المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

29572- عن عمر قال: إياكم والمغيبات، فوالله إن الرجل ليدخل - جامع الأحاديث - جـ ٢٧

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

29572-

عن عمر قال: إياكم والمغيبات، فوالله إن الرجل ليدخل على المرأة ولأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يزنى، فما يزال الشيطان يخطب أحدهما على الآخر، حتى يجمع بينهما (ابن جرير)[كنز العمال 13622]

29573-

عن عمر قال: إياكم وكثرة الحمام وكثرة إطلاء النورة والتوطئ على الفراش فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين (ابن المبارك)[كنز العمال 8548]

أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/263، رقم 759) .

29574-

عن عمر قال: إياى أن يحذف أحدكم الأرنب بالعصا أو بالحجر ولتذل لكم الأسل الرماح والنبل (ابن عساكر)[كنز العمال 25825]

29575-

عن عمر قال: إياى والمركب الجديد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 25626]

29576-

عن مجاهد قال قال عمر: إياى والمكايلة يعنى المقايسة (أحمد فى السنة فى باب اتباع الكتاب والسنة وذم الرأى، وأبو عبيد فى الغريب)[كنز العمال 1630]

أورده أبو عبيد فى الغريب (3/40) .

ص: 1

29577-

عن سلمة بن شهاب العبدى قال قال عمر: أيتها الرعية إن لنا عليكم حقا النصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير وإنه ليس شىء أحب إلى الله وأعم نفعا من حلم إمام ورفقه، وليس شىء أبغض إلى الله من جهل إمام وخرقه (هناد)[كنز العمال 14334]

أخرجه هناد فى الزهد (2/602، رقم 1281) .

29578-

عن عمر قال: إيلاء العبد شهران (عبد الرزاق)[كنز العمال 9180]

أخرجه عبد الرزاق (7 /283، رقم 13188) .

29579-

عن عمر قال: أيما امرأة تزوجت وبها جنون أو جذام أو برص فدخل بها ثم أطلع على ذلك فلها مهرها بمسيسته إياها وعلى الولى الصداق بما دلس كما غره (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 45640]

ص: 2

أخرجه مالك (2 /526، رقم 1097) ، والشافعى فى الأم (6 /252) ، وعبد الرزاق (6 /244، رقم 10679) ، وابن أبى شيبة (3 /486، رقم 16295) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1 /245، رقم 818) ، والدارقطنى (3/2669) ، والبيهقى (7 /214، رقم 14000) .

29580-

عن عمر قال: أيما امرأة طلقها زوجها تطليقة أو تطليقتين ثم تركها حتى تحل وتنكح زوجا غيره، فيموت عنها أو يطلقها، ثم تنكح زوجها الأول فإنها تكون عنده على ما بقى من طلاقها (البيهقى)[كنز العمال 28046]

أخرجه البيهقى (7 /364، رقم 14912) .

29581-

عن عمر قال: أيما امرأة لم ينكحها الولى أو الولاة فنكاحها باطل (البيهقى)[كنز العمال 45757]

أخرجه البيهقى (7 /111) .

ص: 3

29582-

عن عمر قال: أيما امراة نكحت فى عدتها فلم يدخل بها زوجها يفرق بينهما، فتعتد ما بقى من عدتها، فإذا انقضت عدتها خطبها زوجها الآخر فى الخطاب، فإن شاءت نكحته وإن شاءت تركته، فإن كان دخل بها فإنه يفرق بينهما ثم لا يجتمعان أبدا، وإنها تستكمل عدتها من الأول ثم تعتد من الآخر (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 45639]

أخرجه مالك (2 /536، رقم 1115) ، والشافعى (1 /301) ، وعبد الرزاق (6 /210، رقم 10540) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1 /220، رقم 698) ، والبيهقى (7 /441، رقم 15316) .

29583-

عن عمر قال: أيما رجل أكرى كراء فجاوز صاحبه ذا الحليفة فقد وجب كراؤه ولا ضمان عليه (البيهقى)[كنز العمال 9173]

أخرجه البيهقى (6 /123) .

29584-

عن عمر قال: أيما رجل رفع رأسه قبل الإمام فى ركوع أو فى سجود فليضع رأسه بقدر رفعه إياه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 22891]

ص: 4

أخرجه عبد الرزاق (2/375، رقم 3758) ، وابن أبى شيبة (1/402، رقم 4622) .

29585-

عن عمر قال: أيما رجل طلق امرأته فحاضت حيضة أو حيضتين ثم قعدت فلتجلس تسعة أشهر فلتعتد ثلاثة أشهر بعد التسعة التى قعدت من الحيض (مالك، والشافعى، عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، والبيهقى)[كنز العمال 27883]

أخرجه مالك (2 /582، رقم 1212) ، والشافعى (1 /298) ، وعبد الرزاق (6 /339، رقم 11095) ، والبيهقى (7 /419، رقم 15189) .

29586-

عن عمر قال: أيما عامل لى ظلم أحدا فبلغتنى مظلمته فلم أغيرها فأنا ظلمته (ابن سعد)[كنز العمال 36008]

أخرجه ابن سعد (3/305) .

29587-

عن عمر قال: أيما عظم كسر ثم جبر كما كان ففيه حقتان (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40329]

أخرجه ابن أبى شيبة (5 /356، رقم 26860) .

ص: 5

29588-

عن عمر قال: أيما وليدة ولدت لسيدها فهى له متعة ما عاش فإذا مات فهى حرة من بعده ومن وطئ وليدة فضيعها فالولد له والضيعة عليه (البيهقى)[كنز العمال 29734]

أخرجه البيهقى (10/349، رقم 21593)

29589-

عن عمر قال: الإيمان بالنية واللسان والهجرة بالنفس والمال (الدارقطنى فى الأفراد، وقال: تفرد به أبو عصمة نوح بن أبى مريم وهو كذاب)[كنز العمال 1356]

29590-

عن عبيد بن آدم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لكعب: أين ترى أن أصلى إن أخذت عنى صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك، فقال عمر: ضاهيت اليهودية لا، ولكن أصلى حيث صلى النبى صلى الله عليه وسلم، فتقدم إلى القبلة فصلى (أحمد، والضياء)[كنز العمال 38186]

أخرجه أحمد (1/38، رقم 261)، قال الهيثمى (4/6) : فيه عيسى ابن سنان القسملى وثقه ابن حبان وغيره وضعفه احمد وغيره وبقية رجاله ثقات. والضياء (1/350، رقم 241) .

ص: 6

29591-

عن عمر قال: أيها الناس ما بال رجال يصيبون ولائدهم ثم يقول أحدهم: إذا حملت فليس منى فأيما رجل اعترف بإصابة وليدته فحملت فإن ولدها له أحصنها أو لم يحصنها وإنها إن ولدت حبيس عليه لا تباع ولا توهب ولا تورث وإنه يتمتع بها ما كان حيا وإن مات فهى حرة، ولا تحسب فى حصة ولدها ولا يدركها دين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أنه لا يحل لولد أن يملك والدة ولا تترك فى ملكه (عبد الرزاق)[كنز العمال 15351]

أخرجه عبد الرزاق (7 /133، رقم 12526) .

29592-

عن عمر قال: أيها الناس هاجروا قبل الحبشة، تخرج من أودية بنى على نار، تقبل من قبل اليمن، تحشر الناس، تسير إذا ساروا وتقيم إذا قاموا حتى أنها لتحشر الجعلان حتى تنتهى إلى بصرى، وحتى أن الرجل ليقع فتقف حتى تأخذه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 39585]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/471، رقم 37317) .

ص: 7

29593-

عن علقمة بن مرثد الحضرمى قال: انتهى الزهد إلى ثمانية نفر من التابعين: عامر بن عبد الله القيسى، وأويس القرنى، وهرم بن حيان العبدى والربيع بن خيثم الثورى، وأبى مسلم الخولانى، والأسود بن يزيد ومسروق بن الأجدع، والحسن بن أبى الحسن البصرى، فأما أويس القرنى فإن أهله ظنوا أنه مجنون فبنوا له بيتا على باب دارهم، فكان يأتى عليه السنة والسنتان لا يرون له وجها، وكان طعامه مما يلتقط من النوى، فإذا أمسى باعه لإفطاره، وأن أصاب حشفة خبأها لإفطاره، فلما ولى عمر بن الخطاب قال: يا أيها الناس قوموا بالموسم، فقال: ألا اجلسوا إلا من كان من أهل اليمن، فجلسوا فقال: ألا اجلسوا إلا من كان من أهل الكوفة، فجلسوا فقال: ألا اجلسوا إلا من كان من مراد، فجلسوا فقال: ألا اجلسوا إلا من كان من قرن، فجلسوا إلا رجل وكان عم أويس، فقال عمر له: أقرنى أنت قال: نعم، قال: أتعرف أويسا قال: وما تسأل عن ذلك يا أمير

ص: 8

المؤمنين فوالله ما فينا أخف منه ولا أجن منه ولا أهوج منه فبكى عمر وقال: بك لا به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدخل الجنة بشفاعته مثل ربيعة ومضر (ابن عساكر)[كنز العمال 37832]

29594-

عن القاسم بن عبد الرحمن قال: انطلق رجلان من أهل الكوفة إلى عمر بن الخطاب فقالا: يا أمير المؤمنين إن ابن عم لنا قتل، نحن إليه شرع سواء فى الدم وهو ساكت عنهما لا يرجع إليهما شيئا حتى ناشداه الله، فحمل عليهما، ثم ذكراه الله فكف عنهما، ثم قال عمر: ويل لنا إن لم نذكر الله وويل لنا إن لم نذكر الله فيكم شاهدان ذوا عدل تجيئان بهما على من قتله فنقيدكما منه، وإلا حلف من بدوكم: بالله ما قتلنا ولا علمنا قاتلا، فإن نكلوا حلف منكم خمسون ثم كانت لكم الدية (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40191]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/441، رقم 27810) .

ص: 9

29595-

عن إبراهيم قال: انطلق علقمة إلى عمر فقال له أصحابه: احفظ لنا ما استطعت، فلما رجع قال: رأيته حيث افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ورأيته توضأ فمضمض مرتين ونثر مرتين (الضياء)[كنز العمال 22076]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/209، رقم 2390) .

29596-

عن قتادة عن أبى الأسود الدؤلى قال: انطلقت أنا وزرعة بن ضمرة مع الأشعرى إلى عمر بن الخطاب فلقينا عبد الله بن عمرو فقال: يوشك أن لا يبقى فى أرض العجم من العرب إلا قتيل وأسير يحكم فى دمه، فقال له زرعة: أيظهر المشركون على أهل الإسلام فقال: ممن أنت فقال: من بنى عامر بن صعصعة، فقال: لا تقوم الساعة حتى تدافع مناكب بنى عامر بن صعصعة على ذى الخلصة - وثن كان من أوثان الجاهلية، فذكرنا لعمر قول عبد الله بن عمرو، فقال: عبد الله أعلم بما يقول ثلاث مرات، ثم إن عمر خطب يوم الجمعة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا

ص: 10

تزال طائفة من أمتى على الحق منصورة حتى يأتى أمر الله فذكرنا لعبد الله بن عمرو قول عمر بن الخطاب، فقال عبد الله بن عمرو: صدق نبى الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتى أمر الله كان الذى قلت (ابن راهويه، قال الحافظ بن حجر: رجاله ثقات لكن فيه انقطاع بين قتادة وابن الأسود)[كنز العمال 39588]

29597-

عن خالد بن عرفطة عن عمر قال: كنت جالسا عند عمر إذ أتى برجل من عبد القيس فقال له عمر: أنت فلان العبدى قال: نعم، فضربه بقناة معه فقال الرجل: ما لى يا أمير المؤمنين قال: اجلس فجلس فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم {آلر تلك آيات الكتاب المبين} إلى قوله لمن الغافلين فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا فقال له الرجل: ما لى يا أمير المؤمنين قال: أنت الذى نسخت كتاب دانيال قال مرنى بأمرك اتبعه قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف، ثم لا تقرأه ولا نقرئه أحدا من الناس فلئن بلغنى عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لانهكنك عقوبة. ثم قال:

ص: 11

انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به فى أديم فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا فى يدك يا عمر قلت: يا رسول الله كتابا نسخته لنزداد به علما إلى علمنا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه، ثم نودى بالصلاة جامعة فقالت الأنصار: أغضب نبيكم السلاح السلاح فجاؤا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس إنى قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه واختصر لى اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون، فقمت فقلت: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبك رسولا، ثم نزلنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبو يعلى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والعقيلى فى الضعفاء، والضياء وله طرق تأتى فى المراسيل)[كنز العمال 1625]

ص: 12

أخرجه العقيلى (2/21، رقم 437) ، والضياء (1/215، رقم 115) . قال الهيثمى (1/182) : رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى ضعفه أحمد وجماعة.

29598-

عن جبير بن نفير عن عمر قال: انطلقت فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم حتى أتيت خيبر فوجدت يهوديا يقول قولا فأعجبنى فقلت هل أنت مكتبى بما تقول قال: نعم، فأتيته بأديم فأخذ يملى على، فلما رجعت قلت: يا رسول الله إنى لقيت يهوديا يقول قولا لم أسمع مثله بعدك فقال: لعلك كتبت منه قلت: نعم، قال: ائتنى به، فانطلقت فلما أتيته قال: اجلس اقرأه فقرأت ساعة ونظرت إلى وجهه فإذا هو يتلون فصرت من الفرق لا أجيز حرفا منه، ثم رفعته إليه ثم جعل يتبعه رسما رسما يمحوه بريقه وهو يقول: لا تتبعوا هؤلاء فإنهم قد تهوكوا حتى محا آخر حرف (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 1628]

ص: 13

29599-

عن عبد الله بن أبى عامر قال: انطلقت فى ركب فسرقت عيبة لى ومعنا رجل يتهم، فقال أصحابى: يا فلان أدعيبته فقال: ما أخذتها، فرجعت إلى عمر بن الخطاب، فأخبرته، فقال: كم أنتم فعددتهم، فقال: أظنه صاحبها الذى أتهم، فقلت: لقد أردت يا أمير المؤمنين أن آتى به مصفودا فتقول: أتانى به مصفودا بغير بينة قال: لا أكتب لك فيها ولا سأل عنها. قال: فغضب فما كتب لى فيها ولا سأل عنها (عبد الرزاق)[كنز العمال 13952]

29600-

عن سعيد بن المسيب قال: انقطع قبال نعل عمر فقال إنا لله وإنا إليه راجعون فقالوا يا أمير المؤمنين أتسترجع فى قبال نعلك فقال إن كل شىء يصيب المؤمن يكرهه فهو مصيبة (المروزى فى الجنائز)[كنز العمال 8655]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/336، رقم 26652) .

29601-

عن عمر قال: انكحوا الجوار الأبكار فإنهن أطيب أفواها وأفتح أرحاما وأرضى باليسير (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 45625]

ص: 14

أخرجه عبد الرزاق (8 /201، رقم 14882) ، وابن أبى شيبة (4 /286، رقم 20200) .

29602-

عن إبراهيم قال: انهزم رجل من القادسية فأتى المدينة فأتى عمر فقال هلكت فررت من الزحف فقال عمر أنا فئتك (ابن جرير)

29603-

عن أسلم قال قال عمر: بئس الوالى أنا إن أكلت طيبها وأطعمت الناس كراديسها (ابن سعد)[كنز العمال 35891]

أخرجه ابن سعد (3/312) .

29604-

عن عمر قال: بابان من السحت يأكلهما الناس الرشاء ومهر الزانية (ابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير)[كنز العمال 14491]

29605-

عن أنس قال: بارز البراء بن مالك مرزبان الزارة، فطعنه طعنة كسرت القربوص وخلصت الطعنة إليه فقتلته، فصلى عمر الصبح، ثم أتانا فقال: إنا كنا لا نخمس الأسلاب، وإن سلب البراء قد بلغ مالا، ولا أرانى إلا خامسه فقوم ثلاثين ألفا فأعطانا عمر ستة آلاف، فكان أول سلب خمس فى الإسلام (أبو عوانة، والطحاوى)[كنز العمال 11523]

ص: 15

أخرجه أبو عوانة (4/243، رقم 6659) ، والطحاوى (3/229) .

29606-

عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: باع عبد الرحمن بن عوف جارية كان يقع عليها قبل أن يستبرئها فظهر بها حمل عند المشترى فخاصمه إلى عمر، فقال له عمر: أكنت تقع عليها قال: نعم، قال: فبعتها قبل أن تستبرئها، قال: نعم، قال: ما كنت لذلك بخليق فدعا عمر عليه القافة فنظروا إليه فألحقوه به (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 15352]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/516، رقم 16657) ، والبيهقى (10/263، رقم 21053) .

29607-

عن زيد بن وهب قال: باع عمر أمهات الأولاد ثم رجع (البيهقى)[كنز العمال 29733]

أخرجه البيهقى (10/343، رقم 21557)

29608-

عن عبد الله بن حكيم قال: بايعت عمر بيدى هذه على السمع والطاعة فيما استطعت (ابن سعد)[كنز العمال 1497]

أخرجه ابن سعد (6/113) .

ص: 16

29609-

عن عمر قال: بحسب المؤمن من الغى أن يؤذى جليسه فيما لا يعنيه وأن يجد على الناس بما يأتى وأن يظهر له من الناس ما يخفى عليه من نفسه (سعيد بن منصور، ورستة فى الإيمان، والعسكرى فى المواعظ، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 44340]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (4/257، رقم 4996) .

29610-

عن عمر قال: بحسب المؤمن من الكذب أن يحدث بكل ما سمع (مسلم، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 8988]

أخرجه مسلم (1/11، رقم 5) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/257، رقم 4997) .

29611-

عن عمر قال: بحسب المرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 8819]

29612-

عن أسلم قال: بشر عمر بفتح فسجد (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 22320]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/449، رقم 32839)

ص: 17

29613-

عن يعقوب بن عتبة قال: بعث أبو عبيدة بن الجراح وبرة بن رومان الكلبى إلى عمر بن الخطاب أن الناس قد تتابعوا فى شرب الخمر بالشام وقد ضربت أربعين ولا أراها تغنى عنهم شيئا فاستشار عمر الناس فقال على: أرى أن تجعلها بمنزلة حد الفرية أن الرجل إذا شرب هذى وإذا هذى افترى فجلدها عمر وكتب إلى أبى عبيدة فجلدها بالشام (ابن جرير)[كنز العمال 13680]

أخرجه أيضًا: ابن حزم فى الإحكام (7/450) ، وعبد الله بن مفلح الحنبلى فى المبدع (9/59) .

29614-

عن عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر قال: بعث أبو موسى من العراق إلى عمر بن الخطاب بحلية فوضعت بين يديه وفى حجزه أسماء بنت زيد بن الخطاب وكانت أحب إليه من نفسه لما قتل أبوها باليمامة عطف عليها فأخذت من الحلية خاتما فوضعته فى يدها، فأقبل عليها فقبلها ويلتزمها، فلما غفلت أخذ الخاتم من يدها فرمى به فى الحلية وقال: خذوها عنى (ابن أبى الدنيا)[كنز العمال 35951]

ص: 18

29615-

عن عبد الرحمن بن عوف قال: بعث إلى عمر بن الخطاب أظنه قال ظهرا، فأتيته فلما بلغت الباب سمعت نحيبه، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، اعترى والله أمير المؤمنين اعترى فدخلت فأخذت بمنكبه، وقلت لا بأس لا بأس يا أمير المؤمنين، قال: بل أشد البأس، فأخذ بيدى، فأدخلنى الباب فإذا حقائب بعضها فوق بعض، فقال: الآن هان آل الخطاب على الله، إن الله لو شاء لجعل هذا إلى صاحبى يعنى النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، فسنا لى فيه سنة أقتدى بها قلت: اجلس بنا نفكر، فجعلنا لأمهات المؤمنين أربعة آلاف أربعة آلاف، وجعلنا للمهاجرين أربعة آلاف أربعة آلاف، ولسائر الناس ألفين ألفين، حتى وزعنا ذلك المال (أبو عبيد فى الأموال، والعدنى)[كنز العمال 11684]

ص: 19

29616-

عن أنس بن مالك قال: بعث عمر بإناء من فضة حسن وإنى قد أحكمت صناعته فأمر الرسول أن يبيعه فرجع الرسول، فقال: إنى أزاد على وزنه، فقال عمر: لا، فإن الفضل ربا (ابن خسرو)[كنز العمال 10094]

29617-

عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير قال: بعث عمر بن الخطاب جيشا وفيهم معاذ بن جبل، فلما ساروا رأى معاذا، فقال: ما حبسك قال أردت أن أصلى الجمعة ثم أخرج، فقال عمر: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الغدوة أو الروحة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها (ابن راهويه، والبيهقى)[كنز العمال 11332]

29618-

عن ابن المسيب قال: بعث عمر بن الخطاب علقمة بن مجزز فى أناس إلى الحبشة فأصيبوا فى البحر فحلف عمر بالله لا يحمل فيه أبدا (عبد الرزاق)[كنز العمال 9891]

أخرجه عبد الرزاق (5/284، رقم 9625) .

ص: 20

29619-

عن ابن سيرين قال: بعث عمر بن الخطاب رجلا على السعاية فأتاه فقال تزوجت امرأة قال أخبرتها أنك عقيم لا يولد لك قال لا قال فأخبرها وخيرها (عبد الرزاق)

أخرجه عبد الرزاق (6/162، رقم 10346) .

29620-

عن عبد الرحمان بن عبد العزيز شيخ ثقة قال: بعث عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة إلى عمرو بن العاص وكتب إليه أما بعد فإنكم معشر العمال تقدمتم على عيون الأموال فجبيتم الحرام وأكلتم الحرام وأورثتم الحرام وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة مصر الأنصارى فيقاسمك مالك فأحضره مالك والسلام، فلما قدم محمد بن مسلمة أهدى له عمرو بن العاص هدية فردها عليه فغضب عمرو وقال: يا محمد لم رددت إلى هديتى وقد أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمى من غزوة ذات السلاسل فقبل فقال له محمد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل بالوحى ما شاء ويمتنع مما شاء ولو كانت هدية الأخ لأخيه قبلتها، ولكنها هدية إمام شر خلفها، فقال عمرو: قبح الله يوما

ص: 21

صرت فيه لعمر بن الخطاب واليا فلقد رأيت العاص بن وائل يلبس الديباج المزرر بالذهب، وأن الخطاب بن نفيل يحمل الحطب على حمار بمكة، فقال له محمد بن مسلمة: أبوك وأبوه فى النار، وعمر خير منك ولولا اليوم الذى أصبحت تذم لألفيت معتقلا عنزا يسرك غزرها ويسوءك بكرها، فقال عمرو: هى فلتة المغضب وهى عندك بأمانة، ثم أحضر ماله فقاسمه إياه ثم رجع (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر)[كنز العمال 14550]

29621-

عن قرظة بن كعب الأنصارى قال: بعثنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة فشيعنا إلى مكان يقال له صرار، فذكر الوضوء فقال: ألا إن أسبغ الوضوء لثلاث، واثنتان تجزئان، ألا وإنكم تأتون قوما لهم أرم بالقرآن فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم (سعيد بن منصور)[كنز العمال 26904]

أخرجه أيضًا: الدارمى (1/97، رقم 280) .

ص: 22

29622-

عن أنس قال: بعثنى أبو موسى بفتح إلى عمر فسألنى عمر وكان ستة نفر من بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل قلت: يا أمير المؤمنين قوم قد ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل فقال عمر: لئن أكون أخذتهم سلما أحب إلى مما طلعت عليه الشمس من صفراء وبيضاء قلت: يا أمير المؤمنين وما كنت صانعا بهم لو أخذتهم قال لى: كنت عارضا عليهم الباب الذى خرجوا منه أن يدخلوا فيه فإن فعلوا ذلك قبلت منهم وإلا استودعتهم السجن (عبد الرزاق)[كنز العمال 1468]

ص: 23

29623-

عن أنس بن مالك قال: بعثنى الأشعرى إلى عمر: فقال عمر: كيف تركت الأشعرى فقلت له: تركته يعلم الناس القرآن، فقال: أما إنه كيس ولا تسمعها إياه، ثم قال: كيف تركت الأعراب قلت: الأشعريين قال: لا بل أهل البصرة، قلت: أما إنهم لو سمعوا هذا لشق عليهم، قال: فلا تبلغهم فإنهم أعراب إلا أن يرزق الله رجلا جهادا فى سبيل الله (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 37552]

29624-

عن الأسود بن يزيد قال: بعثنى عبد الله بن مسعود إلى عمر بن الخطاب فوافقته حين خرج من الخلاء فوضع له إناء فغسل كفيه ثلاثا، وتمضمض واستنشق ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه من ظاهر وباطن، وغسل رجليه غسلا (سعيد بن منصور)[كنز العمال 26902]

29625-

عن زياد بن حدير قال: بعثنى عمر على السواد ونهانى أن أعشر مسلما أو ذا ذمة يؤدى الخراج (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 11514]

ص: 24

أخرجه ابن أبى شيبة (2/416، رقم 10578) ، والبيهقى (9/218، رقم 18585) .

29626-

عن أنس قال: بعثنى عمر وكتب لى أن آخذ من أموال المسلمين ربع العشر ومن أموال أهل الذمة إذا اختلفوا بها للتجارة نصف العشر، ومن أموال أهل الحرث العشر (أبو عبيد فى الأموال، وابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 11515]

أخرجه البيهقى (9/210، رقم 18545) .

29627-

عن معاوية بن خديج قال: بعثنى عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية فقدمت المدينة فى الظهيرة فأنخت راحلتى بباب المسجد ثم دخلت المسجد، فبينا أنا قاعد فيه إذ خرجت جارية من منزل عمر بن الخطاب فقالت: من أنت قلت: أنا معاوية بن خديج رسول عمرو بن العاص، فانصرفت عنى ثم أقبلت تشتد فقالت: قم فأجب أمير المؤمنين: فتبعتها فلما دخلت فإذا بعمر بن الخطاب يتناول رداءه بإحدى يديه ويشد إزاره بالأخرى فقال: ما عندك قلت: خير يا أمير المؤمنين فتح الله الإسكندرية، فخرج معى إلى المسجد فقال

ص: 25

للمؤذن: أذن فى الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، ثم قال لى: قم فأخبر الناس، فقمت فأخبرتهم، ثم صلى ودخل منزله واستقبل القبلة فدعا بدعوات ثم جلس فقال: يا جارية هل من طعام فأتت بخبز وزيت، فقال: كل، فأكلت على حياء، ثم قال: كل، فإن المسافر يحب الطعام، فلو كنت آكلا لأكلت معك، فأصبت على حياء، ثم قال: يا جارية هل من تمر فأتت بتمر فى طبق، فقال: كل، فأكلت على حياء، ثم قال: ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد قال: قلت أمير المؤمنين قائل، قال: بئسما ظننت لئن نمت النهار لأضيعن الرعية، ولئن نمت الليل لأضيعن نفسى، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 35804]

ص: 26

29628-

عن الحسن قال: بقى فى بيت المال على عهد عمر شىء بعد ما قسم بين الناس فقال العباس لعمر وللناس أرأيتم لو كان فيكم عم موسى أكنتم تكرمونه قالوا نعم قال فأنا أحق به أنا عم نبيكم صلى الله عليه وسلم فكلم عمر الناس فأعطوه تلك البقية التى بقيت (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 37307]

أخرجه ابن سعد (4/30) ، وابن عساكر (26/365) .

29629-

عن راشد بن سعد قال: بلغ عمر أن أبا الدرداء ابتنى كنيفا بحمص فكتب إليه أما بعد يا عويمر أما كانت لك كفاية فيما بنت الروم عن تزين الدنيا وقد أمر الله بخرابها (هناد فى الزهد)[كنز العمال 41946]

أخرجه هناد فى الزهد (2/373، رقم 719) .

ص: 27

29630-

عن عطاء وغيره قالوا: بلغ عمر أن ابن أبى يثربى يصيب جارية عبده، فدعاه فسأله، فقال: وما بأس بذلك، فأشار إليه على الذبح فأنكر ذلك ابن أبى يثربى، فقال: أما والله لو أقررت بذلك لرجمتك، قال عطاء وغيره لم يكن ليرجمه ولكن فرقه (عبد الرزاق)[كنز العمال 13585]

أخرجه عبد الرزاق (7/217، رقم 12858) .

29631-

عن ابن عمر قال: بلغ عمر أن ابنا له قد ستر حيطانه فقال والله لئن كان كذلك لأحرقن بيته (ابن أبى شيبة، وهناد)[كنز العمال 41944]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/204، رقم 25251) ، وهناد فى الزهد (2/383، رقم 747) .

29632-

عن الحسن قال: بلغ عمر أن امرأة بالبصرة يقال لها الخضيراء نجدت بيتا، فكتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى: أما بعد فإنه بلغنى أن الخضيراء نجدت بيتها، فإذا جاءك كتابى هذا فاهتكه هتكه الله ففعل (عبد الرزاق، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 38060]

ص: 28

29633-

عن طارق بن شهاب قال: بلغ عمر أن امرأة متعبدة حملت قال عمر: أراها قامت من الليل تصلى، فخشعت فسجدت، فأتاها غاو من الغواة فتجشمها فأتته فحدثته بذلك سواء فخلى سبيلها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13461]

أخرجه عبد الرزاق (7/409، رقم 13664) ، وابن أبى شيبة (5/511، رقم 28495) .

29634-

عن أبى عثمان والربيع أو أبى حارثة قال: بلغ عمر أن خالد بن الوليد دخل الحمام فتدلك بعد النورة بخبز عصفر معجون بخمر، فكتب إليه: بلغنى أنك تدلكت بخمر، وإنه قد حرم ظاهر الخمر وباطنها، وقد حرم مس الخمر كما حرم شربها، فلا تمسوها أجسامكم فإنها نجس (ابن عساكر)[كنز العمال 27256]

ص: 29

29635-

عن سعيد بن يسار قال: بلغ عمر أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن فكتب عمر فقدم على عمر فقال: أنت الذى تزعم أنك مؤمن قال: هل كان الناس على عهد النبى صلى الله عليه وسلم إلا على ثلاثة منازل مؤمن، وكافر، ومنافق، والله ما أنا بكافر، ولا نافقت. فقال عمر: ابسط يدك رضا بما قال (ابن أبى شيبة فى كتاب الإيمان)[كنز العمال 1731]

29636-

عن ابن سيرين قال: بلغ عمر أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص بالبصرة فكتب إليه {الر تلك آيات الكتاب المبين نحن نقص عليك أحسن القصص} إلى آخر الآية فعرف الرجل ما أراد فتركه (المروزى، والعسكرى فى المواعظ)[كنز العمال 29412]

ص: 30

29637-

عن ابن عباس قال: بلغ عمر أن سمرة باع خمرا فقال قاتل الله سمرة أما علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود حرم الله عليهم الشحوم فجملوها فباعوها (عبد الرزاق، وأحمد، والدارمى، والعدنى، والبخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، وابن حبان، وابن الجارود، وابن جرير، والبيهقى)[كنز العمال 9980]

أخرجه عبد الرزاق (6/75، رقم 10046) ، وأحمد (1/25، رقم 170) ، والدارمى (2/156، رقم 2104) ، ومسلم (3/1207، رقم 1582) ، والنسائى (7/177، رقم 4257) ، وابن ماجه (2/1122، رقم 3383) ، والبيهقى (3/87، رقم 4583) .

29638-

عن نافع قال: بلغ عمر أن صفية امرأة عبد الله بن عمر سترت بيوتها بقرام أو غيره فذهب عمر وهو يريد أن يهتكه فبلغهم فنزعوه فلما جاء عمر لم يجد شيئا فقال ما بال أقوام يأتوننا بالكذب (عبد الرزاق، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 38061]

ص: 31

29639-

عن مجاهد قال: بلغ عمر أن عاملا له لا يقيل فكتب إليه عمر قل فإنى حدثت أن الشياطين لا تقيل (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 42003]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/339، رقم 26676) .

29640-

عن سويد بن غفلة قال: بلغ عمر أن عماله يأخذون الخمر فى الجزية فنشدهم ثلاثا، فقيل له: إنهم ليفعلون، فقال: لا تفعلوا، ولكن ولوهم فى بيعها، وخذوا أنتم من الثمن، فإن اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال)[كنز العمال 9981]

أخرجه عبد الرزاق (6/74، رقم 10044) .

29641-

عن أبى عمرو الشيبانى قال: بلغ عمر بن الخطاب أن رجلا أثرى من بيع الخمر، فقال: اكسروا كل آنية له، وفى لفظ: كل شىء قدرتم عليه، وسيروا كل ماشية له. ولا يورثن أحد له شيئا (أبو عبيد فى كتاب الأموال، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 9979]

ص: 32

29642-

عن أبى عمرو الشيبانى قال: بلغ عمر بن الخطاب أن رجلا يصوم الدهر فجعل يضربه بالدرة ويقول كل يا دهر كل يا دهر (ابن جرير)

29643-

عن مليح بن عوف السلمى قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبى وقاص صنع بابا مبوبا من خشب على باب داره وخص على قصره خصا من قصب، فبعث محمد بن مسلمة وأمرنى بالمسير معه وكنت دليلا بالبلاد، فخرجنا وقد أمره أن يحرق ذلك الباب وذلك الخص وأمره أن يقيم سعدا لأهل الكوفة فى مساجدهم، وذلك أن عمر بلغه عن بعض أهل الكوفة أن سعدا حابى فى بيع خمس باعه، فانتهينا إلى دار سعد فأحرق الباب والخص، وأقام محمد سعدا فى مساجدها فجعل يسألهم عن سعد ويخبرهم أن أمير المؤمنين أمره بهذا، فلا يجد أحدا يخبره إلا خيرا (ابن سعد)[كنز العمال 36011]

أخرجه ابن سعد (5/62) .

ص: 33

29644-

عن عباية بن رفاعة بن رافع قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا اتخذ قصرا وجعل عليه بابا وقال: انقطع الصويت فأرسل عمر محمد بن مسلمة وكان عمر إذا أحب أن يؤتى بالأمر كما يريد بعثه فقال: ائت سعدا وأحرق عليه بابه، فقدم الكوفة فلما أتى الباب أخرج زنده فاستورى نارا ثم أحرق الباب، فأتى سعد، فأخبر ثم وصف له صفته فعرفه، فخرج إليه سعد فقال محمد: إنه بلغ أمير المؤمنين عنك أنك قلت: انقطع الصويت فحلف سعد بالله ما قال ذلك، فقال محمد: نفعل الذى أمرنا ونؤدى عنك ما تقول وأقبل يعرض عليه أن يزوده، فأبى ثم ركب راحلته حتى قدم المدينة فلما أبصره عمر قال: لولا حسن الظن بك ما رأينا أنك أديت، وذكر أنه أسرع السير وقال: قد فعلت وهو يعتذر ويحلف بالله ما قال، فقال عمر: هل أمر لك بشىء قال: ما كرهت من ذلك، أن أرض العراق أرض رقيقة وأن أهل المدينة يموتون حولى من الجوع فخشيت أن آمر لك فيكون لك البارد ولى الحار، أما سمعت رسول

ص: 34

الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يشبع المؤمن دون جاره (ابن المبارك، وأحمد، وابن راهويه، ومسدد)[كنز العمال 14331]

أخرجه ابن المبارك (1/179، رقم 513) ، وأحمد (1/54، رقم 390) . وقال الهيثمى (8/167) رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه ورجاله رجال الصحيح إلا أن عباية بن رفاعة لم يسمع من عمر.

29645-

عن أسير بن عمرو قال: بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا قال من قرأ القرآن ألحقته فى العين فقال عمر أف أف أيعطى على كتاب الله (أبو عبيد، وعلى بن حرب الطائى فى الثانى من حديثه)[كنز العمال 4163]

ص: 35

29646-

عن يزيد بن أبى منصور قال: بلغ عمر بن الخطاب أن عامله على البحرين ابن الجارود أو ابن أبى الجارود أتى برجل يقال له ادرياس قامت عليه بينة بمكاتبة عدو المسلمين وأنه قد هم أن يلحق بهم فضرب عنقه وهو يقول: يا عمراه يا عمراه فكتب عمر إلى عامله ذلك فأمره بالقدوم عليه، فقدم فجلس له عمر وبيده حربة فدخل على عمر فعلا عمر لحيته بالحربة وهو يقول: ادرياس لبيك ادرياس لبيك وجعل الجارود يقول: يا أمير المؤمنين إنه كاتبهم بعورة المسلمين وهم أن يلحق بهم، فقال عمر: قتلته على همه وأينا لم يهمه لولا أن تكون سنة لقتلتك به (ابن جرير)[كنز العمال 40168]

ص: 36

29647-

عن سعيد بن جبير قال: بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد ابن أبى سفيان يأكل ألوان الطعام فقال لمولى له: يقال له يرفأ: إذا علمت أنه قد حضر عشاؤه فأعلمنى، فلما حضر عشاؤه أعلمه، فأتى عمر فسلم واستأذن فأذن له، فدخل فقرب عشاؤه فجاء بثريد ولحم فأكل عمر معه، ثم قرب شواء فبسط يزيد يده وكف عمر ثم قال عمر: الله يا يزيد بن أبى سفيان أطعام بعد طعام والذى نفس عمر بيده لئن خالفتم عن سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم (ابن المبارك)[كنز العمال 35921]

أخرجه ابن المبارك (1/203، رقم 578) .

ص: 37

29648-

عن سعيد بن يسار قال: بلغ عمر بن الخطاب أن رجلا بالشام يزعم أنه مؤمن فكتب إلى أميره أن ابعثه إلى، فلما قدم قال: أنت الذى تزعم أنك مؤمن قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: ويحك ومما ذاك قال: أو لم تكونوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصنافا مشرك ومنافق ومؤمن فمن أيهم كنت فمد عمر إليه معرفة لما قال حتى أخذ بيده (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 1728]

29649-

عن الثورى عن على بن الأقمر عن إبراهيم قال: بلغ عمر عن امرأة أنها حامل فأمر بها أن تحرس حتى تضع فوضعت ماء أسود فقال عمر لمة من الشيطان (عبد الرزاق)[كنز العمال 1346]

أخرجه عبد الرزاق (7/409، رقم 13665) .

ص: 38

29650-

عن شريك بن عبد الرحمن قال: بلغنا أن شريك بن سمى القطيفى أتى إلى عمرو بن العاص فقال إنكم لا تعطونا ما يحسبنا أفتأذن لى بالزرع فقال له عمرو ما أقدر على ذلك فزرع شريك من غير إذن عمرو فلما بلغ ذلك عمرو كتب إلى عمر بن الخطاب يخبره أن شريك بن سمى القطيفى حرث بأرض مصر فكتب إليه عمر أن ابعث إلى به فلما انتهى كتاب عمر إلى عمرو أقرأه شريكا فقال شريك لعمرو قتلتنى يا عمرو فقال ما أنا قتلتك أنت صنعت هذا بنفسك قال له إن كان هذا من رأيك فأذن لى بالخروج إليه من غير كتاب ولك عهد الله أجعل يدى فى يده فأذن له بالخروج فلما وقف على عمر قال توضأ يا أمير المؤمنين قال ومن أى الأجناد أنت قال من جند مصر قال فلعلك شريك بن سمى القطيفى قال نعم يا أمير المؤمنين قال لأجعلنك نكالا لمن خلفك قال أو تقبل منى ما قبل الله من العباد قال وتفعل قال نعم فكتب إلى عمرو بن العاص أن شريك بن سمى جاءنا تائبا فقبلت منه (ابن عبد الحكم)

ص: 39

29651-

عن جعفر بن برقان قال: بلغنا أن عمر بن الخطاب أتاه مسكين وفى يده عنقود من عنب فناوله منه حبة ثم قال فيها مثاقيل ذر كثير (عبد بن حميد)[كنز العمال 16971]

29652-

عن الأوزاعى قال: بلغنا أن عمر بن الخطاب قال خففوا على الناس فى الخرص فإن فى المال العرية والواطئة والآكلة (أبو عبيد)[كنز العمال 16886]

29653-

عن يحيى بن سعيد قال: بلغنا أن عمر فتح بيت المقدس وأن رجلا من الجند أصاب رجلا من أهل الخراج فأراد أن يقيد، فقال الناس: ما لك أن تقيد كافرا من مسلم قال: إذا غلظت عليه فى العقل (ابن جرير)[كنز العمال 40238]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/100، رقم 24104) .

29654-

عن نافع قال: بلغنا أن عمر بن الخطاب قال: يكون رجل من ولدى بوجه شين فيملأ الأرض عدلا، قال نافع: ولا أحسبه إلا عمر بن عبد العزيز (نعيم بن حماد فى الفتن، والترمذى فى التاريخ، والبيهقى فى الدلائل، وابن عساكر)[كنز العمال 35362]

ص: 40

أخرجه نعيم بن حماد (1/122، رقم 290) ، وابن عساكر (45/155) .

29655-

عن محمد بن المتوكل قال: بلغنى أن خاتم عمر نقشه كفى بالموت واعظا يا عمر (الختلى فى الديباج، وابن عساكر)[كنز العمال 35818]

29656-

عن عمر قال: بلغنى أن رجالا منكم يعزلون فإذا حملت الجارية، قال: ليس منى والله لا أوتى برجل منكم فعل ذلك إلا ألحقت به الولد فمن شاء فليعزل ومن شاء لا يعزل (عبد الرزاق)[كنز العمال 15350]

أخرجه عبد الرزاق (7/132، رقم 12522) .

29657-

عن ابن أبى مليكة قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب أمر عبد الله بن السائب المخزومى حين جمع الناس فى رمضان أن يقوم بأهل مكة (ابن سعد)[كنز العمال 23470]

ص: 41

29658-

عن زيد بن أسلم قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب جاءته امرأة فقالت: إن زوجها لا يصيبها، فأرسل إلى زوجها فسأله فقال: كبرت وذهبت قوتى، فقال عمر: أتصيبها فى كل شهر مرة قال: أكثر من ذلك، قال عمر فى كم قال: أصيبها فى كل طهر مرة، قال عمر: اذهبى، فإن فى هذا ما يكفى المراة (عبد الرزاق)[كنز العمال 45922]

أخرجه عبد الرزاق (6/257، رقم 10737) .

29659-

عن عطاء بن أبى رباح قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب سمع رجلا يتكلم بالفارسية فى الطواف فأخذ بعضده وقال ابتغ إلى العربية سبيلا (الخرقى، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 9038]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/257، رقم 1677) .

29660-

عن ثابت بن الحجاج قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب قال لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح لاستخلفته وما شاورت فإن سئلت عنه قلت استخلفت أمين الله وأمين رسوله (ابن سعد، والحاكم)[كنز العمال 36654]

ص: 42

أخرجه ابن سعد (3/413) ، والحاكم (3/300، رقم 5165) .

29661-

عن أبى معشر قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب قال لو كنت مؤذنا لم أبال أن لا أحج ولا أعتمر إلا حجة الإسلام ولو كانت الملائكة نزولا ما غلبهم أحد على الأذان (ابن زنجويه)[كنز العمال 23157]

29662-

عن ابن جريج قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب كان يغتسل إلى بعيره (عبد الرزاق)[كنز العمال 27408]

أخرجه عبد الرزاق (1/285، رقم 1099) .

29663-

عن ابن جريج قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب كان يكسو البيت القباطى (الجندى فى فضائل مكة)[كنز العمال 38062]

ص: 43

29664-

عن جعفر بن برقان قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب كتب إلى بعض عماله فكان فى آخر كتابه أن حاسب نفسك فى الرخاء قبل حساب الشدة، قال من حاسب نفسه فى الرخاء قبل حساب الشدة عاد مرجعه إلى الرضاء والغبطة، ومن ألهته حياته وشغلته سيئاته عاد مرجعه إلى الندامة والحسرة، فتذكر ما توعظ به لكى تنتهى عما تنهى عنه (البيهقى فى الزهد، وابن عساكر)[كنز العمال 44190]

29665-

عن عبدة بن أبى لبابة قال: بلغنى أن عمر بن الخطاب مر فى المسجد ورجل قائم يصلى عليه طيلسان مزرر بالديباج، فقام إلى جنبه فقال: طول ما شئت فما أنا ببارح حتى تنصرف، فلما رأى ذلك الرجل انصرف إليه قال: أرنى ثوبك، فأخذه فقطع ما عليه من أزرار الديباج وقال: دونك ثوبك (ابن جرير)[كنز العمال 41864]

ص: 44

29666-

عن أنس قال قال عمر: بلغنى بعض ما آذين رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه، فدخلت عليهن فجعلت أستقريهن، وأعظهن، فقلت: فيما أقول لتنتهين أو ليبدلنه الله أزواجا خيرا منكن، حتى أتيت على زينب فقالت: يا عمر أما كان فى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظنا أنت فأنزل الله: {عسى ربه إن طلقكن} إلى آخر الآية (ابن منيع، وابن أبى عاصم فى السنة، وابن عساكر وصحح)[كنز العمال 4674]

29667-

عن سفيان قال: بلغنى عن عمر أنه أتى أبا عبيدة فكأنه رأى شيئا فقال لامرأته: أنت الفاعلة كذا وكذا لقد هممت أن أسودك فقالت: ما أنت على ذلك بقادر فقال أبو عبيدة: بلى قد قدرك الله على هذا يا أمير المؤمنين قالت: أتستطيع أن تسلبنى الإسلام قال لا، قالت: فأنا لا أبالى ما وراء ذلك فقال عمر: رحمك الله لقد وقع الإسلام منك موقعا لا أظنه يفارقك حتى يدخلك الجنة (ابن المبارك)[كنز العمال 37588]

ص: 45

أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/541، رقم 1549) .

29668-

عن الزهرى قال: بلغنى عن عمر وعثمان وابن عمر أنهم كانوا يضربون العبد فى الخمر ثمانين (وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13656]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/501، رقم 28388) .

29669-

عن ابن جريج قال: بلغنى عن عمرو بن العاص، وهو أمير مصر أنه قال لرجل من تجيب يقال له قنبرة: يا منافق، فأتى عمر بن الخطاب فكتب عمر إلى عمرو بن العاص: إن أقام البينة عليك جلدتك تسعين فنشد الناس فاعترف عمرو حين شهد عليه زعموا أن عمر قال لعمرو أكذب نفسك على المنبر، ففعل فأمكن عمر وقنبرة من نفسه فعفى عنه لله [كنز العمال 13973]

29670-

عن عمر قال: البول قائما أحصن للدبر والبول جالسا أرخى للدبر (عبد الرزاق)[كنز العمال 27244]

أخرجه البيهقى (1/102، رقم 498) .

ص: 46

29671-

عن الحويرث بن الرئاب قال: بينا أنا بالأثاية إذ خرج علينا إنسان من قبر يلتهب وجهه ورأسه نارا فى جامعة من حديد فقال: اسقنى اسقنى من الإداوة وخرج إنسان فى أثره، فقال: لا تسق الكافر لا تسق الكافر فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه فكبه فجره حتى دخلا القبر جميعا قال الحويرث: فضربت بى الناقة ولا أقدر منها على شىء حتى التوت بعرق الظبية فبركت فصليت المغرب والعشاء الأخيرة ثم ركبت حتى أصبحت المدينة فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته الخبر، فقال: يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتنى خبرا شديدا ثم أرسل عمر إلى مشيخة من كنفى الصفراء قد أدركوا الجاهلية ثم دعا الحويرث فقال: إن هذا أخبرنى حديثا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث ما حدثتنى فقالوا: قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بنى غفار مات فى الجاهلية فحمد الله عمر وسر بذلك وسألهم عمر عنه، فقالوا: يا أمير المؤمنين كان رجلا من خير رجال فى الجاهلية ولم يكن يرى للضيف حقا

ص: 47

(ابن أبى الدنيا فى كتاب من عاش بعد الموت)[كنز العمال 17600]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى كتاب من عاش بعد الموت (1/50، رقم 56) .

29672-

عن مجاهد قال: بينا عمر بن الخطاب جالس بين الصفا والمروة إذ قدم ركب فأناخوا وطافوا وسعوا فقال لهم عمر من أنتم قالوا من أهل العراق قال فما أقدمكم قالوا حجاج قال ما قدمتم فى تجارة ولا ميراث ولا طلب دين قالوا لا قال فائتنفوا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 12387]

أخرجه عبد الرزاق (5/6، رقم 8806) ، وابن أبى شيبة (3/120، رقم 12644) .

ص: 48

29673-

عن عمرو بن الحارث قال: بينما عمر يخطب يوم الجمعة إذ ترك الخطبة فقال: يا سارية الجبل - مرتين أو ثلاثا، ثم أقبل على خطبته، فقال بعض الحاضرين: لقد جن، إنه لمجنون فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف وكان يطمئن إليه فقال: إنك لتجعل لهم على نفسك مقالا، بينا أنت تخطب إذ أنت تصيح: يا سارية الجبل، أى شىء هذا قال: والله إنى ما ملكت ذلك رأيتهم يقاتلون عند جبل يؤتون من بين أيديهم ومن خلفهم فلم أملك أن قلت: يا سارية الجبل ليلحقوا بالجبل. فلبثوا إلى أن جاء رسول سارية بكتابه أن القوم لقونا يوم الجمعة فقاتلناهم حتى إذا حضرت الجمعة سمعنا مناديا ينادى: يا سارية الجبل مرتين، فلحقنا بالجبل، فلم نزل قاهرين لعدونا إلى أن هزمهم الله وقتلهم. فقال: أولئك الذين طعنوا عليه: دعوا هذا الرجل، فإنه مصنوع له (أبو نعيم فى الدلائل)[كنز العمال 35790]

ص: 49

29674-

عن عمر بن الخطاب قال: بينا نحن جلوس عند النبى صلى الله عليه وسلم فى أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء السفر وليس من أهل البلد حتى ورك بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجلس أحدنا فى الصلاة ثم وضع يده على ركبتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الإسلام قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإن فعلت هذا فأنا مسلم قال نعم قال صدقت يا محمد، قال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالجنة والنار والميزان وتؤمن بالبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره قال: فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن قال: نعم قال: صدقت (اللالكائى فى السنة، والبيهقى فى البعث)[كنز العمال 1358]

ص: 50

29675-

عن محارب بن دثار عن عمر قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل أبيض الثياب طيب الريح فوضع يده على ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الإيمان قال أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والجنة والنار وبالقدر خيره وشره قال فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن قال نعم قال صدقت فتعجبنا من قوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت، قال: فما الإسلام قال تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وتغتسل من الجنابة قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم، قال: صدقت فتعجبنا من قوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت، قال: فما الإحسان قال تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: صدقت، قال: فمتى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال صدقت، ثم أدبر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على بالرجل فالتمسوه فلم يقدروا عليه فقال هذا جبرئيل جاءكم ليريكم

ص: 51

دينكم وما أتانى فى صورة قط إلا عرفته قبل مرتى هذه (رستة فى الإيمان)[كنز العمال 1357]

29676-

عن ابن عباس قال: بينما نحن عند عمر بن الخطاب فى يوم يعرض فيه الديوان إذ مر به رجل أعمى أعرج قد عنى قائده فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه من يعرف هذا فقال رجل من القوم هذا من بنى صنعاء بهلة بريق قال وما بريق قال رجل من اليمن قلت زاد غيره فيه اسمه عياض قال أشاهد قال نعم فأتى به عمر فقال ما شأنك وشأن بنى صنعا فقال إن بنى صنعا كانوا اثنا عشر رجلا وإنهم جاورونى فى الجاهلية فجعلوا يأكلون مالى ويشتمون عرضى استنهيتهم فناشدتهم الله والرحم فأبوا فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم وقلت

اللهم إنى أدعوك دعاء جاهدا اقتل بنى صنعا إلا واحدا

ثم اضرب الرجل فذره قاعدا أعمى إذا ما قيل عنى القاعدا

ص: 52

فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد وهو هذا كما ترى قد عنى قائده فقال عمر سبحان الله إن فى هذا لعبرة وعجبا فقال رجل آخر من القوم يا أمير المؤمنين ألا أحدثك مثل هذا وأعجب منه قال بلى قال فإن نفرا من خزاعة جاوروا رجلا منهم فقطعوا رحمه وأساءوا مجاورته وإنه ناشدهم الله والرحم إلا أعفوه مما يكره فأبوا عليه فأمهلهم حتى إذا جاء الشهر الحرام دعا عليهم فقال

اللهم رب كل آمن وخائف وسامعا بهتاف كل هاتف

إن الخزاعى أبى يقاصف لم يعطنى حقى ما لم يناصف

فاجمع لهم الأحبة وإلالاطف بين فران ثم والنواصف

جمعهم جوف كربة راجف

ص: 53

قال فبينما هم عند قليب ينزفونه فمنهم من هو فيه ومنهم من هو فوقه تهور القليب بمن كان عليه وعلى من كان فيه فصار قبورهم حتى الساعة فقال عمر سبحان الله إن فى هذه لعبرة وعجبا فقال رجل من القوم آخر يا أمير المؤمنين ألا اخبرك بمثل هذا وأعجب منه قال بلى قال إن رجلا من هذيل ورث فخذه الذى هو فيها حتى لم يبق منهم أحد غيره فجمع مالا كثيرا فعمد الى رهط من قومه يقال لهم بنو المؤمل فجاورهم ليمنعوه وليردوا عليه ماشيته وإنهم حسدوه على ماله ونفسوه ماله فجعلوا يأكلون من ماله ويشتمون عرضه وإنه ناشدهم الله والرحم ألا عدلوا عنه ما يكره فأبوا عليه فجعل رجل منهم يقال له رباح يكلمهم فيه ويقول يا بنى المؤمل ابن عمكم اختار مجاورتكم على من سواكم فأحسنوا مجاورته فأبوا عليه فأمهلهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليهم فقال

اللهم أزل عنى بنى المؤمل وارم على أقفائهم بمثكل

بصخرة أو عرض خيش جحفل إلا رباحا لأنه لم ينعل

ص: 54

قال فبينما هم ذات يوم نزول الى اصل جبل انحطت عليهم صخرة من الجبل لا تمر بشىء إلا طحنته حين مرت بأبياتهم فطحنتها طحنة واحدة إلا رباحا الذى استثناه فقال عمر سبحان الله ان هذا لعبرا وعجبا فقال رجل من القوم ألا اخبرك يا أمير المؤمنين مثله وأعجب منه قال بلى قال فإن رجلا من جهينة جاور قوما من بنى ضمرة فى الجاهلية فجعل رجل من بنى ضمرة يقال له ريشة يعدو عليه فلا يزال ينحر بعيرا من إبله وإنه كلم قومه فيه فقالوا إنا قد خلفناه فانظر ان تقتله فلما رآه لا ينتهى أمهله حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليه فقال

أصادق ريشة بال ضمرة أليس لله عليه قدرة

أما يزال شارف أو بكرة يطعن منها فى سوء النعرة

فصارم ذى رونق أو شغرة اللهم إن كان تعدى فجرة

فاجعل أمام العين منه جدرة يأكله حتى يوافى الحفرة

ص: 55

فسلط الله عليه أكلة فأكلته حتى مات قبل الحول فقال عمر سبحان الله إن فى هذا لعبرة وعجبا وإن كان الله ليصنع هذا بالناس فى جاهليتهم لينزع بعضهم من بعض فلما أتى الله بالإسلام أخر العقوبة الى يوم القيامة وذلك أن الله يقول فى كتابه {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} وإن موعدهم الساعة {والساعة أدهى وأمر} قال {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى} (ابن إسحاق فى المبتدأ، وابن أبى الدنيا فى كتاب مجابى الدعوة، والبيهقى فى شعب الإيمان، ورواه الأزرقى مختصرا)

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/371، رقم 3810) .

ص: 56

29677-

عن السائب بن يزيد قال: بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف فاعتزل عبد الرحمن الطريق ثم قال لرباح بن المغترف غننا يا أبا حسان وكان يحسن النصب فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب فقال ما هذا فقال عبد الرحمن نلهو ونقصر عنا الليل قال فإن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب (ابن سعد)[كنز العمال 8933]

أخرجه البيهقى (10/224، رقم 20803) .

29678-

عن ابن عباس قال: بينما أنا أقرأ آية من كتاب الله فى سكة من سكك المدينة إذ سمعت صوتا من خلفى: أتبع يا ابن عباس أتبع يا ابن عباس يعنى أسند، فالتفت فإذا عمر بن الخطاب فقلت: أتبعك على أبى بن كعب، فقال لمولى له: اذهب معه إلى أبى فقل له: أنت أقرأته هذه الآية فانطلقنا إلى أبى فأنا لببابه إذ جاء عمر فاستأذن له فدخلنا على أبى وجاء زيد يدرى رأسه بمدرى فطرح لعمر وسادة من أدم فجلس عليها وأبى مقبل بوجهه على حائط وظهره إلى عمر، قال فالتفت إلينا عمر وقال: ما يرانا هذا شيئا ثم

ص: 57

أقبل أبى عليه بوجهه وقال: مرحبا يا أمير المؤمنين أزائرا جئت أو طالب حاجة قال: لا بل طالب حاجة، علام تقنط الناس يا أبى قال: وكأنها آية فيها شدة فقال أبى: إنى تلقيت القرآن ممن تلقاه من جبريل وهو رطب، قال فصفق عمر وقام وهو يقول: بالله ما أنت بمنته وما أنا بصابر والله ما أنت بمنته وما أنا بصابر (ابن عساكر)[كنز العمال 36777]

أخرجه ابن عساكر (7/337) .

29679-

عن رجل من ثقيف قال: بينما أنا عند عمر بن الخطاب إذ جاء أعرابى يطلب شجة فقال عمر إنا معاشر أهل القرى لا نتعاقل المضغ بيننا (مسدد، وأبو عبيد فى الغريب)[كنز العمال 40344]

ص: 58

29680-

عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: بينما ابن عباس مع عمر وهو آخذ بيده فقال عمر: أرى القرآن قد ظهر فى الناس قلت ما أحب ذاك يا أمير المؤمنين قال: لم قلت: لأنهم متى يقرأوا ينقروا ومتى ينقروا يختلفوا ومتى يختلفوا يضرب بعضهم رقاب بعض، فقال عمر: إن كنت لأكاتمها الناس (ابن عساكر)[كنز العمال 29402]

29681-

عن سعيد بن المسيب قال: بينما حسان بن ثابت ينشد الشعر فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء عمر فقال ياحسان أتنشد فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعر قال قد أنشدت وفيه من هو خير منك قال صدقت وانصرف (ابن عساكر)[كنز العمال 36946]

أخرجه ابن عساكر (12/385) .

ص: 59

29682-

عن ثمامة بن حزن قال: بينما عمر بن الخطاب يسير على حماره لقيته امرأة فقالت: قف يا عمر، فوقف، فأغلظت له القول فقال رجل يا أمير المؤمنين: ما رأيت كاليوم قال: وما يمنعنى أن أسمع لها وهى التى سمع الله لها، وأنزل فيها ما أنزل {قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها} [المجادلة: 1] (البخارى فى تاريخه، وابن مردويه)[كنز العمال 4650]

أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (7/245، ترجمة 1047) .

29683-

عن أبى أمامة قال: بينما عمر بن الخطاب فى أصحابه بقميص كرابيس فلبسه، فما جاوز تراقيه حتى قال: الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى، وأتجمل به فى حياتى ثم أقبل على القوم فقال: هل تدرون لم قلت هؤلاء الكلمات قالوا: لا، إلا أن تخبرنا، قال: فإنى شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأنى بثياب له جدد، فلبسها ثم قال الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى وأتجمل به فى حياتى ثم قال: والذى بعثنى بالحق ما من عبد

ص: 60

مسلم كساه الله ثيابا جددا، فعمد إلى سمل من أخلاق ثيابه فكساه عبدا مسلما مسكينا، لا يكسوه إلا لله: كان فى حرز الله، وفى جوار الله، وفى ضمان الله، ما كان عليه منها سلك، حيا وميتا. قال: ثم مد قميصه فأبصر فيه فضلا عن أصابعه، فقال لعبد الله: أى بنى هات الشفرة، فقام فجاء بها، فمد كم قميصه على يده، فنظر ما فضل عن أصابعه فقده، قلنا: يا أمير المؤمنين ألا نأتى بخياط فيكف هذه قال: لا. قال أبو أمامة: ولقد رأيت عمر بعد ذلك وإن هدب ذلك القميص منتشرة على أصابعه ما يكفه (هناد)[كنز العمال 41836]

أخرجه هناد فى الزهد (1/350، رقم 657) .

ص: 61

29684-

عن أبى بلج على بن عبد الله قال: بينا عمر بن الخطاب قاعد على المنبر يوم الجمعة يخطب قال بأعلى صوته: يا سارية الجبل يا سارية الجبل ثم أخذ فى خطبته، فأنكر الناس ذلك منه، فلما نزل وصلى قيل: يا أمير المؤمنين قد صنعت اليوم شيئا ما كنا نعرفه، قال: وما ذاك قيل: قلت كذا وكذا وذكروا ما نادى به، فقال: ما كان شىء من هذا، قالوا: بلى والله لقد كان ذلك قال: فأثبتوا من هذا اليوم من هذا الشهر ثم أبصروا، وكان بعث سارية فى بعث العراق فطف العدو فحيز إلى الجبل، وقال سارية لما انصرف: بينا نحن نقاتل العدو إذ سمعنا صوتا لا ندرى ما هو: يا سارية الجبل ثلاثا، فدفع الله عنا به، فنظروا فى ذلك اليوم فإذا هو اليوم الذى قال عمر فيه ما قال (اللالكائى)[كنز العمال 35791]

ص: 62

29685-

عن أبى الطاهر أحمد بن السرح حدثنا عبد الله بن وهب عمن حدثه عن ابن عجلان عن محمد بن المنكدر قال: بينما عمر بن الخطاب يصلى على جنازة إذا بهاتف يهتف من خلفه: لا تسبقنا بالصلاة يرحمك الله فانتظره حتى لحق بالصف، فكبر عمر وكبر معه الرجل فقال الهاتف: إن تعذبه فكثيرا عصاك وإن تغفر له ففقير إلى رحمتك فنظر عمر وأصحابه إلى الرجل، فلما دفن الميت وسوى الرجل عليه من تراب القبر قال: طوبى لك يا صاحب القبر إن لم تكن عريفا أو جابيا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا فقال عمر: خذوا لى الرجل نسأله عن صلاته وكلامه هذا ومن هو، فتوارى عنهم، فنظروا فإذا أثر قدمه ذراع، فقال: هذا والله الخضر الذى حدثنا عنه النبى صلى الله عليه وسلم (ابن عساكر)[كنز العمال 37833]

أخرجه ابن عساكر (16/424) .

ص: 63

29686-

عن يعلى بن أمية أنه قال: بينما عمر بن الخطاب يغتسل إلى بعير وأنا أستر عليه بثوبه إذ قال يا يعلى أصبب على رأسى فقلت أمير المؤمنين أعلم قال عمر والله ما يزيد الماء الشعر إلا شعثا فسمى الله ثم أفاض على رأسه (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 27346]

أخرجه الشافعى (1/117) ، والبيهقى (5/63، رقم 8915) .

29687-

عن أبى عثمان قال: بينما عمر فى أصحابه وفى القوم رجل يسير على بعير له فلعنه فقال عمر من هذا اللاعن قالوا فلان قال تخلف عنا أنت وبعيرك لا تصحبنا راحلة ملعونة (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 9005]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/265، رقم 25936) .

29688-

عن عثمان بن يسار قال: بينما عمر فى دفن زينب بنت جحش إذ أقبل رجل من قريش مرجلا شعره بين ممصرتين فأقبل عليه ضربا بالدرة حتى سبقه شدا وأتبعه رميا بالحجارة وقال كيف جئتنا ونحن على لعب أشياخ يدفنون أمهم (ابن أبى الدنيا)[كنز العمال 42876]

ص: 64

29689-

عن عمير بن سلمة الدؤلى قال: بينما عمر نصف النهار قائل فى ظل شجرة وإذا أعرابية فتوسمت الناس فجاءته، فقالت: إنى امرأة مسكينة ولى بنون وإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان بعث محمد بن مسلمة ساعيا فلم يعطنا فلعلك يرحمك الله أن تشفع لنا إليه قال فصاح بيرفأ أن ادع لى محمد بن مسلمة، فقالت إنه أنجح لحاجتى أن تقوم معى إليه فقال: إنه سيفعل إن شاء الله فجاءه يرفأ، فقال: أجب فجاء فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فاستحيت المرأة منه، فقال عمر والله ما آلو أن أختار خياركم كيف أنت قائل إذا سألك الله عن هذه فدمعت عينا محمد، ثم قال عمر: إن الله بعث إلينا نبيه صلى الله عليه وسلم فصدقناه واتبعناه فعمل بما أمره الله به فجعل الصدقة لأهلها من المساكين حتى قبضه الله على ذلك ثم استخلف الله أبا بكر فعمل بسنته حتى قبضه الله ثم استخلفنى فلم آل أن أختار خياركم إن بعثتك فأد إليها صدقة العام وعام أول وما أدرى لعلى لا أبعثك،

ص: 65

ثم دعا لها بجمل فأعطاها دقيقا وزيتا، فقال: خذى هذا حتى تلحقينا بخيبر فإنا نريدها فأتته بخيبر فدعا لها بجملين آخرين وقال: خذى هذا فإن فيه بلاغا حتى يأتيكم محمد بن مسلمة فقد أمرته أن يعطيك حقك للعام وعام أول (أبو عبيد)[كنز العمال 17085]

29690-

عن عبيد الله بن عمير قال: بينما عمر يمر فى الطريق إذ هو برجل يكلم امرأة فعلاه بالدرة فقال: يا أمير المؤمنين إنما هى امرأتى، فقام فانطلق فلقى عبد الرحمن بن عوف فذكر ذلك له فقال: يا أمير المؤمنين إنما أنت مؤدب وليس عليك شىء، وإن شئت حدثتك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان يوم القيامة ينادى مناد: لا يرفعن أحد من هذه الأمة كتابه قبل أبى بكر وعمر (ابن عساكر، والأصبهانى فى الحجة، وفيه الفضل بن جبير عن داود بن الزبرقان ضعيفان)[كنز العمال 36091]

أخرجه ابن عساكر (44/159) .

ص: 66

29691-

عن زيد بن وهب قال: بينما نحن جلوس فى مسجد المدينة فى رمضان والسماء متغيمة رأينا أن الشمس قد غابت وإنا قد أمسينا، فشرب عمر وشربنا فلم نلبث أن ذهب السحاب وبدت الشمس فجعل بعضنا يقول لبعض: نقضى يومنا هذا، فقال عمر: والله ما نقضيه ولا تجانفنا لإثم (أبو عبيد فى الغريب، والبيهقى)[كنز العمال 24328]

أورده أبو عبيد فى غريب الحديث (3/313) ، وأخرجه البيهقى (4/217، رقم 7806) .

29692-

عن عمر قال: بينما نحن قعود مع النبى صلى الله عليه وسلم على جبال من جبال تهامة إذ أقبل شيخ بيده عصا فسلم على النبى صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام، ثم قال: نغمة جن وغنتهم من أنت قال: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما بينك وبين إبليس إلا أبوان قال: نعم. قال: فكم أتى عليك من الدهر قال: قد أفنيت الدنيا عمرها إلا قليلا، قال: ما علم ذلك، قال: ليالى قتل قابيل هابيل كنت غلاما ابن

ص: 67

أعوام أفهم الكلام وأمر بالآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس عمل الشيطان المتوسم والشاب المتلوم. قال: ذرنى من الترداد إنى تائب إلى الله إنى كنت مع نوح فى مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكانى، وقال لا جرم إنى على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، قلت يا نوح إنى ممن أشرك فى دم السعيد هابيل بن آدم فهل تجد لى عند ربك توبة قال: يا هام هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة إنى قرأت فى ما أنزل الله على أنه ليس من عبد تاب إلى الله بالغا ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه، قم فتوضأ واسجد لله سجدتين، ففعلت من ساعتى ما أمرنى به، فنادانى ارفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء فخررت لله ساجدا حولا، وكنت مع هود فى مسجده مع من آمن من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكانى فقال: لا جرم إنى على

ص: 68

ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، وكنت مع صالح فى مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على قومه حتى بكى عليهم وأبكانى وكنت زوارا ليعقوب، وكنت من يوسف بالمكان المكين، وكنت آلف إلياس فى الأودية وأنا ألقاه الآن، وإنى لقيت موسى بن عمران فعلمنى من التوراة وقال: إن لقيت عيسى ابن مريم فأقرئه منى السلام، وإنى لقيت عيسى ابن مريم فأقرأته من موسى السلام، وإن عيسى قال لى: إن لقيت محمدا فأقرئه منى السلام فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عينيه فبكى، ثم قال: وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بأدائك الأمانة قال: يا رسول الله افعل بى ما فعل موسى بن عمران فإنه علمنى من التوراة فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم {إذا وقعت الواقعة} و {المرسلات} و {عم يتسائلون} و {إذا الشمس كورت} و {المعوذتين} و {قل هو الله أحد} وقال: ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا، قال عمر بن الخطاب: فقبض رسول

ص: 69

الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا فلسنا ندرى أحى أم ميت (البيهقى، وأبو العباس اليشكرى فى اليشكريات، وأبو نعيم، والبيهقى معا فى الدلائل، والمستغفرى فى الصحابة، وإسحاق بن إبراهيم النخعى من طرق، وطريق البيهقى أقواها، وطريق العقيلى أوهاها، وابن الجوزى فى الموضوعات من طريق العقيلى، فلم يصب وله شواهد من حديث أنس وابن عباس وغيرهما تأتى من محالها وقد بسط الكلام عليه فى الدلائل المصنوعة)[كنز العمال 15229]

أخرجه العقيلى (1/98، ترجمة رقم 115) ، وأورده الذهبى فى ميزان الإعتدال (1/337، ترجمة رقم 741) . ووافقه ابن حجر فى اللسان (1/355، ترجمة 1097) .

ص: 70

29693-

عن علقمة قال: بينما نحن مع عمر بن الخطاب فى أحفل ما يكون المجلس، إذ نهض وبيده الدرة، فمر بأبى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائغ يضرب بمطرقته، فقال عمر: يا أبا رافع أقول ثلاث مرار، فقال أبو رافع: يا أمير المؤمنين ولم ثلاث مرار فقال: ويل للصائغ، وويل للتاجر من: لا والله، وبلى والله، يا معشر التجار إن التجارة تحضرها الأيمان فشوبوها بالصدقة، ألا إن كل يمين فاجرة تذهب بالبركة، وتنبت الذهب فاتقوا: لا، والله، وبلى والله، فإنها يمين سخطة (ابن جرير)[كنز العمال 9895]

29694-

عن عمر قال: تؤخذ الثنى والجذع فى دية الخطأ كما تؤخذ الصدقة (عبد الرزاق)[كنز العمال 40352]

ص: 71

29695-

عن عمر قال: تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا فتوفى بالمدينة فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة، قال سأنظر فى ذلك، فلبثت ليالى فقال: ما أريد أن أتزوج يومى هذا، فلقيت أبا بكر فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة فلم يرجع إلى شيئا، فكنت أوجد عليه منى على عثمان فلبثت ليالى، فخطبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه، فلقينى أبو بكر فقال: لعلك وجدت على عرضت على حفصة فلم أرجع إليك شيئا قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعنى أن أرجع إليك شيئا حين عرضتها على إلا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ولم أكن أفشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها لنكحتها (أحمد، والبخارى، والنسائى، وأبو يعلى، وابن حبان، وزاد قال عمر: فشكوت عثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله: تزوج حفصة خير من عثمان، وتزوج عثمان

ص: 72

خير من حفصة، فزوجه النبى صلى الله عليه وسلم ابنته) [كنز العمال 37788]

أخرجه أحمد (1/12، رقم 74) ، والبخارى (4/1471، رقم 3783) ، والنسائى (6/77، رقم 3248) ، وأبو يعلى (1/19، رقم 7) ، وابن حبان (9/347، رقم 4039) .

وأخرجه أيضًا: البزار (1/227، رقم 116) .

29696-

عن عبد الله بن أبى مليكة قال: تبرز عمر بن الخطاب فى أجناد فوجد رجلا سكرانا فطرق به ابن أبى مليكة وكان جعله يقيم الحدود فقال إذا أصبحت فاحدده (عبد الرزاق)[كنز العمال 13695]

أخرجه عبد الرزاق (8/342، رقم 15463) .

29697-

عن عبد الله بن مليكى قال: تبرز عمر بن الخطاب فى أجياد، ثم رجع فاستوهب وضوءا فلم يهبوا له، قالت أم مهزول وهى من البغايا التسع اللواتى كن فى الجاهلية: يا أمير المؤمنين هذا ماء ولكنه فى علبة والعلبة التى لم تدبغ فقال عمر لخالد بن طحيل: هى قال: نعم قال: هلم فإن الله جعل الماء طهورا (عبد الرزاق)[كنز العمال 27478]

ص: 73

29698-

عن ابن المسيب عن عمر قال: تتربص امرأة المفقود أربع سنين (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 28028]

أخرجه عبد الرزاق (7/88، رقم 12324) .

29699-

عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: تحدثنا بيننا عن سرية أصيبت فى سبيل الله على عهد عمر، فقال قائلنا: عمال الله فى سبيل الله، وقع أجرهم على الله، وقال قائلنا: يبعثهم الله على ما أماتهم عليه، فقال عمر: أجل والذى نفسى بيده ليبعثهم الله على ما أماتهم عليه، إن من الناس من يقاتل رياء وسمعة، ومنهم من يقاتل ينوى الدنيا، ومنهم من يلجمه القتال فلا يجد من ذلك بدا، ومنهم من يقاتل صابرا محتسبا فأولئك هم الشهداء مع أنى لا أدرى ما هو مفعول بى ولا بكم غير أنى أعلم أن صاحب هذا القبر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه (تمام)[كنز العمال 11364]

أخرجه تمام (1/193، رقم 450) .

ص: 74

29700-

عن عطاء قال: تداول ثلاثة من التجار جارية فولدت فدعا عمر بن الخطاب القافة فألحقوا ولدها بأحدهم ثم قال: من ابتاع جارية قد بلغت الحيض فليتربض بها حتى تحيض وإن كانت لم تحض فليتربض بها خمسا وأربعين ليلة (عبد الرزاق)[كنز العمال 15337]

أخرجه عبد الرزاق (7/224، رقم 12884) .

29701-

عن عمر: تربوا صحفكم أنجح لها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 29549]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/307، رقم 26366) .

29702-

عن نافع قال: تزوج ابن عمر صفية على أربعمائة درهم فأرسلت إليه إن هذا لا يكفينا فزادها مائتين سرا من عمر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45794]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/493، رقم 16377) .

29703-

عن بكر قال: تزوجت امرأة بغير ولى ولا بينة فكتب إلى عمر فكتب أن تجلد مائة وكتب إلى الأمصار أيما امرأة تزوجت بغير ولى فهى بمنزلة الزانية (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45760]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/456، رقم 15946) .

ص: 75

29704-

عن الشعبى عن عمر وعلى قالا: تستأمر اليتيمة فى نفسها ورضاها أن تسكت (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45776]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/460، رقم 15987) .

29705-

عن سعيد بن عبد العزيز قال: تسخر عمر بن الخطاب أنباط أهل فلسطين فى كنس بيت المقدس وكانت فيه مزبلة عظيمة (أبو عبيد)[كنز العمال 14216]

29706-

عن قتادة قال: تسرت امرأة غلاما لها فذكرت لعمر بن الخطاب فسألها: ما حملك على هذا فقالت: كنت أرى أنه يحل للنساء ما يحل للرجال من ملك اليمين، فاستشار عمر فيها أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فقالوا: تأولت كتاب الله على غير تأويله، فقال عمر: لا جرم والله لا أحلك لحر بعده أبدا كأنه عاقبها بذلك ودرأ الحد عنها، وأمر العبد أن لا يقربها (عبد الرزاق)[كنز العمال 45833]

أخرجه عبد الرزاق (7/209، رقم 12818) .

ص: 76

29707-

عن عمر قال: تصلى المرأة فى ثلاثة أثواب درع وخمار وإزار (ابن أبى شيبة، وابن منيع، والبيهقى)[كنز العمال 21713]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/36، رقم 6168) ، والبيهقى (2/235، رقم 3081) .

29708-

عن عمر قال: تعلموا إعراب القرآن كما تعلموا حفظه (أبو عبيد، وابن الأنبارى فى الإيضاح)[كنز العمال 4164]

29709-

عن عمر قال: تعلموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم (هناد)[كنز العمال 29442]

أخرجه هناد (2/487، رقم 996) .

29710-

عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: تعلموا الشعر فإن فيه محاسن تبتغى ومساوئ تتقى وحكمة للحكماء ويدل على مكارم الأخلاق (ابن السمعانى)[كنز العمال 8945]

ص: 77

29711-

عن عمر بن الخطاب قال: تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم وتواضعوا لمن علمتموه العلم ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم (أحمد فى الزهد، وآدم بن أبى إياس فى العلم، والدينورى فى المجالسة، وابن منده فى غرائب شعبة، والآجرى فى أخلاق حملة القرآن، والبيهقى، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 29348]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/287، رقم 1789) .

29712-

عن عمر قال: تعلموا الفرائض فإنها من دينكم (سعيد بن منصور، والدارمى، والبيهقى)[كنز العمال 30474]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/44، رقم 2) ، والدارمى (2/441، رقم 2851) ، والبيهقى (6/209، رقم 11957) .

29713-

عن عمر قال: تعلموا اللحن والفرائض فإنه من دينكم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 29359]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/117، رقم 29926) .

ص: 78

29714-

عن عمر قال: تعلموا سورة براءة وعلموا نساءكم سورة النور وحلوهن الفضة (أبو عبيد فى فضائل القرآن، وسعيد بن منصور، وأبو الشيخ فى تفسيره، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 4096]

أخرجه سعيد بن منصور (5/230، رقم 1003) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/472، رقم 2437) .

29715-

عن عمر قال: تعلموا كتاب الله تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 29360]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/126، رقم 30013) .

29716-

عن عمر قال: تعلموا من النجوم ما تهتدون بها وتعلموا من الأنساب ما تتواصلون بها (هناد)[كنز العمال 29430]

أخرجه هناد (2/487، رقم 997) .

29717-

عن عمر قال: تعلموا من هذه النجوم ما تهتدون به فى أظلمة البر والبحر ثم أمسكوا (ابن أبى شيبة، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 29432]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/240، رقم 25649) .

ص: 79

29718-

عن عمر قال: تقدر الموضحة بالإبهام فما زاد على ذلك أخذ بحسابه ما زاد (عبد الرزاق)[كنز العمال 40354]

29719-

عن ليث قال: تقدم إلى عمر بن الخطاب خصمان فأقامهما ثم عادا فأقامهما ثم عادا ففصل بينهما فقيل له فى ذلك، فقال: تقدما إلى فوجدت لأحدهما ما لم أجد لصاحبه، فكرهت أن أفصل بينهما على ذلك، ثم عادا فوجدت بعض ذلك فكرهت، ثم عادا وقد ذهب ذلك ففصلت بينهما الحكم [كنز العمال 14524]

29720-

عن أنس بن مالك قال: تقرقر بطن عمر بن الخطاب وكان يأكل الزيت عام الرمادة وكان حرم عليه السمن فنقر بطنه باصبعه وقال: تقرقر تقرقرك، إنه ليس لك عندنا غيره حتى يحيى الناس (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية، وابن عساكر)[كنز العمال 35893]

أخرجه ابن سعد (3/313) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/48) ، وابن عساكر (44/347) .

29721-

عن عمر قال: تقصر الصلاة فى مسيرة ثلاث ليال (ابن جرير)[كنز العمال 22700]

ص: 80

29722-

عن أبى عقرب قال: التقطت بدرة فأتيت بها عمر بن الخطاب، فقال: واف بها الموسم، فوافيت بها الموسم فعرفتها فلم أجد أحدا يعرفها، فقال: ألا أخبرك بخير سبيلها تصدق بها، فإن جاء صاحبها فاختار المال غرمت له وكان الأجر لك، وإن اختار الأجر كان له ولك ما نويت (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40533]

29723-

عن عمر قال: تكفن المرأة فى خمسة أثواب (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 42816]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/465، رقم 11088) .

29724-

عن ابن عمر قال: تلا رجل عند عمر {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها} فقال كعب عندى تفسير هذه الآية فقال عمر هاتها يا كعب قال جئت بها كما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقناك قال تبدل فى الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة فقال عمر هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن مردويه، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 4314]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (5/374) .

ص: 81

29725-

عن ابن المسيب قال: تلقت ثقيف عمر بن الخطاب بشراب فدعاهم به فلما قربه إلى فمه كرهه ثم دعا بماء فكسره ثم قال هكذا فاشربوه (عبد الرزاق)[كنز العمال 13780]

29726-

عن عمر قال: تلقوا الحجاج والعمار والغزاة فليدعوا لكم قبل أن يتدنسوا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12382]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/121، رقم 12651) .

29727-

عن جابر قال: تمتعنا متعة الحج ومتعة النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان عمر نهانا فانتهينا (ابن جرير)[كنز العمال 45720]

29728-

عن عمر قال: تمرة خير من جرادة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 12772]

أخرجه عبد الرزاق (4/410، رقم 8246) ، وابن أبى شيبة (3/425، رقم 15625) ، والبيهقى (5/182، رقم 9650) .

29729-

عن الشعبى قال: التمليك والخيار فى قول عمر وعلى وزيد بن ثابت سواء (عبد الرزاق)[كنز العمال 27903]

ص: 82

29730-

عن ابن أبى نجيح قال قال عمر بن الخطاب لجلسائه: تمنوا فتمنوا فقال عمر لكنى أتمنى بيتا ممتلئا رجالا مثل أبى عبيدة بن الجراح قال سفيان فقال له رجل ما ألوت الإسلام فقال ذاك الذى أردت (ابن سعد)[كنز العمال 36665]

أخرجه ابن سعد (3/413) .

29731-

عن الشعبى قال: تنازع فى جذاذ نخل أبى بن كعب وعمر بن الخطاب فبكى أبى ثم قال: أفى سلطانك يا عمر فقال عمر: أجعل بينى وبينك رجلا من المسلمين قال أبى: زيد، قال: رضيت فانطلقا حتى دخلا على زيد، فلما رأى زيد عمر تنحى عن فراشه، فقال عمر: فى بيته يؤتى الحكم فعرف زيد أنهما جاءا ليتحاكما إليه، فقال لأبى: نقص فقص فقال له عمر: تذكر لعلك نسيت شيئا فتذكر ثم قص حتى قال: ما أذكر شيئا: فقص عمر فقال زيد بينتك يا أبى فقال: مالى بينة قال: فاعف أمير المؤمنين من اليمين، فقال عمر: لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه (الرويانى، وابن عساكر)[كنز العمال 14525]

ص: 83

أخرجه ابن عساكر (19/318) .

29732-

عن عمر قال: تنتظر النفساء أربعين ليلة ثم تغتسل (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال27736]

29733-

عن جرير قال: تنفس رجل ونحن خلف عمر بن الخطاب فصلى، فلما انصرف قال: أعزم على صاحبها إلا قام فتوضأ، فأعاد صلاته، فلم يقم أحد، فقلت يا أمير المؤمنين لا تعزم عليه، ولكن اعزم علينا كلنا فتكون صلاتنا تطوعا، وصلاته الفريضة، فقال عمر: فإنى أعزم عليكم، وعلى نفسى فتوضأوا وأعادوا الصلاة (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف)[كنز العمال 8609]

29734-

عن عمر قال: توشك القرية أن تخرب وهى عامرة قالوا: وكيف تخرب وهى عامرة قال: إذا علا فجارها أبرارها وساد بالدنيا منافقها (أبو موسى المدينى فى كتاب دولة الأشرار)[كنز العمال 31487]

ص: 84

29735-

عن ابن عمر قال: توضأ سعد بن مالك فأحسن الوضوء ثم خرج ليهريق الماء، ثم توضأ ومسح على خفيه فقلت: كان ينبغى لك أن تخلعهما فقال: إنهما طاهرتان وسأسأل عن ذلك عمر، فسأله فقال: أحسنت وأجملت (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27605]

29736-

عن عائشة قالت: توفى أبو بكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا، فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح، وأبو بكر يغسل ويكفن، فأمر عمر بن الخطاب بالنوح ففرقن فوالله على ذلك إنكن تفرقن وتجتمعن (ابن سعد)[كنز العمال 42910]

أخرجه ابن سعد (3/209) .

ص: 85

29737-

عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: توفى عبد الرحمن بن حاطب وأعتق من صلى من رقيقه وصام، وكانت له نوبية قد صلت وصامت وهى أعجمية لم تفقه ولم يرعه إلا حبلها وكانت ثيبا فذهب إلى عمر فزعا فحدثه، فقال له عمر: لأنت الرجل لا يأتى بخير فأفزعه ذلك، فأرسل إليها عمر، فسألها، فقال: حبلت فقالت: نعم من مرعوش بدرهمين، وإذا هى تستهل بذلك ولا تكتمه، فصادف عنده عليا وعثمان وعبد الرحمن بن عوف، فقال: أشيروا على فقال على وعبد الرحمن: قد وقع عليها الحد، فقال: أشر على يا عثمان فقال: قد أشار عليك أخواك، فقال: أشر على أنت، فقال عثمان: أراها تستهل به كأنها لا تعلمه ولا ترى به بأسا، وليس الحد إلا على من علمه، قال: صدقت والذى نفسى بيده ما الحد إلا على من علمه (الشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 13477]

أخرجه الشافعى (1/168) ، وعبد الرزاق (7/403، رقم 13644) ، والبيهقى (8/238، رقم 16842) .

ص: 86

29738-

عن زياد بن حدير الأسدى قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: ثلاث أخافهن عليكم وبهن يهدم الإسلام: زلة العالم، ورجل عهد الناس عنده علما فاتبعوه على زلة، ورجل منافق قرأ القرآن فما أسقط منه ألفا ولا واوا أضل الناس عن الهدى إذ كان أجدلهم وأئمة مضلون (آدم بن أبى إياس فى العلم، ونصر المقسى فى الحجة، وجعفر الفريابى فى صفة المنافق)[كنز العمال 29411]

أخرجه الفريابى فى صفة المنافق (1/54، رقم 31) .

29739-

عن عمرو بن مرة عن عمر قال: ثلاث لأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهن لنا أحب إلى من الدنيا وما فيها: الخلافة، والكلالة، والربا قال عمرو: قلت لمرة: ومن يشك فى الكلالة هو ما دون الوالد والولد، قال: إنهم كانوا يشكون فى الوالد (الطيالسى، والعدنى، وابن ماجه، والشاشى، والحاكم، والضياء)[كنز العمال 30687]

ص: 87

أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 60) ، وابن ماجه (2/911، رقم 2727) ، والحاكم (2/333، رقم 3188) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والضياء (1/397، رقم 280) وقال: إسناده منقطع. والبيهقى (6/225 رقم 12059) .

29740-

عن الوضين بن عطاء قال: ثلاثة كانوا بالمدينة يعلمون الصبيان وكان عمر بن الخطاب يرزق كل واحد منهم خمسة عشر درهما كل شهر (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 9178]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/341) .

29741-

قال ابن جرير حدثنى عمرو بن محمد العثمانى حدثنى إسماعيل بن أبى أويس عن أخيه أبى بكر بن أبى أويس عن سليمان بن بلال عن عبد الله بن يسار الأعرج أنه سمع سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه عبد الله بن عمر عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء (قال إسماعيل: يعنى الفحلة، هكذا ورد من هذا الطريق عن عمر وهو فى أحمد والترمذى وابن عساكر من مسند ابن

ص: 88

عمر بدون قوله عن عمر وتقدم فى القسم الأول) [كنز العمال 44342]

أخرجه أيضًا: النسائى (5/80، رقم 2562) ، والحاكم (1/144، رقم 244) ، والبيهقى (10/226 رقم 2081) .

29742-

عن عمر قال: ثلاثة هن فواقر جار سوء فى دار مقامة وزوجة سوء إن دخلت عليها لسنتك وإن غبت عنها لم تأمنها وسلطان إن أحسنت لم يقبل منك وإن أسأت لم يقلك (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 25602]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/81، رقم 9550) .

ص: 89

29743-

عن ابن إسحاق قال: ثم إن قريشا بعثت عمر بن الخطاب وهو يومئذ مشرك فى طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى دار فى أصل الصفا ولقيه النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسيد أخو بنى عدى بن كعب قد أسلم قبل ذلك وعمر متقلد سيفه فقال: يا عمر أين تراك تعمد فقال: أعمد إلى محمد هذا الذى سفه أحلام قريش وسفه آلهتها وخالف جماعتها فقال له النحام: لبئس الممشى مشيت يا عمر ولقد فرطت وأردت هلكة بنى عدى بن كعب أو تراك سلمت من بنى هاشم وبنى زهرة وقد قتلت محمدا صلى الله عليه وسلم فتحاورا حتى ارتفعت أصواتهما، فقال له عمر: إنى لأظنك صبؤت ولو أعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النحام أنه غير منته قال: فإنى أخبرك أن أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك وما أنت عليه من ضلالتك، فلما سمع عمر تلك المقالة يقولها قال: وأيهم قال: ختنك وابن عمك وأختك، فانطلق عمر حتى أتى أخته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا

ص: 90

أتته الطائفة من أصحابه من ذوى الحاجة نظر إلى أولى السعة فيقول: عندك فلان فوافق عليه ابن عم عمر وختنه زوج أخته سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل، فدفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خباب بن الأرت مولى ثابت ابن أم أنمار حليف بنى زهرة وقد أنزل الله {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى} وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ليلة الخميس فقال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبى الحكم بن هشام فقال ابن عم عمر وأخته: نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر، فكانت. قال: فأقبل عمر حتى انتهى إلى باب أخته ليغير عليها ما بلغه من إسلامها فإذا خباب بن الأرت عند أخت عمر يدرس عليها {طه} وتدرس عليه {إذا الشمس كورت} وكان المشركون يدعون الدراسة الهينمة فدخل عمر، فلما أبصرته أخته عرفت الشر فى وجهه فخبأت الصحيفة، وراغ خباب فدخل البيت. فقال عمر لأخته: ما هذه الهينمة فى بيتك قالت: ما عدا حديثا

ص: 91

نتحدث به بيننا، فعذلها وحلف أن لا يخرج حتى تبين شأنها، فقال له زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: إنك لا تستطيع أن تجمع الناس على هواك يا عمر وإن كان الحق سواه فبطش به عمر فوطئه وطأ شديدا وهو غضبان، فقامت إليه أخته تحجزه عن زوجها فنفحها عمر بيده فشجها، فلما رأت الدم قالت: هل تسمع يا عمر أرأيت كل شىء بلغك عنى مما تذكره من تركى آلهتك وكفرى باللات والعزى فهو حق أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، فائتمر أمرك واقض ما أنت قاض، فلما رأى ذلك عمر سقط فى يديه، فقال عمر لأخته: أرأيت ما كنت تدرسين أعطيك موثقا من الله لا أمحوها حتى أردها إليك ولا أريبك فيها، فلما رأت ذلك أخته ورأت حرصه على الكتاب رجت أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم له قد لحقته فقالت: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون ولست آمنك على ذلك، فاغتسل غسلك من الجنابة وأعطنى موثقا تطمئن إليه نفسى، ففعل عمر، فدفعت إليه

ص: 92

الصحيفة، وكان عمر يقرأ الكتاب فقرأ {طه} حتى بلغ {إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى} إلى قوله {فتردى} وقرأ {إذا الشمس كورت} حتى إذا بلغ {علمت نفس ما أحضرت} فأسلم عند ذلك عمر، فقال لأخته وختنه: كيف الإسلام قالا: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وتخلع الأنداد وتكفر باللات والعزى، ففعل ذلك عمر. فخرج خباب وكان فى البيت داخلا، فكبر خباب وقال: أبشر يا عمر بكرامة الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا لك أن يعز الله الإسلام بك، فقال عمر: دلونى على المنزل الذى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له خباب بن الأرت: أنا أخبرك، فأخبر أنه فى الدار التى فى أصل الصفا: فأقبل عمر وهو حريص على أن يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عمر يطلبه ليقتله ولم يبلغه إسلامه، فلما انتهى عمر إلى الدار استفتح، فلما رأى أصحاب رسول الله

ص: 93

- صلى الله عليه وسلم عمر متقلدا بالسيف أشفقوا منه، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجل القوم فقال: افتحوا له، فإن كان الله يريد بعمر خيرا اتبع الإسلام وصدق الرسول، وإن كان يريد غير ذلك يكن قتله علينا هينا. فابتدره رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل البيت يوحى إليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع صوت عمر وليس عليه رداء حتى أخذ بمجمع قميص عمر وردائه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أراك منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الرجز ما أنزل بالوليد بن المغيرة ثم قال: اللهم اهد عمر فضحك عمر فقال: يا نبى الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر أهل الإسلام تكبيرة واحدة سمعها من وراء الدار، والمسلمون يومئذ بضعة وأربعون رجلا وإحدى عشرة امرأة (ابن عساكر)[كنز العمال 35888]

ص: 94

29744-

عن عمر قال: ثمانية رهط إن أهينوا فلا يلومن إلا أنفسهم الآتى مائدة لم يدع إليها والتعرض لفضل اللئام. . . (الخطيب فى كتاب الطفيليين)[كنز العمال 44366]

29745-

عن خزيمة بن ثابت قال: جئت بهذه الآية {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى عمر بن الخطاب وإلى زيد بن ثابت فقال زيد من يشهد معك قلت لا والله ما أدرى فقال عمر أنا أشهد معه على ذلك (ابن سعد)[كنز العمال 4764]

29746-

عن أبى سعيد المقبرى قال: جئت عمر بن الخطاب بمائتى درهم فقلت يا أمير المؤمنين هذه زكاة مالى قال وقد عتقت يا كيسان قلت نعم قال اذهب بها أنت فاقسمها (أبو عبيد فى الأموال، والحاكم فى الكنى، والبيهقى)[كنز العمال 16876]

أخرجه البيهقى من طريق الحاكم (4/114، رقم 7168) .

ص: 95

29747-

عن صبيغ بن عسل قال: جئت عمر ابن الخطاب زمان الهدنة وعلى غديرتان وقلنسوة فقال عمر: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج من المشرق حلقان الرؤوس يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، طوبى لمن قتلوه وطوبى لمن قتلهم ثم أمر عمر أن لا أدوى ولا أجالس (ابن عساكر)[كنز العمال 31559]

أخرجه ابن عساكر (23/409) .

29748-

عن أبى عثمان النهدى قال: جئت عمر بن الخطاب ذات يوم فبكى فقلت: يا أمير المؤمنين ما يبكيك قال: بلغنى أن نبيط أهل العراق أسلموا وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أسلم نبيط أهل العراق أكفؤا الدين على وجهه كما يكفأ الإناء (نصر المقدسى فى الحجة وفيه الفضل بن محتاك قال أبو حاتم بالأباطيل عن الصلت بن دينار وهو ضعيف)[كنز العمال 31479]

ص: 96

29749-

عن عمرو بن ميمون قال: جئت وإذا عمر واقف على حذيفة وعثمان بن حنيف، وهو يقول: تخافا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق فقال عثمان: لو شئت لأضعفت أرضى، وقال حذيفة: لقد حملت الأرض أمرا هى له مطيقة وما فيها كبير فضل فقال: انظرا مالديكما إن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق، ثم قال: والله لئن سلمنى الله لأدعن أرامل العراق لا يحتجن بعدى إلى أحد أبدا، فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب وكان إذا دخل المسجد قام بين الصفوف ثم قال: استووا فإذا استووا تقدم فكبر فلما طعن مكانه فسمعته يقول: قتلنى الكلب أو أكلنى الكلب، فقال عمرو: فما أدرى أيهما قال، فأخذ عمر بيد عبد الرحمن فقدمه، وطار العلج وبيده سكين ذات طرفين ما يمر برجل يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى أصاب معه ثلاثة عشر رجلا فمات منهم تسعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا ليأخذه فلما ظن أنه مأخوذ نحر نفسه فصلينا الفجر صلاة خفيفة، فأما نواحى المسجد فلا

ص: 97

يدرون ما الأمر إلا أنهم حين فقدوا صوت عمر جعلوا يقولون: سبحان الله مرتين فلما انصرفوا كان أول من دخل عليه ابن عباس، فقال: انظر من قتلنى فجال ساعة، ثم جاء فقال: غلام المغيرة الصنع فقال عمر: الحمد لله الذى لم يجعل منيتى بيد رجل يدعى الإسلام قاتله الله لقد أمرت به معروفا.ثم قال لابن عباس: لقد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة فقال ابن عباس: إن شئت فعلنا، فقال: بعدما تكلموا بكلامكم وصلوا بصلاتكم ونسكوا نسككم، فقال له الناس: ليس عليك بأس، فدعا بنبيذ فشربه فخرج من جرحه، ثم دعا بلبن فشربه فخرج من جرحه، فظن أنه الموت، فقال لعبد الله بن عمر: انظر ما على من الدين فحسبه فوجده ستة وثمانين [ألف درهم]، فقال: إن وفى بها مال آل عمر فأدها عنى من أموالهم وإن لم تف أموالهم فسل بنى عدى بن كعب فإن لم تف من أموالهم فسل قريشا ولا تعدهم إلى غيرهم فأدها عنى، ثم قال: يا عبد الله اذهب إلى عائشة أم المؤمنين

ص: 98

فسلم وقل يستأذن عمر بن الخطاب ولا تقل أمير المؤمنين فإنى لست اليوم بأمير المؤمنين أن يدفن مع صاحبيه. فأتاها عبد الله بن عمر فوجدها قاعدة تبكى، فسلم عليها ثم قال: يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، قالت: قد كنت والله أريده لنفسى ولأوثرنه اليوم على نفسى فلما جاء قيل هذا عبد الله بن عمر، قال: ما لديك قال: أذنت لك، فقال عمر: ما كان شىء أهم عندى من ذلك، ثم قال: إذا أنا مت فاحملونى على سريرى، ثم استأذن فقل: يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أذنت لك فأدخلنى، وإن لم تأذن فردنى إلى مقابر المسلمين، فلما حمل فكأن الناس لم تصبهم مصيبة إلا يومئذ فسلم عبد الله بن عمر، فقال: يستأذن عمر بن الخطاب فأذنت له حيث أكرمه الله مع رسوله ومع أبى بكر، فقالوا له حين حضره الموت: استخلف، فقال: لا أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فأيهم استخلف فهو الخليفة بعدى،

ص: 99

فسمى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدا فإن أصابت الإمرة سعدا فذلك، وإلا فأيهم استخلف فليستعن به فإنى لم أعزله عن عجز ولا خيانة وجعل عبد الله يشاور معهم، وليس له من الأمر شىء. فلما اجتمعوا قال عبد الرحمن بن عوف: اجعلوا أمركم إلى ثلاثة نفر فجعل الزبير أمره إلى على، وجعل طلحة أمره إلى عثمان، وجعل سعد أمره إلى عبد الرحمن، فأتمر أولئك الثلاثة حين جعل الأمر إليهم فقال عبد الرحمن: أيكم يتبرأ من الأمر ويجعل الأمر إلى ولكم الله على ألا آلوا عن أفضلكم وأخيركم للمسلمين قالوا: نعم فخلا بعلى فقال: إن لك من القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم فالله عليك لئن استخلفت لتعدلن ولئن استخلف عثمان لتسمعن ولتطيعن، قال: نعم وخلا بعثمان فقال له مثل ذلك فقال عثمان: نعم، ثم قال: لعثمان: أبسط يدك يا عثمان فبسط يده فبايعه على والناس (ابن سعد، وأبو عبيد، وابن أبى شيبة، والبخارى، والنسائى، وابن

ص: 100

حبان، والبيهقى) [كنز العمال 14245]

أخرجه ابن سعد (3/337) ، وابن أبى شيبة (7/435، رقم 37059) ، والبخارى (3/1353، رقم 3497) ، وابن حبان (15/350) ، والبيهقى (8/47، رقم 15793) .

29750-

عن الحسن قال: جاء أعرابى إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين: علمنى الدين، قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان، وعليك بالعلانية وإياك والسر وكلما يستحيا منه وإذا لقيت الله فقل أمرنى بهذا عمر، ثم قال يا عبد الله خذ بهذا فإذا لقيت الله فقل ما بدا لك (البيهقى فى شعب الإيمان، والأصبهانى فى الحجة قال البيهقى فى شعب الإيمان قال البخارى هذا مرسل لأن الحسن لم يدرك عمر وهو بإرساله أصح من حديث سعيد بن عبد الرحمن الجمحى يعنى الآتى فى مسند عمر)[كنز العمال 1368]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/429، رقم 3976) .

ص: 101

29751-

عن الحسن قال: جاء أعرابى إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين: علمنى الدين، قال: تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان، وعليك بالعلانية وإياك والسر وكلما يستحيا منه وإذا لقيت الله فقل أمرنى بهذا عمر، ثم قال يا عبد الله خذ بهذا فإذا لقيت الله فقل ما بدا لك (ابن عدى، والبيهقى فى شعب الإيمان، واللالكائى)[كنز العمال 1368]

29752-

عن نوفل بن عمارة قال: جاء الحارث ابن هشام وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب فجلسا عنده وهو بينهما فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر فيقول: ههنا يا سهيل ههنا يا حارث فينحيهما عنهم، فجعل الأنصار يأتون عمر فينحيهما عنهم كذلك حتى صارا فى آخر الناس، فلما خرجا من عند عمر قال الحارث ابن هشام لسهيل بن عمرو: ألم تر ما صنع بنا فقال له سهيل: أيها الزجل لا لوم عليه، ينبغى أن نرجع يا للوم على أنفسنا، دعى القوم فأسرعوا ودعينا فأبطأنا،

ص: 102

فلما قام من عند عمر أتياه فقالا له: يا أمير المؤمنين قد رأينا ما فعلت اليوم وعلمنا أنا أتينا من أنفسنا فهل شىء نستدرك به قال لهما: لا أعلمه إلا هذا الوجه وأشار لهما إلى ثغر الروم، فخرجا إلى الشام فماتا بها (ابن عساكر)[كنز العمال 37953]

أخرجه ابن عساكر (11/503) .

29753-

عن قيس بن أبى حازم قال: جاء الزبير إلى عمر بن الخطاب يستأذنه فى الغزو فقال عمر: اجلس فى بيتك فقد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فردد ذلك عليه فقال عمر فى الثالثة أو التى تليها: اقعد فى بيتك فوالله إنى لأجد بطرف المدينة منك ومن أصحابك أن تخرجوا فتفسدوا على أصحاب محمد (البزار، والحاكم)[كنز العمال 31476]

أخرجه الحاكم (3/129، رقم 4612) .

29754-

عن ابن عمر قال: جاء الزبير إلى عمر فقال ائذن لى أن أخرج فأقاتل فى سبيل الله قال حسبك قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن عساكر)

أخرجه ابن عساكر (18/403)

ص: 103

29755-

عن قيس بن أبى حازم قال: جاء بلال إلى عمر حين قدم الشام وعنده أمراء الأجناد فقال: يا عمر يا عمر، فقال عمر: هذا عمر، فقال: إنك بين هؤلاء وبين الله، وليس بينك وبين الله أحد، فانظر من بين يديك ومن عن يمينك ومن عن شمالك فإن هؤلاء الذين جاؤك والله لن يأكلوا إلا لحوم الطير، فقال عمر: صدقت، لا أقوم من مجلسى هذا حتى تكفلوا لى لكل رجل من المسلمين بمديى بر وحظهما من الخل والزيت، قالوا: تكفلنا لك يا أمير المؤمنين، هو علينا، قد كثر الله من الخير وأوسع. قال: فنعم إذن (أبو عبيد)[كنز العمال 11685]

ص: 104

29756-

عن عبد الله بن أبى بكر قال: جاء بلال بن الحارث المزنى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقطعه أرضا طويلة عريضة، فلما ولى عمر، قال لبلال: إنك استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا عريضة طويلة فقطعها، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يمنع شيئا يسأله فإنك لا تطيق ما فى يديك، فقال: أجل قال: فانظر ما قويت عليه منها فأمسكه، وما لم تطق فادفعه إلينا نقسمه بين المسلمين، فقال: لا أفعل والله، شىء أقطعنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: والله لتفعلن، فأخذ منه ما عجز عن عمارته فقسمه بين المسلمين (البيهقى)[كنز العمال 9165]

أخرجه البيهقى (6/149) .

29757-

عن بشر بن عاصم قال: جاء تميم الدارى استأذن عمر أن يقص على الناس قائما فأذن له (العسكرى) [كنز العمال 29447

ص: 105

29758-

عن على بن ثابت عن الوازع بن نافع عن سالم عن أبيه عن عمر قال: جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال بشر المشائين فى الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة (ابن الجوزى فى الواهيات وقال لا يثبت على بن ثابت ضعيف والوازع متروك)[كنز العمال 22798]

29759-

عن عمر بن الخطاب قال: جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فى حين غير حينه الذى كان يأتى فيه، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا جبريل ما لى أراك متغير اللون قال: ما جئتك حتى أمر الله بمفاتيح النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل صف لى النار وانعت لى جهنم فقال جبريل: إن الله أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة لا يضىء شررها ولا يطفأ لهبها، والذى بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من فى الأرض كلهم جميعا من حره

ص: 106

، والذى بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب النار علق بين السماء والأرض لمات من فى الأرض جميعا من حره، والذى بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من فى الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه، والذى بعثك بالحق لو أن حلقة من حلق سلسلة أهل النار التى نعت الله فى كتابه وضعت على جبال الدنيا لأرفضت وما تقارت حتى تنتهى إلى الأرض السفلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبى يا جبريل لا ينصدع قلبى فأموت فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل وهو يبكى فقال: تبكى يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذى أنت به فقال: وما لى لا أبكى أنا أحق بالبكاء، لعلى أكون فى علم الله على غير الحال التى أنا عليها، وما أدرى لعلى أبتلى بما ابتلى به إبليس فقد كان من الملائكة وما أدرى لعلى أبتلى بما ابتلى هاروت وماروت، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل، فما زالا يبكيان حتى نوديا أن يا جبريل ويا

ص: 107

محمد إن الله قد آمنكما أن تعصياه فارتفع جبريل، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال: أتضحكون ووراءكم جهنم فلو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ولما أسغتم الطعام والشراب، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله فنودى يا محمد لا تقنط عبادى، إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سددوا وقاربوا (الطبرانى فى الأوسط وقال تفرد به سلام الطويل قال فى المغنى تركوه)[كنز العمال 39784]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (3/89، رقم 2583) وقال: تفرد به سلام. قال الهيثمى (10/387) : فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه.

29760-

عن أبى ليلى الكندى قال: جاء خباب بن الأرت إلى عمر فقال: ادنهفما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر، فجمل خباب يريه آثارا فى ظهره مما عذبه المشركون (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 37361]

ص: 108

أخرجه ابن سعد (3/165) ، وابن أبى شيبة (6/385، رقم 32245) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/359) .

29761-

عن عمر قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: ما عندى شىء، ولكن استقرض حتى يأتينا شىء فنعطيك، فقال عمر: يا رسول الله هذا أعطيته ما عندك فما كلفك ما لا تقدر عليه، فكره النبى صلى الله عليه وسلم قول عمر حتى عرف فى وجهه، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أنفق ولا تخف من ذى العرش إقلالا، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف البشر فى وجهه بقول الأنصارى، ثم قال: بهذا أمرت (الترمذى فى الشمائل، والبزار، والضياء)[كنز العمال 18637]

أخرجه الترمذى فى الشمائل المحمدية (1/294، رقم 356) ، والبزار (1/396، رقم 273) ، والضياء (1/180، رقم 88) . قال الهيثمى (10/242) : رواه البزار، وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنينى وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال يخطئ.

ص: 109

29762-

عن خالد بن سلمة المخزومى قال: جاء رجل إلى عمر بعرفة فقال: إنى أعتقت شقصا من غلامى هذا قال: أعتق كله ليس معه شريك (سفيان الثورى فى الجامع، البيهقى)[كنز العمال 29750]

أخرجه البيهقى (10/274، رقم 21107) .

29763-

عن إسحاق بن بشر القرشى قال أنبانا ابن إسحاق أو أبو إسحاق قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين ما {النازعات غرقا} فقال عمر من أنت قال امرؤ من أهل البصرة من بنى تميم ثم أحد بنى سعد، قال من قوم جفاة، أما إنك لتحملن إلى عاملك ما يسوءك ولهزه حتى فرت قلنسوته، فإذا هو وافر الشعر، فقال أما إنى لو وجدتك محلوقا ما سألت عنك، ثم كتب إلى أبى موسى، أما بعد فإن الأصبغ بن عليم التميمى تكلف ما كفى وضيع ما ولى، فإذا جاءك كتابى هذا فلا تبايعوه، وإن مرض فلا تعودوه وإن مات فلا تشهدوه، ثم التفت إلى القوم، فقال: إن الله خلقكم وهو أعلم بضعفكم فبعث إليكم رسولا من أنفسكم وأنزل عليكم كتابا

ص: 110

، وحد لكم فيه حدودا أمركم أن لا تعتدوها، وفرض عليكم فرائض، أمركم أن تتبعوها، وحرم حرما نهاكم أن تنتهكوها وترك أشياء، لم يدعها نسيانا، فلا تكلفوها وإنما تركها رحمة لكم، قال فكان الأصبغ بن عليم يقول قدمت البصرة فأقمت بها خمسة وعشرين يوما، وما من غائب أحب إلى أن ألقاه من الموت، ثم إن الله ألهمه التوبة وقذفها فى قلبه، فأتيت أبا موسى، وهو على المنبر، فسلمت عليه فأعرض عنى فقلت أيها المعرض إنه قد قبل التوبة من هو خير منك ومن عمر، إنى أتوب إلى الله مما أسخط أمير المؤمنين وعامة المسلمين، فكتب بذلك إلى عمر، فقال صدق، اقبلوا من أخيكم (نصر فى الحجة)[كنز العمال 4180]

ص: 111

29764-

عن أبى عذبة الحضرمى قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فأخبره أن أهل العراق قد حصبوا إمامهم وكان عوضهم به مكان إمام كان قبله، فخرج غضبان فصلى فسها فى صلاته، فلما سلم قال: يا أهل الشام استعدوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم، اللهم إنهم قد ألبسوا على فألبس عليهم وعجل عليهم بالغلام الثقفى الذى يحكم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم، قال ابن لهيعة: وما ولد الحجاج يومئذ (ابن سعد، والبيهقى فى الدلائل وقال لا يقول عمر ذلك إلا توقيفا)[كنز العمال 35361]

أخرجه ابن سعد (7/441) .

29765-

عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال إن امرأتى أرضعت سريتى لتحرمها على فأمره أن يأتى سريته بعد الرضاع (عبد الرزاق)[كنز العمال 15683]

أخرجه عبد الرزاق (7/461، رقم 13889) .

ص: 112

29766-

عن يزيد بن أبى حبيب قال: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال أين كنت قال فى الرباط قال كم رابطت قال ثلاثين قال فهلا أتممت أربعين (عبد الرزاق)[كنز العمال 11323]

أخرجه عبد الرزاق (5/280، رقم 9615) .

29767-

عن خالد بن سلمة قال: جاء رجل إلى عمر فقال إنى أعتقت ثلث عبدى فقال عمر هو حر كله ليس لله شريك (سفيان فى جامعه، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 29805]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/329، رقم 20702) ، والبيهقى (10/274، رقم 21107) .

29768-

عن مسروق قال: جاء رجل إلى عمر فقال إنى جعلت أمر امرأتى بيدها فطلقت نفسها ثلاثا فقال عمر لعبد الله بن مسعود ما تقول فقال عبد الله أراها واحدة وهو أملك فقال عمر وأنا أيضا أرى ذلك (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 27897]

ص: 113

أخرجه الشافعى فى الأم (7/175) ، وعبد الرزاق (6/521، رقم 11915) ، وابن أبى شيبة (4/86، رقم 18075) ، والبيهقى (7/347، رقم 14814) .

29769-

عن سفيان بن عيينة قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: احملنى فوالله لئن حملتنى لأحمدنك، ولئن منعتنى لا أذمنك قال: إذاً والله لأحملنك فلما حمله جعل يحمد الله ويشكره ويثنى على الله وعمر خلفه يسمع ولا يذكر عمر بشىء، فلما هبط قال: اللهم سدد عمر فقال عمر: قد أتالك (هناد)[كنز العمال 11331]

أخرجه هناد فى الزهد (1/306، رقم 541) .

29770-

عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى عمر فقال: كانت لى وليدة وكنت أطأها فعمدت امرأتى إليها فأرضعتها فدخلت عليها فقالت: دونك فقد والله أرضعتها فقال عمر: أوجعها وائت جاريتك فإنما الرضاع رضاع الصغير (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 15685]

أخرجه مالك (2/606) ، والشافعى فى الأم (5/29) ، والبيهقى (7/461) .

ص: 114

29771-

عن أبى إسحاق السبيعى قال: جاء رجل إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين إنى قتلت فهل لى من توبة فقرأ عمر عليه {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب} ثم قال له اعمل ولا تيأس (عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، واللالكائى)[كنز العمال 10425]

29772-

عن أنس قال: جاء رجل إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين احملنى فإنى أريد الجهاد، فقال عمر لرجل: خذ بيده فأدخله بيت المال يأخذ ما شاء، فدخل فإذا بيضاء وصفراء، فقال: ما هذا مالى فى هذا حاجة، إنما أردت زادا وراحلة، فردوه إلى عمر، فأخبروه بما قال، فأمر له بزاد وراحلة، وجعل عمر يرحل له بيده، فلما ركب رفع يده فحمد الله وأثنى عليه بما صنع وأعطاه، وعمر يمشى خلفه يتمنى أن يدعو له، فلما فرغ قال: اللهم وعمر فاجزه خيرا (هناد)[كنز العمال 11330]

أخرجه هناد فى الزهد (1/314، رقم 560) .

ص: 115

29773-

عن ابن أبى ليلى قال: جاء رجل إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين احملنى قال: والله لا أحملك قال: والله لتحملنى إنى ابن سبيل قد أدت بى راحلتى، فحمله ثم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذى هو خير وليكفر عن يمينه (البيهقى)[كنز العمال 46527]

أخرجه البيهقى (10/56، رقم 19764) .

29774-

عن عمر قال: جاء رجل فقال يا رسول الله أى شىء أحب عند الله فى الإسلام قال الصلاة لوقتها ومن ترك الصلاة فلا دين له والصلاة عماد الدين (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 21618]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (3/39، رقم 2807) .

ص: 116

29775-

عن عبد الرحمن بن أبزى قال: جاء رجل من أهل البادية إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين إنما نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء قال عمر: أما أنا فلم أكن لأصلى حتى أجد الماء فقال عمار بن ياسر: أما تذكر إذ أنا وأنت بأرض كذا نرعى الإبل فتعلم أنى أجنبت قال: نعم فتمعكت فى التراب فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فضحك وقال: إن كان يكفيك من ذلك الصعيد أن تقول: هكذا وضرب بيده الأرض، ثم نفخهما، ثم مسح بها على وجهه وذراعيه إلى قريب من نصف الذراع فقال عمر: اتق الله يا عمار فقال عمار: فيما على لك من حق يا أمير المؤمنين إن شئت لا أذكره ما حييت فقال عمر: كلا والله ولكن أولئك من أمرك ما توليت (عبد الرزاق)[كنز العمال 27546]

ص: 117

29776-

عن طارق بن شهاب قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين: إنكم تقرؤون آية فى كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لا تخذنا ذلك اليوم عيدا قال أى آية هى قال قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} ، فقال عمر: والله إنى لأعلم اليوم الذى نزلت فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم والساعة التى نزلت فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة يوم جمعة (أحمد، والحميدى، والبخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى، وابن حبان)[كنز العمال 4350]

أخرجه أحمد (1/28، رقم 188) ، والحميدى (1/19، رقم 31) ، والبخارى (1/25، رقم 45) ، ومسلم (4/2312، رقم 3017) ، والترمذى (5/250، رقم 3043) وقال: حسن صحيح. والنسائى (8/114، رقم 5012) ، وابن حبان (1/413، رقم 185) .

ص: 118

29777-

عن مجاهد قال: جاء رجل من بنى مخزوم إلى عمر يستعديه على أبى سفيان قال: يا أمير المؤمنين إن أبا سفيان ظلمنى حدى بمكة، فقال عمر أنا أعلم بذلك الحد ولربما لعبت أنا وأنت عليه ونحن غلمان، فإذا قدمت مكة فأتنى، فلما قدم عمر مكة أتاه المخزومى وجاء بأبى سفيان، فانطلق عمر معه إلى ذلك الحد فقال: غيرت يا أبا سفيان فخذ هذا الحجر من ههنا فضعه ههنا، فقال: والله لا أفعل، فعلاه عمر بالدرة ثم قال: خذه لا أم لك فأخذه ألو سفيان فوضعه فى الموضع الذى أمره عمر فدخله مما صنع بأبى سفيان شىء، فاستقبل البيت وقال: اللهم لك الحمد إذ لم تمتنى حتى غلبت أبا سفيان على هواه وذللته لى بالإسلام، فاستقبل أبو سفيان البيت وقال: اللهم لك الحمد إذ لم تمتنى حتى أدخلت قلبى من الإسلام ما ذللتنى لعمر (اللالكائى)[كنز العمال 36016]

ص: 119

29778-

عن العلاء بن زياد قال: جاء شيخ إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير وإن مالى كثير ويرثنى أعراب موالى كلالة أفأوصى بمالى كله قال لا فلم يزل حتى بلغ العشر (سعيد بن منصور)[كنز العمال 46098]

أخرجه أيضًا: الدارمى (2/500، رقم 3198) .

29779-

عن سعيد بن المسيب قال: جاء صبيغ التميمى إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين: أخبرنى عن الذاريات ذروا، فقال: هى الرياح، ولولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرنى عن الحاملات وقرا، قال: هى السحاب، ولولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال: فأخبرنى عن الجاريات يسرا، قال: هى السفن، ولولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، قال فأخبرنى عن المقسمات أمرا، قال: هى الملائكة، ولولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته، ثم أمر به فضرب مائة وجعل فى بيت فلما برأ دعاه فضربه

ص: 120

مائة أخرى، وحمله على قتب، وكتب إلى أبى موسى الأشعرى: إمنع الناس من مجالسته، فلم يزالوا كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد فى نفسه مما كان يجد شيئا، فكتب فى ذلك إلى عمر، فكتب عمر ما أخاله إلا قد صدق فخل بينه وبين مجالسة الناس (البزار، والدارقطنى فى الأفراد، وابن مردويه، وابن عساكر وسنده لين)[كنز العمال 4617]

أخرجه البزار (1/423، رقم 299)، قال الهيثمى (7/113) : فيه أبو بكر بن أبى سبرة وهو متروك. وابن عساكر

(23/410) .

29780-

عن همام قال: جاء عمر إلى رجل من أهل الكتاب فقال السلام عليك يا ملك العرب قال عمر هكذا تجدونه فى كتابكم أليس تجدون النبى ثم الخليفة ثم أمير المؤمنين ثم الملوك بعد قال له بلى (ابن أبى شيبة، ونعيم بن حماد فى الفتن)[كنز العمال 14191]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/529، رقم 37738) ، ونعيم بن حماد فى الفتن (1/103، رقم 247) .

ص: 121

29781-

عن سعيد بن المسيب قال: جاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله إنى لأحبك فقال النبى صلى الله عليه وسلم لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهله قال عمر والله لأنت أحب إلى من نفسى وأهلى (العدنى، ورستة فى الإيمان)[كنز العمال 1386]

29782-

عن إبراهيم التيمى قال: خلا عمر بن الخطاب ذات يوم فجعل يحدث نفسه، فأرسل إلى ابن عباس، فقال: كيف تختلف هذه الأمة وكتابها واحد ونبيها واحد وقبلتها واحدة قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين إنا أنزل علينا القرآن، فقرأناه وعلمنا فيما نزل، وإنه يكون بعدنا أقوام يقرؤون القرآن لا يعرفون فيم نزل، فيكون لكل قوم فيه رأى، فإذا كان لكل قوم فيه رأى اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا، فزبره عمر، وانتهره وانصرف ابن عباس، ثم دعاه بعد فعرف الذى قال، ثم قال إيها أعد (سعيد بن منصور، والبيهقى فى شعب الإيمان، والخطيب فى الجامع)[كنز العمال 4167]

ص: 122

29783-

عن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة قال: جاء عمر بن الخطاب سعيد بن يربوع إلى منزله فعزاه بذهاب بصره وقال: لا تدع الجمعة ولا الصلاة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ليس لى قائد، قال: فنحن نبعث إليك بقائد، فبعث إليه بغلام من السبى (ابن سعد)[كنز العمال 23051]

أخرجه ابن عساكر (21/327) .

29784-

عن ابن عباس قال سمعت عمر يقول: جاء عمرو بن عبد ود فجعل يجول بفرسه حتى جاوز الخندق وجعل يقول: هل من مبارز وسكت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يبارزه أحد فقام على فقال: أنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل يبارزه أحد فقال على: دعنى يا رسول الله فإنما أنا بين حسنيين: إما أن أقتله فيدخل النار، وإما أن يقتلنى فأدخل الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج يا على فقال له عمرو: من أنت يا ابن أخى قال: أنا على

ص: 123

فقال: إن أباك كان نديما لى لا أحب قتالك، فقال على: إنك كنت أقسمت لا يسألك أحد ثلاثا إلا أعطيته فاقبل منى واحدة، فقال عمرو: وما ذلك فقال على: أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال عمرو: ليس إلى ذلك سبيل قال: فترجع فلا تكون علينا ولا معنا ثلاثا، قال: إنى نذرت أن أقتل حمزة، فسبقنى إليه وحشى، ثم إنى نذرت أن أقتل محمدا، قال على: فانزل فنزل فاختلفا فى الضربة فضربه على فقتله (المحاملى فى أماليه)[كنز العمال 30106]

ص: 124

29785-

عن عبيدة قال: جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبى بكر فقالا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلاء ولا منفعة، فإذا رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها فأقطعها إياهما، وكتب لهما عليه كتابا، وأشهد فيه عمر وليس فى القوم، فانطلقا إلى عمر ليشهداه، فلما سمع عمر ما فى الكتاب تناوله من أيديهما، ثم تفل فيه ومحاه فتذمرا، وقالا: مقالة سيئة، قال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله قد أعز الإسلام، فاذهبا فاجهدا جهدكما لا أرعى الله عليكما إن رعيتما، فأقبلا إلى أبى بكر وهما يتذمران، فقالا: والله ما ندرى أنت الخليفة أم عمر فقال: بل هو، ولو شاء كان، فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبى بكر، فقال: أخبرنى عن هذه الأرض التى اقطعتها هذين الرجلين، أرض هى لك خاصة أم هى بين المسلمين عامة قال: بل هى بين المسلمين عامة، قال: فما

ص: 125

حملك أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين قال: استشرت هؤلاء الذين حولى، فأشاروا على بذلك، قال: فإذا استشرت هؤلاء الذين حولك أو كل المسلمين أوسعت مشورة ورضا فقال أبو بكر: قد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا منى، ولكنك غلبتنى (ابن أبى شيبة، والبخارى فى تاريخه، ويعقوب بن سفيان، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 9151]

أخرجه البخارى (1/56) ، والبيهقى (7/20) ، وابن عساكر (9/195) .

29786-

عن عمر بن الخطاب قال: جاء قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له ابعث معنا أمينك ندفع إليه صدقاتنا فرمى ببصره فى القوم فجعلت أتشرف ليرانى فيدعونى فتجاوزنى ببصره فلوددت أن الأرض انشقت فدخلت فيها فدعا أبو عبيدة بن الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة فبعثه معهم (ابن عساكر)[كنز العمال 26659]

أخرجه ابن عساكر (25/462) .

29787-

عن أبى مجلز قال: جاء كتاب عمر أن ألقوا السراويلات والبسوا الأزر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 41899]

ص: 126

أخرجه ابن أبى شيبة (5/171، رقم 24874) .

29788-

عن حارثة قال: جاء ناس من أهل الشام إلى عمر فقالوا: إنا أصبنا أموالا: خيلا ورقيقا نحب أن يكون لنا فيها زكاة وطهور، فقال: ما فعله صاحباى قبلى فأفعله فاستشار أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم على فقال على: هو حسن إن لم تكن جزية يؤخذون بها بعدك راتبة (أحمد، وأبو يعلى، وابن خزيمة، والحاكم، والضياء، قال ابن الجوزى فى جامع المسانيد: هذا الحديث ذكره أحمد فى مسند أبى بكر ولا يصلح إلا فى مسند عمر والمسند منه أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك)[كنز العمال 16851]

أخرجه أحمد (1/14، رقم 82)، قال الهيثمى (3/69) : رواه أحمد والطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. وابن خزيمة (4/30، رقم 2290) ، والحاكم (1/557، رقم 1456) ، والضياء (1/206، رقم 107) .

وأخرجه أيضًا: الدارقطنى (2/126) .

ص: 127

29789-

عن عمر قال: جاء ناس من اليهود إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أفى الجنة فاكهة قال: نعم، فيها فاكهة ونخل ورمان، قالوا: أفتأكلون كما تأكلون فى الدنيا قال: نعم وأضعاف ذلك، قالوا: فتقضون الحوائج قال: لا، ولكن يعرقون ثم يرشحون فيذهب الله ما فى بطونهم من أذى (الحارث، وعبد بن حميد، وابن مردويه وسنده ضعيف)[كنز العمال 39775]

أخرجه عبد بن حميد (ص 43، رقم 35) .

29790-

عن طارق بن شهاب قال: جاء يهودى إلى عمر بن الخطاب فقال: أرأيت قوله تعالى {وجنة عرضها السموات والأرض} فأين النار فقال عمر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. أجيبوه، فلم يكن عندهم فيها شىء، فقال عمر: أرأيت النهار إذا جاء الليل يملاء الأرض فأين الآخر قال: حيث شاء، فقال اليهودى: والذى نفسى بيده يا أمير المؤمنين إنها لفى كتاب الله المنزل كما قلت (عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن خسرو وهو لفظه)[كنز العمال 39785]

ص: 128

29791-

عن ابن أبى مليكة قال: جاءت الشفاء إحدى نساء بنى عدى بن كعب عمر فى رمضان فقال: ما لى لم أر أبا حثمة لزوجها شهد الصبح قالت: يا أمير المؤمنين دأب ليلته فكسل أن يخرج فصلى الصبح ثم رقد فقال: والله لو شهدها لكان أحب إلى من دأبه ليلته (عبد الرزاق)[كنز العمال 22796]

29792-

عن قتادة قال: جاءت امرأة إلى أبى بكر فقالت: أعتق عبدى وأتزوجه فهو أهون على مؤنة من غيره، فقال: ائتى عمر فسليه فسألت عمر، فضربها حتى فشفشت ببولها، ثم قال: لن تزال العرب بخير ما منعت نساءها (عبد الرزاق)[كنز العمال 45834]

أخرجه عبد الرزاق (7/210، رقم 12819) .

ص: 129

29793-

عن الشعبى قال: جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب فقالت: أشكو إليك خير أهل الدنيا إلا رجلا سبقه بعمل أو عمل مثل عمله، يقوم الليل حتى يصبح، ويصوم النهار حتى يمسى، ثم تجلاها الحياء فقالت: أقلنى يا أمير المؤمنين فقال: جزاك الله خيرا فقد أحسنت الثناء، قد أقلتك، فلما ولت قال كعب بن سور: يا أمير المؤمنين لقد أبلغت إليك فى الشكوى، فقال: ما اشتكت قال: زوجها، قال: على المرأة فقال لكعب: اقض بينهما، قال: أقضى وأنت شاهد قال: إنك قد فطنت إلى ما لم أفطن، قال: فإن الله يقول {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} صم ثلاثة أيام، وأفطر عندها يوما، وقم ثلاث ليال وبت عندها ليلة، فقال عمر: لهذا أعجب إلى من الأول، فبعثه قاضيا لأهل البصرة (ابن سعد)[كنز العمال 45916]

أخرجه ابن سعد (7/92) .

ص: 130

29794-

عن جابر بن عبد الله قال: جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب ونحن بالجابية نكحت عبدها فانتهرها وهم أن يرجمها وقال لا يحل لك مسلم بعده (عبد الرزاق)[كنز العمال 45832]

أخرجه عبد الرزاق (7/209، رقم 12817) .

29795-

عن قتادة قال: جاءت امرأة إلى عمر فقالت: زوجى يقوم الليل ويصوم النهار، قال: أفتأمرينى أن أمنعه قيام الليل وصيام النهار فانطلقت، ثم عاودت بعد ذلك فقالت له مثل ذلك، فرد عليها مثل قوله الأول، فقال له كعب بن سور: يا أمير المؤمنين إن لها حقا، قال: وماحقها قال: أحل الله له أربعا، فاجعل واحدة من الأربع لها، فى كل أربع ليال ليلة، وفى كل أربعة أيام يوم، فدعا عمر زوجها وأمره أن يبيت معها من كل أربع ليال ليلة، ويفطر من كل أربعة أيام يوما (عبد الرزاق)[كنز العمال 45921]

أخرجه عبد الرزاق (7/149، رقم 12588) .

ص: 131

29796-

عن الشعبى قال: جاءت امرأة إلى عمر فقالت: يا أمير المؤمنين إنى وجدت صبيا ووجدت قبطية فيها مائة دينار، فأخذته واستأجرت له ظئرا وإن أربع نسوة يأتينه ويقبلنه، لا أدرى أيتهن أمه فقال لها: إذا هن أتينك فأعلمينى، ففعلت، فقال لامرأة منهن: أيتكن أم هذا الصبى فقالت: والله ما أحسنت ولا أجملت يا عمر تعمد إلى امرأة ستر الله عليها فتريد أن تهتك سترها قال: صدقت، ثم قال للمرأة: إذا أتينك فلا تسأليهن عن شىء وأحسنى إلى صبيهن ثم انصرف (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 40568]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/108، رقم 9662) .

ص: 132

29797-

عن أسلم قال: جاءت امرأة عبد الله بن عمر بن الخطاب فقالت: يا أمير المؤمنين اعذرنى من أبى عيسى، قال: ومن أبو عيسى قالت: ابنك عبد الله، قال: قد يكنى بأبى عيسى قالت: نعم، قال: يا أسلم اذهب فادعه ولا تخبره لأى شىء أدعوه، فجئت فقلت له: أجب أباك، فسألنى لأى شىء دعاه، فأبيت أن أخبره، فرشانى بيضة دجاجة بحرية فأخبرته فجاء وقد حذر، فقال لى: أخبرته وكان لا يكذب فقلت: نعم، فضربنى، ثم قال له: تكنيت أبا عيسى وهل لعيسى أب ليس هذا الكنى من كنى العرب، إنما كنى العرب أبو شجرة وأبو سلمة وأبو قتادة لأسماء عدها (ابن عساكر)[كنز العمال 45984]

أخرجه ابن عساكر (38/59) .

ص: 133

29798-

عن ابن عباس قال: جاءت جارية إلى عمر بن الخطاب فقالت: إن سيدى اتهمنى فأقعدنى على النار حتى احترق فرجى، فقال لها عمر: هل رأى ذلك عليك قالت: لا، قال: فهل اعترفت له بشىء قالت: لا، فقال عمر: على به فلما رأى عمر الرجل قال: أتعذب بعذاب الله قال: يا أمير المؤمنين اتهمتها فى نفسها، قال: أرأيت ذلك عليها قال: لا، قال: فاعترفت لك به قال: لا، قال: والذى نفسى بيده لو لم أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقاد مملوك من مالكه ولا ولد من والده لأقدتها منك وضربه مائة سوط، وقال للجارية: اذهبى فأنت حرة لوجه الله وأنت مولاة الله ورسوله، أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حرق بالنار أو مثل به فهو حر وهو مولى الله ورسوله (الطبرانى فى الأوسط، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 40175]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (8/286) ، والحاكم (2/234) ، والبيهقى (8/36) .

ص: 134

29799-

عن أبى بكر بن حفص بن عمر قال: جاءت عائشة إلى أبى بكر وهو يعالج ما يعالج الميت ونفسه فى صدره فتمثلت بهذا البيت

لعمرك ما يغنى الثراء عن الفتى إذ حشرجت يوما وضاق بها الصدر

فنظر إليها كالغضبان ثم قال: ليس كذلك يا أم المؤمنين ولكن {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد} إنى قد كنت نحلتك حائطا وإن فى نفسى منه شيئا فرديه إلى الميراث، قالت: نعم، فرددته، أما إنا منذ ولينا أمر المسلمين لم نأكل لهم دينارا ولا درهما ولكنا قد أكلنا من جريش طعامهم فى بطوننا، ولبسنا من خشن ثيابهم على ظهورنا، وليس عندنا من فىء المسلمين قليل ولا كثير إلا هذا العبد الحبشى وهذا البعير الناضح وجرد هذه القطيفة، فإذا مت فابعثى بهن إلى عمر وإبرئى منهن، ففعلت، فلما جاء الرسول عمر بكى حتى جعلت دموعه تسيل فى الأرض وجعل يقول: رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده يا غلام ارفعهن، فقال عبد الرحمن بن عوف

ص: 135

: سبحان الله تسلب عيال أبى بكر عبدا حبشيا وبعيرا ناضحا وجرد قطيفة ثمن خمسة الدراهم، قال: فما تأمر قال: تردهن على عياله، فقال: لا والذى بعث محمدا بالحق أو كما حلف لا يكون هذا فى ولايتى أبدا ولا خرج أبو بكر منهن عند الموت وأردهن أنا على عياله، الموت أقرب من ذلك (ابن سعد)[كنز العمال 35732]

أخرجه ابن سعد (3/196) .

29800-

عن عمر قال: الجائفة ثلث الدية (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40333]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/375، رقم 27081) .

29801-

عن أبى الزبير مؤذن بيت المقدس قال: جاءنا عمر بن الخطاب فقال إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فأحدر (الدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 23156]

أخرجه الدارقطنى (1/238) .

ص: 136

29802-

عن عمر بن قرة قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن أناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا فى سبيل الله ثم يخالفون ولا يجاهدون فمن فعل ذلك منهم فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ (ابن أبى شيبة، والحسن بن سفيان، والبيهقى)[كنز العمال 11413]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/448، رقم 32826) .

29803-

عن بجالة بن عبدة قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن خذوا من المجوس الجزية فإن عبد الرحمن بن عوف حدثنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر (أبو بكر محمد بن إبراهيم العاقولى فى فوائده انتهى)[كنز العمال 11483]

29804-

عن ثور بن قدامة قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن لا تأكلوا من الجبن إلا ما صنع المسلمون وأهل الكتاب (البيهقى)[كنز العمال 41768]

أخرجه البيهقى (10/6، رقم 19475) .

ص: 137

29805-

عن أبى وائل قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب إذا كان العصبة أحدهم أقرب بأم فأعطه المال (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن جرير)[كنز العمال 30478]

أخرجه عبد الرزاق (10/288، رقم 19135) .

29806-

عن أبى وائل قال: جاءنا كتاب عمر إذا حاصرتم قصرا فأرادوكم أن ينزلوا على حكم الله، فلا تنزلوهم، فإنكم لا تدرون ما حكم الله فيهم، ولكن أنزلوهم على حكمهم، ثم اقضوا فيهم ما أحببتم، وإذا قال الرجل للرجل: لا تخف فقد آمنه، وإذا قال: مترس فقد آمنه، فإن الله يعلم الألسنة (البيهقى)[كنز العمال 11446]

أخرجه البيهقى (9/96، 17959) .

ص: 138

29807-

عن منصور بن عبد الحميد الضبى عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: جاؤا بأسير إلى الحجاج فقال الحجاج: قم يا سالم فاضرب عنق الأسير فسل سيفه فأتاه فقالوا لأبيه عبد الله: إن ابنك ذهب ليضرب عنق الأسير قال: ما كان ليفعل، قالوا: إنه قد سل سيفه فأتاه، فقال: ما كان ليفعل، فأتاه فقال: يا هذا توضأت الغداة وضوءا حسنا وصليت فى الجماعة قال: نعم، فغمد سيفه ورجع، فقال الحجاج: ما منعك أن تضرب الأسير قال: ما سمعت من والدى يحدث عن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل توضأ صلاة الغداة وضوءا حسنا وصلى فى الجماعة كان فى جوار الله. ما كنت لأقتل جار الله يا حجاج قال أبوه ما أخطأت أمه حين سمته سالما (ابن النجار)[كنز العمال 37841]

29808-

عن عمر قال: جالسوا التوابين فإنهم أرق شىء أفئدة (ابن المبارك، وابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد، وهناد، والحاكم، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 10424]

ص: 139

أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/42، رقم 132) ، وابن أبى شيبة (7/96، رقم 34465) ، وهناد (2/451، رقم 894) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/51) .

29809-

عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: جعل عمر بن الخطاب عطاء الحسن والحسين مثل عطاء أبيهما (أبو عبيد فى الأموال، وابن سعد)[كنز العمال 37674]

29810-

عن أنس قال: جعلنى عمر بن الخطاب على الجابية وأمرنى أن آخذ إذا بلغ للمسلم مائتى درهم خمسة دراهم فما زاد ففى كل أربعين درهما درهم وجعل أبا موسى على الصلاة (ابن جرير)[كنز العمال 16896]

29811-

عن قتادة قال: جلد عمر بن الخطاب أبا محجن فى الخمر سبع مرات (ابن جرير)[كنز العمال 13681]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (9/247، رقم 17086) .

ص: 140

29812-

عن محمد بن كعب القرظى قال: جمع القرآن فى زمان النبى صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأبى بن كعب، وأبو أيوب، وأبو الدرداء، فلما كان زمان عمر بن الخطاب كتب إليه يزيد بن أبى سفيان، إن أهل الشام قد كثروا وربلوا وملأوا المدائن، واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن، ويفقههم فأعن يا أمير المؤمنين برجال يعلمونهم، فدعا عمر أولئك الخمسة، فقال لهم: إن إخوانكم من أهل الشام قد استعانونى بمن يعلمهم القرآن ويفقههم فى الدين، فأعينونى رحمكم الله بثلاثة منكم، إن أحببيم، فاستهموا، وإن انتدب منكم ثلاثة فليخرجوا، فقالوا: ما كنا لنساهم، هذا شيخ كبير لأبى أيوب، وأما هذا فسقيم لأبى بن كعب، فخرج معاذ بن جبل وعبادة وأبو الدرداء، فقال عمر ابدؤا بحمص، فإنكم ستجدون الناس على وجوه مختلفة، منهم من يلقن فاذا رأيتم ذلك فوجهوا إليه طائفة من الناس فإذا رضيتم منهم فليقم بها واحد، وليخرج

ص: 141

واحد إلى دمشق، والآخر إلى فلسطين، فقدموا حمص فكانوا بها حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة، ورجع أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين، فأما معاذ فمات عام طاعون عمواس، وأما عبادة فسار بعد إلى فلسطين فمات بها وأما أبو الدرداء فلم يزل بدمشق حتى مات (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 4765]

أخرجه ابن سعد (2/357) ، ابن عساكر (26/194) .

29813-

عن صفوان بن سليم قال: جمع عمر بن الخطاب بين الظهر والعصر فى يوم مطير (عبد الرزاق)[كنز العمال 22766]

29814-

عن سليمان بن يسار قال: جمع عمر بن الخطاب الناس على أربع تكبيرات فى الجنازة إلا على أهل بدر فإنهم كانوا يكبرون عليهم خمسا وسبعا وتسعا (الطحاوى)[كنز العمال 42826]

أخرجه الطحاوى (1/497) .

ص: 142

29815-

عن عكرمة بن خالد قال: جمعت الطريق ركبا فجعلت امرأة منها ثيب أمرها بيد رجل غير وليها فأنكحها، فبلغ ذلك عمر فجلد الناكح والمنكح، ورد نكاحها وفرق بينهما (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 45758]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/456) ، والبيهقى (7/111) .

29816-

عن عمر: جمعوا حيث ما كنتم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 23304]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/440، رقم 5068) .

29817-

عن عمر قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا حتى ذهب نصف الليل أو بلغ ذلك، فخرج إلى الصلاة فقال: صلى الناس ورجعوا وأنتم تنتظرون الصلاة، أما إنكم لن تزالوا فى الصلاة ما انتظرتموها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21841]

ص: 143

29818-

عن الحسن قال: جىء إلى عمر بمال فبلغ ذلك حفصة ابنة عمر فجاءت فقالت: يا أمير المؤمنين حق أقربائك من هذا المال قد أوصى الله بالأقربين، فقال لها: يا بنية حق أقربائى فى مالى: فأما هذا ففىء المسلمين، غششت أباك قومى، فقامت والله تجر ذيلها (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35960]

29819-

عن ابن عمر قال قال عمر: الحاج والغازى والمعتمر وفد الله سألوا الله فأعطاهم ودعاهم فأجابوه (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 12386]

ص: 144

29820-

عن أنس بن مالك قال: حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر، فقدمت به على عمر، فقال له عمر: تكلم، فقال: كلام حى أم كلام ميت قال تكلم لا بأس، فتكلم، فلما أحسست أن يقتله قلت: ليس إلى قتله سبيل، قد قلت له: تكلم لا بأس، فقال عمر: ارتشيت وأصبت منه فقلت: والله ما ارتشيت ولا أصبت منه، فقال: لتأتين على ما شهدت به لغيرك أو لأبدأن بعقوبتك، فخرجت فلقيت الزبير بن العوام، فشهد معى وأمسك عمر وأسلم الهرمزان وفرض له (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 11447]

أخرجه الشافعى فى الأم (4/251) ، والبيهقى (9/96، رقم 17962) .

29821-

عن المهلب بن أبى صفرة قال: حاصرنا مناذر فأصبنا سبيا فكتبوا إلى عمر فكتب عمر إن مناذر قرية من قرى السواد فردوا إليهم ما أصبتم (أبو عبيد)[كنز العمال 11451]

ص: 145

29822-

عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبى العصماء الخثعمى وكان ممن شهد فتح قيسارية قال: حاصرها معاوية سبع سنين إلا أشهرا ثم فتحوها وبعثوا بفتحها إلى عمر بن الخطاب فقام عمر فنادى ألا إن قيسارية فتحت قسرا (أبو عبيد)[كنز العمال 14213]

29823-

عن عمر قال: الحج الأكبر يوم عرفة (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ)[كنز العمال 12560]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/378، رقم 15107) .

29824-

عن عمر قال: حجة ها هنا ثم اخرج ها هنا حتى تفنى (أبو عبيد)[كنز العمال 11326]

ص: 146

29825-

عن سعيد بن مالك العبسى قال: حججت أنا وصاحب لى على بعيرين فقضينا نسكنا وقد أدبرنا، فلما قدمنا المدينة أتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين إنى حججت أنا وصاحب لى فقضينا نسكنا وقد أدبرنا فبلغنا يا أمير المؤمنين واحملنا، فقال: ائتنى ببعيريكما، فجئت بهما فأناخهما ثم نظر إلى دبرهما ثم دعا غلاما يقال له عجلان فقال: انطلق بهذين البعيرين فألقهما فى نعم الصدقة بالحمى: وائتنى ببعيرين ذلولين فتيين، فجاء بهما، فقال: خذ هذين البعيرين فالله يحملكما ويبلغكما، فإذا بلغت فأمسك أو بع واستنفق (أبو عبيد)[كنز العمال 36027]

ص: 147

29826-

عن عمرو بن ميمون قال: حججت مع عمر بن الخطاب فلم يزل يلبى حتى رمى جمرة القصوى يوم النحر قال عمر: وكان أهل الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس على ثبير ويقولون: أشرق ثبير فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض من جمع فانصرف القوم مسفرين من صلاة الفجر (أبو عمرو بن حمدان النيسابورى فى فوائد الحاج)[كنز العمال 12645]

29827-

عن عمرو بن ميمون قال: حججت مع عمر فكان يلبى حتى رمى الجمرة من بطن الوادى وقطع عند أول حصاة (ابن جرير)[كنز العمال 12412]

29828-

عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثت أن عمر بن الخطاب لما دخل بيت المقدس قال لبيك اللهم لبيك (ابن راهويه، البيهقى)[كنز العمال 38191]

ص: 148

29829-

عن عمر بن الخطاب قال: حدثت أن موسى أو عيسى قال: يا رب ما علامة رضاك عن خلقك فقال: أن أنزل عليهم الغيث إبان زرعهم، وأحبسه إبان حصادهم، وأجعل أمورهم إلى حلمائهم، وفيئهم فى أيدى سمحائهم قال: يا رب فما علامة السخط قال: أن أنزل الغيث إبان حصادهم، وأحبسه إبان زرعهم، وأجعل أمورهم إلى سفهائهم وفيئهم فى أيدى بخلائهم (البيهقى، والخطيب فى رواة مالك)[كنز العمال 30803]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/23، رقم 7392) .

29830-

عن عبد الملك بن عمير قال: حدثت عن عمر أنه كان يقرأ فى العيد بـ {سبح اسم ربك الأعلى} و {هل أتاك حديث الغاشية} (ابن أبى شيبة)

أخرجه ابن أبى شيبة (1/497، رقم 5731) .

29831-

عن ابن جريج قال: حدثت عن عمر بن الخطاب أنه قال لا تدعه يمر بين يديك فإن معه شيطانه (عبد الرزاق)[كنز العمال 22564]

أخرجه عبد الرزاق (2/26، رقم 2345) .

ص: 149

29832-

عن عمر قال: حدثت قوما حديثا فقلت: لا وأبى فقال رجل من خلفى: لا تحلفوا بآبائكم، فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لو أن أحدكم حلف بالمسيح لهلك، والمسيح خير من آبائكم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 46539]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/78، رقم 12278) .

29833-

عن الوليد بن جميع قال: حدثتنى جدتى عن أم ورقة ابنت عبد الله بن الحارث الأنصارى وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة وكانت قد جمعت القرآن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غزا بدرا قالت له: أتأذن لى فأخرج معك أداوى جرحاكم وأمرض مرضاكم لعل الله يهدى لى شهادة قال: إن الله مهد لك شهادة فكان يسميها الشهيدة وكان النبى صلى الله عليه وسلم قد أمرها أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها حتى غمها غلام لها وجارية كانت دبرتها فقتلاها فى إمارة عمر، وقال عمر: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: انطلقوا بنا

ص: 150

نزور الشهيدة (ابن سعد، وابن راهويه، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى، وروى أبو داود بعضه)[كنز العمال 37598]

أخرجه ابن سعد (8/457) ، وأبو نعيم فى الحلية (2/63) ، والبيهقى (3/130، رقم 5136) ، وأبو داود (1/161، رقم 591) .

29834-

عن حميد بن هلال قال: حدثنا من شهد وفاة أبى بكر الصديق فلما فرغ عمر من دفنه نفض يديه من تراب قبره، ثم قام خطيبا مكانه فقال: إن الله ابتلاكم بى، وابتلانى بكم، وأبقانى فيكم بعد صاحبى فوالله لا يحضرنى شىء من أمركم فيليه أحد دونى ولا يتغيب عنى فآلو فيه عن الجزء والأمانة، ولئن أحسنوا لأحسنن إليهم، ولئن أساؤوا لأنكلن بهم قال الرجل: فوالله ما زال على ذلك حتى فارق الدنيا (ابن سعد، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 14187]

أخرجه ابن سعد (3/275) .

ص: 151

29835-

عن سليمان بن يسار قال: حدثنا من كان مع عمر بن الخطاب فى سفر فأصابته جنابة وليس معه ماء فقال: أترونا لو رفعنا ندرك الماء قبل طلوع الشمس قالوا: نعم، قال: فرفعوا دوابهم فجاؤا الماء قبل طلوع الشمس فاغتسل عمر وأخذ يغسل ما أصاب ثوبه من الجنابة فقال له عمرو بن العاص أو المغيرة يا أمير المؤمنين لو صليت فى غير هذا الثوب فقال: أتريد أن لا أصلى فى ثوب أصابته جنابة فيقال: إن عمر لم يصل فى ثوب أصابته جنابة لا بل أغسل ما رأيت وأرش ما لم أر (عبد الرزاق)[كنز العمال 27306]

أخرجه عبد الرزاق (1/370، رقم 1447) .

ص: 152

29836-

عن المغيرة بن النعمان النخعى قال: حدثنى أشياخنا قالوا: صار فى قسم النخعى رجل من أبناء الملوك يوم القادسية، فأراد سعد أن يأخذه منهم فغدوا عليه بسياطهم، فأرسلت إليهم إنى كتبت إلى عمر بن الخطاب فقالوا: قد رضينا، فكتب إليه عمر بن الخطاب: إنا لا نخمس أبناء الملوك فأخذه منهم سعد، قال المغيرة: لأن فداءه أكثر من ذلك (البيهقى)[كنز العمال 11555]

أخرجه البيهقى (6/323، رقم 12631) .

29837-

عن معاوية بن قرة قال: حدثنى الثلاثة الرهط الذين سألوا عمر بن الخطاب على الصلاة فى المسجد فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفريضة فى المسجد والتطوع فى البيت (أبو يعلى)[كنز العمال 23363]

ص: 153

29838-

عن سليمان بن يسار قال: حدثنى الشريد قال: كنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين بيننا جدول فرأى عمر فى ثوبه جنابة فقال: خرط علينا هذا الاحتلام منذ أكلنا هذا الدسم، ثم غسل ما رأى فى ثوبه واغتسل وأعاد الصلاة (عبد الرزاق)[كنز العمال 27307]

29839-

عن صفية بنت أبى عبيد قالت: حدثنى بعض نساء عمر قالت ما قرب عمر امرأة زمن الرمادة حتى أحيا الناس هما (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 35897]

أخرجه ابن سعد (3/315) ، وابن عساكر (44/349) .

ص: 154

29840-

عن أيوب بن أبى يزيد المدنى قال: حدثنى رجل من الصيادين الذين يكونون بالجار وكان من أهل المدينة يرزقون من الجار فوجد حبا منثورا فجعل عمر يلتقطه حتى جمع منه مدا أو قريبا من مد ثم قال: ألا أراك تصنع مثل هذا وهذا قوت رجل مسلم حتى الليل قال فقلت له: يا أمير المؤمنين لو ركبت تنظر كيف نصطاد فركب معهم فجعلوا يصطادون فقال عمر: تالله إن رأيت كاليوم كسبا أطيب أو قال أحل قال: ثم صنعنا له طعاما فقلت: يا أمير المؤمنين إن شئت سقيناك لبنا، وإن شئت ماء فإن اللبن أيسر عندنا من الماء إنا نستعذب من مكان كذا وكذا فطعم، ثم دعا بالذى أراد فقلنا: يا أمير المؤمنين إنا نخرج إلى ههنا فنتزود من الماء لشقتنا ثم نتوضأ من ماء البحر فقال: سبحان الله وأى ماء أطيب من ماء البحر (عبد الرزاق)[كنز العمال 27485]

أخرجه عبد الرزاق (1/94، رقم 322) .

ص: 155

29841-

عن أبى هلال قال: حدثنى رجل من باهلة أن كاتب أبى موسى كتب إلى عمر فكتب من أبو موسى فكتب إليه عمر إذا أتاك كتابى هذا فاجلده سوطا واعزله من عملك (ابن الأنبارى)[كنز العمال 29550]

29842-

عن العوام بن حوشب قال: حدثنى شيخ كان مرابطا بالساحل، قال: خرجت ليلة لحرسى لم يخرج أحد ممن كان عليه الحرس غيرى فأتيت الميناء فصعدت عليه والميناء موضع الحرس، فجعل يخيل إلى أن البحر يشرف حتى يحاذى برؤوس الجبال ففعل ذلك مرارا وأنا مستيقظ فحدثت أبا صالح مولى عمر بن الخطاب، فقال: صدقت حدثنا عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس من ليلة إلا والبحر يشرف ثلاث مرات على أهل الأرض يستأذن الله أن ينفضخ عليهم حتى يندفق فيكفه الله، وحدثنى أبو صالح قال: أوصانى عمر بن الخطاب أن نشترك ثلاثة: فرجل يبيع علينا، ورجل يغزو، ورجل يجلب علينا فهذه نوبتى فأنا الآن قافل إلى المدينة (ابن راهويه)[كنز العمال 15250]

ص: 156

29843-

عن عطاء بن السائب قال: حدثنى غير واحد أن قاضيا من قضاة الشام أتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين رأيت رؤيا أفظعتنى، قال: ما هى قال: رأيت الشمس والقمر يقتتلان والنجوم معهما نصفين، قال: فمع أيهما كنت قال: كنت مع القمر على الشمس، فقال عمر:{وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة} فانطلق فوالله لا تعمل لى عملا أبدا. قال عطاء: فبلغنى أنه قتل مع معاوية يوم صفين (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 31709]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/180، رقم 30505) .

ص: 157

29844-

عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب: حدثنى يا كعب عن جنات عدن قال: نعم يا أمير المؤمنين قصور فى الجنة لا يسكنها إلا نبى أو صديق أو شهيد أو حكم عدل، فقال عمر: أما النبوة فقد مضت لأهلها، وأما الصديقون فقد صدقت الله ورسوله: وأما الحكم العدل فإنى أرجو الله أن لا أحكم بشىء إلا لم آل فيه عدلا، وأما الشهادة فأنى لعمر بالشهادة (ابن المبارك، وأبو ذر الهروى فى الجامع)[كنز العمال 35760]

أخرجه ابن المبارك (1/535، رقم 1527) .

29845-

عن عمر قال: الحرام يمين يكفرها (عبد الرزاق، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 46509]

أخرجه الدارقطنى (4/40) ، والبيهقى (7/350، رقم 14833) .

29846-

عن عمر قال: حسب الرجل دينه ومروءته خلقه وأصله وعقله (ابن أبى شيبة، والدارقطنى، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، وابن المرزبان فى المروءة، والنسائى وصححه)[كنز العمال 44380]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/212، رقم 25334) ، والدارقطنى (3/304) .

ص: 158

29847-

عن عمر قال: حسب الرجل ماله وكرمه دينه وأصله عقله ومروءته خلقه (ابن المرزبان)[كنز العمال 8765و44379]

29848-

عن عمر قال: حسنوا أصواتكم بالقرآن (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 4099]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/118، رقم 29941) .

29849-

عن عمر قال: حصبوا ليلة النفر (ابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب)[كنز العمال 12760]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/190، رقم 13338) .

29850-

عن ابن عمر قال: حضرت أبى حين أصيب فأثنوا عليه، فقالوا: جزاك الله خيرا فقال: راغب وراهب فقالوا: استخلف فقال: أتحمل أمركم حيا وميتا، ولوددت أن حظى منها الكفاف لا على ولا لى فإن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى يعنى أبا بكر، وإن أترككم فقد ترككم من هو خير منى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله: فعرفت أنه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مستخلف (البخارى، ومسلم، والبيهقى)[كنز العمال 14244]

ص: 159

أخرجه البخارى (6/2638) ، ومسلم (3/1454) ، والبيهقى (8/148) .

29851-

عن عمر قال: حضرت النبى صلى الله عليه وسلم يقيد الأب من ابنه ولا يقيد الابن من أبيه (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40177]

أخرجه البيهقى (8/38) .

29852-

عن أبى عثمان النهدى قال: حضرت سعدا وابن عمر يختصمان إلى عمر فى المسح على الخفين فقال عمر يمسح عليهما إلى مثل ساعته من يومه وليلته (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 27596]

أخرجه عبد الرزاق (1/209، رقم 808) .

29853-

عن علقمة والأسود قالا: حفظنا عن عمر أنه خر بعد ركوعه على ركبتيه كما يخر البعير ووضع ركبتيه قبل يديه (الطحاوى)[كنز العمال 22198]

أخرجه الطحاوى (1/256) .

29854-

عن أسلم قال: حمل عمر على فرس فى سبيل الله فرآه أو شيئا من نسله يباع فى السوق فأراد أن يشتريه فسأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال اتركه حتى يوافيك يوم القيامة (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 46222]

ص: 160

أخرجه ابن أبى شيبة (2/410، رقم 10502) .

29855-

عن عمر قال: حملت على فرس فى سبيل الله فأضاعه صاحبه، فأردت أن أبتاعه، فظننت أنه بائعه برخص، فقلت حتى اسأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبتعه وإن أعطاك بدرهم، فإن الذى يعود فى صدقته كالكلب يعود فى قيئه (مالك، والطيالسى، وأحمد، والعدنى، والحميدى، والبخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى، وأبو عوانة، وأبو يعلى، والطحاوى، وابن حبان)[كنز العمال 46215]

أخرجه مالك (1/282، رقم 623) ، والطيالسى (ص 10، رقم 46) ، وأحمد (1/40، رقم 281) ، والبخارى (2/925، رقم 2480) ، ومسلم (3/1239، رقم 1620) ، والنسائى (5/108، رقم 2615) ، وأبو عوانة (3/452، رقم 5662) ، وأبو يعلى (1/195، رقم 225) ، والطحاوى (4/79) ، وابن حبان (11/526، رقم 5125) .

ص: 161

29856-

عن عمر قال: حملت على فرس فى سبيل الله وكنا إذا حملنا فى سبيل الله أتينا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعناه إليه فوضعه حيث أراه الله، فجئت بالفرس فدفعته إليه، فحمل عليه رجلا من أصحابه، فوافقته يبيعها فى السوق، فأردت أن أشتريها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: لا تشتريها ولا تعد فى شىء من صدقتك (أبو يعلى، وأبو الشيخ فى الوصايا)[كنز العمال 46216]

أخرجه أبو يعلى (1/218، رقم 255) .

29857-

عن عمر وعلى وعبد الله قالوا: الخال وارث من لا وارث له (عبد الرزاق)[كنز العمال 30485]

أخرجه عبد الرزاق (9/19، رقم 16199، 16200)

29858-

عن عمر قال: خالفوا النساء فإن فى خلافهن البركة (العسكرى فى الأمثال)[كنز العمال 8769]

ص: 162

29859-

عن ابن عباس قال: خدمت عمر بن الخطاب وكنت له هائبا ومعظما، فدخلت عليه ذات يوم فى بيته وقد خلا بنفسه فتنفس تنفسا ظننت أن نفسه خرجت، ثم رفع رأسه إلى السماء فتنفس الصعداء، قال: فتحاملت وتشددت، وقلت والله لأسألنه، فقلت والله ما أخرج هذا منك إلا هم يا أمير المؤمنين قال: هم والله هم شديد هذا الأمر لم أجد له موضعا يعنى الخلافة، ثم قال: لعلك تقول: إن صاحبك لها يعنى عليا، قال: قلت يا أمير المؤمنين أو ليس هو أهلها فى هجرته، وأهلها فى صحبته، وأهلها فى قرابته قال: هو كما ذكرت لكنه رجل فيه دعابة، قال: فقلت الزبير، قال: وعقة لقس يقاتل على الصاع بالبقيع، قال: قلت طلحة، قال: إن فيه لبأوا وما أرى الله معطيه خيرا وما برح ذلك فيه منذ أصيبت يده، قال: فقلت سعدا، قال: يحضر الناس ويقاتل وليس بصاحب هذا الأمر، قال: قلت عبد الرحمن بن عوف، قال: نعم المرء ذكرت لكنه ضعيف وأخرت عثمان لكثرة صلاته وكان أحب

ص: 163

الناس إلى قريش، قال: قلت عثمان، قال: أواه كلف بأقاربه، ثم قال: لو استعملته استعمل بنى أمية أجمعين أكتعين ويحمل بنى أبى معيط على رقاب الناس، والله لو فعلت لفعل ذلك لسارت إليه العرب حتى تقتله، والله لو فعلت لفعل والله لو فعل لفعلوا، إن هذا الأمر لا يحمله إلا اللين فى غير ضعف والقوى فى غير عنف، والجواد فى غير سرف، والممسك فى غير بخل، قال وقال عمر: لا يطيق هذا الأمر إلا رجل لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع ولا يطيق أمر الله إلا رجل لا يتكلم بلسانه لا ينتقض عزمه ويحكم بالحق على حزبه وفى الأصل على وجوبه (ابن عساكر)[كنز العمال 14266]

أخرجه ابن عساكر (44/438)

ص: 164

29860-

عن ابن عباس قال: خدمت عمر خدمة لم يخدمها أحد من أهل بيته، ولطفت به لطفا لم يلطفه أحد من أهله فخلوت به ذات يوم فى بيته وكان يجلسنى ويكرمنى فشهق شهقة ظننت أن نفسه سوف تخرج منها فقلت أمن جزع يا أمير المؤمنين فقال: من جزع، قلت: وماذا فقال: اقترب فاقتربت، فقال لا أجد لهذا الأمر أحدا، فقلت: وأين أنت عن فلان وفلان وفلان وفلان وفلان وفلان، فسمى له الستة أهل الشورى فأجابه فى كل واحد منهم يقول، ثم قال: إنه لا يصلح لهذا الأمر إلا قوى فى غير عنف، لين فى غير ضعف، جواد من غير سرف، ممسك فى غير بخل (ابن سعد)[كنز العمال 14255]

29861-

عن عمر قال: خذوا بحظكم من العزلة (أحمد فى الزهد، وابن حبان فى الروضة، والعسكرى فى المواعظ)[كنز العمال 8710]

ص: 165

29862-

عن عائشة قالت: خرج أبو بكر ثم قال من كان عنده عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم فليأتنا فقال عمر لو كان منه عهد كان عهده إلى الله ثم إليك (اللالكائى)[كنز العمال 14143]

29863-

عن سيف بن عمر عن الصعب بن عطية بن بلال عن أبيه وعن سهم بن منجاب قالا: خرج الأقرع والزبرقان إلى أبى بكر فقالا: اجعل لنا حراج البحرين ونضمن لك أن لا يرجع من قومنا أحد، ففعل وكتب الكتاب، وكان الذى يختلف بينهم طلحة بن عبيد الله، وأشهدوا شهودا بينهم منهم عمر فلما أتى عمر بالكتاب ونظر فيه لم يشهد ثم قال" لا ولا كرامة، ثم مزق بالكتاب ومحاه، فغضب طلحة وأتى أبا بكر فقال له: أنت الأمير أم عمر فقال: الأمير عمر غير أن الطاعة لى فسكت (ابن عساكر)[كنز العمال 35812]

ص: 166

29864-

عن العلاء بن موسى قال حدثنى أبى قال: خرج رجل من مسالمة مصر إلى المدينة فى خلافة عمر بن الخطاب، فلما أمسى عليه الليل وهو فى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله من يضيفنى الليلة فأخذ عمر بيده فانصرف به فأدخله منزله، فأوقد عليه سراجا وقدم إليه أقراصا من شعير وملحا جريشا ثم قال له: من أين أنت قال: من أهل مصر قال: من أى القبائل قال: من مسالمتها قال: فأطفأ عمر السراج ورفع الطعام، ثم أخذ بيده فأخرجه ثم قال: قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مجالستكم وإنه سيكون منكم قوم فى آخر الزمان يترأسون حلق العلم، فإذا تكلم الشريف وثبتم فى حلقه ثم قلتم لا ثم لا نصر [كنز العمال 29398]

ص: 167

29865-

عن عمر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته، فلم يجد أحدا يتبعه، ففزع عمر، فأتاه بمطهرة جلد، فوجد النبى صلى الله عليه وسلم ساجدا فى مشربة فتنحى عنه من خلفه، حتى رفع النبى صلى الله عليه وسلم رأسه، فقال أحسنت يا عمر حين وجدتنى ساجدا فتنحيت عنى إن جبريل أتانى فقال من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشرا، ورفعه بها عشر درجات (الطبرانى فى الأوسط، والضياء)[كنز العمال 3983]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/354، رقم 6602) ، والضياء (1/187، رقم 93) . قال الهيثمى (2/288) رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبرانى محمد بن عبد الرحيم ابن بحير المصرى ولم أجد من ذكره.

ص: 168

29866-

عن شهاب بن عبد الله الخولانى قال: خرج سعد وكان من أصحاب يعلى بن أمية حتى قدم عمر على المدينة فقال: أين تريد فقال الجهاد، فقال ارجع فإن عملا بالحق جهاد حسن فلما أراد أن يرجع قال له عمر: إذا مررت بصاحب المال فلا تنسوا الحسنة ولا تنسوها صاحبها وفرقوا المال ثلاث فرق فخيروا صاحب المال ثلثا ثم اختاروا من أحد الثلثين ثم ضعوها فى كذا وفى كذا قال أمور وصفها (أبو عبيد)[كنز العمال 17084]

29867-

عن أسلم قال: خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب فى جيش إلى العراق، فلما قفلا مرا على أبى موسى الأشعرى فرحب بهما وسهل وهو أمير البصرة فقال: لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت ثم قال: بلى ههنا مال من مال الله أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين فأسلفكماه فتبتاعان به متاعا من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين ويكون لكما الربح فقالا: وددنا، ففعلا فكتب إلى عمر أن يأخذ منهما

ص: 169

المال، فلما قدما باعا وربحا، فلما دفعا ذلك إلى عمر قال أكل الجيش أسلفه كما أسلفكما قالا: لا: قال عمر: ابنا أمير المؤمنين فأسلفكما أديا المال وربحه، فأما عبد الله فسلمه، وأما عبيد الله فقال: ما ينبغى لك يا أمير المؤمنين هذا لو هلك المال أونقص لضمناه، قال: أدياه فسكت عبد الله، وراجعه عبيد الله، فقال رجل من جلساء عمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضا فقال: قد جعلته قراضا، فأخذ عمر المال ونصف ربحه وأخذ عبد الله وعبيد الله نصف ربح المال (مالك، والشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 40481]

أخرجه مالك (2/687) ، والبيهقى (6/110) .

29868-

عن عمر قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى يده صرتان إحداهما من ذهب والأخرى من حرير فقال هذان حرام على الذكور من أمتى حلال للإناث (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 41858]

ص: 170

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/59، رقم 3604) . قال الهيثمى (5/143) : رواه البزار والطبرانى فى الصغير والأوسط وفيه عمرو بن جرير وهو متروك.

29869-

عن مسروق قال: خرج علينا عمر بن الخطاب ذات يوم وعليه حلة قطر فنظر الناس إليه فقال:

لا شىء فيما يرى إلا بشاشته يبقى الإله ويودى المال والولد

ثم قال والله ما الدنيا فى الآخرة إلا كنفجة أرنب (ابن أبى الدنيا فى قصر الأمل)[كنز العمال 8559]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الزهد (1/318، رقم 572) .

29870-

عن مسروق قال: خرج علينا عمر ذات يوم وعليه حلة قطن فنظر إليه الناس نظرا شديدا فقال لا شىء فيما ترى إلا بشاشته ترض الإله ويودى المال والولد والله ما الدنيا فى الآخرة إلا كنفجة أرنب (هناد، وابن أبى الدنيا فى قصر الأمل)[كنز العمال 35940]

أخرجه هناد فى الزهد (1/318، رقم 572) .

ص: 171

29871-

عن ثابت بن الحجاج قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الصلاة فاستقبل الناس فأمر المؤذن فقام وقال: والله لاننتظر لصلاتنا أحدا، فلما قضى صلاته أقبل على الناس ثم قال: ما بال أقوام يتخلفون يتخلف بتخلفهم آخرون، والله لقد هممت أن أرسل إليهم فيجاء فى أعناقهم ثم يقال: اشهدوا الصلاة (عبد الرزاق)[كنز العمال 22795]

29872-

عن سعيد بن المسيب قال: خرج عمر بن الخطاب على أصحابه فقال: أفتونى فى شىء صنعته اليوم فقال: ما هو يا أمير المؤمنين قال: مرت بى جارية فأعجبتنى فوقعت عليها وأنا صائم، فعظم عليه القوم وعلى ساكت فقال: ما تقول يا ابن أبى طالب قال: جئت حلالا ويوم مكان يوم، فقال: أنت خيرهم فتوى (ابن سعد)[كنز العمال 24329]

أخرجه ابن سعد (2/339) .

ص: 172

29873-

عن السدى قال: خرج عمر بن الخطاب، فإذا هو بضوء نار، ومعه عبد الله بن مسعود، فاتبع الضوء حتى دخل دارا، فإذا بسراج فى بيت: فدخل وذلك فى جوف الليل، فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب وقينة تغنيه، فلم يشعر حتى هجم عليه عمر، فقال عمر: ما رأيت كالليلة منظرا أقبح من شيخ ينتظر أجله، فرفع رأسه إليه، فقال: بلى يا أمير المؤمنين، ما صنعت أنت أقبح، تجسست، وقد نهى عن التجسس ودخلت بغير أذن، فقال عمر: صدقت، ثم خرج عاضا على ثوبه يبكى وقال: ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه، نجد هذا كان يستخفى به من أهله فيقول الآن رآنى عمر فيتتايع فيه وهجر الشيخ مجلس عمر حينا، فبينا عمر بعد ذلك جالس إذ قد جاء شبه المستخفى، حتى جلس فى أخريات الناس، فرآه عمر، فقال على بهذا الشيخ، فأتى، فقيل له: أجب فقام وهو يرى أن عمر سيسوءه بما رأى منه، فقال عمر: أدن منى فما زال يدنيه حتى أجلسه بجنبه، فقال أدن منى أذنك، فالتقم أذنه،

ص: 173

فقال: أما والذى بعث محمدا بالحق رسولا ما أخبرت أحدا من الناس بما رأيت منك ولا ابن مسعود، فإنه كان معى، فقال يا أمير المؤمنين، أدن منى أذنك، فالتقم أذنه، فقال ولا أنا والذى بعث محمدا بالحق رسولا ما عدت إليه حتى جلست مجلسى هذا، فرفع عمر صوته يكبر، فما يدرى الناس من أى شىء يكبر (أبو الشيخ فى كتاب القطع والسرقة)[كنز العمال 8485]

29874-

عن فضلة الغفارى قال: خرج عمر بن الخطاب فسمع رجلا يقول أنا ابن بطحاء مكة فوقف عليه عمر فقال إن يكن لك دين فلك كرم وإن يكن لك عقل فلك مروءة وإن يكن لك مال فلك شرف وإلا فأنت والحمار سواء (الدينورى، والعسكرى فى الأمثال)[كنز العمال 1720]

29875-

عن ابن عمر قال: خرج عمر بن الخطاب فى الليل فسمع امرأة تقول:

تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقنى أن لا حبيب ألاعبه

فوالله لولا الله أنى أراقبه لحرك من هذا السرير جوانبه

ص: 174

فقال عمر لحفصة كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها فقالت ستة أو أربعة أشهر فقال عمر لا أحبس الجيش أكثر من هذا (البيهقى)[كنز العمال 45917]

أخرجه البيهقى (9/29، رقم 17628) .

29876-

عن محمد بن عباد بن جعفر وآخر معه قال: خرج عمر بن الخطاب فى حج أو عمرة فكلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خوات بن جبير أن يغنيهم فقال حتى أستأذن عمر فاستأذنه فأذن له فغنى خوات ابن جبير فقال عمر أحسن خوات أحسن خوات ثم أنشأ عمر يقول:

كأن راكبها غصن بمروحة إذا تدلت به أو شارب ثمل

(وكيع الصغير فى الغرر)[كنز العمال 40700]

ص: 175

29877-

عن الحسن قال: خرج عمر بن الخطاب فى يوم حار واضعا رداءه على رأسه فمر به غلام على حمار فقال: يا غلام احملنى معك، فوثب الغلام عن الحمار وقال: اركب يا أمير المؤمنين، قال: لا أركب وأركب أنا خلفك، تريد أن تحملنى على المكان الوطىء وتركب أنت على الموضع الخشن فركب خلف الغلام فدخل المدينة وهو خلفه والناس ينظرون إليه (الدينورى)[كنز العمال 35991]

29878-

عن زيد بن أسلم قال: خرج عمر بن الخطاب ليلة يحرس فرأى مصباحا فى بيت فدنا فإذا عجوز تطرق شعرا لها لتغزله أى تنفشه بقدح وهى تقول

على محمد صلاة الأبرار صلى عليك المصطفون الأخيار

قد كنت قواما بكى الأسحار يا ليت شعرى والمنايا أطوار

هل تجمعنى وحبيبى الدار

ص: 176

تعنى النبى صلى الله عليه وسلم فجلس عمر يبكى فما زال يبكى حتى قرع الباب عليها فقالت من هذا قال عمر بن الخطاب قالت وما لى ولعمر وما يأتى بعمر هذه الساعة قال افتحى رحمك الله فلا بأس عليك ففتحت له فدخل فقال ردى على الكلمات التى قلت آنفا فردته عليه فلما بلغت آخره قال أسألك أن تدخلينى معكما قالت وعمر فاغفر له يا غفار فرضى ورجع (ابن المبارك، وابن عساكر)[كنز العمال 35762]

أخرجه ابن المبارك (1/362، رقم 1024) ، وابن عساكر (44/312) .

29879-

عن عروة قال: خرج عمر بن الخطاب من الخلاء وأتى بطعام فقالوا ندعو بوضوء فقال إنما آكل بيمينى وأستطيب بشمالى فأكل ولم يمس ماء (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ومسدد)[كنز العمال 41694]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/134، رقم 24462) .

ص: 177

29880-

عن زيد بن أسلم ويعقوب بن زيد قالا: خرج عمر ابن الخطاب يوم الجمعة إلى الصلاة فصعد المنبر ثم صاح: يا سارية ابن زنيم الجبل ظلم من استرعى الذئب الغنم، ثم خطب حتى فرغ فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب: إن الله فتح علينا يوم الجمعة لساعة كذا وكذا - لتلك الساعة التى خرج فيها عمر فتكلم على المنبر، قال سارية: وسمعت صوتا: يا سارية بن زنيم الجبل يا سارية بن زنيم الجبل ظلم من استرعى الذئب الغنم، فعلوت بأصحابى الجبل ونحن قبل ذلك ببطن الوادى ونحن محاصرو العدو ففتح الله علينا، فقيل لعمر بن الخطاب: ما ذلك الكلام فقال: والله ما ألقيت له بالا شىء أتى على لسانى (ابن سعد)[كنز العمال 35809]

29881-

عن بديل بن ميسرة قال: خرج عمر بن الخطاب يوما إلى الجمعة وعليه قميص سنبلانى فجعل يعتذر إلى الناس ويقول حبسنى قميصى هذا وجعل يمد يده يعنى كميه فإذا تركه رجع إلى أطراف أصابعه (ابن سعد)[كنز العمال 36002]

ص: 178

أخرجه ابن سعد (3/329) .

29882-

عن سليمان بن يسار قال: خرج عمر على قوم يقرؤون القرآن ويتراجعون فيه، فقال: ما هذا قالوا نقرأ القرآن، ونتراجع قال تراجعوا ولا تلحنوا (سعيد بن منصور، وابن الأنبارى فى الإيضاح، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 4168]

29883-

عن زيد بن وهب قال: خرج عمر ويداه فى أذنيه وهو يقول: يا لبيكاه يا لبيكاه قال الناس: ما له قال: جاءه بريد من بعض أمرائه أن نهرا حال بينهم وبين العبور ولم يجدوا سفنا، فقال أميرهم: اطلبوا لنا رجلا يعلم غور النهر، فأتى بشيخ فقال: إنى أخاف البرد، وذلك فى البرد، فأكرهه فأدخله فلم يلبثه البرد فجعل ينادى: يا عمراه فغرق، فكتب إليه فأقبل فمكث أياما معرضا عنه وكان إذا وجد على أحد منهم فعل به ذلك ثم قال: ما فعل الرجل الذى قتلته قال: يا أمير المؤمنين ما تعمدت قتله، لم نجد شيئا نعبر فيه وأردنا أن نعلم غور الماء ففتحنا كذا وكذا، فقال عمر: لرجل مسلم أحب إلى

ص: 179

من كل شىء جئت به، لولا أن تكون سنة لضربت عنقك فأعط أهله ديته واخرج فلا أراك (البيهقى)[كنز العمال 40189]

أخرجه البيهقى (8/322، رقم 17333) .

29884-

عن الشعبى قال: خرج عمر يستسقى فلم يزد على الاستغفار حتى رجع فقيل له ما رأيناك استسقيت قال لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التى يستنزل بها المطر ثم قرأ {ويا قوم استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا} (عبد الرزاق، سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن سعد، وأبو عبيد فى الغريب، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وجعفر الفريابى فى الذكر، والبيهقى)[كنز العمال 23534]

أخرجه عبد الرزاق (3/87، رقم 4902) ، وسعيد بن منصور (5/353، رقم 1095) ، وابن أبى شيبة (6/61، رقم 29485) ، وابن سعد (3/320) ، والبيهقى (3/352، رقم 6217) .

ص: 180

29885-

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: خرج عمر يوم عيد فسأل أبا واقد الليثى بأى شىء قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا اليوم قال بـ {ق} و {اقتربت الساعة} (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24505]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/496، رقم 5726)

29886-

عن جعفر بن عبد الله بن أبى الحكم قال: خرج عمرو بن العاص إلى بَطْرِيقٍ عُنة فى نفر من أصحابه فقال له البطريق: مرحبا بك وأجلسه معه على سريره وحادثه وأطال، ثم كلمه بكلام كثير وحاجه عمرو ودعاه إلى الإسلام، فلما سمع البطريق كلامه وبيانه وآدابه قال بالرومية: يا معشر الروم أطيعونى اليوم واعصونى الدهر، هذا أمير القوم ألا ترون كلما كلمته كلمة أجابنى عن نفسه لا يقول: أشاور أصحابى، وأذكر لهم ما عرضت على فليس إلا أن نقتله قبل أن يخرج من عندنا: فتختلف العرب بيننا وبين أمرهم، فقال من حوله من الروم ليس هذا برأى، وكان قد دخل مع عمرو بن العاص رجل من أصحابه يعرف كلام الروم،

ص: 181

فألقى إلى عمرو ما قال الملك، وخرج عمرو من عنده فلما خرج من الباب كبر وقال: لا أعود لمثل هذا أبدا، وأعظم القوم ذلك وحمدوا الله على مارزقوا من السلامة، وكتب عمرو بذلك إلى عمر فكتب إليه عمر الحمد لله على إحسانه إلينا وإياك والتغرير بنفسك أو بأحد من المسلمين فى هذا وشبهه بحسب العلج منهم أن يتكلم من مكان سواء بينك وبينه فتأمن غائلته ويكون أكسر له فلما قرأ عمرو بن العاص كتاب عمر رحم عليه، ثم قال: ما الأب البر لولده بأبر من عمر بن الخطاب لرعيته (ابن سعد)[كنز العمال 14204]

ص: 182

29887-

عن طارق بن شهاب قال: خرج قوم من الأنصار من الكوفة إلى المدينة فأتوا على حى من بنى أسد وقد أرملوا فسألوهم البيع وقد راح لهم مال لهم حين قالوا ما عندنا بيع فسألوهم القرى فقالوا: ما نطيق قراكم، فلم يزل بينهم وبين الأعراب حتى اقتتلوا فتركت لهم الأعراب البيوت وما فيها، وأخذوا لهم لكل عشرة منهم شاة فأتوا عمر فذكروا ذلك له فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال: لو كنت تقدمت فى هذا لفعلت وفعلت، ثم كتب إلى أهل الأمصار وأهل الذمة بنزل ليلة الضيف (البيهقى)[كنز العمال 25991]

أخرجه البيهقى (9/197، رقم 18476) .

ص: 183

29888-

عن إبراهيم النخعى قال: خرج نفر من أصحاب عبد الله يريدون الحج حتى إذا كانوا ببعض الطريق إذا هم بحية تنثنى على الطريق أبيض تنفخ منه ريح المسك، فقلت لأصحابى: امضوا فلست ببارح حتى أنظر إلى ما يصير أمر هذه الحية، فما لبثت أن ماتت، فعمدت إلى خرقة بيضاء فلففتها فيها، ثم نحيتها عن الطريق فدفنتها وأدركت أصحابى، فوالله إنا لقعود إذ أقبل أربع نسوة من قبل المغرب فقالت واحدة منهن: أيكم دفن عمرا قلنا: ومن عمرو قالت: أيكم دفن الحية قلت: أنا، قالت: أما والله لقد دفنت صواما قواما يأمر بما أنزل الله، ولقد آمن بنبيكم، وسمع صفته فى السماء قبل أن يبعث بأربعمائة سنة، فحمدنا الله ثم قضينا حجنا، ثم مررت بعمر بن الخطاب بالمدينة فأنبأته بأمر الحية، فقال: صدقت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لقد آمن بى قبل أن أبعث بأربعمائة سنة (أبو نعيم فى الدلائل)[كنز العمال 35368]

ص: 184

29889-

عن عمر قال: خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم فوجدته قد سبقنى إلى المسجد فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن فقلت: والله هذا شاعر كما قالت قريش، فقرأ {إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون} ، قلت: كاهن، قال:{ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون} إلى آخر السورة، فوقع الإسلام فى قلبى كل موقع (أحمد ورجاله ثقات لكن فيه انقطاع بين شريح بن عبيد وعمر)[كنز العمال 35739]

أخرجه أحمد (1/17، رقم 107)، قال الهيثمى (9/62) : رواه الطبرانى فى الأوسط ورجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر.

ص: 185

29890-

عن صفية بنت أبى عبيد قالت: خرجت امرأة متخمرة متجلببة فقال عمر: من هذه المرأة فقيل له: هذه جارية لفلان رجل من بيته، فأرسل إلى حفصة: ما حملك على أن تخمرى هذه الأمة وتجلببيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها، لا أحسبها إلا من المحصنات لا تشبهوا الإماء بالمحصنات (البيهقى)[كنز العمال 41926]

أخرجه البيهقى (2/226، رقم 3037) .

29891-

عن سعيد بن المسيب قال: خرجت جارية لسعد بن أبى وقاص وعليها قميص جديد فكشفها الريح فشد عليها عمر بالدرة وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدرة فذهب سعد يدعو على عمر فناوله الدرة وقال اقتص فعفا عن عمر (ابن عساكر)[كنز العمال 46646]

أخرجه ابن عساكر (20/343) .

ص: 186

29892-

عن أسلم قال: خرجت فى سفر فلما رجعت قال لى عمر من صحبت قلت صحبت رجلا من بنى بكر بن وائل فقال عمر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخوك البكرى ولا تأمنه (العقيلى فى الضعفاء، والطبرانى فى الأوسط، قال العقيلى فى الضعفاء فيه زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم منكر الحديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به)[كنز العمال 25601]

أخرجه العقيلى (2/72، ترجمة 516) . قال الهيثمى (3/215) رواه الطبرانى فى الأوسط من طريق زيد بن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم عن أبيه وكلاهما ضعيف.

ص: 187

29893-

عن ابن عمر عن أبيه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ثمانى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، فإذا برجل يحتجم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفطر الحاجم والمحجوم، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليك أفلا آخذ بعنقه حتى أكسره قال: ذره فما لزمه من الكفارة أعظم مما تريد به، قلت: وما كفارة ذلك يا رسول الله قال: يوم مثله، قلت إذا لا يجده، قال: إذا لا أبالى (ابن جرير وقال خبر باطل لا يجوز الاحتجاج به فى الدين وذلك أنه لا يعرف له مخرج عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه وفيه أبو بكر العبسى ممن لا يعتمد على روايته ولا يلزم بنقله حجة)[كنز العمال 24341]

أورده الذهبى فى الميزان (7/336 ترجمة رقم 10015) .

ص: 188

29894-

عن زيد بن الصلت قال: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى الجرف فنظر فإذا هو قد احتلم وصلى ولم يغتسل فقال: والله ما أرانى إلا قد احتلمت وما شعرت وصليت وما اغتسلت، فاغتسل وغسل ما رأى فى ثوبه، ونضح ما لم ير وأذن، وأقام، ثم صلى بعد ارتفاع الضحى متمكنا (مالك، وابن وهب، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 27303]

29895-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى مكة فاستقبلنا أمير مكة نافع بن الحرث فقال: من استخلفت على أهل مكة قال: عبد الرحمن بن أبزى، قال: عمدت إلى رجل من الموالى فاستخلفته على من بها من قريش وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: نعم، وجدته أقرأهم لكتاب الله. ومكة أرض محتضرة فأحببت أن يسمعوا كتاب الله من رجل حسن القراءة، قال: نعم ما رأيت إن عبد الرحمن بن أبزى ممن يرفعه الله بالقرآن (أبو يعلى)[كنز العمال 37447]

أخرجه أبو يعلى (1/186، رقم 211) .

ص: 189

29896-

عن أسلم قال: خرجت مع عمر بن الخطاب إلى السوق فلحقت عمر امرأة شابة فقالت: يا أمير المؤمنين هلك زوجى وترك صبية صغارا والله ما ينضجون كراعا ولا لهم زرع ولا ضرع، وخشيت أن يأكلهم الضبع وأنا بنت خفاف بن إيماء الغفارى، وقد شهد أبى الحديبية مع النبى صلى الله عليه وسلم، فوقف معها عمر ولم يمض ثم قال: مرحبا بنسب قريب، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا فى الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وجعل بينهما نفقة وثيابا، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير، فقال رجل: يا أمير المؤمنين أكثرت لها فقال عمر: ثكلتك أمك شهد أبوها الحديبية مع النبى صلى الله عليه وسلم والله إنى لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حصنا زمانا فافتتحناه، ثم أصبحنا نستفىء سهمانهما فيه (البخارى)[كنز العمال 14190]

أخرجه البخارى (4/1527، رقم 3928) .

ص: 190

29897-

عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: خرجت مع عمر ابن الخطاب ليلة فى رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه فيصلى بصلاته الرهط فقال عمر: إنى أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبى بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر: نعم البدعة هذه والتى تنامون عنها أفضل من التى تقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله (مالك، وعبد الرزاق، والبخارى، وابن خزيمة، وجعفر الفريابى فى السنن، والبيهقى)[كنز العمال 23466]

أخرجه مالك (1/114، رقم 250) ، وعبد الرزاق (4/259، رقم 7723) ، والبخارى (2/707، رقم 1906) ، وابن خزيمة (2/155، رقم 1100) ، والبيهقى (2/493، رقم 4379) .

ص: 191

29898-

عن سليمان بن الربيع العدوى قال: خرجت من البصرة فى رجال نساك فقدمنا مكة فلقينا عبد الله بن عمرو فقال: يوشك بنو قنطوراء أن يسوقوا أهل خراسان وأهل كيسان سوقا عنيفا، ثم يربطوا خيولهم بنخل شطر دجلة، ثم قال: كم بعد أيلة من البصرة قلنا: أربع فراسخ قال: فيجيئون فينزلون بها ثم يبعثون إلى أهل البصرة: إما أن تخلوا لنا أرضكم وإما أن نسير إليكم فيتفرقون على ثلاث فرق، فأما فرقة فيلحقون بالبادية وأما فرقة فيلحقون بالكوفة، وأما فرقة فيلحقون بهم، ثم يمكثون سنة فيبعثون إلى أهل الكوفة: إما أن تخلوا لنا أرضكم وإما أن نسير إليكم فيتفرقون على ثلاث فرق، فتلحق فرقة بالشام، وفرقة تلحق بالبادية، وفرقة تلحق بهم. قال: فقدمنا على عمر فحدثناه بما سمعنا من عبد الله بن عمرو، فقال: عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول، ثم نودى فى الناس: إن الصلاة جامعة، فخطب عمر الناس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا

ص: 192

تزال طائفة من أمتى على الحق حتى يأتى أمر الله فقلنا: هذا خلاف حديث عبد الله بن عمرو فلقينا عبد الله بن عمرو فحدثناه بما قال عمر، فقال: نعم، إذا جاء أمر الله جاء ما حدثتكم به قلنا: ما نراك إلا قد صدقت (ابن جرير وصححه، والبيهقى فى البعث)[كنز العمال 39587]

29899-

عن بكر بن عبد الله المزنى قال قال عمر: خرجت وأنا أريد أن أنهاكم عن كثرة الصداق فعرضت لى آية من كتاب الله {وآتيتم إحداهن قنطارا} (سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، والبيهقى)[كنز العمال 45801]

29900-

عن عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس فمشيت حتى اقتحمت حديقة فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب وفيهم طلحة، فقال عمر: إنك لجريئة وما يدريك لعله يكون بلاء أو تحوز فوالله ما زال يلومنى حتى لوددت أن الأرض تنشق فأدخل فيها، فقال طلحة: قد أكثرت أين التحوز أين الفرار (ابن عساكر)[كنز العمال 30077]

ص: 193

29901-

عن قبيصة بن جابر الأسدى قال: خرجنا حجاجا فكثر مراؤنا ونحن محرمون أيهما أسرع شدا الظبى أم الفرس فبينما نحن كذلك إذا سنح لنا ظبى فرماه رجل منا بحجر فما أخطأ خششاءه فركب ردعه فقتله فسقط فى أيدينا، فلما قدمنا مكة انطلقنا إلى عمر فقص صاحبى عليه القصة فسأله عمر كيف قتله عمدا أو خطأ فقال: لقد تعمدت رميه وما أردت قتله، فقال عمر: لقد شرك العمد الخطأ، ثم التفت إلى رجل إلى جنبه فكلمه ساعة، ثم أقبل على صاحبى فقال له: خذ شاة من الغنم فأهرق دمها وتصدق بلحمها واسق إهابها سقاء فلما خرجنا من عنده أقبلت على الرجل فقلت: أيها المستفتى عمر بن الخطاب إن فتيا ابن الخطاب لن تغنى عنك من الله شيئا، والله ما علم عمر حتى سأل الذى إلى جنبه، فانحر راحلتك فتصدق بها وعظم شعائر الله، فانطلق ذو العوينتين إلى عمر فنماها إليه، فما شعرت إلا به يضرب بالدرة على ثم قال: قاتلك الله تتعدى الفتيا وتقتل الحرام، وتقول والله ما علم عمر

ص: 194

حتى سأل الذى إلى جنبه، أما تقرأ كتاب الله فإن الله يقول:{يحكم به ذوا عدل منكم} ثم أخذ بمجامع ردائى فقلت يا أمير المؤمنين، إنى لا أحل لك منى أمرا حرمه الله عليك، ثم أرسلنى ثم أقبل على فقال: إنى أراك شابا فصيح اللسان فسيح الصدر وقد يكون فى الرجل عشرة أخلاق: تسعة حسنة وواحدة سيئة فيفسد الخلق السىء التسعة الصالحة، فاتق عثرات الشباب (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 12787]

أخرجه عبد الرزاق (4/407، رقم8240) والبيهقى (5/181، رقم 9642)

29902-

عن خوات بن جبير قال: خرجنا حجاجا مع عمر ابن الخطاب فسرنا فى ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن ابن عوف فقال القوم: غننا ياخوات فغناهم، فقال: غننا من شعر ضرار، فقال عمر: دعوا أبا عبد الله يتغنى من هنيات فؤاده يعنى من شعره فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر فقال عمر: ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا (البيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 40697]

ص: 195

أخرجه البيهقى (5/69، رقم 8967) ، وابن عساكر (25/483) .

29903-

عن المسور بن مخرمة قال: خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب فنزلنا منزلا بطريق مكة يقال له الأبواء فإذا نحن بشيخ على قارعة الطريق فقال الشيخ يا أيها الركب قفوا فوقفنا فقال أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر أمسكوا لا يتكلمن أحد ثم قال أتعقل يا شيخ قال العقل ساقنى إلى ههنا ثم قال توفى النبى صلى الله عليه وسلم قال وقد توفى صلى الله عليه وسلم قال نعم فبكى حتى ظننا أن نفسه ستخرج من جنبيه ثم قال فمن ولى أمر الأمة من بعده قال أبو بكر قال نحيف بنى تميم قال نعم قال أفيكم هو قال لا قال وقد توفى قال نعم فبكى حتى سمعنا لبكائه ضجيجا ثم قال فمن ولى أمر الأمة بعده قال عمر بن الخطاب قال فأين كانوا عن أبيض بنى أمية يريد عثمان بن عفان فإنه كان ألين جانبا وأقرب قال قد كان ذاك قال إن كانت صداقة عمر لأبى بكر لمسلمة إلى خير أفيكم هو قال هو الذى يكلمك منذ اليوم قال

ص: 196

أغثنى فإنى لم أجد مغيثا قال ومن أنت بلغك الغوث قال أنا أبو عقيل أحد بنى مليل لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ردهة بنى جعل دعانى إلى الإسلام فآمنت به وصدقت بما جاء به سقانى شربة من سويق شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أولها وشربت آخرها فما برحت أجد شبعها إذا جعت وريها إذا عطشت وبردها إذا أضحت ثم تيمنت فى رأس الأبيض أنا وقطعة غنم لى أصلى فى يومى وليلتى خمس صلوات وأصوم شهرا وهو رمضان وأذبح شاة لعشر ذى الحجة أنسك بها ذاك عملى حتى ألفت بها السنة فما أبقت لنا منها إلا شاة واحدة كنا ننتفع بدربها فتقينها الذئب البارحة الأولى فأدركنا زكاتها فأكلنا وبلغناك ببعض فأغث أغاثك الله فقال عمر الغوث بلغك الغوث الغوث أدركنى على الماء قال المسور بن مخرمة فنزلنا المنزل وأفضنا من فضل زادنا وكأنى أنظر إلى عمر مقعيا على قارعة الطريق آخذ بزمام ناقته لم يطعم طعاما ينتظر الشيخ ويرقعه فلما رحل الناس دعا عمر صاحب الماء فوصف له الشيخ

ص: 197

وحلاه له وقال إذا أتى عليك فأنفق عليه وعلى آله حتى أعود إليك إن شاء الله قال المسور فقضينا حجنا وانصرفنا فلما نزلنا المنزل دعا صاحب الماء فقال أمسست الشيخ قال نعم يا أمير المؤمنين الماء لى وهو مودعك فمرض عندى ثلاثا فمات ودفنته وهذا قبره وكأنى أنظر إلى عمر وقد وثب مباعدا بين خطاه حتى وقف على القبر فصلى عليه ثم بكا حتى سمعنا لبكائه ضجيجا ثم قال كره الله رسول الله فتنتكم وسبق به واختار له ما عنده إن شاء الله ثم أمر بأهله فحملوا معه فلم يزل ينفق عليهم حتى قبض (ابن عساكر)

أخرجه ابن عساكر (44/351) .

29904-

عن جابر بن عبد الله قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى بعض رباع المدينة فقطر على رجل منا ماء من جناح، فقال الرجل: يا صاحب الجناح أنظيف ماؤك فالتفت إليه عمر فقال: يا صاحب الجناح لا تخبره فإن هذا ليس عليه (نعيم بن حماد فى نسخته)[كنز العمال 8817]

ص: 198

29905-

عن أبى جرير البجلى قال: خرجنا مهلين فوجدت أعرابيا معه طير فابتعته منه فذبحته وأنا ناس لإهلالى فأتيت عمر بن الخطاب فذكرت ذلك له فقال: ائت ذوى عدل فليحكما عليك فأتيت عبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك فحكما على تيسا أعفر (ابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 12785]

أخرجه ابن سعد (6/154) ، والبيهقى (5/181، رقم 9644) .

29906-

عن عمر قال: خص البلاء بمن عرف الناس وعاش فيهم من لا يعرفهم (الديلمى)

أخرجه الديلمى (2/192، رقم 2958) .

29907-

عن ابن عمر قال: خطب الناس عمر بن الخطاب بعرفة فخبرهم عن مناسك الحج قال فيما يقول: إذا كان بالغداة إن شاء الله فدفعتم من جمع فمن رمى الجمرة القصوى التى عند العقبة بسبع حصيات، ثم انصرف فنحر هديا إن كان له ثم حلق أو قصر فقد حل له ما حرم عليه من شأن الحج إلا طيبا ونساء، ولا يمس أحد طيبا ولا نساء حتى يطوف بالبيت (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 12902]

ص: 199

أخرجه مالك (1/410، رقم 922) ، والبيهقى (5/135، رقم 9372) .

29908-

عن أبى جعفر قال: خطب عمر إلى على ابنته، فقال: إنها صغيرة، فقيل لعمر: إنما يريد بذلك منعها فكلمه، فقال على: أبعث بها إليك، فإن رضيت فهى امرأتك، فبعث إليه، فكشف عمر عن ساقها، فقالت له: أرسل، فلولا أنك أمير المؤمنين لصككت عينك (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 45672]

أخرجه عبد الرزاق (6/163، رقم 10352) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/173، رقم 521) .

29909-

عن أبى سعيد قال: خطب عمر الناس فقال إن الله رخص لنبيه ما شاء وإن نبى الله صلى الله عليه وسلم قد مضى لسبيله فأتموا الحج والعمرة كما أمركم الله وأحصنوا فروج هذه النساء (أحمد، ومسدد، وابن أبى داود فى المصاحف، والطحاوى)[كنز العمال 12384]

ص: 200

29910-

عن سليمان بن يسار قال: خطب عمر الناس فقال يا أيها الناس إنه يكون منى مذى وإن كل فحل يمذى يغتسل من المنى ويتوضأ من المذى (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27323]

29911-

عن طلحة بن عبيد الله قال: خطب عمر بن الخطاب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فأبته، فقيل لها: ولم قالت: إن دخل دخل ببأس وإن خرج خرج بباس، قد داخله أمر أذهله عن أمر دنياه كأنه ينظر إلى ربه بعينه ثم خطبها الزبير بن العوام فأبته، فقيل لها: ولم قالت: ليس لزوجته منه إلا شارة فى قراملها ثم خطبها على فأبت، فقيل لها: ولم قالت: ليس لزوجته منه إلا قضاء حاجته ويقول: كنت وكنت وكان وكان ثم خطبها طلحة فقالت: زوجى حقا، فقيل: وكيف ذلك قالت: إنى عارفة بخلائقه، إن دخل دخل ضحاكا وإن خرج خرج بساما، إن سألت أعطى، وإن سكت ابتدأ، وإن عملت شكر، وإن أذنبت غفر فلما أن ابتنى بها قال على: يا أبا محمد إن أذنت لى أن أكلم أم أبان قال كلمها، فأخذ سجف

ص: 201

الحجلة ثم قال: السلام عليك يا عزيزة نفسها فقالت: وعليك السلام، قال: خطبك أمير المؤمنين وسيد المسلمين فأبيته، قالت: كان ذلك، قال: وخطبك الزبير ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد حواريه فأبيته، قالت: وقد كان ذلك، قال: وخطبتك أنا وقرابتى من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قد كان ذلك، قال أما والله لقد تزوجت أحسننا وجها وأسمحنا كفا يعطى هكذا وهكذا (ابن عساكر)[كنز العمال 36592]

أخرجه ابن عساكر (25/96) .

29912-

عن ابن قسيط قال: خطب عمر بن الخطاب الناس فقال ما يمنعكم أيها الناس إذا استحلف أحدكم على حق له أن يحلف فوالذى نفس عمر بيده إن فى يده لعويد وكان فى يده عويد (السلفى فى انتخاب أحاديث القراء)[كنز العمال 46537]

ص: 202

29913-

عن سليمان بن يسار قال: خطب عمر بن الخطاب الناس فى زمان الرمادة فقال أيها الناس اتقوا الله فى أنفسكم وفيما غاب الناس من أمركم فقد ابتليت بكم وابتليتم بى فما أدرى السخطة على دونكم أو عليكم دونى أو قد عمتنى وعمتكم فهلموا فلندع الله يصلح قلوبنا وأن يرحمنا وأن يرفع عنا المحل (ابن سعد)[كنز العمال 35904]

أخرجه ابن سعد (3/322) .

29914-

عن الحسن قال: خطب عمر بن الخطاب الناس وهو خليفة وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة (أحمد فى الزهد، وهناد، وابن جرير، وأبو نعيم)[كنز العمال 35942]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/52) .

ص: 203

29915-

عن قيس بن أبى حازم قال: خطب عمر بن الخطاب الناس ذات يوم فقال فى خطبته: إن فى جنات عدن قصرا له خمسمائة باب، على كل باب خمسة آلاف من الحور العين، لا يدخله إلا نبى، ثم التفت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هنيئا لك يا صاحب القبر ثم قال: أو صديق، ثم التفت إلى قبر أبى بكر فقال: هنيئا لك يا أبا بكر ثم قال: أو شهيد، ثم أقبل على نفسه فقال: أنى لك الشهادة يا عمر ثم قال: إن الذى أخرجنى من مكة إلى هجرة المدينة قادر أن يسوق إلى الشهادة (الطبرانى فى الأوسط، والحاكم)[كنز العمال 39769]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (9/164، رقم 9413) . قال الهيثمى (9/55) : رجاله رجال الصحيح غير شريك النخعى وهو ثقة وفيه خلاف.

ص: 204

29916-

عن الشعبى قال: خطب عمر بن الخطاب فحمد الله وأثنى عليه وقال: ألا لا تغالوا فى صداق النساء، وأنه لا يبلغنى عن أحد ساق أكثر من شىء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك فى بيت المال - ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين لكتاب الله أحق أن يتبع أم قولك قال: كتاب الله، فما ذاك قالت: نهيت الناس آنفا أن يتغالوا فى صداق النساء، والله يقول فى كتابه {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إنى كنت نهيتكم أن تغالوا فى صداق النساء، فليفعل رجل فى ماله ما بدا له (سعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 45796]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/195، رقم 598) ، والبيهقى (7/233، رقم 14114) .

ص: 205

29917-

عن ابن عباس قال: خطب عمر فذكر الرجم فقال: لا تخدعن عنه فإنه حد من حدود الله، ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا بعده، ولولا أن يقول قائلون: زاد عمر فى كتاب الله ما ليس منه لكتبت فى ناحية المصحف، شهد عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وفلان وفلان أن رسول الله قد رجم ورجمنا بعده، ألا وإنه سيكون بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا (أحمد، وأبو يعلى)[كنز العمال 13513]

أخرجه أحمد (1/23، رقم 156) .

وأخرجه أيضًا: الحارث كما فى بغية الباحث (2/755، رقم 751) .

ص: 206

29918-

عن أبى فراس قال: خطب عمر بن الخطاب فقال: أيها الناس ألا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرانينا النبى صلى الله عليه وسلم وإذ ينزل الوحى وإذ ينبئنا الله من أخباركم، ألا وإن النبى صلى الله عليه وسلم قد انطلق وانقطع الوحى، وإنما نعرفكم بما نقول لكم، من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه، سرائركم بينكم وبين ربكم، ألا إنه قد أتى على حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده، فقد خيل إلى بآخره أن رجالا قد قرؤه يريدون به ما عند الناس، فأريدوا الله بقراءته. وأريدوه بأعمالكم، ألا وإنى والله ما أدجل عمالى إليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلى، فوالذى نفسى بيده إذا لأقصنه منه، ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم

ص: 207

الغياض فتضيعوهم (أحمد، وابن سعد، وابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وابن راهويه، والبخارى فى خلق أفعال العباد، وهناد، ومسدد، وابن خزيمة، والعسكرى فى المواعظ، وأبو ذر، والهروى فى الجامع، والحاكم، والبيهقى، وابن عساكر، سعيد بن منصور)[كنز العمال 44212]

أخرجه أحمد (1/41، رقم 286) ، وابن سعد (7/123) ، وهناد فى الزهد (2/442، رقم 877) ، والحاكم (4/485، رقم 8356) ، والبيهقى (9/42، رقم 17685) ، وابن عساكر (44/278) .

وأخرجه أيضًا: الضياء (1/218، رقم 116) ، وأبو نعيم فى الحلية (9/253) .

ص: 208

29919-

عن كليب قال: خطب عمر يوم الجمعة، فقرأ آل عمران فلما انتهى إلى قوله:{إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} قال: لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتنى أنز وكأننى أروى، والناس يقولون قتل محمد صلى الله عليه وسلم، فقلت لا أجد أحدا يقول قتل محمد صلى الله عليه وسلم إلا قتلته، حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان} (ابن جرير)[كنز العمال 4291]

أخرجه ابن جرير (4/144) .

29920-

عن عمر قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 16970]

أخرجه الطبرانى فى الصغير (1/390، رقم 654) . قال الهيثمى (6/249) : رواه الطبرانى فى الصغير، وفيه من لم أعرفهم.

ص: 209

29921-

عن عبد الرحمن بن البيلمانى عن عمر بن الخطاب قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انكحوا الأيامى منكم قالوا يا رسول الله فما العلائق بينهم قال ما تراضى عليه أهلوهم (ابن مردويه، وقال: ليس محفوظ قال وقد روى عن عبد الرحمن بن عوف عن النبى صلى الله عليه وسلم وروى عنه ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم)[كنز العمال 45791]

29922-

عن سليم بن قيس الحنظلى قال: خطبنا عمر بن الخطاب فقال إن أخوف ما أخاف عليكم بعدى أن يؤخذ الرجل منكم البرئ فيؤشر كما تؤشر الجزور (الحاكم)[كنز العمال 31472]

أخرجه الحاكم (4/498، رقم 8392) .

29923-

عن أبى سعيد الخدرى قال: خطبنا عمر بن الخطاب فقال: إنى لعلى أنهاكم عن أشياء تصلح، وآمركم بأشياء لا تصلح لكم، وإن من آخر القرآن نزولا آية الربا، وأنه قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبينها لنا فدعوا ما يريبكم إلى ما لا يريبكم (الخطيب)[كنز العمال 10101]

ص: 210

أخرجه الخطيب (14/81) .

29924-

خطبنا عمر فقال إن أخوف ما أخاف عن ابن عباس قال: خطبنا عمر فقال إن أخوف ما أخاف عليكم تغير الزمان وزيغة عالم وجدال المنافق بالقرآن وأئمة مضلون يضلون الناس بغير علم (أبو الجهم)[كنز العمال 29401]

أخرجه أيضًا: البيهقى فى المدخل إلى السنن الكبرى (1/443، رقم 833) .

29925-

عن كليب قال: خطبنا عمر، وكان يقرأ على المنبر آل عمران، ويقول: إنها أحدية (أحدية: أى نزلت بأحد) ثم قال تفرقنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فصعدت الجبل، فسمعت يهوديا يقول: قتل محمد، فقلت لا أسمع أحد يقول قتل محمد إلا ضربت عنقه، فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس يتراجعون إليه، فنزلت هذه الآية:{وما محمد إلا رسول} الآية (ابن المنذر)[كنز العمال 4290]

ص: 211

29926-

عن ابن عباس قال: خلف على أسماء بنت النعمان المهاجر بن أبى أمية بن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما فقالت والله ما ضرب على الحجاب ولا سميت بأم المؤمنين فكف عنها (ابن سعد)[كنز العمال 37818]

أخرجه ابن سعد (8/146) .

29927-

عن عمر قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر فمن قال غير هذا بعد مقامى هذا فهو مفتر وعليه ما على المفترى (اللالكائى)[كنز العمال] 35627

29928-

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: دخل ابن عوف على عمر وعليه قميص حرير، فقال عمر: ذكر لى أنه من لبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الآخرة، قال عبد الرحمن: إنى لأرجو أن ألبسه فى الدنيا والآخرة (مسدد، وابن جرير وسنده صحيح)[كنز العمال 41868]

29929-

عن عكرمة بن خالد قال: دخل ابن لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجل ولبس ثيابا حسانا فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه فقالت له حفصة لم ضربته قال رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه (عبد الرزاق)[كنز العمال 36021]

ص: 212

29930-

عن أبى البخترى قال سمعت حديثا من رجل فأعجبنى فقلت اكتبه لى فأتى به مكتوبا قال: دخل العباس وعلى على عمر وهما يختصمان وعند عمر طلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف فقال لهم عمر: أنشدكم بالله، ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن كل مال النبى صدقة إلا ما أطعمه أهله أو كساهم، إنا لا نورث قالوا: بلى، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق من ماله على أهله ويتصدق بفضله (الطيالسى)[كنز العمال 35542]

أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 61) .

وأخرجه أيضًا: أبو داود (3/144، رقم 2975) .

ص: 213

29931-

عن الشعبى قال: دخل خباب بن الأرت على عمر بن الخطاب فأجلسه على متكئه فقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين قال: بلال، قال: فقال له خباب: يا أمير المؤمنين ما هو بأحق منى، إن بلالا كان له فى المشركين من يمنعه الله به ولم يكن لى أحد يمنعنى، فلقد رأيتنى يوما أخذونى وأوقدوا لى نارا ثم سلقونى فيها ثم وضع رجل رجله على صدرى، فما اتقيت الأرض أو قال: برد الأرض إلا بظهرى، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص (ابن سعد)[كنز العمال 37026]

أخرجه ابن سعد (3/165) .

ص: 214

29932-

عن عمر قال: دخل رجلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه فى شىء فدعا لهما بدينارين فإذا هما يثنيان خيرا، فقلت يا رسول الله رأيت فلانا وفلانا يثنيان عليك ويشكرانك قال: نعم أعطيتهما دينارين ولكن فلانا وفلانا أعطيتهما عشرة دنانير فما شكرا وما أثنيا (ابن أبى عاصم، والإسماعيلى فى معجمه، والحاكم، والضياء)[كنز العمال 17152]

أخرجه الحاكم (1/109، رقم 144) ، والضياء (1/200، رقم 103) .

29933-

عن ابن مسعود قال: دخل شاب على عمر فرآه يجر إزاره فقال يا ابن أخى ارفع إزارك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 41896]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/166، رقم 24815) ، البيهقى (10/97، رقم 20014) .

ص: 215

29934-

عن نافع قال: دخل شاب قوى المسجد، وفى يده مشاقص وهو يقول: من يعيننى فى سبيل الله فدعا به عمر فأتى به، فقال: من يستأجر منى هذا يعمل فى أرضه فقال رجل من الأنصار: أنا يا أمير المؤمنين، قال: بكم تأجره كل شهر قال: بكذا وكذا، قال: خذه، فانطلق به، فعمل فى أرض الرجل أشهرا، ثم قال عمر للرجل ما فعل أجيرنا قال: صالح يا أمير المؤمنين، قال: ائتنى به، وبما اجتمع له من الأجر، فجاء به وبصرة من دراهم، فقال: خذ هذه، فإن شئت فالآن اغزو إن شئت فاجلس (عبد الرزاق)[كنز العمال 9856]

29935-

عن أبى بكر بن عثمان من آل يربوع قال: دخل عبد الرحمن بن زيد العدوى على عمر بن الخطاب وكان اسمه موسى، فسماه عبد الرحمن، فثبت اسمه إلى اليوم، وذلك حين أراد عمر أن يغير اسم من تسمى بأسماء الأنبياء (ابن سعد)[كنز العمال 45969]

أخرجه ابن سعد (5/51) .

ص: 216

29936-

عن مسروق قال: دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقالت: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: إن من أصحابى لمن لا يرانى بعد أن أموت أبدا، فخرج من عندها مذعورا حتى دخل على عمر فقال له: اسمع ما تقول أمك فقام عمر يشتد حتى دخل عليها فسألها ثم قال: أنشدك الله أمنهم أنا قالت: لا، ولن أبرىء بعدك أحدا (أحمد، وابن عساكر)[كنز العمال 31491]

29937-

عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: دخل عبد الرحمن ابن عوف على عمر ومعه محمد ابنه وعليه قميص من حرير، فقام عمر فأخذ بجيبه فشقه، فقال عبد الرحمن: غفر الله لك لقد أفزعت الصبى فأطرت قلبه، قال: تكسوهم الحرير قال: فإنى ألبس الحرير، قال: فإنهم مثلك (ابن عيينة فى جامعه، ومسدد، وابن جرير)[كنز العمال 41867]

ص: 217

29938-

عن سليمان بن أبى حثمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل على بيتى عمر بن الخطاب فوجد عندى رجلين نائمين فقال: وما شأن هذين ما شهدا معنا الصلاة قلت يا أمير المؤمنين صليا مع الناس، وكان ذلك فى رمضان، فلم يزالا يصليان حتى أصبحا وصليا الصبح وناما فقال عمر: لأن أصلى الصبح فى جماعة أحب إلى من أن أصلى ليلة حتى أصبح (عبد الرزاق)[كنز العمال 22797]

29939-

عن ابن عمر قال: دخل على عمر بن الخطاب حين نزل به الموت عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير ابن العوام وسعد بن أبى وقاص وكان طلحة بن عبيد الله غائبا بأرض السواد، فنظر إليهم ساعة ثم قال: إنى نظرت لكم فى أمر الناس فلم أجد عند الناس شقاقا إلا أن يكون فيكم، فإن كان شقاق فهو منكم، وأن الأمر إلى ستة: إلى عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة وسعد، ثم أن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيتها الثلاثة فإن كنت على

ص: 218

شىء من أمر الناس يا عثمان فلا تحملن بنى أبى معيط على رقاب الناس، وإن كنت على شىء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحملن أقاربك على رقاب الناس، وإن كنت على شىء يا على فلا تحملن بنى هاشم على رقاب الناس، ثم قال: قوموا وتشاوروا وأمروا أحدكم، فقاموا يتشاورون، قال عبد الله: فدعانى عثمان مرة أو مرتين ليدخلنى فى الأمر ولم يسمنى عمر ولا والله ما أحب أنى كنت معهم علما منه بأنه سيكون فى أمرهم، ما قال أبى والله لقل ما رأيته يحرك شفتيه بشىء قط إلا كان حقا، فلما أكثر عثمان دعائى قلت: ألا تعقلون أتؤمرون وأمير المؤمنين حى فوالله لكأنما أيقظت عمر من مرقد فقال عمر: أمهلوا فإن حدث بى حدث فليصل بالناس صهيب ثلاث ليال ثم اجمعوا فى اليوم الثالث أشراف الناس وأمراء الأجناد فأمروا أحدكم، فمن تأمر من غير مشورة فاضربوا عنقه (البيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 14278]

أخرجه البيهقى (8/151) ، وابن عساكر (44/437) .

ص: 219

29940-

عن زياد بن فياض عن رجل من أهل المدينة قال: دخل عمر بن الخطاب السوق وهو راكب فرأى دكانا قد أحدث فى السوق فكسره (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14466]

29941-

عن الحسن قال: دخل عمر بن الخطاب على النبى صلى الله عليه وسلم فرآه على حصير أو سرير قد أثر بجنبه، وفى البيت أهب عطنة، فبكى عمر، فقال: ما يبكيك يا عمر قال: أنت نبى الله وكسرى وقيصر على أسرة الذهب، قال: يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة (ابن سعد)[كنز العمال 18602]

أخرجه ابن سعد (1/466) .

ص: 220

29942-

عن عطاء قال: دخل عمر بن الخطاب على النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مضطجع على ضجاع من أدم محشو ليفا وفى البيت أهبة ملقاة فبكى عمر، فقال: ما يبكيك يا عمر قال: أبكى أن كسرى فى الخز والقز والحرير والديباج، وقيصر مثل ذلك، وأنت حبيب الله وخيرته كما أرى، قال: لا تبك يا عمر، فلو أشاء أن تسير الجبال ذهبا لسارت، ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب ما أعطى كافر منها شيئا (ابن سعد)[كنز العمال 18603]

أخرجه ابن سعد (1/466) .

29943-

عن أبى حازم قال: دخل عمر بن الخطاب على حفصة ابنته فقدمت إليه مرقا باردا وخبزا وصبت فى المرق زيتا فقال: أدمان فى إناء واحد لا أذوقه حتى ألقى الله (ابن سعد)[كنز العمال 35932]

أخرجه ابن سعد (3/319) .

ص: 221

29944-

عن يعقوب بن مجمع قال: دخل عمر بن الخطاب مسجد قباء فقال: والله لأن أصلى فى هذا المسجد صلاة واحدة أحب إلى من أن أصلى فى بيت المقدس أربعا بعد أن أصلى فى بيت المقدس صلاة واحدة ولو كان هذا المسجد بأفق من الآفاق لضربنا إليه آباط الإبل (عبد الرزاق)[كنز العمال 38176]

أخرجه عبد الرزاق (5/122، رقم 9141) .

29945-

عن ابن الحنفية قال: دخل عمر بن الخطاب وأنا عند أختى أم كلثوم بنت على فضمنى وقال الطفيه ياكلثوم (ابن عساكر)[كنز العمال 37516]

29946-

عن الحسن قال: دخل عمر على ابنه عبد الله وإن عنده لحما فقال: ما هذا اللحم قال: اشتهيته، قال: وكلما اشتهيت شيئا أكلته كفى بالمرء سرفا أن يأكل كل ما اشتهاه (ابن المبارك، وعبد الرزاق، واحمد فى الزهد، والعسكرى فى المواعظ، وابن عساكر)[كنز العمال 35919]

أخرجه ابن المبارك الزهد (1/266، رقم 769) ، وابن عساكر (44/300) .

ص: 222

29947-

عن ابن عمر قال: دخل عمر على حفصة وهى تبكى، فقال لها: ما يبكيك لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلقك إنه قد كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلى، والله لئن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا، وفى لفظ لا كلمته فيك (أبو يعلى، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 4671]

أخرجه أبو يعلى (1/159، رقم 172) . قال الهيثمى (4/333) : رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبى يعلى رجال الصحيح وكذلك رجال البزار.

29948-

عن أبى قبيل المعافرى قال: دخل عمرو بن العاص على عمر بن الخطاب وقد صبغ رأسه ولحيته بالسواد، فقال عمر: من أنت فقال: أنا عمرو بن العاص قال: فقال عمر: عهدى بك شيخا فأنت اليوم شاب عزمت عليك إلا ما خرجت فغسلت هذا السواد (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، والبيهقى)[كنز العمال 17423]

أخرجه البيهقى (7/311) .

ص: 223

29949-

عن أبى على الحرمازى قال: دخل هشام بن البخترى فى أناس من بنى مخزوم على عمر بن الخطاب فقال له: يا هشام أنشدنى شعرك فى خالد بن الوليد، فأنشده فقال: قصرت فى الثناء على أبى سليمان رحمه الله إن كان ليحب أن يذل الشرك وأهله وإن كان الشامت به لمتعرضا لمقت الله، ثم قال عمر: قاتل الله أخا بنى تميم ما أشعره

فقل للذى يبقى خلاف الذى مضى تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد

فما عيش من قد عاش قبلى بنافعى ولا موت من قد مات قبلى بمخلدى

ثم قال: رحم الله أبا سليمان ما عند الله خير له مما كان فيه، ولقد مات فقيدا وعاش حميدا ولكن رأيت الدهر ليس بقائل (ابن عساكر)[كنز العمال 37018]

أخرجه ابن عساكر (16/279) .

ص: 224

29950-

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: دخلت أنا وزفر بن أوس بن الحدثان على ابن عباس بعد ما ذهب بصره فتذاكرنا فرائض الميراث فقال: ترون الذى أحصى رمل عالج عددا لم يحص فى مال نصفا ونصفا وثلثا إذا ذهب نصف ونصف فأين موضع الثلث فقال له زفر: يا ابن عباس من أول من عال الفرائض قال: عمر بن الخطاب قال: ولم قال: لما تدافعت عليه وركب بعضها بعضها قال: والله ما أدرى كيف أصنع بكم ما أدرى أيكم قدم الله ولا أيكم أخر وقال: وما أجد فى هذا المال شيئا أحسن من أن أقسمه بالحصص، ثم قال ابن عباس: وايم الله لو قدم من قدم الله وأخر من أخر الله ما عالت فريضة فقال له زفر: وأيهم قدم وأيهم أخر فقال: كل فريضة لا تزول إلا إلى فريضة فتلك التى قدم الله وتلك فريضة الزوج له النصف، فإن زال فإلى الربع لا ينقص منه، والمرأة لها الربع، فإن زالت عنه صارت إلى الثمن لاننقص منه، والأخوات لهن الثلثان، والواحدة لها النصف، فإن

ص: 225

دخل عليهن البنات كان لهن ما بقى فهؤلاء الذين أخر الله، فلو أعطى من قدم الله فريضة كاملة ثم قسم ما بقى بين من أخر الله بالحصص ما عالت فريضة فقال له زفر: فما منعك أن تشير بهذا الرأى على عمر قال: هبته والله قال الزهرى: وايم الله لولا أنه تقدمه إمام هدى كان أمره على الورع ما اختلف على ابن عباس اثنان من أهل العلم (أبو الشيخ فى الفرائض، والبيهقى)[كنز العمال 30489]

أخرجه البيهقى (6/253) .

29951-

أن عمر قال: دخلت أنا وسلمان بن ربيعة الباهلى عن عمر بن الخطاب وسلمان قريب عهد بعرس، فقال له: كيف وجدت أهلك ثم قال له: كيف تصنع إذا أصابتك الجنابة ثم أردت أن تنام فقال أخبرنى كيف أصنع قال: إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تنام فاغسل فرجك ويديك ثم وجهك ثم ساره عمر، فلما خرجنا من عنده قلت: ما سارك به أمير المؤمنين قال قال لى: إذا أتيت أهلك ثم أردت أن تعود فاغسل فرجك ويديك ووجهك ثم عد، فذكرنا عند أبى المستهل، قال: ذكرنا

ص: 226

هذا الحديث عند أبى سعيد فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتى أحدكم أهله فلا يعد حتى يغسل فرجه (المحاملى)[كنز العمال 45881]

29952-

عن عبد الله الرومى قال: دخلت على أم طلق بيتها فإذا سقف بيتها قصير فقلت: ما أقصر سقف بيتك يا أم طلق قالت: يا بنى إن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله: أن لا تطيلوا بناءكم، فإن شر أيامكم يوم تطيلون بناءكم (ابن سعد، والبخارى فى الأدب)[كنز العمال 41949]

أخرجه ابن سعد (8/486) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/161، رقم 452) .

29953-

عن عمر قال: دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم وغليم له حبشى يغمز ظهره، فقلت: يا رسول الله أتشتكى شيئا قال: إن الناقة تقحمت بى البارحة (البزار، والطبرانى فى الأوسط، وابن السنى، وأبو نعيم معا فى الطب، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 18668]

ص: 227

أخرجه البزار (1/405، رقم 282) ، والطبرانى فى الأوسط (8/95، رقم 8077)، قال الهيثمى (5/96) : رواه الطبرانى فى الأوسط والبزار، ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن زيد بن اسلم وقد وثقه ابو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره.

29954-

عن عمر قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على خصفة وإن بعضه لعلى التراب متوسد وسادة أدم محشوة ليفا وفوق رأسه إهاب معطون معلق فى سقف العلية وفى زاوية منها شىء من قرظ (هناد)[كنز العمال 18599]

أخرجه هناد (2/382، رقم 743) .

29955-

عن أنس قال: دخلت على عمر بن الخطاب أمة قد كان يعرفها لبعض المهاجرين وعليها جلباب مقنعة به فسألها عتقت قالت: لا، قال: فما بال الجلباب ضعيه عن رأسك إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين فتلكأت فقام إليها بالدرة فضرب بها رأسها حتى ألقته عن رأسها (أبى أبى شيبة)[كنز العمال 25656]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/41، رقم 6240) .

ص: 228

29956-

عن ابن عباس قال: دخلت على عمر بن الخطاب يوما فسألنى عن مسألة كتب إليه بها يعلى بن أمية من اليمن فأجبته فيها فقال عمر: أشهد أنك تنطق عن بيت نبوة (ابن سعد)[كنز العمال 37184]

أخرجه ابن سعد (2/369) .

29957-

عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على عمر بن الخطاب فقال: يا عبد الرحمن أتخشى أن يترك الناس الإسلام ويخرجوا منه قلت: إلا إن شاء الله، وكيف يتركونه وفيهم كتاب وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لئن كان من ذلك شىء ليكونن بنو فلان (الطبرانى فى الأوسط، وقال الحافظ ابن حجر فى الإصابة: إسناده صحيح على شرط مسلم، ومثل هذا لا يقوله عمر من قبله فحكمه حكم المرفوع، انتهى)[كنز العمال 35363]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (2/303، رقم 2048) . قال الهيثمى (1/113) : رجاله رجال الصحيح.

ص: 229

29958-

عن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عمر بن الخطاب وهو يصلى فى الهاجرة تطوعا فأقامنى حذوه عن يمينه، فلم يزل كذلك حتى دخل يرفأ مولاه فتأخرت الصفوف فصففنا خلف عمر (مالك، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والطحاوى)[كنز العمال 22836]

أخرجه مالك (1/154، رقم 360) ، وعبد الرزاق (2/410، رقم 3888) .

29959-

عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد والمؤذن يؤذن فعدل إلى النساء فقال لهن: مثل ما يقول فإن لكن بكل حرف ألفى حسنة قلت: يا رسول الله هذا للنساء فما للرجال قال: لهم الضعف يا ابن الخطاب (الخطيب، وسنده ضعيف لكن ورد من طريق آخر مرسل)[كنز العمال 23257]

أخرجه الخطيب (12/268) ، وأورده ابن الجوزى فى العلل المتناهية (1/393) .

ص: 230

29960-

عن غالب بن أبى الهذيل قال: دخلت مع سعيد بن جبير مسجدا فصلى معهم فإذا إمامهم أعمى فجعلوا يلومونه فقال سعيد: من ثم كره عمر بن الخطاب الإمام أعمى والمؤذن أعمى (سعيد بن منصور)[كنز العمال 22888]

29961-

عن أبى مريم عبيد قال: دخلت مع عمر بن الخطاب محراب داود فقرأ فيه ص وسجد (ابن عساكر)[كنز العمال 22303]

أخرجه ابن عساكر (38/225) .

29962-

عن أبى عثمان النهدى قال: دعا عمر بن الخطاب بثلاثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس فى رمضان ثلاثين آية وأمر أوسطهم أن يقرأ خمسا وعشرين، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية (جعفر الفريابى فى السنن، والبيهقى)[كنز العمال 23468]

أخرجه البيهقى (2/497، رقم 4400) .

ص: 231

29963-

عن قتادة قال: دعا عمر بن الخطاب على بن أبى طالب وزيد ابن ثابت وعبد الله بن عباس فسألهم عن الجد فقال له على: له الثلث على كل حال وقال زيد: له الثلث مع الأخوة، وله السدس من جميع الفريضة، ويقاسم ما كانت المقاسمة خيرا له وقال ابن عباس: هو أب ليس للأخوة معه ميراث وقد قال الله: {ملة أبيكم إبراهيم} وبيننا وبينه آباء فأخذ عمر بهول زيد (عبد الرزاق)[كنز العمال 30627]

29964-

عن عمر قال: الدعاء كله يحجب دون السماء حتى يصلى على النبى صلى الله عليه وسلم فإذا جاءت الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم رفع الدعاء (الرهاوى)[كنز العمال 3987]

29965-

عن جعفر بن برقان قال: دعانا ميمون بن مهران على طعام ونودى بالصلاة فقمنا وتركنا الطعام فقال أما والله لقد كان نحو هذا على عهد عمر فبدأنا بالطعام (عبد الرزاق)[كنز العمال 22538]

ص: 232

29966-

عن ابن عباس قال: دعانى عمر بن الخطاب، فأتيته فإذا بين يديه نطع عليه الذهب منثور نثر الحثا، فقال ابن عباس أتدرى ما الحثا فذكر التبن، فقال: هلم فاقسم هذا بين قومك، فالله أعلم حيث زوى هذا عن نبيه صلى الله عليه وسلم، وعن أبى بكر، فأعطيته، لخير أعطيته أم لشر ثم بكى، وقال: كلا والذى نفسى بيده ما حبسه عن نبيه وعن أبى بكر إرادة الشر بهما، وأعطاه عمر إرادة الخير له (أبو عبيد فى الأموال، وابن سعد، وابن راهويه، والشاشى، وحُسِّن)[كنز العمال 11672]

أخرجه ابن سعد (3/303) .

ص: 233

29967-

عن ابن عباس قال: دعانى عمر حين طعن فقال: احفظ عنى ثلاث خصال، من قال على فيهن شيئا فقد كذب: من قال: إنى تركت مملوكا فقد كذب، ومن قال: إنى قضيت فى الكلالة بشىء فقد كذب، ومن قال: إنى سميت الخليفة من بعدى فقد كذب، ثم بكى عمر، فقال له ابن عباس: ما يبكيك يا أمير المؤمنين قال: يبكينى أمر آخرتى، قال ابن عباس: فإن فيك يا أمير المؤمنين ثلاث خصال لا يعذبك الله معهن أبدا إن شاء الله قال عمر: وما هن قال: إنك إذا قلت صدقت، وإذا حكمت عدلت، وإذا استرحمت رحمت، قال: أتشهد لى بهن عند ربى يا ابن عباس قال: نعم (ابن سعد)[كنز العمال 36073]

ص: 234

29968-

عن الشعبى قال قال عمر: دلونى على رجل أستعمله على أمر قد أهمنى من أمر المسلمين، قالوا: عبد الرحمن بن عوف قال: ضعيف قالوا: فلان قال: لا حاجة لى فيه: قالوا: من تريد قال: رجل إذا كان أميرهم كان كأنه رجل منهم، وإذا لم يكن أميرهم كأنه أميرهم قالوا: ما نعلمه إلا الربيع بن زياد الحارثى قال: صدقتم (الحاكم فى الكنى)[كنز العمال 14311]

29969-

عن عمر قال: الدية المغلظة ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأربعون خلفة وهى شبه العمد (الضياء، والبيهقى)[كنز العمال 40185]

أخرجه البيهقى (8/69) .

29970-

عن عمر قال: الدية على الأولياء كل جريرة جرها (عبد الرزاق)[كنز العمال 40349]

29971-

عن القاسم بن محمد قال قال عمر بن الخطاب: الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم والصاع بالصاع ولا يباع عائب بناجز (مالك، وابن جرير)[كنز العمال 10095]

أخرجه مالك (2/635، رقم 1305) .

ص: 235

29972-

عن ابن المسيب قال: ذكر الزنا بالشام فقال رجل: زنيت، قيل: ما تقول قال: أو حرمه الله ما علمت أن الله حرمه، فكتب إلى عمر بن الخطاب، فكتب إن كان علم أن الله حرمه فحدوه، وإن لم يعلم فأعلموه فإن عاد فحدوه (البيهقى، وعبد الرزاق)[كنز العمال 13476]

أخرجه عبد الرزاق (7/403، رقم 13643) .

29973-

عن عمر قال: ذكر النبى صلى الله عليه وسلم: يوم القيامة، فعظم شأنه وشدته، قال ويقول الرحمن لداود عليه السلام: مر بين يدى، فيقول داود: يا رب أخاف أن تدحضنى خطيئتى، فيقول: مر خلفى، فيقول: يا رب أخاف أن تدحضنى خطيئتى فيقول: خذ بقدمى، فيأخذ بقدمه فيمر، قال: فتلك الزلفى التى قال الله: {وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب} (ابن مردويه)[كنز العمال 4572]

ص: 236

29974-

عن محمد بن سيرين قال: ذكر رجال على عهد عمر فكأنهم فضلوا عمر على أبى بكر، فبلغ ذلك عمر فقال: والله لليلة من أبى بكر خير من آل عمر وليوم من أبى بكر خير من آل عمر، لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر فجعل يمشى ساعة بين يديه وساعة خلفه حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا بكر ما لك تمشى ساعة بين يدى وساعة خلفى فقال: يا رسول الله أذكر الطلب فأمشى خلفك ثم أذكر الرصد فأمشى بين يديك: فقال: يا أبا بكر لو كان شىء أحببت أن يكون بك دونى قال: نعم، والذى بعثك بالحق ما كانت لتكون من ملمة إلا أن تكون بى دونك، فلما انتهينا إلى الغار قال أبو بكر: مكانك يا رسول الله حتى أستبرئ لك الغار فدخل واستبرأه حتى إذا كان فى أعلاه ذكر أنه لم يستبرئ الجحرة فقال: مكانك يا رسول الله حتى استبرئ الجحرة فدخل واستبرأ ثم قال: انزل يا رسول الله فنزل، قال عمر: والذى نفسى بيده لتلك

ص: 237

الليلة خير من آل عمر (الحاكم، والبيهقى فى الدلائل)[كنز العمال 35613]

أخرجه الحاكم (3/7، رقم 4268) .

29975-

عن ابن عباس قال: ذكر عمر بن الخطاب {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك} [التحريم: 1] قال إنما كان ذاك فى حفصة (ابن مردويه)[كنز العمال 4666]

29976-

عن الحسن قال: ذكر عمر بن الخطاب الكعبة فقال والله ما هى إلا حجار نصبها الله قبلة لإحيائنا وتوجه إليها موتانا (المروزى فى الجنائز)[كنز العمال 38056]

ص: 238

29977-

عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: ذكر عمر بن الخطاب يوما الفىء، فقال: والله ما أنا بأحق من هذا الفىء منكم، وما أحد منا بأحق به من أحد، ووالله ما من المسلمين أحد إلا وله فى هذا المال نصيب إلا عبدا مملوكا، ولكنا على منازلنا من كتاب الله وقسم رسوله، الرجل وقدمه فى الإسلام، والرجل وبلاؤه فى الإسلام، والرجل وعياله وفى لفظ: وعناؤه فى الإسلام، والرجل وحاجته، والله لئن بقيت لهم ليأتين الراعى بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو يرعى مكانه (أبو داود، والبيهقى، وابن عساكر، والضياء)[كنز العمال 11547]

29978-

عن يحيى بن سعيد قال: ذكر عمر بن الخطاب فضل أبى بكر الصديق فجعل يصف مناقبه ثم قال وهذا سيدنا بلال حسنة من حسنات أبى بكر (أبو نعيم)[كنز العمال 35624]

أخرجه أيضًا: الحاكم (3/321، رقم 5240) .

ص: 239

29979-

عن محمد بن سلام قال: ذكر عمر بن الخطاب معاوية بن أبى سفيان يوما فقال: احذروا آدم قريش وابن كريمتها، من لا يبيت إلا على الرضا ويضحك عند الغضب وهو مع ذلك يتناول ما فوق رأسه من تحت قدمه. لا أدرى رفعه أم لا (الديلمى)[كنز العمال 37508]

29980-

عن ابن عمر قال: ذكر عند عمر الثلث فى الوصية قال الثلث وسط ولا بخس ولا شطط (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 46092]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/226، رقم 30916) ، والبيهقى (6/269، رقم 12352) .

29981-

عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قال ما رأيت كرجل لم يلتمس الغنى فى الباءة وقد وعد الله فيما وعده فقال {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله} (عبد الرزاق، وعبد بن حميد)[كنز العمال 45587]

أخرجه عبد الرزاق (6/173، رقم 10393) .

ص: 240

29982-

عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قال: أما قلبى فلا أملك، ولكن أرجو أن أعدل فيما سوى ذلك (ابن جرير)[كنز العمال 1693]

29983-

عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قام بمكة فقال: يا معشر قريش إن هذا البيت قد وليه ناس قبلكم، ثم وليه ناس من جرهم فعصوا ربه، واستخفوا بحقه، واستحلوا حرمته، فأهلكهم الله، ثم قد وليتم معاشر قريش فلا تعصوا ربه، ولا تستخفوا بحقه، ولا تستحلوا حرمته، إن صلاة فيه عند الله خير من مائة بركة، وأعلموا أن المعاصى فيه على قدر ذلك (ابن أبى عروبة)[كنز العمال 38064]

29984-

عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية {كنتم خير أمة أخرجت للناس} الآية ثم قال يا أيها الناس من سره أن يكون من تلكم الآية فليؤد شرط الله منها (ابن جرير)[كنز العمال 4293]

أخرجه الطبرى (4/43) .

ص: 241

29985-

عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو شئت لكنت أطيبكم طعاما وألينكم لباسا ولكنى أستبقى طيباتى، وذكر لنا أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام صنع له طعام لم ير قبله مثله، قال: هذا لنا فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خبز الشعير فقال خالد بن الوليد: لهم الجنة، فاغرورقت عينا عمر وقال: لئن كان حظنا من هذا الحطام وذهبوا بالجنة لقد بانوا بونا عظيما (عبد بن حميد، وابن جرير)[كنز العمال 35946]

أخرجه ابن جرير (26/21) .

29986-

عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول فى عروة الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والطاعة لمن والاه الله من المسلمين (رستة فى الإيمان)[كنز العمال 1384]

ص: 242

29987-

عن يحيى بن عبد الله بن سالم قال: ذكر لنا أنه كان مع سيف عمر بن الخطاب كتاب فيه أمر العقول وفى السن إذا استوت عقلها كاملا وإذا طرحت بعد ذلك بقى عقلها مرة أخرى (البيهقى وقال: منقطع)[كنز العمال 40321]

29988-

عن عمر بن الخطاب قال: ذكر لى أن الأعمال تباهى فتقول الصدقة: أنا أفضلكم، وقال عمر: ما من امرئ مسلم يتصدق بزوجين من ماله إلا ابتدرته حجبة الجنة (ابن راهويه، وابن جرير، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 16969]

أخرجه الحاكم (1/576، رقم 1518) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/205، رقم 3329) .

29989-

عن عمر قال: ذكر لى أن الدعاء يكون بين السماء والأرض لا يصعد منه شىء حتى يصلى على النبى صلى الله عليه وسلم (ابن راهويه بسند صحيح)[كنز العمال 3985]

ص: 243

29990-

عن عمر قال: ذكر نساء النبى صلى الله عليه وسلم ما يدلين من الثياب، قال: يدلين شبرا، فقلن: شبر قليل تخرج منه العورة، قال: فذراعا، قلن: تبدو أقدامهن قال: ذراعا، لا يزدن على ذلك (النسائى، والبزار وفيه زيد العمى ضعيف)[كنز العمال 41922]

أخرجه البزار (1/279، رقم 176) . قال الهيثمى (5/126) : رواه البزار وفيه زيد بن الحوارى العمى وقد وثق وضعفه أكثر الائمة.

29991-

عن ابن عباس قال: ذكرت طلحة لعمر فقال ذاك رجل فيه بأو منذ أصيبت يده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (الطيالسى)[كنز العمال 36591]

أخرجه الطيالسى (ص 13، رقم 71) .

29992-

عن أسير بن عمرو قال: ذكرنا عند عمر الغيلان، فقال: إنه لا يستطيع شىء أن يتحول عن خلق الله الذى خلقه، ولكن فيهم سحرة كسحرتكم فإذا أحسستم من ذلك شيئا فأذنوا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 15231]

ص: 244

أخرجه عبد الرزاق (5/162، رقم 9249) ، وابن أبى شيبة (6/94، رقم 29742) .

29993-

عن محمد بن سيرين قال: ذكروا الشعر عند عمر بن الخطاب فقال كان علم قوم لم يكن لهم علم أعلم منه (وكيع)[كنز العمال 8941]

29994-

عن عمر قال: رآنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبول قائما فقال يا عمر لا تبل قائما فما بلت قائما بعده (عبد الرزاق، وابن ماجه، والحاكم، وذكره الترمذى تعليقا وضعفه)

أخرجه عبد الرزاق (8/467، رقم 15924) ، وابن ماجه (1/112، رقم 308)، قال البوصيرى (1/45) : هذا إسناد ضعيف. والحاكم (1/295، رقم 661) ، والترمذى تعليقا (1/17، رقم 12) .

29995-

عن ابن رافع قال: رآنى عمر معصوبة يدى أو رجلى فانطلق بى إلى الطبيب فقال بطه فإن المدة إذا تركت بين العظم واللحم أكلته (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 28496]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/54، رقم 23636) .

ص: 245

29996-

عن أنس قال: رآنى عمر وأنا أصلى إلى قبر فقال القبر أمامك فنهانى (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن منيع)[كنز العمال 22510]

أخرجه عبد الرزاق (1/404، رقم 1581) ، وابن أبى شيبة (2/153، رقم 7576)

29997-

عن رافع بن خديج قال: رآنى عمر وأنا أصلى بعد العصر فقال أتصلى بعدها قلت إنى سبقت ببعض الصلاة فقال لو صليت بعدها لفعلت وفعلت (إبراهيم بن سعد فى نسخته)[كنز العمال 22474]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (2/132، رقم 7337) ، والطحاوى (1/305) .

29998-

عن عمر قال: الرأى الفرد كالخيط السحيل والرأيان كالخيطين المبرمين والثلاثة الآراء لا تكاد تنقطع (الدينورى)[كنز العمال 8770]

29999-

عن أنس قال: رأى عمر أمة لنا متقنعة فضربها وقال لا تشبهى بالحرائر ألقى القناع (ابن أبى شيبة، وعبد بن حميد)[كنز العمال 41925]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/41، رقم 6236) .

وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (3/136، رقم 5064) .

ص: 246

30000-

عن سعيد بن جبير قال: رأى عمر بن الخطاب إنسانا يسبح بمسابح معه فقال عمر إنما يجزيه من ذلك أن يقول سبحان الله ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء من شىء بعد ويقول الحمد لله ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء من شىء بعد، ويقول: الله أكبر ملء السموات والأرض وملء ما شاء من شىء بعد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 3953]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/92، رقم 29730) .

30001-

عن طلق بن حبيب قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا حك أنفه أو مسه فقال قم فاغسل يدك أو تطهر (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27158]

30002-

عن ابن سيرين قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا عليه قلنسوة فيها من جلود الهرر فأخذها فخرقها وقال ما أحسبه إلا ميتة (عبد الرزاق)[كنز العمال 41902]

أخرجه عبد الرزاق (1/71، رقم 227) .

ص: 247

30003-

عن أبى مريم قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا وقد ضرب بيده اليسرى ليأكل بها قال لا إلا أن تكون يدك عليلة أو معتلة (ابن أبى شيبة، وابن جرير، والمحاملى فى أماليه)[كنز العمال 41716]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/132، رقم 24442) .

30004-

عن عبيد بن عمير قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا يقطع شجرا من أشجار الحرم فقال: ما تصنع قال: ليست معى نفقة فقال عمر: إن هذا حرام حرمه الله ورسوله بمكة فقال: إنى معسر وليست معى نفقة، فأعطاه ولم يصنع به شيئا (عبيد الله بن محمد بن حفص العيشى فى حديثه)[كنز العمال 38091]

30005-

عن عبد الله بن عبيد قال: رأى عمر بن الخطاب على الأحنف قميصا، فقال: يا أحنف بكم أخذت قميصك هذا قال: أخذته باثنى عشر درهما، قال: ويحك ألا كان بستة دراهم، وكان فضله فيما تعلم (ابن المبارك)[كنز العمال 8738]

أخرجه ابن المبارك (1/261، رقم 757) .

ص: 248

30006-

عن محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وأشياخ قالوا: رأى عمر بن الخطاب فى المنام قال: رأيت ديكا أحمر نقرنى ثلاث نقرات بين الثنة والسرة، قالت أسماء بنت عميس أم عبد الله بن جعفر: قولوا له فليوص - وكانت تعبر الرؤيا، فجاءه أبو لؤلؤة الكافر المجوسى عبد المغيرة ابن شعبة فقال: إن المغيرة قد حمل على من الخراج ما لا أطيق، قال: كم جعل عليك قال: كذا وكذا، قال: وما عملك قال: أجوب الأرحاء، قال: وما ذاك عليك بكثير، ليس بأرضنا أحد يعملها غيرك، ألا تصنع لى رحى قال: بلى والله لأجعلن لك رحى يسمع بها أهل الآفاق فخرج عمر إلى الحج فلما صدر اضطجع بالمحصب وجعل رداءه تحت رأسه فنظر إلى القمر فأعجبه استواؤه وحسنه فقال: بدا ضعيفا ثم لم يزل الله يزيده حتى استوى فكان أحسن ما كان، ثم هو ينقص حتى يرجع كما كان، وكذلك الخلق كله، ثم رفع يديه فقال: اللهم إن رعيتى كثرت وانتشرت فاقبضنى إليك غير

ص: 249

عاجز ولا مضيع فصدر إلى المدينة فذكر له أن امرأة من المسلمين ماتت بالبيداء مطروحة على الأرض يمر بها الناس لا يكفنها أحد ولا يواريها أحد حتى مر بها كليب بن البكير الليثى فأقام عليها حتى كفنها وواراها، فذكر ذلك لعمر فقال: من مر بها من المسلمين فقالوا: لقد مر عليها عبد الله بن عمر فيمن مر عليها من الناس، فدعاه وقال: ويحك مررت على امرأة من المسلمين مطروحة على ظهر الطريق فلم توارها ولم تكفنها قال: والله ما شعرت بها ولا ذكرها لى أحد فقال: لقد خشيت أن لا يكون فيك خير، فقال: من واراها وكفنها قال: كليب ابن بكير الليثى، قال: والله لحرى أن يصيب كليب خيرا فخرج عمر يوقظ الناس بدرته لصلاة الصبح فلقيه الكافر أبو لؤلؤة فطعنه ثلاث طعنات بين الثنة والسرة وطعن كليب بن بكير فأجهز عليه، وتصايح الناس فرمى رجل على رأسه ببرنس ثم اضطبعه إليه، وحمل عمر إلى الدار، فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس وقيل لعمر: الصلاة - وجرحه يثعب

ص: 250

قال: لا حظ لمن لا صلاة له، فصلى ودمه يثعب، ثم انصرف الناس عليه فقالوا: يا أمير المؤمنين إنه ليس بك بأس وإنا لنرجو أن ينسئ الله فى أثرك ويؤخرك إلى حين فدخل عليه ابن عباس وكان يعجب به فقال: اخرج فانظر من صاحبى ثم خرج فجاء فقال: أبشر يا أمير المؤمنين صاحبك أبو لؤلؤة المجوسى غلام المغيرة بن شعبة، فكبر حتى خرج صوته من الباب ثم قال: الحمد لله الذى لم يجعله رجلا من المسلمين يحاجنى بسجدة سجدها لله يوم القيامة، ثم أقبل على القوم فقال: أكان هذا عن ملأ منكم فقالوا: معاذ الله والله لوددنا أنا فديناك بآبائنا وزدنا فى عمرك من أعمارنا إنه ليس بك بأس فقال: أى يرفأ اسقنى، فجاءه بقدح فيه نبيذ حلو، فشربه فألصق رداءه ببطنه، فلما وقع الشراب فى بطنه خرج من الطعنات فقالوا: الحمد لله هذا دم استكن فى جوفك فأخرجه الله من جوفك، قال: أى يرفأ اسقنى لبنا، فجاءه بلبن فشربه، فلما وقع فى جوفه خرج من الطعنات، فلما رأوا ذلك

ص: 251

علموا أنه هالك فقالوا: جزاك الله خيرا قد كنت تعمل فينا بكتاب الله وتتبع سنة صاحبيك، لا تعدل عنها إلى غيرها، جزاك الله أحسن الجزاء قال: أبالإمارة تغبطونى فوالله لوددت أنى أنجو منها كفافا لا على ولا لى قوموا فتشاوروا فى أمركم، أمروا عليكم رجلا منكم، فمن خالفه فاضربوا رأسه. فقاموا وعبد الله بن عمر مسنده إلى صدره فقال عبد الله: أتؤمرون وأمير المؤمنين حى فقال عمر: لا، وليصل صهيب - ثلاثا، وانتظروا طلحة وتشاوروا فى أمركم فأمروا عليكم رجلا منكم، فمن خالفكم فاضربوا رأسه. قال: اذهب إلى عائشة فاقرأ عليها منى السلام وقل: إن عمر يقول: إن كان ذلك لا يضر بك ولا يضيق عليك فإنى أحب أن أدفن مع صاحبى، وإن كان يضر بك ويضيق عليك فلعمرى لقد دفن فى هذا البقيع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين من هو خير من عمر. فجاءها الرسول فقالت: إن ذلك لا تضرنى ولا يضيق على، قال: فادفنونى معهما، قال عبد الله

ص: 252

بن عمر: فجعل الموت يغشاه وأنا أمسكه إلى صدرى، قال: ويحك ضع رأسى بالأرض، فأخذته غشية فوجدت من ذلك فأفاق فقال: ويحك ضع رأسى بالأرض، فوضعت رأسه بالأرض، فعفره بالتراب وقال: ويل عمر ويل عمر إن لم يغفر الله له (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 36076]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/439، رقم 37074) .

30007-

عن جابر قال: رأى عمر بن الخطاب فى قدم رجل مثل موضع الفلس لم يصبه الماء فأمره أن يعيد الوضوء ويعيد الصلاة (سعيد بن منصور)[كنز العمال 26817]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (1/46، رقم 454) .

30008-

عن أبى قلابة قال: رأى عمر بن الخطاب يهوديا يجر برجل شاة، فقال: سقها إلى الموت سوقا جميلا لا أم لك (ابن أبى الدنيا فى الأضاحى)[كنز العمال 15648]

ص: 253

30009-

عن وبرة قال: رأى عمر تميما الدارى يصلى بعد العصر فضربه بالدرة فقال تميم لم يا عمر تضربنى على صلاة صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر يا تميم ليس كل الناس يعلم ما تعلم (الحارث، وأبو يعلى)[كنز العمال 21810، 22469]

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/328، رقم 214) .

30010-

عن سعيد بن المسيب قال: رأى عمر رجلا اضطجع بعد الركعتين فقال احصبوه أو ألا حصبتموه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22026]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/54، رقم 6388) .

30011-

عن زياد بن علاقة قال: رأى عمر رجلا يقول: إن هذا لخير الأمة بعد نبيها، فجعل عمر يضرب الرجل بالدرة ويقول: كذب الآخر، لأبو بكر خير منى ومن أبى ومنك ومن أبيك (خيثمة فى فضائل الصحابة)[كنز العمال 35623]

ص: 254

30012-

عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله قال: رأى عمر طلحة بن عبيد الله حزينا فقال ما لك فقال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنى لأعلم كلمة وفى لفظ كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس عنه وفى لفظ إلا نفس الله عنه كربة وأشرق لها لونه ورأى ما يسره فما منعنى أن أسأل عنها إلا القدرة عليها حتى مات فقال عمر إنى لأعلم ما هى قال: هل تعلم كلمة هى أفضل من كلمة دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه عند الموت قال طلحة هى والله هى قال عمر لا إله إلا الله (أحمد، وأبو يعلى، والجوهرى فى أماليه ورجاله ثقات)[كنز العمال 1416]

أخرجه أحمد (1/161، رقم 1386) ، وأبو يعلى (2/22، رقم 655) . قال الهيثمى (2/325) رواه أبو يعلى ورجال رجال الصحيح.

ص: 255

30013-

عن أبى بردة عن أبيه قال: رأى عوف بن مالك أن الناس قد جمعوا فى صعيد واحد فإذا رجل قد علا الناس بثلاثة أذرع قلت: من هذا قالوا: عمر بن الخطاب، قلت: بما يعلوهم قالوا: إن فيه ثلاث خصال: لا يخاف فى الله لومة لائم، وإنه شهيد مستشهد، وخليفة مستخلف، فأتى عوف أبا بكر فحدثه، فبعث إلى عمر فبشره، فقال أبو بكر: قص رؤياك، فقصها، فلما قال: خليفة مستخلف انتهره عمر فأسكته، فلما ولى عمر قال لعوف: اقصص رؤياك، فقصها، فقال أما لا أخاف فى الله لومة لائم فأرجو أن يجعلنى الله فيهم، وأما خليفة مستخلف فقد استخلفت فأسأل الله أن يعيننى على ما ولانى، وأما شهيد مستشهد فأنى لى الشهادة وأنا بين ظهرانى جزيرة العرب لست أغزو والناس حولى ثم قال: ويلى ويلى يأتى الله بها إن شاء الله (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 35786]

أخرجه ابن سعد (3/331) .

ص: 256

30014-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: رأى عوف بن مالك كأن سببا دلى من السماء، فأخذ به رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتشط ثم دلى فأخذ به أبو بكر فانتشط، ثم ذرع الناس ففضلهم عمر بثلاثة أذرع، فقصها عوف على أبى بكر فلما بلغ هذا المكان قال له عمر: دعنا من رؤياك، فسكت عوف، فلما استخلف عمر قال لعوف: بقية رؤياك قال: أليس أنت انتهزتنى فأسكتنى قال: إنى كرهت أن تنعى إلى الرجل نفسه، هات رؤياك من أولها، حتى بلغ: وذرع الناس ففضلهم عمر بثلاثة أذرع، فقلت ففيم فضلهم عمر بثلاثة أذرع فقيل لى: إنه خليفة، وإنه شهيد، وإنه لا يخاف فى الله لومة لائم، قال عمر: أما الخلافة فإن الله يقول {ثم جعلناكم خلائف فى الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون} فقد استخلفها عمر فانظر كيف يعمل، وأما الشهادة فكيف لى بها وحولى العرب وإن الله لقادر على أن يسوقها إلى، وأما أن لا أكون أخاف فى الله لومة لائم فما شاء الله (خثيمة فى فضائل

ص: 257

الصحابة) [كنز العمال 35815]

30015-

عن خرشة بن الحر قال: رأى معى عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا {إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} قال: من أملى عليك هذا قلت أبى بن كعب، قال: إن أبيا أقرأنا للمنسوخ اقرأها فامضوا إلى ذكر الله (أبو عبيد، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن الأنبارى فى المصاحف)[كنز العمال 4808]

عزاه الحافظ فى الفتح لسعيد بن منصور (8/642) .

30016-

عن عبد الله بن أبى سليط قال: رأيت أبا أحمد بن جحش يحمل سرير زينب بنت جحش وهو مكفوف وهو يبكى فأسمع عمر وهو يقول: يا أبا أحمد تنح عن السرير، لا يغشينك الناس وازدحموا على سريرها، فقال: أبو أحمد: يا عمر هذه التى نلنا بها كل خير، وإن هذا يبرد حر ما أجد، فقال عمر: الزم الزم (ابن سعد)[كنز العمال 37801]

ص: 258

30017-

عن أبى وائل قال: رأيت أبا موسى سأل عبد الله بن مسعود عن الرجل يأتى أهله وليس عنده ماء فقال عبد الله لو رخصنا لهم لأوشكوا أن يتيمموا بالصعيد فقال أبو موسى أما سمعت قول عمار فقال ما رأيت عمر قنع به (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27549]

30018-

عن عمر قال: رأيت الحسن والحسين على عاتقى النبى صلى الله عليه وسلم فقلت نعم الفرس تحتكما فقال النبى صلى الله عليه وسلم ونعم الفارسان هما (أبو يعلى، وابن شاهين فى السنة)[كنز العمال 37673]

قال الهيثمى (9/182) رواه أبو يعلى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بإسناد ضعيف.

30019-

عن أبى عثمان النهدى قال: رأيت الرجل يجىء وعمر بن الخطاب فى صلاة الفجر فيصلى الركعتين فى جانب المسجد ثم يدخل مع القوم فى صلاتهم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22027]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/57، رقم 6414) .

ص: 259

30020-

عن عمر قال: رأيت النبى ? عند أحجار الزيت يدعو بباطن كفيه فلما فرغ مسح بهما وجهه (عبد الغنى بن سعيد فى إيضاح الإشكال)[كنز العمال 4889]

30021-

عن السائب بن يزيد قال: رأيت خيلا عند عمر بن الخطاب موسومة فى أفخاذها حبيس فى سيل الله (ابن سعد)[كنز العمال 35774]

أخرجه ابن سعد (3/306) .

30022-

عن عمر قال: رأيت رجلا توضأ للصلاة فترك موضع ظفر على ظهر قدمه فأبصره النبى صلى الله عليه وسلم فقال: ارجع فأحسن وضوءك، فرجع فتوضأ ثم صلى (أحمد، ومسلم، وابن ماجه)[كنز العمال 26811]

أخرجه أحمد (1/21، رقم 134) ، ومسلم (1/215، رقم 243) ، وابن ماجه (1/218، رقم 666) .

وأخرجه أيضًا: أبو عوانة (1/212، رقم 691) .

ص: 260

30023-

عن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بثياب جدد فلبسها، فلما بلغت تراقيه قال: الحمد لله الذى كسانى ما أوارى به عورتى، وأتجمل به فى حياتى ثم قال: والذى نفسى بيده ما من عبد مسلم يلبس ثوبا جديدا ثم يقول مثل ما قلت ثم يعمد إلى سمل من أخلاقه التى وضع فيكسوه إنسانا مسلما فقيرا لا يكسوه إلا لله لم يزل فى حرز الله، وفى ضمان الله، وفى جوار الله ما دام عليه منه سلك واحد، حيا وميتا، حيا وميتا، حيا وميتا (ابن المبارك، وهناد، وابن جرير، وابن أبى الدنيا فى الشكر، والطبرانى فى الدعاء، والبيهقى وقال: إسناده قوى، وابن الجوزى فى الواهيات وحسنه ابن حجر فى أماليه)[كنز العمال 41833]

أخرجه ابن المبارك (1/259، رقم 749) ، وهناد (1/350، رقم 656) ، والطبرانى فى الدعاء (1/142، رقم 393) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/182، رقم 6287) ، وابن الجوزى فى العلل المتناهية (2/680، رقم 1130) .

ص: 261

30024-

عن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقى ماء لوضوئه فبادرته أستقى له فقال: مه يا عمر فإنى أكره أن يشركنى فى طهورى أحد، وفى لفظ: لا أحب أن يعيننى على وضوئى أحد (البزار، وابن جرير وضعفه، وأبو يعلى، والدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 27012]

أخرجه أبو يعلى (1/200، رقم 231) . قال الهيثمى (1/227) رواه أبو يعلى والبزار وأبو الجنوب ضعيف.

30025-

عن ابن عمر قال قال عمر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المنام فرأيته لا ينظر إلى فقلت: يا رسول الله ما شأنى فقال: ألست الذى تقبل وأنت صائم فقلت: والذى بعثك بالحق لا أقبل بعدها وأنا صائم (ابن راهويه، والبزار، وابن أبى الدنيا فى كتاب المنامات، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى)[كنز العمال 24404]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/45) ، والبيهقى (4/232، رقم 7881) .

ص: 262

30026-

عن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك توضأ واحدة واحدة (أحمد، وابن ماجه، والطحاوى وهو حسن)[كنز العمال 26812]

أخرجه أحمد (1/23، رقم 149) ، وابن ماجه (1/143، رقم 412)، قال البوصيرى (1/60) : إسناده ضعيف لضعف رشدين بن سعد.

وأخرجه أيضًا: ابن عدى (3/155) .

30027-

عن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه (الطيالسى، ومسدد، وابن سعد، وابن أبى شيبة، وأحمد، وابن راهويه، وأبو داود، والنسائى، وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن الجارود، والدارقطنى فى الأفراد، والحاكم، والبيهقى، والضياء)[كنز العمال 40147]

ص: 263

أخرجه الطيالسى (ص 11، رقم 54) ، وابن أبى شيبة (6/461، رقم 32921) ، وأحمد (1/41، رقم 286) ، والنسائى (8/34، رقم 4777) ، وأبو يعلى (1/174، رقم 196) ، وابن الجارود (ص 214، رقم 844) ، والحاكم (4/485، رقم 8356) وقال: صحيح على شرط مسلم. والبيهقى (9/42، رقم 17685) ، والضياء (1/218، رقم 116) وقال: إسناده حسن.

30028-

عن عمر بن الخطاب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين بالماء فى السفر (الطيالسى، وابن أبى شيبة، وأحمد، وأبو نعيم فى الحلية، والضياء)[كنز العمال 27583]

أخرجه الطيالسى (ص 4، رقم 14) ، وابن أبى شيبة (1/163، رقم 1873) ، وأحمد (1/32، رقم 216) ، وأبو نعيم فى الحلية (7/334) ، والضياء (1/302، رقم 192) .

ص: 264

30029-

عن ابن عمر قال: رأيت سعد بن أبى وقاص يمسح على خفيه بالعراجين توضأ فأنكرت ذلك عليه، فلما اجتمعا عند عمر بن الخطاب قال لى: سل أباك عما أنكرت على من مسح الخفين، فذكرت ذلك له فقال: نعم إذا حدثك سعد بشىء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره (أحمد)[كنز العمال 27592]

30030-

عن الحكم قال: رأيت طاووسا كبر فرفع يديه حذو منكبيه عند التكبير ورفع يديه عند الركوع وعند رفع رأسه من الركوع فسألت رجلا من أصحابه فقال إنه يحدثه عن ابن عمر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم (سمويه، والبيهقى)[كنز العمال 22057]

أخرجه البيهقى (2/74، رقم 2351) .

ص: 265

30031-

عن أسلم قال: رأيت عبد الله بن الأرقم جاء إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين عندنا حلية من حلية جلولاء آنية فضة فانظر إن تفرغ يوما فيها فتأمرنا بأمرك، فقال: إذا رأيتنى فارغا فآذنى، فجاءه يوما فقال: إنى أراك اليوم فارغا قال: أجل ابسط لى نطعا، فأمر بذلك المال فأفيض عليه، ثم جاء حتى وقف عليه، فقال: اللهم إنك ذكرت هذا المال فقلت {زين للناس حب الشهوات} حتى فرغ من الآية وقلت {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} وإنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا، اللهم فاجعلنا ننفقه فى حق وأعوذ بك من شره، قال فأتى بابن له يحمل يقال له عبد الرحمن بن بهية فقال: يا أبت هب لى خاتما، قال: اذهب إلى أمك تسقيك سويقا، قال: فوالله ما أعطاه شيئا (ابن أبى شيبة، وأحمد، وابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف، وابن أبى حاتم، وابن عساكر)[كنز العمال 35961]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/556، رقم 33782) ، وابن عساكر (44/325) .

ص: 266

30032-

عن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر أتى الحجر فقال: أما والله إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك، ثم دنا فقبل (أحمد، والبخارى، ومسلم، والعدنى، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وأبو عوانة، وابن حبان. ورواه أحمد، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه عن محمد بن عبد الله بن سرجس عن عمر. ورواه أحمد، والدارمى وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن الجارود عن ابن عمر عن عمر)[كنز العمال 12507]

حديث عابس بن ربيعة: أخرجه أحمد (1/16، رقم 99) ، والبخارى (2/579، رقم1520) ، ومسلم (2/925، رقم 1270) ، وأبو داود (2/175، رقم 1873) ، والترمذى (3/214، رقم 860) وقال: حسن صحيح. والنسائى (5/227، رقم 2937) ، وابن حبان (9/131، رقم 3822) .

ص: 267

حديث محمد بن عبد الله بن سرجس عن عمر: أخرجه أحمد (1/34، رقم 229) ، ومسلم (2/925، رقم 1270) ، والنسائى فى الكبرى (2/400، رقم 3918) ، وابن ماجه (2/981، رقم 2943) .

حديث ابن عمر عن عمر: أخرجه أحمد (1/34، رقم 226) ، وابن خزيمة (4/212، رقم 2711) ، وابن الجارود (ص 118، رقم 452) .

30033-

عن عبد الرحمن بن حاطب قال: رأيت عمر آخذا بيد العباس فقام به فقال اللهم إنا نستشفع بعم رسولك صلى الله عليه وسلم إليك (ابن سعد)[كنز العمال 37304]

أخرجه ابن سعد (4/29) .

30034-

عن أبى عثمان قال: رأيت عمر إذا تقدم إلى الصلاة ينظر إلى المناكب والأقدام (عبد الرزاق)[كنز العمال 22996]

30035-

عن زياد بن جرير قال: رأيت عمر أكثر الناس صياما وأكثرهم سواكا (ابن سعد)[كنز العمال 24365]

أخرجه ابن سعد (3/290) .

ص: 268

30036-

عن أبى سلامة الحبيبى قال: رأيت عمر بن الخطاب أتى حياضا عليها الرجال والنساء يتوضؤن جميعا فضربهم بالدرة، ثم قال لصاحب الحوض: اجعل للرجال حياضا وللنساء حياضا (عبد الرزاق)[كنز العمال 27482]

أخرجه عبد الرزاق (1/75، رقم 246) .

30037-

عن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال يا ليتنى كنت هذه التبنة ليتنى لم أخلق ليتنى لم أك شيئا ليت أمى لم تلدنى ليتنى كنت نسيا منسيا (ابن المبارك، وابن أبى شيبة، ومسدد، وابن عساكر)[كنز العمال 35914]

أخرجه ابن المبارك (1/79، رقم 234) ، وابن أبى شيبة (7/98، رقم 34480) ، وابن عساكر (44/313) .

30038-

عن ابن عباس قال: رأيت عمر بن الخطاب بال ثم أتى الحائط فتمسح به ثم مسح إحدى يديه بالأخرى ثم قال هكذا للتكبير والتسبيح حتى تلقى الماء (سعيد بن منصور، وابن جرير)[كنز العمال 27547]

ص: 269

30039-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: رأيت عمر بن الخطاب بال قائما ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على الخفين فكأنى أنظر إلى أثر أصابعه على خفيه خطوطا (سعيد بن منصور، ومسدد)[كنز العمال 27598]

30040-

عن عثمان بن عبد الرحمن التيمى قال: رأيت عمر بن الخطاب بالبادية وهو يستنجى من الغائط بالماء (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27242]

30041-

عن أسلم قال: رأيت عمر بن الخطاب بالمحصب فرأيته اضطجع ونظر فى الأفق فسأله أصحاب له عن أشياء فلم يجب فى ذلك شيئا. فقالوا: أرقدت يا أمير المؤمنين قال: والله ما رقدت ولكن أشياء حدثتها نفسى حتى والله غمتنى، فنظرت فى الأشياء كلها فإذا هى تمضى صعدا وتبدأ حتى إذا بلغت أناها رجعت فلم يكن شيئا، فتخوفت أن يكون هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعف الإسلام حتى يهلك العباس (الترفقى فى جزئه)[كنز العمال 37335]

ص: 270

30042-

عن ثعلبة بن أبى مالك قال: رأيت عمر بن الخطاب بقباء يوم السبت ومعه نفر من المهاجرين والأنصار فإذا أناس من أهل الشام يصلون فى مسجد قباء حجاجا فقال: من القوم قالوا: من حمص، قال: هل كان من مغربة خير قالوا: موت خالد بن الوليد يوم رحلنا من حمص، فاسترجع عمر مرارا ونكس وأكثر الترحم عليه وقال: كان والله سدادا لنحور العدو وميمون النقيبة فقال له على بن أبى طالب: فلم عزلته قال: عزلته لبذله المال لأهل الشرف وذوى اللسان، قال على: فكنت تعزله عن التبذير فى المال وتتركه على جنده قال: لم يكن يرضى قال: فهلا بلوته (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 37016]

أخرجه ابن عساكر (16/275) .

30043-

عن ربيعة بن عبد الله بن هدير قال: رأيت عمر بن الخطاب تقدم الناس أمام جنازة زينب بنت جحش (ابن سعد)[كنز العمال 42877]

أخرجه ابن سعد (5/27) .

ص: 271

30044-

عن الأسود بن يزيد قال: رأيت عمر بن الخطاب توضأ وضوءه كله مرتين (ابن خسرو)[كنز العمال 26998]

30045-

عن أسلم قال: رأيت عمر بن الخطاب حين عرض عليه الكتاب وبنو تيم على إثر بنى هاشم وبنو عدى على إثر بنى تيم، فأسمعه يقول: ضعوا عمر موضعه وابدؤا بالأقرب فالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت بنو عدى إلى عمر فقالوا: أنت خليفة رسول الله أو خليفة أبى بكر وأبو بكر خليفة رسول الله، فلو جعلت نفسك حيث جعلك هؤلاء القوم قال: بخ بخ بنى عدى أردتم الأكل على ظهرى لأن أذهب حسناتى لكم لا والله حتى تأتيكم الدعوة وأن أطبق عليكم الدفتر يعنى ولو أن تكتبوا آخر الناس إن لى صاحبين سلكا طريقا فإن خالفتهما خولف بى والله ما أدركنا الفضل فى الدنيا ولا ما نرجوه من الآخرة من ثواب الله على ما عملنا إلا بمحمد صلى الله عليه وسلم فهو شرفنا وقومه أشراف العرب ثم الأقرب فالأقرب إن العرب شرفت برسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أن

ص: 272

بعضنا يلقاه إلى آباء كثيرة وما بيننا وبين أن نلقاه إلى نسبه ثم لا نفارقه إلى آدم إلا آباء يسيرة ومع ذلك والله لئن جاءت الأعاجم بالأعمال وجئنا بغير عمل فهم أولى بمحمد منا يوم القيامة فلا ينظر رجل إلى القرابة ويعمل لما عند الله، فإن من قصر به عمله لم يسرع به نسبه (ابن سعد)[كنز العمال 11658]

أخرجه ابن سعد (3/295) .

30046-

عن معرور بن سويد قال: رأيت عمر بن الخطاب رجلا أصلع على بعير يقول يا أيها الناس أوضعوا فإنا وجدنا الإفاضة الإيضاع (ابن جرير)[كنز العمال 12591]

30047-

عن حنش الخزاعى قال: رأيت عمر بن الخطاب شادا حقوه بعقال وهو يمارس شيئا من أبل الصدقة قال منصور حفظى أنه كان يبيعها فمن يزيد كلما باع بعيرا منها شد حقوه بعقاله ثم تصدق بها يعنى بتلك العقال (البيهقى)[كنز العمال 35816]

ص: 273

30048-

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب صلى على زينب بنت جحش سنة عشرين فى يوم صائف ورأيت ثوبا مد على قبرها وعمر جالس على شفير القبر معه أبو أحمد ذاهب البصر جالس على شفير القبر وعمر بن الخطاب قائم على رجليه والأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام على أرجلهم فأمر عمر محمد بن عبد الله بن جحش وأسامة ومحمد بن طلحة بن عبيد الله وهو ابن أختها حمنة ابنة جحش وعبد الله بن أبى أحمد بن جرش، فنزلوا فى قبرها (ابن سعد)[كنز العمال 37802]

أخرجه ابن سعد (8/113) .

30049-

عن المسيب بن دارم قال: رأيت عمر بن الخطاب ضرب جمالا فقال لم تحمل على بعيرك ما لا يطيق (ابن سعد)[كنز العمال 25629]

أخرجه ابن سعد (7/127) .

ص: 274

30050-

عن ابن عباس قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه ثم قال عمر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله (الطيالسى، والدارمى، وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن السكن فى صحاحه، والحاكم)[كنز العمال 12508]

أخرجه الطيالسى (ص 7، رقم 28) ، وابن خزيمة (4/1213، رقم 2714) ، والحاكم (1/625، رقم 1672) وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أيضا: الضياء (1/284، رقم 173) وقال: إسناده حسن.

30051-

عن الأسود قال: رأيت عمر بن الخطاب يرفع يديه فى أول تكبيرة ثم لا يعود (ابن عباس، والطحاوى)[كنز العمال 22056]

أخرجه الطحاوى (1/227) .

30052-

عن حبيب بن صهبان قال: رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت وهو يقول بين الباب والركن او بين المقام والباب: ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (مسدد)[كنز العمال 12499]

ص: 275

30053-

عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر بن الخطاب يضرب أكف الرجال فى صوم رجب حتى يضعوها فى الطعام فيقول رجب وما رجب إنما رجب شهر كانت تعظمه الجاهلية فلما جاء الإسلام ترك (ابن أبى شيبة، والطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 24580]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/345، رقم 9758) ، والطبرانى فى الأوسط (7/327، رقم 7636) . قال الهيثمى (3/191) : رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه الحسن بن جبلة ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات.

30054-

عن شرحبيل بن السمط قال: رأيت عمر بن الخطاب بذى الحليفة يصلى ركعتين فسألته فقال إنما أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل (أحمد، ومسلم، والنسائى)[كنز العمال 22694]

أخرجه أحمد (1/29، رقم 198) ، ومسلم (1/481، رقم 692) ، والنسائى (3/118، رقم 1437) .

وأخرجه أيضًا: الطيالسى (ص 8، رقم 35) ، والبزار (1/447، رقم 316) .

ص: 276

30055-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: رأيت عمر بن الخطاب بال ثم مسح ذكره بالتراب ثم التفت إلينا فقال هكذا علمنا (الطبرانى فى الوسط، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 27236]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/354، رقم 6602) . قال الهيثمى (2/288) رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبرانى محمد بن عبد الرحيم بن بحير المصرى ولم أجد من ذكره.

30056-

عن عبد الله بن سرجس قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر الأسود وقال إنى لأقبلك وأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع وإن الله ربى ولولا أنى رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك (الطيالسى، وأحمد، والحميدى، والعدنى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، وأبو عوانة)[كنز العمال 12510]

أخرجه الطيالسى (ص 11، رقم 50) ، وأحمد (1/34، رقم 229) ، والحميدى (1/7، رقم 9) ، ومسلم (2/925، رقم 1270) ، والنسائى فى الكبرى (2/400، رقم 3918) ، وابن ماجه (2/981، رقم 2943) .

ص: 277

30057-

عن السائب بن يزيد قال: رأيت عمر بن الخطاب مُعْتَمًّا قد أرخى عمامته من خلفه (البيهقى)[كنز العمال 41908]

أخرجه البيهقى (3/281، رقم 5935) .

30058-

عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر بن الخطاب ومر به فتى قد أسبل إزاره وهو يجره، فدعاه فقال له: أحائض أنت قال: يا أمير المؤمنين وهل يحيض الرجل قال: فما بالك قد أسبلت إزارك على قدميك، ثم دعا بشفرة ثم جمع طرف إزاره فقطع ما أسفل الكعبين وقال خرشة: كأنى أنظر إلى الخيوط على عقبيه (سفيان بن عيينة فى جامعه)[كنز العمال 41894]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/167، رقم 24829) .

30059-

عن أنس بن مالك قال: رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ أمير المؤمنين يطرح له صاعا من تمر فيأكلها حتى يأكل حشفها (مالك، عبد الرزاق، وابن سعد، وأبو عبيد فى الغريب)[كنز العمال 35899]

أخرجه مالك (2/933، رقم 1668) ، وابن سعد (3/318) .

ص: 278

30060-

عن أنس بن مالك قال: رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ أمير المؤمنين وقد رقع بين كتفيه برقاع ثلاث لبد بعضها فوق بعض (مالك، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 35927]

أخرجه مالك (2/918، رقم 1638) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/158، رقم 6182) .

30061-

عن أسلم قال: رأيت عمر بن الخطاب يأخذ بأذن الفرس ويأخذ بيده الأخرى أذنه ثم ينزو على متن الفرس (ابن سعد، وأبو نعيم فى المعرفة)[كنز العمال 35767]

أخرجه ابن سعد (3/293) .

30062-

عن زيد بن وهب قال: رأيت عمر بن الخطاب يبول قائما ففرج حتى رحمته (عبد الرزاق)[كنز العمال 27237]

30063-

عن هشام الكعبى قال: رأيت عمر بن الخطاب يحمل ديوان خزاعة حتى ينزل قديدا، فنأتيه بقديد، فلا تغيب عنه امرأة بكر ولا ثيب فيعطيهن فى أيديهن، ثم يروح فينزل عسفان فيفعل مثل ذلك أيضا حتى توفى (ابن سعد)[كنز العمال 11659]

أخرجه ابن سعد (3/298) .

ص: 279

30064-

عن السائب بن يزيد قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلح أداة الإبل التى يحمل عليها فى سبيل الله براذعها وأقتابها فإذا حمل الرجل على البعير جعل معه أداته (ابن سعد)[كنز العمال 35775]

أخرجه ابن سعد (3/306) .

30065-

عن عبد الله بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلى على عبقرى (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب)[كنز العمال 22630]

30066-

عن السائب بن يزيد عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلى فى جوف الليل فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم زمان الرمادة وهو يقول اللهم لا تهلكنا بالسنين وارفع عنا البلاء يردد هذه الكلمة (ابن سعد)[كنز العمال 35900]

أخرجه ابن سعد (3/319) .

30067-

عن عبد الله بن ساعدة الهذلى قال: رأيت عمر بن الخطاب يضرب التجار بدرته إذا اجتمعوا على الطعام بالسوق حتى يدخلوا سكك أسلم ويقول لا تقطعوا علينا سابلتنا (ابن سعد)[كنز العمال 14468]

أخرجه ابن سعد (5/60) .

ص: 280

30068-

عن زر قال: رأيت عمر بن الخطاب يمشى إلى العيد حافيا (المروزى فى العيدين)[كنز العمال 35993]

30069-

عن علقمة قال: رأيت عمر توضأ مرتين مرتين (سعيد بن منصور)[كنز العمال 26903]

30070-

عن عبد الله بن ثعلبة قال: رأيت عمر سجد فى الحج سجدتين فى الصبح (مسدد، والطحاوى، والدارقطنى، والحاكم)[كنز العمال 22298]

أخرجه الدارقطنى (1/408) ، والحاكم (2/423، رقم 3471) .

30071-

عن سويد بن غفلة قال: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولكن رأيت أبا القاسم بك حفيا (الطيالسى، وأحمد، والعدنى، ومسلم، والنسائى، وأبو عوانة، وأبو يعلى، وأبو نعيم فى الحلية، والعدنى)[كنز العمال 12509]

أخرجه الطيالسى (ص 8، رقم 34) ، وأحمد (1/54، رقم 382) ، ومسلم (2/926، رقم 1271) ، والنسائى (5/226، رقم 2936) ، وأبو يعلى (1/192، رقم 218) ، وأبو نعيم فى الحلية (7/108) .

ص: 281

30072-

عن ابن عباس قال: رأيت عمر قرأ على المنبر {ص} فنزل فسجد ثم رقى المنبر (عبد الرزاق، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 22295]

أخرجه عبد الرزاق (3/336، رقم 5862) ، والدارقطنى (1/407) ، والبيهقى (2/319، رقم 3562) .

30073-

عن أبى عثمان قال: رأيت عمر لما جاءه نعى النعمان وضع يده على رأسه وجعل يبكى (ابن أبى الدنيا فى ذكر الموت)[كنز العمال 42896]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (6/558، رقم 33790) ، وابن أبى عاصم فى الآحاد والمثانى (2/316، رقم 1080) .

30074-

عن عمرو بن ميمون قال: رأيت عمر لما طعن ملحفة صفراء قد وضعها على جرحه وهو يقول وكان أمر الله قدرا مقدورا (ابن سعد، وابن أبى شييبة)[كنز العمال 36041]

أخرجه ابن سعد (3/329) .

30075-

عن المسيب بن دارم قال: رأيت عمر وفى يده درة فضرب رأس أمة حتى سقط القناع عن رأسها قال فيم الأمة تشبه بالحرة (ابن سعد)[كنز العمال 41928]

ص: 282

30076-

عن هشام بن خالد قال: رأيت عمر يأتزر فوق السرة (ابن سعد)[كنز العمال 36003]

أخرجه ابن سعد (3/330) .

30077-

عن ابن عمر قال: رأيت عمر يتفوه وفى لفظ يتحلب فوه فقلت ما شأنك يا أمير المؤمنين قال أشتهى جرادا مقلوا (الحارث، وابن السنى فى الطب)[كنز العمال 35976]

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/481، رقم 413) .

30078-

عن ابن عباس قال: رأيت عمر يقلب كفه، وهو يقول: قاتل الله سمرة، عويمل لنا بالعراق، خلط فى فىء المسلمين الخمر، والخنزير فهى حرام وثمنها حرام (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 9982]

أخرجه عبد الرزاق (8/196، رقم 14855) ، والبيهقى (9/205، رقم 18518) .

30079-

عن محمد قال عمر: رأيت كأن ديكا نقرنى نقرتين فقلت يسوق الله إلى الشهادة ويقتلنى أعجم أو أعجمى (ابن سعد)[كنز العمال 36042]

أخرجه ابن سعد (3/335) .

ص: 283

30080-

عن ثعلبة بن أبى مالك قال: رأيت يوم مات الحكم بن أبى العاص فى خلافة عثمان: ما أسرع الناس إلى الشر وأشبه بعضهم ببعض أنشد الله من حضر نشدتى: هل علمتم عمر بن الخطاب ضرب على قبر زينب بنت جحش فسطاطا قالوا: نعم، قال: فهل سمعتم عائبا عابه قالوا: لا (ابن سعد)[كنز العمال 37800]

أخرجه ابن سعد (8/113) .

30081-

عن أبى الدرداء قال: رب سنة راشدة مهدية قد سنها عمر فى أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم منها المديان والقسطان (أبو عبيد)[كنز العمال 11689]

30082-

عن السائب بن يزيد قال: ربما تعشيت عند عمر بن الخطاب فيأكل الخبز واللحم ثم يمسح بيده على قدمه ثم يقول هذا منديل عمر وآل عمر (ابن سعد)[كنز العمال 35929]

أخرجه ابن سعد (3/318) .

30083-

عن ابن عباس قال: ربما قال لى عمر بن الخطاب تعال أباقيك فى الماء أينا أطول نفسا ونحن محرمون (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 12827]

ص: 284

أخرجه الشافعى (1/117) ، والبيهقى (5/63، رقم 8916) .

30084-

عن السائب قال: ربما قعد على باب ابن مسعود رجال من قريش، فإذا فاء الفىء، قال عمر: قوموا فما بقى فهو للشيطان، ثم لا يمر على أحد إلا أقامه، قال: ثم بينا هو كذلك، إذ قيل هذا مولى بنى الحسحاس يقول الشعر، فدعاه فقال: كيف كنت قلت فقال:

ودع سليمى إن تجهزت غاديا كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

قال حسبك صدقت صدقت (البخارى فى الأدب)[كنز العمال 8937]

أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/424، رقم 1238) .

30085-

عن زيد بن وهب قال: ربما قنت عمر فى صلاة الفجر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21965]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/104، رقم 7006)

ص: 285

30086-

عن عبد الواحد بن أبى عون الدوسى قال: رجع الطفيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه بالمدينة حتى قبض، فلما ارتدت العرب خرج من المسلمين فجاهد حتى فرغوا من طليحة وأرض نجد كلها ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو ابن الطفيل فقتل الطفيل باليمامة شهيدا وجرح ابنه عمرو بن الطفيل وقطعت يده ثم استبل وصحت يده فبينا هو عند عمر بن الخطاب إذ أتى بطعام فتنحى عنه، فقال عمر: ما لك لعلك تنحيت لمكان يدك، قال: أجل، قال لا والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك، ففعل ذلك فوالله ما فى القوم أحد بعضه فى الجنة غيرك، ثم خرج عام اليرموك فى خلافة عمر بن الخطاب مع المسلمين فقتل شهيدا (ابن سعد، ابن عساكر)[كنز العمال 37440]

أخرجه ابن سعد (4/240) ، وابن عساكر (46/108) .

ص: 286

30087-

عن رجل شهد القادسية قال: رجعنا من القادسية فكان أحدنا ينتج فرسه من الليل فإذا أصبح غر مهرها فبلغ ذلك عمر فكتب إلينا أن أصلحوا إلى ما رزقكم الله فإن فى الأمر نعس (هناد)[كنز العمال 38302]

أخرجه هناد (2/655، رقم 1441) .

30088-

عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: رجم رسول الله ورجم أبو بكر ورجمت ولولا أنى أكره أن أزيد فى كتاب الله لكتبته فى المصحف فإنى قد خشيت أن تجىء أقوام لا يجدونه فى كتاب الله فيكفرون به (الترمذى - حسن صحيح وروى من غير وجه عن عمر-)[كنز العمال 13515]

أخرجه الترمذى (4/38، رقم 1431) .

30089-

عن عمر: رحم الله رجل اتجر على يتيم بلطمة (البيهقى)[كنز العمال 40492]

أخرجه البيهقى (6/285) .

30090-

عن عمر قال: ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث الضغائن بين الناس (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 14438]

أخرجه عبد الرزاق (8/303، رقم 15304) ، والبيهقى (6/66، رقم 11142) .

ص: 287

30091-

عن عمر قال: ردوا الخصوم لعلهم أن يصطلحوا فإنه أبرأ للصدق وأقل للحنات (البيهقى)[كنز العمال 14440]

أخرجه البيهقى (6/66) .

30092-

عن عمر قال: الرعية مؤدية إلى الإمام ما أدى الإمام إلى الله فإذا رفع الإمام رفعوا (ابن سعد، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 14318]

أخرجه ابن سعد (3/292) ، وابن أبى شيبة (7/94، رقم 34449) .

30093-

عن قتادة عن أبى حرب بن الأسود الدؤلى عن أبيه قال: رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى على بن أبى طالب فقالت: إن عمر يرجم أختى فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا لما أخبرتنى به فقال على: إن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر ومن عنده، فانطلقت إلى عمر فقالت: إن عليا زعم أن لأختى عذرا، فأرسل عمر إلى على ما عذرها قال: إن الله يقول: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} ، فقال:{حمله وفصاله ثلاثون شهرا} فالحمل ستة أشهر والفصل أربعة وعشرون شهرا

ص: 288

فخلى عمر سبيلها، قال: ثم إنها ولدت بعد ذلك لستة أشهر (عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر)[كنز العمال 15363]

أخرجه عبد الرزاق (7/350، رقم 13444) .

30094-

عن ابن جريج قال: رفع إلى عمر بن الخطاب أن رجلا وقع على جارية له فيها شرك فأصابها فجلده عمر مائة سوط إلا سوطا (النسائى)[كنز العمال 13588]

30095-

عن الشعبى عن عبيد بن نضلة أو نضيلة قال: رفع إلى عمر امرأة تزوجت فى عدتها، فقال لها: هل علمت أنك تزوجت فى العدة قالت: لا، قال لزوجها: هل علمت قال: لا، قال: لو علمتما لرجمتكما، فجلدهما أسياطا، وأخذ المهر وجعله صدقة فى سبيل الله، وقال: لا أجيز مهرا ولا أجيز نكاحه، وقال: لا تحل لك أبدا (البيهقى)[كنز العمال 45685]

أخرجه البيهقى (7/441، رقم 15320) .

ص: 289

30096-

عن الواقدى حدثنا ابن أبى سبرة قال: رفع إلى عمر بن الخطاب رجل جنى جناية فقيل له يا أمير المؤمنين إن له مروءة قال استوهبوه من خصمه فإن النبى صلى الله عليه وسلم قال اهتبلوا العفو عن عثرات ذوى المروءات (أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان فى كتاب المروءة)[كنز العمال 13419]

30097-

عن عبد الرحمن بن البيلمانى قال: رفع إلى عمر رجل زنى بجارية امرأته فجلده مائة ولم يرجمه (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 13470]

أخرجه عبد الرزاق (7/346، رقم 13433) ، والبيهقى (8/241، رقم 16860) .

ص: 290

30098-

عن ميمون بن مهران قال: رفع إلى عمر صك محله شعبان فقال: أى شعبان الذى يجىء أو الذى مضى أو الذى هو آت ثم قال لأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم: ضعوا للناس شيئا يعرفونه من التاريخ، فقال بعضهم: اكتبوا على تاريخ الروم، فقالوا: إن الروم يطول تأريخهم ويكتبون من ذى القرنين فقال: اكتبوا على تاريخ فارس فقال: إن فارس كلما قام ملك طرح من كان قبله فأجمع رأيهم على أن الهجرة كانت عشر سنين، فكتبوا التاريخ من هجرة النبى صلى الله عليه وسلم (البخارى فى الأدب، والحاكم)[كنز العمال 29565]

ص: 291

30099-

عن مسروق قال: ركب عمر المنبر فقال: لا أعرف من زاد الصداق على أربعمائة درهم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار فى ذلك تقوى أو مكرمة لما سبقتموهم إليها - ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا فى صدقاتهن على أربعمائة درهم قال: نعم، قالت أما سمعت الله يقول فى القرآن {وآتيتم احداهن قنطارا} الآية فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إنى كنت نهيتكم أن تزيدوا فى صدقاتهن على أربعمائة، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب أو ما طابت نفسه فليفعل (سعيد بن منصور، وأبو يعلى، والمحاملى فى أماليه)[كنز العمال 45798]

ص: 292

30100-

عن السائب بن يزيد قال: ركب عمر بن الخطاب عام الرمادة دابة فراثت شعيرا فرآها عمر فقال المسلمون يموتون هزلا وهذه الدابة تأكل الشعير لا والله لا أركبها حتى يحيى الناس (ابن سعد، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 35892]

أخرجه ابن سعد (3/312) ، والبيهقى (9/42، رقم 17689) ، عساكر (44/346) .

30101-

عن مسروق قال: ركب عمر المنبر فقال: لا أعرف من زاد الصداق على أربعمائة درهم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار فى ذلك تقوى أو مكرمة لما سبقتموهم إليها - ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا فى صدقاتهن على أربعمائة درهم قال: نعم، قالت أما سمعت الله يقول فى القرآن {وآتيتم احداهن قنطارا - الآية} فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إنى كنت نهيتكم أن

ص: 293

تزيدوا فى صدقاتهن على أربعمائة، فمن شاء أن يعطى من ماله ما أحب أو ما طابت نفسه فليفعل (سعيد بن منصور، وأبو يعلى)[كنز العمال 45798]

قال الهيثمى (4/284) : رواه أبو يعلى فى الكبير وفيه مجالد بن سعيد وفيه ضعف وقد وثق.

30102-

عن أبى سعيد البصرى قال: رمقت عمر بن الخطاب وهو يطوف بالبيت وهو يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (الجندى)[كنز العمال 12502]

30103-

عن عم أبى قلابة قال: رمى رجل بحجر فى رأسه فذهب سمعه ولسانه وعقله وذكره فلم يقرب النساء فقضى فيه عمر بأربع ديات وهو حى (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40186]

أخرجه عبد الرزاق (10/11) ، والبيهقى (8/98) .

ص: 294

30104-

عن السائب بن الأقرع قال: زحف للمسلمين زحف لم يزحف لهم مثله فجاء الخبر إلى عمر فجمع المسلمين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: تكلموا وأوجزوا ولا تطنبوا، فتفشغ بنا الأمور فلا ندرى بأيها نأخذ ثم أخبرهم به ثم قام طلحة فتكلم ثم قام الزبير فتكلم، ثم قام عثمان فذكر كلامه فى حديث طويل، ثم قام على فقال: يا أمير المؤمنين إن القوم إنما جاؤوا بعبادة الأوثان وإن الله أشد تغييرا لما أنكروا، وإنى أرى أن تكتب إلى أهل الكوفة فيسير ثلثاهم ويبقى ثلث فى ذراريهم وحفظ جزيتهم وتبعث إلى أهل البصرة فيوروا ببعث، فقال: أشيروا على من استعمل عليهم فقالوا: يا أمير المؤمنين أنت أفضل منا رأيا وأعلمنا بأهلك فقال: لأستعملن عليهم رجلا يكون لأول أسنة يلقاها، اذهب بكتابى هذا يا سائب بن الأقرع إلى النعمان بن مقرن، قال: فأمره بمثل الذى أشار به على، قال: فإن قتل النعمان فحذيفة بن اليمان، فإن قتل حذيفة فجرير بن عبد الله، فإن قتل

ص: 295

ذلك الجيش فلا أرينك وأنت على ما أصابوا من غنيمة فلا ترفعن إلى باطلا ولا تحبسن عن أحد حقا هو له، قال السائب: فانطلقت بكتاب عمر إلى النعمان فسار بثلثى أهل الكوفة وبعث إلى أهل البصرة، ثم سار بهم حتى التقوا بنهاوند، فذكر وقعة نهاوند بطولها، قال: فحملوا فكان النعمان أول مقتول وأخذ حذيفة الراية ففتح الله عليهم، قال السائب: فجمعت تلك الغنائم فقسمتها بينهم، ثم أتانى ذو العيينتين فقال: إن كنز النخيرجان فى القلعة. قال: فصعدت فإذا أنا بسفطين من جوهر لم أر مثلهما قط، قال: فلم أرهما من الغنيمة فأقسمها بينهم ولم أحرزهما بجزية أو قال: احرزهما شك أبو عبيد، ثم أقبلت إلى عمر وقد راث عليه الخبر وهو يتطوف المدينة، ويسأل فلما رآنى قال: ويلك يا ابن مليكة ما وراءك قلت: يا أمير المؤمنين الذى تحب ثم ذكر وقعتهم ومقتل النعمان، وفتح الله عليهم، وذكر شأن السفطين، فقال: اذهب بهما فبعهما إن جاءا بدرهم أو أقل من ذلك أو

ص: 296

أكثر ثم اقسمه بينهم، قال: فأقبلت بهما إلى الكوفة، فأتانى شاب من قريش يقال له: عمر بن حريث، فاشتراهما بأعطية الذرية والمقاتلة، ثم انطلق بأحدهما غلى الحيرة، وباعه بما اشتراهما به منى فكان أول لهوة مال اتخذه (أبو عبيد فى الأموال)[كنز العمال 14237]

30105-

عن الزهرى قال: زعم أهل العراق أن شهادة المحدود لا تجوز فأشهد أنه أخبرنى فلان يعنى سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال لأبى بكرة تب تقبل شهادتك (الشافعى، وابن جرير، والبيهقى)[كنز العمال 17772]

أخرجه الشافعى فى الأم (4/116) ، والبيهقى (10/152، رقم 20332) .

30106-

عن نافع قال: زعموا أن عمر بن الخطاب كان يبعث رجالا يدخلون الناس من وراء العقبة (مالك)[كنز العمال 12745]

أخرجه مالك (1/406، رقم 909) .

ص: 297

30107-

عن صفية ابنة أبى عبيد قالت: زلزلت الأرض على عهد عمر حتى اصطفقت السرر فخطب عمر الناس فقال: أحدثتم لقد عجلتم، لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم (ابن أبى شيبة، ونعيم بن حماد فى الفتن، والبيهقى)[كنز العمال 31480]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/221، رقم 8335) ، ونعيم بن حماد فى الفتن (2/620، رقم 1731) ، والبيهقى (3/342، رقم 6170)

30108-

عن عمر قال: الزم الحق يلزمك الحق (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 44383]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/200، رقم 30652) .

30109-

عن عائشة قالت: زينوا مجالسكم بذكر عمر (ابن عساكر)[كنز العمال 35828]

أخرجه ابن عساكر (44/380) .

30110-

عن محمد بن سليم وهو أبو هلال قال سأل أبان الحسن وقال تخاف النفاق قال وما يؤمننى منه وقد خاف عمر بن الخطاب (جعفر الفريابى فى صفة المنافق)[كنز العمال 1606]

ص: 298

30111-

عن الشعبى قال: سئل أبو بكر عن الكلالة فقال: إنى أقول فيها برأيى، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له وإن كان خطأ فمنى ومن الشيطان والله منه برىء أراه ما خلا الوالد والولد فلما استخلف عمر قال: الكلالة ما عدا الولد وفى لفظ: من لا ولد له فلما طعن عمر قال: إنى لأستحيى الله أن أخالف أبا بكر، أرى أن الكلالة ما عدا الوالد والولد (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والدارمى، وابن جرير، وابن المنذر، والبيهقى)[كنز العمال 30691]

أخرجه عبد الرزاق (10/304، رقم 19191) ، وابن أبى شيبة (6/298، رقم 31600) ، والدارمى (2/462، رقم 2972) ، وابن جرير فى التفسير (4/283) ، والبيهقى (6/224، رقم 12053) .

ص: 299

30112-

عن محمد بن إسحاق قال: سأل أبى عكرمة وأنا أسمع عن الإهلال متى ينقطع فقال: أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رمى الجمرة، وأبو بكر وعمر وعثمان، قال محمد بن إسحاق: وحدثنى حكيم بن حميد بن عثمان بن العاصى قال: سمعت رجلا يحدث ابن عباس عن عبد الله بن عمر أن أباه كان إذا غدا من منى ترك الإهلال وقال: سبحان الله العظيم لقد شهدت عمر بن الخطاب عشية عرفة وهو على جفنة قد سكب له غسل وهو يغتسل فلم يزل يلبى حتى فرغ من غسله (ابن جرير)[كنز العمال 12414]

ص: 300

30113-

عن الليث بن سعد قال: سأل المقوقس عمرو بن العاص أن يبيعه سفح المقطم بسبعين ألف دينار، فعجب عمرو من ذلك وقال: أكتب فى ذلك إلى أمير المؤمنين، فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه عمر سله لم أعطاك به ما أعطاك وهى لا تزرع ولا يستنبط بها ماء ولا ينتفع بها فسأله، فقال: إنا لنجد صفتها فى الكتب أن فيها غراس الجنة، فكتب بذلك إلى عمر، فكتب إليه عمر إنا لا نعلم غراس الجنة إلا للمؤمنين فاقبر فيها من مات قبلك من المسلمين ولا تبعه بشىء (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14227]

30114-

عن عبد الله بن سفيان الثقفى عن عمر قال: سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن بيع الخمر فقال لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها (ابن جرير)[كنز العمال 9983]

30115-

عن مجاهد قال: سأل رجل عمر عن الفضيخ فقال وما الفضيخ قال بسر يفتضخ ثم يخلط بالتمر قال ذاك الفضوخ حرمت الخمر وما شراب غيره (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13745]

ص: 301

أخرجه ابن أبى شيبة (5/93، رقم 24025) .

30116-

عن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أى الأعمال أفضل قال إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو سترت عورته أو قضيت له حاجة (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 17035]

قال الهيثمى (3/130) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه محمد بن بشير الكندى وهو ضعيف.

30117-

عن قتادة قال: سأل سيرين أبو محمد أنس بن مالك الكتابة فأبى أنس فرفع عليه عمر بن الخطاب الدرة وتلا {فكاتبوهم} فكاتبه أنس (عبد الرزاق، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن جرير، ورواه البيهقى موصولا عن قتادة عن أنس)[كنز العمال 29782]

أخرجه عبد الرزاق (8/371، رقم 15577) ، وابن جرير (18/126) .

ص: 302

30118-

عن الحسن قال: سأل صبيغ التميمى عمر بن الخطاب عن الذاريات ذروا، وعن المرسلات عرفا، وعن النازعات غرقا فقال عمر: اكشف رأسك، فإذا له ضفيرتان، فقال عمر: والله لو وجدتك محلوقا لضربت عنقك، ثم كتب إلى أبى موسى الأشعرى أن لا يكلمه مسلم ولا يجالسه (الفريابى، ورواه ابن الأنبارى فى المصاحف عن محمد بن سيرين)[كنز العمال 4618]

30119-

حدثنا أبو معشر عن عيسى بن عيسى الحناط قال: سأل عمر ابن الخطاب الناس: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى الجد شيئا فقال رجل: أنا، فقال: ما أعطاه قال: أعطاه سدس ماله، قال: ماذا معه من الورثة قال: لا أدرى، قال: لا دريت وقال آخر: لى علم يا أمير المؤمنين ماذا أعطى الجد، أعطاه ثلث ماله، قال: ماذا معه من الورثة قال: لا أدرى، قال: لا دريت وقال آخر: لى علم ماذا أعطاه، أعطاه نصف ماله، قال: ماذا معه من الورثة قال: لا أدرى، قال: لا دريت وقال آخر: لى علم

ص: 303

ماذا أعطاه، أعطاه المال كله، قال: من معه من الورثة قال: لا أدرى، قال: لا دريت فلما وضع زيد بن ثابت الفرائض أعطاه ثلث ماله مع الولد الذكر، وأعطاه ثلث ماله مع الإخوة، وأعطاه نصف ماله مع الأخ، وأعطاه المال كله إذا لم يكن له وارث (سعيد بن منصور)[كنز العمال 30633]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/62، رقم 39) .

30120-

عن عمرو بن دينار عن طلق قال: سأل عمر بن الخطاب زيد بن صوحان أين منزلك بمنى قال على الشق الأيسر قال عمر ذلك منزلك الداج فلا تنزله قال عمرو والداج هم التجار (الأزرقى)[كنز العمال 12748]

أخرجه أيضًا: بن إسحاق بن العباس الفاكهى فى أخبار مكة (4/283، رقم 2628) .

ص: 304

30121-

عن أبى سنان قال: سأل عمر ابن الخطاب عن أبى عبيدة، فقيل له: إنه يلبس الغليظ من الثياب ويأكل أخشن الطعام، فبعث إليه بألف دينار، وقال للرسول: أنظر ما يصنع إذا هو أخذها فما لبث أن لبس ألين الثياب، وأكل أطيب الطعام، فجاء الرسول فأخبره، فقال: رحمه الله تأول هذه الآية: {لينفقن ذو سعة من سعته، ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله} (ابن جرير)[كنز العمال 4657]

أخرجه ابن جرير فى التفسير (28/149) .

30122-

عن ابن عمر قال: سئل عمر بن الخطاب عن الجراد فقال وددت أن عندنا منه قفعة نأكل منها (مالك، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى)[كنز العمال 41738]

أخرجه مالك (2/933، رقم 1668) ، والبيهقى (9/258، رقم 18778) .

30123-

عن الحسن قال: سئل عمر بن الخطاب عن المرأة الحائض تناول الرجل وضوءا فتدخل يدها فيه قال إن حيضتها ليست فى يدها (عبد الرزاق)[كنز العمال 27703]

ص: 305

30124-

عن ابن رومان قال: سئل عمر بن الخطاب عن طعام العرس فقيل: يا أمير المؤمنين ما بال طعام العرس ريحه أطيب من ريح طعامنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فى طعام العرس مثقال من ريح الجنة، قال عمر: دعا له إبراهيم الخليل ومحمد أن يبارك فيه ويطيبه (الحارث، والخطيب فى كتاب الطفيليين، قال ابن حجر: إسناده مظلم. وقال الخطيب: روى من وجه آخر عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم ثم أخرجه عن الشعبى قال: ذكروا عند عمر بن الخطاب طعام العرس فقيل ما بال طعام العرس فيه طعم لا نجده فى غيره فقال عمر: دعا فيه النبى صلى الله عليه وسلم بالبركة ودعا إبراهيم خليل الرحمن أن يبارك الله فيه ويطيبه لأن فيه من طعام الجنة)[كنز العمال 45621]

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/476، رقم 406) .

ص: 306

30125-

عن عبد الله بن المغيرة قال: سئل عمر بن الخطاب عن قوله تعالى {نسبا وصهرا} فقال ما أراكم إلا وقد عرفتم النسب فأما الصهر فالأختان والصحابة (عبد بن حميد)[كنز العمال 4543]

30126-

عن محمد بن سيرين قال: سأل عمر رجلا عن إبله فذكر عجفا ودبرا فقال عمر: إنى لأحسبها ضخاما سمانا، فمر عليه عمر وهو فى إبله يحدوها يقول أقسم بالله أبو حفص عمر ما أن بها من نقب ولا دبر فاغفر له اللهم إن كان فجر فقال عمر ما هذا قال: أمير المؤمنين سألنى عن إبلى فأخبرته عنها فزعم أنه يحسبها ضخاما سمانا وهى كما ترى، قال: فإنى أنا أمير المؤمنين عمر، ائتنى فى مكان كذا وكذا، فأتاه فأمر بها فقبضت وأعطاه مكانها من إبل الصدقة (الحارث)[كنز العمال 35974]

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (2/895، رقم 971) .

30127-

عن سعيد بن المسيب قال: سئل عمر عن الشاة بالشاتين إلى الحيا يعنى الخصب فكره ذلك (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 10091]

ص: 307

30128-

عن مجاهد قال: سئل عمر عن العمرة بعد الحج فقال هى خير من لا شىء (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12946]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/157، رقم 13018) .

30129-

عن قتادة قال: سئل عمر عن رجل طلق امرأته فى الجاهلية تطليقتين وفى الإسلام تطليقة فقال عمر لا آمرك ولا أنهاك فقال عبد الرحمن بن عوف لكنى آمرك ليس طلاقك فى الشرك بشىء (عبد الرزاق)[كنز العمال 27905]

أخرجه عبد الرزاق (7/181، رقم 12689) .

30130-

عن يحيى بن سعيد قال حدثنا العوام بن حمزة قال: سألت أبا عثمان عن القنوت فى الصبح فقال بعد الركوع فقلت عمن قال عن أبى وعمر وعثمان (ابن أبى شيبة ، وابن عدى ، والبيهقى وقال: هذا إسناد حسن، ويحيى سعيد لا يحدث إلا عن الثقات عنده)[كنز العمال 21943]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/105، رقم 7012) .

ص: 308

30131-

سألت أنسا عن الخز فقال وددت أن عن عامر بن عبيدة الباهلى قال: سألت أنسا عن الخز فقال وددت أن الله لم يخلقه وما أحد من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم إلا وقد لبسه ما خلا عمر وابن عمر (ابن سعد وهو صحيح)[كنز العمال 36004]

أخرجه ابن سعد (3/330) .

30132-

عن موسى بن سلمة الهذلى قال: سألت ابن عباس عن صوم الأيام البيض فقال كان عمر يصومهن (ابن جرير)

أخرجه أيضا الحارث كما فى بغية الباحث (1/219، رقم 83) .

30133-

عن نجدة الحنفى قال: سألت ابن عباس كيف كان الضرب فى الخمر قال بالأيدى والنعال فخفنا أن يأتيه عدوه فى زحام الناس فيقتله فجعلناه ضربا علانية بالسياط (ابن جرير)[كنز العمال 13679]

30134-

عن أبى المنهال عبد الرحمن بن مطعم قال: سألت ابن عمر عن رجل لى عليه حق إلى أجل فقلت عجل لى وأضع عنك فنهانى عنه وقال نهانا أمير المؤمنين أن نبيع العين بالدين (عبد الرزاق)[كنز العمال 15566]

ص: 309

30135-

عن أبى البخترى قال: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ السَّلَمِ فِى النَّخْلِ فَقَالَ نهِىَ النبى صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ النَّخْلِ حَتَّى يَصْلُحَ، وَعَنْ بَيْعِ الْوَرِقِ نَسَاءً بِنَاجِزٍ (البخارى)

أخرجه البخارى (2/783، رقم 2131) .

30136-

عن أبى الشعثاء قال: سألت ابن عمر عن لحم الصيد يهديه الحلال للحرام قال كان عمر يأكله فقلت أنا أسألك عن نفسك أتأكله فقال كان عمر خيرا منى (ابن عساكر)[كنز العمال 12828]

أخرجه ابن عساكر (44/379) .

30137-

عن محمد بن سيف قال: سألت الحسن عن المصحف ينقط بالعربية قال أو ما بلغك كتاب عمر بن الخطاب أن تفقهوا فى الدين وأحسنوا عبارة الرؤيا وتعلموا العربية (أبو عبيد فى فضائله، وابن أبى داود)[كنز العمال 4763]

ص: 310

30138-

عن جابر قال سألت الشعبى عن رجل أمر امرأته بيد رجل فطلقها ثلاثا، فقال: قال عمر: واحدة ولا رجعة له عليها، وقال على: كانت بيده عقدة النكاح فجعلها بيد غيره فهى كما جرت على لسانه (عبد الرزاق)[كنز العمال 27902]

30139-

عن ابن عون قال: سألت القاسم عن رجل يوتر على راحلته فقال زعموا أن عمر كان يوتر بالأرض (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21872]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/97، رقم 6914) ، وعبد الرزاق (2/579، رقم 4539) .

30140-

عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: سألت النبى صلى الله عليه وسلم كيف قسم الجد قال: ما سؤالك عن ذلك يا عمر إنى أظنك تموت قبل أن تعلم ذلك. قال سعيد بن المسيب: فمات عمر قبل أن يعلم ذلك (الطبرانى فى الأوسط، وأبو الشيخ فى الفرائض)[كنز العمال 30611]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/295، رقم 4245) . قال الهيثمى (4/227) رواه الطبرانى فى الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن سعيد بن المسيب اختلف فى سماعه من عمر.

ص: 311

30141-

عن عمر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعليم التوراة قال: لا تعلمها وتعلموا ما أنزل عليكم وآمنوا به (البيهقى فى شعب الإيمان وضعفه)[كنز العمال 1626]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (4/308، رقم 5203) .

30142-

عن عمر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصنع أحدنا إذا هو أجنب ثم أراد أن ينام قبل أن يغتسل فقال ليتوضأ وضوءه للصلاة ثم ينم (أحمد)[كنز العمال 41955]

30143-

عن ابن عمر عن عمر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أرض من ثمغ فقال: احبس أصلها وسبل ثمرتها، قال ابن عمر: فإنها لأول صدقة تصدق بها فى الإسلام (ابن جرير)[كنز العمال 46150]

ص: 312

30144-

عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصلى قالت: كان يصلى الهجير، ثم يصلى بعدها ركعتين، ثم يصلى العصر، ثم يصلى بعدها ركعتين، قلت: فقد كان عمر يضرب عليهما وينهى عنهما فقالت: قد كان يصليهما وقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصليهما ولكن قومك أهل اليمن قوم طغام يصلون الظهر، ثم يصلون ما بين الظهر والعصر، ويصلون العصر، ثم يصلون ما بين العصر والمغرب، وقد أحسن (أبو العباس السراج فى مسنده)[كنز العمال 21813]

30145-

عن ابن عمر قال: سألت عمر أيتوضأ الرجل ورجلاه فى الخفين قال نعم إذا أدخلهما وهما طاهرتان (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27603]

ص: 313

30146-

عن أبى أمية قال: سألت عمر بن الخطاب المكاتبة، قال: فقال لى: كم تعرض قلت: أعرض مائة أوقية، قال: فما استزادنى وكاتبنى عليها وأراد أن يعجل لى من ماله طائفة قال: وليس عنده يومئذ مال قال: فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين: إنى كاتبت غلامى وأريد أن أعجل له من مالى طائفة فأرسلى إلى مائتى درهم إلى أن يأتينى شىء، فأرسلت بها إليه، قال: فأخذها عمر ابن الخطاب بيمينه، قال: وقرأ هذه الآية فخذها بارك الله لك فيها، قال: فبارك الله لى فيها، عتقت منها وأصبت منها المال الكثير، فسألته أن يأذن لى إلى العراق، قال: أما إذ كاتبتك فانطلق حيث شئت، قال: فقال لى أناس كاتبوا مواليهم: كلم لنا أمير المؤمنين أن يكتب لنا كتابا إلى أمير العراق نكرم به، قال: وعلمت أن ذلك لا يوافقه فاستحييت من أصحابى، قال: فكلمته فقلت: يا أمير المؤمنين اكتب لنا كتابا إلى عاملك بالعراق نكرم به، قال: فغضب وانتهرنى، ولا والله ما سبنى

ص: 314

سبة قط ولا انتهرنى قط قبلها قال: أتريد أن تظلم الناس قال قلت: لا، قال: فإنما أنت رجل من المسلمين يسعك ما يسعهم قال: فقدمت العراق فأصبت مالا وربحت ربحا كثيرا: قال: فأهديت له طنفسة ونمطا قال: فجعل يطايبنى ويقول: إن ذا لحسن، قال: قلت يا أمير المؤمنين إنما هى هدية أهديتها لك، قال: إنه قد بقى عليك من مكاتبتك شىء فبع هذا واستعن به فى مكاتبتك، فأبى أن يقبل (ابن سعد)[كنز العمال 35973]

أخرجه ابن سعد (7/118) .

ص: 315

30147-

عن أبى محمد رجل من أهل المدينة قال: سألت عمر ابن الخطاب عن قوله تعالى: {وإذا أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذرياتهم} قال: سألت النبى صلى الله عليه وسلم كما سألتنى، فقال: خلق الله آدم بيده، ونفخ فيه من روحه، ثم أجلسه، فمسح ظهره بيده اليمنى، فأخرج ذروا فقال ذرو ذرأتهم للجنة، ثم مسح ظهره بيده الأخرى وكلتا يديه يمين فقال ذرو ذرأتهم للناس يعملون فيما شئت من عمل، ثم أختم لهم بأسوأ أعمالهم فأدخلهم النار (ابن جرير، وابن المنذر، وابن مندة فى الرد على الجهمية، وقال أبو محمد هذا يقال إنه مسلم بن يسار وقيل نعيم بن ربيعة)[كنز العمال 4376]

أخرجه ابن جرير (9/114) .

30148-

عن كثير بن شهاب قال: سألت عمر بن الخطاب عن الجبن، فقال: إن الجبن يصنع من اللبن والماء واللبأ فكلوا واذكروا اسم الله، ولا يغرنكم أعداء الله (ابن عساكر)[كنز العمال 41766]

أخرجه ابن عساكر (50/30) .

ص: 316

30149-

عن الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفى قال: سألت عمر بن الخطاب عن المرأة تحيض قبل أن تنفر قال: ليكن آخر عهدها الطواف بالبيت، فقال: كذلك أفتانى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له عمر: أربت عن ذى يديك سألتنى عن شىء سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لكيما أخالف (ابن سعد، والحسن بن سفيان، وأبو نعيم، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 12875]

أخرجه ابن سعد (5/512) .

30150-

عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب عن قول الله {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} قال: كان رجال من المهاجرين فى أنسابهم شىء فقالوا يوما: والله لوددنا أن الله أنزل قرآنا فى نسبنا، فأنزل الله ما قرأت، ثم قال لى: إن صاحبكم هذا - يعنى على بن أبى طالب - إن ولى زهد ولكن أخشى عليه عجبه بنفسه أن يذهب به، قلت: يا أمير المؤمنين إن صاحبنا من قد علمت والله ما نقول: إنه ما غير ولا بدل ولا أسخط رسول الله صلى

ص: 317

الله عليه وسلم أيام صحبته ولا بنت أبى جهل وهو يريد أن يخطبها على فاطمة قلت: قال الله فى معصية آدم عليه السلام: (ولم نجد له عزما) فصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الخواطر التى لا يقدر أحد دفعها عن نفسه وربما كانت من الفقيه فى دين الله العالم بأمر الله، فإذا نبه عليها رجع وأناب، فقال: يا ابن عباس من ظن أنه يرد بحوركم فيغوص فيها معكم حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجزا (الزبير بن بكار فى الموفقيات)[كنز العمال 37178]

30151-

عن كثير بن شهاب قال: سألت عمر بن الخطاب عن الجبن فقال اذكر اسم الله وكل فإنما هو لبن أو لبأ (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 41771]

أخرجه عبد الرزاق (4/539، رقم 8783) ، والبيهقى (10/6، رقم 19470) .

ص: 318

30152-

عن يعلى بن أمية قال: سألت عمر بن الخطاب قلت ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا وقد آمن الناس فقال لى عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال صدقة تصدق الله به عليكم فاقبلوا صدقته (ابن أبى شيبة، وأحمد، والعدنى، وعبد بن حميد، والدارمى، ومسلم،

وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن الجارود، وابن خزيمة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والطحاوى، وأبو يعلى، وابن حبان)

أخرجه ابن أبى شيبة (2/203، رقم 8159) ، وأحمد (1/25، رقم 174) ، ومسلم (1/478، رقم 686) ، وأبو داود (2/3، رقم 1199) ، والنسائى (3/116، رقم 1433) ، وابن ماجه (1/339، رقم 1065) ، وابن الجارود (ص 46، رقم 146) ، وابن خزيمة (2/71، رقم 945) ، والطحاوى (1/415) ، وأبو يعلى (1/163، رقم 181) ، وابن حبان (6/450، رقم 2741) .

ص: 319

30153-

عن رجل قال: سألت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين أعلى المملوك زكاة قال لا فقلت على من هى فقال على مالكه (البيهقى)[كنز العمال 16903]

أخرجه البيهقى (4/108، رقم 7142) .

30154-

عن هشام قال: سألت عمر عن الكبائر فقال الشرك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والسحر وأكل مال اليتيم بغير حق وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وبكاء الوالدين المسلمين من العقوق وأكل الربا واستحلال آمين البيت الحرام والفرار من الزحف (اللالكائى)[كنز العمال 8884]

30155-

عن مسروق قال: سألت عمر بن الخطاب عن ذى قرابة لى ورث كلالة فقال: الكلالة الكلالة وأخذ بلحيته، ثم قال: والله لأن أعلمها أحب إلى من أن يكون لى ما على الأرض من شىء، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألم تسمع الآية التى أنزلت فى الصيف فأعادها ثلاث مرات (ابن جرير)[كنز العمال 30693]

أخرجه ابن جرير فى التفسير (6/44) .

ص: 320

30156-

عن الأسود قال: سألت عمر عن رجل فاته الحج قال يحل بعمرة وعليه الحج من قابل (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 12817]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/227، رقم 13684) ، والبيهقى (5/175، رقم 9604) .

30157-

عن عمير بن الأسود قال: سألت عمر قلت ما تقول فى الخفين للمحرم فقال هما نعلا من لا نعل له (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12824]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/439، رقم 15778) .

30158-

عن ابن عباس قال: سألت عمر: لأى شىء سميت الفاروق قال: أسلم حمزة قبلى بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدرى للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما فى الأرض نسمة أحب إلى من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أختى: هو فى دار الأرقم بن أبى الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة فى أصحابه جلوس فى الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى البيت: فضربت الباب، فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما

ص: 321

لكم قالوا: عمر بن الخطاب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابى ثم نترنى نترة فما تمالكت أن وقعت على ركبتى فقال: ما أنت بمنته يا عمر فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا قال: بلى والذى نفسى بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم قلت: ففيم الاختفاء والذى بعثك بالحق لتخرجن فأخرجناه فى صفين: حمزة فى أحدهما وأنا فى الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، فنظرت إلى قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسمانى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق وفرق الله بى بين الحق والباطل (أبو نعيم فى الحلية وفيه أبان بن صالح ليس بالقوى وعند إسحاق بن عبد الله الدمشقى متروك)[كنز العمال 35742]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/40) .

ص: 322

30159-

عن ابن عباس قال: سألت عمر: لأى شىء سميت الفاروق قال: أسلم حمزة قبلى بثلاثة أيام، فخرجت إلى المسجد فأسرع أبو جهل إلى النبى صلى الله عليه وسلم يسبه، فأخبر حمزة، فأخذ قوسه وجاء إلى المسجد إلى حلقة قريش التى فيها أبو جهل، فاتكأ على قوسه مقابل أبى جهل فنظر إليه، فعرف أبو جهل الشر فى وجهه فقال: مالك يا أبا عمارة فرفع القوس فضرب بها أخدعيه فقطعه فسألت الدماء، فأصلحت ذلك قريش مخافة الشر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف فى دار الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى، فانطلق حمزة فأسلم، وخرجت بعده بثلاثة أيام فإذا فلان المخزومى فقلت: أرغبت عن دينك ودين آبائك واتبعت دين محمد قال: إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقا منى قلت: من هو قال أختك وختنك فانطلقت فوجدت همهمة فدخلت فقلت: ما هذا فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس ختنى فضربته وأدميته، فقامت إلى أختى وأخذت برأسى وقالت: قد كان ذلك على رغم أنفك فاستحييت

ص: 323

حين رأيت الدماء فجلست وقلت: أرونى هذا الكتاب، فقالت: إنه لا يمسه إلا المطهرون، فقمت فاغتسلت، فأخرجوا لى صحيفة فيها بسم الله الرحمن الرحيم قلت: أسماء طيبة طاهرة {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} إلى قوله: {الأسماء الحسنى} فتعظمت فى صدرى وقلت: من هذا فرت قريش فأسلمت وقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فإنه فى دار الأرقم، فأتيت فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة: ما لكم قالوا: عمر قال: وعمر افتحوا له الباب، فإن أقبل قبلنا منه، وإن أدبر قتلناه، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج، فتشهدت فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد قلت: يا رسول الله ألسنا على الحق قال: بلى قلت: ففيم الاختفاء فخرجنا صفين: أنا فى أحدهما وحمزة فى الآخر حتى دخلنا المسجد، فنظرت قريش إلى وإلى حمزة فأصابتهم كآبة شديدة، فسمانى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق يومئذ وفرق بين الحق والباطل (أبو نعيم فى

ص: 324

الدلائل، وابن عساكر) [كنز العمال 35753]

أخرجه ابن عساكر (44/29) .

30160-

عن ابن أبى نجيح قال: سألت مجاهدا لم وضع عمر على أهل الشام من الجزية أكثر مما وضع على أهل اليمن فقال لليسار (أبو عبيد، وابن زنجويه)[كنز العمال 11476]

30161-

عن عبد الرحمن قال: سألت محمد بن سيرين عن دخول الحمام فقال كان عمر ابن الخطاب يكرهه (مسدد)[كنز العمال 27418]

30162-

عن أبى هريرة قال: سألنى رجل عن لحم أصيد لغيرهم، أيأكله وهو محرم فأفتيته أن يأكله، ثم ذكرت ذلك لعمر، فقال: لو أفتيته بغير ذلك لعلوت رأسك بالدرة ثم قال عمر: إنما نهيت أن تصطاده (ابن أبى شيبة، وابن جرير، والبيهقى)[كنزالعمال 12777]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/307، رقم 14466) ، والبيهقى (5/188، رقم 9693) .

ص: 325

30163-

عن عمر قال: السائبة والصدقة ليومها يعنى يوم القيامة (سفيان الثورى فى الفرائض، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى)[كنز العمال 46621]

أخرجه الثورى فى الفرائض (ص 45، رقم 63) ، وعبد الرزاق (9/118، رقم 16574) ، وابن أبى شيبة (4/357، رقم 21014) ، وأبو عبيد فى الغريب (3/370) ، والبيهقى (10/301، رقم 21272) .

30164-

عن حمزة بن عبد كلال قال: سار عمر إلى الشام بعد مسيره الأول كان إليها، حتى إذا شارفها بلغه أن الطاعون فاش فيها، فقال له أصحابه: ارجع ولا تقتحم عليها، فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها، فانصرف راجعا إلى المدينة، فعرس من ليلته تلك وأنا أقرب القوم منه، فلما انبعث انبعثت معه فى أثره فسمعته يقول: ردونى عن الشام بعد أن شارفت عليه لأن الطاعون فيها، وما منصرفى عنه بمؤخر أجلى، وما كان قدومى بمعجل عن أجلى، ألا ولو قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بد لى منها لقد سرت

ص: 326

حتى أدخل الشام ثم أنزل حمص فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب عليهم، مبعثهم فيما بين الزيتون وحائطها فى البرث الأحمر منها (أحمد، والشاشى، والطبرانى، والحاكم، والخطيب فى تلخيص المتشابه، وابن عساكر، قال الذهبى: منكر جدًّا، وأورده ابن الجوزى فى الواهيات وقال: لا يصح فيه أبو بكر سليمان بن عبد الله الذهلى متروك)[كنز العمال 38188]

30165-

عن أبى عبيدة قال: سافر عبد الله بن مسعود سفرا فذكروا أن العطش قتله هو وأصحابه فذكروا ذلك لعمر فقال: لهو أن يفجر الله له عينا يسقيه منها هو وأصحابه أظن عندى من أن يقتله عطشا (يعقوب بن سفيان، وابن عساكر)[كنز العمال 37206]

أخرجه ابن عساكر (33/149) .

ص: 327

30166-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سافر ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرملوا بحى من الأعراب فسألوهم القرى فأبوا فسألوهم الشراء فأبوا فضغطوهم، فأصابوا من طعامهم فذهب الأعراب إلى عمر بن الخطاب يشكونهم، فأشفقت الأنصار، فقال عمر: تمنعون ابن السبيل ما يخلف الله الليل والنهار من ضروع الإبل والغنم وابن السبيل أحق بالماء من الساكن عليه (مسدد، والبيهقى)[كنز العمال 25993]

أخرجه البيهقى (10/3، رقم 19453) .

30167-

عن الشعبى قال: ساوم عمر بن الخطاب بفرس فركبه ليشوره فعطب، فقال الرجل: خذ فرسك، فقال الرجل: لا، فقال: أجعل بينى وبينك حكما، قال الرجل: شريح، فتحاكما إليه، فقال شريح يا أمير المؤمنين خذ ما ابتعت أو رد كما أخذت، قال عمر: وهل القضاء إلا هكذا سر إلى الكوفة، فبعثه إليها قاضيا عليها، وإنه لأول يوم عرفه فيه (الطبرانى، وابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 37842]

ص: 328

أخرجه عبد الرزاق (8/224، رقم 14979) ، وابن سعد (6/132) .

30168-

عن عمر قال: السبع المثانى فاتحة الكتاب (ابن جرير وابن المنذر)[كنز العمال 4461]

30169-

قال البيهقى فى السنن حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد المالينى حدثنا أبو بكر الإسماعيلى حدثنا عبد الله بن وهب يعنى الدينورى حدثنا عبد الله بن محمد بن هارون الفريابى قال سمعت الشافعى محمد بن إدريس بمكة يقول: سلونى ما شئتم أنبئكم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت له أصلحك الله ما تقول فى المحرم يقتل زنبورا قال نعم بسم الله الرحمن الرحيم قال الله {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعى عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر وحدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب: أنه أمر المحرم بقتل الزنبور) [كنز العمال

ص: 329

37853]

أخرجه البيهقى (5/212، رقم 9835، 9836، 9837) .

30170-

عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: سمع النبى صلى الله عليه وسلم رجلا يقول لرجل تعال أقامرك فأمره أن يتصدق بصدقة (أبو يعلى)[كنز العمال 40674]

أخرجه أبو يعلى (1/197، رقم 227) . قال الهيثمى (8/113) : فيه معاوية بن يحيى الصدفى وهو ضعيف.

30171-

عن صالح أبى الخليل قال: مع عمر إنسانا يقرأ هذه الآية: {وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم} إلى قوله {ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله} فاسترجع، ثم قال: قام الرجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فقتل (وكيع، وعبد بن حميد، وابن جرير)[كنز العمال 11333]

30172-

عن قتادة قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا يتبع القصص فقال له أتحسن سورة يوسف قال نعم قال اقرأها فقرأ حتى بلغ {نحن نقص عليك أحسن القصص} فقال عمر أتريد أحسن من أحسن القصص (ابن عساكر)[كنز العمال 29444]

أخرجه ابن عساكر (52/28) .

ص: 330

30173-

عن أسلم قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا يتغنى بفلاة من الأرض فقال الغناء من زاد الراكب (البيهقى)[كنز العمال 40695]

أخرجه البيهقى (5/68، رقم 8964) .

30174-

عن أبى عتبة قال: سمع عمر ابن الخطاب رجلا يثنى على رجل فقال: أسافرت معه قال: لا، قال: أخالطته قال: لا، قال والذى لا إله غيره ما تعرفه (ابن أبى الدنيا فى الصمت)[كنز العمال 25564]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/274، رقم 603) .

30175-

عن أبى لهيعة قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا يقول: أنا ابن الحوارى، فقال له: ولدك الزبير من قبل الرجال قال: لا، قال: فمن قبل النساء قال: لا، قال: فلا أسمعنك تقول: أنا ابن الحوارى، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للزبير: الحوارى (ابن عساكر)[كنز العمال 36612]

أخرجه ابن عساكر (18/375) .

ص: 331

30176-

عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: سمع عمر بن الخطاب صوت رجل فى المسجد فقال: أتدرى أين أنت أتدرى أين أنت كره الصوت (إبراهيم بن سعد فى مشيخته، وابن المبارك)[كنز العمال 23087]

أخرجه ابن المبارك (1/136، رقم 405) .

30177-

عن ربيعة قال: سمع عمر بن الخطاب صوت كبر فقال ما هذا قالوا نكاح فقال أفشوا النكاح (سعيد بن منصور)[كنز العمال 45629]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/202، رقم630) .

30178-

عن عمرو بن دينار قال: سمع عمر بن الخطاب رجلا من اليهود يقول: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأنى بك قد وضعت كورك على بعيرك، ثم سرت ليلة بعد ليلة فقال عمر: إيه والله لا تمسوا بها (عبد الرزاق)[كنز العمال 11497]

ص: 332

30179-

عن كعب بن مالك قال سمع عمر رجلا يقرأ هذا الحرف {ليسجننه عتى حين} فقال له عمر من أقرأك هذا قال: ابن مسعود فقال عمر: {ليسجننه حتى حين} ثم كتب إلى ابن مسعود: سلام عليك أما بعد: فإن الله أنزل القرآن، فجعله قرآنا عربيا مبينا، وأنزل بلغة هذا الحى من قريش، فإذا أتاك كتابى هذا فأقرئ الناس بلغة قريش، ولا تقرئهم بلغة هذيل (ابن الأنبارى فى الوقف، والخطيب)[كنز العمال 4813]

أخرجه الخطيب (3/406) .

30180-

عن إبراهيم قال: سمع عمر رجلا يقول اللهم إنى أستنفق نفسى ومالى فى سبيلك فقال عمر أو لا يسكت أحدكم فإن ابتلى صبر وإن عوفى شكر (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 8652]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/51) .

ص: 333

30181-

عن مسعر قال: سمع عمر رجلا يقول اللهم اجعلنى من القليل فقال يا عبد الله ما هذا قال سمعت الله يقول {فما آمن معه إلا قليل} {وقليل من عبادى الشكور} وذكر آية أخرى فقال عمر كل أحد أفقه من عمر (عبد الله بن أحمد فى زوائده الزهد)

30182-

عن حفصة أنها: سمعت أباها يقول اللهم ارزقنى قتلا فى سبيلك ووفاة فى بلد نبيك قلت وأنى ذلك قال إن الله يأتى بأمره إن شاء (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 5044]

أخرجه ابن سعد (3/331) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/53) .

30183-

عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: سمعت أسقفا من أهل نجران يكلم عمر بن الخطاب يقول: يا أمير المؤمنين احذر قاتل الثلاثة، قال عمر: ويلك ما قاتل الثلاثة قال: الرجل يأتى الإمام بالكذب فيقتل الإمام ذلك الرجل بحديث هذا الكذاب فيكون قد قتل نفسه وصاحبه وإمامه (البيهقى)[كنز العمال 8845]

أخرجه البيهقى (8/167، رقم 16454) .

ص: 334

30184-

عن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن الزبير يقرأ: {فى جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم فى سقر} قال عمرو: وأخبرنى لقيط قال سمعت ابن الزبير قال: سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك (عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وعبد الله فى زوائده الزهد، وابن أبى داود، وابن الأنبارى معا فى المصاحف، وابن المنذر، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 4814]

30185-

عن عمر قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يأمر بالمسح على ظهر الخف للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة (أبو يعلى، وابن خزيمة، والدارقطنى، والضياء)[كنز العمال 27587]

أخرجه أبو يعلى (1/158، رقم 171) ، والدارقطنى (1/195) ، والضياء (1/300، رقم 190) .

30186-

عن عمر قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يأمر بالمسح على ظهر الخفين إذا لبسهما وهما طاهرتان (أبو يعلى)[كنز العمال 27588]

أخرجه أبو يعلى (1/158، رقم 170) .

ص: 335

30187-

عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا فذلك الجند خير أجناد الأرض فقال أبو بكر ولم يا رسول الله قال لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وابن عساكر وفيه ابن لهيعة)

أخرجه ابن عساكر (46/163) .

30188-

عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيرا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم يا رسول الله قال: لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وابن عساكر، وفيه لهيعة عن الأسود بن مالك الحميرى عن بحر بن داخر المعافرى ولم أر للأسود ترجمة إلا أن ابن حبان ذكر فى الثقات أنه يروى عن بحر بن داخر ووثق بحرا)[كنز العمال 38262]

ص: 336

30189-

عن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق المنبر وهو يتعوذ من خمس اللهم إنى أعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من سوء العمر وأعوذ بك من فتنة الصدر وأعوذ بك من عذاب القبر (البيهقى فى إثبات عذاب القبر)[كنز العمال 5047]

أخرجه البيهقى فى إثبات عذاب القبر (1/114، رقم 185) .

وأخرجه أيضًا: أحمد (1: 22، رقم 145) ، وأبو داود (2/90، رقم 1539) ، وابن ماجه (2/1263، رقم 3844) ، والنسائى (8/266، رقم 5480) ، وابن حبان (3/300، رقم 1024) ، والحاكم (1/712، رقم 1943) ، والضياء (1/370، رقم 257) .

ص: 337

30190-

عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يذكر أهل مقبرة يوما فصلى عليها فأكثر عليها الصلاة فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال: أهل مقبرة شهداء عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها (أبو يعلى، والخطيب فى المتفق والمفترق، وقال الدارقطنى: هذا حديث غريب، لا أعلم حدث به غير بشير بن ميمون الواسطى، يكنى أبا صيفى، وقد أورده ابن الجوزى فى الموضوعات، وقال: بشير ليس بشىء)[كنز العمال 38250]

أخرجه أبو يعلى (1/160، رقم 175) . قال الهيثمى (10/61) : رواه أبو يعلى وفيه بشير بن ميمون وهو متروك.

30191-

عن ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن أبى مليكة يحدث عمن لا أتهم أن عمر بن الخطاب بينا هو قائم يصلى بالناس حين بدأ بالصلاة نزلت يده على ذكره فأشار إلى الناس أن امكثوا وذهب فتوضأ، ثم جاء فصلى فقال له أبى: فلعله وجد مذيا قال: لا أدرى (عبد الرزاق)[كنز العمال 27051]

ص: 338

أخرجه عبد الرزاق (1/114، رقم 416) .

30192-

عن أبى نضرة قال: سمعت عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير ذكروا المتعة فى النساء والحج، فدخلت على جابر بن عبد الله فذكرت له ذلك فقال: أما إنى قد فعلتهما جميعا على عهد النبى صلى الله عليه وسلم، ثم نهانا عنهما عمر بن الخطاب فلم أعد (ابن جرير)[كنز العمال 45724]

30193-

عن ابن عمر قال: سمعت عمر بمنى يقول أيها الناس إن النفر غدا فلا ينصرف أحد حتى يطوف بالبيت فإن آخر النسك الطواف بالبيت (مالك، والشافعى، وابن أبى شيبة، وأبو يعلى، والبيهقى)[كنز العمال 12762]

أخرجه مالك (1/369، رقم 823) ، والشافعى (1/131) ، وابن أبى شيبة (3/218، رقم 13599) ، وأبو يعلى (8/201، رقم 4762)، قال الهيثمى (3/281) : فيه ابن أسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح. والبيهقى (5/161، رقم 9528) .

ص: 339

30194-

عن جابر قال: سمعت عمر بن الخطاب سنة عشرين يقول الأمصار سبعة فالمدينة مصر والشام مصر ومصر والجزيرة والبحرين والبصرة والكوفة (ابن عساكر)[كنز العمال 38272]

أخرجه ابن عساكر (1/197) .

30195-

عن أبى عثمان النهدى: سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له وقرأ عمر {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} (العيقلى، وابن مردويه، وابن لال فى مكارم الأخلاق، والديلمى)[كنز العمال 4562]

أخرجه العقيلى (3/443، ترجمة 1491) .

30196-

عن أبى عثمان النهدى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر إياكم والمنافق العليم قالوا وكيف يكون المنافق عليما قال يتكلم بالحق ويعمل بالمنكر (البيهقى فى شعب الإيمان، وابن النجار)[كنز العمال 29395]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/284، رقم 1776) .

ص: 340

30197-

عن ابن المسيب قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول حين رأى البيت اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك السلام فحينا ربنا بالسلام (ابن سعد، وابن أبى شيبة، والأزرقى)[كنز العمال 38054]

أخرجه ابن سعد (5/120) ، وابن أبى شيبة (3/437، رقم 15757) .

30198-

عن الأحنف بن قيس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول كنا نتحدث إنما هلك هذه الأمة كل منافق عليم اللسان (جعفر الفريابى فى صفة المنافق، وأبو يعلى فى معجمه، ونصر، وابن عساكر)[كنز العمال 29397]

أخرجه الفريابى فى صفة المنافق (1/52، رقم 24) ، وابن عساكر (24/310) .

30199-

عن حبيب بن صهبان قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول حول البيت ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ليس له هجيرى إلا ذلك (عبد الرزاق، وأحمد فى الزهد، ومسدد، وأبو عبيد فى الغريب، والمحاملى، والبيهقى)[كنز العمال 12500]

أخرجه البيهقى (5/84، رقم 9073) .

ص: 341

30200-

عن زر بن حبيش قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا وليتق أحدكم الأرنب أن يحذفها بالعصا أو يرميها بالحجر ثم يأكلها، ولكن ليذل لكم الأسل الرماح والنبل (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، وابن سعد، والطبرانى، والحاكم، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 25824]

أخرجه عبد الرزاق (4/478، رقم 8534) ، وأبو عبيده فى الغريب (3/310) ، وابن سعد (3/323) ، والطبرانى (1/65، رقم 51) ، والحاكم (3/87، رقم 4479) ، والبيهقى (9/248، رقم 18724)، وابن عساكر (44/19) . قال الهيثمى (4/34) : رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون.

30201-

عن عبد الرحمن بن غنم الأشعرى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: ليمت يهوديا أو نصرانيا ثلاث مرات، رجل مات ولم يحج وجد لذلك سعة وخليت سبيله فحجة أحجها وأنا صرورة أحب إلى من ست غزوات أو سبع (سعيد بن منصور، ورستة، وابن شاهين، والبيهقى)[كنز العمال 12401]

ص: 342

أخرجه البيهقى (4/334، رقم 8444) .

30202-

عن عبد الله بن خراش عن عمه قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول فى خطبته اللهم اعصمنا بحبلك وثبتنا على أمرك وارزقنا من فضلك (أحمد فى الزهد، والرويانى، ويوسف القاضى فى سننه، وأبو نعيم فى الحلية، واللالكائى فى السنة، وابن عساكر)[كنز العمال 5036]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/54) ، واللالكائى فى اعتقاد أهل السنة (4/826، رقم 1530) ، وابن عساكر (16/331) .

30203-

عن سماك بن حرب قال سمعت معرورا أو ابن معرور التميمى قال: سمعت عمر بن الخطاب وصعد المنبر فقعد دون مقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقعدين فقال أوصيكم بتقوى الله واسمعوا وأطيعوا لمن ولاه الله أمركم (ابن جرير)[كنز العمال 44179]

ص: 343

30204-

عن أبى عثمان النهدى قال: سمعت عمر بن الخطاب وهو يطوف بالبيت يقول: اللهم إن كنت كتبتنى فى السعادة فأثبتنى فيها وإن كنت كتبتنى فى الشقاوة فامحنى منها، وأثبتنى فى السعادة، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب (اللالكائى)[كنز العمال 5045]

30205-

عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: سمعت عمر بن الخطاب يعلم الناس التشهد فى الصلاة وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيها الناس إذا جلس أحدكم ليسلم من صلاته أو يتشهد فى وسطها فليقل: بسم الله خير الأسماء التحيات الصلوات الطيبات المباركات لله أربع أيها الناس أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله التشهد أيها الناس قبل السلام، السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ولا يقول أحدكم: السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على ملائكة الله إذا قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد

ص: 344

سلم على كل عبد لله صالح فى السموات أو فى الأرض ثم ليسلم (البيهقى)[كنز العمال 22342]

أخرجه البيهقى (2/143، رقم 2661)

30206-

عن مسلمة بن قحيف قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول أضحوا عباد الله صلاة الضحى (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وابن جرير)[كنز العمال 23432]

أخرجه ابن سعد (6/156) ، وابن أبى شيبة (2/174، رقم 7801) .

30207-

عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: إن ناسا كانوا يأخذون بالوحى فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحى قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر من أعمالكم فمن أظهر لنا خيرا آمناه وقربناه، وليس إلينا من سريرته شىء الله يحاسبه فى سريرته ومن أظهر لنا شرا لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال: إن سريرته حسنة (البخارى، والبيهقى)[كنز العمال 14189]

أخرجه البخارى (2/934) ، والبيهقى (8/201) .

ص: 345

30208-

عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبى: ما يمنعك أن تغرس أرضك فقال له أبى: أنا شيخ كبير أموت غدا، فقال له عمر: أعزم عليك لتغرسها، فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبى (ابن جرير)[كنز العمال 9136]

30209-

عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبى هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة (ابن عساكر)[كنز العمال 29472]

أخرجه ابن عساكر (50/172) .

30210-

عن مرة بن شريح المعافرى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لإفريقية المفرقة ثلاث مرات لا أوجه إليها أحدا ما مقلت عينى الماء (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14235]

ص: 346

30211-

عن حزام بن هشام بن خالد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا تذرن إحداكن الدقيق حتى يسخن الماء ثم تذره قليلا قليلا وتسوطها بمسوطها فإنه أريع لها وأحرى أن لا يتقرد (ابن سعد)[كنز العمال 35990]

أخرجه ابن سعد (3/314) .

30212-

عن عباية بن الرداد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شىء قلت أرأيت إذا كنت خلف الإمام قال اقرأ فى نفسك (ابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 22107]

أخرجه ابن سعد (6/147) ، والبيهقى (2/167، رقم 2758) .

30213-

عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول من نام عن حزبه أو عن شىء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل (ابن المبارك)[كنز العمال 23392]

أخرجه ابن المبارك (1/441، رقم 1247) .

ص: 347

30214-

عن أسلم قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول والله لئن بقيت لأهل هذا العام المقبل لألحقن آخر الناس بأولهم ولأجعلنهم بيانا واحدا (أبو عبيد، وابن سعد)[كنز العمال 11664]

أخرجه ابن سعد (3/302) .

30215-

عن شيخ من بنى غفار قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول وذكر خالدا وموته فقال: قد ثلم فى الإسلام ثلمة لا ترتق قال: يا أمير المؤمنين لم يكن رأيك فيه فى حياته على هذا، قال: قدمت على ما كان منى إليه (ابن سعد)[كنز العمال 37017]

ص: 348

30216-

عن ناشرة بن سمى اليزنى قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية وهو يخطب الناس: إن الله جعلنى خازنا لهذا المال، وقاسما له، ثم قال: بل الله يقسمه، وأنا باد بأهل النبى صلى الله عليه وسلم، ثم أشرفهم ففرض لأزواج النبى صلى الله عليه وسلم إلا جويرية وصفية وميمونة، قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدل بيننا، فعدل بينهن عمر، ثم قال: إنى بادئ بى وبأصحابى المهاجرين الأولين، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا ثم أشرفهم، ففرض لأصحاب بدر منهم خمسة آلاف، ولمن شهد بدرا من الأنصار أربعة آلاف، وفرض لمن شهد الحديبية ثلاثة آلاف، وقال: من أسرع فى الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ فى الهجرة أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته (الشافعى)[كنز العمال 11696]

أخرجه أيضا أحمد (3/475، رقم 15946) ، والبيهقى (6/349، رقم 12774) ، وابن أبى شيبة (6/457، رقم 32896) ، وقال الهيثمى (6/3)

ص: 349

30217-

عن أنس بن مالك قال: سمعت عمر بن الخطاب يوما وخرجت معه حتى دخل حائطا فسمعته يقول وبينى وبينه جدار وهو فى جوف الحائط: أمير المؤمنين والله لتتقين الله أو ليعذبنك (مالك، وابن سعد، وابن أبى الدنيا فى محاسبة النفس، وأبو نعيم فى المعرفة، وابن عساكر)[كنز العمال 35911]

أخرجه مالك (2/992، رقم 1800) ، وابن سعد (3/292) ، وابن عساكر (44/310) .

30218-

عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر على المنبر وهو يقول لا أجد أحدا جامع فلم يغتسل أنزل أو لم ينزل إلا عاقبته (سعيد بن منصور، وابن سعد)[كنز العمال 27322]

أخرجه ابن سعد (5/120) .

30219-

عن الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة قال: سمعت عمر وجاءه رجل فى وسط أيام التشريق وقد فاته الحج فقال عمر طف بالبيت وبين الصفا والمروة وعليك الحج من قابل (البيهقى)[كنز العمال 12818]

أخرجه البيهقى (5/175، رقم 9606) .

ص: 350

30220-

عن قبيصة قال: سمعت عمر وهو يقول على المنبر من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له ومن لا يتوب لا يتاب عليه ومن لا يتق لا يوقه (البخارى فى الأفراد، وابن خزيمة وجعفر الفريابى فى الذكر)[كنز العمال 44186]

30221-

عن أسلم قال: سمعت عمر يقول أيها الناس إنى أخشى أن يكون سخطة عمتنا جميعا فأعتبوا ربكم وانزعوا وتوبوا إليه وأحدثوا خيرا (ابن سعد)[كنز العمال 35903]

أخرجه ابن سعد (3/322) .

30222-

عن أسلم قال: سمعت عمر يقول: اجتمعوا لهذا المال، فانظروا لمن ترونه، وإنى قد قرأت آيات من كتاب الله سمعت الله يقول:{ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى} إلى قوله {أولئك هم الصادقون} والله ما هو لهؤلاء وحدهم {والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم} الآية، والله ما هو لهؤلاء وحدهم {والذين جاؤا من بعدهم} الآية والله ما من أحد من المسلمين إلا وله حق فى هذا المال، أعطى منه أو منع حتى راع بعدن (ابن أبى شيبة،

ص: 351

والبيهقى) [كنز العمال 11650]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/471) ، والبيهقى (6/351) .

30223-

عن بشر بن حرب قال: سمعت عمر يقول: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم عند حجرة عائشة يقول: اللهم بارك لنا فى مدينتنا وصاعنا ومدنا وشامنا ويمننا، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: من ههنا يطلع قرن الشيطان من ههنا الزلازل والفتن والفدادون (رستة فى الإيمان ورجاله موثقون غير أنى أظن أن النسخة سقط منها لفظ ابن فإن الحديث معروف عن ابن عمر لا عن عمر خصوصا أن فى إسناده عن بشر بن حرب قال سمعت عمر وبشر بن حرب لم يدرك عمر ثم رأيت ابن عساكر، أخرجه عن بشر بن حرب قال سمعت عمر فذكره وقال كذا قال والصواب ابن عمر فحمدا لله)[كنز العمال 38124]

30224-

عن حبيب بن صهبان قال: سمعت عمر يقول: ظهور المسلمين حمى الله، لا تحل لأحد إلا أن يجرحها بحد، وقد رأيت بياض إبطيه قائما يقيد من نفسه (عبد الرزاق)[كنز العمال 40164]

أخرجه عبد الرزاق (7/413، رقم 13675) .

ص: 352

30225-

عن ابن عمر قال: سمعت عمر يقول عام الرمادة اللهم لا تجعل هلاك أمة محمد على يدى (ابن سعد)[كنز العمال 35890]

أخرجه ابن سعد (3/312) .

30226-

عن ابن عمر قال: سمعت عمر يقول لقد طعننى أبو لؤلؤة وما أظنه إلا كلبا حتى طعننى الثالثة (ابن سعد)[كنز العمال 36050]

أخرجه ابن سعد (3/348) .

30227-

عن ابن عباس قال: سمعت عمر يقول والله لا أنهاكم عن المتعة وإنها لفى كتاب الله ولقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى فى الحج (النسائى)[كنز العمال 12476]

أخرجه النسائى (5/153، رقم 2736) .

30228-

عن المسور بن مخرمة قال: سمعت عمر يقول: يا معشر المسلمين إنى لا أخاف الناس عليكم إنما أخافكم على الناس، إنى قد تركت فيكم اثنين لن تبرحوا بخير ما لزمتموهما: العدل فى الحكم، والعدل فى القسم، وإنى قد تركتكم على مثل مخرفة النعم إلا أن يتعوج قوم فيعوج بهم (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 14443]

ص: 353

أخرجه ابن أبى شيبة (6/194، رقم 30609) ، والبيهقى (10/134، رقم 20240) .

30229-

عن الأسود قال: سمعت عمر يلبى عشية عرفة (ابن جرير)[كنز العمال 12411]

30230-

عن رجل من ثقيف قال: سمعت عمر ينادى أيها الناس أخروا الأحمال فإن الأيدى معلقة والأرجل موثقة (البيهقى)[كنز العمال 25628]

أخرجه البيهقى (6/121) .

30231-

عن ابن عباس قال: سمعت عمر يهل بالمزدلفة فقلت له يا أمير المؤمنين فيم الإهلال قال وهل قضينا نسكنا (البيهقى)[كنز العمال 12445]

أخرجه البيهقى (5/113، رقم 9229) .

ص: 354

30232-

عن أسلم قال: سمعت عمرو بن العاص يوما ذكر عمر فترحم عليه ثم قال: ما رأيت أحدا بعد نبى الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر أخوف لله من عمر، لا يبالى على من وقع الحق على ولد أو والد، ثم قال: والله إنى لفى منزلى ضحى بمصر إذ أتانى آت فقال: قدم عبد الله وعبد الرحمن ابنا عمر غازيين، فقلت للذى أخبرنى: أين نزلا فقال: فى موضع كذا وكذا لأقصى مصر وقد كتب إلى عمر: إياك أن يقدم عليك أحد من أهل بيتى فتحبوه بأمر لا تصنعه بغيره فأفعل بك ما أنت أهله. فأنا لا أستطيع أن أهدى لهما ولا آتيهما فى منزلهما خوفا من أبيهما، فوالله إنى لعلى ما أنا عليه - إلى أن قال قائل: هذا عبد الرحمن بن عمر وأبو سروعة على الباب يستأذنان، فقلت: يدخلان، فدخلا وهما منكسران وقالا: أقم علينا حد الله فأنا قد أصبنا البارحة شرابا فسكرنا، فزبرتهما وطردتهما. فقال عبد الرحمن: إن لم تفعل أخبرت أبى إذا قدمت عليه، فحضرنى رأى وعلمت أنى إن لم

ص: 355

أقم عليها الحد غضب على عمر فى ذلك وعزلنى وخالفه ما صنعت، فنحن على ما نحن عليه إذ دخل عبد الله بن عمر فقمت إليه فرحبت به وأردت أن أجلسه على صدر مجلسى فأبى على وقال: إن أبى نهانى أن أدخل عليك إلا أن لا أجد بدا وإنى لم أجد بدا من الدخول عليك، إن أخى لا يحلق على رؤوس الناس أبدا، فأما الضرب فاصنع ما بدا لك، قال: وكانوا يحلقون مع الحد. قال: فأخرجتهما إلى صحن الدار فضربتهما الحد، ودخل ابن عمر بأخيه عبد الرحمن إلى بيت من الدار فحلق رأسه ورأس أبى سروعة، فوالله ما كتبت إلى عمر بحرف مما كان حتى إذا تحينت كتابى فإذا هو يطم فيه: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاصى بن العاصى، فعجبت لك يا ابن العاصى ولجرأتك على وخلاف عهدى، أما إنى قد خالفت فيك أصحاب بدر ممن هو خير منك واخترتك لجرأتك عنى وإنفاذ عهدى فأراك تلوثت بما قد تلوثت، فما أرانى إلا عازلك ومنشى عزلك تضرب عبد الرحمن بن عمر فى بيتك

ص: 356

وتحلق رأسه فى بيتك وقد عرفت أن هذا يخالفنى إنما عبد الرحمن رجل من رعيتك تصنع به ما تصنع بغيره من المسلمين ولكن قلت: هو ولد أمير المؤمنين، وقد عرفت أن لا هوادة لأحد من الناس عندى فى حق يجب لله عليه، فإذا جاءك كتابى هذا فابعث به فى عباءة على قتب حتى يعرف سوء ما صنع. فبعثت به كما قال أبوه وأقرأت ابن عمر كتاب أبيه وكتبت إلى عمر كتابا أعتذر فيه وأخبره أنى ضربته فى صحن دارى، وبالله الذى لا يحلف بأعظم منه إنى لأقيم الحدود فى صحن دارى على الذمى والمسلم، وبعثت بالكتاب مع عبد الله بن عمر. قال أسلم: فقدم بعبد الرحمن على أبيه فدخل عليه وعليه عباءة ولا يستطيع المشى من مركبه، فقال: يا عبد الرحمن فعلت وفعلت السياط فكلمه عبد الرحمن بن عوف فقال: يا أمير المؤمنين قد أقيم عليه الحد مرة فما عليه أن تقيمه ثانية. فلم يلتفت إلى هذا عمر وزبره، فجعل عبد الرحمن يصيح: إنى مريض وأنت قاتلى فضربه الثانية الحد وحبسه. ثم مرض

ص: 357

فمات (ابن سعد)[كنز العمال 36013]

30233-

عن يحيى بن أيوب الخزاعى قال: سمعت من يذكر أنه كان زمن عمر بن الخطاب شاب متعبد قد لزم المسجد، وكان عمر به معجبا، وكان له أب شيخ كبير، فكان إذا صلى العتمة انصرف إلى أبيه، وكان طريقه على باب امرأة فافتتنت به، فكانت تنصب نفسها له على طريقه، فمر بها ذات ليلة، فما زالت تغويه حتى تبعها، فلما أتى الباب دخلت وذهب يدخل، فذكر الله، وجلى عنه، ومثلت هذه الآية على لسانه:{إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} فخر الفتى مغشيا عليه فدعت المرأة جارية لها فتعاونتا عليه فحملتاه إلى بابه، واحتبس على أبيه، فخرج أبوه يطلبه فإذا به على الباب مغشيا عليه، فدعا بعض أهله فحملوه فأدخلوه، فما أفاق حتى ذهب من الليل ما شاء الله فقال له أبوه: يا بنى ما لك قال خير قال فإنى أسألك بالله فأخبره بالأمر، قال أى بنى وأى آية قرأت فقرأ الآية التى كان قرأ، فخر مغشيا

ص: 358

عليه، فحركوه فإذا هو ميت فغسلوه فأخرجوه ودفنوه ليلا، فلما أصبحوا رفع ذلك إلى عمر فجاء عمر إلى أبيه فعزاه به، وقال: هلا آذيتنى قال: يا أمير المؤمنين كان ليلا قال عمر: فاذهبوا بنا إلى قبره، فأتى عمر ومن معه القبر، فقال عمر: يا فلان {ولمن خاف مقام ربه جنتان} فأجابه الفتى من داخل القبر يا عمر قد أعطانيهما ربى فى الجنة مرتين (ابن عساكر)[كنز العمال 4634]

أخرجه ابن عساكر (45/450) .

30234-

عن عمر قال: سمعت منادى النبى صلى الله عليه وسلم ينادى لا يقربن الصلاة سكران (ابن جرير)[كنز العمال 22419]

أورده ابن جرير (7/33) .

30235-

عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: سمعت نشيج عمر وأنا فى آخر الصفوف فى صلاة الصبح وهو يقرأ سورة يوسف حتى بلغ {إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله} (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن سعد، وابن أبى شيبة، البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 35795]

ص: 359

أخرجه عبد الرزاق (2/114، رقم 2716) ، وسعيد بن منصور (5/405، رقم 1138) ، وابن سعد (6/126) ، وابن أبى شيبة (1/312، رقم 3565) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/364، رقم 2057) .

30236-

عن عمر قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان فى الصلاة على غير ما أقرأها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها فأخذت بثوبه فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله: إنى سمعته يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال: إقرأ فقرأ القراءة التى سمعتها منه فقال: هكذا أنزلت، ثم قال لى إقرأ، فقرأت فقال: هكذا أنزلت، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه (أحمد، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وأبو عوانة، وابن حبان)[كنز العمال 4803]

ص: 360

أخرجه أحمد (1/24، رقم 158) ، والبخارى (4/1923، رقم 4754) ، ومسلم (1/560، رقم 818) ، وأبو داود (2/75، رقم 1475) ، والترمذى (5/193، رقم 2943) وقال: حسن صحيح. والنسائى (2/150، رقم 936) ، وابن حبان (3/16، رقم 741) .

وأخرجه أيضًا: مالك (1/201، رقم 473) ، والشافعى (1/237) .

30237-

عن عمر قال: سمعنى النبى صلى الله عليه وسلم أحلف بأبى فقال يا عمر لا تحلف احلف بالله ولا تحلف بغير الله فما حلفت بعد إلا بالله (عبد الرزاق)[كنز العمال 46541]

أخرجه عبد الرزاق (8/467) .

30238-

عن عمر قال: سمعنى النبى صلى الله عليه وسلم وأنا أحلف وأقول وأبى فقال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر فما حلفت بها ذاكرا ولا آثرا (سفيان بن عيينة فى جامعه، مسلم، البيهقى)[كنز العمال 46543]

أخرجه مسلم (3/1266، رقم 1646) ، والبيهقى (10/28، رقم 19605)

ص: 361

30239-

عن عمر قال: السلطان ولى من حارب الدين وإن قتل أباه أو أخاه فليس إلى طالب الدم من أمر من حارب الدين وسعى فى الأرض فسادا شىء (عبد الرزاق)[كنز العمال 40346]

30240-

عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب: السنة ثلاثمائة وستون يوما وإن حق الله على عمر أن يكسح بيت المال فى كل سنة يوما عذرا إلى الله أنى لم أدع فيه شيئا (ابن عساكر)[كنز العمال 35821]

أخرجه ابن عساكر (44/342) .

30241-

عن عمر قال: السنة ما سنه الله ورسوله لا تجعلوا خطأ الرأى سنة للأمة (ابن عبد البر)[كنز العمال 29478]

ص: 362

30242-

عن مطر عن الحسن عن أبى الوقاص قال: سهام المؤذنين عند الله يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط فى دمه فى سبيل الله، وقال عبد الله بن مسعود: لو كنت مؤذنا ما باليت أن لا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد، قال: وقال عمر بن الخطاب: لو كنت مؤذنا لكمل أمرى وما باليت أن لا أنتصب لقيام الليل ولا صيام النهار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغفر للمؤذنين اللهم اغفر للمؤذنين، فقلت: تركتنا يا رسول الله ونحن نجتلد على الأذان بالسيوف قال: كلا يا عمر إنه سيأتى على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم، وتلك لحوم حرمها الله على النار لحوم المؤذنين قال: وقالت عائشة لهم هذه الآية: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين} قالت: هو المؤذن، فإذا قال حى على الصلاة، فقد دعا إلى الله، وإذا صلى فقد عمل صالحا، وإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله فهو من

ص: 363

المسلمين (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 23158]

30243-

قال أبو الشيخ فى الأذان حدثنا محمد بن العباس بن أيوب حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد حدثنى صالح بن سليمان صاحب القراطيس حدثنى عتاب بن عبد المجيد عن مطر عن الحسن عن الرصافى قال: سهام المؤذنين كسهام المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط فى دمه [كنز العمال 23163]

30244-

أنبانا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنبانا أبو بكر الخطيب أتاه القاضى أبو بكر الحيرى حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا العباس بن الوليد البيروتى أخبرنى محمد بن شعيب أخبرنى يوسف بن سعيد بن يسار عن عبد الملك بن عياش الجذامى أبى عفيف أنه حدثهم عن عرزب الكندى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيحدث بعدى أشياء فأحبها أن تلزموا ما أحدث عمر) [كنز العمال 35824]

أخرجه ابن عساكر (44/280) .

ص: 364

30245-

عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيصيب أمتى فى آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لا ينجوا فيهم إلا رجل عرف دين الله بلسانه ويده وقلبه فذلك الذى سبق له السوابق (الديلمى)[كنز العمال 8450]

30246-

عن عمر قال: الشتاء غنيمة العابدين (ابن أبى شيبة، وأحمد، ومسدد، وابن أبى الدنيا فى قصر الأمل)[كنز العمال 38287]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/97، رقم 34468) .

30247-

عن عمر قال: الشجاعة والجبن غرائز فى الرجال فيقاتل الشجاع عمن يعرف ومن لا يعرف ويفر الجبان عن أبيه وأمه والحسب المال والكرم التقوى لست بأخير من فارسى ولا عجمى ولا نبطى إلا بالتقوى (ابن أبى شيبة، والعسكرى فى الأمثال، وابن جرير، والدارقطنى، والبيهقى، وابن عساكر)

أخرجه ابن أبى شيبة (6/426، رقم 32616) ، والدارقطنى (3/304) ، والبيهقى (9/170، رقم 18343) ، وابن عساكر (44/359) .

ص: 365

30248-

عن ابن عمر قال: شرب أخى عبد الرحمن وشرب معه أبو سروعة عقبة بن الحارث وهما بمصر فى خلافة عمر فسكرا، فلما أصبحا انطلقا إلى عمرو بن العاص وهو أمير مصر فقالا: طهرنا فإنا قد سكرنا من شراب شربناه، قال عبد الله: فذكر لى أخى أنه سكر فقلت: ادخل الدار أطهرك، ولم أشعر أنهما قد أتيا عمرا، فأخبرنى أخى أنه قد أخبر الأمير بذلك، فقلت: لا تحلق اليوم على رؤوس الناس، ادخل الدار أحلقك، وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحد، فدخلا الدار وقال عبد الله: فحلقت أخى بيدى ثم جلدهم عمرو، فسمع بذلك عمر فكتب إلى عمرو أن ابعث إلى بعبد الرحمن على قتب ففعل ذلك، فلما قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه ثم أرسله، فلبث شهرا صحيحا ثم أصابه قدره فمات، فيحسب عامة الناس أنما مات من جلد عمر ولم يمت من جلد عمر (عبد الرزاق، والبيهقى وسنده صحيح)[كنز العمال 36014]

أخرجه عبد الرزاق (9/232، رقم 17047) ، والبيهقى (8/312، رقم 17275) .

ص: 366

30249-

عن عروة بن الزبير قال: شرب أبو الأزور وضرار بن الخطاب وأبو جندل بن سهيل بن عمرو بالشام، فأتى بهم أبو عبيدة بن الجراح فقال أبو جندل: والله ما شربتها إلا على تأويل، إنى سمعت الله يقول:{ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات} فكتب أبو عبيدة إلى عمر بأمرهم فقال أبو الأزور: إنه قد حضرنا عدونا، فإن رأيت أن تؤخرنا إلى أن نلقى عدونا غدا، فإن الله أكرمنا بالشهادة كفاك ذاك، ولم تقمنا على جزائه، وإن نرجع نظرت إلى ما أمرك به صاحبك فأمضيته، قال أبو عبيدة: فنعم، فلما التقى الناس قتل أبو الأزور شهيدا فرجع الكتاب كتاب عمر إن الذى أوقع أبا جندل فى الخطيئة قد تهيأ له فيها بالحجة وإذا أتاك كتابى هذا فأقم عليهم حدهم والسلام، فدعا بهما أبو عبيدة فحدهما وأبو جندل له شرف ولأبيه، فكان يحدث نفسه حتى قيل: إنه قد وسوس فكتب أبو عبيدة إلى عمر، أما بعد فإنى قد ضربت أبا

ص: 367

جندل حده وإنه حدث نفسه حتى قد خشينا عليه أنه قد هلك، فكتب عمر إلى أبى جندل، أما بعد فإن الذى أوقعك فى الخطيئة قد جرت عليك التوبة بسم الله الرحمن الرحيم {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول لا إله إلا هو إليه المصير} فلما قرأ كتاب عمر ذهب عنه ما كان به كأنما أنشط من عقال (البيهقى)[كنز العمال 13739]

أخرجه البيهقى (9/105، رقم 18006) .

30250-

عن زيد بن أسلم قال: شرب عمر لبنا فأعجبه فسأل الذى سقاه من أين لك هذا اللبن فأخبره أنه ورد على ماء فإذا نعم من نعم الصدقة وهم يسقون فحلبوا لنا من ألبانها فجعلته فى سقائى هذا فأدخل عمر أصبعه فاستقاءه (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 35994]

مالك (1/269) ، والبيهقى (7/14) .

ص: 368

30251-

عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: شكا عبد الرحمن ابن عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرة القمل فقال: يا رسول الله تأذن لى أن ألبس قميصا من حرير فأذن له، فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وقام عمر أقبل بابنه أبى سلمة وعليه قميص من حرير، فقال عمر: ما هذا ثم أدخل عمر يده فى جيب القميص فشقه إلى أسفله، فقال عبد الرحمن: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحله لى، فقال: إنما أحله لك لأنك شكوت إليه القمل، فأما لغيرك فلا (ابن سعد، وابن منيع)[كنز العمال 41866]

أخرجه ابن سعد (3/130) .

30252-

عن سعيد بن المسيب قال: شهد أبو بكرة وشبل بن معبد ونافع بن الحارث وزياد على المغيرة بن شعبة بالحديث الذى كان منه بالبصرة عند عمر بن الخطاب، فضربهم عمر الحد غير زياد لأنه لم يتم الشهادة عليه (ابن سعد)[كنز العمال 17776]

ص: 369

30253-

عن أبى عثمان النهدى قال: شهد أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد على المغيرة بن شعبة أنهم نظروا إليه كما ينظر المرود فى المكحلة فجاء زياد، فقال عمر: جاء رجل لا يشهد إلا بحق، فقال: رأيت مجلسا قبيحا وابتهارا فجلدهم عمر الحد (عبد الرزاق)[كنز العمال 13589]

أخرجه عبد الرزاق (7/384، رقم 13566) .

30254-

عن خرشة بن الحر قال: شهد رجل عند عمر بن الخطاب شهادة فقال له: لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك، ايت بمن يعرفك، فقال رجل من القوم: أنا أعرفه، قال: بأى شىء تعرفه قال: بالعدالة والفضل، قال: فهو جارك الأدنى الذى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال: لا، قال: فعاملك بالدينار والدرهم اللذين بهما يستدل على الورع قال: لا، قال: فرفيقك فى السفر الذى يستدل به على مكارم الأخلاق قال: لا، قال: لست تعرفه، ثم قال للرجل: ايت بمن يعرفك (المخلص فى أماليه، والبيهقى)[كنز العمال 17798]

ص: 370

أخرجه البيهقى (10/125، رقم 20187) .

30255-

عن ابن عباس قال: شهد عندى رجال مرضيون وأرضاهم عندى عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن صلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس (الطيالسى، وأحمد، والدارمى، والبخارى، ومسلم، وابن ماجه، والترمذى، والنسائى، وأبو داود، وابن خزيمة، وأبو عوانة، والطحاوى)[كنز العمال 22465]

أخرجه الطيالسى (ص 7، رقم 29) ، وأحمد (1/51، رقم 364) ، والدارمى (1/394، رقم 1433) ، والبخارى (1/211، رقم 556) ، ومسلم (1/566، رقم 826) ، والنسائى فى الكبرى (1/154، رقم 368) ، وأبو داود (2/24، رقم 1276) ، وابن خزيمة (2/254، رقم 1271) ، وأبو عوانة (1/316، رقم 1123) ، والطحاوى (1/303) .

ص: 371

30256-

عن عياض الأشعرى قال: شهدت اليرموك وعليها خمسة أمراء: أبو عبيدة، ويزيد بن أبى سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وخالد بن الوليد، وعياض، وليس عياض هذا الذى حدث فقال: إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة فكتبنا إليه أنه قد جاش إلينا الموت واستمددناه فكتب إلينا، إنه قد جاءنى كتابكم تستمدونى، وإنى أدلكم على من هو أعز نصرا واحضر جندا الله فاستنصروه فإن محمدا صلى الله عليه وسلم قد نصر يوم بدر فى أقل من عدتكم (أحمد، وابن حبان، والضياء، وابن عساكر)[كنز العمال 14173]

أخرجه أحمد (1/49، رقم 344) ، وابن حبان (11/83، رقم 4766) ، والضياء (1/377، رقم 262) ، وابن عساكر (47/257) . قال الهيثمى (6/213) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

ص: 372

30257-

عن ابن عمر قال: شهدت جلولاء فابتعت من المغنم بأربعين ألفا، فلما قدمت على عمر قال لى: أرأيت لو عرضت على النار فقيل لك: افتدنى أكنت مفتدى فقلت: والله ما من شىء يؤذيك إلا كنت مفتديك منه فقال: كأنى شاهد الناس حين تبايعوا فقالوا: عبد الله بن عمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أمير المؤمنين وأحب الناس إليه وأنت كذلك فكان أن يرخصوا عليك بمائة أحب إليهم من أن يغلوا عليك بدرهم وإنى قاسم مسؤل وأنا معطيك أكثر ما ربح تاجر من قريش لك ربح الدرهم درهم، قال ثم دعا التجار فابتاعوا منه بأربعمائة ألف، فدفع إلى ثمانين ألفا وبعت بالبقية إلى سعد بن أبى وقاص فقال: اقسمه فى الذين شهدوا الوقعة، ومن كان مات منهم فادفعه إلى ورثته (أبو عبيد)[كنز العمال 36022]

ص: 373

30258-

عن عبد الرحمن بن غنم قال: شهدت عمر أتى فى امرأة جعل لها زوجها دارها فقال لها شرطها فقال له الرجل يا أمير المؤمنين إذاً يطلقها قال إن مقاطع الحقوق عند الشروط (سعيد بن منصور، ابن أبى شيبة، البيهقى)[كنز العمال 45648]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/211، رقم 662) ، وابن أبى شيبة (3/499، رقم 16449) ، والبيهقى (7/249، رقم 14216)

30259-

عن طارق بن شهاب قال: شهدت عمر أفاض من عرفات فلبى حتى رمى الجمرة (ابن جرير)[كنز العمال 12413]

ص: 374

30260-

عن سفيان بن وهب الخولانى قال: شهدت عمر بن الخطاب بالجابية، قال: فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد فإن هذا الفىء، أفاء الله عليكم، الرفيع فيه والوضيع بمنزلة ليس أحد أحق به من أحد، إلا ما كان من هذين الحيين: لخم وجذام فإنى غير قاسم لهم شيئا، فقام رجل من لخم فقال: يا ابن الخطاب أنشدك الله فى العدل والسوية، فقال: إنما يريد ابن الخطاب العدل والتسوية، والله إنى لأعلم لو كانت الهجرة بصنعاء ما خرج إليها من لخم وجذام إلا القليل فلا أجعل من تكلف السفر وابتاع الظهر بمنزلة قوم إنما قاتلوا فى ديارهم فقام أبو حدير حينئذ فقال: يا أمير المؤمنين إن كان الله ساق إلينا الهجرة فى ديارنا فنصرناها وصدقناها أذاك الذى يذهب حقنا فى الإسلام فقال عمر: والله لأقسمن لكم ثلاث مرات، ثم قسم بين الناس، فأصاب كل رجل منهم نصف دينار، وإذا كانت معه امرأته أعطاه دينارا، وإذا كان وحده أعطاه نصف دينار، ثم

ص: 375

دعا ابن قاطورا صاحب الأرض، فقال: أخبرنى ما يكفى الرجل من القوت فى الشهر واليوم فأتى بالمدى والقسط فقال يكفيه هذا المديان فى الشهر وقسط زيت وقسط خل فأمر عمر بمدين من قمح فطحنا ثم عجنا ثم أدمهما بقسطين زيتا، ثم أجلس عليهما ثلاثين رجلا، فكان كفاف شبعهم، ثم أخذ عمر المدى بيمينه والقسط بيساره، ثم قال: اللهم إنى لا أحل لأحد أن ينقصهما بعدى، اللهم فمن نقصهما فأنقص من عمره (البيهقى)[كنز العمال 11553]

أخرجه البيهقى (6/346، رقم 12750) .

30261-

عن ابن عباس قال: شهدت عمر بن الخطاب قطع بعد يد ورجل يدا فى السرقة (عبد الرزاق، والضياء، وابن المنذر فى الأوسط، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 13870]

أخرجه عبد الرزاق (10/187، رقم 18768) ، والدارقطنى (3/181) ، والبيهقى (8/274، رقم 17043) .

ص: 376

30262-

عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: شهدت عمر بن الخطاب وهو على المنبر وهو يعلم الناس التشهد فقال: بسم الله خير الأسماء التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ان محمدا عبده ورسوله (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 22339]

أخرجه عبد الرزاق (2/202، رقم 3067) ، والبيهقى (2/144، رقم 2662) .

30263-

عن عبد الله بن شهاب الخولانى قال: شهدت عمر بن الخطاب وأتاه رجل وامرأة فى خلع فأجازه وقال إنما طلقك بمالك (ابن سعد)[كنز العمال 15263]

أخرجه ابن سعد (6/153) .

30264-

عن هشام بن حبيش قال: شهدت عمر بن الخطاب وأتاه صاحب الصدقة فقال إن إبل الصدقة قد كثرت فقام عمر بناس معه فنادى عمر على فريضة فيمن يزيد وأخذ عقلها فشد به حقوه ثم مر به على المساكين فجعل يتصدق به عليهم (ابن عساكر)[كنز العمال 16891]

ص: 377

أخرجه ابن عساكر (12/361) .

30265-

عن مسلمة بن قحيف قال: شهدت عمر بن الخطاب ورأى قوما يصلون الضحى فقال أما إذا فعلتم فأضحوا (ابن سعد)[كنز العمال 23433]

أخرجه ابن سعد (6/156) .

30266-

عن بشر بن قحيف قال: شهدت عمر بن الخطاب وهو يطعم فجاءه رجل فقال إنى أريد أن أبايعك فقال: أو ما بايعت أميرى قال بلى قال: إذا بايعت أميرى فقد بايعتنى قال: إنى أريد أن تمس يدى يدك فأخذ عظما وقال: يا عباد الله اعرقوا فجعل يعرقه وألقاه فمسح يده إحداهما على الأخرى ثم قال أبايعك على السمع والطاعة (ابن جرير)[كنز العمال 1502]

30267-

عن عبد الرحمن بن غنم قال: شهدت عمر بن الخطاب يقول إن داود عليه السلام كان يعمل القفاف فيأكل من كسب يده (ابن إسحاق فى المبتدأ)[كنز العمال 9855]

ص: 378

30268-

عن عمرو بن ميمون قال: شهدت عمر يوم طعن فما منعنى أن أكون فى الصف المقدم إلا هيبته وكان رجلا مهيبا فكنت فى الصف الذى يليه، وكان عمر لا يكبر حتى يستقبل الصف المقدم بوجهه، فإن رأى رجلا متقدما من الصف أو متأخرا ضربه بالدرة، فذلك الذى منعنى منه، وأقبل عمر فعرض له أبو لؤلؤة فطعنه ثلاث طعنات، فسمعت عمر وهو يقول هكذا بيده قد بسطها: دونكم الكلب قد قتلنى وماج الناس بعضهم فى بعض، فصلى بنا عبد الرحمن بن عوف بأقصر سورتين فى القرآن {إذا جاء نصر الله} ، {وإنا أعطيناك الكوثر} واحتمل عمر فدخل الناس عليه فقال: يا عبد الله بن عباس اخرج فناد فى الناس أيها الناس إن أمير المؤمنين يقول: أعن ملأ منكم هذا فقالوا: معاذ الله ما علمنا ولا اطلعنا، فقال ادعوا لى طبيبا، فدعى له الطبيب فقال: أى شراب أحب إليك قال: نبيذ، فسقى نبيذا فخرج من بعض طعناته فقال الناس: هذا صديد، اسقوه لبنا، فسقى لبنا فخرج فقال الطبيب: ما أراك

ص: 379

تمسى، فما كنت فاعلا فافعل، فقال: يا عبد الله بن عمر ايتنى بالكتف التى كتبت فيها شأن الجد بالأمس فلو أراد الله أن يمضى ما فيه أمضاه، فقال له ابن عمر: أنا أكفيك محوها، فقال: لا والله لا يمحوها أحد غيرى، فمحاها عمر بيده وكان فيها فريضة الجد، ثم قال: ادعوا لى عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدا، فلما خرجوا من عنده قال عمر: إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق، فقال له ابن عمر: فما يمنعك يا أمير المؤمنين: قال أكره أن أتحملها حيا وميتا (ابن سعد، والحارث، أبو نعيم فى الحلية، واللالكائى فى السنة وصحح)[كنز العمال 36044]

أخرجه ابن سعد (3/340) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/622، رقم 594) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/151) .

30269-

عن عمر قال: شهدت قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك يعنى الجنين (أحمد)[كنز العمال 40281]

ص: 380

30270-

عن مورق العجلى قال: شهدت كتاب عمر إلى أبى موسى إنه بلغنى أن أهل الأمصار اتخذوا الحمامات فلا يدخلن أحد إلا بمئزر ولا يذكر لله تعالى فيه اسم حتى يخرج منها ولا يستنقع اثنان فى حوض (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 27416]

أخرجه عبد الرزاق (1/291، رقم 1120) .

30271-

عن عبد الرحمن بن يسار قال: شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ (أبو نعيم)[كنز العمال 36072]

30272-

عن عمر قال: شهود صلاة الصبح أحب إلى من قيام ليلة حتى الصبح (مالك، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 21999]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/293، رقم 3360) .

30273-

عن عمر قال: الشفق الحمرة (سمويه، وابن مردويه)[كنز العمال 21815]

30274-

عن عمر قال: الشهور اثنا عشر شهر ثلاثون وشهر تسع وعشرون (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24302]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/333، رقم 9611)

ص: 381

30275-

عن مالك الدار قال: صاح عمر يوما وعلانى بالدرة فقلت أذكرك بالله فطرحها وقال لقد ذكرتنى عظيما (ابن سعد)[كنز العمال 35968]

أخرجه ابن سعد (3/309) .

30276-

عن داود بن كردوس قال: صالحت عمر بن الخطاب عن بنى تغلب بعد ما قطعوا الفرات وأرادوا اللحوق بالروم على أن لا يصبغوا صبيانهم ولا يكرهوا على دين غير دينهم وعلى أن عليهم العشر مضاعفا من كل عشرين درهما درهم (أبو عبيد فى الأموال)[كنز العمال 11519]

30277-

عن عمر قال: الصبر صبران صبر عند المصيبة حسن وصبر أحسن منه الصبر عن محارم الله (ابن أبى حاتم)[كنز العمال 8653]

ص: 382

30278-

عن حسين بن على قال: صعدت إلى عمر بن الخطاب المنبر فقلت له: انزل عن منبر أبى واصعد منبر أبيك، فقال: إن أبى لم يكن له منبر، فأقعدنى معه، فلما نزل ذهب بى إلى منزله فقال: أى بنى من علمك هذا قلت: ما علمنيه أحد، فقال: أى بنى لو جعلت تأتينا وتغشانا قال فجئت يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب لم يؤذن له، فرجعت، فلقينى بعد فقال يا بنى لم أرك أتيتنا قلت: جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت، فقال: أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر إنما أنبت فى رؤوسنا ما ترى الله ثم أنتم ووضع يده على رأسه (ابن سعد، وابن راهويه، والخطيب، عن المسور)[كنز العمال 37665]

أخرجه الخطيب (1/141) .

30279-

عن عمر قال: الصفح عن الإخوان مكرمة ومكافأتهم على الذنوب إساءة (العسكرى فى الأمثال)[كنز العمال 25565]

ص: 383

30280-

عن عمر قال: صلاة السفر ركعتان وصلاة الضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان تمام من غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وقد خاب من افترى (الطيالسى، وأحمد، والعدنى، والنسائى، وابن ماجه، وأبو يعلى، وابن خزيمة، والطحاوى، والشاشى، والدارقطنى فى الأفراد، وابن حبان، وأبو نعيم فى الحلية، والضياء)[كنز العمال 14553]

أخرجه الطيالسى (ص 20، رقم 136) ، وأحمد (1/37، رقم 257) ، والنسائى (3/111، رقم 1420) ، وابن ماجه (1/338، رقم 1064) ، وأبو يعلى (1/207، رقم 241) ، وابن خزيمة (2/340، رقم 1425) ، وابن حبان (7/22، رقم 2783) ، وأبو نعيم فى الحلية (7/187) ، والضياء (1/387، رقم 269) وقال: إسناده صحيح.

ص: 384

30281-

عن ابن الزبير قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: صلاة فى المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنما فضله عليه بمائة (سفيان بن عيينة فى جامعه)[كنز العمال 38038]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (5/121، رقم 9133) ، وابن أبى شيبة (2/148، رقم 7519) .

30282-

عن عمر قال: صلاة فى المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة فيما سواه من المساجد (الحميدى)[كنز العمال 23072]

أخرجه الحميدى (2/420، رقم 941) .

30283-

عن عمر قال: صلوا المغرب قبل أن تبدوا النجوم (الطحاوى)[كنز العمال 21816]

30284-

عن عمر قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح وإنه لينفض رأسه يتطاير منه الماء من غسل جنابته فى رمضان (سمويه)[كنز العمال 24364]

ص: 385

30285-

عن عبد الله بن حنظلة ابن الراهب قال: صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب فلم يقرأ فى الركعة الأولى شيئا: فلما قام فى الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم عاد فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم مضى فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين بعد ما سلم وفى لفظ: سجد سجدتين ثم سلم (عبد الرزاق، وابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 22255]

أخرجه عبد الرزاق (2/123، رقم 2751) ، وابن سعد (5/66) ، والبيهقى (2/382، ر قم 3798) .

30286-

عن عبيد بن عمير قال: صلى بنا عمر الخطاب صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ {وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم} بكى حتى انقطع فركع (أبو عبيد)[كنز العمال 35833]

30287-

عن عمرو بن ميمون قال: صلى بنا عمر بن الخطاب صلاة المغرب فقرأ فى الركعة الأولى بـ {التين والزيتون} وفى الركعة الأخرى {ألم تر} و {لإيلاف قريش} جميعا (عبد الرزاق، وابن الأنبارى فى المصاحف)[كنز العمال 22116]

ص: 386

30288-

عن أبى عثمان النهدى قال: صلى بنا عمر الغداة، فما انصرف حتى عرف كل ذى بال أن الشمس قد طلعت، فقيل له: ما فرغت حتى كادت الشمس تطلع فقال: لو طلعت لألفتنا غير غافلين (عبد الرزاق)[كنز العمال 22013]

30289-

عن عمر بن الخطاب قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة الظهر فقرأ رجل من الناس فى نفسه، قال: هل قرأ معى أحد منكم قال ذلك ثلاثا فقال له الرجل: نعم يا رسول الله أنا كنت أقرأ بسبح اسم ربك الأعلى قال: ما لى أنازع القرآن أما يكفى أحدكم قراءة إمامه إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا قرأ فأنصتوا (البيهقى فى كتاب وجوب القراءة فى الصلاة)[كنز العمال 22941]

أخرجه البيهقى فى القراءة خلف الإمام (1/136) .

30290-

عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير إمام، يدخل المسلمون عليه زمرا زمرا يصلون عليه، فلما فرغوا نادى عمر خلوا الجنازة وأهلها (ابن سعد)[كنز العمال 18770]

ص: 387

أخرجه ابن سعد (2/291) .

30291-

عن عمرو بن ميمون قال: صلى عمر بذى الحليفة صلاة الفجر فقرأ بـ {قل يا أيها الكافرون} وبالله الواحد الصمد وهكذا هى فى قراءة ابن مسعود (عبد الرزاق، وابن الأنبارى فى المصاحف، والبغوى فى الجعديات)[كنز العمال 22106]

أخرجه عبد الرزاق (2/118، رقم 2733) .

30292-

صلى عمر بن الخطاب بالناس الصبح ثم عن مطيع بن الأسود قال: صلى عمر بن الخطاب بالناس الصبح ثم ذكر احتلاما فاغتسل ثم أعاد صلاة الصبح ولم يأمر أحدا بإعادة الصلاة (البيهقى)[كنز العمال 22401]

أخرجه البيهقى (2/399، رقم 3876) .

30293-

عن إبراهيم قال: صلى عمر بن الخطاب بالناس بمكة عند البيت فقرأ {لإيلاف قريش} قال {فليعبدوا رب هذا البيت} وجعل يومئ بإصبعه إلى الكعبة وهو فى الصلاة (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن المنذر)[كنز العمال 4719]

ص: 388

30294-

عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صلى عمر على زينب بنت جحش فكبر عليها أربع تكبيرات قال أراد عمر أن يدخل قبر زينب بنت جحش فأرسل إلى أزواج النبى صلى الله عليه وسلم فقلن إنه لا يحل لك أن تدخل القبر وإنما يدخل القبر من كان يحل له أن ينظر إليها وهى حية (ابن سعد)[كنز العمال 37798]

أخرجه ابن سعد (8/111) .

30295-

عن السائب بن يزيد قال: صليت خلف عمر الصبح فقرأ بالبقرة فلما انصرفوا استعرفوا الشمس فقالوا طلعت فقال لو طلعت لم تجدنا غافلين (الطحاوى)[كنز العمال 22101]

أخرجه الطحاوى (1/180) .

30296-

عن طارق قال: صليت خلف عمر الصبح فقنت (البيهقى)[كنز العمال 21954]

أخرجه البيهقى (2/203، رقم 2931) .

30297-

عن عبيد بن عمير قال: صليت خلف عمر الغداة فقنت فيها قبل الركوع (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21966]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/105، رقم 7021) .

ص: 389

30298-

عن عبد الرحمن بن حاطب قال: صليت خلف عمر بن الخطاب العتمة فقرأ بنا آل عمران فى الركعتين فوالله ما أنسى قراءته {ألم الله لا إله إلا هو الحى القيوم} (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 22112]

30299-

عن أبى عثمان النهدى قال: صليت خلف عمر بن الخطاب صلاة الصبح فقنت قبل الركوع (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21968]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/105، رقم 7019) .

30300-

عن الأسود قال: صليت خلف عمر بن الخطاب فى السفر والحضر وكان يقنت فى الركعة الثانية من صلاة الفجر ولا يقنت فى سائر صلواته (البيهقى)[كنز العمال 21955]

أخرجه البيهقى (2/203، رقم 2932) .

30301-

عن محمد بن سيرين عن أبيه قال: صليت خلف عمر بن الخطاب ومعى رزمة فلما انصرفت التفت إلى فقال ما هذا قلت أتبع الأسواق أبتغى من فضل الله فقال يا معشر قريش لا يغلبنكم هذا وأصحابه على التجارة فإنها نصف المال (الحاكم فى الكنى)[كنز العمال 9872]

ص: 390

30302-

عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت خلف عمر بن الخطاب الصبح، فلما فرغ من السورة فى الركعة الثانية قال قبل الركوع: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثنى عليك الخير كله ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلى ونسجد، وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق (ابن أبى شيبة، وابن الضريس فى فضائل القرآن، والبيهقى وصححه)[كنز العمال 21948]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/90، رقم 29715) ، والبيهقى (2/211، رقم 2963) .

30303-

عن عمرو بن ميمون قال: صليت خلف عمر بن الخطاب المغرب فقرأ {والتين والزيتون وطور سيناء} وهكذا هى فى قراءة عبد الله (عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن الأنبارى فى المصاحف، والدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 4805]

أخرجه عبد الرزاق (2/109، رقم 2697) .

ص: 391

30304-

عن طارق بن شهاب قال: صليت خلف عمر صلاة الصبح فلما فرغ من القراءة فى الركعة الثانية كبر ثم قنت ثم كبر فركع (ابن أبى شيبة، عبد الرزاق، والطحاوى)[كنز العمال 21946]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/107، رقم 7033) ، والطحاوى (1/250) .

30305-

عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت خلف عمر فجهرت ببسم الله الرحمن الرحيم وكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (الطحاوى، والبيهقى)[كنز العمال 22103]

أخرجه الطحاوى (1/200) ، والبيهقى (2/48، رقم 2229) .

30306-

عن أبى مروان الأسلمى قال: صليت خلف عمر وخلف على وخلف أبى ذر فكلهم رأيت يسلم عن يمينه وعن يساره (الحارث)[كنز العمال 22365]

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/292، رقم 184) .

ص: 392

30307-

عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صليت ليلة أسرى بى فى مقدم المسجد ثم دخلت إلى الصخرة فإذا ملك قائم معه آنية ثلاثة، فتناولت العسل فشربت منه قليلا، ثم تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن، فقال: اشرب من الآخر، فإذا هو خمرا فقلت: قد رويت، فقال: أما إنك لو شربت من هذا لم تجتمع أمتك على الفطرة أبدا: ثم انطلق بى إلى السماء ففرضت على الصلاة، ثم رجعت إلى خديجة وما تحولت عن جانبها الآخر (ابن مردويه)[كنز العمال 35447]

30308-

عن عمر: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذى الحليفة ركعتين (الطيالسى، والطحاوى، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 22695]

أخرجه الطيالسى (ص 8، رقم 35) ، والطحاوى (1/416) ، وأبو نعيم فى الحلية (7/188) .

30309-

عن عبد الله بن عتبة قال: صليت مع عمر أربع ركعات قبل الظهر فى بيته (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21753]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/17، رقم 5943)

ص: 393

30310-

عن عبد الله بن مالك الأزدى قال: صليت مع عمر بن الخطاب بجمع المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين (ابن سعد)[كنز العمال 22699]

أخرجه ابن سعد (6/155) .

30311-

عن أبى رافع الصائغ قال: صليت مع عمر بن الخطاب سنتين فقنت بهم قبل الركعة (ابن سعد)[كنز العمال 21958]

أخرجه ابن سعد (7/122) .

30312-

عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت مع عمر على زينب زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر أربعا ثم أرسل إلى أزواج النبى صلى الله عليه وسلم من يدخلها قبرها وكان عمر يعجبه أن يدخلها قبرها فأرسلن إليه يدخلها قبرها من كان يراها فى حياتها قال صدقن (ابن سعد، والطحاوى، والبيهقى)[كنز العمال 42834]

أخرجه ابن سعد (8/112) ، والطحاوى (1/499) ، والبيهقى (4/37، رقم 6740) .

ص: 394

30313-

عن علقمة والأسود قالا: صلينا مع عبد الله، فلما ركع طبق كفيه ووضعهما بين ركبتيه، وضرب أيدينا ففعلنا ذلك، ثم لقينا عمر بعد فصلى بنا فى بيته، فلما ركع طبقنا كما أطبق عبد الله ووضع عمر يديه على ركبتيه، فلما انصرف قال: ما هذا فأخبرناه بفعل عبد الله، قال: كان ذاك شىء كان يفعل ثم ترك (عبد الرزاق)[كنز العمال 22203]

30314-

عن عبد الله بن عامر قال: صلينا وراء عمر بن الخطاب الصبح فقرأ فيها بسورة يوسف وسورة الحجر قراءة بطيئة (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 22110]

30315-

عن عون بن مالك قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: صيام يوم من غير شهر رمضان وإطعام مسكين كصيام يوم من رمضان وجمع بين إصبعيه (ابن عساكر)[كنز العمال 24270]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/344، رقم 9746)

30316-

عن عمر قال: ضب أحب إلى من دجاجة (ابن أبى شيبة، وابن جرير)[كنز العمال 41777]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/125، رقم 24356)

ص: 395

30317-

عن عمرو بن شعيب قال: ضرب عمر بن الخطاب حرا قتل عبدا مائة ونفاه عاما (عبد الرزاق)[كنز العمال 40348]

30318-

عن الأشعث بن قيس قال: ضيفت عمر بن الخطاب فقال يا أشعث احفظ عنى ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الرجل فيم ضرب امرأته ولا تنامن إلا على وتر ونسيت الثالثة (الطيالسى، أحمد، النسائى، ابن ماجه، أبو يعلى، الحاكم، البيهقى، الضياء)[كنز العمال 45628]

أخرجه الطيالسى (ص 10، رقم 47) ، وأحمد (1/20، رقم 122) ، والنسائى فى الكبرى (5/372، رقم 9168) ، وابن ماجه (1/639، رقم 1986) ، والحاكم (4/194، رقم 7342) والبيهقى (7/305، رقم 14555) ، والضياء (1/189، رقم 95) .

ص: 396

30319-

عن ابن عمر قال: طفت مع عمر بالبيت، فلما أتممنا دخلنا فى الثانى فقلت له: إنا قد أوهمنا، قال: إنى لم أوهم ولكنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن، وأنا أحب أن أقرن (الشاشى، والبيهقى، والضياء)[كنز العمال 12491]

أخرجه البيهقى (5/110، رقم 9218) ، والضياء (1/330، رقم 224) .

30320-

عن يعلى بن أمية قال: طفت مع عمر فاستلم الركن وكنت مما يلى البيت فلما بلغنا الركن الغربى الذى يلى الأسود جررت يده ليستلم فقال: ما شأنك فقلت: ألا تستلم قال: ألم تطف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: بلى قال: أفرأيته يستلم هذين الغربيين قلت: لا، قال: أوليس لك فيه أسوة قلت: بلى، قال: فأبعد عنك (أحمد، والعدنى، وأبو يعلى، والطبرانى فى الأوسط، والضياء)[كنز العمال 12511]

ص: 397

أخرجه أحمد (1/45، رقم 313)، قال الهيثمى (3/240) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه من طريق آخر وفيه رجل لم يسم ورواه الطبرانى فى الأوسط. وأبو يعلى (1/163، رقم 182) ، والضياء (1/418، رقم 298) .

30321-

عن أبى وائل قال: طلبت حذيفة بعد العتمة فقال: لم طلبتنى قلت: للحديث فقال: إن عمر بن الخطاب كان يحذرنا الحديث بعد صلاة العشاء (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 23422]

30322-

عن زيد بن وهب قال: طلق رجل من أهل المدينة امرأته ألفا فلقيه عمر فقال: أطلقتها ألفا قال: إنما كنت ألعب فعلاه بالدرة وقال: إنما يكفيك من ذلك ثلاث (عبد الرزاق، وابن شاهين فى السنة، والبيهقى)[كنز العمال 27906]

ص: 398

30323-

عن ابن عمر قال: طلق غيلان بن سلمة الثقفى نساءه وقسم ماله بين بنيه فى خلافة عمر، فبلغ ذلك عمر، فقال له: أطلقت نساءك وقسمت مالك بين بنيك قال: نعم، قال: والله إنى لأرى الشيطان فيمان يسترق من السمع سمع بموتك فألقاه فى نفسك، فلعلك أن لا تمكث إلا قليلا، وأيم الله لئن لم تراجع نساءك وترجع فى مالك لأورثهن منك إذا مت ثم لآمرن بقبرك فليرجمن كما يرجم قبر أبى رغال فراجع نساءه وراجع ماله، فما مكث إلا سبعا حتى مات (عبد الرزاق)[كنز العمال 46099]

30324-

عن معمر قال: عامة علم ابن عباس من ثلاثة عمر وعلى وأبى بن كعب (ابن عساكر)[كنز العمال 37187]

أخرجه ابن عساكر (7/307) .

ص: 399

30325-

عن عبد الله بن عكرمة قال: عجبا لقول الناس إن عمر بن الخطاب نهى عن النوح لقد بكى على خالد بن الوليد بمكة والمدينة نساء بنى المغيرة سبعا يشققن الجيوب ويضربن الوجوه وأطعموا الطعام تلك الأيام حتى مضت ما ينهاهن عمر (ابن سعد)[كنز العمال 42908]

30326-

عن عمر قال: عجبا للعمة تورث ولا تورث (مالك، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 30652]

أخرجه مالك (2/517) ، وابن أبى شيبة (6/249) ، والبيهقى (6/213) .

30327-

عن عمر قال: عجبت لراكب البحر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 9890]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/213، رقم 19410) .

30328-

عن عمر قال: عدة الأمة إذا لم تحض شهرين كعدتها إذا حاضت حيضتين (البيهقى)[كنز العمال 28031]

أخرجه البيهقى (7/425) .

ص: 400

30329-

عن عمر قال: إقام الصلاة لميقاتها وأداء الزكاة طيبة بها نفسك وصلة الرحم وإيتاء العهد فمن ترك منهن شيئا ترك عروة من الإسلام (أبو يعلى الخليلى فى جزء من حديثه)[كنز العمال 1369]

30330-

عن عمر قال: عرى الإيمان أربع الصلاة والزكاة والجهاد والأمانة (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 1367]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/230، رقم 19560) .

30331-

عن جرير قال: عزم عمر علىّ لأكتوين (مسدد)[كنز العمال 28476]

30332-

عن ابن العلاء بن عبد الله بن الشخير قال: عطس رجل عند عمر بن الخطاب فقال السلام عليك فقال عمر وعليك وعلى أبيك أما يعلم أحدكم ما يقول إذا عطس فليقل الحمد لله وليقل القوم يرحمك الله وليقل هو يغفر الله لكم (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 25774]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/29، رقم 9344) .

30333-

عن عمر قال: عقل العبد فى ثمنه مثل عقل الحر فى ديته (عبد الرزاق)[كنز العمال 40155]

ص: 401

أخرجه عبد الرزاق (10/4، رقم 18150) .

30334-

عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: علمنى أبى كلمات زعم أن عمر بن الخطاب علمه إياهن: التحيات لله الصلوات الطيبات المباركات لله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 22337]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (1/76، رقم 218) .

30335-

عن عمر قال: على أقضانا وأبى أقرأنا وإنا لندع شيئا من قراءة أبى، وذلك أن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله:{ما ننسخ من آية أو ننسها} وفى لفظ: وقد نزل بعد أبى كتاب (ابن سعد، والنسائى، وابن الأنبارى فى المصاحف، والدارقطنى وضعفه)[كنز العمال 4807]

أخرجه ابن سعد (2/339) .

30336-

عن عمر قال: على أهل البقر مائتا بقرة ومائة مسنة وعلى أهل الشام ألفا شاة (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40284]

ص: 402

أخرجه عبد الرزاق (9/289، رقم 17243) .

30337-

عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب: عليكم بالتفقه فى الدين والتفقه فى العربية وحسن العربية (أبو عبيد)[كنز العمال 29357]

30338-

عن عمر قال: عليكم بالجهاد مادام حلوا خضرا قبل أن يكون ثماما أو يكون رماما أو يكون حطاما فإذا تناطت المغازى وأكلت الغنائم واستحلت الحرم فعليكم بالرباط فإنه أفضل غزوكم (عبد الرزاق)[كنز العمال 11329]

أخرجه عبد الرزاق (5/282، رقم 9621) .

30339-

عن عمر قال: عليكم بالحج فإنه عمل صالح أمر الله به والجهاد أفضل منه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 11325]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/211، رقم 19392) .

30340-

عن عمر قال: عليكم بذكر الله فإنه شفاء وإياكم وذكر الناس فإنه داء (أحمد فى الزهد، وهناد، وابن أبى الدنيا فى الصمت)[كنز العمال 3922]

أخرجه هناد (2/537، رقم1110) ، وابن أبى الدنيا فى الصمت (1/133، رقم 203) .

ص: 403

30341-

عن الثورى عن عاصم عن الشعبى قال: عمر أول جد ورث فى الإسلام (عبد الرزاق)[كنز العمال 30625]

30342-

عن عاصم الأحول عن محمد بن سيرين: عن أبى هريرة وعن ابن عمر أحدهما عن النبى صلى الله عليه وسلم والآخر عن عمر بن الخطاب أنه كان ينهى عن نبيذ الجر (العاقولى فى فوائده)[كنز العمال 13798]

أخرجه أيضًا: النسائى فى الكبرى (4/189، رقم 6838) .

30343-

عن أبى سفيان: عن أشياخ منهم أن امرأة غاب عنها زوجها سنتين ثم جاء وهى حامل، فرفعها إلى عمر فأمر برجمها، فقال له معاذ: إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما فى بطنها، فقال عمر احبسوها حتى تضع، فوضعت غلاما له ثنيتان، فلما رآه أبوه عرف الشبه فقال: ابنى ابنى ورب الكعبة فبلغ ذلك عمر، فقال: عجزت النساء أن تلدن مثل معاذ لولا معاذ لهلك عمر (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 37500]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/543) ، والبيهقى (7/443) .

ص: 404

30344-

عن مجاهد: دخلت الشعب، فاستهوتنى الجن فمكثت امرأتى أربع سنين، ثم أتت عمر، فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه، ثم دعا وليه وطلق، ثم أمرها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا قال: ثم جئت بعد ما تزوجت، فخيرنى عمر بينها وبين الصداق الذى أصدقت (عبد الرزاق)[كنز العمال 28027]

أخرجه عبد الرزاق (7/86، رقم 12320) .

30345-

عن عمر بن الخطاب: عن النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله {على العرش استوى} قال حتى يسمع له أطيط كأطيط الرحل (ابن مردويه، والخطيب، والضياء)[كنز العمال 4507]

أخرجه الخطيب (1/295) ، والضياء (1/265، رقم 154) .

30346-

عن عمر: عن النبى صلى الله عليه وسلم لم يحرم الضب ولكنه قذره (أحمد، ومسلم، وابن ماجه، وأبو عوانة)[كنز العمال 41773]

أخرجه أحمد (1/29، رقم 194) ، ومسلم (3/1545، رقم 1950) ، وابن ماجه (2/1079، رقم 3239) ، وأبو عوانة (5/42، رقم 7714) .

ص: 405

30347-

عن عمر: أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر وعن الدباء وعن المزفت (الطيالسى، وأحمد، والنسائى، وأبو يعلى، والضياء)[كنز العمال 13768]

أخرجه الطيالسى (ص 262، رقم 1939) ، وأحمد (1/50، رقم 360) ، والضياء (1/313، رقم 204) .

30348-

عن عروة: عن عامل لعمر كان على أذرعات قال: قدم علينا عمر بن الخطاب وإذا عليه قميص من كربيس فأعطانيه فقال: اغسله وارقعه، فغسلته ورقعته ثم قطعت عليه قميصا قبطيا فأتيته بهما فقلت: هذا قميصك وهذا قميص قطعته عليه لتلبسه، فمسه فوجده لينا فقال: لا حاجة لنا فيه هذا أنشف للعرق منه (ابن المبارك)[كنز العمال 35923]

أخرجه ابن المبارك (1/208، رقم 587) .

30349-

عن عباد بن عبد الله الأسدى: عن على فى الرجل يتزوج المرأة وشرط لها دارها قال شرط الله قبل شرطها (سعيد بن منصور، ابن أبى شيبة، البيهقى)[كنز العمال 45649]

ص: 406

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/213، رقم 667) ، وابن أبى شيبة (3/500، رقم 16456) ، والبيهقى (7/249، رقم 14217) .

30350-

حدثنا عباد بن العوام عن حجاج عن رجل عن عمرو بن الحارث بن أبى ضرار: عن عمر بن الخطاب فى الرجل إذا رعف فى الصلاة قال ينفتل فيتوضأ ثم يرجع فيصلى ويعتد بما مضى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22404]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/13، رقم 5899)

30351-

حدثنا عباد بن العوام عن حجاج قال حدثنى شيخ من أهل الحديث عن أبى بكر مثل قول عمر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22405]

ص: 407

30352-

عن عبد القدوس عن نافع عن ابن عمر: عن عمر بن الخطاب فى قوله تعالى: {وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعونا إليه} الآية قال: أقبلت قريش إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: ما يمنعكم من الإسلام فتسودوا العرب فقالوا يا محمد: ما نفقه ما تقول، ولا نسمعه، وإن على قلوبنا لغلفا، قال وأخذ أبو جهل ثوبا فمد فيما بينه وبين النبى صلى الله عليه وسلم، فقال يا محمد: قلوبنا فى أكنة مما تدعونا إليه، وفى آذاننا وقر، ومن بيننا وبينك حجاب، فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم: أدعوكم إلى خصلتين: أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنى رسول الله، فلما سمعوا شهادة أن لا إله إلا الله، ولوا على أدبارهم نفورا وقالوا:{أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشىء عجاب} وقال بعضهم لبعض: امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشىء يراد ما سمعنا بهذا فى الملة الآخرة} يعنون النصرانية {إن هذا غلا اختلاق أأنزل عليه الذكر من

ص: 408

بيننا} وهبط جبريل، وقال يا محمد: إن الله يقرئك السلام، ويقول: أليس يزعم هؤلاء أن على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى آذانهم وقرا فليس يسمعون قولك، كيف وإذا ذكرت ربك فى القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا، لو كان كما زعموا لم ينفروا، ولكنهم كاذبون يسمعون ولا ينتفعون بذلك كراهية له قال: فلما كان من الغد أقبل منهم سبعون رجلا إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أعرض علينا الإسلام، فلما عرض عليهم الإسلام أسلموا من آخرهم، فتبسم منهم النبى صلى الله عليه وسلم، ثم قال الحمد لله، بالأمس تزعمون أن على قلوبكم غلفا، وقلوبكم أكنة مما ندعوكم إليه، وفى آذانكم وقر وأصبحتم اليوم مسلمين، فقالوا يا رسول الله كذبنا والله بالأمس، لو كان كذلك ما اهتدينا أبدا ولكن الله الصادق، والعباد الكاذبون عليه، وهو الغنى ونحن الفقراء (أبو سهل السرى بن سهل الجنديسابورى فى الخامس من جزئه)[كنز العمال 4587]

ص: 409

30353-

عن سعيد بن المسيب: عن عمر فى العبد يصاب قال قيمته بالغة ما بلغت (البيهقى)

أخرجه البيهقى (8/37، رقم 15735) .

30354-

عن رجل قال: عهد إلينا عمر بن الخطاب أن لا نقرأ مع الإمام (عبد الرزاق)[كنز العمال 22939]

أخرجه عبد الرزاق (2/138، رقم 2804) .

30355-

عن عمر قال: العارية بمنزلة الوديعة ولا ضمان فيهما إلا أن يتعدى (عبد الرزاق)[كنز العمال 29818]

أخرجه عبد الرزاق (8/179، رقم 14785) .

30356-

عن ابن المسيب قال: غرب عمر ربيعة بن أمية بن خلف رجلا فى الشراب إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر قال عمر لا أغرب بعده مسلما أبدا (عبد الرزاق)[كنز العمال 13667]

ص: 410

30357-

عن أبى وائل قال: غزوت مع عمر الشام فنزلنا منزلا فجاء دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى أتاه، فلما رأى الدهقان عمر سجد، فقال عمر: ما هذا السجود فقال: هكذا نفعل بالملوك، فقال عمر: اسجد لربك الذى خلقك، فقال: يا أمير المؤمنين إنى قد صنعت لك طعاما فأتنى، فقال عمر: هل فى بيتك تصاوير العجم قال: نعم، قال: لا حاجة لى فى بيتك ولكن انطلق فابعث لنا بلون من الطعام ولا تزدنا عليه، فانطلق فبعث إليه بطعام فأكل منه، ثم قال عمر لغلامه: هل فى إداوتك شىء من ذلك النبيذ، قال: نعم، فأتاه فصبه فى إناء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه ماء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه الماء ثلاث مرات ثم شربه ثم قال: إذا رابكم من شرابكم شىء فافعلوا به هكذا، ثم قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تلبسوا الديباج والحرير ولا تشربوا فى آنية الفضة والذهب فإنها لهم فى الدنيا ولنا فى الآخرة (مسدد، وابن عساكر،

ص: 411

والحاكم) [كنز العمال 35943]

أخرجه ابن عساكر (23/153) ، والحاكم (3/88، رقم 4482) .

30358-

عن زيد بن وهب قال: غزونا آذربيجان فى إمارة عمر وفينا يومئذ الزبير بن العوام فجاءنا كتاب عمر بلغنى أنكم فى أرض يخالط طعامها الميتة ولباسها المتيية فلا تأكلوا إلا ما كان ذكيا، ولا تلبسوا إلا ما كان ذكيا (ابن سعد)[كنز العمال 27255]

أخرجه ابن سعد (6/102) .

30359-

عن عمر قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين فى رمضان يوم بدر ويوم الفتح فأفطرنا فيهما (أحمد، والترمذى وهو حسن)[كنز العمال 24368]

أخرجه أحمد (1/22، رقم 140) ، والترمذى (3/93، رقم 714) وقال: حديث عمر لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وأخرجه أيضًا: البزار (1/421، رقم 296) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. وابن سعد (2/21) .

ص: 412

30360-

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: غضب رجل من بنى مدلج على ابن له فحذفه بسيفه فأصاب رجله فنزف الغلام فمات، فانطلق فى رهط من قومه إلى عمر، فقال: يا عدو نفسه أنت الذى قتلت ابنك لولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يقاد للإبن من أبيه لقتلتك، هلم ديته فأتاه بعشرين أو ثلاثين ومائة بعير، فخير منها مائة: ثلاثين حقة، وثلاثين جذعة، وأربعين ما بين ثنية إلى بازل عامها كلها خلفة، فدفعها إلى ورثته وفى لفظ: إلى إخوته وترك أباه (البيهقى)[كنز العمال 30671]

أخرجه البيهقى (8/38، رقم 15742) .

ص: 413

30361-

عن عمر قال: غلا السعر بالمدينة واشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصبروا وأبشروا فإنى قد باركت على صاعكم ومدكم، فكلوا ولا تتفرقوا، فإن طعام الواحد يكفى الاثنين، وطعام الاثنين يكفى الأربعة، وطعام الأربعة يكفى الخمسة والستة والبركة فى الجماعة، فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة، ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله من هو خير منه فيها، ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح فى الماء (البزار وقال تفرد به عمرو بن دينار البصرى وهو لين)[كنز العمال 38123]

أخرجه البزار (1/240، رقم 127) . قال الهيثمى (3/306) روى ابن ماجة طرفا منه رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

30362-

عن عمر قال: غلبنى أهل الكوفة أستعمل عليهم المؤمن فيضعف وأستعمل عليهم الفاجر فيفجر (أبو عبيد)[كنز العمال 38270]

ص: 414

30363-

عن ابن شهاب قال: فحص عمر بن الخطاب حتى أتاه الثلج واليقين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يجتمع دينان فى جزيرة العرب، فأجلى عمر يهود خيبر (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 38252]

أخرجه مالك (2/892، رقم 1584) ، والبيهقى (9/208، رقم 18531) .

30364-

عن عمر قال: فخذ الرجل من العورة (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21660]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/340، رقم 26693) .

30365-

عن عمر قال: الفخذ من العورة (ابن جرير)[كنز العمال 21668]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/340، رقم 26693) .

30366-

عن مصعب بن سعد قال: فرض عمر بن الخطاب لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين وقال إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخرائطى فى اعتلال القلوب)[كنز العمال 37778]

30367-

عن سليمان بن يسار قال: فرض عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وزيد بن ثابت للجد الثلث مع الإخوة (البيهقى)[كنز العمال 30619]

أخرجه البيهقى (6/249) .

ص: 415

30368-

عن سعيد بن المسيب قال: فشكا ذلك إلى عثمان فرأى أن الوالد يحوز لولده إذا كانوا صغارا (البيهقى)[كنز العمال 64233]

أخرجه البيهقى (6/170، رقم 11734) .

30369-

عن عمر قال: الفضة بالفضة وزنا بوزن، والذهب بالذهب وزنا بوزن، وأيما رجل زافت عليه ورقه فلا يخرج يخالف الناس عليها وأنها طيوب ولكن ليقل: من يبيعنى بهذا الزيوف سحق ثوب (عبد الرزاق)[كنز العمال 10100]

أخرجه عبد الرزاق (8/225، رقم 14983) .

ص: 416

30370-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: فقدت امرأة زوجها فمكثت أربع سنين، ثم ذكرت أمرها لعمر بن الخطاب، فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه، فإن جاء زوجها وإلا تزوجت فتزوجت بعد أن مضت السنوات الأربع، ولم يسمع له بذكر، ثم جاء زوجها بعد ذلك فبينما هو على بابه يستفتح قال قائل: إن امرأتك قد تزوجت بعدك، فسأل عن ذلك فأخبر خبر امرأته فأتى عمر بن الخطاب فقال: أعدنى على من غصبنى على أهلى إذ حال بينى وبينهم، ففزع عمر لذلك، وقال: من هذا قال: أنت يا أمير المؤمنين قال: وكيف قال: ذهبت بى الجن فكنت آتيه فى الأرض فجئت وقد تزوجت امرأتى زعموا أنك أمرتها بذلك، قال عمر: إن شئت رددنا إليك امرأتك وإن شئت زوجناك غيرها، قال: بل زوجنى غيرها فجعل عمر يسأل عن الجن وهو يخبره (عبد الرزاق)[كنز العمال 28026]

أخرجه عبد الرزاق (7/86، رقم 12321) .

ص: 417

30371-

عن إبراهيم قال قال عمر: فى أم وأخت وجد للأخت النصف وللأم ثلث ما بقى وللجد ما بقى (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 30622]

أخرجه البيهقى (6/252) .

30372-

عن ضمرة بن حبيب قال قال عمر بن الخطاب: فى أهل الذمة سموهم ولا تكنوهم وأذلوهم ولا تظلموهم وإذا جمعتكم وإياهم أرض فألجئوهم إلى أضيقها (ابن عساكر)[كنز العمال 11460]

أخرجه ابن عساكر (2/183) .

30373-

عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال: فى الأربعين من الغنم سائمة شاة إلى مائة وعشرين فإن زادت شاة ففيها شاتان إلى مائتين، فإن زادت شاة ففيها ثلاث إلى ثلاث مائة، فإن كثرت الغنم ففى كل مائة شاة ولا تؤخذ هرمة ولا ذات عور ولا تيس إلا أن يشاء المصدق وفى الإبل فى كل خمس شاة وفى عشر شاتان وفى خمس عشرة ثلاث شياه وفى عشرين أربع شياه وفى خمس وعشرين بنت مخاض فإن لم تكن بنت مخاض فابن لبون ذكر إلى خمس وثلاثين فإن زادت واحدة ففيها حقة طروقة الفحل إلى ستين، فإن

ص: 418

زادت واحدة ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإن زادت واحدة ففيها ابنتا لبون إلى تسعين، فإن زادت واحدة ففيها حقتان طروقتا الفحل إلى مائة وعشرين، فإن زادت واحدة ففى كل أربعين بنت لبون، وفى كل خمسين حقة ويحسب صغارها وكبارها وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بالسوية ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق خشية الصدقة وفى الرقة ربع العشر إذا بلغت رقة أحدهم خمس أواق (عبد الرزاق، وابن جرير، والبيهقى)[كنز العمال 16863]

30374-

عن ابن جريج قال: فى الأمة تأتى قوما فتخبرهم أنها حرة فينكحها أحدهم فتلد له، قال: سمعت سليمان بن موسى يذكر أن عمر بن الخطاب قضى فى مثل ذلك على آبائهم بمثل كل ولد له من الرقيق فى الشبر والذرع، قلت له: فإن كان أولاده حسانا قال: لا يكلف مثلهم فى الحسن، إنما يكلف مثلهم فى الذرع (عبد الرزاق)[كنز العمال 45831]

ص: 419

30375-

عن عمر قال: فى الأنف إذا أوعب جدعه الدية كاملة، وما أصيب من الأنف دون ذلك فبحسابه أو عدل ذلك من الذهب أو الورق (عن عمر بن عبد العزيز، البيهقى)[كنز العمال 40299]

30376-

عن عمر قال: فى الجائفة إذا كانت فى الجوف ثلث العقل: ثلاثة وثلاثون من الإبل، أو عدلها من الذهب أو الورق أو الشاء، وفى جائفة المرأة ثلث ديتها (عبد الرزاق)[كنز العمال 40301]

أخرجه عبد الرزاق (9/359، رقم 17564) .

30377-

عن محمد بن سيرين: فى الجدات الأربع أن عمر أطعمهن السدس (البيهقى)[كنز العمال 30508]

أخرجه البيهقى (6/236، رقم 12131) .

30378-

عن الأحنف بن قيس عن على وعمر: فى الحر يقتل العبد قالا فيه ثمنه ما بلغ (أحمد فى العلل، والدارقطنى، والبيهقى وصححه)[كنز العمال 40176]

أخرجه أحمد فى العلل (2/272) ، والبيهقى (8/37) .

30379-

عن عمر قال: فى الذراع إذا كسر مائتا درهم (البيهقى)[كنز العمال 40187]

أخرجه البيهقى (8/99) .

ص: 420

30380-

عن عمر قال: فى الذكر الدية (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40331]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/376، رقم 27091) .

30381-

عن الشعبى: فى الذى اشترى جارية ووطئها، فوجد بها عيبا، قال: قال عمر: إن كانت ثيبا رد معها نصف العشر، وإن كانت بكرا رد العشر (الشافعى وقال لم يثبت، وابن أبى شيبة، والدارقطنى وقال مرسل الشعبى لم يدرك عمر، والبيهقى)[كنز العمال 9947]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/345) ، والدارقطنى (3/309) ، والبيهقى (5/322) .

30382-

عن قتادة: فى الرجل يبيع الحر قال قال عمر بن الخطاب يكون عبدا كما أقر بالعبودية على نفسه وقال على لا يكون عبدا ويقطع البائع (عبد الرزاق)

30383-

عن مجاهد قال قال عمر بن الخطاب وعائشة: فى الرجل يحلف بالمشى أو ماله فى المساكين أو فى رتاج الكعبة أنها يمين يكفرها طعام عشرة مساكين (البيهقى)[كنز العمال 46526]

أخرجه البيهقى (10/67، رقم 19832) .

ص: 421

30384-

عن عمر: فى الرجل يرتهن الرهن فيضيع قال: إذا كان بأكثر مما رهن به فهو أمين فى الفضل، وإذا كان أقل رد عليه تمام حقه (ابن أبى شيبة، والدارقطنى، والبيهقى وقال ليس بمشهور)[كنز العمال 15747]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/525، رقم 22803) ، والدارقطنى (3/31) ، والبيهقى (6/43، رقم 11010) .

30385-

عن مجاهد عن عمر بن الخطاب وحذيفة: فى الرجل يصلى وهو عاقص شعره فذكر حديثا غير أن معناه أنهما كرهاه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22456]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/194، رقم 8043) .

30386-

عن الزهرى وقتادة: فى الرجل يصيب نفسه قالا عن عمر يد من أيدى المسلمين (عبد الرزاق)[كنز العمال 40350]

30387-

عن عمر قال: فى السن خمس من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق، فإن اسودت فقد تم عقلها، وإن كسر منها إذا لم تسود فبحساب ذلك وفى سن المرأة مثل ذلك (عبد الرزاق)[كنز العمال 40297]

أخرجه عبد الرزاق (9/348، رقم 17512) .

ص: 422

30388-

عن عمر قال: فى العين نصف الدية أو عدل ذلك من الذهب أو الورق، وفى عين المرأة نصف ديتها أو عدل ذلك من الذهب أو الورق (عبد الرزاق)[كنز العمال 40292]

أخرجه عبد الرزاق (9/329، رقم 17419) .

30389-

عن عمر قال: فى اللسان إذا استؤصل الدية كاملة وما أصيب من اللسان فبلغ أن يمنع الكلام ففيه الدية تامة وفى لسان المرأة الدية كاملة وما أصيب من لسانها فبلغ أن يمنع الكلام ففيه الدية كاملة وما كان دون ذلك فبحسابه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 4034]

أخرجه عبد الرزاق (9/358، رقم 17560) ، وابن أبى شيبة (5/363، رقم 26936) ، والبيهقى (8/89، رقم 16032) .

30390-

عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب قال: فى اللقطة يعرفها سنة، فإن جاء صاحبها، وإلا تصدق بها، فإن جاء صاحبها بعد ما تصدقت بها خيره، فإن اختار الأجر كان له الأجر، وإن اختار ما له كان له ماله (عبد الرزاق)[كنز العمال 40541]

ص: 423

30391-

عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب: فى المضطر يمر بالتمر قال يأكل ما لم يأخذ خبنة (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 25990]

30392-

عن جابر عن عامر الشعبى عن زيد بن ثابت: فى المكاتب يموت وقد بقى عليه من مكاتبته قال: هو عبد ما بقى عليه درهم، وقال عبد الله: إذا أدى الثلث أو النصف فهو غريم، وقال على: يعتق بحساب ما أدى ويرثه ولده بحساب ذلك، قال جابر: بلغنى أن عمر بن الخطاب جمع عليا وعبد الله وزيدا فى المكاتب فقال زيد: نقيس لهم فقال: أرأيتم إن أصاب حدا وكيف يدخل على أمهات المؤمنين فجعل يقيس لهم بنحو هذا ففضله عمر عليهما فى المكاتب (ابن عساكر)[كنز العمال 29776]

أخرجه ابن عساكر (19/317) .

ص: 424

30393-

عن عمر قال: فى اليد وفى الرجل نصف الدية أو عدل ذلك من الذهب أو الورق، وفى يد المرأة ورجلها فى كل واحدة منهما نصف ديتها أو عدل ذلك من الذهب أو الورق، وفى كل إصبع مما هنالك عشر من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق، وفى كل قصبة قطعت من قصب الأصابع أو شلت ثلث عقل الإصبع، وفى كل إصبع قطعت من أصابع يد المرأة ورجلها خمس من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق، وفى كل قصبة من قصب أصابع المرأة ثلث عقل دية الإصبع أو عدل ذلك من الذهب أو الورق (عبد الرزاق)[كنز العمال 40304]

أخرجه عبد الرزاق (9/381، رقم 17684) .

ص: 425

30394-

عن طاوس أنه قال: فى امرأة توفيت وتركت زوجها وأمها وإخوتها من أمها وإخوتها من أمها وأبيها: لأمها السدس: ولزوجها الشطر، والثلث بين الإخوة من الأم والأخت من الأب والأم، وإن عمر بن الخطاب كان يقول: ألقوا أباها فى الريح أما الأخت للأب والأم فإنها لا ترث به وإن ورثت مع الإخوة من أجل أنها ابنة أمهم (عبد الرزاق)[كنز العمال 30500]

30395-

عن عمر قال: فى بيته يؤتى الحكم (عبد الرازق)[كنز العمال 14515]

أخرجه عبد الرزاق (8/471، رقم 15944) .

30396-

عن عمر قال: فى بيض النعام قيمته (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 12770]

أخرجه عبد الرزاق (4/421، رقم 8296) ، وابن أبى شيبة (3/389، رقم 15212) .

30397-

عن إبراهيم: فى بيع حاضر لباد قال قال عمر أخبروهم بالسعر ودلوهم على السوق (عبد الرازق)[كنز العمال 9989]

أخرجه عبد الرزاق (8/200، رقم 14873) .

ص: 426

30398-

عن زياد: فى حديث قدامة بن مظعون حين جلد قال قال علقمة الخصى ورفعوه إلى عمر فقال من يشهد فقال علقمة الخصى أنا أشهد إن أجزت شهادة الخصبى فقال عمر أما أنت فنعم قال فأشهد أنه قد قاء الخمر فقال عمر فإنه لم يقئها حتى شربها (ابن جرير)[كنز العمال 13682]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (5/525، رقم 28635) .

30399-

عن ابن جريج عن عطاء: فى رجل طلق امرأته ثلاثا، ثم أصابها وأنكر أن يكون طلقها، فشهد عليه بطلاقها، قال: يفرق بينهما، وليس عليه رجم ولا عقوبة، قال ابن جرير: وبلغنى أن عمر بن الخطاب قضى بمثل ذلك (النسائى)[كنز العمال 13587]

30400-

عن عمر قال: فى شبه العمد ثلاثون حقة، وثلاثون جذعة وأربعون ما بين ثنية إلى بازل عامها كلها خلفة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40283]

أخرجه عبد الرزاق (9/283، رقم 17217) ، وابن أبى شيبة (5/347، رقم 26757) ، والبيهقى (8/69، رقم 15900) .

ص: 427

30401-

عن عمر قال: فى عين الدابة ربع ثمنها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والدارقطنى)[كنز العمال 40162]

أخرجه عبد الرزاق (10/77، رقم 18418) ، وابن أبى شيبة (5/402، رقم 27393) .

30402-

عن عمر: فى قول الله {أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى} قال ذهب بالشهوات من قلوبهم (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 4610]

30403-

عن السدى عمن حدثه عن عمر: فى قوله {كنتم خير أمة أخرجت للناس} قال يكون لأولنا ولا يكون لآخرنا (ابن جرير، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 4292]

أخرجه ابن جرير فى التفسير (4/43) .

30404-

عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم: فى قوله {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا} قال توبتهم إكذابهم أنفسهم فإن كذبوا أنفسهم قبلت شهادتهم (ابن مردويه)[كنز العمال 4536]

ص: 428

30405-

عن عمر: فى قوله {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قالوا استقاموا لله بطاعته ثم لم يروغوا روغان الثعلب (سعيد بن منصور، وابن المبارك، وأحمد فى الزهد، وعبد بن حميد، والحاكم، وابن المنذر، ورستة فى الإيمان، والصابونى فى المئتين)[كنز العمال 4586]

أخرجه ابن المبارك (1/110، رقم 325) .

30406-

عن ابن جريج: فى قوله تعالى {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} قال نزلت فى عثمان بن طلحة قبض منه النبى صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة، ودخل به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان، فدفع إليه المفتاح، قال وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكعبة وهو يتلو هذه الآية، فداه أبى وأمى، ما سمعته يتلوها قبل ذلك (ابن جرير، وابن المنذر)[كنز العمال 4316]

أخرجه ابن جرير التفسير (5/145) .

ص: 429

30407-

عن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم: فى قوله تعالى {أقم الصلاة لدلوك الشمس} قال لزوال الشمس (ابن مردويه)[كنز العمال 31741]

30408-

عن عمر: فى قوله تعالى {الجبت والطاغوت} قال الجبت السحر والطاغوت الشيطان (الفريابى، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ورستة)[كنز العمال 4226]

أخرجه سعيد بن منصور (4/1283، رقم 649) ، وابن جرير فى التفسير (5/13) .

30409-

عن عمر: فى قوله تعالى {الحج أشهر معلومات} قال شوال وذو القعدة وذو الحجة (سعيد بن منصور، وابن المنذر، والبيهقى)[كنز العمال 12442]

أخرجه البيهقى (4/342، رقم 8493) .

ص: 430

30410-

عن عمر بن الخطاب: فى قوله تعالى {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} قال هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين (البخارى فى تاريخه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه)[كنز العمال 4452]

30411-

عن عمر بن الخطاب: فى قوله تعالى {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} قال أمثالهم الذين هم مثلهم يجىء أصحاب الربا مع أصحاب الربا، وأصحاب الزنا مع أصحاب الزنا، وأصحاب الخمر مع أصحاب الخمر، أزواج فى الجنة، وأزواج فى النار (عبد الرزاق، والفريابى، وابن أبى شيبة، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والحاكم، والبيهقى فى البعث)[كنز العمال 4568]

أخرجه الحاكم (2/467، رقم 3609) .

ص: 431

30412-

عن عمر بن الخطاب: فى قوله تعالى {خافضة رافعة} قال الساعة خفضت أعداء الله إلى النار ورفعت أولياء الله إلى الجنة (ابن جرير وابن أبى حاتم)[كنز العمال 4641]

أخرجه ابن جرير (17/195) .

30413-

عن السدى: فى قوله تعالى {كنتم خير أمة} قال عمر بن الخطاب لو شاء الله لقال أنتم فكنا كلنا ولكن قال كنتم خاصة أصحاب فى محمد ومن صنع مثل صنيعهم كانوا خير أمة أخرجت للناس (ابن جرير وابن أبى حاتم)[كنز العمال 4289]

أخرجه ابن جرير فى التفسير (4/43) .

30414-

عن عمر: فى قوله تعالى {ولقد آتيناك سبعا من المثانى} قال السبع الطوال (ابن مردويه)[كنز العمال 4462]

30415-

عن عمر: فى قوله {كتاب الله عليكم} قال الأربع (ابن جرير)[كنز العمال 4317]

30416-

عن عمر بن الخطاب: فى قوله {لتركبن طبقا عن طبق} قال حالا بعد حال (عبد بن حميد)[كنز العمال 4697]

ص: 432

30417-

عن عمر: فى قوله {من استطاع إليه سبيلا} قال الزاد والراحلة (ش وابن جرير)[كنز العمال 12405]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/433، رقم 15710) ، وابن جرير فى التفسير (4/15) .

30418-

عن عمر: فى قوله {من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا} قال النفقة فى سبيل الله (ابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 4223]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/223، رقم 19495) .

30419-

عن عمر: فى قوله {وإدبار السجود} قال ركعتان بعد المغرب وفى قوله {وإدبار النجوم} ركعتان بعد الفجر (ابن أبى شيبة، وابن المنذر، ومحمد بن نصر فى الصلاة)[كنز العمال 4622]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/258، رقم 8754) .

30420-

عن عمر: فى قوله {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قال بشرك (أبو الشيخ)[كنز العمال 4367]

30421-

عن عمر قال: فى كل أنملة ثلث دية الإصبع (عبد الرزاق)[كنز العمال 40305]

أخرجه عبد الرزاق (9/385، رقم 17705) .

ص: 433

30422-

عن أسلم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: فيم الرملان الآن والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام ونفى الكفر وأهله ومع ذلك لا ندع شيئا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وأبو يعلى، والطحاوى، والحاكم، والضياء، ورواه ابن خزيمة من طريق ابن عمر عن عمر)[كنز العمال 12530]

أخرجه أحمد (1/45، رقم 317) ، وأبو داود (2/178، رقم 1887) ، وابن ماجه (2/984، رقم 2952) ، وأبو يعلى (1/168، رقم 188) ، والحاكم (1/624، رقم 1669) ، والضياء (1/171، رقم 78) ، وابن خزيمة (4/211، رقم 2708) .

ص: 434

30423-

عن عمر أنه قال: فيم ترون أنزلت هذه الآية {أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب} فقالوا: الله أعلم، فغضب عمر فقال: قولوا نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس: فى نفسى منها شىء يا أمير المؤمنين، فقال عمر: قل يا ابن أخى، ولا تحقر نفسك، فقال ابن عباس: ضرب مثلا لعمل، فقال عمر أى عمل فقال لعمل، فقال عمر: لرجل غنى يعمل بالحسنات ثم بعث الله إليه بشيطان فعمل بالمعاصى حتى أغرق أعماله كلها (ابن المبارك فى الزهد، والبخارى، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبى حاتم، والحاكم)[كنز العمال 4227]

أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/546، رقم 1568) ، والبخارى (4/1650، رقم 4264) ، وابن جرير (3/75) ، والحاكم (2/311، رقم 3120) .

30424-

عن عمر قال: فيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر وما سقى بالرشاء نصف العشر (عبد الرزاق، وأبو عوانة، والدارقطنى)[كنز العمال 16853]

ص: 435

أخرجه عبد الرزاق (4/134، رقم 7235) ، والدارقطنى (2/130) .

30425-

ابن عساكر أنبانا أبو بكر محمد بن الحسين أنبانا أبو بكر محمد بن على بن محمد المقرئ الخياط حدثنا أبو على الحسن بن الحسين بن حمكان الهمدانى حدثنا أبو الحسن بن إسماعيل الطوسى قدم حاجا بهمدان حدثنا أبو راجح بن الحسين بحلب حدثنا يحيى بن معين عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن السائب بن يزيد عن عمر قال سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: الفقر أمانة فمن كتمه كان عبادة ومن باح به فقد قلد إخوانه المسلمين [كنز العمال 17097]

ص: 436

30426-

عن ابن عمر قال: قاتل عمر المشركين فى مسجد مكة فلم يزل يقاتلهم منذ غدوة حتى صارت الشمس حيال رأسه فجاء حتى أفرجهم فقال: ما تريدون من هذا الرجل قالوا: لا والله إلا أنه صبأ، قال: فنعم رجل اختار لنفسه دينا فدعوه وما اختار لنفسه، ترون بنى عدى ترضى أن يقتل عمر لا والله لا ترضى بنو عدى قال: وقال عمر يومئذ: يا أعداء الله والله لو قد بلغنا بثلاثمائة لقد أخرجناكم منها قلت لأبى بعد من ذاك الرجل الذى ردهم عنك يومئذ قال: ذاك العاصى بن وائل أبو عمرو بن العاص (الحاكم)[كنز العمال 35803]

أخرجه الحاكم (3/91، رقم 4493) .

30427-

عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال أبو بكر وعمر لبعض إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه (ابن الأنبارى فى الإيضاح)[كنز العمال 4176]

30428-

عن عمران بن عبد الله قال: قال أبى بن كعب لعمر بن الخطاب ما لك لا تستعملنى قال أكره أن تدنس دينك (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 14301]

ص: 437

أخرجه ابن سعد (3/499) ، وابن عساكر (7/342) .

30429-

عن عمرو بن دينار قال: قال الحسين بن على بن أبى طالب لذريح بن سنة أبى قيس: أحل لك أن فرقت بين قيس ولبنى أما إنى سمعت عمر ابن الخطاب يقول: ما أبالى أفرقت بين الرجل وامرأته أم مشيت إليهما بالسيف (أبو الفرج الأصبهانى فى الأغانى، ووكيع فى الغرر)[كنز العمال 44330]

30430-

عن عثمان بن مقسم قال: قال المغيرة بن شعبة لعمر ألا أدلك على القوى الأمين قال بلى قال عبد الله بن عمر قال ما أردت بقولك هذا الله ولأن يموت فأكفنه بيدى أحب إلى من أن أوليه وأنا أعلم أن فى الناس من هو خير منه (ابن عساكر)

أخرجه ابن عساكر (31/178) .

ص: 438

30431-

عن عمر قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم لحفصة: لا تخبرى أحدا، وأن أم إبراهيم على حرام، فقالت أتحرم ما أحل الله لك فقال والله لا أقربها، فلم تقرها نفسها حتى أخبرت عائشة فأنزل الله:{قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} [التحريم: 2](الشاشى، والضياء)[كنز العمال 4667]

أخرجه الضياء (1/300، رقم 189) .

30432-

عن أسلم قال: قال بلال يا أسلم كيف تجدون عمر فقلت خير الناس إلا أنه إذا غضب أمر عظيم فقال بلال لو كنت عنده إذا غضب قرأت عليه القرآن حتى يذهب غضبه (ابن سعد)[كنز العمال 35967]

أخرجه ابن سعد (3/309) .

ص: 439

30433-

عن عبد الله العمرى قال: قال رجل لعمر ابن الخطاب: إن فلان رجل صدق، فقال له عمر: هل سافرت معه قال: لا، قال: فهل كان بينك وبينه معاملة قال: لا، قال: فهل ائتمنه على شىء قال: لا قال: فأنت الذى لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفض فى المسجد (الدينورى، ورواه العسكرى فى المواعظ عن أسلم)[كنز العمال 25569]

30434-

عن محمد بن المنتشر قال: قال رجل لعمر بن الخطاب: إنى لأعرف أشد آية فى كتاب الله، فأهوى عمر فضربه بالدرة فقال مالك نقبت عنها حتى علمتها، فانصرفت حتى كان الغد، فقال له عمر الآية التى ذكرت بالأمس، فقال:{من يعمل سوءا يجز به} فما منا أحد يعمل سوءا إلا جزى به، فقال عمر: لبثنا حين نزلت ما ينفعنا طعام ولا شراب حتى أنزل الله بعد ذلك، ورخص وقال {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} (ابن راهويه)[كنز العمال 4315]

ص: 440

30435-

عن جابر قال: قال رجل لعمر بن الخطاب جعلنى الله فداك قال إذن يهينك الله (ابن جرير)[كنز العمال 35913]

أخرجه أيضًا: ابن جرير فى التاريخ (2/569) .

30436-

عن ميمون قال: قال رجل لعمر بن الخطاب ما رأيت مثلك قال رأيت أبا بكر قال لا قال لو قلت نعم إنى رأيته لأوجعتك ضربا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 35617]

30437-

عن طلحة عن عمر قال: قال رجل من مزينة أو جهينة يا رسول الله فيم نعمل أفى شىء قد خلا ومضى أو شىء يستأنف الآن قال فى شىء قد خلا ومضى فقال الرجل أو بعض القوم ففيم العمل قال إن أهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة وإن أهل النار ميسرون لعمل أهل النار (أحمد، وأبو داود، والشاشى، والضياء)[كنز العمال 1544]

أخرجه أحمد (1/27، رقم 184) ، وأبو داود (4/224، رقم 4696) ، والضياء (1/328، رقم 222) .

ص: 441

30438-

عن أبى نضرة قال: قال: رجل منا يقال له جبر أو جبير قال: طلبت حاجة إلى عمر فى خلافته فانتهيت إلى المدينة ليلا فقدمت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا أو قال: منطقا فأخذت فى الدنيا فصغرتها فتركتها لا تسوى شيئا وإلى جنبه رجل أبيض فقال لما فرغت: كل قولك كان مقاربا إلا وقوعك فى الدنيا، وهل تدرى ما الدنيا إن الدنيا فيها بلاغنا أو قال زادنا إلى الآخرة وفيها أعمالك التى تجزى بها فى الآخرة، قال: فأخذ فى الدنيا رجل هو أعلم بها منى فقلت: يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذى إلى جنبك قال: سيد المسلمين أبى بن كعب (البخارى فى الأدب)[كنز العمال 36765]

أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/168، رقم 476) .

30439-

عن أبى مجلز قال: قال رجل يا آل بنى تميم فحرمه عمر بن الخطاب عطاءه سنة ثم أعطاه إياه من العام المقبل (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14364]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/463، رقم 37249) .

ص: 442

30440-

عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال أبو بكر أو قال عمر لرجل عاب ابنه شيئا صنعه إنما ابنك سهم من كنانتك [كنز العمال 45951]

30441-

عن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنى عمر أنه ما سابق أبا بكر إلى خير قط إلا سبقه به (الديلمى، وابن عساكر)[كنز العمال 35621]

30442-

عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر هاذم اللذات قلنا يا رسول الله وما هاذم اللذات قال الموت (أبو الحسن بن صخر فى عوالى مالك، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 42789]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (6/355) .

ص: 443

30443-

عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن رواحة لو حركت بنا الركاب قال قد تركت قولى فقال اسمع وأطع قال فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارحمه فقلت وجبت (النسائى، والدارقطنى فى الأفراد، والضياء)[كنز العمال 37170]

أخرجه النسائى فى الكبرى (5/69، رقم 8250) ، والضياء (1/381، رقم 264) .

30444-

عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر التمسوها فى العشر الأواخر (ابن أبى عاصم فى الاعتكاف)[كنز العمال 24487]

ص: 444

30445-

عن الشفاء بنت عبد الله عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسولى كسرى لما بعثهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ربى قد قتل ربكما الليلة فى خمس ساعات مضين منها قتله ابنه شيرويه سلطه الله عليه فقولا لصاحبكما إن تسلم أعطك ما تحت يديك فى بلادك وإن لا تفعل يغن الله عنك ارجعا إليه فأخبراه (الديلمى)[كنز العمال 35345]

أخرجه الديلمى (1/242، رقم 933) .

30446-

عن أسلم قال: قال عبد الله بن عمر بعد أن طعن عمر: يا أمير المؤمنين ما عليك لو اجتهدت نفسك ثم أمرت عليهم رجلا فقال عمر: أقعدونى، ثم قال: من أمرتم بأفواهكم فقلت: فلانا قال: إن تؤمروه فإنه ذو شيعتكم، ثم أقبل على عبد الله فقال: ثكلتك أمك أرأيت الوليد ينشأ مع الوليد وليدا أو ينشأ معه كهلا أتراه يعرف من خلقه. قال: نعم يا أمير المؤمنين قال: فما أنا قائل لله إذا سألنى عمن أمرت عليهم فقلت: فلانا وأنا أعلم منه ما أعلم، فلا والذى

ص: 445

نفسى بيده لأردنها إلى الذى رفعها إلى أول مرة لوددت أن عليها من هو خير منى لا ينقصنى مما أعطانى الله شيئا (ابن عساكر)[كنز العمال 14265]

أخرجه ابن عساكر (44/436) .

30447-

عن عبيد بن عمير قال قال على بن أبى طالب لعمر بن الخطاب: انهيت عن المتعة قال: لا ولكنى أردت زيارة البيت، فقال على: من أفرد الحج فحسن، ومن تمتع فقد أخذ بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم (البيهقى)[كنز العمال 12480]

أخرجه البيهقى (5/21، رقم 8659) .

30448-

عن ناجية بن كعب قال: قال عمار ما تذكر إذ أنا وأنت فى الإبل فأصابتنى جنابة ففعلت كما تمعك الدابة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يكفيك من ذلك التيمم (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27550]

أخرجه أيضًا: الحميدى (1/79، رقم 144) ، وأبو يعلى (3/180، رقم 1605) .

ص: 446

30449-

عن السدى قال: قال عمر {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه} قال حيثما كان الماء كان المال وحيثما كان المال كانت الفتنة (عبد بن حميد، وابن جرير)[كنز العمال 4681]

30450-

عن الحسن البصرى قال: قال عمر إذا أغلق بابا وأرخى سترا وجب عليه الصداق وعليها العدة ولها الميراث [كنز العمال 45638]

30451-

عن زيد قال: قال عمر: إذا كنتم فى سفر ثلاثة فأمروا عليكم أحدكم وإذا مررتم بإبل أو راعى غنم فنادوا ثلاثا فإن أجابكم أحد فاستسقوه وإلا فانزلوا فحلوا واحلبوا واشربوا ثم صروا (ابن أبى شيبة، والبيهقى وصححه)[كنز العمال 17598]

أخرجه البيهقى (9/359، رقم 19434) .

30452-

عن طارق بن شهاب قال: قال عمر إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والطحاوى، والبيهقى وصححه)[كنز العمال 11541]

ص: 447

أخرجه الشافعى فى الأم (7/344) ، وعبد الرزاق (5/302، رقم 9689) ، وابن أبى شيبة (6/493، رقم 33225) ، والطحاوى (3/245) ، والبيهقى (6/335، رقم 12705) .

30453-

عن ابن عباس قال: قال عمر إنه سيكون يكذبون بالدجال، ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها، ويكذبون بعذاب القبر، ويكذبون بالشفاعة، ويكذبون بالحوض، ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا (عبد الرزاق، سعيد بن منصور، والحارث، والبيهقى فى البعث)[كنز العمال 1674]

أخرجه عبد الرزاق (3/588، رقم 6751) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/755، رقم 751) .

30454-

عن مجاهد قال: قال عمر إنى رجل معجار البطن أو مسعار البطن، فأشرب هذا السويق، فلا يلاومنى وأشرب هذا اللبن فلا يلاومنى وأشرب هذا النبيذ الشديد فيسهل بطنى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13773]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/80، رقم 23879) .

ص: 448

30455-

عن إبراهيم: قال عمر أهل الشرك لا نرثهم ولا يرثونا (الدارمى)[كنز العمال 30664]

أخرجه الدارمى (2/465، رقم 2990) .

30456-

عن جابر بن زيد أبى الشعثاء قال: قال عمر الحوت ذكى كله والجراد ذكى كله (الدارقطنى)[كنز العمال 41737]

أخرجه الدارقطنى (4/270) .

30457-

عن شريح قال: قال عمر الدرهم بالدرهم فضل ما بينهما ربا (عبد الرزاق، ومسدد، والطحاوى وهو صحيح)[كنز العمال 10083]

أخرجه عبد الرزاق (8/125، رقم 14572) ، والطحاوى (4/70) .

ص: 449

30458-

عن سمرة بن جندب قال: قال عمر: الرجال ثلاثة والنساء ثلاثة، فأما النساء فامرأة عفيفة مسلمة لينة ودودة ولود تعين أهلها على الدهر ولا تعين الدهر على أهلها وقليلا ما تجدها، وامرأة دعاء لا تزيد على أن تلد الأولاد، والثالثة غل (غل قمل: كانوا يأخذون الأسير فيشدونه بالقد وعليه الشعر، فإذا يبس قمل فى عنقه، فتجتمع عليه محنتان: الغل والقمل. ضربه مثلا للمرأة السيئة الخلق الكثيرة المهر، لا يجد بعلها منها مخلصا. أهـ 3/381 النهاية. ب) قمل يجعلها الله فى عنق من يشاء، فإذا شاء أن ينزعه نزعه والرجال ثلاثة: رجل عفيف هين لين ذو رأى ومشورة، فإذا نزل به أمر ائتمر رأيه، وصدر الأمور مصادرها، ورجل لا رأى له، إذا أنزل به أمر أتى ذا الرأى والمشورة فنزل عند رأيه، ورجل حائر باتر، لا يتم رشدا ولا يطيع مرشدا (ابن أبى شيبة، وابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن

ص: 450

عساكر) [كنز العمال 44373]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/559، رقم 17147) ، وابن أبى الدنيا فى الأشراف (1/227، رقم 267) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/75، رقم 7537) ، وابن عساكر (44/362) .

30459-

عن ابن عباس قال: قال عمر: الرجم حد من حدود الله فلا تخدعوا عنه وآية ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم وأبو بكر ورجمت أنا بعد، وسيجىء قوم يكذبون بالقدر، ويكذبون بالحوض، ويكذبون بالشفاعة، ويكذبون بقوم يخرجون من النار (ابن أبى عاصم)[كنز العمال 13517]

أخرجه ابن أبى عاصم (1/152، رقم 342) .

30460-

عن الشعبى قال قال عمر، العمد والعبد والصلح والاعتراف لا يعقله العاقلة (عبد الرزاق، والبيهقى وقال منقطع)[كنز العمال 40280]

أخرجه البيهقى (8/104، رقم 16137)، وقال البيهقى: وهو عن عمر منقطع والمحفوظ عن عامر الشعبى من قوله.

ص: 451

30461-

عن ابن عمر قال: قال عمر: لولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنى أزيد أن أزيد فى قبلتنا ما زدت (أبو يعلى، وسمويه، وابن جرير فى تهذيب الآثار)[كنز العمال 23080]

قال الهيثمى (2/11) : رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال إنا نريد أن نزيد فى قبلتنا والبزار إلا أنه قال إنى أريد أن أزيد فى قبلتكم وفيه عبد الله العمرى وثقة أحمد وغيره واختلف فى الاحتجاج به وإسناد أحمد منقطع بين نافع وعمر.

30462-

عن طاووس قال: قال عمر بن الخطاب اقضوا ونسأل (عبد الرزاق)[كنز العمال 1429]

أخرجه عبد الرزاق (8/302، رقم 15296) .

30463-

عن نافع قال: قال عمر بن الخطاب حين أتاه فتح القادسية: أعوذ بالله أن يعقبنى الله بين أظهركم حتى يدركنى أولادكم من هؤلاء، قالوا: ولم يا أمير المؤمنين قال: ما ظنكم بمكر العربى ودهاء العجمى إذا اجتمعا فى رجل (الدينورى)[كنز العمال 14212]

ص: 452

30464-

عن عثمان بن عفان قال: قال عمر بن الخطاب حين حضر ويلى وويل أمى إن لم يغفر لى فقضى ما بينهما كلام (ابن المبارك، وابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 36082]

أخرجه ابن المبارك (1/79، رقم 236) ، وابن سعد (3/360) ، وابن عساكر (44/443) .

30465-

عن أبى إسحاق قال: قال عمر بن الخطاب: لا ينخل لنا دقيق بعد ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل (ابن سعد، أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35754]

أخرجه ابن سعد (1/393) .

30466-

عن أبى مسلم البصرى قال: قال عمر بن الخطاب تعلموا العربية فإنها تثبت العقل وتزيد فى المروءة (البيهقى فى شعب الإيمان، والخطيب فى الجامع، ورواه ابن الأنبارى فى الإيضاح من طريق مجاهد عن جده)[كنز العمال 9037]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/257، رقم 1676) ، والخطيب فى الجامع (2/25، رقم 1067) .

ص: 453

30467-

عن أبى هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: لقد أعطى على بن أبى طالب ثلاث خصال لأن تكون فى خصلة منها أحب إلى من أن أعطى حمر النعم، قيل: وما هى يا أمير المؤمنين قال: تزوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسكناه المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل له ما فيه يحل له، والراية يوم خيبر (الحاكم)[كنز العمال 36376]

أخرجه الحاكم (3/135، رقم 4632) .

30468-

عن أسلم قال: قال عمر ابن الخطاب يا أسلم لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا، قلت: وكيف قال: إذا احببت فلا تكلف كما يكلف الصبى بالشىء يحبه وإذا أبغضته فلا تبغض بغضا تحب أن يتلف صاحبك ويهلك (عبد الرزاق، والخرائطى فى اعتدال القلوب)[كنز العمال 25562]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (5/261، رقم 6598) .

30469-

عن أنس قال: قال عمر بن الخطاب إن شقاشق الكلام من شقاشق الشيطان (أبو عبيد فى الغريب، وابن أبى الدنيا وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 8898]

ص: 454

30470-

عن الحسن بن أبى الحسن أنه سمع شريحا يقول: قال عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستغربلون حتى تكونوا فى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وخربت أماناتهم، فقال قائل: كيف بنا يا رسول الله فقال: تعملون بما تعرفون وتتركون ما تنكرون وتقولون: أحد أحد انصرنا على من ظلمنا واكفنا من بغانا (الدارقطنى فى الأفراد، والطبرانى فى الأوسط، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 31475]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (6/225، رقم 6252) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/138) . قال الهيثمى (7/283) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه من لم أعرفهم.

30471-

عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر بن الخطاب دية أهل الكتاب اليهودى والنصرانى أربعة آلاف درهم ودية المجوسى ثمانمائة درهم (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن جرير، والبيهقى)[كنز العمال 40282]

ص: 455

أخرجه الشافعى (1/354) ، وعبد الرزاق (10/93، رقم 18479) ، وابن أبى شيبة (5/407، رقم 27454) ، وابن جرير فى التفسير (5/214) ، والبيهقى (8/100، رقم 16116) .

30472-

عن سعيد بن جبير قال: قال عمر بن الخطاب من قرأ البقرة وآل عمران والنساء كتب عند الله من الحكماء (الضياء، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 4094]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/468، رقم 2424) .

30473-

عن شهر بن حوشب قال: قال عمر بن الخطاب: لو استخلفت سالما مولى أبى حذيفة فسألنى عنه ربى: ما حملك على ذلك لقلت: يا رب سمعت نبيك وهو يقول: إنه يحب الله حقا من قلبه، ولو استخلفت معاذ بن جبل فسألنى عنه ربى: ما حملك على ذلك لقلت: يا رب سمعت نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: إن العلماء إذا حضروا ربهم كان معاذ بن جبل بين أيديهم رتوة بحجر (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 36033]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/177) .

ص: 456

30474-

عن عطاء بن عجلان قال: قال عمر بن الخطاب أوشك أن يقبض هذا العلم قبضا سريعا، فمن كان منكم عنده شىء فلينشره غير الغالى فيه ولا الجافى عنه (أبو عبيد، وابن مندة فى مسند إبراهيم بن أدهم)[كنز العمال 29504]

30475-

عن عكرمة قال: قال عمر بن الخطاب ليس الوصل أن تصل من وصلك ذلك القصاص ولكن الوصل أن تصل من قطعك (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 8689]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/222، رقم 7958) .

30476-

عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب لو يعلم المار بين يدى المصلى ما عليه كان يقوم حولا خيرا له من ذلك إذا لم يكن بين يدى المصلى سترة (عبد الرزاق)[كنز العمال 22562]

أخرجه عبد الرزاق (2/20، رقم 2324) .

30477-

عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب ليس لفاجر حرمة (ابن أبى الدنيا)[كنز العمال 8979]

ص: 457

30478-

عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قال عمر بن الخطاب أشبه صلاة النهار بصلاة الليل صلاة الهجير (عبد الرزاق)[كنز العمال 21739]

أخرجه عبد الرزاق (2/106، رقم 2684) .

30479-

عن معاوية بن قرة قال: قال عمر بن الخطاب: من صلى صلاة مكتوبة فى مسجد مصر من الأمصار كانت له حجة متقبلة، وإن صلى تطوعا كانت له كعمرة مبرورة (ابن زنجويه، وابن عساكر)[كنز العمال 23073]

أخرجه ابن عساكر (2/244) .

30480-

عن هزيل بن شرحبيل قال: قال عمر بن الخطاب لو وزن إيمان أبى بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم (معاذ فى زيادات

مسند مسدد، والحكيم، وخيثمة فى فضائل الصحابة، ورستة فى الإيمان، والبيهقى فى شعب الإيمان) [كنز العمال 35614]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/69، رقم 36) .

ص: 458

30481-

عن يحيى بن أبى راشد البصرى قال: قال عمر بن الخطاب لابنه: يا بنى إذا حضرتنى الوفاة فاحرفنى واجعل ركبتيك فى صلبى وضع يدك اليمنى على جنبى - أو جبينى - ويدك اليسرى على ذقنى فإذا قبضت فأغمضنى، واقصدوا فى كفنى، فإنه إن كان لى عند الله خير أوسع لى فيها مد بصرى، وإن كنت على غير ذلك ضيقها على حتى تختلف أضلاعى، ولا تخرج معى امرأة، ولا تزكونى بما ليس فى، فإن الله هو أعلم بى، فإذا خرجتم بى فأسرعوا فى المشى، فإنه إن كان لى عند الله خير قدمتمونى إلى ما هو خير لى، وإن كنت على غير ذلك كنتم قد ألقيتم عن رقابكم شرا تحملونه (ابن سعد، وابن أبى الدنيا فى القبور)[كنز العمال 36035]

أخرجه ابن سعد (3/358) .

30482-

عن سعيد بن جبير قال: قال عمر بن الخطاب فى الركعتين قبل الفجر لهما أحب إلى من حمر النعم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22025]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/49، رقم 6326) .

ص: 459

30483-

عن الزهرى قال: قال عمر بن الخطاب فى العام الذى طعن فيه: أيها الناس إنى أكلمكم بالكلام فمن حفظه فليحدث به حيث انتهت به راحلته، ومن لم يحفظه فأخرج بالله على امرئ أن يقول على ما لم أقل (ابن سعد)[كنز العمال 36040]

أخرجه ابن سعد (3/286) .

30484-

عن عروة قال: قال عمر بن الخطاب فى خطبته: تعلمون أن الطمع فقر، وأن اليأس غنى، وأنه من أيس مما عند الناس استغنى عنهم (ابن المبارك)[كنز العمال 44382]

أخرجه ابن المبارك (1/223، رقم 631) .

30485-

عن المدائنى قال: قال عمر بن الخطاب لأبى ذر: من أنعم الناس بالا قال: لدن فى التراب، قد أمن من العقاب ينتظر الثواب قال: صدقت يا أبا ذر (الدينورى)[كنز العمال 36892]

30486-

عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال عمر بن الخطاب لأبى سفيان بن حرب لا أحبك أبدا رب ليلة غممت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن عساكر)[كنز العمال 36019]

أخرجه ابن عساكر (23/471) .

ص: 460

30487-

عن أبى جعفر قال: قال عمر بن الخطاب لأصحاب الشورى تشاوروا فى أمركم فإن كان اثنان واثنان فارجعوا فى الشورى وإن كان أربعة واثنان فخذوا نصف الأكثر (ابن سعد)[كنز العمال 14250]

أخرجه ابن سعد (3/61) .

30488-

عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال عمر بن الخطاب لجبلة بن الأيهم: يا جبلة، فأجابه فقال: اختر منى إحدى ثلاث: إما أن تسلم فيكون لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم، وإما تؤدى الخراج، وإما أن تلحق بالروم، قال: فلحق بالروم (أبو عبيد، وابن زنجويه فى كتاب الأموال)[كنز العمال 11494]

30489-

عن المسور بن مخرمة قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف: ألم يكن فيما تقرأ قاتلوا فى الله آخر مرة كما قاتلتم أول مرة قال: متى ذاك قال: إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو مخزوم الوزراء (الخطيب)[كنز العمال 31492]

أخرجه الخطيب (14/407) .

ص: 461

30490-

عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن مسعود ولأبى الدرداء ولأبى ذر: ما الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدعهم يخرجون من المدينة حتى مات (ابن سعد)[كنز العمال 36745]

30491-

عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن مسعود: هو أحق الناس بذلك، كان صاحب السواك والوساد والنعلين ولم يكن له ضرع ولا زرع وكان يشهد إذا غبنا، ويدخل إذا حجبنا (ابن عساكر)[كنز العمال 37204]

أخرجه ابن عساكر (33/85) .

ص: 462

30492-

عن يحبى بن سعيد عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب لعبد الله بن الأرقم اقسم بيت مال المسلمين فى كل شهر مرة ثم قال اقسم بيت مال المسلمين فى كل جمعة مرة ثم قال اقسم بيت مال المسلمين فى كل يوم مرة فقال رجل من القوم يا أمير المؤمنين لو أبقيت فى بيت مال المسلمين بقية تعدها لنائبة أو صوت يعنى خارجة فقال عمر للرجل الذى كلمه جرى الشيطان على لسانك لقننى الله حجتها ووقانى شرها أعد لها ما أعد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم (البيهقى)[كنز العمال 11652]

أخرجه البيهقى (6/357) .

30493-

عن زيد بن أسلم قال: قال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص: لقد عجبت لك فى ذهنك وعقلك كيف لم تكن من المهاجرين الأولين فقال له عمرو: وما أعجبك يا عمرو من رجل قلبه بيد غيره لا يستفز التخلص منه إلا إذا أراد الله الذى هو بيده فقال عمر: صدقت (ابن عساكر)[كنز العمال 37437]

أخرجه ابن عساكر (46/128) .

ص: 463

30494-

عن الزهرى قال: قال عمر بن الخطاب لقيس بن مكشوح المرادى: أنبئت أنك تشرب الخمر فقال: قد والله أراك يا أمير المؤمنين أسأت، أما والله ما مشيت خلف ملك قط إلا حدثت نفسى بقتله، قال: فهل حدثت نفسك بقتلى فقال لو هممت لفعلت، فقال عمر: لو قلت نعم لضربت عنقك، أخرج والله لا تبيت الليلة معى، فقال له عبد الرحمن بن عوف يا أمير المؤمنين لو قال نعم لضربت عنقه قال: لا ولكنى استرهبته بذلك (ابن جرير)[كنز العمال 8481]

ص: 464

30495-

عن سلمان قال: قال عمر بن الخطاب لكعب الأحبار: أخبرنا عن فضائل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مولده، قال: نعم يا أمير المؤمنين قرأت فيما قرأت أن إبراهيم الخليل وجد حجرا مكتوبا عليه أربعة أسطر: الأول أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى، والثانى أنا الله لا إله إلا أنا، محمد رسولى، طوبى لمن آمن به واتبعه والثالث إنى أنا الله لا إله إلا أنا، من اعتصم بى نجا، والرابع إنى أنا الله لا إله إلا أنا، الحرم لى والكعبة بيتى، من دخل بيتى أمن عذابى (ابن عساكر)[كنز العمال 35369]

أخرجه ابن عساكر (34/102) .

30496-

عن الأحنف قال: قال عمر بن الخطاب للوالى إذا طلب العافية ممن هو دونه أعطاه الله العافية ممن هو فوقه (ابن عساكر)[كنز العمال 14340]

ص: 465

30497-

عن ابن أبى عوف وعبد العزيز بن يعقوب الماجشون قالا: قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة: يرحم الله زيد بن الخطاب لو كنت أقدر أن أقول الشعر لبكيته كما بكيت أخاك فقال متمم: يا أمير المؤمنين لو قتل أخى يوم اليمامة كما قتل أخوك ما بكيته أبدا فأبصر عمر وتعزى عن أخيه وقد كان حزن عليه حزنا شديدا وكان عمر يقول: إن الصبا لتهب فتأتى بريح زيد بن الخطاب قيل لابن أبى عوف: ما كان عمر يقول الشعر فقال: لا ولا بيتا واحدا (ابن سعد)[كنز العمال 11735]

أخرجه ابن سعد (3/378) .

30498-

عن الشعبى قال: قال عمر تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الربا (عبد الرازق)[كنز العمال 10087]

أخرجه عبد الرزاق (8/152، رقم 14683) .

30499-

عن مورق العجلى قال: قال عمر تعلموا السنن والفرائض واللحن كما تعلمون القرآن (أبو عبيد فى فضائله، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والدارمى، وابن عبد البر، والبيهقى)[كنز العمال 29347]

ص: 466

أخرجه الدارمى (2/441، رقم 2850) .

30500-

عن أبى العالية قال: قال عمر تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإن جبريل نزل بالقرآن على النبى صلى الله عليه وسلم خمس آيات خمس آيات (الذهبى فى فضائل العلم، والبيهقىفى شعب الإيمان، والخطيب)[كنز العمال 29343]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/331، رقم 1959) ، والخطيب (13/287) .

30501-

عن الأحنف بن قيس قال: قال عمر تفقهوا قبل تسودوا (الدارمى، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 29346]

أخرجه الدارمى (1/91، رقم 250) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/255، رقم 1669) .

30502-

عن حيان بن منقذ قال: قال عمر حين استخلف: أيها الناس إنى نظرت فلم أجد فى بيوعكم شيئا أمثل من العهدة التى جعلها النبى صلى الله عليه وسلم لحيان بن منقذ ثلاثة أيام، وذلك فى الرقيق (الدارقطنى)[كنز العمال 9917]

ص: 467

30503-

عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر ذات يوم لأبى بكر: يا خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أما لئن قلت ذاك لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر (الترمذى وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بذاك القائم، وابن أبى عاصم فى السنة، والبزار، والعقيلى، والدارقطنى فى الأفراد، والحاكم وتعقب، وابن عساكر، قال العقيلى: فيه عبد الرحمن بن أخى محمد بن المنكدر لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به. وقال البزار: لا نعلمه روى إلا من هذا الوجه ولا نعلم حدث عن ابن أخى محمد بن المنكدر سوى عبد الله بن داود الواسطى التمار. قال فى الميزان: هو هالك)[كنز العمال 36089]

ص: 468

أخرجه الترمذى (5/618، رقم 3684) ، والبزار (1/159، رقم 81) ، وابن أبى عاصم (2/586، رقم 1274) ، والبزار (1/159، رقم 81) ، والعقيلى (3/4، ترجمة 959) ، والحاكم (3/96، رقم 4508) ، وابن عساكر (44/193) .

30504-

عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: قال عمر سافروا تصحوا (عبد الرزاق)[كنز العمال 17593]

أخرجه عبد الرزاق (5/168، رقم 9269) .

30505-

عن ابن عباس قال: قال عمر شر الناس ثلاثة متكبر على والديه يحقرهما ورجل سعى فى فساد بين رجل وامرأته نصره على غير الحق حتى فرق بينهما ثم خلف بعده ورجل سعى فى فساد بين الناس بالكذب حتى يتعادوا ويتباغضوا (ابن راهويه)[كنز العمال 44339]

30506-

عن محمد بن سيرين قال: قال عمر على المنبر أتدرون كم ينكح العبد فقام رجل فقال أنا قال كم قال اثنتين (سعيد بن منصور)[كنز العمال 45826]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/239، رقم 786) .

ص: 469

30507-

عن أنس قال: قال عمر فى الرجل يطلق امرأته ثلاثا قبل أن يدخل بها قال هى ثلاث لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره (سعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 28053]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/302، رقم 1074) ، والبيهقى (7/334، رقم 14735) .

30508-

عن عطاء قال: قال عمر فى قوله تعالى {وجعلت له مالا ممدودا} قال غلة شهر بشهر (ابن جرير، وابن أبى حاتم، والدينورى)[كنز العمال 4683]

30509-

عن طاوس قال: قال عمر لأبى الزوائد ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور (سعيد بن منصور)[كنز العمال 45588]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (6/170، رقم 10384) ، وابن أبى شيبة (3/453، رقم 15910) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/6) .

ص: 470

30510-

عن موسى بن طلحة قال: قال عمر لأبى ذر وعمار وأبى الدرداء: أتذكرون يوم كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم بمكان كذا وكذا، فأتاه أعرابى بأرنب فقال: يا رسول الله إنى رأيت فيها دما، فأمرنا بأكلها ولم يأكله، قالوا: نعم، ثم قال: أدن أطعم، قال: إنى صائم (البيهقى)[كنز العمال 41763]

أخرجه البيهقى (9/321، رقم 19186) .

30511-

عن أبى البخترى قال: قال عمر لأبى عبيدة: ابسط يدك حتى أبايعك فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنت أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة: ما كنت لأتقدم بين يدى رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤمنا فأمنا حتى مات (أحمد، وأبو البخترى اسمه سعيد بن فيروز لم يدرك عمر)[كنز العمال 14132]

أخرجه أحمد (1/35، رقم 233)، قال الهيثمى (5/183) : رجاله رجال الصحيح إلا أن أبا البخترى لم يسمع من عمر.

ص: 471

30512-

عن أبى نضرة قال قال عمر بن الخطاب لأبى موسى: شوقنا إلى ربنا فقرأ فقالوا: الصلاة فقال عمر: أو لسنا فى صلاة (ابن سعد)[كنز العمال 4018]

أخرجه ابن سعد (4/109) .

30513-

عن ابن عمر قال: قال: عمر لأصحاب الشورى لله درهم وولوها الأصيلع كان يحملهم على الحق وإن حمل على عنقه بالسيف، فقلت: تعلم ذلك منه ولا توليه قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى، وإن أترك فقد ترك من هو خير منى (الحاكم)[كنز العمال 14254]

أخرجه الحاكم (3/101، رقم 4526) .

30514-

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب وأبى جعفر قالا: قال عمر لأهل الشورى: إن اختلفتم دخل عليكم معاوية بن أبى سفيان من الشام وبعده عبد الله بن أبى ربيعة من اليمن، فلا يريان لكم فضلا إلا بسابقتكم (ابن سعد)[كنز العمال 14256]

أخرجه ابن عساكر (59/124) .

30515-

عن ابن شوذب قال: قال عمر لا تخرج دابة الأرض حتى لا يبقى فى الأرض مؤمن (نعيم بن حماد)[كنز العمال 39738]

ص: 472

أخرجه نعيم بن حماد (2/664، رقم 1858) .

30516-

عن حبان بن منقذ الأنصارى قال: قال عمر لا تغتسلوا بالماء المشمس فإنه يورث البرص (ابن حبان فى كتاب الثقات)[كنز العمال 27475]

30517-

عن أنس بن سيرين قال: قال عمر لا تنقشوا فى خواتيمكم العربية (الطحاوى)

أخرجه الطحاوى (4/264) .

30518-

عن الشعبى قال: قال عمر: لا يرث القاتل من المقتول شيئا إن قتله عمدا أو قتله خطأ (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والدارمى، والبيهقى)[كنز العمال 30666]

أخرجه عبد الرزاق (9/404، رقم 17789) ، وابن أبى شيبة (6/280، رقم 31396) ، والبيهقى (6/220، رقم 12024) .

30519-

عن محمد بن المنتشر قال: قال عمر لرجل: اقرأ يا فلان الحجر قال أو ليست معك يا أمير المؤمنين قال: أما بمثل صوتك فلا (البيهقى فى شعب الإيمان، وأبو عبد الله الحسين بن خسرو البلخى فى مسند أبى حنيفة)[كنز العمال 4102]

ص: 473

30520-

عن عكرمة قال: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: أرأيت لو كنت القاضى والوالى ثم أبصرت إنسانا على حد أكنت مقيما عليه قال: لا حتى يشهد غيرى قال: أصبت ولو قلت غير ذلك لم تجد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14516]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/550، رقم 28877) .

30521-

عن عامر الشعبى قال: قال عمر لعمار أساءك عزلنا إياك قال لئن قلت ذاك لقد ساءنى حين استعملتنى وساءنى حين عزلتنى (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 37362]

أخرجه ابن سعد (3/256) ، وابن عساكر (43/451) .

30522-

عن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: قال عمر لقاتل زيد غيب عنى وجهك (البخارى فى التاريخ، ابن عساكر)[كنز العمال 8667]

أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (6/171، رقم 2068) ، وابن عساكر (45/120) .

ص: 474

30523-

عن ابن عباس قال: قال عمر للعباس أسلم فوالله لأن تسلم كان أحب إلى من أن يسلم الخطاب وما ذاك إلا ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يكون لك سيفا (ابن عساكر)[كنز العمال 37331]

أخرجه ابن عساكر (26/295) .

30524-

عن عبد الله بن يحيى قال: قال عمر بن الخطاب للنابغة نابغة بنى جعدى: أنشدنا مما عفا الله عنه، فأسمعه كلمة، قال: وإنك لقائلها قال: نعم والعرب تسمى القصيدة كلمة (ابن سعد)[كنز العمال 8934]

30525-

عن أنس قال: قال عمر للنبى صلى الله عليه وسلم إن الله قادر أن يدخل الناس كلهم الجنة قال صدقت يا عمر (أحمد)[كنز العمال 10462]

أخرجه أحمد (3/193، رقم 13030) .

30526-

عن إبراهيم قال: قال عمر لما رأى سرعة الناس فى الإفاضة من جمع وعرفة: والله إنى لأعلم أن البر برفعها أذرعها ولكن البر شىء تصبر عليه القلوب (ابن جرير)[كنز العمال 12590]

ص: 475

30527-

عن عكرمة قال: قال عمر لما نزلت {سيهزم الجمع ويولون الدبر} جعلت أقول أى جمع يهزم فلما كان يوم بدر رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يثب فى الدرع وهو يقول {سيهزم الجمع ويولون الدبر} فعرفت تأويلها يومئذ (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وابن سعد، وابن راهويه عن قتادة عن عمر مثله)[كنز العمال 4632]

أخرجه ابن سعد (2/25) .

30528-

عن أيوب قال: قال عمر ما أمعر حاج قط يقول ما افتقر (عبد الرزاق)[كنز العمال12380]

أخرجه عبد الرزاق (5/11، رقم 8818) ، أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/245، رقم 5213) ، والديلمى (4/106، رقم 6336) . قال الهيثمى (3/208) رواه الطبرانى فى الأوسط والبزار ورجاله رجال الصحيح. وقال المنذرى (2/113) رواه الطبرانى فى الأوسط والبزار ورجاله رجال الصحيح.

ص: 476

30529-

عن الشعبى قال: قال عمر: من سأل الناس ليثرى ماله فإنما هو رضف من النار يلتقمه فمن شاء استقل ومن شاء استكثر (أبو عبيد فى كتاب الأموال، وابن جرير، وابن حبان فى روضة العقلاء وهو منقطع)[كنز العمال 17115]

30530-

عن سفيان بن وهب قال: قال عمر وأخذ المدى بيد والقسط بيد إنى فرضت لكل نفس مسلمة فى كل شهر مدى حنطة وقسطى خل وقسطى زيت فقال رجل وللعبيد فقال عمر نعم وللعبيد (أبو عبيد)[كنز العمال 11687]

30531-

عن ابن عمر قال: قال عمر وذكر إسلامه فذكر أنه حيث أتى الدار ليسلم سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ {ومن عنده علم الكتاب} قال وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم} (ابن مردوية)[كنز العمال 35835]

ص: 477

30532-

عن ابن جريج قال: قال عمر: وكتب أهل منبج ومن وراء بحر عدن إلى عمر بن الخطاب يعرضون عليه أن يدخلوا بتجارتهم أرض العرب ولهم العشور منها، فشاور عمر فى ذلك أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فأجمعوا على ذلك، فهو أول من أخذ منهم العشور (عبد الرزاق)[كنز العمال 11513]

أخرجه عبد الرزاق (6/97، رقم 10118) .

30533-

عن عامر بن أبى محمد قال: قال عيينة لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين احترس أو أخرج العجم من المدينة، فإنى لا آمنك أن يطعنك رجل منهم فى هذا الموضع، ووضع يده فى الموضع الذى طعنه أبو لؤلؤة، فلما طعن عمر قال: ما فعل عيينة قالوا: بالعجم أو بالحاجر، فقال: إن هناك لرأيا (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 37458]

30534-

عن محمد بن سيرين قال: قال كعب لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين هل ترى فى منامك شيئا فانتهره فقال إنا نجد رجلا يرى أمر الأمة فى منامه (ابن المبارك، وابن عساكر)[كنز العمال 35761]

ص: 478

أخرجه ابن المبارك (1/371، رقم 1054) ، وابن عساكر (44/95) .

30535-

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: قال لهم عمر بن الخطاب إن هذا الأمر لا يصلح للطلقاء ولا لأبناء الطلقاء فإن اختلفتم فلا تظنوا عبد الله بن أبى ربيعة عنكم غافلا (ابن سعد)[كنز العمال 14257]

30536-

عن عمر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب قل اللهم اجعل سريرتى خيرا من علانيتى واجعل علانيتى صالحة (ابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، ويوسف القاضى فى سننه)[كنز العمال 5042]

30537-

عن عمر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر إنك رجل قوى لا تؤذى الضعفاء إذا أردت استلام الحجر فإن خلا لك فاستلمه وإلا فاستقبله وكبر (أحمد، والعدنى، والديلمى، والبيهقى)[كنز العمال 12518]

أخرجه أحمد (1/28، رقم 190) ، والبيهقى (5/80، رقم 9043) .

ص: 479

30538-

عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: يا عمر فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله فظننت أنه يبعثنى فى حاجة، قال: يا عمر يكون فى أمتى فى آخر الزمان رجل يقال له أويس القرنى يصيبه بلاء فى جسده فيدعو الله فيذهب به إلا لمعة فى جنبه إذا رآها ذكر الله فإذا لقيته فأقرئه منى السلام وأمره أن يدعو لك، فإنه كريم على ربه، بار بوالدته، لو يقسم على الله لأبره، يشفع لمثل ربيعة ومضر، فطلبته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أقدر عليه، وطلبته خلافة أبى بكر فلم أقدر عليه، وطلبته شطرا من إمارتى فبينا أنا أستقرىء الرفاق وأقول: فيكم أحد من مراد فيكم أحد من قرن فيكم أويس القرنى فقال شيخ من القوم: هو ابن أخى، إنك تسأل عن رجل وضيع الشأن، ليس مثلك يسأل عنه يا أمير المؤمنين قلت: أراك فيه من الهالكين، فرد الكلام الأول. فبينا أنا كذلك إذ رفعت لى راحلة رثة

ص: 480

الحال عليها رجل رث الحال فوقع فى خلدى أنه أويس، قلت: يا عبد الله أنت أويس القرنى قال: نعم، قلت: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام، فقال: على رسول الله السلام وعليك يا أمير المؤمنين قلت: ويأمرك أن تدعو لى، فكنت ألقاه فى كل عام فأخبره بذات نفسى ويخبرنى بذات نفسه (أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الخرقى فى فوائده، والخطيب، وابن عساكر وقال: هذا حديث غريب جدًّا)[كنز العمال 37827]

ص: 481

30539-

عن عمر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر كيف أنت إذا كنت فى أربعة أذرع من الأرض فى ذراعين ورأيت منكرا ونكيرا فقلت: يا رسول الله وما منكر ونكير قال: فتانا القبر، يبحثان القبر بأنيابهما ويطئان فى أشعارهما، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف، معهما مزربة لو اجتمع عليها منى لم يطيقوا رفعها، هى أيسر عليهما من عصاى هذه - وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم عصية يحركها - فامتحناك، فإن تعاييت أو تلويت ضرباك بها ضربة تصير بها رمادا قلت: يا رسول الله وأنا على حالى هذه قال: نعم، قال: إذن أكفيكهما (ابن أبى داود فى البعث، ورستة فى الإيمان، وأبو الشيخ فى السنة، والحاكم فى الكنى، وابن زنجويه فى كتاب الوجل، والحاكم فى تاريخه، والبيهقى فى كتاب عذاب القبر، والأصبهانى فى الحجة)[كنز العمال 42946]

ص: 482

30540-

عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال لى عمر ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ وجاهدوا فى الله حق جهاده فى أخر الزمان كما جاهدتم فى أوله قلت بلى فمتى هذا يا أمير المؤمنين قال إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء (ابن مردويه)

30541-

عن ابن عباس قال: قال لى عمر: اعقل عنى ثلاثا: الإمارة شورى وفى فداء العرب مكان كل عبد عبد وفى ابن الأمة عبدان وكتم ابن طاوس الثالثة (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال)[كنز العمال 14261]

أخرجه عبد الرزاق (7/277، رقم 13155) .

30542-

عن شريح القاضى قال: قال لى عمر بن الخطاب: أن اقض بما استبان لك من كتاب الله فإن لم تعلم كل كتاب الله فاقض بما استبان لك من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن لم تعلم كل أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض بما استبان لك من أمر الأئمة المهتدين فإن لم تعلم كل ما قضت به الأئمة فاجتهد برأيك واستشر أهل العلم والصلاح (ابن عساكر)[كنز العمال 14449]

ص: 483

أخرجه ابن عساكر (23/19) .

30543-

عن يسار بن نمير قال: قال لى عمر بن الخطاب إنى لأحلف أن لا أعطى رجالا ثم يبدو لى فأعطيهم، فإذا رأيتنى فعلت ذلك فأطعم عشرة مساكين، كل مسكين صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو نصف صاعا من قمح (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ)[كنز العمال 46525]

30544-

عن الحكم بن العاص قال: قال لى عمر بن الخطاب: هل قبلكم متجر فإن عندى مال يتيم قد كادت الزكاة قد تأتى عليه قلت: نعم، فدفع إلى عشرة آلاف، فغبت عنه ما شاء الله ثم رجعت إليه فقال: ما فعل المال قلت: هو ذا قد بلغ مائة ألف، قال: رد علينا مالنا لا حاجة لنا به (ابن أبى شيبة، والبيهقى. ورواه الشافعى، والبيهقى ومن طرق عن عمر)[كنز العمال 40497]

أخرجه البيهقى (6/2، رقم 10767) .

ص: 484

30545-

عن سويد بن غفلة قال: قال لى عمر بن الخطاب يا أبا أمية حج واشترط فإن لك ما اشترطت ولله عليك ما اشترط (مالك، والشافعى، والعقيلى فى الضعفاء)[كنز العمال 12871]

أخرجه الشافعى فى الأم (7/190) .

30546-

عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه قال: قال لى عمر بن الخطاب قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجمع قومك، قلت: أبنى عد قال: لا ولكن قريشا، فجمعتهم، فتسامعت الأنصار والمهاجرون بذلك فقالوا: لقد نزل اليوم فى قريش وحى، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قد جمعت قومى فأدخلهم عليك أو تخرج إليهم قال: بل أخرج إليهم، فخرج فقال: هل فيكم من غيركم قالوا: حلفاؤنا وبنوا إخواننا وموالينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حلفاؤنا منا وموالينا منا، ثم قال: ألستم تسمعون أن أوليائى منكم يوم القيامة المتقون، ألا لا أعرفن الناس يأتونى بالأعمال وتأتونى بالأثقال، والله لا أغنى عنكم من الله شيئا ثم

ص: 485

قال: إن قريشا أهل أمانة، من بغى عليهم العواثر كبه الله على وجهه فى النار - يقول ذلك ثلاث مرات (أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر البردى فى أماليه وهو معروف من رواية إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده رفاعة بن رافع وسيأتى فى محله)[كنز العمال 37975]

30547-

عن حذيفة قال: قال لى عمر بن الخطاب كم تعدون سورة الأحزاب قلت ثنتين أو ثلاثا وسبعين قال إن كانت لتقارب سورة البقرة وإن كان فيها لآية الرجم (ابن مردويه)[كنز العمال 4550]

30548-

عن زياد بن حدير قال: قال لى عمر بن الخطاب هل تعرف ما يهدم الإسلام قلت لا قال يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين (الدارمى)[كنز العمال 44338]

أخرجه الدارمى (1/82، رقم 214) .

30549-

عن ابن عباس قال: قال لى عمر حين طعن اعلم أن كل أسير كان فى أيدى المشركين من المسلمين ففكاكه من بيت مال المسلمين (ابن أبى شيبة، وابن راهويه)[كنز العمال 11607]

ص: 486

أخرجه ابن أبى شيبة (6/497، رقم 33262) .

30550-

عن ابن عمر قال: قال لى عمر: عليك بخصال الإيمان: الصوم فى شدة الصيف، وضرب الأعداء بالسيف، وتعجيل الصلاة فى يوم الغيم، وإبلاغ الوضوء فى اليوم الثانى، والصبر على المصيبات، وترك ردغة الخبال، قلت: وما ردغة الخبال قال الخمر (ابن سعد، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 44318]

أخرجه ابن سعد (3/359) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/22، رقم 2756) .

30551-

عن أبى ظبيان الأزدى قال: قال لى عمر كم مالك يا أبا ظبيان قلت أنا فى ألفين وخمسمائة قال فاتخذ شاء بها فإنه يوشك أن تجىء أغيلمة من قريش يمنعون هذا العطاء (ابن أبى شيبة، والبخارى فى الأدب، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 31482]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/525، رقم 37715) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/202، رقم 576) .

ص: 487

30552-

عن ابن عباس قال: قال عمر: ما حبسك عن الصلاة قلت: لما أن سمعت الأذان توضأت، ثم أقبلت قال عمر الوضوء أيضا ما بهذا أمرنا قال ابن عباس: فما تركت الغسل يوم الجمعة بعد (الخطيب)[كنز العمال 23348]

أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/243، رقم 810) .

30553-

عن مجاهد قال: قال لى عمر هل تدرى كم لبث نوح فى قومه قلت نعم ألف سنة إلا خمسين عاما قال فإن من كان قبله كانوا أطول أعمارا ثم لم يزل الناس ينقصون فى الخلق والخلق والأجل إلى يومهم هذا (نعيم بن حماد فى الفتن)[كنز العمال 35573]

أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (2/703، رقم 1986) .

ص: 488

30554-

عن أسلم قال: قال لى عمر يا أسلم أمسك على الباب فلا تأخذن من أحد شيئا فرأى على يوما ثوبا جديدا فقال: من أين لك هذا قلت كسانيه عبيد الله بن عمر فقال: أما عبيد الله فخذه منه، وأما غيره فلا تأخذن منه شيئا قال أسلم: فجاء الزبير وأنا على الباب فسألنى أن يدخل فقلت: أمير المؤمنين مشغول ساعة فرفع يده فضرب خلف أذنى ضربة صيحتنى فدخلت على عمر فقال: مالك فقلت ضربنى الزبير، وأخبرته خبره، فجعل عمر يقول: الزبير والله أرى ثم قال: أدخله فأدخلته على عمر فقال عمر: لم ضربت هذا الغلام فقال الزبير: أنه سيمنعنا من الدخول عليك، فقال: هل ردك عن بابى قط قال: لا قال عمر: فإن قال لك اصبر ساعة فإن أمير المؤمنين مشغول لم تعذرنى، إنه والله إنما يدمى السبع للسباع فتأكله (ابن سعد)[كنز العمال 25710]

أخرجه ابن سعد (3/309) .

ص: 489

30555-

عن سلمان بن ربيعة قال: قال لى عمر يا سلمان إنى أذم لك الحديث بعد صلاة العتمة (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 23123]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/78، رقم 6679) .

30556-

عن أبى وائل قال: قال لى عمر يا غلام أنضج العصيدة تذهب حرارة الزيت وإن أقواما يعجلون طيباتهم فى حياتهم الدنيا (هناد)[كنز العمال 35935]

أخرجه هناد فى الزهد (2/363، رقم 691) .

30557-

عن هشام بن حسان قال: قال محمد بن مسلمة: توجهت إلى المسجد فرأيت رجلا من قريش عليه حلة فقلت: من كساك هذه قال: أمير المؤمنين، قال: فدخل المسجد فرفع صوته بالتكبير، فقال: الله أكبر صدق الله ورسوله، الله أكبر صدق الله ورسوله، قال: فسمع عمر صوته، فبعث إليه أن ائتنى، فقال: حتى أصلى ركعتين، فرد عليه الرسول يعزم عليه لما جاء، فقال محمد بن مسلمة، وأنا أعزم على نفسى أن لا آتيه حتى أصلى ركعتين، فدخل فى الصلاة، وجاء عمر فقعد إلى جنبه فلما قضى صلاته قال: أخبرنى عن

ص: 490

رفعك صوتك فى مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير وقولك صدق الله ورسوله ما هذا قال: يا أمير المؤمنين أقبلت أريد المسجد فاستقبلنى فلان بن فلان القرشى عليه حلة، قلت: من كساك هذه قال: أمير المؤمنين فجاوزت، فاستقبلنى فلان بن فلان القرشى عليه حلة، قلت من كساك هذه قال: أمير المؤمنين، فجاوزت فاستقبلنى فلان بن فلان الأنصارى عليه حلة دون الحلتين، فقلت من كساك هذه قال: أمير المؤمنين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما إنكم سترون بعدى أثرة، وإنى لم أحب أن تكون على يديك يا أمير المؤمنين، قال: فبكى عمر ثم قال: أستغفر الله والله ولا أعود قال: فما رئى بعد ذلك اليوم فضل رجلا من قريش على رجل من الأنصار (ابن عساكر)[كنز العمال 11699]

أخرجه ابن عساكر (55/277) .

ص: 491

30558-

عن سليمان بن أبى حثمة قال: قالت الشفاء بنت عبد الله ورأت فتيانا يقصدون فى المشى ويتكلمون رويدا فقالت: ما هذا فقالوا: نساك قالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع وهو الناسك حقا (ابن سعد)[كنز العمال 8821]

أخرجه ابن سعد (3/290) .

30559-

عن مصعب بن سعد قال: قالت حفصة بنت عمر لعمر: لو لبست ثوبا هو ألين من ثوبك وأكلت طعاما هو أطيب من طعامك فقد وسع الله من الرزق وأكثر من الخير، فقال: إنى سأخاصمك إلى نفسك، أما تذكرين ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى من شدة العيش فما زال يكررها حتى أبكاها فقال لها: والله إن قلت ذلك، إنى والله إن استطعت لأشاركنها بمثل عيشهما الشديد لعلى أدرك عيشهما الرخى (ابن أبى شيبة، وابن راهويه، وعبد بن حميد)[كنز العمال 35749]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/79، رقم 34334) ، وعبد بن حميد (1/38، رقم 25) .

ص: 492

30560-

عن أبى هريرة قال: قام رجل إلى عمر فسأله عن الصلاة فى الثوب الواحد، فقال: إذا وسع الله عليكم فأوسعوا على أنفسكم، جمع رجل عليه ثيابه، صلى رجل فى إزار ورداء، فى إزار وقميص، فى إزار وقباء، فى سراويل ورداء، فى سراويل وقباء، فى سراويل وقميص، فى تبان ورداء، فى تبان وقميص، فى تبان وقباء (مالك، وعبد الرزاق، وابن عيينة فى جامعه، والبخارى، والبيهقى)[كنز العمال 21661]

أخرجه عبد الرزاق (1/356، رقم 1386) ، والبخارى (1/143، رقم 358) ، والبيهقى (2/236،

رقم 3092) .

30561-

عن عمر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يعرض نفسه على قبائل العرب قبيلة فى الموسم ما يجد أحدا يجيبه، حتى جاء الله بهذا الحى من الأنصار لما أسعدهم الله وساق لهم من الكرامة، فآووا ونصروا، فجزاهم الله عن نبيهم خيرا (البزار وحسنه)[كنز العمال 37925]

ص: 493

أخرجه البزار (1/404، رقم 281) . قال الهيثمى (6/42) رواه البزار وحسن إسناده وفيه ابن شبيب وهو ضعيف.

30562-

عن عبد الرحمن بن جبير قال: قام عمر بن الخطاب بمكة فى الحج فقال: يا أهل اليمن هاجروا قبل الظلمتين إحداهما الحبشة يخرجوا حتى يبلغوا مقامى هذا (نعيم بن حماد)[كنز العمال 38049]

أخرجه نعيم بن حماد (2/670، رقم 1877) .

30563-

عن سعيد بن المسيب قال: قام عمر بن الخطاب فى الناس فقال أيها الناس ألا إن أصحاب الرأى أعداء السنة أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها وتفلتت منهم أن يعوها واستحيوا إذا سألهم الناس أن يقولوا لا ندرى فعايدوا اليسر برأيهم فضلوا وأضلوا كثيرا والذى نفس عمر بيده ما قبض الله نبيه ولا رفع الوحى عنهم حتى أغناهم عن الرأى ولو كان الدين يؤخذ بالرأى لكان أسفل الخف أحق بالمسح من ظهره فإياك وإياهم (الأصبهانى فى الحجة)

ص: 494

30564-

عن عمر قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه (البخارى، والدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 15219]

أخرجه البخارى (3/1166، رقم 3020) .

30565-

عن إبراهيم قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس مختلفون فى التكبير على الجنائز (الطحاوى)

أخرجه الطحاوى (1/495) .

30566-

عن أبى قلابة الجرمى قال قال عمر بن الخطاب: القبلة ما بين المشرق والمغرب (أبو العباس الأصم فى جزء من حديثه)[كنز العمال 21717]

30567-

عن أبى قلابة قال: قتل رجل أخاه فى زمن عمر بن الخطاب فلم يورثه فقال يا أمير المؤمنين إنما قتلته خطأ قال لو قتلته عمدا أقدناك به (عبد الرزاق)[كنز العمال 30668]

أخرجه عبد الرزاق (9/403، رقم 17784) .

ص: 495

30568-

عن الشعبى قال: قتل رجل فأدخل عمر بن الخطاب الحجر المدعى عليهم خمسين رجلا فأقسموا، ما قتلنا ولا علمنا قاتلا (البيهقى)[كنز العمال 40435]

أخرجه البيهقى (10/176، رقم 20482) .

30569-

عن محمد بن سيرين قال: قتل عمر ولم يجمع القرآن (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 4757]

أخرجه ابن سعد (3/294) ، وابن عساكر (44/376) .

30570-

عن عمر قال: قد علمت متى تهلك العرب ورب الكعبة إذا ولى أمرهم من لم يصحب الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يعالج أمر الجاهلية (ابن سعد، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 31477]

أخرجه ابن سعد (6/129) ، والحاكم (4/475، رقم 8318) .

30571-

عن عمر قال: قد علمت متى صلاح الناس ومتى فسادهم، إذا جاء الفقه من قبل الصغير استعصى عليه الكبير، وإذا جاء الفقه من قبل الكبير تابعه الصغير فاهتديا (ابن عبد البر)[كنز العمال 29353]

ص: 496

30572-

عن طاوس قال قال عمر بن الخطاب: قد كان لكم فى الطلاق أناة فاستعجلتم أناتكم وقد أجزنا عليكم ما استعجلتم من ذلك (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 27943]

أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/301، رقم 1067) .

30573-

عن عمر قال: قد يكون فى الرجل عشرة أخلاق، تسعة صالحة وواحد سيىء، فيفسد التسعة الصالحة ذلك السيىء (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 8804]

أخرجه عبد الرزاق (4/407، رقم 8240) ، والبيهقى (5/181، رقم 9642) .

30574-

عن عبد الرحمن مولى ابن برثن قال: قدم أبو موسى وزياد على عمر بن الخطاب فرأى فى يد زياد خاتما من ذهب فقال: اتخذتم حلق الذهب فقال أبو موسى: أما أنا فخاتمى حديد، فقال عمر: ذاك أنتن أو أخبث، من كان منكم متختما فليتختم بخاتم من فضة (ابن سعد، ومسدد)[كنز العمال 17398]

أخرجه ابن سعد (4/114) .

ص: 497

30575-

عن ابن أبى مليكة قال: قدم أعرابى فى زمان عمر فقال: من يقرئنى مما أنزل الله على محمد فأقرأه رجل براءة، فقال إن الله برىء من المشركين ورسوله بالجر، فقال الأعرابى: أو قد برئ الله من رسوله إن يكن الله برئ من رسوله فأنا برىء منه، فبلغ عمر مقالة الأعرابى فدعاه فقال: يا أعرابى أتبرأ من رسول الله وقال: يا أمير المؤمنين إنى قدمت المدينة ولا علم لى القرآن، فسألت من يقرئنى فأقرأنى هذا سورة {براءة} فقال:{إن الله برىء من المشركين ورسوله} فقلت أو قد برئ الله من رسوله فإن يكن الله برىء من رسوله فأنا أبرأ منه فقال عمر ليس هكذا يا أعرابى، قال فكيف يا أمير المؤمنين قال: إن الله برىء من المشركين ورسوله، فقال الأعرابى: وأنا والله أبرأ ممن برئ الله ورسوله منه، فأمر عمر بن الخطاب أن لا يقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو (ابن الأنبارى فى الوقف والابتداء)[كنز العمال 4157]

ص: 498

30576-

عن محمد بن سيرين قال: قدم الجارود فوضع رحله على رحل ابن عفان أو ابن عوف، فانطلق صاحب رحله إلى عمر فذكره له، فقال: إنى لأهم أن أخير الجارود بين إحدى ثلاث: أن أقدمه فأضرب عنقه، وبين أن أحبسه بالمدينة مهانا مقضيا، وبين أن أسيره إلى الشام، فقال: يا أمير المؤمنين ما تركت له متخيرا، فانطلق بهن فلقى الجارود قال: فما قلت له قال: قلت يا أمير المؤمنين ما تركت له متخيرا: قال: بلى كلهن لى خيرة، إما أن يقدمنى فيضرب عنقى فوالله ما أراه ليؤثرنى على نفسه، وإما أن يحبسنى فى المدينة مهانا مقضيا فى جوار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواج النبى صلى الله عليه وسلم، فما أكره، وإما أن يسيرنى إلى الشام فأرض المحشر وأرض المنشر، قال: فانطلق فلقى أمير المؤمنين فذكر ذلك له، فقال: أين هو أرسلوا إليه، فأرسلوا إليه، فجاء فقال: إيه من شهودك قال: أبو هريرة قال: أخيتنك أما والله لأوجعن متنه بالسوط، فقال:

ص: 499

والله ما ذاك بالعدل أن يشرب ختنك وتجلد ختنى، قال: ومن قال: علقمة، قال: الصدوق أرسلوا إليه فجاء، فقال لأبى هريرة: بما تشهد قال: أشهد أنى رأيته يشربها مع ابن دسر حتى جعلها فى بطنه، وقال لذلك: بما تشهد قال: وتجوز شهادة الخصى قال: ما رأيته شربها ولكنى رأيته مجها قال: لعمرى ما مجها حتى شربها ما حاببت بالإمارة منذ كنت عليها رجلا غيره، فما بورك لى فيه، اذهبوا به فاجلدوه (ابن جرير)[كنز العمال 13683]

أخرجه أيضًا: البيهقى (8/316، رقم 17294) .

ص: 500