)

.

وقال ابن وضاح: سمعت محمد، بن مسعود يقول: حسين بن محمد ثقة

(2)

.

وسمعت ابن نمير يقول: حسين بن محمد بن بهرام صدوق

(3)

.

وقال العجلي: بصري ثقة

(4)

[1419](تمييز) الحسين بن محمد المروزي.

روى عن: ابن جريج

وعنه: أحمد بن نصر الخزاعي.

ذكر للتمييز.

[1420](ت) الحسين بن محمد، بن جعفر الجريري، أبو علي، ويقال: أبو محمد البلخي.

روى عن: إبراهيم بن إسحاق الطالقاني وعبد الرزاق، وجعفر بن عون، ومحمد بن كثير العبدي، وغيرهم.

وعنه الترمذي وعبد الله بن محمد بن علي بن طرخان، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن محمد بن ماهان البلخي.

قال المزي: ذكره ابن عساكر فيمن اسمه الحسن

(5)

، ووهم في ذلك.

= أن أبا حاتم فرق بين ابن بهرام، وبين الحسين بن محمد المروذي المعلم، وجمع بينهما غيره. "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 167).

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 167).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق (ص 168).

(4)

المصدر السابق (ص 167).

(5)

انظر "تهذيب الكمال"(6/ 475) بهامشها.

ص: 340

قلت: وقال الخطيب: هو مجهول

(1)

.

[1421](خ) الحسين بن محمد بن زياد العبدي النيسابوري، أبو علي الحافظ، المعروف بالقبَّاني

(2)

، أحد أركان الحديث وحفاظه والمصنفين فيه.

روى عن: أبي معمر الهذلي، ومنصور بن أبي مزاحم، وأحمد بن منيع، وسريج بن يونس، وأبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن عباد المكي، وعمرو بن زرارة، والفلاس، وغيرهم.

وعنه: البخاري فيما قاله الحاكم، وفي الطب من الجامع للبخاري: حدثنا حسين ثنا أحمد بن منيع فذكر حديثًا

(3)

.

فقال أبو نصر الكلاباذي: هو عندي القباني، وكان عنده مسند أحمد، بن منيع وبلغني أنه كان يلزم البخاري ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع

(4)

.

وروى عنه أيضًا: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو زكريا العنبري، ومحمد بن صالح بن هانئ، ودعلج بن أحمد، وغيرهم.

(1)

التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 169).

• قال الذهبي في "الميزان"(1/ 547): لا يعرف، والخبر باطل. اهـ

(2)

نسبة إلى القبان، وهو الذي يوزن بها الأشياء، والمنتسب إليه إما إلى عمله أو إلى الوزن به "الأنساب"(للسمعاني 10/ 43).

(3)

"الجامع الصحيح للإمام البخاري، كتاب الطب، بابُ الشفاء في ثلاث، برقم (5680).

(4)

"رجال صحيح البخاري"(1/ 175).

ص: 341

قال الحسين: كان لجدي قَبَّان، فكان الناس يستعيرونه منه فشهر بالقباني، ولم يكن وزَّانا

(1)

.

قال أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد الحصيري ابن بنت القباني: توفي جدي سنة تسع وثمانين ومائتين وحضر جنازته أبو عبد الله البوشنجي وكافة مشايخنا

(2)

.

قلت: قال الحاكم: كان أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع وصنف المسند والأبواب والتاريخ والكنى ودونت عنه

(3)

، سمعت أبا عبد الله ابن يعقوب يقول: كان الحسين القباني أحفظ الناس لحديثه وأعرفهم بالأسامي والكنى وكان مجتمع أهل الحديث بعد مسلم عنده.

قال الحسين القباني في الحديث الذي رواه عن سريج بن يونس عن هارون بن مسلم عن أبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه في "غسل الجمعة": كتب عني هذا الحديث محمد، بن إسماعيل البخاري، ورأيته في كتاب بعض الطلبة قد سمعه عنه عني

(4)

.

[1422](ق) الحسين بن محمد بن شيبة

(5)

الواسطي، أبو عبد الله البزاز.

روى عن: جعفر بن عون، والعلاء بن عبد الجبار العطار، وأبي أحمد الزبيري، ويزيد بن هارون، وغيرهم.

(1)

"الأنساب" للسمعاني (10/ 43 - 44).

(2)

انظر: "الأنساب" للسمعاني (10/ 44).

(3)

انظر: "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 105).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 169).

(5)

في "تهذيب الكمال" 6/ 479: (شنبة) والمثبت من (الأصل) و (م).

ص: 342

وعنه: ابن ماجه حديثًا واحدًا في آخر الكفارات

(1)

، وأسلم بن سهل الواسطي، وأبو حاتم، وابنه عبد رحمن، ومحمد بن العباس بن الأخرم، ومحمد، بن عبد الله الحضرمي مطيَّن، والخليل بن بنت تميم بن المنتصر.

قال أبو حاتم: صدوق

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: وقال الدارقطني في الجرح والتعديل: واسطي صالح

(4)

.

[1423](د) الحسين بن معاذ بن خُليف البصري.

روى عن: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وابن أبي عدي، وسلام بن أبي خبزة، وعثمان بن عمر.

وعنه: أبو داود، وبقيّ بن مخلد، والمعمري، والحسن بن سفيان، وابن ناجية.

قال الآجري عن أبي داود: كان ثبتًا في عبد الأعلى

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

قلت: ضبط المزي جده بالخاء المعجمة

(7)

، وكذا رأيناه نحن بخط

(1)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الكفارات، باب من خلط في نذره طاعة بمعصية، برقم (2136 م).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 65 - 66).

(3)

"الثقات"(8/ 188).

(4)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (ص 64).

(5)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (ص 115).

(6)

"الثقات"(8/ 187).

(7)

"تهذيب الكمال"(6/ 480).

ص: 343

الصدر البكري

(1)

، ونقل عبد الغني عن خط السِّلفي

(2)

أنه بالمهملة

(3)

، وكذا قال ابن نقطة

(4)

. والله أعلم بالصواب.

ووثقه مسلمة الأندلسي أيضًا

(5)

.

[1424](قد) الحسين بن المنذر الخراساني.

عن: أبي غالب عن أبي أمامة.

وعنه: الأعمش.

قال أبو داود: ذا وهم، هو حسين بن واقد

(6)

[1425](تمييز) الحسين بن المنذر، أبو المنذر بصري.

روى عن: يزيد الرقاشي.

(1)

قال الذهبي في "السير"(23/ 326): الشيخ الإمام المحدث، المفيد، الرحال، المسند، جمال المشايخ، صدر الدين أبو علي الحسن بن محمد، بن محمد بن محمد القرشي، التيمي، البكري، النيسابوري، ثم الدمشقي، الصوفي.

(2)

قال الذهبي في "السير"(5/ 21): الإمام، العلامة، المحدث، الحافظ، المفتي، شيخ الإسلام، شرف المعمرين، أبو طاهر أحمد بن بن محمد بن إبراهيم السِلَفي الأصبهاني، الجرواني، ويلقب جده أحمد: سلفة، وهو الغليظ الشفة، وأصله بالفارسية سلبة، وكثيرًا ما يمزجون الباء بالفاء، فالسلفي مستفاد مع السلفي -بفتحتين- وهو من كان على مذهب السلف.

(3)

المصدر السابق (انظر هامش الصفحة).

(4)

"تكملة الإكمال"(2/ 436 - 437)، وضبطها بضم الحاء المهملة (حُليف).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 173)، ومسلمة بن القاسم: هو ابن إبراهيم، أبو القاسم القرطبي، المحدث، الرحال. انظر:"سير أعلام النبلاء" للذهبي (16/ 110).

(6)

قاله في كتاب القدر له بعد أن روى حديث الحسين بن المنذر، وكتاب القدر لم يطبع حتى الآن.

ص: 344

وعنه: معتمر بن سليمان.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

قلت: وقال الدولابي في الكنى عن البخاري: لم تصح روايته

(2)

.

(تمييز) الحسين بن منصور بن إبراهيم بن علويه، تقدم في من اسمه حسن

(3)

.

[1426](خ س) الحسين بن منصور بن جعفر بن عبد الله بن رزين بن محمد بن برد السلمي، أبو علي النيسابوري.

روى عن: أبي بكر بن عياش، وجعفر بن عون، والحسين بن الوليد النيسابوري، والحسين بن محمد المرّوذي، وأبي ضمرة الليثي، وابن عيينة، وأبي أسامة، وابن نمير، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وعم أبيه مبشر بن عبد الله بن رزين، وابن أبي فديك، وأبي معاوية، وأحمد بن حنبل، وخلق.

وعنه: البخاري، والنسائي، ويحيى بن يحيى وهو من شيوخه، وبشر بن الحكم العبدي وهو أكبر منه، وأبو أحمد الفراء، وأحمد بن إبراهيم ابن بنت نصر بن زياد القاضي، وأبو الفضل أحمد بن سلمة، والحسن بن سفيان، والحسين القباني، وأبو العباس السراج، وعدة.

قال النسائي: ثقة

(4)

.

وقال الحاكم: هو شيخ العدالة والتزكية في عصره، وكان أخص الناس بيحيى بن يحيى، وكان يحيى بن يحيى يعيب عليه اشتغاله بالشهادة.

(1)

"الثقات"(6/ 208).

(2)

لم أجده في المطبوع من "الكنى والأسماء".

(3)

ترجمة رقم (1359).

(4)

"المعجم المشتمل لابن عساكر"(ص 108).

ص: 345

وقال أبو عمرو أحمد بن نصر: عرض عليه قضاء نيسابور واختفى ثلاثة أيام ودعا الله فمات في اليوم الثالث.

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قال السرّاج وغيره: مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين

(2)

.

قلت: وقال الحاكم أيضًا في تاريخه: سئل عنه أبو أحمد الفراء فقال: بخ بخ، ثقة مأمون، فقيه البدن

(3)

.

وقال صالح بن محمد: لا بأس به

(4)

.

وليس له في البخاري إلا حديثه الذي أورده في كتاب الإكراه عن حسين بن منصور عن أسباط بن محمد

(5)

.

وقد أورده في التفسير: عن محمد بن مقاتل عن أسباط

(6)

.

ولم يزد البخاري على قوله: حدثنا حسين بن منصور، فجزم الكلاباذي

(7)

ومن تبعه بأنه النيسابوري، مع احتمال أن يكون واحدًا من الثلاثة الذين بعده هنا.

[1427](تمييز) الحسين بن منصور الطَّويل، أبو عبد الرحمن التمار، الواسطي.

(1)

" الثقات"(8/ 186).

(2)

وكذا قال ابن حبان (المصدر السابق).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 173).

(4)

المصدر السابق (ص 174).

(5)

الجامع الصحيح، كتاب الإكراه، باب من الإكراه، برقم (6948).

(6)

"الجامع الصحيح"، كتاب التفسير، باب {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ} (رقم: 4579).

(7)

"رجال صحيح البخاري"(1/ 173).

ص: 346

روى عن: الهيثم بن عدي، ويزيد بن هارون والحارث بن منصور، وعبد الرحيم بن هارون الغساني.

وعنه: أحمد، بن علي بن الجارود الأصبهاني، وجعفر بن سنان القطان الواسطي، وعلي بن عبد الله بن مبشر.

ذكره ابن حبان في الثقات.

[1428](تمييز) الحسين بن منصور الكسائي.

روى عن: سفيان بن عيينة.

وعنه: أحمد بن يحيى بن زهير التستري.

[1429](تمييز) الحسين بن منصور الرَّقي، أبو علي البغدادي.

روى عن: أحوص بن جواب، وأبي نعيم، وأبي حذيفة، وإسماعيل بن أبي إدريس، والحارث بن خليفة المؤدب.

وعنه: أبو علي وصيف بن عبد الله الأنطاكي، وخيثمة بن سليمان.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1430](ت ق) الحسين بن مهدي بن مالك الأُبُلِّي، أبو سعيد البصري.

روى عن: عبد الرزاق، وحجاج بن نصير، والفريابي، ومسدد، وعبيد الله بن موسى، وأبي المغيرة، وغيرهم.

وعنه: الترمذي، وابن ماجه، وابن أبي عاصم، وحرب الكرماني، والمعمري، وابن أبي الدنيا، وعبدان الأهوازي، والهيثم بن خلف الدوري، وعدة.

(1)

"الثقات (8/ 191).

ص: 347

قال أبو حاتم: صدوق

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

. وقال ابن أبي عاصم: مات سنة سبع وأربعين ومائتين. قلت: وروى عنه أيضًا ابن خزيمة في صحيحه

(3)

.

[1431](د عس) الحسين بن ميمون الخِنْدِفي

(4)

الكوفي.

روى عن: عبد الله بن عبد الله قاضي الري، وأبي الجنوب الأسدي. وعنه: هاشم بن البريد، وعبد الرحمن بن الغسيل، وعبد الرحمن بن أبي عقيل. قال ابن المديني: ليس بمعروف، قلَّ من روى عنه

(5)

. وقال أبو زرعة: شيخ

(6)

. وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، يكتب حديثه

(7)

. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ربما أخطأ

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 65).

(2)

"الثقات"(8/ 188).

(3)

روى عنه عدة أحاديث، منها: حديث: "لا يزال أقوام متخلفون عن الصف الأول"، برقم:(1559).

(4)

في هامش الأصل: وفي "تاريخ البخاري": الجَنَدي، وفي هامش (م): وفي "تاريخ البخاري" الخِنْدِفي أو الجَنَدي، وضبطها السمعاني بالخَنْدقي "الأنساب"(للسمعاني 5/ 190 - 191).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 65).

(6)

المصدر السابق.

(7)

المصدر السابق.

(8)

"الثقات"(8/ 184).

ص: 348

له عندهما حديث واحد: في توليه على قسم الخُمْس

(1)

. قلت: وقال البخاري: لا يتابع عليه، ذكر ذلك في التاريخ

(2)

. وذكره في الضعفاء

(3)

.

[1432](خت م 4) الحسين بن واقد المروزي، أبو عبد الله، قاضي مرو، مولى عبد الله بن عامر ابن كريز.

روى عن: عبد الله بن بريدة، وثابت البناني، وثمامة بن عبد الله بن أنس، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير، وعمرو بن دينار، وأبي غالب صاحب أبي أمامة، وأيوب السختياني، وأيوب بن خوط، وغيرهم.

وعنه: الأعمش وهو أكبر منه، والفضل بن موسى السيناني. وابناه علي والعلاء ابنا الحسين، وعلي بن الحسن بن شقيق، وأبو تميلة، وزيد بن الحباب، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.

قال أحمد بن شبويه عن علي بن الحسن بن شقيق: قيل لابن المبارك: من الجماعة؟ قال: محمد بن ثابت والحسين بن واقد وأبو حمزة السكري. قال أحمد بن شبويه: ليس فيهم شيء من الإرجاء

(4)

.

وقال عن علي أيضًا: قلت لابن المبارك: كان الحسين إذا قام من

(1)

"سنن أبي داود"، كتاب الفرائض، باب بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى، برقم (2984).

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 385).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 176)، وذكره ابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(3/ 583) والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 42).

(4)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 208).

ص: 349

مجلس القضاء اشترى لحمًا فيعلقه إلى أهله؟ فقال ابن المبارك: ومن لنا مثل الحسين

(1)

. وقال الأثرم عن أحمد: ليس به بأس وأثنى عليه

(2)

. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة

(3)

. وقال أبو زرعة

(4)

والنسائي: ليس به بأس.

وقال ابن حبان: كان على قضاء مرو، وكان من خيار الناس، وربما أخطأ في الروايات

(5)

.

قال علي بن الحسين بن واقد: مات أبي سنة تسع وخمسين ومائة، وقال: ويقال سنة سبع وخمسين ومائة

(6)

.

قلت: وجزم ابن حبان في الثقات بالأول، وكناه: أبا علي

(7)

. وكذا كناه البخاري

(8)

وأبو حاتم

(9)

والدارقطني والحاكم.

وكذا ذكره مسلم

(10)

والنسائي

(11)

......................

(1)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 208).

(2)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/ 66).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(6/ 209).

(6)

"التاريخ الكبير"(2/ 389).

(7)

"الثقات"(6/ 209).

(8)

"التاريخ الكبير"(2/ 389).

(9)

"الجرح والتعديل"(3/ 66).

(10)

"الكنى والأسماء" للإمام مسلم (ص 555) برقم (2243).

(11)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 178).

ص: 350

والدولابي

(1)

والحاكم أبو أحمد

(2)

وغيرهم، والله أعلم. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما أنكر حديث حسين بن واقد عن أبى المنيب

(3)

. وقال العقيلي: أنكر أحمد بن حنبل حديثه

(4)

. وقال الأثرم: قال أحمد: في أحاديثه زيادة ما أدري أيُّ شيءٍ هي، ونفض يده

(5)

. وقال ابن سعد: كان حسن الحديث

(6)

. وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس

(7)

. وقال الساجي: فيه نظر، وهو صدوق يهم

(8)

. قال أحمد: أحاديثه ما أدري إيش هي

(9)

. قد تقدم شيء من خبره في أيوب بن خوط

(10)

.

[1433](خت ل س) الحسين بن الوليد القرشي مولاهم، أبو علي، ويقال: أبو عبد الله، الفقيه النيسابوري، لقبه: كُمَيل.

(1)

" الكنى والأسماء"(2/ 747).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 178).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 301) برقم (497).

(4)

انظر: "الضعفاء الكبير"(2/ 36).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الطبقات الكبرى"(9/ 375).

(7)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 179).

(8)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 179).

(9)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 36).

(10)

وانظر: ترجمة رقم (659).

ص: 351

روى عن: السفيانين، والحمادين، وجرير بن حازم، وابن جريج، ومالك، وابن أبي رواد، وهشام بن سعد، وإبراهيم بن طهمان، وإسرائيل، وزائدة، وسعيد بن عبد العزيز، وشعبة، وعبد الرحمن بن الغسيل، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن حنبل، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن جعفر السلمي، وأبو الأزهر، وقطن بن إبراهيم، والذهلي، وأبو أحمد الفراء، ومحمد بن رافع، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعيسى بن أحمد العسقلاني، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة، وأثنى عليه خيرًا

(1)

.

وقال سلمة بن شبيب عن أحمد: دلني عليه ابن مهدي، فدخلت عليه وكان عسرًا في الحديث

(2)

.

وقال الذهلي: أول ما دخلت على عبد الرحمن بن مهدي سألني عن الحسين بن الوليد

(3)

.

وقال ابن معين: كان ثقة، لم أكتب عنه شيئًا

(4)

. وقال النسائي: ليس به بأس

(5)

. وقال الدارقطني: ثقة

(6)

.

(1)

انظر: "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد، رواية ابنه عبد الله (1/ 185).

(2)

"تاريخ دمشق"(14/ 346 - 347).

(3)

المصدر السابق (14/ 347).

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 727).

(5)

"تاريخ دمشق"(14/ 345).

(6)

المصدر السابق (14/ 347).

ص: 352

وقال أبو أحمد الفراء: كان سخيَّاً، وكان لا يحدث أحدًا حتى يطعمه من فالوذجه

(1)

.

وقال محمد بن نصر بن سليمان الهروي: ثنا محمد بن يزيد ثنا الحسين بن الوليد وروى له أحمد بن حنبل، قال: هو أوثق من بخراسان في زمانه

(2)

.

وقال الحاكم: حسين بن الوليد الثقة المأمون الفقيه، شيخ بلدنا في عصره، كان من أسخى الناس وأورعهم، قرأ على الكسائي وعيسى بن طهمان، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين، ويحج كل خمس سنين

(3)

.

وقال الخطيب: كان ثقة فقيها

(4)

. قال الحاكم: مات سنة اثنتين ومائتين. وكذا قاله أبو أحمد الفراء

(5)

. وقال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين

(6)

. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

وذكر عياض في أوائل الجهاد: أنه وقعت له رواية عند مسلم في حديث سليمان بن بريدة عن أبيه في وصية أمر السرايا، وأن مسلمًا قال في آخره: حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء ثنا الحسين بن الوليد ثنا شعبة به، وذكر

(1)

المصدر السابق (14/ 345).

(2)

المصدر السابق (14/ 344).

(3)

قاله في كتابه "التاريخ"، وهو مفقود حتى الآن، انظر:"تاريخ بغداد"(8/ 725).

(4)

"تاريخ بغداد"(8/ 725).

(5)

المصدر السابق (8/ 727).

(6)

"التاريخ الكبير"(2/ 391).

(7)

"الثقات"(8/ 186).

ص: 353

أنه وقع كذلك في رواية العذري وفي رواية ابن ماهان وسقط لغيرهما، وأنه وقع في رواية بعض شيوخه عن العذري الحسن بن الوليد بفتحتين، قال: والصواب الأول، وذكر أيضًا أنه وقع عند البخاري في الطلاق الحسن بن الوليد بفتحتين، كذا قال

(1)

، والذي في جميع النسخ المروية عن البخاري "الحسين" بصيغة التصغير. والله أعلم.

[1434](خ) الحسين بن يحيى بن جعفر بن أعين البارقي، البخاري، البِيكَندي.

روى عن: أبيه، وغيره. وعنه: أبو محمد نصر بن أحمد بن نصر الكندي الحافظ النيسابوري الملقب "بنصرك".

وروى البخاري في الطب في جامعه: عن حسين غير منسوب عن أحمد بن منيع

(2)

، فقيل: هو القباني، وقيل: هو هذا.

قلت: وممن جزم بأنه هذا: الحاكمُ، وقال: قد أكثر البخاري الرواية عن أبيه، وقد بلغني أيضًا أن أباه روى عن ابنه الحسين هذا

(3)

. وكذا قال خلف الخيام

(4)

وابن منده

(5)

: أنه البيكندي.

[1435](د ت) الحسين بن يزيد بن يحيى الطحان الأنصاري، أبو علي، وقيل: أبو عبد الله الكوفي.

روى عن: حفص بن غياث، وعبد السلام بن حرب، وعبد الحميد

(1)

" إكمال المعلم"(6/ 35 - 36).

(2)

"الجامع الصحيح"، كتاب الطب، باب الشفاء في ثلاث، برقم (5680).

(3)

"تقييد المهمل وتمييز المشكل" للجياني (3/ 990).

(4)

"المدخل إلى الصحيح"(2/ 219).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 171).

ص: 354

الحماني، ومحمد بن فضيل، وأبي خالد الأحمر، وعبد الله بن إدريس، ووكيع، وغيرهم.

وعنه: أبو داود، والترمذي، وأبو بكر الأثرم، وأبو زرعة، والسراج، ومطين، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لين الحديث

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات في رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين. قلت وروى عنه مسلم خارج الصحيح

(3)

.

[1436](خ) حسين غير منسوب.

عن: أحمد بن منيع. وعنه: البخاري. قيل إنه: ابن محمد القباني، وقيل: ابن يحيى البيكندي كما تقدم.

• حسين الأشقر: هو ابن الحسين

(4)

.

• حسين الجعفي: هو ابن علي بن الوليد

(5)

.

• حسين المعلم: هو ابن ذكوان

(6)

، تقدموا.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 67).

(2)

"الثقات"(8/ 188).

(3)

انظر: "الجرح والتعديل"(3/ 67).

(4)

ترجمة (1391).

(5)

ترجمة (1408).

(6)

ترجمة (1393).

ص: 355

[1437](د س) حشرج

(1)

بن زياد الأشجعي.

كان في الكمال: النخعي. روى عن: جدته أم زياد في غزوة خيبر. وعنه: رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال فيه: النخعي

(2)

. وقال ابن حزم

(3)

وابن القطان

(4)

: إنه مجهول. وقال عبد الحق: لم يرو عنه إلا رافع

(5)

. وقرأت بخط الذهبي: لا يعرف

(6)

.

[1438](ت) حشرج بن نباتة الأشجعي، أبو مكرم الكوفي، ويقال: الواسطي.

روى عن: سعيد بن جمهان، وأبي نصيرة مسلم بن عبيد، وأبي نصر صاحب ابن عباس، وإسحاق بن إبراهيم صاحب مكحول، وأبي جناب الكلبي.

وعنه: بقية، ويونس المؤدب، وابن المبارك، وأبو داود، وأبو الوليد الطيالسيان، وسريج بن النعمان الجوهري، وبشر بن الولي الكندي، ويحيى الحماني، وعدة.

(1)

بفتح مهملة، وسكون معجمة، وفتح راء، وآخرها جيم. اهـ "المغني في ضبط الأسماء"(ص 96).

(2)

"الثقات"(6/ 247).

(3)

"المحلى"(7/ 333 - 334).

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 261).

(5)

"الأحكام الوسطى" برقم (8413).

(6)

"ميزان الاعتدال"(1/ 551).

ص: 356

قال أبو طالب عن أحمد: ثقة

(1)

. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح

(2)

. وقال الدوري والدارمي عن ابن معين: ثقة، ليس به بأس

(3)

. وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة

(4)

. وقال أبو زرعة: واسطي لا بأس به، مستقيم الحديث

(5)

. وقال أبو حاتم صالحٌ، يكتب حديثه ولا يحتج به

(6)

. وقال النسائي: ليس به بأس، وقال مرة: ليس بالقوي

(7)

.

وأخرج له الترمذي حديثًا واحدًا: "الخلافة في أمتي ثلاثون سنة" وحسنة

(8)

.

وقال البخاري: في حديثه عن سعيد بن جمهان عن سفينة: في بناء المسجد، وقوله صلى الله عليه وسلم:"ليضع أبو بكر حجره إلى جنب حجري" الحديث. وفيه: هؤلاء الخلفاء بعدي. قال: لم يتابع عليه

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 296).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 311)، "سؤالات الدارمي"(ص 97)، "الكامل" لابن عدي (4/ 187).

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 187).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 296).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الكامل" لابن عدي (4/ 186).

(8)

"الجامع الكبير"، أبواب الفتن، باب ما جاء في الخلافة، برقم (2226).

(9)

"التاريخ الكبير"(3/ 117).

ص: 357

قال ابن عدي: قد روي من طريق آخر، وساقه ثم قال: وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره البخاري، وغير ذلك الحديث لا بأس به فيه.

ثم قال: ولحشرج غير ما ذكرت، وأحاديثه حسان وأفراد وغرائب وعندي لا بأس به

(1)

.

قلت: الإسناد الذي زعم ابن عدي أنه متابع لحشرج أضعف من الأول، لأنه من رواية محمد بن الفضل بن عطية وهو ساقط.

وقال الآجري: سألت أبا داود عن حشرج قال: ثقة

(2)

. قال وسمعت عباس بن عبد العظيم يقول: هو ثقة

(3)

. وقال الساجي: ضعيف

(4)

.

وقال ابن حبان: كان قليل الحديث، منكر الرواية، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد

(5)

[1439](د س) حصن بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محصن التَّراغِمي

(6)

أبو حذيفة الدمشقي.

روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن. وعنه: الأوزاعي.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 189 - 191).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 184).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 338).

(6)

قال السمعاني في "الأنساب"(3/ 37): (بفتح المثناة ثم راء ثم معجمة مكسورة ثم ميم خفيفة، نسبة إلى التراغم بطن من السكون من كندة).

ص: 358

قال أبو حاتم

(1)

ويعقوب بن سفيان

(2)

: لا أعلم أحدًا روى عنه غير الأوزاعي. وقال أبو حاتم: لا أعلم أحدًا نسبه

(3)

. وقال ابن حبان: هو حصن بن عبد الرحمن جد سلمة بن العيار

(4)

. وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي عن ابن المديني: هو حصن بن محصن. وقال الدارقطني: شيخ يعتبر به

(5)

.

له عند أبي داود

(6)

والنسائي

(7)

حديث واحد "على المقتتلين أن ينحجروا الأول فالأول".

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(8)

. وقال ابن القطان: لا يعرف حاله

(9)

.

[1440](س) حصين بن أوس، ويقال: ابن قيس النهشلي،

والد زياد بن الحصين، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه.

وعنه: ابنه وليس بأبي جهمة.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 305).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 473).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 305).

(4)

"الثقات"(6/ 246).

(5)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (برقم 117).

(6)

"سنن أبي داود"، كتاب الديات، باب عفو النساء، برقم (4538).

(7)

"سنن النسائي" الصغرى"، كتاب القسامة، عفو النساء عن الدم، برقم (4788).

(8)

"الثقات"(6/ 246).

(9)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 521).

ص: 359

له عند النسائي حديث واحد

(1)

.

قلت: هو ابن أوس بن حجير بن بكر، ويقال: ابن صخير بن طلق بن بكر بن صخر بن نهشل بن دارم

(2)

.

وذكر المزي في الأطراف: أن حديثه روي من طريق نعيم بن حصين السدوسي

(3)

عن عمه عن جده

(4)

، والسدوسي لا يجتمع مع النهشلي فيغلب على الظن أنه غيره.

وقد أوضحت ذلك في كتاب الصحابة

(5)

. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال: روى عن ابن عباس، وعنه ابنه زياد

(6)

. كذا قال، والذي روى عن ابن عباس هو أبو جهمة كما سيأتي.

[1441](ع) حصين بن جندب بن الحارث بن وحشي بن مالك الجَنْبي، أبو ظبيان الكوفي.

(1)

" سنن النسائي"، كتاب الزينة، الذؤابة، برقم (5065).

(2)

في "اللباب في تهذيب الأنساب"(3/ 338): نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، بطن كبير من تميم.

(3)

قال السمعاني في "الأنساب"(7/ 102): بضم الدال المهملة والواو بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى جماعة قبائل، منها: سدوس بن شيبان بن بكر وهو في ربيعة، وقال ابن حبيب: في تميم سدوس بن دارم بن مالك حنظلة.

(4)

"تحفة الأشراف"(2/ 685 - 686).

(5)

"الإصابة في تمييز الصحابة"(2/ 556 - 557).

(6)

لم أجد حصين بن أوس الذي روى عن ابن عباس وعنه ابنه زياد في المطبوع من "الثقات" لابن حبان، وإنما الذي في "الثقات"(3/ 88) حصين بن أوس النهشلي والد زياد النهشلي، صاحب الترجمة المذكورة، عده ابن حبان في الصحابة، وحصين بن أوس يروي عن عثمان بن عفان وابن عمر، عده ابن حبان في التابعين (4/ 158).

ص: 360

روي عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وسلمان، وأسامة بن زيد، وعمار، وحذيفة، وأبي موسى، وابن عباس، وابن عمر، وعائشة، وغيرهم.

ومن التابعين: عن علقمة، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص، وغيرهم.

وعنه: ابنه قابوس، وأبو إسحاق السبيعي، وسلمة بن كهيل، والأعمش، وحصين بن عبد الرحمن، وأبو حَصين، وعطاء بن السائب، وسماك بن حرب، وعدة.

قال ابن معين

(1)

، والعجلي

(2)

، وأبو زرعة

(3)

، والنسائي، والدارقطني

(4)

: ثقة.

وقال عباس الدوري: سألت يحيى عن حديث: الأعمش، عن أبي ظبيان، قال لي عمر: يا أبا ظبيان أتجد مالًا؟ فقال يحيى: ليس هذا أبو ظبيان الذي يروي عن علي، وروى عنه سلمة بن كهيل، ذاك أبو ظبيان آخر، هو القرشي

(5)

.

قال ابن أبي عاصم: مات سنة تسع وثمانين. وقال ابن سعد وغيره: مات سنة تسعين

(6)

. وقيل غير ذلك.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 190).

(2)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 304).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 190).

(4)

"سؤالات البرقاني"(برقم 119)(ص 69).

(5)

انظر: "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 295 - 296)، (3/ 315).

(6)

"الطبقات الكبرى"(8/ 344).

ص: 361

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

. وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث

(2)

. وقال أحمد بن حنبل: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من سلمان

(3)

.

وقال أبو حاتم: قد أدرك ابن مسعود، ولا أظنه سمع منه، ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب، ولا يثبت له سماع من علي، والذي ثبت له ابن عباس وجرير

(4)

. وقال ابن حزم: لم يلق معاذا ولا أدركه

(5)

. وسئل الدارقطني: ألقي أبو ظبيان عمر وعليًّا؟ قال: نعم

(6)

. فالله أعلم.

• حصين بن الحارث: في حسين

(7)

.

• حصين بن أبي الحر هو ابن مالك، يأتي

(8)

.

[1442](عس) حصين بن صفوان، ويقال: ابن معدان، أبو قبيصة.

عن: علي. وعنه: بيان بن بشر البجلي. شيخ مجهول.

(1)

"الثقات"(4/ 156).

(2)

"الطبقات الكبرى"(8/ 344).

(3)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 50).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"المحلى"(10/ 333).

(6)

"علل الدارقطني"(3/ 73).

(7)

ترجمة (1386).

(8)

ترجمة (1458).

ص: 362

قلت: كذا قال أبو حاتم

(1)

.

[1443](د س) حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي، أبو محمد المدني، ويقال: إنه حصين بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.

روى عن: أسيد بن حضير ولم يدركه، وأنس، وابن عباس، وعبد الرحمن بن ثابت الأشهلي، ومحمود بن لبيد، ومحمود بن عمرو الأنصاري، وزيد بن محمد بن مسلمة.

وعنه: ابنه محمد، ومحمد بن إسحاق، وحجاج بن أرطاة.

وقيل: إن الذي روى عنه حجاج بن أرطاة: حصين بن عبد الرحمن الحارثي. قال ابن سعد: كان قليل الحديث، وتوفي سنة ست وعشرين ومائة.

قلت: وذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين

(2)

، فكأن روايته عن الصحابة عنده مرسلة.

وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: حسن الحديث

(3)

. وقال أبو داود: لما ساق حديثه عن أسيد بن الحضير: ليس بمتصل

(4)

. وقال الذهبي: هو صالح الأمر، ما ضعفه أحد

(5)

.

(1)

أورد ابن أبي حاتم ترجمة حصين بن معدان في "الجرح والتعديل"(3/ 196)، ولم أجده يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا في المطبوع من الكتاب ولا في المخطوط.

(2)

"الثقات"(6/ 212).

(3)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (ص 44).

(4)

"سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب الإمام يصلي من القعود، برقم (607).

(5)

تحرفت في المطبوع من "ميزان الاعتدال" - دار المعرفة (1/ 553) إلى (فما ضعفه =

ص: 363

[1444](ع) حصين بن عبد الرحمن السُلَمي، أبو الهذيل الكوفي،

ابن عم منصور بن المعتمر.

روى عن: جابر بن سمرة، وعمارة بن رويبة.

وعن: زيد بن وهب، وعمرو بن ميمون، ومرة بن شراحيل، وهلال بن يساف، وأبي وائل، والشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وحبيب بن أبي ثابت، وذر بن عبد الله المرهبي، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، وعكرمة، وسالم بن أبي الجعد، وأبي صالح السمان، وعياض الأشعري، وجماعة.

وعنه: شعبة، والثوري، وزائدة، وجرير بن حازم، وسليمان التيمي، وخلف بن خليفة، وجرير بن عبد حميد، وخالد الواسطي، وفضيل بن عياض، وهشيم، وأبو عوانة، وأبو بكر بن عياش، وعلي بن عاصم، وغيرهم.

قال أبو حاتم عن أحمد: حصين بن عبد الرحمن الثقة المأمون، من كبار أصحاب الحديث

(1)

. وقال ابن معين: ثقة

(2)

.

وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث، والواسطيون أروى الناس عنه

(3)

. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: ثقة، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إي والله

(4)

.

= أحمد)، وجاءت على الصواب في مطبوعة مؤسسة الرسالة (1/ 505).

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 193).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 305).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 193).

ص: 364

وقال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث، وفي آخر عمره ساء حفظه

(1)

. وقال هشيم: أتى عليه ثلاث وتسعون سنة، وكان أكبر من الأعمش

(2)

.

وقال علي بن عاصم عن حصين: جاءنا قتل الحسين فمكثنا ثلاثًا كأن وجوهنا طليت رمادا، قلت: مثل من أنت يومئذ؟ قال: رجل متأهل

(3)

. قال مطيَّن: مات سنة ست وثلاثين ومائة.

قلت: ذكر ابن أبي خيثمة عن يزيد بن هارون قال: طلبت الحديث وحصين حي يقرأ عليه بالمبارك، وقد نسي

(4)

.

وقال ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات له: يقال إنه سمع من عمارة بن رويبة، فإن صح ذلك فهو من التابعين

(5)

.

وكان قد ذكر في التابعين: حصين بن عبد الرحمن السلمي، سمع عمارة بن رويبة، روى عنه أهل العراق، مات سنة ثلاث وستين ومائة

(6)

، فكأنه ظنه غير هذا، وهو هو، وإنما لما وقع له الغلط في تاريخ وفاته ظنه آخر، والصواب في وفاته سنة ست وثلاثين ومائة، كما تقدم.

وقال أسلم بن سهل في تاريخ واسط: ثنا أحمد بن سنان، سمعت

(1)

المصدر السابق.

(2)

"تاريخ واسط"(ص 97).

(3)

"تاريخ واسط"(ص 100).

(4)

"تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 108).

(5)

"الثقات"(6/ 210).

(6)

ذكر ابن حبان في ترجمة عمارة بن رويبة: سمع منه حصين بن عبد الرحمن حديث الإشارة (3/ 294)، ولم أجد لحصين ذكرًا في التابعين من مطبوعة كتاب "الثقات".

ص: 365

عبد الرحمن يقول: هشيم عن حصين أحب إلي من سفيان، وهشيم أعلم الناس بحديث حصين

(1)

.

وقال علي بن عاصم: قدمت الكوفة يوم مات منصور بن المعتمر، فاشتد عليّ، فلقيت حصينًا يعني وأنا لا أعرفه، فقال: أدلك على من يذكر يوم أهديت أم منصور إلى أبيه؟ قلت: من هو؟ قال: أنا

(2)

. قال أسلم: قال هشيم: روى حصين عن ستة من الصحابة.

قال أسلم: واتصل بنا أنه روى عن ثمانية وامرأتين، فذكر: أبا جحيفة، وعمرو بن حريث، وابن عمر، وأنسا، وعمارة بن رويبة، وجابر بن سمرة، وعبيد الله بن مسلم الحضرمي، و

(3)

وأم عاصم امرأة عتبة بن فرقد، وأم طارق مولاة سعد

(4)

.

كذا قال، وفيه بعض ما فيه!! وقال النسائي: تغيَّر

(5)

.

(1)

"تاريخ واسط"(ص 97)، وفيه (هشيم وحصين أحب إليّ) والمثبت من الأصل.

(2)

المصدر السابق (98).

(3)

بياض في سائر النسخ، ولعل سبب ذلك عدم جزم الحافظ باسم الصحابي الثامن الذي روى عنه حصين كما ذكره أسلم بن سهل، وذلك بسبب الرواية التي ذكرها أسلم: قال: ثنا أحمد بن إسماعيل بن عمر، قال: ثنا سليمان بن منصور بن عمار، قال: ثنا علي بن عاصم عن حصين، قال: كنت بالكوفة، فجاءنا قتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما، فمكثنا ثلاثًا كأن وجوهنا طليت رمادًا. قال علي: قلت مثل من كنت يومئذ؟ فقال: رجل متأهل.

ولا أدري هل أراد أسلم بن سهل أن يجعل الحسين بن علي ممن روى عنه حصين أو أن في الإسناد صحابيًّا لم يذكر.

(4)

"تاريخ واسط"(ص 98).

(5)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 166).

ص: 366

وذكره العقيلي: ولم يذكر إلا قول يزيد بن هارون أنه نسي

(1)

.

وقال الحسن يعني الحلواني عن يزيد بن هارون: اختلط، وأنكر ذلك ابن المديني

(2)

. وقد جزم ابن الصلاح: بأنه اختلط وتغير

(3)

. وقال ابن عدي: له أحاديث، وأرجو أنه لا بأس به

(4)

.

[1445](تمييز) حصين بن عبد الرحمن الجعفي أخو إسماعيل، كوفي.

روى عن: عبد الله بن علي بن الحسين بن علي. روى عنه: طعمة بن غيلان الكوفي. قلت: قال أبو حاتم: مجهول

(5)

.

[1446](تمييز) حصين بن عبد الرحمن الحارثي، كوفي.

روى عن: الشعبي. وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وحجاج بن أرطاة.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 176).

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 176)، وفيه: أنكر ابن المديني كونه اختلط، ولكن قال بأنه قد ساء حفظه.

(3)

"مقدمة ابن الصلاح"(ص 662) ونقل مغلطاي عن أبي أحمد الحاكم: أبو الهذيل، ويقال: أبو مسلم، تغير بأخرة "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 197).

(4)

"الكامل في الضعفاء"(2/ 398).

(5)

الذي في مطبوعة "الجرح والتعديل"(3/ 200) أن ابن أبي حاتم أورد ترجمة حصين الجعفي، وأورد فيها قول ابن معين: ما أعرفه، وليس فيها قول لأبي حاتم في حصين، فالله أعلم.

ص: 367

قلت: قال أبو حاتم: عن أحمد: ليس يعرف، ما روى عنه غير هذين، أحاديثه مناكير

(1)

. وقال علي بن المديني: لا أعلم أحدًا روى عنه غيرهما. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة تسع وثلاثين ومائة

(2)

.

[1447](تمييز) حصين بن عبد الرحمن النخعي، أخو سلْم، كوفي.

روى عن: الشعبي قولَه. وعنه: حفص بن غياث. قلت: قال أبو حاتم: مجهول

(3)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

[1448](تمييز) حصين بن عبد الرحمن الأشجعي.

روى عن: سعد بن أبي وقاص. وعنه: أهل الكوفة.

ذكره ابن حبان في الثقات، قرأت ذلك بخط مغلْطاي

(5)

، وما وجدته في

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 193 - 194)، وزاد في "العلل ومعرفة الرجال" (1/ 235): كل شيء روى عنه حجاج منكر.

(2)

"الثقات"(6/ 211).

(3)

أورده ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ("الجرح والتعديل" 3/ 194).

(4)

"الثقات"(6/ 211).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 198)، ويظهر فيه أن مغلطاي لم يقف على كلام ابن حبان بنفسه بل نقله عن الصريفيني، ثم قال: الذي رأيت في كتاب ابن حبان: حصين بن عبد الله، والله أعلم، على أن نسخ بلادنا من كتاب ("الثقات") غير منقحة، وأصلحها فيما أظن النسخة التي أنقل منها، والله تعالى أعلم.

ص: 368

النسخة التي نقلت منها، نعم وجدته فيها فيمن اسمه حسين بالسين المهملة

(1)

، وقد تقدم.

[1449](تمييز) حصين بن عبد الرحمن الهاشمي.

ذكره ابن أبي حاتم وبيَّض: مجهول

(2)

.

• وذكر ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات:

[1450] حصين بن عبد الرحمن الشيباني

(3)

.

روى عن: معاوية بن قرة. وعنه: سعيد بن مسروق. ذكروا للتمييز.

[1451](سي) حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي،

والد عمران.

مختلف في إسلامه: روى إسرائيل وغيره عن منصور، عن ربعي، عن عمران، عن أبيه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

"الثقات"(4/ 156).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 194).

(3)

"الثقات"(6/ 213)، وقد أثبت المحقق اسمه (حصين بن عبد الله) وأشار في الهامش إلى اختلاف النسخ، وورود تسميته بذلك في "التاريخ الكبير"(3/ 9).

(4)

طريق إسرائيل أخرجه ابن حبان ("ترتيب صحيح ابن حبان" 3/ 181)، وأخرجه الإمام أحمد عن حسين بن محمد بن بهرام المرّوذي عن شيبان النحوي عن منصور به (33/ 197) وهو صحيح.

ص: 369

ورواه زكريا بن أبي زائدة وغيره عن منصور: فلم يقولوا عن أبيه

(1)

، وهو المحفوظ

(2)

. وقد قيل: إنه مات مشركا

(3)

.

قلت: هذا حكاه أبو حاتم ثم حكى رواية إسلامه، ومما يعضد ذلك رواية أبي معاوية عن شبيب بن شيبة عن الحسن عن عمران بن حصين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي:"يا حصين كم تعبد اليوم إلها" قال: سبعة، ستة في الأرض وواحد في السماء .. الحديث، قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول علمني الكلمتين .. الحديث. أخرجه الترمذي من حديث أبي معاوية وقال: حسن غريب

(4)

. وقال الطبراني: تفرد به أبو معاوية

(5)

. قلت: وهو شاهد جيد لحديث إسرائيل.

(1)

طريق زكريا أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 267) عن محمد بن بشر به، وهو صحيح أيضًا.

(2)

سواءٌ أكان الحديث من مسند عمران بن الحصين أو أبيه، فالقصة واحدة، ومعظم الطرق الصحيحة السابقة ورد فيها ذكر إسلام حصين بن عبيد رضي الله عنه.

(3)

قال أبو القاسم الطبراني: وقد اختلف في إسلامه، قيل أسلم ويقال: مات على كفره، والصحيح أنه أسلم، ثم ذكر حديثًا من طريق العباس بن عبد الرحمن عن عمران بن الحصين: قال: جاء حصين إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت رجلًا كان يصل الرحم ويقري الضيف مات قبلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أبي وأباك في النار، فما مضت عشرون ليلة حتى مات مشركا.

والإسناد ضعيف لجهالة العباس بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم ("المعجم الكبير" 4/ 27 - 28).

(4)

"جامع الترمذي"، أبواب الدعوات، برقم (3483).

(5)

"المعجم الأوسط"(2/ 280)، فيه شبيب بن شيبة، وهو ضعيف، والحسن لم يسمع من عمران بن الحصين رضي الله عنهما. انظر:"تهذيب الكمال"(12/ 362)، ("المراسيل" لابن أبي حاتم ص 38).

ص: 370

وقال ابن سعد في الطبقات: عمران بن حصين أسلم قديما، هو وأبوه وأخته

(1)

، والله أعلم.

• حصين بن عقبة، يأتي في ابن قبيصة

(2)

.

[1452](ت) حصين بن (عمر)

(3)

الأحمسي، أبو عمر، ويقال: أبو عمران الكوفي.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وأبي الزبير، ومخارق بن عبد الله، ويقال: ابن خليفة الأحمسي.

وعنه: الحسن بن أيوب الخثعمي، وعبد الله بن عبد الله بن الأسود، وعثمان بن زفر، وعمران بن عيينة، ومنجاب بن الحارث، ويحيى الحماني، وغيرهم.

قال البخاري: منكر الحديث، ضعفه أحمد، قدم من الكوفة إلى بغداد سائلا يسأل

(4)

.

وقال أبو حاتم: قال لي دلُّويَه يعني زياد بن أيوب: نهاني أحمد بن حنبل أن أحدث عن حصين بن عمر، وقال: إنه كان يكذب

(5)

. وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ليس بشيء

(6)

. وقال ابن المديني: ليس بالقوي، روى عن مخارق أحاديث منكرة

(7)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(5/ 190).

(2)

ترجمة (1454).

(3)

كذا في (م) و (ب): عمر، وفي الأصل: عمير، وهو خطأ.

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 10).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 194).

(6)

وبنحوه روى عنه غير واحد "تاريخ بغداد"(9/ 179).

(7)

"تاريخ بغداد"(9/ 180).

ص: 371

وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف جدًّا، ومنهم من تجاوز به الضعف إلى الكذب

(1)

. وقال الساجي

(2)

وأبو زرعة

(3)

: منكر الحديث.

وقال أبو حاتم: واهي الحديث جدًّا، لا أعلم يروي حديثًا يتابع عليه، وهو متروك الحديث

(4)

.

وقال الترمذي: ليس عند أهل الحديث بذاك القوي

(5)

. وقال النسائي: ضعيف

(6)

، وقال في موضع آخر: ليس بثقة. ووثقه العجلي

(7)

. وقال ابن عدي: يتفرد عن كل من يروي عنه

(8)

. له عند الترمذي حديث واحد: "من غش العرب"

(9)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 479)، وليس فيه عبارة:(ومنهم من تجاوز به الضعف إلى الكذب)، وقد وردت هذه العبارة بتمامها عن يعقوب بن شيبة، انظر:"تاريخ بغداد"(9/ 181).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 181).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 194).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"جامع الترمذي"، أبواب المناقب، باب في فضل العرب، برقم (3928).

(6)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 166).

(7)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 306).

(8)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 94).

(9)

زاد في (م) و (ب): "لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي"، والحديث في "جامع الترمذي"، أبواب المناقب، باب في فضل العرب، برقم (3928).

ص: 372

قلت: ذكره البخاري في الأوسط، في فصل من مات من الثمانين ومائة إلى التسعين

(1)

. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم

(2)

. ونقل أبو العرب عن العجلي أنه ضعفه

(3)

. وقال ابن خراش: كذاب

(4)

. وقال مسلم في الكنى: متروك الحديث

(5)

. وقال ابن حبان: روى الموضوعات عن الأثبات

(6)

. وقال أبو داود: روى مناكير.

[1453](ق) حصين بن عوف الخثعمي المدني،

له صحبة.

له حديث واحد يرويه عنه ابن عباس في الحج

(7)

.

قلت: وروى عنه أيضًا عبد الله بن عبيدة الربذي، وكأنه المراد بقول ابن عبد البر: روى عنه ابن عباس وغيره

(8)

.

[1454](د س ق) حصين بن قبيصة الفزاري الكوفي.

روى عن: ابن مسعود، وعلي، والمغيرة بن شعبة.

(1)

"التاريخ الأوسط"(4/ 807)، وفيه قال: عنده مناكير.

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 202).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق (ص 203)

(5)

"الكنى والأسماء"(1/ 540).

(6)

"المجروحين"(1/ 334).

(7)

"سنن ابن ماجه"، أبواب المناسك، باب الحج عن الحي إذا لم يستطع، برقم (2908).

(8)

الاستيعاب (1/ 353).

ص: 373

وعنه: الركين بن الربيع، وعبد الملك بن عمير وسمى أباه عقبة، والقاسم بن عبد الرحمن بن مسعود. ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

. قلت: وقال العجلي: تابعي ثقة

(2)

. وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من الكوفيين

(3)

.

[1455](س ق) حصين بن عقبة، فزاريٌّ كوفيٌّ أيضًا.

يروي عن: سلمان الفارسي، وسمرة بن جندب، وعلي. وعنه: ابنه مالك، وصالح بن خباب، ويزيد بن حيان التيمي. ذكره ابن حبان في الثقات

(4)

. قلت: الأشبه أن النسائي وابن ماجه أخرجا لهذا.

فقد قال النسائي: حدثنا العباس بن عبد العظيم، ثنا يزيد بن هارون، ثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة، قال:"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بحجزة سفيان بن سهل الثقفي وهو يقول: يا سفيان لا تسبل إزارك" الحديث

(5)

.

(1)

"الثقات"(4/ 157).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 204).

(3)

"الطبقات الكبرى"(8/ 299)، وقال ابن القطان في ("بيان الوهم والإيهام" 5/ 18): لا تعرف حاله.

(4)

"الثقات"(4/ 157).

(5)

أخرجه النسائي في الكبرى، كتاب الزينة، إسبال الإزار وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أشعث بن أبي الشعثاء في ذلك، (7/ 436) كما ذكره المؤلف، ولكن فيه: حصين بن قبيصة عن المغيرة بن شعبة، بدلًا من حصين بن عقبة.

ص: 374

وهكذا رواه ابن ماجه في اللباس: عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون

(1)

. وهكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد به

(2)

. وعن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن شريكٍ كذلك

(3)

.

وأما احتجاج المزي في "الأطراف" بأن أحمد بن الوليد الفحام رواه عن يزيد بن هارون عن شريك عن عبد الملك عن حصين بن قبيصة

(4)

: فليس بمجد في المقصود.

لأنه يحتمل أن يكون الفحام وهم، لأن كلا من أحمد بن حنبل وأبي بكر بن أبي شيبة والعباس العنبري أحفظ من مائة مثل الفحام، فلا تعارض روايته روايتهم، ولا سيما وقد وافقهم علي بن الجعد وأبو النضر وغير واحد عن شريك

(5)

.

(1)

أخرجه ابن ماجه في سننه، أبواب اللباس، باب موضع الإزار أين هو؟، (3574)، من طريق يزيد بن هارون أخبرنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن قبيصة عن المغيرة.

(2)

"مسند الإمام أحمد"(30/ 124).

(3)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(30/ 84) عن هاشم بن القاسم، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير عن حصين مهملًا.

(4)

في المطبوع من "تحفة الأشراف"(8/ 175): رواه أحمد بن الوليد الفحام، عن يزيد بن هارون بإسناده، فقال: حصين بن عقبة.

(5)

"مدار الخلاف في طرق حديث المغيرة بن شعبة على شريك النخعي": فرواه يزيد بن هارون عنه، واختلف على يزيد: فأخرجه الإمام أحمد (30/ 84) عن هاشم بن القاسم، وابنُ الجعد في "مسنده"(1/ 326) كلاهما عن يزيد بن هارون عن شريك عن عبد الملك بن عمير عن حصين مهملًا عن المغيرة.

ص: 375

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ورواه الإمام أحمد في "مسنده"(30/ 124)، والطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 423) عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة كلاهما عن يزيد عن شريك عن عبد الملك عن حصين بن عقبة عن المغيرة.

ورواه النسائي في "السنن الكبرى"(8/ 436) عن العباس العنبري، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(25332) وعنه ابن ماجه في "السنن"(3574) كلاهما عن يزيد عن شريك عن عبد الملك عن حصين بن قبيصة عن المغيرة.

• والذي يظهر والعلم عند الله: أن الراجح في رواية ابن أبي شيبة: حصين بن قبيصة، لأن ابن ماجه مع كونه مكثرًا عن ابن أبي شيبة فهو أثبت فيه كذلك من عبيد بن غنام، إضافة إلى كون الرواية في "مصنف ابن أبي شيبة" مثل رواية ابن ماجه.

• وعليه: فيكون من قال عن يزيد بن هارون تصريحًا: (حصين بن قبيصة) كل من: العباس العنبري، وابن أبي شيبة.

• وأما هاشم بن القاسم وابن الجعد فروايتهم عن حصين مهملًا، ولم أجد تعيينه في شيء من الطرق التي بين يدي، وتنازع في تعيينه الحافظان الدارقطني وابن حجر، ولعل قول الدارقطني أقرب. والله أعلم.

• وعليه فالراجح عن يزيد بن هارون: حصين بن قبيصة، لأن الذين رووا عنه بهذا الوجه أكثر.

• قال الدارقطني ("العلل" 7/ 132): يرويه شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن قبيصة، عن المغيرة، كذلك قال أبو النضر هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، وعلي بن الجعد، عن شريك. اهـ

- واختلف على شريك: فأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 423) من طريق يحيى الحماني عن شريك عن عبد الملك بن عمير عن حصين بن قبيصة، وقال مرة: عن قبيصة بن جابر، عن المغيرة بن شعبة.

وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(30/ 125) عن موسى بن داود، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1390) من طريق يحيى الحماني كلاهما عن شريك به، وفيه: قبيصة بن جابر وجهًا واحدًا.

ص: 376

[1456](د) حصين بن قيس بن عاصم التميمي، المنقري، البصري.

روى عن: أبيه. وعنه: ابنه خليفة بن حصين.

روى حديثه الإمام أحمد في مسنده: عن وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبيه، عن جده: أنه أسلم، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر

(1)

. كذا رواه.

وأخرجه أبو داود

(2)

والترمذي

(3)

والنسائي

(4)

من حديث جماعة: عن

= وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(12/ 259) عن أبي يعلى الموصلي، عن موسى بن محمد بن حيان، قال: عن محمد بن أبي الوزير أبي المطرف، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة به.

• أما رواية يحيى الحماني فضعيفة جدًّا، لكون يحيى متهما بسرقة الحديث فلا يعبأ بخلافه، انظر (ترجمة رقم 8079).

• وأما طريق ابن حبان ففيه موسى بن محمد بن حيان: تركه أبو زرعة ("الجرح والتعديل" 8/ 161)، فروايته ضعيفة أيضًا.

- والذي يظهر لي والعلم عند الله أن الراجح في تسمية حصين صاحب الترجمة هو حصين بن قبيصة، وعليه يكون تصرف المزي "تهذيب الكمال"(6/ 530) بجعل حصين بن عقبة من قسم التمييز هو الأولى.

على أن مدار طرق الحديث - كما تقدم - على شريك النخعي وهو ضعيف، واضطرب في إسناده كما سبق، فهو حديث ضعيف.

ويشهد له حديث أبي أمامة عند الطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 232)، وفي سنده الوليد بن مسلم وقد عنعنه.

(1)

"مسند الإمام أحمد"(34/ 220).

(2)

"سنن أبي داود"، كتاب الطهارة وسننها، باب الرجل يسلم فيؤمر بالغسل، (355).

(3)

"جامع الترمذي"، أبواب العيدين، باب: في الاغتسال عندما يسلم الرجل، (605).

(4)

"السنن الصغرى" للنسائي، كتاب الطهارة، باب غسل الكافر إذا أسلم، (188).

ص: 377

الثوري، عن الأغر، عن خليفة، عن جده: لم يقولوا عن أبيه

(1)

.

وقد قال أبو الحسن ابن القطان الفاسي الحافظ: رواية خليفة عن جده منقطعة والصواب عن أبيه عن جده

(2)

. نبهت عليه للفائدة.

وحصين ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عن جماعة من الصحابة، ثم قال: ويروي عن أبيه، روى عنه: ابنه خليفة بن حصين

(3)

.

قال الحافظ أبو سعيد العلائي: فعلى هذا تكون رواية وكيع هي المتصلة.

قلت: ثم وجدت في العلل لابن أبي حاتم عن أبيه: أن قبيصة رواه عن الثوري، فوهم في قوله: عن أبيه، وإنما هو عن خليفة عن جده

(4)

.

(1)

روى هذا الوجه عن سفيان كلٌ من: عبد الرحمن بن مهدي ("مسند أحمد" 34/ 216)(الترمذي 605)، ويحيى القطان (النسائي 188) وعبيد الله بن موسى العبسي ("معجم ابن الأعرابي" 832).

(2)

"بيان الوهم والإيهام"(2/ 429)، وفيه قال: حصين بن قيس: مجهول.

(3)

الذي في المطبوع من "الثقات"(4/ 156): حصين بن قيس بن عاصم المنقري أخو حكيم بن قيس يروي عن أبيه روى عنه ابنه خليفة بن حصين. وقال في ترجمة خليفة بن حصين بن قيس (4/ 209): يروي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

(4)

"العلل" لابن أبي حاتم (35)، وطريق قبيصة: أخرجها يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 296)، والذي يظهر لي أن رواية الجماعة هي الصحيحة، وأن ذكر حصين بن قيس بين الحفيد والجد وهمٌ، ويؤيد ذلك مجيء الحديث من غير طريق سفيان بدون ذكر حصين بن قيس، فأخرج ابن الجارود في المنتقى (14) حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر عن سليمان بن بلال التيمي، عن الأغر، عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، عن جده قيس بن عاصم، فذكره. وهو إسناد صحيح. والله أعلم.

ص: 378

• حصين بن قيس النهشلي، في حصين بن أوس

(1)

.

[1457](س) حصين بن اللجلاج، ويقال: خالد بن اللجلاج (س)، ويقال: القعقاع بن اللجلاج (4 س)، ويقال: أبو العلاء بن اللجلاج

(2)

(س).

روى عن: أبي هريرة. وعنه: صفوان بن أبي يزيد (4 س)، ويقال: ابن يزيد (س)، ويقال: ابن سليم (س). له حديث واحد

(3)

في ثواب الجهاد

(4)

. وهو شيخ مجهول. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات في حصين

(5)

.

ولما ذكر خالد بن اللجلاج في ثقاته كناه أبا العلاء، لكن قال فيه: يروي عن عمر وغيره، وعنه مكحول وابن جابر

(6)

. فالظاهر أنه غير هذا.

(1)

ترجمة (1440).

(2)

في الأصل: أبو العلاء، وفي (م): أبو العلاء بن اللجلاج، وفي (ب): أو العباس.

(3)

جاء في هامش (م): ليس في التهذيب التصريح بالوحدة. اهـ.

(4)

أخرجه النسائي في "سننه الصغرى"، كتاب الجهاد، باب فضل من عمل في سبيل الله على قدمه، (3113).

(5)

لم أجد في المطبوع من "الثقات" اسم حصين بن اللجلاج، ووجدت خالد بن اللجلاج (4/ 205)، والعلاء بن اللجلاج (5/ 245) والقعقاع بن اللجلاج (5/ 324).

(6)

الذي في المطبوع من "الثقات"(4/ 205): خالد بن اللجلاج أبو إبراهيم العامري، أخو العلاء بن اللجلاج.

ص: 379

[1458](س ق) حصين بن مالك بن الخشخاش، وهو: حصين بن أبي الحر التميمي العنبري، أبو القَلُوص

(1)

البصري.

روى عن: أبيه، وجده، وعمران بن حصين، وسمرة بن جندب، وعامر بن عبد قيس الزاهد.

وعنه: ابنه الحسن والد عبيد الله القاضي، وعبد الملك بن عمير، ويونس بن عبيد، والوليد بن مسلم العنبري، ونصر بن حسان جد معاذ بن معاذ.

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة وقال: أخبرنا عمرو بن عاصم، قال: كان حصين بن أبي الحر عاملا لعمر على ميسان

(2)

، وبقي حتى أدرك الحَجّاج، فأتى به فهمَّ بقتله، ثم خلاه وحبسه حتى مات

(3)

.

وقال ابن المديني: معروف

(4)

. وقال العجلي: بصري تابعي ثقة

(5)

. وقال أبو حاتم: ثقة

(6)

.

(1)

بفتح القاف وضم اللام الخفيفة ثم مهملة، "تقريب التهذيب"(1382).

(2)

قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(5/ 242): بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وآخره نون: اسم كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط قصبتها ميسان، وفي هذه الكورة أيضًا قرية فيها قبر عزير النبي، عليه السلام، مشهور معمور يقوم بخدمته اليهود، ولهم عليه وقوف، وتأتيه النذور، وأنا رأيته، وينسب إليه ميساني وميسناني بنونين.

(3)

"الطبقات الكبرى"(9/ 124).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 195).

(5)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 306).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 195).

ص: 380

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

روى له النسائي حديثًا في الحجامة

(2)

، وابن ماجه آخر في القول لجده:"لا يجني عليك"

(3)

.

[1459](ت) حصين بن مالك البجلي الكوفي.

روى عن: ابن عباس. وعنه: أبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف. قال أبو زرعة: ليس به بأس

(4)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

له عند الترمذي حديث واحد "في أجر من كسا مسلمًا ثوبًا"، حسنه واستغربه

(6)

.

[1460](س) حصين بن محصن الأنصاري المدني،

كأنه أخو عبيد الله بن محصن الخَطْمي

(7)

.

(1)

"الثقات"(4/ 156).

(2)

"سنن النسائي" الكبرى، كتاب الطب، الحجامة (7/ 94) برقم (7552).

(3)

في هامش (م): (في قوله للخشخاش وابنه: لا يجني عليك ولا تجني عليه). أخرجه ابن ماجه في "السنن"، أبواب الديات، باب لا يجني أحد على أحد، برقم (2671).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 196).

(5)

"الثقات"(4/ 158).

(6)

في هامش (م): عن ابن عباس مرفوعًا: أيما مسلم كسا مسلمًا ثوبًا إلا كان في حفظ من الله ما بقيت عليه منه رقعة. أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب صفة القيامة والرقائق والورع، برقم (2484)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

(7)

قال السمعاني في "الأنساب"(5/ 163): بفتح الخاء المنقوطة بواحدة، وسكون الطاء المهملة، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بطن من آل أنصار، يقال له: خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة.

ص: 381

روى عن: عمة له لها صحبة، وعن هرمي بن عمر، والواقفي. وعنه: بُشير بن يسار، وعبد الله بن علي بن السائب المطلبي. ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

. روى له النسائي حديثين

(2)

. قلت: ذكره ابن حبان في التابعين

(3)

وفي أتباع التابعين

(4)

.

وقال ابن السكن: يقال له صحبة، غير أن روايته عن عمته، وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم

(5)

.

وذكره أبو موسى المديني في ذيل الصحابة، وحكى عن عبدان وابن شاهين أنهما ذكراه في الصحابة

(6)

. ونسبه ابن شاهين أشهليًا

(7)

. وذكره ابن فتحون في الصحابة، ونسبه ابن محصن بن عامر بن أبي قيس بن الأسلت

(8)

. فالله أعلم.

(1)

"الثقات"(4/ 157).

(2)

"سنن النسائي" الكبرى، كتاب عشرة النساء، طاعة المرأة لزوجها، (8/ 185) برقم (8914)، وفي ذكر اختلاف الناقلين لخبر خزيمة بن ثابت في إتيان النساء في أعجازهن، ذكر الاختلاف فيه على عبد الله بن علي بن السائب، (8/ 193) برقم (8940).

(3)

"الثقات"(4/ 157).

(4)

"الثقات"(6/ 212).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 209).

(6)

المصدر السابق (ص 208).

(7)

المصدر السابق، ولم أجده في "تاريخ أسماء الثقات" له.

(8)

المصدر السابق.

ص: 382

[1461](خ م سي) حصين بن محمد الأنصاري السالمي المدني،

وكان من سراتهم.

سأله الزهري عن حديث محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك فصدَّقه

(1)

. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن عتبة عن عتبان، وعنه الزهري، مرسل

(2)

. ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

. وذكره البخاري في تاريخه وغير واحد فيمن اسمه حصين

(4)

.

وزعم القابسي

(5)

وغيره من حفاظ المغاربة أنه بالضاد المعجمة، وذلك وهم، لأنه لا خلاف بين أهل العلم أن حضين بن المنذر الرقاشي اسم فرد والباقين بالمهملة. أخرجوا له الحديث الواحد المذكور

(6)

.

(1)

"الجامع الصحيح"، كتاب الصلاة، باب المساجد في البيوت، برقم (425).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 196).

(3)

"الثقات"(4/ 159).

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 7).

(5)

الإمام، الحافظ، الفقيه، العلامة، عالم المغرب، أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري، القروي، القابسي، المالكي، صاحب الملخص، كان عارفًا بالعلل والرجال، والفقه والأصول والكلام، مصنفًا يقظًا دينًا تقيًّا، وكان ضريرًا، وهو من أصح العلماء كتبًا، كتب له ثقات أصحابه، وتوفي في ربيع الآخر بمدينة القيروان، سنة ثلاث وأربع مائة. انظر:"سير أعلام النبلاء"(17/ 159 - 160).

(6)

"صحيح مسلم"، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، برقم (263)، "السنن الكبرى" للنسائي، كتاب "عمل اليوم والليلة"، ما يقول عند الموت، برقم (10882).

ص: 383

قلت: وممن رد ذلك على القابسي من المغاربة: أبو علي الجياني

(1)

وأبو الوليد بن الفرضي

(2)

، وأبو القاسم السهيلي

(3)

قالوا كلهم: كان القابسي يهم في هذا.

وقال الحاكم: قلت للدارقطني: فحصين بن محمد السالمي الذي يروي عنه الزهري؟ قال: ثقة، إنما حكى عنه الزهري حديثين

(4)

.

[1462](بخ) حصين بن مصعب.

روى عن: أبي هريرة. وعنه: عمر بن حمزة العمري. ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

. قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو

(6)

.

[1463](سي) حصين بن منصور بن حيان الأسدي، الكوفي.

(1)

" تقييد المهمل وتمييز المشكل"(1/ 203) ومؤلفه: الإمام، الحافظ، المجود، الحجة، الناقد، محدث الأندلس، أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد الغساني، الأندلسي، الجياني. انظر:"سير أعلام النبلاء"(19/ 149).

(2)

قال الذهبي في "السير"(17/ 178): الإمام، الحافظ، البارع، الثقة، أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر القرطبي، ابن الفرضي، "مصنف تاريخ الأندلسيين".

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (209 - 210)، والسهيلي: هو الحافظ العلامة البارع أبو القاسم وأبو زيد عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ بن حسين بن سعدون، ويكنى أيضًا أبا الحسن. انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ (4/ 96).

(4)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 198).

(5)

"الثقات"(4/ 158).

(6)

"ميزان الاعتدال"(1/ 554).

ص: 384

روى عن: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين. وعنه: عبد الرحمن بن محمد المحاربي. ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

له حديث واحد في التهليل بعد الفجر

(2)

، اختلف على المحاربي فيه: فقال أبو هشام الرفاعي

(3)

وداود بن رُشيد

(4)

وغيرهما عن المحاربي

(5)

(1)

"الثقات"(8/ 208).

(2)

وهو حديث عن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين ينصرف من صلاة الغداة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات من قبل أن يتكلم، كتب له بهن عشر حسنات، ومحي عنه بهن عشر سيئات، ورفع بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حرسًا من الشيطان، وحرزًا من المكروه، ولم يلحقه في يومه ذلك ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته".

(3)

هو محمد بن يزيد بن رفاعة، أبو هشام الرفاعي.

• قال ابن أبي حاتم ("الجرح والتعديل" 8/ 129): سئل ابن نمير عن أبي هشام

الرفاعي فقال: كان أضعفنا طلبًا وأكثرنا غرائب.

• وقال أبو حاتم: ضعيف، يتكلمون فيه.

• وقد اتهمه ابن نمير بسرقة الحديث.

• وقال البخاري: يتكلمون فيه. انظر: "الكامل" لابن عدي (3/ 390).

(4)

هو داود بن رُشيد الهاشمي مولاهم، أبو الفضل البغدادي.

• قال صالح البغدادي "تهذيب الكمال"(8/ 390): كان ابن معين يوثقه.

• قال أبو حاتم ("الجرح والتعديل" 3/ 412): صدوق.

• أخرج حديثه الشيخان وغيرهما.

(5)

هو عبد الرحمن بن محمد زياد المحاربي، أبو محمد الكوفي.

• وثقه ابن معين والنسائي.

• وقال أبو حاتم: صدوق إذا حدث عن "الثقات"، ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة فيفسد حديثَه بروايته عن المجهولين. "تهذيب الكمال"(17/ 389). =

ص: 385

عن حصين بن منصور عن ابن أبي حسين (1). وقال جعفر بن عمران

(2)

عن المحاربي عن حصين، عن عاصم بن منصور الأسدي

(3)

عن ابن أبي حسين

(4)

. وقال سهل بن عثمان العسكري

(5)

: عن المحاربي، عن عاصم بن منصور الأسدي، عن ابن أبي حسين

(6)

.

= • قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": لا بأس به، وكان يدلس، قاله أحمد. (1) طريق أبي هشام الرفاعي أخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (6/ 544) ثم قال: تابعه - يعني: أبا هشام - يوسف بن يعقوب الصفار وداود بن رُشيد. اهـ

ولم أجد من أخرج الطريقين المذكورين في المتابعة، وأخرجه الدارقطني في "العلل" (6/ 45 - 46): من طريق هارون بن إسحاق الهمداني وأحمد بن بديل وعبد الله بن سعيد الأشج عن المحاربي به.

(2)

هو جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي، ينسب إلى جده، قال الحافظان أبو حاتم وابن حجر: صدوق.

("الجرح والتعديل" 2/ 489)، و"تقريب التهذيب".

(3)

كذا في سائر النسخ و"تحفة الأشراف"(8/ 95)، ونص المزي على أنه من الأوهام (13/ 545)، والذي في "السنن الكبرى" للنسائي في طبعتي الرسالة والتأصيل (12/ 79): حصين بن عاصم بن منصور، وقال النسائي عقب الحديث: حصين بن عاصم: مجهول، ولعل الذي في نسخة "تحفة الأشراف" أضبط، وهو الذي مشى عليه المزي وابن حجر وغيرهما. والله أعلم.

(4)

أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(9/ 54 - 55) برقم (9877) عن جعفر بن عمران به.

(5)

سهل بن عثمان بن فارس الكندي، أبو مسعود العسكري، نزيل الري.

• قال أبو حاتم (4/ 203): صدوق.

• وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": أحد الحفاظ، له غرائب.

(6)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 65) عن الحسين بن إسحاق التستري عن سهل به، والحسين التستري ثقة جليل رحالة من شيوخ الطبراني في معاجمه =

ص: 386

والأول أشبه بالصواب

(1)

. قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو

(2)

. وقال المزي في الأطراف: هو أخو إسحاق بن منصور الأسدي

(3)

.

[1464](س) حصين بن نافع التميمي العنبري، ويقال: المازني، أبو نصر البصري، الورّاق.

روى عن: أبي رجاء العطاردي، والحسن البصري. وعنه: جعفر بن برقان، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم. قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ليس به بأس

(4)

. وقال أبو حاتم: ثقة

(5)

. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال أحمد بعد أن أخرج في مسند عائشة عن أبي سعيد مولى بني هاشم: حصين بن نافع المازني: شيخ صالح الحديث

(7)

، فذكر حديثًا.

= (انظر: "سير أعلام النبلاء" 14/ 57).

(1)

وهو كما قال، فإن الذين رووه عن المحاربي وقالوا حصين بن منصور أكثر، على أن الحديث بكل أحواله منكر، والله أعلم.

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 554).

(3)

"تحفة الأشراف"(8/ 95)، وفي "تهذيب الكمال" (6/ 543): أخو إسحاق بن منصور الأسدي، وابن أخي جرير بن حيان الأسدي، وجده أبو الهياج الأسدي من أصحاب علي رضي الله عنه.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 197).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الثقات"(6/ 213).

(7)

انظر: "المسند"(41/ 199).

ص: 387

[1465](خ د ت س) حصين بن نمير الواسطي، أبو محصن الضرير، مولى لهمدان، كوفي الأصل.

روى عن: حصين بن عبد الرحمن السلمي، وحسين بن قيس الرحبي، والثوري، ومحمد بن جنادة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.

وعنه: ابن أخيه عبد الله بن حماد، وبهز بن أسد، وعلي بن المديني، والحسن بن قزعة، وحميد بن مسعدة، ومسدد، والحسين بن محمد الدارع، وعدة.

قال ابن معين: صالح

(1)

. وقال العجلي

(2)

، وأبو زرعة

(3)

: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح ليس به بأس

(4)

. قلت: وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عن حميد الطويل وحصين بن عبد الرحمن، روى عنه مسدد

(6)

.

وقال ابن أبي خيثمة: قلت لأبي: لم لا تكتب عن أبي محصن؟

(7)

، قال: أتيته فإذا هو يحمل على عليٍّ فلم أعد إليه

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 197).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 307).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 198).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 57).

(6)

"الثقات"(6/ 213).

(7)

في "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال"(ص 212): قلت لأبي إبراهيم بن هود: لو لم تكتب عن أبي محصن.

(8)

المصدر السابق.

ص: 388

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم

(1)

. ذكره البخاري في الضعفاء.

[1466](تمييز) حصين بن نمير الكندي، ثم السَّكوني

(2)

، الحمصي.

روى عن: بلال مولى أبي بكر.

وعنه: ابنه يزيد، كان على الجيش الذين قاتلوا ابن الزبير بمكة، ويقال: إنه أحرق الكعبة.

قلت: المشهور أن إحراق الكعبة [

(3)

] طارت من مجمرة فتعلقت بالأستار، وكان حصينٌ أحدَ أمراء يزيد بن معاوية في وقعة الحرة، وكان الأمر إلى مسلم بن عقبة المزني، فلما ظعن عن المدينة أخذه الله فاستخلف على الجيش حصينًا هذا، فحاصر ابن الزبير، ورموا البيت بالمنجنيق، ولم يلبثوا أن أخذ الله يزيد بن معاوية، فجاءهم الخبر بموته فأخذ حصين الأمان من ابن الزبير، ودخلوا الحرم ثم رحلوا إلى الشام، في قصة

(4)

.

وفرّق البخاري بين حصين بن نمير الراوي عن بلال وبين حصين بن نمير الأمير

(5)

، وهو الأظهر عندي.

وكذلك ذكر ابن حبان في الثقات: الراوي عن بلال

(6)

.

(1)

المصدر السابق (ص 211).

(2)

قال السمعاني في "الأنساب"(7/ 164): بفتح السين وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى السكون، وهو بطن من كندة.

(3)

كلمة غير واضحة إطلاقًا في الأصل.

(4)

انظر: "تاريخ دمشق"(14/ 383 - 387).

(5)

"التاريخ الكبير"(3/ 4)، (3/ 10).

(6)

"الثقات"(4/ 157).

ص: 389

[1467](د) حصين بن وَحْوَح

(1)

الأنصاري الأوسي المدني،

صحابي.

له حديث واحد في ذكر طلحة بن البراء، رواه عروة بن سعيد الأنصاري، عن أبيه، عنه.

أخرجه أبو داود

(2)

.

وذكر الطبراني في كتاب السنة: أن عيسى بن يونس تفرد به عن سعيد بن عثمان البلوي عن عروة بن سعيد

(3)

.

قلت: وقال البغوي في الصحابة: لا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان

(4)

. وقال ابن الكلبي: قتل هو وأخوه محصن بالقادسية

(5)

.

[1468](د ق) حصين الحميري ويقال: الحُبْراني

(6)

، وحُبْران بطن من حمير، ويقال: إنه حصين بن عبد الرحمن.

روى عن: أبي سعيد الحُبْراني، ويقال: عن أبي سعيد الحمصي.

(1)

قال الحافظ: بفتح أوله ومهملتين، الأولى ساكنة، وزن جعفر "تقريب التهذيب" برقم (1392)، (الإصابة 2/ 572).

(2)

كتاب الجنائز، باب التعجيل بالجنازة، برقم (3159).

(3)

"المعجم الأوسط"(8/ 125).

(4)

"معجم الصحابة"(1/ 158).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 213).

• وقال البخاري: له صحبة ("التاريخ الكبير" 3/ 1).

• وقال ابن أبي حاتم: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم "الجرح والتعديل" 3/ 198).

• وقال ابن حبان: يقال: إن له صحبة ("الثقات" 3/ 89).

(6)

بضم الميم، وسكون الموحدة، وبراء، ونون ("المغني في ضبط الأسماء" الرواة الأنباء ص 105).

ص: 390

وعنه: ثور بن يزيد الحمصي. أخرجا له حديثًا واحدًا

(1)

: من اكتحل فليوتر

(2)

. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

. وقال الذهبي: لا يعرف

(4)

.

[1469](ق) حصين: والد داود بن الحصين الأموي

مولاهم.

روى عن: جابر، وأبي رافع (ق). وعنه: ابنه (ق). قال البخاري: حديثه ليس بالقائم

(5)

. وكذا قال أبو حاتم، وزاد ضعيف

(6)

. روي له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الجنائز

(7)

. قلت: لفظ البخاري في تاريخه: حديثه ليس في وجه صحيح

(8)

.

وقال ابن حبان: حصين مولي عثمان، مدنيٌّ، كان ممن اختلط في آخر عمره، حتى لا يدري ما يحدث، فاستحق الترك

(9)

.

(1)

زاد في (م): عن أبي هريرة.

(2)

"سنن أبي داود"، كتاب الطهارة، باب الاستتار في الخلاء، برقم (35)؛ و"سنن ابن ماجه"، أبواب الطهارة وسننها، باب الارتياد للغائط والبول، برقم (337).

(3)

"الثقات"(6/ 211).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 555).

(5)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 95).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 199).

(7)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الجنائز، باب ما جاء في إدخال الميت القبر، برقم (1551).

(8)

"التاريخ الكبير"(3/ 7).

(9)

"المجروحين"(1/ 334).

ص: 391

وقال ابن عدي: لا أعلم يروي عنه غير ابنه

(1)

.

(سي) حصين غير منسوب.

عن: عاصم بن منصور الأسدي. تقدم في حصين بن منصور

(2)

.

• حضرمي بن إسحاق: فى ابن لاحق

(3)

.

[1470](ت) حضرمي بن عجلان، مولى الجارود.

روى عن: نافع مولى ابن عمر. وعنه: زياد بن الربيع اليُحْمِدي

(4)

، وسُكين بن عبد العزيز، ونصر بن خزيمة. ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

. روى له الترمذي حديثًا واحدًا: فيما يقوله العاطس

(6)

.

[1471](د س) حضرمي بن لاحق التميمي، السعدي، الأعرجي، اليمامي.

(1)

" الكامل في الضعفاء"(4/ 96).

(2)

ترجمة (1463).

(3)

ترجمة (1471).

(4)

قال الحافظ ابن حجر: بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم ("تقريب التهذيب" 2072)

(5)

"الثقات"(6/ 249).

(6)

في هامش (م): عن ابن عمر: علمنا أن نقول الحمد لله على كل حال. اهـ، والحديث أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب الأدب، باب ما يقول العاطس إذا عطس، برقم (2738).

ص: 392

قال البخاري: وقال هشام الدستوائي: حضرمي بن إسحاق، وهو وهم

(1)

.

روى عن: ابن عباس، وابن عمر مرسلًا، وعن القاسم بن محمد، وأبي صالح السمان، وزيد بن سلام، وغيرهم.

وعنه: سليمان التيمي، وسنان بن ربيعة، وعكرمة بن عمار، ويحيى بن أبي كثير.

قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن الحضرمي الذي حدث عنه سليمان التيمي قال: كان قاصًّا فزعم معتمر قال: قد رأيته، قال أحمد: لا أعلم يروي عنه غير سليمان التيمي

(2)

.

قال عبد الله: وسألت يحيى بن معين فقال: ليس به بأس، وليس هو بالحضرمي بن لاحق

(3)

.

وقال أبو حاتم: حضرمي اليمامي وحضرمي بن لاحق هما عندي واحد

(4)

.

وقال عكرمة بن عمار: كان فقيها، وخرجت معه إلى مكة سنة مائة

(5)

. وذكره ابن حبان في الثقات.

قلت: وفرق بين الحضرمي بن لاحق، وحضرمي الذي يروي عنه

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 125).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 177)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 219).

(3)

تمام النص من "الجرح والتعديل"(3/ 302): سألت يحيى بن معين عن الحضرمي الذي يروي عنه التيمي فقال: ليس به بأس، وليس هو بالحضرمي بن لاحق. اهـ

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 302).

(5)

"التاريخ الكبير"(3/ 125).

ص: 393

سليمان التيمي، فقال في الثاني: لا أدري من هو، ولا ابن من هو

(1)

. انتهى كلامه.

وكذلك قال ابن المديني: حضرمي شيخ بالبصرة، روى عنه التيمي، مجهولٌ، وكان قاصًا، وليس هو بالحضرمي بن لاحق.

ثم رأيت في الموضح للخطيب عن ابن معين قال: حضرمي بن لاحق يمامي سمع من القاسم بن محمد، سمع منه التيمي ويحيى بن أبي كثير وعكرمة بن عمار.

قال الخطيب: وهذا وهم، وقد فرق بينهما أحمد فقال: شيخ يحيى وعكرمة واحد، وشيخ التيمي آخر.

وقال الخطيب أيضًا: شيخ يحيى أقدمهما، ولا نعلم أحدًا سمَّى والد شيخ سليمان

(2)

.

[1472](م) حضين بن المنذر بن الحارث بن وَعْلة الرَّقاشي، أبو ساسان البصري، كنيته أبو محمد، وأبو ساسان لقب.

روى عن عثمان، وعلي، والمهاجر بن قنفذ، وأبي موسى، ومجاشع بن مسعود.

وعنه: الحسن البصري، وداود بن أبي هند، وعبد الله بن فيروز الداناج، وابنه يحيى بن حضين، وغيرهم.

قال العجلي

(3)

والنسائي: ثقة.

(1)

"الثقات"(6/ 249).

(2)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 227 - 228)، وقوله (ثم رأيت الخطيب .. ) زيادة في (الأصل) بالحمرة.

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 307).

ص: 394

وقال ابن خراش: صدوق

(1)

. وقال أبو أحمد العسكري: كان صاحب راية علي يوم صفين، ثم ولَّاه إصطخر

(2)

، وكان من سادات ربيعة، ولا أعرف حضينا بالضاد غيره وغير من ينسب إليه من ولده

(3)

. وكذا ذكره في أمراء صفين: العجلي

(4)

، وخليفة

(5)

، وأبو عبيدة، ويعقوب بن سفيان

(6)

. وقال خليفة: أدرك سليمان بن عبد الملك

(7)

. وقال أبو بكر بن منجويه: مات سنة سبع وتسعين

(8)

.

قلت: ذكره البخاري في تاريخه الصغير

(9)

والأوسط

(10)

، في فصل من مات بعد المائة.

(1)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 398).

(2)

قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(1/ 211): بالكسر، وسكون الخاء المعجمة، والنسبة إليها إصطخري وإصطخرزي بزيادة الزاي: بلدة بفارس من الإقليم الثالث، طولها تسع وسبعون درجة وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وهي من أعيان حصون فارس ومدنها وكورها.

(3)

المصدر السابق (14/ 396).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 307).

(5)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 194).

(6)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 406).

(7)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 320).

(8)

كذا في (الأصل) و (م)، وفي (ب): تسع وتسعين، وهو الذي في المطبوع من "رجال صحيح مسلم"(1/ 139).

(9)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 217).

(10)

"التاريخ الأوسط"(3/ 89).

ص: 395

وقال ابن سعد: كان قليل الحديث

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

[1473](خ د س) حِطّان

(3)

بن خُفَاف

(4)

بن زهير بن عبد الله بن رمح بن عرعرة، أبو الجويرية الجرمي.

روى عن: ابن عباس، ومعن بن يزيد بن الأخنس السلمي، وعبد الله بن بدر العجلي، وبلال خالد.

وعنه: إسرائيل، وزهير، والسفيانان، وشعبة، وعاصم بن كليب، وشريك، وابن شوذب، وأبو عوانة.

قال أحمد، وابن معين، وأبو زرعة: ثقة

(5)

. وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث

(6)

. قلت: وقال يعقوب بن سفيان: ثقة، لا بأس به

(7)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(8)

. وقال العجلي: كوفي ثقة

(9)

.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 217).

(2)

"الثقات"(4/ 191).

(3)

قال الحافظ ابن حجر: بالكسر وتشديد المهملة ("تقريب التهذيب"، برقم 1407).

(4)

قال الحافظ ابن حجر: بضم المعجمة وفاءين الأولى خفيفة ("تقريب التهذيب"، برقم 1407).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 304).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 104).

(8)

"الثقات"(4/ 189).

(9)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 222).

ص: 396

وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة

(1)

.

[1474](م ع) حِطّان بن عبد الله الرَّقاشي البصري.

روى عن: علي، وأبي الدرداء، وأبي موسى، وعبادة بن الصامت. وعنه: الحسن البصري، وإبراهيم بن العلاء الغنوي، وأبو مجلز، ويونس بن جبير. قال ابن المديني: ثبت

(2)

. قلت: وقال العجلي: بصريٌّ، تابعيٌّ ثقة

(3)

.

وقال ابن حبان في الثقات: مات في ولاية بشر بن مروان على العراق

(4)

. وقال أبو عمرو الداني: كان مقرئا، قرأ عليه الحسن البصري

(5)

. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث

(6)

.

[1475](د) حفص بن بُغَيْل

(7)

الهمْداني، المُرْهِبي

(8)

، الكوفي.

روى عن: إسرائيل، وزائدة، والثوري، وزهير، وداود بن نصير.

(1)

المصدر السابق (ص 223).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 303).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 308).

(4)

"الثقات"(4/ 189).

(5)

"جامع البيان في القراءات السبع" لأبي عمرو الداني، (1/ 237).

(6)

"الطبقات الكبرى"(9/ 127).

(7)

قال الحافظ ابن حجر: بالموحدة والمعجمة، مصغرًا. ("تقريب التهذيب" 1409).

(8)

بمضمومة، وسكون الراء، وكسر الهاء، وبموحدة، هذه النسبة إلى بنى مرهبة، وهم نزلوا الكوفة، وهم بطن من همدان "الأنساب"(للسمعاني 11/ 261).

ص: 397

وعنه أبو كريب، وأحمد بن بُديل، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، وأبو الوليد الكلبي.

قلت: قال ابن حزم: مجهول

(1)

. وقال ابن القطان: لا تعرف له حال

(2)

.

[1476](ق) حفص بن جُميع العجلي، الكوفي.

روى عن: سماك بن حرب، ومغيرة، وأبان بن أبي عياش، وأبي حمزة الأعور، وياسين الزيات.

وعنه: أحمد بن عبدة الضبي، وحجاج بن نصير، وعبد الواحد بن غياث، ومحمد بن الصلت العماني، وغيرهم.

قال أبو زرعة: ليس بالقوي

(3)

. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث

(4)

.

وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد

(5)

. قلت: وقال الساجي: يحدث عن سماك بأحاديث مناكير وفيه ضعف

(6)

.

[1477](س) حفص بن حسان.

روى عن: الزهري.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 224).

(2)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 170).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 171).

(4)

المصدر السابق (3/ 170).

(5)

"المجروحين"(1/ 313).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 225).

ص: 398

وعنه: جعفر بن سليمان الضبعي. قال النسائي: مشهور. وأخرج له حديثًا واحدًا: في أنه قطع في ربع دينار

(1)

.

قلت

(2)

: لفظ النسائي: مشهور الحديث

(3)

، وهي عبارة لا تشعر بشهرة حال هذا الرجل، لا سيَّما ولم يرو عنه إلا جعفر بن سليمان وفيه جهالة. أشار إلى ذلك الذهبي

(4)

.

[1478](فق) حفص بن حميد القُمِّي

(5)

، أبو عبيد.

روي عن: عكرمة، وفضيل الناجي، وزياد بن حدير، وشمر بن عطية. وعنه: يعقوب بن عبد الله القمي، وأشعث بن إسحاق. قال ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: صالح

(6)

. وقال أبو نعيم: قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي.

(1)

"سنن النسائي" الصغرى"، كتاب قطع السارق، القدر الذي إذا سرقه السارق قطعت يده، برقم (4914).

(2)

في (الأصل): تكرر لفظ (قلت) مرتين في هذا الموضع.

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 226)، وعزاه الحافظ مغلطاي إلى كتاب "التمييز" للنسائي.

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 556).

(5)

قال السمعاني في "الأنساب"(10/ 484): ضم القاف وتشديد الميم المكسورة، هذه النسبة إلى بلدة قُمّ، وهي بلدة بين أصبهان وساوة كبيرة، غير أن أكثر أهلها الشيعة، وبنيت هذه المدينة زمن الحجاج بن يوسف سنة ثلاث وثمانين.

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 171).

ص: 399

وقال ابن المديني: مجهول

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

. وقال النسائي: ثقة. قلت: لم ينسبه النسائي إذ وثقه، ويحتمل أن يكون الذي بعده

(3)

.

[1479](تمييز) حفص بن حميد المروزي، الأكَّافي

(4)

، العابد.

روى عن: إبراهيم بن أدهم، ويزيد النحوي، وأبي بكر بن عياش، وفضيل بن عياض وغيرهم.

وعنه: أحمد بن محمد بن شبويه، والحكم بن المبارك، ومحمد بن عبد الله بن قهزاد، وإبراهيم بن شماس، وأحمد بن جميل المروزي. ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

• حفص بن أبي داود: هو ابن سليمان، قال ابن عدي: كذا تسميته

أبو الربيع الزهراني لضعفه

(6)

.

[1480](ت عس ق) حفص بن سليمان الأسدي، أبو عمر البزاز الكوفي القارئ، ويقال له: الغاضري، ويعرف بحُفيص، وقيل اسم جده المغيرة، وهو حفص بن أبي داود.

قرأ على عاصم بن أبي النجود، وكان ابن امرأته، وروى عنه.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 171).

(2)

"الثقات"(6/ 196).

(3)

انظر: "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 226).

(4)

بفتح الألف والكاف المشددة، نسبة إلى من يعمل أكاف البهائم ولعل واحدًا من أجداد المنتسب كان يعمل هذا العمل "الأنساب"(للسمعاني 1/ 337).

(5)

"الثقات"(8/ 198)

(6)

"الكامل"(4/ 61).

ص: 400

وعن: عاصم الأحول، وعبد الملك بن عمير، وليث بن أبي سليم، وكثير بن شنظير، وأبي إسحاق السبيعي، وكثير بن زاذان، وجماعة.

وعنه: أبو شعيب صالح بن محمد وقرأ عليه، وحفص بن غياث، وعلي بن عياش، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن حجر، وهشام بن عمار، ومحمد بن حرب الخولاني، وعلي بن يزيد الصدائي، ولوين، وغيرهم.

قال محمد بن سعد العوفي، عن أبيه: حدثنا حفص بن سليمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما

(1)

.

وقال أبو علي ابن الصواف، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه: صالح

(2)

. وقال ابن أبي حاتم، عن عبد الله عن أبيه: متروك الحديث

(3)

. وكذا قال حنبل بن إسحاق عن أحمد

(4)

. وقال حنبل عن أحمد مرة أخرى: ما به بأس

(5)

.

وقال يحيى بن معين: زعم أيوب بن المتوكل وكان بصريًّا من القراء قال: أبو عمر أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأبو بكر أوثق منه

(6)

. وقال عثمان الدرامي وغيره عن ابن معين: ليس بثقة

(7)

. وقال ابن المديني: ضعيف الحديث، وتركته على عمد

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 65).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 173)، وهو في "العلل ومعرفة الرجال" برقم (2698).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 66).

(5)

"تاريخ بغداد"(9/ 65).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"سؤالات الدارمي"(269).

(8)

"تاريخ بغداد"(9/ 66).

ص: 401

وقال الجوزجاني: قد فرغ منه منذ دهر

(1)

. وقال البخاري: تركوه

(2)

. وقال مسلم: متروك

(3)

. وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال في موضع آخر: متروك الحديث

(4)

. وقال صالح بن محمد: لا يكتب حديثه، وأحاديثه كلها مناكير

(5)

. وقال الساجي: يحدث عن سماك وغيره أحاديثَ بواطيل

(6)

. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث

(7)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق، متروك الحديث، قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: أبو بكر بن عياش أثبت منه

(8)

. وقال ابن خراش: كذاب، متروك، يضع الحديث

(9)

. وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث

(10)

.

(1)

"أحوال الرجال"(174).

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 363).

(3)

"تاريخ بغداد"(9/ 66).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 67).

(5)

المصدر السابق (9/ 67).

(6)

المصدر السابق (9/ 67).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 174).

(8)

المصدر السابق (3/ 173 - 174).

(9)

"تاريخ بغداد"(9/ 67).

(10)

"الجرح والتعديل"(3/ 173).

ص: 402

وقال يحيى بن سعيد عن شعبة: أخذ مني حفص بن سليمان كتابًا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها

(1)

.

وقال الساجي، عن أحمد بن محمد البغدادي، عن ابن معين: كان حفص، وأبو بكر من أعلم الناس بقراءة عاصم، وكان حفص أقرأ من أبي بكر، وكان كذابا، وكان أبو بكر صدوقا

(2)

. وقال ابن عدي: عامة حديثه عن من روى عنهم غير محفوظ

(3)

. قيل: إنه مات سنة ثمانين ومئة وله تسعون سنة. وقيل: قريبًا من سنة تسعين، قاله أبو عمرو الداني. وقال: قال وكيع: كان ثقة. أخرج النسائي حديثه في "مسند علي" متابعة. قلت: قرأ عليه: هبيرة التمّار

(4)

، وأبو شعيب القوّاس

(5)

، وعبيد بن الصباح

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 173).

(2)

"الكامل في الضعفاء" لابن عدي (4/ 59).

(3)

المصدر السابق (4/ 67).

(4)

هو هبيرة بن محمد التمار، أبو عمر الأبرش البغدادي، أخذ القراءة عرضًا عن حفص بن سليمان عن عاصم، وقرأ عليه: حسنون بن الهيثم وأحمد بن علي بن الفضل الخزاز والخضر بن الهيثم الطوسي عرضًا وسماعًا، إلا أن حسنون أضبط أصحاب هبيرة وأحذقهم. انظر: غاية النهاية لابن الجزري (2/ 353).

(5)

هو صالح بن محمد، أبو شعيب القواس الكوفي، وقيل: البغدادي، مشهور، عرض على حفص بن سليمان، وقرأ عليه جماعة من الناس. انظر غاية النهاية لابن الجزري (1/ 334).

(6)

هو عبيد بن الصباح بن أبي شريح بن صبيح، أبو محمد النهشلي الكوفي ثم البغدادي، مقرئ ضابط صالح، أخذ القراءة عرضًا عن حفص عن عاصم، قال الحافظ أبو عمرو: =

ص: 403

وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل

(1)

.

وحكى ابن الجوزي في الموضوعات عن عبد الرحمن بن مهدي قال: والله ما تحل الرواية عنه

(2)

. وقال الدارقطني: ضعيف

(3)

. وقال الساجي: حفص ممن ذهب حديثه، عنده مناكير

(4)

. وذكره البخاري في الأوسط: في فصل من مات من ثمانين إلى تسعين ومائة

(5)

. وأورد له البخاري في الضعفاء حديثه عن ليث ابن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر في الزيارة

(6)

.

= وهو من أجل أصحابه وأضبطهم. انظر: غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 495).

(1)

"المجروحين"(1/ 311).

(2)

"الموضوعات"(3/ 180).

(3)

"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (168).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 228).

(5)

"التاريخ الأوسط"(4/ 805 - 806).

(6)

لعله في "الضعفاء الكبير" له وجاء في هامش (ف): هو حديث (من حج وزارني بعد موتي كان كمن زارني في حياتي). اهـ وقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(949)، والطبراني في "الأوسط"(3376)، والدارقطني في "السنن"(2693)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(5/ 403)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 64) كلهم من طريق حفص بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، ابن عمر، مرفوعًا. وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 94) من وجه آخر: حدثنا أحمد بن رشدين، قال: نا علي بن الحسن بن هارون آل أنصاري، قال: حدثني الليث ابن ابنة الليث بن أبي سليم، قال: حدثتني عائشة ابنة يونس، امرأة ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر، مرفوعًا. =

ص: 404

[1481](ت) حفص بن سلم بن

(1)

الفزاري، أبو مقاتل السمرقندي، الخراساني

(2)

.

روى عن: عون بن أبي شداد، وأيوب، وعبد الله بن عون، وعبيد الله بن عمر العمري، وعبد العزيز بن أبي رواد، والثوري، وشعبة، وغيرهم.

روى عنه: صالح بن عبد الله الترمذي، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن سلمة اللَّبَقِي، ومعروف بن الوليد الصائغ، وخلف بن يحيى قاضي الري، وفاقان بن الأهتم، ومحمد بن الحسين بن غزوان، وغيرهم.

قال أبو الدرداء ابن المنيب: سألت قتيبة فقال: ثنا أبو مقاتل عن سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان: سئل عليٌّ عن كور الزنابير فقال: هو من صيد البحر، لا بأس به. قال قتيبة: فقلت: يا أبا مقاتل: هذا موضوع، فقال: هو في كتابي وتقول موضوع، قلت: نعم، وضعوه في كتابك

(3)

.

= والحديث بطريقيه ظاهر في الوضع، توارد على روايته مجموعة ضعفاء ومتروكين: حفص بن سليمان، وليث بن أبي سليم، وأحمد بن رشدين كذاب من الكذابين، والليث ابنة الليث مجهول لا يدرى من هو، وكذا امرأة الليث.

• زاد في (م): أورد له خبرًا بهذا السند حديث: أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب فالأقرب، ثم الأنصار، ثم من آمن بي واتبعني، ثم اليمن، ثم سائر العرب، ثم الأعاجم، ومن أشفع له أولًا أفضل.

قال الدارقطني: تفرد به حفص عن ليث قال ض: المتهم به حفص. اهـ.

قلت: والمقصود بـ (ض) هو ابن الجوزي في "الموضوعات"، فإنه صرح بهذا كما في (3/ 250) من كتابه "الموضوعات"(3/ 250) بعد ذكر كلام الدارقطني.

(1)

بياض في الأصول، ولم أجد في المصادر من سمى جده.

(2)

وردت هذه الترجمة في سائر الأصول الخطية، وليست في المطبوع، ولا في "تهذيب الكمال".

(3)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 87).

ص: 405

وقال ابن عدي: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: أبو مقاتل كان فيما حدثت ينشئ لكلام الحسن إسنادا

(1)

.

وأورد له ابن عدي من طريق خلف بن يحيى عنه عن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن طاوس حديثًا، ثم قال: عبد العزيز عن ابن طاوس: ليس بمستقيم.

قال: وأبو مقاتل له أحاديث كثيرة، ويقع في حديثه مثل ما ذكرت أو أعظم، وليس هو ممن يعتمد على رواياته

(2)

.

وقال ابن حبان: كان صاحب تقشف وعبادة، ولكنه يأتي بالأشياء المنكرة، التي يعلم من كتب الحديث أنه ليس لها أصل، وقد سئل عنه ابن المبارك فقال: خذوا عن أبي مقاتل عبادته وحسبكم، قال: وكان قتيبة يحمل عليه شديدًا ويضعفه بمرة، وقال: كان لا يدري ما يحدث به، وكان عبد الرحمن بن مهدي يكذبه.

وقال نصر بن حاجب: ذكرته لابن مهدي فقال: لا تحل الرواية عنه، فقلت: عسى أن يكون كتب له في كتابه وجهل ذلك، فقال: كيف بما ذكرت عنه أنه قال: ماتت أمي بمكة فأردت الخروج منها فتكارَيت فلقيت عبيد الله بن عمر فقال حدثني نافع عن ابن عمر رفعه: من زار قبر أمه كان كعمرة، قال: فقطعت الكراء وأقمت.

قال: وكان وكيع يكذبه

(3)

. وقال السليماني: هو في عداد من يضع الحديث

(4)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 87).

(2)

المصدر السابق (4/ 89).

(3)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 313).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 558).

ص: 406

ونقل الجملة في إبراهيم بن طهمان مثل ما نقله ابن حبان عن ابن المبارك. وقال الحاكم والنقاش: روى أحاديث موضوعة. ووهّاه الدارقطني.

وأما الخليلي فقال: مشهور بالصدق، غير مخرج له في الصحيح، وكان يفتي وله في الفقه محل، ويُعنى بجمع حديثه

(1)

.

ومات سنة ثمان ومائتين.

ذكره الترمذي في العلل التي في آخر الجامع، فقال: حدثنا موسى بن حزام، سمعت صالح بن عبد الله الترمذي، يقول: كنا عند أبي مقاتل السمرقندي فجعل يروي عن عون بن أبي شداد الأحاديث الطوال في وصية لقمان وقتل سعيد بن جبير وما أشبه ذلك، فقال ابن أخيه: يا عم لا تقل حدثني عون، فإنك لم تسمع هذه الأشياء، فقال: يا بُني هو كلام حسن

(2)

.

أغفله المزي وهو على شرطه، فقد ذكر أنظار ذلك. والله الموفق.

وقد أغفله الحاكم أبو أحمد في الكنى لكن ذكر في باب الواحد أبو مقاتل قوله، ثم ساق من طريق سعيد بن صالح قال قال أبو مقاتل - رجل من أصحاب الحديث - لأبي محمد: يا أبا محمد، ويحك قيّد وعجّم لا تنفضح بهذا!

(1)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(3/ 975).

(2)

"شرح علل الترمذي"(1/ 375 - 376)، ولم أجده في "العلل" المطبوع في آخر "جامع الترمذي"، وأشار المعتنون بـ "جامع الترمذي" المطبوع بمؤسسة الرسالة إلى عدم ورود هذا النقل في الأصول الخطية التي بين يديهم، انظر "جامع الترمذي"، ط. مؤسسة الرسالة (6/ 452).

ص: 407

قلت: وهذا المكنّى هو صاحب الترجمة، لكن الحاكم ما عرفه فلذلك ذكره فيمن لم يعرف اسمه.

[1482](بخ) حفص بن سليمان المِنْقَري التميمي البصري.

روى عن: الحسن البصري.

وعنه: حماد بن زيد، ومعمر بن راشد، والربيع بن عبد الله بن خطاف، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لا بأس به، هو من قدماء أصحاب الحسن

(1)

. وقال النسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم بن حبان: مات سنة ثلاثين ومئة قبل الطاعون بقليل، وليس هذا بحفص بن سليمان البزاز أبي عمر القارئ، ذاك ضعيف وهذا ثبت

(2)

. قلت: هكذا قال في الثقات. وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن حنبل: هو صالح

(3)

. وقال ابن سعد: يكنى أبا الحسن، وكان أعلمهم بقول الحسن

(4)

. وقال البخاري في الأوسط: ثقة قديم الموت

(5)

.

[1483](ع) حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.

(1)

" الجرح والتعديل"(3/ 173).

(2)

"الثقات"(6/ 195).

(3)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 73).

(4)

"الطبقات الكبرى"(9/ 255).

(5)

"التاريخ الأوسط"(4/ 807) في هامشها زيادة من رواية الخفاف.

ص: 408

روى عن: أبيه، وعمه عبد الله بن عمر، وعبد الله مالك بن بحينة، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وأبي سعيد بن المعلى.

وعنه: حبيب بن عبد الرحمن، وسعد بن إبراهيم، وعمر بن محمد بن زيد، والزهري، وسالم بن عبد الله بن عمر، والقاسم بن محمد، وهما من أقرانه، وبنوه عمر وعيسى ورباح.

قال النسائي: ثقة. وقال هبة الله الطبري: ثقة مجمع عليه. وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: رباح ابنه هو عيسى، ورباح لقب له، وقد صرح المصنف بذلك في ترجمته

(2)

. وقال أبو زرعة

(3)

والعجلي

(4)

: ثقة. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة

(5)

.

[1484](خ د س ق) حفص بن عبد الله بن راشد السُلمي أبو عمرو، وقيل: أبو سهل،

قاضي نيسابور.

روى عن إبراهيم بن طهمان نسخة، وعن إسرائيل بن يونس، وابن أبي ذئب، والثوري، ومسعر، وورقاء، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(4/ 152).

(2)

"تهذيب الكمال"(22/ 592).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 184).

(4)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 308)، زاد فيه: من كبار التابعين.

(5)

"الطبقات" للإمام مسلم بن الحجاج (برقم 724).

ص: 409

وعنه: ابنه أحمد وقطن بن إبراهيم، ومحمد بن عقيل الخزاعي، ومحمد بن يزيد محمش، ومحمد بن عمرو بن النضر قشمرد، وجماعة.

وروى أبو نعيم الملائي عن أبي سهل الخراساني عن إبراهيم بن طهمان، فقيل هو هذا. قال ابن حبان: وما أراه محفوظ

(1)

.

قال أحمد بن سلمة: كان كاتب الحديث لإبراهيم بن طهمان

(2)

. وقال محمد بن عقيل: كان قاضينا عشرين سنة بالأثر، ولا يقضي بالرأي البتة.

وقال أبو حاتم: هو أحسن حالا من حفص بن عبد الرحمن

(3)

. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

وقال قطن بن إبراهيم: سمعته يقول: ما أقبح بالشيخ المحدث يجلس للقوم فيحدث من كتاب.

وقال السرّاج: قرأت بخط أحمد بن حفص: مات أبي يوم السبت لخمس بقين من شعبان سنة تسع ومائتين

(5)

.

قلت: روى البخاري أحاديث في صحيحه يقول فيها: حدثنا أحمد بن أبي عمرو

(6)

، يعني ابن هذا.

(1)

"الثقات"(8/ 199).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 175).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 175).

(4)

"الثقات"(8/ 199).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 233).

(6)

"الجامع الصحيح"، كتاب النكاح، باب: لا نكاح إلا بولي، برقم (5130).

ص: 410

وقال محمد بن عبد الوهاب عن حفص: قال لي إبراهيم بن طهمان: كأني بك يا أبا عمرو قد استقضيت

(1)

.

[1485](ت س) حفص بن عبد الله الليثي البصري.

روى عن: عمران بن حصين. وعنه: أبو التياح. ذكره ابن حبان في الثقات ونسبه

(2)

، وذكره غيره فيمن لا ينسب.

أخرجا له حديثًا واحدًا

(3)

(في النهي عن الحنتم وغيره، ولبس الحرير، والتختم بالذهب)

(4)

، وصححه الترمذي.

قلت: وقال الذهبي: ما علمت روى عنه سوى أبي التياح، ففيه جهالة، لكن صحح الترمذي حديثه

(5)

.

(كن) حفص بن عبد الله: وفي نسخة: جعفر، تقدم في الجيم

(6)

.

[1486](قد س) حفص بن عبد الرحمن بن عمرو بن فروخ بن فضالة، أبو عمر البلخي، الفقيه النيسابوري،

قاضيها.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 232)، ويزاد هنا:

1 -

قال مسلمة بن القاسم: في بعض النسخ من كتاب (الصلة): ثقة (المصدر السابق ص 233).

2 -

وفي "سؤالات السجزي" للحاكم النيسابوري: ثقة (برقم 74).

(2)

"الثقات"(4/ 151).

(3)

أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب اللباس، باب ما جاء في كراهية خاتم الذهب، برقم (1738)، والنسائي في "الصغرى"، كتاب الزينة، خاتم الذهب، حديث أبي هريرة، والاختلاف على قتادة، برقم (5187).

(4)

زيادة في (م) و (ب).

(5)

"ميزان الاعتدال"(1/ 559).

(6)

ترجمة رقم (1001).

ص: 411

روى عن: خارجة بن مصعب، وحجاج بن أرطاة، وإسرائيل، وسعيد بن أبي عروبة، وعاصم الأحول، ومحمد بن مسلم الطائفي، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق، وأبي حنيفة، وغيرهم.

وعنه: ابن بنته إبراهيم بن منصور، وأبو داود الطيالسي، وبشر بن الحكم العبدي، ومحمد بن رافع، والحسين بن منصور بن جعفر، ويحيى بن أكثم، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صدوق، مضطرب الحديث

(1)

. وقال النسائي: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

وقال الحاكم: ولي أبوه قضاء نيسابور فاستوطنها، وولد له حفص وعبد الله، وحفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين. قال ابن بنته: مات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومئة. قلت: وقال ابن حبان في ترجمته: كان مرجئا

(3)

.

وقال الحاكم في ترجمته: ولي قضاء نيسابور ثم ندم وأقبل على العبادة، أخبرني بعض أصحابنا أن ابن عيينة وابن المبارك رويًا عنه، وقد كان يحيى بن يحيى كتب عنه واختلف إليه.

قال أبو جعفر الجمال: كنت عند ابن المبارك فدخل حفص فاستوى ابن

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 176).

(2)

"الثقات"(8/ 199).

(3)

"الثقات"(8/ 199).

ص: 412

المبارك جالسا، ولم يزل مبتسمًا حتى خرج، فقال: لقد جمع خصالا ثلاثة: الوقار والفقه والورع

(1)

.

وقال أبو أحمد الفراء: كان من فقهاء الناس

(2)

. وقال الحسين بن منصور: ما رأيت أبصر بمسألة بلوى منه

(3)

. وقال إسحاق بن راهويه: ما رأيت أعقل منه

(4)

. إلى هنا من تاريخ نيسابور.

وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: خراساني مرجئ، ولكنه صدوق

(5)

.

وقال الحاكم في سؤالات مسعود: هو ثقة، إلا أن البخاري نقم عليه الإرجاء

(6)

.

وقال الخليلي: مشهور، روى عنه شيوخ نيسابور، تعرف وتنكر

(7)

. وقال الدارقطني: صالح

(8)

. وقال السليماني: فيه نظر.

[1487](خ م ت س ق) حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك.

روى عن: جده، وجابر، وابن عمر، وأبي هريرة.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 235).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق (ص 236).

(6)

"سؤالات السجزي" للحاكم (ص 101).

(7)

"الإرشاد في معرفة علماء" الحديث (3/ 944).

(8)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 236).

ص: 413

وعنه: ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويحيى بن أبي كثير، وابن إسحاق، وموسى بن ربيعة، وموسى بن سعد ابنا زيد بن ثابت، وعلقمة بن مرثد، وأسامة بن زيد الليثي، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لا يثبت له السماع إلا من جده

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

قلت: وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: هو أحب إليّ من حفص بن عمر، ولا يُدرَى أسمع من جابر وأبي هريرة أم لا

(3)

.

وقال البخاري: وقال بعضهم: عبيد الله بن حفص، ولا يصح عبيد الله

(4)

.

• حفص بن عمر بن ثابت الأنصاري، يأتي في الكنى في من كنيته أبو سَعيد، بوزن عظيم

(5)

.

[1488](خ د س) حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي النمري، أبو عمر الحَوضي البصري.

من النمر بن عثمان، ويقال: مولى بني عدي.

روى عن: شعبة، وإبراهيم بن سعد، وهشام بن عبد الله، وهمام، ويزيد بن إبراهيم، وحماد بن زيد، وأبي هلال الراسبي، وخالد بن عبد الله، ومحمد بن راشد المكحولي، وأبي عوانة، وغيرهم.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 176).

(2)

"الثقات"(4/ 151).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 176).

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 360).

(5)

ترجمة رقم (8663).

ص: 414

وعنه: البخاري، وأبو داود، وروى له النسائي بواسطة أبي الحسين الميموني، وعمرو بن منصور النسائي، والفضل بن سهل الأعرج، ومحمد بن إسماعيل، وغيرهم. وأبو حاتم الرازي، وصاعقة (خ)، وأبو مسعود الرازي، وأبو قلابة الرقاشي، ويوسف بن موسى القطان، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، والفلاس، وسمويه، وخلق آخرهم أبو خليفة.

قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثبت ثبت متقن، لا يؤخذ عليه حرف واحد

(1)

.

وقال ابن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي عمر الحوضي، وعبد الله بن رجاء

(2)

. وقال صاعقة: هو أثبت من ابن رجاء. وقال عبيد الله بن جرير بن جبلة: أبو عمر صاحب كتاب متقن. وقال يعقوب بن شيبة: كان من المتثبتين.

وقال أبو حاتم: صدوق، متقن، أعرابي فصيح

(3)

. وقيل له: الحوضي أحب إليك أو علي بن الجعد وعمرو بن مرزوق؟ قال: الحوضي، وكان يأخذ الدراهم.

وسئل العباس الدوري عن أبي حديقة والحوضي، فقال: الحوضي أوثق وأحسن حديثًا وأشهر، الحوضي كان يعد مع وهب بن جرير وعبد الصمد، حدث عن شعبة أحاديث صحاحًا.

قال البخاري وغيره: مات سنة خمس وعشرين ومئتين

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 182).

(2)

"رجال صحيح مسلم" لأبي بكر بن منجويه (1/ 363).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 182).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 366)، ويقال: توفي سنة ست وعشرين ومئتين (انظر "المعجم المشتمل" ص 108).

ص: 415

قلت: ووثقه ابن قانع وابن وضاح ومسلمة

(1)

. وقال الدارقطني: ثقة ثقة

(2)

.

وقال النسائي في الكنى: أخبرنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال: أبو عمر الحوضي ثقة

(3)

. وقال السمعاني: منسوب إلى الحَوْض، وكان صدوقًا ثبتًا

(4)

.

وقال الرشاطي

(5)

: منسوب إلى حوضَى، مدينة باليمن

(6)

. انتهى والذي أعرف في بلاد اليمن مدينة حرض

(7)

بالراء المفتوحة، فيحتمل أنها تصحفت على الرشاطي لبعد البلاد، وقول ابن السمعاني أشبه.

[1489](مد) حفص بن عمر بن سعد القرظ، المدني،

المؤذن.

قال ابن حبان في الثقات: روى عن زيد بن ثابت

(8)

. وقال أبو حاتم: روى عن أبيه وعمومته

(9)

.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 239).

(2)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (برقم 304).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 239).

(4)

"الأنساب" للسمعاني (4/ 271).

(5)

الشيخ، الإمام، الحافظ، المتقن، النسابة، أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن أحمد اللخمي، الأندلسي، المربي، الرشاطي، استشهد عند دخول العدو المرية، في جمادى الآخرة، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، وقد قارب التسعين رحمه الله "سير أعلام النبلاء"(20/ 260).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 239).

(7)

في (م): حرَّض، وحرَض هي المنطقة الحدودية لجمهورية اليمن الموازية لمنطقة جازان السعودية".

(8)

"الثقات"(4/ 153).

(9)

"الجرح والتعديل"(3/ 177).

ص: 416

وعنه: الزهري. قلت: وفي ثقات ابن حبان: روى أيضًا عن أبيه

(1)

. وقال البخاري: روى عن بعض أهله (مد)

(2)

.

• حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة، يأتي في حفص أبن أخي أنس

(3)

.

[1490](د) حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.

روى عن: أبيه، وجدته سهلة بنت عدي، ولها إدراك. وعنه: يوسف بن أبي الحكم الطائفي، وسعيد بن زياد المكتب. ذكره ابن حبان في الثقات

(4)

. روى له أبو داود حديثًا واحدًا

(5)

مقرونًا بعمرو بن حية

(6)

.

(1)

لم أجده في المطبوع من "الثقات"، وقد استدرك ذكر أبي حفص هنا الحافظُ مغلطاي وعزاه إلى "الثقات"، فلعله في نسخة أخرى غير التي نقل منها المصنف المزي، انظر:("التراجم الساقط من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع ص 240).

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 364).

(3)

ترجمة (1512).

(4)

"الثقات"(6/ 197).

(5)

زاد في (م) و (ب): في النذر. وفي: (م): الصلاة ببيت المقدس، وقد جاء في هامشها هذا الموضع:(عن رجال من الأنصار أن رجلًا نذر إن فتح الله مكة ليصلينّ في بيت المقدس، وفيه مُرْه بالصلاة في مكة).

(6)

"سنن أبي داود"، كتاب الأيمان والنذور، باب من نذر أن يصلي في بيت المقدس، برقم (3306).

ص: 417

[1491](س) حفص بن عمر بن عبد الرحمن الرازي، أبو عمر المِهْرَقاني

(1)

.

روى عن: أبي أحمد الزبيري، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي ضمرة، وأنس بن عياض، والقطان، وأبي داود الطيالسي، ومحمد بن سعيد بن سابق، وعبد الرزاق، ومكي بن إبراهيم، وغيرهم.

وعنه: النسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وابن الضريس، وعلي بن سعد، وعبد الله بن أحمد الدشتكي، وأبو بكر محمد بن داود بن يزيد، ومحمد بن عمار بن عطية، الرازيون، وابنه محمد بن حفص، ومحمد ابن إبراهيم بن شعيب الغازي، وغيرهم.

قال أبو زرعة: صدوق، ما علمته إلا صدوقا

(2)

. وقال أبو حاتم: صدوق

(3)

. وقال ابن حبان: صدوق حسن الحديث، يُغرِب

(4)

. قلت: وقال النسائي في مشيخته: رازي لا بأس به

(5)

. وقال مسلمة: ثقة

(6)

.

[1492](ق) حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب، ويقال: صهبان الأزدي، أبو عمر الدُوري المقرئ الضرير الأصغر،

سكن سامراء.

(1)

بكسر الميم، وسكون الهاء، والراء والقاف المفتوحة، وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى مهرقان، وهي قرية من قرى الري "الأنساب"(للسمعاني 11/ 536).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 184).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(8/ 201).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 241).

(6)

المصدر السابق.

ص: 418

روى عن: ابن عيينة، وأبي بحر البكراوي، وإسماعيل بن جعفر وقرأ عليه، وإسماعيل بن عياش، وعبد الوهاب الخفاف، وعلي بن حمزة الكسائي وقرأ عليه، ويزيد بن هارون، ووكيع، وجماعة من أقرانه وغيرهم، وقرأ أيضًا على: اليزيدي، وسلم بن عيسى، وشجاع بن أبي نصر الخراساني.

وعنه: ابن ماجه، وأبو زرعة، وابن أبي الدنيا، وحاجب بن أركين، وأبو حاتم وقال: صدوق

(1)

، وجماعة.

وقال أبو داود: رأيت أحمد يكتب عنه

(2)

. وقال الخطيب: كان يقرأ بقراءة الكسائي واشتهر بها

(3)

. قال البغوي: مات في شوال سنة ست وأربعين ومئتين

(4)

. وقال ابن حبان: مات سنة ثمان وأربعين

(5)

. قلت: هكذا قال في الثقات. وقال الدارقطني: ضعيف

(6)

. وقال العقيلي: ثقة

(7)

. وقال ابن سعد: كان عالمًا بالقرآن وتفسيره

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 183).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 90).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(8/ 200).

(6)

"سؤالات الحاكم" للدراقطني (برقم 299).

(7)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 242).

(8)

"الطبقات الكبرى"(9/ 368).

ص: 419

قال الذهبي: مات عن بضع وتسعين سنة

(1)

.

[1493](ت) حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي الكوفي.

روى عن: زهير بن معاوية. وعنه: علي بن المديني، ومحمود بن غيلان. قلت: قال العجلي: كوفي ثقة

(2)

.

وقال الدارقطني أيضًا: روى عن مالك، روى عنه أيضًا: شعيب بن أيوب الصريفيني

(3)

.

[1494](ق) حفص بن عمر بن أبي العطاف السهمي مولاهم، المدني.

روى عن: أبي الزناد. وعنه: ابن أبي فديك، وأبو ثابت المديني، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وغيرهم. قال البخاري: منكر الحديث، رماه يحيى بالكذب

(4)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 566).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 308).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 242).

• أقوال أخرى:

أ - قال الدارقطني: حدثنا إسماعيل الصفار حدثنا عباس الدوري حدثنا حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي ثقة. ("علل الدارقطني" 9/ 383).

ب - قال الشيخ أبو بكر: وحفص ثقة. (المصدر السابق).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 367)، وفي "الضعفاء" للعقيلي (2/ 85): قال البخاري: حفص بن عمر بن أبي العطاف المديني، عن أبي الزناد: منكر الحديث.

ص: 420

وقال أبو حاتم: منكر الحديث، يكتب حديثه على الضعف الشديد

(1)

. وقال النسائي: ضعيف

(2)

. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال

(3)

.

وقال أبو جعفر العقيلي في حديثه عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة في الفرائض

(4)

: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به

(5)

. وقال ابن عدي: قليل الحديث، وحديثه كما ذكره البخاري

(6)

. روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد

(7)

.

قلت: وذكره البخاري في الأوسط في فصل من مات من سنة ثمانين ومائة إلى تسعين، وذكر حديثه هذا وقال: لا يصح

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 177).

(2)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 67).

(3)

"المجروحين"(1/ 312).

(4)

وهو حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تعلموا علم الفرائض وعلموها، فإنه نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول شيء ينزع من أمتي". أخرجه: ابن ماجه في "السنن"(2719)، وابن أبي عاصم في "الأوائل"(165)، والطبراني في "الأوسط"(5293)، والدارقطني في "السنن"(5/ 117)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(6/ 343)، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 85) كلهم من طريق حفص ابن عمر بن أبي عطاف، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا. قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" [1342]: مداره على حفص بن عمر بن أبي عطاف، وهو متروك. وانظر:"إرواء الغليل"(6/ 103 - 106).

(5)

"الضعفاء"(2/ 85).

(6)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 69).

(7)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الفرائض، باب فرائض الصلب، برقم (2719).

(8)

"التاريخ الأوسط"(4/ 806 - 807).

ص: 421

وقال الحاكم: يروي عن أبي الزناد وعقيل مناكير

(1)

. وكذا قال أبو سعيد النقاش

(2)

. ثم غفل الحاكم فأخرج حديثه المذكور في المستدرك

(3)

.

وأورد المزيُّ حديثه وناقش العقيليَّ في قوله: "لا يتابع عليه" بأن محمد بن القاسم الأسدي رواه عن عوف عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة

(4)

.

ومثل هذا لا يصلح متابعة، فإن محمد بن القاسم مجمعٌ على ضعفه كما سيأتي في ترجمته

(5)

، فلا يصلح الإستشهاد به، ومع ذلك فقول العقيلي:"لا يتابع عليه" يعني عن أبي الزناد.

[1495](د ت) حفص بن عمر بن مرة الشَّني، البصري.

روى عن: أبيه. وعنه: موسى بن إسماعيل، وقال: كان ثقة

(6)

. رويا له حديثًا في الاستغفار

(7)

. قلت: وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس

(8)

.

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 243).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"المستدرك"(4/ 332).

(4)

"تهذيب الكمال"(7/ 41).

(5)

ترجمة رقم (6610).

(6)

"تاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة، السِّفْر الثاني (2/ 692).

(7)

"سنن أبي داود"، أبواب فضائل القرآن، باب في الاستغفار، برقم (1517)، و"جامع الترمذي"، أبواب الدعوات، باب دعاء الضيف، برقم (3577).

(8)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (برقم 1223).

ص: 422

[1496](ت) حفص بن عمر بن ميمون العدني، أبو إسماعيل الملقب بالفرخ، مولى عمر، ويقال له: الصنعاني.

روى عن: ثور بن يزيد، والحكم بن أبان، وشعبة، ومالك، وابن أبي ذئب، ومالك بن مغول، وعبد العزيز بن أبي رواد، ومحمد بن سعيد الشامي، وغيرهم.

وعنه: نصر بن علي الجهضمي، وأبو الربيع الزهراني، وعبد الواحد بن غياث، والفضل بن أبي طالب، وعباس بن عبد الله الترقفي، وهارون بن ملّول

(1)

المصري، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبو عبد الله الطهراني، قال: ثنا حفص بن عمر العدني، وكان ثقة

(2)

.

وقال أبو حاتم: لين الحديث

(3)

. وقال النسائي: ليس بثقة

(4)

. وقال ابن عدي: عامة حديثه غير محفوظ

(5)

. له عند ابن ماجه حديث واحد: "من جحد آية من القرآن"

(6)

. وفرّق ابن عدي

(7)

وابنُ أبي حاتم

(8)

بينه وبين حفص بن عمر بن دينار الأبلي.

(1)

كتب بعده في الأصل (م): لام، ليبين أن آخر حرف في الكلمة (لام) وليس بـ (كاف).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 182).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 182).

(4)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 71).

(5)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 75).

(6)

أبواب الحدود، باب إقامة الحدود، برقم (2539).

(7)

انظر: "الكامل" لابن عدي (4/ 71).

(8)

انظر: "الجرح والتعديل"(3/ 183).

ص: 423

قلت: وقال ابن حبان: يروي عن مالك وأهل المدينة، كان ممن يقلب الأسانيد، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن بسرة:"حديث مس الذكر"، والصواب موقوف على ابن عمر، ولكن انقلب عليه

(1)

. ثم ذكر الأبلي بعده

(2)

. وكذا فرَّق بينهما الدارقطني والخطيب وجماعة

(3)

. وقال المرُّوذي: سألت أبا عبد الله عنه فقال: لم أكتب عنه

(4)

. وقال البرقي عن ابن معين: ليس بثقة

(5)

.

وقال أبو العرب الصقلي

(6)

: قلت لمالك بن عيسى

(7)

: حفص بن عمر

(1)

والحديث أخرجه: البيهقي في "الخلافيات"(2/ 253)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 71)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 314)، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 89)، كلهم عن طريق حفص بن عمر الفرخ، عن مالك به.

• قال ابن عدي: هذا ليس يرويه عن مالك إلا حفص بن عمر، وهذا الحديث في "الموطأ"[1/ 42] عن نافع، عن ابن عمر موقوف .. وأما قوله عن بسرة فهو باطل".

• وقال العقيلي: أدخل حفص بن عمر حديثًا في حديث.

(2)

"المجروحين"(1/ 314).

(3)

"التراجم الساقطة من كمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 245).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

هو مصعب بن محمد بن أبي الفرات، أبو العرب القرشي العبدري، الصَّقَلِّي، الشاعر المشهور، توفي سنة (506 هـ). "تاريخ الإسلام" للذهبي (11/ 83).

(7)

مالك بن عيسى القفصيّ المالكيّ، كان إمامًا كبيرًا، وطاف المشرق في طلب الحديث، رحل إليه العلماء من الأندلس، توفي سنة (305). "تاريخ الإسلام" للذهبي (7/ 96).

ص: 424

الذي روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن بسرة حديث مس الذكر؟ قال: يقال له الفرخ، ليس بشيء

(1)

.

وقال العقيلي: يحدث بالأباطيل

(2)

. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء. قال: وسمعت ابن معين يقول: كان رجل سوء.

وسمعت أحمد يقول: كان مع حماد في تلك البلايا. قال الآجري: يعني حماد البربري

(3)

.

قال أبو داود: وهو منكر الحديث

(4)

. وقال العجلي: يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث

(5)

. وقال الدارقطني: ضعيف

(6)

. وفي موضع آخر: ليس بقوي في الحديث

(7)

.

(1)

"التراجم الساقطة كمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 246).

(2)

لم أجده في ترجمة (حفص بن عمر العدني)، وإنما ذكر العقيلي نحوه في ترجمة (حفص بن عمر الأبلي)، ولعل الحافظ ابن حجر نقله عن العقيلي بواسطة الحافظ مغلطاي، فإنه عزاه إلى العقيلي "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 246)، والذي في "الضعفاء الكبير" (2/ 89): قال العقيلي: لا يقيم الحديث.

(3)

قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: ولى حمادُ البربري، هشامَ بن يوسف القضاء، وكان حمادٌ رجلَ سوء. ("العلل ومعرفة الرجال" (2547).

(4)

"التراجم الساقطة من كمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 246).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 184).

(7)

"التراجم الساقطة من كمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 246) وعزاه الحافظ مغلْطاي إلى (غرائب مالك) للدارقطني.

ص: 425

وقال في العلل: متروك

(1)

.

[1497](د) حفص بن عمر أبو عمر الضرير الأكبر، البصري.

روى عن: الحمادين، وعبد الوارث، وجرير بن حازم، وحماد بن واقد، وصالح المري، والمبارك بن الفضالة، وأبي هلال الراسبي، وجماعة.

وعنه: أبو داود، وإبراهيم بن الجنيد، وأحمد بن حنبل، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأبو زرعة،

وأبو حاتم، وصاعقة، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن سنان القزاز، وأبو مسلم الكجي، وأبو خليفة، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صدوق، صالح الحديث، عامة حديثه يحفظه

(2)

. وقال ابن حبان: كان من العلماء بالفرائض، والحساب، والشعر، وأيام الناس، والفقه، ولد وهو أعمى. وقال في موضع آخر: مات سنة عشرين ومئتين

(3)

. زاد غيره: لتسع بقين من شعبان وهو ابن نيف وسبعين سنة. قلت: القول الأول قاله ابن حبان في الثقات. وقال الحاكم: هو ابن أخت مُرَجّا بن رجاء

(4)

.

وقال العقيلي: ثنا محمد بن عبد الحميد، ثنا أحمد بن محمد

(1)

"علل الدارقطني"(1/ 245).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 183).

(3)

"الثقات"(8/ 199).

(4)

"التراجم الساقطة من كمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 246)، ومرجى بن رجاء هو اليشكري، ويقال: العدوي، أبو رجاء البصري الضرير، خال أبي عمر الضرير، توفي سنة (170 هـ). انظر:"ميزان الاعتدال"(4/ 87).

ص: 426

الحضرمي، قال: سألت يحيى بن معين عن أبي عمر الضرير فقال: لا يُرضى

(1)

.

وقال الساجي: من أهل الصدق، مظلوم، تنسب إليه العامة أنه لما روى حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها، أنه قال في عقب ذلك: ولو أمهرها كان خيرًا.

قال الساجي: وكان يحفظ الحديث، وكان سليمان الشاذكوني يمدحه ويطريه وينسبه إلى الحفظ، وذكروا أن حماد بن سلمة كان يستذكره الأحاديث وهو حدث، وكان غاية في السنة، وله موضع بالبصرة من العلم

(2)

.

• وممن يقال له أبو عمر الضرير من أهل العلم ثلاثة:

[1498] حفص بن حمزة، مولى المهدي، بغدادي.

روى عن: إسماعيل بن جعفر، وسيف بن محمد الثوري، وغيرهما. وعنه: الحارث بن أبي أسامة.

قلت: ووهم أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود، فقال في أبي عمر المنذري: أنه مولى المهدي، وليس كما قال.

[1499] وحفص بن عبد الله الحلواني، أبو عمر الضرير.

روى عن: حفص بن سليمان القارئ، وعيسى غنجار، ومروان بن معاوية، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي سنة ست وثلاثين ومئتين بحلوان

(3)

،

(1)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 87).

(2)

"التراجم الساقطة من كمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 247).

(3)

بالضم ثم السكون، سميت بها عدة مدن في العراق ومصر ونيسابور، والظاهر أن المقصود حلوان مصر، وهي قرية في الصعيد مشرفة على النيل. انظر:"معجم البلدان"(2/ 292).

ص: 427

وقال: صدوق

(1)

.

[1500] ومحمد بن عثمان بن سعيد الكوفي، أبو عمر الضرير.

روى عن: أحمد بن يونس. وعنه: الطبراني. ذكروا للتمييز.

[1501](ق) حفص بن عمر البزاز، شامي.

روى عن: عثمان بن عطاء الخراساني، وكثير بن شنظير. وعنه: هشام بن عمار. قال أبو حاتم: مجهول

(2)

. له عند ابن ماجه

(3)

حديث واحد في فضل العلم

(4)

. قلت: قرأت بخط الذهبي: يقال إنه أدرك عبد الملك بن مروان

(5)

.

[1502](فق) حفص بن عمر الإمام، أبو عمران الرازي،

من سكة الباغ، جار ابن السدي الباغي

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 175).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 181).

(3)

في الأصل: ق.

(4)

"سنن ابن ماجه"، أبواب السنة، باب ثواب معلم الناس الخير، برقم (239).

(5)

"ميزان الاعتدال"(1/ 561)، وعزاه الذهبي لأبي حاتم، انظر ("الجرح والتعديل" 3/ 181).

(6)

قال السمعاني في "الأنساب"(2/ 47): بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى باغ وهي قرية بالقرب من مرو.

ص: 428

وقال ابن حبان في الثقات: واسطي أصله من الري، سكن البصرة، وروى عنه أهلها

(1)

. روى عن: شعبة، وابن المبارك، والعوام بن حوشب، وغيرهم. وعنه: حفص بن عمرو الربالي، والعلاء بن سالم الطبري. قال أبو زرعة: كان يكذب

(2)

. وقال البخاري: يتكلمون فيه، وأراه يقال له: النجار

(3)

. وقال ابن عدي: ليس له حديث منكر المتن

(4)

.

ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي

(5)

، وقال في الواسطي: قال يزيد بن هارون: لا بأس به

(6)

، وقال

(1)

"الثقات"(8/ 199).

(2)

لم أجد هذا النقل عن أبي زرعة، وقد جاء في "سؤالات البرذعي" عن أبي زرعة (برقم 355 - 356): قلت لأبي زرعة: أبو عمران الرازي شيخ، وقع إلينا ببرذعة يسمى حفص بن عمر فلم يعرفه أبو زرعة، وكان أبو حاتم إلى جنبه فجعل يصفه وقال: أبو عمران الكذاب، وقال: ذلك الذي كان يكذب، وجعل يصفه، وقال: جار ابن السندي الذي حكى عن ابن المبارك، ما حكى الكذاب، فما زال يصفه حتى عرفه أبو زرعة.

ثم قال: قلت لأبي زرعة: حفص بن عمر أبو عمران الرازي يحدث عنه البصريون؟ قال: "نعم ذلك حفص بن الإمام، ليس بالقوي، حدثني عمار بن رجاء، قال: قال لي أبو داود: لا يروى عن حفص شيئًا".

(3)

"الكامل" لابن عدي (4/ 70).

(4)

المصدر السابق.

(5)

انظر ("الجرح والتعديل") لابن أبي حاتم: (3/ 180 - 181)، (3/ 184).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 181).

ص: 429

أبو حاتم

(1)

، والدارقطني

(2)

: ضعيف.

قلت: قال البخاري: حفص بن عمر، أبو عمران الإمام الواسطي، إلى أن قال: وقال ابن بشر: هو الرازي، سكن البصرة

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم: أنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيء.

قال: وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به.

قال: وسمعت أبي يقول: قال لي أبو الوليد: لم يسمع حفص من أبي سنان إلا حديثًا واحدًا، ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان، وذكره بذكر سيء.

قال أبي: وثنا أبو قدامة قال: سألت يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء. قال أبي: وهو ضعيف الحديث. وسئل عنه أبو زرعة: فقال: ليس بقوي

(4)

.

هكذا ذكره ابن أبي حاتم، فيحرر قول المزي عن أبي زرعة أنه كان يكذب

(5)

، وما عرفت أيضًا من جعله اثنين

(6)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الضعفاء والمتروكون"(برقم 170).

(3)

"التاريخ الكبير"(2/ 367).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 181).

(5)

وفيما نقلته عن البرذعي في "سؤالاته" لأبي زرعة أول هذه الترجمة مزيد توضيح، ويظهر فيه أن الذي كذَّب حفصًا إنما هو أبو حاتم لا أبو زرعة، وكان ذلك بحضرة أبي زرعة، فليس قولًا له، وغاية ما يقال فيه أنه أقر أبا حاتم على قوله. والله أعلم.

(6)

تقدمت الإشارة إلى أن ابن أبي حاتم فرق بين الواسطي والرازي، وأفرد لكل واحد =

ص: 430

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم

(1)

. وقال الساجي: ضعيف الحديث

(2)

. وقال ابن عدي: له أحاديث وليست بالكثيرة

(3)

.

[1503](ق) حفص بن عمرو، ويقال: ابن عمران، الأرزق البُرْجُمي

(4)

الكوفي.

روى عن: الأعمش، وكثير النوّاء، وجابر الجعفي، وغيرهم. وعنه: مختار بن غسان، ونصر بن مزاحم المنقري.

له عند ابن ماجه حديث واحد في ترجمة جابر الجعفي، عن عكرمة، عن ابن عباس في الأذان

(5)

.

[1504](صد ق) حفص بن عمرو بن ربَال بن إبراهيم بن عجلان الربَالي

(6)

.

أبو عمر، ويقال: أبو عمرو الرَّقاشي البصري.

= ترجمة، وانظر "الجرح والتعديل":(3/ 180 - 181)، (3/ 184).

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 249).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الكامل"(4/ 70).

(4)

بضم الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الراء، وضم الجيم، نسبة إلى البراجم وهي قبيلة من تميم بن مر "الأنساب"(للسمعاني 2/ 128).

(5)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الأذان والسنة فيها، باب فضل الأذان وثواب المؤذنين، برقم (727).

(6)

بفتح الراء، وتخفيف الباء الموحدة، واللام بعد الألف، نسبة إلى ربال وهو جد حفص. انظر:"الأنساب" للسمعاني (6/ 71)، وتبصير المنتبه (2/ 621).

ص: 431

روى عن: أبي بحر البكراوي، وأبي بكر الحنفي، وعبد الوهاب الثقفي، وابن علية، وأبي عاصم، وغيرهم.

وعنه: أبو داود في "فضائل الأنصار"، وابن ماجه، وإبراهيم الحربي، والبُجيري، وابن خزيمة، وابن ناجية، وموسى بن هارون، وابن أبي داود، والبغوي، وابن صاعد، والمحاملي، وابن مخلد، والحسين بن يحيى بن عياش، وغيرهم.

قال ابن أبي حاتم: أدركته ولم أسمع منه، وهو صدوق

(1)

. وقال الدارقطني

(2)

وابن قانع: ثقة مأمون. وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

. وقال ابن قانع: مات سنة ثمان وخمسين ومائتين

(4)

. قلت: وقال ابن خزيمة في صحيحه: كان من العُبّاد

(5)

.

وقال ابن الكسّار راوي النسائي

(6)

: سمعت عبد الصمد البخاري

(7)

يقول: هو ثقة.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 185).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 91).

(3)

"الثقات"(8/ 201).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 93).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 250).

(6)

أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بوان القاضي، أبو نصر الدينوري، المعروف بالكسار، سمع "سنن النسائي""من أبي بكر ابن السني، وحدث به، وكان صدوقا، صحيح السماع، من أهل العلم والجلالة". توفي سنة (433 هـ). "تاريخ الإسلام" للذهبي (9/ 523).

(7)

الإمام الحافظ الرحال النحوي الأوحد، عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن حيويه، أبو محمد، وأبو القاسم البخاري، توفي سنة (368 هـ). "سير أعلام النبلاء"(16/ 290).

ص: 432

ونسبه ابن حبان

(1)

وابن السمعاني

(2)

مجاشعيًا.

[1505](س) حفص بن عِنان

(3)

الحنفي، اليمامي.

روى عن: أبي هريرة، وابن عمر، ونافع مولى ابن عمر. وعنه: ابنه عمر، والأوزاعي، ويحيى بن أبي كثير. قال ابن معين: ثقة

(4)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

. أخرج له النسائي حديثًا واحدًا في النهي عن كرى الأرض

(6)

. قلت: وقال ابن حبان في ترجمته في الثقات: سمع أبا هريرة

(7)

.

[1506](ع) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة النخعي، أبو عمر الكوفي،

قاضيها، وقاضي بغداد أيضًا.

روى عن: جده، وإسماعيل بن أبي خالد، وأشعث الحداني، وأبي مالك الأشجعي، وسليمان التيمي، وعاصم الأحول، وعبيد الله بن عمر، ومصعب بن سليم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة،

(1)

"الثقات"(8/ 201).

(2)

"الأنساب"(6/ 73)، وقال: وهو ثقة مأمون صدوق.

(3)

في "الإكمال" لابن ماكولا (6/ 282): (عنان) بكسر العين المهملة.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 185).

(5)

"الثقات"(4/ 153).

(6)

"سنن النسائي"، كتاب المزارعة، ذكر الأحاديث المختلفة في النهي عن النهي عن كراء الأرض بالثلث والربع، واختلاف ألفاظ الناقلين للخبر، (برقم 3915).

(7)

"الثقات"(4/ 153).

ص: 433

والأعمش والثوري، وجعفر الصادق، ويزيد بن عبد الله بن أبي بردة، وابن جريج، وليث بن أبي سليم، وخلق.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وعلي، وابنا أبي شيبة، وابن معين، وأبو نعيم، وأبو داود الحفري، وأبو خيثمة، وعفان، وأبو موسى، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو كريب، وابنه عمر بن حفص بن غياث، والحسن بن عرفة، وجماعة.

وروى عنه: يحيى القطان وهو من أقرانه. قال ابن كامل: ولّاه الرشيد قضاء الشرقية ببغداد، ثم عزله وولّاه قضاء الكوفة

(1)

. وقال إسحاق بن منصور وغيره عن ابن معين: ثقة

(2)

. وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين: صاحب حديث له معرفة

(3)

.

وقال العجلي: ثقة مأمون فقيه، كان وكيع ربما سئل عن الشيء فيقول: اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه

(4)

.

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت، إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض حفظه

(5)

.

وقال ابن خراش: بلغني عن علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث. فأنكرت ذلك، ثم

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 69).

(2)

المصدر السابق (9/ 81)، "الجرح والتعديل"(3/ 185).

(3)

"تاريخ بغداد"(9/ 81).

(4)

"الثقات"(1/ 310).

(5)

"تاريخ بغداد"(9/ 81).

ص: 434

قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج إليّ عمر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش، فجعلت أترحم على يحيى

(1)

. وحكى صاعقة عن علي بن المديني شبيهًا بذلك. وقال ابن نمير: كان حفص أعلم بالحديث من ابن إدريس

(2)

.

وقال أبو زرعة: ساء حفظه بعد ما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح، وإلا فهو كذا

(3)

.

وقال أبو حاتم: حفص أتقن وأحفظ من أبي خالد الأحمر

(4)

. وقال الدوري عن ابن معين: حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد

(5)

. وقال النسائي، وابن خراش

(6)

: ثقة. وقال ابن معين: جميع ما حدث به ببغداد من حفظه

(7)

.

وقال الآجري: عن أبي داود يقول: كان ابن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث

(8)

. وقال داود بن رشيد: حفصٌ كثير الغلط

(9)

.

(1)

المصدر السابق (9/ 80).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 186).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 186).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ ابن معين" - رواية الدوري (3/ 369).

(6)

"تاريخ بغداد"(9/ 81).

(7)

المصدر السابق (9/ 76).

(8)

"سؤالات الآجري" لأبي داود برقم (1879).

(9)

"تاريخ بغداد"(9/ 82).

ص: 435

وقال ابن عمار: كان لا يحفظ حسنا، وكان عسرا

(1)

.

وقال الحسن بن سفيان، عن أبي بكر أبي شيبة: سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة.

وكذا قال سجادة عنه، وزاد: ولم يخلف درهمًا يوم مات وخلف عليه الدين، وكان يقال: ختم القضاء بحفص

(2)

.

وقال يحيى بن الليث بعد أن ساق قصة من عدله في قضائه: كان أبو يوسف لما ولي حفص، قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وردت قضاياه عليه، قال له أصحابه: أين النوادر؟ قال: إن حفصًا أراد اللهَ فوفقه

(3)

.

قال هارون بن حاتم: سئل حفص - وأنا أسمع، عن مولده، فقال: ولدت سنة سبع عشرة ومائة، قال: ومات سنة أربع وتسعين

(4)

. وكذا قال جماعة. وقال سلم بن جنادة: مات سنة خمس وتسعين

(5)

. وقال الفلاس وأبو موسى: سنة ست

(6)

، والأول أصح.

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 82).

(2)

المصدر السابق (9/ 73).

(3)

"تاريخ بغداد"(9/ 73).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

ص: 436

قلت: وقال ابن حبان في الثقات: مات في عشر ذي الحجة سنة خمس أو ست وتسعين

(1)

.

وذكر الأثرم عن أحمد بن حنبل أن حفصًا كان يدلس. وقال العجلي: ثبت فقيه البدن

(2)

.

وقال أبو جعفر محمد بن الحسن بن البغدادي: قلت لأبي عبد الله: من أثبت عندك: شعبة أو حفص بن غياث؟ يعني: في جعفر بن محمد، فقال: ما منهما إلا ثبت، وحفص أكثر رواية، والقليل من شعبة كثير

(3)

. وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا، كثير الحديث، يدلس

(4)

. وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: كان حفص بأخرة دخله نسيان، وكان يحفظ

(5)

.

• ومما أنكر على حفص حديثه عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر (كنا نأكل ونحن نمشي)

(6)

.

(1)

"الثقات"(6/ 200).

(2)

كذا في ("التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" ص 254)، والذي في "الثقات" للعجلي (1/ 310): ثقة مأمون فقيه.

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال"(ص 254).

(4)

"الطبقات الكبرى"(8/ 512).

(5)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (برقم 580).

(6)

أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب الأشربة، باب ما جاء في النهي عن الشرب قائما، برقم (1880)، وابن ماجه في "سننه"، أبواب الأطعمة، باب الأكل قائمًا، برقم (3301)، وهو كذلك في "مسند الإمام أحمد" من زيادات ابنه عبد الله (10/ 113) برقم (5874)، من طريق حفص بن غياث عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا.

- والحديث إسناده معلول، وهم فيه حفص كما بينه غير واحد من الأئمة الحفاظ، والمحفوظ =

ص: 437

قال ابن معين: تفرد به وما أراه إلا وهم فيه

(1)

. وقال أحمد: ما أدري ماذا؟ كالمنكر له

(2)

. وقال أبو زرعة: رواه حفص وحده

(3)

.

وقال ابن المديني: نعس حفص نعسة بروايته، وإنما هو حديث أبي البَزَري

(4)

.

• وكذا حديثه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: (من أقال مسلمًا عثرته). الحديث

(5)

.

= ما رواه: عمران بن حدير، عن أبي بزري يزيد بن عطارد، عن ابن عمر مرفوعًا. وهذا الإسناد أخرجه الإمام أحمد (8/ 208) برقم (4601)، والدارمي (2171)، وابن حبان (5243) وغيرهم.

ويزيد بن عطارد: لم يرو عنه إلا عمران بن حدير ووثقه ابن حبان، فهو مجهول. (انظر ترجمة رقم 8475).

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 76).

(2)

المصدر السابق (9/ 77).

(3)

المصدر السابق (9/ 78).

(4)

المصدر السابق. وأبو البزري اسمه: يزيد بن عطارد.

تنبيه: ضبط ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 428) كنية يزيد بن عطارد فقال: "أما البَزَرِي - بفتح الباء والزاي، وكسر الراء -: فهو أبو البزري يزيد بن عطارد".

وخالفه الفيروز آبادي في "القاموس"(ص 349) فقال: "وأبو البَزَرَى - كجَمَزَى -: يزيد بن عطارد، تابعي، وكسر الرَّاء لحنٌ".

وتوسَّط الذهبي، فضبطه في "المشتبه" (ص 62) بقوله:"وبموحَّدة ثم زاي مفتوحتين، ثم راء ممالة"؛ يعني: أنها مفتوحة بإمالة، تليها ألف مقصورة؛ كما قال المعلمي في تعليقه على الموضع السابق من "الإكمال". وانظر "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين (1/ 437).

(5)

أخرجه أبو داود (3460)، وأبو يعلى في "معجم شيوخه"(326)، وابن حبان =

ص: 438

قال ابن معين: تفرد به عن الأعمش

(1)

.

= (5030)، والحاكم 2/ 45، والبيهقي في "السنن" 6/ 27، وفي "شعب الإيمان"(8310)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 196 من طريق يحيى بن معين، حدثنا حفص، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

وأخرجه ابن ماجه (2199) من طريق مالك بن سعير، عن الأعمش، به. ومالك بن سعير: قال الذهبي: صدوق معروف. "ميزان الاعتدال"(3/ 426).

وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق - المنتقى"(170)، وأبو نعيم في "الحلية" 6/ 345، والبيهقي في "الشعب"(8076) من طريق إسحاق الفروي، عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، به.

وأخرجه ابن حبان (5029)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(453) و (454)، والبيهقي 6/ 27 من طريق إسحاق الفروي، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، به - وقال فيه:"من أقال نادمًا بيعته .. ".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 6/ 2305 عن محمد بن عثمان بن أبي سويد، عن القعنبي، عن مالك، به. ثم قال: لا يعرف هذا بهذا الإسناد إلا بإسحاق الفروي، عن مالك، وليس هو عند القعنبي. وكان قال قبل عن محمد بن أبي عثمان: حدث عن "الثقات" ما لم يتابع عليه.

وإسحاق الفروي: مختلف فيه، ولعل الصواب أنه صدوق كما قال أبو حاتم الرازي، وصوبه الذهبي وابن حجر. انظر:"الجرح والتعديل"(2/ 233)، وهدي الساري (ص 387)، و "سير أعلام النبلاء"(10/ 649).

وأخرجه ابن عدي أيضًا 4/ 1495 من طريق عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أقال نادمًا أقاله الله". وعبد الله بن جعفر ضعيف.

وأخرجه كذلك ابن عدي 4/ 1497 من طريق عبد الله بن جعفر، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة. والحديث حسن بمجموع طرقه، والله أعلم.

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 76).

ص: 439

وقال صالح بن محمد: حفص لما ولي القضاء جفًا كتبه، وليس هذا الحديث في كتبه

(1)

.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ليس هذا الحديث في كتبه

(2)

. قال ابن عدي: وقد رواه عن حفص يحيى بن معين وزكريا بن عدي

(3)

. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول - في حديث حفص عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا: "خمروا وجوه موتاكم" ..

الحديث

(4)

: هذا خطأ، وأنكره، وقال: قد حدثناه حجاج عن ابن جريج عن عطاء مرسلا

(5)

.

[1507](تمييز) حفص بن غياث.

روى عن: ميمون بن مهران. قال أبو حاتم: مجهول، لا أعرفه

(6)

.

(1)

المصدر السابق (9/ 79).

(2)

المصدر السابق.

(3)

ومالك بن سعير ("الكامل" لابن عدي 1/ 309).

(4)

أخرج الحديثَ المرفوعَ: الدارقطنيُ في "سننه"(3/ 369)، والطبرانيُ في "المعجم الكبير"(11/ 183) برقم (11436)، والبيهقيُ في ("السنن الكبرى")(3/ 394) كلهم عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي عن حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، مرفوعًا. وعبد الرحمن بن صالح: صدوق يتشيع كما قال الحافظ في "التقريب"(3898).

(5)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد، رواية ابنه عبد الله (2/ 383)، وقد أخرج الطريق المرسل: ابن أبي شيبة في "المصنف"(14651) من طريق الثوري عن ابن جريج به. والصواب أن الحديث مرسل، كما قال الإمام أحمد، وذكر ابن عباس وهمٌ من حفص.

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 186).

ص: 440

كذا ذكره ابن أبي حاتم في باب الغين المعجمة في الآباء، وقال: روى عنه: الوليد بن محمد النعمان البصري، الذي قدم الري.

(1)

انتهى.

وأخشى أن يكون هو ابن عنان المتقدم، بمهملة ونونين، لكنه متأخر الطبقة. ذكرته للتمييز.

[1508](س ق) حفص بن غيلان الهمداني وقيل: الرُّعَيني الحِمْيَري، أبو مُعَيْد الدمشقي.

روى عن: سليمان بن موسى، والزهري، ومكحول، وطاوس، وعطاء، وبلال بن سعد، وغيرهم.

وعنه: هشام بن الغاز وهو من أقرانه، وعمرو بن أبي سلمة، والهيثم بن حميد، والوليد بن مسلم، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وغيرهم.

قال ابن معين

(2)

ودُحَيم

(3)

: ثقة. وقال ابن معين أيضًا

(4)

والنسائي: ليس به بأس.

وقال محمد بن المبارك الصوري: حدثنا الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان وكان ثقة

(5)

. وقال أبو زرعة: صدوق

(6)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"تاريخ ابن معين"، رواية الدارمي (برقم 240).

(3)

"تاريخ دمشق"(14/ 438).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 438).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 186).

ص: 441

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به

(1)

. وقال ابن حبان: من ثقات أهل الشام وفقهائهم

(2)

.

وقال ابن عساكر: بلغني عن إسحاق بن سيار النصيبي أنه قال: أبو مُعَيد ضعيف الحديث

(3)

.

وقال ابن عدي: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول: حفص بن غيلان ضعيف

(4)

.

قال ابن عدي: له حديث كثير، يروي كل واحد - يعني من أصحابه - نسخة، وهو عندي لا بأس به، صدوق

(5)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

. وقال الحاكم: من ثقات الشاميين الذين يجمع حديثهم

(7)

. وقال الآجري عن أبي داود: كان يرى القدر، ليس بذاك، دمشقي

(8)

.

[1509](خ م مد س ق) حفص بن ميسرة العُقَيلي، أبو عمر الصنعاني،

سكن عسقلان.

(1)

المصدر السابق.

(2)

ترجم ابن حبان للراوي في "الثقات"(6/ 198)، وليس في المطبوع العبارة التي أوردها المصنف، وقال نحوًا من هذه العبارة في مشاهير علماء الأمصار (1422).

(3)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 438)، والظاهر أن العبارة من تتمة الكلام الذي نقله ابن عساكر عن أبي أحمد الحاكم في آخر الترجمة.

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 90).

(5)

المصدر السابق (4/ 91).

(6)

"الثقات"(6/ 198).

(7)

"المستدرك على الصحيحين"(1/ 277).

(8)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 256).

ص: 442

قال أحمد، والبخاري، والنسائي: إنه من صنعاء الشام. وقال أبو حاتم: إنه من صنعاء اليمن. قال أبو القاسم: وهو أشبه

(1)

.

روى عن: زيد بن أسلم، وموسى بن عقبة، وهشام بن عروة، وسهيل بن أبي صالح، والعلاء بن عبد الرحمن، وغيرهم.

وعنه: عمرو بن أبي سلمة التنيسي، وابن وهب، والهيثم بن خارجة، وآدم بن أبي إياس، وسعيد بن منصور، وسويد بن سعيد، وغيرهم. وروى عنه الثوري وهو أكبر منه.

قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: ليس به بأس. قلت: إنهم يقولون: عَرَض على زيد بن أسلم، فقال: ثقة

(2)

.

وقال ابن معين: ثقة، وإنما يُطعن عليه أنه عَرَض

(3)

. وقال أيضًا: قد روى الثوري عن أبي عمر الصنعاني وهو حفص بن ميسرة

(4)

.

(1)

"تاريخ دمشق" لأبي القاسم ابن عساكر (14/ 440).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد، رواية ابنه عبد الله (2/ 479).

(3)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 443)، ويوضح ماهية الطعن: ما جاء في "سؤالات ابن الجنيد"(311): سألت يحيى عن حفص بن ميسرة، فقال:"لا بأس به، سماعه من زيد بن أسلم عرض، أخبرني من سمع حفص بن ميسرة يقول: كان عباد بن منصور يعرض على زيد بن أسلم ونحن نسمع معه"، قال يحيى بن معين: "ما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرضًا. كأنه يقول مناولة. اهـ

(4)

المصدر السابق.

ص: 443

وقال في مرة: ليس به بأس

(1)

. وقال أبو زرعة: لا بأس به

(2)

. وقال أبو حاتم: صالح الحديث

(3)

.

وقال في موضع آخر: يكتب حديثه، ومحله الصدق، وفي حديثه بعض الوهم

(4)

. وقال يعقوب بن سفيان: ثقة لا بأس به

(5)

. قال أحمد، وابن يونس، وغيرهما: توفي سنة إحدى وثمانين ومئة

(6)

. قلت: وكونه من صنعاء الشام عليه الأكثر، كالفلاس ومحمد بن المثنى

(7)

، ويعقوب بن سفيان

(8)

وغيرهم، وصنيع أبي داود يدل على أنه عنده من صنعاء اليمن.

قال الآجري عن أبي داود: يضعف في السماع. وذكره ابن حبان في الثقات

(9)

. وقال الساجي: في حديثه ضعف

(10)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 187).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 444).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق (14/ 445 - 446).

(7)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 256 - 257).

(8)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 172).

(9)

"الثقات"(6/ 200).

(10)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 257).

ص: 444

وقال الأزدي: روى عن العلاء مناكير، يتكلمون فيه

(1)

. وقرأت بخط الذهبي: لا يلتفت إلى قول الأزدي

(2)

.

[1510](د) حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري.

روى عن: السائب بن يزيد حديث "مسح الوجه عند الدعاء". وعنه: ابن لهيعة

(3)

. روى له: أبو داود هذا الحديث الواحد، عن قتيبة، عنه

(4)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 569).

(3)

مدار أسانيد الحديث على ابن لهيعة، وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي، قاضي مصر وفقيهها. وهو ضعيف الحديث، قال مسلم بن الحجاج (الكنى 1/ 519): تركه ابن مهدي ويحيى بن سعيد ووكيع.

وقال ابن حبان ("المجروحين" 1/ 504 - 507): كان شيخًا صالحًا ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه سنة سبعين ومائة، قبل موته بأربع سنين، وكان أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبد الله بن وهب وابن المبارك وابن يزيد المقرئ وابن مسلمة القعنبي فسماعه صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيء.

وقال أيضًا: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى، على أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزمت تلك الموضوعات به.

وقال أيضًا: وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة، وذاك أنه كان لا يبالي، ما دُفع إليه قرأه، سواء كان ذلك من حديثه أو غير حديثه فوجب التنكب عن روايته والمتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الاخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه.

(4)

"سنن أبي داود"، أبواب فضائل القرآن، باب الدعاء، برقم (1492) عن قتيبة عن =

ص: 445

وقال رشدين بن سعد

(1)

عن ابن لهيعة عن حفص عن خلاد بن السائب عن أبيه

(2)

. وتابعه يحيى بن إسحاق في الإسناد

(3)

. لكن قال عن حبان بن واسع بدل حفص بن هاشم

(4)

. وحفص مجهول، لم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم.

قلت: أظن الغلط فيه من ابن لهيعة

(5)

، لأن يحيى بن إسحاق

= ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه، وأخرجه الإمام أحمد في "المسند"(27/ 462) عن قتيبة به.

(1)

رشدين بن سعد بن مفلح المهري، أبو الحجاج المصري، ضعيف الحديث، مختلط في الحديث، يروي المناكير، قدم الإمامُ أحمد وأبو حاتم ابنَ لهيعة عليه. (انظر:"الجرح والتعديل" 3/ 513).

(2)

لم أجد هذا الطريق في شيء من المصادر.

(3)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(27/ 97) عن يحيى بن إسحاق عن ابن لهيعة عن حفص عن خلاد بن السائب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا جعل باطن كفيه إلى وجهه.

(4)

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2590) من طريق ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن حفص بن هاشم بن عتبة، عن خلاد بن السائب، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا جعل راحتيه إلى وجهه. وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(6625) من طريق عمرو بن خالد، عن ابن لهيعة، عن حفص بن هاشم، عن خلاد بن السائب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه.

(5)

جاء في "مسند الإمام أحمد" عقب رواية قتيبة: قال عبد الله: وقد خالفوا قتيبة في إسناد هذا الحديث، وأحسب قتيبة وهم فيه يقولون عن خلاد بن السائب عن أبيه. ولعل الحافظ ابن حجر لم يجزم بكون الغلط من ابن لهيعة لمكانة عبد الله بن الإمام أحمد رحمه الله، وإلا فالقول كما قال الحافظ رحمه الله، وابن لهيعة اضطرب في سند الحديث ومتنه، ولذا فالحديث ضعيف لا يحتج به.

ص: 446

السيلحيني

(1)

من قدماء أصحابه وقد حفظ عنه حبان بن واسع، وأما حفص بن هاشم فليس له ذكر في شيء من كتب التواريخ، ولا ذكر أحد أن لهاشم بن عتبة ابنًا يسمى حفصًا. ومشى الذهبي على ظاهره فقال: حفص لا يدرى من هو

(2)

.

[1511](س) حفص بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن الحارث الحضرمي، أبو بكر،

أمير مصر من قِبَل هشام بن عبد الملك.

روى عن: الزهري، وهلال بن عبد الرحمن القرشي. وعنه: يزيد بن أبي حبيب، وعمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة، وغيرهم. ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

وقال ابن يونس: كان أشرفَ حضرميٍ بمصرَ في أيامه، ولَّاه هشامٌ بحرَ مصرَ سنة تسع عشرة، ثم ولَّاه جند مصر سنة ثلاث وعشرين، فاستمر إلى سنة ثمان وعشرين ومئة فقُتل فيها، وخبر مقتله يطول

(4)

. وقال أبو عمر الكندي: قتل في شوال

(5)

.

(1)

يحيى بن إسحاق البجلي، أبو زكريا، ويقال: أبو بكر السيلحيني، ويقال: السيلحوني، وسيلحين: قرية قرب بغداد، قال الإمام أحمد: شيخ صالح ثقة، سمع من الشاميين ومن ابن لهيعة، وهو صدوق، وقال ابن سعد: كان ثقة حافظًا لحديثه. وقال ابن معين: صدوق. "تهذيب الكمال"(31/ 197).

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 569)، وما بين المعقوفتين زيادة في الأصل بالحمرة.

(3)

"الثقات"(6/ 199).

(4)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 449).

(5)

المصدر السابق (14/ 450).

ص: 447

أخرج له النسائي حديثًا واحدًا في شاة لميمونة

(1)

.

قال ابن يونس: لم يسند غيره، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: حديثه عن ابن شهاب مرسل

(2)

. قلت: وإنما أخرج له النسائي

(3)

مقرونًا.

[1512](بخ د س) حفص ابن أخي أنس بن مالك، أبو عمر المدني.

قيل: هو ابن عبد الله أو ابن عبيد الله بن أبي طلحة. وقيل: ابن عمر بن عبد الله أو عبيد الله بن أبي طلحة. وقيل: ابن محمد بن عبد الله. روى عن: عمه.

وعنه: خلف بن خليفة، وعكرمة بن عمار، وأبو معشر المدني، وعامر بن يساف. قال أبو حاتم: صالح الحديث

(4)

. وقال الدارقطني: ثقة

(5)

.

قلت: وقال ابن حبان في الثقات: حفص بن عبد الله بن أبي طلحة صحب أنسا إلى الشام

(6)

.

(1)

"سنن النسائي الصغرى"، كتاب الفرع والعتيرة، باب جلود الميتة، برقم (4236).

(2)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 447).

(3)

في جميع الأصول الخطية: س. اهـ.

(4)

الجرح والتعديل (3/ 177).

(5)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (14/ 428).

(6)

"الثقات"(4/ 151).

ص: 448

وقال البخاري: روى عنه ابنه عبد الله

(1)

.

وروى له أحمد في مسنده عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة عنه عن أنس. قال في بعضها: عن حفص بن عمر. وقال في بعضها: عن حفص ابن أخي أنس

(2)

، فيترجح أن اسم أبيه عمر.

وقال ابن حزم: لا يعرف لأنس ابن أخ اسمه حفص، لأنه لا يعرف له أخ إلا البراء بن مالك من أبيه وعبد الله بن أبي طلحة من أمه، وليس لأحد منهما ولدٌ اسمه حفص

(3)

. كذا قال.

والحصر مردود، وعلى تقدير تسليمه فقد يكون أخًا من الرضاعة، ويحتمل أن يكون حفص المذكور ابن ابن أخي، فحذفت ابن الواحدة تحقيقا، وهو حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة.

وقد وجدت رواية في مسند أحمد قال فيها: عن خلف بن خليفة عن حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس: في النهي عن التبتل

(4)

.

والمشهور في الروايات عن خلف عن حفص ابن أخي أنس، وهو هذا، فترجح الاحتمال الثاني.

• حفص الليثي: هو: ابن عبد الله. تقدم

(5)

.

(1)

انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 360).

(2)

انظر مثلًا: (12611)، (13570)، (14023).

(3)

"المحلى"(10/ 333).

(4)

"مسند الإمام أحمد"(20/ 63)(12613).

(5)

ترجمة (1485).

ص: 449

• حفص الغاضري: هو: ابن سليمان، تقدم

(1)

، وهو حفيص.

• حفص

(2)

الإمام: هو ابن عمر، تقدم

(3)

.

[1513](خت م 4). حكّام بن سلْم الكِناني، أبو عبد الرحمن الرازي.

روى عن: عنبسة بن سعيد، وعمرو بن أبي قيس، وسعيد بن سابق، وغيرهم من أهل الري.

وعن: حميد الطويل، وعلي بن عبد الأعلى، وعثمان بن زائدة، والثوري، وجماعة.

وعنه: علي بن بحر بن بري، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب، ويحيى بن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن حميد، وأبو معمر الهذلي، وزنيج، وغيرهم.

قال الأثرم عن أحمد: كان حسن الهيئة، قدم علينا وكان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب

(4)

. وقال ابن معين: ثقة

(5)

.

وكذا قال ابن سعد

(6)

، وأبو حاتم

(7)

، ...............

(1)

ترجمة (1480).

(2)

كذا في (م) و (ب)، وفي الأصل: حفيص، ولعله سبق قلم.

(3)

ترجمة (1502).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 208).

(5)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (2/ 123).

(6)

"الطبقات الكبرى"(9/ 385).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 319).

ص: 450

ويعقوب بن شيبة

(1)

، ويعقوب بن سفيان

(2)

، والعجلي

(3)

. زاد ابن سعد: إن شاء الله.

وقال نصر بن عبد الرحمن الوشّاء: كتبنا عنه سنة تسعين ومائة، ومات بمكة قبل أن يحج

(4)

. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عن الأعمش

(5)

. وقال الدارقطني: لا بأس به

(6)

. وقال إسحاق بن راهويه في تفسيره: ثنا حكام بن سلم، وكان ثقة.

[1514](ر 4) الحكم بن أبان العدني، أبو عيسى.

روى عن: عكرمة، وطاووس، وشهر بن حوشب، وإدريس بن سنان ابن بنت وهب، وغيرهم.

وعنه: ابنه إبراهيم، وابن عيينة، ومعمر ومات قبله، وابن جريج وهو من أقرانه، ومعتمر بن سليمان، وابن علية، ويزيد بن أبي حكم، وموسى بن عبد العزيز القنباري، وغيرهم. قال ابن معين

(7)

والنسائي: ثقة. وقال أبو زرعة: صالح

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 208).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 83).

(3)

"الثقات"(1/ 311).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 208).

(5)

"الثقات"(6/ 242).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 260).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 113).

(8)

المصدر السابق.

ص: 451

وقال العجلي: ثقة صاحب سنة، كان إذا هدأت العيون وقف في البحر إلى ركبتيه يذكر الله حتى يصبح

(1)

. وقال سفيان بن عيينة: أتيت عدن فلم أر مثل الحكم بن أبان

(2)

.

وقال ابن عيينة: قدم علينا يوسف بن يعقوب قاض كان لأهل اليمن، وكان يذكر منه صلاح، فسألته عن الحكم بن أبان، فقال: ذاك سيد أهل اليمن

(3)

.

وروى سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك قال: الحكم بن أبان، وأيوب بن سويد، وحسام بن مصك: ارم بهؤلاء

(4)

. قال أحمد: مات سنة أربع وخمسين ومائة وهو ابن أربع وثمانين سنة

(5)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ، وإنما وقع المناكير في روايته من رواية ابنه إبراهيم عنه، وإبراهيم ضعيف

(6)

.

وقال ابن عدي في ترجمة حسين بن عيسى: الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء منه لا من حسين بن عيسى

(7)

.

وقال العقيلي في حديث طاووس عن ابن عباس رفعه - في الركن الأسود -: لولا أنجاس الجاهلية لاستشفي به من كل عاهة

(8)

.

(1)

"الثقات"(1/ 311) وتتمة كلامه فيه: قال: نذكر الله مع حيتان البحر ودوابه.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 113).

(3)

المصدر السابق (3/ 113 - 114).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 46).

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 36).

(6)

"الثقات"(6/ 185 - 186).

(7)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 6).

(8)

أخرجه الفاكهي في "فوائده" برقم (213) عن حفص بن عمر العدني، الحكم بن أبان، =

ص: 452

وقال: لا يتابع عليه إلا بأسانيد فيها لين

(1)

.

وحكى ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير، وابن المديني، وأحمد بن حنبل

(2)

.

وقال ابن خزيمة في صحيحه: تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره

(3)

.

• الحكم بن الأعرج: هو ابن عبد الله، يأتي

(4)

.

• الحكم بن الأقرع: هو ابن عمرو، يأتي

(5)

.

[1515](ت ق) الحكم بن بشير بن سلمان النهدي، أبو محمد بن أبي إسماعيل الكوفي.

روى عن: أبيه أبي إسماعيل، وخلاد بن عيسى الصفار، وعمرو بن قيس الملائي، وموسى بن أبي عائشة، وغيرهم.

= عن وهب بن منبه، عن طاووس به مرفوعًا. وحفص بن عمر متروك الحديث.

وأخرجه أيضًا في "أخبار مكة" من طريق عثمان بن ساج، على وجهين: مرة عن وهب بن منبه، عن ابن عباس مرفوعًا، ومرة عن يحيى بن أبي أنيسة، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا.

وعثمان بن ساج: ضعيف، مقارب الحديث "ميزان الاعتدال"(3/ 34).

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(6/ 21): من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى قال: حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعًا.

وعمران مقبول وأبوه محمد بن أبي ليلى ضعيف، مضطرب الحديث.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 46).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 261).

(3)

"صحيح ابن خزيمة"(840).

(4)

ترجمة (1523).

(5)

ترجمة (1533).

ص: 453

وعنه: ابنه عبد الرحمن، وبشر بن الحكم النيسابوري، وزنيج، وعمرو بن رافع القزويني، والقاسم بن سلام، ومحمد بن حميد الرازي، وغيرهم. قال أبو حاتم: صدوق

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

أخرجا له حديثًا واحدًا بسند واحد وهو حديث أبي جحيفة عن علي: "في القول عند دخول الخلاء"

(3)

.

(س) الحكم بن ثوبان عن عكرمة، صوابه بن أبان المتقدم

(4)

.

[1516](ت) الحكم بن جَحْل الأزدي البصري.

روى عن: حجر العدوي، وعطاء، وأبي بردة.

وعنه: الحجاج بن دينار، وسعيد بن أبي عروبة، وديلم بن غزوان، وأبو عاصم العبّاداني. قال ابن معين: ثقة

(5)

. روى له الترمذي حديثًا واحدًا، تقدم في حجر العدوي

(6)

. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 114).

(2)

"الثقات"(8/ 194).

(3)

أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب السفر، باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء، برقم (606)، وابنُ ماجه في "سننه"، أبواب الطهارة وسننها، باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء، برقم (297).

(4)

ترجمة (1514).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 115).

(6)

ترجمة (1211)، والحديث المشار إليه: أخرجه الترمذي في "جامعه"(679).

(7)

"الثقات"(6/ 185).

ص: 454

[1517](د) الحكم بن حزن الكُلَفي.

قال البخاري: يقال: كُلَفة من تميم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

. روى عنه: شعيب بن رزيق الطائفي. له عند أبي داود حديث واحد في خطبة الجمعة

(2)

.

قلت: وقال الحازمي: الصحيح منسوب إلى كُلَفة بن عوف بن نصر بن معاوية، يعني ابن بكر بن هوازن، كذا ذكره غير واحد

(3)

. قلت: منهم خليفة، وأبو عبيد، والبرقي

(4)

. وقال مسلم في الوحدان: تفرد عنه شعيب

(5)

.

[1518](فق) الحكم بن أبي خالد، يقال: إنه ابن ظهير الفزاري.

روى عنه: مروان بن معاوية.

وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن: عمر بن أبي ليلى، روى عنه: ابن المبارك

(6)

.

قلت: قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: سمعت يحيى بن معين يقول: كان مروان بن معاوية يغير الأسماء يعمِّي على الناس، كان يقول حدثنا الحكم بن أبي خالد وإنما هو الحكم بن ظهير

(7)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 331)، وأيد قول البخاري: السمعانيُ في "الأنساب"(10/ 457).

(2)

"سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب الرجل يخطب على قوس، برقم (1096).

(3)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 246).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"المنفردات والوحدان"(ص 78) برقم (69).

(6)

"الثقات"(6/ 188).

(7)

"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 95).

ص: 455

[1519](د س ق) الحكم بن سفيان، أو سفيان بن الحكم،

عن النبي صلى الله عليه وسلم في نضح الفرج بعد الوضوء.

وعنه: (مجاهد)

(1)

وقد اختلف عليه فيه: قيل: عنه عن الحكم أو ابن الحكم عن أبيه

(2)

. وقيل: عن الحكم بن سفيان عن أبيه

(3)

. وقيل: عن الحكم غير منسوب عن أبيه. وقيل: عن رجل من ثقيف عن أبيه

(4)

. هذه أربعة أقوال.

وقيل: عن مجاهد عن الحكم بن سفيان من غير ذكر أبيه

(5)

. وقيل: عن مجاهد عن رجل من ثقيف يقال له الحكم أو أبو الحكم

(6)

. وقيل: عن ابن الحكم أو أبي الحكم بن سفيان. وقيل: عن الحكم بن سفيان أو ابن أبي سفيان. وقيل: عن رجل من ثقيف. وهذه ستة أقوال ليس فيها عن أبيه. قال البخاري: قال بعض ولد الحكم بن سفيان: لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم

(7)

.

(1)

ليست في (الأصل) و (م).

(2)

أخرجه أبو داود في سننه برقم (168).

(3)

أخرجه النسائي في "الصغرى" برقم (134).

(4)

أخرجه أبو داود في سننه برقم (167).

(5)

أخرجه النسائي في "الصغرى" برقم (135).

(6)

أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 161) بزيادة عن أبيه في الإسناد.

(7)

"التاريخ الكبير"(2/ 329).

ص: 456

قلت: وقال الخلال عن أحمد عن ابن عيينة: الحَكَم ليست له صحبة

(1)

. وكذا نقله الترمذي في العلل عن البخاري

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه: الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه

(3)

.

وكذا قال الترمذي في العلل عن البخاري

(4)

، والذهلي عن ابن المديني

(5)

.

وصحح إبراهيم الحربي

(6)

وأبو زرعة

(7)

وغيرهما أن للحكم بن سفيان صحبة فالله أعلم. وفيه اضطراب كثير

(8)

.

[1520](ل) الحكم بن سنان الباهلي الأنصاري القِرَبي، أبو عون.

روى عن: ثابت البناني، وعمرو بن دينار، وأيوب، وداود بن أبي هند، وهشام بن حسان، وغيرهم.

وعنه: ابنه عون، وسريج بن يونس، وسويد بن سعيد، وإبراهيم بن

(1)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 266).

(2)

"ترتيب علل الترمذي الكبير" لأبي طالب القاضي (ص 37).

(3)

"علل ابن أبي حاتم"(ص 258) برقم (103).

(4)

"ترتيب علل الترمذي الكبير" لأبي طالب القاضي (ص 37).

(5)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 266)، وعزاه لـ "تاريخ نيسابور" للذهلي.

(6)

المصدر السابق (ص 267).

(7)

"علل ابن أبي حاتم"(ص 258) برقم (103).

(8)

وللحديث طرق أخرى كثيرة غير ما ذكره المؤلف، وهو كما قال فيه اضطراب كثير.

ص: 457

موسى الرازي، ومحمد بن إبراهيم بن صدران، وخلف بن هشام البزار، وأبو موسى العنزي، وغيرهم. قال ابن معين

(1)

والنسائي

(2)

: ضعيف.

وقال أبو حاتم: عنده وهم كثير، وليس بالقوي، محله الصدق، يكتب حديثه

(3)

.

وقال البخاري: عنده وهم كثير، وليس له كثير إسناد، يقال: مات سنة تسعين ومائة

(4)

.

قلت: كذا أرخه ابن سعد

(5)

، وابن قانع

(6)

، وابن حبان

(7)

، وإسحاق القراب

(8)

، وغيرهم. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث

(9)

.

وقال ابن عدي: وله غير ما ذكرت، وليس بكثير، وبعضه لا يتابع عليه

(10)

. وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف

(11)

.

(1)

"الكامل"(2/ 235).

(2)

الضعفاء للنسائي (ص 166).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 117).

(4)

"التاريخ الكبير"(2/ 335).

(5)

"الطبقات الكبرى"(9/ 293).

(6)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 270).

(7)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 303).

(8)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 270).

(9)

"الطبقات الكبرى"(9/ 293).

(10)

"الكامل" لابن عدي (3/ 237).

(11)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (برقم 830).

ص: 458

وقال البخاري في التاريخ الصغير: لا يكتب حديثه

(1)

. وقال صالح جزرة: لا يشتغل به

(2)

. وقال الساجي: صدوق كثير الوهم، أراه كذابا

(3)

. وقال أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم

(4)

.

وقال ابن حبان: ممن يتفرد عن الثقات بالأحاديث الموضوعات، لا يشتغل به

(5)

.

وقال العقيلي في حديثه عن ثابت عن أنس في القبضتين

(6)

: لا يتابع عليه

(7)

.

[1521](مد) الحكم بن الصلت المدني، الأعور.

روى عن: أبيه، وأبي هريرة، وعبد الملك بن المغيرة، وعراك بن مالك، وعبد الله بن مطيع إن كان محفوظًا، ومحمد بن عبد الله بن مطيع، وهو المحفوظ.

(1)

"الضعفاء الصغير"(برقم 68).

(2)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 270).

(3)

المصدر السابق (ص 269).

(4)

"التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص 270).

(5)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 303).

(6)

لفظه: (إن الله قبض قبضة فقال: للجنة برحمتي، وقبض قبضة فقال: النار، ولا أبالي). أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"[248]، وأبو يعلى في "المسند"[3422]، وابن خزيمة في "التوحيد"[187].

(7)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 51) وقال: وقد روي في القبضتين أحاديث بأسانيد صالحة. وانظر: "الكامل" لابن عدي (3/ 236).

ص: 459

وعنه: خالد بن مخلد، ومعن بن عيسى، ومحمد بن صدقة الفدكي، وسعدويه، والقعنبي.

قال أبو طالب عن أحمد: ثقة

(1)

وقال أبو حاتم: لا بأس به، ثقة

(2)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: ولفظه: يروي عن أبيه عن أبي هريرة، فجعل روايته عن أبي هريرة بواسطة أبيه.

ثم قال: روى عنه: عبد الملك بن المغيرة والقعنبي، فجعل عبد الملك راويًا عنه لا من شيوخه، فيحرر هذا. وقال أبو داود: معروف

(4)

.

[1522](ت) الحكم بن ظُهَير الفَزاري، أبو محمد بن أبي ليلى الكوفي، وقال بعضهم: الحكم بن أبي خالد.

روى عن: السدي، وأبي الزناد موج بن علي الكوفي، وعاصم بن أبي النجود، وعلقمة بن مرثد، وليث بن أبي سليم، والربيع بن أنس الخراساني، وغيرهم.

وعنه: الثوري وهو أكبر منه، وابنه إبراهيم بن الحكم، وأبو معمر القطيعي، ووهب بن بقية، ويوسف بن عدي، وأبو توبة، وإسماعيل بن

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 118).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(6/ 185).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(2/ 92).

ص: 460

موسى الفزاري، وإسحاق بن شاهين الواسطي، ومحمد بن حاتم الزِّمي، والحسن بن عرفة، وجماعة.

قال حرب بن إسماعيل: سألت أحمد عنه: فكأنه ضعفه

(1)

. وقال الدوري عن ابن معين: قد سمعت منه، وليس بثقة

(2)

. وقال ابن أبي خيثمة عنه: ليس حديثه بشيء

(3)

. وقال علي بن الجنيد: رأيت ابن أبي شيبة لا يرضاه

(4)

.

وقال الجوزجاني: ساقطٌ لِمَيله وأعاجيب حديثه، وهو صاحب حديث نجوم يوسف

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 119).

(2)

"تاريخ ابن معين"(3/ 276).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 119).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"أحوال الرجال"(برقم 139)، والحديث المشار إليه هو ما أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(5/ 377) ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة"(6/ 277). وأبو يعلى في "مسنده"["المطالب العالية" (14/ 741)]، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 57)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 145 - 146)، وأخرجه البزار في "مسنده"["كشف الأستار" (2220)]، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(15/ 555)، كلهم من طريق الحكم بن ظهير، عن السدي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله، قال: جاء بستاني اليهودي إلى النبي عليه السلام، فقال: يا محمد، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف أنها ساجدة له، ما أسماؤها؟ قال: فلم يجبه النبي عليه السلام بشيء، حتى أتاه جبرائيل عليه السلام فأخبره، فأرسل إلى اليهودي فقال: إن أخبرتك بأسمائها تسلم؟ قال: أخبرني، قال حرقان، وطارق، والذيال، وذو الكنفات، وذو الفرع، ووثاب، وعموداي، وقابس، والضروح، والمصبح، والفيلق، والضياء، والنور، يعني: أباه وأمه، رآها في أفق السماء أنها ساجدة له، فلما قص رؤياه على أبيه، قال: أرى أمرًا متشتتًا يجمعه الله، فقال اليهودي: هذه والله أسماؤها. =

ص: 461

وقال أبو زرعة: واهي الحديث، متروك الحديث

(1)

. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، لا يكتب حديثه

(2)

. وقال البخاري: متروك الحديث، تركوه

(3)

.

= قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث منكر ليس بشيء. "العلل"(2712).

والحكم بن ظهير الفزاري: متروك، منكر الحديث، لا يجوز الاحتجاج بمثله. "ميزان الاعتدال"(1/ 572).

وأما ما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 396) من غير طريق الحكم بن ظهير، فقال: أخبرنا محمد بن إسحاق الصفار، العدل، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله مرفوعًا.

فقد قال العلامة المعلمي رحمه الله في تعليقه على "الفوائد المجموعة"(ص 464): "وقف الذهبي في "تلخيصه" فلم يتعقبه، ولا كتب علامة الصحة كعادته فيما يقر الحاكم على تصحيحه. والحاكم رواه عن محمد بن إسحاق الصفار، عن أحمد بن محمد بن نصر، عن عمرو بن حماد، عن أسباط، وقد جزم الجوزجاني ثم العقيلي بأن الحكم بن ظهير تفرد به عن السدي، ومن طريق الحكم ذكره المفسرون، مع أن تفسير أسباط، عن السدي عندهم جميعًا، فكيف فاتهم منه هذا الخبر ووقع للحاكم بذاك السند؟! هذا يشعر بأن بعض الرواة وهم؛ وقع له الخبر من طريق الحكم، ثم التبس عليه فظنه من طريق أسباط كالجادّة، والله أعلم". اهـ.

والذي يظهر لي أن الوهم هنا وقع من عمرو بن حماد، إن لم يكن قد تعمد وضعه على أسباط، فإنه رافضي، وعنده مناكير من رواية أسباط، ولا يشفع له رواية مسلم عنه، فإن الشيخين يروون على سبيل الانتقاء ما يوافق أحاديث "الثقات"، والله أعلم. وانظر:"ميزان الاعتدال"(3/ 254).

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 119).

(2)

المصدر السابق.

(3)

في المطبوع من "التاريخ الكبير"(2/ 345): تركوه، منكر الحديث.

ص: 462

وقال الترمذي: قد تركه بعض أهل الحديث

(1)

. وقال النسائي: متروك

(2)

، وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة

(3)

. مات قريبًا من سنة ثمانين ومائة

(4)

. روى له الترمذي حديثًا واحدًا في القول عند الأرق

(5)

. قلت: وقال الآجري عن أبي داود: لا يكتب حديثه

(6)

. وقال صالح جزرة: كان يضع الحديث

(7)

. وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم

(8)

. وفي الكامل لابن عدي: قال يحيى: كذاب

(9)

.

وقال ابن حبان: كان يشتم الصحابة، ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، وهو الذي روى عن عاصم عن زر عن عبد الله: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه

(10)

. وقال ابن نمير: قد سمعت منه، وليس بثقة

(11)

.

(1)

"جامع الترمذي"، أبواب الدعوات، برقم (3523).

(2)

الضعفاء للنسائي (برقم 127).

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 245).

(4)

في (م): قريبًا من سنة 185.

(5)

"جامع الترمذي"، أبواب الدعوات، برقم (3523).

(6)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (برقم 282).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 92).

(8)

المصدر السابق (4/ 93)، والحاكم هذا هو أبو أحمد، صاحب الكنى.

(9)

"الكامل" لابن عدي (3/ 241).

(10)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 304)، والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 242).

(11)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 92).

ص: 463

وأنكر عليه العقيلي

(1)

: حديثه في تسمية النجوم التي رآها يوسف عليه السلام، وقد أخرجه سعيد بن منصور في السنن عنه

(2)

، وأبو يعلى في مسنده

(3)

، متابعة، وحديث: إذا رأيتم معاوية، وحديث: إذا بويع لخليفتين

(4)

.

[1523](م د ت س) الحكم بن عبد الله بن إسحاق الأعرج البصري.

روى عن: ابن عباس، وابن عمر، وعمران بن حصين، ومعقل بن يسار، وأبي بكرة، وأبي هريرة.

وعنه: ابن أخيه أبو خشينة حاجب ابن عمر، وخالد الحذاء، وسعيد الجريري، ومعاوية بن عمرو بن غلاب، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.

قال أحمد: ثقة

(5)

. وقال أبو زرعة: ثقة، وقال مرة: فيه لين

(6)

. قلت: وقال العجلي: بصريٌّ، تابعيٌّ ثقة

(7)

. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث

(8)

.

(1)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 57 - 58) وقال عقب إيراده الأحاديث: ولا يصح في هذه المتون عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء من وجه يثبت.

(2)

"سنن سعيد بن منصور"(5/ 377).

(3)

"المطالب العالية"(14/ 741).

(4)

ذكره العقيلي (2/ 58) من غير أن يسنده، قال: وروى عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا بويع لخليفتين، فاقتلوا الآخر منهما. اهـ وهذا المتن مخرّج في "صحيح مسلم"، أبواب الأمارة، برقم (4827)، ولما نقل الذهبي إعلال العقيلي لهذا الحديث في "الميزان"(3/ 348)، تعقبه الحافظ في "اللسان" (6/ 332) بقوله: وهذا هو العجب العجاب! كيف يقول المؤلف هذا أو يقر عليه والحديث في "صحيح مسلم" وإن كان من غير هذا الوجه؟!

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 120).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 311).

(8)

الذي في المطبوع من "الطبقات الكبري"(9/ 211): روى عن ابن عباس، وله أحاديث. والمنقول من ("إكمال تهذيب الكمال" 4/ 94).

ص: 464

وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

• الحكم بن عبد الله بن خُطاف، أبو سلمة العاملي، يأتي في الكنى

(3)

.

[1524](خ م ت س) الحكم بن عبد الله الأنصاري، ويقال: القَيْسي بالقاف، ويقال: العجلي، أبو النعمان البصري.

روى عن: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة، ويزيد بن زريع، وحماد بن زيد، وأبي عوانة.

وعنه: أبو قدامة السرخسي، وأبو موسى، ومحمد بن المنهال الضرير، وعقبة بن مكرم وقال: كان من أصحاب شعبة الثقات

(4)

، وأحمد بن محمد البزي، ومحمد بن مالك العنبري.

قال البخاري: حديثه معروف، كان يحفظ

(5)

. وقال الخطيب: كان ثقة، يوصف بالحفظ

(6)

. وقال ابن حبان: كان حافظًا، ربما أخطأ

(7)

. قلت: هكذا قال في الثقات، وزاد: روى عنه أهل الكوفة

(8)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 106).

(2)

"الثقات"(4/ 144).

(3)

ترجمة رقم (8684).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 122).

(5)

"التاريخ الكبير"(2/ 342)، وفيه عزا البخاري هذا القول لعبيد الله بن سعيد.

(6)

"المتفق والمفترق"(2/ 781).

(7)

"الثقات"(8/ 194).

(8)

الذي في المطبوع من "الثقات"(المصدر السابق): روى عنه أهل بلده. اهـ، يعني البصرة.

ص: 465

وقال الذهلي: ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله القيسي: وكان ثبتًا في شعبة، عاجله الموت، سمعت عبد الصمد يثبته ويذكره بالضبط

(1)

. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: كان يحفظ، وهو مجهول

(2)

.

وقال أبو الوليد الباجي في كتاب رجال البخاري: لا أعلم له في صحيح البخاري غير حديث أبي مسعود في الصدقة

(3)

.

وقال ابن عدي: له مناكير لا يتابعه عليها أحد، وكنّاه أبا مروان، ثم أخرج من طريق ابن أبي بزة ثنا أبو مروان الحكم بن عبد الله البصري البزار، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس

(4)

رفعه: من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره به سره الله يوم القيامة.

قال: وهذا حديث منكر بهذا الإسناد

(5)

، ثم ذكر له حديثين عن شعبة غريبين

(6)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 94).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 122).

(3)

"التعديل والتجريح"(1/ 532).

(4)

كذا في الأصول الخطية، والذي في "الكامل" (3/ 255) وبقية المصادر الآتي ذكرها: عن قتادة عن الحسن عن أنس رضي الله عنه.

(5)

أخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء" برقم (894)، والطبراني في "المعجم الصغير"(1178)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 255) كلهم من طريق ابن أبي بزة به، بذكر الحسن بين قتادة وأنس.

قال الطبراني عقبه: لم يروه عن قتادة إلا سعيد، ولا عنه إلا الحكم بن عبد الله، تفرد به ابن أبي بزة.

وقال أبو حاتم الرازي: قال أبي: هذا حديث موضوع، والحكم لا أعرفه. اهـ ("العلل" 6/ 183).

(6)

"الكامل" لابن عدي (3/ 255 - 256).

ص: 466

ويهجس في خاطري أن الراوي عن سعيد هو أبو مروان، وهو غير أبي النعمان الراوي عن شعبة، فالله أعلم.

[1525](ت ق) الحكم بن عبد الله النصري، بالنون.

روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والحسن البصري.

وعنه: السفيانان، والحكم بن بشير، ومعاوية بن سلمة، وخلاد بن عيسى الصفار. ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

له في الكتابين حديث واحد، أشرت إليه في ترجمة الحكم بن بشير بن سلمان

(2)

.

[1526](ق) الحكم بن عبد الله البَلَوي، المصري.

روى عن: عُلَي بن رباح. وعنه: يزيد بن أبي حبيب. قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة

(3)

. وهكذا سماه أبو عاصم عن حيوة عن يزيد بن أبي حبيب

(4)

.

(1)

"الثقات"(6/ 186)، ونسَبه فيه:(البصري) بالباء.

(2)

هو حديث أبي جحيفة عن علي رضي الله عنه في القول عند دخول الخلاء، تقدم تخريجه في ترجمة الحكم بن بشير برقم (1515).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 122).

(4)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"، أبواب الطهارة وسننها، باب ما جاء في المسح بغير توقيت، (558).

ص: 467

وقال الليث وعمرو بن الحارث والمفضل بن فضالة وغيرهم

(1)

عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحكم وهو الصحيح.

قال أبو بكر النيسابوري: كان أبو عاصم يضطرب فيه، وأهل مصر أعلم به.

قلت: وقال الذهبي: لا يعرف من يروي عنه إلا يزيد

(2)

. انتهى وهو استرواح

(3)

؛ فإن ابن يونس حكى في ترجمته: أن الليث روى عنه أيضًا، وجزم ابن يونس مع ذلك بأنه عبد الله بن الحكم، ولم يعرج على ذكر من قال الحكم أصلًا، فلم يذكره في الحاء المهملة، وإلى ذلك أشار النيسابوري بقوله: وأهل مصر أعلم به.

وعلى هذا فالذي صنعه المصنف من ترجمته للحكم بن عبد الله دون عبد الله بن الحكم ليس بجيد.

[1527](س) الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نُعْم البجلي الكوفي.

روى عن: أبيه، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب، وعبادة بن الوليد، وشرحبيل بن سعد، وزرارة بن عبد الله بن أبي أسيد.

وعنه: مروان بن معاوية، وعبد الله بن داود الخريبي، ويونس بن بكير، ومحمد بن ربيعة، وعلي بن هاشم بن البريد، وشهاب بن خراش، وأبو نعيم. قال إسحاق بن منصور عن يحيى: ضعيف

(4)

.

(1)

أخرجه من طريقهم الدارقطني في "السنن"(756) بسند صحيح.

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 576).

(3)

مراده والله أعلم: أن الذهبي أراح نفسه بعدم الإطالة بذكر الراجح فيمن روى عنه الليث وهو عبد الله بن الحكم لا الحكم.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 123).

ص: 468

وقال أبو حاتم صالح الحديث

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

[1528](بخ ت ص ق) الحكم بن عبد الملك القرشي البصري،

نزل الكوفة.

روى عن: قتادة، والحارث بن حضيرة، وعمار بن محمد العبسي، وابن جدعان، وبيان بن بشر، وعاصم بن بهدلة، وغيرهم.

وعنه: أبو حفص الأبار، وإسحاق السلولي، وسريج بن النعمان، وأبو غسان النهدي، والحسن بن بشر البجلي، وغيرهم.

قال الدوري عن ابن معين: ضعيف ليس بثقة، وليس بشيء

(3)

. وقال ابن الجنيد وغيره عن يحيى: ضعيف الحديث

(4)

. وكذا قال ابن خراش

(5)

.

وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، وليس بقوي

(6)

. وقال أبو داود: منكر الحديث

(7)

. وقال النسائي: ليس بالقوي

(8)

.

وقال ابن عدي: الأحاديث التي أمليتها للحكم عن قتادة: منه ما يتابعه

(1)

المصدر السابق.

(2)

"الثقات"(6/ 187).

(3)

"تاريخ ابن معين" - برواية الدوري (3/ 279)، "الجرح والتعديل"(3/ 123).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 117).

(5)

المصدر السابق (9/ 118).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 123).

(7)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (برقم 680).

(8)

"الضعفاء والمتروكون" للنسائي برقم (123).

ص: 469

عليه الثقات، ومنه ما لا يتابعه، وله غير ما ذكرت، ولا أعلمه يروي عن غير قتادة إلا اليسير

(1)

.

قلت: وقال العقيلي: روى أحاديث لا يتابع عليها، منها:

- لما قرب من مكة قال: "إن أبا سفيان قريب منكم فاحذروه". . الحديث

(2)

.

- ومنها: أمَّن الناس إلا أربعة

(3)

.

- وفي حديثه عن قتادة عن عطاء عن أبي هريرة: "من كتم علما"، ليس بمحفوظ عن قتادة

(4)

.

وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه

(5)

.

وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث جدًّا، له أحاديث مناكير

(6)

.

(1)

"الكامل"(3/ 252).

(2)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(8/ 14) من طريق الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن أنس مرفوعًا.

وبعض ألفاظ الحديث مخرجة في "صحيح مسلم"(1780) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(3)

أخرجه الدارقطني في "السنن"(5/ 294)، وابن عساكر في "تاريخه"(29/ 29 - 30)، من طريق الحكم ابن عبد الملك به.

وأخرجه أبو داود في "السنن"(2683)، والنسائي (4067)، وابن أبي شيبة 14/ 491 - 492، والبزار (1151)، وأبو يعلى (757)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 3/ 330، والهيثم بن كليب الشاشي في "مسنده"(73)، والدارقطني (4345) و (4346)، والحاكم 2/ 54 و 3/ 45، والبيهقي 7/ 40 و 8/ 205 كلهم أسباط بن نصر، عن السدي، عن مصعب بن سعد، عن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه. وهو حديث حسن بهذا الوجه.

(4)

"الضعفاء" له (2/ 52 - 54).

(5)

"المجروحين"(1/ 303).

(6)

"تاريخ بغداد"(9/ 118).

ص: 470

وقال أبو بكر البزار: ليس بقوي

(1)

. وقال العجلي: ثقة، روى عن قتادة، ما أدري أهو بصري أو كوفي

(2)

.

[1529](ق) الحكم بن عبدة الشيباني، ويقال: الرُّعيني، أبو عبدة البصري، نزيل مصر، وقيل: إنه دمشقي، وقيل: هما اثنان.

روى عن: أيوب، وابن أبي عروبة، ومالك، وأبي هارون العبدي، وغيرهم.

وعنه: ابن وهب، وعمرو بن أبي سلمة، ومحمد بن الحارث بن راشد، ويحيى بن بكير، وغيرهم.

قال ابن يونس: أظن أنه الحكم بن عبدة البصري، لأني لم أجد له بيتًا في مصر، وذكره في المصريين: يحيى بن عثمان بن صالح، وأراه أخطأ فيه.

له في ابن ماجه

(3)

حديث واحد "في الوصاة بطلبة العلم"

(4)

.

قلت: وقال ابن يونس في "تاريخ الغرباء": الحكم بن عبدة بصري، قدم مصر، آخر من حدث عنه الحارث بن مسكين

(5)

.

وقال الآجري عن أبي داود: الحكم بن عبدة الرُّعيني دمشقي، ما عندي من علمه شيء

(6)

.

وقال أبو فتح الأزدي: ضعيف

(7)

.

(1)

"مسند البزار"(9/ 35).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 97).

(3)

في سائر النسخ (ق).

(4)

"سنن ابن ماجه"، أبواب السنة، باب الوصاة بطلبة العلم، برقم (247).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 98).

(6)

في المطبوع من "سؤالات الآجري"(1632): الحكم بن عمرو، وفي "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 98).

(7)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (1/ 228).

ص: 471

[1530](ع) الحكم بن عتيبة الكندي مولاهم، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر، الكوفي، وليس هو الحكم بن الحكم بن عتيبة بن النهاس.

روى عن: أبي جحيفة، وزيد بن أرقم، وقيل: لم يسمع منه

(1)

، وعبد الله بن أبي أوفى، هؤلاء صحابة.

وشريح القاضي، وقيس بن أبي حازم، وموسى بن طلحة، ويزيد بن شريك التيمي، وعائشة بنت سعد، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، وطاوس، والقاسم بن مخيمرة، ومصعب بن سعد، ومحمد بن كعب القرظي، وابن أبي ليلى، وغيرهم من التابعين. وروى عن: عمرو بن شعيب، وهو أكبر منه.

وعنه: الأعمش، ومنصور، ومحمد بن جحادة، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو إسحاق الشيباني، وقتادة، وغيرهم من التابعين.

وأبان بن صالح، وحجاج بن دينار، وسفيان بن حسين، والأوزاعي، ومسعر، وشعبة، وأبو عوانة، وعدة.

قال الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير وعبدة بن أبي لبابة: ما بين لابتيها أفقه من الحكم

(2)

.

وقال مجاهد بن رومي: رأيت الحكم في مسجد الخيف، وعلماء الناس عيال عليه

(3)

.

(1)

قال ابن أبي حاتم "الجرح والتعديل"(3/ 123): رآه في جنازة ولا أعلم أنه سمع منه.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 124).

(3)

المصدر السابق.

ص: 472

وقال جرير عن مغيرة: كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها

(1)

.

وقال عباس الدوري: كان صاحب عبادة وفضل.

وقال ابن عيينة: ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل الحكم وحماد

(2)

.

وقال ابن مهدي: الحكم بن عتيبة ثقة ثبت ولكن يختلف، يعني: حديثه

(3)

.

وقال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم ومنصور، قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: ما أقربهما

(4)

.

وقال أحمد: ليس هو بدون عمرو بن مرة، وأبي حصين

(5)

. وقال أحمد أيضًا: أثبت الناس في إبراهيم الحكم، ثم منصور

(6)

. وقال ابن معين وأبو حاتم

(7)

والنسائي: ثقة، زاد النسائي: ثبت.

وكذا قال العجلي، وزاد وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع، وكان فيه تشيُّع، إلا أن ذلك لم يظهر منه

(8)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 500).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 124).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 124).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (3/ 352).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 125).

(8)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 312).

ص: 473

وذكر ابن منجويه: أنه ولد سنة خمسين، وقيل: إنه مات سنة ثلاث عشرة ومائة

(1)

.

وقال الواقدي: سنة أربع عشرة

(2)

. وقال عمرو بن علي وغيره: سنة خمس عشرة. قلت: وكذا ذكر مولده ابن حبان

(3)

. وأرخه ابن قانع: سنة سبع وأربعين

(4)

. وقال ابن سعد: وكان ثقة ثقة، فقيها، عالما، رفيعا، كثير الحديث

(5)

.

وقال الآجري عن أبي داود: قال أبو الوليد يعني الطيالسي: ما أرى الحكم سمع من عاصم بن ضمرة

(6)

.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لا أعلم الحكم روى عن عاصم شيئًا

(7)

.

قال أبو داود: ورأى زيد بن أرقم وعبد الله بن أبي أوفى وليس له عنهما رواية

(8)

.

(1)

"رجال صحيح مسلم"(1/ 140).

(2)

ومثله قول أبي داود ("سؤالات الآجري" برقم 270).

(3)

"الثقات"(4/ 144).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 99).

(5)

"الطبقات الكبرى"(8/ 451)، وهو منقول من كلام ابن إدريس وليس من قول ابن سعد. والله أعلم.

(6)

"سؤالات الآجري"(برقم 204).

(7)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 48).

(8)

"سؤالات الآجري"(برقم 505).

ص: 474

وقال الكتاني

(1)

عن أبي حاتم: الحكم لقي زيد بن أرقم، ولا نعلم أنه سمع منه شيئًا

(2)

.

وقال أبو القاسم الطبراني: لم يثبت له منه سماع

(3)

. وقال يعقوب بن سفيان: كان فقيهًا ثقة

(4)

. وقال أحمد: لم يسمع من علقمة شيئًا

(5)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي: عن الحكم عن عَبيدة السلماني متصل؟ قال: لم يلقه

(6)

.

وقال أحمد وغيره: لم يسمع الحكم حديث مقسم في الحجامة للصائم

(7)

. وقال شعبة: أحاديث الحكم عن مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث.

وعدها يحيى القطان: حديث الوتر، والقنوت، وعزمة الطلاق، وجزاء الصيد، والرجل يأتي امرأته وهي حائض. رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن علي بن المديني عن يحيى

(8)

.

(1)

هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن الوليد الأصبهاني الكتاني، نزيل سمرقند، كان من أئمة الحديث، والمعتمد عليه في معرفة الصحابة والعلل، جالس أبا حاتم الرازي، وأبا زرعة، ومسلم بن الحجاج، وصالح بن محمد جزرة، وأخذ عنهم، وسكن سمرقند مدة طويلة (انظر ترجمته في "تاريخ الإسلام" للذهبي 7/ 193).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 102)، وعزاه إلى "تاريخ أبي حاتم" برواية الكتاني، وهو في عداد المفقود إلى الآن فيما أعلم.

(3)

المصدر السابق (4/ 103).

(4)

"المعرفة والتاريخ "(2/ 656).

(5)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 48).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 93).

(8)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (1/ 218).

ص: 475

وقال البخاري في "التاريخ الكبير": قال القطان: قال شعبة: الحكم عن مجاهد كتاب، إلا ما قال سمعت

(1)

.

وقال ابن حبان في الثقات: كان يدلس، وكان سنُّهُ سنَّ إبراهيم النخعي

(2)

.

[1531](تمييز) الحكم بن عتيبة بن النهّاس بن حَنْطب بن يسار العجلي،

قاضي الكوفة.

قال البخاري في ترجمة الحكم بن عتيبة الفقيه المذكور: قال بعض أهل النسب الحكم بن عتيبة بن النهاس، واسمه: عبدل من بني سعد بن عجل بن لجيم، قال: فلا أدري حفظه أم لا

(3)

.

قال الدارقطني: هذا عندي وهم

(4)

.

وقال ابن ماكولا: الأمر على ما قاله الدارقطني، والنسابة الذي أشار إليه البخاري هو هشام بن الكلبي، وتبعه جماعة من أهل النسب

(5)

. وكذا خلطهما ابن حبان في الثقات

(6)

وأبو أحمد الحاكم

(7)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 333).

(2)

"الثقات"(4/ 144).

(3)

"التاريخ الكبير"(2/ 333).

(4)

"المؤتلف والمختلف" للدارقطني (3/ 1610).

(5)

في المطبوع من "الإكمال" لابن ماكولا (6/ 122) بعد أن ذكر كلام البخاري وتعليق الدارقطني عليه، قال: ليس الأمر على ما قاله (أي: الدارقطني)، وقد ذكره ابن الكلبي، وذكر أنه ابن عتيبة بن النهاس واسمه عبدل - باللام - بن حنظلة بن يام، وقد تقدم ذكرنا بقية النسب. اهـ

(6)

"الثقات"(4/ 144).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 99).

ص: 476

وقال ابن أبي حاتم: الحكم بن عتيبة بن النهاس كوفي، وبيَّض له: مجهول

(1)

.

قال ابن الجوزي: إنما قال أبو حاتم مجهول لأنه ليس يروي الحديث، وإنما كان قاضيًا بالكوفة، وقد جعل البخاري هذا والحكم بن عتيبة الإمام المشهور واحدًا فعدَّ من أوهامه.

قلت: تبع في هذا الحكم الأخير: الخطيب في الموضح

(2)

، ولم يجزم البخاري بذلك

(3)

، والحق أنهما اثنان

(4)

. والله أعلم

(5)

.

[1532](مد ت) الحكم بن عطية، العَيْشي، البصري.

روى عن: ثابت البناني، وعبد الله بن كليب السدوسي، وعاصم الأحول، والحسن، وابن سيرين، وقتادة، وغيرهم.

وعنه: ابن المبارك وابن مهدي، والطيالسيان، وابن علية، وأبو نعيم، وغيرهم.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 125).

(2)

وعبارة الخطيب في الموضح (1/ 88) عقب إيراده لكلام البخاري: وذكر البخاري هذا الكلام الأخير في هذا الموضع وهم.

(3)

قال العلامة المعلمي اليماني في معرض إجابته عن توهيم البخاري في هامش "التاريخ الكبير"(2/ 335): "من عرف عادة المؤلف لا يستبعد أن يكون المؤلف جازمًا بأن الفقيه المشهور ليس هو الحكم بن عتيبة النهاس، وإنما شك في الحكم بن عتيبة بن النهاس أموجود هو أم لا؟، وهذا هو الذي تحقق كما علمت".

(4)

رجح الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" كونهما واحدًا (انظر "لسان الميزان" 3/ 249).

(5)

لمعرفة المزيد في مسألة (الحكم بن عتيبة مولى كندة) و (الحكم بن عتيبة بن النهاس) راجع ما كتبه العلامة المعلمي في حواشي: "التاريخ الكبير"(2/ 332 - 335)، و"موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب (1/ 88).

ص: 477

قال أحمد: لا بأس به، إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة

(1)

. وقال الدوري وغيره عن ابن معين: ثقة

(2)

. وقال البخاري: كان أبو الوليد يضعفه

(3)

.

وقال أبو حاتم: سمعت سليمان بن حرب يقول: عمدت إلى حديث المشايخ فغسلته، فقلت: مثل من؟ قال: مثل الحكم بن عطية

(4)

. وقال الترمذي: قد تكلم فيه بعضهم

(5)

. وقال النسائي: ليس بالقوي

(6)

، وقال مرة: ضعيف.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: يكتب حديثه وليس بمنكر الحديث، وكان أبو داود يذكره بجميل، قلت: يحتج به؟ قال: لا، ليس هو بالمتين

(7)

، هو مثل الحكم بن سنان

(8)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: إن يحيى بن معين قال: الحكم بن عطية هو أبو عزة الدباغ، ليس به بأس.

قال أبو أحمد: وهذا وهم، ما أدري هو من يحيى أو ممن دونه، وأبو عزة الدبّاغ: اسمه الحكم بن طهمان.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 126).

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 164).

(3)

"التاريخ الكبير"(2/ 344)، نقل هذا عن أبي الوليد أيضًا: ابن أبي حاتم عن أبيه ("الجرح والتعديل" 3/ 125).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 126).

(5)

"الجامع الكبير"، أبواب المناقب، برقم (3668).

(6)

"الضعفاء والمتروكون" للنسائي (برقم 124).

(7)

كذا في الأصول الخطية، وفي المطبوع من "الجرح والتعديل"(ليس هو بالمتقن).

(8)

"الجرح والتعديل"(3/ 126).

ص: 478

قلت: وقال الخطيب: وهم يحيى في هذا

(1)

. وقال الساجي: صدوق يهم، جمع بندار حديثه

(2)

.

وقال أحمد: كان عندي صالح الحديث حتى وجدت له حديثًا أخطأ فيه

(3)

. وقال المروذي عن أحمد: حدث بمناكير، كأنه ضعفه

(4)

.

وقال الميموني: سئل عنه أحمد فقال: لا أعلم إلا خيرًا، فقال له رجل: حدثني فلان عنه عن ثابت عن أنس قال: كان مهر أم سلمة متاعًا قيمته عشرة دراهم

(5)

، فأقبل أبو عبد الله يتعجب، وقال: هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون إنما كانوا يحفظون، ونسبوا إلى الوهم أحدهم يسمع الشيء فيتوهم فيه

(6)

.

وقال ابن حبان: كان أبو الوليد شديد الحمل عليه، وكان الحكم لا يدري ما يحدث به، فربما وهم في الخبر حتى يجيء كأنه موضوع، فاستحق الترك

(7)

. وقال البزار: لا بأس به

(8)

.

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 213).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 103).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 103).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد برواية المروذي (برقم 165).

(5)

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 103) ولم أجده في المطبوع من "العلل" برواية الميموني.

(7)

"المجروحين"(1/ 301)

(8)

"البحر الزخار"(13/ 304).

ص: 479

[1533](خ 4) الحكم بن عمرو بن مجدّع الغفاري، أخو رافع، ويقال له: الحكم بن الأقرع.

قال ابن سعد: صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات، ثم تحول إلى البصرة فنزلها

(1)

.

روى عنه: أبو الشعثاء، والحسن البصري، وابن سيرين، وأبو حاجب، وعبد الله بن الصامت، وأبو تميمة الهجيمي، والصحيح أن بينهما دلجة بن قيس، ولّاه زياد خراسان فسكن مرو ومات بها.

وقال أوس بن عبد الله بن بريدة، عن أخيه سهل، عن أبيه: أن معاوية وجهه عاملا على خراسان، ثم عتب عليه في شيء فأرسل عاملا غيره، فحبس الحكمَ وقيَّده، فمات في قيوده.

قيل: مات سنة خمس وأربعين. وقال ابن ماكولا: سنة خمسين

(2)

. وقال غيره: سنة إحدى وخمسين

(3)

.

قلت: هذا قول العسكري

(4)

، وذكر الحاكم أنه لما ورد عليه كتاب زياد: دعا على نفسه بالموت فمات

(5)

.

[1534](س) الحكم بن فرّوخ أبو بكّار، الغزّال، البصري.

(1)

" الطبقات الكبرى"(5/ 116).

(2)

"الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى الأنساب"(7/ 223).

(3)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 321).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 105).

(5)

"المستدرك"(3/ 442). ومعلوم أنه يحرم على العبد أن يدعو على نفسه بالموت لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به .. الحديث

ص: 480

روى عن: أبي المليح بن أسامة، وعكرمة.

وعنه: شعبة، ومحمد بن سوار، وحماد بن زيد، وأبو عبيدة الحداد، ويحيى القطان، ومسلم بن إبراهيم.

قال أحمد: صالح الحديث

(1)

. وقال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

. له عند النسائي حديث واحد

(3)

. قلت: حكى ابن عبد البر في الكنى عن ابن المديني أنه وثقه

(4)

.

وقال الحسن بن إسماعيل المحاملي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم هو الدورقي، ثنا أبو عبيدة الحداد، عن الحكم الغزّال وكان ثقة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر أثرًا.

• الحكم بن فضيل، ذكره عبد الغني ولم يخرجوا له.

[1535] الحكم بن أبي ليلى، هو ابن ظهير.

قال ابن الدورقي عن يحيى بن معين: كان مروان الفزاري يروي عنه، فيقول: الحكم بن أبي ليلى ليخفي أمره

(5)

، وقد تقدم في ابن أبي خالد شيء

(1)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/ 126).

(2)

"الثقات"(6/ 187).

(3)

زاد في (م) و (ب): في الصلاة على الجنازة، والحديث أخرجه النسائي في "المجتبى"، كتاب الجنائز، فضل من صلى عليه مائة، برقم (1993).

(4)

"الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى"(برقم 486).

(5)

"الكامل" لابن عدي (3/ 240).

ص: 481

آخر

(1)

، ونسب في البزار لأبي إسحاق الفزاري ما نسب هنا لمروان، وهذا أولى لاشتهار مروان بتدليس الشيوخ.

[1536](بخ ت) الحكم بن المبارك الباهلي مولاهم، أبو صالح الخاشتي، ويقال: الخواشتي

(2)

، البلخي.

روى عن: مالك، وأبي عوانة، والوليد بن مسلم، وزياد بن الربيع، وحماد بن زياد، وعباد بن عباد، وعبد الله بن إدريس، وعيسى بن يونس، وغيرهم.

وعنه: زكريا بن يحيى، ويحيى بن بشر البلخيان، وعبد الله الدارمي، وإسحاق بن إبراهيم بن جبلة، وآخرون. قال أبو عبد الله مندة: أحد الثقات. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: خاشت ناحية المصلى ببلخ

(3)

. قال البخاري: مات سنة ثلاث عشرة أو نحوها

(4)

. له عند الترمذي حديث واحد

(5)

. قلت: وقال ابن السمعاني: خواشت من قرى بلخ، وهو حافظ ثقة

(6)

.

(1)

ترجمة (1518).

(2)

قال السمعاني "الأنساب"(5/ 198): بفتح الخاء والشين المعجمتين، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها

(3)

"الثقات"(8/ 195).

(4)

في المطبوع من "التاريخ الكبير"(2/ 344): ثلاث عشرة ومائتين.

(5)

زاد في (م) و (ب): في الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية في سبعة أشهر. اهـ والحديث في "جامع الترمذي"، أبواب الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدجال، برقم (2238).

(6)

"الأنساب"(5/ 198).

ص: 482

وعدَّه ابن عدي في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي فيمن يسرق الحديث

(1)

، وكأنه بنى ذلك على ظن ظنه، ولذلك لم يفرده بترجمة، ولذلك قال الذهبي: هو صدوق

(2)

.

[1537](عخ) الحكم بن محمد، أبو مروان الطبري،

نزيل مكة.

روى عن: ابن عيينة، ويحيى بن أبي زائدة، وعبد المجيد بن أبي رواد.

وعنه: البخاري في كتاب "أفعال العباد"، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن عمار بن الحارث الرازي، والنضر بن سلمة شاذان.

ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة بضع عشرة ومائتين

(3)

.

[1538](مد) الحكم بن مسلم بن الحكم السالمي.

روى عن: الأعرج. وعنه: ابن أبي ذئب، وسعيد بن أبي هلال. قلت: ذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

[1539](د سي ق) الحكم بن مصعب، القرشي، المخزومي، الدمشقي.

روى عن: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. وعنه: الوليد بن مسلم. قال أبو حاتم: لا أعلم روى عنه غيره

(5)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (1/ 424).

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 579).

(3)

في المطبوع من "الثقات"(8/ 195): سنة تسع عشرة ومائتين.

(4)

"الثقات"(6/ 185).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 128).

ص: 483

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ

(1)

. له عندهم حديث واحد في "لزوم الاستغفار"

(2)

. قلت: هذا مقل جدًّا، فإن كان أخطأ فهو ضعيف. وقد قال أبو حاتم: مجهول.

وذكره ابن حبان في الضعفاء أيضًا، وقال روى عنه أبو المغيرة أيضًا، لا يجوز الاحتجاج بحديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار

(3)

. انتهى. وهو تناقض صعب. وقال الأزدي: لا يتابع على حديثه، فيه نظر.

[1540](خت م مد س ق) الحكم بن موسى بن أبي زهير شِيْرزاد البغدادي، أبو صالح القَنْطَري

(4)

.

رأى مالك بن أنس.

وروى عن: ضمرة بن ربيعة، وإسماعيل بن عياش، وشعيب بن إسحاق، وابن المبارك، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة الحضرمي، وعيسى بن يونس، والهقل بن زياد، ومعاذ بن معاذ العنبري، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(6/ 187).

(2)

زاد في (م): عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعًا: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هَمٍّ فرجًا، ومن كل ضِيقٍ مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب". وهو في "سنن أبي داود"، أبواب فضائل القرآن، باب في الاستغفار، برقم (1518)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (456)، وابن ماجه في "السنن"، أبواب الأدب، باب الاستغفار، برقم (3819).

(3)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 302).

(4)

نسبة إلى (قنطرة بَرَدان) وهي محلة ببغداد بناها رجل يقال له: السري بن الحطم، صاحب الحطمية، قرية قرب بغداد. "معجم البلدان"(4/ 405).

ص: 484

روى عنه: البخاري تعليقا، ومسلم، وأبو داود في المراسيل، وروى له النسائي، وابنُ ماجه بواسطة عمرِو بن منصور وأبي زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن حنبل، وابنه عبد الله، والدارمي، وأبو قدامة السرخسي، وابن المديني، والذهلي، والزعفراني، وأبو زرعة الدمشقي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، والصوفي، وأبو يعلى، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وابن أخيه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وهو آخر من روى عنه، وغيرهم.

قال ابن معين: ليس به بأس

(1)

، وقال مرة: ثقة

(2)

. وكذا قال العجلي

(3)

. وقال أبو حاتم: صدوق

(4)

.

وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، وكان رجلًا صالحًا ثبتًا في الحديث

(5)

.

وقال موسى بن هارون: حدثنا الحكم بن موسى: أبو صالح، الشيخ الصالح، وقال: بلغني عن ابن المديني أنه قال كذلك

(6)

.

وكذا قال البغوي. وقال صالح جزرة: الثقة المأمون

(7)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد، برواية ابنه عبد الله (3/ 10) برقم (3915).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 129).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 313).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 129).

(5)

"الطبقات الكبرى"(9/ 349).

(6)

"تاريخ بغداد"(9/ 130 - 131).

(7)

"تاريخ بغداد"(9/ 131).

ص: 485

وقال البخاري وجماعة: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة

(1)

. زاد البغوي: ليومين من شوال

(2)

. قلت: وقال ابن قانع: ثقة

(3)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

[1541](م صد س ق) الحكم بن مينا الأنصاري مولاهم، المدني.

رأى بلالًا يمسح على الخفين

(5)

.

وروى عن: أبي هريرة وعائشة، وابن عمر، وابن عباس، والمسور بن مخرمة، وأبي سعيد، ويزيد بن جارية.

وعنه: ابنه شُبَيْث، وأبو سلّام الأسود، وسعد بن إبراهيم، وغيرهم. قال أبو زرعة: ثقة

(6)

. وقال أبو حاتم: مدني يُروى عنه

(7)

.

وقال ابن سعد: شهد أبوه مينا تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم

(8)

. له عندهم حديث واحد في النهي عن ترك الجمعة، مختلف في إسناده

(9)

.

(1)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1022).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 131).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 108).

(4)

"الثقات"(8/ 195).

(5)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (15/ 67).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 128).

(7)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (15/ 68)، واللفظ فيه: مديني.

(8)

"الطبقات الكبرى"(7/ 306).

(9)

زاد في (م): عن ابن عمر وابن عباس، أو ابن عمر وأبي هريرة. اهـ والحديث أخرجه =

ص: 486

قلت: وقال الكناني عن أبي حاتم: شيخ

(1)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

[1542](ع) الحكم بن نافع البَهْراني مولاهم، أبو اليمان الحمصي.

روى عن: شعيب بن أبي حمزة، وحَرِيز بن عثمان، وعطّاف بن خالد، وسعيد بن عبد العزيز، وصفوان بن عمرو، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وروى له الباقون بواسطة إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعبد الله الدارمي، وعمرو بن منصور، ورجاء بن مرجّا، وعمران بن بكار، وأبي علي محمد بن علي بن حمزة المروزي، ومحمد بن سهل بن عسكر، وعبيد الله بن فضالة، وعبد الوهاب بن نجدة، والذهلي، ومحمد بن عوف الطائي، وأبو مسعود الرازي، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، وأحمد بن حنبل، وأبو حاتم، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن دِيزِيل، وإسماعيل سمُّويَه، وعبد الكريم الدير عاقولي، وعلي بن محمد بن عيسى الجكَّاني، وهو آخر من روى عنه في آخرين.

قال الأثرم: سئل أبو عبد الله عن أبي اليمان فقال: أما حديثه عن صفوان وحريز فصحيح

(3)

، قال: وهو يقول أخبرنا شعيب، واستحلّ ذلك بشيء عجيب

(4)

.

= مسلم في "صحيحه"، أبواب الجمعة، (865) عن ابن عمر وأبي هريرة، والنسائيُّ في "السنن الصغرى"، كتاب الجمعة، باب التشديد في التخلف عن الجمعة، برقم (1370)، وابن ماجه في "السنن"، أبواب المساجد والجماعات، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة، برقم (794) كلاهما عن ابن عباس وابن عمر.

(1)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (15/ 68).

(2)

"الثقات"(4/ 147).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 129).

(4)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (15/ 77).

ص: 487

قال أبو عبد الله: كان أمر شعيب في الحديث عسرًا جدًّا، وكان علي بن عياش سمع منه، وذكر قصة لأهل حمص، أُراها: أنهم سألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه، فقال لهم: لا، ثم كلّموه، وحضر ذلك أبو اليمان، فقال لهم: أرووا عني تلك الأحاديث، فقلت لأبي عبد الله: مناولة؟ قال: لو كان مناولة! كان لم يُعطهم كتبًا ولا شيئًا إنما سمع هذا فقط.

فكان ابن شعيب يقول: إن أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعد وهو يقول أخبرنا

(1)

.

وقال القاسم بن أبي صالح الهمداني عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول: قال لي أحمد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب؟ قلت: قرأت عليه بعضه، وبعضه قرأ علي، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة، فقال: قل في كله أخبرنا شعيب

(2)

.

وقال المفضل بن غسان: عن يحيى بن معين، سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أبي حمزة: فقال: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها لأحد

(3)

.

وقال أبو زرعة الدمشقي: عن أبي اليمان: كان شعيب عسرًا في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقال: هذه كتبي وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها مني فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها، فإنه قد سمعها مني

(4)

.

(1)

المصدر السابق (15/ 77 - 78).

(2)

المصدر السابق (15/ 78).

(3)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (15/ 78).

(4)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 343).

ص: 488

وقال سعيد البردعي

(1)

، عن أبي زرعة الرازي: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثًا واحدًا، والباقي إجازة

(2)

.

وقال البردعي: قلت لمحمد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة - يعني حديث "أُرِيت ما تلقى أمتي من بعدي"

(3)

. . الحديث، حدثكم به أبو اليمان؟ فقال: نعم، ثنا به من أصله شعيب عن ابن أبي حسين، فقلت: حدثنا به غير واحد عن أبي اليمان، فقالوا: عن الزهري؟

قال: لقّنوه عن الزهري. قلت: قد رواه عنه يحيى بن معين؟ قال: يحيى لقيه بعدي

(4)

.

وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بعد أن رواه عن أبي اليمان عن شعيب عن ابن أبي حسين: ليس لهذا أصل عن الزهري، وكان كتاب شعيب عن ابن أبي حسين ملصقًا بكتاب الزهري، كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري، فكان يعذر أبا اليمان ولا يحمل عليه فيه

(5)

.

(1)

كذا في الأصول بالدال المهملة، والمشهور ضبطه بالذال المعجمة.

(2)

"سؤالات البرذعي" لأبي زرعة (316).

(3)

تمام الحديث: "أريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، فأحزنني وشق ذلك عليّ، وسبق كما سبق ذلك في الأمم قبلها، فسألت الله تعالى أن يوليني شفاعتهم فيهم يوم القيامة، ففعل"، أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"، باب في ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي، برقم (816)، وفي "الآحاد والمثاني"(3077)، والطبراني في "مسند الشاميين"(4/ 156)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 68)، وذكره الإمام أحمد في "المسند"(45/ 400)، والدارقطني في "العلل"(15/ 271).

(4)

انظر: "تاريخ دمشق"(15/ 72).

(5)

"تاريخ دمشق"(15/ 71).

ص: 489

قال أبو زرعة: وقد سألت عنه أحمد بن صالح، فقال لي مثل قول أحمد بن حنبل

(1)

.

وقال إبراهيم بن هانئ النيسابوري: قال لنا أبو اليمان: الحديث حديث الزهري، والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها

(2)

. وكذا قال يحيى بن معين عنه

(3)

. وقال أبو حاتم: نبيل، ثقة، صدوق

(4)

. وقال ابن عمار: ثقة

(5)

. وقال العجلي: لا بأس به

(6)

.

وقال أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي: سمعت أبا اليمان يقول: صرت إلى مالك فرأيت ثَمَّ من الحُجّاب والفُرُش شيئًا عجيبا، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته، ثم ندمت بعد

(7)

.

قال محمد بن مصفّى وغيره: مات سنة إحدى وعشرين

(8)

. زاد أبو زرعة: وهو ابن ثلاث وثمانين. وقال البخاري وغيره: مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين

(9)

.

(1)

المصدر السابق (15/ 70).

(2)

المصدر السابق (15/ 73).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 129).

(5)

"تاريخ دمشق"(15/ 79).

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 314).

(7)

"تاريخ دمشق"(15/ 75 - 76).

(8)

"تاريخ دمشق"(15/ 79).

(9)

"التاريخ الكبير"(2/ 344).

ص: 490

زاد محمد بن سعد: في ذي الحجة بحمص

(1)

. له في ابن ماجه فرد حديث في خطبة عليٍ بنتَ أبي جهل

(2)

.

قلت: وقال الآجري عن أبي داود: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا كلمة

(3)

. وقال الأزدي: سماعه من شعيب مناولة

(4)

.

وقال الخليلي: نسخة شعيب رواها الأئمة عن الحكم، وتابع أبا اليمان عليُّ بن عياش الحمصي، وهو ثقة

(5)

. وقال الذهبي في ذكر ترجمته: ثبت في شعيب عالم به

(6)

.

[1543](س ق) الحكم بن هشام بن عبد الرحمن، ويقال ابن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن، الثقفي، من آل أبي عَقيل، أبو محمد الكوفي.

سكن دمشق، وكان مؤاخيًا لأبي حنيفة.

روى عن: حماد بن أبي سليمان، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويونس بن عبيد، وقتادة، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأموي، وغيرهم.

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 477).

(2)

"سنن ابن ماجه"، أبواب النكاح، باب الغيرة، برقم (1999).

(3)

في المطبوع من ["سؤالات الآجري" لأبي داود (برقم 1676)]: سمعت أبا داود يقول: سمعت ابن عوف يقول، فذكره.

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 111).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"ميزان الاعتدال"(1/ 582).

ص: 491

وعنه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر، ومعاوية بن حفص، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يوسف، وهشام بن عمار، وعدة.

قال ابن معين

(1)

والعجلي

(2)

وأبو داود: ثقة. وقال أبو زرعة: لا بأس به

(3)

. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج بحديثه

(4)

.

وقال محمد بن وهب بن عطية: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الحكم بن هشام: وكان من الثقات

(5)

.

وقال العجلي: كان فقيرا، وكان يُدعى إلى الوليمة وهو جائع، فيلبس مطرف خز له قديما، ثم يدخل العرس فيبارك ولا يأكل عزة نفس، وكان عسرًا في الحديث

(6)

.

له عند النسائي حديث

(7)

سيأتي في ترجمة معاوية بن حفص

(8)

، وعند ابن ماجه آخر في الزهد

(9)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 272).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 314).

(3)

"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (3/ 130).

(4)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (15/ 87).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 315).

(7)

في "السنن الكبرى"، كتاب الصيام، باب صوم يوم عرفة والفضل في ذلك، وذكر اختلاف الناقلين لخبر أبي قتادة فيه، (2/ 221)، برقم (2815).

(8)

انظر ترجمة معاوية بن حفص برقم (7165)، وليس فيها أي إشارة للحديث المذكور، سوى رمز النسائي قبل اسم معاوية.

(9)

زاد في (م): عن أبي خلاد - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدًا في الدنيا، وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقي الحكمة" أخرجه في "سنن ابن ماجه"، باب الزهد في الدنيا، (4101).

ص: 492

قلت: وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس

(1)

. وقال الأزدي: الحكم بن هشام روى عنه مندل بن علي، ضعيف

(2)

. فهو هو، والأزدي ليس بعمدة.

[1544](س) الحكم الزرقي.

عن: أمه في النهي عن صيام أيام التشريق. وعنه: سليمان بن يسار

(3)

، على اختلاف فيه. قيل: عن سليمان عن مسعود بن الحكم عن أمه، وهو الصواب. قاله النسائي إذ أخرجه

(4)

. وستأتي ترجمة مسعود إن شاء الله تعالى

(5)

.

(1)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (331).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 112).

(3)

في "السنن الكبرى"، كتاب الصيام النهي عن صيام أيام التشريق، وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك، (3/ 245)، (2891)، قال النسائي: بلغني عن ابن وهب عن مخرمة عن أبيه، قال: سمعت سليمان بن يسار، أنه سمع الحكم الزرقي، يقول: حدثتني أمي فذكره، ثم قال عقبه: ما علمت أن أحدًا تابع مخرمة على هذا الحديث على الحكم الزرقي، والصواب مسعود بن الحكم.

(4)

أخرجه النسائي في السنن الكبرى (3/ 243 - 252) من عدة وجوه عن سليمان بن يسار والزهري، ليس فيها: عن الحكم الزرقي إلا ما ذكره بلاغا.

والحديث أخرجه أيضًا الإمام أحمد (2/ 116) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي سلمة، عن مسعود بن الحكم الأنصاري ثم الزرقي، عن أمه.

وله طرق كثيرة حصل فيها اضطراب واضح، ولكن يشهد له حديث أوس بن الحدثان رضي الله عنه في مسلم (1142):"لا يدخل الجنة إلا مؤمن وأيام منى أيام أكل وشرب".

(5)

ترجمة رقم (7012).

ص: 493

[1545](بخ ق) حكيم بن أفلح، حجازي.

روى عن: أبي مسعود وعائشة. روى عنه: جعفر بن عبد الله والد عبد الحميد. له في ابن ماجه حديث واحد

(1)

في ما للمسلم على المسلم

(2)

. قلت: قرأت بخط الذهبي: تفرد عنه جعفر

(3)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

وروى ابن منده في الصحابة من طريق محمد بن عجلان عن حكيم البصري عن أبي مسعود حديثًا، فيحتمل أن يكون هو هذا.

[1546](مد تم س ق) حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي.

أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروى عن: أبيه، وعمر، وعثمان، وابن مسعود، وطلحة، وعبادة بن الصامت.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وبيان، وطارق بن عبد الرحمن. قال ابن معين: ثقة

(5)

. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات في آخر إمارة الحجاج

(6)

.

(1)

زاد في (م): عن أبي مسعود.

(2)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الجنائز، باب ما جاء في عيادة المريض، (1434).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 583).

(4)

لم أجده في المطبوع، وذكر الحافظُ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 114) أن ابن حبان ذكره في جملة "الثقات"، وخرج حديثه في "صحيحه".

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 201).

(6)

"الثقات"(4/ 160).

ص: 494

قلت: وكذا قال ابن سعد، وزاد: كان ثقة قليل الحديث

(1)

. وأرخه ابن زبر: سنة اثنتين وثمانين

(2)

. وأرخه أبو يعقوب القراب: سنة خمس وتسعين

(3)

. وقيل غير ذلك

(4)

. وقال العجلي: كوفي ثقة

(5)

. وقال النسائي: ثقة.

وقال البخاري في التاريخ الكبير: قال حكيم: أُخبِرْتُ عن عُبادةَ في الصرْف

(6)

.

قلت: يعلِّلُ بذلك الحديث الذي أخرجه النسائي له عن عبادة بالعنعنة

(7)

.

[1547](4) حكيم بن جبير الأسدي، وقيل: مولى الحكم بن أبي العاص الثقفي، الكوفي.

روى عن: أبي جحيفة، وأبي الطفيل، وعلقمة، وموسى بن طلحة، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، وجميع بن عمير التميمي، ومحمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وأبي صالح السمان، وغيرهم.

(1)

الطبقات الكبرى (8/ 405).

(2)

ذكره مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 115)، وفي المطبوع من "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زبر (1/ 222): مات سنة اثنتين وتسعين.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 115).

(4)

انظر: المصدر السابق.

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 316).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 12).

(7)

"السنن الصغرى" للنسائي، كتاب البيوع، باب بيع الشعير بالشعير، (4566).

ص: 495

وعنه: الأعمش، والسفيانان، وزائدة، وفطر بن خليفة، وشعبة، وشريك، وعلي بن صالح، وجماعة.

قال أحمد: ضعيف الحديث، مضطرب

(1)

. وقال ابن معين: ليس بشيء

(2)

.

وقال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: كم روى؟ إنما روى شيئًا يسيرًا، قلت: من تركه؟ قال: شعبة، من أجل حديث الصدقة

(3)

، يعني حديث:"من سأل وله ما يغنيه"

(4)

.

وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: حدثني بحديث حكيم بن جبير، قال: أخاف النار

(5)

.

وقال القطان عن شعبة نحو ذلك

(6)

. وقال يعقوب بن شيبة: ضعيف الحديث. وقال الجوزجاني: كذاب

(7)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" برواية عبد الله بن الإمام أحمد (1/ 396).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 202).

(3)

المصدر السابق (3/ 201).

(4)

أخرجه الإمام أحمد (6/ 194) واللفظ له، وأبو داود في "السنن"(1626)، والترمذي في "الجامع"(650)، والنسائي في "المجتبى"(2592)، وابن ماجه في "السنن"(1840) من طرق عن سفيان، عن حكيم بن جبير، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سأل وله ما يغنيه، جاءت يوم القيامة خدوشًا أو كدوشًا في وجهه" قيل: يا رسول الله، وما يغنيه؟ قال:"خمسون درهما، أو حسابها من الذهب".

(5)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 299).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 201).

(7)

"أحوال الرجال"(21).

ص: 496

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: في رأيه شيء. قلت: ما محله؟ قال: الصدق إن شاء الله

(1)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأي غير محمود، نسأل الله السلامة غال في التشيع

(2)

.

وقال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه

(3)

. وقال النسائي: ليس بالقوي

(4)

. وقال الدارقطني: متروك

(5)

. قلت: وقول شعبة فيه يدل على أنه ترك الرواية عنه. وقال ابن مهدي: إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها منكرات. وقال الفلاس: كان يحيى يحدث عنه وكان عبد الرحمن لا يحدث عنه

(6)

. وقال البخاري في التاريخ: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه

(7)

.

وقال الساجي: غير ثبت في الحديث، فيه ضعف، وروى عنه الحسن بن صالح حديثًا منكرا

(8)

. وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 202).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 202).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 16).

(4)

"الضعفاء والمتروكين للنسائي"(29).

(5)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (100).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 202).

(7)

"التاريخ الكبير"(3/ 16).

(8)

انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 117).

(9)

المصدر السابق.

ص: 497

[1548](خ ق) حكيم بن أبي حرة الأسلمي.

روى عن: ابن عمر، وسنان بن سنة الأسلمي، وسلمان الأغر.

وعنه: ابن أخيه محمد بن عبد الله بن أبي حرة، وموسى بن عقبة، وعبيد الله بن عمر. ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

. روى له البخاري حديثًا واحدًا في من نذر صومًا فوافق يوم عيد

(2)

. وابن ماجه آخر

(3)

، سيأتي في ترجمة سنان بن سنة

(4)

.

[1549](ع) حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي، الأسدي، أبو خالد المكي،

وعمته خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنه حزام، وابن ابن أخيه الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وموسى بن طلحة، ويوسف بن ماهك، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم. قال ابن البرقي: أسلم يوم الفتح، وكان من المؤلفة

(5)

.

(1)

"الثقات"(4/ 161).

(2)

"الجامع الصحيح"، كتاب الأيمان والنذور، باب من نذر أن يصوم أياما، فوافق النحر أو الفطر، برقم (6705).

(3)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الصيام، باب فيمن قال: الطاعم الشاكر كالصائم الصابر، (1765).

(4)

ترجمة رقم (2762).

(5)

"السيرة النبوية" لابن هشام (2/ 492 - 493).

ص: 498

وقال البخاري: عاش في الإسلام ستين، وفي الجاهلية ستين، قاله ابن المنذر

(1)

.

وقال موسى بن عقبة: عن أبي حبيبة مولى الزبير قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عبد الله

(2)

.

وحكى الزبير بن بكار أن حكيم بن حزام ولد في الكعبة، قال: وكان من سادات قريش في الجاهلية والإسلام

(3)

.

وقال عراك بن مالك: إن حكيم بن حزام قال: كان محمد صلى الله عليه وسلم أحبَّ رجل من الناس إليّ في الجاهلية. . الحديث

(4)

.

وروي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح: "إن بمكة لأربعة نفر من قريش أربأُ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام، قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: عتّاب بن أُسَيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو

(5)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 11).

(2)

"الطبقات الكبرى"(3/ 50).

(3)

"جمهرة نسب قريش"(ص 353). وقد جاء في هامش (م) بعد هذا الأثر: (قال) في "شرح المهذب": ولم يصح أن غيره ولد في الكعبة) ["المجموع شرح المهذب" للنووي (2/ 56)].

(4)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(24/ 39)(15323)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(592)، = والحاكم في "المستدرك"(3/ 484) كلهم من طريق ابن المبارك، عن الليث بن سعد عن عبيد الله بن المغيرة، عن عراك بن مالك به.

(5)

أخرجه الزبير بن بكار في "جمهرة نسب قريش"(ص 362)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 595) من طريق يحيى بن سعيد بن سالم القداح عن أبيه عن ابن جريج به، و"يحيى" قال العقيلي في "الضعفاء" (6/ 363): في حديثه مناكير، وانظر:"السلسلة الضعيفة"(13/ 481 - 482).

ص: 499

وقال هشام بن عروة عن أبيه: إن أبا سفيان وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء أسلموا وبايعوا فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة يدعونهم إلى الإسلام

(1)

.

وبه قال: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن"

(2)

.

وقال الزبير عن عمه مصعب قال: جاء الإسلام وفي يد حكيم الرفادة، وكان يفعل المعروف ويصل الرحم ويحض على البر، قال: وجاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام فباعها من معاوية بعدُ بمائة ألف درهم، فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش! فقال: ذهبت المكارم إلا التقوى، اشتريت بها دارًا في الجنة، أُشهدكم أني قد جعلتها في سبيل الله: يعني الدراهم

(3)

.

وقال أبو القاسم البغوي: كان عالمًا بالنسب، وكان يقال: أخذ النسب عن أبي بكر، وكان أبو بكر أنسب قريش

(4)

. وقال إبراهيم بن المنذر

(5)

وخليفة

(6)

وغيرهما: مات سنة أربع وخمسين.

(1)

"تاريخ ابن أبي خيثمة"(1/ 188).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 9)، وأخرجه مرسلًا أيضًا من رواية عروة بن الزبير: الطبرانيُ في "المعجم الكبير"(8/ 6) والبيهقيُ في "السنن الكبرى"(9/ 120)، وفيه ابن لهيعة.

(3)

"جمهرة نسب قريش"(ص 354)، وقد جاء في هامش (م) بعد هذا الأثر:(ذكر السهيلي هذه القصة عن "رجال الموطأ" للدارقطني، لكنه قال: فباعها في زمن معاوية فلامه معاوية في ذلك، وزاد: والله لقد اشتريتها في الجاهلية بزق خمر، وزاد بعد سبيل الله: فأيُّنا المغبون)(الروض الأُنُف 2/ 55).

(4)

"معجم الصحابة" للبغوي (2/ 115).

(5)

الذي في "التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 11) عن إبراهيم بن المنذر: مات حكيم سنة ستين.

(6)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 223).

ص: 500

وكذا قال يحيى بن بكير، قال وقيل: سنة ثمان وخمسين. وقال البخاري وغيره: مات سنة ستين

(1)

. وقيل غير ذلك. قلت: وصحح ابن حبان الأول، وقال: قيل مات سنة خمسين

(2)

. وفي مسند أحمد

(3)

وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا ابن أخي. وقد يؤخذ منه استبعاد ما نقل في كبر سِنِّه

(4)

.

[1550](4) حَكيم بن حَكيم بن عبّاد بن حُنيف الأنصاري الأَوسي.

روى عن: ابن عمه أبي أمامة بن سهل، ومسعود بن الحكم الزرقي، ونافع بن جبير بن مطعم، والزهري، وعلي بن عبد الرحمن، مولى ربيعة بن الحارث.

وعنه: أخوه عثمان، وابن إسحاق، وعبد الرحمن بن الحارث بن أبي عياش، وسهيل بن أبي صالح، وعبد العزيز بن عبيد الله. قال ابن سعد: كان قليل الحديث، ولا يَحتجُون بحديثه

(5)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 11) وعزا هذا القول لإبراهيم بن المنذر كما تقدم.

(2)

"الثقات"(3/ 70 - 71).

(3)

نص الحديث المشار إليه: [عن حكيم بن حزام قال: قلت يا رسول الله، إني رجل أبتاع هذه البيوع فما يحل لي منها، وما يحرم عليّ منها؟ فقال: (يا ابن أخي لا تبيعن شيئًا حتى تقبضه)]. أخرجه بهذا اللفظ المزيُّ في "تهذيب الكمال"(15/ 310) عن طريق الإمام أحمد، ولم أجده في المطبوع من "المسند"، وأما لفظ الحديث المشهور:(لا تبع ما ليس عندك) فأخرجه الإمام أحمد في "المسند"(24/ 25)(15311)، وأبو داود في "سننه"(3503)، والطبراني في "المعجم الكبير"(3/ 194)(3098) وغيرهم.

(4)

قال ابن الأثير في ترجمة حكيم بن حزام "أسد الغابة"(1/ 522): وعلى كل تقدير في عمره لا أراه يصح.

(5)

"الطبقات الكبرى"(7/ 501).

ص: 501

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

. قلت: وقال العجلي: ثقة

(2)

. وصحح له الترمذي

(3)

وابن خزيمة

(4)

وغيرهما. وقال ابن القطان: لا يعرف حاله

(5)

.

[1551](بخ د ت سي) حكيم بن الدَّيلم المدائني، ويقال: الكوفي.

روى عن: أبي بردة بن أبي موسى، والضحاك بن مزاحم، وشريح القاضي، وزاذان أبي عمر، وعبد الله بن معقل بن مقرن.

وعنه: الثوري، وشريك. قال مؤمَّل عن الثوري: كان شيخ صدق

(6)

. وكذا قال حرب عن أحمد

(7)

.

وقال يعقوب بن سفيان عن أبي نعيم ثنا سفيان عن حكيم بن الدَّيلم وهو: ثقة، كوفي، لا بأس به

(8)

. وقال ابن معين

(9)

والنسائي والخطيب

(10)

: ثقة.

(1)

"الثقات"(6/ 214).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 316).

(3)

"الجامع"، كتاب الفرائض، باب ما جاء في ميراث الخال (2103).

(4)

"صحيح ابن خزيمة"(1/ 199) برقم (325).

(5)

في "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان الفاسي (3/ 538) قال: لا تعرف عدالته.

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 204).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 88).

(9)

"الجرح والتعديل"(3/ 304).

(10)

"تاريخ بغداد"(9/ 175).

ص: 502

وقال أبو حاتم: لا بأس به، وهو صالح يكتب حديثه ولا يحتج به، وإبراهيم بن عبد الأعلى أحب إليَّ منه

(1)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

. وقال العجلي: ثقة

(3)

. وقال ابن عبد البر: هو ثقة مأمون عندهم

(4)

. وصحح له الترمذي

(5)

وغيره.

[1552](د سي) حكيم بن سيف بن حكيم الأسدي مولاهم، أبو عمرو الرَّقي.

روى عن: عبيد الله بن عمرو، وعيسى بن يونس، وأبي المليح، وأبي معاوية.

وعنه: أبو داود، وروى له النسائي في اليوم والليلة بواسطة زكريا السجزي، وأبو زرعة، والحسن بن سفيان، وبقي بن مخلد، وأبو الأحوص قاضي عُكبرَاء

(6)

، وعلي بن الجنيد الرازي، وجماعة.

قال أبو حاتم: شيخ صدوق، لا بأس به، يكتب حديثه ولا يحتج به، ليس بالمتين

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 304).

(2)

"الثقات"(6/ 215).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 121).

(4)

"الاستذكار" لابن عبد البر (8/ 482).

(5)

"الجامع الكبير"، أبواب الأدب، باب ما جاء كيف يشمت العاطس، (2739).

(6)

قال السمعاني في "الأنساب"(9/ 345): بضم العين وفتح الباء - وقيل بضم الباء أيضًا، والصحيح بفتحها، بلدة على الدجلة فوق بغداد. اهـ وهي تقع حاليًّا شمال الأنبار.

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 205).

ص: 503

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات بالرَّقة

(1)

بعد سنة خمس وثلاثين

(2)

. وقال أبو علي محمد بن سعيد الحرّاني

(3)

: مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين

(4)

. قلت: وقال ابن عبد البر: شيخ صدوق، لا بأس به عندهم

(5)

.

[1553](بخ) حكيم بن شريك بن نملة الكوفي.

روى عن: أبيه. وعنه: ابناه مصعب وصعب. ذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

[1554](د) حكيم بن شريك الهذلي، المصري.

روى عن: يحيى بن ميمون الحضرمي. وعنه: عطاء بن دينار الهذلي.

(1)

قال ياقوت في "معجمه"(3/ 58): بفتح أوله وثانيه وتشديده، مدينة مشهورة على الفرات، معدودة في بلاد الجزيرة لأنها من جانب الفرات الشرقي. اهـ وهي الآن محافظة في سوريا.

(2)

"الثقات"(8/ 212).

(3)

هو الإمام، الحافظ، المفيد، أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى بن مرزوق القشيري، الحراني، محدث الرقة ومؤرخها. قال الذهبي: لا أعلم وفاته إلا أنه حدث في سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، وقد جاوز الثمانين. "سير أعلام النبلاء"(15/ 335).

(4)

"تاريخ الرقة"(ص 174).

(5)

"التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد"(6/ 27).

(6)

"الثقات"(6/ 214).

ص: 504

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

. قلت: وقرأت بخط الذهبي: قال أبو حاتم: مجهول

(2)

.

[1555](د ق) حَكيم بن عُمير بن الأحوص العنْسي، ويقال: الهمْداني، أبو الأحوص الحمصي.

روى عن: عمر، وعثمان، وثوبان، وجابر، وتبيع ابن امرأة كعب، والعرباض بن سارية، وعبد الرحمن بن عائذ، وأبيه عمير واسمه عمرو.

وعنه: ابنه الأحوص، وأرطاة بن المنذر، وأبو بكر بن أبي مريم، ومعاوية بن صالح، وعبد الله بن بسر الحبراني.

قال أبو اليمان عن صفوان بن عمرو: رأيت في جبهته أثر السجود

(3)

. وقال أبو حاتم: لا بأس به

(4)

.

وقال ابن عساكر: بلغني أن محمد بن عوف سئل عن الأحوص بن حكيم فقال: ضعيف الحديث، وأبوه شيخ صالح

(5)

. وقال ابن سعد: كان معروفًا قليل الحديث

(6)

. قلت: وروى عن عمر وعثمان مرسلا، قاله: ابن خلفون في "كتاب الثقات"

(7)

.

(1)

المصدر السابق (6/ 215).

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 586)، ولم أجده في المطبوع من "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم.

(3)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (9/ 454).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 206).

(5)

"تاريخ دمشق"(7/ 358).

(6)

"الطبقات الكبرى"(9/ 454).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 123)، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 16: روى عن عمر بن عبد العزيز قوله.

ص: 505

[1556](بخ س) حكيم بن قيس بن عاصم المنقري، التميمي، البصري.

روى عن: أبيه. وعنه: مطرِّف بن عبد الله بن الشخّير. ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: وقال: روى عنه مطرف وقتادة، وهو خطأ من ابن حبان، وإنما روى قتادة عن مطرف عنه. وذكره ابن منده في الصحابة

(2)

. وكذا أبو نعيم

(3)

، وقال قيل: إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن القطان: مجهول الحال

(4)

.

[1557](خت 4) حَكيم بن معاوية بن حَيدة القشيري.

روى عن: أبيه. وعنه: بنوه: بهز، وسعيد، ومهران، وسعيد بن إياس الجريري، وأبو قزعة سويد بن حجير. قال العجلي: ثقة

(5)

. وقال النسائي: ليس به بأس

(6)

.

(1)

"الثقات"(4/ 160).

(2)

انظر: "أسد الغابة"(1/ 61).

(3)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 707).

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 208).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 318).

(6)

قال الحافظ مغلطاي: وقول المزي: قال النسائي: ليس به بأس. يحتاج إلى نظر؛ لأن النسائي في كتاب "التمييز" لم ينسبه لما ذكره، كذا ألفيته في عدة نسخ لنا، قال: حكيم بن معاوية ليس به بأس، فلو ادعى مدع أنه قاله في غير ابن حيدة هذا - لأن المسمين بذلك جماعة - لما نهض خصمه بدليل، والله تعالى أعلم. ("إكمال تهذيب الكمال" 4/ 125).

ص: 506

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

. قلت: وزاد في الرواة عنه قتادة.

وذكره أبو الفضائل الصَّغَاني

(2)

فيمن اختلف في صحبته

(3)

، وهو وهم منه فإنه تابعي قطعا

(4)

.

[1558](تم) حكيم بن معاوية الزيادي، البصري.

روى عن: زياد بن الربيع. وعنه: أبو موسى، والعباس بن يزيد البحراني، وعبيد الله بن يوسف الجبيري. قلت: لم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم، ولا ابن حبان، ولا أعرفه.

[1559](ت) حكيم بن معاوية النميري.

مختلف في صحبته. وعنه: ابن أخيه معاوية بن حكيم، قاله: يحيى بن جابر عنه

(5)

.

(1)

("الثقات" 4/ 161).

(2)

هو العلامة رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن، بن حيدر بن علي، أبو الفضائل القرشي، العدوي، العمري، الصغاني الأصل، الهندي اللهوري المولد، البغدادي الوفاة، المدفون بمكة، المحدث الفقيه الحنفي اللغوي، صاحب التصانيف، المتوفى: 650 هـ "تاريخ الإسلام"(14/ 636).

(3)

نقعة الصديان فيمن في صحبتهم نظر من الصحابة وغير ذلك (ص 49).

(4)

انظر: "الإصابة" للحافظ ابن حجر (2/ 609).

(5)

أخرجه الترمذي في "الجامع"، أبواب الأدب، باب ما جاء في الشؤم، (2824) عن علي بن حجر عن إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، عن معاوية بن حكيم، عن عمه حكيم بن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن كان الشؤم في شيء ففي المرأة والدابة والمسكن.

وتابع عليَّ بن حجر كلٌ من: سعيدُ بن منصور (سننه 2/ 146 ط. الأعظمي)، وسليمان بن أيوب البصري ("مسند الروياني") 2/ 118).

ص: 507

وقيل: عن يحيى بن جابر، عن حكيم بن معاوية، عن عمه مِخْمَر بن معاوية

(1)

. والاختلاف فيه على: إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى

(2)

. ورواه بقية عن سليمان عن يحيى عن معاوية بن حكيم عن أبيه، كذا قال

(3)

.

(1)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"، أبواب النكاح، باب ما يكون فيه اليمن والشؤم، (1993) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1491) كلاهما عن هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى به.

وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(785) عن ابن أبي داود عن هشام بن عمار به.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 336) عن أحمد بن المعلى الدمشقي و الحسين بن اسحاق التستري قالا ثنا هشام بن عمار ثنا اسماعيل بن عياش ثنا سليمان بن سليم الكناني عن حكيم بن معاوية عن عمه مخمر بن حيدة.

والاختلاف على هشام بن عمار يدل على اضطرابه في الحديث، ورواية الجماعة مقدمة على روايته.

(2)

جاء في هامش (م): روى الطريق الأول علي بن حجر عن إسماعيل بن عياش، والثاني: هشام بن عمار عنه.

(3)

كذا أورده المزي في "تهذيب الكمال"(7/ 207)، والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1477) وابن أبي خيثمة في "تاريخه"(1/ 160) كلاهما عن الحوطي عن بقية، "نا سعيد بن سنان"، عن يحيى بن جابر الطائي، عن معاوية بن حكيم، عن أبيه حكيم رضي الله عنه أنه قال: قال: يا رسول الله! ربنا بما أرسلك؟، قال: تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وكل مسلم من مسلم محرم يا حكيم! هذا دينك، وأينما تك يكفك"

• قال ابن أبي خيثمة عقب إخراجه: (كذا قال: عن معاوية بن حكيم عن أبيه، وإنما يروي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: معاوية بن حيدة جد بهز بن حكيم بن معاوية) ثم أورده من طريقه. =

ص: 508

قلت

(1)

: وقال ابن منده: في إسناد حديثه اختلاف

(2)

. وقال البخاري في تاريخه: في إسناده نظر

(3)

. وحكى الباوردي

(4)

عن البخاري أنه قال: في صحبته نظر

(5)

.

قال الخطيب في الموضح: قال البخاري حسبكم من معاوية النميري: سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال حكيم بن معاوية: في إسنادهما نظر، قال: وهو وهم، هما واحد

(6)

.

= • قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 609): ورواه ابن أبي خيثمة من طريق سعيد بن سنان، عن يحيى بن جابر كذلك وهذا أشبه لأنه على الرواية الأولى يلزم أن يكون حكيم اسم أبيه واسم عمه.

• والذي يظهر لي أن الحديثين مختلفان، فالأول من "مسند حكيم بن معاوية"، والثاني الأشبه أنه من "مسند معاوية بن حيدة" جد بهز بن حكيم كما قال ابن أبي خيثمة، والله أعلم.

(1)

زاد في (م) و (ب) بعد قلت: لم يرقم على أول الترجمة (ق)، مع أنه رقمها على الرواية الثانية، وصرح بأن ابن ماجه أخرجها.

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 127).

(3)

المصدر السابق (4/ 126)، ولم تذكر هذه العبارة في المطبوع من "التاريخ الكبير"(3/ 12)، وجاء فيها الاقتصار على قوله:(سمع النبي صلى الله عليه وسلم).

(4)

هو أبو منصور محمد بن سعد الباوردي الحافظ، والباوردي ويقال: الأَبِيوَرْدي: نسبة إلى: باورد، ويقال: أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، نزيل مصر، صاحب "معجم الصحابة" من شيوخه: البخاري، والنسائي، ومن تلاميذه: صالح جزرة، أبو إسحاق ابن منده، وابن عدي، توفي سنة (301 هـ) لم أجد له ترجمة مفردة في شيء من كتب التراجم، وما ذكرته هو مما وقفت عليه في بعض المصادر المتفرقة (انظر:"الكامل" لابن عدي 10/ 401) وغيرها، و ("أسامي من روى عنهم البخاري" لابن عدي، ص 220).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 126).

(6)

وقد نقله الحافظ بالمعنى من كلام الخطيب، انظر:"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 90).

ص: 509

[1560](4) حكيم الأثرم، البصري.

روى عن: أبي تميمة الهجيمي، والحسن البصري. وعنه: عوف الأعرابي، وحماد بن سلمة، وسعيد بن عبد الرحمن البصري. قال الذهلي عن ابن المديني: أعيانا هذا

(1)

. وقال مرة: لا أدري من أين هو.

وقال البخاري: لا يتابع في حديثه، يعني: عن أبي تميمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه:"من أتى كاهنا"

(2)

، ولا نعرف لأبي تميمة سماعًا من أبي هريرة

(3)

.

وقال ابن عدي: يعرف بهذا الحديث، وليس (له)

(4)

غيره إلا اليسير

(5)

. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

. قلت: وسماه حكيم بن حكيم. وقال الآجري عن أبي داود: ثقة

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 208).

(2)

والحديث أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(15/ 164)، وأبو داود في "سننه"(3904)، والترمذي في "جامعه"(135)، والنسائي في "الكبرى"(8/ 201)، وابن ماجه في "سننه"(639) من طرق عن حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم، عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى حائضًا، أو امرأة في دبرها، أو كاهنًا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد".

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 16 - 17).

(4)

زيادة في (م) و (ب).

(5)

"الكامل" لابن عدي (3/ 267).

(6)

"الثقات"(6/ 215).

(7)

"سؤالات الآجري" لأبي داود، برقم (1337).

ص: 510

وقال أبو بكر البزار: حدث عنه حماد بحديث منكر

(1)

. وقال ابن أبي شيبة سألت عنه ابن المديني: فقال: ثقة عندنا

(2)

.

[1561](خت) حكيم الصنعاني، والد المغيرة بن حكيم.

روى عن: عمر قصة. وعنه: ابنه. ذكره البخاري تعليقًا فقال: وقال مغيرة

(3)

. قلت: ووصله ابن وهب في جامعه

(4)

، أوضحته في وصل التعاليق

(5)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

[1562](بخ س) حُكيم - بضم الحاء - ابن سعد الحنفي، أبو تِحيى

(7)

الكوفي.

روى عن: عمار، وعلي، وأبي موسى، وأبي هريرة، وأم سلمة.

وعنه: أبو إسحاق السبيعي، وعمران بن ظبيان، وليث بن أبي سليم، وجعفر بن عبد الرحمن الأنصاري: شيخٌ للأعمش، والأعمش فيما قال البخاري. قال ابن معين: محله الصدق، يكتب حديثه. وقال العجلي: ثقة

(8)

.

(1)

"مسند البزار"(8/ 423).

(2)

"سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة" لابن المديني، برقم (6).

(3)

"الجامع الصحيح"، كتاب الديات، باب إذا أصاب قوم من رجل، هل يعاقب أو يقتص منهم كلهم، برقم (6896).

(4)

"الجامع" لابن وهب (ص 279).

(5)

"تغليق التعليق"(5/ 250).

(6)

"الثقات"(4/ 161).

(7)

قال الحافظ في "التقريب"(1491): أوله مثناة من فوق، مكسورة.

(8)

"معرفة الثقات"(1/ 318).

ص: 511

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: وقال فيها: ومنهم من قال حَكيم، يعني: بالفتح، قال: والأصح حُكيم.

وقال ابن أبي حاتم: ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: حُكيم بن سعد: ليس به بأس، قال: وسألت أبي عنه فقال: يكتب حديثه، محله الصدق

(2)

.

[1563](م 4) حُكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي المصري.

روى عن: ابن عمر، ونافع مولى ابن عمر، ونافع بن جبير بن مطعم، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون.

وعنه: يزيد بن أبي حبيب، والليث، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، وعبيد الله بن المغيرة، وحنين بن أبي حكيم المصريون.

قال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قال ابن يونس: ذكر العدّاس

(4)

أنه توفي بمصر سنة ثمان عشرة ومائة

(5)

.

(1)

"الثقات"(4/ 182).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 286).

(3)

"الثقات"(4/ 182)، وقال ابن معين: ثقة ("تاريخ ابن معين" برواية الدوري 3/ 227).

(4)

لعله: الحسن بن علي بن موسى العداس، المصري الأخباري. المتوفى سنة (324 هـ). أورد الذهبي ترجمته في "تاريخ الإسلام"(7/ 489)، ولم يذكر عنه إلا سنة وفاته رحمه الله.

(5)

قال الحافظ مغلطاي معلقًا على هذا النقل: الذي رأيت في "تاريخ أبي سعيد": سنة ثمان وعشرين ومائة، واستظهرت بنسخة أخرى، فينظر.

ص: 512

[1564](قد) حكيم بن عبد الرحمن، أبو غسان المصري،

أظنه بصريَّ الأصل.

روى عن: الحسن. وعنه: الليث بن سعد. لم يذكره ابن يونس في تاريخه. وحكاه عنه ابن منده في الكنى.

قلت: قد ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء، وقال: بصري، قدم مصر، حدث عنه الليث وغيره

(1)

. وقال الذهبي: مجهول روى عنه الليث وحده

(2)

. كذا قال، وابن يونس أعرف به.

[1565](خت) حكيم بن عِقال المدني القرشي.

روى عن: عثمان، وابن عمر، وعائشة. روى عنه: أبو مرة مولى عقيل، وقتادة، وأويس، وعطاء، وحميد بن هلال، وغيرهم. ذكره البخاري فلم يذكر فيه جرحًا

(3)

، وتبعه ابن أبي حاتم

(4)

، وزاد: أنه روى عنه به. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين

(5)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 131).

(2)

"ميزان الاعتدال"(1/ 587).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 13).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 206).

(5)

"الثقات"(4/ 161).

ص: 513

أشار البخاري إليه في أثر علقه في الصيام، فقال: قالت عائشة: يحرم عليه فرجها

(1)

.

وهذا الأثر وصله الطحاوي من طريق أبي مرة مولى عقيل عن حكيم بن عقال قال: قلت لعائشة: ما يحرم عليَّ من امرأتي وأنا صائم؟ قالت: فرجها

(2)

.

[1566](سي) حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة المطلبي،

مدني.

روى عن: أبيه، ونافع مولى ابن عمر، وسعيد المقبري.

وعنه: جعفر بن ربيعة، وابن لهيعة، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان الحجازي، ومنصور بن سلمة الهذلي.

ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: لم ينسبه ابن حبان إلا إلى أبيه فقط، وكذا صنع البخاري في تاريخه، ثم أعاد ذكر حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة

(4)

، فالظاهر أنه هو.

وقال ابن أبي حاتم: حكيم بن محمد، مدني، روى عن المقبري، وعنه: علي بن عبد الرحمن، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو مجهول

(5)

.

[1567](ع) حماد بن أسامة بن زيد القرشي مولاهم، أبو أسامة الكوفي.

(1)

" صحيح البخاري"، كتاب الصوم، باب المباشرة للصائم.

(2)

"شرح معاني الآثار"(2/ 95).

(3)

"الثقات"(6/ 242).

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 94).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 387).

ص: 514

روى عن: هشام بن عروة، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، ومجالد، وكهمس بن الحسن، وابن جريج، وسعد بن سعيد الأنصاري، وفطر بن خليفة، وعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وهشام بن حسان، والثوري، وشعبة، ومسعر، وحماد بن زيد، وخلق كثير.

وعنه: الشافعي، وأحمد بن حنبل، ويحيى، وإسحاق بن راهويه، وإبراهيم الجوهري، والحسن بن علي الحلواني، وأبو خيثمة، وقتيبة، وابنا أبي شيبة، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمود بن غيلان، وهناد بن السري، وخلقٌ من آخرهم: الحسن بن علي بن عفان، ومحمد بن عاصم الأصبهاني.

قال حنبل عن أحمد: أبو أسامة ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس وأخبار أهل الكوفة، وما كان أرواه عن هشام بن عروة.

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم، كان صحيح الكتاب، ضابطًا للحديث، كيّسًا صدوقًا

(1)

.

وقال أيضًا عن أبيه: كان ثبتا، ما كان أثبته، لا يكاد يخطئ

(2)

.

وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: أبو أسامة أحب إليك أو عبدة؟ قال: ما منهما إلا ثقة

(3)

.

وقال عبد الله بن عمر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعيَّ هاتين مائة ألف حديث

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 133).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي" عن ابن معين، برقم (242).

(4)

انظر: "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 313).

ص: 515

وقال ابن عمار: كان أبو أسامة في زمن الثوري يُعَدُّ من النُسّاك. وقال العجلي بسنده عن سفيان: ما بالكوفة شابٌ أعقلُ من أبي أسامة. قال العجلي: مات في شوال سنة إحدى ومائتين. وكذا قال البخاري

(1)

، وزاد وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل

(2)

.

قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، مأمونًا، كثيرَ الحديث، يدلِّس ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة

(3)

. وقال العجلي: كان ثقة، وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث

(4)

. وقال ابن قانع: كوفي، صالح الحديث

(5)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

. وقال الآجري عن أبي داود: قال وكيع نهَيت أبا أسامة أن يستعير الكتب، وكان دفن كتبه

(7)

.

وحكى الأزدي في "الضعفاء" عن سفيان بن وكيع قال: كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها، قال لي ابن نمير: إن المحسّن لأبي أسامة يقول إنه دفن كتبه، ثم تتبع الأحاديث بعدُ من الناس.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 28).

(2)

لم أجد هذه الزيادة في شيء من تواريخ البخاري المطبوعة، وقد جاء تحديد عمر أبي أسامة في كلام ابن حبان الآتي.

(3)

"الطبقات الكبرى"(8/ 517).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 318).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 135).

(6)

"الثقات"(6/ 222).

(7)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (585).

ص: 516

قال سفيان بن وكيع: إني لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة، كان أمره بيّنًا، وكان من أسرق الناس لحديثٍ جيد

(1)

.

قلت: حكى الذهبي: أن الأزدي قال: هذا القول عن سفيان الثوري

(2)

. وهذا كما ترى لم ينقله الأزدي إلا عن سفيان بن وكيع، وهو به أليَق. وسفيانُ بن وكيع: ضعيفٌ، كما سيأتي في ترجمته

(3)

.

[1568](م س) حماد بن إسماعيل بن عُلَيّة البصري،

ثم البغدادي.

روى عن: أبيه، ووهب بن جرير بن حازم. وعنه: مسلم، والنسائي، وعثمان بن خرَّزاد، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن إسحاق السرّاج، وغيرهم. قال النسائي: بغداديٌّ ثقة

(4)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

. وقال السرّاج: مات ببغداد سنة أربع وأربعين ومائتين

(6)

.

[1569](بخ) حماد بن بشير الجهضمي، أبو عبد الله البصري.

روى عن: عمارة بن مهران، ومرزوق أبي عبد الله الشامي. وعنه: أبو موسى محمد بن المثنى. ذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 134 - 135).

(2)

"ميزان الاعتدال"(11/ 588).

(3)

ترجمة رقم (2574).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 20).

(5)

"الثقات"(8/ 208).

(6)

"تاريخ بغداد"(9/ 20).

(7)

"الثقات"(8/ 205).

ص: 517

قلت: قرأت بخط الذهبي: ما علمت روى عنه سوى أبي موسى، وله في الأدب حديث منكر

(1)

.

[1570](تمييز) حماد بن بشير الربعي، البصري.

روى عن: عمرو بن عبيد. وعنه: حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي أيوب المصريان. ذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

[1571](خت) حماد بن الجعد الهذلي، البصري.

روى عن: قتادة، وثابت البناني، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وليث بن أبي سليم. وعنه: أبو داود الطيالسي، وهدبة بن خالد. قال الدوري عن ابن معين: ضعيف

(3)

، ليس بثقة

(4)

، وليس حديثه بشيء

(5)

. وقال ابن الدورقي وغيره عن ابن معين: ليس بثقة

(6)

. وقال عثمان بن سعيد عنه: ليس بشيء

(7)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 589)، والحديث المشار إليه: خرجه البخاري في "الأدب المفرد"(560) عن أبي هريرة قال: يكون في آخر الزمان مجاعة، من أدركته فلا يعدلن بالأكباد الجائعة.

(2)

"الثقات"(6/ 221).

(3)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 148).

(4)

"المصدر السابق"(4/ 110).

(5)

"المصدر السابق"(4/ 257).

(6)

"الكامل" لابن عدي (3/ 328).

(7)

"تاريخ ابن معين" برواية الدارمي (282).

ص: 518

وقال أبو زرعة: لين

(1)

. وقال النسائي: ضعيف

(2)

. وقال أبو داود الطيالسي: كان إمامنا أربعين سنة، ما رأينا إلا خيرًا

(3)

. وقال ابن مهدي: كان عنده كتاب عن محمد بن عمرو، وليث، وقتادة، فما كان يفصل بينهم

(4)

. وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف، سمعت ابن معين يقول: هو شيخ ضعيف

(5)

. وقال ابن عدي: هو حسن الحديث، ومع ضعفه يكتب حديثه

(6)

. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يتابع عليه

(7)

. استشهد به البخاري في حديث واحد في صوم يوم الجمعة

(8)

.

قلت: وقال ابن حبان أيضًا: منكر الحديث

(9)

، ثم قال: حماد بن أبي الجعد: بصريٌّ أيضًا، يروي عن قتادة، اختلطت عليه صحائفه فلم يحسن أن يميز شيئًا، فاستحق الترك

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 134).

(2)

"الضعفاء والمتروكين"(138).

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 328).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"سؤالات الآجري" عن أبي داود (840).

(6)

"الكامل" لابن عدي (3/ 331).

(7)

"المجروحين"(1/ 308).

(8)

"الجامع الصحيح"، كتاب الصوم، باب صوم يوم الجمعة، (1986).

(9)

"المجروحين"(1/ 307 - 308).

(10)

"المصدر السابق"(1/ 308 - 309).

ص: 519

قلت: هو حماد بن الجعد بعينه، وقد سبق قول ابن مهدي فيه بهذا المعنى.

وقال الحاكم عن الدارقطني: قال ابن مهدي كان جاري، ولم يكن يدري إيش يقول

(1)

.

[1572](ق) حماد بن جعفر بن زيد العبدي، البصري.

روى عن: أبيه، وشهر بن حوشب، وعطاء السَّليمي، وميمون بن سياه. وعنه: مرزوق الشامي، والضحاك بن حمزة، والضحاك بن مخلد النبيل، ومستلم بن سعيد. قال ابن معين: ثقة

(2)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

. وقال ابن عدي: أظنه بصري

(4)

، منكر الحديث

(5)

.

وأورد له حديثين

(6)

: أخرج أحدهما ابن ماجه، وليس له عنده غيره، وهو في: القراءة على الجنائز

(7)

.

(1)

"سؤالات الحاكم النيسابوري" للدارقطني (302).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 134).

(3)

"الثقات"(6/ 221).

(4)

كذا في الأصول، والذي في المطبوع من "الكامل"(أظنه بصريًا).

(5)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 313).

(6)

في هامش (م): أحدهما عن أنس: في من يزور أخًا له في الله ["الكامل" 3/ 313]، والآخر: عن أم شريك في القراءة على الجنائز بأم الكتاب، وقال: لم أجد له غيرهما.

(7)

"سنن ابن ماجه" أبواب الجنائز، باب ما جاء في القراءة على الجنازة، (1496).

ص: 520

وفرّق أبو حاتم بينه وبين حماد بن جعفر الراوي عن عطاء السليمي، وعنه: مستلم بن سعيد. فالله أعلم. قلت: وقال الأزدي: نسب إلى الضعف

(1)

. وذكره ابن شاهين في الثقات

(2)

.

[1573](م) حماد بن الحسن بن عنبسة الورّاق النهشلي، أبو عبيد الله البصري، نزيل سامراء.

روى عن: أبيه، وروح بن عبادة، ومحمد بن بكر، وأبي داود وأبي الوليد الطيالسيَين، وأبي عامر العقدي، وغيرهم.

وعنه: مسلم فيما ذكر اللالكائي، قال المزي: ولم أقف عليه

(3)

. وموسى بن هارون، وابن أبي حاتم، وابن زياد النيسابوري، وابن أبي داود، وابن صاعد، والسراج، ومحمد بن مخلد، وجماعة. قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابنه: ثقة صدوق

(4)

. وقال ابن زياد النيسابوري

(5)

والدارقطني

(6)

: ثقة.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 137).

(2)

"تاريخ أسماء الثقات"(244).

(3)

انظر: "تهذيب الكمال"(7/ 231)، هامش رقم (4).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 136).

(5)

"تاريخ بغداد"(9/ 22)، وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون النيسابوري، مولى أمير المؤمنين عثمان بن عفان، الأموي، الحافظ، الشافعي، صاحب التصانيف، قال الدارقطني: لم نر مثله في مشايخنا، لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، وجالس المزني والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون. "سير أعلام النبلاء"(15/ 66).

(6)

"سؤالات حمزة السهمي" للدارقطني (293).

ص: 521

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

. وقال ابن قانع: مات سنة ست وستين ومائتين، زاد غيره: في جمادى الآخرة

(2)

. قلت: وذكره في شيوخ مسلم: الحاكم في المدخل أيضًا

(3)

. وتبعه: ابن عساكر في النبل

(4)

، وابن خلفون في رجال الشيخين أن مسلمًا روى له. فالله أعلم.

[1574](خ) حماد بن حميد.

عن: عبيد الله بن معاذ، بحديث في الاعتصام، رواه عنه البخاري

(5)

. ولم يعرف إلا في هذا الحديث. ووجد في بعض النسخ العتيقة من الجامع: قال أبو عبد الله: حماد بن حميد صاحب لنا حدثنا هذا الحديث، وكان عبيد الله في الأحياء حينئذ. قلت: وقال ابن منده: هو من أهل خراسان

(6)

. وقال ابن عدي: لا يعرف

(7)

.

وذكر ابن أبي حاتم: حماد بن حميد نزيل عسقلان، روى عن:

(1)

"الثقات"(8/ 207).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 22).

(3)

"المدخل إلى الصحيح"(2/ 229).

(4)

"المعجم المشتمل"(ص 110).

(5)

"الجامع الصحيح"، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب من رأى ترك النكير من النبي صلى الله عليه وسلم حجة، لا من غير الرسول، (7355).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 137).

(7)

"أسامي من روى عنهم البخاري"(ص 119).

ص: 522

أبي ضمرة، وبشر بن بكر، وأيوب بن سويد، سمع منه: أبو حاتم، وقال: شيخ

(1)

. قال أبو الوليد الباجي في رجال البخاري: يشبه عندي أن يكون هو هذا

(2)

. قلت: وهو كلام فارغ لما سلف من قول البخاري وابن منده وابن عدي، وهم أعرف به. وقال الذهبي في الميزان كقول ابن عدي، وزاد: إنه أصغر من البخاري

(3)

.

[1575](م 4) حماد بن خالد الخياط القرشي، أبو عبد الله البصري.

نزيل بغداد، أصله مدني.

روى عن: أفلح بن حميد، وأفلح بن سعيد، وابن أبي ذئب، وهشام بن سعد، وعبد الله وعاصم ابني عمر العمريين، وأبي عاتكة البصري صاحب أنس، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن حنبل، وابن معين، وأحمد بن منيع، وأبو سعيد الأشج، وقتيبة، ومحمد بن مهران الرازي، وابن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة، والزعفراني، وجماعة.

قال أحمد: كان حافظًا، كتبت عنه أنا ويحيى بن معين، وكان يحدثنا وهو يَخيط

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 135).

(2)

"التعديل والتجريح"(2/ 523).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 589).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 7).

ص: 523

وقال الدوري عن ابن معين: ثقةٌ

(1)

، كان أميًّا لا يكتب، وكان يقرأ الحديث

(2)

. وقال ابن عمار

(3)

والنسائي: ثقة. وقال ابن المديني: كان من أهل المدينة، وكان ثقة عندنا

(4)

. وقال مجاهد بن موسى: كتبنا عنه وهشيم حي، ومدحه يحيى بن معين ووثقه

(5)

. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ثقة، وأنكَرَ أن يكون أميا

(6)

. وقال أبو زرعة: شيخٌ، ثقةً

(7)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(8)

.

قلت: وقال علي بن إبراهيم بن الهيثم البلدي: حدثنا الحسن بن عرفة: حدثنا حماد بن خالد وكان من خير من أدركنا.

[1576](د) حماد بن دُلَيْل المدائني، أبو زيد، قاضي المدائن.

روى عن: الثوري، والحسن بن حي، وفضيل بن مرزوق، والمغيرة بن مسلم السراج، وأبي حنيفة وأخذ عنه الفقه، وغيرهم.

(1)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 172).

(2)

"المصدر السابق"(4/ 185).

(3)

"تاريخ بغداد"(9/ 7).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق (9/ 8).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 136).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"الثقات"(8/ 206).

ص: 524

وعنه: أسد بن موسى، ومؤمل بن إسماعيل، وإسحاق بن عيسى الطباع، وزهير بن عباد، والحميدي، وابن أبي عمر العدني، وغيرهم. قال مهنا: سألت أحمد عنه فقال: كان قاضي المدائن، كان صاحب رأي ولم يكن صاحب حديث، قلت: سمعت منه شيئًا؟ قال: حديثين

(1)

. وقال الدوري عن ابن معين: ثقة، ليس به بأس

(2)

. وقال ابن الجنيد عنه: ثقة

(3)

. وقال ابن عمار: كان قاضيًا على المدائن فهرب منها، وكان من ثقات الناس، رأيته بمكة

(4)

. وقال أبو داود: ليس به بأس

(5)

. وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال خلف الخيام

(7)

: عن محمد بن سعيد، عن محمد بن حامد، عن الحسن بن عثمان: كان الفضيل إذا سئل عن مسألة يقول: ائتوا أبا زيد فسلوه، قال: وكان أبو زيد اسمه حماد بن دليل، رجل أعمى من أصحاب أبي حنيفة

(8)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 11).

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 376).

(3)

"سؤالات ابن الجنيد" لابن معين (320).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 11 - 12).

(5)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1878).

(6)

"الثقات"(8/ 206).

(7)

خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر البخاري، أبو صالح الخيّام، وهو الذي يخيط الخيم، كان بندار الحديث ببخارى، قال الحاكم: سقط حديثه برواية حديث: نهى عن الوقاع قبل الملاعبة، وقال أبو يعلى الخليلي: خلط، وهو ضعيف جدًّا. وانظر:"تاريخ الإسلام"(8/ 194)، و"ميزان الاعتدال"(1/ 662).

(8)

"تاريخ بغداد"(9/ 11).

ص: 525

له عند أبي داود حديث واحد

(1)

. قلت: وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: من الثقات

(2)

. وقال الأزدي: ضعيف

(3)

. والأزدي لا يعتد به.

[1577] حماد بن زاذان.

قال في الأصل: ذكره صاحب الكمال، ولم يخرجوا له. قلت: هو أبو زياد القطان الرازي. روى عن: سفيان بن عيينة، وعبد الأعلى السامي، ومعتمر بن سليمان، ويحيى القطان، وابن مهدي، وغيرهم. روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وابن وارة الرازيون، وغيرهم. قال ابن وارة: رأيت أحمد وعليًّا يثنيان عليه فلزمته وكتبت عنه كثيرًا

(4)

. وقال أبو زرعة: كان ثقة

(5)

. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق، ونقل عن أحمد قال: رفيقي بالبصرة

(6)

. انتهى ما في الكمال ملخصا.

[1578](ع) حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري الأزرق، مولي آل جرير بن حازم.

(1)

" سنن أبي داود"، كتاب السنة، باب لزوم السنة، (4612).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 137).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 138).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 139).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 139).

ص: 526

قال ابن منجويه وابن حبان: كان ضريرا.

روى عن: ثابت البناني، وأنس بن سيرين، وعبد العزيز بن صهيب، وعاصم الأحول، ومحمد بن زياد القرشي، وأبي جمرة الضبعي، والجعد أبي عثمان، وأبي حازم سلمة بن دينار، وشعيب بن الحبحاب، وصالح بن كيسان، وعبد الحميد صاحب الزيادي، وأبي عمران الجوني، وعمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم من التابعين فمن بعدهم.

وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، وابن وهب، والقطان، وابن عيينة وهو من أقرانه، والثوري وهو أكبر منه، وإبراهيم بن أبي عبلة وهو في عداد شيوخه، ومسلم بن إبراهيم، وعارم، ومسدد، ومؤمل بن إسماعيل، وأبو أسامة، وسليمان بن حرب، وعفان، وعمرو بن عون، وعلي بن المديني، وقتيبة، ومحمد بن زنبور المكي، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وخلق كثير، آخرهم: الهيثم بن سهل التستري مع ضعفه.

قال رستة: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة

(1)

.

وقال ابن مهدي: ما رأيت أعلم من هؤلاء: فذكرهم سوى الأوزاعي.

وقال فطر بن حماد: دخلت على مالك فلم يسألني عن أحد من أهل البصرة إلا عن حماد بن زيد.

وقال ابن مهدي: لم أر أحدًا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد

(2)

.

(1)

تقدمة "الجرح والتعديل"(ص 11).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 138).

ص: 527

وقال أبو حاتم: قال ابن مهدي: ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد

(1)

.

وقال محمد بن المنهال الضرير: سمعت يزيد بن زريع وسئل: ما تقول في حماد بن زيد وحماد بن سلمة أيهما أثبت؟ قال: حماد بن زيد، وكان الآخر رجلًا صالحا

(2)

.

وقال وكيع - وقيل له أيهما أحفظ - فقال: حماد بن زيد، ما كنا نشبهه إلا بمسعر

(3)

.

وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: ما رأيت أحفظ منه

(4)

.

وقال أحمد بن حنبل: حماد بن زيد أحبُّ إلينا من عبد الوارث، حمادٌ من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام، وهو أحب إليَّ من حماد بن سلمة

(5)

.

وقال يحيى بن معين: حماد بن زيد أثبت من: عبد الوارث، وابن علية، والثقفي، وابن عيينة

(6)

.

وقال أيضًا: ليس أحد أثبت في أيوب منه

(7)

. وقال أيضًا: من خالفه من الناس جميعًا فالقول قوله في أيوب

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 139).

(2)

المصدر السابق (3/ 138).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

(7)

المصدر السابق (3/ 139).

(8)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 214).

ص: 528

وقال أبو زرعة: حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير، وأصح حديثًا وأتقن

(1)

. وقال أبو عاصم: مات حماد يوم مات ولا أعلم له في الإسلام نظيرًا في هيئته ودَلِّه

(2)

. وقال خالد بن خداش: كان من عقلاء الناس وذوي الألباب. وقال يزيد بن زريع يوم مات: اليوم مات سيد المسلمين

(3)

. وقال محمد بن سعد: كان عثمانيا

(4)

، وكان ثقة ثبتًا حجة كثير الحديث

(5)

.

وقال أبو زرعة: سمعت أبا الوليد يقول: ترون حماد بن زيد دون شعبة في الحديث!

(6)

.

وقال عبد الله بن معاوية الجمحي: حدثنا حماد بن سلمة بن دينار، وحماد بن زيد بن درهم، وفضل ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار على الدرهم

(7)

.

وقال ابن حبان في الثقات: وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم، إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 139).

(2)

"حلية الأولياء"(6/ 258).

(3)

"حلية الأولياء"(6/ 259).

(4)

يقال مثل هذا فيمن يحمل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه انظر: "سير أعلام النبلاء"(6/ 12).

(5)

"الطبقات الكبرى"(9/ 278).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 138).

(7)

وجاء نحوه عن الإمام أحمد، انظر:"الكامل في الضعفاء" لابن عدي (3/ 360).

ص: 529

الفضل والدين، لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن زيد

(1)

.

قال خالد بن خداش: ولد سنة ثمان وتسعين

(2)

. وقال عارم وجماعة: مات فى رمضان سنة تسع وسبعين ومائة

(3)

.

قلت: وقال يعقوب بن شيبة: حماد بن زيد أثبت من ابن سلمة، وكلٌ ثقة، غير أن ابن زيد معروف بأنه يقصر في الأسانيد، ويوقف المرفوع، كثير الشك بتوقيه، وكان جليلا، لم يكن له كتاب يرجع إليه، فكان أحيانًا يذكر فيرفع الحديث، وأحيانًا يهاب الحديث ولا يرفعه، وكان يُعَد من المتثبتين في أيوب خاصة، حدثني الحارث بن مسكين عن ابن عيينة قال: لربما رأيت الثوري جاثيًا بين يدي حماد بن زيد

(4)

.

وقال ابن أبي خيثمة: سأل إنسان عبيد الله بن عمر: كان حماد أميا؟ قال: أنا رأيته، وأتيته يوم مطرٍ فرأيته يكتب ثم ينفخ فيه ليَجِف.

قال: وسمعت يحيى: يقول لم يكن أحد يكتب عند أيوب إلا حماد

(5)

. قلت: فهذا يدل على أن العمى طرأ عليه.

(1)

"الثقات" لابن حبان (6/ 218)، وتتمة كلام ابن حبان: ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف، بل نعطي كل شيخ قسطه وكل راو حظه، والله الموفق لذلك، المانُّ بما يجب من القول والفعل معًا.

وقال الذهبي معلقًا في "السير"(7/ 447): وهذا محمول على جلالته ودينه، وأما الإتقان، فمسلَّم إلى ابن زيد، هو نظير مالك في التثبت.

(2)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (9/ 287).

(3)

المصدر السابق (9/ 287 - 288).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 139 - 140).

(5)

"المصدر السابق"(4/ 141).

ص: 530

وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، رضيه الأئمة.

قال: والمعتمد في حديث يرويه حماد ويخالفه غيره عليه، والمرجوع إليه

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم

(2)

في المراسيل عن أبيه: لم يسمع من أبي المهزم شيئًا

(3)

.

[1579](خت م 4) حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، مولي تميم، ويقال مولى قريش وقيل غير ذلك.

روى عن: ثابت البناني وقتادة، وخاله حميد الطويل، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وأنس بن سيرين، وثمامة بن عبد الله أنس، ومحمد بن زياد القرشي، وأبي الزبير المكي، وعبد الملك بن عمير، وعبد العزيز بن صهيب، وأبي عمران الجوني، وعمرو بن دينار، وهشام بن زيد بن أنس، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، وسليمان التيمي، وسماك بن حرب، وخلق كثير من التابعين فمن بعدهم.

وعنه: ابن إسحاق، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وهم أكبر منه، وابن المبارك، وابن مهدي، والقطان، وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان، وأبو سلمة التبوذكي، وآدم بن أبي إياس، والأشيب، وأسود شاذان، وبشر بن السري، وبهز بن أسد، وسليمان بن حرب، وأبو نصر التمار، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ، وعبيد الله العيشي، وآخرون.

(1)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(2/ 498 - 499).

(2)

في (الأصل): أبو حاتم، وهو خطأ، والمثبت من (م) و (ب).

(3)

"المراسيل"(ص 51).

ص: 531

قال أحمد: حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر

(1)

. وقال أيضًا في الحمادين: ما منهما إلا ثقة.

وقال حنبل عن أحمد: أسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه.

وقال أبو طالب: حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد وأصح حديثًا

(2)

.

وقال في موضع آخر: هو أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديما، يخالف الناس في حديثه

(3)

.

وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة

(4)

.

وقال الدوري عن ابن معين: من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد

(5)

.

وقال جعفر الطيالسي عنه: من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع منه نسخًا فهو صحيح.

وقال ابن المديني: لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة

(6)

.

وقال الأصمعي عن عبد الرحمن بن مهدي: حماد بن سلمة صحيح

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 141).

(2)

انظر: المصدر السابق.

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 359).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 142).

(5)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 265).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 142).

ص: 532

السماع، حسن اللُّقِيّ، أدرك الناس، لم يتهم بلون من الألوان، ولم يلتبس بشيء، أحسنَ ملكةَ نفسه ولسانه، ولم يطلقه على أحد فسلِمَ حتى مات

(1)

.

وقال ابن المبارك: دخلت البصرة؛ فما رأيت أحدًا أشبه بمسالك الأُوَل من حماد بن سلمة

(2)

.

وقال أبو عمر الجرمي: ما رأيت فقيهًا أفصحَ من عبد الوارث، وكان حمادُ بن سلمة أفصحَ منه

(3)

.

وقال شهاب بن المعمَّر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال، وعلامة الأبدال أن لا يولد لهم، تزوج سبعين امرأة فلم يولد له

(4)

.

وقال عفان: قد رأيت من هو أعبدُ من حمادِ بن سلمة، ولكن ما رأيت أشدَّ مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله من حماد سلمة

(5)

.

وقال ابن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غدًا، ما قدر أن يزيد في العمل شيئًا

(6)

.

وقال ابن حبان: كان من العباد المجابين الدعوة في الأوقات، ولم

(1)

"الكامل" لابن عدي (3/ 356 - 357).

(2)

المصدر السابق (3/ 356).

(3)

"أخبار النحويين البصريين"، للحسن السيرافي (ص 34).

(4)

"الكامل" لابن عدي (3/ 348)، قال ابن منظر في لسان العرب (11/ 49): والأبدال: قوم من الصالحين بهم يقيم الله الأرض .. لا يموت منهم أحد إلا قام مكانه آخر، فلذلك سموا أبدالًا .. قال ابن السكّيت: سمي المبرزون في الصلاح أبدالًا لأنهم أبدلوا من السلف الصالح. اهـ

وهذا يوضح أن المقصود هو صلاح الرجل واستقامته بغض النظر عن كونه يولد له أو لا، والله أعلم.

(5)

"سير السلف الصالحين لقوام السنة الأصبهاني"(3/ 988 - 989).

(6)

المصدر السابق (3/ 988).

ص: 533

ينصف من جانب حديثه، واحتج في كتابه بأبي بكر بن عياش، فإن كان تركه إياه لما كان يخطئ فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر حتى تغير فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودًا، ولم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله في الفضل والدين والنسك والعلم والكتبة والجمع والصلابة في السنة والقمع لأهل البدع

(1)

.

قال سليمان بن حرب وغيره: مات سنة سبع وستين ومائة

(2)

، زاد ابن حبان: في ذي الحجة

(3)

.

استشهد به البخاري، وقيل: إنه روى له حديثًا واحدًا عن أبي الوليد عنه عن ثابت

(4)

.

قلت: الحديث المذكور في مسند أبي بن كعب من رواية ثابت عن أنس عنه، وقد ذكره المزي في الأطراف، ولفظه: قال لنا أبو الوليد فذكره

(5)

.

وقد عرَّض ابن حبان بالبخاري لمجانبته حديث حماد بن سلمة، حيث يقول: لم ينصف من عدل عن الاحتجاج به إلى الاحتجاج بفليح وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار

(6)

.

واعتذر أبو الفضل بن طاهر عن ذلك لما ذكر: أن مسلمًا أخرج أحاديث أقوام ترك البخاري حديثهم، قال: وكذلك حماد بن سلمة، إمام كبير مدحه الأئمة وأطنبوا، لما تكلم بعض منتحلي المعرفة أن بعض الكذبة أدخل في

(1)

"الثقات"(6/ 216 - 217).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 22).

(3)

"الثقات"(6/ 216).

(4)

"الجامع الصحيح"، كتاب الرقاق، باب ما يتقى من فتنة المال، (6440).

(5)

"تحفة الأشراف"(1/ 110).

(6)

انظر: "الثقات"(6/ 216).

ص: 534

حديثه ما ليس منه لم يخرج عنه البخاري معتمدًا عليه بل استشهد به في مواضع ليبين أنه ثقة، وأخرج أحاديثه التي يرويها من حديث أقرانه كشعبة وحماد بن زيد وأبي عوانة وغيرهم، ومسلم اعتمد عليه لأنه رأى جماعة من أصحابه القدماء والمتأخرين لم يختلفوا عليه، وشاهد مسلم منهم جماعة وأخذ عنهم، ثم عدالة الرجل في نفسه وإجماع أئمة أهل النقل على ثقته وأمانته. انتهى.

وقال الحاكم: لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول إلا من حديثه عن ثابت، وقد خرج له في الشواهد عن طائفة

(1)

.

وقال البيهقي: هو أحد أئمة المسلمين إلا أنه لما كبر ساء حفظه فلذا تركه البخاري، وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثًا أخرجها في الشواهد

(2)

.

وقال عفان: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه، فقال: حماد أحسنهما حديثًا وأثبتهما لزوما للسنة، فرجعنا إلى يحيى القطان فقال: أقال لكم وأحفظهما؟ قلنا: لا

(3)

.

وقال القطان: حماد عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك

(4)

.

وقال عبد الله عن أبيه أو يحيى

(5)

عن القطان: إن كان ما يروي حماد

(1)

"سير أعلام النبلاء"(7/ 446).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 145)، وعزاه للخلافيات، ولم أجده في المطبوع.

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 348).

(4)

المصدر السابق.

(5)

يعني: ابن معين.

ص: 535

عن قيس بن سعد فهو كذا، قال عبد الله: قلت لأبي: لأي شيء؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها

(1)

.

وقال أحمد بن حنبل: أثبتهم في ثابت: حماد بن سلمة

(2)

.

وقال الدولابي: ثنا محمد بن شجاع الثلجي، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي قال: كان حماد بن سلمة لا يعترف بهذه الأحاديث التي في الصفات حتى خرج مرة إلى عبادان، فجاء وهو يرويها، فسمعت عبّاد بن صهيب يقول: إن حمادا كان لا يحفظ، وكانوا يقولون إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه

(3)

.

قرأت بخط الذهبي: ابن الثلجي ليس بمصدَّق على حماد وأمثاله، وقد اُتُّهم

(4)

قلت: وعبّاد أيضًا: ليس بشيء.

وقد قال أبو داود: لم يكن لحماد بن سلمة كتاب غير كتاب قيس بن سعد

(5)

، يعني: كان يحفظ علمه.

(1)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 348).

(2)

المصدر السابق (3/ 360).

(3)

المصدر السابق (3/ 364).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 593)، وابن الثلجي: هو محمد بن شجاع، أبو عبد الله ابن الثلجي، البغدادي، الفقيه الحنفي، قال ابن عدي في "الكامل" (3/ 364):(وأبو عبد الله بن الثلجي كذاب، وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث من تدسيسه .. روى عن: حبان بن هلال، عن حماد بن سلمة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة يرفعه: إن الله خلق الفرس فأجراها فعرقت، ثم خلق نفسه منها. وانظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي (6/ 405).

(5)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1453).

ص: 536

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضاع كتاب حماد عن قيس بن سعد، فكان يحدثهم من حفظه

(1)

.

وأورد له ابن عدي في الكامل: عدة أحاديث مما ينفرد به متنًا أو إسنادًا، قال: وحماد من أجلّة المسلمين وهو مفتي البصرة، وقد حدث عنه من هو أكبر منه سنًا، وله أحاديث كثيرة، وأصناف كثيرة ومشايخ، وهو كما قال ابن المديني: من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين، فاتهموه في الدين

(2)

. وقال الساجي: كان حافظًا ثقة مأمونا

(3)

.

وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وربما حدث بالحديث المنكر

(4)

.

وقال العجلي: ثقة، رجل صالح، حسن الحديث، يقال: إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره

(5)

.

وحكى أبو الوليد الباجي في رجال البخاري: أن النسائي سئل عنه فقال: ثقة.

قال القاسم بن مسعدة: فكلمته فيه، فقال: ومن يجترئ يتكلم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ثم جعل النسائي يذكر الأحاديث التي انفرد بها في الصفات كأنه خاف أن يقول الناس تكلم في حماد من طريقها

(6)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد برواية عبد الله (3/ 127).

(2)

"الكامل" لابن عدي (3/ 375، 380).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 144).

(4)

"الطبقات الكبرى"(9/ 282).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 319 - 320).

(6)

"التعديل والتجريح" للباجي (2/ 526).

ص: 537

وقال ابن المديني: أثبت أصحاب ثابت: حماد، ثم سليمان، ثم حماد بن زيد، وهي صحاح

(1)

.

[1580](بخ م 4) حماد بن أبي سليمان مسلم، الأشعري مولاهم، أبو إسماعيل الكوفي الفقيه.

روى عن: أنس، وزيد بن وهب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، والحسن، وعبد الله بن بريدة، والشعبي، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل عمر.

وعنه: ابنه إسماعيل، وعاصم الأحول، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة، ومسعر، وهشام الدستوائي، وأبو حنيفة، والحكم بن عتيبة، والأعمش، ومغيرة وهم من أقرانه وجماعة. قال أحمد: مقارب الحديث، ما روى عنه القدماء سفيان وشعبة

(2)

.

وقال أيضًا: سماع هشام منه صالح، قال: ولكن حماد يعني ابن سلمة عنده عنه تخليط كثير

(3)

.

وقال أيضًا: كان يرمى بالإرجاء، وهو أصح حديثًا من أبي معشر، يعني: زياد بن كليب

(4)

.

وقال مغيرة: قلت لإبراهيم: إن حمادًا قعد يفتي، فقال: وما يمنعه أن يفتي وقد سألني هو وحده عما لم تسألوني كلكم عن عُشره

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 145).

(2)

المصدر السابق (3/ 147).

(3)

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (338).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 146).

ص: 538

وقال ابن شبرمة: ما أحدٌ أمنَّ علي بعلم من حماد

(1)

. وقال معمر: ما رأيت من هؤلاء أفقه من الزهري وحماد وقتادة

(2)

.

وقال بقية: قلت لشعبة: حماد بن أبي سليمان؟ قال: كان صدوق اللسان

(3)

. وقال ابن المبارك، عن شعبة: كان لا يحفظ

(4)

.

وقال القطان: حمادٌ أحبُّ إليَّ من مغيرة، وكذا قال ابن معين، وقال: حمادٌ ثقة

(5)

.

وقال أبو حاتم: حمادٌ هو صدوق لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوَّش

(6)

.

وقال العجلي: كوفي ثقة، وكان أفقه أصحاب إبراهيم

(7)

. وقال النسائي: ثقة إلا أنه مرجئ

(8)

.

وقال داود الطائي: كان سخيا على الطعام، جوادا بالدنانير والدراهم

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 146).

(2)

المصدر السابق (3/ 147).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق (3/ 147 - 148).

(7)

"معرفة الثقات"(1/ 320).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 151)، وعزاه لكتاب "الجرح والتعديل" للنسائي.

(9)

ذكر أخبار أصبهان (1/ 290).

ص: 539

وقال حماد بن سلمة: قلت له: قل: سمعتُ إبراهيم، فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم

(1)

.

وقال أبو نعيم، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: قال إبراهيم، فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم أو إن إبراهيم ليخطئ.

وقال ابن عدي: وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث، لا بأس به

(2)

.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة عشرين ومائة

(3)

. وقال غيره: سنة تسع عشرة.

قلت: هو قول البخاري

(4)

، وابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، وكان مرجئا، وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله

(5)

. ونقل ابن سعد: أنهم أجمعوا على أنه مات سنة عشرين

(6)

.

وقال أبو حذيفة: ثنا الثوري، قال: كان الأعمش يلقى حمادًا حين تكلم في الإرجاء، فلم يكن يسلم عليه

(7)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 307 - 308).

(2)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 313).

(3)

وهو قول هشيم بن بشير ("التاريخ الأوسط" 3/ 221) والعجلي ("معرفة الثقات" 1/ 320).

(4)

الذي في "التاريخ الكبير"(3/ 19): سمعت عبيد الله بن عمرو: مات حماد بن أبي سليمان سنة تسع عشرة ومائة.

(5)

"الثقات"(4/ 160).

(6)

"الطبقات الكبرى"(8/ 452).

(7)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 158).

ص: 540

وقال أبو بكر بن عياش عن الأعمش: حدثنا حماد عن إبراهيم بحديث، وكان غير ثقة

(1)

.

قال الأعمش لأصحابه: حماد لم يكن يصدّق

(2)

، وفي الجعديات:، قال الأعمش لحماد: تكذب على إبراهيم، تقول أنه قال: القصّار لا يضمن، لأني سألته فقال: يضمن

(3)

. قال أبو أحمد الحاكم في الكنى: وكان الأعمش سيء الرأي فيه

(4)

.

وقال جرير عن مغيرة: حج حماد بن أبي سليمان، فلما قدم أتيناه، فقال: أبشروا يا أهل الكوفة!

رأيت عطاء وطاوسا ومجاهدا، فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم!!! قال مغيرة: فرأينا ذلك بغيًا منه

(5)

.

وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث، واختلط في آخر أمره، وكان مرجئا، وكان كثير الحديث، إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال عن غير إبراهيم أخطأ

(6)

. وقال الذهلي: كثير الخطأ والوهم

(7)

.

(1)

"مسند ابن الجعد"، برقم (369).

(2)

المصدر السابق (358).

(3)

المصدر السابق (361).

(4)

"الأسامي والكني"(1/ 202).

(5)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 307).

(6)

"الطبقات الكبرى"(8/ 452).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 150).

ص: 541

وقال شعبة: كنت مع زبيد، فمررنا بحماد فقال: تنحَّ عن هذا فإنه قد أحدث

(1)

.

وقال مالك بن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق، حتى وثب إنسان يقال له: حماد، فاعترض هذا الدين فقال فيه برأيه

(2)

. وقال شريك: رأيت حمادًا وإنه ليصرع فإذا أفاق توضأ

(3)

. وقال جرير عن مغيرة: كان حماد يصيبه المس

(4)

.

[1581](عس) حماد بن عبد الرحمن الأنصاري،

كوفي.

روى عن: إبراهيم بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي في "طواف القارن". وعنه: إسرائيل بن يونس. ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

وروى مندل بن علي عن حماد بن عبد الرحمن الأنصاري عن محمد بن عبد الله الشُّعيثي، فكأنه هذا. قلت: وضعفه الأزدي.

[1582](ق) حماد بن عبد الرحمن الكلبي، أبو عبد الرحمن.

من أهل قنِّسْرين

(6)

، وقيل: كوفي، وقيل: حمصي.

(1)

"الكامل" لابن عدي (3/ 306).

(2)

المصدر السابق (3/ 312).

(3)

"طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها"(1/ 330).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (1/ 158).

(5)

"الثقات"(8/ 204).

(6)

قال ياقوت الحموي في "معجمه"(4/ 404): كسر أوله، وفتح ثانيه وتشديده، وقد كسره قوم، ثم سين مهملة. . . وهي كورة بالشام منها حلب، وكانت قنسرين مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم.

ص: 542

روى عن: إدريس بن صبيح الأودي، قال ابن عدي: إنما هو إدريس بن يزيد الأودي.

وعن: إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي كَرِب الأزدي، وغيرهم.

وعنه: الوليد بن مسلم، وصالح بن محمد الترمذي، وهشام بن عمار. قال أبو زرعة: يروي أحاديث مناكير

(1)

. وقال أبو حاتم: شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث

(2)

. وقال ابن عدي: قليل الرواية

(3)

. • (تمييز) حماد بن عبد الرحمن. عن: أبيه. مجهول، ذكره ابن أبي حاتم مختصرا

(4)

.

[1583](ت ق) حماد بن عيسى بن عُبيدة بن الطفيل الجُهَني الواسطي، وقيل: البصري،

غريق الجحفة

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 143).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الكامل" لابن عدي (3/ 321).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 143)، وهذه الترجمة زيادة في الأصل، وليست في بقية النسخ ولا في المطبوع.

(5)

جيم مضمومة وحاء ساكنة وفاء ثم هاء، مدينة عامرة ومحطة من محطات الحاج بين الحرمين، ثم تقهقرت في زمن لم نستطع تحديده، إلا أنه قبل القرن السادس، وتوجد اليوم آثارها شرق مدينة رابغ بحوالي (22) كم، إذا خرجت من رابغ تؤم مكة كانت إلى يسارك حوز السهل من الجبل، وقد بنت الحكومة السعودية مسجدا هناك يزوره بعض الحجاج. ["معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" لعاتق البلادي الحربي ص 80].

ص: 543

روى عن: ابن جريج، وحنظلة بن أبي سفيان، والثوري، ومعمر، وموسى بن عبيدة الربذي، وجعفر الصادق.

وعنه: الحسن بن علي الحلواني، وأحمد بن سعيد الدارمي، وعبد بن حميد، وأبو موسى، ومحمد بن إسحاق الصغاني، والدوري، وإبراهيم الجوزجاني، والكديمي، وغيرهم.

قال ابن معين: شيخ صالح

(1)

. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث

(2)

. وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف، روى أحاديثَ مناكير

(3)

. وقال أبو موسى: مات سنة ثمان ومائتين.

قلت: وقال الحاكم

(4)

والنقاش: يروي عن ابن جريج وجعفر الصادق أحاديث موضوعة. وضعفه الدارقطني

(5)

.

وقال ابن حبان: يروي عن ابن جريج وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أشياء مقلوبة يتخايل إلى مَنْ هذا الشأنِ صناعتُهُ أنها معمولةٌ، لا يجوز الاحتجاج به

(6)

. وقال ابن ماكولا: ضعفوا أحاديثه

(7)

.

(1)

لم أجده.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 145).

(3)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1329).

(4)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 158).

(5)

"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني، برقم (165).

(6)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 309).

(7)

"الإكمال" له (6/ 54).

ص: 544

[1584](تمييز) حماد بن عيسى العبسي.

روى عن: بلال بن يحيى العبسي. وعنه: عباد بن يعقوب الأسدي، وعثمان بن أبي شيبة. قلت: قال الذهبي في الميزان: فيه جهالة

(1)

.

ذكر عبد الغني بن سعيد الأزدي: أن "غريق الجحفة" يقال له أيضًا: "العبسي"، ويقال له أيضًا:"النحاس"، ويقال له:"صاحب الرقيق"، فكأنهما واحد.

[1585](ع) حماد بن مسعدة التميمي، ويقال: التيمي، ويقال: مولى باهلة، أبو سعيد البصري.

روى عن: حميد الطويل، وسليمان التيمي، ويزيد بن أبي عبيد، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وابن أبي ذئب، ومالك، وابن جريج، وهشام الدستوائي، وشعبة، وابن عون، وغيرهم.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وعلي، ومعلى بن أسد، وأبو بكر بن أبي شيبة، والفلاس، وبندار، وأبو موسى، وهارون الحمال، وهارون بن سليمان، ومحمد بن عبد الله، يقال إنه: محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، وغيرهم.

قال أبو حاتم: ثقة

(2)

. وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله تعالى، وتوفي بالبصرة في جمادى سنة اثنتين ومائتين

(3)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 599).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 148).

(3)

"الطبقات الكبرى"(9/ 295).

ص: 545

وقال غيره: في رجب. قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

، وابنُ شاهين فيهم فقال: ثقةٌ ثقةٌ، لا بأس به

(2)

.

• حماد بن مسلم: هو ابن أبي سليمان.

[1586](خت س ق) حماد بن نَجيح الإسكاف

(3)

السدوسي، أبو عبد الله البصري.

روى عن: أبي رجاء العطاردي، وأبي عمران الجوني، ومحمد بن سيرين، وأبي التياح.

وعنه: وكيع، وعثمان بن عمر بن فارس، وعبد الصمد، وزيد بن الحباب، وأبو داود الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، وغيرهم.

قال أحمد: ثقة، مقارب الحديث

(4)

. وقال أبو حاتم: لا بأس به، ثقة

(5)

. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة

(6)

. وقال علي بن محمد (ق): ثنا وكيع ثنا حماد بن نجيح وكان ثقة

(7)

.

(1)

"الثقات"(6/ 222).

(2)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 67).

(3)

بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه لمن يعمل اللوالك والشمشكات، وهي ضرب من الخفاف التي تلبس في الرجل. انظر:"الأنساب". للسمعاني (1/ 244).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 330).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 149).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"سنن ابن ماجه"، أبواب السنة، باب في الإيمان، (61).

ص: 546

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

له عند البخاري تعليقًا

(2)

وعند النسائي

(3)

حديث واحد في أكثر أهل الجنة، وعند ابن ماجه

(4)

آخر في تعلم الإيمان قبل القرآن. قلت: ذكره ابن عدي في الكامل ثم قواه

(5)

. قال (خ) في تاريخه: وثقه وكيع

(6)

.

[1587](تمييز) حماد بن نجيح القصّاب الرازي.

روى عن: طلحة بن عمرو. وعنه: نوح بن أنس. ذكره ابن أبي حاتم

(7)

. وقال الذهبي في الميزان: تفرد عنه نوح

(8)

.

[1588](ت) حماد بن واقد العيشي، أبو عمر الصفار، البصري.

روى عن: عبد العزيز بن صهيب، وأبي التياح، وإسرائيل بن يونس، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(6/ 220).

(2)

"الجامع الصحيح"، كتاب الرقاق، باب فضل الفقر، برقم (6449).

(3)

"السنن الكبرى"، كتاب عشرة النساء، برقم (9219).

(4)

كذا في (م) وكتب في (الأصل): (ق)، "سنن ابن ماجه"، أبواب السنة، باب في الإيمان، برقم (61).

(5)

"الكامل" لابن عدي (3/ 341).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 24).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 149).

(8)

"ميزان الاعتدال"(1/ 600).

ص: 547

وعنه ابنه، فطر وبشر بن معاذ العقدي وحامد بن عمر البكراوي، وشيبان بن فروخ، وأبو الأشعث، وغيرهم.

قال عمرو بن علي: كثير الخطأ كثير الوهم، ليس ممن يروى عنه

(1)

.

وقال ابن معين: ضعيف

(2)

.

وقال البخاري: منكر الحديث

(3)

وقال الترمذي: ليس بالحافظ عندهم

(4)

.

وقال أبو زرعة: لين الحديث

(5)

.

وقال أبو حاتم ليس بقوي، لين الحديث، يكتب حديثه على الاعتبار، وهو بابة عثمان بن مطر، ويوسف بن عطية

(6)

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مما لا يتابعه عليه الثقات

(7)

.

له عند الترمذي حديث واحد وأعلَّه، وهو في انتظار الفرج

(8)

.

(1)

الجرح والتعديل (3/ 150).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 28).

(4)

"الجامع الكبير"، أبواب الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك، برقم (3571).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 150).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الكامل"(3/ 338).

(8)

أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك، برقم (3571) وابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(2)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ 101)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 336) ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان"(2/ 372) من طريق حماد بن واقد حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: =

ص: 548

قلت وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.

وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد

(1)

.

وقال العقيلي: يخالف في حديثه

(2)

.

[1589](قد ت) حماد بن يحيى الأَبَحُّ

(3)

، أبو بكر السُلمي البصري.

روى عن ثابت البناني، وإسحاق بن أبي طلحة، وسليمان التيمي، وعبد العزيز بن صهيب، وأبي إسحاق السبيعي، وابن أبي مليكة، ومكحول، والزهري، وغيرهم.

وعنه: سفيان الثوري وهو أكبر منه، وأبو داود الطيالسي وأبو نعيم، ومسلم بن إبراهيم، وخلف بن هشام، البزار، وقتيبة، ولوين، وغيرهم.

قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ثقة

(4)

.

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: صالح الحديث، ما أرى به بأسا

(5)

.

= "سلوا الله من فضله، فإن الله عز وجل يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج".

قال الترمذي: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف في روايته، وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل، عن حكيم بن جبير عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح.

وحكيم بن جبير: شيعي متروك متهم بالكذب. انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 584).

قال ابن عدي وهذا الحديث لا أعلم يرويه بهذا الإسناد غير حماد بن واقد عن إسرائيل، عن أبي إسحاق.

والحديث ضعيف جدًّا كما قال الألباني رحمه الله في "السلسلة الضعيفة"(1/ 705).

(1)

"المجروحين"(1/ 309).

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 171).

(3)

قال الحافظ ابن حجر: بالموحدة المفتوحة بعدها مهملة. "تقريب التهذيب"(1509).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 152).

(5)

المصدر السابق.

ص: 549

وقال البخاري: قال أبو بكر بن أبي الأسود: عن عبد الرحمن بن مهدي كان من شيوخنا، نسبه يزيد بن هارون يهم في الشيء بعد الشيء

(1)

.

وقال الترمذي: ويروى عن ابن مهدي أنه كان يثبت حماد بن يحيى، ويقول: كان من شيوخنا

(2)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(3)

.

وقال أبو زرعة: ليس بقوي

(4)

.

وقال الدولابي: يهم في الشيء بعد الشيء.

وقال أيضًا: قال السعدي

(5)

: روى عن الزهري حديثًا معضلًا، سمعت من يزعم أن الحديث رواه الوقاصي

(6)

.

وقال ابن عدي: ثنا أحمد بن حفص، ثنا جنادة، ثنا حماد بن يحيى،

(1)

التاريخ الكبير (3/ 24).

(2)

"جامع الترمذي"، أبواب الأمثال، برقم (2869).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 152).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"أحوال الرجال"(ص 119).

(6)

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 331 - 332) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 449) كلاهما من طريق حماد الأبح عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعًا.

وأخرجه أبو يعلى الموصلي في "مسنده"(5856)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"(2/ 1039) كلاهما من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عن الزهري به.

وعثمان بن عبد الرحمن القرشي الزهري الوقاصي: كذاب متروك الحديث "ميزان الاعتدال"(3/ 43)، فمتابعة مثله لحماد تزيده ضعفًا على ضعفه.

ص: 550

عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يعمل برهة بكتاب الله". الحديث

(1)

.

كأنَّ السعدي عنى هذا.

وقال الآجري عن أبي داود: يخطئ كما يخطئ الناس

(2)

.

وقال الدوري سألت يحيى عن حديث حماد بن يحيى فقال: ثقة، فقلت له قد روى عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال: الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا.

قال: هكذا حدثناه حمادُ الأبحّ، وغيره يقول: عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير، ولا أدري الحديث إلا حديث سعيد بن جبير

(3)

.

قال ابن عدي: وله غير ما ذكرت: أحاديثُ حسان، وهو ممن يكتب حديثه

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات.

قلت: وقال: يخطئ ويهم

(5)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (3323).

(2)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (297).

(3)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 573 - 574)، والحديث المشار إليه هو جزء من حديث طويل في قصة موسى مع الخضر عليه السلام، وقد أخرجه مسلم في "صحيحه"، كتاب أحاديث الأنبياء، (6240)، وأبو داود في السنن، كتاب السنة، باب في القدر، (4705)، والترمذي في "جامعه"، أبواب تفسير القرآن بابٌ: ومن سورة الكهف، (3150) كلهم رووه من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب مرفوعًا.

(4)

"الكامل" لابن عدي (3/ 336).

(5)

"الثقات"(6/ 221 - 222).

ص: 551

والمنقول هنا عن الدولابي إنما أخذه عن البخاري فهو كلامه.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم

(1)

.

وقال أبو حفص الأبّار

(2)

: أول ما طلبت الحديث رأيت كهولا من أهل الحديث يتقون حديثه.

وقال البزار: ليس بالقوي

(3)

.

[1590](تمييز) حماد بن تُحَيّى.

بضم التاء المثناة من فوق، وفتح الحاء، وتشديد الياء المثناة من تحت، ضبطه ابن ماكولا

(4)

.

روى عن: عون بن أبي جحيفة.

وعنه: محمد بن إبراهيم بن أبي العنبس الزهري.

قلت: قرأت بخط الذهبي: كوفي لا يعرف

(5)

.

• حماد، أبو الخطاب الدمشقي، في الكني

(6)

.

• حماد الأبحّ، هو ابن يحيى.

• حماد الإسكاف، وحماد القصاب كلاهما: ابن نجيح.

[1591](س) حِمّان.

(1)

" الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (2/ 146).

(2)

هو عمر بن عبد الرحمن بن قيس، أبو حفص الأبار الكوفي، كان له غلمان يعملون الإبر وهو معلمهم، توفي سنة (190 هـ). "تاريخ الإسلام" للذهبي (4/ 1016).

(3)

البحر الزخار (13/ 304).

(4)

الذي في كتاب "الإكمال" لابن ماكولا (1/ 502) بضم التاء وسكون الحاء.

(5)

"ميزان الاعتدال"(1/ 589).

(6)

ينظر: ترجمة قبل رقم (8609).

ص: 552

بالكسر، ويقال: بالضم، ويقال: بالفتح.

ويقال: أبو حمّان، ويقال: حُمران، ويقال: جُمان بالجيم، ويقال: جَماز بالزاي، ويقال: أبو جماز.

أخو أبي شيخ الهنائي

(1)

.

روى عن: معاوية.

وعنه: أخوه، وأبو إسحاق السبيعي.

روى له النسائي حديثًا واحدًا في سنده اختلاف، في النهي عن لبوس الذهب

(2)

.

قلت: وقال ابن حبان في الثقات: حمان الهنائي شيخ بصري، يروي عن معاوية المراسيل

(3)

.

وقرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو

(4)

.

• حمدان بن عمر: هو أحمد بن عمر السمسار، تقدم

(5)

.

• وكذا حمدان بن يوسف السلمي: هو أحمد

(6)

.

[1592](فق) حمدون بن عمارة البغدادي، أبو جعفر البزاز، واسمه: محمد، وحمدون لقب غلب عليه.

(1)

زاد في (م) و (ب): ووقع عند ابن ماكولا حمان بن خالد، وساق الخلاف في اسمه. ا هـ وانظر:"الإكمال" لابن ماكولا (2/ 554).

(2)

"السنن الصغرى"، كتاب الزينة، باب تحريم الذهب على الرجال، (5153).

(3)

"الثقات"(4/ 191).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 602).

(5)

ترجمة رقم (91).

(6)

ترجمة رقم (138).

ص: 553

روى عن: أحمد بن عبد الملك الحراني، وسعيد بن سليمان الواسطي، ونصر بن سلام، وجماعة.

وعنه: ابن ماجه في التفسير، وعبد الله بن محمد الحامض، وعبد الرحمن بن الطهراني، وابن صاعد، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.

قال الخطيب: كان ثقة

(1)

.

وقال محمد بن مخلد: مات أول يوم من جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين

(2)

.

[1593](ع) حمران بن أبان مولى عثمان.

كان من النمر بن قاسط، سُبي بعين التمر فابتاعه عثمان من المسيَّب بن نَجَبة فأعتقه

(3)

.

أدرك أبا بكر وعمر.

وروى عن: عثمان ومعاوية.

وعنه: أبو وائل شقيق بن سلمة وهو من أقرانه وأبو صخرة جامع بن شداد، وعروة بن الزبير، ومعاذ بن عبد الرحمن التيمي، وعطاء بن يزيد

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 51).

(2)

المصدر السابق (9/ 52).

(3)

قال ياقوت الحموي "معجم البلدان"(4/ 176): عين التمر: بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة بقربها موضع يقال له شفاثا، منهما يجلب القسب والتمر إلى سائر البلاد، وهو بها كثير جدًّا، وهي على طرف البرية، وهي قديمة افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد في سنة 12 للهجرة، وكان فتحها عنوة فسبى نساءها وقتل رجالها، فمن ذلك السبي والدة محمد بن سيرين، وسيرين اسم أمه، وحمران بن أبان مولي عثمان بن بن عفان. وهي اليوم بلدة تقع في محافظة كربلاء في العراق وتبعد مسافة 40 كم غربي مدينة كربلاء.

ص: 554

الليثي وأبو، التياح، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وبيان بن بشر البجلي، وغيرهم.

قال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: حمران من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم

(1)

.

وقال ابن سعد: نزل البصرة وادّعى ولده في النمر بن قاسط

(2)

، وكان كثير الحديث، ولم أرهم يحتجون بحديثه، وحكى قتادة أنه كان يصلي مع عثمان فإذا أخطأ فتح عليه، وحكى الليث بن سعد أن عثمان أسرَّ إليه سرًا فأخبر به عبد الرحمن بن عوف، فاستأمن له عبد الرحمن عثمان وأخبره بما أخبره به فغضب عليه عثمان ونفاه

(3)

.

وذكره خليفة في تسمية عمال عثمان فقال: وحاجبه حمران

(4)

.

قال في موضع آخر: مات بعد سنة خمس وسبعين

(5)

.

قلت: أورد ابن عبد البر نسبه إلى النمر بن قاسط في ترجمة هشام بن عروة من التمهيد وقال: إنه ابن عم صهيب بن سنان، ويلتقي معه في خالد بن عبدِ عمروٍ، قال: وكان حمران أحد العلماء الجلة أهل الوجاهة والرأي والشرف

(6)

.

وروينا بسند صحيح عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن المسور: أن عثمان مرض فكتب العهد لعبد الرحمن بن

(1)

"تاريخ دمشق"(15/ 175).

(2)

في هامش (م): وقال مرة: وادعى ولده أنهم من النمر بن قاسط.

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 279)، (9/ 149).

(4)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 179).

(5)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 204).

(6)

"التمهيد" لابن عبد البر (22/ 211).

ص: 555

عوف، ولم يطلع على ذلك إلا حمران، ثم أفاق عثمان فأطلع حمرانُ عبدَ الرحمن على ذلك، فبلغ عثمانَ فغضب عليه فنفاه

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

وأرخ ابن قانع وفاته: سنة ست وسبعين.

وابن جرير الطبري: سنة إحدى وسبعين.

[1594](ق) حمران بن أعين الكوفي، مولى بني شيبان.

روى عن: أبي الطفيل، وأبي حرب بن أبي الأسود، وأبي جعفر الباقر، وعبيد بن نُضَيلة وقرأ عليه.

وعنه: الثوري، وحمزة الزيات، وأبو خالد القمّاط.

قال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء

(3)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(4)

.

وقال الآجري عن أبي داود: كان رافضيا

(5)

.

قلت: وقال عثمان الدارمي عن ابن معين: ضعيف

(6)

.

وقال أحمد: كان يتشيع هو وأخوه

(7)

.

(1)

قصة نفي عثمان لحمران: أوردها ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(15/ 304): من طريق أحمد بن محمد بن رشدين عن يحيى بن بكير حدثني الليث بن سعد أن عثمان بن عفان، فذكره. وأحمد بن محمد بن رشدين: كذبه أحمد بن صالح والنسائي، وقال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعفه "الكامل" لابن عدي (1/ 454).

(2)

"الثقات": (4/ 179).

(3)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 337).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 265).

(5)

لم أجده.

(6)

"سؤالات الدارمي" لابن معين، برقم (256).

(7)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 551).

ص: 556

وقال النسائي: ليس بثقة

(1)

وذكره ابن حبان في الثقات، وزاد في الرواة عنه: إسرائيل

(2)

.

وقال ابن عدي: ليس بالساقط

(3)

.

• حمران بن خالد، ويقال: حِمّان، أخو أُبَي، شيخ تقدم

(4)

.

[1595](سي) حمران مولى العبلات ويقال: مولى ابن عبلة.

روي عن: ابن عمر.

وعنه: عطاء الخراساني.

روى له النسائي حديثًا واحدًا في فضل سبحان الله والحمد الله

(5)

.

قلت: وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عنه القاسم بن أبي بزة

(6)

.

وقال ابن حبان في الثقات: حمران مولى ابن عبلة، روى عن: ابن عمر وأبي الطفيل، روى عنه: المثنى بن الصباح

(7)

.

[1596](خ د ق) حمزة بن أبي أُسيد

(8)

: مالك بن ربيعة، الأنصاري الساعدي، أبو مالك المدني.

(1)

" الضعفاء"، برقم (140).

(2)

"الثقات"(4/ 179).

(3)

انظر: "الكامل" لابن عدي (4/ 182)، وقال سفيان بن عيينة: كانوا ثلاثة إخوة: عبد الملك بن أعين، وحمران بن أعين، وزرارة بن أعين، وكانوا شيعة. "مقدمة الجرح والتعديل"(ص 37).

(4)

ترجمة (1591).

(5)

أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"، برقم (158).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 265).

(7)

"الثقات"(4/ 179)، في "الأصل" بعد هذه الكلمة: وضع المؤلف دارة منقوطة.

(8)

قال الحافظ في "التقريب"(1524): بضم الهمزة.

ص: 557

روى عن أبيه، والحارث بن زياد.

وعنه: ابناه: مالك ويحيى، وسعد بن المنذر، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، ومحمد بن عمرو بن علقمة، والزهري، وأبو عمرو بن حِماس.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

وقال ابن سعد عن الهيثم عن ابن الغسيل: توفي زمن الوليد بن عبد الملك

(2)

.

قلت: وكذا قال ابن حبان

(3)

.

ويقال: إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

[1597](س ق) حمزة بن الحارث بن عمير العدوي، أبو عمارة البصري نزيل مكة، مولى آل عمر.

روى عن: أبيه.

روى عنه: أحمد بن أبي شعيب الحراني، وبكر بن خلف، ورجاء بن السندي، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، وإسحاق بن أبي إسرائيل.

قال ابن سعد: كان ثقةً، قليلَ الحديث

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات.

قلت: وقال في ترجمته: يروي المقاطيع

(6)

.

(1)

"الثقات"(4/ 168).

(2)

"الطبقات الكبرى"(7/ 267)، وفيه زاد ابن الغسيل: وكان قليل الحديث.

(3)

"الثقات"(4/ 168).

(4)

جزم الحافظ بذلك في "الإصابة"(3/ 9).

(5)

"الطبقات الكبرى"(8/ 62).

(6)

"الثقات"(8/ 209).

ص: 558

وروى الدولابي في الكنى خبرا فيه رواية ابن عيينة عن حمزة المذكور

(1)

.

وذكر ابن أبي حاتم في الرواة عنه: إسحاق بن راهويه، والحميدي

(2)

.

[1598](م 4) حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القارئ، أبو عمارة الكوفي، التيمي مولاهم.

روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني، والأعمش، وعدي بن ثابت، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، ومنصور بن المعتمر، وأبي المختار الطائي، وجماعة.

وعنه: ابن المبارك، وحسين بن علي الجعفي، وعبد الله بن صالح العجلي، وسليم بن عيسى وقرأ عليه، وعيسى بن يونس، وأبو أحمد الزبيري، ومحمد بن فضيل، ووكيع، وقبيصة بن عقبة، وغيرهم.

قال ابن معين: ثقة

(3)

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال الآجري عن أبي داود عن أحمد بن سنان: كان يزيد -يعني ابن هارون- يكره قراءة حمزة كراهية شديدة.

قال أحمد: وسمعت ابن مهدي يقول: لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره وبطنه

(4)

.

(1)

"الكنى والأسماء" للدولابي (3/ 957)، والخبر رواه عن أبي قلابة: طهور الأرض جفوفها.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 210).

(3)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 557).

(4)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (507).

ص: 559

قال محمد بن عبد الله الحضرمي: مات بحلوان سنة ثمان ويقال سنة ست وخمسين ومائة.

وقال أبو بكر بن منجويه: كان من علماء زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلًا وورعًا ونُسكًا، وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان

(1)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

، وقال فيه مثل كلام ابن منجويه سواء، ومنه أخذ ابن منجويه، وزاد ذكر وفاته.

وقال العجلي: ثقةً رجلٌ صالح

(3)

.

وقال ابن سعد: كان رجلًا صالحًا، عنده أحاديث، وكان صدوقًا صاحب سنة

(4)

.

وقال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة.

ورآه الأعمش مقبلًا فقال: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج: 37]

(5)

.

وقال حسين الجعفي: ربما عطش حمزة فلا يستسقي كراهية أن يصادف من قرأ عليه

(6)

وقال الساجي: صدوق، سيء الحفظ، ليس بمتقن في

(1)

"رجال مسلم" لابن منجويه (1/ 147).

(2)

"الثقات"(6/ 228).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 322).

(4)

"الطبقات الكبرى"(8/ 507).

(5)

"معجم الأدباء"، لياقوت الحموي (3/ 1219).

(6)

انظر: "جامع البيان في القراءات السبع"(1/ 65).

ص: 560

الحديث، وقد ذمه جماعة من أهل الحديث في القراءة، وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة.

وقال الساجي أيضًا والأزدي: يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيه، وهو في الحديث صدوق سيء الحفظ، ليس بمتقن في الحديث.

قال الساجي: سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة.

وقال أبو بكر بن عياش: قراءة حمزة عندنا بدعة

(1)

وقال ابن إدريس: إني لأشتهي أن تخرج من الكوفة قراءة حمزة.

قرأت بخط الذهبي: يريد ما فيها من المد المفرط والسكت وتغيير الهمز في الوقف والإمالة وغير ذلك، وقد انعقد الإجماع بأَخَرةٍ على تلقي قراءة حمزة بالقبول، والإنكار على من تكلم فيها، ويكفي حمزة شهادة الثوري له فإنه قال

(2)

: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر

(3)

.

وذكر الداني: أنه ولد سنة ثمانين

(4)

.

(1)

"جمال القراء وكمال الإقراء"، علم الدين السخاوي (1/ 570).

(2)

"جامع البيان في القراءات السبع"(1/ 65).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 605 - 606)، وقال ابن الجزري في "غاية النهاية" (1/ 237 - 238): وأما ما ذُكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة: فإن ذلك محمول على قراءة من سمعًا منه ناقلًا عن حمزة، وما آفة الأخبار إلا رواتها، قال ابن مجاهد: قال محمد بن الهيثم: والسبب في ذلك أن رجلًا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس، فقرأ فسمع ابن إدريس ألفاظًا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف، فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه، قال محمد بن الهيثم: وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه.

(4)

"جامع البيان في القراءات السبع"(1/ 64).

ص: 561

وقال أبو حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض

(1)

، وقال

(2)

.

[1599](ت) حمزة بن أبي حمزة ميمون الجعفي الجزري

(3)

النَّصِيبي

(4)

.

روى عن: عمرو بن دينار، وأبي الزبير، وابن أبي مليكة، وزيد بن رفيع، ومكحول، وغيرهم.

وعنه: حمزة الزيات، وبكر بن مضر، وشبابة بن سوار، ويحيى بن أيوب المصري، وأبو شهاب الحناط، ومحمد بن الفضل بن عطية، وغيرهم.

قال محمد بن عوف عن أحمد: مطروح الحديث

(5)

.

وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس حديثه بشيء

(6)

.

وقال الدوري عن يحيى: لا يساوي فلسًا

(7)

.

وقال البخاري

(8)

وأبو حاتم

(9)

: منكر الحديث.

(1)

"الإقناع في القراءات السبع"، لأحمد بن علي آل أنصاري، المعروف بابن الباذش (ص 125).

(2)

كذا في سائر النسخ.

(3)

قال السمعاني في "الأنساب"(3/ 248): فتح الجيم والزاي وكسر الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر، وعدة بلاد منها الموصل وسنجار وحران والرقة ورأس العين وآمد وميافارقين، وهي بلاد بين الدجلة والفرات، وإنما قيل لها الجزيرة لهذا.

(4)

قال السمعاني أيضًا (12/ 96): بفتح النون وكسر الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى نصيبين، وهي بلدة عند آمد وميافارقين من ناحية ديار بكر. اهـ وتقع بلدة نصيبين حاليا في جنوب شرقي تركيا.

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 210).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 486).

(8)

"التاريخ الكبير"(3/ 53).

(9)

"الجرح والتعديل"(3/ 210).

ص: 562

وقال الترمذي: ضعيف في الحديث

(1)

وقال النسائي

(2)

والدارقطني

(3)

: متروك الحديث.

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مناكير موضوعة، والبلاء منه

(4)

.

وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالموضوعات حتى كأنه المتعمد لها، لا تحل الرواية عنه

(5)

.

له في الترمذي حديث واحد

(6)

في تتريب الكتاب

(7)

، وهو غير منسوب عنده، وقال بإثره: حمزة هو ابن عمرو النصيبي.

قال المزي: لا نعلم أحدًا قال فيه حمزة بن عمرو إلا الترمذي، وكأنه اشتبه عليه بحماد بن عمرو النصيبي

(8)

.

وقد ذكره العقيلي فقال: حمزة بن أبي حمزة النصيبي وهو حمزة بن ميمون، ثم ساق له الحديث الذي أخرجه الترمذي

(9)

.

(1)

"الجامع الكبير" أبواب الاستئذان والآداب، باب ما جاء في تتريب الكتاب، عقب حديث (2713).

(2)

"الضعفاء والمتروكون"، برقم (139).

(3)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني، برقم (113).

(4)

الكامل" (4/ 56).

(5)

"المجروحين"(1/ 333).

(6)

زاد في (م) عن جابر.

(7)

"الجامع الكبير"، أبواب الاستئذان والآداب، باب ما جاء في تتريب الكتاب، برقم (2713)، جاء في هامش (م) إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة. قال الطيبي: والمراد بالتتريب المبالغة في التواضع في الخطاب. (شرح المصابيح 10/ 3048).

(8)

"تهذيب الكمال"(7/ 326).

(9)

"الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 124 - 125).

ص: 563

قلت: وقال أبو حاتم أيضًا وأبو زرعة: ضعيف الحديث

(1)

.

زاد أبو حاتم: أضعف من حمزة بن نجيح

(2)

.

وقال الأجري عن أبي داود: ليس بشيء

(3)

.

وقال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة.

وقال ابن عدي أيضًا: يضع الحديث

(4)

.

وأورد له البخاري وابن حبان

(5)

من موضوعاته:

- حديث: عسقلان

(6)

أحد العروسين

(7)

.

- وحديث: من نسي أن يسمي على طعامه فليقرأ إذا فرغ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 210).

(2)

المصدر السابق.

(3)

سؤالات "الآجري عن أبي داود (1807).

(4)

"الكامل"(4/ 51).

(5)

"المجروحين"(1/ 333 - 334).

(6)

بلدة فلسطينية قديمة، افتتحها المسلمون سنة 23 هـ على يد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، كانت عامرة حتى أيام الصليبيين، حيث استردها صلاح الدين سنة 583 هـ، وعندما حاصرها الصليبيون مرة أخرى أمر صلاح الدين بتخريبها حتى لا يمتلكها الفرنجة عامرة، وخربت تماما، ونقلت حجارتها، ولم يبق منها شيء، وتقع خرائبها اليوم بالقرب من المجدل. "معجم بلدان فلسطين"(ص 533 - 534)، وهي اليوم تحت الاحتلال اليهودي، وصارت تسميتها "اشكلون" والله المستعان.

(7)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(21/ 65)، ومن طريقه: ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 53)، وابن عدي في "الكامل"(2/ 94) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عمر بن محمد، عن أبي عقال، عن أنس ابن مالك مرفوعًا. وهو حديث موضوع.

(8)

أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 114)، والبيهقي في "الشعب"(2/ 215)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 52)، من طريق حمزة النصيبي عن أبي الزبير عن جابر مرفوعًا.

ص: 564

- وحديث: لا تخللوا بالقصب فإنه يورث الآكلة

(1)

، وغير ذلك.

[1600](قد) حمزة بن دينار.

قال: عوتب الحسن في شيء من القدر فقال: كانت موعظة فجعلوها ذنبًا

(2)

.

وعنه: هشيم.

قلت: قرأت بخط الذهبي: لا أعرفه

(3)

.

[1601](ل) حمزة بن سعيد المروزي، أبو سعيد، نزيل طرسوس

(4)

.

روى عن: حفص بن غياث، وأبي بكر بن عياش، وابن عيينة، ويحيى بن سليم الطائفي، وسهل بن مزاحم.

وعنه: أبو داود في كتاب المسائل، وإبراهيم بن أبي السري، وإبراهيم بن أبي أمية الطرسوسي، وإسحاق بن سيار النصيبي، والعباس الهمداني، وإبراهيم بن الحارث العبادي، وعلي بن ميسرة الرازي.

ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

(1)

أخرجه أبو بكر المقرئ في "فوائده" -اللآلئ المصنوعة (2/ 6) - عن طريق أحمد بن بحر بن سوادة عن عثمان بن مطر عن ثابت عن أنس مرفوعًا: لا تخللوا بالقصب ولا بعود التين ولا تغتسلوا بماء مسخن في الشمس فإن ذلك يورث الآكلة. وهو موضوع مكذوب. أحمد بن بحر وعثمان بن مطر: ضعيفان لا يحتج بهما.

(2)

"الإبانة الكبرى" لابن بطة العكبري (3/ 187)، وانظر تفصيل الكلام في هذه المسألة في ترجمة الحسن البصري (1295).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 607).

(4)

قال ياقوت في "معجمه"(4/ 28): بفتح أوله وثانيه، وسينين مهملتين بينهما واو ساكنة، مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم. اهـ وهي اليوم مدينة تركية، تقع جنوب البلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تابعة لمحافظة مرسين.

(5)

"الثقات"(8/ 209).

ص: 565

قلت: وروى عنه أبو داود

(1)

أيضًا في بدء الوحي.

وقال مسلمة روى عنه ابن، وضاح، وذكر أنه كان حافظًا ضابطًا.

[1602](ت) حمزة بن سفينة البصري.

روى عن: السائب بن يزيد

وعنه: أبو سعيد مولى المهري.

ذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

قلت: قال الذهبي: تفرد عنه مولى المهري، ولكنه أتى بصدق

(3)

.

[1603](ق) حمزة بن صهيب بن سنان.

روى عن أبيه.

وعنه ابنه عبيد الله، وعبد الله بن محمد بن عقيل.

ذكره ابن حبان في الثقات

(4)

[1604](ع) حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عمارة.

روى عن أبيه، وعمته حفصة، وعائشة.

وعنه: أخوه عبد الله، وابن ابن أخيه خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر والزهري وأخوه عبد الله بن مسلم بن شهاب، والحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب وعبيد الله بن أبي جعفر المصري، وموسى بن عقبة وغيرهم.

(1)

كتب في (الأصل) و (ب): د، والمثبت من (م).

(2)

"الثقات"(6/ 226).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 608).

(4)

"الثقات"(4/ 168).

ص: 566

قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث

(1)

.

وقال العجلي: مدني تابعيٌّ ثقة

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

وذكره ابن المديني عن يحيى بن سعيد في فقهاء أهل المدينة وهو شقيق سالم.

[1605](ص) حمزة بن عبد الله.

عن: أبيه عن سعد.

وعنه: عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، وشريك بن عبد الله النخعي.

قلت: قال أبو حاتم: مجهول

(4)

.

وذكره الذهبي في الميزان، بهذا وزاد شيخ معاصر لقتادة مُقلّ

(5)

.

[1606](تمييز) حمزة بن عبد الله القرشي.

روى عن: أبيه عن ابن عباس.

وعنه: الحسن بن عمرو الفقيمي.

ذكره أبو حاتم مفردا عن الذي قبله

(6)

، وذكره البخاري معه في ترجمة واحدة

(7)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 201).

(2)

"ترتيب معرفة الثقات"(1/ 322).

(3)

"الثقات"(4/ 168).

(4)

أورد ابن أبي حاتم ترجمته في "الجرح والتعديل"(3/ 213) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

(5)

"ميزان الاعتدال"(1/ 608).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 213).

(7)

"التاريخ الكبير"(3/ 48).

ص: 567

قلت: والقرشي ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

وذكر في الثقات أيضًا:

[1607](تمييز) حمزة بن عبد الله الثقفي.

يروي عن: القاسم بن حبيب وعنه: عبد الملك بن أبي زهير.

[1608] وحمزة بن عبد الله الدارمي

عن: شهر بن حوشب وعنه يعقوب بن إسحاق الحضرمي

(2)

.

ذكر الثلاثة في طبقة واحدة.

[1609](ختم م د س) حمزة بن عمرو بن عويمر الأسلمي أبو صالح ويقال: أبو محمد المدني.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعمر.

وعنه ابنه محمد وحنظلة بن علي الأسلمي، وسليمان بن يسار، وأبو مراوح، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهم.

قال البخاري في التاريخ: حدثني أحمد بن الحجاج، ثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن محمد بن حمزة الأسلمي، عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء دِحْمسة

(3)

، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير

(4)

.

قال ابن سعد وغيره: مات سنة إحدى وتسعين، وهو ابن إحدى وسبعين سنة

(5)

، وقيل: إنه بلغ ثمانين.

(1)

"الثقات"(4/ 169).

(2)

المصدر السابق (6/ 227).

(3)

كذا ضبطت في (م)، والمراد: أي مظلمة شديدة الظلمة. "لسان العرب"(6/ 77).

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 46)، محمد بن حمزة الأسلمي: قال الحافظ: مقبول.

(5)

"الطبقات الكبرى"(5/ 220).

ص: 568

[1610] م (د س) حمزة بن عمرو العائذي، أبو عمر الضبي البصري.

روى عن أنس، وعلقمة بن وائل، وعمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

وعنه: ابنه عمر، وعنطوانة السعدي، وعوف الأعرابي، وشعبة.

قال أبو حاتم: شيخ

(1)

.

وقال النسائي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

قلت: وقال: وقد وهم من زعم أنه جمرة يعني بالجيم.

وقال القطب الحلبي: ضعفه ابن حزم ولم يسبق لتضعيفه. انتهى.

ولفظه: وقال ابن حزم: حمزة بن عمرو: إن كان هو أبا عمر العائذي فهو ضعيف، وإن كان غيره فهو مجهول

(3)

.

وقال الأزدي: حمزة الضبي ضعيف.

قلت أخشى أن يكون تصحف بحمزة النصيبي، وقد تقدم

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 212).

(2)

"الثقات"(4/ 169).

(3)

قال في "المحلى"(10/ 465): حمزة العائدي شيخ مجهول لا يعرف قال ابن معين، ولم يوثقه أحد نعلمه. وقال في (10/ 364): وأما حديثًا وائل بن حجر فساقطان: أحدهماـ من رواية أبي عمرو العايذي -وهو مجهول ـ وقد روي عن عوف أيضًا عن أبي عمرو الضبي، فإن لم يكن ذلك فهو ضعيف.

ومراده والعلم عند الله: أنه إن كان أبو عمرو الضبي هو نفسه أبا عمرو العائذي فهو مجهول كما قرره مرارًا، وإلا فهو راءٍ آخر، وهو ضعيف. ويظهر أن الحافظ نقل العبارة بالمعنى واستند إلى ما ذكره القطب فحصل اللبس، والله أعلم.

(4)

ترجمة (1599).

ص: 569

• حمزة بن عمرو النصيبي، تقدم في حمزة بن أبي حمزة

(1)

.

• حمزة بن مالك: هو ابن أبي أسيد

(2)

.

[1611](د) حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي.

روى عن: أبيه.

وعنه: محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف بحديث واحد عند أبي داود

(3)

،

وأخرجه الطبراني في الأوسط

(4)

، وقال: تفرد به محمد عن حمزة

(5)

.

قلت:

(6)

وقال ابن القطان: حمزة مجهول، ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا

(7)

.

[1612](ت) حمزة بن أبي محمد المدني.

(1)

ترجمة (1599).

(2)

ما بين المعقوفتين زيادة في (م).

(3)

زاد في (م)، و (ب): في "الصوم في السفر"، والحديث "في سنن أبي داود"، كتاب الصوم، باب الصوم في السفر، برقم (2403).

(4)

"المعجم الأوسط" للطبراني (2/ 12 - 13).

(5)

زاد في (م): "عن أبيه عن جده"، وليست في المطبوع من المعجم الأوسط.

(6)

في (م) و (ب): وردت هنا عبارة (وحمزة ضعفه ابن حزم)، وقد جاءت في الأصل كذلك ولكن ضُرب عليها بالحمرة، والذي في ("المحلى" 6/ 249 - 250): قال ابن حزم: وأما حديث حمزة بن عمرو الذي ذكرنا هاهنا الذي فيه إباحة الصوم في رمضان في السفر؛ فإنما هو من رواية ابن حمزة -ابنه محمد بن حمزة- وهو ضعيف، وأبوه كذلك! اهـ.

ولم يتبين لي من هو حمزة المقصود بالتضعيف.

(7)

انظر: "بيان الوهم والإيهام"(3/ 437).

ص: 570

روى عن عبد الله بن دينار، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي، وبجاد بن موسى بن سعد بن أبي وقاص.

وعنه: حاتم بن إسماعيل.

قال أبو زرعة: لين

(1)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، لم يرو عنه غير حاتم

(2)

له في الترمذي حديث واحد

(3)

.

قلت: ونقل ابن خلفون أن العجلي وثقه

(4)

، وقد ذكره ابن البرقي في الطبقات في باب من كان الأغلب عليه الضعف.

[1613](م س ق) حمزة بن المغيرة بن شعبة الثقفي.

روى عن: أبيه.

وعنه: إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، وعباد بن زياد بن أبيه، والنعمان بن أبي خالد.

وروى بكر بن عبد الله المزني عنه عن أبيه: في المسح على الخفين

(5)

.

وقال مرة: عن عروة بن المغيرة عن أبيه

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 215)

(2)

المصدر السابق.

(3)

زاد في (م) و (ب): "في خَلْق قوم ألسنتهم أحلى من العسل"، والحديث في "الجامع الكبير" للترمذي، أبواب الزهد، برقم (2405).

(4)

لم أجده في المطبوع من "الثقات" للعجلي.

(5)

"سنن النسائي"، كتاب الطهارة، باب المسح على العمامة مع الناصية، برقم (108).

(6)

"الجامع الصحيح"، للإمام مسلم، حديث (81) في كتاب الطهارة.

ص: 571

وقال الحسن البصري: عن ابن المغيرة عن أبيه ولم يسمه

(1)

قال العجلي: تابعي ثقة

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

[1614](تمييز) حمزة بن المغيرة بن نشيط المخزومي، الكوفي العابد.

روى عن: عاصم الأحول، وعمر بن ذر، وموسى بن عقبة، وسهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، وغيرهم.

وعنه: ابن أخيه عبد الله بن محمد بن المغيرة نزيل مصر، وأبو أسامة وأبو النضر هاشم بن القاسم، وقال: كان رجل الكوفة، وابن عيينة، وسليمان بن أبي شيخ.

قال ابن معين: ليس به بأس

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

قلت لكنه فرق بين الراوي عن عاصم، وعنه أبو النضر

(5)

، وبين الراوي عن سهيل، وعنه ابن عيينة

(6)

، وهو واحد بلا ريب.

أردت التنبيه عليه لئلا يستدرك.

(1)

المصدر السابق حديث (83) في كتاب الطهارة، و"سنن النسائي"، كتاب الطهارة، باب المسح على العمامة مع الناصية، برقم (107).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 323).

(3)

"الثقات"(4/ 168).

(4)

"تاريخ الدارمي" عن ابن معين (271).

(5)

"الثقات"(6/ 229).

(6)

المصدر السابق (8/ 209).

ص: 572

وقال الحميدي: ثنا سفيان، ثنا حمزة بن المغيرة المخزومي مولى آل جعدة بن هبيرة، وكان من سراة الموالي.

[1615](تمييز) حمزة بن المغيرة المروزي.

روى عن: أبي بكر بن عياش

وعنه: أبو بكر بن أبي عتاب الأعين.

• حمزة بن ميمون في حمزة بن أبي حمزة

(1)

[1616](بخ) حمزة بن نجيح، أبو عمارة، ويقال: أبو عمار البصري.

روى عن: الحسن البصري، ومسلمة أو سلمة بن أبي حبيب.

وعنه: بشر بن منصور، وجعفر بن سليمان الضبعي، وعلي بن الحسن بن شقيق، وموسى بن إسماعيل (بخ)، وقال: كان معتزليًا

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ضعيف، قلت: يكتب حديثه؟ فقال: زحفًا

(3)

.

وقال الآجري عن أبي داود: ثقة

(4)

وقال الأزدي: ضعيف.

وذكره ابن حبان في الثقات: وقال: كان قدريًّا

(5)

.

(1)

ترجمة (414).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 52).

(3)

كذا في سائر النسخ وفي "الجرح والتعديل"(3/ 216)، والذي في المطبوع (3/ 34): رضًا، وهو تحريف.

قال المعلمي في هامش تحقيقه لكتاب "الجرح والتعديل"(3/ 216) موضحًا معنى (زحفا): من أراد أن يتكلف الكتابة عنه فلا بأس، كالذي يمشى زحفًا.

(4)

"سؤالات الآجري" عن أبي داود (1349).

(5)

"الثقات"(6/ 228).

ص: 573

قلت: وضعفه العجلي.

وقال أبو أحمد الحاكم: يقال كان معتزليًا.

[1617](د) حمزة بن نُصير بن حمزة بن نُصير الأسلُمي مولاهم، أبو عبد الله العسَّال، المصري.

روى عن: سعيد بن أبي مريم وسعيد بن كثير بن عفير، ويحيى بن حسان، وأسد بن موسى، وعبد الله بن محمد بن المغيرة.

وعنه أبو داود في أواخر العيدين

(1)

، وقال: المصريُّ، وعلي بن أحمد بن سليمان علان، وأبو بكر محمد أحمد بن راشد بن معدان.

قال أبو سعيد بن يونس: توفي في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين.

وسمى صاحب النبل جده: الفرج، وذكر أن النسائي أيضًا روى عنه

(2)

.

والصحيح ما ذكره ابن يونس.

ونصير بن الفرج: طرسوسي من أقران حمزة بن نصير هذا، ولا يصح أن يكون أباه.

قلت: والأسلُمي ضبطه ابن يونس بضم اللام، كذا قرأت بخط مغلْطاي ولم أر ذلك في تاريخ ابن يونس.

[1618](تمييز) حمزة بن نصير البِيْوَردي والباوردي

(3)

.

(1)

سنن أبي داود، تفريع أبواب الجمعة، باب إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد، (1158)، وليس في المطبوع قول أبي داود الذي ذكره المصنف.

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 111).

(3)

قال السمعاني في "الأنساب"(2/ 68): بفتح الباء المنقوطة بواحدة والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بلدة بنواحي خراسان يقال لها: أبيورد، وتخفف ويقال: باورد.

ص: 574

يروي عن: مقاتل بن حيان، ومقاتل بن سليمان.

وعنه: زهير بن عباد الرواسي، وغيره.

متقدم عن الأول، يقال: إنه جده.

[1619](ق) حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، ويقال: ابن محمد بن يوسف.

روى عن: أبيه عن جده عبد الله بن سلام.

وعنه: ابنه محمد.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

له عند ابن ماجة حديث واحد في قصة إسلام زيد بن سعنة مختصرًا

(2)

.

وقد رواه الطبراني بتمامه

(3)

.

وهو حديث حسن مشهور في دلائل النبوة

(4)

.

قلت: وقد أخرجه ابن حبان في صحيحه

(5)

، والحاكم

(6)

.

(1)

"الثقات"(4/ 170).

(2)

"سنن ابن ماجه" أبواب التجارات، باب السلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم، (2281).

(3)

"المعجم الكبير"(5/ 222).

(4)

"تهذيب الكمال"(7/ 347).

(5)

"صحيح ابن حبان" كتاب البر والإحسان، ذكر الاستحباب للمرء أن يأمر بالمعروف من هو فوقه ومثله ودونه في الدين والدنيا إذا كان قصده فيه النصيحة دون التعيير، (288).

(6)

"المستدرك"(3/ 604)، قال الحاكم عقب إخراجه: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وهو من غرر الحديث، قال الذهبي معلقًا: قلت ما أنكره وأركّه.

ص: 575

• حمزة الجزري، أو الجعفي، أو النصيبي: كلهم

(1)

ابن أبي حمزة، وكذا حمزة عن أبي الزبير.

• حمزة الضبي: هو ابن عمرو

(2)

.

[1620](بخ) حَمَل بن بشير بن أبي حدرد الأسلمي، حجازي.

روى عن: عمه عن أبي حدرد.

وعنه: أبو قتيبة سلم بن قتيبة.

قلت: وقال الذهبي: لا يعرف

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

[1621](د س ق) حَمَل بن مالك بن النابغة الهذلي، يكنى أبا نضلة، له صحبة، نزل البصرة.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الجنين، (رووا عنه هذا الحديث الواحد)

(5)

، وليس له عندهم غيره

(6)

.

روي عنه: عبد الله بن عباس.

قلت: وذكر أبو ذر الهروي في مستدركه: أن عمر بن الخطاب روى عنه أيضًا.

(1)

في (ب): ثلاثتهم.

(2)

زيادة في (م).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 609).

(4)

"الثقات"(6/ 244).

(5)

زيادة في (م).

(6)

"سنن أبي داود"، كتاب الديات، باب دية الجنين، (4572)، و"سنن النسائي"، كتاب القسامة، باب دية جنين المرأة، (4816)، و"سنن ابن ماجه"، أبواب الديات، باب دية الجنين، (2641).

ص: 576

وروى أبو موسى في الذيل في ترجمة عامر بن مرقش: أن حمل هذا قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

، وذلك عندي من وذلك عندي من الأوهام لأن في حديثه هذا أنه قام إلى عمر لما خطب فحدثه.

[1622](خ 4) حميد بن الأسود بن الأشقر البصري، أبو الأسود الكرابيسي.

روى عن: هشام بن عروة، وابن عون، وعبد العزيز بن صهيب، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وحبيب بن الشهيد، وأسامة بن زيد الليثي، وإسماعيل بن أمية، وحجاج بن أبي عثمان الصواف، وسهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عمرو بن علقمة، ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، وغيرهم.

وعنه: حفيده أبو بكر بن محمد بن أبي الأسود، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وبكر بن خلف، وسعيد بن عامر، ومسدد، وابن المديني، وحميد بن مسعدة، ونصر بن علي الجهضمي، وعبيد الله القواريري وقال: كان صدوقًا

(2)

.

وقال أبو حاتم: ثقة

(3)

.

وقال غيره: كان عفان يحمل عليه

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

وأخرجه البخاري مقرونًا في موضعين أحدهما في تفسير البقرة

(6)

.

(1)

انظر: "أسد الغابة"(3/ 38 - (39).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 218).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 87).

(5)

"الثقات"(6/ 190).

(6)

"الجامع الصحيح"، كتاب الجهاد والسير، باب استقبال الغزاة، (3082)، وفي كتاب تفسير القرآن، باب {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} ، (4536).

ص: 577

قلت: وقال الأثرم عن أحمد سبحان الله! ما أنكر ما يجيء به

(1)

.

وقال العقيلي في الضعفاء: كان عفان يحمل عليه، لأنه روى حديثًا منكرًا

(2)

.

وقال الساجي والأزدي: صدوق عنده مناكير.

وقال الحاكم عن الدارقطني: ليس به بأس

(3)

.

• حميد بن حجير: هو ابن أخت صفوان، سيأتي

(4)

.

[1623](خت) حميد بن أبي حكيم المروزي الأعرج

(5)

.

روى عن: يحيى بن يعمر.

روى عنه: عبد الله بن المبارك، وأبو تُميلة

(6)

.

قال أبو حاتم: لا أعرفه

(7)

.

وقال البخاري في الأحكام من صحيحه: وقضى يحيى بن يعمر في الطريق

(8)

.

ووصله في التاريخ

(9)

، قال: قال لي علي بن حجر: عن ابن المبارك، عن حميد بن أبي حكيم: أنه رأى يحيى بن يعمر فذكره.

(1)

ليس في المطبوع من "سؤالات الأثرم"، وانظر:"الضعفاء" للعقيلي (2/ 78).

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 78)، والقول المذكور إنما هو للإمام أحمد، نقله عنه العقيلي.

(3)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (305).

(4)

ترجمة (1655).

(5)

هذه الترجمة ليست في (ب)

(6)

بالتصغير. كذا قال في "المغني في ضبط الأسماء"(ص 69).

(7)

"الجرح والتعديل"(223).

(8)

"الجامع الصحيح"، كتاب الأحكام، باب القضاء والفتيا في الطريق.

(9)

"التاريخ الكبير"(2/ 353).

ص: 578

قال: وروى عنه أيضًا أبو تميلة. انتهى.

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1624](د) حميد بن حماد بن خوار، ويقال ابن أبي الخوار التميمي أبو الجهم، ويقال: أبو الخير، ويقال: أبو سعيد، والأول أصح، الكوفي، ويقال: البصري.

روى عن الأعمش، وسماك بن حرب، والثوري، ومسعر، وغيرهم. وعنه: زيد بن الحباب، وأبو كريب، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن يعمر البحراني، وجعفر بن محمد بن الحسن الكوفي.

قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، ليس بالمشهور

(2)

.

وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف

(3)

.

وقال أبو زرعة: شيخ

(4)

.

وقال الدارقطني: يعتبر به

(5)

.

وقال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالمناكير

(6)

.

وقال في موضع آخر: قليل الحديث، وبعض حديثه على قلته لا يتابع عليه

(7)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ

(8)

.

(1)

"الثقات"(6/ 190).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 220).

(3)

"سؤالات الآجري" عن أبي داود (323).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 220).

(5)

"سؤالات البرقاني"(92)

(6)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 406).

(7)

المصدر السابق (3/ 409 - 410).

(8)

"الثقات"(8/ 196 - 197).

ص: 579

أخرج له أبو داود حديثًا واحدًا

(1)

مقرونًا.

قلت: وأرخّ ابن قانع وفاته سنة خمس عشرة ومائتين، وقال: وهو ضعيف.

[1625](ع) حميد بن أبي حميد الطويل أبو عبيدة الخزاعي مولاهم، وقيل غير ذلك، البصري.

واسم أبي حميد: تير، ويقال: تيرويه، ويقال زاذويه، ويقال: داور، ويقال: طرخان، ويقال: مهران، ويقال: عبد الرحمن، ويقال: مخلد، ويقال: غير ذلك.

روى عن: أنس بن مالك، وثابت البناني، وموسى بن أنس، وبكر بن عبد الله المزني، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، والحسن البصري، وابن أبي مليكة، وعبد الله بن شقيق، وأبي المتوكل الناجي، وغيرهم.

وعنه: ابن أخته حماد سلمة، ويحيى بن سعيد الأنصاري وهو من أقرانه، وحماد بن زيد، والسفيانان، وشعبة، ومالك، وابن إسحاق، ووهيب بن خالد، والقطان، وزائدة، وزهير، وجرير بن حازم، وسليمان بن بلال، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وقريش بن أنس، وآخرون.

قال البخاري: قال الأصمعي: رأيت حميدا، ولم يكن بطويل

(2)

.

(1)

زاد في (م) و (ب): في تطويل الجمّة، والحديث أخرجه أبو داود في "السنن"، كتاب الترجل، باب في تطويل الجمة، (4190)، قال ابن الأثير في "النهاية" (1/ 300): الجمة من شعر الرأس: ما سقط على المنكبين.

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 348)، وتتمة كلام الأصمعي: ولكن كان طويل اليدين.

ص: 580

وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة

(1)

.

وقال الدارمي: قلت لابن معين: يونس بن عبيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ قال: كلاهما.

قال الدارمي: يونس أكبر من حميد بكثير

(2)

.

وقال العجلي: بصري ثقة

(3)

.

وقال أبو حاتم: ثقة لا بأس به، وأكبر أصحاب الحسن: قتادة، وحميد

(4)

.

وقال ابن خراش: ثقة صدوق

(5)

.

وقال مرة: في حديثه شيء، يقال إن عامة حديثه عن أنس، إنما سمعه من ثابت

(6)

.

وقال يحيى بن أبي بكير عن حماد بن سلمة: أخذ حميد كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه

(7)

.

وقال الأصمعي عن حماد: لم يدع حميدٌ لثابتٍ علمًا إلا ووعاه وسمعه منه

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 219)

(2)

"سؤالات الدارمي"(284).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 325).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 219).

(5)

"تاريخ دمشق"(15/ 260).

(6)

المصدر السابق (15/ 262).

(7)

المصدر السابق (15/ 264).

(8)

المصدر السابق (15/ 258).

ص: 581

وقال مؤمل عن حماد: عامة ما يروي حميد عن أنس سمعه من ثابت

(1)

.

وقال أبو عبيدة الحداد عن شعبة: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثًا، والباقي سمعها من ثابت، أو ثبته فيها ثابت

(2)

.

وقال علي بن المديني عن أبي داود: سمعت شعبة يقول: سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحدثني: انظر ما يحدث به شعبة، فإنه يرويه عنك ثم يقول هو إن حميدا رجل نَسيٌّ، فانظر ما يحدثك به

(3)

.

وقال عيسى بن عامر بن أبي الطيب، عن أبي داود: عن شعبة كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث

(4)

.

وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: كان حميد الطويل إذا ذهبت تَقِفُه

(5)

على بعض حديث أنس يشك فيه

(6)

.

وقال الحميدي عن سفيان: كان عندنا شُوَيْبٌ بصريٌ يقال له: دُرُسْت، فقال لي: إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس، ومن ثابت وقتادة عن أنس، إلا شيء يسير، فكنت أقول له: أخبرني بما شئت عن غير أنس فاسأل حميدا عنها فيقول سمعت أنسًا

(7)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(15/ 259).

(2)

المصدر السابق (15/ 263).

(3)

المصدر السابق (15/ 261).

(4)

المصدر السابق (15/ 263).

(5)

كتب في (م) على هذه الكلمة: صح، وفي مطبوعة "تاريخ دمشق": توقفه.

(6)

"تاريخ دمشق"(15/ 259).

(7)

"الضعفاء" العقيلي (2/ 74).

ص: 582

وقال يوسف بن موسى عن يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل

(1)

.

وقال ابن عدي: له أحاديث كثيرة مستقيمة، وقد حدث عنه الأئمة، وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر وسمع الباقي من ثابت عنه فأكثر ما في بابه أن بعض ما رواه عن أنس يدلِّسه وقد سمعه من ثابت

(2)

.

قال رَسته عن يحيى بن سعيد: مات حميد الطويل، وهو قائم يصلي

(3)

.

وأرَّخَه ابن سعد وجماعة

(4)

: سنة اثنتين وأربعين ومائة

(5)

.

وقال إبراهيم بن حميد الطويل مات أبي سنة ثلاث وأربعين، وقد أتت عليه خمس وسبعون سنة، ولم أسمع منه شيئًا

(6)

.

وكذا أرخه عمرو بن علي

(7)

وغيره.

قلت: وقال النسائي: ثقة.

وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث، إلا أنه ربما دلس عن أنس

(8)

.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: وهو الذي يقال له حميد بن أبي داود، وكان يدلس، سمع من أنس ثمانية عشر حديثًا، وسمع من ثابت البناني فدلس عنه

(9)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(15/ 264).

(2)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 385 - 386).

(3)

"تاريخ دمشق"(15/ 265).

(4)

انظر: المصدر السابق (15/ 265 - 267).

(5)

"الطبقات الكبرى"(9/ 251).

(6)

"تاريخ دمشق"(15/ 267).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"الطبقات الكبرى"(9/ 251).

(9)

"الثقات"(4/ 148).

ص: 583

وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال حدثنا أنس.

وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد عن أنس مدلسة فقد تبين الواسطة فيها، وهو ثقة محتج به

(1)

.

قلت: ورواية عيسى بن عامر المتقدمة أن حميدا إنما سمع من أنس خمسة أحاديث قول باطل، فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير، وفي صحيح البخاري من ذلك جملة، وعيسى بن عامر ما عرفته

(2)

، وحكاية سفيان عن دُرُست ليست بشيء، فإن دُرُست هالك

(3)

، وأما ترك زائدة حديثه فذاك لأمر آخر لدخوله في شيء من أمور الخلفاء

(4)

.

قرأت بخط الذهبي: أجمعوا على الاحتجاج بحميد إذا قال: سمعت

(5)

.

(1)

"جامع التحصيل"(ص 168).

(2)

لم أجد له ترجمة.

(3)

هو دُرُست هذا هو ابن زياد القزاز، أبو الحسن القشيري البصري، روى عن: حميد الطويل ويزيد الرقاشي، وعنه: مسدد، ومحمد بن أبي بكر المقدمي.

قال ابن معين: لا شيء، وقال أبو حاتم حديثه ليس بالقائم، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن حبان: وكان منكر الحديث جدًّا، يروي عن مطر وغيره أشياء يتخايل إلى من يسمعها أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج بخبره. ("الجرح والتعديل" 3/ 437)، "المجروحين" لابن حبان (1/ 359).

(4)

قال الذهبي في "الميزان"(1/ 610): وقال يحيى بن يعلى المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل.

قلت (أي: الذهبي): إنما طرحه للبسه سواد الخلفاء وزي أعوانهم. فعن مكي بن إبراهيم، قال: مررت بحميد وعليه ثياب سود، فقال لي أخي: ألا تسمع منه! فقلت: أأسمع من الشرطي.

(5)

"ميزان الاعتدال"(1/ 610).

ص: 584

[1626](تمييز) حميد بن زاذويه.

روى عن: أنس.

وعنه: عبد الله بن عون.

قال ابن المديني: لم يرو عنه غيره.

وقال البخاري كذلك

(1)

.

وقال ابن حبان في الثقات: ليس هو بحميد الطويل

(2)

.

وقال ابن ماكولا: هو مجهول.

ذكرته للتمييز.

وقد خلطه المزي بحميد الطويل، فإنه ذكر في الاختلاف في اسم أبيه قول من قال: إن اسمه زاذويه

(3)

.

وكذا أورد أبو جعفر الحنيني

(4)

في مسنده الحديث في ترجمة حميد الطويل عن أنس.

• حميد بن خوار: هو ابن حماد بن خوار، تقدم

(5)

.

(1)

انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 348)، ونص على ذلك أيضًا: مسلم بن الحجاج (المنفردات والوحدان 667).

(2)

"الثقات"(4/ 149).

(3)

"تهذيب الكمال"(7/ 355)، وفرق بين حميد الطويل وحميد بن زاذويه كذلك ابن أبي حاتم ("الجرح والتعديل" 3/ 223) والدارقطني في "العلل" (12/ 50) وسمياه: حميد بن زاذويه الأزرق.

(4)

قال الذهبي في "السير"(13/ 243): الإمام، المحدث، الحافظ، المتقن، أبو جعفر، محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الحنيني الكوفي، صاحب (المسند)، وقع لنا (مسند) أنس من (مسنده)، مات: في سنة سبع وسبعين ومائتين. اهـ ملخصًا.

(5)

ترجمة (1624).

ص: 585

• حميد بن زنجويه: هو ابن مخلد بن زنجويه، يأتي

(1)

.

[1627](بخ م د ت عس ق) حميد بن زياد وهو ابن أبي المخارق المدني، أبو صخر الخرّاط، صاحب العباء، سكن مصر، ويقال: حميد بن صخر.

وقال أبو مسعود الدمشقي: حميد بن صخر، أبو مودود الخراط، ويقال: إنهما اثنان

رأى سهل بن سعد.

وروى عن أبي صالح السمان، وأبي حازم سلمة بن دينار، ونافع مولى ابن عمر، وكريب، ومكحول، وأبي سعيد المقبري، ويزيد بن قسيط، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وسعيد المقبري، وغيرهم.

وعنه: سعيد بن أبي أيوب، وحيوة بن شريح، وابن وهب، ويحيى القطان، وهمام بن إسماعيل، وحاتم بن إسماعيل، وغيرهم.

قال أحمد: ليس به بأس

(2)

.

وقال عثمان الدارمي عن يحيى: ليس به بأس

(3)

.

وقال إسحاق بن منصور وابن أبي مريم عن يحيى: ضعيف

(4)

.

وكذا قال النسائي

(5)

.

(1)

ترجمة (1644).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 222).

(3)

"سؤالات الدارمي" لابن معين (260).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 222).

(5)

"الضعفاء" للنسائي (143).

ص: 586

وقال ابن عدي بعد أن روى له ثلاثة أحاديث: وهو عندي صالح الحديث، وإنما أُنكر عليه هذان

الحديثان: المؤمن مأْلفٌ

(1)

، وفي القدرية

(2)

(د ت ق)، وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيمًا

(3)

.

ثم قال في موضع آخر: حميد بن صخر، وعنه: حاتم بن إسماعيل، ضعفه النسائي، وأخرج ابن عدي له أحاديث غير تلك الأحاديث، وقال: وله أحاديث وبعضها لا يتابع عليه

(4)

.

قلت: وكذا فرق بينهما ابن حبان

(5)

.

وبيَّن البغوي في كتاب الصحابة: أن حاتم بن إسماعيل وهم في قوله حميد بن صخر، وإنما هو حميد بن زياد أبو صخر، وهو مدني صالح الحديث.

وقال الدارقطني: ثقة

(6)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

(1)

تمام الحديث: (المؤمن مألفٌ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)، أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(15/ 106)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 23)، والبيهقي في "الكبرى"(10/ 236 - 237).

(2)

نص الحديث (سيكون في أمتي مسخ وقذف، يعني: الزنادقة والقدرية) أخرجه أحمد (10/ 341)، واللالكائي في "أصول اعتقاد أهل السنة"(2/ 701)(1135).

(3)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 389)، وسماه في هذا الموضع: حميد بن زياد، ابو صخر الخراط.

(4)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 401 - 402)، وسماه في هذا الموضع: حميد بن صخر.

(5)

"الثقات"(6/ 189).

(6)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (93).

(7)

"الثقات"(6/ 189).

ص: 587

وقال أبو إسحاق الصريفيني: مات سنة تسع وثمانين، وقيل: سنة اثنتين وتسعين ومائة.

رأيت ذلك بخط مغلطاي وفيه نظر.

[1628](تمييز) حميد بن زياد الأصبحي، مصري.

وفد على عمر بن عبد العزيز وحكى عنه.

وعنه: ضمام بن إسماعيل.

ذكره ابن يونس مفردًا عن الذي قبله.

[1629](تمييز) حميد بن زياد.

عن: عمر بن عبد العزيز قوله، وعن نافع مولى ابن عمر.

وعنه: أرطاة بن المنذر، ومعاوية بن صالح.

ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه ولم ينسبه

(1)

.

وذكر ابن منده: أنه من أهل دمشق.

وزعم الحاكم أبو أحمد أنه أبو صخر الخراط

(2)

.

قلت: يخيل إليّ أنه الذي قبله.

[1630](تمييز) حميد بن زياد اليمامي.

روى عن: عبد العزيز بن اليمان.

وروى عنه: أبو عبد الله صاحب الصدقة

(3)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 222).

(2)

"الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (4/ 618).

(3)

اسمه: هشام، ولم أجد من ذكر في اسمه غير هذا، انظر:"التاريخ الكبير" لأبي خيثمة (3/ 262).

ص: 588

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1631](ق) حميد بن أبي سويد، ويقال: ابن أبي سَوِيَّه، ويقال: ابن أبي حميد المكي.

روى عن: عطاء بن أبي رباح.

وعنه: إسماعيل بن عياش.

ذكره ابن عدي، وقال: حدث عنه ابن عياش بأحاديث عن عطاء غير محفوظات، منها: حديث فضل الدعاء عند الركن اليماني

(2)

.

قلت: أخرج ابن ماجه في الحج حديثًا في فضل الطواف وغيره عن هشام بن عمار عن إسماعيل فقال في روايته: حميد بن أبي سَوِيّه

(3)

.

بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد المثناة من تحت، بعدها هاء تأنيث.

وأخرجه ابن عدي عن جعفر بن أحمد بن عاصم عن هشام، فقال في روايته: حميد بن أبي سويد

(4)

.

مصَعِّرًا بدالٍ بَدَل الهاء، وصوَّبه المصنف

(5)

.

(1)

"الثقات"(6/ 191).

(2)

أخرجه ابن ماجه [2957]، والطبراني في "الأوسط"(8/ 201)، والآجري في "مسألة الطائفين"[8]، وابن عدي في "الكامل"(3/ 400 - 401) من طريق إسماعيل بن عياش، حدثنا حميد ابن أبي سويد، قال: سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح، عن الركن اليماني، وهو يطوف بالبيت، فقال عطاء: حدثني أبو هريرة، فذكره.

وآفة الإسناد: حميد بن أبي سويد، والحديث منكر، ونكارة بعض ألفاظه ظاهرة جدًّا.

(3)

"سنن ابن ماجه"، أبواب المناسك، باب فضل الطواف، (2957).

(4)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 400).

(5)

انظر: "تهذيب الكمال"(7/ 373).

ص: 589

وترجمه ابن عدي فقال: حميد بن أبي سويد مولى بني علقمة، وقيل: حميد بن أبي حميد، حدث عنه إسماعيل بن عياش، منكر الحديث

(1)

.

• حميد بن صخر: في حميد بن زياد

(2)

.

• حميد بن أبي الصعبة، في عبد العزيز

(3)

.

[1632](س) حميد بن طرخان، وليس بالطويل.

روى عن: عبد الله بن شقيق عن عائشة في الصلاة متربعا

(4)

.

وعنه: حماد بن زيد، وحفص بن غياث.

قال ابن معين: ثقة

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

روى له النسائي الحديث المذكور من طريق: أبي داود الحفري، عن حفص بن غياث، عنه، وقال: لا أعلم أحدًا روى هذا غير أبي داود وهو ثقة، ولا أحسبه إلا خطأ

(7)

.

قلت: وفرّق ابن حبان بينه وبين حميد الطويل في الثقات، وقد تقدم أن والد حميد الطويل يقال له: طرخان، وأن الطويل يروي عن عبد الله بن شقيق، فالظاهر أنه هذا، إذ ليس في الرواية ما يدل على أنه غيره، لاسيما

(1)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 399)، وقد تصحف قوله (منكر الحديث) فيه إلى (فذكر الحديث).

(2)

ترجمة (1627).

(3)

ترجمة (4316).

(4)

"سنن النسائي"، كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب كيف صلاة القاعد، (1661).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 224).

(6)

"الثقات"(6/ 190).

(7)

"سنن النسائي"، حديث (1661).

ص: 590

وفي السنن الكبرى رواية ابن الأحمر عن النسائي عن هارون عن أبي داود عن حفص عن حميد وهو الطويل

(1)

.

فقوله: "وهو الطويل" يحتمل أن يكون من قول النسائي أو من قول من فوقه أو دونه، وهو الأشيه.

ثم وجدت الحديث في سنن البيهقي من طريق يوسف بن موسى عن أبي داود الحفري عن حفص عن حميد الطويل

(2)

، فتبين أنه هو.

نعم، وقع في مسند مسدد ثنا حماد بن زيد، عن حميد بن طرخان، قال: صلى بنا عبد الله بن شقيق، فذكر أثرا موقوفًا

(3)

.

وفي الحلية من طريق السراج: ثنا حاتم، ثنا عارم، ثنا حماد، عن حميد بن طرخان، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، فذكر أثرًا

(4)

، والله الموفق.

• حميد بن عبد الله الأعرج: في آخر من اسمه حميد

(5)

.

• حميد بن عبد عبد الله بن مالك: يأتي في حميد بن مالك

(6)

.

[1633](ع) حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، أبو عوف الكوفي، وقيل: كنيته أبو علي، وأبو عوف لقب.

روى عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وهشام بن عروة، والحسن بن صالح، وزهير، وأبي الأحوص، وغيرهم.

(1)

"السنن الكبرى"(2/ 143)، برقم (1367).

(2)

"السنن الكبرى"(2/ 305).

(3)

"المطالب العالية"(4/ 600).

(4)

"حلية الأولياء"(4/ 10).

(5)

ترجمة (1652).

(6)

زيادة في (م)، وانظر: ترجمة (1643).

ص: 591

وعنه: أحمد، وأبو خيثمة، وابنا أبي شيبة، وقتيبة، وابن نمير، ويحيى بن يحيى.

قال: الأثرم: أثنى عليه أحمد، ووصفه بخير

(1)

.

وقال ابن معين: ثقة

(2)

.

وقال ابن أبي خيثمة عن أبي بكر بن أبي شيبة: قَلَّ من رأيت مثله

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات في آخر سنة اثنتين وتسعين ومائة

(4)

.

وقال ابن نمير مات سنة تسعين

(5)

، وقيل: إنه مات سنة تسع وثمانين.

قلت: هذا الأخير وقول ابن حبان حكاهما البخاري

(6)

.

وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، لم يكتب الناس كل ما عنده

(7)

.

وقال العجلي: ثقةٌ، ثبتٌ، عاقلٌ، ناسكٌ.

نقله ابن خلفون، وهو يوافق المذكور بعده في الاسم واسم الأب والجد.

[1634](تمييز) حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، حفيد الذي بعده

(8)

.

(1)

" الجرح والتعديل"(3/ 225).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(6/ 194).

(5)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 428).

(6)

"التاريخ الكبير"(2/ 346).

(7)

"الطبقات الكبرى"(8/ 521).

(8)

جاء في (م) و (ب) بعد هذا: (روى عن، روى عنه) وكذا في المطبوع.

ص: 592

حكى عن والده وغيره.

قال الزبير بن بكار: كان من أشراف أهل المدينة وفضلائهم

(1)

، ثم حكى عن محمد بن الضحاك قال: وقع بين بني عبد الرحمن بن عوف وبني طلحة شرٌ، فأراد بنو عبد الرحمن من حميد هذا أن ينصرهم.

فقال: نعم والله لأبينن لهم خبر طلحة.

قيل له: فماذا؟

قال: في شجته التي أصيب بها يوم أحد، وفي إصبعه التي قطعت.

فعجبوا منه، فقال: وأي شيء ظننتم أني أقول لطلحة؟

وكان مزّاحًا.

(2)

[1635](4) حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إبراهيم، ويقال أبو عبد الرحمن، ويقال أبو عثمان المدني.

روى عن أبيه، وأمه أم كلثوم، وعمر، وعثمان، وسعيد بن زيد، وأبي هريرة، وابن عباس، وابن عمر، وابن عمرو، والنعمان بن بشير، ومعاوية، وأم سلمة، وغيرهم.

وعنه ابن أخيه سعد بن إبراهيم، وابنه عبد الرحمن، وابن أبي مليكة، والزهري، وقتادة، وصفوان بن سليم، وغيرهم.

قال العجلي

(3)

، وأبو زرعة

(4)

، وابن خراش

(5)

: ثقة.

(1)

في (م) و (ب): قال الزبير بن بكار: كان يمزح.

(2)

"المتفق والمفترق" للخطيب البغدادي (1/ 714 - 715).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 324)، "المتفق والمفترق" للخطيب البغدادي (1/ 712).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 225).

(5)

"المتفق والمفترق" للخطيب البغدادي (1/ 712).

ص: 593

قال ابن سعد: روى مالك، عن الزهري، عن حميد: أن عمر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران.

ورواه يزيد بن هارون: عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن حميد قال: رأيت عمر وعثمان.

قال الواقدي: وأثبتهما عندنا حديث مالك، وأن حميدا لم ير عمر ولم يسمع منه شيئًا، وسنه وموته يدل على ذلك، ولعله قد عثمان، لأنه كان خاله، وكان ثقة كثير الحديث، توفي سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاثة وسبعين سنة.

قال ابن سعد: وقد سمعت من يقول إنه توفي سنة خمس ومائة، وهذا غلط

(1)

.

قلت: هو قول الفلاس

(2)

، وأحمد بن حنبل، وأبي إسحاق الحربي، وابن أبي عاصم، وخليفة بن خياط

(3)

، ويعقوب بن سفيان

(4)

.

وفي كتاب الكلاباذي: قال الذهلي: ثنا يحيى يعني ابن معين قال: مات سنة خمس ومائة

(5)

.

قلت: وإن صح ذلك على تقدير صحة ما ذكر من سنه فروايته عن عمر منقطعة قطعا، وكذا عن عثمان وأبيه

(6)

، والله أعلم.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 153).

(2)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 253).

(3)

"الطبقات"(ص 242).

(4)

قال الإمام مسلم في "الكنى والأسماء"(ص 513): سمع عثمان وأبا هريرة.

(5)

"رجال "صحيح البخاري" (1/ 176).

(6)

قال العلائي في (جامع التحصيل (ص 168): قلت: قد سمع من أبيه وعثمان رضي الله عنهما، فكيف يكون عن علي مرسلًا وهو معه بالمدينة؟! نعم، روى عن عمر رضي الله عنه، وكأنه مرسل.

ص: 594

وقال أبو زرعة: حديثه عن أبي بكر وعلي مرسل

(1)

.

[1636](ع) حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري.

روى عن أبي بكرة، وابن عمر، وأبي هريرة، وابن عباس، وثلاثة من ولد سعد، وغيرهم.

وعنه: ابنه عبيد الله، ومحمد بن المنتشر، وعبد الله بن بريدة، ومحمد بن سيرين، وأبو بشر، وعزرة بن عبد الرحمن، وأبو التياح، وداود بن أبي هند، وغيرهم.

قال العجلي: بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقةٌ

(2)

.

وقال هو ومنصور بن زاذان: وكان ابن سيرين يقول هو أفقه أهل البصرة.

زاد منصور: قبل أن يموت بعشر سنين

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان فقيهًا عالما

(4)

.

قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث، وذكر أنه روى عن علي بن أبي طالب

(5)

.

وفي الفتن من البخاري: من طريق قرة بن خالد، عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ورجل آخر أفضل في نفسي من عبد الرحمن

(6)

.

(1)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 49).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 323).

(3)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (9/ 147)، وفي "التاريخ الكبير" (2/ 346) عن منصور عن ابن سيرين: كان حميد أعلم أهل المصرين، قبل أن يموت بعشرين سنة.

(4)

"الثقات"(4/ 147).

(5)

"الطبقات الكبرى"(9/ 147).

(6)

"الجامع الصحيح" للبخاري، كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض"، برقم (7078).

ص: 595

وأورده في الحج من هذا الوجه، وسمى الرجل حميد بن عبد الرحمن وهو الحميري

(1)

.

وقال ابن صاعد: حميد بن عبد الرحمن الذي روى عنه أبو بشر هو بصري حميري تابعي، ثم أسند عن الدورقي عن ابن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة وحميد بن عبد الرحمن، قال: وكان أيوب بحميد بن عبد الرحمن معجبا

(2)

.

• حميد بن عبيد.

• وكذا (حميد)

(3)

بن عطاء: يأتي في: حميد الأعرج

(4)

.

(وكذا)

(5)

حميد بن علي: يأتي أيضًا في: حميد الأعرج

(6)

.

وذكر الذهبي في الميزان:

[1637] حميد بن علي الكوفي، عن ابن لهيعة

(7)

.

قال ابن معين: ليس حديثه بشيء.

قلت: ويجوز أن يكون هو الأعرج، وإن كان المزي لم يذكر في ترجمته له شيخًا غير عبد الله بن الحارث

(8)

، لكن قد نقل في آخرها عن ابن عدي أنه يروي عن غير عبد الله بن الحارث

(9)

.

(1)

المصدر السابق، باب الخطبة أيام منى، (1741).

(2)

"الزهد" لابن المبارك، برقم (1213 - 1214).

(3)

زيادة في (م).

(4)

ترجمة (1652).

(5)

زيادة في (م).

(6)

ترجمة (1652).

(7)

"ميزان الاعتدال"(1/ 613).

(8)

"تهذيب الكمال"(7/ 410).

(9)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 398).

ص: 596

وذكر الذهبي أيضًا:

[1638] حميد بن علي العقيلي

(1)

.

قال الدارقطني: لا يستقيم حديثه، ولا يحتج به

(2)

.

قلت: وكنت جوزت أنه الأعرج، لكن قد أفرده بالذكر ابن أبي حاتم، فقال: حميد بن علي

(3)

.

قال أبو زرعة: لا بأس به

(4)

. انتهى

وذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات

(5)

.

على أنه غير الأعرج ولكنه من طبقته.

[1639](تمييز) حميد بن علي الرقاشي.

يروي عن: عمران بن حيان الأنصاري عن أبيه.

روى عنه أهل البصرة. انتهى

وحميد الأعرج لم ينسب إلى قبيلة، وهو كوفي، وهذا بصري رقاشي.

ولهم شيخ آخر متأخر الطبقة عن هذا يقال له:

[1640] حميد بن علي بن هارون، زوج غنج.

ذكره ابن حبان في الضعفاء: وقال إنه سمع منه أحاديث موضوعة، فتركناه وعلمنا أنه إن لم يتعمد فهو لا يدري ما يقول

(6)

. انتهى

(1)

انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 614).

(2)

"سؤالات البرقاني"(94).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 226)، وكنّاه: أبو عكرشة.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(8/ 195).

(6)

"المجروحين"(1/ 321).

ص: 597

وقال الحاكم بعدُ: شيخ كذاب خبيث حدث بالبصرة بعد الثلاث مائة بأحاديث موضوعة.

(1)

[1641](بخ) حميد بن أبي غنية الأصبهاني.

روى عن إبراهيم النخعي وأبي عجلان المحاربي، وغيرهما.

وعنه: ابنه عبد الملك، وسفيان الثوري.

قال البخاري: هو أصبهاني، لما افتتح أبو موسى أصبهان انتسبوا إليه

(2)

.

قلت: بقية كلامه: وهو والد عبد الملك، منقطع.

وقال ابن حبان لما ذكره في الثقات: يروي المراسيل، روى عنه سفيان بن عيينه

(3)

.

وقال ابن ماكولا: هو وولده كوفيون ثقات

(4)

.

[1642](ع) حميد بن قيس الأعرج المكي، أبو صفوان القارئ الأسدي مولاهم، وقيل مولى عفراء.

روى عن: مجاهد، وسليمان بن عتيق، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وعمرو بن شعيب، والزهري، ومحمد بن المنكدر، وصفية بنت أبي عبيد، وغيرهم.

(1)

من قوله: وذكر الذهبي في "الميزان" في الصفحة الماضية إلى هنا زيادة في (الأصل)، وليست في (م) ولا (ب) ولا المطبوع.

(2)

انظر: "التاريخ الكبير"(2/ 356) هامش (2).

(3)

"الثقات"(6/ 193).

(4)

"الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب"(6/ 119).

ص: 598

وعنه: السفيانان، ومالك، وأبو حنيفة، ومعمر، وجعفر الصادق، وجعفر بن سليمان الضبعي، وجماعة.

قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وكان قارئ أهل مكة

(1)

.

وقال أبو طالب: سألت أحمد عنه فقال: ثقة، هو أخو سندل

(2)

.

وقال عبد الله أحمد عن أبيه: ليس هو بالقوي في الحديث

(3)

.

وقال المفضل الغلابي عن ابن معين: ثبتٌ، روى عنه مالك، وأخوه سندل ليس بثقة

(4)

.

وقال الدوري وغيره عن ابن معين: حميد بن قيس الأعرج ثقة، وحميد الذي روى عنه خلف بن خليفة ليس بشيء

(5)

.

وقال أبو زرعة: حميد الأعرج ثقة

(6)

.

وقال أبو حاتم: مكي ليس به بأس، وابن أبي نجيح أحب إلي منه

(7)

.

وقال أبو زرعة الدمشقي: حميد بن قيس من الثقات

(8)

.

وقال أبو داود: ثقة.

(1)

"الطبقات الكبرى"(8/ 47).

(2)

"الجرح والتعديل"(2273)، وسندل: هو عمر بن قيس المكي، أبو حفص، قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن عمر بن قيس، فقال: هو الذي يقال له: سندل، فقال: ليس يسوي حديثه شيئًا، أحاديثه بواطيل، مات سنة 160 هـ. انظر:"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد [1351 و 1352]، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (4/ 166).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 398)، ولفظه: ليس هو بقوي في الحديث.

(4)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (15/ 294).

(5)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 353).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 228).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 513).

ص: 599

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال ابن خراش: ثقة صدوق

(1)

.

وقال ابن عدي: لا بأس بحديثه، وإنما يؤتى مما يقع في حديثه من الإنكار من جهة من يروي عنه

(2)

.

قال ابن حبان في الثقات: مات سنة ثلاثين ومائة

(3)

.

وقال ابن سعد: توفي في خلافة أبي العباس

(4)

.

قلت: وقال العجلي: مكي ثقة.

وقال الترمذي في العلل الكبير: قال البخاري: هو ثقة

(5)

.

وكذا قال يعقوب بن سفيان

(6)

.

[1643](بخ) حميد بن مالك بن خثيم، ويقال: ابن عبد الله بن مالك.

روى عن: أبي هريرة، وسعد.

وعنه: محمد بن عمرو بن حلحلة، وبكير بن الأشج.

ذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

قلت: وقال ابن سعد: كان قديمًا، قليلَ الحديث، روى عنه الزهري

(8)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(15/ 298).

(2)

"الكامل" لابن عدي (3/ 393).

(3)

"الثقات"(6/ 198).

(4)

"الطبقات الصغرى"(1/ 286).

(5)

لم أجده في المطبوع من "ترتيب العلل الكبير"، وحميدٌ وثقه الترمذي "جامع الترمذي"، أبواب اللباس، باب ما جاء في لبس الصوف، (1734).

(6)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 41).

(7)

"الثقات"(4/ 148).

(8)

"الطبقات الكبرى"(7/ 245).

ص: 600

وقال العجلي: ثقة

(1)

.

وجدُّه: ذكره البخاري في التاريخ

(2)

، فضبطه في الرواة عنه بضم المعجمة، وفتح المثناة الخفيفة.

وضبطوه في رواية ابن القاسم في الموطأ كذلك لكن بالمثلثة.

وضبطه مسلم كذلك لكن بتشديد المثناة.

وضبطوه في الأحكام لإسماعيل القاضي بتشديد المثلثة.

[1644](د س) حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي، أبو أحمد ابن زنجويه النسائي الحافظ.

وزنجويه: لقب أبيه، وحميد له تصانيف.

روى عن: عثمان بن عمر بن فارس، وجعفر بن عون، والنضر بن شميل، ويحيى بن حماد، ويزيد بن هارون، وأبي عاصم، وأبي صالح كاتب الليث، وسعيد بن أبي مريم، وعلي بن المديني، وأبي نعيم، وسليمان بن عبد الرحمن، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن عبد الله بن كناسة، والفريابي في آخرين.

وعنه: أبو داود والنسائي وأبو زرعة الرازي، والدمشقي، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، والحسن المعمري، والحسن بن سفيان، وابن أبي الدنيا، والسراج، وابن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم.

قال النسائي: ثقة

(3)

.

(1)

ليس في المطبوع من "معرفة الثقات".

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 347).

(3)

"تاريخ بغداد"(9/ 26).

ص: 601

وقال أحمد بن سيار: وكان حسَنَ الفقه، قد كتب ورحل، وكان رأسا في العلم

(1)

.

وقال أبو عبيد: ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابن زنجويه وابن شبويه

(2)

.

وقال ابن حبان في الثقات كان من سادات أهل بلده فقهًا وعلمًا، وهو الذي أظهر السنة بِنَسَا

(3)

، مات سنة سبع وأربعين ومائتين

(4)

.

وقال غيره: سنة ثمان وأربعين.

وقال ابن يونس: قدم إلى مصر وكتب بها، وكُتب عنه عن أبي عبيد، وخرج عن مصر، وتوفي سنة إحدى وخمسين

(5)

.

وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا حجة

(6)

.

وفرّق الحافظ عبد الغني بينه وبين حميد بن بن الحسين، وقال: روى عن: ابن كناسة، وعنه: النسائي.

والذي في النسائي في كتاب الزينة: ثنا حميد بن مخلد، ثنا ابن كناسة، لم يذكر جده

(7)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 26).

(2)

المصدر السابق.

(3)

قال ياقوت الحموي: بفتح أوله، مقصور، بلفظ عرق النسا، وهي مدينة بخراسان. "معجم البلدان"(5/ 282) وهي اليوم ضمن أراضي جمهورية تركمانستان على بعد 18 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من مدينة عشق آباد وموقع المدينة غير مأهول حاليًّا.

(4)

"الثقات"(8/ 197).

(5)

"تاريخ بغداد"(9/ 26 - 27).

(6)

المصدر السابق (9/ 25).

(7)

"سنن النسائي"، كتاب الزينة، باب الإذن بالخضاب، (5074).

ص: 602

قلت: بقية كلام الخطيب: كثير الحديث، قديم الرحلة، روى عنه البخاري ومسلم

(1)

.

قلت: وكان ذلك في غير الصحيحين.

وكذا ذكر روايتهما عنه: الحاكم

(2)

، وأبو الحسين بن أبي يعلى الفراء في طبقات الحنابلة

(3)

.

وقال الحاكم: محدث كثير الحديث، قديم الرحلة، قرأت بخط أبي عمرو المستملي: ثنا حميد بن زنجويه سنة سبع وعشرين.

وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وقال: صدوق

(4)

.

[1645](م 4) حميد بن مسعدة بن المبارك السامي الباهلي، أبو علي، ويقال: أبو العباس البصري.

روى عن حماد بن زيد وبشر بن المفضل، وابن علية، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوارث بن سعيد، ومعتمر بن سليمان، ويزيد بن زريع، وجماعة.

وعنه: الجماعة سوى البخاري، وأبو زرعةـ وأبو يحيى صاعقة، وموسى بن هارون، وجعفر الفريابي، وأبو جعفر الطبري، ومحمد بن إبراهيم بن الحزوَّر، والبغوي، وغيرهم.

قال أبو حاتم: كتبت حديثه في سنة نيف وأربعين ومائتين، فلما قدمت البصرة كان قد مات، وكان صدوقًا

(5)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(9/ 25).

(2)

ليس في المطبوع من "الأسامي والكنى".

(3)

"طبقات الحنابلة"(1/ 402).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 223).

(5)

المصدر السابق (3/ 229).

ص: 603

وقال أبو الشيخ: توفي سنة أربع وأربعين.

وكذا قال ابن حبان في الثقات في تاريخ وفاته

(1)

.

قلت: وقال النسائي في أسماء شيوخه: ثقة

(2)

.

وقال إبراهيم بن أورمة

(3)

: كل حديث حميد بن مسعدة فائدة، ويُنظر كيف يجتمع الباهلي والسامي.

[1646](ت س) حميد بن مهران بن أبي حميد الخياط الكندي، ويقال: المالكي.

روى عن سعد بن أوس، وقتادة، ومحمد بن سيرين، ويحيى بن أبي كثير، وداود بن أبي هند، وغيرهم.

وعنه: أبو داود الطيالسي، وأبو عبيدة الحداد، ومحمد بن بكر البرساني، ومسلم بن إبراهيم، وأبو عاصم، وغيرهم.

قال ابن معين: ثقة

(4)

.

وقال أبو داود

(5)

والنسائي: ليس به بأس.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا حميد بن مهران، وكان صدوقًا.

(1)

"الثقات"(8/ 197).

(2)

"تسمية شيوخ النسائي"(ص 70).

(3)

قال الذهبي في "السير"(13/ 145): إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق الأصبهاني الإمام، الحافظ، البارع، أبو إسحاق الأصبهاني، مفيد الجماعة ببغداد.

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 229).

(5)

"سؤالات الآجري"(861).

(6)

"الثقات"(6/ 191).

ص: 604

روى له الترمذي والنسائي حديثًا واحدًا: "من أهان سلطان الله أهانه الله"

(1)

.

[1647](4) حميد بن نافع الأنصاري، أبو أفلح المدني مولى صفوان بن أوس، ويقال: ابن خالد الأنصاري، ويقال: مولى أبي أيوب.

قال البخاري يقال له: حُميد صُغَيراء

(2)

.

روى عن: أبي أيوب، وعبد الله بن عمرو، وزينب بنت أبي سلمة، وغيرهم.

وعنه: ابنه أفلح، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وبكير بن الأشج، وأيوب بن موسى القرشي، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وشعبة، وغيرهم.

وفرَّق ابن المديني بين: حميد بن نافع الذي يروي عن زينب بنت أم سلمة، وبين الذي يروي عن أبي أيوب وعبد الله بن عمرو

(3)

.

وجعلهما أبو حاتم واحدًا

(4)

.

وقال النسائي: حميد بن نافع: ثقة.

قلت: ورجَّح البخاريُّ قولَ ابنِ المديني

(5)

، وذكر أن الأولَ قولُ شعبة

(6)

.

(1)

زاد في (م) عن أبي بكرة، والحديث أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب الفتن، برقم (2224)، وعزاه المزي "تهذيب الكمال"(7/ 399) وابن حجر هنا إلى النسائي، ولم أجده في المطبوع من "سنن النسائي الصغرى والكبرى"، ولم يعزه المزي في "تحفة الأشراف" لغير الترمذي (8/ 278) برقم (11673)، ولعل الحافظين عزياه إلى رواية أخرى غير التي بين يدينا.

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 347).

(3)

"التاريخ الكبير"(2/ 347).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 226).

(5)

"التاريخ الكبير"(2/ 347).

(6)

المصدر السابق.

ص: 605

وكذا أشار مسلم إلى ترجيح ذلك في الطبقات

(1)

.

وتبعهما ابن حبان في الثقات في التفرقة

(2)

ووثقه أبو حاتم

(3)

.

[1648](بخ م 4) حميد بن هانئ، أبو هانئ الخولاني المصري.

أدرك سُليم بن عِتُر

(4)

.

وروى عن: عمرو بن حريث، وأبي عبد الرحمن الحبلّي، وعلي بن رباح، وعباس بن جليد، وأبي علي الجنبي، وأبي عثمان الطنبذي، وغيرهم.

وعنه: سعيد بن أبي أيوب، وحيوة وعبد الرحمن بن شريح، والليث، وابن لهيعة، ونافع بن يزيد، وابن وهب، وغيرهم من أهل مصر.

قال أبو حاتم: صالح

(5)

.

وقال النسائي: ليس به بأس.

(1)

ذكره الإمام مسلم في "الطبقات" برقم (981) في طبقة التابعين في المدينة، ولم يذكر شيوخه ولا تلاميذه، وذكره الإمام مسلم أيضًا في "الكنى والأسماء" برقم (256) فقال: سمع ابن عمر، روى عنه عبد الرحمن بن القاسم، وصخر، وابنه أفلح بن حميد. اهـ، وانظر ما كتبه المحقق في "الطبقات" للإمام مسلم (ص 691)، ولعل الإمام مسلم أراد بهذا أن يفرق بين حميد هذا وبين الذي يروي عن زينب بنت أم سلمة كما بينه الحافظ ابن حجر رحمة الله على الجميع.

(2)

انظر: "الثقات"(4/ 147)، (6/ 188).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 230).

(4)

قال العجلي "معرفة الثقات"(1/ 425): سُليم بن عِثْر: مصري تابعي ثقة، وكان يختم في الليل ثلاث مرات، ويجامع ثلاث مرات، فلما مات بكت امرأته وقالت: رحمك الله، إن كنت لترضي ربك وترضي أهلك، وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 329).

(5)

"الجرح والتعديل". (3/ 231).

ص: 606

وذكره ابن حبان في الثقات في التابعين

(1)

.

وقال ابن يونس: توفي سنة اثنتين وأربعين ومائة.

قلت: وقال ابن شاهين في "الثقات": هو أكبر شيخ لابن وهب، رفع به أحمد بن صالح المصري

(2)

.

وقال الدارقطني: لا بأس به، ثقة

(3)

.

وقال ابن عبد البر: هو عندهم صالح الحديث، لا بأس به

(4)

.

[1649](ع) حميد بن هلال بن هبيرة، ويقال: ابن سويد بن هبيرة العدوي، أبو نصر البصري.

روى عن عبد الله بن مغفل، وعبد الرحمن بن سمرة، وأنس، وهشام بن عامر الأنصاري، وابنه سعد بن هشام، وأبي رفاعة العدوي، وأبي قتادة العدوي، وعبد الله بن الصامت، وأبي صالح السمان، وهصان بن الكاهن، وخالد بن عمير، وجماعة.

وعن عتبة بن غزوان فيما قيل، والصحيح أن بينهما خالد بن عمير.

وعنه: أيوب السختياني، وعاصم الأحول، وحجاج بن أبي عثمان، وحبيب بن الشهيد، وقتادة، وأبو هلال الراسبي، ويونس بن عبيد، وهشام بن حسان، وابن عون، وأبو عامر الخزاز، وشعبة، وغيرهم.

قال القطان: كان ابن سيرين لا يرضاه

(5)

.

(1)

"الثقات"(4/ 149).

(2)

"تاريخ أسماء الثقات"(برقم 275).

(3)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني، برقم (95).

(4)

"الاستغناء"(2/ 503).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 230).

ص: 607

قال ابن أبي حاتم عن أبيه: لأنه دخل في عمل السلطان، وكان في الحديث ثقة

(1)

.

وقال ابن معين

(2)

والنسائي: ثقة.

وقال أبو هلال الراسبي: ما كان بالبصرة أعلم منه

(3)

.

وقال ابن عدي: له أحاديث كثيرة، وقد حدث عنه الأئمة، وأحاديثه مستقيمة

(4)

.

قال ابن سعد: مات في ولاية خالد على العراق

(5)

.

قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة

(6)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

وقال البزار في مسنده: لم يسمع من أبي ذر

(8)

.

وقال أبو حاتم: لم يلق هشام بن عامر، والحفاظُ لا يدخلون بينهما أحدًا، حمادُ بن زيد وغيره، وهو الأصح

(9)

.

وقال ابن المديني: لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي

(10)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

المصدر السابق (3/ 231).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(3/ 404).

(5)

"الطبقات الكبرى"(9/ 230).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الثقات"(4/ 147).

(8)

"مسند البزار"(9/ 461).

(9)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 49).

(10)

"علل الحديث" لابن المديني (ص 603).

ص: 608

ووثقه العجلي

(1)

.

وفي أحاديث القهقهة من السنن للدارقطني: من طريق وهيب عن ابن عون عن ابن سيرين قال: كان أربعة يصدّقون من حدثهم ولا يبالون ممن يسمعون: الحسن وأبو العالية وحميد بن هلال، ولم يذكر الرابع

(2)

.

وفي بعض النسخ منه: وداود بن أبي هند.

[1650](د ق) حميد بن وهب القرشي، أبو وهب المكي، ويقال: الكوفي.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الله بن طاوس، وهشام بن عروة، ومسعر.

وعنه: محمد بن طلحة بن مصرف، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني.

قال البخاري: منكر الحديث

(3)

.

وقال العقيلي: لم يتابع على حديثه، وحميد مجهول النقل

(4)

.

وقال ابن حبان: يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد

(5)

.

له في الكتابين حديث واحد في الخضاب بالصفرة

(6)

.

(1)

معرفة الثقات (1/ 325).

(2)

"سنن الدارقطني"، كتاب الطهارة، باب أحاديث القهقهة في الصلاة وعللها، (1/ 314 - 315).

(3)

"التاريخ الكبير"(2/ 359).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 80).

(5)

"المجروحين"(1/ 320).

(6)

زاد في (م) و (ب) عن ابن عباس. أخرجه أبو داود في السنن، كتاب الترجل، باب ما جاء في خضاب الصفرة، (4211)، وابن ماجه في "سننه"، أبواب اللباس، باب الخضاب بالصفرة، (3627).

ص: 609

قلت: وقال ابن المديني: حميد القرشي: يروي عن ابن طاوس، مجهول.

وقال الذهبي في الميزان: صويلح

(1)

[1651](د) حميد بن يزيد البصري، أبو الخطاب.

روى عن نافع عن ابن عمر حديث: "من شرب الخمر فاجلدوه"

(2)

.

وعنه: حماد بن سلمة.

ذكره ابن المديني في الطبقة التاسعة من أصحاب نافع.

أخرج له أبو داود هذا الحديث الواحد.

قلت: قرأت بخط الذهبي: لا يدرى من هو

(3)

.

وقال ابن القطان: مجهول الحال

(4)

.

[1652](ت) حميد الأعرج الكوفي القاص المُلائي، وهو: حميد بن عطاء، ويقال: ابن علي، ويقال: ابن عبد الله، ويقال: ابن عبيد.

روى عن: عبد الله الحارث المكتِّب.

(1)

"ميزان الاعتدال"(1/ 617).

(2)

أخرجه الإمام أحمد (10/ 333) من طريق حميد بن يزيد، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، وفيه: فقال في الخامسة أو الرابعة: فاقتلوه.

وأخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الحدود، باب إذا تتابع في شرب الخمر، برقم (4483)، به عن ابن عمر رضي الله عنهما، وفيه: وأحسبه قال في الخامسة: "إن شربها فاقتلوه". وأخرجه النسائي في السنن، كتاب الأشربة، ذكر الروايات المغلظات في شرب الخمر، (5661)، من طريق مغيرة بن مقسم الضبي، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن ابن عمر، ونفر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: وفيه أنه قال في الرابعة: ثم إن شرب فاقتلوه.

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 617).

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 573).

ص: 610

وعنه: خلف بن خليفة، وابن نمير، وعثام بن علي، وعيسى بن يونس، وعبيد الله بن موسي، وغيرهم.

قال أحمد: ضعيف

(1)

.

وقال ابن معين: ليس بشيء

(2)

.

وقال البخاري

(3)

والترمذي

(4)

: منكر الحديث.

وقال النسائي: ليس بالقوي

(5)

، وقال مرة: ليس بثقة

(6)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قد لزم عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود، ولا نعلم لعبد الله عن ابن مسعود شيئًا

(7)

.

وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، واهي الحديث

(8)

.

وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود ليست بمستقيمة ولا يتابع عليها، وله عن غير عبد الله بن الحارث

(9)

.

قلت وقال ابن حبان: يروي عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود نسخة كأنها موضوعة

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 226).

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 353).

(3)

"التاريخ الكبير"(2/ 354).

(4)

"جامع الترمذي"، أبواب اللباس، باب ما جاء في لبس الصوف، (1734).

(5)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 395).

(6)

وفي كتاب "الضعفاء والمتروكون" للنسائي، برقم (141): متروك الحديث.

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 226 - 227).

(8)

"الجرح والتعديل"(3/ 227).

(9)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 398).

(10)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 319).

ص: 611

وقال الدارقطني: متروك، وأحاديثه تشبه الموضوعة

(1)

.

وذكره العقيلي

(2)

والساجي وابن الجارود وغيرهم في الضعفاء.

• حميد الأعرج المكي: هو ابن قيس، تقدم

(3)

.

[1653](د فق) حميد الشامي الحمصي.

قال ابن عدي يقال: حميد بن أبي حميد

(4)

.

روى عن سليمان المُنَبِّهي، ومحمود بن الربيع، وأبي عمرو الشيباني. وعنه: محمد بن جحادة، وغيلان بن جامع، وسالم المرادي، وصالح بن صالح بن حي.

قال أحمد: لا أعرفه

(5)

.

وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: حميد الشامي عن سليمان المُنَبِّهي؟ فقال: لا أعرفهما

(6)

.

وقال ابن عدي: إنما أنكر عليه هذا الحديث، ولا أعلم له غيره

(7)

.

يعني الذي أخرجه أبو داود في قلادة فاطمة

(8)

.

(1)

"سؤالات البرقاني" للدارقطني (97).

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 79)

(3)

ترجمة (1642).

(4)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 389).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"سؤالات الدارمي" لابن معين (268).

(7)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 391).

(8)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(37/ 46)، وأبو داود في "السنن"، كتاب الترجل، باب الانتفاع بمداهن العاج، (4213)، والطبراني (1453)، وابن عدي في "الكامل" 2/ 686، والبيهقي في "السنن الكبرى" 1/ 26، وفي "الشعب"(5659)، والمزي في ترجمة حميد الشامي من "التهذيب" 7/ 413 - 414، وفي ترجمة سليمان المنبهي =

ص: 612

وقد روى محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن حميد الشامي الأزرق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة في السجود {إِذَا السَّمَاء أَنشَقَّتْ} [الانشقاق: 1]

(1)

.

وروى أبو بكر بن عياش عن حميد الشامي الكندي عن عبادة بن نُسَيْ

(2)

.

فالله أعلم أهم ثلاثة أو اثنان أو واحد.

قلت: والأخير ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

، ولم يزد في التعريف به على ما هنا

(4)

.

• حميد، أبو المليح الفارسي، في الكني

(5)

.

• حميد القرشي الكوفي.

• حميد عن بكر: هو الطويل.

= 12/ 111 - 112 من طرق عن عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، عن حميد الشامي، عن سليمان المنبهي، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

• حميد الشامي وسليمان المنبهي مجهولان. فالحديث ضعيف.

(1)

الحديث أخرجه البزار في "مسنده"(3/ 249 - 250)، وسماه: حميد بن عبد الله، وأخرجه تمام في فوائده (879)، والهيثمي في المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي (419، 418)، وسماه: حميد بن أبي عبد الله، وأبو طاهر المخلص في المخلصيات (1668).

(2)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 355 - 356)، وقال عقبه: ما أراه إلا مرسلًا، وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(28/ 444)، وأبو يعلى (1439)، والطبراني في "الأوسط"(446)، والبيهقي في "الشعب"(5132) من طرق عن أبي بكر بن عياش، به.

(3)

"الثقات"(6/ 192).

(4)

وقال ابن الجوزي: حميد مجهول "العلل المتناهية"(2/ 290).

(5)

ترجمة رقم (8932).

ص: 613

[1654](ت) حميد المكي مولى ابن علقمة، وهو غير ابن قيس الأعرج المكي.

روى عن: عطاء.

وعنه: زيد بن الحباب.

قال البخاري: روى عنه زيد ثلاثة أحاديث، زعم أنه سمع عطاء، لا يتابع

(1)

.

وقال ابن عدي: لم ينسب، وحديثه هذا المقدار الذي ذكره البخاري لم يتابَع عليه كما قال

(2)

.

له في الترمذي حديث واحد

(3)

.

قلت: قرأت بخط الذهبي: هو أصغر من حميد بن قيس المكي

(4)

.

• حميد صفيراء: هو ابن نافع

(5)

.

[1655](د س) حميد ابن أخت صفوان بن أمية.

روى عن: خاله "قصة الخميصة"

(6)

.

وعنه: سماك بن حرب.

(1)

"التاريخ الأوسط"(3/ 569 - 570).

(2)

"الكامل في الضعفاء"(3/ 399).

(3)

زاد في (م) و (ب): إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. أخرجه الترمذي في "الجامع"، أبواب الدعوات، (3509).

(4)

"ميزان الاعتدال"(1/ 618).

(5)

ترجمة (1647).

(6)

أخرجها أبو داود في "سننه"، كتاب الحدود، باب من سرق من حرز، (4394)، والنسائي في "سننه الصغرى"، كتاب قطع السارق، ما يكون حرزا وما لا يكون، (4883).

ص: 614

وبعضهم سماه عنه جعيد.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: سماه البخاري حميد بن حجير، وقال إن زائدة صحَّفه فقال: جعيد بن حجير

(2)

. انتهى.

وفي رواية لأحمد: عن حسين المروذي، عن سليمان -يعني ابن قرم- عن جعيد ابن أخت

(3)

.

وقال ابن القطان: إنه مجهول الحال

(4)

.

وقال الذهبي: لا يكاد يعرف.

[1656](بخ م ت س) حميري بن بشير الحميري البصري، أبو عبد الله الجِسْري

(5)

.

روى عن: أبي ذر (سي) ولم يسمع منه.

وعن معقل بن يسار، وأبي الدرداء، وجندب البجلي، وعبد الله بن مغفل، وعبد الله بن الصامت (بخ م ت)، وأبي عنبة الخولاني.

وعنه: سعيد الجريري، وسليمان التيمي، وقتادة، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(4/ 150).

(2)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 569).

(3)

"مسند الإمام أحمد"(24/ 23).

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 569).

(5)

جاء ضبط (الجسري) بكسر الجيم في (الأصل)، وبفتحها في (م) و (ب)، قال السمعاني في "الأنساب" (3/ 253 - 254) (الجسري): بفتح الجيم، وسكون السين المهملة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جسر وهو بطن من عنزة، ثم قال: وأبو عبد الله حميري بن بشير الجسري العنزي من جسر عنزة.

ص: 615

قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين: ثقة

(1)

.

له عندهم حديث واحد في قصة رداء صفوان مع السارق

(2)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: لم يسمع من أبي الدرداء

(4)

.

[1657](د ق) حُميضة

(5)

بن الشَّمَرْذل

(6)

الأسدي الكوفي.

(1)

" الجرح والتعديل"(3/ 316).

(2)

كذا في جميع الأصول، ولم أجد لحميري بن بشير ذكرًا في الروايات الكثيرة والمتعددة لقصة رداء صفوان مع السارق، وقد تقدمت الإشارة إليها في ترجمة حميد ابن أخت صفوان برقم (1655)، ولم يذكر المصنف المزي الحميري سوى حديث واحد "تهذيب الكمال"(7/ 420 - 421)، وهو حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم عاده، أو أن أباذر عاد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أي الكلام أحب إلى الله عز وجل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان ربي وبحمده سبحان ربي وبحمده. أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(35/ 248)، والبخاري في "الأدب المفرد"(638)، ومسلم في "صحيحه"، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، (2731)(84)، والترمذي في "جامعه"، أبواب الدعوات، باب أي الكلام أحب إلى الله، (3593)، والنسائي في "السنن الكبرى"(9/ 303)(10591)، والله أعلم.

(3)

"الثقات"(4/ 190).

(4)

عبارة العلائي في "جامع التحصيل"(ص 168): حميري بن بشير الحميري البصري: عن أبي ذر وأبي الدرداء وهو مرسل، قاله شيخنا المزي في التهذيب. اهـ وهو نقل لقول المزي كما هو ظاهر وليس من كلام العلائي.

والذي في "تهذيب الكمال"(7/ 419): روى عن: .. أبي الدرداء، وأبي ذر ولم يسمع منه. اهـ وليس فيه تعرض لروايته عن أبي الدرداء. والله أعلم.

(5)

بمضمومة، وفتح الميم، وسكون تحتية، وإعجام ذال. "المغني في ضبط الأسماء"(ص 102).

(6)

قال ابن أبي خيثمة في "تاريخه"(1/ 510): كذا قال: ابن الشمردل بالدال؛ وإنما هو "الشمرذل"، وهو الرجل الطويل.

ص: 616

روى عن: قيس بن الحارث.

وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وسليمان الشيباني، ومحمد بن السائب الكلبي، وغيرهم.

وقال ابن عدي ليس له إلا حديثًان أو ثلاثة

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

له في الكتابين حديث واحد في النكاح

(3)

، ووقع في سنن ابن ماجه حميضة بنت الشمرذل.

قلت: وقال ابن القطان: لا يعرف حاله

(4)

.

وضعف ابن السكن حديثه.

وقال البخاري: فيه نظر

(5)

.

وذكره العقيلي

(6)

وابن الجارود في الضعفاء.

(خ د) حميل بن عبد الرحمن: في خميل بالخاء المعجمة

(7)

.

[1658](بخ م د س) حميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار أبو بصرة الغفاري.

(1)

" الكامل في الضعفاء"(4/ 178).

(2)

"الثقات"(6/ 243).

(3)

"سنن أبي داود"، كتاب الطلاق، باب في من أسلم وعنده نساء أكثر من أربع أو أختان، (2241)، و"سنن ابن ماجه"، أبواب النكاح، باب الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع نسوة، (1952).

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 168).

(5)

"التاريخ الكبير"(3/ 133).

(6)

"الضعفاء"(2/ 144).

(7)

ترجمة رقم (1852)، وهنا الترجمة زيادة من (م).

ص: 617

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي ذر.

وعنه: عمرو بن العاصي، وأبو هريرة، وأبو الخير مرثد اليزني، وعبيد بن جبير، وعبد الرحمن بن شماسة، وأبو تميم الجيشاني، وغيرهم.

قال ابن يونس شهد فتح مصر واختط بها ومات بها ودفن في مقبرتها.

قلت: وفي اسمه اختلاف:

• حَميل: بفتح الحاء، قاله الدراوردي في روايته

(1)

، وذكر ابن المديني عن بعض الغِفَاريين أنه تصحيف

(2)

، وذكر البخاري أنه وهم.

• وحُميل بالضم: وعليه الأكثر، وصححه ابن المديني وابن حبان

(3)

وابن عبد البر

(4)

وابن ماكولا ونقل الاتفاق عليه

(5)

وغيرهم.

(1)

في "أسد الغابة"(1/ 553): في رواية الدراوردي: جميل بالجيم، وكذلك جاء في معجم الطبراني (2/ 276) جميل بالجيم من طريق الدراوردي وروح بن القاسم ومحمد بن عبد الرحمن بن مجبر عن زيد بن أسلم عن سعيد المقبري فذكر قصة قدوم أبي بصرة من جبل الطور، وصحح الطبراني كونه بالجيم.

(2)

التاريخ الكبير (3/ 123)، وأخرج القصة البغوي في "معجم الصحابة" (2/ 165): عن علي بن المديني قال: رأيت شيخًا من بني غفار بالبصرة، فجعلت أسأله عن الغفاريين قرابته حسَنُ العلمِ بهم، فقلت: يُعرف حُميل بن بصرة الغفاري؟ وكان مع الشيخ غلام فقال: هو جدُّ هذا.

وذكرها الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 635): قال علي بن المديني سألت شيخًا من بني غفار فقلت: له هل يعرف فيكم جميل بن بصرة؟ قلته بفتح الجيم، فقال: صحفت يا شيخ! والله إنما هو حُميل، بالتصغير والمهملة، وهو جدُّ هذا الغلام، وأشار إلى غلامه معه.

(3)

"الثقات"(3/ 93).

(4)

"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(1/ 405).

(5)

"الإكمال"(2/ 127).

ص: 618

• وجَميل بالجيم: قاله مالك في حديث أبي هريرة حين خرج إلى الطور

(1)

، وذكر البخاري

(2)

وابن حبان

(3)

أنه وهم.

• وقيل: اسمه زيد، حكاه الباوردي.

• وقد قيل فيه: بصرة بن أبي بصرة

(4)

، كأنه قلبٌ، والله أعلم

(5)

.

[1659](د س) حنان بن خارجة السلمي الشامي.

روي عن: عبد الله بن عمرو.

وعنه: العلاء بن عبد الله بن رافع الجزري.

له في الكتابين حديث واحد عند كل منهما:

فعند أبي داود فيمن قتل صابرًا

(6)

، وعند النسائي: في لباس أهل الجنة

(7)

.

قلت: وساقه أحمد

(8)

والطبراني تامًا.

وذكره ابن حبان في الثقات

(9)

.

(1)

"أسد الغابة"(1/ 553).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 123).

(3)

"الثقات"(3/ 94).

(4)

"التاريخ الأوسط"(2/ 750).

(5)

في هامش (م): يراجع بصرة، فإن الذي فيه أن بصرة بن أبي بصرة ولد حميل.

(6)

"سنن أبي داود"، كتاب الجهاد، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، (2519).

(7)

"سنن النسائي" الكبرى، كتاب العلم، باب الضحك عن السؤال، (5841)(5/ 375).

(8)

"مسند الإمام أحمد"(11/ 665).

(9)

"الثقات"(4/ 188).

ص: 619

وقال فيه ابن ماكولا: حنان بن عبد الله بن خارجة، وضبطه بفتح الحاء والنون المخففة

(1)

.

ولم أر في شيء من الكتب زيادة عبد الله في نسبه.

وقال ابن القطان: مجهول الحال

(2)

.

[1660](مد ت) حنان الأسدي.

من بني أسد بن شُريك، بصريٌّ، وهو عم مسدد بن مسرهد.

روى عن: أبي عثمان النهدي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا في الريحان

(3)

.

وعنه: حجاج بن أبي عثمان.

قال الترمذي: لا يعرف له غير هذا الحديث

(4)

.

قلت: قال الذهبي: تفرد عنه حجاج

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وشُريك في نسبه بالضم.

[1661](بخ) حنش بن الحارث بن لقيط، النخعي، الكوفي.

روى عن: أبيه وسويد بن غفلة، وعمرو بن ميمون، والأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن الأسود، وغيرهم.

(1)

"الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب"(2/ 317).

(2)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 35).

(3)

"المراسيل" لأبي داود، باب ما جاء في الريحان، برقم (496).

(4)

"جامع الترمذي"، أبواب الأدب، باب ما جاء في كراهية رد الطيب، (2791).

(5)

"ميزان الاعتدال"(1/ 619).

(6)

"الثقات"(6/ 245).

ص: 620

وعنه: أبو أسامة، ووكيع، وشريك بن عبد الله، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وقال: كان ثقة

(1)

، وعدة.

قال أبو حاتم: صالح الحديث، ما به بأس

(2)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

وقال ابن سعد: كان ثقة، قليل الحديث

(4)

.

وقال أبو بكر البزار في مسنده: ليس به بأس.

وقال العجلي: ثقة

(5)

.

• حنش بن ربيعة: في ابن المعتمر

(6)

.

[1662](م 4) حنش بن عبد الله، ويقال: ابن علي بن عمرو بن حنظلة السَبَاي، أبو رشدين الصنعاني،

من صنعاء دمشق

(7)

، سكن إفريقية.

وروى عن: علي، وابن مسعود، ورويفع بن ثابت، وفضالة بن عبيد، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وابن عباس، وكعب الأحبار، وغيرهم.

وعنه: ابنه الحارث، وخالد بن أبي عمران، وبكر بن سوادة، والجلاح أبو كثير، وقيس بن الحجاج، وعامر بن يحيى المعافري، وأبو مرزوق التجيبي، وغيرهم.

(1)

"تاريخ دمشق"(12/ 373).

(2)

"الجرح والتعديل"(223).

(3)

"الثقات"(6/ 242).

(4)

"الطبقات الكبرى"(8/ 473).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 326).

(6)

ترجمة (1663).

(7)

قال ياقوت في "معجمه"(3/ 429): قرية على باب دمشق، خربت الآن.

ص: 621

قال العجلي

(1)

وأبو زرعة

(2)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: صالح

(3)

.

وقال ابن المديني: حنش الذي روى عن فَضالة: هو حنش بن علي الصنعاني، وليس هو: حنش بن المعتمر الكناني صاحب علي، ولا حنش بن ربيعة الذي صلى خلف علي، ولا حنش صاحب التيمي

(4)

.

وقال ابن يونس: كان مع علي بالكوفة، وقدم مصر وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، توفي بإفريقية سنة مائة

(5)

.

وقال أبو عبد الله الحميدي: يقال إن جامع سَرَقُسْطة من بنائه

(6)

.

(1)

"تاريخ دمشق"(15/ 314).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 291).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تاريخ دمشق"(15/ 310).

(5)

"تاريخ دمشق"(15/ 312).

(6)

"جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس"(ص 293)، لأبي عبد الله محمد بن فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد الأزدي الميورقي الحميدي الأندلسي، المتوفى سنة 488 هـ، قال الذهبي في "السير" (19/ 120): الإمام، القدوة، الأثري المتقن، الحافظ، شيخ المحدثين .. الفقيه، الظاهري، صاحب ابن حزم وتلميذه، وميورقة: جزيرة فيها بلدة حصينة تجاه شرق الأندلس، هي اليوم بأيدي النصارى. اهـ والله المستعان.

قال ياقوت الحموي "معجم البلدان"(3/ 212): سَرَقُسْطة: بفتح أوله وثانيه ثم قاف مضمومة، وسين مهملة ساكنة، وطاء مهملة: بلدة مشهورة بالأندلس. اهـ واسم المدينة حاليًّا: (زاراقوزا)، وهي عاصمة منطقة أراغون الواقعة شمال شرق إسبانيا، تقع على نهر إبرو.

انظر رسالة: تاريخ مدينة سرقسطة منذ عصر الخلافة الأموية حتى سقوطها (ص 132)، أطروحة الباحثة: فايزة بنت عبد الله الحساني، من جامعة أم القرى.

ص: 622

وذكر بعض أهل العلم أن قبره بها

(1)

.

قلت: قال ذلك أبو الوليد الوقشي

(2)

.

ووثقه يعقوب بن سفيان

(3)

وابن حبان

(4)

.

وقال الآجري عن أبي داود: هو حنش بن علي.

• حنش بن قيس: هو حسين، تقدم

(5)

.

[1663](د ت ص) حنش بن المعتمر، ويقال: ابن ربيعة الكناني، أبو المعتمر الكوفي.

روى عن: علي، ووابصة بن معبد، وأبي ذر، وعليم الكندي.

وعنه: أبو إسحاق السبيعي، والحكم بن عتيبة، وسماك بن حرب، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرهم.

قال ابن المديني: حنش بن ربيعة الذي روى عن علي، وعنه: الحكم بن عتيبة: لا أعرفه

(6)

.

وقال أبو حاتم: حنش بن المعتمر: هو عندي صالح، ليس أراهم يحتجون بحديثه

(7)

.

(1)

في "جذوة المقتبس"(ص 295): مات في إفريقية سنة مائة.

(2)

قال الذهبي في "السير"(19/ 134): العلامة، البحر، ذو الفنون، أبو الوليد هشام بن أحمد بن خالد بن سعيد الكناني، الأندلسي، الطليطلي. عرف بالوقشي، ووقش: قرية على بريد من طليطلة، توفي: سنة تسع وثمانين وأربع مائة، في جمادى الآخرة.

(3)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 515).

(4)

"الثقات"(4/ 184).

(5)

برقم (1415).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 291).

(7)

المصدر السابق.

ص: 623

وقال أبو داود: ثقة

(1)

.

وقال البخاري: يتكلمون في حديثه

(2)

.

وقال النسائي: ليس بالقوي

(3)

.

وقال ابن حبان: لا يحتج به، وعند ابن المديني أن حنش بن المعتمر غير حنش بن ربيعة

(4)

.

قلت: وأما ابن حبان فقال: حنش بن المعتمر: هو الذي يقال له: حنش بن ربيعة، والمعتمر كان جده، وكان كثير الوهم في الأخبار، ينفرد عن على بأشياء لا تشبه حديث الثقات، حتى صار ممن لا يحتج بحديثه

(5)

.

وقال العجلي: تابعيٌّ ثقة

(6)

.

وقال البزار: حدث عنه سماك بحديث منكر

(7)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.

وذكره العقيلي

(8)

والساجي وابن الجارود وأبو العرب الصقلي في الضعفاء.

وقال ابن حزم في المحلى: ساقط مطرح

(9)

.

(1)

"سؤالات الآجري" لأبي داود برقم (484).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 99).

(3)

الضعفاء للنسائي (166).

(4)

"العلل" لابن المديني (160).

(5)

"المجروحين"(1/ 333).

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 326).

(7)

انظر: "البحر الزخار"(2/ 306 - 307).

(8)

"الضعفاء"(2/ 118).

(9)

"المحلى"(9/ 368).

ص: 624

وذكره ابن منده

(1)

وأبو نعيم في الصحابة

(2)

لكونه أرسل حديثًا، وقد بينت ذلك في كتابي الإصابة

(3)

.

• حنظلة بن الأسود: هو ابن أبي سفيان، يأتي

(4)

.

[1664](بخ) حنظلة بن حِذْيَم بن حنيفة المالكي، يقال: كنيته أبو عبيد.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنه الذيال بن عبيد.

وفد وهو غلام صغير مع أبيه وجده.

قلت: قال الأزدي: لا يحفظ روى عنه غير الذيال.

[1665](قد) حنظلة بن أبي حمزة، وليس بالسدوسي، فيما قال أبو حاتم

(5)

.

روى عن: سعيد بن جبير.

وروى عنه: حماد سلمة.

[1666](ص) حنظلة بن خويلد العنزي.

روى عن: عبد الله بن عمرو.

وعنه: الأسود بن مسعود، على اختلاف فيه عليه

(6)

.

(1)

"معرفة الصحابة" لابن منده (ص 450)، وقال: له ذكر في الصحابة، ولا يصح.

(2)

"معرفة الصحابة"(2/ 903)، وقال: ذُكر في الصحابة، ولا يصح.

(3)

"الإصابة"(3/ 114).

(4)

ترجمة (1668).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 242).

(6)

حديثُ حنظلة عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عمار تقتله الفئة =

ص: 625

قال عثمان الدارمي عن ابن معين: ثقة

(1)

.

وسماه شعبة في روايته: حنظلة بن سويد

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: إلا أنه فرق بين حنظلة بن خويلد وبين حنظلة بن سويد وجعلهما اثنين.

[1667](م ت س ق) حنظلة بن الربيع بن صَيْفِي بن رياح بن الحارث التميمي الأُسَيِّدي

(4)

، أبو ربعي، المعروف بحنظلة الكاتب.

= الباغية. وفيه قصة، أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(21/ 408 - 409)(39000)، والإمام أحمد في "مسنده"(11/ 96) كلاهما عن يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن الأسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد عن عبد الله بن عمرو.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7/ 468) عن أحمد بن سليمان الرهاوي عن يزيد بن هارون به.

وأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (1/ 168) من طريق هشيم بن بشير عن العوام به.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(7/ 468) من طريق غندر قال: حدثنا شعبة، عن العوام بن حوشب، عن رجل، من بني شيبان، عن حنظلة بن سويد.

والذي يظهر لي والعلم عند الله أن شعبة أخطأ في هذا السياق، وخالف بذلك يزيد بن هارون و هشيم بن بشير.

على أن المعلمي اليماني رحمه الله صوّب الوجهين بتأويل ثمرته تصويب رواية يزيد بن هارون، انظر تعليقه على "التاريخ الكبير"(3/ 39 - 40).

(1)

"سؤالات الدارمي"(226).

(2)

"السنن الكبرى" للنسائي (7/ 468).

(3)

"الثقات"(4/ 166).

(4)

هو بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء وكسرها، انظر:"الإكمال" لابن ماكولا (1/ 72 - 73).

ص: 626

وهو ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب، نزل الكوفة ثم انتقل إلى قرقيسيا

(1)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: أبو عثمان النهدي، وابن ابن أخيه المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع، وقيس بن زهير، والحسن البصري، وقتادة ولم يدركه، وغيرهم.

شهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق.

وقال البرقي: إنما سمي الكاتب لأنه كتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي، وتوفي بعد عليٍ معتزلا للفتنة

(2)

.

وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة بن الربيع بن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف

(3)

.

قلت: وقال ابن حبان: مات في أيام معاوية

(4)

.

[1668](ع) حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي المكي.

روى عن: سالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن ميناء، وطاوس،

(1)

قال ياقوت الحموي (4/ 328): قرقيسياء: بالفتح ثم السكون، وقاف أخرى، وياء ساكنة، وسين مكسورة، وياء أخرى، وألف ممدودة، ويقال بياء واحدة، قال حمزة الأصبهاني: قرقيسيا معرب كركيسيا وهو مأخوذ من كركيس وهو اسم لإرسال الخيل المسمى بالعربية الحلبة، بلد على نهر الخابور. اهـ وهي اليوم أطلال أثرية قرب مدينة دير الزور السورية.

(2)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (15/ 325)، وفيه أيضًا من تتمة كلامه: وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى قرقيسيا، وقال: لا أقيم ببلد يشتم فيه عثمان.

(3)

المصدر السابق (15/ 328).

(4)

"الثقات"(3/ 92).

ص: 627

وعكرمة بن خالد، والقاسم بن محمد، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد، وأخويه عبد الرحمن وعمرو، وجماعة.

وعنه: الثوري، وحماد بن عيسى الجهني، وابن المبارك، وابن نمير، وابن وهب، ووكيع، والقطان، والوليد بن مسلم، وعبيد الله بن موسى، ومكي بن إبراهيم، وأبو عاصم، وجماعة.

قال أحمد: كان وكيع إذا أتى على حديثه قال: حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، وكان ثقة ثقة

(1)

.

وكذا قال الجوزجاني عن أحمد: أنه ثقة ثقة

(2)

.

وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة حجة

(3)

.

وقال عبد الله بن شعيب عن ابن معين: حنظلة وأخوه ثقتان

(4)

.

وقال أبو زرعة

(5)

وأبو داود والنسائي: ثقة، زاد أبو داود: عثمان بن الأسود يقدم عليه.

وقال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: كان عنده كتاب، ولم يكن عندي مثل سيف

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 241).

(2)

في "الكامل" لابن عدي (4/ 146): قال: ثقة "الثقات".

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق (4/ 145).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 242)، وفيه قال أبو حاتم: ثقة.

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 241)، وقال الترمذي في "جامعه" (3386): وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي هو ثقة، وثقه يحيى بن سعيد القطان.

وسيف هو ابن سليمان أو ابن أبي سليمان المخزومي المكي، انظر: تقريب التهذيب (2737).

ص: 628

وقال ابن عدي: وعامة ما روى حنظلة مستقيم، وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم

(1)

.

قال أحمد عن يحيى بن سعيد: كان حيا سنة إحدى وخمسين ومائة

(2)

.

وقال البخاري: قال يحيى بن سعيد: مات فيها

(3)

.

قلت: وقال يعقوب بن شيبة: هو ثقة، وهو دون المتثبتين.

وقال أيضًا: قيل لعلي بن المديني كيف رواية حنظلة عن سالم؟ فقال: روايته عن سالم وادي، ورواية موسى بن عقبة عن سالمٍ وادي، ورواية الزهري عن سالم كأنها أحاديث نافع، فقيل لعلي: هذا يدل على أن سالما كثير الحديث؟ قال: أجل

(4)

.

وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث

(5)

.

وقال ابن المديني: لا بأس به

(6)

.

وذكره ابن حبان في الثقات وقال: اسم أبي سفيان الأسود، وهو الذي يروي عنه محمد بن فضيل، ويقول: حدثنا حنظلة بن الأسود

(7)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 149).

(2)

"التاريخ الأوسط"(3/ 524).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 44)، ومثله قال ابن حبان (6/ 225).

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 145)، قال الذهبي "ميزان الاعتدال" (1/ 620): وهذا القول من ابن المديني لا يدل على غمز في حنظلة بوجه، بل هو دال على جلالته، وأنه نظير موسى، وابن شهاب في حديثه عن سالم، فحنظلة إذًا ثقة بإجماع.

(5)

"الطبقات الكبرى"(8/ 55).

(6)

في "سؤالات عثمان بن أبي شيبة" لعلي بن المديني: (101): كان حنظلة وأخوه عمرو بن أبي سفيان مكيين من بني جمح وكانا ثقتين.

(7)

"الثقات"(6/ 225).

ص: 629

وذكره ابن عدي في الكامل

(1)

، وأورد له حديثًا استنكره

(2)

، لعل العلة فيه من غيره

(3)

.

(ص) حنظلة بن سويد: في حنظلة بن خويلد

(4)

.

[1669](ت ق) حنظلة بن عبد الله.

وقيل: ابن عبيد الله، وقيل: ابن عبد الرحمن، وقيل ابن أبي صفية، السدوسي، أبو عبد الرحيم البصري.

روى عن: أنس، وشهر بن حوشب، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعكرمة، وغالب التمار.

وعنه: شعبة، والحمادان، وجرير بن حازم، وسعيد بن أبي عروبة، وابن المبارك، وأبو إسحاق الفزاري، وأبو معاوية الضرير، وغيرهم.

قال ابن المديني عن يحيى بن سعيد: قد رأيته وتركته على عمد، قلت ليحيى: كان قد اختلط؟ قال: نعم

(5)

.

وقال الميموني عن أحمد: ضعيف الحديث

(6)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 145).

(2)

قال ابن عدي "الكامل"(4/ 148): حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق، حدثنا الفضل بن الصباح، ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اغسلوا قتلاكم.

(3)

قال ابن عدي عقب إخراج الحديث (المصدر السابق): وهذا الحديث بهذا الإسناد لم نكتبه إلا عن ابن سابور.

قال الذهبي "ميزان الاعتدال"(1/ 621) ساق له ابن عدي حديثًا منكرًا، ولعله وقع الخلل فيه من الرواة إليه، فذكر الحديث السابق، ثم قال: رواته ثقات ونكارته بينة.

(4)

ترجمة (1666).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 240).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 121).

ص: 630

وقال الأثرم عن أحمد: منكر الحديث، يحدث بأعاجيب

(1)

.

وقال صالح بن أحمد عن أبيه: ضعيف الحديث، يروي عن أنس أحاديث مناكير، وقد روى عنه بعض الناس، وترك بعض الناس الرواية عنه

(2)

.

وقال ابن معين

(3)

والنسائي

(4)

: ضعيف

وقال أبو حاتم: ليس بقوي

(5)

.

له حديث: أينحني بعضنا البعض

(6)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

قلت: وسمى أباه: عبد الله

(8)

.

وقال ابن حبان أيضًا في كتاب الضعفاء: حنظلة بن عبد الله السدوسي، كنيته: أبو عبد الرحمن، اختلط بآخره حتى كان لا يدري ما يحدث به، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير، تركه يحيى القطان

(9)

.

(1)

المصدر السابق (2/ 122).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 241).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الضعفاء" له (164).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 241).

(6)

والحديث أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب الاستئذان والآداب، باب ما جاء في المصافحة، برقم (2728)، عن أنس بن مالك قال: قال رجل: يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: لا، قال: أفيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم.

(7)

"الثقات"(4/ 167).

(8)

في المطبوع من "الثقات"(4/ 167): حنظلة بن عبيد الله، وأشار المحقق أنه قد جاء في نسخة تسمية أبيه عبد الله.

(9)

"المجروحين"(1/ 325)، وفيه: تسمية أبيه عبيد الله. =

ص: 631

قلت: فكأنه عنده اثنان.

وقال يحيى بن معين: حنظلة السدوسي، أبو شريك مُعلم كتاب، ليس بثقة ولا دون الثقة

(1)

.

وقال الساجي: صدوق.

[1670](بخ م د س ق) حنظلة بن علي بن الأسقع الأسلمي، ويقال: السلمي المدني.

روى عن حمزة بن عمرو، وخفاف بن إيماء الغفاري، ورافع بن خديج، وربيعة بن كعب، ومحجن بن الأدرع، وأبي هريرة.

وعنه: عبد الله بن بريدة، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وعمران بن أبي أنس، والزهري، وأبو الزناد، وجماعة.

قال النسائي: ثقة.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

وقال العجلي: ثقة

(3)

.

= وجاء في هامش (م) بعد قوله: تركه يحيى القطان: "بقية كلامه: سمعت الحنبلي يقول، سمعت أحمد بن زهير، يقول: سئل يحيى بن معين عن حنظلة السدوسي عن أنس؟ فقال: ضعيف". وهو في "المجروحين" لابن حبان في نفس المصدر.

(1)

تعليقات الدارقطني على "المجروحين" لابن حبان (ص 84)، وقال الدوري عن ابن معين (3373): حنظلة السدوسي: تغير في آخر عمره، وقال عبد الله بن أحمد الدورقي عن ابن معين: حنظلة بن عبيد الله السدوسي ليس حديثه بشيء، وذكر حنظلة السدوسي عند ابن معين فقال: قد رأيته وقد تركته على عمد، قيل ليحيى كان قد اختلط؟ قال: نعم "الكامل" لابن عدي (4/ 149).

(2)

"الثقات"(4/ 165).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 327).

ص: 632

وقال البخاري: ويقال ابن الأسقع

(1)

.

[1671](بخ) حنظلة بن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي الأنصاري المدني.

روى عن: أبي حزرة يعقوب بن مجاهد، وأبي الحويرث الزرقي.

وعنه: إسحاق بن راهويه، وعبد العزيز الأويسي، وهشام بن عمار، ومحمد بن عباد المكي، ومحمد بن مهران الجمال، ويعقوب بن حميد بن كاسب.

قال أبو حاتم: صدوق

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

[1672](خ م د س ق) حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصن بن خلدة الزرقي المدني، جد الذي قبله.

روى عن: عمر، وعثمان بن عفان وأبي اليَسَر، ورافع بن خديج، وابن الزبير، وعبد الله بن عامر بن كريز.

وعنه: ربيعة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وأبو الحويرث الزرقي، وغيرهم.

قال ابن سعد عن الواقدي: كان ثقةً قليلَ الحديث، وحكى عن الزهري قال: ما رأيت من الأنصار أحزمَ ولا أجودَ رأيًا من حنظلة بن قيس

(4)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: رأى عمر وعثمان

(5)

.

(1)

في المطبوع من "التاريخ الكبير"(3/ 38): يقال ابن الأصقع. بالصاد.

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 243).

(3)

"الثقات"(6/ 226).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 76).

(5)

"الثقات"(4/ 166).

ص: 633

قلت: وذكره ابن عبد البر في الصحابة جانحًا لقول الواقدي أنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

• حنظلة الكاتب: هو ابن الربيع.

• حنظلة السدوسي: هو ابن عبد الله

(2)

.

[1673](عس) حُنَيف بن رستم المؤذن الكوفي.

روى عن: أبي الرقاد النخعي.

وعنه: جرير بن عبد الحميد.

قال عبد الله أحمد بن عن ابن معين: هو شيخ

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

قلت: وقال أبو حاتم: مجهول

(5)

.

[1674](د) حنيفة، أبو حُرَّة الرَّقاشي.

روى عن: عمه.

وعنه: علي بن زيد بن جدعان، وسلمة بن دينار والد حماد.

قال ابن معين: ضعيف

(6)

.

وقال أبو حاتم وغيره: اسمه حنيفة

(7)

.

(1)

"الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(1/ 383)، وجاءت نسبته فيه: الورقي، وهو تصحيف.

(2)

زيادة في (م).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 318).

(4)

"الثقات"(6/ 248).

(5)

لم أجده، وجهله الذهبي في "الميزان"(1/ 621)، والحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب"(1596).

(6)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 144).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 316).

ص: 634

وقال الآجري عن أبي داود: لا أدري ما اسمه، وهو ثقة

(1)

.

قلت: إنما هو مشهور بكنيته.

وقال ابن منده

(2)

وأبو نعيم

(3)

وابن قانع والباوردي وجماعة: إن حنيفة اسم عمِّ أبي حُرة.

وكذا قال الطبراني في المعجم الكبير

(4)

.

وقال أبو نعيم وغيره: اختلف في اسم أبي حُرَّة، فقيل: حكيم بن أبي يزيد، وقيل غير ذلك

(5)

.

[1675](د س) حُنَيْن بن أبي حَكيم الأموي مولاهم المصري.

روى عن: سالم أبي النضر، ومكحول، وعُلي بن رباح، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم.

وعنه: عمرو بن الحارث، والليث، وسعيد بن أبي هلال، وابن لهيعة.

ذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال ابن عدي: لا أدري البلاء منه أو من ابن لهيعة، فإن أحاديثه عنه غير محفوظة، قال: ولا أعلم يروي عنه غير ابن لهيعة

(7)

.

[1676](س) حُنَين والد عبد الله مولى ابن عباس.

عن: علي في النهي عن لباس القَسّي وغيره.

(1)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (792).

(2)

"معرفة الصحابة"(ص 424).

(3)

"معرفة الصحابة"(2/ 882).

(4)

"المعجم الكبير"(4/ 53).

(5)

"معرفة الصحابة"(2/ 882).

(6)

"الثقات"(6/ 243).

(7)

"الكامل"(4/ 226).

ص: 635

وعنه: نافع.

وقيل: عن نافع، عن عبد الله بن حنين، عن علي

(1)

.

وقيل: عنه، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي

(2)

، وهو المحفوظ.

رواه النسائي على الاختلاف.

قلت: وحنين له صحبة.

قال البخاري في التاريخ الكبير: كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم وهبه بعد لعمه العباس فأعتقه

(3)

.

وكذا قال أبو حاتم الرازي

(4)

وأبو حاتم ابن حبان

(5)

وغيرهما.

وكان ينبغي للمؤلف أن ينبه على كونه صحابيًّا، إلا أنني أظنه تبع ابن حبان، فإنه غفل فذكره في التابعين من الثقات

(6)

، وقد ذكرت ترجمته في معرفة الصحابة

(7)

.

(1)

أخرجه النسائي في "الصغرى"، كتاب الزينة، باب خاتم الذهب، (5177).

(2)

أخرجه بهذا الإسناد: مسلمٌ في "صحيحه"، كتاب اللباس والزينة، (29)(2078)، وتابع نافعًا على روايته ابن شهاب الزهري عند مسلم أيضًا بنفس الرقم.

وأخرجه النسائي في "الصغرى"، كتاب التطبيق، باب النهي عن القراءة في الركوع، برقم (1044).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 105).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 285)

(5)

"الثقات"(3/ 93).

(6)

لم أجده في المطبوع.

(7)

"الإصابة في تمييز الصحابة"(2/ 651).

ص: 636

[1677](ق) حَوْثَرة بن محمد بن قديد المنقري، أبو الأزهر البصري الوراق.

روى عن: ابن عيينة، والقطان، وابن مهدي ومحمد بن بشر العبدي، وأبي أسامة، وغيرهم.

وعنه: ابن ماجه، وابن خزيمة، وزكريا الساجي، وابن جرير الطبري، وأبو حامد الحضرمي، وابن صاعد، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

، وقال هو وإبراهيم بن محمد الكندي، مات سنة ست وخمسين ومائتين.

قلت: وذكره أبو علي في شيوخ أبي داود، وقال: روى عنه في كتاب بدء الوحي.

[1678](د س ق) حوشب بن عقيل الجرمي، وقيل: العبدي، أبو دحية البصري.

روى عن: أبيه، وأبي عمران الجوني، وقتادة، والحسن، وبكر بن عبد الله المزني، ومهدي الهجري، وغيرهم.

وعنه: وكيع، وابن مهدي، وزيد بن الحباب، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، وغيرهم.

قال يحيى بن سعيد: كان حوشب عندي أثبت من جَهِير بن يزيد

(2)

.

وقال علي بن محمد الطنافسي عن وكيع: ثنا حوشب، وكان ثقة

(3)

.

(1)

"الثقات"(8/ 215).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 281).

(3)

المصدر السابق.

ص: 637

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان ثقة من الثقات

(1)

.

وقال ابن معين: ثقة

(2)

، وقال مرة: ليس به بأس

(3)

.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث

(4)

.

وقال أبو داود

(5)

والنسائي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات، ونسبه ثقفيًّا، وهو وهم

(6)

.

قلت: بل ذكرهما جميعًا، ولم ينسب أبا دحية هذا إلى أحد.

ووثقه يعقوب بن سفيان

(7)

.

وقال العقيلي: روى عن مهدي الهجري حديثًا لا يتابع عليه

(8)

.

وقال الأزدي: ضعيف.

[1679](تمييز) حوشب بن مسلم الثقفي مولاهم يكنى أبا بشر، ويأتي ذكره غير منسوب.

روى عن الحسن البصري.

وعنه: شعبة، وجعفر الضبعي، ونوح بن قيس، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 235).

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 75).

(3)

المصدر السابق (4/ 207)

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 281).

(5)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (801).

(6)

ذكره ابن حبان في موضعين في "الثقات": في (6/ 243) غير منسوب، وفي (8/ 213) ونسبه جرميًّا، ولم أجد ما ذكره المزي من كونه نسبه ثقفيًّا.

(7)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 123).

(8)

"الضعفاء" له (2/ 143).

ص: 638

قال أبو داود: كان من كبار أصحاب الحسن

(1)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

وقال الأزدي: ليس بذاك.

وقال الذهبي: لا يدرى من هو

(3)

.

[1680] حويِّصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مَجْدَعة بن حارثة الأنصاري الأوسي الحارثي.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال بعد قتل كعب بن الأشرف: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه، قال: فوثب محيِّصة على تاجر يهودي فقتله، فجعل حويصة يضرب محيصة، وكان أسنَّ منه، وذلك قبل أن يسلم حويصة، الحديث

(4)

.

روى عنه: أخوه محيصة.

وأخرج ابن إسحاق في السيرة النبوية

(5)

وأخرج الصحيحان

(6)

وغيرهما من حديث سهل بن أبي حثمة حديث القسامة.

وفي أوله: خرج محيِّصة وحويِّصة وعبد الله بن سهل إلى خيبر .. الحديث في قتل عبد الله بن سهل.

(1)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (737).

(2)

"الثقات"(6/ 243).

(3)

"ميزان الاعتدال"(1/ 622).

(4)

"السيرة النبوية" لابن هشام (2/ 58).

(5)

المصدر السابق (2/ 355).

(6)

أخرجه البخاري في "الجامع الصحيح"، كتاب الجزية، باب الموادعة والمصالحة مع المشركين بالمال وغيره، وإثم من لم يف بالعهد، (3173)، ومسلم في "صحيحه"، كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، (1669).

ص: 639

وفيه: فذهب عبد الرحمن بن سهل يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبِّر كبِّر، فتكلم حويصة، فذكره بطوله.

وفيه: رواية سهل بن أبي حثمة لكلام حويصة كله عنه.

واتفقوا على أن حويصة شهد أحدًا والخندق والمشاهد

(1)

.

[1681](خ م س) حُوَيْطِب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد وُد بن نصر بن مالك بن حِسْل ابن عامر بن لُؤَي العامري.

أبو محمد، ويقال: أبو الأصبغ، مكي من مسلمة الفتح.

روى عن: عبد الله بن السعدي.

وعنه السائب بن يزيد، وابنه أبو سفيان بن حويطب، وعبد الله بن بريدة، وغيرهم.

قال الدوري عن ابن معين: لا أحفظ عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا ثابتًا

(2)

.

وقال الزبير بن بكار: هو الذي افتدت أمه يمينه

(3)

.

وقال أحمد: بلغني عن الشافعي قال: كان حويطب حميد الإسلام

(4)

.

قال الواقدي: كان قد بلغ عشرين ومائة سنة، ستين في الجاهلية، وستين في الإسلام

(5)

.

قال خليفة وغيره: مات سنة أربع وخمسين

(6)

.

(1)

الترجمة ليست في (ب) والمطبوع.

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 46)، وليس من تتمة قوله (ثابتًا).

(3)

"تاريخ دمشق"(15/ 355).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 422).

(5)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (8/ 15).

(6)

في "الطبقات" الخليفة بن خياط (ص 27): مات سنة اثنتين وخمسين، وقال ابن سعد "الطبقات الكبرى" (8/ 15): توفي حويطب سنة أربع وخمسين.

ص: 640

روى له الشيخان

(1)

والنسائي

(2)

حديثًا واحدًا في العُمالة وهو الذي اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة.

قلت بل سقط ذكر حويطب من كتاب مسلم في جميع النسخ

(3)

.

قال ابن معين: لا أحفظ الحويطب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا

(4)

، وكأنه أراد: يصح، وإلا فقد ذكرتُ في ترجمته حديثًا مرفوعًا أخرجه الواقدي

(5)

.

• حُوَيْ أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك: يأتي في الكني

(6)

.

[1682](ق) حيان بن بسطام الهذلي البصري.

روى عن: ابن عمر وأبي هريرة.

وعنه: ابنه سَليمٌ، ولم يسمِّ أباه.

ذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

[1683](م د ت س) حيان بن حصين، أبو الهيَّاج الأسدي، الكوفي.

روى عن: علي، وعمر، وعمار.

وعنه: ابناه جرير ومنصور، وأبو وائل، والشعبي.

(1)

أخرجه البخاري، كتاب الأحكام، باب رزق الحكام والعاملين عليها، (7163).

(2)

"السنن الصغرى" للنسائي، كتاب الزكاة، باب من آتاه الله عز وجل مالًا من غير مسألة، (2606).

(3)

أخرجه مسلم في كتاب الزكاة (1045) من عدة طرق عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ليس فيها ذكر حويطب.

(4)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 46).

(5)

"مغازي الواقدي"(2/ 701)، وانظر:"الإصابة في تمييز الصحابة"(2/ 657).

(6)

ترجمة (8768).

(7)

"الثقات"(4/ 171).

ص: 641

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: لم يُخرج له الترمذي، وإنما له مجرد ذكر

(2)

.

وقال العجلي: تابعي ثقة

(3)

.

وقال ابن عبد البر: كان كاتب عمار

(4)

.

[1684](م د س) حيان بن عمير القيسي الجُريري، أبو العلاء البصري.

روى عن: عبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عباس، وسمرة بن جندب، وقطن بن قبيصة بن المخارق على خلاف فيه، وغيرهم.

وعنه: سليمان التيمي، وسعيد الجريري، وقتادة، وعوف الأعرابي على خلاف فيه.

ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

قلت: وذكره ابن سعد وقال: كان ثقةً قليلَ الحديث

(6)

.

وذكره البخاري في فصل من مات بين التسعين إلى المائة

(7)

.

وقال النسائي في الكنى: أبو العلاء حيَّان بن عمير: بصري ثقة.

[1685](د س) حيَّان بن العلاء.

(1)

" الثقات"(4/ 170).

(2)

"الجامع الكبير" للترمذي، أبواب الجنائز، باب ما جاء في تسوية القبور، برقم (1049).

(3)

"معرفة الثقات"(2/ 435).

(4)

"الاستغناء"(2/ 512).

(5)

"الثقات"(4/ 171).

(6)

"الطبقات الكبرى"(9/ 188).

(7)

"التاريخ الأوسط"(3/ 65).

ص: 642

عن: قطن بن قبيصة بن المخارق، عن أبيه: حديث: العيافة والطِيَرة والطرْق من الجِبْت

(1)

.

وعنه: عوف الأعرابي.

وقيل عن: عوف، عن حيان لم ينسب

(2)

.

وقيل: عنه عن حيان أبي العلاء

(3)

.

وقيل: عنه، عن حيان بن عمير

(4)

.

وقال إسحاق بن منصور عن أحمد ويحيى: ليس هو ابن عمير

(5)

.

(1)

أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الطب، باب في الخط وزجر الطير، (3907) عن مسدد، حدثنا يحيى، حدثنا عوف، حدثنا حيان - قال غير مسدد: حيان بن العلاء فذكره. وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"، كتاب القسامة، باب العيافة والطيرة والطرق، (8/ 139) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عوف عن حيان بن العلاء، به.

(2)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(25/ 256) عن يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر، عن عوف، فذكره، والنسائي في "الكبرى"(10/ 66) عن إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا المعتمر، عن عوف به.

(3)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" أيضًا (34/ 208) عن روح عن عوف به.

(4)

أخرجه أبو إسحاق إبراهيم الحربي في غريب الحديث (3/ 1177) عن هوذة بن خليفة عن عوف به.

• وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء"(1/ 263) حدثنا محمد بن بشار قال: ثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر، وعبد الوهاب بن عبد المجيد قالوا: ثنا عوف، عن قطن بن قبيصة بن مخارق، عن أبيه، فلم يذكر فيه حيان.

• ومدار الحديث على عوف بن أبي جميلة الأعرابي، وهو ثقة، إلا أنه رمي بالقدر والتشيع بل والرفض، ولا شك أن أكثر من روى عنه قال: حيان مهملًا، ولا تتعارض هذه الرواية مع قوله حيان أبي العلاء، وأما رواية حيان بن عمير فضعيفة لأنها من رواية هوذة بن خليفة عن عوف، وقد نص ابن معين على ضعف هذه الرواية. "تهذيب الكمال"(30/ 323).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 248).

ص: 643

وقال ابن حبان في الثقات: حيان بن مخارق، أبو العلاء، يروي عن قطن بن قبيصة عن أبيه

(1)

.

[1686](ق) حيَّان الأعرج.

عن: العلاء بن الحضرمي بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البحرين

(2)

، الحديث

(3)

.

وعنه: محمد بن زيد.

وفي كتاب ابن أبي حاتم: حيَّان الأعرج: بصريٌّ، روى عن جابر بن زيد، وعنه: قتادة، وسعيد بن أبي عروبة، وابن جريج، ومنصور بن زاذان، وحكى عن ابن معين أنه ثقة

(4)

.

قال المزي: فإن كان هو هذا فإن روايته عن هذا فإن روايته عن العلاء بن الحضرمي منقطعة

(5)

.

قلت: وقال ابن حبان في الثقات: حيان الأعرج: يروي عن جابر بن زيد، وعنه منصور بن زاذان، ذكره في أتباع التابعين

(6)

.

[1687](فق) حيَّان غير منسوب.

(1)

" الثقات"(6/ 230).

(2)

قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(1/ 346): هكذا يتلفظ بها في حال الرفع والنصب والجر، وهو اسم جامع لبلاد على ساحل بحر الهند بين البصرة وعمان، قيل هي قصبة هجر، وقيل: هجر قصبة البحرين، وفيها عيون ومياه وبلاد واسعة.

(3)

أخرجه ابن ماجه في "السنن"، أبواب الزكاة، باب العشر والخراج، (1831)، وهو في "مسند الإمام أحمد" من زيادات ابنه عبد الله (34/ 154).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 246 - 247).

(5)

"تهذيب الكمال"(7/ 477).

(6)

"الثقات"(6/ 230).

ص: 644

عن سليمان التيمي.

وعنه: عبد الصمد بن عبد الوارث، حديث: أبي سعيد في تفسير {إِنَّهُ من يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمَا} [طه: 74]

(1)

.

• حيوان ويقال بالمعجمة، أبو شيخ الهنائي: في الكنى

(2)

.

[1688](ع) حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التجيبي، أبو زرعة المصري، الفقيه الزاهد.

روى عن: أبي هانئ حميد بن هانئ، وشرحبيل بن شريك المعافري، وبكر بن عمرو المعافري، وسالم بن غيلان، وأبي يونس مولى أبي هريرة، وربيعة بن يزيد الدمشقي، وأبي صخر الخراط، وأبي عقيل زهرة بن معبد، وأبي الأسود يتيم عروة، ويزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وكعب بن علقمة التنوخي، وجماعة.

وعنه: الليث، وابن لهيعة، ونافع بن يزيد، وابن وهب، وابن المبارك، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وأبو عاصم، وهانئ بن المتوكل، وهو آخر من حدث عنه، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد: قيل لأبي: حيوة بن شريح وعمرو بن الحارث؟ فقال: جميعًا، كأنه سوّى بينهما

(3)

.

وقال حرب عن أحمد: ثقة ثقة

(4)

.

وقال ابن معين: ثقة

(5)

.

(1)

انظر تفسير ابن كثير (5/ 306).

(2)

ترجمة رقم (8705).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 43).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 306).

(5)

المصدر السابق (3/ 307).

ص: 645

وقال ابن يونس: كانت له عبادة وفضل.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي: وسئل عن حيوة ويحيى بن أيوب وسعيد بن أبي أيوب، فقال: حيوة أعلى القوم، وهو ثقة، وأحب إليَّ من المفضل بن فضالة

(1)

.

وقال ابن وهب ما رأيت أحدًا أشد استخفاءً بعمله من حيوة، وكان يعرف بالإجابة.

وقال ابن المبارك: ما وُصف لي أحدٌ ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته، إلا حيوة؛ فإن رؤيته كانت أكبر صفته.

وقال يعقوب بن سفيان: ثنا المقرئ، ثنا حيوة بن شريح، وهو: كندي عدل شريف رضي ثقة، توفي سنة ثمان وخمسين ومائة

(2)

.

وأرَّخه الكلاباذي: سنة تسع وخمسين

(3)

.

قلت: ووثقه العجلي

(4)

ومسلمة.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان مستجاب الدعوة، يقال: إن الحصاة كانت تتحول في يده تمرة بدعائه، وقال: مات سنة ثمان أو تسع

(5)

.

وأرَّخه ابن يونس نقلا عن ابن بكير سنة ثمان

(6)

.

وقال ابن سعد: مات في آخر خلافة أبي جعفر، وكان ثقة

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 307).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 455).

(3)

"الهداية والإرشاد"(1/ 213).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 329).

(5)

"الثقات"(6/ 246 - 247).

(6)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 455).

(7)

"الطبقات الكبرى"(9/ 522).

ص: 646

وقال ابن وضاح: بلغني أن رجلًا كان يطوف ويقول: اللهم اقض عني الدَّين، فرأى في المنام: إن كنت تريد وفاء الدَّين فائتِ حيوة بن شريح يدعو لك.

فأتى إلى الإسكندرية بعد العصر يوم الجمعة، قال: فأقمت حتى صار ما حوله دنانير، فقال لي: اتق الله ولا تأخذ الا قدر دَينك، فأخذت ثلاثمائة.

وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: كتب إليَّ عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: لم يسمع حيوة من الزهري، ولا من بكير بن الأشج، ولا من خالد بن أبي عمران

(1)

.

[1689](خ د ت ق) حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي، أبو العباس الحمصي.

روى عن: أبيه، وبقية، وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن حرب الأبرش، وضمرة بن ربيعة، والوليد بن مسلم، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وأبو داود.

وروى البخاري في الأدب والترمذي وابن ماجه له بواسطة: أحمد بن عاصم البلخي، وإسحاق بن منصور الكوسج، وعبد الله الدارمي، والذهلي (ق)، وأبو حاتم الرازي، وابن وارة، وأبو زرعة الدمشقي، وأحمد، ويحيى، وعثمان الدارمي، وأبو أمية الطرسوسي، ومحمد بن عوف الطائي، ويعقوب بن سفيان، وجماعة.

قال ابن معين

(2)

ويعقوب بن شيبة: ثقة.

وقال يعقوب بن سفيان: مات سنة أربع وعشرين ومائتين

(3)

.

(1)

"المراسيل"(ص 50).

(2)

سؤالات ابن الجنيد (233).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 207).

ص: 647

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1690](بخ ت) حيَّة بن حابس التميمي.

عن: أبيه بحديث واحد تقدم في ترجمة أبيه

(2)

.

وعنه: يحيى بن أبي كثير.

قلت: وذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وروى هذا الحديث من طريقه عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير وساطة أبيه

(3)

.

وذكره أبو موسى في ذيله تبعا له

(4)

، وهو مرسل، أسقطه بعض الرواة.

وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين

(5)

.

وبينت حاله في معرفة الصحابة

(6)

.

وقال الذهبي في الميزان: روى عنه يحيى فقط

(7)

.

[1691](بخ د س ق) حَيّ

(8)

بن يُؤْمِن

(9)

بن حُجيل بن حُديج، أبو عُشّانة

(10)

المصري.

(1)

" الثقات"(8/ 217).

(2)

ترجمة رقم (1052).

(3)

الآحاد والمثاني (2/ 390).

(4)

"أسد الغابة"(2/ 103).

(5)

قال ابن حبان "الثقات"(4/ 182): حية بن حابس يروي عن أبيه وله صحبة.

(6)

"الإصابة"(3/ 87).

(7)

"ميزان الاعتدال"(1/ 624).

(8)

قال ابن حجر في "التقريب"(1613): بفتح أوله وتشديد التحتانية.

(9)

قال ابن حجر في "المصدر نفسه": بضم التحتانية، وسكون الواو، وكسر الميم.

(10)

قال ابن حجر في "المصدر نفسه": بضم المهملة، وتشديد المعجمة.

ص: 648

روى عن: عبد الله بن عمرو، وعمار بن ياسر، وعقبة بن عامر، ورويفع بن ثابت.

وعنه: عمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة، وغيرهم.

وقال أحمد

(1)

ويحيى

(2)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث

(3)

.

وقال ابن لهيعة: حي بن يؤمن: رجل من أحبار اليمن

(4)

.

وقال ابن يونس: توفي سنة ثمان عشرة ومائة

(5)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

ولما أخرج حديثه في صحيحه قال فيه: من ثقات أهل مصر

(7)

.

ووثقه يعقوب بن سفيان

(8)

.

[1692](ق) حيْ، أبو حيَّة الكلبي الكوفي، والد أبي جناب.

روى عن: ابن عمر، وسعد بن أبي وقاص.

وعنه: ابنه.

قال أبو زرعة: محله الصدق

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 276).

(2)

"تاريخ الدارمي"(933).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 276).

(4)

"المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان (3/ 204).

(5)

ونحوه قول ابن حبان في "الثقات".

(6)

"الثقات"(4/ 189).

(7)

"صحيح ابن حبان"(5/ 387).

(8)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 500).

(9)

"الجرح والتعديل"(9/ 139).

ص: 649

له في ابن ماجه حديث واحد: لا عدوى

(1)

.

[1693](4) حُيَيّ بن عبد الله بن شريح المَعافري الحُبُلّي، أبو عبد الله المصري.

روى عن: أبي عبد الرحمن الحبلي وغيره.

وعنه: الليث، وابن لهيعة، وابن وهب وهو آخر من حدث عنه، وغيرهم.

قال أحمد: أحاديثه مناكير

(2)

.

وقال البخاري: فيه نظر

(3)

.

وقال النسائي: ليس بالقوي

(4)

.

وقال ابن معين: ليس به بأس

(5)

.

وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، إذا روى عنه ثقة

(6)

.

وقال ابن يونس: توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

(1)

"سنن ابن ماجه"، أبواب السنة، باب في القدر، (86).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 272).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 76).

(4)

"الضعفاء والمتروكون"(162).

(5)

في "تاريخ الدارمي"(239): قلت: فحيي بن عمرو؟ فقال: ليس به بأس، يعني المصري، وهذه الرواية أوردها ابن عدي كذلك في ترجمة حيي بن عبد الله المصري ["الكامل" لابن عدي (4/ 209)]، وفي معرفة الرجال برواية ابن محرز (140): قال سمعت يحيى يقول: حيى بن عبد الله: صالح الحديث، ليس بذاك القوي.

(6)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 212).

(7)

"الثقات"(6/ 235).

ص: 650

[1694](عخ قد ت س فق) حُيَيْ

(1)

بن هانئ بن ناضر

(2)

بن يُمنِع، أبو قَبيل

(3)

المَعافري المصري، وقيل: اسمه حيْ، والأول أشهر.

أدرك مقتل عثمان، وغزا روذس

(4)

مع جنادة بن أمية.

وروى عن: عبادة بن الصامت، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن عمرو، وعقبة بن عامر الجهني، وشفي بن ماتع، وغيرهم.

وعنه: يزيد بن أبي حبيب، وبكر بن مضر، والليث، وأبو هانئ حميد بن هانئ، وابن لهيعة، ودراج أبو السمح، ويحيى بن أيوب، وغيرهم من المصريين.

قال أحمد

(5)

وابن معين

(6)

وأبو زرعة

(7)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث

(8)

.

وقال يعقوب بن شيبة: كان له علم بالملاحم والفتن.

(1)

قال ابن حجر في "التقريب"(1615): بضم أوله، ويائين من تحت الأولى مفتوحة.

(2)

قال ابن حجر في "التقريب"(1616): بنون، ومعجمة.

(3)

في "المصدر نفسه": بفتح القاف، وكسر الموحدة، بعدها تحتانية ساكنة.

(4)

قال ابن منظور "لسان العرب"(6/ 103): (روذس) لها في الحديث ذكر، وهي اسم جزيرة بأَرض الروم، وقد اختلف في ضبطها، فقيل: بضم الراء وكسر الذال المعجمة، وقيل بفتحها وقيل بشين معجمة. اهـ وهي اليوم عاصمة مقاطعة دوديكانيسيا إحدى مقاطعات اليونان، واسمها روديس.

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 275).

(6)

"تاريخ الدارمي"(923).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 275).

(8)

المصدر السابق.

ص: 651

وقال ابن يونس: مات بالبَرَلُّس

(1)

سنة ثمان وعشرين ومائة

(2)

.

قلت: وأرخَّه ابن أبي عاصم: سنة سبع

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال كان يخطئ

(4)

.

ووثقه الفسوي

(5)

، والعجلي، وأحمد بن صالح المصري.

وذكره الساجي في الضعفاء له، وحكى عن ابن معين أنه ضعفه

(6)

.

(1)

قال ياقوت الحموي (1/ 402): بفتحتين، وضم اللام وتشديدها: بليدة على شاطئ نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية. اهـ وأهل مصر ينطقونها اليوم بضمتين وضم اللام المشددة.

(2)

وكذا قال يحيى بن بكير "التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 75)، وابن حبان "الثقات"(4/ 178).

(3)

وكذا قال خليفة بن خياط "الطبقات"(ص 294).

(4)

"الثقات"(4/ 178).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 507).

(6)

جاء في هامش (م) بعد هذا الموضع بخط الحافظ: الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد: فقد قرأ هذا السفر من "تهذيب التهذيب" صاحبه وكاتبه الشيخ الإمام العلامة فخر المدرسين مفيد الطالبين حبر المحدثين: شمس الدين الشهير بابن حسان، أحسن الله له العاقبة، على ملَّخِصه في مدة آخرها، في الرابع من شهر رجب عام تسعة وأربعين وثمانمائة، وعارض مع الأصل، وأفاد كما استفاد أو زاد قاله وكتبه: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، حامدًا الله تعالى ومصليًا على محمد وآله ومسلِّمًا.

ص: 652

‌باب الخاء المعجمة

(1)

[1695](بخ د) خارجة بن الحارث بن رافع بن مَكِيْث

(2)

الجهني المدني.

روى عن: أبيه، وسالم بن سرج.

وعنه: ابن مهدي، ومحمد بن خالد الجهني، ومحمد بن الحسن الشيباني، وخالد بن مخلد، وإسماعيل بن أبي أويس.

قال أبو حاتم: صالح الحديث

(3)

.

وقال النسائي: ليس به بأس.

قلت: وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين: فخارجة بن الحارث الجهني؟ فقال: ثقة

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

(1)

زاد في (م) قبل التبويب: بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

(2)

قال الحافظ في "تقريب التهذيب"(1607): بفتح الميم وكسر الكاف ثم تحتانية ساكنة بعدها مثلثة.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 375).

(4)

لم أجده في "تاريخ الدارمي".

(5)

"الثقات"(6/ 273).

ص: 653

[1696](د ت ق) خارجة بن حذافة بن غانم القرشي العدوي، له صحبة، سكن مصر.

له حديث واحد في الوتر

(1)

.

روى عنه: عبد الله بن أبي مرة الزَوفي، وعبد الرحمن بن جبير.

قال البخاري: لا يعرف سماع بعضهم من بعض

(2)

.

قلت: وقال ابن يونس في تاريخ مصر: شهد فتح مصر واختط بها، وكان أمير رُبْع المَدد الذين أمد بهم عمرُ بن الخطاب عمروَ بن العاص، وكان على شرطة مصر في إمرة عمرو بن العاص لمعاوية، قتله خارجي بمصر وهو يحسب أنه عمرو.

وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر، والإسناد مظلم، قتل بمصر سنة أربعين

(3)

.

وكذا أرخ خليفة وفاته

(4)

.

وقال القرَّاب: قُتل ليلة قتل علي.

وقال ابن عبد البر: قتله أحد الخوارج الثلاثة الذين انتدبوا لقتل علي ومعاوية وعمرو، فأراد الخارجي قتل عمرو فقتل خارجة، وذلك أنه استخلفه

(1)

أخرجه أبو داود في "سننه"، أبواب الوتر، باب استحباب الوتر، (1418)، والترمذي في "جامعه"، أبواب الوتر، باب ما جاء في فضل الوتر، (452)، وابن ماجه في "سننه"، أبواب إقامة الصلوات والسنة فيها، باب ما جاء في الوتر، (1168).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 203).

(3)

"الثقات"(3/ 111).

(4)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 291).

ص: 654

ذلك اليوم لصلاة الصبح فلما قتله أُخذ وأُدخل على عمرو فقال الخارجي: أردت عمرا وأراد الله خارجة

(1)

.

قال محمد بن الربيع الجيزي: لم يرو عنه غير أهل مصر.

[1697](ع) خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري النجاري، أبو زيد المدني، أدرك عثمان.

وروى عن: أبيه، وعمه يزيد، وأسامة بن زيد، وسهل بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمه أم سعد بنت سعد بن الربيع، وأم العلاء الأنصارية.

وعنه: ابنه سليمان وابنا أخويه سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت وقيس بن سعد بن زيد، وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وابنه محمد بن عبد الله، ومجالد بن عوف وأبو الزناد، والزهري، وعثمان بن حكيم، والمطلب بن عبد الله بن حنطب، ويزيد بن قسيط، وأبو بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، في آخرين.

قال أبو الزناد: كان أحد الفقهاء السبعة

(2)

.

وقال مصعب الزبيري: كان خارجة وطلحة بن عبد الله بن عوف يقسمان المواريث ويكتبان الوثائق، وينتهي الناس إلى قولهما

(3)

.

وقال العجلي: مدنيٌّ تابعيٌّ ثقة

(4)

.

(1)

"الاستيعاب"(2/ 418)، ثم صارت هذه العبارة مثلًا لمن تقصد إيقاع شيء ثم لم يتفق له وأوقع شيئًا آخر مكانه، انظر:"زهر الأكم في الأمثال والحكم"(3/ 67)، للحسن بن مسعود بن محمد، أبو علي، نور الدين اليوسي.

(2)

"الطبقات الكبرى"(2/ 330).

(3)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 167).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 330).

ص: 655

وقال البخاري: إن صح قول موسى بن عقبة: أن يزيد بن ثابت قتل يوم اليمامة فإن خارجة بن زيد لم يدرك عمه

(1)

.

قال ابن نمير وعمرو بن علي: مات سنة تسع وتسعين

(2)

.

وقال ابن المديني وغير واحد: مات سنة مائة

(3)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى القولين جميعًا

(4)

.

وقال ابن سعد: كان ثقةً كثيرَ الحديث

(5)

.

وقال ابن خراش: خارجة بن زيد أجلُّ من كل من اسمه خارجة

(6)

.

• خارجة بن سليمان: في خارجة بن عبد الله

(7)

.

[1698](د س) خارجة بن الصَّلت البُرْجُمي

(8)

الكوفي.

روى عن: عمه وله صحبة، وفي اسمه اختلاف.

وعن عبد الله بن مسعود.

وعنه: الشعبي، وعبد الأعلى بن الحكم الكلبي.

ذكره ابن حبان في الثقات

(9)

.

(1)

"التاريخ الأوسط"(1/ 384).

(2)

"تاريخ دمشق"(15/ 399).

(3)

انظر: المصدر السابق (15/ 397 - 399).

(4)

"الثقات"(4/ 211).

(5)

"الطبقات الكبرى"(8/ 258).

(6)

"تاريخ دمشق"(15/ 395).

(7)

ترجمة (1699).

(8)

قال السمعاني في "الأنساب"(2/ 136): بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم، هذه النسبة إلى البراجم وهي قبيلة من تميم بن مر.

(9)

"الثقات"(4/ 211).

ص: 656

قلت: وقد قال ابن أبي خيثمة: إذا روى الشعبي عن رجل وسماه فهو ثقة يحتج بحديثه.

[1699](ت س) خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري، أبو زيد، وقيل: أبو ذر، وقد ينسب إلى جده.

روى عن: أبيه عبد الله، ونافع مولى ابن عمر، والحسين بن بشير بن سلام، وعامر بن عبد الله بن الزبير، ويزيد بن رومان، وغيرهم.

وعنه: معن بن عيسى، وزيد بن الحباب، والعقدي، والواقدي، والقعنبي، وغيرهم.

قال أبو طالب عن أحمد: ضعيف

(1)

.

وقال ابن معين: ليس به بأس

(2)

.

وقال أبو حاتم: شيخٌ حديثه صالح

(3)

.

وقال أبو داود: شيخ.

وقال ابن عدي: لا بأس به وبرواياته عندي

(4)

.

ذكره ابن أبي عاصم فيمن مات سنة خمس وستين ومائة.

قلت: وكذا أرخه ابن حبان في الثقات

(5)

.

وكذا قال ابن سعد وقال: كان قليل الحديث

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 375).

(2)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 252)، وفي رواية ابن طهمان (35): ليس بشيء.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 375).

(4)

"الكامل"(4/ 348).

(5)

"الثقات"(6/ 273).

(6)

"الطبقات الكبرى"(7/ 586).

ص: 657

وقال ابن الجوزي: ضعفه الدارقطني

(1)

.

وقال الأزدي: اختلفوا فيه، ولا بأس به، وحديثه مقبول، كثير المنكر، وهو إلى الصدق أقرب.

[1700](ت ق) خارجة بن مصعب بن خارجة الضُبَعي، أبو الحجاج السَّرْخَسِي الخراساني.

روى عن: زيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح، وأبي حازم سلمة بن دينار، وبكير بن الأشج، وخالد الحذاء، وشريك بن أبي نمر، وعاصم الأحول، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، ومالك وأبي حنيفة، ويونس بن يزيد، ويونس بن عبيد، وخلق.

وعنه: الثوري ومات قبله، وأبو داود الطيالسي، وعلي بن الحسن بن شقيق، وزيد بن الحباب، وشبابة بن سوار، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ووكيع، ويحيى بن يحيى النيسابوري، ونعيم بن حماد الخزاعي، وغيرهم.

قال الأثرم عن أحمد: لا يكتب حديثه

(2)

.

وقال عبد الله بن أحمد: نهاني أبي أن أكتب عنه شيئًا من الحديث

(3)

.

وقال الدوري

(4)

ومعاوية

(5)

عن ابن معين: ليس بثقة.

وقالا عنه مرة: ليس بشيء

(6)

.

(1)

"الضعفاء"(1/ 243).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 376).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 318).

(4)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 256).

(5)

"الكامل في الضعفاء" لابن عدي (4/ 348).

(6)

المصدر السابق، و"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 252).

ص: 658

وقال عباس عنه: كذاب

(1)

.

وقال معاوية عنه: ضعيف

(2)

.

وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين: ليس بشيء

(3)

.

وقال الحسين بن محمد القباني: قال لي أبو معمر الهذلي: أتدري لم تُرك حديث خارجة؟

فقلت: لمكان رأيه؟ قال: لا، ولكن كان أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل لأبي حنيفة، فجعلوا لها أسانيد: عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، فوضعوها في كتبه، فكان يحدث بها

(4)

.

وقال البخاري: تركه ابن المبارك ووكيع

(5)

.

وقال يحيى بن يحيى: كان يدلِّس عن غياث بن إبراهيم، وغياثٌ ذهب حديثه، ولا يعرف صحيح حديثه من غيره

(6)

.

وقال مسلم: سمعت يحيى بن يحيى وسئل عن خارجة فقال: مستقيم الحديث عندنا، ولم يكن ينكر من حديثه إلا ما يدلس عن غياث بن إبراهيم، فإنا كنا قد عرفنا تلك الأحاديث فلا نعرض لها

(7)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 348).

(2)

"تاريخ دمشق"(15/ 403).

(3)

"سؤالات الدارمي"(309).

(4)

"تاريخ دمشق"(15/ 402).

(5)

"الكامل" لابن عدي (4/ 349).

(6)

المصدر السابق، وغياث هو ابن إبراهيم النخعي الكوفي، أبو عبد الرحمن، كذاب أشر، صاحب كذبة:"لا سبق إلا في حافر أو نصل أو جناح". انظر: "تاريخ الإسلام"(4/ 474).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 376).

ص: 659

وقال النسائي: متروك الحديث

(1)

.

وقال مرة: ليس بثقة، وقال مرة: ضعيف

(2)

.

وقال ابن سعد: اتقى الناس حديثه فتركوه

(3)

.

وقال الجوزجاني: كان يرمى بالإرجاء

(4)

.

وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يُرغب عن الرواية عنهم

(5)

.

وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، لم يكن محلُّه محلَّ الكذب

(6)

.

وقال ابن خراش

(7)

والحاكم أبو أحمد

(8)

: متروك الحديث.

وقال الدارقطني: ضعيف، وأخوه علي ضعيف

(9)

.

وقال ابن عدي: له حديث كثير وأصناف فيها مسند ومنقطع، وعندي أنه يغلط ولا يتعمد الكذب

(10)

.

قال مصعب بن خارجة: توفي أبي في ذي القعدة سنة ثمان وستين ومائة، وهو ابن ثمان وتسعين سنة.

(1)

"تاريخ دمشق"(15/ 406).

(2)

"تاريخ دمشق"(15/ 406).

(3)

"الطبقات الكبرى"(9/ 375).

(4)

"أحوال الرجال"(ص 209).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 37).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 376).

(7)

"تاريخ دمشق"(15/ 406).

(8)

"الأسامي والكنى"(4/ 89).

(9)

"سؤالات السلمي" للدارقطني (131).

(10)

"الكامل"(4/ 361).

ص: 660

قلت: وقال يعقوب بن شيبة: ترك ابن المبارك حديثه، وقال: رأيت منه سهولة في أشياء، فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك.

وقال يعقوب: وهو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا، ووهّاه الفضل بن موسى السيناني.

وقال ابن المديني: هو عندنا ضعيف

(1)

.

وقال الآجري عن أبي داود: ضعيف.

وقال مرة: ليس بشيء.

وقال أيضًا عنه: خارجة أودع كتبه عند غياث بن إبراهيم فأفسدها عليه.

وقال ابن حبان: كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروي ما يسمع منهم مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم، فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره

(2)

.

وذكره ابن الجارود، والعقيلي

(3)

، وسعيد بن السكن، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو العرب الصقلي، وغيرهم في الضعفاء.

[1701](تمييز) خارجة بن مصعب بن خارجة بن مصعب، حفيد الذي قبله، وهو أوثق منه.

روى عن: أبي نعيم، وعلي بن الحسين بن واقد، والمغيث بن بديل، وغيرهم.

وعنه: محمد بن عبد الرحمن الدغولي، وآخرون.

مات سنة أربع وستين ومائتين.

(1)

"سؤالات ابن أبي شيبة" لعلي بن المديني (39).

(2)

"المجروحين" لابن حبان (1/ 351).

(3)

"الضعفاء الكبير"(2/ 255).

ص: 661

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

ذكرته للتمييز.

[1702](ز) خازم بن الحسين، أبو إسحاق الحُمَيسي

(2)

البصري، سكن الكوفة.

روى عن: أيوب السختياني، ومالك بن دينار، وعطاء بن السائب، ومحمد بن جحادة، وغيرهم.

وعنه: أبو معاوية، وإسحاق بن منصور السلولي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، والحسن بن الربيع البجلي، وجبارة بن المغلس، ويحيى الحماني، وغيرهم.

قال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء

(3)

.

وقال أبو حاتم: شيخٌ يكتب حديثه ولا يحتج به

(4)

.

وقال ابن عدي: عامة حديثه عمن يروي عنهم لا يتابعه عليه أحد، وأحاديثه شبه الغرائب، وهو ضعيف يكتب حديثه

(5)

.

(1)

"الثقات"(8/ 233).

(2)

قال السمعاني في "الأنساب"(4/ 236): الحميسي: بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى بني حميس، والمشهور بالنسبة إليهم أبو إسحاق خازم بن الحسين الحميسي .. منكر الحديث على قلة روايته، كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به إذا وافق "الثقات"، فكيف إذا انفرد بأوابد وطامات.

(3)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (4/ 57).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 393).

(5)

"الكامل" لابن عدي (4/ 403).

ص: 662

له في الجزء حديث واحد شاهد

(1)

.

قلت: وقال أبو داود: روى مناكير.

وذكره ابن شاهين في الضعفاء

(2)

.

وقال الدارقطني في العلل: كوفيٌّ يعرف بكنيته، يُعتبر به، وليس من الحفَّاظ

(3)

.

[1703](ق) خازم العنَزي، أبو محمد البصري، قيل اسم أبيه: مروان.

روى عن: عطاء بن السائب، ومسور بن الحسن.

وعنه: نصر بن علي الجهضمي، ويعقوب بن بشير العنزي.

قال أبو حاتم: مجهول، والحديث الذي رواه باطل

(4)

.

أخرج له ابن ماجه الحديث المشار إليه، وهو حديث:"أمتي خمس طبقات" الحديث

(5)

.

وذكره صاحب الكمال في حرف الحاء، فوهم.

قلت: سمى الدارقطنيُّ في "المؤتلف والمختلف" أباه مروان في رواية يعقوب المذكور عنه لحديث آخر

(6)

.

(1)

زاد في (م): في افتتاح الصلاة بالحمد لله رب العالمين. وهو في جزء القراءة خلف الإمام للإمام البخاري، برقم (93).

(2)

"تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين"(ص 82).

(3)

"العلل" للدارقطني (13/ 356).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 393).

(5)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الفتن، باب الآيات، (4058 م).

(6)

"المؤتلف والمختلف"(2/ 652).

ص: 663

[1704](خت خد ق) خالد بن أسلم القرشي العدوي، أخو زيد بن أسلم، مولى عمر.

روى عن: ابن عمر.

وعنه: أخوه زيد، والزهري، وسفيان بن عاصم الأموي، وعبد الله بن سلمة الهذلي.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: وقال الدارقطني: ثقةٌ، ليس بالمكثر

(2)

.

له في أوائل الزكاة من البخاري

(3)

حديث قال فيه: قال أحمد بن شبيب: ثنا أبي.

فوقع في بعض نسخ الصحيح ثنا أحمد، فعلى هذا كان ينبغي أن يرقم له (خ).

[1705](ت ق) خالد بن إلياس، ويقال: إياس بن صخر بن أبي الجهم عبيد بن حذيفة، أبو الهيثم العدوي المدني.

روى عن: ربيعة، وسعيد المقبري، وصالح مولى التوأمة، وإسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص، وأبي الزناد، وابن المنكدر، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعدة.

وعنه: عيسى بن يونس، وإسماعيل بن جعفر، والعقدي، وأبو معاوية، والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، وأبو نعيم، والواقدي، والقعنبي، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(4/ 198).

(2)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (312).

(3)

"الجامع الصحيح"، كتاب الزكاة، باب: ما أدي زكاته فليس بكنز، برقم (1404).

ص: 664

قال أحمد: متروك الحديث

(1)

.

وقال ابن معين: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه

(2)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قيل له: يكتب حديثه؟ فقال: زحفًا

(3)

.

وقال أبو زرعة: ضعيف ليس بقوي، سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه؛ وسكت، ثم قال: لا يسوى حديثه فلسين

(4)

.

وقال البخاري: منكر الحديث، ليس بشيء

(5)

.

وقال أبو داود: كان يؤمُّ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ثلاثين سنة.

وقال النسائي: متروك الحديث

(6)

.

وقال مرة: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.

وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غرائب وأفراد ومع ضعفه يكتب حديثه

(7)

.

قلت: وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يُرغب عن الرواية عنهم

(8)

.

وقال الترمذي: ضعيفٌ عند أهل الحديث

(9)

.

وقال النسائي في الكنى: مدنيٌّ ضعيف.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 321).

(2)

انظر: "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 160).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 321).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"التاريخ الأوسط"(4/ 682)، و"الكامل" لابن عدي (4/ 240).

(6)

"الضعفاء والمتروكون"(172).

(7)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 244).

(8)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 44)، وقال فيه: كتبنا حديثه فلم يقرأه علينا.

(9)

"جامع الترمذي"، أبواب الصلاة، (288).

ص: 665

وقال ابن شاهين في الضعفاء: ضعفه محمد بن عمار

(1)

.

وقال الساجي في الضعفاء: سمعت ابن مثنى يقول: خالد بن إلياس يضعَّف في الحديث.

قال الساجي: هو ضعيف الحديث جدًّا، وليس هو بحجة في الأحكام.

وقال أبو بكر البزار في مسنده: ليس بالقوي

(2)

.

وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع لها، لا يكتب حديثه إلا على جهة التعجب، وهو الذي روى:"إن الله طيبٌ يحب الطَيِّب، نظيفٌ يحب النظافة"

(3)

.

وقال الحاكم: روى عن ابن المنكدر، وهشام بن عروة، والمقبري أحاديث موضوعة

(4)

.

وكذا قال أبو سعيد النقاش.

وقال ابن عبد البر: ضعيف عند جميعهم.

• خالد بن أهبان: في خالد بن وهبان

(5)

.

[1706](ت) خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني.

(1)

" تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين"(169).

(2)

"مسند البزار"(3/ 320).

(3)

"المجروحين"(1/ 340)، وفيه أخرج الحديث المذكور، وأخرجه أيضًا: الترمذي في "جامعه"، أبواب الأدب، باب ما جاء في النظافة، (2799) وقال: هذا حديث غريب، والبزار في "مسنده"[1114]، وأبو يعلى في مسنده (2/ 1122)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 241) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، والحديث ضعيف.

(4)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 161).

(5)

ترجمة رقم (1775).

ص: 666

روى عن: جده عبيد الله، وعن عمَيّ أبيه حمزة وسالم.

وعنه: ابنه عبيد الله، ومعن بن عيسى القزاز، وزيد بن الحباب، وأبو جعفر النفيلي، وإسحاق بن محمد الفروي.

قال أبو حاتم: يكتب حديثه

(1)

.

وقال الترمذي: سمعت محمدًا يقول: لخالد بن أبي بكر مناكيرُ عن سالم

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

وقال ابن أبي عاصم: مات سنة اثنتين وستين ومائة.

قلت: وكذا أرَّخه ابن حبان وابن سعد

(4)

، وزاد: يخطئ.

وزاد ابن سعد: كان كثير الحديث والرواية.

[1707](ق) خالد بن أبي بلال.

عن: عبد الله بن بشر في الملاحم.

وعنه: بحير بن سعد.

صوابه: عن بحير عن خالد بن معدان (د) عن ابن أبي بلال، وهو: عبد الله عن عبد الله بن بسر

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 323).

(2)

"جامع الترمذي"، أبواب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة أبواب الجنة، (2548).

(3)

"الثقات"(6/ 254).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 564).

(5)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(29/ 236)، أبو داود في "سننه"(4296)، وعثمان بن سعيد الداني في "السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها"(4/ 929)، والبغوي في "شرح السنة"(15/ 47) كلهم من طريق بقية، حدثني بحير بن =

ص: 667

[1708](ع) خالد بن الحارث بن عبيد بن سليمان، ويقال: ابن الحارث بن سليم بن عبيد بن سفيان الهجيمي، أبو عثمان البصري.

روى عن: حميد الطويل، وأيوب، وابن عون، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة والثوري، وعبد الملك بن أبي سليمان، وابن جريج، وهشام بن حسان، وهشام الدستوائي، وجماعة.

وعنه: أحمد، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، ومسدد، وعارم، والفلاس وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، وعبيد الله بن معاذ، ويحيى بن حبيب بن عربي، ونصر بن علي الجهضمي، والحسن بن عرفة وهو آخر أصحابه، وغيرهم.

وحدث عنه شعبة وهو من شيوخه.

قال ابن عمار عن القطان: ما رأيت خيرًا من سفيان وخالد بن الحارث.

وقال الأثرم عن أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة

(1)

.

وقال المروذي عن أحمد: كان خالد بن الحارث يجيء بالحديث كما يسمع

(2)

.

وقال أبو زرعة: كان يقال له: خالد الصدق

(3)

.

= سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن عبد الله بن بسر مرفوعًا.

وأخرجه ابن ماجه في "سننه"(4093) من طريق بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن أبي بلال عن عبد الله بن بسر مرفوعًا

وطريق ابن ماجه وهم ظاهر، كما قال المؤلف، وسبقه المصنف في ("تحفة الأشراف" 4/ 172) فقال عقب ذكر طريق ابن ماجه: وهو وهم والصواب الأول. (يعني طريق أبي داود).

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 325).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال" برواية المروذي (ص 50).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 325).

ص: 668

وقال ابن سعد: ثقة

(1)

.

وقال أبو حاتم: إمامٌ ثقة

(2)

.

وقال النسائي: ثقةٌ ثبت.

وقال عمرو بن علي: ولد سنة عشرين ومائة.

وقال هو وابن سعد: مات سنة ست وثمانين ومائة

(3)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ولد سنة تسع عشرة ومائة، وكان من عقلاء الناس ودهاتهم

(4)

.

وقال معاوية بن صالح: قلت ليحيى بن معين من أثبت شيوخ البصريين؟ قال: خالد بن الحارث، مع جماعة سماهم

(5)

.

وقال الترمذي: ثقةٌ مأمونٌ، سمعت ابن مثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثله

(6)

.

وقال ابن شاهين في الثقات: قال فيه حماد بن زيد: ذاك الصدوق

(7)

.

وقال الآجري: سألت أبا داود عن خالد ومعاذ فقال: معاذٌ صاحبُ حديث، وخالدٌ كثير الشكوك، وذكر من فضله

(8)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 293).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 325).

(3)

"الطبقات الكبرى"(9/ 293)، وكذا أرَّخ وفاته خليفة بن خياط في "تاريخه"(ص 457)، وابن حبان في "الثقات"(6/ 267)، وابن زبر في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 421)، وهو كذلك في "التاريخ الكبير"(3/ 145).

(4)

"الثقات"(6/ 267).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 325).

(6)

"جامع الترمذي"، أبواب البر والصلة، عقيب حديث (1899).

(7)

"تاريخ أسماء الثقات"، برقم (314).

(8)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (1438).

ص: 669

وقال الدارقطني: روى عنه حسان بن إبراهيم الكرماني، وهو أكبر من خالد وأقدم وفاة

(1)

.

وقال في موضع آخر: أحد الأثبات

(2)

.

• خالد بن حسين: هو خالد بن عبد الله بن حسين

(3)

.

[1709](بخ فق) خالد بن حُميد المَهْرِي، أبو حُميد الإسكندراني.

روى عن: بكر بن عمرو المعافري، وخالد بن يزيد الجمحي، وأبي عَقيل زهرة بن معبد، وبكر بن عمرو المعافري

(4)

، والعلاء بن كثير، وعياش بن عقبة الحضرمي، وجماعة.

وعنه: ابن وهب، ومحمد بن حمير الحمصي، وبقية، وأبو صالح كاتب الليث، وروح بن صلاح وهو آخر من حدث عنه بمصر، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لا بأس به

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال ابن يونس: مات سنة تسع وستين ومائة.

[1710](د) خالد بن الحويرث المخزومي المكي.

(1)

" العلل" للدارقطني (4/ 177).

(2)

وقال الذهبي "سير أعلام النبلاء"(9/ 127): وكان من أوعية العلم، كثير التحري، مليح الإتقان، متين الديانة.

(3)

ترجمة (1735).

(4)

كذا تكرر اسم بكر بن عمرو المعافري في جميع الأصول الخطية، وسقط من المطبوع (تهذيب التهذيب 3/ 83).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 326).

(6)

"الثقات"(8/ 221).

ص: 670

روى عن: عبد الله بن عمرو.

وعنه: ابنه محمد، وعلي بن زيد بن جدعان.

قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عنه فقال: لا أعرفه

(1)

.

وقال ابن عدي: إذا كان يحيى لا يعرفه فلا يكون له شهرة ولا يعرف

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: وذكر البخاري في التاريخ رواية ابن عون عن محمد بن سيرين عنه

(4)

.

[1711](ق) خالد بن حيَّان الرَّقي، أبو يزيد الكندي مولاهم، الخرَّاز.

روى عن: سالم بن أبي المهاجر، وسليمان بن عبد الله بن الزبرقان، وعلي بن عروة الدمشقي، وجعفر ابن برقان، وهمام بن يحيى، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن حنبل، ويحيى، وأبو كريب، وعلي بن ميمون العطار، وزكريا بن عدي، وعبد الله بن محمد النفيلي، وسنيد بن داود، والحسن بن حماد سجاده، والحسن بن عرفة، وغيرهم.

قال الأثرم عن أحمد: قدم علينا، لم يكن به بأس، كان يروي عن جعفر غرائب، كتبنا عنه غرائب

(5)

.

(1)

"سؤالات الدارمي"(296).

(2)

"الكامل"(4/ 321).

(3)

"الثقات"(4/ 198).

(4)

لم أجده في المطبوع من "التاريخ الكبير" والأوسط، ولعله في رواية أخرى لم تطبع من كتاب "التاريخ الكبير".

(5)

"تاريخ بغداد"(9/ 232).

ص: 671

وقال ابن معين وابن عمار: ثقة

(1)

.

وقال الغلابي: قد سمع منه يحيى بن معين، وزعم أنه خراز، وليس به بأس

(2)

.

وقال عمرو بن علي: ضعيف

(3)

.

وقال الخطيب: قال أحمد بن علي الأبّار: سألته - يعني علي بن ميمون الرقي - عنه فقال: كان منكرًا، وكان صاحب حديث.

قال الخطيب: قوله: منكرًا يعني: في الضبط والتحفظ وشدة التوقي والتحرز

(4)

.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال ابن خراش

(5)

والدارقطني

(6)

: لا بأس به.

وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتًا، مات بالرَّقة في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين مائة، ولم يستكمل السبعين

(7)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(8)

.

قلت: وأخرج له في صحيحه

(9)

.

(1)

المصدر السابق.

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 232).

(3)

المصدر السابق (9/ 233).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 232).

(5)

المصدر السابق (9/ 233).

(6)

"سؤالات البرقاني"(132)، وقد تصحف اسمه إلى (خالد بن حسان) في المطبوع بتحقيق د. القشقري.

(7)

"الطبقات الكبرى"(9/ 491).

(8)

"الثقات"(8/ 223).

(9)

"صحيح ابن حبان"(12/ 195).

ص: 672

وذكر له ابن خزيمة في صحيحه أحاديث، منها ما استنكره فقال: وجاء خالد بن حيان بطامّة

(1)

.

وقال أبو بشر الدولابي: أخبرني أحمد بن شعيب، أنا عمرو بن منصور، ثنا علي بن الحسن النسائي: حدثني خالد بن حيان أبو يزيد الرقي وكان ثقة

(2)

.

• خالد بن خالد: ويقال سبيع بن خالد، يأتي.

• خالد بن أبي خالد، هو ابن طهمان

(3)

.

[1712](بخ م كد س) خالد بن خداش بن عجلان الأزدي المهلبي مولاهم، أبو الهيثم البصري، سكن بغداد.

روى عن: حماد بن زيد، وصالح المري، ومالك، ومهدي بن ميمون، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن وهب، وغيرهم.

وعنه: مسلم، وروى له البخاري في الأدب، وأبو داود في مسند مالك، والنسائي بواسطة أبي قدامة السرخسي (بخ)، وهارون الحمال (كد)، والحسن بن إسحاق المروزي (س)، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وأحمد بن حنبل، وأبو الأحوص العكبري، ويعقوب بن شيبة، وعباس الدوري، وجماعة.

قال يحيى بن معين

(4)

وأبو حاتم

(5)

وصالح بن محمد البغدادي

(6)

: صدوق.

(1)

"صحيح ابن خزيمة"، برقم (445).

(2)

"الكنى والأسماء"(3/ 1180).

(3)

ترجمة رقم (1733).

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 247).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 327).

(6)

"تاريخ بغداد"(9/ 247).

ص: 673

وقال ابن سعد: ثقة

(1)

.

وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة صدوقًا

(2)

.

وقال ابن المديني: ضعيف

(3)

.

وقال زكريا الساجي: فيه ضعف، وقال يحيى بن معين: قد كتبت عنه، ينفرد عن حماد بن زيد بأحاديث

(4)

.

وقال أبو داود: روى عن حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر: حديث الغار

(5)

، ورأيت سليمان بن حرب ينكره عليه

(6)

.

وقال أبو حاتم الرازي: سألت سليمان بن حرب عنه فقال: صدوق لا بأس به، كان يختلف معنا إلى حماد بن زيد، وأثنى عليه خيرًا

(7)

.

قال مطين وغيره: مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين

(8)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مات سنة أربع وعشرين ومائتين

(9)

.

وكذا أرخه ابن قانع، وقال: ثقة.

(1)

"الطبقات الكبرى"(9/ 350).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 247).

(3)

المصدر السابق (9/ 246)

(4)

"تاريخ بغداد"(9/ 247).

(5)

يعني حديث النفر الثلاثة الذين أووا إلى الغار، أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب البيوع، (2215)، ومسلم في "صحيحه"، كتاب الرقاق، (2743).

(6)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (780).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 327).

(8)

"تاريخ بغداد"(9/ 248).

(9)

"الثقات"(8/ 225).

ص: 674

وفي كتاب الساجي أيضًا: كان أحمد يلزمه.

[1713](خ س) خالد بن خَلِيّ

(1)

الكَلاعي

(2)

، أبو القاسم الحمصي، القاضي.

روى عن: بقية، ومحمد بن حرب، وسلمة بن عبد الملك العاصي

(3)

، ومحمد بن حمير السليحي، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وروى له النسائي بواسطة ابنه محمد بن خالد، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو أمية الطرسوسي، وعمران بن بكار، ومحمد بن عوف، وابن وارة، وغيرهم.

قال البخاري: صدوق

(4)

.

وقال النسائي: ليس به بأس

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال الدارقطني: ليس له شيء ينكر

(7)

.

(1)

بفتح معجمة، وكسر لام، وشدة تحتية. "المغني في ضبط الأسماء"(ص 116).

(2)

قال السمعاني في "الأنساب"(10/ 514): بفتح الكاف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قبيلة يقال لها "كلاع" نزلت الشام، وأكثرهم نزلت حمص، والمشهور بالنسبة إليها عبد الله بن خالد بن معدان الكلاعي، من أهل الشام.

(3)

كذا في جميع النسخ الخطية، والذي في المطبوع (3/ 86) و"الأنساب" للسمعاني (9/ 404): العوصي، بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الصاد المهملة، نسبة إلى عوص، بطن من كلب، ولعله الصواب.

(4)

"تاريخ دمشق"(16/ 15).

(5)

"تاريخ دمشق"(16/ 16).

(6)

"الثقات"(8/ 225).

(7)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (309).

ص: 675

قلت: وقال الخليلي: ثقة

(1)

.

[1714](4) خالد بن دُريك الشامي.

روى عن: ابن عمر، وعائشة، ولم يدركهما، ويعلى بن منية مرسل، وعبد الله بن محيريز، وقباث بن أشيم.

وعنه: أيوب السختياني، وأبو بشر ابن أبي وحشية، وابن عون، والأوزاعي، وقتادة، وغيرهم.

قال ابن معين: مشهور

(2)

.

وقال مرة: ثقة.

وقال النسائي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين

(3)

.

وقال أبو داود: لم يدرك عائشة

(4)

.

قلت: وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي - وذكر حديثًا رواه أبو توبة، عن بشير بن عطية، عن خالد بن دريك، قال: سمعت يعلى بن منية يقول: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أدري ما هذا، ما أحسب خالد بن دريك لقي يعلى بن منية

(5)

.

وقال عبد الحق في الأحكام: لم يسمع من عائشة

(6)

.

(1)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 270).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 329).

(3)

"الثقات"(6/ 255).

(4)

"سنن أبي داود"، كتاب اللباس، بابٌ فيما تبدي المرأة من زينتها، عقب حديث أسماء (4104).

(5)

"المراسيل"(ص 52).

(6)

لم أجده، وقال عبد الحق في "الأحكام الكبرى": خالد بن دريك: ثقة. (1/ 288).

ص: 676

وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه الكبير: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم يعني دحيمًا: إن الوليد بن نصر وسوار بن عمارة أخبراني عن بشير بن عطية عن خالد بن دريك أنه سأل يعلى بن منية عن الجعائل: أفيحتمل خالد بن دريك إذا لقي ابن عمر أنه يسأل يعلى؟ قال فاسترابه، وذكر خالدًا فقدَّم أمره وسِنَّه، ولم ينكر رواية قتادة عنه، ولا لُقِيَّه ابنَ عمر

(1)

.

[1715](تمييز) خالد بن دريك.

عن: عمران بن حصين.

وعنه: أسيد بن عبد الرحمن.

ذكره ابن حبان في الثقات هكذا

(2)

، ثم ذكر خالد بن دريك الشامي في أتباع التابعين

(3)

، فالظاهر أنهما اثنان عنده.

[1716](د) خالد بن دهقان القرشي مولاهم، أبو المغيرة الدمشقي.

روى عن: هانئ بن كلثوم، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي، ويحيى بن يحيى الغساني، وزيد بن أرطاة، وخالد بن عبد الله سبلان، وغيرهم.

وعنه: الأوزاعي، ومحمد بن شعيب بن شابور، وصدقة بن خالد، والوليد بن مسلم، وغيرهم.

قال ابن معين: قال أبو مسهر: كان غير متهم، كان ثقة

(4)

.

وقال أيضًا: كان عنده أربعة أحاديث

(5)

.

(1)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 501).

(2)

"الثقات"(4/ 201).

(3)

المصدر السابق (6/ 255).

(4)

"تاريخ دمشق"(16/ 19).

(5)

المصدر السابق.

ص: 677

وقال عثمان الدارمي عن دحيم: ثقة.

وقال أبو زرعة الدمشقي: نفرٌ ثقات؛ فذكره أولهم

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

[1717](خ د ت س) خالد بن دينار التميمي السعدي، أبو خلْدة البصري، الخيّاط.

روى عن: أنس (خ)، والحسن، وابن سيرين، وأبي العالية، وغيرهم.

وعنه: ابن مهدي، ويحيى القطان، وابن المبارك، ووكيع، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ويونس بن بكير، وحرمي بن عمارة، وبشر بن ثابت البزار، وخالد بن الحارث، وأبو داود الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وأبو نعيم، وغيرهم.

قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: صالح

(3)

.

وقال عثمان بن سعيد عن يحيى: ثقة

(4)

.

وقال عمرو بن علي عن يزيد بن زريع: ثنا أبو خلدة، وكان ثقة

(5)

.

وقال أيضًا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا أبو خلدة، فقال له رجل: كان ثقة؟ فقال: كان مأمونا، كان خيارا، الثقة شعبة وسفيان

(6)

.

وقال النسائي: ثقة.

(1)

المصدر السابق (16/ 20).

(2)

"الثقات"(6/ 255).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 328).

(4)

"سؤالات الدارمي"(297).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 328).

(6)

"الجرح والتعديل"(3/ 328).

ص: 678

وقال أبو زرعة: أبو خلْدة أحبُّ إليَّ من الربيع بن أنس

(1)

.

قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة، وله سنٌّ، وقد لقي

(2)

.

وقال العجلي

(3)

والدارقطني

(4)

: ثقة.

وقال الترمذي: ثقةٌ عند أهل الحديث

(5)

.

وفي تاريخ البخاري: قال ابن مهدي: كان خيارًا مسلمًا صدوقًا

(6)

.

وقال ابن حبان في الثقات: كان ابن مهدي يحسن الثناء عليه

(7)

.

وقال ابن عبد البر في الكنى: هو ثقة عند جميعهم، وكلام ابن مهدي لا معنى له في اختيار الألفاظ

(8)

.

وقال ابن قانع: مات في سنة اثنتين وخمسين ومائة.

[1718](ق) خالد بن دينار النِّيلي، أبو الوليد الشيباني، بصري الأصل، وقيل: كوفيٌّ.

(1)

" الجرح والتعديل"(3/ 328).

(2)

"الطبقات الكبرى"(9/ 274).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 330).

(4)

"سؤالات الحاكم"(305).

(5)

"جامع الترمذي"، أبواب الأطعمة، باب ما جاء في الرخصة في أكل الثوم مطبوخًا، عقب حديث (1811).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 147).

(7)

"الثقات"(4/ 199).

(8)

الاستغناء (2/ 72)، وتعليق ابن عبد البر هو على قول ابن مهدي في خالد بن دينار لما سئل عنه أكان ثقة؟ فأجاب: كان صدوقًا كان مأمونًا كان خيارًا، الثقة شعبة وسفيان. والذي يظهر لي أن كلام ابن مهدي متجه، وأن نقد الحافظ ابن عبد البر ليس في محله، فخالد بن دينار وإن كان ثقة فليس هو بدرجة شعبة وسفيان في الإتقان وجمع الحديث، والله أعلم.

ص: 679

سكن النيل وهي مدينة بين واسط والكوفة

(1)

.

روى عن: أبي عمارة العبدي، وسالم بن عبد الله بن عمر، والحسن البصري، ومعاوية بن قرة المزني، وأبي هاشم الرماني، وغيرهم.

وعنه: الثوري، وأبو شهاب الحناط، ويونس بن بكير، ويزيد بن زريع، وأبو أسامة، وغيرهم.

قال أحمد: "خالد النِّيلي" هو خالد بن دينار، شيخٌ ثقة

(2)

.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه

(3)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

[1719](ع) خالد بن ذكوان، أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن، المدني.

حديثه في البصريين.

روى عن: الرُّبَيّع بنت معوِّذ بن عفراء ولها صحبة، وأم الدرداء الصغرى، وأيوب بن بُشير بن كعب.

وعنه: حماد بن سلمة، وبشر بن المفضل، وعبد الواحد بن زياد، وأبو معشر البرَّاء، ومحبوب بن الحسن، ومحمد بن دينار الطاحي.

قال إسحاق بن منصور وغيره عن ابن معين: ثقة

(5)

.

(1)

قال ياقوت الحموي "معجم البلدان"(5/ 334): النيل: بكسر أوله، بلفظ النيل الذي تصبغ به الثياب، في مواضع: أحدها بليدة في سواد الكوفة قرب حلة بني مزيد يخترقها خليج كبير يتخلج من الفرات الكبير حفره الحجاج بن يوسف وسماه بنيل مصر. اهـ وهي اليوم قرية عامرة قرب بابل على بعد حوالي خمسه أميال من مدينة الحلة.

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 34).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 328).

(4)

"الثقات"(6/ 251).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 329).

ص: 680

وقال مرة: هو أحبُّ إليَّ من عبد الله بن محمد بن عقيل

(1)

.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث، قليل الحديث، محله الصدق

(2)

.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال ابن عدي: حديثه ليس بالكثير، وأرجو أنه لا بأس به وبرواياته

(3)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

قلت: قرأت بخط الذهبي: ما أدري لأيِّ شيء ذكره ابن عدي في الكامل

(5)

. انتهى

وابن عدي أشعر كلامه بأنه تبع البخاري في ذلك.

وقد قال ابن خزيمة عقب حديثه في الصيام الذي رواه عن الربيع بنت معوذ: خالد بن ذكوان حسن الحديث، وفي القلب منه

(6)

.

[1720](بخ) خالد بن الربيع العبسي، كوفيٌّ.

روى عن: حذيفة.

وعنه: أبو وائل.

قال أبو حاتم: شيخ

(7)

.

(1)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 296).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 329).

(3)

"الكامل" لابن عدي (4/ 246).

(4)

"الثقات"(4/ 207).

(5)

"ميزان الاعتدال"(1/ 630).

(6)

"صحيح ابن خزيمة"، كتاب الصيام، باب استحباب ترك الأمهات إرضاع الأطفال يوم عاشوراء تعظيمًا ليوم عاشوراء، قبل حديث (2088).

(7)

"الجرح والتعديل"(3/ 329).

ص: 681

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1721](س) خالد بن روح بن السَّري بن أبي حُجير الثقفي، أبو عبد الرحمن الدمشقي.

روى عن: صفوان بن صالح، وسليمان بن عبد الرحمن، ويزيد بن خالد بن موهب، وهشام بن عمار، وطبقتهم ومن بعدهم.

وعنه: النسائي، وابن جوصا، وأبو الميمون البجلي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.

قال النسائي: ثقة

(2)

.

وقال ابن زبر عن محمد بن يوسف الهروي: مات سنة ثمانين ومائتين

(3)

.

[1722](ت س) خالد بن زياد بن جرو الأزدي، أبو عبد الرحمن الترمذي، صاحب السابُري

(4)

.

روى عن: مقاتل بن حيان، وقتادة، ونافع مولى ابن عمر، وأبي الصديق الناجي، ومسعر، وغيرهم.

وعنه: ابنه عبد العزيز، وقتيبة، وصالح بن عبد الله الترمذي، وغيرهم.

قال سعيد بن سويد: ثنا خالد بن زياد، وكان ثقة.

وقال ابن حبان في الثقات: يروي عن نافع صحيفة مستقيمة، وعن قتادة

(1)

"الثقات"(4/ 194).

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 113).

(3)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 604)، وقد تصحف فيه اسمه إلى خالد بن أبي بحير، والتصويب من "تاريخ دمشق"(16/ 27).

(4)

قال السمعاني في "الأنساب"(4/ 3): السابري بفتح السين المهملة بعدها الألف ثم الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها السابرية.

ص: 682

الحرف بعد الحرف، مات وهو ابن مائة سنة وسنة، وكان على القضاء بترمذ، وكذا ابنه بعده

(1)

.

[1723](ع) خالد بن زيد بن كُليب بن ثعلبة بن عبد عوف.

ويقال: ابن عمرو بن عبد عوف بن غنم، ويقال ابن جشم بن غنم بن مالك ابن النجار.

أبو أيوب الأنصاري الخزرجي.

شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة شهرا حتى بني المسجد.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بن كعب.

وعنه: البراء بن عازب، وجابر بن سمرة، وزيد بن خالد الجهني، وابن عباس، وعبد الله بن يزيد الخطمي، والمقداد بن معدي كرب، وغيرهم من الصحابة.

وموسى بن طلحة، وعبد الله بن حنين، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعطاء بن يزيد الليثي، وعروة بن الزبير، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وعطاء بن يسار، وعمر بن ثابت، وجماعة.

قال الخطيب: حضر العقبة، وشهد بدرا واحدًا والمشاهد كلها، وكان مسكنه المدينة، وحضر مع عليٍّ حرب الخوارج، وورد المدائن في صحبته، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا، حتى مات ببلاد الروم غازيا في خلافة معاوية

(2)

.

قال الهيثم بن عدي وغيره: مات سنة خمسين

(3)

.

(1)

"الثقات"(6/ 263).

(2)

"تاريخ بغداد"(1/ 493).

(3)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (16/ 64).

ص: 683

وقال الواقدي وغيره: مات سنة اثنين وخمسين

(1)

.

وقال أبو زرعة الدمشقي: مات في سنة خمس وخمسين

(2)

.

قلت: وذكر الواقدي وأبو القاسم البغوي

(3)

وغيرهما أنه شهد مع علي صفين.

وقال ابن سعد: ولما ثقل قال لأصحابه: إن أنا متُّ فاحملوني، فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم

(4)

.

وقال البغوي: قُبر ليلًا، وأمر يزيدُ بالخيل تقبل عليه وتدبر حتى عمَّى قبره

(5)

.

وقال ابن حبان في الصحابة: مات بأرض الروم، وقال لهم: إذا أنا مت فقدموني في بلاد العدو ما استطعتم ثم ادفنوني، فمات وكان المسلمون على حصار القسطنطينية، فقدموه حتى دفن إلى جانب حائط

(6)

.

[1724](د س) خالد بن زيد، ويقال: ابن يزيد الجهني.

عن: عقبة بن عامر في فضل الرمي

(7)

.

وعنه: أبو سلّام الحبشي، على اختلاف فيه على يحيى بن أبي كثير.

(1)

"الطبقات الكبرى"(3/ 450).

(2)

تاريخ أبي زرعة (ص 188).

(3)

معجم الصحابة (2/ 218).

(4)

"الطبقات الكبرى"(3/ 449).

(5)

معجم الصحابة (2/ 222).

(6)

"الثقات"(3/ 102)، وهو الآن في الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول التركية، وبني بالقرب منه مسجد أيوب سلطان، أول مسجد بني في اسطنبول.

(7)

أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الجهاد، باب في الرمي، (2513)، والنسائي في الكبرى، كتاب الخيل، باب تأديب الرجل فرسه، (4404).

ص: 684

فقال مرة: عبد الله بن زيد

(1)

.

وفرَّق البخاري

(2)

وأبو حاتم

(3)

وغيرهما بينه وبين خالد بن زيد بن خالد الجهني الذي يروي عن أبيه في اللقطة

(4)

، ويروي عنه عبد الله بن محمد بن عقيل.

(1)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في "المسند" من طريق: يحيى بن حمزة (17321)، والوليد بن مسلم (17336)، وإسماعيل بن عياش (17335)، وأبو داود من طريق ابن المبارك (2513)، وأبو عوانة في "مسنده"[7495] من طريق بشر بن بكر، والنسائي في "الكبرى"(4/ 318) من طريق عيسى بن يونس، والبيهقي في "السنن الكبرى"(10/ 23) من طريق محمد بن شعيب بن شابور، وابن الجارود في المنتقى [1062] من طريق الوليد بن مزيد البيروتي، ثمانيتهم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي سلام الدمشقي، عن خالد بن زيد عن عقبة بن عامر مرفوعًا.

وخالف الجماعةَ: يحيى بن أبي كثير، واختلف عليه:

فأخرجه الإمام أحمد في "مسنده"[17337] من طريق معمر عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة بن عامر رضي الله عنه.

وأخرجه الإمام أحمد (28/ 573) عن يزيد بن هارون، وإسماعيل بن إبراهيم.

وأخرجه الدارمي (2449) عن وهب بن جرير، وأبي داود الطيالسي (1099)، والترمذي في "سننه"(1637) وابن ماجه (2811) من طريق يزيد بن هارون ثلاثتهم عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن عبد الله بن زيد الأزرق به.

والذي يظهر لي أن يحيى بن أبي كثير وهم في روايته، وأن رواية الجماعة هي الصحيحة، وعليه فذكر عبد الله بن زيد وهم، والصواب في تسميته خالد بن زيد. والله أعلم.

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 150).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 331).

(4)

أخرج حديث خالد بن زيد الجهني عن أبيه: الطبراني في "المعجم الكبير"(5/ 254)، وأصل حديث زيد بن خالد الجهني متفق عليه، "صحيح البخاري"، كتاب العلم، باب الغضب في الموعظة والتعليم، إذا رأى ما يكره، برقم (91)، و"صحيح مسلم"، كتاب اللقطة، برقم (1722).

ص: 685

وذكر الخطيب أنه وهمٌ، وأن الصواب أنهما واحد

(1)

.

ولم يأتِ على ذلك بحجة، إلا أنه روى حديث الرمي من رواية أبي سلّام عن خالد بن زيد الجهني، وليس في ذلك ما يمنع كونهما اثنين.

ويؤكد ذلك أن في رواية أبي الحسن بن العبد وغيره عن أبي داود، وفي رواية النسائي

(2)

: خالد بن يزيد، بزيادة ياء في أوله.

وكذا وقع عند ابن ماجه، من طريق إسماعيل بن رافع عن خالد بن يزيد عن عقبة بن عامر في حديث النذر

(3)

.

فلو لم يكونا اثنين ما اختلف في اسم أبي هذا، لأن زيد بن خالد الجهني الصحابي لم يختلف فيه.

وقال ابن عساكر في حرف العين: عبد الله بن زيد، ويقال: ابن يزيد، ويقال: خالد بن زيد القاص الأزرق الدمشقي، قاص مسلمة بن عبد الملك، روى عن: عقبة بن عامر وعوف بن مالك، وعنه: بكير بن الأشج، ويعقوب بن الأشج، وأبو سلام الحبشي، وغيرهم

(4)

.

ثم روى من حديث بكير بن الأشج، ويزيد بن خصيفة، عن عبد الله بن زيد عن عوف بن مالك حديث: لا يقص إلا أمير.

ثم روى من حديث يحيى بن أبي كثير وغيره، عن أبي سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة بن عامر، في الرمي.

ثم حكى قول البخاري في التفريق بينهما، ثم قال: وعندي أنهما واحد،

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 113).

(2)

"سنن النسائي" الصغرى"، كتاب الخيل، باب تأديب الرجل فرسه، (3578).

(3)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الكفارات، باب من نذر نذرا ولم يسمه (2127).

(4)

"تاريخ دمشق"(28/ 312).

ص: 686

والقول في هذا كالقول مع الخطيب، فإن الراوي عن عوف بن مالك لا خلاف أن اسمه عبد الله، وإنما وقع خلاف في اسم أبيه: فقال عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج: زيد.

وقال ابن لهيعة في روايته عن بكير ويزيد بن خصيفة: يزيد.

وقول عمرو بن الحارث أولى فإنه أحفظ وأوثق.

قلت: وخالد بن زيد بن خالد الجهني ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

[1725](س) خالد بن زيد، وقيل: ابن يزيد وهو وهمٌ، أبو عبد الرحمن الشامي.

أرسل عن العرباض بن سارية، وشرحبيل بن السمط.

وروى عن: أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وقزعة بن يحيى

وعنه: معتمر بن سليمان، وسفيان بن حسين.

قال أبو حاتم: ما به بأس

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: وسمّى أباه يزيد.

وكذا قال البخاري في تاريخه

(4)

.

وقد ذكرت في "لسان الميزان": أن الراوي عن العرباض الذي روى عنه سفيان بن حسين هو: خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

(5)

.

(1)

"الثقات"(4/ 197).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 332).

(3)

"الثقات"(4/ 201).

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 178).

(5)

جاء في "لسان الميزان"(3/ 323): تسمية الراوي عن العرباض بن سارية، والذي روى =

ص: 687

وقد صرح أبو حاتم بأنه أخو عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية

(1)

، وفرَّق بينه وبين خالد بن زيد الذي روى عن شرحبيل

(2)

، وهو الذي أخرج له النسائي

(3)

.

فإن كان وقع فيه خالد بن يزيد فالوهم مختص به لا بالآخر.

وستأتي ترجمة خالد بن يزيد بن معاوية

(4)

.

[1726](د ت سي ق) خالد بن سارة، ويقال: ابن عبيد بن سارة المخزومي، المكي.

روى عن: ابن عمر، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب

وعنه: ابنه جعفر بن خالد، وعطاء بن أبي رباح.

ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

قلت: قال الذهبي: لم يصحح (ت) حديثه، ولكن يكفيه رواية ابنه عنه، كذا قال

(6)

.

= عنه سفيان بن حسين: خالد بن شريك!، ولم أجد في "ميزان الاعتدال" ولا في "لسان الميزان" ترجمة لخالد بن يزيد بن معاوية المشار إليه.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 357).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 332).

(3)

"سنن النسائي"، كتاب الجهاد، باب ثواب من رمى بسهم في سبيل الله عز وجل، (3145).

(4)

ترجمة رقم (1780).

(5)

"الثقات"(4/ 202).

(6)

ما بين المعقوفتين زيادة في الأصل بالحمرة، وعبارة الذهبي في "الميزان"(1/ 630) بعد أن ذكر حديث (اصنعوا لآل جعفر طعامًا)، قال: حسنه الترمذي من رواية جعفر بن خالد، عن أبيه، وما صححه؛ وخالد ما وُثق، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضًا عطاء.

ولعل مراد الذهبي: أنه يكفي في رفع الجهالة عن خالد بن سارة رواية ابنه وعطاء بن يسار عنه، مع تحسين الترمذي لحديثه. والله أعلم.

ص: 688

[1727](خ س ق) خالد بن سعد الكوفي، مولى أبي مسعود الأنصاري.

روى عن: مولاه، وحذيفة، وعائشة، وأبي هريرة، وعبد الله بن أبي عتيق.

وعنه: إبراهيم النخعي، والأعمش، ومنصور، وأبو حَصين، ومُجمّع بن يحيى، وحبيب بن أبي ثابت، وغيرهم.

قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

له عندهم حديث واحد في ذكر الدجال

(3)

.

قلت: وله عند النسائي آخر

(4)

.

وذكر البخاري في الأوسط في فصل من مات من ثلاثين إلى أربعين

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 334).

(2)

"الثقات"(4/ 197).

(3)

أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الطب، باب الحبة السوداء، (5687)، وابن ماجه في "سننه"، أبواب الطب، باب الحبة السوداء، (3449)، وليس في هذا الحديث ذكر للدجال.

قال المزي عقب إيراده للحديث في ترجمته "تهذيب الكمال"(8/ 81): وليس لخالد بن سعد عندهما غير هذا الحديث الواحد، وهو حديث عزيز.

(4)

أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(5193)، والدارقطني في "السنن"(5/ 474)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(8/ 304)، والطبراني في "المعجم الكبير"(12/ 201) وابن عدي في "الكامل"(4/ 295)، والعقيلي في "الضعفاء"(6/ 411)، كلهم من طريق يحيى بن يمان العجلي، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود ال أنصاري مرفوعًا.

ص: 689

ومائة: وقال يحيى بن يمان

(1)

عن سفيان عن منصور عن خالد بن سعد عن أبي مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنبيذ فصب عليه الماء. ولم يصح

(2)

.

وقال ابن أبي عاصم في الأشربة: هو عندي مجهول، ولم يقل سمعت أبا مسعود، فأرى أن يكون بينه وبين أبي مسعود إنسانًا.

وقال ابن عدي: ولخالد أحاديث إلا أن الذي ينكر عليه من حديثه هو الذي ذكرت

(3)

، يعني: حديث النبيذ، وحديث:"لا يتم على عبد نعمة إلا بالجنة".

وقال النسائي بعد أن روى الحديث المذكور في النبيذ: هذا خبر ضعيف، انفرد به ابن يمان، ولا يحتج بحديثه لسوء حفظه وكثرة خطئه

(4)

.

قلت: ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان، موقوفًا، وهو الصحيح

(5)

.

(1)

يحيى بن يمان العجلي الكوفي، صدوق ساء حفظه بسبب مرض الفالج، حتى عُدَّ في المختلطين. انظر:"ميزان الاعتدال"(4/ 416)، "المختلطين" للعلائي (46).

(2)

"التاريخ الأوسط"(3/ 404 - 408).

(3)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 297).

(4)

"السنن الكبرى"، كتاب الأشربة، ذكر الأخبار التي اعتل بها من أباح شرب المسكر، (5193).

(5)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 153)، ومن طريقه ابن عدي في "الكامل"(4/ 294)، والذي يظهر لي أن الطريق الموقوف ما هو إلا اضطراب من يحيى بن اليمان، فلا الحديث موقوفًا ولا مرفوعًا، وإنما هو "باطل" كما قال أبو زرعة الرازي كما في "العلل" لابن أبي حاتم [1550] لما سئل عن الإسناد المرفوع فقال: هذا إسناد باطل عن الثوري، عن منصور؛ وهم فيه يحيى بن يمان؛ وإنما ذاكرهم سفيان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب بن أبي وداعة، مرسل، ولعل الثوري إنما ذكره تعجبًا من الكلبي حين حدث بهذا الحديث؛ مستنكرًا على الكلبي.

وكذا قال ابن نمير كما في "الكامل" لابن عدي (4/ 296).

وقال الدارقطني في "السنن"(4/ 264): "وهذا حديث معروف بيحيى بن يمان، ويقال: =

ص: 690

[1728](خ) خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي.

روى عن: أبيه، وبديح مولى عبد الله بن جعفر، وسهل بن يوسف بن مالك الأنصاري.

وعنه: ابن المبارك، وهشام بن الكلبي، وإبراهيم بن موسى الرازي، ويحيى الحماني وغيرهم.

قال مكي بن عبدان: ثنا مسلم بن الحجاج، ثنا الحلواني، ثنا محمد بن بشر، ثنا خالد، فقيل لمحمد: من ذكرت؟ قال: الثقة الصدوق المأمون خالد بن سعيد أخو إسحاق بن سعيد

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

قلت: وقال الدارقطني: ليس به بأس

(3)

.

[1729](د ق) خالد بن سعيد بن أبي مريم التيمي، المدني، مولى ابن جدعان.

روى عن: سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش، والمطلب بن عبد الله بن

= إنه انقلب عليه الإسناد، واختلط عليه بحديث الكلبي، عن أبي صالح".

ذكر نحوه في "العلل"(1061) وزاد: "والكلبي متروك الحديث، ولا يحفظ هذا من حديث منصور إلا من رواية يحيى بن يمان عن الثوري. وقد تابعه عبد العزيز بن أبان - وهو متروك - عن الثوري، وتابعهما أيضًا اليسع بن إسماعيل - وهو ضعيف - عن زيد بن الحباب، عن الثوري".

(1)

"الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(2/ 71).

(2)

"الثقات"(6/ 251).

(3)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (306).

ص: 691

حنطب، ونعيم المجمر، وأبي زينب مولى حازم بن حرملة الغفاري، وأبي مالك الأشعري.

وعنه: ابنه عبد الله، ومحمد بن معن الغفاري، وعطاف بن خالد المخزومي.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: وقال ابن المديني: لا نعرفه.

وساق له العقيلي خبرا استنكره

(2)

.

وجهله ابن القطان

(3)

.

[1730](بخ م 4) خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي، أبو سلمة، ويقال: أبو القاسم، المعروف بالفأفاء

(4)

، الكوفي، أصله حجازي.

روى عن: عبد الله البهي، وعيسى وموسى ابني طلحة بن عبيد الله، وسعيد بن المسيب، وأبي بردة بن أبي موسى، والشعبي، وغيرهم.

وعنه: أولاده عكرمة ومحمد وعبد الرحمن، والسفيانان، وشعبة، ومسعر، وزائدة، وزكريا بن أبي زائدة، وابنه يحيى بن زكريا، وحماد بن زيد، وغيرهم.

وحدث عنه: عمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهما أكبر منه.

(1)

"الثقات"(6/ 256).

(2)

وقال: لا يتابع على حديثه. "الضعفاء الكبير"(6/ 403).

(3)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 537)، وقال البخاري ("التاريخ الكبير" 3/ 152): وله أحاديث عن المطلب مراسيل.

(4)

قال ابن منظور "لسان العرب"(1/ 449): الفأْفاء الذي يعسر عليه خروج الكلام.

ص: 692

قال البخاري عن ابن المديني: له نحو عشرة أحاديث.

وقال أحمد

(1)

وابن معين

(2)

وابن المديني: ثقة.

وكذا قال ابن عمار

(3)

ويعقوب بن شيبة والنسائي.

وقال أبو حاتم: شيخ، يكتب حديثه

(4)

.

وقال ابن عدي: هو في عداد من يجمع حديثه، ولا أرى بروايته بأسًا

(5)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(6)

.

وقال ابن سعد: هرب من الكوفة إلى واسط لما ظهرت دعوة بني العباس، فقتل مع ابن هبيرة

(7)

.

وقال محمد بن حميد عن جرير: كان الفأفاء رأسًا في المرجئة، وكان يبغض عليًا

(8)

.

وقال يعقوب بن شيبة: يقال إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله

(9)

.

ذكره علي بن المديني يومًا فقال: قتل مظلومًا

(10)

.

وقال أبو داود: عن الحسن بن علي الخلال: سمعت يزيد بن هارون

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 482).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 335).

(3)

"تاريخ دمشق" لابن عساكر (16/ 92).

(4)

"الجرح والتعديل"(3/ 335).

(5)

"الكامل"(4/ 282).

(6)

"الثقات"(4/ 204).

(7)

"الطبقات الكبرى"(8/ 466).

(8)

"الكامل" لابن عدي (4/ 277).

(9)

"تاريخ دمشق"(16/ 93).

(10)

المصدر السابق.

ص: 693

يقول: دخلت المسوَّدة

(1)

واسطَ سنة اثنتين وثلاثين ومائة، فنادى مناديهم بواسط: الناس آمنون إلا ثلاثة: العوام بن حوشب، وعمر بن ذر، وخالد بن سلمة المخزومي، فأما خالد فقتل، وأما العوام فهرب

(2)

.

له عند مسلم حديثٌ واحدٌ

(3)

.

قلت: وقع في صحيح البخاري ضمنًا، حيث قال في الحيض: وقالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه

(4)

.

فإن مسلمًا أخرجه من طريق خالد بن سلمة هذا.

وذكر ابن المديني في العلل الكبرى أن الفأفاء لم يسمع من عبد الله بن عمر.

وذكر ابن عائشة

(5)

: أنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجى بها المصطفى صلى الله عليه وسلم.

[1731](بخ د س ق) خالد بن سُمير السدوسي، البصري.

(1)

أي الراية السوداء، والمقصود: دخول أبو جعفر المنصور وجنوده إلى واسط لقتال أهلها لما خلعوا البيعة ورفعوا الرايات البيضاء علامة على الخروج عن الطاعة، فلما دخلت الجيوش وحصل القتال نادى أبو جعفر في الناس بالأمان إلا الحكم بن عبد الملك بن بشر، وخالد بن سلمة المخزومي، وعمر بن ذر فسكن الناس، فقتل خالد بن سلمة. انظر:"البداية والنهاية"(13/ 278 - 282).

(2)

المصدر السابق (16/ 94).

(3)

"صحيح مسلم"، كتاب الحيض، (373).

(4)

"الجامع الصحيح"، كتاب الأذان، باب: هل يتتبع المؤذن فاه ها هنا وها هنا، وهل يلتفت في الأذان.

(5)

قال الذهبي في "السير"(10/ 564): الإمام، العلامة، الثقة، أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر القرشي، التيمي، البصري، الأخباري، الصادق، ويعرف: بابن عائشة، وبالعيشي؛ لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله.

ص: 694

روى عن: ابن عمر، وأنس، وعبد الله بن رباح الأنصاري، وبشير بن نهيك، ومضارب بن حزن.

وعنه: الأسود بن شيبان.

قال النسائي: ثقة.

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: وقال العجلي: بصريٌّ ثقة

(2)

.

وذكر له ابن جرير الطبري

(3)

، وابن عبد البر

(4)

، والبيهقي

(5)

حديثًا أخطأ في لفظة منه، وهي قوله في الحديث:"كنا في جيش الأمراء" - يعني: مؤتة - والنبي صلى الله عليه وسلم لم يحضرها.

[1732](ق) خالد بن أبي الصلت البصري، عامل عمر بن عبد العزيز، مدني الأصل.

روى عن: عمر بن عبد العزيز، ومحمد بن سيرين، وعبد الملك بن عمير، وربعي بن حراش، وسماك بن حرب.

وعنه: خالد الحذاء، والمبارك بن فضالة، وسفيان بن حسين، وواصل مولى أبي عيينة، وأبو عوانة فيما قيل، والصواب أن بينهما خالد الحذاء.

(1)

"الثقات"(4/ 204).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 330)، وفيه اسم أبيه:(شمير) بالشين المعجمة.

(3)

"تاريخ الرسل والملوك"(3/ 40).

(4)

"التمهيد"(5/ 206).

(5)

"السنن الكبرى"(2/ 216 - 217)، وأخرجه أبو داود في "السنن"(438)، والطبراني في "الأحاديث الطوال"(53)، وابن حزم في "المحلى" 3/ 18 - 19، وفيه ذكر قصة نومهم عن الصلاة، وهو وهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في مؤتة بنفسه الشريفة.

وانظر: "إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع"(5/ 106).

ص: 695

قال البخاري: خالد بن أبي الصلت عن عراك: مرسل

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في استقبال البائل القبلة

(3)

، وهو معلل.

قال البخاري في التاريخ: قال موسى: ثنا حماد هو ابن سلمة، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فقال عراك بن مالك: سمعت عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: حولي مقعدتي إلى القبلة

(4)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 155).

(2)

"الثقات"(6/ 252).

(3)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الطهارة، باب الرخصة في ذلك في الكنف، وإباحته دون الصحارى، (324).

(4)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(43/ 151)، وابن ماجه في "السنن"[324]، وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 1/ 151، الطيالسي في "مسنده"(1541)، وإسحاق بن راهويه (1095)، وأحمد في "مسنده"(25063)، والبخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 156، وابن المنذر في "الأوسط"(261)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/ 234، والدارقطني (167) من طرق عن حماد بن سلمة، بن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك بن مالك، عن عائشة.

ثم إن فيه اضطرابًا، فقد روي من طريق أخرى عن خالد الحذاء، فقال: عن رجل، عن عمر بن عبد العزيز، قال: ما استقبلت القبلة بفرجي كذا وكذا، فحدث عراك بن مالك، عن عائشة.

وروي من طريق خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، وقال: فقال عراك: حدثتني عائشة، به.

وروي من طريق خالد، عن عراك، عن عائشة، دون ذكر ابن أبي الصلت.

وروي من طريق عن خالد، عن رجل، عن عراك، عن عمرة، عن عائشة مرفوعًا. =

ص: 696

قال: وقال موسى: ثنا وهيب، عن خالد، عن رجل: أن عراكا حدث عن عمرة عن عائشة.

وقال ابن بكير: حدثني بكر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة، أن عائشة: كانت تنكر قولهم: "لا يستقبل القبلة". وهذا أصح

(1)

.

قلت: وذكر الخلّال عن أبي عبد الله أنه قال: ليس معروفًا.

وقال إبراهيم بن الحارث: أنكر أحمدُ قولَ من قال: عن عراك: سمعت عائشة، وقال: عراكٌ من أين سمع من عائشة؟.

وقال أبو طالب عن أحمد: إنما هو عراكٌ، عن عروة، عن عائشة، ولم يسمع عراك منها

(2)

.

وقال أبو محمد بن حزم: هو مجهول

(3)

.

وقال عبد الحق: ضعيف.

وتعقب ابن مُفوِّز

(4)

كلام ابن حزم فقال: هو مشهورٌ بالرواية، معروفٌ بحمل العلم، ولكنّ حديثه معلول.

= ورواه جعفر بن ربيعة - كما عند البخاري في "تاريخه" 3/ 156، وأبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" (1/ 29) - فقال: عن عراك، عن عروة، عن عائشة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة. يعني من قولها.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 156).

(2)

انظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 163).

(3)

"المحلى" لابن حزم (1/ 192).

(4)

هو أبو الحسن طاهر بن مفوز بن أحمد بن مفوز المعافري الشاطبي، فقيهٌ محدثٌ أديبٌ حافظٌ من أهل بيت جلالة، صحب الحافظ أبا عمر بن عبد البر، وروى عنه فأكثر، ولما توفي أبو عمر بن عبد البر، كان هو الذي صلى عليه، توفي رحمه الله سنة أربع وثمانين وأربعمائة. "بغية الملتمس"(2/ 422).

ص: 697

وذكره أسلم بن سهل في تاريخ واسط، وحكى عن سفيان بن حسين قال: كنا نأتي خالد بن أبي الصلت، وكان عينا لعمر بن عبد العزيز بواسط، وكانت له هيئة

(1)

.

وقال الترمذي في العلل الكبير: سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب، والصحيح عن عائشة قولها

(2)

.

وذكر أبو حاتم نحو قول البخاري

(3)

، وأن الصواب عراك عن عروة عن عائشة قولها، وأن من قال فيه عن عراك: سمعت عائشة مرفوعًا وهِمَ فيه سندا ومتنا

(4)

.

[1733](ت) خالد بن طهمان السَّلولي، أبو العلاء الخفاف، الكوفي، وهو خالد بن أبي خالد.

روى عن: أنس، وحبيب بن أبي حبيب البجلي، وحبيب بن أبي ثابت، وحصين بن مالك، وعطية العوفي، ونافع بن أبي نافع البزاز، وغيرهم.

وعنه: الثوري، وابن المبارك، ووكيع، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، والفريابي، وعبيد الله بن موسى، وأحمد بن يونس، ويحيى بن هاشم السمسار: خاتمة أصحابه، وغيرهم.

قال الدوري عن ابن معين: خالد الإسكاف ضعيف

(5)

.

(1)

"تاريخ واسط"(ص 128).

(2)

ترتيب العلل الكبير (6).

(3)

في الأصل: خ، والمثبت من (م).

(4)

قال ابن أبي حاتم بعد ذكره لحديث عائشة "العلل"(1/ 472): قال أبي: فلم أزل أقفو أثر هذا الحديث، حتى كتبت بمصر عن إسحاق بن بكر بن مضر - أو غيره - عن بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عروة، عن عائشة، موقوف؛ وهذا أشبه.

(5)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 333).

ص: 698

وقال أبو حاتم: هو من عُتَّق الشيعة، محله الصدق

(1)

.

وقال أبو عبيد: لم يذكره أبو داود إلا بخير.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ ويهم

(2)

.

قلت: وقال ابن الجارود: ضعيف.

وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ضعيفٌ، خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة، وكان في تخليطه كلما جاؤوا به يقرؤه

(3)

.

وقال ابن عدي: ولم أر له في مقدار ما يرويه حديثًا منكرًا

(4)

.

[1734](م) خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي، حجازي.

روى عن: الحارث بن خفاف بن إيماء، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.

وعنه: محمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد بن يحيى الأسلمي.

ذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

قلت: وقال البخاري حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل

(6)

.

قلت: وذكره - لأجل هذا الحديث، ومتنه:"خيركم المدافع عن قومه"

(7)

- في الصحابة البغوي: وقال: لا أدري له صحبة أم لا.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 337).

(2)

"الثقات"(6/ 257).

(3)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 273).

(4)

المصدر السابق (4/ 275).

(5)

"الثقات"(6/ 257).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 159).

(7)

أخرجه البغوي في "معرفة الصحابة"(2/ 242)، والطبراني في "المعجم الكبير" (4/ 198) ولفظهما: خير القوم المدافع عن قومه ما لم يأثم.

ص: 699

وذكره فيهم ابن أبي عاصم وابن منده

(1)

وأبو نعيم

(2)

.

[1735](د س ق) خالد بن عبد الله بن حسين الأموي مولاهم، الدمشقي.

وقد ينسب إلى جده.

روى عن: أبي هريرة.

وعنه: إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وزيد بن واقد، ومحمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي.

قال البخاري: سمع أبا هريرة

(3)

.

وقال إسحاق بن سيار النصيبي: أظنه لم يسمع من أبي هريرة

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

.

قلت: وقال الآجري عن أبي داود: كان أعقل أهل زمانه

(6)

.

[1736](ع) خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان، أبو الهيثم، ويقال: أبو محمد، المزني مولاهم، الواسطي.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بشر، وحميد الطويل، وسليمان التيمي، وأبي طوالة، وابن عون، وخالد الحذاء، وعمرو بن

(1)

"معرفة الصحابة" لابن منده (ص 474).

(2)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 955).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 157).

(4)

"تاريخ دمشق"(16/ 120).

(5)

"الثقات"(4/ 204).

(6)

لم أجد هذا القول في ترجمة خالد بن عبد الله بن حسين، وقد قال هذه العبارة ونحوها أبو داود وغيره ولكن في مخلد بن الحسين الأزدي. انظر:"سؤالات الآجري"(1771)، و"تهذيب الكمال"(27/ 333).

ص: 700

يحيى بن عمارة، ومطرف بن طريف، وسهيل بن أبي صالح، وداود بن أبي هند، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي حيان التيمي، ويونس بن عبيد، وجماعة.

وعنه: زيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، ويحيى القطان، وعفان، وعمرو بن عون، ومسدد، وسعيد بن منصور، وابنه محمد بن خالد، ومحمد بن الصباح الدولابي، وإسحاق بن شاهين الواسطي، وقتيبة، وآخرون.

قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان خالد الطحان ثقةً صالحًا في دينه، وهو أحبُّ إلينا من هشيم

(1)

.

وقال ابن سعد

(2)

وأبو زرعة

(3)

والنسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم: ثقةٌ صحيحُ الحديث

(4)

.

وقال الترمذي: ثقةٌ حافظ

(5)

.

وقال أبو داود: قال إسحاق الأزرق: ما رأيت أفضل من خالد الطحان، قيل: قد رأيت سفيان؟! قال: كان سفيانُ رجلَ نفسه، وكان خالدٌ رجلَ عامة

(6)

.

وسئل محمد بن عمار عن جرير وخالد: أيهما أثبت؟ فقال: خالد

(7)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 434).

(2)

"الطبقات الكبرى"(9/ 315).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 341).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الجامع الكبير"، أبواب الطهارة، باب المضمضة والاستنشاق من كف واحد، (28).

(6)

"تاريخ بغداد"(9/ 229).

(7)

المصدر السابق.

ص: 701

قال عبد الحميد بن بيان، ويعقوب بن سفيان، وعلي بن عبد الله بن مبشر: مات سنة تسع وسبعين ومائة

(1)

.

زاد علي: ولد سنة عشر ومائة.

وقال خليفة

(2)

ومحمد بن سعد

(3)

: مات سنة اثنتين وثمانين.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات، وحكى القولين في وفاته

(4)

.

وقال أبو زرعة: لم يسمع من الأعمش، حكاه ابن أبي حاتم عنه في المراسيل

(5)

.

ووقع في التمهيد لابن عبد البر - في ترجمة يحيى بن سعيد، في الكلام على حديث البياضي في النهي عن الجهر بالقرآن بالليل

(6)

-:

رواه خالد الطحان عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، نحوه، وقال: تفرد به خالد وهو ضعيف، وإسناده كله ليس مما يحتج به

(7)

.

قلت: وهي مجازفة صعبة، فإن الكل ثقات إلا الحارث، فليس فيهم ممن لا يحتج به غيره.

[1737](م س) خالد بن عبد الله بن محرز المازني، البصري.

(1)

المصدر السابق (9/ 230).

(2)

"الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 326).

(3)

"الطبقات الكبرى"(9/ 315).

(4)

"الثقات"(6/ 267).

(5)

"المراسيل"(ص 54).

(6)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(2/ 148)، وأبو يعلى (497)، ولفظهما: عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يرفع الرجل صوته بالقراءة قبل العشاء وبعدها، يغلط أصحابه وهم يصلون.

(7)

"التمهيد"(23/ 318 - 319).

ص: 702

روى عن: عمه صفوان، وعن: عبد الله بن عمر، والصحيح: عن عمه عنه، وعن زرارة بن أوفى، والحسن البصري، وسنان بن سلمة بن المحبق، وغيرهم.

وعنه: سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وعوف الأعرابي، وإبراهيم بن طهمان، وغيرهم.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: وقال العجلي: ثقة.

[1738](عخ د) خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري الأمير، أبو القاسم، ويقال: أبو الهيثم، الدمشقي.

روى عن: أبيه عن جده، وله صحبة.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وحبيب بن أبي حبيب الجرمي، وحميد الطويل، وإسماعيل بن أوسط بن إسماعيل البجلي، وغيرهم.

قال يحيى الحماني: قيل لسيار: تروي عن خالد؟ قال: إنه كان أشرف من أن يكذب

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قال خليفة: مات عبد الملك وعلى مكة نافعُ بن علقمة بن صفوان، فعزله الوليد بعد سنتين، وولّى خالد بن عبد الله، فلم يزل بها حتى عزله سليمان بن عبد الملك

(4)

.

(1)

"الثقات"(6/ 263).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 340).

(3)

"الثقات"(6/ 256).

(4)

تاريخه (ص 310).

ص: 703

قال: وفي سنة ست ومائة ولي خالد بن عبد الله العراق، ولّاه هشام بن عبد الملك

(1)

ثم عزله في سنة عشرين ومائة

(2)

، قال: وقتل سنة ست وعشرين ومائة، وهو ابن نحو ستين سنة

(3)

.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت يحيى بن معين قال: خالد بن عبد الله القسري: كان واليًا لبني أمية، وكان رجل سوء، وكان يقع في علي بن أبي طالب.

له في كتاب أبي داود عن مسدد عن أمية بن خالد: لما ولي خالد القسري أضعف الصاع

(4)

.

وله في كتاب خلق أفعال العباد للبخاري قصة قتله الجعد بن درهم

(5)

.

قلت: وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه

(6)

.

وله أخبار شهيرة، وأقوال فظيعة، ذكرها ابن جرير، وأبو الفرج الأصبهاني، والمبرد، وغيرهم.

قال عمر بن شبة: ثنا أبو نعيم عن رجل: شهدت خالدا حين أتى به يوسف بن عمر، فدعا بعود فوضع على قدميه، ثم قامت عليه الرجال حتى كسرت قدماه، ثم على ساقيه حتى كسرت، ثم على فخذيه، ثم على حقويه، ثم على صدره حتى مات، فوالله ما تكلم ولا عبس.

(1)

تاريخ خليفة بن خياط (ص 363).

(2)

المصدر السابق (ص 350).

(3)

المصدر السابق (ص 351).

(4)

"سنن أبي داود"، كتاب الأيمان والنذور، باب كم الصاع في الكفارة، (3281).

(5)

خلق الأفعال العباد، برقم (3).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 229).

ص: 704

[1739](خ ت س) خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي، أبو أمية البصري.

روى عن: غالب القطان، ونافع، وابن سيرين.

وعنه: ابن المبارك، وابن مهدي، ووكيع، وإسرائيل، وبشر بن المفضل، وأبو داود الطيالسي، وعبد الصمد، والحسين بن الوليد النيسابوري، وابن أبي عدي، وأبو الوليد الطيالسي.

قال أبو حاتم: صدوق، لا بأس به

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

، وقال: يخطئ

(3)

.

له عندهم حديث واحد في الصلاة في السجود على الثوب

(4)

.

قلت: وقال العقيلي: يخالف في حديثه

(5)

.

وقال الحاكم عن الدارقطني: لا بأس به

(6)

.

[1740](د س) خالد بن عبد الرحمن الخراساني، أبو الهيثم، ويقال: أبو محمد المرّوذي.

سكن ساحل دمشق.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 341).

(2)

"الثقات"(6/ 260).

(3)

ليس في المطبوع من "الثقات".

(4)

أخرجه البخاري في "الجامع الصحيح"، كتاب مواقيت الصلاة، باب وقت الظهر عند الزوال، (542)، والترمذي في "جامعه"، أبواب السفر، باب ما ذكر من الرخصة في السجود على الثوب في الحر والبرد، برقم (584)، والنسائي في "المجتبى"، كتاب التطبيق، باب السجود على الثياب، برقم (1116).

(5)

"الضعفاء"(2/ 206).

(6)

"سؤالات الحاكم" للدارقطني (304).

ص: 705

روى عن: مالك أنس، وإسرائيل، وعيسى بن طهمان، والمسعودي، وشعبة، والثوري، وشيبان، وابن أبي ذئب، ومطيع بن ميمون، وجماعة.

وعنه: يحيى بن معين، وبحر بن نصر الخولاني، وسعد ومحمد ابنا عبد الله بن عبد الحكم، وهشام بن عمار، والربيع بن سليمان المرادي، ومحمد بن محمد بن مصعب الصوري، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي، وأبو عتبة الحجازي، وجماعة.

قال يزيد بن عبد الصمد عن ابن معين: ثقة

(1)

.

وقال ابن صاعد: ثنا بحر بن نصر، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قالا: ثنا خالد، وكان ثقة

(2)

.

وقال أبو زرعة وأبو حاتم: لا بأس به، زاد أبو حاتم: كان ابن معين يثني عليه خيرًا

(3)

.

وقال العقيلي: في حفظه شيء

(4)

.

قلت: ثم ذكر له حديثًا معللًا روي على وجوه، ولعل الخطأ فيه من غيره.

وقال ابن عدي: ليس بذاك

(5)

.

[1741](تمييز) خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة المخزومي المكي.

(1)

" الكامل في الضعفاء"(4/ 313).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 342).

(4)

"الضعفاء" له (2/ 210).

(5)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 313).

ص: 706

روى عن: إسماعيل بن أمية، وسفيان الثوري، ومسعر، وورقاء، ومحمد بن طلحة بن مصرف.

وعنه: أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي، ومحمد بن ميمون الخياط، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، ويحيى بن عبدك القزويني، وأبو يحيى بن أبي ميسرة.

قال البخاري

(1)

وأبو حاتم

(2)

: ذاهب الحديث.

زاد أبو حاتم: تركوا حديثه.

وقد جعل ابن عدي: الخراساني والمخزومي واحدًا

(3)

، وفرَّق بينهما العقيلي

(4)

وغيره، وهو الصحيح.

قلت: وفرَّق بينهما أيضًا ابن أبي حاتم

(5)

.

والمخزومي: ذكر ابن يونس أنه مات سنة اثنتي عشرة ومائتين بمصر.

وقال البخاري في الأوسط: رماه عمرو بن علي بالوضع.

وقال صالح بن محمد: منكر الحديث.

وقال الحاكم أبو أحمد: خالد بن عبد الرحمن المخزومي الخراساني، سكن مكة، حديثه ليس بالقائم

(6)

.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 207).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 342).

(3)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 313)، وسبقه إلى ذلك الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري، انظر:"الكنى والأسماء" له (1/ 376).

(4)

انظر: "الضعفاء" له (2/ 207)، (2/ 209).

(5)

انظر: "الجرح والتعديل"(3/ 341)، (3/ 342).

(6)

انظر: "الأسامي والكنى"(ق 163 ب)، وعبارة أبي أحمد الحاكم توحي بأنه يجعل =

ص: 707

قلت: وقوله الخراساني خطأ أيضًا.

وقال الدارقطني: ضعيفٌ، وذكر له حديثًا، فقال: الحمل فيه على خالد

(1)

.

[1742](تمييز) خالد بن عبد الرحمن العبدي، أبو الهيثم، العطار، الكوفي.

روى عن: سماك بن حرب.

وروى عنه: إسحاق بن الفرات المصري.

قال العقيلي: ليس بمعروف بالنقل

(2)

.

قلت: وقال الحاكم أبو عبد الله في الضعفاء، وتبعه النقاش: أبو الهيثم الخراساني ويقال العبدي، روى عن: سماك بن حرب ومالك بن مغول أحاديث موضوعة، حدث بها عنه عيسى بن أحمد العسقلاني وغيره

(3)

.

قلت: وقد وهم الحاكم في جمعه بين العبدي والخراساني.

فقد قال ابن يونس: إن العبدي قديم؛ وصدق، هو أقدم من الخراساني.

وقال الدارقطني في العبدي: لا أعلم روى غير هذا الحديث الباطل، يعني: حديثه عن سماك عن طارق عن عمر مرفوعًا: "بعثت داعيا وليس إليّ من الهدى شيء"

(4)

.

= خالد بن عبد الرحمن المخزومي والمرّوذي واحدًا، ولذا ذكر في شيوخه مالك من مغول، والله أعلم.

(1)

في "العلل" للدارقطني (8/ 27) قال: ليس بالقوي.

• قال المزي في "تهذيب الكمال"(8/ 124): ضعيف مجمع على ضعفه.

(2)

"الضعفاء"(2/ 209).

(3)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 162).

(4)

أخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين"(4/ 293)، والسهمي في "تاريخ جرجان" =

ص: 708

وجمع ابن عدي بين الخراساني والعبدي، فنقل عن يحيى بن معين من طريق يزيد بن عبد الصمد عنه أنه ثقة.

وقال أيضًا: حدثنا ابن صاعد، ثنا بحر بن نصر وابن عبد الحكم، قالا: ثنا خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم الخراساني، وكان ثقة.

ثم أورد له عن مالك والمسعودي والثوري ومالك بن مغول ومسعر وكامل أبي العلاء وأبي شيبة الواسطي عدة أحاديث مناكير.

ثم أورده من طريق عيسى بن أحمد العسقلاني: عن إسحاق بن الفرات، ثنا خالد بن عبد الرحمن العبدي أبو الهيثم، عن سماك: الحديث الذي ذكره الدارقطني، وقال: لا أدري سمع خالد من سماك أم لا.

ثم قال: ولا أشك أنه الخراساني، وروايته عن سماك مرسلة، كذا قال

(1)

.

[1743](ق) خالد بن عبيد العتكي، أبو عصام، البصري سكن مرو.

روى عن: أنس بن مالك، وعبد الله بن بريدة، والحسن البصري، وغيرهم.

وعنه: ابن المبارك، وأبو تميلة، والفضل بن موسى، وغيرهم.

قال أحمد بن سيار: كان شيخًا نبيلا، وكان العلماء يعظمونه، وكان ابن المبارك ربما سوى عليه ثيابه إذا ركب

(2)

.

= (ص 395)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 320)، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 434)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 448). وانظر:"السلسلة الضعيفة"(2249).

(1)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 313 - 321)، وممن جمع بين خالد بن عبد الرحمن العبدي والخراساني: ابن حبان في "المجروحين"(1/ 342)، وقال: كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد العدالة لكثرته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، ثم أورد حديث عمر رضي الله عنه المذكور في الترجمة.

(2)

التكميل في "الجرح والتعديل" لابن كثير (3/ 318).

ص: 709

وقال العلاء بن عمران: كانوا لا ينكرون روايته عن أنس.

وقال البخاري: في حديثه نظر

(1)

.

وقال ابن حبان

(2)

والحاكم

(3)

: حدث عن أنس بأحاديث موضوعة.

وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه

(4)

.

وقال ابن عدي: ليس في أحاديثه حديثٌ منكرٌ جدا

(5)

.

وذكره هو وأبو عصام البصري الذي يروي عنه البصريون هشام الدستوائي وغيره في ترجمة واحدة، والصواب أنهما اثنان.

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في موضع خروج الدابة

(6)

.

قلت: وهو الذي عناه البخاري.

وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.

وقال ابن عدي: عن العباس بن مصعب، ثنا العلاء بن عمران، أنا خالد بن عبيد، سمعت أنسا فذكر عشرة أحاديث منكرات.

قال العباس: وكان الشيخ رجلًا صالحًا ولا أدري كيف هذا

(7)

.

ولفظ ابن حبان في الضعفاء: يروي عن أنس نسخة موضوعة ما لها أصول، يعرفها من ليس الحديث صناعته، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب.

(1)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 285)، وانظر:"التاريخ الكبير"(3/ 162).

(2)

"المجروحين"(1/ 339).

(3)

"المدخل إلى الصحيح"(1/ 161).

(4)

"الضعفاء"(2/ 213).

(5)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 290).

(6)

"سنن ابن ماجه"، أبواب الفتن، باب دابة الأرض، (4067).

(7)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 286).

ص: 710

منها عن أنس عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "هذا وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي"

(1)

.

وأخرج مسلم في صحيحه والثلاثة من طريق هشام الدستوائي عن أبي عصام عن أنس: حديث التنفس عند الشرب

(2)

.

فأورده المزي في الكنى

(3)

، وسيأتي

(4)

.

• خالد بن عبيد المخزومي: في خالد بن سارة

(5)

.

[1744](د) خالد بن العداء بن هوذة.

قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: عبد المجيد أبو عمرو، قاله: هنادٌ، وأبو كريب عن وكيع، والصواب: العداء بن خالد، وسيأتي

(6)

.

• خالد بن عرفجة صوابه: ابن عرفطة، يأتي

(7)

.

[1745](ت س) خالد بن عرفطة بن أبرهة، ويقال: أبره بن سنان القضاعي، العذري له صحبة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر.

(1)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(6/ 221)، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 339)، والجوزجاني في "الأباطيل والمناكير"[543]، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 374). قال الجوزجاني: هذا حديث باطل، لا أصل له.

(2)

"صحيح مسلم"، كتاب الأشربة، برقم (2028).

(3)

"تهذيب الكمال"(34/ 87).

(4)

ترجمة رقم (8792).

(5)

ترجمة رقم (1726).

(6)

ترجمة رقم (4774).

(7)

ترجمة رقم (1747).

ص: 711

وعنه: أبو عثمان النهدي، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن يسار الجهني، وحفيده عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة، ومولاه مسلم، وغيرهم.

قال الطبراني: كان خليفةَ سعد بن أبي وقاص على الكوفة

(1)

.

وقال ابن أبي عاصم: مات سنة إحدى وستين.

له في الكتابين حديث واحد فيمن قتله بطنه

(2)

.

قلت: وذكر الدولابي: أن المختار بن أبي عبيد قتله بعد موت يزيد بن معاوية، فيكون ذلك بعد سنة أربع وستين، والله أعلم

(3)

.

[1746](بخ د س) خالد بن عرفطة.

روى عن: الحسن البصري، وأبي سفيان طلحة بن نافع، وحبيب بن سالم (د س).

وعنه: أبو بشر، وقتادة (د س)، وواصل مولى أبي عيينة.

ذكره ابن حبان في الثقات

(4)

.

له عند أبي داود والنسائي حديث واحد في الذي وقع على جارية امرأته

(5)

.

(1)

"المعجم الكبير"(4/ 188).

(2)

أخرجه الترمذي في "جامعه"، أبواب الجنائز، باب ما جاء في الشهداء من هم، برقم (1063)، والنسائي في "المجتبى"، كتاب الجنائز، باب من قتله بطنه، (2052).

(3)

ذكره ابن حبان في "الثقات"(3/ 104) وقال: له صحبة.

(4)

"الثقات"(6/ 258)، وأورد في ترجمته حديث جابر بن عبد الله قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهاجت ريح منتنة، فقال: أتدرون ما هذه الريح؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ريح الذين يغتابون المسلمين.

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(23/ 97) وغيره.

(5)

أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الحدود، باب في الرجل يزني بجارية امرأته، (4459)، والنسائي في "المجتبى"، كتاب النكاح، باب إحلال الفرج، (3360).

ص: 712

قلت: وقال أبو حاتم

(1)

، وأبو بكر البزار في مسنده

(2)

: إنه مجهول.

زاد أبو حاتم: لا أعرف أحدًا اسمه خالد بن عرفطة إلا الصحابي.

[1747](د سي) خالد بن عرفطة.

عن: سالم بن عبيد في تشميت العاطس

(3)

.

وعنه: هلال بن يساف، قاله يزيد بن هارون (سي)، وعبد الصمد بن النعمان: عن ورقاء، عن منصور، عن هلال.

وقال إسحاق الأزرق (د)، وأبو داود الطيالسي: عن ورقاء، عن منصور، عن هلال، عن خالد بن عرفجة

(4)

.

وقال ابن مهدي: عن أبي عوانة، عن منصور، عن هلال، عن رجل من آل عرفطة

(5)

.

وقال معاوية بن هشام: عن الثوري، عن منصور، عن رجل، عن خالد بن عرفطة

(6)

.

قلت: الذي أظن أنه الأول

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 340).

(2)

"مسند البزار"(8/ 201).

(3)

أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (230).

(4)

أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(2/ 528)، وأبو داود السجستاني في "سننه"، كتاب الأدب، باب ما جاء في تشميت العاطس (5032).

(5)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 107)، وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(39/ 273) حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني سفيان، حدثنا منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل، من آل خالد بن عرفطة، عن آخر قال: كنت مع سالم بن عبيد في سفر، فعطس رجل.

(6)

أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(230).

(7)

في (الأصل): وضع دارة منقوطة بعد هذه الترجمة.

ص: 713

[1748](س) خالد بن عُقبة بن خالد السكوني، أبو عقبة الكوفي.

روى عن: أبيه، وأبي أسامة، وحسين الجعفي.

روى عنه: النسائي، وأبو حاتم، ومطين، والسراج، والحكيم الترمذي.

قال النسائي: صالح

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

.

وقال مطين: مات سنة سبع وأربعين ومائتين

(3)

.

[1749](د س ق) خالد بن علقمة الهمداني، الوادعي، أبو حية الكوفي.

روى عن: عبد خير عن علي في الوضوء

(4)

.

وعنه: ابنه عمارة، وإبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني، وخباب بن نسطاس، وحجاج بن أرطاة، وزائدة بن قدامة، والثوري، وأبو الأحوص، وشريك، وأبو حنيفة، وعبد الله بن عياش الهمداني، وشعبة، لكن سماه مالك بن عرفطة، وتبعه أبو عوانة بعد أن كان يسميه باسمه الصحيح.

قال ابن معين

(5)

والنسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم: شيخ

(6)

.

(1)

"المعجم المشتمل"(ص 113).

(2)

"الثقات"(8/ 226).

(3)

انظر: "المعجم المشتمل"(ص 113).

(4)

أخرجه أبو داود في "سننه"، كتاب الطهارة، باب صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، (111)، والنسائي في "المجتبى"، كتاب الطهارة، باب غسل الوجه، (92)، وابن ماجه في "سننه"، أبواب الطهارة وسننها، باب المضمضة والاستنشاق من كف واحد، (404).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 343).

(6)

المصدر السابق.

ص: 714

قلت: ذكر أبو داود في السنن في رواية أبي الحسن بن العبد عنه: أن أبا عوانة قال يوما: حدثنا مالك بن عرفطة، فقال له الأعصف: هذا خالد بن علقمة، ولكن شعبة يخطئ فيه.

فقال أبو عوانة: هو في كتابي خالد بن علقمة، ولكن قال لي شعبة: هو مالك بن عرفطة.

قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عون، ثنا أبو عوانة، حدثنا مالك بن عرفطة.

قال أبو داود: وسماعه قديم.

قال: وحدثنا أبو كامل، ثنا أبو عوانة، ثنا خالد بن علقمة.

قال أبو داود: وسماعه متأخر، كأنه بعد ذلك رجع إلى الصواب.

وقال البخاري

(1)

وأحمد

(2)

وأبو حاتم

(3)

وابن حبان في الثقات

(4)

وجماعة: وهِم شعبة في تسميته حيث قال: مالك بن عرفطة.

وعاب بعضهم على أبي عوانة كونَه كان يقول: خالد بن علقمة مثل الجماعة، ثم رجع عن ذلك حين قيل له: إن شعبة يقول مالك بن عرفطة، فاتبعه، وقال: شعبة أعلم مني.

وحكاية أبي داود تدل على أنه رجع عن ذلك ثانيا إلى ما كان يقول أولا، وهو الصواب.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 163).

(2)

"مسند الإمام أحمد"(43/ 187).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 343).

(4)

"الثقات"(6/ 260).

ص: 715

وقرأت بخط مغلطاي: وكذا تبع شعبة حسن بن عقبة المرادي، أخرجه الدارمي في مسنده.

كذا قال، فوهم، وإنما رواه حسن بن عقبة عند الدارمي عن عبد خير نفسه من دون واسطة

(1)

.

[1750](د ق) خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاصي، الأموي السعيدي، أبو سعيد الكوفي.

روى عن: يونس بن أبي إسحاق، والثوري، ومالك بن مغول، وشعبة، وسفيان، والليث بن سعد، وهشام الدستوائي، وغيرهم.

وعنه: إبراهيم بن موسى الرازي، والحسن بن علي الخلال، وشهاب بن عباد، ويوسف بن عدي، ومنجاب بن الحارث، وسليمان بن داود بن ثابت الواسطي، وأبو نعيم الحلبي، وأبو كريب، وأحمد بن منصور الرمادي، وغيرهم.

قال أحمد بن سنان عن أحمد بن حنبل: منكر الحديث

(2)

.

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بثقة، يروي أحاديث بواطيل

(3)

.

وقال عباس عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء

(4)

.

وقال الحسين بن حبان عن يحيى: كان كذابا يكذب، حدث عن شعبة أحاديث موضوعة

(5)

.

(1)

مسند الدارمي، كتاب الطهارة، باب في المضمضة، (729).

(2)

"الجرح والتعديل"(3/ 344).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 254).

(4)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 518).

(5)

"تاريخ بغداد"(9/ 237).

ص: 716

وقال البخاري

(1)

والساجي

(2)

وأبو زرعة

(3)

: منكر الحديث.

وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ضعيف

(4)

.

وقال أبو داود: ليس بشيء

(5)

.

وقال النسائي: ليس بثقة

(6)

.

وقال صالح بن محمد البغدادي: كان يضع الحديث

(7)

.

وقال ابن حبان: كان يتفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره

(8)

.

وذكره أيضًا في الثقات

(9)

.

قلت: وهي إحدى غفلاته.

وقال ابن عدي: روى عن الليث وغيره أحاديث مناكير، وأورد له أحاديث من روايته عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب، ثم قال: وهذه الأحاديث كلها باطلة، وعندي أنه وضعها على الليث، ونسخة الليث عن يزيد عندنا ليس فيها من هذا شيء، وله غير ما ذكرت وعامتها أو كلها موضوعة، وهو بيِّن الأمر في الضعفاء

(10)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 164).

(2)

"تاريخ بغداد"(9/ 239).

(3)

"الجرح والتعديل"(3/ 344).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"سؤالات الآجري" لأبي داود (210).

(6)

"الضعفاء" له (168).

(7)

"تاريخ بغداد"(9/ 238).

(8)

"المجروحين" لابن حبان (ق 95).

(9)

"الثقات"(8/ 223).

(10)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 297 - 305).

ص: 717

ونقل ابن الجوزي عن جعفر الفريابي أنه قال: كان يكذب.

ولم يصب ابن الجوزي، فإنه إنما قال ذلك في الذي بعده

(1)

.

وعن أحمد بن حنبل أنه قال: أحاديثه موضوعة.

وأورد له العقيلي حديثه عن سفيان (ق) عن أبي حازم عن سهل: حديث "ازهد في الدنيا يحبك الله" الحديث

(2)

، وقال: ليس له أصل من حديث الثوري

(3)

.

وقال العجلي: ضعيفٌ كتبنا عنه.

[1751](تمييز) خالد بن عمرو السُّلفي، الحمصي، أبو الأخيل.

روى عن: الحارث بن عبيدة، وبقية، ومحمد بن حرب، وغيرهما.

وعنه: ابنه أحمد، وأبو حاتم الرازي، وغير واحد من شيوخ الطبراني.

وهّاه ابن عدي، وكذبه جعفر الفريابي

(4)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ

(5)

.

وقال الدارقطني: ضعيف.

وقال ابن عدي: ولأبي الأخيل أحاديث مناكير، وسمعت أحمد بن أبي الأخيل يقول: مات أبي سنة ست وثلاثين ومائتين

(6)

.

(1)

في المطبوع من "الضعفاء"(1/ 249): أورد ابن الجوزي كلام جعفر الفريابي في ترجمة خالد بن عمرو بن خالد، أبو الأخيل الحمصي، كما صوبه المؤلف.

(2)

أخرجه ابن ماجه في "سننه"، أبواب الزهد، باب الزهد في الدنيا، (4102).

(3)

"الضعفاء" له (2/ 215) وتتمة كلامه: وقد تابعه محمد بن كثير الصنعاني، ولعله أخذه عنه ودلسه؛ لأن المشهور به خالد هذا

(4)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 305).

(5)

"الثقات"(8/ 226).

(6)

"الكامل في الضعفاء"(4/ 305).

ص: 718

[1752](م د ت س) خالد بن أبي عمران التجيبي مولاهم، أبو عمر التونسي، قاضي إفريقية.

قال ابن حبان: واسم أبي عمران: زيد

(1)

.

روى عن: عبد الله بن عمر مرسلا، وعن عبد الله بن الحارث بن جزء، وسالم بن عبد الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر، وحنش الصنعاني، ووهب بن منبه، وسعد بن أبي إسحاق بن كعب بن عجرة، والقاسم أبي عبد الرحمن الشامي، وعبد الرحمن بن البيلماني، وعروة بن الزبير، والأعمش وهو من أقرانه.

وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن أبي جعفر، والليث بن سعد، وأبو شجاع سعيد بن يزيد القتباني، وعبيد الله بن زحر، والليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، وابن لهيعة، وعبد القاهر أبو عبد الله، وجماعة.

قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وكان لا يدلس

(2)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(3)

.

وقال ابن يونس: كان فقيه أهل المغرب، ومفتي أهل مصر والمغرب: وكان يقال: إنه مستجاب الدعوة، توفي بأفريقية سنة تسع وعشرين ومائة.

قال: وقال ربيعة الأعرج: توفي بأفريقية سنة خمس وعشرين ومائة.

قلت: وقال العجلي: ثقة.

(1)

في المطبوع من "الثقات"(6/ 262): اسم أبي عمران: يزيد.

(2)

"الطبقات الكبرى"(9/ 530).

(3)

في المطبوع من "الجرح والتعديل"(3/ 345): ثقةٌ لا بأس به.

ص: 719

وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبي أمامة

(2)

.

[1753](م تم س ق) خالد بن عمير العدوي البصري.

روى عن: عتبة بن غزوان.

وعنه: حميد بن هلال، وأبو نعامة العدوي، وعبد العزيز بن مهران والد مرحوم.

يقال: إنه أدرك الجاهلية.

ذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: وممن ذكره في الصحابة: أبو عمر بن عبد البر

(4)

وابن قانع، وأبو موسى في الذيل

(5)

، وقال: قال عبدان: لا أدري أله رؤية أم لا.

وقال إبراهيم بن الجنيد: قلت لابن معين: خالد بن عمير لقي عتبة بن غزوان؟ قال: نعم

(6)

.

[1754](بخ م قد) خالد بن غَلَّاق القيسي، ويقال: العيشي، أبو حسان البصري.

روى عن: أبي هريرة حديث "الدعاميص"

(7)

.

(1)

"الثقات"(6/ 262).

(2)

"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 53).

(3)

"الثقات"(4/ 204).

(4)

"الاستيعاب"(2/ 431).

(5)

"أسد الغابة"(2/ 136).

(6)

"سؤالات ابن الجنيد"(401).

(7)

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(145)، ومسلم في "صحيحه"، كتاب البر والصلة والآداب، (2635). قال ابن الأثير في "النهاية" (2/ 120): الدعاميص: جمع =

ص: 720

وعنه: سعيد الجريري، وأبو السَّليل ضُريب بن نُقير.

ذكره ابن حبان في الثقات

(1)

.

قلت: وقال ابن سعد: كان ثقةً قليلَ الحديث

(2)

.

وقال ابن ماكولا في غلَّاق: يقال فيه بالعين المهملة والأول أكثر

(3)

.

[1755](د) خالد بن الفِزْر البصري.

روى عن: أنس.

وعنه: الحسن بن صالح بن حي.

قال عباس عن يحيى: ما سمعت أحدًا يروي عنه غيره، قال: ولم أر له فيه رأيًا

(4)

.

وقيل عن عباس عن يحيى: ليس بذاك

(5)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(6)

.

قلت: وذكره ابن حبان في الثقات

(7)

.

وقال ابن حزم في المحلى: مجهول

(8)

.

= دعموص، وهي دويبة تكون في مستنقع الماء، والدعموص أيضًا: الدخال في الأمور: أي أنهم سياحون في الجنة دخالون في منازلها لا يمنعون من موضع، كما أن الصبيان في الدنيا لا يمنعون من الدخول على الحرم ولا يحتجب منهم أحد.

(1)

"الثقات"(4/ 203).

(2)

"الطبقات الكبير"(9/ 188).

(3)

"الإكمال" لابن ماكولا (7/ 31).

(4)

"تاريخ ابن معين" برواية الدوري (3/ 558).

(5)

"الجرح والتعديل"(3/ 346).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الثقات"(4/ 207).

(8)

"المحلى"(7/ 298).

ص: 721

[1756](تمييز) خالد بن الفزر.

حكى عن: حيوة بن شريح.

وعنه: أحمد بن سهل الأردني.

وهو متأخر عن الذي قبله.

[1757](ص) خالد بن قثم بن العباس بن عبد المطلب قوله.

وعنه أبو إسحاق: وقيل عن أبي إسحاق، قال: سأل عبدُ الرحمن بن خالد قثمَ بن العباس: من أين ورث عليٌّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ .. الحديث.

أخرجه النسائي في الخصائص على الوجهين

(1)

.

[1758](م د تم س ق) خالد بن قيس بن رباح الأزدي الحُدَّاني، ويقال: الطاحي البصري.

روى عن: عطاء، وعمرو بن دينار، وقتادة، وأبي مسلمة، ومطر الوراق.

وعنه: أخوه نوح بن قيس، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، ومسلم بن إبراهيم.

قال ابن معين: ثقة

(2)

.

وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

.

قلت: وقال العجلي: ثقة

(4)

.

وقال ابن شاهين في الثقات: قال ابن المديني: ليس به بأس

(5)

.

(1)

"خصائص علي"(108 - 109).

(2)

"سؤالات الدارمي"(308).

(3)

"الثقات"(6/ 259).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 331).

(5)

"تاريخ أسماء الثقات"(317).

ص: 722

وقال الأزدي: خالد بن قيس عن قتادة: فيها مناكير، روى عنه: أخوه نوح، ونوحٌ صدوق.

[1759](ق) خالد بن كثير الهمداني الكوفي.

روى عن: السري بن إسماعيل، وأبي إسحاق السبيعي، وعطاء بن أبي رباح، وعاصم بن أبي النجود، وداود بن أبي هند، وغيرهم.

وعنه: إبراهيم بن طهمان، ومحمد بن إسحاق، ويزيد بن أبي حبيب، وواصل مولى أبي عيينة، وأيوب بن موسى، وغيرهم.

قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه

(1)

.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: وقد قيل: إنه الذي روى عنه مطرف بن طريف، فقال: ثنا خالد ابن أبي نوف وليس كذلك

(2)

.

وجمع بينهما البخاري

(3)

، وهو معدود في أوهامه.

وفرَّق بينهما أبو حاتم يعني الرازي

(4)

، وهو الصواب إن شاء الله.

قلت: وقد تبع البخاريَّ في كونهما واحدًا: عبدُ الغني بن سعيد في "إيضاح الإشكال"، ولم أرَ قوله.

وليس كذلك في كتاب ابن حبان.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن خالد بن كثير يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليست له صحبة، قلت: إن أحمد بن سنان أخرجه في مسنده، فقال

(1)

"الجرح والتعديل"(3/ 349).

(2)

"الثقات"(6/ 260 - 261).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 169).

(4)

انظر: "الجرح والتعديل"(3/ 349)، (3/ 355).

ص: 723

أبي: خالد بن كثير يروي عن الضحاك وأبي إسحاق الهمداني، يعني: أنه من أتباع التابعين

(1)

.

(1)

"المراسيل"(ص 54).

ص: 724