المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

27537- عن عثمان قال: تمنيت أن أكون سألت رسول الله - جامع الأحاديث - جـ ٢٥

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

27537-

عن عثمان قال: تمنيت أن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجينا مما يلقى الشيطان فى أنفسنا فقال أبو بكر قد سألته عن ذلك فقال ينجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرت به عمى عند الموت أن يقوله فلم يقله (أحمد، وأبو يعلى، والضياء)[كنز العمال 1405]

أخرجه أحمد (1/7، رقم 37) ، وأبو يعلى (1/121، رقم 133)، قال الهيثمى (1/33) : رواه أبو يعلى وعند أحمد طرف منه وفى إسناده أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه.

27538-

عن أنس قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبح أبو بكر يرى الناس يترامسون فأمر غلامه يستمع ثم يخبره فقال سمعتهم يقولون مات محمد فاشتد أبو بكر وهو يقول وانقطاع ظهرى فما بلغ المسجد حتى ظنوا أنه لم يبلغ (ابن خسرو)[كنز العمال 18738]

ص: 1

27539-

عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فى طائفة من المدينة فجاء فكشف عن وجهه وقال فدى لك أبى وأمى ما أطيبك حيا وميتا مات محمد ورب الكعبة وانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل فى الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شأنهم إلا ذكره وقال لقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو سلكت الناس واديا وسلكت الأنصار واديا لسلكت وادى الأنصار ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعد قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم فقال له سعد صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء (أحمد، وابن جرير. قال ابن المنذر: هذا الحديث حسن وإن كان فيه انقطاع فإن حميد بن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك أيام الصديق وقد يكون أخذه عن أبيه أو غيره من الصحابة وهذا كان مشهورا بينهم)[كنز العمال 14123]

ص: 2

أخرجه أحمد (1/5، رقم 18) .

27540-

عن يحبى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو بن العاص بعمان أو بالبحرين فبلغتهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتماع الناس على أبى بكر فقال له أهل الأرض من هذا الذى اجتمعت الناس عليه ابن صاحبكم قال لا قالوا فأخوه قال لا قالوا فأقرب الناس إليه قال لا قالوا فما شأنه قال اختاروا خيرهم فأمروه فقالوا لن يزالوا بخير ما فعلوا هذا (ابن جرير)[كنز العمال 14119]

27541-

عن القاسم عن أبيه عن جده قال: جئت بأبى قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هلا تركت الشيخ فى بيته حتى آتيه فقلت بل هو أحق أن يأتيك قال إنا لنحفظه لأيادى ابنه عندنا (البزار، والحاكم)[كنز العمال 37427]

أخرجه البزار (1/156، رقم 79)، قال الهيثمى (9/50) : فيه عبد الله بن عبد الملك الفهرى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. والحاكم (3/272، رقم 5065) وقال: صحيح الإسناد.

ص: 3

27542-

عن عبد الرحمن بن الأصبهانى قال: جاء الحسن بن على إلى أبى بكر وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انزل عن مجلس أبى قال صدقت إنه مجلس أبيك وأجلسه فى حجره وبكى فقال على والله ما هذا عن أمرى فقال صدقت والله ما اتهمتك (أبو نعيم، والجابرى فى جزئه)[كنز العمال 14085]

أخرجه ابن عساكر من طريق أبى نعيم (30/307) .

27543-

عن أبى بكر قال: جاء اليهود إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد أخبرنا ما خلق الله من الخلق فى هذه الأيام الستة فقال خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق المدائن والأقوات والأنهار وعمرانها وخرابها يوم الأربعاء وخلق السموات والملائكة يوم الخميس إلى ثلاث ساعات يعنى من يوم الجمعة وخلق فى أول ثلاث ساعات الآجال وفى الثانية الآفة وفى الثالثة آدم قالوا صدقت إن تممت فعرف النبى صلى الله عليه وسلم ما يريدون فغضب فأنزل الله {وما مسنا من لغوب. فاصبر على ما يقولون}

ص: 4

[ق: 38-39](ابن جرير فى التفسير)[كنز العمال 15251]

أخرجه ابن جرير (26/178) .

27544-

عن القاسم بن عبد الرحمن قال: جاء رجل إلى أبى بكر الصديق بابن له فقال يا أبا بكر هذا ابنى وهو ينتفى منى فقال أبو بكر ابنك ولد على فراشك قال نعم فقام إليه أبو بكر فجعل يضرب رأسه بالدرة ويقول إن الشيطان فى الرأس إن الشيطان فى الرأس ثم قال أبو بكر كفر بالله ادعاء نسب لا يعلم أو تبرؤ من نسب وإن دق (رسته)[كنز العمال 15368]

أخرجه أيضا: ابن أبى شيبة (6/5، رقم 29033) ، وهناد (2/416، رقم 814) من طريق أبى معمر أو عن مسروق عن أبى بكر الصديق. والطبرانى فى الأوسط (3/167، رقم 2818) من طريق قيس بن أبى حازم عن أبى بكر.

ص: 5

27545-

عن نافع قال: جاء رجل إلى أبى بكر الصديق فذكر له أن ضيفا له افتض أخته استكرهها على نفسها فسأله فاعترف بذلك فضربه أبو بكر الحد ونفاه سنة إلى فدك ولم يضربها ولم ينفها لأنه استكرهها ثم زوجها إياه أبو بكر وأدخله عليها (عبد الرزاق)[كنز العمال 13452]

أخرجه عبد الرزاق (7/204، رقم 12796) .

27546-

عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى أبى بكر فقال أرأيت الزنا بقدر قال نعم قال إن الله قدره على ثم يعذبنى قال نعم يا ابن اللحناء أما والله لو كان عندى إنسان لأمرته أن يجأ أنفك (ابن شاهين، واللالكائى معا فى السنة)[كنز العمال 1537]

أخرجه اللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (4/663، رقم 1205) .

ص: 6

27547-

عن قيس بن أبى حازم قال: جاء رجل إلى أبى بكر فقال إن أبى يريد أن يأخذ مالى كله يجتاحه فقال لأبيه إنما لك من ماله ما يكفيك فقال يا خليفة رسول الله أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ومالك لأبيك قال نعم وإنما يعنى بذلك النفقة ارض بما رضى الله (الطبرانى فى الأوسط، والبيهقى)[كنز العمال 45927]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (1/246، رقم 806)، وقال الهيثمى (4/156) : فيه المنذر بن زياد الطائى وهو متروك. والبيهقى (7/481، رقم 15531) .

27548-

عن ميمون بن مهران قال: جاء رجل إلى أبى بكر فقال السلام عليك يا خليفة رسول الله قال من بين هؤلاء أجمعين (أحمد فى الزهد، والخطيب فى الجامع، ورواه خيثمة الأطرابلسى فى فضائل الصحابة)[كنز العمال 25735]

أخرجه الخطيب فى الجامع لأخلاق الراوى (1/172، رقم 255) ، وخيثمة (1/133) .

وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/244، رقم 25697) .

ص: 7

27549-

قال عباس الترقفى فى جزئه حدثنا عثمان بن سعيد الحمصى حدثنا محمد بن المهاجر عن أبى سعد خادم الحسن عن الحسن قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال من خير الناس قال ذاك أبو بكر بعد نبى الله صلى الله عليه وسلم ثم أتى أبا بكر بعد فقال يا أبا بكر من خير الناس قال ذاك عمر بن الخطاب بعد نبى الله صلى الله عليه وسلم قال وأنى علمت ذلك قال لأن الله باهى بعمر بن الخطاب الملائكة وأقرأه جبريل عنه السلام مرتين ولم يكن لى شىء من ذلك (ابن عساكر وقال: مرسل)[كنز العمال 36087]

27550-

عن إسماعيل بن سميع قال: جاء رجل لابن وائل أن أبا بردة يزعم أن أبا بكر جعل الجد أبا فقال كذب لو جعله أبا لما خالفه عمر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 30610]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/259، رقم 31212) .

ص: 8

27551-

عن أبى بكر قال: جاء رجل من المشركين حتى استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعورته يبول فقلت يا رسول الله أليس الرجل يرانا قال لو رآنا لم يستقبلنا بعورته يعنى وهما فى الغار (أبو يعلى وضعف)[كنز العمال 46280]

أخرجه أبو يعلى (1/46، رقم 46)، قال الهيثمى (6/54) : فيه موسى بن مطير وهو متروك.

27552-

عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع قال: جاء على بن أبى طالب يوما متقنعا متحازنا فقال له أبو بكر أراك متحازنا فقال له إنه عنانى ما لم يعنك قال أبو بكر اسمعوا ما يقول أنشدكم الله أترون أحدا كان أحزن على رسول الله صلى الله عليه وسلم منى (ابن سعد)[كنز العمال 18749]

أخرجه ابن سعد (2/312) .

ص: 9

27553-

عن طارق بن شهاب قال: جاء وفد بذاخة وأسد وغطفان إلى أبى بكر يسألونه الصلح فخيرهم أبو بكر بين الحرب المجلية أو السلم المخزية قال فقالوا هذه الحرب المجلية قد عرفناها فما السلم المخزية قال أبو بكر تؤدن الحلقة والكراع وتتركون أقواما يتبعون أذناب الإبل حتى يرى الله خليفة نبيه والمسلمين أمرًا يعذرونكم به وتدون قتلانا ولا ندى قتلاكم وقتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار وتردون ما أصبتم منا ونغنم ما أصبنا منكم قال فقال عمر رأيت رأيا وسأشير عليك أما أن يؤدوا الحلقة والكراع فنعم ما رأيت وأما أن يتركوا أقواما يتبعون أذناب الإبل حتى يرى الله خليفة نبيه والمسلمين أمرًا يعذرونهم به فنعم ما رأيت وأما أن نغنم ما أصبنا منهم ويردون ما أصابوا منا فنعم ما رأيت وأما أن قتلاهم فى النار وقتلانا فى الجنة فنعم ما رأيت وأما أن يدوا قتلانا فلا قتلانا قتلوا على أمر الله فلا ديات لهم فتتابع الناس على ذلك (أبو بكر البرقانى، والبيهقى.

ص: 10

قال ابن كثير: صحيح وروى البخارى بعضه) [كنز العمال 14061]

أخرجه البرقانى كما فى الفتح (13/210) ، والبيهقى (8/335، رقم17410) .

27554-

عن القاسم بن محمد قال: جاءت جدات إلى أبى بكر فأعطى الميراث أم الأم دون أم الأب فقال له رجل من الأنصار من بنى حارثة يقال له عبد الرحمن بن سهل يا خليفة رسول الله قد أعطيت الميراث التى لو أنها ماتت لم يرثها فجعل أبو بكر الميراث بينهما يعنى السدس (مالك، وعبد الرزاق، والضياء، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 30466]

أخرجه عبد الرزاق (10/275، رقم 19084) ، والدارقطنى (4/90، رقم 72) ، والبيهقى (6/235،

رقم 12123) .

ص: 11

27555-

عن أبى الطفيل قال: جاءت فاطمة إلى أبى بكر الصديق فقالت يا خليفة رسول الله أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله فقال لا بل أهله قالت فما بال الخمس فقال إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أطعم الله نبيا طعمة ثم قبضه كانت للذى يلى بعده فلما وليت رأيت أن أرده على المسلمين قالت فأنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم ثم رجعت (أحمد، وأبو يعلى، وابن جرير، والببيهقى)[كنز العمال 14071]

أخرجه أحمد (1/4، رقم 14) ، وأبو يعلى (1/40، رقم 37) ، والبيهقى (6/303، رقم 12526) . قال ابن حجر فى الفتح (6/202) : وأما ما أخرجه أحمد وأبو داود من طريق أبى الطفيل فإنه معارض للحديث الصحيح أن النبى لا يورث.

ص: 12

27556-

عن أبى جعفر قال: جاءت فاطمة إلى أبى بكر تطلب ميراثها وجاء العباس بن عبد المطلب يطلب ميراثه وجاء معهما على فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركناه صدقة وما كان النبى يعول فقال على ورث سليمان بن داود وقال زكريا {يرثنى ويرث من آل يعقوب} [مريم: 6] قال أبو بكر هو هكذا وأنت والله تعلم مثل ما أعلم فقال على هذا كتاب الله ينطق فسكتوا وانصرفوا (ابن سعد)[كنز العمال 14101]

أخرجه ابن سعد (2/315) .

ص: 13

27557-

سيف بن عمر عن أبى ضمرة عبد الله بن المستورد الأنصارى عن أبيه عن عاصم قال: جمع أبو بكر الناس وهو مريض فأمر من يحمله إلى المنبر فكانت آخر خطبة خطب بها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس احذروا الدنيا ولا تثقوا بها غرارة وآثروا الآخرة على الدنيا فأحبوها فبحب كل واحدة منهما تبغض الأخرى وإن هذا الأمر الذى هو أملك بنا لا يصلح آخره إلا بما صلح به أوله فلا يحمله إلا أفضلكم مقدرة وأملككم لنفسه أشدكم فى حال الشدة وأسلسكم فى حال اللين وأعلمكم برأى ذوى الرأى لا يتشاغل بما لا يعنيه ولا يحزن لما لا ينزل به ولا يستحيى من التعلم ولا يتحير عند البديهة قوى على الأمور لا يخور بشىء منها حده بعدوان ولا تقصير يرصد لما هو آت عتاده من الحذر والطاعة وهو عمر بن الخطاب ثم نزل (ابن عساكر)[كنز العمال 14183]

أخرجه ابن عساكر (44/255) .

ص: 14

27558-

عن الأسود بن يزيد قال: حججت مع أبى بكر فجرد ومع عمر فجرد ومع عثمان فجرد (ابن أبى شيبة، والدارقطنى، والمحاملى فى أماليه، والبيهقى)[كنز العمال 12451]

أخرجه الدارقطنى (2/239، رقم 15) ، والبيهقى (5/5، رقم 8598) .

27559-

عن أبى وائل قال: حدثت أن أبا بكر لقى طلحة بن عبيد الله فقال ما لى أراك واجما قال كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنها موجبة فلم أسأله عنها فقال أبو بكر أنا أعلمها هى لا إله إلا الله (ابن أبى شيبة، وابن راهويه، وأبو يعلى، وابن منيع، والدارقطنى فى الأفراد، وأبو نعيم فى المعرفة ورجاله ثقات)[كنز العمال 1409]

أخرجه أبو يعلى (1/99، رقم 102)، قال الهيمثى (1/15) : رجاله رجال الصحيح إلا أن أبا وائل لم يسمعه من أبى بكر.

ص: 15

27560-

عن أبى هريرة قال: حدثنى أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولعمر انطلقوا بنا إلى الواقفى فانطلقنا فى القمر حتى أتينا الحائط فقال مرحبا وأهلا ثم أخذ الشفرة ثم جال فى الغنم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب أو قال ذات الدر (ابن ماجه)[كنز العمال 18619]

أخرجه ابن ماجه (2/1062، رقم 3181) قال البوصيرى (3/233) : هذا إسناد فيه يحيى بن عبيد الله وهو ضعيف.

27561-

قال عبد الملك بن هشام فى السيرة: حدثنى أبو بكر بن الزبير أن رجلا دخل على أبى بكر الصديق وبنت لسعد بن الربيع جارية صغيرة على صدره يرشفها ويقبلها فقال له الرجل من هذه قال بنت رجل خير منى سعد بن الربيع كان من النقباء يوم العقبة وشهد بدرا واستشهد يوم أحد (قال ابن كثير: هذا معضل)[كنز العمال 37119]

أخرجه أيضا: سعيد بن منصور (2/352، رقم 2842) .

ص: 16

27562-

عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبى هريرة قال: حدثنى أبو بكر قال فاتنى العشاء ذات ليلة فأتيت أهلى فقلت هل عندكم عشاء قالوا لا والله ما عندنا عشاء فاضطجعت على فراشى فلم يأتنى النوم من الجوع فقلت لو خرجت إلى المسجد فصليت وتعللت حتى أصبح فخرجت إلى المسجد فصليت ما شاء الله ثم تساندت إلى ناحية المسجد فبينا أنا كذلك إذ طلع عمر بن الخطاب فقال من هذا قلت أبو بكر قال ما أخرجك هذه الساعة فقصصت عليه القصة فقال والله ما أخرجنى إلا الذى أخرجك فجلس إلى جنبى فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكرنا فقال من هذا فبادرنى عمر فقال هذا أبو بكر وعمر فقال ما أخرجكما هذه الساعة فقال عمر خرجت فدخلت المسجد فرأيت سواد أبى بكر فقلت من هذا فقال أبو بكر فقلت ما أخرجك هذه الساعة فذكر لى الذى كان فقلت وأنا والله ما أخرجنى إلا الذى أخرجك فقال النبى صلى الله عليه وسلم وأنا والله ما أخرجنى إلا الذى أخرجكما

ص: 17

فانطلقوا بنا إلى الواقفى أبى الهيثم بن التيهان فلعلنا نجد عنده شيئا يطعمنا فخرجنا نمشى فانطلقنا إلى الحائط فى القمر فقرعنا الباب فقالت المرأة من هذا فقال عمر هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ففتحت الباب فدخلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين زوجك قالت ذهب يستعذب لنا من الماء من حش بنى حارثة الآن يأتيكم فجاء يحمل قربة حتى أتى بها نخلة وعلقها على كرنافة من كرانيفها ثم أقبل علينا فقال مرحبا وأهلا ما زار ناس أحد قط مثل من زارنى ثم قطع لنا عذقا فأتانا به فجعلنا ننتقى منه فى القمر ونأكل ثم أخذ الشفرة فجال فى الغنم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب أو قال إياك وذوات الدر فأخذ شاة فذبحها وسلخها وقال لامرأته قومى فطبخت وخبزت وجعلت تقطع فى القدر من اللحم وتوقد تحتها حتى بلغ اللحم والخبز فثرد وغرف عليه من المرق واللحم ثم أتانا به فوضعه بين أيدينا فأكلنا حتى شبعنا ثم قام إلى القربة وقد

ص: 18

سفعتها الريح فبرد فصب فى الإناء ثم ناول رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب ثم ناولنى فشربت ثم ناول عمر فشرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله خرجنا لم يخرجنا إلا الجوع ثم رجعنا وقد أصبنا هذا لتسألن عن هذا يوم القيامة هذا من النعيم ثم قال للواقفى ما لك خادم يسقيك الماء قال لا والله يا رسول الله قال فإذا أتانا سبى فأتنا حتى نأمر لك بخادم فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه سبى فأتاه الواقفى قال ما جاء بك قال يا رسول الله وعدك الذى وعدتنى قال هذا سبى فقم فاختر منه فقال كن أنت تختار لى قال خذ هذا الغلام وأحسن إليه فأخذه فانطلق به إلى امرأته فقالت ما هذا فقص عليها القصة قالت فأى شىء قلت له قال قلت له كن أنت الذى تختار لى قالت قد أحسنت قال لك أحسن إليه فأحسن إليه قال ما الإحسان إليه قالت أن تعتقه قال هو حر لوجه الله (أبو يعلى، وابن مردويه ويحيى وأبوه ضعيفان)[كنز العمال 18618]

ص: 19

أخرجه أبو يعلى (1/79، رقم 78)، قال الهيثمى (10/319) : روى ابن ماجه طرفا منه فى ذبح ذوات الدر رواه الطبرانى ورواه أبو يعلى أتم منه وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب وقد ضعفه الجمهور ووثق وبقية رجاله ثقات. وابن مردويه كما فى البيان والتعريف (2/184) وقال الحسينى قال: السيوطى ويحيى وأبوه ضعيفان.

27563-

عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: حدثنى أبى أن أعمامه خالدا وأَبَانًا وعمر بن سعيد بن العاص رجعوا عن أعمالهم حين بلغهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لا نعمل لأحد فخرجوا إلى الشام فقتلوا عن آخرهم (الحاكم، وأبو نعيم، وابن عساكر)[كنز العمال 14049]

أخرجه الحاكم (3 /278، رقم 5085) ، وابن عساكر (29/56) .

ص: 20

27564-

عن عاصم بن كليب قال: حدثنى شيخ من قريش من بنى تميم قال حدثنى فلان وفلان فعد ستة أو سبعة كلهم من قريش منهم عبد الله بن الزبير قال بينا نحن جلوس عند عمر إذا دخل على والعباس فارتفعت أصواتهما فقال عمر مه يا عباس قد علمت ما تقول تقول ابن أخى ولى شطر المال وقد علمت ما تقول يا على تقول ابنته تحتى ولها شطر المال وهذا ما كان فى يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رأينا كيف كان يصنع فيه فوليه أبو بكر من بعده فعمل فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وليته من بعد أبى بكر وأحلف بالله لأجهدن أن أعمل فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل أبى بكر ثم قال حدثنى أبو بكر وحلف بالله إنه لصادق أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول إن النبى لا يورث وإنما ميراثه فى فقراء المسلمين والمساكين وحدثنى أبو بكر وحلف بالله إنه لصادق أن النبى صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يؤمه بعض أمته وهذا ما كان فى يدى رسول الله صلى الله

ص: 21

عليه وسلم قد رأينا كيف كان يصنع فيه فإن شئتما أعطيتكما لتعملا فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل أبى بكر حتى أدفعه إليكما قال فخلوا ثم جاءوا فقال العباس ادفعه إلى على فإنى قد طبت نفسا بذلك (أحمد)[كنز العمال 14045]

أخرجه أحمد (1/13، رقم 78)، قال الهيثمى (4/207) : فيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح.

27565-

عن عكرمة بن خالد عن رجل: حدثه عن مصدق أبى بكر الذى بعثه إلى اليمن أنه أخذ من كل عشر بقرات شاة (مسدد)[كنز العمال 16850]

27566-

عن عروة قال: حرق خالد بن الوليد ناسا من أهل الردة فقال عمر لأبى بكر أتدع هذا الذى يعذب بعذاب الله فقال أبو بكر لا أشيم سيفا سله الله على المشركين (عبد الرزاق، وابن سعد، وابن سعد)[كنز العمال 37013]

أخرجه عبد الرزاق (5/212، رقم 9412) ، وابن أبى شيبة (6/547، رقم 33725) ، وابن سعد

(7/396) .

ص: 22

27567-

عن عائشة قالت: حرم أبو بكر الخمر فى الجاهلية فلم يشربها فى جاهلية ولا إسلام وذلك أنه مر برجل سكران يضع يده فى العذرة ويدنيها من فيه فإذا وجد ريحها صدف عنها فقال أبو بكر إن هذا لا يدرى ما يصنع فحرمها (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 35609]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (7/160) .

27568-

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: حضرت أبا بكر وعمر وعثمان يقضون باليمين مع الشاهد (الدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 14496]

أخرجه الدارقطنى (4/215، رقم 40) ، والبيهقى (10/173، رقم 20461) .

ص: 23

27569-

عن أبى ضمرة يعنى ابن حبيب بن ضمرة قال: حضرت الوفاة ابنا لأبى بكر فجعل الفتى ينظر إلى وسادة فلما توفى قالوا لأبى بكر رأينا ابنك يلحظ إلى الوسادة فرفعوا عن الوسادة فوجدوا تحتها خمسة دنانير أو ستة دنانير فضرب أبو بكر بيده على الأخرى يرجع يقول إنا لله وإنا إليه راجعون ما أحسب جلدك يتسع لها (أحمد فى الزهد، وأبو نعيم فى الحلية وله حكم الرفع لأنه إخبار بحال البرزخ)[كنز العمال 8541]

أخرجه أحمد فى الزهد (1/113) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/37) .

27570-

عن أبى بكر قال: حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيدين (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24498]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/3، رقم 5785) .

وأخرجه أيضًا: ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (6/192، رقم 3422) .

ص: 24

27571-

عن عكرمة قال: خاصمت امرأة عمر عمر إلى أبى بكر وكان طلقها فقال أبو بكر هى أعطف وألطف وأرحم وأحنى وأرأف وهى أحق بولدها ما لم تتزوج أو يكبر فيختار لنفسه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 14020]

أخرجه عبد الرزاق (5/306، رقم 9702) ، وابن أبى شيبة (4/179، رقم 19114) .

27572-

عن عائشة قالت: خرج أبى شاهرا سيفه راكبا على راحلته إلى ذى القصة فجاء على بن أبى طالب فأخذ بزمام راحلته فقال إلى أين يا خليفة رسول الله أقول لك ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد شم سيفك ولا تفجعنا بنفسك فوالله لئن أصبنا بك لا يكون للإسلام بعدك نظام أبدا فرجع وأمضى الجيش (زكريا الساجى عن أبيه)[كنز العمال 14166]

أورده أيضا: محب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (2/46) .

ص: 25

27573-

عن الزبير بن الخريت عن أبى لبيد قال: خرج رجل من طاحية مهاجرا يقال له بيرح بن أسد فقدم المدينة بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بأيام فرآه عمر بن الخطاب فعلم أنه غريب فقال له من أين أنت قال من أهل عمان قال من أهل عمان قال نعم فأخذ بيده فأدخله على أبى بكر فقال هذا من الأرض التى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنى لا أعلم أرضا يقال لها عمان ينضح بناحيتها البحر بها حى من العرب لو أتاهم رسولى ما رموه بسهم ولا حجر (أحمد، وأبو نعيم، وقال أحمد: إنما هو سمعت يعنى أبا بكر، وقال يزيد هارون: سمعت بالرفع يعنى عمر. قال ابن كثير: رواية النصب وجَعْلِهِ من مسند الصديق أولى فإن الإمام على بن المدينى رواه فى مسند الصديق ثم قال هذا إسناد منقطع من ناحية أبى لبيد واسمه لمازة بن زبار الجهضمى فإنه لم يلق أبا بكر ولا عمر وإنما له رؤية لعلى وإنما يحدث عن كعب بن سور وضربه من الدجال قال ابن كثير وهو من الثقات، ورواه

ص: 26

أبو يعلى أيضا فى مسند الصديق) [كنز العمال 38263]

أخرجه أحمد (1/44، رقم 308) ، وأبو يعلى (1/101، رقم 106)، قال الهيثمى (10/52) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير لمازة بن زياد وهو ثقة ورواه أبو يعلى كذلك. وأخرجه أيضا: الضياء (1/76، رقم 4) وقال: إسناده صحيح.

27574-

عن زينب بنت المهاجر قالت: خرجت حاجة ومعى امرأة فضربت على فسطاطا ونذرت أن لا أتكلم فجاء رجل فوقف على باب الخيمة فقال السلام عليكم فردت عليه صاحبتى فقال ما شأن صاحبتك لم ترد على قالت إنها مصمتة إنها نذرت أن لا تتكلم فقال تكلمى فإنما هذا من فعل الجاهلية فقلت من أنت يرحمك الله قال امرؤ من المهاجرين قلت من أى المهاجرين قال من قريش قلت من أى قريش قال إنك لسئول أنا أبو بكر قلت يا خليفة رسول الله إنا كنا حديث عهد بجاهلية لا يأمن من بعضنا بعضا وقد جاء الله من الأمر بما ترى فحتى متى يدوم لنا هذا قال ما صلحت أئمتكم قلت ومن الأئمة قال أليس فى قومك أشراف

ص: 27

يطاعون قلت بلى قال أولئك (ابن سعد)[كنز العمال 14289]

أخرجه ابن سعد (8/470) .

27575-

عن عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبى بكر من صلاة العصر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بليال وعلى يمشى إلى جنبه فمر بحسن بن على يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول:

وابأبى شبه النبى ليس شبيها بعلى

قال وعلى يضحك (ابن سعد، وأحمد، وابن المدينى، والبخارى، والنسائى، والحاكم. قال ابن كثير: هذا فى حكم المرفوع لأنه فى قوة قوله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشبه الحسن)[كنز العمال 37637]

أخرجه أحمد (1/8، رقم40) ، والبخارى (3/1302، رقم 3349) ، والحاكم (3/184، رقم 4784) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (1/41، رقم 38) ، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (1/299، رقم 409) .

ص: 28

27576-

عن أبى بكر قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فانتهينا إلى حى من أحياء العرب فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت متنحيا فقصد إليه فلما نزلنا لم يكن فيه إلا امرأة فقالت يا عبد الله إنما أنا امرأة وليس معى أحد فعليكما بعظيم الحى إذا أردتما القرى فلم يجبها وذلك عند المساء فجاء ابن لها بأعنز له يسوقها فقالت له يا بنى انطلق بهذه العنز والشفرة إلى هذين الرجلين فقل لهما تقول لكما أمى اذبحا هذه وكلا وأطعمانا فلما جاء قال له النبى صلى الله عليه وسلم انطلق بالشفرة وجئنى بالقدح قال إنها قد عزبت وليس لها لبن قال انطلق فانطلق فجاء بقدح فمسح النبى صلى الله عليه وسلم ضرعها ثم حلب حتى ملأ القدح ثم قال انطلق به إلى أمك فشربت حتى رويت ثم جاء به فقال انطلق بهذه وجئنى بأخرى ففعل بها كذلك ثم سقى أبا بكر ثم جاء بأخرى ففعل بها كذلك ثم شرب النبى صلى الله عليه وسلم فبتنا ليلتنا ثم انطلقنا فكانت تُسميه

ص: 29

الْمُبارك وكثرت غنمها حتى جلبت جلبًا إلى المدينة فمر أبو بكر الصديق فرآه ابنها فعرفه فقال يا أمه إن هذا الرجل الذى كان مع الْمُبارك فقامت إليه فقالت يا عبد الله من الرجل الذى كان معك قال وما تدرين من هو قالت لا قال هو النبى صلى الله عليه وسلم قالت فأدخلنى عليه فأدخلها عليه فأطعمها وأعطاها وأهدت له شيئا من أقط ومتاع الأعراب فكساها وأعطاها وأسلمت (البيهقى فى الدلائل، وابن عساكر قال ابن كثير: سنده حسن)[كنز العمال 46287]

أخرجه ابن عساكر (4/379) .

ص: 30

27577-

عن يزيد بن هارون قال: خطب أبو بكر الصديق فقال فى خطبته يؤتى بعبد قد أنعم الله عليه وبسط له فى الرزق قد أصح بدنه وقد كفر نعمة ربه فيوقف بين يدى الله فيقال له ماذا عملت ليومك هذا وما قدمت لنفسك فلا يجده قدم خيرا فيبكى حتى تنفد الدموع ثم يعير ويخزى بما ضيع من طاعة الله فيبكى الدم ثم يعير ويخزى حتى يأكل يديه إلى مرفقيه ثم يعير فيخزى بما ضيع من طاعة الله فينتحب حتى تسقط حدقتاه على وجنتيه وكل واحد منهما فرسخ فى فرسخ ثم يعير ويخزى حتى يقول يا رب ابعثنى إلى النار وأرحنى من مقامى هذا وذلك قوله {أنه من يحادد الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزى العظيم} [التوبة: 63](أبو الشيخ)[كنز العمال 4391]

ص: 31

27578-

عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الصديق فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذوا بالله من خشوع النفاق قالوا يا رسول الله وما خشوع النفاق قال خشوع البدن ونفاق القلب (الحكيم، والعسكرى فى الأمثال، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 22525]

ذكره الحكيم (2/172) ، وأخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (5/364، رقم 6967) .

27579-

عن أبى ضمرة قال: خطب أبو بكر الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنه ستفتح لكم الشام فتأتون أرضا رفيقة فتشبعون فيها من الخبز والزيت وستبنى لكم فيها مساجد وإياكم أن يعلم الله منكم أنكم إنما تأتونها تلهيا إنما بنيت للذكر (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 23079]

أخرجه أحمد فى الزهد (1/113) .

27580-

عن ابن عباس قال: خطب أبو بكر الناس فقال {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم}

[المائدة: 96] قال وطعامه ما قذف به (عبد بن حميد، وابن جرير)[كنز العمال 4348]

ص: 32

أخرجه ابن جرير (7/65) .

27581-

عن قيس بن أبى حازم قال: خطب أبو بكر الناس فقال أيها الناس إنى قد وليتكم وإنى لست بخيركم فلعلكم أن تكلفونى أن أسير فيكم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعصم بالوحى وإنما أنا بشر أصيب وأخطئ فإذا أصبت فاحمدوا الله وإذا أخطأت فقومونى (أبو ذر الهروى فى الجامع)[كنز العمال 14118]

27582-

عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الناس فقال فى خطبته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس لا تتكلوا على هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} [المائدة: 105] إن الداعر ليكون فى الحى فلا يمنعوه فيعمهم الله بعقاب (ابن مردويه)[كنز العمال 8445]

ص: 33

27583-

عن عمرو بن دينار قال: خطب أبو بكر فقال أوصيكم بالله لفقركم وفاقتكم أن تتقوه وأن تثنوا عليه بما هو أهله وأن تستغفروه إنه كان غفارا واعلموا أنكم ما أخلصتم لله فربكم أطعتم وحقكم حفظتم فأعطوا ضرائبكم فى أيام سلفكم واجعلوها نوافل بين أيديكم حتى تستوفوا سلفكم وضرائبكم حين فقركم وحاجتكم ثم تفكروا عباد الله فيمن كان قبلكم أين كانوا أمس وأين هم اليوم أين الملوك الذين كانوا أثاروا الأرض وعمروها قد نسوا ونسى ذكرهم فهم اليوم كلا شىء فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا وهم فى ظلمات القبور {هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا} [مريم: 98] وأين من تعرفون من أصحابكم وإخوانكم قد وردوا على ما قدموا فحلوا الشقوة والسعادة إن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب يعطيه به خيرا ولا يصرف عنه سوءا إلا بطاعته واتباع أمره وإنه لا خير بخير بعده النار ولا شر بشر بعده الجنة أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم (أبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال

ص: 34

44177]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/35) .

27584-

عن أبى العالية قال: خطبنا أبو بكر الصديق فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للظاعن ركعتان وللمقيم أربع مولدى بمكة ومهاجرى بالمدينة فإذا خرجت مصعدا من ذى الحليفة صليت ركعتين حتى أرجع (ابن

جرير، وأبو نعيم فى الحلية) [كنز العمال 22693]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (2/222) وقال: غريب. وأخرجه أيضا: ابن عدى (3/165) .

27585-

عن أوسط قال: خطبنا أبو بكر الصديق فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامى هذا عام أول فقال سلوا الله المعافاة أو قال العافية فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية أوالمعافاة عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما فى الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما فى النار لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله (أحمد، والنسائى، وابن ماجه، وابن

حبان، والحاكم) [كنز العمال 4924]

ص: 35

أخرجه أحمد (1/3، رقم 5) ، والنسائى فى السنن الكبرى (6/220، رقم 10718) ، وابن ماجه

(2/1265، رقم 3849) ، وابن حبان (3/232، رقم 952) ، والحاكم (1/711، رقم 1938) وقال: صحيح الإسناد.

وأخرجه أيضًا: الطيالسى (1/3، رقم 5) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/252، رقم 724) ، وأبو يعلى (1/112، رقم 121) ، والبغوى فى الجعديات (1/256، رقم 1702) .

27586-

عن عبد الله بن عكيم قال: خطبنا أبو بكر فقال أما بعد فإنى أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو أهله وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا الإلحاف بالمسألة فإن الله أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال {إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء: 90] ثم اعلموا عباد الله أن الله قد ارتهن بحقه أنفسكم وأخذ على ذلك مواثيقكم واشترى منكم القليل الفانى بالكثير الباقى وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه ولا يطفأ نوره فصدقوا قوله وانتصحوا كتابه

ص: 36

واستبصروا فيه ليوم الظلمة فإنما خلقكم للعبادة ووكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون فى أجل قد غيب عنكم علمه فإن استطعتم أن تنقضى الآجال وأنتم فى عمل الله فافعلوا ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله فسابقوا فى مهل آجالكم قبل أن تنقضى فتردكم إلى سوء أعمالكم فإن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم فنسوا أنفسهم فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم الوحا الوحا النجا النجا إن وراءكم طالبا حثيثا أمره سريع (ابن أبى شيبة، وهناد، وأبو نعيم فى الحلية، والحاكم، والبيهقى، وروى بعضه ابن أبى الدنيا فى قصر الأمل)[كنز العمال 44180]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/91، رقم 34431) ، وهناد (1/283، رقم 495) ، وأبو نعيم فى الحلية

(1/35) ، والحاكم (2/415، رقم 3447) وقال: صحيح الإسناد.

وأخرجه أيضًا: البيهقى فى شعب الإيمان

(7/364 رقم 10593) .

ص: 37

27587-

عن ابن أبى حازم عن مولاة له يقال لها عزة قالت: خطبنا أبو بكر فنهانا أن نصلى على البراد (أبو يعلى، وعبد الرزاق)[كنز العمال 22526]

أخرجه عبد الرزاق (1/402، رقم 1574) . وأخرجه أيضا: ابن أبى شيبة (1/353، رقم 4061) ، والطبرانى (24/350، رقم 866)، قال الهيثمى (2/162) : رجاله ثقات إن كانت عزة صحابية وهو الظاهر من قول أبى حازم.

27588-

عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول: دخل أبو بكر المسجد وعمر يكلم الناس فمضى حتى دخل بيت النبى صلى الله عليه وسلم الذى توفى فيه وهو بيت عائشة فكشف عن وجه النبى صلى الله عليه وسلم برد حبرة كان مسجى به فنظر إلى وجهه ثم أكب عليه فقبله فقال بأبى أنت وأمى فوالله لا يجمع الله عليك موتتين لقد مت الموتة التى لا تموت بعدها ثم خرج أبو بكر إلى الناس فى المسجد وعمر يكلمهم فقال أبو بكر اجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس فكلمه أبو بكر مرتين أو ثلاثا فلما أبى عمر أن يجلس قام أبو بكر فتشهد

ص: 38

فأقبل الناس إليه وتركوا عمر فلما قضى أبو بكر تشهده قال أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت قال الله تبارك وتعالى {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} إلى {الشاكرين} [آل عمران: 144] فلما تلاها أبو بكر أيقن الناس بموت النبى صلى الله عليه وسلم وتلقاها الناس من أبى بكر حين تلاها أو كثير منهم حتى قال قائل من الناس والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو بكر فزعم سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر يتلوها فعثرت وأنا قائم حتى خررت إلى الأرض وأيقنت أن النبى صلى الله عليه وسلم قد مات (ابن سعد)[كنز العمال 18756]

أخرجه ابن سعد (2/268) .

ص: 39

27589-

عن معاذ بن جبل قال: دخل أبو بكر حائطا وإذا بدبسى فى ظل شجرة فتنفس الصعداء ثم قال طوبى لك يا طير تأكل من الشجر وتستظل بالشجر وتصير إلى غير حساب يا ليت أبا بكر مثلك (أبو أحمد الحاكم)[كنز العمال 35701]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (7/91، رقم 34432) ، وهناد (1/258، رقم 449) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/485، رقم 787) من حديث الضحاك عنه.

27590-

عن قيس بن أبى حازم قال: دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تتكلم فقال ما لها لا تتكلم فقالوا حجت مصمتة قال لها تكلمى فإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت قالت ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذى جاء الله به بعد الجاهلية بعد النبى صلى الله عليه وسلم قال بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم قالت وما الأئمة قال أما كان لقومك رءوس وأشراف يأمرونهم ويطيعونهم قالت بلى قال فهم أمثال أولئك يكونون على الناس (ابن أبى شيبة، والبخارى، والدارمى، والحاكم،

ص: 40

والبيهقى) [كنز العمال 14047]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/67، رقم 12156) ، والبخارى (3/1393، رقم 3622) ، والدارمى (1/82، رقم 212) ، والبيهقى (10/76، رقم 19883) .

27591-

عن عون بن عبد الله قال: دخل رجلان على أبى بكر وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع بعد فقال أبو بكر كل قد اختلفا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24455]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/287، رقم 9058) .

27592-

عن عائشة قالت: دخل على أبو بكر فقال هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه قلت ما هو قال كان عيسى ابن مريم يعلمه أصحابه قال لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه اللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت ترحمنى فارحمنى رحمة تغننى بها عن رحمة من سواك قال أبو بكر فكان على بقية من الدين وكنت للدين كارها وكنت أدعو الله بذلك فأتانى الله بفائدة فقضاه عنى قالت عائشة وكان على

ص: 41

دين لا أجد ما أقضيه فكنت أدعو ذلك فما لبثت إلا يسيرا حتى رزقنى الله رزقا ما هو بصدقة تصدق بها على ولا ميراث ورثته فقضاه الله عنى وقسمت فى أهلى قسما وحليت بنت عبد الرحمن بثلاثة أواق ورِقًا وفضل لنا فضل حسن (ابن أبى الدنيا فى الدعاء، وفيه الحكم بن عبد الله الأيلى ضعيف)[كنز العمال 15562]

27593-

عن أبى السفر قال: دخل على أبى بكر ناس يعودونه فى مرضه فقالوا يا خليفة رسول الله ألا ندعوا لك طبيبا ينظر إليك قال قد نظر إلى قالوا فماذا قال لك قال إنى فعال لما أريد (ابن سعد، وابن أبى

شيبة، وأحمد فى الزهد، وأبو نعيم فى الحلية، وهناد) [كنز العمال 8639]

أخرجه ابن سعد (3/198) ، وابن أبى شيبة (7/93، رقم 34440) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/34) ، وهناد (1/230، رقم 382) .

وأخرجه أيضًا: محب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (2/243، رقم 694) .

ص: 42

27594-

عن حية بنت أبى حية قالت: دخل على رجل بالظهيرة فقلت ما حاجتك يا عبد الله قال أقبلت أنا وصاحب لى فى بغاء إبل لنا فانطلق صاحبى يبغى ودخلت فى الظل أستظل وأشرب من الشراب قال فقمت إلى لبنية لنا حامضة فسقيته منها وتوسمته وقلت يا عبد الله من أنت قال أبو بكر قلت أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى سمعت به فقال نعم فذكرت له غزونا خثعم فى الجاهلية وغزو بعضنا بعضا وما جاء الله به من الإلف فقلت يا عبد الله حتى متى أمر الناس هذا قال ما استقامت الأئمة قلت وما الأئمة قال ألم ترى السيد يكون فى الحى أيتبعونه ويطيعونه فهم أولئك ما استقاموا (مسدد، وابن منيع)[كنز العمال 14290]

ص: 43

27595-

عن أبى حازم عن سهل بن سعد قال: دخل علينا أبو بكر ونحن فى الروضة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذه الأعواد عام أول ما أعطى عبد أفضل من حسن اليقين والعافية فسلوا الله حسن اليقين والعافية (البزار وقال: ليس لسهل عن أبى بكر حديث مرفوع غيره)[كنز العمال 4929]

أخرجه البزار 1 (1/90، رقم 32) .

27596-

عن قيس بن أبى حازم قال: دخلت أنا وأبى على أبى بكر فإذا هو رجل أبيض خفيف اللحم عنده أسماء بنت عميس تذب عنه وهى موشومة اليدين كانوا أوشموها فى الجاهلية نحو وسم البربر فعرض عليه فرسان فرضيهما فحملنى على أحدهما وحمل أبى على الآخر (ابن جرير)[كنز العمال 18760]

ص: 44

27597-

عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: دخلت على أبى بكر فى مرضه الذى توفى فيه فسلمت عليه فقال رأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهى جائية وستتخذون ستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الأَذْرِى كأن أحدكم على حسك السعدان فوالله لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه فى غير حد خير له من أن يسبح فى غمرة الدنيا (الطبرانى، وأبو نعيم فى الحلية وله حكم الرفع لأنه من الإخبار عما يأتى)[كنز العمال 35711]

أخرجه الطبرانى (1/62، رقم 43)، قال الهيثمى (5/203) : فيه علوان بن داود البجلى وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه. وأبو نعيم فى الحلية (1/34) .

وأخرجه أيضًا: الضياء (1/88، رقم 12) ، والعقيلى

(3 /419، ترجمة 1461) .

ص: 45

27598-

عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبى بكر فى مرضه الذى توفى فيه فقال جعلت لكم عهدا من بعدى واخترت لكم خيركم فى نفسى فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهى جائية وستنجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الأَذْرِبى كأن أحدكم على حسك السعدان ووالله لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه فى غير حد خير له من أن يسبح فى غمرة الدنيا (العقيلى، والطبرانى، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 35715]

أخرجه العقيلى (3/419، ترجمة 1461 علوان بن داود البجلى) وقال: لا يتابع على حديثه، وقال: قال البخارى: علوان بن داود البجلى ويقال علوان بن صالح منكر الحديث. وأخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد

(5/203) : وقال الهيثمى فيه علوان بن داود البجلى وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه. وأخرجه أيضا: الضياء (1/88، رقم 12) .

ص: 46

27599-

عن قيس بن أبى حازم قال: دخلت على أبى بكر الصديق مع أبى فقال من هذا فقال ابنى فقال أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه (ابن عساكر، والدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 40146]

أخرجه ابن عساكر (49/459) .

27600-

عن عروة قال: دخلت على معاوية فقال لى ما فعل المسلول قلت هو عندى قال أنا والله خططته بيدى أقطع أبو بكر الزبير فكنت أكتبها فجاء عمر فأخذ أبو بكر الكتاب فأدخله فى ثنى الفراش فدخل عمر فقال كأنكم على حاجة فقال أبو بكر نعم فخرج فأخرج أبو بكر الكتاب فأتممته (البيهقى)[كنز العمال 9150]

أخرجه البيهقى (6/145، رقم 11579) .

27601-

عن البراء قال: دخلت مع أبى بكر أول ما قدم المدينة فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى فأتاها أبو بكر فقال كيف أنت يا بنية وقبل خدها (البخارى، وأبو داود، والبيهقى)[كنز العمال 45946]

أخرجه البخارى (3/1426، رقم 3704) ، وأبو داود (4/356، رقم 5222) ، والبيهقى (7/101، رقم 13360) .

ص: 47

وأخرجه أيضًا: ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (5/403، رقم 3037) ، والطبرانى (23/183، رقم 297) .

27602-

عن قيس بن أبى حازم قال: دخلت مع أبى على أبى بكر وكان رجلا خفيف اللحم أبيض فرأيت يدى أسماء بنت عميس موشومة تذب عن أبى بكر (ابن سعد، وابن منيع، وابن جرير، وابن عساكر)[كنز العمال 17454]

أخرجه ابن سعد (8/283) ، وابن عساكر (30/28) .

27603-

عن أبى أمامة الباهلى عن أبى بكر الصديق قال: دينك لمعادك ودرهمك لمعاشك ولا خير فى أمر بلا درهم (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 8602]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/93، رقم 1254) .

ص: 48

27604-

عن قتادة قال: ذكر لنا أن أبا بكر الصديق قال فى خطبته ألا إن الآية التى أنزلت فى أول سورة النساء فى شأن الفرائض أنزلها الله فى الولد والوالد والآية الثانية أنزلها فى الزوج والزوجة والإخوة من الأم والآية التى ختم بها سورة النساء أنزلها فى الإخوة والأخوات من الأب والأم والآية التى ختم بها سورة الأنفال أنزلها فى أولى الأرحام بعضهم أولى ببعض فى كتاب الله مما جرت به الرحم من العصبة (عبد بن حميد، وابن جرير فى التفسير)[كنز العمال 30465]

أخرجه ابن جرير (6/41) . وأخرجه أيضا: البيهقى (6/231، رقم 12103) .

27605-

عن سعيد بن المسيب قال: رأت عائشة كأنه وقع فى بيتها ثلاثة أقمر فقصتها على أبى بكر وكان من أعبر الناس فقال إن صدقت رؤياك ليدفنن فى بيتك خير أهل الأرض ثلاثا فلما قبض النبى صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة هذا خير أقمارك (الحميدى، وسعيد بن منصور، والحاكم)[كنز العمال 42010]

ص: 49

أخرجه الحاكم (3/62، رقم 4400) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى الكبير (23/48، رقم 127) ، وفى الأوسط (6/266، رقم 6373)، قال الهيثمى (7 /185) : رواه الطبرانى فى الكبير وهذا سياقه والأوسط عن عائشة من غير شك ورجال الكبير رجال الصحيح. ومحب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (2/65) .

27606-

عن الحكم بن عبد الله عن القاسم بن محمد عن أسماء بنت أبى بكر عن أم رومان قالت: رآنى أبو بكر أميل فى الصلاة فزجرنى زجرة كدت أنصرف من صلاتى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام أحدكم فى الصلاة فليسكن أطرافه ولا يتميل تميل اليهود فإن تسكين الأطراف من تمام الصلاة (ابن عدى، وأبو نعيم فى الحلية، وابن عساكر)[كنز العمال 22535]

ص: 50

أخرجه ابن عدى (2/202، رقم 389) ، وأبو نعيم فى الحلية (9/304)، وابن عساكر (56/236) . وذكره أيضا: الحكيم (2/171) . قال المناوى (1/413) : إن الهيثم بن خالد قال فى الميزان يروى الأباطيل ومعاوية هو إما الصدفى أو الطرابلسى وكلاهما ضعيف.

27607-

عن الضحاك قال: رأى أبو بكر الصديق طيرا واقفا على شجرة فقال طوبى لك يا طير والله لوددت أنى كنت مثلك تقع على الشجر وتأكل من الثمر ثم تطير وليس عليك حساب ولا عذاب والله لوددت أنى كنت شجرة إلى جانب الطريق مر على جمل فأخذنى فأدخلنى فاه فلاكنى ثم ازدردنى ثم أخرجنى بعرًا ولم أكن بشرا (ابن أبى شيبة، وهناد، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 35699]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/91، رقم 34432) ، وهناد (1/258، رقم 449) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/485، رقم 787) .

ص: 51

27608-

عن الشعبى قال: رأى أبو بكر عليا فقال من سره أن ينظر إلى أعظم الناس منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقربه قرابة وأفضله دالة وأعظمه غناء من نبيه فلينظر إلى هذا فبلغ عليا قول أبى بكر فقال أما إذا قال ذلك إنه لأواه وإنه لأرحم الأمة وإنه لصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الغار وإنه لأعظم الناس غناء عن نبيه صلى الله عليه وسلم فى ذات يده (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف، وابن مردويه)[كنز العمال 36375]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الإشراف (1/131، رقم 55) .

27609-

عن عيسى بن طلحة عن رجل: رأى النبى صلى الله عليه وسلم وقف عند الحجر فقال إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ثم قبله ثم حج أبو بكر فوقف عند الحجر ثم قال إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك (ابن أبى شيبة، والدارقطنى فى العلل)[كنز العمال 12506]

ص: 52

أخرجه الدارقطنى فى العلل (1/167، رقم 5) . قال الزيلعى (3 /39) : هذا متن غريب وتراجع بقية إسناده.

27610-

عن أسلم قال: رأيت أبا بكر آخذا بلسانه يقول هذا أوردنى الموارد (مالك، وابن المبارك، وابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد، وهناد، والنسائى، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 8889]

أخرجه مالك (2/988، رقم 1788) ، وابن المبارك (1/125، رقم 369) ، وابن أبى شيبة (7/432، رقم 37047) ، وهناد (2/531، رقم 1093) ، وأبو نعيم فى الحلية (9/17) .

وأخرجه أيضًا: البيهقى فى شعب الإيمان (4/256، رقم 4990) ، والدارقطنى فى العلل (1/159) .

27611-

عن أبى جعفر الأنصارى قال: رأيت أبا بكر الصديق ورأسه ولحيته كأنها جمرة الغضا (ابن سعد)[كنز العمال 17421]

أخرجه ابن سعد (5/10) .

ص: 53

27612-

عن جبير بن الحارث قال: رأيت أبا بكر واقفا على قزح وهو يقول أيها الناس أصبحوا أيها الناس أصبحوا ثم دفع فأنى لأنظر إلى فخذه قد انكشف مما يحرش بعيره بمحجنه (ابن أبى شيبة، وابن سعد، وابن جرير، والبيهقى)[كنز العمال 12634]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/246، رقم 13883) ، والبيهقى (5/125، رقم 9305) .

وأخرجه أيضًا: الشافعى (1/369) ، والفاكهى (4/323، رقم 2710) . قال الذهبى فى المغنى (1/128) .

27613-

عن حميد قال: رأيت أبا بكر يصلى متربعًا ومتكئا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22626]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/32، رقم 6126) .

27614-

عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحى قال: رأيت أبا بكر يمسح على الخمار (سعيد بن منصور)[كنز العمال 26986]

أخرجه أيضا: ابن أبى شيبة (1/28، رقم 220) ، وابن المنذر فى الأوسط (1/467، رقم 493) .

ص: 54

27615-

عن أسماء بنت أبى بكر قالت: رأيت أبى يصلى فى ثوب واحد فقلت يا أبت أتصلى فى ثوب واحد وثيابك موضوعة فقال يا بنية إن آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفى فى ثوب واحد (ابن أبى شيبة، وأبو يعلى وفيه الواقدى)[كنز العمال 21659]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/278، رقم 3195) ، وأبو يعلى (1/51، رقم 51) . وأورده ابن جرير فى الرياض النضرة (2/88) ، وذكره الحكيم (3/134)، وقال الهيثمى (2/48) : رواه أبو يعلى وفيه الواقدى وهو ضعيف.

27616-

عن أبى بكر قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم نهس من كتف ثم صلى ولم يتوضأ (أبو يعلى، وأبو نعيم فى المعرفة، والخلعى فى فوائده، والبزار ولفظه أكل خبزا ولحما ثم صلى ولم يتوضأ وفيه انقطاع وضعف)

[كنز العمال 27153]

أخرجه أبو يعلى (1/32، رقم 24) ، والبزار (1/72، رقم 19)، قال الهيثمى (1/251) : فيه حسام بن مصك وقد أجمعوا على ضعفه.

ص: 55

27617-

عن أبى بكر قال: رأيت رجلا مواجه الغار فقلت يا رسول الله إنه لو نظر إلى قدميه لرآنا قال كلا إن الملائكة تستره فلم ينشب الرجل أن قعد يبول مستقبلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر لو كان يراك ما فعل هذا (أبو نعيم فى الدلائل من طريق آخر)[كنز العمال 46281]

27618-

عن أبى بكر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل لحما ثم صلى ولم يتوضأ (ابن أبى حاتم فى العلل وقال الناس يروونه موقوفًا كما فى الموطأ)[كنز العمال 27043]

أخرجه ابن أبى حاتم فى العلل (1/66، رقم 175) وقال: سمعت محمد بن عوف يقول هذا خطأ إنما يرويه الناس عن عطاء عن جابر عن أبى بكر موقوف.

ص: 56

27619-

عن عاصم بن ضمرة قال: رأيت عليا أمير المؤمنين يأخذ ماء لطهوره فبادرته إليه فقال مه فإنى رأيت أمير المؤمنين عثمان يأخذ ماء لطهوره فبادرته إليه فقال مه فإنى رأيت عمر بن الخطاب يأخذ ماء لطهوره فبادرته إليه فقال مه فإنى رأيت أبا بكر الصديق يأخذ ماء لطهوره فبادرته إليه فقال مه إنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ ماء لطهوره فبادرته إليه فقال يا أبا بكر إنى لا أحب أن يعيننى أحد على طهورى (أبو القاسم الغافقى فى الجزء المذكور، وفيه أحمد بن محمد بن عمر اليمانى كذاب)[كنز العمال 26861]

27620-

عن قيس بن أبى حازم قال: رأيت عمر وبيده عسيب نخل وهو يجلس الناس يقول اسمعوا لقول خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مولى لأبى بكر يقال له شديد بصحيفة فقرأها على الناس فقال يقول أبو بكر اسمعوا وأطيعوا لمن فى هذه الصحيفة فوالله ما آلو بكم قال قيس فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر (ابن أبى

شيبة، وأحمد) [كنز العمال 14174]

ص: 57

أخرجه ابن أبى شيبة (7/434، رقم 37057) ، وأحمد (1/37، رقم 259)، قال الهيثمى (5/184) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

وأخرجه أيضًا: الخلال فى السنة (1/276، رقم 3339) .

27621-

عن زهرة بن خميصة قال: ردفت أبا بكر فكنا نمر بالقوم فنسلم عليهم فيردون علينا أكثر مما نسلم فقال أبو بكر ما زال الناس غالبين لنا منذ اليوم وفى لفظ لقد فضلنا الناس اليوم بخير كثير (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 25739]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/242، رقم 25678) .

وأخرجه أيضًا: ابن سعد (6/85) .

ص: 58

27622-

عن القاسم بن محمد قال: رمى عبد الله بن أبى بكر بسهم يوم الطائف فانتقض به بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة فمات فلم يزل ذلك السهم عند أبى بكر فقدم عليه وفد ثقيف فأخرج إليهم فقال هل يعرف هذا السهم منكم أحد فقال سعد بن عبيد أخو بنى العجلان هذا سهم أنا بريته ورشته وعقبته وأنا رميت به فقال أبو بكر فإن هذا السهم الذى قتل عبد الله بن أبى بكر فالحمد لله الذى أكرمه بيدك ولم يهنك بيده فإنه واسع لكما (البيهقى)[كنز العمال 30235]

أخرجه البيهقى (9/ 98، رقم 17970) . وأخرجه أيضا: الحاكم (3/543، رقم 6021) .

27623-

قال ابن الأعرابى: روى أن أعرابيا جاء إلى أبى بكر فقال أنت خليفة رسول الله قال لا قال فما أنت قال أنا الخالفة بعده أى القاعدة بعده (ابن عساكر)[كنز العمال 35708]

ص: 59

27624-

أخبرنا ابن جريج قال: زعم سليمان بن موسى أن عمر بن عبد العزيز كتب أنه أيما رجل نحل من قد بلغ الحوز فلم يدفعه إليه فتلك النحلة باطلة وزعم أن عمر أخذه من نحل أبى بكر عائشة فلم يبنها به فرده حين حضره الموت (عبد الرزاق)[كنز العمال 46230]

أخرجه عبد الرزاق (9/103، رقم 16513) .

27625-

عن إبراهيم التيمى قال: سئل أبو بكر الصديق عن الأب ما هو فقال أى سماء تظلنى وأى أرض تقلنى إذا قلت فى كتاب الله ما لا أعلم (أبو عبيد فى فضائله، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد)[كنز العمال 4688]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/136، رقم 30107) . وذكره ابن حجر فى فتح البارى (6/296) وقال: هذا منقطع.

27626-

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: سئل أبو بكر الصديق عن رجل زنى بامرأة ثم يريد أن يتزوجها قال ما من توبة أفضل من أن يتزوجها خرجا من سفاح إلى نكاح (عبد الرزاق)[كنز العمال 13451]

أخرجه عبد الرزاق (7/204، رقم 12795) .

ص: 60

27627-

عن ابن أبى مليكة قال: سئل أبو بكر عن تفسير حرف من القرآن فقال أى سماء تظلنى وأى أرض تقلنى وأين أذهب وكيف أصنع إذا قلت فى حرف من كتاب الله بغير ما أراد الله تبارك وتعالى (ابن الأنبارى فى المصاحف، والعسكرى فى المواعظ)[كنز العمال 4149]

أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور (1/168، رقم 39) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/424،

رقم 2279) .

27628-

عن أبى بكر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أى الحج أفضل قال العج والثج (الدارمى، والترمذى وقال: غريب، وابن ماجه، وابن خزيمة، والدارقطنى فى العلل، والطبرانى فى الأوسط، والحاكم،

والبيهقى، والضياء) [كنز العمال 12406]

ص: 61

أخرجه الدارمى (2/49، رقم 1797) ، والترمذى (3/189، رقم 827) ، وابن ماجه (2/975، رقم 2924) ، وابن خزيمة (4/175، رقم2631) ، والدارقطنى فى العلل (1/279، رقم71) ، والطبرانى فى الأوسط (5/190، رقم 5041) ، والحاكم (1/620، رقم 1655) وقال: صحيح الإسناد. والبيهقى (5/42، رقم 8799) ، والضياء (1/153، رقم 65) .

27629-

عن جابر بن عبد الله عن أبى بكر الصديق قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته (الدارقطنى وضعفه، ورواه ابن مردويه، وابن النجار من طريق عمرو بن دينار عن أبى الطفيل عن أبى بكر مرفوعا مثله)[كنز العمال 27473]

أخرجه الدارقطنى (1/34، رقم 4) .

وأخرجه أيضًا: ابن حبان المجروحين (1/355، ترجمة 465) .

ص: 62

27630-

عن يحيى بن سعيد قال حدثنا العوام بن حمزة قال: سألت أبا عثمان عن القنوت فى الصبح قال بعد الركوع قلت عمن قال عن أبى بكر وعمر وعثمان (ابن عدى، والبيهقى، وقال: هذا إسناد حسن، ويحيى بن سعيد لا يحدث إلا عن الثقات عنده)[كنز العمال 21943]

أخرجه ابن عدى (5/383، ترجمة 1548 عوام بن حمزة) ، والبيهقى (2/202، رقم 2930) وقال: هذا إسناد حسن ويحيى بن سعيد لا يحدث إلا عن الثقات عنده.

27631-

عن أبى بكر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإزار فأخذ بعضلة الساق فقلت زدنى فأخذ بقدم العضلة فقلت زدنى فقال لا خير فيما هو أسفل من ذلك فقلت هلكنا يا رسول الله قال يا أبا بكر سدد وقارب تنج (الدارقطنى فى العلل، وأبو نعيم فى الحلية، وأبو بكر الشافعى فى الغيلانيات)[كنز العمال 41830]

أخرجه الدارقطنى فى العلل (1/278، رقم 70)، وأبو نعيم فى الحلية (4/361) وقال: غريب. وأبو بكر الشافعى كما فى البيان والتعريف (2/69) .

ص: 63

27632-

عن أبى بكر الصديق قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كفارة أحداثنا فقال شهادة أن لا إله إلا الله (أبو بكر الشافعى فى الغيلانيات)[كنز العمال 1412]

أخرجه أيضا: ابن عساكر (6/65) .

27633-

عن عبد الملك بن عمير عن رافع الطائى رفيق أبى بكر فى غزوة ذات السلاسل قال: سألتهم عما قيل فى بيعتهم فقال وهو يحدثه عما تكلم به الأنصار وما كلمهم به وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتى إياهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مرضه فبايعونى لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة (أحمد قال ابن كثير: إسناده حسن. وقال الحافظ ابن حجر فى أطرافه: أخرجه أبو بكر الإسماعيلى فى مسند عمر من تأليفه فى ترجمة أبى بكر عن عمر)[كنز العمال 14042]

أخرجه أحمد (1/8، رقم 42)، قال الهيثمى (5/200) : رواه أحمد عن شيخه على بن عياش ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

ص: 64

وأخرجه أيضًا: الضياء (1/134، رقم 47) وقال: إسناده صحيح.

27634-

عن سعد بن أبى وقاص قال: سألنى أبو بكر وعمر عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الوصية فخبرتهما فحملا الناس عليه فى الوصية (أبو الشيخ فى الفرائض)[كنز العمال 46090]

27635-

عن يزيد بن السمط عن محمد بن عبد الله التيمى عن أبى بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ستغربلون حتى تصيروا فى حثالة فى قوم قد مرجت عهودهم وخربت أماناتهم قالوا كيف بنا يا رسول الله قال تعملون ما تعرفون وتنكرون ما تنكرون وتقولون أحد أحد انصرنا ممن ظلمنا واكفنا من بغى علينا (أبو الشيخ فى الفتن، ويزيد بن السمط ضعيف)[كنز العمال 31468]

قال الذهبى فى الميزان (7/245، ترجمة 9712 يزيد بن السمط الدمشقى) : وثقه أبو داود وغيره، وضعفه أبو عبد الله الحاكم. وقال ابن حجر فى اللسان (7/441، ترجمة 5282 يزيد بن السمط الصنعانى الدمشقى) : وثقه أبو داود، وأخطأ الحاكم فى تضعيفه.

ص: 65

27636-

عن أبى عوان الثقفى محمد بن عبيد الله عن رجل لم يسمه قال: سجد أبو بكر حين جاءه فتح اليمامة (عبد

الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى) [كنز العمال 22318]

أخرجه عبد الرزاق (3/358، رقم 5963) ، وابن أبى شيبة (6/449، رقم 32841) ، والبيهقى

(2/371، رقم 3756) .

27637-

عن قيس بن أبى حازم قال: سمعت أبا بكر الصديق وقرأ هذه الآية فى المائدة {لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} [المائدة: 105] لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم ليدعو خياركم فلا يستجاب لهم والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليعمنكم الله منه بعقاب (أبو ذر الهروى فى الجامع)[كنز العمال 8446]

أخرجه أيضا: أحمد (1/7، رقم30) .

27638-

عن معقل بن يسار المزنى قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول على بن أبى طالب عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم (البيهقى وقال: فى إسناده بعض من يجهل)[كنز العمال 36374]

ص: 66

أخرجه البيهقى (6/166، رقم 11707) .

وأخرجه أيضًا: العقيلى (4/344، ترجمة 1950) . قال ابن حجر فى اللسان (7/44، ترجمة 418 هاشم وأبو دعبل) : مجهولان ولا يتابع هاشما على حديثه.

27639-

عن أبى هريرة قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول على هذا المنبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى هذا اليوم من عام أول ثم استعبر أبو بكر فبكى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لم تؤتوا شيئا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية فسلوا الله العافية (أحمد، وابن حبان)[كنز العمال 2926]

أخرجه أحمد (1/4، رقم 10) ، وابن حبان (3/230، رقم 950) .

وأخرجه أيضًا: البزار (1/79، رقم 24) .

27640-

عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أنه سمع زبيد بن الصلت يقول: سمعت أبا بكر الصديق يقول لو أخذت سارقا لأحببت أن يستره الله ولو أخذت شاربا لأحببت أن يستره الله (ابن سعد، والخرائطى فى مكارم الأخلاق)[كنز العمال 13413]

أخرجه ابن سعد (5/13) .

ص: 67

27641-

عن سويد بن غفلة قال: سمعت أبا بكر وعمر وعثمان وعليا يقولون قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى آخر الوتر وكانوا يفعلون ذلك (الدارقطنى)[كنز العمال 21939]

أخرجه الدارقطنى (2/32، رقم 6) .

27642-

عن قيس بن أبى حازم قال: سمعت أبا بكر يقول إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان (سفيان بن عيينة فى جامعه، وابن المبارك، وهناد، وابن أبى الدنيا فى الصمت، ورستة، وقيس بن أصرم فى الاستقامة، وابن مردويه، والبيهقى وسنده أصح الأسانيد)[كنز العمال 8987]

أخرجه هناد (2/632، رقم 1368) ، وابن أبى الدنيا فى الصمت (1/237، رقم 475) ، والبيهقى

(10/196، رقم 20615) وقال: هذا موقوف وهو الصحيح.

وأخرجه أيضًا: ابن أببى عاصم فى الزهد

(1/255، رقم 736) ، والضياء (1/146، رقم 59) .

ص: 68

27643-

عن على قال: سمعت أبا بكر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد أذنب ذنبا فقام فتوضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى واستغفر من ذنبه إلا كان حقا على الله أن يغفر له لأن الله يقول {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} [النساء: 110](ابن أبى حاتم، وابن مردويه، وابن السنى فى عمل يوم وليلة)[كنز العمال 10421]

أورده أيضا: محب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (2/160، رقم 643) .

27644-

عن رفاعة بن رافع قال: سمعت أبا بكر يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سرى عنه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى مثل هذا القيظ عام الأول سلوا الله العفو والعافية واليقين فى الآخرة والأولى (أحمد، والترمذى حسن غريب)[كنز العمال 4928]

ص: 69

أخرجه أحمد (1/3، رقم 6) ، والترمذى (5/557، رقم 3558) وقال: غريب من هذا الوجه عن أبى بكر.

وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (1/76، رقم 74) ، والبزار (1/92، رقم 34) .

27645-

عن زيد بن على بن الحسين قال: سمعت أبى على بن الحسين يقول سمعت أبى الحسين بن على يقول قلت لأبى بكر يا أبا بكر من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى أبوك فسألت أبى عليا فقلت من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر (الدغولى)[كنز العمال 35606]

ص: 70

27646-

عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق عن أبيه قال: سمعت أبى يذكر أن أباه سمع أبا بكر يقول قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أنعمل على ما فرغ منه أم على أمر مؤتنف قال بل على أمر قد فرغ منه قال قلت ففيم العمل يا رسول الله قال كل ميسر لما خلق له (أحمد، والطبرانى، وأبو زكريا بن منده فى جزء من روى عن النبى صلى الله عليه وسلم هو وولده وولد ولده)[كنز العمال 1536]

أخرجه أحمد (1/5، رقم 19) ، والطبرانى (1/64، رقم 47) .

وأخرجه أيضًا: البزار (1/83، رقم 28)، قال الهيثمى (7 /194) : رواه أحمد والبزار والطبرانى وقال عن عطاف بن خالد حدثنى طلحة بن عبد الله وعطاف وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات إلا أن فى رجال أحمد رجلا مبهما لم يسم. وأورده الذهبى فى الميزان (3/466) وقال: هذا إسناد صالح متصل.

ص: 71

27647-

عن إسماعيل بن يحيى حدثنا فطر بن خليفة عن أبى الطفيل عن أبى بكر قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع يقول إن الله قد وهب لكم ذنوبكم عند الاستغفار فمن استغفر بنية صادقة غفر له ومن قال لا إله إلا الله رجح ميزانه ومن صلى على كنت شفيعه يوم القيامة (أبو بكر محمد بن عبد الباقى الأنصارى قاضى المارستان فى مشيخته)[كنز العمال 44269]

27648-

عن أبى بكر: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول لسعد اللهم سدد سهمه وأجب دعوته وحببه (ابن عساكر، وابن النجار)[كنز العمال 36644]

أخرجه ابن عساكر (20/338) .

27649-

عن أبى بكر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب (الطبرانى فى الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن زبالة متروك)[كنز العمال 35735]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/294، رقم 6453)، قال الهيثمى (9/62) : فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك.

ص: 72

27650-

عن المسور قال: سمعت عثمان يقول أيها الناس إن أبا بكر وعمر كانا يتأولان فى هذا المال ظلف أنفسهما وذوى أرحامهما وإنى تأولت فيه صلة رحمى (ابن سعد)[كنز العمال 14106]

أخرجه ابن سعد (3/64) .

27651-

عن ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول كان من مضى يؤتى أحدهم بالسارق فيقول أسرقت قل لا أسرقت قل لا علمى أنه سمى أبو بكر وعمر (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13989]

أخرجه عبد الرزاق (10/224، رقم 18919) .

27652-

عن أبى سعيد الخدرى قال: سمعت منادى أبى بكر ينادى بالمدينة حين قدم عليه مال البحرين من كانت له عدة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فليأت فتأتيه رجال فيعطيهم فجاء أبو بشير المازنى فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى يا أبا بشير إذا جاءنا شىء فائتنا فأعطاه أبو بكر حفنتين أو ثلاثا فوجدها ألفا وأربع مائة (ابن سعد)[كنز العمال 14102]

أخرجه ابن سعد (2/318) .

ص: 73

27653-

عن محمد بن عكاشة الكرمانى قال أخبرنا والله عبد الرزاق أخبرنا والله سلمة أخبرنا والله عبد الله بن كعب أخبرنا والله عبد الله بن عباس حدثنا والله على بن أبى طالب أخبرنا والله أبو بكر الصديق قال: سمعت والله من حبيبى محمد صلى الله عليه وسلم قال سمعت والله من جبريل قال سمعت والله من ميكائيل قال سمعت والله من إسرافيل قال سمعت والله من الرقيع قال سمعت والله من اللوح المحفوظ قال سمعت والله من القلم قال سمعت والله الرب يقول إنى أنا الله لا إله إلا أنا فمن آمن بى ولم يؤمن بالقدر خيره وشره فليلتمس ربا غيرى فلست له برب (الحافظ أبو الحسين على بن المفضل المقدسى فى مسلسلاته، ومحمد بن عكاشة كذاب، وأخرجه أبو القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقى فى جزء ما اجتمع فى سنده أربعة من الصحابة، وقال عقبه: قال المحدث أبو القاسم بن بشكوال: هذا حديث شريف انتظم فى إسناده أربعة من الصحابة وهم أبو بكر وعلى وابن عباس واختلف فى صحبة عبد

ص: 74

الله بن كعب بن مالك وهى صحيحة عندنا فهو رابع أربعة من الصحابة نظمهم الإسناد وهذا عزيز الوجود انتهى) [كنز العمال 1539]

27654-

عن أبى بكر الصديق قال: السلام أمان الله فى الأرض (الحكيم)[كنز العمال 21617]

أورده الحكيم (2/177) .

27655-

عن ثابت بن الحجاج عن أبى الغضيف قال: شهدت أبا بكر الصديق وهو يبايع الناس بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجتمع إليه العصابة فيقول لهم بايعونى على السمع والطاعة لله ولكتابه ثم للأمير فيقولون نعم فيبايعهم فتعلمت شرطه الذى شرطه على الناس وأنا يومئذ غلام محتلم أو نحو ذلك فلما خلا ممن عنده أتيته فقلت أبايعك على السمع والطاعة لله ولكتابه وللأمير قال فصعد فى البصر وصوبه فكأنى أعجبته ثم بايعنى (الحارث، وابن جرير)

أخرجه الحارث كما فى بغية الطالب (2/631، رقم 601) .

ص: 75

27656-

عن قيس بن أبى حازم عن رافع بن عمرو الطائى قال: شهدت أبا بكر وهو على المنبر يقول من ولى من أمر أمة محمد شيئا فلم يقم فيهم كتاب الله فعليه لعنة الله (البغوى)[كنز العمال 14287]

27657-

عن عبد الله بن سيدان السلمى قال: شهدت الجمعة مع أبى بكر فكانت صلاته وخطبته قبل نصف النهار ثم شهدتها مع عمر فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول انتصف النهار ثم شهدتها مع عثمان فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول زال النهار فما رأيت أحدا عاب ذلك ولا أنكره (عبد الرزاق، وأبو نعيم الكوفى فى كتاب الصلاة، والدارقطنى)

أخرجه عبد الرزاق (3/175، رقم 5210) ، والدارقطنى (2/17، رقم 1) .

وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (1/444، رقم 5132) . وذكره ابن حجر فى فتح البارى (2/387) وقال: قال ابن عدى شبه المجهول، وقال البخارى: لا يتابع على حديثه بل عارضه ما هو أقوى منه.

ص: 76

27658-

عن رافع الطائى قال: صحبت أبا بكر فى غزاة فلما قفلنا قلت يا أبا بكر أوصنى قال أقم الصلاة المكتوبة لوقتها وأد زكاة مالك طيبة بها نفسك وصم رمضان واحجج البيت واعلم أن الهجرة فى الإسلام حسن وأن الجهاد فى الهجرة حسن ولا تكونن أميرا ثم قال إن هذه الإمارة التى ترى اليوم سيرة قد أوشكت أن تفشوا وتكثر حتى ينالها من ليس لها بأهل وإنه من يكن أميرا فإنه من أطول الناس حسابا وأغلظه عذابا ومن لا يكون أميرا فإنه من أيسر الناس حسابا وأهونه عذابا لأن الأمراء أقرب الناس من ظلم المؤمنين ومن يظلم المؤمنين فإنما يخفر الله هم جيران الله وهم عباد الله والله إن أحدكم لتصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول شاة جارى أو بعير جارى فالله أحق أن يغضب لجيرانه (ابن المبارك فى الزهد، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 14288]

أخرجه ابن المبارك (1/235، رقم 674) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/51، رقم 7472) .

ص: 77

وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق عن معمر بن راشد كما فى الجامع (11/321، رقم 20656) ، ومحب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (2/232) ، والخطيب فى موضح أوهام الجمع والتفريق (2/88) .

27659-

عن إبراهيم قال: صلى أبو بكر الصديق على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليها أربعا (ابن سعد)[كنز العمال 42823]

أخرجه ابن سعد (8/29) .

27660-

عن قتادة عن أنس قال: صليت خلف أبى بكر الصبح فاستفتح بآل عمران فقام إليه عمر فقال يغفر الله لك لقد كادت الشمس تطلع قبل أن تسلم قال لو طلعت لألفتنا غير غافلين (عبد الرزاق، والطحاوى)[كنز العمال 22915]

أخرجه عبد الرزاق (2/113، رقم 2712) ، والطحاوى (1/181) .

ص: 78

27661-

عن عبد الله بن عكيم قال: صليت خلف أبى بكر المغرب فلما قعد فى الركعة الثانية كأنما كان على الجمر حتى قام فقرأ فاتحة الكتاب ثم قال {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} [آل عمران: 8](البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 22100]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/507، رقم 860) .

27662-

عن أبى بكر الصديق قال: الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم أمحق للخطايا من الماء للنار والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم أفضل من عتق الرقاب وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من مهج الأنفس أو قال من ضرب السيف فى سبيل الله (الخطيب، والأصبهانى فى الترغيب)[كنز العمال 3982]

أخرجه الخطيب (7/161) .

ص: 79

27663-

سيف بن عمر عن الزهرى عن أبى ضمرة وأبى عمر وغيرهما عن الحسن بن أبى الحسن قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا قبل وفاته على أهل المدينة ومن حولهم وفيهم عمر بن الخطاب وأمر عليهم أسامة بن زيد فلم يجاوز آخرهم الخندق حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر ارجع إلى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه يأذن لى فأرجع بالناس فإن معى وجوه الناس ولا آمن على خليفة رسول الله وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثقال المسلمين أن يتخطفهم المشركون وقالت الأنصار فإن أبى إلا أن نمضى فأبلغه عنا واطلب إليه أن يولى أمرنا رجلا أقدم سنا من أسامة فخرج عمر بأمر أسامة فأتى أبا بكر فأخبره بما قال أسامة فقال أبو بكر لو اختطفتنى الكلاب والذئاب لم أرد قضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإن الأنصار أمرونى أن أبلغك أنهم يطلبون إليك أن تولى أمرهم رجلا أقدم سنا من أسامة فوثب أبو بكر وكان

ص: 80

جالسا فأخذ بلحية عمر وقال ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمرنى أن أنزعه فخرج عمر إلى الناس فقالوا له ما صنعت فقال امضوا ثكلتكم أمهاتكم ما لقيت من سببكم اليوم من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج أبو بكر حتى أتاهم فأشخصهم وشيعهم وهو ماش وأسامة راكب وعبد الرحمن بن عوف يقود دابة أبى بكر فقال له أسامة يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن فقال والله لا تنزل ووالله لا أركب وما على أن أغبر قدمى ساعة فى سبيل الله فإن للغازى بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة تكتب له وسبعمائة درجة ترفع له وتمحى عنه سبعمائة خطيئة حتى إذا انتهى قال له إن رأيت أن تعيننى بعمر بن الخطاب فافعل فأذن له وقال يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى لا تخونوا ولا تغلوا ولاتغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا

ص: 81

بقرة ولا بعيرا إلا لمأكله وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له وسوف تقدمون على أقوام يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا بعد شىء فاذكروا اسم الله عليه وسوف تلقون أقواما قد فحصوا أوساط رءوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيوف خفقا اندفعوا باسم الله أغناكم الله بالطعن والطاعون (ابن عساكر)[كنز العمال 30268]

أخرجه ابن عساكر (2/49) .

27664-

عن أبى بكر الصديق قال: ضرس الكافر مثل جبل أحد وجلده أربعون ذراعا (هناد)[كنز العمال 39792]

أخرجه هناد فى الزهد (1/189) .

27665-

عن ابن عباس قال: طلق عمر بن الخطاب امرأته الأنصارية أم ابنه عاصم فلقيها تحمله وقد فطم ومشى فأخذ بيده ليننزعه منها وقال أنا أحق بابنى منك فاختصما إلى أبى بكر فقضى لها به وقال ريحها وحرها وفراشها خير له منك حتى يشب ويختار لنفسه (عبد الرزاق)[كنز العمال 14021]

ص: 82

أخرجه عبد الرزاق (7/154، رقم 12601) .

27666-

عن أبى بكر قال: طوبى لمن مات فى النأنأة (ابن المبارك، وأبو عبيد فى الغريب، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 42975]

أخرجه ابن المبارك (1/95، رقم 280) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/33) .

وأخرجه أيضًا: الدارقطنى فى العلل (1/274، رقم 66) .

27667-

عن ماجدة قال: عارضت غلاما بمكة فعض أذنى فقطع منها أوعضضت أذنه فقطعت منها فلما قدم علينا أبو بكر حاجا رفعنا إليه فقال انطلقوا بهما إلى عمر فإن كان الجارح بلغ أن يقتص منه فليقتص فلما انتهى بنا إلى عمر نظر إلينا فقال نعم قد بلغ هذا أن يقتص منه ادعوا لى حجاما (أحمد)[كنز العمال 40145]

أخرجه أحمد (1/17، رقم 102) .

وأخرجه أيضًا: أبو داود (3 /267، رقم 3430) ، والبيهقى (6 /127، رقم 11473) ، وابن جرير فى التاريخ (2/329) .

ص: 83

27668-

عن ابن جريج قال حدثنى من أصدق: عن أبى بكر وعن عمر وعن عثمان وعن ابن مسعود أنهم كانوا إذا استفتحوا قالوا سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. [كنز العمال 22072]

أخرجه عبد الرزاق (2/76، رقم 2558) ، والطبرانى (9/262، رقم 9301)، قال الهيثمى (2/106) : رواه الطبرانى فى الكبير وفيه من لم يسم.

27669-

عن مجاهد: عن أربعة عشر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا الذهب بالذهب والفضة بالفضة منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وسعد وطلحة والزبير (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 10080]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/498، رقم 22497) .

ص: 84

27670-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى: عن ابن نعيمان وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وكان ذا هيئة وضيئة فأتاه قوم فقالوا عندك فى المرأة لا تعلق شىء قال نعم قالوا ما هو فقال يا أيها الرحم العقوق صه لداها وفوق وتحرم من العروق ياليتها فى الرحم العقوق لعلها تعلق أو تفيق فأهدى له غنما وسمنا فجاء ببعضه إلى أبى بكر فأكل منه فلما أن فرغ قام أبو بكر فاستقاء ثم قال يأتينا أحدكم بالشىء لا يخبرنا من أين هو (البغوى قال ابن كثير: إسناده جيد حسن)[كنز العمال 35697]

27671-

عن أبى بكر وعمر بن الخطاب: فى الرجل إذا رعف فى الصلاة قالا ينفتل فيتوضأ ثم يرجع فيصلى ويعتد بما مضى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22404]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/13، رقم 5900) .

27672-

عن على بن ماجدة قال: قاتلت غلاما فجدعت أنفه فأتى بى إلى أبى بكر فقاسنى فلم يجد فى قصاصا فجعل على عاقلتى الدية (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40140]

ص: 85

أخرجه ابن أبى شيبة (5/405، رقم 27435) .

27673-

عن على بن ماجدة قال: قاتلت غلاما فجدعت أنفه فرفعت إلى أبى بكر فنظر فلم أبلغ القصاص فقضى على عاقلتى بالدية (ابن جرير)[كنز العمال 40278]

أخرجه أيضا: ابن أبى شيبة (5/405، رقم 27435) .

27674-

عن أبى سعيد الخدرى قال: قال أبو بكر ألست أحق الناس بها ألست أول من أسلم ألست صاحب كذا ألست صاحب كذا (الترمذى، والبزار، وابن حبان، وأبو نعيم فى المعرفة، وابن منده فى غرائب شعبة)[كنز العمال 14041]

أخرجه الترمذى (5/611، رقم 3667) وقال: غريب. والبزار (1/94، رقم 35) ، وابن حبان (15/279، رقم 6863) .

27675-

عن أنس قال: قال أبو بكر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة والله لو منعونى عقالا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقاتلنهم عليه (البيهقى)[كنز العمال 14163]

ص: 86

أخرجه البيهقى (7/4، رقم 12897) .

وأخرجه أيضًا: الدارقطنى (2/89، رقم 1) .

27676-

عن عائشة قالت: قال أبو بكر إنى لأقنع رأسى إذا دخلت الكنيف (عبد الرزاق)[كنز العمال 27188]

أورده أيضا: الحكيم (4/68) .

27677-

عن أبى سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا: قال أبو بكر أين ندفن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قائل منهم عند المنبر وقال قائل منهم حيث كان يصلى يؤم الناس فقال أبو بكر بل يدفن حيث توفى الله نفسه فأخر الفراش ثم حفر له تحته (ابن سعد)[كنز العمال 18743]

أخرجه ابن سعد (2/292) .

27678-

عن ابن عمر قال: قال أبو بكر ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم فى أهل بيته (البخارى)[كنز العمال 37614]

أخرجه البخارى (3/1370، رقم 3541) .

ص: 87

27679-

عن عمرو بن دينار قال: قال أبو بكر استحيوا من الله فوالله إنى لأدخل الكنيف فأسند ظهرى إلى الحائط وأغطى رأسى حياء من الله (عبد الرزاق، وهناد، والخرائطى)[كنز العمال 44182]

أخرجه هناد (2/627، رقم 1356) .

27680-

عن عائشة قالت: قال أبو بكر الصديق استحيوا من الله فإنى لأدخل الخلاء فأقنع رأسى حياء من الله (سفيان)[كنز العمال 8518]

أخرجه أيضا: هناد (2/627، رقم 1356) .

27681-

عن عبد الرحمن بن سابط قال: قال أبو بكر الصديق خلق الله الخلق فكانوا فى قبضته فقال لمن فى يمينه ادخلوا الجنة بسلام وقال لمن فى يده الأخرى ادخلوا النار ولا أبالى فذهبت إلى يوم القيامة (حسين بن الأصرم فى الاستقامة، واللالكائى فى السنة)[كنز العمال 1538]

27682-

عن عبد الله بن شداد قال: قال أبو بكر الصديق خلق الله قبضتين فقال لهؤلاء ادخلوا الجنة هنيئا وقال لهؤلاء ادخلوا النار ولا أبالى (حسين فى الاستقامة)[كنز العمال 1540]

ص: 88

27683-

عن موسى بن عقبة قال: قال أبو بكر الصديق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبى عبيدة ثلاث كلمات لأن يكون قالهن لى أحب إلى من حمر النعم قالوا وما هن يا خليفة رسول الله قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو عبيدة فاتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل علينا فقال إن ها هنا لكتفين مؤمنتين وخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتحدث فسكتنا فظن أنا كنا فى شىء كرهنا أن يسمعه فسكت ساعة لا يتكلم ثم قال ما من أصحابى إلا وقد كنت قائلا فيه لابد إلا أبا عبيدة وقدم علينا وفد نجران فقالوا يا محمد ابعث لنا من يأخذ لك الحق ويعطيناه فقال والذى بعثنى بالحق لأرسلن معكم القوى الأمين قال أبو بكر فما تعرضت للإمارة غيرها فرفعت رأسى لأريه نفسى فقال قم يا أبا عبيدة بن الجراح فبعثه معهم (ابن عساكر)[كنز العمال 36651]

أخرجه ابن عساكر (25/464) .

ص: 89

27684-

قال أبو الفضل أحمد بن الفرات فى جزئه أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن فرات بمكة حدثنا محمد بن صالح الدارى حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا سهل بن عاصم حدثنا سعد بن يزيد النباجى عن بكر بن خنيس قال سمعت عبد الرحمن بن عبد السميع يقول: قال أبو بكر الصديق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يجد لذة طاعة الله إلا شغله عن طلب الرزق (قال فى المغنى: روى بكر ابن خنيس عن التابعين. قال الدارقطنى: متروك)[كنز العمال 44252]

27685-

عن عثمان بن محمد الزبيرى قال: قال أبو بكر الصديق فى بعض خطبه نحن والله والأنصار كما قال

جزى الله عنها جعفرا حين أشرفت بنا نعلنا للواطئين فزلت

أبوا أن يملونا ولو أن أمنا تلاقى الذى يلقون منا لملت

(ابن أبى الدنيا فى الأشراف)[كنز العمال 37924]

ص: 90

27686-

عن الحسن قال: قال أبو بكر الصديق كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم (رستة فى الإيمان)[كنز العمال 15367]

أخرجه أيضا: عبد الله بن أحمد (1/351، رقم 751) .

27687-

عن عيسى بن يزيد قال: قال أبو بكر الصديق كنت جالسًا بفناء الكعبة وكان زيد بن عمرو بن نفيل قاعدا فمر به أمية بن أبى الصلت فقال كيف أصبحت يا باغى الخير قال بخير قال هل وجدت قال لا فقال كل دين يوم القيامة إلا ما قضى الله فى الحنيفية بور أما إن هذا النبى الذى ينتظر منا أو منكم ولم أكن سمعت قبل ذلك بنبى ينتظر ولا يبعث فخرجت أريد ورقة بن نوفل وكان كثير النظر إلى السماء كثير همهمة الصدر فاستوقفته ثم قصصت عليه الحديث فقال نعم يا ابن أخى إنا أهل الكتب والعلماء إلا أن هذا النبى الذى ينتظر من أوسط العرب نسبًا ولى علم بالنسب وقومك أوسط العرب نسبا قلت يا عم وما يقول النبى قال يقول ما قيل له إلا أنه لا يظلم ولا يظالم فلما بعث رسول الله صلى الله عليه

ص: 91

وسلم آمنت به وصدقت (ابن عساكر وهو منقطع)[كنز العمال 35357]

أخرجه ابن عساكر (30/34) .

27688-

عن سهل بن سعد قال: قال أبو بكر الصديق لأبى عبيدة لما وجهه إلى الشام إنى أحب أن تعلم كرامتك على ومنزلتك منى والذى نفسى بيده ما على الأرض رجل من المهاجرين ولا غيرهم أعدله بك ولا هذا يعنى عمر وله من المنزلة عندى إلا دون ما لك (الحاكم)[كنز العمال 36650]

أخرجه الحاكم (3 /298، رقم 5157) .

27689-

عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال: قال أبو بكر الصديق لو لم أجد للسارق والزانى وشارب الخمر إلا ثوبى لأحببت أن أستره عليه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13990]

أخرجه عبد الرزاق (10/227، رقم 18931) ، وابن أبى شيبة (5/474، رقم 28082) .

ص: 92

27690-

عن الزهرى عن زبيد بن الصلت قال: قال أبو بكر الصديق لو وجدت رجلا على حد من حدود الله لم أحده أنا ولم أدع له أحدا حتى يكون معى غيرى (الخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى)[كنز العمال 13991]

أخرجه البيهقى (10/144، رقم 20292) . قال ابن حجر فى الفتح (13/160، رقم 6749) : سنده صحيح.

27691-

عن مولى لأبى بكر الصديق قال: قال أبو بكر الصديق من مقت نفسه فى ذات الله آمنه الله من مقته (ابن أبى الدنيا فى محاسبة النفس)[كنز العمال 8752]

ص: 93

27692-

عن معقل بن يسار قال: قال أبو بكر الصديق وشهد به على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الشرك فقال هو أخفى فيكم من دبيب النمل فقال أبو بكر يا رسول الله هل الشرك إلا أن يجعل مع الله إلها آخر فقال ثكلتك أمك يا أبا بكر الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل وسأدلك على شىء إذا فعلته ذهب عنك صغار الشرك وكباره أو صغير الشرك وكبيره قل اللهم إنى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم (ابن راهويه، وأبو يعلى وسنده ضعيف)[كنز العمال 8847]

أخرجه أبو يعلى (1/62، رقم 61)، قال الهيثمى (10/224) : رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين العقيلى وهو متروك.

ص: 94

27693-

عن الضحاك بن مزاحم قال: قال أبو بكر الصديق ونظر إلى عصفور طوبى لك يا عصفور تأكل من الثمار وتطير فى الأشجار لا حساب عليك ولا عذاب والله لوددت أنى كبش يسمننى أهلى فإذا كنت أعظم ما كنت وأسمنه يذبحونى فيجعلون بعضى شواء وبعضى قديدا ثم أكلونى ثم ألقونى عذرة فى الحش وأنى لم أكن خلقت بشرا (ابن زنجويه فى الوجل)[كنز العمال 35703]

أخرجه أيضا: البزار (1/180، رقم 100) .

27694-

عن الأسود بن هلال قال: قال أبو بكر فى قوله {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} [الأنعام: 82] قال بخطيئة (رستة)[كنز العمال 4365]

27695-

عن عائشة قالت: قال أبو بكر فى مرضه الذى مات فيه انظروا ما زاد فى مالى منذ دخلت فى الخلافة فابعثوا به إلى الخليفة من بعدى فلما مات نظرنا فإذا عبد نوبى يحمل صبيانه وناضح كان يسقى عليه فبعثنا بهما إلى عمر فقال رحمة الله على أبى بكر لقد أتعب من بعده تعبا شديدا (ابن سعد، وابن أبى

ص: 95

شيبة، وأبو يوسف، وأبو عوانة، والبيهقى) [كنز العمال 35720]

أخرجه ابن سعد (3/192) ، وابن أبى شيبة (6/459، رقم 32911) ، والبيهقى (6/353، رقم 12787) .

وأخرجه أيضًا: ابن الجوزى فى صفوة الصفوة (1/265) .

27696-

عن مولى لأبى بكر قال: قال أبو بكر كل دابة فى البحر قد ذبحها الله لكم فكلوها (مسدد)[كنز العمال 47136]

أخرجه أيضا: عبد الرزاق (4/503، رقم 8655) .

27697-

عن على بن كثير قال: قال أبو بكر لأبى عبيدة بن الجراح هلم أبايعك فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة ما كنت لأفعل أن أصلى بين يدى رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمنا حتى قبض (ابن شاهين، وأبو بكر الشافعى فى الغيلانيات)[كنز العمال 14052]

أخرجه أيضًا: الحاكم (3/300، رقم 5164) وقال: صحيح الإسناد.

ص: 96

27698-

عن الأسود بن هلال قال: قال أبو بكر لأصحابه ما تقولون فى هاتين الآيتين {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} [فصلت: 30] و {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} [الأنعام: 82] قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يذنبوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم بخطيئة قال لقد حملتموهما على غير المحمل قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره وفى لفظ فلم يرجعوا إلى عبادة الأوثان ولم يلبسوا إيمانهم بشرك (ابن راهويه، وعبد بن حميد، والحكيم، وابن جرير، وابن المنذر، والحاكم، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وأبو نعيم فى الحلية، واللالكائى فى السنة)[كنز العمال 4364]

أورده الحكيم (1/231) ، وأخرجه ابن جرير (24/115) ، والحاكم (2/478، رقم 3648) وقال: صحيح الإسناد. وأبو نعيم فى الحلية (1/30) .

ص: 97

27699-

عن عروة قال: قال أبو بكر لأن أوصى بالخمس أحب إلى من أن أوصى بالربع ولأن أوصى بالربع أحب إلى من أن أوصى بالثلث ومن أوصى بالثلث فلم يترك شيئا (ابن سعد)[كنز العمال 46089]

أخرجه ابن سعد (3/199) .

27700-

عن عبادة بن نسى قال: قال أبو بكر لا تعقروا دابة وإن حسرت (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 42029]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/540، رقم 33676) .

27701-

عن الشعبى قال: قال أبو بكر لعلى أكرهت إمارتى قال لا قال أبو بكر إنى كنت فى هذا الأمر قبلك (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14055]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/13، رقم 33878) .

ص: 98

27702-

عن يزيد بن أبى سفيان قال: قال أبو بكر لما بعثنى إلى الشام يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة وذلك أكبر ما أخاف عليك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ولى من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة له بغير حق فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ومن أعطى أحدا من مال أخيه شيئا محاباة له فعليه لعنة الله أو قال برئت منه ذمة الله إن الله دعا الناس إلى أن يؤمنوا بالله فيكونوا حمى الله فمن انتهك فى حمى الله شيئا بغير حق فعليه لعنة الله أو قال برئت منه ذمة الله (أحمد، والحاكم، ومنصور بن شعبة البغدادى فى الأربعين وقال: حسن المتن غريب الإسناد)[كنز العمال 14168]

أخرجه أحمد (1/6، رقم 21)، قال الهيثمى (5/232) : رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. والحاكم

(4/ 104، رقم 7024) وقال: صحيح الإسناد.

ص: 99

27703-

عن عائشة قالت: قال أبو بكر لو رأيتنى ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذ صعدنا الغار فأما قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقطرتا دما وأما قدماى فعادت كأنها صفوان قالت عائشة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتعود الحفية (ابن مردويه)[كنز العمال 46283]

27704-

عن عرفجة قال: قال أبو بكر من استطاع أن يبكى فليبك ومن لم يستطع فليتباك يعنى التضرع (ابن المبارك، وأحمد فى الزهد، وهناد، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 8523]

أخرجه ابن المبارك (1/42، رقم 131) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (1/493، رقم 806) .

وأخرجه أيضًا: الخطيب (5/325) .

27705-

عن سعيد بن المسيب قال: قال أبو بكر هل بالعراق أرض يقال لها خراسان قالوا نعم قال فإن الدجال يخرج منها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 39683]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/494، رقم 37499) .

ص: 100

27706-

عن عائشة قالت: قال أبو بكر والله إن عمر لأحب الناس إلى ثم قال كيف قلت قالت عائشة قلت والله إن عمر لأحب الناس إلى فقال اللهم أعز الولد ألوط (أبو عبيد فى الغريب، وابن عساكر)[كنز العمال 35736]

أخرجه ابن سلام فى غريب الحديث (3/222) ، وابن عساكر (44/247) .

27707-

عن إبراهيم النخعى قال: قال أبو بكر والله لو منعونى عقالا مما أخذ منهم النبى صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه وكان يأخذ مع البعير عقالا ثم قرأ {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل} [آل عمران: 144](ابن راهويه. قال الحافظ ابن حجر: هذا مرسل إسناده حسن، وقد أخرجوا أصله من طرق متعددة)[كنز العمال 16844]

ص: 101

27708-

عن مسروق قال: قال أبو بكر يا رسول الله ما أشد هذه الآية {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: 123] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر المصائب والأمراض والأحزان فى الدنيا جزاء (سعيد بن منصور، وهناد، وابن جرير، وأبو نعيم فى الحلية، وأبو مطيع فى أماليه)[كنز العمال 4312]

أخرجه سعيد بن منصور (جزء 4، رقم 700) ، وهناد (1/250، رقم 434) ، وابن جرير (5/294) ، وأبو نعيم فى الحلية (8/119) .

27709-

عن مرداس قال: قال أبو بكر يقبض الصالحون الأول فالأول حتى يبقى من الناس حثالة كحثالة التمر أو الشعير لا يبالى الله بهم (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 31466]

أخرجه أيضًا: أحمد (4/193، رقم 17765) ، والبخارى (5/2364، رقم 6070) ، وابن حبان

(15/265، رقم 6852) .

ص: 102

27710-

عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو عن عثمان بن عفان عن أبى بكر الصديق قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم النجاة من هذا الأمر ما الممت عليه عمى أبا طالب عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله (الخطيب)[كنز العمال 1413]

أخرجه الخطيب (1/379) .

وأخرجه أيضًا: ابن عدى (6/467) .

27711-

عن قيس بن أبى حازم قال: قال بلال لأبى بكر حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت إنما اشتريتنى لنفسك فأمسكنى وإن كنت إنما اشتريتنى لله فذرنى وعملى لله فبكى أبو بكر وقال إنما أعتقتك لله فاذهب فاعمل لله (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 36875]

أخرجه ابن سعد (3/238) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/150) .

وأخرجه أيضًا: الطبرانى (1/337) .

27712-

عن الزهرى قال: قال رجل لأبى بكر ما أحد من الناس بعد نفسى أحب إلى صلاحا منك فقال ومن نفسك قال فى بعض الأمور (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35601]

ص: 103

27713-

عن بكير بن الأخنس عن رجل عن أبى بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت سبعين ألفا من أمتى يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر وقلوبهم على قلب رجل واحد فاستزدت ربى فزادنى مع كل واحد سبعين ألفا قال أبو بكر فرأيت أن ذلك آت على أهل القرى ومصيب من حافات البوادى (أحمد، والحكيم، وأبو يعلى، قال ابن كثير: بكير بن الأخنس ثقة من رجال مسلم ولم يسم شيخه فهو مبهم لا يحتج بمثله فى الأحكام والحلال والحرام ويقبل فى الترغيبات والفضائل ويجوز أن يكون ثقة وقد يغلب على الظن ذلك فى مثل هذا لأن الرواة عن الصديق فى الغالب إما صحابة أو كبار التابعين وكلهم أئمة انتهى)[كنز العمال 35461]

أخرجه أحمد (1/6، رقم 22) ، وأبو يعلى (1/104، رقم 112)، قال الهيثمى (10 /410) : رواه أحمد وأبو يعلى وفيهما المسعودى وقد اختلط وتابعيه لم يسم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.

ص: 104

27714-

عن قيس بن أبى حازم عن أبى بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك أخفى فى أمتى من دبيب النمل على الصفا قال فقال أبو بكر يا رسول الله فكيف النجاة والمخرج من ذلك قال ألا أخبرك بشىء إذا قلته برئت من قليله وكثيره وصغيره وكبيره قال بلى يا رسول الله قال قل اللهم إنى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم (الحسن بن سفيان، والبغوى)[كنز العمال 8848]

أخرجه أيضا: الضياء (1/150، رقم 62) وقال: إسناده ضعيف. وأبو نعيم فى الحلية (7/112) ، وابن حبان فى الضعفاء (3/130، ترجمة رقم 1226) .

ص: 105

27715-

عن أبى بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن مات فى النأنأة قيل وما النأنأة قال حدة الإسلام وبدؤها (قال الديلمى فى مسند الفردوس: رواه ابن ماجه حدثنا على بن محمد والحسين بن إسحاق قالا حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبى خالد عن طارق بن شهاب عن أبى بكر انتهى وليس هو فى النسخ الموجودة الآن من سنن ابن ماجه ولا ذكره أصحاب الأطراف فلعله فى بعض الروايات التى لم تصل إلى هذه البلاد أو فى غير السنن من تصانيف ابن ماجه كالتفسير وغيره)[كنز العمال 31470]

أخرجه الديلمى (2/448، رقم 3934) . وأخرجه أيضا: ابن المبارك (1/95، رقم 280) ، والدارقطنى فى العلل (1/274، رقم 66) .

ص: 106

27716-

عن أبى بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة سيئ الملكة فقال رجل يا رسول الله أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر الأمم مملوكين وأيتاما قال بلى فأكرموهم كرامة أولادكم وأطعموهم مما تأكلون وأكسوهم مما تلبسون قال فما ينفعنا من الدنيا يا رسول الله قال فرس صالح ترتبطه تقاتل عليه فى سبيل الله ومملوك يكفيك فإذا صلى فهو أخوك فإذا صلى فهو أخوك (ابن أبى شيبة، وأحمد، وابن

ماجه، وأبو يعلى، وأبو نعيم فى الحلية، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى وهو ضعيف) [كنز العمال 25645]

ص: 107

أخرجه أحمد (1/12، رقم 75)، قال الهيثمى (4/236) : روى الترمذى وغيره طرفا منه رواه أحمد وأبو يعلى وفيه فرقد السبخى وهو ضعيف. وابن ماجه (2/1217، رقم 3691)، قال البوصيرى (4/108) : هذا إسناد ضعيف فيه فرقد وإن وثقه ابن معين فى رواية فقد ضعفه فى أخرى وضعفه البخارى والترمذى والنسائى ويعقوب بن شيبة وابن المدينى وابن حبان وغيرهم وقال أحمد روى عن مرة منكرات. وأبو يعلى (1/94،

رقم 94) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/164) .

ص: 108

27717-

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قدم مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا فلم يقدم حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم به على أبى بكر قال من كانت له عدة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فليأت قلت قد كان وعدنى إذا جاء مال البحرين أن يعطينى هكذا وهكذا وهكذا قال خذ فأخذت أول مرة فكانت خمسمائة ثم أخذت الثنتين (ابن سعد، وابن أبى شيبة، والبخارى، ومسلم)[كنز العمال 14103]

أخرجه ابن سعد (2/317) ، والبخارى (2/803، رقم 2174) ، ومسلم (4/1806، رقم 2314) .

27718-

عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا مثل السوء العائد فى هبته كالكلب يعود فى قيئه (ابن عدى، والخطيب، وابن عساكر)[كنز العمال 46214]

أخرجه ابن عدى (7/67) ، والخطيب (12/478) ، وابن عساكر (49/325) .

ص: 109

27719-

عن أبى بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال فى دبر الصلاة بعد ما يسلم هؤلاء الكلمات كتبه ملك فى رق فختم بخاتم ثم رفعها إلى يوم القيامة فإذا بعث الله العبد من قبره جاءه الملك ومعه الكتاب ينادى أين أهل العهود حتى يدفع إليهم والكلمات أن يقول اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إنى أعهد إليك فى هذه الحياة الدنيا بأنك أنت الله الذى لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فلا تكلنى إلى نفسى فإنك إن تكلنى إلى نفسى تقربنى من السوء وتباعدنى من الخير وإنى لا أثق إلا برحمتك فاجعل رحمتك لى عهدا عندك تؤديه إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد. وعن طاوس أنه أمر بهذه الكلمات فكتبت فى كفنه (الحكيم)[كنز العمال 4961]

أورده الحكيم (2/272) .

ص: 110

27720-

عن ابن عمر سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: 123] فى الدنيا (أحمد، والحكيم، والبزار، وابن جرير، والعقيلى، وابن مردويه، والخطيب فى المتفق والمفترق. قال ابن كثير: لا بأس بإسناده)[كنز العمال 4309]

أخرجه أحمد (1/6، رقم 23) ، والحكيم (2/16) ، والبزار (1/191، رقم 21) ، وابن جرير

(5/294) ، والعقيلى (2 /79، ترجمة 528) .

وأخرجه أيضًا: الحاكم (3/637، رقم 6340) ، وأبو يعلى

(1/27، رقم 18) ، وابن عدى (3/187، ترجمة 688) .

27721-

عن أيوب قال: قال عبد الرحمن بن أبى بكر لأبى بكر رأيتك يوم أحد فصدفت عنك فقال أبو بكر لكنى لو رأيتك ما صدفت عنك (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 30026]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/373، رقم 36795) .

وأخرجه أيضًا: الحاكم (3/539، رقم 6005)

ص: 111

27722-

عن ابن أبى مليكة قال: قال عروة بن الزبير لابن عباس أهلكت الناس قال وما ذاك قال تفتيهم فى المتعتين وقد علمت أن أبا بكر وعمر نهيا عنهما فقال ألا للعجب إنى أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثنى عن أبى بكر وعمر فقال هما كانا أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتبع لها منك فسكت (ابن جرير، ابن عساكر)[كنز العمال 45713]

أخرجه أيضا: الطبرانى فى الأوسط (1/11، رقم 21)، قال الهيثمى (3/234) : إسناده حسن.

ص: 112

27723-

عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع قال: قال عمر بن الخطاب لأبان بن سعيد حين قدم المدينة ما كان حقك أن تقدم وتترك عملك بغير إذن إمامك ثم على هذه الحالة ولكنك أمنته فقال أبان إنى والله ما كنت لأعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت عاملا لأبى بكر لفضله وسابقته وقديم إسلامه ولكن لا أعمل لأحد بعد رسول الله وشاور أبو بكر أصحابه فيمن يبعث إلى البحرين فقال له عثمان بن عفان ابعث رجلا قد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقدم عليهم بإسلامهم وطاعتهم وقد عرفوه وعرفهم وعرف بلادهم يعنى العلاء بن الحضرمى فأبى ذلك عمر عليه وقال أكره أبان بن سعيد بن العاص فإنه رجل قد حالفهم فأبى أبو بكر أن يكرهه وقال لا أكره رجلا يقول لا أعمل لأحد بعد رسول الله وأجمع أبو بكر بعثة العلاء بن الحضرمى إلى البحرين (ابن سعد، وعبد الرزاق)[كنز العمال 14093]

ص: 113

27724-

عن ابن إسحاق: قال فى خطبة أبى بكر يومئذ وإنه لا يحل أن يكون للمسلمين أميران فإنه مهما يكون ذلك يختلف أمرهم وأحكامهم وتتفرق جماعتهم ويتنازعون فيما بينهم هنالك تترك السنة وتظهر البدعة وتعظم الفتنة وليس لأحد على ذلك صلاح وإن هذا الأمر فى قريش ما أطاعوا الله واستقاموا على أمره قد بلغكم ذلك أو سمعتموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم {ولا تتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46] فنحن الأمراء وأنتم الوزراء إخواننا فى الدين وأنصارنا عليه وفى خطبة عمر بعده نشدتكم بالله يا معشر الأنصار ألم تسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من سمعه منكم وهو يقول الولاة من قريش ما أطاعوا الله واستقاموا على أمره فقال من قال من الأنصار بلى الآن ذكرنا قال فإنا لا نطلب هذا الأمر إلا بهذا فلا تستهوينكم الأهواء فليس بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون (البيهقى)[كنز العمال 14059]

ص: 114

أخرجه البيهقى (8/143، رقم 16314) .

27725-

عن طارق بن شهاب عن رافع بن عمرو الطائى قال: قال لى أبو بكر إن الله لما بعث نبيه صلى الله عليه وسلم دخل الناس فى الإسلام فمنهم من دخل فيه فهداه الله ومنهم من أكره بالسيف فأجارهم الله من الظلم وكلهم أعوان الله وجيران الله فى خفارة الله وفى ذمة الله ومن يظلم أحدا منهم فإنه يخفرن به (ابن راهويه، وابن أبى

عاصم، والبغوى، وابن خزيمة) [كنز العمال 1428]

أخرجه أيضًا: الطبرانى (5/21، رقم 4467) .

27726-

عن عائشة قالت: قال لى أبى ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال كان عيسى يعلمه الحواريين لو كان عليك مثل أحد دينا لقضاه الله عنك قلت بلى قال قولى اللهم فارج الهم وكاشف الكرب مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة أنت رحمانى فارحمنى رحمة تغنينى بها عمن سواك (البزار وضعفه، والحاكم)[كنز العمال 15561]

ص: 115

أخرجه البزار (1/185، رقم60) وقال: هذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أبو بكر رضى الله عنه ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن يونس بن يزيد إلا أنس بن عياض وسليمان بن بلال وعبد الله بن عمر والحكم بن عبد الله ضعيف وإنما ذكرنا هذا الحديث لأنا لم نحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه فلذلك كتبناه. قال الهيثمى (10/186) : رواه البزار وفيه الحكم بن عبد الله الأيلى وهو متروك. والحاكم (1/696، رقم 1898) .

وأخرجه أيضًا: الديلمى (1/486، رقم 1988) ، ابن عدى (2/ 203) .

ص: 116

27727-

عن أبى بكر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرج فناد فى الناس من شهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله وجبت له الجنة فخرجت فلقينى عمر فسألنى فأخبرته فقال عمر ارجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قل له دع الناس يعملون فإنى أخاف أن يتكلوا عليها فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما ردك فأخبرته بقول عمر فقال صدق عمر فأمسكت (أبو يعلى، واللالكائى فى السنة وفيه سويد بن عبد العزيز متروك قال الحافظ ابن كثير: الحديث غريب جدًّا من حديث أبى بكر والمحفوظ عن أبى هريرة)[كنز العمال 1407]

أخرجه اللالكائى (4/841، رقم 1566) .

وأخرجه أيضًا: أبو يعلى (1/100، رقم 105)، قال الهيثمى (1/15) : رواه أبو يعلى وفى إسناده سويد بن عبد العزيز وهو متروك.

ص: 117

27728-

عن صالح بن كيسان قال: قال محرز بن نضلة رأيت سماء الدنيا أفرجت لى حتى دخلتها حتى انتهيت إلى السماء السابعة ثم انتهيت إلى سدرة المنتهى فقيل لى هذا منزلك فعرضتها على أبى بكر الصديق وكان أعبر الناس فقال أبشر بالشهادة فقتل بعد ذلك بيوم خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة الغابة يوم السرح وهى غزوة ذى قرد سنة ست فقتله سعدة بن حكمة (ابن سعد)[كنز العمال 42012]

أخرجه ابن سعد (3/96) .

27729-

قال ابن سعد فى الطبقات: قال محمد بن عمر الأسلمى إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم ماتوا قبل أن يحتاج إليهم وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عنهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون وسمعوا أحاديثه فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من

ص: 118

غيرهم مثل أبى بكر وعمر وطلحة والزبير وسعد بن أبى وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبى عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبى بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن حضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء من الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله وأبى سعيد الخدرى وأبى هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عباس ورافع بن خديج وأنس بن مالك والبراء بن عازب ونظرائهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم فاحتاج الناس إليهم ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه شىء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من لم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ولعله أكثر له صحبة ومجالسة وسماعا من الذى حدث عنه ولكنا حملنا الأمر فى ذلك منهم على التوقى فى الحديث أو على أنه لم يحتج إليه

ص: 119

لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الاشتغال بالعبادة والأسفار فى الجهاد فى سبيل الله حتى مضوا ولم يحفظ عنهم عن النبى صلى الله عليه وسلم شىء انتهى (ابن سعد)[كنز العمال 29461]

أخرجه ابن سعد (2/376) .

27730-

قال الحافظ عماد الدين ابن كثير فى مسند الصديق قال الحاكم أبو عبد الله النيسابورى حدثنا بكر بن محمد الصريفينى بمرو حدثنا موسى بن حماد حدثنا المفضل بن غسان حدثنا على بن صالح حدثنا موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن عن إبراهيم بن عمرو بن عبيد الله التيمى حدثنا القاسم بن محمد قال: قالت عائشة جمع أبى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خمسمائة حديث فبات ليلة يتقلب كثيرا قالت فغمنى فقلت تتقلب لشكوى أو لشىء بلغك فلما أصبح قال أى بنية هلمى الأحاديث التى عندك فجئته بها فدعا بنار فحرقها وقال خشيت أن أموت وهى عندك فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثنى فأكون قد تقلدت ذلك (وقد رواه

ص: 120

القاضى أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابى عن أبيه عن على بن صالح عن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب عن إبراهيم بن عمر بن عبيد الله التيمى حدثنى القاسم بن محمد أو ابنه عبد الرحمن بن القاسم شك موسى فيهما قال قالت عائشة فذكره وزاد بعد قوله فأكون قد تقلدت ذلك ويكون قد بقى حديث لم أجده فيقال لو كان قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غبى على أبى بكر إنى حدثتكم الحديث ولا أدرى لعلى لم أتتبعه حرفا حرفا قال ابن كثير هذا غريب من هذا الوجه جدا وعلى بن صالح لا يعرف والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من هذا المقدار بألوف ولعله إنما اتفق له جمع تلك فقط ثم رأى ما رأى لما ذكرت قلت قال الشيح جلال الدين السيوطى رحمه الله أو لعله جمع ما فاته سماعه من النبى صلى الله عليه وسلم وحدثه به عنه بعض الصحابة كحديث الجدة ونحوه والظاهر أن هذا لا يزيد على ذلك المقدار لأنه كان أحفظ الصحابة وعنده من

ص: 121

الأحاديث ما لم يكن عند أحد منهم كحديث ما دفن نبى إلا حيث يقبض ثم خشى أن يكون الذى حدثه وهم فكره تقلد ذلك وذلك صريح فى كلامه) [كنز العمال 29460]

27731-

عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قالت عائشة رأيت فى حجرتى ثلاثة أقمار فأتيت أبا بكر فقال ما أولتيها قلت أولتها ولدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت أبو بكر حتى قبض النبى صلى الله عليه وسلم فأتاها فقال لها هذا خير أقمارك ذهب به ثم كان أبو بكر وعمر دفنوا جميعا فى بيتها (ابن سعد)[كنز العمال 18747]

أخرجه ابن سعد (2/293) .

27732-

عن الشعبى قال: قالت عائشة لأبى بكر إنى رأيت بقرًا تنحر حولى قال إن صدقت رؤياك قتلت حولك فئة (ابن أبى شيبة، ونعيم بن حماد فى الفتن، وابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف)[كنز العمال 31645]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/180، رقم30500) ، ونعيم بن حماد (1/82، رقم 182) ، وابن أبى الدنيا فى الإشراف فى منازل الأشراف (1/273، رقم 361) .

ص: 122

27733-

عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة لأبى بكر إنى رأيت فى المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن فى حجرتى فقال أبو بكر خير قال يحيى فسمعت الناس يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قبض فدفن فى بيتها قال لها أبو بكر هذا أحد أقمارك وهو خيرها (ابن سعد)[كنز العمال 18748]

أخرجه ابن سعد (2/293) . وأخرجه أيضا: الطبرانى فى الكبير (23/47، رقم 126) ، وفى الأوسط

(6/266، رقم 6373) ، والحاكم (3/62، رقم 4400) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

ص: 123

27734-

عن عيسى بن عطية قال: قام أبو بكر الغد حين بويع فخطب الناس فقال يا أيها الناس إنى قد أقلتكم رأيكم إنى لست بخيركم فبايعوا خيركم فقاموا إليه فقالوا يا خليفة رسول الله أنت والله خيرنا فقال يا أيها الناس إن الناس قد دخلوا فى الإسلام طوعا وكرها فهم عواذ الله وجيران الله فإن استطعتم أن لا يطلبنكم الله بشىء من ذمته فافعلوا إن لى شيطانا يحضرنى فإذا رأيتمونى قد غضبت فاجتنبونى لأمثل بأشعاركم وأبشاركم يا أيها الناس تفقدوا ضرائب غلمانكم إنه لا ينبغى للحم نبت من سحت أن يدخل الجنة ألا وراعونى بأبصاركم فإن استقمت فأعينونى وإن زغت فقومونى وإن أطعت الله فأطيعونى وإن عصيت الله فاعصونى (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 14112]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (8/267، رقم 8597)، قال الهيثمى (5/184) : فيه عيسى بن سليمان وهو ضعيف وعيسى بن عطية لم أعرفه.

ص: 124

27735-

عن جبير بن نفير قال: قام أبو بكر بالمدينة إلى جانب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فى مقامى هذا عام أول فقال يا أيها الناس سلوا الله العافية ثلاث مرات فإنه لم يؤت أحد مثل العافية بعد اليقين (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 4922]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (5/135) .

27736-

عن ثابت بن الحجاج قال: قام أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لقد علمتم ما قام فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول قال سلوا الله العافية فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من المعافاة إلا اليقين وأنا أسأل الله اليقين والعافية (أبو يعلى وهو منقطع قال ابن كثير: لهذا الحديث طرق متصلة ومنقطعة تفيد القطع بصحته عن بكير بن الأخنس عن رجل)[كنز العمال 4931]

أخرجه أبو يعلى (1/123، رقم 134) .

ص: 125

27737-

عن أبى هريرة قال: قام أبو بكر على المنبر فقال قد علمتم ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى ثم أعادها ثم بكى ثم أعادها ثم بكى قال إن الناس لم يعطوا فى هذه الدنيا شيئا أفضل من العفو والعافية فسلوهما الله (النسائى، وأبو يعلى، والداقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 4927]

أخرجه أبو يعلى (1/76، رقم 74) .

27738-

عن ثابت بن الحجاج الكلابى قال: قام أبو بكر فى الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ألا لا يقتل الراهب الذى فى الصومعة (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 11407]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/483، رقم 33127) .

ص: 126

27739-

أخبرنا أبو بكر بن المنصور بن زريق أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر عبد الرحمن بن عمر بن القاسم النرسى أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعى أنبأنا الدارقطنى حدثنا يوسف بن موسى بن عبد الله المروزى حدثنا سهيل بن إبراهيم الجارودى أبو الخطاب حدثنا يحيى بن محمد الصنعى حدثنا عبد الواحد بن أبى عمرو الأسدى عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس قال: قام رجل إلى أبى بكر الصديق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا خليفة رسول الله من خير الناس فقال عمر بن الخطاب قال ولأى شىء قدمته على نفسك قال لخصال لأن الله باهى به الملائكة ولم يباه بى ولأن جبريل أقرأه السلام ولم يقرئنى ولأن جبريل قال يا رسول الله اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب القول ما قال عمر ولأن الله صدقه فى آيتين من كتابه ولم يصدقنى قال عاتب النبى صلى الله عليه وسلم بعض نسائه فأتاهم عمر فقال لتنتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لينزلن الله فيكم كتابا

ص: 127

فأنزل الله {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [التحريم: 5] الآية ولأن عمر قال يا رسول الله إنه يدخل عليهن البر والفاجر فلو ضربت عليهن الحجاب فأنزل الله {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} [الأحزاب: 53] ولأن عمر قال يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فأنزل الله {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}

[البقرة: 125] فلما قبض أبو بكر قام رجل إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر الصديق فمن قال غيره فعليه ما على المفترى (قال الخطيب: كذا كان فى الأصل بخط الدارقطنى: الصبغى مضبوطا أخرجه ابن مردويه)[كنز العمال 36088]

أخرجه ابن عساكر (44/119) .

ص: 128

27740-

عن أبى بكر الصديق قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سلوا الله العافية فإنه لم يعط أحد أفضل من معافاة بعد اليقين وإياكم والريبة فإنه لم يعط أحد أشد من ريبة بعد كفر وعليكم بالصدق فإنه مع البر وهما فى الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما فى النار (ابن جرير فى تهذيب الآثار، وابن مردويه)[كنز العمال 4923]

أخرجه أيضا: الطيالسى (1/3، رقم 5) ، وأحمد (1/3، رقم 5) ، والنسائى فى السنن الكبرى (6/221، رقم 10719) ، وابن ماجه (2/1265، رقم 3849) ، وأبو يعلى (1/112، رقم 121) ، وابن حبان

(3/232، رقم 952) ، والضياء (1/155، رقم 66) وقال: إسناده صحيح.

ص: 129

27741-

عن عمرو بن شعيب قال: قد كان مما وضع أبو بكر وعمر من القضية أن الرجل إذا بسطها صاحبها فلم يقبضها أو قبضها فلم يبسطها أو قلصت عن الأرض فلم تبلغها فقد تم عقلها فما نقص فبحساب وكان فيما وضع أبو بكر وعمر من القضية فى جراحة اليد إذا لم يأكل بها صاحبها ولم يأتزر بها ولم يستطب بها فقد تم عقلها فما نقص فبحساب (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40142]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/364، رقم 26947) .

27742-

عن أم خالد بنت خالد سعيد بن العاص قالت: قدم أبى من اليمن إلى المدينة بعد أن بويع لأبى بكر فقال لعلى وعثمان أرضيتم بنى عبد مناف أن يلى هذا الأمر عليكم غيركم فنقلها عمر إلى أبى بكر فلم يحملها أبو بكر على خالد وحملها عمر عليه وأقام خالد ثلاثة أشهر لم يبايع أبا بكر ثم مر عليه أبو بكر بعد ذلك مظهرا هو عليه وهو فى داره فسلم عليه فقال له خالد أتحب أن أبايعك فقال أبو بكر أحب أن تدخل فى صالح ما دخل فيه المسلمون قال موعدك العشية أبايعك

ص: 130

فجاء وأبو بكر على المنبر فبايعه وكان رأى أبى بكر فيه حسنا وكان معظما له فلما بعث أبو بكر الجنود على الشام عقد له على المسلمين وجاء باللواء إلى بيته فكلم عمر أبا بكر وقال تولى خالدا وهو القائل ما قال فلم يزل به حتى أرسل أبا أروى الدوسى فقال إن خليفة رسول الله يقول لك اردد إلينا لواءنا فأخرجه إليه وقال والله ما سرتنا ولايتكم ولا ساءنا عزلكم وإن المليم لغيرك فما شعرت إلا بأبى بكر داخل على أبى يتعذر إليه ويعزم عليه أن لا يذكر عمر بحرف فوالله ما زال أبى يترحم على عمر حتى مات (ابن سعد)[كنز العمال 14098]

أخرجه ابن سعد (4/97) .

ص: 131

27743-

عن أبى هريرة قال: قدم راهب على قعود له فقال دلونى على منزل أبى بكر الصديق فدل عليه فقال صف لى النبى صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر لم يكن بالطويل ولا بالقصير ربعة أبيض اللون مشرب بحمرة جعد ليس بالقطط شارع الأنف واضح الجبين صلت الخدين مقرون الحاجبين أدعج العينين مفلج الثنايا كأن عنقه إبريق فضة بين كتفيه خاتم النبوة فقال الراهب أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وحسن إسلامه (الزوزنى، وعبد الرزاق)[كنز العمال 18524]

27744-

عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال: قدم على أبى بكر وفد من ثقيف فأتى بطعام فدنا القوم وتنحى رجل به هذا الداء يعنى الجذام فقال له أبو بكر ادنه فدنا فقال كل فأكل وجعل أبو بكر يضع يده موضع يده فيأكل مما يأكل منه المجذوم (ابن أبى شيبة، وابن جرير)[كنز العمال 28498]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/141، رقم 24535) .

ص: 132

27745-

عن أبى بكر قال: قرئت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {يا أيتها النفس المطمئنة. ارجعى إلى ربك راضية مرضية} [الفجر: 27-28] فقلت ما أحسن هذا يا رسول الله فقال يا أبا بكر أما إن الملك سيقولها لك عند الموت (الحكيم)[كنز العمال 35591]

أورده الحكيم (1/109) .

27746-

عن أبى قرة مولى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: قسم أبو بكر الصديق قسما فقسم لى كما قسم لسيدى (ابن أبى شيبة، وابن سعد، وأبو عبيدة فى الأموال)[كنز العمال 11536]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/492، رقم 33214) ، وابن سعد (5/12) .

وأخرجه أيضًا: البغوى فى الجعديات (1/406، رقم 2770) .

ص: 133

27747-

عن أبى صالح قال: قسم سعد بن عبادة ماله بين ولده وخرج إلى الشام فمات وولد له ولد بعده فجاء أبو بكر وعمر إلى قيس بن سعد فقالا إن سعدا مات ولم يعلم ما هو كائن وإنا نرى أن ترد على هذا الغلام نصيبه فقال قيس لست بمغير شيئا فعله أبى ولكن نصيبى له (سعيد بن منصور، وابن

عساكر، وروى سعيد بن منصور، وابن عساكر عن عطاء مثله) [كنز العمال 30470]

أخرجه ابن عساكر (49/421) .

27748-

عن عمرو بن شعيب قال: قضى أبو بكر على أهل القرى حين كثر المال وغلت الإبل فأقام مائة من الإبل بستمائة دينار إلى ثمانمائة دينار (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 16849]

أخرجه البيهقى (8/77، رقم 15946) .

27749-

عن عمرو بن شعيب قال: قضى أبو بكر فى الحاجب إذا أصيب حتى يذهب شعره فقضى فيه بموضحتين عشر من الإبل (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40271]

ص: 134

أخرجه عبد الرزاق (9/321، رقم 17382) ، وابن أبى شيبة (5/357، رقم 26870) ، والبيهقى

(8 /98، رقم 16108) .

27750-

عن عمرو بن شعيب قال: قضى أبو بكر فى الشفتين بالدية مائة من الإبل (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40273]

أخرجه عبد الرزاق (9/343، رقم 17482) ، وابن أبى شيبة (5/362، رقم 26919) ، والبيهقى

(8/88، رقم 16026) .

27751-

عن عكرمة قال: قضى أبو بكر مكان كل بعير بقرتين (عبد الرزاق)[كنز العمال 40270]

أخرجه عبد الرزاق (9/293، رقم 17264) .

27752-

عن جابر قال: قضى على بن أبى طالب دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضى أبو بكر عداته (ابن سعد)[كنز العمال 14104]

أخرجه ابن سعد (2/318) .

27753-

عن أنس قال: قطع أبو بكر فى مجن ما يساوى ثلاثة دراهم (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 13862]

ص: 135

أخرجه الشافعى (1/334) ، وعبد الرزاق (10/236، رقم 18970) ، وابن أبى شيبة (5/475، رقم 28092) ، والبيهقى (8/260، رقم 16962) .

27754-

عن ابن عباس قال: قعد أبو بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم سمى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم ثم مد يده فوضعها على المجلس الذى كان النبى صلى الله عليه وسلم يجلس عليه من منبره ثم قال سمعت الحبيب وهو جالس على هذا المجلس يتأول هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} [المائدة: 105] ثم فسرها فكان تفسيره لنا أن قال نعم ليس من قوم عمل فيهم بمنكر ويفسد فيهم بقبيح فلم يغيروه ولم ينكروه إلا حق على الله أن يعمهم بالعقوبة جميعا ثم لا يستجاب لهم ثم أدخل إصبعيه فى أذنيه فقال إن لا أكون سمعته من الحبيب فصمتا (ابن مردويه)[كنز العمال 8448]

ص: 136

27755-

عن مورق العجلى قال: قلت لابن عمر أتصلى الضحى قال لا قلت صلاها عمر قال لا قلت صلاها أبو بكر قال لا قلت صلاها النبى صلى الله عليه وسلم قال لا أخال (ابن أبى شيبة، وابن جرير، والحاكم فى الكنى)[كنز العمال 23430]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/171، رقم 7773) .

27756-

عن أبى بكر قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمنى دعاء أدعو به فى صلاتى قال قل اللهم إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لى مغفرة من عندك وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم (ابن أبى شيبة، وأحمد، والبخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن خزيمة، وأبو

عوانة، وابن حبان، والدارقطنى فى الأفراد، والبيهقى) [كنز العمال 22359]

ص: 137

أخرجه ابن أبى شيبة (6/46، رقم 29354) ، وأحمد (1/3، رقم 8) ، والبخارى (1/286، رقم 799) ، ومسلم (4/2078، رقم 2705) ، والترمذى (5/543، رقم3531) ، والنسائى (3/53، رقم 1302) ، وابن ماجه (2/1261، رقم 3835) ، وابن خزيمة (2/29، رقم 846) ، وابن حبان (5/313، رقم 1976) ، والبيهقى (2 /154، رقم 2704) .

وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد (1/30، رقم 5) ، والبزار

(1/85، رقم 29) ، وأبو يعلى (1/38، رقم 32) .

27757-

عن أبى بكر قال: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم وهو فى الغار لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وأحمد، والبخارى، ومسلم،

والترمذى، وابن جرير فى تهذيب الآثار، وابن المنذر، وأبو عوانة، وابن حبان، وابن مردويه، وأبو نعيم فى المعرفة) [كنز العمال 46279]

ص: 138

أخرجه ابن سعد (3/173) ، وابن أبى شيبة (6/348، رقم 31929) ، وأحمد (1/4، رقم11) ، والبخارى (3/1337، رقم 3453) ، ومسلم (4/1854، رقم2381) ، والترمذى (5/278، رقم 3096) ، وابن حبان (14/181، رقم 6278) .

وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد (1/30، رقم 2) ، وأبو يعلى (1/68، رقم 66) ، وابن جرير (10/136) .

27758-

عن أبى بكر قال: قلت يا رسول الله عجل إليك الشيب قال شيبتنى هود وأخواتها الحاقة والواقعة و {عم يتساءلون} [النبأ: 1] و {هل أتاك حديث الغاشية} [الغاشية: 1](البزار وابن مردويه)[كنز العمال 4092]

27759-

عن أبى بكر قال: قلت يا رسول الله فيم نجاة هذا الأمر قال فى الكلمة التى أردت عليها عمى فأبى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وفى لفظ وأنى رسول الله (الطبرانى فى الأوسط، وأبو مسهر فى نسخته)[كنز العمال 1408]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (3/174، رقم 2839) .

ص: 139

27760-

عن أبى بكر قال: قلت يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال شيبتنى سورة هود والواقعة والمرسلات و {عم يتساءلون} [النبأ: 1] و {إذا الشمس كورت} [التكوير: 1](مسدد)

[كنز العمال 4091]

أخرجه أيضًا: ابن سعد (1/435) ، وأبو يعلى (1/102، رقم 107) ، والطبرانى فى الأوسط (8/160، رقم 8269) قال الهيثمى (7/37) : رواه الطبرنى فى الأوسط ورجاله رجال الصحيح ويأتى فى سورة الواقعة ورواه أبو يعلى إلا أن عكرمة لم يدرك أبا بكر وزاد وسورة هود.

27761-

عن أبى بكر قال: قلت يا رسول الله ما شيب رأسك قال هود وأخواتها شيبتنى قبل المشيب قلت وما أخواتها قال {إذا وقعت الواقعة} [الواقعة: 1] و {عم يتساءلون} [النبأ: 1] و {إذا الشمس كورت} [التكوير: 1] شيبتنى قبل المشيب (ابن مردويه)[كنز العمال 4093]

أخرجه أيضًا: ابن سعد (1/436) ، والدارقطنى فى العلل (1/205) .

ص: 140

27762-

عن أبى بكر الصديق قال: قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر الذى نحن فيه فقال من شهد أن لا إله إلا الله فهو له نجاة (أبو يعلى، وابن منيع، والعقيلى، والدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 1406]

أخرجه أبو يعلى (1/28، رقم 19)، قال الهيثمى (1/15) : رواه أبو يعلى وفى إسناده كوثر وهو

متروك. والعقيلى (2/235، ترجمة 786) .

وأخرجه أيضًا: الرافعى (3/109) .

27763-

عن أبى بكر قال: قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر فقال من قبل الكلمة التى عرضت على عمى فردها فهى له نجاة (أبو يعلى، والمحاملى فى أماليه)[كنز العمال 1410]

أخرجه أبو يعلى (1/21، رقم 10) . وأخرجه أيضا: أحمد (1/6، رقم 20)، قال الهيثمى (1/14) : رواه أحمد والطبرانى فى الأوسط باختصار وأبو يعلى بتمامه والبزار بنحوه وفيه رجل لم يسم ولكن الزهرى وثقه وأبهمه وقد ذكرته بسنده حتى لا أبتدئ الكتاب بسند منقطع. والبزار (1/56، رقم 4) ، والعقيلى (2/236، ترجمة 786)

ص: 141

27764-

عن أنس بن مالك قال: قمت وراء أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فكلهم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إذا افتتح الصلاة (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 22175]

أخرجه مالك (1/81، رقم 178) ، والبيهقى (2/51، رقم 2246) .

27765-

عن أبى العالية الرياحى قال: قيل لأبى بكر الصديق هل شربت الخمر فى الجاهلية فقال أعوذ بالله فقيل ولم قال كنت أصون عرضى وأحفظ مروءتى فإن من شرب الخمر كان مضيعا فى عرضه ومروءته قال فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدق أبو بكر مرتين (أبو نعيم، وابن مردويه فى المعرفة، وابن عساكر)[كنز العمال 35598]

أخرجه ابن عساكر (30/333) .

وأخرجه أيضًا: ابن جرير فى الرياض النضرة (2/146) .

27766-

عن ابن أبى مليكة قال: قيل لأبى بكر يا خليفة الله فقال لست بخليفة الله ولكننى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا راض بذلك (ابن أبى شيبة، وأحمد، وابن سعد، وابن منيع)[كنز العمال 14048]

ص: 142

أخرجه ابن أبى شيبة (7/433، رقم 37048) ، وأحمد (1/10، رقم 59)، قال الهيثمى (5/198) : رجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبى مليكة لم يدرك أبا بكر. وابن سعد (3/183) .

27767-

عن أبى السفر قال: كان أبو بكر إذا بعث إلى الشام بايعهم على الطعن والطاعون (مسدد)[كنز العمال 11747]

27768-

عن عائشة قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال ذاك كان كله يوم طلحة ثم أنشأ يحدث قال كنت أول من فاء يوم أحد فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه وأراه قال يحميه فقلت كن طلحة حيث فاتنى ما فاتنى فقلت يكون رجلا من قومى أحب إلى وبينى وبين المشرق رجل لا أعرفه وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه وهو يخطف المشى خطفا لا أعرفه فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته وشج فى وجهه وقد دخل فى وجنته حلقتان من حلق المغفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكما صاحبكما

ص: 143

يريد طلحة وقد نزف فلم يلتفت إلى قوله وذهبت لأنزع ذلك من وجهه فقال أبو عبيدة أقسمت عليك بحقى لما تركتنى فتركته فكره أن يتناولهما بيده فيؤذى النبى صلى الله عليه وسلم فأذم عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة وذهبت لأصنع ما صنع فقال أقسمت عليك بحقى لما تركتنى ففعل مثل ما فعل فى المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما فأصلحنا من شأن النبى صلى الله عليه وسلم ثم أتينا طلحة فى بعض تلك الحفار فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر من طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه (الطيالسى، وابن سعد، والشاشى، والبزار، والطبرانى فى الأوسط، والدارقطنى فى الأفراد، وأبو نعيم فى المعرفة، والحاكم، وابن عساكر، والضياء)[كنز العمال 30025]

ص: 144

أخرجه الطيالسى (1/3 رقم 6) والحاكم (3/298 رقم 5159) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبزار (1/132 رقم 63)، قال الهيثمى (6/112) : رواه البزار وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك. وابن عساكر (25/75) ، والضياء (1/135، رقم 48) وقال: إسناده ضعيف.

وأخرجه أيضًا: أبو نعيم

(8/174) وقال: غريب.

27769-

عن الأصمعى قال: كان أبو بكر إذا مدح قال اللهم أنت أعلم منى بنفسى وأنا أعلم بنفسى منهم اللهم اجعلنى خيرا مما يظنون واغفر لى ما لا يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون (العسكرى فى المواعظ)[كنز العمال 35704]

أخرجه أيضًا: البيهقى فى شعب الإيمان (4/228، رقم 4876) .

ص: 145

27770-

عن ميمون بن مهران قال: كان أبو بكر إذا ورد عليه خصم نظر فى كتاب الله فإن وجد فيه ما يقضى به قضى به بينهم وإن لم يجد فى كتاب الله نظر هل كانت من النبى صلى الله عليه وسلم فيه سنة فإن علمها قضى بها فإن لم يعلم خرج فسأل المسلمين فقال أتانى كذا وكذا فنظرت فى كتاب الله وفى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجد فى ذلك شيئا فهل تعلمون أن النبى صلى الله عليه وسلم قضى فى ذلك بقضاء فربما قام إليه الرهط فقالوا نعم قضى فيه بكذا وكذا فيأخذ بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول عند ذلك الحمد لله الذى جعل فينا من يحفظ عن نبينا وإن أعياه ذلك دعا رءوس المسلمين وعلماءهم فاستشارهم فإذا اجتمع رأيهم على الأمر قضى به وإن عمر بن الخطاب كان يفعل ذلك فإن أعياه أن يجد فى القرآن والسنة نظر هل كان لأبى بكر فيه قضاء فإن وجد أبا بكر قد قضى فيه بقضاء قضى به وإلا دعا رءوس المسلمين وعلماءهم فاستشارهم فإذا اجتمعوا على أمر قضى بينهم

ص: 146

(الدارمى، والبيهقى)[كنز العمال 14063]

أخرجه الدارمى (1/69، رقم 161) ، والبيهقى (10/114، رقم 20128) .

27771-

عن سعيد بن المسيب قال: كان أبو بكر الصديق إذا أراد أن يأتى فراشه أوتر وكان عمر يوتر آخر الليل (مالك، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 21864]

أخرجه مالك (1/124، رقم 270) ، وابن أبى شيبة (2/80، رقم 6706) .

وأخرجه أيضًا: البيهقى

(3/36، رقم 4623) .

27772-

عن ابن عيينة قال: كان أبو بكر الصديق إذا عزى رجلا قال ليس مع العزاء مصيبة وليس مع الجزع فائدة الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده اذكروا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تصغر مصيبتكم وأعظم الله أجركم (ابن أبى خيثمة، والدينورى فى المجالسة)[كنز العمال 42958]

أخرجه أيضًا: ابن عبد البر فى التمهيد (19/325) .

ص: 147

27773-

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: كان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان لا يجلدون العبد فى القذف إلا أربعين ثم رأيتهم يزيدون على ذلك (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13962]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/486، رقم 28224) .

27774-

عن أبى إدريس الخولانى قال: كان أبو بكر الصديق يأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نزلت هذه الآية

{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} [الزلزلة: 7-8] فأمسك أبو بكر يده وقال يا رسول الله إنا لراءون ما عملنا من خير أو شر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر أرأيت ما رأيت مما تكره فهو من مثاقيل الشر يدخر لك مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة وتصديق ذلك فى كتاب الله {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30](ابن مردويه)[كنز العمال 4710]

أخرجه أيضا: ابن جرير (25/32) .

ص: 148

27775-

عن عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون قال: كان أبو بكر الصديق يدعو بهذا الدعاء اللهم إنى أسألك برحمتك التى لا تنال منك إلا بالخروج (العسكرى)[كنز العمال 5033]

27776-

عن سالم بن عبيد قال: كان أبو بكر الصديق يقول لى قم بينى وبين الفجر حتى أتسحر (ابن أبى شيبة، والدارقطنى وصححه)[كنز العمال 24454]

أخرجه الدارقطنى (2/166) وقال: هذا إسناد صحيح.

27777-

عن الواقدى قال: كان أبو بكر الصديق يقول ما كان فتح أعظم فى الإسلام من فتح الحديبية ولكن الناس يومئذ قصر رأيهم عما كان بين محمد وربه والعباد يعجلون والله لا يعجل كعجلة العباد حتى يبلغ الأمور ما أراد لقد نظرت إلى سهيل بن عمرو فى حجة الوداع قائما عند المنحر يقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينحرها بيده ودعا الحلاق فحلق رأسه وأنظر إلى سهيل يلتقط من شعره وأراه يضعه على عينيه وأذكر إباءه أن يقر يوم الحديبية بأن يكتب بسم الله

ص: 149

الرحمن الرحيم ويأبى أن يكتب محمد رسول الله فحمدت الله الذى هداه للإسلام (ابن عساكر)[كنز العمال 30136]

27778-

عن ثابت قال: كان أبو بكر الصديق يكثر أن يتمثل بهذا البيت

لا تزال تنعى حبيبا حتى تكونه وقد يرجو الفتى الرجا يموت دونه

(ابن سعد، وابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد، وابن أبى الدنيا فى ذكر الموت)[كنز العمال 42788]

أخرجه ابن سعد (3/198) ، وابن أبى شيبة (7 /221، رقم 35505) .

وأخرجه أيضًا: الأشيب البغدادى فى جزء أشيب (1/61، رقم 34) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/366، رقم 10599) .

27779-

عن سهيل بن سعد قال: كان أبو بكر لا يلتفت فى صلاته (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35603]

27780-

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان أبو بكر وعمر لا يقتلان الرجل بعبده كانا يضربانه مائة ويسجنانه سنة ويحرمانه سهمه مع المسلمين سنة إذا قتله متعمدا (عبد الرزاق)[كنز العمال 40228]

أخرجه عبد الرزاق (9/491، رقم 18139) .

ص: 150

27781-

عن إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: كان أبو بكر يأخذ من الأعراب صدقة الفطر الأقط (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24499]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/418، رقم 10597) .

27782-

عن ابن إسحاق قال حدثنى طلحة بن عبيد الله بن أبى بكر الصديق قال: كان أبو بكر يأمر أمراءه حين كان يبعثهم فى الردة إذا غشيتم دارا فإن سمعتم بها أذانا بالصلاة فكفوا حتى تسألوهم ماذا تنقموا فإن لم تسمعوا أذانا فشنوها غارة واقتلوا واحرقوا وانهكوا فى القتل والجراح لا يرى بكم وهن لموت نبيكم (البيهقى)[كنز العمال 14161]

أخرجه البيهقى (8/178، رقم 16515) .

27783-

عن قيس بن أبى حازم قال: كان أبو بكر يخرج إلينا وكأن لحيته ضرام عرفج من شدة الحمرة من الحناء والكتم (ابن سعد، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 17420]

أخرجه ابن سعد (3/190) ، وابن أبى شيبة (5/182، رقم 25010) .

ص: 151

27784-

عن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا فيذكر بدء خلق الإنسان فيقول خلق من مجرى البول مرتين فيذكر حتى يتقذر أحدنا نفسه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 8881]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/92، رقم 34436) .

27785-

عن مسروق قال: كان أبو بكر يسلم عن يمينه وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله ثم ينفتل ساعته كأنه على الرضف (عبد الرزاق، وابن سعد، والطحاوى)[كنز العمال 22371]

أخرجه عبد الرزاق (2/242، رقم 3214) ، وابن سعد (6/76) ، والطحاوى (1/270) .

وأخرجه أيضًا: البيهقى (2/182، رقم 2825) .

27786-

عن أبى جعفر قال: كان أبو بكر يسمع مناجاة جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم ولا يراه (ابن أبى داود فى المصاحف، وابن عساكر)[كنز العمال 35592]

27787-

عن أبى جعفر قال: كان أبو بكر يعطى الأرض على الشطر (الطحاوى)[كنز العمال 42065]

أخرجه الطحاوى (4/114) .

ص: 152

27788-

عن ابن عمر قال: كان أبو بكر يعلمنا التشهد على المنبر كما يعلم المعلم الغلمان فى الكُتَّاب (مسدد، والطحاوى)[كنز العمال 22335]

أخرجه الطحاوى (1/264) . وذكره أيضا: القرطبى (14/236) .

27789-

عن عطاء قال: كان أبو بكر يقول الجد أب ما لم يكن دونه أب كما أن ابن الابن ابن ما لم يكن دونه ابن (البيهقى)[كنز العمال 30609]

أخرجه البيهقى (6/225، رقم 12061) .

وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (6/259، رقم 31211) ، ومحمد بن الحسن الشيبانى فى فى الحجة (4/213) .

27790-

عن محمد بن إبراهيم قال: كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفى ثم كان عمر ينفق عليها حتى توفيت فى خلافته (ابن سعد)[كنز العمال 14087]

أخرجه ابن سعد (8/215) .

27791-

عن محمد بن سيرين قال: كان أعبر هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر (ابن سعد، ومسدد)[كنز العمال 42011]

ص: 153

27792-

عن عبيد الله بن أبى زيد قال: كان ابن عباس إذا سئل عن الأمر فإن كان فى القرآن أخبر به وإن لم يكن فى القرآن وكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر به فإن لم يكن فى القرآن ولا عن رسول الله وكان عن أبى بكر أو عمر أخبر به فإن لم يكن فى شىء من ذلك اجتهد رأيه (ابن سعد فى السنة، والعدنى، وابن جرير)[كنز العمال 1623]

أخرجه ابن سعد (2/366) . وأخرجه أيضا: الدارمى (1/71، رقم 166) ، وابن أبى شيبة (4/544، رقم 22994) .

27793-

عن قتادة قال: كان الخلفاء لا يبرزون أبو بكر وعمر وعثمان (ابن سعد)[كنز العمال 46623]

أخرجه ابن سعد (3/291) .

27794-

عن أفلح بن حميد عن أبيه قال: كان المال الذى نحل عائشة بالعالية من أموال بنى النضير بئر حجر كان النبى صلى الله عليه وسلم أعطاه ذلك المال فأصلحه بعد ذلك أبو بكر وغرس فيه وديا (ابن سعد)[كنز العمال 35596]

أخرجه ابن سعد (3/195) .

ص: 154

27795-

عن أبى بكر الصديق قال: كان الناس يحجون وهم مشركون فكانوا يسمونهم حنفاء الحاج فنزلت

{حنفاء لله غير مشركين به} [الحج: 31](ابن أبى حاتم)[كنز العمال 4522]

أخرجه أيضا: ابن جرير (1/565) .

27796-

عن أبى بكر قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أراد أمرا قال اللهم خر لى واختر لى (الترمذى وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث زنفل وهو ضعيف، والعقيلى، والعسكرى فى المواعظ، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والدارقطنى فى الأفراد، وابن السنى، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 18053]

أخرجه الترمذى (5/535، رقم 3516) ، والعقيلى (2/97، رقم 558) ، والبيهقى فى شعب الإيمان

(1/219، رقم 204) .

وأخرجه أيضًا: البزار (1/129، رقم 59) ، وأبو يعلى (1/45، رقم 44) ، وأبو بكر الإسماعيلى (1/459، رقم 113) ، والقضاعى (2/334، رقم1471) ، والديلمى (1/475، رقم 1936) .

ص: 155

27797-

عن ابن أبى مليكة قال: كان ربما سقط الخطام من يد أبى بكر فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه قال فقالوا له أفلا أمرتنا نناولكه قال إن حبيبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنى أن لا أسأل الناس شيئا (أحمد، قال الحافظ ابن حجر فى الأطراف: هذا منقطع)[كنز العمال 17113]

أخرجه أحمد (1/11، رقم 65)، قال الهيثمى (3/92) : رواه أحمد وابن أبى مليكة لم يدرك أبا بكر وعبد الله بن المؤمل فيه كلام وقد وثق. وأورده ابن الجوزى فى صفوة الصفوة (1/253) .

ص: 156

27798-

عن عائشة قالت: كان رجل أسود يأتى أبا بكر فيدنيه ويقرئه القرآن حتى بعث ساعيا أو سرية فقال أرسلنى معه فقال بل تمكث عندنا فأبى فأرسله معه واستوصى به خيرا فلم يغب عنه إلا قليلا جاء قد قطعت يده فلما رآه أبو بكر فاضت عيناه فقال ما شأنك قال ما زدت على أنه كان يولينى شيئا من عمله فخنته فريضة واحدة فقطع يدى فقال أبو بكر تجدون الذى قطع يد هذا يخون أكثر من عشرين فريضة والله لئن كنت صادقا لأقيدنك منه ثم أدناه ولم يخل منزلته التى كانت له فكان الرجل يقوم من الليل فيقرأ فإذا سمع أبو بكر صوته من الليل قال ما ليلك بليل سارق فلم يغب إلا قليلا حتى فقد آل أبى بكر حليا لهم ومتاعا فقال أبو بكر طرق الحى الليلة فقام الأقطع فاستقبل القبلة ورفع يده الصحيحة والأخرى التى قطعت فقال اللهم أظهر على من سرق أهل هذا البيت الصالحين فما انتصف النهار حتى عثروا على المتاع عنده فقال له أبو بكر ويلك إنك لقليل العلم بالله فأمر به فقطعت رجله

ص: 157

فكان أبو بكر يقول لجرأته على الله أغيظ عندى من سرقته (عبد الرزاق، والبيهقى عن ابن عمر نحوه)[كنز العمال 13866]

أخرجه عبد الرزاق (10/188، رقم 18774) ، والبيهقى (8/49، رقم 15803) .

27799-

عن أبى بكر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة وفى لفظ إذا أصبح وطلعت الشمس يقول مرحبا بالنهار الجديد والكاتب والشهيد اكتبا بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أن الدين كما وصف الله والكتاب كما أنزل الله وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من فى القبور (الخطيب، والديلمى، وابن عساكر، والسلفى فى انتخاب حديث الفراء وفيه زنفل العرفى ضعيف)[كنز العمال 4947]

أخرجه الخطيب (3/48) ، والديلمى (4/163، رقم 6507) ، وابن عساكر (13/401) .

27800-

عن أبى بكر الصديق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح الخد (ابن عساكر)[كنز العمال 18525]

أخرجه ابن عساكر (3/264) .

ص: 158

27801-

قال الحارث حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا عمرو الجعفى عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة عن أبى بكر الصديق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسفر بالفجر (عبد العزيز وعمرو كلاهما متروكان)[كنز العمال 22011]

أخرجه أيضا: الحارث كما فى بغية الباحث (1/244، رقم 116) .

27802-

عن زياد بن حنظلة قال: كان سبب موت أبى بكر الكمد على رسول الله صلى الله عليه وسلم (سيف)[كنز العمال 35728]

27803-

عن ابن عمر قال: كان سبب موت أبى بكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كَمِدَ فما زال جسمه يحرى حتى مات (سيف بن عمر)[كنز العمال 35727]

ص: 159

27804-

عن نعيم بن قحمة قال: كان فى خطبة أبى بكر الصديق أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم فمن استطاع أن ينقضى الأجل وهو فى عمل الله فليفعل ولن تنالوا ذلك إلا بالله وإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم الله أن تكونوا أمثالهم {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم} [الحشر: 19] أين من تعرفون من إخوانكم قدموا على ما قدموا فى أيام سلفهم وحلوا فيه بالشقاوة والسعادة أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحففوها بالحوائط قد صاروا تحت الصخور والآبار هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه فاستبصروا منه ليوم ظلمة وانتضحوا بشفائه وبيانه إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال {كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء: 90] لا خير فى قول لا يراد به وجه الله ولا خير فى مال لا ينفق فى سبيل الله ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه ولا خير فيمن يخاف فى الله لومة لائم (الطبرانى، وأبو نعيم فى

ص: 160

الحلية، وقال ابن كثير: إسناده جيد) [كنز العمال 44179]

أخرجه الطبرانى (1/60، رقم 39)، قال الهيثمى (2/189) : نعيم بن نمحة لم أجد من ترجمه. وأبو نعيم فى الحلية (1/36) .

27805-

عن عائشة قالت: كان لأبى بكر دعاء يدعو به إذا أصبح وأمسى يقول اللهم اجعل خير عمرى آخره وخير عملى خواتمه وخير أيامى يوم ألقاك فقيل يا أبا بكر لم تدعو بهذا الدعاء وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثانى اثنين فى الغار قال إن العبد ليعمل حينا من دهره بعمل أهل الجنة فيختم له بعمل أهل النار وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حينا فيختم له بعمل أهل الجنة (حسين، وسفيان ابن عيينة فى جامعه)[كنز العمال 1541]

ص: 161

27806-

عن عائشة قالت: كان لأبى بكر غلام يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوما بشىء فأكل منه أبو بكر فقال الغلام أتدرى ما هذا فقال أبو بكر ما هو قال كنت تكهنت لإنسان فى الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أنى خدعته فلقينى فأعطانى بذلك هذا الذى أكلت منه فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شىء فى بطنه (البخارى، والبيهقى)[كنز العمال 28549]

أخرجه البخارى (3/1395، رقم 3629) ، والبيهقى (6/97، رقم 11307) .

وأخرجه أيضًا: البيهقى فى شعب الإيمان (5/59، رقم5770) .

ص: 162

27807-

عن زيد بن أرقم قال: كان لأبى بكر مملوك يغل عليه فأتاه ليلة بطعام فتناول منه لقمة فقال له المملوك ما لك كنت تسألنى كل ليلة ولم تسألنى الليلة قال حملنى على ذلك الجوع من أين جئت بهذا قال مررت بقوم فى الجاهلية فرقيت لهم فوعدونى فلما أن كان اليوم مررت بهم فإذا عرس لهم فأعطونى قال أف لك كدت أن تهلكنى فأدخل يده فى حلقه فجعل يتقيأ وجعلت لا تخرج فقيل له إن هذه لا تخرج إلا بالماء فدعا بعس من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها فقيل له يرحمك الله كل هذا من أجل هذه اللقمة فقال لو لم تخرج إلا مع نفسى لأخرجتها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به فخشيت أن ينبت شىء من جسدى من هذه اللقمة (الحسن بن سفيان، وأبو نعيم، والدينورى فى المجالسة)[كنز العمال 35695]

أخرجه أبو نعيم (1/31) .

ص: 163

27808-

أخبرنا معمر عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: كان معاذ بن جبل رجلا سمحا شابا جميلا من أفضل شباب قومه وكان لا يمسك شيئا فلم يزل يدان حتى أغلق ماله كله من الدين فأتى النبى صلى الله عليه وسلم يطلب إليه أن يسأل له غرماءه أن يضعوا له فأبوا فلو تركوا لأحد من أجل أحد تركوا لمعاذ من أجل النبى صلى الله عليه وسلم فباع النبى صلى الله عليه وسلم كل ماله فى دينه حتى قام معاذ بغير شىء حتى إذا كان عام فتح مكة بعثه النبى صلى الله عليه وسلم على طائفة من اليمن أميرا ليجبره فمكث معاذ باليمن أميرا وكان أول من اتجر فى مال الله هو ومكث حتى أصاب وحتى قبض النبى صلى الله عليه وسلم فلما قدم قال عمر لأبى بكر أرسل إلى هذا الرجل فدع له ما يعيشه وخذ سائره منه فقال أبو بكر إنما بعثه النبى صلى الله عليه وسلم ليجبره ولست بآخذ منه شيئا إلا أن يعطينى فانطلق عمر إلى معاذ إذ لم يطعه أبو بكر فذكر ذلك عمر لمعاذ فقال معاذ إنما

ص: 164

أرسلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجبرنى ولست بفاعل ثم لقى معاذ عمر فقال قد أطعتك وأنا فاعل ما أمرتنى به إنى رأيت فى المنام أنى فى حومة ماء قد خشيت الغرق فخلصتنى منه يا عمر فأتى معاذ أبا بكر فذكر ذلك له وحلف له أنه لم يكتمه شيئا حتى بين له سوطه فقال أبو بكر والله لا آخذه منك قد وهبته لك فقال عمر هذا خير طاب وحل فخرج معاذ عند ذلك إلى الشام قال معمر فأخبرنى رجل من قريش قال سمعت الزهرى يقول لما باع النبى صلى الله عليه وسلم مال معاذ أوقفه للناس فقال من باع هذا شيئا فهو باطل (عبد الرزاق، وابن راهويه)[كنز العمال14054]

أخرجه عبد الرزاق (8/268، رقم 15177) .

27809-

عن أبى يزيد المدائنى قال: كان من دعاء أبى بكر الصديق اللهم هب لى إيمانا ويقينا ومعافاة ونية (ابن أبى الدنيا فى اليقين)[كنز العمال 5031]

ص: 165

27810-

عن الشعبى قال: كان من رأى أبى بكر وعمر أن يجعلا الجد أولى من الأخ وكان عمر يكره الكلام فيه فلما صار عمر جدا قال هذا أمر قد وقع لا بُد للناس من معرفته فأرسل إلى زيد بن ثابت فسأله فقال كان من رأيى ورأى أبى بكر أن نجعل الجد أولى من الأخ فقال يا أمير المؤمنين لا تجعل شجرة تنبت فانشعب منها غصن فانشعب فى الغصن غصنان فما يجعل الغصن الأول أولى من الغصن الثانى وقد خرج الغصن من الغصن فأرسل إلى على فسأله فقال له كما قال زيد إلا أنه جعله سيلا سال فانشعب منه شعب ثم انشعبت منه شعبتان فقال أرأيت لو أن هذه الشعبة الوسطى رجع أليس إلى الشعبتين جميعا فقام عمر فخطب الناس فقال هل منكم من أحد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الجد فى فريضة فقام رجل فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له فريضة فيها ذكر الجد فأعطاه الثلث فقال من كان معه من الورثة فقال لا أدرى قال لا دريت ثم خطب الناس فقال هل منكم أحد سمع النبى صلى

ص: 166

الله عليه وسلم ذكر الجد فى فريضة فقام رجل فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت له فريضة وفيها ذكر الجد فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم السدس قال من كان معه من الورثة قال لا أدرى قال لا دريت قال الشعبى وكان زيد بن ثابت يجعله أخا حتى يبلغ ثلاثة هو ثالثهم فإذا زادوا على ذلك أعطاه وكان على بن أبى طالب يجعله أخاً حتى إذا بلغوا ستة هو سادسهم فإذا زادوا على ذلك السدس (البيهقى)[كنز العمال 30608]

أخرجه البيهقى (6/247، رقم12210) .

وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (10/265، رقم 19058) .

27811-

عن ابن شهاب قال: كان من فضائل أبى بكر الصديق أنه لم يكفر بالله ساعة قط (اللالكائى)[كنز العمال 35610]

27812-

عن حبان الصائغ قال: كان نقش خاتم أبى بكر نعم القادر الله (ابن سعد، والحبلى فى الديباج، وأبو نعيم فى المعرفة)[كنز العمال 14078]

أخرجه ابن سعد (3/211) .

وأخرجه أيضًا: الطبرى فى التاريخ (2/352) ، والطحاوى (4/264) .

ص: 167

27813-

عن أبى بكر الصديق قال: كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كدارة القمر (أبو نعيم فىالدلائل)[كنز العمال 18526]

أخرجه أيضا: الخطيب (3/444) ، والإسماعيلى فى معجم الشيوخ (1/354) عن معرض بن عبيد الله بن معيقيب اليمامى عن أبيه عن جده.

27814-

عن سالم بن عبد الله قال: كانت عاتكة بنت زيد تحت عبد الله بن أبى بكر الصديق وكانت قد غلبته على رأيه وشغلته عن سوقه فأمره أبو بكر بطلاقها واحدة ففعل فوجد عليها فقعد لأبيه على طريقه وهو يريد الصلاة فلما أبصر به بكى وأنشد يقول

فلم أر مثلى طلق اليوم مثلها ولا مثلها فى غير جرم تطلق

فرق له وأمره بمراجعتها (الخرائطى فى اعتلال القلوب ورواه وكيع فى الغرر)[كنز العمال 28069]

ص: 168

27815-

عن أبى عبد الرحمن السلمى قال: كانت قراءة أبى بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة (ابن الأنبارى فى المصاحف وقال: يعنى أنهم لم يكونوا يختلفون فيما تنقلب فيه الألفاظ وتختلف من جهة الهجاء)[كنز العمال 4802]

27816-

عن أبى بكر قال: كانت للنبى صلى الله عليه وسلم خرقة إذا توضأ تمسح بها (الدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 26997]

والحديث روى من حديث إياس بن جعفر: أخرجه ابن سعد (1/461) .

27817-

عن نافع قال: كتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد فى قتاله أهل الردة لا تظفرن بأحد قتل المسلمين إلا قتلته ونكلت به عبرة ومن أحببت ممن حاد الله أو ضاده ممن ترى أن فى ذلك صلاحا فاقتله فأقام على بزاخة شهرا يصعد عنها ويصوب ويرجع إليها فى طلب أولئك وقتلهم فمنهم من أحرق ومنهم من قمطه ورضخه بالحجارة ومنهم من رمى به من رءوس الجبال (ابن جرير)[كنز العمال 14169]

ص: 169

27818-

عن القاسم بن محمد قال: كتب أبو بكر إلى عمرو والوليد بن عقبة وكان بعثهما على الصدقة وأوصى كل واحد منهما بوصية واحدة اتق الله فى السر والعلانية فإنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتقى الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا فإن تقوى الله خير ما تواصى به عباد الله إنك فى سبيل الله لا يسعك فيه الإدهان والتفريط ولا الغفلة عما فيه قوام دينكم وعصمة أمركم فلا تن ولا تفتر وقام أبو بكر فى الناس خطيبا فحمد الله وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ألا إن لكل أمر جوامع فمن بلغها فهو حسبه ومن عمل لله كفاه الله عليكم بالجد والقصد فإن القصد أبلغ ألا إنه لا دين لأحد لا إيمان له ولا أجر لمن لا حسبة له ولا عمل لمن لا نية له ألا وإن فى كتاب الله من الثواب على الجهاد فى سبيل الله ما ينبغى للمسلم أن يحب أن يحضره هى النجاة التى دل الله عليها ونجا بها من الخزى وألحق بها الكرامة فى الدنيا والآخرة (ابن

ص: 170

عساكر) [كنز العمال 44185]

أخرجه ابن عساكر (2/72) .

27819-

عن عبد الله بن عمرو قال: كتب أبو بكر الصديق إلى عمرو بن العاص إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور فى أمر الحرب فعليك به قال وكتب إليه أما بعد فقد عرفت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنصار بعد موته اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم (البزار، والطبرانى، والعقيلى وسنده حسن)[كنز العمال 8766]

أخرجه البزار (1/87، رقم 30) .

27820-

عن المطلب بن السائب بن أبى وداعة قال: كتب أبو بكر الصديق إلى عمرو بن العاص إنى كتبت إلى خالد بن الوليد ليسير إليك مددا لك فإذا قدم عليك فأحسن مصاحبته ولا تطاول عليه ولا تقطع الأمور دونه لتقديمى إياك عليه وعلى غيره شاورهم ولا تخالفهم (ابن سعد)[كنز العمال 14094]

أخرجه أيضًا: ابن عساكر (2/67) .

ص: 171

27821-

عن عبد الله بن عمرو بن العاصى قال: كتب أبو بكر الصديق إلى عمرو بن العاصى سلام عليك أما بعد فقد جاءنى كتابك تذكر ما جمعت الروم من الجموع وإن الله لم ينصرنا مع نبيه صلى الله عليه وسلم بكثرة عدد ولا بكثرة جنود فقد كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معنا إلا فرسان وإن نحن إلا نتعاقب الإبل وكنا يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معنا إلا فرس واحد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركبه ولقد كان يظهرنا ويعيننا على من خالفنا واعلم يا عمرو أن أطوع الناس لله أشدهم بغضا للمعاصى فأطع الله ومر أصحابك بطاعته (الطبرانى فى الأوسط وقال: تفرد به الواقدى)[كنز العمال 14111]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (8/164، رقم 8284)، قال الهيثمى (6/117) : فيه الشاذكونى والواقدى وكلاهما ضعيف.

ص: 172

27822-

عن المهاجر بن أبى أمية قال: كتب إلى أبو بكر الصديق أن ابعث إلى قيس بن مكشوح فى وثاق فأحلفه خمسين يمينا عند منبر النبى صلى الله عليه وسلم ما قتل ذاذويه (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 40433]

أخرجه الشافعى فى الأم (7/36) ، والبيهقى (10/176، رقم 20481) .

وأخرجه أيضًا: ابن عبد البر فى التمهيد (22/86) .

27823-

عن معمر بن عبد الكريم قال: كتب إلى أبو بكر فى أسير من المشركين قد أعطى به كذا وكذا فكتب ألا تفادوا به فاقتلوه (أبو عبيد فى كتاب الأموال)[كنز العمال 11605]

27824-

عن أسلم قال: كتب عثمان عهد الخليفة فأمره أن لا يسمى أحدا وترك اسم الرجل فأغمى على أبى بكر فأخذ عثمان العهد فكتب فيه اسم عمر فأفاق أبو بكر فقال أرنا العهد فإذا فيه اسم عمر فقال من كتب هذا قال أنا قال رحمك الله وجزاك خيرا فوالله لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلا (الحسن بن عرفة فى جزئه قال ابن كثير: إسناده صحيح)[كنز العمال 14182]

ص: 173

أورده أيضا: ابن الجوزى فى صفوة الصفوة (1/306) .

27825-

عن مسروق قال قال أبو بكر الصديق: كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق وكفر بالله ادعاء نسب لا يعلم (ابن سعد، وهناد)[كنز العمال 15370]

أخرجه ابن سعد (6/103) ، وهناد (2/416، رقم 814) .

27826-

عن أنيسة قالت: كن جوارى الحى يأتين بغنمهن إلى أبى بكر الصديق فيقول لهن أتحبون أن أحلب لكن حلب ابن عفراء (الطبرانى، وابن عفراء، وابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 35706]

أخرجه ابن سعد (8/364) .

27827-

عن أبى المليح قال: كنا مع أبى بكر وقد خرج لصلاة المغرب وأذن المؤذن فتلقى بقصعة فيها ثريد ولحم فقال اجلسوا فكلوا فإنما صنع الطعام ليؤكل فأكل ثم دعا بماء فغسل أطرافه ومضمض وصلى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 27045]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/183، رقم 7920) .

ص: 174

27828-

عن أبى بكر قال: كنت جالسا عند المقام ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى ظل الكعبة بين يدى إذ جاءت أم جميل بنت حرب بن أمية زوجة أبى لهب ومعها فهران فقالت أين الذى هجانى وهجا زوجى والله لئن رأيته لأرضن أنثييه بهذين الفهرين وذلك عند نزول {تبت يدا أبى لهب} [المسد: 1] فقلت لها يا أم جميل إنه والله ما هجاك ولا هجا زوجك قالت والله ما أنت بكذاب وإن الناس ليقولون ذاك ثم ولت ذاهبة فقلت يا رسول الله لم ترك فقال النبى صلى الله عليه وسلم حال بينى وبينها جبريل (ابن مردويه)[كنز العمال 4732]

27829-

عن عمر قال: كنت رديف أبى بكر فيمر على القوم فيقول السلام عليكم فيقولون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال أبو بكر فضلنا الناس اليوم بزيادة كثيرة (البخارى فى الأدب)[كنز العمال 25715]

أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/342، رقم 987) .

ص: 175

27830-

عن زيد بن أرقم قال: كنت عند أبى بكر فأتاه غلام فأتاه بطعام فأهوى بيده إلى لقمة فأكلها ثم سأله من أين اكتسبه قال كنت قينا لقوم فى الجاهلية فأوعدونى فأطعمونى هذا اليوم فقال ما أراك إلا أطعمتنى ما حرم الله ورسوله ثم أدخل إصبعه فتقيأ ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما لحم نبت من حرام فالنار أولى به (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 35696]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (5/56، رقم 5759) .

27831-

عن أبى بكر قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء ماعز بن مالك فاعترف عنده مرة فرده ثم جاءه فاعترف عنده الثانية فرده ثم جاءه فاعترف الثالثة فرده فقلت له إنك إن اعترفت الرابعة رجمك فاعترف الرابعة فحبسه ثم سأل عنه فقالوا ما نعلم إلا خيرا فأمر برجمه (ابن أبى شيبة، وأحمد، والبزار، وأبو يعلى، والطحاوى، والطبرانى فى الأوسط وفيه جابر الجعفى ضعيف)[كنز العمال 13450]

ص: 176

أخرجه ابن أبى شيبة (5/538، رقم 28769) ، وأحمد (1/8، رقم 41) ، والبزار (1/126، رقم 55) ، وأبو يعلى (1/42، رقم 40) ، والطحاوى (3/141) ، والطبرانى فى الأوسط (3/80، رقم 2553)، قال الهيثمى (6 /266) : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ولفظه إن النبى صلى الله عليه وسلم رد ماعزا أربع مرات ثم أمر برجمه والطبرانى فى الأوسط إلا أنه قال ثلاث مرات وفى أسانيدهم كلها جابر بن يزيد الجعفى وهو ضعيف.

27832-

عن أبى بكر قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم جالسا فجاءه رجل وقد توضأ وبقى على ظهر قدميه مثل ظفر إبهامه لم يمسه الماء فقال له النبى صلى الله عليه وسلم ارجع فأتم وضوءك ففعل (ابن أبى حاتم فى العلل، والعقيلى، والداقطنى وضعفاه)[كنز العمال 26810]

ص: 177

أخرجه ابن أبى حاتم فى العلل (1/67، رقم 176) وقال: قال أبى: هذا حديث باطل بهذا الإسناد ووازع بن نافع ضعيف الحديث. والعقيلى (4/182، ترجمة 1757) ، والدارقطنى (1/109، رقم 6) وقال: الوازع بن نافع ضعيف الحديث.

وأخرجه أيضًا: أبو عوانة (1/213، رقم 694) ، والطبرانى فى الأوسط (2 /356، رقم 2219) ، وفى الصغير (1 /38، رقم 27)، وقال الهيثمى (1/241) : رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير وفيه الوازع بن نافع وهو مجمع على ضعفه. وابن عدى (7/96) .

ص: 178

27833-

عن أبى بكر قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فسلم فرد عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأطلق وجهه وأجلسه إلى جنبه فلما قضى الرجل حاجته نهض فقال النبى صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر هذا رجل يرفع له كل يوم كعمل أهل الأرض قلت ولما ذاك قال إنه كلما أصبح صلى على عشر مرات كصلاة الخلق أجمع قلت وما ذاك قال يقول اللهم صل على محمد النبى عدد من صلى عليه من خلقك وصلى على محمد النبى كما ينبغى لنا أن نصلى عليه وصل على محمد النبى كما أمرتنا أن نصلى عليه (الدارقطنى فى الأفراد، وابن النجار فى تاريخه. قال الدارقطنى: غريب من حديث أبى بكر تفرد به سليمان بن الربيع النهدى عن كادح بن رحمة، وقال الذهبى فى الميزان: سليمان بن الربيع أحد المتروكين وكادح. قال الأزدى وغيره: كذاب زاد الحافظ ابن حجر فى اللسان، وقال ابن عدى: عامة أحاديثه غير محفوظة ولا يتابع فى أسانيده ولا فى متونه، وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن

ص: 179

مسعر والثورى أحاديث موضوعة انتهى. قلت: وقد أدخلت هذا الحديث فى كتاب الموضوعات فلينظر فإن وجدنا له متابعا أو شاهدا خرج عن حيز الموضوع) [كنز العمال 3981]

27834-

عن ابن عمر عن أبى بكر قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت هذه الآية {من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا} [النساء: 123] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر ألا أقرئك آية أُنزلت علىَّ قلت بلى يا رسول الله فأقرأنيها فلا أعلم إلا أنى وجدت فى ظهرى انقصاما فتمطأت لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنك يا أبا بكر قلت يا رسول الله بأبى وأمى وأينا لم يَعْمل سوءا وإنا لَمجزيون بما عملنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك فى الدنيا حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب وأما الآخرون فَيُجْمَعُ ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة (عبد بن حميد، والترمذى، وابن المنذر. قال الترمذى:

ص: 180

غريب، وفى إسناده مقال وموسى بن عبيدة يضعف فى الحديث ومولى ابن سباع مجهول وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبى بكر وليس له إسناد صحيح) [كنز العمال 4310]

أخرجه عبد بن حميد (1/31، رقم 7) ، والترمذى (5/248، رقم 3039) وقال: هذا حديث غريب وفى إسناده مقال موسى بن عبيدة يضعف الحديث ضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل ومولى بن سباع مجهول وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبى بكر وليس له إسناد صحيح.

وأخرجه أيضًا: البزار (1 /74، رقم20) ، وأبو يعلى (1/29، رقم 21) .

27835-

عن أبى بكر قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم فى الغار فقال اللهم طعنا وطاعونا قلت يا رسول الله إنى أعلم أنك سألت منايا أمتك فهذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال ذرب كالدمل إن طالت بك حياة فستراه (أبو يعلى وهو ضعيف)[كنز العمال 11746]

أخرجه أبو يعلى (1/ 63، رقم 62) . قال الهيثمى (2/311) : فيه جعفر بن الزبير الحنفى وهو ضعيف.

ص: 181

27836-

عن عروة عن أبى بكر وعمر قالا: لا يحل الحاج حتى يوم النحر (الطحاوى)[كنز العمال 12881]

27837-

عن الوضين بن عطاء عن يزيد بن مرثد عن أبى بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمؤمن أن يذل نفسه قيل وما إذلال نفسه يا رسول الله قال يعرض نفسه لإمام جائر (السلفى فى أصحاب حديث البراء والعداء)[كنز العمال 8807]

أخرجه أيضا: أحمد (5/405، رقم 23491) ، والترمذى (4/522، رقم 2254) وقال: حسن

غريب. وابن ماجه (2/1332، رقم 4016) جميعا من حديث حذيفة مرفوعا.

27838-

عن عائشة قالت: لبست ثيابى فطفقت أنظر إلى ذيلى وأنا أمشى فى البيت والتفت إلى ثيابى وذيلى فدخل على أبو بكر وقال يا عائشة أما تعلمين أن الله لا ينظر إليك الآن (ابن المبارك، وأبو نعيم فى الحلية وهو أيضًا فى حكم المرفوع)[كنز العمال 41831]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/37) .

ص: 182

27839-

عن عائشة قالت: لبست مرة درعا لى جديدا فجعلت أنظر إليه وأعجب به فقال أبو بكر ما تنظرين إن الله ليس بناظر إليك قلت ومم ذاك قال أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه حتى يفارق تلك الزينة قالت فنزعته فتصدقت به فقال أبو بكر عسى ذلك أن يكفر عنك (أبو نعيم فى الحلية وله أيضًا حكم الرفع)[كنز العمال 41832]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/37) .

27840-

عن أبى بكر الصديق قال: لتخللن أصابعكم بالماء أو ليخللها الله بالنار (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 26859]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/19، رقم 96) .

27841-

عن طارق بن شهاب قال: لطم أبو بكر يوما رجلا لطمة ثم قال له اقتص فعفا الرجل (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40136]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/464، رقم 28010) .

ص: 183

27842-

عن أبى سريحة حذيفة بن أسيد الغفارى قال: لقد رأيت أبا بكر وعمر ما يضحيان عن أهلهما خشية أن يستن بهما (ابن أبى الدنيا فى الأضاحى، والحاكم فى الكنى، وأبو بكر عبد الله بن محمد زياد النيسابورى فى الزيادات، والبيهقى. وقال ابن كثير: إسناده صحيح)[كنز العمال 12663]

أخرجه البيهقى (9/265، رقم 18814) .

وأخرجه أيضًا: الطبرانى (3/182، رقم 3058) .

27843-

عن أبى بكر الصديق فى قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [يونس: 26] قال الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله (ابن أبى شيبة، وابن أبى عاصم فى السنة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن خزيمة، وابن منده، وعثمان بن سعيد الدارمى معًا فى الرد على الجهمية، والدارقطنى، والبيهقى معًا فى الرؤية، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وابن أبى زمنين، واللالكائى معًا فى السنة، والآجرى فى

الشريعة، والدارقطنى، والبيهقى، والخطيب) [كنز العمال 4422]

ص: 184

أخرجه ابن أبى عاصم (1/206، رقم 473) ، وابن جرير (11/105) ، واللالكائى (3/458784) .

وأخرجه أيضًا: ابن راهويه (3/793، رقم 1424) ، وعبد الله بن أحمد (1/257، رقم 471) ، والدارقطنى فى العلل (1/282، رقم 73) ، والبيهقى فى الاعتقاد (1/125) .

27844-

عن محمد بن سيرين قال: لم أعلم أحدا استقاء من طعام أكله غير أبى بكر فإنه أتى بالطعام فأكله ثم قيل له جاء به ابن النعمان قال فأطعمتمونى كهانة ابن النعمان ثم استقاء (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35693]

أخرجه أحمد فى الزهد (1/110) .

27845-

عن معمر عن الزهرى قال: لم يؤت النبى صلى الله عليه وسلم برأس وأتى أبو بكر برأس فقال لا يؤتى بالجيف إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 11727]

أخرجه عبد الرزاق (5/306، رقم 9702) .

ص: 185

27846-

عن الزهرى قال: لم يبلغنا أن أحدا من ولاة هذه الأمة الذين كانوا بالمدينة أبو بكر وعمر وعثمان أنهم كانوا يثنون الصدقة لكن يبعثون عليها كل عام فى الخصب والجدب لأن أخذها سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 16834]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/431، رقم 10732) .

27847-

عن ابن عمر قال: لم يجلس أبو بكر الصديق فى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر حتى لقى الله ولم يجلس عمر فى مجلس أبى بكر حتى لقى الله ولم يجلس عثمان فى مجلس عمر حتى لقى الله (الطبرانى فى الأوسط، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 14065]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (8/49، رقم 7923)، قال الهيثمى (9/54) : رجاله ثقات وفى بعضهم خلاف.

27848-

عن الشعبى قال: لم يقنت أبو بكر ولا عمر فى الفجر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21942]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/104، رقم 6997) .

ص: 186

27849-

عن إبراهيم قال: لم يكن أبو بكر وعمر وعثمان يورثون الحميل (الدارمى)[كنز العمال 30650]

أخرجه الدارمى (2/481، رقم3100) .

وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (6/277، رقم 31369) .

27850-

عن القاسم بن محمد قال: لم يكن أبو بكر يأخذ من مال زكاة حتى يحول عليه الحول (مالك، والشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 16848]

أخرجه مالك (1/245، رقم 580) ، والشافعى فى الأم (2/17) ، والبيهقى (4/103، رقم 7110) .

وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (4/75، رقم 7024) .

27851-

عن محمد بن سيرين قال: لم يكن أحد بعد النبى صلى الله عليه وسلم أهيب لما يعلم من أبى بكر ولم يكن أحد بعد أبى بكر أهيب لما لا يعلم من عمر وإن أبا بكر نزلت به قضية فلم يجد لها فى كتاب الله أصلا ولا فى السنة أثرا فقال أجتهد رأيى فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمنى وأستغفر الله (ابن سعد، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 29500]

أخرجه ابن سعد (3/177) .

ص: 187

27852-

عن أبى بصرة قال: لما أبطأ الناس عن أبى بكر قال من أحق بهذا الأمر منى ألست أول من صلى ألست ألست ألست فذكر خصالا فعلها مع النبى صلى الله عليه وسلم (ابن سعد، وخيثمة الأطرابلسى فى فضائل الصحابة)[كنز العمال 14051]

أخرجه ابن سعد (3/182) .

27853-

عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: لما أجمع أبو بكر أن يجمع الجيوش إلى الشام كان أول من سار من عماله عمرو بن العاص وأمره أن يسلك على أيلة عامدا لفلسطين وكان جند عمرو الذين خرجوا من المدينة ثلاثة آلاف فيهم ناس كثير من المهاجرين والأنصار وخرج أبو بكر الصديق يمشى إلى جنب راحلة عمرو بن العاص وهو يوصيه ويقول يا عمرو اتق الله فى سر أمرك وعلانيته واستحيه فإنه يراك ويرى عملك وقد رأيت تقديمى إياك على من هم أقدم سابقة منك ومن كان أعظم غنى عن الإسلام وأهله منك فكن من عمال الآخرة وأرد بما تعمل وجه الله وكن والدا لمن معك ولا تكشفن الناس عن أستارهم واكتف بعلانيتهم

ص: 188

وكن مجدا فى أمرك وأصدق اللقاء إذا لاقيت ولا تجبن وتقدم فى الغلول وعاقب عليه وإذا وعظت أصحابك فأوجز وأصلح نفسك تصلح لك رعيتك (ابن سعد)[كنز العمال 14095]

27854-

عن على بن أبى طالب قال: لما أخذنا فى جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم أغلقنا الباب دون الناس جميعا فنادت الأنصار نحن أخواله ومكاننا من الإسلام مكاننا ونادت قريش نحن عصبته فصاح أبو بكر يا معشر المسلمين كل قوم أحق بجنائزهم من غيرهم فننشدكم الله فإنكم إن دخلتم أخرتموهم عنه والله لا يدخل أحد إلا من دعى (ابن سعد)[كنز العمال 18739]

أخرجه ابن سعد (2/278) .

ص: 189

27855-

عن إسحاق بن بشر حدثنا ابن إسحاق عن الزهرى حدثنى ابن كعب عن عبد الله بن أبى أوفى الخزاعى قال: لما أراد أبو بكر غزو الروم دعا عليا وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص وسعيد بن زيد وأبا عبيدة بن الجراح ووجوه المهاجرين والأنصار من أهل بدر وغيرهم فدخلوا عليه قال عبد الله بن أبى أوفى وأنا فيهم فقال إن الله لا تحصى نعماؤه وهو لا يبلغ جزاءها الأعمال فله الحمد قد جمع الله كلمتكم وأصلح ذات بينكم وهداكم إلى الإسلام ونفى عنكم الشيطان فليس يطمع أن تشركوا به ولا تتخذوا إلها غيره فالعرب اليوم بنو أب وأم وقد رأيت أنى أستنفر المسلمين إلى جهاد الروم بالشام ليؤيد الله المسلمين ويجعل الله كلمته العليا مع أن للمسلمين فى ذلك الحظ الوافر لأنه من هلك منهم هلك شهيدا وما عند الله خير للأبرار ومن عاش عاش مدافعا عن المسلمين مستوجبا على الله ثواب المجاهدين وهذا رأيى الذى رأيت فأشار امرؤ على برأيه فقام عمر بن الخطاب فقال

ص: 190

الحمد لله الذى يخص بالخير من شاء من خلقه والله ما استبقنا إلى شىء من الخير قط إلا سبقتنا إليه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم قد والله أردت لقاءك بهذا الرأى الذى رأيت فما قضى أن يكون حتى ذكرت فقد أصبت أصاب الله بك سبيل الرشاد سرب إليهم الخيل فى أثر الخيل وابعث الرجال بعد الرجال والجنود تتبعها الجنود فإن الله ناصر دينه ومعز الإسلام وأهله ثم إن عبد الرحمن بن عوف قام فقال يا خليفة رسول الله إنها الروم وبنى الأصفر حديد وركن شديد ما أرى أن تقتحم عليهم اقتحاما ولكن تبعث الخيل فتغير قواصى أرضهم ثم ترجع إليك فإذا فعلوا بهم ذلك مرارا أضروا بهم وغنموا من أدانى أرضهم فقووا بذلك على عدوهم ثم تبعث إلى أراضى أهل اليمن وأقاصى ربيعة ومضر ثم تجمعهم جميعا إليك فإن شئت بعد ذلك غزوتهم بنفسك وإن شئت أغزيتهم ثم سكت وسكت الناس قال فقال لهم أبو بكر ماذا ترون فقال عثمان بن عفان إنى أرى أنك ناصح لأهل هذا الدين شفيق

ص: 191

عليهم فإذا رأيت رأيا تراه لعامتهم صلاحا فاعزم على إمضائه فإنك خير ظنين فقال طلحة والزبير وسعد وأبو عبيدة وسعيد بن زيد ومن حضر ذلك المجلس من المهاجرين والأنصار صدق عثمان ما رأيت من رأى فأمضه فإنا لا نخالفك ولا نتهمك وذكروا هذا وأشباهه وعلى فى القوم لم يتكلم قال أبو بكر ماذا ترى يا أبا الحسن فقال أرى أنك إن سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم نصرت عليهم إن شاء الله فقال بشرك الله بخير ومن أين علمت ذلك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال هذا الدين ظاهرا على كل من ناوأه حتى يقوم الدين وأهله ظاهرون فقال سبحان الله ما أحسن هذا الحديث لقد سررتنى به سرك الله ثم إن أبا بكر قام فى الناس فذكر الله بما هو أهله وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال أيها الناس إن الله قد أنعم عليكم بالإسلام وأكرمكم بالجهاد وفضلكم بهذا الدين على كل دين فتجهزوا عباد الله إلى غزو الروم بالشام فإنى مؤمر عليكم أمراء وعاقد لهم فأطيعوا

ص: 192

ربكم ولا تخالفوا أمرائكم لتحسن نيتكم وشربكم وأطعمتكم فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون قال فسكت القوم فوالله ما أجابوا فقال عمر يا معشر المسلمين ما لكم لا تجيبون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دعاكم لما يحييكم أما إنه لو كان عرضا وسفرا قاصدا لابتدرتموه فقام عمرو بن سعيد فقال يا ابن الخطاب ألنا تضرب الأمثال أمثال المنافقين فما منعك إذ عبت علينا فيه أن تبتدئ به فقال عمر إنه يعلم أنى أجيبه لو يدعونى وأغزو لو يغزينى قال عمرو بن سعيد ولكن نحن لا نغزو لكم إن غزونا إنما نغزو لله فقال عمر وفقك الله فقد أحسنت فقال أبو بكر لعمرو اجلس رحمك الله فإن عمر لم يرد بما سمعت أذى مسلم ولا تأنيبه إنما أراد بما سمعت أن ينبعث المتثاقلون إلى الأرض إلى الجهاد فقام خالد بن سعيد فقال صدق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس أى أخى فجلس وقال خالد الحمد لله الذى لا إله إلا هو الذى بعث محمدا بالهدى ودين الحق ليظهره على

ص: 193

الدين كله ولو كره المشركون فالله منجز وعده ومظهر دينه ومهلك عدوه ونحن غير مخالفين ولا مختلفين وأنت الوالى الناصح الشفيق ننفر إذا استنفرتنا ونطيعك إذا أمرتنا ففرح بمقالته أبو بكر وقال جزاك الله خيرا من أخ وخليل فقد كنت أسلمت مرتقبا وهاجرت محتسبا قد كنت هربت بدينك من الكفار لكيما يطاع الله ورسوله وتعلو كلمته وأنت أمير الناس فسر يرحمك الله ثم إنه نزل ورجع خالد بن سعيد فتجهز وأمر أبو بكر بلالا فأذن فى الناس أن انفروا أيها الناس إلى جهاد الروم بالشام والناس يرون أن أميرهم خالد بن سعيد وكان الناس لا يشكون أن خالد بن سعيد أميرهم وكان أول خلق الله عسكر ثم إن الناس خرجوا إلى معسكرهم من عشرة وعشرين وثلاثين وأربعين وخمسين ومائة كل يوم حتى اجتمع أُناس كثير فخرج أبو بكر ذات يوم ومعه رجال من الصحابة حتى انتهى إلى عسكرهم فرأى عدة حسنة لم يرض عدتها للروم فقال لأصحابه ما ترون فى هؤلاء أن نشخصهم إلى الشام فى هذه العدة فقال عمر ما

ص: 194

أرضى هذه العدة لجموع بنى الأصفر فقال لأصحابه ماذا ترون أنتم فقالوا نحن نرى ما رأى عمر فقال ألا أكتب كتابا إلى أهل اليمن ندعوهم إلى الجهاد ونرغبهم فى ثوابه فرأى ذلك جميع أصحابه قالوا نعم ما رأيت افعل فكتب بسم الله الرحمن الرحيم من خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من قرئ عليه كتابى هذا من المؤمنين والمسلمين من أهل اليمن سلام عليكم فإنى أحمد إليكم الله الذى لا إله إلا هو أما بعد فإن الله كتب على المؤمنين الجهاد وأمرهم أن ينفروا خفافا وثقالا ويجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله والجهاد فريضة مفروضة والثواب عند الله عظيم وقد استنفرنا المسلمين إلى جهاد الروم بالشام وقد سارعوا إلى ذلك وقد حسنت فى ذلك نيتهم وعظمت حسنتهم فسارعوا عباد الله إلى ما سارعوا إليه ولتحسن نيتكم فيه فإنكم إلى إحدى الحسنيين إما الشهادة وإما الفتح والغنيمة فإن الله لم يرض من عباده بالقول دون العمل ولا يزال الجهاد لأهل عداوته حتى يدينوا بدين

ص: 195

الحق ويقروا بحكم الكتاب حفظ الله لكم دينكم وهدى قلوبكم وزكى أعمالكم ورزقكم أجر المجاهدين الصابرين وبعث بهذا الكتاب مع أنس بن مالك (ابن عساكر)[كنز العمال 14172]

أخرجه ابن عساكر (2/63) .

27856-

عن محمد بن إسحاق عن حسين عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو عبيدة بن الجراح يحفر لأهل مكة وكان أبو طلحة زيد بن سهل هو الذى كان يحفر لأهل المدينة وكان يلحد فدعا العباس رجلين فقال لأحدهما اذهب إلى أبى عبيدة وقال للآخر اذهب إلى أبى طلحة اللهم خر لرسولك فوجد صاحب أبى طلحة أبا طلحة فجاء به فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من جهازه يوم الثلاثاء وضع على سريره وقد كان المسلمون اختلفوا فى دفنه فقال قائل ندفنه فى مسجده وقال قائل ندفنه مع أصحابه فقال أبو بكر إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قبض نبى إلا ودفن حيث قبض فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى

ص: 196

توفى فيه فدفن تحته ثم دعا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون عليه أرسالا الرجال حتى إذا فرغ منهم أدخل النساء حتى إذا فرغ من النساء أدخل الصبيان ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوسط الليل ليلة الأربعاء ونزل فى حفرته على والفضل وقثم وشقران وقال أوس بن خولى أنشدك بالله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له على انزل فنزل وقد كان شقران أخذ قطيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها فدفنها فى القبر ثم قال والله لا يلبسها أحد بعده أبدا (ابن المدينى، وأبو على، قال ابن المدينى: فى إسناده بعض الضعف، وحسين بن عبد الله بن العباس منكر الحديث)[كنز العمال 18763]

ص: 197

أخرجه أيضًا: ابن ماجه (1/520، رقم 1628)، قال البوصيرى (2/57) : هذا إسناد فيه الحسين بن عبد الله بن عبيد بن عباس الهاشمى تركه الإمام أحمد بن حنبل وعلى بن المدينى والنسائى وقال البخارى يقال إنه يتهم بالزندقة وقواه ابن عدى وباقى رجال الإسناد ثقات. والطبرانى (11/208، رقم 11515) .

27857-

عن عمر مولى غفرة قال: لما ائتمروا فى دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قائل ندفنه حيث كان يصلى فى مقامه وقال أبو بكر معاذ الله أن نجعله وثنا يعبد وقال آخرون ندفنه فى البقيع حيث دفن إخوانه من المهاجرين قال أبو بكر إنا نكره أن نخرج قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فيعوذ به عائذ من الناس لله عليه حق وحق الله فهو حق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أخذنا به ضيعنا حق الله وإن أخفرناه أخفرنا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فما ترى أنت يا أبا بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قبض الله نبيا قط إلا

ص: 198

دفن حيث قبض روحه قالوا فأنت والله رضى مقنع ثم خطوا حول الفراش خطا ثم احتمله على والعباس والفضل وأهله ووقع القوم فى الحفر يحفرون حيث كان الفراش (محمد بن حاتم فى فضائل الصديق قال ابن كثير: وهو منقطع من هذا الوجه فإن عمر مولى غفرة مع ضعفه لم يدرك أيام الصديق)[كنز العمال 18764]

27858-

عن عمر قال: لما اجتمع رأى المهاجرين وأنا فيهم حين ارتدت العرب فقلنا يا خليفة رسول الله اترك الناس يصلون ولا يؤدون الزكاة فإنهم لو قد دخل الإيمان فى قلوبهم لأقروا بها فقال أبو بكر والذى نفسى بيده لأن أقع من السماء أحب إلى من أن أترك شيئا قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أقاتل عليه فقاتل العرب حتى رجعوا إلى الإسلام فقال عمر والذى نفسى بيده لذلك اليوم خير من آل عمر (العدنى)[كنز العمال 14159]

ص: 199

27859-

عن يزيد الرقاشى عن سعيد بن المسيب قال: لما احتضر أبو بكر الصديق حضره ناس من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا يا خليفة رسول الله زودنا فإنا نراك لما بك قال كلمات من قالهن حين يمسى ويصبح جعل الله روحه فى الأفق المبين قالوا وما الأفق المبين قال قاع تحت العرش فيه رياض وأشجار وأنهار يغشاه كل يوم ألف رحمة أو قال مائة رحمة فمن مات على ذلك القول جعل الله روحه فى ذلك المكان اللهم إنك ابتدأت الخلق بلا حاجة بك إليهم فجعلتهم فريقين فريقا للنعيم وفريقا للسعير فاجعلنى للنعيم ولا تجعلنى للسعير اللهم إنك خلقت الخلق فرقا وميزتهم قبل أن تخلقهم فجعلت منهم شقيا وسعيدا وغويا ورشيدا فلا تشقينى بمعاصيك اللهم إنك علمت ما تكسب كل نفس قبل أن تخلقها فلا محيص لها مما علمت فاجعلنى ممن تستعمله بطاعتك اللهم إن أحدا لا يشاء حتى تشاء فاجعل مشيئتك لى أن أشاء ما يقربنى إليك اللهم إنك قدرت حركات العباد فلا يتحرك شئ إلا بإذنك فاجعل

ص: 200

حركاتى فى تقواك اللهم إنك خلقت الخير والشر وجعلت لكل واحد منهما عاملا يعمل به فاجعلنى من خير القسمين اللهم إنك خلقت الجنة والنار وجعلت لكل واحد منهما أهلا فاجعلنى من سكان جنتك اللهم إنك أردت بقوم الهدى وشرحت صدورهم وأردت بقوم الضلالة وضيقت صدورهم فاشرح صدرى للإيمان وزينه فى قلبى اللهم إنك دبرت الأمور وجعلت مصيرها إليك فأحينى بعد الموت حياة طيبة وقربنى إليك زلفى اللهم من أصبح وأمسى ثقته ورجاؤه غيرك فأنت ثقتى ورجائى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم قال أبو بكر هذا كله فى كتاب الله (ابن أبى الدنيا فى الدعاء)[كنز العمال 35730]

ص: 201

27860-

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: لما ارتد من ارتد على عهد أبى بكر أراد أبو بكر أن يجاهدهم فقال له عمر أتقاتلهم وقد سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم ماله ودمه إلا بحقه وحسابه على الله فقال له أبو بكر ألا أقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة والله لأقاتلن من فرق بينهما حتى أجمعهما فقال عمر فقاتلنا معه فكان والله رشدا فلما ظفر بمن ظفر به منهم قال اختاروا بين خطتين إما الحرب المجلية وإما الخطة المخزية قالوا هذه الحرب المجلية قد عرفناها فما الخطة المخزية قال تشهدون على قتلانا أنهم فى الجنة وعلى قتلاكم أنهم فى النار ففعلوا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 16839]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/558، رقم 28945) .

ص: 202

27861-

عن هشام بن عروة قال: لما استحر القتل بالقراء فرق أبو بكر على القرآن أن يضيع فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شىء من كتاب الله فاكتباه (ابن أبى داود فى المصاحف)[كنز العمال 4754]

أخرجه ابن أبى داود كما فى الفتح (9/14)، وقال الحافظ: رجاله ثقات مع انقطاعه.

27862-

عن ميمون بن مهران قال: لما استخلف أبو بكر جعلوا له ألفين فقال زيدونى فإن لى عيالا وقد شغلتمونى عن التجارة فزادوه خمسمائة (ابن سعد)[كنز العمال 14068]

أخرجه ابن سعد (3/184) .

27863-

عن عائشة قالت: لما استخلف أبو بكر قال لقد علم قومى أن حرفتى لم تكن تعجز عن مؤنة أهلى وقد شغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبى بكر من هذا المال وأحترف للمسلمين فيه (البخارى، وأبو عبيدة فى الأموال، وابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 14057]

أخرجه البخارى (2/729، رقم 1964) ، والبيهقى (6/353، رقم 12785) .

ص: 203

27864-

عن طارق بن شهاب عن رافع بن أبى رافع قال: لما استخلف الناس أبا بكر قلت صاحبى الذى أمرنى أن لا أتأمر على رجلين فارتحلت حتى انتهيت إلى المدينة فتعرضت لأبى بكر فقلت له يا أبا بكر أتعرفنى قال نعم قلت أتذكر شيئا قلته لى أن لا أتأمر على رجلين وقد وليت أمر الأمة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض والناس حديث عهد بكفر فخفت عليهم أن يرتدوا وأن يختلفوا فدخلت فيها وأنا كاره ولم يزل بى أصحابى فلم يزل يعتذر حتى عذرته (ابن راهويه، والعدنى، والبغوى)[كنز العمال 14043]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/338، رقم 26668) .

27865-

عن عائشة قالت: لما اشتد مرض أبى بكر بكيت وأغمى عليه فقلت

من لا يزال دمعه مقنعا فإنه من دفعه مدفون

ص: 204

فأفاق فقال ليس كما قلت يا بنية ولكن {جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} [ق: 19] ثم قال أى يوم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يوم الاثنين قال فأى يوم هذا فقلت يوم الاثنين قال فإنى أرجو من الله ما بينى وبين هذا الليل فمات ليلة الثلاثاء وقال فى كم كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كفناه فى ثلاثة أثواب سحولية بيض جدد ليس فيها قميص ولا عمامة فقال لى اغسلوا ثوبى هذا وبه ردع من زعفران واجعلوا معه ثوبين جديدين فقلت إنه خلق فقال الحى أحوج إلى الجديد من الميت إنما هو للمهلة (أبو يعلى، وأبو نعيم فى المعرفة)[كنزالعمال 35723]

أخرجه أيضًا: إسحاق بن راهويه (2/306، رقم 829) ، وعبد بن حميد (1/434، رقم 1495) ، وابن حبان (7/308، رقم 3036) .

ص: 205

27866-

عن أبى بكر قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقع الناس فى الثوم فجعلوا يأكلونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا (على بن المدينى فى مسند أبى بكر، والدارقطنى فى العلل، والطبرانى فى الأوسط ورجاله موثقون)[كنز العمال 41747]

أخرجه الدارقطنى فى العلل (1/288، رقم 79) ، والطبرانى فى الأوسط (1/193، رقم 613)، قال الهيثمى (2/17) : رواه الطبرانى فى الأوسط من رواية أبى القاسم مولى أبى بكر ولم أجد من ذكره وبقية رجاله موثقون.

27867-

عن سعيد بن المسيب قال: لما انتهى أبو بكر إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهو مسجى قال توفى رسول الله والذى نفسى بيده صلوات الله عليك ثم انكب عليه فقبله وقال طبت حيا وميتا (ابن سعد)[كنز العمال 18754]

أخرجه ابن سعد (2/265) .

ص: 206

27868-

عن جعفر بن عبد الله بن أبى الحكم قال: لما بعث أبو بكر أمراءه إلى الشام يزيد بن أبى سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبى سفيان على الناس قال إن اجتمعتم فى كيد فيزيد على الناس وإن تفرقتم فمن كانت الوقعة مما يلى معسكره فهو على أصحابه (ابن سعد)[كنز العمال 14090]

أخرجه ابن سعد (7/405) .

27869-

عن الزهرى قال: لما بعث أبو بكر الصديق لقتال أهل الردة قال بيتوا فأيما محلة سمعتم فيها الأذان فكفوا عنها فإن الأذان شعار الإيمان (عبد الرزاق)[كنز العمال 14160]

أخرجه عبد الرزاق (10/ 172، رقم 18716) .

ص: 207

27870-

عن ابن إسحاق قال حدثنى صالح بن كيسان قال: لما بعث أبو بكر يزيد بن أبى سفيان إلى الشام خرج أبو بكر معه يوصيه ويزيد راكب وأبو بكر يمشى فقال يزيد يا خليفة رسول الله إما أن تركب وإما أن أنزل فقال ما أنت بنازل وما أنا براكب إنى أحتسب خطاى هذه فى سبيل الله يا يزيد إنكم ستقدمون بلادا تؤتون فيها بأصناف من الطعام فسموا الله على أولها واحمدوه على آخرها وإنكم ستجدون أقواما قد حبسوا أنفسهم فى هذه الصوامع فاتركوهم وما حبسوا له أنفسهم وستجدون أقواما قد اتخذ الشيطان على رءوسهم مقاعد يعنى الشمامسة فاضربوا تلك الأعناق ولا تقتلوا كبيرا هرما ولا امرأة ولا وليدا ولا مريضا ولا راهبا ولا تخربوا عمرانا ولا تقطعوا شجرة إلا لنفع ولا تعقرن بهيمة إلا لنفع ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه ولا تمثل ولا تجبن ولا تغلل ولينصرن الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوى عزيز أستودعك الله وأقرئك السلام ثم انصرف (البيهقى)[كنز العمال 11409]

ص: 208

أخرجه البيهقى (9/90، رقم 17929) .

27871-

عن عطاء بن السائب قال: لما بويع أبو بكر أصبح وعلى ساعده أبراد وهو ذاهب إلى السوق فقال عمر أين تريد قال السوق قال تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين قال فمن أين أطعم عيالى فقال عمر انطلق يفرض لك أبو عبيدة فانطلقا إلى أبى عبيدة فقال أفرض لك قوت رجل من المهاجرين ليس بأفضلهم ولا بأوكسهم وكسوة الشتاء والصيف إذا أخلقت شيئا رددته وأخذت غيره ففرضا له كل يوم نصف شاة وما كساه فى الرأس والبطن (ابن سعد)[كنز العمال 14067]

أخرجه ابن سعد (3/184) .

وأخرجه أيضًا: ابن الجوزى فى صفوة الصفوة (1/257) .

ص: 209

27872-

عن عبد الله بن عكيم قال: لما بويع أبو بكر صعد المنبر فنزل مرقاة من مقعد النبى صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اعلموا أيها الناس أن أكيس الكيس التقى وإن أحمق الحمق الفجور وإن أقواكم عندى الضعيف حتى آخذ له بحقه وإن أضعفكم عندى القوى حتى آخذ الحق منه إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن أحسنت فأعينونى وإن زغت فقومونى وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ولا يدع قوم الجهاد فى سبيل الله إلا ضربهم الله بالفقر ولا ظهرت الفاحشة فى قوم إلا عمهم الله بالبلاء فأطيعونى ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم (الدينورى)[كنز العمال 14114]

ص: 210

27873-

عن أنس قال: لما بويع أبو بكر فى السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبى بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنى قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كنت وجدتها فى كتاب الله ولا كانت عهدا عهدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنى قد كنت أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدبر أمرنا وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذى هو هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثانى اثنين إذ هما فى الغار فقوموا فبايعوه فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فإنى قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوى عندى حتى أريح عليه حقه إن شاء الله والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق

ص: 211

منه إن شاء الله لا يدع قوم الجهاد فى سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ولا تشيع الفاحشة فى قوم إلا عمهم الله بالبلاء وأطيعونى ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم فقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله (ابن إسحاق فى السيرة. قال ابن كثير: إسناده صحيح)[كنز العمال 14064]

أخرجه أيضًا: ابن هشام من طريق ابن إسحاق فى السيرة النبوية (6/82) ، وابن جرير فى التاريخ

(2/237) .

27874-

عن أبى سعيد الخدرى قال: لما بويع أبو بكر قال أين على لا أراه قالوا لم يحضر قال أين الزبير قالوا لم يحضر قال ما حسبت أن هذه البيعة إلا عن رضى جميع المسلمين إن هذه البيعة ليست كبيع الثوب الخلق إن هذه البيعة لا مردود لها فلما جاء على قال يا على ما أبطأ بك عن هذه البيعة قلت إنى ابن عم رسول الله وختنه على ابنته لقد علمت أنى كنت فى هذا الأمر قبلك قال لا تزرى بى يا خليفة رسول الله فمد يده فبايعه فلما جاء الزبير قال ما أبطأ بك عن هذه

ص: 212

البيعة قلت إنى ابن عمة رسول الله وحواريه أما علمت أنى كنت فى هذا الأمر قبلك قال لا تزرى بى يا خليفة رسول الله ومد يده فبايعه (المحاملى قال ابن كثير: إسناده صحيح)[كنز العمال 14124]

27875-

عن عائشة قالت: لما توفى النبى صلى الله عليه وسلم اشرأب النفاق وارتدت العرب وانحازت الأنصار فلو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبى لهاضها فما اختلفوا فى نقطة إلا طار أبى بفنائها وفصلها قالوا أين يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وجدنا عند أحد من ذلك علما فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبى يقبض إلا دفن تحت مضجعه الذى مات فيه قالت واختلفوا فى ميراثه فما وجدوا عند أحد من ذلك علما فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة (أبو القاسم

البغوى، وأبو بكر فى الغيلانيات، وابن عساكر) [كنز العمال 35600]

أخرجه ابن عساكر (30/311) .

ص: 213

وأخرجه أيضًا: الحارث كما فى بغية الحارث (2/893، رقم 966) ، والمحاملى (1/140، رقم 104) ، والطبرانى فى الأوسط (4/319، رقم 4318) ، وفى الصغير (2/214، رقم 1051)، قال الهيثمى (9/50) : رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط من طرق ورجال أحدها ثقات. والبيهقى

(8/200، رقم 16625) .

27876-

عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بلال ورسول الله لم يقبر فكان إذا قال أشهد أن محمدا رسول الله انتحب الناس فى المسجد فلما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أبو بكر أذن فقال إن كنت إنما أعتقتنى لأن أكون معك فسبيل ذلك وإن كنت أعتقتنى لله فخلنى ومن أعتقتنى له فقال ما أعتقتك إلا لله قال فإنى لا أؤذن لأحد بعد رسول الله قال فذاك إليك فأقام حتى خرجت بعوث الشام فسار معهم حتى انتهى إليها (ابن سعد)[كنز العمال 36873]

أخرجه ابن سعد (3/236) .

ص: 214

27877-

عن أنس قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب فقال عمر بن الخطاب يا أبا بكر أتريد أن تقاتل العرب فقال أبو بكر إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة والله لو منعونى عقالا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقاتلنهم عليه قال عمر فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبى بكر عليه فعرفت أنه الحق (البيهقى)[كنز العمال 16837]

أخرجه البيهقى (8/177، رقم 16509) .

وأخرجه أيضًا: النسائى (7/76، رقم 3969) ، وابن خزيمة (4/7، رقم 2247) ، والحاكم (1/544، رقم 1427) وقال: صحيح الإسناد.

ص: 215

27878-

عن عائشة قالت: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه فقال عمر واغشيا ما أشد غشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قاما فلما انتهيا إلى الباب قال المغيرة يا عمر مات والله رسول الله فقال عمر كذبت ما مات رسول الله ولكنك رجل تحوشك فتنة ولن يموت رسول الله حتى يفنى المنافقين ثم جاء أبو بكر وعمر يخطب الناس فقال له أبو بكر اسكت فسكت فصعد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30] ثم قال {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: 144] حتى فرغ من الآية ثم قال من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت فقال عمر هذا فى كتاب الله قال نعم فقال أيها الناس هذا أبو بكر وذو شيبة المسلمين فبايعوه فبايعه الناس (ابن سعد)[كنز العمال 18755]

أخرجه ابن سعد (2/267) .

ص: 216

27879-

عن عائشة قالت: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء أبو بكر فدخل عليه فرفعت الحجاب فكشف الثوب عن وجهه فاسترجع فقال مات والله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تحول من قبل رأسه فقال وانبياه ثم حدر فمه فقبل جبهته ثم رفع رأسه فقال واخليلاه ثم حدر فمه فقبل جبهته ثم رفع رأسه فقال واصفياه ثم حدر فمه فقبل جبهته ثم سجاه بالثوب ثم خرج (ابن سعد)[كنز العمال 18752]

أخرجه ابن سعد (2/265) .

27880-

عن عمر مولى غفرة وغيره قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء مال من البحرين فقال أبو بكر من كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم شىء أو عدة فليقم فليأخذ فقام جابر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن جاءنى مال البحرين لأعطينك هكذا وهكذا ثلاث مرات وحثا بيده فقال له أبو بكر قم فخذ بيدك فأخذ فإذا هى خمسمائة درهم فقال عدوا له ألفا وقسم بين الناس عشرة دراهم عشرة دراهم وقال إنما هذه مواعيد وعدها رسول الله

ص: 217

- صلى الله عليه وسلم الناس حتى إذا كان عام مقبل جاءه مال أكثر من ذلك المال فقسم بين الناس عشرين درهما عشرين درهما وفضلت منه فضلة فقسم للخدم خمسة دراهم خمسة دراهم وقال إن لكم خداما يخدمون لكم ويعالجون لكم فرضخنا لهم فقالوا لو فضلت المهاجرين والأنصار لسابقتهم ولمكانهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أجر أولئك على الله إن هذا المعاش للأسوة فيه خير من الأثرة فعمل بهذا ولايته حتى إذا كانت سنة ثلاث عشرة فى جمادى الآخرة فى ليال بقين منه مات فعمل عمر بن الخطاب ففتح الفتوح وجاءته الأموال فقال إن أبا بكر رأى فى هذا الأمر رأيا ولى فيه رأى آخر لا أجعل من قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كمن قاتل معه ففرض للمهاجرين والأنصار ومن شهد بدرا خمسة آلاف خمسة آلاف وفرض لمن كان له إسلام كإسلام أهل بدر ولم يشهد بدرا أربعة آلاف أربعة آلاف وفرض لأزواج النبى صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألفا اثنى عشر ألفا إلا صفية وجويرية فرض لهما ستة

ص: 218

آلاف ستة آلاف فأبتا أن تقبلا فقال لهما إنما فرضت لهن للهجرة فقالتا إنما فرضت لهن لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لنا مثله فعرف ذلك عمر ففرض لهما اثنى عشر ألفا اثنى عشر ألفا وفرض للعباس اثنى عشر ألفا وفرض لأسامة بن زيد أربعة آلاف وفرض لعبد الله بن عمر ثلاثة آلاف فقال يا أبت لم زدته على ألفا ما كان لأبيه من الفضل ما لم يكن لأبى وما كان له ما لم يكن لى فقال إن أبا أسامة كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك وكان أسامة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وفرض لحسن وحسين خمسة آلاف خمسة آلاف لمكانهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لأبناء المهاجرين والأنصار ألفين ألفين فمر به عمر بن أبى سلمة فقال زيدوه ألفا فقال له محمد بن عبد الله بن جحش ما كان لأبيه ما لم يكن لأبينا وما كان له ما لم يكن لنا فقال إنى فرضت له بأبيه أبى سلمة ألفين وزدته بأمه أم سلمة ألفا فإن كانت لكم أم مثل أمه زدتكم

ص: 219

ألفا وفرض لأهل مكة وللناس ثمانمائة ثمانمائة فجاءه طلحة بن عبيد الله بابنه عثمان ففرض له ثمانمائة فمر به النضر بن أنس فقال عمر افرضوا له فى ألفين فقال طلحة جئتك بمثله ففرضت له ثمانمائة وفرضت لهذا ألفين فقال إن أبا هذا لقينى يوم أحد فقال لى ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما أراه إلا قد قتل فسل سيفه وكسر غمده وقال إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل فإن الله حى لا يموت فقاتل حتى قتل وهذا يرعى الشاة فى مكان كذا وكذا فعل عمر بذا خلافته (ابن أبى شيبة، والبيهقى، والحسن بن سفيان، والبزار)[كنز العمال 14056]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/452، رقم 32868) ، والبيهقى (6/350، رقم 12776) ، والبزار (1/407، رقم 286) قال الهيثمى (6/6) قلت: فى الصحيح طرف منه رواه البزار وفيه أبو معشر نجيح ضعيف يعتبر بحديثه.

ص: 220

27881-

عن أبى سعيد الخدرى قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل منكم رجلا قرن معه رجلا منا فنرى أن يلى هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر فقال جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا وثبت قائلكم ثم قال أما والله لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبى بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر فى وجوه القوم فلم ير عليا فسأل عنه فقام الناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر ابن عم رسول الله وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه ثم لم ير

ص: 221

الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاءوا به فقال ابن عمة رسول الله وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال مثل قوله لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعاه (الطيالسى، وابن سعد، وابن أبى شيبة، وابن جرير، والنسائى، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 14079]

أخرجه الطيالسى (1/84، رقم 602) ، وابن سعد (3/212) ، وابن أبى شيبة (7/430، رقم 37040) والبيهقى (8/143، رقم 16315) ، وابن عساكر (30/278) .

وأخرجه أيضًا: الحاكم (3/80، رقم 4457) وأحمد (5/185، رقم 21657) ، والطبرانى (5/114، رقم 4785)، قال الهيثمى (5/183) : رواه الطبرانى وأحمد ورجاله رجال الصحيح.

ص: 222

27882-

عن أبى هريرة قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله قال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعونى عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه قال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبى بكر للقتال فعرفت أنه الحق (أحمد، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن حبان، والبيهقى. ورواه عبد الرزاق عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة مثله)[كنز العمال 16846]

حديث أبى هريرة: أخرجه أحمد (1/19، رقم 117) ، والبخارى (6/2657، رقم 6855) ، ومسلم

ص: 223

(1/51، رقم 20) ، وأبو داود (2/93، رقم 1556) ، والترمذى (5/3، رقم 2607) ، والنسائى (5/14، رقم 2443) ، وابن حبان (1/450، رقم 217) ، والبيهقى (8/176، رقم 16507) .

حديث عبيد الله بن عتبة: أخرجه عبد الرزاق (4/43، رقم 6916) .

27883-

عن الحسن قال: لما ثقل أبو بكر واستبان له من نفسه جمع الناس إليه فقال لهم إنه قد نزل بى ما قد ترون ولا أظننى إلا لمماتى وقد أطلق الله أيمانكم من بيعتى وحل عنكم عقدى ورد عليكم أمركم فأمروا عليكم من أحببتم فإنكم إن أمرتم فى حياة منى كان أجدر أن لا تختلفوا بعدى فقاموا فى ذلك وخلوه تخلية فلم يستقم لهم فرجعوا إليه فقالوا رأينا لنا يا خليفة رسول الله رأيك قال فلعلكم تختلفون قالوا لا قال فعليكم عهد الله على الرضى قالوا نعم قال فأمهلونى أنظر لله ولدينه ولعباده فأرسل أبو بكر إلى عثمان فقال أشر على برجل فوالله إنك عندى لها لأهل وموضع فقال عمر فقال اكتب فكتب حتى انتهى إلى الاسم فغشى عليه

ص: 224

فأفاق فقال اكتب عمر (سيف، وابن عساكر)[كنز العمال 14181]

أخرجه ابن عساكر (44/248) .

27884-

عن عائشة قالت: لما ثقل أبى دخل عليه فلان وفلان فقالوا يا خليفة رسول الله ماذا تقول لربك غدا إذا قدمت عليه وقد استخلفت علينا ابن الخطاب أبالله ترهبونى أقول استخلفت عليهم خيرهم (ابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 35721]

أخرجه ابن سعد (3/274) ، والبيهقى (8/149، رقم 16352) .

27885-

عن عبد الرحمن بن سابط وزبيد بن الحارث ومجاهد قالوا: لما حضر أبا بكر الموت دعا عمر فقال له اتق الله يا عمر واعلم أن لله عملا بالنهار لا يقبله بالليل وعملا بالليل لا يقبله بالنهار وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق فى دار الدنيا وثقله عليهم وحق لميزان يوضع فيه الحق غدا أن يكون ثقيلا وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل فى الدنيا وخفته عليهم وحق لميزان أن يوضع فيه

ص: 225

الباطل غدا أن يكون خفيفا وإن الله ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئه فإذا ذكرتهم قلت إنى أخاف أن لا ألحق بهم وإن الله ذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنه فإذا ذكرتهم قلت إنى أخاف أن أكون مع هؤلاء وذكر آية الرحمة وآية العذاب فيكون العبد راغبا راهبا ولا يتمنى على الله غير الحق ولا يقنط من رحمته ولا يلقى بيديه إلى التهلكة فإن أنت حفظت وصيتى فلا يك غائب أحب إليك من الموت وهو آتيك وإن أنت ضيعت وصيتى فلا يك غائب أبغض إليك من الموت ولست تعجزه (ابن المبارك، وابن أبى شيبة، وهناد، وابن جرير، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 35717]

أخرجه ابن المبارك (1/319، رقم 914) ، وابن أبى شيبة (7/434، رقم 37056) ، وهناد (1/284، رقم 496) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/36) .

وأخرجه أيضًا: سعيد بن منصور (5/132، رقم 942) ، وابن الجوزى فى صفوة الصفوة (1/264) .

ص: 226

27886-

عن عائشة قالت: لما حضر أبا بكر الوفاة استخلف عمر فدخل عليه على وطلحة فقالا من استخلفت قال عمر قالا فماذا أنت قائل لربك قال أبالله تفرقانى لأنا أعلم بالله وبعمر منكما أقول استخلفت عليهم خير أهلك (ابن سعد)[كنز العمال 14177]

أخرجه ابن سعد (3/274) .

27887-

عن أبى بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: لما حضر أبو بكر الموت أوصى بسم الله الرحمن الرحيم هذا عهد من أبى بكر الصديق عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها وأول عهده بالآخرة داخلا فيها حيث يؤمن الكافر ويتق الفاجر ويصدق الكاذب إنى استخلفت من بعدى عمر بن الخطاب فإن عدل فذلك ظنى به وإن جار وبدل فالخير أردت ولا أعلم الغيب {وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون} [الشعراء: 227] ثم بعث إلى عمر فدعاه فقال يا عمر أبغضك مبغض وأحبك محب وقد ما يبغض الخير ويحب الشر قال فلا حاجة لى فيها قال ولكن لها بك حاجة وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته ورأيت

ص: 227

أثرته أنفسنا على نفسه حتى إن كنا لنهدى لأهله فضل ما يأتينا منه ورأيتنى وصحبتنى وإنما اتبتعت أثر من كان قبلى والله ما نمت فحلمت ولا شهدت فتوهمت وإنى لعَلَى طريق ما زغت تعلم يا عمر أن لله حقا فى الليل لا يقبله بالنهار وحقا فى النهار لا يقبله فى الليل وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق وحق لميزان أن يثقل لا يكون فيه إلا الحق وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل وحق لميزان أن يخف لا يكون فيه إلا الباطل إن أول من أحذرك نفسك وأحذرك الناس فإنهم قد طمحت أبصارهم وانتفخت أجوافهم وإن لهم لخيرة عن زلة تكون وإياك أن تكونه فإنهم لن يزالوا خائفين لك فرقين منك ما خفت من الله وفرقته وهذه وصيتى وأقرأ عليك السلام (ابن عساكر)[كنز العمال 14180]

أخرجه ابن عساكر (30/415) .

27888-

عن عائشة قالت: لما حضر أبو بكر قلت

لعمرى ما يغنى الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر

ص: 228

فقال أبو بكر لا تقولى هكذا يا بنية ولكن قولى {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} [ق: 19] وقال انظروا ثوبى هذين فاغسلوهما ثم كفنونى فيهما لأن الحى أحوج إلى الجديد من الميت إنما هو للمهلة (أحمد فى الزهد، وأبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى فى معجم الصحابة، والبيهقى)[كنز العمال 35718]

أخرجه البيهقى (3/399، رقم 6465) .

وأخرجه أيضًا: إسحاق بن راهويه (2/305، رقم 828) ، وابن أبى شيبة (2/462، رقم 11051) ، وأحمد (6/40، رقم 24168) .

ص: 229

27889-

عن عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: لما حضرت أبا بكر الصديق الوفاة دعا عثمان بن عفان فأملى عليه عهده ثم أغمى على أبى بكر قبل أن يملى أحدا فكتب عثمان عمر بن الخطاب فأفاق أبو بكر فقال لعثمان كتبت أحدا فقال ظننتك لما بك وخشيت الفرقة فكتبت عمر بن الخطاب فقال يرحمك الله أما لو كتبت نفسك لكنت لها أهلا فدخل عليه طلحة بن عبيد الله فقال أنا رسول من ورائى إليك يقولون قد علمت غلظة عمر علينا فى حياتك فكيف بعد وفاتك إذا أفضيت إليه أمورنا والله سائلك عنه فانظر ما أنت قائل فقال أجلسونى أبالله تخوفونى قد خاب امرؤ ظن من أمركم وهما إذا سألنى الله قلت استخلفت على أهلك خيرهم لهم فأبلغهم هذا عنى (اللالكائى)[كنز العمال 14179]

وللحديث شاهد عن عائشة: أخرجه ابن سعد (3/274) ، والبيهقى (8/149، رقم 16352) .

ص: 230

27890-

عن عائشة قالت: لما حضرت أبا بكر الوفاة قال أى بنية إنه ليس أحد أحب إلى غنى منك ولا أعز على فقرا منك وإنى قد كنت نحلتك جداد عشرين وسقا من أرضى التى بالغابة وإنك لو كنت حزتيه كان لك فإذا لم تفعلى فإنما هو للوارث وإنما هما أخواك وأختاك قلت هل هى إلا أم عبد الله قال نعم وذو بطن ابنة خارجة قد ألقى فى نفسى أنها جارية فأحسنوا إليها فولدت أم كلثوم (عبد الرزاق، وابن سعد، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 35594]

أخرجه عبد الرزاق (9/101، رقم 16507) ، وابن سعد (3/195) ، والبيهقى (6/169، رقم 11728) .

وأخرجه أيضًا: مالك (2/752، رقم 1438) .

27891-

عن عائشة قالت: لما حضرت أبا بكر الوفاة قلت

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل

ص: 231

قال أبو بكر بل جاءت سكرة الحق بالموت ذلك ما كنت منه تحيد قدم الحق وأخر الموت (ابن سعد، وأبو عبيد فى فضائل القرآن، وابن المنذر وذكر أن هذه قراءة والقراءة لها حكم الرفع لأنها لا تكون بالرأى)[كنز العمال 35710]

أخرجه ابن سعد (3/198) .

27892-

عن عبادة بن نسى قال: لما حضرت أبو بكر الوفاة قال لعائشة اغسلى ثوبى هذين وكفنينى بهما فإنما أبوك أحد رجلين إما مكسو أحسن الكسوة أو مسلوب أسوء السلب (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35713]

أخرجه أحمد فى الزهد كما فى نصب الراية (2/262) .

ص: 232

27893-

عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحج سنة عشر قدم المدينة فأقام حتى رأى هلال المحرم سنة إحدى عشرة فبعث المصدقين فى العرب فبعث على أسد وطيئ عدى بن حاتم فقدم بها على أبى بكر الصديق فأعطاه ثلاثين فريضة فقال عدى يا خليفة رسول الله أنت إليها اليوم أحوج وأنا عنها غنى فقال أبو بكر خذها أيها الرجل فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعذر إليك ويقول ترجع ويكون خير فقد رجعت وجاء الله بخير فأنا منفذ ما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حياته فأنفذها فقال عدى آخذها الآن فهى عطية من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر فذاك (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 14125]

أخرجه ابن عساكر (40/80) .

ص: 233

27894-

عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى قال: لما عزل أبو بكر خالد بن سعيد أوصى شرحبيل بن حسنة وكان أحد الأمراء فقال انظر خالد بن سعيد فاعرف له من الحق عليك مثل ما كنت تحب أن يعرفه لك من الحق عليه ولو خرج واليا عليك وقد عرفت مكانه من الإسلام وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو له وال وقد كنت وليته ثم رأيت عزله وعسى أن يكون ذلك خيرا له فى دينه ما أغبط أحدا بالإمارة وقد خيرته فى أمر الأجناد فاختارك على غيرك وعلى ابن عمه فإذا نزل بك أمر يحتاج فيه إلى رأى التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وليكن خالد بن سعيد ثالثا فإنك واجد عندهم نصحا وخير وإياك واستبداد الرأى عنهم أو تطوى عنهم بعض الخير (ابن سعد)[كنز العمال 14100]

أخرجه ابن سعد (4/98) .

ص: 234

27895-

عن سلمة بن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: لما عزل أبو بكر خالدا ولى يزيد بن أبى سفيان جنده ودفع لواءه إلى يزيد (ابن سعد)[كنز العمال 14099]

أخرجه ابن سعد (4/98) .

27896-

عن الحارث بن الفضيل قال: لما عقد أبو بكر ليزيد بن أبى سفيان دعاه فقال له يا يزيد إنك شاب تذكر بخير قد رؤى منك وذلك شىء خلوت به فى نفسك وقد أردت أن أبلوك وأستخرجك من أهلك فانظر كيف أنت وكيف ولايتك وأخبرك فإن أحسنت زدتك وإن أسأت عزلتك وقد وليتك عمل خالد بن سعيد ثم أوصاه بما أوصاه يعمل به فى وجهه وقال له وأوصيك بأبى عبيدة بن الجراح خيرا فقد عرفت مكانه من الإسلام وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح فاعرف له فضله وسابقته وانظر معاذ بن جبل فقد عرفت مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتى إمام العلماء يوم القيامة بربوة فلا تقطع أمرًا دونهما فإنهما لن

ص: 235

يألوا بك خيرا فقال يزيد يا خليفة رسول الله أوصيهما بى كما أوصيتنى بهما قال أبو بكر لن أدع أن أوصيهما بك فقال يزيد يرحمك الله وجزاك الله عن الإسلام خيرا (ابن سعد، وفيه الواقدى)[كنز العمال 14089]

27897-

عن ابن عباس قال: لما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء وضع على سريره فى بيته وكان المسلمون قد اختلفوا فى دفنه فقال قائل ادفنوه فى مسجده وقال قائل ادفنوه مع أصحابه بالبقيع قال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما مات نبى إلا دفن حيث يقبض فرفع فراش النبى صلى الله عليه وسلم الذى توفى عليه ثم حفر له تحته (ابن سعد وسنده متصل ورجاله ثقات إلا أن فيه الواقدى والشواهد تجبره)[كنز العمال 18745]

أخرجه ابن سعد (2/292) .

ص: 236

27898-

ابن عائذ حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن الأسود عن عروة قال: لما فرغوا من البيعة واطمأن الناس قال أبو بكر لأسامة امض بوجهك الذى بعثك له رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه رجال من المهاجرين والأنصار وقالوا أمسك أسامة وبعثه فإنا نخشى أن تميل علينا العرب إذا سمعوا بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر وكان أحزمهم أمرا أنا أحبس جيشا بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد اجترأت على أمر عظيم والذى نفسى بيده لأن تميل على العرب أحب إلى من أن أحبس جيشا بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم امض يا أسامة فى جيشك للوجه الذى أمرت به ثم اغز حيث أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم من ناحية فلسطين وعلى أهل مؤتة فإن الله سيكفى بما تركت ولكن إن رأيت أن تأذن لعمر بن الخطاب فأستشيره وأستعين به فإنه ذو رأى ومناصح للإسلام فافعل ففعل أسامة ورجع عامة العرب عن دينهم وعامة أهل المشرق وغطفان وبنو أسد وعامة أشجع

ص: 237

وتمسك طيئ بالإسلام وقال عامة أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أمسك أسامة وجيشه ووجههم نحو من ارتد عن الإسلام من غطفان وسائر العرب فأبى ذلك أبو بكر وقال إنكم قد علمتم أنه قد كان من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم فى المشورة فيما لم يمض من نبيكم فيه سنة ولم ينزل عليكم به كتاب وقد أشرتم وسأشير عليكم فانظروا أرشد ذلك فأتمروا به فإن الله لن يجمعكم على ضلالة والذى نفسى بيده ما أرى من أمر أفضل فى نفسى من جهاد من منع عنا عقالا كان يأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقاد المسلمون لرأى أبى بكر (ابن عساكر)[كنز العمال 30269]

أخرجه ابن عساكر (2/52) .

ص: 238

27899-

عن عائشة قالت: لما قبض النبى صلى الله عليه وسلم اختلفوا فى دفنه فقال أبو بكر سمعت من النبى صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته قال ما قبض الله نبيا إلا فى الموضع الذى يحب أن يدفن فيه ادفنوه فى موضع فراشه (الترمذى وقال: غريب، وفيه المليكى يضعف فى الحديث من قبل حفظه، قال: وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه، وأبو يعلى ولفظه سمعته يقول لا يقبض النبى إلا فى أحب الأمكنة إليه ادفنوه حيث قبض)[كنز العمال 18761]

أخرجه الترمذى (3/338، رقم 1018) ، وأبو يعلى (1/46، رقم 45) .

ص: 239

27900-

عن ابن عمر قال: لما قبض النبى صلى الله عليه وسلم اشرأب النفاق بالمدينة وارتدت العرب وارتدت العجم وأبرقت وتواعدوا نهاوند وقالوا قد مات هذا الرجل الذى كانت العرب تنصر به فجمع أبو بكر المهاجرين والأنصار وقال إن هذه العرب قد منعوا شاتهم وبعيرهم ورجعوا عن دينهم وإن هذه العجم قد تواعدوا نهاوند ليجمعوا لقتالكم وزعموا أن هذا الرجل الذى كنتم تنصرون به قد مات فأشيروا على فما أنا إلا رجل منكم وإنى أثقلكم حملا لهذه البلية فأطرقوا طويلا ثم تكلم عمر بن الخطاب فقال أرى والله يا خليفة رسول الله أن تقبل من العرب الصلاة وتدع لهم الزكاة فإنهم حديث عهد بجاهلية لم يقدهم الإسلام فإما أن يردهم الله إلى خير وإما أن يعز الله الإسلام فنقوى على قتالهم فما لبقية المهاجرين والأنصار يدان للعرب والعجم قاطبة فالتفت إلى عثمان فقال مثل ذلك وقال على مثل ذلك وتابعهم المهاجرون ثم التفت إلى الأنصار فتابعوهم فلما رأى ذلك صعد المنبر فحمد الله

ص: 240

وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم والحق قُلٌّ شريد والإسلام غريب طريد قد رث حبله وقَلَّ أهله فجمعهم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم وجعلهم الأمة الباقية الوسطى والله لا أبرح أقوم بأمر الله وأجاهد فى سبيل الله حتى ينجز الله لنا وعده ويفى لنا بعهده فيقتل من قتل منا شهيدا فى الجنة ويبقى من بقى منا خليفة الله فى أرضه ووارث عبادة الحق فإن الله قال لنا وليس لقوله خلف {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} [النور: 55] والله لو منعونى عقالا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل معهم الشجر والمدر والجن والإنس لجاهدتهم حتى تلحق روحى بالله إن الله لم يفرق بين الصلاة والزكاة ثم جمعهما فكبر عمر وقال والله قد علمت والله حين عزم الله لأبى بكر على قتالهم أنه الحق (الخطيب فى رواة مالك)[كنز العمال 14164]

ص: 241

27901-

عن أبى معشر زياد بن كليب عن أبى هريرة قال: لما قبض النبى صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر غائبا فجاء ولم يجترئ أحد أن يكشف عن وجهه فكشف عن وجهه وقبل عينيه ثم قال بأبى وأمى طبت حيا وطبت ميتا واجتمع الأنصار فى سقيفة بنى ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح فقال ما هذا فقالوا منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر منا الأمراء ومنكم الوزراء ثم قال أبو بكر إنى رضيت لكم إحدى هذين الرجلين عمر وأبو عبيدة إن النبى صلى الله عليه وسلم جاءه قوم فقالوا ابعث معنا أمينا حق أمين فبعث معهم أبا عبيدة وأنا أرضى لكم أبا عبيدة فقام عمر فقال أيكم تطيب نفسه أن يخلف قدمين قدمها النبى صلى الله عليه وسلم فبايعه عمر وبايعه الناس (ابن جرير)[كنز العمال 14127]

ص: 242

27902-

عن حذيفة قال: لما قبض النبى صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر قيل له فى الحكم بن أبى العاص فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطبرانى، وأبو نعيم)[كنز العمال 14126]

أخرجه الطبرانى (3/214، رقم 3168)، قال الهيثمى (5/243) : فيه حماد بن عيسى العبسى. قال الذهبى: فيه جهالة وبقية رجاله ثقات. وذكره ابن حجر فى الإصابة (2/104، ترجمة رقم 1783 الحكم بن أبى العاص) وقال: وفى إسناده نظر.

27903-

عن الحسن قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر أصحابه فقالوا تربصوا نبيكم لعله عرج به فقال أبو بكر من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت (ابن سعد)[كنز العمال 18757]

أخرجه ابن سعد (2/271) .

ص: 243

27904-

عن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد من ارتد من العرب وقالوا نصلى ولا نزكى فأتيت أبا بكر فقلت يا خليفة رسول الله تألف الناس وارفق بهم فإنهم بمنزلة الوحش فقال رجوت نصرك وجئتنى بخذلانك جبار فى الجاهلية خوار فى الإسلام ماذا عسيت أن أتألفهم بشعر مفتعل أو بسحر مفترى هيهات هيهات مضى النبى صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحى والله لأجاهدنهم ما استمسك السيف فى يدى وإن منعونى عقالا قال عمر فوجدته فى ذلك أمضى منى وأصرم وأدب الناس على أمور هانت على كثير من مؤنتهم حين وليتهم (الإسماعيلى)[كنز العمال 16838]

أورده أيضا: محب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (1/450، رقم 372) .

27905-

عن عروة قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل أصحابه يتشاورون أين يدفنونه فقال أبو بكر ادفنوه حيث قبضه الله فرفع الفراش فدفن تحته (ابن سعد)[كنز العمال 18742]

أخرجه ابن سعد (2/292) .

ص: 244

27906-

عن ابن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذى تعبدون فإنه قد مات وإن كان إلهكم الذى فى السماء فإن إلهكم لم يمت ثم تلا {وما محمد إلا رسول} الآية (البخارى فى تاريخه، وعثمان بن سعيد الدارمى فى الرد على الجهمية والأصبهانى فى الحجة قال ابن كثير: رجاله ثقات)[كنز العمال 18766]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (7/427، رقم 37021) ، والبزار (1/182، رقم 103) ، قال الهيثمى

(9/38) : رجاله رجال الصحيح غير على بن المنذر وهو ثقة.

ص: 245

27907-

عن أنس قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر انطلق بنا نزور أم أيمن كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فانطلقنا إليها فجعلت تبكى فقالا لها يا أم أيمن إن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قد علمت ما عند الله خير لرسول الله ولكن أبكى على خبر السماء انقطع عنا فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها (ابن أبى شيبة، ومسلم، وأبو يعلى، وأبو عوانة)[كنز العمال 18734]

أخرجه ابن أبى شيبة (7 /428، رقم 37027) ، ومسلم (4/1907، رقم2454) ، وأبو يعلى (1/71، رقم 69) .

وأخرجه أيضًا: ابن ماجه (1/523، رقم 1635) ، والبيهقى (7/93، رقم 13314) ، وأبو نعيم (2/68) .

ص: 246

27908-

عن ابن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر فى ناحية المدينة فجاء فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويبكى ويقول بأبى أنت وأمى طبت حيا وطبت ميتا فلما خرج مر بعمر بن الخطاب وهو يقول ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت حتى يقتل الله المنافقين وحتى يخزى الله المنافقين قال وكانوا قد استبشروا بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعوا رءوسهم فمر به أبو بكر فقال أيها الرجل أربع على نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات ألم تسمع الله يقول {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: 30] وقال تعالى {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفئن مت فهم الخالدون} [الأنبياء: 34] قال ثم أتى المنبر فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذى تعبدون فإن إلهكم محمدا قد مات وإن كان إلهكم الذى فى السماء فإن إلهكم لم

ص: 247

يمت ثم تلا {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم}

[آل عمران: 144] حتى ختم الآية ثم نزل وقد استبشر المسلمون بذلك واشتد فرحهم وأخذ المنافقين الكآبة فقال عبد الله فوالذى نفسى بيده لكأنما كانت على وجوهنا أغطية فكشفت (ابن أبى

شيبة، والبزار) [كنز العمال 18758]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/427، رقم 37021) ، والبزار (1/182، رقم 103) .

27909-

عن ابن عباس قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس عليا فى أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر شىء تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحركه فلا أحركه فلما استخلف عمر اختصما إليه فقال شىء لم يحركه أبو بكر فلست أحركه فلما استخلف عثمان اختصما إليه فأسكت عثمان ونكس رأسه قال ابن عباس فخشيت أن يأخذه فضربت بيدى بين كتفى العباس فقلت يا أبت أقسمت عليك إلا سلمته لعلى فسلمه له (أحمد، والبزار وقال: حسن

ص: 248

الإسناد) [كنز العمال 14044]

أخرجه أحمد (1/ 13، رقم 77)، قال الهيثمى (4/207) : رجاله ثقات. والبزار (1/67، رقم 14) وقال: إسناده حسن.

وأخرجه أيضًا: الضياء (1/97، رقم 16) ، وأبو يعلى (1/34، رقم 26) .

27910-

عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما قتل أهل اليمامة أمر أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت فقال اجلسا على باب المسجد فلا يأتيكما أحد بشىء من القرآن تنكرانه يشهد عليه رجلان إلا أثبتماه وذلك لأنه قتل باليمامة ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمعوا القرآن (ابن سعد)[كنز العمال 4756]

27911-

عن أبى صالح قال: لما قدم أهل اليمن زمان أبى بكر وسمعوا القرآن جعلوا يبكون فقال أبو بكر هكذا كنا ثم قست القلوب (أبو نعيم فى الحلية، وقال: معنى قوله قست القلوب قويت واطمأنت لمعرفة الله قلت ويدخل هذا فى المرفوع لقوله كنا)[كنز العمال 4097]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/33) .

ص: 249

وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (7/224، رقم 35524) .

27912-

عن عمر بن الخطاب قال: لما كان اليوم الذى توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بويع لأبى بكر فى ذلك اليوم فلما كان من الغد جاءت فاطمة إلى أبى بكر معها على فقالت ميراثى من رسول الله أبى فقال أمن الرثة أو من العقد قالت فدك وخيبر وصدقاته بالمدينة أرثها كما ترثك بناتك إذا مت فقال أبو بكر أبوك والله خير منى وأنت والله خير من بناتى وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة يعنى هذه الأموال القائمة فتعلمين أن أباك أعطاكها فوالله لئن قلت نعم لأقبلن قولك ولأصدقنك قالت جاءتنى أم أيمن فأخبرتنى أنه أعطانى فدك قال عمر فسمعته يقول هى لك فإذا قلت قد سمعته فهى لك فأنا أصدقك وأقبل قولك قالت قد أخبرتك بما عندى (ابن سعد ورجاله ثقات)[كنز العمال 14097]

أخرجه ابن سعد (2/315) .

ص: 250

27913-

عن أسماء بنت أبى بكر قالت: لما كان عام الفتح خرجت ابنة لأبى قحافة فلقيتها الخيل وفى عنقها طوق من ورق فاقتطعه إنسان من عنقها فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد قام أبو بكر فقال أنشد بالله وبالإسلام طوق أختى فوالله ما أجابه أحد ثم قال الثانية فما أجابه أحد فقال يا أخية احتسبى طوقك فوالله إن الأمانة اليوم فى الناس لقليل (البيهقى فى الدلائل)[كنز العمال 30157]

أخرجه أيضًا: ابن حبان (16/187، رقم 7208) ، والحاكم (3/48، رقم 4363) وقال: صحيح على شرط مسلم. والبيهقى (9/121، رقم 18062) .

ص: 251

27914-

عن صالح بن كيسان قال: لما كانت الردة قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال الحمد لله الذى هدى فكفى وأعطى فأغنى إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم والعلم شريد والإسلام غريب طريد قد رث حبله وخلق عهده وضل أهله عنه ومقت الله أهل الكتاب فلا يعطيهم خيرا لخير عندهم ولا يصرف عنهم شرا لشر عندهم وقد غيروا كتابهم وألحقوا فيه ما ليس فيه والعرب الأميون صفر من الله لا يعبدونه ولا يدعونه أجهدهم عيشا وأضلهم دينا فى ظلف من الأرض مع قلة السحاب فجمعهم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم وجعلهم الأمة الوسطى نصرهم بمن اتبعهم ونصرهم على غيرهم حتى قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم فركب منهم الشيطان مركبه الذى أنزله الله عنه وأخذ بأيديهم ونعى هلكتهم {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين} [آل عمران: 144] إن من حولكم من العرب منعوا

ص: 252

شاتهم وبعيرهم ولم يكونوا فى دينهم وإن رجعوا إليه أزهد منهم يومهم هذا ولم يكونوا فى دينكم أقوى منكم يومكم هذا على ما فقدتم من بركة نبيكم صلى الله عليه وسلم ولقد وكلكم إلى الكافى الولى الذى وجده ضالا فهداه وعائلا فأغناه وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها والله لا أدع أقاتل على أمر الله حتى ينجز الله وعده ويوفى لنا عهده ويقتل من قتل منا شهيدا من أهل الجنة ويبقى من بقى منا خليفة وورثته فى أرضه قضى الله الحق وقوله الذى لا خلف فيه له {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض} [النور: 55] الآية ثم نزل (ابن عساكر. قال ابن كثير: فيه انقطاع بين صالح بن كيسان والصديق لكنه يشهد لنفسه بالصحة لجزالة ألفاظه وكثرة ما له من الشواهد)[كنز العمال 14165]

أخرجه ابن عساكر (30/318) .

ص: 253

27915-

عن عائشة قالت: لما مات النبى صلى الله عليه وسلم قالوا أين يدفن فقال أبو بكر فى المكان الذى مات فيه (ابن سعد وسنده صحيح)[كنز العمال 18744]

أخرجه ابن سعد (2/292) .

27916-

عن الشعبى قال: لما مرضت فاطمة أتاها أبو بكر الصديق فاستأذن عليها فقال على يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك فقالت أتحب أن آذن له قال نعم فأذنت له فدخل عليها يترضاها وقال والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت (البيهقى وقال: هذا مرسل حسن بإسناد صحيح)[كنز العمال 14070]

أخرجه البيهقى (6/301، رقم 12515) وقال: هذا مرسل حسن بإسناد صحيح.

وأخرجه أيضًا: البيهقى فى الاعتقاد (1/353) .

27917-

عن عائشة عن أبى بكر قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: 123] قلت يا رسول الله كل ما نعمل نؤاخذ به فقال يا أبا بكر أليس يصيبك كذا وكذا فهو كفارة (ابن جرير)[كنز العمال 4311]

ص: 254

أخرجه ابن جرير (5/294) .

وأخرجه أيضًا: الخطيب فى تالى تلخيص المتشابه (2/575) .

27918-

عن طارق بن شهاب عن أبى بكر قال: لما نزلت هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى} [الحجرات: 2] قلت يا رسول الله والله لا أكلمك إلا كأخى السرار (الحارث، والبزار وضعفه، وابن عدى، والحاكم، وابن مردويه)[كنز العمال 4607]

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (2/887، رقم 957) ، والبزار (1/127، رقم 56) وقال: هذا الحديث لا نعلم رواه عن النبى صلى الله عليه وسلم متصلا إلا عن أبى بكر رحمه الله وحصين بن عمر قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وأما من فوق حصين فمخارق مشهور ومن فوقه فيستغنى عن صفتهم لجلالتهم. قال الهيثمى (7/108) : رواه البزار وفيه حصين بن عمر الأحمسى وهو متروك وقد وثقه العجلى وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 255

27919-

عن حميد بن هلال قال: لما ولى أبا بكر قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرضوا لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يغنيه قالوا نعم برداه إن أخلقهما وضعهما وأخذ مثلهما وظهره إذا سافر ونفقته على أهله كما كان ينفق قبل أن يستخلف قال أبو بكر رضيت (ابن سعد)[كنز العمال 14076]

أخرجه ابن سعد (3/184) .

27920-

عن عروة قال: لما ولى أبو بكر خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس قد وليت أمركم ولست بخيركم ولكن نزل القرآن وسن النبى صلى الله عليه وسلم السنن فعلمنا اعلموا أن أكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور وأن أقواكم عندى الضعيف حتى آخذ له بحقه وأن أضعفكم عندى القوى حتى آخذ منه الحق أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن أحسنت فأعينونى وإن زغت فقومونى أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم (ابن سعد، والمحاملى فى أماليه، والخطيب فى رواة مالك)[كنز العمال 14073]

أخرجه ابن سعد (3/182) .

ص: 256

وأخرجه أيضًا: ابن الجوزى فى صفوة الصفوة (1/260) ، ومحب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (2/233، رقم 682) .

27921-

عن قيس بن أبى حازم قال: لما ولى أبو بكر صعد المنبر فحمد الله ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} [المائدة: 105] وإنكم تضعونها على غير مواضعها وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه (أبو يعلى، والكجى، وابن أبى شيبة، وأحمد، وعبد بن حميد، والعدنى، وابن منيع، والحميدى، وأبو داود، والترمذى، وقال: حسن صحيح. والنسائى، وابن ماجه، وابن حبان، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن منده فى غرائب شعبة، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وأبو ذر الهروى فى الجامع، وأبو نعيم فى المعرفة، والداقطنى فى العلل وقال: رواته ثقات، والبيهقى، والضياء)[كنز العمال 8443]

ص: 257

أخرجه أبو يعلى (1/119، رقم 131) ، وأحمد (1/5، رقم 16) ، وابن أبى شيبة (7/504، رقم 37583) ، وعبد بن حميد (1/29، رقم 1) ، والحميدى (1/3، رقم 3) ، وأبو داود (4/122، رقم 4338) ، والترمذى (4 /467، رقم 2168) ، والنسائى فى السنن الكبرى (6/338، رقم 11157) ، وابن ماجه (2/1327، رقم 4005) ، وابن حبان (1/540، رقم 305) ، وابن جرير (7 /98) ، وابن أبى حاتم فى العلل (2/98، رقم 1788) ، والدارقطنى فى العلل (1/249، رقم 47) وقال: رواه جماعة من الثقات. والبيهقى (10/91، رقم 19976) ، والضياء (1 /144، رقم 58) .

وأخرجه أيضًا: ابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (1/92، رقم 62) .

27922-

عن محارب بن دثار قال: لما ولى أبو بكر ولى عمر القضاء وولى أبا عبيدة المال وقال أعينونى فمكث عمر سنة لا يأتيه اثنان ولا يقضى بين اثنين (البيهقى)[كنز العمال 14130]

أخرجه البيهقى (10/87، رقم 19943) .

ص: 258

27923-

عن الزهرى قال: لما ولى عثمان عاش اثنتى عشرة سنة أميرا يعمل ست سنين لا ينقم الناس عليه شيئا وإنه لأحب إلى قريش من عمر بن الخطاب لأن عمر كان شديدا عليهم فلما وليهم عثمان لان لهم ووصلهم ثم توانى فى أمرهم واستعمل أقرباءه وأهل بيته فى الستة الأواخر وكتب لمروان بخمس مصر وأعطى أقرباءه المال وقال إن أبا بكر وعمر تركا من ذلك ما هو لهما وإنى أخذته فقسمته بين أقربائى (ابن سعد)[كنز العمال 14238]

أخرجه ابن سعد (3/64) .

27924-

عن أبى بكر قال: ما دخلنى إشفاق من شىء ولا دخلنى فى الدين وحشة إلى أحد بعد ليلة الغار فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى إشفاقى عليه وعلى الدين قال لى هون عليك فإن الله قد قضى لهذا الأمر بالنصر والتمام (ابن عساكر عن ابن عباس)[كنز العمال 35593]

أخرجه ابن عساكر (30/317) .

ص: 259

27925-

عن أبى زياد مولى آل دراج قال: ما رأيت فنسيت فإنى لم أنس أن أبا بكر الصديق كان إذا قام فى الصلاة قام هكذا وأخذ بكفه اليمنى على ذراعه اليسرى لازقا بالكوع (مسدد)[كنز العمال 22093]

27926-

عن عائشة قالت: ما شرب أبو بكر خمرا فى الجاهلية ولا فى الإسلام (الدينورى فى المجالسة)[كنز العمال 35599]

أخرجه أيضًا: المقدسى فى أحاديث الشعر (1/67، رقم 22) .

27927-

عن منصور عن إبراهيم قال: ما صلى أبو بكر ولا عمر ولا عثمان الركعتين قبل المغرب (عبد

الرزاق، وأبو داود، ومسدد) [كنز العمال 21814]

أخرجه عبد الرزاق (2/435، رقم 3985) .

وأخرجه أيضًا: البيهقى (2/476، رقم 4280) .

27928-

عن سعيد بن المسيب قال: ما علمنا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تختم إلا أبو بكر وعمر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 17391]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/206، رقم 25274) .

ص: 260

27929-

عن عمر بن ذر قال سمعت أبا بكر بن عمرو بن حفص قال قال أبو بكر سمعت خليلى صلى الله عليه وسلم يقول: ما مات نبى قط فى مكان إلا دفن فيه (ابن سعد)[كنز العمال 18746]

أخرجه ابن سعد (2/293) .

27930-

عن عائشة قالت: مات أبو بكر فما ترك دينارا ولا درهما وكان قد أخذ قبل ذلك ماله فألقاه فى بيت المال (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 14083]

أخرجه أحمد فى الزهد (1/111) .

27931-

عن أبى غسان النهدى قال: مر أبو بكر الصديق فى خلافته بطريق من طرق المدينة فإذا جارية تطحن وهى تقول

وهويته من قبل قطع تمائمى متمايسا مثل القضيب الناعم

وكأن نور البدر سنة وجهه يومى ويصعد فى ذؤابة هاشم

فدق عليها الباب فخرجت إليه فقال ويلك حرة أم مملوكة قالت مملوكة يا خليفة رسول الله قال فمن تهوين فبكت وقالت يا خليفة رسول الله إلا انصرفت عنى بحق القبر فقال لا وحقه لا أريم أو تعلمينى قالت

وأنا التى لعب الغرام بقلبها فبكت لحب محمد بن القاسم

ص: 261

فبعث إلى مولاها فاشتراها منه وبعث بها إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبى طالب (الخرائطى فى اعتلال القلوب)[كنز العمال 8731]

27932-

عن يزيد بن عبيد السعدى أبى وجزة قال: مر أبو بكر بالناس فى معسكرهم بالجرف ينسب القبائل حتى مر ببنى فزارة فقام إليه رجل منهم فقال مرحبا بكم فقالوا يا خليفة رسول الله نحن أحلاس الخيل وقد وفدنا الخيول معنا فقال بارك الله فيكم قالوا فاجعل اللواء الأكبر معنا فقال أبو بكر لا أغيره عن موضعه هو فى بنى عبس فقال الفزارى أتقدم على من أنا خير منه فقال أبو بكر اسكت يا لكع هو خير منك أقدم إسلاما ولم يرجع منهم رجل وقد رجعت وقومك عن الإسلام فقال العبسى وهو ميسرة بن مسروق ألا تسمع ما يقول يا خليفة رسول الله فقال اسكت فقد كفيت (ابن سعد)[كنز العمال 14092]

أخرجه أيضًا: ابن عساكر (61/319) .

ص: 262

27933-

عن مسروق قال: مر صهيب بأبى بكر فأعرض عنه فقال ما لك أعرضت عنى أبلغك شىء تكرهه قال لا والله إلا رؤيا رأيتها لك كرهتها قال وما رأيت قال رأيت يدك مغلولة إلى عنقك على باب رجل من الأنصار يقال له أبو الحشر فقال له أبو بكر نعم ما رأيت جمع الله لى دينى إلى يوم الحشر (البيهقى)[كنز العمال 35597]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (6/179، رقم 30496) . قال ابن حجر فى االفتح (12/408) : سنده صحيح.

27934-

عن أبى بكر قال: من كان عقله فى البقر فكل بعير ببقرتين ومن كان عقله فى الشاء فكل بعير بعشرين شاة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 40269]

أخرجه عبد الرزاق (9/288، رقم 17242) ، وابن أبى شيبة (5/346، رقم 26747) .

27935-

عن أبى بكر الصديق قال: من مات وليس له ولد ولا والد فورثته كلالة فضج منه على ثم رجع إلى قوله (عبد بن حميد)[كنز العمال 30686]

ص: 263

27936-

عن على بن الحسين قال: نادت الأنصار إن لنا حقا وإنما هو ابن أختنا ومكاننا من الإسلام مكاننا وطلبوا إلى أبى بكر فقال القوم أولى به فانطلقوا إلى على وعباس فإنه لا يدخل عليهم إلا من أرادوا (ابن سعد)[كنز العمال 18740]

أخرجه ابن سعد (2/278) .

27937-

عن ابن سيرين قال: نبئت أن أبا بكر وعمر كانا يعلمان الناس الإسلام تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة التى افترض الله عليك لوقتها فإن فى تفريطها الهلكة وتؤدى الزكاة طيبة بها نفسك وتصوم رمضان وتسمع وتطيع لمن ولى الله الأمر (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 1365]

أخرجه عبد الرزاق (3/126، رقم 5013) ، وابن أبى شيبة (1/280، رقم 3212) .

وأخرجه أيضًا: معمر بن راشد (11/330، رقم 20683) ، والعدنى (1/115، رقم 48) ، ومحمد بن نصر (2/897، رقم 932) .

ص: 264

27938-

عن أبى بكر الصديق قال: نزل النبى صلى الله عليه وسلم منزلا فبعثت إليه امرأة مع ابن لها بشاة فحلب ثم قال انطلق به إلى أمك فشربت حتى رويت ثم جاء بشاة أخرى فحلب ثم سقى أبا بكر ثم جاءه بشاة أخرى فحلب ثم شرب (أبو يعلى)[كنز العمال 18667]

أخرجه أبو يعلى (1/99، رقم 103)، قال الهيثمى (4/147) : فيه محمد بن أبى ليلى لم يسمع من أبى بكر وبقية رجاله ثقات.

27939-

عن أبى بكر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب المصلين (ابن أبى شيبة، والبزار، وأبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة ضعيف)[كنز العمال 21616]

أخرجه البزار (1/194، رقم 39) ، وأبو يعلى (1/88، رقم 88) . قال الهيثمى (1/296) : رواه البزار وأبو يعلى إلا أنه قال عن ضرب وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك.

ص: 265

27940-

عن أبى هريرة قال: والذى لا إله إلا هو لولا أن أبا بكر استخلف ما عبد الله ثم قال الثانية ثم قال الثالثة فقيل له مه يا أبا هريرة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه أسامة بن زيد فى سبعمائة إلى الشام فلما نزل بذى خشب قبض النبى صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب حول المدينة واجتمع إليه أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا رد هؤلاء توجه هؤلاء إلى الروم وقد ارتدت العرب حول المدينة فقال والذى لا إله إلا هو لو جرت الكلاب بأرجل أزواج النبى صلى الله عليه وسلم ما رددت جيشا وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حللت لواء عقده فوجه أسامة فجعل لا يمر بقبيل يريدون الارتداد إلا قالوا لولا أن لهؤلاء قوة ما خرج مثل هؤلاء من عندهم ولكن ندعهم حتى يلقوا الروم فلقوا الروم فهزموهم وقتلوهم ورجعوا سالمين فثبتوا على الإسلام (الصابونى فى المائتين، والبيهقى، وابن عساكر وسنده حسن)[كنز العمال 14066]

أخرجه ابن عساكر (2/60) .

ص: 266

وأخرجه أيضًا: البيهقى فى الاعتقاد (1/345) ، ومحب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (2/47) .

27941-

عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى قال: وجدت هذا فى صحيفة بخط أبى فيها لما كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع على سريره دخل أبو بكر وعمر فقالا السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته ومعهما نفر من المهاجرين والأنصار قدر ما يسع البيت فسلموا كما سلم أبو بكر وعمر وصفوا صفوفا لا يؤمهم عليه أحد فقال أبو بكر وعمر وهما فى الصف الأول حيال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزل إليه ونصح لأمته وجاهد فى سبيل الله حتى أعز الله دينه وتمت كلماته فآمن به وحده لا شريك له فاجعلنا يا إلهنا ممن يتبع القول الذى أنزل معه واجمع بيننا وبينه حتى يعرفنا ونعرفه فإنه كان بالمؤمنين رءوفا رحيما لا نبتغى بالإيمان بدلا ولا نشترى به ثمنا أبدا فيقول الناس آمين آمين ثم يخرجون ويدخل عليه آخرون حتى صلوا عليه الرجال

ص: 267

ثم النساء ثم الصبيان فلما فرغوا من الصلاة تكلموا فى موضع قبره (ابن سعد)[كنز العمال 18741]

أخرجه ابن سعد (2/290) .

27942-

عن أبى بكر الصديق قال: وددت أنى شعرة فى جنب عبد مؤمن (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35700]

أخرجه أحمد فى الزهد (1/ 108) .

وأخرجه أيضًا: محب الدين الطبرى فى الرياض النضرة (2/ 137) ، وابن الجوزى فى صفوة الصفوة (1/251) .

27943-

عن عمرو بن شعيب قال: وقضى فى اللسان إذا قطع بالدية إذا نزع من أصله وإن قطعت أسلته فتكلم صاحبه ففيه نصف الدية (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40273]

أخرجه عبد الرزاق (9/358، رقم 17559) ، وابن أبى شيبة (5/363، رقم 26934) ، والبيهقى

(8/89، رقم 16034) .

27944-

عن عمرو بن شعيب قال: وقضى فى ثدى الرجل إذا ذهبت حلمته بخمس من الإبل (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40273]

ص: 268

أخرجه عبد الرزاق (9/363، رقم 17588) ، وابن أبى شيبة (5/383، رقم 27174) .

27945-

عن عمرو بن شعيب قال: وقضى فى ثدى المرأة بعشر من الإبل إذا لم يصب إلا حلمة ثديها فإذا قطع من أصله فخمس عشرة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40273]

أخرجه عبد الرزاق (9/364، رقم 17594) ، وابن أبى شيبة (5/383، رقم 27174) .

27946-

عن عمرو بن شعيب قال: وقضى فى صلب الرجل إذا كسر ثم جبر بالدية كاملة إذا كان لا يحمل له وبنصف الدية إذا كان يحمل له وقضى فى ذكر الرجل بديته مائة من الإبل (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40273]

أخرجه عبد الرزاق (9/366، رقم 17604) ، وابن أبى شيبة (5/383، رقم 27165) .

27947-

عن عكرمة عن أبى بكر الصديق قال: يخرج الدجال من قبل المشرق من أرض يقال لها خراسان (نعيم)[كنز العمال 39685]

أخرجه نعيم بن حماد (2/533، رقم 1508) .

27948-

عن سعيد بن المسيب عن أبى بكر الصديق قال: يخرج الدجال من مرو من يهوديتها (نعيم بن حماد فى الفتن)[كنز العمال 39684]

أخرجه نعيم بن حماد (2/530، رقم 1495) .

ص: 269

‌مسند عمر بن الخطاب

27949-

عن عثمان بن عفان قال: آخر كلمة قالها عمر حتى قضى ويلى وويل أمى إن لم يغفر الله لى (ابن سعد، ومسدد)[كنز العمال 36061]

أخرجه ابن سعد (3/360) .

27950-

عن عمر قال: ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة (إبراهيم بن أبى ثابت فى حديثه)[كنز العمال 28469]

أخرجه أيضًا: ابن ماجه (2/1103، رقم 3319) ، والحاكم (4/135، رقم 7142) ، والضياء (1/174،

رقم 82) ، وعبد بن حميد (ص 33، رقم 13) ، والبزار (1/397، رقم 275) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/100، رقم 5939) .

ص: 270

27951-

عن يعلى قال: ابتاع عبد الرحمن بن أمية أخو يعلى من رجل فرسا أنثى بمئة قلوص فبدا له فندم البائع فأتى عمر فقال إن يعلى وأخاه غصبانى فرسى فكتب عمر إلى يعلى بن أمية أن الحق بى فأتاه فأخبره فقال إن الخيل لتبلغ هذا عندكم قال ما علمت فرسا قبل هذه بلغ هذا فقال عمر فنأخذ من كل أربعين شاة شاة ولا نأخذ من الخيل شيئا خذ من كل فرس دينارا قال فضرب على الخيل دينارا دينارا (أبو عاصم النبيل فى حديثه، والبيهقى)[كنز العمال 16893]

أخرجه البيهقى (4/119، رقم 7211) .

27952-

عن عمر قال: ابتغوا الغنى فى الباءة وتلا {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله} [النور: 32](عبد الرزاق، ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45585]

أخرجه عبد الرزاق (6/170، رقم 10385) .

27953-

عن عمر قال: ابتغوا فى أموال اليتامى قبل أن تأكلها الزكاة (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال، والدارقطنى، والبيهقى وصححه)[كنز العمال 40494]

ص: 271

أخرجه عبد الرزاق (4/68، رقم 6990) ، والدارقطنى (2/110) ، والبيهقى (4/107، رقم 7132) .

27954-

عن عمر: أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22636]

27955-

عن عمر قال: أبرزوا الجارية التى لم تبلغ لعل بنى عمها أن يرغبوا فيها (عبد الرزاق)[كنز العمال 45673]

أخرجه عبد الرزاق (6/156، رقم 10334) .

27956-

عن قيس قال: أبصر عمر بن الخطاب رجلا عليه هيئة السفر فسمعه يقول لولا أن اليوم يوم الجمعة لخرجت فقال عمر اخرج فإن الجمعة لا تحبس عن سفر (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 17605]

أخرجه الشافعى فى الأم (1/189) ، والبيهقى (3/187، رقم 5444) .

27957-

عن كليب قال: أبطأ على عمر خبر نهاوند وخبر النعمان بن مقرن فجعل يستنصر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 11388]

27958-

عن قتادة قال قال عمر: أبغض عباد الله إلى الله طعان لعان (ابن المبارك)[كنز العمال 9006]

أخرجه ابن المبارك (1/237، رقم 680) .

ص: 272

27959-

عن سعيد بن المسيب قال: أبقت أمة لبعض العرب فوقعت بوادى القرى فتزوجها رجل من بنى عذرة فنثرت له بطنها ثم عثر عليها سيدها فاستاقها وولدها فقضى عمر للعذرى بولده وقضى عليه بالغرة لكل وصيف وصيف ولكل وصيفة وصيفة وجعل ثمن الغرة إذا لم توجد على أهل القرى ستين دينارا أو سبعمائة درهم وعلى أهل البادية ست قلائص (الدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 14519]

أخرجه الدارقطنى (4/65) ، والبيهقى (9 /74، رقم 17850) .

27960-

عن أبى بكر الداهرى عن ثور بن يزيد عن خالد بن مهاجر عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك لا بقليل تقنع ولا بكثير تشبع ابن آدم إذا أصبحت معافا فى بدنك آمنا فى سربك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء (أبو نعيم فى الأربعين الصوفية)[كنز العمال 8740]

ص: 273

أخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (8/361، رقم 8875) ، وفى الشاميين (1/260، رقم 450) ، وابن عساكر (16/212) ، وابن عدى (4/140) ، وأبو نعيم فى الحلية (6/98) ، والخطيب (12/71) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/294، رقم 10360) .

27961-

عن عمر قال: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعنى بلالا (ابن أبى شيبة، والبخارى، والحاكم، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، وأبو نعيم)[كنز العمال 35620]

27962-

عن عائشة عن عمر بن الخطاب قال: أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (الترمذى - صحيح غريب - وابن أبى عاصم، وابن حبان، والحاكم، والضياء)[كنز العمال 35612]

أخرجه الترمذى (5/606، رقم 3656) ، وابن أبى عاصم (2/556، رقم 1166) ، والحاكم (3/69، رقم 4421) ، والضياء (1/256، رقم 146) .

27963-

عن أبى تميمة الهجيمى قال: أتانا كتاب عمر أن اغسلوا دانيال بسدر وماء الريحان (المروزى)[كنز العمال 35582]

ص: 274

27964-

عن أبى وائل قال: أتانا كتاب عمر أن الأهلة بعضها أكبر من بعض فإذا رأيتم الهلال نهارا فلا تفطروا حتى يشهد رجلان مسلمان أنهما أهلاه بالأمس (ابن أبى شيبة، والدارقطنى وصححاه)[كنز العمال 24299]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/321، رقم 9473) ، والدارقطنى (2/168) .

27965-

عن زيد بن وهب قال: أتانا كتاب عمر لا تغلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا وليدا واتقوا الله فى الفلاحين (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 11415]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/483، رقم 33120)

ص: 275

27966-

عن أبى عثمان النهدى قال: أتانا كتاب عمر بن الخطاب ونحن بآذربيجان مع عتبة بن فرقد أما بعد، فاتزروا وانتعلوا وارموا بالخفاف، وألقوا السراويلات، وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل، وإياكم والتنعم وزى العجم وعليكم بالشمس فإنها حمام العرب، وتمعددوا واخشوشنوا واخلولقوا واقطعوا الركب، وارموا الأغراض، وانزوا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير إلا هكذا وأشار بأصبعه الوسطى والسبابة (أبو ذر الهروى فى الجامع، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 41870]

27967-

عن أنس قال: أتانا كتاب عمر ونحن بأرض فارس لا تبيعوا سيفا فيه حلقة فضة بورق (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 10084]

أخرجه عبد الرزاق (8 /70، رقم 14353) ، وابن أبى شيبة (4 /285، رقم 20184) .

ص: 276

27968-

عن شريح قال: أتانى عروة البارقى من عند عمر أن جراحات الرجال والنساء تستوى فى السن والموضحة وما فوق ذلك فدية المرأة على النصف من دية الرجل (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40362]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/411، رقم 27496) .

27969-

عن زيد بن وهب قال: أتاهم كتاب عمر وهم فى بعض المغازى بلغنى أنكم فى أرض تأكلون طعاما يقال له الجبن فانظروا ما حلاله من حرامه وتلبسون الفراء فانظروا ذكيه من ميته (البيهقى)[كنز العمال 41769]

أخرجه البيهقى (9 /320، رقم 19174) .

ص: 277

27970-

عن الشعبى قال: أتت امرأة عمر فقالت: يا أمير المؤمنين ما رأيت عبدا أفضل من زوجى، إنه ليقوم الليل ما ينام ويصوم النهار ما يفطر، فقال: جزاك الله خيرا مثلك أثنى بالخير وقاله ثم ولت، وكان كعب بن سور حاضرا فقال: يا أمير المؤمنين ألا أعديت المرأة إذ جاءت تستعدى فقال: على بها مرتين، فجاءت، فقال لها عمر: اصدقينى ولا بأس بالحق فقالت: يا أمير المؤمنين إنى امرأة لأشتهى النساء، فقال: يا كعب: اقض بينهما، فإنك قد فهمت من أمرها ما لم أفهم، فقال: يا أمير المؤمنين يحل من النساء أربع، فلا ثلاثة أيام وثلاث ليال يتعبد فيهن ما شاء، ولها يومها وليلتها، فقال عمر: ما الحق إلا هذا اذهب فأنت قاض على البصرة (اليشكرى فى اليشكريات)[كنز العمال 45923]

27971-

عن عمر قال: اتجروا بأموال اليتامى فأعطوا صدقتها (عبد الرزاق)[كنز العمال 40493]

أخرجه عبد الرزاق (4/68، رقم 6989) .

ص: 278

27972-

عن أسلم قال قال عمر: أتحبون أن أعلمكم كيف كان بدء إسلامى قلنا: نعم، قال: كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم: فبينا أنا فى يوم شديد الحر بالهاجرة فى بعض طريق مكة إذ لقينى رجل من قريش فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب قلت: أريد هذا الرجل، قال: عجبا لك يا ابن الخطاب إنك تزعم أنك كذلك وقد دخل عليك هذا الأمر فى بيتك قلت: وما ذاك قال: أختك قد أسلمتفرجعت مغضبا حتى قرعت الباب، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أسلم الرجل والرجلان ممن لا شىء له ضمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرجل الذى فى يده السعة، فنالا من فضلة طعامه، وقد كان ضم إلى زوج أختى رجلين، فلما قرعت الباب قيل: من هذا قلت: عمر، وقد كانوا يقرأون كتابا فى أيديهم، فلما سمعوا صوتى قاموا حتى اختبأوا فى مكان وتركوا الكتاب.فلما فتحت لى أختى الباب قلت: أيا عدوة نفسها صبوت وأرفع شيئا فأضرب به على رأسها، فبكت المرأة

ص: 279

وقالت لى: يا ابن الخطاب اصنع ما كنت صانعا فقد أسلمت. فذهبت وجلست على السرير فإذا بصحيفة وسط البيت فقلت: ما هذه الصحيفة فقالت لى: دعها عنك يا ابن الخطاب فإنك لا تغتسل من الجنابة ولا تتطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون. فما زلت بها حتى أعطتنيها، فإذا بها بسم الله الرحمن الرحيم فلما مررت باسم الله ذعرت منه فألقيت الصحيفة، ثم رجعت إلى نفسى فتناولتها فإذا فيها {سبح لله ما فى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم} ، فقرأتها حتى بلغت {آمنوا بالله ورسوله} إلى آخر الآية.فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. فخرج القوم متبادرين فكبروا واستبشروا بذلك وقالوا لى: أبشر يا ابن الخطاب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين فقال: اللهم أعز الدين بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو أبى جهل بن هشام، وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك.فقلت: دلونى على رسول الله صلى الله عليه

ص: 280

وسلم أين هو فلما عرفوا الصدق دلونى عليه فى المنزل الذى هو فيه، فخرجت حتى قرعت الباب، فقال: من هذا قلت: عمر بن الخطاب. وقد علموا شدتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلموا بإسلامى، فما اجترأ أحد منهم أن يفتح لى حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتحوا له، فإن يرد الله به خيرا يهده.ففتح لى الباب فأخذ رجلان بعضدى حتى دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلوه فأرسلونى، فجلست بين يديه، فأخذ بمجامع قميصى ثم قال: أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله.فكبر المسلمون تكبيرة سمعت فى طريق مكة وقد كانوا سبعين قبل ذلك، فكان الرجل إذا أسلم فعلم به الناس يضربونه ويضربهم. فجئت إلى رجل فقرعت عليه الباب فقال: من هذا قلت: عمر بن الخطاب. فخرج إلى، فقلت له: أعلمت أنى قد صبوت قال: أو قد فعلت قلت: نعم. قال: لا تفعل.

ص: 281

ودخل البيت وأجاف الباب دونى، فقلت: ما هذا بشىء فإذا أنا لا أضرب ولا يقال لى شىءقال الرجل: أتحب أن يعلم بإسلامك قلت: نعم قال: إذا اجلس فى الحجر فائت فلانا فقل له فيما بينك وبينه، أشعرت أنى قد صبوت، فإنه قلما يكتم الشىء.فجئت إليه وقد اجتمع الناس فى الحجر فقلت له فيما بينى وبينه: أشعرت أنى قد صبوت قال: أفعلت قلت: نعم فنادى بأعلى صوته: ألا إن عمر قد صبأفثار إلى أولئك الناس فما زالوا يضربونى وأضربهم حتى أتى خالى، فقيل له: إن عمر قد صبأ. فقام على الحجر فنادى بأعلى صوته: ألا إنى قد أجرت ابن أختى فلا يمسه أحد فانكشفوا عنى، فكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب إلا رأيته، فقلت: ما هذا بشىء إن الناس يضربون وأنا لا أضرب ولا يقال لى شىء، فلما جلس الناس فى الحجر جئت إلى خالى فقلت: اسمع جوارك رد عليك قال: لا تفعل، فأبيت، فما زلت أضرب وأضرب حتى أظهر الله الإسلام (الحسن بن سفيان، والبزار وقال: لا

ص: 282

نعلم أحدا رواه بهذا السند إلا إسحاق بن إبراهيم الحنينى، ولا علم فى إسلام عمر أحسن منه، على أن الحنينى خرج من المدينة فكف واضطرب حديثه. وابن مردويه، وأبو نعيم فى الحلية، والدارقطنى فى الدلائل، وابن عساكر، قال الذهبى فى المغنى: إسحاق بن إبراهيم الحنينى متفق على ضعفه) [كنز العمال 35740]

أخرجه البزار (1/400، رقم 279) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/41) ، وابن عساكر (44/31) .

27973-

عن أبى الأحوص قال قال عمر بن الخطاب: أتدرون ما حور مقصورات فى الخيام در مجوف (عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 4636]

27974-

عن عمر قال: اتركوا هذه الفطح الوجوه ما تركوكم فوالله لوددت أن بيننا وبينهم بحرا لا يطاق (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 39586]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/530، رقم 37747) .

ص: 283

27975-

عن عمر قال: اتزروا وارتدوا وانتعلوا وألقوا الخفاف والسراويلات وألقوا الركب وانزوا على الخيل نزوا وعليكم بالمعدية وارموا الأغراض وذروا التنعم وزى العجم وإياكم وهدى العجم فإن شر الهدى هدى العجم (ابن أبى شيبة، وأحمد، وأبو ذر الهروى فى الجامع، والبيهقى)[كنز العمال 8486]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/170، رقم 24869) ، وأحمد (1/43، رقم 301) ، والبيهقى (10/14، رقم 19522) .

27976-

عن عمر قال: اتقوا الله فى الفلاحين فلا تقتلوهم إلا أن ينصبوا لكم الحرب (البيهقى)[كنز العمال 1416]

أخرجه البيهقى (9/91، رقم 17938) .

27977-

عن محمد بن سيرين قال قال عمر: اتقوا الله واتقوا الناس (مسدد، وابن أبى الدنيا فى العزلة)[كنز العمال 8719]

27978-

عن عمر قال: أتم العمرة أن تفردوها من أشهر الحج {الحج أشهر معلومات} شوال وذو القعدة وذو الحجة فأخلصوا فيهن الحج واعتمروا فيما سواهن من الشهور (البيهقى)[كنز العمال 12947]

ص: 284

أخرجه البيهقى (5 /20، بعد رقم 8656) .

27979-

عن عمر قال: اتهموا الرأى على الدين فلقد رأيتنى أراه على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما آلو عن الحق وذاك يوم أبى جندل والكتاب بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل مكة. فقال: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم ترانا إذا صدقناك بما تقول ولكن اكتب بما كنت تكتب باسمك اللهم، فرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيت عليهم حتى قال: يا عمر إنى قد رضيت وتأبى أنت (البزار، وأبو يعلى، وابن جرير، والدارقطنى فى الأفراد، والطبرانى، وأبو نعيم فى المعرفة، واللالكائى فى السنة، والديلمى، والضياء)[كنز العمال 1627]

أخرجه البزار (1/254، رقم 148) ، والطبرانى (1/72، رقم 82) ، واللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (1/126) ، والضياء (1/325، رقم 219) . قال الهيثمى (1/179) : رجاله موثقون وإن كان فيهم مبارك بن فضالة.

ص: 285

27980-

عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين فى آخر سورة براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى قوله {العرش العظيم} إلى عمر فقال ومن معك على هذا قال لا أدرى والله إلا أنى أشهد لسمعتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما وحفظتهما قال عمر وأنا أشهد لسمعتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة فانظروا سورة من القرآن فألحقوهما فيها فألحقتا فى آخر براءة (ابن إسحاق، وأحمد، وابن حجر فى فتح البارى)[كنز العمال 4398]

أخرجه أحمد (1/199، رقم 1715) . قال الهيثمى (7/35) : فيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات.

ص: 286

27981-

عن عبد الله بن الزبير قال: أتى أعرابى عمر فقال، يا أمير المؤمنين بلادنا قاتلنا عليها فى الجاهلية، وأسلمنا عليها فى الإسلام، علام تحميها فأطرق عمر وجعل ينفخ ويفتل شاربه، وكان إذا كربه أمر فتل شاربه ونفخ، فلما رأى الأعرابى ما به جعل يردد ذلك، فقال عمر: المال مال الله، والعباد عباد الله، والله لولا ما أحمل عليه فى سبيل الله ما حميت من الأرض شبرا فى شبر (أبو عبيد)[كنز العمال 9170]

27982-

عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال: أتى ابن مسعود برجل وجد مع امرأة فى لحاف فضرب كل أحد منهما أربعين سوطا وأقامهما للناس فذهب أهل المرأة وأهل الرجل فشكوا ذلك إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر لابن مسعود: ما يقول هؤلاء قد فعلت ذلك، قال: أرأيت ذلك قال: نعم، قال: نعم ما رأيت، فقال: أتيناه نستأذنه فإذا هو يسأل (عبد الرزاق)[كنز العمال 13475]

أخرجه عبد الرزاق (7/401، رقم 13639) .

ص: 287

27983-

عن سعيد بن المسيب قال: أتى رجل عمر بن الخطاب له ثلاث نسوة فقال إنتن عليه كظهر أمه فقال عمر عليه كفارة واحدة (عبد الرزاق، وابن عدى، والبيهقى)[كنز العمال 28643]

27984-

عن أبى إسحاق قال: أتى رجل عمر فقال لقاتل المؤمن توبه قال نعم ثم قرأ {غافر الذنب وقابل التوب} [غافر: 3](عبد بن حميد)[كنز العمال 4583]

27985-

عن أبى عثمان النهدى قال: أتى عمر برجل فى حد فأمر بسوط فجىء بسوط فيه شدة فقال أريد ألين من هذا فأتى بسوط فيه لين فقال أريد سوطا أشد من هذا فأتى بسوط بين السوطين فقال اضرب به ولا يرى إبطك واعط كل عضو حقه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 13428]

أخرجه عبد الرزاق (7 /369، رقم 13516) ، وابن أبى شيبة (5 /529، رقم 28673) ، والبيهقى (8 /326، رقم 17353) .

27986-

عن طارق بن شهاب قال: أتى عمر برجل فى شىء فقال أخرجاه من المسجد فاضرباه (عبد الرزاق)[كنز العمال 23088]

ص: 288

27987-

عن زيد بن أسلم قال: أتى عمر برجل وقع على أمته وقد زوجها فضربه ضربا ولم يبلغ به الحد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13581]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /518، رقم 28560) .

27988-

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أتى عمر بشاهد زور فوقفه للناس يوما إلى الليل يقول هذا فلان يشهد بزور فاعرفوه وجلده ثم حبسه (مسدد، والبيهقى)[كنز العمال 17801]

27989-

عن الحسن قال: أتى عمر بن الخطاب أعرابى فقال يا أمير المؤمنين إنى رجل من أهل البادية وإن لى أشغالا، فأوصنى بأمر يكون لى ثقة وأبلغ به، فقال: اعقل، أرنى يدك، فأعطاه يده، فقال: تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة المفروضة، وتحج وتعتمر، وتطيع، وعليك بالعلانية وإياك والسر وعليك بكل شىء إذا ذكر ونشر لم تستحى منه ولم يفضحك وإياك وكل شىء إذا ذكر ونشر استحييت وفضحك فقال: يا أمير المؤمنين أعمل بهن، فإذا لقيت ربى أقول: أخبرنى بهن عمر بن الخطاب، فقال:

ص: 289

خذهن، فإذا لقيت ربك فقل له ما بدا لك (ابن عساكر)[كنز العمال 44191]

أخرجه ابن عساكر (44/358)

27990-

عن أبى المجاشع الأسدى قال: أتى عمر بن الخطاب بامرأة شابة زوجوها شيخا كبيرا فقتلته فقال يا أيها الناس اتقوا الله ولينكح الرجل لمته من النساء ولتنكح المرأة لمتها من الرجال يعنى شبهها (سعيد بن منصور)[كنز العمال 45630]

27991-

عن أبى موسى الأشعرى قال: أتى عمر بن الخطاب بامرأة من أهل اليمن، قالوا: بغت، قالت: إنى كنت نائمة فلم أستيقظ إلا برجل يرمى فى مثل الشهاب، فقال عمر: يمانية نؤوم شابة فخلى عنها ومتعها (الضياء، البيهقى)[كنز العمال 13484]

سنن البيهقى الكبرى (8/235)

ص: 290

27992-

عن علقمة بن عبد الله قال: أتى عمر بن الخطاب ببرذون فقال: ما هذا فقيل له يا أمير المؤمنين هذه دابة لها وطاء ولها هيئة ولها جمال تركبه العجم فقام فركبه فلما سار هز منكبيه فقال: قبح الله هذا بئس الدابة هذه فنزل عنه (ابن المبارك)[كنز العمال 25627]

27993-

عن أبى بكرة قال: أتى عمر بن الخطاب بخبز وزيت فقال أما والله لتموتن أيها البطن على الخبز والزيت ما دام السمن يباع بالأواقى (البيهقى)[كنز العمال 35954]

أخرجه البيهقى (6/26، رقم 10908)

27994-

عن ابن عمر قال: أتى عمر بن الخطاب برجل سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله ثم قال من سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحدا من الأنبياء فاقتلوه (أبو الحسن بن رملة الأصبهانى فى أماليه وسنده صحيح)[كنز العمال 35465]

ص: 291

27995-

عن القاسم بن عبد الرحمن قال: أتى عمر بن الخطاب برجل سرق ثوبا فقال لعثمان قومه فقومه ثمانية دراهم فلم يقطعه (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 13890]

27996-

عن عكرمة بن خالد قال: أتى عمر بن الخطاب برجل فسأله أسرقت قال لا فتركه ولم يقطعه (عبد الرزاق)[كنز العمال 13880]

أخرجه عبد الرزاق (10/224، رقم 18920) .

27997-

عن حميد بن هلال قال: أتى عمر بن الخطاب برجل يصلى عليه فدعا بوضوء ليصلى عليه وعنده حذيفة فمرزه مرزة شديدة، قال عمر: اذهبوا فصلوا على صاحبكم من غير أن يخبره، فقال عمر: يا حذيفة أمنهم أنا قال: لا، قال: ففى عمالى أحد منهم قال: رجل واحد، وكأنما دل عليه حتى نزعه من غير أن يخبره (رستة فى الإيمان)[كنز العمال 36961]

27998-

عن شقيق بن سلمة قال: أتى عمر بن الخطاب بصدقة زكاة فأتاها أهل بيت كما هى (البيهقى)

أخرجه البيهقى (7/7) .

ص: 292

27999-

عن المسور بن مخرمة قال: أتى عمر بن الخطاب بغنائم من غنائم القادسية فجعل يتصفحها وينظر إليها وهو يبكى فقال له عبد الرحمن بن عوف يا أمير المؤمنين هذا يوم فرح وسرور فقال أجل ولكن لم يؤت هذا قوم قط إلا أورثهم العداوة والبغضاء (الخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى)[كنز العمال 11720]

أخرجه البيهقى (6/358) .

28000-

عن سلمة بن سعيد قال: أتى عمر بن الخطاب بمال فقام إليه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا أمير المؤمنين لو حبست من هذا المال فى بيت المال لنائبة تكون أو أمر يحدث فقال كلمة ما عرض بها إلا شيطان لقانى الله حجتها ووقانى فتنتها: أعصى الله العام مخافة قابل أعد لهم تقوى الله، قال الله {ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب} ولتكون فتنة على من يكون بعدى (ابن عساكر)[كنز العمال 35825]

أخرجه ابن عساكر (44/339)

ص: 293

28001-

عن ضمرة بن سعيد قال: أتى عمر بن الخطاب بمروط فكان فيه مرط جيد واسع فقال بعضهم إن هذا المرط لثمن كذا وكذا فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبى عبيد قال وذلك حدثان ما دخلت على ابن عمر فقال أبعث به إلى من هو أحق به منها أم عمارة نسيبة بنت كعب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم أحد ما التفت يمينا وشمالا إلا وأنا أراها تقاتل دونى (ابن سعد وفيه الواقدى)[كنز العمال 37592]

أخرجه ابن سعد (8/415) .

28002-

عن الحسن قال: أتى عمر بن الخطاب رجل فقال إن فلانا لا يصحو فدخل عليه عمر فقال إنى لأجد ريح شراب يا فلان أية أية هذا فقال الرجل يا ابن الخطاب وأية أية هذا ألم ينهك الله أن تجسس فعرفه عمر فانطلق وتركه (سعيد بن منصور، وابن المنذر)[كنز العمال 8826]

ص: 294

28003-

عن ميمون بن مهران قال: أتى عمر بن الخطاب رجل فقال يا أمير المؤمنين إنا فتحنا المدائن أصبت كتابا فيه كلام معجب قال أمن كتاب الله قلت لا فدعا بالدرة فجعل يضربه بها وقرأ {الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا} إلى قوله {وإن كنت من قبله لمن الغافلين} ثم قال إنما هلك من كان قبلكم بأنهم أقبلوا على كتب علمائهم وأساقفهم وتركوا التوراة والإنجيل حتى درسا وذهب ما فيهما من العلم (نصر)[كنز العمال 1631]

28004-

عن أنس قال: أتى عمر بن الخطاب بسارق فقال والله ما سرقت قبلها فقال له عمر كذبت ورب عمر ما أخذ الله عبدا عند أول ذنب فقطعه (قال الحافظ ابن حجر فى أطرافه: رواه ابن وهب فى جامعه وهو موقوف حكمه الرفع لنبيه لصحة سنده وروى معناه عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب عن أبى بكر وهو منقطع انتهى)[كنز العمال 13949]

ص: 295

28005-

عن ابن الحوتكية قال: أتى عمر بن الخطاب بطعام فدعا إليه رجلا فقال إنى صائم قال وأى صيام تصوم لولا كراهية أن أزيد أو أنقص لحدثتكم بحديث النبى صلى الله عليه وسلم حين جاءه الأعرابى بالأرنب ولكن أرسلوا إلى عمار فلما جاء عمار قال أشهدت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جاءه الأعرابى بالأرنب قال نعم جاء بها الأعرابى وقد نظفها وصنعها يهديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا فقال رجل من القوم يا رسول الله إنى رأيتها تدمأ فأكل القوم ولم يأكل الأعرابى فقال له النبى صلى الله عليه وسلم ألا تأكل قال إنى صائم قال وأى الصيام تصوم قال أول الشهر وآخره قال إن كنت صائما فصم الأيام البيض صم الثلاث عشر والأربع عشر والخمس عشر (الطيالسى، وأحمد، وابن أبى شيبة، والحارث، وأبو يعلى، والحاكم، والبيهقى، والضياء)[كنز العمال 24611]

ص: 296

أخرجه الطيالسى (ص 10، رقم 44) ، وأحمد (1/31، رقم 210) ، وأبو يعلى (1/166، رقم 185) ، والبيهقى (9/321، رقم 19183) ، والضياء (1/421، رقم 300) وقال: إسناده ضعيف.

وأخرجه أيضًا: أخرجه النسائى (7/196، رقم 4311)، قال الهيثمى (3/195) : فيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودى وقد اختلط.

28006-

عن عبد الرحمن بن أبزى قال: أتى عمر فقيل له إن أناسا يتكلمون فى القدر فقام خطيبا فقال: يا أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم من الأمم فى أمر القدر والذى نفس عمر بيده لا أسمع برجلين يتكلمان فيه إلا ضربت أعناقهما فاحجم الناس فما تكلم أحد حتى ظهر نابغة بالشام زمن الحجاج (خشيش فى الاستقامة، واللالكائى، وابن عساكر)[كنز العمال 1548]

ص: 297

28007-

عن السائب بن يزيد قال: أتى عمر بن الخطاب فقيل: يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل مشكل القرآن، فقال عمر: اللهم أمكنى منه، فبينما عمر ذات يوم جالس يغدى الناس إذ جاء وعليه ثياب وعمامة صغراء، حتى إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين {والذاريات ذروا فالحاملات وقرا} فقال عمر أنت هو، فقام إليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، فقال: والذى نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك، ألبسوه ثيابا واحملوه على قتب، وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم خطيب، ثم يقول: إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعا فى قومه حتى هلك، وكان سيد قومه (ابن الأنبارى فى المصاحف، ونصر المقدسى فى الحجة، واللالكائى، وابن عساكر)[كنز العمال 4169]

ص: 298

28008-

عن موسى بن أبى عيسى قال: أتى عمر بن الخطاب مشربة بنى حارثة فوجد محمد بن مسلمة فقال عمر كيف ترانى يا محمد قال أراك والله كما أحب وكما تحب من يحب لك الخير أراك قويا على جمع المال عفيفا عنه عدلا فى قسمه ولو ملت عدلناك كما يعدل السهم فى السقاب فقال عمر هاه فقال لو ملت عدلناك كما يعدل السهم فى السقاب فقال عمر الحمد لله الذى جعلنى فى قوم إذا ملت عدلونى (ابن المبارك)[كنز العمال 35763]

أخرجه ابن المبارك (1/179، رقم 512) .

28009-

عن أبى الزبير المكى قال: أتى عمر بنكاح لم يشهد عليه إلا رجل وامرأة فقال هذا نكاح السر ولا أجيزه ولو كنت تقدمت فيه لرجمت (مالك، والشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 4578]

أخرجه مالك (2/535) ، والشافعى فى الأم (5 /22) ، والبيهقى (7/126) .

ص: 299

28010-

عن الوليد بن كثير عن رجل قال: أتى عمر مسجد قباء فأمر أبا ليلى فقال له اجتنب العواهر واكنس المسجد بسعفة قال لو كان هذا المسجد فى أفق من الآفاق أو مصر من الأمصار لكان ينبغى لنا أن نأتيه (مسدد)[كنز العمال 38177]

28011-

عن عمر بن الخطاب: أن عمر بن الخطاب أتى وهو بطريق الشام بانائين فيهما نبيذ فشرب من أحدهما وعدل عن الأخرى، فأمر بالأخرى فرفعت فجىء بها من الغد وقد اشتد ما فيها بعض الشدة فذاقه وقال: اكسروا بالماء (عبد الرزاق)[كنز العمال 13778]

28012-

عن الحسن عن أبى رجاء العطاردى قال: أتيت المدينة فإذا الناس مجتمعون وإذا فى وسطهم رجل يقبل رأس رجل وهو يقول أنا فداؤك لولا أنت هلكنا فقلت من المقبل ومن المقبل قال ذاك عمر بن الخطاب يقبل رأس أبى بكر فى قتال أهل الردة الذين منعوا الزكاة (ابن عساكر)[كنز العمال 35625]

ص: 300

28013-

عن أبى الأسود قال: أتيت المدينة فوافقتها وقد وقع فيها مرض فهم يموتون موتا ذريعا فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فأثنى على صاحبها خيرا فقال عمر وجبت ثم مر بأخرى فأثنى بشر فقال عمر وجبت قلت وما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة فقلنا وثلاثة قال وثلاثة قلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد (الطيالسى، وابن أبى شيبة، وأحمد، والبخارى، والترمذى، والنسائى، وأبو يعلى، وابن حبان)[كنز العمال 42976]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/46، رقم 11993) ، وأحمد (1/45، رقم 318) ، والبخارى (1/460، رقم 1302) ، والترمذى (3/373، رقم 1059) قال: حسن صحيح. والنسائى (4/50، رقم 1934) ، وأبو يعلى (1/135، رقم 145) ، وابن حبان (7/297، رقم 3028) .

ص: 301

28014-

عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: أتيت عبد الله بن عباس فقلت أخبرنى عن الوضوء فقبض يده ثم بسطها وقال سألت عمك عمر بن الخطاب عن الوضوء فقبض على يدى وقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء ففعل مثل ذلك وقال الوضوء ثلاثا ثلاثا (ابن منده وقال: غريب بهذا الإسناد ، وابن عساكر)[كنز العمال 26901]

28015-

عن غضيف قال: أتيت عمر بن الخطاب فقلت له: إنا نخرج فى الأبنية كل عام ولى بناء فيه صغير، فإن صليت فيه كانت المرأة بحذائى، وإن خرجت قررت قال: اقطع بينكما بثوب ثم صل كيف شئت، قال: وكتب إليه عامله بالشام إن لنا جيرانا من السامرة فهم يقرأون بعض التوراة أو قال بعض الإنجيل ولا يؤمنون بالبعث فماذا يرى أمير المؤمنين فى ذبائحهم فكتب إليه، إن كانوا يسبتون ويقرأون بعض التوراة أو بعض الإنجيل فذبائحهم كذبائح أهل الكتاب (عبد الرزاق، ومسدد)[كنز العمال 22566]

ص: 302

28016-

عن مروح بن سبرة قال: أتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين ما حق إبل مائة قال أنبأنى خليلى أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أن خير إبل ثلاثون زكى أهلها ببعير واستنفقوا بعيرا وأعطوا السائل بعيرا وأدوا حقها تسألنى عن حق إبل مائة والله إن لنا لجملا نستقى عليه وتستقى جيراننا ونحتطب عليه وتحتطب جيراننا والله إنى لأرى أن فيه حقا ما أؤديه فاتق ربك وأد زكاتها وأطرق فحلها وامنح غزيرتها وأفقر شديدتها واتق ربك (يعقوب بن سفيان فى مشيخته، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 16860]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/226، رقم 3392) .

28017-

عن دحية بن عمرو قال: أتيت عمر بن الخطاب فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته (ابن سعد)[كنز العمال 25740]

أخرجه ابن سعد (6/158) .

ص: 303

28018-

عن عمير بن عطية الليثى قال: أتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين ارفع يدك رفعها الله أبايعك على سنة الله وسنة رسوله فرفع يده فضحك فقال هى لنا عليكم ولكم علينا (ابن سعد)[كنز العمال 1498]

28019-

عن بشر بن قحيف قال: أتيت عمر بن الخطاب وهو يأكل وفى يده عرق فقلت يا أمير المؤمنين إنى أتيتك أبايعك فقال أليس قد بايعت أميرى قلت بلى قال فإذا بايعت أميرى فقد بايعتنى (ابن سعد)[كنز العمال 1500]

أخرجه ابن سعد (6/156) .

28020-

عن عمرو بن عطية قال: أتيت عمر فبايعته وأنا غلام على كتاب الله وسنة نبيه هى لنا وهى علينا فضحك وبايعنى (مسدد)[كنز العمال 14195]

ص: 304

28021-

عن أبى موسى الأشعرى قال: أتيت عمر فسلمت عليه فإذا رجل قاعد عنده، فقال عمر: يا أبا موسى أتعرف هذا الرجل قلت: لا، ومن هذا الرجل قال: هذا الذى أفلت من قتل أبى عامر، قال: وقد قتل أبو عامر قبله عشرة من المشركين، كلما قتل رجلا قال: اللهم اشهد حتى إذا بقى هذا الحادى عشر ذهب ليتعاطاه فقال: اللهم اشهد فنزل الرجل حائطا وقال: اللهم لا تشهد على اليوم فقال عمر: فقد جاء اليوم مسلما (ابن عساكر)[كنز العمال 37569]

أخرجه ابن عساكر (38/223)

28022-

عن عدى بن حاتم قال: أتيت عمر فقلت يا أمير المؤمنين أتعرفنى قال نعم والله إنى لأعرفك آمنت إذا كفروا وأقبلت إذا أدبروا ووفيت إذا غدروا وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه أصحابه صدقة طيئ جئت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن أبى شيبة، وأحمد، والبخارى، ومسلم)[كنز العمال 37448]

ص: 305

أخرجه ابن أبى شيبة (7 /261، رقم 35895) ، وأحمد (1/45، رقم 316) ، والبخارى (4/1596، رقم 4133) ، ومسلم (4/1957، رقم 2523) .

وأخرجه أيضًا: البزار (1/469، رقم 336) .

28023-

عن الحسن البصرى قال: أتيت مجلسا فى جامع البصرة فإذا أنا بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتذاكرون زهد أبى بكر وعمر وما فتح الله عليهما من الإسلام وحسن سيرتهما، فدنوت من القوم فإذا فيهم الأحنف بن قيس التميمى جالس معهم، فسمعته يقول: أخرجنا عمر بن الخطاب فى سرية إلى العراق ففتح الله علينا العراق وبلد فارس فأصبنا فيها من بياض فارس وخراسان فجعلناه معنا واكتسينا منها، فلما قدمنا على عمر أعرض عنا بوجهه وجعل لا يكلمنا، فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا ابنه عبد الله بن عمر وهو جالس فى المسجد، فشكونا إليه ما نزل بنا من الجفاء من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فقال عبد الله: إن أمير المؤمنين رأى عليكم لباسا لم

ص: 306

ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسه ولا الخليفة من بعده أبو بكر الصديق، فأتينا منازلنا فنزعنا ما كان علينا وأتيناه فى البزة التى كان يعهدنا فيها، فقام يسلم علينا على رجل رجل ويعانق منا رجلا رجلا حتى كأنه لم يرنا قبل ذلك، فقدمنا إليه الغنائم فقسمها بيننا بالسوية. فعرض عليه فى الغنائم سلال من أنواع الخبيص من أصفر وأحمر، فذاقه عمر فوجده طيب الطعم طيب الريح، فأقبل علينا بوجهه وقال: والله يا معشر المهاجرين والأنصار ليقتلن منكم الابن أباه والأخ أخاه على هذا الطعام ثم أمر به فحمل إلى أولاد من قتلوا بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين الأنصار. ثم إن عمر قام منصرفا فمشى وراء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أثره، فقالوا: ما ترون يا معشر المهاجرين والأنصار إلى زهد هذا الرجل وإلى حليته لقد تقاصرت إلينا أنفسنا مذ فتح الله على يديه ديار كسرى وقيصر وطرفى المشرق والمغرب، ووفود العرب والعجم

ص: 307

يأتونه فيرون عليه هذه الجبة قد رقعها اثنتى عشرة رقعة فلو سألتم معاشر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأنتم الكبراء من أهل المواقف والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والسابقين من المهاجرين والأنصار أن يغير هذه الجبة بثوب لين يهاب فيه منظره ويغدى عليه جفنة من الطعام ويراح عليه جفنة يأكله ومن حضره من المهاجرين والأنصار. فقال القوم بأجمعهم: ليس لهذا القول إلا على ابن أبى طالب فإنه أجرأ الناس عليه وصهره على ابنته أو ابنته حفصة فإنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موجب لها لموضعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلموا عليا فقال على: لست بفاعل ذلك ولكن عليكم بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهن أمهات المؤمنين يجترئن عليه. قال الأحنف بن قيس: فسألوا عائشة وحفصة وكانتا مجتمعتين، فقالت عائشة: إنى سائلة أمير المؤمنين ذلك، وقالت حفصة: ما أراه يفعل وسيبين لك ذلك. فدخلتا على أمير المؤمنين فقربهما

ص: 308

وأدناهما، فقالت عائشة: يا أمير المؤمنين أتأذن لى أن أكلمك قال: تكلمى يا أم المؤمنين قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضى لسبيله إلى جنته ورضوانه لم يرد الدنيا ولم ترده، وكذلك مضى أبو بكر على أثره لسبيله بعد إحياء سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل الكذابين وأدحض حجة المبطلين بعد عدله فى الرعية وقسمه بالسوية وأرضى رب البرية، فقبضه الله إلى رحمته ورضوانه وألحقه بنبيه صلى الله عليه وسلم بالرفيع الأعلى، لم يرد الدنيا ولم ترده، وقد فتح الله على يديك كنوز كسرى وقيصر وديارهما وحمل إليك أموالهما، ودانت لك طرفا المشرق المغرب، ونرجو من الله المزيد وفى الإسلام التأييد، ورسل العجم يأتونك ووفود العرب يردون عليك وعليك هذه الجبة قد رقعتها اثنتى عشرة رقعة فلو غيرتها بثوب لين يهاب فيه منظرك ويغدى عليك بجفنة من الطعام ويراح عليك بجفنة تأكل أنت ومن حضرك من المهاجرين والأنصار. فبكى عمر عند ذلك بكاء شديدا، ثم

ص: 309

قال: سألتك بالله هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبع من خبز بر عشرة أيام أو خمسة أو ثلاثة أو جمع بين عشاء وغداء حتى لحق بالله فقالت: لا. فأقبل على عائشة فقال: هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب إليه طعام على مائدة فى ارتفاع شبر من الأرض كان يأمر بالطعام فيوضع على الأرض ويأمر بالمائدة فترفع، قالتا: اللهم نعم. فقال لهما: أنتما زوجتا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ولكما على المؤمنين حق وعلى خاصة ولكن أتيتمانى وترغبانى فى الدنيا وإنى لأعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس جبة من الصوف فربما رق جلده من خشونتها أتعلمان ذلك قالتا: اللهم نعم. قال: فهل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقد على عباءة على طاقة واحدة وكان مسحا فى بيتك يا عائشة يكون بالنهار بساطا وبالليل فراشا فندخل عليه فنرى أثر الحصير على جنبه، ألا يا حفصة أنت حدثتينى أنك ثنيت له ذات ليلة فوجد

ص: 310

لينها فرقد عليه فلم يستيقظ إلا بأذان بلال فقال لك: يا حفصة ماذا صنعت أثنيت لى المهاد ليلتى حتى ذهب بى النوم إلى الصباح مالى وللدنيا ومالى شغلتمونى لين الفراش يا حفصة أما تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مغفورا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أمسى جائعا ورقد ساجدا ولم يزل راكعا وساجدا وباكيا ومتضرعا فى آناء الليل والنهار إلى أن قبضه الله إلى رحمته ورضوانه، لا أكل عمر طيبا ولا لبس لينا فله أسوة بصاحبيه، ولا جمع بين الأدمين إلا الملح والزيت، ولا أكل لحما إلا فى كل شهر حتى ينقضى ما انقضى من القوم. فخرجتا فخبرتا بذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل كذلك حتى لحق بالله (ابن عساكر)[كنز العمال 35959]

أخرجه ابن عساكر (44/292)

ص: 311

28024-

عن أبى بردة قال: أتيت من الجبان وأنا أقول: الآن وجبت الشمس، فمررت بسويد بن غفلة عند مسجدهم فقلت: أصليتم قال: نعم، فقلت ما أراكم إلا قد عجلتم، قال: كذلك كان عمر بن الخطاب يصليها (البيهقى)[كنز العمال 21818]

28025-

عن محمد بن سوقة قال: أتيت نعيم بن أبى هند فأخرج إلى صحيفة فإذا فيها: من أبى عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب، سلام عليك، أما بعد فإنا عهدنا وأمر نفسك لك مثلهم، وأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الشريف والوضيع، والعدو والصديق، ولكل حصته من العدل، فأنت كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنا نحذرك يوما تعيى فيه الوجوه، وتجف فيه القلوب، وتقطع فيه الحجج بملك قهرهم بجبروته والخلق داخرون له، يرجون رحمته ويخافون عقابه، وإنا كنا نحدث أن أمر هذه الأمة سيرجع فى آخر أن تكون إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا إليك سوى المنزل الذى نزل من

ص: 312

قلوبنا، فإنا كتبنا به نصيحة والسلام عليك، فكتب إليهما: من عمر بن الخطاب إلى أبى عبيدة ومعاذ بن جبل، سلام عليكما، أما بعد فإنكما كتبتما إلى تذكر أن أنكما عهدتمانى وأمر نفسى لى مثلهم، فإنى قد أصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدى الشريف والوضيع، والعدو والصديق، ولكل حصته من ذلك وكتبتما فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر وإنه لاحول ولاقوة عند ذلك لعمر إلا بالله، وكتبتما تحذرانى ما حذرت به الأمم قبلنا، وقديما كان اختلاف الليل والنهار بآجال الناس يقربان كل بعيد ويبليان كل جديد، يأتيان بكل موعود حتى يصيران الناس إلى منازلهم من الجنة والنار كتبتما تذكران أنكما تحدثان أن أمر هذه الأمة سيرجع فى آخر زمانها أن تكون إخوان العلانية أعداء السريرة، ولستم بأولئك، هذا ليس بزمان ذلك، وإن ذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة، تكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم، ورهبة بعض الناس من بعض كتبتما به نصيحة

ص: 313

تعظانى بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذى نزل من قلوبكما، فإنكما كتبتما به وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلى، فإنى لا غنى بى عنكما والسلام عليكما (ابن أبى شيبة، وهناد)[كنز العمال 44208]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /257، رقم 25845) .

28026-

عن سليم بن حنظلة قال: أتينا أبى بن كعب لنتحدث عنده فلما قام قمنا نمشى معه فلحقه عمر فقال إن ما ترى فتنة للمتبوع ذلة للتابع (ابن أبى شيبة، والخطيب فى الجامع)[كنز العمال 41920]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /302، رقم 26315) ، والخطيب فى الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع (1 /395، رقم 924) .

28027-

عن غاضرة العنبرى قال: أتينا عمر بن الخطاب فى نساء وإماء ساعين فى الجاهلية فأمر أن تقام أولادهن على آبائهم ولا يسترقوا (عبد الرزاق، وأبو عبيد)

أخرجه عبد الرزاق (7/278، رقم 13159) .

ص: 314

28028-

عن عمر قال: أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة رجل وامرأتين فى النكاح (الدارقطنى)[كنز العمال 17769]

أخرجه الدارقطنى (4/233) .

28029-

عن محمد بن زيد قال: اجتمع على وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف وسعد وكان أجرأهم على عمر عبد الرحمن بن عوف فقالوا: يا عبد الرحمن لو كلمت أمير المؤمنين للناس فإنه يأتى الرجل طالب الحاجة فتمنعه هيبتك أن يكلمك فى حاجته حتى يرجع ولم يقض حاجته، فدخل عليه فكلمه فقال: يا أمير المؤمنين لن للناس، فإنه يقدم القادم فتمنعه هيبتك أن يكلمك فى حاجته حتى يرجع ولم يكلمك، فقال: يا عبد الرحمن أنشدك الله أعلى وعثمان وطلحة والزبير وسعد أمروك بهذا قال: اللهم نعم، قال: يا عبد الرحمن والله لقد لنت للناس حتى خشيت الله فى اللين ثم اشتددت عليهم حتى خشيت الله فى الشدة، فأين المخرج فقام عبد الرحمن يبكى يجر رداءه يقول بيده: أف لهم بعدك (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 35770]

ص: 315

أخرجه ابن سعد (3/287) ، وابن عساكر (44/269) .

28030-

عن أبى إسحاق قال: اجتمع عمر وعلى وابن مسعود على التكبير فى دبر صلاة الغداة من يوم عرفة فأما ابن مسعود فإلى صلاة العصر من يوم النحر وأما عمر وعلى فإلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق (البيهقى)[كنز العمال 12753]

أخرجه البيهقى (3 /314، رقم 6068) .

28031-

أنبأنا ابن جريج قال قال ابن أبى مليكة وعمرو يقولان: اجتمع عند النبى صلى الله عليه وسلم تسع نسوة بعد خديجة ومات عنهن كلهن، قال: وزاد عثمان بن أبى سليمان امرأتين سوى التسع من بنى عامر بن صعصعة كلتاهما جمع، كانت إحداهما تدعى أم المساكين، كانت خير نسائه للمساكين، ونكح امرأة من بنى الجون، فلما جاءته استعاذت منه، فطلقها ونكح امرأة أخرى من كندة ولم يجمعها، فتزوجت بعد النبى صلى الله عليه وسلم، ففرق عمر بينهما وضرب زوجها، فقالت: اتق الله فى يا عمر فإن كنت من أمهات المؤمنين فاضرب على الحجاب وأعطنى مثل ما

ص: 316

أعطيتهن، قال: أما هنالك فلا، قالت: فدعنى أنكح، قال: لا ولا نعمة عين ولا أطيع فى ذلك أحدا (عبد الرزاق)[كنز العمال 37761]

28032-

عن وهب بن كيسان قال: اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار ثم خرج فخطب فأطال ثم نزل فصلى ركعتين ولم يصل للناس الجمعة فعاب ذلك عليه ناس فذكر ذلك لابن عباس فقال أصاب السنة فذكروا ذلك لابن الزبير فقال رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع على عهده عيدان صنع هكذا (مسدد، وابن أبى شيبة، والمروزى فى العيدين وصحح)[كنز العمال 24504]

ص: 317

28033-

عن عبيد بن عمير قال: اجتمعت جماعة فى بعض ماء حول مكة وفى الحج فحانت الصلاة فتقدم رجل من آل أبى السائب المخزومى أعجمى اللسان فأخره المسور بن مخرمة وقدم غيره، وتعين عمر بن الخطاب فلم يعرفه بشىء حتى جاء المدينة، فلما جاء المدينة عرفه بذلك، فقال المسور: انظرنى يا أمير المؤمنين إن الرجل كان أعجمى اللسان، وكان فى الحج فخشيت أن يسمع بعض الحجاج قراءته فيأخذه بعجمته، فقال: أو هنالك ذهبت قال: نعم، قال: أصبت (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 22838]

28034-

عن عمر قال: اجتنبوا أعداء الله اليهود فى عيدهم (البخارى فى تاريخه، والبيهقى)[كنز العمال 1729]

أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (4/14) ، والبيهقى (9 /234، رقم 18641) .

ص: 318

28035-

عن عمر قال: اجتنبوا أعداء الله اليهود والنصارى فى عيدهم يوم جمعهم فإن السخط ينزل عليهم فأخشى أن يصيبكم ولا تعلموا بطانتهم فتخلقوا بخلاقهم (البخارى فى تاريخه، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 1732]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/43، رقم 9385)

28036-

عن عمر قال: اجتنبوا اللغو فى المسجد (البيهقى)[كنز العمال 23086]

أخرجه البيهقى (2/429، رقم 4042) .

28037-

عن عمر قال: أجدب الجدب الحديث بعد صلاة العشاء إلا فى صلاة أو قراءة قرآن (ابن الضياء)[كنز العمال 23421]

28038-

عن نافع قال قال عمر: أجرؤكم على جراثيم جهنم أجراكم على الجد (عبد الرزاق)[كنز العمال 30615]

أخرجه عبد الرزاق (10 /262، رقم 19047) .

28039-

عن عمر قال: أجود الناس من جاد على من لا يرجو ثوابه وإن أحلم الناس من عفا بعد القدرة وإن أبخل الناس الذى يبخل بالسلام وإن أعجز الناس الذى يعجز فى دعاء الله (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 44384]

ص: 319

أخرجه ابن أبى شيبة (7/232، رقم 35598) .

28040-

عن عمر قال: أحب الناس إلى من رفع إلى عيوبى (ابن سعد)[كنز العمال 25573]

أخرجه ابن سعد (3/293) .

28041-

عن عمر قال: احتكار الطعام بمكة إلحاد بظلم (سعيد بن منصور، والبخارى فى تاريخه، وابن المنذر)[كنز العمال 10062]

أخرجه البخارى فى التاريخ (7/255) .

28042-

عن عمر قال: أحجوا هذه الذرية ولا تأكلوا أرزاقها وتدعوا أرباقها فى أعناقها (أبو عبيد فى الغريب، وابن أبى شيبة، وابن سعد، ومسدد)[كنز العمال 12404]

أورده أبو عبيد فى الغريب (3 /365) ، وأخرجه ابن أبى شيبة (3 /210، رقم 13530) ، وابن سعد (8 /470) .

28043-

عن عمر قال: احذروا هذا الرأى على الدين فإنما كان الرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبا لأن الله كان يريه وإنما هو منا تكلف وظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا (ابن أبى حاتم، والبيهقى، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 29501]

ص: 320

أخرجه البيهقى (10/117، رقم 20145) .

28044-

عن عمر قال: أحرج بالله على رجل يسأل عما لم يكن فإن الله قد بين ما هو كائن (الدارمى، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 4890]

أخرجه الدارمى (1/63، رقم 124)

28045-

عن عمر قال: احضروا أمواتكم فألزموهم لا إله إلا الله وأغمضوا أعينهم إذا ماتوا واقرؤوا عندهم القرآن (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 42806]

أخرجه عبد الرزاق (3/386، رقم 6043) ، وابن أبى شيبة (2/448، رقم 10882)

28046-

عن ابن عجلان قال: أخبرت أن عمر أتى بغلام وجارية قد أرادوا أن يناكحوا بينهما فأعلموا أن قد أرضعت أحدهما قال فكيف أرضعت الأخرى قال مرت به وهو يبكى فأمصصته فعلاهما عمر بالدرة ثم قال فأنكحوا بينهما فإنما الرضاعة الحضانة (عبد الرزاق)

أخرجه عبد الرزاق (7/470، رقم 13930) .

ص: 321

28047-

عن ابن جريج قال: أخبرت أن عمر بن الخطاب جاءه أعرابى فقال: إن امراتى قالت: خفف عنى من لبنى، فقال: أخشى أن يحرمك على، قالت له: لا فخفف عنها ولم يدخل بطنه وقد وجد حلاوته فى حلقه، فقالت: اعزب فقد حرمت عليك فقال عمر: هى امرأتك فاضربها (عبد الرزاق)[كنز العمال 15691]

28048-

عن ابن جريج قال: أخبرت أن عمر بن الخطاب سأل الناس كم ينكح العبد فاتفقوا على أن لا يزيدوا على اثنتين [كنز العمال 45829]

28049-

أخبرنا ابن جريج قال: أخبرت أن عمر كتب إلى أبى موسى أن لا يأخذ الإمام بعلمه ولا بظنه ولا بشبهته (عبد الرزاق)[كنز العمال 14329]

أخرجه عبد الرزاق (8/342، رقم 15462) .

28050-

عن ابن جريج قال: أخبرت عن عمر بن الخطاب أنه قطع رجلا فى غلام سرقه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13875]

أخرجه عبد الرزاق (10/196، رقم 18808) ، وابن أبى شيبة (5/501، رقم 28392) .

ص: 322

28051-

عن ابن جريج قال: أخبرنى من أصدق أن عمر بينا هو يطوف سمع امرأة تقول

تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقنى أن لا حبيب ألاعبه

فلولا حذار الله لا شىء مثله لزعزع من هذا السرير جوانبه

فقال عمر وما لك قالت أغربت زوجى منذ أشهرا وقد اشتقت إليه قال أردت سوءا قالت معاذ الله قال فاملكى عليك نفسك فإنما هو البريد إليه فبعث إليه ثم دخل على حفصة فقال إنى سائلك عن أمر قد أهمنى فافرجيه عنى فى كم تشتاق المرأة إلى زوجها فخفضت حفصة رأسها واستحيت قال فإن الله لا يستحى من الحق فأشارت بيدها ثلاثة أشهر وإلا فأربعة أشهر فكتب عمر أن لا تحبس الجيوش فوق أربعة أشهر (عبد الرزاق)[كنز العمال 45924]

أخرجه عبد الرزاق (7/151، رقم 12593) .

ص: 323

28052-

عن عروة بن الزبير قال: أخبرنى تميم الدارى أو أخبرت أن تميما الدارى ركع ركعتين بعد نهى عمر بن الخطاب عن الصلاة بعد العصر فأتاه عمر فضربه بالدرة فأشار إليه تميم أن اجلس وهو فى صلاته فجلس عمر حتى فرغ تميم من صلاته فقال تميم لعمر لم ضربتنى قال لأنك ركعت هاتين الركعتين وقد نهيت عنهما قال فإنى صليتهما مع من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر إنه ليس بى أنتم أيها الرهط ولكنى أخاف أن يأتى بعدكم قوم يصلون ما بين العصر إلى المغرب حتى يمروا بالساعة التى نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلوا فيها كما وصلوا ما بين الظهر والعصر (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 22470]

28053-

عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرنى حبيبى جبريل أن الله بعثه إلى أمنا حواء حين دميت فنادت ربها جاء منى دم لا أعرفه فناداها لأدمينك وذريتك ولأجعلنه كفارة وطهورا (الدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 27706]

ص: 324

أورده النووى فى تهذيب الأسماء (2/607) . وقال: قال الدارقطنى حديث غريب.

28054-

عن عمرو بن دينار قال: أخبرنى من رأى عمر أن عمر شرب قائما (ابن جرير)[كنز العمال 41810]

28055-

عن سليمان بن سحيم قال: أخبرنى من رأى عمر يصلى وهو يترجح ويتمايل ويتأوه حتى لو رآه غيرنا ممن يجهله لقال: أصيب الرجل، وذلك لذكر النار إذا مر بقوله {وإذا القوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا} وما أشبه ذلك (أبو عبيد فى فضائله)[كنز العمال 35831]

28056-

عن عبد الرحمن بن غنم قال: اختصم إلى عمر فى صبى فقال هو مع أمه حتى تعرب عنه لسانه فيختار (عبد الرزاق)[كنز العمال 14026]

أخرجه عبد الرزاق (7 /156، رقم 12606) .

28057-

عن ابن عمر قال: اختصم رجلان إلى عمر بن الخطاب ادعيا شهادته فقال لهما عمر إن شئتما شهدت ولم أقض بينكما وإن شئتما قضيت ولم أشهد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14518]

ص: 325

28058-

عن الحكم بن عتيبة قال: اختصم على والزبير إلى عمر فى مولى صفية فقال على عمتى وأنا أعقل عنها وأرثها وقال الزبير أمى وأنا أرثها فقال عمر لعلى أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الولاء تبعا للميراث فقضى به للزبير (ابن راهويه)[كنز العمال 29692]

28059-

عن أبى الوليد قال: اختصم عم وأم إلى عمر فقال عمر جدب أمك خير لك من خصب عمك (عبد الرزاق)[كنز العمال 14027]

أخرجه عبد الرزاق (7 /156، رقم 12608) .

28060-

عن ابن سيرين قال: اختصم عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء فحكما أبى بن كعب فأتياه فقال عمر بن الخطاب فى بيته يؤتى الحكم فقضى على عمر باليمين فحلف (عبد الرزاق)[كنز العمال 14521]

أخرجه عبد الرزاق (8/471) .

ص: 326

28061-

عن الحسن قال: اختلف أبى بن كعب وابن مسعود فى الرجل يصلى فى الثوب الواحد فقال أبى يصلى فى ثوب واحد وقال ابن مسعود فى ثوبين فبلغ ذلك عمر فأرسل إليهما فقال اختلفتما فى أمر ثم تفرقتما فلم يدر الناس بأى ذلك تأخذون لو أتيتمانى لوجدتما عندى علما القول ما قال أبى ولم يأل ابن مسعود (عبد الرزاق)[كنز العمال 21667]

أخرجه عبد الرزاق (1/356، رقم 1384) .

28062-

عن أبى سعيد قال: اختلف أبى بن كعب وابن مسعود فى الصلاة فى ثوب واحد فقال أبى ثوب واحد وقال ابن مسعود ثوبين فجاز عليهم عمر بن الخطاب فلامهما وقال إنه ليسوءنى أن يختلف اثنان من أصحاب محمد فى شىء واحد فعن أى فتياكما يصدر الناس أما ابن مسعود فلم يأل والقول ما قال أبى (البيهقى)[كنز العمال 21663]

أخرجه البيهقى (2/238، رقم 3102) .

28063-

عن جابر بن عبد الله مثله (ابن منيع)[كنز العمال 21664]

ص: 327

28064-

عن أبى عثمان النهدى قال: اختلف سعد وابن عمر فى المسح على الخفين فقال سعد امسح على الخفين فقال ابن عمر لا أمسح فقال سعد بينى وبينك أبوك فقدمنا على عمر فذكرنا ذلك له فقال عمر لابن عمر عمك أعلم منك إذا لبست خفيك على طهارة ثم أحدثت فتوضأت ومسحت على خفيك أجزأك مسحك ذاك إلى ساعتك تلك من ليل كان أو نهار (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27607]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (1/209، رقم 808) ، وابن حزم فى المحلى (2/87) ، وابن عبد البر فى التمهيد (11/153) .

28065-

عن ابن عمر قال: اختلفت أنا وسعد فى المسح على الخفين فذكر سعد ذلك لعمر فقال عمر لسعد أنت أفقه وقال لى أتنكر المسح على الخفين فقلت يا أمير المؤمنين إنه يقول بعد الحدث فقال عمر ألا بعد الحدث ألا بعد الحدث ألا بعد الخراءة (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27604]

مصنف ابن أبى شيبة (1/164، 1887)

ص: 328

28066-

عن عبد الرحمن بن أبى الزناد قال: أخذ أبو الزناد هذه الرسالة من خارجة بن زيد بن ثابت ومن كبراء آل زيد بن ثابت: بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زيد بن ثابت، فذكر الرسالة بطولها وفيها: إنى رأيت من نحو قسم أمير المؤمنين يعنى عمر بين الجد والإخوة من الأب إذا كان أخا واحدا ذكرا مع الجد قسم ما ورثا بينهما شطرين فإن كان مع الجد أخت واحدة قسم لها الثلث، فإن كانتا أختين مع الجد قسم لهما الشطر وللجد الشطر، فإن كان مع الجد أخوان فإنه يقسم للجد الثلث، فإن كانوا أكثر من ذلك فإنى لم أره حسبت ينقص الجد من الثلث شيئا ثم ما خلص للإخوة من ميراث أخيهم بعد الجد، فإن بنى الأب والأم هم أولى بعضهم من بعض بما فرض الله لهم دون بنى العلة فلذلك حسبت نحوا من الذى كان عمر أمير المؤمنين يقسم بين الجد والإخوة من الأب، ولم يكن يورث الإخوة من الأم الذين ليسوا من الأب مع الجد شيئا قال: ثم حسبت أمير

ص: 329

المؤمنين عثمان بن عفان كان يقسم بين الجد والإخوة نحو الذى كتبت به إليك فى هذه الصحيفة (البيهقى)[كنز العمال 30617]

أخرجة البيهقى (6 /248) .

28067-

عن كثير مولى سمرة قال: أخذ عمر بن الخطاب امرأة ناشزة فوعظها فلم تقبل فحبسها فى بيت كثير الزبل ثلاثة أيام ثم أخرجها فقال: كيف رأيت فقالت: يا أمير المؤمنين لا والله ما وجدت راحة إلا هذه الثلاث فقال عمر: اخلعها ويحك ولو من قرطها (عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، والبيهقى)[كنز العمال 15271]

28068-

عن ابن عباس قال: أخذ عمر بن الخطاب بيدى فعلمنى التشهد وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده فعلمه التشهد التحيات لله الصلوات الطيبات المباركات لله (الدارقطنى وقال هذا: إسناد حسن، والحاكم)[كنز العمال 22336]

أخرجه الدارقطنى (1/351) .

ص: 330

28069-

عن طارق بن شهاب قال: أخذ عمر بن الخطاب كتفا وجمع أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ليكتب الجد وهم يرون أنه يجعله أبا فخرجت حية عليهم فتفرقوا فقال لو أن الله أراد أن يمضيه لأمضاه (البيهقى)[كنز العمال 30624]

أخرجه البيهقى (6/245، رقم 12194) .

28070-

عن سالم بن عبيد وكان من أهل الصفة قال: أخذ عمر بيد أبى بكر فقال من له هذه الثلاثة إذ يقول لصاحبه من صاحبه إذ هما فى الغار من هما لا تحزن إن الله معنا (ابن أبى حاتم)[كنز العمال 35616]

ص: 331

28071-

عن أنس قال: أخذ عمر يحدثنا عن أهل بدر قال إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرينا مصارعهم بالأمس يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله فجعلوا يصرعون عليها قلت والذى بعثك بالحق ما أخطؤوا تيك كانوا يصرعون عليها ثم أمر بهم فطرحوا فى بئر فانطلق إليهم يا فلان يا فلان هل وجدتم ما وعدكم الله حقا فإنى وجدت ما وعدنى الله حقاً قلت يا رسول الله أتكلم قوما قد جيفوا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكن لا يستطيعون أن يجيبون (أحمد، ومسلم، والنسائى، وأبو عوانة، وأبو يعلى)[كنز العمال 29938]

أخرجه أحمد (1/26، رقم 182) ، ومسلم (4/2202، رقم 2873) ، والنسائى (4/109، رقم 2075) ، وأبو عوانة (4/284، رقم 6769) ، وأبو يعلى (1/129، رقم 140) .

ص: 332

28072-

عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جده قال: أخذتنى ذات الجنب فى زمن عمر فدعى رجل من العرب أن يكوينى فأبى إلا أن يأذن له عمر فذهب إلى عمر فأخبره القصة فقال عمر لا تقرب النار فإن له أجلا لن يعدوه ولن يقصر عنه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 28477]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /53، رقم 23626) .

28073-

عن عبد الله بن السائب قال: أخر عمر بن الخطاب العشاء الآخرة فصليت ودخل فكان فى ظهرى فقرأت {والذاريات} حتى أتيت على قوله {وفى السماء رزقكم وما توعدون} فرفع صوته حتى ملأ المسجد فقال وأنا أشهد (أبو عبيد فى فضائله)[كنز العمال 35793]

ص: 333

28074-

عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: اخرجوا بنا إلى أرض قومنا فخرجنا فكنت أنا وأبى بن كعب فى مؤخر الناس فهاجت سحابة فقال أبى اللهم اصرف عنا أذاها فلحقناهم وقد ابتلت رحالهم فقال عمر ما أصابكم الذى أصابنا قلت إن أبا المنذر دعا الله أن يصرف عنا أذاها فقال عمر ألا دعوتم لنا معكم (ابن أبى الدنيا فى كتاب مجابى الدعوة، وابن عساكر)[كنز العمال 36776]

أخرجه ابن عساكر (7/343) .

28075-

عن عمر قال: أخوف ما أتخوف على هذه الأمة قوم يتأولون القرآن على غير تأويله (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 29413]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/503، رقم 37571) .

28076-

عن عمر قال: أخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم وانتضلوا وتمعددوا واخشوشنوا واجعلوا الرأس رأسين وفرقوا عن المنية ولا تلثوا بدار معجزة وأخيفوا الحيات قبل أن تخيفكم وأصلحوا مثاويكم (أبو عبيد فى الغريب، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 42034]

ص: 334

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /304، رقم 26328) ، وأورده أبو عبيد فى غريب الحديث (3 /325) .

28077-

عن أبى أمامة أن عمر بن الخطاب قال: أدبوا الخيل وإياك وأخلاق الأعاجم ومجاورة الخنازير وأن يرفع بين أظهركم الصليب (أبو عبيد)[كنز العمال 1487]

28078-

عن عمر قال: ادرؤا الحدود عن المسلمين ما استطعتم فإن الإمام لأن يخطئ فى العفو خير له من أن يخطئ فى العقوبة فإذا وجدتم للمسلم مخرجا فادرؤا عنه (ابن خسرو)[كنز العمال 13417]

28079-

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أدرت عمر بن الخطاب وعثمان والخلفاء هلم جرا فما رأيت أحدا جلد عبدا فى قرية أكثر من أربعين (مالك، البيهقى)[كنز العمال 13965]

أخرجه مالك (2/828، رقم 1513) ، والبيهقى (8/251، رقم 16916) .

ص: 335

28080-

عن عروة قال: أدرك أمية بن الأشكر الإسلام وكان له ابنان ففرا منه، فبكاهما بأشعار، فردهما عمر بن الخطاب وحلف عليهما أن لا يفارقاه حتى يموت (الزبير بن بكار فى الموفقيات)[كنز العمال 45931]

28081-

عن ابن شهاب ومكحول وعطاء قالوا: أدركنا الناس على أن دية المسلم الحر على عهد النبى صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل، فقوم عمر بن الخطاب تلك الدية على أهل القرى ألف دينار أو اثنى عشر ألف درهم، ودية الحرة المسلمة إذا كانت من أهل القرى خمسمائة دينار أو ستة آلاف درهم، فإذا كان الذى قتلها من الأعراب فديتها خمسون من الإبل، ودية الأعرابية إذا أصابها الأعرابى خمسون من الإبل، لا يكلف الأعرابى الذهب ولا الورق (الشافعى، البيهقى)[كنز العمال 40324]

أخرجه الشافعى (1/347) ، والبيهقى (8/95، رقم 16085) ، والبخارى فى التاريخ الكبير (1/422) .

ص: 336

28082-

عن عمر قال: إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تعود فتوضأ بينهما وضوءا (ابن أبى شيبة، وابن جرير)[كنز العمال 45882]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/79، رقم 870) .

28083-

عن عمر قال: إذا أخذ أحدكم من رأس أخيه شيئا فليره إياه (الدينورى)[كنز العمال 25568]

28084-

عن عمر قال: إذا أدى المكاتب الشطر فلا رق عليه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 29775]

أخرجه عبد الرزاق (8/345، رقم 15482) ، وابن أبى شيبة (4/318، رقم 20577) ، والبيهقى (10/325، رقم 21439)

28085-

عن عمر: إذا أدى المكاتب النصف لم يسترق (سفيان الثورى فى الفرائض، البيهقى)[كنز العمال 29772]

أخرجه البيهقى (10/325، رقم 21439) ، وسفيان الثورى فى الفرائض (1/46، رقم 67)

28086-

عن عمر قال: إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحدر (الضياء، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى)[كنز العمال 23159]

ص: 337

أخرجه ابن أبى شيبة (1/195، رقم 2234) ، وأبو عبيد فى الغريب (3/244) ، والبيهقى (1/428، رقم 1859) .

28087-

عن عمر قال: إذا أراد أحد منكم أن يحسن الجارية فليزينها وليطف بها يتعرض بها رزق الله (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45674]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/49، رقم 17666)

28088-

عن عمر قال: إذا أراد النساء الخلع فلا تكفروهن (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 15260]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/196، رقم 19261) ، والبيهقى (7/315، رقم 14631)

28089-

عن أبى عون محمد بن عبيد الله الثقفى عن عمر وعلى قالا: إذا أسلم وله أرض وضعنا عنه الجزية وأخذنا منه خراجها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 1484]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/463، رقم 32942)

28090-

عن عمر قال: إذا أسلمت فى شىء فلا تبعه حتى تقبضه ولا تصرفه فى غيره (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 15574]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/342، رقم 20850) .

ص: 338

28091-

عن عمر قال: إذا اعترف بولده ساعة واحدة ثم أنكر بعد لحق به (عبد الرزاق)[كنز العمال 40583]

أخرجه عبد الرزاق (7/100، رقم 12374) .

28092-

عن عمر قال: إذا أعتق الرجل العبد وله مال فالمال للعبد إلا أن يشترط ماله لمولاه الذى أعتقه (ابن جرير)[كنز العمال 29803]

28093-

عن عمر قال: إذا أعتقت المرأة فلها الخيار ما لم يطأها زوجها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 29796]

أخرجه ابن أبى شيبة (3 /506، رقم 16538) .

28094-

عن عمر قال: إذا أعطيتم فأغنوا يعنى من الصدقة (أبو عبيد، وابن أبى شيبة، والخرائطى فى مكارم الأخلاق)[كنز العمال 17020]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/403، رقم 10425)

28095-

عن عمر قال: إذا أقر الرجل بولده مرة واحدة وفى لفظ طرفة عين فليس له أن ينفيه (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 15349]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/39، رقم 17564) ، والبيهقى (7/411، رقم 15145) .

ص: 339

28096-

عن الشعبى قال: إذا اختلف الناس فى شىء فانظر كيف صنع فيه عمر فإنه كان لا يصنع شيئا وفى لفظ فإنه لم يكن يقضى فى أمر لم يُقْضَ فيه قبله حتى يسأل ويشاور (ابن سعد، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 14517]

أخرجه ابن سعد (2 /336) ، وابن أبى شيبة (5 /298، رقم 26274) .

28097-

عن عمر قال: إذا استخلط الرجل أهله فقد وجب الغسل (ابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 27320]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/84، رقم 934) .

28098-

عن عمر قال: إذا اشترى أحدكم جملا فليشتره عظيما طويلا، فإن أخطأه خيره لم يخطئه سوقه، ولا تلبسوا نساءكم القباطى، فإنه إن لا يشف فإنه يصف، وأصلحوا مثاويكم، وأخيفوا الهوام أن تخيفكم، فإنه لا يبدو لكم منهن مسلم (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 42031]

أخرجه عبد الرزاق (5/164 رقم 9253) ، وابن أبى شيبة (5/164، رقم 24793) .

ص: 340

28099-

عن ابن عمر قال قال عمر: إذا اعتمر فى أشهر الحج ثم أقام فهو متمتع فإن رجع فليس بمتمتع (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12479]

أخرجه ابن أبى شيبة (3 /156، رقم 13006) .

28100-

عن عمر قال: إذا اغتسلت من الجنابة فمضمض ثلاثا فإنه أبلغ (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 27374]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/68، رقم 737) .

28101-

عن عمر قال: إذا التقى الزحفان والمرأة يضربها المخاض لا يجوز لهما فى مالهما إلا الثلث (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 46096]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/230، رقم 30952) .

28102-

عن عمر قال: إذا باع أحدكم الذهب بالورق فلا يفارق صاحبه وإن ذهب وراء الجدار (عبد الرازق، وابن جرير)[كنز العمال 10086]

أخرجه عبد الرزاق (8 /127، رقم 14581) .

28103-

عن عمر قال: إذا تحولت الصدقة إلى غير الذى تصدق عليه فلا بأس أن يشتريها (ابن أبى شيبة، وابن جرير)[كنز العمال 46223]

أخرجه ابن أبى شيبة (2 /410، رقم 10505) .

ص: 341

28104-

عن عبد الكريم قال عمر: إذا تزوجت امرأة المفقود وجاء زوجها فوجدها قد ماتت فميراثها قال يقول ما قال عمرو يستحلف بالله أن ذلك كان مختارا لو وجدها حية إياها أو صداقها (عبد الرزاق)[كنز العمال 28025]

28105-

عن عمر قال: إذا تغولت لأحدكم الغيلان فليؤذن فإن ذلك لا يضره (البيهقى فى الدلائل)

28106-

عن عمر قال: إذا توضأ أحدكم ولبس خفيه فليمسح عليهما وليصل فيهما ولا يخلعهما إن شاء إلا من جنابة (الدارقطنى)[كنز العمال 27597]

28107-

عن عمر قال: إذا حضرتمونا فاسألوا فى العفو جهدكم فإنى إن أخطئ فى العفو أحب إلى من أن أخطئ فى العقوبة (البيهقى)[كنز العمال 8610]

أخرجه البيهقى (8 /238) .

28108-

عن عمر قال: إذا حلت الصدقة فاحسب دينك وما عندك فاجمع ذلك كله ثم زكه (أبو عبيد فى الأموال، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 16867]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/389، رقم 10253)

ص: 342

28109-

عن ابن عمر عن عمر قال: إذا حلقتم ورميتم الجمرة بسبع حصيات وذبحتم فقد حل لكم كل شىء حرم عليكم إلا النساء والطيب (عبد الرزاق، والطحاوى، ونصر فى الحجة، والبيهقى)[كنز العمال 12743]

أخرجه الطحاوى (2/231) ، والبيهقى (5/135، رقم 9373) .

28110-

عن عمر قال: إذا خيرها فإن اختارت زوجها فليس بشىء وإن اختارت نفسها فهى واحدة وهو أحق بها (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 27887]

أخرجه عبد الرزاق (7 /9، رقم 11977) ، والبيهقى (7 /345، رقم 14802) .

28111-

عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الداعى فإن الدعاء موقوف بين السماء والأرض فإذا صلى على النبى صلى الله عليه وسلم رفع (الديلمى، وعبد القادر الرهاوى فى الأربعين وقال: روى عن عمر موقوفا من قوله وهو أصح من المرفوع)[كنز العمال 3986]

28112-

عن ابن مسعود قال: إذا ذكر الصالحون فحى هلا بعمر (ابن عساكر)[كنز العمال 35830]

أخرجه ابن عساكر (44/371)

ص: 343

28113-

عن عائشة قالت: إذا ذكر الصالحون فحى هلا بعمر (ابن عساكر)[كنز العمال 35829]

أخرجه ابن عساكر (44/380)

28114-

عن عائشة قالت: إذا ذكر عمر فى المجلس حسن الحديث (ابن عساكر)[كنز العمال 35827]

أخرجه ابن عساكر (44/380)

28115-

عن عمر قال: إذا رأيتم أخا لكم زل زلة فقوموه وسددوه وادعوا الله أن يتوب عليه ويراجع به إلى التوبة ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه (ابن أبى الدنيا، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 25571]

28116-

عن عمر قال: إذا رزقك الله ود امرئ مسلم فتمسك به (الخرائطى فى مكارم الأخلاق)[كنز العمال 2556]

28117-

عن عمر قال: إذا رفع احدكم رأسه وظن أن الإمام قد رفع فليعد رأسه فإذا رفع الإمام رأسه فليمكث قدر ما ترك (البيهقى)[كنز العمال 22892]

أخرجه البيهقى (2 /93، رقم 2433) .

28118-

عن عمر قال: إذا شك الرجلان فى الفجر فليأكلا حتى يستيقنا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24457]

ص: 344

أخرجه ابن أبى شيبة (2/288، رقم 9066)

28119-

عن عمر قال: إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة لا يحول الشيطان بينه وبين صلاته (عبد الرزاق)[كنز العمال 22565]

أخرجه عبد الرزاق (2/15، رقم 2304) .

28120-

عن الزهرى قال قال عمر بن الخطاب: إذا طال أحدكم الجلوس فى المسجد فلا عليه أن يضع جنبه فإنه أجدر أن لا يمل جلوسه (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 23118]

أخرجه ابن سعد (3/294) .

28121-

عن عمر قال: إذا طلقها مريضا ورثته ما كانت فى العدة ولا يرثها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى وضعفه)[كنز العمال 27888]

أخرجه عبد الرزاق (7 /64، رقم 12201) ، وابن أبى شيبة (4 /171، رقم 19038) ، والبيهقى (7 /363، رقم 14908)، وقال: هذا منقطع.

28122-

عن عمر قال: إذا عبث الموسوس بامرأته طلق عنه وليه (عبد الرزاق)[كنز العمال 27904]

ص: 345

28123-

عن عمر قال: إذا فاتت أحدكم العصر أو بعضها فلا يطول حتى تدركه صفرة الشمس (عبد الرزاق)[كنز العمال 21776]

أخرجه عبد الرزاق (1 /551، رقم 2086) .

28124-

عن عمر قال: إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم عليه القرآن فلينم (مسدد)[كنز العمال 4109]

28125-

عن عمر قال: إذا قسمت الأرض وحددت الحدود فلا شفعة فيها (عبد الرزاق)[كنز العمال 17729]

أخرجه عبد الرزاق (8/80 رقم 14392) .

28126-

عن عمر قال: إذا كان تحت الرجل أربع نسوة فظاهر منهن يجزيه كفارة واحدة (عبد الرزاق، والترمذى، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 28641]

أخرجه أيضًا: الدارقطنى (3/319) .

28127-

عن عمر قال: إذا كان فى المرء ثلاث خصال فلا تشكوا فى صلاحه إذا حمده ذوا قرابته وجاره ورفيقه (هناد)[كنز العمال 30804]

28128-

عن عمر قال: إذا كان للمشرك مملوك فأسلم انتزع منه فبيع للمسلمين ورد ثمنه على صاحبه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 1485]

ص: 346

أخرجه ابن أبى شيبة (4 /513، رقم 22656) .

28129-

عن عمر قال: إذا كان يوم الغيم فعجلوا الظهر وأخروا العصر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال22643]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/46، رقم 6287)

28130-

عن عمر قال: إذا كانت الحرة تحت المملوك فولدت له ولدا فإنه يعتق بعتق أمه وولاؤه لموالى أمه فإذا أعتق الأب جر الولاء إلى موالى أمه (عبد الرزاق، والدارمى، والبيهقى وصححه)[كنز العمال 29702]

أخرجه الدارمى (2/492، رقم 3172) ، والبيهقى (10/306، رقم 21305) .

28131-

عن إبراهيم عن عمر قال: إذا كانت العصبة من نحو واحد وأحدهم أقرب بأم فالمال له (ابن جرير)[كنز العمال30211]

أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/84، رقم 132) ، وابن أبى شيبة (6/294، رقم 31558)

28132-

عن عمر قال: إذا كانت وصية وعتاقة تحاصوا (البيهقى)[كنز العمال 46094]

أخرجه البيهقى (6 /277) .

ص: 347

28133-

عن عمر قال: إذا كانوا ثلاثة أقام رجلين خلفه (عبد الرزاق)[كنز العمال 22835]

أخرجه عبد الرزاق (2/408، رقم 3880) .

28134-

عن زيد بن وهب عن عمر قال: إذا كانوا ثلاثة فى سفر فليؤمروا عليهم أحدهم ذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم (البزار، وابن خزيمة، والدارقطنى فى الأفراد، وأبو نعيم فى الحلية، والحاكم، والبزار)[كنز العمال 17597]

أخرجه البزار (1/462، رقم 329) ، وابن خزيمة (4/141، رقم 2541) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/172) ، والحاكم (1/611، رقم 1623) .

وأخرجه أيضًا: الدارقطنى فى العلل (2/151، رقم 176) .

28135-

عن الزهرى أن عمر بن الخطاب قال: إذا لم يبق إلا الثلث بين الإخوة من الأب والأم وبين الإخوة من الأم فهم شركاء للذكر مثل حظ الأنثيين (عبد الرزاق)[كنز العمال 30496]

ص: 348

28136-

عن عمر قال: إذا لم يستطع الرجل أن يسجد يوم الجمعة على الأرض فليسجد على ظهر أخيه (الطيالسى، وعبد الرزاق، وأحمد، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 23303]

أخرجه الطيالسى (ص 13، رقم 70) ، وعبد الرزاق (3/233، رقم 5465) ، وأحمد (1/32، رقم 217) ، وابن أبى شيبة (1/237، رقم 2726) ، والبيهقى (3/182، رقم 5419) .

28137-

عن نافع قال كان عبد الله بن عمر يقول: إذا لم يكن للرجل إلا ثوب واحد فليأتزر به ثم ليصل فإنى سمعت عمر بن الخطاب يقول ذلك ويقول لا تلتحفوا بالثوب إذا كان وحده كما يفعل يهود. قال نافع: ولو قلت إنه أسند ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجوت أن لا أكون كذبت. (أحمد، والضياء)

أخرجه أحمد (1/16، رقم 96) ، والضياء (1/309، رقم 199) وقال: إسناده حسن.

28138-

عن عمر قال: إذا مضت على المولى أربعة أشهر فهى تطليقة وهو أملك بردها ما دامت فى عدتها (الدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 9181]

ص: 349

أخرجه الدارقطنى (4/63) ، والبيهقى (7/378، رقم 15000) .

28139-

عن عمر قال: إذا نكح العبد الحرة فقد أعتق نصفه وإذا نكح الحر الأمة فقد أرق نصفه (عبد الرزاق، سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والدارمى)[كنز العمال 45821]

أخرجه عبد الرزاق (7/268، رقم 13103) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/229، رقم 739) ، وابن أبى شيبة (3/466، رقم 16065) ، والدارمى (2/486، رقم 3135) .

28140-

عن عمر قال: إذا نكح العبد بغير إذن مواليه فنكاحه حرام وإذا نكح بإذن مواليه فالطلاق بيد من يستحل الفرج (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 45822]

أخرجه عبد الرزاق (7 /241، رقم 12971) .

28141-

عن عمر قال: إذا وجد أحدكم الحر فليسجد على طرف ثوبه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 22223]

أخرجه عبد الرزاق (1/398، رقم 1558) ، وابن أبى شيبة (1/241، رقم 2768) ، والبيهقى (3/183، رقم 5420) .

ص: 350

28142-

عن عمر قال: إذا وجدت لقطة فعرفها على باب المسجد ثلاثة أيام فإن جاء من يعرفها وإلا فشأنك بها (عبد الرزاق)[كنز العمال 40537]

28143-

عن عمر قال: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22536]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/184، رقم 7922)

28144-

عن عمر قال: إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمرة فإنه أحد الجهادين (عبد الرزاق)[كنز العمال 12379]

أخرجه عبد الرزاق (5/7، رقم 8808) .

28145-

عن عمر قال: إذا وقعت الحدود وعرف الناس حقوقهم فلا شفعة بينهم (عبد الرزاق، ابن أبى شيبة)[كنز العمال 17720]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/521، رقم 22748) .

ص: 351

28146-

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: أراد ابن مسعود أن يشترى من امرأته جارية يتسرى بها فقالت لا أبيعكها حتى أشترط عليك أنك إن تبعها نفسى فأنا أولى بها بالثمن قال حتى أسأل عمر فسأله فقال لا تقربها وفيها شرط لأحد (عبد الرازق، وابن أبى شبيبة، والبيهقى)[كنز العمال 9999]

أخرجه عبد الرزاق (8 /56، رقم 14291) ، والبيهقى (5 /336، رقم 10611) .

28147-

عن أبى مجلز قال: أراد عمر أن لا يدع مصرا من الأمصار إلا أتاه فقال له كعب لا نأت العراق فإن فيه تسعة أعشار الشر (سعيد بن منصور)[كنز العمال] 38279

أخرجه ابن أبى شيبة (7/ 483، رقم 37406)

28148-

عن ذهل بن كعب قال: أراد عمر أن يرجم المرأة التى فجرت وهى حامل فقال له معاذ إذن تظلم أرأيت الذى فى بطنها ما ذنبه على ما تقتل نفسين بنفس واحدة فتركها حتى وضعت حملها ثم رجمها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13521]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/543) .

ص: 352

28149-

عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن فقام فى الناس فقال من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأتنا به وكانوا كتبوا ذلك فى الصحف والألواح والعسب وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شاهدان فقتل وهو يجمع ذلك فقام عثمان فقال من كان عنده من كتاب الله شيئاً فليأتنا به وكان لا يقبل من ذلك شيئاً حتى يشهد عليه شاهدان فجاء خزيمة بن ثابت فقال إنى قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما قالوا ما هما قال تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} إلى آخر السورة فقال عثمان وأنا أشهد أنهما من عند الله فأين ترى أن نجعلهما قال ختم بهما آخر ما نزل من القرآن فختم بها براءة (ابن أبى داود، وابن عساكر)[كنز العمال 4759]

أخرجه ابن عساكر (16/365) .

ص: 353

28150-

عن الزهرى قال: أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن فاستخار الله شهرا ثم أصبح وقد عزم له فقال ذكرت قوما كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله (ابن سعد)[كنز العمال 29480]

أخرجه ابن سعد (3/287) .

28151-

عن يحيى بن جعدة قال: أراد عمر أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها ثم كتب فى الأمصار من كان عنده شىء من ذلك فليمحه (أبو خيثمة، وابن عبد البر معا فى العلم)[كنز العمال 29476]

أخرجه أبى خيثمة فى كتاب العلم (1/11، رقم 26) .

28152-

عن محمد بن سلام قال: أراد عمر قتل الهرمزان فاستسقى فأتى بماء فأمسكه بيده فاضطرب فقال له عمر لا بأس عليك إنى غير قاتلك حتى تشربه فألقى القدح من يده فأمره عمر بقتله فقال أولم تؤمنى قال وكيف أمنتك قال قلت لا بأس عليك حتى تشربه ولا بأس أمان وأنا لم أشربه فقال قاتله الله آخذا ماءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق (الدينورى)

ص: 354

28153-

عن عمر قال: أربع مقفلات النذر والطلاق والعتاق والنكاح (البخارى فى تاريخه، والبيهقى)[كنز العمال 14556]

أخرجه البيهقى (7 /341) .

28154-

عن إبراهيم قال قال عمر: أربع يخفين عن الإمام التعوذ وبسم الله الرحمن الرحيم وآمين واللهم ربنا لك الحمد (ابن جرير)[كنز العمال 22893]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (2/87، رقم 2596)

28155-

عن ابن عباس قال: أردت أن أسأل عمر بن الخطاب عن قوله: {وإن تظاهرا عليه} فكنت أهابه، حتى حججنا معه فلما قضينا حجتنا قال: مرحبا بابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما حاجتك قلت أخبرنى عن قول الله:{وإن تظاهرا عليه} من هما قال: ما تسأل عنها أحدا أعلم بذلك منى، كنا ونحن بمكة لا يكلم أحد منا امرأته إذا كانت له حاجة سفع برجليها، فقضى منها حاجته فلما قدمنا المدينة تزوجنا من نساء الأنصار، فجعلن يكلمننا ويراجعننا فقمت إليها بقضيب فضربتها به، فقالت: يا عجبا لك يا ابن الخطاب فإن رسول الله

ص: 355

- صلى الله عليه وسلم تكلمه نساؤه، فدخلت على حفصة فقلت: يا بنية أنظرى لا تكلمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشىء، ولا تسأليه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عنده دينار ولا درهم يعطيكن، فما كان لك من حاجة حتى دهنك فسلينى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح فى مصلاه وجلس الناس حوله حتى تطلع الشمس، ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة، يسلم عليهن، ويدعو لهن، فإذا كان يوم إحداهن كان عندها وأنها أهديت لحفصة عكة فيها عسل من الطائف، أو من مكة فكان النبى صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها حبسته حتى تلعقه وتسقيه منها، وإن عائشة أنكرت احتباسه عنها، فقالت لجويرية عندها حبشية يقال لها خضراء إذا دخل على حفصة فادخلى عليها فأنظرى ما يصنع فأخبرتها الجارية بشأن العسل، فأرسلت إلى صواحبها، فأخبرتهن وقالت: إذا دخل عليكن فقلن: إنا نجد منك ريح مغافير، ثم إنه دخل على عائشة فقالت يا رسول الله أطعمت شيئا منذ

ص: 356

اليوم لكأنى أجد منك ريح مغافير، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد شىء عليه أن يوجد منه ريح شىء، فقال: هو عسل، والله لا أطعمه أبدا، حتى إذا كان يوم حفصة قالت: يا رسول الله إن لى حاجة إلى أبى نفقة لى عنده فأذن لى آتيه، فأذن لها، ثم أرسل إلى مارية جاريته فأدخلها بيت حفصة، فوقع عليها، فقالت حفصة: فوجدت الباب مغلقا، فجلست عند الباب فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فزع، ووجهه يقطر عرقا، وحفصة تبكى، فقال: ما يبكيك قالت: إنما أذنت لى من أجل هذا أدخلت أمتك بيتى، ثم وقعت عليها على فراشى، ما كنت تصنع هذا بامرأة منهن أما والله لا يحل لك هذا يا رسول الله، فقال: والله ما صدقت، أليس هى جاريتى وقد أحلها الله لى أشهدك أنها على حرام ألتمس رضاك، لا تخبرى بهذا امرأة منهن، فهى عندك أمانة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قرعت حفصة الجدار الذى بينها وبين عائشة، فقالت: ألا أبشرك أن رسول الله صلى

ص: 357

الله عليه وسلم قد حرم عليه أمته، وقد أراحنا الله منها: فأنزل الله: {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك} ثم قال: {وإن تظاهرا عليه} فهى عائشة وحفصة كانتا لا تكتم إحداهما الأخرى شيئا، فجئت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى مشربته فيها حصير، وإذا سقاء من جلود معلقة، وقد أفضى جنبه إلى الحصير، فأثر الحصير فى جنبه، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، فلما رأيته بكيت، فقال: ما يبكيك قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فارس والروم يضطجع أحدهم على الديباج، فقال: هؤلاء قوم عجلوا طيباتهم فى الدنيا، والآخرة لنا، فقلت يا رسول الله: فما شأنك فعن خبر أتاك اعتزلتهن فقال: لا، ولكن بينى وبين أزواجى شىء، فأقسمت أن لا أدخل عليهن شهرا، ثم خرجت على الناس فقلت: يا أيها الناس ارجعوا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بينه وبين أزواجه شىء فأحب أن يعتزل، فدخلت على حفصة فقلت: يا بنية أتكلمين رسول الله

ص: 358

- صلى الله عليه وسلم وتغيظينه فقالت: لا أكلمه بعد بشىء يكرهه، ودخلت على أم سلمة وكانت خالتى، فقلت لها كنحو ما قلت لحفصة، فقالت: عجبا لك يا عمر، كل شىء قد تكلمت فيه حتى تريد أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أزواجه ما يمنعنا أن نغار على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجكم يغرن عليكم وأنزل الله:{يا أيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها} الآية (الطبرانى فى الأوسط، وابن مردويه)[كنز العمال 4670]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (8/324، رقم 8764) . قال الهيثمى (5/10) : فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره.

ص: 359

28156-

عن قرظة بن كعب الأنصارى قال: أردنا الكوفة فشيعنا عمر إلى صرار فتوضأ فغسل مرتين ثم قال تدرون لم شيعتكم فقلنا نعم نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنكم تأتون أهل قرية لهم دوى بالقرآن كدوى النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم امضوا وأنا شريككم (ابن سعد)[كنز العمال 4017]

أخرجه ابن سعد (6/7) .

28157-

عن عمر: أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال فرددته فلما جئته قال ما حملك على أن ترد ما أرسلت به إليك قلت يا رسول الله أليس قد قلت لى لا تأخذ من الناس شيئا قال إنما ذاك أن تسأل وأما ما جاءك من غير مسئلة فإنما هو رزق رزقكه الله (ابن أبى شيبة، وأبو يعلى، وابن عبد البر وصححه، والبيهقى فى شعب الإيمان، والضياء)[كنز العمال 17150]

ص: 360

أخرجه أبو يعلى (1/156، رقم 167)، قال الهيثمى (3/100) : رجاله موثقون. والبيهقى فى شعب الإيمان (3/279 رقم 3546) .

28158-

عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: أرسل إلى عمر بن الخطاب فجئته حين تعالى النهار، قال: فوجدته فى بيته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله متكئا على وسادة من أدم، فقال لى: يا مال إنه قد دف فخذه فاقسمه بينهم، قال فقلت: لو أمرت بهذا غيرى، قال: فخذه يا مال قال: فجاء يرفأ فقال: هل لك يا أمير المؤمنين فى عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد، فقال عمر: نعم فأذن لهم، فدخلوا، ثم جاء فقال: هل لك فى عباس وعلى قال: نعم، فأذن لهما، قال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بينى وبين هذا، فقال بعض القوم: أجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهم وأرحهم، قال مالك: فخيل إلى أنهم كانوا قدموهم لذلك، قال عمر: اتئد أنشدكم بالله الذى بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما

ص: 361

تركنا صدقة قالوا: نعم. فأقبل على عباس وعلى فقال: أنشدكما بالله الذى بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة قالا: نعم، قال عمر: فإن الله خص رسوله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخص بها أحدا غيره قال: {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذى القربى} ما أدرى هل قرأ الآية التى قبلها أم لا قال: فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم أموال بنى النضير، فوالله ما استأثر بها عليكم ولا أخذها دونكم حتى بقى هذا المال، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة، ثم يجعل ما بقى أسوة المال، ثم قال: أنشدكم بالله الذى بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون ذلك قالوا: نعم، ثم نشد عليا وعباسا بمثل ما نشد به القوم أتعلمان ذلك قالا: نعم، قال: فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر: أنا ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئتما تطلب

ص: 362

ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها، فقال أبو بكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نورث ما تركنا صدقة، فرأيتماه [كاذبا آثما غادرا خائنا] والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق، ثم توفى أبو بكر، فقلت: أنا ولى رسول الله وولى أبى بكر، فرأيتمانى كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنى لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتنى أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد، فقلتما: ادفعها إلينا، فقلت إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه أن تعملا فيها بالذى كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فأخذتماها بذلك، فقال: أكذلك كان قالا: نعم قال: ثم جئتمانى لأقضى بينكما لا والله، لا أقضى بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما عنها فرداها إلى (عبد الرزاق، وأحمد، وأبو عبيد فى الأموال، وعبد بن حميد، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وأبو عوانة،

ص: 363

والطبرانى، وابن مردويه، والبيهقى) [كنز العمال 18768]

أخرجه عبد الرزاق (5/469، رقم 9772) ، والبخارى (3/1126، رقم 2927) ، ومسلم (3/1377، رقم 1757) ، وأبو داود (3/139، رقم 2963) ، والنسائى (4/64، رقم 6310) ، وأبو عوانة (4/245، رقم 6666، ورقم 6668) ، والبيهقى (6/297، رقم 12508) .

28159-

عن الأقرع قال: أرسل عمر إلى الأسقف فقال هل تجدنا فى كتابكم قال نعم قال فما تجدنى قال قرن من حديد أمير شديد قال فما تجد بعدى قال خليفة صدق يؤثر أقربيه قال عمر يرحم الله ابن عفان (ابن أبى شيبة، ونعيم بن حماد فى الفتن، واللالكائى فى السنة)[كنز العمال 35757]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/356، رقم 32000) ، ونعيم بن حماد فى الفتن (1/123، رقم 293) .

ص: 364

28160-

عن عبيد الله بن أبى يزيد عن أبيه قال: أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى شَيْخٍ مِنْ بَنِى زُهْرَةَ مِنْ أَهْلِ دَارِنَا قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ فَجِئْتُ مَعَ الشَّيْخِ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ فِى الْحِجْرِ فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ وِلَادٍ مِنْ وِلَادِ الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ الشَّيْخُ أَمَّا النُّطْفَةُ فَمِنْ فُلَانٍ وَأَمَّا الْوَلَدُ فَعَلَى فِرَاشِ فُلَانٍ فَقَالَ عُمَرُ صَدَقْتَ وَلَكَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بالْفِرَاشِ فَلَمَّا وَلَّى الشَّيْخُ دَعَاهُ عُمَرُ فَقَالَ أَخْبِرْنِى عَنْ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ إِنَّ قُرَيْشاً تَقَرَّبَتْ لِبِنَاءِ الْكَعْبَةِ فَعَجَزُوا وَاسْتَقْصَرُوا فَتَرَكُوا بَعْضاً فِى الْحِجْرِ فَقَالَ عُمَرُ صَدَقْتَ (سفيان بن عيينة فى جامعه، والحميدى، وابن راهويه، والعدنى، وأبو يعلى)

ص: 365

28161-

عن عبد الله بن أبى يزيد عن أبيه قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى شيخ من بنى زهرة فسأله عن ولاد من ولاد الجاهلية فقال أما الفراش فلفلان وأما النطفة فلفلان فقال عمر صدقت ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالفراش (الشافعى، البيهقى)[كنز العمال] 15346

أخرجه الشافعى (1/188) ، والبيهقى (7/402، رقم 15107)

28162-

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: أرسل عمر إلى عائشة فاستأذنها أن يدفن مع النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر فأذنت قال عمر إن البيت ضيق فدعا بعصا فأتى بها فقدر طوله ثم قال احفروا على فدر هذه (ابن سعد)[كنز العمال 36069]

أخرجه ابن سعد (3/363) .

ص: 366

28163-

عن أنس بن مالك قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى أبى طلحة قبل أن يموت بساعة فقال يا أبا طلحة كن فى خمسين من قومك من الأنصار مع هؤلاء النفر أصحاب الشورى فإنهم فيما أحسب سيجتمعون فى بيت أحدهم فقم على ذلك الباب بأصحابك فلا تترك أحدا يدخل عليهم ولا تتركهم يمضى اليوم الثالث حتى يؤمروا أحدهم اللهم أنت خليفتى عليهم (ابن سعد)[كنز العمال 14253]

أخرجه ابن سعد (3/364) .

28164-

عن عبد الرحمن بن سابط قال: أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عامر الجمحى فقال إنا مستعملوك على هؤلاء تسير بهم إلى أرض العدو وتجاهد بهم فقال يا عمر لا تفتنى فقال عمر والله لا أدعكم جعلتموها فى عنقى ثم تخليتم عنى إنما أبعثك على قوم لست أفضلهم ولست أبعثك لتضرب أبشارهم ولا تنتهك أعراضهم ولكن تجاهد بهم عدوهم وتقسم بينهم فيئهم (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 14203]

أخرجه ابن عساكر (21/145) .

ص: 367

28165-

عن عمر قال: ارموا فإن الرمى عدة وجلادة (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 11369]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /303، رقم 26318) .

28166-

عن عمر قال: الأرواح جنود مجندة تلتقى فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف (مسدد)[كنز العمال 25558]

28167-

عن جويرية قال بعضه عن نافع وبعضه عن رجل من ولد أبى الدرداء قال: استأذن أبو الدرداء عمر فى أن يأتى الشام، فقال: لا آذن لك إلا أن تعمل، قال: فإنى لا أعمل، قال: فإنى لا آذن لك، قال: فانطلق فأعلم الناس سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وأصلى بهم، فأذن له، فخرج عمر إلى الشام فلما كان قريبا منهم أقام حتى أمسى، فلما جنه الليل قال: يا يرفأ إنطلق إلى يزيد بن أبى سفيان أبصره عنده سمار ومصباح مفترشا ديباجا وحريرا من فىء المسلمين فتسلم عليه فيرد عليك السلام وتستأذن فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت فانطلقنا حتى انتهينا إلى بابه فقال: السلام عليكم، فقال وعليكم السلام، قال: أدخل

ص: 368

قال: ومن أنت قال يرفأ: هذا من يسوءك، هذا أمير المؤمنين ففتح الباب فإذا سمار ومصباح وإذا هو مفترش ديباجا وحريرا لم فقال: يا يرفأ الباب الباب ثم وضع الدرة بين أذنيه ضربا، وكور المتاع فوضعه وسط البيت، ثم قال للقوم: لا يبرح منكم أحد حتى أرجع إليكم، ثم خرجا من عنده، ثم قال: يا يرفأ انطلق بنا إلى عمرو بن العاص أبصره عنده سمار ومصباح، مفترش ديباجا من فىء المسلمين، فتسلم عليه فيرد عليك وتستأذن عليه فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت. فانتهينا إلى بابه فقال عمر: السلام عليكم، قال: وعليكم السلام، قال: أدخل قال: ومن أنت قال يرفأ: هذا من يسوءك هذا أمير المؤمنين ففتح الباب فإذا سمار ومصباح وإذا هو مفترش ديباجا وحريرا، يا يرفأ الباب الباب ثم وضع الدرة بين أذنيه ضربا، ثم كور المتاع فوضعه فى وسط البيت، ثم قال للقوم: لا تبرحن حتى أعود إليكم، فخرجا من عنده فقال: يا يرفأ انطلق بنا إلى أبى موسى أبصره عنده سمار

ص: 369

ومصباح مفترشا صوفا من مال فىء المسلمين فتستأذن عليه فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت. فانطلقنا إليه وعنده سمار ومصباح مفترشا صوفا فوضع الدرة بين أذنيه ضربا وقال: أنت أيضا يا أبا موسى فقال: يا أمير المؤمنين هذا وقد رأيت ما صنع أصحابى، أما والله لقد أصبت مثل ما أصابوا، قال: فما هذا قال: زعم أهل البلد أنه لا يصلح إلا هذا فكور المتاع فوضعه فى وسط البيت، وقال للقوم: لا يخرجن منكم أحد حتى أعود إليكم، فلما خرجنا من عنده قال: يا يرفأ انطلق بنا أخى لنبصرنه ليس عنده سمار ولا مصباح وليس لبابه غلق مفترشا بطحاء متوسدا بردعة عليه كساء رقيق قد أذاقه البرد فتسلم عليه فيرد عليك السلام وتستأذن فيأذن لك من قبل أن يعلم من أنت، فانطلقنا حتى إذا قمنا على بابه قال: السلام عليكم، قال: وعليك السلام، قال: أأدخل قال: ادخل، فدفع الباب فإذا ليس له غلق، فدخلنا إلى بيت مظلم فجعل عمر يلمس حتى وقع عليه، فجس وسادة فإذا بردعة،

ص: 370

وجس فراشه فإذا بطحاء، وجس دثاره فإذا كساء رقيق، فقال أبو الدرداء: من هذا أمير المؤمنين قال: نعم، قال: أما والله لقد استبطأتك منذ العام، قال عمر: رحمك الله ألم أوسع عليك ألم أفعل بك فقال له أبو الدرداء، أتذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر قال: أى حديث قال: ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب، قال: نعم، قال: فماذا فعلنا بعده يا عمر قال: فما زالا يتجاوبان بالبكاء حتى أصبحا (اليشكرى فى اليشكريات، ابن عساكر)[كنز العمال 37438]

أخرجه ابن عساكر من طريق اليشكرى فى اليشكريات (47/135)

28168-

عن أبى نضرة قال: استأذن تميم الدارى عمر بن الخطاب فى القصص فقال له الذبح ثم أذن له بعد (المروزى فى العلم)[كنز العمال 29445]

ص: 371

28169-

عن سعيد بن المسيب قال: استأذن رجل عمر بن الخطاب فى إتيان بيت المقدس فقال له اذهب فتجهز فإذا تجهزت فأعلمنى فلما تجهز جاءه فقال له عمر اجعلها عمرة قال ومر به رجلان وهو يعرض إبل الصدقة فقال لهما من أين جئتما قالا من بيت المقدس فعلاهما بالدرة وقال أحج كحج البيت قالا إنما كنا مجتازين (الأزرقى)[كنز العمال 38194]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (5/133، رقم 9164، 9165) .

28170-

عن عمر قال: استأذنت النبى صلى الله عليه وسلم فى العمرة فأذن لى وقال لا تنسانا يا أخى من دعائك أو قال أشركنا يا أخى فى دعائك كلمة ما أحب أن لى بها ما طلعت عليه الشمس (الطيالسى، وأحمد، وأبو داود، والترمذى - حسن صحيح – وابن ماجه، وأبو يعلى، والشاشى، والضياء)[كنز العمال 12943]

ص: 372

أخرجه أحمد (2/59، رقم 5229) ، وأبو داود (2/80، رقم 1498) ، والترمذى (5/559، رقم 3562) وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (2/966، رقم 2894) ، وأبو يعلى (9/405، رقم 5550) ، والضياء (1/292، رقم 181) .

وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد (ص 241، رقم 740) ، والبزار (1/231، رقم 119)، قال الهيثمى (3/211) : رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عاصم بن عبيد الله بن عاصم وفيه كلام كثير لغفلته وقد وثق.

28171-

عن عمر قال: استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأذن لى (الترمذى - حسن غريب -)[كنز العمال 25706]

أخرجه الترمذى (5/54، رقم 2691) .

28172-

عن الأحنف بن قيس قال عمر بن الخطاب: استجيدوا النعال فإنها خلاخيل الرجال (وكيع فى الغرر)[كنز العمال 41915]

28173-

عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن عمر قال: استحيوا من الله فإن الله لا يستحى من الحق لا تأتوا النساء فى أدبارهن (النسائى)[كنز العمال 45890]

ص: 373

أخرجه النسائى فى السنن الكبرى (5/322، رقم 9009) .

28174-

عن عطاء قال قال عمر بن الخطاب: استر من الحدود ما وراك أى ادرؤها ما قدرتم (الخرائطى فى مكارم الأخلاق)[كنز العمال 13418]

28175-

عن ابن عمر قال: استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب قال اللهم هذا عم نبيك صلى الله عليه وسلم نتوجه إليك به فاسقنا فما برحوا حتى سقاهم الله فخطب عمر الناس فقال أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده يعظمه ويفخمه ويبر قسمه فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم فى عمه العباس واتخذوه وسيلة على الله فيما نزل بكم (الحاكم، وابن عساكر، وابن النجار)[كنز العمال 37298]

أخرجه الحاكم (3/377، رقم 5438) ، وابن عساكر (26/328) .

ص: 374

28176-

عن أبى وجزة السعدى عن أبيه قال: استسقى عمر بن الخطاب فقال اللهم إنى قد عجزت عنهم وما عندك أوسع لهم وأخذ بيد العباس وقال وهذا عم نبيك ونحن نتوسل به إليك فلما أراد عمر أن ينزل قلب رداءه ثم نزل (ابن عساكر)[كنز العمال 37334]

أخرجه ابن عساكر (26/360) .

28177-

عن أبى الزناد قال: استشار عمر فى التاريخ فأجمعوا على الهجرة (ابن عساكر)[كنز العمال 29555]

أخرجه ابن عساكر (1/44) .

28178-

عن محمد بن سلام قال: استعمل عمر بن الخطاب رجلا على عمل فرأى عمر يقبل صبيا له فقال تقبله وأنت أمير المؤمنين لو كنت أنا ما فعلته فقال عمر فما ذنبى إن كان نزع من قلبك الرحمة وإن الله لا يرحم من عباده إلا الرحماء ونزعه عن عمله وقال أنت لا ترحم ولدك فكيف ترحم الناس (الدينورى)[كنز العمال 45949]

ص: 375

28179-

عن أبى عثمان النهدى قال: استعمل عمر بن الخطاب رجلا من أسد على عمل فجاء يأخذ عهده فأتى عمر ببعض ولده فقبله فقال الأسدى أتقبل هذا يا أمير المؤمنين والله ما قبلت ولدا قط قال عمر فأنت والله بالناس أقل رحمة هات عهدنا لا تعمل لى عملا أبدا فرد عهده (هناد، والبيهقى)[كنز العمال 14326]

أخرجه هناد (2 /619، رقم 1332) ، والبيهقى (9 /41، رقم 17684) .

28180-

عن نافع قال: استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا (ابن سعد)[كنز العمال 14465]

أخرجه ابن سعد (2/359) .

ص: 376

28181-

عن عثمان بن محمد الأخنسى قال: استعمل عمر بن الخطاب سعيد بن عامر بن حذيم الجمحى على حمص وكان يصيبه غشية وهو بين ظهرانى أصحابه فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فسأله فى قدمة قدم عليه من حمص فقال يا سعيد ما الذى يصيبك أبك جنة قال لا والله يا أمير المؤمنين ولكنى كنت فيمن حضر خبيبا حين قتل وسمعت دعوته فوالله ما خطرت على قلبى وأنا فى مجلس إلا غشى على فزادته عند عمر خيرا (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 37029]

أخرجه ابن سعد (7/398) ، وابن عساكر (21/157) .

28182-

عن أبى الشعثاء قال: استعمل عمر بن الخطاب شرحبيل بن السمط على مسلحة دون المدائن فقام شرحبيل فخطبهم فقال: أيها الناس إنكم فى أرض الشراب فيها فاش، والنساء فيها كثير، فمن أصاب منكم حدا فليأتنا، فلنقم عليه الحد، فإنه طهوره فبلغ ذلك عمر فكتب إليه لا أحل لك أن تأمر الناس أن يهتكوا ستر الله الذى سترهم (عبد الرزاق، وهناد، وابن عساكر)[كنز العمال 13994]

ص: 377

أخرجه عبد الرزاق (5/197، رقم9371) ، وهناد (2/646، رقم 1406) ، وابن عساكر (22/461) .

28183-

عن أنس بن مالك قال: استعملنى أبو بكر على الصدقة فقدمت وقد مات أبو بكر فقال عمر يا أنس أجئتنا بظهر قلت نعم قال جئتنا بالظهر والمال لك قلت هو أكثر من ذاك قال وإن كان هو لك وكان المال هو أربعة آلاف فكنت أكثر أهل المدينة مالا وفى رواية قال أجئتنا بظهر قلت البيعة ثم الخير فقال عمر وفقت فبسط يده فبايعته على السمع والطاعة (ابن سعد)[كنز العمال 14194]

28184-

عن ابن السعدى قال: استعملنى عمر على الصدقة فلما أديتها إليه أعطانى عمالتى فقلت إنما عملت وأجرتى على الله قال خذ ما أعطيتك فإنى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطانى فقلت مثل قولك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعطيتك شيئا من غير أن تسألنى فكل وتصدق (ابن جرير)[كنز العمال 17156]

ص: 378

28185-

عن عمر قال: استعينوا على النساء بالعرى إن إحداهن إذا كثرت ثيابها وحسنت زينتها أعجبها الخروج (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45914]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/53، رقم 17711)

28186-

عن عمر قال: استعينوا على النساء بالعرى فإن المرأة إذا عريت لزمت بيتها (ابن أبى الدنيا)[كنز العمال45920]

28187-

عن عمر: استغزروا الدموع بالتذكر (ابن أبى الدنيا والدينورى)[كنز العمال 44201]

28188-

عن ابن عباس قال: استقبل عمر الناس من القيام فقال ما بقى من الليل أفضل مما مضى منه (مسدد)[كنز العمال 23395]

28189-

عن عمر قال: استقبلوا الشمس بجباهكم فإنها حمام العرب (ابن أبى شيبة، وأبو ذر الهروى فى الجامع)[كنز العمال 42032]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /63، رقم 23720) .

ص: 379

28190-

عن عبد الملك بن أبى حرة الأسدى عن أبيه وكان من أعلم الناس بالسواد قال: استقضى عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان فكتب إلى حذيفة بعشر خصال فحفظت ستا ونسيت أربعا لا يقطعن إلا ما كان لكسرى أو لأهل بيته أو من قتل فى المعركة أو دور البرد أو موضع السجون ومفيض الماء والآجام (الحارث)

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (2/689، رقم 674) .

28191-

عن أبى مجلز قال: استلقى عمر بن الخطاب فى حائط من حيطان المدينة وكان أقوام يكرهون أن يضع إحدى رجليه على الأخرى حتى صنع عمر (ابن راهويه وصحح)[كنز العمال 42035]

28192-

عن أنس قال: استودعت مالا فوضعته مع مالى فهلك من بين مالى فرفعت إلى عمر فقال إنك لأمين فى نفسى ولكن هلك من بين مالك فضمنته (البيهقى)[كنز العمال 46141]

أخرجه البيهقى (6 /290، رقم 12484)

ص: 380

28193-

عن بحيرة قالت: استوهب عمى خداش من رسول الله صلى الله عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها فكانت عندنا فكان عمر يقول أخرجوها إلى فنملأها من ماء زمزم فنأتيه بها فيشرب منها ويصب على رأسه ووجهه ثم إن سارقا عدا علينا فسرقها مع متاع لنا فجاءنا عمر بعد ما سرقت فسألنا أن نخرجها له فقلنا يا أمير المؤمنين سرقت فى متاع لنا فقال لله أبوه سرق صحفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فو الله ما سبه ولا لعنه (ابن سعد، وابن بشران فى أماليه)[كنز العمال 35908]

أخرجه ابن سعد (7/81) .

28194-

عن الشعبى قال: أسلم الرفيل فأعطاه عمر أرضه بخراجها وفرض له ألفين (البيهقى)[كنز العمال 11630]

أخرجه البيهقى (9/141، رقم 18195)

28195-

عن طارق بن شهاب قال: أسلمت امرأة من أهل نهر الملك فكتب عمر إن اختارت أرضها وأدت ما على أرضها فخلوا بينها وبين أرضها وإلا خلوا بين المسلمين وبين أرضهم (البيهقى)[كنز العمال 11628]

أخرجه البيهقى (9/141، رقم 18193)

ص: 381

28196-

عن طارق عن عمر بن الخطاب قال: أسلمت رابع أربعين فنزلت {يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} (أبو محمد إسماعيل بن على الخطبى فى الأول من حديثه، البيهقى)[كنز العمال 35886]

أورده المصنف أيضا فى الدر المنثور (4/101)

28197-

عن عمر قال: اسمع وأطع ولو أمر عليك عبد حبشى مجدع إن ضرك فاصبر وإن أمرك بأمر فأتمر وإن حرمك فاصبر وإن ظلمك فاصبر وإن أراد أمرا ينتقص من دينك فقل دمى دون دينى ولا تفارق الجماعة (ابن أبى شيبة، وابن جرير، ونعيم بن حماد فى الفتن، والكجى، وابن زنجويه فى الأموال، والبيهقى)[كنز العمال 14358]

أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (1/153، رقم 389) ، والبيهقى (8/159، رقم 16405) .

28198-

عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال: أسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للفارس سهما وللفرس سهمين (أبو الحسن على بن عبد الرحمن بن أبى السرى البكالى فى جزء من حديثه)[كنز العمال 11710]

ص: 382

أخرجه أيضًا: الدارقطنى (4/104) ، والبيهقى (6/325، رقم 12643) ، وعبد الرزاق (5/185، رقم 9320) .

28199-

عن عمر قال: اشتدوا على الفساق واجعلوهم يدا يدا ورجلا رجلا (عبد بن حميد، وأبو الشيخ)[كنز العمال 13443]

28200-

عن مطرف عن بعض أصحابه قال: اشترى طلحة بن عبيد الله أرضا من نشاستج نشاستج بنى طلحة فأتى عمر بن الخطاب فذكر له ذلك فقال له عمر ممن اشتريتها قال اشتريتها من أهل الكوفة من أهل القادسية فقال طلحة وكيف اشتريتها من أهل القادسية كلهم قال إنك لم تصنع شيئا إنما هى فىء (ابن عساكر)[كنز العمال 11591]

أخرجه ابن عساكر (2/192) .

ص: 383

28201-

عن الشعبى قال: اشترى عتبة بن فرقد أرضا على شاطئ الفرات ليتخذ فيها قضبا فذكر ذلك لعمر فقال ممن اشتريتها قال من أربابها فلما اجتمع المهاجرون والأنصار عند عمر قال هؤلاء أهلها فهل اشتريت منهم شيئا قال لا قال فارددها على من اشتريتها منه وخذ مالك (أبو عبيد، وابن زنجويه)[كنز العمال 11632]

28202-

عن ابن عمر قال: اشتريت إبلا وارتجعتها إلى الحمى فلما سمنت قدمت بها فدخل عمر السوق فرأى إبلا سمانا فقال لمن هذه الإبل قيل لعبد الله بن عمر فجعل يقول يا عبد الله بن عمر بخ بخ ابن أمير المؤمنين فجئت أسعى فقلت ما لك يا أمير المؤمنين قال ما هذه الإبل قلت إبل اشتريتها وبعثت بها إلى الحمى أبتغى ما يبتغى المسلمون فقال ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين اسقوا إبل ابن أمير المؤمنين يا عبد الله بن عمر اغد على رأس مالك واجعل الفضل فى بيت مال المسلمين (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 36006]

أخرجه البيهقى (6 /147) .

ص: 384

28203-

عن عتبة بن فرقد قال: اشتريت عشرة أجربة من أرض السواد على شاطئ الفرات لقضب دواب فذكرت ذلك لعمر فقال اشتريتها من أصحابها قال قلت نعم قال راح إلى فرحت إليه فقال يا هؤلاء أبعتموه شيئا قالوا لا قال ابتغ مالك حيث وضعته (البيهقى)[كنز العمال 11474]

أخرجه البيهقى (9/141، رقم 18192) .

28204-

عن عمر قال: اشربوا هذا النبيذ فى هذه الأسقية فإنه يقيم الصلب ويهضم ما فى البطن وإنه لم يغلبكم ما وجدتم الماء (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13795]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /110، رقم 24213) .

28205-

عن طاووس قال: أشهد لسمعت ابن عباس يقول أشهد لسمعت عمر يهل وإنا لواقفون فى الموقف فقال له رجل أرأيت حين دفع فقال ابن عباس لا أدرى فعجب الناس من ورع ابن عباس (ابن سعد)[كنز العمال 37180]

ص: 385

28206-

عن نافع قال: أصاب الناس فتحا بالشام وفيهم بلال ومعاذ بن جبل فكتبوا إلى عمر بن الخطاب إن هذا الفىء الذى أصبنا لك خمسه ولنا ما بقى وليس لأحد منه شىء كما صنع النبى صلى الله عليه وسلم بخيبر فكتب عمر إنه ليس على ما قلتم ولكنى أقفها للمسلمين فراجعوه الكتاب وراجعهم يأبون ويأبى فلما أبوا قام عمر فدعا عليهم فقال اللهم اكفنى بلالا وأصحاب بلال فما حال الحول حتى ماتوا جميعا (أبو عبيد، وابن زنجويه، والبيهقى)[كنز العمال 11526]

أخرجه البيهقى (9/138، رقم 18173) .

ص: 386

28207-

عن خوات بن جبير قال: أصاب الناس قحط شديد على عهد عمر فخرج عمر بالناس فصلى بهم ركعتين وخالف بين طرفى ردائه فجعل اليمين على اليسار واليسار على اليمين، ثم بسط يديه فقال: اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك فما برح مكانه حتى مطروا فبينما هم كذلك إذا الأعراب قد قاموا فأتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين بينا نحن فى بوادينا فى يوم كذا فى ساعة كذا إذ أظلنا غمام فسمعنا فيها صوتا أتاك الغوث أبا حفص أتاك الغوث أبا حفص (ابن أبى الدنيا، ابن عساكر)[كنز العمال 23538]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الهواتف (1/25، رقم 16) ، وابن عساكر (44/346)

28208-

عن موسى بن عمر قال: أصاب الناس قحط فخرج عمر بن الخطاب يستسقى فأخذ بيد العباس فاستقبل به القبلة فقال هذا عم نبيك جئنا نتوسل به إليك فاسقنا فما رجعوا حتى سقوا (ابن سعد)[كنز العمال 37303]

أخرجه ابن سعد (4/29) .

ص: 387

28209-

عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط فى زمان عمر ابن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام فقال: ائت عمر فأقرأه السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له: عليك الكيس الكيس فأتاه الرجل فأخبره فبكى، ثم قال: يا رب لا آلو ما عجزت عنه (البيهقى فى الدلائل)[كنز العمال 23535]

28210-

عن عمر قال: أصبت أرضا من أرض خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أصبت أرضا لم أصب مالا أحب إلى ولا أنفس عندى منها فما تأمرنى به قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها (مسلم، والنسائى، وأبو عوانة، والبيهقى)[كنز العمال 46148]

أخرجه مسلم (3/1255، رقم 1632) ، والنسائى (6/230، رقم 3597) ، والبيهقى (6/159، رقم 11667) .

ص: 388

28211-

عن طارق بن شهاب قال: أصبنا حيات بالرمل ونحن محرمون فقتلناهن فقدمنا على عمر بن الخطاب فسألناه فقال هن عدو فاقتلوهن حيث وجدتموهن (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والأرزقى)[كنز العمال 12822]

أخرجه عبد الرزاق (4/402، رقم 8221) .

28212-

عن الشعبى قال: اصطرع عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وهما غلامان وكان خالد بن خال عمر فكسر خالد ساق عمر فعرجت وجبرت وكان ذلك السبب العداوة بينهما (ابن عساكر)[كنز العمال 37020]

أخرجه ابن عساكر (16/267) .

ص: 389

28213-

عن سعيد بن المسيب قال: أصيب بعير من المال من الفىء فنحره عمر وأرسل إلى أزواج النبى صلى الله عليه وسلم منه وصنع ما بقى طعاما فدعا عليه من المسلمين وفيهم يومئذ العباس بن عبد المطلب فقال العباس يا أمير المؤمنين لو صنعت لنا كل يوم مثل هذا فأكلنا عندك وتحدثنا فقال لا أعود لمثلها إنه مضى صاحبان لى يعنى النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر عملا عملا وسلكا طريقا وإنى إن عملت بغير عملهما سلك بى طريق غير طريقهما (ابن سعد، ومسدد، وابن عساكر)[كنز العمال 35771]

أخرجه ابن سعد (3/288) ، وابن عساكر (44/340) .

28214-

عن عمر قال: اطردوا المعترفين يعنى المعترفين بالحدود (البيهقى)[كنز العمال 13416]

أخرجه البيهقى (8 /276) .

28215-

عن عمر قال: اعتزل النبى صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا فلما مضى تسع وعشرون أتاه جبريل فقال إن الشهر قد تم وقد بررت (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 4672]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/332، رقم 9601)

ص: 390

28216-

عن عمر بن الخطاب قال: اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مشربة شهرا حين أفشت حفصة إلى عائشة الذى أسر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد قال ما أنا بداخل عليكن شهرا موجدة عليهن فلما مضت تسع وعشرون دخل على أم سلمة وقال الشهر تسع وعشرون وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين (ابن سعد)[كنز العمال 4673]

أخرجه ابن سعد (8/190) .

28217-

عن عمر قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا قبل حجه فى ذى القعدة (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 12944]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/295، رقم 4244) . قال الهيثمى (3/279) : رجاله ثقات إلا إن سعيد بن المسيب اختلف فى سماعه من عمر.

28218-

عن عمر قال: اعتزل ما يؤذيك وعليك بالخليل الصالح وقل ما تجده وشاور فى أمرك الذين يخافون الله (البيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 44196

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/56، رقم 9442)

ص: 391

28219-

عن الزهرى قال: أعتق عمر كل مسلم من رقيق بيت المال وشرط عليهم أن يخدموا الخليفة بعدى ثلاث سنين، وشرط لهم أن يصحبكم بمثل ما كنت أصحبكم به، فابتاع الخيار خدمته من عثمان الثلاث سنين بغلامه أبى فروة (عبد الرزاق)[كنز العمال 36028]

28220-

عن عمر قال: أعضل بى أهل الكوفة ما يرضون بأمير ولا يرضاهم أمير (أبو عبيد فى الغريب، وإبراهيم بن سعد فى مشيخته، والمحاملى فى أماليه)[كنز العمال 38269]

28221-

عن عمر قال: أعطيت ناقة فى سبيل الله فأردت أن أشترى من نسلها فسألت النبى صلى الله عليه وسلم فقال دعها حتى تجىء يوم القيامة هى وأولادها جميعا فى ميزانك (الطبرانى فى الأوسط، وأبو ذر الهروى فى الجامع، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 46217]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (2/70، رقم 1281) . قال الهيثمى (4/109) : فيه مؤمل بن اسماعيل وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخارى.

ص: 392

28222-

عن ابن الأقمر قال: أغارت الخيل بالشام، فأدركت الخيل من يومها وأدركت الكواذن ضحى، وعلى الخيل المنذر بن أبى حمصة همدانى، ففضل الخيل على الكواذن، وقال: لا أجعل ما أدرك كما لم يدرك، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فقال: هبلت الوادعى أمه لقد أذكرت به أمضوها على ما قال (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 11560]

28223-

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: اغتسلت أنا وآخر فرآنا عمر بن الخطاب وأحدنا ينظر إلى صاحبه فقال إنى لأخشى أن تكونا من الخلف الذى قال الله {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا} الآية (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 27382]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/162، رقم 7789) .

28224-

عن عمر قال: اغتسلوا من البحر فإنه مبارك (ابن أبى شيبة، وابن عبد الحكم فى فتوح مصر، والبيهقى)[كنز العمال 27476]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/122، رقم 1391) ، والبيهقى (3/359، رقم 6250) .

ص: 393

28225-

عن ابن عمر قال قال عمر: افصلوا بين حجتكم وعمرتكم اجعلوا الحج فى أشهر الحج واجعلوا العمرة فى غير أشهر الحج أتم لحجكم وعمرتكم (مالك، وابن أبى شيبة، ومسدد، والبيهقى)[كنز العمال 12945]

أخرجه مالك (1/347، رقم 769) .

28226-

عن الأسود قال: أفاض عمر حين غربت الشمس من عرفة (ابن جرير)[كنز العمال 12588]

28227-

عن الأسود قال: أفضت مع عمر الإفاضتين جميعا على حالة واحدة ما يزيد بعيره على العنق، وأفاض من جمع قبل طلوع الشمس على سير واحد العنق لا يزيد عليه لم يوضع فى واحدة من الإفاضتين حتى انتهى إلى جمرة العقبة (ابن جرير)[كنز العمال 12589]

28228-

عن الأسود قال: أفضت مع عمر الإفاضتين جميعا فلم يصل دون جمع، فلما انتهى إلى جمع صلى المغرب والعشاء كل واحدة منهما بأذان وإقامة وفصل بينهما بعشاء وحديث (ابن جرير)[كنز العمال 12587]

ص: 394

28229-

عن يزيد بن أبى حبيب قال: أقام عمرو بن العاصى محاصر الإسكندرية أشهرا فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب قال ما أبطأوا فتحها إلا لما أحدثوا (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14229]

28230-

عن يحيى بن سهل بن أبى حثمة قال: أقبل مظهر بن رافع الحارثى إلى أبى باعلاج من الشام عشرة ليعملوا فى أرضه فلما نزل خيبر أقام بها ثلاثا فدخلت يهود للإعلاج وحرضوهم على قتل مظهر ودسوا لهم سكينين أو ثلاثا فلما خرجوا من خيبر، وكانوا بثبار وثبوا عليه فبعجوا بطنه فقتلوه، ثم انصرفوا إلى خيبر فزودتهم يهود وقوتهم حتى لحقوا بالشام، وجاء عمر بن الخطاب الخبر بذلك، فقال: إنى خارج إلى خيبر فقاسم ما كان بها من الأموال، وحاد حدودها ومورف أرفها وجل يهود عنها، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: أقركم الله، وقد أذن الله فى إجلائهم ففعل ذلك بهم (ابن سعد)[كنز العمال 11505]

ص: 395

28231-

عن جراد بن طارق قال: أقبلت مع عمر بن الخطاب من صلاة الغداة حتى إذا كان فى السوق فسمع صوت صبى مولود يبكى حتى قام عليه فإذا عنده أمه فقال لها: ما شأنك قالت: جئت إلى هذا السوق لبعض الحاجة فعرض لى المخاض فولدت غلاما - وهى إلى جانب دار قوم فى السوق - قال: هل شعر بك أحد من أهل هذه الدار أما إنى لو علمت أنهم شعروا بك ثم لم ينفعوك فعلت بهم وفعلت بهم، ثم دعا لها بشربة سويق ملتوتة بسمن فقال: اشربى هذا فإن هذا يقطع الوجع ويقبض الحشى ويعصم الأمعاء ويدر العروق - وفى لفظ: فإن هذا يشد أحشاءك ويسهل عليك الدم وينزل لك اللبن - ثم دخلنا المسجد (ابن السنى، وأبو نعيم معا فى الطب، والبيهقى)[كنز العمال 35975]

أخرجه البيهقى (6/201، رقم 11912) .

ص: 396

28232-

عن عبد الرحمن بن حاطب قال: أقبلنا مع عمر بن الخطاب قافلين من مكة حتى إذا كنا بشعاب ضجنان قال: لقد رأيتنى فى هذا المكان وأنا فى إبل للخطاب وكان فظا غليظا أحتطب عليها مرة وأختبط عليها أخرى، ثم أصبحت اليوم يضرب الناس بجنباتى ليس فوقى أحد ثم تمثل بهذا البيت

لا شىء فيما ترى إلا بشاشته يبقى الإله ويودى المال والولد

(أبو عبيد فى الغريب، وابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 35986]

أخرجه ابن سعد (3/266) ، وابن عساكر (44/315) .

ص: 397

28233-

عن ابن عباس قال: أقبلنا مع عمر حتى انتهينا إلى مر الظهران فدخل عمر الأراك يقضى حاجته، وقعدت له حتى خرج فقلت: يا أمير المؤمنين أريد أن أسألك عن حديث منذ سنة، فتمنعنى هيبتك أن أسألك، فقال: لا تفعل، إذا علمت أن عندى علما فسلنى، فقلت: أسألك عن حديث المرأتين قال: نعم حفصة وعائشة كنا فى الجاهلية لا نعتد بالنساء ولا ندخلهن فى شىء من أمورنا، فلما جاء الله بالإسلام أنزلهن الله حيث أنزلهن، وجعل لهن حقا من غير أن يدخلهن فى شىء من أمورنا، فبينما أنا جالس فى بعض شأنى إذ قالت لى امرأتى: كذا وكذا، فقلت: وما لك أنت ولهذا ومتى كنت تدخلين فى أمورنا فقالت: يا ابن الخطاب ما يستطيع أحد أن يكلمك وابنتك تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يظل غضبان، فقلت وإنها لتفعل قالت: نعم فقمت فدخلت على حفصة، فقلت يا حفصة ألا تتقين الله تكلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل غضبان، ويحك، لا تغترى بحسن عائشة

ص: 398

وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ثم أتيت أم سلمة أيضا فقلت لها مثل ذلك فقالت: لقد دخلت يا ابن الخطاب فى كل شىء، حتى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين نسائه، وكان لى صاحب من الأنصار يحضر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غبت، وأحضره إذا غاب، ويخبرنى وأخبره، ولم يكن أحد أخوف عندنا أن يغزونا من ملك من ملوك غسان، فأنا ذات يوم جالس فى بعض أمرى إذ جاء صاحبى، فقال: أبا حفص مرتين، فقلت ويلك مالك أجاء الغسانى قال: لا، ولكن طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، فقلت رغمت أنف حفصة وانتعلت، وأتيت النبى صلى الله عليه وسلم، وإذا فى كل بيت بكاء وإذا النبى صلى الله عليه وسلم فى مشربة له، وإذا على الباب غلام أسود، فقلت استأذن لى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن لى، فأذن لى فإذا هو نائم على حصير تحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، وإذا قرظ وأهب معلقة فأنشأت أخبره بما قلت لحفصة وأم سلمة، وكان آلى من

ص: 399

نسائه شهرا فلما كان ليلة تسع وعشرين نزل إليهن (الطيالسى)[كنز العمال 4665]

أخرجه الطيالسى (ص 6، رقم 23) .

28234-

عن سويد بن غفلة قال: أقبلنا من الشام وفتح الله لنا فتوحا وعمر ابن الخطاب قاعد بظهر المدينة يتلقانا، ولبسنا الحرير والديباج وثياب العجم، فلما رآه عمر جعل يرمينا، فلبسنا برودا يمانية، فلما انتهينا إليه قال: مرحبا بأولاد المهاجرين إن الحرير لم يرضه الله لمن كان قبلكم فيرضاه لكم، إن الحرير لا يصلح منه إلا هكذا وهكذا - يعنى إصبعا وإصبعين وثلاثا وأربعا (سفيان بن عيينة فى جامعه، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر)[كنز العمال 41869]

28235-

عن عمر قال: اقتلوا الحيات كلها على كل حال (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40262]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/261، رقم 19903)

28236-

عن عمر قال: اقتلوا كل ساحر وساحرة (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن سعد، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 17680]

ص: 400

أخرجه الشافعى (1/383) ، وعبد الرزاق (10/180، رقم 18746) ، وابن سعد (7/130) ، وابن أبى شيبة (5/562، رقم 28982) ، والبيهقى (8/136، رقم 16275) .

28237-

عن عمر قال: اقرءوا القرآن ما اتفقت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا عنه (أبو عبيد، البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 4107]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/418، رقم 2262) .

28238-

عن عمر قال: اقرؤوا القرآن واسألوا الله به قبل أن يقرأ قوم يسألون الناس به (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 4101]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/168، رقم 7743) .

28239-

عن أبى العالية قال: أكثر ما كنت أسمع من عمر بن الخطاب يقول اللهم عافنا واعف عنا (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 5040]

28240-

عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر فإن عمر إذا ذكر ذكر العدل وإذا ذكر العدل ذكر الله (ابن عساكر)[كنز العمال 35826]

أخرجه ابن عساكر (44/380)

ص: 401

28241-

عن أوس الثعلبى قال: أكريت جرير بن عبد الله فى الحج، فقدم على عمر فسأله على أشياء فكان فيما يسأله قال: وجدت نساءك قال: يا أمير المؤمنين ما أستطيع أن أقبل امرأة منهن فى غير نوبتها، وما خرجت لحاجة إلا قالت: كنت عند فلانة، فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمن بالله ولا يؤمن للمؤمنين، ولعل أحدا يكون فى حاجة بعضهن أو يأتى السوق فيشترى الحاجة لبعضهن فتتهمه فقال ابن مسعود: يا أمير المؤمنين أما علمت أن إبراهيم خليل الرحمن شكا إلى الله رداءة فى خلق سارة، فقال له: إن المرأة كالضلع إن تركتها اعوجت، وإن قومتها كسرت، فاستمتع بها على ما فيها، فضرب عمر بين كتفى ابن مسعود وقال: لقد جعل الله فى قلبك من العلم غير قليل (ابن راهويه)[كنز العمال 45915]

28242-

عن ثابت قال: أكل الجارود عند عمر بن الخطاب فلما فرغ قال يا جارية هلمى الدستار يعنى المنديل يمسح يده قال عمر امسح يدك باستك أو ذر (الدينورى)[كنز العمال 35949]

ص: 402

28243-

عن جابر قال: أكل عمر من جفنة ثم قام فصلى ولم يتوضأ (عبد الرزاق)[كنز العمال 27157]

أخرجه عبد الرزاق (1/168، رقم 651) .

28244-

عن عمر قال: ألا أن أصدق القيل قيل الله وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشرار الأمور محدثاتها ألا إن الناس لن يزالوا بخير ما أتاهم العلم عن أكابرهم (ابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 29352]

28245-

عن أبى العجفاء قال خطب عمر فقال: ألا لا تغلوا صداق النساء فإنها لو كانت مكرمة فى الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبى صلى الله عليه وسلم ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتى عشرة أوقية (الطيالسى، والحميدى، وأحمد، والعدنى، والدارمى، وأبو داود، والترمذى - صحيح - والنسائى، وابن ماجه، وأبو يعلى، وابن حبان، والحاكم، والدارقطنى فى الأفراد، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى، والضياء)[كنز العمال 45789]

ص: 403

أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 64) ، والحميدى (1/13، رقم 23) ، وأحمد (1/40، رقم 285) ، والدارمى (2/190، رقم 2200) ، وأبو داود (2/235، رقم 2106) ، والترمذى (3/422، رقم 1114) ، والنسائى (6 /117، رقم 3349) ، وابن ماجه (1/607، رقم 1887) ، وابن حبان (10/480، رقم 4620) ، والحاكم (2/191، رقم 2725) وقال: صحيح الإسناد. وأبو نعيم فى الحلية (4/138) ، والضياء (1/411، رقم 292) وقال: إسناده حسن.

28246-

عن عمر قال: ألا لا يؤسرن أحد فى الإسلام بشهود الزور فإنا لا نقبل إلا العدول (مالك، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى)[كنز لعمال 17800]

أخرجه مالك (2 /720، رقم 1402) ، وابن أبى شيبة (4 /549، رقم 23040) ، وأورده أبو عبيد فى الغريب (3 /307) ، والبيهقى (10 166، رقم 20418) .

ص: 404

28247-

عن الزهرى قال أخبرنى السائب بن يزيد بن أخت نمر أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدى أخبره أنه قدم على عمر بن الخطاب فى خلافته فقال عمر: ألم أحدث أنك تلى من أعمال الناس أعمالا فإذا أعطيت العمالة فكرهتها فقلت بلى قال عمر فما تريد إلى ذلك قلت إن لى أفراسا وأعبدا وأنا بخير وأريد أن تكون عمالتى صدقة على المسلمين قال عمر فلا تفعل فإنى قد كنت أردت الذى أردت وكان النبى صلى الله عليه وسلم يعطينى العطاء فأقول أعطه أفقر إليه منى حتى أعطانى مرة فقلت أعطه أفقر إليه منى قال جاءك فقال له النبى صلى الله عليه وسلم خذه فتموله وتصدق به فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك (أحمد، والحميدى، والعدنى، والدارمى، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، وابن خزيمة، وابن حبان، والدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 17149]

ص: 405

أخرجه أحمد (1/17، رقم 100) ، والحميدى (1/12، رقم 21) ، والدارمى (1/475، رقم 1647، 1648) ، والبخارى (6/2620، رقم 6744) ، ومسلم (2/723، رقم 1045) ، والنسائى فى الكبرى (2 /57، رقم 2388) ، وابن خزيمة (4/67، رقم 2365، 2366) .

28248-

عن المسور بن مخرمة قال قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: ألم نجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا نجدها قال أسقط فيما أسقط من القرآن (أبو عبيدة)[كنز العمال 4741]

ص: 406

28249-

عن ابن عباس قال قال عمر: أما الحمد فقد عرفناه، فقد تحمد الخلائق بعضهم بعضا، وأما لا إله إلا الله قد عرفناها، فقد عبدت الآلهة من دون الله، وأما الله أكبر فقد يكبر المصلى، وأما سبحان الله فما هو فقال رجل من القوم الله أعلم، فقال عمر: قد شقى عمر إن لم يكن يعلم، أن الله أعلم، فقال على: يا أمير المؤمنين اسم ممنوع أن ينتحله أحد من الخلائق، وإليه مفزع الخلق، وأحب أن يقال له، فقال عمر: هو كذلك (ابن ماجه فى تفسيره، وابن أبى حاتم، وابن مردويه)[كنز العمال 4738]

28250-

عن المعرور قال قال عمر: أما أنا فأحفن على رأسى ثلاث حفنات (مسدد)[كنز العمال 27345]

28251-

عن أسلم أن عمر قال للركن: أما والله إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استلمك ما استلمتك (سمويه، وأبو عوانة)[كنز العمال 12512]

ص: 407

28252-

عن عمر قال: املكوا العجين فهو أحد الطحينين (ابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب بلفظ أحد الربعين)[كنز العمال 42026]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/95، رقم 34454) ، وأبو عبيد فى الغريب (3/329) .

28253-

عن عمر قال: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَدَقَةٍ فَقِيلَ مَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ فَقِيراً فَأَغْنَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِداً قَدِ احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْتُدَهُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَأَمَّا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَهِىَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ وَمِثْلُهَا مَعَهَا (النسائى)[كنز العمال 16855]

أخرجه النسائى (5/33، رقم 2464) .

ص: 408

28254-

عن عمر بن الخطاب قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فى أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب والمنادى يومئذ بلال (الطبرانى فى الأوسط، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 24415]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (3/344) وقال: غريب.

28255-

عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب أبى بن كعب وتميماً الدارى أن يقوما للناس فى رمضان بإحدى عشرة ركعة فكان القارئ يقرأ بالمائتين حتى يعتمد على العصى من طول القيام وما كنا ننصرف إلا فى طلوع الفجر (مالك، وابن وهب، وعبد الرزاق، والضياء، والطحاوى، وجعفر الفريابى فى السنن، البيهقى)[كنز العمال 23465]

أخرجه مالك (1/115، رقم 251) ، وعبد الرزاق (4/260، رقم 7730) ، والطحاوى (1/293) ، والبيهقى (2/496، رقم 4392) .

ص: 409

28256-

عن محمد بن سيرين قال: أمر عمر إن لقى رجلا من التابعين أن يستغفر له قال محمد فأنبئت أن عمر كان ينشده فى الموسم يعنى أويسا (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 37825]

أخرجه ابن سعد (6/163) ، وابن عساكر (9/442) .

28257-

عن ابن عباس قال: أمر عمر بن الخطاب مناديا فنادى أن الصلاة جامعة، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس لا تخدعن عن آية الرجم. فإنها أنزلت فى كتاب الله، وقرأناها، ولكنها ذهبت فى قرآن كثير ذهب مع محمد، وآية ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم قد رجم وأن أبا بكر قد رجم ورجمت بعدهما وأنه سيجىء قوم من هذه الأمة يكذبون بالرجم ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها ويكذبون بالشفاعة ويكذبون بالحوض، ويكذبون بالدجال، ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعد ما أدخلوها (عبد الرزاق)[كنز العمال 13518]

أخرجه عبد الرزاق (7/330، رقم 13364) .

ص: 410

28258-

عن إبراهيم عن عمر وعبد الله أنهما قالا: أمرك بيدك واختارى سواء (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 27896]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/89، رقم 18105)

28259-

عن ابن عباس عن عمر قال: أمرنا بالغسل يوم الجمعة قلت أنتم أيها المهاجرون الأولون أم الناس عامة قال لا أدرى (ابن منيع وسنده حسن)[كنز العمال 23346]

28260-

عن عمر قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نمسح على ظهر الخفين (ابن شاهين فى السنة)[كنز العمال 27586]

ص: 411

28261-

عن عمر قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً أن نتصدق ووافق ذلك مالا عندى فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت أبقيت لهم قال ما أبقيت لهم قلت مثله وأتى أبو بكر بما عنده فقال يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك فقال أبقيت لهم الله ورسوله قلت لا أسبقه إلى شىء أبدا (الدارمى، وأبو داود، والترمذى - حسن صحيح - والشاشى، وابن أبى عاصم، والحاكم، وأبو نعيم فى الحلية، والضياء)[كنز العمال 35611]

أخرجه الدارمى (1/480، رقم 1660) ، وأبو داود (2/129، رقم 1678) ، والترمذى (5/614، رقم 3675) وقال: حسن صحيح، وابن أبى عاصم (2/579، رقم 1240) ، والحاكم (1 /574، رقم 1510) ، وأبو نعيم فى الحلية (1 /32) ، والضياء (1 /173، رقم 81) .

ص: 412

28262-

عن سويد بن غفلة قال: أمرنا عمر بن الخطاب أن نقتل الحية والعقرب والزنبور والفأرة ونحن محرمون (عبد الرزاق، ابن أبى شيبة والأرزقى)[كنز العمال 12823]

أخرجه عبد الرزاق (4/443، رقم 8380) ، وابن أبى شيبة (3/351، رقم 14839) .

28263-

عن الحارث بن سويد ويزيد التيمى قالا: أمرنا عمر بن الخطاب أن نقرأ خلف الإمام (عبد الرزاق)[كنز العمال 22938]

أخرجه عبد الرزاق (2/131، رقم 2777) .

28264-

عن شبيل بن عوف قال: أمرنا عمر بن الخطاب بالصدقة فقلنا نحن نجعل خيولنا وأرقائنا عشرة عشرة فقال أما أنا فلا أجعل عليكم ثم أمر لأرقائنا بجريبين بجريبين (ابن سعد)[كنز العمال 16882]

أخرجه ابن سعد (6/152) .

ص: 413

28265-

عن عمر قال: أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن فى الناس أن من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصا دخل الجنة فقلت يا رسول الله إذا يتكلوا قال فدعهم (أبو يعلى، وابن جرير، وابن حبان ورواه البزار بلفظ قال دعهم يتكلوا)[كنز العمال 1417]

ذكره الهيثمى وعزاه إلى أبى يعلى (1/17) ، وأخرجه البزار (1/276، رقم 174) . قال الهيثمى (1/17) : فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف لسوء حفظه.

28266-

عن البراء قال: أمرنى عمر أن أنادى بالقادسية لا ينبذ فى دباء ولا حنتم ولا مزفت (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13794]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/553، رقم 33751)

28267-

عن عبد الله بن عباس بن أبى ربيعة المخزومى قال: أمرنى عمر بن الخطاب فى فتية من قريش فجلدنا ولائد من ولائد الإمارة خمسين خمسين فى الزنا (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 13468]

ص: 414

أخرجه مالك (2/827، رقم 1512) ، وعبد الرزاق (7/395، رقم 13608) ، والبيهقى (8/242، رقم

16866) .

28268-

عن زيد بن ثابت قال: أمرنى عمر بن الخطاب ليالى طاعون عمواس وكانت القبيلة تموت بأسرها فيرثهم قوم آخرون قال فأمرنى أن أورث الأحياء من الأموات ولا أورث الأموات بعضهم من بعض (البيهقى)[كنز العمال 30492]

أخرجه البيهقى (6/222، رقم 12031) .

28269-

عن محمود بن لبيد قال: أمرنى يحيى بن الحكم على جرش فقدمتها فحدثونى أن عبد الله بن جعفر حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصاحب هذا الوجع: الجذام اتقوه كما يتقى السبع، إذا هبط واديا فاهبطوا غيره، فقلت لهم: والله لئن كان ابن جعفر حدثكم هذا ما كذبكم فلما عزلنى عن جرش قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن جعفر فقلت يا أبا جعفر ما حديث حدثنى به عنك أهل جرش قال فقال: كذبوا والله ما حدثتهم هذا ولقد رأيت عمر ابن الخطاب يؤتى بالإناء فيه الماء فيعطيه معيقيبا وكان رجلا قد أسرع

ص: 415

فيه ذلك الوجع فيشرب منه ثم يتناوله عمر من يده فيضع فمه موضع فمه حتى يشرب منه فعرفت إنما يصنع عمر ذلك فرارا من أن يدخله شىء من العدوى قال: وكان يطلب له الطب من كل من سمع له بطب حتى قدم عليه رجلان من أهل اليمن فقال: هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح فإن هذا الوجع قد أسرع فيه فقالا: أما شىء يذهبه فلا نقدر عليه، ولكنا سنداويه دواء يقفه فلا يزيد فقال عمر: عافية عظيمة أن يقف فلا يزيد فقالا له: هل تنبت أرضك الحنظل قال: نعم قالا: فاجمع لنا منه فأمر فجمع له منه مكتلين عظيمين فعمدا إلى كل حنظلة فشقاها ثنتين، ثم أضجعا معيقيبا، ثم أخذ كل رجل منهما بإحدى قدميه، ثم جعلا يدلكان بطون قدميه الحنظلة حتى إذا أمحقت أخذا أخرى حتى رأينا معيقيبا يتنخم أخضر مرا ثم أرسلاه فقالا لعمر لا يزيد وجعه بعد هذا أبدا قال فوالله مازال معيقيب متماسكا لا يزيد وجعه حتى مات (ابن سعد، وروى ابن جرير صدره إلى قوله من أن يدخله شىء من العدوى)

ص: 416

[كنز العمال 28500]

أخرجه ابن سعد (4/117) .

28270-

عن أبى عبد الرحمن السلمى قال قال عمر: أمسكوا بالركب فقد سنت لكم الركب وفى لفظ إن الركب قد سنت لكم فخذوا بالركب (الطيالسى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والترمذى - حسن صحيح - والنسائى، والشاشى، والبغوى فى الجعديات، والطحاوى، وابن حبان، والدارقطنى فى الأفراد، والضياء)[كنز العمال 22197]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/221، رقم 2538) ، والترمذى (2/43، رقم 258) وقال: حسن صحيح. والنسائى (2/185، رقم 1034) ، والبغوى فى الجعديات (1/98، رقم 573) ، والطحاوى (1/229) ، والضياء (1/260، رقم 149) .

وأخرجه أيضًا: البيهقى (2/84، رقم 2379) .

28271-

عن عمرو بن ميمون قال: أمنا عمر بن الخطاب فى بت (ابن سعد)[كنز العمال 35926]

أخرجه ابن سعد (3/329) .

ص: 417

28272-

عن محمد بن سيرين عن عمر قال: الأمصار مكة والمدينة والبصرة والكوفة ومصر والشام والجزيرة والبحرين (ابن عساكر)[كنز العمال 38273]

أخرجه ابن عساكر (1/198)

28273-

عن عمر قال: الأمة يعتقها ولدها وإن كان سقطا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 29730]

أخرجه عبد الرزاق (7 /295، رقم 13243) ، والبيهقى (10 /346، رقم 21574) .

28274-

عن عمر قال: إن آخر ما نزل من القرآن آية الربا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها لنا فدعوا الربا والريبة (ابن راهويه، وأحمد، وابن ماجه، وابن الضريس، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه)[كنز العمال 10082]

أخرجه أحمد (1/36، رقم 246) ، وابن ماجه (2/764، رقم 2276)، قال البوصيرى (3/35) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.

وأخرجه أيضًا: المروزى فى السنة (1/59، رقم 197) .

ص: 418

28275-

عن سليمان بن يسار: أن أبا أيوب الأنصارى خرج حاجا حتى إذا كان بالبادية من طريق مكة أضل رواحله ثم إنه قدم على عمر بن الخطاب يوم النحر فذكر ذلك له فقال له عمر اصنع كما يصنع المعتمر ثم قد حللت فإذا أدركت الحج قابلا فاحجج واهد ما استيسر من الهدى (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 12813]

أخرجه مالك (1 /383، رقم 856) ، والبيهقى (5 /174، رقم 9602) .

28276-

عن طاووس: أن أبا أيوب الأنصارى كان يصلى قبل خلافة عمر ركعتين بعد العصر فلما استخلف عمر تركهما فلما توفى عمر ركعهما فقيل له ما هذا فقال إن عمر كان يضرب الناس عليهما (عبد الرزاق)[كنز العمال 21812، 22473]

28277-

عن سلمة بن كلثوم: أن أبا الدرداء ابتنى بدمشق قنطرة فبلغ ذلك عمر بن الخطاب وهو بالمدينة فكتب إليه يا عويمر ابن أم عويمر ما كان لك فى بنيان فارس والروم ما يكفيك حتى تبنى البنيانات وإنما أنتم يا أصحاب محمد قدوة (ابن عساكر)[كنز العمال 41945]

ص: 419

أخرجه ابن عساكر (47/102) .

28278-

عن أبى إدريس الخولانى: أن أبا الدرداء ركب إلى المدينة فى نفر من أهل دمشق، ومعهم المصحف الذى جاء به أهل دمشق ليعرضوه على أبى بن كعب وزيد بن ثابت وعلى وأهل المدينة، فقرأ يوما على عمر بن الخطاب، فلما قرأ هذه الآية:{إذ جعل الذين كفروا فى قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام} فقال عمر من أقرأكم قال أبى بن كعب، فقال لرجل من أهل المدينة: أدع لى أبى بن كعب، وقال للرجل الدمشقى: انطلق معه، فوجدا أبى بن كعب عند منزله يهنأ بعيرا له بيده، فسلما ثم قال له المدينى: أجب أمير المؤمنين فقال أبى ولم دعانى أمير المؤمنين فأخبره المدينى بالذى كان معه، فقال أبى للدمشقى ما كنتم تنتهون معشر الركب أو يشدقنى منكم شر، ثم جاء إلى عمر وهو مشمر والقطران على يديه، فلما أتى عمر، قال لهم اقرؤوا فقرؤوا:{ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام} فقال أبى: أنا أقرأتهم،

ص: 420

فقال عمر لزيد إقرأ يا زيد، فقرأ زيد قراءة العامة، فقال عمر: اللهم لا أعرف إلا هذا، فقال أبى: والله يا عمر إنك لتعلم أنى كنت أحضر وتغيبون، وأدعى وتحجبون، ويصنع بى والله لئن أحببت لألزمن بيتى فلا أحدث أحدا بشىء (ابن أبى داود)[كنز العمال 4816]

28279-

عن القاسم بن محمد: أن أبا السيارة أولع بامرأة أبى جندب يراودها عن نفسها، فقالت: لا تفعل، فإن أبا جندب إن يعلم بهذا يقتلك، فأبى أن ينزع فكلمت أخا أبى جندب، فكلمه فأبى أن ينزع، فأخبرت بذلك أبا جندب فقال أبو جندب: إنى مخبر القوم أنى أذهب إلى الإبل فإذا أظلمت جئت فدخلت البيت فإن جاء فأدخليه على، فودع أبو جندب القوم وأخبرهم أنه ذاهب إلى الإبل، فلما أظلم الليل جاء وكمن فى البيت وجاء أبو السيارة وهى تطحن فى ظلمتها فراودها عن نفسها فقالت له: ويحك أرأيت هذا الأمر الذى تدعونى إليه هل دعوتك إلى شىء منه قط قال: لا، ولكن لا صبر لى عنك، فقالت: ادخل البيت حتى

ص: 421

أتهيأ لك، فلما دخل البيت أغلق أبو جندب الباب، ثم أخذه فدق من عنقه إلى عجب ذنبه، فذهبت المرأة إلى أخى أبى جندب، فقالت: أدرك الرجل، فإن أبا جندب قاتله، فجعل أخوه يناشده الله فتركه، وحمله أبو جندب إلى مدرجة الإبل فألقاه، فكان كلما مر به إنسان قال له: ما شأنك فيقول: وقعت عن بكر فحطمنى فأمسى محدودبا ثم أتى عمر بن الخطاب فشكا إليه فبعث عمر إلى أبى جندب فأخبره بالأمر على وجهه، فأرسل إلى أهل الماء، فصدقوه فجلد عمر أبا السيارة مائة جلدة وأبطل ديته (الخرائطى فى اعتلال القلوب)[كنز العمال 13591]

28280-

عن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق: أن أبا بكر أراد أن يقطع رجلا بعد اليد والرجل فقال له عمر السنة اليد (ابن أبى شيبة، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 13871]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/490، رقم 28265) ، والدارقطنى (3/212) ، والبيهقى (8/273، رقم 17041) .

ص: 422

28281-

عن نافع: أن أبا بكر أقطع الأقرع بن حابس والزبرقان قطيعة وكتب لهما كتابا، فقال عثمان: أشهدا عمر، فإنه أحرز لأمركما وهو الخليفة بعده، فأتيا عمر فقال: من كتب لكما هذا الكتاب قالا: أبو بكر، قال: لا والله ولا كرامة والله ليغلقن وجوه المسلمين ثم الحجارة ثم يكون لكما هذا وتفل فيه فمحاه، فأتيا أبا بكر فقالا: ما ندرى أنت الخليفة أم عمر ثم أخبراه: قال: إنا لا نجيزا إلا ما أجازه عمر (يعقوب بن سفيان، وابن عساكر)[كنز العمال 35813]

أخرجه ابن عساكر (9/196) .

28282-

عن الزهرى أنه بلغه: أن أبا بكر دفن ليلا دفنه عمر (ابن سعد، وأبو نعيم)[كنز العمال 42926]

أخرجه ابن سعد (3/208) .

ص: 423

28283-

عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصارى: أن أبا بكر الصديق أتى بأسياف ثلاثة من اليمن أحدها محلى فسأله ابنه عبد الرحمن السيف المحلى فبسط به يده إليه فقال له عمر بل إياى فأعطينيه فقال له أنت لعمر الله أحق به فأعطاه إياه فانطلق به عمر إلى منزله فنزع حليته ثم لفها فى ظبية يعنى فى قرابة ثم راح بالظبية وبالفضل إلى عبد الرحمن ثم قال له يا عبد الرحمن إنه ما حملنى على ما صنعت النفاسة عليك ولكن النظر لأبى بكر فبكى أبو بكر ثم قال يرحمك الله يرحمك الله (أبو الحجاج بن الدباغ فى التقييد)

ص: 424

28284-

عن وبرة: أن أبا بكر الصديق كان يجلد فى الشراب أربعين وكان عمر يجلد فيها أربعين قال: فبعثنى خالد بن الوليد إلى عمر فقدمت عليه فقلت: يا أمير المؤمنين إن خالدا بعثنى إليك قال: فيم قلت: إن الناس قد تحاقروا العقوبة وانهمكوا فى الخمر، فماذا ترى فى ذلك فقال عمر لمن حوله: ما ترون قال على بن أبى طالب: نرى يا أمير المؤمنين ثمانين جلدة فقبل عمر ذلك، وكان خالد أول من جلد ثمانين، ثم جلد عمر ناسا بعده (ابن وهب، وابن جرير)[كنز العمال 13676]

وأخرجه أيضًا: الطحاوى فى شرح معانى الآثار (3/153)

28285-

عن ابن عمر: أن أبا بكر بن أمية بن خلف غرب فى الخمر إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر فقال عمر لا أغرب مسلما بعده أبدا (عبد الرزاق)[كنز العمال 13669]

أخرجه عبد الرزاق (7/314، رقم 13320) .

ص: 425

28286-

عن أبى إسحاق الهمدانى: أن أبا بكر كان يبيع أمهات الأولاد فى إمارته وعمر فى نصف إمارته ثم إن عمر قال كيف تباع وولدها حر فحرم بيعها حتى إذا كان عثمان شكوا وركبوا فى ذلك [كنز العمال 29736]

28287-

عن عروة: أن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبى صلى الله عليه وسلم وكانا فى الأنصار فدفن قبل أن يرجعا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14139]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/432، رقم 37046) .

28288-

عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموى عن جده: أن أبا سفيان دخل على عمر بن الخطاب فعزاه عمر بابنه يزيد قال آجرك الله فى ابنك يا أبا سفيان فقال أى بنى يا أمير المؤمنين قال يزيد قال فمن بعثت على عمله قال معاوية أخاه وقال عمر ابنان مصلحان وإنه لا يحل لنا أن ننزع مصلحا (ابن سعد، واللالكائى فى السنة)[كنز العمال 37550]

ص: 426

28289-

عن أبى غطفان بن طريف المرى: أن أبا طريف تزوج بامرأة وهو محرم فرد عمر بن الخطاب نكاحه (مالك، والشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 12841]

أخرجه مالك (1/349، رقم 773) ، والشافعى (1/254) ، والبيهقى (5/66، رقم 8944) .

28290-

عن أبى بكر بن أبى موسى: أن أبا موسى أتى عمر بن الخطاب بعد العشاء فقال له عمر ما جاء بك قال جئت أتحدث إليك قال هذه الساعة قال إنه فقه فجلس عمر فتحدثا طويلا ثم إن أبا موسى قال يا أمير المؤمنين قال أنا فى صلاة (عبد الرزاق، ابن أبى شيبة)[كنز العمال 29351]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/79، رقم 6693)

28291-

عن ابن سراقة: أن أبا موسى الأشعرى كتب إلى عمر بن الخطاب يشاوره فى جارية أراد أن يشتريها، فكتب إليه عمر: لا تتخذ منهن فإنهن قوم لا يتعايرون الزنا وإن الله نزع الحياء من وجوههن كما نزع من وجوه الكلاب، وعليك بجارية من سبايا العرب تحفظك فى نفسها وتخلفك فى ولدها (ابن عساكر)[كنز العمال 25651]

ص: 427

أخرجه ابن عساكر (38/427)

28292-

عن عمرو بن شعيب: أن أبا موسى الأشعرى كتب إلى عمر بن الخطاب أن المسلمين يقعون على المجوس فيقتلونهم فماذا ترى فكتب إليه عمر إنما هم عبيد فأقمهم قيمة العبيد فيكم فكتب أبو موسى ستمائة درهم فوضعها للمجوس (عبد الرزاق)[كنز العمال 40240]

28293-

عن سعد بن إبراهيم: أن أبا موسى كتب إلى عمر أن الرجل يموت قبلنا وليس له رحم ولا ولى فكتب إليه عمر إن ترك ذا رحم فالرحم وإلا فالوفاء وإلا فبيت المال يرثونه ويعقلون عنه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 30659]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /456، رقم 27941) .

28294-

عن عمرو بن دينار عن رجل: أن أبا موسى كتب إلى عمر بن الخطاب فى رجل مسلم قتل رجلا من أهل الكتاب فكتب إليه عمر: إن كان لصا أو خاربا فاضرب عنقه، وإن كان طيرة منه فى غضب فأغرمه أربعة آلاف درهم (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40239]

ص: 428

28295-

عن كليب الجرمى: أن أبا موسى كتب إلى عمر فى امرأة أتاها رجل وهى نائمة فقالت: إن رجلا أتانى وأنا نائمة فوالله ما علمت حتى قذف فى مثل شهاب النار، فكتب عمر تهامية تنومت، قد يكون مثل هذا، وأمر أن يدرأ عنها الحد (عبد الرزاق)[كنز العمال 13480]

أخرجه عبد الرزاق (7/410، رقم 13666) .

28296-

عن عياض الأشعرى: أن أبا موسى وفد إلى عمر بن الخطاب ومعه كاتب نصرانى فانتهره عمر وهم به وقال لا تكرموهم إذ أهانهم الله ولا تدنوهم إذ أقصاهم الله ولا تأمنوهم إذ خونهم الله وقرأ {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} الآية (ابن أبى حاتم، والبيهقى)[كنز العمال 25682]

أخرجه البيهقى (10/127، رقم 20196) .

28297-

عن عثمان بن عبد الرحمن: أن أباه حدثه أنه سمع عمر بن الخطاب يتوضأ بالماء وضوءا لما تحت إزاره (عبد الرزاق، وابن وهب)[كنز العمال 27245]

ص: 429

28298-

عن عبد الرحمن بن الأسود: أن أباه رقى إلى ابن الزبير يوم عرفة فقال ما منعك أن تهل معه سمعت عمر يهل فى مكانك هذا فأهل (ابن الزبير، والبيهقى)[كنز العمال 12444]

أخرجه البيهقى (5 /113، رقم 9228) .

28299-

عن محمد بن عبد الله الثقفى: أن أباه عبد الله بن فارط اشترى جارية بأربعة آلاف ثم أسقطت لرجل سقطا فسمع بذلك عمر بن الخطاب، فأرسل إليه قال: وكان أبى عبد الله بن فارط صديقا لعمر بن الخطاب فلامه شديدا وقال: والله إن كنت لأنزهك عن هذا أو عن مثل هذا وأقبل على الرجل ضربا بالدرة وقال: الآن حين اختلط لحومكم ولحومهن ودماؤكم ودماؤهن تبيعوهن وتأكلون أثمانهن قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها، وأكلوا أثمانها، ارددها فردها (عبد الرزاق)[كنز العمال 29738]

أخرجه عبد الرزاق (7/296، رقم 13248) .

ص: 430

28300-

عن زياد بن حدير: أن أباه كان يأخذ من نصرانى العشر فى كل سنة مرتين، فأتى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين إن عاملك يأخذ منى العشر فى كل سنة مرتين، فقال عمر: ليس ذلك له، إنما له فى كل سنة مرة، ثم أتاه فقال: أنا الشيخ النصرانى، فقال عمر: وأنا الشيخ الحنيف قد كتبت لك فى حاجتك (أبو عبيد، والبيهقى)[كنز العمال 11520]

أخرجه البيهقى (9/211، رقم 18554) .

28301-

عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن إبراهيم عليه السلام نصب أنصاب الحرم يريه جبريل عليه السلام، ثم لم تحرك حتى كان قصى فجددها، ثم لم تحرك حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث عام الفتح تميم بن أسد الخزاعى فجددها، ثم لم تحرك حتى كان عمر بن الخطاب فبعث أربعة من قريش كانوا يبدون فى بواديها فجددوا أنصاب الحرم، منهم مخرمة بن نوفل وأبو هو سعيد بن يربوع المخرومى وحويطب بن عبد العزى وأزهر بن عبد عوف الزهرى (الأزرقى) [كنز

ص: 431

العمال 38093]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (5/25، رقم 8864)

28302-

عن ابن أبى مليكة: أن ابن الزبير أتى بوصيف سرق فأمر به فشبر فوجد ستة أشبار فقطعه، وحدثنا أن عمر كتب فى غلام من أهل العراق سرق فكتب أن اشبروه فإن وجدتموه ستة أشبار فاقطعوه فشبر، فوجد ستة أشبار تنقص أنملة فترك (عبد الرزاق، ومسدد، وابن المنذر فى الأوسط)[كنز العمال 13887]

أخرجه عبد الرزاق (10/178، قم 18737) .

28303-

عن سليمان بن يسار: أن ابن أبى ربيعة أتى بصدقات قد سعى عليها فلما قدم خرج إليه عمر بن الخطاب فقرب لهم عمر تمرا ولبنا وزبدا فأكلوا وأبى عمر أن يأكل، فقال له ابن أبى ربيعة: أصلحك الله والله إنا لنشرب من ألبانها ونصيب منها، فقال: يا ابن أبى ربيعة إنى لست كهيئتك إنك تتبع أذنابها وتصيب منها فلست كهيئتى (أبو عبيد، والبيهقى)[كنز العمال 16961]

أخرجه البيهقى (7/14، رقم 12944) .

ص: 432

28304-

عن شقيق بن سلمة: أن ابن عمر طلق امرأته وهى حائض فذكر ذلك عمر للنبى صلى الله عليه وسلم فأمره أن يرجعها وقال لا تعتد بتلك الحيضة (العدنى)[كنز العمال 27940]

28305-

عن الزهرى عن سالم: أن ابن عمر كان يكره العزل وكان عمر يكره بعض ذلك (عبد الرزاق)[كنز العمال 45896]

أخرجه عبد الرزاق (7/146، رقم 12577) .

28306-

عن أبى وائل: أن ابن مسعود رأى رجلا قد أسبل فقال: ارفع إزارك، فقال: وأنت يا ابن مسعود ارفع إزارك فقال له عبد الله: إنى لست مثلك بساقى حموشة وأنا أؤم الناس، فبلغ ذلك عمر فجعل يضرب الرجل ويقول: أترد على ابن مسعود (ابن عساكر)[كنز العمال 37207]

أخرجه ابن عساكر (33/149) .

ص: 433

28307-

عن محمد بن سيرين: أن أبى بن كعب أهدى إلى عمر بن الخطاب من ثمرة أرضه فردها فقال أبى لم رددت هديتى وقد علمت أنى من أطيب أهل المدينة ثمرة خذ عنى ما يرد على هديتى وكان عمر أسلفه عشرة آلاف درهم (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 15546]

أخرجه البيهقى (5 /349، رقم 10711) .

28308-

عن أبى مجلز: أن أبى بن كعب قرأ {من الذين استحق عليهما الأوليان} فقال عمر كذبت قال أنت أكذب فقال رجل تكذب أمير المؤمنين قال أنا أشد تعظيما لحق أمير المؤمنين منك ولكن كذبته فى تصديق كتاب الله ولم أصدق أمير المؤمنين فى تكذيب كتاب الله فقال عمر صدق (عبد بن حميد، وابن جرير، وابن عدى)[كنز العمال 4819]

28309-

عن الحسن: أن أبيا أم الناس فى خلافة عمر فصلى بهم النصف من رمضان لا يقنت فلما مضى النصف قنت بعد الركوع فلما دخل العشر أبق وخلى عنهم فصلى بهم العشر معاذ القارئ فى خلافة عمر [كنز العمال 21960]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/99، رقم 6935)

ص: 434

28310-

عن ابن سيرين: أن أُبَيًّا كان لعمر عليه دين فأهدى إليه هدية فردها فقال أبى أبعث بمالك فلا حاجة لى فى شىء منعك طيب ثمرى فقبلها عمر وقال إنما الربا على من أراد أن يُرْبِى أَوْ يُنْسِئَ (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 15547]

أخرجه عبد الرزاق (8/142، رقم 14647) ، وابن أبى شيبة (4/326، رقم 20675) .

28311-

عن أبى عثمان النهدى قال سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة المنافق العليم قالوا وكيف يكون منافق عليم يا أمير المؤمنين قال عالم اللسان جاهل القلب والعمل (مسدد، وجعفر الفريابى فى صفة المنافق)[كنز العمال 29408]

28312-

عن عمر قال: إن أخوف ما أتخوف عليكم شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء برأيه وهى أشدهن (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 44341]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/503، رقم 37572) .

ص: 435

28313-

عن ابن عمر قال سمعت عمر يقول: إن اشتهى مريضكم الشىء فلا تحموه فلعل الله إنما اشتهاه بذلك ليجعل شفاءه فيه (ابن أبى الدنيا، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 28467]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى المرض والكفارات (1/158، رقم 201) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/544، رقم

9230) .

28314-

عن ابن شهاب عن عمر قال: إن أصحاب الرأى أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها وتفلتت منهم أن يعوها واستحيوا حين سئلوا أن يقولوا لا نعلم فعارضوا السنن برأيهم (ابن أبى زمنين فى أصول السنة، والأصبهانى فى الحجة)[كنز العمال 29406]

ص: 436

28315-

عن عمر قال: إن أصيبت إصبعان من أصابع المرأة فيها عشر من الإبل، فإن أصيبت ثلاث ففيها خمس عشرة، فإن أصيبت أربع جميعا ففيهن عشرون عشرون من الإبل، فإن أصيبت أصابعها كلها ففيها نصف ديتها وعقل الرجل والمرأة سواء حتى تبلغ الثلث، ثم يفرق عقل الرجل فى ديته وعقل المرأة فى ديتها (عبد الرزاق)[كنز العمال 40358]

28316-

عن ابن الحوتكية عن عمر بن الخطاب: أن أعرابيا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم بأرنب يهديها إليه فقال: ما هذه قال: هدية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل الهدية حتى يأمر صاحبها فيأكل منها من أجل الشاة المسمومة التى أهديت إليه بخيبر، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: كل منها قال: إنى صائم قال: صوم ماذا قال: ثلاث من كل شهر، قال: أحسنت فاجعلها البيض الغر الزهر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة (ابن أبى الدنيا، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن جرير)[كنز العمال 24613]

ص: 437

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/389، رقم 3852) .

28317-

عن عائشة: أن أعرابيا جاء وعمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة فقال: يا أمير المؤمنين قحط السحاب وجاعت الأعراب وخدعت الضباب، فقال عمر: بل أمطر السحاب إن شاء الله وشبعت الأعراب وأغطت بأذنابها الضباب، ما أحب أن لى مائة إبل كلها سود الحدقة قحط الأعراب من الضباب، ثم التفت إلى أصحابه فقال: ما بقى من أنواء الربيع فقال العباس: بقيت العواء يا أمير المؤمنين فرفع عمر يديه ودعا المسلمون فلم يزل حتى سقاهم الله (ابن جرير، والمحاملى)[كنز العمال 23536]

28318-

عن موسى بن على بن رباح قال سمعت أبى يقول: إن أعمى كان ينشد فى الموسم فى خلافة عمر بن الخطاب وهو يقول

يا أيها الناس لقيت منكرا هل يعقل الأعمى الصحيح المبصرا

خرا معا كلاهما وذلك أن أعمى كان يقوده بصير فوقعا فى بئر فوقع الأعمى على البصير فمات البصير فقضى عمر بعقل البصير على الأعمى (البيهقى)[كنز العمال 40325]

ص: 438

أخرجه البيهقيى (8/112، رقم 16180)

28319-

عن سليمان بن يسار: أن أم عبد الله ابنة أبى خيثمة حدثته أن رجلا قدم من الشام فنزل عليها، فقال إن العزبة قد اشتدت على فابغينى امرأة أتمتع معها، قالت: فدللته على امرأة فشارطها فاشهدوا على ذلك عدولا، فمكث معها ما شاء الله أن يمكث، ثم إنه خرج، فأخبر عن ذلك عمر بن الخطاب فأرسل إلى فسألنى: أحق ما حدثت قلت: نعم، قال: فإذا قدم فآذنينى به، فلما قدم أخبرته، فأرسل إليه فقال: ما حملك على الذى فعلته قال: فعلته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم ينهنا عنه حتى قبضه الله، ثم مع أبى بكر فلم ينهنا عنه حتى قبضه الله، ثم معك فلم تحدث لنا فيه نهيا فقال عمر: أما والذى نفسى بيده لو كنت تقدمت فى نهى لرجمنك، بينوا حتى يعرف النكاح من السفاح (ابن جرير)[كنز العمال 45726]

ص: 439

28320-

عن عمر: أن امرأة أتت النبى صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ادع الله أن يدخلنى الجنة فعظم الرب وقال إن عرشه فوق سبع سموات وفى لفظ إن كرسيه وسع السموات والأرض وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب فى ثقله (أبو يعلى، وابن أبى عاصم، وابن خزيمة، والدارقطنى فى الصفات، والطبرانى فى السنة، وابن مردويه، والضياء)[كنز العمال 29863]

أخرجه ابن أبى عاصم (1/252، رقم 573) ، والدارقطنى فى الصفات (1/30، رقم 35) ، والضياء (1/264، رقم 152) . قال الهيثمى (10/159) رواه أبو يعلى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن خليفة الهمذانى وهو ثقة.

ص: 440

28321-

عن أنس: أن امرأة أتت عمر بن الخطاب فقالت يا أمير المؤمنين إن درعى تخرق قال ألم أكسك قالت بلى ولكنه تخرق فدعا لها بدرع فجيب وخيط وقال لها هذا يعنى الخلق إذا خبزت وإذا جعلت البرمة والبسى هذا إذا فرغت فإنه لا جديد لمن لا يلبس الخلق (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 41834]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (5/159، رقم 6185) .

28322-

عن عبد الله بن شداد وغيره: أن امرأة أقرت عند عمر بالزنا فبعث عمر أبا واقد فقال إن رجعت تركناك فأبت فرجمها (مالك، والشافعى، وابن أبى شيبة، ومسدد)[كنز العمال 13457]

أخرجه مالك (2/823، رقم 1505) ، والشافعى (1/336) .

28323-

عن إبراهيم: أن امرأة تركت بنى عمها أحدهم أخوها لأمها قال قضى فيها عمر وعلى وزيد أن لأخيها من أمها السدس وهو شريكهم بعد فى المال وقضى فيها عبد الله أن المال له دون بنى عمه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 30527]

ص: 441

28324-

عن سعيد بن المسيب: أن امرأة تزوجت فى عدتها فضربها عمر تعزيرا دون الحد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45688]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /517، رقم 28553) .

28325-

عن هشام بن عروة عن رجل: أن امرأة سألت ابنها أن يزوجها فكره ذلك وذهب إلى عمر فذكر ذلك له فقال عمر اذهب فإذا كان غدا أتيتكم فجاء عمر فكلمها ولم يكثر ثم أخذ بيد ابنها فقال له زوجها فوالذى نفس عمر بيده لو أن حنتمة بنت هشام يعنى عمر أم نفسه سألتنى أن أزوجها لزوجتها فزوج الرجل أمه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45755]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/47، رقم 17650) ، (4/47، رقم 7646)

28326-

عن سليمان بن يسار: أن امرأة طلقت البتة فجعلها عمر بن الخطاب واحدة (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 27884]

ص: 442

أخرجه الشافعى (1 /268) ، وعبد الرزاق (6 /356، رقم 11173) ، وابن أبى شيبة (4 /92، رقم 18136، ورقم 18137) ، وابن سعد (8 /270) ، والبيهقى (7 /343، رقم 14784، ورقم 14785) .

28327-

عن عبد الله بن شهاب الخولانى: أن امرأة طلقها زوجها على ألف درهم فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب فقال باعك زوجك طلاقك بيعا وأجازه عمر (الطبرانى، وسعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 15262]

أخرجه البيهقى (7 /315) .

28328-

عن أبى قلابة: أن امرأة كانت تخفض الجوارى فأعنتت فضمنها عمر وقال ألا أبقيت كذا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 40340]

أخرجه عبد الرزاق (9 /470، رقم 18045) ، وابن أبى شيبة (5 /421، رقم 27601) .

28329-

عن الحسن: أن امرأة مرت بقوم فاستسقتهم فلم يسقوها فماتت عطشا فجعل عمر ديتها عليهم (عبد الرزاق)[كنز العمال 40161]

أخرجه عبد الرزاق (10/51، رقم 18318) .

ص: 443

28330-

عن عبد الله بن عبد الله بن أمية المخزومى: أن امرأة هلك عنها زوجها فاعتدت أربعة أشهر وعشرا ثم تزوجت حين حلت فمكثت عند زوجها أربعة أشهر ونصفا ثم ولدت ولدا تماما فجاء زوجها عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فدعا عمر نساء من نساء الجاهلية قدماء فسألهن عن ذلك فقالت امرأة منهن أخبرك عن هذه المرأة هلك عنها زوجها حين حملت منه فأهريقت الدماء فحش ولدها فى بطنها فلما أصابها زوجها الذى نكحت وأصاب الولد الماء تحرك الولد فى بطنها وكبر فصدقها عمر بذلك وفرق بينهما وقال لها عمر أما إنه لم يبلغنى عنك إلا خيرا وألحق الولد بالأول (مالك، وعبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى)[كنز العمال 15356]

أخرجه مالك (2/740، رقم 1419) ، وعبد الرزاق (7/352، رقم 13450، 13451) ، والبيهقى (7/444، رقم 15336) .

ص: 444

28331-

عن مالك أنه بلغه: أن أمة كانت لعبد الله بن عمر رآها عمر بن الخطاب وقد تهيأت بهيئة الحرائر فدخل على ابنته فقال لم أرى جارية أخيك وقد تهيأت بهيئة الحرائر وأنكر ذلك عمر بن الخطاب [كنز العمال 41929]

أخرجه مالك (2/981، رقم 1773) .

28332-

عن عمرو بن شعيب: أن أمير الطائف كتب إلى عمر بن الخطاب إن أهل العسل منعونا ما كانوا يعطون من كان قبلنا فكتب عمر إليه إن أعطوك ما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم لهم وإلا فلا تحم لهم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 16866]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/373، رقم 10051)

28333-

عن أبى موسى قال: إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعثنى إليكم أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظف طرقكم (أبو نعيم فى الحلية، وابن عساكر)[كنز العمال 14205]

ص: 445

28334-

عن عمر: أن إنسانا مات ولم يجدوا له وارثا إلا مولاه الذى له عليه الولاء فدفع ميراث الذى أعتقه إليه (عبد الرزاق، سعيد بن منصور)[كنز العمال 30482]

أخرجه عبد الرزاق (9/17، رقم 16193)

28335-

عن عزرة: أن أهل الشام قالوا لعمر إن أفضل أموالنا الخيل والرقيق فأخذ عمر لكل فرس عشرة ولكل رأس عشرة ثم رزقهم فكان يعطيهم أكثر مما أخذ منهم (مسدد، ورواه ابن جرير من طريق عن عمر)[كنز العمال 16883]

28336-

عن سليمان بن يسار: أن أهل الشام قالوا لأبى عبيدة بن الجراح خذ من خيلنا ورقيقنا صدقة فأبى فكتب إلى عمر بن الخطاب فأبى ثم كلموه أيضا فأبى فكتب إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه عمر إن أحبوا فخذها منهم وارددها عليهم وارزق رقيقهم (مالك، وأبو عبيد، والبيهقى)[كنز العمال 16880]

أخرجه مالك (1/277، رقم 612) . والبيهقى (4/118، رقم 7204) .

ص: 446

28337-

عن الشعبى: أن أول جد ورث فى الإسلام عمر بن الخطاب مات ابن فلان ابن عمر فأراد عمر أن يأخذ المال دون إخوته فقال له على وزيد: ليس لك ذلك، فقال عمر: لولا أن رأيكما اجتمع لم أر أن يكون ابنى ولا أكون أباه (البيهقى وقال: هذا مرسل، والشعبى لم يدرك أيام عمر غير أنه مرسل جيد)[كنز العمال 30621]

28338-

عن عبد الرحمن بن غنم قال: إن أول جد ورث فى الإسلام عمر بن الخطاب فأراد أن يختار المال فقلت له يا أمير المؤمنين إنهم شجرة دونك يعنى بنى بنيه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 30638]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/261، رقم 31230) .

28339-

عن الحسن قال: إن أول خطبة خطبها عمر حمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما فقد ابتليت بكم وابتليتم بى وخلفت فيكم بعد صاحبى فمن كان بحضرتنا باشرناه بأنفسنا، ومهما غاب عنا، ولينا أهل القوة والأمانة فمن يحسن نزده حسنا ومن يسىء نعاقبه ويغفر الله لنا ولكم (ابن سعد، وعبد الرزاق)[كنز العمال 14185]

ص: 447

أخرجه ابن سعد (3/274) .

28340-

عن طاووس قال: إن أول من رفع صوته بالتسليم عمر بن الخطاب (عبد الرزاق)[كنز العمال 22372]

28341-

عن عطاء قال: إن أول من رفع صوته بالتسليم عمر بن الخطاب كانوا يسلمون فى أنفسهم لا يرفعون أصواتهم بالتسليم حتى رفع عمر صوته (عبد الرزاق)[كنز العمال 22373]

28342-

عن محمد بن سيرين: أن بريدا قدم على عمر فنثر كنانته فبدرت صحيفة فأخذها فقرأها فإذا فيها

ألا أبلغ أبا حفص رسولا فدى لك من أخى ثقة إزارى

قلائصنا هداك الله إنا شغلنا عنكم زمن الحصار

فلا قلص وجدن معقلات قفا سلع بمختلف البحار

قلائص من بنى كعب بن عمرو وأسلم أو جهينة أو غفار

يعقلهن جعدة من سليم غوى يبتغى سقط العذار

فقال ادعوا لى جعدة بن سليم فدعى به فجلد مائة جلدة معقولا ونهاه أن يدخل على امرأة مغيبة (ابن سعد، والحارث)[كنز العمال 13628]

أخرجه ابن سعد (3/285) ، والحارث كما فى بغية الباحث (1/554، رقم 501) .

ص: 448

28343-

عن عمر: أن تميما الدارى سأل عمر بن الخطاب عن ركوب البحر فأمره بتقصير الصلاة قال يقول الله هو الذى يسيركم فى البر والبحر (البيهقى)[كنز العمال 22696]

أخرجه البيهقى (3/154، رقم 5274) .

28344-

عن سليمان بن يسار: أن ثابت بن الضحاك الأنصارى أخبره أنه وجد بعيرا بالحرة فعرفه ثم ذكر لعمر بن الخطاب فأمره أن يعرفه فقال قد فعلت فقال عمر عرفه أيضاً فقال له ثابت إنه قد شغلنى عن ضيعتى فقال له عمر أرسله حيث وجدته (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40535]

أخرجه مالك (2/759، رقم 1447) ، وعبد الرزاق (10/133، رقم 18609) ، والبيهقى (6/191، رقم 11859) .

28345-

عن مخلد الغفارى: أن ثلاثة مملوكين شهدوا بدرا فكان عمر يعطى كل رجل منهم كل سنة ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف (أبو عبيد فى الأموال، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 1164]

أخرجه ابن أبى شيبة (6 /455) ، والبيهقى (6/347) .

ص: 449

28346-

عن عكرمة: أن حجاما كان يقص عمر بن الخطاب وكان رجلا مهيبا فتنحنح عمر فأحدث الحجام فأمر له عمر بأربعين درهما (ابن سعد)[كنز العمال 35769]

أخرجه ابن سعد (3/287) .

28347-

عن قتادة: أن حذيفة نكح يهودية فقال عمر طلقها فإنها جمرة قال أحرام هى قال لا ولكنى أخاف أن تطيعوا المومسات منهن (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 45843]

أخرجه عبد الرزاق (7 /177، رقم 12670) ، والبيهقى (7 /172، رقم 13762) .

ص: 450

28348-

عن حميد بن هلال: أن حفص بن أبى العاص كان يحضر طعام عمر وكان لا يأكل فقال له عمر ما يمنعك من طعامنا قال إن طعامك جشب غليظ وإنى راجع إلى طعام لين قد صنع لى فأصيب منه قال أترانى أعجز أن آمر بشاة فيلقى عنها شعرها وآمر بدقيق فينخل فى خرقة ثم آمر به فيخبز خبزا رقاقا وآمر بصاع من زبيب فيقذف فى سعن ثم يصب عليه من الماء فيصبح كأنه دم غزال فقال حفص إنى لأراك عالما بطيب العيش فقال عمر أجل والذى نفسى بيده لولا كراهية أن تنقص من حسناتى يوم القيامة لشاركتكم فى لين عيشكم (ابن سعد، وعبد بن حميد)[كنز العمال 35924]

أخرجه ابن سعد (3/280) .

ص: 451

28349-

عن عكرمة بن خالد: أن حفصة وابن مطيع وعبد الله بن عمر كلموا عمر بن الخطاب فقالوا لو أكلت طعاما طيبا كان أقوى لك على الحق فقال قد علمت أنه ليس منكم إلا ناصح ولكنى تركت صاحبى يعنى رسول الله وأبا بكر على جادة فإن تركت جادتهما لم أدركهما فى المنزل (عبد الرزاق، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 35751]

أخرجه البيهقى (9/42، رقم 17688) ، وابن عساكر (44/291) .

28350-

عن ابن عمر: أن حكيم بن حزام باع طعاما من قبل أن يقبضه فرده عمر وقال إذا بعت طعاما فلا تبعه حتى تقبضه (مالك، وابن عبد الحكم فى فتوح مصر، والبيهقى)[كنز العمال 9965]

أخرجه مالك (2 /641) ، والبيهقى (5 /312) .

ص: 452

28351-

عن موسى بن عبيدة قال أخبرنا أشياخنا: أن خالد بن سعيد بن العاص وهو من المهاجرين قتل رجلا من المشركين ثم لبس سلبه ديباجا أو حريرا فنظر الناس إليه وهو مع عمر فقال عمر ما تنظرون من شاء فليعمل مثل عمل خالد ثم يلبس لباس خالد (ابن سعد)[كنز العمال 37032]

أخرجه ابن سعد (4/99) .

28352-

عن عروة بن الزبير: أن خولة بنت حكيم دخلت على عمر بن الخطاب فقالت إن ربيعة بن أمية استمتع بامرأة مولدة فحملت منه فخرج عمر يجر ثوبه فزعا وقال هذه المتعة ولو كنت تقدمت فيها لرجمت (مالك، والشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 45717]

أخرجه مالك (2/542، رقم 1130) ، والشافعى (1/225) ، والبيهقى (7/206، رقم 13950) .

ص: 453

28353-

عن ذكوان مولى عائشة: أن درجا أتى به عمر بن الخطاب فنظر أكثر أصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها قالوا نعم فأتى به عائشة فقالت ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبو يعلى)[كنز العمال 11590]

قال الهيثمى (6/6) رواه أبو يعلى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح.

28354-

عن عمر: أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال إن أبى يريد أن يأخذ مالى قال أنت ومالك لأبيك (البزار، والدارقطنى فى الأفراد، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 45928]

أخرجه البزار (1/420، رقم 295) . قال الهيثمى (4/154) رواه البزار وسعيد بن المسيب لم يسمع من عمر.

ص: 454

28355-

عن الشعبى: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب، فقال: إن لى ابنة كنت وأدتها فى الجاهلية، فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فأسلمت، فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها، وقد قطعت بعض أوداجها، فداويناها حتى برئت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة وهى تخطب إلى قوم فأخبرهم من شأنها بالذى كان فقال عمر: أتعمد إلى ما ستر الله فتبديه والله لئن أخبرت بشأنها أحدا من الناس لأجعلنك نكالا لأهل الأمصار، بل أنكحها إنكاح العفيفة المسلمة (هناد، والحارث)[كنز العمال 8607]

أخرجه هناد (2/647، رقم 1409) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/559، رقم 507) .

ص: 455

28356-

عن مكحول: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب وقد ابيض نصف رأسه ونصف لحيته فقال له عمر ما بالك فقال مررت بمقبرة بنى فلان ليلا فإذا رجل يطلب رجلا بسوط من نار كلما لحقه ضربه فاشتعل ما بين فرقة وقدمه نارا فلما أتاه الرجل قال يا عبد الله أغثنى فقال الطالب يا عبد الله لا تغثه فبئس عبد الله هو فقال عمر فلذلك كره لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يسافر أحدكم وحده أو يبيت وحده (هشام بن عمر)[كنز العمال 17599]

28357-

عن الحارث بن سويد: أن رجلا أتى عمر فقال إنى أخاف أن أكون منافقا قال عمر ما خاف النفاق على نفسه منافق (الدارقطنى، وابن خسرو)[كنز العمال 1605]

28358-

عن السائب بن يزيد: أن رجلا أراد امرأة على نفسها فرفعت حجرا فقتلته فرفع ذلك إلى عمر فقال ذاك قتيل الله لا يودى أبدا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والخرائطى فى اعتلال القلوب، والبيهقى)[كنز العمال 40337]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /439، رقم 27794) .

ص: 456

28359-

عن إبراهيم النخعى: أن رجلا أسلم على عهد عمر بن الخطاب فقال إنى أسلمت فضع الخراج عن أرضى فقال عمر إن أرضك أخذت عنوة فجاءه رجل فقال أرض كذا وكذا يحتمل من الخراج أكثر مما عليها فقال ليس على أولئك سبيل إنا صالحناهم (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال، وابن عبد الحكم فى فتوح مصر، والبيهقى)[كنز العمال 11620]

أخرجه البيهقى (9/142، رقم 18197) .

28360-

عن أبى قلابة: أن رجلا أقعد أمة له على مقلى فاحترق عجزها فأعتقها عمر بن الخطاب وأوجعه ضربا (عبد الرزاق)[كنز العمال 40152]

أخرجه عبد الرزاق (9/438، رقم 17930) .

28361-

عن الشعبى: أن رجلا اختلس طوقا من إنسان فرفع إلى عمار بن ياسر فكتب فيه عمار إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه إن ذاك عادى الظهيرة فأنهكه العقوبة ثم خل عنه ولا تقطعه (سعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 13883]

أخرجه البيهقى (8 /280) .

ص: 457

28362-

عن عمرو بن شعيب: أن رجلا استكره امرأة فافتضها فضربه عمر بن الخطاب الحد وأغرمه ثلث ديتها (عبد الرزاق)[كنز العمال 13463]

أخرجه عبد الرزاق (7 /409، رقم 13663) .

28363-

عن الحسن: أن رجلا باع جارية لأبيه وأبوه غائب فلما قدم أبوه أبى أن يجيز بيعه وقد ولدت من المشترى فاختصموا إلى عمر بن الخطاب فقضى للرجل جاريتة وأمر المشترى أن يأخذ بيعه بالخلاص فلزمه فقال أبو البائع مره فليخل عن ابنى فقال له عمر وأنت فخل عن ابنه (سعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 9906]

أخرجه البيهقى (6 /101) .

28364-

عن عبد الله بن مغفل المزنى: أن رجلا تخلل بالقصب فنفر فمه فنهى عمر عن التخلل بالقصب (ابن السنى فى الطب)[كنز العمال 41692]

ص: 458

28365-

عن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحى: أن رجلا تدلى ليشتار عسلا فى زمن عمر بن الخطاب فجاءته امرأته فوقفت على الحبل فحلفت لتقطعنه أو لتطلقنى ثلاثا، فذكرها الله والإسلام فأبت إلا ذلك فطلقها ثلاثا فلما ظهر، أتى عمر بن الخطاب فذكر له ما كان منها إليه ومنه إليها فقال: ارجع إلى أهلك فهذا ليس بطلاق (أبو عبيد فى الغريب، وسعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 27907]

أخرجه البيهقى (7 /357، رقم 14876) .

28366-

عن أبى يزيد: أن رجلا تزوج امرأة ولها ابنة من غيره وله ابن من غيرها ففجر الغلام بالجارية فظهر بها حبل فلما قدم عمر إلى مكة رفع ذلك إليه فسألهما فاعترفا فجلده عمر الحد وأخر المرأة حتى وضعت ثم جلدها وفرض أن يجمع بينهما فأبى الغلام (الشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 13464]

أخرجه الشافعى فى الأم (5/12) ، والبيهقى (7 /155) .

ص: 459

28367-

عن محمد بن سيرين: أن رجلا جاء إلى عمر بن الخطاب فقال: إنى أجريت أنا وصاحب لى فرسين نستبق إلى ثغرة ثنية فأصبنا ظبيا ونحن محرمان فماذا ترى فقال عمر لرجل إلى جنبه: تعال حتى نحكم أنا وأنت فحكما عليه بعنز فولى الرجل وهو يقول: هذا أمير المؤمنين لا يستطيع أن يحكم فى ظبى حتى دعا رجلا فحكم معه فسمع عمر قول الرجل فدعاه فسأله، هل تقرأ سورة المائدة قال: فهل تعرف الرجل الذى حكم معى فقال: لو أخبرتنى أنك تقرأ سورة المائدة لأوجعتك ضربا، ثم قال: إن الله يقول فى كتابه: {يحكم به ذوا عدل منكم} ، وهذا عبد الرحمن بن عوف (مالك)[كنز العمال 12782]

أخرجه مالك (1/414، رقم 932) .

28368-

عن زبد بن أسلم: أن رجلا جاء إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين إنى أصبت جرادات بسوطى فقال له عمر أطعم قبضة من طعام (مالك)[كنز العمال 12780]

أخرجه مالك (1/416، رقم 935) .

ص: 460

28369-

عن يحيى بن سعيد: أن رجلا جاء إلى عمر يسأله عن جرادة قتلها وهو محرم فقال عمر لكعب تعال نحكم فقال كعب درهم فقال عمر إنك لتجد الدراهم لتمرة خير من جرادة (مالك، ورواه ابن أبى شيبة من طريق إبراهيم بن كعب عن الأسود عن عمر)[كنز العمال 12781]

طريق يحيى بن سعيد: أخرجه مالك (1/416، رقم 936) .

طريق إبراهيم بن كعب: أخرجه ابن أبى شيبة (3/425، رقم 15625، 15626) .

28370-

عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب: أن رجلا حد شفرة وأخذ شاة ليذبحها فضربه عمر بالدرة وقال أتعذب الروح ألا فعلت هذا قبل أن تأخذها (مالك)[كنز العمال 15674]

أخرجه البيهقى (9/280، رقم 18923) .

28371-

عن أبى عمر الشيبانى: أن رجلا سأل ابن مسعود عن رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها أيتزوج أمها قال نعم فتزوجها فولدت له فقدم على عمر فسأله فقال فرق بينهما قال إنها ولدت قال وإن ولدت عشرة ففرق بينهما (البيهقى)[كنز العمال 45680]

ص: 461

أخرجه البيهقى (7 /159) .

28372-

عن موسى بن طلحة: أن رجلا سأل عمر عن الأرنب فقال عمر لولا أنى أزيد فى الحديث أو أنقص منه وسأرسل لك إلى عمار فجاء فقال: كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم فنزلنا فى موضع كذا وكذا، فأهدى إليه رجل من الأعراب أرنبا فأكلناها، فقال الأعرابى: يا رسول الله إنى رأيتها تدمى فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لا بأس بها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 41762]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /117، رقم 24277) .

28373-

عن الأسود بن قيس عن أبيه: أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن قضاء رمضان فأمر بقضاء رمضان فى عشر ذى الحجة (مسدد)[كنز العمال 24313]

ص: 462

28374-

عن صفية بنت أبى عبيد: أن رجلا سرق على عهد أبى بكر مقطوعة يده ورجله فأراد أبو بكر أن يقطع رجله ويدع يده يستطيب بها ويتطهر بها وينتفع بها فقال عمر لا والذى نفسى بيده لتقطعن يده الأخرى فأمر به أبو بكر فقطعت يده (سعيد بن منصور، وابن المنذر فى الأوسط، والبيهقى)[كنز العمال 13884]

أخرجه البيهقى (8 /274، رقم 17042) .

28375-

عن القاسم: أن رجلا سرق من بيت المال فكتب إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر لا تقطعه فإن له فيه حقا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13876]

أخرجه عبد الرزاق (10/212، رقم 18874) ، وابن أبى شيبة (5/518، رقم 28563) .

28376-

عن عطاء بن أبى رباح: أن رجلا قال لامرأته حبلك على غاربك فأتى عمر فاستحلفه ما الذى أردت بقولك قال أردت الطلاق قال هو ما أدرت (مالك، والشافعى، وسعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 27909]

ص: 463

أخرجه مالك (2/551) ، والشافعى فى الأم (7/236) ، وسعيد بن منصور (1 /319) ، والبيهقى (7/343) .

28377-

عن الحسن: أن رجلا قال لعمر اتق الله فقال عمر وما فينا خير إن لم يقل لنا وما فيهم خير إن لم يقولوا لنا (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35907]

28378-

عن الزهرى: أن رجلا قال لعمر بن الخطاب ألا أكون بمنزلة من لا يخاف فى الله لومة لائم فقال إما أن تلى فى الناس شيئا فلا تخف فى الله لومة لائم وإما أنت خلو من أمرهم فأكب علىنفسك وأمر بالمعروف وانه عن المنكر (ابن سعد)[كنز العمال 8477]

28379-

عن السائب بن يزيد: أن رجلا قال لعمر بن الخطاب: لأن أخاف فى الله لومة لائم خير لى أم أقبل على نفسى فقال: أما من ولى من أمر المسلمين شيئا فلا يخاف فى الله لومة لائم، ومن كان خلوا فليقبل على نفسه ولينصح لولى أمره (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 14316]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/86، رقم 7562) .

ص: 464

28380-

عن عمرو بن دينار: أن رجلا قال لعمر بما أراك الله قال مه إنما هذه للنبى صلى الله عليه وسلم خاصة (ابن المنذر)[كنز العمال 29502]

28381-

عن الشعبى: أن رجلا قال يا آل ضبة فكتب إلى عمر فكتب إليه عمر إن قال عاقبه أو قال أدبه فإن ضبة لم تدفع عنهم سوء قط ولم تجر إليهم خيرا قط (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14363]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/456، رقم 37189) .

28382-

عن زيد بن وهب: أن رجلا قتل امرأة فاستعدى ثلاثة إخوة لها عليه عمر بن الخطاب فعفا أحدهم فقال عمر للباقين خذا ثلثى الدية فإنه لا سبيل إلى قتله (البيهقى)[كنز العمال 40181]

أخرجه البيهقى (8 /60) .

28383-

عن أبى بكر: أن رجلا قذف رجلا فرفعه إلى عمر بن الخطاب فأراد أن يجلده فقال أنا أقيم البينة فتركه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13971]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/6، رقم 29038) .

ص: 465

28384-

عن عمر: أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَاراً، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِى الشَّرَابِ، فَأُتِىَ بِهِ يَوْماً فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَا تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (البخارى، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 13747]

أخرجه البخارى (6/2489، رقم 6398) ، والضياء (1/184، رقم 92) ، والبزار (1/393، رقم 269) ، وأبو يعلى (1/161، رقم 176) ، والبيهقى (8/312، رقم 17273) .

ص: 466

28385-

عن جرير: أن رجلا كان مع أبى موسى فغنموا مغنما فأعطاه أبو موسى نصيبه ولم يوفه فأبى أن يأخذه إلا جميعه، فضربه أبو موسى عشرين سوطا وحلق رأسه فجمع شعره وذهب به إلى عمر، فأخرج شعرا من جيبه فضرب به صدر عمر، قال: ما لك فذكر قصته، فكتب عمر إلى أبى موسى: سلام عليك، أما بعد فإن فلان ابن فلان أخبرنى بكذا وكذا وإنى أقسم عليك إن كنت فعلت ما فعلت فى ملأ من الناس جلست له فى ملأ من الناس فاقتص منك، وإن كنت فعلت ما فعلت فى خلاء فاقعد له فى خلاء فليقتص منك فلما دفع إليه الكتاب قعد للقصاص فقال الرجل: قد عفوت عنه لله (البيهقى)[كنز العمال 40180]

أخرجه البيهقى (8 /50) .

ص: 467

28386-

عن عمر: أن رجلا كان يلقب حمارا وكان يهدى إلى النبى صلى الله عليه وسلم العكة من السمن والعكة من العسل، فإذا جاء صاحبه يتقاضاه جاء به إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: رسول الله أعط ثمن متاعه، فما يزيد النبى صلى الله عليه وسلم أن يتبسم فيأمر به فيعطى فجىء به يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شرب الخمر، فقال رجل: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنوه، فإنه يحب الله ورسوله (ابن أبى عاصم، وأبو يعلى، والضياء)[كنز العمال 13748]

أخرجه أبو يعلى (1/161، رقم 176) ، والضياء (1/184، رقم 92) .

ص: 468

28387-

عن أبى جرير الأزدى: أن رجلا كان يهدى إلى عمر بن الخطاب كل سنة فخذ جزور فخاصم إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما يفصل الفخذ من الجزور فكتب عمر إلى عماله: لا تقبلوا الهدية فإنها رشوة (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف، ووكيع فى الغرر، والبيهقى، ورواه ابن أبى الدنيا أيضا من وجه عن ابن جرير عن الشعبى فذكره وقال فقضى عليه عمر ثم كتب إلى عماله إن الهدايا هى الرشاء ورواه من وجه آخر بلفظ أما بعد فإياى والهدايا فإنها من الرشاء)[كنز العمال 14488]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الإشراف فى منازل الأشراف (ص 251، رقم 312) ، وأخرجه البيهقى (10/138، رقم 2026) .

ص: 469

28388-

عن عطاء بن أبى رباح: أن رجلا كسر فخذ رجل فخاصمه إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين أقدنى قال ليس لك القود إنما لك العقل قال الرجل فاسمعنى كالأرقم إن يقتل ينقم وإن يترك يلقم قال فأنت كالأرقم (سعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 40184]

أخرجه البيهقى (8 /65) .

28389-

عن أبى هريرة: أن رجلا مر بعمر بن الخطاب وقد قضى نسكه فقال عمر أحججت قال نعم فقال له اجتنبت ما نهيت عنه فقال ما ألوت قال عمر استقبل عملك (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 12376]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/479، رقم 4118) .

28390-

عن القاسم بن أبى بزة: أن رجلا مسلما قتل رجلا من أهل الذمة بالشام فرفع إلى أبى عبيدة بن الجراح، فكتب فيه إلى عمر بن الخطاب، فكتب عمر بن الخطاب: إن كان ذاك فيه خلقا فقدمه واضرب عنقه، وإن كانت هى طيرة طارها فأغرمه ديته أربعة آلاف (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40236]

أخرجه البيهقى (8/33) .

ص: 470

28391-

عن سويد بن غفلة: أن رجلا من أهل الذمة نخس بامرأة من المسلمين حمارها ثم جابذها فحال بينه وبينها عوف بن مالك وضربه فأتى عمر فذكر ذلك له فدعا بالمرأة فسألها فصدقت عوفا فأمر به فصلب ثم قال عمر أيها الناس اتقوا الله فى ذمة محمد فلا تظلموهم فمن فعل منهم مثل هذا فلا ذمة له (الحارث)[كنز العمال 13583]

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (2/567، رقم 520) .

28392-

عن أنس: أن رجلا من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم فقال عذت معاذا قال سابقت ابن عمرو بن العاصى فسبقته فجعل يضربنى بالسوط ويقول أنا ابن الأكرمين فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه فقدم فقال عمر أين المصرى خذ السوط فاضرب فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر اضرب ابن الأكرمين قال أنس فضربه فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه ثم قال عمر للمصرى ضع السوط على صلعة عمرو فقال يا أمير المؤمنين إنما

ص: 471

ابنه الذى ضربنى وقد استقدت منه فقال عمر لعمرو مذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا قال يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتنى (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 36010]

28393-

عن مسروق: أن رجلا من الشعوب أسلم فكانت تؤخذ منه الجزية فأتى عمر فأخبره فقال يا أمير المؤمنين إنى أسلمت والجزية تؤخذ منى فقال لعلك أسلمت متعوذا فقال أما فى الإسلام من يعيذنى قال بلى فكتب أن لا يؤخذ منه الجزية (أبو عبيد، وابن زنجويه فى الأموال، ورستة فى الإيمان، والبيهقى)[كنز العمال 11466]

أخرجه البيهقى (9 /199، رقم 18488) .

ص: 472

28394-

عن ابن سيرين: أن رجلا من المسلمين قدم من أرض اليمن فقال لعمر: رأيت باليمن شيئا يسمونه بالتاريخ يكتبون من عام كذا من شهر كذا فقال عمر: إن هذا لحسن فأرخوا، فلما أجمع على أن يؤرخ شاورهم فقال قوم: بمولد النبى صلى الله عليه وسلم، وقال قوم: بالمبعث، وقال قوم: حين خرج مهاجرا من مكة، وقال قائل: لوفاته حين توفى فقال قوم: أرخوا خروجه من مكة إلى المدينة، ثم بأى شىء نبدأ فنصيره أول السنة، فقالوا: رجب فإن أهل الجاهلية كانوا يعظمونه وقال آخرون: شهر رمضان وقال بعضهم: ذو الحجة، وقال آخرون: الشهر الذى خرج من مكة، وقال آخرون: الشهر الذى قدم فيه، فقال عثمان: أرخوا من المحرم أول السنة وهو شهر حرام، وهو أول الشهور فى العدة، وهو منصرف الناس عن الحج، فصيروا أول السنة المحرم، وكان ذلك سنة سبع عشرة فى ربيع الأول (ابن أبى خيثمة فى تاريخه)[كنز العمال 29556]

ص: 473

28395-

عن محمد بن سيرين: أن رجلا من بنى زريق قال: لما كان ذلك اليوم خرج أبو بكر وعمر حتى أتوا الأنصار فقال: يا معشر الأنصار إنا لاننكر حقكم ولا ينكر حقكم مؤمن وإنا والله ما أصبنا خيرا إلا شاركتمونا فيه، ولكن لا ترضى العرب ولا تقر إلى على رجل من قريش لأنهم أفصح الناس ألسنة وأحسن الناس وجوها وأوسط العرب دارا وأكثر الناس شحمة فى العرب، فهلموا إلى عمر فبايعوه، فقالوا: لا فقال عمر: فلم فقالوا: نخاف الأثرة فقال: أما ما عشت فلا بايعوا أبا بكر، فقال أبو بكر لعمر: أنت أقوى منى، فقال عمر: أنت أفضل منى، فقالاها الثانية، فلما كانت الثالثة قال له عمر: إن قوتى لك مع فضلك، فبايعوا أبا بكر، وأتى الناس عند بيعة أبى بكر أبا عبيدة بن الجراح فقال: تأتونى وفيكم ثانى اثنين (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14140]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/433، رقم 37051) .

ص: 474

28396-

عن سليمان بن يسار وعراك بن مالك: أن رجلا من بنى سعد بن ليث أجرى فرسا فوطئ على إصبع رجل من جهينة فنزى منها فمات، فقال عمر بن الخطاب للذين ادعى عليهم: أتحلفون بالله خمسين يمينا ما مات منها فأبوا وتحرجوا من الأيمان، فقال للآخرين: احلفوا أنتم، فأبوا، فقضى عمر بشطر الدية على السعديين (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40437]

أخرجه مالك (2/851) ، والشافعى فى الأم (7 /234) ، والبيهقى (8 /125) .

28397-

عن سليمان بن يسار: أن رجلا من بنى مدلج قتل ابنه فلم يقده منه عمر بن الخطاب وأغرمه ديته ولم يورثه منه وورثه أمه وأخاه لأبيه (الشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40308]

أخرجه عبد الرزاق (9/401، رقم 17778) ، والبيهقى (8/134، رقم 16263) .

ص: 475

28398-

عن عبد الرحمن بن دلاف: أن رجلا من جهينة كان يشترى الرواحل فيغالى بها ثم يسرع السير فيسبق الحاج قافلين فرفع أمره إلى عمر بن الخطاب فقال: أما بعد أيها الناس فإن الأسيفع أسيفع جهينة قد رضى من دينه وأمانته بأن يقال سبق الحاج ألا إنه قد أدان معرضا فأصبح وقد رين به فمن كان له عليه دين فليأتنا بالغداة فنقسم ما له بين غرمائه بالحصص وإياكم والدين فإن أوله هم وآخره حرب (مالك، وعبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى)[كنز العمال 15564]

أخرجه مالك (2 /770) ، وأبو عبيد فى الغريب (3 /268) .

28399-

عن أيوب قال: نبئت عن عمر بن الخطاب بمثل ذلك وقال نقسم ماله بينهم بالحصص (البيهقى)

أخرجه البيهقي (6 /49) .

28400-

عن عمر: أن رجلا نادى النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثا كل ذلك يجيبه يا لبيك يا لبيك يا لبيك (أبو يعلى، وتمام، والخطيب فى تلخيص المتشابه، وفيه جبارة بن المغلس ضعيف)[كنز العمال 18669]

ص: 476

أخرجه تمام (2/241، رقم 1629) . قال الهيثمى (9/20) رواه أبو يعلى فى الكبير عن شيخه جبارة بن المغلس وثقه ابن نمير وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.

28401-

عن القاسم بن محمد: أن رجلا وجد فى بيته رجلا فدق كل فقار ظهره فأهدره عمر بن الخطاب (عبد الرزاق)[كنز العمال 40251]

أخرجه عبد الرزاق (9/437، رقم 17925) .

28402-

عن عمرة بنت عبد الرحمن: أن رجلين استبا فى زمن عمر بن الخطاب فقال أحدهما للآخر ما أبى بزان ولا أمى بزانية فاستشار فى ذلك عمر فقال قائل مدح أباه وأمه وقال آخر كان لأبيه وأمه مدح سوى هذا نرى أن يجلد الحد فجلده عمر بن الخطاب ثمانين (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 13969]

أخرجه مالك (2 /829) ، والبيهقى (8 /252) .

ص: 477

28403-

عن سعيد بن المسيب: أن رجلين اشتركا فى طهر امرأة فولدت ولدا فارتفعوا إلى عمر بن الخطاب فدعا لهم ثلاثة من القافة فدعوا بتراب فوطىء فيه الرجلان والغلام ثم قال لأحدهم: انظر فنظر فاستقبل واستعرض واستدبر قال: لقد أخذ الشبه منهما جميعا فما أدرى لأيهما هو ونظر الآخران فقالا مثل ذلك فقال عمر: إنا نقوف الآثار وكان عمر قائفا فجعله لهما يرثانه ويرثهما (البيهقى، ورواه عبد الرزاق)[كنز العمال 15353]

أخرجه البيهقى (10 /264، رقم 21054) .

28404-

عن قتادة عن الحسن: أن رجلين وطئا جارية فى طهر واحد فجاءت بغلام فارتفعا إلى عمر فدعا له ثلاثة من القافة فاجتمعوا على أنه قد أخذ الشبه منهما جميعا وكان عمر قائفا يقوف، فقال: قد كانت الكلبة ينزو عليها الكلب الأصفر والأسود والأنمر فتؤدى إلى كل كلب شبهه ولم أكن أرى هذا فى الإنسان حتى رأيت هذا فجعله عمر لهما يرثانه ويرثهما وهو للباقى منهما (البيهقى)[كنز العمال 15354]

ص: 478

أخرجه البيهقى (10/264، رقم 21056) .

28405-

عن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ساقى يهود خيبر على تلك الأموال على الشطر وسهامهم معلومة وشرط عليهم إنا إذا شئنا أخرجناكم (الدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 42066]

أخرجه الدارقطنى (3 /38) ، والبيهقى (6 /114) .

28406-

عن أبى سعيد الخدرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب فى الخمر بنعلين أربعين فجعل عمر مكان كل نعل سوطا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13654]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/503، رقم 28411) .

28407-

عن ابن أبى مليكة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أبا محذورة الأذان، فقدم عمر مكة فنزل دار الرومة، فأذن أبو محذورة، ثم أتاه يسلم عليه، فقال عمر: يا أبا محذورة ما أندى صوتك أما تخشى أن تنشق مريطاؤك من شدة صوتك ثم قال: يا أبا محذورة إنك بأرض شديدة الحر فأبرد عن الصلاة، ثم أبرد عنها، ثم أذن، ثم أقم تجدنى عندك (ابن سعد)[كنز العمال 22637]

ص: 479

28408-

عن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أن نخرجهم إذا شئنا فمن كان له مال فليلحق به فإنى مخرج يهود فأخرجهم (أبو داود)[كنز العمال 11506]

أخرجه أبو داود (3/158، رقم 3007) .

وأخرجه أيضًا: البيهقى (9/56، رقم 17760) .

28409-

عن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير إلا هكذا ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه الوسطى والسبابة (أحمد، والبخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، وأبو عوانة، والطحاوى، وأبو يعلى، وابن حبان، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 4856]

أخرجه أحمد (1/50، رقم 356) ، والبخارى (5/2193، رقم 5491) ، ومسلم (3/1643، رقم 2069) ، والنسائى فى الكبرى (5/474، رقم 9626) ، وأبو عوانة (5/232، رقم 8516) ، والطحاوى (4/244) ، وأبو يعلى (1/190، رقم 214) ، وابن حبان (12/268، رقم 5454) .

ص: 480

وأخرجه أيضًا: البغوى فى الجعديات (1/156، رقم 995) .

28410-

عن عمر قال: يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه، ورأى قوما يصلون فى الطريق، فقال: صلوا فى المسجد (الطيالسى، وأحمد، والشاشى، والضياء)[كنز العمال 23070]

أخرجه الطيالسى (ص 13، رقم 70) ، وأحمد (1/32، رقم 217) ، والضياء (1/236، رقم 131) .

28411-

عن عمر قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى فى يد رجل خاتما من ذهب فقال ألق ذا فألقاه فتختم بخاتم من حديد فقال ذا شر منه فتختم بخاتم من فضة فسكت عنه (أحمد، ورجاله ثقات لكنه منقطع)[كنز العمال 17392]

أخرجه أحمد (1/21، رقم 132)، قال الهيثمى (5 /151) : رجاله رجال الصحيح إلا ان عمار بن أبى عمار لم يسمع من عمر

ص: 481

28412-

عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى عمر بن الخطاب بعطاء فرده عمر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لم رددته قال يا رسول الله أليس أخبرتنا أن خيرا لأحدنا أن لا نأخذ من أحد شيئا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذاك عن المسئلة فأما ما كان على غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله فقال عمر أما والذى بعثك بالحق لا أسأل الناس شيئا ولا يأتينى من غير مسئلة إلا أخذته [كنز العمال 17151]

أخرجه مالك (2/998، رقم 1814) .

28413-

عن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالحجون وهو كئيب حزين لما آذاه المشركون فقال اللهم أرنى اليوم آية لا أبالى من كذبنى بعدها من قومى فقيل ناد فنادى شجرة من قبل عقبة أهل المدينة فجاءت تشق الأرض حتى انتهت إليه فسلمت عليه ثم أمرها فرجعت إلى موضعها فقال ما أبالى من كذبنى بعدها من قومى (البزار، والبيهقى فى الدلائل وسنده حسن)[كنز العمال 35360]

ص: 482

أخرجه البزار (1/438، رقم 310) . قال الهيثمى (9/10) رواه البزار وأبو يعلى وإسناد أبى يعلى حسن.

28414-

عن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى محفل من أصحابه إذ جاء أعرابى من بنى سليم قد صاد ضبا وجعله فى كمه ليذهب به إلى رحله فيشويه ويأكله، فلما رأى الجماعة قال: ما هذه قالوا: هذا الذى يذكر أنه نبى فجاء حتى شق الناس، فقال: واللات والعزى ما اشتملت النساء على ذى لهجة أبغض إلى منك ولا أمقت، ولولا أن تسمينى قومى عجولا لعجلت إليك فقتلتك فسررت بقتلك الأحمر والأسود والأبيض وغيرهم، فقلت: يا رسول الله دعنى فأقوم فأقتله فقال: يا عمر أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا ثم أقبل على الأعرابى فقال: ما حملك على أن قلت ما قلت - وقلت غير الحق ولم تكرم مجلسى قال: وتكلمنى أيضا - استخفافا برسول الله صلى الله عليه وسلم واللات والعزى. لا أومن بك أو يؤمن بك هذا الضب، فأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدى رسول الله صلى

ص: 483

الله عليه وسلم وقال: إن آمن بك هذا الضب آمنت بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ضب فأجابه الضب بلسان عربى مبين يسمعه القوم جميعا: لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة قال: من تعبد يا ضب قال: الذى فى السماء عرشه، وفى الأرض سلطانه وفى البحر سبيله وفى الجنة رحمته وفى النار عذابه، قال: فمن أنا يا ضب قال: أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين، وقد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك، قال الأعرابى: لا أتبع أثرا بعد عين، والله لقد جئتك وما على ظهر الأرض أحد أبغض إلى منك وإنك اليوم أحب إلى من والدى ونفسى وإنى لأحبك بداخلى وخارجى وسرى وعلانيتى، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذى هداك إلى هذا الدين الذى يعلو ولا يعلى، ولا يقبله الله إلا بصلاة ولا يقبل الصلاة إلا بقرآن. قال: فعلمنى، فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحمد) و (قل هو الله أحد)، قال: زدنى

ص: 484

يا رسول الله فما سمعت فى البسيط ولا فى الرجز أحسن من هذا، قال: يا أعرابى إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر، وإنك إذا قرأت (قل هو الله أحد) مرة كان لك كأجر من قرأ ثلث القرآن، وإن قرأت قل هو الله أحد مرتين كان لك كأجر من قرأ ثلثى القرآن وإن قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات كان كان لك كأجر من قرأ القرآن كله، فقال الأعرابى: نعم الإله إلهنا، يقبل اليسير ويعطى الجزيل. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألك مال قال: ما فى بنى سليم قاطبة رجل هو أفقر منى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أعطوه، فأعطوه حتى أبطروه، فقام عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله إن عندى ناقة عشراء دون البختى وفوق الأعرابى تلحق ولا تلحق، أهديت إلى يوم تبوك، أتقرب بها إلى الله وأدفعها إلى الأعرابى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد وصفت ناقتك، وأصف لك ما عند الله جزاء يوم القيامة، قال: نعم، قال: لك ناقة من درة

ص: 485

جوفاء قوائمها من زمرد أخضر وعنقها من زبرجد أصفر، عليها هودج وعلى الهودج السندس والإستبرق تمر بك على الصراط كالبرق الخاطف يغبطك بها كل من رآك يوم القيامة، فقال عبد الرحمن: قد رضيت. فخرج الأعرابى من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه ألف أعرابى من بنى سليم على ألف دابة معهم ألف سيف وألف رمح، فقال لهم: أين تريدون فقالوا: نذهب إلى هذا الذى سفه آلهتنا فنقتله، فقال: لا تفعلوا، أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقالوا له: صبوت، فقال: ما صبوت - وحدثهم الحديث، فقالوا بأجمعهم: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم فتلقاهم فى رداء فنزلوا عن ركابهم يقبلون ما رأوه منه وهم يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم قالوا: يا رسول الله مرنا بأمراء قال: كونوا تحت راية خالد بن الوليد، فليس أحد من العرب آمن منهم ألف جميعا إلا بنو سليم (الطبرانى فى الأوسط، وقال

ص: 486

: تفرد به محمد بن على بن الوليد السلمى، وابن عدى، والحاكم فى المعجزات، وأبو نعيم، والبيهقى معا فى الدلائل، وقال البيهقى: الحمل فيه على السلمى، قال: وروى ذلك من حديث عائشة وأبى هريرة وهذا أمثل الأسانيد فيه. وقال ابن دحية فى الخصائص: هذا خبر موضوع. وقال الذهبى فى الميزان: هذا خبر باطل. وقال الحافظ ابن حجر فى اللسان: السلمى روى عنه الإسماعيلى فى معجمه وقال: منكر الحديث) [كنز العمال 35364]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/126، رقم 5996) . قال الهيثمى (8/294) : رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن على بن الوليد البصرى قال البيهقى والحمل فى هذا الحديث عليه قلت وبقية رجاله رجال الصحيح.

28415-

عن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمر عند أبى بكر الليلة كذلك فى الأمر من أمور المسلمين وأنا معه (مسدد وهو صحيح)[كنز العمال 18670]

ص: 487

قال الهيثمى (9/287) رواه أبو يعلى بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير قيس بن مروان وهو ثقة.

28416-

عن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع عند المنبر فجعل الناس يصلون عليه أفواجا (ابن راهويه)[كنز العمال 18767]

28417-

عن عمر بن الخطاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: يا عائشة {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا} هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء من هذه الأمة، ليس لهم توبة، يا عائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع وأصحاب الأهواء، ليس لهم توبة، أنا منهم برىء وهم منى براء (الحكيم، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن شاهين فى السنة، والطبرانى فى الأوسط، وأبو نعيم فى الحلية، وابن مردويه، وأبو نصر السجزى فى الإبانة، والبيهقى، وابن الجوزى فى الواهيات، والأصبهانى فى الحجة)[كنز العمال 4366]

ص: 488

أخرجه الطبرانى فى الصغير (1/338، رقم 560)، قال الهيثمى (1/188) : فيه بقية ومجالد بن سعيد وكلاهما ضعيف. وأبو نعيم فى الحلية (4/138) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/449، رقم 7239) .

28418-

عن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من خمس اللهم إنى أعوذ بك من البخل والجبن وفتنة الصدر وعذاب القبر وسوء العمر (ابن أبى شيبة، وأحمد، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه، والشاشى، وابن حبان، والدارقطنى فى الأفراد، وابن عساكر، والضياء)[كنز العمال 3971]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/50، رقم 12031) ، وأحمد (1/22، رقم 145) ، وأبو داود (2/90، رقم 1539) ، والنسائى (8/267، رقم 5481) ، وابن ماجه (2/1263، رقم 3844) ، وابن حبان (3/300، رقم 1024) ، والضياء (1/370، رقم 257) .

وأخرجه أيضًا: الحاكم (1/712، رقم 1943) وقال: صحيح على شرط الشيخين.

ص: 489

28419-

عن عمر قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن العزل عن الحرة إلا بإذنها (أحمد، وابن ماجه)[كنز العمال 45894]

أخرجه أحمد (1/31، رقم 212) ، وابن ماجه (1/620، رقم 1928)، قال البوصيرى (2/111) : هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة.

28420-

عن عمر قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين يوم الفطر ويوم الأضحى أما يوم الفطر فيوم فطركم من صومكم وأما يوم الأضحى فكلوا فيه من لحم نسككم (الحميدى، وأحمد، والعدنى، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن خزيمة، وابن الجارود، وأبو عوانة، والطحاوى، وأبو يعلى، وابن حبان)[كنز العمال 24413]

أخرجه الحميدى (1/ 6، رقم 8) ، وأحمد (1/24، رقم 163) ، والبخارى (5/2116، رقم 5251) ، وأبو داود

ص: 490

(2/319، رقم 2416) ، والنسائى فى الكبرى (2/149، رقم 2789) ، وابن ماجه (1/549، رقم 1722) ، وابن خزيمة (4/312، رقم 2959) ، وابن الجارود (ص 107، رقم 401) ، والطحاوى (2/ 247) ، وأبو يعلى (1/204،

رقم 238) .

28421-

عن عمرو بن شعيب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع لرجل قطيعا، فأغفله، فأخذه رجل فعمله وعمره، فلما كان عمر بن الخطاب طلب الرجل قطيعه، فقال عمر: ألم تعلم أنه كان يعمله ويعمره أكان عبدا لك قال الآخر: قطعه لى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: والله لولا أنه قطيع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطيتك شيئا، يا عبد الرحمن بن عوف أقم الأرض براحا وأقم عمارتها، ثم خير صاحب القطيع إن أحب أن يأخذها ويؤدى إلى صاحب العمارة فيه عمارتها، وإن أحب يدفعها إلى صاحب العمارة ويأخذ قيمة أرضه براحا فليفعل، ولولا أنه قطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطيتك شيئا (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال)

ص: 491

[كنز العمال 9139]

28422-

عن سليمان بن يسار: أن سائبة أعتقه بعض الحجاج كان يلعب هو ورجل من بنى عائذ فقتل السائبة العائذى، فجاء أبوه إلى عمر بن الخطاب يطلب بدم ابنه فأبى عمر أن يديه قال: ليس له مال، فقال العائذى: أرأيت لو أنى قتلته قال عمر: إذا تخرجون ديته، قال: فهو إذا كالأرقم إن يترك يلقم، وإن يقتل ينقم فقال عمر: فهو الأرقم (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40163]

أخرجه مالك (2/876، رقم 1564) ، وعبد الرزاق (10/78، رقم 18425) ، والبيهقى (10/301، رقم 21270) .

28423-

عن عبد الله بن شداد بن الهاد: أن سالما مولى أبى حذيفة قتل يوم اليمامة فباع عمر ميراثه فبلغ مائتى درهم فأعطاه أمه فقال كليها (ابن سعد)[كنز العمال 30704]

أخرجه ابن سعد (3/88) .

ص: 492

28424-

عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموى عن جده: أن سعيد بن العاص أتى عمر يستزيده فى داره التى بالبلاط وخطط أعمامه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: صل معى الغداة وغبش ثم اذكرنى حاجتك قال: ففعلت حتى إذا هو انصرف قلت: يا أمير المؤمنين، حاجتى التى أمرتنى أن أذكرها لك، قال فوثب معى ثم قال: امض نحو دارك، حتى انتهيت إليها، فزادنى وخط لى برجله، فقلت: يا أمير المؤمنين، زدنى، فإنه نبتت لى نابتة من ولد وأهل، فقال: حسبك واختبئ عندك أن سيلى الأمر بعدى من يصل رحمك، ويقضى حاجتك، قال: فمكثت خلافة عمر بن الخطاب حتى استخلف عثمان وأخذها عن شورى ورضى فوصلنى وأحسن وقضى حاجتى وأشركنى فى أمانته (ابن سعد)[كنز العمال 35806]

ص: 493

28425-

عن مكحول أن سعيد بن عامر بن حذيم الجمحى من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب: إنى أريد أن أوصيك يا عمر قال: أجل فأوصنى، قال: أوصيك أن تخشى الله فى الناس ولا تخشى الناس فى الله، ولا يختلف قولك وفعلك فإن خير القول ما صدقه الفعل، ولا تقض فى أمر واحد بقضاءين فيختلف عليك أمرك وتزيغ عن الحق، وخذ بالأمر ذى الحجة تأخذ بالفلج ويعينك الله ويصلح رعيتك على يديك، وأقم وجهك وقضاءك لمن ولاك الله أمره من بعيد المسلمين وقريبهم، وأحب لهم ما تحب لنفسك وأهل بيتك، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك، وخض الغمرات إلى الحق، ولا تخف فى الله لومة لائم. فقال عمر: من يستطيع ذلك فقال سعيد: مثلك من ولاه الله أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لم يحل بينه وبين الله أحد (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 35807]

أخرجه ابن عساكر (21/159) .

ص: 494

28426-

عن بشر بن عاصم وعبد الله بن أوس: أن سفيان بن عبد الله الثقفى كتب إلى عمر وكان عاملا له على الطائف إن قبله حيطانا فيها كروم وفيها الفرسك والرمان ما هو أكثر غلة من الكروم أضعافا فكتب إليه يستأمره فى العشر فكتب إليه عمر إنه ليس عليها عشر وهى من العِضَاهِ كلها فليس عليها عشر (البيهقى)[كنز العمال 16878]

أخرجه البيهقى (4/125، رقم 7245) .

28427-

عن عمرو بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفى: أن سفيان بن عبد الله وجد عيبة فأتى بها عمر فقال: عرفها سنة، فإن عرفت فذلك، وإلا فهى لك، فلم تعرف فأتى بها العام القابل بالموسم فذكرها له، فقال: عرفها سنة، فإن لم تعرف فهى لك، ففعل فلم تعرف، قال عمر: فهى لك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك، قال: لا حاجة لى بها، فقبضها عمر فجعلها فى بيت المال (المحاملى، ورواه عبد الرزاق عن مجاهد نحوه بدون ذكر المرفوع)[كنز العمال 40527]

ص: 495

أخرجه أيضًا: الدارمى (2/343، رقم 2599) ، والبيهقى (6/187، رقم 11839) .

28428-

عن رجل من بنى عامر عن خال له: أن سلمان لما قدم على عمر قال للناس اخرجوا بنا نتلقى سلمان (ابن سعد)[كنز العمال 37123]

أخرجه ابن سعد (4/86) .

28429-

عن عمر قال: إن شئت فامسح على العمامة وإن شئت فانزعها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 26987]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/29، رقم 225) .

28430-

عن عمرو بن دينار: أن شيخا من أهل الشام أخبره عن عمر بن الخطاب أنه دفن امرأة من أهل الكتاب حبلى من مسلم فى مقبرة المسلمين من أجل ولدها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 1488]

أخرجه عبد الرزاق (3/528، رقم 6585) ، وابن أبى شيبة (3/38، رقم 11896) ، والبيهقى (4/58، رقم 6875) .

ص: 496

28431-

عن هانئ بن كلثوم: أن صاحب جيش الشام حين فتح الشام كتب إلى عمر بن الخطاب: إنا فتحنا أرضا كثيرة الطعام والعلف فكرهت أن أتقدم فى شىء من ذلك إلا بأمرك، فاكتب إلى بأمرك فى ذلك، فكتب إليه عمر: أن دع الناس يأكلون ويعلفون، فمن باع شيئا بذهب أو فضة ففيه خمس الله وسهام المسلمين (البيهقى)[كنز العمال 11525]

28432-

عن نافع مولى ابن عمر: أن صبيغا العراقى جعل يسأل عن أشياء من القرآن فى أجناد المسلمين، حتى قدم مصر، فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، فلما أتاه الرسول بالكتاب، فقرأه، فقال: أين الرجل قال فى الرحل، قال عمر أبصر أن يكون ذهب فتصيبك منى العقوبة الموجعة فأتاه، فقال له عمر: عم تسأل فحدثه، فأرسل عمر إلى يطلب الجريد، فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له، ثم تركه حتى برأ، ثم دعا به ليعود له، فقال صبيغ يا أمير المؤمنين إن كنت تريد قتلى فاقتلنى قتلا جميلا، وإن كنت تريد

ص: 497

أن تداوينى فقد والله برأت، فأذن له إلى أرضه، وكتب له إلى أبى موسى الأشعرى أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت هيئته، فكتب أن ائذن للناس فى مجالسته (الدارمى، وابن عبد الحكم، وابن عساكر)[كنز العمال 4161]

28433-

عن محمد بن سيرين: أن صهراً لعمر بن الخطاب قدم على عمر فعرض له أن يعطيه من بيت المال فانتهره عمر وقال أردت أن ألقى الله ملكا خائنا فلما كان بعد ذلك أعطاه من صلب ماله عشرة آلاف درهم (ابن سعد، وابن جرير، وابن عساكر)[كنز العمال 11673]

أخرجه ابن سعد (3/303) ، وابن عساكر (44/331) .

28434-

عن قبيصة بن ذؤيب: أن طاعونا وقع بالشام فكان أهل البيت يموتون جميعا فكتب عمر أن يورثوا الأعلى من الأسفل وإذا لم يكونوا كذلك ورث هذا من ذا وهذا من ذا (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 30491]

ص: 498

28435-

عن يحيى بن سعيد: أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطاب كانت تستأذنه إلى المسجد فيسكت فتقول لأخرجن إلا أن تمنعنى (مالك)[كنز العمال 23130]

28436-

عن يحيى بن سعيد: أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطاب كانت تقبل رأس عمر وهو صائم ولا ينهاها (مالك، وابن سعد، وأورده ابن سعد أيضا عن يحيى بن سعيد عن أبى بكر بن محمد بن عمر، وابن جرير عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أن عاتكة امرأة عمر قبلته وهو صائم فلم ينهها)[كنز العمال 24405]

أخرجه مالك (1/292، رقم 643) ، وابن سعد (8/266) .

28437-

عن يحبى بن سعيد عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عبد الله بن عمر: أن عاتكة بنت زيد قبلت عمر بن الخطاب وهو صائم فلم ينهها قال وهو يريد الصلاة ثم مضى فصلى ولم يتوضأ (عبد الرزاق)[كنز العمال 27029]

أخرجه عبد الرزاق (1/135، رقم 512) .

ص: 499

28438-

عن على بن زيد: أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبى بكر فمات عنها واشترط عليها أن لا تزوج بعده فتبتلت وجعلت لا تزوج وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى فقال عمر لوليها اذكرنى لها فذكره لها فأبت عمر أيضا فقال عمر زوجنيها فزوجه إياها فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها فلما فرغ قال أف أف أف أفف بها ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها فأرسلت إليه مولاة لها أن تعال فإنى سأتهيأ لك (ابن سعد وهو منقطع)[كنز العمال 37607]

أخرجه ابن سعد (8/265) .

28439-

عن أبى بكر بن عثمان المخزومى من آل يربوع: أن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام كان اسمه إبراهيم فدخل على عمر بن الخطاب فى ولايته حين أراد أن يغير اسم من تسمى بأسماء الأنبياء فغير اسمه فسماه عبد الرحمن فثبت اسمه إلى اليوم (ابن سعد)[كنز العمال 45968]

أخرجه ابن سعد (5/6) .

ص: 500