المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[2416] (تمييز) سعيد بن أبي راشد. عن: النبي صلى الله عليه - تهذيب التهذيب - ط دبي - جـ ٥

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

[2416](تمييز) سعيد بن أبي راشد.

عن: النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في أمتى خَسْفًا ومَسْخًا وقذفًا".

وعنه: عبد الرَّحمن بن سابط، من رواية عَمْرو بن مُجَمِّع، عن يونس بن خَبَّاب، عن ابن سابط.

يقال: إن له صحبةً، وفي إسناد حديثه هذا نظر

(1)

.

قلتُ: أخرجه الحسن بن سُفْيان في "مسنده"

(2)

، وإسناده ضعيف.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الصَّحابة"

(3)

، وابنُ السَّكن، وابنُ منده

(4)

، وغيرهم

(5)

.

(1)

أخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(1/ 255)، والبغوي في "معجم الصحابة"(3/ 74)، وابنُ قانع في "معجم الصحابة"(1/ 264)، والطبراني في "المعجم الكبير"(6/ 68)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3/ 1305) كلهم من طريق أبي كُرَيب، عن عمرو بن مُجمِّع، عن يونس بن حَبَّاب، عن عبد الرَّحمن بن سابط عنه.

والحديث ضعيف؛ لأن في سنده عَمْرًا ويونسًا؛ وهما ضعيفان.

قال ابنُ عدي في "الكامل"(6/ 81) بعد أن أورد ليونس بن خَبَّاب ثلاثة أحاديث: "وهذه الأحاديث الثلاثة ليونس بن خَبَّاب بأسانيدها لا أعلم يرويها عن يونس غير عَمْرو بن مُجَمِّع، على أن يونس بن خبَّاب ضعيف مثله، ولعمرو غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه إمَّا إسنادًا أو متنًا".

وقال الخطيب البغدادي في ترجمة سعيد بن أبي راشد في "غنية الملتمس"(ص 200): "ذُكر أن له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق فيه نظر".

وقال الحافظ محمَّد بن طاهر القيسراني في "ذخيرة الحفاظ"(5/ 2800): "وهذا غير محفوظ لا يرويه غير عَمْرو بن مُجَمِّع عن يونس، وكلاهما ضعيفان".

وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(4/ 335): "في إسناده ضعف".

(2)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1305).

(3)

"الثقات"(3/ 157).

(4)

"أسد الغابة"(2/ 474).

(5)

منهم: الخطيب البغدادي، وابن عبد البر، وغيرهم. انظر:"غنية الملتمس"(ص 200)، و"الاستيعاب"(2/ 614)، و "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 290).

ص: 5

ولمَّا ذكره ابنُ أبي حاتم، قال: سعيد بن أبي راشد، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول، فذكر الحديث

(1)

(2)

، (كذا قرأتُ بخطِّ مُغْلَطاي)

(3)

(4)

.

[2417](خ م ت س) سعيد بن الرَّبيع الحَرَشيُّ العامريُّ، أبو زيد الهَرَوِيُّ، البصريُّ. كان يبيع الثِّياب الهَرَويَّة.

روى عن: شعبة، وقُرَّة بن خالد، وهشام الدَّسْتوائيِّ، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وعلي بن المبارك، وعبد القُدُّوس بن حَبِيب الشَّاميِّ.

وعنه: البخاريُّ، -وروى له هو، ومُسلم، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ بواسطة محمَّد بن عبد الرَّحيمِ البَزَّاز

(5)

، وحَجَّاج بن الشَّاعر

(6)

، وبُنْدَار

(7)

، وعبد بن حُمَيد

(8)

، وعبد الله بن إسحاق الجَوْهريِّ

(9)

، ومحمَّد بن إسحاق الصَّغانيِّ

(10)

(11)

، وأحمد بن سُفْيَان النَّسائيِّ

(12)

، وإبراهيم الجُوزَجانيِّ

(13)

،

(1)

في (ب): "وفي الرُّواة سعيد بن أبي راشد، أو ابن راشد آخر متأخِّر عن هذا، يقال له: أبو محمد المازني السَّماك، مذكور في كُتُب الضُّعفاء، نبهتُ عليه لئلا يلتبس به".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 19).

(3)

ما بين القوسين ليس في (م) و (ب).

(4)

إكمال تهذيب الكمال (5/ 288).

(5)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) و (ب) رمز: "خ".

(6)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) و (ب) رمز: "م".

(7)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) و (ب) رمز: "م".

(8)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) و (ب) رمز: "ت".

(9)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) رمز: "ت".

(10)

هكذا في الأصل، و (ب)، وفي (م):"الصنعاني".

(11)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) و (ب) رمز "س".

(12)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) و (ب) رمز "س".

(13)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) رمز: "س"، والجُوزَجاني: بضمِّ الجيم الأولى، وفتح الزاي والجيم المخففتين، وبعد الألف نون. انظر: شرح سنن أبي داود لابن رسلان (12/ 372)، و "التقريب"(ص 134)، و "شرح نخبة الفكر لعلي القاري"(ص 531).

ص: 6

وزيد بن أَخْزم الطَّائيِّ

(1)

، وأبي داود الحَرَّانيِّ

(2)

-، وأبو الأَشْعَثِ العِجْليُّ، ومحمَّد بن عبد الله بن نُمير، وأبو موسى

(3)

، ومحمَّد بن عبد الملك الدَّقيقيُّ، والكُدَيميُّ، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: شيخ ثقة، لم أسمع منه شيئًا

(4)

.

وقال أبو حاتم: صَدُوق

(5)

.

قال

(6)

البُخَاري

(7)

، وغيره

(8)

: مات سنة إحدى عشرة ومئتين.

قلتُ: هو من أقدم شيخٍ

(9)

للبخاري.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(10)

(11)

.

(1)

قُيِّد فوقه في النسخة (م) رمز: "س".

(2)

قيد فوقه في النسخة (م) رمز: "س".

(3)

في (م): "محمَّد بن المثنى".

(4)

"مسائل الإمام أحمد بن حنبل" رواية ابنه صالح عنه (ص 274)، و "الجرح والتعديل"(4/ 20) و "تهذيب الكمال"(10/ 430) كلاهما عن صالح أيضًا. وأما رواية عبد الله التي نقلها الحافظ لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما هي بلفظ: سألتُ أبي، عن أبي زيد الهروي؟ فقال: شيخ ثقة، ليس به بأس، لم أكتب عنه شيئًا، وجعل يتلهَّف عليه. كتاب "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 99).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 20).

(6)

في (م): "وقال".

(7)

"التاريخ الكبير"(3/ 471).

(8)

منهم: ابن حبان، وابن منجويه الأصبهاني. انظر:"الثقات"(8/ 265)، و"رجال صحيح مسلم"(1/ 240).

(9)

في (ب): "شيوخ".

(10)

"الثقات"(8/ 265).

(11)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجلي: بصري ثقة. "معرفة الثقات"(1/ 398).

وقال التِّرمذي: بصري ثقة. "الجامع"(5/ 270)، رقم (3551).

ص: 7

[2418] سعيد بن رُمَّانة.

عن: وهب بن مُنَبِّه.

وعنه: ولده محمَّد في ترجمة محمَّد

(1)

.

[2419](ت) سعيد بن زَرْبِي

(2)

، الخُزاعيُّ، البصري، العبَّادانيُّ

(3)

، أبو مُعاوية ويقال: أبو عُبَيدة، وهو الصَّحيح.

روى: عن الحسن، وابن سِيرِين، وقتادة، وثابت البُنانيِّ، وعاصم الأحول، وغيرهم.

وعنه: فُلَيح بن سُلَيمان، ويزيد بن هارون، ويونس بن محمَّد المؤدِّب، ومُصْعَب بن المِقْدَام، ومحمَّد بن الحسن الأَسَديُّ، وعليُّ بن الجَعْد، وبِشْر بن الوليد الكِنْديُّ، وغيرهم.

قال مُعاوية بن صالح، عن ابن مَعِين: ليس بشيء

(4)

.

وقال البُخَاري: عنده عجائب

(5)

.

وقال أبو داود: ضعيف

(6)

.

(1)

ترجمة رقم (6256).

(2)

بفتح الزَّاي، وسكون الرَّاء، وكسر الباء المنقوطة من تحتها بنقطة، هذه اللفظة تشبه النِّسبة وهو اسم. "الأنساب"(6/ 263).

(3)

بفتح العين المهملة، وتشديد الباء المنقوطة بواحدة، والدال المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عبَّادان، وهي بُلَيدة بنواحي البصرة. وكان يسكنها جماعة من العلماء والزهاد للعبادة والخلوة "الأنساب" للسمعاني (9/ 172).

(4)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 119)، ترجمة (394)، والدوري (4/ 89)، ترجمة (3290)، ولم أقف عليه من رواية معاوية.

(5)

"التاريخ الأوسط"(4/ 663، 664)، و"التاريخ الكبير" (3/ 473) بلفظ:"صاحب عجائب".

(6)

"سؤالات أبي عبيد الآجري"(ص 138).

ص: 8

وقال النَّسائي: ليس بثقة

(1)

.

وقال أبو حاتم: عنده عجائب من المناكير

(2)

.

قلتُ: كنَّاه البُخَاري أبا مُعَاوية في "التاريخ الكبير"

(3)

، وكذا في "الأوسط"، وذكره فيه

(4)

في فصل من مات ما بين الستين إلى السبعين ومئة

(5)

. وكذا كنَّاه مُسلم في "الكنى"، وقال: صاحب عجائب

(6)

، وأبو القاسم البغوي

(7)

، وابنُ حبَّان، وقال: وقد قيل: يكنى أبا عُبَيدة، وقال: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات على قلَّة روايته

(8)

.

وقال أبو أحمد الحاكم في أبي مُعاوية من "الكنى": مُنكر الحديث جدًّا، وذكره في أبي عُبَيدة أيضًا، وكذا ذكره النَّسائي في الموضعين

(9)

.

وأما ابنُ عدي فقال: قال: أبو مُعاوية فقد أخطأ

(10)

، ثمَّ قال: حدَّثنا البَغَوي، حدَّثنا على بن الجَعْد، أخبرنا أبو مُعَاوية العبَّادانيُّ. قال البَغَوي: وهو عندي سعيد بن زَرْبي، فذكر عنه أحاديث، وقال: هي أحاديث سعيد بن زَرْبي

(11)

.

(1)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 210).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 24).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 473).

(4)

"فيه" سقطت من (ب).

(5)

"التاريخ الأوسط"(4/ 663).

(6)

"الكنى والأسماء"(2/ 758).

(7)

"معجم الصحابة"(4/ 42).

(8)

"المجروحين"(1/ 400).

(9)

قال في كتابه "الضعفاء والمتروكين"(ص 210): "سعيد بن زربي أبو معاوية"، ولم أجده في أبي عبيدة.

(10)

"الكامل"(4/ 311، 312).

(11)

"مسند علي بن الجعد"(2/ 1186).

ص: 9

قال ابنُ عدي: أخطأ البَغَوي في هذا، وكيف يحكم بأنه هو، وعلي بن الجَعْد يقول: العبَّادانيُّ، وسعيد بن زَرْبي بصري

(1)

، ثم أخرج عدَّة أحاديث لسعيد بن زَرْبي، كُنِّي فيها أبا عُبَيدة.

وليسَ ما جَزَم به من خطأ البغوي في ذلك بلازم، والله أعلم. (نعم جَزَم ابن مَعِين في رواية إبراهيم بن الجُنَيد؛ بأن سعيد بن زَرْبي غير أبي عاصم العبَّاداني.

(1)

"الكامل"(4/ 313 - 317) وقال فيه: "وهذه الأحاديث التي قال لنا منها البغوي: أن أبا مُعَاوية هو العبَّاداني، هو سعيد بن زَرْبي؛ لأن هذه الأحاديث رواها سعيد بن زَرْبي فحكم بذلك؛ لأن سعيدا قد رواها، وكيف يحكم وعلي بن الجعد يقول: أخبرني أبو معاوية العبَّاداني، وسعيد بن زَرْبي بصري؟ وأخطأ البخاري والبغوي جميعا حيث كنياه بأبي معاوية وإنما أبو عبيدة". ثمَّ قال بعد أن ساق أحاديث: "وما قاله البخاري أنه يُكنى أبا معاوية البصري فقد أخطأ إلا أنه مع خطئه أعذر من البَغَوي؛ لأن البغوي ذكر في أحاديثه: أبو معاوية العبَّاداني، وسعيد بن زربي ليس بعبَّاداني، فأخطأ البغوي في ذلك أيضًا، وكنيته أبو عُبَيدة كما ذكرناه".

لعل ابن عدي رحمه الله تعالى اعتمد في هذا الجزم على أن عبَّادان والبصرة بلدتين مختلفتين، وفيه نظر؛ لأن عبَّادان ناحية من البصرة. قال السَّمعاني في "الأنساب" (8/ 335): هذه النِّسبة إلى عبَّادان وهي بُلَيدة بنواحي البصرة .... ، وكان يسكنها جماعة من العلماء والزُّهاد للعبادة والخلوة.

وقال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(4/ 74): "والعبّاد: الرجل الكثير العبادة، وأمَّا إلحاق الألف والنون فهو لغة مستعملة في البصرة ونواحيها، إنهم إذا سموا موضعا أو نسبوه إلى رجل أو صفة، يزيدون في آخره ألفًا ونونًا، كقولهم في قرية عندهم منسوبة إلى زياد بن أبيه زيادان، وأخرى إلى بلال بن أبي بردة بلالان، وهذا الموضع فيه قوم مقيمون للعبادة والانقطاع، وكانوا قديما في وجه ثغر، يسمّى الموضع بذلك، والله أعلم، وهو تحت البصرة قرب البحر الملح". وقال البخاري في "التاريخ الكبير"(5/ 139) في ترجمة أبي عاصم العبَّاداني: "يعدُّ في البصريين".

ص: 10

قال إبراهيم: وجدتُ في بعض سماعي سعيد بن زَرْبي هو أبو عُبيدة القاري)

(1)

(2)

.

(وضَعَّفه يعقوب بن سفيان

(3)

، والدَّارقُطني

(4)

.

وقال البزَّار

(5)

: ليس بقوي

(6)

)

(7)

.

[2420](تمييز)

(8)

سعيد بن زَرْبي، أبو عُبَيدة.

روى عن: مُجاهد.

وعنه

(9)

:

(1)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(2)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 163)، ترجمة (530).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 660).

(4)

"السنن"(1/ 457).

(5)

مسند البزار (4/ 353)، و (13/ 217).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو حاتمٍ: سعيد بن زَرْبي ضعيف الحديث، منكر الحديث. "الجرح والتعديل"(4/ 24).

وقال الدَّارقطني: متروك. "الضعفاء والمتروكون"(ص 237)، ترجمة (272).

وقال السَّاجي، عن ابن مَعِين: ليس هو بشيء، هو كثير الخطأ. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 292).

وقال ابن الجارود: ليس بشيء. المصدر السابق.

وقال ابن شاهين: ليس بشيء. "تاريخ أسماء الضعفاء"(ص 217).

وقال البيهقي: ضعيف. "السنن الكبرى"(1/ 383).

(7)

ما بين القوسين سقط من (م).

(8)

من زيادات الحافظ على المزي.

(9)

كذا في الأصل، و (م) بياض، وفي (ب):"سعيد".

ص: 11

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: ليس هذا بسعيد بن زَرْبي صاحب ثابت، ذاك ضعيف، وهذا صَدُوق

(1)

.

وذكر الدُّوري، عن ابن مَعِين، قال: سعيد بن زَرْبي ليس بثقة، وليس هو بأبي عُبيدة أيضًا

(2)

صاحب الموعظة، هو

(3)

رجل آخر

(4)

.

وقد تقدَّم في الذي قبله ما يدل على أن بعضَهم خَلَطهما.

[2421](ت) سعيد بن زُرْعة الحِمْصِيُّ، الجَرَّار

(5)

، ويقال: الخَزَّاف

(6)

(7)

.

روى: عن ثَوْبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعنه: مَرْزُوق أبو عبد الله الشَّامِيُّ، والحسن بن هَمَّام.

قال أبو حاتم: مجهول

(8)

.

(1)

"الثقات"(6/ 362).

(2)

"أيضًا" سقطت من (م) و (ب).

(3)

في (ب): "وهو".

(4)

"التاريخ"(4/ 171)، ترجمة (3771)، وقال فيه: أبو عبيد، قال بعده: وأبو عبيدة - صاحب الموعظة- هو عبد المؤمن.

(5)

بفتح الجيم، وتشديد الرَّاء بعدها ألف، وفي آخرها راء أخرى مهملة، هذه النِّسبة إلى عمل الجَرَّار، وهي جمع جَرَّة يعني الحَنْتَم الذي يشرب منه. "الأنساب"(3/ 216). وصوَّبه المعلمي في حاشيته على "التاريخ الكبير"(3/ 266)، وخالفهما الخزرجي في "خلاصته" (1/ 378) فقال:"الجَزَّار التَّيمي بزاي وآخره مهملة".

(6)

في (م)، و (ب):"أيضًا".

(7)

بفتح الخاء المعجمة، والزَّاي المشددة بعدها الألف، وفي آخرها الفاء، هذه النِّسبة إلى عمل الأواني الخزفية أو بيعها، ويقال له: الخَزَفي أيضًا. "الأنساب"(5/ 108).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 24).

ص: 12

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

له في التِّرمذي حديث واحد في "استقبال الجِزْية للحُمَّى"

(2)

(3)

.

[2422](ل) سعيد بن زكريَّا الآدم، أبو عُثْمَان المصري، مولى مَرْوَان

(4)

.

روى عن: بَكْر بن مُضَر، والمُفَضَّل بن فَضَالة، واللَّيْث فَضَالة، والليث بن سَعْد، وابن وَهْب، وغيرهم.

وعنه: أبو الطَّاهر بن السَّرْح، وعيسى بن حمَّاد زُغْبَة، وأبو عُمَير

(5)

النَّحاس، وغيرهم.

قال سُلَيمان بن داود المَهْرِيُّ: سمعتُ سعيدا الآدمَ، وكان لو قيل له: إن القيامة تقوم غدًا ما استطاع أن يزداد من العبادة.

وقال ابن يونس: توفي بإِخْمِيمَ

(6)

سنة سبعٍ ومئتين، وكانت له عبادة وفضل.

(1)

"الثقات"(4/ 283).

(2)

في حاشية (م): "قال سمعت ثوبان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصابت أحدكم الحُمَّى، فإن الحمَّى قطعة من نار جهنم، فلْيُظفِئها عنه بالماء البارد جاريًا مُسْتَقْبل جِرية الماء، وليقل: اللهمَّ صدِّق رسولك، فاشفِ عبدك، بعد الفجر قبل طلوع الشمس، وليغتمس فيه ثلاثَ غَمَسَات، فإن لم يبرأ في خمسٍ ففي سبعٍ، فإن لم يبرأ في سبعٍ ففي مسعٍ، فإنَّها لا تكاد تجاوز التِّسع بإذن الله. قال الترمذي: غريب".

(3)

"الجامع"(4/ 165)، رقم (2216).

(4)

في (م): "حاشية: ابن الحكم".

(5)

كذا في الأصل، و (ب)، وفي (م): وأبو عُمَير عيسى بن محمَّد بن النَّحاس".

(6)

بكسر الألف، وسكون الخاء المعجمة، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النِّسبة إلى إِخْمِيم وهي بلدة من ديار مصر من الصَّعيد. "الأنساب" للسمعاني (1/ 135).

ص: 13

[2423](ت ق) سعيد بن زكريَّا القُرشيُّ، أبو عُثْمَان، ويقال: أبو عُمَر المدائنيُّ.

روى عن: الزُّبير بن سعيد الهاشميِّ، وعَنْبَسَة بن عبد الرَّحمن القرشيِّ، وحمزة الزيَّات، وزَمْعَة بن صالح، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين، والفَضْل بن الصَّبَّاح، ومحمود بن خِدَاش، وأبو الرَّبيع الزَّهرانيّ، ومحمَّد بن عيسى بن الطبَّاع، وعثمان بن أبي شيبة، وابنُه أحمد بن سعيد، وأبو يحيى العَطَّار، وغيرهم.

قال عبد الله أحمد، عن أبيه: ما به بأس إن شاء الله

(1)

.

وقال الأثرم، عن أحمد: كتبنا عنه ثمَّ تركناه، قلتُ: لِمَ؟ قال: لم يكن به في نفسِه بأس؛ ولكنَّه لم يكن بصاحب حديث

(2)

.

وقال محمود بن خِدَاش: سألتُ ابن مَعِين، وأحمد بن حَنْبل عنه، فقالا: ثقة

(3)

.

وقال جعفر الطيَّالسيُّ، عن ابن معين: ليس به بأس

(4)

.

وقال البخاريُّ: صَدُوق

(5)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: سألتُ ابن مَعِين عنه، فقال: ليس بشيء

(6)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 301، ترجمة 5337).

(2)

"تاريخ بغداد"(10/ 101).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق، والقولُ نفسُه في "معرفة الرِّجال" رواية ابن محرز (ص 121).

(5)

"التاريخ الكبير"(3/ 474).

(6)

"سؤالات أبي عبيد الآجري" عنه (ص 287) ترجمة (1902).

ص: 14

وقال أبو حاتمٍ: حاتم: ليس بذاك القويِّ

(1)

.

وقال زكريَّا السَّاجِيُّ: ضعيف

(2)

.

وقال صالح بن محمَّد: ثقة

(3)

.

وقال أبو مسعود الرَّازِيُّ: حدَّثنا محمَّد بن عيسى، عن سعيد بن زكريَّا، وكان ثقة

(4)

.

وذكره ابنُ حِبَّان فى "الثقات"

(5)

.

قلتُ: وقال ابنُ شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة: لا بأسَ به، صَدُوق؛ ولكنَّه لم يكن يعرف الحديث

(6)

(7)

* سعيد بن زياد بن صُبَيح، صوابُه: سَعيد بن زياد الشَّيباني.

عن: زياد بن صُبَيح.

[2424](خت د سي) سعيد بن زياد الأنصاريُّ، المدنيُّ.

روى عن: جابر (بخ د)، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمن.

وعنه: سعيد بن أبي هِلَال.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 23).

(2)

"تاريخ بغداد"(10/ 100).

(3)

المصدر السابق (10/ 102).

(4)

المصدر السابق (10/ 101).

(5)

"الثقات"(8/ 263).

(6)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 142).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يحيى بن مَعِين: شيخ صالح. "سؤالات ابن محرز"(ص 140).

وقال النسائي: صالح. "تاريخ بغداد"(10/ 102).

وقال ابن شاهين: ليس به بأس. "تاريخ أسماء الثقات"(ص 142).

ص: 15

جعله أبو حاتمٍ اثنين، فقال في الأنصاريِّ: مجهول

(1)

، وقال في سعيد بن زياد، عن جابرٍ: ضعيف

(2)

. وجعلهما غيرُه واحدًا، وهو الصَّواب.

قلتُ: وأمَّا ابنُ حِبَّان فذكره في أتباع التَّابعين في "الثقات"، فقال: روى عن: جابر بن زيد وعنه: سعيد بن أبي هلال

(3)

.

قلتُ: وجابر في "سُنَن أبي داود"

(4)

، وفي "اليوم والليلة" للنَّسائيِّ

(5)

غيرُ منسوب

(6)

، فيُحرَّر هذا.

وقد سبق أبا حاتم إلى جعلهما اثنين البخاريُّ في "تاريخه"

(7)

.

[2425](د س) سَعِيد بن زياد الشَّيبانيُّ المكِّيُّ.

روى عن: زياد بن صُبَيح، وطاوُس.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 22).

(2)

المصدر نفسه (4/ 22)، وفيه:"روى عن جابر بن عبد الله"، فعلق عليه المعلمي فقال: في "الثقات""عن جابر بن زيد"، ذكر سعيدا هذا في أتباع التَّابعين، وأطلق البخاري فقال:"عن جابر" ولم ينسبه

، وسعيد بن أبي هلال أصلُه مدني، وقد بنى المزِّي على أن سعيد بن زياد هذا والذي بعده واحد، قال:"سعيد بن زياد الأنصاري المدني"، فالظاهر أن جابرًا هو ابن عبد الله، فعُدُول ابنُ حبَّان عنه يُشعر بأن له حجة أقوى من هذه، والله اعلم.

(3)

"الثقات"(6/ 357).

(4)

"السنن"(7/ 430)، رقم (5103) منسوبًا.

(5)

"عمل اليوم والليلة"(ص 523)، رقم (942) منسوبًا.

(6)

وقد أشار مغلطاي إلى أنه لم يُنسب في الأصول القديمة من "سنن أبي داود"، "وعمل اليوم والليلة". انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 294).

(7)

"تاريخ الكبير"(3/ 473)، قال المعلمي في تعليقه: كذا قال، ولم أر في نسختنا إلا واحدًا، فالله أعلم.

ص: 16

وعنه: وَكِيع، وخالد بن الحارث، وسُفيان بن حَبِيب، ويزيد بن هارون، ومكِّيُّ بن إبراهيم.

قال ابن مَعِين: صالح

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال عثمان الدَّارميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(3)

.

وقال العِجْليُّ: كوفي ثقة

(4)

.

وقال النَّسائي: ليس به بأس.

وقال الدَّارقُطني: يُعْتَبر به، ولا يُحتَجُّ به، لا أعرف له إلا حديثَ التَّصليب

(5)

(6)

.

(وقال الذَّهبي: هو مكِّيٌّ صالحُ الحديث)

(7)

(8)

.

[2426](د سي) سعيد بن زياد المُكْتِب

(9)

المُؤَذِّن المدنيُّ، مولى جُهَينة.

(1)

" الجرح والتعديل"(4/ 22).

(2)

"الثقات"(6/ 356).

(3)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 115).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 398).

(5)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 82).

(6)

انظر: "سنن أبي داود"(ص 157) برقم (903)، و "المجتبى"(ص 147) برقم (891).

(7)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(8)

"ميزان الاعتدال"(2/ 130).

(9)

بضم الميم وسكون الكاف، وكسر التاء المنقوطة باثنتين، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النِّسبة إلى تعليم الخط، ومن يحسن ذلك، ويعلم الصبيان الخط والأدب. "الأنساب"(12/ 410).

ص: 17

روى عن: عثمان بن عبد الرَّحمن التّيميِّ، وسُلَيمان بن يسار، وحَفْص بن عُمَر بن عبد الرَّحمن بن عوف، وغيرهم.

وعنه: زياد بن يونس، وخالد بن مَخْلد، ووَكِيع -فيما قيل-.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

(قلتُ: وقال الذَّهبيُّ: لا يُعرف، تفرَّد به سعيد بن أبي هلال)

(2)

(3)

.

[2427](خت م د ت ق) سعيد بن زيد بن دِرْهم الأزديُّ، الجَهْضَمِيُّ، أبو الحسن البصريُّ، أخو حمَّاد بن زيد.

روى عن: عبد العزيز بن صُهَيب، وعَمْرو بن دينار قَهْرَمان آل الزُّبَير

(4)

، والجَعْد أبي عثمان، وأيُّوب، والزُّبَير بن الخِرِّيت، وسِنان بن رَبيعة، وعلي بن زيد بن جُدْعَان، وغيرهم.

وعنه: ابنُ المبارك، وأبو المُنْذِر الواسطيُّ، والحسن بن موسى، وحَبَّان بن هِلَال، وأبو هشام المخزوميُّ، وعارم، وأبو عاصم

(5)

، وسُلَيمان بن حَرْب، ومُسْلِم بن إبراهيم، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليسَ به بأس، وكان يحيى بن سعيد لا يَسْتَمْرِيه

(6)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: سمعتُ يحيى بن سعيد يُضَعِّفُه جدًّا في الحديث

(7)

.

(1)

"الثقات"(6/ 356).

(2)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 131).

(4)

القهرمان: نحو الوكيل، ولهذا يقال له: وكيل آل الزبير. انظر: الجرح والتعديل (6/ 232)، وسير أعلام النبلاء (5/ 308).

(5)

في (م): "أبو الفضل" بدل أبو عاصم، وهو خطأ، وأبو عاصم هو: الضَّحاك بن مَخْلَد.

(6)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 524، ترجمة 3461).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 21).

ص: 18

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: كان يحيى بن سعيد يقول: ليس بشيء، وكان عبد الرَّحمن يُحَدِّث عنه

(1)

.

وقال البخاريُّ: حدَّثنا مُسْلِم -هو ابنُ إبراهيم-، حدَّثنا سعيد بن زيد أبو الحسن، صَدُوق حافظ

(2)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(3)

.

وقال أبو حاتم

(4)

، والنَّسائيُّ

(5)

: ليس بالقويِّ.

وقال الجُوزَجَانِيُّ: يُضَعِّفُون حديثَه، وليسَ بحجَّة

(6)

.

قال محمَّد بن مَحْبُوب، وغيرُه: مات سنة سَبْع وستين ومئة

(7)

.

قلتُ: وقال ابن سَعْدٍ: رُوي عنه، وكان ثقةً، مات قبل أخيه

(8)

.

وقال العِجْليُّ: بصريٌّ ثقة

(9)

.

وقال أبو زُرعة: سمعتُ سُلَيمان بن حَرْب، يقول: حدَّثنا سعيد بن زيد، وكان ثقة

(10)

.

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 151) ترجمة (930).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 472) ترجمة (1576).

(3)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري عنه (4/ 184)، ترجمة (3851).

(4)

"تاريخ الإسلام"(4/ 376).

(5)

كتاب "الضعفاء والمتروكين"(ص 210).

(6)

"أحوال الرجال"(ص (114) ترجمة (183) وفيه: "سمعتهم يُضَعِّفون أحاديثَه، فليس بحُجَّة بحال".

(7)

"التاريخ الكبير"(3/ 472).

(8)

"الطبقات الكبرى"(7/ 211).

(9)

"معرفة الثقات"(1/ 399).

(10)

"الجرح والتعديل"(4/ 21 - 22).

ص: 19

وقال أبو جعفر الدَّارميُّ: حدَّثنا حَبَّان بن هلال، حدَّثنا سعيد بن زيد، وكان حافظًا صَدُوقًا

(1)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: وليسَ له من مُنْكَر لا يأتي به غيرُه، وهو عندي في جُمْلَة من يُنْسَب إلى الصِّدْق

(2)

.

وقال ابنُ حِبَّان: كان صَدُوقًا حافظًا، ممن كان يُخطئُ في الأخبار ويَهِم؛ حتى لا يُحتجّ به إذا انفرد

(3)

.

وقال أبو بكر البزَّار: ليِّن

(4)

.

وقال في موضع آخر: لم يكن له حفظ.

وقال الدَّارقُطنيُّ: ضعيف

(5)

(6)

.

[2428](ق) سعيد بن زيد بن عُقْبَة الفَزَارِيُّ، الكُوفِيُّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: أبو هارون الغَنَوِيُّ -وهو من أقرانه-، والحَجَّاج بن أرطاة، ومِسْعَر، وأبو شَيْبَة الكُوفيُّ.

(1)

"التعديل والتجريح"(3/ 1078)، وقال فيه:"حَسَّان بن هِلَال"، وهو خطأ.

(2)

"الكامل"(4/ 330) وفيه: "وليس له متن مُنكر".

(3)

"المجروحين"(1/ 401 - 402).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 295).

(5)

"سؤالات أبي عبد الله الحاكم" عنه (ص 147)، ترجمة (335)، وفيه:"ضعيف، تكلم فيه يحيى القطان".

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن مَعِين: ضعيف. "الضعفاء" للعقيلي (2/ 452).

وقال ابنُ السكري: بصري ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 296).

ص: 20

قال ابنُ مَعِين

(1)

، وأبو حاتمٍ

(2)

: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

روى له ابنُ ماجه في السَّرقة حديثًا واحدًا

(4)

، وسمَّاه في روايته سعيد بن عُبَيد بن زيد بن عُقْبَة، والصَّواب حذف عُبَيد، والله أعلم.

قلت: وقال العِجْلَيُّ: ثقة

(5)

(6)

.

[2429](ع) سَعِيد بن زيد بن عَمْرو بن نُفَيل العَدَويُّ، أبو الأعور،

أحد العشرة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنُه هِشَام، وابن عُمَر، وعَمْرو بن حُرَيث، وأبو الطُّفَيل، وقيس بن أبي حازم، وأبو عُثمان النَّهْديُّ، وحُمَيد بن عبد الرَّحمن بن عوف، وعبد الرَّحمن بن عَمْرو بن سهل، وعُرْوَة بن الزُّبَير، وعبد الرَّحمن بن الأَخْنَس، وعبَّاس بن سَهْل بن سَعْد، وعَبْد الله بن ظالم، وطَلْحَة بن عَبْد الله بن عوف، ومحمَّد بن زيد بن عبد الله بن عمر، ومحمَّد بن سِيرِين، وغيرهم.

ذكر عُرْوَة بن الزُّبَير أنه ممن ضَرَب له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسَهْمِه وأَجْرِه في بدر، هو وطَلْحَة، وكان بعثهُمَا يتجسَّسان له أمر عِيرَ قريش، فلم يَحْضُرَا بدرًا

(7)

.

(1)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 111).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 21).

(3)

"الثقات"(6/ 358).

(4)

"السنن"(3/ 422) رقم (2331).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 399).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال المنتجالي: ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 297).

(7)

"الطبقات الكبرى"(3/ 356).

ص: 21

وقال ابنُ عبد البر: كان إسلامه قديمًا قبل عُمَر، وبسبب زوجته كان إسلام عُمَر، وهاجر هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب

(1)

.

وقال قَيْس بن أبي حازم: قال سعيد بن زيد: لقد رأيتُني وإِن عُمَر لمُوثِقِي على الإسلام

(2)

.

ودَعَا سعيدٌ على أروى بنت أُوَيس لمَّا اسْتَعْدَتْ عليه

(3)

، وادعت أنه غَصَبَها بعض أرضها، فقال:"اللهم إن كانت ظالمة، فاعم بَصَرَها، واجعل قبرها في بئرها؛ فَعَمِيَت أروى، ثم وقعت في البئر فماتت"

(4)

.

وخبرها مشهور. ورواه الزُّبير بن بكَّار في كتاب "النَّسب" بسند صحيح

(5)

.

وحكى

(6)

الواقديُّ: تُوُفِّي بالعقيق؛ فَحُمِلَ إلى المدينة فَدُفِنَ بها، وذلك سنة خمسين، أو إحدى وخمسين، وكان يوم مات ابنَ بضع وسبعين سنة. وكان رجلا طُوَالًا آدم أَشْعَر

(7)

. قال: وهذا الثَّبتُ عندنا لا اختلاف فيه بين أهل البلد، ورَوى أهل الكوفة أنه مات عندهم

(8)

.

(1)

"الاستيعاب"(2/ 615).

(2)

أخرجه البخاري من ثلاثة أوجه (رقم (3862)، رقم (3867)، رقم (6942).

(3)

أي: استعانت بالحاكم ورفعت أمره إليه لينصرها، انظر:"تهذيب اللغة"(3/ 72)، و "مشارق الأنوار"(2/ 70).

(4)

انظر: "صحيح مسلم"(5/ 58 - 58)، رقم (139، 138)، و "حلية الأولياء" لأبي نعيم (1/ 96 - 97) واللفظ له.

(5)

"جمهرة نسب قريش"(2/ 830).

(6)

كذا في الأصل، و (ف)، وفي (م)، و (ب)"وقال"، ثم كتب ابن قمر في حاشية نسخته:"وحكى في الأصل".

(7)

انظر: "كتاب التاريخ للفلاس"(ص 217).

(8)

"الطبقات الكبرى"(3/ 358) في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وصلى عليه المغيرة بن شُعبة، وهو يومئذ والي الكوفة لمعاوية. قال الذهبي: وغلط الهيثم بن عَدِي فقال: توفي بالكوفة رضي الله عنه. "تاريخ الإسلام"(4/ 224).

ص: 22

وقال يحيى بن بُكَير، وخَليفة

(1)

، وغيرُ واحدٍ

(2)

: مات سنة إحدى وخمسين.

وقال عُبَيد الله بن سَعْد الزُّهري: مات سنة اثنين وخمسين

(3)

(4)

.

[2430](د س) سعيد بن سالم القدَّاح أبو عُثمان المكِّيُّ، خُراسانيُّ الأصل، ويقال: كوفيٌّ سكن مكَّة.

روى عن: أيمن بن نابلٍ، وعُبَيد الله بن عُمَر، وموسى بن عُلَيِّ بن رباح، وابنِ جُرَيج، وكَثِير بن زيد الأَسْلَميِّ، ومالك بن مِغْوَل، وإسرائيل، والثَّوريِّ، وغيرهم.

وعنه: ابنُه علي، وابن عُيَينة -وهو أكبر منه-، وبقيَّة، ويحيى بن آدم، وأَسَد بن موسى -وهم من أقرانه-، والشَّافعيُّ، وابن أبي عُمَر، وأبو عمَّار المروزيُّ، وعبد الوهَّاب بن نَجْدة الحَوْطِيُّ، وعلي بن حَرْب، وغيرهم.

قال الدُّوريُّ

(5)

، وغيرُه

(6)

، عن ابن مَعِين: ليس به بأس.

وقال عُثمان الدَّارميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(7)

.

(1)

"التاريخ"(ص 218).

(2)

منهم: الواقدي، ولكنه على الشك -خمسين أو إحدى خمسين- "الطبقات الكبرى"(3/ 358)، وأبو عُبَيد، وشهاب. "تاريخ الإسلام"(3/ 259).

(3)

وقيل: مات سنة ثمان وخمسين. "التاريخ الكبير"(3/ 453)، وجعله الذهبي شذوذًا. انظر:"تاريخ الإسلام"(4/ 224).

(4)

جاء في حاشية (م): "قال السُّهَيلي: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثين، أحدهما: من غصب شبرًا من أرض طُوِّقه يومَ القيامة من سبع أَرَضِين". انظر: "الروض الأنف"(2/ 298).

(5)

"تاريخ ابن معين" رواية الدوري (4/ 85)، رقم (3261).

(6)

رواية ابن محرز (ص 119)، رقم (244)، و (ص 132)، رقم (330) بزيادة:"إنما يتكلم في رأي أبي حنيفة، ولكنه صدوق".

(7)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 113)، و"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 85).

ص: 23

قال عُثمان: ليس بذاك في الحديث

(1)

.

وقال أبو زُرعة: هو عندي إلى الصِّدق ما هو

(2)

.

وقال أبو حاتم: محلُّه الصِّدق

(3)

.

وقال أبو داود: صَدُوق يذهب إلى الإرجاء.

وقال النَّسائي: ليس به بأس.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: حسنُ الحديث، وأحاديثُه مستقيمة، وهو عندي صَدُوق، لا بأسَ به مقبول الحديث

(4)

.

قلتُ: وقال يَعْقُوب الفَسَوِيُّ: كان له رأيُ سُوءٍ، وكان داعيةً، مرغوبٌ عن حديثه

(5)

.

وقال العِجْليُّ: كان يَرَى الإرجاء، وليس بحُجَّة

(6)

.

وقال البخاري: يَرَى الإرجاء

(7)

.

وكذا قال ابنُ حِبَّان، وزاد: ويَهِم في الأخبار حتى يَجِيءَ بها مقلوبة؛ حتى خرج عن حدِّ الاحتجاج به

(8)

.

وقال ابنُ البَرْقيِّ، عن ابن مَعِين: كانوا يكرهونه

(9)

.

(1)

"الكامل"(4/ 355).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 31).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 31).

(4)

"الكامل"(4/ 357).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 54).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 298)، وزاد: في الحديث.

(7)

"الضعفاء الصغير"(ص 74)، رقم (139).

(8)

"المجروحين"(1/ 402).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 299).

ص: 24

وقال السَّاجِيُّ: حدَّثنا الرَّبيع، سمعتُ الشَّافعيَّ يقول: كان سعيد القدَّاح يُفتي بمكة، ويَذْهَب إلى قولِ أهلِ العراق. قال السَّاجيُّ: وهو ضعيف

(1)

.

وقال العُقَيليُّ: كان يغلو في الإرجاء

(2)

.

وقال الصَّرِيفِينيُّ: مات قبل المئتين

(3)

.

[2431](د س ق) سعيد بن السَّائب بن يسار، وهو ابنُ أبي حَفْص الثَّقَفِيُّ، الطَّائفيُّ.

روى عن: أبيه، وعبد الله بن يامين، وعبد الله بن يزيد، وداود بن أبي عاصم الثَّقَفيِّ، ونُوح بن صَعْصَعة، ومحمَّد بن عبد الله بن عِياض، وغُضَيْف بن أبي سُفيان، وعِدَّة.

وعنه: ابنُ عُيَيْنة، وابنُ مَهْدِي ووَكِيع، وعبد الرزاق، ومَعْن بن عيسى، وخالد بن مَخْلد، ومحمَّد بن مُحبَّب، وأبو حُذَيفة، وغيرهم.

قال عُثمان الدَّارميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(4)

.

وكذا قال الدُّارقطنيُّ

(5)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 299).

(2)

"الضعفاء"(2/ 458) وقال فيه: وفي حديثه وهم.

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن مَعِين: ليس بشيء. "المجروحين"(1/ 402).

وقال ابن المديني: كان ثقة، ولم يكن بالقوي. "سؤالات ابن أبي شيبة" عنه (ص 48).

وقال ابن وضاح: صالح، لا بأسَ به "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 299).

وقال محمَّد بن السكري: مكِّي ثقة عندي. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 299).

وقال ابن القَيْسراني: ضعيف. "تذكرة الحفاظ"(ص 346).

(4)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 116).

(5)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 81).

ص: 25

وقال أبو داود: لا بأسَ به.

وقال النَّسائيُّ: ليسَ به بأس.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وقال الحُمَيديُّ، عن سُفيان: كان لا يكاد تجفُّ له دمعة

(2)

.

وقال شُعَيب بن حَرْب: كنا نعدُّه من الأبدال

(3)

.

(1)

"الثقات"(8/ 261).

(2)

"تاريخ الإسلام"(4/ 59).

(3)

"تاريخ الإسلام"(4/ 59). والأبدال: جمع، بدل وله إطلاقان، إطلاق عند أهل السنة: والمراد به: العلماء والعُبَّاد -العلماء العاملون والعُبَّاد الصالحون-، الذين يخلف بعضهم بعضًا، كلما مات عالم قام بدله، وكلما مات عابد خلفه من بعده، وسموا بذلك لأنهم أبدال الأنبياء، أو قائمون مقامهم حقيقة. وإطلاق عند الصوفية: وهم سبعة رجال، يسافر أحدهم عن موضع ويترك جسدًا على صورته فيه، بحيث لا يعرف أحد أنه فقد. وقال المناوي: قال أبو البقاء: كأنهم أرادوا أنهم أبدال الأنبياء وخلفاؤهم، وهم عند القوم سبعة لا يزيدون ولا ينقصون، يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة، لكل بلد إقليم فيه ولايته منهم واحد على قدم الخليل، وله الإقليم الأول، والثاني على قدم الكليم، والثالث على قدم هارون، والرابع على قدم إدريس، والخامس على قدم يوسف، والسادس على قدم عيسى، والسابع على قدم آدم، على ترتيب الأقاليم. وهم عارفون بما أودع الله في الكواكب السيارة من الأسرار، والحركات، والمنازل وغيرها ولهم من الأسماء أسماء الصفات، وكل واحد بحسب ما يعطيه حقيقة ذلك الاسم الإلهي من الشمول والإحاطة، وهذا باطل.

قال شيخ الإسلام: وفي الجملة فليس هذا الاسم من الدين الذي يجب الاعتناء به، ولا أصل له معتمدًا في كتاب الله تعالى ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي تعلق القلب به، وبأمثاله من الأمور المجهولة التي ليس لها أصل ثابت في العلم الثابت المروي عن نبينا صلى الله عليه وسلم.

انظر: "مجموع الفتاوى"(11/ 433)، و"جامع المسائل" له (2/ 67)، و (9/ 44)، و"الانتصار لأهل الحديث" له (ص 143)، و"التعرفات" للجرجاني (ص 43)، و"التوقيف على مهمات التعاريف"(ص 18).

ص: 26

قلت: وقال العِجْلَيُّ: ثقة

(1)

.

وقال الصَّرِيفِينيُّ: مات سنة إحدى وسبعين ومئة

(2)

.

[2432](ق) سَعِيد بن سَعْد بن أيوب بن سعيد، أبو عُثْمَانَ البُخَارِيُّ، نزيل الرَّي.

روى عن: أبي نُعَيم، وعَمْرو بن مَرْزُوق، وأبي حُذَيفة، ومُسْلِم بن إبراهيم، والهَيْثَم بن خارجة، والقَعْنَبيِّ، وغيرهم.

وعنه: ابنُ أبي حاتم -وقال: كان صَدُوقًا-

(3)

.

وذَكَرَه الخليليُّ في شُيُوخ أبي الحسن بن سَلَمة القَطَّان

(4)

صاحب ابن ماجه، وقال: له معرفة بالحديث مات قبل أبي حاتم بأشهر.

وذكره الحافظ الضِّيَاء فيما استدركه على ابن عساكر في الشُّيُّوخ النَّبَل، وقال: روى عنه ابنُ ماجه في الجزء الأول حديثين موقوفين

(5)

.

قال المزِّيُّ: والصَّواب أنه من زيادات أبي الحسن بن سَلَمة، ولكن وقع في بعض النُّسخ مُدْرَجًا في الأصل، ومن الدليل على ذلك أنه لا ذِكْرَ له في رواية إبراهيم بن دينار

(6)

، عن ابن ماجه؛ فلمَّا سَقَط من روايته دلَّ على أنه

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 299).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الإمام أحمد: حسنُ الحديث. "العلل"، رواية الميموني (ص 209).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 32).

(4)

هو الحافظ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القزويني القطان (ت 345 هـ).

"سير أعلام النبلاء"(15/ 463).

(5)

"جزء الأوهام في المشايخ النبل"(ص 49).

(6)

هو إبراهيم بن دينار الحَوْشبيُّ الهمذاني. ولم أقف على ترجمته إلا ما جاء في ترجمة ابن ماجه من كتاب "التدوين في أخبار قزوين" حيثُ قال القزويني: "وتولَّى غَسْلَه محمَّد بن علي القهرمان وإبراهيم بن دينار الوَرَّاق" ممَّا يدل على اختصاصه به. ومن =

ص: 27

من زيادات القَطَّان

(1)

.

[2433](س ق) سَعِيد بن سَعْد بن عُبادة الخَزْرَجيُّ،

مُخْتَلف في صحبته.

روى: عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه سَعْد.

وعنه: ابنُه شُرَحْبِيل، وأبو أُمَامة بن سَهْل بن حُنَيف.

ذكره ابنُ حِبَّان في "ثقات التَّابعين"

(2)

.

وقال ابنُ عبد البر: صحبتُه صحيحة، ذكره الواقديُّ وغيرُه، وكان واليًا لعليٍّ على اليمن

(3)

.

قلتُ: وقد ذكره ابنُ حِبَّان أيضا فى الصَّحابة

(4)

.

وقال ابنُ سَعْد: كان ثقةً قليلَ الحديث

(5)

.

وذكره غيرُ واحد في الصَّحابة، منهم: البَغَوِيُّ

(6)

، وابنُ منده

(7)

،

= خلال النقول عنه يتبيَّن أنه كان له رواية مشهورة متداولة لكتاب السُّنن، وكثيرًا ما يرجح الحافظ المزي على ما وقع في روايته، ممَّا يدل على إتقانها. انظر:"التدوين في أخبار قزوين"(2/ 49)، و"تحفة الأشراف"(2/ 362)، و (3/ 342)، و (3/ 387)، و (3/ 473)، (5/ 434)، و"تهذيب الكمال"(4/ 330)، و (10/ 461)، و (11/ 300)، (17/ 190)، و (21/ 355)، و (21/ 368)، و (25/ 562)، و (27/ 83).

(1)

"تهذيب الكمال"(10/ 461).

(2)

"الثقات"(4/ 277).

(3)

"الاستيعاب"(2/ 620 - 621).

(4)

"الثقات"(3/ 156).

(5)

"الطبقات الكبرى"(5/ 60).

(6)

"معجم الصحابة"(2/ 577).

(7)

"أسد الغابة"(2/ 237).

ص: 28

وأبو نُعَيم

(1)

، والعَسْكَريُّ

(2)

، وغيرهم

(3)

.

(ذكر ذلك محمَّد بن إسحاق، عن محمَّد بن خالد، عن نُعْمَان بن عَجْلان، أورده البخاري في ترجمة محمَّد بن خالد، في "تاريخه")

(4)

(5)

.

[2434](سي) سَعِيد بن سَعِيد التَّغْلِبيُّ، أبو الصَّبَّاح الكُوفِيُّ.

روى عن: سعيد بن عُمَير الأنصاريِّ، وعكرمة مولى ابن عبَّاس، وأبي الشَّعثاء الكِنْديِّ.

وعنه: أبو أُسَامة، ووَكِيع.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

له عند النَّسائي حديث واحد يأتي في ترجمة سعيد بن عُمَير

(7)

(8)

.

(1)

"معرفة الصحابة"(3/ 1296).

(2)

هو الحافظ أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري (ت 382 هـ). "سير أعلام النبلاء"(16/ 413).

(3)

منهم: البخاري، وأبو حاتم، والبزَّار، وأبو القاسم الطبراني، وابن زبر، والبرقي، ومحمَّد بن عمر الجعابي، وأبو الفرج ابن الجوزي. انظر:"التاريخ الكبير"(3/ 455)، و "الجرح والتعديل"(4/ 24)، و "المعجم الكبير" للطبراني (6/ 63)، و"تلقيح فهوم أهل الأثر"(ص 144)، و"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 300 - 301)، وابن حجر. "الإصابة" (4/ 339) وقال فيه: وذكره الجمهور في "الصحابة". وقال في "التقريب"(ص 270): صحابي صغير.

(4)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

"التاريخ الكبير"(1/ 72).

(6)

"الثقات"(6/ 364).

(7)

"السنن الكبرى"(9/ 31) رقم (9809).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: لا أعرفه. "تاريخ الدارمي" عنه (ص 120).

ص: 29

[2435](ت ق) سَعِيد بن أبي سَعِيد الأنصاريُّ، المدنيُّ، مولى أبي بكر بن محمَّد بن عَمْرو بن حَزْم.

روى عن: أَدْرَع السُّلميِّ، وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: موسى بن عُبَيدة الرَّبَديُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

(قلتُ: وقال الذُّهبي في "الميزان": ما روى عنه إلا موسى)

(2)

(3)

.

• سعيد بن أبي سَعِيد الزُّبيديُّ هو ابن عبد الجَبَّار، يأتي

(4)

.

[2436](ع) سَعِيد بن أبي سَعِيد -واسمُه كَيْسان- المَقْبُرِيُّ، أبو سَعْد المدنيُّ،

وكان أبوه مُكَاتَبًا لامرأة من بني لَيْثٍ، والمَقْبُريُّ نسبة إلى مَقْبَرة بالمدينة كان مُجَاورًا لها.

روى عن: سَعْد، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعائشة، وأُمِّ سَلَمة، ومُعاوية بن أبي سُفْيان وأبي شُرَيح، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وعن أبيه أبي سعيد، ويزيد بن هُرْمُز، وأخيه عَبَّاد بن أبي سعيد، وعبد الله بن رافع مولى أُمِّ سَلَمة، وسالم مولى النَّصْرِيِّين، وأبي الحُبَاب سعيد بن يسار، وعبد الله بن أبي قتادة، وعُبَيد بن جُرَيج، وعَمْرو بن سُلَيم

(5)

، وعطاء بن مِيْناء، وعِياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح، ويزيد بن هُرْمُز، وأبي سعيد مولى المَهْرِيِّ، وأبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، وشَرِيك بن عبد الله بن أبي نَمِر، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(4/ 285).

(2)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 133).

(4)

ترجمة رقم (2458).

(5)

في (م): "الزرقي".

ص: 30

وروى عن: كَعْب بن عُجْرَة

(1)

، وقيل: عن رجل عنه.

روى عنه: مالك، وابنُ إسحاق، ويحيى بن سعيد الأنصاريُّ، وابن عَجْلان، وابن أبي ذِئْب، وعبد الحميد بن جعفر، وعُبَيد الله بن عُمَر، وعَمْرو بن أبي عَمْرو مولى المُطَّلب، وإسماعيل بن أُمَيَّة، وأيُّوب بن موسى، وطَلْحَة بن أبي سعيد، وعَمْرو بن شُعَيب، والوليد بن كثير، ومَعْن بن محمَّد الغِفَاريُّ، وابنه عبد الله بن سعيد، واللَّيْث بن سَعْد، وجماعة.

قال عبد الله أحمد، عن أبيه: ليس به بأس

(2)

.

وقال عُثمان الدَّارميُّ، عن ابن مَعِين: سعيد أوثق -يعني- من العلاء بن عبد الرَّحمن

(3)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ

(4)

، وابن سَعْدٍ

(5)

، والعِجْليُّ

(6)

، وأبو زُرعة

(7)

، والنَّسائيُّ: ثقة

(8)

.

وقال ابنُ خِرَاش: ثقة جليل، أَثْبَتُ النَّاس فيه اللَّيْث بن سعد

(9)

.

وقال أبو حاتم: صَدُوق

(10)

.

(1)

قُيِّد فوقه في النُّسْخة (ف)، و (م)، و (ب) رمز "ق".

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 285).

(3)

"تاريخ الدارمي"(ص 155).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 285).

(5)

"الطبقات الكبرى" - متمم التابعين - (1/ 145).

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 400).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 57).

(8)

في حاشية (م): "بلغ".

(9)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 284).

(10)

المصدر السابق.

ص: 31

وقال يعقوب بن شَيْبَة: قد كان تَغَيَّر وكَبِر، واختلط قبل موته، يقال: بأربع سنين

(1)

.

وكان شُعْبَة يقول: حدَّثنا سعيد المَقْبُريُّ بعد ما كَبِر

(2)

.

وقال الواقديُّ: اختلط قبل موته بأربع سنين

(3)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: إنما ذكرتُه لقولِ شُعبة، هذا وأرجو أن يكونَ من أهل الصِّدق، وما تكلَّم فيه أحد إلا بخير

(4)

.

وقال البخاري: روى عنه يحيى بن أبي كَثِير، فقال: عن أبي سَعْدٍ

(5)

، عن أبي شُرَيح

(6)

.

وقال ابنُ عساكر: قَدِم الشَّام، مُرابطًا، وحدَّث بساحل بَيْرُوت، قال: وقد فَرَّق الخطيب بين سَعِيد بن أبي سَعِيد الذي حدَّث ببيروت، وبين المَقْبُريّ، ووَهِمَ في ذلك

(7)

.

قال البخاري: مات بعد نافع

(8)

.

وقال نُوح بن حَبِيب

(9)

: مات سنة سبع عشرة ومئة

(10)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 285).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق (21/ 284).

(4)

"الكامل"(4/ 348).

(5)

في (ف): "أبي سعيد".

(6)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 282).

(7)

المصدر السابق (21/ 278).

(8)

"التاريخ الأوسط"(3/ 169)، ومات نافع سنة سبع عشرة ومئة. المصدر نفسه (3/ 168).

(9)

في (م): "القومسي".

(10)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 286).

ص: 32

وقال يعقوب بن شيبة

(1)

، وغيرُه

(2)

: مات في أوَّل خلافة هشام.

وقال ابن سعدٍ

(3)

، وابن أبي خَيْثَمة

(4)

: مات في آخر خلافة هشام سنة ثلاث وعشرين ومئة.

وقال أبو عُبَيد: مات سنة خمس

(5)

.

وقال خَلِيفة: سنة ستٍّ وعشرين

(6)

.

قلتُ: وذكر الحافظ سَعْدُ الدِّين الحارثيُّ

(7)

أن ابنَ عساكر لم يُصِبْ في تَوْهيم الخطيب.

وصَدَق الحارثيُّ. قد جاء في كثير من الرِّوايات عن عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد السَّاحليِّ، عن أنس. والرِّواية التي وقعت لابن عَسَاكر وفيها عن ابن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُريِّ، كأنها وَهَم من أحد الرُّواة، وهو سُلَيمان بن أحمد الواسطيُّ، فإنه ضعيف جدًّا، وأن المَقْبُريَّ لم يقل أحد إنه يُدعى السَّاحليُّ، وهذا السَّاحليُّ غيرُ معروف، تَفَرَّد عنه ابنُ جابر.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 285).

(2)

منهم: ابن سعد، ويعقوب بن شيبة كما نقل عنهما ابن عساكر في "تاريخه"(21/ 281)، و (21/ 285).

(3)

"الطبقات الكبرى" -متمم التابعين- (1/ 145) وليس فيه لفظة "آخر"، ومثله نقل عنه ابن عساكر في "تاريخه"(21/ 282).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 281).

(5)

المصدر السابق (21/ 286).

(6)

"التاريخ"(ص 368).

(7)

هو الحافظ القاضي سعد الدين أبو محمَّد مسعود بن أحمد بن مسعود زين الدين الحارثي الحنبلي (ت 711 هـ). انظر: "تذكرة الحفاظ"(4/ 191)، و"ذيل طبقات الحنابلة"(4/ 387).

ص: 33

وقد روى ابن ماجه في الجهاد: عن عيسى بن يونس الرَّمْليِّ، عن محمَّد بن شُعَيب بن شابور، عن سعيد بن خالد بن أبي طويل الصَّيداويِّ، ويُقَال: البَيْرُوتيُّ، عن أنس حديثًا

(1)

.

فيَحْتَملُ أن يكون سَعِيد بن أبي سَعِيد السَّاحليُّ هو سعيد بن خالد هذا. فقد أخرج له ابنُ ماجه حديثين من رواية ابن شُعَيب، عن ابن جابر عنه

(2)

؛ فيحتمل أن يكون ابنُ جابر سقط في حديث سعيد بن خالد، والله أعلم.

وفي الرُّواة سَعِيد بن أبي سَعِيد غير هذا أربعة عشر رجلًا، ذكر أكثرهم الخطيبُ في "المتفق والمفترق"، تركتهم تخفيفًا

(3)

.

وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": اختلط قبل موته بأربع سنين

(4)

.

(وقال الذَّهبيُّ في "الميزان": ما أحسب أحدًا سمع منه بعد اختلاطه)

(5)

(6)

.

وقال السَّاجي: قال ابن مَعِين: أثبتُ النَّاس في سعيدٍ ابنُ أَبي ذِئبٍ

(7)

.

وقال ابنُ أبي حاتم، سألتُ أبي: هل سمع المَقْبُرِيُّ من عائشة؟ فقال: لا

(8)

.

وذكر عبد الحق الإشبيلي أنه لم يسمع من أُمِّ سَلَمة أيضًا.

(1)

"السنن"(4/ 64)، رقم (2770).

(2)

"السنن"(3/ 478)، رقم (2399)، و (4/ 18)، رقم (2713).

(3)

انظر: "المتفق والمفترق"(2/ 1042 - 1057) ذكر أربعة عشر؛ منهم المقبري.

(4)

"الثقات"(4/ 284).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

"ميزان الاعتدال"(2/ 132).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 302).

(8)

"المراسيل"(ص 75).

ص: 34

(ق) سعيد بن أبي سَعِيد البَيْرُوتيُّ، تقدَّم ذكره في الذي قبله

(1)

.

[2437](ت) سَعِيد بن سفيان الجَحْدَريُّ، أبو سُفيان، ويقال: أبو الحسن البصريّ، ويقال: إنهما اثنان.

روى عن: داود بن أبي هِنْد، وكَهْمَس بن الحسن، وابن عَوْن، وعبد الله بن مَعْدان، وهِشَامِ الدَّسْتوائيِّ، وغيرهم.

وعنه: محمَّد بن بشَّار، ومحمَّد بن المُثَنَّى، وزيد بن أَخْزَم، وعُقْبَة بن مُكْرَم، ويزيد بن سِنان نزيل مصر، وغيرهم.

قال أبو حاتم: محلُّه الصِّدق

(2)

.

وقال البخاري: بلغني عن علي بن عبد الله قال: ذهب حديثُه، قال: وحدَّثني إبراهيم بن بِسْطَام، قال: مات سنة أربع، أو خمس ومئتين

(3)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": كان ممن يُخطئ، حَمَل عليه علي بن المَدِينيِّ، وليس مَن سَلَك مَسْلَك الأثبات ثمَّ لم يَتَعرَّ من الخطأ استحقَّ الحَمْلَ عليه

(4)

.

[2438](ق) سَعِيد بن سُفيان الأَسْلَميُّ، مولاهم المدنيُّ.

روى عن: جعفرٍ الصَّادق، وسَدِير بن حَكِيمٍ الصَّيْرفيِّ.

وعنه: ابنُ أبي فُدَيك، وعبد الله بن إبراهيم الغِفَاريُّ.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

(1)

في (ف): "وقد تقدم ذكره في أثناء ترجمة المقبري". وفي حاشية (م): "سَعِيد بن أبي سَعِيد في سعيد بن الحارث".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 27).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 476).

(4)

"الثقات"(8/ 265).

(5)

المصدر السابق (8/ 261).

ص: 35

روى له ابنُ ماجه حديثًا واحدًا "إن الله مع المَدِين"

(1)

.

قلتُ: وقال صاحبُ الميزان: لا يكاد يُعرف

(2)

.

[2439](ت) سَعِيد بن سَلْمان، ويقال: ابن سُلَيمان الرَّبَعيُّ.

روى عن: يزيد بن نَعَامة الضَّبيِّ.

وعنه: عِمْران بن مُسْلِم القَصِير.

ذكره ابنُ حِبَّان فى "الثقات"

(3)

.

له في التِّرمذيِّ حديث واحد

(4)

يأتي في يزيد بن نَعامة

(5)

.

(قلتُ: وقال الذَّهبي في "الميزان"

(6)

: ما روى عنه إلا عمران)

(7)

.

[2440] (خت م د

(8)

س) سَعِيد سَلَمة بن بن أبي الحُسَامِ العَدَوِيُّ، مولاهم أبو عَمْرو المدنيُّ.

روى عن: أبيه، وهشام بن عُرْوَة، وعَمْرو بن أبي عَمْرو مولى المُطَّلب، وابن المُنْكَدر، والعلاء بن عبد الرَّحمن، ويزيد بن الهاد، وزيد بن أسلم، وربيعة بن أبي عبد الرَّحمن، وغيرهم.

(1)

"السنن"(3/ 485)، رقم (2409).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 133).

(3)

"الثقات"(6/ 365).

(4)

"الجامع"(4/ 402)، رقم (2554).

(5)

ترجمة رقم (8299).

(6)

"ميزان الاعتدال"(2/ 134).

(7)

ما بين القوسين سقط (ف)، و (م)، و (ب).

(8)

في حاشية (م): "ليس في رقم التَّهذيب (د)، وزاده شيخنا وصحَّحَ عليه". انظر: الأصل و"تهذيب الكمال"(10/ 477).

ص: 36

وعنه: عبد الصَّمد بن عبد الوارث، وأبو عامر العَقَديُّ، وعبد الله بن رجاء البصريُّ، وأبو سَلَمة التَّبُوذكيُّ، وغيرهم.

قال أبو سَلَمة

(1)

: ما رأيتُ كتابًا أصحَّ من كتابه

(2)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: كان في لسانه

(3)

وليس في حديثِه.

وقال أبو حاتم: سألتُ ابْنَ مَعِين عنه فلم يَعْرِفه -يعني- حقَّ معرفته

(4)

.

وقال النَّسائي: شيخ ضعيف

(5)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

له في مسلم حديث أُمّ زرع

(7)

، واستشهد به البخاري

(8)

، وروى له النَّسائي حديثًا في الاستعاذة فقط

(9)

.

وروى أبو داود في (الطلاق): عن محمَّد بن مَعْمَر، عن أبي عامر العَقَديِّ، عن أبي عَمْرو السَّدُوسيِّ، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عَمْرة، عن عائشة: أن حبيبة بنت سَهْل كانت عند ثابت بن قيس بن شَمَّاس

(10)

. الحديث.

وروى هذا الحديث أحمد بن محمَّد بن شُعَيب الرَّجَانِيُّ، عن محمَّد بن

(1)

هو موسى بن إسماعيل المنقري، أبو سلمة التَّبوذكي.

(2)

"تاريخ الإسلام"(4/ 625).

(3)

قال الدكتور بشار عواد: ضبب المؤلف بين لفظتي "لسانه" و"ليس" دلالة على وجود نقص في أصل النسخة التي نقل منها. حاشية "تهذيب الكمال"(10/ 478).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 29).

(5)

"المجتبى"(8/ 343)، رقم (5497).

(6)

"الثقات"(6/ 358).

(7)

"صحيح مسلم"(7/ 138)، رقم (2445).

(8)

"صحيح البخاري"(7/ 28) رقم (5189).

(9)

"المجتبى"(8/ 343)، رقم (5497).

(10)

"سنن أبي داود"(3/ 545)، رقم (2228).

ص: 37

مَعْمَر، عن أبي عامر العَقَديِّ، عن سَعِيد سَلَمة، بن عن عبد الله بن أبي بكر، بإسناده

(1)

.

فدلت هذه الرِّواية، أن أبا عمرو المذكور في رواية أبي داود، هو سَعِيد بن سَلَمة. والله أعلم.

قلتُ: وقال البخاري في "تاريخه" في ترجمة سعيد بن سَلَمة: هو مولى آل عُمَر بن الخطاب، وقال أبو عامر العَقَديُّ: حدَّثنا أبو عمرو السَّدُوسي المدني، فلا أدري هو هذا أو غيره؟

(2)

.

وسيأتي في ترجمة أبي عمرو المَدِينيِّ

(3)

في الكنى ما يقرِّر أنهما واحد

(4)

(5)

.

[2441](4) سَعِيد بن سَلَمة المَخْزُوميُّ، من آل ابن الأزرق.

روى: عن المُغِيرة بن أبي بُرْدَة، عن أبي هريرة حديث البحر:"هو الطَّهُور ماؤُه الحِلُّ مَيْتَتُه"

(6)

.

وعنه: صفوان بن سُلَيم، والجُلَاح أبو كَثِير، وهو حديث في إسناده اختلاف

(7)

.

(1)

انظر: "تحفة الأشراف"(11/ 277)، و (12/ 410).

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 479).

(3)

كذا في الأصل، و (ف)، وفي (م)، و (ب):"المدني".

(4)

ترجمة رقم (8813).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الحاكم: ثقة مأمون. "سؤالات مسعود السجزي" عنه (ص 43).

(6)

انظر: "سنن أبي داود"(1/ 62) رقم (83)، و "جامع الترمذي"(1/ 86)، رقم (69)، و "المجتبى"(1/ 259)، رقم (60)، و (1/ 470)، رقم (336)، و"سنن ابن ماجه"(1/ 386)، رقم (386).

(7)

في حاشية (م): "فقيل: عن صفوان بن سُلَيم هكذا، وقيل: عنه، عن عبد الله بن سعيد =

ص: 38

قال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلت: وصحَّح البخاري فيما حكاه عنه التِّرمذي في "العلل المفرد" حديثَه

(2)

.

وكذا صَحَّحَه ابن خُزَيمة

(3)

، وابن حِبَّان

(4)

، وغيرُ واحدٍ

(5)

.

[2442](بخ) سَعِيد بن سُلَيمان بن زيد بن ثابت الأنصاريُّ، المدنيُّ.

روى عن أبيه، وعمِّه خارجة.

وعنه الزُّهريُّ، وأبو الزِّناد، ومالك، وعُقَيل.

قال أبو حاتم: صالحُ الحديث

(6)

.

وقال النَّسائي: ثقة

(7)

.

= المخزومي، وقيل: عنه، عن سلمة بن سعيد عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة، وقيل: عن المغيرة بن أبي بردة عن أبيه، عن أبي هريرة. ورواه يزيد بن أبي حبيب، عن الجُلَاح أبي كثير، عن كثير بن سلمة المخزومي، عن المغيرة بن أبي بردة، عن أبي هريرة".

(1)

"الثقات"(6/ 364).

(2)

"علل الترمذي الكبير"(ص 41).

(3)

"الصحيح"(1/ 228 - 229)، رقم (111).

(4)

"الإحسان"(4/ 49).

(5)

منهم: ابن المنذر، والخطابي، والطحاوي، وابن منده، والحاكم، وابن حزم، والبيهقي، وعبد الحق، وغيرهم انظر:"الأوسط"(1/ 247)، و "الإمام"(1/ 98)، و"المستدرك"(1/ 479)، و"معرفة السنن والآثار"(1/ 222)، و "المحلى"(1/ 217)، وقال فيه: لا يصحُّ، ولذلك لم نحتج به. ذكرهم الحافظ في ترجمة المغيرة بن أبي بردة. انظر ترجمة رقم (7244).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 25).

(7)

"تهذيب الكمال"(10/ 482).

ص: 39

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وقال الأصمعي، عن مالك: كان فاضلًا، عابدًا، كثيرَ الصّلاة، أُكره على القضاء

(2)

.

وقال ابن حِبَّان: مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة

(3)

.

قلتُ: وقال ابن سعد: وليَ قضاء المدينة لإبراهيم بن هشام المخزومي

(4)

، مات ليالي مروان بن محمَّد، وكان قليل الحديث

(5)

.

وقال العِجْلي: ثقة

(6)

.

[2443](ع) سَعِيد بن سُلَيمان الضَّبِّيُّ، أبو عُثمان الواسطيُّ، البَزَّاز، المعروف بسَعْدُوَيه،

سكن بغداد.

وسَمَّى ابن حِبَّان جَدَّه كِنانة، وسمَّى ابنُ عساكر جَدَّه نَشِيطًا

(7)

(8)

، فوهم.

رأى معاوية بن صالح.

وروى عن: سُلَيمان بن كَثِير، وسُلَيمان وسُليمان بن المغيرة، وحمَّاد بن سَلَمة،

(1)

"الثقات"(6/ 350).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(27/ 252).

(3)

المصدر السابق.

(4)

هو أمير الحرمين والطائف إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي، خال أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك، قدم المدينة يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من جمادى الآخرة سنة ست ومئة. انظر:"تاريخ الرسل والملوك"(7/ 29)، و "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"(7/ 112)، و "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام"(2/ 205).

(5)

"الطبقات الكبرى"(5/ 401).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 307).

(7)

في حاشية (م): "إنما النَّشِيطي الذي بعده".

(8)

"المعجم المشتمل"(ص 127).

ص: 40

واللَّيْث، ومُبَارك بن فَضَالة، وزُهَير بن معاوية، وهُشَيم، وأبي شِهاب، وخَلَف بن خَلِيفة، وشَرِيك القاضي، ومحمَّد بن مُسْلم الطَّائفيِّ، وعَبَّاد بن العَوَّام، وابن المُبَارك، وعلي بن هاشم بن البَرِيد، ومَنْصُور بن أبي الأسود، ويونس بن بُكَير، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وأبو داود -ورَوَيَا له، والباقون بواسطة محمَّد بن عبد الرَّحيم صاعقة (خ د)، والحسن بن محمَّد الزَّعْفَرانيِّ (عخ س)، ومحمَّد بن حاتم بن مَيْمُون (م)، وهارون الحمَّال (د)، ومحمَّد بن أبي غالب القُوْمَسيِّ (د)، والذُّهليِّ (د ق)، والدَّارِميِّ (تم)، ويحيى بن موسى البَلْخِيِّ (ت)، وإبراهيم الجُوْزَجانيِّ (س)، والفَضْل بن العبَّاس الحَلَبيِّ (عس)، وعُثمان بن خُرَّزَاذ (س)، وأبو بكر

(1)

بن أبي شيبة (ق)، وعلي بن الحسن الهِرْثِميِّ

(2)

(فق) -، وأبو زُرعة، وأبو حاتمٍ، ويحيى بن مَعِين، وقُتَيبة بن سعيد، وإبراهيم الحَرْبيُّ، وعبَّاس الدُّوريُّ، وخَلَف بن عَمْرو العُكْبَرِيُّ، وجعفر الطَّيَالسيُّ، وعبد الكريم الدَّيْرَعَاقُوليُّ

(3)

، وجماعة.

قال أبو حاتم: ثقة مأمون، ولعلَّه أوثقُ من عَفَّان

(4)

.

وقال صالحُ بن محمَّد عنه: ما دلستُ قط، ليتني أحدِّثُ بما قد سمعتُ،

(1)

كذا في الأصل، و (ف)، و (ب)"وأبو بكر"، وفي (م):"وأبي بكر بن أبي شيبة"، وهو الصحيح؛ لأن ابن ماجه روى عن ابن أبي شيبة بواسطة، ولكن أثبت:"أبو بكر"؛ لأن الحافظ ضرب على: "أبي بكر" وكتب فوقها: "أبو بكر"، والله أعلم.

(2)

قال الحافظ في "التقريب"(ص 431): بسكون الرَّاء، بعدها مثلثة. وقال الخَزْرجي في "الخلاصة":(1/ 272): بكسر الهاء والمثلثة بينهما راء ساكنة.

(3)

بفتح الدَّال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وبعدها الرَّاء، ثم العين المهملة، وفيها قاف بعد الألف، هذه قرية كبيرة على عشرة فراسخ أو خمسة عشر فرسخًا من بغداد يقال لها: دير العاقول والنّسبة إليها دير عاقولي، وعاقولي أيضًا. "الأنساب"(5/ 441).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 26).

ص: 41

قال: وسمعتُه يقول: حججتُ سِتِّين حجة

(1)

.

وقال الدُّوريُّ: سُئِل ابنُ مَعِين عنه وعن عَمْرو بن عَوْن، فقال: كان سَعْدُويه أَكْيَسَهُما

(2)

.

وقال جعفر الطَّيَالسيُّ، عن ابن مَعِين: كان سَعْدُوَيه قبل أن يُحَدِّث أكيس منه حين حدَّث

(3)

.

وقال

(4)

عبد الله أحمد، عن أبيه: كان صاحبَ تصحيفٍ ما شئتَ

(5)

.

وقال العِجْليُّ: واسطيٌّ ثقة، قيل له بعد ما رَجَع من المحنة: ما فعلتم؟ قال: كفرنا، ورجعنا

(6)

.

وقال ابن سَعْد: كان ثقةً كثيرَ الحديث تُوفي ببغداد لأربع خَلَوْن من ذي الحجَّة سنة خمس وعشرين ومئتين

(7)

.

وقال السَّرَّاج: سمعتُ عَبْدُوس بن مالك يقول: سمعتُ مولى سَعْدُوَيه يقول: مات وله مئة سنة

(8)

.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(9)

(10)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(10/ 121).

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (4/ 404).

(3)

"تاريخ بغداد"(10/ 120).

(4)

في (ب): "قال وقال".

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 427).

(6)

"معرفة الثقات"(1/ (400)، و"تمييز الرجال"(ص 228).

(7)

"الطبقات الكبرى"(7/ 244 - 245).

(8)

"تاريخ بغداد"(10/ 122).

(9)

"الثقات"(8/ 267).

(10)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن قانع: ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 307).

ص: 42

[2444](تمييز) سَعِيد بن سُلَيمان بن خالد: ابن بنتِ نَشِيط الدِّيليّ، البصريُّ، المعروف بالنَّشِيطيِّ، مولى زياد.

روى عن: أبان العَطَّار، وجَرِير بن حازم، وحمَّاد بن سَلَمة، وربيعة بن كُلْثُوم، ومَهْدِيِّ بن مَيْمُون، وأبي الأَشْهَب العُطَارِديِّ، وأبي طَلْحة الرَاسِبيِّ، وغيرهم.

وعنه: أبو زُرعة، وأبو حاتم، وأحمد بن داود المكِّيُّ، وعُثمان بن عُمَر الصَّبِّيُّ، ومحمَّد بن سُلَيمان المِنْقَريُّ، والعبّضاس بن الفَضْل الأَسْفَاطيُّ

(1)

.

قال ابنُ أبي حاتم: سمعتُ أبي لا يرضاه، وفيه نظر

(2)

.

وسألتُ أبا زُرعة عنه، فقال: نسألُ الله السَّلامة، فقلتُ: صَدُوق؟ فحرَّك رأسَه، وقال: ليس بالقويِّ

(3)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: لا أُحَدِّثُ عنه

(4)

.

قلتُ: وقال الدارقُطني: تكلَّمُوا فيه

(5)

.

(وقال الذَّهبيُّ: صُوَيلح)

(6)

(7)

.

= وقال الدَّارقطني: تكلموا فيه. "سؤالات الحاكم" عنه (ص 147).

وقال ابن القطان: ثقة مشهور. "بيان الوهم والإيهام"(5/ 216).

(1)

الأَسْفَاطي: بفتح الهمزة وسكون السين المهملة، وفتح الفاء، وبعد الألف الساكنة طاء، مهملة، هذه النِّسبة إلى بيع الأسفاط وعملها. "اللباب في تهذيب الأنساب"(1/ 54).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 26).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 138).

(5)

لم أقف على هذا القول في النَّشِيطي، وإنما قاله الدَارقُطني في سَعْدُويه، وأما النَّشِيطي إنما قال فيه الدَّارقُطني: ذاهب. "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 147).

(6)

ما بين القوسين سقط (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

"ميزان الاعتدال"(2/ 134).

ص: 43

• سعيد بن سُلَيمان، ويقال: ابنُ سَلْمَان الرَّبَعيُّ، تقدَّم

(1)

.

[2445](ر د ت س) سَعِيد بن سَمْعَان الأنصاريُّ، الزُّرَقيُّ مولاهم، المدنيُّ.

روى عن: أبي هريرة وابنِ حَسَنة.

وعنه: ابنُ أبي ذئب

(2)

، وسابق بن عبد الله الرَّقِّيُّ.

قال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال البَرْقاني، عن الدَّارقُطنيِّ: ثقة

(4)

.

وقال الحاكم: تابعيٌّ معروف

(5)

.

وقال الأزديُّ: ضعيف

(6)

(7)

.

[2446](رم د ت سي ق) سَعِيد بن سنان البُرْجُميُّ

(8)

، أبو سِنان الشَّيبانيُّ، الأصغر الكُوفِيُّ.

(1)

ترجمة رقم (24).

(2)

في (م): "ابن أبي داود" وهو خطأ.

(3)

"الثقات"(4/ 278).

(4)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 81)

(5)

"المستدرك"(1/ 359).

(6)

"الضعفاء" لابن الجوزي (1/ 320).

(7)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أحمد بن حنبل: لا أعلمه. "سؤالات أبي داود" عنه (ص 73).

وقال ابن المَدِينيِّ: قد روى عنه ابن أبي ذئب، وهو عندنا ثقة. "سؤالات عثمان بن أبي شيبة" عنه (ص 51).

وقال العِجْلي: مدني تابعي ثقة. "الثقات"(1/ 400).

(8)

بضم الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الراء وضم الجيم هذه النِّسبة إلى البراجم وهي قبيلة من تميم بن مر. "الأنساب"(2/ 136).

ص: 44

روى عن: طاوس، وأبي إسحاق السَّبِيعيِّ، وعَمْرو بن مُرَّة، وسعيد بن جُبَير، وعَلْقَمة بن مَرْثَد، وحَبِيب بن أبي ثابت، وأبي حَصِين، ولَيْث بن أبي سُلَيم، ووَهْب بن خالد الحِمْصيِّ، وغيرهم.

وعنه: الثَّوريُّ، وابنُ المُبَارك، ووَكِيع، وجَرِير بن عبد الحميد، وإسحاق بن سُلَيمان الرَّازِيُّ، وأَسْبَاط بن محمَّد القُرَشيُّ، وأبو داود الطَّيَالسيُّ، وابن نُمَير، وأبو أحمد الزُّبيريُّ، ومحمَّد بن سَلَمة الحَرَّانيُّ، وموسى بن أَعْيَن الجَزَريُّ، ومِهْرَان بن أبي عُمَر، وزافر بن سُلَيمان، وأبو نُعَيم، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: كان رجلًا صالحًا، ولم يكن يقيم الحديث

(1)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بالقويِّ في الحديث

(2)

.

وقال الدُّوريُّ

(3)

، وغيرُه

(4)

، عن ابن مَعِين: ثقة.

وقال العِجْليُّ: كوفيٌّ جائزٌ الحديث

(5)

.

وقال ابن سعد: كان من أهل الكُوفة؛ ولكنَّه سَكَن الرَّيّ، وكان سَيِّئَ الخُلُق

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 28).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 520).

(3)

"التاريخ" رواية الدوري (4/ 364).

(4)

منهم: إسحاق بن منصور كما في "الجرح والتعديل"(4/ 28).

(5)

"الثقات"(1/ 400).

(6)

"الطبقات الكبرى"(7/ 267).

ص: 45

وقال أبو حاتم: صَدُوق، ثقة

(1)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة من رُفَعاء النَّاسِ

(2)

.

وقال النَّسائي: ليس به بأس.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان عابدًا فاضلًا

(3)

.

قلتُ: ووَثَّقَه يعقوب بن سفيان

(4)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: له غرائبُ وإفرادات، وأرجو أنه ممَّن لا يَتَعَمّد الكذب، ولعلَّه إنما يَهِم في الشَّيء بعد الشَّيء

(5)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: سعيد بن سِنان اثنان: أبو مَهْدِي حمصيٌّ يَضَعُ الحديث، وأبو سنان كُوفي سكن الرَّيِّ من الثِّقات

(6)

(7)

.

[2447](ق) سعيد بن سِنان

(8)

، أبو مَهْدِيّ الحَنَفِيُّ، ويقال: الكِنْديُّ، الحِمْصيُّ.

روى عن أبيه، وأبي الزَّاهرية، ويزيد بن عبد الله بن عَرِيب، وهارون بن

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 28).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 287)، و"تاريخ بغداد"(10/ 94).

(3)

"الثقات"(6/ 356).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 83).

(5)

"الكامل"(4/ 310).

(6)

"سؤالات السلمي" عنه (ص 73).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أحمد: ليس حديثُه بشيء. "العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 120)، و"بحر الدم"(1/ 197)، وذكره ابن أبي حاتم في ترجمة سعيد بن سنان أبو مهدي. انظر:"الجرح والتعديل"(4/ 28).

(8)

في حاشية (م): "يراجع سعد بن سنان". انظر ترجمة رقم (2352).

ص: 46

هارون

(1)

، وراشد بن سَعْد، وثَعْلَبة بن مُسلم الخَثْعَمِيِّ

(2)

، والوليد بن عامر اليَزَنيِّ.

وعنه: بقيَّة، وبِشْر بن بَكْر

(3)

، وابن المُبَارك، ومحمَّد بن حَرْب، والوليد بن مُسلم، ومِسْكِين بن بُكَير، وأبو اليَمَان، وعليُّ بن عَيَّاش، وأبو جعفر النُّفَيليُّ، وصَفْوَان بن صالح، وعِدَّة.

قال أحمد: ضعيف

(4)

.

وقال ابن مَعِين: ليس بثقة

(5)

.

وقال الجُوزَجانيُّ: أخافُ أن تكون أحاديثُه موضوعةً لا تُشْبِهُ أحاديثَ النَّاس، وكان أبو اليَمَان يُثْني عليه في فضلِه وعبادتِه، فنظرتُ في أحاديثه فإذا أحاديثُه مُعْضَلة، فلمَّا رجعتُ إلى العراق، قال لي ابن مَعِين: لعلك كتَبْتَها يا أبا إسحاق؟ قلتُ: كتبتُ منها شيئًا يسيرًا لأعتبرَ به. فقال: تلك لا يُعْتَبر بها، هي بواطيل

(6)

.

وقال أحمد بن صالح المصريُّ: مُنْكَر الحديث، ما أعرف من حديثِه إلا حديثين، أو ثلاثة.

وقال دُحَيم: ليسَ بشيء، وبِشْر بن نُمَير أحسنُ حالا منه

(7)

.

(1)

وصحح عليه في الأصل، و (ف)، و (م).

(2)

بفتح الخاء المحجمة، وسكون الثاء المثلثة، وفتح العين المهملة، وفي آخرها الميم. "الأنساب"(5/ 51).

(3)

في (م) زيادة: "التنيسي".

(4)

"الكامل"(4/ 304).

(5)

"التاريخ" رواية الدوري (4/ 422)، والدارمي (ص 113).

(6)

"أحوال الرجال"(ص 168 - 169).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 28).

ص: 47

وقال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن المَدِينيِّ: لا أعرفه.

وقال البخاريُّ: مُنْكَر الحديث

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: متروكُ الحديث

(2)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث

(3)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: وعامَّة ما يَرْوِيه غيرُ محفوظٍ، وكان من صالحي أهل الشَّام؛ إلا أن في بعضِ رواياته ما فيه

(4)

.

وقال ابنُ أَبي خَيْثَمة: حدَّثني صاحب لي من بني تميم، قال: قال أبو مُسْهِر: حَدَّثنا صَدَقة بن خالد، حدَّثنا أبو مَهْدِي، وكان ثقةً مرضيًّا

(5)

.

قال يحيى بن صالح: مات سنة ثلاث وسِتِّين ومئة.

وقال يزيد بن عبد ربِّه: مات سنة ثمان وسِتِّين، سنة مولدي.

قلتُ: وقال ابنُ حِبَّان: مُنْكَر الحديث، لا يُعْجِبُني الاحتجاج بخبره، وكان ابن مَعِين سَيِّئَ الرَّأي فيه، ونسختُه أكثرُها مقلوب

(6)

(7)

.

وقال المَرُّوذِيُّ، عن أحمد: ليس بشيء

(8)

.

وقال أبو بكر البَزَّار: سيِّئُ الحفظ

(9)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 478).

(2)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 209).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 28).

(4)

"الكامل"(4/ 308).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 28).

(6)

في (ب): "مقلوبة"، والمثبت من الأصل، و (م)، و (ف).

(7)

"المجروحين"(1/ 404 - 405).

(8)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 120).

(9)

"مسند البزار"(12/ 20).

ص: 48

وسُئِل أبو زرعة عنه: فَأَوْمَأَ بيده أنه ضَعِيف

(1)

.

وقال مُسْلِم في "الكُنى": منكر الحديث

(2)

.

وقال

(3)

أبو أحمد: حديثُه ليسَ بالقائم.

وتقدَّم قولَ الدَّارقُطنيُّ فيه في الذي قبله

(4)

(5)

.

[2448](د س) سعيد بن شَبِيب الحَضْرمي، أبو عُثمان المصري.

روى عن: مالك بن أنس، وقُتَيبة، وخَلَف بن خَلِيفة، وعَبَّاد بن العَوَّام، ويحيى بن أبي زائدة، وغيرهم.

وعنه: أبو داود، وروى النَّسائيُّ عن إبراهيم الجُوزَجَانيِّ عنه، وأبو تَوْبة الحَلَبِيُّ -وهو من أقرانه-، وأبو حاتم، وعبد الكريم الدَّيْرَعَاقوليُّ، وأبو نَشِيط محمَّد بن هارون البغداديُّ، وغيرهم.

قال إبراهيم الجُوزَجَانيُّ: كان شيخًا صالحًا.

[2449](خ س ق) سَعِيد بن شُرَحْبيل الكِنْديُّ، العَفِيفيُّ، الكُوفِيُّ.

روى عن: اللَّيْث، وابن لَهِيعة، وخَلَّاد بن سُلَيمان الحَضْرميِّ، والقاسم بن عبد الله بن عُمَر العُمَريِّ، وغيرهم.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 29).

(2)

"الكنى والأسماء"(2/ 829).

(3)

في (م): "الحاكم" وصحح عليه.

(4)

ترجمة رقم (2446).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو حاتم: منكر الحديث. "الجرح والتعديل"(4/ 28).

وقال ابن مَعِين: ليس بشيء. "تاريخ الدارمي" عنه (ص 113)، و "الجرح والتعديل"(4/ 29).

وقال الدارقطني: وكان يُتَّهم بوضع الحديث. "العلل"(5/ 52).

ص: 49

وعنه: البخاري، وروى له النَّسائي، وابنُ ماجه -بواسطة القاسم بن زكريَّا بن دينار، وأبي كُرَيب، وأبي بكر بن أبي شيبة-، وأبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن إبراهيم الدَّورقيُّ، وعبَّاس الدُّوريُّ، والحارث بن أبي أُسَامة، وغيرهم.

قال محمَّد بن عبد الله الحَضْرميُّ: مات سنة اثنتي عشرة ومئتين.

قلتُ: وقال الدَّارقُطنيُّ: ليس به بأس

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: روى عنه الكُوفيُّون

(2)

.

[2450](د فق) سعيد بن أبي صَدَقة البصريُّ، أبو قُرَّة.

روى عن: محمَّد بن سِيرِين. ويَعْلَى بن حَكِيم.

وعنه: حمّاد بن زيد، ووُهَيْب بن خالد -وكنَّاهُ-

(3)

، وابن عُلَيَّة، والفَضْل أبو عبد الرَّحمن البصري.

قال أحمد

(4)

، وابن مَعِين

(5)

: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله

(7)

.

[2451](بخ م مد س فق) سعيد بن العاصي

(8)

بن سعيد بن

(1)

" سؤالات الحاكم" عنه (ص 148، 340).

(2)

"الثقات"(8/ 264).

(3)

انظر: "التاريخ الكبير"(3/ 484).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ (35)، و"العلل ومعرفة الرجال" (2/ 378) وفيه: ثقة ثقة.

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 35).

(6)

"الثقات"(6/ 358).

(7)

"الطبقات الكبرى"(7/ 190).

(8)

كذا في الأصل، و (ف) بإثبات الياء. قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (2/ 313): =

ص: 50

العاص بن أُمَيَّة الأُمَويُّ، أبو عُثمان، ويقال: أبو عبد الرَّحمن.

قُتِل أبوه يومَ بدر كافرًا، ومات جدُّه أبو أُحَيْحَة قبلَ بدر مشركًا.

قال ابن سعد: قُبِضَ النبي صلى الله عليه وسلم ولسعيد تسعُ سنين

(1)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وعن عُمَر، وعُثمان، وعائشة.

وعنه: ابناه: عَمْرو ويحيى، ومولاه كَعْب، وسالم بن عبد الله بن عمر، وعُرْوَة بن الزُّبَير، وغيرهم.

قال الزُّبَير بن بَكَّار: استعمله عُثمان على الكُوفة، وغزا بالنَّاس طَبَرِستان

(2)

، واستعمله معاوية على المدينة

(3)

.

= "عمرو بن العاصي، وكان اسمه: العاصي، هذا الاسم رويناه عن أكثرهم ومتقنيهم بالياء، وكذا قيده الأصيلي، وغيره يقول: العاص بغير، ياء وكذا يرويه غير واحد من الشيوخ".

وقال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 62): "الجمهور على كتابة العاصي بالياء، وهو الفصيح عند أهل العربية، ويقع في كثير من كتب الحديث والفقه أو أكثرها بحذف الياء، وهي لغة، وقد قرئ في السبع نحوه كـ {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} و {الدَّاعِ} ونحوهما".

(1)

"الطبقات الكبرى"(5/ 23) وزاد أو نحوها.

(2)

بفتح أوله وثانيه، وكسر الرَّاء، والنسبة إليه: الطبري. وقد ألغي هذا الاسم في المئة السَّابعة، وحل محله (مازَنْدران)، وهي منطقة جبلية عالية يتألف معظمها مما يعرف اليوم بجبال البُرْز، تقع بين طهران وجرجان شرقي شمال إيران وجنوب بحر قزوين.

انظر: "معجم البلدان"(4/ 13)، و"بلدان الخلافة الشرقية"(ص 409)، و "أطلس العالم"(69).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 112).

ص: 51

وقال سعيد بن عبد العزيز: قال مُعاوية: لكُلِّ قوم كريم، وكريمُنا سعيد

(1)

.

وقال أيضًا: أُقيمت عربيَّةُ القرآن على لسان سعيد؛ لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

وقال ابنُ عبد البر: كان من أشراف قريش، وهو أحدُ الذين كَتَبُوا المصحف لعثمان

(3)

.

وروى عبد العزيز بن أَبَان، عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: جاءت امرأة ببُرْد، فقالت: إنِّي نويتُ أن أعطي هذا البُرد أكرم العرب، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:"أعطيه هذا الغلام" -يعني- سعيد بن العاص

(4)

. رواه الزُّبَير بن بكَّار.

وقال الزُّبَير: مات في قصره بالعَرْصَة على ثلاثة أميال من المدينة

(5)

، ودُفِن بالبقيع سنة ثمان وخمسين

(6)

.

وقال البخاري: قال مسَدَّد: مات سعيد، وأبو هريرة، وعائشة، وابنُ عامر

(7)

سنة سبع، أو ثمان وخمسين. قال: وقال غيرُه: مات سعيد سنة تسع

(8)

.

وهو قول خَليفة بن خَيَّاط

(9)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 118).

(2)

المصدر السابق (21/ 119).

(3)

"الاستيعاب"(2/ 622).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 109)، وسيبيِّن الحافظ رحمه الله قريبًا أنه غير صحيح.

(5)

العَرْصة: بفتح أوله وسكون ثانيه، وصاد مهملة، قيل: العرصة: كل جوبة متسعة ليس فيها بناء، وقيل: العرصة ساحة الدار، والمشهور من العرصات: عرصتا العقيق في المدينة، وفيهما اليوم الجامعة الإسلامية، وقصر أمير المدينة، وبئر رومة أو بئر عثمان.

انظر: "معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع"(3/ 932)، و "معجم البلدان"(4/ 101)، والمعالم الأثيرة (ص 34)، و (ص 188).

(6)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 140) بدون "سنة ثمان وخمسين".

(7)

في حاشية (م): "عبد الله".

(8)

"التاريخ الكبير"(3/ 502).

(9)

"التاريخ"(ص 226).

ص: 52

وروى التِّرمذي من حديث أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاصي

(1)

، عن أبيه، عن جدِّه، رفعه:"ما نَحَل والدٌ ولدًا أفضلَ من أدب حسن"، وقال: غريب، وهذا عندي مرسل

(2)

.

قلتُ: يحتمل أن يكون ضميرُ الجدِّ يعود على أيوب، وهذا ظاهر، ويحتمل أن يعود على موسى، فيكونُ الحديث من مُسْنَد سعيد بن العاصي

(3)

؛ فيُستفاد منه أن التِّرمذيَّ أخرج لسعيد أيضًا، وهو مع ذلك مرسل؛ إذْ لم تَثْبُت

(4)

سَمَاع سعيد. والحديث الذي رواه الزُّبَير لا يصحُّ؛ لأن عبد العزيز ساقط، والرَّاوي عنه مجهول.

وقد ذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التَّابعين

(5)

.

وروى الطَّبراني في "معجمه"، أن عثمان قال: أيُّ النَّاس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاص

(6)

.

وقال ابن عبد البر: كان ممَّن اعتزلَ الجَمَل، وصِفِّين

(7)

.

(1)

كذا في الأصل، و (ف) بإثبات الياء.

(2)

أخرجه الإمام الترمذي في "الجامع"(4/ 70)، رقم (2067)، والإمام أحمد في "المسند"(24/ 128)، رقم (15403)، والحاكم في "المستدرك"(7/ 481)، كلهم من طريق عامر بن صالح، عن أيوب بن موسي، به، وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد"، ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله:"قلتُ: بل مرسل ضعيف"؛ فيه عامر بن صالح الخزاز وهو واه. "مختصر تلخيص الذهبي"(6/ 2881)، والحديث ضعيف؛ في سنده عامر بن أبي عامر الخَزَّاز وهو صدوق سيِّئ الحفظ كما قال الحافظ؛ ولإرسال سعيد كما سيأتي.

(3)

كذا في الأصل، و (ف) بإثبات الياء.

(4)

كذا في الأصل بالتاء، وفي (م) بالياء، ولم تنقط في باقي النسخ.

(5)

"الثقات"(4/ 276).

(6)

"المعجم الكبير"(6/ 74).

(7)

"الاستيعاب"(2/ 623).

ص: 53

وقال أبو أحمد العسكري: له صحبة.

وفي هذا الجزم بها نظر، نعم له رؤية.

[2452](ع) سعيد بن عامر الضُّبَعيُّ، أبو محمَّد البصريُّ.

روى عن: خاله جُوَيرية بن أسماء، وشُعْبَة، وهمَّام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وأبي عامر الخزاز، ومحمَّد بن عَمْرو بن عَلْقَمة، ويحيى بن أبي الحَجَّاج، وأبان بن أبي عَيَّاش، وغيرهم.

وعنه: أحمد، وعليُّ بن المَدِينيِّ، وإسحاق بن راهُويَه، وابن مَعِين، وبُنْدَار، والمُقَدَّمِيَّان

(1)

، وعُقْبَة بن مُكْرَم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبَّاس العَنْبَرِيُّ، وعبَّاس الدُّوريُّ، وعبد الله الدَّارِميُّ، وعبد بن حُمَيد، وإسحاق الكَوْسَج، والحسن بن علي الخَلَّال، وأبو خَيْثَمة، والحارث بن أبي أُسَامة، والكُدَيميُّ، وغيرهم.

قال محمَّد بن الوليد البُسْريُّ، عن يحيى بن سعيد: هو شيخُ المِصْرِ منذُ أربعين سنةً.

وقال يحيى أيضًا: إني لأَغْبِطُ جيرانه

(2)

.

وقال ابنُ مَهْدِيٍّ [لابنه يحيى]

(3)

: الزمه؛ فلو حدَّثنا كلَّ يوم حديثًا لأتيناه.

وقال أبو مَسْعُود

(4)

، وزياد بن أيُّوب: ما رأيتُ بالبصرة مثلَه.

(1)

وهما: محمَّد بن أبي بكر بن علي المقدمي، وابن عمه محمَّد بن عمر بن علي المقدمي. "تهذيب الكمال"(10/ 512).

(2)

سؤالات الآجري (ص 151).

(3)

ما بين المعقوفتين ليس في الأصل، والمثبت من (ف)، (م)، و (ب).

(4)

هو الحافظ أحمد بن الفُرات بن خالد الضبي الرازي (ت 258 هـ). "سير أعلام النبلاء"(12/ 480).

ص: 54

وقال ابن مَعِين: حدَّثَنا سعيد بن عامر الثِّقة المأمون

(1)

.

وقال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا، وكان في حديثه بعض الغَلَط

(2)

، وهو صَدُوق

(3)

.

وقال ابن سَعْدٍ: كان ثقةً، صالحًا

(4)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان مولده سنة اثنتين وعشرين ومئة، ومات لأربعٍ بقين من شَوَّال سنة ثمان ومئتين

(5)

.

قال أبو بكر الخطيب: حدَّث عنه ابنُ المبارك، ومحمَّد بن يحيى بن المنذر القَزَّاز

(6)

، وبين وفاتيهما مئة وتسع سنين

(7)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ: ثقة، رجل صالح من خيار النَّاس

(8)

.

وقال ابنُ قانع: ثقة

(9)

(10)

.

(1)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 119) بدون "المأمون".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 49): "سئل أبي: سعيد بن عامر أحبُّ إليك، أو القاسم بن يزيد الموصلي؟ فقال: سعيد بن عامر أحبُّ إليَّ، وكان سعيد رجلًا صالحًا، وكان في حديثه بعض الغلط".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 49).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 217).

(5)

"الثقات"(8/ 265).

(6)

مات ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومئة. "السابق واللاحق"(ص 135). ومات محمَّد بن يحيى بن المنذر البصري في رجب سنة تسعين ومئتين. المصدر السابق (ص 214)، قال ابن العماد في محمَّد بن يحيى: عُمِّر طويلًا فروى عن الكبار. "شذرات الذهب"(2/ 206).

(7)

"السابق واللاحق"(ص 213).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 317).

(9)

المصدر السابق.

(10)

أقوال أخرى في الرَّاوي: =

ص: 55

[2453](ق) سعيد بن عامر.

روى عن: ابن عُمَر، حديثَ "لا تَكْرَعُوا

(1)

"

(2)

.

وعنه: ليث بن أبي سُلَيم.

قال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ليس به بأس

(3)

.

وقال أبو حاتم: لا يعرف

(4)

.

وذكره ابنُ حِبَّان فى "الثقات"

(5)

.

قلتُ: وزَعَم ابنُ خَلَفُون: أنه سعيد بن عامر بن حِذْيَم

(6)

، ولا يَنْبَغِي أن يُلتفتَ إلى ما قال؛ لأن ذاك صحابيّ مات في عهد عُمَر، (وهذا متأخِّر عنه جدًّا)

(7)

.

[2454](تمييز) سعيد بن عامر بن (حِذْيَم بن سَلَامان بن ربيعة بن

= قال ابن الجنيد: سئل يحيى وأنا أسمع عن يحيى بن أبي الحجَّاج الخاقاني بصري؟

فقال: لم يكن بثقة، هو أخو خاقان ابن الأهتم. قلتُ: إنه يحدِّث عنه سعيد بن عامر؟

قال: كان سعيد بن عامر لا يُبالي عمَّن حدَّث. "سؤالات ابن الجنيد"(ص 80).

وقال البخاري: سعيد بن عامر كثير الغلط. "علل الترمذي الكبير"(ص 104).

(1)

والكرع: أن يتناول الماء بفيه من غير أن يشرب بكفه ولا بإناء كما تشرب البهائم.

انظر: "النهاية في غريب الحديث"(ص 798).

(2)

أخرجه ابن ماجه في "السنن"(4/ 495)، رقم (3433)، وابن أبي شيبة في المصنف (12/ 307)، رقم (24698)، وأبو يعلى الموصلي في "المسند"(10/ 64)، رقم (5701، 5779) كلهم من طريق ليث، عن سعيد بن عامر به. والحديث ضعيف، في إسناده ليث بن أبي سُلَيم وهو ضعيف، ولجهالة سعيد بن عامر.

(3)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 111).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 48).

(5)

"الثقات"(4/ 289).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 317).

(7)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

ص: 56

سعد بن جُمح القرشيُّ، الجُمَحيُّ، وأُمُّه أَرْوَى بنت أبي معيط الأُمَويَّة. أسلم قبل خَيْبَر وهاجر، فشهدَها وما بعدها، ووَلَّاه عُمَر إمرة حمص، وكان مشهورًا بالزُّهد، وله في ذلك قصص مع عُمَر مذكورة في "حلية الأولياء"

(1)

.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عنه: عبد الرَّحمن بن سابط، وشَهْر بن حَوْشَب، وغيرهما، ورواية شهر عنه مرسلة

(2)

.

فقد قال ابنُ سَعْدٍ: إنه مات سنة عشرين في خلافة عُمَر

(3)

.

وفيها أَرَّخَه غيرُ واحد

(4)

.

وقيل

(5)

: قبلها بسنة، وقيل: بعدها بسنة)

(6)

(7)

.

[2455](د ت) سعيد بن عبد الله بن جُرَيج الأَسْلَمِيُّ، البصريُّ، مولى أبي بَرْزَة.

روى عن: مولاه، وعن نافع مولى ابن عُمَر، ومحمَّد بن سِيرِين.

وعنه: الأَعْمَشِ، وعَزْرَة بن ثابت، وحَوْشَب بن عَقِيل، وأبان بن أبي عيَّاش، ومحمَّد بن مُهَزَّم الرَّمَّام

(8)

.

(1)

"حلية الأولياء"(1/ 244)، وما بعدها.

(2)

في (م): "وروايتهم عنه مرسلة".

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 280) عن الواقدي.

(4)

منهم: عبد الصمد بن سعيد القاضي. "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 153).

(5)

انظر: "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 141)، و "تاريخ مولد العلماء"(1/ 105)، و "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 153 - 165).

(6)

ما بين القوسين من حاشية نسخة فيض الله بخطِّ المصنف، وفي (م)، و (ب).

(7)

في حاشية (م): "سعيد بن عامر في سعيد بن أبي بردة".

(8)

في حاشية (م): "وهو الشعاب كان يَرُّم القِصَاع".

ص: 57

قال أبو حاتم: مجهول

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وصَحَّحَ له التِّرمذي

(3)

.

قلتُ: ذكره ابنُ المَدِينيِّ في الطبقة السابعة من أصحاب نافع

(4)

.

• سعيد بن عبد الله بن قارظ، تقدَّم في سعيد بن خالد

(5)

(6)

.

• سعيد بن عبد الله الأغطش، تقدم في سَعْد

(7)

.

[2456](ت عس ق) سعيد بن عبد الله الجُهَني، حجازيٌّ.

روى عن: محمَّد بن عمر بن علي.

وعنه: عبد الله بن وَهْب.

قال أبو حاتم: مجهول

(8)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 36).

(2)

"الثقات"(4/ 279).

(3)

"الجامع"(4/ 418)، رقم (2584).

(4)

"شرح علل الترمذي"(2/ 217)، وفيه:"سعيد بن عبد الله بن حرب".

(5)

في حاشية (م): "ابن عبد الله".

(6)

انظر ترجمة رقم (2405).

(7)

انظر: ترجمة رقم (2360). وفي حاشية (م): "سعيد بن عبد الله ابن مرجانه، في سعيد ابن مرجانة".

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 37).

(9)

"الثقات"(8/ 261).

ص: 58

له عندهم حديث واحد "ثلاثةٌ يا عليُّ لا تُؤَخِّر"

(1)

(2)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ

(3)

: مصريٌّ ثقة

(4)

.

[2457](م د) سَعِيد بن عبد الجبار بن يزيد القرشيُّ، أبو عُثمان الكرابيسيُّ البصريُّ، نزيل مكَّة.

روى عن: حمَّاد بن سَلَمة، ومالك، وفُضَيل بن عِيَاض، ورِفاعة بن يحيى الزُّرَقيِّ، والمغيرة بن عبد الرَّحمن الحِزَاميِّ، وغيرهم.

وعنه: مُسلم، وأبو داود، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد بن حَنْبل، وابنُ أبي عاصم، وبَقِيُّ بن مَخْلَد، وموسى بن هارون، ويعقوب بن سُفيان، والحسن بن سُفيان، وأبو يعلى المَوْصِليُّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صَدُوق

(5)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة

(7)

.

وقال البَغَوِيُّ: مات في آخر ذي الحِجَّة سنة ستٍّ وثلاثين ومئتين

(8)

.

(1)

"ثلاثة يا علي لا تؤخر" ساقطة (ف).

(2)

انظر: "الجامع" للترمذي (1/ 216)، رقم (170، و 2/ 548)، رقم (1098)، و"سنن ابن ماجه"(2/ 460/ رقم 1486).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 317).

(4)

في حاشية (م): "سعيد بن عبد الله القرشي العامري، في سعيد ابن مرجانة".

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 44) وفيه: "ثقة صدوق".

(6)

"الثقات"(8/ 267).

(7)

"المتفق والمفترق"(2/ 1102).

(8)

"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 68).

ص: 59

زاد غيرُه بالبصرة

(1)

(2)

.

[2458](ق) سَعِيد بن عبد الجَبَّار الزُّبيديُّ، أبو عُثمان، ويقال: أبو عُثَيم، ابن أبي سعيد الحِمْصيُّ.

روى عن: هشام بن عُرْوَة، ووَحْشِيِّ بن حَرْب بن وَحْشِي

(3)

، ورَوْح بن جَنَاح، وعِدَّة.

وعنه: بقيَّة بن الوليد ويحيى بن آدم، ومحمَّد بن أبي بكر المُقَدَّمِيُّ، وغيرهم.

قال قُتَيبة: رأيتُه بالبصرة، وكان جَرِيرٍ يُكَذِّبُه

(4)

.

وقال ابنُ المَدِينِيِّ: أبو عُثمان الشَّامي اسمُه: سعيد بن عبد الجَبَّار، ولم يكن بشيء، كان يحدِّثنا بالشَّيء، فأنكرنا عليه بعد ذلك فجَحَد

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ضعيف

(6)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: وعامَّة حديثِه ممَّا لا يُتابع عليه

(7)

.

روي له ابن ماجه حديثًا واحدًا في "الكُحل وهو صائم"

(8)

.

(1)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 159).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن قانع: هو صالح. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 318).

(3)

صحح عليه في الأصل، وفي (م)، و (ف).

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 495).

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 465) فجحد أن يكون حدَّثنا به.

(6)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 209).

(7)

"الكامل"(4/ 342)، وقال فيه:"ولسعيد غير ما ذكرت من الحديث قليل، وعامة حديثه الذي يرويه عن الضعفاء وغيرهم مما لا يتابع عليه".

(8)

"السنن"(2/ 583)، رقم (1678).

ص: 60

قلتُ: ووقع في روايته سعيد بن أبي سعيد

(1)

، وفَرَّق ابنُ عدي بين سعيد بن عبد الجَبَّار الزُّبَيديِّ، وبين سعيد بن أبي سعيد الزُّبَيديِّ، فقال في الثاني: حديثُه غيرُ محفوظ، وليس هو بالكثير

(2)

(3)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: يُرمى بالكذب

(4)

(5)

.

[2459](تمييز) سعيد بن عبد الجبَّار بن وائل الحَضْرميُّ، الكُوفيُّ.

روى عن: أبيه، وعمِّه.

وعنه: ابنُ أخيه محمَّد بن حُجْر بن عبد الجَبَّار، وعبد الله بن عُمَر بن أبان.

(1)

في المطبوع من "السنن"(2/ 583): "حدَّثنا الزُّبيدي"، وهو كذلك في "تحفة الأشراف"(12/ 147)، ولعل الحافظ وقف على نسخة أخرى للسُّنن فيها التسمية، والله أعلم.

(2)

في حاشية (ف) بخط السخاوي: "وليس هو بالمُكْثِر".

(3)

"الكامل"(4/ 365)، وقال فيه:"شيخ مجهول، وأظنه حمصي، حدث عنه بقية وغيره، حديثه ليس بالمحفوظ، .... وهذه الأحاديث يرويها سعيد الزُّبيدي، عمن يرويه عنهم، وليس هو بكثير الحديث، وعامتها ليست بمحفوظة".

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 318)، هذا القول ذكره مغلطاي في الذي قبله.

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال المروذي: قلت لأحمد: سعيد بن عبد الجَبَّار مكي؟ قال: لا، هذا من أهل الشام، حدَّثنا أبو بدر عنه بحديثين، وقد ضربت عليهما، قلت وأيش حاله؟ قال: حدث بأحاديث مناكير. "العلل"، رواية المروذي وغيره (ص 74).

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سئل يحيى بن مَعِين، عن سعيد بن عبد الجَبَّار الحمصي، فضَجَّع فيه، أي وَهَّن في أمره، وتواني فيه "جمهرة اللغة"(1/ 479).

وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: سعيد بن عبد الجَبَّار الزُّبَيدي ليس بقوي، مضطرب الحديث. "الجرح والتعديل"(4/ 44).

وقال النَّسائي: سعيد بن عبد الجَبَّار، أبو عثمان الشامي، ليس بثقة، كان بالبصرة. "الضعفاء والمتروكين"(ص 209).

ص: 61

قال النَّسائيُّ: ليس بالقوي

(1)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: ليس له كَثِير حديث

(2)

.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

، وقال: كنيتُه أبو الحسن، مات سنة ثمان وخمسين ومئة

(4)

.

[2460](تمييز) سعيد بن عبد الجَبَّار.

روى عن: محمَّد بن جابر الحَنَفيِّ.

وعنه: أبو أَسْلَم محمَّد بن مَخْلَد الرُّعَينِيُّ.

قلتُ: قال صاحبُ "الميزان": لا يُعرف

(5)

.

[2461](ع) سعيد بن عبد الرَّحمن بن أَبْزَى الخُزَاعِيُّ، مولاهم الكُوفيُّ

(6)

.

روى عن: أبيه، وعن ابن عبَّاس، وواثلة

(7)

.

وعنه: جعفر بن أبي المغيرة، وطَلْحَة بن مُصَرِّف، وعَزْرَة بن

(1)

"الضعفاء والمتروكين"(209).

(2)

"الكامل"(4/ 342).

(3)

"الثقات"(6/ 350).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن مَعِين: سعيد بن عبد الجَبَّار، لم يكن بثقة، وسعيد هذا من ولد عبد الجَبَّار بن وائل بن حُجر. تاريخ ابن معين، رواية ابن محرز (ص 86).

وقال البخاري: فيه نظر. "التاريخ الكبير"(3/ 495).

(5)

"ميزان الاعتدال"(2/ 140).

(6)

في حاشية (م): "أخو عبد الله بن عبد الرحمن".

(7)

قال العلائي: وفيه نظر. "جامع التحصيل"(ص 182).

ص: 62

عبد الرَّحمن، وقَتَادة، وعَبْدَة بن أبي لُبَابة، وزُبَيد اليامي، وسَلَمة بن كُهَيل

(1)

، وقيل بينهما: ذَرّ بن عبد الله

(2)

، وحَبِيب بن أبي ثابت

(3)

، والصَّحيح أن بينهما ذَرّ بن عبد الله

(4)

، والحكم بن عُتَيْبَة، وعطاء بن وعطاء بن السَّائب، وغيرهم.

قال النَّسائيُّ: ثقة

(5)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

قلت: وقال ابنُ أبي حاتم: قال أبو زُرْعة: رِوَايَتُه عن عُثمان مرسلة

(7)

.

وقال أحمد بن حَنْبَل: هو حسنُ الحديث

(8)

.

[2462](بخ) سعيد بن عبد الرَّحمن بن جَحْش الجَحْشِيُّ، حِجَازيٌّ.

روى عن: أبيه، والسَّائب بن يزيد، وعُمَر بن عبد العزيز، وابن عُمَر -على خلاف فيه-، وأبي بكر بن عَمْرو بن حَزْم -على خلاف فيه-، وعَمْرة بنت عبد الرَّحمن.

وعنه: مَعْمَر بن راشد.

قال النَّسائي: ليسَ به بأس.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(9)

.

(1)

قُيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب) رمز "د س".

(2)

قُيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب) رمز "س".

(3)

قُيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب) رمز:"سي".

(4)

قُيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب) رمز:"ت سي".

(5)

"التعديل والتجريح"(3/ 1090).

(6)

"الثقات"(4/ 288).

(7)

"المراسيل"(ص 73).

(8)

"التعديل والتجريح"(3/ 1090).

(9)

"الثقات"(4/ 286).

ص: 63

قلتُ: لكن وقع في النُّسخة: روى عنه محمَّد بن راشد، فكأنه تصحيف فيُحَرَّر

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: رِوَايَتُه عن علي بن أبي طالب مرسلة

(2)

.

[2463](ت س) سعيد بن عبد الرَّحمن بن حَسَّان، ويقال: ابن عبد الرَّحمن بن أبي سعيد، أبو عبيد الله المَخْزُوميُّ، المكِّيُّ.

روى عن: إبراهيم، وسُفيان ابني عُيَيْنَة، وعبد الله بن الوليد العَدَنيِّ، وهشام بن سُلَيمان المَحْزُوميِّ، وحُسَين بن زيد بن علي.

وعنه: التِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وابنُ خُزَيمة، وزكريا السَّاجِيُّ، والمُفَضَّل بن محمَّد الجَنَديُّ، وابنُ صاعد، وغيرهم.

قال النَّسائيُّ: ثقة

(3)

.

وقال مرَّة: لا بأسَ به

(4)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات سنة تسع وأربعين ومئتين

(5)

.

زاد غيرُه بمكة

(6)

.

قلتُ: وقال مسلمة في كتاب "الصِّلة": سعيد بن عبد الرَّحمن بن سعيد بن

(1)

قال المعلمي في هامش "الثقات"(4/ 286): "هكذا في الأصلين، وفي "التاريخ الكبير" (3/ 492)، والتهذيب: "معمر"" انتهى. والظاهر أن محمدًا تصحيف؛ لأنه ما روى عن سعيد بن عبد الرحمن راوٍ اسمه محمَّد بن راشد، وإنما روى عنه معمر بن راشد كما عند عبد الرزاق في المصنف، والله أعلم.

(2)

"المراسيل"(ص 73).

(3)

"المعجم المشتمل"(ص 128).

(4)

"تسمية الشيوخ"(ص 101).

(5)

"الثقات"(8/ 270).

(6)

وهو أبو سليمان ابن زَبْر الرَّبعي. "تاريخ مولد العلماء"(2/ 550).

ص: 64

حسَّان بن عُبَيد الله بن أبي نَهِيك بن أبي السَّائب

(1)

: صيفي بن عائد بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم، أخبرنا عنه غيرُ واحد، وهو ثقة في ابن عُيَينة

(2)

.

[2464](م) سعيد بن عبد الرَّحمن بن أبي سعيد الخُدْرِيُّ، الأنصاريُّ، المدنيُّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: الوليد بن كَثِير، ومحمَّد بن إسحاق، وسُهَيل بن أبي صالح.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

روى له مسلم حديثًا واحدًا في حرم المدينة

(4)

.

قلتُ: ذَكَر ابن سعد أن سعيدًا هذا لَقَبُه: رُبَيح

(5)

، وقد تقدَّم

(6)

، والأرجح أنهما أَخَوَان.

[2465](عخ م د س ق) سعيد بن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن جَمِيل بن عامر بن حِذْيَم بن سَلَامان بن ربيعة بن سعد بن جُمَحَ الجُمَحيُّ، أبو عبد الله المدنيُّ.

قاضي بغداد.

روى عن: أبي حازم بن دينار، وهشام بن عُرْوَة، وسُهَيل بن أبي صالح، وعبد الرَّحمن بن القاسم، وعُبَيد الله بن عُمَر، وموسى بن عُلَيِّ بن رباح، وغيرهم.

(1)

في (ف): "ابن صيفي".

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 319).

(3)

"الثقات"(6/ 352).

(4)

"الصحيح"(4/ 118)، رقم (1374).

(5)

"الطبقات الكبرى"(5/ 205).

(6)

انظر ترجمة رقم (1974).

ص: 65

وعنه: اللَّيث بن سعد -وهو من أقرانه-، وابنُ وَهْب، وسُرَيج بن النُّعمان، وأبو توبة، وإسحاق

(1)

الفَرْوِيُّ، وصالح بن زُرَيق، ومحمَّد بن عيسى بن الطَّبَّاع، ولُوَين، وعلي بن حُجْر، وغيرهم.

قال صالح بن أحمد، عن أبيه: ليس به بأس

(2)

.

وقال أبو داود، عن أحمد: ليس به بأس، وحديثُه مُقارِب

(3)

.

وقال عثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(4)

.

وقال يعقوب بن سُفيان: لَيِّن الحديث

(5)

.

وقال أبو حاتم: صالح

(6)

.

وقال النَّسائي: لا بأسَ به

(7)

.

وقال السَّاجي: يَرْوِي عن هشام، وسُهَيل أحاديثَ لا يُتَابع عليها

(8)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: له غرائبُ حِسَان، وأرجو أنها مستقيمة، وإنما يَهِمُ في الشَّيء بعد الشَّيء، فيَرْفع موقوفًا، ويَصِل مرسلًا، لا عن تعمُّد

(9)

.

(1)

في (م): "ابن محمد".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 41).

(3)

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 87).

(4)

"تاريخ الدارمي"(ص 118).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 138).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 42).

(7)

"تاريخ بغداد"(10/ 99).

(8)

المصدر السابق (10/ 98).

(9)

"الكامل"(4/ 360).

ص: 66

قال أبو حَسَّان الزِّيَاديُّ

(1)

، وغيرُه

(2)

: مات سنة ستٍّ وسبعين ومئة، وهو ابنُ اثنتين وسبعين سنة.

قلتُ: ووَثَّقَه ابن نُمَير

(3)

، وموسى بن هارون

(4)

، والعِجْليُّ

(5)

، والحاكم أبو عبد الله

(6)

.

وقال ابنُ حِبَّان: يَرْوِي عن عُبَيد الله بن عُمَر وغيرِه من الثِّقات أشياءَ موضوعة، يتخايل إلى من سمعها أنه كان المتعمِّد لها

(7)

.

ونقل ابنُ الجَوْزيِّ، عن أبي حاتم: لا يُحْتَجُّ به

(8)

.

[2466](س) سعيد بن عبد الرَّحمن بن عبد الله الزُّبيديُّ، أبو شَيبة الكوفيُّ، قاضي الرَّيِّ.

روى عن: مُجَاهد، وسعيد بن جُبَير، وابن أبي مُلَيكة، وإبراهيم التَّيْميِّ، وإبراهيم النَّخَعيِّ.

وعنه: الثَّوريُّ، وحَكَّام بن سَلْم، وزُهَير، وعبد الواحد بن زياد،

(1)

"تاريخ بغداد"(10/ 99).

(2)

منهم: يحيى بن أيوب في رواية، وسريج بن النعمان. وقال يحيى بن أيوب في رواية: مات سعيد بن عبد الرحمن سنة أربع وسبعين ومئة. قال الخطيب: هذا القول في وفاته خطأ، والصواب: مات سنة ست وسبعين ومئة. انظر: "تاريخ بغداد"(10/ 99).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 321).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

"المستدرك"(1/ 116).

(7)

"المجروحين"(1/ 405)، وتعقبه الحافظ الذهبي فقال:"وأمَّا ابن حبان فإنه خسَّاف قصَّاب، فقال: روى عن الثقات أشياء موضوعة". "ميزان الاعتدال"(2/ 140).

(8)

"ميزان الاعتدال"(2/ 141).

ص: 67

وجَرِير بن عبد الحَمِيد

(1)

، وغيرهم.

قال البخاري: لا يتابع في حديثه

(2)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة

(3)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: يروي المقاطيع، مات سنة ستٍّ وخمسين ومئة

(4)

.

روى له النَّسائي حديثًا واحدًا في المُزارعة

(5)

.

قلتُ: وقال ابنُ عَدِيٍّ: ليس بذاك المعروف

(6)

.

وفي "الثقات" لابن حِبَّان لمَّا ذَكَره، وذَكَر أنه يَرْوِي عنه عبد الواحد بن زياد، ومَرْوَان بن مُعاوية، قال: وليس هذا بسعيد بن عبد الرَّحمن الذي كان بالرَّيِّ، ذاك زُبَيريٌّ بالرَّاء، روى عنه حَكَّام بن سَلْم، وهذا زُبَيْديٌّ بالدَّال

(7)

. انتهى كلامه. وهو مُصَرِّح

(8)

بالتَّفريق.

وقد ذكر الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين، قال: سعيد بن عبد الرَّحمن الزُّبيديُّ، قد سمع منه أبو جعفر الرَّازيُّ، وهو ثقة

(9)

.

وهذا يدل على الجمع، وهو الأصوب إن شاء الله.

(1)

في (م): "جرير بن عبد الرحيم"، وهو خطأ.

(2)

"الكامل"(4/ 347)، وقال في "التاريخ الكبير" (3/ 494): لا يتابع عليه.

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 255).

(4)

"الثقات"(6/ 366). قول ابن حِبَّان: "يروي المقاطيع" لم يقله في سعيد الزُّبَيدي؛ وإنما قاله في سعيد الزُّبيري. انظر: "الثقات"(8/ 261).

(5)

"السنن"(6/ 379)، رقم (3900).

(6)

"الكامل"(4/ 347).

(7)

"الثقات"(6/ 365).

(8)

في حاشية (م): "بل هو صريح"، وفي (ف):"وهو يشعر بالتفريق".

(9)

تاريخ ابن معين، رواية الدوري (4/ 22).

ص: 68

[2467](س) سعيد بن عبد الرَّحمن بن عبد الملك البغداديُّ، أبو عُثمان نزيل أنطاكية.

روى عن: أبي صالح الفَرَّاء، ويعقوب بن كَعْب الأنطاكيِّ، وإسماعيل بن أبي أُوَيْس.

وعنه: النَّسائيُّ، وحاجب بن أركين الفَرْغانيُّ، وأبو علي السَّمَيْدَع بن الحسن الأنطاكيُّ، ومَيْمُون بن أحمد بن سعيد المؤدِّب.

قلتُ: ذكره النَّسائيُّ في "مشيخته"، وقال: لا بأسَ به

(1)

.

[2468](د) سعيد بن عبد الرَّحمن بن أبي العَمْياء الكِنانيُّ، المصريُّ.

روى عن: سَهْل بن أبي أُمامة بن سَهْل بن حُنَيف، والسَّائب بن مهجان المقدسيِّ.

وعنه: ابن وهْب، وخالد بن حُمَيد المَهْريُّ.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا

(3)

"لا تُشدِّدُوا على أنفسكم

(4)

".

[2469](بخ د ت) سعيد بن عبد الرَّحمن بن مُكْمِل الأعشى، الزُّهريُّ، المدنيُّ.

روى عن: أيُّوب بن بَشِير المُعاويِّ، وأَزْهَر بن عبد الله.

(1)

لم أجده في "تسمية الشيوخ" رواية إبراهيم بن محمد بن بسام، ولعل الحافظ نقل من رواية أخرى.

(2)

"الثقات"(6/ 354).

(3)

في حاشية (م): "حديث أنس".

(4)

"السنن"(7/ 264 - 265)، برقم (4904).

ص: 69

وعنه: سُهَيل بن أبي صالح، وشَرِيك بن عبد الله بن أبي نَمِر.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ

(2)

:

[2470](خد ت) سعيد بن عبد الرَّحمن بن يَرْبُوع.

عن: أبيه.

وعنه: ابنُ المُنْكَدر.

[2471](د) سعيد بن عبد الرَّحمن بن يزيد بن رُقَيْش بن رِئاب الأسديُّ، المدنيُّ،

من حُلفاء بني عبد شمس.

روى عن: خاله عبد الله أبي أحمد بن جَحْش، وأنس بن مالك، وأبي الأسود الدِّيليِّ، ونافع مولى ابن عُمَر، وشُيوخٍ من بني عَمْرو بن عَوْف

(3)

.

وعنه: مالك، وخالد بن سعيد بن أبي مريم، ومُجَمِّع بن يعقوب، ويحيى بن سعيد الأنصاريُّ، وإسماعيل بن جَعْفر، والدَّرَاوَرْديُّ، وفُلَيح بن سُلَيمان، ومحمَّد بن شُعَيب بن شابور، وغيرهم.

قال أبو زُرعة: شيخ مدني، ثقة

(4)

.

وقال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

(6)

.

(1)

"الثقات"(6/ 351).

(2)

في كلِّ النُّسخ بياض.

(3)

قُيِّد فوقه في النسخة (ف)، و (م)، و (ب) رمز "د".

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 39).

(5)

"الثقات"(4/ 282).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي: =

ص: 70

[2472](د) سعيد بن عبد الرَّحمن أبو صالح الغِفاريُّ.

روى عن: عليٍّ، وصِلَة بن الحارث الغِفَاريِّ -وله صحبة-، وعُقْبَة بن عامر الجُهَنيِّ، وكَعْب الأحبار.

وعنه: الحَجَّاج بن شَدَّادِ الصَّنْعَانِيُّ، وعمَّار بن سعد المُرَاديُّ، وإبراهيم بن نَشِيط

(1)

، وأُسامة بن يَسَاف.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال: عِدَادُه في أهل مصر

(3)

.

وقال ابنُ يونس: يروي عن أبي هريرة، وهُبَيب بن مُغْفِل، وروايتُه عن عليٍّ مرسلة، وما أظنُّه سمع منه، وروى عنه: عطاء بن دينار ويزيد بن قَوْذَر، وقال: إنه مولى بني غِفار

(4)

.

وقال العِجْلي: مصريٌّ تابعيٌّ ثقة

(5)

.

[2473](بخ) سعيد بن عبد الرَّحمن القُرَشيُّ، الأُمويُّ، مولى آل سعيد بن العاص.

روى عن: حَنْظَلة بن علي الأَسْلميِّ، عن أبي هريرة في فَضْل الصَّلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

= قال ابن معين: سعيد بن عبد الرحمن بن رُقيش، ليس به بأس. سؤالات ابن طهمان عنه (ص 96).

(1)

في (م) زيادة: "الوعلاني".

(2)

"الثقات"(4/ 287).

(3)

المصدر السابق.

(4)

إكمال تهذيب الكمال" (5/ 323).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 403).

ص: 71

وعنه: إسحاق بن سليمان الرَّازي.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

(2)

.

[2474](بخ م 4) سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التَّنُوخِيُّ، أبو محمَّد، ويقال: أبو عبد العزيز الدّمشقيُّ.

قرأ القرآن على: ابن عامر، ويزيد بن أبي مالك، وسأل عطاء بن أبي رباح.

وروى عن: عبد العزيز بن صُهَيب، والزُّهري، وربيعة بن يزيد الدِّمشقيِّ، وإسماعيل بن عُبَيد الله بن أبي المُهَاجِر، وبلال بن سعد، وسليمان بن موسى، وعطيَّة بن قَيْس، ومَكْحُول، وأبي الزُّبَير، ويونس بن مَيْسَرة بن حَلْبَس، وجماعة.

وعنه: الثَّوريُّ، وشُعبة -وهما من أقرانه-، وابن المبارك، وبِشْر بن بَكْر، وبقيَّة، وحَجَّاج بن محمَّد، وسَلَمة بن العَيَّار، وزيد بن يحيى بن عُبَيدٍ الدِّمشقيُّ، وأبو حَيْوَة شُرَيح بن يزيد، ومحمَّد بن شُعَيب بن شابور، ومَرْوَان بن محمَّد، والوليد بن مسلم، ويحيى بن إسحاق، ووَكِيع، ومِسْكِين بن بُكَير، وعُمر بن عبد الواحد، وعبد الملك بن محمَّد الصَّنْعانيُّ، ويحيى بن سعيد القطَّان، وعبد الرَّحمن بن مَهْدِي، وأبو اليَمَان، وأبو مُسْهِر، وعبد الله بن يوسف، وأبو صالح كاتب اللَّيث، وأبو الجَمَاهر محمَّد بن عثمان التَّنُوخيُّ، وجماعة.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بالشَّام رجل أصحّ حديثًا من

(1)

"الثقات"(6/ 368).

(2)

في حاشية (م): "بلغ".

ص: 72

سعيد بن عبد العزيز

(1)

، هو والأوزاعيُّ عندي سواء

(2)

.

وقال ابن مَعِين

(3)

، وأبو حاتم

(4)

، والعِجْلي

(5)

: ثقة.

وقال أبو زُرْعة الدِّمشقيُّ: قلتُ لدُحَيم: مَن بعد عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر من أصحاب مَكْحُول؟ قال: الأوزاعيُّ، وسعيد

(6)

.

قال: وقلتُ ليحيى بن مَعِين -وذكرتُ له الحُجَّة-: محمَّد بن إسحاق منهم؟ فقال: كان ثقة، إنما الحُجَّة عُبَيد الله بن عُمَر، ومالك، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز

(7)

.

وقال عَمْرو بن علي: حديثُ الشَّاميِّين ضعيف إلا نفرًا، منهم: الأوزاعيُّ، وسعيد بن عبد العزيز

(8)

.

وقال أبو حاتم: كان أبو مُسْهِر يُقَدِّم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعيِّ

(9)

. ولا أُقدِّم بالشَّام بعد الأوزاعيِّ على سعيد أحدًا

(10)

.

وقال مَرْوَان بن محمَّد: كان عِلْمُ سعيدٍ في صدرِه

(11)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 53).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"معرفة الرجال"، رواية ابن محرز (ص (141)، و"الجرح والتعديل"(4/ 43).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 43).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 403).

(6)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 394).

(7)

المصدر السابق (1/ 460 - 461).

(8)

"تاريخ بغداد"(11/ 489)، وقال فيه:"وحديث الشَّاميِّن كلهم ضعيف إلا نفرًا، منهم: الأوزاعيُّ، وعبد الرَّحمن بن ثابت بن ثوبان، وذكر قومًا".

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 42).

(10)

المصدر السابق (4/ 43).

(11)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 276).

ص: 73

وقال النَّسائي: ثقة ثَبْت.

وقال أبو مُسْهِر: كان قد اختلط قبلَ موته

(1)

.

وقال أحمد: بلغني عن أبي مُسْهِر، أنه قال: وُلِد سنة تسعين

(2)

.

وقال أبو مُسْهِر

(3)

، وغيرُ واحد

(4)

: مات سنة سبع وسِتِّين ومئة.

وقال سُليمان بن سَلَمة الخَبَائِرِيُّ: مات سنة ثمان وسِتِّين

(5)

.

وقال الحاكم أبو عبد الله: هو لأهل الشام كمالكٍ لأهل المدينة في التَّقَدُّم، والفضل، والفقه، والأمانة

(6)

.

قلتُ: وقال ابنُ سَعْدٍ: كان ثقة إن شاء الله

(7)

.

وقال أبو جعفر الطبري: رأى أنسًا، وكان فاضلًا دَيِّنًا وَرِعًا، وكان مفتي أهل دمشق

(8)

.

وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": كان من عُبَّاد أهل الشَّام، وفقهائِهم، ومُتْقِنِيهِم في الرِّواية

(9)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 205).

(2)

المصدر السابق (21/ 195).

(3)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 273).

(4)

منهم: محمد بن سعد، وخليفة بن خياط، والحسن بن محمد بن بكار، وابن حبان، وغيرهم. انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 324)، و "تاريخ خليفة"(ص 439)، و "الطبقات" له (ص 316)، و "الثقات"(6/ 369)، و "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 212)، وقيل غير ذلك.

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 213).

(6)

المصدر السابق (21/ 202).

(7)

"الطبقات الكبرى"(7/ 324).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 325).

(9)

"الثقات"(6/ 369).

ص: 74

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: تغيَّر قبل موته

(1)

.

وكذا قال حَمْزَة الكِنانيُّ

(2)

.

وقال البخاري في "تاريخه": قال علي، عن الوليد بن مسلم: أحدِّثُكم عن الثِّقات؟ صفوان بن عَمْرو، وابن جابر

(3)

، وسعيد بن عبد العزيز

(4)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: اختلط قبل موته، وكان يُعْرَض عليه فيقول: لا أُجِيزُها، لا أُجِيزُها

(5)

(6)

.

[2475](خ ت س ق) سعيد بن عُبَيد الله بن جُبَير بن حَيَّة الثَّقَفِيُّ، الجُبَيريُّ، البصريُّ.

روى عن: عمِّه زياد، وبَكْرِ بن عبد الله المُزَنيِّ، والحسن البصريِّ، والحكم بن الأعرج، وعبد الله بن بُرَيدة، وغيرهم.

وعنه: إسماعيل ابنُه، ومُعْتَمر بن سليمان، وأبو عُبَيدة الحَدَّاد، وبِشْر بن السَّرِي، وخالد بن الحارث، ورَوْح بن عُبَادة، ومكِّيُّ بن إبراهيم، وغيرهم.

قال أحمد

(7)

، وابن مَعِين

(8)

، وأبو زُرْعة

(9)

: ثقة.

(1)

"سؤالات الآجري" له (ص 244).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 142) وقال فيه: "وأشار حمزة الكناني إلى أنه تغيَّر بأخرة".

(3)

هو عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي.

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 497 - 498).

(5)

"التاريخ"، رواية الدوري (4/ 479)، و"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 205).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال محمَّد بن عبد الله بن عمَّار الموصلي: ثقة. "تاريخ دمشق"(21/ 202).

وقال ابن خلفون: ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 326).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 38).

(8)

المصدر السابق (4/ 39).

(9)

المصدر السابق.

ص: 75

وقال النَّسائي: ليسَ به بأس.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلت: وقال الحاكم، عن الدَّارقُطنيِّ: ليس بالقويِّ، يحدِّث بأحاديثَ يسندُها، وغيرُه يُوقِفُها

(2)

.

واستنكر البخاري له حديثًا في "تاريخه"

(3)

.

(1)

"الثقات"(6/ 363)، و (6/ 372).

(2)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 147 - 148).

(3)

وهو حديث عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم أربع من الجفاء:"بول قائم، مسح جبهته قبل أن ينصرف من الصلاة والنفخ في الصلاة". اختلف في رفعه ووقفه على عبد الله بن بريدة:

فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 496) من طريق عبد الواحد بن واصل.

والطبراني في المعجم "الأوسط"(6/ 129) من طريق أبي عُبَيدة الحَدَّاد، كلاهما عن سعيد بن عُبَيد الله، عن بن بريدة عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 495) من طريق نصر بن علي، عن سعيد بن عبيد الله، به، وزاد:"وأن يسمع المنادى ثم لا يتشهد مثل ما يتشهد".

وأخرجه البزَّار في "مسنده"(10/ 305) من طريق عبد الله بن داود الخُرَيبيِّ، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله".

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 496)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 285) من طريق الجُرَيري، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن ابن مسعود موقوفًا. وإسناده صحيح.

وقد رُوي موقوفًا من طرق أخرى صحيحة. انظر: "المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 92)، و"المعجم الكبير" للطبراني (9/ 299).

قال البخاري: هذا حديث منكر يضطربون فيه. "السُّنن الكبرى" للبيهقي (2/ 285).

وقال التِّرمذي: حديث بريدة في هذا (يعني: النهي عن البول قائمًا) غيرُ محفوظ. "الجامع"(2/ 15).

وقال البَّزار: وهذا الحديث لا نعلمُ أحدًا رواه عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه إلا سعيد بن عُبَيد الله، ورواه عن سعيد عبد الله بن داود، وعبد الواحد بن واصل. ولا نعلم =

ص: 76

• سعيد بن عُبيد بن زيد بن عُقبة صوابُه: سعيد بن زيد بن عُقبة، تقدَّم

(1)

.

[2476](د ت ق) سعيد بن عُبَيد بن السَّبَّاقِ الثَّقَفِيُّ، أبو السَّبَّاقِ المدنيُّ.

روى عن: أبيه، ومحمَّد بن أُسَامة بن زيد، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وأيُّوب بن بَشِير

(2)

.

وعنه: ابن إسحاق، والزُّهريُّ، وسُهَيل بن أبي صالح، وإسماعيل بن محمَّد بن سعد، وفُلَيح بن سُلَيمان، ويزيد بن عِيَاض بن جُعْدُبَة

(3)

.

قال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

له عندهم حديث في المذي

(5)

(6)

، وعند التِّرمذي

(7)

آخر في الدُّعاء لأسامة

(8)

.

= رواه عن عبد الله إلا نصر بن علي. "المسند"(10/ 305).

وقال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن بريدة إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به أبو عُبَيدة الحدَّاد. المعجم "الأوسط"(6/ 129).

(1)

انظر ترجمة رقم (2428).

(2)

بفتح أوله، وكسر ثانيه، الأنصاري. "توضيح المشتبه"(1/ 272).

(3)

بضم الجيم والمهملة، بينهما مهملة ساكنة. "التقريب"(ص 635).

(4)

"الثقات"(4/ 285).

(5)

في حاشية (م): "قال ت: حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث ابن إسحاق".

(6)

انظر: "سنن أبي داود"(1/ 151)، رقم (210)، و "جامع الترمذي"(1371)، رقم (115)، و "سنن ابن ماجه"(1/ 316)، رقم (506).

(7)

انظر: "الجامع الترمذي"(6/ 356)، رقم (4152).

(8)

في حاشية (م): "في دعائِه صلى الله عليه وسلم عند وفاته لأسامة".

ص: 77

[2477](خ م د ت س) سعيد بن عُبَيد الطَّائيُّ، أبو الهُذَيل الكُوفيُّ.

روى عن: أخيه عُقْبَة، وبُشير بن يسار، وعلي بن رَبِيعة الوَالِبيِّ، والقاسم بن عبد الرَّحمن المَسْعُوديِّ، وسعيد بن جُبَير، وغيرهم.

وعنه: الثَّورِيُّ، وابنُ المبارك، ومَرْوَان بن مُعاوية، وعبد الله بن نُمَير، وقُرَّان بن تَمَّام، والفضل بن موسى، ويحيى القَطَّان، ووَكِيع، ويزيد بن هارون، وأبو نُعَيم، وغيرهم.

قال ابنُ المَدِينيِّ، عن يحيى: ليس به بأس

(1)

.

وقال أحمد

(2)

، وابن مَعِين

(3)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: يُكْتَب حديثُه

(4)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: كان شُعبة يَتَمنَّى لقاءَه

(5)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: ووَثَّقَه العِجْليُّ

(7)

، ويعقوب بن سُفْيان

(8)

، وابن نُمَير، وغيرهم

(9)

(10)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 496)، و "الجرح والتعديل" (4/ 46) بلفظ:"لم يكن به بأس".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 46).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 38).

(6)

"الثقات"(6/ 366).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 327) وفيه: "ثقة صالحُ الحديث".

(8)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 108)، و (3/ 243).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 327).

(10)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أحمد بن حنبل: صالحُ الحديث. "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 494).

ص: 78

[2478](ت س) سعيد بن عُبَيد الهُنَائيُّ

(1)

، البصريُّ.

روى عن: بَكْر بن عبد الله المُزَنيِّ، والحسن البصريِّ، وعبد الله بن شَقِيق.

وعنه: عبد الصَّمد بن عبد الوارث، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو قُتَيبة

(2)

، وكثير بن فائد، ومُسلم بن إبراهيم.

قال أبو حاتم: شيخ

(3)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

قلتُ: وقال أبو بكر البَزَّار في "مسنده"

(5)

: ليس به بأس

(6)

.

[2479](مد ت) سعيد بن عُبَيد أخو محمَّد بن عُبَيد.

روى عن: أبي حاتم المُزَنيِّ.

روى عنه: عبد الله بن هَرِم (مد) الفَدَكيُّ مقرونًا بأخيه محمَّد

(7)

.

[2480](د) سعيد بن عُثْمَان البَلَوِيُّ، المدنيُّ.

روى عن: عاصم بن أبي البَدَّاح بن عاصم، وعُرْوَة (د) أو عَزْرَة بن سعيد، وجدَّتِه أُنَيسة بنت عَدِيٍّ.

(1)

في حاشية (م): "هُناة حيٌّ من الأزد".

(2)

سلم بن قتيبة.

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 47).

(4)

"الثقات"(6/ 352).

(5)

"مسند البزار"(13/ 247).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن مَعِين: ثقة. "سؤالات ابن طهمان" عنه (ص 64).

وقال الدَّارقطني: صالح. "سؤالات البرقاني" عنه (ص 82).

(7)

"محمَّد" سقط من (ب).

ص: 79

روى عنه: عيسى بن يونس.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في الجنائز

(2)

.

(قلتُ: قال الذَّهبيُّ في "الميزان"

(3)

: روى عنه عيسى وحده)

(4)

(5)

.

[2481](ع) سعيد بن أبي عَرُوبة، واسمُه: مِهْران العَدَويُّ مولى بني عَدِيِّ بن يَشْكُر، أبو النَّضْر البصريُّ.

روى عن: قتادة (خ)، والنَّضْر بن أنس (خ)، والحسن البصريِّ، وعبد الله بن فَيْرُوز الدَّانَاج

(6)

، وأبي مَعْشَر زياد بن كُلَيب، وزياد الأَعْلَم، ومَطَرٍ الوَرَّاق، وأيُّوب، وعامرٍ الأحول، وعليِّ بن الحكم البُنانيِّ، وأبي رجاء العُطارديِّ، وأبي نَضْرة العَبْديِّ، ويعلى بن حَكِيم، وأبي التَّيَّاح، وجماعة.

وعنه: الأعمش -وهو من شيوخه-، وشُعبة، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وخالد بن الحارث (خ م)، ورَوْح بن عُبادة (خ م)، ويزيد بن زُرَيع (خ م)، وأبو بَحْر البَكْراويُّ (خ م)، ومحمَّد بن أبي عَدِيٍّ (خ م)، ومحمَّد بن سَواء

(7)

(خ م)

(8)

، ويحيى القَطَّان (خ م)، وبِشْر بن المُفَضَّل

(1)

"الثقات"(6/ 361).

(2)

"السنن"(5/ 71)، رقم (3159).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 143).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ف)، (م)، و (ب).

(5)

في حاشية (م): "سعيد بن عثمان بن خالد في عبادة الزُّرقيِّ".

(6)

بنون خفيفة، وجيم، ويقال: الدَّنا، وهي بالفارسية: العالم. انظر: "رجال صحيح البخاري" للكلاباذي (1/ 422)، و"رجال صحيح مسلم" لابن منجويه (1/ 360)، و "التقريب"(ص 352).

(7)

في حاشية (م) زيادة: "السَّدوسي".

(8)

"خ م" سقط من (ب).

ص: 80

(خ)، وسهل بن يوسف (خ)، وابنُ المبارك (خ)، وعبد الوارث بن سعيد (خ)، وكَهْمَس بن المِنْهال (خ)، وابنُ عُليَّة (م)، وأبو أسامة (م)، وسالم بن نوح (م)، وسعيد بن عامر (م)، وأبو خالد الأحمر (م)، وعَبْدة (م)، وعليُّ بن مُسْهِر (م)، وعيسى بن يونس (م)، وعبد الوَهَّاب بن عطاء (م)، ومحمَّد بن بَكْر

(1)

(م)، ومحمَّد بن بِشْر

(2)

(م)، ومحمَّد بن جعفر غُنْدَر (م)، ومحمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ (خ)، وجماعة.

قال أبو حاتم: سمعتُ أحمد بن حَنْبل يقول: لم يكن لسعيد بن أبي عَرُوبة كتابٌ؛ إنما كان يحفظ ذلك كلَّه

(3)

.

وقال ابنُ مَعِين

(4)

، والنَّسائي: ثقة.

وقال أبو زُرْعة: ثقة مأمون

(5)

.

وقال ابنُ أَبي خَيْثمة: أثبتُ النَّاس في قتادة: سعيد بن أبي عَرُوبة، وهشام الدَّسْتوائي

(6)

.

وقال أبو عَوَانة: ما كان عندنا في ذلك الزَّمان أحفظُ منه

(7)

.

وقال أبو داود الطَّيالسيُّ: كان أحفظَ أصحاب قتادة

(8)

.

(1)

في حاشية (م) زيادة: "البرساني".

(2)

في حاشية (م) زيادة: "العبدي".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 65).

(4)

المصدر السابق (4/ 66).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق (4/ 65)، وقال ابن معين:"سعيد بن أبي عروبة أثبت الناس في قتادة". "سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 131).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 65).

(8)

المصدر السابق.

ص: 81

وقال ابنُ أبي حاتم، عن أبي زُرعة: سعيد أحفظُ وأثبتُ -يعني من أبان العَطَّار-، وأثبتُ أصحاب قتادة: هشام، وسعيد

(1)

.

وقال أبو حاتم: هو قبل أن يختلط ثقة، وكان أعلم النَّاس بحديث قتادة

(2)

.

وقال أبو زُرعة الدِّمشقي، عن دُحَيم: اختلطَ مخرجَ إبراهيم

(3)

سنة خمس وأربعين

(4)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: سَماع وَكِيع منه بعد الهزيمة

(5)

.

قال أبو داود: وكان وَكِيع يقول: كُنَّا ندخل على سعيد فنسمعُ ما كان من صحيح حديثه أخذناه، وما لم يكن صحيحًا طَرَحْناه.

وقال أبو نُعَيم: كتبتُ عنه بعد ما اختلط حديثين

(6)

.

وقال ابنُ حِبَّان: كان سَماع شُعَيب بن إسحاق منه سنة أربع وأربعين قبل أن يختلط بسنة

(7)

.

قال البخاري: قال عبد الصمد: مات سنة ستٍّ

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 66).

(2)

المصدر السابق (4/ 66).

(3)

هو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، خرج على أبي جعفر المنصور بالبصرة، ثمَّ هزم سنة خمس وأربعين. "سير أعلام النبلاء"(6/ 218 - 224).

(4)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 452).

(5)

"مقدمة ابن الصلاح"(ص 661).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 505)، و"الكامل" (4/ 350) وقال فيه:"ثمَّ اختلط فقمت وتركتُه".

(7)

"الثقات"(6/ 360).

ص: 82

وخمسين ومئة

(1)

.

وقال غيرُه

(2)

: سنة سبع وخمسين.

وقال النَّسائي: ذِكْرُ من حدَّث عنه سعيد بن أبي عَرُوبة ولم يسمع منه: لم يسمع من عَمْرو بن دينار، ولا من هشام بن عُرْوَة، ولا من زيد بن أسلم، ولا من عُبَيد الله بن عُمر، ولا من أبي الزِّناد، ولا من الحَكَم بن عُتَيبة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من حمَّاد -يعني- ابن أبي سُلَيمان.

قلتُ: وقال ابنُ المبارك: لا أُرَاه سمع من قيس بن سعد شيئًا

(3)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لم يسمع من الأعمش

(4)

، ولا من يحيى بن سعيد الأنصاريِّ

(5)

، ولا من أبي بِشْر

(6)

.

وقال ابنُ مَعِين: لم يسمع من عبد الله بن محمَّد بن عَقِيل

(7)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(3/ 504) وكذلك "خليفة بن خياط". انظر: "تاريخ خليفة"(ص 428).

(2)

وهو عبد الوهاب بن عطاء. انظر: "الطبقات الكبرى"(7/ 202)، وقال علي بن المديني في العلل (ص 85): مات سنة ثمان أو تسع وخمسين ومئة.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ (332).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 198)، وقال فيه:"لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من الأعمش شيئًا، ولا من عُبَيد الله بن عمر، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، وقد سمع من عاصم بن أبي النُّجُود".

(5)

"العلل"، رواية الميموني وغيره (ص 203).

(6)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 331) وقال فيه: "لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من: الحَكَم بن عتيبة، ولا من حمَّاد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من عُبَيد الله بن عمر، ولا من أبي بِشر، ولا من زيد بن أسلم، ولا من أبي الزِّناد قال أبي: وقد حدَّث عن هؤلاء كلهم، ولم يسمع منهم شيئًا".

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 332).

ص: 83

وقال أبو بكر البَزَّار: يحدِّث عن جماعة لم يسمع منهم، فإذا قال حدثنا وسمعتُ كان مأمونًا على ما قال

(1)

.

وقال ابن أبي خيثمة، عن يحيى: كان يُرسل

(2)

.

وقال الأزديُّ: اختلط اختلاطًا قبيحًا

(3)

.

وقال ابنُ سَعْد: كان ثقةً كثيرَ الحديث، ثمَّ اختلط في آخر عمره

(4)

.

وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": مات سنة خمسين ومئة، وبقي في اختلاطه خمس سنين، ولا يُحْتَجُّ إلا بما روى عنه القُدَماء، مثل: يزيد بن زُرَيع، وابن المبارك، ويُعتَبر برواية المتأخِّرين عنه دون الاحتجاج بها، ثمَّ قال: وقد قيل: مات سنة خمس وخمسين

(5)

.

وقال الذُّهليُّ، عن عبد الوهَّاب الخفَّاف: خُولط سعيد سنةَ ثمان وأربعين، وعاشَ بعد ما خُولط تسع سنين

(6)

.

وقال العُقَيليُّ: سمع منه محمَّد بن أبي عدي بعد ما اختلط

(7)

.

(1)

"مسند البزار"(1/ 112)، وقال فيه:"وسعيد بن أبي عروبة فلم يسمع من أبي التياح، ويرون إنما سمعه من ابن شوذب، أو بلغه عنه فحدث به عن أبي التياح، وكان ابن أبي عروبة قد تحدث عن جماعة يرسل عنهم لم يسمع منهم، ولم يقل حدثنا ولا سمعت من واحد منهم، مثل منصور بن المعتمر، وعاصم بن بهدلة، وغيرهما ممن روى عنهم ولم يسمع منهم؛ فإذا قال أخبرنا وسمعت كان مأمونا على ما قال".

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 332) وقال فيه: كان يرسل الأحاديث -يعني- أنه كان يدلِّس.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 330).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 202)، وكذلك قال الحاكم. انظر:"سؤالات السجزي" له (ص 104).

(5)

"الثقات"(6/ 360).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 333).

(7)

"الضعفاء"(2/ 465) وقال فيه: "حدثنا عبد الله، قال: سمعتُ أبي يذكر عن يحيى بن =

ص: 84

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: كان سعيد يقول في الاختلاط: قتادة عن أنس، أو أنسٌ عن قتادة

(1)

.

وقال النَّسائي: مَن سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء

(2)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: سَمَاع رَوْح منه قبل الهزيمة، وكذا سَرَّار

(3)

، وسَمَاع ابن مَهْدِيٍّ منه بعد الهزيمة

(4)

.

وقال يزيد بن زُرَيع: أول ما أنكرنا ابن أبي عروبة يوم مات سليمان التَّيمي

(5)

؛ جئنا من جنازته، فقال: من أين جئتم؟ قلنا: من جنازة سليمان التَّيمي، فقال: ومَن سليمان التَّيْمِي؟

(6)

.

قلتُ: والتَّيميُّ مات سنةَ ثلاث وأربعين كما سيأتي

(7)

.

ويُؤيِّد ذلك ما حكاه ابنُ عَدِيٍّ

(8)

في "الكامل" عن ابن مَعِين، قال: مَن سمع منه سنة اثنتين وأربعين فهو صحيحُ السَّماع، وسَمَاع من سمع منه بعد ذلك ليسَ بشيء، وأثبتُ النَّاس سماعًا منه عَبْدَة بن سُلَيمان

(9)

.

وقال ابنُ قانع: خَلَّط في آخر عمره، وكان أعرج يُرمَى بالقَدَر

(10)

.

= سعيد، قال: جاء ابن أبي عدي إلى ابن أبي عروبة بأخرة، يعني: وهو مختلط". وهو كذلك فى "العلل ومعرفة الرجال". (1/ 353).

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 331).

(2)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 209).

(3)

في حاشية (م): "مُجَشِّر"، وفي (ف):"ابن سوار".

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 114).

(5)

هو سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر البصري.

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 331 - 332).

(7)

ترجمة رقم (282).

(8)

في (م): "ابن عبد البر"، وهو خطأ.

(9)

"الكامل"(4/ 350).

(10)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 333).

ص: 85

وقال أحمد: كان يقول بالقَدَر ويكتمُه

(1)

.

وقال العِجْلِيُّ: كان لا يدعو إليه، وكان ثقة

(2)

.

وقال ابنُ مَهْدِيٍّ: كَتَبَ غُنْدَر عن سعيد بعد الاختلاط

(3)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: وسعيد من ثقات المسلمين

(4)

، وله أصنافٌ

(5)

كثيرة، وقد حدَّث عنه الأئمَّة، ومن سَمِع منه قبل الاختلاط فإن ذلك صَحِيحٌ حُجَّة، ومن سمع منه بعد الاختلاط لا يُعتمد عليه، وأَرْوَاهم عنه عبدُ الأعلى، وهو مُقَدَّم في أصحاب قتادة، ومن أثبتِ النَّاس عنه رواية، وكان ثَبْتًا عن كُلِّ مَن روى عنه إلا من دَلَّس عنهم. وأثبتُ النَّاس عنه: ابن زُرَيع، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد، ونُظَراؤهم

(6)

.

وقال ابنُ القَطَّان: حديثُ عبد الأعلى عنه مُشْتَبهٌ، لا يُدرى

(7)

هو قبل الاختلاط أو بعده

(8)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 333).

(2)

"الثقات"(1/ 403).

(3)

"الكامل"(4/ 350) وقال فيه: "قال ابن عدي: ذكرتُ قولَ ابن مهدي هذا لابن مكرم، فقال لي: كيف يكون هذا؛ وقد سمعت عمرو بن علي يقول: سمعت غندر يقول: ما أتيت شعبة حتى فرغتُ من سعيد بن أبي عَرُوبة؟ ".

(4)

في المطبوع: "من ثقات الناس".

(5)

في حاشية (م): "أي مصنفات"، وفي (ب):"يعني مصنفات"، وكُتُبٌ مِن جَمْعِه.

(6)

"الكامل"(4/ 354 - 355).

(7)

في (ب): "هل هو".

(8)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 153) قال: "وعبد الأعلى لا يُعرف متى سمع منه، ولم يتجنَّب أبو محمَّد من حديث سعيد شيئًا، بل ساق عنه ما لا يُحصى من عند مسلم وغيره، ولم يعتبر في الرُّواة عنه من سمع منه قبل الاختلاط أو بعده، أو من لم يُعرف متى سمع، كعبد الأعلى هذا".

ص: 86

وتَعقَّب ذلك ابنُ الموَّاق

(1)

فأجاد.

وقال ابنُ السَّكن: كان يزيد بن زُرَيع يقول: اختلط سعيد في الطَّاعون -يعني- سنة (132)، وكان القَطَّان يُنكر ذلك، ويقول: إنما اختلط قبلَ الهزيمة.

قلتُ: والجمع بين القولين ما قال أبو بكر البَزَّار: أنه ابتدأ به الاختلاط سنة (133) ولم يَستَحكِمْ ولم يُطبِقْ به، واستمرَّ على ذلك ثمَّ استَحْكَمَ به أخيرا، وعامَّة الرُّواة عنه سمعوا منه قبلَ الاستِحْكام، وإنما اعتبر النَّاسُ اختلاطه بما قال يحيى القطَّان، والله أعلم.

[2482](ت) سعيد بنُ عَطِيَّة اللَّيْثيُّ، أبو سَلَمة.

روى عن: شَهْر بن حَوْشَب، وسعيد بن جُبَير.

وعنه: أبو داود الطَّيَالسيُّ، وعُبَيد بن وَاقِد، وأبو عبد الرَّحمن المُقرئ.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

روى له التِّرمذي حديثًا واحدًا في الدُّعاء

(3)

.

• سعيد بن عُفَير هو: ابنُ كَثِير بن عُفَير (يأتي

(4)

، وقد جَوَّز ابنُ عَدِيٍّ

(1)

هو الحافظ أبو عبد الله محمَّد بن أبي يحيى أبي بكر بن خلف المشهور بابن المواق (ت 642 هـ). "الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة"(1/ 274)، و"الإعلام بمن حل بمراكش من الأعلام"(4/ 231).

(2)

"الثقات"(6/ 371).

(3)

"الجامع"(6/ 13)، رقم (3679).

(4)

ترجمة رقم (2499).

ص: 87

في قول الجُوزجانيِّ في سعيد بن عُفَير: "كان مُخلِّطًا غيرَ ثقة، فيه غيرُ شَيءٍ من البدع"

(1)

أن يكون عَنَى سعيد بن عُفَير آخر)

(2)

(3)

.

[2483](ق) سعيد بن عُمارة بن صَفْوان بن أبي كَرِب الكَلاعيُّ، الحمصيُّ.

روى عن: الحارث بن النُّعمان ابن أخت سعيد بن جُبَير، وهشام بن الغاز.

وعنه: بَقيَّة، وعلي بن عَيَّاش الحِمْصِيُّ، وعبد الله بن عبد الجبَّار الخَبَائريُّ، وغيرهم.

قال أبو بكر صاحب "تاريخ الحمصيين"

(4)

: قُتِل عُمارة سنة اثنتي عشرة ومئة، وخَلَّف ابنَه سعيدَ بنَ عُمَارة ابنَ سنتين

(5)

.

له في ابن ماجه حديث واحد

(6)

"أكرموا أولادَكم وأحسنُوا آدابَهم

(7)

".

قلتُ: وقال الأزدي: متروك

(8)

.

وقال ابن حزم: مجهول

(9)

.

(1)

"أحوال الرجال"(ص 157).

(2)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

"الكامل"(4/ 373).

(4)

هو أحمد بن محمَّد بن عيسى أبو بكر البغداديُّ، كان بحمص، وله كتاب مصنف في "تاريخ الحمصيين"، رواه عنه بكر بن أحمد بن حفص الشَّعراني، قال الخطيب: ولم يقع إلينا أحاديثه ولا عرفناه إلا من جهة بكر. "تاريخ بغداد"(6/ 221).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 244).

(6)

في حاشية (م): "حديث أنس".

(7)

"السنن"(4/ 636)، رقم (3671).

(8)

"الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (1/ 323).

(9)

"المحلى"(7/ 482)، وقال فيه: مجهول لا يُدرى من هو.

ص: 88

[2484](خ م ت) سعيد بنُ عَمْرُو بنُ أَشْوع الهَمْدانيُّ، الكُوفِيُّ، القاضي.

روى عن: شُرَيح بن النُّعْمان الصَائِديِّ، وشُرَيح بن هانئ، وحَنَش بن ربيعة، والشَّعبيِّ، وأبي بُرْدَة بن أبي موسى، ويزيد بن سَلَمة الجُعْفيِّ

(1)

-ولم يُدركه-، وغيرهم.

وعنه: سعيد بن مَسْرُوق الثَّورِيُّ، وابنُه سُفيان بن سعيد، وخالد الحذَّاء، وزكريَّا بن أبي زائدة، ولَيْث بن أبي سُلَيم، وحَبِيب بن أبي ثابت، وسَلَمة بن كُهَيل، وعِدَّة. وحدَّث عنه: أبو إسحاق السَّبِيعيُّ، وعبد الملك بن عُمَير -وهما أكبر منه-.

قال ابنُ مَعِين: مَشْهُور

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قال ابن سعد: تُوفِّي في ولاية خالد بن عبد الله

(4)

.

قلتُ: وأَرَّخَهُ ابنُ قانعٍ سنة عشرين ومئة

(5)

.

(1)

قُيِّد فوقه في النُّسخة (م)، و (ب) رمز:"ت".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 50) وقال فيه: مشهور يعرفه الناس.

(3)

"الثقات"(6/ 369).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 321). وخالد بن عبد الله هو: خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كُرز البَجَلي القَسْري الدِّمشقي أميرُ العراقين لهشام، وولي قبل ذلك مكة للوليد بن عبد الملك، ثمَّ لسُليمان، وهو صاحب القصة المشهورة "ضَحُّوا تقبَّل الله منكم، فإني مُضَحٍّ بالجَعْد بن دِرْهم، زَعَم أن الله لم يتَّخذ إبراهيم خليلًا، ولم يُكلِّم موسى تكليمًا، تعالى الله عمَّا يقول الجَعْد علوًّا كبيرًا، ثمَّ نزل فَذَبَحَه". قُتِل في المحرم سنة ستٍّ وعشرين ومئة. "سير أعلام النبلاء"(5/ 425 - 432).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 335).

ص: 89

وقال العِجْليُّ: ثقة

(1)

.

وقال البخاريُّ في "التاريخ الأوسط": رأيتُ إسحاق بن راهُويَه يَحتجُّ بحديثِه

(2)

.

وقال الحاكم: هو شيخ من ثقات الكُوفيِّين، يُجْمَع حديثُه

(3)

.

وقال الجُوزَجانيُّ: غالٍ زائغ - يعني- في التَّشَيُّع

(4)

.

[2485](س) سعيد بنُ عَمْرو بن سعيد بن أبي صفوان السَّكُونيُّ، أبو عُثمان الحِمْصِيُّ.

روى عن: بَقيَّة، والمُعافى بن عِمْران الحِمْصيِّ، والوليد بن سَلَمة، وداود بن مَنْصُور.

وعنه: النَّسائيُّ، وأبو عَوَانة الإسفرايينيُّ، ومحمَّد بن عَوْفِ الطَّائِيُّ، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فِيلٍ، وأحمد بن عُمَير بن جَوْصَا

(5)

، وسعيد بن عبد الله

(6)

بن عَجَب، ومَكْحُول البَيْرُوتِّيُّ، وعليُّ بن سَرَّاج المصريُّ الحافظ، ومحمَّد بن عَبْدُوس بن كَامل، وعِدَّة.

قال ابنُ أبي حاتم: كَتَب إليَّ بجُزْءٍ من حديثِه، وهو صَدُوق

(7)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 335).

(2)

لم أجده في "التاريخ الأوسط"، وهو في "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 335).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 335).

(4)

"أحوال الرجال"(ص 66).

(5)

قال ابن ناصر الدين: جَوصا: بفتح الجيم والقصر، وقاله بعضهم بالضم، ووجدتُه بخطِّ المحدِّث المُفيد أبي العباس أحمد بن محمَّد بن أميَّة العبدري. "توضيح المشتبه"(3/ 473).

(6)

في (ب): "عبد العزيز".

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 51).

ص: 90

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وقال النَّسائيُّ في "مَشْيَخته": لا بأس به

(2)

.

[2486](خ م د س ق) سَعِيد بن عَمْرو بن سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي

(3)

بن أُميَّة، أبو عُثمان، ويقال: أبو عَنْبَسة الأُمَوِيُّ.

كان مع أبيه إذْ غَلَب على دمشق، ثمَّ سكَن الكُوفة

(4)

.

أرسل عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن الحَكَم، وخالد ابني أبي أُحَيْحَة سعيد بن العاص.

وروى عن: أبيه، وعن مُعاوية، والعبادلة الأربعة، وأبي هريرة، وعائشة، وأمِّ خالد بنتِ خالد بن سعيد بن العاص، وغيرهم.

وعنه: أولاده: خالد، وإسحاق، وعَمْرو، وحفيده: عَمْرو بن يحيى بن سعيد، والأسود بن قَيْس، وشُعْبَة، وغيرهم.

قال أبو زُرعة

(5)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال أبو حاتم: صَدُوق

(6)

.

وقال الزُّبَير: كان علماء قُرَيش بالكوفة

(7)

.

(1)

"الثقات"(8/ 272).

(2)

"تسمية الشيوخ"(ص 101).

(3)

كذا بإثبات الياء في الموضعين في الأصل، ونسخة فيض الله.

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 254).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 49).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 254).

ص: 91

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وذكره ابنُ عَسَاكر أنه بقيَ إلى أنْ وَفَد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك

(2)

.

وقال الكِنَانيُّ

(3)

، عن أبي حاتم: هو ثقة

(4)

.

[2487](عس) سعيد بن عَمْرو بن سُفْيان.

عن: أبيه.

وعنه: الأسود بن قَيْس.

وفيه اختلاف بعضُه مذكور في ترجمة قيس والد الأسود

(5)

.

[2488](م س) سَعِيد بن عَمْرو بن سَهْل بن إسحاق بن محمَّد بن الأشعث بن قَيْس الكِنديُّ، الأشعثيُّ، أبو عُثمان الكوفيُّ.

روى عن: أبي زُبَيْدٍ عَبْثَر بن القاسم، وعبد الله بن المبارك، وحَفْص بن غِياث، وابنِ عُيَيْنَة، وحمَّاد بن زيد، ومَرْوَان بن مُعاوية، وأبي ضَمْرة

(6)

، وغيرهم.

وعنه مُسلم، وروى له النَّسائيُّ - بواسطة القاسم بن زكريَّا بن دينار،

(1)

"الثقات"(4/ 277).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 254).

(3)

هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن الوليد الأصبهاني، الكَتَّانيُّ، وقيل: الكنانيُّ.

انظر: "طبقات علماء الحديث"(2/ 495)، و "المشتبه" للذهبي (ص 544).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 335).

(5)

انظر ترجمة رقم (5902).

(6)

هو أنس بن عِياض اللَّيثي.

ص: 92

وأبي شيبة ابن أبي بكر ابن أبي شيبة-، وأبو زُرْعة - وقال: ثقة

(1)

-، وبَقِيُّ بن مَخْلَد، وعُثمان بن خُرَّزَاذ، ومحمَّد بن عُثمان بن أبي شَيْبَة، وموسى بن هارون الحَمَّال، وغيرهم.

قال مُطَيَّن: مات في صفر سنة ثلاثين ومئتين، وكان ثقةً، كَتَبَ عنه يحيى بن مَعِين.

قلتُ: وقال ابن سعد: هو ثقة، صَدُوق، مأمون

(2)

.

وقال ابن قانع: كُوفيٌّ صالح

(3)

(4)

.

[2489](س) سَعِيد بن عَمْرو بن شُرَحْبِيل بن سعيد بن سعد بن عُبَادة الخَزْرَجيُّ، المدنيُّ.

روى عن: أبيه، عن جَدِّه، وعن جَدِّه وِجَادَةً.

وعنه: أبو أُوَيس، ومالك بن أنس، والدَّرَاوَرْدِيُّ، وعبد العزيز بن المُطَّلب، وعُمارة بن غَزِيَّة، وعبد الحَمِيد بن جعفر.

قال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 51).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 377).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 335).

(4)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن مَعِين: شيخ، صدوق، لا بأس به. "سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 199).

(5)

"الثقات"(8/ 260).

ص: 93

قلتُ: في الطَّبقة الرَّابعة، وقال: يَرْوِي الوِجَادات

(1)

(2)

.

[2490](د) سَعِيد بن عَمْرو الحَضْرميُّ، أبو عُثمان الحِمْصِيُّ، المعروف بالبَابُوسيُّ

(3)

.

روى عن: إسماعيل بن عَيَّاش، وبَقِيَّة، وبَكر بن مُهاجر، ومحمَّد بن شُعَيب بن شَابُور.

وعنه: أبو داود، وأبو أُمَيَّة الطَّرَسُوسِيُّ، ومحمَّد بن عَوْفِ الطَّائي، وسُلَيمان بن عبد الحَمِيد البَهْرَانيُّ، وعبد الكريم الدَيْرَعَاقُوليُّ.

قال أبو حاتم: شيخ

(4)

.

وخَلَط صاحب "الكمال" ترجمتَه بترجمة سَعِيد بن عَمْرو بن سعيد بن أبي صَفْوَان

(5)

، وقد فَرَّق بينهما ابنُ أبي حاتمٍ

(6)

، وغيرُه

(7)

، وهو الصَّواب.

قلتُ: سمَّى أبو علي الجيَّانيُّ

(8)

في "شُيُوخ (د) " جَدَّه سعيدًا، فكأنه ظنَّه

(1)

"الثقات"(8/ 260).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

وثَّقَه السَّاجِيُّ، وغيرُه. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 336).

(3)

وصحح عليه في (م).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 51).

(5)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 168).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 51).

(7)

منهم: الذهبي كما في "الكاشف"(2/ 491).

(8)

هو الحافظ أبو على الحسين بن محمَّد بن أحمد الغَسَّانيُّ، الجَيَّانيُّ (ت 498 هـ).

ص: 94

الماضي

(1)

، وهذه النِّسبة ما عَرَفْتُها، و

(2)

لم يذكرها ابنُ السَّمْعَانيِّ

(3)

(4)

.

• سعيد بن أبي عِمْرَان هو ابن فَيْرُوز يأتي

(5)

(6)

.

[2491](سي) سَعِيد بن عُمَير بن نِيَار، ويقال: ابنُ عُمَير بن عُقْبَة بن نِيار الأنصاريُّ، الحارثيُّ.

روى عن: أبيه، وجَدّه لأُمِّه البَرَاء بن عازب، وابن عمر، وأبي سعيد.

وعنه: أبو الصَّبَّاح سعيد بن سعيد التَّغْلِبيُّ، ووائل بن داود.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

روى له النَّسائيُّ حديثًا واحدًا في الصَّلاة على النَّبي صلى الله عليه وسلم

(8)

.

(1)

"تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 155) وليس فيه اسم جده، ولعلَّ الحافظ وقف على نسخة فيها اسم جده. والله أعلم.

(2)

"الواو" سقطت من (م).

(3)

وكذلك قد بحثتُ عنها كثيرًا في كُتُب الأنساب والضَّبط فلم أقف على هذه النسبة "البابوسي" في شيء منها، وقد ضبطه الحافظ في "التقريب" (ص 273):"البابُوني: بموحدتين، الثانية مضمومة ونون" وقال الدكتور بشار عواد في حاشيته على "تهذيب الكمال"(11/ 32): هكذا وجدتها مُجَوَّدة: بخط ابن المهندس بالموحدتين، وسين مهملة قبل ياء النسبة،. . . وعندي أنها بالسين كما جوَّدها ابن المهندس، ويعضد ذلك ما ورد في نسخ "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 51): يعرف بالبابوس. وقال محققه العلامة المعلمي رحمه الله: هكذا في الأصلين وكتب عليه في (م): "صح" مما يدل على تصحيح صاحب النسخة، والله أعلم، وهو الموفق.

في حاشية (م): "ليس منقوطًا في التَّهذيب".

(4)

في حاشية (م): "سعيد بن عَمْرو الهَمْداني في ابن يُحمد".

(5)

انظر ترجمة رقم (2497).

(6)

في حاشية (م): "سعيد بن عمران في ابن فَيْرُوز".

(7)

"الثقات"(4/ 287، 288).

(8)

"عمل اليوم والليلة"(ص 166).

ص: 95

قلتُ: فَرَّق ابنُ أبي حاتم

(1)

، - وقبله البخاريُّ - بين الذي روى عنه أبو الصَّبَّاح، وبين الذي روى عنه وائل بن داود، فقال ابنُ أبي حاتم: سعيد بن عُمَير، روى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم:"أطيب الكسب عَمَل الرَّجل بيده"، وعنه: وائل بن داود

(2)

.

قال ابن أبي حاتم: وأسنده بعضُهم وهو خطأ

(3)

.

وقال العَسْكَريُّ: له صحبة، وذكر له هذا الحديث

(4)

.

وكذا فَرَّق بينهما ابنُ حِبَّان، لكنْ ذكرهما في التَّابعين جميعًا، فقال في الذي روى عنه وائل: روى عن أبي بَرْزة، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم

(5)

.

قلتُ: وكأن هذه الرِّواية هي التي عناها ابنُ أبي حاتم بقوله: وأسنده بعضهم

(6)

.

وحكى ابنُ عَدِيٍّ في "الكامل"، عن ابن مَعِين، أنه سُئِل عن سعيد بن عُمير بن عُقْبَة، فقال: لا أعرفه

(7)

.

وقال الفَسَوِيُّ: سعيد بن عُمَير الذي روى عنه وائل بن داود هو: ابنُ أخي البَرَاء بن عازِب

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 52).

(2)

لم أقف على هذا الكلام من قول ابن أبي حاتم، وإنما وجدته من كلام الإمام البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 502).

(3)

وهذا أيضًا من كلام البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 502).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 336).

(5)

"الثقات"(4/ 287، 288).

(6)

وهذا أيضًا من كلام البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 502).

(7)

"الكامل"(4/ 372)، و"تاريخ الدارمي"(ص 114).

(8)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 101)، وفيه زيادة: لا بأس به، كوفي.

ص: 96

فكأنهما عنده واحد، وهو الأشبه، والله أعلم.

[2492](ت ق) سَعِيد بن عِلَاقة الهاشميُّ، أبو فَاخِتة الكُوفيُّ، مولى أُمِّ هانئ.

قدم الشَّام.

وروى عن: عليٍّ، وأُمّ هانئ، وعائشة، وابنِ مَسْعُود، وابن عُمَر، وابن عبَّاس، والأسود بن يزيد النَّخَعيِّ، وجَعْدَة بن هُبَيرة، والطُّفَيل بن أُبيّ بن كَعْب، وهُبَيرة بن يَرِيم.

وعنه: ابنُه ثُوَير، وعَوْن بن عبد الله بن عُتْبَة، ويزيد، وبُرْد ابنا أبي زياد، وسعيد المَقْبُرِيُّ، وعَمْرو بن دينار، وإسحاق بن سُوَيد العَدَويُّ، وغيرهم.

قال العِجْليُّ

(1)

، والدَّارقُطنيُّ

(2)

: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال الواقديُّ: شَهِد مع عليٍّ مشاهدَه، ومات في ولاية عبد الملك، أو الوليد بن عبد الملك

(4)

.

قلتُ: وأَرَّخه ابن قانع سنة عشرين ومئة

(5)

، وأظنُّه خطأ

(6)

، وهو بكُنْيَته

(1)

"معرفة الثقات"(2/ 420).

(2)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 167).

(3)

"الثقات"(4/ 288).

(4)

" تاريخ مدينة دمشق"(21/ 270).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 337).

(6)

لأن عبد الملك مات سنة ستٍّ وثمانين، والوليد مات سنة ستٍّ وتسعين. "سير أعلام النبلاء"(4/ 249)، و (4/ 348).

ص: 97

مشهور أكثر من اسمه

(1)

(2)

.

[2493](خ س) سَعِيد بن عيسى بن تَلِيد الرُّعَينيُّ، القِتْبَانيُّ مولاهم، أبو عُثمان المِصْرِيُّ، وقد يُنْسَب إلى جدِّه.

روى عن: المُفَضَّل بن فَضالة، وابن عُيَينة وابن القاسم، وابن وَهْب، والشَّافعيِّ، وغيرهم.

وعنه: البخاريُّ، وروى له النَّسائيُّ - بواسطة عبد الرَّحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وعليِّ بن عُثمان النُفَيليِّ -، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو حاتم، وابنُ أخيه المِقْدَام بن داود بن عيسى، وغيرهم.

قال أبو حاتم: ثقة لا بأس به

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

وقال ابن يونس: تُوفِّي في الثالث عشر من ذي الحِجَّة سنة تسعَ عشرة ومئتين

(5)

.

قلتُ: وزاد كان فقيهًا، وكان يَكْتُب للقُضَاة، وكان ثقةً، ثَبْتًا في الحديث

(6)

.

(1)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابنُ خِراش: أبو فاخِتة سعيد بن عِلاقة لم يُتكلم فيه. "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 269).

(2)

في حاشية (م): "سعيد بن عِياض في سعد".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 52).

(4)

"الثقات"(8/ 268).

(5)

"تهذيب الكمال"(11/ 30)، و"الإكمال في رفع الارتياب"(7/ 99).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 328).

ص: 98

وقال الدَّارقُطنيُّ: ليس به بأس

(1)

.

[2494](د) سَعِيد بن غَزْوان، شاميٌّ.

روى عن: أبيه، وصالح بن يحيى بن المِقْدام بن مَعدِي كَرِب.

وعنه: مُعَاوية بن صالح، وأبو وهب الحارث بن عَبِيدة الكَلَاعِيُّ.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في الصَّلاة

(3)

(4)

.

قلت: قال صاحب "الميزان"

(5)

: هو وأبوه لا يُدرى من هما

(6)

.

(1)

"سؤالات الحاكم" له (ص 148، 339).

(2)

"الثقات"(6/ 354).

(3)

في حاشية (م):"في المرور بين يدي المصلِّي"، وفي حاشية (ف):"والحديث: سعيد بن غزوان، عن أبيه، عن المقعد بتبوك في مروره بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قطع صلاتنا قطع الله أثره".

(4)

والحديث أخرجه أبو داود (2/ 35)، رقم (707)، والطبراني في "مسند الشَّاميِّين"(3/ 195)، كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، عن معاوية، عن سعيد بن غَزْوان، عن أبيه:"أنه نزل بتبوك وهو حاجُّ؛ فإذا برجلٍ مُقعَدٍ، فسأله أمره، فقال: سأُحَدِثُكَ حديثًا فلا تُحدِّث به ما سمعتَ أني حيُّ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بتبوك إلى نخلة فقال: هذه قِبلتُنا، ثم صلى إليها، فأقبلتُ وأنا غُلامٌ أسعى حتى مَرَرْتُ بينه وبينها، فقال: قطع صلاتَنا قطعَ الله أثَرَه، فما قمتُ عليها إلى يومي هذا". والحديث ضعيف جدا؛ لجهالة سعيد بن غزوان، وأبيه.

قال ابن القطان في "بيان الوهم"(2/ 65): "والحديث في غاية الضعف، ونكارة المتن، فإن دعاءه عليه السلام لمن ليس له بأهل زكاة ورحمة، فاعلم ذلك".

وقال الذهبي في "الميزان"(2/ 146): "أَظُنُّه "موضوعًا".

(5)

" ميزان الاعتدال"(2/ 146).

(6)

في حاشية (ب): "ما رأيتُ فيه، ولا في أبيه، ولا المُقْعَد كلامًا، ولا يُدرى من هم".

ص: 99

وقال عبد الحقِّ

(1)

، وابنُ القَطَّان

(2)

: إسناده ضعيف.

[2495](س) سَعِيد بن الفَرَج البَلْخِيُّ، أبو النَّضْر ابن أبي سعيد.

روى عن: يحيى بن أبي بكر الكِرْمانيِّ، وأبي النَّضْر، ومكَّيِّ بن إبراهيم.

وعنه: النَّسائيُّ، والحسن بن علي بن مَخْلد، وأبو يحيى البَزَّاز، وأبو علي عبد الله بن محمَّد بن علي البَلْخِيُّ الحافظ، وأبو سعيد محمَّد بن شاذان.

قال النَّسائيُّ: لا بأس به

(3)

.

وقال الحاكم: قرأتُ بخَطِّ أبي عَمْرو المُستَمْلِي: تُوفِّي بمكة سنة إحدى وأربعين ومئتين.

[2496](خ) سَعِيد بن فلان بن سعيد بن العاص.

عن: أُمِّ خالد.

وعنه: ابنُه إسحاق هو سعيد بن عَمْرو بن سعيد

(4)

.

[2497](ع) سعيد بن فَيْرُوز، وهو ابنُ أبي عِمْران، أبو البَخْتريِّ الطَّائيُّ مولاهم، الكُوفيُّ.

روى عن: أبيه، وابن عبَّاس، وابن عُمَر، وأبي سعيد، وأبي كَبْشَة، وأبي بَرْزَة، ويَعْلَى بن مُرَّة، وأبي عبد الرَّحمن السُّلَميِّ، والحارث الأعور.

وأرسل عن: عُمَر، وعليٍّ

(5)

، وحُذَيفة، وسَلْمَان

(6)

، وابن مَسْعُود

(7)

.

(1)

"الأحكام الوسطى"(1/ 345).

(2)

و"بيان الوهم والإيهام"(3/ 356).

(3)

"المعجم المشتمل"(ص 129).

(4)

في (ف)، و (ب):"وعنه: ابنُه إسحاق، هو سعيد بن عَمْرو تقدم".

(5)

قُيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب) رمز:"ت ص ق".

(6)

قُيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب) رمز:"ت".

(7)

قُيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب) رمز:"مد".

ص: 100

وعنه: عَمْرو بن مُرَّة، وعبد الأعلى بن عامر، وعطاء بن السَّائب، وسَلَمة بن كُهَيل، ويونس بن خَبَّاب، وحَبِيب بن أبي ثابت، ويزيد بن أبي زياد، وغيرهم.

قال عبد الله بن شُعَيب، عن ابن مَعِين: أبو البَخْتَرِيِّ الطَّائيُّ اسمُه سعيد، وهو ثَبْت، ولم يَسْمَع من عليٍّ شيئًا.

وقال ابنُ أبي خَيْثَمة، عن ابن مَعِين: ثقة

(1)

.

وكذا قال أبو زُرعة

(2)

.

وقال أبو حاتم: ثقة، صَدُوق

(3)

.

وقال أبو داود: لم يَسْمَع من أبي سعيد

(4)

.

وقال فِطْر بن خَلِيفة، عن حَبيب بن أبي ثابت: اجتمعتُ أنا وسعيد بن جُبَير وأبو البَخْتَريِّ، فكان الطَّائيُّ أعلمَنا وأفقهَنا

(5)

.

وقال هِلَال بن خَبَّاب: كان من أفاضل أهل الكوفة.

قال أبو نُعَيم: مات في الجَمَاجم سنة ثلاث وثمانين

(6)

.

قلتُ: وقال ابن سَعْد: قُتِل بدُجَيل

(7)

مع ابن الأَشْعَث سنةَ ثلاث

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 55).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق، وليس فيه "ثقة"، وهو الذي نقل عنه الباجي في "التعديل والتجريح"(3/ 1094).

(4)

"السنن"(3/ 9).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 55).

(6)

"التاريخ الأوسط"(1/ 414).

(7)

قال الحازمي: دُجَيْل: بعد الدال المضمومة جيم مفتوحة: نهر الأهواز، عنده كانت وقائع للخوارج، وفيه غَرِق شَبِيب الخارجي، وصُقْعٌ بالعراق قُرب مدينة السلام، عنده =

ص: 101

وثمانين، وكان كثيرَ الحديث، يُرْسِل حديثَه، ويَرْوِي عن الصَّحابة، ولم يَسْمَع من كَبِير أَحَدٍ، فما كان من حديثِه سَمَاعًا فهو حَسَنٌ، وما كان (عَنْ) فهو ضعيف

(1)

.

وقال ابنُ أبي حاتم في "المراسيل"، عن أبيه: لم يُدرك أبا ذَرٍّ، ولا أبا سعيد، ولا زيد بن ثابت، ولا رافع بن خَدِيج، وهو عن عائشة مُرْسَلٌ

(2)

.

وقال أبو زُرعة: هو عن عُمَر مرسلٌ

(3)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، فقال: سعيد بن فَيْرُوز، ويُقال: سعيد بن عِمْران، وقيل: غيرُ ذلك

(4)

.

(ويُقال: ابنُ أبي عِمْران، قال: وأكثرُ ما يَجِيءُ غير مُسَمًّى، وقيل أيضًا: اسمُه سعيد بن فَيْرُوز، هكذا جعل المشهور مؤخرًا)

(5)

.

ومن طريق حَنْبَل بن إسحاق، عن أحمد، عن وَكِيع، أن اسمه: سعيد بن صُبَيح بن أبي عِمْران.

وقال العِجْليُّ: تابعيّ ثقة، فيه تَشَيُّع

(6)

.

ونقل ابنُ خَلَفُون توثيقَه عن ابن نُمَير

(7)

.

= كانت الوقعة بين مصعب بن الزُّبير وعبد الملك بن مروان. "الأماكن أو ما اتفق لفظه وافترق مسماه" ص (425)، وانظر:"معجم البلدان"(2/ 443).

(1)

"الطبقات الكبرى"(6/ 297).

(2)

"المراسيل"(ص 77،76).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(4/ 286) وفيه: سعيد بن أبي عمران.

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

"معرفة الثقات"(2/ 386).

(7)

" إكمال تهذيب الكمال"(5/ 340).

ص: 102

وقال أبو أحمد الحاكم في "الكنى": ليس بالقَويِّ عندهم

(1)

.

كذا قال، وهو سهو

(2)

.

[2498](بخ مد) سَعِيد بن كَثِير بن عُبَيد التَّيْمِيُّ، أبو العَنْبَس المُلَائيُّ الكُوفِيُّ، مولى أبي بكر.

روى عن: أبيه، والقاسم بن محمَّد، وزَاذَان الكِنْدِيِّ.

وعنه: مِسْعَر، ووَكِيع، ويحيى بن سعيد الأُمويُّ، وعليُّ بن مُسْهِر، وعبد الواحد بن زياد، وأبو نُعَيم الفَضْل بن دُكَين، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: ثقة

(3)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث

(4)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلت: وقال الدَّارقُطنيُّ: ثقة

(6)

.

[2499](خ م قد س) سَعِيد بن كَثِير بن عُفَير بن مُسلم بن يزيد بن الأسود الأنصاريُّ مولاهم، أبو عُثْمان المِصْريُّ، وقد يُنْسَب إلى جَدِّه.

روى عن: اللَّيْث، ومالك، وابن لَهِيعة، وسليمان بن بلال، وكَهْمس بن

(1)

"الأسامي والكنى"(2/ 326).

(2)

في حاشية (م): "سعيد بن قيس وعنه: القاسم بن كثير، في قيس أبو المُغِيرة".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 56).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(6/ 368).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 341).

ص: 103

المِنْهال، وخالِه المغِيرة بن الحسن الهاشميِّ، ويحيى بن أيُّوب الغَافِقيِّ، ويعقوب بن عبد الرَّحمن، وابن وَهْب، وغيرهم.

وعنه: البخاريُّ، وروى له هو في الأدب

(1)

، ومُسلم، وأبو داود في القَدَر، والنَّسائيُّ - بواسطة أحمد بن عاصم البَلْخِيِّ (بخ)، ومحمَّد بن إسحاق الصَّغَانيِّ (م)، ومحمَّد بن وَزِير المِصْريِّ (قد)، وأحمد بن يحيى بن الوَزِير المِصْريِّ (س)، وعبد الرَّحمن بن عبد الله بن عبد الحكم (سي) -، وأبو

(2)

الأَحْوَص قاضي عُكْبَراء، وبَكَّار بن قُتَيبة، وابناه: أَسَد وعبيد الله ابنا سعيد، وعبد الله بن حمَّاد الآمُليُّ، وعُثمان بن خُرَّزَادَ، ومُحمَّد بن عبد الرَّحيم بن ثُمَيْر

(3)

الصَّدَفيُّ، ومحمَّد بن يحيى الذُّهليُّ، ويونس بن عبد الأعلى، ويعقوب بن سُفيان، وأحمد بن حمَّاد زُغْبَة، وأبو الزِّنْبَاعِ رَوْح بن الفَرَج القطَّان، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لم يكن بالثَّبْت، كان يقرأ من كُتُب النَّاس، وهو صَدُوق

(4)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: سمعتُ ابن حمَّاد

(5)

يقول: قال السَّعْدي: سعيد بن عُفَير فيه غيرُ لون من البدع، وكان مُخَلِّطًا غير ثقة

(6)

.

قال أبو أحمد ابنُ عَدِيٍّ: وهذا الذي قاله السَّعْديُّ لا معنى له، ولم

(1)

في (ب): "المفرد"، وهو خطأ.

(2)

وصحح عليه في الأصل، و (م).

(3)

صحح عليه في الأصل، وفي (م)، وهي بالثاء المثلثة مصغرا، انظر:"الإكمال" لابن ماكولا (7/ 279).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 56).

(5)

هو أبو بشر محمَّد بن أحمد بن حمَّاد الدُّولابيُّ.

(6)

"أحوال الرجال"(ص 157).

ص: 104

أسمع أحدًا، ولا بلغني عن أحد في سعيد بن كَثِير بن عُفَير كلام، وهو عند النَّاس صَدُوق ثقة، ولا أعرف سعيد بن عُفَير غيرَ المصري، ولم يُنْسَب المصريُّ إلى بدعٍ ولا إلى كذب

(1)

.

وروى له حديثين من رواية ابنِه عُبَيد الله عنه

(2)

، ثم قال: ولعل البلاء من

(1)

"الكامل"(4/ 373).

(2)

الأول: أخرجه ابنُ عدي في "الكامل"(4/ 373)، وابن حِبَّان في "المجروحين"(2/ 33)، والبيهقي في "الشعب"(19/ 142 - 143) كلهم من طريق عُبَيد الله بن سعيد بن كَثِير بن عُفَير، عن أبيه، عن مالك بن أنس، عن عمه سهيل بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"أيُّ المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقًا، قال: فأيُّ المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرًا، وأحسنهم لما بعده استعدادًا، أولئك الأكياس"، وإسناده ضعيف؛ لحال عُبَيد الله، قال ابن حبَّان: يروي عن أبيه، عن الثِّقات الأشياء المقلوبات، لا يشبه حديثُه حديثَ الثِّقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

وتابعه جعفر بن أحمد بن علي المعافري كما عند البيهقي في "الشعب"(14/ 148) وهو كذاب. انظر: "ميزان الاعتدال"(1/ 367)، و "لسان الميزان"(2/ 441).

وأخرجه ابن ماجه في "السنن"(5/ 327) من طريق فَرْوَة بن قَيْس، والطبراني في "الكبير"(12/ 417)، وابن أبي الدُّنيا في "مكارم الأخلاق"(ص 18) من طريق مجاهد، والطبراني أيضًا في "الأوسط"(5/ 61)، والحاكم في "المستدرك"(8/ 344) من طريق حفص بن غيلان.

وأبو نُعَيم في "الحلية"(1/ 313)، والبيهقي في "الشعب"(19/ 142) من طريق العلاء بن عتبة، كلهم عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. ولم يذكر أحد منهم مالكًا ولا عمَّه.

والثاني: أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 374) من طريق عُبَيد الله بن سعيد بن كَثِير بن عُفَير، عن أبيه، عن مالك بن أنس، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم غُسِّل في قَمِيص.

خالفه الرُّواة عن مالك: فروى يحيى الليثي (1/ 305)، وأبو مصعب الزهري (1/ 397)، وسويد بن سعيد (ص 309)، رقم (392) عن مالك، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، مرسلًا. =

ص: 105

عُبَيد الله؛ لأن سعيد بن عُفَير مُسْتَقيمُ الحديث

(1)

.

وقال ابنُ يونس: كان سعيد من أعلمِ النَّاس بالأنساب، والأخبارِ الماضية، وأيَّامِ العرب = مآثرِها ووقائِعِها، والمناقب والمثالب، كان في ذلك كلِّه شيئًا عجبًا، وكان أديبًا فصيحَ اللِّسَان، حَسَنَ البيان، لا تُمَلُّ مُجَالسَتُه، ولا يُنْزَف، علمُه، وله أخبار مشهورة تركتُها لشُهْرَتِها، وكان غيرَ ظنين

(2)

في جميع ذلك، وُلِد سنة ستٍّ وأربعين ومئة، وتُوفِّي سنة ستِّ وعشرين ومئتين.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال إبراهيم بن الجُنَيد، عن ابن مَعِين: ثقة، لا بأس به

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: سعيد بن عُفَير صالح، وابنُ أبي مَرْيم أحبُّ إليَّ منه

(5)

.

وقال الحاكم: يُقَال: إِنَّ مِصْرَ لم تُخرج أجمعَ للعلوم منه

(6)

.

= قال ابن عدي: وهذا لا أعرفُه يرويه عن مالك إلا ابنَ عُفَير، ولا عن ابن عُفَير إلا ابنه. "الكامل"(4/ 374).

وقال ابنُ عبد البر في "التمهيد"(2/ 158): هكذا رواه سائرُ رواة الموطأ مرسلًا إلا سعيد بن عُفَير؛ فإنه جعله عن مالك عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن عائشة؛ فإنْ صحَّتْ روايته فهو مُتَّصل، والحكم عندي فيه أنه مرسل عند مالك؛ لرواية الجماعة له عن مالك كذلك، إلا أنه حديث مشهور عند أهل السِّيَر والمغازي وسائر العلماء، وقد روي مسنًدا من حديث عائشة من وجه صحيح والحمد لله.

(1)

"الكامل"(4/ 373).

(2)

وصحح عليه في (م).

(3)

"الثقات"(8/ 266).

(4)

"سؤالات الجنيد" عنه (ص 140).

(5)

"سؤالات "السلمي" للدارقطني (ص 75).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 343)، وقال في "المستدرك" (1/ 447):"وسعيد بن عفير إمام أهل مصر بلا مدافعة".

ص: 106

[2500](س) سَعِيد بن كَثِير بن المُطَّلِب بن أبي وَدَاعَة السَّهْمِيُّ، المكَّيُّ، أبو إسماعيل.

روى عن: أبيه، وعمِّه جعفر.

وعنه: ابن جُرَيج.

روى له النَّسائيُّ حديثًا واحدًا في إفطار أيام التَّشريق

(1)

.

قلتُ: ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

(قال الذَّهبيُّ في "الميزان"

(3)

: ما روى عنه سوى ابن جُرَيج)

(4)

.

[2501](ق) سعيد بن أبي كَرِب الهَمْدانيُّ.

روى عن: جابر بن عبد الله.

وعنه: أبو إسحاق السَّبِيْعيُّ، وسُلَيمان بن كَيْسان التَّمِيميُّ.

قال أبو زُرعة: ثقة

(5)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

روى له ابنُ ماجه حديثًا واحدًا في الطَّهارة

(7)

.

قلتُ: وقال ابنُ المَدِينيِّ: لم يَرْو عنه غيرُ أبي إسحاق، وهو مجهول

(8)

.

(1)

"السنن الكبرى"(3/ 251 - 252) رقم (2912 - 2913).

(2)

"الثقات"(6/ 369).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 147).

(4)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

الجرح والتعديل" (4/ 57).

(6)

"الثقات"(4/ 286).

(7)

(السنن)(1/ 288)، رقم (454).

(8)

"ميزان الاعتدال"(2/ 147).

ص: 107

• سعيد بن كَيْسان هو ابن أبي سعيد، تقدَّم

(1)

.

[2502](د س) سَعِيد بن محمَّد بن جُبَير بن مُطْعِم النَّوفَليُّ، المدنيُّ.

روى عن: أبيه، وجَدَّه، وعبد الله بن حُبْشِي الخَثْعَميِّ، وأبي هريرة.

وعنه: ابنُ عمِّه عُثمان بن أبي سليمان بن جُبَير، وابن أبي ذِئْب، وهِشام بن عُمارة النَّوفَليُّ، وعُبَيد الله بن عبد الرَّحمن بن مَوْهَب، وغيرهم.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

روى له أبو داود، والنَّسائيُّ حديثًا واحدًا في قَطْع السِّدر

(3)

.

(قلتُ: وقال الذَّهبيُّ في "الميزان"

(4)

: فيه جهالة)

(5)

.

[2503](خ م د ق) سَعِيد بن محمَّد بن سعيد الجَرْمِيُّ، أبو محمَّد، وقيل: أبو عُبَيد الله الكُوفيُّ.

روى عن: عبد الرَّحمن بن عبد الملك بن أَبْجَر، وأبي تُمَيلة يحيى بن واضح، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأبي أُسَامة، والمُطَّلِب بن زياد، وأبي عُبَيدة الحَدَّاد، وحاتم بن إسماعيل، ويحيى بن سعيد الأُمَويِّ، وأبي يوسف القاضي، وغيرهم.

وعنه: البخاريُّ، ومُسلم، وروى له أبو داود، وابنُ ماجه - بواسطة

(1)

ترجمة رقم (2436).

(2)

"الثقات"(4/ 290).

(3)

انظر: "سنن أبي داود"(7/ 523)، رقم (5239)، و"السنن الكبرى" للنسائي (8/ 21)، وفي إسناده اختلاف واضطراب. انظر:"مصنف عبد الرزاق"(11/ 11)، و "السنن الكبرى" للنسائي (6/ 140)، "وشرح مشكل الآثار"(4257) و "الموضح"(1/ 39)، و"العلل" للدارقطني (14/ 216)، ومعرفة السنن للبيهقي (8/ 350).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 149).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

ص: 108

الذُّهليِّ -، وأبو زُرعة

(1)

، وعبد الله بن أحمد، وعبد الأعلى بن واصل، وابنُ أبي الدُّنيا، وعبَّاس الدُّوريُّ، وجماعة.

قال أبو زُرعة: سألتُ ابن نُمَير، وابن أبي شيبة عنه، فأَثْنَيَا عليه، وذاكرتُ أحمدَ عنه بأحاديثَ فعَرَفَه، وقال: صَدُوق

(2)

، كان يطلب معنا الحديث

(3)

.

وقال ابن مَعِين: صَدُوق

(4)

.

وقال أبو داود: ثقة

(5)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(6)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

وقال إبراهيم بن عبد الله بن أيُّوب المُخَرِّميُّ: كان إذا جاء ذكر علي بن أبي طالب، قال: صلى الله عليه وسلم

(8)

.

(قلت: أُخِذ من هذا أنه شيعيٌّ؛ وفي وفي ذلك نظر)

(9)

(10)

.

(1)

وصحح عليه في الأصل، و (م).

(2)

في (م): "صدوق وكان".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 59) وفيه: "ثقة" بدل "صدوق".

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 125).

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 288).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 59).

(7)

"الثقات"(8/ 268).

(8)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 124) وقال فيه: "وكان إذا حدَّث فجرى ذكرُ النبي صلى الله عليه وسلم سكت، وإذا جرى ذِكْر عليٍّ، قال: صلى الله عليه وسلم".

(9)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(10)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن مَعِين: لا بأس به. "معرفة الرجال" رواية ابن محرز (ص 137).

ص: 109

[2504](ت ق) سَعِيد بن محمَّد الوَرَّاقِ الثَّقَفِيُّ، أبو الحسن الكُوفِيُّ، سكن بغداد.

روى عن: يحيى بن سعيد الأنصاريِّ، وصالح بن حَسَّان، وموسى الجُهَنِيِّ، والقاسم بن غَزْوَان، ومالك بن مِغْوَل، وعِدَّة.

وعنه: أحمد وعلي، وإبراهيم بن سعيد الجَوْهريُّ، وأبو جعفر النُّفَيليُّ، وأبو كُرَيب، ويحيى بن موسى، وأبو سعيد الأَشَجِّ، والحسن بن عَرَفَة، والحسن بن محمَّد الزَّعْفَرانيُّ، وعلي بن حَرْب الطَّائيُّ، وغيرهم.

قال المَرُّوذِيُّ، عن أحمد: لم يكن بذاك، وقد حَكَوا عنه، عن يحيى بن سعيد، عن عُرْوَة، عن عائشة حديثًا مُنْكَرًا في السَّخاء

(1)

(2)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 121)، وقال في موضع آخر: سألتُه عن سعيد بن محمَّد الورَّاق؟ فليَّنَه، وتكَلَّم فيه. المصدر السابق (ص 91)، و "تاريخ مدينة السلام (10/ 103) وفيه: من رواية الأثرم، عن الإمام أحمد.

(2)

أخرجه التِّرمذي في "الجامع"(4/ 76)، رقم (2076)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 363)، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 480) من طريق سعيد بن محمَّد الورَّاق، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:"السَّخي قريب من الله، قريب من الجنَّة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، والجاهل السَّخي أحب إلى الله عز وجل من عابد بخيل". قال التِّرمذي: هذا حديث غريب، لا نَعْرِفه من حديث يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ إلا من حديث سعيد بن محمَّد، وقد خُولف سعيد بن محمَّد في رواية هذا الحديث عن يحيى بن سعيد؛ إنما يُرْوَى عن يحيى بن سعيد، عن عائشة شيء مرسل.

وقال ابن أبي حاتم قال أبي: هذا حديث منكر. "العلل"(6/ 98).

وقال ابن عدي: وهذا اختلف فيه على يحيى بن سعيد، وكل الاختلاف فيه عليه ليس بمحفوظ. "الكامل"(4/ 363).

ص: 110

وقال مُعَاوية بن صالح، عن يحيى بن مَعِين: ضعيف

(1)

.

وقال المُفَضَّل الغَلَّابيُّ عنه: ليس بثقة

(2)

.

وقال الدُّوريُّ عنه: ليس حديثُه بشيء

(3)

.

وقال محمَّد سَعْد: كان ضعيفًا

(4)

.

وقال الجُوزَجانيُّ: غير ثقة

(5)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالقَوِيِّ

(6)

.

وقال أبو داود: ضعيف

(7)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة

(8)

.

وذَكَرَه يعقوب بن سُفيان في باب من يُرْغَب عن الرِّواية عنهم

(9)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: مَتْرُوك

(10)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: ويَبِينُ على رواياته ضعفُه

(11)

.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات"، وقال: روى عن الأعمش

(12)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 103).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 224).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 367).

(5)

"أحوال الرجال"(ص 199).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 59).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 344).

(8)

"الكامل"(4/ 362)، وتاريخ مدينة السلام (10/ 104).

(9)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 45).

(10)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 81).

(11)

"الكامل"(4/ 363).

(12)

"الثقات"(6/ 374).

ص: 111

وقال السَّاجِيُّ: حدَّث بأحاديثَ لا يُتابع عليها

(1)

.

وقال الحاكم: هو ثقة

(2)

.

وضَعَّفه أبو خَيْثَمة

(3)

(4)

.

[2505](خ م خد ت س) سَعِيد ابن مَرْجَانة، وهو سعيد بن عبد الله القُرشيُّ العامريُّ مولاهم، أبو عُثمان الحِجَازِيُّ، ومَرْجَانة أُمُّه.

وقال الذُّهْلِيُّ: سَعِيد ابن مَرْجَانة، هو: سعيد بن يسار أبو الحُبَاب، أبوه يسار، وأُمُّه مَرْجَانة، كذا قال، والصَّحيح أنهما اثنان.

روى عن: أبي هريرة، وابن عبَّاس، وابن عمر.

وعنه: عليُّ بن الحُسَين، وابناه: عمر بن علي، وأبو جَعْفر بن علي، وسَعْد بن سَعِيد الأنصاريُّ، ووَاقِد بن محمَّد بن زيد العُمَريُّ، وإسماعيل بن أبي حَكِيم، والزُّهريُّ، وغيرهم.

قال النَّسائيُّ: ثقة.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": كان من أفاضل أهل المدينة

(5)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 344).

(2)

"المستدرك"(7/ 298) وقال فيه: ثقة مأمون.

(3)

في حاشية (م): "واتَّهَمَه في الموضوعات بحديث أبي هريرة مرفوعًا: "السَّخيُّ قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد من النار، وأن البَخِيل بعيد من الله". الحديث. وذكره من حديث أنسٍ وعائشة".

(4)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن مَعِين: ليس بشيء. "التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 515)، و"سؤالات الآجري" لأبي داود (ص 287).

وفي "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (3/ 181) قال يحيى بن مَعِين: سعيد بن محمَّد الوَرَّاق ليس حديثه بشيء.

(5)

"الثقات"(4/ 293).

ص: 112

وقال يحيى بن بُكَير: مات سنة سبع وتسعين، وله سبع وسبعون سنة

(1)

.

قلتُ: وكذا أَرَّخَه ابن سَعْدٍ، وقال: كان ثقة، وله أحاديث

(2)

.

وقال ابن حِبَّان لما ذَكَره في ثقات التَّابعين: يروي عن أبي هريرة، مات سنة ستٍّ وتسعين، قال: ومَرْجَانة أُمُّه، وأبوه عبد الله

(3)

.

ثمَّ غَفَل عن ذلك، وقال في أتباع التَّابعين: سعيد ابن مَرْجَانة، يروي عن علي بن حُسَين، وعنه: إسماعيل بن أبي حَكِيم، وأهل المدينة، مات سنة عشرين ومئة، ومَرْجَانة أمه، وعبد الله أبوه، ولم يسمع من أبي هريرة شيئًا

(4)

.

ويَكْفِي من بَيَان تناقض هذا الكلام حكايتُه؛ ولولا أن بعضَ الناس

(5)

اغترَّ بهذا ما حكيتُه، والذي في الصَّحيحين عكس ما قال؛ فإن فيهما من طريق علي بن الحُسَين، عن سعيد ابن مَرْجَانة، عن أبي هريرة، (وفيهما التَّصريح بسَماعه من أبي هريرة

(6)

؛ أمَّا في البخاري فبلفظ: قال لي أبو هريرة

(7)

؛ وأما في مسلم فبلفظ: سمعت هذا الحديث، فانطلقتُ به إلى

(1)

"التاريخ الأوسط"(1/ 228).

(2)

"الطبقات الكبرى"(5/ 217)، وكذا أرخه خليفة بن خياط. انظر:"التاريخ"(ص 314)، و"الطبقات"(ص 248).

(3)

"الثقات"(4/ 293).

(4)

المصدر السابق (6/ 362).

(5)

يعني: مغلطاي رحمه الله، فإنه ذكر كلام ابن حبان في "إكماله" ولم يتعقَّبه بشيء. انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 345).

(6)

وفي نسخة (ف) زيادة: "وفي البخاري التصريح بسماعه من أبي هريرة".

(7)

"صحيح البخاري"(3/ 144، رقم 2517، و (9/ 145)، رقم (6715).

ص: 113

عليِّ بن الحُسَين

(1)

، وفي "المسند"

(2)

، و"مستخرج أبي نُعيم"

(3)

من طريق إسماعيل بن أبي حَكِيم، عن سعيد ابن مَرْجَانة، سمعتُ أبا هريرة.

وقال أبو مَسْعُود في "الأطراف": سعيد بن عبد الله ابن مَرْجانة، من قال: سعيد بن يسار فقد أخطأ، ومَرْجَانه هي أُمُّه. انتهى. وعلى هذا فتكتب (ابن) مَرْجانة بألف)

(4)

.

[2506](بخ ت ق) سَعِيد بن المَرْزُبان العَبْسِي، أبو سَعْد البَقَّال الكُوفِيُّ الأعور، مولى حُذَيفة.

روى عن: أنس، وأبي وائل: وأبي عمرو الشَّيْبَانيِّ، وعِكْرِمة، وأبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، ومحمَّد بن أبي موسى، وجماعة.

وعنه: الأعمش - وهو من أقرانه-، وشُعبة، والسُّفيانان، وأبو بكر بن عَيَّاش، وعُقْبَة بن خالد السَّكُونيُّ، وهُشَيم، ويزيد بن هارون، ويَعْلَى بن عُبَيد، وعُبَيد الله بن موسى وغيرهم.

قال عمر بن حَفْصٍ بن غِياث: ترك أبي حديثَه

(5)

.

وقال ابن عُيَينة: كان عبد الكريم أحفظَ منه

(6)

.

وقال: أحمد: ما رأيتُ ابنَ عُيَيْنَة أملى علينا عنه إلا حديثًا واحدًا قيل له: لِمَ؟ قال: لضعفِه عنده

(7)

.

(1)

"صحيح مسلم"(4/ 217)، رقم (1509).

(2)

"مسند الإمام أحمد"(15/ 260، 334، 346، 481).

(3)

المستخرج على "صحيح البخاري"(ص 263).

(4)

ما بين القوسين زيادة من حاشية فيض الله بخط الحافظ، و (م).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 62).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 515).

(7)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 384)، و"الجرح والتعديل"(4/ 62).

ص: 114

وقال ابن المبارك: قلتُ لشَرِيك: أتعرف أبا سَعْد البَقَال؟ فقال: إي والله، أنا أعرفه، عالي الإسناد، حدَّثتُه عن عبد الكريم الجَزَريِّ، عن زياد بن أبي مَرْيم، عن عبد الله بن مَعْقِل، عن ابن مَسْعُود بحديث "النَّدم توبة"؛ فتركني، وتَرَك عبد الكريم، وتَرَك، زيادًا، وحدَّث به عن عبد الله بن مَعْقِل

(1)

.

وقال أبو هِشام الرِّفاعي: حدَّثنا أبو أُسَامة، حدَّثنا سعيد بن المَرْزُبان، وكان ثقة

(2)

.

وقال أحمد بن أبي مَرْيم، عن ابن مَعِين: ليس بشيء، لا يُكْتَب حديثُه

(3)

.

وقال عَمْرو بن علي: ضعيف الحديث، متروك الحديث

(4)

.

وقال أبو زُرعة: ليِّنُ الحديث مُدلِّس، قيل: هو صَدُوق؟ قال: نعم، كان لا يكذب

(5)

.

وقال البخاريُّ: مُنْكَر الحديث

(6)

.

وقال أبو حاتم: لا يُحتَجُّ بحديثِه

(7)

.

وقال النَّسائيُّ: ضعيف

(8)

.

(1)

"الكفاية"(2/ 377).

(2)

"الكامل"(4/ 337).

(3)

"الكامل"(4/ 336)، و"التاريخ" رواية الدوري (2/ 30) وليس فيه: لا يُكتب حديثه.

(4)

"الكامل"(4/ 337)، و"الجرح والتعديل" (4/ 62) وليس فيه: متروكُ الحديث.

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 63).

(6)

"الكامل"(4/ 337).

(7)

المصدر السابق، وقال عمر بن حفص بن غياث: ترك أبي حديث أبي سَعْد البَقَّال. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 62)

(8)

كتاب "الضعفاء والمتروكين"(ص 209).

ص: 115

وقال مَرَّة: ليس بثقة، ولا يُكْتَب حديثُه

(1)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: هو في جُملة الضُّعفاء

(2)

الذين يُجْمَع حديثُهم

(3)

(4)

.

قلتُ: قال الصَّرِيفِينيُّ: مات سنة بضعٍ وأربعين ومئة

(5)

.

وقال البَرْقانيُّ، عن الدَّارقُطنيُّ: مَتْرُوك

(6)

.

وقال أبو حاتم: فيه تدليس، ما أقربَه من أبي جَنَاب

(7)

.

وقال السَّاجِيُّ: صَدُوق فيه ضَعْف

(8)

.

وقال العِجْليُّ: ضعيف

(9)

.

وقال ابنُ حِبَّان: كثيرُ الوَهَم، فاحش الخطأ

(10)

.

وقال أبو داود: كان من قُرَّاء النَّاسِ

(11)

.

وقال العُقَيليُّ: وثَّقَه وَكِيع، وضَعَّفه ابنُ عُيَيْنَة

(12)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 346).

(2)

في (م)، و (ب):"ضعفاء الكوفة".

(3)

في (ف)، و (م)، و (ب) زيادة "ولا يترك".

(4)

"الكامل"(4/ 340).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 345)

(6)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 81).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 346)، و "الجرح والتعديل"(4/ 62) بدون "فيه تدليس".

وأبو جَنَاب هو: يحيى بن أبي حية الكلبي.

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 346) وفيه: "فيه ضعف، وليس بذاك".

(9)

المصدر السابق.

(10)

كتاب "المجروحين"(1/ 398).

(11)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 91).

(12)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 346)، و"الضعفاء"(2/ 475، 476).

ص: 116

قلتُ: الحكاية الَّتي حُكِيت عن وَكِيع لا تدل على أنه وثَّقه، وقد ذكرها السَّاجِيُّ عن محمود بن غَيْلان، قال: سُئِل وَكِيع عن أبي سَعْد البَقَّال، فقال: أحمدُ الله، كان يَرْوِي عن أبي وائلٍ، وأبو وائل ثقة

(1)

.

وقد ذكرها المؤلِّف بلا عَزْو فحَذَفْتُها، ثمَّ احتجتُ إليها هنا فذكرتُها مَعْزوَّةً

(2)

.

• سعيد بن مَرْزُوق، يأتي في سعيد بن أبي هلال

(3)

(4)

.

[2507](خ ق) سَعِيد بن مَرْوَان بن علي، أبو عُثمان البَغْدَادِيُّ، نزيل نَيْسابُور.

روى عن: أبي نُعَيم، ومحمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَة، وأبي حُذَيفة، ويحيى بن مَعِين، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وسُلَيمان بن حَرْب، وأبي مَعْمَر، والقَعْنَبيِّ، وأبي عُبَيد القاسم بن سَلَّام، ومُسَدَّد، وغيرهم.

وعنه: البُخَاريُّ حديثًا واحدًا

(5)

مَقْرُونًا بغيره - وهو من

(1)

"الكامل"(4/ 337).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الآجري: قيل لأبي داود: أبو سعد البَقَّال؟ قال: ليس بثقة، وهو مولى حُذَيفة بن اليمان، وكان من قُرَّاء النَّاس. قلتُ: لم تُرِك حديثُه؟ قال: إنسان يَرْغَب عنه سُفيان الثوري أَيْشٍ يَكونُ حالُه؟ شعبة روى عنه حديثًا. "سؤالات الآجري" عنه (ص 91).

وقال يعقوب الفسوي: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا أبو سعد البقال سعيد بن المَرْزُبان، عن أنس بن مالك، وهو ضعيف لا يفرح بحديثه. "المعرفة والتاريخ"(3/ 59).

(3)

هذه الترجمة سقطت من (ب).

(4)

انظر ترجمة رقم (2528).

(5)

في حاشية الأصل: "هو في تفسير {اقْرَأْ}، وفي حاشية (م)، (ب) (ف): "في تفسير {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} .

ص: 117

أقرانه -

(1)

، وابن ماجه آخَرَ من رواية أبان بن عُثمان، عن أبيه

(2)

، وابنُ خُزَيمة، ومحمَّد بن سُلَيمان بن فارس، ومحمَّد بن المُسيَّب الأَرْغِيَانِيُّ

(3)

، ويَعقوب بن يوسف الشَّيْبَانيُّ، وغيرهم.

قال الحاكم: مات في نصف شعبان سنة اثنتين وخمسين ومئتين، وصلى عليه محمَّد بن يحيى

(4)

.

قلتُ: قال الحاكم: ولا أشك أن البخاريَّ شَهِد جنازتَه؛ فإنه كان في هذه السَّنة بنَيْسَابُور

(5)

.

وقال الخطيب: كان صَدُوقًا

(6)

.

وذكر صاحب "الزَّهْرة" أن البخاريَّ روى عنه حديثين

(7)

.

وقال الكَلَاباذيُّ

(8)

: أبو عُثمان سعيد بن مَرْوَان الرُّهَاوِيُّ

(9)

،

(1)

الصحيح (6/ 173)، رقم (4953).

(2)

"سنن ابن ماجه"(5/ 367)، رقم (4313).

(3)

الأرغياني: بفتح الألف، وسُكون الرَّاء وكسر الغين المعجمة، وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها النون، هذه النِّسبة إلى أَرْغِيان وهي اسم لناحية من نواحي نيسابور. "الأنساب" للسمعاني (1/ 167)

(4)

"تاريخ مدينة السلام (10/ 130)، انظر: "التاريخ الأوسط" (4/ 1076).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 348).

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 130).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 347).

(8)

في حاشية (م): "وصاحب الكمال".

(9)

الرُّهاوي: بضم الرَّاء، وفتح الهاء، وهي بلدة من بلاد الجزيرة، بينها وبين حرَّان ستة فراسخ، يقال لها: الرُّها. وأما بفتح الرَّاء والهاء، وفي آخرها الواو، منسوب إلى قبيلة رَهاء، وهو بطن من اليمن من مِذْحَج. "الأنساب" للسمعاني (6/ 203 - 204).

ص: 118

ويقال: البغداديُّ

(1)

.

قال المزي: وذلك، وَهْم، والصَّواب أنهما اثنان

(2)

.

قلتُ: وممَّن وَصَف البغدادي بأنه الرُّهاوي الحاكم في "تاريخه" فقال: سعيد بن مَرْوَان الرُّهاويُّ، روى عنه أكثرُ شُيُوخنا أبو عَمْرو المُسْتَملي وغيره، وقد روى عنه محمَّد بن إسماعيل في "الجامع الصحيح"، وقال في "التاريخ": حدَّثنا أبو عُثمان سعيد بن مَرْوَان البغداديُّ

(3)

.

فكلامُ الحاكم يُفْهَم منه استغراب قولِ البخاريّ فيه: البغداديّ.

وقد روى الخطيب في ترجمته، عن زاهر بن أحمد السَّرَخْسِيِّ، عن محمَّد بن المُسَيِّبِ الأَرْغِيانيِّ، حدَّثنا أبو عُثمان سعيد بن مَرْوَان البغداديُّ، نزيلُ نيسابُور

(4)

.

فوضح الآن أنهما اثنان، والله أعلم.

وذكر مَسْلَمة بن قاسم الأندلسيُّ في كتاب "الصِّلة": سعيد بن مَرْوَان كان يَستملي على أحمد بن حَنْبَل

(5)

. فكأنه هذا البغدادي.

[2508](سي) سَعِيد بن مَرْوَان الأزديُّ، أبو عُثمان الرُّهَاوىُّ.

روى عن: عِصَام بن بَشِير الحارثيِّ، وقتادة بن الفَضْل.

وعنه: أحمد بن سليمان الرُّهاويُّ، وأبو حاتمٍ، ومحمَّد بن مُسْلِم بن وَارة.

(1)

"رجال البخاري" - الهداية والإرشاد - (2/ 872).

(2)

ذكر الدكتور بشار عواد أن المزي قال ذلك في الحاشية انظر: هامش تحقيقه على "تهذيب الكمال"(11/ 56).

(3)

"رجال البخاري" - الهداية والإرشاد - (2/ 872).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 130).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 349).

ص: 119

قال البخاريُّ: حدَّثني محمَّد بن مُسْلِم، قال: حدَّثني سَعيد بن مَرْوَان أبو عُثمان الرُّهاويُّ، وأثنى عليه خيرًا

(1)

.

وقال أبو عَمْرو بن حَكِيم: حدَّثنا محمَّد بن مُسلم بن وارة، حدَّثني أبو عُثمان سعيد بن مَرْوَان الأزديُّ، وقيل لي: هو أفضلُ أهل الرُّها.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال النَّسائيُّ في "الكنى": أخبرنا أحمد بن سليمان الرُّهاوي، حدَّثنا سعيد بن مَرْوان، وكان ثقةً، أمينًا، مأمونًا، من عباد الله الصَّالحين

(3)

.

• سعيد بن أبي مَرْيم: هو سعيد بن الحَكَم، تقدَّم

(4)

.

[2509](د س) سعيد بن مُزَاحِم بن أبي مُزَاحِم الأُمَويُّ، مولى عُمَر بن عبد العزيز.

روى عن: أبيه.

وعنه: قُتَيبة بن سعيد.

أخرجا له حديثَ مُحَرِّش الكَعْبي

(5)

.

(قلتُ: قال الذَّهبيُّ: ما وجدتُ روى عنه سوى [قتيبة])

(6)

(7)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(2/ 97).

(2)

"الثقات"(6/ 373).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 348).

(4)

انظر ترجمة رقم (2400).

(5)

انظر: "سنن أبي داود"(3/ 351)، رقم (1996)، و"السنن الكبرى" للنسائي (4/ 240)، رقم (4220).

(6)

في الأصل كلمة غيرُ واضحة، وصورتها هكذا (. . . . . . .)، والمثبت من:"ميزان الاعتدال"(2/ 150).

(7)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

ص: 120

[2510](ع) سعيد بن مَسْرُوق الثَّوريُّ، الكُوفِيُّ.

روى عن: إبراهيم التَّيْمِيِّ، وخَيْثَمَة بن عبد الرَّحمن، وسعيد بن عَمْرو بن أَشْوَع، وسَلَمة بن كُهَيل، وأبي وائل، والشَّعبيِّ، وعَباية بن رِفاعة، وعبد الرَّحمن بن أبي نُعْم، وأبي الضُّحَى، ومُنذِرِ الثَّوريِّ، ويزيد بن حَيَّان، وعِكْرِمة، وعَوْن بن أبي جُحَيفة، وعِدَّة.

وعنه: الأعمش -وهو من أقرانه-، وأولاده: -سُفيان وعُمَر والمُبَارك-، وشُعْبَة

(1)

، وأبو الأَحْوَص، وزائدة، ورِبْعِيُّ بن عُليَّة، وأبو عَوَانة، وجماعة.

قال ابن مَعِين

(2)

، وأبو حاتم

(3)

، والعِجْليُّ

(4)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال ابنُ أبي عاصم: مات سنة ستٍّ وعشرين

(5)

.

وقال أحمد: بلغني أنه مات سنةَ ثمان وعشرين ومئة

(6)

.

قلتُ: وأَرَّخه ابنُ قانع سنة سَبْع

(7)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وأَرَّخه سنةَ ثمانٍ

(8)

.

(1)

في: (م): زيادة "ابن الحَجَّاج".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 66).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 405).

(5)

"تهذيب الكمال"(11/ 61)، و"إكمال تهذيب الكمال" (5/ 349) وقال فيه: وقال ابن أبي عاصم، توفي سنة خمسٍ وعشرين ومئة، كذا هو في نسختي ولا بأسَ بها، والذي نقله المزي عنه سنة ستٍّ، فينظر، واستظهرت بنسخة أخرى، وكذا هو أيضًا في كتاب الصَّرِيفيني، وغيره عنه.

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 513).

(7)

"تاريخ خليفة" ص 378)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 298).

(8)

"الثقات"(6/ 371)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 301).

ص: 121

ونقل ابنُ خَلَفُون توثيقه عن ابن المَدِينيِّ

(1)

.

[2511](س ق) سَعِيد بن مُسْلِم بن بَانَك المدنيُّ، أبو مُصْعَب.

روى عن: أبيه، وعبد الله بن رافع مولى أمِّ سَلَمة، وعُبَيد بن نِسْطَاس، وعامر بن عبد الله بن الزُّبير، وعِكْرِمة، وعليِّ بن الحُسَين، وعُمَر بن عبد العزيز، وعَمْرة بنت عبد الرَّحمن، وغيرهم.

وعنه: أبو عامر العَقَديُّ، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو سَلَمة الخُزَاعِيُّ، وخالد مَخْلَد، وعبد العزيز الأُوَيْسِيُّ، والقَعْنَبِيُّ، وأبو كامل الجَحْدَريُّ، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: ثقة

(2)

.

وكذا قال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين

(3)

.

وقال إسحاق، عن يحيى: صالح

(4)

.

وقال أبو حاتم: ثقة

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 350).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 64).

(3)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 117)، رقم (384).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 64).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الثقات"(6/ 357).

ص: 122

روى له النَّسائيُّ، وابنُ ماجه حديثًا واحدًا:"إيَّاكم ومُحَقَّرات الأعمال"

(1)

(2)

.

[2512](ت ق) سَعِيد بن مَسْلَمة بن هشام بن عبد الملك بن مَرْوَان بن الحَكَم الأُمَوِيُّ، ويقال: مَسْلمة بن أُمَيَّة بن هِشام.

كان يَنْزل الجزيرة.

روى عن: إسماعيل بن أُمَيَّة، وجَعْفرٍ الصَّادق، ومحمَّد بن عَجْلان، وهشام بن عُرْوَة، والأعمش، ولَيْث بن أبي سُلَيم، وأبي جَنَاب الكَلْبيِّ، وغيرهم.

وعنه: الشَّافعيُّ، ومحمَّد بن الصَّبَّاح الجَرْجَرَائِيُّ، وعمر بن إسماعيل بن مُجَالِد، وعلي بن مَيْمُون العَطَّار، والحَكَم بن موسى، وداود بن رُشَيد، ومحمَّد بن عبد الله بن سابُور الرَّقِّيُّ، وأبو تَقِيٍّ اليَزَنيُّ

(3)

، وجماعة.

قال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن معين: ليس بشيء

(4)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: كان عنده كتاب عن مَنْصُور، فقيل له: سمعتَ هذا من مَنْصُور؟ فقال: حتى يجيءَ ابني فأَسألَه

(5)

وقال البخاريُّ: مُنْكَر الحديث فيه نظر

(6)

.

(1)

انظر: "السنن الكبرى" للنسائي (10/ 392)، رقم (11811)، و"سنن ابن ماجه"(5/ 315)، رقم (4243).

(2)

هنا كتب ابن حسان في حاشية (م): "بلغ".

(3)

هو هشام بن عبد الملك بن عمران اليَزَني الحمصي. "التقريب"(ص 603).

(4)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 114) ترجمة (368).

(5)

"تاريخ الدوري" عنه (2/ 12)، رقم (2891).

(6)

"التاريخ الكبير"(3/ 516).

ص: 123

وقال النَّسائيُّ: ضعيف

(1)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: أرجو أنه ممَّن لا يُتْرَك حديثُه

(2)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: ضعيف يُعْتَبر به

(3)

.

وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": يُخْطئُ

(4)

.

قلتُ: (ما رأيتُ هذه اللَّفظة الأخيرة في نُسْخَتِي)

(5)

.

وذكره في "الضُّعَفاء" فقال: فاحش الخطأ، مُنكر الحديث

(6)

.

وقال السَّاجيُّ

(7)

: صَدُوق مُنكر الحديث

(8)

.

[2513](ع) سَعِيد بن المُسَيَّبِ بن حَزْن بن أبي وَهْب بن عَمْرو بن عائذ بن عِمْران بن مَخْزُوم القُرشيُّ، المَخْرُوميُّ.

(1)

" الضعفاء والمتروكين"(ص 210).

(2)

"الكامل"(4/ 333).

(3)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 413).

(4)

وليست في المطبوع من كتاب "الثقات".

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

في حاشية (م): "ض جدًّا". انظر: "المجروحين"(1/ 403)

وفي حاشيتها أيضًا: "أخرج ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريقه: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن محمد إبراهيم، عن عائشة مرفوعًا: "السَّخي قريب من الله، قريب من النَّاس، بعيد من النَّار"، الحديث. وذكره من غير حديث عائشة، ونقل عن الدارقطني أن لهذا الحديث طرقًا لا يَثبت منها شيء بوجه". انظر: "الموضوعات"(2/ 535 - 536)، و "العلل" للدارقطني (14/ 368 - 369).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 351).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن سعيد بن مسلمة هذا، فقال: ليس بقوي، هو ضعيف الحديث، منكر الحديث. "الجرح والتعديل"(4/ 67)

وقال الترمذي: سعيد بن مسلمة ليس عندهم بالقوي. "الجامع"(6/ 252).

ص: 124

روى عن: أبي بكر مرسلًا، وعن عُمَر، وعُثمان، وعليٍّ، وسعد بن أبي وَقَّاص، وحَكِيم بن حِزَام، وابن عبَّاس، وابن عُمَر، وابن عَمْرو بن العاصي

(1)

، وأبيه المُسَيَّب، ومَعْمَر بن عبد الله بن نَضْلَة، وأبي ذَرٍّ، وأبي الدَّرْدَاء، وحسَّان بن ثابت، وحَكِيم بن حِزَام

(2)

، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن زيد المَازِنيِّ، وعَتَّاب بن أَسِيد، وعثمان بن أبي العاص، وأبي ثَعْلَبة الخُشَنِيِّ، وأبي قتادة، وأبي موسى، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وكان زوجَ ابنته، وعائشة، وأسماء بنت عُمَيس، وخَولة بنت حَكِيم، وفاطمة بنت قَيْس، وأُمِّ سَلَمة، وأُمِّ شَرِيك، وخلق.

وعنه: ابنُه محمَّد، وسالم بن عبد الله بن عُمَر، والزُّهريُّ، وقتادة، وشَرِيك بن أبي نَمِر، وأبو الزِّنَاد، وسُمَيّ، وسعد بن إبراهيم، وعَمْرو بن مُرَّة، ويحيى بن سعيد الأنصاريُّ، وداود بن أبي هِنْد، وطارق بن عبد الرَّحمن، وعبد الحَمِيد بن جُبَير بن شَيْبَة، وعبد الخالق بن سَلِمة

(3)

، وعبد المجيد بن سُهَيل، وعَمْرو بن مُسلم بن عُمَارة بن أُكَيْمَة، وأبو جعفر البَاقِر، وابنُ المُنْكَدِر، وهاشم بن هاشم بن عُتْبَة، ويُونس بن سَيْف

(4)

، وجماعة.

قال نافع، عن ابن عمر: هو والله أَحدُ المُفْتِين

(5)

.

وعن عَمْرو بن مَيْمُون بن مِهْرَان، عن أبيه قال: قَدِمتُ المدينة فسألتُ عن أعلم أهل المدينة؟ فدُفِعتُ إلى سعيد بن المُسَيَّبِ

(6)

.

(1)

كذا في الأصل، و (ف) بإثبات الياء.

(2)

"حكيم بن حِزَام" هكذا جاء مكررًا في جميع النسخ.

(3)

بكسر اللام، ويقال: بفتحها. "التقريب"(ص 367).

(4)

هكذا في الأصل، و (ب)، وفي (م):"يونس بن يوسف"، وصحَّح عليه، وهو كذلك في "تهذيب الكمال"(11/ 70).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 60).

(6)

"الطبقات الكبرى"(2/ 289).

ص: 125

وقال ابنُ شِهاب: قال لي عبد الله بن ثَعْلَبة بن أبي صُعَير: إن كنتَ تُريد هذا -يعني الفقه- فعليك بهذا الشَّيخِ سعيد بن المُسَيَّب

(1)

.

وقال قتادة: ما رأيتُ أحدًا قطُّ أعلمَ بالحلال والحرام منه

(2)

.

وقال محمَّد بن إسحاق، عن مَكْحُول: طُفتُ الأرض كلَّها في طلب العلم فما لقيتُ أعلم منه

(3)

.

وقال سُلَيمان بن موسى: كان أَفَقَه التَّابعين

(4)

.

وقال البخاري: قال لي علي، عن أبي داود، عن شُعْبة، عن إياس بن مُعاوية: قال لي سعيد بن المُسَيَّب: مِن مَن أنت؟ قلتُ: مِن مُزَينة، قال: إني لأَذكر يومَ نَعَى عُمَر بن الخطَّاب النُّعْمَانَ بن مُقَرِّن

(5)

على المنبر

(6)

.

قال: وقال لنا سُلَيمان بن حَرب: حدَّثنا سلَّام بن مِسْكِين، عن عِمْران بن عبد الله الخُزَاعِيِّ، عن ابن المُسَيَّب، قال: أنا أصلحتُ بين علي وعثمان.

(قال: وقال لنا سُلَيمان: عن حمَّاد بن زيد، عن غَيْلان بن جَرِير، عن سعيد مثله

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 60)، و"المعرفة والتاريخ"(1/ 472).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 60).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 511)، و "الجرح والتعديل" (4/ 60) بلفظ:"طبقت".

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 61).

(5)

هو أبو عمرو النُّعمان بن مقَرِّن بن عائذ، أو أبو حكيم المزنيُّ صحابيّ مشهور، استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين."التقريب"(ص 593).

(6)

"الطبقات الكبرى"(6/ 96)، و "التاريخ الكبير"(3/ 510)، قال ابن القيم في "تهذيب السنن" (5/ 2353):"وهذا صريح في الرد على من قال: إنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر".

(7)

"التاريخ الكبير"(3/ 511). انظر: "مصنف بن أبي شيبة"(18/ 350).

ص: 126

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ها هنا قَوْم يقولون: إنه أصلحَ بين علي وعثمان)

(1)

، وهذا باطل

(2)

.

وقال أيضًا: قد رَأى عُمَر، وكان صغيرًا. قلتُ: يقول: ولدتُ لسنتين مضتا من خلافة عُمَر؟، فقال يحيى: ابنُ ثمانِ سنين يَحْفَظ شيئًا؟

(3)

.

قال: وسمعتُه يقول: مرسلاتُ ابن المُسَيَّب أحبُّ إلي من مرسلات الحسن، ومرسلاتُ إبراهيم صحيحة

(4)

إلا حديث "الضَّحك في الصَّلاة"

(5)

،

(1)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(2)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 178).

(3)

المصدر السابق.

(4)

قال الإمام الترمذي: "حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي، حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، قال: قلت لابن النخعي: أسند لي عن عبد الله بن مسعود، فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن عبد الله فهو الذي سمعت، فإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله". قال ابن رجب الحنبلي: وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النَّخعي خاصة، فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة. انظر:"الجامع للترمذي" - العلل - (6/ 476)، و "شرح علل الترمذي"(1/ 542).

(5)

أخرجه الدارقطني (1/ 314)، عن أبي بكر النيسابوري، عن علي بن حرب، عن معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: جاء رجل ضَرِيرُ البصر، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم في الصَّلاة، فعَثَر فَتَردَّى في بئر فَضَحِكُوا، فأمر النَّبي صلى الله عليه وسلم مَن ضحك أن يُعيد الوضوءَ والصَّلاة" وإسناده حسن إلى إبراهيم، فإن فيه علي بن حَرْب الطَّائي وهو صَدُوق، وبقيَّة رجاله ثقات.

لكن روى الدَّارقُطني بإسناده عن علي بن المَدِينيِّ، قال: قلتُ لعبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ: روى هذا الحديث إبراهيمُ مرسلًا؟ فقال: حدَّثني شَرِيك، عن أبي هاشم، قال: أنا حدَّثت به إبراهيم، عن أبي العالية. "سنن الدارقطني"(1/ 314).

ص: 127

وحديث "تاجر البحرين"

(1)

(2)

.

وقال أبو طالب: قلتُ لأحمد: سعيد بن المُسَيَّب؟، فقال: ومَن مثلُ سعيد؟ ثقة من أهل الخير. فقلتُ له: سعيد، عن عُمَر حُجَّة؟ قال: هو عندنا حُجَّة، قد رأى عُمَر وسَمِع منه، وإذا لم يُقبل سعيد، عن عُمَر، فَمَن يُقبل؟

(3)

.

وقال المَيمُونيُّ، وحَنْبَل، عن أحمد: مرسلاتُ سعيد صِحَاح، لا نَرى أصحَّ من مرسلاتِه.

وقال عُثمان الحارثيُّ

(4)

، عن أحمد: أفضلُ التَّابعين سعيد بن المُسَيَّب

(5)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: لا أعلمُ في التَّابعين أوسعَ علمًا من سعيد بن المُسَيَّب. قال: وإذا قال سعيد: مضت السُنَّة فحسبك به، قال: وهو عندي أجلُّ التَّابعين

(6)

.

وقال الرَّبيعُ، عن الشَّافعيِّ: إرسالُ ابن المُسَيَّبِ عندنا حَسَن

(7)

.

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة (5/ 366)، وأبو داود في "مراسيله"(ص 94) كلاهما من طريق وَكِيع، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: جاء رجل إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني رجل تاجر أختلف إلى البحرين، فأَمَرَه أن يصلي ركعتين". وإسناده صحيح إلى إبراهيم.

(2)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 188) في المطبوع:"أحسن" بدل "أحب".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 61).

(4)

في (م) زيادة: "النَّحاس".

(5)

"طبقات الحنابلة"(2/ 116)، و"مقدمة ابن الصلاح"(ص 516).

(6)

"تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 220)

(7)

"مختصر المزني (1/ 417)، و"الكفاية في معرفة أصول علم الرواية" (2/ 472).

ص: 128

وقال اللَّيْث، عن يحيى بن سعيد: كان ابنُ المُسَيَّب يُسمَّى راوية عُمَر، كان أحفظَ النَّاس لأحكامِه وأقضِيَتِه

(1)

.

وقال إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن سعيد: ما بقيَ أحد أعلمَ بكلِّ

قضاءٍ قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلِّ قضاءٍ قضاه أبو بكر، وكلِّ قضاء قضاه عُمَر منِّي. قال إبراهيم، عن أبيه وأَحْسَبه قال: وعُثْمَان

(2)

.

وقال مالك: بلغني أن عبد الله بن عُمَر كان يُرسل إلى ابن المُسَيَّبِ يَسألُه عن بعضِ شأن عُمَر، وأَمرِه

(3)

.

وقال مالك: لم يُدرك عُمَر، ولكن لمَّا كَبِر أَكَبَّ على المسألة عن شأنه وأمره

(4)

(5)

.

وقال قتادة: كان الحسن إذا أشكل عليه شيء كَتَب إلى سعيد بن المُسَيَّب

(6)

.

وقال العِجْليُّ: كان رجلًا صالحًا، فقيهًا، وكان لا يأخذ العطاء، وكانت له بِضَاعة يَتَّجر بها في الزَّيْت

(7)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(5/ 91)، و "المعرفة والتاريخ" (1/ 470) وقال فيه: قال ابن وهب، سمعتُ مالكًا يقول: بلغني أنه كان يقال لسعيد: راوية ابن عُمَر.

(2)

"الطبقات الكبرى"(5/ 90 - 91)، و "طبقات الفقهاء" لعبد الملك بن حبيب (ص 68).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 468،476)، و"معرفة السنن" للبيهقي (12/ 145).

(4)

زاد في (م): "حتَّى كأنه رآه"، وصحح عليه.

(5)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 468).

(6)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 128)، و "التمهيد "لابن عبد البر (6/ 306)، و"طبقات الفقهاء" للشيرازي (ص 58) بلفظ:"قال قتادة ما جمعتُ علم الحسن إلى علم أحد من العلماء إلا وجدتُ له فضلًا عليه غيرَ أنه كان إذا أشكل عليه شيء كتب إلى سعيد بن المسيب يسأله".

(7)

"معرفة الثقات"(1/ 405) وقال: مدني تابعي ثقة.

ص: 129

وقال أبو زُرعة: مدنيٌّ، قرشيٌّ، ثقة، إمام

(1)

.

وقال أبو حاتم: ليس في التَّابعين أنبلُ منه، وهو أَثْبَتُهم في أبي هريرة

(2)

.

قال الواقديُّ: مات سنةَ أربعٍ وتسعين في خلافة الوليد، وهو ابنُ خمس وسبعين سنة

(3)

.

وقال أبو نُعَيم: مات سنة ثلاثٍ وتسعين

(4)

.

قلتُ: على تقدير ما ذكروا عنه أن مولدَه لسنتين مضتا من خلافة عمر - والإسناد إليه صحيح - يَكونُ مَبلغ عمره ثمانين سنةً إلا سنة، لا كما قال الواقديُّ.

وممَّا يُؤيِّده ما ذكره ابن أبي شيبة عنه، أنه قال: بلغتُ ثمانين سنة، وإن أخوف ما أخاف عليَّ النِّساء

(5)

.

وحَكَى أبو بكر بن أبي خَيْثَمة عن ابن مَعِين: أنه مات سنة خمس ومئة

(6)

.

قال ابن أبي حاتم: حدَّثنا عليُّ بن الحسن، حدَّثنا أحمد بن حنبل، حدَّثنا سُفيان، عن يحيى - إن شاء الله -، سمعتُ سعيد بن المُسَيَّب يقول: ولدتُ لسَنَتين مضتا من خلافة عُمَر

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 61).

(2)

"تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 220).

(3)

"الطبقات الكبرى"(5/ 90)

(4)

"التاريخ الكبير"(3/ 510)، و "تاريخ مولد العلماء"(1/ 223).

(5)

"المصنف"(18/ 351).

(6)

"التاريخ الكبير"(2/ 131).

(7)

"المراسيل"(ص 73)، وانظر:"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 100)، وقال عمرو بن علي الفلاس في "علل الحديث" (ص 177):"سمعت يحيى يقول: ولد سعيد بن المسيب لسنتين بقيتا من خلافة عمر"، وقال خليفة بن خياط في "التاريخ" =

ص: 130

قال: وسمعتُ أبي وقيل له: يَصِحُّ لسعيد سَمَاع من عُمَر؟ قال: لا، إلا رؤيةً رآهُ على المنبر يَنْعَى النُّعْمَان بن مُقَرِّن

(1)

.

وروى ابنُ مَنْده في "الوصيَّة" من طريق يزيد بن أبي مالك قال: كنتُ عند سعيد بن المُسَيَّب فحدَّثني بحديثٍ، فقلتُ له: مَن حدَّثك يا أبا محمَّد بهذا؟ فقال: يا أخا أهل الشَّام خُذْ ولا تسأل؛ فإنا لا نأخذ إلا عن الثِّقات.

قال:

(2)

: وسمعتُ أبي يقول: سعيد، عن عُمَر مُرسل، يدخل في المسنَد على سبيل المجاز

(3)

.

= (ص 134): "ولد سعيد بن المسيب لسنتين خلتا من خلافة عمر"، وقال علي بن زيد كما في "الطبقات الكبرى" لابن سعد (5/ 90):"ولد سعيد بن المسيب بعد أن استخلف عمر بأربع سنين، ومات وهو ابن أربع وثمانين سنة"، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (6/ 301):"وذكر ابن البرقي، عن ابن عبد الحكم، عن ابن وهب، عن مالك: أن سعيد بن المسيب ولد لثلاث سنين بقيت من خلافة عمر"، وقال ابن عبد البر:"ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب، وذلك سنة أربع عشرة، هذا أشهر شيء في مولده وأصحه، وقد قيل: ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، وعلى الأول أهل الأثر"، وقال أيضًا (12/ 116):"ورواية سعيد بن المسيب عن عمر قد تكلمنا فيها في غير هذا الموضع، وأنها تجري مجرى المتصل، وجائز الاحتجاج بها عندهم؛ لأنه قد رآه، وقد صحح بعض العلماء سماعه منه، وولد سعيد بن المسيب لسنتين مضتا من خلافة عمر"، وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" (5/ 2352) تعقيبا على قول المنذري -وسعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر-:" وقد تكرر له في هذا الكتاب في مواضع، وبه يعلل ابن القطان وغيره حديث سعيد، عن عمر، وهو تعليل باطل أنكره الأئمة، كأحمد بن حنبل، ويعقوب بن سفيان، وغيرهما

هذا ولم يحفظ عن أحد من الأئمة أنه طعن في رواية سعيد عن عمر، بل قابلوها كلهم بالقبول والتصديق، ومَن لم يقبل المرسَل قبل مرسَل سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم".

(1)

"المراسيل"(ص 73).

(2)

في (ف): "قال ابن أبي حاتم".

(3)

"المراسيل"(ص 73).

ص: 131

وقال يحيى بن سعيد، عن مالك: لم يَسْمَع سعيد من زيد بن ثابت

(1)

.

وقال ابن المَدِينيِّ: لم يَسْمَع من عَمْرو بن العاصي

(2)

(3)

.

وقال عبد الحقِّ: تكلَّمُوا في سَمَاع سعيد من صَفْوَان بن المُعَدِّل

(4)

.

وقال البيهقيُّ: لم يَسْمَع من عبد الله بن زيد، صاحب الأذان

(5)

. وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": كان من سادات التَّابعين فِقْهًا، ودينًا، ووَرَعًا، وعبادةً، وفَضْلًا، وكان أفقهَ أهل الحِجَاز، وأَعبرَ النَّاسَ لرُؤيا، ما نُودي بالصَّلاة من أربعين سنةً إلا وسَعِيد في المسجد، فلمَّا بايع عبدُ الملك للوليد وسُلَيمانَ أَبَى سعيد ذلك، فضربه هِشَام بن إسماعيل المَخْزُومي ثلاثين سوطًا، وألبَسَه ثيابا مِن شَعَر، وأَمَر به فَطِيف به، ثمَّ سُجِن

(6)

.

وقال ابن سَعْد، عن الواقديِّ: لم أرَ أهل العلم يُصَحِّحُونَ سَمَاعه من عُمَر، وإن كانوا قد رَوَوْهُ

(7)

.

قلتُ: وقد وقع لي حديث بإسناد صحيح لا مَطعن فيه، فيه تصريحُ سعيد بسَماعِه من عمر، قرأتُه على خديجة بنت سلطان

(8)

، أنبأكم القاسم بن

(1)

"العلل" لابن المديني (ص 143)، و"المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 72).

(2)

كذا في الأصل بإثبات الياء.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 353).

(4)

"الأحكام الوسطى"(7/ 57)، و"بيان الوهم والإيهام"(2/ 408).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 353).

(6)

"الثقات"(4/ 274 - 275).

(7)

"الطبقات الكبرى"(5/ 90).

(8)

هي أم الفضل خديجة بنت إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن سلطان البعلبكيه، الدمشقية، (ت 803 هـ). "إنباء الغمر بأبناء العمر"(4/ 275)، و"الضوء اللامع"(12/ 24).

ص: 132

مُظَفَّر

(1)

شَفاهًا، عن عبد العزيز بن دُلَف

(2)

، أن علي بن المُبارك بن نَغُوبا

(3)

أخبرهم، أخبرنا أبو نُعَيم محمَّد بن أبي البركات الجُمَّاري

(4)

، أخبرنا أحمد بن المُظَفَّر بن يَزْدَاد

(5)

، أخبرنا الحافظ أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد بن عُثمان السَّقاء

(6)

، حدَّثنا أبو خَلِيفة

(7)

، حدَّثنا مُسَدَّد في "مسنده"، عن ابن أبي عَدِيٍّ، حدَّثنا داود -وهو ابن أبي هند-، عن سعيد بن المُسَيَّب قال: سمعتُ عُمَر بن الخطَّاب على هذا المنبر يقول: "عسى أن يكون بعدي أقوام يُكَذِّبون بالرَّجم، يقولون: لا نجدُه في كتاب الله، لولا أن أزيد في كتاب الله ما ليس فيه لكَتَبتُ أنه حقَّ؛ قد رَجَم رسول الله صلى الله عليه وسلم وَرَجَم أبو بكر، ورجمتُ"

(8)

. هذا الإسناد على شرط مسلم.

(1)

هو بهاء الدين أبو محمد القاسم بن أبي غالب المظفر بن عساكر الدمشقي الطبيب، (ت 723 هـ). "الدرر الكامنة"(4/ 279).

(2)

هو المجود أبو محمد عبد العزيز بن دُلَف بن أبي طالب البغدادي المقرئ، (ت 637 هـ). "سير أعلام النبلاء"(23/ 46).

(3)

هو أبو الحسن علي بن المبارك بن الحسين بن نغوبا الواسطي. ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (4/ 521).

(4)

هو أبو نعيم محمد بن إبراهيم بن محمد بن خلف الواسطي، راوي مسند مسدد عن أحمد بن المظفر العطار، توفي في حدود سنة خمس مئة. انظر:"التقييد لمعرفة رواة السنن"(ص 30)، و"سير أعلام النبلاء"(19/ 245).

(5)

هو أحمد بن المظفر بن أحمد بن يزداد أبو الحسن العطار الواسطي. انظر: "التقييد"(ص 183)، و"تاريخ الإسلام"(9/ 623).

(6)

هو الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان بن المختار الواسطي، المزني، المعروف بالسقاء، (ت 373 هـ). "إكمال الإكمال" لابن نقطة (3/ 428)، و"سير أعلام النبلاء"(16/ 351).

(7)

هو العلامة أبو خليفة الفضل بن الحباب بن محمد بن شعيب الجمحي، البصري، (ت 305 هـ). "سير أعلام النبلاء"(14/ 7).

(8)

انظر: "الجامع" للترمذي (3/ 260)، رقم (1495)، و"حلية الأولياء"(2/ 174)

ص: 133

وأمَّا حديثُه عن بلال، وعَتَّاب بن أَسِيد فظاهر الانقطاع بالنِّسبة إلى وفاتَيْهما ومولدِه

(1)

، والله أعلم.

[2514](س) سَعِيد بن المُغيرة

(2)

الصَّيَّاد، أبو عُثمان المِصِّيصِيُّ.

روى عن: أبي إسحاق الفَزَاريِّ، وعيسى بن يونس، وابن المُبارك، وحَفْص بن غِياث، والوليد بن مُسلم، وغيرهم.

وعنه: عليُّ بن محمَّد بن أبي المَضَاء، وإبراهيم بن دَيْزِيل

(3)

، وعبد الله الدَّارِمِيُّ، وأبو حاتم، ويوسف بن سعيد بن مُسَلَّم، والحسن بن الصَّبَّاح البَزَّار، وعبد الكريم الدَيْرَعَاقُولي، وغيرهم.

قال الحسن بن الصَّبَّاح: كان من خيار النَّاس.

وقال أبو حاتم: كان ثقة حَسْبُك به فضلًا، ابتدأ في قراءة كتاب "السِّير"، فرأيتُ أهلَ المِصِّيصة قد غَلَّقوا أبوابَ حَوَانِيتِهم، وحَضَرُوا مَجْلسَه

(4)

.

(1)

قال مُغلطاي: وأمَّا روايته عن بلال، فيقتضي أن تكون مرسلة؛ لأن ابنَ أبي حاتمٍ قال: إن مولد سعيد على المشهور سنة خمس عشرة، وبلال تُوفِّي سنة ثماني عشرة، وقيل: سنة عشرين بالشَّام، وأيا ما كان فلا يمكن سَمَاعه منه بوجه من الوجوه لا سيِّما وليس بلديه. "إكمال تهذيب الكمال" (5/ 352). وقال الحافظ في "التقريب" (ص 411): عَتَّاب بن أَسِيد مات يوم مات أبو بكر الصِّديق فيما ذكر الواقدي، لكن ذكر الطَّبري أنه كان عاملًا على مكة لعُمَر سنة إحدى وعشرين.

(2)

في حاشية (ب): "قال الذهبي في الميزان: ويقال: ابن أبي المغيرة".

(3)

الدَيْزِيلي: بفتح الدَّال المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وكسر الزاي، وبعدها ياء أخرى، وفي آخرها اللام، هذه النِّسبة إلى الجَدِّ، وهو أبو مَنْصُور محمَّد بن على بن أحمد بن ديزيل الجلاب الفارسيُّ الديزيليُّ، من أهل نيسابور. "الأنساب" للسمعاني (5/ 446).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 68).

ص: 134

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: ربما أغرب

(1)

.

روي له النَّسائيُّ حديثًا في مُسَابقة النَّبي صلى الله عليه وسلم عائشة

(2)

(3)

.

[2515](تمييز) سَعِيد بن المُغِيرة المَوْصِليُّ.

روى عن: أبي أحمد الزبيري، وعبد الغفار بن عبد الله بن الزبير التمار الموصلي.

وعنه: أحمد بن الحُسَين الجَرَادِيُّ

(4)

المَوْصِلِيُّ.

[2516](ع) سَعِيد بن مَنْصُور بن شُعبة الخُراسانيُّ، أبو عُثمان المَرْوَزِيُّ، ويقال: الطَّالقانيُّ،

يقال: وُلِد بجُوزَجَان، ونشأ بِبَلْخٍ، وطاف البلاد، وسكن مكة، ومات بها.

روى عن: مالك، وحَمَّاد بن زيد، وأبي قُدَامة الحارث بن عُبَيد، وداود بن عبد الرَّحمن، وابن أبي الزِّناد، وأبي شِهَاب عبد ربِّه بن نافع، وابن أبي حازم، والدَّرَاوَرْديِّ، وفُلَيح، ومالك، وأبي الأَحْوَص، وابن عُيَيْنَة، ومَهْدِيِّ بن مَيْمُون، وهُشَيم، وأبي عوانة، وجماعة.

وعنه: مُسلم، وأبو داود، والبَاقون - بواسطة يحيى بن موسى خَتَّ (خ)، وأبي ثَوْر (د)، وعبد الله الدَّارِميِّ (ت)، ومحمَّد بن علي بن مَيْمُونَ الرَّقيِّ (س)، والعبَّاس بن عبد الله السِّنديِّ (س)، وعَمْرو بن مَنْصُورِ النَّسائيِّ (عس)، والذُّهْليِّ (ق) -، وأبو حاتم، وأبو بكر الأثرم، وحَرْب الكِرْمانيُّ،

(1)

"الثقات"(8/ 266).

(2)

انظر: "السنن الكبرى"(8/ 178)، رقم (8896).

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو حاتمٍ: ثقة. "الجرح والتعديل"(4/ 68).

(4)

الجَرَادى: بفتح الجيم، والرَّاء بعدهما الألف، وفي آخرها الدَّال المهملة. "الأنساب"(3/ 230).

ص: 135

وأحمد بن حَنْبَل - حدَّث عنه وهو حيّ-، والحسن بن محمَّد الزَّعفرانيُّ، وأَبَوَا زُرعة الرَّازِيُّ والدِّمشقيُّ، ومحمَّد بن علي بن زيد الصَّائغ، وأحمد بن نَجْدة بن العُرْيَان -وهما راويا كتاب "السُّنَن" عنه-، وبِشْر بن موسى، وأحمد بن خُلَيد الحَلَبِيُّ، وطائفة.

قال حَرْب: سمعت أحمد يُحسن الثَّناءَ عليه

(1)

.

وقال سَلَمة بن شَبِيب: ذَكرتُه لأحمد، فأحسن الثَّناء عليه وفَخَّم أمرَه

(2)

.

وقال حَنْبَل، عن أحمد: هو من أهل الفَضْل والصِّدق

(3)

.

وقال ابن نُمَير

(4)

، وابنُ سَعْدٍ

(5)

، وابنُ خِرَاش

(6)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: ثقة

(7)

من المُتْقِنين الأَثبات، ممَّن جَمَع وصَنَّف

(8)

.

وكان محمَّد بن عبد الرَّحيم إذا حدَّث عنه أثنى عليه، وكان يقول: حدَّثنا سعيد، وكان ثَبْتًا.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 68).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 178)، و"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 306).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 307).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 68).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 309).

(6)

المصدر السابق (21/ 308).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 68)، و"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 307).

(8)

هكذا نسب المزِّي، والذهبي هذا القول لأبي حاتم كما في "تهذيب الكمال"(11/ 80)، و"سير أعلام النبلاء"(10/ 587)، ولم أقف عليه من كلامه إلا كلمة "ثقة" التي تقدم عزوها، والذي وقفتُ عليه أن بقيَّة الكلام لأبي حاتمٍ ابن حِبَّان في كتاب "الثقات"(8/ 269)، وسيأتي نقله من كلامه قريبًا.

ص: 136

وقال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ: أخبرني أحمد بن صالح، وعبد الرَّحمن بن إبراهيم أنهما حَضَرَا يحيى بن حسَّان يُقَدِّمُه، يَرَى له حفظَه

(1)

.

وقال الحاكم: سكن مكة مُجَاوِرًا، وكان رَاوِيةَ ابن عُيَينة، وأحد أئمَّة الحديث، له مصنَّفات

(2)

.

وقال حَرْب: كَتَبتُ عنه سنة تسع عشرة ومئتين، وأَمْلى علينا نحوًا مِن عشرة آلافِ حديث من حفظِه، ثمَّ صَنَّف بعد ذلك.

وقال يَعقوب بن سُفيان: كان إذا رأى في كتابه خطأ لم يرجع عنه

(3)

.

قال ابن سَعْد

(4)

، وغيرُه

(5)

: مات سنة سبع وعشرين ومئتين.

زاد ابن يُونس: في شهر رمضان

(6)

.

وقال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ: سنة ستٍّ

(7)

.

وقال غيرُه: سنة ثمان.

وقال موسى بن هارون: سنة تسع

(8)

، والصَّحيح الأوَّل، والله أعلم.

(1)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 304)

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 306)

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 308)، قال الذَّهبي: قلت: أين هذا من قرينه يحيى بن يحيى الخُرَاساني الإمام؛ الذي كان إذا شك في حرف، أو تردَّد، ترك الحديث كله، ولم يروه؟ "سير أعلام النبلاء"(10/ 590).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 44)، وزاد في (م):"بمكة".

(5)

منهم: أبو داود، ومحمَّد بن سليمان الحضرمي، وابن زبر، والبغوي، وزاد: في رجب. انظر: "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 306، 309)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 5001)، و"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 360).

(6)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 305).

(7)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 304).

(8)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 309) وفيه: سبع، وهو خطأ. وقال الذهبي: =

ص: 137

قلتُ: بقيَّة كلام ابن يونس مات بمصر

(1)

(2)

.

وقال البخاريُّ في "تاريخه": مات سنة تسع وعشرين، أو نحوها بمكة

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان ممَّن جَمَع وصَنَّف، وكان من المُتْقِنين الأثبات

(4)

.

وقال ابنُ قانع: ثقة ثَبْت

(5)

.

وقال الخَلِيليُّ: ثقة، متَّفق عليه

(6)

.

ووثَّقَه أيضًا مَسْلَمة بن قاسم

(7)

.

وقال يعقوب بن سُفيان: كان سعيد وهو بمكة يقول: لا تسألوني عن حديث حمَّاد بن زيد؛ فإن أبا أيوب يعني - سلَيمان بن حَرب يجعلُنا على

= وصحَّف موسى بن هارون فقال: في سنة تسع وعشرين ومئتين "سير أعلام النبلاء"(10/ 590).

(1)

في حاشية (م): "حكى في التَّهذيب عن ابن يونس، مع ابن سعد وغيرهما أنه مات بمكة"، وهو كذلك؛ حيث قال المزي في "تهذيب الكمال" (11/ 81): وقال محمد بن سعد، وأبو داود، ومحمد بن عبد الله الخضرمي، وحاتم بن الليث الجوهري، وأبو سعيد بن يونس: مات بمكة سنة سبع وعشرين ومئتين. زاد ابن يونس: في شهر رمضان.

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 305) وفيه: سبع.

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 516)، وفي "التاريخ الأوسط" (4/ 1017) وفيه: مات سنة سبع وعشرين ومئتين.

(4)

"الثقات"(8/ 268 - 269).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 360).

(6)

الإرشاد في معرفة علماء الحديث (1/ 231).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 362).

ص: 138

طَبَق، ولا تَسألوني عن حديث ابن عُيَيْنَة؛ فإن هذا الحُمَيديَّ يَجعلُنا على طَبَق

(1)

(2)

.

[2517]((تمييز) سَعِيد بن مَنْصُور بن حَنَش السَّبَئِيُّ، يُكنَى أَبَا حَنَش المصري.

ذكره ابنُ يونس في "تاريخ العلماء من أهل مصر"، وقال: مات سنة أربع وثمانين ومئة، وهو معروف

(3)

.

أما سعد بن مَنْصُور الجُذَامِيُّ. . .

(4)

)

(5)

.

[2518](د) سَعِيد بن المُهاجر، ويقال ابنُ أبي المُهاجر الحِمْصِيُّ.

(1)

كتاب "المعرفة والتاريخ"(2/ 178)، كأنه يعني لقلة ما روى عن حمَّاد بن زيد، والحُمَيدي بالنِّسبة إلى ما رواه سُلَيمان بن حَرْب وابن عُيَينة، فحديثُه لقلَّته عنهما بإمكان سُليمان بن حرب، وابن عُيَينة أن يجعلاه على طَبَقٍ فيَأكلانه.

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الخطيب البغدادي: وكان ثقة سكن مكة، وبها توفِّي، وله كتاب في "السُّنَن والأحكام" كبير، وحديثُه كثير مشهور. "المتفق والمفترق"(2/ 1064).

(3)

"المتفق والمفترق"(2/ 1063).

(4)

هكذا أورده الحافظ في الأصل، وذكره الذهبي في "الميزان" فقال: لا أعرفه. "ميزان الاعتدال"(2/ 118). وذكر الخطيب البغدادي أنه اختلف في اسمه، فقال: سعيد بن مَنْصُور، فهم خمسة ذكرناهم في "كتاب المتفق والمفترق" إلا أن أحدَهم. - وهو أوَّلُهم - يُختلف في اسمه، فيقال: سَعِيد، ويقال: سَعْد، روى حديثه يزيد بن عبد ربه الحمصي، عن الوليد بن مُسلم، قال: حدثني سعيد بن مَنْصُور بن مُحرز بن مالك بن أحمر العوفي، ثم الجذامي، وقد أفردت الحديث بذلك في كتاب "المتفق والمفترق"، وأنا أذكرها هنا رواية من سمَّاه في حديثه سعدًا. . . ثم ذكره. انظر: تالي تلخيص المتشابه (1/ 307)، والمتفق والمفترق (2/ 1063)، وله ذكر في "الجرح والتعديل"(8/ 203).

(5)

هذه التَّرجمة سقطت من (ف)، و (م)، و (ب).

ص: 139

روى عن: المِقْدام بن مَعْدِي كَرِب.

وعنه: أبو الجُودي الحارث بن عُمَير الأَسَديُّ.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في حق الضَّيف

(2)

.

قلتُ: جهَّله ابنُ القَطَّان

(3)

.

(وقال الذَّهبيُّ

(4)

: تَفرَّد عنه أبو الجُودِي)

(5)

.

• سعيد بن مِهْران هو ابنُ أبي عَرُوبة

(6)

(7)

.

[2519](بخ) سَعِيد بن المُهَلَّب.

روى عن: سعيد بن جُبَير، وطَلْق بن حَبِيب.

وعنه: القاسم بن الفَضل الحُدَّانيُّ، وطَلْحة بن النَّضْر البصريُّ.

قال أبو حاتم: لا أدري مَنْ هو

(8)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وزَعَم أنه ابنُ المُهَلَّب بن أبي صُفرة

(9)

.

[2520](ق) سَعِيد بن مَيْمُون.

(1)

" الثقات"(4/ 132).

(2)

"السنن"(5/ 577)، رقم (3751).

(3)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 512).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 151) وقال: "وثِّق".

(5)

ما بين القوسين سقط من (م)، و (ب)، وفي (ف):"في الميزان تفرد عنه أبو الجُودِي السامي".

(6)

هذه الإحالة سقطت من (ب).

(7)

تقدم برقم (2481).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 67) وقال فيه: لا أدري مِن أين هو؟

(9)

"الثقات"(6/ 366).

ص: 140

عن: نافع في الحِجَامة.

وعنه: عبد الله بن عِصْمة.

قلتُ: هو مجهول، وخبرُه مُنْكَر جدًّا في الحِجَامة

(1)

.

(1)

أخرجه ابن ماجه في "السنن"(4/ 531)، رقم (3488) قال: حدثنا محمَّد بن المُصَفَّى الحمصي، حدَّثنا عُثمان بن عبد الرَّحمن، حدَّثنا عبدالله بن عِصْمة، عن سعيد بن مَيْمُون، عن نافع، قال: قال ابنُ عمر، يا نافع تَبَيَّغ بيَ الدَّمُ فَأُتِني بحَجَّام، واجعله شابًّا، ولا تَجْعَله شيخًا، ولا صبيًّا، قال وقال ابن عمر، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"الحِجامة على الرِّيق أمثلُ، وهي تزيد في العَقل، وتزيد في الحفظ، وتزيد الحافظَ حفظًا، فمن كان مُحْتَجِمًا، فيومَ الخميس، على اسم الله، واجتنبوا الحِجَامة يومَ الجمعة، ويومَ السبت، ويومَ الأحد، واحتَجَمُوا يومَ الاثنين والثلاثاء، واجتنبوا الحِجَامة يومَ الأربعاء، فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء، وما يَبْدو جُذام، ولا بَرَص إلا في يوم الأربعاء، أو ليلة الأربعاء". وإسناده منكر؛ لأن عُثمان بن عبد الرَّحمن ضعيف، وعبد الله وسعيد بن مَيْمُون مجهولان.

وأخرجه ابن ماجه أيضًا (4/ 529)، رقم (3487)، وابنُ عدي في "الكامل"(3/ 114) كلاهما من طريق عُثمان بن مطر، عن الحسن بن أبي جعفر، عن نافع به. وسنده ضعيف؛ لأن عُثمان والحسن ضعيفان.

وأخرجه البزَّار في "المسند"(12/ 236)، وأبو نُعَيم الأصبهاني في الطب النبوي (1/ 360)، والحاكم في "المستدرك"(7/ 387) كلهم من طريق عَذَّال بن محمَّد، عن محمَّد بن جُحَادة، عن نافع به. وسنده ضعيف؛ لأن عَذَّالًا مجهول. تنبيه: تصحف في المستدرك: عذَّال، إلى عزال.

وأخرجه أيضًا الحاكم في المستدرك أيضًا (8/ 142) من طريق عُثْمان بن حعفر، عن محمَّد بن جُحَادة، به وعُثمان مجهول.

وأخرجه أبو نُعَيم في الطب النبوي (2/ 607)، والبزَّار في "المسند"(12/ 236) والحاكم في "المستدرك"(7/ 388) كلُّهم من طريق عبد الله بن صالح المصري، عن عَطَّاف بن خالد، بن عن نافع به. وسنده ضعيف، فيه عبد الله بن صالح صدوق كثير الغلط، وعطَّاف صدوق يهم.

وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (6/ 392) من طريق محمَّد بن إسماعيل المُراديِّ، عن =

ص: 141

(قال الذَّهبيُّ

(1)

: تفرد عنه ابن عِصْمة)

(2)

.

[2521](خ م د ت ق) سَعِيد بن مِينَاء المَكِّيُّ، ويقال: المدنيَّ، أبو الوليد مولى البَخْتريِّ، ابنُ أبي ذُباب.

روى عن: عبد الله بن الزُّبَير، وجابر، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، والأَصْبَغ بن نباتة، والقاسم بن محمَّد.

وعنه: حَنْظَلة بنُ أبي سُفيان، وسَلِيْم بن حَيَّان، وأيُّوب السِّخْتِيانيُّ، وابنُ جُرَيج، وابنُ إسحاق، وعِدَّة.

قال ابن مَعِين

(3)

، وأبو حاتم

(4)

: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: مَكِّيّ، ورفعه.

قلتُ: وقال النَّسائيُّ في "الجرح والتَّعديل"

(6)

: ثقة

(7)

.

= أبيه، عن نافع، به. قال أبو حاتم: هذا حديث باطل، ومحمد هذا مجهول، وأبوه مجهول.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 152).

(2)

ما بين القوسين سقط من (م)، و (ب).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 61).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(4/ 291).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 363).

(7)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الإمام أحمد: ثقة. العلل (2/ 496).

وقال أبو زُرعة: ثقة. "الجرح والتعديل"(4/ 62).

وقال ابن حِبَّان: من فقهاء أهل مكة، ومُتقِنيهم على قِلَّة روايته. "مشاهير علماء الأمصار"(ص 138).

ص: 142

[2522](د)

(1)

سَعِيد بن نُصَير البَغداديُّ، أبو عُثمان، ويُقال: أبو مَنْصُور الدَّورقِيُّ الوَرَّاق،

سكن الرَّقَّة.

روى عن: ابن عُيَيْنَة، وأبي أسامة، وحَجَّاج بن محمَّد، ورَوْح بن عُبادة، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، ووَكِيع، ويزيد بن هارون، وجَعْفر بن عَوْن، وخلق كثير.

وعنه: أبو داود، والنَّسائيُّ في غير السُّنن، وأحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقيُّ، ومحمَّد بن أبي السَّريِّ - وهما من أقرانه -، وأبو عبد الملك البُسْرِيُّ، وأبو شُعَيب

(2)

الحَرَّانيُّ، ومحمَّد بن عَوْف الطَّائيُّ، وأبو أُمَيَّة الطَّرَسُوسِيُّ، وجماعة.

وله عِدَّة مُصَنَّفات فى الرَّقائق

(3)

.

[2523](تمييز) سَعِيد بن نُصَير الشَّعِيريُّ، أبو عُثمان الواسطيُّ.

قَدِم بغداد وحدَّث بها.

عن: ابن عيينة.

وعنه: عبَّاس الدُّوريُّ، وأبو القاسم البَغَوِيُّ، سمع منه

(4)

في مَجْلس خَلَفَ البَزَّار

(5)

سنة سبع وعشرين ومئتين.

(1)

سقط هذا الرمز من (م).

(2)

في (م): "أبو سعيد" وهو خطأ، وأبو شُعَيب الحَرَّانيُّ هو: عبد الله بن الحسن بن أَحمد بن أبي شُعَيب.

(3)

منها: كتاب "البُكَاء"، وكتاب "العوائد". "تذكرة الحفاظ"(2/ 50).

(4)

كذا في حاشية الأصل، و (م): وصحَّح عليها الحافظ، ونقل ذلك عنه تلميذه ابن حسان، وفي صلب الأصل، و (ب)، و (ف):"كتب عنه" وضبب عليها الحافظ في الأصل.

(5)

هو أبو محمَّد خَلَف بن هشام البزَّار، (ت 229 هـ). انظر:"الطبقات الكبرى"(7/ 249)، و "الثقات" لابن حبان (8/ 228)، و"الإرشاد" للخليلي (1/ 246).

ص: 143

[2524](خ) سَعِيد بنُ النَّضْر البَغداديُّ أبو عُثمان،

سَكَن آمُل جَيْحُونَ.

روى عن: هُشَيم، وعُثمان بن عبد الرَّحمن الوَقَاصِيِّ، وغيرهما.

وعنه: البخاريُّ

(1)

، والفَضْل بن أحمد بن سَهْل الآمليُّ.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قال غُنْجار

(3)

: مات سنة أربع وثلاثين ومئتين

(4)

.

[2525](تمييز) سَعِيد بنُ النَّضْر بن شُبْرُمة الحارثيُّ الكوفيُّ.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد.

وعنه ابنُه أبو صُهَيب النَّضْر بن سعيد بن النَّضر.

ذكره ابنُ أبي حاتم في كتابه

(5)

، وهو أَقدَمُ من البغداديِّ، وقد خَلَطَهُما بعضُهم

(6)

، وهو وهم.

[2526](س ق) سَعِيد بنُ هانئ الخَوْلانِيُّ، أبو عُثمان المصريُّ، ويُقال: الشَّاميُّ.

(1)

في حاشية (ف): "روى له (خ) في أول التيمم مقرونًا، وفي تفسير {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)} منفردًا".

(2)

"الثقات"(8/ 267).

(3)

هو الحافظ أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن محمَّد سُليمان بن كامل البخاري، ولقَبُه غُنْجار بلقب عُنْجار الكبير عيسى بن موسى البخاري، (ت 412 هـ). "سير أعلام النبلاء"(17/ 304)، قال ابن الجوزي في عيسى بن موسى: لُقِّبَ بغُنجار؛ لاحمرار خدَّيه. "كشف النقاب"(ص 150).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 126).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 69).

(6)

منهم: الخطيب البغداديّ، وابن عساكر. انظر:"تاريخ بغداد "(10/ 125)، و "المعجم المشتمل"(130).

ص: 144

روى عن: العِرْباض بن سارية (س ق)، ومُعاوية بن أبي سفيان، وأبي مُسْلِم الخَولانيِّ، وعُمَير بن الأسود العَنْسِيِّ.

وعنه: مُعاوية بن صالح، وشُرَحْبِيل بن مُسْلِم الخَولانيُّ، وعلي بن زُبَيْد الخَوْلَانِيُّ.

قال العِجْليُّ: شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(1)

.

وقال ابن سعد: كان ثقةً إن شاء الله، مات سنة سبع وعشرين ومئة

(2)

.

روي له النَّسائيُّ، وابن ماجه حديثًا واحدًا "إن خير القوم خيرُهم قضاء"

(3)

.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

وسَيَأتي في الكُنَى أن ابنَ مَنْجُويَه قال: إن هذا هو أبو عُثمان المدني، روى عن جُبَير بن نُفَير، عن عُقْبَة بن عامر، في "فضل الوضوء"

(5)

، وحديثُه كذلك عند مسلم

(6)

، وأبي داود

(7)

، والتِّرمذي

(8)

، والنَّسائي

(9)

، (ولكن وقع

(1)

"معرفة الثقات"(1/ 406).

(2)

"الطبقات الكبرى"(7/ 313).

(3)

انظر: "المجتبى"(7/ 267)، رقم (4662)، و"سنن ابن ماجه"(3/ 387 - 388)، رقم (2286).

(4)

"الثقات"(4/ 282).

(5)

"رجال مسلم"(2/ 396) وقال فيه: أبو عُثمان روى عن جُبَير بن نُفَير في الوضوء يشبه أن يكون سعيد بن هاني الخَولاني المصري. وقال ابن حِبَّان: أبو عُثمان هذا يُشبه أن يكون حَرِيز بن عُثمان الرَّحَبيّ. "الإحسان"(3/ 328).

(6)

"الصحيح"(1/ 144)، رقم (234).

(7)

"السنن"(1/ 121)، رقم (169).

(8)

"الجامع"(1/ 72)، رقم (55).

(9)

"المجتبى"(1/ 95)، رقم (151).

ص: 145

عند التِّرْمذيِّ)

(1)

، عن أبي عُثمان، عن عُمَرَ، فَسَقَط من السَّنَد عنده اثنين

(2)

(3)

.

[2527] سَعِيد بن أبي هِنْد الفَزاريُّ، مولى سَمُرة بن جُنْدُب.

روي عن: أبي موسى، وأبي هريرة، وابن عبَّاس، وأمِّ هانئ بنتِ أبي طالب، وحَفْص بن عاصم بن عُمَر، وحُمَيد بن عبد الرَّحمن الحِمْيَرِيِّ، وذَكْوَان مولى عائشة، وأبي مُرَّة مولى أُمِّ هانئ، وعَبِيْدة السَّلْمَانيِّ، ومُطَرِّف بن عبد الله بن الشَّخِّير، وسَعِيد ابن مَرْجانة، وعُبَيد الله بن عبد الله بن عُتْبَة.

وعنه: ابنُه عبد الله، ويزيد بنُ أبي حَبِيب، ونافع بن عمر الجُمَحِيُّ، وابن إسحاق، وعبد الله بن محمَّد بن أبي يحيى، وموسى بن مَيْسَرة، ونافع مولى بن عُمَر، والوليد بن كثير، وأسامة بن زيد اللَّيثيُّ، وغيرهم.

قال ابن سعد: تُوفِّي في أوَّل خلافة هِشام بن عبد الملك، وله أحاديثُ صالحة

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ: ثقة

(6)

.

وقال ابن قانع: مات سنة ستَّ عشرة ومئة

(7)

.

وذكر عبد الحقِّ أن في "مصنف" عبد الرَّزاق: عن مَعْمَر، عن أيوب،

(1)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(2)

في (م): "فسقط عنده من السند اثنان"، والمثبت من: الأصل، و (ب).

(3)

انظر: "تقييد المهمل وتمييز المشكل "(3/ 785 - 90)، و"شرح النووي"(3/ 113).

(4)

"الطبقات الكبرى"(5/ 345).

(5)

"الثقات"(4/ 293).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 364).

(7)

المصدر السابق.

ص: 146

عن نافع، عن سَعِيد بن أبي هِنْد، عن رجل، عن أبي مُوسى، في لباس الحرير. كذا قال. وقولُه: عن "رجل" زيادة ليست في كتاب عبد الرزَّاق، ولا غيرِه من حديث نافع

(1)

. نعم رواه عبد الرزَّاق، قال: سمعت عبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد، يحدِّثُ عن أبيه، عن رَجُل، عن أبي موسى. أخرجه الحاكم في "المستدرك" من حديث أحمد بن حَنْبَل، عن عبد الرَّزاق

(2)

.

وقال: هو وَهَمٌ وَقَع مِن عبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد لسُوء حفظِه

(3)

. كذا قال وأراد تَرْجِيحَ رواية نافع، عن سعيدٍ، عن أبي موسى.

وقد ذكر أبو زُرعة

(4)

، وغيرُه

(5)

أن حديثَه عنه مُرسل.

وقال الدَّارقُطنيُّ في "العلل": رواه أسامة بن زيد اللَّيثيُّ، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مُرَّة مولى أُمَّ هانئ، عن أبي موسى.

قال الدَّارقُطنيُّ بعد أن أخرجه: هذا أشبه بالصَّواب

(6)

.

(1)

أخرجه بهذه الزِّيادة الإمام أحمد في "المسند"(32/ 259)، رقم (19503)، وابن عبد البر في "التمهيد"(14/ 244).

(2)

"المستدرك"(1/ 306) ثم قال: "وهذا ممَّا لا يُوهِن حديثَ نافع ولا يُعَلِّلُه، فقد تابَعَ يزيدُ الهاد نافعًا على رواية سَعِيد بن أبي هند". انظر: "مسند الإمام أحمد"(32/ 259).

(3)

قال ذلك بعد رواية نافع، عن سعيد بن أبي هِنْد، عن أبي موسى، قال:"هذا حديث صحيح على شرط الشَّيخين ولم يخرِّجاه لوهم وقع. . انظر: "المستدرك" (1/ 305).

(4)

في "المراسيل"(ص 75) أن هذا القول لأبي حاتم، وهو كذلك في "جامع التحصيل"(ص 185)، ولم أقف على كلام أبي زُرعة في نفي سماعه عن أبي موسى، وإنما كلامه في علي كما في "المراسيل"(ص 75)، و"جامع التحصيل"(ص 185).

(5)

منهم: الدَّارقطني. "العلل"(7/ 242).

(6)

العلل (7/ 242) قال ذلك بعد أن أخرج حديث عبد الله العُمَري، عن نافع، عن سعيد، عن رجل، عن أبي موسى قال وهو أشبه بالصَّواب؛ لأن سعيد بن أبي هند لم يسمع

ص: 147

قلتُ: رواه كذلك من طريق عبد الله بن المبارك، عن أسامة

(1)

؛ لكن رواه ابن وَهْب، عن أسامة فلم يذكر فيه أبا مُرَّة

(2)

، والله أعلم.

[2528](ع) سَعِيد بن أبي هَلَال اللَّيثيُّ مولاهم، (ثمَّ لعُرْوَة بن شِيَيْم)

(3)

(4)

، أبو العلاء المصريُّ.

يقال: أصلُه من المدينة.

روى عن: جابر، وأنس مرسلًا، وزيد بن أسلم، وأبي الرِّجَال محمَّد بن عبد الرَّحمن، ورَبِيعة، وأبي الزِّناد، وأبي حازم

(5)

ابن دينار، وعُمارة بن غَزِيَّة، وعَمْرو بن مُسْلِم، وعَوْن بن عبد الله، وقتادة، والقاسم بن أبي بَزَّة، ورَبِيعة بن سَيْف، وجعفر بن عبد الله بن الحَكَم، وعبد الله بن عُبَيد الله بن أبي رافع، والزُّهريِّ، ومحمَّد، وأبي بكر ابني المُنْكَدر، ومَخْرَمة بن سليمان، ونافع مولى ابن عمر، ويزيد بن الهاد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ونُعيم المُجْمِر، ونُبَيهِ بن وَهْب، وخلق.

وعنه: سعيد المَقْبُرِيُّ، - وهو أكبر منه -، وخالد بن

= من أبي موسى شيئًا. وقال أسامة بن يزيد، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي مُرَّة مولى عقيل، عن أبي موسى في حديث النَّهي عن اللَّعب بالنَرْد، وهو الصَّحيح.

وهو عند الإمام أحمد في "المسند"(32/ 287)، رقم (19522).

(1)

أخرجه الإمام في "المسند"(32/ 287)، رقم (19522).

(2)

أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(13/ 174)، والإمام أحمد في "المسند"(32/ 287)، رقم (19521) من طريق وكيع.

(3)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (ب).

(4)

في حاشية (م): "مولى عُروة بن شُيَيْم الليثي". وشِيَيْم: بياءين مُثَناتَين تحت، أولاهما مفتوحة، والثانية ساكنة مع كسر أوَّله، ويقال: بضمِّه أيضًا. "توضيح المشتبه"(2/ 144).

قال الدَّارقطني: عُروة بن شِيَيْم بن البَيَّاع، أحد رُؤَساء المصريين الذين ساروا إلى عُثمان بن عفان رضي الله عنه. "المؤتلف والمختلف"(1/ 263).

(5)

في (ب) زيادة: "سهل".

ص: 148

يزيد المصريُّ، وعَمْرو بن الحارث، وهِشام بن سَعْد، واللَّيْث، ويحيى بن أيوب، ويزيد بن أبي حَبِيب، وغيرهم.

قال أبو حاتم: لا بأس به

(1)

.

قال ابن يونس، (عن ابن لَهِيعة)

(2)

: وُلِد بمصر سنة سبعين، ونشأ بالمدينة، ثمَّ رجع إلى مصر في خلافة هِشام. قال: ويقال: تُوفِّي سنة خمس وثلاثين ومئة.

وقال غيره: مات سنة ثلاث وثلاثين

(3)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": مات سنة تسع وأربعين ومئة

(4)

.

قلتُ: (بقيَّة كلام ابن يونس، عن ابن لَهِيعة: وكان عالمًا لَقِي أنسًا.

وقال ابن يونس عَقِب كلام ابن لَهِيعة: ما في روايته عن أنس: سمعتُ أنسًا، وما أُرَاه سمع منه. انتهى)

(5)

(6)

.

وحديثُه عن جابر أوردَه البخاري مُعَلقًا مُتابعة

(7)

، ووَصَلَه التِّرمذيُّ، وقال: هذا مُرسل، سعيد بن أبي هِلَال لم يدرك جابرًا

(8)

.

وقال خَلَف فى "الأطراف": لم يسمع من جابر.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 71).

(2)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

"تهذيب الكمال"(11/ 96)، وقال ابن زبر: مات سنة تسع وثلاثين ومئة. "تاريخ مولد العلماء"(1/ 326).

(4)

"الثقات"(6/ 374).

(5)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 365).

(7)

"الصحيح"(9/ 93، عقب حديث رقم 7281).

(8)

"الجامع"(5/ 133)، رقم (3076).

ص: 149

وقال ابن سَعْد: كان ثقة إن شاء الله

(1)

.

وقال السَّاجِيُّ: صَدُوق، كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء حديثه يَخْلِط في الأحاديث

(2)

.

وقال العِجْليُّ: مصريٌّ ثقة

(3)

.

ووثَّقه ابن خُزَيمة

(4)

، والدَّارقُطنيُّ

(5)

، والبَيهقيُّ

(6)

، والخطيب

(7)

، وابن عبد البر

(8)

، وغيرهم.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع سعيدٌ من أبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن

(9)

.

(قال الذَّهبيُّ)

(10)

: وقال ابن حَزْم (وحده)

(11)

: ليس بالقويِّ

(12)

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 356).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 365).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 406).

(4)

ذكر الجهر بالبسملة (ص 43).

(5)

"السنن"(2/ 73).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 365).

(7)

عزاه مغلطاي إلى كتاب نهج الصواب للخطيب. انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 365).

(8)

الإنصاف (ص 249).

(9)

"المراسيل"(ص 75).

(10)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(11)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(12)

"المحلى"(2/ 269)، قال الحافظ في هُدَى السَّاري (ص 577):"وشَذَّ السَّاجي فذكره في الضُّعفاء، ونقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث، وتَبع أبو محمَّد بن حَزْمِ السَّاجي فضعَّفَ سَعِيد بن أبي هلال مطلقًا، ولم يُصب في ذلك، والله أعلم".

ص: 150

(انتهى)

(1)

(2)

.

ولعلَّه اعتمد قولَ الإمام أحمد فيه، وقرأتُ بخطِّ السُّبكي الكبير

(3)

: أفادنا مَسْعُود الحارثيّ

(4)

: أن اسم أبي هِلَال والدُ سَعِيد هذا مرزوق، وكان مسعود يقول: هو من خبايا الزَّوايا. انتهى (ولو سمَّى زاويتَه لأتمَّ الفائدة)

(5)

(6)

.

[2529] سَعِيد بن وَهْب الهمدانيُّ، الخَيْوانيُّ، الكوفيُّ.

أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وسَمِع من مُعاذ بن جَبَل باليمن في حياة النَّبي صلى الله عليه وسلم.

وروى: عنه، وعن: ابن مسعود، وعليٍّ، وسَلْمان، وأبي مَسْعُود، وحُذَيفة، وخَبَّاب بن الأَرَتْ وأُمِّ سَلَمة.

وعنه: ابنُه عبد الرَّحمن، وأبو إسحاق، وعُمَارة بن عُمَير، والسَّرِيُّ بنُ إسماعيل.

قال ابن مَعِين: ثقة

(7)

.

(1)

ما بين القوسين من زيادات الأصل.

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 154).

(3)

هو الفقيه العلامة تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكيُّ الشافعي (ت 735 هـ). "طبقات الشافعية الكبرى"(10/ 139).

(4)

القاضي الحافظ سعد الدين مسعود بن أحمد بن مسعود الحارثي المصري الحنبلي.

"المعين في طبقات المحدثين"(ص 229)، والبداية والنهاية (18/ 119).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

وقال أبو زُرعة: خالد بن يزيد المصري، وسَعِيد بن أبي هلال صدوقان، ورُبما وَقَع في قلبي من حسن حديثهما. سؤالات البرذعي عنه (ص 106).

وذكره ابن خَلَفُون في كتاب "الثِّقات"، وقال: كان رجلًا صالحًا. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 365).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 70).

ص: 151

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قال ابن أبي عاصم: مات سنة خمس

(2)

.

وقال عمرو بن علي: مات سنة ستٍّ وسَبعين

(3)

.

قلتُ: وقال ابن سَعْد: عُرِف بالقُرَاد، للزُومه علي بن أبي طالب

(4)

.

ووَثَّقه العِجْليُّ

(5)

، وابن نُمَير

(6)

.

وقال ابنُ حِبَّان: وهو الذي يقال له: سعيد بن أبي خَيْرة

(7)

(8)

.

[2530](تمييز) سعيد بن وَهْب الثُّورِيُّ، الهَمدانيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: ابن عُمر.

وعنه: أبو إسحاق السَّبِيعيُّ، وابنُه يونس بن أبي إسحاق.

وهو متأخِّر عن الذي قبلَه، وفرَّق بينهما محمَّد بن كثير العبدي، عن الثَّوريِّ.

(1)

"الثقات"(4/ 291).

(2)

وقال الذهبي، والصَّفدي، والحافظ ابن حجر: توفِّي سنة خمس أو ستٍّ وسبعين للهجرة. "تاريخ الإسلام"(5/ 327)، و"الوافي بالوفيات"(15/ 169)، "الإصابة في تمييز الصحابة"(4/ 589).

(3)

كتاب "التاريخ"(ص 394)، وقال ابن سعد: ومات سعيد بن وهب بالكوفة سنة ستٍّ وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان "الطبقات الكبرى"(6/ 211).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 210)

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 406).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 367).

(7)

"الثقات"(4/ 291).

(8)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن سعد: وكان ثقة، وله أحاديث. "الطبقات الكبرى"(6/ 211).

ص: 152

قلتُ: وذكر زُهَير بن مُعاوية أنه ابنُ أخي أبي السَّفَر، وردَّ

(1)

ذلك البخاري

(2)

، (وله ذكر في سعيد بن أبي خَيْرة)

(3)

(4)

.

[2531](ع)

(5)

سَعِيد بن يُحْمِد، ويقال: أَحْمَد أبو السَّفَر

(6)

الهَمْدانيُّ، الثَّوريُّ، الكوفيُّ.

روى عن: ابن عَبَّاس، وابن عُمَر، وابن عَمْرو بن العاص، والبَرَاء بن عازِب، ومُعاوية بن (سُوَيد)

(7)

بن مُقَرِّن، وعليِّ بن رَبِيعة، والحارث الأعور، وغيرِهم.

وأرسل عن: أبي الدَّرداء.

روى عنه: ابنُه عبد الله بن أبي السَّفَر وإسماعيل بن أبي خالد، ومُطَرِّف بن طَرِيف، ويونس بن أبي إسحاق، والأعمش، وشُعبة، ومالك بن مِغْوَل، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: ثقة

(8)

.

(1)

في (ب): "ذكر".

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 518) وقال فيه: قال زُهَير: هو ابنُ أخي أبي السَّفَر، وقال غيرُه: أبو السَّفَر ثوريٌّ من ثَوْر هَمْدان، قال الشيخ المعلميُّ في تعليقه عليه: ليس في هذا ردّ على زُهَير، وإنما فيه إثبات أن سعيدًا هذا الثاني ثوريٌّ هَمْدانيٌّ.

(3)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(4)

(2/ 15) من المطبوع.

(5)

سقط هذا الرمز من (م).

(6)

اسم أبي السَّفَر سعيد بن أحمد، ولغة أهل اليمن إذا قالوا أحمد؛ إنما يقول: يُحْمِد، يجعلون الألف ياء "المعرفة والتاريخ" (3/ 78). والسَّفَر: بفتح الفاء، ويُحْمِد بضمِّ الياء، وكسر الميم. تقييد المهمل (1/ 147 - 148).

(7)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 73).

ص: 153

وقال أبو حاتم: صَدُوق

(1)

.

قيل: مات سنة اثنتي عشرة، أو ثلاث عشرة ومئة.

قلتُ: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: اسم أبيه عَمْرو، ويقال: يُحْمِد

(2)

.

ويُحْمِد ذَكَر الدَّارقُطنيُّ أنه بضمِّ الياء، وأصحاب الحديث يقولونه: بفتح الياء

(3)

. وذكر أبو علي الجَيَّانيُّ: أن كلَّ ما في حِمْيَر من هذه الأسماء، مثل: يُحْمِد ويُغْفِر فهو بالضمِّ، وما في الأَزد وبقيَّة العَرَب فهو بالفتح

(4)

.

وقال يعقوب بن سُفيان: هو وابنُه عبد الله ثقتان

(5)

.

وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة فيما رَوَى وحَمَل

(6)

.

وقال التِّرمذيُّ: سعيد بن يُحْمِد، ويقال: أحمد، ولا أعرف له سماعًا من أبي الدَّرداء

(7)

. انتهى.

وما أظنُّه أدركه؛ فإن أبا الدَّرداء قديم الموت.

[2532](م ق) سَعِيد بن يحيى بن الأَزْهَر بن نَجِيح الواسطيُّ، أبو عُثمان، وقد يُنسب إلى جدِّه.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 73).

(2)

"الثقات"(4/ 293).

(3)

"المؤتلف والمختلف"(4/ 2343).

(4)

"تقييد المهمل وتمييز المشكل"(2/ 498 - 499).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 91).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 368)، وعزاه إلى الاستغناء (2/ 936) وليس فيه هذا القول.

(7)

"الجامع"(3/ 226 - 227)، والعلل الكبير (ص 385) عن البخاري.

ص: 154

روى عن: أبي مُعاوية، ووَكِيع، وأبي بكر بن عَيَّاش، وإسحاق الأَزْرَق، وابن عُيَيْنَة، وغيرهم.

وعنه: مسلم، وابن ماجه، وأَسْلَم بن سَهْل، وعلي بن الجُنَيد، وعِمْران بن موسى بن مُجاشع، وخَلَف بن محمَّد كُرْدُوس، والعبَّاس بن أحمد البَرْتيُّ، وأبو جَعْفَر الدَّقِيقيُّ، ومحمَّد بن عيسى بن أبي قُماش، وغيرهم.

قال عليُّ بن الجُنَيد: ثقة من ثقات الواسطيِّين

(1)

.

وقال بَحْشَل: مات سنة أربع وأربعين

(2)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين

(3)

.

[2533](خ م د ت س) سَعِيد بن يحيى بن سَعِيد بن أبان بن (سَعِيد)

(4)

بن العاص بن سَعِيد

(5)

بن العاص بن أُمَيَّة الأُمَوِيُّ، أبو عُثمان البغداديُّ.

روى عن: أبيه، وعمِّه محمَّد، وعيسى بن يونس، ووَكِيع، وابن المبارك، ومسلم بن خالد الزَّنْجِيِّ، وعبد الله بن إدريس، وجماعة.

وعنه: الجماعة سوى ابن ماجه - وروى النَّسائيُّ في "مسند مالك"، عن محمَّد بن عيسى بن شيبة، عنه أيضًا-، وعبدُ الله أحمد، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وابن بُجَير، وصالح بن محمَّد، وبَقِيُّ بن مَخْلَد، وإبراهيم الحربيُّ، ومُطَيَّن، وعُثمان بن خُرَّزَاد، وأبو بكر الباغَنْدِي، وأبو القاسم البَغَوِيُّ، ويحيى بن صاعد، وزكريَّا السِّجزيُّ، وابن ناجِيَة، والهَيْثَم بن

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 75).

(2)

تاريخ واسط (207).

(3)

"الثقات"(8/ 271).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(5)

صحح عليه في الأصل، وفي (م).

ص: 155

خَلَف، وأبو يَعْلَى المَوْصِليُّ، وأبو بكر البَزَّار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجَبَّار، والمَحَامِليُّ - وهو آخِرُ مَن حَدَّثَ عنه -، وغيرهم.

قال عليُّ بن المَدِينِيِّ: هو أَثْبَتُ من أبيه

(1)

.

وقال يعقوب بن سُفيان: هُما ثَبْتَان = الأَبُ والابنُ

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة

(3)

.

وقال أبو حاتم: صَدُوق

(4)

.

وقال صالح بن محمَّد: صَدُوق؛ إلا أنه كان يَغْلَط

(5)

.

قال محمَّد بن إسحاق السَّرَّاج: مات للنِّصف من ذي القَعْدة سنة تسع وأربعين ومئتين

(6)

.

قلتُ: وكذا أَرَّخَه البخاريُّ

(7)

، وابن قانع

(8)

، وغيرُ واحد

(9)

، ووَهِمَ أبو القاسم البَغَوِيُّ فَأَرَّخَه سنة تسع وخمسين

(10)

، وقد رَدَّ ذلك الخطيب

(11)

.

(1)

"تاريخ بغداد"(10/ 128).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 133).

(3)

"تاريخ بغداد"(10/ 129).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 74)، و"التعديل والتجريح" (3/ 1095) وزاد: ثقة.

(5)

"تاريخ بغداد"(10/ 129).

(6)

"تاريخ "بغداد" (10/ 129)، و "المعجم المشتمل" (ص 130).

(7)

تاريخ "الأوسط"(4/ 1063)، و"التعديل والتجريح"(3/ 1095).

(8)

"تاريخ بغداد"(10/ 129).

(9)

منهم: ابن حِبَّان وابن زَبْر. "الثقات"(8/ 270)، و "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 550).

(10)

"تاريخ وفاة الشيوخ"(ص 85).

(11)

"تاريخ بغداد"(10/ 129) قال: وهو خطأ لا شك فيه.

ص: 156

(وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ

(1)

.

وقال مَسْلَمة

(2)

: روى عنه من أهل بلدِنا بَقِيُّ بن مَخْلَد)

(3)

[2534](خ س ق) سَعِيد ق سعيد بن يحيى بن صالح اللَّخْمِيُّ، أبو يحيى الكوفيُّ، المعروف بسَعْدان. سَكَن دمشق.

روى عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد، وهِشام بن عُروة، والأعمش، وموسى بن عُبَيدة الرَّبَذيِّ، وإسرائيل

(4)

، وزكريَّا بن أبي زائدة، وجعفر بن بُرْقان، وصَدَقة بن أبي عِمْران، وعبد الحَمِيد بن جعفر، وابن إسحاق، ومحمَّد بن أبي حَفْصة، ومحمَّد بن عَمْرو بن عَلْقَمة، ويونس بن يزيد الأَيْليِّ، وشُعبة، وحمَّاد بن سَلَمة، وابن جُرَيج، وأبي هِلال الرَّاسِبِيِّ، وَوَرْقَاء، وهمَّام، وغيرهم.

وعنه: أَبُو النَّضْر الفَرَادِيْسِيُّ

(5)

، وسليمان بن عبد الرَّحمن، وعلي بن حُجْر، وهِشام بن عمَّار، وغيرهم.

قال عُثمان الدَّارِميُّ، عن دُحَيم: ما هو عندي ممَّن يُتَّهم بالكذب.

وقال أبو حاتم: محلُّه الصِّدق

(6)

.

وقال ابن حِبَّان: ثقة، مأمون، مستقيم الأمر في الحديث

(7)

.

(1)

"الثقات"(8/ 270).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 370)، وقال:"وقد أسلفنا أنه لا يروي إلا عن ثقة"، انظر:(1/ 32)، وفيه:"قال بقي: كل من رويت عنه فهو ثقة".

(3)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(4)

في (ب): "وإسماعيل".

(5)

بفتح الفاء والرَّاء بعدهما الألف، ثمَّ الدال المهملة، وبعدها الياء آخر الحروف، وفي آخرها السِّين، هذه النِّسبة إلى الفَرَاديس، وهو موضع بدمشق. "الأنساب"(10/ 161).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 290).

(7)

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (8/ 308).

ص: 157

وقال الدَّارقُطنيُّ: ليس بذاك

(1)

.

قلتُ: له في "صحيح البخاري" حديث واحد في غزوة الفتح، رواه عن سليمان بن عبد الرَّحمن عنه، عن محمَّد بن أبي حَفْصَة، عن الزُّهريِّ

(2)

. وأصلُ الحديث عنده من طريق أخرى عن الزُّهريِّ

(3)

(4)

.

[2535](خ ت) سَعِيد بن يحيى بن مَهْدِي بن عبد الرَّحمن بن عبد كُلَال، أبو سفيان الحِمْيَرِيُّ، الحَذَّاء الواسطِيُّ.

روى عن: مَعْمَر، وعَوْفٍ الأعرابيِّ، والضَّحاك بن حمزة

(5)

، وسفيان بن حسين، والعَوَّام بن حَوْشَب، وحُصَين بن عبد الرَّحمن، وهُشَيم، وغيرهم.

وعنه: إسحاق بن رَاهُوَيه، وأحمد بن سِنان القَطَّان، وابنا أبي شيبة، ومحمَّد بن موسى بن عِمْران القَطَّان، ومحمَّد بن وَزِير الواسطيُّ، ويعقوب الدَّوْرَقِيُّ، وزياد بن أيوب، والذُّهليُّ، ومحمود بن غَيْلان

(6)

، وعِدة.

قال أبو داود: ثقة

(7)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: متوسط الحال، ليس بالقويِّ

(8)

.

(1)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 152).

(2)

"الصحيح"(5/ 147)، رقم (4282).

(3)

"الصحيح"(4/ 71) قال: حدثنا محمود أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، به.

(4)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الدَّارقطني: لا بأس به. العلل (5/ 169).

(5)

في: (م): "الضحاك بن حمرة" والمثبت من: الأصل، و (ب)، و (ف).

(6)

في (م)"محمد بن غيلان"، وهو خطأ.

(7)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 288).

(8)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 148).

ص: 158

وقال الخطيب: كان صَدُوقًا

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

، وقال هو، والبخاريُّ

(3)

: مات يوم الأربعاء لأربع بَقِين من شعبان سنة اثنتين ومئتين.

وذكر الكَلَاباذيُّ أن مولدَه سنة اثنتي عشرة ومئة فيما قيل

(4)

(5)

.

قلتُ: وكذا ذكر مولدَه بَحْشَل

(6)

.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدَّثنا سعيد بن يحيى أبو سفيان الحِمْيَريُّ، وكان صَدُوقًا

(7)

.

(وقال الذَّهبيُّ في "الميزان"

(8)

: وهو متوسط الحال)

(9)

(10)

.

[2536](د) سَعِيد بن يَرْبُوع بن عَنْكَثة

(11)

بن عامر بن مخزوم،

(1)

" تاريخ بغداد"(10/ 107).

(2)

"الثقات"(8/ 265).

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 521)، وكذا ذكره ابن سعد، "الطبقات الكبرى"(7/ 228).

(4)

في حاشية (ف): "روى له (خ) في تفسير سورة ق"، وهو من كلام الكَلَاباذي.

(5)

وقد نصَّ على القائل، فقال: قال بحشل: ولد أبو سفيان سنة (112 هـ). الهداية والإرشاد. (1/ 297)

(6)

"تاريخ واسط"(ص 209).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 371).

(8)

"ميزان الاعتدال"(2/ 154).

(9)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(10)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن سعد: كان شيخًا ضعيفًا عنده أحاديث قليلة "الطبقات الكبرى"(7/ 228).

وقال أبو زُرعة: صدوق. "الجرح والتعديل"(4/ 74).

وقال ابن قانع: واسطي صالح. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 371).

(11)

بفتح المهملة، وسكون النون، وفتح الكاف بعدها مثلَّثة. "تقريب التهذيب"(ص 276).

ص: 159

أبو يَرْبُوع، ويقال: أبو هود، ويقال: أبو مُرَّة، ويقال: أبو الحَكَم المَخْزُومِيُّ.

كان اسمُه في الجاهليَّة الصُّرْم، فلمَّا أسلم يوم الفتح سمَّاه رسول الله

(1)

صلى الله عليه وسلم سعيدًا

(2)

. ويقال: كان اسمه أَصْرَم. وقَدِم الشَّام مع عمر.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم "أربعة لا أُؤَمِّنُهم في حِلٍّ ولا حَرَم

(3)

"

(4)

.

وعنه: ابنُه عبد الرَّحمن.

قال ابن سَعْد: أَسْلَم يوم الفتح وشَهِد حُنَيْنًا

(5)

.

(1)

في (م): "سمَّاه النبي صلى الله عليه وسلم".

(2)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(6/ 66)، والدَّارقطني في "السنن"(3/ 377)، وابن قانع في معجم الصحابة (1/ 262)، والبغوي في "معجم الصحابة"(2/ 580)، وابن عساكر في "التاريخ"(21/ 323) من طريق عَمْرو بن عُثمان بن عبد الرَّحمن بن سعيد المخزوميِّ، حدَّثني جدي، عن أبيه سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"أينا أكبر؟ " قال: أنت أكبر وخير منِّي، وأنا أقدم سنًا، فسمَّاه سعيدًا، وقال:"الصّرم قد ذهب". وإسناده ضعيف؛ لأن عمرًا، وقيل: عمر مقبول - كما قال الحافظ - ولم يتابع. قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا بهذا الإسناد. "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 323).

(3)

في حاشية (م): "الحُوَيرث بن نُقيد، ومِقْيس بن صُبابة، وهِلال بن خَطَل، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح".

(4)

أخرجه أبو داود في "السنن"(4/ 318)، رقم (2683)، والطبراني في "المعجم الكبير"(6/ 66)، والدَّارقطني في "السنن"(3/ 276)، والبيهقي في "الكبرى"(9/ 212) كلهم من طريق عمرو بن عثمان بن عبد الرَّحمن بن سعيد بن يربوع المخزوميِّ، حدَّثني جدِّي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة:"أربعة لا أؤمنهم" الحديث. وإسناده ضعيف؛ لضعف عمرو بن عثمان.

(5)

"الطبقات الكبرى" - الجزء المتمم - (360).

ص: 160

قال الزُّهريُّ: وهو أحدُ القُرَشِيِّين الذِّين أمرهم عمر أن يُجَدِّدُوا أنصاب الحرم

(1)

.

وقال البخاريُّ: قال اللَّيث: حدَّثني يحيى، أن سعيد بن يَرْبُوع أصيب بَصَرُه، فأتاه عمر يعزي يُعَزِّيه

(2)

.

قال خَلِيفة

(3)

، وغير واحد

(4)

: مات سنة أربع وخمسين بالمدينة، ويقال: بمكة

(5)

، وهو ابن مئة وعشرين سنة

(6)

، وقيل: بلغ مئة وأربعا وعشرين سنة

(7)

.

قلتُ: وقال ابن عبد البر: أسلم قبل الفتح وشهده

(8)

.

وذكر ابن عساكر: أنه روى عنه ابناه: عبد الرَّحمن وعثمان

(9)

. وذكر

(1)

أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(21/ 325) من طريق طريق أحمد بن سليمان، عن الزُّبَير.

وأخرجه أيضًا (21/ 327) من طريق محمَّد بن سعد، عن محمَّد بن عمر، عن خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرَّحمن بن حاطب، عن أبيه، قال:"كان سعيد بن يَرْبُوع فيمن يُجَدِّد أنصاب الحرم في كل سنة معرفة بها حتى ذهب بصره في آخر خلافة عُمَر بن الخطاب"، وفي إسناده محمَّد بن عُمر الواقدي، وهو متروك.

(2)

"التاريخ الكبير"(3/ 454).

(3)

"تاريخ خليفة"(ص 223).

(4)

منهم: أبو موسى المديني، والواقدي. "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 157)، وأبو أحمد الحاكم، ويعقوب بن سفيان. "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 327، 329).

(5)

"طبقات خليفة بن خياط"(ص 54)، و"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 327) عن أبي أحمد الحاكم.

(6)

قاله الواقدي. "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 328).

(7)

"الاستيعاب"(2/ 626)، وقيل: إنه من مُسْلِمة الفتح.

(8)

"الاستيعاب"(2/ 626).

(9)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 323، 327).

ص: 161

العَسْكَرِيُّ: أن أهل النَّسب يقولون: كان يُلَقَّبُ أَصْرَم، قال: وأصحاب الحديث يقولون: الصُّرم

(1)

.

[2537](ع) سَعِيد بن يزيد بن مَسْلَمة الأزديُّ، ويقال: الطَّاحِيُّ، أبو مسلمة البصريُّ القَصِير.

روى عن: أنس، وأبي نضرة

(2)

، وعِكْرِمة، وأبي قِلابة، ومُطَرِّف، ويزيد ابنَيْ عبد الله بن الشِّخِير، والحسن البصريِّ، وغيرهم.

وعنه: شُعبة، وإبراهيم بن طَهْمان، وحمَّاد بن زيد، وعَبَّاد بن العَوَّام، وخالد بن عبد الله، وبِشْر بن المُفَضَّل، وابن عُلَيَّة، ويزيد بن زُرَيع، وغيرهم.

قال ابن مَعِين

(3)

. والنَّسائيُّ

(4)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: صالح

(5)

.

قلتُ: ووَثَّقه ابن سعد

(6)

، والعِجْليُّ

(7)

، وأبو بكر البَزَّار

(8)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(9)

(10)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 372).

(2)

هو المنذر بن مالك بن قُطَعة العبدي.

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 73).

(4)

"المجتبى"(2/ 74).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 73).

(6)

"الطبقات الكبرى"(7/ 190).

(7)

"تمييز الرجال"(ص 315)، و"إكمال تهذيب الكمال" (5/ 373) وقال فيه: قاله العِجْلي في بعض النُّسخ.

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 373)، و "كشف الأستار"(2/ 54).

(9)

"الثقات"(4/ 280).

(10)

أقوال أخرى في الراوي: قال الإمام أحمد ثقة. "سؤالات أبي داود" له (ص 141).

ص: 162

[2538](س) سَعِيد بن يزيد الأَحْمَسِيُّ، البَجَليُّ، الكوفيُّ.

روى عن: الشَّعْبيِّ.

وعنه: بَكْر بن بَكَّار، ووَكِيع، وأبو نُعَيم.

قال أبو حاتم: شَيخ يُرْوَى عنه

(1)

.

روى له النَّسائيُّ حديثًا واحدًا في قصَّة فاطمة بنت قيس

(2)

.

قلتُ: (قال الذَّهبيُّ: أتى في حديث فاطمة بألفاظٍ اخْتُلِفَ في ثُبُوتها

(3)

.

قال ابن القَطَّان: لم تَثْبُت عدالته

(4)

. انتهى)

(5)

.

وقال الدُّورِيُّ: سمعتُ يحيى يقول: (سعيد)

(6)

بن يزيد، يَرْوِي عنه وَكِيع، كوفيُّ ثقة

(7)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(8)

.

[2539](س) سَعِيد بن يزيد البصريُّ.

روى عن: ابن المُسَيَّب في قصَّة المَخْزُومِيَّة التي سَرَقت

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 74).

(2)

"المجتبى"(6/ 17)، رقم (3428).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 154).

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 475).

(5)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م).

(6)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(7)

"التاريخ" رواية الدُّوري (2/ 37)، وقول الدُّوري مؤخَّر عن قول ابن حِبَّان في (م)، (ب).

(8)

"الثقات"(6/ 373).

(9)

"المجتبى"(7/ 461)، رقم (4936). قال الحافظ في "الفتح" (12/ 92):"صحيح مرسل".

ص: 163

وعنه: قتادة.

قال أبو حاتم: شيخ

(1)

.

قلت: وقال ابنُ المَدِينيِّ: شيخ، بصريٌّ، لا أعرفه

(2)

.

[2540](م د ت س) سَعِيد بن يزيد الحِمْيريُّ القِتْبانيُّ، أبو شُجاع الإِسكَنْدَرانيُّ.

روى عن: خالد بن أبي عِمْران، والحارث بن يزيد، ودَرَّاج أبي السَّمْح، والأعرج، ويزيد بن أبي حَبِيب، وعُثمان، ويقال: عيسى بن سَهْل بن رافع بن خَدِيج، وغيرهم.

وعنه: اللَّيْث، وابن المبارك، وأبو غَسَّان المدنيُّ، وأبو زُرَارة القِتْبانيُّ.

قال أحمد

(3)

، وابن مَعِين

(4)

، وأبو زُرعة

(5)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال أبو داود: كان له شأن

(6)

.

وقال ابن يونس: مات بالإسكندريَّة سنة أربع وخمسين ومئة، وكان من العبَّاد المجتهدين، ثقة في الحديث.

له في مُسلم حديث واحد في القلادة

(7)

.

قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 74).

(2)

انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 373).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 346) وقال فيه: شيخ ثقة.

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 74).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 229).

(7)

"الصحيح"(5/ 46)، رقم (1591).

(8)

"الثقات"(6/ 373).

ص: 164

ونقل ابن خَلَفُون أن ابنَ المَدِينيّ وَثَّقه

(1)

.

وقال حَمْزة الكِنانيُّ: ثقة، مأمون، لا نعلم روى عنه غيرُ اللَّيث، وابن المُبارك، ولم يرو عنه ابن وَهْب مع أنه قَدِم بعد طلب ابن وَهْب للحديث. انتهى.

ولعل ابنَ وَهْب لم يشعر به، أو تشاغل بما هو أهمّ منه

(2)

.

[2541](ع) سَعِيد بن يسار أبو الحُباب المدنيُّ، مولى مَيْمُونة، وقيل: مولى شُقْرَان، أو مولى الحسن بن علي، وقيل: مولى بني النَجَّار، والصَّحيح: أنه غير سعيد ابن مَرْجانة.

روى عن: أبي هريرة، وعائشة، وابن عبَّاس، وابن عمر، وزيد بن خالد الجُهنيِّ.

وعنه: سعيد المَقْبُريُّ، وسُهَيل بن أبي صالح، وأبو طُوَالة، ورَبِيعة، ويحيى بن سعيد، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طَلْحة، ومحمَّد بن عَمْرو بن عطاء، وابن عَجْلان، وابن إسحاق، وعُثمان بن حَكِيم، وعَمْرو بن يحيى بن عُمارة، ومحمَّد بن عبد الله بن أبي صَعْصَعة، وموسى بن أبي تَمِيم، وأبو بكر بن عمر بن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن عمر، وابن أخيه مُعاوية بن أبي مُزَرِّد بن يسار، والحارث بن يعقوب.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 374).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الدَّارقطني: ثقة. "سؤالات البرقاني" عنه (ص 81).

وقال ابن ماكُولا: وكان ثقة، عابدًا، مجتهدًا. الإكمال (7/ 64).

ص: 165

(1)

قال ابن مَعِين

(2)

، وأبو زُرعة

(3)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال الواقديُّ: مات سنة ستَّ عشرة، وقيل: سبع عشرة ومئة، وهو ابن ثمانين سنة

(4)

.

وقال ابن حِبَّان: مات بالمدينة سنة سبع عشرة

(5)

.

قلت: كذا

(6)

قال في "الثقات"، وفي نسخة أخرى سنة عشرين ومئة

(7)

.

وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث

(8)

.

وقال العِجْليُّ: مدنيٌّ ثقة

(9)

.

وقال ابن عبد البر: لا يختلفون في توثيقه

(10)

.

(وذكر الخطيب في "المُوضِح

(11)

" أن يحيى بن مَعِين قال لي: سعيد بن يسار مولى بني النجَّار غير مولى الحسن بن علي، وأبي مرثد هو:

(1)

في (م): "قال أبي يعقوب".

(2)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 155).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 72).

(4)

"الطبقات الكبرى"(5/ 217)، و "الثقات" لابن حبان (4/ 279)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 275).

(5)

"الثقات"(4/ 279)، قال مغلطاي: وفي نسخة أخرى - يعني من "الثقات" لابن حِبَّان - سنة ست عشرة، كذا رأيته بخطِّ الصَّرِيفِينيِّ عنه. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 375).

(6)

في (ب): "وكذا".

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(4/ 375).

(8)

"الطبقات الكبرى"(5/ 217).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 375).

(10)

"التمهيد"(17/ 428).

(11)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 232 - 234).

ص: 166

أبو الحُباب، وأن سعيد بن يسار أخا أبي مرثد آخر غيرهما

(1)

، وتعقَّبه بأن الجميعَ واحد عند الأكثر، وأن أبا مرثد تصحيف، وإنما هو أخو أبي مُزَرِّد، وأن بعضهم وافق يحيى بن مَعِين في تفريقه بين الاثنين)

(2)

.

- ((تمييز)

(3)

سعيد بن يسار، ذُكِرَ في الذي قبله)

(4)

(5)

.

[2542](د ت س) سَعِيد بن يعقوب الطَّالقانيُّ، أبو بكر.

روى عن: حمَّاد بن زيد، وخالد بن عبد الله، وابن المُبارك، ومُعْتَمر بن سليمان، وأبي تُمَيلة

(6)

، ويزيد بن زُرَيع، وعثمان بن يَمان، وهُشَيم، وعبد السَّلام

(7)

بن حَرْب، ويحيى بن الضُّرَيس، وأيوب بن جابر، وغيرهم.

وعنه: أبو داود، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وأبو بكر الأثرم، وأبو زُرعة وأبو حاتم، وموسى بن هارون، ويعقوب بن سُفيان، وعبَّاس الدُّوريُّ، والحارث بن أبي أسامة، وعبدالله بن أحمد، ومحمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وغيرهم.

قال الأثرم: رأيتُه عند أحمدَ يُذاكره الحديث

(8)

.

وقال أبو زُرعة

(9)

، والنَّسائيُّ

(10)

: ثقة.

(1)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 133)، انظر:"التاريخ الكبير" للبخاري (3/ 520).

(2)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

من زيادات الحافظ على المزي.

(4)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (ب).

(5)

في (م): "سعيد بن يسار الأنصاري البصري، في سعيد بن أبي الحسن".

(6)

هو يحيى بن واضح.

(7)

في (ب)"عبد الرحمن".

(8)

"تاريخ بغداد"(10/ 126).

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 75).

(10)

"تاريخ بغداد"(10/ 127).

ص: 167

وقال أبو حاتم: صَدُوق

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ، مات ببغداد سنةَ أربع وأربعين ومئتين

(2)

، وكذا أَرَّخَه البخاريُّ

(3)

.

قلتُ: وقال الحاكم في "تاريخه": هو محدِّث خُراسان في عصره، قَدِم نَيْسابُور قديمًا وحَدَّث بها، فسمع منه الذُّهْلِيُّ وأقرانه، ومن زَعَم أن ابن خُزَيمة سمع منه فقد وَهِمَ

(4)

.

وقال مَسْلَمة

(5)

، والدَّارقُطنيُّ

(6)

: ثقة.

[2543](مد) سَعِيد بن يوسف الرَّحَبيُّ، ويقال: الزُّرَقيُّ، الصَّنْعانيُّ من صنعاء دمشق، وقيل: إنه حِمْصيٌّ

(7)

.

روى عن: عبد الله بن بُسر المازنيِّ، ويحيى بن أبي كَثِير.

وعنه: ابنُه مُؤَمَّل

(8)

، وإسماعيل بن عَيَّاش.

قال ابن أبي مَرْيَم، عن ابن مَعِين: ضعيف الحديث

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 75).

(2)

"الثقات"(8/ 270) وليس فيه: ربما أخطأ، مات ببغداد.

(3)

"التاريخ الكبير"(3/ 522).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 376 - 377)

(5)

المصدر السابق (5/ 377).

(6)

"سؤالات السلمي" عنه (ص 75).

(7)

قال ابن عساكر: والأظهر أنه حمصي. "تاريخ مدينة دمشق"(21/ 332).

(8)

في حاشية (م)"كان فيه أبو فراس يزيد بن سعيد، قال المِزِّي: وهو خطأ". انظر: حاشية "تهذيب الكمال"(11/ 124).

(9)

"الكامل"(4/ 333)، وفيه زيادة: شيخ، ضعيف الحديث.

ص: 168

وقال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ، عن أحمد: ليس بشيء

(1)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور، وحديثُه ليس بالمنكر

(2)

.

وقال محمَّد بن عَوْف: كان يكون بجَبَلة، وهو حِمْصيٌّ ضعيف الحديث، وليس له كثير شيء

(3)

.

وقال النَّسائيُّ: ضعيف.

وقال مَرَّة: ليس بالقويِّ

(4)

(5)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: ليس له أَنكر من حديث ابن عبَّاس "سَاوُوا بين أولادكم في العطيَّة

(6)

" الحديث، وهو قليل الحديث

(7)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(8)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 335)، وقال مرة: سألت أحمدَ بن حنبل، عن سعيد بن يوسف صاحب يحيى بن أبي كثير، فلم يعجبه. "تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 453).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 75).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(21/ 334).

(4)

في (ب) زيادة: "وحديثه ليس بالمنكر".

(5)

كتاب "الضعفاء والمتروكين"(ص 210).

(6)

أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(1/ 98)، والطبراني في "الكبير"(11/ 354)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(6/ 177) كلهم من طريق إسماعيل بن عيَّاش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عبَّاس، به، وإسناده ضعيف لضعف سعيد. انظر:"التمييز في تخريج أحاديث شرح الوجيز"(4/ 1990).

وأخرجه أيضًا سعيد بن منصور في "سننه"(1/ 97)، وابن عساكر في "تاريخه"(21/ 334) كلاهما من طريق الأوزاعيِّ، عن يحيى بن أبي كثير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث. وإسناده صحيح إلى مرسله (يحيى بن أبي كثير)، إلا أن ابن طاهر المقدسي قال: حدث عن يحيى بن أبي كَثِير بالمناكير، كما سيأتي في آخر الترجمة.

(7)

"الكامل"(4/ 334).

(8)

"الثقات"(6/ 374).

ص: 169

(له عند أبي داود حديث: أن النَّبي صلى الله عليه وسلم "غَيَّر ثَوْبَيه وهو محرم"

(1)

)

(2)

.

قلتُ: وقال ابن طاهر: حَدَّث عن يحيى بن أبي كثير بالمناكير

(3)

(4)

.

• سعيد الآدم: هو ابن زكريَّا

(5)

.

• سعيد: الأعشى: هو ابن عبد الرَّحمن

(6)

.

[2544](د) سعيد الأنصاري.

روى عن: حُصَين بن وَحْوَح

(7)

.

وعنه: ابنُه عروة، أو عَزرة.

(قلت: قال الذَّهبيُّ: تفرَّد عنه)

(8)

(9)

.

(1)

أخرجه في "المراسيل"(ص 125) من طريق إسماعيل بن عيَّاش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كَثِير، عن عكرمة مولى ابن عبَّاس قال:"غَيَّر النَّبي صلى الله عليه وسلم ثَوْبَيه بالتنعيم وهو محرم"، وإسناده مع إرساله فيه سعيد بن يوسف، وهو ضعيف.

وأخرجه أيضًا (ص 125) عن محمَّد بن المُصفَّى الحمصي، عن الوليد، عن مُعاوية بن سلام، عن يحيى، عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم "غَيَّر ثوبيه بالتَّنعيم"، وإسناده حسن؛ لأن محمَّد بن المُصَفَّى صدوق.

(2)

ما بين القوسين سقط (ب)، وموجودة في الأصل، وفي (م) إلا كلمة (حديث) فإنها سقطت منه.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 377).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: سعيد بن يوسف شامي، يحدث ابن عياش عنه، ليس بشيء. معرفة الرجال، رواية ابن محرز (ص 79).

(5)

ترجمة رقم (2422).

(6)

ترجمة رقم (2469).

(7)

قال الحافظ: بفتح أوله ومهملتين الأولى ساكنة. "تقريب"(ص 208).

(8)

ما بين القوسين سقط من (م)، و (ب).

(9)

"ميزان الاعتدال"(2/ 155) وقال: تفرَّد عنه ابنه عروة أو عَزرة.

ص: 170

• سعيد الشَّامي: هو ابن زُرعة

(1)

.

[2545] (صد

(2)

) سَعِيد الصَرَّاف، حِجَازيٌّ.

روى عن: إسحاق بن سعد بن عُبادة، وعطاء بن أبي رباح.

وعنه: عبد الرَّحمن بن أبي شُمَيلة، ويحيى بن عبد الله بن عبد الرَّحمن بن أبي عَمْرة.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال ابنُ المَدِينيِّ: مجهول، لم يرو عنه غير عبد الرَّحمن.

(سعيد القَدَّاح: هو ابن سالم):

(4)

(5)

[2546](بخ) سَعِيد القَيْسيُّ.

روى عن: ابن عبَّاس.

وعنه: سليمان التَّيميُّ.

(قلت: قال الذَّهبيُّ

(6)

: تفرَّد عنه)

(7)

.

[2547](تمييز) سَعِيد القَيْسيُّ.

روى عن: عِكْرِمة.

وعنه: ابن المبارك، ومَعْن بن عيسى.

(1)

ترجمة رقم (2421)، وهو متأخر عن "سعيد الأنصاري" في (م).

(2)

سقط هذا الرمز من (ف).

(3)

"الثقات"(6/ 357).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(5)

ترجمة رقم (2430).

(6)

"ميزان الاعتدال"(2/ 155).

(7)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

ص: 171

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وهو متأخِّر عن الذي قبله.

• سعيد المَقْبُري: هو ابن أبي سعيد تقدَّم

(2)

.

• سعيد أبو عثمان التَّبَّان في الكنى

(3)

.

[2548](د) سَعِيد مولى يزيد بن نِمْران الذِّماريُّ.

روى عن: مولاه، (قال: رأيتُ بتَبُوك مُقْعَدًا)

(4)

(5)

.

وعنه: سعيد بن عبد العزيز.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

(وما له عند أبي داود غيره، ولم يُسمِّه، وسمَّاه أبو اليَمَان، عن سعيد)

(7)

(8)

.

قلت: وقال أبو حاتم: مجهول.

• سعيد مولى أبي بكر في سعد

(9)

.

(1)

"الثقات"(6/ 360).

(2)

ترجمة رقم (2436).

(3)

انظر ترجمة رقم (8783).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

انظر: "سنن أبي داود"(2/ 34)، رقم (705).

(6)

"الثقات"(6/ 373).

(7)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(8)

"تهذيب الكمال"(11/ 129)، قال الحافظ في "النكت الظراف": ورواه أبو اليمان، عن سعيد، وسمَّى مولى يزيد بن نمران: سعيدًا. حاشية "تحفة الأشراف"(11/ 214).

(9)

انظر: ترجمة رقم (2374).

ص: 172

• وسعيد مولى طلحة في سعد، (كلُّ منهما في سعد)

(1)

(2)

.

• سعيد، عن قتادة ابن أبي عَرُوبة

(3)

.

[2549](سي) سعيد غير منسوب.

عن إبراهيم عن ابن الهاد، عن أبي إسحاق، عن البَرَاء في القول "إذا أوى إلى فراشه"

(4)

.

وعنه: عثمان بن عَمْرو بن ساج الجَزَرِيُّ.

قال المزِّيُّ: سعيد أظنُّه ابن سالم القدَّاح، وإبراهيم أظنُّه ابن سعد، ووقع في بعض النُّسخ سعيد بن إبراهيم، عن ابن الهاد

(5)

قلت: قد قال النَّسائيُّ عقب تخريجه: لا أعرف سعيدًا، ولا إبراهيم

(6)

.

[2550](م ت س) سُعَير بن الخِمْس التَّمِيميُّ، أبو مالك، ويقال: أبو الأحوص.

روى عن: أبي إسحاق السَبِيعيِّ

(7)

، وسليمان التَّيْميِّ، وزيد بن أسلم، والأعمش، ومُغيرة، وهِشام بن عُرْوَة، وحَبِيب بن أبي ثابت، وعبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، وغيرهم.

(1)

ما بين القوسين سقط من (م)، و (ب).

(2)

انظر ترجمة رقم (2377).

(3)

تقدم في ترجمة (2481).

(4)

"عمل اليوم والليلة"(ص 456)، رقم (773)، وأصل الحديث في الصحيحين. انظر:"صحيح البخاري"(8/ 69، 6313)، و"صحيح مسلم"(8/ 77) رقم (2710).

(5)

"تهذيب الكمال"(11/ 130).

(6)

لم أقف عليه.

(7)

في (م): "عن إسحاق السبيعي"، وهو خطأ.

ص: 173

وعنه: ابن عُيَيْنَة، وأبو الجَوَّاب، وحُسَين الجُعْفِيُّ، وعاصم بن يوسف اليَرْبُوعيُّ، وعلي بن عَثَّام العامريُّ، ويحيى بن يحيى، وجُبَارة بن المُغَلِّس.

قال عثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(1)

.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث، يكتب حديثُه، ولا يحتجُّ به

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال عبد الله بن داود الخُرَيبيُّ: شهدت سُعَير بن الخِمْس وقُرِّب إلى قبره ليُدْفَن، فتحرَّك عضو من أعضائه، فكُشف الثَّوب عن وجهه؛ فإِذا نَفَسُه، فرُدَّ إلى منزله، فَوُلِد له مالك بن سُعَير بعد ذلك.

روى له مُسلم حديثًا واحدًا في الوسوسة

(4)

.

قلت: رفعه هو وأرسله غيرُه

(5)

.

(1)

تاريخ الدارمي، عنه (ص 114).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 323).

(3)

"الثقات"(6/ 436).

(4)

"الصحيح"(1/ 83)، رقم (133).

(5)

قال أبو الفضل ابن عمَّار الشَّهيد: وليس هذا الحديث عندنا بصحيح؛ لأن جَرِير بن عبد الحَمِيد، وسُلَيمان التَّيمي روياه عن مُغِيرة، عن إبراهيم ولم يذكرا عَلْقَمة، ولا ابن مَسْعُود. "علل أحاديث صحيح مسلم"(ص 32)، وقال الخليلي: وهذا الحديث أرسله أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله. .. قال لي عبد الله بن محمَّد القاضي الحافظ: أعجب من مُسلم كيف أدخل هذا الحديث في الصَّحيح، عن محمَّد بن عبد الوهَّاب وهو مَعْلُول. "الإرشاد"(2/ 808 - 809)، فلعلَّ الإمام أدخله في الصَّحيح؛ لأن رواية إبراهيم النَّخَعي، عن ابن مَسْعُود محمولة على الاتِّصال؛ وذلك لما روه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 280)، والتِّرمذي في "العلل الصغير الجامع""العلل" 6/ 476 كلاهما عن شعبة، عن الأعمش، قال قلتُ لإبراهم النَّخعي: أَسْنِد لي عن عبد الله بن مَسْعُود، فقال إبراهيم: إذا حَدَّثْتُكُم عن رجل، عن عبد الله فهو الذي سمعتُ، وإذا قلتُ: قال عبد الله، فهو عن غيرِ واحد عن عبد الله. قال ابن رجب: =

ص: 174

وقال أبو الفَضْل بن عمَّار الشَّهِيد: أخطأ في غيرِ ما حديث مع قلَّة ما روي

(1)

.

وقال التِّرمذيُّ: هو ثقة عند أهل الحديث

(2)

.

وقال ابن سعد: كان صاحب سنة، وعنده أحاديث

(3)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: ثقة

(4)

(5)

.

[2551](مد) السَفَّاح بن مَطَرٍ الشَّيْبَانِيُّ.

روى عن: عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أَسِيْد، وداود بن كُرْدُوس التَّغْلِبي.

وعنه: أبو إسحاق الشَّيبانيُّ، والعَوَّام بن حَوْشب.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

[2552](ق) السَّفْر بن نُسَير الأزديُّ، الحِمْصِيُّ.

= وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النَّخعيِّ خاصة، فيما أرسله عن ابن مَسْعُود خاصة. "شرح علل الترمذي"(1/ 542).

(1)

علل أحاديث "صحيح مسلم" ص (32)، وفيه: "

وسعير ليس ممن يحتج به؛ لأنه أخطأ في غير حديث، مع قلة ما أسند من الأحاديث".

(2)

"الجامع"(4/ 560)، رقم (2792).

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 360) وقال فيه: صاحب سنة وجماعة.

(4)

"سؤالات السلمي" عنه (ص 73).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال البخاري: كان قليلَ الحديث، ويروون عنه مناكير. "علل الترمذي الكبير"(ص 316).

وقال يعقوب الفَسَوي: كوفي ثقة. "المعرفة والتاريخ"(3/ 122 - 123).

وقال ابن خَلَفُون: كان رجلًا صالحًا فاضلًا. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 377).

(6)

"الثقات"(6/ 435).

ص: 175

روى عن: يزيد بن شُرَيح، وضَمْرة بن حَبِيب.

وعنه: عمر بن عَمْرو الأُحْمُوسِيُّ

(1)

، ومُعاوية بن صالح الحَضْرميُّ، وعبد الله بن رجاء الشَّيبانيُّ، الحِمْصِيُّون.

قال الدَّارقُطنيُّ: لا يُعْتَبر به

(2)

.

قلت: وروى له الترمذي (حديثًا)

(3)

تعليقًا

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لم يَسْمَع من أبي الدَّرداء، والحديث الذي رواه أبو المُغيرة، عن عمر بن عَمْرو، عنه: أنه سَمِع أبا الدَّرداء وَهَمٌ

(6)

.

[2553](بخ د) سُفيان بن أَسِيد، ويقال: ابن أَسَد،

له صحبة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم "كفى بها خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا هو لك مُصدِّق وأنت كاذب"

(7)

.

وعنه: جُبَير بن نُفير.

قلت: وقال أبو القاسم البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره

(8)

.

(1)

قال الحافظ في "تعجيل المنفعة"(2/ 70): "الأُحْمُوسِيُّ: بضَمٍّ، وزيادة واو".

(2)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 85).

(3)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(4)

"الجامع"(1/ 410)، رقم (357).

(5)

"الثقات"(4/ 349).

(6)

"المراسيل"(ص 86).

(7)

أخرجه أبو داود في "السنن"(7/ 327) رقم (4971)، والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 146)، رقم (393) كلاهما من طريق بقيَّة، عن ضُبارة بن مالك، عن أبيه، عن عبد الرَّحمن بن جُبَير بن نُفَير، عن أبيه، عن سفيان بن أسيد الحضرميِّ، به. وإسناده ضعيف؛ لجهالة ضبارة وأبيه.

(8)

"معجم الصحابة"(3/ 119)، و"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 380).

ص: 176

[2554](بخ 4) سُفيان بن حَبِيب البصريُّ، أبو محمَّد، ويقال: أبو مُعاوية، ويقال: أبو حَبِيب البَزَّاز.

روى عن: حَبِيب بن الشَّهِيد، وحُسَين المُعَلِّم، وعاصم الأَحْوَل، وسليمان التَّيميِّ، وابن جُرَيج، والأوزاعيِّ، وشُعبة، وابن أبي عَرُوبة، وموسى بن عُلَيِّ بن رباح، وهِشَام بن حَسَّان، وجماعة.

وعنه: حُمَيد بن مَسْعَدة - وهو راويتُه -، وحَبَّان بن هِلَال، والحسن بن قَزَعة، وعبد الرَّحمن بن المبارك العَيْشِيُّ، ونصر بن علي، ويوسف بن حمَّاد المَعْنِيُّ، وغيرهم.

وقال عَمْرو بن علي

(1)

: حدَّثنا سفيان بن حَبِيب، وكان ثقة

(2)

.

وقال أبو حاتم: كان أعلمَ النَّاس بحديث ابن أبي عَرُوبة، وهو صدوق، ثقة

(3)

.

وقال يعقوب بن شيبة، والنَّسائيُّ: ثقة، ثَبْت.

وقال أبو بِشْر الدُّولابيُّ: مات سنة اثنتين وثمانين ومئة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة.

وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة ستٍّ وثمانين

(4)

.

(1)

الصيرفي.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 229).

(3)

المصدر السابق.

(4)

قال البخاري: قال لي ابن أبي الأسود: مات قبل خالد بن الحارث، ومات خالد بن الحارث سنة ستٍّ وثمانين ومئة. وقال نَصْر بن علي: أظنُّه مات سنة اثنتين وثمانين. "التاريخ الكبير"(4/ 90)، ترجمة (2068).

ص: 177

قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات أوَّل سنة ثلاث وثمانين ومئة

(1)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ

(2)

، والفلَّاس

(3)

، عن يحيى القَطَّان: كان عالمًا بحديث شعبة، وابن أبي عَرُوبة.

وذكره ابن شاهين في "الثقات"، وقال: قال عُثمان بن أبي شَيبة: سُفيان بن حَبِيب لا بأس به؛ ولكن كان له أحاديث مناكير

(4)

(5)

.

[2555](خت مق 4) سُفيان بن حُسَين بن الحسن أبو محمَّد، ويقال: أبو الحسن الواسطيُّ، (مولي عبد الله بن خازم السُّلميِّ، ويقال: مولى عبد الرَّحمن سَلَمة بن القرشيِّ)

(6)

.

روى عن: إياس بن مُعاوية (مق)، والحَكَم بن عُتَيْبَة (بخ)، ومحمَّد بن سِيرِين، والحسن، ويَعْلَى بن مُسلم، ويونس بن عُبَيد، وحُمَيد الطَّويل، وعُبَيد الله بن عُمَر، والزُّهريِّ (خت 4)، وغيرهم.

وعنه: شُعبة، وعمر بن علي المُقَدَّميُّ (مق)، ومحمَّد بن يزيد الواسطيُّ، وهَشَيم، ويزيد بن هارون (خت)، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(6/ 405)، وقاله أيضًا خليفة بن خياط في "التاريخ"(ص 456)، و "الطبقات"(ص 225)، وابن زبر في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 413).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 229)، ونقله البخاري عن يحيى القطَّان "التاريخ الكبير"(4/ 91).

(3)

الكنى للدولابي (3/ 1027).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 381).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو داود: سفيان بن حَبِيب أثبت الناس في شعبة بعد يحيى بن سعيد. "سؤالات الآجري" عنه (ص 218).

(6)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م).

ص: 178

قال ابن أبي خَيْثمة، عن يحيى: ثقة في غير الزُّهريِّ، لا يُدفع، وحديثُه عن الزُّهريِّ ليس بذاك، إنما سمع منه بالموسم

(1)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين نحوًا منه

(2)

.

وقال المرُّوذيُّ، عن أحمد: ليس بذاك في حديثه عن الزُّهريِّ

(3)

.

وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، ثقة، وفي حديثه ضعف

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس إلا في الزُّهريِّ.

وقال عُثمان بن أبي شيبة: كان ثقة؛ إلا أنه كان مضطربا في الحديث قليلًا

(5)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة

(6)

.

وقال ابن سعد: ثقة يُخْطئُ في حديثه كثيرًا

(7)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: هو في غير الزُّهريِّ صالح، وفي الزُّهريِّ يروي أشياء خالف النَّاس

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 228) إِلَّا لفظة: "لا يدفع".

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 187) وقال فيه: قيل ليحيى: فسفيان بن حسين؟ قال: ليس به بأس، وليس هو من أكابر أصحاب الزُّهري، إنما المعتمد منهم: معمر، وشعيب، وعُقَيل، ويونس، ومالك، وربما قال: وابن عيينة.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(ص 46)، ترجمة (28)، وقال فيه: ليس هو بذاك، في حديثِه عن الزهري شيء.

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 218).

(5)

المصدر السابق (10/ 216 - 217).

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 407)، وقال مرة: جائز الحديث، سمع من الحسن وغيره، وكان عالمًا، بالقرآن، والتفسير، والنحو، أديبًا. "تمييز الرجال"(ص 231).

(7)

"الطبقات الكبرى"(7/ 227).

(8)

"الكامل"(4/ 380).

ص: 179

وقال ابنُ خِرَاش: مات بالرَّيِّ مع المهدي، وكان مؤدِّبًا ثقة

(1)

.

قلت: (وقال ابنُ خِرَاش في موضع آخر: ليِّنُ الحديث)

(2)

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: أما روايتُه عن الزُّهريِّ فإن فيها تخاليط يجب أن يُجَانب، وهو ثقة في غيرِ الزُّهريِّ، (مات في ولاية هارون)

(4)

(5)

.

وقال في "الضُّعفاء": يروي عن الزُّهريِّ المقلوبات؛ وذلك أن صحيفة الزُّهريِّ اختلطت عليه

(6)

.

(وقال أبو داود، عن أحمد: هو أحبُّ إليَّ من صالح بن أبي الأخضر

(7)

.

قال أبو داود: وليس هو من كبار أصحاب الزُّهريِّ)

(8)

(9)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث، يُكتب حديثُه ولا يُحْتَجُّ به، مثل ابن إسحاق، وهو أَحبُّ إليَّ من سليمان بن كَثِير

(10)

.

وقال النَّسائيُّ في "التمييز": ليس به بأس إلا في الزُّهريِّ؛ فإنه ليس بالقويِّ فيه

(11)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 218).

(2)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 382).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(5)

"الثقات"(6/ 404).

(6)

كتاب "المجروحين"(1/ 454).

(7)

"سؤالات أبى داود" للإمام أحمد (ص 136).

(8)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 382).

(10)

"الجرح والتعديل"(4/ 228).

(11)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 383).

ص: 180

وقال البَزَّار: واسطي ثقة

(1)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: قال أبو يَعْلَى: قلت لابن مَعِين، عن حديث سفيان بن حُسَين، عن الزُّهريِّ في الصَّدقات

(2)

، فقال: لم يُتابعه عليه أحد، ليس يصحُّ

(3)

.

وقال أبو داود، عن ابن مَعِين: ليس بالحافظ

(4)

.

(وقال الشَّافعيُّ: غَلِط في حديثه عن الزُّهريِّ، عن ابن المُسَيَّب، عن أبي هريرة "الرّجل جُبَار"

(5)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ

(6)

: لم يُتابعه عليه أحد من حُفَّاظ أصحاب الزُّهريِّ، كعُقَيل، ومالك، ومَعْمَر، وغيرهم، وهو وَهمٌ منه)

(7)

.

(1)

"مسند البزار"(11/ 163).

(2)

انظر: "سنن أبي داود"(3/ 19) رقم (1568)، و "جامع الترمذي"(2/ 159)، رقم (626)، وقال التِّرمذي: حديث ابن عمر حديث حسن، والعمل على هذا الحديث عند عامَّة الفقهاء، وقد روى يونس بن يزيد وغير واحد، عن الزِّهري، عن سالم هذا الحديث ولم يرفعوه، وإنما رفعه سفيان بن حسين.

(3)

"الكامل"(4/ 378).

(4)

"الكامل"(4/ 378) وقال فيه: سفيان بن حسين ليس بالحافظ، وليس بالقوي في الزُّهري، وهو أحب إليَّ من صالح بن أبي الأخضر.

(5)

"السنن الكبرى" للبيهقي (8/ 343).

(6)

المصدر السابق.

(7)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال المَرُّوذي، عن أحمد: وسألتُه عن سُفيان بن حسين كيف هو؟ قال: ليس بذاك، وضعَّفه. "العلل ومعرفة الرجال"(ص 82).

وقال ابن مَعين: ثقة. "التاريخ" رواية الدوري (2/ 243).

وقال يعقوب بن شيبة: سفيان بن حسين مشهور، وقد حمل عنه الناس، وفي حديثه ضعف؛ ما روى عن الزُّهري. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 218). =

ص: 181

• سفيان بن الحَكَم أو الحَكَم بن سفيان في الحاء

(1)

.

[2556](بخ ق) سُفيان بن حَمْزة بن سُفيان بن فَرْوَة الأسلميُّ، أبو طَلْحَة المدنيُّ.

روى عن: كَثِير بن زيد الأسلميِّ، وعُرْوَة بن سفيان.

وعنه: إبراهيم بن حَمْزة، وإبراهيم بن المنذر، ويعقوب بن حُمَيد بن كَاسب، وابن أخيه أبو صالح حَمْزة بن مالك بن حَمْزة، وغيرهم.

قال أبو زُرعة: صَدُوق

(2)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

[2557](خ س) سُفيان بن دينار التَّمار، أبو سعيد الكُوفيُّ.

روى عن: أبي صالح السَّمان، ومُصْعَب بن سعد، وسعيد بن جُبَير، والشَّعبيِّ، وعِكْرِمة، ومحمَّد بن الحَنَفيَّة، وأبي نَضْرة، وغيرهم.

وعنه: أبو بكر بن عيَّاش، وابن المُبارك، ويَعْلَى بن عُبَيد، وعبد الرَّحمن بن محمَّد المُحاربيُّ، وعِدَّةٌ.

= وقال الدَّارقطني: سفيان بن حسين، عن الزُّهري صالحُ الحديث، وفي حفظه شيء. من تكلم فيه الدارقطني في كتاب "السنن"(ص 200).

وقال في موضعٍ آخر: سفيان بن حسين في حديثه عن الزُّهري ضعف. المصدر السابق.

(1)

انظر ترجمة رقم (1519).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 230).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الثقات"(8/ 288).

ص: 182

قال إسحاق بن مَنْصُور، عن يحيى بن مَعِين: سفيان بن دينار التَّمار ثقة، وسفيان بن زياد العُصْفُريُّ ثقة، جميعًا كوفيان

(1)

.

وقال أبو زُرعة: سفيان بن دينار ثقة

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

، وجعله هو والعُصْفُريُّ واحدًا، وسيأتي أنَّ البخاريِّ سبقه إلى ذلك

(4)

، وكذا مُسْلم

(5)

، وأبو أحمد الحاكم

(6)

، وغيرهم

(7)

، والتَّحقيق فيه: أن سفيان بن دينار الثَّمار هذا، يقال له: العُصْفُريُّ أيضا، وأن سفيان بن زياد العُصفريَّ آخر، بَيَّنه الباجي

(8)

.

[2558](تمييز) سُفيان بن دينار المكِّيُّ. وبعضهم يقول: سعيد بن دينار، وهو أصحُّ فيما قاله أبو حاتم

(9)

.

وروى عن: ابن عمر.

وعنه: عَمْرو بن مُرَّة.

(1)

"سؤالات الجنيد" عنه (ص 161).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 221).

(3)

"الثقات"(6/ 402).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 91).

(5)

"الكنى والأسماء" - رسالة الرجعان - (2/ 868).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 385).

(7)

منهم: أبو نصر الكلاباذي، وابن خَلَفُون، وأبو إسحاق الحَبَّال، والحاكم أبو عبد الله. انظر:"رجال صحيح البخاري"(1/ 331 - 332)، و"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 385).

(8)

"التعديل والتجريح"(3/ 1136).

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 219).

ص: 183

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

[2559](خ م س ق) سُفيان بن أبي زُهَير الأَزديُّ، من أزد شَنُوءَة

(2)

، واسم أبي زُهَير: القَرِد

(3)

.

روى عن: النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

وعنه: السَّائب بن يزيد، وعبد الله (خ م س)

(4)

، وعُروة ابنا الزُّبَير.

يُعدُّ في أهل المدينة.

له عندهم حديثان، أحدهما: في اقتناء الكلب، والآخر: في فضل المدينة

(5)

(6)

.

[2560](ق) سُفيان بن زياد بن آدم العُقَيليُّ، أبو سعيد (ق)، ويقال: أبو سَهْل البصريُّ، ثمَّ البلديُّ، المؤدِّب.

روى عن: حَبَّان بن هِلال، وعَمْرو بن عاصم، ومحمَّد بن راشد، وأبي عاصم، والحَوْضيِّ، وبَدَل بن المُحَبَّر، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(4/ 320).

(2)

في حاشية (م): "إنما سُمي شَنُوءة لشنآن كان بينهم".

(3)

هكذا ضبطه ابن حسان في (م)، وقيل: بفتح القاف، وتحريك الراء. انظر:"طبقات خليفة بن خياط"(ص 115)، وتقييد المهمل (2/ 418).

(4)

سقطت هذه الرموز من (ب).

(5)

في حاشية (م): "ليس عند ابن ماجه".

(6)

أولهما: في اقتناء الكلب، أخرجه البخاري في "الصحيح"(3/ 103)، رقم (2322)، ومسلم في "الصحيح"(5/ 38)، رقم (1576)، والنسائي في "المجتبى"(7/ 66)، رقم (4323). وابن ماجه في "السنن"(4/ 364)، رقم (3206). وثانيهما: في فضل المدينة. أخرجه البخاري في "الصحيح"(3/ 21)، رقم (1874)، ومسلم في "الصحيح"(4/ 122)، رقم (1388).

ص: 184

وعنه: ابن ماجه، وابن خُزَيمة، وأحمد بن يحيى بن زُهَير التُّسْتَرِيُّ، وأحمد بن علي الأبَّار، ومحمَّد بن يونس العُصْفُريُّ، وآخرون.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: مستقيم الحديث، روى عن: عيسي بن شُعَيب، وغيره

(1)

وقال الحاكم أبو أحمد في "الكنى": أبو سعيد سفيان بن زياد بن آدم المُؤَدِّب البصريُّ، روى عن: عيسى بن شُعَيب، وغيره، روى عنه: محمَّد بن إسحاق بن خُزَيمة.

وقال ابن خُزَيمة: حدَّثنا سفيان بن زياد بن آدم، حدَّثنا عيسى بن شُعَيب.

وقال أبو عبد الله الحَكِيميُّ

(2)

: حدَّثنا سفيان بن زياد بن آدم البَلَديُّ.

فالظَّاهر أن البصريَّ والبلديَّ واحد، وقد فَرَّق الخطيب في "المتفق والمفترق" بينهما، فقال: سفيان بن زياد البصريُّ، ثمَّ قال: سفيان بن زياد بن آدم البَلَديُّ

(3)

. وكأنه وهم لما سبق.

وجعل ابنُ عساكر هذا وسفيان بن زياد البغداديّ الرُّصَافيّ واحدًا

(4)

. فوَهِم أيضًا؛ لأن البغداديَّ أقدمُ من البصريِّ، كما سيأتي بيانه.

قلتُ: وقال الدَّارقُطنيُّ: سفيان بن زياد، عن حَجَّاج بن نُصَير

(5)

ضعيف

(6)

. كأنه عَنَى هذا.

(1)

"الثقات"(8/ 289).

(2)

هو محمَّد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش بن حازم، أبو عبد الله الكاتب الحَكِيميُّ (ت 336 هـ). "تاريخ مدينة السلام"(2/ 85 - 88).

(3)

"المتفق والمفترق"(2/ 1116 - 1117).

(4)

"المعجم المشتمل"(ص 131).

(5)

في (م): "حاجب بن نصير"، وهو خطأ

(6)

"السنن"(1/ 287).

ص: 185

[2561](تمييز) سُفيان بن زياد البغداديُّ، الرُّصافيُّ، ثمَّ المُخَرِّمِيُّ.

روى عن: عيسى بن يونس، وإبراهيم بن عُيَيْنة، وعبد الله بن ضِرَار المَلَطِيِّ.

وعنه: محمَّد بن عُبَيد الله بن المُنَادِي، وجعفر الطَّيالسيُّ، وعبَّاس الدُّوريُّ، ومحمَّد بن غالب تَمْتَام.

ذكره الخطيب في "التاريخ" وقال: كان ثقة

(1)

، ولم يذكر البصريَّ، وذكرهما في "المتفق والمفترق"

(2)

.

[2562](خ 4) سُفيان بن زياد العُصْفُري أبو الوَرْقاء الأَحْمَرِيُّ، ويقال: الأسديُّ، الكوفيُّ.

روى عن: أبيه زياد - على خلاف فيه-، وعِكْرِمة، وشُرَيح القاضي، وسعيد بن جُبَير، وداود العَصَريِّ، وفاتِك بن فَضالة - على خلاف فيه -.

وعنه: الثَّوريُّ، ومَرْوان بن معاوية، وأبو بكر بن عيَّاش، وسَيْف بن عمر التَّمِيميُّ، وعبد الواحد بن زياد، ومحمَّد ويَعْلَى ابنا عُبَيد.

قال ابن مَعِين

(3)

، وأبو زُرعة

(4)

، وأبو حاتم

(5)

: ثقة.

وقال البخاريُّ

(6)

، وغيرُه

(7)

: سفيان بن دينار، ويقال: ابن زياد التَمَّار

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 257).

(2)

"المتفق والمفترق"(2/ 1116، 1114).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 221).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 91).

(7)

"الثقات"(6/ 402).

ص: 186

العُصْفُريُّ، أبو الوَرْقاء، ويقال: أبو سعيد الأَحْمَرِيُّ، ويقال: الأسديُّ الكوفيُّ. والصَّحيح أنهما اثنان كما قال ابن مَعِين

(1)

، وغيرُه

(2)

(3)

.

[2563](ع) سُفيان بن سَعِيد بن مَسْرُوق الثَّوريُّ، أبو عبد الله الكوفيُّ، من ثور ابن عبد مناة بن أد بن طابخة، وقيل: من ثَوْر هَمْدان، والصَّحيح الأوَّل.

روى عن: أبيه، وأبي إسحاق السَبِيعيِّ، وأبي إسحاق الشَّيْبانيِّ، وعبد الملك بن عُمَير، وعبد الرَّحمن بن عابس بن ربيعة، وإسماعيل بن أبي خالد، وسَلَمة بن كُهَيل، وطارق بن عبد الرَّحمن، والأسود بن قَيْس، وبَيان بن بِشْر، وجامع بن أبي راشد، وحَبِيب بن أبي ثابت، وحُصَين بن عبد الرَّحمن، والأعمش، ومَنْصُور، ومُغِيرة، وحمَّاد بن أبي سليمان، وزُبَيد اليامي، وصالح بن صالح بن حَيٍّ، وأبي حَصِين، وعمرو بن مُرَّة، وعَوْن بن أبي جُحَيفة، وفِراس بن يحيى، وفِطْر بن خَليفة، ومُحارِب بن دثار، وأبي مالك الأَشْجَعيِّ، وخلق من أهل الكوفة. وعن: زياد بن عِلاقة، وعاصم الأحول، وسليمان التَّيْميِّ، وحُمَيد الطَّويل، وأيُّوب، ويونس بن عُبَيد، وعبد العزيز بن رُفَيع، والمُختار بن فُلفُل، وإسرائيل أبي موسى، وإبراهيم بن مَيْسَرة، وحَبِيب بن الشَّهِيد، وخالد الحذَّاء، وداود بن أبي هِنْد، وابن عَوْن، وجماعة من أهل البصرة. وعن: زيد بن أسلم، وعبد الله بن دينار، وعَمْرو بن دينار، وإسماعيل بن أُمَيَّة، وأيُّوب بن موسى، وجَبَلة بن سُحَيم، وربيعة،

(1)

"سؤالات الجنيد" عنه (ص 161).

(2)

"التعديل والتجريح"(3/ 1136).

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الإمام أحمد: ثقة. "سؤالات أبي داود" له (ص 127). في حاشية (م): "بلغ".

ص: 187

وسعد بن إبراهيم، وسُمَيٍّ مولى أبي بكر، وسُهَيل بن أبي صالح، وأبي الزِّناد، وعبد الله محمَّد بن بن عَقِيل، وابنِ عَجْلان، وابنِ المُنكَدِر، وأبي الزُّبَير، ومحمَّد وموسى ابني عقبة، وهِشام بن عُروة، ويحيى بن سعيد الأنصاريِّ، وطوائفَ من أهل الحجاز، وغيرهم.

روى عنه: خلق لا يحصون، منهم: جعفر بن بُرْقان، وخُصَيف بن عبد الرَّحمن، وابن إسحاق -وغيرهم من شُيُوخه-، وأبان بن تَغْلِب، وشُعبة، وزائدة، والأوزاعيُّ، ومالك، وزُهَير بن مُعاوية، ومِسْعَر، وغيرهم من أقرانه، وعبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ، ويحيى بن سعيد القطَّان، وابن المُبارك، وجَرِير، وحَفْص بن غِياث، وأبو أسامة، وإسحاق الأزرق، ورَوْح بن عُبادة، وزائدة بن الحُباب، وأبو زُبَيد عَبْثر بن القاسم، وعبد الله بن وَهْب، وعبد الرَّزاق، وعُبَيد الله الأشجعيُّ، وعيسى بن يونس، والفَضْل بن موسى السَّينانيُّ، (وعبد الله بن نُمَير)

(1)

، وعبد الله بن داود الخُرَيبيُّ، وفُضَيل بن عِياض، وأبو إسحاق الفَزَارِيُّ، ومَخْلَد بن يزيد، ومُصْعَب بن المِقدام، والوليد بن مُسلم، ومُعاذ بن مُعاذ، ويحيى بن آدم، ويحيى بن يَمان، ووَكِيع، ويزيد بن زُرَيع، ويزيد بن هارون، وأبو عامر العَقَديُّ، وأبو أحمد الزُّبَيرِيُّ، وأبو نُعَيم، وعُبَيد الله بن موسى، وأبو حُذَيفة النَّهديُّ، وأبو عاصم، وخَلَّاد بن يحيى، وقَبِيصة، والفِريابيُّ، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعليُّ بن الجَعْد، وهو آخر من حدَّث عنه الثِّقات.

قال شُعبة

(2)

، وابن عُيَيْنَة

(3)

، وأبو عاصم، وابن مَعِين

(4)

، وغيرُ واحد

(1)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(2)

"الجرح والتعديل"(1/ 118).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 233).

(4)

"الجرح والتعديل"(1/ 119).

ص: 188

من العلماء

(1)

: سُفيان أميرُ المؤمنين في الحديث.

وقال ابن المُبَارك: كتبتُ عن ألف ومئة شيخ، ما كتبتُ عن أفضلَ من سفيان

(2)

.

(وقال يونس بن عُبَيد: ما رأيتُ أفضلَ من سُفيان)

(3)

، فقال له رجل: يا أبا عبد الله رأيتَ سعيدَ بن جُبَير، وغيرَه تقول هذا؟ قال: هو ما أقولُ، ما رأيتُ أفضلَ من سُفيان

(4)

.

وقال وَكِيع، عن شُعبة: سفيان أحفظ مني

(5)

.

وقال ابنُ مَهْدِيٍّ: كان وُهَيب

(6)

يقدِّمُ سفيان في الحفظ على مالك

(7)

.

وقال يحيى القطَّان: ليس أحد أحبَّ إليَّ من شعبة، ولا يعدلُه أحد عندي، وإذا خالفه سفيان أخذتُ بقول سفيان

(8)

.

(1)

منهم: يحيى بن يمان. ويزيد بن إبراهيم التستري. "الجرح والتعديل"(1/ 59). (1/ 122)، وقال أبو داود: قدمت المسجد الحرام فرأيتُ حلقة نحوًا من خمس مئة أقل أو أكثر، ورجل في وسطها نائم، قلتُ: من هذا؟ قالوا: هذا أمير المؤمنين، هذا سُفيان الثَّوري. "تاريخ بغداد"(10/ 226).

(2)

الكامل في "الضعفاء"(1/ 141).

(3)

ما بين المعقوفتين سقط من (م).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 223).

(5)

"سنن أبي داود"(5/ 226)، "وسؤالات أبي داود" عن الإمام أحمد (ص 129).

(6)

في (م): "وهب".

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 223).

(8)

"الجامع" للترمذي (5/ 174)، رقم (3132)، و"الجرح والتعديل"(4/ 224).

ص: 189

وقال الدُّوريُّ: رأيت يحيى بن مَعِين لا يقدِّم على سفيان في زمانه أحدًا في الفقه، والحديث، والزُّهد، وكلِّ شيء

(1)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ليس يختلف سفيان وشُعبة في شيء إلا يَظْفَر سفيان

(2)

.

وقال أبو داود: بلغني عن ابن مَعِين، قال: ما خالف أحد سُفيان في شيء إلا كان القولُ قول سفيان

(3)

.

وقال العِجْليُّ: أحسن إسناد الكوفة

(4)

: سفيان، عن مَنْصُور، عن إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد الله

(5)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: لا أعلمُ سفيان صَحَّف في شيء قطُّ؛ إلا في اسم امرأة أبي عُبَيدة، كان يقول حُفَينة

(6)

.

وقال المُرُّوذِيُّ، عن أحمد: لم يتقدَّمه في قلبي أحد

(7)

.

وقال عبد الله داود: ما رأيتُ أفقه من سفيان.

وقال أبو قَطَن: قال لي شُعبة: إن سفيان ساد النَّاس بالورع والعلم

(8)

.

وقال محمَّد بن سَهْل بن عَسْكَر، عن عبد الرّزاق: بعث أبو جعفر

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 120).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 34).

(3)

"سنن أبي داود"(5/ 226)، وقال أيضًا: حدَّثنا ابن أبي رِزْمة، سمعتُ أبي يقول: قال رجل لشعبة: خالفك سفيان، قال: دمَغْتَني. المصدر السابق.

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 411).

(5)

إكمال تهذيب الكمال (5/ 389).

(6)

في حاشية (م): "يعني: أن الصَّواب جُفَينة بالجيم".

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 240).

(8)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 728).

ص: 190

الخَشَّابين حين خرج إلى مكة، فقال: إنْ رأيتم سفيان فاصلبُوه. قال: فجاء النَّجَّارون ونصَبُوا الخَشَب، ونُودي سفيان؛ وإذا رأسُه في حِجْر الفُضَيل، ورجلاه في حِجر ابن عُيَيْنة، فقيل له

(1)

: يا أبا عبد الله، اتقِ الله، ولا تُشْمِت بنا الأعداء، قال: فتقدَّم إلى الأستار، فأخذها، ثم قال: برئتُ منه إن دخلها أبو جعفر، قال: فمات قبل أن يدخُل مكة

(2)

.

وفضائله كثيرة جدًّا.

قال الخطيب: كان إمامًا من أئمَّة المسلمين، وعَلَمًا من أعلام الدِّين، مُجْمَعًا على إمامته، بحيث يُستغنى عن تزكيته، مع الإتقان، والحفظ، والمعرفة، والضَّبط، والورع، والزُّهد

(3)

.

قال أبو نُعَيم: خرج سُفيان من الكوفة سنة خمس وخمسين ومئة، ولم يرجع إليها

(4)

.

وقال العِجْليُّ

(5)

، وغيرُه

(6)

: مولده سنة سبع وتسعين.

(1)

كذا في الأصل، و (ب)، و (ف)، وفي (م):"فقالوا"، وصحح عليها.

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 227 - 228).

(3)

المصدر السابق (10/ 219).

(4)

المصدر السابق (10/ 242).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 411).

(6)

منهم: ابن سعد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والمدائني. "الطبقات الكبرى"(6/ 350)، وتاريخ مدينة السلام (10/ 242)، و"تاريخ مولد العلماء"(1/ 232).

وقال ابن زبر: يقال إنه توفِّي سنة ست وتسعين. المصدر السابق (1/ 229). وقال أبو داود، وابن حِبَّان: كان مولده سنة خمس وتسعين "سؤالات الآجري" عنه (ص 47)، و "الثقات"(6/ 402).

ص: 191

وقال ابن سعد: اجتمعوا على أنه تُوفِّي بالبصرة سنة إحدى وستين ومئة

(1)

.

وفي بعض ذلك خلاف، والصَّحيح ما هنا.

قلتُ: وبَقيَّة كلام ابن سعد: ولد سنة سبع وتسعين، وكان ثقة مأمونًا، ثَبْتًا، كثيرَ الحديث، حُجَّة

(2)

.

وقال العِجْليُّ: كوفيٌّ ثقة، رجل صالحٌ، زاهد فقيه، صاحب سنَّة واتباع، وكان عابدًا ثَبْتًا

(3)

.

وقال النَّسائيُّ: هو أجلُّ من أن يقال فيه ثقة، وهو أحد الأئمَّة الذين أرجو أن يكون الله ممَّن جعله للمُتَّقين

(4)

إمامًا

(5)

.

وقال ابن أبي ذِئْب: ما رأيتُ أشبه بالتَّابعين من سفيان

(6)

.

وقال زائدة: كان أعلمَ النَّاس في أنفسنا

(7)

.

وقال ابن مَعِين: مرسلاته شبه الرِّيح

(8)

.

وكذا قال أبو داود، قال ولو كان عنده شيء لصاح

(9)

.

(1)

الطبقات الكبرى (6/ 350)، وقال خليفة بن خَيَّاط: مات سنة اثنتين وستين ومئة بالبصرة. "الطبقات"(ص 168)، وقال الخطيب: وسنة إحدى وستين أصح. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 243).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 350).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 407).

(4)

في (ب): "للمسلمين".

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 396، 395).

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 410).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 223).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 406).

(9)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 62)، يعني: لو كان لديه إسناد لذلك الحديث لذكره.

ص: 192

وقال ابن حِبَّان: كان من سادات النَّاس فقهًا وورعًا وإتقانًا

(1)

.

وقال الوليد بن مُسلم: رأيتُه بمكة يُسْتَفتى، ولمَّا يَخُطَّ وجهه بعدُ

(2)

.

وقال أبو حاتم

(3)

، وأبو زُرعة

(4)

، وابن مَعِين

(5)

: هو أحفظُ من شُعبة.

وقال ابن المَدِينيِّ: قلتُ ليحيى بن سعيد: أيما أحبُّ إليك رأي سفيان أو رأي مالك؟ قال: سفيان لا شكَّ في هذا، سفيانُ فوق مالك في كلِّ شيء

(6)

.

وقال صالح بن محمَّد: سُفيان ليس يتقدَّمه أحد في الدُّنيا، وهو أحفظُ وأكثرُ حديثًا من مالك، ولكن مالك كان يَنْتَقي الرِّجال وسُفيان يَرْوِي عن كلِّ أحد

(7)

، وهو أكثر حديثًا من شُعبة وأحفظ، يَبلُغ حديثُه ثلاثين ألفًا

(8)

.

وقال مالك: كانت العراق تَجِيش علينا بالدَّراهم والثِّياب، ثمَّ صارت تجيشُ علينا بالعلم منذ جاء سفيان

(9)

.

(1)

"الثقات"(6/ 402).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 224).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 225)، وقال يحيى القطان: كان سفيان أثبت من شعبة، وأعلم بالرجال. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 235)، وقال صالح بن محمَّد: سفيان أكثر حديثًا من شعبة وأحفظ. المصدر السابق (10/ 241).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 225).

(5)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 52).

(6)

"الجرح والتعديل"(1/ 57).

(7)

قال شعبة: سفيان ثقة يروي عن الكذابين. "الكفاية"(1/ 297).

(8)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 241)، وقال شعبة: سفيان أحفظ مني، وما حدثني سفيان عن أحد شيء، فسألته؛ إلا وجدته كما حدثني. "الجامع" للترمذي (5/ 175)، رقم (3133).

(9)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 232).

ص: 193

وقال أبو إسحاق الفَزَارِيُّ: لو خُيِّرتُ لهذه الأمَّة لما اخترتُ لها إلا سفيان

(1)

.

وقال البخاريُّ: سمعت ابن المَدِينيِّ يقول: سُئِل سفيان هل رأيتَ ابنَ أشوع؟ قال: لا. قيل: فمحارِب؟ قال: وأنا غلام رأيتُه يقضي في المسجد

(2)

.

وقال ابن المَدِينيِّ، عن يحيى بن سعيد: لم يلق سفيانُ أبا بكر بن حَفْص، ولا حَيَّان بن إياس، ولم يسمع من سَعِيد بن أبي بُردة. وقال البَغَويُّ: لم يَسْمَع من يزيد الرَّقاشيِّ

(3)

.

وقال أحمد: لم يسمع من سَلَمة بن كُهيَل حديث السَّائبة "يضع ماله حيث يشاء"

(4)

. ولم يسمع من خالد بن سَلَمة ألفأفاء

(5)

إلا حديثًا واحدًا

(6)

. ولا من أبي عَوْن إلا حديثًا واحدًا

(7)

.

وقال ابن المُبارك: حدَّثتُ سفيان بحديث، فجئتُه وهو يُدلِّسُه، فلمَّا رآني استحيى وقال نَزْوِيه عنك، نَرْوِيه عنك

(8)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 394)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 231) عن الأوزاعي.

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 395).

(3)

المصدر السابق (5/ 401).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 351) عن أبي قَطَن، عن شعبة.

(5)

قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات"(3/ 462): "هو بهمزتين بعد الفاءين وبالمد، صرَّح به الجوهري، وغيرُه، قال: وهو الذي يتردَّد بالفاء إذا تكلم، قال: ويقالُ: رجل فأفاء على وزن فَعْلَال، وفيه فأفأةٌ". انظر: الصحاح (1/ 62).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 401).

(7)

"العلل ومعرفة الرجال"(21/ 387)، و (3/ 386) وقال فيه: ما سمع سفيان الثَّوري من ابن عَوْن غير هذا الحديث الواحد -يعني- حديث الوضوء مما مست النار، والباقي يرسلها.

(8)

"التعديل والتجريح"(3/ 1140)، و "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 406).

ص: 194

(وقال الذَّهبيُّ في "الميزان": كان يُدلِّسُ عن الضُّعفاء، لكن له نقدٌ وذَوْق، ولا عبرة بمن قال: كان يُدلِّسُ ويأخذ عن الكذَّابين)

(1)

(2)

.

[2564](م ت س ق) سُفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثَّقفيُّ، ويقال: سفيان بن عبد الله بن حُطَيط أبو عَمْرو، ويقال: أبو عَمْرة الطَّائفيُّ

؛ له صحبة، وكان عامل عمر على الطَّائف.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن: عمر.

وعنه: أبناؤه: عاصم وعبد الله وعَلْقَمة وعَمْرو وأبو الحَكَم، وابن ابنه محمَّد، ويقال: محمود بن أبي سُوَيد بن سُفيان وعبد الرَّحمن، ويقال: محمَّد بن عبد الرَّحمن بن ماعز، وهشام بن عُروة مرسل.

قلتُ: وقال العَسْكَرِيُّ: سفيان بن عبد الله بن ربيعة ربيعة بن الحارث بن مالك بن حُطَيط بن جُشَم؛ فكأن من قال فيه سفيان بن عبد الله بن حُطَيط نسب عبد الله إلى جدِّه الأعلى.

[2565](س ق) سُفيان بن عبد الرَّحمن بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثَّقفيُّ، المكِّيُّ.

روى عن: جدِّه عاصم بن سفيان بن عبد الله، وداود بن أبي عاصم.

وعنه: عبد الله بن لاحق المكِّيُّ، وأبو الزُّبَير المكيُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

(1)

ما بين القوسين سقط في (ف)، و (م)، و (ب).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 160).

(3)

"الثقات"(6/ 401).

ص: 195

له في النَّسائيِّ، وابن ماجه

(1)

("من توضَّأ كما أمر، وصلَّى كما أمر؛ غفر له ما قدَّم من عمل

(2)

")

(3)

.

لكن سَمَّاه ابن ماجه سفيان بن عبد الله

(4)

(5)

.

[2566](مق د ت) سُفيان بن عبد الملك المَرْوَزِيُّ،

صاحب ابن المُبارك، روى عنه.

وعنه: وَهْب بن زَمْعَة، وعَبْدان، وحِبَّان بن موسى، والحسن بن عمرو السَّدُوسيُّ، وإسحاق بن رَاهُويَه.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات قبل المئتين

(6)

.

وكذا أرخه أبو علي محمَّد بن علي بن حمزة المَرْوَزِيُّ، وزاد: وكان مُتَقدِّم السَّماع.

قلت: وذكر أنه روى أيضًا عن أبي مُعاوية الضَّرير

(7)

.

[2567](مق 4) سُفيان بن عُقبة السُّوائيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: الثَّوريِّ، والجَرَّاح بن مَلِيح، وحُسَين المُعَلِّم، وحَمْزة الزَّيات، ومِسْعَر، وسعد بن أوس الكاتب.

(1)

في (م): "حديث واحد".

(2)

"المجتبى"(1/ 333)، رقم (149)، و "سنن ابن ماجه"(2/ 404)، رقم (1396).

(3)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(4)

"السنن"(2/ 404)، رقم (1396). وقال المزِّي:

عن سُفيان بن عبد الله -أظنُّه- عن عاصم بن سفيان به، كذا قال، والصَّواب عن سفيان بن عبد الرَّحمن كما في حديث قتيبة. "تحفة الأشراف"(3/ 91).

(5)

في حاشية (م): "سفيان بن عبد الله بن عاصم".

(6)

"الثقات"(8/ 288)، وكذا قال البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 96).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 409).

ص: 196

وعنه: ابنُ أَخِيه عُقبة بن قَبِيصة بن عُقبة، وعلي بن المَدِينيِّ، وابنا أبي شيبة، وأبو كُرَيب، ومحمود بن غَيْلان، وأبو يحيى الحِمَّانيُّ، وأبو البَخْتَريِّ عبد الله

(1)

بن محمَّد بن بن شاكر، وغيرهم.

قال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: لا بأس به.

وكذا قال ابن نُمَير

(2)

، وابن عَدِيٍّ

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

قلتُ: والذي في سؤالات عُثمان الدَّارِميِّ، عن ابن مَعِين: سألت يحيى عنه؟ فقال: لا أعرفه

(5)

.

وكذا نقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"

(6)

، وابن عدي في "الكامل"

(7)

، عن عُثمان.

زاد ابن عَدِيٍّ: يعني أنه لم يَرَه، ولم يكتب عنه فلم يَخْبُر أمره

(8)

. انتهى.

(ثمَّ قال ابن عَدِيٍّ: وعندي لا بأس به

(9)

)

(10)

.

(1)

في (ب): "وأبو البختري، وعبد الله

".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 230).

(3)

"الكامل"(4/ 378).

(4)

"الثقات"(8/ 288).

(5)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 114).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 230).

(7)

"الكامل"(4/ 376).

(8)

المصدر السابق (4/ 377 - 378).

(9)

المصدر السابق (4/ 378) وبرواياته.

(10)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

ص: 197

وقال العِجْليُّ

(1)

: كوفي ثقة

(2)

.

[2568](د ق) سُفيان بن أبي العَوْجاء السُّلَميُّ، أبو ليلى الحِجازيُّ.

روى عن: أبي شُرَيح الخُزَاعِيِّ.

وعنه: الحارث بن فُضَيل.

قال البخاريُّ: في حديثه نظر

(3)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: حديثُه ليس بالقائم.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

روى له أبو داود، وابن ماجه حديثًا واحدًا في القصاص

(5)

.

قلتُ: وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور

(6)

.

وقرأت بخطِّ الذَّهبيِّ: حديثُه منكر، ولا يُعرف إلا به

(7)

.

(كذا قال)

(8)

، وقد أخرج له أحمد في "مسنده" حديثًا آخر من حديث ابن مَسْعُود في الكسوف

(9)

.

(1)

"معرفة الثقات"(1/ 416).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الخليلي: ولقبيصة أخ أكبر منه، يقال له: سفيان بن عقبة، سمع مسعرًا، وسفيان ثقة، سمع منه أبو كريب وأقرانه. "الإرشاد" للخليلي (2/ 573).

(3)

في (ف)، و (م)، و (ب)"فيه نظر".

(4)

"الثقات"(4/ 319).

(5)

انظر: "سنن أبي داود"(6/ 546)، رقم (4496)، و"سنن ابن ماجه"(3/ 644)، رقم (2623).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 219).

(7)

"ميزان الاعتدال"(2/ 161).

(8)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(9)

"المسند"(7/ 396)، رقم (4387) من طريق سفيان بن أبي العَوْجاء السلمي، عن =

ص: 198

[2569](ع) سُفيان بن عُيَينة بن أبي عِمْران مَيْمُون الهلاليُّ، أبو محمَّد الكوفيُّ. سكن مكَّة. وقيل: إن أباه عُيَينة هو المَكْنِيُّ أبا عِمران.

روى عن: عبد الملك بن عُمَير، وأبي إسحاق السَّبِيعيِّ، وزياد بن عِلاقة، والأسود بن قيس، وأبان بن تَغْلِب، وإبراهيم وموسى ومحمَّد بنوا عُقبة، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طَلْحة، وإسرائيل أبي موسى، وإسماعيل بن أبي خالد، وإسماعيل بن أُمَيَّة، وأيُّوب بن موسى، وأيُّوب

(1)

، وبُرَيد بن أبي بُردة، وبَيَان بن بِشْر، وجعفرٍ الصَّادق، وجامع بن أبي راشد، وحُمَيدٍ الطَّويل، وحُمَيد بن قيس الأعرج، وزكريَّا بن أبي زائدة، وزيد بن أسلم، وسالم أبي النَّضْر، وأبي حازم بن دينار، وسليمان التَّيميِّ، وسليمان الأحول، وسُمَيٍّ، وسُهَيل، وشَبِيب بن غَرْقَدة، وصالح بن كَيْسان، وصالح بن صالح بن حَيٍّ، وصَفْوَان بن سُلَيم، وضَمْرة بن سَعِيد، وعاصمٍ الأحول، وعاصم بن بَهْدَلة، وعاصم بن كُلَيب، وعبد الله بن دينار، وأبي الزِّنَاد، وعبد الله بن طاوُس، وعبد الله بن أبي حُسَين، وابن أبي نَجِيح، وعبد ربه وسعد ويحيى أولاد سعيد بن قيس الأنصاريِّ، وعبد الرَّحمن بن القاسم

(2)

، وعبد العزيز بن رُفَيع، وعبد الكريم أبي أُمَيَّة، وعبد الكريم الجَزَريِّ، وعُبَيد الله بن عمر، وعُبَيد الله بن أبي يزيد، وعلي بن زيد بن جُدعان، وعُبَيد الله بن عبد الله بن الأَصَمّ، وعَمْرو بن دينار، والزُّهريِّ، والعلاء بن عبد الرَّحمن، وابن عَجْلان، ومحمَّد بن عَمْرو بن عَلْقَمة، ومُطَرِّف بن طَرِيف، والأعمش، ومَنْصُور، والوليد بن كَثِير، ويزيد بن خُصَيفة، وأبي إسحاق الشَّيبانيِّ، وأبي يَعْفُور الكبير، وأبي يَعْفُور الصَّغير، وخلق لا يحصون.

= أبي شريح الخُزاعي، قال: كسفت الشمس في عهد عثمان بن عفان. الحديث. إسناده ضعيف لضعف سفيان.

(1)

في حاشية (م): "ابن أبي تميمة السختياني".

(2)

في (م) زيادة: "ابن محمَّد بن أبي بكر الصديق".

ص: 199

وعنه: الأعمش، وابن جُرَيج، وشُعبة، والثَّوريُّ، ومِسعر -وهم من شيوخه-، وأبو إسحاق الفَزَارِيُّ، وحمَّاد بن زيد، والحسن بن حَيّ، وهمَّام، وأبو الأحوص، وابن المبارك، وقيس بن الرَّبيع، وأبو مُعاوية، ووَكِيع، ومُعْتَمر بن سليمان، ويحيى بن أبي زائدة -وهم من أقرانه، وماتوا قبله-، ومحمَّد بن إدريس الشَّافعيُّ، وعبد الله بن وَهْب، ويحيى القطَّان، وابن مَهْدِيٍّ، وأبو أسامة، ورَوْح بن عُبادة، والفِريابيُّ، وأبو الوليد الطَّيالسيُّ، وعبد الرَّزاق، وأبو نُعَيم، وأبو غَسَّان النَّهديُّ، وأحمد بن حَنْبَل، ويحيى بن مَعِين، وعلي بن المَدِينيِّ، وإسحاق بن رَاهُويَه، وعَمْرو بن علي الفَلَّاس، وابنا أبي شيبة، وأبو خَيْثمة، وأحمد بن صالح المصريُّ، وأحمد بن مَنِيع، وأبو تَوْبة الحَلَبِيُّ، وأبو جعفر النُّفَيليُّ، وأبو بكر الحُمَيديُّ، وابنُ أبي عُمَر العَدَنيُّ، وعلي بن حُجْر، وعلي بن خَشْرم، وقُتَيْبَة، وأبو موسى العَنَزيُّ، وهارون الحَمَّال، وأحمد بن شيبان الرَّمْليُّ، والحسن بن محمَّد الزَّعفرانيُّ، والزُّبَير بن بَكَّار، ومحمَّد بن عيسى بن حَيَّان، ومحمَّد بن عاصم الأصبهانيُّ، وطوائف كثيرون.

قال ابن المَدِينيِّ: وُلِد سنة سبع ومئة، وكذا قال عبد الرَّحمن بن بِشْر بن الحَكَم، عن سفيان، وزاد: للنِّصف من شعبان، وكُتب عنه الحديث سنة اثنتين وأربعين، قبل موت الأعمش

(1)

.

وقال ابن عُيَينة: أوَّل مَن أسندني إلى الأسطوانة مِسْعَر، فقلتُ: إني حَدَثٌ. فقال: إنَّ عندك الزُّهريّ، وعَمْرو بن دينار

(2)

.

قال عليُّ بن المَدِينيِّ: ما في أصحاب الزُّهريِّ أتقنُ من ابن عُيَينة

(3)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 246 - 247).

(2)

المصدر السابق (10/ 247).

(3)

المصدر السابق (10/ 249).

ص: 200

وقال العِجْليُّ: كوفيٌّ ثقة، ثَبْت في الحديث، وكان حسنَ الحديث، يُعَدُّ من حكماء أصحاب الحديث

(1)

.

وقال الشَّافعيُّ: لولا مالك وسفيان لذهب علمُ الحجاز

(2)

.

وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعتُ الشَّافعيَّ يقول: مالك وسفيان القرينان

(3)

.

وقال ابن المَدِينيِّ: قال لي يحيى بن سعيد: ما بَقيَ من مُعَلِّمِيَّ أحد غيرَ ابن عُيَينة، فقلتُ: يا أبا سعيد، سفيان إمام في الحديث؟ قال: سفيان إمام منذ أربعين سنة

(4)

.

قال عليٌّ: وقال عبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ: كنتُ أسمع الحديث من ابن عُيَينة، فأقوم فأسمع شُعبة يحدِّث به فلا أكتبه

(5)

.

قال عليٌّ: وسمعت بِشْر بن المُفَضَّل يقول: ما بقيَ على وجه الأرضِ أحدٌ يُشبه ابن عيينة

(6)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ، سألت ابنَ مَعِين: ابن عُيَينة أحبُّ إليك في عَمْرو بن دينار، أو الثَّوريُّ؟ قال: ابن عُيَينة أعلمُ به، قلتُ: فحمَّاد بن زيد؟ قال: ابنُ عُيَينة أعلمُ به، قلتُ: فشُعبة؟ قال: وأَيْشٍ روى عنه شُعبة؟

(7)

.

(1)

"معرفة الثقات"(1/ 417).

(2)

"مسند الشافعي"(4/ 72)، و"الجرح والتعديل"(1/ 32).

(3)

"الجرح والتعديل"(1/ 33).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 8).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 8).

(7)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 58).

ص: 201

وقال أبو مُسلمٍ المُسْتَمليُّ، سمعتُ ابنَ عُيَينة يقول: سمعت مِن عَمْرو بن دينار ما لَبِثَ نوحٌ في قومه

(1)

.

وقال ابن وَهْب: ما رأيت أحدًا أعلمَ بكتاب الله من ابن عُيَينة

(2)

.

وقال الشَّافعيُّ: ما رأيت أحدًا النَّاس فيه من آلة العلم ما في ابن عُيَينة، وما رأيت أحدًا أَكَفَّ عن الفُتيا منه

(3)

.

قال ابن سَعْد: أخبرني الحسن بن عِمْران بن عُيَينة، أن سفيان قال له بجَمْعٍ -آخِرَ حَجَّة حَجَّها-: قد وافيتُ هذا الموضع سبعين مرة، أقول في كلِّ سنة:"اللهُمَّ لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وإنِّي قد استحييتُ من الله من كثرة ما أسأله ذلك"، فرجع فتوفِّي في السَّنة الداخلة

(4)

.

وقال الواقديُّ: مات يوم السبت، أوَّل يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومئة

(5)

.

وقال ابن عمَّار

(6)

: سمعتُ يحيى بن سعيد القطَّان يقول: اشهدوا أن سفيان بن عُيَينة اختلط سنة سَبع وتسعين ومئة، فمن سمع منه في هذه السَّنة وبعدها فَسَمَاعه لا شيء

(7)

.

قلت: قرأتُ بخطِّ الذَّهبيِّ: أنا أستبعد هذا القول وأعدُّه غلطًا من ابن

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 252)، يعني: تسعمئة وخمسين حديثًا.

(2)

المصدر السابق (10/ 254 - 255).

(3)

"الجرح والتعديل"(1/ 32 - 33).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 42).

(5)

"الطبقات الكبرى"(6/ 42).

(6)

هو الحافظ أبو جعفر محمَّد بن عبد الله بن عمَّار بن سوادة المُخَرِّميُّ الموصليُّ (ت 242 هـ)، كان أحد أهل الفضل، والمتحققين بالعلم، حسن الحفظ، كثير الحديث، ثقة. انظر:"تاريخ مدينة السلام"(3/ 418 - 420).

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 255).

ص: 202

عمَّار، فإن القطَّان مات أوّل سنة ثمان وتسعين عند رجوع الحُجَّاج، وتَحَدُّثِهم بأخبار الحِجاز، فمتى تَمكَّن من سماع هذا؛ حتى تهيَّأ له أن يشهد به؟ ثمَّ قال: فلعله بَلَغه ذلك في وسط السَّنة

(1)

انتهى.

وهذا الذي لا يَتَّجه غيره؛ لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين، وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حجَّ في تلك السَّنة واعتمد قولَهم، وكانوا كثيرًا، فشهد على استفاضتهم.

وقد وجدتُ عن يحيى بن سعيد شيئًا يصلح أن يكون سببًا لما نقله عنه ابن عمَّار في حقِّ ابن عُيَينة، وذلك ما أورده أبو سعد ابن السَّمعاني

(2)

في ترجمة إسماعيل بن أبي صالح المؤذن من "ذيل تاريخ بغداد" بسند له قويٍّ إلى عبد الرَّحمن بن بِشْر بن الحَكَم قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلتُ لابن عُيَينة: كنت تكتب الحديث، وتحدِّثُ اليوم، وتزيد في إسناده أو تنقص منه؟ فقال: عليك بالسَّماع الأول؛ فإنِّي قد سَئِمت.

(وقد أَثْبَتَ المزِّيُّ اختلاط سفيان بن عُيَينة، فقال في ترجمة عَوْسَجة بن الرَّمَّاح بعد أن ذكر حديثًا اخْتُلِفَ في سنده على سفيان، فقال: والوهم فيه من ابن عُيَينة، فلعلَّه مما رواه بعد الاختلاط

(3)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 161)، وقال في "السير" (8/ 465): فأما ما بلغنا عن يحيى بن سعيد القطاَّن، أنه قال: اشهدوا أن ابن عُيَينة اختلط سنة سبع وتسعين ومئة، فهذا مُنكر من القول، ولا يصحُّ، ولا هو بمستقيم، فإن يحيى القطَّان مات في صفر، سنة ثمان وتسعين، مع قُدُوم الوفد من الحجِّ، فمن الذي أخبره باختلاط سُفيان، ومتى لحق أن يقول هذا القول، وقد بلغت التَّراقي؟ وسُفيان حُجَّة مطلقًا، وحديثه في جميع دواين الإسلام.

(2)

هو الإمام الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمَّد بن منصور التَّميميُّ، السمعاني، الخُراساني، صاحب المصنفات الكثيرة، ت 562 هـ). "سير أعلام النبلاء"(20/ 456).

(3)

"تهذيب الكمال"(22/ 432).

ص: 203

قلت: والحديث عند النَّسائيِّ، فهو يُعكِّر على قول الذَّهبيِّ: أن شيوخ الأئمَّة السِّتة سمعوا من سُفيان قبل الاختلاط)

(1)

.

وقد ذكر أبو مَعِين الرازيُّ

(2)

في زيادة "كتاب الإيمان" لأحمد: أن هارون بن معروف قال له: إن ابنَ عُيَينة تغيَّر أمره بأَخَرَه، وإن سليمان بن حَرب قال له: إن ابن عُيَينة أخطأ في عامَّة حديثه عن أيوب، وكذا ذكر

(3)

.

ثمَّ قال الذَّهبيُّ: سمع من ابن عُيَينة في سنة محمَّد بن عاصم الأصبهاني صاحب الجُزءِ العالي

(4)

.

وقال أحمد: ما رأيت أحدًا من الفقهاء أعلم بالقرآن والسُّنن منه

(5)

.

وقال ابن سعد كان ثقة، ثَبْتًا، كثيرَ الحديث، حُجَّة

(6)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: قال أبو مُعاوية: كُنَّا إذا قمنا من عند الأعمش أتينا ابن عُيَيْنة

(7)

.

(1)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(2)

هو الحافظ أبو مَعِين الحسين بن الحسن -على الصَّحيح، ويقال: محمَّد بن الحسين- الرَّازيُّ، أحد الحفاظ، (ت 272 هـ). انظر:"الجرح والتعديل"(3/ 50)، و"تاريخ مدينة دمشق"(67/ 247)، و"تاريخ الإسلام"(6/ 645).

(3)

في حاشية (ف) بخط المصنف: "كذا في الأصل".

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 161).

(5)

"الجرح والتعديل"(1/ 33)، و"تاريخ مدينة السلام" (10/ 255) بلفظ: ما رأيت أحدًا كان أعلمَ بالسُّنن من سفيان بن عُيَينة. وقال عبد الله بن وَهْب: لا أعلمُ أحدًا أعلمَ بتفسير القرآن من سفيان بن عُيَينة. "الجرح والتعديل"(4/ 227)، وكذا قال نعيم بن حمَّاد. "الجرح والتعديل"(1/ 33).

(6)

"الطبقات الكبرى"(6/ 42).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 413).

ص: 204

وقال يحيى بن سعيد: هو أحبُّ إليَّ في الزُّهريِّ من مَعْمَر

(1)

.

وقال ابن مَهْدِيٍّ: كان أعلمَ النَّاس بحديث أهل الحِجاز

(2)

.

وقال أبو حاتم الرَّازِيُّ: الحُجَّة على المسلمين الذين ليس فيهم لَبْس: مالك، وشُعبة، والثَّوريُّ، وابن عُيَينة

(3)

.

وقال أيضًا: ابن عُيَينة ثقة، إمام، وأَثْبَتُ أصحاب الزُّهريِّ: مالك، وابن عيينة

(4)

.

وحكى الحُمَيديُّ عنه أنه قال: أدركتُ سبعًا وثمانين تابعيًّا

(5)

.

وقال ابن خِرَاش: ثقة مأمون، ثَبْت

(6)

.

وقال التِّرمذيُّ: سمعتُ محمَّدًا يقول: هو أحفظُ من حمَّاد بن زيد

(7)

.

قال

(8)

: وقال ابن عُيَيْنَة: قال لي زُهَير الجُعفيُّ: أَخْرِج كُتُبَك، فقلتُ: أنا أحفظُ من كُتُبي

(9)

.

ونسبه ابن عَدِيٍّ إلى شيء من التَّشيع، فقال في ترجمة عبد الرَّزاق: ذكر

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 227).

(2)

المصدر السابق (4/ 227).

(3)

المصدر السابق (1/ 11).

(4)

المصدر السابق (4/ 227).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 417 - 418).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 416)، وفي "تاريخ بغداد"، عن ابن خراش: سفيان بن عيينة كان ثقة صدوقًا. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 255).

(7)

"علل الترمذي الكبير"(ص 194).

(8)

في (م): "وقال أبو مُعاوية: وقال ابن عيينة".

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 413).

ص: 205

ابن عُيينة حديثًا، فقيل له: هل فيه ذكر عثمان؟ قال: نعم، ولكنِّي سكتُّ؛ لأني غلام كوفيٌّ

(1)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": كان من الحُفَّاظ المُتقنين، وأهل الورع والدِّين

(2)

.

وقال اللالكائيُّ: هو مستغن عن التَّزكية؛ لتثبُّتِه وإتقانه، وأجمع الحفَّاظ أنه أثبتُ النَّاسِ في عَمْرو بن دينار

(3)

.

(وقال الذَّهبيُّ

(4)

: أجمعت الأمة على الاحتجاج به)

(5)

.

وجزم ابن الصَّلاح في "علوم الحديث" بأنه مات سنة تسع وتسعين

(6)

. انتهى.

وكان انتقاله من الكوفة إلى مكة سنة ثلاث وستين، فاستمر بها إلى أن مات

(7)

.

(1)

"الكامل"(6/ 321).

(2)

"الثقات"(6/ 403 - 404).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 416).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 161).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

"مقدمة ابن الصلاح"(ص 663)، وقال الحافظ العراقي أنما ذكره المصنف من عند نفسه من كونه بقيَ بعد الاختلاط نحو سنتين وهم منه، وسبب ذلك وهمه في وفاته، فإن المعروف أنه توفِّي بمكة يوم السبت أوَّل شهر رجب سنة ثمان وتسعين، قاله محمَّد بن سعد، وابن زَبْر، وابن قانع. وقال ابنُ حِبَّان: السبت آخر يوم من جمادى الآخرة. "التقييد والإيضاح"(2/ 1454)، انظر:"الطبقات الكبرى"(6/ 41)، و"تاريخ مولد العلماء"(2/ 443)، و "الثقات"(6/ 403).

(7)

في حاشية (م): "سفيان بن القَرِد في ابن أبي زهير".

ص: 206

[2570](بخ) سفيان بن مُنْقِذ بن قيس المصريُّ، مولى ابن عُمَر، ويقال: مولى ابن سُراقة، ويقال: مولى عُثمان.

روى عن أبيه، عن عمر

(1)

في سجود التِّلاوة

(2)

.

وعنه: حَرْمَلة بن عِمْران التُّجِيبيُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلت: وذكر ابن يونس أن حَرْمَلة تَفَرَّد بالرِّواية عنه

(4)

.

(وذكره الذَّهبيُّ في "الميزان" لذلك)

(5)

(6)

.

[2571](م) سُفيان بن موسى البصريُّ.

روى عن: أيُّوب، وسَيَّار أبي الحَكَم.

وعنه: الصَّلْت بن مَسْعُود الجَحْدَرِيُّ، وعَمْرو بن علي الفلَّاس، ومحمَّد بن عُبَيد بن حِساب، وأبو بِشْر محمَّد بن الحسن العِجْليُّ، ومحمَّد بن عبد الله الرَّقاشيُّ، وعبد الرَّحمن بن المُبارك العَيْشيُّ، وعبد الله بن عُمَر بن أبان.

قال أبو حاتم: مجهول

(7)

.

(1)

هكذا عن "عمر" في جميع النسخ، وفي "تهذيب الكمال"(11/ 197) عن ابن عمر، وهو كذلك في "الأدب".

(2)

"الأدب المفرد"(ص 4233) رقم (1137).

(3)

"الثقات"(6/ 405).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 418).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

"ميزان الاعتدال"(2/ 162).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 229).

ص: 207

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

روى له مُسلم حديثًا واحدًا مُتابعة في الصَّلاة إذا وُضِع الطعام

(2)

.

قلتُ: ووَثَّقه الدَّارقُطنيُّ

(3)

.

[2572](عخ) سُفيان بن نَشِيط البصريُّ.

روى عن: طاوُس، وعبد الكريم العُقَيليِّ.

وعنه: أبو سَلَمة التَّبُوذَكيُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

(قلتُ: قال الذَّهبيُّ

(5)

: ما علمتُ له راويا إلا التَّبُوذكيّ)

(6)

.

[2573](م د س) سُفيان بن هانئ بن جَبْر بن عَمْرو بن سَعْد بن ذاخر المصريُّ، أبو سالم الجيشانيُّ،

حَلِيفٌ لهم من المَعَافِر شَهِد فتح مصر، ووَفِد على عليٍّ.

وروى عنه، وعن: أبي ذَرٍّ، وعبد الله بن عَمْرو بن العاصي

(7)

، وعُقْبَة بن عامر، وزيد بن خالد.

وعنه: ابنُه سالم، وحَفِيدُه سعيد بن سالم، وبَكْر بن سَوَادة، وعُبَيد الله بن أبي جعفر، وشِيَيْم بن بَيْتان، ويزيد بن أبي حَبِيب، وغيرهم.

(1)

"الثقات (8/ 288).

(2)

"الصحيح"(2/ 78)، رقم (559).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 419).

(4)

"الثقات"(6/ 405).

(5)

"ميزان الاعتدال"(2/ 163).

(6)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

كذا في الأصل بإثبات الياء.

ص: 208

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وقال ابن يونس: تُوفِّي بالإسكندريَّة في إمرة عبد العزيز بن مَرْوان، وكان علويًّا.

قلت: وقال العِجْليُّ: مصريٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(2)

.

وذكره ابن مَنْده في "الصحابة"، وقال: اختلف في صُحْبَته

(3)

.

وكذا قال غيرُه

(4)

.

[2574](ت ق) سُفيان بن وَكِيع بن الجَرَّاح الرُّوَاسِيُّ، أبو محمَّد الكُوفِيُّ.

روى عن: أبيه، وابن إدريس، وابن نُمَير، وأبي مُعاوية، ويحيى القطَّان، وأبي بكر بن عَيَّاش، وحُمَيد بن عبد الرَّحمن الرُّؤَاسِيِّ، وجَرِير، وابن عُيَينة، وعبد الحَمِيد الحِمَّانيِّ، وابن وَهْب، وعيسى بن يونس، ويونس بن بُكَير، وابن عُلَيَّة، في آخرين.

وعنه: التِّرمذيُّ، وابن ماجه، وبَقيُّ بن مَخْلَد، وابن وارة، وابنُه عبد الرَّحمن بن سفيان، وزكريَّا السَّاجيُّ، وأبو بكر بن علي المَرْوَزِيُّ، وأبو عَرُوبة، وأبو جعفر بن جَرِير الطَّبريُّ، وأبو محمَّد بن صاعد، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(4/ 319).

(2)

"معرفة الثقات"(2/ 404).

(3)

معرفة الصحابة لابن منده (2/ 776 - 777).

(4)

منهم: أبو نعيم. انظر: "معرفة الصحابة"(2/ 1391)، وكناه أبو هاني الجَيشانيُّ. قال الحافظ: اتفق البخاري، ومسلم، وأبو حاتم، والعجلي، وابن حِبَّان على أنه تابعي. "الإصابة في تمييز الصحابة" (4/ 590 - 591). انظر:"التاريخ الكبير"(4/ 87)، و "طبقات مسلم"(ص 619)، "معرفة الثقات"(2/ 404)، و "الثقات"(4/ 319).

ص: 209

قال البخاريُّ: يتكلَّمون فيه لأشياءَ لقَّنُوه

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبا زُرعة عنه، فقال: لا يُشْتَغل به، قيل له: كان يكذب؟ قال: كان أبوه رجلًا صالحًا قيل له: كان سفيان يُتَّهم بالكذب؟ قال: نعم

(2)

.

وقال أيضًا: سمعت أبي يقول: كَلَّمني فيه مشايخ من أهل الكُوفة، فأتيتُه مع جماعة من أهل الحديث، فقلت له: إن حقَّك واجب علينا، لو صُنْتَ نفسَك، واقتصرتَ على كُتُب أبيك لكانت الرِّحلة إليك، فكيف وقد سمعت؟ فقال: وما الذي يُنْقَم عليَّ؟ قلتُ: قد أدخل وَرَّاقك ما ليس من حديثك بين حديثك. قال: فكيف السَّبيل في هذا؟ قلتُ تَرْمِي بالمُخرَّجات

(3)

وتقتصر على الأصول، وتُنَحِّي هذا الوَرَّاق، وتدعو بابن كَرَامة وتُوَلِّيه أصولَك؛ فإنه يُوثَق به فقال: مقبولا منك. قال: فما فعل شيئًا ممَّا قاله، وبلغني أن وَرَّاقَه كان يستمع علينا الحديث، فَبَطَل الشَّيخُ، وكان يحدِّث بتلك الأحاديث التي أُدخلت بين حديثه

(4)

.

قال عبد الرَّحمن: سُئِل أبي عنه، فقال: ليِّن

(5)

.

(1)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1056).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 231)، وقال البرذعي في "سؤالاته" لأبي زرعة (ص 140): قلت لأبي زرعة: سفيان بن وكيع كان يتهم بالكذب؟ قال: الكذب كبير. ثم قال لي أبو زرعة: كتبت عنه شيئًا؟ قلت: لا. قال: استرحت قال أبو زرعة: كان وراقه نقمة، كان يعمد إلى أحاديث من أحاديث الواقدي فيجيء بها إليه، فيقول: قد أصبت أحاديث عن أسامة بن زيد، فلان وفلان، فاكتبها بخطك حتى ندخلها فى الفوائد؛ فتحملها على الشيوخ الثقات، حتى قال يومًا: قد بلغت الفوائد ألفي حديث.

(3)

المخرَّجات: يعني ما خُرِّج لها في حواش الكتاب، وليست من الأصل.

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 231 - 232).

(5)

المصدر السابق (4/ 231).

ص: 210

قال البخاريُّ: تُوفِّي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومئتين

(1)

.

قلت: وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة

(2)

.

وقال في موضع آخر: ليس بشيء

(3)

.

وقال ابن حِبَّان: كان شيخًا فاضلًا، صدوقًا؛ إلا أنه ابتُلي بورَّاقه فحكى قصَّتَه، ثُمَّ قال: وكان ابن خُزَيمة يَرْوِي عنه، وسمعتُه يقول: حدَّثنا بعضُ من أمسكنا عن ذكره، وما كان يحدِّثُ عنه إلا بالحرف بعد الحرف، وهو من الضَّرب الذين لَأَنْ يَخِرُّوا من السَّمَاء أَحَبُّ إليهم من أن يكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أفسدُوه

(4)

.

وقال الآجُرِّيُّ: امتنع أبو داود من التَّحديث عنه

(5)

.

وقال ابن عَدِيٍّ

(6)

: وإِنَّما بلاؤه أنه كان يَتَلقَّنُ ما لُقِّن، ويقال: كان له وَرَّاقٌ يُلقِّنُه من حديث موقوف فيَرفعه وحديث مُرْسَل فيُوصله، أو يبدِّل قومًا بقوم في الإسناد

(7)

.

(1)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1056)، وكذا قال ابن حِبَّان في "المجروحين"(1/ 455)، وابنُ زَبْر في "تاريخ مولد العلماء"(2/ 544).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 420).

(3)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 211).

(4)

كتاب "المجروحين"(1/ 456).

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 78).

(6)

"الكامل"(4/ 384).

(7)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال عبد الله بن الإمام أحمد: سُئل أبي عن سفيان بن وكيع قبل أن يموت بأيام عشرة، أو أقل يكتب عنه؟ فقال: نعم؛ ما أعلم إلا خيرًا. "العلل"، رواية عبد الله (2/ 47).

وقال الترمذي: وذكرت لمحمَّد بعض أحاديث سفيان بن وكيع مما ينكر عليه؛ فجعل يتعجب من أمره. العلل الكبير للترمذي (ص 255).

ص: 211

[2575](عس) سفيان.

عن: عليٍّ في الإمارة.

وعنه: ابنُه عَمْرو، على اختلاف في الحديث، عن الأسود بن قَيْس روايه

(1)

عن عَمْرو، (وسيأتي قريبًا في ترجمة قَيْس والد الأسود

(2)

، وفي ترجمة عَمْرو بن سُفيان

(3)

)

(4)

.

[2576](م 4) سَفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو عبد الرَّحمن، ويقال: أبو البَخْتريِّ، كان عبدًا لأُمِّ سَلَمة، فأعتَقَتْه، وشَرَطت عليه أن يخدم النَّبي، صلى الله عليه وسلم

(5)

(6)

، يقال: اسمه مِهْران (بن فَرُّوخ)

(7)

، ويقال: نَجْران، ويقال: رُومان ويقال: رَباح، ويقال: قَيْس، ويقال: شَنْبَه بن مَارْفَنَّهْ

(8)

.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن عليٍّ، وأُمِّ سَلَمة.

وعنه ابناه عبد الرَّحمن، وعمر، وسعيد بن جُمْهان

(9)

، وأبو رَيْحانة،

= وقال الدارقطني: سفيان بن وكيع ليِّن، تكلموا فيه "سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 73).

(1)

في حاشية (م): "قال ذكرنا بعضه في ترجمة قيس".

(2)

انظر ترجمة رقم (5902).

(3)

انظر ترجمة رقم (5302).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

في (م) زيادة: "حياته".

(6)

"سنن أبي داود"(6/ 76)، رقم (3932)، و"سنن ابن ماجه"(3/ 567)، رقم (2526).

(7)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(8)

"ابن مارفنه" سقط من (ب).

(9)

بضمِّ الجيم، وإسكان الميم.

ص: 212

وسالم بن عبد الله بن عمر، وعبد الرَّحمن بن أبي نُعْم، والحسن البصري، وغيرهم.

قال حمَّاد بن سَلَمة، عن سعيد بن جُمْهان، عن سَفِينة: كُنَّا مع النَّبي صلى الله عليه وسلم في سَفَر، وكان إذا أعيى بعض القوم ألقى عليَّ سيفه، ألقى عليَّ تُرْسَه، حتَّى حملت من ذلك شيئًا كثيرًا، فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم:"أنت سفِينة"

(1)

.

قلتُ: ويقال: إن اسمه عُمَير، حكاه ابن عبد البر

(2)

، ويقال: عَبْس، حكاه أبو نُعَيم

(3)

. ويقال سليمان، حكاه العَسْكريُّ

(4)

. ويقال: أيمن. ويقال: طَهْمان، حكاهما السُّهَيليُّ

(5)

. ويقال: مِثْعَب، حكاه البَرْدِيجيُّ

(6)

. ويقال: ذَكْوان، حكاه ابن عساكر

(7)

. ويقال: غير ذلك.

وفَرَّق ابن أبي خَيْثَمة بين مِهْران وسَفينة، وتبعه غير واحد

(8)

، والله أعلم.

[2577](صد) السَّكَن بن إسماعيل الأنصاريُّ، ويقال: البُرْجُميُّ، ويقال: ابن أبي السَّكَن البُرْجُمي أبو معاذ، ويقال: أبو عَمْرو البصريُّ الأصمّ.

(1)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(36/ 253)، رقم (21925)، والبزار في "المسند"(9/ 282)، والطبراني في "الكبير"(7/ 96 - 97) كلهم من طريق سعيد بن جُهْمان، عنه به. وإسناده حسن، لأن سعيدًا صدوق له أفراد.

(2)

"الاستيعاب"(2/ 684).

(3)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1391 - 1393).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 422).

(5)

المصدر السابق (5/ 422).

(6)

المصدر السابق.

(7)

المصدر السابق (5/ 422).

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 209)، و (7/ 427)، و "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 423).

ص: 213

روى عن الحسن بن ذَكْوان، وحُمَيد الطَّويل، وخالد الحذَّاء، وعاصم الأحْول، وهِشام بن حَسَّان، ويونس بن عُبَيد، وهِشام الدَّسْتوائيِّ، وغيرهم.

وعنه: القَوَاريريُّ، وأزهر بن جَمِيل، وعليُّ بن المَدِينيِّ، ويحيى بن مَعِين، ومُسَدَّد، وعَمْرٌو النَّاقِد، وجماعة.

قال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن مَعِين

(1)

، والقَوَاريريُّ

(2)

: حدَّثنا السَّكَن بن إسماعيل، وكان ثقة.

وقال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين: سَكَنٌ البُرْجُميُّ صالحٌ

(3)

.

وقال أبو حاتم: شيخٌ

(4)

، بصريٌّ، صَدُوق

(5)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة

(6)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

قلت: لكنَّه قال: السَّكَن بن أبي السَّكَن البُرْجُمي، واسم أبي السَّكن سُلَيمان

(8)

. فيُحرَّر هذا.

وقال العِجْليُّ: ثقة، لا بأس به

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 288).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

"شيخ" ليست في (م).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 288)، ولكنه قال ذلك في ترجمة سَكَن بن أبي سكن البُرجميِّ؛ لأنه فرَّق بينه وبين سَكَن بن إسماعيل الأصم، وجعلهما المزِّي، ومغلطاي، والحافظ واحدًا.

(6)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 127).

(7)

"الثقات"(6/ 428).

(8)

المصدر السابق.

(9)

"تمييز الرجال"(ص 246، وص 269)، و"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 424).

ص: 214

وقال ابن المَدِينيِّ: كان ثقة

(1)

(2)

.

[2578](ت) السَّكن بن المُغِيرة الأُمَويُّ مولاهم

(3)

، البَزَّاز، البصريُّ، إمام مسجد البَزَّازين.

روى عن: الوَلِيد بن أبي هِشام، وسارية صاحبة عائشة.

وعنه: أبو داود الطَّيالسيُّ، وأبو الوليد، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبو نُعَيم، وعَمْرو بن مَرْزُوق، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: صالح

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

روى له التِّرمذيُّ حديثًا واحدًا

(5)

(6)

.

قلتُ: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: كنيتُه أبو محمَّد، يَرْوِي عن الحسن

(7)

.

وقال ابن السَّكَن صالحُ الحديث

(8)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 424).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي: قال الدارقطني: السكن بن إسماعيل، والسكن بن نافع، والسكن بن إبراهيم، كلهم ثقات سؤالات السلمي له (ص 77).

(3)

في حاشية (م): "مولى لآل عُثمان بن عفان".

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 287).

(5)

في حاشية (م): "يأتي في ترجمة عبد الرحمن بن خباب السُّلمي".

(6)

"الجامع"(6/ 274)، رقم (4033).

(7)

"الثقات"(6/ 428).

(8)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو داود الطيالسي: ثقة. انظر: "الكنى والأسماء" للدولابي (2/ 687)، و"تاريخ دمشق"(39/ 58).

ص: 215

[2579](ر) سُكَين بن عبد العزيز بن قَيْس العَبْدِيُّ، العطَّار، البصريُّ، وهو سُكَين بن أبي الفُرات.

روى عن: أبيه (بخ)، وأبي المِنْهال سَيَّار بن سَلَامة، وحَوْشَب بن عَقِيل، وهِلال بن خَبَّاب، وأشعث بن عبد الله بن جابر، والمُثَنَّى بن دينار الأحمر، وغيرهم.

وعنه: وَكِيع، وأبو سعيد مولى بني هاشم، والحسن بن موسى، وأبو عُبَيدة الحَدَّاد، وعُبيد الله بن موسى، وأبو سَلَمة، ومسلم بن إبراهيم، وعَفَّان، وأبو عُمَر الحَوْضِيُّ، وشَيْبان بن فَرُّوخ، وعِدَّة.

قال علي بن محمَّد الطَّنافسيُّ، عن وَكِيع: حدَّثنا سُكَين بن عبد العزيز، وكان ثقة

(1)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ

(2)

، وغيرُه

(3)

، عن ابن مَعِين: ثقة.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(4)

.

وقال الآجُرِّيُّ: سألت أبا داود عنه، فضَعَّفه

(5)

.

= وقال ابن الجُنَيد، عن يحيى بن معين: السكن البصري الذي يروي عن الحسن البصري، ليس به بأس. "سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 183).

وذكره ابن خلفون في "الثقات" وقال: قال محمد بن عبد الله بن نمير: ليس به بأس.

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 425).

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 207).

(2)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 112).

(3)

منهم: إسحاق بن منصور، وابن أبي مريم. "الجرح والتعديل"(4/ 207)، و "الكامل"(4/ 443).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 207).

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 162).

ص: 216

وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: فيما يرويه بعضُ النُّكرة، وأرجو أنه لا بأس به؛ لأنه يروي عن قوم ضُعَفاء، ولعل البلاء منهم

(3)

.

قلت: وقال العِجْلي: ثقة، وأبوه ثقة

(4)

.

وقال البَرْقيُّ: سُئِل ابن مَعِين عنه، فقال: ليس به بأس

(5)

.

وكذا قال ابن نُمَير، نقله ابن خَلَفُونَ

(6)

.

وقال ابن خُزَيمة: لا أعرفه، ولا أعرف أباه.

وقال في موضع آخر

(7)

: أنا بريء مِن عُهْدَته، ومِن عُهْدَة أبيه

(8)

.

[2580](د ق) سَلْم بن إبراهيم الوَرَّاق، أبو محمَّد البصريُّ.

روى عن: عِكْرِمة بن عمَّار، وأبان بن يزيد العَطَّار، ومُبارك بن فَضَالة، وغيرهم.

(1)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 211).

(2)

"الثقات"(6/ 432).

(3)

"الكامل"(4/ 445).

(4)

"تمييز الرجال"(ص (251)، و"معرفة الثقات"(1/ 419)، وفيه: بصري ثقة.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 424).

(6)

المصدر السابق (5/ 425).

(7)

"صحيح ابن خزيمة"(4/ 445).

(8)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال عثمان بن أبي شيبة: سئل علي بن المديني عن سكين بن عبد العزيز؟ فقال: كان شيخا لا بأس به. "سؤالات عثمان بن أبي شيبة" لعلي بن المديني (ص 38).

وقال الدُّولابي: ليس بالقوي. "الكامل" لابن عدي (4/ 443).

وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين. "الضعفاء والمتروكون"(ص 239).

ص: 217

وعنه: إبراهيم بن عبد الله بن الجُنَيد، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوَزَّان، والذُّهليُّ، وتَمْتام، وغيرهم.

قال أبو حاتم: سمعت منه في الرِّحلة الأولى، وسألت ابن مَعِين عنه، فتكلَّم فيه ولم يَرْضَه

(1)

.

وقال الصَّغانيُّ، عن ابن مَعِين: كذاب

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: شيخ

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

(قلتُ: وأورد الذَّهبيُّ "في الميزان

(5)

" خبرا أخرجه الخُتَّليُّ في "الديباج"

(6)

من طريق أبي رَيْحَانة المَعافِريِّ، عن ابن عبَّاس:"كان نقشُ خاتم أبي بكر: عبدٌ ذَليلٌ لرَّبٍ جَليلٍ")

(7)

.

[2581](د ت) سَلْم بن جعفر البَكْراويُّ، أبو جعفر الأعمى.

روى عن: الحَكَم بن أبان، وسعيد الجُرَيريِّ، والوليد بن كُرَيز.

وعنه: يحيى بن كَثير العَنْبريُّ، ونُعَيم بن حمَّاد.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 269).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 209)، وقال البرذعي: وقال لي محمد بن إدريس أبو حاتم: سألت يحيى بن معين، عن سلم بن محمد الوراق الذي يحدث عن عكرمة؟ قال: كذاب سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي (ص 432).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 269).

(4)

"الثقات"(4/ 420).

(5)

"ميزان الاعتدال"(2/ 172).

(6)

كتاب الديباج (ص 69).

(7)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

ص: 218

قال عبّاس العَنْبَرِيُّ (ت): حدَّثنا يحيى بن كَثِير العَنْبَرِيُّ، حَدَّثنا سَلْم بن جعفر، وكان ثقة

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في سُجُود ابن عبَّاس عند موت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

، والتِّرمذي حديثين: (أحدهما هذا

(4)

، والآخر في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه تعالى)

(5)

(6)

.

قلت: وقال ابن شاهين في "الثقات": قال ابن المَدِينيِّ: هو رجل من أهل اليمن، ثقة

(7)

.

وقال الأزديُّ: مَتْروك

(8)

(9)

.

[2582](ت ق) سَلْم بنُ جُنادة بن سَلْم بن خالد بن جابر بن سَمُرة السُوائيُّ، العامريُّ، أبو السَّائب الكوفيُّ.

روى عن أبيه، وعبد الله بن إدريس، وابن نُمَير، وحَفْص بن غِياث، ووَكِيع، وَعِدَّة.

وعنه: التِّرمذيُّ، وابن ماجه، والبخاريُّ خارج "الجامع"، وأبو حاتم،

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 265).

(2)

"الثقات"(8/ 297).

(3)

"سنن أبي داود"(2/ 397)، رقم (1197).

(4)

"الجامع"(6/ 399)، رقم (4229).

(5)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(6)

"الجامع"(5/ 478 - 479).

(7)

"تاريخ الثقات"(ص 103).

(8)

قال الحافظ ابن حجر: صدوق تكلم فيه الأزدي بغير حجَّة. تقريب التهذيب (ص 279).

(9)

أقوال أخرى في الراوي: قال نعيم بن حمَّاد: ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 426).

ص: 219

وأبو بكر الأثرم، وأبو بكر البَزَّار، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، والبُجَيْريُّ

(1)

، وأبو جَعْفرٍ الطَّبريُّ، ومُطَيَّن

(2)

، وموسى بن هارون، وابن أبي داود

(3)

، وأبو العبَّاس السَّرَّاج، وابن صاعد، والحُسَين

(4)

المَحامِليُّ، ومحمَّد بن مَخْلَد، وغيرهم.

قال أبو حاتم: شيخ، صدوق

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: كوفي صالح

(6)

.

وقال أبو بكر البَّرقانيُّ: ثقة، حُجَّة لا يُشكُّ فيه

(7)

، يصلُح للصَّحيح

(8)

.

وذكره ابن حِبَّان في كتاب "الثقات"

(9)

.

قال السَّرَّاج، عنه: ولدتُ سنة أربع وسبعين ومئة (إن شاء الله تعالى. قال)

(10)

: ومات بالكوفة في جُمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومئتين

(11)

.

قلت: وقال أبو أحمد الحاكم يُخَالف في بعضِ حديثِه.

(1)

عمر بن محمَّد بن بُجَير البُجَيري.

(2)

في (ب) زيادة: "وأبو حاتم".

(3)

في: (م)"وابن أبي الدنيا"، وضرب عليه.

(4)

"الحُسَين" سقط من (ب).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 269) وليس فيه: صدوق.

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 214).

(7)

في (ف): "لا نشك فيه".

(8)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 214).

(9)

"الثقات"(8/ 298).

(10)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(11)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 214).

ص: 220

وقال مَسْلمة بن قاسم: كان كثيرَ الحديث، ثقة

(1)

.

وذكر ابن عساكر

(2)

، وغيرُه

(3)

أن النَّسائيَّ روى عنه

(4)

.

وقد ذكره النَّسائيُّ في شيوخه

(5)

؛ لكن لا يلزم منه أنه روى عنه في كُتُبه المذكورة

(6)

.

[2583](بخ م د) سَلْم بن أبي الذَّيَّال البصريُّ.

روى عن: الحسن البصريِّ، وحُمَيد بن هلال العدويِّ، وابن سِيرِين، وقتادة، وسعيد بن جُبَير، وعن بعضِ أصحابه عنه

(7)

.

وعنه: مُعْتَمر بن سليمان -وقال: كان صاحب حديث-، وإسماعيل ابن عُليَّة، وإسماعيل بن مُسْلم قاضي قَيْس.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقةٌ ثقة، صالح الحديث، ما أصلحَ حديثَه! ما سمعتُ أحدًا يحدِّث عنه غير مُعْتمر

(8)

.

وقال عبَّاس الدُّوريُّ، عن أحمد بن حنبل: أحاديثُه متقاربة

(9)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 426).

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 132).

(3)

منهم: أبو إسحاق الصريفيني، والضياء عبد الواحد. "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 427).

(4)

في حاشية (م): "قال هـ: ولم نر للنسائي عنه شيئًا".

(5)

لم أجده في "تسمية الشيوخ"، رواية أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن أحمد بن بسام عنه.

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي: قال الحاكم: سلم بن جنادة ثقة مأمون. "المستدرك"(3/ 431)، رقم (2716).

(7)

في (م) زيادة: "د".

(8)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 298) و (2/ 491)، والجرح والعديل (4/ 265).

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 265).

ص: 221

وقال عثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة، قلت: روى عنه غيرُ

(1)

مُعْتَمر؟ قال: نعم

(2)

.

وقال ابن المَدِينيِّ: ما رأيتُ أحدًا يعرفه غير إسماعيل -يعني- ابن عُليَّة

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

له في مُسلم حديث واحد فيما يَقطع الصَّلاة

(5)

.

قلت: ذكر الطَّبراني أنه فُقِد، فلم يُرَ له أثر، وقد ذكرتُ كلامَه في ذلك في ترجمة معاوية بن عبد الكريم الضَّال

(6)

.

قال ابن حِبَّان في "الثقات": كان مُتْقِنًا

(7)

.

وقال النَّسائيُّ في "الجرح والتعديل": ليس به بأس

(8)

.

(1)

"غير" سقطت من (م)، و (ب).

(2)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 120) وقال فيه: نعم، هو مشهور، ثقة.

(3)

"العلل" لابن المديني (ص 604)، وفيه: ما رأيت أحدًا يعرف سلم بن أبي الذيال، غيرَ إسماعيل بن إبراهيم، وكان يروي عن الحسن، سمع منه معتمر، روى أحاديث تشبه أحاديث الحسن. انظر:"الجرح والتعديل"(4/ 265).

(4)

"الثقات"(6/ 419).

(5)

"الصحيح"(2/ 59)، رقم (265).

(6)

"المعجم الكبير"(11/ 156)، وقال فيه:"الضَّال: كان ضل بطريق مكة فمات مفقودا، قال: وكان معمر بن راشد، وسَلْم بن أبي الذَّيال فُقِدا، فلم يُرَ لهما أثر".

وقال الحافظ في ترجمة معاوية بن عبد الكريم (7179): "وأورد الطبراني في الكبير في ترجمة عطاء، عن ابن عبَّاس من رواية زكريَّا السَّاجي بهذا السند حديثًا إلى معاوية، عن عطاء، عن ابن عباس في استلام الحجر، وقال بعده: الضَّال كان ضل في طريق مكة، فمات مفقودا، وكذا فُقِد معمر بن راشد، وسَلْم بن أبي الذَّيال فلم يُرَ لهما أثر".

(7)

"الثقات"(6/ 420).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 427).

ص: 222

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ما روى عنه غير مُعْتَمر، وروى عنه إسماعيل قاضي قَيْس

(1)

.

قال الآجُرِّيُّ: وقَيْس مدينة في البَطائح

(2)

.

وقال أبو بكر البَزَّار في "مسنده": لم يُسنِد إلا خمسة أحاديث، أو ستة

(3)

.

وقال ابن خَلَفُون في "ثقاته"

(4)

: اسم أبي الذَّيَّال عَجْلان، (وهو أخو شَبِيب بن عَجْلان)

(5)

(6)

.

[2584](خ م س) سَلْم بن زَرِيْر

(7)

العُطَارِديُّ، أبو يونس البصريُّ.

روى عن: أبي رَجاء العُطَارِديِّ، وعبد الرَّحمن بن طَرَفة، وبُرَيد بن أبي مريم السَّلُوليِّ، وغيرهم.

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 149)، وقال فيه:"روى عنه غير مُعْتَمر"؛ وهو الصحيح؛ كما تقدم في بداية الترجمة أن ثلاثة رووا عنه.

(2)

سؤالات الآجري عنه (ص 149)، قال ياقوت الحموي: البَطِيحة: بالفتح ثمَّ الكسر، وجمعها البطائِح، والبَطِيحة والبَطحاء واحد، وتَبَطَّح السَّيل إذا اتسع في الأرض، وبذلك سُمِّيت بطائح واسط؛ لأن المياه تَبَطَّحت فيها، أي: سالت واتسعت في الأرض، وهي أرض واسعة بين واسط والبصرة. "معجم البلدان"(1/ 450).

(3)

"مسند البزار"(9/ 82) وقال فيه: فأردنا أن نُخرجه عن سَلْم، لعِزَّة حديث سَلْم.

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 427).

(5)

ما بين القوسين سقط من (م)، و (ب).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الإمام أحمد: حسنُ الحديث، وهو صاحبُ رأي، ومسائل دقائق، كتبنا عن مُعْتَمر عنه كتابًا.

وقال أيضًا: حديثُه مُقَارِب. "سؤالات أبي داود" له (ص 145).

(7)

بفتح الزَّاي، وكسر الرَّاء الأولى. تقريب التهذيب (ص 279)، و"توضيح المشتبه"(1/ 957 - 958).

ص: 223

وعنه: أبو داود وأبو الوليد الطَّيالسيَّان، وحَبَّان بن هِلال، ويعقوب بن إسحاق الحَضْرميُّ، وأبو علي الحَنَفيُّ، وعِدَّة.

قال البخاري عن عليٍّ: له نحو عشرة أحاديث.

وقال أبو حاتم ثقة، ما به بأس

(1)

.

وقال ابن مَعِين: ضعيف

(2)

.

وقال أبو داود: ليس بذاك

(3)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: أحاديثُه قليلة، وليس في مقدارها أن يُعْتَبر ضَعْفُها

(4)

.

روى له مُسلم حديثًا واحدًا (في نومهم عن صلاة الصبح)

(5)

(6)

، والبخاريُّ ثلاثة: (هذا

(7)

، والخِبءُ لابن صيَّاد

(8)

، والثالث: تقدَّم في حمَّاد بن نَجِيح)

(9)

(10)

(11)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 264).

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 273).

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 136).

(4)

"الكامل"(4/ 259) وقال فيه: وسَلْم هذا له أحاديث قليلة، وهو في عداد البصريِّين المُقلين الذين يَعِزُّ حديثهم، وليس في مقدار ما له من الحديث أن يعتبر حديثه ضعيف هو أو صدوق.

(5)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(6)

"صحيح مسلم"(2/ 140)، رقم (682) في الشواهد كما سيأتي في كلام الحاكم.

(7)

"صحيح البخاري"(4/ 191)، رقم (3571).

(8)

"صحيح البخاري"(8/ 40)، رقم (6172).

(9)

انظر ترجمة رقم (1586)، وهو في "صحيح البخاري"(8/ 96)، رقم (6449).

(10)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(11)

في حاشية (م): "وروى له (سي) أن عرفجة أصيب أنفه".

ص: 224

قلت: وقال أبو زُرعة: صدوق

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ

(2)

.

وقال العِجْليُّ: في عِداد الشيوخ، ثقة

(3)

.

وقال ابن الجُنَيد، (قلت لابن مَعِين: عبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ، حدَّثني أبو يونس، قال: هو سَلْم بن زَرِيرِ ضعيفٌ

(4)

. وقال غيرُه

(5)

، عن يحيى)

(6)

بن مَعِين: كان يحيى بن سعيد يُضَعَّفُه.

وقال الحاكم: أخرجه محمَّد

(7)

في الأصول، ومُسلم في الشَّواهد، وضَعَّفه يحيى بن مَعِين؛ لقِلَّة اشتغاله بالحديث، وقد حدَّث بأحاديث مستقيمة

(8)

.

وقال ابن حِبَّان في "الضعفاء": لم يكن الحديث صناعته، وكان الغالبُ عليه الصَّلاح، يُخطئٌ خطأً، فاحشًا، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثِّقات

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 264).

(2)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 205) وفيه: سلم بن زرين، قال المحقق: هكذا في الأصل "رزين"، وفي (ب) و (م) زرير.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 428).

(4)

"سؤالات الجنيد" عنه (ص 91)، و "التاريخ" رواية الدوري (1/ 273).

(5)

وهو المفضَّل بن غسَّان الغلابي. "سؤالات الجنيد" عنه ص 149).

(6)

ما بين القوسين ليس من (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

يعني البخاري.

(8)

المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم (2/ 725)، وقال فيه:"قال يحيى: سلم بن زرير ضعيف، وهذا القول من يحيى لقلة اشتغال سلم بالحديث، وقلة روايته وتعهده له، لا لجرح ظهر فيما روى؛ فإنه حدث بأحاديث مستقيمة، كلها صحيحة، قرأ عليَّ أبو علي الحافظ مجموعة أحاديثه فلم تبلغ تمام عشرة أحاديث". وفي "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 427): فلم تبلغ ثمانية عشر حديثًا.

(9)

كتاب "المجروحين"(1/ 436).

ص: 225

وذكره أيضًا في "الثقات" وسكت عنه

(1)

.

وقال أبو إسحاق الصَّرِيفِينيُّ: بقيَ إلى حدود الستِّين ومئة

(2)

.

وفي "تاريخ البخاري": قال ابن مَهْدِيٍّ: سَلْم بن رَزِين -يعني بالنُّون وتقديم الرَّاء-

(3)

.

قال أبو أحمد الحاكم: وهو وهم

(4)

.

وقال أبو علي الجَيَّاني

(5)

: وقع لبعض رواة "الجامع" زُرَيْر -بضمِّ الزَّاي- وهو خطأ، والصَّواب: الفتح

(6)

.

[2585](فق) سَلْم بن سَلَّام، أبو المُسَبَّب الواسطيُّ.

روى عن: بَكْر بن خُنَيْس، وشعبة، والمَسْعُوديِّ، ومُبارك بن فَضَالة، وأبي عَقِيل، وغيرهم.

وعنه: إسحاق بن وَهْب العلَّاف

(7)

، وخَلَف بن محمَّد كُرْدُوس، وأبو جعفر الدَّقِيقيُّ، وجماعة من الواسطيِّين.

[2586](م 4) سَلْم بن عبد الرَّحمن النَّخَعِيُّ، الكُوفِيُّ، أخو حُصَين، قيل: يكنى أبا عبد الرَّحيم.

(1)

" الثقات"(6/ 421).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 428).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 158) وقال فيه: "والصحيح زَرِير" وقال الترمذي في "الجامع"(3/ 551، رقم 1869)"وقال ابن مهدي: سلم بن رزين، وهو وهم، وزَرِير أصح".

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 427).

(5)

"تقييد المهمل وتمييز المشكل"(1/ 264).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الدارقطني: سلم بن زَرِير ليس بالقوي. سؤالات ابن بكير عنه (ص 60).

(7)

"العلاف" سقط من (ب).

ص: 226

روى عن: إبراهيم النَّخعيِّ، وزَاذَان أبي عمر، ووَرَّاد مولى المُغِيرة، وأبي زُرعة بن عَمْرو بن جَرِير.

وعنه: الثَّوريُّ، وشَرِيك، وعيسى بن المُسَيَّبِ البَجَليُّ.

قال عبد الله بن أحمد، عن ابن مَعِين: ثقة

(1)

.

وقال أبو حاتم: صالح

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس

(3)

.

وقال حمَّاد بن زيد، عن ابن عَوْن: قال لنا إبراهيم: إياكم وأبا عبد الرَّحيم، والمُغيرة بن سعيد؛ فإنهما كذابان

(4)

.

قال أبو حاتم: قال مُسَدَّد: زَعَم عليٌّ أن أبا عبد الرَّحيم سَلْم بن عبد الرَّحمن النَّخعيُّ

(5)

.

له عندهم حديث واحد في كراهية الشِّكال من الخيل

(6)

.

قلتُ: ما زلتُ أستبعد قول عليٍّ هذا؛ (لأن سَلْمًا يَصْغُر عن أن يقول فيه

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 7).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 264).

(3)

في شرح النووي على "صحيح مسلم"(1/ 60): ضعَّفه النسائي.

(4)

مقدمة "صحيح مسلم"(1/ 15)، و "الجرح والتعديل"(4/ 264).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 264).

(6)

"صحيح مسلم"(6/ 33)، رقم (1875)، و"سنن أبي داود"(4/ 199)، رقم (2547)، و "جامع الترمذي"(3/ 495)، رقم (1793)، و "المجتبى"(6/ 152)، رقم (3592)، و "سنن ابن ماجه" (77) رقم (2790). والشِّكال: قال أبو داود والنَّسائي: يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى بياض، أو في يده اليمنى وفي رجله اليسرى. وانظر أيضًا: النهاية في غريب الحديث (ص 489).

ص: 227

إبراهيم هذا القول، ويَقْرِنُه بالمغيرة بن سعيد، إلى أن وجدتُّ أبا بشر الدُّولابي جزم في "الكُنَى" بأن مراد إبراهيم النَّخعيَّ بأبي عبد الرَّحيم شقيق الضَّبيِّ

(1)

، (و)

(2)

هو من كبار الخوارج

(3)

، وكان يَقُصُّ على النَّاس.

وقد ذَمَّه أيضًا أبو عبد الرَّحمن السُّلَمِيُّ

(4)

(5)

، وغيره من الكبار)

(6)

.

ونقل ابن شاهين في "الثقات"

(7)

، عن أحمد بن حَنْبَل أنه قال: سَلْم بن عبد الرَّحمن النَّخَعِيُّ ثقة

(8)

.

وقال العِجْليُّ

(9)

، والدَّارقُطنيُّ

(10)

: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(11)

.

[2587](تمييز) سَلْم بن عبد الرَّحمن الجَرْمِيُّ، البصريُّ.

روى عن: سَوَادة بن الرَّبيع، وله صحبة.

وعنه: سَلَمة بن رجاء التَّمِيميُّ، ومحمَّد بن حُمْران القَيْسِيُّ، ومُرَجَّى بن رجاء اليَشكُريُّ.

(1)

"الكنى والأسماء" للدولابي (2/ 865).

(2)

ما بين القوسين القوسين سقط من (ب).

(3)

مقدمة "صحيح مسلم"(1/ 15)، وقال فيه:"وكان شقيق هذا يرى رأي الخوارج".

(4)

هو عبد الله بن حبيب بن رُبَيِّعة الكوفي المقرئ. تقريب (ص 334).

(5)

مقدمة "صحيح مسلم"(1/ 15).

(6)

ما بين القوسين سقط من (ف).

(7)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 153).

(8)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 7).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 430).

(10)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 84).

(11)

"الثقات"(6/ 419).

ص: 228

قال عبد الله بن أحمد، سمعت أبي يقول: سَلْم بن عبد الرَّحمن، ومُرَّجا بن رجاء ما علمت إلا خيرا

(1)

.

قال المؤلِّف: خَلَطه بعضُهم بالذي قبله، والصَّواب التَّفرقة بينهما.

قلت: وقد فرَّق بينهما ابن أبي حاتم

(2)

، وابن حِبَّان في "الثقات

(3)

"، وغير واحد

(4)

(5)

.

* سلْم بن عَجْلان في ابن أبي الذَّيَّال

(6)

(7)

.

[2588](س) سَلْم بن عَطِيَّة الفُقَيْميُّ مولاهم، الكوفيُّ.

روى عن: جَدَّته، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن أبي الهُذَيل، وطاوُس، والحسن.

وعنه: شُعبة، ومحمَّد بن قَيْس، ومِسْعَر، ولَيْث بن أبي سُلَيم، ومحمَّد بن طَلْحَة بن مُصَرِّف، وغيرهم.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 310)، و"الجرح والتعديل" (4/ 264) وليس فيهما: ومُرَجَّى بن رجاء.

(2)

لم يذكر ابن أبي حاتم ترجمة الجرمي، وذكر قول الإمام أحمد فيه في الذي قبله، ولعله هو الذي قصده الحافظ المزي بقوله: وقد خلطه بعضهم. "الجرح والتعديل"(4/ 263 - 264).

(3)

"الثقات"(4/ 334)، و (6/ 419).

(4)

منهم: الإمام أحمد، والإمام البخاري، والحافظ مغلطاي. "العلل ومعرفة الرجال"، رواية المروذي (ص (64)، و "التاريخ الكبير"(4/ 156)، و "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 429).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أحمد: ليس به بأس. "العلل ومعرفة الرجال"، رواية المروذي (ص 64).

(6)

انظر ترجمة رقم (2583).

(7)

في حاشية (م): "بلغ".

ص: 229

قال أبو حاتم شيخ يُكتب حديثُه

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

روى له النَّسائيُّ حديثًا واحدًا "تَبًّا للذهب والفضة"

(3)

.

قلتُ: فرَّق ابن حِبَّان بين سَلْم بن عَطِيَّة، الرَّاوي عن عبد الله بن أبي الهُذَيل، ومُجَاهد. وعنه: شُعبة، ومحمَّد بن قَيْس، فذكره في "الثقات"

(4)

، وبين مُسلم بن عَطيَّة الفُقَيمي، يروى عن: عطاء بن أبي رباح، وعنه: بدر بن الخليل الأَسديُّ، فذكره في "الضعفاء"، وزاد في أوَّله "ميما"

(5)

، وقال: منكر الحديث جدًّا، يَنْفَرد عن عطاء وغيره من الثِّقات بما لا يُشبه حديث الأثبات، إذا نظر المُتَبحِّر في روايته عن الثِّقات عَلِم أنها معمولة

(6)

.

[2589](خ 4) سَلْم بن قُتَيبة الشَّعِيريُّ

(7)

، أبو قُتَيبة الخُراسانيُّ، الفِرْيابيُّ،

نزيل البصرة.

روى عن: يونس بن أبي إسحاق، وإسرائيل بن يونس، وجَرير بن حازم، والجَرَّاح بن مَليح، وحَرْب بن سُرَيج، وإبراهيم بن عبد الرَّحمن بن يزيد بن أُمَيَّة، وسُهَيل بن أبي حَزْم، وعبد الله بن المُثنى، وعبد الله بن عبد الرَّحمن بن دينار، وعلي بن المبارك، ومالك، والمُثنى بن سعيد الضُّبَعيِّ، وهاشم بن البَرِيد، وهمَّام بن يحيى، وشُعبة، وغيرهم.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 265).

(2)

"الثقات"(6/ 419).

(3)

"تحفة الأشراف"(11/ 176)، رقم (15618).

(4)

"الثقات"(6/ 419).

(5)

وكذلك في "الثقات"(7/ 444).

(6)

"المجروحين"(2/ 341).

(7)

قال السمعاني في "الأنساب"(8/ 116): "بفتح الشين المعجمة، وكسر العين المهملة، وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الشعير".

ص: 230

وعنه: عَمْرو بن علي الفَلَّاس، والمُنذر بن الوليد الجارُوديُّ، وزيد بن أَخْزَم، وأحمد بن أبي عُبَيد الله السَّلِيميُّ، وعُقبة بن مُكْرَم، ونَصْر بن علي الجَهْضَمِيُّ، ويحيى بن حَكِيم المُقَوِّم، وبُندار، وأبو موسى، ومحمَّد بن يحيى الذُّهليُّ، وهارون بن سليمان الأصبهانيُّ، وجماعة.

قال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ليس به بأس

(1)

.

وقال أبو داود

(2)

، وأبو زُرعة

(3)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: ليس به بأس، كثيرُ الوهم، يُكتب حديثُه

(4)

.

وقال عَمْرو بن علي، عن يحيى بن سعيد: ليس أبو قُتَيبة من الجِمَال التي تَحْمِل المَحَامِل

(5)

.

قال ابن أبي عاصم: مات سنة مئتين

(6)

.

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 112).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 170).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 266).

(4)

المصدر السابق.

(5)

كتاب الضعفاء للعقيلي (3/ 12). وقولهم "ليس من جمال المحامل": يعنون به: ليس من الأثبات المُتقنين الذين يضبطون مئات الأحاديث، ويروونها على وجهها دون خطأ فيها ولا وهم، فيُشَبِّهون الثِّقة منهم بالجمل القويِّ الذي يحمل الأثقال المسافات الطَّويلة ويَشُقُّ بها الصَّحراء، دون كلل ولا ملل، فإذا أرادوا توثيق راو قالوا عنه: إنه من جِمَال المَحَامل، وإذا أرادوا أن يُضَعِّفُوه ويُوهِنُوا أمره، قالوا: ليس هو من جِمَال المَحَامل. انظر: "فتح المغيث"(2/ 294)، و "شرح ألفاظ التجريح النادرة"(ص 13)، و"معجم ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل"(ص 590).

(6)

"تهذيب الكمال"(11/ 235)، وكذلك قال ابن زَبْر في "تاريخ مولد العلماء"(2/ 447).

ص: 231

وقال غيره: مات بعد المئتين، قلت: قاله الجَرَّاح بن مَخْلَد، حكاه البخاريُّ في "تاريخه"

(1)

.

وقال ابن قانع: تُوفِّي سنة إحدى ومئتين، بصريٌّ ثقة

(2)

.

وقال الحاكم، عن الدَّارقطنيِّ: ثقة

(3)

.

وقال مَسْعُود، عن الحاكم: ثقة، مأمون

(4)

.

و ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات بعد المئتين، قال: وقد قيل: مات في جُمَادى الأولى سنة مئتين

(5)

.

وذكر الرُّشاطيُّ

(6)

في "الأنساب": العَرْمانيُّ بالعين المفتوحة، والرَّاء والميم والنون، نسبة إلى عَرْمان من الأزد، منهم: سَلْم بن قُتَيبة

(7)

. انتهى.

فيحتمل أن قولَهم: الفِريابي تصحيف.

وقال أبو سَعْد بن السَّمعانيِّ: الشَّعِيري نسبة إلى بيع الشَّعِير

(8)

(9)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 159).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 431).

(3)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 151).

(4)

"سؤالات مسعود السجزي"، عنه (ص 46).

(5)

"الثقات"(8/ 297).

(6)

هو الحافظ المُتقن النسابة أبو محمَّد عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن أحمد اللخمي الأندلسي الرُّشاطي، صاحب كتاب "إقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب رواة الآثار"، و "الإعلام بما في كتاب المختلف والمؤتلف للدارقطني من الأوهام"، قال الذهبي: كان ضابطا محدِّثا متقنا إماما، ذاكرا للرِّجال، حافظا للتاريخ والأنساب، فقيها بارعًا، (ت 542 هـ). انظر:"سير أعلام النبلاء"(20/ 258).

(7)

مختصر إقتباس الأنوار (مخطوط/ ق 137)، و "إكمال تهذيب الكمال"(5/ 432).

(8)

"الأنساب"(7/ 352).

(9)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

ص: 232

[2590](تمييز)

(1)

سَلْم بن قُتَيبة بن مُسلم بن عَمْرو بن حُصَين الباهليُّ، الأمير بن الأمير،

كان أبوه والي خُراسان أيَّام الحجَّاج بن يوسف، وله أخبار مشهورة في الفتوح بسَمَرْقَند ونَسَف وغيرهما من بلاد التُّرك، قُتِل في خلافة سليمان بن عبد الملك.

وقد تقدَّم ذكر أخيه

(2)

أسد في الهمزة

(3)

.

وأمَّا سَلْم بن قُتَيبة فولي خُرَاسان في أيام هشام بن عبد الملك، ويقال: إنه لم يُوَلِّه ذلك، ثمَّ سكن البصرة.

وحدَّث عن: أبيه، وعمِّه عبد الرَّحمن، وعَمْرو بن دينار، ويحيى بن حُضَين بن المُنذر، وطاوُس، وابن سِيرِين، وابن عَوْن، وغيرهم.

روى عنه: ابنُه سعيد، وشُعبة والعَلاء بن مِنْهال، وبَكْر بن حَبِيب السَّهْميُّ، والأصمعيُّ، والمُغيرة بن مُسْلم، وخَلَّادٌ الأرْقَط، وأبو عاصم النَّبيل، وآخرون.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

وقال ابن سعد: أخبرنا عارم، حدَّثنا حمَّاد بن زيد، عن يحيى بن عَتِيق: أن أعرابيًّا دخل على ابن سِيرِين، وعنده سَلْم بن قُتَيبة، فذكر قصَّة

(5)

.

= قال عبد الله بن الإمام أحمد: سئل يحيى وأنا أسمع عن سلم بن قتيبة؟ فقال: ثقة، صدوق، ليس به بأس. "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 23).

(1)

من زيادات الحافظ على المزي.

(2)

في حاشية (م)، و (ب):"أي أخي قتيبة".

(3)

لم أقف عليه في الهمزة.

(4)

"الثقات"(6/ 420).

(5)

"الطبقات الكبرى"(7/ 147).

ص: 233

وقال خليفة بن خَيَّاط: ولَّاه المَنْصُور البصرة يسيرًا، ثُمَّ عزله، ووَلَّاها محمَّد بن سليمان

(1)

.

وقال أبو أحمد الفرَّاء: سمعت علي بن عَثَّام يقول: سمعت الأصمعيَّ يقول: قال سَلْم بن قُتَيبة -وكان من العُبَّاد-: إن الرَّجل ليَجِيئُه السَّائل، فيستقلَّ ما عنده، فيختار شرَّ الأمرين: المنع

(2)

.

وروى السُّلَمي في "أماليه" من هذا الوجه عن الأصمعيِّ، قال: قال سَلْم بن قُتَيبة: الدُّنيا، العافية، والشَّباب الصِّحة، والمُرُوءة الصَّبر

(3)

.

وقال أبو بكر بن كامل

(4)

في "تاريخه": مات سَلْم بن قُتَيبة سنة تسعٍ وأربعين ومئة، وصَلَّى عليه المَهديُّ، وهو وليُّ عَهْدٍ

(5)

.

[2591](بخ د تم سي) سَلْم بن قَيْس العلويُّ، البصريُّ.

روى عن: أنسٍ، والحسن البصريِّ.

وعنه: جَرِير بن حازم، ومَهْدِيِّ بن مَيْمُونَ

(6)

، وهَمَّام، وهارونُ الأعورُ، والحسن بن أبي جعفر، وحمَّاد بن زيد.

قال ابن أبي خيثمة، عن ابن مَعِين: ضعيف

(7)

.

(1)

"التاريخ"(ص 423).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 150).

(3)

المروءة لأبي بكر بن المرزبان (ص 99)، والمجالسة وجواهر العلم لابن قتيبة (4/ 495)، و "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 154)، والسنن الكبرى للبيهقي (10/ 195).

(4)

هو أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف البغدادي، (ت 543 هـ). "سير أعلام النبلاء"(20/ 299).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 155).

(6)

في حاشية (م): "كان فيه: محمَّد بن ميمون، وهو تصحيف".

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 263).

ص: 234

وقال البخاري: تكلم فيه شعبة

(1)

.

وقال أبو داود: ليس هو عَلَويٌّ

(2)

، كان يُبْصِر في النُّجوم، وشَهِد عند عَدِيِّ بن أرطاة

(3)

على رؤية الهلال فلم يُجِز شهادته

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ

(5)

.

وقال هارون الأعور، عن سَلْم العَلَويِّ: قال لي الحسن: خَلِّ بين النَّاس وبين هِلالهم حتَّى يراه معك غيرُك

(6)

.

وقال قُتَيبة: يقال إن أشفار عَيْنَيه ابيضَّتْ، وكأنه ينظر فيرى أشفار عَيْنَيْه، فيظُن أنه الهلال

(7)

.

وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي زُرعة: سلم أحبُّ إليك أو يزيد

(1)

كتاب الضعفاء للعقيلي (3/ 8)، قال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني عمرو الناقد، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: رأيت شعبة في النوم قبل أن ألقاه، وكان يعجبني لقاؤه، فلقيته، فسألته فقلت: يا أبا بسطام: ما لك ولأبان بن أبي عيَّاش؟ فإن مهديَّ بن ميمون أخبرني عن سلمٍ العلوي أنه رأى أبان بن أبي عيَّاش يكتب عند أنس، قال: سلم ذاك الذي كان يرى الهلال قبل أن يراه الناس بيومين؟ "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 436).

(2)

في (م)"ليس هو علويًا". قال ابن عديٍّ: وسَلْم العَلويُّ لم يكن من أولاد علي بن أبي طالب، إلا أن قوما بالبصرة كانوا بني علي، فنُسِب هذا إليه. "الكامل"(4/ 260).

(3)

هو عدي بن أرطاة الفزاري، الدمشقي، ولاه عمر بن عبد العزيز البصرة وغيرها من بلاد العراق. "تاريخ مدينة السلام"(14/ 253).

(4)

"السنن"(7/ 167)، رقم (4789).

(5)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 205) وقال فيه: تكلم فيه شعبة.

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 157)، والضعفاء للعقيلي (3/ 9).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 263).

ص: 235

الرَّقاشيُّ؟ قال: سَلْم؛ لأنه روى عن أنس حديثين أو ثلاثة، ويزيد أكثر

(1)

(2)

.

له في السُّنن حديث واحد "لو أمرتم هذا أن يَغْسِل عنه هذه الصُّفرة

(3)

"

(4)

.

قلت: وقال السَّاجِيُّ: فيه ضَعْف

(5)

.

وقال ابن شاهين في "الثقات": ذكر ليحيى بن مَعِين قول شعبة

(6)

، فقال: ليس به بأس، حديد البصر، كان يرى الهلال قبل النَّاس

(7)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: سَلْم

(8)

مُقِلٌّ، له نحو الخمسة، وبهذا القَدر لا يُعْتَبر أنه صدوق، أو ضعيف، لاسِيَّما إذا لم يكن فيما يرويه منكر. حدَّثنا عَلَّانُ

(9)

،

(1)

في حاشية: (م)"روى له حديث أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يواجه أحدًا بشيء. الحديث. وروى له البخاري: حديث أنس: لا تدخل إلا بإذن". انظر: "الأدب المفرد"(ص 290)، رقم (807) وفيه:"سلمة العلوي".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 263).

(3)

في حاشية (م): "من حاشية التهذيب".

(4)

"الأدب المفرد"(ص (159)، رقم (437)، و"سنن أبي داود"(6/ 253)، رقم (4182)، و (7/ 167)، رقم (4789)، و"شمائل الترمذي"(ص 134)، رقم (346)، و"عمل اليوم والليلة" للنسائي (ص 244)، رقم (235).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 433).

(6)

يعني قوله: هذا الذي يرى الهلال قبل الناس بليلة؟ "تاريخ أسماء الثقات"(ص 152)، و"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 433).

(7)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص (152)، وهو في معرفة الرجال رواية ابن محرز البغدادي (ص 121)، ورواية ابن طهمان (ص (81)، وقال أيضًا (ص 37): سمعت يحيى سئل عن سَلْم، وأبان بن أبي عياش، ويزيد الرقاشي؟ فقال: ليسوا بشيء.

(8)

في (ب): "سلم سلم" مكررا.

(9)

هو المحدث أبو الحسن علي بن أحمد بن سُلَيمان بن ربيعة علَّان المصري، (ت 317 هـ). "سير أعلام النبلاء"(14/ 496).

ص: 236

حدَّثنا ابن أبي مَرْيم

(1)

، سألت يحيى بن مَعِين عنه، فقال: ثقة

(2)

(3)

(4)

.

(•) سلمان بن تَوبة، يأتي في سليمان

(5)

.

[2592](م) سَلْمان بن رَبيعة بن يزيد بن عَمْرو بن سَهْم بن ثَعْلَبة الباهليُّ. أبو عبد الله، وهو سَلْمان الخيل،

يقال: إن له صحبة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن عُمَر.

وعنه: سُوَيد بن غَفَلة، والصُّبَيُّ بن مَعْبَد، وأبو وائل، وأبو مَيْسَرة، وأبو عثمان النَّهديُّ، وعِدَّة.

وشَهِد فُتوح الشَّام مع أبي أمامة، ثُمَّ سكن العراق، وولَّاه عمر قضاء الكوفة، ثمَّ ولي غزو إِرْمِينية في زمن عثمان، فقتل ببَلَنْجَر

(6)

سنة خمس، وقيل: تسع وعشرين، وقيل: سنة ثلاثين، وقيل: إحدى وثلاثين.

(1)

هو الحافظ أبو جعفر أحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم مولى بني جمح المصري (ت 253 هـ). "سير أعلام النبلاء"(12/ 311).

(2)

"الكامل"(4/ 262).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام أحمد: سألته عن سلم العلوي، قال ما علمت إلا خيرا، لكن شعبة تكلم فيه: قلت من قصة الهلال؟ قال لي نعم. "العلل ومعرفة الرجال"، رواية المروذي وغيره (ص 194).

وقال ابن حبان سلم العلوي، شيخ من أهل البصرة، .... كان شعبة يحمل عليه، ويقول: كان سلم العلوي يرى الهلال قبل الناس بيومين، منكر الحديث على قلته، لا يحتج به إذا وافق الثقات؛ فكيف إذا انفرد بالطامات. "المجروحين"(1/ 436).

(4)

في حاشية (م): "سلم، عن عبد الله بن أبي الهُذَيل هو ابن عطية".

(5)

انظر ترجمة رقم (2660).

(6)

بفتح أوَّله وثانيه، وإسكان ثالثه، بعده جيم مفتوحة، وراء مهملة: مدينة ببلاد الرُّوم، =

ص: 237

ذكره ابن سعد في الطَّبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، وقال: كان ثقةً قليل الحديث

(1)

.

وقال العِجْليُّ: كوفيٌّ ثقة من كبار التابعين

(2)

.

وقال الآجُرَّيُّ، عن أبي داود: روى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، وما أقلَّ ما روى!

(3)

.

روى له مُسلم حديثًا واحدًا عن عُمَر في آخره "ولستُ بباخل

(4)

"

(5)

.

وقال سَلَمة بن كُهَيل، عن سُوَيد بن غَفَلة: وجدت سوطًا فأخذتُه، فعاب عليَّ زيد بن صُوحان، وسَلْمان بن ربيعة، فذكرته لأُبَيِّ، فقال: أحسنتَ، وأصبتَ السُّنَّة

(6)

.

قلت: وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب": ذكره أبو حاتم

(7)

، والعُقَيليُّ في "الصَّحابة"

(8)

.

= شهد فتحها عدد من الصَّحابة. معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع (1/ 276)، و "معجم البلدان"(1/ 489).

(1)

"الطبقات الكبرى"(6/ 181).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 423) وقال فيه: من كبراء التابعين.

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 46).

(4)

في حاشية (ف) بخط الحافظ: "عن عمر في آخره: أَوَ يبخِّلوني، ولست بباخل"، وفي (م):"أمسيت يُبَخِّلوني، ولست بباخل"، وفي (ب):"يبخِّلوني ولست بباخل".

(5)

"صحيح مسلم"(3/ 103)، رقم (1056).

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 137).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 297).

(8)

"الاستيعاب"(2/ 632)، وقال: وهو عندي كما قالا وقال ابن منده: ذكره البخاري في الصحابة ولا يصح. "معرفة الصحابة"(1/ 730)، و "التاريخ الكبير"(4/ 136).

ص: 238

وإنما قيل له: سَلْمَان الخيل؛ لأنه أوَّل من فَرَّق بين العِتاق والهُجن

(1)

فيما قيل

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات" في التَّابعين، وقال: كان يَلِي الخُيُول في خلافة عمر، وكان رجلًا صالحًا يحجُّ كلَّ سنة، وهو أوُّل قاض استُقْضِيَ بالكوفة

(3)

.

[2593](بخ) سَلْمان بن سُمَير الألهانيُّ، الشَّامِيُّ، ويقال: سُليمان.

روى عن: فَضَالة بن عُبَيد، وأبي هريرة، وأبي الدَّرداء، وعبد الله بن حَوَالة، وغيرهم.

وعنه: حَرِيز بن عُثمان الرَّحَبيُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

وقد تقدَّم قولُ أبي داود: إن شيوخ حَرِيز كُلُّهم ثقات

(5)

(6)

.

* (ت) سلمان بن صَخْر، يأتي في سَلَمة

(7)

.

[2594](خ 4) سَلْمان بن عامر بن أوس بن حُجْر بن عَمْرو بن الحارث الضَّبيُّ،

له صحبة.

قال مُسلم بن الحَجَّاج: وليس في الصَّحابة ضَبِّيٌّ غيره

(8)

.

(1)

الهُجُن من الخيل: واحدُها: هَجِين، وهو الذي أبوه عربي وأمُّه غير عربيَّة، وقد يستعمل ذلك في غير الخيل أيضًا. "مشارق الأنوار"(2/ 579).

(2)

غريب الحديث لابن قتيبة (ص 327)، والمعارف له (ص 433).

(3)

"الثقات"(4/ 332)، و"التاريخ الكبير"(4/ 137).

(4)

"الثقات"(4/ 333).

(5)

"سؤالات الآجري"(ص 260)، ترجمة (1741).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجلي: شامي تابعي ثقة. "معرفة الثقات"(1/ 422).

(7)

انظر ترجمة رقم (2614).

(8)

"الطبقات"(ص 164).

ص: 239

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: بنتُ أخيه أُمُّ الرَّائح الرَّبَاب بنت صُلَيع، ومحمَّد وحَفْصة ابنا سِيرِين، وعبد العزيز بن بُشَير بن كعب، وسكن البصرة.

قلتُ: (أَقرَّ الشَّيخ كلام مسلم، وفيه نظر، فقد ذكروا)

(1)

في الصحابة يزيد بن نَعامة الضَّبِّي، قال البخاري: له صحبة

(2)

، وكُدَير الضَّبِّي مختلف في صحبته

(3)

، وحَنْظلة بن ضِرار الضَّبِّي، قال الدُّولابيُّ: قُتِل يوم الجمل وهو ابنُ مئة سنة. ذكره ابن قانع في الصحابة

(4)

في آخرين مذكورين في الكتب المُصَنَّفة في الصَّحابة، فينظر في قول مُسلم.

(وقول الشَّيخ: روى عنه: عبد العزيز بن بَشِير بن كَعْب العَدَوِيُّ، يخالف ما ذكره الدَّارقُطنيُّ في كتاب "الضَّبِّيين"، ونقله الخطيب في "المؤتلف" عنه، ومن خَطِّه نقلتُ، قال الخطيب: أخبرنا عبد الكريم بن محمَّد بن أحمد المَحامليُّ، أخبرنا الدَّارقُطنيُّ، أخبرنا المَحامليُّ

(5)

، قالا حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم الدَّورقيُّ، حدَّثنا أبو نَعامة، حدَّثنا عبد العزيز بن بَشِير، عن جَدِّه سَلْمان بن عامر الضَّبِّي: أنه جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن أبي كان يَصِل الرَّحِم، ويَفِي بالذِّمَّة، ويَقْرِي الضَّيف، فقال: أمات قبل الإسلام؟ قال: نعم. قال: فلن ينفعه ذلك، فوَلَّى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليَّ بالشَّيخ، فجاء،

(1)

ما بين القوسين سقط من (م)، و (ب).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 136) وقال فيه: كُدَير الضَّبِّي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

"التاريخ الكبير"(8/ 313)، وقال فيه: يزيد بن نعامة الضَّبِّي، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم.

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 437).

(5)

هو الحافظ أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمَّد بن إسماعيل بن سعيد الضَّبي البغدادي المحاملي (ت 330 هـ). "تاريخ مدينة السلام"(8/ 536)، و "سير أعلام النبلاء"(15/ 258).

ص: 240

فقال: لن ينفعه؛ ولكنَّها تكون في عَقِبه، فلن يُخْزَوا أبدا، ولن يَذِلُّوا أبدا، ولن يَفْتَقِروا أبدًا"

(1)

.

ثم ساقه الخطيب من طريق الحسن بن شاذان الواسطيُّ، حدَّثنا أبو عاصم، حدَّثنا أبو نَعامة، عن عبد العزيز بن بَشِير، عن سُلَيم الضَّبِّي، فذكر الحديث. قال الخطيب: كذا قال: عن سُلَيم، والأوَّل أصحُّ)

(2)

.

وذكر أبو إسحاق الصَّرِيفِينيُّ: تُوفِّي سَلْمان في خلافة عُثمان

(3)

.

وفيه نظر، والصَّواب أنه تأخَّر إلى خلافة معاوية، (ويستفاد من الرَّواية التي ساقها الدَّارقُطنيُّ أنه عُمِّر؛ إذْ وصفه في الحياة النَّبويَّة بأنه شيخ)

(4)

(5)

.

[2595](ع) سَلْمان الخير الفارسي، أبو عبد الله ابن الإسلام،

أصلُه من أَصْبَهان، وقيل: من رامهُرْمُز، أَسْلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وأوَّل مشاهده الخندق، قاله ابن سَعْد

(6)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: أنسٌ، وكَعْب بن عُجْرة، وابن عبَّاس، وأبو سعيد الخُدري، وأبو الطُّفَيل، وأُمُّ الدَّرداء الصُّغرى، وأبو عثمان النَّهدي، وزاذان أبو عمر،

(1)

أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 321)، والطبراني في "المعجم الكبير"(6/ 276)، والحاكم في "المستدرك"(6/ 548)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع"(1/ 433 - 434) كلهم من طريق أبي نعامة عمرو بن عيسى العدويُّ، عن عبد العزيز بن بَشِير عن سلمان به، في إسناده عبد العزيز بن بشير، وهو مجهول.

(2)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 438).

(4)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

أقوال أخرى في الراوي: قال العجلي: سلمان بن عامر، بصري من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم "تمييز الرجال"(ص 186).

(6)

"الطبقات الكبرى"(6/ 95).

ص: 241

وسعيد بن وَهْب الهَمْدانيُّ، وطارق بن شِهاب، وعبد الله بن وَدِيعة، وعبد الرَّحمن بن يزيد النَّخَعِيُّ، وشَهْر بن حَوْشب

(1)

-وفي سَماعه منه نظر-، وجماعة.

قال أبو عبد الله ابنُ منده: اسمه مَابِهْ بن بُوذَخْشان

(2)

بن مُوْرسَلا بن بَهْبُوذان

(3)

من ولدآب الملك، وكان أدرك وَصِيَّ عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فيما قيل

(4)

، وعاش مئتين وخمسين سنة أو أكثر

(5)

. وَرُوِيتْ قصَّة إسلامه من وجوه كثيرة

(6)

.

وقال أبو رَبيعة الإياديُّ، عن ابن بُرَيدة، عن أبيه رفعه "إن الله يحبُّ من أصحابي أربعة

(7)

" فذكره فيهم.

(1)

قيِّد فوقه في النُّسخة (م)، و (ب) رمز "ق".

(2)

هكذا صبط ابن حسان في نسخته، ووضع الحافظ السكون على الذال.

(3)

في حاشية (م): "ابن فيروز بن شَهْرك".

(4)

"أخبار أصبهان"(1/ 74).

(5)

"معرفة الصحابة"(1/ 726).

(6)

قال الحافظ في "الإصابة"(4/ 403): وفي سياق قصته في إسلامه اختلاف يتعسر الجمع فيه".

(7)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(6/ 291)، رقم (4052)، وابن ماجه في "السنن"(1/ 104)، رقم (149)، والإمام أحمد في "المسند"(38/ 67 - 68)، رقم (22968) كلهم من طريق شَرِيك، عن أبي رَبيعة، عن ابن بُرَيدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم. قيل يا رسول الله سَمِّهم لنا، قال: عليّ منهم يقول ذلك ثلاثًا وأبو ذر، والمقداد، وسَلْمان، أمرني بحبهم، وأخبرني أنه يحبهم". قال التِّرمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث شريك، وإسناده ضعيف، لضعف شريك النخعي، وأبي رَبِيعة الإيادي.

ص: 242

وقال سليمان بن المُغِيرة، عن حُمَيد بن هِلال: أُوخي بين سَلْمان وأبي الدَّرداء

(1)

.

قال الواقديُّ، وغيرُ واحد

(2)

: مات بالمَدائن في خلافة عُثمان.

وقال أبو عُبَيد، وغيرُه

(3)

: مات سنة ستٍّ وثلاثين.

وقال خليفة في موضع آخر

(4)

: مات سنة سبع وثلاثين.

وقيل: مات سنة ثلاث وثلاثين.

وهو أشبه؛ لما روى عبد الرَّزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس قال: دخل ابن مسعود على سَلْمان عند الموت

(5)

. وقد مات ابن مَسْعُود قبل سنة أربع وثلاثين باتِّفاق

(6)

.

وقال أبو الشَّيخ: سمعت جعفر بن أحمد بن فارس يقول: سمعت العبَّاس بن يزيد يقول لمحمَّد بن النُّعمان: أهل العلم يقولون: عاش سَلْمان ثلاثمئة وخمسين سنة، فأمَّا مئتين وخمسين فلا يَشُكُّون فيه

(7)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(4/ 63).

(2)

منهم: ابن سَعْد، ويعقوب بن شيبة، وابن منده انظر:"الطبقات الكبرى"(4/ 95)، "تاريخ مدينة السلام"(1/ 509)، و"معرفة الصحابة"(1/ 726).

(3)

منهم: خليفة، وابن قانع، وابن حبَّان. انظر:"تاريخ خليفة"(ص 191)، و"تاريخ مدينة السلام"(1/ 518)، و "الثقات"(3/ 157).

(4)

"المستدرك على الصحيحين"(6/ 525).

(5)

"المحتضرين" لابن أبي الدنيا (ص 199).

(6)

مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، وقيل: مات سنة ثلاث وثلاثين. "سير أعلام النبلاء"(1/ 499).

(7)

"طبقات المحدثين"(1/ 230)، ذكر "أخبار أصبهان"(1/ 48).

ص: 243

قلت

(1)

: وقال ابن حِبَّان: هو سَلمان الخير، ومن زَعَم أنهما اثنان فقد وَهِم

(2)

.

وذكر العَسْكَريُّ أن اسم المرأة التي اشترته خُلَيسة

(3)

.

وقال ابن عبد البر: يقال: إنه شهد بدرا

(4)

.

وروى البخاريُّ في "صحيحه" عن سَلْمان أنه قال: أنا من رَامَهُرْمُز

(5)

.

وفيه أيضًا عن سَلْمان: أنه تداوله بضعة عشر من ربٍّ إلى ربٍّ

(6)

.

وأخرج ابن حِبَّان

(7)

، والحاكم

(8)

في "صحيحيهما" قصَّة إسلام سَلْمان من رواية حاتم بن أبي صَغِيرة، عن سِماك بن حَرْب، عن زيد بن صُوحان عنه.

ورُوِي من طرق أخرى من حديث بُرَيدة بن الحُصَيب

(9)

وغيره

(10)

.

(1)

في حاشية (م)"قال ذ: من فُضَلاء الصحابة، وفُقهائهم، وزُهَّادهم وعبادهم، ومناقبه أكثر من أن تحصر، وهو مولى النبي صلى الله عليه وسلم".

(2)

"الثقات"(3/ 157).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 439).

(4)

"الاستيعاب"(2/ 635).

(5)

"الصحيح"(5/ 71)، رقم (3947).

(6)

المصدر السابق (رقم 3946)، من ربٍّ إلى ربٍّ: أي من سيِّدٍ إلى سيِّدٍ.

(7)

لم أقف عليه، قال السخاوي في "التحصيل والبيان" (ص 211):"ولم أقف على رواية ابن حبان المشار إليها، فليراجع منه أيضًا؛ فإني لم أقف إلا على ما سيأتي عزوه إليه، والله أعلم".

(8)

"المستدرك"(6/ 526)، وانظر:"السنن الكبرى" للبيهقي (21/ 457)، و"دلائل النبوة" له (2/ 82).

(9)

انظر: "مصنف ابن أبي شيبة"(11/ 307)، و "مسند الإمام أحمد"(38/ 102)، و"شمائل التِّرمذي"(ص 35 - 36)، و"مستدرك الحاكم"(3/ 185) كلهم من طريق عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه به.

(10)

قال السخاوي في "التحصيل والبيان" في سياق قصة السيد سلمان (ص 163): جاءت =

ص: 244

وقد قرأت بخطِّ أبي عبد الله الذَّهبيِّ: رجعت عن القول بأنه قارب الثلاثمئة أو زاد عليها، وتبيَّن لي أنه ما جاوز الثمانين

(1)

.

ولم يذكر مستنده في ذلك، والعلم عند الله.

[2596](ع) سَلْمان الأَغَر، أبو عبد الله المدنيُّ مولى جُهَينة،

أصلُه من أصبهان.

روى عن: أبي هريرة، وعبد الله بن عَمْرو بن العاص، وأبي الدَّرْداء، وعمَّار، وأبي أيُّوب، وأبي سعيد الخُدريِّ، وأبي لُبابة بن عبد المُنذر، وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ.

وعنه: بنوه: عبد الله وعُبَيد الله وعُبَيد، وزيد بن رباح، والزُّهريُّ، وبُكَير بن الأَشَجِّ، وعِمْران بن أبي أنس، وأبو بكر بن حَزْم، وغيرهم.

قال حَجَّاج، عن شعبة: كان الأغَر قاصًّا من أهل المدينة، وكان رِضًا

(2)

.

= من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة وغيرهم، منهم: بريدة بن الحُصيب الأسلمي، وعبد الله بن عباس، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، ويزيد بن صُوحان، وسعيد بن المسيب، وسلامة العجلي، وشرحبيل بن السِّمط، وأبو البختري الطائي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو قرة الكندي، وأبو عثمان النَّهدي، ورجلٌ من عبد القيس وغيرهم".

(1)

"سير أعلام النبلاء"(1/ 555 - 556) وقال فيه: "وقد فتشت فما ظفرت في سنِّه بشيء، سوى قول البحراني، وذلك منقطع لا إسناد له، ومجموع أمره، وأحواله، وغزوه، وهمتِّه، وتصرُّفه، وسَفِّه للجريد، وأشياء مما تقدَّم ينبئ بأنه ليس بمعمَّر، ولا هَرِم، فقد فارق وطنه وهو حدث، ولعله قَدِم الحجاز وله أربعون سنة أو أقل، فلم ينشب أن سمع بمبعث النَّبي صلى الله عليه وسلم، ثمَّ هاجر، فلعله عاش بضعًا وسبعين سنة، وما أراه بلغ المئة، فمن كان عنده علم فليفدنا

وقد ذكرتُ في "تاريخي الكبير" أنه عاش مئتين وخمسين سنة، وأنا الساعة لا أرتضي ذلك، ولا أصححه. انظر:"تاريخ الإسلام"(2/ 286).

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 44)، و"الجرح والتعديل"(4/ 297).

ص: 245

وقال الواقديُّ، سمعت ولدَه يقولون: لقي عمر بن الخطاب، ولا أُثْبِتُ ذلك عن أحد غيرهم، وكان ثقةً قليلَ الحديث

(1)

.

وقال عبد الغني بن سعيد في "الإيضاح": سَلْمان الأَغَر مولى جُهَينة هو: أبو عبد الله الأَغَر الذي روى عنه الزُّهريُّ، وهو أبو عبد الله المدنيُّ مولى جُهَينة، وهو أبو عبد الله الأصبهانيُّ الأَغَر، وهو مُسلم المَدِينِيُّ الذي يحدِّث عنه الشَّعبيُّ، وقال قوم: هو الأَغَر أبو مُسلم الذي يَرْوِي عنه أهل الكُوفة، وقال ابن أَبْجَر: هو الأَغَر بن سُلَيك، ولا يصحُّ ذلك، الأَغَر بن سُلَيك آخر. انتهى.

ومُسْلم المَدِينِيُّ الذي يروي عنه الشَّعبيُّ آخر، وكذا الأَغَر أبو مُسلم الذي يروي عنه أهل الكوفة، فإن حديثَه عند أهلها دون أهل المدينة، وهو مولى أبي هريرة، وأبي سعيد، وهذا مولى جُهَينة. والله أعلم.

قلت: وممَّن فرَّق بينهُمَا البخاريُّ

(2)

، ومُسلمٌ

(3)

، وابن المَدِينيِّ

(4)

، والنَّسائيُّ

(5)

، وأبو أحمد الحاكم

(6)

، وغيرهم

(7)

.

والأَغَر أبو عبد الله هذا ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(8)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(5/ 217).

(2)

"التاريخ الكبير"(2/ 43 - 44).

(3)

"الطبقات" لمسلم (ص 116)، و (ص (429)، و (ص (440)، و "الكنى والأسماء" له (1/ 109).

(4)

"تقييد المهمل وتمييز المشكل"(2/ 505).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 441).

(6)

المصدر السابق.

(7)

منهم: الحافظ ابن عبد البر، وأبو علي الغَسَّاني الجَيَّاني. "تقييد المهمل وتمييز المشكل"(2/ 504 - 505).

(8)

"الثقات"(4/ 333).

ص: 246

وقال ابن عبد البر: هو من ثقات تابعي أهل المدينة

(1)

.

قال ابن خَلَفُون: وثقه الذُّهلي

(2)

.

[2597](ع) سَلْمان أبو حازم الأَشْجَعيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: مولاته عَزَّة الأشجعيَّة، وابن عمر، وأبي هريرة، والحسن، والحُسَين، وابن الزُّبَير، وغيرهم.

وعنه: الأعمش، ومَنْصُور، وأبو مالك الأشجعيُّ، وعَدِيُّ بن ثابت، وفُضَيل بن غَزوان، ومَيْسَرة الأشجعيُّ، ومحمَّد بن جُحادة، ومحمَّد بن عَجْلان، ويزيد بن كَيْسان، وسَيَّارٌ أبو الحَكَم، وبُشَيرٌ أبو إسماعيل، وعبد الرَّحمن بن الأصبهانيِّ، وفُرَاتٌ القَزَّاز، ونُعيم بن أبي هِنْد، وغيرهم

(3)

، وهارون بن سعد، وغيرهم.

قال أحمد

(4)

، وابن مَعِين

(5)

، وأبو داود

(6)

: ثقة.

وقال بعض النَّاس: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز

(7)

.

قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(8)

.

(1)

"التمهيد"(19/ 214)، وقال أيضًا (6/ 17):"وأبو عبد الله الأغر، اسمه: سلمان مولى جُهَينة من تابعي المدينة، وأصله من أصبهان، وهو ثقة، كبير، حجَّة".

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 441).

(3)

"وغيرهم" سقطت من (م)، و (ب).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 298)، و"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 550).

(5)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 180)، و"الجرح والتعديل"(4/ 298) عن أبي بكر بن أبي خيثمة.

(6)

"تهذيب الكمال"(11/ 260).

(7)

"الطبقات الكبرى"(6/ 298)، و "الثقات"(4/ 333).

(8)

"الثقات"(4/ 333).

ص: 247

وقال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث صالحة

(1)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة

(2)

.

وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة

(3)

.

(وقال ابن الجُنَيد، قلت لابن مَعِين: سَلْمان من أبوه؟ قال: لا أدري، كان مولًى)

(4)

(5)

.

[2598](خ م د س) سلمان أبو رجاء، مولى أبي قلابة الجرميُّ، البصريُّ.

روى عن: مولاه، وعمر بن عبد العزيز.

وعنه: أيوب، وحجَّاج الصَّوَّاف، وابن عون، وحُمَيد الطَّويل.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

(7)

.

أخرجوا له حديثًا واحدًا في قصَّة العُرَنيِّين

(8)

.

قلت: ووثَّقه العِجْلي

(9)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(6/ 294).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 423).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 442).

(4)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 143).

(6)

"الثقات"(6/ 417).

(7)

في حاشية (م): "كذا ذكره مُكَبَّرًا الحفاظ: أبو نعيم، وابنُ طاهر، وعبد الغني، وهو الصَّواب إن شاء الله، وعند أبي الهيثم أحد مشايخ أبي ذر مصغرًا -يعني- سليمان. قاله الزَّركشي".

(8)

انظر: "صحيح البخاري"(6/ 52)، رقم (4610)، و "صحيح مسلم"(5/ 102)، رقم (1671)، و "المجتبى"(6/ 501)، رقم (4060).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(5/ 442).

ص: 248

[2599](سي) سَلْمان رجل من أهل الشَّام.

روى عن: جُنادة بن أبي أميَّة.

وعنه: عاصم الأحول.

قلت: ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

* سلْمان الخَيْل هو ابن ربيعة

(2)

.

[2600](س) سَلَمة بن أحمد بن سُلَيم بن عُثمان الفَوْزيُّ

(3)

، الحِمْصيُّ.

روى عن: جَدِّه لأمِّه الخطَّاب بنِ عُثمان الفَوْزِيِّ.

وعنه: النَّسائيُّ -وقال: لا بأس به

(4)

-، وأبو القاسم الطبرانيُّ

(5)

.

[2601](س ق) سَلَمة بن الأَزْرَق، حِجازي.

روى عن: أبي هريرة في البكاء على المَيِّت

(6)

.

وعنه: محمَّد بن عَمْرو بن عطاء، ووَهْب بن كَيْسان، والصَّحيح عن وَهْب، عن محمَّد بن عمرو، عنه.

قلتُ: قال ابن القطان: لا يُعْرَف حالُه، ولا أعرف أحدًا من المصنِّفين في كُتُب الرِّجال ذكره

(7)

.

(1)

"الثقات"(6/ 417).

(2)

تقدم برقم (2592).

(3)

الفَوزي: بفتح أوله، وسكون الواو، وكسر الزاي. "توضيح المشتبه"(2/ 482).

(4)

"المعجم المشتمل"(ص 132).

(5)

في حاشية (م): "سَلَمة بن أحمد الفَزاري، في سَلَمة بن العَيَّار".

(6)

انظر: "المجتبى"(4/ 34)، رقم (1875)، و"سنن ابن ماجه"(2/ 522)، رقم (1587).

(7)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 205).

ص: 249

قلت: أظن أنه والد سعيد بن سَلَمة راوي حديث القُلَّتين، فالله أعلم

(1)

.

* سلَمة بن الأَكْوع، هو ابن عَمْرو بن الأَكْوَع

(2)

.

[2602](س ق) سَلَمة بن أميَّة التَّمِيميُّ، الكوفيُّ،

له صحبة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنُ ابن أَخِيه صَفْوان بن عبد الله بن يَعْلَى بن أميَّة.

روى له النَّسائيُّ، وابن ماجه حديثًا واحدًا في قصَّة الرَّجل الذي عَضَّ يد آخر فَنَدَرت ثَنِيَّتُه

(3)

.

قلت: قال ابن عبد البر: لا يُوجد له سوى حديثٍ واحدٍ عند ابن إسحاق -يعني- هذا

(4)

. انتهى.

وقد ذكره البخاري، وقال يخالَف فيه -يعني- ابن إسحاق

(5)

.

(1)

في حاشية (م): "سَلَمة بن أُصَيْهب في ابن صهيب".

(2)

انظر ترجمة رقم (2621).

(3)

أخرجه النسائي في "المجتبى"(7/ 373)، رقم (4808)، وابن ماجه في "السنن"(3/ 668)، رقم (2656) من طريق محمَّد بن إسحاق، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن عبد الله، عن عمِّيه سلمة ويعلى ابني أميَّة قالا: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك. الحديث.

(4)

"الاستيعاب"(2/ 640).

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 72)، يعني قوله في الحديث المتقدم:"عن صَفْوان بن عبد الله، عن عطاء"، خالفه أصحاب عطاء، مثل: همَّام بن يحيى، وعَمْرو بن دينار، وابن جُرَيج، وابن عليَّة، فقالوا: عنه، عن صفوان بن يعلى، عن يعلى. قال الطحاوي في "شرح المشكل" (3 (332): وفي حديث ابن إسحاق هذا عن عطاء، عن صفوان بن عبد الله، وهذا من الخطأ غير مشكل؛ لأن صفوان بن عبد الله رجل من قريش من بني جُمَح، ويعلى صاحب هذا الحديث فليس من قريش من أنفسها؛ وإنما حليف لها، وهو رجل من نبي تميم قديم السُّكنى بمكة. وقال المزي في "تهذيب الكمال" (11/ 266): تفرد به =

ص: 250

[2603](د) سَلَمة بن بِشْر بن صَيْفِيٍّ الشَّاميُّ، أبو بِشر الدِّمشقيُّ،

وربما نُسب إلى جدِّه.

روى عن: البَخْتَريِّ بن عُبَيد، وحُجْر بن الحارث، وسعيد بن عُمارة الكلاعيِّ، وعَبَّاد بن كَثِير الفِلسطينيِّ

(1)

، وابنة واثلة بن الأَسْقَع، وقيل: عن عبَّاد بن كثير عنها، وغيرهم.

وعنه: يعقوب بن إسحاق الحضرميُّ، وسليمان بن عبد الرَّحمن، والفِريابيُّ، وداود بن رُشَيد، وغيرهم.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وفَرَّق البخاري

(3)

، وأبو حاتم

(4)

بين سَلَمة بن بِشر بن صَيْفيٍّ -قال أبو حاتم بصريٌّ يَروِي عنه يعقوب بن إسحاق-، وبين سَلَمة بن بِشْر الدِّمشقيِّ، يَروِي عن عبَّاد بن كَثِير، وعنه: داود بن رُشَيد، وغيرُه.

قال أبو القاسم في "تاريخه": وعندي أنه واحد، وقد نَسَبه داود بن رُشَيد فقال: حدَّثنا سَلَمة بن بِشْر بن صَيْفيٍّ

(5)

.

[2604](س) سَلَمة بن تَمَّام أبو عبد الله الشَّقَرِيُّ، الكوفيُّ.

= محمد بن إسحاق بهذا الإسناد، والمحفوظ حديث عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن يعلى بن أميَّة، عن أبيه، كذلك رواه غير واحد عن عطاء، والله أعلم. انظر:"صحيح البخاري"(3/ 17)، رقم (1848)، و (3/ 89، 2265)، و (6/ 3)، رقم (4417) وغيرها، و"صحيح مسلم"(5/ 104)، رقم (1673 - 1674)، و"سنن أبي داود"(6/ 642)، رقم (4584)، و "المجتبى"(7/ 373 - 378، 4808 - 4814).

(1)

في: (م): "الواسطي".

(2)

"الثقات"(8/ 286).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 83).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 157).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 11).

ص: 251

روى عن: الحكم بن عُتيبة، والشَّعْبيِّ، وأبي المَلِيح، وعبد الرَّحمن بن أبي المَلِيح بن أسامة الهُذَليِّ، وغيرهم.

وعنه: جَرِير بن حازم، وحمَّاد بن زيد، وسعيد بن زيد، وشَرِيكٌ النَّخَعِيُّ، وابن عُلَيَّة، وعبد السَّلام بن حَرْب، وعِدَّة.

قال أحمد: سَمِع منه ابن عُلَيَّة حديثًا واحدًا، ليس هو بالقويِّ في الحديث

(1)

وقال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين: ثقة

(2)

.

وقال أبو حاتم: ثقة، صَدُوق، لا بأس به

(3)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

له في النَّسائيِّ حديث واحد "في الذي يأتي امرأته وهي حائض"

(6)

.

قلتُ: أفاد ابن حِبَّان أنه روى عن ابن عمر، ولأجل ذا ذكره في طبقة التابعين

(7)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 418)، و (2/ 319)، وفيه:"وليس هو بالقوي في الحديث، إلا أن الناس قد رووا عنه".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 158)، وكذلك في الرواية الدوري (2/ 81)، وغيره. انظر:"الكامل" لابن عدي (4/ 271).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 158).

(4)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 206)، وفيه: ليس بذاك القوي.

(5)

"الثقات"(4/ 318).

(6)

"تحفة الأشراف"(5/ 243)، رقم (6477).

(7)

"الثقات"(4/ 318).

ص: 252

ووثقه العِجْليُّ

(1)

، وابن نُمَير

(2)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: أرجو أنه لا بأس به

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل"

(4)

(5)

.

[2605](تمييز) سَلَمة بن تَمَّام، بصريٌّ.

روى عن: علي بن زيد بن جُدعان.

وعنه: عَمْرو بن علي الفَلَّاس.

قال أبو زُرعة: مجهول

(6)

.

* سلمة بن جعفر، عن: الحَكَم بن أبان، صوابه: سَلْم، وقد تقدَّم

(7)

.

[2606](س) سَلَمة بن جنادة الهُذليُّ.

(1)

" إكمال تهذيب الكمال"(6/ 7).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الكامل"(4/ 273)، وقال فيه: فإن كل رواياته تحتمل على ما روى.

(4)

هكذا في جميع النُّسخ بياض، ولعل الحافظ أراد قوله: لم يسمع من إبراهيم -النخعي- "الجرح والتعديل"(1/ 235)، و"المراسيل"(ص 85).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الإمام أحمد: ليس بالقوي عندي، هو ضعيف. العلل، رواية الميموني، وغيره (ص 193).

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت عليا، وسئل عن أبي عبد الله الشقري؟ فقال: كان ثقة عندنا، واسمه: سلمة بن تمام. "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة" عنه (ص 36).

وقال ابن سعد: ثقة. "الطبقات الكبرى"(7/ 187).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 158).

(7)

ترجمة رقم (2581).

ص: 253

روى عن: سِنان بن سَلَمة بن المُحَبِّق، وفَرْوَة بن علي السَّهْميِّ، وحَنَش العَبْديِّ.

وعنه: حَجَّاج بن حَجَّاج الباهليُّ، وحَفْص بن الحَكَم بن سِنان الهُذَلِيُّ، وأبو بكر الهُذَلِيُّ.

وقال يزيد بن زُرَيع: رأيتُه وأنا غلام، وهو شيخ كبير.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

[2607](ع) سَلَمة بن دينار أبو حازم الأَعْرَج، الأَفْزَر

(2)

، التَّمار، المدنيُّ، القاصّ، مولى الأسود بن سفيان المخزوميُّ،

ويقال: مولى بني شِجْع من

(3)

ليث، ومن قال: أشجع فقد وهم.

روى عن: سَهْل بن سَعْد

(4)

السَّاعديِّ، وأبي أمامة بن سَهْل بن حُنَيف، وسعيد بن المُسَيَّبِ، وابن عمر

(5)

، وابن عَمْرو بن العاص (ق)

(6)

-ولم يسمع منهما-، وعامر بن عبد الله الزُّبَير، وعبد الله بن أبي قتادة، والنُّعمان بن أبي عَيَّاش، ويزيد بن رُومان، وعبيد الله بن مِقْسَم

(7)

، وإبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن أبي رَبِيعة، وبَعْجَة بن عبد الله بن بَدْر، وأبي صالح السَّمان، وأمِّ الدَّرداء الصُّغري، وأبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، وابن المُنْكَدر، وغيرهم.

(1)

"الثقات"(6/ 399).

(2)

وهو الأحدب، أي: المنكسر الظهر. انظر: "تهذيب اللغة"(1/ 231)، و"مجمل اللغة"(1/ 720)، و "الفائق في غريب الحديث"(2/ 275).

(3)

في (م)، و (ب):"من بني ليث" ابن بكر بن عبد مناف، بطن من كنانة.

(4)

تكرر في: (م): "روى عن سهل بن سعد".

(5)

قيَّد فوقه في النسخة (م)، و (ب):"د ق"، وفي (ف):"د".

(6)

في (م) بإثبات الياء: "العاصي".

(7)

في (ف): "عبد الله بن مقسم".

ص: 254

وعنه: الزُّهريُّ، وعُبَيد الله بن عُمَر، وابن إسحاقَ، وابن عَجْلان، وابن أبي ذِئب، ومالك، والحمَّادان والسُّفيانان، وسُلَيمان بن بلال، وسعيد بن أبي هلال، وعُمر بن علي المُقَدَّميُّ، وأبو غَسَّان المدنيُّ، وهشام بن سعد، ووُهَيب بن خالد، وأبو صخر حُمَيد بن زياد الخَرَّاط، وأسامة بن زيد اللَّيثيُّ، ومحمَّد بن جعفر بن أبي كَثِير، وفُلَيح بن سُلَيمان، وفُضَيل بن سليمان النَّمَرِيُّ، وعُمارة بن غَزِيَّة، والدَّراورديُّ، ويعقوب بن عبد الرَّحمن الإِسْكَندرانيُّ، وعبد الرَّحمن بن عبد الله بن دينار، وابناه: عبد الجَبَّار وعبد العزيز، وخلق آخرهم أبو ضَمْرة أنس بن عِياض اللَّيثيُّ.

قال أحمد

(1)

، ويحيى

(2)

، وأبو حاتم

(3)

، والعِجْليُّ

(4)

، والنَّسائيُّ

(5)

: ثقة.

وقال ابن خُزَيمة: ثقة، لم يكن في زمانه مثله

(6)

.

وقال ابنُه ليحيى بن صالح: مَن حَدَّثك أن أبي سَمِع من أحد من الصَّحابة غيرَ سَهْل بن سعد فقد كَذَب

(7)

.

وقال مُصْعَب بن عبد الله الزُّبَيريُّ: أصلُه فارسيّ، وكان أَشْقَر

(8)

، أَحْوَل، أَفْزَر

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 159).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 18).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 159).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 420).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 22).

(6)

"صحيح ابن خزيمة"(3/ 353)، رقم (1902).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 24).

(8)

أي الذي تعلو بياضه حُمرة.

(9)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 18).

ص: 255

وقال ابن سعد: كان يَقُصُّ في مسجد المدينة، ومات في خلافة أبي جعفر بعد سنة أربعين ومئة، وكان ثقة، كثير الحديث

(1)

.

وقال يعقوب بن سُفيان: مات فيما بين الثلاثين إلى الأربعين

(2)

.

وقال عَمْرو بن علي: مات سنة ثلاث

(3)

.

وقال خَلِيفة: سنة خمس وثلاثين

(4)

.

وقال ابن مَعِين: مات سنة أربع وأربعين ومئة

(5)

.

قلت وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان قاصَّ أهلِ المدينة، ومن عُبَّادهم وزُهّادهم، بعث إليه سليمان بن عبد الملك بالزُّهريِّ في أن يأتيه، فقال للزُّهريِّ: إن كان له حاجة فليأت، وأنا فمالي إليه حاجة، مات سنة خمس وثلاثين، وقد قيل: سنة أربعين

(6)

.

* سلَمة بن رَبِيعة بن المُحَبِّق، في سَلَمة بن المُحَبِّق

(7)

.

[2608](خ ت ق) سَلَمة بن رجاء التَّمِيميُّ، أبو عبد الرَّحمن الكوفيُّ.

روى عن: إبراهيم بن أبي عَبْلَة، وأبي سَعْدٍ البَقَّال، وحَجَّاج بن أرطاة، وهشام بن عُرْوَة، وابن إسحاق، ومحمَّد بن عَمْرو بن علقمة، وشَعْثاء الكوفيَّة، وعبد الرَّحمن بن عبد الله بن دينار، والوليد بن جَمِيل، وغيرهم.

(1)

"الطبقات الكبرى"(5/ 421 - 422).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 71).

(3)

كتاب "التاريخ"(ص 262)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 316).

(4)

"الطبقات"(ص 264)، و "التاريخ"(ص 411).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 72).

(6)

"الثقات"(4/ 316).

(7)

ستأتي في ترجمة رقم (2628).

ص: 256

وعنه: إسماعيل بن الخَلِيل، وأبو بشر بَكْر بن خَلَف، ومحمَّد بن عبد الأعلى الصَّنعانيُّ، ومحمَّد بن عبد الله بن نُمَير، وابنُه رجاء بن سَلَمة، ويعقوب بن حُمَيد بن كاسب، وجماعة.

قال عبَّاس، عن يحيى: ليس بشيء

(1)

.

وقال أبو زُرعة: صَدُوق

(2)

.

وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس

(3)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: أحاديثُه أفراد وغرائب، حدَّث بأحاديث لا يُتابع عليها

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلت: وقال النَّسائيُّ: ضعيف

(6)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: ينفرد عن الثِّقات بأحاديث

(7)

.

[2609](ق) سَلَمة بن رَوْح بن زِنْباع الجُذَامِيُّ.

عن: جَدِّه زِنْباع في "النهي عن المُثْلَة"

(8)

.

وعنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة.

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 267).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 160).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الكامل"(4/ 266).

(5)

"الثقات"(8/ 287).

(6)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 206).

(7)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 150).

(8)

"سنن ابن ماجه"(3/ 686)، رقم (2679).

ص: 257

قلت: إسحاق مَتْرُوك، وما روى عن سَلَمة غيره، (قاله الذَّهبيُّ)

(1)

.

وبرواية مثله لا يُعْرَف حالُ سَلَمة.

[2610](س) سَلَمة بن سَعِيد بن عَطِيَّة، ويقال: ابن عطاء البصريُّ.

روى عن مَعْمَر، وابن جُرَيج، وخالد بن أبي عِمْران.

روى عنه: الحُباب بن محمَّد الجُمَحيُّ، ومحمَّد بن عُثمان بن أبي صَفْوان الثَّقفيُّ، وقال

(2)

: كان خيرَ أهل زمانه.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

(4)

.

[2611](خ م س) سَلَمة بن سليمان المَرْوَزِيُّ، أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب المُؤدِّب.

روى عن: ابن المبارك، وأبي حَمْزة السُّكَريِّ.

وعنه: إسحاق بن راهُويَه، ومحمَّد بن عبد الله بن قُهزاذ، وأحمد بن أبي رجاء الهَرويُّ، وأحمد بن سعيد الرِّباطيُّ، وعلي بن خَشْرَم، وعَبْدة بن عبد الرَّحيم المَرْوَزِيُّ، ومحمَّد بن أسلم الطُّوسيُّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: من جِلَّة أصحاب ابن المبارك

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وقال أحمد بن مَنْصُور المروزيُّ: حدَّثنا بنحو من عشرة آلاف حديث من حفظه، وقال: هل يمكن أحدًا منكم أن يقول غَلِطتُّ في شيء؟

(6)

.

(1)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب). انظر:"ميزان الاعتدال"(2/ 178).

(2)

"المجتبى"(8/ 344)، رقم (5498).

(3)

"الثقات"(8/ 285).

(4)

في حاشية (م): "سَلَمة بن أبي سَلَمة، في سَلَمة بن عبد الله".

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 163).

(6)

المصدر السابق.

ص: 258

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قال البخاري: قال محمَّد بن اللَّيث: مات سنة ستٍّ وتسعين ومئة. وقيل: مات سنة ثلاثٍ ومئتين

(2)

.

وقيل: سنة أربعٍ.

قلت: حكى الأقوال الثلاثة ابن حِبَّان، وجزم بالأوَّل

(3)

.

وقال أبو رجاء محمَّد بن حَمْدُويَه في "تاريخ مرو": كان وَرَّاقًا لابن المبارك، وهو من ثقات أصحابه، مات سنة ثلاث ومئتين

(4)

(5)

.

[2612](م 4) سَلَمة بن شَبِيب النَّيسابوريُّ، أبو عبد الرَّحمن الحَجْريُّ، المِسْمَعيُّ،

نزيل مكة.

روى عن: عبد الرَّزاق، وأبي أسامة، وزيد بن الحُباب، وعبد الله بن جعفر الرَّقيِّ، ويزيد بن هارون، وأبي المُغيرة الخَوْلانيِّ، والحسن بن محمَّد بن أَعْيَن وأبي عبد الرَّحمن المُقرئ، وإبراهيم بن خالد الصَّنعانيِّ، وأبي داود الطَّيالسيِّ، ومَرْوان بن محمَّد الطَّاطَريِّ، وعبد الله بن إبراهيم الغِفاري، وجماعة.

وعنه: الجماعة سوى البخاريِّ، وأحمد بن حَنْبَل. حَنْبَل -وهو من شيوخه-، وأبو مَسْعود الرَّازِيُّ -وهو من أقرانه-، وبَقِيُّ بن مَخْلد، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، ومحمَّد بن هارون الرُّويانيُّ، وإبراهيم بن أبي طالب، وموسى بن

(1)

"الثقات"(8/ 287).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 84).

(3)

"الثقات"(8/ 287).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 11).

(5)

أقوال أخرى في الراوي: قال محمَّد بن إبراهيم الأنصاري: هو ثقة مشهور. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 11).

ص: 259

هارون الحَمَّال، وعلي بن أحمد عَلَّان المِصريُّ، وأبو العلاء الوَكِيعيُّ، ومحمَّد بن يحيى بن منده، وعبد الله أحمد بن بن حنبل، وغيرهم.

قال أبو حاتم

(1)

، وصالح بن محمَّد البغداديُّ

(2)

: صَدُوق.

وقال النَّسائيُّ: ما علمنا به بأسًا

(3)

.

وقال أحمد بن سَيَّار: كان: كان من أهل نيسابور، ورحل إلى مكة، وكان مُسْتَملي المُقرئ، صاحبَ سُنَّة وجماعة، رحل في الحديث، وجالسَ النَّاس وكتبَ الكثير، ومات بمكة

(4)

.

وقال أبو نُعَيم الأصبهاني: أحد الثِّقات، حدَّث عنه الأئمَّة والقُدماء

(5)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

وقال ابن يونس

(7)

، وابن قانع

(8)

، وغير واحد

(9)

: مات سنة سبع وأربعين ومئتين.

وقال أبو بكر بن أبي داود: مات سنة ستٍّ وأربعين ومئتين في أَكْلَة فالُوذَج

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 164).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 80).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق (22/ 79).

(5)

"ذكر أخبار أصبهان"(1/ 336).

(6)

"الثقات"(8/ 287).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 78).

(8)

المصدر السابق (22/ 80).

(9)

منهم: الحسن بن علي، وابن حبان، وأبو نعيم الأصبهاني. انظر:"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 543)، و "الثقات"(8/ 287)، و "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 336).

(10)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 80). والفالوذج: هي حلواء تعمل من الدقيق، والماء والعسل.

ص: 260

قلت: وقال حسين القبَّانيُّ

(1)

: مات سنة أربع

(2)

.

و

(3)

قال الحاكم

(4)

: هو محدِّث أهل مكة، والمتفق على إتقانه وصدقه

(5)

.

[2613]

(6)

) سَلَمة بن صالح اللَّخْميُّ، المصريُّ.

روى عن: فَضالة بن عُبَيد.

وعنه: ابن أَخِيه أبو هاشم قَباث

(7)

بن رَزِين بن حُمَيد بن صالح اللَّخْميُّ.

روي له مسلم.

كذا ذكر صاحبُ الكمال

(8)

.

قال المزيُّ: ولم يرو أحد منهم له شيئًا

(9)

.

(1)

هو الحافظ الثِّقة أبو علي الحسين بن محمَّد بن زياد النَّيسابوري القَبَّاني (ت 289 هـ).

"سير أعلام النبلاء". (13/ 503).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 80).

(3)

"الواو" سقطت من (ب).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 12).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال النسائي: ليس به بأس. "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 78).

وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 13).

(6)

كتب الحافظ هذا الرَّمز مقابل الترجمة، وهو ساقط من (ف)، و (م).

(7)

هكذا ضبطه ابن حسان في (م)، قال العلامة الفتني في "المغني" (ص 223): بمضمومة، وخفة باء، وبمثلثة، وقيل: بفتح قاف.

(8)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 236).

(9)

"تهذيب الكمال"(11/ 287).

ص: 261

قلت: ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وأفاد أنه روى أيضًا عن عليٍّ

(1)

. وقرأت بخطِّ الذَّهبي تفرَّد عنه قَباث

(2)

.

* سلَمة بن صالح

(3)

، في سليمان بن صالح

(4)

.

[2614](د ت ق) سَلَمة بن صَخْر بن سَلْمان الصِّمَة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة الأنصاريُّ، الخَزْرجيُّ، المدنيُّ، ويقال: سَلْمان

(5)

بن صَخْر، وسَلَمة أصحُّ. ودعوتُهُم في بني بياضة، فلذلك يقال له: البياضيُّ.

وهو الَّذي ظاهر من امرأته.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: سعيد بن المُسَيَّب، وأبو سَلَمة بن عبد الرَّحمن، وسليمان بن يسار، وسِماك بن عبد الرَّحمن، ومحمَّد بن عبد الرَّحمن بن ثوبان.

أخرجوا له حديث الظِّهار

(6)

.

قلت: قال البَغَوِيُّ

(7)

: لا أعلم له حديثًا مسندًا غيره

(8)

.

[2615](ق) سَلَمة بن صَفْوان بن سَلَمة الأنصاريُّ، الزُّرقيُّ، المدنيُّ.

(1)

" الثقات"(4/ 318).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 179).

(3)

فى (م) زيادة: "حاشية: الليثي".

(4)

ترجمة رقم (2692).

(5)

في (م): "ت".

(6)

انظر: "سنن أبي داود"(5353)، رقم (2213)، و"جامع الترمذي"(5/ 494)، رقم (3584)، و "سنن ابن ماجه"(3/ 212)، رقم (2062).

(7)

"معجم الصحابة"(3/ 119).

(8)

في حاشية (م): "سَلَمة بن صَخر بن عُبيد في سلمة بن المحبِّق".

ص: 262

روى عن: أبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، ويزيد بن طَلْحة بن رُكانة.

وعنه: ابن إسحاق، ومالك، وفُلَيح بن سليمان.

قال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

[2616](م د ت س) سَلَمة صُهَيب، ويقال: ابنُ صُهَيبة، ويقال: صُهْبة، ويقال: صُهْبان، ويقال: أُصَيْهِب الهَمْدَانِيُّ، الأَرْحَبيُّ، أبو حُذَيفة الكوفيُّ.

روى عن: حُذَيفة، وابن مَسْعُود، وعلي بن أبي طالب، وعائشة.

وعنه: أبو إسحاق السَّبِيعيُّ، وعلي بن الأَقْمَر، وخَيْثَمة بن عبد الرَّحمن. ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلت: وقال يعقوب بن سفيان: اسم أبي حُذَيفة يزيد بن صُهيبة، وهو ثقة

(3)

.

قال: وذكر أبو إسحاق السَّبِيعي أن اسمه سَلَمة

(4)

. انتهى.

(ووقع في مسند عائشة من "مسند أحمد" من من طريق علي بن الأَقْمَر، عن أبي حُذَيفة رجل من أصحاب عبد الله -يعني- ابن مَسْعود)

(5)

(6)

.

(1)

"الثقات"(6/ 396).

(2)

المصدر السابق (4/ 317).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 84).

(4)

المصدر السابق.

(5)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

"مسند أحمد"(41/ 433)، رقم (24964)، و (41/ 500)، رقم (25049)، و (42/ 361)، رقم (25560)، و (42/ 468)، رقم (25708).

ص: 263

* سلمة بن صَيْفِي هو: سَلَمة بن بِشر بن صَيْفِي

(1)

.

[2617](بخ ت ق) سَلَمة بن عبد الله، ويقال: ابن عُبَيد الله بن مِحْصَن الأنصاريُّ، الخَطْمِيُّ، المدنيُّ.

روى عن أبيه، ويقال: له صحبة.

روى عنه: عبد الرَّحمن بن أبي شُمَيلة الأنصاريُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

له في السُّنَن حديث واحد "من أصبح مُعافًى في سِربه"

(3)

(4)

الحديث.

قلت: وقال أحمد: لا أعرفه

(5)

.

وقال العُقَيليُّ: مجهول، لا يُتابع على حديثه

(6)

.

[2618](ت)

(7)

سَلَمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سَلَمة بن عبد الأسد المخزوميُّ.

روى عن: جدَّة أبيه أمِّ سَلَمة، وعن جَدِّه عمر بن أبي سَلَمة، وله صحبة.

(1)

تقدم ترجمة رقم (2603).

(2)

"الثقات"(6/ 398).

(3)

في (م)، و (ب):"من أصبح منكم آمنًا في سِربه"، أي في نفسه وطريقه الذي يمر فيه.

انظر: "النهاية في غريب الحديث"(ص 424).

(4)

انظر: "الأدب المفرد"(ص 118)، رقم (300)، و "الجامع" للترمذي (4/ 371)، رقم (2500)، و"سنن ابن ماجه"(5/ 253)، رقم (4141).

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 527).

(6)

"الضعفاء"(2/ 551) وقال: مجهول في النقل، ولا يُتابع على حديثه من جهة تثبت، ولا يعرف إلا به.

(7)

من زيادات الحافظ على المزي.

ص: 264

روى عنه: محمَّد بن عَمْرو بن عَلْقَمة قولَه، وروى عنه عطاء بن أبي رباح، فنَسَبه إِلى جَدِّ أبيه، فقال: عن سَلَمة بن أبي أبي سَلَمة، وروى عنه عَمْرو بن دينار، فنَسَبه إِلى جَدِّه فقال: عن سَلَمة بن عمر بن أبي سَلَمة.

وقال ابن إسحاق، عن أبيه إسحاق بن يسار: سَمِع سَلَمةُ بن عبد الله بن عمر بن أبي سَلَمة المخزوميُّ، فذكر حديثًا

(1)

.

بَيَّن جميع ذلك البخاريُّ في "تاريخه" إلا رواية عَمْرو بن دينار، فإنه ذكر أنها كرواية عطاء بن أبي رباح

(2)

.

وذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه برواية ابن إسحاق فقط، ولم يذكر فيه جرحًا

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في ثقات أتباع التَّابعين برواية محمَّد بن عَمْرو فقط

(4)

.

وقد روى له التِّرمذيُّ في التَّفسير حديثًا ولم يُسَمِّه: أخرجه عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن عَمْرو بن دينار، عن رجُل من ولد أمِّ سَلَمة، عن أمِّ سَلَمة، أنها قالت:"لا أسْمَعُ اللهَ ذَكَرَ النِّساءَ في الهجرة بشيء"

(5)

الحديث.

وسَمَّاه الحاكم في "المستدرك" في هذا الحديث من طريق يعقوب بن حُمَيد بن كاسب، عن سُفيان بن عُيَينة، عن عَمْرو، عن سَلَمة بن عمر بن أبي سَلَمة، عن أمِّ سَلَمة

(6)

.

(1)

"السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 342)، و"الجرح والتعديل"(4/ 166).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 80).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 166).

(4)

"الثقات"(6/ 399).

(5)

"الجامع"(5/ 268)، رقم (3271).

(6)

"المستدرك على الصحيحين"(4/ 140)، وفيه: يعقوب بن حُمَيد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو عن سلمة بن أبي سلمة، عن أمِّ سلمة.

ص: 265

وتابعه قُتَيبة، عن سفيان بن عُيَينة

(1)

.

[2619](س) سَلَمة بن عبد الملك العَوْصِيُّ الكَلْبِيُّ، الحِمْصِيُّ.

روى عن: الحسن وعلي ابني صالح، والمُعافى بن عِمْران، وإسرائيل، وابن أبي رَوَّاد، وعُبَيد الله بن عمر، وغيرهم.

وعنه: ابناه: عبد الله ومحمَّد، وخالد بن خَلِيٍّ الكَلاعِيُّ، وأبو عُتْبة أحمد بن الفَرَج الحِجازيُّ، وغيرهم.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ

(2)

.

له في "سنن النَّسائي" حديث واحد في القطع

(3)

(4)

.

(قلت: وذكر الذَّهبيُّ

(5)

، عن ابن حَزْم أنه قال: هو مُنكر الحديث)

(6)

(7)

.

[2620](خ م د س ق) سَلَمة بن عَلْقمة التَّميميُّ، أبو بِشْر البصريُّ.

روى عن: محمَّد بن سِيرِين، والوليد أبي بِشْر العَنْبريِّ، ونافع مولى ابن عمر، وعبيد الله بن حُمَيد بن عبد الرَّحمن الحِمْيريِّ.

وعنه: حمَّاد بن زيد، ويزيد بن زُرَيع، وبِشْر بن المُفَضَّل، وابن عُليَّة، وابن أبي عدي، وغيرهم.

(1)

أخرجه الواحدي في "أسباب النزول"(ص (139) من طريق قتيبة، عن سفيان به.

(2)

"الثقات"(8/ 286).

(3)

في حاشية (م): "لا قَطعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ، وله عنده حديث آخر في مسند علي".

(4)

"المجتبى"(7/ 497)، رقم (5004).

(5)

"ميزان الاعتدال"(2/ 179).

(6)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

في حاشية (م): "سلمة بن عبيد بن صخر في سلمة بن المحبِّق".

ص: 266

قال أحمد: بَخْ ثقة

(1)

.

وقال ابن سَعْد

(2)

، وابن مَعِين

(3)

: ثقة.

وقال ابن المَدِينيِّ: ثَبْت

(4)

.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ثقة

(5)

.

وقال النَّسائي: ليس به بأس.

وقال غيره: مات قبل الأربعين ومئة

(6)

.

قلت: أَرَّخَه ابن قانع: سنة تسع وثلاثين

(7)

.

ذكر

(8)

البخاري في "تاريخه" عن ابن عُليَّة قال: كان سَلَمة أحفظ لحديث محمَّد -يعني- ابن سِيرِين من خالد -يعني- الحَذَّاء

(9)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان حافظًا، مُتْقِنًا

(10)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة، فقيه

(11)

.

وذكره ابن المَدِينيِّ في الطبقة السَّابعة من أصحاب نافع

(12)

(13)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 527).

(2)

"الطبقات الكبرى"(7/ 192).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 168).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

(6)

منهم: خليفة بن خيَّاط. "تاريخه"(ص 419).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 16).

(8)

في (م) و (ب)"وذكر".

(9)

"التاريخ الكبير"(4/ 82).

(10)

"الثقات"(6/ 399).

(11)

"تمييز الرجال"(ص 284).

(12)

"تهذيب الكمال"(11/ 299)، و"شرح علل الترمذي"(2/ 617).

(13)

أقوال أخرى في الرَّاوي: قال الشيباني: ليس به بأس. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 16).

ص: 267

سَلَمَة بن عَلْقَمة، عن داود بن أبي هِند، صوابه: مَسْلَمة، وسيأتي

(1)

.

[2621](ع) سَلَمَة بن عَمْرو بن الأَكْوَع، واسمه: سِنان بن عبد الله بن

(2)

بَشِير

(3)

بن يَقَظَة بن خُزَيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأَسْلميُّ، أبو مسلم، ويقال: أبو إياس، ويقال: أبو عامر، وقيل: اسم أبيه وَهْب

(4)

، وقيل: اسم بَشِير قُشَير

(5)

، وقيل: قَيْس.

شهد بيعة الرِّضْوَان.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، وعُثمان، وطلحة.

وعنه: ابنُه إياس، ومولاه يزيد بن أبي عُبَيد، وعبد الرَّحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، والحسن بن محمَّد ابن الحَنَفيَّة، وزيد بن أسلم، وموسى بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزوميُّ، وغيرهم.

كان شُجَاعًا، راميًا، ويقال: كان يَسْبِق الفَرَس شَدًّا على قَدَمَيه.

وكان يسكن الرَّبَذة

(6)

(7)

.

قال يحيى بن بُكير

(8)

، وغير واحد

(9)

: مات سنة أربع وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة.

(1)

في حاشية (م): "سَلَمة بن عمر بن أبي سَلَمة، هو سَلَمة بن عبد الله".

(2)

في حاشية (م): "قُشَير، ويقال: ابن".

(3)

وفي حاشية (م): "ويقال: ابن قيس".

(4)

في (م): "أي هو سَلَمة بن وهب بن الأكوع".

(5)

وفي حاشية (م): "لفظ التهذيب كما تقدم، فينبغي أن يُصلح بأن يُضْرَب على هذا".

(6)

"معرفة الصحابة"(2/ 1339)، و "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 86).

(7)

الرَّبَذة: بالرَّاء، وبعدها باء موحدة، والذال المعجمة، وبالتحريك، وحمى الرَّبذة الذي حماه عمر بن الخطاب لخيل المسلمين، وتقع في الشرق إلى الجنوب من بلدة الحناكية (مئة كيل عن المدينة في طريق الرياض). "المعالم الأثيرة"(ص 125).

(8)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1339).

(9)

منهم: ابنه إياس بن سلمة، والواقدي، وخليفة بن خياط، وعلي بن عبد الله التميمي، =

ص: 268

قلت: في "صحيح البخاري"

(1)

عن يزيد بن أبي عُبَيد قال: لما قُتِل عُثمان خَرَجَ سَلَمة إلى الرَّبَدَة، وتَزَوَّج بها (امرأة، وَوَلَدت له أولادا، فلم يَزَل بها حتَّى قبل أن يموت بليال، فنزل المدينة)

(2)

.

قال أبو نُعَيم: استوطن الرَّبَذة بعد قَتْل عثمان، وتوفِّي سنة أربع وسبعين، وقيل: وستين

(3)

.

وذكر إبراهيم بن المنذر: أنه تُوفِّي سنة أربع وستين

(4)

.

وذكر الكَلَاباذيُّ، عن الهيثم بن عدي: أنه مات في آخر خلافة مُعاوية

(5)

.

قلت: وهو غَلَط؛ فإن له قصَّةً مع الحَجَّاج بن يوسف الثَّقفي في إنكاره عليه اختيار البدو، واعتذار سَلَمة بأن النَّبي صلى الله عليه وسلم أذن له في البدو، والقصَّة مشهورة ذكرها البخاري

(6)

وغيره

(7)

، ولم يكن الحَجَّاج في زمن مُعاوية ولا ابنه يزيد صاحب أمر ولا وِلَاية، وهذا يرجِّح قول من قال: مات سنة أربع وسبعين، لكن في تقدير سِنِّه على هذا نظر؛ فإنه غَلَط محض؛ إذْ يلزم منه أنه شهد بيعة الرِّضوان وعُمره اثنتا عشرة سنة، وقد قال هو فيما صحَّ

= وأبو عبيد. "تاريخ خليفة"(ص (271)، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 1339)، و "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 105).

(1)

"صحيح البخاري"(9/ 53)، رقم (7087).

(2)

ما بين القوسين سقط من (ف).

(3)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1339).

(4)

المصدر السابق، وصحح ابن عساكر القول الأول. "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 104).

(5)

"رجال البخاري"(1/ 320).

(6)

"صحيح البخاري"(9/ 52 - 53) رقم (7087).

(7)

"صحيح مسلم"(6/ 27)، رقم (1861).

ص: 269

عنه: بايعت النَّبي صلى الله عليه وسلم يومئذ على الموت

(1)

، ومن كان بهذا السن لا يتهيَّأ منه هذا، فيحرَّر هذا.

ثُمَّ رأيت مدار مقدار سِنِّه على الواقديِّ وهو مِن تَخْلِيطه، والمصنِّف تَبِع فيه صاحب الكمال، وكذا النَّووي في "تهذيبه

(2)

" تبع صاحب الكمال، وصاحبُ الكمال تبع ابن طاهر، والصَّواب خلاف هذا، والله أعلم.

ثمَّ وجدتُّ ما يدل على أن من أَرَّخ موته في خلافة مُعاوية، أو ابنه يزيد، أو بعد ذلك إلى سنة أربع وسبعين غَلَط، بل يدل على أنه تأخَّر إلى ما بعد الثمانين، فعند أحمد من طريق عَمْرو بن عبد الرَّحمن بن جَرْهَد، سمعت رجلا يقول لجابر: من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: سَلَمة بن الأكوع، وأنس، فقال رجل: فذكر كلامًا في حقِّ سَلَمة

(3)

.

فهذا يدل على ما قلتُ؛ فإن عبد الله بن أبي أوفى مات سنة ستٍّ أو سبع أو ثمان وثمانين بالكوفة، فلو كان حين السؤال المذكور موجودا ما خفي على جابر، ثمَّ تبيَّن لي أنه خفي عليه، أو أغفل ذِكره الرَّاوي؛ فإن جابرا مات قبل الثمانين كما تقدم في ترجمته

(4)

، والحديث المذكور يرجِّح قولَ من قال

(1)

"صحيح البخاري"(4/ 50)، رقم (2960)، و"صحيح مسلم"(6/ 27)، رقم (1860).

(2)

"تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 229).

(3)

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(23/ 169)، رقم (14892)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 166) كلاهما من طريق يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة، عن محمَّد بن عبد الله بن الحُصَين، عن عمر بن عبد الرحمن بن جَرْهد، قال: سمعت رجلًا يقول لجابر بن عبد الله: من بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بقي أنس بن مالك، وسلمة بن الأكوع

الحديث. وإسناده ضعيف؛ لأن محمَّد بن عبد الله وعمر بن عبد الرحمن مجهولان.

(4)

"تهذيب التهذيب"(1/ 281).

ص: 270

في سَلَمة أنه مات سنة أربع وسبعين، لكن بقي النَّظر في مقدار سِنِّه

(1)

.

[2622]

(2)

- سلَمة بن عَوف بن سلامة.

وقع ذِكره في سَنَد حديث لعمر، عَلَّقه البخاري

(3)

، ووَصَلَه مالك، عن داود بن الحُصَين، عن واقد بن عَمْرو، وسَلَمة بن عوف، كلاهما عن محمود بن لبيد، عن عمر في الطِّلاء

(4)

.

قال ابن الحَذَّاء

(5)

: سقط سَلَمة بن عوف من رواية يحيى بن يحيى الليثي.

[2623](س) سَلَمة بن العَيَّار، واسمُه: أحمد بن حِصْن بن عبد الرَّحمن الفَزاريُّ مولاهم، أبو مسلم الدمشقيُّ.

روى عن: أبي الزُّبَير، والأوزاعيِّ، وجَرِير بن حازم، وسعيد بن عبد العزيز، ومالك، وجعفر بن بُرْقان، وغيرهم.

وعنه: بقيَّة، والوليد

(6)

، وسَيف بن عُبَيد الله الجَرْمِيُّ، وأبو مُسْهِر وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسيُّ، وجماعة.

(1)

في حاشية (م): "قال السُّهيلي: قيل: إن سَلَمة هذا هو الذي كَلَّمه الذئب، وقيل: إن الذي كلمه الذئب هو أهبان بن صيفي، وهو حديث مشهور". "الروض الأنف"(7/ 9).

(2)

من زيادات الحافظ على المزي.

(3)

"صحيح البخاري"(7/ 107)، رقم (قبل حديث 5598)، و"تغليق التعليق"(5/ 23).

(4)

"الموطأ"، رواية محمد بن الحسن الشيباني (ص 251)، رقم (721)، ورواية أبي مصعب الزهري (2/ 51)، رقم (1841)، ورواية يحيى الليثي (2/ 415)، رقم (2456)، وليس فيها:"وسلمة بن عوف"، وعند البيهقي في "السنن الكبرى"(8/ 300)، و"تغليق التعليق"(5/ 23) عن واقد بن عمرو، وسلمة بن عوف، به. والطلاء: الشراب المطبوخ من عصير العنب. "النهاية في غريب الحديث"(ص 568).

(5)

"التعريف بمن ذكر في الموطأ من النساء والرجال"(3/ 581).

(6)

في (م)، و (ب):"ابن مسلم".

ص: 271

وقال إسحاق بن خالد، عن أبي مُسْهِر: أثبت أصحاب الأوزاعيِّ يزيد بن السِّمْط، وسَلَمة بن العَيَّار، وكانا فاضلين صحيحي الحفظ

(1)

.

وقال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ: حدَّثني ابنُه

(2)

قال: مات أبي سنة ثلاث وستين ومئة

(3)

.

وأَرَّخه ابن زَبْر سنة ثمان وستين

(4)

.

وحكى ابن طاهر، عن ابن حِبَّان أنه قال فيه: كان من خيار أهل الشام وعُبَّادهم؛ ولكنه مات وهو شاب، وكلُّ شيء حدَّث في الدُّنيا لا يكون عشرة أحاديث

(5)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات" أخبرني رجل من وَلَده أن حِصْنًا الذي روى عنه الأوزاعيُّ، عن أبي سَلَمة، عن عائشة جدُّ سَلَمة هذا

(6)

.

قلت: هذا جميعُه في كتاب "الثقات"، فإنْ كان المؤلِّف رأى كتاب "الثقات" لابن حِبَّان فلا حاجة إلى حكاية بعضه بواسطة ابن طاهر، والله الموفق.

وقال الخليليُّ: مصريٌّ قديم، ثقة، عزيز الحديث

(7)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 109).

(2)

في حاشية (م): "ابن له".

(3)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 272 - 273).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 113)، وأما في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم": أنه مات سنة ثلاث وستين ومئة. "تاريخ مولد العلماء"(1/ 379)، و "الثقات"(8/ 284).

(5)

"الثقات"(8/ 284 - 285).

(6)

المصدر السابق (8/ 285).

(7)

"الإرشاد في معرفة علماء الحديث"(1/ 260).

ص: 272

[2624](د ت فق) سَلَمة بن الفضل الأَبْرَش، الأنصاريُّ مولاهم، أبو عبد الله الأزرق،

قاضي الرَّيِّ.

روى عن: أيمن بن نابل، ومحمَّد بن إسحاق، وأبي جعفرٍ الرَّازيِّ، وإبراهيم بن طَهْمان، والثَّوريِّ، وأبي خيثمة الجُعْفيِّ، وابن سَمْعان

(1)

، وغيرهم.

وعنه: كاتبُه عبد الرَّحمن بن سَلَمة الرَّازِيُّ، وابن مَعِين، وعبد الله بن محمَّد المُسْنَديُّ، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمَّد بن حُمَيد الرَّازِيُّ، ومحمَّد بن عمرو زُنَيج، ووَثِيمة بن موسى المصريُّ، ويوسف بن موسى القطَّان، وغيرهم.

قال البخاري: عنده مناكير، وهَّنه عليٌّ

(2)

.

قال عليٌّ: ما خرجنا من الرَّيِّ حتى رَمَينا بحديثِه

(3)

.

قال البَرْذَعِيُّ، عن أبي زُرعة: كان أهل الرَّيِّ لا يرغبون فيه لمعان فيه من سُوء رأيه، وظلم فيه، وأما إبراهيم بن موسى فسمعتُه غير مرة؛ وأشار أبو زُرعة إلى لسانه؛ يريد الكذب

(4)

.

وقال أبو حاتم: محلُّه الصِّدق، في حديثه إنكار، يُكتب حديثُه ولا يُحْتَجُّ به

(5)

.

(1)

في (م): "عبد الله بن زياد".

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 84)، وقال في "الضعفاء الصغير" (ص 78): ولكن عنده مناكير، وفيه نظر.

(3)

"سؤالات البرذعي"(ص 108)، و "الجرح والتعديل"(4/ 169).

(4)

"سؤالات البرذعي" لأبي زرعة الرازي (ص 107).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 169).

ص: 273

وقال النَّسائيُّ: ضعيف

(1)

.

وقال الحُسَين بن الحسن الرَّازِيُّ، عن ابن مَعِين: ثقة كتبنا عنه، كان كَيِّسًا، مغازيه أتمُّ، ليس في الكتب أتمُّ من كتابه

(2)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: كتبنا عنه، وليس به بأس، وكان يَتَشَيَّع

(3)

.

وقال علي الهِسِنْجانيُّ، عن ابن مَعِين: سمعت جريرا يقول: ليس من لَدُن بغداد إلى أن تبلغ خُراسان أثبت في ابن إسحاق من سَلَمة

(4)

.

وقال ابن سَعْد: كان ثقة، صدوقًا، وهو صاحب مغازي ابن إسحاق، روى عنه "المُبتدأ" و "المغازي"، وكان يقال: إنه من أخشع النَّاس في صلاته

(5)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: عنده غرائبُ وأفراد، ولم أجد في حديثه حديثًا قد جاوز الحدَّ في الإنكار، وأحاديثُه متقاربة محتملة

(6)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: يخطئُ ويخالِف

(7)

.

قال البخاري: مات بعد التسعين ومئة

(8)

.

(1)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 206).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 169).

(3)

"التاريخ"، رواية الدوري (2/ 236)، و"معرفة الرجال" رواية ابن محرز (ص 123).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 169).

(5)

"الطبقات الكبرى"(7/ 267).

(6)

"الكامل"(4/ 278).

(7)

"الثقات"(8/ 287).

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 84).

ص: 274

وقال ابن سَعْد: توفِّي بالرَّيِّ، وقد أتى عليه مئة وعشر سنين

(1)

.

قلت: قرأتُ بخطِّ الذَّهبيِّ: مات سنة إحدى وتسعين

(2)

.

وكأنه أخذه من قول البخاري.

وقال التِّرمذي: كان إسحاق يتكلَّم فيه

(3)

.

وقال ابن عَدِيٍّ، عن البخاري: ضَعَّفه إسحاق

(4)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويِّ عندهم

(5)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة

(6)

.

وذكر ابن خَلَفُون أن أحمدَ سئل عنه، فقال: لا أعلم إلا خيرًا

(7)

.

[2625](ت س ق) سَلَمة بن قيس الأشجعيُّ، الغَطَفانيُّ.

له صحبة، وسَكَن الكوفة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء

(8)

.

وعنه: هِلَال بن يَساف، وأبو إسحاق السَّبيعيُّ.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 267).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 180).

(3)

"علل الترمذي الكبير"(ص 38).

(4)

"الكامل"(4/ 277).

(5)

"الأسامي والكنى" -رسالة الطالب مؤيد الحماد- (ص 286).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 19).

(7)

المصدر السابق (6/ 20).

(8)

انظر: "الجامع" للترمذي (1/ 42)، رقم (27)، و "المجتبى"(1/ 247)، رقم (43)، و "سنن ابن ماجه"(1/ 262)، رقم (406).

ص: 275

قلت: ذكر أبو الفتح الأزديُّ

(1)

، وأبو صالح المؤذن: أن هلالًا تفرَّد بالرِّواية عنه

(2)

.

وقال أبو القاسم البَغَوِيُّ: روى ثلاثة أحاديث

(3)

.

وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح أن عمر استعمله على بعض مغازي فارس

(4)

.

(خ د س) سَلَمة بن قَيْس الجَرْمِيُّ، والد عَمْرو.

ذكره البخاري

(5)

، وأبو حاتم

(6)

في هذا الباب، والمعروف أنه سَلِمة بكسر اللَّام، وسيأتي.

[2626](ق) سَلَمة بن كُلْثُومٍ الكِنْديُّ، الشَّاميُّ، قيل: إنه دمشقيٌّ سَكَن حِمْصَ.

روى عن: صفوان بن عَمْرو، والأوزاعيِّ، وإبراهيم بن أدهم، وجعفر بن بُرْقان، وغيرهم.

وعنه: بقيَّة، وأبو تَقِيٍّ عبدُ الحَمِيد بن إبراهيم الحمصيُّ، وعثمان بن سعيد بن كَثِير، وأبو تَوْبة، ويحيى بن صالح الوُحاظيُّ، وغيرهم.

(1)

"المخزون في علم الحديث"(ص 101).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 20).

(3)

"معجم الصحابة" للبغوي (3/ 136).

(4)

"سنن سعيد بن منصور"(2/ 216)، رقم (2476)، و "تاريخ الرسل والملوك"(4/ 186).

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 69).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 178).

ص: 276

قال أبو تَوْبة: حدَّثنا سَلَمة بن كُلْثُوم وكان من العابدين، ولم يكن في أصحاب الأوزاعيِّ أهيأ منه

(1)

.

وقال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ: قلت لأبي اليمان: ما تقول في سَلَمة بن كُلْثُوم؟ قال: ثقة، كان يُقاسُ بالأوزاعيِّ

(2)

.

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الجنائز من حديث يحيى بن أبي كَثِير، عن أبي سَلَمة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم:"صلى على جنازة، ثم أتى قبر الميت، فَحَثَا عليه من قِبَل رأسه ثلاثًا"

(3)

.

وقد رواه أبو بكر بن أبي داود، عن شيخ ابن ماجه، وزاد في متنه:"فكبَّر عليه أربعًا"، وقال بعده: لم يروه إلا سَلَمة، وليس يُروى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح أنه كبَّر على جنازة أربعًا إلا هذا

(4)

.

قلت

(5)

وسئل أبو حاتم في "العلل" عن هذا الحديث؟ فقال: إنه باطل

(6)

.

وقال الدَّارَقُطنيُّ في "العلل": شاميٌّ يَهِم كثيرًا

(7)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 116).

(2)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 446)، و (2/ 717).

(3)

"السنن"(2/ 507 - 508)، رقم (1565) عن العباس بن الوليد الدمشقي، عن يحيى بن صالح، عن سَلَمة بن كلثوم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، به. وظاهر إسناده حسن؛ لأن العباس بن الوليد، وسَلَمة بن كلثوم صدوقان، إلا أن أبا حاتم الرازي يرى أنه باطل غير صحيح كما سيأتي.

(4)

"التمهيد"(6/ 333).

(5)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(6)

"العلل"(2/ 417).

(7)

المصدر السابق (8/ 24).

ص: 277

[2627](ع) سَلَمة بن كُهَيل بن حُصَين الحضرميُّ، التِنْعيُّ

(1)

، أبو يحيى الكوفيُّ.

دخل على ابن عمر، وزيد بن أرقم.

وروى عن: أبي جُحَيفة، وجُنْدب بن عبد الله، وابن أبي أوفى، وأبي الطُّفَيْل، وزيد بن وهب، وسُوَيد بن غَفَلة، وإبراهيم التَّيميِّ، وعبد الرَّحمن بن يزيد النَّخعيِّ، وذَرِّ بن عبد الله المُرْهِبيِّ

(2)

، وسعيد بن عبد الرَّحمن بن أبزى، وسعيد بن جُبَير، والشَّعبيِّ، وأبيه

(3)

كُهَيل، وخاله أبي الزَّعراء، وكُرَيب مولى ابن عبَّاس، ومُجاهد، ومُسْلمٍ البَطِين، وأبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، وجماعة.

وعنه: سَعِيد بن مَسْروق الثَّوريُّ، وابنُه سفيان بن سعيد، والأعمش، وشعبة، والحسن وعلي وصالح بَنُوا صالح بن حيٍّ، وزيد بن أبي أُنَيسة، وإسماعيل بن أبي خالد، وابناه: يحيى ومحمَّد ابني

(4)

سَلَمة، وعُقَيل بن خالد، وأبو المُحَيَّاة

(5)

يحيى بن يعلى التَّيميُّ، ومَنْصُور، ومِسْعَر، وحمَّاد بن سَلَمة، وجماعة.

(1)

في حاشية (م): "وتِنْعة بطن من حضرموت، وقيل قرية فيها بئر بَرْهُوت"، قال السمعاني: والتِّنعي: بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وسكون النون، وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى بنى تِنع وهم بطن من هَمْدان أكثرهم نزلوا الكوفة. "الأنساب"(3/ 87).

(2)

في حاشية (م)، و (ب):"الهَمْداني".

(3)

في (م)، و (ب):"وابنه كهيل"، وهو خطأ.

(4)

في (م): "ابنا".

(5)

بضم الميم، وفتح المهملة، وتشديد التحتانية، وآخره هاء. "التقريب"(ص 630).

ص: 278

قال أبو طالب، عن أحمد: مُتقن للحديث، وقَيْس بن مسلم مُتقن للحديث، ما تُبالي إذا أخذت عنهما حديثهما

(1)

.

وقال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين: ثقة

(2)

.

وقال العِجْليُّ: كوفيٌّ، تابعيٌّ، ثقة، ثَبْت في الحديث، وكان فيه تَشَيُّع قليل، وهو من ثقات الكوفيِّين

(3)

.

وقال ابن سَعْدٍ: كان ثقة كثيرَ الحديث

(4)

.

وقال أبو زُرعة: ثقة، مأمون، ذكي

(5)

.

وقال أبو حاتم: ثقة، مُتقن

(6)

.

وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، ثَبْت على تَشَيُّعه

(7)

.

وقال النَّسائيّ: ثقة، ثَبْت

(8)

.

وقال ابن المُبارك، عن سفيان: حدَّثنا سَلَمة بن كُهَيل، وكان رُكْنًا من الأركان، وشَدَّ قَبْضَتَه

(9)

.

وقال ابن مَهْدِيٍّ: لم يكن بالكوفة أَثْبَت من أربعة: مَنْصُور، وسَلَمة، وعَمْرو بن مرة، وأبي حَصِين

(10)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 638)، و"الجرح والتعديل"(4/ 171).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 171).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 421 - 422).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 314)، و"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 130).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 171).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 126).

(8)

المصدر السابق (22/ 120) وليس فيه "ثبت".

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 170).

(10)

"التاريخ الكبير"(4/ 77)، و "الجرح والتعديل"(4/ 171).

ص: 279

وقال أيضًا: أربعة في الكُوفة لا يُخْتلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو يخطئُ ليس هم. فذكره منهم

(1)

.

وقال جَرِير: لما قَدِم شعبة البصرة قالوا له: حدِّثنا عن ثقات أصحابك، فقال: إِنْ حَدَّثتُكم عن ثقات أصحابي، فإنما أحدِّثُكم عن نَفَر يَسِير من هذه الشِّيعة: الحَكَم بن عُتَيبة، وسَلَمة بن كُهَيل، وحَبِيب بن أبي ثابت، ومَنْصُور

(2)

.

قال يحيى بن سَلَمة بن كُهَيل: وُلِد أبي سنة سبع وأربعين، ومات يوم عاشوراء سنة إحدى وعشرين ومئة

(3)

.

وكذا قال غير واحد

(4)

.

وقال ابن سَعْدٍ

(5)

وغيره

(6)

: مات سنة اثنتين وعشرين.

وقال محمَّد بن عبد الله الحضرميُّ، وهارون بن حاتم: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 170 - 171).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 124).

(3)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 146)، و (1/ 286).

(4)

منهم: أبو نعيم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن سعيد السِّجزي، وابن حِبَّان، وقعنب بن المحرر بن قعنب. "التاريخ الكبير"(4/ 77)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 285)، و "الثقات"(4/ 317)، و "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 130).

(5)

"الطبقات الكبرى"(6/ 314).

(6)

منهم: الهيثم بن عدي، وخليفة بن خَيَّاط، وأبو عبيد القاسم بن سلام. "الطبقات" لخليفة بن خياط (ص 276)، و"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 130 - 131).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 131) وهارون عن أصحابه.

ص: 280

قلت: قال ابن المَدِينيِّ في "العلل": لم يَلْقَ سَلَمة أحدًا من الصَّحابة إلا جُنْدبًا وأبا جُحَيفة

(1)

.

وقال الوليد بن حَرْب، عن سَلَمة: سمعت جُنْدبًا، ولم أسمع أحدًا يقول: قال النَّبي صلى الله عليه وسلم غيرَه. أخرجه مسلم

(2)

، (وهو في البخاري

(3)

من طريق الثَّوريِّ، عن سَلَمة نحوه)

(4)

.

وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

وقال الآجُرِّيُّ: قلت لأبي داود: أيُّما أحبُّ إليك حبيب بن أبي ثابت أو سَلَمة؟ فقال: سَلَمة

(6)

.

قال أبو داود: وكان سَلَمة يَتَشَيَّع

(7)

.

وقال عُبَيد بن جَنَّاد، عن عطاء الخَفَّاف: أتى سَلَمة بن كُهَيل زيدَ بن علي بن الحُسَين لمَّا خرج، فنهاه عن الخروج، وحَذَّرَه مِن غَدْر أهل الكوفة، فأبى، فقال له: فتأذن لي أن أَخْرُج من البلد؟ فقال: لِمَ؟ قال: لا آمن أن يحدُث لك حَدَثٌ فلا آمَنُ على نفسي، قال: فأذن له، فخرج إلى اليَمَامة

(8)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 22).

(2)

"صحيح مسلم"(8/ 223، رقم 2987) من طريق سَلَمة بن كُهَيل، قال: سمعت جُنْدبًا العلقيَّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يُسَمِّع يُسَمِّع الله به، ومن يُرَائي يُرَائي الله به.

(3)

"صحيح البخاري"(8/ 104)، رقم (6499).

(4)

ما بين القوسين سقط (ف).

(5)

"الثقات"(4/ 317).

(6)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 37).

(7)

المصدر السابق (ص 41).

(8)

"تاريخ الرسل والملوك" للطبري (7/ 169).

ص: 281

وقال النَّسائيُّ

(1)

: هو أَثْبَت من الشَّيْباني

(2)

، والأَجْلَح

(3)

.

[2628](د س ق) سَلَمة بن المُحَبِّق، وقيل: سَلَمة بن رَبِيعة بن المُحَبِّق، واسمه: صَخْر بن عُبَيد. ويقال: عُبيد بن صَخْر الهُذَلِيُّ، أبو سِنان،

له صحبة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وسكن البصرة.

روى عنه: ابنُه سِنان، وقَبِيصة بن حُرَيث، وجَوْن بن قتادة، والحسن البصريُّ، وأمُّ عاصمٍ جدَّةُ المُعَلَّى بن راشد.

قلت: قال العسْكريُّ في "التصحيف"، عن أحمد بن عبد العزيز الجَوْهريِّ، قال: ما سمعت من ابن شبَّة، وغيره إلا بكسر الباء

(4)

، قال العَسْكريُّ: فقلت له: إن أصحاب الحديث كُلُّهم يفتحون الباء، فقال: أَيْشٍ المُحَبَّق في اللغة؟ فقلت: المُضَرَّط، فقال: هل يَسْتَحسن أحد أن يسمِّي ابنَه المُضَرَّط؟ وإنما سمَّاه المُضَّرِط تفاؤلًا بأنه يُضَرِّط أعداءَه، كما سمُّوا عَمْرو بن هند مُضَرِّط الحجارة

(5)

.

وجزم ابن حِبَّان بأنه سَلَمة بن ربيعة بن المُحَبِّق، وأنه نُسِبَ إلى جدِّه

(6)

.

وذكر أبو سليمان ابن زَبْر في "كتاب الصحابة"

(7)

: أن سَلَمة لمَّا بُشِّر

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 22).

(2)

هو أبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان الكوفي، ثقة. "التقريب"(285).

(3)

هو أبو حجية أجلح بن عبد الله بن حُجية الكندي، صدوق شيعي. "التقريب"(ص 135).

(4)

في حاشية (م): "أي من المُحَبِّق". فضبطها بالشكل هكذا.

(5)

"شرح ما يقع فيه التصحيف"(ص 457) قال الجوهري في "الصحاح"(3/ 1140): "وكان يقال لعمرو بن هندٍ: مُضَرِّط الحجارة؛ لشدَّته وصرامته".

(6)

"الثقات"(3/ 164 - 165).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 24).

ص: 282

بابنه سِنان وهو بحُنَين، قال لسَهْمٌ أرمِي به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ ممَّا بَشَّرتمونى به

(1)

.

[2629](د ق) سَلَمة محمَّد بن عمَّار بن ياسر العَنْسيُّ، المدنيُّ.

روى عن: جدِّه (د ق)، وقيل: عن أبيه (د) جدِّه.

روى عنه علي بن زيد بن جُدْعان.

قال البخاري: أُرَاه أخا أبي عُبَيدة -يعني ابن محمَّد بن عمَّار-، قال: ولا نَعْرِف أنه سمع من عمَّار أم لا

(2)

.

(رَوَيا له "من الفطرة المضمضة"

(3)

. الحديث).

قلت: (وفي "الميزان" للذَّهبيِّ

(4)

: سَلَمة بن محمَّد بن عمَّار أبو عُبَيدة، فجزم بأنهما واحد)

(5)

.

وقال ابن مَعِين: حديثُه عن جدِّه مرسلٌ

(6)

.

وقال ابن حِبَّان: لا يحتجُّ به

(7)

.

[2630](د تم س ق) سَلَمة بن نُبَيط بن شَرِيط بن أنس الأَشْجَعِيُّ، أبو فِراس الكوفيُّ.

(1)

في حاشية (م): "بلغ".

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 77).

(3)

"سنن أبي داود"(1/ 40)، رقم (54)، و"سنن ابن ماجه"(1/ 196)، رقم (294).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 180).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

"المجروحين"(1/ 424).

(7)

المصدر السابق (1/ 424) وقال فيه: منكر الحديث. . . وليس يحتجُّ به إذا وافق الثقات لإرساله الخبر؛ فكيف إذا انفرد؟

ص: 283

روى عن: أبيه (ق)، وقيل: عن رجلٍ (د س) عن أبيه، وعن نُعَيم بن أبي هِنْد، وعُبَيد بن أبي الجَعْد، والزُّبَير بن عدي، والضَّحاك بن مُزاحم.

وعنه: الثَّوريُّ، وابن المُبارك، ووَكِيع، والخُرَيبيُّ، وحُمَيد بن عبد الرَّحمن الرُّؤاسيُّ، وعُبَيد الله بن موسى، وأبو نُعَيم، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: ثقة، وكان وَكِيع يَفْتَخر به يقول: حدَّثنا سَلَمة بن نُبيط، وكان ثقة

(1)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة

(2)

.

وكذا قال ابن مَعِين

(3)

، والعِجْليُّ

(4)

، والنَّسائيُّ.

وقال محمَّد بن عبد الله بن نُمَير: من الثِّقات، كان أبو نُعَيم يَفْتَخِر به

(5)

.

وقال أبو حاتم: صالح، ما به بأس

(6)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

قلت: (وقع له ذكر في سَنَدِ أثرٍ عَلَّقه البخاريُّ في أواخر "الطلاق" عن الضَّحاك بن مُزَاحم في قوله تعالى: {ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} [آل عمران: 41] إشارة

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 174).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 39).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 174).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 422).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 174).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الثقات"(4/ 317).

(8)

"الصحيح"(7/ 52)، رقم (5300).

ص: 284

وهذا وصله الثَّوريُّ في "تفسيره" روايةِ أبي حُذَيفة عنه، عن سَلَمة بن نُبَيط، عن الضَّحاك بهذا.

وأخرجه عبد بن حُمَيد أيضًا عن غير الثَّوريِّ

(1)

، عن سَلَمة مثله

(2)

(3)

.

قال البخاري: يقال: اختلط بأَخَرَه

(4)

.

وذكر ابن شاهين في "الثقات" أن عثمان بن أبي شيبة وثَّقه

(5)

[2631](د) سَلَمة بن نُعيم بن مَسْعُود الأشجعيُّ،

له ولأبيه صحبة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم: "من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة"، وعن أبيه: نُعيم.

روى عنه: سالم بن أبي الجَعْد، وأبو مالك الأشجعيُّ.

قلت: قال البغوي: لا أعلم له غيره

(6)

.

وذكر له العَسْكريُّ حديثًا آخر في رسُولَيْ مُسَيْلِمة، وذاك إنما يرويه عن أبيه، وقد أخرجه أبو داود له

(7)

، ولم يخرج حديثَه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم

(8)

؛ نعم هو في "مسند" أحمد طريق سالم بن أبي الجَعْد، وقال فيه: عن سَلَمة بن

(1)

وهو الحِمَّاني كما في "تعليق التعليق"(4/ 474).

(2)

انظر: "تغليق التعليق"(4/ 474)، و"فتح الباري"(9/ 545).

(3)

ما بين القوسين سقط من (ف).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 554).

(5)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 152).

(6)

"معجم الصحابة"(3/ 131).

(7)

"السنن"(4/ 2761).

(8)

انظر: "مسند أحمد"(25/ 366)، و "المستدرك" للحاكم (2/ 155)، و "معجم الصحابة" لابن قانع (3/ 147)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (3/ 2669).

ص: 285

نُعَيم، وكان من الصَّحابة، فذكره

(1)

.

[2632](س) سَلَمة بن نُفَيل السَّكُونيُّ، ثمَّ التُّرَاغُمِيُّ

(2)

، الحَضْرميُّ،

له صحبة. وأصلُه من اليمن وسَكَن حمص.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: جُبَير بن نُفَير، وضَمْرة بن حَبِيب، والوليد بن عبد الرَّحمن الجُرَشيُّ، والصَّحيح أن بينهما جُبَير بن نُفَير.

روى له النَّسائيُّ حديثًا واحدًا (فيه ذكر الخيل: "ولا تزال فرقة من أُمَتِّي يقاتلون"

(3)

، وفيه ذكر الشام)

(4)

.

[2633](بخ ت ق) سَلَمة بن وَرُدَان اللَّيثيُّ، الجُنْدَعِيُّ مولاهم، أبو يعلى المدنيُّ.

رأى جابر بن عبد الله، وسَلَمة بن الأَكْوَع، وعبد الرَّحمن بن أُشَيم.

وروى عن: أنس بن مالك، ومالك بن أوس بن الحَدَثان، وأبي سعيد بن أبي المُعَلَّى، وسالم بن عبد الله بن عمر.

(1)

أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(30/ 217)، رقم (1828)، و (37/ 130)، رقم (22464).

(2)

كذا ضبطه ابن حسان في (م)، وقال العلامة الفتني في "المغني"(ص 70) بمضمومة، وخفة راء، وكسر غين معجمة، في آخره ميم، منسوب إلى تراغم من كندة.

وقال السمعاني في "الأنساب"(3/ 32): بفتح التاء ثالث الحروف والراء، والغين المعجمة المكسورة، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى التراغم بطن من السكون، وهو تراغم، واسمه: مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن بن السكون من كندة، والمشهور بهذه النسبة: سلمة بن نفيل السكوني التراغمي، سكن الشام، له صحبة.

(3)

"المجتبى"(6/ 147)، رقم (3587).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ف).

ص: 286

وعنه: وَكِيع، والفَضْل بن موسى، والدَّرَاوَرْدِيُّ، وسفيان الثَّورِيُّ، وابن أبي فُدَيك، وأبو نُباتة يونس بن يحيى المدنيُّ، وابن وَهْب، وأبو نُعَيْم، وإسماعيل بن أبي أُوَيس، والقَعْنَبيُّ، وغيرهم.

قال أبو موسى: كان يحيى، وعبد الرَّحمن لا يحدِّثان عنه

(1)

.

وقال عبد الله أحمد، عن أبيه: مُنْكَر الحديث، ضعيف الحديث

(2)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ليس بشيء

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليس بقويٍّ، وتدبَّرت حديثَه فوَجَدتُ عامتها مُنكرة، لا يُوَافِقُ حديثُه عن أنسٍ حديثَ الثِّقات إلا في حديثٍ واحدٍ، يكتب حديثُه

(4)

.

وقال أبو داود، والنَّسائيُّ

(5)

: ضعيف.

وقال النَّسائيُّ في موضع آخر: ليس بثقة

(6)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: وفي مُتُون بعضِ ما يرويه أشياءُ مُنكرة، خالف سائر النَّاس

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 174).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 216، 24)، (2/ 527)، و"الجرح والتعديل"(4/ 175)، وقال الميموني: سألت أبا عبد الله عن سلمة بن وردان؟ قال لي: الذي يروي عن أنس؟ ما أدري أيشٍ حديثه، له أشياء مناكير. انظر "العلل"، رواية المروذي وغيره (ص 184).

(3)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 159)، وكذلك قال في رواية ابن الجنيد (ص 60).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 175).

(5)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 206).

(6)

"تهذيب الكمال"(11/ 327).

(7)

"الكامل"(4/ 271).

ص: 287

وقال ابن سَعْدٍ: قد رأى عدة من الصَّحابة، وكانت عنده أحاديث يسيرة، وكان ثَبْتًا فيها، ولا يحتجُّ بحديثِه، وبعضُهم يَسْتَضْعِفُه، مات في خلافة أبي جعفر

(1)

.

قلت: وقال ابن شاهين في "الثقات": قال أحمد بن صالح: هو عندي ثقة، حسن الحديث

(2)

.

وقال ابن حِبَّان: كان يروي عن أنس أشياءَ لا تُشبه حديثَه، وعن غيره من الثِّقات ما لا يُشبه حديثَ الأثبات، كأنه كان قد حَطَمَه السِّن، فكان يأتي بالشَّيء على التوهم حتى خَرَج عن حدِّ الاحتجاج، مات سنة ستٍّ وخمسين ومئة

(3)

.

وأَرَّخه ابن قانع سنة سبع

(4)

.

وقال الحاكم: حديثه عن أنسٍ مناكيرُ أكثرها

(5)

.

وقال العِجْليُّ

(6)

، والدَّارقُطنيُّ

(7)

: ضعيف

(8)

.

(1)

"الطبقات الكبرى" -متمم التابعين- (ص 364).

(2)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 151).

(3)

"المجروحين"(1/ 423).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 27).

(5)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(1/ 156).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 26).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 26)، و "سؤالات أبي بكر البرقاني" عنه (ص 85) وقال فيه: يترك.

(8)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث. من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال، رواية الدقاق (ص 89).

وقال أيضًا: حديثه ليس بذاك. "الضعفاء" للعقيلي (2/ 555).

وقال أيضًا: لا شيء. "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 331).

ص: 288

[2634](ت ق) سَلَمة بن وَهْرام اليمانيُّ.

روى عن: شعيب بن الأسود الجَبَئِيِّ، وطاوسٌ، وعِكْرمة، وعبد الله بن طاوُس.

وعنه: زَمْعَة بن صالح، وابن عُيَيْنَة، ومَعْمَر، والحكم بن أبان، ومحمَّد بن سليمان بن مسمول، وابنُه عُبَيد الله.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: روى عنه زَمْعَة أحاديثَ مناكير، أخشى أن يكون حديثُه ضعيفًا

(1)

.

وقال أبو زُرعة: ثقة

(2)

.

وكذا قال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين

(3)

.

وقال أبو داود: ضعيف.

وقال ابن عَدِيٍّ: أرجو أنه لا بأسَ بروايات الأحاديث التي يَرْوِيها عنه غير زَمْعة

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلت: وزاد: يُعتبر حديثُه من غير رواية زَمْعَة بن صالح عنه

(6)

(7)

.

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 553)، و"الجرح والتعديل"(4/ 175).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 175).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الكامل"(4/ 277).

(5)

"الثقات"(6/ 399).

(6)

المصدر السابق.

(7)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ليث، عن طاوس أحب إلي من سلمة بن وهرام، =

ص: 289

[2635](قد س) سَلَمة بن يزيد الجُعْفيُّ، ويقال: يزيد

(1)

بن سَلَمة، والأوَّل أصحُّ، (كوفيّ

(2)

) له صحبة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: عَلْقَمة بن قَيْس، وعَلْقَمة بن وائل بن حُجر، ويزيد بن مُرَّة الجُعفيُّ.

له ذِكْر في "صحيح مسلم" في حديث عَلْقَمة بن وائل، عن أبيه، قال: "سأل سَلَمة بن يزيد الجُعْفَيُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن قامت علينا أُمَراء يسألونا

(3)

حَقَّهم ويمنعونا حَقَّنا؟ "

(4)

، الحديث.

وروى له أبو داود في القدر، والنَّسائيُّ حديثًا واحدًا "قلنا: يا رسول الله إن أُمَّنَا مُلَيكة كانت تَصِل الرَّحم"

(5)

. الحديث.

قلت: الحديث المذكور ممَّا ألزم الدَّارقطنيُّ الشيخين إخراجه

(6)

؛ لصَّحة الطريق إليه، وصحَّحه جماعة.

= عن طاوس، قلت: أليس قد تكلموا في ليث؟ قال: ليث أشهر من سلمة، ولا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عيينة وزمعة. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (7/ 179).

(1)

في (م): "ويقال: يز بن سلمة". سقط منه الياء والدَّال.

(2)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(3)

قال ابن عَلَّان الشافعي: "إنْ قامت علينا أمراء يسألونا" كذا في الأصول من "الرياض"، و"صحيح مسلم" بنون واحدة هي نون الضَّمير، وحذف نون الرَّفع من الأفعال الخمسة. قال المصنف في "شرح مسلم" لغة وهذا منها. "دليل الفالحين"(5/ 134).

(4)

"الصحيح"(6/ 19)، رقم (1846).

(5)

"تحفة الأشراف"(4/ 55)، رقم (4564)، وانظر:"مسند أحمد"(25/ 268، رقم 15923).

(6)

"الإلزامات"(ص 129)، والحديث أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(25/ 268)، رقم (15923)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 72).

ص: 290

ونَسَبَه خَلِيفة فقال

(1)

: سَلَمة بن يزيد بن مَشْجَعة بن مالك بن هَنْب بن عَوْف بن حَرِيم

(2)

بن جُعفي.

[2636](س ق) سَلَمة الأنصاريُّ، والد عبد الحميد سَلَمة.

عن: أبيه "أن أَبَوَيه اختصما إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم، أحدهما: مسلم، والآخر كافر. . ."

(3)

الحديث.

وعنه: ابنُه عبد الحميد، قاله عثمان البَتِّيُّ عنه، وهو حديث مختلف في إسناده

(4)

، والله أعلم.

قلت: سيأتي في ترجمة عبد الحميد

(5)

: أن سَلَمة جدُّه لا أبوه، وأن الدَّارقُطنيَّ قال: إنه لا يُعرف.

[2637](د ق) سَلَمةٌ اللَّيْثيُّ مولاهم المدنيُّ.

روى عن: أبي هريرة.

وعنه: ابنُه يعقوب بن سَلَمة.

قال البخاريُّ: ولا يعرف لسَلَمة سَماع من أبي هريرة، ولا ليعقوب من أبيه

(6)

.

(1)

"الطبقات"(ص 134).

(2)

في (م): "خريم"، وهو خطأ. انظر:"المؤتلف والمختلف"(2/ 855)، و"الأنساب"(4/ 125)، و"توضيح المشتبه"(1/ 784).

(3)

أخرجه النسائي في "المجتبى"(6/ 95)، رقم (3521)، وابن ماجه في "السنن"(3/ 439)، رقم (2352).

(4)

"الطبقات"(ص 134).

(5)

انظر ترجمة رقم (3944).

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 76).

ص: 291

روى له أبوداود، وابن ماجه حديثًا واحدًا في "ذكر اسم الله على الوضوء"

(1)

.

قلت: وَهِم الحاكم في "المستدرك"

(2)

لمَّا أخرج هذا الحديث فزَعَم أن يعقوب هذا ابنُ المَاجِشُون؛ وسببه أن في روايته عن يعقوب بن أبي سَلَمة، عن أبيه، فظَنَّ أنه المَاجِشُون وهو خطأ، وسَلَمة هذا لا يُعرف إلا في هذا الخبر (وأشار إلى ذلك الذَّهبيُّ

(3)

)

(4)

(5)

.

[2638](بخ ق) سَلَمةُ المكيُّ.

عن جابر بن عبد الله.

وعنه: عبد الله بن مسلم بن هُرْمُز المكيُّ.

(روى له البخاري في "الأدب"

(6)

، وابن ماجه آخَر)

(7)

(8)

.

[2639](خ د س) سَلِمة

(9)

بن قَيْس، وقيل: ابن نُفَيع، وقيل: ابن لايم، وقيل: ابن لاي بن قُدامة البصريُّ، الجَرْميُّ.

صحابيٌّ وفد على النَّبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه.

(1)

انظر: "سنن أبي داود"(1/ 74)، رقم (101)، و"سنن ابن ماجه"(1/ 257)، رقم (399).

(2)

"المستدرك"(1/ 493)، و"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(1/ 573).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 181).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: ربما أخطأ. "الثقات"(4/ 317).

(6)

"الأدب المفرد"(باب كيف يجيب إذا قيل له: كيف أصبحت ص 421)، رقم (1133).

(7)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(8)

"السنن"(3/ 443)، رقم (2357).

(9)

في (ب): "بكسر اللام"، وهو كذلك في "الإصابة"(4/ 433).

ص: 292

روى عنه

(1)

: ابنُه عَمْرو بن سَلِمة، وقد قيل فيه: سَلَمة بفتح اللام، والصواب كسرها.

• سَلَمُويه، هو سليمان بن صالح يأتي

(2)

.

[2640](د س) سَلِيط بن أيوب بن الحَكَم الأنصاريُّ المدنيُّ.

روى عن: أُمِّه

(3)

، وعبد الرَّحمن بن أبي سعيد

(4)

، وعُبَيد الله بن عبد الرَّحمن بن رافع، والقاسم بن محمَّد.

وعنه: خالد بن أبي نَوف السِّجِسْتانيُّ، وابن إسحاق.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

أخرج له أبو داود، والنَّسائيُّ في قصَّة "بئر بُضاعة"

(6)

.

[2641](ق) سَلِيط بن عبد الله الطُّهَوِيُّ، التَّمِيمِيُّ.

روى عن: ابن عمر، وذُهَيل بن عَوْف بن شَمَّاخ

(7)

.

(1)

في (م)، و (ب): وروى عنه، وعنه ابنُه".

(2)

انظر ترجمة رقم (2692).

(3)

في حاشية (م): "أم المنذر، وقيل: عن أمه، عن أم المنذر".

(4)

في (م): "الخدري".

(5)

"الثقات"(6/ 430).

(6)

أخرجه أبو داود في "السنن"(1/ 50)، رقم (67) من طريق محمَّد بن إسحاق، عن سَلِيط بن أيوب، عن عُبَيد الله بن عبد الرَّحمن بن رافع الأنصاري، عن أبي سعيد الخُدري. والنسائي في "المجتبى"(1/ 467)، رقم (331) من طريق خالد بن أبي نَوْف، عن سَلِيط، عن ابن أبي سعيد الخُدري، عن أبيه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقال له: إنه يستقى لك من بئر بضاعة الحديث. إسناده ضعيف. انظر الكلام فيه: "العلل" للدارقطني (11/ 285)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 257)، و"الخلافيات"(3/ 196 - 204)

(7)

في (م)، و (ب):"الطهوي".

ص: 293

وعنه: حَجَّاج بن أرطاة، وجَسْر بن فَرْقد القَصَّاب.

قال البخاريُّ: إسناد مجهول

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلت: قال البخاري: سَليط بن عبد الله، عن ذُهَيل، وعنه: حَجَّاج، إسناد مجهول. انتهى

(3)

.

وفي روايته عن ابن عمر نظر؛ وإنما يروي عنه الذي بعده، كذا ذكر البخاري

(4)

، وابن حِبَّان

(5)

، والله أعلم.

ويُؤَيِّده أن الرَّاوي عنه، عن ابن عمر اسمُه خالد، وقد ذكر غيرُ واحد أن خالدًا تفرَّد بالرِّواية عنه.

[2642](تمييز) سَلِيط بن عبد الله بن يسار،

أخو أيوب.

روي عن: ابن عمر.

وعنه: خالد بن أبي عثمان الأُموي قاضي البصرة.

[2643](م د ت س) سُلَيم بن أَخْضَر البصريُّ.

روى عن: ابن عَوْن، وعِكْرِمة بن عمَّار، وسليمان التَّيميِّ، وعُبَيد الله بن عمر، وأشعث بن عبد الملك، وعَمْرو بن مَيْمُون، وابن عَجْلان، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم.

وعنه: ابن مَهْدِيٍّ، وعفَّان والأَصْمَعيُّ، وسليمان بن حَرْب، وأبو كامل

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 191)، وقال فيه: سَلِيط بن عبد الله، عن بُهَيَّة.

(2)

"الثقات"(6/ 430).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 31).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 191).

(5)

"الثقات"(4/ 342).

ص: 294

الجَحْدَريُّ، ويحيى بن يحيى النَّيسابوريُّ، وأحمد بن عَبْدة الضَّبيُّ، وحُمَيد بن مَسْعَدة، ومحمَّد بن عُبَيد بن حِسَاب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وعدَّة.

قال عبد الله أحمد، عن أبيه: من أهل الصِّدق، والأمانة

(1)

.

وقال ابن مَعِين

(2)

، وأبو زُرعة

(3)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال أبو حاتم: أعلم الناس بحديث ابن عَوْن

(4)

.

وقال سليمان بن حَرْب: حدَّثنا سُلَيم بن أخضر الثِّقة، المأمون، الرِّضى

(5)

.

وقال القَواريريُّ: حدَّثنا سُلَيم بن أَخْضَر، وكان في ابن عَوْن كحمَّاد بن زيد في أيوب

(6)

.

قلت: ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، فقال: يروي عن حُمَيدٍ الطَّويل، وابن عَوْن، مات سنة ثمانين ومئة

(7)

.

وكذا أَرَّخه خَلِيفة

(8)

، وزكريَّا السَّاجي

(9)

.

وقال ابن سعد: كان ألزمَهم لابن عَوْن، وكان ثقة

(10)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 373).

(2)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 120).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 215).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق، وقال فيه: التقي المأمون.

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الثقات"(6/ 415).

(8)

"تاريخ خليفة"(ص 451)، و"تاريخ مولد العلماء"(1/ 408).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 32).

(10)

"الطبقات الكبرى"(7/ 213).

ص: 295

وقال أبو القاسم الطبري: بصريٌّ، ثقة

(1)

(2)

.

[2644](ع) سُلَيم بن أسود بن حَنْظَلة أبو الشَّعثاء المُحاربيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: عمر، وأبي ذَرٍّ، وحُذَيفة، وابن مَسْعُود، وسَلْمان الفارسيِّ

(3)

، وأبي موسى، وابن عمر، وابن عَمْرو، وابن عبَّاس، وأبي هريرة، وعائشة، وأبي أيوب، وطارق بن عبد الله، ومَسْرُوق، والأسود بن يزيد، وقَيْس بن السَّكن.

وعنه: ابنُه أَشْعَث، وإبراهيم النَّخَعِيُّ، وإبراهيم بن مُهَاجِر، وحَبِيب بن أبي ثابت، وعبد الرَّحمن بن الأسود، وجامع بن شَدَّاد، وأبو إسحاق السَّبِيعيُّ، وغيرهم.

قال المَيمُونيُّ، عن أحمد: بَخْ ثقة

(4)

.

وقال أبو حاتم: لا يُسأل عن مثلِه

(5)

.

وقال ابن مَعِين

(6)

، والعِجْليُّ

(7)

، والنَّسائيُّ، وابن خِرَاش

(8)

: ثقة.

قال خَلِيفة: مات بعد الجَماجم سنة اثنتين وثمانين

(9)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 32).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال العجلي: سُلَيم بن أخضر بصري ثقة. "تمييز الرجال"(ص 261).

(3)

في (م): "سليمان الفارسي"، وهو خطأ.

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 211).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق، عن ابن أبي خيثمة.

(7)

"معرفة الثقات"(1/ 425).

(8)

المصدر السابق.

(9)

"الطبقات"(ص 153).

ص: 296

وقال الواقديُّ: شَهِد مع عليٍّ مَشَاهِدَه، وهلك في خلافة عبد الملك، أو الوليد.

قلت: وقعة الجَماجِم كانت سنة ثلاث وثمانين باتِّفاق، فلعلَّ خَلِيفة قال: مات بعد الجَمَاجِم.

وأَرَّخه ابن قانع سنة خمس وثمانين، فهو أشبه

(1)

.

وقال ابن سعد: تُوفِّي زمنَ الحَجاج، وكان ثقة، وله أحاديث

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة

(4)

.

وقال البخاريُّ في "التاريخ الصغير": كان يحيى بن سعيد يُنْكِر أن يكون سَمِع من سَلْمان

(5)

.

وقال ابن حَزْم في "المحلى": سُلَيم بن أسود مجهول

(6)

.

فكأنه ما عَرَف أن أبا الشَّعثاء هذا اسمه.

[2645](ص) سُلَيم بن بَلْج الفَزَارِيُّ.

روى عن: عليٍّ.

وعنه: ابنُه أبو بَلْج يحيى بن سُلَيم.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 33).

(2)

الطبقات الكبرى (6/ 229)، وهذه العبارة قالها ابن سعد في ترجمة الذي قبله:"صلة بن زفر العبسي"، وفي ترجمة التي بعدها:"المستورد بن الأحنف الفهري"، فلعل النظر انتقل إليها.

(3)

"الثقات"(6/ 62).

(4)

"الاستغناء"(2/ 948).

(5)

"التاريخ الأوسط"(2/ 974 - 975).

(6)

"المحلى"(7/ 108).

ص: 297

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وفي اسمه خلاف مذكورٌ في ترجمة ابنِه

(2)

.

• سُلَيم بن جابر، ويقال: جابر بن سُلَيم. يأتي إن شاء الله في الكنى، هو أبو جُرَىٍّ الهُجَيمِيُّ

(3)

.

[2646](بخ م د ت) سُلَيم بن جُبَير، ويقال: ابن جَبِيرة الدَّوسيُّ، أبو يونس المصريُّ، مولى أبي هريرة.

روى عنه: وعن أبي أُسَيد السَّاعديِّ.

روى عنه: عَمْرو بن الحارث، وحَيْوة بن شُرَيح، واللَّيث، وابن لَهِيعة، وحَرْمَلة بن عِمران التُّجِيبيُّ، المصريُّون.

قال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

قال ابن يونس: يقال: توفِّى سنة ثلاث وعشرين ومئة.

قلت: الذي في تاريخ ابن يونس، قال أحمد بن يحيى بن وَزِير: تُوفِّي، فذكره

(5)

.

[2647](بخ م 4) سُلَيم بن عامر الكَلَاعِيُّ، الخَبائريُّ

(6)

، أبو يحيى الحمصيُّ. والخَبائر من حِمْيَر.

(1)

" الثقات"(4/ 329).

(2)

انظر ترجمة رقم (8525).

(3)

انظر ترجمة رقم (8537).

(4)

"الثقات"(4/ 330).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 34).

(6)

في حاشية (م): "بمعجمة، فموحدة".

ص: 298

روى عن: أبي أمامة، وعبد الله بن الزبير، وعَوْف بن مالك، والمِقْداد بن الأسود، والمِقْدام بن مَعْدِي كَرِب، وأبي الدَّرداء، وأبي هريرة، وعَمْرو بن عَبَسة، وشُرَحْبِيل بن السِّمْط، وأوسط البَجَليّ، وعَطيَّة بن قيْس، وغُضَيف بن الحارث، وجُبَير بن نُفَير، وعبد الله بن بُسْر المازنيِّ، في آخرين.

وعنه: صَفْوان بن عَمْرو، وحَرِيز بن عثمان، وعبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر، ومُعاوية بن صالح الحضرميُّ، ويزيد بن خُمَير، وعُفَير بن مَعْدان، ومحمَّد بن الوليد الزُّبيديُّ، ويزيد بن سِنان، وأبو الفَيْض الحمصيُّ، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: كان يقول: استقبلت الإسلام من أوَّله، وزَعَم أنه قُرِئ عليه كتابُ عمر

(1)

.

وقال العِجْليُّ: شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(2)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(3)

.

وقال يعقوب بن سفيان: ثقة، مشهور

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 264)، قال الحافظ: ومراده بقوله: استقبلت إلى آخره: المبالغة في إدراكه أيام الفتوح، وحضوره كتابَ عمر يجوز أن يكون وهو صغير. "الإصابة"(5/ 45).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 424).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 266).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 425).

(5)

"الثقات"(4/ 328).

ص: 299

وقال شعبة، عن يزيد بن خُمَير: سمعت سُلَيم بن عامر، وكان قد أدرك النَّبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: وكان قد أدرك أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم

(1)

. وهو الصحيح

(2)

.

قال خَلِيفة: مات سنة ثلاثين ومئة

(3)

.

وكذا أَرَّخه ابن سعد، قال: وكان ثقةً، قديمًا، معروفًا

(4)

.

قلت: الكَلَاعِيُّ، والخَبائريُّ لا يجتمعان؛ فلأجل ذا قال البخاري في ترجمة: الكَلَاعيِّ، ويقال: الخَبائريُّ

(5)

. وتبعه غير واحد

(6)

.

وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل": روى عن عَوْف بن مالك مرسلًا، ولم يلقه

(7)

.

قال: ولم يُدرك المِقْدادَ بن الأسود، ولا عَمْرو بن عَبَسة

(8)

.

[2648](تمييز) سُلَيم بن عامر الشَّامِيُّ، أبو عامر.

صلى خلف أبي بكر الصَّديق.

ذكره ابن أبي خَيْثَمة في "تاريخه الكبير"

(9)

، وفَرَّق ابن عساكر بينه وبين الأوَّل

(10)

.

(1)

"مسند الإمام أحمد"(1/ 210)، رقم (34)، ومسند أبي يعلى الموصلي (1/ 113).

(2)

"تهذيب الكمال"(11/ 346).

(3)

"الطبقات"(ص 313).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 322).

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 125).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 34).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 211)، ولم أجده في المراسيل.

(8)

"المراسيل"(ص 85).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 36).

(10)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 267).

ص: 300

[2649](د) سُلَيم بن مُطَيرٍ الواديُّ،

من أهل وادي القُرى

(1)

.

روى عن: أبيه.

وعنه: زياد بن نَصْر، وهِشام بن عمَّار، وأحمد بن أبي الحَوَاريّ.

قال أبو حاتم: أعرابيٌّ، محله الصِّدق

(2)

.

قلت: وقع ذكره في سَنَد حديثٍ أخرجه البخاري في قصَّة ثمود من أحاديث الأنبياء

(3)

، وقد ذكرتُه في ترجمة زياد بن نَصْر، الرَّاوي عن سُلَيم بن مُطَير

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الضعفاء" فقال: مُنكر الحديث على قلة روايته

(5)

.

[2650](بخ خد س) سُلَيم المكي، أبو عُبَيد الله

(6)

، مولى أمِّ عليٍّ.

روى عن: مُجاهد.

(1)

في حاشية (م): "أخو محمَّد بن مُطَير".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 214).

(3)

"الصحيح (4/ 148)، بعد حديث رقم (3378) قال ويروى عن سَبْرة بن معبد، وأبي الشَّمُوس أن النَّبي صلى الله عليه وسلم أمر بإلقاء الطعام.

والحديث أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(22/ 328 - 329)، وابن منده في "المعرفة"(1/ 913) كلاهما من طريق يعقوب بن حُمَيد، عن زياد بن نَصْر، عن سُلَيم بن مُطَير، عن أبيه، عن أبي الشَّمُوس البلويِّ، أن النَّبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه يوم الحجر عن بئرهم. . . الحديث. قال الحافظ: قد علق له البخاري حديثًا، ووصله في كتاب "الكنى المفردة"، ووقع لنا بعلو في "المعجم الكبير" للطبراني بسند فيه ضعف، قال البغوي: وليس لأبي الشَّمُوس غير هذا الحديث، وفي إسناده ضعف. "الإصابة"(12/ 350)، و"تغليق التعليق"(4/ 20 - 21).

(4)

انظر ترجمة رقم (2210).

(5)

"المجروحين"(1/ 449).

(6)

كذا في الأصل، و (ب) و (ب)، وفي (م):"أبو عبد الله".

ص: 301

وعنه: إبراهيم بن نافع، وابن جُرَيج، ورَباح بن أبي معروف، ومحمَّد بن مُسلم الطائفيُّ، وجماعة.

قال أبو زُرعة: صدوق

(1)

.

وقال أبو حاتم: من كبار أصحاب مُجاهد

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

.

• سُلَيم أبو مَيْمونة، في الكنى

(4)

.

[2651](خ م د ت سي ق) سَلِيم - بالفتح - ابن حَيَّان بن بِسْطام الهذليُّ البصريُّ.

روى عن: أبيه، وسعيد بن مِيْناء، وعَمْرو بن دينار، وقتادة، ومَرْوان الأصفر، وغيرهم.

وعنه: ابنُه عبد الرَّحيم، وعبد الرَّحمن بن مَهْديٍّ، والقطان، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، وأبو داود الطَّيالسيُّ، وأبو خالد الأَحْمَر، والأصمعيُّ، وأبو عليٍّ الحَنَفيُّ، ويزيد بن هارون، وعَفَّان، ومحمَّد بن سِنان العَوَقيُّ، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.

قال أحمد

(5)

، وابن مَعِين

(6)

، والنسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم ما به بأس

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 214).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الثقات"(6/ 414).

(4)

انظر ترجمة رقم (8950).

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 496).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 314).

(7)

المصدر السابق.

ص: 302

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

(2)

.

[2652](د ت س) سُليمان بن أرقم أبو مُعاذ

(3)

البصريُّ، مولى الأنصار، وقيل مولي، قريش وقيل مولى قُرَيظة، أو النَّضير.

روى عن: يحيى بن أبي كَثِير، والزُّهري، والحسن، وابن سِيرِين، وعمر بن عبد العزيز، وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم.

وعنه: الزُّهري -شيخُه-، والثَّوريُّ، وأبو داود الطَّيالسيُّ، ويحيى بن حَمْزة الحضرميُّ، وزيد بن الحُباب، وبقيَّة، وإسماعيل بن عَيَّاش، وأبو المغيرة عبد القُدُّوس الخَولانيُّ، وعليِّ بن عَيَّاش الحِمْصِيُّ، وغيرهم.

قال ابن أبي خَيْثَمة، عن أحمد: أبو مُعاذ الذي روى الثَّوريُّ عنه، عن الحسن، اسمه: سليمان بن أرقم ليس بشيء

(4)

(5)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا يَسْوَى حديثُه شيئًا

(6)

.

وقال ابن مَعِين: ليس بشيء

(7)

، ليس يَسْوَى فَلْسًا

(8)

.

(1)

"الثقات"(6/ 435).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال العجلي: سَلِيم بن حَيَّان، بصري ثقة. "تمييز الرجال"(ص 246).

(3)

في حاشية (م): "ض الصَّانع".

(4)

في حاشية (م): "زاد ض: لا يروى عنه الحديث". "الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 16).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 100).

(6)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 67، و 2/ 393).

(7)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 232).

(8)

المصدر السابق (1/ 380).

ص: 303

وقال عَمْرو بن علي

(1)

: ليس بثقةٍ، روى أحاديث مُنكرة

(2)

.

قال: وقال محمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ: كانوا يَنْهَونا عنه ونحن شباب، وذَكَر عنه أمرًا عظيمًا

(3)

.

وقال البخاريُّ: تَرَكُوه

(4)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: متروكُ الحديث، قلت لأحمد: روى عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ في التَّلبية؟ قال: لا يُبَالى روى أم لم يرو

(5)

.

وقال أيضًا: سألتُ أبا داود عن حديث الصَّدقات، قال: لا أحدِّث به، حدَّثني أبو هُبَيرة محمَّد بن الوليد الدِّمشقيُّ، قال: قرأتُ هذا الحديث في أصل يحيى بن حَمْزة، عن سليمان بن أَرْقَم، عن الزُّهريِّ

(6)

.

وقال أبو حاتم

(7)

، والتِّرمذيُّ

(8)

والنَّسائيُّ

(9)

، وابن خِراش

(10)

، وغير واحد

(11)

: متروكُ الحديث.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 100).

(2)

في الأصل تكررت "روى أحاديث منكرة".

(3)

"علل الحديث" للفلاس (ص 271)، و "الجرح والتعديل"(4/ 100).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 2)، و"الأوسط"(4/ 684).

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 238 - 239).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 101).

(8)

"العلل الكبير"(ص 250)، وفيه: متروك، ذاهب الحديث.

(9)

"المجتبى"(6/ 356)، رقم (3873)، و"الضعفاء والمتروكين"(ص 206).

(10)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 20).

(11)

منهم: البيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 285). وسيأتي ذكرهم عند الحافظ.

ص: 304

وقال أبو زُرعة: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث

(1)

.

قال الجُوزَجانيُّ: ساقط

(2)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: عامَّة ما يرويه لا يُتابع عليه

(3)

.

قلت: وقال عَمْرو بن عليٍّ: لم أسمع ابن مَهْدِي يَذْكُر هذا الشيخ

(4)

.

وقال أبو أحمد الحاكم

(5)

، والدَّارقُطنيُّ

(6)

: متروكُ الحديث.

وقال مسلم في "الكنى": منكر الحديث

(7)

.

وقال النَّسائيُّ في "التمييز": لا يُكْتَب حديثُه

(8)

.

وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يُرْغَب عن الرِّواية عنهم"

(9)

.

وقال ابن حِبَّان: سكن اليمامة، ومولده بالبصرة، وكان ممَّن يَقْلِب الأخبار، ويروي عن الثِّقات الموضوعات

(10)

(11)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 101).

(2)

"أحوال الرجال"(ص 104)، وقال ابن حزم في "المحلى"(8/ 6) مذكور بالكذب.

(3)

"الكامل"(4/ 163).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 37).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"السنن"(1/ 283)، رقم (569)، و (3/ 84)، رقم (2117).

(7)

"الكنى والأسماء"(2/ 776).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 37).

(9)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 35).

(10)

في حاشية (م): "قال ض في باب النهي عن الحجامة يوم السبت: سليمان بن أرقم، وعبد الله بن زياد بن سمعان كذابان" انظر: "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 504).

(11)

"المجروحين"(1/ 413).

ص: 305

وقال التِّرمذيُّ

(1)

: ضعيف عند أهل الحديث

(2)

(3)

.

[2653](ت س) سُلَيمان بن الأَشْعث بن شَدَّاد بن عَمْرو بن عامر، ويقال: عِمْران، ويقال: بين الأَشْعث وشَدَّاد بِشْر.

وقال ابن داسة، والآجُرِّيُّ: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بَشِير بن شَدَّاد

(4)

أبو داود السِّجِسْتانيُّ الحافظ، يقال: إن جدَّه عِمْران قُتِل مع عليٍّ بصِفِّين، رَحَل إلى البلاد.

وروى عن: أبي سَلَمة التَّبُوذكيِّ، وأبي الوليد الطَّيالسيِّ، ومحمَّد بن كَثِير العَبْديِّ، ومُسْلم بن إبراهيم، وأبي عُمَر الحَوْضِيَّ، وأبي تَوْبة الحَلَبِيِّ، وسليمان بن عبد الرَّحمن الدِّمشقيِّ، وسعيد بن سليمان الواسطيِّ، وصَفْوان بن صالح الدِّمشقيِّ، وأبي جعفر النُفَيليِّ، وأحمد وعلي، ويحيى، وإسحاق، وقَطَن بن نُسَير، وخلائق من العراقيِّين والخُراسانيِّين، والشَّاميِّين، والمصريِّين، والجَزَريِّين، قد ذكروا

(5)

أو أكثرهم في هذا المجموع.

روى عنه: أبو عليِّ محمَّد بن أحمد بن عَمْرو اللؤلؤيُّ، وأبو الطَيِّب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمن الأشنانيُّ، وأبو عَمْرو أحمد بن علي بن الحسن البصريُّ، وأبو سعيد أحمد بن محمَّد بن زياد الأعرابيُّ، وأبو بكر محمَّد بن عبد الرَّزاق بن داسة، وأبو الحسن علي بن الحسن بن العبد

(1)

"الجامع"(1/ 71) رقم (54).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال العجلي: سليمان بن أرقم، متروك الحديث "تمييز الرجال"(ص 325).

(3)

في حاشية (م): "وسيأتي له ذكر في سليمان بن داود الخولاني"، وفيها أيضًا:"سليمان بن أُسَير هو ابن يُسَير"، وفيها أيضًا:"سليمان بن الأسود، يأتي في سليمان الأسود".

(4)

في حاشية (م): "وقال محمَّد بن عبد العزيز الهاشمي: الأشعث بن بِشْر بن شَدَّاد".

(5)

في (م)، و (ب):"وقد".

ص: 306

الأنصاريُّ، وأبو عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد الرَّمليُّ -ورَّاقُه-، وأبو أسامة محمَّد بن عبد الملك بن يزيد الرَّوَّاس، وهؤلاء رواة السُّنن عنه، وأبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن يعقوب المتُّوثي

(1)

، راوي كتاب "الرد على أهل القدر" عنه، وأبو بكر أحمد بن سليمان النجاد، راوي كتاب "الناسخ والمنسوخ" عنه، وأبو عُبَيد محمَّد بن علي بن عثمان الآجُرِّيُّ الحافظ، راوي "المسائل" عنه، وإسماعيل بن محمَّد الصفَّار، راوي "مسند مالك" عنه، وأبو عبد الرَّحمن النَّسائيُّ، وأبو عيسى التِّرمذيُّ، وحَرْب بن إسماعيل الكَرْمانيُّ، وزكريَّا السَّاجِيُّ، وأبو بكر أحمد بن محمَّد بن هارون الخلَّال الحنبليُّ، وعبد الله بن أحمد بن موسى عَبْدان الأهوازيُّ، وأبو بِشْر محمَّد بن أحمد الدُّولابيُّ، وأبو عَوَانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائينيُّ، وابنُه أبو بكر بن أبي داود، وأبو بكر عبد الله بن محمَّد بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن حمدان بن إبراهيم بن يونس العاقُوليُّ، وأبو حامد أحمد بن جعفر الأصبهاني، وأحمد بن المُعلَّى بن يزيد الدَّمشقيُّ، وأحمد بن محمَّد بن ياسين الهَرَوِيُّ، والحسن بن صاحبٍ الشَّاشِيُّ، والحُسَين بن إدريس الأنصاريُّ، وعبد الله بن محمَّد بن عبد الكريم الرَّازِيُّ، وعلي بن عبد الصَّمد ماغَمَّه، ومحمَّد بن مخلد الدُّوريُّ، ومحمَّد بن جعفر بن المستفاض الفِرْيابيُّ، وأبو بكر محمَّد بن يحيى الصُّوليُّ، وجماعة.

وروى النَّسائيُّ عنه في كتاب "الكنى" فقال: حدَّثنا سليمان بن الأشعث، وروى في "السنن" عن أبي داود عن سليمان بن حَرْب، وأبي الوليد، ومسلم بن إبراهيم، وعلي بن المَدِينيِّ، وعَمْرو بن عَوْن، وعبد الله بن محمَّد النُّفَيليِّ، وعبد العزيز بن يحيى الحرانيِّ، وفي "اليوم والليلة" عن أبي داود، عن محمَّد بن كثير العَبْديِّ. والظاهر أن أبا داود في هذا كلِّه هو السِّجِسْتاني، وقد شاركه أبو داود سليمان بن سيف في بعضهم.

(1)

في: (م): "حاشية البصري".

ص: 307

قال الخطيب: كان أبو داود قد سكن البصرة، وقَدِم بغداد غير مرَّة، وروى كتابَه في السُّنن بها، ويقال: إنه صنَّفه قديما وعَرَضَه على أحمد

(1)

.

قال الآجُرِّيُّ: سمعته يقول: ولدتُ سنة اثنتين ومئتين

(2)

، وصليتُ على عفَّان ببغداد سنة عشرين، وسمعتُ من أبي عُمَر الضَّرير مجلسًا واحدًا، ودخلتُ البصرة وهم يقولون: مات أمس عُثمان المُؤَذِّن، وسمعتُ من سَعْدَويه مجلسًا واحدًا، ومن عاصم بن عليٍّ مجلسًا واحدًا، وتبعتُ عُمَر بن حَفْص إلى منزله ولم أسمع منه شيئًا، قال: والسَّماع رِزْق

(3)

.

قال الآجُرِّيُّ: ولم يكن يُحدِّث عن ابن الحِمَّانيِّ، ولا عن سُوَيد، ولا عن ابن كاسب، ولا عن ابن حُمَيد، ولا عن ابن وَكِيع

(4)

.

وقال أبو بكر الخَلَّال: أبو داود الإمام المُقَدَّم في زمانه، رَجُل لم يَسْبِقُه إلى معرفته بتخريج العُلوم وبَصَرِه بمواضعه أحد في زمانه رجل ورع مقدَّمٌ، سَمِع أحمد بن حنبل منه حديثًا واحدًا

(5)

، كان أبو داود يذكرُه، وكان إبراهيم الأصبهانيُّ، وأبو بكر بن صَدَقة، لعلَّه وغيرُهما يرفعون

(6)

من قَدْرِه

(7)

.

وقال أحمد بن محمَّد بن ياسين الهَرَوِيُّ: كان أحد حفَّاظِ الإسلام

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 76).

(2)

في (م): "ولدت سنة 282".

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 286 - 287) وفيه: والحديث رزق.

(4)

المصدر السابق (ص 287).

(5)

في حاشية (م): "هو حديثُه محمَّد بن عمرو الرَّازي، عن عبد الرَّحمن بن قيس، عن حمَّاد بن سَلَمة، عن أبي العُشَراء، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العتيرة فحسنها".

(6)

"يرفعون" عليها ضبة في الأصل، وفي (م)، و (ب).

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 79).

ص: 308

للحديث، وعِلْمِه، وعِلَلِه، وسَنَدُه في أعلى درجة، مع النُّسك، والعَفاف، والصَّلاح، والوَرَع

(1)

.

وقال محمد بن إسحاق الصَّغانيُّ، وإبراهيم الحَرْبيُّ: أُلِينَ لأبي داود الحديثُ كما أُلِينَ لداود الحديدُ

(2)

.

وقال محمَّد بن مَخْلد: كان أبو داود يَفِي بمذاكرة مئة ألف حديث، ولمَّا صَنَّف السُّنن وقرأه على النَّاس صار كتابُه لأهل الحديث كالمُصحف يَتَّبعُونه، وأَقَرَّ له أهلُ زمانه بالحفظ

(3)

.

وقال موسى بن هارون: خُلِق أبو داود في الدُّنيا للحديث، وفي الآخرة للجنَّة

(4)

.

وقال عَلَّان بن عبد الصَّمد: كان من فُرسان هذا الشأن

(5)

.

وقال أبو حاتم ابن حِبَّان: كان أحد أئمة الدُّنيا فقهًا، وعلمًا، وحفظًا، ونُسُكًا، وورعًا، وإتقانًا، جمع وصَنَّف وذَبَّ عن السُّنن

(6)

.

وقال أبو عبد الله ابن منده: الذين أخرجوا ومَيَّزُوا الثَّابت من المعلول،

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 80).

(2)

"طبقات الحنابلة"(1/ 433)، ومعالم "السنن"(1/ 7)، و"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 196)، قال السلفي معلقًا على متابعة الصغاني للحربي: وقد يقع الحافر على الحافر، ويوافق قولَ الأخر قولُ الآخر. "فضائل سنن أبي داود وشرحه" للخطابي للسلفي (ص 15).

(3)

"فضائل سنن أبي داود وشرحه" للخطابي للسلفي (ص 30)، و"تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 226).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 196).

(5)

المصدر السابق (22/ 198).

(6)

"الثقات"(8/ 282).

ص: 309

والخطأ من الصَّواب أربعة: البخاريُّ ومُسلمٌ، وبعدهما: أبو داود، والنَّسائيُّ

(1)

.

وقال الحاكم: أبو داود إمام أهل الحديث في عصرِه بلا مُدافعة

(2)

.

وقال القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السِّجْزيُّ: سمعتُ أبا محمَّد أحمد بن محمَّد بن اللَّيث قاضي بلدنا يقول: جاء سَهْل بن عبد الله التُسْتَرِيُّ إلى أبي داود، فقيل: يا أبا داود هذا سَهْل جاءك زائرًا، فَرَحَّب به، فقال له سَهْل: أخرج إليَّ لسانك الذي تحدِّث به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أُقَبِّله، قال: فأخرجَ إليه لسانه فقبَّله

(3)

.

قال أبو عُبَيد الآجُرِّيُّ: مات لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومئتين

(4)

.

قلت: وشُيوخه في السُّنن وغيرها نحو من ثلاثمئة نفس لم يستوعبهم المؤلف؛ فلأجل ذا اختصرتهم.

وروى عنه من الأئمة أيضا: محمَّد بن نَصْر المَروزيُّ.

وقال موسى بن هارون: ما رأيت أفضلَ منه، وأمر أحمدُ محمَّد بن يحيى بن أبي سَمِيْنَة أن يكتب عنه

(5)

.

وقال مَسْلمة بن قاسم

(6)

: كان ثقة، زاهدًا، عارفًا بالحديث، إمام عصره

(1)

"رسالة في بيان فضل الأخبار وشرح مذاهب أهل الآثار"(ص 42).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 193 - 194)، و"تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 225).

(3)

"فضائل سنن أبي داود" للسلفي (ص 35)، و"التقييد لمعرفة السنن والمسانيد"(2/ 9).

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 287).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 38).

(6)

المصدر السابق.

ص: 310

في ذلك، وأوصى أن يغسله الحسن بن المُثَنَّى، فإن اتَّفق، وإلا نظروا في كتاب سُلَيمان بن حَرب عن حمَّاد بن زيد في الغسل فعملوا به

(1)

.

[2654](س) سُلَيمان بن أيوب بن أيوب بن سُليمان بن داود بن عبد الله بن حَذْلَمَ الأسديُّ، أبو أيوب الدِّمشقيُّ.

روى عن: يزيد بن عبد الله بن رُزَيق، وسليمان بن عبد الرَّحمن، وصَفْوان بن صالح، ودُحَيم، وعَبْدة بن عبد الرَّحيم المروزيِّ، وأبي إبراهيم التَّرجُمانيِّ، وعدَّة.

وعنه: النَّسائيُّ، وابنُه أبو الحسن أحمد بن سليمان، وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، ومحمَّد بن المُسَيَّبِ الأَرْغِيانيُّ، ومحمَّد بن المنذر الهَرَويُّ شَكَّر، وأبو القاسم بن أبي العَقَب، وأبو القاسم الطبرانيُّ، وغيرهم.

قال النسائي: صَدُوق

(2)

.

وقال محمد بن يوسف الهَرَوِيُّ: مات سنة تسع وثمانين ومئتين

(3)

.

[2655](تمييز)

(4)

سُلَيمان بن أيُّوب بن سليمان، أبو أيوب صاحب البصريُّ.

روى عن: حمَّاد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وهارون بن دينار.

وعنه: الحسن بن سفيان، وأبو القاسم البَغَويُّ. وقال: تُوفِّي سنة خمس وثلاثين ومئتين

(5)

وغيرهما.

(1)

في حاشية (م): سليمان بن إنسان في سليمان بن عبد الرَّحمن بن عيسى".

(2)

"المعجم المشتمل"(ص 133).

(3)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 615).

(4)

من زيادات الحافظ على المزي.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 44).

ص: 311

قال ابن مَعِين: هو ثقة، صَدُوق

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وقال ابن مَعِين أيضًا: كان من الحفَّاظ الثِّقات، وكان يتحفَّظ عند يحيى بن سعيد يأنف أن يكتب

(3)

.

وقال علي بن الجُنَيد

(4)

: كان من الحُفَّاظ لم أر بالبصرة أنبلَ منه

(5)

.

[2656](تمييز)

(6)

سُلَيمان بن أيُّوب بن سليمان بن عيسى بن موسي بن طلحة بن عُبَيد الله الطَّلْحَيُّ.

روى عن: أبيه، عن آبائه نُسخة.

وعنه: أبو إسماعيل التِّرمذيُّ، وأبو صالح الحَرَّانيُّ، وأحمد بن الفضل الصَّائغ، ومحمَّد بن عَمْرو بن تَمَّام، والفَضْل بن سُكَين بن سُخَيت

(7)

.

أورد له ابنُ عَدِيٍّ أحاديثَ مناكير، وقال عامَّة أحاديثه لا يُتابع عليها

(8)

.

ووَثَّقه يعقوب بن شيبة، (فقال بعد أن ذكر من طريقه حديثًا: أحاديث

(1)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 150) وقال فيه: ثقة صدوق، حافظ معروف، أكتب عنه.

(2)

"الثقات"(8/ 279).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 65).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 154).

(5)

قال محمَّد الحضرمي: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 65).

(6)

من زيادات الحافظ على المزي.

(7)

بضم السين المهملة، وفتح الخاء المحجمة، وآخره تاء معجمة باثنتين من فوقها. "الإكمال"(4/ 267)، و"المؤتلف والمختلف"(3/ 1341).

(8)

"الكامل"(4/ 203).

ص: 312

سليمان بن أيُّوب وهي سبعةَ عشرَ حديثًا عندي صحاح، أخبرني بها أحمد بن مَنْصُور، عن سليمان بن أيُّوب، عن أبيه، عن جدِّه سليمان، عن جدِّه موسي بن طَلْحة، عن أبيه طَلْحة

(1)

.

قلت: عند الطبرانيِّ عن يحيى بن عُثمان بن صالح، عن سليمان بن أيُّوب

(2)

.

وأخرج بعضَها الخَرائطيُّ عن أبي أسماعيل محمَّد بن إسماعيل التِّرمذيِّ، عنه

(3)

.

وبعضَها أبو نُعَيم من طريق أبي إسماعيل

(4)

.

وأبو يَعْلَى عن الفَضْل بن سُخَيت، عن سُلَيمان

(5)

.

فقد حكى المزِّيُّ كلامَ يعقوب بن شيبة في ترجمة عبد الملك، عن طلحة في "الأطراف")

(6)

(7)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(8)

(9)

.

[2657](س) سُلَيمان بن بَابَيْه المكِّيُّ، مولى بني نوفل.

(1)

" تحفة الأشراف"(4/ 216).

(2)

"المعجم الكبير"(1/ 112 - 117).

(3)

"مكارم الأخلاق"(2/ 1088، 1757).

(4)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (1/ 103).

(5)

"مسند أبي يعلى الموصلي"(2/ 7).

(6)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

"تحفة الأشراف"(4/ 216).

(8)

لم أجده في "الثقات"، وفيه:"سليمان بن عيسى"، ولعله هو المقصود. "الثقات"(6/ 394).

(9)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الفضل بن سُكَين: كوفي ثقة. مسند أبي يعلى (2/ 7).

ص: 313

روى عن: أُمّ سَلَمة زوج النَّبي صلى الله عليه وسلم حديث: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه جَرَس"

(1)

. الحديث.

وعنه: ابن جُرَيج.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

[2658](م 4) سُلَيمان بن بُرَيدة بن الحُصَيْب الأسلميُّ المَرْوزيُّ، أخو عبد الله، وُلِدَا في بطن واحد.

روى عن: أبيه، وعِمْران بن حُصَين، وعائشة، ويحيى بن يَعْمَر.

وعنه: عَلْقَمة بن مَرْثد، ومُحارب بن دِثار، وعبد الله بن عطاء، والقاسم بن مُخَيْمِرة، ومحمَّد بن جُحادة، وغَيْلان بن جامع، وأبو سِنان ضِرار بن مُرَّة، ومحمَّد بن عبد الرَّحمن شيخ لبقيَّة، وغيرهم.

قال أحمد، عن وَكِيع: يقولون إن سُليمان كان أصحَّ حديثًا من أخيه، وأوثق

(3)

.

وقال ابن عُيَيْنَة: حديث سليمان بن بريدة أحبُّ إليهم من حديث عبد الله

(4)

.

وقال العِجْليُّ: سليمان وعبد الله كانا توأما تابعيين، ثقتين، وسليمان أكبرهما

(5)

.

(1)

"المجتبى"(8/ 157)، رقم (5266).

(2)

"الثقات"(4/ 311).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 102)، والعلل ومعرفة الرجال (1/ 409) عبد الله، عن أبيه.

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 102).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(27/ 138)، ومعرفة الثقات (1/ 426).

ص: 314

وقال البخاريُّ: لم يذكر سماعًا عن أبيه

(1)

.

وقال ابن مَعِين

(2)

، وأبو حاتم

(3)

: ثقة.

وقال أبو بكر بن مَنْجَوَيه: مات سنة خمس ومئة

(4)

.

قلت: وكذا أَرَّخَه ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: وُلِد هو وأخوه في بطن واحد على عهد عمر بن الخطاب لثلاث خَلَون من خلافته، ومات سليمان بعنلين

(5)

قرية من قُرى مَرو، وكان على قضاء مَرْو فيما قيل

(6)

.

وقال مُسلم في الطبقة الثانية من أهل البصرة: مات هو وأخوه في يوم واحدٍ، ووُلِدَا في يوم واحدٍ

(7)

.

وقال ابن قانع: وُلِد سنة خمس عشرة من الهجرة

(8)

.

[2659](ع) سُليمان بن بلال

(9)

التَّيْميُّ مولاهم، أبو محمَّد، ويقال: أبو أيوب المدنيُّ.

روى عن: زيد بن أسلم، وعبد الله بن دينار، وصالح بن كَيْسان، وحُمَيد الطَّويل، وشَرِيك بن عبد الله بن أبي نَمِر، ورَبِيعة، وأبي طُوالة، وعَمْرو بن

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 4).

(2)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 113)، و"الجرح والتعديل"(4/ 102) عن إسحاق بن منصور.

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 102).

(4)

"رجال صحيح مسلم"(1/ 273).

(5)

في (ب): "بقنلين"، والمثبت من: الأصل، و (م)، و (ف).

(6)

"الثقات"(303/ 4) وقال فيه: بفنين. قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(4/ 278): "بالفتح ثم الكسرُ وياء مثناة من تحت ساكنة ونون، قرية عهدي بها عامرة أحسن من مدينة مرو، بها قبر سليمان بن بُرَيدة بن الحُصَيب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.

(7)

"الطبقات"(ص 508).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 45).

(9)

في حاشية (م): "القرشي".

ص: 315

أبي عَمْرو مولى المُطَلب، وابنِ عَجْلان، وموسى بن أنس، وموسى بن عُقبة، وهشام بن عُرْوَة، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن خُصَيفة، وأبي وَجْزة السَّعديِّ، وثَوْر بن زيد الدِّيلي، وجعفر الصَّادق، وسعد بن سعيد الأنصاري، وأبي حازم بن دينار، وسُهَيل بن أبي صالح، وعبد الرَّحمن بن حميد بن عبد الرَّحمن بن عَوْف، وعبد المجيد بن سُهَيل بن عبد الرَّحمن بن عَوْف وعُبَيد الله بن عُمَر، وعُتْبَة بن مسلم، وعَلْقمة بن أبي عَلْقمة، وعُمارة بن غَزّية، وعَمْرو بن يحيى بن عُمَارة، والعلاء بن عبد الرَّحمن، ومحمَّد بن عبد الله بن أبي عَتِيق، ومُعاوية بن أبي مُزَرِّد، ويونس بن يزيد الأيليِّ، وغيرهم.

وعنه: أبو عامر العَقَديُّ، وعبد الله بن المبارك، ومُعَلَّى بن مَنْصُور الرّازيُّ، وأبو سَلَمة الخُزاعيُّ، ويحيى بن حَسَّان التِّنِّيسيُّ، ومَرْوان بن محمَّد الطاطَريُّ، وعبد الله بن وهب، وبِشْر بن عُمَر الزهرانيُّ، وخالد بن مَخْلد، ويحيى بن يحيى النَّيسابوريُّ، وإسماعيل ابن أبي أُوَيس، وأخوه أبو بكر بن أبي أُوَيس، وعبد العزيز بن عبد الله الأُوَيسيُّ، والقعنبيُّ، ومحمَّد بن سُلَيمان لُوَين، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: لا بأس به، ثقة

(1)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ثقة، صالح

(2)

.

وقال عُثمان الدَّارميُّ: قلت لابن مَعِين: سليمان أحبُّ إليك أو الدَّراوَرديُّ؟ فقال: سليمان، وكلاهما ثقة

(3)

.

وقال ابن سَعْد: كان بَرْبَريًّا، جميلًا، عاقلًا، حسنَ الهيئة، وكان يُفتي

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 103) عن الأثرم، عنه.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 103)، و"التاريخ" رواية الدوري (1/ 161).

(3)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 118).

ص: 316

بالبلد، وولي خَراج المدينة، وكان ثقةً كثيرَ الحديث، مات بالمدينة سنة اثنتين وسبعين ومئة

(1)

.

وقال الذُّهليُّ: ما ظننتُ أن عند سُليمان بن بلال من الحديث ما عنده، حتَّى نظرتُ في كتاب ابن أبي أُوَيس؛ فإذَا هُوَ قد تَبَحَّر حديث المدنيين.

وقال أبو زُرعة: سُليمان بن بلال أحبُّ إليَّ من هِشَام بن سعد

(2)

.

وقال البخاريُّ، عن هارون بن محمَّد المُزَنيِّ: مات سنة سبع وسبعين ومئة

(3)

.

قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وحكى القولين في وفاته

(4)

.

وقال الخَليليُّ: ثقة ليس بمُكْثِر، لقي الزُّهريَّ، ولكنَّه يروي أكثر حديثه عن قُدَماء أصحابه، وأثنى عليه مالك، وآخر من حدَّث عنه لُوَين

(5)

.

وقال ابن الجُنَيد، عن ابن مَعِين، (قال لي عبد الرَّحمن - يعني - ابن مَهْدِيٍّ

(6)

: إنما وضعه عند أهل المدينة أنه كان على السُّوق، وكان أروى النَّاس عن يحيى بن سعيد

(7)

.

وقال عبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ: نَدِمتُ أن لا أكون أكثرتُ عنه

(8)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(5/ 490).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 103).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 4).

(4)

"الثقات"(6/ 388).

(5)

"الإرشاد"(1/ 296 - 297).

(6)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 136).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 46).

ص: 317

وقال ابن شاهين في "كتاب الثقات": قال عُثمان بن أبي شيبة: لا بأس به، وليس ممَّن يُعْتَمد على حديثه

(1)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: ثقة

(2)

.

قلت: ورأيتُ رواية مالك عنه في "كتاب مكة" للفاكهيِّ

(3)

.

[2660](ق) سُلَيمان بن توبة النَّهروانيُّ، أبو داود البغداديُّ، ويقال: سَلْمان.

روى عن: عاصم بن علي الواسطيِّ، ومحمَّد بن عبَّاد المكيِّ، وعُثمان بن عُمَر بن فارس، ويزيد بن هارون، ويحيى بن أبي بكر الكَرْمانيِّ، ويونس بن محمَّد المُؤَدِّب، وسُريج بن النُّعْمان الجَوْهريِّ، ورَوْح بن عُبادة، وأحمد بن حَنْبَل، وغيرهم.

وعنه: ابن ماجه، وابن أبي حاتم - وقال: كان صَدُوقًا

(4)

-، وأبو العبَّاس السَّرَّاج

(5)

، والقاسم بن زكريَّا المُطَرِّز، وأبو قُرَيش محمَّد بن جُمعة الحافظ، ومحمَّد بن المُسَيَّبِ الأَرْغِياني، وأبو بكر محمَّد بن محمَّد الباغَنْديُّ، ويحيى بن صاعد، وغيرهم.

وقال الدَّارقُطنيُّ: ثقة

(6)

.

وقال ابن مَخْلد: مات سنة إحدى وستين ومئتين في صفر

(7)

.

(1)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 146)، وقال مرة: ثقة، وكان على سوق المدينة، قاله يحيى، المصدر نفسه.

(2)

"الكامل"(4/ 384).

(3)

"أخبار مكة"(3/ 106 - 107).

(4)

الجرح والتعديل (4/ 104).

(5)

في (م): "وقال أبو العباس السراج"، وهو خطأ.

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 286) في ترجمة سلمان بن توبة.

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 287).

ص: 318

[2661](ت س) سُلَيمان بن جابر الهَجَريُّ.

روى عن: ابن مَسْعُود، وقيل: عن أبي الأَحْوَص (ت س)، عن ابن مَسْعُود.

وعنه: عَوْف الأعرابيُّ (س)، وقيل: عن عَوْف (ت) عنه بواسطة

(1)

من لم يُسمَّ

(2)

.

روى له الترمذيُّ، والنسائي حديثا واحدًا في تعليم الفرائض

(3)

.

قلت: قرأت بخطِّ الذَّهبيِّ: لا يُعرف

(4)

.

[2662](د ت ق) سُلَيمان بن جُنادة بن أبي أُمَيَّة الأزديُّ، الدَّوسيُّ.

روى عن: أبيه، عن عُبادة بن الصَّامت في القيام للجنازة

(5)

(6)

.

(1)

في حاشية (م): "بلفظ: عن رجل".

(2)

في حاشية (م): "وقيل: عن عَوْف، بلغني عن سليمان".

(3)

"الجامع"(4/ 171)، رقم (2220)، و"السنن الكبرى"(6/ 97)، رقم (6271 - 6272).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 185).

(5)

في حاشية (م): "رووا له هذا الحديث الواحد".

(6)

أخرجه أبو داود في "السنن"(5/ 86)، رقم (3176)، والترمذي في "الجامع"(2/ 504)، رقم (1041)، وابن ماجه في "السنن"(2/ 496، رقم 1545) كلهم من طريق أبي الأسباط الحارثي - بشر بن رافع -، عن عبد الله بن سُلَيمان بن جُنادة بن أبي أُمَيَّة، عن أبيه، عن جدِّه، عن عُبادة بن الصَّامت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الجنازة حتى حتى تُوضع في اللَّحد، فمرَّ به خَبْر من اليهود، فقال: هكذا نفعل، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:"اجلسوا، خالفوهم". قال التِّرمذي: هذا حديث غريب، وبشر بن رافع ليس بالقوي في الحديث.

وقال البراز: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن عُبادة، ولا نعلم له طريقًا عن عُبادة إلا هذا الطريق، وبِشْر بن رافع ليِّن الحديث، وقد احتمل حديثه. "مسند البزار" =

ص: 319

وعنه: ابنُه عبد الله.

قال أبو حاتم: مُنكر الحديث

(1)

.

وقال البخاريُّ: هو حديث مُنكر، ولم يُتابع في هذا

(2)

.

قلت: قال ابن عَدِيٍّ: لم يُنكر عليه البخاريُّ غيرَ هذا الحديث

(3)

.

[2663](د س ق) سُلَيمان بن الجَهْم بن أبي الجَهْم الأنصاريُّ، الحارثيُّ، أبو الجَهم الجَوزَجانيُّ، مولى البَراء بن عازب.

روى عنه، وعن: أبي مَسْعُود الأنصاريِّ البدريِّ، وأبي زيد صاحب أبي هريرة، وخالد بن وُهبان، وغيرهم.

وعنه: رَوْح بن جَناح، ومُطَرِّف بن طَرِيف - وأثنى عليه خيرًا -.

قال ابن المَدِينيِّ: لا أعلمُ روى عنه غير مُطَرِّف.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

قلت: وقال: عِداده في أهل جُرجان

(5)

. كذا قال، وأما البخاري، فقال فيه: الجُوزَجَانيُّ، ويقال: الجُرجانيُّ

(6)

.

= (7/ 132). وقال ابن حِبَّان: فلستُ أدري البليَّة في روايته منه، أو من بِشْر بن رافع؛ لأن بشر بن رافع ليس بشيء في الحديث، ومعاذ الله أن نطلق الجرح على مسلم بغير علم بما فيه، واستحقاق منه له، على أنه يجب التَنَكُّب عن روايته على الأحوال. "المجروحين"(1/ 413).

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 105).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 6)، و"الضعفاء" للعقيلي (2/ 492).

(3)

"الكامل"(4/ 203)، وقال فيه:"وهذا الذي قاله البخاري إنما أشار إلى حديث واحد، وهو الذي يرويه نصر بن علي، ولسليمان غيرَ هذا الحديث، وإنما أنكر البخاري عليه هذا الحديث".

(4)

"الثقات"(4/ 310).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 5)، وليس فيه:"الجوزجاني".

ص: 320

وقال العِجْليُّ: كوفيٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(1)

.

ونقل ابن خَلَفُون عن ابن نُمَير توثيقه

(2)

.

• سليمان بن حَيَّان، أو إسماعيل بن حِبَّان. تقدَّم

(3)

.

[2664](خ د ق) سليمان بن حَبِيب المُحاربيُّ، أبو أيُّوب، ويقال: أبو بكر، ويقال: أبو ثابت الدمشقي، الدَّارانيُّ القاضي.

روى عن: أبي أُمَامة، وأبي هريرة، ومُعاوية، وأنس، وعامر بن لُدَين الأشعريِّ، والوليد بن عُبادة بن الصَّامت، وغيرهم.

وعنه: الزُّهريُّ، وعمر بن عبد العزيز - وهما من أقرانه -، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، والأوزاعيُّ، وعُثمان بن أبي العاتكة، وأبو كعب أيوب بن موسى السَّعديُّ البَلْقاويُّ، وعبد الوهاب بن بُخت، وغيرهم.

قال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(4)

.

وكذا قال العِجْلىُّ

(5)

، والنَّسائيُّ.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يرفع من شأنه

(6)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: ليس به بأس، تابعيٌّ مُستقيم

(7)

.

وقال أبو داود: قضَى بدمشق أربعين سنة

(8)

.

(1)

"معرفة "الثقات" (2/ 393).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 47).

(3)

انظر ترجمة رقم (471).

(4)

"التاريخ"، رواية الدارمي (ص 121).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 426).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 105).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 210).

(8)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 238).

ص: 321

قال ابن سعد

(1)

، وغير واحد

(2)

: مات سنة ستٍّ وعشرين ومئة.

ورُوي عن يحيى بن بُكَير أنه أَرَّخَه سنة عشرين

(3)

، والأوَّل الصحيح.

قلت: وحكى ابن حِبَّان في ترجمته في "الثقات" قولا آخر: أنه مات سنة خمسَ عشرة وقال ولاه عُمر بن عبد العزيز القضاء بدمشق

(4)

.

[2665](ع) سُلَيمان بن حَرب بن بَجِيل الأزديُّ، الواشحيُّ، أبو أيوب البصريُّ، وواشح من الأزد.

سكن مكة، وكان قاضيها.

روى عن: شُعبة، ومحمَّد بن طلحة بن مُصَرِّف، ووُهَيْب بن خالد، وحَوْشَب بن عَقِيل، والحمَّادَين، ويزيد بن إبراهيم التُسْتَريِّ، وجَرِير بن حازم، وسَلَّام بن أبي مُطِيع، وبِسْطام بن حُرَيث، ومُبارك بن فَضالة، فضالة، وغيرهم.

وعنه: البخاري (ت)، وأبو داود (س)، وروى له الباقون بواسطة - أبي بكر بن أبي شيبة (م)، وأبي داود سُلَيمان بن مَعْبد السِّنْجِي (م س)، وأحمد بن سعيد الدَّارمي (م ق)، وإسحاق بن راهُويَه (م س)، والحسن بن علي الخَلَّال (د ت)، وعلي بن نَصْر الجَهْضَميِّ (د ت س)، وعَمْرو بن علي الفلَّاس (س)، وأحمد بن إبراهيم الدَّورقيِّ (مق)، وهارون بن عبد الله الحمَّال (م)، وإبراهيم الجُوزَجَانيِّ (س)، والجَرَّاح بن مَخْلَد (مد)، وحَجَّاج بن

(5)

الشَّاعر (م)، والحُسَين بن محمَّد البلخيِّ (تم)، والدَّارميِّ (ت)، وعبد (ت)،

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 317).

(2)

منهم: الواقدي، وخليفة بن خياط، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وابن حِبَّان. "تاريخ داريا"(ص 69)، و"طبقات "خليفة" (ص (312)، و"تاريخ مدينة دمشق" (22/ 212)، و"الثقات" (4/ 313).

(3)

تاريخ داريا" (ص 68).

(4)

"الثقات (4/ 313).

(5)

"بن" سقطت من (م).

ص: 322

وعَمْرو بن مَنْصُور النَّسائيِّ (س)، ويعقوب بن سفيان (س)، ويحيى بن موسى خَتّ (ت)، ومحمَّد بن يحيى الذُّهليِّ (ق) -، وحدَّث عنه: يحيى القَطَّان - وهو أكبر منه -، والحُمَيديُّ - ومات قبله -، ومحمَّد بن سعد كاتب الواقديِّ، ويوسف بن موسى القَطَّان، وعُثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن محمَّد بن حَنْبَل، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، والقاضي إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حمَّاد بن زيد، وأخوه حمَّاد بن إسحاق، وابنُ عَمِّه القاضي يوسف بن يعقوب بن إسماعيل، ومحمَّد بن أيوب بن الضُّرَيس، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكَجِّيُّ، وجماعة آخرهم أبو خَلِيفة الفَضْل بن الحُباب الجُمَحيُّ.

قال أبو حاتم: إمام من الأئمَّة، كان لا يدلِّس، ويتكلَّم في الرِّجال، وفى الفقه، وليسَ بدون عفّان ولعلَّه أكبر منه، وقد ظهر من حديثه نحو من عشرة آلاف حديث، وما رأيتُ في يده كتابًا قطّ، وهو أحبُّ إليَّ من أبى سَلَمة

(1)

في حمَّاد بن سَلَمة، وفي كلِّ شيء، ولقد حضرتُ مجلس سُليمان بن حَرْب ببغداد فَحَزَرُوا مَن حضر مجلسه أربعين ألف رجل، فأتينا عفَّان، فقال: ما حدَّثَكم أبو أيُّوب؟ فإذا هو يُعظِّمُه

(2)

.

وقال أبو حاتم أيضًا: كان سليمان بن حَرْب قلَّ من يرضى من المشايخ، فإذا رأيتَهُ قد روى عن شيخٍ فاعلم أنه ثقة

(3)

.

وقال يعقوب بن سفيان: سمعت سليمان بن حَرْب يقول: طلبتُ الحديث سنة ثمانٍ وخمسين، ولزمتُ حمَّاد بن زيد تسع عشرة سنة

(4)

(5)

.

(1)

هو موسى بن إسماعيل التبوذكي.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 108 - 109).

(3)

في حاشية (م): "ينبغي أن يذكر هنا كل مشايخه".

(4)

"سنة" سقطت من (ب).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 170).

ص: 323

قال: وسمعتُه يقول: أعقِل موت ابن عَوْن

(1)

.

وقال يحيى بن أَكْثَم: قال لي المأمون: مَن تركتَ بالبصرة؟ فوصفتُ له مشايخَ منهم سليمان بن حَرْب، وقلت: هو ثقة، حافظ للحديث، عاقل في نهاية السِّتر والصِّيانة، فأمرني بحمله إليه، فكتبتُ إليه في ذلك، فَقَدِم، وولاه قضاء مكة، فخرج إليها

(2)

.

قال الخطيب: وكان ذلك سنة أربع عشرة ومئتين، فلم يزل على ذلك إلى أن عُزل سنة تسع عشرة

(3)

.

وقال الخطيب: أخبرنا الحسن بن أبي بكر

(4)

، أخبرنا أبو سَهْل القَطَّان

(5)

، حدَّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي

(6)

، حدَّثنا علي بن المدينيِّ، حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان بن حَرْب قال: سمعتُ حمَّاد بن زيد يقول: أخوف ما أخاف على أيوب، وابن عَوْن الحديث، قال القاضي: وسمعته من سليمان، ولكنِّي لهذا أحفظ

(7)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 137).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 47 - 48).

(3)

المصدر السابق.

(4)

هو الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البغدادي البزاز (ت 426 هـ)، وقيل:(425 هـ). انظر: "تاريخ مدينة السلام"(8/ 223)، و"سير أعلام النبلاء"(17/ 415).

(5)

هو الحافظ أبو سهل أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد القطان (ت 350 هـ). "تاريخ مدينة السلام"(6/ 194)، و"سير أعلام النبلاء"(15/ 521).

(6)

هو الحافظ أبو إسحاق أسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري (ت)(282 هـ). انظر: "تاريخ مدينة السلام"(7/ 272)، و"سير أعلام النبلاء"(339).

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 46).

ص: 324

وقال الآجُرِّي، عن أبي داود: كان سليمان بن حَرْب يحدِّثُ بالحديث، ثمَّ يحدِّث به كأنه ليس ذاك

(1)

.

قال الخطيب: كان يروي على المعنى فيَتَغَيَّر ألفاظه

(2)

.

وقال عبد الله أحمد، عن أبيه: كتبنا عن سليمان بن حَرْب، وابنُ عُيَينة حيٌّ

(3)

.

وقال يعقوب بن شَيْبة: حدَّثنا سليمان بن حَرْب، وكان ثقة، ثَبْتًا، صاحبَ حفظ

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة، مأمون.

وقال ابن خِرَاش: كان ثقة

(5)

.

قال البخاري: قال سليمان بن حَرْب: ولدتُ سنة أربعين ومئة

(6)

.

وقال حَنْبَل بن إسحاق: مات سنة أربع وعشرين ومئتين

(7)

.

وقال ابن سَعْدٍ: كان ثقة، كثيرَ الحديث، وقد ولي قضاء مكة ثمَّ عُزل، فرجع إلى البصرة فلم يزل بها حتى توفِّي بها لأربع ليالي بقين من شهر ربيع الآخر من السَّنة

(8)

.

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 170).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 48).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 407).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 48).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 9).

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 49).

(8)

"الطبقات الكبرى"(7/ 219) يعني: أربع وعشرين ومئتين.

ص: 325

وكذا قال غيرُه

(1)

.

وقال غيرهم: سنة ثلاث وعشرين

(2)

، وقيل: سنة سبع وعشرين

(3)

، والأوّل أصحُّ.

قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

وقال ابن قانع: ثقة، مأمون

(5)

.

وقال صاحب "الزَّهْرة": روى عنه البخاريُّ مئة وسبعة وعشرين

(6)

حديثًا

(7)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: كان يغسل الموتى، وكان خَيِّرًا فاضلًا

(8)

.

[2666](قد) سُلَيمان بن حَفْص القُرشيُّ.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم حديثًا مرسلًا في ذكر القَدَر.

وعنه: هِشام بن سعد.

وقال أبو حاتم: مجهول

(9)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(10)

.

(1)

منهم: البخاري، وابن حِبَّان. "التاريخ الكبير"(4/ 8)، و"الثقات"(8/ 276).

(2)

منهم: علي بن الحسن بن داود، وابن زبر. "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 492).

(3)

قاله أبو زُرعة. المصدر السابق (2/ 503).

(4)

"الثقات"(8/ 276).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 49).

(6)

في (ب): "وعشرون".

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(8/ 276).

(8)

"أسامي من روى عنهم محمَّد بن إسماعيل البخاري"(ص 135).

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 105).

(10)

"الثقات"(6/ 385).

ص: 326

[2667](ع) سُلَيمان بن حبَّان الأزديُّ، أبو خالد الأَحْمَر الكوفيُّ، الجَعْفريُّ

(1)

، نزل فيهم، وُلد بجُرجان.

روى عن: سليمان التَّيْمي، وحُمَيد الطَّويل، وداود بن أبي هند، وابن عَوْن، ويحيى بن سعيد الأنصاريِّ، وابن عَجْلان، وهشام بن عُرْوَة، وعُبَيد الله بن عمر، وابن جُرَيج، وهِشام بن حَسَّان، ويزيد بن كَيْسان، وعاصم الأحول، وحاتم بن أبي صَغِيرة، وحُسَينٍ المُعَلِّم، وأبي مالك الأشجعيَّ، وسعيد بن أبي عَرُوْبة، والأعمش، وشُعْبة، وعبد الحَمِيد بن جعفر، وعُثمان بن حَكِيم، ومَنْصُور بن حيَّان، وغيرهم.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وابنا أبي شيبة، وآدم بن أبي إياس، وأَسَد بن موسى، والفِريابيُّ، وأبو كُرَيب، وأبو سعيد الأشجّ، ويوسف بن موسى القطَّان وعَمْرو النَّاقد، وأبو توبة الحَلَبِيُّ، وصَدَقه بن الفَضْل، ومحمَّد بن عبد الله بن نُمَير، ومحمَّد بن سَلَام البيكَنْدِيُّ، وجماعة.

وحدَّث عنه: محمَّد بن إسحاق - وهو من شيوخه -، وآخر من روى عنه حُمَيدُ بن الرَّبيع.

قال إسحاق بن راهُويَه: سألتُ وَكِيعًا عن أبي خالد؟ فقال: وأبو خالد ممَّن يُسأل عنه؟!

(2)

(1)

بفتح الجيم، وسكون العين المهملة، وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النَّسبة إلى رجلين: أولهما: جعفر بن أبي طالب الطيار رضي الله عنه، والمنتسب إليه جماعة والرَّجل الآخر: قاسم بن كعب الجعفري، منسوب إلى بنى جعفر بن كلاب، وأما الجَعْفَرِيَّة: فهم طائفة من المعتزلة ينتمون إلى جعفر بن مُبَشِّر، وإلى جعفر بن حرب، وكان جعفر بن مُبَشِّر مع كفره في القَدَر يزعم في فُسَّاق الأمة أنَّهم كالمجوس، وزعم أيضًا أن إجماع الصحابة على حدِّ شارب الخمر كان خطأ، وزعم أن سارق الحبة الواحدة فاسق منخلع من الإيمان. "الأنساب" للسمعاني (3/ 266).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 30).

ص: 327

وقال ابن أبي مريم، عن ابن مَعِين: ثقة

(1)

.

وكذا قال ابنُ المَدِينيِّ

(2)

.

وكذا قال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ليس به بأس

(3)

.

وكذا قال النَّسائيُّ.

وقال عبَّاس الدُّوري، عن ابن مَعِين: صَدُوق، وليس بحُجَّة

(4)

.

وقال أبو هشام الرِّفاعيُّ: حدَّثنا أبو خالد الأحمر، الثِّقة الأمين

(5)

.

وقال أبو حاتم: صَدُوق

(6)

.

وقال الخطيب: كان سفيان يَعِيب أبا خالد؛ بخروجه مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، وأمَّا أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه

(7)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: له أحاديث صالحة، وإنما أُتيَ من سُوء حفظه، فيغلط ويخطئ، وهو في الأصل كما قال ابن مَعِين: صَدُوق، وليس بحُجَّة

(8)

.

قال هارون بن حاتم: سألتُ أبا خالد متى وُلدتَ؟ قال سنة أربع عشرة ومئة

(9)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 30).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 107).

(3)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 143).

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 198)، و"التاريخ" رواية الدوري (1/ 338) وقال فيه: ليس بشيء.

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 29).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 107).

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 29).

(8)

"الكامل"(4/ 201).

(9)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 30).

ص: 328

قال هارون: ومات سنة تسعين ومئة

(1)

.

وقال ابن سعد

(2)

، وخَلِيفة

(3)

: سنة تسع وثمانين.

قلتُ: وقال ابن سعد: كان ثقة كثيرَ الحديث

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة ثَبْت، صاحبَ سُنَّة، وكان مُتَحَرِّفًا يُؤَاجر نفسَه من التُجَّار، وكان أصلُه شاميًّا إلا أنه نشأ بالكوفة

(6)

.

وقال أبو بكر البَزَّار في "كتاب السنن": ليس ممَّن يلزم بزيادته حجَّة؛ لاتِّفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظًا، وأنه قد روى أحاديثَ عن الأعمش وغيره، لم يُتابع عليها

(7)

(8)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 30).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 363).

(3)

"الطبقات"(ص 172).

(4)

"الطبقات الكبرى"(363/ 6)

(5)

"الثقات"(6/ 395).

(6)

هكذا في "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 50 - 51)، وأما في "معرفة الثقات"(1/ 427)، و"تاريخ مدينة السلام" (10/ 30):"كوفي ثقة، وكان محترفا يُؤاجر نفسَه من التجار".

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 50).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يحيى بن معين: أبو خالد الأحمر، ثقة، وليس بثبت. "الضعفاء" للعقيلي (2/ 497).

وقال أيضًا: ليس به بأس، ثقة ثقة. "معرفة الرجال"، رواية ابن محرز (ص 141).

قال البزار: ثقة. "مسند البزار"(11/ 163).

وقال ابن خراش: أبو خالد الأحمر، سليمان بن حيان صدوق. "تاريخ بغداد"(10/ 30).

ص: 329

[2668](تم) سُلَيمان بن خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاريَّ، المدنيُّ.

روى عن أبيه.

وعنه: الوليد بن أبي الوليد.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

(2)

.

[2669](د) سُلَيمان بنُ خَرَّبُوذ.

روى عن: شيخٍ من أهل المدينة، عن عبد الرَّحمن بن عَوْف "عَمَّمَني النبي صلى الله عليه وسلم فَسَدَلَها من بين يديَّ ومن خلفي"

(3)

.

وعنه: عُثمان بن عُثمان

(4)

الغَطْفانيُّ.

روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.

قلت: قال الذَّهبيُّ: لا يُعرف

(5)

.

[2670](خت م 4) سُلَيمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطَّيالسيُّ، البصريُّ، الحافظ، فارسيُّ الأصل.

(1)

في حاشية (م): "سليمان بن خاقان في ابن أبي سليمان".

(2)

"الثقات"(6/ 388).

(3)

أخرجه أبو داود في "السنن"(6/ (178) رقم (4079)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 160)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 134)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(11/ 219) كلهم من طريق عُثمان بن عُثمان الغطفاني، عن سُلَيمان بن خَرَّبوذ، به. وإسناده ضعيف؛ لإبهام الشيخ المدني، وجهالة سُلَيمان.

تنبيه: وقع في سند أبي يعلى وابن عدي: "الزبير بن خَرَّبُوذ"، بدل "سليمان"، قال المزي: وهو وهم، والصواب: سليمان بن خَرَّبُوذ كما قال أبو داود. "تهذيب الكمال"(11/ 401).

(4)

في (م): "عُثمان بن عفان"، وهو خطأ.

(5)

"ميزان الاعتدال"(2/ 187).

ص: 330

قال ابن مَعِين: هو مولى لآل الزُّبَير، وأُمُّه فارسيَّة.

روى عن: أيمن بن نابل، وأبان بن يزيد العَطَّار، وإبراهيم بن سعد، وجَرِير بن حازم، وحَبِيب بن يزيد، وحَرْب بن شَدَّاد، والحمَّادَين، وزائدة، وزُهَير بن محمَّد، وزُهَير بن مُعاوية، وشُعبة، والثَّوري، وسُليمان بن قَرْم، وشيبان النَّحويِّ، وأبي عامر الخَزَّاز، وابن أبي الزَّناد، وعبد العزيز الماجِشُون، وقُرَّة بن خالد، وعِمران القطان، وهشامٍ الدَّسْتوائيِّ، ووَرقاء، ويزيد بن إبراهيم، وهمَّام بن يحيى، ومعروف بن خَرَّبُود، وأبي عَوانة، ومحمَّد بن مُسلم بن أبي الوضَّاح، وجماعة.

وعنه: أحمد بن حَنْبَل، وعليُّ بن المَدِينيِّ، وإسحاق بن مَنْصُور الكَوسج، وحجَّاج بن الشَّاعر، وزيد بن أخزم، وعبد الله بن محمَّد المُسْنَديُّ، وعَمْرو بن علي الفلاس، وبُندار، وأبو موسى، ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّميُّ، ومحمَّد بن رافع وهارون الحمَّال، ومحمود بن غيلان، وأبو مَسْعود الرَّازِيُّ، ويونس بن حَبِيب الأصبهانيُّ، وغيرهم.

وروى عنه: جَرِير بن عبد الحَمِيد الرّازي، وهو من شيوخه.

قال عَمْرو بن علي الفلَّاس: ما رأيتُ في المحدَّثين أحفظَ من أبي داود، سمعتُه يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر

(1)

.

وقال جعفر بن محمَّد الفريابيُّ، عن عَمْرو بن علي: أبو داود ثقة

(2)

.

وقال ابن المَدِينيِّ: ما رأيتُ أحفظَ منه

(3)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 35).

(2)

"الكامل" لابن عدي (4/ 197).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 36).

ص: 331

وقال عُمَر بن شَبَّة: كتبُوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألفَ حديث، وليس معه كتاب

(1)

.

وقال بُندار: ما بَكَيتُ على أحد من المحدِّثين ما بَكَيت عليه، لما كان من حفظِه، ومعرفتِه، وحُسْنِ مُذَاكرته

(2)

.

وقال عَمْرو بن علي، عن ابن مَهْدِيٍّ: أبو داود أصدق النَّاس

(3)

.

وقال النُّعمان بن عبد السَّلام: ثقة مأمون

(4)

.

وقال أبو مَسْعود الرَّازِيُّ: ما رأيت أحدًا أكبرَ في شُعبة منه

(5)

.

قال: وسألت أحمد عنه، فقال: ثقة، صَدُوق، فقلتُ: إنه يخطئُ؟ فقال: يُحْتَمل له

(6)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ: قلتُ لابن مَعِين: أبو داود أحبُّ إليك في شُعبة أو حَرَمي؟ فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحبُّ إليَّ، قلتُ: فأبو داود أحبُّ إليك أو عبد الرَّحمن بن مَهْدِي؟ فقال: أبو داود أعلمُ به

(7)

.

قال عُثمان: عبد الرَّحمن أحبُّ إلينا في كلِّ شيء، وأبو داود أكبرُ روايةً عن شُعبة

(8)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 36).

(2)

المصدر السابق.

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"طبقات المحدثين بأصبهان"(2/ 49).

(6)

"طبقات المحدثين بأصبهان"(2/ 48)، قال الخطيب: كان أبو داود يحدث من حفظِه، والحفظُ خوَّان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 34).

(7)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 68).

(8)

المصدر السابق.

ص: 332

وقال حَفْص بن عمر المِهْرَقانيُّ

(1)

، عن وَكِيع: أبو داود جَبَلُ العلم

(2)

.

وقال العِجْليُّ: بصريٌّ ثقة، وكان كثيرَ الحفظ، رَحَلتُ إليه فأصبتُه مات قبل قُدُومي بيوم، وكان قد شرب البَلاذُر هو وعبد الرَّحمن بن مَهْدِي؛ فجَذِم هو، وبَرِص عبد الرَّحمن، فحَفِظ أبو داود أربعين ألفَ حديث، وحَفِظ عبد الرَّحمن عشرة آلاف حديث

(3)

.

وقال إبراهيم الجَوْهَرِيُّ: أخطأ أبو داود في ألف حديث

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة، من أصدق النَّاس لَهْجَة.

وقال ابن عَدِيٍّ: حدَّثنا أبو يعلى المَوْصِليُّ، سمعتُ محمَّد المِنْهال الضَّرير يقول: قلتُ لأبي داود صاحب الطَّيَالسة يومًا سمعتَ من ابن عَوْن شيئًا؟ قال: لا. قال: فتركتُه سنة - وكنتُ أتهمه بشيء قبل ذلك - حتى نَسِيَ ما قال، فلمّا كان سنة قلتُ له: يا أبا داود سمعتَ من ابن عَوْن شيئًا؟ قال: نعم، قلتُ: كم؟ قال: عشرون

(5)

حديثًا ونَيِّف، قلتُ: عُدَّها عليَّ، فعدَّها كلّها، فإذا هي أحاديث يزيد بن زُرَيع ما خلا واحدًا له ما أعرفه

(6)

.

قال ابن عَدِيٍّ: وأبو داود الطَّيَالسيُّ كان في أيَّامه أحفَظَ مَن بالبصرة، مُقَدَّمًا على أقرانه؛ لحفظِه ومعرفتِه، وما أدري لأيِّ معنى قال فيه ابنُ المِنْهال ما قال، وهو كما قال عَمْرو بن علي: ثقة، وإذا جاوزتَ في أصحاب شُعبة

(1)

بكسر الميم، وسكون الهاء، والراء والقاف المفتوحة، وفي آخرها الألف والنون، هذه النِّسبة إلى مِهْرَقَان، وهي قرية من قرى الرَّي. "الأنساب"(11/ 536).

(2)

"طبقات المحدثين بأصبهان"(2/ 49).

(3)

"معرفة "الثقات" (1/ 427 - 428).

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 194)، قال الذهبي:"قلتُ: هذا قاله إبراهيم على سبيل المبالغة، ولو أخطأ في سُبُع هذا لضعَّفوه". "سير أعلام النبلاء"(9/ 382).

(5)

"عشرون" عليها ضبة في الأصل، و (م)، و (ب).

(6)

"الكامل"(4/ 196).

ص: 333

مُعاذَ بنَ مُعاذ، وخالد بن الحارث، ويحيى القَطَّان، وغُنْدَر، فأبو داود خامسهم. وله أحاديثُ يرفعُها؛ وليس بعَجَبٍ: مَن يحدِّث بأربعين ألفَ حديثٍ من حفظِه أن يخطئ في أحاديثَ منها، يرفعُ أحاديثَ يوقفُها غيرُه، ويُوصِلُ أحاديثَ يرسلِّها غيرُه، وإنما أُتِي ذلك من حفظِه، وما أبو داود عندي - وعند غيري - إلا مُتَيقِّظٌ ثَبْتٌ

(1)

.

وقال ابن سعد: كان ثقة كثيرَ الحديث، وربُّما غَلِط، توفِّي بالبصرة سنة، ثلاث ومئتين

(2)

، وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة لم يَسْتَكْمِلْها

(3)

.

وقال أبو موسى: مات سنة ثلاث أو أربع

(4)

.

وقال عَمْرو بن عليّ: مات سنة أربع ومئتين

(5)

.

وكذا أَرَّخَه خَلِيفة، زاد في: ربيع الأوَّل

(6)

.

قلتُ: حَكَى أبو نُعَيم، عن عامر بن إبراهيم الأَصْبَهاني قال: سمعتُ أبا داود قال: كتبتُ عن ألف شيخ

(7)

.

(1)

"الكامل"(4/ 197 - 198).

(2)

وكذلك قال الإمام أحمد والبخاري، وابن حِبَّان. "التاريخ الكبير"(4/ 10)، و"الأوسط"(4/ 898)، و تاريخ مولد العلماء (2/ 452)، و"الثقات"(8/ 275).

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 218).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 38).

(5)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 454)، و"تاريخ بغداد"(10/ 38).

(6)

تاريخه (ص 472)، وكذلك قال محمَّد بن عبد الله الحضرمي، وأبو الشيخ الأصبهاني، وأبو نعيم. "طبقات المحدثين بأصبهان"(2/ 48)، و "تاريخ مدينة السلام" (10/ 38). وقال محمَّد بن يونس القرشي: مات أبو داود سنة أربع عشرة ومئتين. قال الخطيب: وهذا القول خطأ لا شك فيه. المصدر السابق.

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 53).

ص: 334

وقال سُلَيمان بن حَرب: كان شُعبة إذا قام أملى عليهم أبو داود ما مرَّ لشُعبة

(1)

.

وقال أحمد بن سعيد الدَّارميُّ، سألتُ أحمد بن حنبل عن من أكتب حديث شُعبة؟ قال: كنَّا نقول وأبو داود حيٌّ، يُكتب عن أبي داود

(2)

، ثمَّ عَن وَهْبٍ

(3)

، أما أبو داود فللسَّمَاع، وأما وَهب فللإتقان

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

وقال ابن أبي حاتم: قيل: إن أبا داود كان محله أن يُذاكر شُعبة

(6)

.

قال عبد الرَّحمن: وسمعتُ أبي يقول: أبو داود محدَّث صدوق، كان كثيرَ الخطأ،، وهو أحفظُ من أبي أحمد

(7)

(8)

.

وقال وكيع: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود

(9)

.

وذكر يونس بن حبيب: أن أبا داود ذاكرهم بحضرة شُعبة، فقال له شُعبة: يا أبا داود لا نَجيء بأحسنَ ممَّا جئتَ به

(10)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 32 - 33).

(2)

المصدر السابق (10/ 37).

(3)

وهب بن جرير بن حازم، أبو عبد الله الأزدي البصري. "التقريب"(ص 615).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 54).

(5)

"الثقات"(8/ 275).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 112).

(7)

في (م): "الزبيري"، وهو محمَّد بن عبد الله الزبير.

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 112).

(9)

المصدر السابق.

(10)

"ميزان الاعتدال"(1902).

ص: 335

وذكر البخاري لأبي داود حديثًا، وصله، وقال: إرسالُه أثبت

(1)

.

وقال الخطيب: كان حافظًا، مُكثرًا، ثقةً ثَبْتًا

(2)

.

(وقال ابن عَدِيٍّ: أبو داود في أيَّامه أحفظُ مَن بالبصرة)

(3)

(4)

.

وحكى الدَّارقُطنيُّ في "الجرح والتعديل" عن ابن مَعِين قال: كُنَّا عند أبي داود فقال: حدَّثنا شُعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال:"نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن النَّوْح"

(5)

، قال: فقيل له

(6)

: يا أبا داود هذا حديث شَبابة، قال: فدعه، قال الدَّارقُطنيُّ: لم يحدِّث به إلا شَبابةُ، قال: وهذه قصَّة مَهُولةٌ عظيمة في أبي داود

(7)

.

قلتُ: أخطأ أبو داود في هذا الحديث، أو نَسِي، أو دلَّس، فكان ماذا؟

قال محمَّد بن المِنْهال

(8)

: حدَّثنا يزيد بن زُرَيع، حدَّثنا شُعبة بحديثين، قال محمَّد: قال يزيد: حدَّثتُ بهما أبا داود، فكتبهما عنِّي، ثمَّ حدَّث بهما عن شُعبة

(9)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(7/ 190) وقال فيه: والأوَّل أصح. انظر: "الكامل" لابن عدي (4/ 195).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 32).

(3)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(4)

"الكامل"(4/ 197).

(5)

هكذا جاءت هذه اللفظة: "النَّوْح" في "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 54 - 55) كما هنا؛ وأما في سؤالات "البرقاني عن الدَّارقُطنيّ (ص 162 - 163)، و"التاريخ" ليحيى بن معين، رواية الدوري (2/ 75)، و (2/ 146)، و"تاريخ مدينة السلام" (10/ 34) عن ابن عمر: "أن النبي نهى عن القَزَع"، والله أعلم.

(6)

"له" سقطت من (م).

(7)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 162).

(8)

في (م)"محمَّد بن منهال".

(9)

"الكامل" لابن عدي (4/ 196).

ص: 336

قال الذَّهبيُّ: دلَّسَهُما عنه؛ فكان ماذا؟

(1)

.

قلتُ: ويجوز أن يكون كان نَسِيَهما، فلمَّا حدَّثَه يزيد بهما ذكرهما.

وقال الفلَّاس: لا أعلمُ أحدًا تابعه على رفع حديث "آية المُنافق"، وهو ثقة

(2)

.

وقال الخليليُّ: حدَّثنا محمَّد بن إسحاق الكِسائي، سمعت أبي، سمعت يونس بن حَبِيب قال: قَدِم علينا أبو داود، وأملى علينا من حفظِه مئة ألف حديث، أخطأ في سبعين موضعًا، فلمَّا رجع إلى البصرة كتب إلينا بأني أخطأتُ في سبعين موضعًا فأصلحوها

(3)

.

ذكر المزِّيُّ أن البخاريَّ استشهد به

(4)

، وهو كما قال.

ولكن وقع في "الجامع" في تفسير سورة المُدَّثر: حدَّثنا محمَّد بن بَشَّارٍ، حدَّثنا عبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍ وغيرُه، قالا: حدَّثنا حَرب بن شَدَّاد، فذكر حديثًا

(5)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 190).

(2)

"صفة النفاق وذم المنافقين" للفريابي (ص 46)، و"الكامل" لابن عدي (4/ 197)، وقال فيه: وهذا الذي قال عمرو: لا أعلم أحدًا تابع أبا داود على رفعه، إنما أراد من حديث شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، وأما عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، فقد رفعه غير واحد عن الأعمش، منهم: مالك بن سعيد، ومحمد بن عبيد، وغيرهما، وقد أوقفه أيضًا جماعة عن الأعمش. انظر: كتاب "الصمت"(ص 486)، واصفة المنافق وذم المنافقين" للفريابي (ص 46)، و"العلل" للدارقطني (5/ 86)، و"صفة النفاق ونعت المنافقين" لأبي نعيم (ص 76).

(3)

"الإرشاد"(1/ 240).

(4)

"تهذيب الكمال"(11/ 408).

(5)

"صحيح البخاري"(6/ 162)، رقم (4923).

ص: 337

والمُكَنَّى عنه في هذا الحديث هو أبو داود الطَّيَالسيُّ؛ هذا بَيَّنه أبو عَرُوبة الحَرَّانيُّ، عن بُنْدار

(1)

.

[2671](د س) سُليمان بن داود بن حماد بن سعد المَهْريُّ، أبو الرَّبيع الرِّشْدِينيُّ المصريُّ.

روى عن: أبيه، وجده لأُمِّه الحجَّاج بن رِشدِين بن سعد

(2)

، وعبد الملك الماجِشُون، وابن وَهْب، وعبد الله بن نافع، وغيرهم.

وعنه: أبو داود، والنَّسائيُّ، وعَمْرو بن بُجَير، وأبو بكر بن أبي داود، وزكريا السَّاجي، ومحمَّد بن زَبَّان الحضرميُّ، وإبراهيم بن يوسف الهِسِنْجانيُّ

(3)

، وغيرهم.

قال الآجُرِّيُّ: ذُكِر لأبي داود: أبو الرَّبيع ابنُ أخي رِشدِين، فقال: قلَّ من رأيتُ في فضله

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي في الرِّحلة الثانية

(5)

.

وقال ابن يونس: كان زاهدًا، وكان فقيهًا على مذهب مالك، حدَّثني محمَّد بن أحمد بن رِشدِين، عن أبيه: أن مولدَه سنة ثمان وسبعين، وأن

(1)

انظر: "هدى الساري"(ص)(71)، و"فتح الباري"(8/ 863).

(2)

جاء في حاشية (م): "وجده حمَّاد أخو رشدين بن سعد".

(3)

بكسر الهاء والسين المهملة وسكون النون وفتح الجيم، وفي آخرها النون بعد الألف. "الأنساب"(13/ 412).

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 225).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 114).

ص: 338

أبا الرَّبيع أخبره بذلك، وتوفِّي يوم الأحد أوَّل يوم من ذي القَعدة سنة ثلاث وخمسين ومئتين.

قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

[2672](عخ 4) سُليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله بن عبَّاس الهاشميُّ، أبو أيوب،

سكن بغداد.

روى عن: ابن أبي الزَّناد، وإبراهيم بن سعد، وابن عُيَينة، ومحمَّد بن إدريس الشَّافعيِّ، في آخرين.

وعنه: البخاري في كتاب "خلق أفعال العباد"، وروى له الأربعة بواسطة - هارون الحمَّال (د)، وأحمد بن الحسن التِّرمذيِّ (ت)، والحسن بن علي الخَلَّال (د ت)، ومحمَّد بن رافع (س)، والحسن بن محمَّد الزَّعفرانيِّ (س)، ومحمَّد بن إسماعيل بن عُلَيَّة (س)، والذُّهليِّ (س)، وعُبَيد الله بن فضالة (س)، وعبَّاس بن عبد العظيم العنبريِّ (ق) -، وأبو حاتم، وأبو يحيى البَزَّاز، وابن وارة، وأحمد بن حَنْبَل الإمام، والحارث بن أبي أُسَامة، وغيرهم.

قال الحسن بن محمَّد الزَّعفرانيُّ: قال لي الشَّافعيُّ: ما رأيتُ أعقلَ من رجلين: أحمد بن حَنْبَل، وسُلَيمان بن داود الهاشميِّ

(2)

.

وقال ابن خِرَاش: بلغني عن أحمد بن حَنْبَل: لو قيل لي اختر للأُمَّة رجلًا استخلف عليهم، استخلفتُ سليمان بن داود

(3)

.

(1)

"الثقات"(8/ (279).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 42).

(3)

المصدر السابق.

ص: 339

وقال العِجْليُّ

(1)

، وابن سعد

(2)

، ويعقوب بن شيبة

(3)

، وأبو حاتم

(4)

، والنَّسائيُّ

(5)

، والدَّارقطني

(6)

، والخطيب

(7)

: ثقة.

زاد يعقوب: صَدُوق.

وزاد النَّسائيُّ: مأمون.

وقال ابن سعد: توفِّي ببغداد سنة تسع عشرة ومئتين

(8)

.

وكذا قال ابن أبي خَيْثَمة

(9)

، وغيره

(10)

.

وقال أبو حسان الزِّياديُّ: مات سنة عشرين

(11)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ

(12)

: كتبتُ عنه، وكان عاقلًا

(13)

[2673](م) سُلَيمان بن داود بن رُشَيد البغداديُّ، أبو الرَّبيع الخُتَّلَيُّ،

(1)

" معرفة الثقات"(1/ 427).

(2)

"الطبقات الكبرى"(7/ 247).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 42).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 113).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 42).

(6)

المصدر السابق.

(7)

المصدر السابق (10/ 41).

(8)

"الطبقات الكبرى"(7/ 247).

(9)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 43).

(10)

منهم: محمَّد بن عبد الله الحضرمي. المصدر السابق.

(11)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 43).

(12)

تمييز الرجال" (ص 197).

(13)

في حاشية (م): "بلغ".

ص: 340

الأحول، وقيل: إنه

(1)

من الأبناء

(2)

، وهو من أقران داود بن رُشَيد الخَوَارَزْمِيُّ وليس بولده.

روى عن: محمَّد بن حَرْب، عن الزُّبيدي

(3)

نسخةً، وعن أبي حَفْص الأَبَّار.

وعنه: مُسلم، وأبو زُرعة، وعبد الله بن أحمد، وعبَّاس الدُّوريُّ، وعبد الله ابن الدَّورقيِّ، ومحمَّد بن عَبْدُوس، وأبو يعلى المَوْصِليُّ، وغيرهم.

قال شاهين بن السَّمَيْدَع: سمعتُ أحمد بن حَنْبَل يُحسنُ الثَّناء على أبي الرَّبيعٍ الخُتَّليِّ

(4)

.

وقال الخطيب: كان ثقة

(5)

.

وقال أبو القاسم البَغَوِيُّ: مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين

(6)

.

قلتُ: وقال ابن قانع: ثقة

(7)

.

وقال صالح بن محمَّد الأسديُّ: أبو الرِّبيع الأحول ثقة، كان ببغداد

(8)

.

(1)

في (ب): "إنه هو".

(2)

فلان من الأبناء، والنسبة إليه أبناوي، وهم قوم يكونون باليمن من ولد الفُرس الذين وجَّهَهم كسرى مع سيف بن ذي يزن الى ملك الحبشة باليمن، فغلبوا الحبشة وأقاموا باليمن فولدهم يقال لهم الأبناء. انظر: تقييد المهمل وتمييز المشكل" (1/ 96)، و"الأنساب" للسمعاني (1/ 122).

(3)

هو محمَّد بن الوليد الزبيدي.

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 50).

(5)

المصدر السابق (10/ 49).

(6)

المصدر السابق (10/ 51).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 57).

(8)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 50).

ص: 341

[2674](ق) سُلَيمان بن داود بن مُسلم الهُنَائيُّ، البصريُّ الصَّائغ،

مُؤَذِّنُ مسجدِ ثابتٍ البُنانيُّ.

روى عن: ثابت

(1)

، وقيل: عن أبيه، عن ثابت، عن أنس حديث:"بشِّر المَشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنُّور التّام يوم القيامة"

(2)

.

وعنه: ابنُه أبو عبد الرَّحمن داود، وسهل بن سليمان بن أسلم، ومَجْزَأة بن سفيان البصريُّ.

روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.

قلت: وذَكَرَه له العُقَيليُّ، وقال: لا يُتابع على حديثه

(3)

.

ولكنَّه سمّاه: سليمان بن مُسلم، كأنه نسبه إلى جدِّه.

وكذا رواه الحاكم في "المستدرك" وقال: إنها روايةٌ مجهولة

(4)

.

[2675](مد س) سُليمان بن داود الخَوْلانيُّ، أبو داود

(5)

الدِّمشقىُّ، الدَّارانيُّ.

روى عن: الزُّهريِّ، وعمر بن عبد العزيز، وأبي بُردة بن أبي موسى، وأبي قِلابة، وأيُّوب بن نافع بن كَيْسان.

وعنه: يحيى بن حمزة الحضرمي، وصَدَقة بن عبد الله السمين، وهشام بن الغاز، والوَضِين بن عطاء.

(1)

قيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب):"ق".

(2)

"سنن ابن ماجه"(1/ 499)، رقم (781).

(3)

"الضعفاء"(2/ 535) ولا يعرف إلا به.

(4)

"المستدرك"(2/ 95).

(5)

"أبو داود" سقط من (م).

ص: 342

قال القاضي أبو عليٍّ الخَوْلانيُّ في "تاريخ دارَيَّا": كان حاجبًا لعُمَر بن عبد العزيز، وكان مُقَدَّمًا عنده، وولدُه بدارَيَّا إلى اليوم

(1)

.

وروى الحَكَم بن موسى، عن يحيى بن حَمزة، عن سليمان بن داود، عن الزُّهريِّ، عن أبي بكر بن محمَّد بن عَمْرو بن حَزْمٍ، عن أبيه، عن جدِّه حديث الصَّدقات بطوله، وفيه: الدِّيات، وغير ذلك.

قال أبو داود: هذا وهم من الحَكَم

(2)

.

ورواه محمَّد بن بكَّار بن بلال، عن يحيى بن حَمزة، عن سليمان بن أرقم، عن الزُّهريِّ

(3)

.

وكذا حَكَى غيرُ واحد

(4)

أنه قَرَأَه فى أصل يحيى بن حَمزة

(5)

.

(1)

"تاريخ داريا"(ص 87)، وفيه:"صاحبا"، وفي تاريخ مدينة دمشق (22/ 308):"حاجبا".

(2)

"المراسيل"(ص 164)، وكذا قال أبو الحسن الهروي، وأبو زُرعة الدمشقي، والحافظ ابن منده. "ميزان الاعتدال"(2/ 188).

(3)

والحديث أخرجه النسائي في المجتبى (7/ 432 - 433)، رقم (4897)، والدارقطني في "السنن"(1/ 220)، رقم (439)، وابن حِبَّان في الصحيح كما في "الإحسان"(14/ 501)، رقم (6559)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 399)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(8/ 28) كلهم من طريق الحكم بن موسى، به.

وأخرجه النسائي في "المجتبى"(7/ 432) من طريق محمَّد بن بكار، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن أرقم، عن الزهري، به.

قال ابن عدي: وأما حديث الصدقات فله أصل في بعض رواة معمر، عن الزهري، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، فأفسد إسناده. "الكامل" (4/ 191). وقال الذهبي:

ترجح أن الحَكَم بن موسى وهم، ولا بدَّ. ثمَّ أورد أقوالا وقال: قلت: رَجَّحنا أنه ابن أرقم، فالحديث إذا ضعيف الإسناد. "ميزان الاعتدال"(2/ 189).

(4)

"غير واحد" في (م). مطموسة.

(5)

منهم: أبو زُرعة الدمشقي، وصالح جزرة، وأبو الحسن أحمد بن محمَّد الهروي. "تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 455)، و"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 310).

ص: 343

وقال النَّسائيُّ: هذا أشبه بالصَّواب، وسليمان بن أرقم متروك

(1)

.

وقال أبو يعلى المَوْصِليُّ، عن ابن مَعِين: ليس بمعروف، وليس يصحُّ هذا الحديث

(2)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به، يقال: إنه سليمان بن أرقم

(3)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: مُنكر الحديث، وضعَّفه

(4)

.

وقال غيرُ واحد

(5)

، عن ابن مَعِين: ليس بشيء.

قال عُثمان الدَّارِميُّ: أرجو أنه ليس كما قال؛ فإن يحيى بن حَمزة روى أحاديث حسانًا كأنها مُستقيمة

(6)

.

وقال البَغَوِيُّ: سمعتُ أحمد بن حنبل: سئل عن حديث الصَّدقات الذي يرويه يحيى بن حمزة أصحيح هو؟ فقال: أرجو أن يكون صحيحًا

(7)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: للحديث أصل في بعض ما رواه معمر، عن الزِّهريِّ، لكنَّه أفسد إسناده. ورواه سليمان بن داود هذا مُجَوَّد الإسناد

(8)

.

(1)

"المجتبى"(8/ 436).

(2)

"الكامل" لابن عدي (4/ 189).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 110).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 314).

(5)

منهم: عثمان الدارمي، ويزيد بن طهمان، وأبو بكر بن أبي خيثمة. انظر:"تاريخ الدارمي" عنه (ص/ 117)، ومن كلام أبي زكريا في الرجال، وراية ابن طهمان (ص 38)، و "الجرح والتعديل"(4/ 110).

(6)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 117).

(7)

"مسائل الإمام أحمد"، رواية البغوي (ص 54)، وقال في موضع آخر: لا أرى به بأسًا. المصدر السابق (72).

(8)

"الكامل"(4/ 191).

ص: 344

وقال يعقوب بن سفيان: لا أعلمُ في جميع الكتب أصحُّ من كتاب عمرو بن حَزْم

(1)

.

وقال ابن حِبَّان: سُلَيمان بن داود الخولانيُّ من أهل دمشق، ثقة مأمون، وسُليمان بن داود اليَمَامِيُّ لا شيء، وجميعًا يرويان عن الزُّهريّ

(2)

.

وقال البيهقيّ: وقد أثنى على سليمان بن داود أبو زُرعة، وأبو حاتم، وعُثمان بن سعيد، وجماعة من الحُفَّاظ، ورأوا هذا الحديث الذي رواه في الصَّدقات موصولَ الإسناد حسنًا

(3)

.

قلت: أمَّا سُلَيمان بن داود الخولانيُّ فلا ريب في أنه صدوق، لكنَّ الشُّبهة دخلت على حديث الصَّدقات من جهة أن الحكم بن موسى غَلِط في اسم والد سُلَيمان، فقال: سُلَيمان بن داود، وإنما هو سُلَيمان بن أرقم؛ فمن أخذ بهذا ضَعَّف الحديث، ولاسيَّما مع قول من قال: إنه قَرَأَه كذلك في أَصْل يحيى بن حَمْزة، فقد قال صالح جَزَرة نظرتُ في أصل كتاب يحيى بن حمزة حديث عَمْرو بن حَزْم في الصَّدقات، فإذا هو عن سُلَيمان بن أرقم

(4)

.

قال صالح: كَتَبَ عنِّي مُسلم بن الحجَّاج هذا الكلام

(5)

.

وقال الحافظ أبو عبد الله ابن منده: قرأتُ في كتاب يحيى بن حَمْزَة بخطِّه، عن سُليمان بن أرقم عن الزُّهريِّ

(6)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 216).

(2)

"الثقات"(6/ 387).

(3)

"السنن الكبرى"(4/ 149).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 310).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

ص: 345

وأمَّا من صحَّحه فأخذُوه على ظاهره في أنه سُلَيمان بن داود، وقَوِي عندهم أيضًا بالمرسل الذي رواه مَعْمَر عن الزُّهريِّ. والله أعلم.

وذكر ابن حِبَّان أن أبا اليَمَان روى عن شُعَيب، عن الزُّهريِّ بعض الحديث

(1)

(2)

.

[2676](خ م د س) سُلَيمان بن داود العَتَكيُّ، أبو الربيع الزَّهرانيُّ، البصريُّ.

سكن بغداد.

روى عن: مالك حديثًا واحدًا، وحمَّاد بن زيد، وإسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن زكريَّا، وجَرِير بن حازم، وفُلَيح بن سُلَيمان، ويزيد بن زُرَيع، ويعقوب بن عبد الله القُمِّيِّ، ومَنْصُور بن أبي الأسود، وعبد الوارث بن سعيد، وجَرِير بن عبد الحميد، وشَرِيك وعبَّاد بن العَوَّام، وابن المبارك، وغيرهم.

وعنه: البخاريُّ، ومُسلم، وأبو داود، وروى له النَّسائيُّ بواسطة - علي بن سعيد بن جَرِير -، والحسن بن أحمد بن حَبِيب الكَرمانيُّ، وحدَّث عنه: أحمد بن حَنبل، وإسحاق بن راهُويَه، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، والذُهليُّ، وموسى بن هارون، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سُفيان، وزكريَّا السَّاجيُّ،

(1)

"الثقات"(6/ 387)، وقال في "المجروحين" (1/ 421):"هذا شيء قد اشتبه على شيوخنا لاتِّفاق الاسمين، أما سليمان بن داود اليمامي الذي يروي عن الزَّهريِّ، ويحيى بن أبي كثير فهو ضعيف كثيرُ الخطأ، وسُلَيمان بن داود الخولانيُّ الذي يروي عن الزِّهريِّ حديث الصَّدقات فهو دمشقي صدوق، مستقيم الحديث، إنما وقع التشبيه في هذا لأنهما جميعًا رويا عن الزُّهريِّ، فمن لم يُمعن النَّظر في تخليص أحدهما من الآخر اشتبه عليه أمرهما، وتوهم أنهما واحد".

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو داود: ثقة. "المراسيل"(ص 164).

وقال عبد الله بن يحيى الدَّورقيُّ: شيخ شامي ضعيف. "الكامل"(4/ 189).

ص: 346

وعبد الله بن أحمد، وعثمان بن خُرَّزَاذ، وأبو يعلى المَوصليُّ، وأبو القاسم البَغَويُّ، وغيرهم.

قال ابن مَعِين

(1)

، وأبو زُرعة

(2)

، وأبو حاتم

(3)

: ثقة.

وقال الآجُرِّيُّ: سألتُ أبا داود عن أبي الرَّبيع، والحَجَبِيِّ

(4)

، أيُّهما أَثْبَتُ في حمَّاد بن زيد؟ فقال: أبو الرَّبيع أشهرهما، والحَجَبيُّ ثقة

(5)

.

وقال ابن خِرَاش: تكلَّم النَّاس فيه، وهو صَدُوق

(6)

.

قال الحضرميُّ

(7)

، وغيرُه

(8)

: مات سنة أربع وثلاثين ومئتين.

قلت: وقال ابن قانع: ثقة، صدوق

(9)

.

وقال السَّاجيُّ: سمعتُ عبدَ القُدُّوس بن محمَّد يقول: قال لي عبد الله بن داود الخُريبيُّ: اقرأ على أبي الرَّبيع؛ فإنَّه موضع يُقرأ عليه

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 113).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 53).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 113).

(4)

هو عبد الله بن عبد الوهاب البصري.

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 115).

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 54).

(7)

المصدر السابق.

(8)

منهم: البخاري، وعبد الله بن محمَّد البغوي، وابن زبر، وابن حبَّان. "التاريخ الكبير"(4/ 11)، و"تاريخ مدينة السلام"(10/ 54)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(2/ 515)، و"الثقات"(8/ 278)، وفي "تاريخ وفاة الشيوخ" للبغوي (ص 57): مات أول يوم من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين.

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 59).

(10)

"أسامي من روى عنهم محمَّد بن إسماعيل البخاري"(ص 134 - 135).

ص: 347

وقال مسلمة بن قاسم: بصريٌّ ثقة

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

ولا أعلم أحدًا تكلَّم فيه بخلاف ما زَعَم ابن خِراش

(3)

.

[2677](م س) سُلَيمان بن داود، ويقال: ابن محمَّد بن سُلَيمان، أبو داود المُبارَكيُّ

(4)

. والمبارك: قرية بالقرب من واسط.

روى عن: أبي شِهاب عبد ربه بن نافع، وأبي حَفْص الآبَّار، وحمَّاد بن دُلَيل، وإسماعيل بن عيَّاش، ومحمَّد بن حَرب الصَّنعانيِّ، وعبد الرَّحمن بن محمَّد المُحاربيِّ، ويحيى بن أبي زائدة، وعامر بن صالح الزُّبَيريِّ.

وعنه: مُسلم حديثًا واحدًا في الحجِّ، وروى له النَّسائيُّ بواسطة - أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزيِّ-، وحدَّث عنه: أحمد بن حَنبل، وابنُه عبد الله بن أحمد، ويحيى بن يعقوب المُباركيُّ، وخَلَف بن هِشام البَزَّار - قرينُه -، وإبراهيم بن الجُنَيد، وموسى بن هارون، وأبو زُرعة، وابنُ أبي الدُّنيا، والحسن بن علي المَعْمَريُّ، وأبو يعلى المَوْصِليُّ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجَبَّار الصُّوفيُّ، وغيرهم.

قال أبو زُرعة، عن يحيى بن مَعِين: لا بأس به

(5)

.

وقال أبو زُرعة: هو ثقة شيخ، كان يكون ببغداد

(6)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 59).

(2)

"الثقات"(8/ 278).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال النسائي: ثقة. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 54).

(4)

في حاشية (م): في خطِّ الذهبي: ضم الميم، وفتح الراء".

(5)

الجرح والتعديل (4/ 114)، و (4/ 140).

(6)

المصدر السابق.

ص: 348

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قال أبو القاسم البَغَوِيُّ: مات سنة إحدى وثلاثين ومئتين

(2)

.

زاد غيرُه

(3)

: في ذي القَعدة.

قلت: وقع في كلام بعضهم: حدَّثنا سُلَيمان أبو داود المُباركيُّ، فصَحَّفَها آخر: سُلَيمان بن داود، وإنما هو سُلَيمان بن محمَّد، فقد جَزَم بذلك الحاكم أبو عبد الله

(4)

، ورَجَّحه أبو إسحاق الحَبَّال

(5)

، وغيرُه

(6)

.

وقال ابنُ قانع: أبو داود المُباركيُّ صالح

(7)

.

وقال أبو عوانة في "صحيحه": حدَّثنا محمَّد بن علي بن داود، حدَّثنا سُليمان أبو داود المُباركيُّ، وكان من أصحاب الحديث

(8)

.

• سُلَيمان بن داود

(9)

، في سُلَيمان بن صالح

(10)

.

[2678](بخ) سُلَيمان بن راشد المصريُّ.

(1)

" الثقات"(8/ 278).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 52)، وكذلك قال محمَّد بن عبد الله الحضرمي. المصدر السابق.

(3)

قال الخطيب: قلت: وقيل: إن وفاته كانت في ذي القعدة. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 52).

(4)

"المستدرك على الصحيحين"(1/ 290)، و (7/ 262)، "ومعرفة علوم الحديث"(ص 388).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 60).

(6)

منهم: السمعاني، وابن طاهر، وياقوت. المصدر السابق.

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 60).

(8)

"مستخرج أبي عوانة"(2/ 277)، رقم (3127).

(9)

في (م)، و (ب):"الليثي، مولاهم المروزي".

(10)

انظر ترجمة رقم (2692).

ص: 349

روى عن: عبد الله بن رافع الحضرميِّ.

وعنه: خالد بن يزيد، وسعيد بن أبي هلال.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

(2)

.

[2679](تم (ق) سُلَيمان بن زياد الحضرميُّ، المصريُّ.

روى عن: عبد الله بن الحارث بن جَزْءٍ.

وعنه: ابنُه غَوْث، وعَمْرو بن الحارث، وابن لَهِيعة، ورَوْح بن زياد، وعُرَابِيُّ بن مُعاوية.

قال ابن مَعِين: ثقة

(3)

.

وقال أبو حاتم: شيخ، صحيحُ الحديث

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

له في ابن ماجه حديث في "ترك الوضوء ممِّا مَسَّت النار"

(6)

.

قلتُ: توفِّي سنة سبع عشرة ومئة، قاله ابن يونس في "تاريخ مصر"، وسمَّى جدَّه ربيعة بن نُعَيم

(7)

.

(1)

"الثقات"(6/ 390).

(2)

في حاشية (م): "سليمان بن رُزَين في رُزَين سليمان".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 118).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(4/ 314).

(6)

هكذا في جميع النسخ، ولم أقف على هذا الحديث في ابن ماجه من طريقه بهذا اللفظ، وإنما أخرج له ابن ماجه حديث:"كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الخُبزَ واللحمَ". قال المزي في "التهذيب"(11/ 429): "روى له التِّرمذي في كتاب "الشمائل"، وابن ماجه". انظر: "الشمائل"(ص 73)، رقم (165)، و"سنن ابن ماجه"(4/ 424)، رقم (3300)، و (4/ 429)، رقم (3311).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 60).

ص: 350

وقال النسائي في "الجرح والتعديل": ليس به بأس

(1)

.

ووَثَّقَه يعقوب الفَسَويُّ

(2)

(3)

.

[2680](بخ) سُلَيمان بن زيد بن ثابت الأنصاريُّ، المدنيُّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: ابنُه سعيد، وعبَّاس بن سَهْل بن سعد، وإسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

[2681](بخ) سُلَيمان بنُ زيد

(5)

المُحاربيُّ، ويقال: الأزديُّ، أبو إدامٍ الكوفيُّ.

روى عن: ابن أبي أوفى.

وعنه: حَفْص بن غِياث، وأبو مُعاوية، وابنُ فُضَيل، ووَكِيع، ومَرْوان بن مُعاوية، وعبيد الله بن موسى، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: ليس بثقة

(6)

، كذاب، ليس يَسْوَى حديثُه فَلْسًا

(7)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 60).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 496).

(3)

فائدة: قال العجلي: سليمان بن زياد أبو أيوب واسطي ثقة. "تمييز الرجال"(ص 238)، وليس من رواة الستة.

(4)

"الثقات"(4/ 315).

(5)

في حاشية (م): "ويقال: يزيد يراجع"، وفي حاشية (ب):"ذكره في الميزان ويقال: يزيد".

(6)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 350).

(7)

المصدر السابق (2/ 17).

ص: 351

وقال أبو حاتم: ليس بالقويِّ، وهو أحسنُ حالًا من فائدٍ

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: ليسَ بثقة

(2)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: لم أر له حديثًا مُنكرًا، وهو قليلُ الحديث

(3)

.

قلتُ: وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويِّ عندهم

(4)

.

وقال النَّسائيُّ في "الضعفاء": متروك الحديث

(5)

(6)

.

[2682](م د س ق) سُلَيمان بن سُحَيم، أبو أيُّوب المدنيُّ مولى خُزاعة، ويقال: مولى آل حُنَين.

روى عن: أُمِّه آمنة بنت الحَكَم الغفارية، وسعيد بن المُسَيَّبِ، وإبراهيم بن عبد الله بن مَعْبد بن عبَّاس، وطَلْحة بن عبد الله بن كَريِز، وأُمَيَّة بنت أبي الصَّلت، وأُمِّ حَكِيم بنت أُميَّة.

وعنه: محمَّد بن إسحاق، وابنُ جُرَيج، والدَّرَاوَرديُّ، وزياد بن سعد، وابنُ عُيَينة، وإسماعيل بن جعفر، وغيرهم.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 117).

(2)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 257).

(3)

"الكامل"(4/ 169).

(4)

الأسامي والكنى (2/ 70)، وكذا قال ابن عبد البر. "الاستغناء"(1/ 424).

(5)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 207).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن معين: ليس بشيء. "معرفة الرجال"، رواية ابن محرز (ص 89).

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: لم يكن بالقوي. المصدر السابق (ص 411).

وذكره الدَّارقُطنيّ في "الضعفاء والمتروكون"(ص 227).

وقال ابن حبان: أبو إدام شيخ يروي عن البراء بن عازب، اسمه: سليمان بن زيد من أهل الكوفة، روى عنه الكوفيون، يروي عن البراء ما لا أصل له، وعن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات لا يحتج بخبره "المجروحين"(1/ 422).

ص: 352

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس به بأس

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وقال ابن سَعْدٍ: توفِّي في خلافة أبي جعفر المَنْصُور، وكان ثقةً له أحاديث

(2)

.

قلتُ: وكذا قال ابنُ حِبَّان في "الثقات"، لكن قال: في أوَّل خلافة أبي جعفر، وفرَّق بين مولى خُزاعة

(3)

، وبين مولى آل حُنَين

(4)

، والظاهر أنه وَهِم في ذلك.

ونقل ابنُ خَلَفُون عن ابن نُمَير: توثيقه

(5)

.

وقال البَرْقيُّ، عن ابن مَعِين: سُلَيمان بن سُحَيم أبو أيُّوب الهاشميُّ ثقة

(6)

.

وقال ابنُ شاهين في "الثقات"، قال أحمد بن صالح: له شأن، ثَبْت

(7)

.

[2683](ت) سُلَيمان بن سُفْيان

(8)

التَّيْمِيُّ، أبو سُفيان المدنيُّ، مولى آل طلحة عُبَيد الله.

روى عن: بلال بن يحيى بن طلحة بن عُبَيد الله، وعبد الله بن دينار.

وعنه: سُلَيمان التَّيْمِيُّ، وابنُه مُعْتَمر بن سُلَيمان، وأبو داود الطَّيَالسيُّ.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 398).

(2)

"الطبقات الكبرى"(5/ 420).

(3)

"الثقات"(4/ 310).

(4)

المصدر السابق (6/ 383).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 62).

(6)

المصدر السابق، وكذلك قال في رواية ابن محرز (ص 163).

(7)

تاريخ أسماء "الثقات"(ص 146)، وقال أيضًا: ليس به بأس. المصدر السابق.

(8)

في (م)، و (ب):"القرشي".

ص: 353

قال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: روى عنه أبو عامر العقدي حديث الهلال، وليس بثقة

(1)

.

وقال ابنُ أَبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ليس بشيء

(2)

.

وقال ابنُ المَدِينيّ: روى أحاديث مُنكرة.

وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديث، يروي عن الثِّقات أحاديث مناكير

(3)

.

وقال أبو زُرعة: مُنكر الحديث، روى عن عبد الله بن دينار ثلاثةَ أحاديث، كلُّها - يعني - مناكيرُ. قال: وإذا روى المجهولُ المُنكرَ عن المعروفين فهو كذا - كلمة ذكرها -

(4)

.

وقال الدُّولابيُّ: ليس بثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان يخطئُ

(5)

.

قلتُ: وقال يعقوب بن شيبة: له أحاديث مناكير

(6)

.

وقال التِّرمذيُّ في "العلل المفرد" عن البخاري: مُنكر الحديث

(7)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة

(8)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: ضعيف

(9)

.

(1)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 206).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 119).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(6/ 384).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 62).

(7)

"علل الترمذي الكبير"(ص 324).

(8)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 207).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 62)، وذكره الدَّارقُطنيّ في "الضعفاء والمتروكين"(ص 227).

ص: 354

[2684](تمييز) سُلَيمان بن سُفيان، عِراقيٌّ.

روى عن: سَلَّام الطَّويل، وقَيْس بن الرَّبيع، وورقاء بن عُمَر اليَشْكُريِّ.

روى عنه: زكريَّا بن يحيى المدائنيُّ، وأبو علي النَضر بن زكريَّا بن يحيى. وهو متأخِّر عن الذي قبله.

قلتُ: ونَسَبَه ابنُ الجوزيِّ في "الضعفاء" جُهَنيًّا، ونقل عن ابن مَعِين، والنَّسائيِّ، والدَّارقطنيِّ: تضعيفه

(1)

.

فقال الذَّهبيُّ

(2)

: أخشى أن يكون هذا، والذي قبله واحدًا

(3)

.

[2685](د ت س) سُلَيمان بن سَلْم بن سابق الهَداديُّ، أبو داود البَلْخِيُّ المَصاحِفيُّ.

روى عن: النَّضْر بن شُمَيل، وعُمَر بن هارون البَلْخيِّ، وأبي مُعاذ الفَضْل بن خالد النَّحويِّ المَرْوزيِّ، والمُؤَرِّج بن عَمْرو السَّدوسيِّ، والمأمون بن الرَّشِيد الخليفة، وغيرهم.

وعنه: التِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وله ذكر في الزَّكاة من "سنن أبي داود"

(4)

، ومحمَّد بن إبراهيم البُوشَنْجيُّ، وإسحاق بن إبراهيم البُسْتيُّ القاضي، وعبد الخالق بن مَنْصُور النَّيْسابُوريُّ، وموسى بن هارون الحافظ، وغيرهم.

(1)

"الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (2/ 19 - 20).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 195 - 196)، وقال:"هكذا نقله ابن الجوزي، وكلام الثلاثة في الذي قبل مثل هذا الكلام، فأخاف لا يكون الرَّجلان واحدًا، والله أعلم". ولم يذكر ابن أبي حاتم، وابن عدي، ومغلطاي هذا، وإنما ذكرو الأول فقط.

(3)

فى حاشية (م): "سُلَيمان بن سفيان النخعي الكوفي، هو ابن يُسَير".

(4)

في حاشية (م): "قال في أسنان الإبل: وبلغني عن أبي داود المَصاحفيِّ، عن النَّضر قوله" انظر: "سنن أبي داود"(3/ 40، بعد رقم 1590)، وليس فيه ذكر أبي داود المصاحفي.

ص: 355

قال أبو داود، والنَّسائيُّ

(1)

: ثقة.

وقال موسى بن هارون: كان من خِيار المسلمين، قال: ومات ببَلخ سنةَ ثمان وثلاثين، وكان شيخًا فاضلًا

(2)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة بن قاسم: ثقة

(3)

.

[2686](4) سُلَيمان بن سُلَيم الكِنانيُّ، الكَلْبِيُّ مولاهم، أبو سَلَمة الشَّاميُّ القاضي

(4)

.

روى عن: عَمْرو بن شُعَيب، والزُّهريِّ، ويحيى بن جابر القاضي، - وكان كاتبه -، وصالح بن يحيى بن المِقْدام بن مَعْدِي كَرِب، وعبد الرَّحمن بن جُبَير بن نُفَير، وعُمَر بن رُؤبة التَّغْلبيِّ، وأرسل عن: سَلَمة بن نُفَيل السَّكُونيِّ، وغيرهم.

وعنه: إسماعيل بن عيَّاش، وبَقيَّة، ومحمَّد بن حَرْب الخَولانيُّ، ومحمَّد بن حِمْيَر السَّلِيحِيُّ

(5)

، وعبد الله بن سالم الحمصيُّ، وأبو المغيرة الخَولانيُّ، وغيرهم.

قال المَرُّوذيُّ: حدَّثنا أحمد، حدَّثنا أبو المُغِيرة، حدَّثنا سُلَيمان بن سُلَيم أبو سَلَمة، ثقة

(6)

.

(1)

"السنن الكبرى"(4/ 335)، و"تسمية الشيوخ"(ص 98).

(2)

في حاشية (م): "وكان مُقعدًا".

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 63).

(4)

في حاشية (م): "الحمصي، ويقال: الدمشقي".

(5)

بضم السين المهملة، وفتح اللام بعدها ياء منقوطة بنقطتين من تحت، وفي آخرها حاء مهملة، وقد قيل: بفتح السين وكسر اللام، هكذا رأيت مضبوطًا مقيَّدًا بخطي في تاريخ مصر، ونقلتُ من نسخة قديمة، هذه النسبة إلى سَلِيح، وهي بطن من قضاعة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمَّد بن حِمْيَر السَّلِيحي. "الأنساب"(7/ 193).

(6)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 328).

ص: 356

وقال ابن مَعِين

(1)

، وأبو حاتم

(2)

، ويعقوب بن سُفيان

(3)

(4)

، ويحيى بن صاعد

(5)

، والدَّارقطنيُّ

(6)

: ثقة.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: سُلَيمان بن سُلَيم قاضي حمص ثقة، ولهم شيخ آخر يقال له: أبو سَلَمة، روى عن الزُّهريِّ ليس بشيء.

وقال النَّسائيُّ: حمصيٌّ، ليس به بأس

(7)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(8)

.

وقال عبد الله بن سالم الحمصيُّ: ما كان في هذه المدينة أعبدُ منه

(9)

.

وقال صاحب "تاريخ حمص": مات سنة سبع وأربعين ومئة.

قلت: وقال العِجْليُّ: ثقة

(10)

.

وأبو سَلَمة الذي أشار إليه أبو داود هو العَامليُّ، وسيأتي ذِكرُه في الكنى

(11)

(12)

.

(1)

"التاريخ"، رواية الدوري (2/ 274)، وكذلك في رواية الغلابي. "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 328).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 121).

(3)

في حاشية (م): "وزاد: حسن الحديث".

(4)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 456).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 329).

(6)

"سؤالات السلمي" عنه (ص 76).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 327).

(8)

"الثقات"(6/ 385).

(9)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 330).

(10)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 63).

(11)

في حاشية (م): وقال إسماعيل بن عياش عنه: الكذب يسقي باب كل شر كما يسقي الماشية أصول الشجر".

(12)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

ص: 357

[2687](ت) سُلَيمان بن أبي سُلَيمان الهاشميُّ، مولى ابن عبَّاس.

روى عن: أنس، وعن أبيه، عن أبي هريرة. وقيل: إنه سَمع من أبي هريرة.

وعنه: العَوَّام بن حَوْشَب، وفي روايته عنه اختلاف.

قال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن معين: لا أعرفه

(1)

.

روى له التّرمذي حديثًا واحدًا في خلق الأرض"

(2)

(3)

.

قلت: ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" في التَّابعين، وقال: يروي عن أبي هريرة، وأبي سعيد. روى عنه: العَوَّام بن حَوْشَب، وقتادة

(4)

.

وذكر الخطيب في "المتفق والمفترق"

(5)

: أن ابنَ خِراش جمع بين الرَّاوي عن أبي هريرة وبين الرَّاوي عن أبي سعيد - يعني - كما فعل ابن حِبَّان انتهى.

وعندي أنهما اثنان، فإن الرَّاوي عن أبي سعيد لَيْثيٌ، بصريٌّ، بخلاف هذا.

وقال البخاري في "تاريخه": سُلَيمان بن أبي سُلَيمان سمع أبا هريرة، سمع منه عَوَّام بن حَوْشب

(6)

.

= قال يحيى بن صاعد: سُلَيمان بن سُلَيم من ثقات أهل الشام. "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 329).

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 122).

(2)

في (م)، و (ب):"لما خلق الله الأرض جعلت تميد".

(3)

"الجامع"(5/ 552)، رقم (3664).

(4)

"الثقات"(4/ 315).

(5)

"المتفق والمفترق"(2/ 1029).

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 15).

ص: 358

وأخرج ابن خُزَيمة في "صحيحه" هذه التَّرْجَمة

(1)

.

وقال البخاري أيضًا: سُلَيمان بن أبي سُلَيمان، عن أبي سعيد، وعنه: قتادة، لم يذكر سَماعًا من أبي سعيد

(2)

.

وقال الدَّارِقُطنيُّ "في العلل": مَجْهُول، لم يرو عنه غير قتادة.

(فهذا يُؤيِّد التَّعدُّد)

(3)

.

[2688](ع) سُلَيمان بن أبي سُلَيمان، واسمُه: فَيْرُوز، ويقال: خاقان، ويقال: عَمْرو، أبو إسحاق الشَّيبانيُّ مولاهم، الكوفيُّ. وقيل: مولي ابن عبَّاس، والأوَّل أصحُّ

(4)

.

روى عن: عبد الله بن أبي أوفى، وزِرِّ بن حُبَيش، وأشعث بن أبي الشَّعْثاء، وبُكَيْر بن الأَخْنَس، وجَبَلة بن سُحَيم، وحَبِيب بن أبي ثابت، وأبي بُردة بن أبي موسى، وابنِه سعيد بن أبي بُردة، وأبي الزِّناد، وعبد الله بن شَدَّاد بن الهاد، وعبد الرَّحمن بن الأسود بن يزيد النَّخَعيِّ، وعبد العزيز بن رُفَيع، وعَدِيِّ بن ثابت، وعطاء أبي الحسن السُّوَائيِّ، وعِكْرِمة مولى ابن عبَّاس، ومُحَارِب بن دِثار، ومحمَّد بن أبي المُجَالِد، ويزيد بن الأَصَمِّ، ويُسَير بن عَمْرو، والوليد بن العَيْزار، وإبراهيم النَّخَعيِّ، وغيرهم.

وعنه: ابنُه إسحاق، وأبو إسحاق السَّبِيعيُّ - وهو أكبر منه -، وعاصم الأَحْوَل - وهو من أقرانه -، وإبراهيم بن طَهْمان، وأبو إسحاق الفَزاريُّ، والثَّوري، وشُعبة، والمَسْعُودي، وعبد الواحد بن زياد، وهُشَيم، وأبو بكر والحسن ابنا عيَّاش، وحَفْص بن غِياث، وابنُ عُيَينة، وابنُ إدريس، وعبَّاد بن

(1)

"الصحيح"(2/ 386، رقم 1223).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 14 - 15).

(3)

ما بين القوسين في الأصل طمس، والمثبت من (م)، و (ب).

(4)

في حاشية (م): "والصحيح الأول".

ص: 359

العَوَّام، وخالد بن عبد الله، وعليُّ بن مُسْهِر، والعَوَّام بن حَوْشَب، ومحمَّد بن فُضَيل، وأبو عَوانة، وأسباط بن محمَّد، وجعفر بن عَوْن - وهو خاتمة أصحابه -.

قال الجُوزَجَانِيُّ: رأيتُ أحمد يُعجِبه حديثُ الشَّيبانيِّ، وقال: هو أهلٌ ألَّا نَدَع له شيئًا

(1)

.

وقال ابن أبي مريم، عن ابن مَعِين: ثقة، حُجَّة

(2)

.

وقال أبو حاتم: ثقة، صَدُوق، صالحُ الحديث

(3)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وقال العِجْليُّ

(4)

: كان ثقةً من كبار أصحاب الشَّعبيِّ

(5)

.

وقال يحيى بن بُكَير: مات سنة تسع وعشرين ومئة

(6)

.

وقال عَمْرو بن علي: مات سنة ثمان وثلاثين

(7)

.

وقال ابن نُمَير: مات سنة تسع وثلاثين

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 135).

(2)

لم أقف على رواية ابن أبي مريم. وكذا قال في رواية إسحاق بن منصور، بدون:"حجَّة". "الجرح والتعديل"(4/ 135).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 135).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 429).

(5)

في حاشية (م): "ويروى عنه، قال: خرجتُ من الكوفة إلى الجبل وما يُذكر إبراهيم النَّخعي، ثمَّ رجعتُ إلى الكوفة؛ فإذا هو قد حدَّث وأفتى ومات، فكتبتُ عن رجل، عنه".

(6)

"تاريخ مولد العلماء"(1/ 303)، و"الطبقات الكبرى"(6/ 334) عن الواقدي.

(7)

"تاريخ مولد العلماء"(1/ 325).

(8)

المصدر السابق.

ص: 360

وقال البخاريُّ: مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومئة

(1)

.

قلت: وحَكَى الخطيب في "المتفق": أن اسم أبيه مِهران

(2)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة

(3)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة: حدَّثنا الأَخْنَسيُّ، سمعتُ أبا بكر بن عيَّاش يقول: كان الشَّيبانيُّ فقيهَ الحديث

(4)

.

وقال ابن عبد البر

(5)

: هو ثقة، حُجَّة عند جميعهم

(6)

(7)

.

[2689](د) سُلَيمان بن سَمُرة بن جُنْدَب الفَزاريُّ.

روى عن: أبيه نسخة كبيرة.

وعنه: ابنُه خُبَيب بن سُلَيمان، وعليُّ بن رَبيعة الوالبيُّ.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 16 - 17) عن عبد الله بن أبي الأسود، عن أبي عبد الله النخلي.

(2)

"المتفق والمفترق"(2/ 1030)، وكذلك ابن خلفون في الثقات. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 65).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 429)، وقد سبق ذكره في النقل من تهذيب الكمال.

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 66).

(5)

"الاستغناء"(1/ 388).

(6)

في حاشية (م): "سليمان بن أبي سليمان الأموي في عبد الله".

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو داود: قلت لأحمد: الشَّيباني؟ قال: بَخْ، ثم قال: الشَّيباني، ومُطَرِّف، وحصين، هؤلاء ثقات. حدَّثنا أبو داود، حدَّثنا محمَّد بن يحيى بن عبد الكريم قال: سمعتُ من قال: قال جرير: لما مات مغيرة قال لي الأعمش: عليك بالشَّيباني فالزمه. "سؤالات أبي داود" له (ص 125)، و"سؤالات الآجري" عنه (ص 101)، وقال الدَّارقُطنيّ: من الثقات. "العلل"(14/ 265).

ص: 361

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

روي له أبو داود.

وروى ابن ماجه من حديث نُعَيم بن أبي هند، عن ابن سَمُرة بن جُنْدُب، عن أبيه، حديث "من قتل قتيلا فله السَّلب"

(2)

.

فيحتمل أن يكون هو هذا، أو أخوه سعد

(3)

.

قلتُ: وقد روى الطبراني في "المعجم الكبير" من طريق نُعيم بن أبى هِند، عن ابنٍ لسَمُرة، عن سَمُرة حديثًا آخر غير هذا

(4)

.

وأورده الحافظ ضياء الدِّين المقدسيُّ في ترجمة سُلَيمان بن سَمُرة هذا في "الأحاديث المختارة"

(5)

.

وقال أبو الحسن ابن القطان

(6)

: حاله مجهولة

(7)

.

[2690](س) سُلَيمان بن سِنان المُزَنيُّ، ويقال: المدنيُّ.

روى عن: أبي هريرة، وابن عبَّاس، وعبد الرَّحمن بن أبي هريرة.

وعنه: يزيد بن أبي حَبِيب، وجعفر بن رَبيعة.

(1)

"الثقات"(4/ 314).

(2)

"السنن"(4/ 105)، رقم (2838).

(3)

في حاشية (م)، و (ب):"أو أخ لهما ثالث".

(4)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(7/ 296)، رقم (6999) من طريق نُعَيم بن أبي هند، عن ابنٍ لسَمُرة، عن سَمُرة، قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم مُطِير، أراه قال: في السفر، نادى مناديه: أن صلوا في رحالكم".

(5)

لم أقف عليه.

(6)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 138).

(7)

في حاشية (م): "سليمان بن سمير في سلمان".

ص: 362

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

روى له النسائيُّ حديثا

(2)

فى الاستعاذة

(3)

(4)

.

قلتُ: قال ابنُ يونس في "التاريخ": سُليمان بن سنان المُزَنيُّ، يقال: إنه من مَواليهم

(5)

.

وقال العِجْليُّ: مصريٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(6)

.

[2691](س) سُلَيمان بن سَيف بن يحيى بن دِرْهَم الطَّائيُّ مولاهم، أبو داود الحَرَّانيُّ الحافظ.

روى عن: يزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سَعْد، ويعلى بن عُبَيد الطَّنافسيِّ، وجعفر بن عَوْن، وأبي عليٍّ الحَنَفيِّ، ومُحاضر بن المُوَرِّع، ووهب بن جَرِير بن حازم، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، والحسن بن محمَّد بن أَعْيَن، وخالد بن مَخْلَد، وأبي زيدٍ الهَرَويِّ، وسعيد بن عامر الصُّبعيِّ، وأبي عَتَّابٍ

(7)

الدَّلال، وشُعَيب بن بَيان، وأبي عاصم، والنُّفَيليِّ، والجُدِّيِّ، وعَفَّان، وعارم، وأبي الوليد الطَّيَالسيِّ، وجماعة.

روى عنه: النَّسائيُّ كثيرًا، وابنه الحسن بن سُلَيمان، وحفيدُه أبو عليٍّ أحمد بن محمَّد بن سُلَيمان، وأبو عَوانة الإسفرائينيُّ، وأبو نُعَيم الجُرْجانيُّ، وأبو عَرُوبة، وأبو طالبٍ الحَرَّانيُّ ابن أخي أبي عَرُوبة، ومَكْحُولٌ البَيْرُوتيُّ،

(1)

"الثقات"(4/ 313).

(2)

في (م)، و (ب):"واحدًا".

(3)

في (م)، و (ب):"من فتنة القبر".

(4)

"المجتبى"(8/ 378)، رقم (5559).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 68).

(6)

المصدر السابق (6/ 67).

(7)

في (م): "سهل بن حمَّاد".

ص: 363

ومحمَّد بن المُسَيَّبِ الأَرْغِيانيُّ، ومحمَّد بن المنذر الهَرويُّ شَكَّر، وأبو عِمْران الجَوْنيُّ، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وغيرهم.

قال النَّسائيُّ: ثقة

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: كتب إليَّ ببعض حديثه

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: مات بحَرَّان يوم السبت قبل نصف شعبان، سنة اثنتين وسبعين ومئتين

(3)

(4)

.

قلتُ

(5)

:

[2692](خ س) سُلَيمان بن صالح اللَّيثيُّ مولاهم، أبو صالح المَروَزيُّ، المعروف بسَلْمَوَيه، ويقال: اسمُه سُلَيمان بن داود.

روى عن: ابن المُبارك، وعليِّ بن مُجاهد، وفُضَيل بن عِياض، وأوس بن عبد الله بن بُرَيدة.

وعنه: محمَّد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمة، وعَمْرو بن يحيى بن الحارث الحمصيُّ، وإسحاق بن راهويه، وحامد بن آدم، وأبو علي محمَّد بن علي بن حَمْزة المَروَزِيُّ، - وقال: كان ابنُ المُبارك يَخُصُّه بالحديث، سَمع منه نحو ثماني مئة حديثٍ ممَّا لم يقع منه في الكُتُب، مات قبل سنة عشر ومئتين، وكان جاوز مئة سنة-.

(1)

"المعجم المشتمل"(ص 135).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 122).

(3)

"الثقات"(8/ 281).

(4)

في حاشية (م): "سُليمان بن شُقَير هو ابن يُسَير".

(5)

في جميع النسخ بياض.

ص: 364

قلت: وذَكَره الشَّيرازي في "الألقاب" ووصفه بالنَّحويِّ، وقد قيل: إن اسمه سَلَمة

(1)

(2)

.

[2693](د)

(3)

سُلَيمان بن أبي صالح الهاشميُّ، مولى عَقِيل بن أبي طالب.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: سِماك بن حَرب.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: يروي المراسيل

(4)

.

ذكره صاحبُ الكَمال

(5)

.

وقال المزّي

(6)

: لم أقف على رواية أبي داود له

(7)

.

[2694](ع) سُلَيمان بن صُرَد بن الجَوْن بن أبي الجَوْن بن مُنْقِذ بن ربيعة بن أَصْرم بن حَرام الخُزاعيُّ، أبو مُطَرِّف الكوفيُّ.

له صُحْبة.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم، وعن أُبي بن كَعْب، وعليِّ بن أبي طالب، والحسن بن عليٍّ، وجُبَير بن مُطعم.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 69).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو علي الجياني: قال أبو جعفر العقيلي: كان عندهم ثقة. "تقييد المهمل" للجياني (3/ 1112).

(3)

كتب الحافظ هذا الرمز أمام الترجمة في الأصل، وابن حسان في (م).

(4)

"الثقات"(4/ 312).

(5)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 283).

(6)

"تهذيب الكمال"(11/ 454) في الحاشية.

(7)

في حاشية (م): "ولم يذكره (د) ".

ص: 365

وعنه: أبو إسحاق السَّبِيعِيُّ، ويحيى بن يَعْمَر، وعَدِيُّ بن ثابت، وعبد الله بن يسار الجُهَنيُّ، وأبو الضُّحى، وغيرهم.

قال ابن عبد البر: كان خَيْرًا، فاضلا، وكان اسمه في الجاهلية يسارًا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان، سكن الكوفة، وكان له سنٌ عاليةٌ، وشَرَفٌ في قومه. وشَهِد مع عليٍّ صِفِّين، وكان فيمن كَتَبَ إلى الحُسَين يسأله القُدُوم إلى الكوفة، فلمَّا قدمها ترك القتال معه؛ فلمَّا قُتِل نَدِم سُلَيمان هو والمُسَيَّب بن نَجَبَة الفَزاريُّ، وجميعُ مَن خذله، وقالوا: ما لنا توبة إلا أن نقتل أنفُسَنَا في الطَّلب بدمِه، فعَسْكَرُوا بالنُّخَيْلة

(1)

، ووَلُّوا سُلَيمان أمرهم، ثمَّ ساروا

(2)

فالتقوا بعُبَيد الله بن زياد بموضع يقال له: عَيْن الوَرْدَة

(3)

، فقُتِل سُلَيمان والمُسَيَّب ومن معهم في ربيع سنة خمس وستين، وقيل: رماه يزيد بن الحُصَين بن نُمَير بسَهم فقَتَله، وحُمِل رأسُه إلى مَرْوان، وكان سُلَيمان يوم قُتل ابن ثلاث وتسعين سنة

(4)

.

قلت: وذكر ابن حِبَّان أن قتلَه كان سنة سبع وستين

(5)

، والأوَّل أصحُّ وأكثر.

[2695](ع) سُلَيمان بن طَرْخان التّيميُّ، أبو المُعْتَمِر البصريُّ،

ولم يكن من بني تَيْم، وإنما نزل فيهم.

روى عن: أنس بن مالك، وطاوس، وأبي إسحاق السِّبِيعيِّ، وأبي عُثمان

(1)

هي موضع قرب الكوفة على طريق الشام. انظر: "الأماكن ما اتفق لفظه وافترق مسماه"(ص 884).

(2)

فى (ب): "في ربيع الأخر".

(3)

هي موضع على مقربة من الكوفة. "الروض المعطار"(ص 423).

(4)

"الاستيعاب"(2/ 650).

(5)

"الثقات"(3/ 160).

ص: 366

النَّهديِّ، وأبي نَضرة العَبْديِّ، وأبي عثمان

(1)

- وليس بالنَّهديِّ، ونُعَيم بن أبي هند، وأبي السَّلِيل ضُرَيب بن نُقَيْر، وأبي المِنْهال سَيَّار بن سلامة، والحسن البصريِّ، وثابت البُنانيِّ، وأبي مِجْلَزٍ، وأبي بكر بن أنس

(2)

، وبكر بن عبد الله المُزَنيِّ، وخالدٍ الأَثْبَج

(3)

، ورَقَبَة بن مِصْقَلة، والسُّمَيط السُّدُوسيِّ، ومَعْبَد بن هلال، وغُنيم بن قَيْس، وقتادة، وعبد الرَّحمن بن آدم صاحب السِّقاية، ويزيد بن عبد الله بن الشَّخِّير، ويحيى بن يَعْمَر، والأعمش - وهو من أقرانه -، وغيرهم.

وعنه: ابنُه مُعْتَمِر، وشُعبة، والسُّفْيانان، وزائدة، وزُهَير، وحمَّاد بن سَلَمة، وابنُ عُلَيَّة، وابنُ المُبارك، وعبد الوارث بن سعيد، وإبراهيم بن سعد، وجَرِير، وحَفْص بن غِياث، وسُلَيم بن أخضر، وأبو زُبَيد عَبْثَر بن القاسم، وعيسى بن يونس، وابنُ أبي عَدِيٍّ، ومُعَاذ بن مُعاذ، وهُشَيم، والقطَّان، ويزيد بن هارون، ويوسف بن يعقوب الضُّبَيعِيُّ

(4)

، ومَرْوان بن مُعاوية، ومحمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ، وأبو عاصم النَّبيل، وغيرهم.

قال الرَّبيع بن يحيى، عن شُعبة: ما رأيتُ أحدًا أصدق من سليمان التَّيْميِّ

(5)

.

وقال أبو بَحْر البَكْراويُّ، عن شُعبة: شَكُّ ابن عَوْن وسُلَيمانَ التَّيميّ يقين

(6)

.

(1)

قيّد فوقه في النسخة (م)، و (ب) رمز:"د س ق".

(2)

في (م): "ابن مالك".

(3)

في (م)، و (ب):"خالد الأشج".

(4)

كذا في الأصل، و (ف) وفي (م)، و (ب):"الضُّبعي".

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 124).

(6)

لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما وفقت عليه في "الجرح والتعديل"(1/ 145)، =

ص: 367

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة، وهو في أبي عُثمان أحبُّ إليَّ من عاصم الأَحْوَل

(1)

.

وقال ابن مَعِين

(2)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال العِجْلي: تابعيٌّ، ثقة، وكان من خيار أهل البصرة

(3)

.

وقال ابن سعد: كان ثقةً كثيرَ الحديث، وكان من العبَّاد المجتهدين، وكان يصلي الليل كُلّه بوُضُوء عشاءٍ الآخرة، وكان مائلًا إلى علي بن أبي طالب

(4)

.

وقال الثَّوريُّ: حُفَّاظ البصرة ثلاثة: فذكره فيهم

(5)

، وكذا ذكره فيهم ابن عُلَيَّة

(6)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ، عن يحيى: ما جلستُ إلى رجل أخوفَ الله منه

(7)

.

وقال محمَّد بن علي الوَرَّاق، عن أحمد بن حَنْبَل: كان يحيى بن سعيد

= و"الكامل" لابن عدي (1/ 132) من طريق النضر بن شُميل، عن شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 125).

(2)

المصدر السابق، وكذا قال في رواية الدارمي عنه (ص 50).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 430 - 431)، وقال أيضًا في "تمييز الرجال" (ص 281):"وكان رجلًا صالحًا، ثقة ثبتًا، وكان يقف عند علي وعثمان وكان أيوب السختياني منافرًا له في هذا".

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 188).

(5)

في حاشية (م): "وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند".

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 124 - 125)، وفي "تمييز الرجال" للعجلي (ص 281) عن الثوري أنه قال:"رأيت بالبصرة أربعة لم أر بالكوفة مثلهم - يعني أيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وسليمان التَّيْميّ، وكلهم موالي، ليس فيهم من العرب أحد".

(7)

"التاريخ الكبير"(4/ 21).

ص: 368

يُثْنِي على التَّيميِّ، وكان عنده عنه عن أنس أربعةَ عَشَرَ حديثًا، ولم يكن يذكُر أخبارَه، قال: ورأى أن أصل التَّيْميّ كان قد ضاع.

وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي: سُلَيمان أحبُّ إليك في أبي عُثمان أو عاصم؟ قال: سُلَيمان

(1)

.

قال سُلَيمان التَّيميُّ: أَتَوني بصحيفة جابرٍ فلم أُرِدُها، فرَاحُوا بها إلى الحسن فرَواها، ورَاحُوا بها إلى قتادة فرَوَاها، حكاه القطان عنه

(2)

.

وقال ابن سعد: توفِّي بالبصرة في ذي القَعدة سنة ثلاث وأربعين ومئة

(3)

.

وقال ابنُه مُعْتَمِر: مات وهو ابنُ سبع وتسعين سنة.

قلت: وقال ابن حِبَّان في "الثقات": كان من عُبَّاد أهل البصرة وصالحيهم ثقة، وإتقانًا، وحفظًا، وسُنَّة

(4)

.

وقال يحيى بن مَعِين: كان يُدَلِّس

(5)

.

وفي "تاريخ البخاري"، عن يحيى بن سعيد: ما روى عن الحسن وابن سِيرِين صالح إذا قال سمعتُ، أو حدَّثنا

(6)

.

وقال يحيى بن سعيد: مرسلاتُه شِبْهُ لا شيءَ

(7)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 125).

(2)

"الجامع للترمذي"(3/ 155)، رقم (1359).

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 188).

(4)

"الثقات"(4/ 300).

(5)

"التاريخ"، رواية الدوري (2/ 92).

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 21) وقال فيه: سمعت، أو قلت.

(7)

"العلل الصغير" التي في آخر "الجامع"(6/ 475).

ص: 369

وقال ابن المُبارك في "تاريخه": التَّيميُّ، وعِلْيةُ مشايخِ أهل البصرة لم يسمعوا من أبي العالية

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل"، عن أبي زُرعة: لم يسمع من عكرمة

(2)

.

قال: وقال أبي: لا أعلمه سَمع من سعيد بن المُسَيَّب

(3)

.

وقال أبو غَسَّان النَّهديُّ: لم يَسمع من نافع، ولا من عطاء

(4)

.

[2696](س فق) سُلَيمان بن عامر بن عُمَير الكِنْدِيُّ، المَرْوَزِيُّ، البُرْزيُّ

(5)

.

روى عن: الرَّبيع بن أنس.

وعنه: إسحاق بن راهويه، وأبو يحيى محمَّد بن أَيُّوب الثَّقَفِيُّ، وعَمْرو بن رافع، ومحمَّد بن عبد ربه، وإسحاق بن أنس.

قال أبو حاتم: مُسْتَوِي الحديث، حَسَنُ الحديث، صدوق

(6)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(7)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 71)، وليس فيه: وعلية مشايخ أهل البصرة.

(2)

"المراسيل"(ص 84).

(3)

المصدر السابق.

(4)

تاريخ هاشم بن مرثد" عنه (ص 84)، وقال أبو داود: لم يسمع سليمان التَّيْميّ من نافع شيئًا. "سؤالات الآجري" عنه (ص 149).

(5)

بضم الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الرَّاء وبعدها الزاي، هذه النسبة إلى بُرز وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها. "الأنساب"(2/ 149)

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 133).

(7)

"الثقات"(6/ 383).

ص: 370

له في النَّسائيِّ حديث واحد "في إقراء أُبيٍّ"

(1)

(2)

.

[2697](ص) سُلَيمان بن عبد الله بن الحارث.

عن جده، عن عليٍّ:"مرضتُّ فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم" الحديث، قاله مَنْصُور بن أبي الأسود

(3)

، عن يزيد بن أبي زياد، عنه.

وقال جعفر الأحمر

(4)

، عن يزيد عن عبد الله بن الحارث، عن عليٍّ.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: سُلَيمان عبد الله بن عبد بن الحارث، إن لم يكن أخا إسحاق بن عبد الله بن الحارث فلا أدري من هو؟ روى عنه الزُّبَير بن سعيد مرسل

(5)

(6)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": سليمان بن عبد الحارث، أخو إسحاق، والصَّلْت، يَرْوِي عن المدنيِّين، روى عنه: سعيد بن أبي هلال

(7)

.

قلت: كذا قال المؤلِّف، والذي في "الثقات" لابن حبان: روى عنه الزُّبَير بن سعيد، كما وقع في كتاب ابن أبي حاتم سواء

(8)

.

[2698](ق) سُلَيمان بن عبد عبد الله بن الزِّبْرِقان، ويقال: سليمان بن عبد الرَّحمن بن فَيْرُوز.

روى عن: يعلى بن شَدَّاد بن أوس.

(1)

في (م)، (ب):"في أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُقرئ أبيًّا".

(2)

"السنن الكبرى"(7/ 250)، رقم (7944)، و (7/ 344)، رقم (8182).

(3)

قيِّد فوقه في النُّسخة (م) و (ب): "ص".

(4)

قيِّد فوقه في النُّسخة (م): "ص".

(5)

كذا في الأصل، و (ف) و (ب)، وفي (م):"مرسلًا".

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 126).

(7)

"الثقات"(6/ 383).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 126).

ص: 371

وعنه: خالد بن حيَّان الرَّقيُّ، ويحيى بن سلَّام البصريُ.

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في الأشربة

(1)

.

قلت: ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" وقال: روى عنه أهل الجزيرة: خالد بن حَيَّان، وغيره

(2)

، وأخرج حديثه المذكور في "صحيحه"

(3)

.

[2699](مد) سُلَيمان بن عبد الله بن عُوَيمر الأسلميُّ، حِجازيٌّ.

روي عن: عُرْوَة بن الزُّبَير.

وعنه: ابن إسحاق وعبد الرَّحمن بن أبي الزَّناد.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

(قلت: قال ابن القطان

(5)

: لا يُعرف)

(6)

.

[2700](س) سُلَيمان بن عبد الله بن محمَّد بن سُلَيمان بن أبي داود الحَرَّانيُّ، كنيته أبو أيوب.

روى عن: جده محمَّد - ولَقَبُه: بُومه -، وأبي نُعَيم.

وعنه: النَّسائيُّ، وابن أخيه محمَّد أحمد بن بن عبد الله، وسعيد بن عَمْرُو البرذعيُّ، وأبو بكر بن صَدَقة البغدادي، وعبد الله بن محمَّد بن مُسلم الإسفرائينيُّ وعلي بن سِراج المصريُّ، وغيرهم.

(1)

"السنن"(4/ 473)، رقم (3389).

(2)

"الثقات"(6/ 382).

(3)

"الإحسان"(12/ 195)، رقم (5374).

(4)

"الثقات"(6/ 388).

(5)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 52).

(6)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

ص: 372

قال ابن أبي حاتم: كتب إلى أبي وأبي زُرعة بجُزءٍ من حديثه

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان راويًا لجدِّه، حدَّثنا عنه أبو عَرُوبة، مات لثمان خَلَون من شَوَّال سنة ثلاث وستين ومئتين

(2)

:

قلت: وقال النَّسائيُّ، ومسلمة بن قاسم

(3)

: حَرَّانيٌّ صالح.

وحَسَّن الدَّارقُطنيُّ حديثه في "الأفراد"

(4)

.

[2701](عس) سُلَيمان بن عبد الله أبو فاطمة.

روى عن: مُعاذة العَدَويَّة، عن عليٍّ

(5)

قال: "أنا الصِّدِّيق الأكبر"

(6)

. الحديث.

وعنه: نوح بن قيس الحُدَّانيُّ.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 127)، وقال فيه: كتب إلى أبي وأبي زُرعة على يدي سعيد البَرذعي".

(2)

"الثقات"(8/ 281).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 72).

(4)

المصدر السابق.

(5)

في حاشية (م): "على منبر البصرة".

(6)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 23)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1/ 151)، والدولابي في "الكنى والأسماء"(2/ 904)، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 511)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 189) كلهم من طريق نوح بن قيس، عن سليمان بن عبد الله، عن معاذة، به. وإسناده ضعيف، لجهالة سليمان، وانقطاعه بينه وبين معاذة. قال ابن الجوزي: لا يصح. "العلل المتناهية"(2/ 461)، وقال ابن كثير: وهذا لا يصح، قاله البخاري، وقد ثبت عنه، بالتّواتر أنه قال على منبر الكوفة: أيها الناس إن خير هذه الأمة بعد نبيِّها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئتُ أن أُسمي الثالث لسَمَّيتُ. "البداية والنهاية"(11/ 32).

ص: 373

قال البخاري: لا يُتابع عليه، ولا يُعرف إلا به، ولا يُعرف له سَماعٌ من مُعاذة

(1)

.

قلت: وقال ابن عَدِيٌّ: لا أعرف له غيرَه، ولا يُتابع عليه كما قال البخاري

(2)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(3)

(4)

.

[2702](د) سليمان بن أبي عبد الله.

روى عن: سَعْد، وأبي هريرة، وصُهَيب.

وعنه: يعلى بن حَكِيم.

قال أبو حاتم: ليس بالمشهور فيُعتبر بحديثِه

(5)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في "حَرَمَ المدينة"

(7)

.

قلت: قال البخاري

(8)

، وأبو حاتم

(9)

: أدرك

(10)

المهاجرين والأنصار.

(1)

التاريخ الكبير (4/ 23)، وليس فيه: ولا يعرف إلا به.

(2)

"الكامل"(4/ 189).

(3)

"الثقات"(6/ 384).

(4)

في حاشية (م): "سليمان بن عبد الله المكي الأحول في ابن أبي مسلم". و"سليمان بن عبد الله المنبهي، يأتي في سليمان المنبهي"

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 127).

(6)

"الثقات"(4/ 312)، و (4/ 314).

(7)

"السنن"(3/ 381) رقم (2037).

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 23)، بدون:"والأنصار".

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 127).

(10)

عليها ضبة في الأصل، و (م)، وكتب ابن حسان في الحاشية:"كذا هو مضبب من خطِّه".

ص: 374

(وقال النَّباتي

(1)

، عن أبي حاتم: ليس بالمشهور)

(2)

.

[2703](ت) سُلَيمان بن عبد الجبَّار بن زُرَيق الخَيَّاط، أبو أيُّوب البغداديُّ،

سَكَن سامرَّاء.

روى عن: عليّ بن قادِم، وأبي عليٍّ الحَنَفيِّ، وعُثمان بن عمر بن فارس، ويونس بن محمَّد المُؤَدِّب، وعمر بن حَفْص بن غِياث، وعَفَّان، وعُبَيد الله بن موسى، وأبي عاصم، وجماعة.

وعنه: التِّرمذيُّ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو بكر بن أبي الدُّنيا، ومحمَّد بن محمَّد بن سليمان الباغَنديُّ، وأبو يعلى، وأبو العبَّاس السَّرَّاج، وابنُ صاعد، وجماعة.

قال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسُئِل عنه؟ فقال: صَدُوق

(3)

.

قال أبي: وسمعتُ حَجَّاج بن الشَّاعر يُبالغ في الثَّناء عليه، ويذكره بالخير

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

[2704](د) سُلَيمان بن عبد الحَمِيد بن رافع، ويقال: ابن سُلَيمان البَهرانيُّ، الحَكَميُّ، أبو أيُّوب الحمصيُّ.

روى عن: أبي اليَمان، وعبد الله بن عبد الجَبَّار الحمصيِّ، وسعيد بن

(1)

هو الحافظ أبو العباس أحمد بن محمَّد بن مفرج الإشبيلي، الأموي، النَّباتي (ت 637 هـ). له مصنفات، منها:"الحافل في تكملة الكامل"، و"التذكرة" في معرفة شيوخه، و "المُعْلِم بما زاد البخاري على مسلم". سير أعلام النبلاء" (23/ 58).

(2)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 130).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(8/ 280).

ص: 375

عَمْرو الحضرميِّ، وحَيوة بن شُرَيح، وخَطَّاب بن عُثمان، وعلي بن عَيَّاش، ومحمَّد بن إسماعيل بن عَيَّاش، ويحيى بن صالح الوُحاظيِّ، وغيرهم.

روى عنه: أبو داود، وابنُه عبد الله بن أبي داود، وأبو عوانة، وأبو بكرٍ البَرْدِيجيُّ، وإبراهيم بن دُحَيم، ومحمَّد بن جَرِير الطبريُّ، وابن جَوْصا، وابن صاعد، وخَيْثمة بن سليمان، وجماعة.

قال ابن أبي حاتم: هو صديق أبي، كَتَب عنه، وسمعت منه بحمص، وهو صَدُوق

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: كذَّاب، ليس بثقة ولا مأمون

(2)

.

قلت: (قال الذهبيُّ: أسرف النَّسائيّ في هذا)

(3)

(4)

.

وقال مَسْلمة بن قاسم: ثقة، حدَّثنا عنه ابن مَحْمُويَه العَسْكريُّ

(5)

، ومات سنة أربع وسبعين ومئتين

(6)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: حدَّثنا عنه عبد الصَّمد بن سعيد وغيره، وكان ممَّن يحفظ الحديث، ويَتَنصَّب

(7)

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 130).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 344).

(3)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(4)

لم أقف عليه، وقال في المغني في "الضعفاء" (1/ 404): كذبه النَّسائيّ، وقبله غيره.

(5)

هو الحافظ أبو بكر محمَّد أحمد بن بن مَحْمُويه العسكري. "تاريخ مدينة دمشق"(51/ 153).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 75).

(7)

"الثقات"(8/ 281).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو علي الجياني: ثقة. "تسمية شيوخ أبي داود"(2/ 152).

ص: 376

[2705](تمييز) سُلَيمان بن عبد الحميد بن عبد العزيز أبو يحيى، ويقال: أبو حازم الحمصيُّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: الحسن بن سليمان الفَزاري قُبَّيْطَة

(1)

.

[2706](س) سُلَيمان بن عبد الرَّحمن بن ثَوْبان العامري مولاهم، المدنيُّ.

روى عن: أخيه محمَّد، عن أبي هريرة في الصَّائم يُصبح جُنبًا

(2)

.

وعنه: ابن أبي ذئب.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

[2707](د) سُلَيمان بن عبد الرَّحمن بن حمَّاد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عُبيد الله التّيميُّ الطَّلحيُّ، أبو داود التَّمار الكوفيُّ.

روى عن: أبيه، وعمرو بن حمَّاد بن طلحة القَنَّاد، والعلاء بن عَمْرو الحَنَفيِّ.

وعنه: أبو داود، وأبو زُرعة، وابن أبي عاصم، وأبو بكر بن أحمد البُورانيُّ القاضي.

(1)

بضم القاف، وفتح الموحدة المشددة، ثم مثناة تحت ساكنة، ثم طاء مهملة مفتوحة ثم هاء. "توضيح المشتبه"(1/ 606).

(2)

"تحفة الأشراف"(10/ 364)، رقم (14593).

(3)

"الثقات"(6/ 385).

ص: 377

قال أبو القاسم: مات في مُستهل ذي القَعدة سنة اثنتين وخمسين ومئتين

(1)

.

قلت: وكذا أَرَّخه محمَّد بن عبد الله الحضرميُّ، وقال: ثقة

(2)

.

[2708](خ 4) سُلَيمان بن عبد الرَّحمن بن عيسى بن مَيْمُون التَّميميُّ، الدِّمشقيُّ، أبو أيوب ابن بنت شُرحبيل بن مُسلم.

روى عن: يحيى بن حَمْزة الحضرميِّ، والوليد بن مُسلم، ومَرْوان بن مُعاوية، وخالد بن يزيد بن أبي مالك، وسَعْدان بن يحيى اللَّخْمِيِّ، وعبد الملك بن محمَّد الصَّنعانيِّ، ومحمَّد بن شُعَيب بن شَابُور، ومحمَّد بن حِمْيَر الحمصيِّ، وبقيَّة، وحاتم بن إسماعيل المدنيِّ، وعُثمان بن فائد، وابن عُيّينة، وضَمْرة بن ربيعة، وابن وَهْب، وعيسى بن يونس، ومعروف الخَيَّاط، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وأبو داود - ورويا له هما والباقون سوى مُسلم بواسطة عبدِ الله غيرِ منسوبٍ -، ويزيدُ بن محمَّد بن عبد الصَّمد، وأحمد بن الحسن التِّرمذيُّ، وأحمد بن المُعَلَّى بن يزيد القاضي، وخالد بن رَوْح بن أبى حُجَير، وعُثمان بن خُرَّزَاذ، ومحمود بن خالد السُّلميُّ، ومحمَّد بن يحيى الذُّهليُّ، وحدَّث عنه: أبو عُبَيد القاسم بن سَلَّام - ومات قبله -، وإبراهيم الجُوزَجَانيُّ، وإسحاق بن إبراهيم الخُتَليُّ، وجعفر بن محمَّد الفِرْيابيّ، وأَبَوا زُرعة الرَّازيُّ والدِّمشقيُّ، وعَمْرو بن مَنْصُور النَّسائيُّ وابن وارة، وأبو حاتم، وخلق.

(1)

"المعجم المشتمل"(ص 136).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 75).

ص: 378

قال ابن الجُنَيد، عن ابن مَعِين: ليس به بأس

(1)

.

وكذا قال أبو حاتم، عن ابن مَعِين، وزاد: وهشام بن عمَّار أكيسُ منه

(2)

.

قال أبو حاتم: سليمان صَدُوق، مُسْتَقيم الحديث، ولكنَّه أروى النَّاس عن الضعفاء والمجهولين، وكان عندي في حدِّ لو أن رجلا وَضَعَ له حديثًا لم يَفْهم، وكان لا يُمَيِّز

(3)

.

وقال أبو داود: هو خيرٌ من هِشام - يعني: ابن عمَّار

(4)

-.

وقال الآجُرِّيُّ: سألتُ أبا داود عنه، فقال: ثقة يخطئُ كما يخطئُ النَّاس، قلتُ: هو حجَّة؟ قال: الحجَّة أحمد بن حَنبل

(5)

.

وقال ابن مَعِين: ثقة إذا روى عن المعروفين

(6)

.

وقال يعقوب بن سُفيان: كان صحيحَ الكتاب، إلا أنه كان يُحوِّل؛ فإن وقع فيه شيء فمن النقل، وسليمان ثقة

(7)

.

وقال صالح بن محمَّد: لا بأس به، ولكنَّه يحدِّث عن الضعفاء.

وقال النَّسائيُّ: صَدُوق.

(1)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 186).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 129).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تذكرة الحفاظ"(2/ 438).

(5)

"سؤالات الآجري" عنه. (ص 237).

(6)

لم أقف على هذا اللفظ، وإنما وفقتُ على اللفظ: ليس بالمسكين بأس إذا حدث عن المعروفين. "الضعفاء" للعقيلي (2/ 515).

(7)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 406)، و (2/ 453).

ص: 379

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": يُعتبر حديثه إذا روى عن الثِّقات المشاهير، فأمَّا إذا روى عن المجاهيل ففيها مناكير

(1)

.

وقال الحاكم: قلت للدَّارقُطنيِّ: سليمان بن عبد الرَّحمن؟ قال: ثقة، قلتُ: أليس عنده مناكير؟ قال: حدَّث بها عن قوم ضَعْفَى، فأمَّا هو فثقة

(2)

.

وقال أبو زرعة الدِّمشقيُّ: حدَّثني سليمان بن عبد الرَّحمن فقيهُ أهلِ دمشق

(3)

.

وقال الجُوزَجانيُّ عنه: بلغني وُرُود هذا الغلام الرَّازي - يعني - أبا زُرعة، فدَرَستُ للقائه ثلاثمئة ألف حديث

(4)

.

قال عَمْرو بن دُحَيم: مولده سنة اثنتين.

وقال يعقوب بن سُفيان: سنة ثلاث وخمسين ومئة

(5)

:

وقال أبو عبد الملك التُسْتَريُّ: مات سنة اثنتين.

وقال عَمْرو بن دُحَيم، وأبو زُرعة الدِّمشقيُّ، ويعقوب بن سُفيان

(6)

، وغيرُ واحد

(7)

: سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.

زاد عمرو: لليلة بقيت من صفر.

(1)

"الثقات"(8/ 278)، وتتمته: ففيها مناكير كثيرة لا اعتبار بها، وإنما يقع السَّبر في الأخبار، والاعتبار بالآثار برواية العدول والثقات دون الضعفاء والمجاهيل.

(2)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 149).

(3)

"تذكرة الحفاظ"(2/ 438).

(4)

"طبقات علماء الحديث"(2/ 91)، و"تاريخ الإسلام"(5/ 834).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 209).

(6)

المصدر السابق.

(7)

منهم: معاوية بن صالح الأشعري، والحسن بن محمَّد بن بكار بن بلال، وأبو سليمان بن زَبْر. "تاريخ مولد العلماء"(2/ 513)، "تهذيب الكمال"(12/ 32).

ص: 380

(قلت: ردَّ الذَّهبيُّ قول أبي حاتم "وكان لا يُمَيِّز" بقوله: بلى والله كان يُمَيِّزُ، ويدري هذا الشَّأن، ولم يأت على دعواه بمُسْتَند

(1)

، قلت: ذكر في أثناء ترجمته ما يُصَدِّق مقالة أبي حاتم

(2)

، وأبو حاتم أعلم به ممَّن تأخَّر عنه الدَّهرَ الطَّويلَ)

(3)

.

[2709](4) سُلَيمان بن عبد الرَّحمن بن عيسى، ويقال: سليمان بن يَسَار

(4)

ويقال:

(5)

إنسان بن عبد الرَّحمن الدِّمشقيُّ، أبو عُمَر، ويقال: أبو عَمْرو

(6)

، مولى بني أسد بن خُزَيمة، وقال

(7)

: مولى بني أُمَيَّة، ويقال: غير ذلك

(8)

، خُراساني الأصل، حديثُه في المصريِّين.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 199)، وقال: لو لم يذكره العقيلي في "كتاب الضعفاء" لما ذكرته، فإنه ثقة مطلقًا.

(2)

وهو حديث أخرجه الترمذي (6/ 166 - 168)، رقم (3886)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 255) من طريق سليمان بن عبد الرَّحمن الدمشقي، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جُرَيج، عن عطاء وعكرمة، عن ابن عبَّاس، أنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب، فقال: بأبي أنت وأمي، تفلَّت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه. . . الحديث. قال الذهبي في "الميزان" (2/ 200): وهو مع نظافة سنده حديث منكر جدًّا، في نفسي منه شيء، فالله أعلم، فلعل سليمان شبِّه عليه كما قال فيه أبو حاتم: لو أن رجلًا وضع له حديثًا لم يفهم.

وقال أيضًا في تلخيص "المستدرك"(1/ 317): هذا حديث منكر شاذ، أخاف أن يكون موضوعًا، وقد حَيَّرَني والله جودةُ سنده.

(3)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(4)

في حاشية (م): "ابن عبد الرَّحمن، كان فيه سنان، قال المزي: وهو تصحيف".

(5)

في حاشية (م): "سليمان بن

".

(6)

في (م): "أبو عمرو، ويقال: أبو عمر".

(7)

في (م): "ويقال".

(8)

في حاشية (م): "مولى بني شيبان".

ص: 381

روى عن: القاسم أبي عبد الرَّحمن، وعُبَيد بن فَيْرُوز، ونافع بن كَيْسان. وعنه: عَمْرو بن الحارث، ويزيد بن أبي حَبِيب، واللَّيث، وابن لَهِيعة، وزيد بن أبي أُنَيسة، ومُعاوية بن صالح - فيما قيل -.

قال

(1)

ابن المُبارك، عن شُعبة: كان حسنَ النَّحو

(2)

.

وقال أحمد: ما أحسنَ حديثَه

(3)

في الضَّحايا

(4)

(5)

.

وقال ابن مَعِين

(6)

، وأبو حاتم

(7)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

زاد أبو حاتم: صَدُوق، مستقيمُ الحديث، لا بأس به

(8)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(9)

.

(1)

كذا في الأصل، و (ب) وفي (م):"وقال".

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 24).

(3)

في (م): "عن البراء".

(4)

الألف واللام في الضحايا مطموسة في الأصل، والمثبت من (م)، و (ب).

(5)

أخرجه النَّسائي في "المجتبى"(7/ 118 - 119)، رقم (4410)، وابن ماجه في "السنن"(4/ 320)، رقم (3144) كلاهما من طريق سليمان بن عبد الرَّحمن، عن عُبَيد بن فَيْرُوز قال: قلت للبراء: حدِّثْنِي عما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحِي، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدي أقصر من يده - فقال: أربع لا تجزئ: العوراء البيِّن عَوَرُها، والمريضة البيِّن مَرَضُها

الحديث. وفيه اختلاف، انظر:"التاريخ الكبير"(6/ 1)، و "علل الترمذي الكبير"(ص 246)، و"التمهيد"(20/ 166)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (9/ 274).

(6)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 155)، ورواية إسحاق بن منصور. "الجرح والتعديل"(4/ 128).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 128).

(8)

المصدر السابق.

(9)

"الثقات"(6/ 386).

ص: 382

قلت: وقال العِجْليُّ: ثقة

(1)

.

وقال ابن المَدِينيِّ في "العلل": لم يَسْمَع من عبيد بن فيروز

(2)

.

وقال الحاكم في "المستدرك"

(3)

: أظهر علي بن المديني فضله وإتقانه.

(• سليمان بن عبد الرَّحمن بن فَيْرُوز، في (سليمان)

(4)

بن عبد الله بن الزِّبْرِقان

(5)

)

(6)

.

[2710](م س) سُلَيمان بن عُبَيد الله بن عَمْرو بن جابر الغَيْلانيُّ، المازني، أبو أيوب البصريُّ.

روى عن: أبي عامر العَقَديِّ، وأبي داود الطَّيَالسيِّ، وبَهْز بن أَسَد، وأبي قُتَيْبة سَلْم بن قُتَيْبة، وأُمَيَّة بن خالد، وغيرهم.

وعنه: مُسلمٌ، والنَّسائيُّ، وابنُ ناجِيَة

(7)

، وابنُ أبي عاصم، وابنُ أبي الدُّنيا، وعبيد الله بن واصل.

قال أبو حاتم: صَدُوق

(8)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة

(9)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 76).

(2)

"السنن الكبرى" للبيهقي (9/ 273 - 274).

(3)

"المستدرك"(2/ 535)، وقال فيه:"هذا حديث صحيح، ولم يُخَرِّجاه لقلَّة روايات سليمان بن عبد الرَّحمن، وقد أظهر علي بن المديني فضائله وإتقانه".

(4)

ما بين القوسين سقط من (م).

(5)

انظر ترجمة رقم (2698).

(6)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، ومن (م)، و (ب).

(7)

في (م): "عبد الله محمَّد".

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 128).

(9)

"المعجم المشتمل"(ص 136).

ص: 383

ذكره ابن أبي عاصم فيمن مات سنة ستٍّ وأربعين، وفيمن مات سنة سبع وأربعين ومئتين.

قلت: وقال مَسْلَمة: لا بأس به

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

(3)

.

[2711](ت ق) سُلَيمان بن عُبَيد الله الأنصاريُّ، أبو أيُّوب الحَطَّاب الرَّقِّيُّ.

روى عن: عُبَيد الله بن عَمْرو

(4)

، ومِسْكِين بن بُكَير

(5)

، وشُعَيب بن إسحاق، وبقيَّة، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن عُثمان بن حَكِيم الأوديُّ، وأبو جعفر محمَّد بن أبي الحُسَين السِّمنانيُّ، ومحمَّد بن علي بن ميمون الرَّقيُّ، وعَمْرو النَّاقد، وأبو أُمَيَّة الطَّرَسُوسيُّ، وأبو حاتم، وابنُ وارة، وإسماعيل سَمُّويَه

(6)

، وحَفْص بن عُمَر بن الصَّبَّاح الرَّقِّيُّ، وغيرهم.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 77).

(2)

"الثقات"(8/ 279).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البزار بعد أن خرج حديثًا من طريقه: وهذا الحديث لم نسمعه إلا من سليمان، وكان صدوقًا. "مسند البزار"(13/ 85).

وقال الحاكم: أبو أيوب سليمان بن عبيد الله الغيلاني، ثقة مأمون. "سؤالات السجزي" للحاكم (ص 46).

(4)

في (م): "الرقي".

(5)

في (م): "الحراني".

(6)

بفتح أوله، وضم الميم المشددة، وسكون الواو، وفتح المثناة تحت، ثم هاء، وفيه الوجه الآخر المذكور في أمثاله. "توضيح المشتبه"(2/ 79).

ص: 384

سَمِع منه أبو حاتم سنة خمس عشرة، وقال: صَدُوق، ما رأينا إلا خيرًا

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلت: وقال أبو داود، عن ابن مَعِين: ليس بشيء

(3)

.

وذكره العُقَيلي في "الضعفاء"

(4)

(5)

.

[2712](قد (ق) سُلَيمان بن عُتبة بن ثَوْر بن يزيد بن الأَخْنَس السُّلَمِيُّ، ويقال: الغَسَّانيُّ، أبو الرَّبيع الدَّارانيُّ.

روى عن: يونس بن مَيْسرة بن حَلْبَس.

روى عنه: ابنُه

(6)

، وأبو النَّضر الفَرادِيسيُّ، وسُلَيمان بن عبد الرَّحمن، ومروان بن محمَّد، والوليد بن مُسلم، ويحيى بن حَسَّان، وأبو مُسْهِر، وهشام بن عمَّار، وغيرهم.

قال أحمد: لا أعرفه

(7)

.

وقال ابن مَعِين: لا شيء

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 127).

(2)

"الثقات"(8/ 279).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 514).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 512). في حاشية (م): "بلغ".

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو زُرعة: مُنكر الحديث. "سؤالات البرذعي" عنه (ص 118).

(6)

"ابنه" ضرب عليه في (م)، (ب).

(7)

"مسائل الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل"، رواية صالح (ص 324).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 134).

ص: 385

وقال دُحَيم: ثقة، قد روى عنه المشايخ.

وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وهو محمود عند الدِّمشقيِّين

(1)

.

وقال أبو زُرعة، عن أبي مُسْهِر: ثقة، قلتُ: إنه يُسنِد أحاديثَ عن أبي الدَّرْداء، قال: هي يسيرة، لم يكن له عيب إلا لُصُوقه بالسُّلطان

(2)

.

وقال صالح بن محمَّد: روى أحاديث مناكير، وكان الهَيْثَم بن خارجة، وهِشام بن عمَّار يُوَثِّقانه.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال

(3)

هو

(4)

، وابنُ زَبْر

(5)

: مات سنة خمس وثمانين ومئة

(6)

.

له في ابن ماجه حديث واحد في مُدمِن الخمر

(7)

.

[2713](م د س ق) سُلَيمان بن عَتِيقٍ حِجَازيٌّ، ويقال: ابنُ عَتِيك،

وهو وهم.

روى عن: جابر بن عبد الله، وابن الزبير، وعبد الله بَابَيْه، وطَلْق بن حَبِيْب.

وعنه: حُمَيد بن قيس الأعرج، وزياد بن سَعْد، وابن جُرَيج، وزياد بن إسماعيل.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 134).

(2)

"تاريخه"(1/ 382).

(3)

في (م): "فقال".

(4)

"الثقات"(6/ 387)، و (8/ 274).

(5)

هو الحافظ أبو سليمان محمَّد بن عبد الله بن أحمد بن زَبْر الدمشقي، الرَّبعي (ت 379 هـ). "تاريخ مدينة دمشق"(53/ 315).

(6)

"تاريخ مولد العلماء"(1/ 418).

(7)

"السنن"(4/ 465)، رقم (3376).

ص: 386

قال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلت: لكنَّه فَرَّق بين

(2)

.

وقال البخاري: لا يصحُّ حديثه

(3)

.

وقال ابن عبد البر: لا يحتجُّ بما تفرَّد به.

[2714](ق) سُلَيمان بن عطاء بن قيس القرشيُّ، أبو عُمَر الجَزَريُّ.

روى عن: مَسْلَمة بن عبد الله الجُهَنيِّ، وعبد الله بن دينار البَهْرانيُّ.

وعنه: بَكْر بن حُنَيس، والوليد بن عبد الملك بن مُسَرِّح، ويحيى بن صالح الوُحاظيُّ، وأبو جعفر النُّفَيليُّ، وغيرهم.

قال البخاريُّ: في حديثه مناكير

(4)

.

وقال أبو زُرعة: مُنكر الحديث

(5)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: وفي أحاديثه - وليس بالكثير مقدارُ ما يرويه - بعضُ الإنكار كما قال البخاري

(6)

.

(1)

"الثقات"(4/ 305).

(2)

هكذا في جميع النسخ، ولعل الحافظ أراد أن يقول: أنه فَرَّق بينه وبين سليمان بن عَتِيق المحاربي، الذي يروي عن ابن الزُّبير، وروى عنه: زياد بن سعد. انظر: "الثقات"(4/ 304)، و (6/ 391).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 29).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 29)، و"التاريخ الأوسط"(4/ 885).

(5)

"سؤالات البرذعي" عنه (ص 102).

(6)

"الكامل"(4/ 204).

ص: 387

وفي "الثقات" لابن حِبَّان: سُلَيمان بن عطاء، يروي عن: عبد الله بن الزُّبَير. وعنه: صَفْوان بن سُلَيم

(1)

.

فيحتمل أن يكون هو، ويحتمل أن يكون غيره.

قلتُ: هذا غيرُه قطعًا، وصاحبُ التَّرجمة قد ذكره ابنُ حِبَّان في "الضعفاء" فقال: شيخ يروي عن مَسْلَمة بن عبد الله الجُهنيِّ، عن عمِّه أبي مَشْجَعة بن رِبْعِيِّ أشياءَ موضوعة لا تُشبه حديث الثِّقات، فلستُ أدري التَّخْلِيط فيها منه أو من مَسْلمة

(2)

.

وذكره البخاريُّ في فصل من مات من التسعين إلى المئتين

(3)

.

وقال أبو حاتم: هو

(4)

مُنكر الحديث، يُكتب حديثُه

(5)

(6)

.

[2715](سي ق) سُلَيمان بن علي بن عبد الله بن عبَّاس بن عبد المُطَلب الهاشميُّ، أبو أيوب، وقيل: أبو محمَّد المدنيُّ، البصريُّ،

عمُّ المنصور.

روي عن: أبيه، وأبي بردة بن أبي موسى، وعِكرمة.

وعنه: أولاده: جعفر، ومحمَّد، وزينب، وابنُ أخيه عبد الملك بن صالح بن علي، والأصمعيُّ، وزيد بن عبد الحميد بن عبد الرَّحمن بن زيد بن الخَطَّاب، وعافية بن يزيد الأوديُّ.

(1)

"الثقات"(4/ 303).

(2)

"المجروحين"(1/ 414).

(3)

"التاريخ الأوسط"(4/ 884).

(4)

"هو" سقط من (م).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 133).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الساجي: مُنكر الحديث. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 79).

ص: 388

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وقال يحيى بن سعيد الأُمَوِيُّ

(2)

: أوصى علي بن عبد الله إلى ابنه سُلَيمان، وإن في ولد محمَّد بن علي

(3)

من هو أَسَنُّ من سُلَيمان، وكان سُلَيمان من خيارهم

(4)

.

وقال أبو القاسم ابن عساكر: كان كريمًا جوادًا، وبلغني أنه كان مُقَدَّمًا عند السَّفّاح، والمنصور، وولي البصرة، والأهواز، والبحرين.

قال محمَّد بن سعد: توفِّي بالبصرة سنة اثنتين وأربعين ومائه، وهو ابنُ تسع وخمسين سنه

(5)

.

وكذا أرخَّ وفاته

(6)

يعقوب بن سفيان

(7)

، وأبو جعفر الطبريُّ

(8)

، وزادا: لسبع بقين من جُمادى الآخرة.

قلتُ: وقال ابن القطان

(9)

: هو مع شَرَفه في قومه لا يُعرف حالُه في الحديث

(10)

(11)

.

(1)

"الثقات"(6/ 381).

(2)

"تاريخ ابن أبي خيثمة"(2/ 955).

(3)

في حاشية (م): "ابن علي زائد على الأصل". انظر: تهذيب الكمال (12/ 46).

(4)

في حاشية (م): "قال يحيى: وقال بعض البصريِّين: قال على بن عبد الله: لا أُدَنِّسُ محمَّدًا بالوصايا".

(5)

"الطبقات الكبرى"(5/ 383).

(6)

"وفاته" سقطت من (ب).

(7)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 125).

(8)

"تاريخ الرسل والملوك"(7/ 514).

(9)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 183).

(10)

"في الحديث" سقطت من (ب).

(11)

أقوال أخرى في الراوي:

قال النسائيّ: سليمان الهاشمي لا أعرفه "السنن الكبرى"(9/ 206).

ص: 389

[2716](م س ق) سُلَيمان بن علي الرَّبَعِيُّ الأزدي، أبو عُكاشة البصريُّ.

روى عن: أنس، وأبي المُتَوكل النَّاجيِّ، وأبي الجَوْزاء الرَّبعيِّ، وبَكْر بن عبد الله المُزَنيِّ، والحسن البصريِّ.

وعنه: حماد بن زيد، وخالد بن الحارث، وروح بن عبادة، وابنُ المبارك، ووَكِيع، ويحيى القطان، ويزيد بن هارون، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: ثقة

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

(قلت: وغَفَل ابن حَزْم فَزَعَم في "المحلى"

(3)

أنه مجهول لا يُدري من هو)

(4)

.

[2717](4) سُلَيمان بن عَمْرو بن الأحوص الجُشَميُّ، ويقال: الأزديُّ، الكوفيُّ.

روى عن: أبيه، وأُمِّه أُمّ جُندُب، ولهما صحبة.

وعنه: شَبِيب بن غَرْقدة، ويزيد بن أبي زياد.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 131).

(2)

"الثقات"(6/ 381).

(3)

"المحلى"(8/ 482).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

"الثقات"(4/ 314).

ص: 390

قلت: لكنَّه نَسَبَه، بارقيًّا، وبارق من الأزد

(1)

.

وقال ابن القطان

(2)

: مجهول

(3)

.

[2718](بخ 4) سُلَيمان بن عَمْرو بن عبد، ويقال: عُبيد اللَّيثي العُتواريُّ

(4)

، أبو الهيثم المصريُّ.

روى عن: أبي سعيد الخُدريِّ - وكان في حِجره

(5)

-، وأبي هريرة، وأبي نَضْرة.

وعنه: دَرَّاج أبو السَّمح، وكَعب بن عَلْقَمَة، وعبيد الله بن زَحْر، وعُبيد الله بن المُغيرة بن مُعَيْقِيب، وغيرهم.

قال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ثقة

(6)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

قلت: وقال العِجْليُّ: تابعيّ ثقة

(8)

.

وذكره الفَسَوي في "الثقات"

(9)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 80)، ولم أجد هذه النسبة في المطبوع من الثقات.

(2)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 285).

(3)

فائدة: قال العجلي: سليمان بن عمرو النخعي، بغدادي ضعيف الحديث، متروك. "تمييز الرجال"(ص 206)، و "تاريخ بغداد"(9/ 16) وليس له رواية في الكتب الستة.

(4)

بضم العين المهملة، وسكون التاء المعجمة بنقطتين من فوق، وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى عتوارة، قال السمعاني: وظني أنه بطن من الأزد. "الأنساب"(9/ 232).

(5)

"الجامع للترمذي"(5/ 326).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 132).

(7)

"الثقات (4/ 316).

(8)

"معرفة الثقات"(2/ 436).

(9)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 436) عن ابن بكير.

ص: 391

• سُلَيمان بن عَمْرو، أو ابن فَيْرُوز هو ابن أبي سُليمان، أبو إسحاق الشَّيباني. تقدم

(1)

(2)

.

[2719](خت م د ت س) سُلَيمان بن قَرْم بن مُعاذ التَّمِيميُّ، الضَّبِّيُّ، أبو داود النحويّ، ومنهم من ينسبُه إلى جدِّه.

روى عن: أبي إسحاق السَّبيعيِّ، وأبي يحيى القَتَّات، وعطاء بن السَّائب، وابن المُنْكَدر، والأعمش، وسماك بن حرب، وعاصم بن بهدلة، وغيرهم.

وعنه: سُفيان الثَّوريُّ - وهو من أقرانه -، وأبو الجَوَّاب، وحُسَين بن محمَّد المَرُّوذيُّ، ويعقوب بن إسحاق الحضرميُّ، ويونس بن محمَّد المُؤَدِّب، وأبو الأحوص، وأبو بكر بن عيَّاش، وأبو داود الطَّيالسيُّ، - ونسبه إلى جدِّه-، وغيرهم.

قال عبد الله أحمد بن بن حنبل: كان أبي يَتْبَع حديث قُطبة بن عبد العزيز، وسُليمان بن قَرْم، ويزيد بن عبد العزيز بن سِياه، وقال: هؤلاء قوم ثقات، وهم أتمُّ حديثًا سفيان، وشعبة، وهم أصحاب كُتب، وإِنْ كان سفيان وشعبة أحفظ منهم.

وقال محمَّد بن عَوف، عن أحمد: لا أرى به بأسًا، لكنَّه كان يُفْرِط في التَّشَيُّع

(3)

.

وقال ابن مَعِين: ضعيف

(4)

.

وقال مَرَّة: ليس بشيء

(5)

.

(1)

انظر ترجمة رقم (2688).

(2)

في حاشية (م): "سليمان بن عمرو الشيباني، في سليمان بن أبي سليمان".

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 526).

(4)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 311).

(5)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 121)، و "التاريخ"، رواية الدوري (1/ 278).

ص: 392

وقال أبو زُرعة: ليس بذاك

(1)

.

وقال أبو حاتم: ليس بالمتين

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: ضعيف

(3)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: له أحاديث حسان أفراد، وهو خير من سُليمان بن أرقم بكثير، وتدلُّ صورة سُلَيمان هذا على أنه مُفْرِط في التَّشَيُّع

(4)

.

وفرَّق بينه وبين سُلَيمان بن مُعاذ، فقال: لم أر للمُتَقدِّمين فيه كلامًا، وفي بعض ما يروي مناكير

(5)

.

وقد قال غيرُ واحد: إن سُلَيمان بن مُعاذ هو سُليمان بن قَرْم، منهم: أبو حاتم

(6)

.

قلت: وممَّن فَرَّق بينهما ابن حِبَّان تبعًا للبخاري

(7)

، ثمَّ ابن القطان

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 137)، وقال البرذعي: قلت لأبي زُرعة الرازي: سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم؟ قال: نعم، قلتُ: كيف هو؟ قال: ضعيف الحديث. "موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 350).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 137).

(3)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 207)، وقال فيه:"ليس بالقوي"، وهو كذلك في "الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 23)، و "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 81)، وذكر محقق الضعفاء في الحاشية في نسخة:"ليس بثقة".

(4)

"الكامل"(4/ 166 - 167).

(5)

المصدر السابق (4/ 188).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 136).

(7)

ذكر سليمان بن معاذ في "الثقات"(6/ 392)، و "المجروحين"(1/ 419)، وسليمان بن قرم في "المجروحين"(1/ 418)، انظر:"التاريخ الكبير"(4/ 33)، و (4/ 39).

(8)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 523 - 524)، وكذا فرَّق بينهما العقيلي (2/ 525 - 526)، والخطيب. "موضح أوهام الجمع"(1/ 353).

ص: 393

وذكر عبد الغني بن سعيد في "إيضاح الإشكال" أن من فَرَّق بينهما فقد أخطأ

(1)

.

وكذا قال الدَّارقُطنيُّ

(2)

، وأبو القاسم الطَّبرانيُّ

(3)

.

وقال ابن حِبَّان: كان رافضيًّا غالبًا في الرَّفض، ويَقْلِب الأخبار مع ذلك

(4)

.

وقال في "الثقات": سُلَيمان بن مُعاذ: يروي عن: سِماك، وعنه: أبو داود

(5)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 81).

(2)

تعليقاته على "المجروحين"(ص 112)، وقال فيه:"سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم، ولكن أبا داود من بين الرُّواة عنه أخطأ في نسبه، فقال: سليمان بن معاذ". ونقل الخطيب عنه قولا يخالف هذا، فقال في "الموضح" (1/ 353):"أخبرنا عبد الكريم بن محمَّد بن أحمد المحاملي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدَّارقطني، قال: سليمان بن معاذ الضبي يروي عن: أبي إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب، وأشعث بن أبي الشعثاء، وغيرهم، يروي عنه: أبو داود الطيالسي، ويعقوب الحضرمي، ويزعم قوم أنه ابن قرم، ولا يصح ذلك عندي .. ولعله كان أولا على عدم التفريق إذ لم يقف إلا على رواية أبي داود الطيالسي، ثم وقف على رواية يعقوب الحضرمي، وأنه تابع أبا داود الطيالسي علي نسبته، فتبَّين له أن أبا داود لم يخطئ في ذلك، فرجع عن قوله الأول إلى التفرقة بينهما. والله أعلم".

قال الخطيب: وموضع الشبهة في أمر هذين الرَّجلين أنهما في طبقة واحدة، وأنهما ضبيان. "موضح أوهام الجمع"(1/ 351 - 352).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 81).

(4)

"المجروحين"(1/ 418).

(5)

"الثقات"(6/ 392).

ص: 394

وجَزَم ابن عُقْدة بأنه سُليمان بن قَرْم، وأن أبا داود الطَّيالسيَّ أخطأ في قوله سُليمان بن مُعاذ

(1)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: كان يَتَشيَّع

(2)

.

وذكره الحاكم في باب "من عيب على مسلم إخراج حديثهم"، وقال: غَمَزُوه بالغلو في التَّشَيُّع، وسُوء الحفظ جميعًا

(3)

.

وقيل: إن أحدًا لم يقل: سُليمان بن مُعاذ إلا الطيالسي

(4)

(وليس كذلك، فقد قالها يعقوب بن إسحاق الحضرمي، فيما رواه أحمد بن عمرو العُصفري، عنه)

(5)

(6)

، فإنْ كان مُعاذ اسم جدِّه، فلم يخطئ

(7)

، والله أعلم

(8)

.

(1)

"موضح أوهام الجمع والتفريق"(1/ 351).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 81).

(3)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(2/ 718).

(4)

في حاشية (ف) بخط المؤلف، و (م)، و (ب):"وتبعه ابن عدي"، وعليه علامة التصحيح.

قال الشيخ المعلمي: وقوله عقبه: "وتبعه ابن عدي" لا موضع لها هناك، وقد تقدم قبل ذلك أن البخاري فرق بين سليمان بن معاذ، وسليمان بن قرم، وكذلك ابن عدي، وابن حبان، ثم ابن القطان. حاشيته على "موضح أوهام الجمع"(1/ 353).

(5)

ما بين القوسين ليس في (م)، و (ب).

(6)

أخرج حديثه أبو داود (3/ 103)، رقم (1671)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(4/ 199)، والخطيب في الموضح (1/ 353) كلهم من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن سليمان بن معاذ، عن ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة". وإسناده ضعيف، فيه سليمان بن معاذ وهو ضعيف.

(7)

قال الذهبي: ويقال: سليمان بن معاذ، فينسب إلى جدِّه، فإنه سليمان بن قرم بن معاذ الكوفي. "ميزان الاعتدال"(2/ 204).

(8)

أقوال أخرى في الرَّاوي: =

ص: 395

• سُليمان بن قُسَيْم، هو ابن يُسَير يأتي

(1)

.

[2720](ت ق) سُليمان بن قيس اليَشْكُريُّ، البصريُّ.

روى عن: جابر، وأبي سعيد الخُدريِّ، وأبي سعد الأزديِّ.

وعنه: القاسم بن أبي بَزَّة، وقتادة

(2)

، وعمرو بن دينار، وأبو بشر جَعْفَر بن أبي وَحْشِيَّة، والجَعْد أبو عُثمان.

قال البخاري: يقال: إنه مات في حياة جابر بن عبد الله، ولم يسمع منه قتادة

(3)

، ولا أبو بشر، ولا نعرف لأحد منهم سماعًا إلا أن يكون عمرو بن دينار سمع منه في حياة جابر

(4)

.

وقال أبو زُرعة

(5)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال أبو حاتم: جالس جابرا، وكتب عنه صحيفةً وتوفِّي، وروى أبو الزُّبَير، وأبو سُفيان، والشَّعبيُّ، عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصَّحيفة، وكذلك قتادة

(6)

.

= قال محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة: سمعت عليًّا، وسئل عن سليمان بن قرم؟ فقال: لم يكن بالقوي، وهو صالح. "سؤالات محمَّد بن أبي شيبة" لعلي بن المديني (ص 63). وقال البزار: سليمان بن قرم، ليس به بأس. "مسند البزار"(5/ 123).

(1)

انظر ترجمة رقم (2739).

(2)

قيِّد فوقه في النُّسخة (م)، و (ب) رمز:"ت ق"، وفي (م):"قتادة بن عمرو بن دينار"، وهو خطأ.

(3)

قال العجلي: ولم يسمع قتادة من اليشكري، ولا من أبي قلابة. "تمييز الرجال"(ص 333).

(4)

"الجامع" للترمذي (3/ 155)، رقم (1359)، وزاد: وإنما يحدِّث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري، وكان له كتاب عن جابر بن عبد الله.

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 136).

(6)

المصدر السابق.

ص: 396

وقال أبو داود: مات قبل جابر في فتنة ابن الزُّبَير.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": يقال: مات في فتنة ابن الزُّبَير قبل جابر

(1)

.

قلت: بقيَّة كلام ابن حِبَّان: لم يَرَه أبو بِشْر

(2)

.

وقال الدُّوريُّ، سمعت يحيى يقول: سُليمان اليَشْكُريُّ لم يسمع منه قتادة، ولا عَمْرو بن دينار؛ وذلك أنه قُتِل في فتنة ابن الزُّبَير

(3)

.

وقال العِجْليُّ: بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(4)

.

وذكره البخاريُّ في "فصل من مات ما بين السَّبعين إلى الثمانين"

(5)

.

وأغرب الحُمَيديُّ في "الجمع" فزَعَم في الحديث الرابع من المتفق عليه من مسند جابر أن سُليمان هذا هو والد فُلَيح بن سليمان، وهو خطأ كما سيظهر في ترجمة فُلَيح

(6)

.

[2721](ع) سُليمان بن كَثِير العَبْديُّ، أبو داود، ويقال: أبو محمَّد البصريُّ.

روى عن: حُصَين، وحُميد الطَّويل، وعَمْرو بن دينار، والزُّهريِّ، ويحيى

(1)

"الثقات"(4/ 309 - 310).

(2)

المصدر السابق، وأبو بشر هو جعفر بن أبي وحشية.

(3)

"التاريخ"، رواية الدوري (2/ 97)، و (2/ 64 - 65).

(4)

"تمييز الرجال"(ص 332)، وقال فيه:"سليمان اليشكري، بصري ثقة، سمع من جابر بن عبد الله، والذي يروي عن اليشكري من الحديث؛ إنما هو من صحيفة".

(5)

"التاريخ الأوسط"(2/ 1009) ما بين الثمانين إلى التسعين.

(6)

"الجمع بين الصحيحين"(2/ 309)، انظر: الترجمة برقم (5741).

ص: 397

بن سعيد، وأبي رَيْحانة عبد الله بن مَطَرٍ، وداود بن أبي هِند، وغيرهم.

وعنه: حَبَّان بن هِلال، وعبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ، ويزيد بن هارون، وأخوه محمَّد بن كَثِير، وأبو الوليد الطَّيالسيُّ، وسعيد بن سُلَيمان، وعفَّان، وموسى بن إسماعيل، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: ضعيف

(1)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: سُلَيمان بن كَثِير أخو محمَّد بن كَثِير، أصلُه من واسط، يقال له: أبو داود الواسطيُّ، كان يَصْحَب سفيان بن حسين.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس إلا في الزُّهريِّ؛ فإنه يخطئُ عليه.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثُه

(2)

.

قلت: وقال العِجْليُّ: جائزُ الحديث، لا بأس به

(3)

.

وقال العُقَيليُّ: واسطيٌّ سكن البصرة، مضطرب الحديث عن ابن شِهاب، وهو في غيره أَثْبَت

(4)

.

وقال الذُّهليُّ نحو ذلك قبله

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 138).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"تمييز الرجال"(ص 263)، و (ص 270)، و "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 83).

(4)

"الضعفاء"(2/ 528)، قوله:"مضطرب الحديث" فقط، والباقي قول الذهلي، كما سيأتي.

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 528)، وقال فيه: حدَّثنا عبد الله بن علي، قال: سمعت محمَّد بن يحيى يقول: سمعت سليمان بن كَثِير العبديَّ، واسطي سكن البصرة، ما روى عن الزُّهريِّ، فإنه قد اضطرب في أشياء منها، وهو في غير حديث الزُّهري أثبت.

ص: 398

وقال ابن حِبَّان: كان يخطئُ كثيرًا، فأمَّا روايتُه عن الزُّهريِّ فقد اختلطت عليه صحيفته، فلا يحتجُّ بشيء ينفرد به عن الثِّقات، مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة

(1)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: لم أسمع أحدًا قال في روايته عن غير الزُّهريِّ شيئًا، قال: وله عن الزُّهريِّ وعن غيره أحاديثُ صالحة، ولا بأس به

(2)

(3)

.

[2722](د) سُليمان بن كِنانة الأمويُّ مولى عُثمان.

روى عن: عبد الله بن أبي سُفيان مولى ابن أبي أحمد، وعبد الرَّحمن الأشهليِّ.

وعنه: زيد بن الحُباب، وأبو عامر العَقَديُّ، والواقديُّ.

قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: لا أعرفه

(4)

.

(1)

"المجروحين"(1/ 420).

(2)

"الكامل"(4/ 207)، وقال فيه: ولسليمان بن كَثِير غير ما ذكرت من الحديث، عن الزُّهري وعن غيره أحاديث صالحة، وقد روى عنه أخوه محمَّد بن كَثِير العَبْدِي بأحاديث عداد، وأحاديثه عندي مقدار ما يرويه لا بأس به.

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن معين: لم يكن به بأس. "سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 216).

وقال أيضًا: ليس به بأس. "معرفة الرجال"، رواية ابن محرز (ص 124).

وقال أيضًا: سماع هشيم بن بشير، وسليمان بن كثير من أهل الزهري سَمِعَا وهُمَا صغيران. "الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 206)، و (8/ 250).

وقال محمد بن يحيى: سمعت سليمان بن كثير العبدي، سكن البصرة، ما روى عن الزهري، فإنه قد اضطرب في أشياء منها، وهو في غير حديث الزهري أثبت، وقد روى سليمان بن كثير عن حصين وحميد الطويل أحاديث لا يتابع عليها. "الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 528).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 137).

ص: 399

له عند أبي داود حديث واحد

(1)

يأتي في ترجمة علي بن زيد

(2)

.

[2723](د)

(3)

سُليمان بن كِنْدِير أبو صَدَقة العِجْليُّ.

روى عن: أنس.

وعنه: شعبة.

قال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: سُليمان بن كِنْدِير هو أبو صَدَقة، أثنى عليه شُعبة

(4)

.

كذا قال.

وقال أبو حاتم

(5)

، وغيرُ واحد

(6)

: اسم أبي صَدَقة توبة، وهو مولى أنس.

ولما ذكروا سُلَيمان بن كِنْدِير عَرَّفوه بالرِّواية عن ابن عمر

(7)

.

قلت: وكذا قال ابن حِبَّان في "الثقات": سُلَيمان بن كِنْدِير يروي عن: ابن عُمَر، وعنه: محمَّد بن مَرْوان، شيخ كوفيٌّ

(8)

.

وقال النَّسائيُّ في "التمييز": سُليمان بن كِنْدِير ليس به بأس

(9)

.

(1)

"سنن أبي داود"(3/ 381)، رقم (2036).

(2)

انظر ترجمة رقم (4779).

(3)

كتب الحافظ هذا الرمز أمام الترجمة في الأصل، وابن حسان في (م).

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 183).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 428).

(6)

منهم: الإمام مسلم، والدولابي، وابن منده. انظر:"الكنى والأسماء" لمسلم (1/ 449)، "الكنى والأسماء" للدولابي (2/ 665)، و "فتح الباب في الكنى والألقاب"(ص 442).

(7)

انظر: "الكنى والأسماء" للإمام مسلم (1/ 449)، و "الجرح والتعديل"(4/ 137).

(8)

"الثقات"(4/ 303).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 84).

ص: 400

وقال في "الكنى": أبو صَدَقة سُلَيمان بن كِنْدِير، أخبرنا إسحاق، أخبرنا محمَّد بن مَرْوان، حدَّثنا سُلَيمان بن كِنْدِير، ويكنى أبا صَدَقة: أنه صلى إلى جنب ابن عُمر، ثمَّ قال: أبو صَدَقة توبة، روى عن أنس، ثقة.

وقال مُسلم في الرُّواة عن شُعبة: أبو صَدَقة سُليمان بن كِنْدِير، سمع ابن عُمَر، روى عنه شُعبة

(1)

.

وقال ابن أبي حاتم: سُلَيمان بن كِنْدِير أبو صَدَقة العِجْليُّ، روى عن: ابن عُمَر، روى عنه: شُعْبة، ومحمَّد بن مَرْوان

(2)

.

وقال أبو أحمد الحاكم في "الكنى": أبو صَدَقة سُليمان بن كِنْدِير العِجْليُّ، البصريُّ، سَمِع ابن عُمَر، روى عنه شُعبة. قال: وهذا ممَّا يَشْتَبِه على النَّاس؛ لأن شُعبة قد حدَّث عنهما جميعًا - يعني - هذا، وأبا صَدَقة توبة مولى أنس، لكن أحدهما غير الآخر، لَخَّصْتُه لكي لا يَشْتَبه، ثمَّ ساق بسندِه إلى شُعبة، عن أبي صَدَقة قال: صليتُ إلى جنب ابن عُمَر

(3)

.

قلتُ: فَتَبَيَّن من هذا جميعِه: أن سُليمان بن كِنْدِير إنما يروي عن ابن عُمَر لا عن أنس، وأن توبة هو الذي يروي عن أنس، وأن كُلًّا منهما يكنى أبا صَدَقة، وأن شُعبة روى عنهما جميعًا؛ وبسبب ذلك دخل الوهم على أبي داود

(4)

، والله أعلم.

(1)

"الكنى والأسماء" لمسلم (1/ 449).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 137).

(3)

"الأسامي والكنى" - رسالة الطالب عبد الرحمن الرجعان - (2/ 554)، وانظر:"المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 484)، و "الموضح لأوهام الجمع"(2/ 120).

(4)

يعني في قوله: "سليمان بن كندير، يحدث عن أنس". "سؤالات الآجري" عنه (ص 183)، انظر:"المجتبى"(2/ 56)، رقم (562)، و "مسند الإمام أحمد"(19/ 322)، رقم (12311)، و (20/ 141)، رقم (12723).

ص: 401

• سُليمان بن كيسان، أبو عيسى الخُراساني، في الكنى

(1)

.

[2724](س)

(2)

سُليمان بن محمَّد بن سُلَيمان بن حُمَيد بن مَعْدِي كَرِب بن عبد كُلَال الرُّعَيْنيُّ، أبو أيوب الحمصيُّ.

روى عن: بقيَّة.

وعنه: النَّسائيُّ - وقال: صالح

(3)

-، وسعيد بن عَمْرو البَرْذَعِيُّ.

قال ابن أبي حاتم: توفِّي قبل دخولي

(4)

حمص بسنة

(5)

.

ذكره صاحب الكمال

(6)

.

وقال المزِّي

(7)

: لم أقف على روايته عنه

(8)

• سليمان بن محمَّد المُباركيُّ. تقدَّم في ابن داود

(9)

.

[2725](صد) سُلَيمان بن محمَّد بن محمود بن عبدالله بن محمَّد بن مسلمة الأنصاريُّ، الحارثيُّ، المدنيُّ. ومنهم من أسقط عبد الله من نَسَبه.

روى عن: عمِّه جعفر بن محمود، وسعيد بن زيد الأشهليِّ.

(1)

انظر ترجمة رقم (8837).

(2)

كتب الحافظ هذا الرمز أمام الترجمة في الأصل، وابن حسان في (م).

(3)

"المعجم المشتمل"(ص 136).

(4)

"الياء" سقطت من (م).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 140)، وقال فيه: توفِّي قبل قدومي حمص، وكان كتب عنه سعيد بن عمرو البرذعي، وكان دخل حمص قبلي بسنة.

(6)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 298).

(7)

لم أجده في "التهذيب".

(8)

في حاشية (م): "وقال الذهبي، عن ابن عساكر: أنه روى عنه".

(9)

ترجمة رقم (2677).

ص: 402

وعنه: ابن عمِّه إبراهيم بن جعفر بن محمود، وسَعْد بن سعيد الأنصاريُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

[2726](مد) سُليمان بن محمَّد بن يحيى بن عُرْوَة بن الزُّبَير بن العَوَّام الأسديُّ، المدنيُّ.

روى عن: عبد الله بن عبد العزيز العُمَريِّ في "بَعْث النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا على اليمن"، وعن أبيه محمَّد بن يحيى.

وعنه: محمَّد بن المغيرة المخزوميُّ، ويحيى بن إبراهيم بن أبي قُتَيلة.

(قلت: قرأت بخطِّ الذَّهبيِّ

(2)

: لا يعرف، روى حديثًا مرسلًا، بل مُعْضَلًا)

(3)

(4)

.

• سُلَيمان بن مسكين، في سَلَّام (بن مسكين يأتي)

(5)

(6)

.

(1)

"الثقات"(6/ 393).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 206).

(3)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(4)

أخرجه أبو داود في "المراسيل"(ص 212)، رقم (392)، عن عبد الله محمَّد بن يحيى، عن محمَّد بن المغيرة المخزومي، عن سليمان بن محمَّد بن عروة، عن عبد الله بن عبد العزيز العُمري، قال: لما استعمل النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه على اليمن، قال علي: دعاني فأوصاني، وقال له:"قدِّم الوضيع قبل الشريف، وقدِّم الضعيف قبل القوي"، قال الذهبي: يعني في الحكم. قال ابن القطان: فيه جماعة لا يعرفون، ومحمَّد بن المغيرة، وسليمان بن محمد لا يعرفان بغير هذا، والعمري هو الزاهد المشهور، وحاله في الحديث مجهولة، ولا أعلم له رواية غير هذه. "بيان الوهم والإيهام"(3/ 68)، والحديث معضل، لأن العُمري من كبار أتباع التابعين.

(5)

ما بين القوسين سقط من (م)، والترجمة سقطت من (ب).

(6)

انظر ترجمة رقم (2832).

ص: 403

• سُليمان بن مسلم الهُنائيُّ، في سُليمان بن داود (بن مُسلم تقدَّم)

(1)

(2)

.

[2727](ع) سُليمان بن أبي مُسلم المكِّيُّ الأحول، خال ابن أبي نجيح، يقال: اسم أبي مُسلم عبد الله.

روى عن: طارق بن شهاب، وسعيد بن جُبَير، ومُجاهد، وعطاء، وأبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، وطاوُس، وغيرهم.

وعنه: ابن جُرَيج، وحسين المُعَلِّم، وشُعبة، وابن عُيَينة، وإبراهيم بن نافع المكيُّ، وغيرهم.

قال الحُمَيديُّ، عن سفيان: حدَّثنا سُليمان الأحول، وكان ثقة

(3)

.

وقال أحمد

(4)

، وابن مَعِين

(5)

، وأبو حاتم

(6)

، وأبو داود، والنَّسائيُّ: ثقة.

قلت: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

وقال ابن شاهين فى "الثقات": قال أحمد: هو ثقة ثقة

(8)

.

(1)

ما بين القوسين سقط من (م).

(2)

انظر ترجمة رقم (2674).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 702، 22)، و "الجرح والتعديل"(4/ 143).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 397)

(5)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 113)، و "الجرح والتعديل"(4/ 143) عن إسحاق بن منصور.

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 143).

(7)

"الثقات"(6/ 381).

(8)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 145)، وليس فيه: قال أحمد. وهو في "الجرح والتعديل"(4/ 143).

ص: 404

وقال العِجْليُّ: ثقة

(1)

.

ونقل ابن خَلَفُون، عن ابن وَضَّاح توثيقه

(2)

.

[2728](م د س)

(3)

سُليمان بن مُسْهِر الفَزاريُّ الكوفيُّ.

روى عن: خَرَشَة بن الحُرِّ.

وعنه: إبراهيم النَّخَعِيُّ - وهو من أقرانه-، والأعمش.

قال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

قلت: في الطبقة الثالثة.

وذَكَره ابن منده في "كتاب الصحابة"

(5)

، وخَطَّأه أبو نُعَيم، وقال: بل هو تابعيٌّ

(6)

.

وقال العِجْليُّ

(7)

: ثقة

(8)

.

[2729](سي) سُلَيمان بن مَطَر النَّيْسابوريُّ.

(1)

" تمييز الرجال"(ص 321)، وقال فيه: سليمان الأحول ثقة، روى عن عطاء بن أبي رباح، ما أدري مكي، أو بصري.

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 86).

(3)

كتب في قبالة هذه الترجمة في حاشية (م): "يراجع الإصابة". وقد ذكر الحافظ سليمان هذا في القسم الرابع: فيمن ذكر في الكتب على سبيل الوهم والغلط. "الإصابة"(5/ 41 - 42).

(4)

"الثقات"(6/ 381).

(5)

معرفة الصحابة لابن منده (1/ 734).

(6)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1337).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 87).

(8)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن معين: سليمان بن مسهر ثقة. "الجرح والتعديل"(4/ 144).

ص: 405

روى عن: ابن عُيَينة، ووَكِيع.

وعنه: النَّسائيُّ في "اليوم والليلة"، وأبو أحمد الفَرَّاء، وأحمد بن سَلَمة، وعليُّ بن الحسن بن أبي عيسى الهِلاليُّ.

قلت: وذكر الحاكم في "تاريخ نيسابور" أنه روى عنه أيضًا الحسن بن بِشْر، والحسين بن محمَّد بن زياد القَبَّانيُّ

(1)

.

قال الحاكم: قرأتُ بخطِّ أبي عَمْرو المُسْتَملي، سمعت أبا أحمد - يعني - الفَرَّاء يقول: كان اجتماعنا عند سليمان بن مَطَر، وكان بارًّا بأهل العلم

(2)

.

• سُليمان بن مُعاذ الضَّبي، هو سُليمان بن قَرْم بن مُعاذ تقدَّم

(3)

.

[2730](م ت س) سُلَيمان بن مَعْبَد بن كَوْسَجان المروزيُّ، أبو داود السِّنْجيُّ النحويُّ، وسِنْج من نواحي مَرْو.

روى عن: عبد الرَّزاق، والنَّضر بن شُمَيل، والأصمعيِّ، والحُسين بن حَفْص الأصبهانيِّ، وجعفر بن عَوْن، وعَمْرو بن عاصم، ومحمَّد بن خالد بن عَثْمة، وعارم، وعُثمان بن عُمَر بن فارس، وسُليمان بن حَرْب، ومُعَلَّى بن أسد، وغيرهم.

وعنه: مسلم، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وإبراهيم بن الجُنَيد الخُتَّليُّ، وأبو حاتم، ومحمَّد بن عبد الله الحضرميُّ، وابن أبي داود، وابن خِراش

(4)

، ومحمَّد بن عَقِيل البَلْحَيُّ، وجماعة.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 87).

(2)

المصدر السابق.

(3)

انظر ترجمة رقم (2719).

(4)

في (م): "عبد الرحمن بن يوسف".

ص: 406

قال النَّسائيُّ: ثقة

(1)

.

وقال الخطيب: رَحَل في طلب العلم إلى العراق، والحجاز، واليمن، ومصر، وقَدِم بغداد، وذاكر الحُفَّاظ بها

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات سنة سبع وخمسين ومئتين

(3)

.

زاد غيرُه: في ذي الحجَّة

(4)

.

قلت: هو قول إسحاق القَرَّاب

(5)

(6)

.

وقال الحازميُّ: كان أديبًا شاعرًا، وله تاريخ

(7)

.

وقال مَسْلَمة: مَرْوَزيٌّ ثقة

(8)

.

ونقل الصَّرِيفينيُّ، عن ابن خِراش: توثيقه

(9)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 70).

(2)

المصدر السابق (10/ 68).

(3)

"الثقات"(8/ 281).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 69).

(5)

هو الحافظ الكبير أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق إبراهيم السرخسي، ثم الهروي، محدث هراة، وصاحب التواليف الكثيرة، بالغ في الطلب إلى الغاية، وكان ممن يرجع إليه في "العلل"، و "الجرح والتعديل"، وعمل "الوفيات" على السنين، (ت 429 هـ).

قال الحافظ ابن الصلاح: القَرَّاب: بفتح القاف، وتشديد الراء، وآخره باء موحدة. انظر: طبقات الشافعية (1/ 530)، و "سير أعلام النبلاء"(17/ 570 - 572).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 88).

(7)

المصدر السابق.

(8)

المصدر السابق (6/ 87).

(9)

المصدر السابق.

ص: 407

وقال صاحب "الزَّهرة": روى عنه مُسلم تسعة أحاديث

(1)

(2)

.

[2731](ع) سُلَيمان بن المُغيرة القَيسيُّ مولاهم، أبو سعيد البصريُّ.

روى عن: أبيه، وثابت البُنانيِّ، وحُمَيد بن هِلال، والحسن، وابن سيرين، والجُرَيريِّ، وأبي موسى الهلاليِّ.

وعنه: الثَّوريُّ، وشُعبة - وماتا قبله-، وبَهْز بن أَسَد، وحَبَّان بن هلال، وأبو أُسَامة، وأبو داود وأبو الوليد الطَّيالسيَّان، وزيد بن الحُباب، وشَبابة بن سَوَّار، وعبد الصَّمد بن عبدالوارث، وابن مَهْدِيٍّ، ومُعْتَمر بن سُلَيمان، وابن المُبارك، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العَقَديُّ، والنَّضْر بن شُمَيل، وأبو النَّضر، ووَكِيع، ويحيى بن آدم، ويزيد بن هارون، وعفَّان، وآدم بن أبي إياس، وعاصم بن علي، وسُلَيمان بن حَرْب، ومُسلم بن إبراهيم، وأبو نُعَيم، وموسى بن إسماعيل، وعلي بن عبد الحميد، وشَيْبان بن فَرُّوخ، وهُدْبَة بن خالد، وجماعة.

قال قُراد أبو نُوح: سمعت شعبة يقول: سُلَيمان بن المغيرة سَيِّد أهل البصرة

(3)

.

وقال أبو داود الطَّيالسيُّ: حدَّثنا سُليمان بن المغيرة، وكان خيارا من الرِّجال

(4)

.

وقال عبد الله بن داود الخُرَيبيُّ: ما رأيت بالبصرة أفضلَ من سُليمان بن المُغيرة، ومَرْحُوم بن عبد العزيز.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 88).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الخطيب: وكان ثقة. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 68).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 71).

(4)

مسند أبي داود الطيالسي (1/ 363)، رقم (457).

ص: 408

وقال أبو طالب، عن أحمد: ثَبْت ثَبْت

(1)

.

وقال إسحاق بن مَنْصُور، عن يحيى بن مَعِين: ثقة ثقة

(2)

.

وقال ابن سَعْدٍ: كان ثقة ثَبْتًا

(3)

.

وقال ابن المَدِينيِّ: لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حمَّاد بن سَلَمة، ثم بعده سُلَيمان بن المغيرة، ثمَّ بعده حمَّاد بن زيد

(4)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

قال البخاري، عن محمَّد بن مَحْبُوب: مات سنة خمس وستين ومئة

(5)

.

قلت: وذكر أبو زُرعة الدمشقيُّ، عن سُلَيمان بن حَرْب أنه قال: حدَّثنا سليمان بن المُغيرة الثِّقة المأمون

(6)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: سمعت عبد الله مَسْلمة بن قَعْنَب: ما رأيتُ بصريًّا أفضلَ منه

(7)

.

وقال ابن شاهين في "الثقات": قال عُثمان بن أبي شيبة: هو ثقة

(8)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 145).

(2)

المصدر السابق، وفيه:"ثقة" فقط.

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 206)

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 145).

(5)

"التاريخ الأوسط"(3/ 621 - 622).

(6)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 670).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 88)

(8)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 146).

(9)

"الثقات"(6/ 390).

ص: 409

ونقل ابن خَلَفُون، عن ابن نُمَير

(1)

، والعِجْليُّ

(2)

، وغيرهما: توثيقه.

وقال أبو مَسْعُود الدِّمشقيُّ في "الأطراف" في مسند أنس: ليس لسليمان بن المُغيرة عند البخاري غير هذا الحديث الواحد، وقرنه بغيره.

وقال البَزَّار

(3)

: كان من ثقات أهل البصرة

(4)

(5)

.

[2732](ق) سُلَيمان بن أبي المُغيرة العَبسيُّ، أبو عبد الله الكوفيُّ.

روى عن: سعيد بن جُبَير، وعليِّ بن الحسين بن علي، والقاسم بن محمَّد، وغيرهم.

وعنه: السُّفْيانان، وشُعبة، وأبو عَوَانة، وغيرهم.

قال عليُّ بن الحسن الهِسِنْجانيُّ، عن أحمد: حدَّثنا سفيان، حدَّثنا سُلَيمان بن أبي المُغيرة: ثقة خيار

(6)

.

وقال ابن مَعِين: ثقة

(7)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 88 - 89).

(2)

"تمييز الرجال"(ص 251)، و (ص 253)، وقال:"بصري ثقة، ثبت". وزاد في موضع: "وأبوه ثقة".

(3)

"مسند البزار"(13/ 322).

(4)

في حاشية (م): "يراجع".

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال إبراهيم بن الجنيد: قيل ليحيى بن معين: أيما أحب إليك في ثابت، سليمان بن المغيرة، أو حمَّاد بن سلمة؟ قال: كلاهما ثقة ثبت، وحمَّاد بن سلمة أعرف بحديث ثابت من سليمان، وسليمان ثقة. "سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 102).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 145)، و "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 151)، وقال في موضع آخر من "العلل" (1/ 395): شيخ كوفي ثقة.

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 146).

ص: 410

وقال أبو زُرعة: شيخ

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

له في ابن ماجه حديث واحد "كان الرَّجل يُقُوت أهلَه قوتًا فيه سَعَة"

(3)

.

[2733](س) سُلَيمان بن مَنْصُور البَلْخِيُّ، أبو الحسن، ويقال: أبو هلال بن أبي بلال الذَّهبيُّ، البَزَّاز.

روى عن: أبي الأحوص، وابن عُيَينة، ومُسلم بن خالد، وعبد الجبَّار بن الوَرْد، وابن المُبارك، وغيرهم.

روى عنه: النَّسائيُّ، وأحمد بن علي الأبَّار، ومحمَّد بن علي التِّرمذيُّ الحَكِيم.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: مستقيم الحديث

(4)

.

وقال غيرُه: مات سنة أربعين ومئتين

(5)

.

قلت: وقال النَّسائي: لا بأس به

(6)

.

[2734](ع) سُليمان بن مِهْران الأسديُّ، الكاهليُّ مولاهم، أبو محمَّد الكوفيُّ، الأعمش،

يقال: أصلُه من طَبَرِستان، وولد بالكوفة.

وروى عن: أنس

(7)

- ولم يَثْبُت له منه سَماع-، وابن أبي أوفى

(8)

- يقال:

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 146).

(2)

"الثقات"(6/ 394).

(3)

"السنن"(3/ 248)، رقم (2113).

(4)

"الثقات"(8/ 279).

(5)

"المعجم المشتمل"(ص 137).

(6)

المصدر السابق، وقال فيه أيضًا: ثقة.

(7)

قيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب):"د ت".

(8)

قيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب):"ق".

ص: 411

إنه مرسل-، وزيد بن وَهب، وأبي وائل، وأبي عَمْرو الشَّيبانيِّ، وقيس بن أبي حازم، وإسماعيل بن رجاء، وأبي صَخْرة جامع بن شَدَّاد، وأبي ظَبْيان بن جُنْدُب، وخَيْثمة بن عبد الرَّحمن الجُعْفيِّ، وسعد بن عُبَيدة، وأبي حازم الأشجعيِّ، وسُلَيمان بن مُسْهِر، وطَلْحة بن مُصَرِّف، وأبي سُفيان طلحة بن نافع، وعامر الشَّعبيِّ، وإبراهيم النَّخَعيِّ، وعبد الله بن مُرَّة، وعبد العزيز بن رُفَيع، وعبد الملك بن عُمَير، وعَدِيِّ بن ثابت، وعُمارة بن عُمَير، وعُمارة بن القَعْقَاع، ومُجاهد بن جَبْر، وأبي الضُّحَى، ومُنْذِرِ الثَّوريِّ، وهِلال بن يَساف، وخلق كثير.

وعنه: الحَكَم بن عُتَيبة، وزُبَيد الياميُّ، وأبو إسحاق السَّبيعيُّ - وهو من شُيوخه-، وسُليمان التَّيميُّ، وسُهَيل بن أبي صالح -وهو من أقرانه-، ومحمَّد بن واسع، وشُعبة، والسُّفيانان، وإبراهيم بن طَهمان، وجرير بن حازم، وأبو إسحاق الفَزاريُّ، وإسرائيل، وزائدة، وأبو بكر بن عَيَّاش، وشَيبان النَّحويُّ، وعبد الله بن إدريس، وابن المُبارك، وابن نُمَير، والخُرَيبيُّ، وعيسى بن يونس، وفُضَيل بن عِياض، ومحمَّد بن عبد الرَّحمن الطُّفاويُّ، وهُشَيم، وأبو شِهاب الحَنَّاط، وخلائق من أواخرهم أبو نُعَيم، وعُبَيد الله بن موسي.

قال ابن المَدِينيِّ: لم يَحْمل عن أنس، إنما رآه يَخْضِب، ورآه يُصَلِّي

(1)

.

وقال ابن مَعِين: كلُّ ما روى الأعمش عن أنس مرسل

(2)

.

(1)

"المراسيل"(82)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 7)، وقال التِّرمذي: ويقال: لم يسمع الأعمش من أنس بن مالك، ولا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نظر إلى أنس بن مالك، قال: رأيته يصلي. "الجامع"(1/ 20)، رقم (14).

(2)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 262).

ص: 412

وقال أبو حاتم: لم يسمع من ابن أبي أوفى، ولا من عكرمة

(1)

.

وقال ابن المُنادِي

(2)

: قد رأى أنس بن مالك إلا أنه لم يسمع منه، ورأى أبا بَكْرة الثَّقَفيَّ، وأخذ له بركابه، فقال له يا بُنيَّ: إنما أكرمتَ رَبَّك

(3)

.

وقال وَكِيع، عن الأعمش: رأيتُ أنس بن مالك، وما مَنَعني أن أسمع منه إلا استغنائي بأصحابي

(4)

.

وقال ابن المَدِينيِّ: حفظ العلمَ على أمة محمَّد صلى الله عليه وسلم ستة: عمرو بن دينار بمكة، والزُّهريُّ بالمدينة، وأبو إسحاق السَّبيعيُّ، والأعمش بالكوفة، وقتادة، ويحيى بن أبي كَثِير بالبصرة

(5)

.

وقال أبو بكر بن عَيَّاش، عن مغيرة: لما مات إبراهيم اختلفنا إلى الأعمش في الفرائض

(6)

.

وقال هُشَيم: ما رأيتُ بالكوفة أحدا (كان)

(7)

أقرأ لكتاب الله منه

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 146).

(2)

هو الحافظ المقرئ أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المحدِّث أبي جعفر محمَّد بن عبيد الله بن أبي داود بن المُنادِي البغدادي صاحب التواليف (ت 336 هـ). "سير أعلام النبلاء". (15/ 361).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 6)، قال الذهبي: لم يصحَّ هذا. "سير أعلام النبلاء"(6/ 246).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 228)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 6).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 13).

(6)

المصدر السابق.

(7)

ما بين القوسين سقط من (م).

(8)

"حلية الأولياء"(5/ 50).

ص: 413

وقال ابن عُيَينة: سبق الأعمشُ أصحابَه بأربع: كان أقرأهم للقرآن، وأحفظَهم للحديث، وأعلمَهم بالفرائض، وذكر خصلة أخرى

(1)

.

وقال يحيى بن مَعِين: كان جرير إذا حدَّث عن الأعمش قال: هذا الدِّيباج الخُسْرُواني

(2)

.

وقال شُعبة: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش

(3)

.

وقال عبد الله بن داود الخُرَيبيُّ: كان شُعبة إذا ذكر الأعمش قال: المُصْحَف المُصْحَف

(4)

.

وقال عَمْرو بن عليٍّ: كان الأعمش يُسَمَّى المُصْحَف لصدقِه

(5)

.

وقال ابن عمَّار

(6)

: ليس في المحدِّثين أثبتُ من الأعمش، ومَنْصُورٍ ثَبْت أيضًا، إلا أن الأعمشَ أعرف بالمُسْنَد منه

(7)

.

وقال العِجْليُّ: كان ثقة ثَبْتًا في الحديث، وكان مُحَدِّث أهل الكوفة في زمانه، ولم يكن له كتاب، وكان رأسًا في القرآن، عَسِرًا، سَيِّئَ الخُلُق، عالمًا بالفرائض، وكان لا يَلْحَن حرفًا، وكان فيه تَشَيُّع، ويقال: إن الأعمش وُلِد يوم قُتِل الحسين، وذلك يوم عاشوراء سنة إحدى وستين

(8)

.

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 297)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 13).

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 324).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 14).

(4)

في (م)، و (ب):"المصحف المصحف" مكررًا، وعليه علامة التصحيح.

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 15).

(6)

في (م): "محمد بن عبد الله".

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 15).

(8)

"معرفة الثقات"(1/ 432 - 435).

ص: 414

وقال عيسى بن يونس: لم نر مثل الأعمش، ولا رأيتُ الأغنياء والسَّلاطين عند أحد أخَفَّ منهم عند الأعمش، مع فقرِه وحاجته

(1)

.

وقال يحيى بن سعيد القطان: كان النُّساك، وهو عَلَّامة الإسلام

(2)

.

وقال وَكِيع: اختلفتُ إليه قريبًا من سنتين ما رأيتُه يقضي ركعة، وكان قريبًا من سبعين سنة لم تَفُته التكبيرة الأولى

(3)

.

وقال الخُرَيبيُّ: مات يوم مات وما خَلَّفَ أحدا من الناس أعبدَ منه، وكان صاحب سُنَّة

(4)

.

وقال ابن مَعِين: ثقة

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة، ثَبْت.

وقال أبو عَوَانة

(6)

وغيرُه

(7)

: مات سنة سبع وأربعين.

وقال أبو نُعَيم: مات

(8)

سنة ثمان وأربعين ومئة في ربيع الأوَّل، وهو ابن ثمان وثمانين سنة

(9)

.

(1)

"حلية الأولياء"(5/ 47 - 48)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 11)، وفيه:"عند أحد أحقر"، بدل "أخف".

(2)

"حلية الأولياء"(5/ 50).

(3)

المصدر السابق (5/ 49).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 11).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 146).

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 16).

(7)

منهم: الهيثم بن عدي، وأحمد بن صالح العجلي، وعبد الله بن داود الخريبي.

"الطبقات الكبرى"(6/ 333)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 16 - 17).

(8)

في (م): "سليمان".

(9)

"حلية الأولياء"(5/ 54)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 16).

ص: 415

وفيها أَرَّخَه غيرُ واحد

(1)

.

قلت: وقال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ: سمعت أبا نُعَيم يقول: لم يرو الأعمش عن قيس بن أبي حازم شيئًا

(2)

.

وقال ابن أبي

(3)

حاتم في "المراسيل": قال أحمد بن حَنْبل: لم يسمع من شَمِر بن عَطِيَّة

(4)

.

قال: وقال أبي: لم يسمع من أبي صالح مولى أمِّ هانئ، هو مدلِّس عن الكَلبيِّ

(5)

.

وقال أبي: لم يسمع من عِكرمة

(6)

، ولم يَلْقَ مُطَرِّفًا

(7)

، ولم يسمع من عبد الرحمن - يعني - ابن يزيد

(8)

.

وقال أبو بكر البَزَّار: لم يسمع من أبي سفيان شيئًا، وقد روى عنه نحو مئة حديث، وإنما هي صحيفة عُرِضَت

(9)

.

(1)

منهم: وكيع، ومحمد بن عبد الله بن نمير، والواقدي، ويحيى بن سعيد القطان، وخليفة بن خياط، وأحمد بن حنبل. "الطبقات الكبرى"(6/ 333)، و "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 424)، و "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 297)، و "تاريخ مولد العلماء"(1/ 349)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 6).

(2)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 466).

(3)

"ابن أبي" مطموسة في (م).

(4)

"المراسيل"(ص 82).

(5)

المصدر السابق (ص 83).

(6)

المصدر السابق (ص 83)، عن أبي زرعة.

(7)

المصدر السابق.

(8)

المصدر السابق (ص 84).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 91)، وفي "مسند البزار" (14/ 61):"وأبو سفيان اسمه: طلحة بن نافع، وقد روى عنه الأعمش حديثًا كثيرًا، وقد تكلِّم في سماع الأعمش منه".

ص: 416

وذكره ابن حِبَّان في "ثقات التابعين"، وقال: رأى أنسًا بمكة، وواسط، وروى، عنه شَبِيهًا بخمسين حديثًا

(1)

، ولم يسمع منه إلا أحرفًا معدودة، وكان مدلِّسًا أخرجناه في التابعين؛ لأن له حفظًا ولُقِيًّا، وإن لم يصح له سماع المسند من أنس، وُلِد قبل مقتل الحسين بسنتين، ومات سنة خمس وأربعين ومئة

(2)

.

وقال الكُدَيميُّ

(3)

: حدَّثنا عُبَيد الله بن موسى، عن الأعمش: ما سمعتُ من أنس إلا حديثًا واحدا، سمعتُه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "طلب العلم فريضة على كلِّ مسلم"

(4)

.

قلت: والكُدَيميُّ مُتَّهم

(5)

.

وقال أحمد بن عبد الجَبَّار العُطارديُّ

(6)

، عن ابن فُضَيل، عن الأعمش قال: رأيتُ أنسًا بال، فغسل ذَكَرَه غُسلًا شديدًا، ثمَّ مَسَحَ على خُفَّيه، وصلى بنا، وحدَّثَنا في بيته

(7)

.

(1)

كأنه يعني: بواسطة.

(2)

"الثقات"(4/ 302).

(3)

هو أبو العباس محمَّد بن يونس بن موسى بن سليمان الكُديمي السَّامي، البصري، ضعيف، ولم يثبت أن أبا داود روى عنه. "تقريب"(ص 545).

(4)

أخرجه الخطيب في "تاريخ مدينة السلام"(13/ 372) عن الكُدَيمي، به.

(5)

انظر: "سؤالات الآجري" عن أبي داود (ص 280)، و "سؤالات حمزة السَّهمي"، عن الدَّارقطني (ص 105)، و "تهذيب الكمال"(27/ 66).

(6)

هو أبو عمر أحمد بن عبد الجبار بن محمَّد العطاردي، الكوفي، ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح، لم يثبت أن أبا داود أخرج له، (ت 272 هـ). "التقريب"(ص 119).

(7)

أخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 7)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء"(6/ 239) كلاهما من طريق العطاردي، به. قال الحافظ الذهبي: هذا حديث صالح الإسناد، بيَّن فيه الأعمش أن أنس بن مالك حدَّثهم في منزله. وقال الحافظ مغلطاي: هذا حديث إسناده جيِّد. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 92).

ص: 417

قلت: والعُطارديُّ مُضَعَّف

(1)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: قد رأى الأعمش أنسًا

(2)

.

وكذا قال أبو حاتم

(3)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: الأعمش، عن أبي صالح - يعني: مولى أُمِّ هانئ - مُنْقَطع

(4)

.

(1)

اختلف أهل العلم في بيان حاله: قال أبو حاتم: ليس بقوي. "الجرح والتعديل"(2/ 62)، وقال أبو عُبَيدة السَّري بن يحيى: ثقة. "تاريخ مدينة السلام"(5/ 426).

قال الدارقطني: لا بأس به، وأثنى عليه أبو كريب. "سؤالات السهمي" عنه (ص 129 - 130). وقال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه، وكان أحمد بن محمَّد بن سعيد لا يحدِّث عنه لضعفه، وذكر أن عنده عنه قمطر، على أنه لا يتورَّع أن يحدِّث عن كل أحد

ولا يعرف له حديث منكر رواه، وإنما ضعَّفوه أنه لم يلق من يحدِّث عنهم. "الكامل" (1/ 286). وقال محمَّد بن عبد الله الحضرمي: كان يكذب. "تاريخ مدينة السلام"(5/ 438). وقال الخطيب: فأما قول الحضرمي في العُطاردي: أنه كان يكذب، فهو قول مجمل يحتاج إلى كشف وبيان، فإن كان أراد به وضع الحديث، فذلك معدوم في حديث العطاردي، وإن عَنَى أنه روى عمَّن لم يدركه فذلك أيضًا باطل، لأن أبا كُرَيب شهد له أنه سمع معه من يونس بن بُكَير، وثبت أيضًا سماعه من أبي بكر بن عياش، فلا يُستنكر له السَّماع من حفص بن غياث، وابن فضيل، ووكيع، وأبي مُعاوية، لأن أبا بكر بن عَيَّاش تَقَدَّمَهم جميعًا في الموت، وأما ابن إدريس فتوفِّي قبل أبي بكر بسنة، فليس يمتنع سَمَاعه منه، لأن والدَه كان من كبار أصحاب الحديث فيجوز أن يكون بكر به، وقد روى العُطاردي عن أبيه، عن يونس بن بكير أوراقًا من مغازي ابن إسحاق، ويُشبه أن يكون فاته سماعها من يونس فسمعها من أبيه عنه، وهذا يدلُّ على تَحَرِّيه للصِّدق، وتَثَبُّته في الرِّواية، والله أعلم. "تاريخ مدينة السلام"(5/ 438).

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 262).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 146).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 91).

ص: 418

وقال يعقوب بن شيبة في "مسنده": ليس يصحّ للأعمش، عن مُجاهدٍ إلا أحاديث يسيرة، قلتُ لعليّ بن المَدِينيِّ: كم سمع الأعمشُ عن مُجاهد؟ قال: لا يَثْبُت منها إلا ما قال (سمعتُ)، هي نحو من عشرة، وإنما أحاديث مُجاهد عنده عن أبي يحيى القَتَّات

(1)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: في أحاديث الأعمش، عن مُجاهد، قال أبو بكر ابن عيَّاش عنه: حَدَّثَنِيهِ لَيْث، عن مُجاهد

(2)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن ابن مَعِين: لم يسمع الأعمش من أبي السَّفر إلا حديثًا واحدًا

(3)

، ولم يسمع من أبي عمرو الشَّيبانيِّ شيئًا

(4)

.

وحكى الحاكم، عن ابن مَعِين أنه قال: أجود الأسانيد: الأعمش، عن إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد الله، فقال له إنسان: الأعمش مثل الزُّهري؟ فقال: برئتُ من الأعمش أن يكون مثل الزُّهري، الزُّهري يرى العَرْضَ والإجازة، ويعمل لبني أُمَيَّة، والأعمشُ فقير صَبُور، مُجانب للسُّلطان، وَرعٌ عالم بالقرآن

(5)

.

وقال الخَلِيليُّ: رأى أنسًا ولم يُرزَقَ السَّماع منه، وما يَرْويه

(6)

عن أنسٍ ففيِه إرسالٌ

(7)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 92).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 255 - 256).

(3)

وهكذا نقل عنه الدوري (1/ 302).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 92).

(5)

"معرفة علوم الحديث"(ص 237).

(6)

"ما يرويه" مطموسة في (م).

(7)

"الإرشاد"(2/ 561).

ص: 419

(وقال أحمد: في حديث الأعمش اضطراب، ومُنْصُور أَثْبَت منه

(1)

.

وقال الذَّهَبِيُّ: كان يدلِّس، فمتى قال (حدَّثنا) فلا كلام، ومتى قال (عن) -يعني- لم يقبل إلا في شيوخٍ أكثر عنهم كإبراهيم النَّخَعي، وأبي وائل، وأبي صالح السَّمان، فإن روايتَه عنهم محمولة على الاتِّصال

(2)

.

قلتُ: إلا في أحاديث معروفة.

فصل)

(3)

:

وقول ابنِ المُنادِي الذي سَلَف إن الأعمش أخذ بركاب أبي بَكْرة الثَّقَفيِّ غَلَط فاحش؛ لأن الأعمش وُلِد إمَّا سنة إحدى وسِتِّين، أو سنة تسع وخمسين على الخُلف في ذلك، وأبو بَكْرة مات سنة إحدى أو اثنتين وخمسين، فكيف يَتَهَيأُ أن يأخذ بركاب من مات قبل مولده بعشر سنين أو نحوها؟ وكأنه كان والله أعلم أخذ بركاب ابن أبي بكرة فسقطت (ابن) وثبت الباقي، وإني لأتعجَّب من المؤلِّف مع حفظِه ونَقْدِه كيف خَفِي عليه هذا؟

(4)

.

• سُليمان بن مِهران الشَّيباني

(5)

، في سُلَيمان بن أبي سليمان

(6)

(7)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 208).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 208 - 209)، وقال فيه:. .. ومتى قال: (عن)، تطرَّق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ.

(3)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو حاتم: الأعمش ثقة يحتجُّ به. "الجرح والتعديل"(4/ 147).

وقال أبو زُرعة: سليمان الأعمش إمام. المصدر السابق.

(5)

"الشيباني" سقطت من (ب).

(6)

في (ب): "واسمه فيروز".

(7)

تقدم ترجمة رقم (2688).

ص: 420

[2735](مق 4) سُلَيمان بن موسى الأُمويُّ مولاهم، أبو أيُّوب، ويقال: أبو الرَّبيع، ويقال: أبو هِشام الدمشقيُّ الأشدق،

فقيه أهل الشَّام في زمانه.

أرسل عن: جابر، ومالك بن يُخامِر السَّكْسَكِيِّ، وأبي سَيَّارة المُتعيِّ

(1)

.

وروى عن: واثلة بن الأسْقَع، وأبي أُمَامة، وطاوُس، والزُّهريِّ، ونافع، وأبي الأشعث الصَّنعانيِّ، وكُرَيب، وعَمْرو بن شُعَيب، ومَكْحول، وعطاء، وغيرهم.

وعنه: ابن جُرَيج، وسعيد بن عبد العزيز، وزيد بن واقد، وبُرد بن سنان، والأوزاعيُّ، وأبو مُعَيْد حَفْص بن غَيْلان، وعبد الرَّحمن بن الحارث بن عَيَّاش بن أبي ربيعة، ومحمد بن راشد المكْحُوليُّ، ومُعاوية بن يحيى الصَّدَفيُّ، ومَسَرَّة بن مَعْبَد، والزُّبيديُّ، وثَوْر بن يزيد، وجماعة.

قال سعيد بن عبد العزيز: سُلَيمان بن موسى كان أعلم أهل الشَّام بعد مَكْحُول

(2)

.

وقال عطاء بن أبي رباح: سَيِّد شباب أهل الشَّام سُلَيمان بن موسى

(3)

.

(1)

المُتَعي: بضم الميم، والتاء ثالث الحروف، وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى مُتَع، وهو بطن من فَهْم فيما أظن، منها: أبو سَيَّارة عامر بن هلال المُتَعي. "الأنساب"(12/ 75)،

وقال الحافظ ابن حجر: بضم الميم، وفتح المثناة بعدها مهملة. "التقريب"(ص 672).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 379).

(3)

المصدر السابق (22/ 382).

ص: 421

وقال الزُّهريُّ: سُليمان بن موسى أحفظُ من مَكْحُول

(1)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ، عن دُحَيم: ثقة.

وعن ابن مَعِين: ثقة في الزُّهريِّ

(2)

.

وقال ابن مَعِين: سُلَيمان بن موسى، عن مالك بن يُخامِر مرسل، وعن جابر مرسلٌ

(3)

.

وقال أبو مُسْهِر: لم يُدْرِك سُلَيمان بن موسى كَثِير بن مُرَّة، ولا عبد الرَّحمن بن غَنْم

(4)

.

وقال المُفَضَّل بن غَسَّان الغَلَّابىُّ: لم يَلْقَ أَبا سَيَّارة، والحديث مرسل

(5)

.

وقال أبو حاتم: مَحَلُّه الصِّدق، وفي حديثه بعضُ الاضطراب، ولا أعلم أحدًا من أصحاب مَكْحُول أفقهَ منه، ولا أثبت منه

(6)

.

وقال البخاريُّ: عنده مناكير

(7)

.

وقال النَّسائيُّ: أحد الفقهاء، وليسَ بالقويِّ في الحديث

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 141).

(2)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 48).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 385).

(4)

المصدر السابق (22/ 378)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 175) عن يحيى بن معين.

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 378).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 132).

(7)

"التاريخ الكبير"(4/ 39).

(8)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 207).

ص: 422

وقال في موضع آخر: في حديثه شيء.

وقال ابن عَدِيٍّ: وسُلَيمان بن موسى فقيه راو، حَدَّث عنه الثِّقات، وهو أحدُ علماء أهل الشَّام، وقد روى أحاديث ينفرد بها يرويها

(1)

لا يرويها غيرُه، وهو عندي ثَبْت صدوق

(2)

.

(3)

قال دُحَيم: مات سنة خمس عشرة ومئة

(4)

(5)

.

وقال خَلِيفة

(6)

، وغيرُ واحد

(7)

: مات سنة تسع عشرة ومئة.

قلتُ: وقال الدَّارقطنيُّ في "العلل": من الثِّقات، أثنى عليه عطاء، والزُّهريُّ

(8)

.

وقال ابنُ سعد: كان ثقة أثنى عليه ابن جُرَيج

(9)

.

(1)

توجد بعد هذه الكلمة في الأصل، و (م) كلمة:"غيره" ولعله سبق قلم من الحافظ رحمه الله، وسها عن الضرب عليها؛ ومما يؤكد ذلك أنها في (م) مضروب عليها. وفي (ف)، و (ب): وقد روى أحاديث ينفرد بها يرويها غيره"، وهو كذلك في "الكامل" (4/ 183).

(2)

"الكامل"(4/ 183).

(3)

في (ب): "وقال".

(4)

في (م): "خمس عشرة فقط".

(5)

"تاريخ مولد العلماء"(1/ 270).

(6)

"تاريخ خليفة"(ص 349).

(7)

منهم: أبو عبيد القاسم بن سلام، والواقدي، وابن سعد، والبخاري. "تاريخ مولد العلماء"(1/ 280)، و "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 390)، و "الطبقات الكبري"(7/ 318)، و "التاريخ الكبير"(4/ 39).

(8)

"العلل"(15/ 14).

(9)

"الطبقات الكبرى"(7/ 318).

ص: 423

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": مات سنة خمس عشرة من شَربة سُقِيَها، وكان فَقِيهًا وَرِعًا

(1)

.

وذكر العُقَيليُّ، عن ابن المَدِينيِّ: كان من كبار أصحاب مَكْحُول، وكان خُولِط قبل موته بيسير

(2)

.

وذكره ابن المَدِينيِّ في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع

(3)

.

وقال ابن مَعِين ليحيى بن أَكْثَم: سُلَيمان بن موسى ثقة، وحديثُه صحيح عندنا

(4)

(5)

.

[2736](د) سُليمان بن موسى الزُّهريُّ، أبو داود الكوفيُّ، خُراسانيُّ الأصل،

سكن الكوفة ثمَّ تَحَوَّل إلى دمشق.

روى عن: جعفر بن سَعْد بن سَمُرة بن جُندُب، ودَلْهَم بن صالح، وإسماعيل بن أبي الصُّفَيراء

(6)

، ويوسف بن صُهيب، وجماعة.

وعنه: يحيى بن حَسَّان، والوليد بن مُسْلِم، وهشام بن عمَّار.

(1)

"الثقات"(6/ 379 - 380).

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 536) وفيه: "قال محمَّد بن أحمد بن مسعر: سمعت علي بن المديني يقول: سليمان بن موسى مطعون فيه" فقط. وهذا الذي نقله الحافظ في "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 100)، ولعل الحافظ نقل منه، والله أعلم.

(3)

"شرح علل الترمذي"(2/ 616).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 375).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير. "الأسامي والكنى"(1/ 289).

وقال الساجي: عنده مناكير. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 100).

(6)

بالمهملة، والفاء، مصغر. "التقريب"(ص 147).

ص: 424

قال العبّاس بن الوليد الخلال: حدَّثنا مَرْوان بن محمَّد، حدَّثنا سُليمان بن موسى الكوفيُّ، وكان ثقة

(1)

.

وقال أبو داود: كوفيٌّ نزل دمشق، ليس به بأس

(2)

.

وقال أبو حاتم

(3)

: أرى حديثَه مستقيمًا، مَحَلُّه الصِّدق، (صالحُ الحديث)

(4)

.

وقال العُقَيليُّ: سُليمان بن موسى، عن دَلْهَم بن صالح: لا يُتابع على حديثه، ولا يُعرف إلا به

(5)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: وذَكَرَ العُقَيليُّ، عن البخاري أنه قال: مُنكر الحديث

(7)

.

وذكر ابن أبي حاتم: أنه روى عن مِسْعَر

(8)

.

وحَكَى ابنُ خَلَفُون أن بعضهم فَرَّق بين الذي روى عن مِسْعَر، وبين الذي روى عن جعفر بن سعد قال: والصَّحيح أنهما واحد عندي

(9)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 393).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 240).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 142).

(4)

ما بين القوسين سقط من (ب).

(5)

"الضعفاء"(2/ 537 - 538).

(6)

لم أجده في المطبوع.

(7)

"الضعفاء"(2/ 539).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 142).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 101).

ص: 425

قلتُ: الذي فَرَّق بينهما هو الخطيب في "المتفق والمفترق"

(1)

.

وحكى ابنُ عساكر أن أبا زُرعة ذكره في الضعفاء

(2)

.

[2737](د) سُليمان بن أبي يحيى حجازيُّ.

روى عن: أبي هريرة، وابن عمر (د).

وعنه: ابن عَجْلان، وداود بن قَيْس، وأبو مَوْدُود عبد العزيز بن أبي سُليمان.

قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في الجمع بين المغرب والعشاء

(5)

(6)

.

(1)

"المتفق والمفترق"(2/ 1012 - 1015)، وكذلك العقيلي في "الضعفاء"(2/ 537 - 538).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 395) انظر: "الضعفاء"(ص 328).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 149).

(4)

"الثقات"(4/ 304).

(5)

في حاشية (م): "حديث ابن عمر: "ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء قط في سفر إلا مرة".

(6)

"سنن أبي داود"(2/ 407)، رقم (1209) من طريق عبد الله بن نافع، عن أبي مودود، عن سليمان بن أبي يحيى، عن ابن عمر، قال:"ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء قط في السفر إلا مرة". قال أبو داود: وهذا يروى عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا على ابن عمر: أنه لم ير ابن عمر جمع بينهما قط إلا تلك الليلة، يعني ليلة استصرخ على صفيَّة، ورُوي من حديث مكحول، عن نافع: أنه رأى ابن عمر، فعل ذلك مرة أو مرتين.

ص: 426

• سُليمان بن يزيد أبو المُثَنى الكعبي، في الكنى

(1)

.

[2738](ع) سُلَيمان بن يسار الهلاليُّ، أبو أيوب، ويقال: أبو عبد الرَّحمن، ويقال: أبو عبد الله المدنيُّ مولى ميمونة،

ويقال: كان مكاتبا لأمِّ سَلَمة.

روى عن: ميمونة، وأُمِّ سَلَمة، وعائشة، وفاطمة بنت قَيس، وحمزة بن عَمْرو الأسلميِّ، وزيد بن ثابت، وابن عبَّاس، وابن عمر، وجابر، وعُبَيد الله بن عبَّاس، والمقداد بن الأسود

(2)

، وأبي رافع مولى النَّبي صلى الله عليه وسلم، وأبي سعيد، وأبي هريرة، والرُّبيِّع بنت مُعَوِّذ، وسَلَمة بن صَخْر البَيَاضيِّ

(3)

- وقيل

(4)

: لم يسمع منه -، والفضل بن عبَّاس

(5)

- ولم يسمع منه-، وعبد الله بن حُذافة

(6)

- يقال: مرسل

(7)

-، وجعفر بن عَمْرو بن أُمَيَّة الضَمْري، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وعبد الرَّحمن بن جابر بن عبد الله، وعراك بن ومالك، ومالك بن أبي عامر الأصبحيِّ، وعَمْرة بنت عبد الرَّحمن، وغيرهم.

وعنه: عمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، وعبد الله بن الفَضل الهاشميُّ، وأبو الزِّناد، وبُكَير بن الأشجِّ، وجعفر بن عبد الله بن الحَكَم،

(1)

انظر ترجمة رقم (8881).

(2)

قيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب):"د س ق".

(3)

قيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب):"د ت ق".

(4)

قاله البخاري كما سيأتي.

(5)

قيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب):"س".

(6)

قيِّد فوقه في النسخة (م)، و (ب):"س".

(7)

قال الإمام أحمد: سليمان بن يسار لم يدرك عبد الله بن حذافة. المراسيل لابن أبي حاتم (ص 81)، وقال يحيى بن معين: لم يسمع سليمان بن يسار من عبد الله بن حذافة. "التاريخ" رواية الدوري (1/ 135).

ص: 427

وسالم أبو النَّضر، وصالح بن كَيْسان، وعَمْرو بن مَيْمُون، ومحمَّد بن أبي حَرْمَلة، والزُّهريُّ، ومَكْحُول، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن سعيد الأنصاريُّ، ويعلى بن حَكِيم، ويونس بن سيف، وجماعة.

ذكر أبو الزِّناد أنه أحد الفقهاء السَّبعة، أهل فقه وصلاح وفضل

(1)

.

وقال الحسن بن محمَّد بن الحَنَفِيَّة: سليمان بن يسار عندنا أفهم من ابن المُسَيَّب

(2)

، وكان ابن المُسَيَّب يقول للسَّائل: اذهب إلى سُليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم

(3)

.

وقال مالك: كان سُليمان من علماء النَّاس بعد ابن المُسَيَّب

(4)

.

وقال أبو زرعة: ثقة، مأمون، فاضل، عابد

(5)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(6)

.

وقال النسائي: أحد الأئمَّة.

وقال ابنُ سعد: كان ثقة عالمًا، رَفِيعًا، فقيهًا، كثيرَ الحديث، مات سنة سبع ومئة، وهو ابنُ ثلاث وسبعين سنة

(7)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 352).

(2)

"الطبقات الكبرى"(2/ 293)، و (5/ 132)، و "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 149)، و "التاريخ الكبير"(4/ 41)، وقال فيه: سليمان بن يسار أقيس عندنا من سعيد بن المُسَيَّب. ولم يقل: أعلم ولا أفقه و "المعرفة والتاريخ"(1/ 549) وقال فيه: سليمان بن يسار أفهم عندنا من سعيد بن المُسَيَّب، ولم يقل: أفقه. و "معرفة الثقات"(1/ 436) وقال فيه: أفقه.

(3)

"الطبقات الكبرى"(2/ 293).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 549).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 149).

(6)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 155)، و "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 147).

(7)

"الطبقات الكبرى"(5/ 133).

ص: 428

وكذا أَرَّخَه غيرُ واحد

(1)

.

وقيل: مات سنة أربع وتسعين

(2)

.

وقيل: سنة مئة

(3)

.

وقيل: سنة ثلاث.

وقيل: سنة أربع

(4)

.

وقيل: سنة تسع ومئة

(5)

.

قلتُ: وقال ابن حِبَّان في "الثقات": وَهَبَت مَيْمُونة ولاءَهُ لابن عبَّاس، وكان من فقهاء أهل المدينة وقُرَّائِهم، وحُكِي في وفاته أقوالا منها: سنة عشر ومئة، وصحَّحه. قال: وكان مولده سنة أربع وعشرين

(6)

.

وأخرج في "صحيحه" حديثَه عن المقداد، وقال: قد سَمع سُليمان من المقداد وهو ابنُ دون عشر سنين

(7)

. انتهى.

(1)

منهم: مصعب الزبيري، وابن معين، والفلاس، وعلي بن عبد الله التميمي، والبخاري. انظر:"التاريخ الأوسط"(3/ 26)، و "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 150)، وسير أعلام النبلاء (4/ 447).

(2)

"التاريخ الأوسط"(3/ 54)، و "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 150).

(3)

قاله الهيثم بن عدي كما في "تاريخ مولد العلماء"(1/ 239).

(4)

قاله خليفة بن خياط. "الطبقات"(247).

(5)

قاله يحيى بن بكير كما في "تاريخ مولد العلماء"(1/ 261)، قال الذهبي: وهذا وهم، لعله تصحيف. "سير أعلام النبلاء"(4/ 447).

(6)

"الثقات"(4/ 301).

(7)

"الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان"(3/ 384).

ص: 429

وقد أخرج ابن أبي شيبة، عن ابن عُيَينة، عن عَمْرو بن دينار قال: وَهَبَت ميمونة ولاءهُ لابن عبَّاس

(1)

.

وقال البيهقي

(2)

: مولد سُليمان سنة سبع وعشرين أو بعدها، فحديثُه عن المِقداد مرسل، قاله الشَّافعيُّ

(3)

، وغيرُه

(4)

.

وقال البخاري: لم يسمع من سَلَمة بن صَخْر

(5)

.

وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل"

(6)

، وأبو عُمر بن عبد البر في "التمهيد"

(7)

: حديثُه عن أبي رافع مرسل.

كذا قالا، وحديثه عنه في مُسلم

(8)

، وصُرِّح بسَماعه منه عند ابن أبي خيثمة في "تاريخه"

(9)

.

وقال البزَّار: لم يسمع من عائشة

(10)

.

(1)

"المصنف" لابن أبي شيبة (10/ 598)، و (16/ 373).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 104).

(3)

"معرفة السنن والآثار"(1/ 354)، وقال فيه: قال الشافعي: حديث سليمان بن يسار، عن المقداد مرسل، لا نعلم سمع منه شيئًا. قال البيهقي: هو كما قال.

(4)

منهم: الحافظ ابن عبد البر، والقاضي عياض، والذهبي. انظر:"التمهيد"(21/ 202)، و "تحفة التحصيل"(ص 138)، و "سير أعلام النبلاء"(4/ 445) حدث عن المقداد بن الأسود، وما أراه لقيه.

(5)

"الجامع الترمذي"(5/ 494).

(6)

"المراسيل"(ص 81 - 82).

(7)

"التمهيد"(3/ 151).

(8)

"صحيح مسلم"(4/ 85)، رقم (1313).

(9)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 299).

(10)

قال الإمام الشافعي: ولم يسمع سليمان من عائشة حرفا قط. الأم للشافعي (1/ 57).

ص: 430

قلتُ: وهو مردود، فقد ثَبَتَ سَماعه

(1)

منها في "صحيح البخاري"

(2)

.

وقال العِجليُّ

(3)

: مدنيٌّ، تابعيٌّ، ثقة، مأمون، فاضل، عابد

(4)

(5)

.

[2739](ق) سُليمان بن يُسَير، ويقال: ابن أُسَير، ويقال: ابنُ قُسَيْم النَّخعيُّ، أبو الصَّباح الكوفيُّ، مولى إبراهيم النَّخعيّ.

روى عن: مولاه، وقَيْس بن رومي، وهمَّام بن الحارث، والحُرِّ بن الصَّيَّاح.

وعنه: الثَّوريُّ، وشُعبة، ويعلى بن عُبَيد، وعيسى بن يونس، وعُبيد الله بن موسى، وغيرهم.

قال عَمْرو بن عليِّ، عن يحيى بن سعيد: روى شُعبة، عن أبي الصَّبَّاح سليمان بن يُسير وهو ضعيف، روى عن هَمَّام أحاديثَ مُنكرة

(6)

.

وقال ابن مُثنَى: ما سمعتُ يحيى ولا عبد الرَّحمن يحدِّثان عن سفيان عنه بشيء

(7)

.

(1)

سئل الإمام أحمد، عن سليمان بن يسار سمع عن عائشة؟ قال: قد سمع منها، ودخل عليها. "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 284).

(2)

"صحيح البخاري"(1/ 55)، رقم (230، 229)، و (1/ 55)، رقم (232، 231)، و (3/ 172، قبل حديث رقم 2655)، و (6/ 133)، رقم (4828)، و (8/ 24)، رقم (6092)، و "صحيح مسلم"(1/ 165)، رقم (289)، و (3/ 26)، رقم (899).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 435)، و "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 105).

(4)

في حاشية (م): "سليمان بن يسار المزني، صوابه: ابن سنان". و "سليمان بن يسار بن عبد الرحمن، في سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى".

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو زُرعة: سليمان بن يسار عن عمر مرسل. المراسيل لابن أبي حاتم (ص 82).

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 549)، و "الجرح والتعديل"(4/ 150).

(7)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 549)، و "الجرح والتعديل"(4/ 150).

ص: 431

وقال أحمد

(1)

، وابن مَعِين

(2)

: ليس بشيء.

وقال البخاري: ليس بالقويِّ عندهم

(3)

.

وقال أبو زُرعة: واهي الحديث ضعيفه

(4)

.

وقال أبو حاتم: ضعيفُ الحديث، ليس بمتروك

(5)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: كان عالمًا بإبراهيم

(6)

وهو ضعيف، ليس هو عندهم بشيء.

وقال يحيى القطان: سَمَّاه لي سفيان: سليمان بن قُسَيم؛ كأنما كَنَّى عنه

(7)

.

وقال الجُوزَجَاني: ليس بمَقْنَعْ

(8)

.

وقال ابن عدي: ليس حديثُه بالكثير، وكُلُّه عن إبراهيم مقاطيع، وهو إلى الضَّعف أقرب

(9)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 196).

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 233)، و "الكامل"(4/ 184) عن معاوية بن صالح.

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 42).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 150)، و "سؤالات البرذعي" عنه (ص 160)، وقال فيه: منكر الحديث، حدث عنه شعبة.

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 150).

(6)

في (م): "النخعي".

(7)

"التاريخ الكبير"(4/ 42).

(8)

"أحوال الرجال"(ص 90).

(9)

"الكامل"(4/ 186)، وقال فيه:"وسليمان بن يسير له غير هذا الحديث، وليس بالكثير، وله عن إبراهيم مقاطيع، وهو مولاه من أسفل، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق".

ص: 432

روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا في ثواب

(1)

القرض

(2)

(3)

.

قلتُ: وقال العِجْلَيُّ: شيخ قديم، ضعيفُ الحديث

(4)

.

وقال يعقوب بن سُفيان

(5)

، والدَّارقُطنيُّ

(6)

: ضعيف.

وقال النَّسائيُّ

(7)

، وعلي بن الجُنَيد

(8)

: متروك.

وقال ابن حِبَّان: كان إمام النَّخَع، وهو الذي يقال له: ابن قُسَيْم وابن شُقَير، وابن سُفيان كُلُّه واحد، يأتي بالمُعْضلات عن الثقات

(9)

.

[2740](د ت) سُليمان الأسود النَّاجِيُّ البصريُّ، أبو محمَّد.

روى عن: أبي المُتَوَكِّل النَّاجِيِّ، وابن سِيرِين.

وعنه: وُهَيب بن خالد، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وعبد العزيز بن المُختار، ويزيد بن زُريع، ومحمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ، وغيرهم.

قال ابن سعد

(10)

: كان نازلًا في بني ناجِيَة، وكانت عنده أحاديث.

(1)

في (م): "أجر القرض".

(2)

في حاشية (م): "هو حديث علقمة عن ابن مسعود: "من أقرض رجلًا مسلمًا دراهم مرتين كان كأجر صدقتها مرة واحدة".

(3)

"السنن"(3/ 499 - 500)، رقم (2430).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 106).

(5)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 65).

(6)

"الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 25).

(7)

في "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 207)، وفيه: متروك الحديث.

(8)

في "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 107 - 108)، وفيه: متروك الحديث.

(9)

"المجروحين"(1/ 414).

(10)

"الطبقات الكبرى"(7/ 208).

ص: 433

وقال ابن مَعِين: ثقة

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: لكنَّه قال فيه

(3)

: سليمان بن الأسود، قال: ويقال: سليمان الأسود

(4)

.

ونقل ابن خَلَفُون توثيقه عن ابن المَدِينيِّ، وأحمد بن صالح، وغيرهما

(5)

.

[2741] سُلَيمان الكِلابيُّ.

عن: هِشام بن عُرْوَة.

وعنه: أبو بكر بن أبي شيبة، هو عَبْدَة بن سليمان يأتي

(6)

.

[2742](د فق) سُلَيمان المُنَبِّهيُّ

(7)

، يقال: اسم أبيه: عبد الله.

روى عن: ثوبان.

وعنه: حُمَيد الشَّامي.

قال ابن مَعِين: ما أعرفُهما

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 153).

(2)

"الثقات"(6/ 382).

(3)

المصدر السابق (6/ 383).

(4)

في (م): "ويقال: سليمان الأوسود".

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 107).

(6)

انظر ترجمة رقم (4490).

(7)

قال الحافظ ابن حجر: بنون، ثم موحدة مكسورة. "التقريب"(ص 289)، وقال الخزرجي: بفتح الميم، وإسكان النون. خلاصة "تهذيب الكمال"(1/ 155).

(8)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 95).

ص: 434

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

رَوَيَا له حديث ثوبان في قصَّة فاطمة عليها السلام في القُلْبَين

(2)

(3)

.

(وقال الذهبي

(4)

: تَفَرَّد عنه حُميد الشَّامي)

(5)

.

[2743](س) سُليمان الهاشميُّ، مولى الحسن بن علي.

روى عن: عبد الله بن أبي طلحة.

وعنه: ثابت البُناني.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

روى له النَّسائيُّ حديثًا واحدًا

(7)

، وقال: سُليمان هذا ليس بالمشهور

(8)

.

قلتُ: صحَّحه ابن حِبَّان

(9)

، والحاكم

(10)

، (وهو في فضل الصلاة على

(1)

"الثقات"(4/ 304).

(2)

في حاشية (م): "أن فاطمة كانت أوَّل من يدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم، فقدم من سفرة له، أو غزاة، وقد حلت الحسن والحسين قُلْبَين من فضة، وعلقت سترا على بابها؛ فلما رأى السِّتر، رجع، فنزعت فاطمة السِّتر وفكت القُلبَين عن الصبيَّين، الحديث".

والقُلب: بالضمِّ السِّوار، أو سوار المرأة. انظر: معجم "مقاييس اللغة"(5/ 17)، و "النهاية في غريب الحديث"(ص 767)، و "القاموس المحيط"(ص 130).

(3)

"سنن أبي داود"(6/ 273)، رقم (4213).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 213).

(5)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

"الثقات"(6/ 385).

(7)

"المجتبى"(3/ 82)، رقم (1299)، و (3/ 92)، رقم (1311).

(8)

قال في "عمل اليوم والليلة"(ص 375)، رقم (557)، وقال: لا أعرفه.

(9)

الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان (3/ 196).

(10)

"المستدرك"(4/ 339 - 340).

ص: 435

النبي صلى الله عليه وسلم)

(1)

، واختُلف في سنده على ثابت

(2)

(3)

.

• سُلَيمان أبو فاطمة: هو ابن عبد الله

(4)

.

• سُلَيمان مولى أم علي: هو سُلَيم المكِّي

(5)

.

(1)

"وهو في فضل الصلاة إلى آخره" في (م): بعد: "روى له النسائي حديثًا واحدا".

(2)

أخرجه النسائي في "المجتبى"(3/ 82) رقم (1299)، والإمام أحمد في "المسند"(26/ 283) رقم (16363)، وابن حبان كما في "الإحسان"(3/ 196)، والطبراني في المعجم الكبير (5/ 102)، رقم (4724)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 339) كلهم من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى في وجهه، فقلنا: إنا لنرى البشرى في وجهك، فقال:"إنه أتاني الملك، فقال: يا محمَّد إن رَبَّك يقول: أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشرا، ولا يسلم عليك أحد، إلا سلمت عليه عشرا".

وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة (ص 24)، والطبراني في "المعجم الكبير"(5/ 99)، رقم (4717)، وفي "الأوسط"(4/ 285)، رقم (4216) كلهم من طريق أبي بكر بن أويس، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة، به.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير أيضًا (5/ 99 - 100، 4719، 4718) من طريق جِسر بن فَرْقَد، وصالح المري، كلاهما عن ثابت، به.

قال الطبراني في "الأوسط"(4/ 286): لم يرو هذا الحديث عن عُبيد الله بن عمر إِلَّا سليمان بن بلال، تَفَرَّد به أبو بكر بن أبي أُوَيس.

وقال الدَّارقطنيُّ في "العلل"(6/ 10): تفرَّد به سُليمان بن بلال عنه. وتابعه سلام بن أبي الصَّهباء، وصالح المرِّي، وجسر بن فَرْقَد فرووه عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة، وكلهم وهم فيه على ثابت. والصواب ما رواه حمَّاد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه.

(3)

في حاشية (م) بعد هذه الترجمة: "سليمان أبو رجاء في سلمان".

(4)

تقدَّم ترجمة رقم (2701).

(5)

تقدَّم ترجمة رقم (2650).

ص: 436

• سُلَيمان أبو أيوب: ويقال: عبد الله بن أبي سليمان، يأتي في العين

(1)

.

• سُلَيمان الأحول: هو ابن أبي مسلم

(2)

.

• سُلَيمان الأعمش: هو ابن مهران

(3)

.

• سُلَيمان التَّيْمي: هو ابن طرخان

(4)

.

• سُليمان الشَّيباني: هو ابن أبي سُلَيمان

(5)

.

• سليمان اليَشْكُري: هو ابن قيس تقدموا كلهم إلا الثالث

(6)

.

• سُليمان

(7)

المُباركيُّ: في سُليمان بن داود

(8)

.

(سُلَيمان، عن عبد الله بن دينار، وعن عَمْرو بن أبي عمرو، وعن صالح: هو ابن بلال: وصالح هو ابن كَيْسان)

(9)

(10)

.

[2744](خت م 4) سِماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نِزار بن مُعاوية بن حارثة الذُّهليُّ، البَكْريُّ، أبو المُغيرة الكوفيُّ.

روى عن: جابر بن سَمُرة، والنُّعمان بن بشير، وأنس بن مالك، والضَّحاك بن قَيْس، وثَعْلَبة بن الحَكَم، وعبد الله بن الزُّبير، وطارق بن

(1)

تقدم ترجمة رقم (3531).

(2)

تقدَّم ترجمة رقم (2727).

(3)

تقدَّم ترجمة رقم (2734).

(4)

تقدَّم ترجمة رقم (2695).

(5)

تقدَّم ترجمة رقم (2688).

(6)

تقدَّم ترجمة رقم (2720).

(7)

في (م): "أبو داود"، وجعله بعد سليمان أبو أيوب، وأمَّا في (ب):"سُلَيمان المُباركي، تقدَّم في سليمان بن داود".

(8)

تقدَّم ترجمة رقم (2677).

(9)

ما بين القوسين من سقط (ف)، و (م)، و (ب).

(10)

في حاشية (ب): "ثم بلغت سماعه ومقابلته على مؤلفه".

ص: 437

شِهاب، وإبراهيم النَّخعيِّ، وتَمِيم بن طَرَفَة، وجعفر بن أبي ثَور، وسعيد بن جُبَير، والشَّعبيِّ، وعِكْرِمة، وعَلْقَمة بن وائل، وأخيه محمَّد بن حَرْب، ومُصْعَب بن سعد

(1)

، ومُعاوية بن قُرَّة، وموسى بن طلحة بن عُبيد الله، وجماعة.

وعنه: ابنُه سعيد، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وداود بن أبي هند، وحمَّاد بن سَلَمة، وشُعبة، والثَّوريُّ، وشَرِيك، وأبو الأحوص، والحسن بن صالح، وزائدة، وزُهَير بن مُعاوية، وإسرائيل، وإبراهيم بن طَهمان، وشَيبان، ومالك بن مِغْوَل، وأبو عوانة، وغيرهم.

قال حمَّاد بن سَلَمة عنه: أدركتُ ثمانين من الصحابة

(2)

.

وقال عبد الرَّزاق عن الثَّوريِّ: ما سَقَط لسِماك حديث

(3)

.

وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: سماك أَصَحُّ حديثًا من عبد الملك بن عُمَير

(4)

.

وقال أبو طالب، عن أحمد: مُضْطَرِب الحديث

(5)

.

وقال ابن أبي مَرْيَم، عن ابن مَعِين: ثقة، قال: وكان شُعبة يُضَعَّفُه، وكان يقول في التفسير: عِكْرمة، ولو شئتُ أن أقول له: ابن عبَّاس لقاله

(6)

.

(1)

في (م): "مصعب بن سعد بن أبي وقاص".

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 173).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 297)، وسيأتي تعقيب الحافظ على أن هذا القول في سماك بن الفضل، وقد ذكره المزِّي في ترجمة سماك بن الفضل أيضًا، وهو الصواب، كما سيأتي.

(4)

"مسائل الإمام أحمد"، روية ابنه صالح (ص 354) وفيه: أصلح.

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 279)، و "المعرفة والتاريخ"(2/ 638).

(6)

"الكامل"(4/ 440)، وزاد: قال يحيى بن معين: وكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن =

ص: 438

وقال ابن أبي خَيْثَمة: سمعتُ ابنَ مَعِين سئل عنه ما الذي عابه؟ قال: أسندَ أحاديثَ لم يُسْندها غيرُه، وهو ثقة

(1)

.

وقال ابن عمَّار: يقولون: إنه كان يَغْلِط، ويختلفون في حديثه

(2)

.

وقال العِجْليُّ: بَكْريٌّ جائزُ الحديث، إلا أنه كان في حديث عكرمة رُبَّما وَصَل الشَّيء، وكان الثَّورِيُّ يُضَعِّفُه بعض الضَّعف، ولم يَرْغَب عنه أحد، وكان فصيحًا، عالمًا بالشِّعر، وأيَّام النَّاس

(3)

.

وقال أبو حاتم: صدُوق ثقة، وهو كما قال أحمد

(4)

.

وقال يعقوب بن شيبة: قلتُ لابن المَدِينيِّ: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مُضْطَرِبة.

وقال زكريَّا بن عَدِيٍّ، عن ابن المُبارك: سماك ضعيف في الحديث

(5)

.

قال يعقوب: وروايتُه عن عكرمة خاصَّة مُضْطَرِبة، وهو في غير عِكْرِمة صالح، وليس من المُتَثَبِّتين، ومن سَمِع منه قديمًا مثل شعبة وسُفيان فحديثُهم

= عكرمة، وفي "المعرفة والتاريخ" (3/ 209): قال شعبة: حدَّثني سماك أكثر من كذا وكذا مرَّة - يعني - حديث عكرمة: إذا بنى أحدكم فليدعم على حائط جاره، وإذا اختلف في الطريق. وكان الناس ربما لقَّنُوه، قالوا: عن ابن عبَّاس فيقول: نعم. وأما أنا فلم أكن ألقِّنُه. وقال أبو محمَّد ابن حزم: كان يقبل التَّلقين، شهد عليه بذلك شعبة وغيره، وهذه جرحة ظاهرة. "المحلى"(1/ 213).

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 279).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 298).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 436 - 437).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 280)، يعني قوله الذي تقدَّم قريبًا: سماك أصح حديثًا من عبد الملك بن عمير.

(5)

"الكامل" لابن عدي (4/ 440).

ص: 439

عنه صحيح مستقيم، والذي قاله ابن المُبارك إنما نُرَى أنه فيمن سمع منه بأَخَرَة.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس، وفي حديثه شيء

(1)

.

وقال صالح جَزَرَة: يُضَعَّف

(2)

.

وقال ابن خِرَاش: في حديثه لين

(3)

.

قال ابن قانع: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة.

قلتُ: الذي حكاه المُؤَلِّف، عن عبد الرَّزاق، عن الثَّوري؛ إنما قاله الثَّورِيُّ في سِماك بن الفضل اليمانيِّ، وأما سِماك بن حَرب فالمعروف عن الثَّوريِّ أنه ضَعَّفَه

(4)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": يخطئُ كثيرًا، مات في آخر ولاية هشام بن عبد الملك حين وَليَ يوسف بن عمر على العراق

(5)

.

وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل": سئل أبو زُرعة هل سمع سِماك من مَسْرُوق شيئًا؟ فقال: لا

(6)

.

وقال النَّسائيُّ: كان رُبَّما لُقِّن؛ فإذا انفرد بأصل لم يكن حجَّة؛ لأنه كان يُلَقَّن فيَتَلقَّن

(7)

.

(1)

"المجتبى"(8/ 471)، وقال فيه: سماك بن حرب ليس بالقوي، وكان يقبل التَّلقين.

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 299).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 440).

(5)

"الثقات"(4/ 339).

(6)

"المراسيل"(ص 85).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 109).

ص: 440

وقال البَزَّار في "مسنده": كان رجلًا مشهورًا، لا أعلمُ أحدًا تَرَكَه، وكان قد تَغَيَّر قبل موته

(1)

.

وقال جَرير بن عبد الحَمِيد: أتيتُه فرأيتُه يَبُول قائمًا، فرجعتُ ولم أسأله عن شيء، قلتُ: قد خَرِف

(2)

.

وقال ابن عَدِيٍّ

(3)

: ولسِماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله، وهو من كبار تابعي أهل الكوفة، وأحاديثُه حِسان، وهو صدوق لا بأس به

(4)

.

[2745](بخ) سِماك بن سَلَمة الضَّبيُّ.

رأى ابن عبَّاس، وابن عمر، وشُرَيحًا.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 109).

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 44)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 440)، والخَرَف: فساد العقل.

(3)

"الكامل"(4/ 443).

(4)

أقوال أخرى في الراوي: قال عبد الله بن الإمام أحمد: سئل أبي عن سماك بن حرب، وعطاء بن السَّائب فقال: ما أقربهما، سماك يرفعها عن عكرمة، عن ابن عبَّاس، وعطاء عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس. "الضعفاء" للعقيلي (3/ 42).

وقال عفان: سمعت شعبة وذكر سماك بن حرب بكلمة لا أحفظها، إلا أنه غَمَزَه.

المصدر السابق (3/ 43).

وقال يحيى بن معين: سماك أحب إليَّ من إبراهيم بن مهاجر. "التاريخ" رواية الدوري (1/ 386).

وقال أيضًا: قد رأى سماك أنس بن مالك. المصدر السابق (1/ 397).

وقال الدَّارقطني: سيِّئ الحفظ. "العلل"(13/ 184).

وقال أيضًا: سماك بن حرب إذا حدَّث عنه شعبة، والثَّوري، وأبو الأحوص فأحاديثهم عنه سليمة، وما كان عن شريك بن عبد الله، وحفص بن جميع ونظرائهم ففي بعضها نكارة. "سؤالات السلمي" عنه (ص 76).

وقال المنتجالي: تابعي ثقة، لم يترك أحاديثه أحد. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 110).

ص: 441

وروى عن: تَمِيم بن حَذْلَم، وعبد الرَّحمن بن عِصْمَة.

وعنه: مُغيرة بن مِقْسَم الضَّبِّيُّ.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة، رجل صالح

(1)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة - ورفع من شأنه -

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وزاد في الرُّواة عنه شيخًا آخر وهو أبو نَهِيك

(4)

، وكذا ذكر البخاري في "التاريخ"

(5)

.

(وفيه ردٌّ على الذهبي حيث قال: لا يكاد يعرف، روى عنه مُغِيرة فقط

(6)

)

(7)

.

[2746](خ م د) سِماك بن عَطِيَّة البصريُّ، المِرْبَديُّ

(8)

.

روى عن: الحسن البصريِّ، وعَمْرو بن دينار القَهْرَمان، وأيوب السَّخْتِيانيِّ.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 488).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 38).

(3)

"الثقات"(4/ 340).

(4)

"الثقات"(4/ 340).

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 173).

(6)

"ميزان الاعتدال"(2/ 217).

(7)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب).

(8)

بكسر الميم، وسكون الراء، وفتح الموحدة، وكسر الدال المهملة. "توضيح المشتبه"(2/ 644).

ص: 442

وعنه: حمَّاد بن زيد

(1)

، وحَرْب بن مَيْمُون، والهَيْثَم بن الرَّبيع العُقَيليُّ.

قال ابن مَعِين: ثقة

(2)

.

وقال حمَّاد بن زيد: كان من جُلَساء أيوب.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

(4)

.

[2747](د ت س) سِمَاك بن الفَضْل الخَوْلانيُّ، اليَمانيُّ، الصَّنعانيُّ.

روى عن: وَهْب بن مُنَبِّه، وعَمْرو بن شُعَيب، ومُجاهد بن جَبْر، وشِهاب بن عبد الله الأعرج، وغيرهم.

وعنه: مَعْمَر بن راشد، وعمر بن عُبَيد الصَّنعانيُّ، وشُعبة، وغيرهم.

قال الثَّورِيُّ: لا يَكاد يَسْقُط له حديث لصِحَّتِه

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: وذكر ابن أبي خَيْثَمة في "تاريخه"، عن وَهْب بن مُنَبِّه، قال: لا يزال في صنعاء حِكَم ما دام سِماك بن الفَضْل

(7)

.

(1)

قال العجلي: لا أعلم روى عنه أحد إلا حماد بن زيد "تمييز الرجال"(ص 272).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 281).

(3)

"الثقات"(6/ 426).

(4)

أقوال أخرى في الراوي: قال ابن شاهين: سماك أبو بكر ثقة. "تاريخ أسماء الثقات"(ص 158) انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 112).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 281).

(6)

"الثقات"(6/ 426).

(7)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 707)، وفيه:"حلم" بدل "حكم". انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 112).

ص: 443

ونقل ابن خَلَفُون عن ابن نُمَير توثيقه

(1)

.

[2748](بخ م 4) سِمَاك بن الوليد الحَنَفيُّ، أبو زُمَيْلَ اليَمامِيُّ،

سَكَن الكوفة.

روى عن: ابن عبَّاس، وابن عمر، ومالك بن مَرْثَد، وعُرْوة بن الزُّبَير.

وعنه: ابنُه زُمَيْل، وابن ابنَتِه عبدُ رَبِّه بن بارق، وشُعبة، ومِسْعَر، وعِكرمة بن عمَّار، وغيرهم.

قال أحمد

(2)

، وابن مَعِين

(3)

، والعِجْليُّ

(4)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: صَدُوق، لا بأسَ به

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

وقال الدَّارقطني: وقيل: سِماك بن يزيد

(7)

.

قلتُ: وقال ابن عبد البر

(8)

: أجمعوا على أنه ثقة

(9)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 112).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 280).

(3)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 207)، و "الجرح والتعديل"(4/ 280) عن إسحاق بن منصور.

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 437).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 280).

(6)

"الثقات"(4/ 340).

(7)

"المؤتلف والمختلف"(3/ 1237)، وكذا قال الإمام أحمد، وابن ماكولا. "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 130)، و (3/ 268)، والإكمال (4/ 350).

(8)

الاستغنا (1/ 654).

(9)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو زرعة" ثقة. "الجرح والتعديل" (4/ 280).

ص: 444

[2749](خ م د ت) سَمُرة بن جُنادة السُّوائيُّ.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنُه جابر بن سَمُرة.

قال ابن مَنْجُويَه: مات بالكوفة في ولاية عبد الملك

(1)

.

قلتُ: وهكذا قال ابن حِبَّان

(2)

.

وقرأت بخطِّ الذَّهبيِّ: إنما مات في ولاية عبد الملك ابنُه جابر، وأما سَمُرة فقديم.

وذكر ابن سَعْد أنه أسلم عند الفتح

(3)

.

ولم أقف على من أَرَّخَ وفاته غير من تقدَّم.

[2750](ع) سَمُرة بن جُنْدُب بن هِلال بن حَدِيج

(4)

بن مُرَّة بن حَزْم بن عَمْرو بن جابر بن ذي الرياستين الفَزاريُّ، أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرَّحمن، ويقال: أبو محمَّد، ويقال: أبو سُلَيمان.

(1)

" رجال صحيح مسلم"(1/ 291).

(2)

"الثقات"(3/ 175).

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 100 - 101)، وليس فيه هذا الكلام، وقال مغلطاي:"وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم الفتح وبعده". "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 114).

(4)

هكذا جاء هذا الاسم في الأصل وبقية النسخ: "حديج" بالدال، وهو كذلك في "تهذيب الكمال"(12/ 130)، وضبطه الحافظ بالشكل بفتح الحاء وكسر الدال، وجاء عند ابن حسان مضبوطا بالشكل بضم الحاء مصحَّحًا عليه، على أن الحافظ رحمه الله أورده في "الإصابة" (4/ 464) في نسب سمرة بن جندب بالرَّاء بدل (الدَّال) نقلا عن الأمير ابن ماكولا في الإكمال (2/ 67) حيث قال:"أوله حاء مهملة مفتوحة بعدها راء مكسورة"، وقال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 235):"بحاء مهملة مفتوحة، ثم راء مكسورة، ثم مثناة تحت، ثم جيم" والراجح أنه بالراء كما نبه عليه مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 114).

ص: 445

قال ابن إسحاق: كان حليف الأنصار

(1)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي عُبَيدة.

وعنه: ابناه: سُلَيمان، وسعد، وعبد الله بن بُريدة، وزيد بن عُقبة، والرَّبيع بن عُمَيلة، وهلال بن يساف، وأبو رَجاء العُطارديُّ، وعبد الرَّحمن بن أبي ليلى، وأبو نَضْرة العَبْديُّ، وثَعْلبة بن عِباد، والحسن البصريُّ، وغيرهم.

قال ابن عبد البر: سكن البصرة، وكان زياد يستخلفُه عليها، فلما مات زياد أقرَّهُ مُعاوية عامًا أو نحوه، ثمَّ عَزَلَه، وكان شديدًا على الحَرُوريَّة؛ فَهُم ومَن قاربهم يَطْعَنُون عليه، وكان الحسنُ وابنُ سِيرِين، وفُضَلاء أهل البصرة يُثْنُون عليه

(2)

.

وقال ابن سِيرِين: في رسالة سَمُرة إلى بَنِيه علم كثير

(3)

.

وقال أيضًا: كان عظيمَ الأمانة، صَدُوق الحديث، يحبُّ الإسلام وأهلَه

(4)

.

قال ابن عبد البر

(5)

: مات بالبصرة سنة ثمان وخمسين، سَقَط في قِدْر مملوءة ماء حارًا؛ فكان ذلك تصديقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له، ولأبي هريرة، وثالث معهما - يعني - أبا مَحْذُورة:"آخركم موتًا في النَّار"

(6)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(6/ 108).

(2)

"الاستيعاب"(2/ 653).

(3)

دلائل النبوة للبيهقي (6/ 460).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 542).

(5)

"الاستيعاب"(2/ 654).

(6)

أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(2/ 329)، والطبراني في "المعجم الكبير"(7/ 211)، والبيهقي في الدلائل (6/ 459) كلهم من طريق حمَّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أوس بن خالد، قال: "كنت إذا نزلت على سمرة بن جندب سألني عن أبي محذورة، وإذا =

ص: 446

وقيل: مات آخر سنة تسع وخمسين، أو أوَّل سنة ستين بالكوفة.

وقيل: بالبصرة.

قلتُ: كذا قال ابن حِبَّان في الصَّحابة

(1)

.

وذكر الرُّشاطيُّ أن ابن عبد البر صَحَّف في اسم ذي الرياستين، قال: وصوابه: ذي الرأسين

(2)

. قال: وابنُ عبد البر إنما نقله من كتاب ابن السَّكن، وهو في كتاب ابن السَّكن على الصَّواب. انتهى

(3)

.

وقد جاء في سبب موته غير ما ذكر

(4)

.

[2751](س ق) سَمُرة بن سَهُم القُرَشِيُّ، الأسديُّ.

روى عن: ابن مَسْعُود، وأبي هاشم بن عُتْبة بن ربيعة، ومُعاوية.

= قدمت على أبي محذورة سألني عن سَمُرة بن جندب، فقلت لأبي محذورة: ما شأنك إذا قدمت عليك سألتني عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة سألني عنك؟ فقال أبو محذورة: كنت أنا وأبو هريرة وسمرة في بيت". الحديث. وإسناده ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جُدعان، وأوس بن خالد. وقد روي من طرق أخرى لا تخلو من كلام. انظر: "التاريخ الأوسط" (1/ 692)، والكنى والأسماء للدولابي (2/ 756)، وشرح مشكل الآثار (14/ 485)، والمعجم "الأوسط" (6/ 208)، ودلائل النبوة للبيهقي (6/ 458 - 460).

(1)

"الثقات"(3/ 174).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 115).

(3)

المصدر السابق.

(4)

قال البيهقي في دلائل النبوة (6/ 460): "وبلغني عن هلال بن العلاء الرَّقي، أن عبد الله بن مُعاوية حدَّثهم عن رجل قد سماه: أن سمرة استجمر؛ فغفل عنه أهله حتى أخذته النار"، قال الذهبي في السير (3/ 186):"فهذا إن صح، فهو مراد النبي صلى الله عليه وسلم، يعني: نار الدنيا"، وقال البيهقي في دلائل النبوة (6/ 460):"ويحتمل أن يورد النار بذنوبه، ثم ينجو بإيمانه فيخرج منها بشفاعة الشافعين". والله أعلم.

ص: 447

وعنه: أبو وائل شَقِيق بن سَلَمة.

قال ابن المَدِينيِّ: مجهول، لا أعلمُ روى عنه غيرُ أبي وائل.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: لم يذكر المِزِّيُّ رقم التِّرمذي، وقد ذَكَر حديثه الذي أخرجه له النَّسائيُّ

(2)

، وسيأتي في ترجمة أبي هاشم

(3)

(4)

.

(وقال الذهبي

(5)

: لا حجَّة فيمن لم تعرف عدالتُه)

(6)

.

• سَمُرة بن مِعْيَر أبو مَحْذُورة في الكنى

(7)

.

[2752](د س) سَمْعان بن مُشَنَّج

(8)

(9)

، ويقال

(10)

: مُشَمْرِج العَمْريُّ، ويقال: العَبْديُّ، الكوفيُّ.

(1)

" الثقات"(4/ 340).

(2)

انظر: "جامع الترمذي"(4/ 361)، رقم (2479)، و "المجتبى"(8/ 264)، رقم (5416)، و "سنن ابن ماجه"(5/ 225)، رقم (4102).

(3)

في (م): "ابن عتبة".

(4)

انظر ترجمة رقم (8966).

(5)

"ميزان الاعتدال"(2/ 217)، وقال فيه:"لا يعرف، فلا حجَّة فيمن ليس بمعروف العدالة، ولا انتفت عنه الجهالة".

(6)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

انظر ترجمة رقم (8882).

(8)

هكذا ضبطه ابن حسان في (م) بالشكل: "مشَنَّج" بفتح النون المشددة، ثم كتب في الحاشية:"يحرَّر ضبط مشنج من خط المصنف". وقال ابن ناصر الدين: "بضم الميم، وفتح الشين المعجمة، وكسر النون المشددة، تليها جيم". "توضيح المشتبه". (2/ 670).

(9)

في حاشية (م): "قال البخاري: وقال بعضهم عن وكيع (مَشيج) وهو وهم". انظر: "التاريخ الكبير"(4/ 204)، و "التاريخ" رواية الدوري (2/ 38).

(10)

في (م): "حاشية: ابن".

ص: 448

روى عن: سَمُرة بن جُنْدَب.

وعنه: الشَّعبيُّ.

قال البخاريُّ: لا نعرف لسَمْعان سَماعًا من سَمُرة، ولا للشَّعْبِيِّ سَماعًا منه

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وقال ابن ماكُولا: ثقة، ليس له غير حديث واحد

(3)

.

رواه له أبو داود، والنَّسائيُّ وهو

(4)

: "إن الميت مأسُور بدَيْنِه"

(5)

.

قلت: (جَزَم يحيى بن معين، في رواية ابن الجُنَيد

(6)

بأنه العَمْرِي، بفتح أوَّله، ثمَّ سكُون، نسبة إلى فخذ من بني تميم)

(7)

.

وقال العِجْلي: كُوفي، تابعي، ثقة

(8)

.

وقال الخطيب في "رافع الارتياب": وَهِم فيه الجَرَّاح بن المَلِيح، أو

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 204).

(2)

"الثقات"(4/ 345).

(3)

الإكمال (7/ 248)، وقال فيه:"وسمعان بن مُشَنِّج العَمْري، كوفي، حدَّث عن سمرة بن جندب، روى عنه عامر الشعبي، ثقة، ووهم فيه وكيع، فقال: سمعان بن مَشِيَج - بفتح الميم وبالياء".

(4)

في (م)، و (ب):"في". وفي حاشية (م) أيضًا: أنه صلى الله عليه وسلم صلى على جنادة فلما انصرف قال "هاهنا أحد من آل فلان، وفيه: إن فلانا رجل مأسور بدينه الحديث".

(5)

"سنن أبي داود"(5/ 229)، رقم (3341)، و "المجتبى"(7/ 310)، رقم (4728).

(6)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 140)، وكذا جزم ابن ماكولا. الإكمال (7/ 248).

(8)

"معرفة الثقات"(1/ 437).

ص: 449

وَكِيع

(1)

فقال: المَشِيْج

(2)

بن سَمْعان. (يعني: أنه صَحَّفَه

(3)

.

وقال الذهبي

(4)

: تفرَّد عنه الشعبي)

(5)

.

[2753] (

(6)

4) سَمْعان أبو يحيى الأسلميُّ، مولاهم المدنيُّ.

روى عن: أبي هريرة، وأبي سعيد الخُدريِّ، وابن عمر، وسَهْل بن سعد، وسعيد بن الحارث، وعن صاحب له عن أبي سعيد.

روى عنه: ابناه: محمَّد وأنيس.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

قلتُ: وقال في "صحيحه": أبو يحيى هذا من جِلَّة التابعين

(8)

.

وقال النَّسائيُّ

(9)

: ليس به بأس، ذكره في "كتاب الجرح والتعديل"

(10)

.

[2754](د ت س) سُمَيٌّ بن قيس اليمانيُّ.

روى عن: شُمَير بن عبد المَدان

(11)

، عن أبيض بن حَمَّال: "أنه وفد إلى

(1)

قال ابن معين: وقد أخطأ فيه وكيع. "التاريخ" رواية الدوري (2/ 38)، وكذا قال ابن ماكولا. الإكمال (7/ 248).

(2)

كتب فوقه في (م): "كذا".

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 117).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 217).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(6)

في الأصل، و (ف)، و (ب)"4"، وفي (م):"ع".

(7)

"الثقات"(4/ 345).

(8)

"الإحسان"(4/ 553).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 117).

(10)

في حاشية (م): "سمعون بن زيد، هو شمعون".

(11)

في حاشية (م): "كذا هو مفتوح الميم في خط ابن المهندس المنقول من خطِّ المصنف".

ص: 450

النبي صلى الله عليه وسلم فَاسْتَقْطَعَه الملح الذي بمأرب".

روى عنه: ثُمامة بن شَراحيل.

أخرجه أبو داود، والتِّرمذي

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وأخرجه النَّسائيُّ أيضًا في "السنن الكبرى" من طريقه

(3)

، وأخرج له حديثًا آخر بهذا الإسناد في "حمى الأراك"

(4)

.

وقال ابن القطان

(5)

الفاسي: لا يعرف له حال

(6)

.

[2755](ع) سُمَيٌّ مولى أبي بكر بن عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام المخزوميُّ، أبو عبد الله المدني.

روى عن: مولاه، وابن المُسَيَّب، وأبي صالح ذَكْوان، والقعقاع بن حَكِيم، والنُّعمان بن أبي عَيَّاش.

وعنه: ابنُه عبد الملك، ويحيى بن سعيد، وسُهَيل بن أبي صالح - وهما من أقرانه-، وابنُ عَجْلان، وعُبَيد الله بن عُمَر، والسُّفيانان، ومالك، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وعُمارة بن غَزِيَّة، ووَرْقاء بن عمر، وعبد العزيز بن المُختار، وعُمَر بن محمَّد بن المُنْكَدر، وغيرهم.

(1)

انظر: "سنن أبي داود"(4/ 670)، رقم (3064)، و "جامع الترمذي"(3/ 214)، رقم (1435).

(2)

"الثقات"(6/ 435).

(3)

السنن الكبرى للنسائي (5/ 327)، رقم (5736).

(4)

المصدر السابق (5/ 327 - 328)، رقم (5737).

(5)

في الأصل: "ابن القطاس" وعليه ضبة، والمثبت من:(م)، (ب).

(6)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 80).

ص: 451

قال أحمد

(1)

، وأبو حاتم

(2)

: ثقة.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ: قلتُ لابن مَعِين: سُهَيل بن أبي صالح، عن أبيه أحبُّ إليك أو سُمَيٌّ؟ فقال: سُمَيٌّ خير منه

(3)

.

قال البخاري: قال لنا عبد الملك بن شيبة: قُتل سنة ثلاثين ومئة

(4)

.

وقال ابن عُيَينة: قَتَلَته الحَرُورِيَّة يوم قُدَيد

(5)

.

وقال غيرُه: وذلك سنة إحدى وثلاثين

(6)

.

قلتُ: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: قَتَلَتْه الحَرُورِيَّة سنة ثلاثين

(7)

.

وقال النَّسائيُّ في "الجرح والتعديل": ثقة

(8)

.

وقال ابن المَدِينيِّ

(9)

: قلتُ ليحيى بن سعيد: سُمَيٌّ أثبتُ عندك أو

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 493).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 315).

(3)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 117).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 203) وقال فيه: "قال لي عبد الرحمن بن شيبة: قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة".

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 203).

(6)

وقال خليفة: قتل سنة ثلاثين ومئة. "تاريخ خليفة"(ص 393)، وكذا قال البخاري في "الأوسط"(3/ 318).

(7)

"الثقات"(6/ 434).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 118).

(9)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 315)، و "الجرح والتعديل"(7/ 136).

ص: 452

القَعْقاع؟ فقال: القَعْقاع أحبُّ إليَّ منه

(1)

(2)

.

[2756](س)

(3)

السَّمَيْدَع

(4)

بن واهب بن سَوَّار بن زَهْدَم الجرميُّ، البصريُّ.

روى عن: شُعبة، ومُبارك بن فَضَالة.

وعنه: صالح بن عَدِيِّ بن أبي عُمارة، وعمر بن شَبَّة، وعمر بن يزيد الجرميُّ، ومحمَّد بن يونس الكُدَيميُّ.

قال أبو حاتم: شيخٌ صدوقٌ مات قديمًا، روى عن شعبة سبعة آلاف حديث

(5)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أغرب

(6)

.

روي له النَّسائيُّ حديثًا واحدًا في الدُّبَّاء

(7)

(8)

.

(1)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن معين في رواية ابن طهمان (ص 65): وسمعته يسأل عن سمي مولى أبي بكر؟ فقال: ثقة، قيل له: سمي أكثر أم سهيل؟ فقال: سمي أكثر من سهيل مئة مرة.

وقال ابن الجنيد (ص 178): سأل رجل يحيى بن معين، وأنا أسمع: أيما أحب إليك، القعقاع بن حكيم أم سمي؟ قال: جميعًا، والقعقاع أقدم، وسمي مولى أبي بكر لا بأس به.

(2)

في حاشية (م): "ت سُمَير".

(3)

هذه الترجمة جاءت في (ب) بعد الترجمة التي بعدها.

(4)

بفتح أوله، والميم، وسكون التحتانية، وفتح الدال. تقريب التهذيب (ص 290). وجاء في حاشية (م):"قال الأصمعي: هو السيد السهل".

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 326).

(6)

"الثقات"(8/ 303).

(7)

في حاشية (م): "أنه صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الدُبَّاء".

(8)

"السنن الكبرى"(6/ 231)، رقم (6629).

ص: 453

وقال

(1)

رَوْحُ بن عُبادة: كان السَّمَيْدَع

(2)

من النَّظَّارة

(3)

على شُعبة.

[2757]

(4)

(ت)

(5)

سُمَير بن نهار العَبديُّ البصريُّ،

يقال: إنه كان من سَبْي عَيْن التَّمْر

(6)

.

روى عن: أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ حُسْنَ الظَّن بالله من حُسْنِ العبادة".

وعنه به: محمَّد بن واسع.

رواه التِّرمذيُّ في "الدعوات": عن يحيى بن موسى، عن أبي داود الطَّيالسيِّ، عن صَدَقة بن موسى، عن محمَّد بن واسع به هكذا

(7)

.

ورواه أبو داود في "الأدب": من حديث حمَّاد بن سَلَمة، عن محمَّد بن واسع، عن شُتَير بن نهار نحوَه

(8)

.

(1)

في حاشية (م): "قال رجل لروح: السَّمَيْدَع يحدِّث عن شعبة؟ فقال:

".

(2)

هكذا ضبطه الحافظ بالشكل بفتح السين المهملة، وكسر الميم؛ ولذلك قال ابن حسان في حاشية نسخته:"مكسورة الميم في خط شيخنا فيحرر".

(3)

بتشديد النون المفتوحة والطاء، وهم من ينظرون إلى الشيخ من خارج الحلقة المعقودة للدَّرس، والمقصود أنه لم يكن من تلاميذ شعبة المقرَّبين إليه، المقربين منه.

(4)

هذه الترجمة سقطت من (م)، وهي موجودة في الأصل، و (ب).

(5)

من زيادات الحافظ على المزي.

(6)

عين التَّمر: بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة بقربها موضع يقال له شفاثا، منهما يجلب القسب والتمر إلى سائر البلاد، وهو بها كثير جدا، وهي على طرف البرية، وهي قديمة افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد في سنة (12 هـ)، وكان فتحها عَنْوة فسبى نساءها وقتل رجالها، فمن ذلك السبي والدة محمَّد بن سيرين، وسيرين اسم أمه، وحمران بن أبان مولى عُثمان بن عفَّان. "معجم البلدان"(4/ 176).

(7)

"الجامع"(6/ 198 - 199)، رقم (3927).

(8)

"سنن أبي داود"(7/ 344)، رقم (4993).

ص: 454

كذا قال.

وذكره البخاري في "تاريخه" في سُمَير

(1)

.

وقال العِجْليُّ: سُمَير بن نهار بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقة.

وحكى ابن ماكُولا، عن ابن مَعِين قال: لم نسمع عن شُتَير إلا عن حمَّاد بن سَلَمة، وسائر الأحاديث عن سُمَير

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في ثقات التابعين في سُمَير

(3)

، وفي شُتَير جميعًا

(4)

، ولم يزد فيها على التَّعزيز بروايته عن أبي هريرة، ورواية محمَّد بن واسع عنه.

وقد ذَكَره المؤَلِّف في شُتَير

(5)

، وذكر أن أبا داود روى له، وأهمل رواية التِّرمذي له، وهي ثابتة بخطِّه في كتاب "الأطراف"

(6)

، والله الموفق.

[2758](بخ م س ق) سُمَيْط بن عُمَير، ويقال: ابن سُمير السَّدُوسِيُّ، أبو عبد الله البصريُّ.

روى عن: أبي موسى الأشعريِّ، وعِمْران بن حُصَين، وأنس، وأبي الأحوص

(7)

الجُشَمِيِّ، وأبي السَّوَّار العدويِّ.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 201)، وقال فيه: وقال لي محمَّد بن بشَّار، سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ليس أحد يقول: شُتَير بن نهار إلا حمَّاد بن سَلَمة.

(2)

الإكمال (4/ 378).

(3)

"الثقات"(4/ 346).

(4)

المصدر السابق (4/ 370).

(5)

"تهذيب الكمال"(12/ 378).

(6)

"تحفة الأشراف"(4/ 156)، و (10/ 109).

(7)

في (م): "عوف بن مالك".

ص: 455

وعنه: سُليمان التَّيميُّ، وعاصم الأحول، وعِمْران بن حُدَير.

قال ابن حِبَّان في "الثقات": سُمَيط بن عَمْرو بن جَبَلة، رَكِب إلى عمر بن الخَطَّاب، ثمَّ قال: سُمَيط بن سُمَير، يروي عن: أنس

(1)

.

وفَرَّق أبو حاتم الرَّازي

(2)

، وابن حِبَّان

(3)

بين سُمَيط الذي يروي عن: أنس، وعنه: سُلَيمان التَّيميُّ، وبين الذي ركب إلى عمر، وروى عن: أبي موسى، وعِمْران بن حُصَين. وعنه: عاصم، وعِمْران بن حُدَير.

وجعلهما الدَّارقُطني

(4)

، وابن ماكُولا

(5)

واحدا.

قلتُ: الذي رأيتُ في "الثقات" لابن حِبَّان: سُمَيط بن عُمَير، يروي عن: أنس، وعِمْران بن حُصَين، وعنه: عاصم الأحول، ويقال: سُميط بن سُمَير

(6)

. وفيها أيضًا: سُمَيط بن عُمَير، يروي عن: عمر بن الخطاب: أنه جعل الجَدَّ أبا، وعنه: عِمْران بن حُدَير

(7)

. فيحرُّر ما نقله عنه المؤَلِّف.

وقال البخاري في "تاريخه الكبير": سُميط بن عُمَير، قاله عِمْران بن حُدَير، وروى عاصم، عن سُميط بن سُمَير

(8)

.

فظهر من كلامه أنهما عنده واحد، وذكر في ترجمته روايتَه عن كعب.

(1)

"الثقات"(4/ 346).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 317).

(3)

"الثقات"(4/ 346).

(4)

"المؤتلف والمختلف"(3/ 1245 - 1246).

(5)

الإكمال (4/ 360 - 361).

(6)

"الثقات"(4/ 346).

(7)

المصدر السابق (4/ 348).

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 203).

ص: 456

وقال العِجْلي

(1)

: لم يسمع من كَعب، وهو ثقة

(2)

.

(وقال الخطيب

(3)

: ليس في الرُّواة سُمَيط بالمهملة إلا ابن عُمَير أو سُمَير هذا)

(4)

.

[2759](خ د ت ق) سِنان بن ربيعة الباهليُّ، أبو ربيعة البصريُّ.

روى عن: أنس، وشَهْر بن حَوْشَب، والحضرميِّ بن لاحِق، وثابت البُنانيِّ.

وعنه: الحَمَّادان، وسعيد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الله بن بَكْر السَّهميُّ.

قال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ليس بالقَويِّ

(5)

.

وقال أبو حاتم: شيخ مُضْطَرِبُ الحديث

(6)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: وهو الذي يقال له: صاحب السَّابُريُّ

(7)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: له أحاديث قليلة، وأرجو أنه لا بأس به

(8)

.

(1)

هنا في الأصل زيادة: "فقال"، وليست في (م)، و (ب).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 437)، وقال فيه:"بصري ثقة". وقال في التمييز (ص 331): "بصري ثقة، لم يسمع من كعب، يرسل عنه، روى عنه عمران بن حدير" انظر: "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 119)

(3)

موضح أوهام الجمع (1/ 120 - 121).

(4)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

"التاريخ"، رواية الدوري (2/ 108).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 252).

(7)

"الثقات"(4/ 337).

(8)

"الكامل"(4/ 412 - 413).

ص: 457

روى له البخاري مقرونًا بغيره في "الصحيح"

(1)

، وروى له في "الأدب المفرد" أيضًا

(2)

.

(قلتُ: قال الذهبي

(3)

: صُوَيْلِح)

(4)

(5)

.

• سِنان بن سَعْد، ويقال: سَعْد بن سِنان تقدَّم

(6)

.

[2760](م د س ق) سِنان بن سَلَمة بن المُحَبَّق

(7)

أبو عبد الرَّحمن، ويقال: أبو جُبَير، ويقال: أبو بِشر البصريُّ، الهُذَلِيُّ.

قال وَكِيع، عن أبيه، عن سِنان بن سَلَمة: وُلِدتُّ يومَ حَرب كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فَسَمَّاني سِنانًا

(8)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه، وعمر بن الخطاب، وابن عَبَّاس.

(1)

"صحيح البخاري"(7/ 81) رقم (5450).

(2)

"الأدب المفرد"(ص 179) رقم (501).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 218)

(4)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال عثمان الدارمي، لابن معين: أبو ربيعة صاحب السابري كيف هو؟ فقال: ليس به بأس. انظر: تاريخ ابن معين، رواية الدارمي (ص 210).

وقال النسائي: ليس بالقوي. "الضعفاء والمتروكون" للنسائي (ص 208).

وقال الدارقطني: ليس بالقوي. "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 151).

(6)

انظر ترجمة رقم (2352).

(7)

هكذا ضبطه ابن حسان بالشكل في (م).

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 162).

ص: 458

وعنه: قتادة (م) - وقيل: لم يسمع منه-، وحَبِيب بن عبد الله الأزديُّ، وسَلَمة بن جُنادة الهُذَليُّ، وغيرهم.

قال خَلِيفَة: وَلاه زياد غزو الهند سنة خمسين، وله خبر عجيب في غزو الهند

(1)

.

قال إبراهيم بن الجُنَيد: قلت لابن مَعِين: إن يحيى بن سعيد يزعم أن قتادة لم يسمع من سِنان بن سَلَمة الهُذَليِّ حديث ذُؤَيب الخُزاعيِّ في البُدن

(2)

؟ فقال: ومن يشكُ في هذا؟ أن قتادة لم يسمع منه ولم يَلْقَه

(3)

.

قيل

(4)

: مات في آخر أيام الحجَّاج.

قلتُ: وذكره ابن حِبَّان في الصحابة، فقال: وُلِد يومَ حُنَين

(5)

، وأحاديث

(1)

انظر: "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 212).

(2)

وهو حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (4/ 92 - 93)، رقم (1326) في الشواهد، وابن ماجه في "السنن"(4/ 286)، رقم (3105)، والإمام حمد في "المسند"(29/ 488)، رقم (17974)، وابن خزيمة في صحيحه (4/ 262).

(3)

سؤالات الجنيد عنه (ص 123)، وقال أيضًا: لم يسمع قتادة من سنان بن سلمة، أحاديثه عنه مرسلة، وسمع من موسى بن سلمة. "التاريخ"، رواية الدوري (2/ 77).

وقال يحيى بن سعيد القطان: لم يسمع قتادة من أبي سفيان حديث البدن، قال علي: قلت ليحيى: وكيف علمت ذاك؟ قال: سمعناه - يعني - سنان بن سلمة الهذلي حديث ذؤيب الخزاعي. علل أحاديث "صحيح مسلم"(ص 58)، و "الجرح والتعديل"(1/ 236)، وقال يحيى بن معين: لم يسمع قتادة من سنان بن سلمة حديث البدن، إنما هو مرسل. علل أحاديث "صحيح مسلم"(ص 59)، وقال أيضًا: قتادة لم يدرك سنان بن سلمة، ولا سمع منه شيئًا. "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (1/ 42).

(4)

قاله ابن سعد، وخليفة بن خياط. "الطبقات الكبرى"(7/ 159)، و "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 308).

(5)

أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (13/ 45)، رقم (15706)، والبخاري في "التاريخ =

ص: 459

قتادة عنه مدلَّسة، مات في آخر ولاية الحجَّاج

(1)

.

وذكر عُمَر بن شَبَّه: أن مصعبًا استخلفه على البصرة لمَّا خرج لقتال عبد الملك بن مروان؛ وذلك سنة اثنتين وسبعين.

وقال ابن أبي حاتم: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا

(2)

.

وقال في "المراسيل": سئل أبو زُرعة هل له صحبة؟ فقال: لا، ولكن وَلِد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

وقال العِجْلَيُّ: هو تابعي ثقة

(4)

.

وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة

(5)

، وذكره في موضع آخر، فقال: كان معروفًا، قليل الحديث

(6)

.

= الكبير" (4/ 162) عن وكيع، عن سنان بن سلمة، عن أبيه، عن جده سنان بن سلمة: أنه ولد يوم حنين، الحديث. قال ابن منده في المستخرج من كتب الناس (ص 20): ذكر أنه ولد في يوم حرب، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سنانا، وقيل: إن ذلك الحرب حنينا .... وقيل: يوم خيبر، وأظن أنه وهم، فقيل: ولد سنان يوم الفتح، وهذا أشبه بالصواب، والله أعلم.

(1)

"الثقات"(3/ 178).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 250).

(3)

"المراسيل"(ص 67)، وقال أبو زُرعة: سنان ليست له صحبة، وُلِد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم المصدر السابق.

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 438)، وقال في "تمييز الرجال" (ص 190): سنان بن سلمة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لم يسمع منه قتادة، روايته عنه مرسلة.

(5)

"الطبقات الكبرى"(7/ 89).

(6)

المصدر السابق (7/ 159).

ص: 460

[2761](خ م ت س) سِنان بن أبي سنان يزيد بن أُمَيَّة، ويقال

(1)

: ابنُ ربيعة الدِّيليُّ المدنيُّ.

روى عن: أبي هريرة، والحسين بن علي، وجابر، وأبي واقد اللَّيثيِّ.

وعنه: الزُّهريُّ، وزيد بن أسلم.

قال العِجْليُّ: تابعي ثقة

(2)

.

وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قال يحيى بن بُكَير: مات سنة خمس ومئة، وله اثنتان وثمانون سنة

(4)

.

قلتُ: ذكر الحاكم في "علوم الحديث" عن الجِعابيِّ

(5)

: أن أبا طُوالة

(6)

روى عن سِنان أيضًا

(7)

.

(1)

في حاشية (م): "لفظ التهذيب واسمه يزيد بن أمية، ويقال: ربيعة. فيحرر". انظر: "تهذيب الكمال"(12/ 151).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 438).

(3)

"الثقات"(4/ 336).

(4)

وكذا قال ابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن حبان. "الطبقات الكبرى"(5/ 193)، و "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 336)، والثقات لابن حبان (4/ 336).

(5)

هو الحافظ قاضي الموصل أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي البغدادي الجعابي (ت 355 هـ). "سير أعلام النبلاء"(16/ 92).

(6)

هو عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري، أبو طوالة المدني ثقة. تقريب التهذيب (ص 345).

(7)

"معرفة علوم الحديث"(ص 445 - 446)، وقال فيه:"قلت للقاضي أبي بكر محمد بن عمر بن الجعابي: من يروي عن سنان بن أبي سنان غير الزهري؟ فقال: لا نعلم له راويًا غير الزهري، ثم قال: اللهم إلا أني أظن أن أبا طوالة القاضي حدث عنه بشيء، ولم يكن عندي إذ ذاك أن أبا طوالة عنده عنه، فوجدت من حديث قتيبة، عن الدراوردي، عن أبي طوالة، عن سنان حرفًا، فكتبت به إليه فأعجبه ذلك".

ص: 461

[2762](ق) سِنان بن سَنَّة الأسلميُّ المدني،

له صحبة، يقال: إنه عمُّ والد عبد الرَّحمن بن حَرْمَلة الأسلميِّ.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: حَكِيم بن أبي حُرَّة، ويحيى بن هِند بن حارثة الأسلميُّ.

روي له ابن ماجه حديثًا واحدًا "الطَّاعم الشَّاكر له مثلُ أجرِ الصَّائم الصَّابر"

(1)

.

قلتُ: وذكر أبو حاتم الرَّازي أنه روى عنه حَفِيدَه حَرْمَلة بن عَمْرو بن سِنان أيضًا

(2)

.

وقال ابن حِبَّان في الصحابة: يقال: إنه توفِّي سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان

(3)

.

[2763](د) سِنان بن قَيس شاميٌّ.

روى عن: خالد بن مَعْدان، وشَبِيب بن نُعيم (د).

وعنه: عُمارة بن أبي الشَّعثاء (د)، ومُعاوية بن صالح.

قال ابن حِبَّان في "الثقات": سَيَّار بن قَيس، وقد قيل: سنان بن قَيس

(4)

.

(1)

"سنن ابن ماجه"(2/ 647)، رقم (1765).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 250).

(3)

"الثقات"(3/ 178)، وفيه: سنة ثلاثين، والذي نقله الحافظ من "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 123).

(4)

"الثقات"(6/ 421).

ص: 462

روى له أبو داود حديثًا واحدًا: "من أخذ أرضًا بجزْيَتِها فقد استقال هجرته"

(1)

.

• سِنان بن مَنْظُور الفَزاريُّ.

عن: أبيه.

وعنه: كَهْمَس.

صوابُه: سَيَّار سيأتي

(2)

.

[2764](ت) سِنان بن هارون البُرجُميُّ، أبو بِشر الكوفيُّ.

روى عن: كُلَيب بن وائل، ويزيد بن زياد بن أبي الجَعْد، وبيان بن بِشر، وغيرهم.

وعنه: أسود بن عامر شاذان، ووَكِيع، وزكريَّا بن يحيى زَحْمُويه، ومحمَّد بن الصَّبَّاح الدُّولابيُّ، وغيرهم.

قال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: سنان بن هارون أخو سَيف، وسنان أحسنُهما حالًا

(3)

.

(1)

"سنن أبي داود"(4/ 691)، رقم (3082)، قوله: فقد استقال هجرته: قال الشيخ الملا القاري: نقض عزته، والمعنى: من اشترى أرضا خراجية لزمه الخراج الذي هو جزية على الذمي في أرضه، فكأنه خرج عن الهجرة إلى الإسلام وداره، وجعل صغار الكفر في عنقه، فإن المسلم إذا أقام نفسه مقام الذمي في أداء ما يلزمه من الخراج صار كالمستقيل، أي: طالب الإقالة لهجرته. مرقاة المفاتيح (6/ 2318).

(2)

انظر ترجمة رقم (2839).

(3)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 232)، و (1/ 316 - (317)، وقال مرة: سيف بن هارون البرجمي أحب إلي من سنان. المصدر السابق (1/ 267)، وقال أيضًا: سيف وسنان ابناء هارون البرجمي ضعيفا الحديث، وسنان أمثلهما قليلا. رواية ابن طهمان عنه (ص 89).

ص: 463

وقال مَرَّة: سِنان أوثقُ من أخيه سَيف، وهو فوقه، وسَيف ليس بشيء

(1)

.

وكذا قال أبو داود

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: سِنان ضعيف.

روى له التِّرمذيُّ حديثًا واحدًا في "دلائل النبوة"

(3)

، وفيه ذكر عُثمان

(4)

.

قلتُ: حكى الحاكم في "تاريخ نيسابور": أن الذهليَّ وَثَّقَه

(5)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(6)

.

وقال السَّاجِيُّ: ضعيف، منكر الأحاديث

(7)

.

وقال ابن حِبَّان: منكر الحديث جدًّا، يروي المناكير عن المشاهير

(8)

.

وقال ابن عَدِيٍّ

(9)

: ولسِنان أحاديث، وأرجو أنه لا بأس به

(10)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 16 - 17).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 42)، وقال فيه: قلت لأبي داود: سيف بن هارون؟ قال: ليس بشيء، وأخوه ليس بشيء.

(3)

"الجامع"(6/ 281، رقم 4041).

(4)

في حاشية (م): "حديث ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمرَّ رجل فقال: "يقتل فيها هذا المقنَّع يومئذ مظلوما"، قال: فنظرت؛ فإذا هو عُثمان بن عفان". هذا لفظ الإمام أحمد في "المسند"(10/ 169)، رقم (5953).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 123).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 253).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 124).

(8)

"المجروحين"(1/ 449).

(9)

"الكامل"(4/ 412)، وقال فيه: ولسنان بن هارون أحاديث، وليس بالمنكر عامتها

(10)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يحيى بن معين: ضعيف. معرفة الرجال رواية ابن محرز (ص 104). =

ص: 464

[2765](فق) سِنَان بن يزيد التَّميميُّ، أبو حَكِيم الرُّهاويُّ، والد أبي فَرْوة.

روى عن: عليٍّ.

وعنه: ابنُ ابنه محمَّد بن يزيد بن سِنان.

قال أبو حاتم الرَّازِيُّ: قلتُ لمحمَّد بن يزيد: كان جدُّك كبير السن أدرك عليًّا، ما كانت كنيتُه؟ وكم أتت عليه من سَنَة؟ قال: كان جدِّي يكنى أبا حَكِيم، أتت عليه ست وعشرون ومئة سنة يوم مات، وأخبرني أنه غزا ثمانين غزاة

(1)

.

• سِنان بن يزيد الدِّيليُّ، هو ابن أبي سِنان

(2)

.

[2766](ق) سُنَيد بن داود المِصِّيصيُّ، أبو علي المُحتسب، واسمه: الحسين، وسُنَيْد لَقَب.

روي عن: يوسف بن محمَّد بن المُنكدر، وحمَّاد بن زيد، وهُشَيم، وسُفيان ومحمَّد ابني عُيَينة، وابن المبارك، وشَرِيك، وخالد بن حَيَّان الرَّقيِّ، وجعفر بن سُلَيمان، وابن عُلَيَّة، وغيرهم.

وعنه: الحسن بن محمَّد الزَّعْفَرانيُّ، وزُهَير بن محمَّد بن قُمَير، والعبَّاس بن أبي طالب، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة، وأبو بكر

= وقال أيضًا: صالح. "الجرح والتعديل"(4/ 253).

وقال العجلي: كوفي لا بأس به. "معرفة الثقات"(1/ 438)، وفي التمييز (ص 224): ثقة.

وقال البزار: ليس به بأس. "مسند البزار"(13/ 184).

وقال الدارقطني: يعتبر به. سؤالات البرقاني له (ص 85).

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 295).

(2)

تقدم ترجمة رقم (2761).

ص: 465

الأثرم، والفَضل بن سَهْل الأعرج، وأبو إسماعيل التِّرمذيُّ، وأبو بكر بن أبي خَيْثَمة، والفَضل بن محمَّد بن المُسَيَّبِ الشَّعرانيُّ، وابنُه جعفر بن سُنَيد، وغيرهم.

قال الأثرم، عن أحمد: كان سُنَيد لَزِم حجَّاجًا قديمًا، قد رأيتُ حجَّاجًا يُملِي عليه، وأرجو أن لا يكون حدَّث إلا بالصِّدق

(1)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: رأيت سُنَيدًا عند حجَّاج بن محمَّد وهو يسمع منه كتاب "الجامع لابن جُرَيج"، فكان في الجامع: ابن جُرَيج، أُخْبِرتُ عن الزُّهريِّ، وأُخْبِرتُ عن صَفْوان بن سُلَيم، وغير ذلك، قال: فجعل سُنَيد يقول لحجَّاج: يا أبا محمَّد: قل: ابن جُرَيج، عن الزُّهريِّ، وابن جُرَيج، عن صَفْوان بن سُلَيم، قال: وكان يقول له هكذا، قال: ولم يَحْمَده أبي فيما

(2)

يصنع بحجَّاج، وذَمَّه على ذلك

(3)

.

قال أبي: وبعضُ تلك الأحاديث التي كان يرسلُها ابن جُرَيج أحاديث موضوعة، كان ابن جُرَيج لا يُبالي عن من أخذها

(4)

.

وحكى الخَلَّال، عن الأثرم نحو ذلك، ثمَّ قال الخَلال: فنرى أن حجَّاجًا كان هذا منه في وقت تَغَيُّره، ونرى أن أحاديث النَّاس عن حجَّاج صِحَاحٌ إلا ما روى سُنَيد.

وقال أبو داود: لم يكن بذاك

(5)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 326).

(2)

في (م)، و (ب) زيادة:"رآه" مصحَّحا عليها.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 551).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(8/ 575).

ص: 466

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ضعيف

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة

(2)

.

وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان قد صَنَّف التفسير، روى عنه ابنُه والنَّاس، رُبَّما خالف

(3)

.

وقال الخطيب: كان له معرفة بالحديث، وما أدري أيَّ شيء غَمَصُوا عليه

(4)

؟ وقد ذَكَره أبو حاتم في جُملة شيوخه الذين روى عنهم، فقال: بغداديّ صَدُوق

(5)

.

قال ابن أبي عاصم: مات سنة ستٍّ وعشرين ومئتين.

وروى البخاريُّ

(6)

في تفسير سورة النِّساء عن صَدَقة، عن حجَّاج، عن ابن جُرَيج، عن يعلى بن مُسلم، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عبَّاس في قوله:{أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: 59].

هكذا رواه عامة الرُّواة عن الفَرَبْرِيِّ.

ورواه أبو علي بن السَّكن

(7)

وحده، عن الفَرَبْريِّ، عن البخاري قال: حدَّثنا سُنَيد، عن حجَّاج به.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 326)، وفيه:"صدوق"، وهو الذي نقل الخطيب عنه في "التاريخ"(8/ 576).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(8/ 576).

(3)

"الثقات"(8/ 304)، بدون:"والناس".

(4)

أي: طعنوا وعابوا عليه.

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(8/ 576).

(6)

"صحيح البخاري"(6/ 46 رقم 4584).

(7)

هو الحافظ المجوِّد الكبير أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن المصري البزاز، وأصله بغدادي، قال الذهبي: جمع وصنف، وجرَّح وعدل، وصحح وعلل، ولم نر تواليفه، هي عند المغاربة، (ت 353 هـ). "سير أعلام النبلاء"(16/ 117).

ص: 467

وقال أبو محمَّد ابن يَرْبُوع

(1)

: والصَّواب ما روى الجماعة، وليس يَبْعُد؛ فإن سُنَيدًا صاحبُ تفسير، وذِكْر ابنُ السَّكن له من الأوهام المُحْتَمَلة؛ لأنه إنما ذَكَره في بابه الذي هو مشهور به.

قلت: بَقيَّة كلام الخطيب: وكانت له معرفة بالحديث وضبطه

(2)

.

ولم يذكر أبو مَسْعُود في "الأطراف" سوى صَدَقة بن الفَضْل، فالله أعلم.

[2767](خ كد كن) سُنَين أبو جَمِيلة السُّلميُّ، ويقال: الضَمْريُّ، (ويقال: السَلِيطيُّ. وكان منزلُه بالعَمْق)

(3)

، قيل: اسم أبيه فَرْقَد،

(حكاه ابن ماكُولا عن أبي موسى محمَّد بن المُثَنى

(4)

، وابن ماكُولا تَبعَ الخطيب في ذلك؛ فإنه ساق في "المؤتلف" ذلك بسنده عن أبي موسى

(5)

(6)

.

حجَّ مع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه، وعن: أبي بكر، وعمر.

روى عنه: الزُّهريُّ، قال

(7)

: وزعم أبو جَميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح.

(1)

هو الحافظ المجوِّد الحجَّة أبو محمَّد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن سليمان بن يَرْبُوع الإشبيليُّ، روى عنه أبو القاسم بن بشكوال، وقال: كان حافظا للحديث وعلله، عارفا برجاله، وبـ "الجرح والتعديل"، ضابطا ثقة، كتب الكثير، وصحب أبا علي الغَسَّاني، واختص به، وكان أبو علي يفضلُه، ويصفُه بالمعرفة والذكاء، (ت 522 هـ). "سير أعلام النبلاء"(19/ 578).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(8/ 576).

(3)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخطِّ المصنف، ومن (م)، و (ب).

(4)

الإكمال (4/ 377).

(5)

المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف - رسالة الطالب خالد بن محمد السليم - (ص 1066).

(6)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(7)

في حاشية (ب): "بخطه ولأبي جميلة في خ حديث واحد"، وهو كذلك. انظر:"الصحيح"(5/ 150)، رقم (4301).

ص: 468

(وقال هاشم بن مرثد، عن يحيى بن معين: ليست له رؤية

(1)

)

(2)

.

وقال ابن سَعد: سُنَين أبو جَمِيلة رجل من بني سُلَيم من أنفسهم، له أحاديث

(3)

.

قلت: لكنَّ ابن سعد ذكرَه في الطبقة الأولى من التابعين

(4)

.

وقال العِجْليُّ: تابعيٌّ ثقة

(5)

.

وسمَّى ابن حِبَّان أباه واقدًا

(6)

.

(1)

سؤالات هاشم بن مرثد (ص 65)، وتعقبه المزي، فقال:"هكذا قال هذا الرجل عن يحيى بن مَعِين! وفي ذلك نظر؛ فقد روى له البخاري في صحيحه". "تهذيب الكمال"(12/ 166)، وتعقب المزي مغلطاي فقال:"فإنكار المزي قول هاشم بن مَرْثد الطبراني عن يحيى قوله: ليس لسنين روية من النبي صلى الله عليه وسلم غير جَيِّد؛ لأمرين، الأول: لما أسلفناه قاصدا قول يحيى؟ الثاني: أن هاشمًا هذا لا يحسن فيه أن يقال: هكذا قال هذا الرجل عن يحيى مستغربًا قولَه ومُقللا أمرَه؛ فإنه ممَّن روى عن يحيى تاريخًا مُعتمدًا عند العلماء وممدوحًا بينهم روياناه عنه بسند صحيحٍ متصل. "إكمال تهذيب الكمال" (6/ 127).

وقال الدوري في "التاريخ"(1/ 76 - 77): سمعت يحيى يقول: قد روى هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن سنين أبي جميلة، وقد شهد سنين الفتح، فكأنه يعني بهذا الحديث أن سنينا قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كان قد أدرك الفتح، قال يحيى: يعنى فتح مكة. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 320): سئل أبو زُرعة عن سنين أبي جميلة "في اللقيط" فلم يكن عنده ثبتا، ولم يكن بالمشهور عنده، قال الحافظ ابن كثير في "جامع المسانيد" (4/ 57): والصحيح له رؤية، وأنه ثَبْت مشهور، والله أعلم.

(2)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف.

(3)

"الطبقات الكبرى"(5/ 46).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 438).

(6)

"الثقات"(3/ 178).

ص: 469

وفَرَّق أبو القاسم البَغَويُّ بين سُنَين بن واقد الظَفريِّ، وبين سُنَين أبي جَمِيلة

(1)

.

[2768](فق) سَهْل بن إسحاق بن إبراهيم المازنِيُّ، أبو هشام الواسطيُّ. ويقال: اسمُه سَهْم بالميم.

روى عن: مَنْصُور بن المُهاجر البُزُوريِّ

(2)

، وسَلْم بن سَلام الواسطيُّ.

وعنه: ابن ماجه في التَّفسير، وأبو الحسين صالح بن محمَّد بن يونس الهَرَوِيُّ، وعبد الرحمن بن محمَّد بن حمَّاد الطِّهْرانيُّ

(3)

.

• سَهْل بن أسعد بن سَهْل بن حُنَيف، هو ابن أبي أمامة

(4)

.

[2769](ت) سَهْل بن أسلم العَدَويُّ مولاهم، أبو سعيد البصريُّ.

روى عن: يزيد بن أبي مَنْصُور -سمع منه بإفريقيَّة-، وحُمَيد بن هِلال، وحُمَيد الطويل، والحسن البصريِّ، وإسحاق بن سُوَيد العَدَويِّ، ومُعاوية بن قُرَّة، وغيرهم.

وعنه: سَيَّار بن حاتم، وأبو داود الطَّيالسيُّ، وَكَهْمَس بن المِنْهال، وزياد بن يحيى الحَسَّانيُّ، وأبو الأشعث، وإسحاق بن أبي إسرائيل،

(1)

"معجم الصحابة"(3/ 173)، وكذلك فَرَّق بينهما أبو نعيم الأصبهاني، وابن ماكولا، وابن الأثير. انظر:"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1434 - 1435)، والإكمال لابن ماكولا (4/ 377)، و "أسد الغابة"(2/ 313).

(2)

بضم الباء الموحدة والزاي، والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى البُزُور وهي جمع البزر، وعندنا يقال هذا لمن يَبيع البُزُور للبقول وغيرها. "الأنساب"(2/ 198).

(3)

بكسر الطاء المهملة، وسكون الهاء، وفتح الراء، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طهران، وهي قرية كبيرة على باب أصبهان، وطهران أيضًا قرية بالرَّي. "الأنساب"(8/ 271).

(4)

يأتي في ترجمة رقم (2770).

ص: 470

والصَّلت بن مَسْعُود، وعُبَيد الله بن عُمَر القَوَارِيريُّ، ومحمَّد بن عبدالله بن بزيع، ونَصْر بن علي الجَهْضَمِيُّ، وغيرهم.

قال يونس بن حَبِيب: حدَّثنا أبو داود الطَّيالسيُّ، حدَّثنا سَهْل العَدَوِيُّ، بصريٌّ، وكان ثقة

(1)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(2)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: مَشْهُور ثقة

(3)

.

وذكره ابن حبان في "الثقات"

(4)

.

روى له التِّرمذيُّ حديثًا واحدًا في قصَّة أُمِّ سُلَيم، وعصر العُكَّة

(5)

، واستغربه

(6)

.

قلتُ: وقال ابن حِبَّان: لستُ أعرف له عن حُميد - يعني الطويل - سَمَاعًا

(7)

.

ونقل ابن خَلَفُون، عن ابن المَدِينيِّ توثيقه

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 194).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 210).

(4)

"الثقات"(8/ 291).

(5)

العُكَّة بضم المهملة، وتشديد الكاف: إناء من جلد مستدير، يجعل فيه السَّمن غالبًا والعسل. انظر:"النهاية في غريب الحديث"(ص 635)، و "فتح الباري"(6/ 721).

(6)

"الجامع"(4/ 386)، رقم (2528)، و "الشمائل"(ص 141) من طريق سيَّار، عن سهل بن أسلم، عن يزيد بن أبي منصور، عن أبي طلحة، قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، ورفعنا عن بطوننا عن حَجَر، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حَجَرين. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وليس في لفظ الترمذي من هذا الطريق "عصر العكة"، وهي عند الطبراني في "المعجم الأوسط"(1/ 244)، وجاءت عند الترمذي من طريق آخر. انظر:"الجامع"(611/ 222)، رقم (3958).

(7)

"الثقات"(8/ 291).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 128).

ص: 471

وقال البخاري: سمع الحسن مرسل

(1)

.

وقرأت بخطِّ الذَّهبيِّ، قال خَليفة: مات سنة إحدى وثمانين ومئة

(2)

.

[2770](م 4) سَهْل بن أبي أمامة، واسمُه: أَسْعَد بن سَهْل بن حُنَيف الأنصاريُّ الأوسِّيُّ.

حديثُه عند أهل مصر.

روى عن: أبيه، وأنس.

وعنه: أبو شُرَيح عبد الرَّحمن بن شُرَيح الإسْكَنْدَرانيُّ، وسعيد بن عبد الرَّحمن بن أبي العَمْياء، ويزيد بن أبي حَبِيب، وعبد الرَّحمن بن سعد المدنيُّ

(3)

، وجعفر بن ربيعة، وخالد بن حُمَيد المَهْرِيُّ، وعيسى بن عُمَر القاري.

قال عثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(4)

.

وكذا قال العِجْليُّ

(5)

.

وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 102).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو داود: قلت لأحمد: سهل بن أسْلم لا بأس به؟ قال: ما أرى به بأسا. سؤالات أبي داود للإمام أحمد بن حنبل (ص 150).

(3)

في حاشية (م): "من هامش (التهذيب) كان فيه عبد الرحمن بن سعيد المري، وهو وهم". انظر: "تهذيب الكمال"(12/ 172).

(4)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 116).

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 439).

(6)

"الثقات"(4/ 320).

ص: 472

قال ابن يونس: توفِّي بالإسكندريَّة

(1)

.

[2771](خ د س) سَهْل بن بَكَّار بن بشر الدَّارِمِيُّ، ويقال: البُرْجُميُّ، ويقال: القَيْسِيُّ، أبو بِشْر البصريُّ المَكْفُوف.

روى عن: جَرِير بن حازم، وأبان بن يزيد العَطَّار، ووُهَيب بن خالد، ويزيد بن إبراهيم، وحمَّاد بن سَلَمة، وشعبة، والأسود بن شَيبان، وأبي هلال الرَّاسِبيِّ، وأبي عَوانة، وغيرهم.

وعنه: البخاري، وأبو داود، وروى له النَّسائيُّ بواسطة - عثمان بن خُرَّزاد، وأبي زُرعة-، وأبو حاتم، وأبو قلابة الرَّقاشيُّ، والذُّهليُّ، ويعقوب بن شَيبة، ويعقوب بن سُفيان، وأبو مُسلم الكَجِّيُّ

(2)

، وهِشام بن علي السِّيرافيُّ

(3)

، وجماعة.

قال أبو حاتم: ثقة

(4)

.

وذَكَرَه ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما وهم، وأخطأ

(5)

.

قال محمَّد بن المثنى: مات سنة سبع

(6)

.

(1)

أقوال أخرى في الراوي: قال ابن أبي حاتم: مدني ليست له صحبة، ولأبيه صحبة. "الجرح والتعديل"(4/ 193).

(2)

بفتح الكاف والجيم المشددة، هذه النِّسبة إلى الكج، وهو الجص. "الأنساب"(10/ 359).

(3)

بكسر السين المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الراء، وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى سيراف وهي من بلاد فارس مما يلي حد كرمان على طرف البحر. "الأنساب"(7/ 218).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 194)، وسيأتي أنه قال: ثقة صدوق.

(5)

"الثقات"(8/ 291 - 292).

(6)

وكذا قال خليفة بن خَيَّاط، وابن عساكر. انظر:"تاريخ خليفة"(ص 478)، و "المعجم المشتمل"(ص 138).

ص: 473

وقال محمَّد بن عبد الملك: مات سنة ثمان وعشرين ومئتين

(1)

.

قلتُ: قال الدَّارقُطنيُّ: ثقة

(2)

.

وقال ابن قانع: صالح

(3)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: صَدُوق

(4)

.

[2772](د) سَهْل بن تَمام بن بَزيع الطُّفاويُّ السَّعْديُّ، أبو عَمْرو البصريُّ.

روى عن: أبيه، وأبي هاشم عَمَّار بن عُمارة الزَّعْفَرانيِّ، وعِمْران القَطَّان، وعُمَر بن سُلَيم الباهليِّ، وصالح بن أبي الجَوزاء، وأبي الأشْهَب، ويزيد بن إبراهيم التُسْتَريِّ، وجماعة.

روى عنه: أبو داود، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، وأبو قِلابة الرَّقاشيُّ، وعُثمان بن خُرَّزَادُ الأنطاكيُّ، وإبراهيم بن أبي داود البُرُلُسيُّ، ومحمَّد بن محمَّد الثَّمار البصريُّ، وغيرهم.

قال أبو زُرعة: لم يكن بكذَّاب، كان رُبَّما وَهِم في الشَّيء

(5)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(6)

.

(1)

وقال ابن عساكر: ويقال: سنة ثمان، ويقال: سنة تسع وعشرين ومئتين. "المعجم المشتمل"(ص 138)، وقال خليفة بن خيَّاط: مات سنة تسع وعشرين ومئتين. "الطبقات"(ص 228).

(2)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 150).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 129).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 194).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

ص: 474

وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: يخطئ

(1)

.

[2773](ع) سَهْل بن أبي حَثْمة، واسمه: عبد الله، وقيل: عامر، وقيل: هو سَهل بن عبد الله بن أبي حَثْمَة عامر

(2)

، وقيل: عامر بن ساعدة بن عامر بن عَدِي بن جُشَم بن مَجْدَعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الأنصاريُّ، أبو عبد الرَّحمن، ويقال: أبو يحيى، ويقال: أبو محمَّد المدنيُّ.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن زيد بن ثابت، ومحمَّد مَسلَمة.

وعنه: ابنه محمَّد، وابنُ أخيه محمَّد بن سُليمان بن أبي حَثْمَة، وبُشَير بن يسار، وصالح بن خَوَّات، ونافع بن جُبَير بن مُطْعِم، وأبو ليلى بن عبد الله عبد الرَّحمن بن سَهْل الأنصاريُّ، وعبد الرَّحمن بن مَسْعُود بن نيار، وعُرْوَة بن الزُّبَير، وأرسل عنه الزهري.

قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: بايع تحت الشَّجرة، وشَهِد المشاهد كُلَّها إلا بدرًا، وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أحد

(3)

.

قال ابنُ أبي حاتم: سمعت رجلًا من ولده سأله أبي عن ذلك؟ فأخبره به

(4)

.

وقال الواقديُّ: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابنُ ثمان سنين، وقد حفظ عنه

(5)

.

(1)

"الثقات"(8/ 290).

(2)

في حاشية (م): "وقيل إلى آخره ليس في التهذيب" يعني من "وقيل: عامر، إلى: وقيل: عامر بن ساعدة". انظر: "تهذيب الكمال"(12/ 177 - 178).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 200).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق.

ص: 475

قلتُ: قال ابن مَنْدَه

(1)

: قول الواقدي أصحُ.

وكذا جزم به ابن حِبَّان

(2)

، وأبو جعفر الطبري

(3)

، وابن السَّكن

(4)

، والحاكم أبو أحمد

(5)

، وغيرهم

(6)

، ومنهم من عَيَّن مولده سنة ثلاث من الهجرة

(7)

.

وقال ابنُ القطان: قولُ أبي حاتم لا يصحُّ عندهم البَتَّة، والغلط فيه من هذا الرجل الذي لا يُدرى من هو، وإنما الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم خارصًا أبوه أبو حَثْمَة، وهو الذي كان دليل النَّبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد؛ كذا ذكره ابن جرير، وغيرُه. وتوفِّي أوَّل خلافة مُعاوية

(8)

.

وهكذا

(9)

ذكر ابن عبد البر

(10)

.

والذي يظهر لي أنه اشتبه بسَهْل بن الحَنْظَلِية؛ فإنه مذكور بهذا الوصف كما سيأتي

(11)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 131).

(2)

"الثقات"(3/ 169).

(3)

"تاريخ الرسل والملوك" للطبري (2/ 401)، وقال فيه: فتوفِّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني سنين، أو أكثر قليلًا.

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 131).

(5)

المصدر السابق.

(6)

منهم: ابن سعد، والبارودي، واللالكائي. "الطبقات الكبرى" - الجزء المتمم - (2/ 247)، و "بيان الوهم والإيهام"(2/ 565)، و (5/ 547)، و "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 131).

(7)

"الاستيعاب"(2/ 661)، و "بيان الوهم والإيهام"(2/ 565).

(8)

"بيان الوهم والإيهام"(2/ 547). انظر: "تاريخ الرسل والملوك"(2/ 506).

(9)

في (ب): "وكذا".

(10)

"الاستيعاب"(2/ 661).

(11)

ترجمة رقم (2775).

ص: 476

وقرأتُ بخطِّ الذَّهبيِّ أظنُّ سَهْلا مات زمن مُعاوية

(1)

.

قلتُ: ويُقَوِّيه حكمُهم على رواية الزُّهريّ عنه بالإرسال، لكنَّ الذي جزم به الطبري أن الذي مات في خلافة مُعاوية هو أبوه أبو حَثْمَة، والله أعلم

(2)

.

[2774](م 4) سَهْل بن حمَّاد العَنْقَزيُّ

(3)

، أبو عَتَّاب الدَّلال البصريُّ.

روى عن: إبراهيم بن عطاء بن أبي مَيْمُونة، وشُعبة بن الحجَّاج، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، وعَزْرَة بن ثابت، وقُرَّه بن خالد، والمُختار بن نافع، وأبي مَكِين نوح بن ربيعة، وهمَّام بن يحيى، والجَرَّاح بن مَلِيح، وعبد الملك بن أبي نضرة، وغيرهم.

وعنه: علي بن المَدِينيِّ، وحجَّاج بن الشَّاعر، والحسن بن علي الخلال، وزياد بن يحيى الحَسَّانيُّ، وأبو موسى العَنَزيُّ، وعبَّاس بن عبد العظيم، وعلي بن نَصْر الجَهْضَميُّ، وعبد الله الدَّارِميُّ، وعَمْرو بن علي الفلَّاس، وأبو داود الحَرَّانيُّ، وإبراهيم الجُوزَجَانيُّ، وأبو بدر عبَّاد بن الوليد الغُبَريُّ، ومحمَّد بن يحيى بن المُنذر القَزَّاز، وعدَّة.

قال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حَنْبَل: لا بأس به

(4)

.

وقال عثمان الدَّارِمي، عن ابن مَعِين: لا أعرفه

(5)

.

(1)

في "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 131): وقال بعض المصنفين من المتأخرين: قلت: أظنه مات زمن معاوية.

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

سئل الدارقطني، عن سهل بن أبي حثمة، فقال: صحبته. ثابتة. "العلل"(6/ 235).

(3)

بفتح العين المهملة، والقاف بينهما النون الساكنة، وفي آخرها الزاي المعجمة، "الأنساب"(9/ 397).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 196).

(5)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 119).

ص: 477

وقال أبو زُرعة

(1)

، وأبو حاتم

(2)

: صالح الحديث، شيخ.

وقال ابن قانع: مات سنة ثمان ومئتين.

قلتُ: وقال: بصريٌّ، صالح

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: توفِّي سنة ستٍّ ومئتين

(4)

.

وقال العِجْليُّ

(5)

، وأبو بكر البَزَّار

(6)

: ثقة.

وقال عُثْمان الدَّارِميُّ: ليس به بأس

(7)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: سَهْل بن حمَّاد الأزديُّ: حدَّثنا محمَّد بن علي، حدَّثنا عُثمان الدَّارِميُّ، سألتُ ابن مَعِين، عن سَهْل بن حمَّاد؟ فقال: من سهل؟ قلتُ: الذي مات قريبًا، الأزديُّ. حدَّثنا عنه أبو مُسلم وغيرُه، فقال: ما أعرفه

(8)

.

قال ابن عَدِيٍّ: هو كما قال؛ لأنه ليس بالمعروف، وأبو مُسلم الذي عَنَاه عُثمان الدَّارِميُّ هو عبد الرَّحمن بن يونس، وسَهْل غيرُ معروف، ولم يحضرني له حديث

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 196).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 132).

(4)

"الثقات"(8/ 290).

(5)

"تمييز الرجال"(ص 272)، و "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 132).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 132).

(7)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 119)، وقال فيه: لا بأس به.

(8)

"الكامل"(4/ 419)، وتقدم توثيق قول ابن مَعِين قريبًا.

(9)

المصدر السابق (4/ 420).

ص: 478

قلتُ: فأظنُّ هذا (الذي ذكره ابن عدي)

(1)

غير أبي عَتَّاب فالله أعلم. وإذا تحَرَّر أن سَهْل بن حمَّاد اثنان فقد تحرّر أيضًا أن أبا عَتَّاب اثنان كما سَأُبيِّنُه في الكُنَى إن شاء الله تعالى.

(قال الذَّهبيُّ: سَهْل بن حمَّاد كان بعد المئتين لا يُدرى من هو، وليس بالدَّلال، ثمَّ قال: الظاهر أنه هو؛ فإن عُثمان الدَّارِمي قال: سألتُ ابن مَعِين عن سَهْل الدَّلال. انتهى

(2)

. فإن صحَّ أن سَهْل بن حمَّاد اثنان فسيأتي في الكنى ما يدلُّ على أن أبا عَتَّاب اثنان)

(3)

.

[2775](بخ د س) سَهْل بن الحَنْظَليَّة، واسم أبيه: عَمْرو، ويقال: الرَّبيع بن عَمْرو، ويقال: عُقَيب بن عَمْرو بن عدي بن زيد

(4)

بن جُشَم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو، وهو النَّبيت بن مالك بن الأوس، الأنصاريُّ.

له صحبة. والحَنْظَليَّة أُمُّه، وقيل: أمُّ أبيه، وقيل: أمُّ جدِّه، شَهِد بيعة الرِّضوان، وأُحُدًا، والخندق، والمشاهد كُلَّها ما خلا بدرًا.

روى عن: النَّبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: أبو كَبْشَة السَّلُوليُّ، وبِشْر بن قَيْس

(5)

(6)

، والقاسم أبو عبد الرَّحمن،

(1)

ما بين القوسين ليس في (م)، و (ب).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 220).

(3)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب)، انظر ترجمة رقم (8776).

(4)

في حاشية (م): "قال بعضهم تزيد بن جُشَم، وهو خطأ، فإن تزيد متقدِّم عن هذا بكثير".

(5)

في حاشية الأصل، و (ب):"نسخة قيس بن بشر"، وزاد في (ب):"بخطه، وهو وهم، إنما روى عن أبيه عنه" وفي حاشية: (م): "كان في الكامل قيس بن بشر وهو وهم، إنما روى عن أبيه عنه"، وهو بشر بن قيس بن بشر التغلبي. انظر:"التقريب"(ص 162).

(6)

في (م): "والد قيس".

ص: 479

ويزيد بن أبي مريم الشَّامِيُّ، (عن أمِّه عنه)

(1)

.

قال البخاري: كان عَقِيمًا لا يُولد له، بايع النَّبي صلى الله عليه وسلم تحت الشَّجرة

(2)

.

قال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ، عن دُحَيم: توفِّي في صدر خلافة مُعاوية

(3)

.

قلتُ: وفي الصحابة سَهْل بن الحَنْظَلية العَبْشَميُّ.

قال البخاري في "تاريخه"

(4)

: وهو غير الأنصاريِّ، فيَنْبَغِي أن يُذكر للتَّمييز، لكن قيل فيه

(5)

: سَهْل بن حَنْظَليَّة، وهو الأشهر، ويقال فيه: سُهَيل، وسَهْل أكثر.

[2776](ع) سَهْل بن حُنَيف

(6)

بن واهب بن العُكَيم بن ثَعْلَبَة بن مَجْدَعة بن حارثة بن الحارث الأوسيُّ الأنصاريُّ، أبو ثابت، ويقال: أبو سعيد، ويقال: أبو سعد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو الوليد المدنيُّ.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن زيد بن ثابت.

وعنه: ابناه: أبو أُمَامة أسعد وعبد الله، ويقال: عبد الرَّحمن، وأبو وائل، وعُبَيد الله بن عبد الله بن عُتْبة، وعُبَيد بن السَّبَّاق، ويُسَير بن عَمْرو، والرَّباب جدَّةُ عُثمان بن حَكِيم بن عَبَّاد بن حُنَيف، وعبد الرَّحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.

(1)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، وهو كذلك في (م)، و (ب).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 98).

(3)

"تاريخ أبي زرعة الدِّمشقي"(2/ 691).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 98).

(5)

"فيه" سقطت من (م)، وفي (ب):"لكن قال فيه".

(6)

في حاشية (م): "أخو عُثمان بن حُنَيْف".

ص: 480

قال ابن عبد البر

(1)

: شَهِد بدرًا والمشاهد كُلَّها، وثَبَت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكان بايعه على الموت، ثمَّ صحب عليًّا من حين بُويع، فاستخلفه على البصرة، ثمَّ شهد معه صِفِّين، ووَلَّاه فارس، ومات سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه عليٌّ وكَبَّر سِتًّا.

قلت: وقال ابن سعد

(2)

: آخا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عليٍّ، وشهد بدرًا، وكان عُمَر يقول: سَهْل غير حَزْن، ولمَّا توفِّي كَبَّر عليه عليٌّ خمسًا، ثمَّ التفت إليهم فقال: إنه بدري

(3)

.

[2777](ق) سَهْل بن زَنْجَلة، وهو ابنُ أبي سَهْل، وابنُ أبي الصُّغْدِي

(4)

الرازيُّ، أبو عمرو الخَيَّاط، الأَشْتَر الحافظ.

روى عن: حَفْص بن غِياث، وأبي أُسَامة

(5)

، وابن عُيَيْنَة، وابن نُمَير، والدَرَاوَرديِّ، والوليد بن مُسْلم، ووكيع، ويحيى بن سعيد القطان، وأبي مُعاوية، وسعيد بن أبي مريم، وأبي زُهَير عبد الرَّحمن بن مَغْراء، وسَهْل بن صُقَير، وعُبَيد الله بن موسى، ومحمَّد بن فُضَيل، ومَعْن بن عيسى، ومكِّيِّ بن إبراهيم، وأبي الوليد، ويحيى بن عبد الله بن بُكَير، وغيرهم.

وعنه: ابن ماجه، وأبو حاتم، وموسى بن هارون، ومحمَّد بن عبد الله

(1)

"الاستيعاب"(2/ 662 - 663).

(2)

"الطبقات الكبرى"(3/ 359).

(3)

في حاشية (م): "سهل بن الرّبيع في سهل بن الحنظليَّة".

(4)

في حاشية (م): "وابن أبي السُّغْدِي". قال الحافظ في "النزهة"(ص 112): "صغدي: وهو بضم المهملة، وقد تبدل سينا مهملة، وسكون الغين المعجمة، بعدها دال مهملة، ثم ياء كياء النَّسب، وهو اسم علم بلفظ النسب، وليس هو فردًا".

(5)

في (م): "حمَّاد بن أسامة".

ص: 481

الحضرميُّ، وإبراهيم بن إسحاق الحربيُّ، وعلي بن سعيد بن بشير الرَّازيُّ، وأبو يعلى، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبَّار الصُّوفيُّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صَدُوق

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وقَدِم بغداد سنة إحدى وثلاثين ومئتين.

قلت: قاله الخطيب أبو بكر

(3)

، وكَنَّاه ابن حبَّان أبا عُثمان

(4)

.

وقال مَسْلَمة: رازيٌّ ثقة

(5)

.

وسئل أبو إسحاق الحَرْبيُّ، عن حديث رواه سَهْل بن زَنْجَلة، عن مكِّيِّ بن إبراهيم، عن مالك، عن نافعٍ، عن ابن عمر:"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النَّجاشيِّ؟ " فأنكره

(6)

.

قال الخطيب

(7)

: وقد قال مكِّيّ: حَدَّثْتُهم بالبصرة عن مالك، عن نافع - يعني - بهذا الحديث، وهو خطأ

(8)

؛ إنما حدَّثَنا مالك، الزُّهريِّ، عن

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 198).

(2)

"الثقات"(8/ 291).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 170).

(4)

"الثقات"(8/ 291).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 136).

(6)

"تاريخ مدينة "السلام" (10/ 170)، قال فيه: ما خلق الله من هذا شيئًا، لو كان من هذا شيء كان في الموطأ.

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 171).

(8)

أخرجه ابن ماجه في "السنن"(2/ 491)، رقم (1538)، والخطيب في "تاريخ مدينة السلام"(10/ 170) من طريق مكي بن إبراهيم.

وأخرجه الخطيب أيضًا (9/ 212) من طريق حُباب بن جبلة الدَّقاق كلاهما عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر. =

ص: 482

سعيد، عن أبي هريرة

(1)

.

[2778](ع) سَهْل بن سَعْد بن مالك بن خالد بن ثَعْلَبة بن حارثة بن عَمْرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاريُّ السَّاعديُّ، أبو العبَّاس، ويقال: أبو يحيى.

= وأخرجه البخاري في "الصحيح"(2/ 72)، رقم (1245) من طريق إسماعيل بن أبي أُوَيس.

وأخرجه أيضًا (2/ 89)، رقم (1333) من طريق عبد الله بن يوسف.

والإمام مسلم في "الصحيح"(3/ 54)، رقم (951) من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري.

ويحيى بن يحيى الليثي في روايته المشهورة (1/ 311)، كلهم عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

قال الخطيب في "التاريخ"(9/ 212) بعد أن أورد رواية حُباب بن جَبَلة: كذا روى هذا الحديث حُباب بن جَبَلة، وتابعه مكي بن إبراهيم، فرواه عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر. ثم رجع مكي عنه، ورواه عن مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وهو المحفوظ عن مالك.

وقال ابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 325): بعد أن أورد رواية مكي بن إبراهيم، وحُباب بن جبلة: ليس هذا الإسناد في "الموطأ"، ولا أحد حدَّث به عن مالك غيرهما.

وقال أيضًا (6/ 326): لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث عن مالك غير مكي بن إبراهيم، وحباب بن جبلة، وإنما الصحيح فيه عن مالك ما في "الموطأ"، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

(1)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الخليلي: أبو عمرو سهل بن أبي سهل الخياط، وهو سهل بن زنجلة ثقة، حجة من أهل الري

، وهو متقن ذو تصانيف، سمع منه أبو زرعة، وأبو حاتم، ومن بعدهما بالري من الكبار، وسمع منه من شيوخ قزوين: موسي بن هارون بن حيان، ومحمد بن ماجه، وآخر من روى عنه بقزوين: محمد بن مسعود الأسدي، روى عنه تصانيفه، ولا يقدَّم عليه في الإتقان، والديانة من أقرانه في وقته. "الإرشاد"(2/ 674).

ص: 483

له ولأبيه صحبة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أُبيِّ بن كَعْب، وعاصم بن عَدِيٍّ، وعَمْرو بن عَبَسَة، ومروان بن الحكم - وهو دونه-.

وعنه: ابنُه عبَّاس، والزُّهريُّ، وأبو حازم بن دينار، ووفاء بن شُرَيح الحضرميُّ، ويحيى بن مَيْمُون الحضرميُّ، وعبد الله بن عبد الرَّحمن بن أبي ذُباب، وعَمْرو بن جابر الحضرميُّ، وغيرهم.

قال شُعَيب، عن الزُّهريّ، عن سَهْل بن سَعْد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفِّي وهو ابن خمس عشرة سنة

(1)

.

قال أبو نُعَيم

(2)

، وغير واحد

(3)

: مات سنة ثمان وثمانين.

زاد بعضُهم

(4)

: وهو ابن ستٍّ وتسعين سنة.

وقال الواقديُّ

(5)

، وغيره

(6)

: مات سنة إحدى وتسعين، وهو ابن مئة سنة.

(1)

"التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 97).

(2)

"معرفة الصحابة"(2/ 1312).

(3)

منهم: الفضل بن دكين. "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1312)، وهو الذي رجَّحه ابن زبر. "تاريخ مولد العلماء"(1/ 219).

(4)

وهو يحيى بن بكير. "معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 1312).

(5)

"تاريخ مولد العلماء"(1/ 215).

(6)

منهم: يحيى بن بكير، والمدائني، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وإبراهيم بن المنذر، وخليفة، وابن أبي حاتم الرازي، وابن حبان. "تاريخ خليفة"(ص 303)، و "تاريخ مولد العلماء"(1/ 219)، و "الجرح والتعديل"(4/ 198)، و "الثقات"(3/ 168)، و "معرفة الصحابة"(2/ 1312).

ص: 484

وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة

(1)

.

قلتُ: رواية شُعَيب صحيحة، وهي المعتمدة في مولده، فيكون مولده قبل الهجرة بخمس سنين، فأيُّ سنة مات يضاف إليها الخمس فيخرج مبلغ عمره على الصِّحة، وما يخالف ذلك لا يُعَوِّل عليه.

وقال ابن حِبَّان: كان اسمُه حَزنا، فسمَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلًا

(2)

.

وقال أبو حاتم الرَّازِيُّ: عاش مئة سنة أو أكثر

(3)

.

فعلى هذا يكون تأخَّر إلى سنة ستٍّ وتسعين، أو بعدها.

وزَعَم قتادة أنه مات بمصر

(4)

.

وزَعَم أبو بكر بن أبي داود أنه مات بالإسكندرية

(5)

.

وهذا عندي أنه ولَدُه عبَّاس بن سَهْل؛ انتقل الذهن إليه؛ وأما سَهْل فموته بالمدينة

(6)

.

• سَهْل بن أبي سَهل، هو ابن زَنْجلة

(7)

(8)

.

(1)

"معجم الصحابة" للبغوي (3/ 7)، و "الثقات"(3/ 168)، و "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1313).

(2)

"الثقات"(3/ 168).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 198).

(4)

"معجم الصحابة" للبغوي (3/ 10).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 138).

(6)

في حاشية (م): "سهل بن أبي السُّعدى، هو ابن زَنْجلة"، و "سَهْل بن سُقَير، هو ابن صُقَير".

(7)

هذه الإحالة من زيادات الحافظ على المزي.

(8)

تقدم ترجمة رقم (2777).

ص: 485

[2779](د س) سَهْل بن صالح بن حَكِيم الأنطاكيُّ، أبو سعيد البَّزاز.

روى عن: يحيى القطان، ووكيع، وابن مَهْدِي، وابن نُمَير، وعلي بن قادم، ويزيد بن هارون، ووَهْب بن جَرِير بن حازم، وأبي داود الطَّيالسيِّ، وابن عُلَيَّة، وأبي أسامة، وغير واحد.

وعنه: أبو داود، والنَّسائيُّ، وابن أبي داود، وأبو أسامة الحَلَبيُّ، وعُثمان بن خُرَّزَاذ، وأبو حاتم، ومُطَيَّن، وابن جَوْصَا، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فِيْل، وجماعة.

قال أبو حاتم: ثقة

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: لا بأس به.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ

(2)

.

قلتُ: لكنَّه سمَّى جدَّه سعيدا

(3)

.

وقال مَسْلَمة بن قاسم: ثقة

(4)

. ولم يُسمِّ جدَّه.

وقال أبو زكريَّا

(5)

صاحب "طبقات أهل الموصل": كان ثقة

(6)

.

[2780](تمييز) سَهْل بن صالح أبو مَعْيُوف.

روى عن: الوليد بن مُسلم.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 199).

(2)

"الثقات"(8/ 292).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 139).

(5)

هو الحافظ أبو زكريَّا يزيد بن محمد بن إياس الموصلي. "سير أعلام النبلاء (15/ 386).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 139).

ص: 486

روى عنه: العبَّاس بن الفَرَج الرِّياشيُّ.

[2781](تمييز) سَهْل بن صالح أبو صالح البغداديُّ.

قال: رأيتُ يزيد بن أبي مَنْصُور بإفريقيَّة، وكان قد وَلِيَ مَيْسان

(1)

للحجَّاج، سمع منه مُعاوية بن صالح صاحب ابن مَعِين.

• سَهْل بن أبي الصُّغْدِي، هو ابن زَنْجَلة تقدَّم

(2)

.

[2782](ق) سَهْل بن صُقَير، ويقال فيه: ابنُ سُقَير، أبو الحسن الخَلاطِيُّ،

بصريُّ الأصل.

روى عن: مالك، ومُبارك بن فَضالة، وابن إدريس، وابن عُيَينة، والدَّرَاوَرديِّ، وغيرهم.

وعنه: سَهْل بن أبي الصُّغْدِي، وإسحاق بن إدريس النَّصِيبيُّ، والقاسم بن عبد الرَّحمن الفارِقيُّ القاضي، والقاسم بن علي بن أبان الرَّقِيُّ العَلَّاف، وغيرهم.

قال ابن عَدِيٍّ: حدَّثنا عنه القاسم بن عبد الرَّحمن الفارِقيُّ بأحاديث فيها بعضُ الإنكار، وسَهْل ليس بالمشهور، وأرجو أنه لا يَتَعَمَّد الكذب، وإنما يَغلط أو يَشْتَبِه عليه الشَّيء فيَروِيه

(3)

.

وقال أبو بكر الخطيب: يضع الحديث

(4)

.

وقال ابن ماكُولا: فيه ضعف

(5)

.

(1)

بالفتح ثم السكون، وسين مهملة، وآخره نون: اسم كُورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط. "معجم البلدان"(5/ 242).

(2)

تقدم ترجمة رقم (2777).

(3)

"الكامل"(4/ 414 - 416).

(4)

"تلخيص المتشابه في الرسم"(1/ 563)، وقال فيه:"وكان كذابًا يضع الحديث".

(5)

"الإكمال"(4/ 309).

ص: 487

روي له ابن ماجه حديثًا واحدا

(1)

.

[2783](قد) سَهْل بن أبي الصَّلْت العَيْشيُّ، البصريُّ، السَّرَّاج.

روى عن: الحسن، وأيُّوب، وابن سيرين، وحُمَيد بن هلال.

وعنه: أبو قُتَيبة سَلْم بن قُتَيبة، وأبو عامر العَقَديُّ، وابن مَهْدِي، وعبد الصَّمد بن عبدالوارث، وأبو داود الطَّيالسيُّ، وأبو عاصم، ومُسلم بن إبراهيم، وأبو سَلَمة موسي

(2)

بن إسماعيل، وغيرهم.

قال عَمْرو بن عليٍّ، عن يحيى بن سعيد: روى شيئًا مُنكرًا: "أنه رأى الحسن يصلِّي بين سطور القُبور"

(3)

.

قال عمرو بن عليٍّ: وقد روى أَنْكَر من هذا عن الحسن: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُجِزْ طَلَاق المريض"

(4)

.

وقال أحمد: قال يزيد بن هارون: كان سَهْل بن أبي الصَّلت مُعتزليًّا، وكنت أصلِّي معه في المسجد ولا أسمع منه

(5)

.

قال أحمد: ولم يكن به بأس

(6)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: ليس به بأس

(7)

.

(1)

لم أقف عليه.

(2)

"موسي" سقط من (ب).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 579)، و "الجرح والتعديل"(4/ 200)، قال مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (6/ 139):"أهل الحديث مقرون بأن هذا باطل؛ لأن الحسن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الصلاة بين القبور".

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 579 - 580)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 419).

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 473).

(6)

المصدر السابق (2/ 501)، و (3/ 15).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 200).

ص: 488

وقال البخاري: قال

(1)

مسلم: كان ثقة

(2)

.

وكذا قال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود

(3)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديثِ، لا بأس به

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلتُ: (وعلق البخاري

(6)

آثارا عن الحسن وجدناها موصولة من طريق سَهْل هذا عنه، منها في سورة الرَّحمن:{فَبِأَيِّ آلَاءِ} [الرحمن: 13]، ومنها في سورة المزمل:{مُنْفَطِرٌ بِهِ} [المزمل: 18]

(7)

كذلك، وأكثر ما يأتي في الرِّوايات: سَهْلُ السَّرَّاج)

(8)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(9)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: هو في عِداد مَن يُجمع حديثُه من شيوخ أهل البصرة، وهو غريب الحديث، وأحاديثُه المسنَدة لا بأس بها

(10)

.

وقال السَّاجِيُّ: صَدُوق، كان يحيى بن سعيد لا يرضاه

(11)

.

(1)

هكذا في الأصل، وأما في (م)، و (ب):"وقال البخاري، ومسلم"، وهو خطأ.

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 101).

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 163).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 200).

(5)

"الثقات"(6/ 406).

(6)

"صحيح البخاري"(6/ 145)، وتفسير الطبري - سورة الرحمن - (27/ 144).

(7)

"صحيح البخاري"(6/ 161)، وانظر:"تغليق التعليق"(4/ 350).

(8)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (ب).

(9)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 130)، وقال فيه: ليس به بأس.

(10)

"الكامل"(4/ 419)، وقال فيه: وقد روى عن الحسن أشياء في التفسير حسان.، ولعل جميع ما أسنده سهل إذا استقصي عشرون حديثًا أو ثلاثون.

(11)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 140).

ص: 489

• سَهْل بن عامر، أو ابن عبد الله في سَهْل بن أبي حَثْمة

(1)

(2)

.

[2784](م) سَهْل بن عُثمان بن فارس الكنديُّ، أبو مَسْعُود العسكريُّ الحافظ،

نزيل الرَّيِّ.

روى عن: يزيد بن زُرَيع، وحفص بن غِياث، وحمَّاد بن زيد، وزياد بن عبد الله البَكَّائيِّ، وعلي بن مُسْهِر، وأبي مُعاوية، ومَرْوان بن مُعاوية، وإبراهيم بن سعد، وعُقبة بن خالد السَّكُونيِّ، وعبد الرزاق، وعبد الله بن جعفر المَدِينيِّ، وعدَّة.

وعنه: مُسلم، وعليُّ بن المدينيِّ، ومحمَّد بن يحيى بن أبي سمينة -وهما من أقرانه-، وأبو مَسْعود أحمد بن الفُرات الرَّازيُّ، وأحمد بن نصر بن عبد الوَهَّابِ النَّيسابوريُّ، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وعَبْدان الأهوازيُّ، وإسماعيل بن عبد الله سَمُّويَه، وجعفر بن أحمد بن فارس، وجماعة.

قال أبو حاتم: صَدُوق

(3)

.

وقال أبو الشيخ: كان كثيرَ الفوائد

(4)

.

قال عَبْدان: قَدِم عليه أبو بكر الأَعْيَن، وجماعة من أصحابه، فقالوا له في أحاديث حدَّثنا بها: إنها

(5)

خطأٌ، فقال

(6)

: هكذا حدَّثنا فلان وفلان، فسَكَتُوا عنه، وله غرائب كثيرة

(7)

.

(1)

تقدم ترجمة رقم (2773).

(2)

في حاشية (م): "سهل بن عبد الله بن أبي حثمة الأنصاري، في سهل بن أبي حثمة".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 203).

(4)

"طبقات المحدثين بأصبهان"(2/ 119).

(5)

هكذا في الأصل، وأما في (م)، و (ب):"إنه"، وعليه علامة التصحيح.

(6)

في حاشية (م): "فقيل له".

(7)

"طبقات المحدثين بأصبهان"(2/ 119).

ص: 490

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قال ابن أبي عاصم: مات سنة خمسٍ وثلاثين ومئتين

(2)

(3)

.

[2785](د س) سَهْل بن محمَّد بن الزُّبير العسكريُّ، أبو سعيد، وقيل: أبو داود،

نزيلُ البصرة.

روى عن: أبي بكر بن عَيَّاش، وعبد الله بن إدريس، وأبي زُبَيد عَبْثَر بن القاسم، وحفص بن غياث، ويحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة (د)، وقيل: عن رجل عنه (س).

روى عنه: أبو داود - وروى له هو، والنَّسائي بواسطة عبَّاس

(4)

العَنْبَريِّ (د)، وعمرو بن مَنْصُور (س) -

(5)

، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وأبو موسى

(6)

العَنَزِيُّ، وعبَّاس

(7)

الدُّوريُّ، ويعقوب بن شيبة، وأحمد بن محمَّد بن علي الخُزاعيُّ الأصبهانيُّ، وغيرهم.

قال أبو زُرعة: كان أَكْيَس من سَهْل بن عثمان

(8)

.

(1)

"الثقات"(8/ 292).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال العجلي: سهل بن عثمان من أهل الأهواز، كان ينزل عسكر مكرم، ثقة، رجل صالح، أروى عن ابن أبي زائدة. "التمييز"(ص 217).

(3)

في حاشية (م): "سَهْل بن عقيب، في ابن الحنظليَّة"، و"سهل بن عقيل، هو ابن هاشم" و سَهْل بن عَمرو، في سَهْل بن الحنظليَّة".

(4)

في (م): "بن عبد العظيم".

(5)

في حاشية (م): "س حديث ابن عباس، عن عمر: طلق حفصة ثم راجعها". انظر: "المجتبى"(رقم 3586).

(6)

في (م): "الزمن".

(7)

في (م)"بن محمد".

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 204).

ص: 491

وقال أبو حاتم: صَدُوق، ثقة

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: ثَبْت.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قال أبو القاسم: مات سنة سبع وعشرين ومئتين

(3)

.

قلت: وكذا أَرَّخَه قبله ابن قانع

(4)

.

وقال مَسْلَمة بن قاسم: ثقة

(5)

.

وقال أبو عَوَانة في "صحيحه": كان أنبل من سَهْل بن عُثمان

(6)

.

[2786](د س) سَهْل بن محمَّد بن عُثمان، أبو حاتم السِّجِستانيُّ، النحويُّ، المقرئُ، البصريُّ.

روى عن: الأصمعيِّ، وأبي عُبيدة مَعْمَر بن المُثَنى، وأبي زيد الأنصاريِّ، وعبد الله بن رجاء الغُدَّانيِّ، ومحمَّد بن عُبيد الله

(7)

العُتبيِّ، ويعقوب بن إسحاق الحضرميِّ، ووَهْب بن جَرِير بن حازم، وغيرهم.

وعنه: أبو داود قوله في "تفسير أسنان الإبل"

(8)

، والنَّسائيُّ، وأبو العبَّاس المُبَرَّد

(9)

، وأبو بكر بن دُرَيد، ويَمُوت بن المُزَرِّع ابن أخت الجاحظ، وابن

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 204).

(2)

"الثقات"(8/ 292).

(3)

"المعجم المشتمل"(ص 139).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 141).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"مستخرج أبي عوانة"(4/ 295)، وقال فيه: وأقدم موتًا.

(7)

في (م): "الأخباري".

(8)

"سنن أبي داود"(3/ 40 - 41).

(9)

المُبَرَّد لقب، وهو بفتح الرَّاء المشدد عند الأكثر، وبعضهم يكسر. انظر:"تاج العروس"(1/ 92).

ص: 492

خُزَيمة، وأبو بكر البَّزار، وأبو بشر الدُّولابيُّ، ومحمَّد بن هارون الرُّويانيُّ، وإبراهيم بن أبي طالب، وحَرْب بن إسماعيل الكَرْمانيُّ، وابن أبي داود، وأبو عَرُوبة، وأبو رَوْق الهِزَّانيُّ، وابن صاعد، وغيرهم.

قال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: قال لي أبو طُلَيق التَّمَّار: أخذ مني أبو حاتم كتاب شَباب في الحُرُوف، لم يسمعه منه أبو حاتم

(1)

.

وقال أبو داود: جئتُه أنا وإبراهيم في كتاب وَهْب بن جَرِير، فأخرجه إلينا؛ فإذا فيه حدَّثنا وَهُب، حدَّثنا جَرِير بن حازم. هكذا كُلُّه فتركناه ولم نَكْتبه

(2)

.

وقال أيضا: كان أعلمَ النَّاس بالأصمعيِّ أبو حاتم

(3)

.

قال أبو عُبَيد الآجُرِّيُّ: وكان أبو داود لا يحدِّث عنه بشيء، وسألتُه عن حديث من حديثه؟ فأبى أن يحدِّثني به

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في"الثقات" وقال: وهو الذي صنف القراءات، وكانت فيه دعابة، غيرَ أني اعتبرتُ حديثَه فرأيتُه مستقيمَ الحديث، وإِنْ كان فيه ما لا يَتَعَرَّى عنه أهل الأدب

(5)

وقال أبو سعيد السِّيرافيُّ: قال أبو العبَّاس - يعني - المُبَرَّد: سمعتُه يقول: قرأتُ كتاب سيبويه على الأخفش، مرتين، وكان حسنَ العلم بالعَرُوض، وإخراج المُعَمَّى

(6)

ويقول الشِّعر الجيِّد، ولم يكن بالحاذق في النَّحو، ولو

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 133 - 134).

(2)

المصدر السابق (ص 134).

(3)

المصدر السابق (ص 180).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الثقات"(2938).

(6)

هو تضمين اسم الحبيب، أو شيء آخر في بيت شعر، إما بتصحيف أو قلب أو =

ص: 493

قَدِم بغداد لم يقم له منهم أحد

(1)

.

قال أبو سعيد: وعليه يَعْتَمد في اللغة أبو بكر بن دُرَيد، وخَبَّرني أنه مات سنة خمسٍ وخمسين ومئتين

(2)

.

وقال غيرُه: مات سنة خمسين، ويقال: آخر سنة خمسٍ وخمسين

(3)

.

قلت: وقال مَسْلَمة بن قاسم: أرجو أن يكون صَدُوقًا

(4)

.

وقال أبو بكر البَزَّار: مشهور، لا بأس به

(5)

.

وقال أبو عمرو الدَّانيُّ في "طبقات القُرّاء": أَخَذَ القِراءات عَرْضًا عن يعقوب

(6)

، وهو أكبرُ أصحابه، وله اختيار في القراءة

(7)

.

قال المازنيُّ: لو أدركَه سَلَّام

(8)

أستاذ يعقوب لاحْتَاج أن يأخذَ عنه

(9)

.

ورثاه العبَّاس بن الفَرَج الرِّيَاشيُّ لمَّا مات

(10)

.

= حساب، أو غير ذلك. "التعريفات" للجرجاني (ص 221)؛ أي: الأشياء غير الواضحة التي تحتاج إلى جهد ووقت لفكِّ رُمُوزها وألغازها.

(1)

"أخبار النحويين البصريين"(ص 102).

(2)

المصدر السابق (ص 104).

(3)

"المعجم المشتمل"(ص 139).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 141).

(5)

المصدر السابق.

(6)

هو الإمام أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله الحضرمي (ت 205 هـ).

انظر: "معرفة القراء الكبار"(1/ 328).

(7)

انظر: "معرفة القراء الكبار"(1/ 435).

(8)

هو سلَّام بن سليمان أبو المنذر المزنيّ البصري المقرئ النحوي الخراساني (ت 171 هـ). "معرفة القراء الكبار"(1/ 277).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 142).

(10)

المصدر السابق.

ص: 494

• سَهْل بن مَرْوَان صوابه: سُهَيل بن مهران يأتي

(1)

.

[2787](بخ د ت ق) سَهْل بن مُعاذ بن أنس الجُهنيُّ،

شاميّ نزل

مصر.

روى عن: أبيه.

وعنه: يزيد بن أبي حَبِيب، وأبو مَرْحُوم عبد الرَّحيم بن مَيْمُون، وفَرْوَة بن مُجاهد، وإسماعيل بن يحيى المعافريُّ، وزَبَّان بن فائد، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وغيرهم.

قال أبو بكر بن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ضعيف

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: لكن قال: لا يعتبر حديثه؛ ما كان من رواية زَبَّان بن فائد عنه

(4)

.

وذَكَرَه في "الضعفاء" فقال: مُنكَر الحديث جدًّا، فلستُ أدري أَوَقَعَ التَّخليط في حديثه

(5)

أو من زَبَّان، فإنْ كان من أحدهما فالأخبار التي رواها ساقطة؛ وإنما اشتبه هذا لأن راويها عن سَهْل زَبَّان إلا الشَّيء بعد الشَّيء، وزَيَّان ليس بشيء

(6)

.

وقال العِجْليُّ: مِصريٌّ، تابعيٌّ ثقة

(7)

.

[2788](س) سَهْل بن هاشم بن بلال من ولد أبي سَلَّام

(1)

انظر ترجمة رقم (2792).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 204).

(3)

"الثقات"(4/ 321).

(4)

المصدر السابق.

(5)

في "المجروحين"(1/ 441): "منه".

(6)

المصدر السابق.

(7)

"معرفة الثقات"(1/ 440).

ص: 495

الحَبَشِيُّ، أبو إبراهيم، ويقال: أبو زكريَّا بن أبي عَقِيل الواسطيُّ، ثمَّ البَيْرُوتيُّ. نزيل دمشق.

روى عن: الأَوزاعيِّ، وابن أبي رَوَّاد، والثَّوريِّ، وشُعبة، وإبراهيم بن أدهم، وإبراهيم الخُوزيُّ، وغيرهم.

وعنه: محمَّد بن المُبارك الصُّورِيُّ، ومَرْوان بن محمَّد، والهيثم بن خارجة، ودُحَيم، وهشام بن عمَّار، وغيرهم.

وقال أبو بكر بن أبي عاصم: حدَّثنا دُحَيم، حدَّثنا سَهْل بن هاشم الواسطيُّ ثقة.

وقال الجُوزَجَانِيُّ: حدَّثنا أبو مُسْهِرٍ أَن سَهْل بن هاشم حدثه، دمشقيّ معروف.

وقال الآجرِّيُّ، عن أبي داود: هو فوق الثِّقة، ولكنَّه يخطئُ في أحاديث، وهو سَهْل بن أبي عَقِيل

(1)

.

وقال أيضًا: كان من خِيار النَّاس، روى حديثًا عن عطاء فأخطأ فيه

(2)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(3)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أغرب

(4)

.

[2789](خ 4) سَهْل بن يوسف الأنماطيُّ، أبو عبد الرَّحمن، ويقال: أبو عبد الله البصريُّ.

(1)

" سؤالات الآجري" عنه (ص 238).

(2)

المصدر السابق (ص 247).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 205).

(4)

"الثقات"(8/ 290).

ص: 496

روى عن: ابن عَوْن، وعُبَيد الله بن عمر، وعَوْف الأعرابيِّ، وحُمَيد الطويل، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وسُلَيمان التَّيميِّ، والعَوَّام بن حَوْشَب، وشعبة، والمُثَنى بن سعيد الطائيِّ، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن حَنبل، ويحيى بن مَعِين، وبُندار، وأبو موسى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وقُتَيبة، ونَصْر بن علي الجَهْضَمِيُّ، والعبَّاس بن يزيد البَحْرانيُّ، وغيرهم.

قال الدُّوريُّ، عن ابن مَعيِن: ثقة

(1)

.

وقال أبو حاتم: لا بأس به

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قال البخاري: قال أحمد: سمعتُ منه سنة تسعين، ولم أسمع بعدُ منه شيئًا، أراه كان قد مات

(4)

.

قلت: وفيها أرخه ابن حِبَّان

(5)

.

وقال السَّاجِيُّ: صَدوق، والذي وضَع منه القَدَر

(6)

.

وقال الدَّرقُطنيُّ: ثقة

(7)

.

(1)

"التاريخ"، رواية الدوري (2/ 89).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 205).

(3)

"الثقات"(6/ 407).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 102).

(5)

"الثقات"(6/ 407)، وقال فيه: مات سنة تسعين ومئة.

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 145).

(7)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 152).

ص: 497

وقال الطَّحاويُّ

(1)

، عن إبراهيم بن أبي داود: بصريٌّ ثقة

(2)

.

• سَهْل السَّرَّاج، هو ابن أبي الصَّلت

(3)

(4)

.

• (سَهْل العَدَويُّ، هو ابن أسلم

(5)

)

(6)

.

• سَهْم بن إسحاق، ويقال: سَهْل تقدَّم

(7)

.

[2790](س) سَهْم بن المُعْتَمر البصريُّ.

روى عن: أبي جُرَىٍّ الهُجَيميِّ في "النهي عن الإسبال"

(8)

.

وعنه: عبد الملك بن الحسن الجاري الأحول.

ذكره ابن حِبَّان في"الثقات"

(9)

.

[2791](م د تم س ق) سَهْم بن مِنْجاب بن راشد الضَّبِّيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: أبيه، والعلاء بن الحضرميِّ، وقَرْثَع الضَّبِّيِّ، وقَزَعَة بن يحيى.

وعنه: إبراهيم النَّخعيُّ، وأبو خَلْدَة عَمْرو بن دينار، وابن أخته قُدامة بن

(1)

"شرح معاني الآثار"(1/ 264)، رقم (1574).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال العجلي: سهل بن يوسف بصري ثقة روى عن حميد الطويل، ولم يسمع من حميد بن هلال يرسل عنه. انظر:"التمييز"(ص 245)، و (268).

(3)

تقدم ترجمة رقم (2783).

(4)

في حاشية (م)، و (ب):"سهل أبو الأسد في علي أبو الأسود".

(5)

انظر ترجمة رقم (2769).

(6)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، و (م)، و (ب).

(7)

تقدم ترجمة رقم (2768).

(8)

"السنن الكبرى"(8/ 433)، رقم (9614).

(9)

"الثقات"(6/ 430).

ص: 498

حَماطة

(1)

، ويقال: عبد الملك بن قُدامة، وأبو سنان ضِرار بن مُرَّةَ الشَّيبانيُّ، وغيرهم.

قال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلت: لكنَّه فَرَّق بين الذي يروي عن العلاء، فذكره في التابعين

(3)

، بين الذي يروي عن قَزَعة، وقَرْثَع، فذكره في أتباع التابعين

(4)

. فالله أعلم.

ولما ذكر البخاري في "تاريخه": سَهْم بن مِنْجاب، الرَّاوي عن العلاء بن الحضرميِّ نَسَبَه سعديًّا

(5)

. وهذا مما يُؤَيِّدُ أنه غيرُ الضَّبِّيّ.

وقال العِجْلِيُّ: سَهْم بن مِنْجاب كوفي، تابعيّ، ثقة

(6)

.

[2792](4) سُهَيل بن أبي حَزْمٍ، واسمُه: مِهران، ويقال: عبد الله القُطَعِيُّ، أبو بكر البصريُّ.

روى عن: ثابت البُنانيِّ، وأبي عِمْران الجَوْنيِّ، ويونس بن عُبَيد، ومالك بن دينار، وعدَّة.

وعنه: زيد بن الحُباب، وأبو قُتَيبة، والمُعافى بن عِمْران، ويعقوب بن

(1)

بالفتح، والمهملتين. "تاج العروس "(1/ 103).

(2)

"الثقات"(6/ 430).

(3)

المصدر السابق (4/ 344).

(4)

"الثقات"(6/ 430).

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 196)، وقال فيه: هو الضبي السعدي.

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 440).

ص: 499

إسحاق الحضرميُّ، وحَبَّان بن هلال، وابن عُيَينة، وأبو سَلَمة التَّبوذكيُّ، وهذبَة بن خالد، وغيرهم.

قال حَرْب، عن أحمد: روى أحاديث مُنكرة

(1)

.

وقال إسحاق بن مَنْصُور عن ابن مَعِين: صالح

(2)

.

وقال البخاري: لا يُتابع في حديثه، يَتَكَلمون فيه

(3)

.

وقال مَرَّة: ليس بالقويِّ عندهم

(4)

.

وقال أبو حاتم: ليسَ بالقويِّ يكتب حديثه ولا يُحْتَجُّ به، وأخوه حَزْم أتقن منه

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ

(6)

.

قلتُ: وقال ابنُ حِبَّان: مات قبل أخيه حَزْم، ومات حَزْم سنة خمس وسبعين ومئة ينفرد سُهَيل عن الثِّقات بما لا يُشبه حديث الأثبات، سمعتُ الخُتَّليَّ يقول: سمعتُ أحمد بن زُهَير يقول: سئل ابن مَعِين عن سُهَيل أخي حَزْم؟ فقال: ضعيف

(7)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: مقدار ما يرويه أفراد ينفرد بها عمَّن رويه

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 247).

(2)

المصدر السابق (4/ 248).

(3)

"التاريخ الأوسط"(6313) وليس فيه "يتكلمون"، وهي في "الكامل" لابن عدي (4/ 425).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 106).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 248).

(6)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 211).

(7)

"المجروحين"(1/ 448).

(8)

"الكامل"(4/ 426).

ص: 500

ووَثَّقه العِجْلي

(1)

(2)

.

[2793]

(3)

) سُهَيل بن خَليفة بن عَبْدة أبو سَوِيَّة الفُقَيميُّ البصريُّ.

روى عن ابن عمر، وقَيس بن عاصم، وعبد الرَّحمن بن حُجَيرة.

وعنه: ابنُه عبد الملك، وعَمْرو بن الحارث.

روى له أبو داود، هكذا قال صاحب "الكمال"

(4)

، ووهم؛ وإنما يَرْوِي أبو داود لأبي سَوِيَّة عُبيد بن سَوِيَّة، وسيأتي

(5)

.

قلتُ: وذكر المؤَلِّف هنا كلاما حاصلُه أن أبا سَويَّة اثنان أحدهما: هذا سُهَيل، وهو يروي عن قيس بن عاصم، وعنه: ابنُه عبد الملك وهو بصريّ بالباء والثاني: أبو سَوِيَّة عُبَيد بن سَوِيَّة بن أبي سَوِيَّة، يروي: عن عبد الرَّحمن بن حُجَيرة، عن عبد بن عَمْرو بن العاص

(6)

، روى عنه:

(1)

تمييز الرجال" (ص 319)، وقال فيه: بصري ثقة، وهو أخو حزم القطعي. في حاشية (م): "سهيل بن الحنظلية، أو ابن حنظلة في سهل".

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو داود قلت لأحمدَ: سهيل بن أبي حزم؟ قال: هذا أخو حزم، ما أرى به بأسًا.

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد بن حنبل (ص 146).

وقال الترمذي: وقد تكلم بعض أهل الحديث في سهيل بن أبي حزم. "الجامع"(5/ 212).

وقال أيضًا: وسهيل ليس بالقويِّ في الحديث. المصدر السابق (5/ 522).

وقال السَّاجي: ليس بالقوي. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 146).

(3)

كتب هذا الرمز أمام الترجمة في الأصل، وفي (م).

(4)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 345).

(5)

انظر ترجمة رقم (4607).

(6)

في (م): "العاصي".

ص: 501

عمْرو بن الحارث وهو مصريّ بالميم سيأتي، ولم يرويا جميعًا عن ابن عمر شيئًا.

وذَكَر أن أبا حاتم

(1)

ذَكَر أن سُهَيلا روى عنه أيضًا عبد السَّلام بن حَرب، قال: وهو وهم.

قلتُ: قد ذَكَر ذلك البخاري

(2)

ويعقوب بن شيبة أيضًا

(3)

.

وقد ذكر ابنُ حِبَّان في "الثقات": أن أبا سَوِيَّة البصريَّ يروي عن ابن عمر بن الخطاب، وزَعَم أن المصريَّ يكنى أبا سُوَيد بالدَّال لا أبا سَوِيَّة

(4)

. فالله أعلم.

وأما ابن منده

(5)

، وأبو نُعَيم

(6)

فذكرا أبا سَوِيَّة سُهَيل بن خليفة في الصحابة.

وقال أبو الفَرَج ابن الجوزيِّ: في صحبته نظر

(7)

.

وهو كما قال؛ فإنهما لم يذكرا شيئا يدل على ذلك.

[2794](ص) سُهَيل بن خَلَّاد العَبْديُّ. بصريٌّ.

(1)

قال مغلطاي: وفيه نظر من حيث إن أبا حاتم الرازي لم يذكر هذا الرجل البتة، لا في الأسماء ولا في الكنى التي آخَر الكتاب. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 147)، وقد ذكره في الأسماء فقال: سهل أبو سَوِيَّة الفُقَيمي، بصري، روى عن: قيس بن عاصم، روي عنه: عبد السَّلام بن حرب، وابنُه عبد الملك. "الجرح والتعديل"(4/ 206).

(2)

"التاريخ الكبير"(6/ 104).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 148).

(4)

"الثقات"(4/ 344)، وليس فيه:"المصري يكنى أبا سويد بالدال لا أبا سَوِيَّة".

(5)

"معرفة الصحابة" لابن منده (1/ 677).

(6)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1327).

(7)

"تلقيح فهوم أهل الأثر"(ص 148).

ص: 502

روى عن: محمد بن سَواء.

وعنه: محمَّد بن إبراهيم بن بن إبراهيم بن صُدْران.

روى له النَّسائيُّ في "الخصائص" حديثًا واحدًا في "تزويج فاطمة"

(1)

.

(قلتُ: قال الذهبي

(2)

: لا يُعرف، روى عنه غيرُ محمَّد بن إبراهيم بن صُدْران)

(3)

.

[2795](بخ) سُهَيل بن ذراع أبو ذراع الكوفيُّ،

شيخ من أهل المسجد.

روى عن: عُثمان، وعليٍّ، ومَعْن بن يزيد، أو أبي يزيد.

وعنه: عاصم بن كُلَيب، ومُحارب بن دِثار.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان قاصًّا

(4)

بالشام، يروي المقاطيع

(5)

.

[2796](ع) سُهَيل بن أبي صالح واسمه ذكوان السَّمان، أبو يزيد المدنيُّ.

روى عن: أبيه، وسعيد بن المُسَيَّب، والحارث بن مُخَلَّد الأنصاريِّ، وأبي الحُباب سعيد بن يسار، وعبد الله بن دينار، وعطاء بن يزيد اللَّيثيِّ، والنُّعمان بن أبي عيَّاش، وابن المُنكدر، وأبي عُبَيد حاحب سليمان،

(1)

"خصائص علي"(ص 138)، رقم (125).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 225) وقال فيه: عن محمد بن سواء بخبر منكر، تكلم فيه بالجهالة، فإنه لا يعرف أحدًا روى عنه سوى محمَّد بن إبراهيم بن صُدران.

(3)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(4)

كذا في الأصل، و (م)، وفي (ب):"قاضيًا"، وهو كذلك في"الثقات"(6/ 418)، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 106): من أشراف القضاة بالشام.

(5)

"الثقات"(6/ 418).

ص: 503

وعُبَيد الله بن مِقْسم، والقَعْقاع بن حَكِيم، وسُمّيٍّ مولَى أبي بكر، والأعمش، وربيعة، وغير واحد من أقرانه.

وعنه: رَبِيعة، والأعمش، ويحيى بن سعيد الأنصاريُّ، وموسى بن عُقبة، ويزيد بن الهاد، ومالك، وشُعبة، وأبو إسحاق الفَزَاريُّ، وابن جُرَيج، والسُّفيانان، وابن أبي حازم، وفُلَيح بن سُلَيمان، ورَوْح بن القاسم، وزُهير بن مُعاوية، وزُهَير بن محمَّد، وسعيد بن عبد الرَّحمن الجُمَحيُّ، ووُهَيب، وسُلَيمان بن بلال، وعبد الله بن إدريس، والدَّرَاوَرديُّ، وعبد العزيز بن المُختار، وعبد العزيز بن المُطَّلب، والعَلاء بن المُسَيَّب، وأبو مُعاوية، وأبو عَوَانة، ويعقوب بن عبد الرَّحمن الإسكندرانيُّ، وجماعة.

قال ابن عُيَينة: كُنَّا نُعِدُّ سُهَيلا ثبتًا في الحديث

(1)

.

وقال حَرْب، عن أحمد ما أصلحَ حديثَه

(2)

.

وقال أبو طالب، عن أحمد: قال يحيى بن سعيد: محمَّد - يعني ابن عَمْرو - أحبُّ إلينا، وما صَنَع شيئا، سُهَيل أَثْبَت عندهم

(3)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: سُهَيل بن أبي صالح، والعَلَاء بن عبد الرَّحمن حديثُهما قريب من السَّواء، وليس حديثُهما بحجَّة

(4)

.

(1)

"جامع الترمذي"(2/ 71)، و "العلل"(6/ 454).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 247).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 247)، وفيه: سمعت أبا طالب يقول: سألت أحمد بن حنبل: عن سهيل بن أبي صالح، ومحمَّد بن عمرو؟ فقال: قال يحيى - يعني - ابن سعيد القطان: محمَّد أحب إلينا. قال أحمد بن حنبل: وما صنع شيئًا، سهيل أثبت عندهم من محمَّد بن عَمرو.

(4)

"التاريخ"، رواية الدوري (1/ 202 - 203)، و"الجرح والتعديل"(4/ 247).

ص: 504

وقال ابنُ أبي حاتم، عن أبي زُرعة: سُهَيل أشبه وأشهر - يعني - من العلاء

(1)

.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثُه ولا يحتجُّ به، وهو أحبُّ إليَّ من العَلاء

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وقال ابن عَدِيٍّ: لسُهَيل نُسَخ، وقد روى عنه الأئمَّة، وحدَّث عن أبيه، وعن جماعة، عن أبيه، وهذا يدل على تمييزه، كونه مَيَّز ما سمع من أبيه، وما سمع من غير أبيه

(3)

، عن أبيه، وهو عندي ثَبْت، لا بأس به، مقبول الأخبار

(4)

.

روى له البخاري مقرونًا بغيره

(5)

.

قلتُ: وعاب ذلك عليه النَّسائي، فقال السُّلميُّ: سألتُ الدَّرقُطنيَّ: لم ترك البخاري حديثَ سُهَيل في "كتاب الصحيح"؟ فقال: لا أعرف له فيه عُذرا، فقد كان النَّسائي إذا مَرَّ بحديث سُهَيل قال: سُهَيل والله خير من أبي اليَمان، ويحيى بن بُكَير وغيرهما

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 247).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"عن أبيه" سقطت من (م).

(4)

"الكامل"(4/ 425).

(5)

"صحيح البخاري"(4/ 5)، رقم (2749)، و (8/ 72)، رقم (6329)، و (8/ 86)، رقم (6408).

(6)

"سؤالات السلمي" عنه (ص 74)، وفي "سؤالات الحاكم له (ص 119): "قلت لأبي الحسن: احتج أبو عبد الرحمن النسائي بسهيل بن أبي صالح؟ فقال: إي والله، حدثني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل قال: سمعت أبا بكر محمد بن موسى بن المأمون الهاشمي يقول: سمعت رجلًا يسأل أبا عبد الرحمن: ما عندك من سهيل بن أبي صالح؟ =

ص: 505

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: يخطئُ، مات في ولاية أبي جعفر

(1)

.

وكذا أَرَّخَه ابن سعد، وقال: كان سُهَيل ثقة كثير الحديث

(2)

.

وأَرَّخَه ابن قانعٍ سنة ثمان وثلاثين

(3)

.

وذكر البخاري في "تاريخه" قال: كان لسُهَيل أخ فمات؛ فوَجَد

(4)

عليه، فنسي كثيرا من الحديث

(5)

.

وذَكَر ابن أبي خَيْثمة في "تاريخه" عن يحيى قال: لم يزل أهل الحديث يَتَّقُون حديثَه

(6)

.

وذَكَر العُقيلي، عن يحيى أنه قال: هو صُوَيلح، وفيه لِيْن

(7)

.

وقال الحاكم في "باب من عيب على مسلم إخراج حديثه": سهيل أحد أركان الحديث، وقد أكثر مُسلم الرِّواية عنه في الأصول

= فقال له أبو عبد الرحمن سهيل بن أبي صالح خير من فليح بن سليمان، وسهيل بن أبي صالح خير من أبي، اليمان وسهيل بن أبي صالح خير من ابن بكير، وسهيل بن أبي صالح خير من إسماعيل بن أبي أويس، وسهيل خير من حبيب المعلم وسهيل أحب إلينا من عمرو بن أبي عمرو وذكر حكاية في إسماعيل بن أبي أويس بغيضة لا ينبغي أن تذكر فإنها بغيضة"، وهذه القصة ذكرها الحافظ في ترجمة إسماعيل بن أبي أويس". انظر ترجمة رقم (500).

(1)

"الثقات"(6/ 417 - 418).

(2)

"الطبقات الكبرى"(5/ 230 - 231).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 152).

(4)

أي: حزن.

(5)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(2/ 697)، و "الإرشاد" للخليلي (1/ 217)، وفيه:(ابن).

(6)

"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 316).

(7)

"الضعفاء"(2/ 577).

ص: 506

والشَّواهد؛ إلا أن غالبها في الشَّواهد، وقد روى عنه مالك، وهو الحَكَمُ في شيوخ أهل المدينة، النَّاقدُ لهم، ثمَّ قيل في حديثه بالعراق إنَّه نَسِيَ الكثيرَ منه، وساءَ حفظه في آخَر عُمره

(1)

.

وقال أبو الفتح الأزديُّ

(2)

: صدوق؛ إلا أنه أصابه بِرْسام

(3)

في آخَر عُمره؛ فذهب بعضُ حديثِه

(4)

.

• سُهَيل بن عبد الله، ويقال: ابن مِهْران هو ابنُ أَبي حَزْم، تقدَّم

(5)

.

(1)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(2/ 697).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 152).

(3)

قال النسفي: البرسام - بكسر الباء، وهو وَجَعٌ يَحْدُثُ في الدِّماغ من وَرَمٍ في الحُمَيَّات الحارَّة، ويَذْهَبُ منه عقلُ الإنسان، وكثيرًا ما يُهْلِك. طلبة الطلبة (ص 260)، انظر:"مشارق الأنوار"(1/ 85)، و"تاج العروس"(31/ 275).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال علي بن المديني: كان لأبي صالح السَّمان ثلاثة بنين كلهم ثقة: سُهَيل بن أبي صالح، وعباد بن أبي صالح، وصالح بن أبي صالح كلهم ثقة ثبت. "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني"(ص 47).

وقال الدوري: سمعتُ يحيى يقول: أبو صالح السَّمان كان له ثلاثة بنين: سُهَيل بن أبي صالح، وعَبَّاد بن أبي صالح، وصالح بن أبي صالح كلهم ثقة. "التاريخ" رواية الدوري (1/ 172).

وقال ابن طهمان: قيل لابن معين: أيما أحب إليك قتادة، عن الحسن، عن سمرة. أو سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؟ فقال الحسن لم يسمع من سمرة، وكلاهما ليس بشيءٍ، لو كان الحسن سمع من سمرة، كان أحب إلي من كلام أبي زكريَّا يحيى بن معين في الرجال (ص 107).

وقال العجلي: سُهَيل بن أبي صالح السَّمان، مدني ثقة. "معرفة الثقات"(1/ 440).

وقال الخليلي: سهيل بن أبي صالح ثقة "الإرشاد"(1/ 217).

(5)

ترجمة رقم (2792).

ص: 507

[2797](خ)

(1)

سُهَيل بن عَمْرو بن عبد شمس بن عبد وُدّ بن نَصْر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤيٍّ القُرَشيُّ، العامريُّ، أبو يزيد،

من مُسلمة الفتح.

روى عنه: من كلامه المِسْوَر بن مَحْرَمة، ومَرْوان بن الحَكَم.

وكان ممَّن خرج مع النَّبي صلى الله عليه وسلم إلى حُنَين، ثمَّ أسلم بالجِعْرَانة، وكان يقال له: خطيب قريش، وكان ممن أُسِرَ ببدر ثمَّ فُدِيَ، وكان صحيحَ الإسلام، وخَطب بمكة بمثل ما خَطَب به أبو بكر بالمدينة عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا هَمُّوا أن يرتدُّوا؛ فسَكَن النَّاس، ثمَّ خرج سُهَيل بأهله وجماعته إلى الشام مجاهدا، فاستشهد، ومات من معه إلا ابنته هند؛ فإنها بقيت في المدينة، وفاخِتَة بنت عُتبة بن سُهَيل رَبَّاها عُمَر بن الخطاب، وزَوَّجَها عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام

(2)

.

[2798](بخ ق) سَواء بن خالد،

له صحبة، أخو حَبَّة بن خالد الأسدي

(3)

.

روى عنهما: سَلَّام أبو شُرَحْبيل، وقد تقدَّم ذكر حَبَّة أخيه

(4)

.

قلت: صَحَّفَه وَكِيع فقال: سَوَّار بزيادة راء في آخره

(5)

.

[2799](د س) سَوَاء الخُزاعيُّ،

أخو مُغِيث.

(1)

هذه الترجمة من زيادات الحافظ على المزي، وليس لسُهَيل رواية في الكتب الستة؛ وإنما ورد اسمه عرضًا في البخاري في قصة صلح الحديبية.

(2)

في حاشية (م): "سُهَيل بن مهران هو ابن أبي حَزم تقدم".

(3)

في (م): "له صحبة".

(4)

انظر ترجمة رقم (1144).

(5)

فقال: سَوَّار بن داود انظر: "مسند الإمام أحمد"(11/ 284)، و "العلل" له (1/ 149)، و "سنن أبي داود"(1/ 368)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 272).

ص: 508

روى عن: حَفْصَة، وأمّ سَلَمة، وعائشة - إن كان محفوظًا-.

وعنه: مَعْبَد بن خالد، والمُسَيَّب بن رافع، وعاصم بن بَهْدَلة.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: أخرج ابن خُزَيمة في "صحيحه" حديثَه عن عائشة

(2)

.

[2800](م) سَوَادة بن أبي الأسود، واسمُه: عبد الله، ويقال: مُسْلم بن مِخْراق القطان البصريُّ، ويقال: إنه مُسلمٌ القُرِّيُّ مولى بني قُرَّة.

روى عن: أبيه، والحسن البصريِّ، وشَهْر بن حَوْشَب، وصالح بن هِلَال.

وعنه: أبو داود الطَّيالسيُّ، وأبو عامر العَقَديُّ، ويعقوب بن إسحاق الحضرميُّ (م)، ووَكِيع، ومُسلم بن إبراهيم وأبو نُعَيم، وموسى بن إسماعيل، وإبراهيم بن الحجاَّج السَّاميُّ، وعبد الواحد بن غِياث، وغيرهم.

قال ابن مَعِين

(3)

، وأبو حاتم

(4)

: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

له في مُسلم حديث واحد

(6)

.

قلتُ: وقال العِجْلَيُّ: ثقة

(7)

.

[2801](س) سَوَادة بن أبي الجَعْد، ويقال: ابنُ الجَعْدِ الجُعفيُّ.

(1)

" الثقات"(4/ 347).

(2)

"صحيح ابن خزيمة"(3/ 519)، رقم (2116).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 293)

(4)

المصدر السابق.

(5)

الثقات (8/ 304).

(6)

"صحيح مسلم"(9/ 6)، رقم (1829).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 154).

ص: 509

روى عن: أبي جعفر، عن سُوَيد بن مُقَرِّن حديث:"من قُتِل دونَ مَظْلَمَتِه فهو شَهِيدٌ"

(1)

.

روى عنه: مُطَرِّف بن طَرِيف.

قال أبو حاتم: سَوَادة بن الجَعْد، يقال: هو أخو عِمْران، وإبراهيم

(2)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلت: قال البخاري في "تاريخه الكبير": سَوَادة بن أبي الجَعْد، روى عن: أبي جَعْفَر مرسل، يقال: هو أخو عِمْران، وإبراهيم

(4)

.

وقال ابنُ حِبَّان: سَوَادة بن أبي الجَعْد، أخو عمران، وإبراهيم

(5)

.

كذا جزم به.

[2802](م د ت س) سَوَادة بن حَنْظَلة القُشَيريُّ، البصريُّ.

رأى عليًّا.

وروى عن: سَمُرة بن جُنْدب حديث: "لا يَغُرَّنَّكم أذان بلالٍ". الحديث

(6)

.

وعنه: ابنُه عبد الله، وشُعبة، وأبو هِلال الرَّاسِبيُّ، وهمَّام.

(1)

"المجتبى"(6/ 548 - 549) رقم (4132).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 294).

(3)

"الثقات"(6/ 429).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 186).

(5)

"الثقات"(6/ 429).

(6)

"صحيح مسلم"(3/ 129 - 130)، رقم (1094)، و "سنن أبي داود"(4/ 31)، رقم (2346)، و"جامع الترمذي"(2/ 240)، رقم (715)، و "المجتبى"(4/ 253)، رقم (2189).

ص: 510

قال أبو حاتم: شيخ

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

قلتُ: وقال: سمع من عليِّ بن أبي طالب

(3)

.

[2803](4) سَوَادة بن عاصم العَنَزيُّ، أبو حاجِب البصريُّ.

روى عن: الحَكَم بن الأَقْرَع، وعبد الله بن الصَّامت، وعائذ بن عَمْرو المُزَني، وقَيْس الغِفاريِّ.

وعنه: سُليمان التيميُّ، وعاصم الأحول، وسعيد الجُرَيري، وعِمْران بن حُدَير.

قال ابنُ أَبي خَيْثَمة: سألتُ ابن مَعِين عن أبي حاجب، فقال: اسمُه سَوَادة، وهو بصريٌّ ثقة

(4)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ

(6)

.

قلت: ذكر أبو إسحاق الحَبَّال، وأبو القاسم الطبريُّ

(7)

: أن مُسْلمًا

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 292).

(2)

"الثقات"(4/ 340).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 292).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الثقات"(4/ 341).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 156).

ص: 511

أخرج لأبي حاجب هذا

(1)

، فينظر

(2)

.

(سَوَادة بن عبد الله، أو ابن مُسلم هو ابن أبي الأسود)

(3)

.

[2804]

(4)

(د ق) سَوَّار بن داود المُزَنيُّ، أبو حَمْزة الصَّيرفيُّ، البصريُّ،

صاحبُ الحُليِّ.

روى عن: طاوُس، وعطاء، وعبد العزيز بن أبي بَكْرة، وعَمْرو بن شُعَيب، وغيرهم.

وعنه: إسماعيل بن عُلَيَّة، والنَّضر بن شُميل، وابنُ المُبارك، وأبو عَتَّاب الدَّلال، ومحمَّد بن بَكْر البُرسانيُّ، وأبو حَمْزة السُّكَّريُّ، ومُسْلم بن إبراهيم، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: شيخ بصريّ لا بأسَ به، روى عنه وَكِيع فَقَلَب اسمَه، وهو شيخ يُوَثَّق بالبصرة، لم يُرو عنه غير حديث

(5)

: "علِّموا أبناءكم الصَّلاة أبناءُ وهم سبع سنين

(6)

وقال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين: ثقة

(7)

.

(1)

لم أجده في "الصحيح"، ولم يذكره ابن منجويه أيضًا في "رجال مسلم"؛ وإنما أخرج الإمام مسلم لسوادة بن أبي الاسود القطان البصريُّ، وسوادة بن حنظلة القشيري. انظر:"رجال صحيح مسلم" لابن منجويه (1/ 296).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن شاهين: بصري ثقة. "تاريخ أسماء الثقات"(ص 157).

(3)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، وهو كذلك في (م)، و (ب).

(4)

في حاشية (م): "سَوَّار بن خالد، صوابه: سواء".

(5)

في حاشية (م): "لم يُرو عنه غير هذا الحديث يعني: "علِّموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع سنين".

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 272).

(7)

المصدر السابق (4/ 273)، و"تاريخ أسماء الثقات"(ص 159).

ص: 512

وقال الدَّرقْطنيُّ: لا يُتابع على أحاديثه فيُعْتَبر به

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلت: وقال

(3)

: يُخطئ

(4)

.

[2805](كد) سَوَّار بن سَهْل البصريُّ.

روى عن: عبد الله محمَّد بن أسماء.

وعنه: أبو داود في حديث مالك.

قال الآجُرِّيُّ: وسألتُه عنه؟ فقال: لو لَمْ أَثِق به ما رَوَيتُ عنه

(5)

.

(1)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 85)، وزاد يحدِّث عنه وكيع فيخطئ في اسمه، يقول: داود بن سَوَّار.

(2)

"الثقات"(6/ 422).

(3)

المصدر السابق.

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن معين: ليس بشيء، كان وَكِيع يقلب اسمه. "سؤالات ابن طهمان" عنه (ص 61).

وقال البزَّار بعد أن أخرج له حديثًا: هذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت، عن أنس إلا سوار أبو حمزة، وسوار لم يكن بالقوي، وقد حدث عنه كثير من أهل العلم. "مسند البزار (13/ 305).

وقال ابن حبان: داود بن سوار المزنيّ، أبو حمزة يروي عن: عمرو بن شعيب، روي عنه: وكيع، قليل الرِّواية، ينفرد مع قلته بأشياء لا تشبه حديث من يروي عنهم. "المجروحين"(1/ 355). هكذا أورده ابن حبان في حرف الدال "داود بن سوار" على الخطأ، وقد ذكره الحافظ في حرف الدَّال أيضًا، ثم قال: والصَّواب: سَوَّار بن داود، ثم أحاله إلى هنا.

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 185).

ص: 513

قلت: وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، فقال: يروي عن أبي عاصم، وسعيد بن عامر، حدَّثنا عنه ابنُ الطِّهرانيِّ، يُغْرِب

(1)

.

[2806](د ت س) سَوَّار بن عبد الله بن سَوَّار بن عبد الله بن قُدامة بن عَنَزة التَّمِيمِيُّ، العَنْبَري، أبو عبد الله البصريُّ القاضي.

نزل بغداد. ووَلي قضاء الرُّصافة.

وروى عن: أبيه، وعبد الوارث بن سعيد

(2)

، ويزيد بن زُرَيع، ومُعْتَمر بن سُلَيمان، وخالد بن الحارث، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومَرْحُوم بن عبد العزيز العَطَّار، ومُعاذ بن معاذ، ويحيى القَطَّان، وأبي داود الطَّيالسيِّ، وخالد بن الحارث، وعبد الوَهَّابِ الثَّقَفيّ، وصفوان بن عيسى وغيرهم.

وعنه: أبو داود، والتِّرمذيُّ، والنَّسائيُّ، وعبد الله بن أحمد بن حَنْبَل وأبو زُرعة الدِّمَشْقيُّ، وأبو بكر المَرْوَزيُّ القاضي، وإسحاق بن إبراهيم المَنْجَنِيقِيُّ، وأبو خُبَيب

(3)

البِرْتيُّ

(4)

، وعُثمان الدَّارِميُّ، وأبو الآذان عُمَر بن إبراهيم الحافظ، ومُعاذ بن المُثَنى بن مُعاذ بن مُعاذ، ومحمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، وأحمد بن الحُسَين بن إسحاق الصُّوفيُّ الصَّغير، ويحيى بن محمَّد بن صاعد، وجماعة.

قال أحمد: ما بلغني عنه إلا خير

(5)

.

(1)

"الثقات"(8/ 302)، وابن الطهراني هو: عبد الرَّحمن بن محمَّد بن حمَّاد الطِّهراني.

(2)

في حاشية (م): "وعبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، وهو من أقرانه".

(3)

في (م): "العبَّاس بن أحمد بن محمَّد".

(4)

بكسر الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الراء، وفى آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النِّسبة إلى بِرْت وهي مدينة بنواحي بغداد. "الأنساب"(2/ 127).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 292).

ص: 514

وقال النَّسائيُّ: ثقة

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات بعد ما عَمِي بأيام؛ لأربع ليال بَقِين من شَوَّال سنة خمسٍ وأربعين ومئتين

(2)

.

قلتُ: وكذا أَرَّخَه أبو العبَّاس السَّرَّاج

(3)

، وأحمد بن كامل

(4)

، وقال: كان فقيهًا، قاضيًا، أديبًا شاعرًا.

وقال النَّسائيُّ في "أسماء شيوخه": وليَ قضاء مدينة السَّلام

(5)

.

وذكر الخطيب، عن إسماعيل الخُطَبيِّ

(6)

: أنه وليَ قضاء الجانب الشَّرقيِّ منها سنة سبع وثلاثين

(7)

.

وذَكَر أبو سُلَيمان بن زَبْر: أن مولده سنة اثنتين وثمانين ومئة

(8)

.

[2807](خت)

(9)

سَوَّار بن عبد الله بن قُدامة بن عَنَزة بن نِقْب بن عَمْرو بن الحارث بن مِجْفَر بن كَعْب بن العَنْبَر بن عَمْرو بن تميم العَنَبريُّ، البصريُّ القاضي.

(1)

" تاريخ مدينة السلام"(10/ 292).

(2)

"الثقات"(8/ 302).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 293).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 158).

(6)

هو العلامة أبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى البغدادي الخُطبي (ت 350 هـ). انظر: "تاريخ مدينة السلام"(7/ 30)، و"سير أعلام النبلاء"(15/ 522).

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 291).

(8)

"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 205).

(9)

هكذا الرمز في الأصل، وفي رسمها تحوير وما يأتي في ترجمته يدل على أن له مجرد ذكر في البخاري، ولم أقف على ما يفيد أن البخاري علق عنه في "صحيحه".

ص: 515

روى عن: بَكْر بن عبد الله المُزَنيِّ، والحسن بن أبي الحسن البصريِّ، وأبي المِنْهال سَيَّار بن سَلامة قليلًا.

وعنه: ابنُه عبد الله، وابن عُلَيَّة، وبِشر بن المُفَضَّل، وغيرهم.

قال شُعبة: ما تَعَنَّى في طلب العلم وقد ساد

(1)

.

وقال سفيان الثَّوريُّ: ليس بشيء

(2)

.

وقال عليُّ بن المَدِينيِّ: هو ثقة عندنا

(3)

.

وقال ابن سعد: كان قليلَ الحديث

(4)

.

وذَكَره

(5)

ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان فَقِيهًا، ولاه أبو جعفر القضاء بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومئة، وبقيَ على القضاء إلى أن مات، وهو أميرُ البصرة وقاضيها سنة ستٍّ وخمسين ومئة

(6)

.

قلتُ: في ذي القَعدة

(7)

.

وله أخبار مشهورة في العدل والوَرَع، وله ذكر في الأحكام من "صحيح

البخاري"، قال: قال مُعاوية بن عبد الكريم: وأوَّلُ من سأل على كتاب القاضي البَيِّنةَ ابنُ أبي ليلى وسَوَّارٌ

(8)

.

(1)

"الكامل لابن عدي (4/ 427).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"سؤالات عثمان بن أبي شيبة" له (ص 34).

(4)

"الطبقات الكبرى"(1937).

(5)

في الأصل: "وقال"، وهو خطأ، والمثبت من (م)، و (ب).

(6)

"الثقات"(6/ 423).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"صحيح البخاري"(9/ 66 - 67).

ص: 516

وقد غَلِط ابن الجوزيِّ

(1)

هنا غلطًا فاحشًا، فذكر كلام سُفيان الثَّوريِّ في هذا في ترجمة حَفِيده المُتَقدِّم. وذلك وهم؛ فإن الثَّوريَّ مات قبل أن يُولد سوار الأصغر

(2)

.

[2808](مد) سَوَّار بن عُمارة الرَّبَعيُّ، أبو عُمارة الرَّمْلِيُّ.

روى عن: خُلَيد بن دَعْلَج، ومَسَرَّة بن مَعْبَد، وعبد العزيز بن عُمر بن عبد العزيز، وابن عُيَينة، وعدَّة.

وعنه: إسحاق بن سُوَيد الرَّمْليُّ، وأبو زُرعة الدِّمشقيُّ، ويحيى بن مَعِين، وزياد بن أيُّوب الطُّوسي، وغيرهم.

قال هاشم بن مَرْثَد

(3)

، عن ابن مَعِين: ثقة

(4)

.

وقال أبو حاتم: أدركته ولم أسمع منه، وهو صَدُوق

(5)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما خالف، مات سنة أربَع عشرة، أو خمس عشرة ومئتين

(6)

.

(1)

"الضعفاء والمتروكين"(2/ 31).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن عدي وسوار لم يحضرني من أخباره وحكاياته غير ما أمليته، وما أظن أن له من المسند غير ما أمليت أو زيادة حديث أو حديثين، ومن حديثه وحكاياته ورواياته مقدار ما ذكرتُه، كيف يتبين بهذا المقدار منه ضعفه أو صدقه؟ وأرجو أنه في مقدار ما يرويه لا بأس به. "الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 430).

(3)

في (م): "حاشية الطبراني"، هو هاشم بن مرثد أبو سعيد الطبراني الطيالسي (ت 278 هـ). "سير أعلام النبلاء"(13/ 270).

(4)

"سؤالات هاشم بن مرثد" عنه (ص 71).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 273).

(6)

"الثقات"(8/ 302).

ص: 517

• سَوَّار

(1)

، أبو إدريس المُرْهِبِيُّ، يأتي في الكنى

(2)

.

[2809]

(3)

(بخ) سُوَيد بن إبراهيم الجَحْدَريُّ، أبو حاتم الحَنَّاط البصريُّ.

روى عن: الحسن البصريُّ، وعبد الملك بن أبي سُلَيمان، وقتادة، ومَطَر الوَرَّاق، وحجاَّج بن أرطاة، وغيرهم.

وعنه: يحيى بن سعيد القطان، ويونس بن محمَّد المُؤَدِّب، والحسن بن بلال، وصَفْوان بن عيسى، وأبو الوليد الطَّيالسيُّ، وموسى بن إسماعيل، وطالوت بن عَبَّاد، وشَيْبان بن فَرُّوخ، وغيرهم.

قال أبو داود: سمعت يحيى بن مَعِين يُضَعِّفه

(4)

.

وقال إسحاق بن مَنْصُور عن يحيى بن مَعِين: صالح

(5)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: أرجو أن لا يكون به بأس

(6)

.

وقال أبو زُرعة: ليس بالقويِّ، حديثُه حديث أهل الصِّدق

(7)

.

وقال النَّسائيُّ: ضعيف

(8)

.

قال ابنُ أبي عاصم: مات سنة سبع وستين ومئة.

(1)

في حاشية (م): "ويقال:" مُسَاور".

(2)

انظر ترجمة رقم (8448).

(3)

في حاشية (م): "ثمَّ بلغ قراءة إلى آخَر الترجمة".

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 223).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 237).

(6)

تاريخ الدارمي" عنه (ص 51).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 237).

(8)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 208).

ص: 518

قلتُ: (ويقال له أيضًا

(1)

: صاحبُ الطعام، كذا وقع في ترجمته في بعض الأسانيد عند ابن عدي)

(2)

.

وقال البَرْقانيُّ، عن الدَّارقُطنيِّ: ليِّن، يُعتبر به

(3)

.

وقال أبو بكر البَزَّار في "مسنده": سُوَيد صاحب الطعام ليس به بأس

(4)

.

وقال السَّاجِيُّ: فيه ضَعْف، حدَّث عن قتادة بحديث مُنكر

(5)

.

وقال العُقَيليُّ: قال أبو سَلَمة: لم يكن بالصَّافي

(6)

.

وقال محمَّد بن مُثَنَّى: ما سمعتُ ابنَ مَهْدِيٍّ يحدِّث عنه

(7)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: ذاكرتُ يحيى بحديثِه فقال: هات غيرَ ذا

(8)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 388).

(2)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 84)، وقال فيه:"ليس يعتبر به". لعل هذا هو الصواب؛ لأن البرَقاني قد ذكر سويد في الضعفاء" والمتروكين وشرطه فيه أن يكون الرَّاوي متروكًا، فقال في مقدمته: طالت محاورتي مع أبي منصور إبراهيم بن الحسين بن حَمَكان لأبي الحسن علي بن عمر الدار قطني - عفا الله عنه وعنهما - في المتروكين من أصحاب الحديث فتقرَّر بيننا وبينه على ترك من أثبتُه على حروف المعجم في هذه الورقات". انظر: "الضعفاء والمتروكون"(ص 95).

(4)

"مسند البزار "(18/ 78)، وقال في موضع آخَر:"سويد بن إبراهيم أبو حاتم شيخ من أهل البصرة، لا بأس به". المصدر السابق (10/ 423).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 162)، وهو حديث البُرغُوث، سيأتي.

(6)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 582).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 162).

ص: 519

وقال ابنُ حِبَّان

(1)

: يروي الموضوعات عن الثِّقات، وهو صاحبُ حديث البُرْغُوث

(2)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: حديثُه عن قتادة ليس بذاك، وسُوَيد فيه ضعف؛ وإنما يَخْلِط على قتادة، ويأتي عنه بأحاديث لا يأتي بها عنه أحد غيره، وهو إلى الضعف أقرب

(3)

.

[2810](م 4) سُوَيد بن حُجَير بن بيان الباهليُّ، أبو قَزَعة البصريُّ.

روى عن: خاله صَخْر بن القَعْقاع - وله صحبة -، وأنس بن مالك،

(1)

"المجروحين"(1/ 445)، وزاد: قال أبو حاتم وقد كان يحيى بن معين يضجع القول فيه، وفيما حدثني أبو يعلى قال: سألت يحيى بن معين عن سويد أبي حاتم صاحب الطعام، فقال: ليس به بأس".

(2)

حديث البرغوث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 464)، رقم (1237)، والبزار في "مسنده"(13/ 457)، رقم (7233)، وابن عدي في" الكامل"(4/ 388)، كلهم من طريق صفوان بن عيسى.

وأخرجه أبو يعلى المَوصِليّ في "مسنده"(5/ 333)، رقم (2959) من طريق عمار أبي ياسر المستملي.

والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 583) من طريق طالوت بن عباد، كلهم عن سويد بن إبراهيم، عن قَتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجلًا لعن برغونًا له عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تلعنه فإنه أيقظ نبيًّا من الأنبياء للصلاة". وإسناده ضعيف؛ لضعف سويد بن إبراهيم خصوصًا في حديثه عن قَتادة. وتابعه سعيد بن بشير كما في "المعجم الأوسط" للطبراني (6/ 40)، رقم (5732) عن قَتادة به. وهو ضعيف أيضًا.

قال البزار: وهذه الثلاثة أحاديث لا نعلم أحدًا يرويها عن قَتادة، عن أنس إلا سُوَيد أبو حاتم غير أن حديث البُرغُوث قد ذكروا أن سعيد بن بشير قد تابعه عليه.

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن قَتادة إلا سعيد بن بشير، وسُوَيد أبو حاتم، ولم يروه عن سعيد بن بَشِير إلا الوليد بن مسلم.

وقال العقيلي: ولا يصح في البراغيث عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.

(3)

"الكامل" لابن عدي (4/ 387 - 391).

ص: 520

وأبيه حُجَير، وحَكِيم بن مُعاوية، والأسْقَع بن الأَسْلَع، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة (م)، وصالح أبي الخليل، والحسن البصريِّ، ومُهاجر بن عِكرمة المَخْزُوميِّ، وأبي نَضْرة العَبْديِّ، وعدَّة.

وعنه: داود بن أبي هند، وابن جُرَيجٍ، وشُعبة، وحاتم بن أبي صَغِيرة، والحجَّاج بن الحجَّاج الباهليُّ، ومَعْقِل بن عُبَيد الله الجَزَريُّ، وداود بن شابُور، وحمَّاد بن سَلَمة، وابنُه قَزَعة بن سُوَيد، وغيرهم.

قال أبو طالب، عن أحمد: من الثقات

(1)

.

وقال ابن المَدِينيِّ

(2)

، وأبو داود

(3)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال أبو حاتم: صالح

(4)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ: بصريٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(6)

.

وقال أبو بكر البَزَّار في "السنن" له: ليس به بأس

(7)

.

وقال الآجُرِّيُّ: قُرِئ على أبي داود عن أحمد بن صالح، عن عبد الرَّزاق، عن ابن جُرَيجِ، حدَّثنا أبو قَزَعة، سمع عِمْران بن حُصَين، قلتُ

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 235)، وفي كتاب "العلل ومعرفة الرجال" (3/ 475): سمعت أبي يقول: أبو قَزَعة سُوَيد بن حُجَير ثقة ثبت الحديث.

(2)

"علل الحديث ومعرفة الرجال والتاريخ" لعلي بن المديني (ص 573).

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 122).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 236).

(5)

"الثقات"(6/ 412).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 163).

(7)

المصدر السابق.

ص: 521

لأبي داود: مَن أبو قَزَعة؟ قال: سُوَيد، قلتُ: سُوَيد سمع من عِمْران بن حصين؟ قال: لا

(1)

.

[2811](د ق) سُوَيد بن حَنْظَلة الكوفيُّ.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم حديث: "المسلم أخو المسلم"، وفيه قصَّة له مع وائل بن حُجْر

(2)

.

روى حديثَه: إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدَّتِه، عن أبيها سُوَيد بن حنظلة.

وروى: سُفْيان الثَّوريُّ، عن عيَّاش العامريِّ، عن سُوَيد بن حَنْظَلة البَكْريِّ قولَه.

فيحتمل أن يكون هو.

قلتُ: لكنَّ ابن حِبَّان نَسَب الصَّحابيَّ جُعْفِيًّا

(3)

.

وقال أبو عُمَر: لا أعرف له نَسَبًا

(4)

.

وذَكَر الأزديُّ أنه ليس له راو إلا ابنتُه

(5)

.

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 199).

(2)

أخرجه أبو داود في "السنن"(5/ 158)، رقم (3256)، وابن ماجه في "السنن"(3/ 253 - 254)، رقم (2119) كلاهما من طريق إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدَّتِه، عن أبيها سُوَيد بن حنظلة قال: خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا وائل بن حُجر، فأخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا، وحلفت أنه أخي؛ فخلى سبيله، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرتُه أن القوم تحرَّجوا أن يحلفوا، وحلفت أنه أخي، قال:"صدقت المسلم أخو المسلم". وإسناده ضعيف، لجهالة ابنة سويد.

(3)

"الثقات"(3/ 177).

(4)

"الاستيعاب"(2/ 676).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 164)، وقال فيه: تفرد عنه بالرواية إبراهيم بن عبد الأعلى، يعني عن جدَّته.

ص: 522

[2812](م ق) سُوَيد بن سَعِيد بن سَهْل بن شَهْرَيارِ الهَرَوِيُّ، أبو محمَّد الحَدَثاني، الأنباريُّ.

سكن الحَدِيثَة

(1)

تحت عانة

(2)

.

روى عن: مالك، وحَفْص بن مَيْسَرة، ومُسْلِم بن خالد الزَّنْجِيِّ

(3)

، وحمَّاد بن زيد، وعبد الرَّحمن بن أبي الزِّنَاد، وعبد الرَّحمن بن زيد بن أسلم، ويزيد بن زُرَيع، والفَرَج بن فضالة، وابن أبي حازم، والدَّرَاوَرديِّ، ومُعْتَمر بن سُلَيمان، وابن عُيَينة، وعبد الوَهَّاب الثَّقفيِّ، وعليِّ بن مُسْهِر، ومَرْوان بن معاوية، ويحيى بن أبي زائدة والوليد بن مُسلم، وجماعة.

وعنه: مُسلم، وابن ماجه، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، ويعقوب بن شَيبة، وعبد الله بن أحمد، ومُطَيَّن، وبَقِيُّ بن مَخْلَد، وأبو الأَزْهَر أحمد بن الأَزْهَرِ، والقاسم بن زكريَّا المُطَرِّز، وأحمد بن محمَّد بن الجَعْد الوَشَّاء، ومحمَّد بن محمَّد بن سُلَيمان بن الباغَنْديِّ، وإسحاق بن إبراهيم المَنْجَنِيقيُّ، وأحمد بن

(1)

في حاشية (م): "حَدِيثَة النُورة قرية"، بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء ساكنة، وثاء مثلثة، ضدُّ العَتِيق، سُمِّيت بذلك لما أحدث بناؤُها ثمَّ لزمها فصار علمًا: وهي في عدة مواضع، ينسب إلى كل واحدة منها حديثي وحدثاني منها: حديثة الموصل: وهي بليدة كانت على دجلة بالجانب الشرقي قرب الزاب الأعلى، وهى حد العراق من جهة الموصل. وحديثة الفرات، وتعرف بحديثة النورة: وهي على فراسخ من الأنبار، وبها قلعة حصينة في وسط الفرات والماء يحيط بها، والحديثة أيضًا من قرى غوطة دمشق ويقال لها حديثة جرش، بالشين المحجمة. انظر:"معجم البلدان"(2/ 230)، و"مراصد الاصطلاع"(1/ 386).

(2)

في حاشية (م)"وفوق الأنبار"؛ بلد مشهور بين الرَّقة وهيت يعدّ في أعمال الجزيرة. "معجم البلدان"(4/ 72).

(3)

في (م): "الزنجزي".

ص: 523

الحسن بن عبد الجبَّار الصُّوفيُّ، وأبو القاسم عبد الله بن محمَّد بن عبد العزيز البغويُّ، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد: عرضتُ على أبي أحاديثَ سُوَيد، عن ضِمام بن إسماعيل، فقال لي: اكتُبْها كلَّها فإنه صالح، أو قال: ثقة

(1)

.

وقال المَيْمُونيُّ، عن أحمد: ما علمتُ إلا خيرا

(2)

.

وقال البَغَوِيُّ: كان من الحُفَّاظ، وكان أحمد يَنْتَقي عليه لولدَيْه فَيَسْمَعان منه

(3)

.

وقال أبو داود، عن أحمد: أرجو أن يكون صَدُوقا، أو قال: لا بأس به

(4)

.

وقال أبو حاتم: كان صَدُوقًا، وكان يدلِّس ويُكثر

(5)

.

وقال البخاري: كان قد عَمِي فتَلَقَّن ما ليس من حديثه

(6)

.

وقال يعقوب بن شَيبة: صَدُوق، مُضْطَرِب الحِفظ، ولاسِيَّما بعد ما عَمِي

(7)

.

وقال صالح بن محمَّد: صَدُوق إلا أنه كان عَمِي، فكان يُلَقَّن أحاديثَ ليست من حديثِه

(8)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 478).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 338).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 319).

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 288).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 240).

(6)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1044)، وفيه زيادة: فيه نظر.

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 319).

(8)

المصدر السابق.

ص: 524

وقال البَرْذَعِيُّ: رأيتُ أبا زُرعة يُسيءُ القولَ فيه، فقلتُ له: فأيشٍ حالُه؟ قال: أمَّا كتبُه فصحاح، وكنتُ أتَتَبَّع أصولَه فأكتب منها؛ فأمَّا إذا حدَّث من حفظِه فلا

(1)

.

قال: وسمعتُ أبا زُرعة يقول: قلنا لا بن مَعِين: إِن سُوَيدًا يحدِّث عن ابن أبي الرِّجال، عن ابن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمر، أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قال في ديننا برأيه فاقتلوه"، فقال يحيى: ينبغي أن يُبدأ بسُوَيد فيُقتل. فقيل لأبي زُرعة: إن سُوَيدًا يحدِّث بهذا عن إسحاق بن نَجِيح؟ فقال: نعم، هذا حديثُ إسحاق، إلا أن سُوَيدًا أتى به عن ابن أبي الرِّجال، قلتُ: فقد رواه لغيرك، عن إسحاق؟ فقال: عَسَى، قيل له، فرجع

(2)

(3)

.

(1)

"سؤالات البرذعي" عن أبي زرعة (ص 143).

(2)

"سؤالات البرذعي" عن أبي زرعة (ص 143)، و "العلل" لابن أبي حاتم (4/ 211)، أن وقال ابن عدي في "الكامل" (1/ 486): وهذه الرواية التي بلغت يحيى بن معين، أن سويدًا حدَّث به عن ابن أبي الرجال، فقال يحيى: لو كان عندي سيف ودرقة لغزوته، وإنما قال يحيى هذا لأن ابن أبي الرجال لا يحتمل مثل هذه الرِّواية، وإسحاق بن نجيح يحتمل. وخالفه الحاكم، والحافظ ابن حجر، فقالا:"قال ذلك في حديث: من عشق وكتم .. " كما سيأتي في آخَر الترجمة.

(3)

أخرجه أبو زرعة الرازي كما في "سؤالات البرذعي"(ص 145)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 320)، وتمام الرازي في "فوائده"(1/ 303)، والخطيب في "التاريخ"(10/ 317) كلهم من طريق سويد، عن ابن أبي الرجال، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر.

وهذا وهم.

والصواب ما أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 486)، والخطيب في "التاريخ"(7/ 330) من طريق سويد بن سعيد، عن إسحاق بن نجيح، عن عبد العزيز بن أبي رواد، به.

وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(7/ 329) من طريق سويد، عن إسحاق بن عبد الله، عن عبد العزيز بن أبي رواد، به. =

ص: 525

وقال الحاكم أبو أحمد: عَمِي في آخَر عُمره، فرُبَّما لُقِّن ما ليس من حديثِه، فمن سمع منه وهو بَصِير فحديثه عنه أحسن

(1)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة ولا مأمون

(2)

، أخبرني سُليمان بن الأشعث قال: سمعتُ يحيى بن مَعِين يقول: سُوَيد بن سَعِيد حلال الدَّم

(3)

.

وقال محمَّد بن يحيى الخَزَّاز

(4)

: سألتُ ابن مَعِين عنه؟ فقال: ما حدَّثَك فاكْتُبْ عنه، وما حَدَّث وما حَدَّث به تَلْقِينًا فلا

(5)

.

= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 486)، من طريق سويد، عن إسحاق بن نجيح، عن الأَوزاعيّ، عن عطاء، عن ابن عمر.

قال ابن عدي: وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عند إسحاق بن نجيح عمن روى عنه، فكلها موضوعات وضعها هو، وعامَّة ما أتى عن ابن جُرَيج فكل منكر هو وضعه عليه

وإسحاق بن نَجيح بَيِّن الأمر في الضعفاء، وهو ممن يضع الحديث "الكامل"(1/ 486).

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، تفرد به إسحاق وهو المتهم به، وكان يضع الحديث، شهد عليه بذلك يحيى، والفلاس، وابن حِبَّان، وهو غير إسناده، فتارة يرويه عن الأوزاعي، وتارة عن عبد العزيز، عن نافع، وتارة عنهما عن نافع، وهذا من فعله فإنه معروف بهذا. وأما رواية سويد عن ابن أبي الرجال فقد اعتذر قوم لسويد فقالوا: وهم، وأراد أن يقول إسحاق فقال ابن أبي الرجال، على أن هذا الاعتذار لم يقبله كثير من العلماء. "الموضوعات"(3/ 299).

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 336 - 337).

(2)

"الكامل" لابن عدي (4/ 396)، و"المدخل" للحاكم (2/ 722)، وقال فيه: قال النسائي: سويد بن سعيد ضعيف.

(3)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 208)، و"سؤالات الآجري" عنه (ص 285) كأن هذا خرج من ابن معين على سبيل المزاح والمبالغة، تغليظًا للقول في سويد بن سعيد لروايته بعض المنكرات.

(4)

في (م): "السوسي".

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 318).

ص: 526

وقال عبد الله بن علي بن المَدِينيِّ: سئل أبي عنه؟ فحَرَّك رأسه، وقال: ليس بشيء

(1)

.

وقال أبو بكر الأَعْيَن: هو سِدَاد من عَيْش، هو شيخ

(2)

.

وقال أبو أحمد بن عَدِيٍّ: سمعتُ جعفر الفِرْيابيَّ يقول: أفادني أبو بكر الأَعْيَن بحَضْرة أبي زرعة وخلق كثير، حين أردتُ أن أخرج إلى سُوَيد، وقال: وقِّفْهُ وثَبِّتْ منه هل سمع هذا الحديث من عيسى بن يونس، فقَدِمتُ على سُوَيد فسألته؟ فقال: حدَّثنا عيسى بن يونس، عن حَرِيز بن عثمان، عن عبد الرَّحمن بن جُبَير بن نُفَير، عن أبيه، عن عَوْف بن مالك رفعه قال:"تفترق هذه الأمة بضعًا وسبعين فرقة، شَرُّها فرقة قوم يقيسون الرَّأي، يستحلُّون به الحرام، ويُحرِّمون به الحلال"

(3)

. قال الفِريابيُّ: وقَّفتُ عليه سُوَيدًا

(4)

، ودار

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 317).

(2)

تاريخ مدينة دمشق" (72/ 342).

(3)

أخرجه أبو زرعة الدمشقي (1/ 622)، والطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 50)، والبزار في "مسنده"(7/ 186)، والحاكم في" المستدرك"(3/ 547)، والخطيب في "التاريخ"(15/ 420) كلهم من طريق نعيم بن حمَّاد، عن عيسى بن يونس، به. وهذا حديث مُنكَر تفرد به نُعَيم بن حمَّاد وهو متكلم فيه، وقد استنكر النقاد هذا الحديث عليه.

قال البزار في "مسنده"(7/ 51): لا نعلم أحدًا حدث به إلا نُعيم بن حمَّاد، ولم يتابع عليه.

وقال ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 89): هذا عند أهل العلم بالحديث حديث غير صحيح، حملوا فيه على نُعَيم بن حمَّاد، وقال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: حديث عوف بن مالك هذا لا أصل له.

وقال البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى"(1/ 192) تفرد به نُعَيم بن حمَّاد، وسرقه عنه جماعة من الضعفاء، وهو منكر.

(4)

في حاشية (م): "بعد أن حدَّثني به".

ص: 527

بيني وبينَه كلام كثير

(1)

.

قال ابنُ عَدِيٍّ: وهذا إنما يُعرف بنُعيم بن حمَّاد، فتكلَّم النَّاس فيه لجَرَّاه

(2)

، ثمَّ رواه رجل من أهل خُراسان يقال له: الحَكَم بن مُبَارك - يكنى أبا صالح الخُواشَتِي

(3)

-، ويقال: إنه لا بأس به - يعني - عن عيسى، ثمَّ سَرَقه قوم ضعفاء ممَّن يُعرفون بسرقة الحديث، منهم: عبد الوَهَّاب بن الضَّحَّاك، والنَّضر بن طاهر، وثالثهم سُوَيد الأنباري، ولسُوَيد أحاديث كثيرة، روى عن مالك "الموطأ"، ويقال: إنه سمعه خَلْف حائط، فضُعِّف في مالك أيضًا، وهو إلى الضَّعف أقرب

(4)

.

وقال الإسماعيليُّ: في القَلب من سُوَيد شيء من جهة التَّدليس، وما ذُكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال: تفرد به نُعَيم بن حمَّاد

(5)

.

وقال حَمْزة السَّهْمي: سألتُ الدَّارقطنيَّ عن سُوَيد؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن مَعِين، وقال: حدَّث عن أبي مُعاوية، عن الأعمش، عن عَطِيَّة، عن أبي سَعِيد رفعه:"الحسن والحسين سَيِّدا شباب أهل الجنَّة"

(6)

. قال ابن

(1)

"الكامل"(4/ 398).

(2)

كذا في الأصل، و (ب)، و (ف)، وأما في (م)، وفي حاشية (ب):"مجراه"، أي: من أجله.

(3)

"الكامل"(4/ 398).

(4)

بفتح الخاء والشين المعجمتين، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خَوَاشَت، وهي قرية من قرى بلخ، قال السمعاني: وسأذكره في الخاء مع الواو، ولعلهما واحدة، فمنهم من يلحق الواو، ومنهم من يسقطها، والمشهور بهذا الانتساب أبو صالح الحكم بن المبارك الباهلي الخاشتى من أهل بلخ. "الأنساب"(5/ 20)، و (5/ 191).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 319).

(6)

أخرجه من هذا الوجه الطبراني في "المعجم الكبير"(3/ 39)، رقم (2615)، والخطيب في "تاريخه"(10/ 320) من طريق أبي معاوية، به. وفي إسناده عطية بن سعد العوفي، وهو صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًّا مدلِّسًا.

ص: 528

مَعِين: وهذا باطل عن أبي مُعاوية

(1)

.

قال الدَّرقُطنيُّ: فلم نَزَلْ نَظُنُّ أن هذا كما قال يحيى حتى دخلتُ مصر في سنة سبع وخمسين، فوجدتُ هذا الحديث في "مسند" أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المَنْجَنِيقيِّ، وكان ثقة، رواه عن أبي كُرَيب، عن أبي مُعاوية كما قال سُوَيد سواء، وتَخَلَّصَ سُوَيد

(2)

.

قال البخاري: مات سنة أربعين ومئتين، أوَّل شوال بالحَدِيثة

(3)

.

وفيها أَرَّخَه البَغَوِيُّ، وقال: وكان قد بلغ مئة سنة

(4)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ: ثقة، من أروى النَّاس عن عليِّ بن مُسْهِر

(5)

.

وقال ابنُ حِبَّان: كان يأتي عن الثقات بالمُعْضلات، روى عن أبي مُسْهِرٍ - يعني - عن أبي يحيى القيَّات، عن مُجاهد عن ابن عبَّاس رفعه: "مَن عَشَقَ وكَتَمَ وعَفَّ

(6)

ومات مات شهيدًا"

(7)

قال: ومن روى مثل هذا الخبر عن

(1)

"سؤالات حمزة السهمي" عنه (ص 165 - 166).

(2)

المصدر السابق (ص (166)، وزاد وصح الحديث عن أبي معاوية.

(3)

"التاريخ الأوسط"(4/ 1044).

(4)

تاريخ وفاة الشيوخ (ص 187)، و"تاريخ مدينة السلام"(10/ 320)، وكذلك أرخه محمد بن عبد الله الحضرمي. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 320).

(5)

"تمييز الرجال"(ص 199)، وقال فيه:"سويد بن سعيد الحديثي، من أهل حديثة النورة على مسيرة يومين من بغداد، ثقة من أروى الناس عن علي بن مسهر، كان أهل بغداد يرحلون إليه، ولم نره نحن، ولعله أن يكون حيًّا إلى اليوم".

(6)

"وعف" سقطت من (ب).

(7)

أخرجه الخطيب في "تاريخ مدينة السلام"(3/ 166)، وابن عساكر في "تاريخ مدينة دمشق"(43/ 195) من طريق سويد بن سعيد عن علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، به.

قال الدرقطني: كان سويد بن سعيد ثقة، ولكنه كبر، فربما قرأ القوم عليه بعد أن كبر.

قرئ عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه وأما حديث أبي يحيى القتات فالبلية ممَّن

ص: 529

أبي مُسْهِرٍ تَجِبُ مُجانبةُ رواياته، هذا إلى ما لا يُحصى من الآثار، وتَقَلُّب الأخبار

(1)

.

وقال فيه يحيى بن مَعِين: لو كان لي فرس ورمح لكنتُ أغزوه

(2)

. قاله لمَّا روي سُوَيد هذا الحديث.

وكذا قال الحاكم: أن ابنَ مَعِين قال هذا في حق هذا الحديث

(3)

.

وقال أبو داود: سمعتُ يحيى بن مَعِين: وقال له الفَضْل بن سَهْل الأعرج: يا أبا زكريَّا سُوَيد عن مالك، عن الزُّهريِّ، عن أنس، عن أبي بكر

= رواه عن سويد لا منه، وهو شيخ يعرف بمحمد بن زكريا الخصيب يضع الحديث.

تعليقات على "المجروحين"(ص 121).

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "العلل المتناهية"(2/ 286).

وقال ابن القيم: موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم "المنار المنيف"(ص 138).

وقال أيضًا: وهذا حديث باطل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعًا، لا يشبه كلامه، وقد صح عنه أنه عدَّ الشهداء ستة، فلم يذكر فيهم قتيل العشق

" روضة المحبين"(ص 269).

وأخرجه أيضًا الخرائطي في "اعتلال القلوب"(1/ 59) من طريق الزبير بن بكار، عن عبد الله بن عبد الملك الماجشون، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس.

قال ابن القيم: وأما حديث ابن الماجشون، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا، فكذب على ابن الماجشون، فإنه لم يحدث بهذا، ولا حدث به عنه الزبير بن بكّار، وإنما هذا من تركيب بعض الوضاعين، ويا سبحان الله! كيف يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن؟ فقبح الله الوضاعين. "الداء والدواء"(ص 570).

وقال الحافظ ابن حجر: وهذه الطريق غلط فيها بعض الرواة فأدخل إسنادًا في إسناد.

"التمييز في تخريج أحاديث شرح الوجيز"(3/ 1267).

(1)

"المجروحين"(1/ 447).

(2)

"تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين"(ص 105)، و "المجروحين"(1/ 447).

(3)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(2/ 721).

ص: 530

أن النبي صلى الله عليه وسلم: "أهدى فرسًا لأبي جهل"

(1)

؟ فقال يحيى: لو أن عندي فرسا خرجتُ أغزُوه

(2)

.

وقال مَسْلَمة في "تاريخه": سُوَيد ثقة ثقة، روى عنه أبو داود

(3)

.

وقال إبراهيم بن أبي طالب: قلتُ لمسلم: كيف استجزتَ الرِّواية عن سُوَيد في "الصحيح"؟ فقال: ومن أين كنتُ أتى بنُسخة حفص بن ميسرة؟

(4)

(5)

.

(1)

أخرجه أبو بكر الإسماعيلي في "معجمه"(1/ 312)، والخطيب في "تاريخه"(5/ 134)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(5/ 230) من طريق سويد بن سعيد، به.

قال ابن عبد البر في "التمهيد"(17/ 414): هذا خطأ سويد وغلطه.

وأخرجه البيهقيُّ أيضًا في "السنن الكبرى"(5/ 230) من طريق ابن بُكَير، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد مرسلًا.

قال الخطيب: هذا الحديث هو مما أنكره الناس على سويد. "تاريخ مدينة السلام"(5/ 134 - 135).

تنبيه: لم أقف على لفظ "أهدى فرسًا" في شيء من المصادر التي رجعت إليها، وإنما الموجود في المصادر "أهدى جملًا". والله أعلم.

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(5/ 135).

(3)

المصدر السابق (10/ 319).

(4)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(2/ 722)، وإنما روى عنه مسلم لطلب العلو مما صح عنده بنزول، ولم يخرج عنه ما انفرد به. "الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح"(1/ 243)، قال الذهبي: قلت: ما كان لمسلم أن يخرج له في الأصول، وليته عضد أحاديث حفص بن ميسرة، بأن رواها بنزول درجة أيضًا "سير أعلام النبلاء"(11/ 418)، وقال البرذعي: ذكرتُ لمسلم بن الحَجَّاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في هذا الكتاب عن أسباط بن نصر، وقَطَن بن نُسَير، وأحمد بن عيسى، فقال لي مسلم: إنما قلت (صحيح)، وإنما أدخلت من حديث أسباط، وقَطَن، وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إليَّ عنهم بارتفاع، ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول، فأقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات. انظر "سؤالات البرذعي لأبي زرعة (ص 377)، وصيانة صحيح مسلم (ص 32 - 35).

(5)

أقوال أخرى في الراوي: =

ص: 531

[2813](تمييز)

(1)

سُوَيد بن سَعِيد الطَّحان بغداديٌّ.

روى عن: عليِّ بن عاصم.

وعنه: أحمد بن يحيى بن زُهَير، وغيره.

قال ابنُ حِبَّان في "الثقات": يخطئُ، ويُغربُ

(2)

.

وذكره الخطيب في "المتفق والمفترق" فقال: روى عن: عليِّ بن عاصم حديثًا، مُنكرا، رواه عنه: عبد الرَّحمن بن محمَّد بن المغيرة البغدادي

(3)

.

= قال يحيى بن معين: لا ينبغي أن يُؤتى، ولا يسمع منه. "سؤالات ابن طهمان" عنه (ص 52).

وقال ابن محرز: سمعت يحيى وسئل عن سويد بن سعيد الأنباري؟ فقال: مولى الجواسنة، ليس بشيء إلا أن يُحدِّث من حفظه، فقيل له: يا أبا زكريَّا، ما معني مولى الجواسنة؟ فقال: حدَّث بحديث الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة:"لا يليكم بعد عمر إلا أصعر أبتر مولى الجواسنة"، فقيل له: إنما هو: "مولي الحق إسته"، فقال: اسكت حذيفة كان يسفه. "معرفة الرجال"، رواية ابن محرز (ص 98).

وقال الترمذي: وذكر مُحمَّدٌ سُوَيدَ بن سعيد فضعَّفه جدًّا، وقال: كان ما لقن شيئًا لقنه، وضعف أمره. "العلل الكبير"(ص 394).

وقال الدرقطني: سُوَيد بن سعيد ثقة، ولكنَّه كبر، فربما قرأ القوم عليه بعد أن كبر، قرئ عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه. تعليقات على "المجروحين"(ص 121).

وقال ابن الجوزي: قال يحيى بن مَعِين: كذاب ساقط، لو كان لي فرس ورُمح كنتُ أغزوه. "الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 32).

وقال أحمد: متروك الحديث. "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (2/ 32)، وتعقبه الذهبي فقال: فهذا النقل مردود لم يقله أحمد. "سير أعلام النبلاء"(11/ 416).

وقال الخليلي: ثقة. "الإرشاد"(1/ 247).

(1)

من زيادات الحافظ على المزي.

(2)

"الثقات"(8/ 295).

(3)

"المتفق والمفترق"(2/ 1175).

ص: 532

(وقال الذهبي

(1)

: سُوَيد بن سعيد الدَقَّاق، لا يكاد يُعرف، قاله ابن الجوزيِّ)

(2)

(3)

.

• سُوَيد بن طارق، أو طارق بن سُوَيد يأتي في الطاء

(4)

.

[2814](ت ق) سُوَيد بن عبد العزيز بن نُمَير السُّلميُّ مولاهم،

الدمشقيُّ، وقيل: إنه حمصيٌّ أصلُه من واسط، وقيل: من الكوفة. وكان شَرِيكَ يحيى بن حَمْزة في القضاء.

قرأ القرآن على يحيى بن الحارث الذِّماريِّ، والحسين بن عِمْران العسقلانيِّ.

وروى عن: حَمَيد الطويل، وزيد بن واقد بن جَبِيرة، وعاصم الأحول، والأوزاعيِّ، ومالك، وأيوب، وجماعة.

قرأ عليه أبو مُسْهِر، وهشام بن عمَّار، وغيرهما.

وروى عنه: أبو مُشهِر، وصَفْوان بن صالح، وعلي بن حُجر، ودُحَيم، وهِشام بن عمَّار، وهِشام بن خالد الأزرق، وجماعة.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: متروك الحديث

(5)

.

وقال الإسماعيليُّ: رأيتُ في "تاريخ" أبي طالب أنه سأله - يعني - أحمد بن حَنْبَل: عن شيء من حديث سُوَيد بن سَعِيد، عن سُوَيد بن عبد العزيز فضَعَّف حديث سُوَيد بن عبد العزيز من أجلِه لا من أجل سُوَيد بن سَعِيد

(6)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 233).

(2)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م).

(3)

انظر: "الضعفاء "لابن الجوزي (2/ 33).

(4)

انظر ترجمة رقم (3130).

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 477).

(6)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 353).

ص: 533

وقال ابنُ مَعِين: ليس بثقة

(1)

.

وقال مرة: ليس بشيء

(2)

.

وقال مرة: ضعيف

(3)

.

وقال مرة: لا يجوز في الضَّحايا

(4)

.

وقال ابنُ سعد: روى أحاديث مُنكرة

(5)

.

وقال البخاري: في حديثِه مناكير، أنكرها أحمد

(6)

.

وقال مرة: فيه نظر لا يُحْتَمَلُ

(7)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس بثقة

(8)

.

وقال مرة: ضعيف

(9)

.

(1)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 114)، و"معرفة الرجال"، رواية ابن محرز (ص 76).

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 295) وقال مرة: ليس حديثه بشيء. المصدر السابق (2/ 269)، و"الكامل" لابن عدي (4/ 392) عن عبد الله الدورقي.

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (2/ 581)، عن معاوية بن صالح.

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 352)، وتصحف فيه كلمة الضحايا إلى "الصحابة". ومعنى قوله: لا يجوز في الضحايا: كناية عن تجريح هذا الراوي وتضعيفه، وأنه لا يجوز الاحتجاج به؛ لعدم وجود شروط القبول فيه، كالنعم من الإبل والبقر والضأن التي لا تقبل في الأضحية إذا تخلف شرط من شروط إجزائها المعروفة.

(5)

"الطبقات الكبرى"(7/ 326).

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 148)، وقال فيه: عنده مناكير أنكرها أحمد.

(7)

"الضعفاء الصغير"(ص 78)، وفيه في حديثه نظر لا يحتمل، انظر:"التاريخ الأوسط"(4/ 816).

(8)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 349).

(9)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 208).

ص: 534

وقال يعقوب بن سُفْيان: مَسْتُور، وفي حديثه لِينٌ

(1)

.

وقال مرة: ضعيف الحديث

(2)

.

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: ليِّنُ الحديث، في حديثِه نظر

(3)

.

وقال أبو حاتم: قلتُ لدُحَيم: كان سُوَيد عندك ممَّن يقرأ إذا دُفع إليه ما ليس من حديثه؟ قال: نعم

(4)

.

وقال عثمان الدَّارِميُّ، عن دُحَيم: ثقة، وكانت له أحاديث يَغْلَط فيها.

وقال عليُّ بن حُجْر: أثنى عليه هُشَيم خيرا

(5)

.

قال أبو زُرعة

(6)

، وجماعة

(7)

: مات سنة أربع وتسعين ومئة.

وقال دُحَيم: سمعتُه يقول: ولدتُّ سنة ثمان ومئة

(8)

.

قلتُ: وقال أبو عيسى التِّرْمذي في "كتاب العلل الكبير": سُوَيد بن عبد العزيز كثيرُ الغَلَط في الحديث

(9)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 453).

(2)

المصدر السابق (2/ 451).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 239).

(4)

"سؤالات البرذعي"(ص 214 - 215).

(5)

تاريخ مدينة دمشق" (72/ 350).

(6)

"تاريخ أبي زرعة الدمشقي"(1/ 278)

(7)

منهم: عبد الرَّحمن بن إبراهيم دحيم، وهشام بن عمَّار، وغيرهما. "المعرفة والتاريخ"(1/ 183).

(8)

"تاريخ أبي زُرعة الدمشقي"(1/ 278)، وقيل: سنة أربع ومئة. "تاريخ مولد العلماء"(1/ 251).

(9)

"علل الترمذي الكبير"(ص 208).

ص: 535

وقال الحاكم أبو أحمد: حديثُه ليس بالقائم

(1)

.

وقال الخلَّال: ضعيف الحديث

(2)

.

وقال أبو بكر البَزَّار في "مسنده": ليسَ بالحافظ، ولا يحتجُّ به إذا انفرد

(3)

.

وضَعَّفه ابن حِبَّان جدا، وأورد له أحاديث مناكير، ثمَّ قال: وهو ممَّن أسْتخير الله فيه؛ لأنه يَقْرُبُ مِن الثقات

(4)

(5)

.

[2815](عس) سُوَيد بن عُبَيد العِجْلي صاحبُ القصب.

روى عن: أبي المُؤَمَّن

(6)

الواثليِّ، عن عليٍّ، وعن رَجُل، عن أبي موسى.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 167)، وفي "تاريخ مدينة دمشق" (72/ 349): حديثه ليس بقوي.

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 168).

(3)

"مسند البزار "(8/ 364).

(4)

"المجروحين"(1/ 446)، وقال فيه: كان كثيرَ الخطأ، فاحشَ الوهم، حتى يجيء في أخباره من المقلوبات أشياء تتخايل إلى من يسمعها أنها عملت تعمدًا

والذي عندي في سويد بن عبد العزيز تنكب ما خالف الثقات من حديثه، والاعتبار بما روى مما لم يخالف الأثبات، والاحتجاج بما وافق الثقات.

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن عدي: ولسويد أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وعامة حديثه مما لا يتابعوه الثقات عليه، وهو ضعيف كما وصفوه. "الكامل"(4/ 396).

وقال الدرقطني: يعتبر به. "سؤالات البرقاني" عنه (ص 84).

(6)

هكذا ضبطه ابن حسان في (م) وصحح عليه، ثم كتب أمامه:"كذا"، وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: المُؤَمَّن: بفتح الهمزة، وتشديد الميم مفتوحة، الواثلي، ويقال براء بدل النون. أما الوائلي بالثاء المعجمة بثلاث. انظر:"توضيح المشتبه"(2/ 738) و"الإكمال" لابن ما كولا (7/ 305).

ص: 536

وعنه: شُعْبة، ووَكِيع، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، وأبو نُعَيم، ومسلم بن إبراهيم.

قال أبو حاتم: شيخ

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: في التابعين، وقال: يروي عن: أبي موسى، ويروي عن: رجل، عن أبي موسى

(3)

.

وقال البخاري في "تاريخه": سمع أبا موسى

(4)

.

[2816](م ت س ق) سُوَيد بن عَمْرو الكَلبيُّ، أبو الوليد الكوفيُّ العابد.

روى عن: حمَّاد بن سَلَمة، وزُهَير بن مُعاوية، والحسن بن حَيٍّ، وأبي عوانة، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن حَنْبَل، وأبو بكر بن أبي شَيبة، وأبو كُرَيب، وابن نُمَير، وعليُّ بن المُثَنى الطُّهَوِيُّ، وعَبْدَة بن عبد الله الصَّفار، وسُفيان بن وَكِيع، وعليُّ بن حَرْب الطَّائيُّ، وعدَّة.

قال النَّسائيُّ، وابن مَعِين

(5)

: ثقة.

وقال العِجْليُّ: كوفي، ثقة، ثَبْت في الحديث، وكان رجلًا صالحًا مُتَعبِّدًا

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 238).

(2)

"الثقات"(4/ 325).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 147).

(5)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 114).

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 443).

ص: 537

قلتُ: ونقل ابن خَلَفُون، عن العِجْليِّ أنه قال: مات سُوَيد سنة أربع، أو ثلاث ومئتين. قال: ولم يكن بالكوفة أروى عن زُهَير بن مُعاوية منه

(1)

.

وقال ابنُ حِبَّان

(2)

: كان يَقْلِب الأسانيد، ويَضَعُ على الأسانيد الصِّحاح المتون الواهية

(3)

.

• سُوَيد بن العلاء الثَّقفي، في الأسود بن العلاء

(4)

(5)

.

[2817](ع) سُوَيد بن غَفَلة بن عَوْسَجَة بن عامر بن وَداع بن مُعاوية بن الحارث بن مالك بن عَوْف بن سعد بن عَوْف بن حَرِيم بن جُعْفِي بن سعد العشيرة، أبو أُمَيَّة الجُعفيُّ، الكوفيُّ.

أدرك الجاهليَّة.

وقد قيل: إنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصحُّ.

وقَدِم المدينة حين نُفِضَت الأيدي من دَفْن رسُول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا أصحُّ، وشَهِد فتح اليَرموك.

وروى عن: أبي بكر، وعُمَر، وعُثمان، وعليٍّ، وابن مَسْعُود، وبلال، وأُبيِّ بن كَعْب، وأبي ذر، وأبي الدَّرداء، وسَلْمان بن ربيعة، والحسن بن

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 169).

(2)

"المجروحين"(1/ 446)، وزاد:"لا يجوز الاحتجاج به بحال"، وتعقَّبه الحافظ الذهبي بقوله:"وأما ابن حبَّان فأسرف واجترأ، فقال: كان يقلب الأسانيد، ويضع على الأسانيد الصحاح المتون الواهية". "ميزان الاعتدال"(2/ 233).

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الدرقطني: ثقة. "سؤالات البرقاني" عنه (ص 84).

وقال ابن القطان: سويد بن عمرو ثقة. "بيان الوهم والإيهام"(5/ 253).

(4)

هذه الإحالة من زيادات الحافظ على المزي.

(5)

انظر ترجمة رقم (549).

ص: 538

علي، وعن مُصَدِّق النبي صلى الله عليه وسلم، وعن سَلْمَان بن ربيعة

(1)

، وزِرِّ بن حُبَيش، والصُّنابحيِّ.

وعنه: أبو إسحاق، وخَيْثَمة بن عبد الرَّحمن، وإبراهيم النَّخَعِيُّ، والشَّعبيُّ، وسَلَمة بن كُهَيل، وإبراهيم بن عبد الأعلى، ونُعَيم بن أبي هِند، وعَبْدَة بن أبي لُبابة، وعبد العزيز بن رُفَيع، ومَيْسَرة أبو صالح، وغيرهم.

قال ابن مَعِين

(2)

، والعِجْليُّ

(3)

: ثقة.

وقال علي بنُ المَدِينيِّ: دخلتُ بيتَ أحمد بن حَنْبَل، فما شَبَّهتُ بيتَه إِلا بما وُصِف من بيت سُوَيد بن غَفلَة من زهده وتواضُعه

(4)

.

وقال عليٌّ والد الحسين الجعفيُّ: كان سُوَيد بن غَفَلَة يَؤُمُّنَا في شهر رمضان في القيام وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة

(5)

.

وقال نُعيم بن مَيْسَرة، عن رَجُل، عن سويد بن غَفَلَة: قال أنا لِدَهُ

(6)

رسول الله صلى الله عليه وسلم

(7)

.

وقال أبو نُعَيم: مات سنة ثمانين

(8)

.

وقال أبو عُبَيد القاسم بن سَلَّام

(9)

، وغيرُ واحد

(10)

: مات سنة إحدى.

(1)

هكذا جاء "سلمان بن ربيعة" مكررًا في جميع النسخ.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 234).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 443)، وزاد: وكان جاهليًّا يكنى أبا أمية، سمع من عبد الله.

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 375).

(5)

"حلية الأولياء"(4/ 175).

(6)

لِدَةُ الإنسان: من يساويه في السن، أو يقاربه.

(7)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 235 - 236).

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 142 - 143).

(9)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 377).

(10)

منهم: أبو الحسن المدائني، ومحمَّد بن عبد الله بن نمير، والفضل بن عمرو. المصدر السابق (72/ 378).

ص: 539

وقال عَمْرو بن علي

(1)

، وغيرُه

(2)

: سنة اثنتين وثمانين.

وقال عاصم بن كُلَيب: بلغ ثلاثين ومئة سنة

(3)

قلتُ: إنْ صحَّ أنه لِدَة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاوزها.

وذَكَره ابنُ قانع في "الصحابة"، وروى له حديثًا في إسناده ضَعْف

(4)

.

[2818](4) سُوَيد بن قَيْس أبو صَفْوان، ويقال: أبو مَرْحَب

(5)

. سَكَن الكوفة.

وروى: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى منه رِجْلَ سَرَاوِيل.

وعنه به: سِماك بن حَرْب، واختلف فيه على سِماك

(6)

.

(1)

كتاب "التاريخ"(ص 393)، و "تاريخ مدينة دمشق"(72/ 377).

(2)

منهم: خليفة بن خياط. "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 288).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(72/ 379).

(4)

"معجم الصحابة"(1/ 294) وهو حديث الخذف الذي أخرجه من طريق عطاء بن السائب، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة أن النبي صلى الله عليه وسلم:" نهى عن الخذف"، وفي إسناده عطاء بن السَّائب، وهو صدوق اختلط. وذكر له أيضًا حديث آخَر أخرجه من طريق سفيان بن وكيع، عن يونس بن بكير، عن عمرو، عن إبراهيم بن عبد الأعلى قال: سمعت سويد بن غفلة: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضح أهدب، مقرون الحاجبين، واضح الثنايا قد ضفر شعره".

(5)

في (م):" له صحبة".

(6)

والحديث أخرجه أبو داود في "السنن"(5/ 225)، رقم (3336)، والترمذي في "الجامع"(3/ 149)، رقم (1353)، والنسائي في "المجتبى"(7/ 255)، رقم (4635)، وابن ماجه في "السنن"(3/ 334)، رقم (2220)، وأحمد في "المسند"(31/ 444)، رقم (19098) كلهم من طريق سفيان، عن سماك، عن سويد بن قيس، قال: جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر، فأتينا به مكة، فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، فساومنا بسراويل، فبعناه، وثم رجل يزن بالأجر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"زن وأرجح". =

ص: 540

قلتُ: ما جزم به من أن كُنْيَتَه أبو صَفْوان فيه نظر، والذي يُكنى أبا صفوان اسمُه: مالك.

• سُوَيد بن قيس أبو مَرْحَب، ويقال: مَرْحَب، ويقال: ابن أبي مَرْحَب، يأتي في الميم

(1)

.

[2819] (د س ق

(2)

) سُويد بن قَيْس التُّجِيبيُّ المصريُّ.

روى عن: مُعاوية بن حَدِيج، وابنِه عبد الرَّحمن بن مُعاوية وابن عُمَر، وابن عَمْرو بن العاصي، وغيرهم.

= وتابع سفيان = قيس بن ربيع كما عند "أبي داود الطيالسي"(2/ 516)، رقم (1288)، وأيوب بن جابر عند البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 142) فروياه عن سماك، بمثل رواية الثوري.

وقَيْس الربيع، وأيوب بن جابر ضعيفان.

وخالفهم شعبة = كما عند أبي داود في "السنن"(5/ 226)، رقم (2337)، والنسائي في "المجتبى"(7/ 256)، رقم (4636)، وابن ماجه في "السنن"(3/ 335)، رقم (2221)، وأحمد في "المسند"(31/ 446)، رقم (19099) فرواه عن سماك بن حرب، عن أبي صفوان بن عميرة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة. الحديث.

قال أبو داود: رواه قيس كما قال سفيان، والقول قول سفيان. "السنن"(5/ 226).

وقال ابن أبي حاتم: وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه سفيان وشعبة، عن سماك بن حرب، فاختلفا فيه:. . . أيهما أصح عندكما؟ فقالا: سفيان أحفظ الرجلين. ثم قالا: وقيس بن الربيع على ضعفه قد تابع سفيان في هذا الحديث. فقلت لهما: هل تابع شعبة أحد في هذا الحديث؟ قال أبي: لا أعلمه.

وقال أبو زرعة: تابعه عليه عمرو بن أبي المقدام مع ضعفه "العلل"(6/ 656 - 658).

وقال الدرقطني: والمحفوظ عن قيس بن الربيع، وشريك، والثوري، عن سماك، عن سويد بن قيس

وهو الصحيح. "العلل"(14/ 25).

(1)

انظر ترجمة رقم (6954).

(2)

سقطت هذه الرموز من (م).

ص: 541

وعنه: يزيد بنُ أبي حَبِيب.

قال النَّسائيُّ: ثقة.

وقال ابنُ يونس: كانت له من عبد العزيز بن مَرْوان منزِلة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: ووَثَّقَه يعقوب بن سُفيان

(2)

.

(وقال الذهبي: لا يُعرف

(3)

، وهو مُتَعَقَّب بما ذكره ابنُ يونس)

(4)

.

[2820](بخ م د ت س) سُوَيد بن مُقَرِّن

(5)

بن عائذ المُزنيُّ، أبو عَدِيٍّ، ويقال: أبو عَمْرو الكوفيُّ،

أخو النُّعمان.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنه مُعاوية، ومولاه أبو شعبة

(6)

، وهِلال بن يَساف، وأبو جَعْفَر شيخ لسَوَادة بن أبي الأسود، وأبو مُصْعَب هِلال بن يزيد المازنيُّ، ويقال: الشَّيبانيُّ.

[2821](ت س) سُوَيد بن نَصْر بن سُوَيد المَرْوَزِيُّ، أبو الفضل الطُوسانيُّ.

ويعرف بالشَّاه.

روى عن: ابن المُبارك، وابن عُيَينة، وعليِّ بن الحُسَين بن واقد، وأبي عِصْمَة، وعبد الكَبِير بن دينار الصَّائغ.

(1)

"الثقات"(4/ 322).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 518) في ثقات التابعين من أهل مصر.

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 234).

(4)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

بمضمومة، وفتح قاف، وكسر راء مشددة، وبنون. المغني في ضبط الأسماء (ص 260).

(6)

كذا في الأصل، و (ب)، وفي (م):"أبو سعيد".

ص: 542

وعنه: التِّرمذيُّ والنَّسائيُّ، - وروى النَّسائيُّ أيضًا: عن محمَّد بن حاتم بن نُعَيم عنه، وقال: ثقة-

(1)

، وأبو وَهْب أحمد بن رافع - وكان وَرَّاقَه -، وإسحاق بن إبراهيم البُسْتِيُّ، القاضي، والحسن بن الطَيِّب البَلخيُّ، والحسين بن إدريس الأنصاريُّ، ومحمَّد بن عَقِيل الفِريابيُّ، ومحمَّد بن علي بن الحسن بن شَقِيق المَرْوَزِيُّ، وجماعة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وقال البخاري: مات سنة أربعين ومئتين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة

(3)

.

وقال غيرُه: مات سنة إحدى وأربعين.

قلتُ: وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": مات سنة أربعين، وكان مُتَّقِنًا

(4)

.

وقال مَسْلَمة: مَرْوَزيّ ثقة

(5)

.

وذَكَره أبو سَعْد السَّمْعانيُّ في "الأنساب" فقال: والطُّوسانيُّ نِسْبَة إلى طُوسان قرية من قُرَى مَرُوٍ، منها سُوَيد بن نَصْر، وكان راويةً عبد الله بن المبارك، روى عنه: البخاري، ومُسْلم، والنَّسائيُّ

(6)

.

كذا قال أبو سَعْدٍ، ولعلَّ الشيخين

(7)

رَوَيا عنه خارج الصَّحيح فيُنظر.

[2822](خ س ق) سُوَيد بن النُّعمان بن مالك عامر بن مَجْدَعة الأوسيُّ، الأنصاريُّ، المدنيُّ.

بايع تحت الشَّجرة، وقيل: إنه شهد أُحُدًا وما بعدها.

(1)

"تسمية الشيوخ"(ص 34)، و (ص 96).

(2)

"الثقات"(8/ 295).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 148).

(4)

"الثقات"(8/ 295).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 173).

(6)

الأنساب" (8/ 62).

(7)

في حاشية (م): "لم يتعرض لهما".

ص: 543

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم في المضمضة من السَّويق

(1)

(2)

.

وعنه: بُشَير بن يسار.

قلتُ: جَزَم ابنُ سعد

(3)

، وغير واحد

(4)

شهودَه أُحُدًا.

وكنَّاه أبو حاتم: أبا عُقبة

(5)

.

وزَعَم العَسْكَريُّ: (أنه)

(6)

استشهد يومَ القادسية

(7)

، وفيه نظر.

• (سُوَيد صاحبُ الطَّعام هو ابن إبراهيم. تقدَّم

(8)

.

(وسُوَيد) الجَحْدَريُّ.

• وسويد أبو حاتم

(9)

(10)

(11)

.

(1)

طعام يتخذ من قمح أو شعير، ثم يدق فيكون شبه الدقيق، فإذا احتيج إلى أكله بُل بماء ولبن أو رُب ونحو ذلك. وقال قوم: هو الكعك. انظر: "مشكلات موطأ مالك"(ص 55).

(2)

"صحيح البخاري"(1/ 52)، رقم (209) وغيره، والنسائي في "المجتبى"(1/ 361)، رقم (191)، وابن ماجه في "السنن"(1/ 310)، رقم (492).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 174 - 175).

(4)

منهم ابن منده، وأبو نعيم، والعسكري. "معرفة الصحابة" لابن منده (1/ 780)، و"معرفة الصحابة" لأبي نُعَيم (2/ 1393)، و"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 174).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 232).

(6)

ما بين القوسين سقط من الأصل، والمثبت من (م)، و (ب).

(7)

" إكمال تهذيب الكمال"(6/ 174).

(8)

انظر ترجمة رقم (2809).

(9)

هذه الإحالة من زيادات الحافظ على المزي.

(10)

انظر ترجمة رقم (2809).

(11)

ما بين القوسين ليس في (م)، و (ب). وفي حاشية (م):"سُوَيد الأنباري هو ابنُ سعيد".

ص: 544

[2823](د) سُوَيد بن وَهْب.

روى عن: رَجُل

(1)

، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث:"من كَظَم غيظا"

(2)

.

وعنه به: محمَّد بن عَجْلان.

(قلتُ: قال الذَّهبي

(3)

: تفرد عنه محمَّد)

(4)

.

[2824]

(5)

(ق) سَلَّام بن سَلْم، ويقال: ابن سُلَيم أو ابن سُلَيمان

(6)

، والصَّواب الأوّل، أبو سُلَيمان، ويقال: أبو أيُّوب، ويقال: أبو عبد الله، وهو سَلَّام الطويل المدائنيُّ، خُراسانيُّ الأصل.

روى عن: حُمَيدٍ الطَّويل، وثَوْر بن يزيد، وجَعْفَر بن محمَّد الصَّادق، وعُثمان بن عطاء الخُراسانيِّ، ومَنْصُور بن زاذان وزيدٍ العَمِّيِّ - وأكثرُ روايتِه عنه-، وهارون بن كثير - أحدِ الضُّعفاء، وغيرهم.

وعنه: عبد الرَّحمن بن ثابت بن ثَوْبان - وهو أكبرُ منه-، وعبد الرَّحمن بن محمَّد المُحاربيُّ (ق)، وقَبِيصة بن عُقْبَة، وعليُّ بن الجَعْد، وسعيد بن سُلَيمان، وأبو الرِّبيع الزَّهرانيُّ، وخَلَف بن هشام البَزَّار، وأحمد بن عبد عبد الله بن يونس، وجماعة.

قال أحمد: روى أحاديث مُنكرة

(7)

.

(1)

في حاشية (م): من أبناء الصَّحابة".

(2)

أخرجه أبو داود في "السنن"(7/ 158)، رقم (4778) من طريق محمَّد بن عجلان، عن سُوَيد بن وهب، عن رجل من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبيه قال: الحديث. وإسناده ضعيف؛ لجهالة سويد بن وهب، والرَّجلِ المبهم.

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 234).

(4)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(5)

في حاشية (م): "سلَّام بن سَعْد مولى ابن أبي مُطِيع".

(6)

في حاشية (م): "ك ويقال: ابن سالم".

(7)

"الكامل" لابن عدي (4/ 221) وفيه: منكر الحديث.

ص: 545

وقال ابنُ أبي مريم، عن ابنِ مَعِين: له أحاديث مُنكرة

(1)

.

وقال الدُّوريُّ

(2)

، وغيرُه

(3)

، عن ابن مَعِين: ليس بشيء

(4)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: ضعيف

(5)

.

وقال ابنُ عمَّار: ليس بحجَّة

(6)

.

وقال الجُوزَجَانيُّ: ليس بثقة

(7)

.

وقال البخاري: تركوه

(8)

.

وقال مرة: يتكلمُون فيه

(9)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، تركوه

(10)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 272) من رواية محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة. وأما رواية ابن أبي مريم عنه، بلفظ: ضعيف لا يكتب حديثه. انظر: "الكامل" لابن عدي (4/ 221)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 272).

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 244).

(3)

منهم: إبراهيم بن الجنيد، وأحمد بن زهير، وعبد الله الدورقي. "سؤالات ابن الجنيد"(ص 226)، و "المجروحين"(1/ 426)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 221).

(4)

في حاشية (م): وقال ابن معين: لا يكتب حديثه، وضعَّفه علي جدًّا".

(5)

"الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 6). وفي "سؤالات عثمان بن أبي شيبة عنه (ص 62): سئل علي وأنا أسمع عن سَلَّام بن سلم الطويل؟ فقال: كانت له أحاديث منكرة. وفي "تاريخ مدينة السلام" (10/ 273): قال محمَّد بن عمران الصَّيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني، قال: وسألته -يعني أباه - عن سلَّام بن سُلَيمان التميمي؟ فضعفه جدًّا.

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 273).

(7)

"أحوال الرجال"(ص 196) وفيه: غير ثقة.

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 133).

(9)

"التاريخ الأوسط"(4/ 717)، وفيه: سَلام بن سعد، قال المحقق:"كذا في الأصل، وفي رواية الخفاف: سليم، أبو أيوب".

(10)

"الجرح والتعديل"(4/ 260).

ص: 546

وقال أبو زُرعة: ضعيف

(1)

.

وقال النَّسائي: متروك

(2)

.

وقال مرة: ليس بثقة، ولا يُكتب حديُثه.

وقال ابنُ خِرَاش: كذاب

(3)

.

وقال مرة: متروك

(4)

.

وقال أبو القاسم البَغَوِيُّ: ضعيف الحديث جدا.

وروى له ابنُ عَدِيٍّ، أحاديث، وقال: لا يُتابع على شيء منها

(5)

.

وأخرج له الحديث الذي أخرجه ابنُ ماجه، وليسَ له عنده غيره، وهو حديث أنس:"وُقِّت للنُّفساء"

(6)

(7)

.

قلتُ: ومنها عن زيد العَمِّيِّ، عن قتادة عن أنس مرفوعا:"كُرِه للمؤذِّن أن يكون إماما"، قال ابنُ عَدِيٍّ: لعلَّ البلاء فيه منه، أو من زيد

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 260). وفيه: ضعيف الحديث. وفي "سؤالات البرذعي" عنه (ص 280): وذكرت لأبي زرعة في حديث جرى عنده سلام الطويل؟ فحرَّك رأسَه كالمتعجِّب من ذِكْرِي له، كأن سَلَّاما عنده في موضع لا يُذكر، ومَرَّ بحديث في كتابنا عنه عن قَبيصة، عن سَلَّام، فأمر أن نضرب عليه وقال: سلام ما نصنع به؟

(2)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 205) وقال فيه: متروك الحديث.

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 274).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الكامل"(4/ 226) وقال فيه: ولسلام أحاديث صالحة غير ما ذكرته، وعامة ما يرويه عمن يرويه عن الضعفاء، والثقات، لا يتابعه أحد عليه.

(6)

"سنن ابن ماجه"(1/ 414) رقم (649)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 224).

(7)

في حاشية (م): منها حديث سيأتي أنس: وُقت للنفساء أربعين يومًا، ولم يرو له ابن ماجه سواه".

(8)

"الكامل"(4/ 88).

ص: 547

وقال ابنُ حِبَّان: روى عن الثقات الموضوعات؛ كأنه كان المُتَعَمِّد لها، وهو الذي روى عن حُمَيد (ق)، عن أنس:"أن النبي صلى الله عليه وسلم وَقَّتَ للنُّفساء أربعين يومًا"

(1)

.

وقال ابنُ الجارود: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدَّثنا إسحاق بن عيسى، حدَّثنا سَلَّامُ الطَّويل، وكان ثقة

(2)

.

وقال العِجْلي: ضعيف

(3)

.

وقال السَّاجِيُّ: عنده مناكير

(4)

.

وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة

(5)

.

وقال ابنُ الجوزيِّ: قال

(6)

عليُّ بن الجُنَيد، والدّارقُطنيُّ، والأزديُّ: متروك الحديث

(7)

. انتهى.

وقال أبو نُعَيم في "الحلية" في ترجمة الشَّعبيِّ: سَلَّام بن سُلَيم الخُراسانيّ: متروك باتِّفاق

(8)

.

(1)

"المجروحين"(1/ 426).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 176).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 274)

(5)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(1/ 156 - 157).

(6)

كذا في الأصل "قال"، وفي (م)، و (ب):"وقال".

(7)

"الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 6).

(8)

"حلية الأولياء"(4/ 336).

ص: 548

(وقال البَغَوِيُّ: في حديثِه بسنده عن ابن عبَّاس رفعه: "الحدَّة تَعْتَري خِيار أمَّتي"، هذا حديث مُنكَر)

(1)

(2)

.

قرأتُ بخطّ الذَّهبيِّ: قيل: إنه مات في حُدُود سنة سبع وسبعين ومئة

(3)

.

[2825](4) سَلَّام بن سُلَيم الحَنَفيُّ مولاهم، أبو الأحوص الكوفيُّ.

روى عن: أبي إسحاق السِّبِيعيِّ، وعاصم بن سُلَيمان، وسِماك بن حَرْب، وشَبِيب بن غَرْقَدة، وزياد بن عِلاقة، وآدم بن علي، والأسود بن قيس، وبيان بن بِشْر والأعمش، ومَنْصُور، وأشعث بن أبي الشَّعثاء، وإبراهيم بن مُهاجر، وحُصَين بن عبد الرَّحمن، وسعيد بن مَسْرُوق الثَّوريِّ، وعاصم بن كُلَيب، وعبد العزيز بن رُفَيع، وأبي حَصِين عُثمان بن عاصم، وأبي يعفور العَبديِّ

(4)

، وعمَّار بن رُزيق، وغيرهم.

(1)

ما بين القوسين سقط (ف)، و (م)، (ب).

(2)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(194/ 11)، وأبو يعلى الموصلي في "المسند"(4/ 337)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 225) ومحمد بن الرحمن البغدادي في "المخلصيات"(2/ 67)، كلهم من طريق سلام الطويل، عن الفضل بن عطية، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، به. قال ابن منيع: وهذا حديث منكر، وسلام الطويل ضعيف الحديث جدًّا. "المخلصيات"(2/ 67)، وقال ابن عدي: وليس البلاء في هذا الحديث من سلَّام، إنما البلاء فيه من الفضل بن عطية؛ لأنه ضعيف. "الكامل"(4/ 225).

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن الغلابي: سلام الطويل مدائني ضعيف. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 273).

وقال في موضع آخَر: سلام بن سلم مدائني مذموم. المصدر السابق.

وقال الدرقطني: سلَّام الطويل ضعيف الحديث. "السنن"(1/ 408).

وقال أيضًا: متروك الحديث. المصدر السابق (3/ 84).

وقال الأَعْيَنُ: سمعت أبا نعيم ضعَّف سلَّام بن سلم. "الضعفاء" للعقيلي (2/ 584).

(4)

في (م): "وقدان".

ص: 549

وعنه: يحيى بن آدم، ووَكِيع، وابنُ مَهْدِيٍّ، وأبو نُعَيم، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن مَنْصُور، وقُتَيبة بن سعيد، والحسن بن الرَّبيع البُورانيُّ، وإسماعيل بن أبان الوَرَّاق، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وابنا أبي شيبة، ومحمَّد بن سَلَام البِيْكَنْدِيُّ، ومُسَدَّد، وهَنَّاد بن السَّرِيِّ، وأحمد بن جَوَّاس الحنفي، وخَلَف بن هشام البَزَّار، وسُوَيد بن سَعِيد، وغيرهم.

قال ابنُ مَهْدِيٍّ: أبو الأحوص أَثْبتُ من شَرِيك

(1)

.

وقال ابنُ أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: ثقة مُتَّقِن

(2)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ: قلتُ ليحيى: أبو الأحوص أحبُّ إليك، أو أبو بكر بن عَيَّاش؟ قال: ما أقربَهُما

(3)

.

وكذا قال أبو حاتم

(4)

.

وقال العِجْليُّ: كان ثقة صاحبَ سُنَّة واتِّباع

(5)

.

وقال أبو زُرعة

(6)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال ابنُ أبي حاتم، عن أبيه: صَدُوق، دون زائدَة وزُهَيْرٍ في الإتقان

(7)

.

وقال البخاري: حدَّثني عبد الله بن أبي الأسود قال: مات سنة تسع وسبعين - يعني - ومئة

(8)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 135).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 259 - 260).

(3)

"تاريخ عثمان الدارمي" عنه (ص 54).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 260)، وزاد: لا تبالي بأيِّهما بدأت.

(5)

"معرفة الثقات"(1/ 444).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 260).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"التاريخ الأوسط"(4/ 724 - 725).

ص: 550

قلتُ: وقال ابنُ سعد: كان كثيرَ الحديث، صالحًا فيه

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

ونقل ابنُ خَلَفُون توثيقَه، عن ابن نُمَير

(3)

(4)

.

[2826](ق) سَلَّام بن سُلَيمان بن سَوَّار الثَّقفي مولاهم، أبو العبَّاس

(5)

المدائنيُّ الضَّرير،

ابنُ أخي شَبابة، ويقال: ابن عَمِّه، والأوَّل أصحُّ. أصله خُراسانيُّ سَكَن دمشق بأَخَرَه، ومات بها، وقد يُنسب إلى جدِّه.

روى عن: عيسى بن طَهْمان، وكَثِير بن سُلَيم، وابن أبي ذئب، وأبي عَمْرو بن العلاء، وإسرائيل بن يونس، وسَلَّام الطويل، وشُعبة، وجماعة.

وعنه: سُلَيمان بن عبد الرَّحمن الدِّمَشقيُّ، وأحمد بن أبي الحَواري، وهشام بن عمَّار، ويزيد بن محمَّد بن عبد الصَّمد، وعُثمان بن سعيد الدَّارِميُّ، وأبو حاتم الرَّازِيُّ، وعبد الله بن رَوْح المَدَائنيُّ، ومحمَّد بن عيسى بن حَيَّان، وإسماعيل سَمُّويه، وعدَّة.

قال العُقَيلي: لا يُتابع على حديثِه

(6)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(6/ 356).

(2)

"الثقات"(6/ 417).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 178).

(4)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الإمام أحمد أبو الأحوص ليس به بأس، قال الأشجعي: كان أبو الأحوص يجلس إلى سفيان يسمع من حديثه؟ فقال نعم قد سمعت هذا أو بلغني عنه، وهو ثقة ربما أخطأ الشيء. "العلل" ابنه عبد الله (2/ 479).

(5)

في حاشية (م):"وذكر ابن عدي أن كنيته أبو المنذر، وذلك وهم منه، إنما ذاك الذي بعده".

(6)

"الضعفاء"(2/ 587)، قال ذلك في ترجمة سلَّام بن سُلَيمان، أبو المنذر القارئ.

ص: 551

وقال ابنُ عَدِيٍّ: هو عندي مُنكر الحديث، وعامَّة ما يرويه حِسَان؛ إلا أنه لا يُتابع عليه

(1)

.

وقال ابنُ أبي حاتم: سمع منه أبي في الرِّحلة الأولى بدمشق، وسئل عنه؟ فقال: ليس بالقويِّ

(2)

.

وقال النَّسائيُّ في" الكنى": أخبرنا العبَّاس بن الوليد، حدَّثنا سَلَّام بن سُلَيمان ثقة مدائنيّ، مات بدمشق أبو العبَّاس، مات بعد ستة عشر ومئتين

(3)

.

قلتُ: وقال العُقَيلي أيضًا

(4)

: في حديثه مناكير، منها: عن شُعبة، عن زيد العَمِّيِّ، عن أبي الصِّدِّيق، عن أبي سعيد رفعه:"معك يا عليُّ يومَ القيامة عصًا من عِصِيِّ الجنة، تَذُوذ بها النَّاس عن حوضي"، وهذا لا أصل له

(5)

.

[2827](ت س) سَلَّام بن سُلَيمان المُزنيُّ، أبو المُنذر القارئ، النحويُّ، الكوفيُّ.

أصلُه من البصرة.

روى عن: ثابت البُنانيِّ، وداود بن أبي هند، وعاصم بن أبي النَّجُود، وعلي بن زيد بن جُدْعان ومحمَّد بن واسع ومَطَرٍ الوَرَّاقِ، وغيرهم.

وعنه: ابنُ عُيينة، وزيد بن الحُباب، وأبو عُبَيدة الحَدَّاد، ويعقوب بن إسحاق الحضرميُّ، وعفَّان، ومُسلم بن إبراهيم، وعُبَيد الله بن محمَّد

(1)

"الكامل"(4/ 235، 239).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 259).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(73/ 81)، وليس فيه:"بعد ستة عشر ومئتين".

(4)

"الضعفاء"(2/ 590) وقال فيه: ليس له أصل من حديث شعبة، ولا من حديث ثقة.

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن حبان: سلام بن سليمان، شيخ يروي عن أبي عمرو بن العلاء أشياء لا يتابع عليها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عن أبي عمرو بن العلاء، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ:{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} في أشياء يروي مثل هذا لا يوافق حديث الثقات، بل يباين حديث الأثابت. "المجروحين"(1/ 433).

ص: 552

العَيْشِيُّ، ومحمَّد بن سَلَّام الجُمَحِيُّ، وعبد الواحد بن غياث، وعليُّ بن الجَعْد، وأحمد بن إبراهيم المَوْصِليُّ، وجماعة.

قال البخاري: يقال عن حمَّاد بن سَلَمة: سَلَّام أبو المُنذر أحفظُ لحديث عاصم من حمَّاد بن زيد

(1)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن معين: لا بأس به

(2)

.

وقال ابنُ الجُنيد: سألتُ ابن مَعِين عنه: أثقة هو؟ قال: لا

(3)

.

وقال أبو حاتم: صَدُوق صالحُ الحديث

(4)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود ليس به بأس، أُنْكِرَ عليه حديثُ داود، عن عامر في القِراءة

(5)

.

وقال في موضع آخر: لم يكن أحد أشدَّ على القَدَريَّة منه، كان نَصْر بن علي يُنكر عليه شيئًا من الحُرُوف، ذكر بعضُ القُرّاء أنه مات سنة إحدى وسبعين ومئة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: وقال: كان يُخطئ، وليس هذا بسَلَّامٍ الطَّويل، ذاك ضعيف، وهذا صَدُوق

(7)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 130).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 259) وقال فيه: لا شيء.

(3)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 194).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 259).

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 137).

(6)

"الثقات"(6/ 416).

(7)

"الثقات"(6/ 416) نبه على هذا لشدة الشَّبه بينهم، ولهذا قال الذهبي: فأما سلام الطويل المدائني فهو أبو سليمان بن سلم السَّعدي، أحد الضعفاء في الحديث، =

ص: 553

وقال السَّاجِيُّ: صَدُوق يهم، ليس بمُتقن في الحديث

(1)

.

قال ابنُ مُثَنى: يُحْتَمل لصدقِه

(2)

.

وقال غيره

(3)

: قرأ على عاصم، وأبي عَمْرو، وهو شيخُ يعقوب في القراءة

(4)

.

[2828](د) سَلَّام بن أبي سَلَّام مَمْطور الحبشيُّ، الشَّاميُّ.

روى عن: أبي أمامة.

وعنه: يحيى بن أبي بُكَير، وروى أبو داود من طريق مُعاوية

(5)

بن أبي سَلَّام، عن أبيه، عن جدِّه حديثًا

(6)

.

قال البخاري: سَلَّام بن أبي سُلَيم

(7)

الحَبَشيُّ، شاميّ

(8)

.

وقال أبو حاتم: سَلَّام بن أبي سَلَّام الحَبَشيُّ، والد مُعاوية، لا أعلمُ

= ولا يكاد يميز بينه بين سلام أبي المنذر القارئ إلا الحذاق. "معرفة القراء الكبار"(1/ 279).

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 179).

(2)

المصدر السابق.

(3)

انظر: "معرفة القراء الكبار"(1/ 277).

(4)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن معين: سلَّام أبو المنذر، روى عنه عفان، ليس بذاك. من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في "الرجال"(ص 105).

وقال العقيلي: سلام بن سليمان، أبو المنذر القارئ، بصري، عن ثابت، ويونس بن عبيد، ولا يتابع على حديثه. "الضعفاء"(2/ 587).

(5)

"معاوية" عليه علامة التضبيب في الأصل، و (م)، ولعله إشارة إلى الخلاف الذي يأتي في آخر الترجمة.

(6)

"سنن أبي داود"(4/ 192)، رقم (2539).

(7)

كذا في الأصل، وفي (م)، (ب):"سلام بن أبي سلام "وصحح عليه.

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 133)، وقال فيه: سلام بن أبي سلام الحبشي.

ص: 554

أحدا روى عنه، إنما النَّاس يروون عن مُعاوية بن سَلَّام، عن جدِّه، وعن مُعاوية بن سَلَّام، عن أخيه؛ فأما مُعاوية بن سَلَّام، عن أبيه فلا

(1)

.

• سلَّام بن سَوَّار. هو ابن سُلَيمان

(2)

، نُسِب لجدِّه

(3)

(4)

.

[2829](بخ ق) سَلَّام بن شُرَحْبِيل، أبو شُرَحْبِيل.

روى عن: حَبَّةَ وسَوَاء ابني خالد، وعن عُبَيدٍ أَبي هَرْثَم، عن عليٍّ في قصَّة كَرْبَلاء

(5)

.

روى عنه: الأعمش.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

(قلتُ: قال الذهبيُّ

(7)

: ما روى عنه سوى الأعمش)

(8)

.

[2830](بخ) سَلَّام بن عَمْرٍو اليَشْكُرِيُّ، بصريٌّ.

عن: رَجُل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في "الإحسان إلى الأرقَّاء"

(9)

.

وعنه: أبو بِشر جَعفر بن أبي وَحْشِيَّة.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 261)، وقال فيه: فلا أعرفه.

(2)

في (م)، و (ب) زيادة:"سليمان بن سوار".

(3)

هذه الإحالة من زيادات الحافظ على المزي.

(4)

انظر ترجمة رقم (2826).

(5)

"المعجم الكبير"(3/ 117 - 118).

(6)

"الثقات"(4/ 332).

(7)

"ميزان الاعتدال"(2/ 168).

(8)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(9)

انظر: الأدب المفرد (ص 84)، رقم (190).

(10)

"الثقات"(4/ 332).

ص: 555

(قلتُ: وقال الذهبيُّ

(1)

: روى عنه غير أبي بِشْر)

(2)

.

وذكره ابنُ منده في "الصحابة" فقال: يقال: له صحبة. وذكر له حديثًا وقع فيه عن سَلَّام بن عَمْرو، رجل من الصحابة؛ فكأنه سقط منه لفظ "عن"؛ لكنَّه صحَّح أنه تابعيٌّ

(3)

.

وكذا قال أبو نُعَيم

(4)

، وبَيَّن ابن منده

(5)

أن الوهم فيه من أبي عَوَانة، وأن شُعبة رواه على الصَّواب.

[2831](ت) سَلَّام بن أبي عمرة الخُراسانيُّ، أبو علي.

روى عن: عِكرمة، وعَمْرو بن مَيْمُون، والحسن البصريِّ، ومعروف بن خَرَّبُوذ.

وعنه: محمَّد بن بِشْر العَبْديُّ، وعُبَيد بن إسحاق العَطَّار، ووَكِيع، ومُسَبِّح بن محمَّد.

قال الدُّوري، عن ابن مَعِين: ليس بشيء

(6)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 169)، وقال فيه: ما علمت حدَّث عنه سوى أبي بشر بن أبي وحشية.

(2)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب).

(3)

"معرفة الصحابة" لابن منده (7602 - 761)

(4)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1359)، وفيه: سلامة بن عمرو.

(5)

"معرفة الصحابة" لابن منده (2/ 761)، قال: أخبرنا محمَّد بن عبيد الله بن أبي رجاء، قال: حدَّثنا موسى بن هارون، حدَّثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سَلَّام بن عَمرو، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الكلاب رجس. رواه شعبة، وغيره، عن أبي بشر، عن سلَّام بن عَمرو، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث. وهو كذلك في "المسند"(38/ 221 - 222)، رقم (23147، 23148).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 258).

ص: 556

له في التِّرمذي حديث واحد في "المرجئة والقدريَّة"

(1)

.

قلتُ: وقال ابنُ حِبَّان: يروي عن الثقات المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره، وهو الذي روى عن عِكرمة، عن ابن عبَّاس مرفوعًا:"صنفان من أمتِّي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدريِّة"

(2)

.

وقال الأزدي

(3)

: واهي الحديث

(4)

.

[2832](خ م د س ق) سَلَّام بن مِسْكِين بن ربيعة الأزديُّ، النَّمَرِيُّ، أبو رَوْحِ البصريُّ.

قال أبو داود: سَلَّامٌ لَقَبٌ، واسمُه: سُلَيمان

(5)

.

روى عن: ثابت البُنانِّي، والحسن البصريُّ، وعائذِ الله المُجاشعيِّ، وعَقِيل بن طلحة، وقتادة، وشُعَيب بن الحَبْحاب، وأبي العلاء

(6)

ابن الشَّخِّير، وغيرهم.

وعنه: ابنُه القاسم، وعبد الصَّمد بن عبد الوارث، وابنُ مَهْدِيٍّ، ويحيى القطان، ومُعْتَمر بن سُلَيمان، وزيد بن الحُباب، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وأبو الوليد الطَّيالسيُّ، وآدم بن أبي إياس، وموسى بن داود الصَّبِّيُّ، وسُلَيمان بن حَرب، وأبو نُعَيم، وعلي بن الجَعد، في آخرين.

(1)

"الجامع"(4/ 226، 2289).

(2)

"المجروحين"(1/ 433).

(3)

"الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 7).

(4)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

وذكره يعقوب بن سفيان في باب "من يرغب عن الرواية عنهم". "المعرفة والتاريخ"(3/ 40).

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 166).

(6)

في حاشية (م): "يزيد بن عبد الله".

ص: 557

قال موسى بن إسماعيل: كان من أعبد أهل زمانه

(1)

.

وقال عبد الله أحمد، عن أبيه: من الثقات

(2)

.

وقال أيضًا: سئل أبي عن سَلَّام بن مِسْكِين، وسَلَّام بن أبي مُطِيع؟ فقال: جميعا ثقة، إلا أن ابن مِسْكِين أكثرُ حديثًا، وكان ابنُ أبي مُطِيع صاحبَ سُنَّة

(3)

.

وقال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين: ثقة، صالح

(4)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ: قلتُ لابن مَعِين: سَلَّام أحبُّ إليك في الحسن أو المبارك؟ فقال: سَلَّام

(5)

.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث

(6)

.

وقال أبو داود: كان يَذْهَب إِلى القَدَر

(7)

.

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وقال ابنُ سعد: توفِّي قبل حمَّاد بن سَلَمة

(8)

.

وقال البخاري: عن محمَّد بن مَحْبُوب: مات آخَر سنة سبع وستين ومئة

(9)

.

(1)

"رجال صحيح مسلم"(1/ 282).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 235).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 42).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 258).

(5)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 112)، وقال أيضًا: ثقة. المصدر السابق.

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 259).

(7)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 137).

(8)

"الطبقات الكبرى"(7/ 208)، وقال فيه: وكان ثقة.

(9)

" التاريخ الأوسط"(3/ 634)، وكذا قال ابن معين "التاريخ "رواية الدوري (2/ 152).

ص: 558

وقال غيرُه

(1)

: مات سنة أربع وستين ومئة.

قلتُ: الذي في "تاريخ البخاري الكبير"

(2)

: قال لي محمَّد بن مَحْبُوب: مات سنة سبع أو أربع وستين ومئة، هكذا هو في غير ما نسخة.

وكذا نقله عن البخاري إسحاق القَرَّاب في "تاريخه"

(3)

، وكذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(4)

، وهو يتبع البخاري دائمًا.

وفي "تاريخ البخاري الأوسط": مات حمَّاد بن سَلَمة، وسَلَّام بن مِسْكِين آخر السنة، حين بَقِيَ من سنة سبع إحدى عشر يومًا

(5)

.

وقال ابنُ أبي حاتم، عن صالح بن أحمد، عن ابن المَدِينيِّ، عن ابن مَهْدِيٍّ: قال الثَّوريُّ: لم أرها هنا شيخا مثلَه

(6)

.

قال عليُّ بن المَدِينيِّ: وقلتُ ليحيى بن سعيد: أيُّما أحبُّ إليك سَلَّام، أو أبو الأشهب؟ فقال: ما أقربَهما

(7)

.

ونقل ابنُ خَلَفُون، عن ابن نُمَير

(8)

. وأحمد بن صالح

(9)

توثيقَه

(10)

.

(1)

منهم: ابن حِبَّان في "الثقات"(6/ 416).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 134).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 181).

(4)

"الثقات"(6/ 416).

(5)

"التاريخ الأوسط"(3/ 634).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 258).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 181).

(8)

المصدر السابق.

(9)

"تمييز الرجال"(ص 318)، وقال فيه:"سلام بن مسكين، أزدي بصري ثقة، ويقول برأي قتادة".

(10)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

ص: 559

[2833](خ م ل ت س ق) سَلَّام بن أبي مُطِيع، واسمُه: سَعْد الخُزاعيُّ مولاهم، أبو سعيد البصريُّ.

روى عن: قتادة، وغالب القطان، وأبي عِمْران الجَونيِّ، وأيوب السَّخْتِيانيِّ، وأسماء بن عُبَيد، وعُثمان بن عبد الله بن مَوْهَب، وهشام بن عُرْوَة، وشُعَيب بن الحَبْحاب، ومَعْمَر بن راشد - وهو من أقرانه-، وغيرهم.

وعنه: ابنُ مَهْدِيٍّ، وابن المُبارك، ويونس بن محمَّد، وزُهَير بن نُعَيم البابيُّ، ووَهْب بن جَرِير بن حازم، وسُلَيمان بن حَرْب، وموسى بن إسماعيل، ومُسَدَّد، وعليُّ بن الجَعْد، وغيرهم.

قال أحمد: ثقة، صاحب سُنَّة

(1)

.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث

(2)

.

وقال الآجُرِّي، عن أبي داود: سمعت أبا سَلَمة، سمعت سَلَّام بن أبي مُطِيع، وكان يقال: هو أعقلُ أهل البصرة

(3)

.

قال أبو داود: وهو القائل: لَأَنْ أَلْقَى الله بصحِيفة الحجَّاج أحبُّ إليَّ من أن ألقاه بصحيفة عَمْرو بن عُبَيد

(4)

.

وقال أبو داود أيضًا: سَلَّام ثقة

(5)

.

= قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: وسألت عليًّا عن سلام بن مسكين؟ فقال: ثقة، من أهل الأمانه. "سؤالات محمد بن أبي شيبة" لعلي بن المديني (ص 36).

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 42).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 259).

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 137).

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق (ص 209).

ص: 560

وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصة، وله أحاديث حسان غرائب وأفراد، وهو يُعَدُّ من خُطَباء أهل البصرة وعُقَلائهم، وكان كثيرَ الحَجِّ، ومات في طريق مكة، ولم أر أحدًا المُتَقدِّمين نَسَبَه إِلى الضَّعف، وأكثرُ ما فيه أن روايتَه عن قَتادة فيها أحاديث ليست بمحفوظة، وهو مع هذا كُلِّه عندي لا بأس به

(1)

.

قال البخاري، عن محمَّد بن مَحْبُوب: مات سنة أربع وستين، وهو مُقبل من مكة

(2)

.

وقال التِّرمذي: مات سنة سبع وستين.

وقال خَلِيفة

(3)

، وابنُ قانع: مات سنة ثلاث وسبعين.

قلتُ: وقال عبد الله أحمد في "العلل"، عن أبيه: ثقة، صاحبَ سُنَّة، كان ابنُ مَهْدِيٍّ يحدِّث عنه

(4)

.

وقال ابنُ حِبَّان كان سيِّئَ الأخذ، لا يجوزُ الاحتجاج به إذا انفرد

(5)

.

وقال البَزَّار في "مسنده": كان من خيار النَّاس وعُقَلائِهم

(6)

.

(1)

"الكامل"(4/ 234، 231).

(2)

"التاريخ الأوسط"(3/ 616 - 617).

(3)

"تاريخ خليفة"(ص 449)

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 42).

(5)

"المجروحين"(1/ 432)، وقال فيه: عداده في أهل البصرة، يروي عن قتادة، روى عنه أهل بلده كل شيء، كثير الوهم، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

(6)

"مسند البزار"(10/ 427).

ص: 561

وقال الحاكم

(1)

: منسوب إلى الغَفَلة وسوء الحفظ

(2)

.

• سَلَّام بن مَمْطُور هو ابنُ أَبي سَلَّام

(3)

.

• سَلام الطَّويل هو ابنُ سَلْم

(4)

.

• سَلَّام المدائني هو ابن سُلَيمان

(5)

.

[2834](كن) سَلَامة بن بِشْر بن بُدَيل العُذريُّ، أبو كُلْثُم الدمشقيُّ.

روى عن: الحسن بن يحيى الخُشَنيِّ، ويزيد بن السِّمط، وصَدَقة بن عبد الله السَّمِين.

وعنه: إبراهيم بن يعقوب الجُوْزَجَانيُّ، وأحمد بن أبي الحَوَارِي، وابن ابنه محمَّد أحمد بن بن كلثم، ويزيد بن محمَّد بن عبد الصَّمد، وغيرهم من أهل دمشق، وأبو حاتم الرَّازيُّ، وقال: صَدُوق

(6)

.

(1)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(2/ 723)، وقال فيه:"وهو منسوب إلى الغفلة في الأخذ، وإلى سوء الحفظ في الأداء"، وقال الشيخ المعلمي رحمه الله في "التنكيل" (1/ 265):"هذا رجل من رجال الصحيحين منسوب إلى العقل لا إلى الغفلة؛ فكأن الحاكم صحف"، ولعل الحاكم اعتمد على ما أورده ابن حبان في المجروحين من أنه كان ينام في مجلس هشام بن حسان نومًا جيدًا وهو يُملي، ثم يستيقظ وينسخ ما أملاه من كتب التلاميذ. انظر:"المجروحين"(1/ 432).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال عبد الله ابن الإمام أحمد: سألت يحيى عن سلام بن أبي مطيع، فقال: ليس به بأس. قال أبي: ثقة. "العلل" رواية عبد الله (3/ 28).

وقال العجلي: سلام بن أبي مطيع بصري ثقة، وكان شديدًا في السنة. "تمييز الرجال"(ص 249).

(3)

تقدَّم ترجمة رقم (2828).

(4)

تقدَّم ترجمة رقم (2824).

(5)

تقدَّم ترجمة رقم (2826).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 302).

ص: 562

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: يُغرب

(1)

[2835](خت س ق) سَلَامة بن رَوْح بن خالد بن عَقِيل بن خالد الأُمَوِيُّ، مولاهم، أبو خَرْبَق. وقيل: أبو رَوْح الأيليُّ.

روي عن: عَمِّه عُقَيل بن خالد "كتاب الزُّهريِّ".

وعنه: قريبُه محمَّد بن عُزَيز، وأبو الطَّاهر ابن السَّرْح، وأحمد بن صالح المصري، ويونس بن عبد الأعلى، وغيرهم.

قال أحمد بن صالح، عن عَنْبَسة بن خالد: لم يكن له من السِّن ما يسمع من عُقَيل، قال: وسألتُ بأيلة عنه؟ فأخبرني رجل من ثقاتهم أنه لم يسمع من عُقَيل، وحديثُه عن كُتُب عُقَيل

(2)

.

وقال ابنُ أبي حاتم، عن ابن وارة: قال لي إسحاق بن إسماعيل الأيليُّ: ما سمعتُ سَلَامة قال قط حدَّثنا عُقَيل؛ إنما كان يقول: قال عُقَيل. فقلتُ له: فما حال سَلَامة؟ قال: الكُتُب التي يروي عن عُقَيل صِحاح

(3)

.

وقال أبو حاتم: ليسَ بالقويِّ، محلُّه عندي محلُّ الغَفْلَة

(4)

.

وقال أبو زُرعة

(5)

: ضعيف، مُنكر الحديث، يُكتب حديثُه على الاعتبار، روى حديث أنس:"أكثرُ أهل الجنَّة البُلْه"، وحديث:"كم من ضعيف مَتَضَّعِّفٍ"

(6)

.

(1)

"الثقات"(8/ 301).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 301).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق.

(5)

المصدر السابق (4/ 302).

(6)

أخرجه البزار في "مسنده"(13/ 32)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 240 - 241)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(7/ 431) كلهم من طريق محمَّد بن عُزيز، عن سلامة بن =

ص: 563

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: كان أحمد بن صالح كَتَب عنه، ثمَّ تركه

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: مُستقيم الحديث

(2)

.

قال محمَّد بن عبد الله الحضرميُّ: مات في شعبان سنة سبع وتسعين ومئة

(3)

.

وقال محمَّد بن عُزيز: مات سنة ثمان وتسعين في جُمادى الأولى

(4)

.

وفيها أَرَّخَه ابنُ أبي عاصم.

قلتُ: كُنْيَته المذكورة بفتح الخاء المعجمة، وإسكان الرَّاء، وفتح الموحَّدة، ثمَّ قاف

(5)

.

وذكر ابنُ يونس أن النَّسائيَّ قالها: بضمِّ الخاء، وفتح الرَّاء، ثم ياء مثناة من تحتُ ساكنةً، قال: والأوَّل أثبت

(6)

.

= روح، عن عُقَيل عن الزهري، عن أنس. وإسناده ضعيف؛ لضعف صاحب الترجمة.

وسئل الأَوزاعي عن البُله، قال: الأعمى عن الشر، البصير بالخير. "الطيوريات"(2/ 633).

وقال الطحاوي: فذكرتُ هذا الحديث لأحمد بن أبي عمران فقال: معناه معني صحيح، والبُله المرادون فيه هم: البُله عن محارم الله عز وجل، لا من سواهم ممن به نقص العقل بالبَلَه. "شرح مشكل الآثار" (7/ 431) قال الجوهري: يعني: البُلْه في أمر الدنيا، لقِلَّة اهتمامهم بها، وهم أكياسٌ في أمر الآخرة. "الصحاح"(6/ 2227).

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 228)، وقال فيه: وكان أحمدُ بن صالح كتب عنه خمسين ألف حديث وتركه.

(2)

"الثقات"(8/ 300).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 240)، و "تاريخ مولد العلماء"(2/ 444).

(5)

يعني: "أبو خَرْبَق".

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 183).

ص: 564

وقال ابنُ قانع: مات سنة مئتين، ضعيف

(1)

.

وقال مَسْلَمة بن قاسم: لا بأس به

(2)

.

[2836](ت س ق) سَيَّار بن حاتم العَنَزيُّ، أبو سَلَمة البصريُّ.

روى عن: جعفر بن سُلَيمان الضُّبَعيِّ فأكثر، وعن عبد الواحد بن زياد، وسَهُل بن أسلم العَدَويِّ، وأبي عاصم العَبَّادانيِّ، وجماعة.

وعنه: أحمد بن حَنْبَل، وهارون الحمَّال، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القَطَوانيُّ، ومحمَّد بن علي بن حَرْب المَرْوَزِيُّ، ومُؤَمَّل بن إهاب، وغيرهم.

قال أبو داود، عن القَوَاريريِّ: لم يكن له عَقْل، قلتُ: يُتَّهم بالكذب؟ قال: لا

(3)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان جَمَّاعا للرَّقائق

(4)

.

قال عليُّ بن مُسلم: مات سنة مئتين، أو تسع وتسعين ومئة

(5)

.

قلتُ: وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير

(6)

.

وقال العقيلي: أحاديثُه مناكير، ضَعَّفه ابنُ المَدِينيِّ

(7)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 183).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 170 - 171).

(4)

"الثقات"(8/ 298).

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 161).

(6)

"الأسامي والكنى" - رسالة الطالب عبد الرحمن الرجعان - (1/ 223).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 184).

ص: 565

وقال الأزديُّ

(1)

: عنده مناكير

(2)

(3)

.

[2837](ع) سَيَّار بن سَلَامة الرِّياحيُّ، أبو المِنهال البصريُّ.

روى عن: أبي بَرْزَة الأسلميِّ، والبَراء السَّلِيطيِّ، وأبيه سَلَامة، وأبي العالية، والحسن البصريِّ وأبي مُسلم الجَذَميِّ، وغيرهم.

وعنه: سُلَيمان التَّيميُّ، وخالدٌ الحَذَّاء، وعَوْفُ الأَعْرَابِيُّ، ويونس بن عُبيد، وسَوَّار بن عبد الله العَنْبَريُّ الكبير، وشُعبة، وحمَّاد بن سَلَمة، وغيرهم.

قال ابن مَعِين

(4)

، والنَّسائي: ثقة.

وقال أبو حاتم: صَدُوق، صالحُ الحديث

(5)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ: بصريّ ثقة

(6)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات سنة تسع وعشرين ومئة

(7)

.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 234).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن محرز: سمعت يحيى وقيل له: صاحب جعفر بن سُلَيمان، يتكلم فيه القواريري؟ فقال: كان صدوقًا، ثقة ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئًا قط. "معرفة الرجال"، رواية ابن محرز (ص 142).

وقال يعقوب بن سفيان: سئل عليّ عن سَيَّار الذي يروي أحاديث جعفر بن سُلَيمان في الزهد؟ فقال: ليس كل أحد يؤخذ عنه، ما كنت أظن أحدًا يحدِّث عن هذا "المعرفة والتاريخ"(2/ 145).

(3)

في حاشية (م): "سيار بن دينار في سيار أبي الحكم".

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 254).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 445)، و"تمييز الرجال"(ص 311).

(7)

"الثقات"(4/ 335).

ص: 566

وقال ابنُ سعد: كان ثقة

(1)

.

• سَيَّار بن أبي سَيَّار، هو سَيَّار أبو الحَكَم

(2)

(3)

.

[2838](د ق) سَيَّار بن عبد الرَّحمن الصَّدَفي المصريُّ.

روى عن عِكرمة، وحَنَشٍ الصَّنعانيِّ، وبُكَير بن الأشج، وغيرهم.

وعنه: اللَّيث، وابن لهيعة، وحَيْوَة بن شُرَيح، وأبو يزيد الخَولانيُّ الصَّغير، وغيرهم.

قال أبو زُرعة: لا بأسَ به

(4)

.

وقال أبو حاتم: شيخ

(5)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

(7)

.

[2839](د س) سَيَّار بن مَنْظُور بن سَيَّار الفَزَارِيُّ، البصريُّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: كَهْمَس بن الحسن - فيما قاله مُعاذ معاذ -، والنَّضر بن شُمَيل، وغيرهما.

وقال وَكِيع، عن كَهْمَس، عن مَنْظُور بن سَيَّار، عن أبيه.

وهو وَهْم فيما قاله البخاري

(8)

وغيرُه

(9)

.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 176).

(2)

انظر ترجمة رقم (2840).

(3)

في حاشية (م): "سيار بن عبد الله في سيار الأموي".

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 256).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الثقات"(4/ 335)، و (6/ 421).

(7)

في حاشية (م): "سيار بن قيس بن سنان".

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 160 - 161).

(9)

منهم: الدرقطني، وابن ماكولا. "المؤتلف والمختلف"(3/ 1220)، و "الإكمال"(4/ 426).

ص: 567

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: فقال: يروي عن أبيه المقاطيع

(2)

.

وقال عبد الحق الإشبيليُّ

(3)

: مجهول

(4)

.

[2840](ع) سَيَّار أبو الحَكَم العَنَزِيُّ، الواسطيُّ، ويقال: البصريُّ.

وهو سَيَّار بنُ أَبي سَيَّار، واسمُه: وَرْدان، وقيل: وَرْد، وقيل: دينار.

روى عن: ثابتٍ البُنانيِّ، وبَكْر بن عبد الله المُزَنيِّ، وأبي حازم الأَشْجَعيِّ، وأبي وائل، ويزيد الفَقِير، والشَّعبيِّ، وجَبْر بن عَبِيدة، وطارق بن شِهاب

(5)

- إنْ كان محفوظًا، وغيرهم.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وسُلَيمان التّيميُّ، وشُعبة، والثَّوريُّ، وقُرَّة بن خالد، وهُشَيم، والصَّعِق بن حَزْن، وزيد بن أبي أُنَيْسَة، وخَلَف بن خَليفة، وبَشِير أبو إسماعيل

(6)

- على خلاف فيه-، وغيرهم.

قال أحمد: صَدُوق، ثقة، ثَبْت في كلِّ المشايخ

(7)

.

(1)

"الثقات"(8/ 299).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الأحكام الوسطى"(6/ 272)، و"بيان الوهم والإيهام"(3/ 262).

(4)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال العِجْلي: كوفي تابعي ثقة. "معرفة الثقات"(1/ 445).

(5)

قُيِّد فوقه في النُّسخة (م)، و (ب):"بخ د ت ق"، و (بخ) ليست في (ب).

(6)

قُيِّد فوقه في النُّسخة (م)، و (ب):"بخ د ت ق"، و (د) ليست في (ب).

(7)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 416) وفيه: ثقة فقط، و"الجرح والتعديل" (4/ 255) وفيه: صدوق ثقة.

ص: 568

وقال ابنُ مَعِين

(1)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال أسلم بن سَهْل الواسطيُّ، عن اللَّيث بن بَكَّار، عن أبيه: مات سنة اثنتين وعشرين ومئة، وكان لنا جارًا

(2)

.

وروى أبو داود

(3)

والتِّرمذيُّ

(4)

حديث بَشِير أبي إسماعيل: حدثنا سَيَّار أبو الحَكَم، عن طارق بن شِهاب، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أصابته فاقة، فأنزلها بالنَّاس لم تسدَّ فاقته". الحديث.

قال أبو داود عقبه: هو سَيَّار أبو حَمْزة، ولكن بَشِير كان يقول: سَيَّار أبو الحَكَم، وهو خطأ.

قال أحمد: هو سَيَّار أبو حَمْزة، وليس قولهم: سَيَّار أبو الحَكَم بشيء

(5)

.

وقال الدَّرقُطنيُّ: قولُ البخاري

(6)

: سَيَّار أبو الحَكَم، سمع طارق بن شِهاب وهم منه وممَّن تابعه

(7)

، والذي يروي عن طارق هو: سَيَّار أبو حَمْزة،

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 255).

(2)

"تاريخ واسط"(ص 86).

(3)

"السنن"(3/ 84، رقم 1645).

(4)

"الجامع"(4/ 360)، رقم (2479)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وسيأتي تخريجه في ترجمة سيار أبي حمزة.

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 329)، وقال فيه: إنما هو سيار أبو حمزة، وليس هو سيار أبو الحكم، أبو الحكم لم يحدِّث عن طارق بشيء. وقال في "المسند" (7/ 264): وهو الصواب.

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 161).

(7)

سيأتي ذكرهم في آخر الترجمة.

ص: 569

قال ذلك أحمد

(1)

، ويحيى

(2)

، وغيرهما

(3)

(4)

.

وروى البخاري في "الأدب" بهذا الإسناد حديث: "بين يدي السَّاعة تسليم الخاصة"

(5)

.

وروي به ابن ماجه حديث "بين يدي السَّاعة مَسْخٌ وقَذْفٌ"

(6)

.

قلتُ: وقد تَبع ابنُ حِبَّان البخاريَّ، فقال في "الثقات": سَيَّار بنُ أَبي سَيَّار أبو الحَكَم الواسطيُّ، العَنَزيُّ، أخو مُساور الوَرَّاق لأُمِّه، واسم أبي سَيَّار: وَرْدان روى عن: طارق بن شهاب، والشعبي، وعنه: بَشِير بن سَلْمان، وهُشَيم، والعِراقِيُّون

(7)

.

وتَبع البخاريَّ أيضًا في أنه يروي عن طارق: مُسلم في "الكنى"

(8)

، والنَّسائيُّ، والدُّولابيُّ

(9)

، وغيرُ واحد

(10)

، وهو وهم كما قال الدَّارقُطنيُّ

(11)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 329)

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 19) وقال: سيار هو أبو حمزة، وهو كوفي يروى عنه أسباط. قال يحيى: هذا غير سيار صاحب الشعبي، ذاك يقال له: سيار بن أبي سيار، ويقال له: سيار العنزي، وهو سيار أبو الحكم.

(3)

منهم: أبو داود كما تقدم.

(4)

"المؤتلف والمختلف"(3/ 1220).

(5)

"الأدب المفرد"(ص 388)، رقم (1049).

(6)

"السنن"(5/ 181)، رقم (4059).

(7)

"الثقات"(6/ 421).

(8)

"الكنى والأسماء"(1/ 240).

(9)

"الكنى والأسماء"(2/ 486 - 487).

(10)

منهم: ابن أبي حاتم، وأبو أحمد الحاكم. "الجرح والتعديل"(4/ 254)، و "الأسامي والكنى"(4/ 44 - 45).

(11)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

ص: 570

[2841] (بخ د ت ق

(1)

) سَيَّارٌ أبو حمزة الكوفيُّ.

روى عن: طارق بن شهاب، وقيس بن أبي حازم.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، والصَّلْت بن بَهْرام الكوفيُّ، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر -فيما قيل-، وبَشِير أبو إسماعيل، وكان يقول فيه: سَيَّار أبو الحكم، وهو وهم.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: قد ذكر الخطيب في "التلخيص": أن الثوريَّ روى عن بَشِير، عن سَيَّار أبي حمزة عن طارق، عن ابن مَسْعُود حديثًا.

واختلف فيه على سُفيان:

- فقال عبد الرَّزاق وغيره

(3)

عنه هكذا.

- وقال المُعافى بن عِمْران، عن سُفيان، عن بَشِير، عن سَيَّار أبي الحَكَم

(4)

(5)

.

= قال العجلي: سيار أبو الحكم واسطي ثقة. "تمييز الرجال"(ص 230)، و (ص 336)، و "معرفة الثقات"(1/ 445).

(1)

كتب هذه الرموز في الحاشية في جميع النسخ.

(2)

"الثقات"(6/ 421).

(3)

وهو عمر بن علي المقدمي، كما سيأتي في التخريج.

(4)

"تلخيص المتشابه في الرسم"(1/ 568).

(5)

وهو حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته". الحديث.

أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(6/ 223)، رقم (3696) عن وكيع.

وأخرجه أيضًا (6/ 415/ 3869) عن أبي أحمد الزبيري.

وأبو يعلى المَوصِلي "في "مسنده" (9/ 275)، رقم (5399) من طريق محمد بن بشر.

والدولابي في "الكنى"(2/ 48)، والطبراني في "الكبير"(10/ 15)، رقم (9787) =

ص: 571

ولم أجد لأبي حمزة ذكرًا في ثقات ابن حِبَّان فينظر

(1)

.

=كلاهما من طريق مخلد بن يزيد.

والطبراني في "الكبير" أيضًا (10/ 15)، رقم (9785) من طريق أبي نعيم.

كلهم عن بشير بن سلمان، عن سيار أبي الحكم، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله، به.

فرواه سفيان الثوري، عن بشير، فاختلف عليه:

فروى المعافي بن عمران كما عند الخطيب في "التلخيص"(1/ 569) عنه، عن بشير بن سلمان، عن سيار أبي الحكم عن طارق، عن عبد الله، به.

وخالفه عبد الرزاق كما في "المسند"(7/ 264)، وعمر بن علي كما عند الخطيب في "التلخيص"(1/ 569) فروياه عن سفيان عن بشير أبي إسماعيل، عن سيار أبي حمزة، عن طارق، به.

وتابع الثوري على هذا الوجه عبد الله بن داود، وابن المبارك كما عند أبي داود (3/ 85)، رقم (1645) فروياه عن بشير، عن سيار أبي حمزة عن طارق به.

قال عبد الله ابن الإمام أحمد: قال أبي: وهو الصواب، سيار أبو حمزة، قال: وسيار أبو الحكم لم يحدِّث عن طارق بن شهاب بشيء. "المسند"(7/ 264).

وقال أبو بكر الأثرم: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: والذي يروي عنه بشير هو سيار أبو حمزة، ليس قولهم: سيار أبو الحكم بشيء، أبو الحكم سيار ما له ولطارق بن شهاب؟ إنما هذا سيار أبو حمزة الذي يروي عنه ابن أبجر وغيره، قلت لأبي عبد الله: الذي يروي حديث جرير، عن عمر في الكني؟ فقال: نعم ذاك. قال: وكنت أظن أن أبا نعيم هو الذي يقول: سيار أبو الحكم في حديث بشير؛ فإذا غير واحد يقول أيضًا أبو الحكم، قال: فأظن أن الشيخ بشيرًا لقنوه هذا، فقاله. "تلخيص المتشابه"(1/ 570).

وقال الدرقطني: فرواه جماعة، منهم: مخلد بن يزيد، ووكيع، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن داود الخُريبي، وأبو أحمد الزبيري، فقالوا كلهم: عن سيار أبي الحكم. وقولهم: سيار أبو الحكم وهم، وإنما هو سيار أبو حمزة الكوفي، كذلك رواه عبد الرزاق، عن الثوري، عن بشير، عن سيار أبي حمزة، وهو الصواب. وسيار أبو الحكم لم يسمع من طارق بن شهاب شيئًا، ولم يرو عنه. "العلل"(5/ 115).

(1)

وردت في بعض نسخ الكتاب كما ذكره المعلمي؛ ولعل الحافظ وقف على النسخة التي لم ترد فيه هذه الترجمة والله أعلم. انظر: (6/ 421).

ص: 572

[2842](ت) سَيَّارٌ الأمويُّ

(1)

، الدمشقيُّ، مولى مُعاوية، ويقال: مولي خالد بن يزيد بن مُعاوية.

روى عن: أبي الدرداء، وابن عبَّاس، وأبي أمامة، وأبي إدريس الخَولانيِّ.

وعنه: سُليمان التَّيميُّ، وعبد الله بن بُجَير التّيميُّ، وقُرَّة بن خالد البصريُّون.

قال ابنُ مَعِين: سَيَّار الذي روى عنه سُليمان التَّيميُّ، مولى لآل مُعاوية.

وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": سَيَّار بن عبد الله، شاميٌّ قَدِم البصرة، فَحَدَّثهم بها

(2)

.

قلتُ: هكذا قال في أتباع التابعين، لم يزد سوى أنه روى عن أبي إدريس، وأنه روى عنه سُلَيمان التَّيميُّ

(3)

. وساق له أثرًا، وكان قد ذكره في التابعين، فقال: مولى خالد بن يزيد بن مُعاوية، روى عن: أبي الدَّرداء، وأبي أمامة. وعنه: سُلَيمان التَّيميُّ

(4)

.

ولم نجد من سَمَّى أباه عبد الله غيرَ ابن حِبَّان. فينظر.

[2843](خ) سِيدان

(5)

بن مُضارب الباهليُّ، أبو محمد البصريُّ.

روى عن: حمَّاد بن زيد، ونُوح بن قَيس، وزياد بن الرَّبيع، ويزيد بن زُرَيع، وأبي مَعْشَر يوسف بن يزيد البَرَّاء، وغيرهم.

(1)

في (م): "القرشي".

(2)

"الثقات"(6/ 422).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق (4/ 335).

(5)

بكسر أوله، ثم تحتانية ساكنة. "التقريب"(ص 296).

ص: 573

وعنه: البخاري، ورَوْح بن عبد المؤمن - وهو من أقرانه-، وأبو جعفر محمَّد بن الخَضِر الرَّافقيُّ، وجعفر بن محمَّد الرَّقيُّ، وأبو حاتم، وقال: شيخ صَدُوق

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قال البخاري: مات سنة أربع وعشرين ومئتين

(3)

.

قلتُ: وسَمَّى جدِّه عبد الله بن مُطَرّف بن سيدان

(4)

.

وقال الدَّرقُطني: ليس به بأس

(5)

.

[2844](خ م د س ق) سَيف بن سُلَيمان، ويقال: ابن أبي سُلَيمان المَخزوميُّ مولاهم، أبو سُلَيمان المكيُّ.

روى عن: مُجاهد، وقَيْس بن سَعْد المكيِّ، وأبي أُمَيَّة البصريُّ، وغيرهم.

وعنه: الثَّورِيُّ، ويحيى القَطَّان، ووَكِيع، ومُعْتَمر بن سُلَيمان، وابن المُبارك، وزيد بن الحُباب، وعبد الله بن نُمَير، وعبد الله بن الحارث المخزوميُّ، وأبو عاصم، وأبو نُعَيم، وغيرهم.

قال أحمد: ثقة

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 327).

(2)

"الثقات"(8/ 306).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 216).

(4)

يعني ابن حبان. "الثقات"(8/ 306).

(5)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 152).

(6)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 501)، ومسائل الإمام أحمد رواية صالح (ص 339)، و"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 86).

ص: 574

وقال عليُّ بن المَدِينيِّ، عن يحيى بن سعيد: كان عندنا ثَبْتًا ممَّن يَصْدُق ويَحْفَظ

(1)

.

وقال أبو زُرعة الدِّمشقيُّ: ثَبْت.

وقال أبو حاتم: لا بأسَ به

(2)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة يُرْمَى بالقَدَر.

وقال النَّسائيُّ: ثقة ثَبْت.

وقال

(3)

ابن عَدِيٍّ: حديثُه ليس بالكَثِير، وأرجو أنه لا بأسَ به

(4)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قال البخاري: قال يحيى بن سَعِيد: كان حيًّا سنة خمسين ومئة

(6)

.

قلتُ: وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": مات سنة ستٍّ وخمسين ومئة، وكان يسكُن البصرة في آخَر عمره

(7)

.

وقال ابنُ سعد: توفِّي بمكة سنة خمسين، وكان ثقةً كثيرَ الحديث

(8)

.

وقال السَّاجِيُّ: أجمعوا على أنه صَدُوق ثقة، غيرَ أنه اتُّهم بالقَدَر

(9)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 274)، و"تاريخ أسماء الثقات"(ص 154)، وفي "التاريخ الكبير"(4/ 171)، و"التاريخ الأوسط"(3/ 528)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 409)، و"المتفق والمفترق" للخطيب (2/ 1161): وكان عندنا ثقة ممن يصدق ويحفظ.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 274).

(3)

و"قال" في الأصل سواد، والمثبت من (م).

(4)

"الكامل"(4/ 114)، وفيه: وحديثه ليس بالمنكر، وأرجو أنه لا بأس به.

(5)

"الثقات"(6/ 425).

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 171).

(7)

"الثقات"(6/ 425).

(8)

"الطبقات الكبرى"(6/ 39).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 192).

ص: 575

وقال الآجُرِّيُّ: قلتُ لأبي داود رُمِيَ بالقَدَر؟ قال: ما أعلمه

(1)

.

وقال العِجْلي

(2)

، وأبو بكر البَزَّار

(3)

: ثقة.

وقال العقيلي

(4)

(5)

.

[2845](س) سَيف بن عُبيد الله الجَرميُّ، أبو الحسن السَّراج البصريُّ.

روى عن: الأسود بن شَيبان، وسَرَّار بن مُجَشَّر، وسَلَمة بن العَيَّار، والمَسْعوديِّ، وغيرهم.

وعنه: عليُّ بن نَصْر بن علي الجَهْضَمِيُّ، وعبد القُدُّوس بن محمَّد الحَبْحابيُّ، وعُمَر بن الخَطَّاب السِّجِسْتانيُّ، وعَمْرو بن علي الصَّيرفيُّ - وقال فيه: من خيار الخلق

(6)

-، وعَمْرو بن يزيد الجَرميُّ - وقال: ثقة -

(7)

.

(1)

وقال يعقوب بن سفيان: عبد الله بن أبي نجيح، وسيف بن سُلَيمان، وزكريا بن إسحاق متهمون بالقدر. "المعرفة والتاريخ"(2/ 207).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 192).

(3)

المصدر السابق.

(4)

في كل النسخ بياض، ولعل الحافظ أراد ما رواه العقيلي، قال: أخبرني أحمد بن زكير قال: قال لنا إبراهيم بن سليمان: سيف بن سليمان كذاب، شهد عندي شاهدان على يحيى بن معين، وابن نمير، أن سيف بن سليمان كذاب قال العقيلي: وإبراهيم بن سليمان الذي حدَّثنا عنه أحمد بن زُكَير كان من أصحاب الحديث مصري، فإن كان صحَّ عنده هذه الرِّواية، عن يحيى وابن نمير، فالجرح أولى. "الضعفاء"(3/ 30 - 31)، وفي سندها أحمد بن زكير، وهو ضعيف.

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال علي بن المديني: ثقة. "تاريخ أسماء الثقات"(ص 154).

وقال الدارقطني: ثقة. "سؤالات البرقاني" عنه (ص 83).

(6)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 499).

(7)

"السنن الكبرى" للنسائي (7/ 165)، و"المعجم الأوسط" للطبراني (2/ 194).

ص: 576

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما خالف

(1)

.

قلتُ: وقال أبو بكر البَزَّار في "مسنده": ثقة

(2)

.

وقال مَسْلَمة بن قاسم: فيه ضعف.

[2846](ت) سَيْف بن عُمَر التَّمِيمِيُّ

(3)

، البُرجُميُّ، ويقال: السَّعديُّ، ويقال: الضَّبِّيُّ، ويقال: الأُسَيْدِيُّ، الكوفي،

صاحب "كتاب الردة والفتوح"

(4)

.

روى عن: عُبَيد الله بن عُمَر العُمَريِّ (ت)، وأبي الزُّبَير، وابن جُرَيح، وإسماعيل بن أبي خالد، وبَكْر بن وائل بن داود، وداود بن أبي هند، وهِشام بن عُرْوَة، وموسى بن عُقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاريِّ، ومحمَّد بن إسحاق، ومحمَّد بن السَّائب الكَّلبيِّ، وطلحة بن الأعلم، وخلق.

وعنه: النَّضر بن حمَّاد العَتَكيُّ، ويعقوب بن إبراهيم بن سَعْد، وعبد الرَّحمن بن محمَّد المُحاربيُّ، ومحمَّد بن عيسى بن الطَّباَّع

(5)

، وجبارة بن المُغَلِّس، وجماعة.

قال ابنُ مَعِين: ضعيف الحديث

(6)

.

وقال مَرَّة: فَلْس فَلْس خير منه

(7)

.

(1)

"الثقات"(8/ 300).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 194).

(3)

سقط من (ب): "التَّميمي".

(4)

في عداد المفقود

(5)

كذا في الأصل، وفي (م):"محمَّد بن عيسى الطباع"، وفي (ب):"محمد بن موسى بن الطباع"، وهذا تصحيف.

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 278)، و"التاريخ" رواية الدوري (1/ 340)، وقال فيه: ضعيف.

(7)

"الكامل"(4/ 406).

ص: 577

وقال أبو حاتم: متروكُ الحديث، يُشبه حديثُه حديثَ الواقديِّ

(1)

.

وقال أبو داود: ليس بشيء

(2)

.

وقال النَّسائي

(3)

، والدَّارقُطني

(4)

: ضعيف.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: بعضُ أحاديثه مشهورة وعامَّتها منكرة لم يُتابع عليها

(5)

.

وقال ابنُ حِبَّان: يروي الموضوعات عن الأثبات، قال: وقالوا: إنه كان يضع الحديث

(6)

.

قلتُ: بقيَّةُ كلام ابن حِبَّان: اتُّهم بالزَّندقة

(7)

.

وقال البَرْقَانيُّ، عن الدَّرقُطنيِّ: متروك

(8)

.

وقال الحاكم: اتُّهم بالزَّندقة، وهو في الرِّواية ساقط

(9)

.

قرأتُ بخطِّ الذَّهبيِّ

(10)

: مات سَيف زمن الرَّشيد

(11)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 278).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 60).

(3)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 208).

(4)

ذكره في "الضعفاء"(ص 243).

(5)

"الكامل"(4/ 408) وزاد: وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.

(6)

"المجروحين"(1/ 439).

(7)

المصدر السابق.

(8)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 83).

(9)

"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم"(1/ 159).

(10)

"ميزان الاعتدال"(2/ 237).

(11)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو زرعة الرازي: ضعيف الحديث. "سؤالات البرذعي" عنه (ص 72).

وقال يعقوب الفسوي: ليس بشيء. "المعرفة والتاريخ"(3/ 58).

ص: 578

[2847](تمييز) سَيف بن عَمِيرة الكوفيُّ، النَّحْعِيُّ.

روى عن: أبان بن تَغْلِب، وعبد الله بن شُبْرُمة، ومحمَّد بن النَّجِيب الكوفيِّ، وغيرهم.

وعنه: ابنُه علي، وجعفر بن علي الجَرِيريُّ، ومحمَّد بن عبد الحَمِيد العَطَّار الكوفيُّ.

قال الأزدي: يَتكلَّمُون فيه

(1)

.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: يُغرب

(2)

.

[2848](ت) سَيْف بن محمَّد الثَّوريُّ،

ابن أخت سُفيان الثَّوريِّ، كوفيٌّ نزل بغداد.

روى عن: خاله، وعن الأعمش، ومَنْصُور، وهشام بن عُرْوَة، ويحيى بن سعيد الأنصاريِّ، وعاصم الأحول، وجماعة.

وعنه: أبو إبراهيم التَّرْجُمانيُّ، ومحمَّد بن الصَّبَّاح الجَرْجَرائيُّ، ومحمَّد بن الصَّبَّاح الدَّولابيُّ، ومحمود بن خِداش، والحسن بن عَرَفة، والحسين بن الحسن المَرْوَزِيُّ، وغيرهم.

قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا يُكتب حديثُه، ليس بشيء، كان يَضَع الحديث

(3)

.

وقال أيضًا: ذكر أبي حدَّثنا

(4)

المُحارِبيُّ، عن عاصم، عن أبي عُثمان،

(1)

"الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي (2/ 35).

(2)

"الثقات"(8/ 299).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 245).

(4)

هكذا في الأصل، وفي (ب)، وفي (م):"ذكر أبي قال حدَّثنا"، وفي "العلل ومعرفة الرجال" (2/ 370): ذكر أبي حديث المحاربي.

ص: 579

عن جَرِير قال: "تُبْنَى مدينةٌ بين دِجْلَة ودُجَيل"

(1)

الحديث، فقال: كان المُحاربيُّ جَلِيسًا لسَيْف بن محمَّد ابن أخت الثَّوريِّ، وكان سَيْف كذَّابا، قال: وأظن المُحاربيَّ سمعه منه، قيل له: إن عبد العزيز بن أبان رواه عن سُفيان؟ فقال: كلُّ من حدَّث سُفيان فهو كذَّاب، قلتُ له: إِن لُوَيْنًا

(2)

حَدَّثَنَاه عن محمَّد بن جابر؟ فقال: كان محمَّد بن جابر ربما ألحق في كتابه. قال: وهذا الحديث كذب

(3)

.

وقال عُثمان الدَّارِمي، عن ابن مَعِين: كان شيخًا هاهنا كذَّابًا خَبِيثًا

(4)

.

وقال الدُّوري

(5)

، وغيرُه

(6)

، عن ابن مَعِين: ليس بثقة.

وقال إبراهيم البُرُلُّسيُّ، عن يحيى: كان كذَّابًا؛ ولكن أخوه عمَّار ثقة

(7)

.

وقال عمرو بن علي: ضعيف

(8)

.

وقال الجُوزَجَانيُّ: عمَّار وسَيْف ليسا بالقَوِيَّيْنِ في الحديث ولا قريب

(9)

.

(1)

انظر طرق هذا الحديث: في "تاريخ مدينة السلام"(1/ 325)، و "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 331).

(2)

هو محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، أبو جعفر العلاف الكوفي. "التقريب"(ص 511).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 370)، وقال فيه: هذا حديث ليس بصحيح، أو قال: كذب.

(4)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 113).

(5)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 332)، وقال مرة: ضعيف. المصدر السابق (1/ 340)، وقال مرة: ليس بشيء. المصدر السابق (1/ 345).

(6)

منهم: عبد الله الدورقي، وابن الغلابي. "الكامل" لابن عدي (4/ 401)، و"تاريخ مدينة السلام"(10/ 313).

(7)

"الكامل لابن عدي (4/ 401).

(8)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 313)، وزاد: وأخوه عمار بن محمد أمثل منه.

(9)

"أحوال الرجال"(ص 87).

ص: 580

وقال أبو داود: كذَّاب

(1)

.

وقال النَّسائي: ليس بثقة ولا مأمون، متروك

(2)

.

وقال في موضع آخر: ضعيف

(3)

.

وقال الدَّارقُطني: متروك

(4)

.

وقال السَّاجيُّ: يَضَع الحديث

(5)

.

وذَكَرَه يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرِّواية عنهم"

(6)

.

قلتُ: وقال البخاري: لا يُتابع، هو ذاهبُ الحديث، وأسقطه أبو خَيثمة

(7)

.

وقال ابنُ حِبَّان: كان شيخًا صالحًا مُتَعبِّدًا؛ إلا أنه يأتي عن المشاهير بالمناكير، كان ممن بِحَيْثُ إذا سُمِع أُنْكِر حديثُه، وشُهِد عليه بالوضع

(8)

.

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 60).

(2)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 208).

(3)

"الكامل" لابن عدي (4/ 403).

(4)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 84).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 314).

(6)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 39).

(7)

"التاريخ الكبير"(4/ 172)، و"التاريخ الأوسط"(4/ 691)، و "الكامل" (4/ 402) وفيها: لا يتابع عليه، وهو أخو عمَّار بن محمَّد، ضعَّفه أحمد. وفي "إكمال تهذيب الكمال" (6/ 195): ضعفه أحمد لا يتابع عليه، هو ذاهب الحديث. وقال الترمذي في "الجامع" (5/ 349): قال محمَّد: وسَيف بن هارون مُقارِبُ الحديث، وسَيف بن محمَّد، عن عاصم ذاهبُ الحديث.

(8)

"المجروحين"(1/ 440)، وفيه:"وكان شيخا صالحًا متعبدًا؛ إلا أنه يأتي عن عن المشاهير بالمناكير كان ممن يدخل عليه فيجيب إذا سمع المرء حديثه شهد عليه بالوضع".

ص: 581

وقال ابنُ عَدِيٍّ

(1)

: ولسَيْف أحاديث عن الثَّوريِّ وعن غيره، وكلُّ من روى عنه سَيف؛ فإنه يأتي عنه بما لا يُتابعه عليه، أحد، وهو بَيِّن الضَّعف جدًّا، وأورد له حديثًا، وقال: هذا باطل عن الثَّوري

(2)

(3)

.

[2849](ت ق) سَيْف بن هارون البُرْجُميُّ، أبو الوَرْقاء الكوفيُّ.

روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وسُلَيمان التَّيمِيِّ، وإبراهيم الهَجَريِّ، وبَهْز بن حَكِيم وجماعة.

وعنه: أبو نُعَيم، وأبو غَسَّان النَّهْديُّ، وأبو الرَّبيع الزَّهرانيُّ، وإسماعيل بن موسى الفَزَارِيُّ، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: سِنان أوثقُ من أخيه سَيف، وهو فوقه، وسَيف ليس بشيء

(4)

.

وقال مَرَّة: سنان أحسنُهما حالا

(5)

.

(1)

"الكامل"(4/ 405 - 406).

(2)

في حاشية (م): "وقال ض كذاب بإجماعهم، ذكر ذلك في الكلام على حديث ما يكون سنة 150". انظر: "الموضوعات" لابن الجوزي (1/ 174).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يحيى بن معين: عمَّار بن أخت سفيان ليس به بأس، وأخوه سيف كذاب، رجل سوء، وعمار أكبرهما. رواية ابن طهمان عنه (ص 73).

وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ضعيف الحديث. "سؤالات البرذعي" عنه (ص 74)، وكتاب العلل لابن أبي حاتم (4/ 683).

(4)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 316)، و"الجرح والتعديل"(4/ 276)، و "الكامل"(4/ 399).

(5)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 317)، وقال مرة سيف بن هارون، وسنان بن هارون، سنان أعجبهما إلي. المصدر السابق (1/ 232). وقال مرة أيضًا: سيف بن هارون البرجمي أحب إلي من سنان. المصدر السابق (1/ 267).

ص: 582

وقال مَرَّة: سَيف ليس بذاك

(1)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ليسا بشيء

(2)

.

وقال النَّسائيُّ: ضعيف

(3)

.

وقال الدَّرقُطنيُّ: ضعيف، متروك

(4)

.

وقال أبو سعيد الأَشَجّ: حدَّثنا أبو نُعَيم، حدَّثنا سَيف بن هارون، وكان ثقة

(5)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: له أحاديث ليست بالكثيرة، وفي رواياته بعضُ النكرة

(6)

.

روى له التِّرمذي، وابن ماجه حديثًا واحدًا

(7)

فى السُّؤال "عن

(8)

السَّمْن والجُين

(9)

"

(10)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 399).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 42) يعني: هو وأخوه سنان.

(3)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 207).

(4)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 84).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 276).

(6)

"الكامل"(4/ 401).

(7)

في حاشية (م): "حديث سلمان".

(8)

في (م)، و (ب):"عن الفراء".

(9)

في حاشية (م): "فيه الحلال ما أحل الله في كتابه".

(10)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(3/ 519)، رقم (1823)، وابن ماجه في "السنن"(4/ 459)، رقم (3367) كلاهما عن إسماعيل بن موسى الفَزَاري، عن سيف بن هارون البرجمي، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السَّمن والجبن والفراء، فقال: الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه

وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى"(10/ 12) من طريق الحميدي، عن سفيان، عن =

ص: 583

قلتُ: وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يرغب عن الرواية عنهم"

(1)

.

وقال مُهنَّا، عن أحمد: أحاديثه منكرة

(2)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويِّ عندهم

(3)

.

وقال ابن حِبَّان: يروي عن الأثبات الموضوعات

(4)

.

وصحَّحَ ابن جَرِير حديثَه في "تهذيبه"

(5)

.

[2850](بخ) سَيْف بن وَهْب التَّمِيمي، أبو وهب البصريُّ.

روى عن: أبي الطُّفَيل، وأبي حَرْب بن أبي الأسود، وأبي جَعْفر الهاشميِّ.

= سليمان، عن أبي عثمان، عن سلمان رضي الله عنه أراه رفعه.

وقال الترمذي: وهذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وروى سفيان، وغيره عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان قولَه، وكأن الحديث الموقوف أصح. وقال: أيضًا: سألت محمَّدًا عن هذا الحديث، فقال: ما أراه محفوظًا.

وروي سفيان بن عُيَينة، عن سليمان التَّيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان، هذا الحديث موقوفًا. "العلل الكبير" (ص 281). وقال أبو حاتم عند ما سئل عن هذا الإسناد: هذا خطأ، رواه الثقات عن التيمي، عن أبي عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل؛ ليس فيه سلمان، وهو الصحيح. "العلل"(4/ 386).

(1)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 38).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 196).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"المجروحين"(1/ 439).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال البخاري: سيف بن هارون مقارب الحديث. "الجامع" للترمذي (3/ 520).

وقال أيضًا: سيف بن هارون له مناكير "العلل الكبير" للترمذي (ص 263).

وقال البرذعي: قلت لأبي زرعة: فحديث سليمان؟ قال: ذاك سيف بن هارون، قلت: كيف هو؟ فوهَّن أمره جدًّا. "سؤالات البرذعي" عنه (ص 186).

ص: 584

وعنه: رِبْعِيُّ بن عبد الله بن الجارود، وأبو يحيى التَّيميُّ، وشُعبة، وأبو عاصم.

قال صالح بن أحمد، عن عليِّ بن المَدِينِيِّ: سألتُ يحيى بن سعيد عنه؟ فَحَمَّضَ وجهه، وقال: كان هالكًا من الهالكين

(1)

.

وقال أبو بكر بن خَلَّاد، عن يحيى بن سعيد: سألتُ شُعبة عنه؟ فقال: كان فَسْلًا

(2)

.

وقال عبد الله بن أحمد، أبيه: ضعيف الحديث

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

قلتُ: وضَعَّفَه النَّسائيُّ

(5)

.

وقال البخاري في "تاريخه": قال لي عَمْرو بن عليٍّ: سمعتُ أبا عاصم قال: رأيتُ سيف بن وَهْب، وكان حسنَ الحديث

(6)

.

وقال الأثرم، عن أحمد: زَعَموا أنه ضعيفُ الحديث

(7)

[2851](د سي) سيف الشَّاميُّ.

(1)

" الجرح والتعديل"(4/ 275).

(2)

"الضعفاء للعقيلي (3/ 24 - 25)، والفَسْلُ في اللغة: الرَّذل النَّذل الذي لا مروءة له ولا جلد. "العين" (7/ 260)، وهو كناية عن تضعيف الراوي وجرحه.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 393).

(4)

"الثقات"(4/ 339).

(5)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 208) وقال فيه: ليس بثقة، روى عنه شعبة.

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 170)، وزاد: سمع منه شعبة.

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن شاهين: ضعيف الحديث. "تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين"(ص 100).

ص: 585

عن: عَوْف بن مالك الأشجعيِّ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَضَى بين رجلين، فقال المَقْضِيُّ عليه: حسبنا الله ونعم الوكيل"، الحديث

(1)

.

وعنه: به خالد بن مَعْدان.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال العجلي: شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(3)

.

(وقال الذَّهبيُّ

(4)

: لا يعرف، تفرَّد عنه خالد مَعْدان)

(5)

(6)

.

* * *

(1)

"سنن أبي داود"(5/ 472)، رقم (3627)، و"عمل اليوم والليلة"(ص 403)، رقم (626).

(2)

"الثقات"(4/ 339).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 446).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 240).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب)

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال النسائي: سيف لا أعرفه. السنن الكبرى (9/ 232).

ص: 586

‌باب الشين

[2852](د س) شاذُّ بنُ فَيَّاضِ اليَشْكُريُّ، أبو عُبَيدة البصريُّ، واسمُه، هلال، وشاذٌّ لَقَبٌ غَلَب عليه.

روى عن: هشام الدَّسْتوائيِّ، وعُمَر بن إبراهيم العَبْديِّ، وعكرمة بن عمَّار والثَّوري وشُعْبَة، وأبي هلال الرَّاسبيِّ، وآخرين.

وعنه: أبو داود - وروى له والنَّسائيُّ بواسطة الحسن بن أحمد بن حَبِيب الكَرمانيِّ (س)، والحسن بن إسحاق المَرْوَزيَّ (س)، وأبي موسى العَنَزيِّ (قد) -، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، ويحيى بن مَعِين، وعَمْرو بن علي، وحَرْب الكَرمانيُّ، وإبراهيم الحَربيُّ، وإبراهيم بن الجُنَيد، وسَمُّويه، وعلي بن عبد العزيز البَغَويُّ، ومُعاذ بن المثنى، وأبو خليفة الفضل بن الحُباب الجُمَحيُّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: صَدُوق، ثقة

(1)

.

وقال البخاري

(2)

، وغيرُه

(3)

: مات سنة خمسٍ وعشرين ومئتين.

قلتُ: وقال مَسْلَمة بن قاسم: صاحبُ رقائق، لا بأس به

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(9/ 78).

(2)

"التاريخ الكبير"(8/ 211).

(3)

"المجروحين"(1/ 461).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 199).

قال ابن عدي في "الكامل"(2/ 175): حدثنا أحمد بن علي المطيري، حدثنا عبد الله بن =

ص: 587

وقال السَّاجي

(1)

: صَدُوق عنده مناكير، يرويها عن عُمَر بن إبراهيم، عن قتادة

(2)

.

وقال ابنُ حِبَّان: كان ممَّن يرفع المقلوبات، ويقلب الأسانيد، لا يُشتغل بروايته، كان محمَّد بن إسماعيل شديدَ الحَمل عليه

(3)

.

[2853](ل) شاذُّ بن يحيى الواسطيُّ.

روى عن: يزيد بن هارون، ووَكِيع.

وعنه: عبَّاس العَنْبَرِيُّ، وأحمد بن سِنان القَطَّان، وأبو بكر الأَعْيَن، ومحمَّد بن عيسى بن السكن ابن أبي قُماش

(4)

، وعبَّاس بن عبد الله التَّرْقُفِيُّ، وغيرهم.

قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: شاذ بن يحيى؟ قال: عرفتُه، وذَكَرَه بخير

(5)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة في كتابه: شاذ بن يحيى خُراسانيُّ مجهول، فلا أدري هو ذا أو غيره؟

(6)

.

• شاذان

(7)

: الأسود بن عامر، تقدَّم

(8)

:

= الدورقي، قال: مضينا مع يحيى بن معين إلى شاذ بن فياض فكتب عنه بن فياض فكتب عنه مواعظ الحسن - حديث أبي عبيدة الناجي، وسمعناها معه.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 199).

(2)

في حاشية (م): "س حديث الحسن، عن علي: أفطر الحاجم والمحجوم، وغير ذلك".

(3)

"المجروحين"(1/ 461)، وفيه: ممن يرفع الموقوفات

(4)

هكذا بضم القاف في الأصل، و (م).

(5)

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد بن حنبل (ص 137).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(2006).

(7)

في حاشية (م) زيادة: "البصري".

(8)

انظر ترجمة رقم (547).

ص: 588

• شاذان

(1)

: عبد العزيز بن عُثمان، يأتي

(2)

.

• شَباب العُصْفُريُّ: خَليفة بن خَيَّاط، تقدَّم

(3)

.

[2854](ع) شبابة بن سَوَّار الفَزاريُّ مولاهم، أبو عَمْرو المَدَائنيُّ. أصلُه من خُراسان، قيل: اسمُه مَرْوان،

حكاه ابنُ عَدِيٍّ

(4)

.

روى عن: حَرِيز بن عُثمان، وإسرائيل، وشُعبة، وشَيبان، ويونس بن أبي إسحاق، وابن أبي ذئب، واللَّيث، وعبد العزيز الماجِشُون، ووَرْقاء، ومحمَّد بن طلحة بن مُصَرِّف، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن حنبل، وعليُّ بن المَدِينيِّ، ويحيى بن معين، وإسحاق بن رَاهُويَه، وعبد الله بن محمَّد المُسْنَديُّ، وابنا أبي شيبة، وأحمد بن الحسن بن خِراش، وأحمد بن أبي سُرَيج الرَّازيُّ، وحجَّاج بن الشَّاعر

(5)

، والحسن بن الصَّبَّاح البَزَّار، والحسن بن محمَّد بن الصَّبَّاح الزَّعْفَرانيُّ، والحسن بن علي الخَلَّال، وعَمْرٌو النَّاقد، ومحمَّد بن رافع، ومحمَّد بن عبد الرَّحيم البَزَّاز، ومحمود بن غيلان، ومَطَر بن الفَضْل، ويحيى بن بِشْر البَلْخِيُّ، ويحيى بن موسي خَتّ، والفَضْل بن سَهْل الأعرج، ومحمَّد بن حاتم بن مَيْمُون، ومحمَّد بن عُبَيد الله بن المُنَادِي، وأبو مَسْعُود الرَّازيُّ، وعباس الدُّوريُّ، ومحمَّد بن عاصم الأَصْبَهَانيُّ، ويحيى بن أبي طالب، وعبد الله بن رَوْح المدائنيُّ، وجماعة.

(1)

في حاسية (م): "المروزي".

(2)

انظر ترجمة رقم (4327).

(3)

انظر ترجمة رقم (1837).

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 513)، قال فيه:"اسمه مروان، وغلب عليه شبابة". وفي "تاريخ مدينة السلام"(10/ 401): "واسمه: مروان، وإنما غلب عليه سوار".

(5)

في حاشية (م): "وحجاج بن حمزة الخُشَّاني".

ص: 589

قال أحمد بن حنبل: تركتُه، لم أَكْتُبْ عنه للإرجاء، قيل له: يا أبا عبد الله وأبو مُعاوية؟ قال: شَبابة كان داعية

(1)

.

وقال زكريَّا السَّاجي: صَدُّوق يَدْعُو إلى الإرجاء، كان أحمد يحمل عليه

(2)

.

وقال ابنُ خِراش: كان أحمد لا يَرْضَاه، وهو صَدُوق في الحديث

(3)

.

وقال جعفر الطَّيالسيُّ، عن ابن معين: ثقة

(4)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ: قلت ليحيى: فشَبابة في شعبة؟ قال: ثقة

(5)

.

وسألتُ يحيى عن شاذان؟ فقال: لا بأس به، قلت هو أحبُّ إليك أم شبابة؟ قال: شَبابة

(6)

.

وقال ابنُ الجُنَيد: قلتُ ليحيى: (تفسير ورقاء) عمّن حملتَه؟ قال: كتبتُه عن شَبابة، وعن علي بن حَفْص، وكان شَبابة أَجْرَأَ عليها، وجميعًا ثقتان

(7)

.

وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن عبد الله وقيل له: روى شَبابة، عن شُعبة، عن بُكَير بن عطاء، عن عبد الرَّحمن بن يَعْمَر في الدُّبَّاء، فقال عليّ: أَيُّ شيء نَقْدِرُ أن نقول في ذاك؟ - يعني شَبابة - كان شيخًا صَدُوقًا؛ إلا

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 513).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 405).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق، وفيه: صدوق.

(5)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 68).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 131).

ص: 590

أنه كان يقول بالإرجاء، ولا يُنكر لرجل سمع من رجل ألفًا

(1)

أو ألفين أن يجيءَ بحديث غريب

(2)

.

قال يعقوب: وهذا حديث لم يبلغني أن أحدًا رواه عن شُعبة غير شَبابة

(3)

(4)

.

(1)

في حاشية (م) في نسخة: "ألوفا".

(2)

"الكامل" لابن عدي (4/ 513 - 514).

(3)

"الكامل" لابن عدي (4/ 514)، قال ابن عدي: ولا أعلم رواه عن شعبة في الدُبَّاء غير شبابة، وإنما روى شعبة بهذا الإسناد، عن بُكَير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر في ذكر الحج. انظر:"السنن الكبرى" للنسائي (4/ 221)، و"مسند أبي داود الطيالسي"(2/ 643)، رقم (1405)، و "مسند الإمام أحمد"(31/ 63)، رقم (18773)، و "التمييز" للإمام مسلم (ص 159)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 403).

(4)

أخرجه الإمام النَّسَائِي في "المجتبى"(8/ 442)، رقم (5673) عن محمد بن أبان. وابن ماجه في "السنن"(4/ 481)، رقم (3404) عن أبي بكر بن أبي شيبة، والعباس العنبري، كلهم عن شبابة به. قال الثوري: كان عنده حديثان، سمع شعبة أحدهما، ولم يسمع الآخر. "تهذيب الكمال"(4/ 249).

وقال الإمام أحمد عند ما سئل عن هذا الإسناد: وهذا إنما روى شعبة بهذا الإسناد حديث الحج. "الضعفاء" للعقيلي (3/ 87).

وقال أبو حاتم في "العلل"(4/ 449): هذا حديث منكر، لم يروه غير شَبَابة، ولا يعرف له أصل.

وقال الإمام البخاري: وروى شبابة، عن شعبة عن بكير، عن ابن يعمر: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجَرِّ، ولم يصحَّ. "التاريخ الكبير"(2/ 111)، و"علل الترمذي الكبير"(ص 309).

وقال الترمذي: هذا حديث غريب من قبل إسناده، لا نعلم أحدًا حدَّث به عن شعبة غير شبابة. وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوجه كثيرة: أنه نهى أن ينتبذ في الدبَّاء والمزفت، وحديث شبابة إنما يستغرب؛ لأنَّه تفرد به عن شعبة، وقد روى شعبة وسفيان الثوري بهذا الإسناد عن بُكَير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الحج عرفة" هذا الحديث المعروف عند أهل الحديث بهذا الإسناد. "الجامع" كتاب "العلل" 6/ 486).=

ص: 591

وقال ابنُ سعد: كان ثقة، صالحُ الأمر في الحديث، وكان مرجيًّا

(1)

.

وقال العِجْلي: كان يَرَى الإرجاء، قيل له: أليس الإيمان قولًا وعملًا؟ فقال: إذا قال فقد عمل، وقال صالحُ ابن العِجْلي: قلتُ لأبي: كان يحفظُ الحديث؟ قال: نعم

(2)

.

وقال البَرْذَعِيُّ، عن أبي زُرعة: كان يَرَى الإرجاء، قيل له: رجع عنه؟ قال: نعم

(3)

.

وقال أبو حاتم: صَدُوق يُكْتَب حديثُه ولا يحتجُّ به

(4)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: إنما ذَمَّه النَّاسُ للإرجاء الذي كان فيه؛ وأمَّا في الحديث فإنه لا بأس به

(5)

كما قال ابنُ المَدِينيِّ، والذي أنكر عليه الخطأ، ولعلَّه حَدَّث به حفظًا

(6)

(7)

.

قال أبو محمَّد ابن قُتَيبة: خرج إلى مكة وأقام بها إلى أن مات

(8)

.

= وقال الحافظ ابن رجب: وأما حديث النهي عن الدباء والمزفت فهو بهذا الإسناد غريب جدًّا، وقد أنكره على شبابة طوائف من الأئمة، منهم: الإمام أحمد، والبخاري، وأبو حاتم، وابن عدي. "شرح علل الترمذي"(2/ 648).

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 232).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 447)، وقال صالح ابن العجلي: حدثني أبي، قال: شَبَابة بن سَوَّار الفزاري، يكنى أبا عمرو من أهل المدائن، ثقة كان يرى الإرجاء، قيل له: أليس الإيمان قولًا وعملًا؟ فقال: إذا قال فقد عمل. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 406).

(3)

"سؤالات البرذعي" عنه (ص 142).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 392).

(5)

في (م): "وأمَّا في الحديث فلا بأس به".

(6)

"حفظا" في (ب) طمس.

(7)

"الكامل في ضعفاء الرجال"(4/ 514).

(8)

"المعارف"(ص 527).

ص: 592

وقال البخاري: يقال: مات سنة أربع أو خمس ومئتين

(1)

.

وقال أبو موسى

(2)

، وغيرُه

(3)

: مات سنة ستٍّ ومئتين.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وحَكَى الأقوال الثلاثة في وفاته، وزاد: لعشر مضين من جُمادى الأولى

(4)

.

وقال البخاري في تاريخيه "الأوسط"

(5)

، و "الصَّغير"

(6)

: مات سنة ستٍّ.

وقال أبو بكر الأثرم، عن أحمد بن حَنْبَل: كان يَدْعُو إلى الإرجاء، وحُكِيَ عنه قول أخبثُ من هذه الأقاويل

(7)

، قال: إذا قال فقد عَمِل بجارحَتِه، وهذا قولٌ خَبِيثٌ ما سمعتُ أحدا يقولُه. قيل له: كيف كَتَبْتَ عنه؟ قال: كتبتُ عنه شيئًا يسيرًا قبلَ أن أعلمَ أنه يقولُ بهذا

(8)

.

وقال عُثمان بن أبي شَيبة: صَدُوقِ حَسَنُ العَقل، ثقة

(9)

.

وقال أبو بكر محمَّد بن أحمد بن أبي الثَّلج: حدَّثني أبو علي ابن سختي المدائنيِّ، حدَّثني رجل معروف من أهل المدائن، قال: رأيتُ في المنام

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 270).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 406).

(3)

منهم: خليفة بن خياط، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي. "تاريخ خليفة بن خياط"(ص 472)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 406 - 407).

(4)

"الثقات"(8/ 312)، وقال: مستقيم الحديث.

(5)

"التاريخ الأوسط"(4/ 917).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 200).

(7)

"الأقاويل" في (ب) طمس.

(8)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 87 - 88)، و "السنة" للخلال (3/ 571).

(9)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 166)، وزاد: فذكر له الإرجاء عنه، فقال: كذب.

ص: 593

رجلًا نَظِيف الثَّوب، حَسَنَ الهيئَة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل المدائن، قال: مِن أهل الجانب الذي فيه شَبابة؟ قلت: نعم، قال: فإني أدعو الله فأَمِّن على دُعائي: اللَّهُمَّ إِنْ كان شَبابة يُبغض أهل نَبِيِّك فاضْرِبْه السَّاعة بفالج. قال: فانْتَبَهْتُ، وجئتُ إلى المدائن وقتَ الظُّهر، فإذا النَّاس في هَرْج، فقلتُ: ما للنَّاس؟ فقالوا: فُلِجَ شَبابة في السَّحَر، ومات السَّاعة

(1)

.

[2855] (د س ق

(2)

) شِبَاكٌ الضَّبِّيُّ، الكوفيُّ الأعمى.

روى عن: إبراهيم النَّخعيِّ، والشَّعبيِّ، وأبي الضُّحى.

وعنه: مُغِيرة بن مِقْسَم، وفُضَيل بن غَزْوان، ونَهْشَل بن مُجَمِّع.

قال أحمد: شيخ ثقة

(3)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: شِباك وحمَّاد - يعني - ابن أبي سُليمان ثقة

(4)

.

وقال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

(1)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال علي بن المديني: شبابة بن سَوَّار ثقة. "الجرح والتعديل"(4/ 392).

وقال الدارقطني: ثقة. "السنن"(2/ 166).

(2)

كتب الحافظ في الأصل، وابن حسان في (م) في الحاشية أمام هذه الترجمة رمز الميم (م) وفوقه (ط)، ولم يتبين لي مراده بذلك، والله أعلم.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 487).

(4)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 61).

(5)

"الثقات"(6/ 453).

ص: 594

قلتُ: أخرج له النَّسائي في النكاح من "السنن الكبرى"

(1)

ولم يُنبِّه عليه المِزِّيُّ.

وقال ابنُ سعد: كان ثقة إن شاء الله، قليلَ الحديث

(2)

.

وقال ابنُ شاهين في "الثقات": قال عُثمان بن أبي شيبة: شِباكٌ ثَبْت

(3)

.

وذكره أبو إسحاق الحَبَّال، واللَّالكائيُّ في "رجال مسلم"

(4)

، ولم يُخَرِّج له شيئًا؛ إنما جاء ذكره في حديث رواه جَرِير، عن مُغِيرة قال: سأل شباك إبراهيمَ؟ فحَدَّثنا عن عَلقمة، عن عبد الله في "لعن آكل الرِّبا"

(5)

.

وقد نَبَّه على ذلك الحافظ أبو عليٍّ الجَيَّانيُّ

(6)

.

وذكره الحاكم في "علوم الحديث"

(7)

فيمن صحَّ عنه أنه كان يدلِّس

(8)

.

[2856](د سي) شَبَث

(9)

بن رِبْعِيِّ التَّميميُّ، اليَربُوعيُّ، أبو عبد القُدُّوس الكوفيُّ.

(1)

" السنن الكبرى"(5/ 184)، رقم (5387)، و (9/ 56)، رقم (9881).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 323).

(3)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 166).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 202).

(5)

"صحيح مسلم"(5/ 50)، رقم (1597).

(6)

"تقييد المهمل وتمييز المشكل"(2/ 301).

(7)

"معرفة علوم الحديث"(ص 358).

(8)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو الوليد الوَقّشي في حواشيه على "كتاب مسلم": هو ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 202).

وقال المنتجالي: ثقة. المصدر السابق (6/ 203).

(9)

بفتح أوله، والموحدة، ثم مثلثة. "التقريب"(ص 297).

ص: 595

روى عن: حُذَيفة، وعليٍّ.

وعنه: محمَّد بن كَعْب القُرظِيُّ، وسُليمان التَّيميُّ.

قال البخاري: لا يُعلمُ لمحمَّد بن كَعْب سَماعَ مِن شَبَث

(1)

.

وقال مُسَدَّد، عن مُعْتَمر

(2)

، عن أبيه، عن أنس

(3)

قال: قال شَبَثٌ: أنا أوَّلُ مَن حَرَّر الحَرُورِيَّة

(4)

، قال رجل: ما في هذا مَدْح

(5)

.

وقال الدَّارقُطني: يقال: إنه كان مُؤَذِّنَ سَجَاح، ثمَّ أسلمَ بعد ذلك

(6)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، (وقال: يُخطئ

(7)

.

أخرجا له سؤال فاطمة خادمًا)

(8)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ: كان أوَّل من أعان على قَتْل عُثمان، وأعان على قَتْل الحسين، وبئسَ الرَّجل هو

(9)

.

وقال السَّاجي: فيه نظر

(10)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 266).

(2)

كذا في الأصل، و (ف)، وفي (م):"معمر".

(3)

في (م): "ابن مالك".

(4)

أي أنه أول من أدخل مذهب الخوارج فيها.

(5)

"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 192)، و "التاريخ الكبير"(4/ 266 - 267).

(6)

"المؤتلف والمختلف"(3/ 1412).

(7)

"الثقات"(4/ 371).

(8)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، و (م)، و (ب).

انظر: "سنن أبي داود"(7/ 401)، رقم (5064)، و "المجتبى"(12/ 427)، رقم (10762)، و"عمل اليوم والليلة"(ص 474)، رقم (816).

(9)

"معرفة الثقات"(1/ 448)، و"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 207).

(10)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 207).

ص: 596

وقال ابنُ الكَلبيِّ

(1)

: كان من أصحاب عليٍّ، ثمَّ صار مع الخوارج، ثمَّ تاب ورجع، ثمَّ حَضَر قتل الحسين

(2)

.

وقال أبو العبَّاس المُبَرَّد: لمَّا رَجَع بعضُ الخوارج مع ابن عَبَّاس بقيَ منهم أربعةُ آلاف يصلي بهم ابنُ الكَوَّاء، وقالوا: متى كان حَرْب فرئيسُكم شَبَتْ، ثمَّ أجمعوا على عبد الله بن وَهْب الرَّاسبيِّ

(3)

.

وقال المدائنيُّ: وَلِيَ شُرْطة القُباع بالكوفة

(4)

. انتهى.

والقُبَاع

(5)

: هو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزوميُّ، أخو عمر الشّاعر كان واليًا على الكوفة لعبد الله بن الزُّبير قبل أن يَغْلِبَ عليها المُختار

(6)

.

وذكر ابنُ مَسْكَوَيه

(7)

، وغيرُه: أنه كان أدرك الجاهلية.

وذكر أبو جعفرٍ الطَّبَرِيُّ في "تاريخه": عن إسحاق بن يحيى بن طلحة

(1)

هو الأخباري النسابة أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي، الكوفي، الشيعي، أحد المتروكين كأبيه. انظر:"أنساب الأشراف" للبلاذري (2/ 342)، و"تاريخ مدينة السلام"(16/ 68)، و"سير أعلام النبلاء"(10/ 101).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 205 - 206).

(3)

"أنساب الأشراف" للبلاذري (2/ 342)، و"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 204).

(4)

"أنساب الأشراف" للبلاذري (7/ 9)، و"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 205).

(5)

والقباع يعني: الأجوف؛ وإنما سمِّي القباع لأنَّه رأى مكيالاً لأهل البصرة فقال: ما هذا القباع؟ فلقبوه قباعًا. انظر: "جمهرة النسب" للكلبي (ص 87)، و "أنساب العرب" للبلاذري (6/ 433).

(6)

"جمهرة النسب"(ص 87)"الاشتقاق"(ص 151).

(7)

المصدر السابق (6/ 205)

ص: 597

قال: لمَّا أخرج المختار الكرسيَّ الذي زَعَم أنه مثلُ السَّكينة في بني إسرائيل، قال شَبَتْ: يا معشر مُضَر لا تكفُرُوا ضَحْوة، قال: فأخرجوه. قال إسحاق: إني لأرجو بها له، قال: وكان له بلاءٌ حَسَنٌ في قتال المختار

(1)

.

وذكر ابنُ سعد

(2)

، عن الأعمش قال: شهدتُ جنازة شَبَتْ، فذكر قصَّةً

(3)

(4)

.

[2857](س) شِبُل بنُ حامد، ويقال ابن خالد، ويقال: ابن خُلَيد، ويقال: ابْنُ مَعْبَد المُزْنيُّ.

روي عن: عبد الله مالك بن الأوسيِّ

(5)

حديث: "الوليدة إذا زنت فاجلدُوها"

(6)

.

وعنه به: عُبَيد الله بن عبد الله بن عُتبة

(7)

، كذا رواه أصحاب الزُّهريِّ عنه

(8)

. وخالفهم ابنُ عُيَينة (ت س ق) فروى عن الزِّهريِّ، عن عبيد الله، عن أبي هريرة وزيد بن خالد، وشِبْل جميعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم:"حديث العسيف". ولم يُتابع على ذلك.

(1)

"تاريخ الرسل والملوك" للطبري (6/ 82 - 83)، و"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 207).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 241).

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو حاتم حديثه مستقيم، لا أعلم به بأسًا. "الجرح والتعديل"(4/ 388).

(4)

من هنا يبدأ السقط من (ب).

(5)

قيّد فوقه في النسخة (م)، و (ف):"س".

(6)

"السنن الكبرى"(6/ 456)، رقم (7221).

(7)

في (م): "س".

(8)

في حاشية (م): "أي عن الزهري، عن عبيد الله".

ص: 598

رواه النَّسائي

(1)

، والتِّرمذي

(2)

، وابنُ ماجه

(3)

، وقال النَّسائي

(4)

: الصَّواب الأوَّل، قال: وحديث ابنُ عُيَينة خطأ

(5)

.

وروى البخاري حديثَ ابن عُيَيْنة فأسقط منه شِبْلًا

(6)

.

قال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ليست لشِبْل صحبة، يقال: إنه ابن مَعْبَد، ويقال: ابن خُلَيد، ويقال: ابن حامد، وأهل مصر يقولون: شِبْل بن حامد، عن عبد الله بن مالك الأوسيِّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا عندي أشبه

(7)

.

وقال ابن أبي مريم: سألتُه - يعني ابن مَعِين - عن شبل من هو؟ فقال: هو ابن حامد، وابنُ عُيَينة يخطئُ فيه

(8)

، يقول: شِبْل بن مَعْبَد، يَظُنُّه شِبْل بن مَعْبَد الذي كان شهد على المُغيرة. قلتُ ليحيى: ليس في هذا الحديث الذي يرويه ابنُ عُيَينة شِبْل؟ قال: لا. قال: والصَّواب

(9)

شِبْل بن حامد

(10)

.

وقال أبو حاتم: ليسَ لشِبُل معنًى في حديث الزُّهريّ

(11)

.

قلتُ: وفَرَّق ابنُ حِبَّان في "الثقات" بين شِبْل بن خُلَيد - فذكره في

(1)

"المجتبى"(8/ 308)، رقم (5455).

(2)

"الجامع"(3/ 260)، رقم (1496).

(3)

"السنن"(3/ 583)، رقم (2549).

(4)

في حاشية (م): "زاد بعد التخريج وقال النَّسَائِي: هو الصواب".

(5)

"السنن الكبرى"(6/ 456)، وانظر:"التمهيد"(9/ 94).

(6)

"الصحيح"(8/ 167)، رقم (6827 - 6828)، و (8/ 176)، رقم (6859 - 6860).

(7)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 95).

(8)

في حاشية (م): "وهو يخطئ فيه".

(9)

في حاشية (م): "أي في اسم أبي شبل".

(10)

"السنن الكبرى"(6/ 456).

(11)

"الجرح والتعديل"(4/ 380).

ص: 599

الصحابة ولم يذكر له راويًا

(1)

-، وبين شِبْل بن حامد، فذكره في التابعين ووَصَفَه بالرَّواية عن عبد الله بن مالك

(2)

.

وأمَّا شِبْل بن مَعْبد الذي شَهِد على المُغِيرة، وأشار إليه ابنُ مَعِين هنا فهو: شِبْل بن مَعْبد بن عُبَيد بن الحارث بن عَمْرو بن علي بن أَسْلم بن أَحْمَس البَجَليُّ، نسبه أبو جعفر الطَّبري في "تاريخه"، وأبو أحمد العَسْكري في "الصحابة"، قالا: وهو أخو أبي بَكْرة لأُمِّه

(3)

.

قال العَسْكَرِيُّ: ولا يَصِحُّ سَماعه من النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

وقال أبو عليِّ ابن السَّكَن: يقال: له صحبة

(5)

.

وقال ابنُ عبد البر: لا ذكر له في الصحابة إلا في رواية ابن عُيَينة، وهو الذي عَزَل عثمانُ أبا موسى الأشعريِّ على يده

(6)

.

وقال الدَّارقُطني: يُعَدُّ في التابعين

(7)

.

[2858](خ د س فق) شِبْل بن عَبَّاد المكيُّ القارئ.

روى عن: أبي الطُّفَيل، وعبد الله بن كَثِير القارئ، وعبَّاس بن سَهْل بن

(1)

"الثقات"(3/ 188) وقال فيه: شبل بن خُليد المزني. له صحبة، ومن قال شبل بن حامد فقد وهم.

(2)

"الثقات"(4/ 371)، وقال فيه: شبل بن خُليد المزني، يروي عن عبد الله، بن مالك الأوسي، روى عنه عبيد الله بن عبد الله والزهري. انظر:"الإصابة"(5/ 68).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 208)

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 503).

(5)

"الكامل" لابن عدي (4/ 503). انظر: "معجم الصحابة" للبغوي (3/ 215 - 217)، و"معجم الصحابة" لابن قانع (1/ 344)، و (2/ 121)، و"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (3/ 1487)، و"الإصابة"(5/ 66)، و (5/ 170).

(6)

"الاستيعاب"(2/ 693)، وقال: إلا في رواية ابن عيينة، وحسبك.

(7)

"المؤتلف والمختلف"(3/ 1394).

ص: 600

سَعْد

(1)

، وزيد بن أَسْلَم، وأبي قَزَعَة سُوَيد بن حُجَير، وعبد الله بن أبي نَجِيح، وعُمَر بن أبي سُلَيمان، وعَمْرو بن دينار، وأبي الزُّبَير، وغيرهم.

وعنه ابنُه داود، وسَعْد بن إبراهيم - ومات قبله -، وابن المُبارك، وابن عُيَينة، وإسماعيل بن

(2)

قُسْطَنْطِين، وعبد الله بن زياد المكيُّ - رويا

(3)

عنه القراءة -، ورَوْح بن عُبادة، ويحيى بن أبي بُكَير الكَرمانيُّ، وأبو حُذَيفة موسى بن مَسْعُود النَّهديُّ، وأبو نُعَيم

(4)

، وغيرهم.

قال أحمد

(5)

، وابنُ مَعِين

(6)

: ثقة.

وقال أبو حاتم

(7)

: هو أحبُّ إليَّ من ورقاء

(8)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة؛ إلا أنه يرى القَدَر

(9)

.

ذكر بعضُ المتأخِّرين أنه مات سنة ثمان وأربعين ومئة.

(1)

في (م): "الساعدي".

(2)

في حاشية (م): "عبد الله بن".

(3)

في حاشية (م): "ليس في التهذيب أن إسماعيل روى عنه القراءة".

(4)

في حاشية (م): "وقيس بن الربيع، وهو من أقرانه".

(5)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 260)، "وسؤالات أبي داود" عنه (ص 86).

(6)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 98)، و"الجرح والتعديل"(4/ 380) عن ابن أبي خيثمة عنه.

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 381).

(8)

في حاشية الأصل، و (ف):"حاشية في ابن أبي نجيح" بخط المؤلف، وفي حاشية (م):"حاشية بخط شيخنا في ابن أبي نجيح".

(9)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 54)، وقال فيه: سألتُ أبا داود عن ورقاء، وشبل في ابن أبي نجيح؟ فقال: ورقاء صاحب سنة إلا أن فيه إرجاء، وشبل قدري.

ص: 601

قلتُ: قرأتُ بخطِّ الذَّهبيُّ: أبو حُذَيفة إنما طَلَب العلمَ بعد الخمسين - يعني - وهو من أصحابه؛ فيكون وفاة شِبْل بعد ذلك

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ: ثقة

(3)

(4)

.

• شِبْل بن عَوْف هو ابن شُبَيل

(5)

.

• شِبْل بن مَعْبَد في ابن حامد

(6)

.

[2859](ت ق) شَبِيب بن بِشْر، ويقال: ابن عبد الله، أبو بِشْر البجليُّ، الكوفيُّ.

روى عن أنس، وعِكرمة.

وعنه: إسرائيل، وسَعِيد بن سالم القَدَّاح، وأبو بكر الدَّاهِرِيُّ، وعَنْبَسة بن عبد الرَّحمن القُرَشيُّ، وأحمد بن بَشِير الكوفيُّ، وأبو عاصم الضَّحاك بن مَخْلَد.

(1)

قال الذهبي في "معرفة القراء الكبار"(ص 78): وقد أرخ بعضهم وفاته في سنة ثمان وأربعين ومئة، وأظنه وهمًا، فإن أبا حذيفة إنما سمع سنة نيف وخمسين. فيحرر هذا. والله أعلم. وقال في "تاريخ الإسلام" (3/ 890): بلغني أنه توفي سنة ثمان وأربعين ومئة، وما أحسبه صحيحًا؛ فإن أبا حذيفة إنما سمع الحديث سنة بضع وخمسين ومئة.

(2)

"الثقات"(8/ 312).

(3)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 152).

(4)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يعقوب بن سفيان: شبل بن عباد مكي ثقة. "المعرفة والتاريخ"(1/ 435).

(5)

يأتي في ترجمة رقم (2867)، كذا في الأصل، وفي (م):"شبل بن عوف هو شبيل" بدون (ابن)، وهو الصواب.

(6)

تقدم في ترجمة رقم (2857).

ص: 602

قال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ثقة، قال: ولم يرو عنه غير أبي عاصم

(1)

.

وقال أبو حاتم: ليِّنُ الحديث، حديثُه حديثُ الشُّيُوخ

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

، وقال: يخطئ كثيرًا

(4)

(5)

.

[2860](خ خد س) شَبِيب بن سَعِيد التَّميميُّ، الحَبَطيُّ، أبو سعيد البصريُّ.

روى عن: أبان بن أبي عيَّاش، ورَوْح بن القاسم، ويونس بن يزيد الأيليِّ، وغيرهم.

وعنه ابنُ وَهْب، ويحيى بن أيوب، وزيد بن بِشْر الحضرميُّ، وابنُه أحمد بن شَبِيب.

قال ابنُ المَدِينيِّ: ثقة كان يختِلف في تجارة إلى مصر، وكتابُه كتابٌ صحيحٌ

(6)

.

وقال أبو زُرعة: لا بأسَ به

(7)

.

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 56)، و (2/ 117)، وكذا قال النَّسَائِي. انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 211).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 357)، قال ابن رجب: والشيوخ في اصطلاح أهل هذا العلم: عبارة عمن دون الأئمة والحفاظ، وقد يكون فيهم الثقة وغيره. "شرح علل الترمذي"(2/ 658).

(3)

"الثقات"(4/ 359).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الإمام البخاري: شبيب بن بشر منكر الحديث. "العلل الكبير" للترمذي (ص 392).

(5)

في حاشية (م): "شبيب بن أبي روح، ويقال: ابن روح هو ابن أبي نعيم".

(6)

"الكامل" لابن عدي (4/ 493).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 359).

ص: 603

وقال أبو حاتم: كان عنده كُتُبُ يونس، وهو صالحُ الحديث، لا بأسَ به

(1)

.

وقال النَّسائي: ليسَ به بأس.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: ولشَبِيب نسخة الزُّهري عنده عن يونس، عن الزُّهريِّ أحاديثَ مُستقيمة، وحدَّث عنه ابن وَهْب بأحاديث مناكير

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال ابنُ يونس في "تاريخ الغرباء": مات بالبصرة سنة ستٍّ وثمانين ومئة، فيما ذكره البخاري

(4)

.

وقال الدَّارقُطني: ثقة

(5)

.

ونقل ابنُ خَلَفُون توثيقَه عن الذُّهلي

(6)

.

ولما ذكره ابنُ عَدِيٍّ وقال الكلام المُتَقدِّم وبعده: ولعلَّ شَبِيبًا لمَّا قَدِم مصر في تجارته كتَبَ عنه ابنُ وهب من حفظِه فغَلِطَ ووَهِمَ، وأرجو أن

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 359).

(2)

"الكامل"(4/ 494)، وقال فيه: ولشبيب بن سعيد نسخة الزهري عنده عن يونس، عن الزهري، وهي أحاديث مستقيمة، وحدَّث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير، وحدَّثني روح بن القاسم الذي أمليتهما، يرويهما ابن وهب، عن شَبِيب بن سعيد، وكان شَبِيب إذا روى عنه ابنُه أحمد بن شَبِيب نسخة يونس، عن الزُّهري - إذ هي أحاديث مستقيمة -، ليس هو شَبِيب بن سعيد الذي يحدِّث عنه ابن وهب بالمناكير الذي يرويها عنه، ولعل شَبِيب بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه؛ فيغلط ويهم، وأرجو أن لا يتعمَّد شَبِيب هذا الكذب.

(3)

"الثقات"(8/ 310).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 211).

(5)

"سؤالات الحاكم"عنه (ص 152).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 212).

ص: 604

لا يَتَعَمَّد الكَذِب، وإذا حدَّث عنه ابنُه أحمد فكأنه شَبِيب آخر - يعني - يُجَوِّد

(1)

.

وقال الطبراني في "الأوسط": ثقة

(2)

.

[2861] شَبِيب بن شَيبة بن عبد الله بن عمرو بن الأَهْتَم، واسمُه: سِنان بن سُمِيِّ بن سِنان بن خالد مِنْقَر التَّميميُّ، المِنْقَرِيُّ، الأَهْتَميُّ، أبو مَعْمَر البصريُّ

(3)

.

روى عن أبيه: وابن عَمِّه خالد بن صَفْوان بن الأَهْتَم، والحسن، وابن سيرين، وعطاء، ومحمَّد بن المُنْكَدر، وهِشام بن عُرْوَة، وغيرهم.

وعنه: ابناه: عبد الرَّحيم وعبد الصَّمد، والأصمعيُّ، ووَكِيع، وعيسى بن يونس، وأبو مُعاوية، وأبو بَدْر شُجاع بن الوليد، وجُبارة بن مُغَلِّس، ومُسْلم بن إبراهيم، ويحيى بن يحيى النَّيسابوريُّ، وغيرهم.

قال الدُّوري، عن ابن مَعِين: ليس بثقة

(4)

.

وقال أبو زُرعة

(5)

، وأبو حاتم

(6)

: ليس بالقويِّ.

وقال أبو داود ليسَ بشيء

(7)

.

(1)

"الكامل"(4/ 494).

(2)

لم أجده في "المعجم الأوسط"، وهو في "المعجم الصغير"(1/ 307).

(3)

في حاشية (م): "الخطيب".

(4)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 127).

(5)

"سؤالات البرذعي" له (ص 172).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 358).

(7)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 169).

ص: 605

وقال النَّسائي

(1)

، والدَّارقُطني

(2)

، والبَّرقاني: ضعيف.

وقال صالح بن محمَّد

(3)

: صالحُ الحديث

(4)

.

وقال السَّاجِيُّ: صَدُوق يَهِم

(5)

.

وقال ابنُ المُبارك: خُذُوا عنه؛ فإنه أشرفُ من أن يكذب

(6)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: إنما قيل له الخطيب لفصاحتِه، وكان يُنادم خُلفاءَ بني أُمَيَّة، وله أحاديث غير مَا ذكرتُ، وأرجو أنه لا يَتَعمَّد الكذب، بل لعلَّه يَهِم في بعض الشَّيء

(7)

.

وقال الأصمعيُّ: كان شَبِيب رجلًا شَرِيفًا يَفزع إليه أهل البصرة في حوائجهم

(8)

.

له في التِّرمذي حديث واحد

(9)

، حديثُ عمران في "تعليم والدِه لَمَّا أسلم"

(10)

(11)

.

قلتُ: وقال ابن حِبَّان: كان من فُصحَاء النَّاس ودُهاتهم في زمانه، وكان يَهِم في الأخبار، ويُخطئ إذا روى غيرَ الأشعار، لا يحتجُّ بما انفرد به من

(1)

"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 212).

(2)

"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 244.

(3)

في (م): "البغدادي".

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 381).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"الكامل" لابن عدي (4/ 495).

(7)

المصدر السابق (4/ 496)

(8)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 379).

(9)

في حاشية (م): "اللهم ألهمني رشدي وأعوذ بك من شر نفسي، وقال: حسن غريب".

(10)

في حاشية (م): "في تعليم والد عمران بن حصين حين أسلم".

(11)

"الجامع"(671/ 93)، رقم (3789).

ص: 606

الأخبار، ولا يُشتغل بما لا يُتابع عليه من الآثار

(1)

. وكان يقال: هو أعقل مَن بالبصرة

(2)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ أيضا: متروك

(3)

.

وقال الصَّرِيفِينيُّ: توفِّي في حدود السَّبعين ومئة

(4)

.

[2862](د) شَبِيب بن شَيبة شاميٌّ.

روى عن: عُثمان بن أبي سَودة، عن أبي الدَّرداء في "فضل العلم".

قاله: محمَّد بن الوَزِير الدمشقيُّ (د)، عن الوليد، عن شَبِيب

(5)

.

وقال عَمْرو بن عُثمان، عن الوليد، عن شُعَيب بن رُزَيق، عن عُثمان. وهو أشبه بالصَّواب

(6)

.

[2863](د س) شَبِيب بن عبد الملك التَّميميُّ، البصريُّ.

روى عن: مُقاتل بن حَيَّان، وخارجة بن مُصعب، وداود بن خَيْثَمة.

وعنه: مُعْتَمر بن سُلَيمان.

قال أبو حاتم: شيخ بصريّ وقع إلى خُراسان، وسمع التفسير من مُقاتل بن حَيَّان، وليس به بأس، صالحُ الحديث، لا أعلم أحدًا حدَّث عنه غيرَ مُعْتَمر

(7)

.

(1)

"المجروحين"(1/ 461).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 212).

(3)

المصدر السابق.

(4)

المصدر السابق (6/ 212).

(5)

"سنن أبي داود"(1/ 486)، رقم (3642).

(6)

في حاشية (م): "شَبِيب بن عبد الله البجلي، في ابن بشر".

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 359).

ص: 607

وقال أبو زُرعة: صَدُوق

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: قال الذَّهبيُّ: لا يُعرف ومُعْتَمر بن سُلَيمان أكبرُ منه

(3)

.

[2864](ع) شَبِيب بنُ غَرْقَدة السُّلَمِيُّ، ويقال: البارقيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: عُرْوَة البارقيِّ، وسُليمان بن عَمْرو بن الأَحْوَص، وعبد الله بن شِهاب الخَولانيِّ، وجَمْرَة بنت قُحافة، وغيرهم.

وعنه شُعبة، ومَنْصُور بن المُعْتَمر، وزائدة، وقَيْس بن الرَّبيع، والحسن بن عُمارة وابنُ عُيَينة، وأبو الأحوص، وشَرِيك.

قال أحمد

(4)

، وابنُ مَعِين

(5)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: وقال العِجْلي: كوفي تابعي ثقة، في عداد الشيوخ

(7)

.

وقال يعقوب بن سُفيان: ثقة

(8)

.

ونقل ابنُ خَلَفُون، عن ابن نُمَير توثيقه

(9)

(10)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 359).

(2)

"الثقات"(8/ 310).

(3)

"ميزان الاعتدال"(2/ 244).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 524).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 357) عن إسحاق بن منصور.

(6)

"الثقات"(4/ 359).

(7)

"معرفة الثقات"(1/ 448).

(8)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 89).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 214).

(10)

في حاشية (م): "شبيب بن المجنون، في شهاب"

ص: 608

[2865](د س) شَبِيب بن نُعَيم، ويقال: ابنُ أبي رَوْح، ويقال: ابن رَوْح الوُحاظيُّ، أبو روح الحمصيُّ.

روى عن: الأَغَرِّ - رجل له صحبة -، وعن أبي هريرة، ويزيد بن خُمَير.

وعنه: حَرِيز بن عُثمان، وعبد الملك بن عُمَير، وسِنان بن قَيس الشَّاميُّ، وجابر بن غانم السُّلَفيُّ.

قال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: شيوخ حَرِيز كُلُّهم ثقات

(1)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: نقل ابنُ القطان، عن ابن الجارود قال: قال محمَّد بن يحيى الذُّهلي: هذا شُعبة، هذا شعبة، وعُبَد الملك بن عُمَير في جلالتهما يرويان عن شَبِيب أبي رَوْح. قال ابن القطان: شَبِيب رجل لا تعرف له عدالة

(3)

. انتهى.

وإنما أراد الذُّهلي برواية شُعبة عنه أنه روى حديثَه لا أنه روى عنه مُشافهة؛ إِذْ رواية شُعبة إنما هي عن عبد الملك عنه.

وذكره ابنُ قانع في "الصحابة"

(4)

، وساق له حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم

(5)

.

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 260) ترجمة (1741).

(2)

"الثقات"(4/ 359).

(3)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 31)، وزاد هذا كله غير كاف في المبتغى من عدالته فاعلمه.

(4)

"معجم الصحابة"(1/ 346).

(5)

وهو حديث الذي رواه من طريق عن عبد الملك بن عمير عن شبيب يكنى أبا روح قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، فقرأ فيها سورة الروم، فتردد في آية، فلما انصرف قال:"إنه يلبس علي القرآن بأقوام يصلون معنا لا يحسنون الوضوء، فمن شهد منكم هذه الصلاة فليحسن الوضوء".

ص: 609

وقد أخرج أحمد الحديث في "مسنده"

(1)

من رواية شُعبة، عن عبد الملك، عن شَبِيب، عن رجُل له صحبة، وهو الصَّواب

(2)

.

[2866](د) شُبَيل بن عَزْرَة بن عُمَير الضُّبَعيُّ، أبو عمرو البصريُّ.

روى عن أنس (د)، وأبي جَمْرة نَصْر بن عِمْران الضُّبَعِيِّ، وشَهْر بن حَوْشب، وغيرهم.

وعنه: شُعبة، وجَعْفَر بن سُلَيمان الضُّبَعيُّ، ومحمَّد بن الوليد الزُّبيديُّ، وسَعِيد بن عامر الضُّبَعيُّ، وغيرهم.

قال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين: ثقة

(3)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ

(4)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا، (حديث أنس: مَثَلُ الجليسِ الصَّالح)

(5)

(6)

.

وكان من أئمَّة العربية، وهو خَتَنُ

(7)

قتادة.

قلتُ: وقال ابنُ حِبَّان في كتاب "روضة العقلاء": كان من أفاضل أهل البصرة وقُرَّائِهم

(8)

.

(1)

"مسند أحمد"(25/ 209)، رقم (15873).

(2)

في حاشية (م): "شبيب، عن أنس، وعنه: أبو عاصم في شبيب بن بشر"، و "شبيب، عن عمران في حبيب بن أبي فضلان".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 382).

(4)

"الثقات"(4/ 369).

(5)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، ومن حاشية (م).

(6)

"سنن أبي داود"(7/ 203)، رقم (4831).

(7)

كل من كان من قِبَل المرأة مثل الأب والأخ هم الأختان، هكذا عند العرب، وأما العامة فختن الرجل عندهم زوج ابنته "مختار الصحاح"(ص 154).

(8)

"روضة العقلاء ونزهة الفضلاء"(ص 164).

ص: 610

وقال المَرْزُبانيُّ

(1)

: له مع أبي عَمْرو ابن العلاء، ويونس بن عُبَيد النحويِّ أخبار، وله قصيدة طويلة مُعربة، رواها أبو عُبَيدة، واستشهد منها في "كتاب العين" بأبيات كثيرة

(2)

.

وقيل: إنه كان يرى رأيَ الخوارج، ثمَّ رجع عنه، وأنشد له في كلا الأمرين شعرا.

وقال الجاحظ

(3)

في "كتاب البيان" كان راويةً، خَطِيبًا، وشاعرًا، ناسبًا، فكان سبعين سنة رافضيًّا، ثمَّ تَحَوَّل خارجيًّا

(4)

.

وقال البَلَاذُرِيُّ: لم يكن خارجيًّا؛ وإنما كان يقولُ أشعارًا في ذلك على سبيل التَّقِيَّة

(5)

(6)

.

[2867](بخ) شُبَيل بن عَوْف بن أبي حَيَّة الأحمسيُّ، أبو الطُّفَيل الكوفيُّ، والدُ الحارث والمغيرة

(7)

. ويقال فيه: شِبْل، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشَهِد القادسية، ويقال: أدرك الجاهليَّة.

روى عن عُمَر، وأبي جَبِيرة

(8)

الأنصاريِّ، وأبي هريرة.

وعنه: إسماعيل بن أبي خالد، وحَبِيب بن عبد الله الأزديُّ.

قال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين: ثقة

(9)

.

(1)

هو محمَّد عمران بن موسى بن عبيد، أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزباني (ت 384 هـ). "تاريخ مدينة السلام"(4/ 227).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 216).

(3)

هو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، أبو عثمان الشهير بالجاحظ (ت 255 هـ). "سير أعلام النبلاء"(11/ 526).

(4)

"البيان والتبيين"(1/ 343)، و "كتاب الحيوان"(1/ 313 - 314).

(5)

"أنساب الأشراف"(9/ 263).

(6)

أقوال أخرى: قال الحازمي: ثقة كثير الحديث. الفيصل في علم الحديث (1/ 115).

(7)

في حاشية (م): "وأخو مُدرك بن عوف".

(8)

في (م): "ابن الضحاك".

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 381).

ص: 611

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: في التَّابعين، وجَزَم بأنه أدرك الجاهليَّة

(2)

.

وذكره جمع في الصحابة لإدراكه

(3)

.

وقال ابن سعد: كان ثقةً قليلَ الحديث

(4)

.

وقال ابن أبي شيبة: حدَّثنا عبد الرَّحمن

(5)

، عن ابن أبي خالدٍ، عن شُبَيل بن عَوْف، وكان أدرك الجاهليَّة

(6)

.

وذكر ابن منده أنه روى عن أبيه وأن أباه أدرك الجاهليَّة

(7)

.

[2868](بخ م 4) شُتَير بن شَكَل بن حُمَيد العَبْسِيُّ، أبو عيسى الكوفيُّ.

روى عن أبيه، وأُمِّه، وعليٍّ، وابن مَسْعُود، وحَفْصة، وأُمِّ حَبِيبة - إن كان محفوظًا -

(8)

، وغيرهم.

وعنه: بلال بن يحيى، وأبو الضُّحى، والشَّعبيُّ، وعبد الله بن قَيس.

قال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(9)

.

(1)

"الثقات"(4/ 368).

(2)

المصدر السابق.

(3)

منهم: الحافظ ابن منده، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن عبد البر. "معرفة الصحابة"(2/ 1494)، و"الاستيعاب"(2/ 707)، - وقال فيه: لا تصح له رواية ولا صحبة -، و"أسد الغابة"(2/ 610).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 198).

(5)

في حاشية (م): "هو ابن مهدي".

(6)

"المصنف"(6/ 466)، رقم (10239)، وفيه: عبد الرحيم بن سليمان، به.

(7)

"أسد الغابة"(2/ 610)، و (4/ 299).

(8)

قيد فوقه في النسخة (م): "س".

(9)

"الثقات"(4/ 370).

ص: 612

قلتُ: وقال: مات في ولاية ابن الزُّبَير

(1)

.

وقال ابنُ سعد: توفِّي زمن مصعب

(2)

، وكان ثقةً قليلَ الحديث

(3)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة من أصحاب عبد الله

(4)

.

وقال أبو موسى في "ذيل الصحابة"

(5)

: يقال إنه أدرك الجاهليَّة

(6)

.

[2869](د) شُتَير بن نهار.

عن: أبي هريرة

(7)

.

وعنه: محمَّد بن واسع - فيما قاله حمَّاد بن سَلَمة -

(8)

.

وقال غيرُه

(9)

: عن محمَّد بن واسع، عن سُمير بن نهار.

قال البخاري: قال لي محمَّد بن بَشَّار، عن ابن مَهْدِيٍّ: ليس أحد يقول شُتَير إلا حمَّاد بن سَلَمة، قال أبو نضرة: كان من أوائل من قَصَّ في هذا المسجد

(10)

.

قلتُ: تقدَّم مبسوطًا في سُمَير

(11)

.

(1)

"الثقات"(4/ 370).

(2)

هو مصعب بن الزبير.

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 218).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 450).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 217).

(6)

في حاشية (م): "شتير بن المجنون في شهاب".

(7)

في حاشية (م): "حديث حسن الظن من العبادة".

(8)

"سنن أبي داود"(7/ 344)، رقم (4993).

(9)

منهم: صدقة بنى موسى كما عند الترمذي في "الجامع"(150)، رقم (3927).

(10)

"التاريخ الكبير"(4/ 201).

(11)

انظر ترجمة رقم (2757).

ص: 613

[2870](م د ق) شُجاع بن مَخْلَد الفَلَّاس، أبو الفضل البغويُّ، نزيل بغداد.

روى عن: إسماعيل بن عَيَّاش، وابن عُلَيَّة، وهُشَيم، ووَكِيع، وابن عُيَينة، ويحيى بن زكريَّا بن أبي زائدة، وعَبْدَة بن سُلَيمان، وحُسَين بن علي الجُعْفيِّ، وغيرهم.

وعنه: مُسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وإبراهيم الحَرْبيُّ، ومحمَّد بن عبيد الله بن المُنَادِي، وموسى بن هارون الحَمَّال ومحمَّد بن عَبْدُوس بن كامل السَّرَّاج، وأحمد بن الحسن بن عبد الجَبَّار الصُّوفيُّ، وأبو القاسم البغويُّ، وغيرهم.

قال ابن مَعِين، أعرفه ليسَ به بأس، نِعْمَ الشيخ، ثقة

(1)

.

وقال إبراهيم الحَرْبيُّ: حدَّثني شُجاع بن مَخْلَد، ولم نَكْتُب هاهُنَا عن أحد خيرٍ منه

(2)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال هارون الحَمَّال

(4)

: ولد سنة خمسين ومئة.

وقال الحسين بن فَهْم: ثقة ثَبت توفِّي ببغداد في صفر سنة خمس وثلاثين ومئتين

(5)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 603).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 350).

(3)

"الثقات"(8/ 313).

(4)

هكذا في جميع النسخ، وفي "تاريخ بغداد"(10/ 350)، "وتهذيب الكمال" (12/ 380): موسى بن هارون.

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 350).

ص: 614

وفيها أَرَّخَه مُطَيَّن

(1)

.

قلتُ: وابنُ قانع، وقال: ثقة ثَبْت

(2)

.

وقال أبو زُرعة: ثقة

(3)

.

وقال أحمد: كان ثقة، وكان كتابُه صحيحًا، حكاه اللالكائيُّ

(4)

.

وقال الخطيب له تفسير

(5)

.

وذَكَرَه العُقَيلي في "الضعفاء" وأورد له عن أبي عاصم، عن سفيان، عن عمَّار الدُّهنيِّ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس مرفوعًا:"كرسيُّه موضعُ القدمين، والعرشُ لا يُقْدَرُ قَدْرُه"

(6)

.

رواه الرَّماديُّ

(7)

، والكَجِّي

(8)

، عن أبي عاصم فلم يرفعاه.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 350).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 219).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 379).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 219)، وفي "الجرح والتعديل" (4/ 379): قال ابن أبي حاتم: إن أحمد بن حنبل كان يقدمه، وقال: كتابه صحيح.

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 348).

(6)

لم أقف عليه في "الضعفاء"، والأثر في "تاريخ مدينة السلام"(10/ 348).

(7)

هو الحافظ أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار بن معارك الرَّمادي البغدادي (ت 265 هـ). انظر: "تاريخ مدينة السلام"(6/ 362)، و"سير أعلام النبلاء"(12/ 389).

(8)

هو الحافظ إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز أبو مسلم البصري، المعروف بالكَجِّي، وبالكَشِّي (ت 292 هـ) انظر "تاريخ مدينة السلام"(7/ 36)، و "سير أعلام النبلاء"(13/ 423).

ص: 615

وكذا رواه ابنُ مَهْدِيٍّ، ووَكِيع، عن سفيان موقوفًا

(1)

(2)

.

(1)

الحديث أخرجه الحافظ ابن منده في "الرَّد على الجهمية"(ص 44 - 45)، و "الضياء المقدسي في المختارة"(10/ 312) من طريق شجاح بن مخلد، عن أبي عاصم الضَّحاك مخلد، عن سفيان الثوري، عن عمَّار الدُّهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس مرفوعًا.

وأخرجه محمد بن أبي شيبة في "العرش"(ص 437 - 438) عن الحسن بن علي، وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 226) من طريق محمد بن بشار. والدارقطني في "الصفات"(ص 49)، والخطيب في "تاريخ مدينة السلام"(10/ 349) من طريق أحمد بن منصور الرَّمادي. والطبراني في "المعجم الكبير"(12/ 39)، رقم (12404)، والخطيب في "تاريخ مدينة السلام"(10/ 349)، من طريق أبي مسلم الكَجِّي. والحاكم في "المستدرك"(4/ 111) عن محمد بن معاذ، كلهم عن أبي عاصم، عن سفيان الثوري، عن عمَّار الدُّهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس موقوفًا.

وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 226)، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة (2/ 582)، والخطيب في "تاريخ مدينة السلام"(10/ 349) كلهم من طريق عبد الرحمن بن مهدي.

وأخرجه الدارمي في الرد على المريسي (ص 198)، وعبد الله بن الإمام أحمد في السنة (ص 259)، والدارقطني في الصفات (ص 50)، والخطيب في "تاريخ مدينة السلام"(10/ 349) كلهم من طريق وكيع.

كلاهما - ابن مهدي ووكيع - عن سفيان، به موقوفًا.

وأخرجه أبو الشيخ أيضًا في "العظمة"(2/ 552 - 553) طريق يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه. وعن قيس بن الربيع (2/ 582) كلاهما عن عمار الدهني به موقوفًا.

قال الدارقطني في "الصفات"(ص 49): رفعه شجاع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرفعه الرَّمادي.

وقال الحاكم في "المستدرك"(4/ 111) بعد رواية الوقف: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وقال الضِّياء الدين المقدسي في "المختارة"(10/ 312): والموقوف أولى والله أعلم.

وقال الحافظ في "التقريب"(ص 298): شُجَاع بن مخلد

صدوق وهم في حديث واحد رفعه وهو موقوف، فذكره بسببه العقيلي (يعني في الضعفاء).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:=

ص: 616

[2871](عخ) شُجاع بن أبي نصر البلخيُّ، أبو نُعَيم المُقرئُ.

روى عن: أبي الأشهب العُطارِديِّ، والأعمش، وأبي عَمْرو بن العلاء، وغيرهم.

وعنه: هارون الحَمَّال، وسُرَيج بن يونس، ويحيى بن أيوب المَقابِريُّ، والحسن بن عَرَفة، وغيرهم.

قال أبو عُبَيد القاسم بن سَلَّام: حدَّثنا شُجاع بن أبي نَصْر، وكان صَدُوقًا مأمونًا

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

(3)

.

[2872](ع) شُجاع بن الوليد بن قَيس السَّكُونيُّ، أبو بدر الكوفيُّ.

روى عن الأعمش، وموسى بن عُقبة، وهاشم بن هاشم بن عُتبة، وعُمَر بن محمَّد بن زيد العُمَريِّ، وأبي خالد الدَّالانيِّ، وزياد بن خَيثمة، وزَهَير بن مُعاوية، وغيرهم.

وعنه: بقيَّة بنُ الوليد - ومات قبله -، وأحمد وإسحاق، ويحيى بن

= قال ابن سعد: ثقة ثبت وتوفِّي ببغداد لعشر خلون من صفر سنة خمس وثلاثين ومئتين. "الطبقات الكبرى"(7/ 252).

وقال صالح بن محمد جزرة: صدوق. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 350).

وقال مغلطاي: وفي نسخة أبي القاسم لابن أبي الأخضر: كان صدوقًا ثبتًا. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 219).

(1)

"جامع البيان في القراءت السبع"(1/ 171)، وقال أيضًا (1/ 183): كان خيرًا فاضلًا ثقة مأمونًا.

(2)

"الثقات"(8/ 313).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

وسئل عنه أحمد بن حنبل، فقال: بَخْ بَخْ، وأين مثلُه اليوم؟ ـ يعني في التأله - "معرفة القراء الكبار"(1/ 339).

ص: 617

مَعِين، وعلي بن المدينيِّ، وهارون الحَمَّال، ومحمَّد بن عبد الرَّحيم البَزَّاز، وابنُه أبو هَمَّام الوليد بن شُجاع، ونَصْر بن علي الجَهْضَمِيُّ، وأبو خَيْثَمة زُهَير بن حَرْب، وأحمد بن مَنِيع، ومحمَّد بن عبيد الله بن المُنَادِيِّ، وأبو بكر الصَّغانيُّ، وعبد الله بن أيُّوب المُخَرِّميُّ، ويحيى بن أبي طالب بن الزِّبْرِقان، وعبد الله بن رَوْح المَدَائنيُّ، وإدريس بن جعفر العَطَّار، وغيرهم.

قال وَكِيع: سمعتُ سفيان يقول: ليس بالكوفة أعبدُ منه

(1)

.

وقال أحمد، عن أبي نُعَيم: لقيتُ سفيان بمكة، فكان أوَّل شيء سألني كيف شُجاع؟

(2)

.

وقال أحمد بن حَنْبَل: كنتُ مع يحيى بن مَعِين، فلقيَ أبا بَدْر، فقال له: اتَّق الله يا شيخ، وانظر هذه الأحاديث لا يكون ابنُك يعطيك، قال: فاسْتَحْيَيْتُ وتَنَحَّيتُ ناحية

(3)

.

وقال المَرُّوذيُّ: فقلتُ لأحمد ثقة هو؟ قال: أرجو أن يكون صَدُوقًا

(4)

.

وقال حَنْبَل: قال أبو عبد الله: كان أبو بَدْر شيخًا صالحًا صَدُوقًا، كتبنا عنه قديمًا، قال: ولقِيَه ابنُ مَعِين يومًا فقال له: يا كذَّاب، فقال له الشيخ: إن كنتُ كذابًا وإلا فهَتَككَ الله، قال أبو عبد الله: فأظن دعوة الشيخ أدْرَكَتْه

(5)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 344).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 99 - 100).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 94)، وزاد قد جالس قوما صالحين.

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 345) قال الحافظ ابن حجر: فكأنه كان مازحه فما احتمل المزاح. "هُدَى الساري"(ص 581).

ص: 618

وقال ابنُ خِرَاش، عن محمَّد بن عبد الله المُخَرِّميِّ: سئل وَكِيع عنه؟ فقال: كان جارَنَا هاهنا ما عرفناه بعطاء بن السَّائب ولا المغيرة

(1)

.

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن مَعِين: شُجاع بن الوليد ثقة

(2)

.

وقال العِجْلي: كوفيّ ليسَ به بأس

(3)

.

وقال أبو حاتم: عبد الله بن بَكْر السَّهميُّ أحبُّ إليَّ منه، وهو شيخ ليس بالمتين، لا يحتجُّ بحديثه

(4)

.

وقال مُطَيَّن: مات سنة ثلاث ومئتين

(5)

.

وقال ابنُ سعد: مات سنة أربع ومئتين في رمضان وكان ورعًا كثيرَ الصَّلاة

(6)

.

وقال أحمد بن كامل: مات سنة خمس ومئتين

(7)

.

قلتُ: وقال أبو زُرعة: لا بأس به

(8)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 344).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 379) عن ابن أبي خيثمة. و"تاريخ مدينة السلام"(10/ 345) عن ابن أبي خيثمة وعبد الخالق بن منصور، و"التاريخ" رواية الدوري عنه (1/ 228). وقال أيضًا: قد سمع أبو بدر شجاع بن الوليد من عرار بن سويد الكوفي، قلت ليحيى: أدركه؟ فقال: نعم. "التاريخ" رواية الدوري (1/ 275).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 450) وقال فيه: كوفي لا بأس به.

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 379).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 346).

(6)

"الطبقات الكبرى"(24)، وكذا قال أبو حسان الزيادي. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 346).

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 346).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 379).

ص: 619

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: يروي عن إسماعيل بن أبي خالد، ويحيى بن سعيد الأنصاريِّ، مات سنة أربع أو خمس ومئتين

(1)

.

وأَرَّخَه سنة خمس البخاري

(2)

، وإسحاق القَرَّاب

(3)

، والكلاباذيُّ

(4)

، وغيرهم.

وقال أبو حاتم: روى حديثَ قابُوس في العرب، وهو منكر

(5)

، وشُجاع

(1)

"الثقات"(6/ 451).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 261)، و"التاريخ الأوسط"(4/ 912)، وزاد: وقال غيره: توفّي شجاع سنة أربع.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 220).

(4)

"رجال صحيح البخاري" - الهداية والإرشاد - (1/ 350)، وزاد: ويقال: (205)، وذكر أبو داود عن هارون بن عبد الله، قال: مات سنة (203).

(5)

أخرجه الترمذي في "الجامع"(6/ 421)، رقم (4269)، وأبو داود الطيالسي في "المسند"(2/ 48)، رقم (693)، والإمام أحمد في "المسند"(39/ 135)، رقم (23731)، والبزار في "المسند"(6/ 481)، رقم (2513)، والحاكم في "المستدرك"(7/ 156) كلهم من طريق شجاح بن الوليد، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن سلمان قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا سلمان، لا تبغضني فتفارق دينك، قلت: يا رسول الله، كيف أبغضك وبك هدانا الله؟ قال: تبغض العرب فتبغضني"، وإسناده ضعيف، لضعف قابوس من قبل حفظه، ولانقطاع بين أبي ظبيان وبين سلمان.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي بدر شجاع بن الوليد وسمعت محمَّد بن إسماعيل يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل علي. "الجامع"(6/ 421).

وقال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: سمعت شعبة ينكر: أبو ظبيان سمع سلمان. "الجرح والتعديل"(1/ 130)، وكذا قال الإمام أحمد. انظر:"المراسيل"(ص 50).

وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 50): سمعت أبي يقول: حصين بن جندب =

ص: 620

ليِّنُ الحديث؛ إلا أنه عن محمَّد بن عَمْرو بن عَلْقمة روى أحاديث صحاحًا

(1)

.

ونقل ابن خَلَفُون، عن ابن نُمَير توثيقه

(2)

(3)

.

[2873](خ) شُجاع بن الوليد أبو اللَّيث البخاري، المُؤَدِّب.

روى عن: النَّضر بن محمَّد اليَماميِّ (خ)، وعبد الرَّزاق، وأبي عبد الرَّحمن المُقْرِئ

(4)

، وعبيد الله بن موسى، وأبي نُعَيم.

وعنه: البخاري، وأحمد بن عَبْدة الآمُلِيُّ، وسَهْل بن شاذُوَيه البخاري.

قلتُ: ليس له في الصَّحيح سوى حديثٍ واحدٍ في المغازي

(5)

(6)

.

= أبو ظبيان قد أدرك ابن مسعود، ولا أظنه منه، ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب الذي يرويه.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 379).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 220).

(3)

أقوال أخرى في الراوي:

قال عبد الله ابن الإمام أحمد، عن أبيه: كنا عند حفص بن غياث النخعي، قال فذُكر عنده أبو بدر شجاع بن الوليد، فقلت لحفص: حدث عن مغيرة، وعطاء بن السائب؟ فقال لي حفص: إيش حدث عن مغيرة؟ قلت: حدث عن مغيرة بكذا وكذا، فسكت حفص فما تكلم بشيء، وإلى جانب حفص رجل كان يجالس حفصًا من كندة، فجعل يقع في أبي بدر، ويتكلم فيه "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 544 - 545).

وقال يعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 83): بدر أبو شجاع (كذا قال، ولعل الصواب: شجاع أبو بدر): كنت أرى الكهول من أهل الحديث يتحفظون من حديثه.

(4)

في (م): "عبد الله بن يزيد".

(5)

"صحيح البخاري"(5/ 128)، رقم (4186).

(6)

في حاشية (م): "شداد بن أسامة، قيل: هو ابن الهاد".

ص: 621

[2874](ع) شَدَّاد بن أوس بن ثابت الأنصاريُّ، النَّجَّاريُّ، أبو يعلى، ويقال: أبو عبد الرحمن المدنيُّ

(1)

.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن كَعْب الأحبار.

وعنه ابناه يعلى ومحمَّد، وبُشَير بن كَعْب العَدَوِيُّ، وضَمْرة بن حَبِيب، وجُبَير بن نُفَير، وعبد الرَّحمن بن غَنْم، ومحمود بن الرَّبيع، ومحمود بن لَبِيد، وأبو الأشعث الصَّنعانيُّ، وأبو أسماء الرَّحَبيُّ، وجماعة.

قال البخاري: قال بعضهم: شَهِد بدرا ولم يصحَّ

(2)

.

وقال ابن البَرقيُّ: كان أوس بن ثابت

(3)

شَهِدَ بدرا، واسْتُشْهِد يومَ أحد، وتوفِّي شَدَّاد بن أوس بالشَّام

(4)

.

وقال الطبراني: أوسُ بن ثابت عَقَبِيٌّ، وهو أخو حَسَّان، وأبو شَدَّاد

(5)

.

وقال عُبادة بنُ الصَّامت: شَدَّاد بن أوس من الذين أُوتُوا العِلْم والحِلْم

(6)

.

وقال ابنُ جَوْصا، عن محمَّد بن عبد الوهاب بن محمَّد بن عمرو بن محمَّد شَدَّاد: حدَّثني أبي، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكر قصَّة فيها؛ وتوفِّي شَدَّاد سنة أربع وستين

(7)

.

(1)

في حاشية (م): "ابن أخي حسان بن ثابت، له ولأبيه صحبة".

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 224).

(3)

في حاشية (ف) بخط المؤلف: "كان شداد بن أوس شهد بدرًا".

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 405 - 406).

(5)

"المعجم الكبير"(1/ 231).

(6)

"حلية الأولياء"(1/ 264).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 409).

ص: 622

وقال ابنُ سعد

(1)

، وغيرُ واحد

(2)

: مات بالشام سنة ثمان وخمسين، وهو ابنُ خمس وسبعين

(3)

.

وقال ابنُ عبد البر: يقال: مات سنة إحدى وأربعين، ويقال: سنة أربع وستين

(4)

.

قلتُ: وقال ابنُ حِبَّان: قبرُه ببيت المَقْدِس، ومات سنة ثمان وخمسين

(5)

.

وقال أبو نُعَيم في "الصحابة"

(6)

: توفِّي بفِلَسْطِين في أيام مُعاوية، وعَقِبُه بِبَيْتِ المَقْدِس

(7)

.

[2875](بخ د ت ق) شَدَّاد بن حَيٍّ، أبو حَيَّ الحمصيُّ المُؤَذِّن.

روى عن: ثَوْبان، وذي مِخْبَر ابن أخي النَّجاشيِّ، وأبي هريرة.

وعنه: يزيد بن شُرَيح، وشُرَحْبِيل بن مُسلم، وراشد بن سعد.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 281).

(2)

منهم خليفة بن خياط، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأبو بكر بن أبي خيثمة، والواقدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام "تاريخ مدينة دمشق"(22/ 417 - 418).

(3)

في (م): "سنة".

(4)

"الاستيعاب"(2/ 694)، وقال فيه:"نزل الشام بناحية فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل: بل توفي شداد بن أوس سنة إحدى وأربعين، وقيل: بل توفي سنة أربعٍ وستين".

(5)

"الثقات"(3/ 185).

(6)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1459).

(7)

في حاشية (م): "قد صدر في التهذيب كلامه بأنه نزل بيت المقدس، وأعقب بها، وبها مات". انظر: "تهذيب الكمال"(12/ 389).

وفي حاشية (م): "شداد بن الحكم في رفاعة بن شداد".

ص: 623

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

له عندهم حديث واحد في "النهي عن النظر في بيتِ غيرِه، وعن الصَّلاة وهو حاقن، وعن تخصيص الإمام نفسه بالدعاء

(2)

"

(3)

، ومنهم من اقتصر على بعضه

(4)

.

قلتُ: قول المُؤَلِّف ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" مُجْمَل؛ فإن ابنَ حِبَّان لم يَذْكُره في التَّابعين؛ وإنما قال في أتباع التابعين: شَدَّاد بن حَيٍّ أبو عبد الله من أهل الشام، يروي عن: نَوْفٍ البِكاليِّ، روى عنه: مُهاجِرٌ النَبَّال

(5)

.

وكذا قال البخاري في "تاريخه الكبير"

(6)

؛ فإِنْ كان هو صاحبُ التَّرجَمة فلم يَذْكُر المُؤَلِّف نَوْفًا في شيوخه، ولا مهاجرًا في الرُّواة عنه، وإِنْ كان غيرَه فلم يَذْكُر ابنُ حِبَّان في "الثقات" أبا حَيٍّ، وينبغي حينئذ أن يُذْكَر الرَّاوي عن نَوف للتمييز.

وقال العِجْلي: أبو حَيٍّ شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(7)

.

[2876](م صد ت س) شَدَّاد بنُ سعيد أبو طلحة الرَّاسِبيُّ، البصريُّ.

(1)

" الثقات"(6/ 442).

(2)

في: (م)"فيه النهي عن النظر في بيت الرجل إلا بإذنه، ونهي الإمام عن أن يخص نفسه بالدعاء، والنهي عن الصلاة حاقن".

(3)

"الأدب المفرد"(ص 407)، رقم (1093)، و"سنن أبي داود"(1/ 66 - 67)، رقم (90 - 91)، و"جامع الترمذي"(1/ 409)، رقم (357)، و"سنن ابن ماجه"(1/ 390)، رقم (619)، و (2/ 84)، رقم (923).

(4)

وهو الإمام ابن ماجه حيث لم يذكر النهي عن النظر في بيت غيره.

(5)

"الثقات"(6/ 442).

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 226).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 222).

ص: 624

روى عن: أبي الوازِع جابر بن عَمْرو، وسَعِيدِ الجُرَيريِّ، وعبيد الله بن أبي بَكْر بن أنس، وغَيْلان بن جَرِير، وقَتَادة، ومُعاوية بن قُرَّة، وغيرهم.

وعنه: حَرَمِيُّ بن عُمارة، وابن عُلَيَّة، وزيد بن الحُباب، وبَدَل بن المُحَبَّر، ورَوْح بن أسلم، وعلي بن نَصْر الجَهْضَميُّ، وابنُ المُبارك، ووَكِيع، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم، وأبو الوليد الطَّيالسيُّ، ومُسلم بن إبراهيم، وغيرهم.

قال أحمد: شيخ ثقة

(1)

.

وقال ابن مَعِين: ثقة

(2)

.

وقال أبو خَيْثَمة: شَدَّاد بن سَعِيد ثقة

(3)

.

وقال البخاريُّ: ضَعَّفه عبد الصَّمد بن عبد الوارث

(4)

.

وقال النَّسائيّ: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: لم أرَ له حديثًا مُنكرا، وأرجو أنه لا بأس به

(6)

.

(1)

"العلل ومعرفة الرجال"(3/ 137)

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 330)، وقال في "سؤالات ابن الجنيد" (ص 199): أبو طلحة شداد بن سعيد الرَّاسبي؟ قال: شيخ بصري. قلت كيف حديثه؟ قال: ثقة، ليس به بأس. وقال ابن الجنيد أيضًا:(ص 201): سألت يحيى بن معين، عن شداد بن سعيد الرَّاسبي، ويكنى أبا طلحة؟ فقال: ثقة. قلت ليحيى: إن ابن عرعرة يزعم أنه ضعيف، فغضب، وقال: هو ثقة، وتكلم يحيى بكلام وأبو خيثمة يسمع، فقال أبو خيثمة: شداد بن سعيد، ثقة.

(3)

"سؤالات ابن الجنيد"(ص 201).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 227).

(5)

"الثقات"(6/ 310).

(6)

"الكامل"(4/ 512).

ص: 625

له في مُسلم حديث واحد، حديث أبي بردة، عن أبيه: في وَضْع ذُنُوب المسلمين على اليهود والنصارى"

(1)

.

قلتُ: لكنَّه في الشَّواهد.

وقال العُقَيلي

(2)

: له غيرُ حديث لا يُتابع عليه

(3)

.

وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات" في الطبقة الرابعة: رُبَّما أخطأ

(4)

. وكان قد ذكره قبلُ في الطبقة الثالثة

(5)

، فلم يَقُل هذه اللفظة.

وقال الدَّارقُطني: بصريّ يُعتبر به

(6)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقويِّ عندهم

(7)

.

وقال النَّسائي في "الكنى": أخبرنا أحمد بن علي بن سعيد، حدَّثنا القَواريريُّ، حدَّثنا يوسف بن يزيد، حدَّثنا شَدَّاد بن سعيد أبو طلحة: بصريٌّ ثقة

(8)

.

وقال البَزَّار: ثقة

(9)

.

[2877]

(10)

شَدَّاد بن أبي العالية الثَّوريُّ مولاهم، يُكنى أبا الفُرات.

(1)

" الصحيح"(8/ 105)، رقم (2767).

(2)

"الضعفاء"(3/ 59).

(3)

في حاشية (م): "وله عند ت حديث واحد في قوله لمن قال له إني أحبك: أعد للفقر تجفافا، للفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه، وقال: حسن غريب".

(4)

"الثقات"(8/ 310).

(5)

المصدر السابق (6/ 441).

(6)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 86).

(7)

"الأسامي والكنى" - رسالة الطالب مؤيد الحماد - (ص 64).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 223).

(9)

المصدر السابق.

(10)

هذه الترجمة من زيادات الحافظ على المزي.

ص: 626

روى عن: أبي داود الأحمريِّ.

روى عنه: أبو حَيَّان التَّيميُّ، وسفيان الثَّورِيُّ، وفُضَيل بن غَزْوان.

ذَكَرَه البخاري

(1)

، وابن أبي حاتم

(2)

، ولم يذكرا فيه جرحًا.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وَقَع ذِكْرُه في أَثَرٍ عَلَّقَه البخاريُّ

(4)

، وجاء موصولا من طريقه

(5)

.

[2878](بخ م 4) شَدَّاد بن عبد الله القُرَشيُّ، أبو عمَّار الدِّمشقيُّ، مولى مُعاوية بن أبي سُفيان.

روى عن: أبي هريرة، وشَدَّاد بن أوس، وعَمْرو بن عَبَسَة، ووَاثلة، وأبي أُمامة، وعَوْف بن مالك، وأبي قِرْصافة، وأنس، وعبد الله بن فَرُّوخ، وأبي أسماء الرَّحَبيِّ، وغيرهم.

وعنه: الأوزاعيُّ، وعكرمة بن عمَّار، وعَوْف الأعرابيُّ، والنَّهَاس بن قَهْم، وغيرهم.

قال عكرمة بن عمَّار: (م): حدَّثنا شَدَّاد أبو عمَّار وقد لَقِيَ أبا أمامة، ووَاثلة، وصَحِبَ أنسًا إلى الشام، وأثنى عليه فضلًا وخيرًا

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 227).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 330).

(3)

"الثقات"(6/ 441).

(4)

"التاريخ الكبير"(7/ 308)، قال الإمام البخاري:"قال محمد بن كثير: حدثنا سفيان، حدثنا شداد بن أبي العالية، حدثنا أبو داود الأحمري، قال: خطبنا حذيفة حين قدم المدائن، فقال: تعاهدوا ضرائب أرقائكم".

(5)

عند الخطيب في "تاريخ مدينة السلام"(15/ 203)، وإسناده ضعيف، لجهالة أبي داود الأحمري كما قال أبو حاتم الرَّازي. انظر:"الجرح والتعديل"(8/ 218).

(6)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 423).

ص: 627

وقال يحيى بن أبي كثير: حدَّثنا شَدَّاد بن عبد الله؛ وكان مَرْضِيًّا

(1)

.

وقال العِجْليُّ

(2)

، وأبو حاتم

(3)

، والدَّارقُطني

(4)

: ثقة.

وقال عُثْمان الدَّارِميُّ

(5)

، وابن الجُنَيد

(6)

، عن ابن مَعِين: ليس به بأس.

وكذا قال النَّسائي

(7)

.

وقال صالحُ بن محمَّد: صَدُوق، ولم يسمع من أبي هريرة، ولا من عَوْف بن مالك

(8)

قلتُ: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(9)

.

وقال يعقوب بن سُفيان: ثقة

(10)

(11)

.

[2879] شَدَّاد بن أبي عَمْرو بن حِماس بن عَمْرو اللَّيثيُّ، المدنيُّ.

روى عن: أبيه.

وعنه: أبو اليَمان الرحَّال المدنيُّ.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 329).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 450).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 329).

(4)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 86).

(5)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 124).

(6)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 199).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 422).

(8)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 423)، وفيه: عوف بن مُدرك.

(9)

"الثقات"(4/ 357).

(10)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 472).

(11)

أقوال أخرى في الراوي:

قال البزار: شداد أبو عمَّار مشهور. "المسند"(10/ 114).

ص: 628

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا: "ليس للنِّساء وَسَطُ الطَّريق"

(2)

.

قلتُ: قال الدَّارقُطنيُّ في "العلل": لا يُعرف فيمن يُروى عنه الحديث، وأبوه معروف.

وقال

(3)

الذَّهبيُّ

(4)

: لا يُعرف هو ولا الرَّاوي عنه، (وأبو عَمْرو معروف)

(5)

(6)

.

[2880]

(7)

(عخ) شَدَّاد بن مَعْقِل الكوفيُّ.

روي عن: ابن مَسْعُود.

وعنه: عبد العزيز بن رُفَيع، والمُسَيَّب بن رافع.

روي له البخاري في "خلق أفعال العباد"

(8)

. وله ذِكْر في "الصحيح" في

(1)

"الثقات"(6/ 441).

(2)

"سنن أبي داود"(7/ 543)، رقم (5272) من طريق شداد بن أبي عمرو بن حماس، عن أبيه، عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري، عن أبيه، به. وإسناده ضعيف، لجهالة شداد بن أبي عمرو، وأبي اليمان.

(3)

في (م): "وقال ابن الذهبي".

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 246).

(5)

ما بين القوسين ليس في (م)، قوله: وأبو عمرو معروف، يعني: أباه.

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن القطان: شداد بن أبي عمرو وأبوه أبو عمرو لا تعرف لهما حال

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 593).

(7)

في حاشية (م)"شداد بن عمرو، قيل: هو ابن الهاد".

(8)

"خلق أفعال العباد"(2/ 193)، رقم (381).

ص: 629

حديث عبد العزيز بن رُفَيع قال: "دخلتُ أنا وشَدَّاد بن مَعْقِل على ابن عبَّاس، فقال: ما تَرَكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما بين هذين اللوحين"

(1)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال: إنه أَسَدِيٌّ.

وكذا قال ابن سعد، وزاد: روى عن عليٍّ، وعبد الله، وكان قليلَ الحديث

(3)

.

[2881] شَدَّاد بن الهاد اللَّيثيٌّ، المدنيُّ، قيل اسمُه: أسامة، ولقبُه: شَدَّاد، واسم الهاد: عَمْرو.

وقال خَلِيفة: اسمُ الهاد

(4)

أسامةُ بن عَمْرو بن عبد الله بن جابر بن بِشْر بن عُتْوارة بن عامر بن مالك بن لَيث بن بَكر

(5)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن ابن مسعود.

وعنه: ابنُه عبد الله، وعبد الرَّحمن بن عبد الله بن أبي عمَّار، وإبراهيم بن محمَّد بن طلحة.

قال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: قد رَوَى، وما أدري

(6)

.

وقال غيرُه: كان سِلْفًا

(7)

لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي بكر، كانت تحته سَلْمَى

(1)

"صحيح البخاري"(6/ 190)، رقم (5019).

(2)

"الثقات"(4/ 357).

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 216)

(4)

في حاشية (م): "قيل: إنما قيل له: الهاد؛ لأنَّه كان يوقد النار بالليل لمن سَلَك الطريق للإضياف".

(5)

"الطبقات"(ص 128).

(6)

في حاشية (م): "أي قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما أدري هل سمع".

(7)

السِّلف: زوجُ أختِ امرأة الرجل. انظر: "القاموس المحيط"(ص 757).

ص: 630

بنت عُمَيس وهي أختُ مَيْمُونة بنت الحارث لأُمِّها، سَكَن المدينة، ثُمَّ تَحَوَّل إلى الكوفة.

قلتُ: وقال البخاري: له صحبة

(1)

.

وذكره ابن سَعْدٍ فيمن شَهِد الخندق

(2)

.

[2882] شَدَّاد مولى عِياض بن عامر بن الأسلع العامِريُّ، الجَزَريُّ

(3)

.

روى عن: بلال المُؤَذِّن (د) - ولم يُدْرِكه قاله أبو داود

(4)

-، وعن أبي هريرة، ووابصة بن مَعْبَد، وسالم بن وابصة.

روى عنه: جَعْفَر بن بُرْقان.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلتُ: وقال الذَّهبيُّ: لا يُعرف

(6)

.

[2883](بخ م 4) شَرَاحِيل بن آدة أبو الأَشْعَثَ الصَّنعانيُّ، ويقال: شَرَاحِيل بن شُرَحْبِيل بن كُلَيب بن آدة، ويقال: شَرَاحِيل بن كُلَيب، ويقال: شَرَاحِيل بن شَرَاحِيل، ويقال: شُرَحْبيل بن شُرَحْبِيل، وهو من صنعاء الشام

(7)

، وقيل: من صنعاء اليمن.

(1)

" التاريخ الكبير"(4/ 224).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 224).

(3)

في حاشية (م): "من هامش التَّهذيب كان فيه المزني، وهو وهم".

(4)

"سنن أبي داود"(1/ 401)، رقم (534).

(5)

"الثقات"(4/ 358).

(6)

"ميزان الاعتدال"(2/ 246)، وقال ابن القطان: فإنه عندهم مجهول، لا يُعرف بغير رواية جعفر بن بُرْقان عنه. "بيان الوهم وإيهام"(3/ 46).

(7)

في حاشية (م): "كانت قرية بالقرب من دمشق، وهي الآن أرض فيها بساتين غربي دمشق، بينها وبين الرَّبْوة".

ص: 631

روى عن: شَدَّاد بن أوس، وثَوْبان، وأوس بن أوس الثَّقَفيِّ، وعُبادة بن الصَّامت، وأبي هريرة، والنُّعمان بن بَشِير، وعبد الله بن عَمْرو بن العاص، ومُرَّة بن كَعْب، أو كَعْب بن مُرَّة، وأبي ثَعْلَبة الخُشَنيِّ، وأبي أسماء الرَّحَبيِّ، وغيرهم.

وعنه: أبو قِلَابة الجَرْمِيُّ، وعبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر، ومُسلم بن يسار المكيُّ، وحَسَّان بن عَطِيَّة، وراشد بن داود، ويحيى بن الحارث الذِّماريُّ، وغيرهم.

قال العِجْلي: شاميٌّ، تابعي، ثقة

(1)

.

وذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل اليمن، وقال: كان ينزل دمشق، قال: وتوفِّي زمن مُعاوية

(2)

.

وقال دُحَيم: شَهِد فتح دمشق

(3)

.

وقال ابن مَعِين: كان من الأبناء سَكَن دمشق

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلتُ: فقال: شَرَاحِيل بن شُرَحْبِيل بن كُلَيب بن آدة، قال: ومن قال: شَرَاحِيل بن آدة فقد نَسَبَه إلى جدِّه

(6)

.

(1)

"معرفة الثقات"(2/ 383).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 65).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 441).

(4)

المصدر السابق (22/ 438).

(5)

"الثقات"(4/ 365 - 366).

(6)

المصدر السابق.

ص: 632

وقال ابن الجوزيِّ: روايتُه عن ثوبان مُنْقَطعة

(1)

. كذا قال

(2)

.

[2884]

(3)

) شَرَاحِيل بن مَرْثَد، ويقال: ابنُ عَمْرو، أبو عُثْمان الصَّنعانيُّ، الشاميُّ، أدرك أبا بكر، وشَهِد اليمامة، وفتح دمشق.

وروى عن: سَلْمان الفارسيِّ، وأبي الدَّرداء، ومُعاوية، وأبي هريرة، وكَعْب الأحبار.

وعنه: راشد بن داود، وعبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر، ومُسْلم بن مِشْكَم، والوَضِين بن عطاء، وأبو الأشعث الصَّنعانيُّ.

روى له مُسلم، كذا قال صاحب "الكمال"

(4)

.

قال المِزِّي: وإنما روى مُسلم لأبي عُثمان غير مُسمّى ولا مَنْسُوب، وهو متأخِّر عن هذا، وسيأتي في الكنى

(5)

.

قلتُ: وقال ابن حِبَّان في "الثقات": شَرَاحِيل بن مَرْثَد، أبو عثمان الصَّنعانيُّ، صاحب الفُتُوح، يروي المراسيل، روى عنه أهل الشام

(6)

.

[2885](عخ مق د) شَرَاحِيل بن يزيد المَعافريُّ، المصريُّ.

(1)

" الموضوعات"(1/ 421)، وقال فيه: وأبو الأشعث لا يروي عن ثوبان؛ إنما يروي عن أبي أسماء الرَّحبي، عن ثوبان.

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عبد البر: هو شاميّ تابعيّ ثقة. "الاستغناء"(1/ 414).

(3)

كتب الحافظ في الأصل، وابن حسان هذا الرمز أمام الترجمة.

(4)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 383).

(5)

"تهذيب الكمال"(12/ 411)، و (34/ 74).

(6)

"الثقات"(6/ 450).

ص: 633

روى عن: أبي عبد الرَّحمن الحُبُلِيِّ، وأبي عُثمان مُسلم بن يسار الطُّنْبُذِي

(1)

، وأبي عَلْقَمة الهاشميِّ، ومحمَّد بن هُدَيَّة

(2)

الصَّدَفيِّ، وغيرهم.

وعنه: أبو شُرَيح عبد الرحمن بن شُرَيح الإِسْكَنْدَرانيُّ، وسعيد بن أبي أيوب، وابنُ لَهِيعة، وغيرهم.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال ابن يونس: مات بعد العشرين ومئة.

قلتُ

(4)

:

• شُرَحْبِيل بن حَسَنة، هو ابن عبد الله يأتي

(5)

.

[2886](بخ د ق) شُرَحْبِيل بن سَعْد، أبو سَعْد الخَطْمِيُّ، المدنيُّ مولى الأنصار.

روي عن: زيد بن ثابت، وأبي رافع، وأبي هريرة، وأبي سَعِيد، والحسن بن علي، وعُوَيم بن ساعدة، وابن عبَّاس، وابن عُمَر، وجابر.

وعنه: يحيى بن سعيد الأنصاريُّ، وابنُ إسحاق، وأبو الزِّناد، وعُمارة بن

(1)

بضم الطاء المهملة، وسكون النون، وضم الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طُنْبُذة، وهي قرية من قرى مصر. "الأنساب"(8/ 254).

(2)

قال ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 406): وأما هُدَيَّة: بضم الهاء، وفتح الدال، فهو محمَّد بن هُديَّة الصَّدفي، يروي عن ابن عمرو، ويقال محمَّد بن هَدِيَّة. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: محمَّد بن هَدِيَّة، ويقال: هُدَيَّة على التَّصغير الصَّدفي. قلت: ذكره ابن يونس بتصغير اسم أبيه. "توضيح المشتبه"(2/ 807). وقال الحافظ ابن حجر: بفتح الهاء، وكسر المهملة، وتشديد التحتانية. "التقريب" (ص 540). انظر:"المؤتلف والمختلف" للدارقطني (4/ 2297)، ولعبد الغني الأزدي (2/ 736).

(3)

"الثقات"(6/ 450).

(4)

في جميع النُّسخ بياض.

(5)

انظر ترجمة رقم (2891).

ص: 634

غَزِيَّة، وفِطْر بن خَلِيفة، ويزيد بن الهاد، وابن أبي ذِئْب، ومالك - وكَنَّى عنه -، والضَّحاك بن عُثمان، ومُخَوَّل بن راشد

(1)

- وكَنَّاه -، وغيرهم.

وروى عنه: عِكرمة - ومات قبله بمدَّة -.

قال بِشْر بن عُمَر: سألتُ مالكًا عنه؟ فقال: ليس بثقة

(2)

.

وقال يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب: أخبرنا شُرَحْبِيل، وهو شُرَحْبِيل، وقد بَيَّنَّا لكم

(3)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: قلتُ لسُفيان بن عُيَينة: كان شُرَحْبِيل بن سَعْد يُفتي؟ قال: نعم، ولم يكن أحد أعلمَ بالمغازي، والبَدَرِيِين منه، فاحتاج؛ فكأنهم اتهموه

(4)

.

وقال في موضع آخر عن سُفيان: لم يكن أحد أعلمَ بالبَدْرِيِين منه، وأصَابَتْه حاجة، فكانوا يخافون إذا جاء إلى الرَّجل فلم يُعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدرًا

(5)

.

وقال ابن مَعِين: ليس بشيء، ضعيف

(6)

.

وقال أيضًا: كان أبو جابر البَياضي كذابًا، وشُرَحْبِيل خيرٌ من مِلْءِ الأرض مثلَه

(7)

.

(1)

في حاشية (م): "من حاشية التهذيب كان فيه: ومحمد بن راشد، وهو وهم".

(2)

"الكامل" لابن عدي (4/ 508).

(3)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 65)، و"الجرح والتعديل"(4/ 339).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 339).

(5)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 66)، و "الجرح والتعديل"(4/ 339)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 507).

(6)

"التاريخ" رواية الدوري عنه (1/ 199).

(7)

المصدر السابق (1/ 178).

ص: 635

وقال مَرَّة: ضعيف، يُكْتَب حديثُه

(1)

.

وقال عَمْرو بن عليٍّ، سمعتُ يحيى القطان قال: قال رجل لابن إسحاق: كيف حديثُ شُرَحْبِيل؟ فقال: وأحد يحدِّث عن شُرَحْبِيل؟ قال يحيى: العَجَبُ من رجل يحدِّثُ عن أهل الكتاب ويَرْغَبُ عن شُرَحْيِيل

(2)

.

وقال ابن سعد: كان شيخًا قديمًا، روى عن زيد بن ثابت، وعامة الصحابة، وبَقِيَ حتَّى اختلط واحتاج، وله أحاديث، وليس يحتجُّ به

(3)

.

وقال أبو زُرعة: ليِّن

(4)

.

وقال النَّسائي: ضعيف

(5)

.

وقال الدَّارقُطني: ضعيف، يُعتبر به

(6)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: له أحاديث وليست بالكثيرة، وفي عامَّة ما يرويه إنكار

(7)

.

وذَكَره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة

(8)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (4/ 507) عن ابن أبي مريم. وقال أيضًا في رواية معاوية بن صالح: ضعيف الحديث. "الضعفاء" للعقيلي (3/ 66)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 508).

(2)

"الكامل" لابن عدي (4/ 506).

(3)

"الطبقات الكبرى"(5/ 237).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 339).

(5)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 212).

(6)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 86).

(7)

"الكامل"(4/ 509)، وزاد: وهو إلى الضعف أقرب.

(8)

"الثقات"(4/ 365).

ص: 636

قلتُ: وخَرَّج ابن خُزَيمة

(1)

، وابن حِبَّان

(2)

حديثَه في "صحيحيهما".

وقال حَجَّاجٌ الأعور، عن ابن أبي ذئب: كان شُرَحْبِيل مُتَّهَمًا

(3)

.

وقال ابن البَرقيِّ في "باب من كان الأغلبُ عليه الضَّعفَ": ويقال: إن الرجل الذي روى عنه مالك حديث: "اصطدتُ نُهَسًا

(4)

" في كتاب الحج

(5)

: شُرَحْبِيل بن سعد، وهو يُضعف؛ وإنما تَرَك مالك تسميَتَه لذلك

(6)

.

وحكى مُضَر بن محمَّد، عن ابن مَعِين: أنه وثَّقه

(7)

.

وقال ابنُ المَدِينِيِّ: أتى لشُرَحْبِيل أكثرُ من مئة سنة

(8)

.

وقال جُوَيرية: قلتُ له: رأيتَ عليًّا؟ قال: نعم

(9)

. انتهى.

وفي سَمَاعه من عُوَيم بن ساعدة نظر؛ لأن عُوَيمًا مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال: في خلافة عُمَر

(10)

(11)

.

(1)

"صحيح ابن خزيمة"(1/ 203)، رقم (83) وغيره.

(2)

"الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان"(3/ 314)، رقم (1039)، وغيره.

(3)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 197)، و"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 599)، و "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (2/ 227).

(4)

قال عبد الملك بن حبيب السلمي: وأما النُّهس: فطير يشبه الصُّرَد إلا إنه أكبر منه. "تفسير غريب الموطأ"(2/ 105). وقال ابن الأثير: النُّهَس: طائر يشبه الصُّرُد، يديم تحريك رأسه وذَنَبه، يصطاد العصافير، ويأوي إلي المقابر. "النهاية"(ص 950).

(5)

"الموطأ"، رواية أبي مصعب الزهري (2/ 59) رقم (1858).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 228).

(7)

المصدر السابق.

(8)

المصدر السابق.

(9)

المصدر السابق.

(10)

المصدر السابق.

(11)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو حاتم في حديثه لين، ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل"(4/ 339). =

ص: 637

[2887](س) شُرَحْبِيل بن سَعِيد بن سَعْد بن عُبادة الأنصاريُّ، الخَزْرَجيُّ

(1)

.

روى عن أبيه، وجَدِّه.

وعنه: ابنُه عَمْرو، وعبد الله بن محمَّد بن عَقِيل.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

[2888](م 4) شُرَحْبِيل بن السِّمْط بن الأسود بن جَبَلَة بن عَدِي بن ربيعة بن مُعاوية الكِنْدِيُّ، أبو يزيد، ويقال: أبو السِّمط الشَّاميُّ. مختلف في صحبته.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عُمَر، وسَلْمان، وعَمْرو بن عَبَسَة، وعُبادة بن الصَّامت، وكَعْب بن مُرَّة البَهْزِيِّ

(3)

، وغيرهم.

وعنه: جُبَير بن نُفَير، وسالم بن أبي الجَعْد، وخالد بن يزيد الشَّاميُّ، وسُلَيم بن عامر الخَبائريُّ، وأبو عُبَيدة مُرَّة بن عُقبة بن نافع الفِهْرِيُّ، ومَكْحُول، وغيرهم.

= وقال ابن أبي خيثمة: رأيت في كتاب علي بن المديني، قال يحيى بن سعيد: وسأل محمد بن إسحاق، عن شرحبيل بن سعد، فقال: لا نروي عنه شيئا. "التاريخ الكبير"(2/ 228).

وقال أيضًا: سئل يحيى بن معين، عن شرحبيل بن سعد صاحب جابر؟ فقال: لا شيء. المصدر السابق.

وقال السَّاجي: فيه ضعف، ليس بذاك. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 228).

(1)

في حاشية (م): "هو جد سعيد بن عمرو بن شرحبيل".

(2)

"الثقات"(6/ 448).

(3)

قيِّد فوقه في نسخة (م): "ت س ق"، وفي حاشيتها أيضًا:"وقيل: عن كعب بن مرة، أو مرة بن كعب".

ص: 638

قال ابنُ سَعْدٍ: جاهليٌّ إسلاميٌّ، وَفَد إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

، وشَهِد القادسية، وافتتح حمص

(2)

.

وقال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال أبو عامر الهَوْزَنيُّ: حضرتُ مع حَبِيب بن مَسْلَمة جنازةَ شُرَحْبِيل

(4)

.

وقال صاحب "تاريخ حمص"

(5)

: تُوفِّي بسَلَمِيَّة

(6)

سنة ستٍّ وثلاثين، بلغني أنه هاجر إلى المدينة زمن عُمَر

(7)

.

وقال أبو داود: مات شُرَحْبِيل بصِفِّين

(8)

.

وقال يزيد بن عبد ربِّه: مات سنة أربعين

(9)

.

قلتُ: له في البخاريِّ ذِكْرٌ في صلاة الخوف في أَثَرِ مُعَلَّق

(10)

، فيَنْبَغِي أن

(1)

في (م)"وأسلم".

(2)

"الطبقات الكبرى" - متمم الصحابة - (ص 687).

(3)

"الثقات"(4/ 364).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 309).

(5)

هو أحمد بن محمد بن عيسى أبو بكر البغدادي. "تاريخ مدينة السلام"(6/ 221).

(6)

بفتح أوّله، وثانيه، وكسر الميم، وتخفيف الياء، وهي بلدة في ناحية البرية من أعمال حماة. "معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع"(3/ 751)، و "معجم البلدان"(3/ 240). وهي لا تزال تعرف اليوم بهذا الاسم إلى الآن، وموقعها بين حماة وحمص في سورية فرج الله عنها كربها. انظر:"أطلس العالم"(ص 39).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 459).

(8)

"السنن"(4/ 97)، رقم (3967).

(9)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 463).

(10)

"صحيح البخاري"(2/ 15، قبل حديث رقم 946)، وقال: وقال الوليد: ذكرتُ للأوزاعي صلاة شرحبيل بن السِّمط وأصحابه على ظهر الدَّابة

ص: 639

يُعْلِمَ له علامتَه

(1)

. وقد نَبِّهْتُ على الأثر المذكور في ترجمة الأشتر النَّخعيِّ في مالك بن الحارث من حرف الميم

(2)

، وجَزَم البخاري في "تاريخه" بأن له صحبةً

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الصحابة": فقال: كان عاملًا على حمص، ومات بها

(4)

، ثمَّ أعاده في ثقات التَّابعين

(5)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: له صحبة

(6)

.

وذكره ابنُ السَّكَن، وابنُ زَبْر في "الصحابة"

(7)

.

وذَكَر خَليفة أنه كان عاملًا لمُعاوية على حِمْص نحوًا من عشرين سنة

(8)

.

وقال ابنُ عبد البر: شَهِد صِفِّين مع مُعاوية

(9)

(10)

.

• شُرَحْبِيل بن شَرِيك بن حَنْبَل، صوابه: شَرِيك بن حنبل، وسيأتي

(11)

.

(1)

وليس في هذا الأثر ما يدل على أن له روايةً، وإنما ذُكِرَ في المتن ذكرًا؛ ولذلك لم يُعلم له الحافظ المزي علامة التعليق.

(2)

انظر ترجمة رقم (6821).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 248).

(4)

"الثقات"(3/ 187).

(5)

المصدر السابق (4/ 364).

(6)

"الأسامي والكنى" - رسالة الطالب عبد الرحمن الرجعان - (1/ 390).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 229).

(8)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 461)، وذكره في "الطبقات""في الطبقة الأولى من أهل الشام بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم "."الطبقات"(ص 307).

(9)

"الاستيعاب"(2/ 699)، وليس فيه: شهد صفين مع معاوية.

(10)

في حاشية (م): "شرحبيل بن شرحبيل، في شرحيل بن آدة".

(11)

انظر ترجمة رقم (2907).

ص: 640

[2889](بخ م د ت س) شُرَحْبِيل بن شَرِيكَ المَعافِريُّ، الأَجْرُويُّ، أبو محمَّد المصريُّ.

روى عن: أبي عبد الرَّحمن الحُبُلِيِّ، وعبد الرَّحمن بن رافع التَّنُوخيِّ، وعليّ بن رَباح، والنُّعمان بن عامر.

وعنه: حَيْوة بن شُرَيح، وسعيد بن أبي أيوب، وبَكْر بن عَمْرو

(1)

، وأبو هانئ الخَولانيُّ، واللَّيث، وابن لَهِيعة.

وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث

(2)

.

وقال النَّسائي: ليس به بأس.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

روى له البخاري في "الأدب"

(4)

، والباقون سوى ابن ماجه

(5)

؛ إلا أن أبا داود سمَّاه في روايته شُرَحْبِيل بن يزيد، قاله في حديثه عن عبد الرَّحمن بن رافع، عن عبد الله بن عَمْرو: "ما أبالي ما أتيتُ إن أنا شربتُ تِرْياقًا

(6)

" قاله

(1)

في (م): "المعافري".

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 341).

(3)

"الثقات"(6/ 448).

(4)

"الأدب المفرد"(ص 60)، رقم (115).

(5)

"صحيح مسلم"(4/ 178)، رقم (1467)، و (6/ 37)، رقم (1883)، و "جامع الترمذي"(4/ 64)، رقم (2058)، (4/ 374)، رقم (2505)، و "المجتبى"(5/ 359)، رقم (3142)، و (5/ 440)، رقم (3256).

(6)

الترياق: ما يُستعمل لدفع السُّم من الأدوية والمعاجين، وهو معرب، ويقال: بالدال أيضًا، إنما كرهه من أجل ما يقع فيه من لحوم الأفاعي والخمر، وهي حرام نجسة. والتِّرياق أنواع، فإذا لم يكن فيه شيء من ذلك فلا بأس به. وقيل: الحديث مطلق، فالأولى اجتبابه كله. "النهاية في غريب الحديث"(ص 107).

ص: 641

أبو داود، عن عُبَيد الله القَوَارِيرِيُّ، عن المُقرئ

(1)

، عن سعيد بن أبي أيوب عنه

(2)

.

وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة

(3)

، وغيرُ واحد

(4)

عن المُقرئ، فقالوا: شُرَحْبِيل بن شَرِيك على الصَّواب.

وقال ابنُ يونس: شُرَحْبِيل بن عَمْرو بن شَرِيك.

قلتُ: أخشى أن يكون شُرَحْبِيل بن يزيد تصحيفًا من شَرَاحِيل بن يزيد؛ لأنَّه أيضًا مَعافِريّ، ويروي عن عبد الرَّحمن بن رافع وغيره، ويروي عنه: سعيد بن أبي أيوب وغيرُه كما تقدَّم. ومن الجائز أن يكون الحديثُ عندهما جميعًا، فأَمَّا شُرَحْبِيل بن يزيد - فإِنْ كان محفوظًا - فلا يُدري من هو؟

وقال أبو الفتح الأزديُّ: شُرَحْبِيل بن شَرِيك ضعيف.

[2890] شُرَحْبِيل بن شُفْعة الرَّحَبيُّ، ويقال: العَنْسيُّ، الشَّاميُّ، أبو يزيد.

روى عن: عُتْبة بن عُبَيدٍ السُّلَمِيِّ، وعَمْرو بن العاص، وأبي عِنَبة الخَوْلانيِّ، وشُرَحْيِيل بن حَسَنة، وغيرهم.

وعنه: حَرِيز بن عُثمان.

(1)

عبد الله بن يزيد.

(2)

"سنن أبي داود"(6/ 17)، رقم (3869).

(3)

"المصنف" لابن أبي شيبة (10/ 229)، رقم (19651).

(4)

منهم: الإمام أحمد، وإسحاق بن راهويه، وزهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وهارون بن ملول البصري، وبشر بن موسى. انظر:"صحيح مسلم"(4/ 178)، رقم (1467)، و (6/ 37)، رقم (1883)، و"مسند الإمام أحمد"(11/ 125) وغيره، و"المعجم الكبير" للطبراني (1/ 315)، و (13/ 23).

ص: 642

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

[2891](ق) شُرَحْبِيل بن عبد الله بن المُطاع بن قَطَن الغَوْثَيُّ، وهو شُرَحْبِيل بن حَسَنة، وحَسَنة قيل: إنها أُمُّه، وقيل: إنها تَبَنَّتْه هو وأخاه عبد الرحمن، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو واثلة، حَلِيف بني زُهرة. له صحبة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عُبادة بن الصَّامت.

وعنه: ابنُه رَبيعة، وعبد الرَّحمن بن غَنْم، وأبو عبد الله الأشعريُّ، وغيرهم.

قال ابنُ البَرْقيِّ: شُرَحْبِيل من مُهاجِرة الحَبَشَة، وكان واليًا على الشَّام لعُمَر على رُبع من أرباعها

(2)

، وتوفِّي بها سنة ثماني عشرة، وهو ابنُ سبع وستين سنة فيما يقال

(3)

.

وقال العِجْليُّ: حَسَنَة، أُمُّه، لها صحبة

(4)

.

قلتُ: وقال ابنُ زَبْر: هو الذي افتتح طَبَريَّة

(5)

.

وقال ابنُ يونس: قَدِم رسولًا إلى مصر، وتوفِّي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بها

(6)

.

وذكر ابنُ أبي خَيْثمة أن عبد الرَّحمن بن حَسَنة ليس يصحُّ أنه أخوه

(7)

.

(1)

"الثقات"(4/ 364).

(2)

قال ابن كثير في "البداية والنهاية"(9/ 553): "وذكر إسحاق بن بشر بإسناده: أن أمراء الأرباع يومئذ كانوا أربعة: أبو عبيدة، وعمرو بن العاص، وشرحبيل ابن حسنة، ويزيد ابن أبي سفيان".

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 468).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 451)، وكذا قال الإمام مسلم وعبد الرحمن بن غنم، وأبو عبد الله ابن منده. انظر:"الكنى والأسماء"(1/ 466)، و"تاريخ مدينة دمشق"(22/ 471)، و (22/ 475).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 231).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 231)، وكذا العسكري، وخالفهما جماعة، منهم: =

ص: 643

• شُرَحْبِيل بن عَمْرو بن شَرِيك، في ابن شَرِيك

(1)

.

[2892](س) شُرَحْبِيل بن مُدْرِك الجُعْفِيُّ، الكوفيُّ.

روى عن أبيه، وابن عبَّاس، وعبد الله بن نُجَيٍّ.

وعنه: أبو أسامة، ومحمَّد بن عُبيد الطَّنافسيُّ.

قال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن مَعِين: ثقة

(2)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: في الطبقة الثالثة، وقال: يروي عن أبيه، عن ابن عبَّاس

(4)

.

وَزَعَم الصَّرِيفِينيُّ أن أبا داود رَوَى له

(5)

(6)

.

[2893](د ت ق) شُرَحْبِيل بن مُسلم بن حامد الخَوْلانيُّ، الشَّامِيُّ.

روى عن: أبيه، والمِقْدام بن مَعْدِي كَرِب، وأبي الدَّرداء - يقال: مرسل -، وتَمِيمٍ الدَّاريِّ، وثَوْبان، وأبي أُمَامة، وعُتبة بن عَبْدٍ، وأبي عِنَبَة، وعبد الله بن بُسْر، وجُبَير بن نُفَير، ورَوْح بن زِنْباع، وجماعة.

= البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان البستي، والدارقطني، وابن الأثير، وغيرهم، فقالوا: أخو عبد الرحمن. انظر: "التاريخ الكبير"(4/ 247)، و "الجرح والتعديل"(4/ 337)، و "الثقات"(3/ 187)، و"المؤتلف والمختلف"(2/ 677)، و "أسد الغابة"(3/ 332).

(1)

انظر ترجمة رقم (2889).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 340).

(3)

"الثقات"(6/ 448).

(4)

"الثقات"(6/ 448).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 232).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن شاهين: ثقة "تاريخ أسماء الثقات"(ص 165).

ص: 644

وعنه: حَرِيز بن عُثمان، وثَوْر بن يزيد، وإسماعيل بن عيَّاش، وعُمَر بن عبد الرَّحمن القَيْسيُّ.

قال أحمد: ثقات الشَّاميِّين

(1)

.

وقال ابن مَعِين: ضعيف

(2)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة

(3)

.

وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": اخْتَتَن في ولاية عبد الملك بن مَرْوان

(4)

.

قلتُ: وقال: أدرك خمسة من الصحابة

(5)

.

وقال الحاكم: قال شُرَحْبِيل: أدركتُ خمسة من الصحابة، واثنين قد أَكَلَا الدَّمَ، وهما: أبو عُتْبة

(6)

، وأبو فالج الأنماريُّ

(7)

.

(1)

"المعجم الصغير" للطبراني (1/ 140)، و"مسند الشَّاميِّين" (1/ 308). وفي "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 105): ماروى ابن عياش - وهو إسماعيل - عن شيخ أوثق من شرحبيل بن مسلم.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 340).

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 451).

(4)

"الثقات"(4/ 363).

(5)

"الثقات"(4/ 363).

(6)

هكذا في الأصل، و (م)، وهو خطأ، وفي (ف):"عِنَبة"، وهو الصواب، وهو أبو عِنَبة عبد الله عِنَبة الخولاني، وقيل: عمارة. انظر: "مسند الإمام أحمد"(29/ 323). و "الإصابة"(12/ 473)، و"تبصير المنتبه"(3/ 926)، "التقريب"(ص 686).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 232). قال الإمام أحمد في "المسند "(29/ 324)، رقم (17785): حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا ابن عياش، قال: حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: رأيت سبعة نفر: خمسة قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية، ولم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم، فأما اللذان لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عنبة الخولاني، أبو وأبو فالج الأنماري. وانظر:"المؤتلف والمختلف"(3/ 1654).

ص: 645

ونقل ابنُ خَلَفُون، عن ابن نُمَير توثيقه

(1)

(2)

(3)

.

• شُرَحْبِيل بن يزيد المَعافِريُّ. قلتُ: تقدَّم ذِكره وخبرُه في ترجمة شُرَحْبِيل بن شَرِيك فلم أكرره

(4)

.

[2894](قد) شَرَقِيٌّ البصريُّ.

روى عن: عكرمة، عن ابن عبَّاس في قوله تعالى:{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ} [الرعد: 11].

وعنه: شُعبة.

قال أبو حاتم: ليس بحديثِه بأس

(5)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

قلتُ: وفَرَّق بينه وبين شَرَقِيِّ بن قُطَامَى

(7)

(8)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 232).

(2)

في حاشية (م)"شرحبيل الضِّبابي، في ذي الجوشن"، و"شرحبيل بن معدي كرب، في عفيف الكندي".

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الدوري: سمعت يحيى يقول: شرحبيل بن مسلم ثقة. "التاريخ" رواية الدوري (2/ 278).

وقال الآجري: سألت أبا داود، عن شرحبيل بن مسلم؟ فقال: سمعت أحمد يرضاه. "سؤالات الآجري"(ص 252).

وقال يعقوب بن سفيان: من ثقات أهل الشام، حسن الحديث. "المعرفة والتاريخ"(2/ 456).

(4)

ترجمة رقم (2889).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 376).

(6)

"الثقات"(6/ 449).

(7)

بضم القاف، وفتح الميم. "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال"(/ 1/ 169).

(8)

"الثقات"(6/ 449).

ص: 646

[2895](س) شُرَيح بن أَرْطاة بن الحارث النَّخعيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: عائشة في "القبلة للصَّائم"

(1)

.

وعنه: عَلْقَمة بن قَيْس، وإبراهيم النَّخعيُّ، والحَكَم بن عُتَيبة.

قال أبو حاتم: ليس له كبير رواية

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

(4)

.

[2896](بخ س) شُرَيح بن الحارث بن قَيْس بن الجَهْم بن مُعاوية بن عامر الكنديُّ، أبو أُمَيَّة الكوفيُّ، القاضي. ويقال: شُرَيح بن شُرَحْبِيل، ويقال: ابْنُ شَرَاحِيْل، ويقال: كان من أولاد الفُرس الذين كانوا باليمن. قال ابن مَعِين: كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع منه

(5)

.

استقضاه عُمَر على الكوفة وأَقَرَّه عليٌّ، وأقام على القضاء بها ستين سنة، وقَضَى بالبصرة سنة

(6)

.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وعن عُمَر، وعليٍّ، وابن مَسْعُود، وعُرْوَة البارِقيِّ، وعبد الرَّحمن بن أبي بكر.

وعنه: أبو وائل، والشَّعبيُّ، وقيس بن أبي حازم، وابنُ سِيرِين،

(1)

"السنن الكبرى"(3/ 304)، رقم (3078، 3079).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 334).

(3)

"الثقات"(4/ 353).

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال يعقوب بن سفيان: ثقة. "المعرفة والتاريخ"(2/ 79).

وقال ابن شاهين: قال يحيى: شريح بن أرطاة، كوفي ثقة، وهو أقدم من شريح بن شرحبيل القاضي. "تاريخ أسماء الثقات"(ص 162).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 13).

(6)

المصدر السابق (23/ 7).

ص: 647

وعبد العزيز بن رُفَيع، وابنُ أبي صَفِيَّة، ومُجاهد بن جَبْر، وعطاء بن السَّائب، وأنس بن سِيرِين، وإبراهيم النَّخعيُّ، وغيرُ واحد.

قال عليُّ بن عبد الله بن مُعاوية بن مَيْسَرة: حدَّثني أبي، عن أبيه مُعاوية، عن أبيه مَيْسَرة، عن أبيه شُرَيح قال: وَلِيتُ القضاء لعُمَر، وعُثمان، وعليّ، فمَن بعدَهم إلى أن استُعْفِيتُ من الحجَّاج. قال: وكان له مئة وعشرون سنة، وعاش بعد استعفائه سنة، ثمَّ مات

(1)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: وَلِيَ شُرَيح البصرة سبع سنين زمن زياد، ووَلِيَ الكوفة ثلاثًا وخمسين سنة

(2)

.

قال عليٌّ: ويقال: تَعَلَّم العلمَ من معاذ.

وقال حَنْبل بن إسحاق، عن ابن مَعِين: شُرَيح بن هانئ، وشُرَيح بن أرطاة، وشُرَيحُ القاضي أقدمُ منهما، وهو ثقة

(3)

.

وقال العِجْلِيُّ: كوفيٌّ تابعيٌّ ثقة

(4)

.

وقال أبو حصين: كان شاعرًا فائقًا

(5)

.

وكذا قال ابن سِيرِين، وزاد: وكان تاجرًا، وكان كَوْسَجَ

(6)

.

(1)

"تهذيب الكمال"(12/ 437)، و "الإصابة"(5/ 105)، وقال فيه:"وأخرج أبو نعيم بهذا الإسناد إلى شريح".

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 28).

(3)

المصدر السابق (23/ 40)، وكذا قال في رواية الدوري، وابن أبي خيثمة. انظر:"التاريخ" رواية الدوري (1/ 224)، و "الجرح والتعديل"(4/ 333).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 451).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 14).

(6)

"الطبقات الكبرى"(6/ 182) وكذا قال إبراهيم النخعي، ويزيد بن هارون. المصدر السابق.

والكوسج: الذي لا شعر على عارضيه. "المحكم والمحيط"(6/ 675).

ص: 648

وقال أبو إسحاق السَّبِيعيُّ، عن هُبَيرة بن يَرِيم: أن عليًّا جمع الناس بالرَّحَبة فقال: إني مُفارقكم، فجعلوا يسألونه حتى نَفِدَ ما عندهم، ولم يبق إلا شُرَيح فجَثَا على ركبتيه وجعل يسأله، فقال له عليٌّ: اذهب فأنت أقضى العرب

(1)

.

وقال عَمْرو بن دينار، عن أبي الشَّعثاء: أتانا زياد بشُرَيح، فقضى فينا سنة لم يقض فينا مثلُه قبلَه ولا بعدَه

(2)

.

قال أبو نُعَيم: مات سنة ثمان وسبعين، زَمَن مصعب بن الزُّبَير، وهو ابن مئة وثمان سنين، بعد ما عُزِل عن القضاء بسنتين

(3)

.

وفيها أَرَّخَه غيرُ واحد

(4)

.

وقال خَلِيفة

(5)

، وغيره

(6)

: سنة ثمانين.

وقال المَدَائنيُّ: سنة اثنتين وثمانين

(7)

.

وقال علي بن عبد الله التَّمِيمِيُّ: مات سنة سبع وتسعين، قال: ويقال: سنة تسع وتسعين

(8)

.

(1)

"أخبار القضاة"(ص 361)، و"الكنى والأسماء"(2/ 516)، و "الجرح والتعديل"(4/ 333)، و"حلية الأولياء"(4/ 134).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 188).

(3)

"معرفة الصحابة"(2/ 1481)، و"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 56).

(4)

منهم: الهيثم بن عدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقعنب الباهلي، وأبو عبيد القاسم بن سلام. "الطبقات الكبرى"(6/ 193)، و "تاريخ مدينة دمشق"(23/ 56 - 57).

(5)

"الطبقات"(ص 145)، وفي" التاريخ" (ص 301): سبع وثمانين.

(6)

منهم: ابن نمير. "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 201).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 58).

(8)

المصدر السابق.

ص: 649

قلتُ: عَلَّق البخاري في "صحيحه" جملة من أحكامه

(1)

، ولم يُرَقِّم له المِزِّيُّ سوى علامةِ "الأدبِ المفرد".

وقال ابن سعد: توفِّي سنة تسع وسبعين، وكان ثقة

(2)

.

وقال ابنُ حِبَّان في "الثقات": بَقِيَ على القضاء خمسا وسبعين سنة ما تَعَطَّل فيها إلا ثلاث سنين في فتنة ابن الزُّبَير

(3)

، ثمَّ قال بعد تراجم: شُرَيحٌ أبو أُمَيَّة، وليس بالقاضي، يروي عن: عليٍّ، روى عنه: أبو مَكِينِ

(4)

.

وقال أبو نُعَيم في "كتاب الصحابة": حدَّثنا أحمد بن جعفر بن سَلْم، حدَّثنا أحمد بن عليٍّ الأَبَّار، حدَّثنا علي بن عبد الله بن مُعاوية بن مَيْسَرة بن شُرَيح القاضي، حدَّثنا أبي، عن أبيه، عن شُرَيح قاله

(5)

: "جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثمَّ قال: يا رسول الله إن لي أهلَ بيت ذَوُو عَدَد باليمن، فقال له: جِئْ بهم، فجاء بهم؛ والنبي صلى الله عليه وسلم

"

(6)

.

ورواه ابنُ السَّكَن من هذا الوجه في "كتاب الصحابة"، وقال: لم أجد له ما يَدُلُّ على لُقِيِّه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إلا هذا، والله أعلم بصحتِه

(7)

.

(1)

"صحيح البخاري"(9/ 68)، وقال فيه: وقضى شريح والشعبي ويحيى بن يعمر في المسجد، و (9/ 69) وقال فيه: وقال شريح القاضي وسأله إنسان الشهادة، فقال: ائت الأمير حتى أشهد لك.

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 193).

(3)

"الثقات"(4/ 352).

(4)

المصدر السابق (4/ 353).

(5)

في حاشية (م): "لعل القائل علي".

(6)

"معرفة الصحابة"(2/ 1482)، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قبض".

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 236).

ص: 650

قال أبو نُعَيم: وصَحَّف بعضُ المتأخِّرين فقال: توفِّي سنة اثنتين وتسعين؛ وإنما هو سنة اثنتين وسبعين

(1)

(2)

.

[2897](د س ق) شُرَيح بن عُبَيد بن شُرَيح بن عبد بن عَرِيب الحضرميُّ، المُقْرَائِيُّ

(3)

، أبو الصَّلْت، وأبو الصَّواب الحمصيُّ.

روى عن: ثَوْبان، وأبي الدَّرداء، وأبي أُمامة، وعُتْبة بن عبدٍ والعِرباض بن سارية، ومُعاوية، والمِقْدام بن مَعْدِي كَرِب، والمِقْداد بن الأسود، وعبد الرَّحمن بن عائذٍ، وأبي مالك الأشعريِّ، وكَثِير بن مُرَّة، والزُّبَير بن الوليد، وعُقْبة بن عامر، وغيرهم.

وروى عن: سَعْد بن أبي وَقَّاص، والصَّعْب بن جَثَّامة، وأبي ذر الغِفاريِّ، وكَعْب الأحبار - ولم يُدركهم -.

وعنه: صَفْوان بن عمرو، وضَمْرة بن ربيعة، وضَمْضَم بن زُرعة، ومُعاوية بن صالح، وثَوْر بن يزيد، وغيرهم.

قال العِجْلي: شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(4)

.

وقال دُحَيم: من شيوخ حمص الكبار، ثقة.

وقيل لمُحمَّد بن عَوْف: هل سمع من أبي الدَّرداء؟ فقال: لا، فقيل له:

(1)

"معرفة الصحابة"(2/ 1482).

(2)

في حاشية (م): "شريح بن عامر الكلابي، في ذي اللِّحية".

(3)

المُقرائي: بضم الميم، وقيل: بفتحها، وسكون القاف، وفتح الراء، وبعدها همزة، هذه النسبة إلى مُقراء قرية بدمشق. اللباب في تهذيب "الأنساب" (3/ 247). وقال الحافظ في "التقريب" (ص 240): بفتح الميم، وسكون القاف، وفتح الراء بعدها، ثم ياء النسب. وقال الخزرجي في "الخلاصة" (1/ 313):"قال الحافظ المنذري: والضم أشهر".

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 452).

ص: 651

فسمع من أَحَدٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أظنُّ ذلك؛ وذلك لأنَّه لا يقول في شيء من ذلك سمعت، وهو ثقة

(1)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: لم يُدرك سَعْد بن مالك.

وقال النَّسائيّ: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: في الطبقة الثالثة.

وذكر ابنُ عَساكر أنه وُجِدَتْ شهادتُه في كتابٍ

(3)

قضاءٍ تاريخُه سنة ثمان ومئة

(4)

.

وقال البخاري: سمع معاوية

(5)

.

وكذا قال ابنُ ماكُولا، وزاد: وفَضالة بن عُبَيد

(6)

.

وقال ابنُ أبي حاتم في "المراسيل"، عن أبيه: لم يُدرك أبا أُمَامة، ولا المِقْدام، ولا الحارث بن الحارث، وهو عن أبي مالك الأشعري مرسل

(7)

. انتهى.

وإذا لم يُدرك أبا أُمَامة التي تأخَّرت وفاتُه فبالأولى أن لا يكون أدرك أبا الدَّرداء، وإني لكَثِيرُ التَّعَجُّب من المُؤَلِّف كيف جَزَم بأنه لم يُدرك من سَمَّى

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 64).

(2)

"الثقات"(4/ 353).

(3)

كذا ضبطه الحافظ في الأصل، وابن حسان في (م) وصحح عليه.

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 64)، وقال فيه: وقرأتُ في قضاء من عمران بن سُلَيم القاضي فيه: شهد شريح بن عبيد الحضرمي، تاريخ الكتاب في سنة ثمان ومئة.

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 230).

(6)

"الإكمال" لابن ماكولا (4/ 278).

(7)

"المراسيل"(ص 90)، وقال أبو زُرعة: شريح بن عبيد الحضرمي، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرسل. المصدر السابق.

ص: 652

هنا، ولم يَذْكُر ذلك في المِقْداد؛ وقد توفِّي قبل سَعْد بن أبي وَقَّاص، وكذا أبو الدَّرداء، وأبو مالك الأشعريُّ، وغيرُ واحد ممن أطلق روايتَه عنهم. والله الموفق

(1)

.

[2898] شُرَيح بن مَسْلَمة التَّنُوخيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السَّبِيعيِّ، وشَرِيك، ومِنْدل

(2)

بن علي، وعبد الله بن جعفر المَدينيِّ، وغيرهم.

وعنه: أحمد بن عُثمان بن حَكِيم الأَوْدِيُّ، ومحمَّد بن عُمَر بن الوليد الكِنديُّ، وعبد الله بن أُسَامة العَدَوِيُّ، وعُبَيد بن كَثِير العامريُّ، ومحمَّد بن أحمد بن عبد الله الزَّيات، وأبو حاتم الرَّازِيُّ، وقال: صدوق

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

وقال ابن أبي حاتم

(5)

: سَمِع منه أبي حديثًا واحدًا

(6)

.

وقال مُطَيَّن: مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين

(7)

.

قلتُ: وقال الدَّارقطنيُّ: ثقة

(8)

.

(1)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن حبان: كان ثبتًا. "مشاهير علماء الأمصار"(ص 116)

(2)

بكسر ميم، وقيل: بفتحها."المغني في ضبط الأسماء"(ص 264).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 334).

(4)

"الثقات"(8/ 314).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 335).

(6)

في حاشية (م): "عند عمر بن حفص بن غياث، حدثه عن شريك أنه قال: قليل من الأدب خير من كثير من العلم".

(7)

"تهذيب الكمال"(12/ 449)، وزاد: وكان ثقة.

(8)

"سؤالات الحاكم" عنه (ص 152).

ص: 653

[2899](4) شُرَيح بن النُّعمان الصَّائديُّ، الكوفيُّ.

روى عن: عليٍّ.

وعنه: ابنُه سعيد، وسعيد بن عَمْرو بن أَشْوَع، وأبو إسحاق السَّبِيعيِّ

(1)

، وقال: كان رَجُلَ صِدْقٍ

(2)

. وقيل: إنه لم يسمع منه؛ وإنما سمع من ابن أَشْوَع عنه

(3)

.

قال ابنُ أبي حاتم: سألت أبي عنه، وعن هُبَيرة بن يَرِيم؟ قال: ما أقربَهما. قلت: يحتجُّ بحديثهما؟ قال: لا، هما شِبْهُ المجهولين

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

روى له الأربعة حديثًا واحدًا في "الأضحية"

(6)

.

قلتُ: قال البخاري لمَّا ذَكَر هذا الحديث: لم يَثْبُت رفعُه

(7)

.

(1)

قيد فوقه في النسخة (م): "4".

(2)

"سنن أبي داود"(4/ 429)، وسنن النَّسَائِي (7/ 124)، و"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 173).

(3)

انظر: "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 395)، و "العلل" لابن أبي حاتم (4/ 513)، و "العلل" للدارقطني (3/ 238).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 334).

(5)

"الثقات"(4/ 353).

(6)

"سنن أبي داود"(4/ 429)، رقم (2804)، و "جامع الترمذي"(3/ 320 - 321)، رقم (1573 - 1574)، و "المجتبى"(7/ 122)، رقم (4413)، و"سنن ابن ماجه"(4/ 317)، رقم (3142).

(7)

"التاريخ الكبير"(4/ 229). وقال الدارقطني بعد ذكر الاختلاف فيه: ورواه الثوري، عن ابن أشوع، عن شريح، عن علي موقوفًا، ويشبه أن يكون القول قول الثوري، والله أعلم. "العلل"(3/ 239).

ص: 654

وقال ابن سعد: كان قليلَ الحديث

(1)

.

[2900] (بخ م

(2)

) شُرَيح بن هانئ بن يزيد بن نَهِيك، أو الحارث بن كَعْب الحارثيُّ، المَذْحَجِيُّ، أبو المقدام الكوفيُّ.

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يَرَه.

وروى عن: أبيه، وعُمَر، وعليٍّ، وبلال، وسَعْد، وأبي هريرة، وعائشة.

وعنه: ابناه: المقدام ومحمَّد، والقاسم بن مُخَيْمِرة، والشَّعبيُّ، والحَكَم بن عُتَيبة، ومُقاتل بن بَشِير، ويونس بن أبي إسحاق، وغيرهم.

ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكُوفة، وقال: كان من أصحاب عليٍّ، وشَهِد معه المشاهد، وكان ثقة، وله أحاديث، وقُتِل بِسجِسْتان مع عبيد الله بن أبي بَكْرة

(3)

(4)

.

وقال الحسن بن الحُرّ، عن القاسم بن مُخَيْمِرَة: ما رأيتُ أفضلَ منه، وأثنى عليه خيرًا

(5)

.

وقال الأَثْرَم: قيل لأحمد: شُرَيح بن هانئ صحيحُ الحديث؟ قال: نعم، هذا مُتقدِّم جدًّا

(6)

.

وقال المَرُّوذيُّ، عن أحمد: ثقة.

(1)

"الطبقات الكبرى"(6/ 245).

(2)

سقطت هذه الرموز من (م).

(3)

هو عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي الأمير (ت 79 هـ). "سير أعلام النبلاء"(4/ 138).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 180).

(5)

"الطبقات الكبرى"(6/ 180)، وليس فيه:"وأثنى عليه خيرًا"، وهي في "تاريخ الكبير" للبخاري (4/ 228) عن الحسن، عن الحكم، عن القاسم.

(6)

"سؤالات الأثرم" عنه (ص 64).

ص: 655

وقال ابن مَعِين

(1)

، والنَّسائي: ثقة.

وقال ابن خِرَاش: صَدُوق.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قال خَلِيفة: قُتِل مع ابن أبي بَكْرَة بسِجِستان سنة ثمان وسبعين

(3)

.

قلتُ: وكذا قال ابن حِبَّان

(4)

.

وقال البَرْقيُّ: كان على شرطة عليٍّ

(5)

.

وذَكَرَه مُسلم في المُخَضْرَمِين

(6)

(7)

.

[2901](تمييز) شُرَيح بنُ هانئ الحارثيُّ، الأصغر. كان بالمَوْصل، وهو من أولاد الذي قبله.

روى عن: وَهْب بن مُنَبِّه، وشُعَيب الجَبَئِيِّ.

روى عنه: أبو مسعود عبد الرَّحمن بن الحسن الزَّجَاجِ المَوْصليُّ.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 333) عن إسحاق بن منصور. وكذا قال في رواية ابن طهمان (ص 70).

(2)

"الثقات"(4/ 353).

(3)

"الطبقات"(ص 148 - 149).

(4)

"الثقات"(4/ 353).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 241).

(6)

"معرفة علوم الحديث" للحاكم (ص 217)، وذكره في "الطبقات" (ص 369):" في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة".

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن خَلَفُون في الثقات: كان من كبار التابعين وفضلائهم. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 242).

ص: 656

قال شَبُّويَه بن شاهُويَه، عن شَرِيك له: كان حيًّا في هَدْم السُّور سنة ثمانين ومئة.

[2902](د س) شُرَيح بن يزيد الحضرميُّ، أبو حَيْوة الحمصيُّ، المُؤَذِّن، المُقرئ.

روى عن: شُعَيب بن أبي حَمْزة، وأرطاة بن المُنذر، وسعيد بن عبد العزيز، وصَفْوَان بن، عمرو، ومُعان بن رِفاعة، وغيرهم.

وعنه: ابنُه حَيْوة، وعمرو ويحيى ابنا عُثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وكَثِير بن عُبَيد

(1)

، ويزيد بن عبد ربِّه، وإسحاق بن رَاهُويَه، ويعقوب بن إبراهيم الدَّورقيُّ، ومحمَّد بن مُصَفَّى، وغيرهم.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وقال مُطَيَّن

(3)

: مات سنة ثلاث ومئتين.

قلتُ: وكذا أَرَّخَه، البخاري، عن يزيد بن عبد ربِّه

(4)

(5)

.

[2903](خت) شُرَيح الحِجازيُّ. له صحبة.

روى عنه: عمرو بن دينار، وأبو الزُّبَير المكيُّ.

قال البخاري في الصَّيد

(6)

: وقال شُرَيح: كلُّ شيء في البحر مَذْبُوح

(7)

.

(1)

في (م): "المذحجي".

(2)

"الثقات"(8/ 313 - 314).

(3)

في (م): "وقال ابن مطين".

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 230).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: شريح بن يزيد؟ قال: ليس به بأس. "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص: 107).

(6)

"صحيح البخاري"(7/ 89).

(7)

في حاشية (م): "قال الزركشي في التنقيح: قال القاضي في المشارق: كذا للكافة، =

ص: 657

قلتُ: وقد وَصَله البخاري في "تاريخه"

(1)

، ورواه الدَّارقُطنيُّ مرفوعًا وموقوفًا

(2)

، والموقوف أصحُّ

(3)

.

[2904](ت) شُرَيح، عن شيخ من بني زُهرة، عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذُباب، عن طلحة بن عبيد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لكلِّ نبي في الجنَّة رفيق، ورَفِيقي في الجنة عُثمان".

رواه أبو العبَّاس المَحْبُوبِيُّ، عن أبي عيسى التِّرمذيِّ في "الجامع"، عن أبي هِشام، عن يحيى بن يَمان، عن شُرَيح هكذا

(4)

.

ورواه غيرُ واحد عن التِّرمذيِّ لم يقولوا: عن شُرَيح

(5)

.

= وعند الأصيلي: فقال أبو شريح، والصواب الأول، وهو شريح بن هانئ أبو هاني". وفي المشارق (1/ 66):"وفي باب أحل لكم صيد البحر في كتاب الصيد: وقال أبو شريح: كل شيء في البحر كذا في أصل الأصيلي، وفي سائر النسخ: وقال شريح صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال الفربري: كذا في أصل البخاري شريح". قال الجياني: "وهذا هو الصواب. وقد ذكره البخاري في "التاريخ"، وذكر له هذا الحديث، وأبو شريح أيضًا آخَرُ مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو الخزاعي، خرج عنه مسلم". انظر: "تقييد المهمل وتمييز المشكل"(2/ 294)، و (721).

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 228).

(2)

"السنن"(5/ 486)، رقم (4719، 4720)، وانظر:"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1479).

(3)

في حاشية (م): "قال في التنقيح: لكن صاحب الاستيعاب جعله من روايته عن الصديق". انظر: "الاستيعاب"(2/ 703).

(4)

قال الحافظ المزي في "تحفة الأشراف"(4/ 212): وقع في رواية أبي العباس المَحْبُوبي، عن التِّرمذي: عن يحيى بن اليَمان، عن شُرَيح، عن شيخ، وهو وهم.

(5)

"الجامع"(60، 6/ 273، رقم 4031)، وقال: هذا حديث غريب، وليس إسناده بالقوي، وهو منقطع.

ص: 658

قال المِزِّي: وشُرَيح زيادة لا معنى لها

(1)

.

• شُرَيح القاضي، هو ابن الحارث

(2)

(3)

.

[2905](بخ م د تم س ق) الشَّرِيد بن سُوَيد الثَّقَفيُّ. له صحبة، وقيل: إنه من حضرموت وعدَاده في ثقيف.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنُه عمرو، وأبو سَلَمة بن عبد الرحمن، وعمرو بن نافع الثَّقَفِيُّ، ويعقوب بن عاصم الثَّقَفي (م د)

(4)

- بالشَّك في بعض الرِّوايات (م)

(5)

-.

قلتُ: قال أبو نُعَيم: أردفه النبي صلى الله عليه وسلم وَرَاءَه

(6)

.

وقيل: اسمُه مالك، ووَفَد على النبي صلى الله عليه وسلم فسمَّاه الشَّرِيدَ، وشَهِد بيعة الرِّضوان

(7)

.

وعَلَّق البخاري له حديثًا في "كتاب القرض"

(8)

، بَيَّنْتُه في ترجمة محمَّد بن عبد الله مَيْمون

(9)

.

[2906](د سي) شَرِيق الهَوْزَنيُّ، الحمصيُّ.

(1)

" تهذيب الكمال"(12/ 457).

(2)

انظر ترجمة رقم (2896).

(3)

في حاشية (م): "وكذ شريح العراقي"، و"شريح الكلابي في ذي اللحية".

(4)

هذا الرمز من (ف) بخط المؤلف، و (م).

(5)

هذا الرمز من (ف) بخط المؤلف، و (م).

(6)

"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/ 1484)، وكذا قال ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 51)، وزاد:"ومات الشريد بن سويد في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان".

(7)

"أسد الغابة"(2/ 629).

(8)

"صحيح البخاري"(3/ 118)، وقال فيه:"ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم لَيُّ الوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه". ووصله في "التاريخ الكبير"(4/ 259).

(9)

انظر ترجمة رقم (6419).

ص: 659

روى عن: عائشة.

وعنه: أَزْهَر بن عبد الله الحَرَازِيُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: قال الذَّهبيُّ: لا يُعرف

(2)

.

[2907] شَرِيك بن حَنْبَل العَبْسِيُّ، الكوفيُّ.

وقال البخاريُّ: وقال بعضُهم: ابن شُرَحْيِيل، وهو وهم

(3)

.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وعن عليٍّ.

روى عنه: أبو إسحاق السَّبِيعيُّ، وعُمَير بن قُمَيم

(4)

التَّغْلِبيُّ.

قال ابنُ أبي حاتم، عن أبيه: ليستْ له صحبة، ومن الناس من يُدخلُه في المسنَد

(5)

.

رَوَيَا له حديثًا في "الثُّوم"

(6)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

(1)

"الثقات"(4/ 368).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 249).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 238).

(4)

بضم القاف، وفتح الميم بعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها. تكملة "الإكمال" لا بن نقطة (1/ 469)، و"تبصير المنتبه"(1/ 203).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 364).

(6)

"سنن أبي داود"(5/ 642)، رقم (3828)، و"جامع الترمذي"(3/ 580)، رقم (1911، 1912)، وقال: هذا الحديث ليس إسناده بذلك القَوِي، ورُوي عن شريك بن حنبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

(7)

"الثقات"(4/ 360).

ص: 660

قلتُ: في التابعين، وقال: من قال شَرِيك بن حَنبل فقد وهم، عكس ما قال البخاري

(1)

.

وقال صاحبُ "الميزان": لا يُدرى من هو؟

(2)

.

وذكره ابن سعد في التابعين، وقال: كان معروفًا قليلَ الحديث

(3)

.

وقال ابن السَّكَن: رُوِي عنه حديث واحد، قيل فيه: شَرِيك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: شَرِيك، عن عليٍّ

(4)

.

وقال العَسْكَري: لا تَثْبُت له صحبة

(5)

.

وأورد ابن منده حديثَه، وفيه التَّصْريح بسَمَاعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثمَّ ذكر أنه رُوي عنه عن عليٍّ

(6)

، وهو الصَّواب

(7)

.

[2908](س) شَرِيك بن شهاب الحارثيُّ، البصريُّ.

روى عن: أَبي بَرْزَة الأَسْلَميِّ.

وعنه: الأَزْرَق بن قيس.

(1)

"الثقات"(4/ 360)، انظر:"التاريخ الكبير"(4/ 237)، وقال فيه: وقال بعضهم: ابن شرحبيل، وهو وهم. وأشار الشيخ المعلمي على أنه وقع مثله في نسخة من الثقات. حاشية تحقيقه للثقات (4/ 360).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 249).

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 253).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 244).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"أسد الغابة"(2/ 630).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عبد البر: حديثُه مرسل، وقد أدخله قوم في المسند. "الاستيعاب"(2/ 704).

ص: 661

روى له النَّسائي حديثًا واحدًا في "الخوارج"

(1)

، وقال: شَرِيك ليس بذاك المشهور

(2)

.

قلتُ: وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

(وقال الذَّهبيُّ: لا يُعرف إلا برواية الأزرق بن قيس عنه

(4)

)

(5)

.

[2909](خت م 4) شَرِيك بنُ عبد الله بن أبي شَرِيك النَّخعيُّ، أبو عبد الله الكوفيُّ القاضي.

روى عن: زياد بن عِلاقة، وأبي إسحاق السَّبِيعيِّ، وعبد الملك بن عُمَير، والعبَّاس بن ذَرِيح، وإبراهيم بن جَرِير البَجَليِّ، وإسماعيل بن أبي خالد، والرُّكَين بن الرَّبيع، وأبي فَزارة راشد بن كَيسان، وخُصَيف، وعاصم بن سُلَيمان الأَحْوَل، وسِماك بن حَرْب، والأعمش، ومَنْصُور، وزُبَيد الياميِّ، وعاصم بن بَهْدَلة، وعاصم بن كُلَيب، وعبد العزيز بن رُفَيع، والمِقْدام بن شُرَيح، وهشام بن عُرْوَة، وعُبَيد الله بن عُمَر، وعُمارة بن القَعْقاع، وعَمَّار الدُّهْنيِّ، وعطاء بن السَّائب، وخلق.

وعنه: ابنُ مَهْديٍّ، ووَكِيع، ويحيى بن آدم، ويونس بن محمَّد المُؤَدِّب، والفَضْل بن موسى السِّيْنانيُّ، وعبد السَّلام بن حَرْب، وهُشَيم، وأبو النَّضر هاشم بن القاسم، وأبو أحمد الزُّبَيريُّ، وإسحاق الأزرق، والأسود بن عامر شاذان، وأبو أُسَامة، وحُسَين بن محمَّد المَرُّوذِيُّ، وحَجَّاج بن محمَّد، وإسحاق بن عيسى بن الطَّبَّاع، وحاتم بن إسماعيل، ويعقوب بن إبراهيم بن

(1)

في حاشية (م): "يخرج قوم. الحديث".

(2)

"المجتبى"(6/ 552 - 553)، رقم (4139).

(3)

"الثقات"(4/ 360).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 250).

(5)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م).

ص: 662

سعد، ويزيد بن هارون، وأبو نُعَيم، وأبو غَسَّان النَّهْديُّ، وابنا أبي شيبة، وعلي بن حُجْر، ومحمَّد بن الصَّبَّاح الدُّولابيُّ، ومحمَّد بن الطُّفَيل النَّخعيُّ، وقُتَيبة بن سعيد، ومحمَّد بن سُلَيمان لُوَين، وابنُه عبد الرَّحمن بن شَرِيك، وخلق من أواخرهم: عَبَّاد بن يعقوب الرَّواجِنيِّ، وحَدَّث عنه: محمَّد بن إسحاق، وسَلَمة بن تمَّام الشَّقَرِيُّ، وغيرهما من شُيُوخه.

قال صالح بن أحمد، عن أبيه: سمع شَرِيك من أبي إسحاق قديمًا، وشَرِيك في أبي إسحاق أَثْبَتْ من زُهَير، وإسرائيل، وزكريَّا

(1)

.

وقال يزيد بن الهَيْثم البادَا، عن ابن مَعِين: شَرِيك ثقة، وهو أحبُّ إليَّ من أبي الأحوص، وجَرِير، وهو يروي عن قوم لم يَرْو عنهم سُفيان الثَّوريُّ

(2)

.

قال ابن مَعِين: ولم يكن شَرِيك عند يحيى -يعني القَطَّان- بشيء، وهو ثقة ثقة

(3)

.

وقال أبو يعلى

(4)

: قلتُ لابن مَعِين: أَيُّما أحبُّ إليك جَرِير أو شَرِيك؟ قال: جَرِير، قلتُ: فشَرِيك أو أبو الأحوص؟ قال: شَرِيك. ثمَّ قال: شَرِيك ثقة؛ إلا أنه لا يُتْقِن

(5)

، ويَغْلَط، ويذهب بنفسه على سُفيان وشُعبة

(6)

.

وقال عُثمان الدَّارِمِيُّ: قلت لابن مَعِين: شَرِيك أحبُّ إليك في

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 366).

(2)

"سؤالات ابن طهمان"(ص 37).

(3)

"سؤالات ابن طهمان"(ص 36)، وفيه: ثقة فقط. وفي "تاريخ مدينة السلام"(10/ 387): ثقة ثقة.

(4)

هو أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي صاحب "المسند". "سير أعلام النبلاء"(14/ 174).

(5)

في حاشية (م): "خ لا يُنقَّر، خ لا ينقُد".

(6)

"الكامل" لابن عدي (4/ 461).

ص: 663

أبي إسحاق أو إسرائيل؟ قال: شَرِيك أحبُّ إليَّ وهو أقدم، قلتُ: شَرِيك أحبُّ إليك في مَنْصُور أو أبو الأحوص؟ فقال: شَرِيكَ أعلمُ به

(1)

.

وقال مُعاوية بن صالح، عن ابن مَعِين: شَرِيكَ صَدُوق ثقة؛ إلا أنه إذا خالف فغيرُه أحبُّ إلينا منه

(2)

.

قال مُعاوية: وسمعتُ أحمد بن حَنْبَل يقول: شبيهًا بذلك

(3)

.

وقال عَمْرو بن علي: كان يحيى لا يحدِّثُ عنه، وكان عبد الرَّحمن يحدِّث عنه

(4)

.

وقال عبد الجَبَّار بن محمَّد الخَطَّابي، عن يحيى بن سعيد: ما زال مُخَلِّطًا

(5)

.

وقال العِجْلي: كوفيٌّ ثقة، وكان حسنَ الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق الأزرق

(6)

.

وقال عليُّ بن حَكِيم، عن وَكِيع: لم يكن أحد أروى عن الكُوفيِّين من شَرِيك

(7)

.

وقال عيسى بن يونس: ما رأيتُ أحدًا قطُّ أورعَ في علمه من شَرِيك

(8)

.

(1)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 63 - 64).

(2)

"الكامل" لابن عدي (4/ 460 - 461). وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى: شريك ثقة، من يسأل عنه؟ "الجرح والتعديل"(4/ 366 - 367).

(3)

"الكامل" لابن عدي (4/ 461).

(4)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 80)، و"الجرح والتعديل"(4/ 365).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 366)، وقال فيه: يقولون إنما خلط بأخرة، فقال: ما زال مخلِّطا.

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 453).

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 366).

(8)

المصدر السابق.

ص: 664

وقال ابنُ المُبارك: شَرِيك أعلمُ بحديث الكُوفيِّين من الثَّوريِّ

(1)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: شَرِيكَ أعلمُ من إسرائيل، وإسرائيل أقلُّ خطأً منه

(2)

.

وقال يعقوب بن شيبة: شَرِيكَ صَدُوق ثقة، سيِّءُ الحفظ جدًّا

(3)

.

وقال الجُوزَجانيُّ: شَرِيك سيِّءُ الحفظ، مُضطَرِب الحديث، مائل

(4)

.

وقال ابنُ أبي حاتم: قلتُ لأبي زُرعة: شَرِيكَ يُحتَجُّ بحديثه؟ قال: كان كثيرَ الخطأ، صاحبَ حديث، وهو يَغْلَط أحيانًا. فقال له فضلك

(5)

الصَّائغ: إنه حَدَّث بواسط بأحاديث بواطيل؟ فقال أبو زُرعة: لا تقل بواطيل

(6)

.

قال عبد الرَّحمن: وسألتُ أبي عن شَرِيك، وأبي الأَحْوَص أيُّهما أحبُّ إليك؟ قال: شَرِيك، وقد كان له أغاليط

(7)

.

وقال النَّسائي: ليسَ به بأس.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: في بعض ما لم أَتَكَلَّم عليه من حديثه ممًا أمليتُ بعضُ الإنكار، والغالبُ على حديثه الصِّحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 366).

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 389).

(3)

المصدر السابق (10/ 390)، وقال فيه: ثقة صدوق، صحيح الكتاب، رديء الحفظ مضطربه.

(4)

"أحوال الرجال"(ص (92).

(5)

في حاشية (م): "في التهذيب ليس كاف"، انظر:"تهذيب الكمال"(12/ 472).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 367)، وقال فيه: كان كثير الحديث، صاحب وهم، يغلط أحيانًا.

(7)

المصدر السابق، وقال فيه: شريك صدوق. وقال أيضًا: شريك لا يُحتجُّ بحديثه. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 390).

ص: 665

النُّكرة؛ إنما أُتِى فيه من سُوء حفظه، لا أنه يَتَعَمَّد شيئًا ممَّا يَسْتَحِقُّ أَن يُنْسبَ فيه إلى شيء من الضَّعف

(1)

.

قال أحمد بن حَنْبَل: وُلِد شَرِيك سنة خمس وتسعين، ومات سنة سبع وسبعين ومئة

(2)

.

وكذا أَرَّخَه غيرُ واحد.

قلتُ: منهم: ابن سعد، وقال: كان ثقة، مأمونًا، كثيرَ الحديث، وكان يَغْلَط

(3)

.

وقال إبراهيم بن سعيد الجَوْهريُّ: أخطأ في أربع مئة حديث

(4)

.

وقال ابنُ المثنى: ما رأيتُ يحيى ولا عبد الرَّحمن حدَّثا عنه بشيء

(5)

.

وقال محمَّد بن يحيى بن سعيد، عن أبيه: رأيتُ في أصول شَرِيك تَخْلِيطًا

(6)

.

وقال أبو جعفر الطبري: كان فَقِيهًا عالمًا

(7)

.

(1)

"الكامل"(4/ 482).

(2)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 168).

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 356)، وقال فيه:"وكان يغلط كثيرًا"، ومنهم أيضًا: عبد الله بن أبي الأسود، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وقعنب بن المحرر. "التاريخ الكبير"(4/ 237)، و "تاريخ مدينة السلام"(10/ 400).

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 460).

(5)

المصدر السابق (4/ 459)، وقال فيه:"ما سمعت" بدل "ما رأيت". وقال عمرو بن علي: كان يحيى يحدث عن إسرائيل، ولا عن شريك، وكان عبد الرحمن يحدث عنهما. "الضعفاء" للعقيلي (3/ 80).

(6)

"الكامل" لابن عدي (4/ 458).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 246).

ص: 666

وقال أبو داود: ثقة يخطئُ على الأعمش، زُهَير فوقه، وإسرائيل أصحُّ حديثًا منه، وأبو بكر بن عَيَّاش بعده

(1)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": وَلِيَ القضاءَ بواسط سنة خمسين ومئة، ثمَّ وليَ الكوفة بعدُ، ومات بها سنة سبع أو ثمان وسبعين، وكان في آخر أمره يخطئُ فيما روى، تَغَيَّر عليه، حفظُه، فسَماع المُتَقَدِّمين منه ليس فيه تَخْلِيط، وسَماع المتأخِّرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة

(2)

.

وقال العِجْلي بعد ما ذكر أنه ثقة إلى آخره: وكان صحيحَ القضاء، ومن سمع منه قديمًا فحديثُه صحيح، ومن سَمِع منه بعد ما وليَ القضاء ففي سَماعه بعضُ الاختلاط

(3)

.

وقال إبراهيم الحَرْبيُّ: كان ثقة

(4)

.

وقال محمَّد بن يحيى الذُّهلي: كان نَبِيلًا

(5)

.

وقال صالحٌ جَزَرة: صَدُوق، ولمَّا وَلِيَ القضاءَ اضطرب حِفظُه

(6)

.

وقال أبو نُعَيم: لو لم يكن عنده علم [لكان]

(7)

يُؤْتَى لفضله

(8)

(9)

.

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 44).

(2)

"الثقات"(6/ 444)، وقال فيه: فسماع المتقدِّمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 245).

(4)

المصدر السابق (6/ 247).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(9/ 390)، وزاد: وقلما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتجُّ به.

(7)

ما بين المعقوفتين طمس في الأصل، والمثبت من (ف)، و (م).

(8)

كذا في الأصل، و (ف)، وفي (م):"لعقله".

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 252).

ص: 667

وقال محمَّد بن عيسى: رأيتُ شَرِيكًا قد أَثَّر السُّجودُ في جبهته

(1)

.

وقال ابن عُيَينة: كان أحضرَ الناس جوابًا

(2)

.

وقال مَنْصُور بن أبي مُزاحم: سمعتُ شَرِيكًا يقول: تركُ الجواب في موضعه إذابةُ القلب

(3)

.

وقال النَّسائي في موضع آخر: ليس بالقويِّ

(4)

.

وكذا قال الدَّارَقُطنيُّ

(5)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليسَ بالمتين

(6)

.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: حسنُ بن صالح أثبتُ من شَرِيك

(7)

، كان شَرِيك لا يُبالي كيف حدَّث

(8)

.

وقال مُعاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عنه؟ فقال: كان عاقلًا صَدُوقًا مُحَدِّثًا، شديدًا على أهل الرِّيَب والبدع، قديمَ السَّماع من أبي إسحاق، قلتُ: إسرائيل أثبتُ منه؟ قال: نعم. قلتُ له: تحتجُّ به؟ فقال: لا تسألني عن رأيي في هذا

(9)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 252).

(2)

المصدر السابق.

(3)

"الكامل" لابن عدي (4/ 462).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 248).

(5)

"السنن"(2/ 15)، وزاد: فيما ينفرد به.

(6)

"الأسامي والكنى" - رسالة الطالب مؤيد الحماد - (ص 260).

(7)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 379).

(8)

المصدر السابق (2/ 363).

(9)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 81)

ص: 668

وإنما يروي مسلم له في المتابعات

(1)

.

وقال السَّاجيُّ: كان يُنسَبُ إِلى التَّشَيع المُفْرِط، وقد حُكِيَ عنه خلاف ذلك، وكان فقيهًا، وكان يُقَدِّم عليًّا على عُثمان

(2)

.

وقال يحيى بن مَعِين: قال شَرِيك: ليس يُقَدِّم عليًّا على أبي بكر وعُمَر أحد فيه خير

(3)

.

وقال الأزديُّ: كان صَدُوقًا؛ إلا أنه مائل عن القصد، غالي المذهب، سيِّئُ الحفظ، كثير الوهم، مضطرب الحديث

(4)

.

وقال عبد الحق الإشبيليُّ: كان يدلِّس

(5)

.

وقال ابن القطان: وكان مشهورًا بالتَّدليس

(6)

.

وأورد ابنُ عَدِيٍّ من مناكيره عن منصور، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة، عن عائشة:"أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أدخل امرأة على زوجها ولم تَقْبِض من مهرها شيئًا"

(7)

.

(1)

في "الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 39): "وقد انفرد بالإخراج عنه مسلم". انظر: "الصحيح"(رقم 162، 469، 948، 2231).

(2)

" إكمال تهذيب الكمال"(6/ 252).

(3)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 15).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 253) عن ابن خلفون.

(5)

المصدر السابق (6/ 247).

(6)

"بيان الوهم والإيهام"(4/ 99)، فقال فيه: فهو سيِّئ الحفظ، مشهور التدليس. وقال أيضًا: وجملة أمره أنه صدوق، ولي القضاء فتغيَّر محفوظه، فمن سمع منه قبل ذلك فحديثه صحيح. المصدر السابق (3/ 295). وقال الإمام أحمد: أخاف عليه التَّدليس. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 248).

(7)

أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(2/ 235)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 467) كلاهما من طريق بشر بن الوليد الكندي، عن شريك، به. =

ص: 669

وقال سُفيان بن عبد الملك: سألتُ ابنَ المبارك، عن حديث زيد بن ثابت أنه قال في البيع

(1)

بالبراءة: "يَبْرَأُ من كُلِّ عيب" فقال: جاء به شَرِيك على غير ما في كتابه، ولم نجد له أصلا

(2)

(3)

.

[2910](خ م د تم س ق) شَرِيك بن عبد الله بن أبي نَمِر القُرشيُّ، وقيل: اللَّيثيُّ، أبو عبد الله المدنيُّ.

روى عن: أنس، وسعيد بن المُسَيَّب، وعبد الرَّحمن بن أبي عَمْرة،

= قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن منصور متصل الإسناد إلا شريك. "المعجم الأوسط"(2/ 235).

وقال ابن عدي وهذا أيضًا المشهور من حديث شريك، عن منصور، عن طلحة بن مُصَرِّف، ومنهم من أفسد إسناده عن شريك. "الكامل"(4/ 467).

(1)

كذا في الأصل، و (م)، وفي (ف): في "السعي".

(2)

أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 84) عن عبد الله بن محمد بن سعديه، عن أحمد بن عبد الله بن بشير، عن سفيان بن عبد الملك به.

وفي "مختصر خلافيات البيهقي" لأبي العباس الإشبيلي (3/ 330): وروى شريك، عن عاصم، عن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر: أن زيد بن ثابت وعبد الله بن عمر كانا يريان البراءة من كلِّ عيب جائزة. وهذا حديث قد أنكره عبد الله بن المبارك، ويحيى بن مَعِين على شريك. والله أعلم.

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الدوري: سمعتُ يحيى يقول: قال أبو عبيد الله لشريك القاضي: أردتُ أن أسمع منك أحاديث، فقال: قد اختلطت عليَّ أحاديثي، وما أدري كيف هي؟ فألحَّ عليه أبو عبيد الله، فقال: حدِّثنا بما تحفظ ودع ما لا تحفظ، فقال: أخاف أن تجرح أحاديثي، ويضرب بها وجهي." التاريخ" رواية الدوري (2/ 48).

قال التِّرمذي: شريك كثير الغلط. "الجامع"(1/ 63).

وقال المنتجالي: كان صدوقًا ثبتًا صحيحًا في قضائه. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 248).

ص: 670

وأبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، وكُرَيب، وعكرمة، وعطاء بن يسار، وعبد الله بن أبي عَتِيق، وعبد الرَّحمن بن أبي سعيد الخُدري، وغيرهم.

وعنه: سعيد المَقْبُريُّ - وهو أكبر منه -، والثَّوريُّ، ومالك، ومحمَّد بن جعفر بن أبي كثير، وإسماعيل بن جعفر، وسُلَيمان بن بلال، وعبد العزيز الدَّرَاورديُّ، وزُهَير بن محمَّد التَّمِيميُّ، وأبو صخر حُمَيد بن زياد، وأبو ضَمْرة أنس بن عِياض، وغيرهم.

قال ابن مَعِين

(1)

، والنَّسائي

(2)

: ليس به بأس.

وقال ابن سعد: كان ثقة، كثيرَ الحديث

(3)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: إذا روى عنه ثقة، فلا بأس برواياته

(4)

.

قال الواقديُّ: توفِّي قبل خروج محمَّد بن عبد الله بن الحسن بعد سنة أربعين ومئة

(5)

.

قلتُ: وقال ابنُ عبد البر: مات سنة أربع وأربعين

(6)

.

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 179)، و"تاريخ عثمان الدارمي" عنه (ص 123)، و "الكامل" لابن عدي (4/ 457) عن عبد الله الدورقي. وقال مرَّة: شريك بن عبد الله بن أبي نمر، وعمرو بن أبي عمرو ليسا بالقويين. "التاريخ" رواية الدوري (1/ 164).

(2)

"الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 40).

(3)

"الطبقات الكبرى"(5/ 398).

(4)

"الكامل"(4/ 457)، وزاد: إلا أن يروي عنه ضعيف.

(5)

"الطبقات الكبرى"(5/ 397)، وقال فيه: وتوفِّي بعد سنة أربعين ومئة، وقبل خروج محمَّد بن عبد الله بن حسن بالمدينة، وخرج سنة خمس وأربعين ومئة. ولم ينسب إلى الواقدي.

(6)

"التمهيد"(22/ 61)، وقال فيه: كان صالح الحديث، وهو في عداد الشُّيوخ، ليس به بأس

، وتوفِّي سنة أربع وأربعين ومئة.

ص: 671

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ثقة

(1)

.

وقال النَّسائيّ أيضًا: ليس بالقويِّ

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: رُبَّما أخطأ

(3)

.

وقال ابنُ الجارود: ليس به بأس، وليس بالقويِّ، وكان يحيى بن سعيد لا يحدِّث عنه

(4)

.

وقال السَّاجي

(5)

: كان يَرَى القَدَر

(6)

(7)

.

[2911](بخ) شَرِيك بن نَمْلة الكوفيُّ.

روى عن: عمر، وعليٍّ.

وعنه: ابنُه حَكِيم، وابنُ ابنه الصَّعْب بن حَكِيم (إنْ كان محفوظًا)

(8)

(9)

، وحاجز بن عبد الله.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(10)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 253).

(2)

"الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 40).

(3)

"الثقات"(4/ 360).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 253).

(5)

المصدر السابق (6/ 254).

(6)

في حاشية (م): "شريك، عن علي، وكذا شريك عنه صلى الله عليه وسلم في شريك بن حنبل".

(7)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال العجلي: مدني تابعي ثقة. "معرفة الثقات"(1/ 453).

(8)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، و (م).

(9)

في حاشية (م): "روى له حديثًا واحدًا. يقدم في حكيم فيلحق هناك".

(10)

"الثقات"(4/ 360).

ص: 672

قلتُ: وقال: وقيل: ابن نُمَيلة

(1)

.

[2912](ع) شُعْبة بن الحَجَّاج بن الوَرْد العَتَكِيُّ، الأزديُّ مولاهم، أبو بسطام الواسطيُّ، ثم البصريُّ.

روى عن: أبان بن تَغْلِب (م)، وإبراهيم بن عامر بن مَسْعُود، وإبراهيم بن محمَّد بن المُنْتَشِر (خ م)، وإبراهيم بن مُسلم الهَجَريِّ، وإبراهيم بن مُهاجر (م)، وإبراهيم بن مَيْسَرة، وإبراهيم بن مَيْمُون، والأزرق بن قيس (خ)، وإسماعيل بن أبي خالد (خ م)، وإسماعيل بن رجاء (م)، وإسماعيل بن سُمَيع، وإسماعيل بن عبد الرَّحمن السُّدِّيِّ، وإسماعيل بن عُلَيَّة - وهو أصغر منه -، والأسود بن قيس (خ م)، وأَشْعث بن سَوَّار، وأشعث بن أبي الشَّعثاء (خ م)، وأشعث بن عبد الله بن جابر، وأنس بن سِيرِين (خ م)، وأيوب بن أبي تميمة (خ م)، وأيوب بن موسى (م)، وبُدَيل بن مَيْسَرة (م)، وبُرَيد بن أبي مريم، وبسطام بن مُسلم، وبَشِير بن ثابت، وبُكَير بن عطاء، وبلال (سي)

(2)

، وبَيان، وتَوْبة العَنْبَرِيِّ (خ م)، وتَوْبةٍ أبي صَدَقة، وثابتٍ البُنانيِّ (خ م)، وثابت بن هُرْمُز أبي المِقْدام، وثُوَير بن أبي فاختة، وجابر الجُعْفِيِّ، وأبي صَخْرة جامع بن شَدَّاد (خ م)، وجَبَلة بن سُحَيم (خ م)، وجَعْدَة بن أُمِّ هانئ، وجعفر الصَّادق، وجعفر بن أبي وَحْشِيَّة (4)، والجُلاس، وحاتم بن أبي صَغِيرة، وحاضر بن المُهاجر، وحَبِيب بن أبي ثابت (خ م)، وحَبِيب بن الزُّبَير، وحَبِيب بن زيد الأنصاريِّ، وحَبِيب بن الشَّهِيد (م)، والحَجَّاج بن عاصم، وأبيه الحَجَّاج بن الوَرْد، والحُرّ بن الصَّبَّاح، وحَرْب بن شَدَّاد، والحسن بن عِمْران، وحُسَين المُعَلِّم (خ)، وحُصَين بن عبد الرَّحمن (خ م)،

(1)

"الثقات"(4/ 360) وقال فيه: شريك بن نميلة كوفي، يروي عن ابن عمر وعلى. روى عنه أهل الكوفة، وقد قيل: ابن نملة.

(2)

هذا الرمز من (ف) بخط المؤلف، و (م)، وصحح عليه.

ص: 673

والحَكَم بن عُتَيبة (خ م)، وحمَّاد بن أبي سُلَيمان (م)، وحَمْزة الضَّبيِّ (م)، وحُمَيد بن نافع (خ م)، وحُمَيد بن هلال (م)، وحُمَيد الطويل (خ م)، وحَيَّان الأزديِّ، وخالد الحَذَّاء (خ م)، وخُبَيب بن عبد الرَّحمن (4)، وخُلَيد بن جعفر (م)، وخَلِيفة بن كَعْب بن أبي ذُبيان (خ م)، وداود بن فَرَاهِيج، وداود بن أبي هند، وداود بن يزيد الأَوْدِيِّ

(1)

، والرَّبيع بن لُوط، وربيعة بن أبي عبد الرَّحمن، والرُّكَين بن الرَّبيع، وزُبَيد الياميِّ (خ م)، وزكريَّا بن أبي زائدة، وزياد بن عِلاقة (م)، وزياد بن فَيَّاض (م)، وزياد بن مِخْراق، وزيد بن الحَوَارِي

(2)

، وزيد بن محمَّد العُمَريِّ (م)، وسعد بن إبراهيم (4)، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عُجْرَة، وسعيد بن أبي بُردة (خ م)، وسعيد المَقْبُرِيِّ، وسعيد بن مَسْرُوق الثَّوريِّ (خ م)، وأبي مَسْلَمة سعيد بن يزيد (خ م)، وسعيد الجُرَيْرِيِّ (م)، وسُفيان الثَّوريِّ - وهو من أقرانه، وسُفيان بن حُسَين، وسَلْم بن عَطِيَّة، وسَلَمة بن كُهَيل (خ م)، وسُلَيمان بن عبد الرَّحمن، وسُلَيمان الأعمش (خ م)، وسُليمان التَّيميِّ (خ م)، وسُلَيمان الشَّيبانيِّ (خ م)، وسِماك بن حَرْب (م)، وسِماك بن الوليد، وسُهَيل بن أبي صالح (م)، وسَوَادة بن حَنْظَلة (م)، وأبي قَزَعة سُوَيد بن حُجَير، وسُوَيد عُبَيد، وسَيَّار بن سَلَامة (خ م)، وسَيَّار أبي الحَكَم (خ م)، وشَرَقِي البصريِّ، وشُعَيب بن الحَبْحاب، وصالح بن دِرْهم، وصالح بن صالح بن حَيٍّ (م)، وصَدَقة بن يسار، وأبي سِنان ضِرَار بن مُرَّة، وطارق بن عبد الرَّحمن البَجَليِّ، وطلحة بن مُصَرِّف وأبي سُفيان طلحة بن نافع، وعاصم بن بَهْدَلة، وعاصم الأَحول (خ م)، وعاصم بن عبيد الله، وعاصم بن كُلَيب (م)، وعامر

(1)

في (م): "الأزدي".

(2)

أبو الحواري العَمِّي: بفتح أوله، وتخفيف الواو، وكسر الراء. "تقريب التهذيب"(ص 662).

ص: 674

الأَحْول، وعبَّاس الجُرَيْرِيِّ (خ م)، وعبد الله بن بِشْر الخَثْعَمِيِّ، وعبد الله بن دينار (4)، وعبد الله بن أبي السَّفَر (خ م)، وعبد الله بن صُبَيح، وعبد الله بن عبد الله بن جَبْر (خ م)، وعبد الله بن عَوْن، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى (خ)، وعبد الله بن المُختار (م)، وعبد الله بن أبي نَجِيح (خ)، وعبد الله بن هانئ بن الشِّخِّير (م)، وعبد الله بن يزيد الصُّهبانيِّ، وعبد الله بن يزيد النَّخعيِّ (م)، وعبد الأعلى بن عامر وعبد الأكرم بن أبي حنيفة، وعبد الحَمِيد صاحب الزِّياديِّ (خ م)، وعبد الخالق بن سَلَمة، وعبد ربه بن سعيد الأنصاريِّ (خ م)، وعبد الرَّحمن بن الأصبهانيِّ (خ م)، وأبي قيس عبد الرَّحمن بن ثَرْوان (خ)، وعبد الرَّحمن بن القاسم بن محمَّد (خ م)، وعبد العزيز بن رُفَيع (م)، وعبد العزيز بن صُهَيب (خ م)، وعبد الملك بن عُمَير (خ م)، وعبد الملك بن مَيْسَرة الزَّرَّاد (خ م)، وعبد الوارث بن أبي حنيفة، وعَبْدَة بن أبي لُبابة (م)، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس (خ م)، وعبيد الله بن عمر (م)، وعبيد الله بن أبي يزيد، وعُبَيْدٍ أبي الحسن (م)، وعُبَيدة بن مُعَتَّب، وعَتَّاب مولى هُرْمُز، وأبي حَصِين عُثمان بن عاصم (خ م)، وعُثمان بن عبد الله بن مَوْهَب (خ م)، وعُثمان بن غِياث، وعُثمان البَتِّيِّ، وعَدِيٍّ بن ثابت (4)، وعطاء بن السَّائب، وعطاء بن أبي مُسلم الخُراسانيِّ، وعطاء بن أبي مَيْمُونة (خ م)، وعُقْبَة بن حُرَيث (م)، وعَقِيل بن طَلْحة، وعِكْرِمة بن عَمَّار، وعَلْقَمة بن مَرْثَد (4)، وعليِّ بن الأَقْمَر (م)، وعليِّ بن بَذِيمة، وعليِّ بن زيد بن جُدعان، وعليِّ بن مُدرك (4)، وعليٍّ أبي الأسد، وعَمَّار بن عُقبة العَبْسِّي، وعُمارة بن أبي حَفْصَة (خ)، وعُمَر بن سُلَيمان العُمَريِّ، وعُمَر بن محمَّد بن زيد العُمَريِّ (م)، وعَمْرو بن أبي حَكِيم وعمرو بن دينار (خ م)، وعمرو بن عامر (خ)، وعمرو بن مُرَّة (4)، وعمرو بن يحيى بن عُمارة، وعِمْران بن مُسلم الجُعْفيِّ، وأبي جعفر

ص: 675

عُمَير بن يزيد الخَطْميِّ، والعَوَّام بن حَوْشَب (خ)، وعَوْف الأَعْرَابِيِّ، وعَوْن بن أبي جُحَيفة (خ م)، والعلاء بن عبد الرَّحمن (م)، والعلاء بن أخي شعيب بن خالد، وعِياض بن أبي خالد وعُيَينة بن عبد الرَّحمن بن جَوْشَن، وغالب التمَّار، وغالب القَطَّان، وغَيْلان بن جامع، وغَيْلان بن جَرِير (م)، وغَيْلان بن عبد الله الواسطيِّ، وفُرات القَزَّاز (خ م)، وفِراس بن يحيى (خ م)، وفَرْقَد السَّبَخِيِّ، وفُضَيل بن فَضالة، وفُضَيْل بن مَيْسَرة، والقاسم بن أبي بَزَّة (م)، والقاسم بن مِهْران (م)، وقتادة (4)، وقُرَّة بن خالد، وقيس بن مُسلم (خ م)، وليث بن أبي سُلَيم، ومالك بن أنسٍ (م) -وهو من أقرانه-، ومالك بن عُرْفُطة، ومُجالد بن سعيد، ومَجْزَأَة بن زاهر (م)، ومُحارب بن دِثار (خ م)، ومُحِلِّ بن خَلِيفة، ومحمَّد بن إسحاق بن يسار، ومحمَّد بن جُحادة (خ)، ومحمَّد بن زياد الجُمَحيِّ (خ م)، وأبي رجاء محمَّد بن سيف الأزديِّ، ومحمَّد بن عبد الله بن أبي يَعْقُوب (خ م)، ومحمَّد بن عبد الجَبَّار الأنصاريِّ، ومحمَّد بن عبد الرَّحمن بن سعيد بن زُرَارة (م)، ومحمَّد بن عبد الرَّحمن مولى آل طلحة، وأبي الرِّجال محمَّد بن عبد الرَّحمن (م) - على خلاف فيه -، ومحمَّد بن عُثمان بن عبد الله بن مَوْهَب (خ م)، ومحمَّد بن قيس الأسديِّ، ومحمَّد بن أبي المُجالد (خ)، ويقال: عبد الله، ومحمَّد بن مُرَّة، وأبي الزُّبَير محمَّد بن مُسلم، ومحمَّد بن المُنْكَدر (4)، ومُخَارق الأَحْمَسيِّ، ومُخَوَّل

(1)

بن راشد (خ م)، ومُسْتَمِر بن الرَّيَّان (م)، ومِسْعَر بن كِدَام، ومُسلم بن يَنَّاق

(2)

أبي الحسن (م)، ومُسلم الأعور، ومسلم القُرِّيِّ (م)، ومُشَاش البصريِّ،

(1)

بوزن محمَّد، وقيل: بمكسورة، وسكون معجمة. انظر:"تقريب التهذيب"(ص 553)، و"المغني في ضبط الأسماء"(ص 249).

(2)

بفتح التحتانية، وتشديد النون، وآخره قاف. "تقريب التهذيب"(ص 201).

ص: 676

ومُعاوية بن قُرَّة (4)، ومَعْبَد بن خالد (خ م)، ومُغِيرة بن مِقْسَم (خ م)، ومُغِيرة بن النُّعمان (خ م)، والمِقْدَام بن شُرَيح (م)، ومَنْصُور بن زاذان، ومَنْصُور بن عبد الرَّحمن الأَشَلِّ، ومَنْصُور بن المُعْتَمر (4)، والمِنْهال بن عمرو، ومُهَاجر أبي الحسن (خ م)، وموسى بن أنس بن مالك (خ م)، وموسى بن أبي عائشة، وموسى بن عبد الله الجُهَنيِّ، وموسى بن عُبَيدة الرَّبَديِّ، وموسى بن أبي عُثمان، ومَيْسَرة بن حَبِيب، والنُّعْمان بن سالم (م)، ونُعَيم بن أبي هِنْد، وأبي عَقِيل هاشم بن بلال

(1)

، وهِشام بن زيد بن أنس (4)، وهِشام بن عُرْوَة (خ م)، وهِشام الدَّسْتَوائيِّ - وهو من أقرانه -، وواصل الأَحْدَب (م)، وواقد بن محمَّد العُمَريِّ (خ م)، ووَرْقاء بن عُمَر اليَشْكُريِّ - وهو من أقرانه - (م)، والوليد بن حَرْب، والوليد بن العَيْزَار (خ م)، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرميِّ (خ م)، ويحيى بن الحُصَين (م)، وأبي حَيَّان يحيى بن سعيد بن حَيَّان التَّيميِّ، ويحيى بن سعيد الأنصاريِّ، وأبي بَلْج يحيى بن أبي سُلَيم، ويحيى بن عبد الله الجابر، ويحيى بن عُبَيدٍ البَهْرانيِّ (م)، ويحيى بن أبي كَثِير، وأبي المُعَلَّى يحيى بن مَيْمُون، ويحيى بن هانئ بن عُرْوَة، ويحيى بن يزيد الهُنائيِّ (م)، وأبي التَّيَّاح يزيد بن حُمَيد الضُّبَعيِّ (4)، ويزيد بن خُمَير الشَّاميِّ، ويزيد بن أبي زياد، وأبي خالد يزيد بن عبد الرَّحمن الدَّالانيِّ، ويزيد أبي خالد - آخر -، ويزيد الرِّشْك (خ م)، ويعقوب بن عطاء بن أبي رَباح، ويَعْلَى بن عطاء (م)، ويونس بن خَبَّاب، ويونس بن عُبَيد (خ م)، وأبي إسحاق السِّبِيعيِّ (4)، وأبي إسرائيل الجُشَميِّ، وأبي بكر بن أبي الجَهْم (م)، وأبي بكر بن حَفْص (خ م)، وأبي بكر بن محمَّد بن زيد العُمريِّ، وأبي بكر بن المُنْكَدِر

(2)

،

(1)

كذا في الأصل، وفي (ف)، وفي (م):"أبي عقيل هاشم بن هلال".

(2)

في (م): "وأبي بكر بن المنكذر"، ثم قال في الحاشية:"كذا هو في خط ابن المهندس منقوط الذال. فيحرَّر".

ص: 677

(خ)، وأبي جعفر الفَرَّاء، وأبي جعفر مُؤَذِّن مسجد العُريان

(1)

، وأبي جَمْرة الضُّبَعيِّ (خ م)، وأبي الجُودي الشَّاميِّ، وأبي الحسن، وأبي حَمْزَة الأَزْديِّ - جارِهم - (م)، وأبي حَمْزة القَصَّاب، وأبي شُعَيب، وأبي شِمْر الضُّبَعيِّ (م)، وأبي الضَّحاك، وأبي عِمْران الجَوْنِيِّ (خ م)، وأبي العَنْبَس الأكبر، وأبي العَنْبَس الأصغر، وأبي عَوْن الثَّقَفيِّ (خ م)، وأبي فَرْوَة الهَمْدَانيِّ، وأبي الفَيْض الشَّاميِّ، وأبي المُختار الأسديِّ، وأبي المُؤَمَّل، وأبي نَعامة السَّعديِّ (م)، وأبي هاشم الرُّمانيِّ، وأبي يَعْفُور العَبْديِّ (خ م)، وشُمَيْسة العَتَكيَّة.

وعنه أيوب، والأعمش، وسعد بن إبراهيم، ومحمَّد بن إسحاق -وهم من شيوخه-، وجَرِير بن حازم، والثَّوريُّ، والحسن بن صالح، وغيرهم من أقرانه، ويحيى القَطَّان، وابن مَهْدِيٍّ، ووَكِيع، وابنُ إدريس، وابنُ المُبارك، ويزيد بن زُرَيع، وأبو داود وأبو الوليد الطَّيالسيَّان، وابن عُلَيَّة، وإبراهيم بن طَهْمان، وأبو أُسامة، وشَرِيك القاضي، وعيسى بن يونس، ومُعاذ بن مُعاذ، وهُشَيم، ويزيد بن هارون، وأبو عامر العَقَديُّ، ومحمَّد بن جعفر غُنْدَر، ومحمَّد بن أبي عَدِيٍّ، والنَّضْر بن شُمَيل، وآدم بن أبي إياس، وبَدَل بن المُحَبَّر، وحَجَّاج بن مِنْهَال، وأبو عُمَر الحَوْضِيُّ، وأبو زيد سعيد بن الرَّبيع، وسُلَيمان بن حَرْب، وأبو عاصم

(2)

، وعاصم بن علي الواسطيُّ، وعَفَّان، وعَمْرو بن مَرْزُوق، وأبو نُعيم، والقَعْنَبيُّ، ومسلم بن إبراهيم، وعلي بن الجعد، وآخرون.

قال أبو طالب، عن أحمد: شُعبة أثبتُ في الحَكَم من الأعمش، وأعلمُ

(1)

في حاشية (م): "في خط ابن المهندس العربان منقوطة باء موحدة، وذكر شيخنا ياء".

(2)

في حاشية (م): "الضحاك بن مخلد النبيل".

ص: 678

بحديث الحَكَم، ولولا شُعبة ذَهَب حديثُ الحَكَم، وشُعبةُ أحسنُ حديثًا من الثَّوريِّ، لم يكن في زمن شُعبة مثلُه في الحديث ولا أحسنُ حديثًا منه، قُسِم له من هذا حَظٌّ، وروى عن وروى عن ثلاثين رجلًا من أهل الكُوفة لم يرو عنهم سُفيان

(1)

.

وقال محمَّد بن العبَّاس النَّسائي: سألتُ أبا عبد الله

(2)

: مَن أثبتُ شُعبة أو سُفيان؟ فقال: كان سُفيان رجلًا، حافظًا وكان رجلًا صالحًا، وكان شُعبة أثبت منه وأنقى، رجَالًا، وسمع من الحَكَم قبلَ سُفيان بعشر سنين

(3)

.

وقال عبد الله أحمد، أبيه: كان شُعبة أُمَّة وحدَه في هذا الشأن - يعني - في الرِّجال، وبصره بالحديث وتَثَبُّتِه وتَنْقِيَتِه للرِّجال

(4)

.

وقال مَعْمَر: كان قتادةُ يسألُ شُعبة عن حديثِه

(5)

.

وقال حمَّاد بن زيد: قال لنا أيُّوب: الآن يَقْدُمُ عليكم رجل من أهل واسط، هو فارسٌ في الحديث، فخذوا عنه

(6)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 370).

(2)

في حاشية (م): "يعني ابن حنبل".

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 364).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 539)، وقال محمَّد بن الحسين بن أبي عبد الله: شعبة قنديل المحدِّثين في عصره، ذَبَّاب عن الأخبار، مُمَيِّز للرِّجال، وكان قد أُودِعَ الفِراسة، وكان أُمَّة وحده في هذا الشأن - يعني نصرة الحديث - "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 263).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 369)، وعلق عليه ابن أبي حاتم، فقال: وكان قتادة بارع العلم، نسيج وحده في الحفظ في زمانه، لا يتقدَّمه كبير أحد، فحل شعبة من نفسه محلا يرجع إليه في حديث نفسه "الجرح والتعديل"(1/ 127).

(6)

"مسند ابن الجعد"(1/ 269)، و "الكامل" لابن عدي (1/ 125).

ص: 679

وقال أبو الوليد الطَّيالسيُّ: قال لي حمَّاد بن سَلَمة: إذا أردتَ الحديثَ فالزم شُعبة

(1)

.

وقال حمَّاد بن زيد: ما أُبالي من خالفني إذا وافقني شُعبة، فإذا خالفني شُعبة في شيء تركتُه

(2)

.

وقال ابنُ مَهْدي: كان الثَّوري يقول: شُعبة أميرُ المؤمنين في الحديث

(3)

.

وقال الثَّوري لسَلْم بن قُتَيبة: ما فَعَل أُستاذُنا شُعبة؟

(4)

وقال أبو قَطَن، عن أبي حَنِيفة: نِعْمَ حَشْوُ المِصْرِ هو

(5)

.

وقال الشَّافعي: لولا شُعبة ما عُرِف الحديثُ بالعراق

(6)

.

وقال أبو زيد الهَرَوِيُّ: قال شُعبة: لأن أنقطع أحبُّ إليَّ من أن أقولَ لِمَا لم أسمع سمعتُ

(7)

.

وقال يزيد بن زُرَيع: كان شُعبة من أصدق النَّاس في الحديث

(8)

.

(1)

"مسند ابن الجعد"(1/ 272)، و "الجامع" الترمذي (كتاب العلل 6/ 463).

(2)

"الجامع" للترمذي (كتاب العلل 6/ 463)، و "الجرح والتعديل"(4/ 370).

(3)

"مسند ابن الجعد"(1/ 270).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 369).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 358)، قال يحيى بن معين: إمَّا أن يكون أثنى عليه ومدحه، وإمّا أن يكون صَيَّره من حَشْو الناس، فيما تظنُّ أنه مدحَه، ورفعَه، وأثنى عليه. معرفة الرجال، رواية ابن محرز (ص 352)، يعني: أنعم بكل مدينة يسكنها شُعبة.

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 370)، وزاد كان يجيء إلى الرجل فيقول: لا تحدِّث وإلا استعديت عليك السلطان.

(7)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 359)، وفي "الكامل" لابن عدي (1/ 121) عن أبي الوليد، قال سمعت شعبة يقول: لأن أَخِرَّ من السماء أحب إلي من أن أقول: زعم فلان، ولم أسمع منه.

(8)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 359)، و"الجرح والتعديل"(4/ 370)، وقال فيه: لم أر في الحديث أصدق من شعبة.

ص: 680

وقال أبو بَحْر البَكْراويُّ: ما رأيتُ أعبدَ لله من شُعبة، لقد عَبد الله حتَّى جَفَّ جِلْدُه على ظهرِه

(1)

.

وقال مُسْلِم بن إبراهيم: ما دخلتُ على شُعبة في وقت صلاة قطُّ إلا رأيتُه قائمًا يُصَلِّي

(2)

.

وقال النَّضر بن شُمَيل: ما رأيتُ أرحمَ بمسكين منه

(3)

.

وقال قُرادٌ أبو نُوح: رأى عليَّ شُعبة، قَمِيصًا، فقال: بكم أخذتَ هذا؟ قلتُ: بثمانية دراهم، قال لي: ويحك أَمَا تَتَّقِى الله، تَلْبَس قَمِيصًا بثمانية؟ ألا اشتريتَ قَمِيصًا بأربعة وتصدَّقت بأربعة؟ قلتُ: إنَّا مع قوم نَتَجَمَّلُ لهم، قال: أيشٍ نَتَجَمَّل لهم؟

(4)

وقال وَكِيع: إنِّي لأرجو أن يَرْفَعَ الله لشُعبة في الجنة درجات؛ لذَبِّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(5)

وقال يحيى القَطَّان: ما رأيتُ أحدًا قطُّ أحسنَ حديثًا من شعبة

(6)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 363) ليس بينهما لحم.

(2)

المصدر السابق (10/ 361).

(3)

"مسند ابن الجعد"(1/ 272) وزاد: وكان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عن وجهه. وقال يحيى بن سعيد: ما رأيت أحدًا أشدَّ حبًّا للمساكين من شعبة. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 361)، وقال العجلي: جاء سليمان بن المغيرة إلى شعبة فشكى إليه الحاجة، فقال: ما عندي إلا حماري فخذه فهو لك، قال: فأخذه. "تمييز الرجال"(ص 253).

(4)

"مسند ابن الجعد"(1/ 268 - 269).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 363).

(6)

"مسند ابن الجعد"(1/ 275).

ص: 681

وقال ابن إدريس

(1)

: ما جعلتَ بينك وبين الرِّجال مثل شعبة وسُفيان

(2)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: سألتُ يحيى بن سعيد أَيُّما كان أحفظُ للأحاديث الطَّوَال سُفيان أو شعبة؟ فقال: كان شعبة أمرَّ فيها

(3)

.

قال: وسمعتُ يحيى يقول: كان شعبة أعلمَ بالرِّجال فلان عن فلان، وكان سُفيان صاحبَ أبواب

(4)

.

وقال أبو داود: لما مات شُعبة قال سُفيان: مات الحديث، قيل لأبي داود: هو أحسنُ حديثًا سُفيان؟ قال: ليس في الدُّنيا أحسنُ حديثًا من شُعبة، ومالك على قِلَتِّه، والزُّهريُّ أحسنُ النَّاس حديثًا، وشُعبة يخطئ فيما لا يضرُّه ولا يُعَاب عليه - يعني - في الأسماء

(5)

.

وقال ابن سَعْدٍ: كان ثقة، مأمونًا، ثَبتًا، حُجَّةً، صاحبَ حديث

(6)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة، ثَبت في الحديث، وكان يخطئُ في أسماء الرِّجال قليلًا

(7)

.

(1)

عبد الله بن إدريس الأودي.

(2)

"مسند ابن الجعد"(1/ 269).

(3)

"الجامع"(كتاب العلل 6/ 464)، وقال أيضًا: قال يحيى بن سعيد: ما أحد يعدل عندي شعبة، وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان. "الجامع"(5/ 174).

(4)

"مسند ابن الجعد"(1/ 271)

(5)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 185)

(6)

"الطبقات الكبرى"(7/ 207)

(7)

"معرفة الثقات"(1/ 457)، وقال فيه: ثقة في الحديث، نقيّ، وكان يخطئُ في بعضِ الأسماء. وقال في "تمييز الرجال" (ص 231): وكان ثقة ثبتًا، نقي الحديث، لا يحدِّث إلا عن ثقة، ولم يكن له كتاب.

ص: 682

وقال صالحٌ جَزَرَة: أَوَّل من تكلَّم في الرِّجال شُعبة، ثمَّ تبعه القَطَّان، ثم أحمد، ويحيى

(1)

.

وقال ابن سَعْدٍ: توفّي أوَّل سنة ستين ومئة بالبصرة

(2)

.

وقال أبو بكر بن مَنْجُوَيه: وُلِد سنة اثنتين وثمانين ومئة، ومات سنة سِتّين، وله سَبْع وسبعون سنة، وكان من سادات أهل زمانه حفظًا وإتقانًا، ووَرَعًا وفضلًا، وهو أَوَّل من فَتَّش بالعراق عن أمر المحدِّثين، وجانَبَ الضعفاء والمتروكين، وصار عَلَمًا يُقْتَدى به، وتبعه عليه بعده أهل العراق

(3)

.

قلتُ: هذا بعينه كلام ابن حِبَّان في "الثقات"، نقله ابنُ مَنْجُوَيه منه ولم يعزه إليه؛ لكن عند ابن حِبَّان أن مولده سنة ثلاثٍ

(4)

.

وذكر ابنُ أبي خَيْثَمة أنه مات في جُمادى الآخرة

(5)

.

وأمَّا ما تَقَدَّم من أنه كان يخطئُ في الأسماء، فقد قال الدَّارقُطني في "العلل": كان شعبة يخطئُ في أسماء الرِّجال كثيرًا لتَشاغُلِه بحفظ المُتون

(6)

.

وقال صالح بن سُلَيمان: كان لشعبة أَخَوان يُعالجان الصَّرف، وكان

(1)

"الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السَّامع"(2/ 201). قال الحافظ ابن الصلاح تعليقًا عليه: "يعني أنه أوَّل من تصدَّى لذلك وعُني به، وإلا فالكلام فيهم جرحًا وتعديلًا، متقدِّم ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عن كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وجوز ذلك صونًا للشريعة، ونفيًا للخطأ والكذب عنها". "مقدمة ابن الصلاح"(ص 655).

(2)

"الطبقات الكبرى"(7/ 207).

(3)

"رجال صحيح مسلم"(1/ 299)، وفيه: كان مولده سنة ثلاث وثمانين.

(4)

"الثقات"(6/ 446)، وكذا قال أبو حفص عمرو بن علي. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 367)

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 262).

(6)

"العلل"(11/ 314)، وقال فيه:"وكان شعبة رحمه الله يغلط في أسماء الرجال لاشتغاله بحفظ المتن".

ص: 683

شعبة يقول لأصحاب الحديث: وَيْلَكُم الزموا السُّوق؛ فإنما أنا عِيال على إِخْوَتِي

(1)

.

وقال ابن مَعِين: كان شعبة صاحبَ نحوٍ وشِعْرٍ

(2)

.

وقال الأصمعيُّ: لم نَرَ أحدًا أعلم بالشِّعر منه

(3)

.

وقال بَدَل بن المُحَبَّر: سمعتُ شعبة يقول: تعلَّمُوا العربية فإنها تزيد في العقب

(4)

.

وقال ابنُ إدريس: شعبة قَبَّانُ المحدِّثين

(5)

، ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ ما لزمتُ غيرَه

(6)

.

وقال أبو قَطَن: ما رأيتُ شعبة رَكَع إلا ظننتُ أنه قد نَسِيَ

(7)

.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة" قال شعبة ما رويتُ عن رجل حديثًا؛ إلا أتيتُه أكثرَ من مَرَّة، والذي رويتُ عنه عشرة أتيتُه أكثرَ من عَشْر مرار

(8)

.

(1)

"مسند ابن الجعد"(1/ 268).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 262).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 357).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 265).

(5)

أي: الميزان الذي يوزن به، والأمين عليه، والرئيس الذي يتتبع أمره ويحاسبه. انظر:"غريب الحديث" لأبي عبيد (3/ 240)، و"الصحاح"(6/ 2184).

(6)

"الكامل" لابن عدي (1/ 125).

(7)

"مسند ابن الجعد"(1/ 268) وزاد: ولا قعد بين السجدتين إلا ظننت أنه قد نسي.

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 263 - 264)، وفي "الجامع" للترمذي (كتاب العلل 6/ 463) قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو داود قال: قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثًا واحدًا؛ إلا أتيتُه أكثر من مرَّة، والذي رويت عنه عشرة أحاديث أتبتُه أكثر من عشر مرات، والذي رويت عنه خمسين حديثًا أتيتُه أكثر من خمسين مرة، والذي رويت عنه مئة أتيتُه أكثر من مئة مرة؛ إلا حَيَّان البارقي، فإني سمعت منه هذه الأحاديث، ثمَّ عدت إليه فوجدته قد مات.

ص: 684

وقيل لابن عَوْن: ما لَكَ لا تحدِّث عن فلان؟ قال: لأن أبا بسطام تَرَكَه

(1)

.

وقال الحاكم: شعبة إمامُ الأئمة في معرفة الحديث بالبصرة، رأى أنس بن مالك، وعَمْرو بن سَلِمة الصَّحابيِّين، وسَمِع من أربع مئة التابعين

(2)

.

[2913]

(3)

) شُعْبَة بن دينار الكوفيُّ.

روى عن عِكْرِمة، وأبي بُرْدَة.

وعنه: السُّفْيانان

(4)

.

قال ابن نُمَير: ثقة

(5)

.

وقال ابن مَعِين: ليس به بأس

(6)

.

ووَثَّقَه ابن عُيَينة

(7)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(8)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (1/ 128).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 265).

(3)

كتب في حاشية الأصل، و (ف)، و (م) هذا الرمز (د) وفوقه (ط)؛ ولم يتبين لي المراد بذلك، والله أعلم.

(4)

قد روى عنه سفيان الثوري حديثًا واحدًا. "العلل ومعرفة الرجال"(1/ 452)، وقال الدوري: سمعت يحيى يقول: قد روى سفيان بن عيينة عن شعبة الكوفي. قلت له: من يروي عن شعبة الكوفي غير سفيان؟ قال: لا أدري. "التاريخ" رواية الدوري (1/ 247).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 368).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 706).

(8)

"الثقات"(6/ 447).

ص: 685

له في النَّسائيِّ حديث واحد في "العتق"

(1)

.

قلتُ: وقال يعقوب بن سُفيان: كوفي لا بأسَ به.

وقال أبو نُعَيم: ثقة

(2)

.

[2914](د) شُعْبَة بن دينار الهاشميُّ، مولى ابن عبَّاس، أبو عبد الله، ويقال: أبو يحيى المدنيُّ.

روى عن ابن عبَّاس.

وعنه ابنُ أبي ذئب، وصالح بن خَوَّات بن صالح بن خَوَّات، وبُكَير بن الأَشَجّ، وداود بن الحُصَين، وغيرهم.

قال عبد الله أحمد، بن عن أبيه: ما أرى به بأسًا

(3)

.

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين ليسَ به بأس، (وهو أحبُّ إليَّ من صالح مولى التوأمة)

(4)

، قلتُ له: ما كان مالكٌ يقول فيه؟ قال: كان يقول: ليسَ من القُرَّاء

(5)

.

(1)

"السنن الكبرى"(5/ 6)، رقم (4858).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن معين: ثقة "تاريخ الدارمي" عنه (ص 123).

وقال ابن خَلَفُون: هو عندهم ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 266).

(3)

"العلل ومعرفة الرجال"(2/ 490).

(4)

جملة "وهو أحب إلي من صالح مولى التَّوأمة" جعلها الحافظ في الأصل تتمة لكلام الإمام أحمد الذي قبله، ولعله من انتقال النظر؛ وذلك للتشابه بين كلمة (بأس)، و (بأسًا)، وقد وقع على الصَّواب - كما هو مثبت في المتن بين القوسين - في (ف) بخطِّ الحافظ نفسه، و (م)، وهو كذلك في "التاريخ"، رواية الدوري (1/ 207)، "وتهذيب الكمال"(12/ 498).

(5)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 207).

ص: 686

وقال ابن أبي خَيْثَمة، عن ابن مَعِين: لا يُكتب حديثُه

(1)

.

وقال بِشْر بن عمر الزَّهْرَانِيُّ: سألتُ عنه مالكًا؟ فقال: ليسَ بثقة

(2)

وقال الجُوزَجانيُّ

(3)

، والنَّسائيُّ

(4)

: ليسَ بقويٍّ.

وقال ابنُ سَعْدٍ: له أحاديث كثيرة، ولا يحتَجُّ به

(5)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: لم أجد له أنكرَ من حديث واحد

(6)

، فذكره

(7)

، وفي الإسناد الفَضْل بن المُختار

(8)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 368).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 243)، وفي "الكامل" لابن عدي (4/ 484) وزاد: فلا تأخذن عنه.

(3)

"أحوال الرجال"(ص 133) ليس بالقوي في الحديث.

(4)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 212) ليسَ بالقوي.

(5)

"الطبقات الكبرى"(5/ 225)

(6)

وهو حديث الذي أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 485)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 320) كلاهما من طريق إدريس بن يحيى الخولاني، عن الفضل بن المختار، عن ابن أبي ذئب، عن شعبة، عن ابن عبَّاس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الوضوء مما خرج ليس مما دخل". وفي إسناده الفضل بن المختار البصري، قال أبو حاتم: هو مجهول، وأحاديثه منكرة، يحدِّث بالأباطيل. "الجرح والتعديل" (7/ 69). وقال الأزدي: منكر الحديث جدًّا. "الضعفاء" لابن الجوزي (3/ 8). وقال ابن عدي: وهذا لعل البلاء فيه من الفضل بن المختار هذا لا من شعبة؛ لأن الفضل له فيما يرويه غير حديث منكر، والأصل في هذا الحديث موقوف عن قول ابن عبَّاس. وقال أبو نعيم: غريب من حديث ابن أبي ذئب، لم نكتبه إلا من حديث الفضل، وعنه إدريس بن يحيى الخولاني.

(7)

في حاشية (م): "من طريق الفضل بن المختار، عن ابن أبي ذئب عنه، عن ابن عباس مرفوعًا: الوضوء مما خرج وليس مما دخل".

(8)

يُنظر: "الكامل"(4/ 485).

ص: 687

قال ابنُ عَدِيٍّ: لعلَّ البلاءَ منه، ثمَّ قال: لم أجد له حديثًا منكرا فأحْكُمُ عليه بالضَّعف، وأرجو أنه لا بأسَ به

(1)

.

قال الواقديُّ: مات في وَسَط خلافة هشام بن عبد الملك

(2)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في الغُسل

(3)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ: جائزٌ الحديث

(4)

.

وقال أبو زُرعة

(5)

، والسَّاجيُّ

(6)

: ضعيف.

وقال أبو حاتم: ليس بالقويِّ

(7)

.

وقال البخاري: يَتَكَلَّم فيه مالك، ويُحْتَمل منه

(8)

.

قال أبو الحسن ابن القطان الفاسيُّ: قوله ويُحْتَمل منه: يعني من شعبة، وليس هو ممَّن يُتْرَك حديثُه، قال: ومالكٌ لم يُضَعِّفْه؛ وإنما شَحَّ عليه بلفظة: "ثقة"

(9)

.

قلتُ: هذا التأويل غيرُ سائغ، بل لفظةُ "ليس بثقة" في الاصطلاح تُوجب

(1)

"الكامل"(4/ 485).

(2)

"الطبقات الكبرى"(5/ 226).

(3)

"سنن أبي داود"(1/ 179)، رقم (246).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 266).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 368) ضعيف الحديث.

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 267) ضعيف الحديث.

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 368) ليس بقوي.

(8)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 326)، و"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 268)، قال مالك: لم يكن يشبه القرَّاء. "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 490).

(9)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 325 - 326).

ص: 688

الضَّعف الشَّديد، وقد قال ابن حِبَّان

(1)

: روى عن ابن عبَّاس ما لا أصلَ له، حتى كأنه ابن عَبَّاس آخر

(2)

.

[2915](خ م د س ق) شُعَيب بن إسحاق بن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن راشد الدمشقيُّ، الأمويُّ، مولى رَمْلَة بنت عُثمان، أصله من البصرة.

روى عن أبيه، وأبي حَنِيفة، -وتَمَذْهَب له-، وابن جُرَيج، والأوزاعيِّ، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وعبيد الله بن عمر، وهشام بن عُرْوَة، والثَّوريِّ، وغيرهم.

وعنه: ابنُ ابنِه عبد الرَّحمن بن عبد الصَّمد بن شُعَيب، وداود بن رُشَيد، والحَكَم بن موسى، وأبو النَّضر الفَرادِيسيُّ، وعَمْرو بن عَوْن، وإبراهيم بن موسى الرَّازِيُّ، وإسحاق بن رَاهُويَه، وسُوَيد بن سعيد، وأبو كُرَيب محمَّد بن العَلاء، وهشام بن عمَّار، وغيرهم. وحدَّث عنه: اللَّيث سعد - وهو في عداد شيوخه -.

قال أبو طالب، عن أحمد: ثقة، ما أصحَّ حديثه وأوثَقَه

(3)

.

وقال أبو داود: ثقة، وهو مُرْجِئٌ، سمعتُ أحمد يقول: سمع من سعيد بن أبي عَرُوبة بآخر رَمَقٍ

(4)

.

(1)

"المجروحين"(1/ 458).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 268).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 341). وفي "تاريخ مدينة دمشق"(23/ 85) عن الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله يسأل عن شعيب بن إسحاق الدمشقي، فقال: ثقة، وأثنى عليه.

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 236)، وزاد وأبو مسهر لم يصل عليه.

ص: 689

وقال هشام بن عمَّار، عن شُعَيب: سمعتُ من سعيد سنة أربع وأربعين ومئة

(1)

.

وقال ابنُ مَعِين

(2)

، ودُحَيم

(3)

، والنَّسائيُّ

(4)

: ثقة.

وقال أبو حاتم: صَدُوق

(5)

.

وقال الوليد بن مُسْلِم: رأيتُ الأوزاعيَّ يُقَرِّبُه ويُدنِيه

(6)

.

قال دُحَيم: وُلِد سنة ثماني عشرة

(7)

، ومات سنة تسع وثمانين ومئة

(8)

.

وكذا أَرَّخَه ابن مُصَفَّى

(9)

، وزاد في رَجَب

(10)

.

(1)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 452)، وفيه: قال أبو زُرعة: سألت يحيى بن معين عن سماع شعيب بن إسحاق، عن سعيد بن أبي عروبة، فقال لي: كل من لم يسمع من سعيد أيام يونس بن عبيد، فإنما سمع بعد ما اختلط. فذكر من سعيد اختلاطًا قديمًا (قال ابن عساكر: وفي نسخة عتيقة: اختلافا قديما) "التاريخ"(23/ 86)، قال: فحدثت هشام بن عمار بما قال لي يحيى بن معين، فأخبرني أنه سمع شعيب بن إسحاق يقول: سمعت من سعيد بن أبي عروبة سنة أربع وأربعين ومئة.

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 267)، و"تاريخ الدارمي" عنه (ص 123)، و "الجرح والتعديل"(4/ 341) عن ابن أبي خيثمة.

(3)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 180).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 85).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 341).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(2/ 705).

(8)

المصدر السابق (1/ 452).

(9)

هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن مُصفَّى بن بهلول الحمصي (ت 246 هـ). سير أعلام النبلاء". (12/ 94).

(10)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 88)، وكذا وزاد عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم. "المعرفة والتاريخ"(1/ 180).

ص: 690

وفيها أَرَّخَه غيرُ واحد

(1)

.

ووقع في "الكمال" سنة ثمان وتسعين

(2)

، وهو وهم

(3)

.

قلتُ: وفي سنة تسع وثمانين أَرَّخَه ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

ونقل أبو الوليد الباجيُّ، عن أبي حاتم قال

(5)

: شُعَيب بن إسحاق ثقة مأمون

(6)

.

[2916](د) شُعَيب بن أيُّوب بن رُزَيق بن مَعْبَد بن شيطاء، أبو بكر الصَّرِيفِينيُّ

(7)

(8)

، القاضي.

أصله من واسط، وسكن صَرِيفين، بلدة بالقرب من بغداد.

(1)

منهم: هشام بن عمار، وهشام بن خالد، ومحمد بن سعد، والحسن بن محمد بن بكار، وأبو بكر عبد الرحمن بن عبد الصمد، وابن خلفون. انظر:"المعرفة والتاريخ"(1/ 180)، و"الطبقات"(7/ 327)، و"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 85 - 88)، "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 268).

(2)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 413).

(3)

قال مغلطاي في "الإكمال"(6/ 269): وفي كتاب الصريفيني، وغيره: مات سنة ثمان وتسعين ومئة. انتهى. ويشبه أن يكون وهمًا أو تصحيفًا، أراد الكاتب: تسعًا وثمانين، فكتب ثمانية وتسعين.

(4)

"الثقات"(6/ 439)، وزاد: وكان ينتحل مذهب الرأي.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 268)، و"التعديل والتجريح"(3/ 1156)، وفيه:"ثقة" فقط.

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن سعد كان ثقة. "الطبقات الكبرى"(7/ 327).

وقال ابن شاهين: ثقة. "تاريخ أسماء الثقات"(ص 164).

(7)

في حاشية (م): "أبو بكر أخو سليمان بن أيوب".

(8)

قال بشار عواد: جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: "هو من صريفين واسط لا من صريفين بغداد". حاشية "تهذيب الكمال"(12/ 505).

ص: 691

روى عن: يحيى بن سعيد القَطَّان، وأبي أسامة، وعبد الله بن نُمَير، ومُعاوية بن هشام، وزيد بن الحُباب، وغيرهم.

وعنه: أبو داود حديثًا واحدا، وهو حديث عكرمة، عن عُقبة بن عامر قال:"نذرتْ أُختي أن تمشي إلى البيت"

(1)

. وهو في رواية ابن داسة، وغيره.

وروى عنه أيضا: مُطَيَّن، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو بكر البَزَّار، وأبو بِشْر الدُّولابيُّ، وأبو نُعَيم ابن عَدِيٍّ الجُرجانيُّ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله - وكيل أبي صخرة -، وعبد الله بن عمر بن شوذب، ومحمَّد بن إسحاق السَّرَّاج، والهَيْثَم بن خَلَف، وابنُ صاعد، والمَحامليُّ، ومحمَّد بن مَخْلَد، وغيرهم.

قال ابنُ أبي حاتم: كَتَبَ إليَّ وإلى أبي

(2)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: إني لأخافُ اللهَ في الرِّواية عن شُعَيب بن أيُّوب

(3)

.

وقال الدَّارقُطني: ثقة وليَ القضاء

(4)

.

وقال الخطيب: بلغني أنه وليَ القضاء بجُنْدَيْسابور

(5)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

(1)

"سنن أبي داود"(5/ 193)، رقم (3304) عن شعيب بن أيوب، عن معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن أبيه، عن عكرمة، به. وفي إسناده شعيب بن أيوب، وهو صدوق يدلِّس، ومعاوية بن هشام وهو صدوق له أوهام.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 342).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 338).

(4)

المصدر السابق (10/ 339).

(5)

المصدر السابق (10/ 338).

(6)

"الثقات"(8/ 309).

ص: 692

وقال أبو الحُسَين

(1)

: مات بواسط سنة إحدى وستين ومئتين

(2)

.

قلتُ: وحدَّث عنه (د) في الزُّهد بحديث آخر

(3)

.

قال أبو سَعْدٍ المَالِينِيُّ: صَرِيفِين واسط يُنسب إليها شُعَيب بن أيُّوب بن رُزَيق

(4)

.

وكذا ذكر ابنُ طاهر في "الأنساب المتفقة"

(5)

.

فعلى هذا ليس هو من صَيرِيفين بغداد

(6)

.

ولمَّا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" قال: كان على قضاء واسط، يخطئُ ويُدَلِّس، كُلُّ ما في حديثه من المناكير مُدَلَّسة

(7)

.

وقال الحاكم: ثقة مأمون

(8)

.

(1)

ابنُ المنادي.

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 339).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 270)، وقال فيه: وفي قول المزي: روى عنه أبو داود حديثًا واحدًا نظر؛ لما ذكره الحافظ أبو علي الجياني في كتاب "رجال أبي داود": روى عنه أبو داود في النذور، وفي ابتداء الوحي عن معاوية بن هشام. ولم أجده في شيوخ أبي داود للجَيَّاني.

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 269).

(5)

"المؤتلف والمختلف" لابن طاهر (ص 88).

(6)

قال السمعاني: بفتح الصاد المهملة، وكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، والفاء بين اليائين، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين: إحداهما من أعمال واسط، فالمنتسب إليها: أبو بكر شعيب بن أيوب بن رُزيق بن معبد بن شيطا الصريفيني، كان على قضاء واسط، وأمَّا صريفين بغداد فمنها جماعة من المحدثين .. فذكرهم. "الأنساب"(8/ 301).

(7)

"الثقات"(8/ 309).

(8)

"المستدرك"(1/ 463)، رقم (466).

ص: 693

[2917](س) شُعَيب بن بيان بن زياد بن مَيْمُون الصَّفار البصريُّ، القَسْمَليُّ

(1)

.

روى عن: عِمْران القَطَّان، وشُعبة، وأبي ظِلال، وسَلَّام بن مِسْكِين.

وعنه: أبو داود الحَرانيُّ، وإبراهيم بن المُسْتَمِر العُرُوقيُّ، وأحمد بن علي العَمِّي، ومحمَّد بن يزيد الأسفاطيُّ، ومُهَلَّب بن العَلَاء، ومحمَّد بن يونس الكُدَيميُّ - وقال: كَتَب عنه عليُّ بن المدينيِّ -

(2)

.

روى له النَّسائيّ

(3)

حديثًا واحدًا في الصَّلاة

(4)

.

قلتُ: وقال الجُوزَجانيُّ: له مناكير

(5)

.

وقال العُقَيلي: يُحدِّث عن الثقات بالمناكير، وكاد

(6)

أن يَغْلِب على حديثه الوهم

(7)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" ولم يَنْسِبه، بل قال: شُعَيب بن بَيان، يروي عن: يزيدٍ المُرِّيِّ، عن الحسن. وعنه: عبد الله بن الحارث

(8)

.

فما أدري هو ذا أم غيره؟

* شُعَيب بن بَيان الشَّيبانيُّ، في شُعَيب بَيَّاع الطَّيالسة

(9)

.

(1)

بفتح القاف، وسكون المهملة، وتخفيف الميم المفتوحة، واللام. "الأنساب"(10/ 420)، و "التقريب"(ص 366).

(2)

قاله أبو داود الحراني كما عند النَّسَائِي في "المجتبى"(1/ 568).

(3)

"المجتبى"(1/ 568)، رقم (473).

(4)

في حاشية (م): "حديث أبي هريرة: أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة".

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 271).

(6)

كذا في الأصل، و (ف):"وكاد أن يغلب"، وفي (م):"وكان يغلب".

(7)

"الضعفاء"(3/ 54).

(8)

لم أقف عليه.

(9)

انظر ترجمة رقم (2933).

ص: 694

[2918](خ م د ت س) شُعَيب بن الحَبْحاب الأزديُّ، المَعْوَليُّ

(1)

مولاهم، أبو صالح البصريُّ.

روى عن: أنس، وأبي العالية، وإبراهيم النَّخعيِّ، وأبي قلابة، وغيرهم.

وعنه: ابناه: أبو بكر وعبد السَّلام، وسُلَيمان التَّيميُّ، ويونس بن عُبَيد، وعبد الوارث بن سعيد، والحَمَّادان، وهارون بن موسى النَّحويُّ، وغيرهم.

قال أحمد

(2)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

وقال ابن سَعْدٍ: كان ثقةً، وله أحاديث

(3)

.

مات سنة ثلاثين

(4)

. ويقال: سنة إحدى وثلاثين ومئة

(5)

.

وغَسَّله أيُّوب

(6)

.

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(7)

(8)

.

[2919](خ د س) شُعَيب بن حَرْب المدائنيُّ، أبو صالح البغداديُّ، نزيل مكة.

(1)

بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وفتح الواو، وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى معولة، وهو بطن من الأزد، يقال له: المعاول أيضًا. "الأنساب"(12/ 358).

(2)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 417).

(3)

"الطبقات الكبرى"(7/ 188).

(4)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 308)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 217)، و"تاريخ مولد العلماء"(1/ 307).

(5)

رجال البخاري - الهداية والإرشاد - (1/ 347)، و"الثقات"(4/ 355).

(6)

"التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 217).

(7)

"الثقات"(4/ 355).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال أبو حاتم: صالح. "الجرح والتعديل"(4/ 342).

وقال العجلي: ثقة. "تمييز الرجال"(ص 297).

ص: 695

روى عن: حَرِيز بن عُثمان، وعكرمة بن عمَّار، وإسرائيل، وأبان بن عبد الله البَجَليَّ، وصَحْر بن جُوَيرية، ومالك بن مِغْوَل، ومِسْعَر، وجماعة.

وعنه: أحمد بن حَنْبَل، وأحمد بن أبي سُرَيج، وأحمد بن خالد الخَلَّال، وأيُّوب بن مَنْصُور، ويعقوب بن إبراهيم الدَّوْرقيُّ، وعلي بن بَحْر بن بَرِّي، ويحيى بن أيُّوب المَقابِريُّ، وعلي بن محمَّد الطَّنافسيُّ، ومحمَّد بن عيسى بن حَيَّان المدائنيُّ، وغيرهم.

قال ابنُ سَعْدٍ: كان من أبناء خُراسان من أهل بغداد، فتَحَوَّل إلى المَدائن فنزلها واعتزل بها، وكان له فضل، ثمَّ خرج إلى مكة فنَزَلَها إلى أن مات

(1)

.

وقال عبَّاس الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ثقة مأمون

(2)

.

وكذا قال أبو حاتم

(3)

.

وقال النَّسائيّ: ثقة.

وقال أحمد بن حنبل: حَمَل على نفسه في الوَرَع

(4)

.

قال أبو موسى محمَّد بن المُثَنى

(5)

، وغيرُه

(6)

: مات سنة سبع وتسعين ومئة.

(1)

"الطبقات الكبرى"(7/ 232).

(2)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 247).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 343).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 332). قال المروذي: سمعت أبا عبد الله، وذكر شعيب بن حرب، فقال: لقد دقق، ليس لك أن تطيِّن الحائط من خارج لئلا تخرج في الطريق. كتاب الورع (ص 6).

(5)

"تاريخ مولد العلماء"(1/ 441). وقال محمد بن عيسى بن حيان: خرج شعيب بن حرب إلى مكة، فمات بمكة سنة ست وتسعين ومئة. المصدر السابق.

(6)

منهم: عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن بكير. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 335).

ص: 696

قلتُ: وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان من خيار عباد الله

(1)

.

وقال الدَّارقُطنيُّ

(2)

، والحاكم

(3)

: ثقة.

وكذا قال ابنُ سعد قبل قوله: وكان له فَضْل

(4)

.

وقال العِجْليُّ: ثقة، رجل صالح، قديمُ الموت

(5)

.

وفي "الضعفاء" للبخاري: شُعَيب بن حَرْب، قال البخاري: منكر الحديث، مجهول

(6)

.

والظَّاهر أنه غيرُ هذا.

[2920](ع) شُعَيب بن أبي حَمْزة، واسمُه: دينار الأُمَويُّ مولاهم، أبو بشر الحمصيُّ.

روى عن: الزُّهريِّ، وعبد الله بن عبد الرَّحمن بن أبي حُسَين، وأبي الزِّناد، وابن المُنْكَدِر، ونافع، وهشام بن عُرْوَة، وغيرهم.

وعنه: ابنُه بشر، وبَقِيَّة بن الوليد، والوليد بن مُسْلِم، ومِسْكِين بن بُكَير، وأبو اليَمان

(7)

، وعلي بن عيَّاش الحمصيُّ، وعدَّة.

قال أبو زُرعة الدمشقيُّ، عن أحمد: رأيتُ كُتُب

(1)

"الثقات"(8/ 308).

(2)

"سؤالات الحاكم" له (ص 153).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 272)، وقال فيه: كان ثقة، ذكره في "سؤالاته الكبرى".

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 232).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 272).

(6)

"ميزان الاعتدال"(2/ 255)، والمغني في "الضعفاء"(ص 298).

(7)

في (م): "الحكم بن نافع".

ص: 697

شُعَيب فرأيتُها مَضْبُوطة مُقَيَّدةً، ورفع من ذِكْرِه، قلتُ: فأين هو من يونس؟ قال: فوقه، قلتُ: فأين هو من الزُّبَيديِّ؟ قال: مثله

(1)

.

وقال الأثرم، عن أحمد: نحو ذلك

(2)

.

وقال محمَّد بن علي الجُوزَجانيُّ، عن أحمد: ثَبْت، صالحُ الحديث

(3)

.

وقال عُثمان الدَّارِمِيُّ، عن ابن مَعِين

(4)

: ثقة، مثل: يونس، وعُقَيل

(5)

، وكَتَب عن الزُّهريّ إملاءً للسُّلطان

(6)

.

وقال ابنُ الجُنَيد، عن ابن مَعِين: شُعَيب من أَثْبَت النَّاس في الزُّهريِّ؛ كان كاتبًا

(7)

.

وقال العِجْليُّ

(8)

، ويعقوب بن شيبة

(9)

، وأبو حاتم

(10)

، والنَّسائيُّ: ثقة.

(1)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 433).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 345).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 97).

(4)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 45).

(5)

في حاشية (م): "يعني في الزهري".

(6)

في حاشية (م): "وكان كاتبًا".

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 98). وفي "سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 95): سئل يحيى بن معين وأنا أسمع: من أثبت من روى عن الزهري؟ فقال: مالك بن أنس، ثمَّ معمر، ثم عُقيل، ثم يونس، ثم شعيب، والأوزاعي، والزبيدي، وسفيان بن عيينة، وكل هؤلاء ثقات.

(8)

"معرفة الثقات"(1/ 458).

(9)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 100).

(10)

"الجرح والتعديل"(4/ 345).

ص: 698

وقال علي بن عيَّاش: كان من كبار النَّاس، وكان ضَنِينًا بالحديث، وكان من صِنْفٍ آخَر في العبادة، وكان من كُتَّاب هشام

(1)

.

وقال أبو اليمان: كان عَسِرًا في الحديث

(2)

.

قال يزيد بن عبد ربِّه: مات سنة اثنتين وستين ومئة

(3)

.

وقال يحيى بن صالح

(4)

، وغيرُه

(5)

: مات سنة ثلاث.

وقال علي بن عيَّاش: كان قويًّا قد جاوز السَّبعين

(6)

.

قلتُ: وقال ابن حِبَّان في "الثقات": مات سنة اثنتين

(7)

.

وقال ابنُ أبي حاتم: سألتُ أبا زُرعة: عن شُعَيب، وابن أبي الزِّناد؟ فقال: شُعَيب أشبه حديثًا وأصحُّ من ابن أبي الزِّناد

(8)

.

وقال العِجْلَيُّ: ثقة، ثَبْت

(9)

.

وقال الخَلِيليُّ: كان كاتبَ الزُّهريِّ، وهو ثقة مُتَّفق عليه، حافظ أثنى عليه الأئمة

(10)

.

(1)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 433)، وفيه:"وكان من صنف آخر في العبادة واعتزال الناس، إنما كان يصلي ثم يخرج، وكان من كُتَّاب هشام على نفقاته، وكان الزُّهري معهم بالرصافة".

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 100).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 222).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 151)، و"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(2/ 703).

(5)

منهم: أحمد محمَّد بن عيسى. "تاريخ مدينة دمشق"(23/ 102).

(6)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 272).

(7)

"الثقات"(6/ 438).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 345).

(9)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 273).

(10)

"الإرشاد" للخليلي (1/ 199).

ص: 699

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: كان أصحَّ حديثًا عن الزُّهري بعد الزُّبَيدي

(1)

(2)

.

[2921](د) شُعَيب بن خالد البَجَليُّ، الرَّازيُّ، كان قاضيًا بالرَّيِّ.

روى عن: أبي إسحاق، والزُّهريِّ، والأعمش، وأيُّوب، وعاصم بن بَهْدَلة، وغيرهم.

وعنه: ابنُ أُختِهِ

(3)

يحيى بن العلاء الرَّازِيُّ، وحَكَّام بن سَلْم، وعمرو بن أبي قَيْس، وحَجَّاج بن دينار، وزُهَير بن مُعاوية، ونُعَيم بن مَيْسَرَة النَّحويُّ.

قال يحيى بن المغيرة بن دينار: سألتُ الثَّوريَّ عن شيء؟ فقال: سألتني

(1)

في حاشية (م): "وعده الدارقطني من الثقات كما ذكره المزي في ترجمة عبيد الله بن أبي زياد الرُّصافي". "تهذيب الكمال"(19/ 41).

(2)

أقوال أخرى في الراوي:

قال عبد المؤمن بن خلف النَّسفي: سألت أبا علي صالح بن محمَّد البغدادي عن أحاديث أبي اليمان، عن شعيب، عن الزُّهري؟ فقال: يقال: لم يسمع أبا اليمان، عن شُعَيب، عن الزُّهري، ولم يسمع أبو اليمان من شعيب، ولا شعيب من الزهري؛ ولكنه كان كاتبًا، فقلت لأبي علي: مصحح الحديث من هذا الوجه؟ فقال: نعم. كذا قال، وقد صح سماع شعيب من الزهري، فأما سماع أبي اليمان منه ففيه خلاف. "تاريخ مدينة دمشق"(23/ 101).

وقال أبو زُرعة: ولا أعلم إلا أن علي بن عياش حدثني عن شعيب بن أبي حمزة، قال: حججت مع الزهري. "تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 435).

وقال ابن حِمير: حدثنا شُعَيب بن أبي حمزة، قال: رافقت الزهري إلى مكة، فكنت أدرس أنا وهو القرآن جميعًا. "تاريخ مدينة دمشق"(23/ 90).

(3)

كذا في الأصل، و (م) ومصححًا عليه، وفي حاشية (م):"كذا حكاه في التهذيب عن ابن عيينة أنه ابن أخته" وفي حاشية (م) أيضًا: "كذا في خطِّ شيخنا، وصحح عليه، وفي خطِّ ابن المهندس أخيه بالياء". انظر: "تهذيب الكمال"(12/ 521)، وفيه:"ابن أخيه".

ص: 700

وشُعَيبٌ بن خالد عندكم؟ قال يحيى: وكان شُعَيبٌ قاضِيَ المَجُوس والدَّهاقين

(1)

، وعَنْبَسة بن سعيد قاضِيَ المسلمين

(2)

.

وقال ابن عُيَينة

(3)

: حفظ من الزُّهريِّ، ومالكٌ شابٌ

(4)

.

وقال النَّسائيّ: ليسَ به بأس.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

قلتُ: وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ليسَ به بأس

(6)

.

وقال العِجْليُّ: رازيٌّ ثقة

(7)

(8)

.

[2922](تمييز) شُعيب بن خالد الخَثْعَميُّ.

روى عن: ابن عمر.

وعنه: عُثمان بن أبي سُلَيمان.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(9)

.

(1)

الدِّهقان عند العرب: الكبير من كفار العجم، وكانت تستنكف من هذا الاسم. "المغرب في ترتيب المعرب"(ص 172).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 343 - 344).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 221).

(4)

في (م): "ومالك شابًا" وصحَّح عليه.

(5)

"الثقات"(6/ 439).

(6)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 298).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 275).

(8)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الدارقطني: رازي ثقة. "سؤالات" السلمي" له (ص 78).

وقال ابن شاهين: ليس به بأس. "تاريخ أسماء الثقات"(ص 164).

(9)

"الثقات"(4/ 356).

ص: 701

* شُعَيب بن دينار في ابن أبي حمزة

(1)

.

[2923](د) شُعَيب بن رُزَيق الطَّائفيُّ، الثَّقَفيُّ.

روى عن: الحَكَم بن حَزْن الكُلَفيِّ

(2)

(3)

.

وعنه: شِهاب بن خِراش.

قال ابن مَعِين: ليسَ به بأس

(4)

.

وقال أبو حاتم: صالح

(5)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

[2924](قدت) شُعَيب بن رُزيق الشَّامِيُّ، أبو شيبة المَقْدِسيُّ.

روى عن: عطاء بن أبي مُسلم الخُراسانيِّ، وأبي المَلِيح، وعُثمان بن أبي سَوْدَة، والحسن البصريِّ.

وعنه: بِشْر بن عُمر الزَّهْرانيُّ، وعُثمان بن سعيد بن كَثِير بن دينار، والوليد بن مُسلم، وآدم بن أبي إياس، ويحيى بن يحيى النَّيسابوريُّ، في آخرين.

قال الدَّارقُطنيُّ: ثقة كان بطَرَسُوس، وسَكَن الرَّمْلة، وعَسْقَلان

(7)

.

(1)

انظر ترجمة رقم (2920).

(2)

في (م): "نسخة كذا".

(3)

هكذا ضبطها الحافظ بالشكل، وهو كذلك في "الأنساب" للسمعاني (11/ 137)، وقيل: غير ذلك. انظر: المغني في ضبط الأسماء للفتني (ص 237).

(4)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 122).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 346).

(6)

"الثقات"(4/ 355).

(7)

"سؤالات البرقاني" له (ص 86).

ص: 702

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قلتُ: وقال: يُعْتَبر حديثُه من غير روايته عن عطاء الخُراسانيِّ

(2)

.

وقال دُحَيم: لا بأسَ به

(3)

.

وقال الأزديُّ: لَيِّن

(4)

.

وقال ابن حَزْم

(5)

: ضعيف

(6)

.

[2925](س) شُعَيب بن شُعَيب بن شُعَيب بن إسحاق بن عبد الرَّحمن الأُمَويُّ مولاهم، أبو محمَّد الدمشقيُّ. تُوفِّي أبوه وهو حَمْل فَسُمِّي باسمِه

(7)

.

روى عن: مَرْوان بن محمَّد، وزيد بن يحيى بن عُبَيدٍ الدِّمشقيِّ، وعبد الوهاب بن سعيد السُّلَميِّ، وأبي المُغيرة، وأبي اليَمان، وغيرهم.

وعنه: النَّسائيّ، وأبو حاتم الرَّازيُّ، وزكريَّا بن يحيى السِّجْزيُّ، وأبو بِشْر الدُّولابيُّ، وأبو عَوَانة، وأبو الحسن بن جَوْصا، وأبو الدَّحْداح أحمد بن محمَّد بن إسماعيل التَّميميُّ، ومحمَّد بن جعفر بن محمَّد بن هشام بن مَلَّاس، وغيرهم.

قال ابنُ أبي حاتم: صَدُوق

(8)

.

(1)

"الثقات"(8/ 308)، وزاد: لم ير أحدًا من الصحابة، روايته عنهم كلها مدلسة.

(2)

"الثقات"(8/ 308).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 346).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 255).

(5)

"المحلى"(11/ 221).

(6)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال البخاري: مقارِب الحديث. "علل الترمذي الكبير"(ص 271).

وقال الدارقطني: ضعيف. "العلل"(7/ 117).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 108).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 348).

ص: 703

وقال النَّسائيّ: ثقة.

وقال عَمْرو بن دُحَيم: مات سنة أربع وسِتِّين في جُمادى الأولى، وكان مولده في المحرَّم سنة تسعين ومئة

(1)

.

قلتُ: وقال مَسْلَمة في "الصلة": حدَّثنا عنه بعضُ شُيوخنا وكان ثقة

(2)

.

[2926](م تم س) شُعَيب بن صَفْوَان بن الرَّبيع بن الرُّكَين الثَّقفيُّ، أبو يحيى الكوفيُّ الكاتب.

روى عن: أبي إسحاق السَّبِيعيِّ، وعبد الملك بن عُمَير، وحَمْزَة الزَّيات، ويونس بن خَبَّاب، وعطاء بن السَّائب، وغيرهم.

وعنه: أبو إبراهيم التُّرْجُمانيُّ، وأبو داود الطَّيالسيُّ، وعبد الرَّحمن بن مَهْدِي، وعليُّ بن حُجْر، وغيرهم.

قال أبو داود، عن أحمد: ما ظننتُ أن عبد الرَّحمن بن مَهْدِي روى عنه

(3)

.

وقال صالح بن محمَّد: سألتُ أحمد عنه؟ فقلتُ: روى عنه ابنُ مَهْدِي؟ فقال: لا بأسَ به، وكان هاهُنَا من الأبناء، وهو صحيحُ الحديث

(4)

.

وقال إبراهيم بن الجُنَيد، عن ابن مَعِين: ليس حديثُه بشيء، قال: وأيشٍ عنده

(5)

؟ كان عنده سَمَر

(6)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 110)، وكذا قال أبو الدَّحداح. "تاريخ مولد العلماء"(2/ 578).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 277).

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 289).

(4)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 330)، وزاد: قلت: ابن مهدي أين سمع منه؟ قال: ببغداد.

(5)

في (م): "وأيش كان عنده، كان عنده سمر".

(6)

"سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 91 - 92)، وزاد: لم يكتب عنه يحيى بن معين شيئًا.

ص: 704

وقال يزيد بن الهَيْثَم البادا: سمعتُ يحيى بن مَعِين يقول: شُعَيب بن صَفْوان ليس بشيء؟ التُّرْجُمانيُّ يَروي عنه، وليس يُبالي عمَّن روى

(1)

.

وقال أبو حاتم: يُكتب حديثُه ولا يُحتَجُّ به

(2)

.

وروى له أبو أحمد بن عَدِيِّ أحاديثَ، ثمَّ قال: ولشُّعَيب غيرُ ما ذكرتُ، وليس بالكثير، وعامَّة ما يَرْوِيه لا يُتابعه عليه أحد

(3)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

قلتُ: وقال: سكن بغداد، ومات بها في أيام هارون، وكان رُبَّما يُخطيُّ

(5)

.

* شُعَيب بن عبد الله (والد عَمْرٍو)

(6)

هو ابن محمَّد نُسِبَ لجدِّه

(7)

.

[2927](ق) شُعَيب بن عَمْرو بن سُلَيم الأنصاريُّ.

روى عن: صُهَيب حديث: "أَيُّما رَجُل تَدَيَّن دَيْنًا وهو مُجْمِع أن لا يُوَفِّيَه لقيَ الله سارقًا"

(8)

.

وعنه: عبد الحَمِيد بن زياد بن صَيْفِيٍّ.

(1)

رواية ابن طهمان عنه (ص 82 - 83).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 348)، وفيه أيضًا: عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: لا شيء.

(3)

"الكامل"(4/ 456).

(4)

"الثقات"(6/ 440).

(5)

المصدر السابق. استُخلف هارون بعهد معقود له بعد الهادي من أبيهما المهدي في سنه سبعين ومئة. "سير أعلام النبلاء"(9/ 286).

(6)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، و (م).

(7)

انظر ترجمة رقم (2929).

(8)

"سنن ابن ماجه"(3/ 486).

ص: 705

روى له ابنُ ماجه هذا الحديث الواحد، ولم يُسَمِّ جَدَّه ولا نَسَبَه، ونَسَبَه أبو حاتم كما هُنَا

(1)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": شُعَيب بن عَمْرو بن صُهَيب بن سِنان، يروي عن جدِّه

(2)

.

قلتُ: وذَكَر أن يوسف بن محمَّد روى عنه

(3)

.

وفيه نظر؛ وإنما يَرْوِي يوسف بن محمَّد بن يزيد بن صَيْفِيّ بن صُهَيب، عن عبد الحَمِيد بن زياد بن صَيْفِيّ، عن شُعَيب، فعلى هذا ليس لشُعَيب راوِ غيرَ عبد الحَمِيد، وقد روى يوسف هذا الحديث أيضًا: عن أبيه، عن جَدِّه، عن صُهَيب مُتابعة لشُعَيب

(4)

.

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 350).

(2)

"الثقات"(4/ 356)، وهو صنيع البخاري. "التاريخ الكبير"(4/ 219)، ولهذا قال الشيخ المعلمي في حاشية التاريخ الكبير: اعتمد ابن حِبَّان هذه الرواية فقال في "الثقات""شعيب بن عمرو بن صهيب بن سِنان، يروي عن جدِّه صهيب، روى عنه: يوسف بن محمَّد". وذكر في "التهذيب" ذلك ثم قال: "أما الذي ذكره ابن حِبَّان فإن كان حفظه فهما اثنان

". أقول: صنيع المؤلف يقتضي أنه واحد، وهو الظاهر، وكأنه كان في كتاب إبراهيم بن حمزة: شعيب بن عمرو، عن صهيب. ثمَّ بَيَّن ذلك بقوله: "أفطرنا .. " فتحرَّفت كلمة (عن) فصارت (ابن) والله أعلم.

(3)

"الثقات"(4/ 356).

(4)

ومداره على عبد الحميد بن زياد، فاختلف عليه:

فأخرجه ابن ماجه في "السنن"(3/ 486)، رقم (2410)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 379)، والعقيلي في "الضعفاء"(6/ 434)، وابن عدي في "الكامل"(8/ 295) كلهم من طريق يوسف بن محمَّد، عن عبد الحَمِيد بن زياد بن صَيْفِي، عن أبيه زياد، عن جدِّه صهيب.

ص: 706

وبمِثْل ما نَسَبَه أبو حاتم نَسَبَه البخاري

(1)

، وابن أبي خَيْثَمة

(2)

، وذكرا أنه يروي عن صُهَيب، وأن عبد الحَمِيد يروي عنه.

وأما الذي ذكره ابن حِبَّان؛ فإنْ كانْ حَفِظَه فهما اثنان اشتركا في الرِّواية عن صُهَيب، وفي رواية عبد الحَمِيد عنهما؛ لأن صُهَيْبًا لا يَتَصَحَّف بسُلَيم، وصُهَيب أيضًا نَمَرِيٌّ، أو رُوميٌّ

(3)

، لم يَنْسِبه أحد في الأنصار. والله أعلم.

(وقال الذَّهبيُّ: شُعَيب بن عَمْرو لا يُعرف

(4)

)

(5)

.

[2928](م د س) شُعَيب بن اللَّيث بن سَعْد بن عبد الرَّحمن الفَهْميُّ مولاهم، أبو عبد الملك المصريُّ.

روى عن: أبيه، وموسى بن عُلَيِّ.

وعنه: ابنُه عبد الملك، ومحمَّد وعبد الرَّحمن ابنا عبد الله بن عبد الحَكَم، والرَّبيع بن سُلَيمان المُراديُّ، وأحمد بن يحيى بن الوَزِير، وأبو الطَّاهر ابن السَّرْح، ويونس بن عبد الأعلى المصريُّون، وأبو هَمَّام الوليد بن شُجاع البغداديُّ، وغيرهم.

قال ابن وَهْب: ما رأيتُ ابنًا لعالم أفضلَ من شُعَيب بن اللَّيث.

وقال ابنُ أبي حاتم: سألتُ أبي هو أحبُّ إليك، أو عبد الله بن عبد الحَكَم؟ فقال: شُعَيب أحلى حديثًا

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 219).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 279).

(3)

قال مغلطاي: وهو إنما هو رومي بالسَّبي، أو نمري بالنسب؛ نصَّ على ذلك أهل النسب قاطبة. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 278).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 256).

(5)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 351).

ص: 707

وقال ابنُ يونس: كان فقيهًا مُفْتِيًا، وكان من أهل الفضل.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وقال الخطيب: كان ثقة

(2)

.

وقال يحيى بن بُكَير: وُلِد سنة خمس وثلاثين ومئة، ومات سنة تسع وتسعين ومئة

(3)

.

زاد غيرُه: ليومين بقيا من صفر

(4)

.

قلتُ: قال ابنُ يونس: ليومين بقيا من رمضان.

وقال ابنُ حِبَّان: في آخر رمضان

(5)

.

وقال ابن شاهين في "الثقات": قال أحمد بن صالح: كان ثقةً، فقيل له: سمع من أبيه؟ فقال: كان يقول: سمعتُ بعضًا، وفاتني بعض. قال: وهذا من ثقته، فقيل له: سمعتَ أنت منه؟ قال: قُرِئَ عليه وأنا حاضر

(6)

.

وذكره الخطيب في "الرواة عن مالك"

(7)

.

وقال أبو عَوَانة في الحجِّ من "صحيحه" لم يكن شُعَيب يشرب الماء في السُّوق - يعني - من مُرُوءته.

(1)

"الثقات"(8/ 309).

(2)

"المتفق والمفترق"(2/ 1183).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(1/ 188)، وقال فيه: قال ابن بكير: توفِّي شعيب بن الليث بن سعد ليوم بقي من شهر رمضان سنة تسع وتسعين ومئة، وقال (2/ 441): قال ابن بكير: ولد شعيب بن الليث سنة خمس وثلاثين.

(4)

"تاريخ الإسلام"(13/ 69).

(5)

"الثقات"(8/ 309)، وكذا قال سعيد بن محمد. "تاريخ مولد العلماء"(2/ 445).

(6)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 164).

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 281).

ص: 708

[2929]

(1)

4) شُعَيب بن محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن العاص الحِجازيُّ، وقد يُنسب إلى جدِّه.

روى عن: جدِّه

(2)

، وابن عبِّاس، وابن عُمَر، ومُعاوية، وعُبادة بن الصَّامت، وأبيه محمَّد بن عبد الله (د ت س)

(3)

- إن كان محفوظًا -.

وعنه: ابناه: عَمْرو وعُمَر، وثابت البُنانيُّ، ونَسَبَه إلى جدِّه، وأبو سَحابة زياد بن عَمْرو، وسَلَمَة بن أبي الحُسام، وعُثمان بن حَكِيم، وعطاء الخُراسانيُّ.

ذكره خَلِيفة في الطبقة الأولى من أهل الطائف

(4)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(5)

.

وذكر البخاري

(6)

، وأبو داود، وغيرُهما

(7)

أنه سَمِع من جدِّه، ولم يذكر أحد منهم أنه يروي أبيه محمَّد

(8)

، ولم يذكر أحد لمحمَّد هذا ترجمة (إلا

(1)

في كلِّ النُّسخ عليها علامة الإهمال.

(2)

قيِّد فوقه في (م): "ر 4".

(3)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، و (م).

(4)

"طبقات خليفة"(ص 286).

(5)

"الثقات"(4/ 357)، و (6/ 437).

(6)

"الجامع" للترمذي (1/ 381).

(7)

منهم: محمد بن سعد، وأبو حاتم. "الطبقات الكبرى"(5/ 188)، و"الجرح والتعديل"(4/ 351 - 352).

(8)

في حاشية (م): "روى محمد بن عُبَيد الطنافسي، عن عُبَيد الله بن عمر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، أن رجلًا أتى عبد الله بن عمرو يسأله عن مُحْرِمٍ وقع بامرأته، فأشار إلى عبد الله بن عمر، فقال: اذهب إلى ذاك فاسأله. قال شعيب: فلم يعرفه الرَّجل، فذهبت معه، فسأل ابن عمر، فقال: بطل حجك. فذكر الحديث. وذكر فيه سؤاله لابن عبَّاس أيضًا، وذهاب شعيب معه إليه، وأنَّه قال مثل قول ابن عمر. ورواه الدراوردي، =

ص: 709

القليل)

(1)

، وسَنُشْبع القول في ذلك في ترجمة "عمرو بن شعيب" إن شاء الله تعالى

(2)

.

قلتُ: قال ابن حِبَّان في التابعين من "الثقات": يقال: إنه سَمِع من جَدِّه عبد الله بن عمرو، وليس ذلك عندي بصحيح

(3)

.

وقال في الطبقة التي تليها: يروي عن أبيه، لا يَصِحُّ سَماعُه من عبد الله بن عمرو

(4)

.

قلتُ: وهو قول مردود؛ إنما ذكرتُه لأن المُؤَلَّفَ ذَكَر توثيق ابن حِبَّان له، ولم يَذْكُر هذا المقدار؛ بل ذَكَر أن البخاريَّ وغيرَه ذكروا أنه سمع من جدِّه حَسْب.

[2930](عس فق) شُعَيب بن مَيْمُون الواسطيُّ صاحبُ البُزُور.

روى عن: حُصَين بن عبد الرَّحمن، وأبي هاشم الرُّمَّانيِّ، والعَوَّام بن حَوْشَب، والحَجَّاج بن دينار، وعِدَّة.

وعنه: شَبابة بن سَوَّار، ومَنْصُور بن المُهاجر، ومحمَّد بن أبان الواسطيَّان.

قال أبو حاتم: مجهول

(5)

.

= عن عبيد الله نحو رواية محمد بن عبيد. وهذا إسناد صحيح، وفيه التصريح بأن شعيبا سمع من جدِّه عبد الله، ومن ابن عبَّاس، ومن ابن عمر. انتهى".

(1)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخط المؤلف، و (م).

(2)

انظر ترجمة رقم (5315).

(3)

"الثقات"(4/ 357).

(4)

المصدر السابق (6/ 437). وقال الإمام أحمد: يقال: إن شعيبًا حدث من كتاب جدِّه، ولم يسمعه منه. "المراسيل"(ص 90).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 352).

ص: 710

قلتُ: وكذا قال العِجْليُّ

(1)

.

وقال البخاري: فيه نظر

(2)

.

وقال ابنُ حِبَّان: يروي المناكير عن المشاهير على قلتِّه، لا يحتجُّ به إذا انفرد

(3)

.

وقال محمَّد بن أبان الواسطيُّ: حدَّثنا شُعَيب بن مَيْمون الواسطيُّ، وكان قد حجَّ خمسًا وسِتِّين حَجَّة.

ومن مناكيره عن حُصَين، عن الشَّعبي، عن أبي وائل قال:"قيل لعليٍّ: ألا تَسْتَخْلِفُ؟ قال: إِنْ يُرِد الله بالأُمَّة خيرًا يَجْمَعْهم على خيرهم"

(4)

(5)

. وهو معروف برواية الحسن بن عُمارة، عن واصل بن حَيَّان، عن شَقِيق أبي وائل، والحسن ضعيف.

وقال ابن عَدِيِّ: لا أعلم له غيره

(6)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 281).

(2)

"التاريخ الكبير"(4/ 222).

(3)

"المجروحين"(1/ 460).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 257).

(5)

أخرجه ابن أبي عاصمٍ في "السنة"(2/ 781)، رقم (1192)، والبزار في "المسند"(2/ 186)، رقم (565)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 454)، والحاكم في "المستدرك"(5/ 253)، رقم (4523) كلهم من طريق شعيب بن ميمون، عن حصين بن عبد الرحمن، به.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 53) وابن عدي في "الكامل"(4/ 454) كلاهما من طريق شعيب بن ميمون، عن أبي جَنَاب، به.

قال البزار في "المسند"(2/ 186): "ولا يروى هذا الحديث عن شقيق، عن علي رضي الله عنه، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد". والأثر ضعيف؛ لأن في إسناده شعيب بن ميمون وهو ضعيف.

(6)

"الكامل"(4/ 454).

ص: 711

[2931](س) شُعَيب بن يحيى بن السَّائب التُّجِيبيُّ، العِباديُّ

(1)

(2)

، أبو يحيى المصريُّ.

روى عن: نافع بن يزيد، واللَّيث، وابن لَهِيعة، وحَيْوة بن شُرَيح، وغيرهم من أهل مصر، وعن مالك.

روى عنه: عبد الرَّحمن بن عبد الله بن عبد الحَكَم، والحارث بن مِسْكِين، ويوسف بن سعيد بن مُسَلَّم، وبَكْر بن سَهْل الدِّمياطيُّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: شيخ ليسَ بالمعروف

(3)

.

وقال ابنُ يونس: كان رجلًا صالحًا غَلَبَتْ عليه العبادة، توفِّي سنة إحدى عشرة، وقيل: سنة خمس عشرة ومئتين.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

قلتُ: وقال: إنه مستقيم الحديث

(5)

.

واحتجَّ به ابن خُزَيمة في "صحيحه"

(6)

.

(1)

في حاشية (م): "العِبَاد بطن من السَّكُون".

(2)

كتب فوقه في الأصل، و (م):"خف"، يعني مخففًا. وهي بكسر العين المهملة، وفتح الباء المخففة الموحدة، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عِبَاد، وهي قبيلة من تجيب. "الأنساب" للسمعاني (8/ 340).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 353).

(4)

"الثقات"(8/ 309).

(5)

المصدر السابق.

(6)

في حاشية (م): "أخرج ض، وعنه الخطيب من طريقه حدَّثنا يحيى بن أيوب، عن عمرو بن الحارث، عن مُجَمِّع بن كعب، عن مَسْلمة بن مُخَلد مرفوعًا: اعْرُوا النساء يَلْزَمْن الحِجال. وأعله بشُعَيب، وقول أبي حاتم فيه، وقول إبراهيم الحَرْبي: ليس لهذا الحديث أصل". انظر: "تاريخ مدينة السلام"(10/ 504)، و"الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 88).

ص: 712

[2932](س) شُعَيب بن يوسف النَّسائيُّ، أبو عمرو.

روى عن: ابن عُيَينة، وابن مَهْدِي، والقَطَّان، ويزيد بن هارون، وغيرهم.

وعنه: النَّسائي - وقال

(1)

: ثقة، مأمون، وأبو حاتم - وقال

(2)

: صَدُوق -، وأبو زُرعة - وقال

(3)

: ثقة، قَدِم علينا، وكان صاحبَ حديث

(4)

-.

[2933](د) شُعَيْبٌ بَيَّاع

(5)

الطَّيالسة.

وقال ابن حِبَّان: بَيَّاع الأنماط

(6)

.

روى عن: طاوُس، عن ابن عُمَر في "الركعتين قبل المغرب"

(7)

.

وعنه: يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، وشعبة؛ إلا أنه قال: أبو شُعَيب

(8)

.

قال أبو داود، عن ابن مَعِين: وَهِم شُعبة؛ إنما هو شُعَيب

(9)

.

وقال ابنُ أبي حاتم: شُعَيبٌ السَّمان

(10)

، روى عن: طاوُس، وعنه:

(1)

"المعجم المشتمل"(ص 141)، وفيه: ثقة، وروى أيضًا عن رجل عنه.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 353).

(3)

المصدر السابق.

(4)

أقوال أخرى في الراوي:

قال مسلمة في كتاب "الصلة": ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 282).

(5)

في حاشيتي (ف) بخطِّ المؤلف، و (م) وصحح عليه:"صاحب".

(6)

"الثقات"(4/ 357).

(7)

"السنن"(2/ 459)، رقم (1284).

(8)

المصدر السابق.

(9)

"السنن"(2/ 459)، رقم (1284).

(10)

ضبب عليه في الأصل، و (م).

ص: 713

أبو أُسَامة، سألتُ أبا زُرعة عنه؟ فقال: لا بأس به، وروى وَكِيع، عن شُعَيب بن بَيان الشَّيْبانيِّ

(1)

، عن طاوُس

(2)

.

قلتُ: لعلَّ السمَّان والشَّيبانيَّ تَصَحَّف أحدهما بالآخر، وهو غيرُ صاحبِ التَّرجمة، فَرَّق بينهما ابنُ حِبَّان

(3)

، وغيرُه.

وقال البخاري: شُعَيبٌ صاحبُ الطَّيالسة سمع طاوسًا، وابن سِيرِين، ومُعاوية بن قُرَّة، يُعَدُّ في البصريين، روى عنه: موسى بن إسماعيل - يعني - التَّبُوذكيَّ

(4)

.

وقال ابنُ أبي حاتم: سألتُ أبي عن شُعَيبٍ البصريِّ صاحبِ الطَّيالسة؟ فقال: صالحُ الحديث

(5)

.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": شُعَيبٌ صاحبُ الطَّيالسة، روى عن: طاوس، وابن سِيرِين، وعدادُه في أهل البصرة، روى عنه التَّبُوذكيُّ

(6)

.

وروى في ترجمة أخرى حديثًا من طريق رَوْح بن عبد المؤمن، عن شُعَيبٍ صاحبِ الطَّيالسة، عن طاوس

(7)

.

وقولُ المُؤَلِّف أن ابنَ حِبَّان قال فيه: بَيَّاع الأنماط وهم ظاهر؛ فإن ابنَ

(1)

ضبب عليه في الأصل، و (م).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 353 - 354).

(3)

سيأتي عزوه.

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 223).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 348).

(6)

"الثقات"(6/ 440).

(7)

وهي ترجمة شعيب بن أبي سنان، وقال فيه: حدثنا روح بن عبد المؤمن، قال: حدثنا شعيب قال: سئل طاوس عن العزل وأنا شاهد، فقال: قد فعل ذلك من هو خير منا ومنكم. المصدر السابق.

ص: 714

حِبَّان قال: ما قَدَّمناه عنه. وقال في طبقة التَّابعين: شُعَيب بَيَّاع الأنماط، يروي عن: عليِّ، روى عنه: ابن أبي غَنِيَّة

(1)

.

فهذا غير ذاك كما ترى؛ وإِنْ كان ابن أبي غَنِيَّة يروي عنهما جميعًا.

* شُعَيب أبو إسرائيل الجُشَميُّ، في الكنى

(2)

.

[2934](ل) شُعَيب أبو صالحٍ.

روى أبو داود، عن عبد الوَهَّاب بن عبد الحَكَم عنه في "ذكر بِشْر المَرِيْسِي

(3)

".

كأنه شُعَيب بن حَرْب المَدَائنيّ.

[2935](د) شُعَيث - بالثاء المُثَلَّثة في آخره - ابن عُبَيد الله بن الزُّبَيب

(4)

التَّمِيميُّ، العَنْبَريُّ.

كان يَنْزل بالطِّيب من طريق مكة.

روى عن: جدِّه، وقيل: عن أبيه، عن جدِّه.

روى عنه ابنُه عمَّار، وموسى بن إسماعيل.

قال عمَّار: حدَّثني أبي، وكان قد بَلَغَ سبع عشرة ومئة سنة

(5)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

(1)

"الثقات"(4/ 357).

(2)

انظر ترجمة رقم (8459).

(3)

بفتح أوله، وكسر الراء، تليها مثناة تحت ساكنة، ثم سين مهملة مكسورة، نسبة إلى مَرِيس: قرية بمصر فيما قيل، واشتهر بها بشر بن غياث المريسي. "توضيح المشتبه"(2/ 660).

(4)

بزاي، وموحدة، مصغرًا. "تقريب التهذيب"(ص 302).

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 263)، وفيه: شعيب بن عبد الله.

(6)

"الثقات"(6/ 453).

ص: 715

روى له أبو داود حديثًا واحدًا

(1)

(2)

.

قلتُ: وذَكَره ابن عَدِيٍّ، وقال: له نحو خمسة أ‌

‌ حاديث، وساق له حديثين مُنْكَرين، ثمَّ قال: أرجو أن يكون صَدُوقًا

(3)

.

[2936]

(د) شُفْعَةُ السَّمَعيُّ، الحمصيُّ.

روى عن: عبد الله بن عمرو.

وعنه: شُرَحْبِيل بن مُسلم الخَوْلانيُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(4)

.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في "الثوب المصبوغ بعصفر"

(5)

.

قلتُ: جَهَّلَه ابن القَطَّان

(6)

.

(وقال الذَّهبي: تفرَّد عنه شُرَحْيِيل)

(7)

(8)

.

(1)

في حاشية (م): "ليس في الأصل حديثًا واحدًا"، يعني بالأصل "تهذيب الكمال"(12/ 541).

(2)

"سنن أبي داود"(5/ 463 - 464)، رقم (3612).

(3)

"الكامل"(4/ 510)، وقال فيه: ولشعيث هذا غير ما ذكرت، ولعل حديثه لا يبلغ أكثر من خمسة، وهو شيخ أعرابي، وأبوه وجده الذي سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وجده زبيب بن ثعلبة من جملة من كان يرد على النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، وأرجو أن في مقدار ما يرويه يصدق فيه.

(4)

"الثقات"(4/ 371).

(5)

"السنن"(6/ 171)، رقم (4068).

(6)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 107)، قال فيه: فإن شفعة هذا لا يعرف بغير هذا الحديث، ولا تعرف حاله.

(7)

"ميزان الاعتدال"(2/ 258).

(8)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م).

ص: 716

[2937](عخ د ت س فق) شُفَيُّ بن ماتع، ويقال: ابن عبد الله الأصبحيُّ، أبو عُثمان. ويقال: أبو سَهْل، ويقال: أبو عُبَيد المصريُّ.

أرسل عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص

(1)

، وأبي هريرة.

وعنه: ابنُه حسين، وعُقبة بن مُسلم، وأبو قَبِيل حُيَيُّ بن هانئ، وأيوب بن بَشِير، وأبو هانئ حُمَيد بن هانئ، وغيرهم.

قال النَّسائيّ: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال العِجْليُّ: تابعيُّ ثقة

(3)

.

وقال ابنُ يونس: كان عالمًا حكيمًا

(4)

.

قال الحسن بن علي العَدَّاس: توفِّي سنة خمس ومئة

(5)

.

قال ابنُ يونس: وهو أصحُّ ما قيل في وفاته عندي، ثمَّ روى بسنده إلى حسين بن شُفَيٍّ قال: كُنَّا جلوسًا مع عبد الله بن عمرو، فجاء شُفَيٌّ، فقال عبد الله: جاءكم أعلمُ من عليها

(6)

.

وقال ابن سَعْدٍ: له أحاديث، وتُوفِّي في خلافة يزيد بن عبد الملك

(7)

.

(1)

في (م): "العاصي".

(2)

"الثقات"(4/ 371)، وقال فيه: شفي بن مانح الأصبحي، ويقال: ماتع.

(3)

"معرفة الثقات"(1/ 459).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 285).

(5)

المصدر السابق.

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الطبقات الكبرى"(7/ 355).

ص: 717

وقال خَلِيفة: تُوفِّي

(1)

في خلافة هشام

(2)

.

وذكره يَعْقُوب بن سُفيان في ثقات المصريِّين

(3)

.

وأبو جعفر الطبري في الصحابة

(4)

.

وقال الطبراني

(5)

، وغيرُه

(6)

: مُختلف في صُحبته.

[2938](ت) شُقْرَان مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قيل اسمه: صالحُ بن عديِّ.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: عبيد الله بن أبي رافع، ويحيى بن عُمارة المازِنيُّ، وأبو جعفر محمَّد بن علي.

قال مُصْعَب الزُّبَيريُّ

(7)

: كان عبدًا حَبَشيًّا لعبد الرَّحمن بن عَوْف، فَوَهَبَه لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل

(8)

: بل اشتراه فأعتقه.

(1)

في (م): "بمصر".

(2)

"طبقات خليفة"(ص 294).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 513).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 285).

(5)

"المعجم الكبير"(7/ 372).

(6)

منهم: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو الفرج ابن الجوزي، وأبو الفضائل الصغاني. انظر:"معرفة الصحابة"(2/ 1491)، و"تلقيح فهوم أهل الأثر"(ص 208)، و"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 285).

(7)

"تاريخ الرسل والملوك" للطبري (3/ 170)، و"الاستيعاب"(2/ 709).

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 388)، و"شرف المصطفى"(3/ 266)، و"الاستيعاب"(2/ 709).

ص: 718

وقال أبو مَعْشَر المدنيُّ: شَهِد شُقْران بدرًا وهو عبدٌ، فلم يُسْهِم له رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وقال أبو حاتم: يقال: إنه كان على الأُسَارى يومَ بَدْرٍ

(2)

.

وقال عبد الله بن داود الخُرَيبيُّ

(3)

، وغيرُه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وَرِثَه من أبيه فأَعْتَقَه بعد بدر.

قلتُ: وبهذا جَزَم ابن قُتَيبة

(4)

، وغيرُه.

وقال البخاري

(5)

، وابنُ أبي داود

(6)

، وغيرُهما

(7)

: إن شُقران لقب.

وقال أبو القاسم البَغَوِيُّ: سَكَن المدينة

(8)

.

وقال خَلِيفة: لا أدري دخل البصرة، أو أين مات؟

(9)

.

[2939](س) شَقِيق بن ثَوْر بن عُفَير بن زُهَير بن كَعْب بن عَمْرو بن سَدُوس السَّدُوسيُّ، أبو الفضل البصريُّ.

روى عن: أبيه، وعُثمان، وعليٍّ، ومُعاوية.

(1)

"الاستيعاب"(2/ 709).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 388).

(3)

"تاريخ الرسل والملوك" للطبري (3/ 170)، و"الاستيعاب"(2/ 709).

(4)

"المعارف"(ص 148) عن عبد الله بن داود.

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 268).

(6)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 287).

(7)

منهم: علي بن المديني، وابن حبان. انظر:"مشاهير علماء الأمصار"(ص 53)، و "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 287).

(8)

"معجم الصحابة"(3/ 203).

(9)

"الطبقات"(ص 7).

ص: 719

وعنه: خَلَّاد بن عبد الرَّحمن الصَنعانيُّ، وأبو مَسْلَمة سعيد بن يزيد، وأبو وائل شَقِيق بن سَلَمة - وهو من أقرانه -، وغيرهم.

وكان رئيس بَكْر بن وائل، وكانت رايتُهم معه يوم الجَمَل، وشَهِد مع عليٍّ صِفِّين، ثم قَدِم على مُعاوية في خلافته

(1)

.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

وحكى الأصمعيُّ أن الأَحْنَف لمَّا نُعِي إليه شَقِيق بن ثَوْر شَقَّ عليه، وقال: كان رجلًا حَلِيمًا

(3)

.

قال ابنُ حِبَّان: مات سنة أربع وسِتِّين بعد يزيد بن مُعَاوية

(4)

.

[2940](ع) شَقِيق بن سَلَمة الأسديُّ، أبو وائل الكوفيُّ.

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يَرَه.

وروى عن: أبي بكر، وعُمَر، وعُثمان، وعليٍّ، ومُعاذ بن جَبَل، وسعد بن أبي وَقَّاص، وحُذَيفة، وابن مَسْعُود، وسَهْل بن حُنَيف، وخَبَّاب بن الأَرَتِّ، وكَعْب بن عُجْرة، وأبي مَسْعُود الأنصاريِّ، وأبي موسى الأشعريِّ، وأبي هريرة، وعائشة، وأُمِّ سَلَمة، وأسامة بن زيد، والأشعث بن قيس، والبراء، وجَرِير بن عبد الله، والحارث بن حَسَّان، وسَلْمان بن ربيعة، وشيبة بن عُثمان، وخلق من الصحابة، والتابعين.

وعنه: الأعمش، ومَنْصُور، وزُبَيد اليامي، وجامع بن أبي راشدٍ، وحُصَين بن عبد الرَّحمن، وحَبِيب بن أبي ثابت، وعاصم بن بَهْدَلة، وعَبْدَة بن

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 146)، و (23/ 148).

(2)

"الثقات"(4/ 354).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(151/ 23) عن ابن قتيبة الدينوري. انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (2/ 534).

(4)

"الثقات"(4/ 355).

ص: 720

أبي لُبابة، وعَمْرو بن مُرَّة، وأبو حَصِين، ومُغِيرة بن مِقْسَم، ونُعَيم بن أبي هند، وسعيد بن مَسْرُوق الثَّوريُّ، وحمَّاد بن أبي سُلَيمان، وجماعة.

قال عاصم بن بَهْدَلة عنه: أدركتُ سبع سِنِين من سِنِي الجاهلية

(1)

.

وقال مُغيرة عنه: "أتانا مُصَدِّق النبي صلى الله عليه وسلم فأتيتُه بكَبْش لي، فقلتُ: خُذْ صَدَقَةَ هذا، فقال: ليس في هذا صَدَقَةَ"

(2)

.

وقال الأعمش: قال لي أبو وائل: يا سُلَيمان، لو رَأَيْتَني ونحنُ هَرَّابٌ من خالد بن الوليد، فوَقَعْتُ عن البعير، فكادت عُنُقِي تَنْدَقُّ، فلو مِتُّ يومئذ كانت النَّار، قال: وكنتُ يومئذٍ ابنَ إحدى عشرة سنة

(3)

.

وقال يزيد بن أبي زياد: قلتُ لأبي وائل: أيما أكبرُ أنتَ أو مسروق؟ قال: أنا

(4)

.

وقال الثَّوري، عن أبيه:(ب) سمعتُ أبا وائل: وسئل أنتَ أكبرُ أو الرَّبيع بن خُثَيم؟ قال: أنا أكبرُ منه سنًّا وهو أكبرُ منِّى عقلًا

(5)

.

وقال عاصم بن بَهْدَلة: قيل لأبي وائل: أيهما أحبُّ إليك عليٌّ أو عُثمان؟ قال: كان عليٌّ أحبَّ إليَّ ثم صار عُثمان

(6)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 246).

(2)

"الطبقات الكبرى"(6/ 155).

(3)

"الطبقات الكبرى"(6/ 154 - 155)، و"مصنف ابن أبي شيبة"(18/ 347 - 348).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 155)، و"التاريخ الكبير"(4/ 246).

(5)

"الطبقات الكبرى"(6/ 155)، و"مصنف ابن أبي شيبة"(13/ 392)، رقم (26782)، و (18/ 354)، رقم (34623).

(6)

"معرفة الثقات"(1/ 460).

ص: 721

وقال عمرو بن مُرَّة: قلتُ لأبي عُبَيدة: مَن أعلمُ أهل الكوفة بحديث عبد الله؟ قال: أبو وائل

(1)

.

وقال الأعمش، عن إبراهيم: عليك بشَقِيق؛ فإني أدركتُ النَّاس وهم مُتَوافرون، وإنهم ليَعُدُّونه من خيارهم

(2)

.

وقال إسحاق بن مَنْصُور، عن ابن مَعِين: ثقة لا يُسْأَلُ عن مثلِه

(3)

.

وقال وَكِيع: كان ثقة

(4)

.

وقال ابن سَعْدٍ: كان ثقة كثيرَ الحديث

(5)

.

قال خَلِيفة بن خَيَّاط: مات بعد الجَماجِم سنة اثنتين وثمانين

(6)

.

وقال الواقديُّ: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز

(7)

.

قلتُ: وقال ابن حِبَّان في "الثقات": سَكَن الكوفة وكان من عُبَّادها، وليست له صحبة، ومولدُه سنة إحدى من الهجرة

(8)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 167). فائدة: قال عاصم الأحول: قلت للقاسم بن عبد الرحمن: من أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله؟ قال: سليمان الأعمش. "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 236).

(2)

"الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 157)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 245).

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 371).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"الطبقات الكبرى"(6/ 159).

(6)

"تاريخ خليفة"(ص 288).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 184). وقال أبو نعيم: وبقي شقيق بن سلمة إلى زمان عمر بن عبد العزيز. المصدر السابق. قال المزي: والمحفوظ الأول. "تهذيب الكمال"(12/ 554). وقال ابن منده: مات سنة تسع وتسعين، قال الحافظ ابن عساكر: وهذا وهم، فإن أبا وائل لم يبق إلى خلافة عمر بن عبد العزيز. "تاريخ مدينة دمشق"(23/ 184).

(8)

"الثقات"(4/ 354).

ص: 722

وقال العِجْليُّ: رجل صالح جاهليٌّ من أصحاب عبد الله

(1)

.

وقال ابن عبد البر

(2)

: أجمعوا على أنه ثقة حُجَّة

(3)

.

وقال ابنُ أبي حاتم في "المراسيل": قال أبو زُرعة: أبو وائل، عن أبي بكر مرسل

(4)

.

قال: وقلتُ لأبي: سمع من عائشة؟ قال: لا أدري، رُبَما أَدخل بينه وبينها مسروقًا

(5)

.

قال: وقلتُ لأبي: أَسَمِع

(6)

من أبي الدَّرداء؟ قال: أدركه، ولا يحكي سَمَاع شيء، أبو الدَّرداء بالشَّام، وأبو وائل بالكُوفة. قلتُ: كان يُدَلِّس؟ قال: لا

(7)

.

[2941](ص) شَقِيق بن أبي عبد الله الكوفيُّ، مولَى آلِ الحضرميِّ.

روى عن: أنس، وأبي بكر بن خالد بن عُرْفُطَة، وثابت البَجَليِّ.

وعنه: القَطَّان، ووَكِيع، وابن عُيَينة، وجعفر بن عَوْن، وأبو نُعَيم، وغيرهم.

قال ابن مَعِين: ثقة

(8)

.

وقال أبو داود: ليسَ به بأس.

(1)

"معرفة الثقات"(1/ 459).

(2)

"الاستغناء"(2/ 986).

(3)

"حجة" سقطت من (م).

(4)

"المراسيل"(ص 89).

(5)

المصدر السابق.

(6)

في (م): "سمع".

(7)

المراسيل (ص 88).

(8)

"التاريخ" رواية الدوري (1/ 226)، و"الجرح والتعديل"(4/ 372) عن ابن أبي خيثمة.

ص: 723

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وروى يونس بن خَبَّاب، عن شَقِيق الأزديِّ، عن عليِّ بن ربيعة

(2)

.

فذكر الطبراني

(3)

أنه شَقِيق بن أبي عبد الله هذا

(4)

(5)

.

[2942](م خد) شَقِيق بن عُقْبة العَبْديُّ، الكوفيُّ.

روى عن: البَرَاء، وقُرَّة بن الحارث (البصري)

(6)

.

وعنه: الأسود بن قَيْس، وفُضَيل بن مَرْزُوق، ومِسْعَر.

قال أبو داود: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

له في مسلم حديث واحد في الصَّلاة الوسطى

(8)

، (أخرجه من طريق فُضَيل بن مَرْزُوق عنه موصولًا، ثمَّ عَقِبَه مُعَلَّقًا، فقال: ورواه الأشجعيُّ، عن سفيان، عن الأسود بن قَيْس، عنه

(9)

.

(1)

"الثقات"(4/ 355).

(2)

"الدعاء" للطبراني (2/ 1161).

(3)

"المعجم الأوسط"(1/ 62).

(4)

في حاشية (م): "روى له حديثًا واحدًا".

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يعقوب بن سفيان: كوفي ثقة. "المعرفة والتاريخ"(3/ 132).

(6)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م).

(7)

"الثقات"(4/ 355).

(8)

في (ف)، و (م):"قلت: وهو معلق، قال مسلم: روى الأشجعي، عن سفيان، عن الأسود بن قيس، عن شَقِيق بن عقبة، عن البراء. وقد سمعناه مُتَّصلًا في الخامس من حديث المُزَكِّي"، وضرب عليه في الأصل.

(9)

"صحيح مسلم"(2/ 112 - 113)، رقم (630). وقد عدَّ هذا الحديث الحافظ أبو علي الجَيَّاني من مقطوعات صحيح مسلم، فقال: قد أورد مسلم بن الحجاج في كتابه =

ص: 724

قلت: هو أحدُ الأسانيد المُعَلَّقة في مسلم، وهي قليلة جدًّا، وهو أحدُ الأحاديث التي صَحَّت بالاعتضاد في كتابه؛ لأن فُضَيلًا فيه مقال، وطريق الأَشْجَعي لم يَتَّصل له، وقد وقع لي موصولًا عاليًا في الخامس من حديث المُزكِّي)

(1)

(2)

.

[2943](د) شَقِيقٌ العُقَيلِيُّ.

عن: عبد الله بن أبي الحَمْساء.

وعنه: ابنُه عبد الله - إن كان محفوظًا -.

وسيأتي القول فيه في ترجمة عبد الله بن أبي الحَمْساء

(3)

.

[2944](د) شَقِيقٌ أبو لَيْثٍ.

عن: عاصم بن كُلَيب، عن أبيه في "صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ".

وعنه: همَّام بن يحيى، أخرجه أبو داود هكذا

(4)

.

= أحاديث يسيرة مقطوعة،. . . ومنها هذا الحديث. انظر:"تقييد المهمل وتمييز المشكل"(3/ 805)، و"المعلم بفوائد مسلم"(1/ 257)، فرد عليه ابن الصَّلاح، فقال: وهذا يوهم خللًا في ذلك؛ وليس ذلك كذلك، ولا شيء من هذا - والحمد لله - مُخْرِجٌ لِمَا وُجِدَ ذلك فيه من حيز الصحيح، وهي موصولة من جهات صحيحة، لا سيما ما كان منها مذكورًا على وجه المتابعة ففي نفس الكتاب وصلها، فاكتفى بكون ذلك معروفًا عند أهل الحديث. انظر: صيانة "صحيح مسلم"(ص 18) و"غرر الفوائد المجموعة"(ص 135).

(1)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م).

(2)

في حاشية (م): "شقيق الأزدي، في شقيق بن أبي عبد الله".

(3)

انظر ترجمة رقم (3435).

(4)

"السنن"(2/ 56)، رقم (736)، و (2/ 130)، رقم (839).

ص: 725

ورواه ابن قانع في "معجمه" من طريق همَّام، عن شَقِيق، عن عاصم بن شَنْتُم، عن أبيه

(1)

.

قال المُؤَلِّف: فإن صَحَّت روايةُ ابن قانع فيُشْبِه أن يكون الحديث مُتَّصلًا، وإن كانت روايةُ أبي داود هي الصَّحيحة فالحديث مرسل

(2)

.

قلتُ: وشَنْتُمٌ ذكره أبو القاسم البَغَوي في "معجم الصحابة" كما قال ابنُ قانع، وقال: لم أسمع لشَنْتَمٍ ذكرًا إلا في هذا الحديث

(3)

.

وقال ابنُ السَّكَن: لم يُنسب، ولم أسمع به إلا في هذه الرِّواية

(4)

. انتهى.

وقد قيل في شِهاب بن المَجْنُون جدِّ عاصم بن كُلَيب: إنه قيل فيه: شُتَير، فيَحْتَمل أن يكون شَنْتَم تصحيف من شُتَير، ويكون عاصم في الرِّواية هو ابن كُلَيب؛ وإنما نُسب إلى جَدِّه. والله أعلم.

وقال أبو الحسن بن القطان: شَقِيق هذا ضعيف لا يُعْرَف بغير رواية همَّام

(5)

.

[2945](بخ د ت س) شَكَل بن حُمَيد العَبْسيُّ، عداده في أهل الكوفة.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: ابنُه شُتَير وحده.

(1)

"معجم الصحابة"(1/ 350).

(2)

"تهذيب الكمال"(12/ 559).

(3)

"معجم الصحابة"(3/ 209).

(4)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 293).

(5)

"بيان الوهم والإيهام"(2/ 66).

ص: 726

[2946](مد ت سي) شِمْر بن عَطِيَّة الأسديُّ، الكاهليُّ، الكوفيُّ.

روى عن: خُرَيم بن فاتِك - ولم يُدركه -، وزِرِّ بن حُبَيش، وأبي وائل، وشَهْر بن حَوْشَب، والمُغِيرة بن سعد بن الأَخْرَم، وأبي حازم البَيَاضيِّ، وسعيد بن جُبَير، وغيرهم.

روى عنه: أبو إسحاق السَّبِيعيُّ - وهو أكبرُ منه -، والأعمش، وعاصم بن بَهْدَلة، وفِطْر بن خَلِيفة، وعمرو بن مُرَّة، وغيرهم.

قال الآجُرِّيُّ: قلتُ لأبي داود: كان عُثمانيًّا

(1)

؟ قال: جِدًّا.

وقال النَّسائيّ: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وسَمَّى جدَّه عبد الرَّحمن، وقال: مات في ولاية خالد على العراق

(3)

.

وقال ابنُ سَعْدٍ: كان ثقة، وله أحاديث صالحة

(4)

.

ونقل ابنُ خَلَفُون توثيقَه عن ابن نُمَير

(5)

، وابن مَعِين

(6)

، والعِجْليِّ

(7)

.

(1)

أي يفضِّل عثمانًا على علي (في الأفضلية). "معرفة الثقات" للعجلي (1/ 479).

(2)

"الثقات"(6/ 450).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 309).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 295) وقال فيه: ثقة حجة.

(6)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 123)، و"الجرح والتعديل"(4/ 376) عن إسحاق بن منصور.

(7)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 295).

ص: 727

(وقال الذَّهبي

(1)

: عُثمانيٌّ غال، وهذا نادر في الكوفيِّين)

(2)

(3)

.

[2947](د س ق) شَمْغُون

(4)

بن زيد بن خُنافة، أبو ريحانة الأزديُّ حَلِيف الأنصار، ويقال له: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، له صحبة.

وشَهِد فتح دمشق، وكان يُرابط بعَسْقلان. ويقال: إنه والد ريحانة سُرِّيَّة النبي صلى الله عليه وسلم.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم.

وعنه: أبو الحُصَين الهَيْثَم بن شَفِيٍّ

(5)

الحَجْريُّ، ومُجاهد بن جَبْر، وشَهْر بن حَوْشَب، وأبو عليٍّ التُّجِيْبيُّ

(6)

، ويقال: الجَنْبيُّ

(7)

، وأبو عامرٍ

(8)

، ويقال: عامر المَعافِريُّ

(9)

.

قال ابن البَرْقِيِّ: أبو ريحانة الأزديُّ، كان يَسْكُن بيت المَقْدِس، له خمسة أحاديث.

(1)

"ميزان الاعتدال"(2/ 259).

(2)

ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م).

(3)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال الدارقطني: ثقة. "سؤالات البرقاني" عنه (ص 86).

وقال ابن حبان: شمر بن عطية الأسدي الكاهلي، من الأثبات. "مشاهير علماء الأمصار"(ص 261).

(4)

في حاشية الأصل، و (م):"معًا غ، ع".

(5)

هكذا ضبطه الحافظ بالشكل، و (م).

(6)

قيِّد فوقه في نسخة (م): "س".

(7)

قيّد فوقه في نسخة (م): "د س".

(8)

قيِّد فوقه في نسخة (م): "د س".

(9)

قيِّد فوقه في نسخة (م): "ق".

ص: 728

وذكره ابنُ يونس فيمن قَدِم مصر، قال: ويقال في اسمه: شَمْغون بالغين - يعني المعجمة -، وهو أصحُّ عندي.

وقال ضَمْرة بن رَبِيعة، عن فَرْوَة الأعمى مولى سَعْد بن أُمَيَّة: رَكِب أبو ريحانة البحر، وكان يَخِيطُ فيه بإبرةٍ معه، فسقطت إبرتُه في البحر، فقال: عَزَمْتُ عليك يا ربِّ إلا رَدَدتَّ عليَّ إبرتي، فظَهَرَت حتى أخذَها، قال: واشتَدَّ عليهم البحرُ ذات يومٍ وَهَاجَ، فقال: اسكن أيها البحر؛ فإنما أنت عبدٌ حَبَشيٌّ، قال: فسَكَن حتَّى صار كالزَّيت

(1)

.

قلتُ: حَكَى ابنُ الجوزيِّ عن بعضهم أنه بسين مهملة

(2)

.

وقال ابنُ حِبَّان: أبو ريحانة شَمْعُون، وقيل اسمه: عبد الله بن النَّضْر، والأوَّل أصحُّ، وهو حَلِيف حَضْرَمَوت

(3)

.

وقال ابنُ عبد البر: كان من بني قُرَيظة، وكانت ابنتُه رَيْحَانة سُرِّيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من الفُضَلاء الزَّاهدين

(4)

.

[2948](د ت س) شُمَير بن عبد المَدَان اليمانيُّ.

روى عن: أبيض بن حَمَّال المأرِبيُّ.

(1)

في حاشية (م): "رووا له حديث النهي عن عشر: الوَشْر، والوَشْم، الحديث، ومنهم من اختصره. وروى له (س) حديثًا في الحراسة، ومنه: حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله".

(2)

"تلقيح فهوم أهل الأثر"(ص 150)، وقال فيه: شمعون أبو ريحانة الأزدي، ذكره البخاري في الشين. وقال أبو سعيد بن يونس: سمعون بالسين المهملة أصح عندي. انظر: "التاريخ الكبير"(4/ 264).

(3)

"الثقات"(3/ 189).

(4)

"الاستيعاب"(2/ 711 - 712)، وقال أيضًا (4/ 1661): أبو ريحانة الأنصاري. ويقال: الأزدي. ويقال: الدوسي، ويقال: مولى النبي صلى الله عليه وسلم، اسمه: شمغون. ويقال: سمعون. والأوَّل أكثر.

ص: 729

وعنه: سُمَىُّ بن قَيْس.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وقال الدَّارقُطني: قيل: إنه سُمَير بن حَمَل

(2)

.

روى له أبو داود

(3)

، والتِّرمذيُّ

(4)

حديثًا واحدًا قد تقدَّم في ترجمة سُمَيِّ بن قَيْسٍ

(5)

.

قلتُ: وروى له أيضًا النَّسائي في "السنن الكبرى"

(6)

، وقد أشرتُ إلى ذلك أيضًا في ترجمة سُمَيٍّ.

(وقال الذَّهبي

(7)

: لا يُدرى من هو؟)

(8)

.

* شُمَيط، أو سُمَيط بالشَّك، تقدَّم في السِّين (المهملة)

(9)

(10)

.

* شَنْتَم والد عاصم، في ترجمة شَقِيق أبي ليث

(11)

.

(1)

"الثقات"(4/ 370).

(2)

كذا في الأصل، وفي (م):"شمير"، وفي مطبوع "المؤتلف والمختلف" (3/ 1252): شمير بن حمل.

(3)

"السنن"(4/ 670)، رقم (3064).

(4)

"جامع الترمذي"(3/ 214)، رقم (1435)، وقال الترمذي: حديث أبيض بن حمال حديث حسن غريب.

(5)

انظر ترجمة رقم (2754).

(6)

"السنن الكبرى"(5/ 327)، رقم (5736، 5737).

(7)

"ميزان الاعتدال"(2/ 260)، وزاد: ما روى عنه سوى سمي بن قيس.

(8)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م).

(9)

ما بين القوسين من حاشية (ف) بخطِّ المؤلف.

(10)

انظر ترجمة رقم (2758).

(11)

انظر ترجمة رقم (2944).

ص: 730

[2949](د) شِهَاب بنُ خِراش بن حَوْشَب بن يزيد بن الحارث الشَّيباني، الحَوْشَبِيُّ، أبو الصَّلْت الواسطيُّ، ابن أخي العَوَّام.

روى عن: أبيه، وعمِّه، وشُعَيب بن رُزَيق الطَّائفيِّ، والقاسم بن غَزْوان، وقتادة، وعاصم بن أبي النَّجُود، وعبد الملك بن عُمَير، وشُبَيْل بن عَزْرَة، ومحمَّد بن زياد الجُمَحِيِّ، وأبي إسحاق الشَّيبانيِّ، وغيرهم.

وعنه: عبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ، وآدم بن أبي إياس، وأَسَد بن موسى، وابنُ أبي فُدَيك، والهَيْثم بن خارجة، وعَمْرو بن خالد الحَرَّانيُّ، وسعيد بن مَنْصُور، وعُثْمان بن سعيد بن كثير بن دينار، وقُتَيبة، وهِشام بن عمَّار، وجماعة.

قال ابن المُبارك

(1)

، وابن عمَّار

(2)

، والمَدَائنيُّ

(3)

: ثقة.

وقال أحمد

(4)

، وأبو زُرعة

(5)

: لا بأسَ به.

وقال ابنُ مَعِين

(6)

، والنَّسائي: ليسَ به بأس.

وقال ابنُ مَعِين مَرَّة: ثقة

(7)

.

وقال العِجْليُّ

(8)

، وأبو زُرعة مَرَّة: كوفيٌّ ثقة، نَزَل الرَّملة.

وقال أبو حاتم: صَدُوق، لا بأسَ به

(9)

.

(1)

"صحيح مسلم"(المقدمة 1/ 12)، و"الجرح والتعديل"(4/ 362).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 214).

(3)

"سؤالات السلمي" للدارقطني (ص 78).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 362).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 122)، و"الجرح والتعديل"(4/ 362) عن ابن أبي خيثمة.

(7)

وقال مرة: صالح. "تاريخ أسماء الثقات"(ص 166).

(8)

"معرفة الثقات"(1/ 461).

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 362).

ص: 731

وقال ابنُ عَدِيٍّ: له أحاديث ليست بالكثيرة، وفي بعض رواياته ما يُنكر عليه، ولا أعرفُ للمُتَقَدِّمين فيه كلامًا فأذكره

(1)

.

وقال ابنُ مَهْدِيٍّ: لم أر أحدًا أعلم بالسُّنَّة من حمَّاد بن زيد، ولم أر أحدًا أحسنَ وَصْفًا لها من شِهاب بن خِراش

(2)

.

وقال أبو زُرعة: كان صاحبَ سُنَّة

(3)

.

وقال هشام بن عمَّار: لقيتُه وأنا شابٌ سنة أربع وسَبْعِين ومئة، وقال لي: إن لم تكن قَدَرِيًّا ولا مُرْجِئًا حَدَثْتُك وإلا لم أحدِّثْك، فقلتُ: ما فيَّ من هذين شيء

(4)

.

له ذِكْر في مقدِّمة "صحيح مسلم"

(5)

.

وروى له أبو داود حديثين

(6)

، أحدُهما: في الحَكَم بن حَزْن

(7)

، والآخر: في القاسم بن غَزْوَان

(8)

.

قلتُ: وقال ابن حِبَّان في "الضعفاء"

(9)

: يخطئُ كثيرًا حتى خَرَجَ عن الاحتجاج به

(10)

.

(1)

"الكامل"(4/ 499).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(32/ 423).

(3)

لم أقف عليه من قول أبي زُرعة، وإنما وقفت عليه من قول العجلي. انظر:"معرفة الثقات"(1/ 461).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 215).

(5)

"صحيح مسلم"(المقدمة 1/ 12).

(6)

في حاشية (م): "تقدم أحدهما

".

(7)

"سنن أبي داود"(2/ 318)، رقم (1096). انظر ترجمة رقم (1517).

(8)

"سنن أبي داود"(6/ 314، 4258). انظر ترجمة رقم (5777).

(9)

"المجروحين"(1/ 459)، وقال فيه: كان رجلًا صالحًا، وكان ممن يخطئ كثيرًا حتى خرج عن حدِّ الاحتجاج به إلا عند الاعتبار.

(10)

في حاشية (م): "شهاب بن أبي شيبة في ابن المجنون".

ص: 732

[2950](خ م ت ق) شِهاب بن عَبَّاد العَبديُّ، أبو عُمَر الكوفيُّ.

روى عن: الحَمَّادَيْن، وإبراهيم بن حُمَيد الرُّؤَاسيِّ، وجَعْفَر بن سُلَيمان الضُّبَعيِّ، وخالد بن عَمْرو القُرَشيِّ، ومحمَّد بن الحسن بن أبي يزيد الهَمْدانيِّ، وعيسى بن يونس، وسُعَير بن الخِمْس، وأبي بكر بن عَيَّاش، وغيرهم.

وعنه: البُخَارِيُّ (ت)، ومُسلمٌ، وروى له التِّرمذيُّ، وابنُ ماجه بواسطة، وأبو عُبَيدة بن أبي السَّفْر (ق)، وأحمد بن حَنْبَل، وعليُّ بن المدينيِّ، وعبَّاس العَنْبَريُّ، وعَمْرو بن علي الصَّيْرَفيُّ، ومحمَّد بن سعد كاتبُ الواقديِّ، والدُّهْلِيُّ، وعبد الله الدَّارِميُّ، وعليُّ بن عبد العزيز البَغَويُّ، وعُمَر بن شَبَّة النُّمَيريُّ، وأبو حاتم الرَّازيُّ، ومحمَّد بن الحُسَين بن أبي الحُنَين، ويعقوب بن سُفيان، وغيرهم.

قال العِجْلَيُّ: كوفيٌّ ثقة

(1)

.

وقال أبو حاتم: ثقة رِضًا

(2)

.

وقال عبد الرَّحمن بن محمَّد الجَزَريُّ: كان ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال مُطَيَّن: مات لليلتين خَلَتَا من جُمادى الأولى سنة أربع وعشرين ومئتين.

قلت: وكذا قال ابن سَعْدٍ

(4)

.

(1)

"معرفة الثقات"(1/ 461).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 363).

(3)

"الثقات"(8/ 314).

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 374).

ص: 733

وقال ابنُ عَدِيٍّ: كان من خيار النَّاس

(1)

.

[2951](بخ) شِهاب بن عَبَّاد العَبديُّ، العَصَريُّ، البصريُّ.

روى عن: أبيه، وابن عبَّاس، وابن عُمَر، وعن بعض وفد عبد القيس.

وعنه: ابنُه هود، ويحيى بن عبد الرَّحمن العَصَريُّ، وعُمَر بن الوليد الشَّنِّيُّ.

ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"

(2)

.

قلتُ: وقال الدَّارقُطني: صَدُوق زائغ

(3)

.

[2952](ت) شِهاب بن المَجْنُون، ويقال: شِهاب بن كُلَيْب بن شِهاب، ويقال: شِهاب بن أبي شَيبة، ويقال: شَبِيب، ويقال: شُتَير جدُّ عاصم بن كُلَيْب

(4)

.

روى حَدِيثَه: عاصم بن كُلَيْب، عن أبيه، عن جدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصَّلاة

(5)

.

وقال البخاري في "التاريخ": حدَّثنا عفَّان، حدَّثنا أبو بكر النَّهْشَليُّ، حدَّثنا عاصم بن كُلَيْب الجَرْمِيُّ، عن أبيه، وكان أبوه من أصحاب بدر.

(1)

"أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه"(ص 138)

(2)

"الثقات"(4/ 362).

(3)

"سؤالات الحاكم" له (ص 153).

(4)

وقال أبو نعيم: شهاب بن مجنون الجرمي جد عاصم بن كليب، مختلف في اسمه، فقيل: شهاب، وقيل: شبيب، وقيل: شتير، ذكر بعض المتأخرين - يعني ابن منده - أنه: شهاب بن كليب بن شهاب الجرمي، ولم يأت عليه فيه تبيان، عداده في الكوفيين. "معرفة الصحابة"(2/ 1476)، وتعقب ابن الأثير هذا القول الأخير فقال: وليس بشيء. "أسد الغابة"(2/ 380)، انظر:"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 299)، وقال ابن عبد البر: جدُّ عاصم بن كُلَيب، له ولأبيه صحبة، وسماع ورواية "الاستيعاب"(2/ 705).

(5)

"جامع الترمذي"(6/ 182)، رقم (3904).

ص: 734

قلتُ: وقال ابنُ السَّكَن: شِهاب الجَرْمِيُّ جَدُّ عاصم بن كُلَيْب، يقال: له صحبة، وليس بمشهور في الصحابة

(1)

.

[2953](بخ) شِهاب بنُ المُعَمَّر بن يزيد بن بلال العَوْفِيُّ، أبو الأَزْهَر البَلْخِيُّ، بصريُّ الأصل.

روى عن: حمَّاد بن سَلَمة، وسَوَادة بن أبي الأَسْوَد، وفُرات بن السَّائب، وبَكْر بن سُلَيمان الأسواريِّ.

وعنه: البخاري في "الأدب"، وأبو قُدَامة السَّرْخَسِيُّ، وعبد الله بن عبد الوَهَّاب الخُوَارزِميُّ، وعبد الصَّمد بن الفضل البَلْخِيُّ، وإسماعيل بن محمَّد بن أبي كَثِير القاضي، وابنُ أخيه أبو شِهاب مُعَمَّر بن محمَّد بن مُعَمَّر البَلْخِيُّ.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"، وقال: كان مُتيقِّظًا، حَسَنَ الحفظ الحديثِه

(2)

.

[2954](بخ م 4) شَهْر بن حَوْشَب الأشعريُّ، أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو الجَعْد الشَّاميُّ

(3)

، مولى أسماء بنت يزيد بن السَّكَن.

روى عن: مولاتِه أُمِّ سَلَمة أسماء بنت يزيد، وأُمِّ سَلَمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي هريرة، وعائشة، وأُمِّ حبيبة، وبلالٍ المُؤَذِّنِ، وتَمِيم الدَّاريِّ، وثَوْبان، وسلمان، وأبي ذَرٍّ، وأبي مالكٍ الأشعريِّ، وأبي سعيدٍ الخُدريِّ، وابن عُمَر، وابن عَمْرو بن العاص، وعبد الرَّحمن بن غَنْم، وأبي عُبَيدٍ مولى النبي صلى الله عليه وسلم،

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 299).

(2)

"الثقات"(8/ 314).

(3)

في حاشية (م): "الحمصي، ويقال: الدمشقي".

ص: 735

وعمرو بن عَبَسَة، وجابر، وجَرِير، وجُنْدُب، وأبي أمامة، وأُمِّ شَرِيك الأنصاريَّة، وأُمِّ الدَّرداء الصُّغرى، وعبد الملك بن عُمَير - وهو من أقرانه -، وجماعة.

وعنه: عبد الحَمِيد بن بَهْرَام، وقتادة، وليث بن أبي سُلَيم، وعاصم بن بَهْدَلة، والحَكَم بن عُتَيْبة، وثابت البُنانيُّ، وأشعث الحُدَّانيُّ، وبُدَيْل بن مَيْسَرة، وجعفر بن أبي وَحْشِيَّة، وداود بن أبي هند، وعبد الله بن عثمان بن خُثَيم، ومَطَرٌ الوَرَّاق، ومحمَّد بن شَبِيب الزَّهرانيُّ، وعبد الله بن عبد الرَّحمن بن أبي حُسَين، وعبد الجليل بن عَطِيَّة، وخالدٌ الحَذَّاء، وعبيد الله بن عبد الرَّحمن بن مَوْهَب، وجماعة.

قال ابنُ المدينيِّ: حَدَّث ابنُ عَوْن، عن هلال بن أبي زَيْنَب، عن شَهْرٍ، فَسَارَّه شُعبة، فلم يَذْكُره ابنُ عَوْن

(1)

.

وقال مُعاذ بن مُعاذ: سألتُ ابنَ عَوْن، عن حديث هلال بن أبي زَيْنَب، عن شَهْر، عن أبي هريرة حديث:"لا يَجِفُّ دَمُ الشَّهيد حتى تَبْتَدِرُه زوجتاه من الحُورِ العِينِ" فقال: ما تصنعُ بشَهْرٍ؟ إِن شُعبة نَزَك

(2)

شهرًا

(3)

.

وقال النَّضْر

(4)

، عن ابن عَوْن: إِن شَهْرًا نَزَكُوه. قال النَّضْر: نَزَكُوه: أي: طَعَنُوا فيه

(5)

.

(1)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 98).

(2)

في حاشية (م): "النَّيازك: الرِّماح".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 383)، و"الكامل" لابن عدي (4/ 502).

(4)

هو النَّضر بن شُميل المازني البصري أبو الحسن، من علماء اللغة، وثقات المحدِّثين، (ت 204 هـ).

(5)

"جامع الترمذي"(5/ 12)، رقم (2892)، وزاد: أي: طعنوه فيه؛ لأنَّه وَلِيَ أمرّ السُّلطان. انظر: "أحوال الرجال"(ص 96)، و"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(2/ 681).

ص: 736

وقال شَبابة، عن شُعبة: ولقد لَقِيْتُ شَهْرًا فلم أعتدَّ به

(1)

.

وقال عَمْرو بن علي: ما كان يحيى يحدِّثُ عنه، وكان عبد الرَّحمن يحدِّثُ عنه

(2)

.

وقال يحيى بن أبي بُكير الكَرمانيُّ، عن أبيه: كان شَهْر بن حَوْشَب على بَيْت المال، فأَخَذَ خَرِيطَةً فيها دراهم، فقال القائلُ:

لقد باعَ شَهْرٌ دِينَهُ بخَرِيطَةٍ

فَمَن يأمَن القُرَّاءَ بعدَك يا شَهْرُ؟

(3)

وقال إبراهيم الجُوزَجَانيُّ: أحاديثُه لا تُشْبِه حديثَ النَّاس: عمرو بن خارجة: "كُنْتُ آخِذًا بزِمام ناقةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم "

(4)

.

أسماءَ بنت يزيد: "كُنْتُ آخِذَةً بزِمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم "؛ كأنه مُولَعٌ بزِمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثُه دالٌّ عليه، فلا يَنْبغي أن يُغْتَرَّ به وبرِوَايَتِه

(5)

.

وقال موسى بن هارون: ضعيف

(6)

.

وقال النَّسائي: ليسَ بالقويِّ

(7)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 235)، وانظر:"الكفاية" للخطيب (2/ 466).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 383)، و"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 225).

(3)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 98)، قال الذهبي في "السير" (4/ 375): قلت: إسنادها منقطع، ولعلها وقعت وتاب منها، أو أخذها متأوِّلًا أن له في بيت مال المسلمين حقًّا؛ نسأل الله الصفح؛ فأما رواية يحيى القطان، عن عباد بن منصور، قال: حججت مع شهر بن حوشب، فسرق عيبتي، فما أدري ما أقول!.

(4)

"أحوال الرجال"(ص 96).

(5)

المصدر السابق.

(6)

"سنن الدارقطني"(1/ 183).

(7)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 212).

ص: 737

وقال يعقوب بن شَيْبة: قيل لابن المَدِينيِّ: تَرْضَى حديثَ شَهْر؟ فقال: أنا أحدِّثُ عنه، وكان عبد الرَّحمن بن مَهْدِي يُحدِّثُ عنه، وأنا لا أدعُ حديثَ الرَّجُل إلا أن يَجْتَمِعا عليه يحيى وعبد الرَّحمن - يعني - على تَرْكِه

(1)

.

وقال حَرْب بن إسماعيل، عن أحمد: ما أحسنَ حديثَهُ، ووَثَّقَه

(2)

، روى عن أسماءَ أحاديثَ حِسانًا

(3)

.

وقال أبو طالب، عن أحمد: عبد الحَمِيد بن بَهْرَام أحادِيثُه مُقارِبةٌ، هي أحاديثُ شَهْرٍ، كان يحفظُها كأنه يَقْرَأُ سورة من القرآن

(4)

.

وقال حَنْبَل، عن أحمد: ليسَ به بأس

(5)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ: بلغني أن أحمد كان يُثْنِي على شَهْرٍ

(6)

.

وقال التِّرمذيُّ: قال أحمد: لا بأسَ بحديثِ عبد الحَمِيد بن بَهْرام، عن شَهْرٍ

(7)

.

وقال التِّرْمذيُّ: عن البخاري: شَهْرٌ حَسَنُ الحديث، وقَوَّى أمرَه

(8)

.

وقال ابنُ أبي خَيْثَمة

(9)

، ومُعاوية بن صالح

(10)

، عن يحيى بن مَعِين: ثقة.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 225).

(2)

في حاشية (م): "وأظنه قال: هو كندي".

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 383).

(4)

"الكامل" لابن عدي (4/ 503).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 224).

(6)

المصدر السابق (23/ 223).

(7)

"الجامع"(5/ 12)، رقم (2893)، وقال أيضًا: لا أبالي بحديث شهر بن حوشب، "الجامع"(4/ 200).

(8)

المصدر السابق (5/ 13)، وقال: إنما تكلم فيه ابن عون.

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 383).

(10)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 226)، وكذا قال في رواية الدوري. "التاريخ"(2/ 140).

ص: 738

وقال عبَّاس الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: ثَبْت

(1)

.

وقال العِجْليُّ: شاميٌّ، تابعيٌّ، ثقة

(2)

.

وقال يَعْقُوب بن شَيْبة: ثقة على أن بعضَهُم قد طَعَن فيه

(3)

.

وقال يَعْقُوب بن سُفيان: وشَهْرٌ وإِنْ قال ابنُ عَوْن: نزَكُوه فهو ثقة

(4)

.

وقال ابنُ عَمَّار: روى عنه النَّاس، وما أعلمُ أحدًا قال فيه غير شُعبة، قلت: يكونُ حديثُه حُجَّة؟ قال: لا

(5)

.

وقال أبو زُرعة: لا بأسَ به، ولم يَلْقَ عَمْرو بن عَبَسَة

(6)

.

وقال أبو حاتم: شَهْر أحبُّ إليَّ من أبي هارون، وبِشْر بن حَرْب، ولا يحتَجُّ به

(7)

.

وقال صالح بن محمَّد: شَهْرٌ شاميٌّ قَدِم العراق، روى

عنه النَّاس ولم يُوْقَف منه على كَذِب، وكان يَتَنَسَّكُ. إلا أنه روى أحاديث يَنْفَرِد بها لم يُشارِكُهُ فيها أحد، وروى عنه عبد الحَمِيد بن بَهْرام أحاديثَ طِوَالا عجائب، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديثَ في القراءات لا يأتي بها غيره

(8)

.

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 281)، وكذا قال في رواية المفضل. "تاريخ مدينة دمشق"(23/ 226).

(2)

"معرفة الثقات"(1/ 461).

(3)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 227).

(4)

"المعرفة والتاريخ"(2/ 426).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 225).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 383).

(7)

المصدر السابق، وقال: وليس بدون أبي الزبير.

(8)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 227).

ص: 739

وقال أيوب بن أبي حُسَين النَّدَبِيُّ: ما رأيتُ أحدًا أقرأ لكتاب الله منه

(1)

.

وقال عبد الحَمِيد بن بَهْرَام: أتى على شَهْرٍ ثمانون سنة.

قال البخاري

(2)

، وغيرُ واحد

(3)

: مات سنة مئة.

وقال يحيى بن بُكَير: مات سنة إحدى عشرة ومئة.

وقال الواقديُّ: مات سنة اثنتي عشرة

(4)

.

قلتُ: وقال أبو جَعْفَر الطبريُّ: كان فَقِيهًا، قارئًا، عالمًا

(5)

.

وقال أبو بكر البَزَّار: لا نعلمُ أحدًا تَرَكَ الرِّوَاية عنه غيرَ شُعبة

(6)

، ولم يَسْمَع من مُعاذ بن جَبَل

(7)

.

وقال السَّاجيُّ: فيه ضَعْف، وليس بالحافظ، وكان شُعبة يشهدُ عليه أنه رافق رجلًا من أهل الشَّام فخانَه

(8)

.

(1)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 222).

(2)

"التاريخ الأوسط"(3/ 109).

(3)

منهم: أبو الحسن المدائني، والهيثم بن عدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ويحيى بن معين، والمفضل بن غسان الغلابي، وخليفة بن خيَّاط. انظر:"التاريخ الكبير"(4/ 259)، و"تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 238 - 239)، و"تاريخ خليفة بن خياط"(ص 321)، و"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 238 - 239).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 312)، وزاد: كان ضعيفًا في الحديث. أخبرنا أبو عبد الله الشامي قال: قلت لعبد الحميد بن بهرام: متى مات شهر بن حوشب؟ قال: سنة ثمان وتسعين.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 300).

(6)

"المسند"(8/ 408)، وقال فيه: وشهر بن حوشب قد تكلم فيه شعبة، ولا نعلم أحدًا ترك الرواية عنه.

(7)

"المسند"(7/ 104)، وقال أيضًا: وشهر بن حوشب قد روى عنه الناس، وتكلموا فيه، واحتملوا حديثه. المصدر السابق (10/ 82).

(8)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 301).

ص: 740

وقال ابنُ حِبَّان: كان ممن يروي عن الثقات المُعضِلات، وعن الأثبات المقلوبات

(1)

.

وقال الحاكم أبو أحمد: ليسَ بالقويِّ عندهم

(2)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: وعامَّة ما يرويه شَهْر وغيرُه من الحديث فيه من الإنكار ما فيه، وشَهْرٌ ليسَ بالقويِّ في الحديث، وهو ممن لا يُحْتَجُّ بحديثِه، ولا يُتَدَيَّنُ به

(3)

.

وقال الدَّارقُطني: يُخَرَّجُ حديثُه

(4)

.

وقال البَيْهَقيُّ: ضعيف

(5)

.

وقال ابنُ حَزْم: ساقط

(6)

.

وقال أبو الحسن ابن القَطَّان الفاسيُّ: لم أسمعْ لمُضَعِّفه حُجَّة، وما ذَكَرُوه من تَزَيِّيه بزِيِّ الجُنْد، وسَماعِه الغناء بالالآتِ، وقَرْفِهِ

(7)

بِأَخْذِ خَرِيْطَة

(8)

؛ فإما لا يَصِحُّ، أو هو خارج على مَخْرَج لا يَضُرُّه، وشرُّ ما قيل فيه: إنه يروي

(1)

"المجروحين"(1/ 459).

(2)

"الأسامي والكنى" - رسالة الطالب عبد الرحمن الرجعان - (1/ 116).

(3)

"الكامل"(4/ 506)، وتعقبه الذهبي بقوله:"قد ذهب إلى الاحتجاج به جماعة". "ميزان الاعتدال"(2/ 262).

(4)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 86)، قال: يخرج من حديثه ما روى عنه عبد الحميد بن بهرام.

(5)

"السنن الكبرى"(1/ 108).

(6)

"المحلى"(6/ 183)، وقال أيضًا: متروك. المصدر السابق (7/ 288).

(7)

في حاشية (م): "أي: رميه"، وفيها أيضًا:"قال في شرح المهذب: جرحه جماعة، لكن وثقه الأكثرون، وبينوا أن الجرح كان مستندًا إلى ما ليس بجارج". "المجموع شرح المهذب"(1/ 370).

(8)

هكذا في الأصل: "بأخذ خريطة"، وفي (م):"بأخذ الخريطة".

ص: 741

مُنكرات عن ثقات، وهذا إذا كَثُرَ منه سقطت الثِّقة به

(1)

.

وقال يحيى القَطَّان، عن عَبَّاد بن مَنْصُور: حَجَجْتُ

(2)

مع شَهْرٍ فَسَرَقَ عَيْبَتِي

(3)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ

(4)

: ضعيف جدًّا، قال هذا في ترجمة عبد الحَمِيد بن بَهْرَام

(5)

.

(1)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 321 - 322).

(2)

في (م): "حججنا".

(3)

"الكامل" لابن عدي (4/ 503) والعَيْبَة: الوعاء الذي يجعل فيه الرجل أفضل ثيابه، وحر متاعه، وأنفسه عنده. انظر:"الزاهر في معاني كلمات الناس"(2/ 176)، والاقتضاب في غريب الموطأ (2/ 444)، و"فتح الباري لابن حجر"(9/ 286).

(4)

المصدر السابق (6/ 330).

(5)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عن شهر؟ فقال: لا بأس به، قلت: كان يحيى يحدث عنه؟ قال: لا أدري، ما أعلم سمعت منه عنه شيئا. قال أحمد وقد روى شعبة، عن معاوية بن قرة، عن شهر. قال أحمد: أنا أحتمله وأروي عنه، من يصبر عن تيك الأحاديث التي عنده؟

"سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص 153).

قال ابن حاتم: سمعت أبي يقول: لم يسمع شهر بن حوشب من أبي الدرداء، وسمع من أم الدرداء، عن أبي الدرداء. وسمعت أبي يقول: شهر بن حوشب لم يسمع من عمرو بن عبسة؛ إنما يحدِّث عن أبي ظبية، عن عمرو بن عبسة. قال أبو زُرعة: شهر بن حوشب لم يلق عمرَو بنَ عَبَسَةَ. وسمعت أبي يقول: شهر بن حوشب لم يلق عبد الله بن سلام، وروايته عن كعب الأحبار مرسل. "المراسيل"(ص 89).

قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر قال: مات شهر بن حوشب سنة اثنتي عشرة ومئة. وكان ضعيفًا في الحديث. "الطبقات الكبرى"(7/ 312).

وقال الدارقطني: شهر بن حوشب ليس بالقوي. "السنن"(1/ 182).

وقال أيضًا: ضعيف. المصدر السابق (1/ 183).

قال ابن الصَّلاح: وشهر قد وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما، والذي ذكره فيه ابن أبي خيثمة: أنه ثقة؛ حكاه عن يحيى بن معين، واقتصر عليه، والقلب إلى هذا أميل وإن ذكره جماعة في كتبهم في الضعفاء، وقد ذكر أبو نعيم الحافظ فيمن ذكرهم في "حلية الأولياء" وما ذكر في جرحِه مِن أخذه خريطة من بيت المال على جهة =

ص: 742

[2955](تم) شُوَيْس بن حَيَّاش، وقيل: جيَّاش - بالجيم - العَدَويُّ، أبو الرُّقاد البصريُّ.

روى عن: عُمَر، وعُتْبَة بن غَزْوان.

وعنه: عاصم الأحول، وأبو نَعامة عَمْرو بن عيسى العَدَويُّ، وإسحاق بن أبي عُثمان الثَّقَفيُّ، وجعفر بن كَيْسان، وعبد العزيز بن مِهْرَان والد مرحوم.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

[2956](د) شَيْبان بن أُمَيَّة، ويقال: ابنُ قَيْس القِتْبانيُّ، أبو حذيفة المصريُّ.

روى عن: رُوَيْفِع بن ثابت، ومَسْلَمة بن مُخَلَّد، وأبي عَمِيرة المُزَنيِّ.

وعنه: شِيَيْم

(2)

بن بَيْتان، وبَكْر بن سَوادَة.

روى له أبو داود حديثًا واحدًا في الطَّهارة من رواية شِيَيْم عنه، عن رُوَيْفِع

(3)

.

وقد أخرج النَّسائي الحديث المذكور من رواية شِيَيْم، عن رُوَيْفِع نفسِه، وصَرَّح بسَماعه منه، ولم يَذْكُر شَيْبان

(4)

.

* شَيْبان بن أبي شَيْبة، هو ابن فَرُّوخ

(5)

.

= الخيانة له مَحْمَلْ يدرأُ عنه القدح المسقط، وقولُ ابن حِبَّان: إنه سرق عَيْبَة مَن عَدِيلة في الحج غير مقبول، والله أعلم. صيانة صحيح مسلم (ص 56).

(1)

"الثقات"(4/ 370).

(2)

ضبطه ابن حسان في (م) بالضمِّ الشين وكسرها. قال الحافظ في "التقريب"(ص 304): بكسر أوله، وفتح التحتانية، وسكون مثلها بعدها. وقال ابن ماكولا في "الإكمال" (5/ 40): بكسر الشين، ويقال بضمها، وفتح الياء التي تليها المعجمة باثنتين من تحتها وسكون الأخرى التي تليها.

(3)

"السنن"(1/ 28)، رقم (36).

(4)

"المجتبى"(8/ 32)، رقم (5111)، و"السنن الكبرى"(8/ 323).

(5)

انظر ترجمة رقم (2958).

ص: 743

[2957](ع) شَيْبانُ بن عبد الرَّحمن التَّمِيْمِيُّ مولاهم، النَّحويُّ، أبو مُعاوية البصريُّ المُؤَدِّب.

سَكَن الكوفة، ثمَّ انتقل إلى بغداد.

روى عن: عبد الملك بن عُمَير، وقتادة، وفِراس بن يحيى، ويحيى بن أبي كَثِير، وسِماك بن حَرْب، والأعمش، وأشعث بن أبي الشَّعْثاء، والحسن البصريِّ، وعبد الله بن المُخْتار، وزياد بن عِلَاقة، وعُثْمان بن عبد الله بن مَوْهَب، ومَنْصُور بن المُعْتَمِر، وهِلَال الوَزَّان، وغيرهم.

وعنه: زائدة بن قُدَامة، وأبو حَنِيفة الفقيه - وهما من أقرانه -، وأبو داود الطَّيالسيُّ، وأبو أحمد الزُّبَيريُّ، ومُعاوية بن هِشام، وشَبابة، وحُسَين بن محمَّد، والحسن بن موسى، وعبد الرَّحمن بن مَهْدِي، ويونس بن محمَّد، وأبو النَّضْر، ويحيى بن أبي بُكَير، والوليد بن مُسْلِم، وآدم بن أبي إياس، وأبو نُعَيم، وعبيد الله بن موسى، وعليُّ بن الجَعْد، وآخرون.

قال الأَثْرَم، عن أحمد: ما أقربَ حديثَه

(1)

.

وقال أيضا: هِشام حافظ، وشَيْبان صاحبُ كتاب، قيل له: حَرْب بن شَّداد كيف هو؟ قال: لا بأسَ به، وشَيْبان أرفعُ

(2)

.

وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: شَيْبان ثَبْت في كُلِّ المشايخ

(3)

.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 375).

(2)

المصدر السابق (10/ 375)، وقال فيه: قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: كان هشام أكبر عندك من شيبان؟ قال: هشام أرفع، - يعني: هشامًا الدستوائي -، هشام حافظ، وشيبان صاحب كتاب. قيل له: حرب بن شداد كيف هو؟ فقال: لا بأس به، قيل له: شيبان؟ فقال: شيبان أرفع هؤلاء عندي، شيبان صاحب كتاب صحيح، قد روى شيبان عن الناس فحديثه صالح.

(3)

"الجرح والتعديل"(4/ 356).

ص: 744

وقال الدُّوريُّ، عن ابن مَعِين: شَيْبان أحبُّ إليَّ من مَعْمَر في قتادة

(1)

.

وقال ابنُ أبي خَيْثَمة، عن يحيى: شَيْبان ثقة، وهو صاحبُ كتاب

(2)

.

وقال عُثمان الدَّارِمي: قلتُ لابن مَعِين: فشَيْبان ما حالُه في الأعمش؟ قال: ثقة في كُلِّ شيء

(3)

.

وقال العِجْليُّ

(4)

، والنَّسائيُّ، وابن سَعْدٍ

(5)

: ثقة.

وقال يعقوب بن شَيْبَة: كان صاحبَ حُرُوف وقراءات، وكان ابن مَعِين يُوَثِّقُه

(6)

.

وقال أبو حاتم: حسنُ الحديث، صالح، يُكْتَب حديثُه

(7)

.

وقال ابنُ خِراش: كان صَدُوقا

(8)

.

وقال أبو القاسم البَغَويُّ: شَيْبان أَثْبَتُ في يحيى بن أبي كَثِير من الأوزاعي

(9)

.

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 141)، وقال أيضًا (2/ 8): سمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان.

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 356)، و"تاريخ مدينة السلام"(10/ 375 - 376) عن ابن الغلابي، وابن أبي مريم.

(3)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 54).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 462).

(5)

"الطبقات الكبرى"(6/ 355)، وقال فيه: وكان ثقة، كثير الحديث، و (7/ 234)، وكان ثقة في الحديث.

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 377)، وقال فيه: كان صاحب حروف وقرآن، مشهور بذلك.

(7)

"الجرح والتعديل"(4/ 356)، وزاد: ولا يحتج به.

(8)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 377).

(9)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 376) عن الإمام أحمد، وفي "الجرح والتعديل" (4/ 356): قال أبو طالب: سمعت أحمد يقول: شيبان ثبت في يحيى بن أبي كثير.

ص: 745

وقال العَسْكَرِيُّ: شَيْبانٌ النَّحويُّ نُسِبَ إلى بَطْن يقال لهم: بنو نحو بن شُمْس

(1)

من الأزد

(2)

.

وذكر ابنُ أبي داود، وابن المُنادِي: أن المنسوب إلى القبيلة يزيد بن أبي سعيد النَّحويِّ لا شَيْبان النَّحوي هذا

(3)

.

قال ابن سَعْدٍ

(4)

، ويعقوب بن شَيْبَة

(5)

: مات في خلافة المَهْدِيِّ سنة أربع وسِتِّين ومئة.

وكذا أَرَّخَه مُطَيَّن

(6)

.

قلتُ: وكذا قال ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

وقال أَسْلَم في "تاريخ واسط": كان ثقة، قاله يزيد بن هارون

(8)

.

وقال التِّرمذيُّ: شَيْبان ثقة عندهم، صاحبُ كتاب

(9)

.

وقال السَّاجيُّ: صَدُوق عنده مَناكِير، وأحاديثُ عن

(1)

ضبطه الحافظ بالشكل "بضم الشين"، وزاد ابن حسان "سكون الميم"، ثم صحح عليه. وقال الزَّبيدي في "التاج" (8/ 13): بضم الشين المعجمة

، هكذا في النسخ، وقيده الحافظ وغيره، وقال في موضع آخر (16/ 177): بالضم وبالفتح.

(2)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 374).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"الطبقات الكبرى"(6/ 354).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 377).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الثقات"(6/ 449).

(8)

"تاريخ واسط"(ص 129).

(9)

"الجامع"(4/ 386)، رقم (2527).

ص: 746

الأعمش تَفَرَّد بها، وأثنى عليه أحمد، وكان ابنُ مَهْدِي يُحدِّث عنه ويَفْخَر به

(1)

.

وقال أبو بكر البَزَّار: ثقة

(2)

.

وقال ابن شَاهين في "الثقات": قال عُثمان بن أبي شَيْبة: كان مُعَلِّمًا صَدُوقًا، حسنَ الحديث

(3)

.

وقرأتُ بخطِّ الذَّهَبي: قال أبو حاتم: لا يُحتَجُّ به

(4)

. انتهى.

وهذه اللَّفظة ما رأيتُها في كتاب ابن أبي حاتم فيُنظر، ليس فيه: إلا يُكْتَب حديثُه فقط

(5)

.

وكذا نَقَله عنه الباجِي

(6)

(7)

.

(1)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 307).

(2)

"المسند"(13/ 487).

(3)

"تاريخ أسماء الثقات"(ص 165)، وزاد: ثقة.

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 356)، و"ميزان الاعتدال"(2/ 263).

(5)

موجودة في المطبوع (4/ 356)

(6)

"التعديل والتجريح"(3/ 1165).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال عبد الله ابن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: ذكر شيبان النحوي عند عبد الرحمن بن مهدي، فقال عبد الرحمن: هذا بشر بن المفضل سلوه عنه. قال أبي: روى عنه بشر، وابن مهدي، وذكر شيبان فأثنى عليه. "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 295).

وقال يحيى بن معين: شيبان أحب إلي من حرب بن شداد في يحيى بن أبي كثير. "سؤالات ابن الجنيد" عنه (ص 159).

وقال الآجري: قيل لأبي داود: شيبان أحب إليك في قتادة من معمر؟ قال: نعم. "سؤالات الآجري" عنه (ص 125).

وقال أيضًا: وسئل أبو داود عن شيبان؟ فقال: صدوق، ابن عائشة أثبت منه. المصدر السابق (ص 212).

ص: 747

[2958](م د س) شَيْبان بنُ فَرُّوخ، وهو شَيْبان بنُ أبي شَيْبَة الحَبَطِيُّ مولاهم، أبو محمَّد الأُبُلِّيُّ.

روى عن: جَرِير بن حازِم، وأبي الأَشْهَب العُطارديِّ، وأَبَان بن يزيد العَطَّار، وحمَّاد بن سَلَمة، وسَلَّام بن مِسْكِين، ومَهْدِي بن مَيْمُون، وعبد الوارث بن سعيد، وسُلَيمان بن المُغِيرة، والصَّعِق بن حَزْن، وعبد العزيز بن مُسْلِم، وأبي هِلَال الرَّاسِبِيِّ، وهمَّام بن يحيى، وأبي عَوَانة، وجماعة.

وعنه: مُسْلم، وأبو داود، وروى له أبو داود، والنَّسائي بواسطة - أَبَوَي بَكْرٍ الأَحْمَدَين ابنِ إبراهيم العَطَّار (د س) وابن علي بن سعيد المَرْوَزيِّ (س) -، وزكريَّا بن يحيى السِّجْزِيُّ (س)، وأبو يَعْلَى، والحسن بن سُفيان، وبَقِيُّ بن مَخْلَد، وجَعْفَر بن محمَّد الفِريابيُّ، وعبد الله بن أحمد، وعَبْدان الأهوازيُّ، وعُثمان الدَّارِميُّ، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البَغَويُّ، وغيرهم.

قال أحمد بن سعد بن إبراهيم، عن أحمد بن حَنْبَل: ثقة.

وقال أبو زُرعة: صدوق

(1)

.

وقال أبو حاتم: كان يرى القدر، واضطر النَّاس إليه بأَخَرَه

(2)

.

وقال أبو الشَّيخ، عن عَبْدان الأهوازيِّ: كان شَيْبان أَثْبَت عندهم من هُدْيَة.

= وقال ابن عمار: وشيبان أبو معاوية النحوي بصري ثقة. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 376).

(1)

"الجرح والتعديل"(4/ 357)، وقال أيضًا: يهم كثيرًا. "سؤالات البرذعي" عنه (ص 226).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 357).

ص: 748

مَولدُه

(1)

في حُدُود سنة أربعين ومئة، ومات سنة ستٍّ، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين.

قلتُ: وأرَّخه ابنُ قانع سنة ستٍّ، وقال: صالح

(2)

.

وقال مَسْلَمة: ثقة

(3)

.

وقال السَّاجِي

(4)

: قَدَري؛ إلا أنه كان صَدُوقًا

(5)

(6)

.

[2959](عس) شيبان بن مُحَزِّم

(7)

.

عن: عليٍّ.

وعنه: مَيْمُون بن مِهْرَان.

قلتُ: ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، فقال: شَيْبان بن قَحْذَم، وقيل: ابن مُحَزِّم

(8)

.

(1)

في الأصل "سنة في حدود سنة" بتكرار "سنة"، وضرب على الأول في (م).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 309)، والحافظ ابن عساكر. انظر:"المعجم المشتمل"(ص 141).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 309).

(4)

المصدر السابق.

(5)

في حاشية (م): شيبان بن قيس، في شيبان بن أمية".

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال الآجري، عن أبي داود: شيبان صدوق، ابن عائشة أثبت منه. "سؤالات الآجري" عنه (ص 212).

(7)

هكذا ضبطه ابن حسان في (م) بالشكل، وقال الحافظ في "التقريب" (ص 303): بفتح المهملة، وكسر الزاي المثقلة.

(8)

"الثقات"(4/ 367).

ص: 749

وضَبَطَه ابنُ ماكولا بتَشديد الزَّاي وكسرها، وفتح الحاء

(1)

.

(وقال الذَّهبي

(2)

: تَفَرَّد عنه مَيْمُون)

(3)

(4)

.

[2960](ق) شَيْبَة بن الأَحْنَف الأوزاعيُّ، أبو النَّضر الشَّامِيُّ.

روى عن: أبي سَلَّام الأسود.

وعنه: الوليد بن مُسلم، ومحمَّد بن شُعَيب بن شابُور، وهشام أبو عبد الله صاحبُ الصَّدَقة.

ذكره أبو زُرعة الدمشقيُّ في ذِكْرِ نفر ذوي أسنانٍ وعِلمٍ

(5)

.

وقال عُثمان الدَّارِميُّ، عن دُحَيم: كان الوليد يروي عنه، ما سمعت أحدا يعرفُه

(6)

.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(7)

.

[2961](تمييز) شَيْبَة بن الأَحْنَف الواسطيُّ.

يروي عن: أُمِّه.

وعنه: أبو سُفيان الحِمْيَريُّ الواسطيُّ.

[2962](خ د ق) شَيْبَة بن عُثْمان بن أبي طلحة: عبد الله بن عبد العُزَّى بن عُثْمان بن عبد الدَّار، أبو عُثْمَان الحَجَبِيُّ، العَبْدَريُّ، المكيُّ.

(1)

" الإكمال"(7/ 220)، وقال فيه: بزاي مشددة، وفتحها.

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 263).

(3)

ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م).

(4)

في حاشية (م): "شيبان النحوي هو ابن عبد الرحمن".

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 247).

(6)

في "الجرح والتعديل"(4/ 337) عن دحيم: لم أسمع من الوليد بن مسلم من حديث شيبة بن الأحنف شيئًا.

(7)

"الثقات"(6/ 445).

ص: 750

قُتِل أبوه يوم أُحُد كافرًا، وأسلم شَيْبة بعد الفتح.

روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر، وعُمَر، وابن عَمِّه عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة.

وعنه: أبو وائل، وابنُه مُصْعَب بن شيبة، وابن ابنِه مُسافِع بن عبد الله بن شيبة، وعكرمة، وعبد الرَّحمن بن الزَّجَّاج.

قال ابن سَعْدٍ: بقي حتى أدرك يزيد بن مُعاوية، وأَوْصَى إلى ابن الزُّبَير، وهو أبو صَفِيَّة بنت شيبة، وكان ممَّن صَبَر بحُنَين مع النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

وقال مُصْعَب الزُّبَيريُّ

(2)

: دَفَعَ النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح إليه، وإلى عُثمان بن طلحة، فقال:"خُذُوها يا بني أبي طلحة خالدةً تالدةً لا يأخذها منكم إلا ظالم"

(3)

.

وقال ابن سَعْدٍ، عن هَوْذَة بن خَلِيفة، عن عَوْفٍ، عن رجل من أهل

(1)

"الطبقات الكبرى" - متمم الصَّحابة - (1/ 258)، و"الطبقات الصغير"(1/ 141)، وليس فيهما وأوصى إلى ابن الزبير، وكان ممن صبر بحنين مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهي في "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار (2/ 513)، و"تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر (23/ 251).

(2)

"جمهرة نسب قريش"(2/ 511).

(3)

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(11/ 120)، و"المعجم الأوسط"(1/ 155) من طريق معن بن عيسى، عن عبد الله بن المؤمَّل، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عبَّاس مرفوعًا. وفي إسناده عبد الله بن المؤمَّل وهو ضعيف. قال الطبراني في "الأوسط" (1/ 156): لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي مليكة إلا عبد الله بن المؤمَّل، تفرد به معن بن عيسى.

وأخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 265)، من مرسل ابن شهاب الزهري، وابن جريج، وسعيد بن المسيب، ومجاهد.

ص: 751

المدينة: "دعا النبي صلى الله عليه وسلم عامَ الفتح شَيبة بن عُثمان فأعطاه المِفْتاح، وقال: دونك هذا؛ فأنتَ أمينُ الله على بيتِه"

(1)

.

وقال ابن لَهِيعة، عن أبي الأَسْوَد، عن عُروَة بن الزُّبَير: كان العبَّاس وشَيبة بن عُثمان آمَنَا ولم يُهاجِرَا، فأقام عَبَّاس على سِقايَتِه، وشَيْبة على حِجابَتِه

(2)

.

قال خَلِيْفَة

(3)

، وغيرُ واحد

(4)

: مات سنة تسع وخمسين.

[2963](س) شَيْبَة بنُ نِصَاحٍ

(5)

بن سَرْجِس بن يعقوب المَخْزُوميُّ، المدنيُّ القارئ، مولى أُمِّ سَلَمة، أُتِيَ به إليها وهو صغير فمَسَحت رأسَه. وكان خَتَن يزيد بن القَعْقاع.

وروى عن: خالد بن مُغِيث - رَجُل مُختلف في صحبتِه -، وأبيه نِصَاح، وأبي جعفر محمَّد بن علي بن الحُسَين، وأبي بكر بن عبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام، وسَلَمَة بن أبي بكر بن عبد الرَّحمن، والقاسم بن محمَّد بن أبي بكر الصِّدِّيق.

وعنه: محمَّد بن إسحاق، وابن جُرَيج، وسَعِيد بن أبي هِلَال، وإسماعيل بن جعفر، وأبو ضَمْرة أنس بن عِياض، وغيرهم.

قال الدَّراوَرْدِيُّ: كان قاضيًا بالمدينة

(6)

.

(1)

"الطبقات الكبرى" - متمم الصحابة - (1/ 258).

(2)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 259).

(3)

"تاريخ خليفة"(ص 226)، وفي "الطبقات" له (ص 14) مات بمكة سنة سبع وخمسين.

(4)

منهم: الهيثم بن عدي، وأحمد بن عبد الله بن البرقي. "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم"(1/ 165)، و"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 262)، و"تهذيب الكمال"(12/ 606).

(5)

بكسر النون، وفتح الصاد المخففة المفتوحة المهملة. "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 356)، و"تبصير المنتبه"(4/ 1415).

(6)

"التاريخ الكبير"(4/ 241).

ص: 752

وقال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

وقال الواقديُّ: كان ثقة قليلَ الحديث، مات زمن مروان بن محمَّد

(2)

.

روى النَّسائيُّ حديث حَجَّاج، عن ابن جُرَيج، عن شَيبة، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جدِّه، عن عليٍّ في "صفة الوضوء"

(3)

، ولم يَنْسِبه النَّسائي في روايته.

وذَكَرَه البخاري

(4)

، وأبو حاتم

(5)

مفردا عن شَيْبَة بن نِصَاح، والصحيح أنهما واحد؛ فإن أبا قُرَّة موسى بن طارق روى هذا الحديث، عن ابن جُرَيج فقال: حدَّثني شَيْبَة بن نِصَاح.

قلتُ: ورواه ابن جَرِير في "تهذيبه" عن عليِّ بن مُسلم، عن أبي عاصم، عن ابن جُرَيج، عن شَيْبة، ولم يَنْسِبه، أيضا، وقال: شَيْبة مجهول.

وقال ابن حِبَّان في "الثقات": شَيْبَةُ شيخٌ يروي عن: أبي جعفر محمَّد بن علي، وعنه: ابن جُرَيج، إنْ لم يكن ابن نِصَاح فلا أدري من هو؟

(6)

.

وقال في التَّابعين: شَيْبَة بن نِصَاح القارئ من أهل المدينة، روى عن: أبيه، وأبوه مولى أُمِّ سَلَمة. روى عنه: أهل المدينة، مات في ولاية مروان بن محمَّد، وقد قيل: إنه سمع من أُمِّ سَلَمَة وهو صغير

(7)

.

ثمَّ أعاده في طبقة أتباع التَّابعين، فقال: يروي عن: ابن المُسَيَّب وغيرِه،

(1)

"الثقات"(4/ 368)، و (6/ 444).

(2)

"الطبقات الكبرى"(5/ 414) قوله.

(3)

"المجتبى"(1/ 293)، رقم (98).

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 242).

(5)

"الجرح والتعديل"(4/ 336).

(6)

"الثقات"(6/ 445).

(7)

المصدر السابق (4/ 368).

ص: 753

وكان قاضيًا بالمدينة، روى عنه: ابن أبي المَوَال وغيرُه، وكان إمام أهل المدينة في القراءات، ولا نعلمُ أحدا روى عن أبيه نِصَاحٍ إِلا شِيْبَةُ

(1)

.

وقال خَلِيفة

(2)

، وابن قانع

(3)

: مات سنة ثلاثين ومئة.

وقال العِجْليُّ: كان أَسَنَّ من نافع، وروى عن سَعِيد بن المُسَيِّب، وعَدَدُ الآي لأهل المدينة هو عنه

(4)

.

ونقل ابن خَلَفُون توثيقَه، عن ابن نُمَير

(5)

.

وقال ابنُ أبي مَرْيَم، عن ابن مَعِين: ثقة

(6)

.

[2964](س) شَيْبَة الخُضْرِيُّ، والخُضْر: قَبِيلة من مُحارب بن خَصَفة.

روي عن: عُروة بن الزُّبَير.

وعنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، سَمِع منه بحضرة عُمَر بن عبد العزيز.

ذكره ابن حبَّان في "الثقات"

(7)

.

(1)

"الثقات"(6/ 444).

(2)

"طبقات خليفة"(ص 261 - 262).

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 312).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 462) وتتمته: وعدد أهل البصرة عن عاصم الجحدري، وعدد أهل الكوفة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 313).

(6)

المصدر السابق.

(7)

"الثقات"(6/ 445)، وقال فيه: شيبة الحضرمي. وقال مغلطاي: لما ذكره البخاري في "تاريخه" نسبه حضرميًّا وقال:

كذا هو بخط أبي ذر، وكتب في الحاشية في أخرى: الخضري، ومن خطِّ ابن الأبار وابن ياميت في أصل "التاريخ"، وقال بعضهم: =

ص: 754

روى له النَّسائي حديثًا واحدًا: "لا يجعل الله من له سَهْمٌ في الإسلام كَمَن لا سَهْمَ له"

(1)

.

قلتُ: قال الذَّهبي: لا يُعرف

(2)

.

* شِيحَةٌ الضُّبَعيُّ

(3)

- بكسر أوَّله، ثمَّ ياء مثناة من تحت، ثمَّ حاء مهملة - أبو حَبْرة - بمهملة ثمَّ موحَّدة -، مشهور بكنيته. يأتي في الكنى

(4)

.

= الحضرمي، وإنما هو الخُضَري. "إكمال تهذيب الكمال" (6/ 314). وانظر:"التاريخ الكبير"(4/ 243).

(1)

"السنن الكبرى"(6/ 114)، رقم (6316).

(2)

"ميزان الاعتدال"(2/ 264).

(3)

هذه الترجمة من زيادات الحافظ على المزي.

(4)

انظر ترجمة رقم (8561)، وهو شِيحة بن عبد الله بن قيس، أبو حبرة الضبعي، البصري.

روى عن: علي، وابن عبَّاس.

وروى عنه: أم جعفر بن سليمان، وأخت أبي حبرة، وحفص بن سليمان، وشبيل بن عزرة، والمثنى بن سعيد.

قال ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 164): كان قليل الحديث.

قال ابن عبد البر في "الاستذكار"(2/ 235): كوفي ثقة.

وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار"(ص 152): من عباد أهل البصرة، ممن كان يكثر الذكر الله ليلًا ونهارًا، وتجرد بالعبادة في السراء والضراء.

قال خليفة بن خياط في "الطبقات"(ص 209): مات بعد المئة.

وقال ابن حبان في "الثقات"(4/ 372): ممن عُمِّر، وكان من العباد مات هرمًا في عبادته. انظر ترجمته:"التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 265)، و"الكنى والأسماء" لمسلم (1/ 274)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 389)، و"الثقات" لابن حبان (4/ 372).

ص: 755

[2965](د ت س) شِيَيْم

(1)

بن بَيْتان القِنْبانيُّ، البَلَويُّ، المصريُّ.

روى عن: أبيه، وجُنادة بن أبي أُمَيَّة، ورُوَيْفِع بن ثابت، وأبي سالم الجَيْشانيِّ، وشَيْبان بن أُمَيَّة القِتْبانيِّ، وغيرهم.

وعنه: عَيَّاش بن عَبَّاس القِتْبانيُّ، وخَيْر بن نُعَيم.

قال عُثمان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

قلتُ: وقال ابن سَعْدٍ: له أحاديث

(4)

.

وقال أبو بكر البَزَّار في "مُسنده": شِيَيْم غيرُ مشهور

(5)

.

آخرُ المجلدة الأولى من مُخْتَصَر التَّهذيب على يد مُخْتَصِرِه أحمد بن على بن محمَّد بن حَجَر عفا الله تعالى عنه، وذلك في ثالث عشر جمادى الأولى سنة سبع وثمانمئة بالقاهرة، يتلُوه في الذي يليه:(باب الصاد المهملة).

والحمد لله حمدًا كثيرًا، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا محمَّد، وعلى آل سَيِّدنا محمَّد، وصحبه والتَّابعين بإحسان، وحسبنا الله ونعم الوكيل

(6)

.

(1)

في حاشية (م): "كذا في التقريب بكسر أوَّله، وضبطه ابن المُهندس في أثناء الترجمة بضم الشين، وأفاد شيخنا أنه بالوجهين".

(2)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 122).

(3)

"الثقات"(4/ 369).

(4)

"الطبقات الكبرى"(7/ 355).

(5)

"المسند"(6/ 301).

(6)

وجاء بعده في الأصل بخطِّ الحافظ السَّخاوي رحمه الله: "الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد: فقد سمع جميعَ هذا المجلد على مؤلِّفه سيِّدِنا، ومولانا، =

ص: 756

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وشيخِنا شيخِ الإسلامِ، والحفاظِ، ملكِ العلماءِ الأعلامِ، أميرِ المؤمنين في الحديث، أبي الفضل شهاب الملة والدين، أحمدَ العسقلانيِّ الشهيرِ بابن حَجَرٍ، أدام الله النفعَ به المسلمين، بقراءة الشيخ الإمام العلامة مفتي المسلمين شمس الدين محمَّد بن حَسَّانٍ المَوصليِّ، نفع الله به كاتبُه العُبَيد أبو الخير محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد بن أبي بكر بن عثمان السَّخاوي الشافعي، غفر الله ذنوبه خلا فواتات، فقرأتُها فكَمَل، والشيخ المحدِّث المفيد شمس الدين محمَّد بن علي بن قَمَر الحسيني سكنا بفواتات مضبوطة عنده، وجماعة آخرون مفوتون، وأجاز شيخ الإسلام المذكور لمن قرأه، أو سمعه، أو شيئًا منه، أن يروي عنه جميعَ الكتاب، وجميعَ ما يجوز له وعنه روايته، وصحَّ وثبت في مجالس آخرها في شهر جمادى الأولى سنة خمسين وثمانمئة، حسبنا الله ونعم الوكيل، وصلى الله على سيدنا محمَّد وسلم". ثم نبه السَّخاوي على كشط في المخطوط فقال:"فيه مكتوب على كشط (غفر الله ذنوبه)، وهو صحيح معتدّ به. كتبه: محمَّد بن السَّخاوي عفا الله ذنوبه".

ص: 757

‌باب الصَّاد المهملة

(1)

[2966](ت ق) صاعد بنُ عُبيدٍ البَجَليُّ، أبو محمَّد، ويقال: أبو سَعِيد الحَرَّانيُّ.

روى عن: زُهَير بن مُعَاوية، وموسى بن أَعْيَن.

وعنه: عبد الله بن عبد الرَّحمن الدَّارِميُّ، وجعفر بن مُسافر التِّنِّيْسِيُّ، ومحمَّد بن الحَجَّاج الحضرميُّ.

[2967](خ م) صالحُ بنُ إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عَوْف الزُّهريُّ، أبو عِمران المدنيُّ.

روى عن: أبيه، وأخيه سَعْد، وأنس بن مالك، وسعيد بن عبد الرَّحمن بن حَسَّان بن ثابت، ومحمود بن لَبِيد، والأَعْرَج، ويحيى بن عبد الله بن عبد الرَّحمن بن أَسْعَد بن زُرارة.

وعنه: ابنُه سالم، وابنُ عَمِّه عبد المَجِيد بن سُهَيل بن عبد الرَّحمن بن عَوْف، وعمرو بن دينار، والزُّهريُّ، وابن إسحاق، ويوسف بن يعقوب الماجِشُون، وغيرهم.

(1)

هنا بداية ورقة من الأصل، وهي مكتوبة بخط مغاير لخط الحافظ ابن حَجَر رحمه الله، ويكثر فيها التصحيف والتحريف، ولذلك اعتمدت فيه على النسخة المحمودية، وجعلتها أصلًا (1/ ق 281/ أ).

ص: 759

قال ابن سَعْدٍ

(1)

: كان قليلَ الحديث، ومات بالمدينة في ولاية إبراهيم بن هشام.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وقال: روى عن أنس - إن كان سمع منه -

(2)

.

أخرج له الشيخان حديثًا واحدًا في قصَّة قَتْل أبي جهل

(3)

.

قلتُ: وقال العِجْلي: مدنيٌّ تابعيٌّ ثقة

(4)

.

وقال حسن بن زيد بن حسن بن علي: كان أفضل الناس

(5)

.

وقال ابنُ قانع: مات سَعْد بن إبراهيم سنة سبع وعشرين ومئة، ومات أخوه صالح قبله

(6)

.

وذكر الزُّبَير بن بكَّار في ترجمة عبد الرَّحمن بن عَوْف قصَّة فيها أنه كان كثيرَ الصَّلاة بالليل والنهار، وكان مُنقَطعًا في مالٍ له، وذكر عنه فضلا كثيرا

(7)

.

[2968](4) صالحُ بن أبي الأخضر اليَمَاميُّ، مولى هشام بن عبد الملك، نَزَل البصرة.

(1)

" الطبقات الكبرى"(5/ 363).

(2)

"الثقات"(4/ 373)، و (6/ 454).

(3)

"صحيح البخاري"(3/ 98)، رقم (2301)، (4/ 91)، رقم (3141) وغيرها، و"صحيح مسلم"(5/ 146)، رقم (1752).

(4)

"معرفة الثقات"(1/ 463)، وليس فيه: تابعي، وهي في "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 315).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 316).

(6)

المصدر السابق (6/ 315).

(7)

"جمهرة نسب قريش وأخبارها"(2/ 550).

ص: 760

روى عن: نافع، وابن المُنْكَدِر، والزُّهريِّ، وأبي عُبَيدٍ حاجب سُلَيمان بن عبد الملك، وغيرهم.

وعنه: حمَّاد بن زيد، وسُفيان بن عُيَيْنَة، وعبد الرَّحمن بن مَهْدِيٍّ، ووَكِيع، وابنُ المُبارك، وعليُّ بن غُرَاب، والنَّضْر بن شُمَيل، وخالد بن الحارث، وعكرمة بن عمَّار، ومحمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ، ومُسْلِم بن إبراهيم، وغيرهم.

وحدَّث عنه: ابن جُرَيج - وهو أكبر منه -.

قال أبو موسى: ما سمعتُ يحيى يحدِّث عن صالح، وسمعتُ عبد الرَّحمن يحدِّثُ عنه

(1)

.

وقال محمَّد بن عَمْرو الرَّازِيُّ، عن هارون بن المغيرة: حدَّثنا صالحُ بن أبي الأخضر، قال: وزَعَم ابن المُبارك أنه كان خادما للزُّهريِّ

(2)

.

وقال يحيى بن سعيد

(3)

: قال لنا صالح: حَدِيْثِي منهُ ما قرأتُ على الزِّهريِّ، ومنه ما سمعتُ، ومنه ما وجدتُ في كتابٍ؛ فلستُ أفصلُ ذا من ذا

(4)

.

وقال عَمْرو بن عليٍّ: سمعتُ مُعاذ بن مُعاذ، وذَكَر صالح بن أبي الأخضر، فقال: سمعتُه يقول: سمعتُ من الزُّهريِّ وقرأتُ عليه؛ فلا

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 92).

(2)

"الكامل" لابن عدي (5/ 26).

(3)

المصدر السابق (5/ 25).

(4)

في حاشية (م): "وكان قدم علينا قبل ذلك فكان يقول: حدثنا الزهري، حدثنا الزهري".

ص: 761

أدري ذا من ذا؟. فقال يحيى

(1)

- وهو إلى جنبِه -: لو كان هذا هكذا كان جَيِّدًا، سَمِعَ وعَرَضَ؛ ولكنَّه سَمِع وعَرَضَ ووَجَدَ شيئًا مكتوبًا

(2)

.

وقال أبو زُرعة الدمشقيُّ: قلتُ لأحمدَ: صالح يُحتَجُّ به؟ قال: يُستَدلُ به، ويُعْتَبرُ به

(3)

.

وقال ابن مَعِين: ليس بالقويِّ

(4)

.

وقال مَرَّة: ضعيف، وزَمْعَة بن صالح أصلحُ منه

(5)

.

قال: ومحمَّد بن أبي حفصة أحبُّ إليَّ منه

(6)

.

وقال العِجْليُّ: يُكتب حديثُه، وليسَ بالقويِّ

(7)

.

وقال الجُوزَجانيُّ: اتُّهِمَ في أحاديثِه

(8)

.

وقال سَعِيد بن عَمْرو البَرْذَعيُّ: قلتُ لأبي زُرعة: زَمْعَةُ بن صالح، وصالحُ بن أبي الأخضر واهيان؟ قال: أما زَمْعَةُ فأحاديثُه عن الزُّهريِّ - كأنه

(1)

في حاشية (م): "أي ابن سعيد".

(2)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 92).

(3)

"تاريخ أبي زُرعة الدِّمشقي"(1/ 464).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 309) عن المفضل بن غسان الغلابي.

(5)

"الكامل" لابن عدي (5/ 25 - 26) عن الليث بن عبدة، ومعاوية بن صالح. وقال في رواية ابن الجنيد (ص 158): ضعيف الحديث. وقال أيضًا: عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، أحب إلي من صالح بن أبي الأخضر. المصدر السابق.

(6)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 189)، وقال فيه أيضًا (1/ 99)، وفي رواية ابن طهمان (ص 63): ليس بشيء. وقال في رواية الدارمي (ص 46): ليس بشيء في الزهري. وقال في رواية ابن أبي خيثمة عنه: لا شيء. "الجرح والتعديل"(4/ 395). وقال في رواية ابن أبي مريم، عنه: ليس حديثه عن الزهري بشيء. "الكامل" لابن عدي (5/ 26).

(7)

"معرفة الثقات"(1/ 463).

(8)

"أحوال الرجال"(ص 113).

ص: 762

يقول: مناكير -، وأما صالحٌ فعندَه عن الزُّهريِّ كتابان: أحدُهما: عَرْضٌ، والآخر: مُناولة، فاخْتَلَطَا جميعًا؛ وكان لا يعرف هذا من هذا

(1)

.

وقال ابنُ أبي حاتم، عن أبي زُرعة: ضعيفُ الحديث، ثمَّ حَكَى عنه نحو ما حَكَى البَرْذَعِيُّ

(2)

.

وقال البخاري

(3)

، وأبو حاتم

(4)

: ليِّن.

وقال البخاري

(5)

، والنَّسائي

(6)

: ضعيف.

وقال التِّرمذيُّ: يُضَعَّفُ في الحديث، ضَعَّفَه يحيى القَطَّان وغيرُه

(7)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: وفي بعض حديثِه ما يُنكر، وهو من الضعفاء الذين يُكتب حديثُهم

(8)

.

قلتُ: وذَكَره الفَسَوِيُّ في "باب مَن يرغب في الرِّواية عنهم"، وكنتُ أسمع أصحابنا يُضَعِّفُونهم

(9)

.

(1)

"سؤالات البرذعي" عنه (ص 477).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 395).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 273).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 395)، وقال فيه: ليِّن الحديث.

(5)

"الكامل" لابن عدي (5/ 26)، وقال أيضًا: ليس بشيء عن الزهري. المصدر السابق.

(6)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 213).

(7)

"الجامع"(5/ 383)، رقم (3434)، وزاد:"ضعَّفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه".

(8)

"الكامل"(5/ 28).

(9)

"المعرفة والتاريخ"(3/ 40)، وقال أيضًا (3/ 52):"وإبراهيم بن إسماعيل مكي، ومحمد بن أبي حميد مديني، وصالح بن أبي الأخضر بصري، وطلحة بن عمرو مكي، وإسماعيل بن رافع فيهم ضعف ليسوا بمتروكين ولا يقوم حديثهم مقام الحجة".

ص: 763

وقال الدَّارقُطني: لا يُعتبر به

(1)

.

وقال المَرُّوذِيُّ: لم يَرْضَه أحمد

(2)

.

وقال السَّاجيُّ: صَدُوق يهم، ليس بحُجَّة

(3)

.

وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: صالحٌ أحبُّ إليَّ من زَمْعَة

(4)

.

وقال ابن حِبَّان: يروي عن الزُّهريِّ أشياءَ مَقْلُوبة، روى عنه العراقيُّون، اختلط عليه ما سَمِع من الزُّهريِّ بما وَجَد عنده مكتوبًا؛ فلم يكن يُمَيِّز هذا من ذاك، ومن اختلط عليه ما سمع بما لم يَسْمَعْ لَبِالحَرِّيِّ أن لا يُحتجَّ به في الأخبار

(5)

.

وذكره البخاري

(6)

في "فصل من مات من الأربعين ومئة إلى

(1)

"سؤالات البرقاني" عنه (ص 88)، وزاد: لأن حديثه عن ابن شهاب عرض، وكتاب، وسماع، فقيل له: يميز بينها؟ فقال: لا. وقال أيضًا (ص 106): وسألته عن عبد الرزاق بن عمر الدمشقي، فقال: ضعيف، فقيل من أي شيء ضعفُه؟ فقال: قيل إن كتابه عن الزهري ضاع، فقيل له: هو في معنى صالح بن أبي الأخضر؟ فقال: ذاك فوق عبد الرزاق.

(2)

"العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 70)، وزاد: وقال: كان يحيى لا يحدث عنه. وقال أبو عبد الله: حدثهم بأحاديث، ثم قال: لم أسمعها.

(3)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 318).

(4)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 130)، وزاد: أنا لا أخرج حديث زمعة.

(5)

"المجروحين"(1/ 468)، ونصُّ عبارته:"إن من اختلط عليه ما سمع بما لم يسمع، ثم لم يرع عن نشرها بعد علمه بما اختلط عليه منها حتى نشرها، وحدث بها وهو لا يتيقن بسماعها لبالأحرى أن لا يحتج به في الأخبار؛ لأنَّه في معنى من يكذب وهو شاك، أو يقول شيئا وهو يشك في صدقه، والشاك في صدق ما يقول لا يكون بصادق، ونسأل الله السِّتر، وترك إسبال الهتك، إنه أمان به".

(6)

"التاريخ الأوسط"(3/ 506).

ص: 764

الخمسين"

(1)

(2)

.

[2969](ت) صالحُ بن بَشِير بن وادع بن أُبيٍّ بن أَبي الأَقْعَس، أبو بِشْرٍ البصريُّ القاصُّ، المعروف بالمُرِّيِّ.

روى عن: الحسن، وابن سِيرِين، وقتادة، وهشام بن حَسَّان

(3)

وسعيد الجُرَيْرِيِّ، وأبي عمران الجَوْنيِّ، وغيرهم.

وعنه: سَيَّار بن حاتم، وأبو إبراهيم التَّرْجُمانيُّ، وأبو النَّضْر، ويونس بن محمَّد، والهَيْثَم بن الرَّبيع، ومُسلم بن إبراهيم، وعَفَّان، وعبد الواحد بن غِياث، وعبيد الله العَيْشِيُّ، ويحيى بن يحيى النَّيْسابوريُّ، وطالوت بن عَبَّاد، وغيرهم.

قال عَبَّاس، عن ابن مَعِين: ليس به بأس

(4)

.

وقال المُفَضَّل الغَلَّابيُّ

(5)

، وغيرُه

(6)

، عن ابن مُعِين: ضعيف.

(1)

هنا انتهي السقط من (ب).

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال البزار: ليس بالقوي في الحديث. "المسند"(1/ 226).

وقال أيضًا: وصالح ليِّن الحديث، وقد احتمل حديثه جماعة من أهل العلم، وحدَّثوا عنه. "المسند"(9/ 432).

وقال في موضع آخر: وصالح ليِّن الحديث، وقد حدَّث عنه ناس كثير من أهل العلم. "المسند"(18/ 162).

وقال أيضًا: ولم يكن بالحافظ. المصدر السابق (14/ 221).

(3)

إلى هنا انتهى الوجه الذي بغير خطِّ الحافظ ابن حجر رحمه الله.

(4)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 70)، وقال عباس الدوري: رأيت يحيى بن معين ليس له في صالح المري كبير رأي. المصدر السابق (2/ 171).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 420).

(6)

منهم: معاوية بن صالح، ومحمَّد بن عثمان بن أبي شيبة. انظر:"الكامل" لابن عدي =

ص: 765

وقال محمَّد بن إسحاق الصَّغاني

(1)

، وغيرُه

(2)

، عن ابن مَعِين: ليس بشيء.

وقال جَعْفَر الطَّيالسِيُّ، عن يحيى: كان قاصًّا، وكان كلُّ حديث يحدِّثُ به عن ثابتٍ باطلًا

(3)

.

وقال عبد الله بن علي بن المَدِينيِّ: ضَعَّفَه أبي جدًّا

(4)

.

وقال محمَّد بن عُثمان بن أبي شَيْبَة عن عليٍّ: ليسَ بشيء، ضعيف ضعيف

(5)

.

وقال عَمْرو بن علي: ضعيفُ الحديث، يحدِّثُ بأحاديثَ مناكير عن قوم ثقات، وكان رجلًا صالحًا، وكان يَهِمُ في الحديث

(6)

.

وقال الجُوزَجانيُّ: كان قاصًا واهي الحديث

(7)

.

وقال البخاري: منكر الحديث

(8)

.

= (5/ 20)، و"الضعفاء" للعقيلي (3/ 95)، وفي "الجرح والتعديل"(4/ 396) عن ابن أبي خيثمة، عنه: ضعيف الحديث.

(1)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 420).

(2)

منهم: يزيد بن الهيثم بن طهمان. رواية ابن طهمان عنه (ص 61). وفي "الكامل" لابن عدي (5/ 20) عن عبد الله الدورقي عنه: صالح المري ضعيف، أو قال: ليس بشيء.

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 420).

(4)

المصدر السابق.

(5)

"سؤالات عثمان بن أبي شيبة" عنه (ص 34).

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 420)، وفي "الجرح والتعديل"(4/ 396)، و"الكامل" لابن عدي (5/ 20) عن عمرو بن علي: صالح المري منكر الحديث جدًّا، يحدث عن قوم ثقات أحاديث مناكير، وهو رجل صالح.

(7)

"أحوال الرجال"(ص 120).

(8)

"التاريخ الكبير"(4/ 273).

ص: 766

وقال الآجُرِّيُّ: قلتُ لأبي داود: يُكتب حديثُه؟ فقال: لا

(1)

.

وقال النَّسائي: ضعيفُ الحديث، له أحاديث مناكير.

وقال مَرَّة: متروكُ الحديث

(2)

.

وقال صالحُ بن محمَّد: كان يَقُصُّ، وليس هو شيئًا في الحديث، يروي أحاديثَ مناكيرَ عن ثابتٍ، والجُرَيْرِيِّ، وعن سُلَيمان التَّيْميِّ أحاديثَ لا تُعرف

(3)

.

وقال ابنُ عَدِيٍّ: صالحٌ المُرِّيُّ من أهل البصرة، وهو رجل قاصٌّ حسنُ الصَّوت، وعامَّة أحاديثِه مُنكرات يُنكرُها الأئمَّة عليه، وليس هو بصاحبِ حديثٍ، وإنما أُتِيَ من قِلَّة معرفتِه بالأسانيد والمُتُون، وعندي أنه مع هذا لا يتعمَّد الكذب، بل يغلط شيئًا

(4)

.

وقال ابن حِبَّان: أَقْدَمَه المَهْدِيُّ بغدادَ

(5)

.

وقال عَفَّان: كان شديدَ الخوف من الله، كثيرَ البُكاء

(6)

.

وقال الثَّورِيُّ لمَّا سمع كلامَه: هذا نذيرُ قومٍ

(7)

.

قال خَلِيفة: مات سنة اثنتين وسبعين ومئة

(8)

.

(1)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 118).

(2)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 213).

(3)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 419).

(4)

"الكامل"(5/ 24 - 25).

(5)

"المجروحين"(1/ 471)، وقال فيه: حمله المهدي إلى بغداد ليصلي بهم، فسمع منه البغداديون.

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 418 - 419).

(7)

المصدر السابق (10/ 418).

(8)

"تاريخ خليفة"(ص 448)، و"الطبقات" له (ص 223).

ص: 767

وقال البخاري: يقال: مات سنة ستٍّ وسَبْعين

(1)

.

قلتُ

(2)

: قال ابن حِبَّان في "الضعفاء": صالحُ بن بَشِير المُرِّيُّ، كان من عُبَّاد أهل البصرة وقُرَّائِهم، وهو الذي يقال له: صالح النَّاجِي، وكان من أَحْزَن أهل البصرة صوتًا، وأَرَقِّهِم قِرَاءة، غَلَبَ عليه الخيرُ والصَّلاحُ حتى غَفَل عن الإتقان في الحفظ، وكان يروي الشيءَ الذي سَمِعَه من ثابتٍ، والحسن، وهؤلاء على التَّوَهُّم؛ فيجعلُه عن أنس، فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات، فاسْتَحَقَّ التَّركَ عند الاحتجاج، كان يحيى بن مَعِين شديدَ الحَمْل عليه، مات سنة ستٍّ، وقيل: سنة اثنتين وسبعين

(3)

.

وقال أبو إسحاق الحَرْبيُّ: إذا أرسلَ فبالحَرِيِّ أَن يُصِيب، وإِنْ أسنَد

(4)

فاحذَرُوه

(5)

.

وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويِّ عندهم

(6)

.

وقال عَفَّان: كُنَّا عند ابن عُلَيَّة فذَكَر المُرِّيَّ فقال: رجل ليس بثقة، فقال له آخَر: مَهْ، اغتبتَ الرَّجلَ، فقال ابن عُلَيَّة: اسكتُوا؛ فإنما هذا دين

(7)

.

(1)

"التاريخ الكبير"(4/ 273).

(2)

في (ب): "وقال".

(3)

"المجروحين"(1/ 471).

(4)

هكذا في الأصل، وفي (ب)، وأما في (م):"وأسند".

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 320).

(6)

"الأسامي والكني"(2/ 289).

(7)

كتاب "الضعفاء" لأبي نعيم (ص 55)، و"الأسامي والكنى" لأبي أحمد الحاكم (2/ 289) عن محمَّد بن عبد الملك الدقيقي.

ص: 768

وقال الدارقطني: ضعيف

(1)

(2)

.

[2970](عخ) صالحُ بن جُبَير الصُّدائيُّ، أبو محمَّد الطبرانيُّ، ويقال

(3)

: الأُرْدُنِّيُّ

(4)

.

كان كاتبَ عُمَر بن عبد العزيز على الخَراج

(5)

.

روى عن: أبي جُمعة الأنصاريِّ، وأبي العَجْفاء السُّلَميِّ، وأبي أسماء الرَّحَبيِّ، ورَجاء بن حَيْوَة.

وعنه: أَسِيد بن عبد الرَّحمن، ومُعاوية بن صالح، وأبو عُبَيد حاجب سُلَيمان، ومَرْزُوق بن نافع، وغيرهم.

(1)

"سؤالات السلمي" عنه (ص 79)، وقال فيه: وصالح المري رجل صالح زاهد؛ إلا أنه ضعيف الحديث. وقال في "الضعفاء والمتروكين"(ص 245): رجل صالح، قلما يوافق فيما يرويه عن الحسن والجريري.

(2)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قَال الترمذي: صالح المري له غرائب ينفرد بها، لا يتابع عليها. "الجامع"(4/ 212)، رقم (2267)، و (4/ 318، رقم 2419) وزاد: وهو رجل صالح.

وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. "المعرفة والتاريخ"(2/ 127).

وقال عفان: حدثت حماد بن سلمة، عن صالح المري بحديث، فقال: كذب، وحدثت همامًا عن صالح المري بحديث، فقال: كذب. "الضعفاء" للعقيلي (3/ 95).

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: صالح بن بشير المري منكر الحديث، يكتب حديثه، وكان من المتعبدين، ولم يكن في الحديث بذاك القوي. "الجرح والتعديل"(4/ 396).

وقال الساجي: منكر الحديث. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 320).

(3)

في حاشية (م): "الفلسطيني".

(4)

بضم الهمزة، وسكون الراء، وضم الدال المهملة، وتشديد النون المكسورة نسبة إلى الأردن. انظر:"الإكمال"(138/ 1)، و"الأنساب"(1/ 161)، و"توضيح المشتبه"(1/ 101).

(5)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 317).

ص: 769

قال عُثْمَان الدَّارِميُّ، عن ابن مَعِين: ثقة

(1)

.

وقال أبو حاتم: شيخ مجهول

(2)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(3)

.

وقال رجاء بن أبي سَلَمة

(4)

: قال عُمَر بن عبد العزيز: وَلَّيْنَا صالحَ بن جُبَير، فوجدنَاه كاسمه

(5)

.

قلتُ: وأغرب البَزَّار؛ فزَعم أن الأوزاعيَّ تفرَّد بالرِّواية عنه

(6)

.

وذكر ابن عساكر أن الأوزاعيَّ روى عن أَسِيد بن عبد الرَّحمن عنه، فسَمَّى أباه محمَّدا، قال: والصَّواب: صالح بن جُبَير

(7)

.

(وفي "الضُّعفاء" للأزديِّ روايةٌ لصالح بن جُبَير، عن أبي أُمَامة بن سَهْل. وأظنُّه غيرَ هذا؛ لأن شيخَه والرَّاوي عنه مدنيَّان، فكأنه مدنِيٌّ، وصاحبُ الترجمة شاميٌّ)

(8)

(9)

.

(1)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 125).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 397).

(3)

"الثقات"(4/ 376).

(4)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 323).

(5)

في حاشية (م): "روى عنه حديث أبي جمعة الأنصاري رضي الله عنه مرفوعًا: هل من قوم أعظم منا أجرًا. الحديث. وفيه: بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين؛ فيؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرًا، أولئك أعظم منكم أجرًا، أولئك أعظم منكم أجرًا". انظر: "خلق أفعال العباد"(2/ 204 - 205).

(6)

"المسند"(10/ 103).

(7)

"تاريخ مدينة دمشق"(23/ 318).

(8)

ما بين القوسين ليس في (م)، و (ب).

(9)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال يحيى بن معين: مجهول. "الضعفاء" لابن الجوزي (2/ 47).

ص: 770

[2971](ت) صالحُ بن أبي جُبَير الغِفاريُّ، مولى الحَكَم بن عمرو.

روى عن: أبيه.

وعنه: الفَضْل بن موسى السِّينانيُّ

(1)

، وأبو تُمَيلة يحيى بن واضح.

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

روى له التِّرمذي حديثًا واحدًا في "الزَّجر عن رمي ثَمَر النَّخل"، وصَحَّحَه

(3)

.

قلتُ: وقال أبو الحسن ابن القَطَّان الفاسيُّ: صالح هذا مجهول

(4)

.

[2972](م) صالحُ بن حاتم بن وَرْدان البصريُّ، أبو محمَّد.

روى عن: أبيه، ويزيد بن زُرَيع، وحمَّاد بن زيد، ومُعْتَمر، وعبد الوَهَّاب الثَّقَفيِّ.

وعنه: مُسْلِمٌ، وإبراهيم بن

(5)

أُورُمَة، وبَقِيُّ بن مَخْلَد، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وعَبْدَان الأَهْوَازيُّ، والحسن بن سُفيان، وأبو يعلى، وأبو القاسم البَغَويُّ، وغيرهم.

قال أبو حاتم: شيخ

(6)

.

(1)

بكسر السين المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح النون، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى سينان وهي إحدى قرى مرو. "الأنساب"(7/ 355).

(2)

"الثقات"(6/ 456).

(3)

"الجامع"(3/ 136)، رقم (1335)، وقال الترمذي:"هذا حديث حسن غريب صحيح".

(4)

"بيان الوهم والإيهام"(3/ 432).

(5)

سقطت "ابن" من (م).

(6)

"الجرح والتعديل"(4/ 398).

ص: 771

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

قال موسى بن هارون: مات سنة ستٍّ وثلاثين ومئتين.

قلتُ: وقال ابنُ قانع: صالح

(2)

.

(وفي "الزَّهْرة"

(3)

: روى مُسلم عنه خمسة أحاديث)

(4)

(5)

.

[2973](مد ت ق) صالحُ بن حَسَّان النَّضَريُّ، أبو الحارث المدنيُّ، نزيل البصرة

(6)

.

روى عن: أبيه، وعُروة، ومحمَّد بن كَعْب، وهشام بن عُروة، وغيرهم.

وعنه: محمَّد بن عبد الرَّحمن بن أبي ذئب، وسَعِيد بن محمَّد الوَرَّاق، وعائذ بن حَبِيب، وعبد الحَمِيد بن عبد الرَّحمن الحِمَّانيُّ، وأبو داود الحَفَريُّ، وأبو عاصم النَّبيل، وغيرهم.

قال أحمد

(7)

، وابن مَعِين

(8)

: ليسَ بشيء.

وقال ابن مَعِين في رواية أخرى: ليس بذاك

(9)

.

(1)

"الثقات"(8/ 318).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 322).

(3)

المصدر السابق.

(4)

ما بين القوسين سقط من (م)، و (ب).

(5)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن عدي: صالح بن حاتم صدوق. "الكامل"(3/ 158).

(6)

في حاشية (م): "وقيل له: أنصاري، وقال أبو حاتم: صالح بن حسان النضيري من بني النضير، قدم بغداد، يأتي".

(7)

"العلل ومعرفة الرجال"(1/ 541).

(8)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 126)، وقال في رواية الدوري عنه (1/ 157): ليس حديثه بشيء.

(9)

"الكامل" لابن عدي (5/ 7) عن معاوية، عن يحيى قال: ليس حديثه بذاك.

ص: 772

وقال أيضا: ضعيف الحديث

(1)

.

وكذا قال أبو حاتم

(2)

، وقال هو

(3)

، والبخاري

(4)

: مُنكر الحديث.

وقال النَّسائي: متروكُ الحديث

(5)

.

وقال أبو داود: ضعيف

(6)

.

وقال في موضع آخر: فيه نكارة

(7)

.

وقال ابن أبي حاتم: كان من بني النَّضِير

(8)

.

وقال ابن عَدِيٍّ: قيل له: أنصاري

(9)

.

وقال ابن سَعْدٍ: صالحُ بن حَسَّان النَّضَريُّ من حلفاء الأوس

(10)

.

قال محمَّد بن عمر: كان عنده جَوَارٍ مُغَنِّياتٌ، فَهُنَّ وَضَعْنَهُ عند النَّاس، وكان قليلَ الحديث

(11)

.

(1)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 45).

(2)

"الجرح والتعديل"(4/ 398).

(3)

المصدر السابق.

(4)

"التاريخ الكبير"(4/ 275)، و"التاريخ الأوسط"(3/ 507)، و"جامع الترمذي"(3/ 557)، رقم (1882).

(5)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 213).

(6)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 413).

(7)

المصدر السابق، وقال فيه: في حديثه نكارة.

(8)

"الجرح والتعديل"(4/ 397).

(9)

"الكامل"(5/ 7)، وقال الشيخ المعلمي في تعليقه على "الجرح والتعديل" (4/ 397): كان صالح من بني النضير، حليفًا للأنصار، فهو نضري بالنسب، أنصاري بالحلف.

(10)

"الطبقات الكبرى"(5/ 471).

(11)

"الطبقات الكبرى" - المتمم لتابعي أهل المدينة - (ص 450). وقال إبراهيم الحربي: =

ص: 773

وقال ابنُ عَدِيٍّ: وبعضُ أحاديثه فيها إنكار، وهو إلى الضَّعف أقرب

(1)

.

قلتُ: وقال ابنُ حِبَّان: كان صاحبَ قَيْنَاتٍ وسَماع، وكان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات

(2)

.

وقال الدَّارقُطني: ضعيف

(3)

.

وقال أبو نُعَيم الأصبهاني: منكر الحديث، متروك

(4)

.

وذكر الخطيب أن الذي روى عنه ابنُ أبي ذئب (مد) يقال له: صالحُ بن أبي حَسَّان - يعني - الآتي، لا صالح بن حَسَّان هذا

(5)

، وأن هذا أجمعوا على ضعفِه

(6)

(7)

.

= صالح بن حسَّان هذا من أهل المدينة، من حلفاء الأوس، وكان له نبل وشرف، وكان له قيان، فهي التي وضعت منه. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 411).

(1)

"الكامل"(5/ 10)، وقال فيه:"وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق".

(2)

"المجروحين"(1/ 467).

(3)

"العلل"(14/ 192)، وذكره في "الضعفاء والمتروكين"(ص 246).

(4)

"الضعفاء"(ص 90).

(5)

"تاريخ مدينة السلام"(10/ 410).

(6)

"بغية النقاد النقلة"(2/ 83)، وقال فيه:"صالح بن حسان الأنصاري، المدني، النضري، فمتفق على ضعفه، ونكارة حديثه".

(7)

أقوال أخرى في الرَّاوي:

قال ابن الغلابي: قال أبو زكريا: صالح بن حسان ليس بثقة. "تاريخ مدينة السلام"(10/ 412).

وقال صالح بن محمد: صالح بن حسان ضعيف الحديث. المصدر السابق.

وقال ابن خَلَفون: هو عندهم منكر الحديث. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 323).

وقال الساجي: منكر الحديث. المصدر السابق.

وقال ابن طاهر: هو كذاب. المصدر السابق.

ص: 774

[2974] (مد

(1)

ت س) صالحُ بنُ أبي حَسَّان المدنيُّ.

روى عن: عبد الله بن حنظلة الرَّاهب، وسعيد بن المُسَيَّبِ، وأبي سَلَمة بن عبد الرَّحمن، وعبد الله بن أبي قتادة.

وعنه: ابنُ أبي ذئب، وخالد بن إلياس، وبُكَير بن الأشج.

قال التِّرْمذيُّ: سمعتُ محمَّدا يقول: صالحُ بن حَسَّان منكر الحديث، وصالحُ بن أبي حَسَّان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة

(2)

.

وقال النَّسائي: مجهول

(3)

.

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث

(4)

.

قلتُ: وقال السَّاجيُّ: ثقة، مستقيم الحديث

(5)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(6)

.

وقال مسلم في "مقدِّمة صحيحه"

(7)

: روى الزُّهريُّ، وصالحُ بن أبي حَسَّان، عن أبي سَلَمة، عن عائشة في "قبلة الصَّائم". ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سَلَمة، فأدخل بينه وبين أبي هريرة اثنان

(8)

. أورد مسلم ذلك فيما اختَلف فيه الثقات بالزِّيادة والنَّقص

(9)

.

(1)

كتب الحافظ في الأصل، وابن حسان في (م) هذا الرمز أمام الترجمة.

(2)

"الجامع"(3/ 557)، رقم (1882).

(3)

"بغية النقاد"(2/ 82)، و"السنن الأبين والمورد الأمعن"(ص 111).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 399).

(5)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 324).

(6)

"الثقات"(6/ 456)، وقال:"صالح بن حسان .. وليس هذا بصالح بن حسان الأنصاري، ذاك ضعيف".

(7)

"صحيح مسلم"(المقدمة 1/ 25).

(8)

في (م): "اثنين".

(9)

في حاشية (م): "صالح بن حيوان في ابن خيوان".

ص: 775

[2975](فق) صالحُ بن حَيَّان القُرَشيُّ، ويقال: الفِراسيُّ، الكوفيُّ.

روى عن: أبي وائل، وابن بُرَيدة، ومَسْعُود بن مالك الأَسَديِّ.

وعنه: أبو أُسَامة، وعلي بن غُرَاب، ومَرْوَان بن مُعاوية، ومحمَّد بن عُبَيد، وعمر بن علي المُقَدَّميُّ، وغيرهم.

وروى عنه: زُهَير بن مُعاوية فَسَمَّاه: واصل بن حَيَّان.

فقال أحمد بن حَنْبَل: انقلب على زُهَير اسمُه

(1)

.

وقال أبو داود: غَلِطَ فيه زُهَير

(2)

.

وقال ابن مَعِين: سَمِع زُهَير من صالح بن حَيَّان، وواصل بن حَيَّان، فجعلَهما واصل بن حَيَّان

(3)

.

(1)

"الكامل" لابن عدي (5/ 10).

(2)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 97)، وقال في "سؤالاته" للإمام أحمد (ص 46): سمعت أحمد بن حنبل ذكر صالح بن حيان، فقال: غلط زهير في اسمه، فقال: واصل بن حيان. وكذا قال أبو حاتم، والدارقطني. انظر:"العلل" لابن أبي حاتم (5/ 562)، و"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 246).

(3)

"الكامل" لابن عدي (10/ 5)، وقال في "التاريخ" رواية الدوري (1/ 325): زهير بن معاوية الجعفي يخطئ عن صالح بن حيان، يقول: واصل بن حيان، ولم ير واصل بن حيان. وقال أبو حاتم: أخطأ زهير مع إتقانه، هذا هو صالح بن حيان وليس هو واصل، وصالح بن حيان ليس بالقوي، هو شيخ، ولم يدرك زهير واصلا. انظر:"العلل" لابن أبي حاتم (5/ 562)، و"المراسيل" (ص 60). قال الحافظ العلائي: قلت: ليس هذا من المرسل، بل هو من المعلل بالغلط من اسم رجل إلى آخر. جامع التحصيل (ص 177). وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي: وهذا يوافق قول أحمد وأبي داود، ويخالف قول ابن معين، وقد ذكرنا حديثه في "الحبة السوداء"، وحديثه الآخر في "الكماة" في كتاب الطب، فعلى قول يحيى يتوقف في رواية زهير، عن واصل بن حيان، حتى يعرف الحديث عند غيره عن واصل، وأما على قول أحمد، ومن وافقه، فروايات زهير، عن واصل ضعيفة ولا بد؛ لأنها عن صالح بن حيان من غير =

ص: 776

وقال أحمد بن خالد الخَلَّال: قلتُ لأحمد: حدَّثنا محمَّد بن عُبَيد الطَّنافسيُّ، وصالح بن حَيَّان، عن ابن بُرَيدة، قال:"شربتُ مع أنس الطِّلَاء على النِّصف"، فغضب أحمد، وقال: لا يرى هذا في كتاب إلا خَرَّقْتُه أو حَكَكْتُه، ما أعلمُ في تحليل النَّبيذ حديثًا صحيحًا، اتهمُوا حديث الشيوخ

(1)

.

وقال ابن مَعِين

(2)

، وأبو داود

(3)

: صالح بن حَيَّان ضعيف.

وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالقويِّ

(4)

.

وقال النَّسائي

(5)

، والدُّولابيُّ: ليس بثقة.

قلتُ: روى البخاري في "كتاب العلم" حديثًا من طريق المُحارِبي، عن صالح بن حَيَّان، عن الشعبي

(6)

.

فذكر الدَّارقُطني، وغيره: أنه هذا، وعاب غيرُ واحد على البخاري إخراجَ حديثِه، فما أصابوا؛ وإنما هو صالح بن صالح بن حَيَّان المذكورُ بعد

= تردد، وصالح بن حيان القرشي فيه ضعف، وواصل بن حيان ثقة. وقد اشتبه على كثير من المتأخِّرين صالح بن حيان القرشي الكوفي الذي يروي عن ابن بريدة، بصالح بن حيان والد الحسن، وعلي؛ فإنه يقال له: صالح بن حيان، والمشهور في نسبه صالح بن حي الهمذاني الكوفي، وهو ثقة كبير. "شرح علل الترمذي"(2/ 820 - 821).

(1)

"الضعفاء" للعقيلي (3/ 98).

(2)

"تاريخ الدارمي" عنه (ص 125)، وقال في رواية الدوري عنه (2/ 45): ضعيف الحديث.

(3)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 97).

(4)

"الجرح والتعديل"(4/ 398).

(5)

"الضعفاء والمتروكين"(ص 213).

(6)

"صحيح البخاري"(1/ 31)، رقم (97).

ص: 777

هذا، نسبه إلى جدِّ أبيه؛ فإنه صالحُ بن صالح بن مُسلم بن حَيَّان، وهو معروف بالرِّواية عن الشَّعبي دون هذا.

وقال العِجْلي: يكتب حديثُه، وليس بالقَوي، وهو في عداد الشيوخ

(1)

.

وقال الحربي: له أحاديث منكرة

(2)

.

وقال البخاري: فيه نظر

(3)

.

وقال ابن حِبَّان: يروي عن الثِّقات أشياءَ لا يُشبه حديثَ الأثبات، لا يُعجبني الاحتجاج به إذا انفرد

(4)

.

وقال الدَّارقُطني: ليس بالقويِّ

(5)

.

وذكره البخاري

(6)

في "فصل من مات من الأربعين ومئة إلى الخمسين"

(7)

.

(1)

"معرفة الثقات"(1/ 463)، وقال فيه: جائز الحديث.

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 325).

(3)

"التاريخ الكبير"(4/ 275)، و"التاريخ الأوسط"(3/ 507).

(4)

"المجروحين"(1/ 469).

(5)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 246).

(6)

"التاريخ الأوسط"(3/ 507).

(7)

أقوال أخرى في الراوي:

قال المروذي: وسألته (الإمام أحمد) عن صالح بن حيان؟ قال: ليس هو بذاك، وأنكر حديثه. "العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي (ص 90).

وقال معاوية بن صالح: سمعت يحيى قال: صالح بن حيان - صاحب ابن بريدة - ليس هو بذاك. "الضعفاء" للعقيلي (3/ 99).

قال ابن محرز: سألت يحيى بن معين، عن صالح بن حيان؟ فقال: ليس بشيء، يحدث بحديث الرقيق. "معرفة الرجال"، رواية ابن محرز (ص 77)، و"تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين"(ص 229).

ص: 778

• صالحُ بن حيٍّ في صالح بن صالح

(1)

.

[2976](ع) صالحُ بن خَوَّات بن جُبَير بن النُّعمان الأنصاريُّ، المدنيُّ.

روى عن: أبيه، وخاله، وسَهْل بن أبي حَثْمة (4).

وعنه: ابنُه خَوَّات، ويزيد بن رُؤمان، وعامر بن عبد الله بن الزُّبَير، والقاسم بن محمَّد.

قال النَّسائي: ثقة.

وذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

روى له الجماعة حديث "صلاة الخوف"

(3)

.

قلتُ: وقال ابنُ سعد: قليل الحديث

(4)

.

[2977](بخ) صالحُ بنُ خَوَّات بن صالح بن خَوَّات بن جُبَير، حَفِيد الذي قبله.

روى عن: أبيه، وأبي طُوَالة، وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حَزْم، ومحمَّد بن يحيى بن حَبَّان، وغيرهم.

وعنه: ابن المُبارك، وفُضَيل بن سُلَيمان، وطلحة بن زيد، وإسحاق بن الفَضْل الهاشمي، والواقدي.

(1)

انظر ترجمة رقم (2990).

(2)

"الثقات"(4/ 372).

(3)

"صحيح البخاري"(5/ 113)، رقم (4129، 4131)، و"صحيح مسلم"(2/ 214)، رقم (841، 842)، و"سنن أبي داود"(2/ 426)، رقم (1239)، و"جامع الترمذي"(2/ 112)، رقم (573، 574)، وسنن النَّسَائِي (3/ 306)، رقم (1554،1553)، و"سنن ابن ماجه"(2/ 309)، رقم (1259).

(4)

"الطبقات الكبرى"(5/ 200).

ص: 779

قلتُ: ذكره ابن حِبَّان في "الثقات"

(1)

.

[2978](د) صالحُ بن خَيْوَان - بالمعجمة -، ويقال: بالمهملة، السَّبَئِيُّ، المصريُّ.

روى عن: أبي سَهْلَة السَّائب بن خَلَّاد، وعُقبة بن عامر، وابن عمر.

وعنه: بكر بن سوادة الجُذَاميُّ.

ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"

(2)

.

قال ابنُ الأعرابيِّ، عن أبي داود: ليس أحد يقولُه بالخاء المعجمة إلا أخطأ

(3)

.

وقال الدَّارقُطني: هو بالخاء المعجمة

(4)

.

وقال ابن ماكُولا: قاله البخاري

(5)

، وابن يونس بالمهملة

(6)

؛ ولكنَّه وهم

(7)

.

قلت: قال سَعِيد بن كثير بن عُفَير: من نَسَبَه خَوْلانيًّا فهو بالمعجمة، ومن نَسَبَه سَبَئِيًّا فبالمهملة

(8)

.

(1)

"الثقات"(8/ 316).

(2)

المصدر السابق (4/ 373).

(3)

"الأحكام الوسطى"(1/ 294)، وقال فيه:"صالح بن حيوان لا يحتج به، وهو بالحاء المهملة، ومن قال: بالخاء المنقوطة فقد أخطأ، ذكر ذلك أبو داود رحمه الله".

(4)

"المؤتلف والمختلف"(2/ 754).

(5)

"التاريخ الكبير"(4/ 274).

(6)

"المؤتلف والمختلف"(2/ 754).

(7)

"الإكمال"(2/ 581).

(8)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 335)، و"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 326).

ص: 780

وقال العِجْليُّ: تابعيٌّ ثقة

(1)

.

وقال عبد الحَقِّ: لا يحتجُّ به

(2)

.

وعاب ذلك عليه ابن القَطَّان، وصَحَّح حديثَه

(3)

.

(وقال الذَّهبي

(4)

: ما روى عنه سوى بكر بن سوادة)

(5)

(6)

.

[2979](د) صالحُ بن درهم الباهليُّ، أبو الأزهر البصري.

روى عن: أبي هريرة، وأبي سعيد، وابن عمر، وابن الزُّبير، وسَمُرة بن جُنْدُب.

وعنه: ابنُه إبراهيم، وشُعبة، ومَسْلمة بن سالم الجُهنيُّ.

قال الآجُرِّي: قلتُ لأبي داود: هو قَدَري؟ قال: لا أدري

(7)

.

وذكره ابن حِبَّان في "الثِّقات"، وقال: روى عنه مروان بن مُعاوية

(8)

.

وقال ابنُ أبي حاتم: روى عنه يحيى بن سعيد القَطَّان

(9)

.

(1)

"معرفة الثقات"(1/ 463).

(2)

"الأحكام الوسطى"(1/ 294).

(3)

"بيان الوهم والإيهام"(5/ 335 - 336).

(4)

"ميزان الاعتدال"(2/ 270).

(5)

ما بين القوسين ليس في (م)، و (ب).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

ذكره ابن خَلَفون في "الثقات"، وقال: غمزه بعضهم، وقال: لا يحتج به. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 326).

(7)

"سؤالات الآجري" عنه (ص 184)، وقال فيه: سألت أبا داود عن صالح بن درهم، روى عنه شعبة؟ قال: ثقة، قلت: هو قدري؟ قال: لا أدري، رأى ابن عمر.

(8)

"الثقات"(4/ 376).

(9)

"الجرح والتعديل"(4/ 400).

ص: 781

وقال صاحب الكمال

(1)

: قال ابنُ عَدِي: لم يحضرني له حديث، وليس بمعروف.

قال المِزِّي

(2)

: وإنما قال ابنُ عدي هذا في صالح بن إبراهيم الدَّمَّان البصريِّ

(3)

الجُهَنيِّ. روى عن: أبي الشَّعثاء جابر بن زيد، وعنه: أبان بن يزيد، وهشام الدَّسْتوائيُّ، وغيرهما، ووَثَّقَه أحمد

(4)

، وهو متأخِّرٌ عن صالح بن درهم.

قلتُ: وقال عَبَّاس، عن يحيى: صالح بن درهم ثقة

(5)

.

وقال الدَّارقطنيُّ في ترجمة إبراهيم بن صالح بن درهم: أبوه صالحٌ ثقةٌ

(6)

.

وقال العُقَيليُّ

(7)

: هو وأبوه غيرُ مشهورَيْن بالنَّقل، والحديثُ غيرُ محفوظٍ

(8)

.

(1)

"الكمال في أسماء الرجال"(5/ 446).

(2)

انظر: حاشية "تهذيب الكمال"(13/ 40)، وقال العجلي:"صالح الدهان، إباضي بصري ثقة، روى عن جابر بن زيد". "تمييز الرجال"(ص 307).

(3)

"الكامل"(4/ 35).

(4)

قال عبد الله: سمعت أبي يقول: أبو الأزهر اسمه: صالح بن درهم، لا أعلم إلا خيرا، حدث عنه يحيى بن سعيد. "العلل ومعرفة الرجال"(2/ 111).

(5)

"التاريخ" رواية الدوري (2/ 138)، وقال فيه: ثقة يروي عنه شعبة، ومروان الفزاري. وقال مرة (2/ 127): وصالح هذا قد رأى ابن عمر.

(6)

"الضعفاء والمتروكون"(ص 110).

(7)

هكذا في الأصل، وفي (م)، وأما في (ب):"وقال العجلي"، وهو خطأ.

(8)

"الكامل"(4/ 35)، عن السَّاجي، عن أحمد بن محمد، عنه، وقال فيه:"وكان يرضى بقول الخوارج" بدل "وكان يُرمى بقول الخوارج".

ص: 782

وأما الدَّهَّان فقال السَّاجيُّ، عن ابن مَعِين: قدري، وكان يُرمى بقول الخوارج

(1)

.

وقال ابنُ المَدِينيِّ: ضعيف يَرى رأيَ الإباضيَّة

(2)

(3)

.

(وجَزَم الخطيب في "المُوضِح"

(4)

أنهما واحد، وما أظنُّه إلا وهم في ذلك)

(5)

(6)

.

(1)

ما بين القوسين ليس في (م)، و (ب).

(2)

"إكمال تهذيب الكمال"(6/ 327).

(3)

الإباضية: هم أتباع عبد الله بن إباض التميمي، وهم من فرق الخوارج، يعتقدون أن مخاليهم من أهل القبلة كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة، وموارثتهم حلال، ومن فرقهم: الحفصية، والحارثية، واليزيدية، وأصحاب طاعة لا يراد الله بها. انظر:"الملل والنحل"(1/ 134)، و"لوامع الأنوار" للسفاريني (1/ 88).

(4)

"موضح أوهام الجمع"(2/ 180).

(5)

ما بين القوسين سقط من (م)، و (ب).

(6)

أقوال أخرى في الراوي:

قال ابن الجارود: أبو الأزهر صالح بن درهم ثقة. "إكمال تهذيب الكمال"(6/ 327).

ص: 783