المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

30577- عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قدم بريد - جامع الأحاديث - جـ ٢٨

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

30577-

عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قدم بريد ملك الروم على عمر بن الخطاب، فاستقرضت امرأة عمر بن الخطاب دينارا، فاشترت به عطرا وجعلته فى قوارير وبعثت به مع البريد إلى امرأة ملك الروم، فلما أتاها فرغتهن وملأتهن جواهر وقالت: اذهب إلى امرأة عمر بن الخطاب، فلما أتاها فرغتهن على البساط، فدخل عمر بن الخطاب فقال: ما هذا فأخبرته بالخبر، فأخذ عمر الجواهر فباعه ودفع إلى امرأته دينارا، وجعل ما بقى من ذلك فى بيت مال المسلمين (الدينورى فى المجالسة)[كنز العمال 36015]

ص: 1

30578-

عن جهم بن أبى جهم قال: قدم خالد بن عرفطة العذرى على عمر، فسأله عما وراءه فقال: يا أمير المؤمنين تركت من ورائى يسألون الله أن يزيد فى عمرك من أعمارهم، ما وطىء أحد القادسية إلا عطاؤه ألفان أو خمس عشرة مائة، وما من مولود يولد إلا ألحق على مائة وجريبين كل شهر ذكرا كان أو أنثى، وما بلغ لنا ذكر إلا ألحق على خمسمائة أو ستمائة، فإذا خرج هذا لأهل بيت منهم من يأكل الطعام ومنهم من لا يأكل الطعام فما ظنك به فإنه لينفقه فيما ينبغى، وفيما لا ينبغى، قال عمر: فالله المستعان، إنما هو حقهم أعطوه، وأنا أسعد بأدائه إليهم منهم بأخذه، فلا تحمدنى عليه، فإنه لو كان من مال الخطاب ما أعطيتموه ولكنى قد علمت أن فيه فضلا، ولا ينبغى أن أحبسه عنهم، فلو أنه إذا خرج عطاء أحد هؤلاء العريب ابتاع منه غنما فجعلها بسوادهم ثم أنه إذا خرج العطاء الثانية ابتاع الرأس فجعله فيها، فأنى ويحك يا خالد بن عرفطة أخاف أن يليكم بعدى ولاة

ص: 2

لا يعد العطاء فى زمانهم مالا فإن بقى أحد منهم أو أحد من ولدهم كان لهم شىء قد اعتقدوه فيتكئون عليه فإن نصيحتى لك وأنت عندى جالس كنصيحتى لمن هو بأقصى ثغر من ثغور المسلمين، وذلك لما طوقنى الله من أمرهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات غاشا لرعيته لم يرح رائحة الجنة (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 11661]

أخرجه ابن سعد (3/298) ، وابن عساكر (44/354) .

30579-

عن ابن سيرين قال: قدم سحيم على عمر بن الخطاب فأنشده قصيدته فقال له عمر لو قدمت الإسلام على الشيب لأجزتك (عمر بن شبة، والأصبهانى فى الأغانى، وابن جرير)[كنز العمال 8938]

أخرجه الأصبهانى فى الأغانى (22/308) .

30580-

عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وعمر وسعيد قالوا: قدم سماك بن مخرمة وسماك بن عبيد وسماك بن خرشة على عمر فقال بارك الله فيكم اللهم أسمك بهم الإسلام وأيد بهم الإسلام (ابن عساكر)[كنز العمال 36764]

ص: 3

30581-

عن ابن أبى مليكة قال: قدم عتبة بن فرقد على عمر وبين يدى عمر طعام يأكل منه، فقال له عمر: كل من هذا، فأكل منه متكارها، فقال له عمر: دعه إن شئت، قال: هل لك يا أمير المؤمنين فى شىء يعنى طعاما يصنع له لا ينقص من خراج المسلمين شيئا، قال: ويحك آكل طيباتى فى حياتى الدنيا واستمتع بها (ابن عساكر)[كنز العمال 35955]

30582-

عن عمر قال: قدم على النبى صلى الله عليه وسلم بسبى، فإذا امرأة من السبى تسعى إذ وجدت صبيا فى السبى أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا النبى صلى الله عليه وسلم: أترون هذه طارحة ولدها فى النار قلنا: لا، وهى تقدر على أن لا تطرحه، فقال: الله أرحم بعباده من هذه بولدها (البخارى، ومسلم، وأبو عوانة، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 10461]

أخرجه البخارى (5/2235، رقم 5653) ، ومسلم (4/2109، رقم 2754) ، وأبو نعيم فى الحلية (3/228) .

وأخرجه أيضًا: البزار (1/411، رقم 287) .

ص: 4

30583-

عن عبد الرحمن بن عبد القارى قال: قدم على عمر بن الخطاب رجلا من قبل أبى موسى فسأله عن الناس فأخبره ثم قال: هل كان فيكم من مغربة خبر، فقال: نعم رجل كفر بعد إسلامه قال: فما فعلتم به قال قربناه فضربنا عنقه قال عمر: فهل حبستموه ثلاثا وأطعمتموه كل يوم رغيفا واستتبتموه لعله يتوب ويراجع أمر الله اللهم إنى لم أحضر ولم آمر ولم أرض إذ بلغنى (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، والبيهقى)[كنز العمال 1466]

أخرجه مالك (2/737) ، والشافعى فى الأم (1/258) ، والبيهقى (8/206) .

ص: 5

30584-

عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا فى الحلل وهو بين القبر والمنبر جالس والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون له، فخرج الحسن والحسين من بيت أمهما فاطمة يتخطيان الناس وليس عليهما من تلك الحلل شىء وعمر قاطب صار بين عينيه، ثم قال والله ما هنأ لى ما كسوتكم قالوا: يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك فأحسنت قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس وليس عليهما منها شىء، كبرت عنهما وصغرا عنها، ثم كتب إلى اليمن أن ابعث بحلتين لحسن وحسين وعجل، فبعث إليه بحلتين فكساهما (ابن سعد)[كنز العمال 37675]

ص: 6

30585-

عن ابن عمر قال: قدم على عمر مال من العراق فأقبل يقسمه، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين لو أبقيت من هذا المال لعدو إن حضر أو نائبة إن نزلت فقال عمر: مالك قاتلك الله نطق بها على لسانك شيطان لقانى الله حجتها، والله لا أعصين الله اليوم لغد لا ولكن أعد لهم ما أعد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 36012]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/45) .

30586-

عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص قال: قدم على عمر مسك وعنبر من البحرين فقال عمر: والله لوددت أنى وجدت امرأة حسنة الوزن تزن لى هذا الطيب حتى أقسمه بين المسلمين، فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: أنا جيدة الوزن فهلم أزن لك قال: لا، قالت: لم قال: إنى أخشى أن تأخذيه فتجعليه هكذا أدخل أصابعه فى صدغيه وتمسحين به عنقك فأصبت فضلا على المسلمين (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 35962]

ص: 7

30587-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قدم على عمر ناس من أهل العراق، فرأى كأنهم يأكلون تقذيرا فقال: يا أهل العراق لو شئت أن يدهمق لى كما يدهمق لكم ففعلت ولكنا نستبقى من دنيانا نجده فى آخرتنا، أما سمعتم الله يقول لقوم {أذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا} الآية (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 35947]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/49) .

30588-

عن أبى إدريس قال: قدم علينا عمر بن الخطاب الشام فقال: إنى أريد أن آتى العراق، فقال له كعب الأحبار: اعيذك بالله يا أمير المؤمنين من ذلك قال وما تكره من ذلك قال: بها تسعة أعشار الشر وكل داء عضال وعصاة الجن وهاروت وماروت، وبها باض إبليس وفرخ (ابن عساكر)[كنز العمال 38280]

أخرجه ابن عساكر (1/159) .

ص: 8

30589-

عن زاذان قال: قدم علينا عمر بن الخطاب بالجابية على بعير مقتب عليه عباءة قطوانية وبيده عنزة فقال: أيها الناس إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم بكى، ثم قال: سمعت حبيبى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيها الناس عليكم بأصحابى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثلاثة قرون، ثم يجىء قوم لا خير فيهم، يشهدون ولا يستشهدون، ويحلفون، ولا يستحلفون، من سره أن ينزل بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة، ألا إن الواحد شيطان وهو من الاثنين أبعد، ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن (ابن عساكر)[كنز العمال 35586]

أخرجه ابن عساكر (18/279) .

ص: 9

30590-

عن عبد الله بن قيس أو بن أبى قيس قال: قدم عمر الجابية فأراد قسمة الأرض بين المسلمين، فقال له معاذ: والله إذا ليكونن ما تكره، إنك إن قسمتها اليوم كان الريع العظيم فى أيدى القوم يبيدون فيصير ذلك إلى الرجل الواحد، ثم يأتى من بعدهم قوم يسدون من الإسلام مسدا وهم لا يجدون شيئا فانظر أمرا يسع أولهم وآخرهم فصار عمر إلى قول معاذ (أبو عبيد، والخرائطى فى مكارم الأخلاق)[كنز العمال 11681]

30591-

عن تميم بن سلمة قال: قدم عمر الشام استقبله عبيدة بن الجراح فصافحه وقبل يده ثم خلوا يبكيان فكان تميم يقول تقبيل اليد سنة (عبد الرزاق، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 25746]

أخرجه البيهقى (7/101) ، وابن عساكر (25/476) .

30592-

عن أسلم قال: قدم عمر الشام على بعير فجعلوا يتحدثون بينهم فقال عمر تطمح أبصارهم إلى مراكب من لا خلاق له (ابن المبارك، وابن عساكر)[كنز العمال 35987]

ص: 10

أخرجه ابن المبارك (1/207، رقم 585) ، وابن عساكر (8/341) .

30593-

عن مجاهد قال: قدم عمر بن الخطاب الشام فوجد رجلا من المسلمين قتل رجلا من أهل الذمة فهم أن يقيده فقال له زيد بن ثابت أتقيد عبدك من أخيك فجعله عمر دية (عبد الرزاق، وابن جرير)[كنز العمال 40242]

30594-

عن نافع بن عبد الحارث قال: قدم عمر بن الخطاب مكة فدخل دار الندوة فى يوم الجمعة وأراد أن يستقرب منها الرواح إلى المسجد فألقى رداءه على واقف فى البيت، فوقع عليه طير من هذا الحمام فأطاره، فوقع عليه، فانتهزته حية فقتلته، فلما صلى الجمعة دخلت عليه أنا وعثمان بن عفان فقال: احكما على فى شىء صنعته اليوم، إنى دخلت هذه الدار وأردت أن أستقرب منها الرواح إلى المسجد فألقيت ردائى على هذا الواقف، فوقع عليه طير من هذا الحمام، فخشيت أن يلطخه بسلحه فأطرته عنه، فوقع على هذا الواقف الآخر، فانتهزته حية فقتلته، فوجدت فى نفسى أن أطرته من منزلة كان فيها آمنا إلى

ص: 11

موقع كان فيه حتفه. فقلت لعثمان: كيف ترى فى عنز ثنية عفراء نحكم بها على أمير المؤمنين قال: أرى ذلك، فأمر بها عمر (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 38088]

أخرجه الشافعى (1/135) ، والبيهقى (5/205، رقم 9782)، وقال الحافظ فى تلخيص الحبير (2/28) : إسناده حسن.

30595-

عن ابن أبى مليكة قال: قدم عمر بن الخطاب مكة فكان يتوضأ بأجياد فذهب يوما إلى حاجته فلقى طحيل بن رباح أخا بلال بن رباح فقال: من أنت قال: أنا طحيل بن رباح قال: بل أنت خالد بن رباح، فأخذ بيده حتى مضى، ثم قال: اطلب لى ماء أتوضأ به، فذهب ثم جاء فقال: لم أجد إلا ماء فى بيت بغى من بغايا الجاهلية قال: اذهب فأتنى به فإن الماء لا ينجسه شىء (ابن السنى فى الأخوة)[كنز العمال 27479]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (1/61، رقم 181) .

ص: 12

30596-

عن ابن نياق قال: قدم عمر فإذا عليه قميص كرابيس وسخ قد كاد ينقطع من الوسخ، فقلت يا أمير المؤمنين ألا أغسل قميصك هذا قال: بلى إن شئت فدعوت بقميص قبطى فلبسه فلما وجد لينه قال: ويحك يا ابن نياق، ائتنى بقميصى فجئته به ولم يجف بعد، فذهبت أدخله بيتا فرأى فيه صورة فأبى أن يدخله، أتيته بعسل فشربه، فقال: إن هذا لا يسع الناس فهل من شراب يسع الناس، فاتيته بطلاء قد طبخ على الثلثين فنظر إليه فقال: ما أشبه هذا بطلاء الإبل، ثم سقى رجلا منه فشربه فقال: أتجد دبيبا أتجد شيئا، قال: لا، ثم ثنى فقال: أتجد شيئا قال: لا، ثم ثلث فقال: أتجد شيئا قال: لا، قال: قم فامش فمشى حتى رجع فقال: أتجد دبيبا أتجد شيئا قال: لا، قال: نعم ارزق الناس من هذا وكتب إلى سعد بالكوفة (ابن عساكر)[كنز العمال 13786]

أخرجه ابن عساكر (10/56) .

ص: 13

30597-

عن عبيد الله بن أبى زياد عن أبيه قال: قدم عمر مكة فأخبرنى أن لمولى لعمرو بن العاص إبلا جلالة فأرسل إليها فأخرجها من مكة فقال: إبلا تحتطب عليها وننقل عليها الماء فقال عمر: لا يحج عليها ولا يعتمر (عبد الرزاق وهو صحيح)[كنز العمال 25619]

أخرجه عبد الرزاق (4/522، رقم 8715) .

30598-

عن ابن عباس قال: قدم عيينة بن حصن بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاوريه كهولا كانوا أو شبانا، فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخى لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لى عليه. فاستأذن له، فأذن له عمر، فلما دخل قال: هى يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم أن يوقع به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين إن الله قال لنبيه {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند

ص: 14

كتاب الله (البخارى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والبيهقى)[كنز العمال 35981]

أخرجه البخارى (6/2657، رقم 6856) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/315، رقم 8314) .

30599-

عن أسلم قال: قدم معاوية بن أبى سفيان وهو أبيض وأبض الناس وأجملهم، فخرج إلى الحج مع عمر بن الخطاب، وكان ينظر إليه فيعجب منه، ثم يضع أصبعه على متنه يرفعها على مثلى الشراك فيقول: بخ بخ نحن إذا خير الناس إن جمع لنا خير الدنيا والآخرة، فقال معاوية: يا أمير المؤمنين سأحدثك، إنا بأرض الحمامات والريف، فقال عمر: سأحدثك ما بك، إلطافك نفسك بأطيب الطعام، وتصبحك حتى تضرب الشمس متنك وذو الحاجات وراء الباب، فلما جئنا ذا طوى أخرج معاوية حلة فلبسها فوجد عمر منها ريحا كأنه ريح طيب فقال: يعمد أحدكم فيخرج حاجا يقاد حتى إذا جاء أعظم بلدان الله حرمة أخرج ثوبيه كأنهما كانا فى الطيب فلبسهما، فقال معاوية: إنما لبستهما لأن أدخل فيهما على

ص: 15

عشيرتى أو قومى ونزع معاوية الثوبين ولبس ثوبيه الذى أحرم فيهما (ابن المبارك)[كنز العمال 12779]

أخرجه ابن المبارك (1/202، رقم 576) .

30600-

عن سعيد بن عامر بن محمد بن عمرو قال: قدم عمر مكة فقال له: يا أمير المؤمنين إن أبا سفيان قد حمل علينا السيل، فانطلق عمر معهم فقال: يا أبا سفيان خذ هذا الحجر، فأخذه فاحتمله على كتده وجاءه فقال له: خذ هذا فاحتمله، ثم قال له: وهذا، فرفع عمر يده وقال: الحمد لله الذى آمر أبا سفيان ببطن مكة فيطيعنى (ابن عساكر)[كنز العمال 36017]

أخرجه ابن عساكر (23/468) .

30601-

عن ربعى بن حراش قال: قدم وفد من غطفان إلى عمر بن الخطاب فقال أى شعرائكم أشعر قالوا أنت أعلم يا أمير المؤمنين قال من الذى يقول

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء الله للمرء مذهب

ولست بمستبق أخا لا تمله على شعث أى الرجال المهذب

قالوا النابغة قال فمن القائل:

إلا سليمان إذ قال المليك له قم فى البرية فازجرها عن الفند

ص: 16

قالوا النابغة قال فمن القائل

أتيتك عاريا خلقا ثيابى على وجل تظن بى الظنون

فألفيت الأمانة لم تخنها كذلك كان نوح لا يخون

قالوا النابغة قال فمن القائل الذى يقول:

ولست بذاخر لغد طعاما حذار غد لكل غد طعام

قلنا النابغة فقال النابغة أشعر شعرائكم وأعلم الناس بالشعر (ابن أبى الدنيا، والدينورى، والشيرازى فى الألقاب، وابن عساكر. ورواه وكيع فى الغرر، وابن جرير عن الشعبى)[كنز العمال 8936]

30602-

عن أبى هريرة قال: قدمت البحرين فسألنى أهل البحرين عما يقذف البحر من السمك، فأمرتهم بأكله، فلما قدمت سألت عمر بن الخطاب عن ذلك، قال: ما أمرتهم قلت: أمرتهم بأكله، قال: لو قلت غير ذلك لعلوتك بالدرة ثم قرأ عمر بن الخطاب {أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم} قال: صيده ما اصطيد، وطعامه ما رمى به (سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ، والبيهقى)[كنز العمال 41739]

ص: 17

أخرجه ابن جرير (7/65) ، والبيهقى (9/254، رقم 18761) .

30603-

عن أبى رجاء قال: قدمت المدينة فرأيت عمر يقبل رأس أبى بكر (ابن السمعانى فى الذيل)[كنز العمال 35622]

30604-

عن أنس بن مالك قال: قدمت المدينة وقد مات أبو بكر واستخلف عمر فقلت لعمر ارفع يدك أبايعك على ما بايعت عليه صاحبك قبلك على السمع والطاعة ما استطعت (الطيالسى، وابن سعد، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 1499]

أخرجه الطيالسى (ص 286، رقم 2150) ، وابن سعد (7/21) .

ص: 18

30605-

عن ابن عمر قال: قدمت رفقة من التجار، فنزلوا المصلى، فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم الليلة من السرق فباتا يحرسانهم، ويصليان ما كتب الله لهما فسمع عمر بكاء صبى فتوجه نحوه، فقال لأمه: اتقى الله وأحسنى إلى صبيك، ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه، فعاد إلى أمه، فقال لها: مثل ذلك، ثم عاد إلى مكانه، فلما كان فى آخر الليل سمع بكاءه، فأتى أمه، فقال: ويحك إنى لأراك أم سوء، مالى أرى ابنك لا يقر منذ الليلة قالت: يا عبد الله قد أبرمتنى منذ الليلة إنى أريغه عن الفطام فيأبى، قال: ولم قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطيم، قال: وكم له قالت: كذا وكذا شهرا، قال: ويحك لا تعجليه، فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين، ثم أمر مناديا فنادى ألا لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام، فإنا نفرض لكل مولود فى الإسلام وكتب بذلك إلى الآفاق: إنا

ص: 19

نفرض لكل مولود فى الإسلام (ابن سعد، وأبو عبيد فى الأموال، وابن عساكر)[كنز العمال 11663]

أخرجه ابن سعد (3/301) ، وابن عساكر (44/354) .

30606-

عن أبى موسى قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء فقال: بما أهللت قلت: بإهلال كإهلال النبى صلى الله عليه وسلم فقال: هل سقت من هدى قلت لا، قال: طف بالبيت، ثم بالصفا والمروة، ثم حل، فطفت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من قومى فمشطتنى وغسلت رأسى، فكنت أفتى الناس بذلك فى إمارة أبى بكر وإمارة عمر، فإنى لقائم بالموسم إذ جاءنى رجل فقال: إنك لا تدرى ما أحدث أمير المؤمنين فى شأن النسك فقلت: أيها الناس من كنا أفتيناه فتيا، فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم فبه فائتموا فلما قدم قلت: ما هذا الذى قد أحدثت فى شأن النسك قال: إن نأخذ بكتاب الله فإن الله قال: وأتموا الحج والعمرة لله، وإن نأخذ بسنة نبينا فإنه لم يحل حتى نحر الهدى (الطيالسى، وأحمد،

ص: 20

والبخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه) [كنز العمال 12475]

أخرجه الطيالسى (ص 70، رقم 516) ، وأحمد (1/39، رقم 273) ، والبخارى (2/564، رقم 1484) ، ومسلم (2/895، رقم 1221) ، والنسائى (5/156، رقم 2742) .

وأخرجه أيضًا: ابن الجارود (ص 114، رقم 432) ، والدارمى (2/55، رقم 1815) ، والبزار (8/23، رقم 2997) .

30607-

عن الحارث بن معاوية الكندى قال: قدمت على عمر بالشام فسألنى عن الناس فقال: لعل الرجل يدخل المسجد كالبعير النافر فإن رأى مجلس قومه ورأى من يعرفهم جلس إليهم قلت لا ولكنها مجالس شتى يجلسون فيتعلمون الخير ويذكرونه، قال: لن تزالوا بخير ما كنتم كذلك (المروزى)[كنز العمال 29358]

ص: 21

30608-

عن عتبة بن فرقد قال: قدمت على عمر بسلال خبيص فقال: ما هذا فقلت: طعام أتيتك به لأنك تقضى فى حاجات الناس أول النهار فأحببت إذا رجعت أن ترجع إلى طعام فتصيب منه فقواك، فكشف عن سلة منها فقال: عزمت عليك يا عتبة أرزقت كل رجل من المسلمين سلة فقلت: يا أمير المؤمنين لو أنفقت مال قيس كلها ما وسعت ذلك، قال: فلا حاجة لى فيه، ثم دعا بقصعة ثريد خبزا خشنا ولحما غليظا وهو يأكل معى أكلا شهيا، فجعلت أهوى إلى البيضة البيضاء أحسبها سناما فإذا هى عصبة: والبضعة من اللحم أمضغها فلا أسيغها فإذا غفل عنى جعلتها بين الخوان والقصعة ثم دعا بعس من نبيذ قد كاد أن يكون خلا فقال: اشرب، فأخذته وما أكاد أسيغه، ثم أخذه فشرب ثم قال: اسمع يا عتبة: إنا ننحر كل يوم جزورا فأما ودكها وأطايبها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين، وأما عنقها فلآل عمر يأكل هذا اللحم الغليظ ويشرب هذا النبيذ الشديد يقطع فى بطوننا أن يؤذينا (هناد) [كنز العمال

ص: 22

35936]

أخرجه هناد فى الزهد (2/364، رقم 695) .

30609-

عن الأحنف قال: قدمت على عمر بن الخطاب فاحتبسنى عنده حولا فقال يا أحنف قد بلوتك وخبرتك فلم أر إلا خيرا ورأيت علانيتك حسنة وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل علانيتك فإنا كنا نتحدث إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم وكتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى أما بعد فأدن الأحنف بن قيس وشاوره واسمع منه (ابن سعد، وابن عساكر)

أخرجه ابن سعد (7/94) ، وابن عساكر (24/310) .

30610-

عن معاوية بن خديج قال: قدمت على عمر بن الخطاب فاستأذنت عليه فقالوا لى مكانك حتى يخرج إليك فقعدت قريبا منه فخرج إلى (الخطيب فى الجامع)[كنز العمال 25709]

ص: 23

30611-

عن أبى هريرة قال: قدمت على عمر بن الخطاب من عند أبى موسى الأشعرى بثمانمائة ألف درهم، فقال لى: بماذا قدمت قلت: قدمت بثمانمائة ألف درهم، فقال: إنما قدمت بثمانين ألف درهم، قلت: بل قدمت بثمانمائة ألف درهم، قال: ألم أقل لك: إنك يمان أحمق إنما قدمت بثمانين ألف درهم فكم ثمانمائة ألف فعددت مائة ألف ومائة ألف، حتى عددت ثمانمائة ألف، قال: أطيب ويلك قلت: نعم، فبات عمر ليله أرقا، حتى إذا نودى بصلاة الصبح، قالت له امرأته: ما نمت الليلة قال: كيف ينام عمر بن الخطاب وقد جاء الناس ما لم يكن ياتيهم مثله مذ كان الإسلام فما يؤمن عمر لو هلك وذلك المال عنده فلم يضعه فى حقه فلما صلى الصبح اجتمع إليه نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: إنه قد جاء الناس الليلة ما لم يأتهم مثله منذ كان الإسلام، وقد رأيت رايا فأشيروا على، رأيت أن أكيل للناس بالمكيال، فقالوا: لا تفعل يا أمير المؤمنين إن

ص: 24

الناس يدخلون فى الإسلام، ويكثر المال ولكن أعطهم على كتاب، فكلما كثر الناس وكثر المال أعطيتهم عليه، قال: فأشيروا على بمن أبدأ منهم قالوا: بك يا أمير المؤمنين، إنك ولى ذلك الأمر، ومنهم من قال: أمير المؤمنين أعلم، قال: لا ولكن أبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم الأقرب فالأقرب إليه، فوضع الديوان على ذلك بدأ ببنى هاشم والمطلب، فأعطاهم جميعا، ثم أعطى بنى عبد شمس، ثم بنى نوفل بن عبد مناف، وإنما بدأ ببنى عبد شمس لأنه كان أخا هاشم لأمه (ابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 11653]

أخرجه البيهقى (6/364) .

30612-

عن أسلم قال: قدمنا الجابية مع عمر فأتينا بطلاء وهو مثل عقيد الرب إنما تخاض بالمخوض خوضا فقال عمر إن فى هذا الشراب ما انتهى إليه (عبد الرزاق، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 13781]

ص: 25

30613-

عن قيس بن أبى حازم قال: قدمنا على عمر بن الخطاب فقال من مؤذنوكم فقلنا عبيدنا وموالينا فقال إن ذلكم بكم لنقص شديد لو أطقت الأذان مع الخلافة لأذنت (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن سعد، ومسدد، والبيهقى)[كنز العمال 23160]

أخرجه البيهقى (1/426، رقم 1852) .

30614-

عن مسروق قال: قدمنا على عمر فقال: كيف عيشكم قلنا: أخصب قوم من قوم يخافون الدجال، قال: ما قبل الدجال أخوف عليكم الهرج، قلت: وما الهرج قال: القتل حتى أن الرجل ليقتل أباه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 31489]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/466، رقم 37279) .

30615-

عن إسماعيل بن أمية قال: قذف رجل رجلا فى هجاء أو عرض له فيه فاستأدى عليه عمر بن الخطاب فقال لم أعن هذا قال الرجل فيسلم لك من عنى قال عمر صدق قد أقررت على نفسك بالقبيح فوركه على من شئت فلم يذكر أحدا فجلده الحد (عبد الرزاق)[كنز العمال 13972]

ص: 26

أخرجه عبد الرزاق (7/421، رقم 13704) .

30616-

عن أسلم قال: قرأ عمر {إذا الشمس كورت} فلما بلغ {علمت نفس ما أحضرت} قال لهذا أجرى الحديث (عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه)[كنز العمال 4691]

30617-

عن أنس قال: قرأ عمر: {وفاكهة وأبا} فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب ثم قال مه نهينا عن التكلف وفى لفظ: ثم قال إن هذا لهو التكلف يا عمر، فما عليك ألا تدرى ما الأب، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، واعملوا به، وما لم تعرفوه فكلوه إلى عالمه (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى فضائله، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنبارى فى المصاحف، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن مردويه)[كنز العمال 4154]

أخرجه سعيد بن منصور (1/181، رقم 43) ، وابن أبى شيبة (6/136، رقم 30105) ، والحاكم (2/318، رقم 3145) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/424، رقم 2281) .

ص: 27

30618-

عن الحسن قال: قرأ عمر بن الخطاب {إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع} فربا ربوة عيد منها عشرين يوما (أبو عبيد)[كنز العمال 35832]

30619-

عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قرأ عمر بن الخطاب: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} حتى بلغ {عليم حكيم} ، ثم قال: هذه لهؤلاء، ثم قرأ:{واعلموا أنما غنمتم من شىء فإن لله خمسه} الآية، ثم قال: هذه لهؤلاء المهاجرين، ثم قرأ:{والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم} إلى آخر الآية، فقال: هذه للأنصار، ثم قرأ:{والذين جاؤا من بعدهم} إلى آخر الآية، ثم قال: استوعبت هذه الآية المسلمين عامة، وليس أحد إلا له فى هذا المال حق إلا ما تملكون من رقيقكم، ثم قال: لئن عشت ليأتين الراعى وهو بسرو حمير نصيبه منها لم يعرق فيه جبينه (عبد الرزاق، وأبو عبيد، وابن زنجويه معا فى الأموال، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، البيهقى)[كنز العمال 11698]

ص: 28

أخرجه البيهقى (6/351، رقم 12782) .

30620-

عن ربيعة بن عبد الله قال: قرأ عمر بن الخطاب يوم الجمعة على المنبر سورة {النحل} حتى إذا أتى السجدة نزل فسجد، وسجد الناس معه حتى إذا كان الجمعة القابلة قرأها حتى إذا جاء السجدة قال: أيها الناس إنا نمر بالسجدة فمن سجد، فقد أصاب وأحسن، ومن لم يسجد فلا إثم عليه قال: ولم يسجد عمر (ابن خزيمة)[كنز العمال 22293]

أخرجه ابن خزيمة (1/284، رقم 567) .

30621-

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال: قرأ عمر بن الخطاب هذه الآية {ما جعل عليكم فى الدين من حرج} ثم قال ادعوا لى رجلا من بنى مدلج قال عمر ما الحرج فيكم قال الضيق (البيهقى)[كنز العمال 4523]

أخرجه البيهقى (10/112، رقم 20114) .

ص: 29

30622-

عن مجاهد قال: قرأ عمر على المنبر {جنات عدن} فقال أيها الناس هل تدرون ما جنات عدن قصر فى الجنة له عشرة آلاف باب على كل باب خمسة وعشرون ألفا من الحور العين لا يدخله إلا نبى أو صديق أو شهيد (ابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 39770]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/39، رقم 34032) .

30623-

عن ابن عمر قال: قرأ عندى عمر {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها} فقال معاذ عندى تفسيرها تبدل فى ساعة مائة مرة فقال عمر هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن أبى حاتم، والطبرانى فى الأوسط، وابن مردويه بسند ضعيف)[كنز العمال 4313]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/7، رقم 4517) . قال الهيثمى (7/6) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه نافع مولى يوسف السلمى وهو متروك.

ص: 30

30624-

عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: قال عمر بن الخطاب: قرأت الليلة آية أسهرتنى: {أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب} ما عنى فقال بعض القوم: الله أعلم، فقال: إنى أعلم أن الله أعلم، ولكن إنما سألت إن كان عند أحد منكم علم وسمع فيها بشىء أن يخبر بما سمع فسكتوا، فرآنى وأنا أهمس، قال: قل يا ابن أخى، ولا تحقر نفسك قلت عنى بها العمل قال وما عنى بها العمل قلت شىء ألقى فى روعى فقلته فتركنى، وأقبل وهو يفسرها صدقت يا ابن أخى، عنى بها العمل، ابن آدم أفقر ما يكون إلى جنته إذا كبر سنه، وكثرت عياله، وابن آدم أفقر ما يكون إلى عمله يوم القيامة، صدقت يا ابن أخى (عبد بن حميد، وابن المنذر)[كنز العمال 4228]

ص: 31

30625-

عن عوف بن أبى جميلة الأعرابى قال: قرأت كتاب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى أن أبا عبد الله سألنى أرضا على شاطئ دجلة يختلى فيها خيله فإن كانت ليست من أرض الجزية ولا يجرى إليها ماء الجزية فأعطها إياه (أبو عبيد، وابن ماجه)[كنز العمال 9142]

30626-

عن زكريا بن يحيى الوراق قال: قرئ على عبد الله بن وهب وأنا أسمع: قال الثورى قال مجالد قال أبو الوداك قال أبو سعيد قال عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال أخى موسى عليه السلام: يا رب أرنى الذى كنت أريتنى فى السفينة، فأوحى الله إليه: يا موسى إنك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر، وهو فتى طيب الريح وحسن الثياب، فقال: السلام عليك ورحمة الله يا موسى بن عمران إن ربك يقرئك السلام ورحمة الله، قال موسى: هو السلام ومنه السلام وإليه السلام، والحمد لله رب العالمين الذى لا أحصى نعمه ولا أقدر على أداء شكره إلا بمعونته، ثم قال موسى: أريد أن توصينى

ص: 32

بوصية ينفعنى الله بها بعد قال الخضر: يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم، واعلم أن قلبك وعاء فانظر ماذا تحشو به وعاءك، فاعزب عن الدنيا وانبذها وراءك، فإنها ليست لك بدار، ولا لك فيها محل قرار، وإنها جعلت بلغة للعباد، ليتزودوا منها للمعاد ويا موسى وطن نفسك على الصبر تلق الحلم، وأشعر قلبك التقوى تنل العلم، ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريده، فإن العلم لمن تفرغ، ولا تكونن مكثارا بالنطق مهذارا فإن كثرة النطق تشين العلماء، وتبدى مساوى السخفاء، ولكن عليك بالاقتصاد، فإن ذلك من التوفيق والسداد، وأعرض عن الجهال وباطلهم، واحلم عن السفهاء، فإن ذلك فعل الحكماء وزين العلماء إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه حلما وحنانة وحرما، فإن ما بقى من جهله عليك وشتمه إياك أعظم وأكبر يا ابن عمران ولا ترى أنك أوتيت من العلم إلا قليلا، فإن الاندلاث والتعسف من

ص: 33

الاقتحام والتكلف يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدرى ما غلقه، ولا تغلقن بابا لا تدرى ما فتحه يا ابن عمران من لا ينتهى من الدنيا نهمته ولا ينقضى منها رغبته كيف يكون عابدا ومن يحقر حاله ويتهم الله فيما قضى كيف يكون زاهدا هل يكف عن الشهوات من غلب عليه هواه أو ينفعه طلب العلم والجهل قد حواه لأن سفره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه ويا موسى تعلم ما تعلمته لتعمل به، ولا تتعلمه لتحدث به، فيكون عليك بوره ويكون لغيرك نوره ويا ابن عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك، والعلم والذكر كلامك، وأكثر من الحسنات، فإنك مصيب السيئات، وزعزع بالخوف قلبك، فإن ذلك يرضى ربك، واعمل خيرا، فإنك لا بد عامل سوء قد وعظت إن حفظت. فتولى الخضر وبقى موسى حزينا مكروبا يبكى (ابن عدى، والطبرانى فى الأوسط، والموهبى فى العلم، والخطيب فى الجامع، وابن لال فى مكارم الأخلاق، والديلمى، وابن عساكر، وزكريا متكلم فيه لكن ذكره ابن حبان فى الثقات وقال

ص: 34

يخطئ وقال أخطأ فى حديث موسى حيث قال عن مجالد عن أبى الوداك عن أبى سعيد هو الثورى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال قال موسى الحديث وقال العقيلى فى أصل ابن وهب قال سفيان الثورى بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. . . فذكره) [كنز العمال 44176]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (7/78، رقم 6908) ، والخطيب فى الجامع لأخلاق الراوى وآداب السامع (1/94، رقم 44) ، وابن عساكر (16/414) . قال الهيثمى (1/131) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقاد قال ابن عدى كان يضع الحديث.

30627-

عن عمر قال: قريش أحق الناس بهذا المال لأنهم إذا أعطوا فاض وإذا أعطيه غيرهم لم يفض (إبراهيم بن سعد)[كنز العمال 37976]

ص: 35

30628-

عن عمر قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت: يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحق به منهم أهل الصفة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم يخيرونى بين أن يسألونى بالفحش وبين أن يبخلونى ولست بباخل (أحمد، ومسلم، وأبو عوانة)[كنز العمال 17114]

أخرجه أحمد (1/35، رقم 234) ، ومسلم (2/730، رقم 1056) .

وأخرجه أيضًا: ابن قانع (1/286) .

30629-

عن عمرو قال: قسم عمر بن الخطاب بين أهل مكة عشرة عشرة فأعطى رجلا فقيل يا أمير المؤمنين إنه مملوك قال ردوه ردوه ثم قال دعوه (ابن سعد)[كنز العمال 11667]

أخرجه ابن سعد (3/302) .

30630-

عن عمر قال: قضى النبى صلى الله عليه وسلم بالبينة على المدعى واليمين على المدعى عليه إذا أنكر (ابن خسرو)[كنز العمال 14523]

30631-

عن عمر قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صاحب الدابة أحق بصدرها (أحمد، والحاكم فى الكنى وحسنه)[كنز العمال 25631]

ص: 36

30632-

عن عمر قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالولد للفراش (ابن أبى شيبة، أحمد، والحميدى، وابن راهويه، والعدنى، وأبو داود، وأبو يعلى، والطحاوى، والبيهقى، والضياء)[كنز العمال 15335]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/51، رقم 17685) ، والحميدى (1/15، رقم 24) ، والطحاوى (3/104) ، والبيهقى (7/402، رقم 15107) ، والضياء (1/427، رقم 306) .

30633-

عن عمرو بن شعيب قال: قضى عمر بن الخطاب ما أصاب أجر من المسلمين من عقل كان عليه فى شىء أصابه (عبد الرزاق)[كنز العمال 40359]

30634-

عن عمرو بن شعيب قال: قضى عمر بن الخطاب أنه من كان حليفا أو عديدا فى قوم قد عقلوا عنه ونصروه فميراثه لهم إذا لم يكن له وارث يعلم (عبد الرزاق)[كنز العمال 30505]

ص: 37

30635-

عن ابن سيرين قال: قضى عمر بن الخطاب فى أموال أهل الذمة: إذا مروا بها على أصحاب الصدقة نصف العشر، وفى أموال تجار المشركين ممن كان من أهل الذمة نصف العشر (عبد الرزاق)[كنز العمال 11512]

أخرجه عبد الرزاق (6/95، رقم 10114) .

30636-

عن ابن شهاب قال: قضى عمر بن الخطاب أن ميراث الإخوة من الأم بينهم للذكر مثل حظ الأنثيين، قال: ولا أرى عمر قضى بذلك حتى علمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن أبى حاتم)[كنز العمال 30473]

30637-

عن الحكم بن مسعود الثقفى قال: قضى عمر بن الخطاب فى امرأة توفيت وتركت زوجها وأمها وإخوتها لأمها وإخوتها لأبيها وأمها، فأشرك عمر بين الإخوة للأم والإخوة للأب والأم فى الثلث، فقال له رجل: إنك لم تشرك بينهما عام كذا وكذا، فقال عمر: تلك على ما قضينا يومئذ وهذه على ما قضيناه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 30481]

ص: 38

أخرجه عبد الرزاق (10/249، رقم 19005) ، وابن أبى شيبة (6/247، رقم 31097) ، والبيهقى (6/255، رقم 12247) .

30638-

عن عكرمة قال: قضى عمر بن الخطاب فى الجراح التى لم يقض النبى صلى الله عليه وسلم فيها ولا أبو بكر، فقضى فى الموضحة التى تكون فى جسد الإنسان وليست فى الرأس أن كل عظم له نذر مسمى ففى موضحته نصف عشر نذره ما كان، فإذا كانت موضحة فى اليد فنصف عشر نذرها ما لم يكن فى الأصابع، فإن كانت موضحة فى الإصبع فهى نصف عشر نذر الإصبع، فما كان فوق الأصابع فى الكف فنذرها مثل موضحة الذراع والعضد، وفى الرجل مثل ما فى اليد، وما كانت من منقولة تنقل عظامها فى الذراع أو العضد أو الساق أو الفخذ فهى نصف منقولة الرأس، وقضى فى الأنامل كل أنملة بثلاث قلائص وثلث قلوص، وقضى فى الظفر إذا عور وفسد بقلوص، وقضى بالدية على أهل القرى اثنى عشر ألف درهم وقال: إنى أرى الزمان يختلف وأخشى عليكم الحكام بعدى أن يصاب الرجل المسلم وتذهب

ص: 39

ديته باطلا أو تدفع ديته بغير حق فيحمل على أقوام مسلمين فيجتاحهم، فليس على أهل العين زيادة فى تغليظ عقل فى الشهر الحرام ولا فى الحرم، وعقل أهل القرى تغليظ كله لا زيادة على اثنى عشر ألفا، وقضى فى المرأة إذا غلبت على نفسها فافتضت وذهبت عذرتها بثلث ديتها ولا حد عليها، وقضى فى المجوسى بثمانمائة درهم وقال: إنما هو عبد من أهل الكتاب فتكون ديته مثل ديتهم (عبد الرزاق)[كنز العمال 40288]

أخرجه عبد الرزاق (10/244، رقم 19001) .

30639-

عن عمرو بن شعيب قال: قضى عمر بن الخطاب أن من هلك من المسلمين لا وارث له يعلم ولم يكن مع قوم يقاتلهم ويعاديهم فميراثه بين المسلمين فى مال الله الذى يقسم بينهم (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 30480]

أخرجه عبد الرزاق (10/307، رقم 19201) .

ص: 40

30640-

عن عمرو بن شعيب قال: قضى عمر بن الخطاب فى المأمومة ثلث العقل ثلاث وثلاثون من الإبل أو عدلها من الورق أو الشاء، وقضى فى الجسد إن أصيب الساق أو الفخذ أو العضد أو الذراع حتى يخرج مخها وبين عظمها فلا يجتمع ففيها نصف مأمومة الرأس ستة عشر قلوصا ونصف، وقضى عمر فى المنقلة خمس عشرة من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق أو الشاء، فقضى إن كانت من منقولة تنقل عظامها فى العضد أو الذراع أو الساق أو الفخذ فهى نصف منقولة الرأس سبع قلائص ونصف (عبد الرزاق)[كنز العمال 40290]

أخرجه عبد الرزاق (9/317، رقم 17363) .

ص: 41

30641-

عن سعيد بن المسيب قال: قضى عمر بن الخطاب فى الإبهام والتى تليها نصف دية الكف وفى لفظ: قضى فى الإبهام خمس عشرة، وفى السبابة عشرا وفى الوسطى عشرا، وفى البنصر تسعا، وفى الخنصر ستا حتى وجد كتابا عند آل عمرو بن حزم يزعمون أنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وفى كل إصبع عشر فأخذ به وصارت إلى عشر عشر (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن راهويه، والبيهقى، قال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح متصل إلى ابن المسيب فإن كان سمعه من عمر فذاك)[كنز العمال 40343]

أخرجه عبد الرزاق (9/384، رقم 17698) .

30642-

عن النضر بن أنس قال: قضى عمر بن الخطاب فى الإنحال ما قبض منه فهو جائز وما لم يقبض منه فهو ميراث (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 46234]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/280، رقم 20131) ، والبيهقى (6/171، رقم 11739) .

ص: 42

30643-

عن عكرمة قال: قضى عمر بن الخطاب فى المرأة إذا غلبت على نفسها فافتضت أو ذهبت عذرتها بثلث ديتها (عبد الرزاق)[كنز العمال 40303]

أخرجه عبد الرزاق (9/377، رقم 17668) .

30644-

عن مكحول قال: قضى عمر بن الخطاب فى اليد الشلاء ولسان الأخرس يستأصل وذكر الخصى يستأصل بثلث الدية (عبد الرزاق)[كنز العمال 40300]

أخرجه عبد الرزاق (9/370، رقم 17630، رقم 17631) .

30645-

عن سعيد بن المسيب قال: قضى عمر بن الخطاب فيما بين أعلى الفم وأسفله بخمس قلائص، وفى الأضراس ببعير بعير، حتى إذا كان معاوية وأصيبت أضراسه قال: أنا أعلم بالأضراس من عمر، فقضى فيها بخمس خمس (الشافعى، عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 40357]

ص: 43

30646-

عن محمد بن زيد قال: قضى عمر فى أمة غزا مولاها وأمر رجلا ببيعها ثم بدا لمولاها فأعتقها، وأشهد على ذلك، وقد بيعت الجارية فحسبوا، فإذا أعتقها قبل بيعها فقضى عمر أن يقضى بعتقها ويرد ثمنها ويؤخذ صداقها لما كان قد وطئها (البيهقى)[كنز العمال 29804]

أخرجه البيهقى (6/82، رقم 11227) .

30647-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قضى عمر فى المفقود تربص امرأته أربع سنين ثم يطلقها ولى زوجها ثم تربص بعد ذلك أربعة أشهر وعشرا ثم تتزوج (البيهقى)[كنز العمال 28021]

أخرجه البيهقى (7/445، رقم 15346) .

30648-

عن عكرمة وطاوس: أن عمر بن الخطاب قضى فى الأذان إذا استؤصلت نصف الدية (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40291]

أخرجه عبد الرزاق (9/324، رقم 17395) .

ص: 44

30649-

عن طاوس قال: قطع النبى صلى الله عليه وسلم لعيينة بن حصين أرضا فلما ارتد عن الإسلام بعد النبى صلى الله عليه وسلم قبض منه فلما جاء فأسلم كتب له كتابا فدفعه عيينة إلى عمر فشقه وألقاه وقال: إنما كان لو أنك لم ترجع عن الإسلام فأما إذ ارتددت فليس لك شىء فذهب عيينة إلى أبى بكر فقال: أما أنت الأمير أم عمر قال بل هو إن شاء الله قال فإنه لما قرأ كتابه شقه وألقاه فقال أبو بكر أما إنه لم يألنى وإياك خيرا (عبد الرازق)[كنز العمال 1479]

ص: 45

30650-

عن جابر بن عبد الله قال: قل الجراد فى سنة عمر التى ولى فيها فسأل عنه فلم يخبر بشىء فاغتم لذلك، فأرسل راكبا إلى اليمن وراكبا إلى الشام وراكبا إلى العراق يسأل هل رؤى شىء من الجراد أم لا فأتاه الراكب الذى من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه، فلما رآها كبر ثلاثا ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خلق الله ألف أمة منها ستمائة فى البحر وأربعمائة فى البر فأول شىء يهلك من هذه الأمم جراد، فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا انقطع سلكه (نعيم بن حماد فى الفتن، والحكيم، وأبو يعلى، وابن عدى، وأبو الشيخ فى العظمة)[كنز العمال 31484]

أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن (1/238، رقم 674) ، والحكيم (2/12) ، وابن عدى (6/245) ، وأبو الشيخ فى العظمة (5/1783، رقم 12851) . قال الهيثمى (7/322) رواه أبو يعلى فى الكبير وفيه عبيد بن واقد القيسى وهو ضعيف.

ص: 46

30651-

عن سليمان بن يسار قال: قلت لابن المسيب أعمر أعتق أمهات الأولاد قال لا ولكن أعتقهن رسول الله صلى الله عليه وسلم (عبد الرزاق، والبيهقى وضعفه)[كنز العمال 29729]

أخرجه عبد الرزاق (7/293، رقم 13233) ، والبيهقى (10/344، رقم 21561)، وقال: هو ضعيف.

30652-

عن عمر قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت آية الرجم اكتبها يا رسول الله قال لا أستطيع ذلك (ابن الضريس)[كنز العمال 13519]

30653-

عن ابن جريح قال: قلت لعطاء الدية الماشية أو الذهب قال كانت الإبل فى حين كان عمر بن الخطاب يقوم الإبل عشرين ومائة كل بعير فإن شاء القروى أعطى مائة ناقة ولم يعط ذهبا كذلك الأمر الأول (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 40322]

أخرجه الشافعى فى الأم (6/115) ، والبيهقى (8/77، رقم 15948) .

ص: 47

30654-

عن ابن جريج قال: قلت لعطاء القنوت فى شهر رمضان قال عمر أول من قنت قلت النصف الآخر أجمع قال نعم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21961]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/270، رقم 35989) ، وأخرجه عبد الرزاق (4/260، رقم 7728) .

30655-

عن يعلى بن أمية قال: قلت لعمر إنا بأرض فيها شراب كثير فكيف نجلده قال إذا استقرئ أم القرآن فلم يقرأها ولم يعرف رداءه إذا ألقيته بين الأردية فاحدده (عبد الرزاق)[كنز العمال 13666]

30656-

عن ضبة بن محصن قال: قلت لعمر بن الخطاب أبو موسى اصطفى أربعين من أبناء الأساورة فقال يا أمير المؤمنين اصطفيتهم لنفسك من أبناء الأساورة فقال يا أمير المؤمنين اصطفيتهم وخشيت أن تخدع عنهم فعاديتهم واجتهدت فى فدائهم ثم خمست وقسمت فقال ضبة صادق والله فما كذب أمير المؤمنين وما كذبته (البيهقى)

ص: 48

30657-

عن أبى رافع قال: قلت لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين إنى أصوغ الذهب فأبيعه بالثمن بوزنه وآخذ لعملى أجرا فقال لا تبع الذهب بالذهب إلا وزنا بوزن والفضة بالفضة إلا وزنا بوزن ولا تأخذ فضلا (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 10085]

أخرجه عبد الرزاق (8/125، رقم 14575) ، والبيهقى (5/292، رقم 10329) .

30658-

عن ابن عباس قال: قلت لعمر بن الخطاب من المرأتان اللتان تظاهرتا قال: عائشة وحفصة، وكان بدء الحديث فى شأن مارية أم إبراهيم القبطية، أصابها النبى صلى الله عليه وسلم فى بيت حفصة فى يومها، فوجدت حفصة، فقالت: يا نبى الله لقد جئت إلى شيئا ما جئته إلى أحد من أزواجك، فى يومى وفى دورى وعلى فراشى قال: ألا ترضين أن أحرمها، فلا أقربها قالت: بلى، فحرمها، وقال: لا تذكرى ذلك لأحد، فذكرته لعائشة، فأظهره الله عليه، فأنزل الله:{يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك} . الآيات كلها فبلغنا

ص: 49

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر عن يمينه وأصاب جاريته (ابن جرير، وابن المنذر)[كنز العمال 4668]

أخرجه ابن جرير (5/349) .

30659-

عن ضبة بن محصن العتزى قال: قلت لعمر بن الخطاب: أنت خير من أبى بكر، فبكى وقال: والله: لليلة من أبى بكر ويوم خير من عمر عمر، هل لك أن أحدثك بليلته ويومه قلت: نعم، يا أمير المؤمنين قال: أما ليلته فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم هاربا من أهل مكة خرج ليلا فتبعه أبو بكر فجعل يمشى مرة أمامه ومرة خلفه ومرة عن يمينه ومرة عن يساره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا أبا بكر ما أعرف هذا من فعلك فقال: يا رسول أذكر الرصد فأكون أمامك، وأذكر الطلب فأكون خلفك ومرة عن يمينك ومرة عن يسارك، لا آمن عليك، فمشى رسول صلى الله عليه وسلم ليلته على أطراف أصابعه حتى حفيت رجلاه، فلما رآه أبو بكر قد حفيت رجلاه حمله على كاهله وجعل يشتد به حتى أتى به فم الغار فأنزله ثم قال:

ص: 50

والذى بعثك بالحق لا تدخله حتى أدخله، فإن كان فيه شىء نزل بى قبلك: فدخل فلم ير شيئا فحمله فأدخله، وكان فى الغار خرق فيه حيات وأفاعى فخشى أبو بكر أن يخرج منهن شىء يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقمه قدمه فجعل يضربنه ويلسعنه الحيات والأفاعى وجعلت دموعه تنحدر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته طمأنينة لأبى بكر - فهذه ليلته. وأما يومه فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب فقال بعضهم: نصلى ولا نزكى وقال بعضهم: لا نصلى ولا نزكى، فأتيته ولا آلو نصحا فقلت: يا خليفة رسول الله تألف الناس وارفق بهم، فقال: جبار فى الجاهلية خوار فى الإسلام فيما ذا أتألفهم أبشعر مفتعل أو سحر مفترى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتفع الوحى فوالله لو منعونى عقالا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه فقاتلنا معه، وكان والله رشيد الأمر

ص: 51

فهذا يومه (الدينورى فى المجالسة، وأبو الحسين بن بشران فى فوائده، والبيهقى فى الدلائل، واللالكائى فى السنة، وابن عساكر)[كنز العمال 35615]

أخرجه ابن عساكر (30/80) .

30660-

عن مسروق قال: قلت لعمر بن الخطاب أرأيت الرشوة فى الحكم أمن السحت هى قال لا ولكن كفر إنما السحت أن يكون للرجل عند السلطان جاه ومنزلة ويكون للآخر إلى السلطان حاجة فلا يقضى حاجته حتى يهدى إليه هدية (ابن المنذر)[كنز العمال 14490]

30661-

عن عبد الله عن صفوان قال: قلت لعمر كيف صنع النبى صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة فقال صلى ركعتين (أبو داود، وابن سعد، والطحاوى، وأبو يعلى، والبيهقى)

أخرجه أبو داود (2/214، رقم 2026) ، والطحاوى (1/391) ، وأبو يعلى (1/191، رقم 216) ، والبيهقى (2/328، رقم 3606) .

30662-

عن إبراهيم قال: قلت للأسود أكان عمر يغسل قدميه قال نعم كان يغسلها غسلا (الطحاوى)[كنز العمال 26813]

أخرجه الطحاوى (1/40) .

ص: 52

30663-

عن عمر قال: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم إنى رأيت فلانا يدعو ويذكر خيرا ويذكر أنك أعطيته دينارين قال: لكن فلانا أعطيته حاجة ما بين عشرة إلى المائة فما أثنى ولا قال خيرا وإن أحدهم ليخرج من عندى بحاجته متأبطها وما هى إلا النار قلت يا رسول الله لم تعطيهم قال: يأبون إلا أن يسألونى ويأبى الله لى البخل، وفى لفظ: ويأبى الله لى إلا السخاء (ابن جرير فى تهذيبه وصححه أبو يعلى، وابن حبان، والدارقطنى فى الأفراد، والضياء)[كنز العمال 17153]

أخرجه ابن حبان (8/201، رقم 3412) ، والضياء (1/225، رقم 120) .

30664-

عن عمر قال: قلت: يا رسول الله أخبرنى عن هذا السلطان الذى ذلت له الرقاب وخضعت له الأجناد ما هو قال: هو ظل الرحمن فى الأرض يأوى إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، وإن جار وخان وظلم كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر (الديلمى)[كنز العمال 14285]

ص: 53

أخرجه الديلمى (2/343، رقم 3553) .

30665-

عن عمر بن الخطاب قال: قلت يا رسول الله دعنى أضرب عنق حاطب بن أبى بلتعة فلقد كفر قال وما يدريك يا ابن الخطاب لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 37958]

30666-

عن عمر قال: قلت يا رسول الله ما المسكر قال إناؤك الذى تسكر منه (ابن مردويه وفيه المسيب بن شريك متروك)[كنز العمال 13760]

30667-

عن جارية بن قدامة السعدى قال: قلنا لعمر بن الخطاب أوصنا، فقال: عليكم بكتاب الله فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، وأوصيكم بالمهاجرين فإن الناس يكثرون وهم يقلون، وأوصيكم بالأنصار فإنهم شعب الإسلام الذى لجأ إليه، وأوصيكم بالأعراب فإنها أصلكم ومادتكم، وأوصيكم بذمتكم فإنها ذمة نبيكم ورزق عيالكم (ابن سعد، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 36039]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/437، رقم 37063) .

ص: 54

30668-

عن عمر قال: قيدوا العلم بالكتاب (ابن أبى شيبة، والدارمى، والحاكم)[كنز العمال 29551]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/313، رقم 26427) والدارمى (1/138، رقم 497) والحاكم (1/188، رقم 360) .

30669-

عن عمر قال: قيس ملاحم العرب (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 38004]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/412، رقم 32488) .

30670-

عن إبراهيم قال: قيل لعمر أن أبيا يقرأ {فاسعوا إلى ذكر الله} قال عمر أبى أعلمنا بالمنسوخ وكان يقرؤها فامضوا إلى ذكر الله (عبد بن حميد)[كنز العمال 4822]

30671-

عن عمرو بن سليم الزرقى قال: قيل لعمر بن الخطاب إن ها هنا غلاما يفاعا لم يحتلم من غسان ووارثه بالشام وهو ذو مال وليس له ها هنا إلا ابنة عم له فقال عمر بن الخطاب فليوص لها فأوصى لها (مالك، وسعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 46095]

أخرجه مالك (2/762) ، والبيهقى (10/317) .

ص: 55

30672-

عن حذيفة قال: قيل لعمر بن الخطاب وهو بالمدينة يا أمير المؤمنين من الخليفة بعدك قال عثمان بن عفان (خيثمة الطرابلسى فى فضائل الصحابة)[كنز العمال 14259]

30673-

عن أبى العجفاء الشامى من أهل فلسطين قال: قيل لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين لو عهدت قال: لو أدركت عبيدة بن الجراح، ثم وليته، ثم قدمت على ربى فقال لى: من استخلفت على أمة محمد لقلت سمعت عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم يقول: لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، ولو أدركت معاذ بن جبل ثم وليته ثم قدمت على ربى فقال لى: من استخلفت على أمة محمد لقلت: سمعت عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم يقول: يأتى معاذ بين العلماء بربوة ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على ربى فسألنى من استخلفت على أمة محمد لقلت: سمعت عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم يقول لخالد بن الوليد: سيف من سيوف الله سله الله على المشركين (أبو نعيم، وابن عساكر، وقال

ص: 56

أبو العجفاء مجهول لا يدرى من هو) [كنز العمال 14263]

أخرجه ابن عساكر (25/461) .

30674-

عن عمرو بن ميمون قال: قيل لعمر لو عجلت العشاء فشهدها معنا العيال والصبيان ففعل (العقيلى)[كنز العمال 21842]

30675-

عن حبيب المعلم قال: قيل للحسن إن ابن عمر كان يسلم فى الركعتين من الوتر فقال كان عمر أفقه منه كان ينهض فى الثلاث بالتكبير (البيهقى)[كنز العمال 21870]

أخرجه البيهقى (3/29، رقم 4586) .

30676-

عن أبى سعيد المقبرى قال: كاتبتنى مولاتى على أربعين ألف درهم فأديت إليها عامة ذلك، ثم حملت ما بقى إليها فقلت: هذا مالك فاقبضيه، قالت: لا حتى آخذه منك شهرا بشهر وسنة بسنة، فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب، فقال: ادفعه إلى بيت المال، ثم بعث إليها فقال: هذا مالك فى بيت المال وقد عتق أبو سعيد، فإن شئت فخذى شهرا بشهر وسنة بسنة فأرسلت فأخذته (ابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 29781]

أخرجه البيهقى (10/334، رقم 21497) .

ص: 57

30677-

عن أنس بن سيرين عن أبيه قال: كاتبنى أنس بن مالك على عشرين ألف درهم فكنت فيمن فتح تستر فاشتريت رثة فربحت فيها، فأتيت أنس بن مالك بكتابته فأبى أن يقبلها منى إلا نجوما فأتيت عمر بن الخطاب فذكرت ذلك له فقال: أنت هو وقد كان رآنى ومعى أثواب فدعا لى بالبركة قلت: نعم فقال: أراد أنس الميراث وكتب إلى أنس أن اقبلها فقبلها (ابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 29780]

أخرجه ابن سعد (7/120) ، والبيهقى (10/334، رقم 21496) .

ص: 58

30678-

عن سالم بن عبيد وكان من أصحاب الصفة قال: كان أبو بكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا صاحب رسول الله توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم فعلموا أنه كما قال، ثم خرج فاجتمع المهاجرون يتشاورون فبينما هم كذلك إذ قالوا: انطلقوا بنا إلى أخواننا من الأنصار فإن لهم فى هذا الحق نصيبا، فانطلقوا فأتوا الأنصار فقال رجل من الأنصار: منا رجل ومنكم رجل، فقال عمر: سيفان فى غمد واحد إذا لا يصطلحان، فأخذ بيد أبى بكر فقال: من هذا الذى له هذه الثلاث إذ هما فى الغار، من هما إذ يقول لصاحبه، من صاحبه لا تحزن إن الله معنا، مع من هو فبسط عمر يد أبى بكر فقال: بايعوه فبايع الناس أحسن بيعة وأجملها (البيهقى)[كنز العمال 14135]

أخرجه البيهقى (8 45) .

ص: 59

30679-

عن ابن شهاب قال: كان أبو بكر وعمر فى ولايتهما لا يلقى العباس منهما واحد وهو راكب إلا نزل عن دابته وقادها ومشى مع العباس حتى يبلغه منزله فيفارقه (ابن عساكر)[كنز العمال 37332]

أخرجه ابن عساكر (26/374) .

30680-

عن أبى رافع قال: كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة ابن شعبة وكان يصنع الرحى وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم، فلقى أبو لؤلؤة عمر فقال: يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل على غلتى فكلمه يخفف عنى، فقال له عمر: اتق الله وأحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه فيخفف عنه فغضب العبد وقال: وسع الناس كلهم عدله غيرى، فأضمر على قتله فاصطنع خنجرا له رأسان وشحذه وسمه ثم أتى به الهرمزان فقال: كيف ترى هذا قال: أرى أنك لا تضرب به أحدا إلا قتلته. فتحين أبو لؤلؤة فجاء فى صلاة الغداة حتى قام ورأى عمر وكان عمر إذا أقيمت الصلاة يتكلم فيقول: أقيموا صفوفكم، فذهب يقول كما كان يقول، فلما كبر وجأه

ص: 60

أبو لؤلؤة، وجأة فى كتفه ووجأة فى خاصرته، فسقط عمر، وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا، فهلك منهم سبعة وفرق منهم ستة. وحمل عمر فذهب به إلى منزله وماج الناس حتى كادت الشمس أن تطلع، فنادى عبد الرحمن بن عوف يا أيها الناس الصلاة الصلاة ففزعوا إلى الصلاة، فتقدم عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم بأقصر سورتين فى القرآن فلما قضى الصلاة توجهوا إلى عمر فدعا بشراب لينظر ما قدر جرحه فأتى بنبيذ فشربه فخرج من جرحه فلم يدر أنبيذ هو أو دم، فدعا بلبن فشربه فخرج من جرحه، فقالوا: لا بأس عليك يا أمير المؤمنين فقال: إن يكن القتل بأسا فقد قتلت، فجعل الناس يثنون عليه يقولون: جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين كنت وكنت ثم ينصرفون، ويجىء قوم آخرون فيثنون عليه. فقال عمر: أما والله على ما تقولون، وددت أنى خرجت منها كفافا لا على ولا لى وأن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمت لى، فتكلم عبد الله بن عباس فقال: لا والله لا تخرج منها كفافا

ص: 61

لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحبته خير ما صحبه صاحب، كنت له وكنت له وكنت له حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عنك راض، ثم صحبت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وليتها يا أمير المؤمنين أنت فوليتها بخير ما وليتها أنت كنت تفعل وكنت تفعل. وكان عمر يستريح إلى كلام ابن عباس فقال: كرر على حديثك، فكرر عليه، فقال عمر: أما والله على ما تقول لو أن لى طلاع الأرض ذهبا لافتديت به اليوم من هول المطلع قد جعلتها شورى فى ستة: عثمان وعلى وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص، وجعل عبد الله بن عمر معهم مشيرا وليس هو منهم وأجلهم ثلاثا، وأمر صهيبا أن يصلى بالناس (أبو يعلى، وابن حبان، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 36078]

30681-

عن أنس قال: كان أحب الطعام إلى عمر الثفل وأحب الشراب إليه النبيذ (ابن سعد)[كنز العمال 35930]

أخرجه ابن سعد (3/318) .

ص: 62

30682-

عن عمر قال: كان إذا نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحى يسمع عند وجهه كدوى النحل، فمكثنا ساعة، فاستقبل القبلة، ورفع يديه فقال: اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض عنا وارضنا، ثم قال: لقد أنزلت على عشر آيات من أقامهن دخل الجنة، ثم قرأ علينا:{قد أفلح المؤمنون} حتى ختم العشر (أحمد، والترمذى، والنسائى وقال منكر، والعقيلى، والحاكم، والضياء)[كنز العمال 4070]

أخرجه أحمد (1/34، رقم 223) ، والترمذى (5/326، رقم 3173) ، والنسائى فى الكبرى (1/450، رقم 1439) ، والعقيلى (4/460، ترجمة 2092) ، والحاكم (2/425، رقم 3479) وقال: صحيح الإسناد. والضياء (1/341، رقم 234) وقال: إسناده ضعيف.

وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد (ص 34، رقم 15) ، والبزار (1/427، رقم 301) .

ص: 63

30683-

عن أبى نجيح قال: كان أكثر كلام عمر وعبد الرحمن بن عوف فى الطواف ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (الأرزقى)[كنز العمال 12501]

30684-

عن سالم بن أبى الجعد قال: كان أهل نجران بلغوا أربعين ألفا وكان عمر يخافهم أن يميلوا على المسلمين، فتحاسدوا بينهم، فأتوا عمر فقالوا: إنا قد تحاسدنا بيننا فأجلنا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب لهم كتابا أن لا يجلوا فاغتنمها عمر فأجلاهم، فقدموا فأتوه فقالوا: أقلنا، فأبى أن يقيلهم، فلما ولى على أتوه فقالوا: إنا نسألك بخط يمينك وشفاعتك عند نبيك إلا أقلتنا فأبى، وقال: ويحكم إن عمر كان رشيد الأمر فلا أغير شيئا صنعه عمر، قال سالم: فكانوا يرون أن عليا لو كان طاعنا على عمر فى شىء من أمره طعن عليه فى أهل نجران (ابن أبى شيبة، وابن الأنبارى فى المصاحف)[كنز العمال 11500]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/426، رقم 37017) .

ص: 64

30685-

عن جابر قال قال لى عمر: كان أول إسلامى أن ضرب أختى المخاض فأخرجت من البيت فدخلت فى أستار الكعبة فى ليلة قارة، فجاء النبى صلى الله عليه وسلم فدخل الحجر وعليه نعلاه فصلى ما شاء الله ثم انصرف، فسمعت شيئا لم أسمع مثله، فخرجت فاتبعته فقال: من هذا قلت: عمر، قال: يا عمر أما تتركنى ليلا ولا نهارا فخشيت أن يدعو على فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال: يا عمر أسره، فقلت: والذى بعثك بالحق لأعلنته كما أعلنت الشرك (ابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية وفيه يحيى بن يعلى الأسلمى عن عبد الله بن المؤمل ضعيفان)[كنز العمال 35741]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/260، رقم 35879) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/39) .

30686-

عن جامع بن شداد عن أبيه قال: كان أول كلام تكلم به عمر حين صعد المنبر أن قال اللهم إنى غليظ فليينى وإنى ضعيف فقونى وإنى بخيل فسخنى (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 14186]

ص: 65

أخرجه ابن سعد (3/274) .

30687-

عن يحيى بن يعمر قال: كان أول من قال فى القدر بالبصرة معبد الجهنى، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميرى حاجين أو معتمرين، فقلنا، لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء فى القدر، فوافق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبى أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فظننت أن صاحبى سيكل الكلام إلى فقلت أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا أناس يقرؤون القرآن يتفقرون العلم وذكر من شأنهم وإنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أنى برىء منهم وأنهم برآء منى والذى يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثنى أبى عمر بن الخطاب قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه

ص: 66

منا أحد حتى جلس إلى النبى صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرنى عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرنى عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال: صدقت، قال فأخبرنى عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال فأخبرنى عن الساعة قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، قال: فأخبرنى عن أماراتها، قال أن تلد المرأة ربتها وأن ترى الحفاه العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال يا عمر أتدرى من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم (ابن أبى شيبة، وأحمد، ومسلم، وأبو داود،

ص: 67

والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن جرير، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن حبان، والبيهقى فى الدلائل. وفى رواية ابن خزيمة، وابن حبان أن تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان. وفى رواية ابن حبان ولكن إن شئت نبأتك عن أشراطها إذا رأيت العالة من الحفاة العراة يتطاولون فى البنيان وكانوا ملوكا قيل ما العالة الحفاة العراة قال العرب وإذا رأيت الأمة تلد ربتها فذلك من أشراط الساعة. ولفظ الترمذى فلقينى النبى صلى الله عليه وسلم بثلاث فقال يا عمر أتدرى من السائل ذاك جبريل أتاكم يعلمكم مقالة دينكم. وفى لفظ البيهقى وولدت الإماء أربابهن ثم قال على بالرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فلبث يوما أو يومين أو ثلاثة ثم قال ابن الخطاب أتدرى من السائل عن كذا وكذا) [كنز العمال 1543]

ص: 68

أخرجه أحمد (1/51، رقم 367) ، ومسلم (1/36، رقم 8) ، وأبو داود (4/223، رقم 4695) ، والترمذى (5/6، رقم 2610) وقال: حسن صحيح. والنسائى فى الكبرى (6/528، رقم 11721) ، وابن ماجه (1/24، رقم 63) ، وابن خزيمة (4/127، رقم 2504) ، وابن حبان (1/389، رقم 168) .

وأخرجه أيضًا: الدارقطنى (2/282) ، والبيهقى (10/203، رقم 20660) .

30688-

عن صعصعة بن معاوية قال: كان أويس بن عامر من التابعين رجل من قرن، وإن عمر بن الخطاب قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون فى التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر، يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه فيقول: اللهم دع لى فى جسدى منه ما أذكر به نعمتك على، فيدع له فى جسده ما يذكر به نعمته عليه، فمن أدرك منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له (الحسن بن سفيان، وأبو نعيم فى المعرفة، والبيهقى فى الدلائل، وابن عساكر)[كنز العمال 37826]

ص: 69

30689-

عن كثير بن الصلت قال: كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان فى المصاحف، فمرا على هذه الآية فقال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال عمر: لما أنزلت أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت: اكتبنيها فكأنه كره ذلك قال: فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد ورجم وإذا لم يحصن جلد، وإن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم (ابن جرير وصححه وقال: هذا حديث لا يعرف له مخرج عن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه وهو عندنا صحيح سند لا علة فيه توهنه ولا سبب يضعفه لعدالة نقلته قال: وقد يعلل بأن قتادة مدلس ولم يصرح بالسماع والتحديث) [كنز العمال 13482]

أخرجه أيضًا: أحمد (5/183، رقم 21636) ، والنسائى فى الكبرى (4/271، رقم 7148) ، والحاكم (4/400، رقم 8071) ، والدارمى (2/234، رقم 2323) .

ص: 70

30690-

عن أبى نضرة قال: كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكان ابن الزبير ينهى عنها، فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله فقال: بذى دار الحديث تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان عمر قال: إن الله يحل لنبيه ما شاء بما شاء، وإن القرآن قد نزل منزله، فأتموا الحج والعمرة كما أمركم الله، وأتموا نكاح هذه النساء، فلا أوتى برجل تزوج امرأة إلا رجمته بالحجارة (ابن جرير)[كنز العمال 45725]

30691-

عن أبى الزناد قال: كان ابن عباس يغمز قدمى عمر بن الخطاب (ابن السنى)[كنز العمال 35814]

30692-

عن نافع قال: كان ابن عمر إذا دخل الحرم أمسك عن الإهلال حتى سعى بين الصفا والمروة فإذا فرغ من السعى بينهما أهل حتى إذا كان عشية التروية راح إلى منى فإذا غدا إلى عرفة أمسك عن الإهلال وكان التكبير والحمد والرغبة والمسألة ويقول: إنى رأيت عمر بن الخطاب فعل ذلك (ابن جرير)[كنز العمال 12409]

ص: 71

30693-

عن نافع قال: كان ابن عمر يحدث عن عمر فى الصرف ولم يسمع فيه من النبى صلى الله عليه وسلم شيئا، قال: قال عمر: لا تبتاعوا الذهب بالذهب ولا الورق بالورق إلا مثلا بمثل سواء بسواء، ولا تشفوا بعضه على بعض إنى أخاف عليكم الرماء (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 10092]

أخرجه مالك (2/634) ، والبيهقى (5/279) .

30694-

عن مسروق قال: كان ابن مسعود لا يزيد الجد على السدس مع الأخوة فقلت له شهدت عمر بن الخطاب أعطاه الثلث مع الإخوة فأعطاه الثلث (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 30639]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/261، رقم 31229) .

30695-

عن قبيصة بن ذؤيب قال: كان الرجل إذا أعتق سائبة لم يرثه، وإذا جنى جناية كان على من أعتقه، فدخلوا على عمر بن الخطاب فقالوا: يا أمير المؤمنين أنصفنا إما أن يكون عليكم العقل ولكم الميراث، وإما أن يكون لنا الميراث وعلينا العقل فقضى عمر لهم بالميراث (البيهقى)[كنز العمال 29704]

ص: 72

أخرجه البيهقى (10/301، رقم 21271) .

30696-

عن الشعبى قال: كان الرجل إذا شرب الخمر لهزه هذا وهذا حتى إذا أكثر الناس استشار عمر فقال: إن الناس قد كثروا ولو أن الناس كلهم لهزوا هذا قتلوه، فأشار إليهم عبد الرحمن بن عوف قال: افترى على القرآن، يحد حد المفترى قال: فسنوه ثمانين (ابن جرير)[كنز العمال 13677]

30697-

عن الشعبى قال: كان الرجل لا تزال إذا عرف ذا قرابته فى بعض أحياء العرب قد سعى فى الجاهلية فذكر ذلك لعمر فقد أكل رجل منهم بأربعمائة درهم (عبد الرزاق، وأبو عبيد)

30698-

عن أسلم قال: كان الشام قد امكن فإذا أقبل جند من اليمن وممن بين المدينة واليمن فاختار أحد منهم الشام، قال عمر: يا ليت شعرى عن الأبدال هل مرت بهم الركاب (ابن عساكر)[كنز العمال 38189]

ص: 73

30699-

عن خالد بن يزيد بن أبى مالك عن أبيه قال: كان المسلمون بالجابية وفيهم عمر بن الخطاب فأتاه رجل من أهل الذمة يخبره ان الناس قد أسرعوا فى عنبه فخرج عمر حتى لقى رجلا من أصحابه يحمل ترسا عليه عنب، فقال له عمر: وأنت أيضا، فقال يا أمير المؤمنين أصابتنا مجاعة فانصرف عمر وأمر لصاحب الكرم بقيمة عنبه (أبو عبيد)[كنز العمال 11457]

30700-

عن عمر: كان المشركون لا يفيضون من جمع حتى تشرق الشمس على ثبير وكانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير، فخالفهم النبى صلى الله عليه وسلم فأفاض قبل أن تطلع الشمس (الطيالسى، وأحمد، والبخارى، والدارمى، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، وابن خزيمة، والطحاوى، وابن حبان، وأبو نعيم فى الحلية، والدارقطنى فى الأفراد)[كنز العمال 12644]

ص: 74

أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 63) ، وأحمد (1/50، رقم 358) ، والبخارى (2/604، رقم 1600) ، والدارمى (2/83، رقم 1890) ، وأبو داود (2/194، رقم 1938) ، والترمذى (3/242، رقم 896) ، والنسائى (5/265، رقم 3047) ، وابن ماجه (2/1006، رقم 3022) ، وابن خزيمة (4/271، رقم 2859) ، وابن حبان (9/173، رقم 3860) ، والطحاوى (2/218) .

30701-

عن ابن عمر قال: كان الناس على عهد عمر يتحجرون فى الأرض التى ليست لأحد فقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهى له (مالك، وعبد الرازق، وأبو عبيد، وابن أبى شيبة، ومسدد، والطحاوى، والبيهقى)[كنز العمال 9140]

أخرجه مالك (2/744، رقم 1425) ، والطحاوى (3/270) ، والبيهقى (6/143، رقم 1156) .

30702-

عن أبى قبيل قال: كان الناس فى زمن عمر بن الخطاب إذا ولد المولود فرض له فى عشرة فإذا بلغ أن يفرض ألحق به (أبو عبيد)[كنز العمال 11692]

ص: 75

30703-

عن عمر قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتعالى جدك، ولا إله غيرك، فإذا تعوذ قال: أعوذ بالله من همزات الشيطان، ونفخه ونفثه (الدارقطنى وقال رفعه عبد الرحمن بن عمرو بن شيبة عن أبيه والمحفوظ عن عمر من قوله وهو الصواب قال الذهبى: عمرو بن شيبة، قال أبو حاتم: مجهول، وقال الحافظ ابن حجر فى اللسان: وقد ذكره ابن حبان فى الثقات، ونقل المنذرى عن أبى حاتم أنه ثقة، قلت: يحتمل أن يكون مراد المنذرى بأبى حاتم ابن حبان فإنه أيضا يكنى أبا حاتم فلا يناقض ما نقله الذهبى عن أبى حاتم الرازى وقد رواه موقوفا على عمر بن الخطاب الطحاوى، والدارقطنى، والحاكم وقال قد روى مرفوعا عن عمر ولا يصح) [كنز العمال 22073]

أخرجه الدارقطنى (1/299) ، والحاكم (1/325، رقم 749) .

ص: 76

30704-

عن عمر قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا كان قبل رمضان خطب الناس ثم قال: أتاكم شهر رمضان فشمروا له وأحسنوا نياتكم فيه، وعظموا حرمته، فإن حرمته عند الله من أعظم الحرمات فلا تنتهكوا فإن الحسنات والسيئات تضاعف فيه (الديلمى وفيه إسحاق بن نجيح)[كنز العمال 24269]

30705-

عن أسلم قال: كان النبيذ الذى يشرب عمر كان ينقع له الزبيب غدوة فيشربه عشية وينقع له عشية فيشربه غدوة، ولا يجعل فيه دردى (ابن أبى الدنيا فى ذم السكر، والبيهقى)[كنز العمال 13771]

أخرجه البيهقى (8/301، رقم 17204) .

30706-

عن محمد بن عبيد الله الثقفى قال: كان بالبصرة رجل يقال له نافع أبو عبد الله فأتى عمر فقال إن فى البصرة أرضا ليست من أرض الخراج ولا تضر بأحد من المسلمين فكتب عمر إلى أبى موسى إن كانت ليست تضر بأحد من المسلمين وليست من أرض الخراج فأقطعها إياه (أبو عبيد فى الأموال، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 9141]

ص: 77

أخرجه ابن أبى شيبة (6/472) ، والبيهقى (6/144) .

30707-

عن إبراهيم النخعى قال: كان بالكوفة رجل يطلب كتب دانيال وذلك الضريبة فجاء فيه كتاب من عمر بن الخطاب أن يرفع إليه، فلما قدم على عمر علاه بالدرة ثم جعل يقرأ عليه {آلر تلك آيات الكتاب المبين} حتى بلغ الغافلين. قال: فعرفت ما يريد فقلت: يا أمير المؤمنين دعنى فوالله لا أدع عندى من تلك الكتب إلا أحرقته فتركه (عبد الرزاق، وابن الضريس فى فضائل القرآن، والعسكرى فى المواعظ، والخطيب فى الجامع)[كنز العمال 1632]

أخرجه عبد الرزاق (6/114، رقم 10166) .

ص: 78

30708-

عن قتادة وعلى بن زيد بن جدعان قالا: كان بين سعد بن أبى وقاص وسلمان الفارسى شىء، فقال سعد وهم فى مجلس: انتسب يا فلان فانتسب وقال لآخر: انتسب، ثم قال لآخر: انتسب، ثم قال لآخر حتى بلغ سلمان فقال ما أعرف لى أبا فى الإسلام ولكن سلمان ابن الإسلام، فقال عمر: قد علمت قريش أن الخطاب كان أعزهم فى الجاهلية وأنا عمر ابن الإسلام أخو سلمان ابن الإسلام، أو ما سمعت أن رجلا انتمى إلى تسعة آباء فى الجاهلية فكان عاشرهم فى النار، وما انتمى رجل إلى رجل فى الإسلام وترك ما فوق ذلك فكان معه فى الجنة (عبد الرزاق، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 37122]

ص: 79

30709-

عن البهى قال: كان بين عبد الله بن عمر وبين المقداد شىء فنال منه عبد الله فشكاه المقداد إلى أبيه، فنذر عمر ليقطعن لسانه فلما خاف ذلك من أبيه تحمل على أبيه بالرجال، فقال: دعونى فأقطع لسانه فتكون سنة يعمل بها من بعدى، لا يوجد رجل شتم رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قطع لسانه (ابن عساكر)[كنز العمال 36023]

أخرجه ابن عساكر (38/60) .

30710-

عن الشعبى قال: كان بين عمر وبين أبى بن كعب خصومة فقال عمر: اجعل بينى وبينك رجلا، فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه فقال عمر: أتيناك لتحكم بيننا وفى بيته يؤتى الحكم فلما دخلا عليه وسع له زيد عن صدر فراشه فقال: ها هنا يا أمير المؤمنين، فقال له عمر: هذا أول جور جرت فى حكمك ولكن أجلس مع خصمى فجلسا بين يديه فادعى أبى وأنكر عمر فقال زيد لأبى: أعف أمير المؤمنين من اليمين وما كنت لأسألها لأحد غيره فحلف عمر ثم أقسم لا يدرك زيد القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض

ص: 80

المسلمين عنده سواء (سعيد بن منصور، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 14445]

أخرجه ابن عساكر (19/319) ، والبيهقى (10/144، رقم 20297) .

30711-

عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان بينى وبين الأسود وأمنا غلام قد شهد القادسية وأبلى فيها فأرادوا عتقه، وكنت صغيرا فذكر الأسود ذلك لعمر فقال: أعتقوا أنتم ويكون عبد الرحمن على نصيبه حتى يرغب فى مثل ما رغبتم فيه أو يأخذ نصيبه (البيهقى)[كنز العمال 29751]

أخرجه البيهقى (10/278، رقم 21139) .

30712-

عن زيد بن أسلم قال: كان تابوت لعمر بن الخطاب فيه كل عهد كان بينه وبين أحد ممن عاهده فلم يوجد فيه لأهل مصر عهد (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14223]

ص: 81

30713-

عن محمد بن زياد قال: كان جدى مولى لعثمان بن مظعون وكان يلى أرضا لعثمان فيها بقل وقثاء قال فربما أتانى عمر بن الخطاب نصف النهار واضعا ثوبه على رأسه يتعاهد الحمى أن لا يعضد شجره ولا يخبط فيجلس إلى فيحدثنى وأطعمه من القثاء والبقل فقال لى يوما أراك لا تخرج مما ها هنا قلت أجل فقال إنى استعملتك على ما ها هنا فمن رأيت يعضد شجرا أو يخبط فخذ فأسه وحبله قلت آخذ رداءه قال لا (البيهقى)[كنز العمال 9169]

أخرجه البيهقى (5/200، رقم 9760) .

30714-

عن محمد بن زيد قال: كان ديوان حمير على عهد عمر على حده (ابن سعد)[كنز العمال 11660]

أخرجه ابن سعد (3/298) .

30715-

عن الحكم قال: كان ذراع عمر بن الخطاب فى المساحة ذراعا وقصبة (ابن زنجويه)

ص: 82

30716-

عن أسلم قال: كان رجل من أهل الشام مرضيا فقال له عمر: على ما يحبك أهل الشام، قال: أغازيهم وأواسيهم فعرض عليه عشرة آلاف قال: خذ واستعن بها فى غزوك، قال: إنى عنها غنى قال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض على مالا دون الذى عرضت عليك فقلت له مثل الذى قلت لى فقال لى: إذا آتاك الله مالا لم تسأله أو لم تشره إليه نفسك فاقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليك (البيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 17154]

أخرجه البيهقى (6/184) ، وابن عساكر (21/163) .

30717-

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان رجل يسوق حمارا فضربه بعصا معه فطارت منها شظية فأصابت عينه ففقأتها، فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب فقال: هى يد من أيدى المسلمين لم يصبها اعتداء على أحد، فجعل دية عينه على عاقلته (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40338]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/430، رقم 27704) .

ص: 83

30718-

عن الحسن قال: كان رجل يكثر غشيان باب عمر فقال له عمر اذهب فتعلم كتاب الله فذهب الرجل ففقده عمر ثم لقيه فكأنه عاتبه فقال وجدت فى كتاب الله ما أغنانى عن باب عمر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 4015]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/236، رقم 35639) .

30719-

عن بكر بن عبد الله المزنى قال: كان من الأعراب محرمان فأحاش أحدهما ظبيا فقتله الآخر، فأتيا عمر وعنده عبد الرحمن بن عوف فقال له عمر: وما ترى قال: شاة قال: وأنا أرى ذلك، إذهبا فاهديا شاة، فلما مضيا قال أحدهما لصاحبه: ما درى أمير المؤمنين ما يقول، حتى سأل صاحبه فسمعهما عمر، فردهما فأقبل على القائل ضربا بالدرة فقال: تقتل الصيد وأنت محرم وتغمص الفتيا إن الله يقول: {يحكم به ذوا عدل منكم} ثم قال: إن الله لم يرض بعمر وحده، فاستعنت بصاحبى هذا (عبد بن حميد، وابن جرير)[كنز العمال 12773]

أخرجه ابن جرير فى التفسير (7/48) .

ص: 84

30720-

عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا رفع يديه وإذا فرغ ردهما على وجهه (ابن عساكر)[كنز العمال 4892]

أخرجه ابن عساكر (20/49) .

30721-

عن عمر قال: كان إذا رفع يديه فى الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه (الترمذى - صحيح غريب - والحاكم)[كنز العمال 18017]

أخرجه الترمذى (5/463، رقم 3386)، وقال: صحيح غريب. والحاكم (1/719، رقم 1967) .

30722-

عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاته شىء من شهر رمضان قضاه فى عشر ذى الحجة وفى لفظ فى شهر ذى الحجة (القطيعى فى القطيعات، والطيالسى، وسعيد بن منصور وهو ضعيف)[كنز العمال 4311]

أخرجه الطبرانى فى الصغير (2/63، رقم 787) . قال الهيثمى (3/179) : رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير وفيه إبراهيم بن اسحاق الصبى وهو ضعيف.

ص: 85

30723-

عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسهم للفرس سهمين وللرجل سهما (الدارقطنى)[كنز العمال 11549]

أخرجه الدارقطنى (4/103) .

30724-

عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت يوم الفتح فلما فرغ أتى المقام فقال هذا مقام أبينا إبراهيم فقال له عمر أفلا تتخذه مصلى يا رسول الله فأنزل الله {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} (سفيان بن عيينة فى جامعه)[كنز العمال 4232]

ص: 86

30725-

عن عبد الله بن وديعة بن خدام قال: كان سالم مولى أبى حذيفة مولى لامرأة منا يقال لها: سلمى بنت يعار أعتقته سائبة فى الجاهلية، فلما أصيب باليمامة أتى عمر بن الخطاب بميراثه فدعا وديعة بن خدام فقال: هذا ميراث مولاكم وأنتم أحق به، فقال: يا أمير المؤمنين قد أغنانا الله عنه قد أعتقته صاحبتنا سائبة فلا نريد أن نرزأ من امرأة شيئا فجعله عمر فى بيت المال (البخارى فى تاريخه ، البيهقى)[كنز العمال 29701]

أخرجه أيضًا: البيهقى (10/300، رقم 21265) ، والبخارى فى التاريخ الصغير (1/38، رقم 130) .

30726-

عن يزيد بن أبى حبيب قال: كان سبب مقاسمة عمر بن الخطاب مال العمال أن خالد بن الصعق قال شعرا كتب به إلى عمر بن الخطاب:

أبلغ أمير المؤمنين رسالة فأنت ولى الله فى المال والأمر

فلا تدعن أهل الرساتيق والجزا يشيعون مال الله فى الأدم الوفر

فأرسل إلى النعمان فاعلم حسابه وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر

ص: 87

ولا تنسين النافقين كليهما وصهر بنى غزوان عندك ذاوفر

ولا تدعونى للشهادة إننى أغيب ولكنى أرى عجب الدهر

من الخيل كالغزلان والبيض والدمى وما ليس ينسى من قرام ومن ستر

ومن ريطة فى صوانها ومن طى أستار معصفرة حمر

إذا التاجر الهندى جاء بفارة من المسك راحت فى مفارقهم تجرى

نبيع إذا باعوا ونغزوا إذا غزوا فأنى لهم مال ولسنا بذى وفر

فقاسمهم نفسى فداؤك إنهم سيرضون إن قاسمتهم منك بالشطر

فقاسمهم عمر نصف أموالهم وفى رواية فقال عمر فإنا قد أعفيناه من الشهادة ونأخذ منهم نصف أموالهم فأخذ النصف (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر)[كنز العمال 14549]

30727-

عن ابن عمر قال: كان سيف عمر فيه فضة أربعمائة درهم (الخطيب فى رواة مالك)[كنز العمال 17448]

ص: 88

30728-

عن حبيب بن أبى الأشرس قال: كان سيل أم نهشل قبل أن يعمل عمر الردم بأعلى مكة فاحتمل المقام من مكانه فلم يدر أين موضعه، فلما قدم عمر بن الخطاب سأل: من يعلم موضعه قال المطلب بن أبى وداعة: أنا يا أمير المؤمنين، قد كنت قدرته وذرعته بمقاط وتخوفت عليه هذا، من الحجر إليه ومن الركن إليه ومن وجه الكعبة، فقال: ائت به، فجاء به فوضعه فى موضعه، وعمل عمر الردم عند ذلك. قال سفيان: فذلك الذى حدثنا هشام بن عروة عن أبيه أن المقام كان عند سفع البيت، فأما موضعه الذى هو موضعه فموضعه الآن، وأما ما يقول الناس: إنه كان هنالك موضعه، فلا (الأزرقى)[كنز العمال 38103]

ص: 89

30729-

عن الحسن قال: كان شاب على عهد عمر بن الخطاب يلازم المسجد والعبادة، فعشقته جارية فأتته فى خلوة، فكلمته فحدث نفسه بذلك، فشهق شهقة فغشى عليه، فجاء عم له فحمله إلى بيته، فلما أفاق قال يا عم انطلق إلى عمر فأقرئه منى السلام، وقل ما جزاء من خاف مقام ربه فانطلق عمه فأخبر عمر، وقد شهق الفتى شهقة أخرى فمات منها، فوقف عليه عمر، فقال: لك جنتان لك جنتان (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 4635]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (1/468، رقم 736) .

ص: 90

30730-

عن أبى بكر أحمد بن يحيى البلاذرى قال: كان ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهرى بالسراة فوثبت دوس عليه ليقتلوه، فسعى حتى دخل بيت امرأة يقال لها أم جميل، واتبعه رجل لضربه فوقع ذباب السيف على الباب، وقامت فى وجوههم فذبتهم، ونادت قومها فمنعوه لها، فلما استخلف عمر بن الخطاب ظنت أنه أخوه فأتت المدينة، فلما كلمته عرف القصة فقال: لست بأخيه إلا فى الإسلام وهو غاز بالشام وقد عرفت منتك عليه، فأعطاها على أنها ابنة السبيل (ابن عساكر)[كنز العمال 37154]

أخرجه ابن عساكر (24/395) .

30731-

عن محمد بن سيرين قال: كان عبد بين رجلين فأعتق أحدهما نصيبه فركب شريكه إلى عمر فكتب أن يقوم أغلى القيمة (مسدد، والبيهقى)[كنز العمال 29754]

أخرجه البيهقى (10/276، رقم 21127) .

30732-

عن أبى مجلز قال: كان على لا يشركهم وكان عثمان يشركهم (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 30499]

ص: 91

30733-

عن عمر قال: كان على نذر فى الجاهلية أن أعتكف عند البيت يوما فلما فصل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا من الطائف قلت يا رسول الله إنه كان على نذر أن أعتكف عند البيت أفأعتكف قال نعم اعتكف وأوف بنذرك (ابن أبى عاصم فى الاعتكاف)[كنز العمال 24468]

30734-

عن عبيدة السلمانى قال: كان على رضى الله عنه يعطى الجد مع الإخوة الثلث، وكان عمر رضى الله عنه يعطيه السدس فكتب عمر إلى عبد الله رضى الله عنهما: إنا نخاف أن نكون قد أجحفنا بالجد فأعطه الثلث فلما قدم على رضى الله عنه ههنا أعطاه السدس. قال عبيدة: فرأيهما فى الجماعة أحب إلى من رأى أحدهما فى الفرقة (البيهقى)[كنز العمال 30620]

أخرجه البيهقى (6/249) .

30735-

عن عروة قال: كان عمر إذا أتاه الخصمان برك على ركبتيه وقال اللهم أعنى عليهما فإن كل واحد منهما يريدنى عن دينى (ابن سعد)[كنز العمال 14424]

أخرجه ابن سعد (3/289) .

ص: 92

30736-

عن أنس قال: كان عمر إذا أتى برجل طلق امرأته ثلاثا أوجع ظهره (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27945]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/302، رقم 1073) .

وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (6/395، رقم 11345) .

30737-

عن ابن عمر قال: كان عمر إذا أراد أن ينهى الناس عن شىء تقدم إلى أهله فقال لا أعلمن أحدا وقع فى شىء مما نهيت عنه إلا أضعفت له العقوبة (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 8483]

أخرجه ابن سعد (3/289) ، وابن عساكر (44/268) .

30738-

عن ابن خزيمة بن ثابت قال: كان عمر إذا استعمل رجلا أشهد عليه رهطا من الأنصار وغيرهم يقول: إنى لم أستعملك على دماء المسلمين ولا على أعراضهم، ولكنى استعملتك عليهم لتقسم بينهم بالعدل وتقيم فيهم الصلاة، واشترط عليه أن لا يأكل نقيا ولا يلبس رقيقا ولا يركب برذونا، ولا يغلق بابه دون حوائج الناس (ابن أبى شيبة، وابن عساكر)[كنز العمال 14202]

ص: 93

أخرجه ابن أبى شيبة (6/461، رقم 32920) ، وابن عساكر (44/277) .

30739-

عن إبراهيم قال: كان عمر إذا استعمل عاملا فقدم إليه الوفد من تلك البلاد قال: كيف أميركم أيعود المملوك أيتبع الجنازة كيف بابه ألين هو فإن قالوا: بابه لين ويعود المملوك تركه وإلا بعث إليه ينزعه (هناد)[كنز العمال 14336]

أخرجه هناد فى الزهد (2/415، رقم 808) .

30740-

عن مولى عمر يسار بن نمير قال: كان عمر إذا بال قال ناولنى شيئا أستنجى به فأناوله العود والحجر أو يأتى حائطا يتمسح أو يمسه الأرض ولم يكن يغسله (الترفقى)[كنز العمال 27240]

30741-

عن الأسود بن يزيد النخعى قال: كان عمر إذا حارب قنت وإذا لم يحارب لم يقنت (الطحاوى)[كنز العمال 21945]

أخرجه الطحاوى (1/251) .

30742-

عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: كان عمر إذا رأى أبا موسى قال ذكرنا ربنا يا أبا موسى فيقرأ عنده (عبد الرزاق، وأبو عبيد، وابن سعد)[كنز العمال 37551]

ص: 94

أخرجه عبد الرزاق (2/486، رقم 4179) وابن سعد (4/109)

وأخرجه أيضًا: الديلمى (5/353، رقم 8410) .

30743-

عن أبى معمر قال: كان عمر إذا ركع وضع يديه على ركبتيه (ابن سعد)[كنز العمال 22201]

أحرجه ابن سعد (6/103) .

30744-

عن ابن مسعود قال: كان عمر إذا سلك بنا طريقا وجدناه سهلا وإنه أتى فى امرأة وأبوين فجعل للمرأة الربع وللأم ثلث ما بقى وما بقى فللأب (سفيان الثورى فى الفرائض، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 30488]

أخرجه الثورى (1/25) ، وعبد الرزاق (10/252) ، وسعيد بن منصور (1/54) ، وابن أبى شيبة (6/24) ، والحاكم (4/372) ، والبيهقى (6/227) .

ص: 95

30745-

عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر إذا صلى على جنازة قال: أصبح عبدك هذا قد تخلى عن الدنيا وتركها لأهلها وافتقر إليك واستغنيت عنه، وقد كان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبدك ورسولك، اللهم اغفر له وتجاوز عنه وألحقه بنبيه (أبو يعلى وسنده صحيح)[كنز العمال 42824]

30746-

عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: كان عمر إذا غضب فتل شاربه (أبو نعيم)[كنز العمال 35972]

30747-

عن ميكائيل شيخ من أهل خراسان قال: كان عمر إذا قام من الليل قال: قد ترى مقامى وتعلم حاجتى فأرجعنى من عندك يا الله بحاجتى، مفلجا منجحا ومستجابا قد غفرت لى ورحمتنى، فإذا قضى صلاته، قال: اللهم لا أرى شيئا من الدنيا يدوم، ولا أرى حالا فيها يستقيم، اللهم اجعلنى أنطق فيها بعلم، وأصمت فيها بحكم، اللهم لا تكثر لى من الدنيا فأطغى، ولا تقل لى منها فأنسى، وإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 5039]

ص: 96

أخرجه ابن أبى شيبة (6/65، رقم 29516) .

30748-

عن الأسود قال: كان عمر إذا قدم عليه الوفود سألهم عن أميرهم أيعود المريض أيجيب العبد كيف صنيعه من يقوم على بابه فإن قالوا لخصلة منها وإلا عزله (البيهقى)[كنز العمال 14341]

أخرجه البيهقى (10/108، رقم 20083) .

30749-

عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال: كان عمر إذا مر بالوادى بين الصفا والمروة سعى فيه حتى يجاوزه ويقول رب اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12546]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/83، رقم 29646) .

30750-

عن إسماعيل بن أمية قال: كان عمر إذا وجد من رجل ريح شراب جلده جلدات إن كان ممن يدمن الشراب وإن كان غير مدمن تركه (عبد الرزاق)[كنز العمال 13665]

ص: 97

30751-

عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال: نعم، قال: لك والدة قال: نعم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتى عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لى، فاستغفر له، فقال له: أين تريد قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصى بك قال: لا أكون فى غبر الناس أحب إلى، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس كيف تركته فقال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتى عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل

ص: 98

اليمن من مراد ثم قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لى، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لى، قال: استغفر لى، قال: لقيت عمر قال نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه (ابن سعد، ومسلم، وأبو عوانة، والرويانى، وأبو يعلى، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى الدلائل)[كنز العمال 37823]

أخرجه ابن سعد (6/163) ، ومسلم (4/1969، رقم 2542) .

30752-

عن أبى نضرة قال: كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت الصلاة قال استووا تقدم يا فلان تأخر يا فلان أقيموا صفوفكم يريد الله بكم هدى الملائكة ثم يتلو {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} (عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 22997]

ص: 99

30753-

عن الأسود بن يزيد قال: كان عمر بن الخطاب إذا افتتح الصلاة رفع صوته ليسمعنا فيقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك (سعيد بن منصور)[كنز العمال 22074]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (1/210، رقم 2404) ، والبيهقى (2/34، رقم 2180) .

30754-

عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملا كتب فى عهده أن اسمعوا له واطيعوا ما عدل عليكم فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب فى عهده أن اسمعوا له وأطيعوا واعطوه ما سألكم، فخرج حذيفة من عند عمر على حمار مؤكف وعلى الحمار زاده، فلما قدم المدائن استقبله أهل الأرض والدهاقين وبيده رغيف وعرق من لحم إكاف فقرأ عهده عليهم، فقالوا: سلنا ما شئت قال: أسألكم طعاما آكله وعلف حمارى هذا ما دمت فيكم، فأقام فيهم ما شاء الله، ثم كتب إليه عمر أن اقدم فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق فى مكان لا يراه، فلما رآه عمر على الحال الذى خرج من عنده عليه أتاه

ص: 100

فالتزمه وقال: أنت أخى وأنا أخوك (ابن سعد)[كنز العمال 36960]

30755-

عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب إذا دخل البيت نشر المصحف فقرأ فيه (ابن أبى داود)[كنز العمال 4108]

30756-

عن أسلم قال: كان عمر بن الخطاب إذا ذكر النبى صلى الله عليه وسلم بكى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالناس، وكان لليتيم كالوالد، وكان للمرأة كالزوج الكريم، وكان أشجع الناس قلبا، وأوضحهم وجها، وأطيبهم ريحا، وأكرمهم حسبا، فلم يكن له مثل فى الأولين والآخرين (أبو العباس الوليد بن أحمد الزوزنى فى كتاب شجرة العقل وفيه حبيب بن زرين قال أحمد: كان يكذب. وقال أبو داود: كان يضع الحديث) [كنز العمال 35464]

ص: 101

30757-

عن عبد الله بن دينار قال: كان عمر بن الخطاب إذا رأى أسامة بن زيد قال السلام عليك أيها الأمير فيقول أسامة غفر الله لك يا أمير المؤمنين تقول لى هذا قال فكان يقول له لا أزال أدعوك ما عشت أيها الأمير مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت على أمير (ابن عساكر)[كنز العمال 36795]

أخرجه ابن عساكر (8/70) .

30758-

عن مجاهد قال: كان عمر بن الخطاب إذا سمع الحادى قال لا تعرض بذكر النساء (البيهقى)[كنز العمال 40694]

أخرجه البيهقى (5/67، رقم 8957) .

30759-

عن أبى عكرمة قال: كان عمر بن الخطاب إذا سمع رجلا يخطئ فتح عليه وإذا أصابه بلحن ضربه بالدرة (ابن الأنبارى)[كنز العمال 29511]

30760-

عن ابن شهاب قال: كان عمر بن الخطاب إذا نزل الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم يبتغى حدة عقولهم (البيهقى، وابن السمعانى فى تاريخه)[كنز العمال 8767]

أخرجه البيهقى (10/113، رقم 20118) .

ص: 102

30761-

عن محمد بن إسحاق عن عمه موسى بن يسار قال: كان عمر بن الخطاب جالسا ذات يوم فقال أيكم يحفظ أبيات أبى اللحام الثعلبى فلم يجبه أحد بشىء فلما كان بعد أتاه ابن عباس فأنشده أبيات أبى اللحام:

خليلى ردانى إلى الدهر إننى أرى الدهر قد أفنى القرون الأوائلا

كأن المنايا قد سطت بى سطوة وألقت إلى قبر على الجنادلا

ولست بأبقى من ملوك تخرموا أصابهم دهر يصيب المقاتلا

أبعد ابن قحطان أرجى سلامة لنفسى أو ألفى لذلك آملا

فبكى عمر وبكت جمعا بنشد ابن عباس هذه الأبيات (وكيع)[كنز العمال 8943]

ص: 103

30762-

عن أبى العالية قال: كانوا عند عمر بن الخطاب فذكروا هذه الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم} فقال رجل من اليهود: لو علمنا أى يوم نزلت هذه الآية لاتخذناه عيدا، فقال عمر: الحمد لله الذى جعله لنا عيدا واليوم الأول، نزلت يوم عرفة واليوم الثانى يوم النحر فأكمل الله ذلك الأمر، فعرفنا أن الأمر بعد ذلك فى انتقاص (ابن راهويه، وعبد بن حميد)[كنز العمال 4351]

30763-

عن أبى موسى بن عيسى قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى مكة فقضى نسكه قال لست بدار مكث ولا إقامة (عبد الرزاق)[كنز العمال 38034]

أخرجه عبد الرزاق (5/21، رقم 8844) .

ص: 104

30764-

عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة جلس للناس فمن كان له حاجة كلمه، وإن لم يكن لأحد حاجة قام فصلى صلوات للناس لا يجلس فيهن، فقلت: يا يرفأ أبأمير المؤمنين شكاة، فقال: ما بأمير المؤمنين شكاة، فجلست فجاء عثمان بن عفان، فجلس فخرج يرفأ فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس، فدخلنا على عمر، فإذا بين يديه صبر من مال على كل صبرة منها كتف فقال: إنى نظرت إلى أهل المدينة فوجدتكما أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقتسماه فما كان من فضل فردا، فأما عثمان فحثا، وأما أنا فجثوت لركبتى، وقلت وإن كان نقصان رددت علينا فقال عمر: شنشنة من أخشن يعنى حجرا من جبل، اما كان هذا عند الله إذ محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون القد فقلت: بلى والله لقد كان هذا عند الله ومحمد حى ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذى تصنع، فغضب عمر، وقال: إذن صنع ماذا قلت: إذا لأكل واطعمنا، فنشج عمر حتى اختلفت أضلاعه، ثم

ص: 105

قال: وددت أنى خرجت منها كفافا لا لى ولا على (الحميدى، والعدنى، والبزار، والشاشى)[كنز العمال 11700]

أخرجه الحميدى (1/18، رقم 30) . والبزار (1/326، رقم 209) .

30765-

عن السائب بن يزيد قال: كان عمر بن الخطاب يمر علينا عند نصف النهار أو قبيله فقال قوموا فقيلوا فما بقى فهو للشيطان (النسائى)[كنز العمال 42001]

30766-

عن صفوان بن سليم قال: كان عمر بن الخطاب ينهى أن تذبح الشاة عند الشاة (عبد الرزاق)[كنز العمال 15644]

أخرجه عبد الرزاق (4/494، رقم 8610) .

ص: 106

30767-

عن عبد الله بن عكيم قال: كان عمر بن الخطاب يقول إذا دخل شهر رمضان: ألا إن هذا شهر كتب الله عليكم صيامه ولم يكتب قيامه، فمن قام منكم فإنه من نوافل الخير التى قال الله ومن لا فلينم على فراشه، وليتق أحدكم أن يقول: أصوم إن صام فلان وأقوم إن قام فلان، من صام أو قام فليجعل ذلك لله، ثم رفع يديه فقال: ألا لا يتقدم الشهر منكم أحد، ألا لا تصوموا حتى تروه، فإن أغمى عليكم فأتموا العدة ثلاثين، وأقلوا اللغو فى مساجدكم، وليعلم أحدكم أنه فى صلاة ما انتظر الصلاة، ألا ولا تفطروا حتى تروا الليل يغسق على الظراب (عبد الرزاق، وابن أبى الدنيا فى فضل رمضان، والبيهقى، والخطيب، وابن عساكر فى أماليه)[كنز العمال 24268]

أخرجه البيهقى (4/208، رقم 7743) .

ص: 107

30768-

عن عبيد الله بن عبد الله الكلاعى قال: كان عمر بن الخطاب يقول أعربوا القرآن فإنه عربى وتفقهوا فى السنة وأحسنوا عبارة الرؤيا فإذا قص أحدكم على أخيه فليقل اللهم إن كان خيرا فلنا وإن كان شرا فعلى عدونا (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 42014]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/428، رقم 2297) .

30769-

عن عبيد بن عمير قال: كان عمر بن الخطاب يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق (ابن أبى شيبة، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 12751]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/488، رقم 5632) ، والحاكم (1/439، رقم 1112) .

30770-

عن عكرمة قال: كان عمر بن الخطاب إذا بلغ موضع الركن قال: أشهد أنك حجر لا تضر ولا تنفع، وأن ربى الله الذى لا إله إلا هو ولولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحك ويقبلك ما قبلتك ولا مسحتك (الأزرقى)[كنز العمال 12516]

ص: 108

30771-

عن عكرمة قال: كان عمر بن الخطاب يقرؤها {ولا يضارر كاتب ولا شهيد} (سفيان، والبيهقى فى شعب الإيمان، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى داود فى جزء حديثه، والبيهقى)[كنز العمال 4812]

أخرجه سعيد بن منصور (3/998، رقم 466) . وابن جرير فى التفسير (3/136) ، والبيهقى (10/161، رقم 20391) .

30772-

كان عمر بن الخطاب عن عمرو بن ميمون قال: كان عمر بن الخطاب يتم التكبير فى الصلاة (عبد الرزاق)[كنز العمال 22043]

أخرجه عبد الرزاق (2/65، رقم 2507) .

ص: 109

30773-

عن عثمان بن عروة قال: كان عمر بن الخطاب قد استسلف من بيت المال ثمانين ألفا فدعا عبد الله بن عمر فقال: بع فيها أموال عمر، فإن وفت وإلا فسل بنى عدى، فإن وفت وإلا فسل قريشا ولا تعدهم، قال عبد الرحمن بن عوف: ألا تستقرضها من بيت المال حتى تؤديها فقال عمر: معاذ الله أن تقول أنت وأصحابك بعدى: أما نحن فقد تركنا نصيبنا لعمر، فتغرونى بذلك فتتبعنى تبعته وأقع فى أمر لا ينجينى إلا المخرج منه، ثم قال لعبد الله بن عمر: اضمنها، فضمنها. فلم يدفن عمر حتى أشهد بها ابن عمر على نفسه أهل الشورى وعدة من الأنصار، فما مضت جمعة بعد أن دفن عمر حتى حمل ابن عمر المال إلى عثمان بن عفان وأحضر الشهود على البراءة بدفع المال (ابن سعد)[كنز العمال 36075]

أخرجه ابن سعد (3/358) .

30774-

عن سالم بن عبد الله قال: كان عمر بن الخطاب قد استعمل النعمان بن عدى على ميسان وكان يقول الشعر فقال

ص: 110

ألا هل أتى الحسناء أن حليها بميسان يسقى فى زجاج وحنتم

إذا شئت غنتنى دهاقين قرية ورقاصه تحثو على كل ميسم

فإن كنت ندمانى فبالأكبر اسقنى ولا تسقينى بالأصغر المتثلم

لعل أمير المؤمنين يسوؤه تنادمنا فى فى الجوسق المتهدم

فلما بلغ عمر بن الخطاب قوله، قال: نعم والله إنه ليسوءنى من لقيه فليخبره أنى قد عزلته، فقدم عليه رجل من قومه، فأخبره بعزله، فقدم على عمر فقال: والله ما صنعت شيئا مما قلت، ولكن كنت امرءا شاعرا وجدت فضلا من قول فقلت فيه الشعر، فقال عمر: أما والله لا تعمل لى عملا ما بقيت وقد قلت ما قلت (ابن سعد)[كنز العمال 8917]

أخرجه ابن سعد (4/140) .

30775-

عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب قد اعتراه نسيان فى الصلاة فجعل رجلا خلفه يلقنه فإذا أومأ إليه أن يسجد أو يقوم فعل (ابن سعد)[كنز العمال 22984]

أخرجه ابن سعد (3/286) .

ص: 111

30776-

عن أبى هريرة قال: كان عمر بن الخطاب كتب إلى أمراء الأجناد فى رجال غابوا عن نسائهم يأمرهم أن يأخذوهم بأن ينفقوا أو يطلقوا فإن طلقوا بعثوا نفقة ما حبسوا (الشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 45906]

أخرجه الشافعى فى الأم (5/107) .

30777-

عن أبى قلابة قال: كان عمر بن الخطاب لا يدع فى خلافته أمة تقنع، ويقول: إنما القناع للحرائر لكى لا يؤذين (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 41923]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/42، رقم 6242) .

30778-

عن الحكم قال: كان عمر بن الخطاب لا يكتب الجزية على الصابئة حتى يحتلموا فيفرض عليهم عشرة دراهم ثم يزيد عليهم بعد ذلك على قدر ما بأيديهم وقدر أعمالهم (ابن زنجويه فى الأموال)[كنز العمال 11480]

ص: 112

30779-

عن سالم ونافع وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة قالوا: كان عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر لا يعرف فيهما البر حتى يقولا أو يفعلا قيل للزهرى ما تعنى بذلك قال لم يكونا مؤنثين ولا متماوتين (ابن سعد، ورستة، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 8823]

أخرجه ابن سعد (3/291) .

30780-

عن المسور بن مخرمة قال: كان عمر بن الخطاب وهو صحيح يسأل أن يستخلف فيأبى فصعد يوما المنبر فتكلم بكلمات وقال إن مت فأمركم إلى هؤلاء النفر الستة الذين فارقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض على بن أبى طالب ونظيره الزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه ونظيره عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله ونظيره سعد بن مالك ألا وإنى أوصيكم بتقوى الله فى الحكم والعدل فى القسم (ابن سعد)[كنز العمال 14249]

أخرجه ابن سعد (3/61) .

30781-

عن ابن شهاب قال: كان عمر بن الخطاب يأمر برواية قصيدة لبيد بن ربيعة التى يقول فيها:

ص: 113

إن تقوى ربنا خير نفل وبإذن الله ريثى وعجل

أحمد الله فلا ند له بيديه الخير ما شاء فعل

من هداه سبل الخير اهتدى ناعم البال ومن شاء أضل

(وكيع)[كنز العمال 8942]

30782-

عن عطاء قال: كان عمر بن الخطاب يأمر عماله أن يوافوه بالموسم فإذا اجتمعوا قال: يا أيها الناس إنى لم أبعث عمالى عليكم ليصيبوا من أبشاركم ولا من أموالكم ولا من أعراضكم، إنما بعثتهم ليحجزوا بينكم وليقسموا فيئكم بينكم، فمن فعل به غير ذلك فليقم، فما قام أحد إلا رجل واحد قام فقال: يا أمير المؤمنينّ إن عاملك فلانا ضربنى مائة سوط، قال: فيم ضربته قم فاقتص منه، فقام عمرو بن العاص فقال: يا أمير المؤمنين إنك إن فعلت هذا يكثر عليك ويكون سنة يأخذ بها من بعدك، فقال: أنا لا أقيد وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيد من نفسه قال: فدعنا فلنرضه، قال: دونكم فأرضوه، فافتدى منه بمائتى دينار عن كل سوط بدينارين (ابن سعد، وابن راهويه)[كنز العمال 36007]

ص: 114

أخرجه ابن سعد (3/293) .

30783-

عن سلمان بن ربيعة قال: كان عمر بن الخطاب يجدب لنا السمر بعد صلاة النوم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 23424]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/78، رقم 6680) .

30784-

عن الزهرى قال: كان عمر بن الخطاب يجلس متربعا ويستلقى على ظهره ويرفع إحدى رجليه على الأخرى (ابن سعد)[كنز العمال 42024]

أخرجه ابن سعد (3/294) .

30785-

عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر بن الخطاب يحب الصلاة فى كبد الليل يعنى وسط الليل (ابن سعد)[كنز العمال 23394]

أخرجه ابن سعد (3/286) .

30786-

عن أبى البخترى قال: كان عمر بن الخطاب يخطب على المنبر فقام إليه الحسين بن على فقال: انزل عن منبر أبى، قال عمر: منبر أبيك لا منبر أبى، من أمرك بهذا فقام على فقال: ما أمره بهذا أحد، أما لأوجعنك يا غدر فقال: لا توجع ابن أخى فقد صدق، منبر أبيه (ابن عساكر، قال ابن كثير سنده صحيح)[كنز العمال 37664]

أخرجه ابن عساكر (30/307) .

ص: 115

30787-

عن عائشة قالت: كان عمر بن الخطاب يرسل إلينا بأحظائنا حتى من الرؤوس والأكارع (ابن سعد)

أخرجه ابن سعد (3/303) .

30788-

عن زيد بن وهب قال: كان عمر بن الخطاب يروحنا فى رمضان يعنى بين الترويحتين قدر ما يذهب الرجل من المسجد إلى سلع (البيهقى وقال كذا قال ولعله أراد من يصلى بهم التراويح بأمر عمر)[كنز العمال 23472]

30789-

عن صعصعة بن معاوية قال: كان عمر بن الخطاب يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه: تعرفون أويس بن عامر القرنى فيقولون: لا، وكان أويس رجلا يلزم المسجد بالكوفة فلا يكاد يفارقه وله ابن عم يغشى السلطان ويؤذى أويسا، فوفد ابن عمه إلى عمر فيمن وفد من أهل الكوفة، فقال عمر: أتعرفون أويس بن عامر القرنى فقال ابن عمه: يا أمير المؤمنين إن أويسا لم يبلغ أن تعرفه أنت، إنما هو إنسان دون وهو ابن عمى، فقال له عمر: ويلك هلكت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه سيكون فى التابعين رجل يقال له أويس بن

ص: 116

عامر القرنى، فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليفعل، فإذا رأيته فأقرئه منى السلام، ومره أن يفد إلى، فوفد إليه، فلما دخل عليه قال أنت أويس بن عامر القرنى أنت الذى خرج بك وضح من برص فدعوت الله أن يذهبه عنك فأذهبه فقلت اللهم أبق لى منه فى جسدى ما أذكر به نعمتك قال: وأنى دريت يا أمير المؤمنين والله إن أطلعت على هذا بشرا قال: أخبرنى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون فى التابعين رجل يقال له أويس بن عامر القرنى، يخرج به وضح من برص فيدعو الله أن يذهبه عنه فيفعل، فيقول: اللهم اترك فى جسدى ما أذكر به نعمتك، فيفعل، فمن أدركه فاستطاع أن يستغفر له فليفعل، فاستغفر لى يا أويس قال: غفر الله لك يا أمير المؤمنين قال: ولك يغفر الله يا أويس بن عامر فقال الناس: استغفر لنا يا أويس فراغ فما رئى حتى الساعة (أبو يعلى، وابن منده، وابن عساكر)[كنز العمال 37830]

ص: 117

30790-

عن يعقوب بن زيد قال: كان عمر بن الخطاب يستشير عبد الله بن عباس فى الأمر إذا أهمه ويقول غص غواص (ابن سعد)[كنز العمال 37179]

30791-

عن محمد بن قيس الأسدى عن رجل قال: كان عمر بن الخطاب يستطيب بالحديد فقيل له ألا تنور قال إنها من النعيم فإنا نكرهها (الضياء)[كنز العمال 17388]

30792-

عن محمد بن إبراهيم قال: كان عمر بن الخطاب يستنفق كل يوم درهمين له ولعياله (ابن سعد)[كنز العمال 35782]

أخرجه ابن سعد (3/308) .

30793-

عن معمر عن الزهرى قال: كان عمر بن الخطاب يشرك بين الجد والأخ إذا لم يكن غيرهما، ويجعل له الثلث مع الأخوين، وما كانت المقاسمة خيرا له قاسم، ولا ينقص من السدس فى جميع المال، قال: ثم أثارها زيد بعده وفشت عنه [كنز العمال 30629]

ص: 118

30794-

عن أسلم قال: كان عمر بن الخطاب يصلى من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله إلى الصلاة ثم يقول لهم الصلاة الصلاة ويتلوا هذه الآية {وأمر أهلك بالصلاة} إلى قوله {والعاقبة للتقوى} (مالك ، والبيهقى)[كنز العمال 35758]

30795-

عن سويد بن غفلة قال: كان عمر بن الخطاب يضرب على الصلاة بعد الإقامة (عبد الرزاق)[كنز العمال 22471]

30796-

عن أبى سعيد مولى أبى أسيد قال: كان عمر بن الخطاب يعس المسجد بعد العشاء فلا يرى فيه أحدا إلا أخرجه إلا رجلا قائما يصلى، فمر بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أبى ابن كعب فقال: من هؤلاء فقال أبى: نفر من أهلك يا أمير المؤمنين قال: ما خلفكم بعد الصلاة قالوا: جلسنا نذكر الله، قال فجلس معهم ثم قال لأدناهم إليه: خذ قال فدعا فاستقرأهم رجلا رجلا يدعون حتى انتهى إلى وأنا إلى جنبه فقال: هات فحصرت وأخذنى من الرعدة أفكل حتى جعل يجد مس ذلك منى فقال: ولو أن

ص: 119

تقول: اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا قال ثم أخذ عمر فما كان فى القوم أكثر دمعة ولا أشد بكاء منه، ثم قال: إيها الآن فتفرقوا (ابن سعد)[كنز العمال 35772]

أخرجه ابن سعد (3/294) .

30797-

عن خرشة بن الحر قال: كان عمر بن الخطاب يغلس بصلاة الصبح ويسفر ويصليها ما بين ذلك (عبد الرزاق)[كنز العمال 22012]

30798-

عن عبد الرحمن بن الأسود قال: كان عمر بن الخطاب يقتل القملة فى الصلاة حتى يظهر دمها على يده (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 22627]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/144، رقم 7478) .

30799-

عن رباح بن الحارث قال: كان عمر بن الخطاب يقضى فيما سبت العرب بعضها من بعض قبل الإسلام، وقبل أن يبعث النبى صلى الله عليه وسلم أن من عرف أحدا من أهل بيته مملوكا فى حى من أحياء العرب ففداؤه العبد بالعبدين والأمة بالأمتين (ابن سعد)[كنز العمال 11618]

أخرجه ابن سعد (6/153) .

ص: 120

30800-

عن أبى إسحاق قال: كان عمر بن الخطاب يقول ادعوا لى سهلا غير حزن يعنى سهل بن حنيف (ابن سعد)[كنز العمال 37135]

أخرجه ابن سعد (3/472) .

30801-

عن كعب بن مالك قال: كان عمر بن الخطاب يقول: خرج معاذ إلى الشام لقد أخل خروجه بالمدينة وأهلها فى الفقه وما كان يفتيهم به، ولقد كنت كلمت أبا بكر رحمه الله أن يحبسه لحاجة الناس إليه فأبى على وقال: رجل أراد وجها - يريد الشهادة - فلا أحبسه، فقلت: والله إن الرجل ليرزق الشهادة وهو على فراشه وفى بيته عظيم الغنى عن مصره، قال كعب بن مالك: وكان معاذ بن جبل يفتى الناس بالمدينة فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر (ابن سعد وفيه الواقدى)[كنز العمال 37502]

أخرجه ابن سعد (2/348) .

ص: 121

30802-

عن أبى هريرة قال: كان عمر بن الخطاب يقول فى خطبته: أفلح منكم من حفظ من الهوى والغضب والطمع، ووفق إلى الصدق فى الحديث، فإنه يجره إلى الخير، من يكذب يفجر، ومن تفجر يهلك، إياكم والفجور ما فجور من خلق من التراب وإلى التراب يعود، اليوم حى وغدا ميت اعملوا عمل يوم بيوم، واجتنبوا دعوة المظلوم، وعدوا أنفسكم من الموتى (البيهقى)[كنز العمال 44198]

أخرجه البيهقى (3/215، رقم 5595 ورقم 5596) .

30803-

عن نافع قال: كان عمر بن الخطاب يقول لا تطيلوا الجلوس فى الشمس فإنه يغير اللون ويقبض الجلد ويبلى الثوب ويحث الداء الدفين (ابن السنى، وأبو نعيم)[كنز العمال 25753]

30804-

عن إبراهيم التيمى قال: كان عمر بن الخطاب يقول ينبغى للرجل أن يكون فى أهله مثل الصبى فإذا التمس ما عنده وجد رجلا (ابن أبى الدنيا، والدينورى)[كنز العمال 45918]

ص: 122

30805-

عن عبيدة السلمانى قال: كان عمر بن الخطاب يكره أن يقرأ الرجل القرآن وهو جنب (عبد الرزاق)[كنز العمال 27429]

أخرجه عبد الرزاق (1/337، رقم 1307) .

30806-

عن فراس الديلى قال: كان عمر بن الخطاب ينحر كل يوم على مائدته عشرين جزورا من جزر بعث بها عمرو بن العاصى من مصر (ابن سعد)[كنز العمال 35896]

أخرجه ابن سعد (3/315) .

30807-

عن أبى هريرة قال: كان عمر بن الخطاب ينشد قول زهير بن أبى سلمى فى هرم بن سنان:

لو كنت فى شىء سوى بشر كنت المضىء لليلة البدر

ثم يقول عمر وجلساؤه كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن كذلك غيره (أبو بكر بن الأنبارى فى أماليه)[كنز العمال 18570]

ص: 123

30808-

عن الأعمش عن العلاء عن أشياخ لهم قال: كان عمر على دار لابن مسعود بالمدينة ينظر إلى بنائها فقال رجل من قريش: يا أمير المؤمنين إنك تكفى هذا، فأخذ لبنة فرمى بها وقال: أترغب بى عن عبد الله (يعقوب بن سفيان، وابن عساكر)[كنز العمال 37208]

أخرجه ابن عساكر (33/149) .

30809-

عن الحسن قال: كان عمر قاعدا ومعه الدرة والناس حوله، إذ أقبل الجارود، فقال رجل: هذا سيد ربيعة، فسمعه عمر ومن حوله وسمعه الجارود، فلما دنا منه خفقه بالدرة، فقال: مالى ولك يا أمير المؤمنين فقال: مالى ولك أما لقد سمعتها قال: سمعتها فمه قال: خشيت أن يخالط قلبك منها شىء، فأحببت أن أطأطئ منك (ابن أبى الدنيا فى الصمت)[كنز العمال 8830]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/273، رقم 601) .

ص: 124

30810-

عن الحسن البصرى قال: كان عمر قد حجر على أعلام قريش من المهاجرين الخروج إلى البلدان إلا بأذن وأجل، فشكوه فبلغه، فقام فقال: ألا إنى قد سننت الإسلام سن البعير، يبدأ فيكون جذعا ثم ثنائيا ثم رباعيا ثم سداسيا ثم بازلا، فهل ينتظر بالبازل إلا النقصان ألا وإن الإسلام قد بزل ألا وإن قريشا يريدون أن يتخذوا مال الله مغرمات دون عباده، ألا فأما وابن الخطاب حى فلا، إنى قائم دون شعب الحرة آخذ بحلاقيم قريش وحجزها أن يتهافتوا فى النار (سيف، وابن عساكر)[كنز العمال 37977]

أخرجه ابن عساكر من طريق سيف (39/302) .

ص: 125

30811-

عن بن شهاب قال: كان عمر لا يأذن لسبى قد احتلم فى دخول المدينة حتى كتب المغيرة بن شعبة وهو على الكوفة يذكر له غلاما عنده صنعا ويستأذنه أن يدخله المدينة ويقول: إن عنده أعمالا كثيرة فيها منافع للناس، إنه حداد نقاش نجار. فكتب إليه عمر فأذن له أن يرسل به إلى المدينة، وضرب عليه المغيرة مائة درهم كل شهر، فجاء إلى عمر يشتكى إليه شدة الخراج، فقال له عمر: ماذا تحسن من العمل فذكر له الأعمال التى يحسن، فقال له عمر: ما خراجك بكثير فى كنه عملك، فانصرف ساخطا يتذمر، فلبث عمر ليالى ثم إن العبد مر به فدعاه فقال له: ألم أحدث أنك تقول: لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح فالتفت العبد ساخطا عابسا إلى عمر ومع عمر رهط فقال: لأصنعن لك رحى يتحدث الناس بها فلما ولى العبد أقبل عمر على الرهط الذين معه فقال لهم: أوعدنى العبد آنفا، فلبث ليالى ثم اشتمل أبو لؤلؤة على خنجر ذى رأسين نصابه فى وسطه فكمن فى زارية من زوايا المسجد

ص: 126

فى غلس السحر، فلم يزل هنالك حتى خرج عمر يوقظ الناس للصلاة صلاة الفجر وكان عمر يفعل ذلك، فلما دنا منه عمر وثب عليه فطعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت السرة وقد خرقت الصفاق وهى التى قتلته، ثم انحاز أيضا على أهل المسجد فطعن من يليه حتى طعن سوى عمر أحد عشر رجلا ثم انتحر بخنجره. فقال عمر حين أدركه النزف وانقصف الناس عليه: قولوا لعبد الرحمن بن عوف: فليصل بالناس، ثم غلب عمر النزف حتى غشى عليه، قال ابن عباس: فاحتملت عمر فى رهط حتى أدخلته بيته، ثم صلى بالناس عبد الرحمن فأنكر الناس صوت عبد الرحمن. قال ابن عباس: فلم أزل عند عمر ولم يزل فى غشية واحدة حتى أسفر الصبح، فلما أسفر أفاق فنظر فى وجوهنا فقال: أصلى الناس فقلت: نعم، فقال: لا إسلام لمن ترك الصلاة، ثم دعا بوضوء فتوضأ ثم صلى، ثم قال: اخرج يا عبد الله بن عباس فسل من قتلنى قال ابن عباس: فخرجت حتى فتحت باب الدار فإذا الناس مجتمعون جاهلون بخبر عمر فقلت: من

ص: 127

طعن أمير المؤمنين فقالوا: طعنه عدو الله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة. قال: فدخلت فإذا عمر يبد فى النظر ويستأنى خبر ما بعثنى إليه، فقلت: أرسلنى أمير المؤمنين لأسأل عمن قتله، فكلمت الناس فزعموا أنه طعنه عدو الله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ثم طعن معه رهطا ثم قتل نفسه. فقال: الحمد لله الذى لم يجعل قاتلى يحاجنى عند الله بسجدة سجدها له قط، ما كانت العرب لتقتلنى أنا أحب إليها من ذلك. قال سالم فبكى عليه القوم حين سمعوا فقال: لا تبكوا علينا، من كان باكيا فليخرج، ألم تسمعوا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يعذب الميت ببكاء أهله عليه. فمن أجل ذلك كان عبد الله بن عمر لا يقر أن يبكى عنده على هالك من ولد ولا غيرهم. وكانت عائشة رضى الله عنها تقيم النوح على الهالك من أهلها، فحدثت بقول عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يرحم الله عمر وابن عمر فوالله ما كذبا، ولكن عمر وهل إنما مر رسول الله

ص: 128

- صلى الله عليه وسلم على نوح يبكون على هالك لهم فقال: إن هؤلاء يبكون وإن صاحبهم ليعذب وكان قد اجترم ذلك ابن شعبة ضرب عليه عشرين ومائة درهم كل شهر أربعة دراهم كل يوم وكان خبيثا إذا نظر إلى السبى الصغار يأتى فيمسح رءوسهم ويبكى ويقول إن العرب أكلت كبدى فلما قدم عمر من مكة جاء أبو لؤلؤة إلى عمر يريده فوجد غاديا إلى السوق وهو متكى على يد عبد الله بن الزبير فقال يا أمير المؤمنين إن سيدى المغيرة يكلفنى ما لا أطيق من الضريبة قال عمر وكم كلفك قال أربعة دراهم كل يوم قال ما تعمل قال أعمل الأرحاء وسكت عن سائر أعماله فقال بكم تعمل الرحى فأخبره قال وبكم تبيعها فأخبره فقال لقد كلفك يسيرا انطلق فأعط مولاك ما سأل فلما ولى قال عمر ألا تجعل لنا رحى قال بلى يتحدث بها الأمصار ففزع عمر من كلمته وعلى معه فقال ما تراه أراد قال أوعدك يا أمير المؤمنين قال عمر يكفيناه الله قد علمت أنه يرتد بكلمته غورا (ابن سعد)[كنز العمال 36048]

ص: 129

أخرجه ابن سعد (3/345) .

30812-

عن عبيد بن عمير قال: كان عمر لا يثبت آية فى المصحف حتى يشهد رجلان فجاء رجل من الأنصار بهاتين الآيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخرها فقال عمر لا أسألك عليها بينة أبدا كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ)[كنز العمال 4397]

أخرجه ابن جرير فى التفسير (11/78) .

30813-

عن الحارث بن ميناء قال: كان عمر لا يزال يدعونى فأتى بالقباء من أقبية الشرك فقال انزع هذا الذهب منها (البيهقى)[كنز العمال 41895]

أخرجه البيهقى (3/274، رقم 5904) .

30814-

عن يحيى بن جعدة قال: كان عمر لا يقبل آية من كتاب الله حتى يشهد عليها شاهدان فجاء رجل من الأنصار بآيتين فقال عمر لا أسألك عليها شاهدا غيرك {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر السورة (ابن عساكر)[كنز العمال 4766]

أخرجه ابن عساكر (16/365) .

ص: 130

30815-

عن زر بن حبيش قال: كان عمر مما يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول قم بنا نزداد إيمانا فيذكرون الله (ابن أبى شيبة، واللالكائى فى السنة)[كنز العمال 3921]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/164، رقم 30366) .

30816-

عن عكرمة قال: كان عمر واقفا بعرفات، وعن يمينه سيد أهل اليمن، فأتى بشراب فشرب، ثم ناوله سيد أهل اليمن، فقال: إنى صائم فقال: أقسمت عليك لما شربت وسقيت أصحابك (ابن جرير)[كنز العمال 12573]

30817-

عن إبراهيم قال: كان عمر وعبد الله بن مسعود لا يفضلان أما على جد (سفيان، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 30623]

أخرجه عبد الرزاق (10/269) ، وابن أبى شيبة (6/268) .

ص: 131

30818-

عن إبراهيم قال: كان عمر وعبد الله وزيد يقولون فى امرأة تركت زوجها وأمها وإخوتها لأمها وإخوتها لأمها وأبيها: للزوج النصف، وللأم السدس، وأشركوا بين الإخوة من الأب والأم والإخوة من الأم فى الثلث وقالوا: لم يزدهم أبوهم إلا قربا (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 30497]

30819-

عن عبيد بن نضلة قال: كان عمر وعبد الله يقاسمان الجد مع الأخوة ما بينه وبين أن يكون السدس خير له من مقاسمتهم فأخذ به عبد الله (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، البيهقى)[كنز العمال 30637]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/66، رقم 59) ، وابن أبى شيبة (6/259، رقم 31218) ، والبيهقى (6/249، رقم 12217) .

30820-

عن إبراهيم قال: كان عمر وعبد الله يورثان العمة والخالة إذا لم يكن غيرهما (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 30528]

ص: 132

30821-

عن أبى رجاء العطاردى قال: كان عمر وعثمان يعاقبان على الهجاء (البيهقى)[كنز العمال 13970]

أخرجه البيهقى (8/253) .

30822-

عن أبى عون الثقفى قال: كان عمر وعلى إذا أسلم الرجل من أهل السواد تركاه يقوم بخراجه فى أرضه (البيهقى)[كنز العمال 11629]

أخرجه البيهقى (9/141، 18194) .

30823-

عن أبى وائل قال: كان عمر وعلى لا يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم ولا بالتعوذ ولا بآمين (ابن جرير، والطحاوى، وابن شاهين فى السنة)[كنز العمال 22102]

أخرجه الطحاوى (1/203) .

30824-

عن إبراهيم قال: كان عمر وعلى وابن مسعود يورثان ذوى الأرحام دون الموالى (سفيان الثورى فى الفرائض، وعبد الرزاق، ابن أبى شيبة، سعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 30483]

ص: 133

أخرجه الثورى فى الفرائض (1/39، رقم 45) ، وعبد الرزاق (9/18، رقم 16197) ، وابن أبى شيبة (6/252، رقم 31158) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/94، رقم 181) ، والبيهقى (6/242، رقم 12173) .

30825-

عن إبراهيم قال: كان عمر وعلى وزيد بن ثابت يقولان: الولاء للكبر فلا يرث النساء من الولاء إلا ما أعتقن أو كاتبن (الدارمى)[كنز العمال 29689]

أخرجه الدارمى (2/488، رقم 3145) .

30826-

عن الشعبى قال: كان عمر وعلى ينهيان عن صوم اليوم الذى يشك فيه من رمضان (ابن أبى شيبة، البيهقى)[كنز العمال 24416]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/322، رقم 9489) ، والبيهقى (4/209، رقم 7746) .

30827-

عن أبى عثمان النهدى قال: كان عمر يأمر بتسوية الصفوف ويقول تقدم يا فلان تقدم يا فلان وأراه قال لا يزال قوم يستأخرون حتى يؤخرهم الله (عبد الرزاق)[كنز العمال 22993]

أخرجه عبد الرزاق (2/53، رقم 2459) .

ص: 134

30828-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كان عمر يبول ثم يمسح ذكره بحجر أو بغيره ثم إذا توضأ لم يمس ذكره الماء (عبد الرزاق)[كنز العمال 27238]

30829-

عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن (ابن سعد، والمروزى فى العلم)[كنز العمال 29509]

أخرجه ابن سعد (2/339) .

30830-

عن مكحول قال: كان عمر يحدث الناس، فإذا رآهم قد تنابوا وملوا أخذ بهم فى غراس الشجر (ابن السمعانى)[كنز العمال 29506]

30831-

عن أبى وجزة عن أبيه قال: كان عمر يحمى النقيع لخيل المسلمين ويحمى الربذة والشرف لإبل الصدقة ويحمل على ثلاثين ألف بعير فى سبيل الله كل سنة (ابن سعد)[كنز العمال 35773]

أخرجه ابن سعد (3/305) .

ص: 135

30832-

عن ابن عمر قال: كان عمر يخطب يوم الجمعة فعرض فى خطبته أن قال: يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم على: ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه، فقال: وقع فى خلدى أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد، وإن جازوا هلكوا فخرج منى ما تزعمون أنكم سمعتموه، فجاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا صوت عمر فى ذلك اليوم، قال: فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا (السلمى فى الأربعين، وابن مردويه)[كنز العمال 35789]

ص: 136

30833-

عن ابن عباس قال: كان عمر يدخلنى مع أشياخ بدر، فقال له عبد الرحمن بن عوف: لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله، فقال: إنه ممن قد علمتم، فدعاهم ذات يوم ودعانى، وما رأيته دعانى يومئذ إلا ليريهم منى، فقال: ما تقولون فى قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة فقال بعضهم أمرنا الله أن نحمده ونستغفره إذا جاء نصر الله وفتح علينا وقال بعضهم لا ندرى وبعضهم لم يقل شيئا فقال لى يا ابن عباس أكذلك تقول قلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون} [النصر: 1، 2] والفتح فتح مكة فذاك علامة أجلك {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} [النصر: 3] فقال عمر ما أعلم منها إلا ما تعلم (سعيد بن منصور، وابن سعد، والبخارى، وابن جرير، وابن المنذر، والطبرانى، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقى معا فى الدلائل)[كنز العمال 4724]

ص: 137

والبخارى (4/1563، رقم 4043) ، والطبرانى (10/264، رقم 10617) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/317) .

30834-

عن ابن عباس قال: كان عمر يدعونى مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويقول: لا تتكلم حتى يتكلموا، فدعاهم فسألهم: أفرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر: التمسوها فى العشر الأواخر أى ليلة ترونها، فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال بعضهم: ليلة خمس، وقال بعضهم: ليلة سبع، فقالوا وأنا ساكت، فقال: مالك لا تتكلم فقلت: إنك أمرتنى أن لا أتكلم حتى يتكلموا فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم، فقلت: إنى سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سماوات ومن الأرض مثلهن، والأيام سبع، والطواف سبع، والجمار سبع، والسعى بين الصفا والمروة سبع، وخلق الإنسان من سبع، ونبت الأرض سبع، ونقع فى السجود من أعضائنا على سبع، وأعطى من المثانى سبع، ونهى فى كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع، وقسم

ص: 138

الميراث فى كتابه على سبع، فأراها فى السبع الأواخر من شهر رمضان، فقال عمر: ما قولك: نبت الأرض سبع قلت: قول الله {شققنا الأرض شقا. فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا} فتعجب عمر فقال: ما وافقنى فيها أحد إلا هذا الغلام الذى لم تستوشؤن رأسه، والله إنى لأرى القول كما قلت (عبد الرزاق، وابن سعد، وابن راهويه، وعبد بن حميد، ومحمد بن نصر فى الصلاة، والطبرانى، وأبو نعيم فى الحلية، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 37177]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/317) ، والحاكم (1/604، رقم 1597) ، والبيهقى (4/313، رقم 8342) .

30835-

عن الحسن قال: كان عمر يذكر الرجل من إخوانه فى الليل فيقول: يا طولها، فإذا صلى المكتوبة شد فإذا لقيه اعتنقه أو التزمه (المحاملى)[كنز العمال 25572]

ص: 139

30836-

عن القاسم قال: كان عمر يستخلف زيد بن ثابت فى كل سفر، وكان يفرق الناس فى البلدان ويوجهه فى الأمور المهمة، ويطلب إليه الرجال المسمون، فقال له: زيد بن ثابت، فيقول: لم يسقط على مكان زيد، ولكن أهل البلد محتاجون إلى زيد فيما يجدون عنده فيما يحدث لهم ما لا يجدون عند غيره (ابن سعد)[كنز العمال 37051]

أخرجه ابن سعد (2/359) .

30837-

عن زيد بن ثابت قال: كان عمر يستخلفنى على المدينة فوالله ما رجع من مغيب قط إلا قطع لى حديقة من نخل (ابن سعد)[كنز العمال 11677]

30838-

عن نيار الأسلمى قال: كان عمر يستشير فى خلافته إذا حزبه الأمر أهل الشورى ومن الأنصار معاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت (ابن سعد)[كنز العمال 36744]

أخرجه ابن سعد (2/351) .

ص: 140

30839-

عن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال: كان عمر يصاب بالمصيبة فيقول أصبت بزيد بن الخطاب فصبرت وأبصر قاتل أخيه زيد فقال له ويحك لقد قتلت لى أخا ما هبت الصبا إلا ذكرته (البيهقى، ابن عساكر)[كنز العمال 8666]

أخرجه البيهقى (9/98، رقم 17971) ، وابن عساكر (45/119) .

30840-

عن نافع قال: كان عمر يضحى عن صغائر ولده (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأضاحى)[كنز العمال 12665]

30841-

عن خرشة قال: كان عمر يضرب الناس على الحديث بعد العشاء ويقول اسمر أول الليل ونوم آخره (عبد الرزاق، ابن أبى شيبة)[كنز العمال 23420]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/78، رقم 6681) ، وعبد الرزاق (1/561، رقم 2132) .

30842-

عن إبراهيم قال: كان عمر يضع يديه على ركبتيه إذا ركع وكان عبد الله بن مسعود يطبق يديه بين ركبتيه إذا ركع قال إبراهيم الذى كان يصنع عبد الله شىء لا يصنع فترك والذى يصنع عمر أحب إلى (ابن خسرو)[كنز العمال 22200]

ص: 141

30843-

عن ابن عباس قال: كان عمر يعطينا من الخمس نحوا مما كان يرى أنه لنا فرغبنا عن ذلك، فقلنا حق ذوى القربى خمس الخمس فقال عمر: إنما جعل الله الخمس فى أصناف سماها فأسعدهم بها أكثرهم عددا وأشدهم فاقة فأخذ منا ناس وتركه ناس (أبو عبيد)[كنز العمال 11528]

30844-

عن خرشة بن الحر قال: كان عمر يغلس بالفجر وينور ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثانى والمفصل (ابن أبى داود فى المصاحف)[كنز العمال 22111]

30845-

عن طاووس قال: كان عمر يقبل الحجر، ثم يسجد عليه ثلاث مرات ويقول: لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك (ابن راهويه)[كنز العمال 12515]

30846-

عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال: كان عمر يقرأ فى الصبح بالحديد وأشباهها (عبد الرزاق)

ص: 142

30847-

عن أبى عثمان قال: كان عمر يقنت بنا بعد الركوع ويرفع يديه فى قنوت الفجر حتى يبدو ضبعاه ويسمع صوته من وراء المسجد (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 21953]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/107، رقم 7041) ، والبيهقى (2/212، رقم 2968) .

30848-

عن ابن عمر قال: كان عمر يقوت نفسه وأهله ويكتسى الحلة فى الصيف ولربما خرق الإزار حتى يرقعه فما يبدل مكانه حتى يأتى الإبان وما من عام يكثر فيه المال إلا كسوته فيما أرى أدنى من العام الماضى، فكلمته فى ذلك حفصة فقال: إنما أكتسى من مال المسلمين وهذا يبلغنى (ابن سعد)[كنز العمال 35781]

أخرجه ابن سعد (3/307) .

30849-

عن الحسن قال: كان عمر يقول أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد وإن قعرها بعيد وإن مقامعها حديد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 44192]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/53، رقم 34156) .

ص: 143

30850-

عن عبد الله بن عكيم قال: كان عمر يقول إن أصدق القيل قيل الله وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة ضلالة وكل بدعة ضلالة (ابن النجار)

30851-

عن السميط بن عمر قال: كان عمر يقول الكلالة ما خلا الولد والوالد (ابن أبى شيبة، والبيهقى ولفظه أتى على زمن ما أدرى ما الكلالة وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد)[كنز العمال 30690]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/298، رقم 31606) ، والبيهقى (6/224، رقم 12054) .

30852-

عن أسلم قال: كان عمر يقول على المنبر يا أيها الناس أصلحوا عليكم مثاويكم وأخيفوا هذه الحيات قبل أن تخيفكم فإنه لن يبدو لكم مسلموها وإنا والله ما سلمناهم منذ عاديناهن (النسائى، والبخارى فى الأدب)[كنز العمال 40264]

أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/159، رقم 446) .

ص: 144

30853-

عن ابن عمر قال: كان عمر يقول لبنيه إذا أصبحتم فتبددوا ولا تجمعوا فى دار واحدة فإنى أخاف عليكم أن تقاطعوا أو يكون بينكم شر (البخارى فى الأدب)[كنز العمال 45948]

أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (1/150، رقم 415) .

30854-

عن عاصم بن عمر قال: كان عمر يقول يحفظ الله المؤمن وكان عاصم بن ثابت بن الأفلح نذر أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك فمنعه الله بعد وفاته كما امتنع منهم فى حياته (ابن أبى شيبة، والبيهقى فى الدلائل)[كنز العمال 37469]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/97، رقم 34473) .

30855-

عن ابن عمر قال: كان عمر يكتب إلى أمراء الجيوش: لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا جرت عليه المواسى، فلما طعنه أبو لؤلؤة قال: من هذا قالوا: غلام المغيرة بن شعبة، قال: ألم أقل لكم: لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا فغلبتمونى (ابن سعد)[كنز العمال 36051]

أخرجه ابن سعد (3/349) .

ص: 145

30856-

عن مغيرة قال: كَانَ عُمَرُ يَكْتُبُ إلَى عُمَّالِهِ: لَا تُجَلِّدَنَّ عَلَى كِتَابًا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14324]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/315، رقم 26442) .

30857-

عن قتادة قال: كان عمر يلبس وهو خليفة يلبس جبة من صوف مرقوعة بعضها بأدم ويطوف فى الأسواق على عاتقه الدرة يؤدب الناس ويمر بالنكث والنوى فيلتقطه ويلقيه فى منازل الناس لينتفعوا به (الدينورى فى المجالسة، وابن عساكر)[كنز العمال 35941]

أخرجه ابن عساكر (44/303) .

30858-

عن أسلم قال: كان عمر ينهانا أن نتخذ المنخل ويقول إنما عهدنا بالشعير حديثا أما ترضون أن تأكلوا سمراء الشام حتى تنخلوه (العسكرى)[كنز العمال 41715]

30859-

عن أبى الجوزاء قال: كان عمر ينهى النساء أن ينمن عند العشاء أو عن العشاء مخافة الحيض (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27707]

أخرجه أيضًا: البيهقى (1/388، رقم 1694) .

ص: 146

30860-

عن سالم بن عبد الله قال: كان عمر ينهى عن العزل وكان عبد الله بن عمر ينهى عن ذلك وكان سعد بن أبى وقاص وزيد بن ثابت يعزلان (البيهقى)[كنز العمال 45897]

أخرجه البيهقى (7/231، رقم 14106) .

30861-

عن عروة قال: كان عمر يوضع ويقول

إليك تعدو قلقا وضينها معترضا فى بطنها جنينها

مخالفا دين النصارى دينها

(ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 12648]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/427، رقم 15645) ، والبيهقى (5/126، رقم 9310) .

ص: 147

30862-

عن عمرو بن الحارث قال: كان عمرو بن العاص يبعث بجزية أهل مصر وخراجها إلى عمر بن الخطاب كل سنة بعد حبس ما كان يحتاج إليه، ثم إنه استبطأ عمرو بن العاص فى الخراج، فكتب إليه بكتاب يلومه فى ذلك، ويشدد عليه، ويقول له فى كتابه: فلا تجزع أبا عبد الله أن تؤخذ بالحق وتعطيه، فإن الحق أبلج، فذرنى وما عنه يلجلج، وقد برح الخفاء فكتب إليه عمرو بن العاص يجيبه على كتابه، وكتب إليه إن أهل الأرض استنظروا أن تدرك غلتهم، فنظرت للمسلمين، وكان الترفق بهم خيرا من أن يخرق فيصيرون إلى بيع مالا غنى بهم عنه، فينكسر الخراج، وقد صدقت والله يا أمير المؤمنين والسلام (ابن سعد)[كنز العمال 11622]

ص: 148

30863-

عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: كان عمرو بن معد يكرب قال لقيس بن مكشوح المرادى حين انتهى إليهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا قيس أنت سيد قومك اليوم، وقد ذكر لنا أن رجلا من قريش يقول له محمد خرج بالحجاز يقول: إنه نبى فانطلق بنا إليه حتى نعلم علمه. فإن كان نبيا كما يقول فإنه لن يخفى علينا إذا لقيناه فاتبعناه، وإن كان غير ذلك علمنا علمه، فإنه إن سبق إليه رجل من قومك سادنا وترأس علينا وكنا له أذنابا فأبى عليه قيس وسفه رأيه، فركب عمرو بن معد يكرب فى عشرة من قومه حتى قدم المدينة فأسلم، ثم انصرف إلى بلاده، فلما بلغ قيس بن مكشوح خروج عمرو أوعد عمرا وتحطم وقال: خالفنى وترك رأيى، وجعل عمرو يقول: يا قيس قد خبرتك أنك تكون ذنبا تابعا لفروة بن مسيك، وجعل فروة يطلب قيس بن مكشوح كل الطلب حتى هرب من بلاده وأسلم بعد ذلك، ولما ظهر العنسى خافه قيس على نفسه فجعل يأتيه ويسلم عليه ويرصد له فى نفسه

ص: 149

ما يريد ولا يبوح به إلى أحد حتى دخل عليه وقد وثق فيروز الديلمى عنقه وجعل وجهه فى قفاه وقتله فجز قيس رأسه ورمى به إلى أصحابه، ثم خاف من قوم العنسى فعدا على داذويه فقتله ليرضيهم بذلك، وكان داذويه فيمن حضر قتل العنسى أيضا فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبى أمية أن ابعث إلى بقيس فى وثاق، فبعث به إليه فكلمه عمر فى قتله وقال، اقتله بالرجل الصالح يعنى داذويه فإن هذا لص عاد، فجعل قيس يحلف ما قتله، فأحلفه أبو بكر خمسين يمينا عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قتلته ولا أعلم له قاتلا، ثم عفا عنه، وكان عمر يقول: لولا ما كان من عفو أبى بكر لقتلتك بداذويه، فيقول قيس: يا أمير المؤمنين قد والله أشعرتنى ما يسمع هذا منك أحد إلا اجترأ على وأنا براء من قتله، فكان عمر يكف بعد عن ذكره ويأمر إذا بعثه فى الجيوش أن يشاور ولا يجعل إليه عقد أمر ويقول: إن له علما بالحرب وهو غير مأمون (ابن سعد)[كنز العمال 37477]

ص: 150

30864-

عن ابن شهاب قال: كان فتح مصر بعضها عهدا وذمة وبعضها عنوة فجعلها عمر بن الخطاب جميعا ذمة وحملهم على ذلك فمضى ذلك فيهم إلى اليوم (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14225]

30865-

عن شداد بن أوس عن كعب قال: كان فى بنى إسرائيل ملك إذا ذكرناه ذكرنا عمر، وإذا ذكرنا عمر ذكرناه، وكان إلى جنبه نبى يوحى إليه فأوحى الله إلى النبى أن يقول له: اعهد عهدك واكتب إلى وصيتك فإنك ميت إلى ثلاثة أيام، فأخبره النبى بذلك، فلما كان اليوم الثالث وقع بين الجدر وبين السرير ثم جأر إلى ربه فقال: اللهم إن كنت تعلم أنى كنت أعدل فى الحكم، وإذا اختلفت الأمور اتبعت هداك وكنت وكنت فزدنى فى عمرى حتى يكبر طفلى وتربو أمتى فأوحى الله إلى النبى أنه قد قال كذا وكذا وقد صدق وقد زدته فى عمره خمس عشرة سنة، ففى ذلك ما يكبر طفله وتربو أمته، فلما طعن عمر قال كعب: لئن سأل عمر ربه ليبقينه الله، فأخبر بذلك عمر فقال: اللهم اقبضنى إليك غير عاجز ولا

ص: 151

ملوم (ابن سعد)[كنز العمال 36053]

أخرجه ابن سعد (3/353) .

30866-

عن عبد العزيز بن أبى جميلة الأنصارى قال: كان قميص عمر لا يجاوز كمه رسغ كفيه (ابن سعد)[كنز العمال 36001]

أخرجه ابن سعد (3/329) .

30867-

عن الحسن قال: كان لعمر عيون على الناس فأتوه فأخبروه أن قوما اجتمعوا ففضلوه على أبى بكر، فغضب وأرسل إليهم فأتى بهم فقال: يا شر قوم يا شر حى يا سيد الحصان فقالوا: يا أمير المؤمنين لم تقول لنا هذا ما شأننا فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات ثم قال بعد: لم فرقتم بينى وبين أبى بكر الصديق فوالذى نفسى بيده لوددت أنى من الجنة حيث أرى فيها أبا بكر مد البصر (أسد بن موسى فى فضائل الشيخين)[كنز العمال 35628]

ص: 152

30868-

عن عبد الله بن عباس قال: كان للعباس ميزاب على طريق عمر فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة، وقد كان ذبح للعباس فرخان، فلما وافى الميزاب صب فيه من دم الفرخين فأصاب عمر، فأمر عمر بقلعه ثم رجع فطرح ثيابه ولبس غيرها ثم جاء فصلى بالناس، فأتاه العباس فقال: والله إنه للموضع الذى وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر للعباس: عزمت عليك لما صعدت على ظهرى حتى تضعه فى الموضع الذى وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك العباس (ابن سعد، وأحمد، وابن عساكر)[كنز العمال 37299]

أخرجه ابن سعد (4/20) ، وأحمد (1/210، رقم 1790) ، وابن عساكر (26/366) . قال الهيثمى (4/207) رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن هشام بن سعد لم يسمع من عبيد الله.

ص: 153

30869-

عن الزهرى: كان مجلس عمر مغتصا عن القراء شبابا وكهولا فربما استشارهم ويقول: لا يمنع أحدكم حداثة سنه أن يشير برأيه فإن العلم ليس على حداثة السن وقدمه، ولكن الله يضعه حيث يشاء (ابن عبد البر)[كنز العمال 29354]

30870-

عن أسير بن جابر قال: كان محدث بالكوفة يحدثنا فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم كلامه فأحببته ففقدته، فقلت لأصحابى: هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم: نعم أنا أعرفه، ذاك أويس القرنى، قلت: فتعلم منزله قال: نعم، فانطلقت معه حتى ضربت حجرته فخرج إلى قلت: يا أخى ما حبسك عنا قال: العرى، وكان أصحابى يسخرون به ويؤذونه، قلت: خذ هذا البرد فالبسه، قال: لا تفعل، فإنهم إذا يؤذوننى إن رأوه على، فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا: من ترون خدع عن برده هذا فجاء فوضعه وقال: ألا ترى فأتيت المجلس فقلت: ما تريدون من هذا الرجل قد

ص: 154

آذيتموه، الرجل يعرى مرة ويكتسى مرة، فأخذتهم بلسانى أخذا شديدا، فقضى أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر فوفد رجل ممن كان يسخر به فقال عمر: هل ههنا أحد من القرنيين فجاء ذلك الرجل، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له، وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدرهم، فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم. قال: فقدم علينا، قلت: من أين قال: من اليمن، قلت: ما اسمك قال: أويس، قلت: فمن تركت باليمن قال: أما لى، قلت: أكان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك قال: نعم، قلت: استغفر لى، قال: أو يستغفر مثلى لمثلك يا أمير المؤمنين قال: فاستغفر له، قلت له: أنت أخى لا تفارقنى، فاملس منى، فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة، قال: فجعل ذلك الرجل الذى كان يسخر به ويحقره يقول: ما هذا فينا وما نعرفه، فقال عمر: بلى إنه رجل كذا - كأنه يضع من شأنه.

ص: 155

قال: فينا يا أمير المؤمنين رجل يقال له أويس نسخر به، قال: أدرك ولا أراك تدرك، فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتى أهله فقال له أويس ما هذه بعادتك فما بدا لك قال: سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر لى يا أويس قال: لا أفعل حتى تجعل لى عليك أن لا تسخر بى فيما بعد ولا تذكر الذى سمعته من عمر إلى أحد، فاستغفر له، قال أسير: فما لبثت أن فشا أمره فى الكوفة فأتيته فدخلت عليه فقلت له: يا أخى ألا أراك العجب ونحن لا نشعر قال: ما كان فى هذا ما أتبلغ به فى الناس وما يجزى كل عبد إلا بعمله، ثم املس منهم فذهب (ابن سعد، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى الدلائل، وابن عساكر)[كنز العمال 37824]

أخرجه ابن سعد (6/161) ، وأبو نعيم فى الحلية (2/79) ، وابن عساكر (9/418) .

ص: 156

30871-

عن ابن شهاب قال: كان هشام بن حكيم بن حزام يأمر بالمعروف فى رجال معه فكان عمر بن الخطاب إذا بلغه الشىء يقول أما ما عشت أنا وهشام فلا يكون هذا (مالك، وابن سعد)[كنز العمال 8484]

30872-

عن عبد الله بن حكيم قال: كان يقول عمر إن أصدق القيل قيل الله ألا وإن أحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة ضلالة ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ولم يقم الصغير على الكبير فإذا قام الصغير على الكبير فقد (كذا)(اللالكائى فى السنة)[كنز العمال 1633]

30873-

عن معاوية بن قرة قال: كان يكتب من أبى بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان عمر بن الخطاب أرادوا أن يقولوا خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هذا يطول قالوا لا ولكنا أمرناك علينا فأنت أميرنا قال نعم أنتم المؤمنون وأنا أميركم فكتب أمير المؤمنين (ابن عساكر)[كنز العمال 35801]

أخرجه ابن عساكر (30/297) .

ص: 157

30874-

عن الواقدى حدثنى أبو بكر بن عبد الله ابن أبى الحويرث قال: كان يهود من بيت المقدس وكانوا عشرين رأسهم يوسف بن نون، فأخذ لهم كتاب أمان، وصالح عمر بالجابية، وكتب كتابا ووضع عليهم الجزية، وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم أنتم آمنون على دمائكم وأموالكم وكنائسكم ما لم تحدثوا أو تأووا محدثا فمن أحدث منكم أو آوى محدثا فقد برئت منه ذمة الله، وإنى برىء من معرة الجيش شهد معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وكتب أبى بن كعب (ابن عساكر)[كنز العمال 11450]

أخرجه ابن عساكر (7/309) .

30875-

عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف وعثمان: كانا يصليان المغرب فى رمضان حين ينظران إلى الليل قبل أن يفطر ثم يفطران بعد الصلاة (مالك، عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 24390]

أخرجه مالك (1/289، رقم 636) ، وعبد الرزاق (4/225، رقم 7588) ، وابن أبى شيبة (2/348، رقم 9792) ، والبيهقى (4/238، رقم 7915) .

ص: 158

30876-

عن عمر قال: كانت أموال بنى النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بِخَيْل ولا ركاب فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة وكان ينفق على أهله منها نفقة سنتهم ثم يجعل ما بقى فى السلاح والكراع عدة فى سبيل الله (الشافعى، والحميدى، وأحمد، والعدنى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن الجارود، وابن جرير فى تهذيبه، وابن حبان، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقى)[كنز العمال 11542]

أخرجه الشافعى (1/322) ، وأحمد (1/25، رقم 171) ، ومسلم (3/1376، رقم 1757) ، وأبو داود (3/141، رقم 2965) ، والترمذى (4/216، رقم 1719) ، والنسائى (7/132، رقم 4140) ، وابن الجارود (ص 276، رقم 1097) ، والبيهقى (6/295، رقم 12504) .

ص: 159

30877-

عن السائب بن يزيد قال: كانت الدية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أسنان خمس وعشرون حقة وخمس وعشرون جذعة وخمس وعشرون بنات لبون وخمس وعشرون بنات مخاض حتى كان عمر بن الخطاب ومصر الأمصار فقال عمر بن الخطاب: ليس كل الناس يجدون الإبل فقوموا الإبل أوقية أوقية فكانت أربعة آلاف ثم غلت الإبل، فقال عمر: قوموا الإبل فقومت أوقية ونصفا فكانت ستة آلاف، ثم غلت الإبل فقال عمر: قوموا الإبل فقومت أوقيتين فكانت ثمانية آلاف، ثم غلت الإبل، فقال: قوموا الإبل فقومت أوقيتين ونصفا فكانت عشرة آلاف، ثم غلت الإبل، فقال عمر: قوموا الإبل فقومت الإبل ثلاث أواق فكانت اثنى عشر ألفا فجعل عمر على أهل الورق اثنى عشر ألفا وعلى أهل الذهب ألف دينار وعلى أهل الإبل مائة من الإبل وعلى أهل الحلل وعلى أهل المعز ألفى ماعز وعلى أهل البقر مائتى بقرة (الحارث وسنده ضعيف)[كنز العمال 16902]

ص: 160

30878-

عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبى وداعة السهمى عن أبيه عن جده قال: كانت السيول تدخل المسجد الحرام من باب بنى شيبة الكبير قبل أن يردم عمر الردم الأعلى، فكانت السيول ربما رفعت المقام عن موضعه وربما نحته إلى وجه الكعبة، حتى جاء سيل أم نهشل فى خلافة عمر بن الخطاب فاحتمل المقام من موضعه هذا وذهب به حتى وجد بأسفل مكة، فأتى به فربط إلى أستار الكعبة وكتب فى ذلك إلى عمر، فأقبل فزعا فى شهر رمضان وقد عفا موضعه وعفاه السيل، فدعا عمر بالناس فقال: أنشد الله عبدا عنده علم فى هذا المقام فقال المطلب بن أبى وداعة: أنا يا أمير المؤمنين عندى ذلك، فكنت أخشى عليه هذا، فأخذت قدره من موضع الركن إلى موضعه ومن موضعه إلى باب الحجر ومن موضعه إلى زمزم بمقاط وهو عندى فى البيت، فقال له عمر: فاجلس عندى وأرسل إليه، فجلس عنده فأرسل فأتى بها، فمدها فوجدها مستوية إلى موضعه هذا، فسأل الناس وشاورهم، فقالوا: نعم هذا موضعه،

ص: 161

فلما استثبت ذلك عمر وحق عنده أمر به، فأعلم ببناء تحت المقام ثم حوله، فهو فى مكانه هذا إلى اليوم (الأزرقى)[كنز العمال 38104]

30879-

عن سعيد بن المسيب قال: كانت الصدقة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاع تمر أو نصف صاع حنطة عن كل رأس، فلما قام عمر كلمه ناس من المهاجرين فقالوا: إنا نرى أن نؤدى عن أرقائنا عشرة عشرة كل سنة إن رأيت ذلك قال: نعم ما رأيتم، وأنا أرى أن أرزقهم جريبين كل شهر، فكان الذى يعطيهم عمر أفضل من الذى يأخذ منهم (أبو عبيد)[كنز العمال 24551]

30880-

عن نافع عن ابن عمر قال: كانت امرأة عمر إذا خرجت إلى الصلاة عرفت فقيل لعمر لو نهيتها فقال لولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تمنعوا إماء الله مساجد الله لفعلت (أبو الحسن البكائى)[كنز العمال 23132]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/156، 7608) ، والبيهقى (3/132، 5153) .

ص: 162

30881-

عن ابن عمر قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء فى جماعة فى المسجد فقيل لها لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار قالت فما يمنعه أن ينهانى قالوا يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله (ابن أبى شيبة، والبخارى، والبيهقى)[كنز العمال 23129]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/156، رقم 7608) ، والبخارى (1/305، رقم 858) ، والبيهقى (3/132، رقم 5153)

30882-

عن جرير بن عبد الله البجلى قال: كانت بجيلة ربع الناس فقسم لهم عمر ربع السواد فاستقبلوه ثلاث سنين ثم قدمت على عمر فقال لولا أنى قاسم مسؤول لتركتكم على ما قسم لكم ولكن أرى أن تردوا على الناس ففعل (الشافعى، وأبو عبيد، وابن زنجويه، والبيهقى)[كنز العمال 9153]

أخرجه الشافعى (1/353) ، والبيهقى (9/135، رقم 18157) .

ص: 163

30883-

عن ابن شهاب قال: كانت ضوال الإبل فى زمن عمر بن الخطاب إبلا مؤبلة تتناتج لا يمسها أحد، حتى إذا كان عثمان بن عفان أمر بمعرفتها ثم تباع، فإذا صاحبها أعطى ثمنها (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 40536]

أخرجه مالك (2/759، رقم 1449) ، والبيهقى (6/191، رقم 11860) .

30884-

عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل تحت عبد الله بن أبى بكر فجعل لها طائفة من ماله على أن لا تتزوج بعده ومات، فأرسل عمر إلى عاتكة أنك قد حرمت ما أحل الله لك فردى إلى أهله المال الذى أخذتيه وتزوجى، ففعلت فخطبها عمر فنكحها (ابن سعد)[كنز العمال 37606]

30885-

عن طارق بن شهاب قال: كانت عطايانا تخرج فى زمن عمر لم تزك حتى كنا نحن نزكيها (أبو عبيد فى الأموال)[كنز العمال 11694]

ص: 164

30886-

عن عمر قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث صفايا: بنو النضير، وخيبر، وفدك، فأما بنو النضير فكانت حبسا لنوائبه، وأما فدك فكانت حبسا لأبناء السبيل، وأما خيبر فجزأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أجزاء، جزئين بين المسلمين، وجزأ لنفسه ونفقة أهله فما فضل عن نفقة أهله جعله بين فقراء المهاجرين (أبو داود، وابن سعد، وابن أبى عاصم، وابن مردويه، والبيهقى، والضياء)[كنز العمال 11545]

أخرجه أبو داود (3/141، رقم 2967) ، وابن سعد (1/502) ، والبيهقى (7/59، رقم 13148) ، والضياء (1/394، رقم 275) .

ص: 165

30887-

عن ابن عباس قال: كانت للعباس بن عبد المطلب دار بالمدينة إلى جنب المسجد فقال: هبها لى أو بعنيها حتى أدخلها فى المسجد، فأبى، قال: فاجعل بينى وبينك رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلا أبى بن كعب بينهما، قال فقضى أبى على عمر: قال فقال عمر: ما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا أجرأ على من أبى قال: أو أنصح لك منى يا أمير المؤمنين أما علمت قصة المرأة أن داود لما بنى بيت المقدس أدخل فيه بيت امرأة بغير إذنها فلما بلغ حجر الرجال منع بناءه فقال: أى رب إذ منعتنى بناءه فاجعله من عقبى من بعدى، فلما كان بعد قال له العباس: أليس قد قضيت لى بها قال: بلى، قال فهى لك قد جعلتها لله (ابن سعد، ويعقوب بن سفيان، والبيهقى، وابن عساكر وسنده حسن)[كنز العمال 37301]

أخرجه ابن سعد (4/22) ، والبيهقى (6/168، رقم 11718) .

ص: 166

30888-

عن جابر قال: كانوا يتمتعون من النساء حتى نهاهم عمر بن الخطاب (ابن جرير)[كنز العمال 45719]

30889-

عن أبى وائل قال: كانوا يكبرون فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم سبعا وخمسا وأربعا حتى كان فى زمن عمر فجمعهم فسألهم فأخبر كل رجل منهم بما رأى فجمعهم على أربع تكبيرات كأطول الصلاة (الطبرانى، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 42827]

أخرجه البيهقى (4/37، رقم 6738) .

30890-

عن سيف بن عمر عن الربيع وأبى المجالد وأبى عثمان وأبى حارثة قالوا: كتب أبو عبيدة إلى عمر أن نفرا من المسلمين أصابوا الشراب منهم ضرار وأبو جندل فسألناهم فتأولوا، وقالوا: خيرنا فاخترنا، قال: فهل أنتم منتهون ولم يعزم، فكتب إليه عمر فذلك بيننا وبينهم، فهل أنتم منتهون يعنى فانتهوا: وجمع الناس فاجتمعوا على أن يضربوا فيها ثمانين جلدة ويضمنوا النفس ومن تأول عليها بمثل هذا فإن أبى قتل، وقالوا: ومن تأول على ما فسر رسول الله صلى الله عليه

ص: 167

وسلم منه يزجر بالفعل والقتل، فكتب عمر إلى أبى عبيدة أن ادعهم، فإن زعموا أنها حلال فاقتلهم، وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ثمانين، فبعث إليهم فسألهم على رؤوس الأشهاد، فقالوا: حرام فجلدهم ثمانين، وحد القوم وندموا على لجاجتهم وقال: ليحدثن فيكم يا أهل الشام حادث فحدثت الرمادة (ابن عساكر)[كنز العمال 13670]

أخرجه ابن عساكر (24/389) .

30891-

عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم، وما يتخوف منهم، فكتب إليه عمر أما بعد، فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من شدة يجعل الله بعدها فرجا وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإن الله يقول فى كتابه:{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} (مالك، وابن أبى شيبة، وابن أبى الدنيا فى الفرج بعد الشدة، وابن جرير، والحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر)[كنز العمال 8651]

ص: 168

أخرجه مالك (2/446، رقم 961) ، والحاكم (2/575، رقم 3949) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/205، رقم 10010) .

30892-

عن الشعبى قال: كتب أبو موسى إلى عمر إنه يأتينا من قبلك كتب ليس لها تاريخ فأرخ فاستشار عمر فى ذلك فقال بعضهم أرخ لمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم لوفاته فقال عمر بل نؤرخ لمهاجره فإن مهاجره فرق بين الحق والباطل (ابن عساكر)[كنز العمال 29554]

أخرجه ابن عساكر (1/42) .

30893-

عن عمر قال: كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعبد الله بن أرقم أجب هؤلاء فأخذه عبد الله بن أرقم فكتبه ثم جاء بالكتاب فعرضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحسنت فما زال ذلك فى نفسى حتى وليت فجعلته على بيت المال (البزار وضعف)[كنز العمال 37169]

أخرجه البزار (1/392، رقم 267) . قال الهيثمى (1/153) رواه البزار وفيه محمد بن صدقة الفدكى قال فى الميزان حديثه منكر.

ص: 169

30894-

عن يعلى بن أمية قال: كتب إلى عمر أن آخذ من حلى البحر والعنبر العشر (أبو عبيد وقال: إسناده ضعيف غير معروف)[كنز العمال 11518]

30895-

عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: كتب إلى عمر أن الولاء للكبر (الدارمى)[كنز العمال 29690]

أخرجه الدارمى (2/470، رقم 3023) .

30896-

عن طارق بن شهاب قال: كتب إلى عمر بن الخطاب فى دهقانة نهر الملك أسلمت فكتب أن ادفعوا إليها أرضها تؤدى عنها الخراج (أبو عبيد، عبد الرزاق)[كنز العمال 11624]

أخرجه عبد الرزاق (6/102، رقم 10132) .

30897-

عن عمرو بن شعيب قال: كتب إلى عمر فى امرأة أخذت بأنثيى رجل فخرقت الجلد ولم تخرق الصفاق قال عمر لأصحابه ما ترون فى هذا قالوا اجعلها بمنزلة الجائفة قال عمر لكنى أرى غير ذلك إن فيها نصف ما فى الجائفة (ابن أبى شييبة)[كنز العمال 40328]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/451، رقم 27895) .

ص: 170

30898-

عن مجاهد قال: كتب إلى عمر: يا أمير المؤمنين رجل لا يشتهى المعصية، ولا يعمل بها أفضل أم رجل يشتهى المعصية ولا يعمل بها فكتب عمر: إن الذين يشتهون المعصية ولا يعلمون بها: {أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم} (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 4609]

30899-

عن حارثة بن مضرب قال: كتب إلينا عمر أن تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور (أبو عبيد)[كنز العمال 4106]

30900-

عن زيد بن وهب قال: كتب إلينا عمر أن نمسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة (عبد الرزاق، والطحاوى)[كنز العمال 27585]

أخرجه عبد الرزاق (1/206، رقم 796) ، والطحاوى (1/84) .

ص: 171

30901-

عن مجالد بن عبد الله قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب: أن اعرضوا على من قبلكم من المجوس أن يدعوا نكاح إمائهم وبناتهم وإخواتهم، وان يأكلوا جميعا كيما نلحقهم بأهل الكتاب، واقتلوا كل كاهن وساحر (ابن زنجويه فى الأموال، ورستة فى الإيمان، والمحاملى فى أماليه)[كنز العمال 11464]

30902-

عن النزال بن سبرة قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب ثلاثا تعلموا المشى حفاة واحتفوا وشمروا الأزر وتعلموا الرمى (بكر بن بكار فى جزئه)[كنز العمال 11372]

30903-

عن حارثة بنت مضرب قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أما بعد فإنى قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر فتعلموا منهما واقتدوا بهما (الطيالسى، والحاكم، والضياء)[كنز العمال 11636]

أخرجه الحاكم (3/438، رقم 5663) ، والضياء (1/208، رقم 109) .

ص: 172

30904-

عن حرام بن معاوية قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أن لا يجاوزنكم خنزير ولا يرفع فيكم صليب ولا تأكلوا على مائدة يشرب عليها الخمر وأدبوا الخيل وامشوا بين الغرضين (عبد الرزاق، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 11385]

أخرجه عبد الرزاق (6/61، رقم 10003) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/45، رقم 4302) .

30905-

عن عبد الله بن يزيد الخطمى قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أما بعد فاطبخوا شرابكم حتى يذهب منه نصيب الشيطان فإن له اثنين ولكم واحد (سعيد بن منصور، والنسائى، والبيهقى)[كنز العمال 13769]

أخرجه النسائى (8/329، رقم 5717) ، والبيهقى (8/301، رقم 17203) .

30906-

عن أبى وائل قال: كتب إلينا عمر فى ابنى العم كان أحدهما أخا لأم فهو أحق بالميراث (ابن جرير)

[كنز العمال 30510]

30907-

عن عبد الرحمن بن فروخ عن أبيه قال: كتب إلينا عمر لا تفرقوا بين الأخوين ولا بين الأم وولدها (ابن جرير)[كنز العمال 10006]

ص: 173

أخرجه أيضًا: سعيد بن منصور فى كتاب السنن (2/289، رقم 2657) ، وابن أبى شيبة (4/526، رقم 22808) .

30908-

عن أبى جعفر قال: كتب النبى صلى الله عليه وسلم صدقة إلى فأتيت محمود بن لبيد فسألته فقال كان عمر بن الخطاب يبيع مال يتيم عنده ثلاث سنين يعنى ثمره (عبد الرزاق)[كنز العمال 9926]

أخرجه عبد الرزاق (8/66، رقم 14331) .

30909-

عن عمر قال: كتب حاطب بن أبى بلتعة إلى أهل مكة بكتاب فاطلع الله عليه نبيه، فبعث عليا والزبير فى أثر الكتاب، فأدركا المرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فأتيا به النبى صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى حاطب فقال: يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب قال: نعم، قال: فما حملك على ذلك قال: يا رسول الله أما والله إنى لناصح لله ولرسوله ولكن كنت غريبا فى أهل مكة وكان أهلى فيهم فخشيت أن يضرموا عليهم، فقلت أكتب كتابا لا يضر الله ولا رسوله شيئا وعسى أن يكون منفعة لأهلى، فاخترطت سيفى ثم قلت: أضرب عنقه يا

ص: 174

رسول الله لقد كفر قال: وما يدريك يا ابن الخطاب أن يكون اطلع الله على هذه العصابة من أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم (البزار، وابن جرير، وأبو يعلى، والشاشى، والطبرانى فى الأوسط، والحاكم، وابن مردويه وذكر البرقانى أن مسلم أخرجه فى بعض نسخه)[كنز العمال 37957]

أخرجه البزار (1/308، رقم 197) ، والطبرانى فى الأوسط (3/112، رقم 2647) ، والحاكم (4/87، رقم 6966) قال الهيثمى (9/304) رواه أبو يعلى فى الكبير والبزار والطبرانى فى الأوسط باختصار ورجالهم رجال الصحيح.

30910-

عن عامر الشعبى قال: كتب رجل مصحفا وكتب عند كل آية تفسيرها فدعا عمر فقرضه بالمقراضين (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 4105]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/136، رقم 30106) .

ص: 175

30911-

عن سفيان بن عيينة قال: كتب سعد بن أبى وقاص إلى عمر بن الخطاب وهو على الكوفة يستأذنه فى بناء بيت يسكنه، فوقع فى كتابه: ابن ما يسترك من الشمس ويكنك من الغيث، فإن الدنيا دار بلغة وكتب إلى عمرو بن العاص وهو على مصر: كن لرعيتك كما تحب أن يكون لك أميرك (ابن أبى الدنيا، والدينورى)[كنز العمال 35948]

30912-

عن غضيف بن الحارث قال: كتب عامل عمر إلى عمر إن قبلنا ناسا يدعون السامرة يقرؤن التوراة ويسبتون السبت ولا يؤمنون بالبعث فما يرى أمير المؤمنين فى ذبائحهم فكتب إليه عمر: إنهم طائفة من أهل الكتاب ذبائحهم ذبائح أهل الكتاب (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 15637]

أخرجه عبد الرزاق (6/74، رقم 10043) ، والبيهقى (7/173، رقم 13767) .

ص: 176

30913-

عن أبى عثمان قال: كتب عامل لعمر بن الخطاب: إن ههنا قوما يجتمعون فيدعون للمسلمين وللأمير، فكتب إليه عمر: أقبل وأقبل بهم معك فأقبل فقال عمر للبواب: أعد سوطا فلما دخلوا على عمر أقبل على أميرهم ضربا بالسوط فقال: يا أمير المؤمنين إنا لسنا أولئك الذين يعنى أولئك قوم يأتون من قبل المشرق (أبو بكر المروزى فى العلم)[كنز العمال 31485]

30914-

عن ابن عمر قال: كتبت عليكم ثلاثة أسفار: الحج والعمرة والجهاد فى سبيل الله، والرجل يسعى بماله فى وجه من هذه الوجوه ابتغى بمالى من فضل الله أحب إلى من أموت على فراشى، ولو قلت أنها شهادة لرأيت أنها شهادة (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 9853]

ص: 177

30915-

عن محمد وطلحة وسهل قالوا: كتب عمر إلى عبيدة: إذا أنت فرغت من دمشق إن شاء الله فاصرف أهل العراق إلى العراق فإنه قد ألقى فى روعى أنكم ستفتحونها، ثم تدركون إخوانكم فتنصرونهم على عدوهم. وأقام عمر بالمدينة لمرور الناس به، وذلك أنهم ضربوا إليه من بلدانهم، فجعل إذا سرح قوما إلى الشام قال: ليت شعرى عن الأبدال هل مرت بهم الركاب أم لا وإذا سرح قوما إلى العراق قال: ليت شعرى كم فى هذا الجند من الأبدال (ابن عساكر)[كنز العمال 38190]

أخرجه ابن عساكر (1/295) .

30916-

عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف قال: كتب عمر إلى أبى عبيدة بن الجراح أن علموا غلمانكم العوم ومقاتلتكم الرمى (ابن وهب، وأحمد، وابن الجارود، والطحاوى، وابن حبان، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 45952]

أخرجه أحمد (1/46) ، وابن الجارود (1/242) ، وابن حبان (13/400) ، والدارقطنى (4/84) ، والبيهقى (6/214)

ص: 178

30917-

عن ابن المسيب قال: كتب عمر إلى أبى موسى إذا لهوتم فالهوا بالرمى وإذا تحدثتم فتحدثوا بالفرائض (الحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 30475]

أخرجه الحاكم (4/370، رقم 7952) ، والبيهقى (6/209، رقم 11958) .

30918-

عن الحسن وغيره قال: كتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى أن اقرأ فى المغرب بقصار المفصل وفى العشاء بوسط المفصل وفى الصبح بطوال المفصل (عبد الرزاق، وابن أبى داود فى المصاحف)[كنز العمال 22105]

أخرجه عبد الرزاق (2/104، رقم 2672) .

30919-

عن سفيان قال: كتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى إنك لن تنال عمل الآخرة بشىء أفضل من الزهد فى الدنيا (ابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد)[كنز العمال 8547]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/97، رقم 34470) .

ص: 179

30920-

عن سعيد بن أبى بردة قال: كتب عمر إلى أبى موسى: أما بعد فإن أسعد الرعاة من سعدت رعيته، وإن أشقى الرعاة من شقيت رعيته، وإياك أن ترتع فترتع عمالك فيكون مثلك عند ذلك مثل بهيمة نظرت إلى خضرة من الأرض فرتعت فيها تبتغى بذلك السمن، وإنما حتفها فى سمنها والسلام عليك (ابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 44207]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/94، رقم 34448) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/50) .

30921-

عن أبى البخترى قال: كتب عمر إلى أبى موسى إن للناس نفرة عن سلطانهم فأعوذ بالله أن تدركنى وإياكم ضغائن محمولة ودنيا مؤثرة وأهواء متبعة، وإنه ستدعى القبائل وذلك نخوة من الشيطان فإن كان ذلك فالسيف السيف القتل القتل يقولون: يا أهل الإسلام يا أهل الإسلام (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14360]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/455، رقم 37181) .

ص: 180

30922-

عن شعيب بن يسار قال: كتب عمر إلى أبى موسى أن مر من قبلك من نساء المسلمين أن يتصدقن من حليهن (البيهقى وقال مرسل)[كنز العمال 16875]

أخرجه البيهقى (4/139، رقم 7334) .

30923-

عن الحسن قال: كتب عمر إلى أبى موسى أن يسهم للفرس العربى سهمان وللمقرف سهم وللبغل سهم (عبد الرزاق)[كنز العمال 11552]

أخرجه عبد الرزاق (5/187، رقم 9325) .

30924-

عن أبى العوام البصرى قال: كتب عمر إلى أبى موسى الأشعرى أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم إذا أدلى إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له وآس بين الناس فى وجهك ومجلسك وقضائك حتى لا يطمع شريف فى حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا، ومن ادعى حقا غائبا أو بينة فاضرب له أمدا ينتهى إليه، فإن جاء ببينة أعطيته بحقه، فإن أعجزه ذلك استحللت عليه القضية فإن ذلك ابلغ فى العذر وأجلى

ص: 181

للعمى ولا يمنعك من قضاء قضيته اليوم فراجعت فيه لرأيك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق لأن الحق قديم لا يبطل الحق شىء ومراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل، والمسلمون عدول بعضهم على بعض فى الشهادة إلا مجلودا فى حد أو مجربا عليه شهادة الزور أو ظنينا فى ولاء أو قرابة فإن الله تولى من العباد السرائر وستر عليهم الحدود إلا بالبينات والأيمان، ثم الفهم الفهم فيما أدلى إليك مما ليس فى قرآن ولا سنة، ثم قايس الأمور عند ذلك واعرف الأمثال والأشباه، ثم اعمد إلى أحبها إلى الله فيما ترى وأشبهها بالحق، وإياك والغضب والقلق والضجر والتأذى بالناس عند الخصومة والتنكر فإن القضاء فى مواطن الحق يوجب الله له الأجر ويحسن له الذخر فمن خلصت نيته فى الحق ولو كان على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين لهم بما ليس فى قلبه شانه الله فإن الله لا يقبل من العباد إلا ما كان له خالصا وما ظنك بثواب الله فى عاجل رزقه وخزائن رحمته والسلام

ص: 182

(الدارقطنى، وابن عساكر، والبيهقى)[كنز العمال 14442]

أخرجه الدارقطنى (4/206) ، وابن عساكر (32/71) ، والبيهقى (10/150، رقم 20324) .

30925-

عن الحسن قال: كتب عمر إلى أبى موسى فما زاد على المائتين ففى كل أربعين درهما درهم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 16870]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/356، رقم 9864) .

30926-

عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد إذا تداعت القبائل فاضربوهم بالسيف حتى يصيروا إلى دعوة الإسلام (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14361]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/456، رقم 37185) .

30927-

عن أسلم قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد أن اختموا رقاب أهل الجزية فى أعناقهم (البيهقى)[كنز العمال 11482]

أخرجه البيهقى (9/202، رقم 18498) .

ص: 183

30928-

عن ابن عمر قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد أن لا يقتلوا امرأة ولا صبيا وأن لا يقتلوا إلا من جرت عليه الموسى (ابن أبى شيبة، ورواه أبو عبيد فى كتاب الأموال)[كنز العمال 11414]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/483، رقم 33119) .

30929-

عن النزال بن سبرة قال: كتب عمر إلى أمراء الأجناد أن لا تقتل نفس دونى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40169]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/453، رقم 27910) .

30930-

عن حذيفة قال: كتب عمر إلى أهل الشام أيها الناس ارموا واركبوا، والرمى أحب إلى من الركوب، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة من عمله فى سبيله، ومن قوى به فى سبيل الله (القراب فى فضل الرمى)[كنز العمال 11371]

30931-

عن سليمان بن موسى قال: كتب عمر إلى الأجناد ولا نعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فيما دون الموضحة بخمس من الإبل أو عدلها من الذهب أو الورق (عبد الرزاق)[كنز العمال 40287]

ص: 184

أخرجه عبد الرزاق (9/306، رقم 17317) .

30932-

عن الشعبى قال: كتب عمر إلى السائب بن الأقرع: أيما رجل من المسلمين وجد رقيقه ومتاعه بعينه فهو أحق به وإن وجده فى أيدى التجار بعد ما قسم فلا سبيل إليه، وأيما حر اشتراه التجار فيرد عليهم رؤس أموالهم، فإن الحر لا يباع ولا يشترى (البيهقى)[كنز العمال 11609]

أخرجه البيهقى (9/112، رقم 18036) .

30933-

عن الحسن قال: كتب عمر إلى حذيفة أن أعط الناس أعطيتهم وأرزاقهم، فكتب إليه: إنا قد فعلنا وبقى شىء كثير، فكتب إليه عمر أنه فيئهم الذى أفاء الله عليهم، ليس هو لعمر، ولا لآل عمر، إقسمه بينهم (ابن سعد)[كنز العمال 11662]

أخرجه ابن سعد (3/299) .

ص: 185

30934-

عن يزيد بن أبى حبيب قال: كتب عمر إلى سعد حين افتتح العراق: أما بعد فقد بلغنى كتابك تذكر أن الناس سألوك تقسم بينهم مغانمهم وما أفاء الله عليهم، فإذا جاءك كتابى هذا فانظر ما أجلب الناس عليك إلى العسكر من كراع أو مال فاقسمه بين من حضر من المسلمين واترك الأرضين والأنهار لعمالهما، فيكون ذلك فى اغتباط المسلمين، فإنك أن قسمتها بين من حضر لم يكن لمن بعدهم شىء (أبو عبيد، وابن زنجويه معا فى الأموال، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 9152]

أخرجه البيهقى (9/134، رقم 18149) ، وابن عساكر (2/191) .

30935-

عن الشعبى قال: كتب عمر إلى شرحبيل بن السمط يأمره أن لا يفرق بين السبايا وبين أولادهن (البيهقى)[كنز العمال 10003]

أخرجه البيهقى (9/126، رقم 18092) .

ص: 186

30936-

عن الشعبى قال: كتب عمر إلى شريح إذا أتاك أمر فى كتاب الله فاقض به، ولا يلفتنك الرجال عنه فإن لم يكن فى كتاب الله وكان فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض به فإن لم يكن فى كتاب الله ولا كان كان فى سنة رسول الله فاقض بما قضى به أئمة الهدى فإن لم يكن فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله ولا فيما قضى به أئمة الهدى فأنت بالخيار إن شئت أن تؤامرنى ولا أرى لك مؤامرتك إياى إلا أسلم لك (سعيد بن منصور، البيهقى)[كنز العمال 14453]

أخرجه البيهقى (10/110، رقم 20100) .

30937-

عن إبراهيم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن فرقد إذا رأيتم الهلال من أول النهار فأفطروا، فإنه من الليلة الماضية، وإذا رأيتموه من آخر النهار فأتموا صومكم فإنه لليلة المقبلة (ابن أبى شيبة، وأبو بكر الشافعى)[كنز العمال 24301]

ص: 187

30938-

عن سويد بن غفلة قال: كتب عمر إلى عماله أن يرزق الناس الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقى ثلثه (عبد الرزاق، وأبو نعيم فى الطب)[كنز العمال 13785]

30939-

عن عامر الشعبى قال: كتب عمر إلى عماله لا تجدوا خاتما فيه نقش عربى إلا كسرتموه فوجدوا فى خاتم عبسة بن فرقد العامل فكسر (ابن سعد)[كنز العمال 17397]

أخرجه ابن سعد (6/41) .

30940-

عن الزهرى عن ابن المسيب قال: كتب عمر إلى عماله: لا تضموا الضوال، فلقد كانت الإبل تتناتج هملا وترد المياه، ما يعرض لها أحد حتى يأتى من يتعرفها فيأخذها، حتى ذا كان عثمان كتب أن ضموها وعرفوها، فإن جاء من يتعرفها، وإلا فبيعوها وضموا أثمانها فى بيت المال، فإن جاء من يتعرفها فادفعوا إليهم الأثمان (عبد الرزاق)[كنز العمال 40539]

30941-

عن حمزة الزيات قال: كتب عمر إلى كثير بن شهاب مر من قبلك فليأكل الخبز الفطير بالجبن، فإنه أبقى فى البطن (ابن عساكر)[كنز العمال 41767]

ص: 188

أخرجه ابن عساكر (50/30) .

30942-

عن أسلم قال: كتب عمر أن لا ينام قبل أن يصلى العشاء، فمن نام فلا نامت عينه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 41953]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/120، رقم 7179) .

30943-

عن عروة بن رويم اللخمى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى عبيدة بن الجراح كتابا فقرأه على الناس بالجابية من عبد الله: عمر أمير المؤمنين إلى أبى عبيدة بن الجراح سلام عليك أما بعد فإنه لم يقم أمر الله فى الناس إلا حصيف العقدة بعيد الغرة لا يطلع الناس منه على عورة، ولا يحنق فى الحق على جرته ولا يخاف فى الله لومة لائم قال، وكتب عمر إلى أبى عبيد اما بعد فإنى كتبت إليك بكتاب لم آلك ولا نفسى فيه خيرا الزم خمس خلال يسلم لك دينك وتحظى بأفضل حظك: إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والأيمان القاطعة، ثم ادن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجترىء قلبه، وتعاهد الغريب فإنه إذا طال حبسه ترك حاجته وانصرف إلى أهله، وآو الذى أبطل حقه من لم يرفع

ص: 189

به رأسا، واحرص على الصلح ما لم يتبين لك القضاء والسلام عليك (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف)[كنز العمال 14357]

30944-

عن أبى عمران الجونى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى أنه لم يزل للناس وجوه يرفعون حوائج الناس فأكرم وجوه الناس، فبحسب المسلم الضعيف من العدل أن ينصف فى الحكم والقسمة (ابن أبى الدنيا فى الأشراف، والبيهقى، والخطيب فى الجامع)[كنز العمال 14325]

أخرجه البيهقى (8/168) .

30945-

عن الحسن البصرى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى: إقنع برزقك من الدنيا، فإن الرحمن فضل بعض عباده على بعض فى الرزق بلاء يبتلى به كلا، فيبتلى به من بسط له كيف شكره وشكره لله أداؤه للحق الذى افترض عليه فيما رزقه وحوله (ابن أبى حاتم)[كنز العمال 8614]

ص: 190

30946-

عن الحسن البصرى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى اقنع بروحك فى الدنيا، فإن الرحمن فضل بعض عباده على بعض فى الرزق، بل يبتلى به كلا فيبتلى به من بسط له كيف شكره فيه وشكره لله أداؤه الحق الذى افترض عليه فيما رزقه وخوله (ابن أبى حاتم)[كنز العمال 8614، 8739]

30947-

عن الحسن قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى: أما بعد فاعلم يوما من السنة لا يبقى فى بيت المال درهم حتى يكتسح اكتساحا حتى يعلم الله أنى قد أديت إلى كل ذى حق حقه (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 11671]

أخرجه ابن سعد (3/303) ، وابن عساكر (44/342) .

30948-

عن الحسن قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى: إنه بلغنى أنك تأذن للناس جما غفيرا فإذا جاءك كتابى هذا فابدأ بأهل الفضل والشرف والوجوه، فإذا أخذوا مجالسهم فأذن للناس (الدينورى)[كنز العمال 25754]

ص: 191

30949-

عن جويبر عن الضحاك قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى: أما بعد فإن القوة فى العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم لغد، فإنكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الأعمال، فلا تدرون أيها تأخذون فأضعتم، فإن خيرتم بين أمرين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة فاختاروا أمر الآخرة على أمر الدنيا، فإن الدنيا تفنى والآخرة تبقى، كونوا من الله على وجل، وتعلموا كتاب الله فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 44205]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/197، رقم 35295) .

30950-

عن سفيان الثورى قال: كتب عمر ابن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى: إن الحكمة ليست عن كبر السن ولكنه عطاء الله يعطيه من يشاء، فإياك ودناءة المأمور ومداق الأخلاق (ابن أبى الدنيا فى كتاب الأشراف، والدينورى)[كنز العمال 44381]

ص: 192

30951-

عن ضبة بن محصن قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى أما بعد فإن للناس نفرة من سلطانهم، فأعوذ بالله أن تدركنى وإياك فأقم الحدود ولو ساعة من النهار، وإذا حضر أمران أحدهما لله، والآخر للدنيا فآثر نصيبك من الله فإن الدنيا تنفد والآخرة تبقى وأخف الفساق واجعلهم يدا يدا ورجلا ورجلا عد مريض المسلمين واحضر جنائزهم، وافتح بابك وباشر أمورهم بنفسك، فإنما أنت رجل منهم غير أن الله جعلك أثقلهم حملا، وقد بلغنى أنه نشأ لك ولأهل بيتك هيئة فى لباسك ومطعمك ومركبك، ليس للمسلمين مثلها، فإياك يا عبد الله أن تكون بمنزلة البهيمة مرت بواد خصب، فلم يكن لها هم إلا التسمن وإنما حتفها فى السمن، واعلم أن العامل إذا زاغ زاغت رعيته، وأشقى الناس من شقيت به رعيته (الدينورى)[كنز العمال 14209]

ص: 193

30952-

عن محمد بن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى أن لا تجالسوا صبيغا وأن يحرم عطاؤه ورزقه (ابن الأنبارى فى المصاحف، وابن عساكر)[كنز العمال 4174]

30953-

عن الأحوص بن حكيم بن عمير العنسى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأجناد: تفقهوا فى الدين فإنه لا يعذر أحد باتباع باطل وهو يرى أنه حق ولا يترك حق وهو يرى أنه باطل (آدم بن أبى إياس فى العلم)[كنز العمال 29349]

30954-

عن حكيم بن عمير قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأجناد أيما رفقة من المهاجرين آواهم الليل إلى قرية من قرى المعاهدين من المسافرين فلم يأتوهم فقد بالقرى فقد برئت منهم الذمة (أبو عبيد فى الأموال، والبيهقى)[كنز العمال 11417]

أخرجه البيهقى (9/198، رقم 18477) .

ص: 194

30955-

عن كنانة العدوى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأجناد أن ارفعوا إلى كل من حمل القرآن، حتى ألحقهم فى الشرف من العطاء وأرسلهم فى الآفاق، يعلمون الناس، فكتب إليه الأشعرى إنه بلغ من قبلى ممن حمل القرآن ثلثمائة وبضع رجال، فكتب عمر إليهم بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عمر إلى عبد الله بن قيس ومن معه من حملة القرآن، سلام عليكم، أما بعد فإن هذا القرآن كائن لكم أجرا وكائن لكم شرفا وذخرا، فاتبعوه ولا يتبعنكم، فإنه من اتبعه القرآن زخ فى قفاه حتى يقذفه فى النار، ومن تبع القرآن ورد به القرآن جنات الفردوس، فليكونن لكم شافعا إن استطعتم، ولا يكونن بكم ماحلا فإنه من شفع له القرآن دخل الجنة، ومن محل به القرآن دخل النار واعلموا أن هذا القرآن ينابيع الهدى، وزهرة العلم، وهو أحدث الكتب عهدا بالرحمن به يفتح الله أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا واعلموا أن العبد إذا قام من الليل فتسوك وتوضأ ثم كبر

ص: 195

وقرأ وضع الملك فاه على فيه ويقول: أتل أتل فقد طبت وطاب لك، وإن توضأ ولم يستك حفظ عليه ولم يعد ذلك، ألا وإن قراءة القرآن مع الصلاة كنز مكنون وخير موضوع فاستكثروا منه ما استطعتم، فإن الصلاة نور والزكاة برهان والصبر ضياء، والصوم جنة، والقرآن حجة لكم أو عليكم، فأكرموا القرآن ولا تهينوه، فإن الله مكرم من أكرمه ومهين من أهانه، واعلموا أنه من تلاه وحفظه وعمل به واتبع ما فيه كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها له فى دنياه، وإلا كانت له ذخرا فى الآخرة، واعلموا أن ما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون (ابن زنجويه)[كنز العمال 4019]

30956-

عن أبى عثمان النهدى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أهل الأمصار لا تخللوا بالقصب فإن كنتم لابد فاعلين فانزعوا قشره (ابن السنى، وأبو نعيم معا فى الطب)[كنز العمال 41688]

ص: 196

30957-

عن نافع بن جبير قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة إلى وجوه الناس (ابن سعد، ابن أبى شيبة)[كنز العمال 38264]

أخرجه ابن سعد (6/5) ، وابن أبى شيبة (6/408، رقم 32446) .

30958-

عن ابن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أهل نجران إنى قد استوصيت بعدى بمن أسلم منكم خيرا وأمرته أن يعطيه نصف ما عمل من الأرض ولست أريد إخراجكم منها ما أصلحتم ورضيت عملكم (عبد الرزاق)[كنز العمال 11625]

أخرجه عبد الرزاق (8/102، رقم 14484) .

ص: 197

30959-

كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء بن الحضرمى وهو بالبحرين أن سر إلى عتبة بن غزوان فقد وليتك عمله، واعلم أنك تقدم على رجل من المهاجرين الأولين الذين قد سبقت لهم من الله الحسنى لم أعزله، أن لا يكون عفيفا صليبا شديد البأس ولكنى ظننت أنك أغنى عن المسلمين فى تلك الناحية منه فاعرف له حقه، وقد وليت قبلك رجلا فمات قبل أن يصل، فإن يرد الله أن تلى وليت وإن يرد أن يلى عتبة فالخلق والأمر لله رب العالمين، واعلم أن أمر الله محفوظ بحفظه الذى أنزله، فانظر الذى خلقت له فاكدح له ودع ما سواه فإن الدنيا أمد والآخرة أبد فلا يشغلنك شىء مدبر خيره عن شىء باق شره واهرب إلى الله من سخطه فإن الله يجمع لمن يشاء الفضيلة فى حكمه وعلمه نسأل الله لنا ولك التقوى على طاعته والنجاة من عذابه (ابن سعد)[كنز العمال 14207]

أخرجه ابن سعد (4/362) .

ص: 198

30960-

عن الشعبى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى المغيرة بن شعبة وهو عامله على الكوفة أن أدع من قبلك من الشعراء فأستنشدهم ما قالوا من الشعر فى الجاهلية والإسلام، ثم أكتب بذلك إلى، فدعاهم المغيرة بن شعبة، فقال للبيد بن ربيعة: أنشدنى ما قلت من الشعر فى الجاهلية والإسلام، قال: قد أبدلنى بذلك سورة البقرة وسورة آل عمران وقال للأغلب العجلى: أنشدنى، فقال:

أرجزا تريد أم قصيدا لقد سألت هينا موجودا

فكتب بذلك المغيرة إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن انقص الأغلب خمسمائة من عطائه، وزدها فى عطاء لبيد، فرحل إليه الأغلب، فقال: اتنقصنى أن أطعتك فكتب عمر إلى المغيرة: أن رد على الأغلب الخمسمائة التى نقصته، وأقررها زيادة فى عطاء لبيد بن ربيعة (ابن سعد)[كنز العمال 8935]

ص: 199

30961-

عن أبى رواحة يزيد بن أيهم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى الناس اجعلوا الناس عندكم فى الحق سواء قريبهم كبعيدهم وبعيدهم كقريبهم، وإياكم والرشا والحكم بالهوى وأن تأخذوا الناس عند الغضب فقوموا بالحق ولو ساعة من نهار (سعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 14444]

أخرجه البيهقى (10/135، رقم 20249) .

30962-

عن ابن عمر قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبى وقاص وهو بالقادسية أن وجه نضلة بن معاوية إلى حلوان العراق فليغر على ضواحيها فوجه سعد نضلة فى ثلاثمائة فارس، فخرجوا حتى أتوا حلوان فأغاروا على ضواحيها فأصابوا غنيمة وسبيا، فأقبلوا يسوقون الغنيمة والسبى حتى إذا رهقهم العصر وكادت الشمس أن تؤوب فألجأ نضلة الغنيمة والسبى إلى سفح جبل ثم قام فأذن فقال: الله أكبر الله أكبر، فإذا مجيب من الجبل يجيبه: كبرت كبيرا يا نضلة قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: كلمة الإخلاص يا نضلة قال: أشهد أن محمدا رسول الله، قال:

ص: 200

هو النذير وهو الذى بشرنا به عيسى ابن مريم وعلى رأس أمته تقوم الساعة، قال: حى على الصلاة، قال: طوبى لمن مشى إليها وواظب عليها قال: حى على الفلاح - قال: أفلح من أجاب محمدا، فلما قال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله - قال: أخلصت الإخلاص كله يا نضلة فحرم الله بها جسدك على النار. فلما فرغ من أذانه قمنا فقلنا له: من أنت - يرحمك الله أملك أنت أم ساكن من الجن أم طائف من عباد الله أسمعتنا صوتك فأرنا صورتك فأنا وفد الله ووفد رسول الله ووفد عمر بن الخطاب، فانفلق الجبل عن هامة كالرحا أبيض الرأس واللحية، عليه طمران من صوف، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، قلنا: وعليك السلام ورحمة الله، من أنت - يرحمك الله قال: أنا زريب بن ثرملة وصى العبد الصالح عيسى ابن مريم، أسكننى هذا الجبل ودعا لى بطول البقاء إلى نزوله من السماء، فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويتبرأ مما نحلته النصارى، فأما إذ فاتنى لقاء محمد فأقرؤا

ص: 201

عمر منى السلام وقولوا له: يا عمر سدد وقارب فقد دنا الأمر، وأخبروه بهذه الخصال التى أخبركم بها، يا عمر إذا ظهرت هذه الخصال فى أمة محمد فالهرب الهرب: إذا استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وانتسبوا من غير مناسبة وانتموا إلى غير مواليهم، ولم يرحم كبيرهم صغيرهم، ولم يوقر صغيرهم كبيرهم، وترك المعروف فلم يؤمر به، وترك المنكر فلم ينه عنه، وتعلم عالمهم العلم فيجلب به الدنانير والدراهم، وكان المطر قيظا والولد غيضا وطولوا المنازل، وفضضوا المصاحف، وزخرفوا المساجد، وأظهروا الرشا وشيدوا البناء، واتبعوا الهوى، وباعوا الدين بالدنيا، واستخفوا بالدماء، وقطعت الأرحام، وبيع الحكم، وأكل الربوا فخرا، وصار الغنى عزا، وخرج الرجل من بيته فقام إليه من هو خير منه فسلم عليه، وركب النساء السروج. ثم غاب عنا، فكتب بذلك نضلة إلى سعد، فكتب سعد إلى عمر، فكتب عمر إلى سعد: لله أبوك سر أنت ومن معك من المهاجرين

ص: 202

والأنصار حتى تنزل هذا الجبل، فإن لقيته فأقرئه منى السلام، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن بعض أوصياء عيسى ابن مريم نزل ذلك الجبل ناحية العراق فخرج سعد فى أربعة آلاف من المهاجرين والأنصار حتى نزلوا ذلك الجبل أربعين يوما ينادى بالأذان وقت كل صلاة فلا جواب (الدارقطنى فى رواية مالك وقال: منكر) [كنز العمال 35365]

30963-

عن يزيد بن أبى حبيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبى وقاص، إنى قد كنت كتبت إليك أن تدعو الناس إلى الإسلام ثلاثة أيام، فمن استجاب لك قبل القتال فهو رجل من المسلمين، له ما للمسلمين، وله سهم فى الإسلام، ومن استجاب لك بعد القتال أو بعد الهزيمة فما له فىء للمسلمين، لأنهم كانوا قد أحرزوه قبل إسلامه فهذا أمرى وكتابى إليك (أبو عبيد)[كنز العمال 11427]

30964-

عن قتادة قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عامله أنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب (ابن جرير)[كنز العمال 15736]

ص: 203

أخرجه أيضًا: البيهقى (7/158، رقم 13678) ، وابن أبى شيبة (3/550، رقم 17047) .

30965-

عن إبراهيم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمار بن ياسر وهو عامل له على الكوفة، أما بعد، فإنه أتى إلى بشراب من الشام من عصير العنب قد طبخ وهو عصير قبل أن يغلى حتى ذهب ثلثاه، وبقى ثلثه، فذهب شيطانه وريح جنونه، وبقى حلوه وحلاله فهو شبيه بطلاء الإبل فمر من قبلك فليتوسعوا به فى شرابهم والسلام (ابن خسرو)[كنز العمال 13774]

30966-

عن الشعبى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمار بن ياسر أما بعد، فإنه جاءتنا أشربة من قبل الشام كأنها طلاء الإبل قد طبخ حتى ذهب ثلثاه الذى فيه خبث الشيطان وريح جنونه، وبقى ثلثه فاصطبغه وأمر من قبلك أن يصطبغوه (عبد الرزاق، وأبو نعيم فى الطب. ورواه الخطيب فى تلخيص المتشابه عن الشعبى عن حيان الأسدى قال أتانا كتاب عمر فذكره بلفظ ذهب شره وبقى خيره فاشربوه)[كنز العمال 13784]

ص: 204

30967-

عن مكحول والوليد بن أبى مالك قالا: كتب عمر بن الخطاب إلى عماله فى شاهد الزور أن يضرب أربعين سوطا ويسخم وجهه ويحلق رأسه ويطاف به ويطال حبسه (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، وسعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 17799]

أخرجه عبد الرزاق (8/326، رقم 15392) ، وابن أبى شيبة (5/532، رقم 28713) ، والبيهقى (10/141، رقم 20280) .

30968-

عن أبى تميم الجيشانى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاصى أما بعد فإنه بلغنى أنك اتخذت منبرا ترقى به على رقاب المسلمين أو ما بحسبك أن تقوم قائما والمسلمون تحت عقبيك فعزمت عليك لما كسرته (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14337]

ص: 205

30969-

عن الليث بن سعد قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص من عبد الله أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فإنى فكرت فى أمرك الذى أنت عليه، فإذا أرضك أرض واسعة عريضة رفيعة قد أعطى الله أهلها عددا وجلدا وقوة فى بر وبحر وأنها لا تؤدى نصف ما كانت تؤديه من الخراج قبل ذلك على قحوط ولا جدوب ولقد أكثرت من مكاتبتك فى الذى على أرضك من الخراج، فظننت أن ذلك شيئا بينا على غير نزر ورجوت أن تفيق فترجع إلى ذلك، فإذا أنت تأتينى بمعاريض تغتالها ولا توافق الذى فى نفسى، ولست قابلا منك دون الذى كانت تؤخذ به من الخراج قبل ذلك، ولست أدرى مع ذلك ما الذى أنفرك من كتابى فلئن كنت مجزما كافيا صحيحا فإن البراءة لنافعة، ولئن كنت مضيعا فطنا فإن الأمر على غير ما تحدث به نفسك، وقد تركت أن أبتلى ذلك منك فى العام الماضى رجاء أن تفيق فترجع إلى ذلك، وقد علمت أنه لم يمنعك من ذلك

ص: 206

إلا عمالك عمال السوء، وما تواليت عليه وتلفق اتخذوك كهفا، وعندى بإذن الله دواء فيه شفاء عما أسألك عنه، فلا تجزع أبا عبد الله أن يؤخذ منك الحق وتعطاه، فإن النهر يخرج الدر والحق أبلج، ودعنى وما عنه تتلجلج فإنه قد برح الخفاء والسلام. قال: فكتب إليه عمرو بن العاص بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله عمر أمير المؤمنين من عمرو بن العاص سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فقد بلغنى كتاب أمير المؤمنين فى الذى استبطأنى فيه من الخراج، والذى ذكر فيها من عمل الفراعنة قبلى، وإعجابه من خراجها على أيديهم ونقص ذلك منها منذ كان الإسلام، ولعمرى الخراج يومئذ أوفر وأكثر، والأرض أعمر لأنهم كانوا على كفرهم وعتوهم أرغب فى عمارة أرضهم منا منذ كان الإسلام وذكرت أن النهر يخرج الدر فحلبتها حلبا قطع ذلك درها، وأكثرت فى كتابك وأنبت وعرضت وبرأت وعلمت أن ذلك عن شىء نخفيه على غير خبير فجئت لعمرى بالمفظعات المقذعات

ص: 207

ولقد كان لكم فيه من الصواب من القول رضين صارم بليغ صادق وقد عملنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولمن بعده فكنا بحمد الله مؤدين لأمانتنا حافظين لما عظم الله من حق أئمتنا، نرى غير ذلك قبيحا والعمل به سيئا، فتعرف ذلك لنا وتصدق به قبلنا معاذ الله من تلك الطعم ومن شر الشيم والاجتراء على كل مأثم فاقبض عملك فإن الله قد نزهنى عن تلك الطعم الدنية والرغبة فيها بعد كتابك الذى لم تستبق فيه عرضا تكرم فيه أخا، والله يا ابن الخطاب لأنا حين يراد ذلك منى أشد لنفسى غضبا ولها إنزاها وإكراما، وما علمت من عمل أرى على فيه متعلقا ولكنى حفظت ما لم تحفظ، ولو كنت من يهود يثرب ما زدت يغفر الله لك ولنا وسكت عن أشياء كنت بها عالما وكان اللسان بها منى ذلولا، ولكن الله عظم من حقك ما لا يجهل، والسلام، قال ابن قيس مولى عمرو بن العاص فكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فقد عجبت

ص: 208

من كثرة كتبى إليك فى إبطائك بالخراج وكتابك إلى ببنيات الطريق وقد علمت أنى لست أرضى منك إلا بالحق البين، ولم أقدمك إلى مصر أجعلها لك طعمة ولا لقومك لكنى وجهتك لما رجوت من توفير الخراج وحسن سياستك، فإذا أتاك كتابى هذا فاحمل الخراج، فإنما هو فىء المسلمين وعندى من تعلم قوم محصورون، والسلام، فكتب إليه عمرو بن العاص بسم الله الرحمن الرحيم لعمر بن الخطاب من عمرو بن العاص سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد فقد أتانى كتاب أمير المؤمنين يستبطئنى فى الخراج، ويزعم أنى أعند عن الحق أنكب عن الطريق وإنى والله ما أرغب عن صالح ما تعلم ولكن أهل الأرض استنظرونى إلى أن تدرك غلتهم فنظرت للمسلمين فكان الرفق بهم خيرا من أن يخرق بهم فنصير إلى ما لا غنى لهم عنه، والسلام (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14210]

ص: 209

30970-

عن زيد بن أسلم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص يسأله عن ركوب البحر فكتب عمر إليه يقول دود على عود فإن انكسر العود هلك الدود فكره عمر حملهم فى البحر (ابن سعد)[كنز العمال 9893]

أخرجه ابن سعد (3/285) .

30971-

عن موسى بن جبير عن شيوخ من أهل المدينة قالوا: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أما بعد فإنى قد فرضت لمن قبلى فى الديوان ولذريتهم ولمن ورد علينا بالمدينة من أهل اليمن وغيرهم ممن توجه إليك وإلى البلدان، فانظر من فرضت له فنزل بك فاردد عليه العطاء وعلى ذريته ومن نزل بك ممن لم أفرض له فافرض له على نحو مما رأيتنى فرضت لأشباهه، وخذ لنفسك مائتى دينار فهذه فرائض أهل بدر من المهاجرين والأنصار ولم أبلغ بهذا أحدا من نظرائك غيرك لأنك من عمال المسلمين فألحقتك بأرفع ذلك، وقد علمت أن مؤنا تلزمك فوفر الخراج وخذه من حقه، ثم عف عنه بعد جمعه، فإذا حصل لك وجمعته أخرجت عطاء المسلمين وما يحتاج إليه مما لا

ص: 210

بد منه، ثم انظر فيما فضل بعد ذلك فاحمله إلى واعلم أن ما قبلك من أرض مصر ليس فيها خمس وإنما هى أرض صلح وما فيها للمسلمين فىء تبدأ بمن أغنى عنهم فى ثغورهم وأجزأ عنهم فى أعمالهم ثم تفيض ما فضل بعد ذلك على من سمى الله واعلم يا عمرو أن الله يراك ويرى عملك فإنه قال تبارك وتعالى فى كتابه:{واجعلنا للمتقين إماما} يريد أن يقتدى به، وأن معك أهل ذمة وعهد وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم وأوصى بالقبط فقال: استوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما ورحمهم أن أم إسماعيل منهم وقد قال صلى الله عليه وسلم: من ظلم معاهدا أو كلفه فوق طاقته فأنا خصمه يوم القيامة، احذر يا عمرو أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم لك خصما فإنه من خاصمه خصمه، والله يا عمرو لقد ابتليت بولاية هذه الأمة وآنست من نفسى ضعفا، وانتشرت رعيتى ورق عظمى، فاسأل الله أن يقبضنى إليه غير مفرط، والله إنى لأخشى لو مات جمل بأقصى عملك ضياعا أن أسأل عنه يوم

ص: 211

القيامة (ابن سعد)[كنز العمال 14304]

30972-

عن هشام بن إسحاق العامرى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص أن يسأل المقوقس عن مصر من أين تأتى عمارتها وخرابها فسأله عمرو، فقال له المقوقس: تأتى عمارتها وخرابها من وجوه خمسة، الأول أن يستخرج خراجها فى إبان واحد عند فروغ أهلها من زروع، ويرفع خراجها فى إبان واحد عند فراغ أهلها من عصر كرومها، ويحفر فى كل سنة خليجها ويسد ترعها وجسورها ولا يقبل محل أهلها مريد البغى فإذا فعل هذا فيها عمرت وإن عمل فيها بخلافه خربت (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14211]

30973-

عن حكيم بن حزام قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عمير بن سعد: أما بعد فإنه من قبلك من المسلمين أن يكاتبوا أرقاءهم على مسألة الناس (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 29778]

أخرجه البيهقى (10/319، رقم 21408) .

ص: 212

30974-

عن الحرمازى قال: كتب عمر بن الخطاب إلى فيروز الديلمى: أما بعد فقد بلغنى أنه قد شغلك أكل اللباب بالعسل، فإذا أتاك كتابى هذا فاقدم على بركة الله فاغز فى سبيل الله، فقدم فيروز فأستأذن على عمر، فأذن له، فزاحمه فتى من قريش، فرفع فيروز يده فلطم أنف القرشى، فدخل القرشى على عمر مستدميا، فقال له عمر: من فعل بك قال: فيروز وهو على الباب، فأذن لفيروز بالدخول فدخل، فقال: ما هذا يا فيروز قال: يا أمير المؤمنين إنا كنا حديث عهد بملك وإنك كتبت إلى ولم تكتب إليه وأذنت لى بالدخول ولم تأذن له، فأراد أن يدخل فى أذنى قبلى فكان منى ما قد أخبرك، قال عمر: القصاص، قال فيروز: لابد، قال: لابد، فجثى فيروز على ركبتيه وقام الفتى ليقتص منه، فقال له عمر: على رسلك أيها الفتى حتى أخبرك بشىء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وهو يقول: قتل الليلة الأسود العنسى الكذاب

ص: 213

قتله العبد الصالح فيروز الديلمى، أفتراك مقتصا منه بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الفتى: قد عفوت عنه بعد إذ أخبرتنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا، فقال فيروز لعمر: أفترى هذا مخرجى مما صنعت إقرارى له وعفوه غير مستكره قال: نعم، قال فيروز: فأشهدك أن سيفى وفرسى وثلاثين ألفا من مالى هبة له، قال: عفوت مأجورا يا أخا قريش وأخذت مالا (ابن عساكر)[كنز العمال 37474]

أخرجه ابن عساكر (49/22) .

30975-

عن محمد بن عبد الله الثقفى قال: كتب عمر بن الخطاب أن النساء يعطين رغبة ورهبة فأيما امرأة أعطت زوجها فشاءت أن ترجع رجعت (عبد الرزاق)[كنز العمال 46224]

30976-

عن سليمان بن موسى قال: كتب عمر بن الخطاب إن تجارة الأمير فى إمارته خسارة (البيهقى)[كنز العمال 14298]

ص: 214

30977-

عن محمد بن سيرين قال: كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلكة تقدم بهم (ابن سعد)[كنز العمال 36854]

أخرجه ابن سعد (7/16) .

30978-

عن زيد بن وهب قال: كتب عمر بن الخطاب أن مسلما ينكح النصرانية والنصرانى لا ينكح المسلمة ويتزوج المهاجر الأعرابية ولا يتزوج الأعرابى المهاجرة ليخرجها من دار هجرتها ومن وهب هبة لذى رحم جازت هبته ومن وهب لغير ذى رحم فلم يثبه من هبته فهو أحق بها (عبد الرزاق)[كنز العمال 45846]

30979-

عن إبراهيم بن المهاجر قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبى وقاص أن لا يخصى فرس (عبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 25621]

أخرجه عبد الرزاق (4/457، رقم 8442) ، والبيهقى (10/24، رقم 19580) .

ص: 215

30980-

عن أبى مهاجر قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعرى أن صل الظهر حين تزول الشمس، والعصر والشمس حية بيضاء نقية، وصل المغرب حين تغيب الشمس، وصل العشاء حين يغيب الشفق إلى نصف الليل الأول، فإن ذلك سنة، والفجر بسواد أو بغلس وأطل القراءة (الحارث)[كنز العمال 21725]

أخرجه الحارث كما فى بغية الباحث (1/242، رقم 113) .

30981-

عن أسلم قال: كتب عمر بن الخطاب فى عام الرمادة إلى عمرو بن العاص: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاصى بن العاصى، إنك لعمرى ما تبالى إذا سمنت ومن قبلك أن أعجف أنا ومن قبلى، فيا غوثاه فكتب عمرو: السلام أما بعد لبيك لبيك لبيك عير أولها عندك وآخرها عندى مع أنى أرجو أن أجد سبيلا أن أحمل فى البحر، فلما قدم أول عير دعا الزبير فقال: اخرج فى أول هذه العير فاستقبل بها نجدا فاحمل إلى أهل كل بيت قدرت أن تحملهم إلى، ومن لم تستطع حمله فمره لكل أهل بيت ببعير بما عليه، ومرهم فليلبسوا

ص: 216

كساءين ولينحروا البعير فليجملوا شحمه وليقددوا لحمه وليجلدوا جلده ثم ليأخذوا كبة من قديد وكبة من شحم وحفنة من دقيق فيطبخوا ويأكلوا حتى يأتيهم الله برزق، فأبى الزبير أن يخرج، فقال: أما والله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا، ثم دعا آخر - أظنه طلحة - فأبى، ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح فخرج فى ذلك، فلما رجع بعث إليه بألف دينار، فقال أبو عبيدة: إنى لم أعمل لك يا ابن الخطاب إنما عملت لله ولست آخذ فى ذلك شيئا، فقال عمر: قد أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أشياء بعثنا لها فكرهنا ذلك، فأبى علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقبلها أيها الرجل واستعن بها على دينك ودنياك، فقبلها أبو عبيدة (ابن خزيمة، والحاكم)[كنز العمال 35889]

ص: 217

30982-

عن ابن المسيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الأمصار أن لا يكونوا من المسرفين بفطركم ولا المنتظرين بصلاتكم اشتباك النجوم (عبد الرزاق، والبيهقى، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 24392]

أخرجه عبد الرزاق (4/225، رقم 7590) .

30983-

عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: كتب عمر بن الخطاب أيما رجل دعا رجلا من المشركين وأشار إلى السماء فقد آمنه الله فإنما نزل بعهد الله وميثاقه (عبد الرزاق)[كنز العمال 11443]

أخرجه عبد الرزاق (3/557، رقم 6682) .

30984-

عن الشعبى قال: كتب عمر بن الخطاب فى رجل من أهل الحيرة نصرانى قتله مسلم أن يقاد صاحبه، فجعلوا يقولون للنصرانى: اقتله، قال: لا حتى يأتينى الغضب، فبينما هو على ذلك جاء كتاب عمر بن الخطاب: لا تقده منه (عبد الرزاق، وابن جرير)[كنز العمال 40245]

ص: 218

30985-

عن أبى حذيفة إسحاق بن بشير عن شيوخه قال: كتب عمر بن الخطاب لما استخلف إلى أبى عبيدة بن الجراح: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبيدة بن الجراح سلام عليك فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو أما بعد، فإن أبا بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفى إنا لله وإنا إليه راجعون ورحمة الله وبركاته على أبى بكر الصديق العامل بالحق والآمر بالقسط والآخذ بالعرف واللين والستير الوادع السهل القريب الحليم، ونحتسب مصيبتنا فيه ومصيبتكم ومصيبة المسلمين عامة عند الله، وأرغب إلى الله فى العصمة بالتقى برحمته والعمل بطاعته ما أحيانا والحلول فى جنته إذا توفانا، فإنه على كل شىء قدير، وقد بلغنا إحصاركم لأهل دمشق وقد وليتك جميع الناس فأثبت سراياك فى نواحى أرض حمص ودمشق وما سواها من أرض الشام وانظر فى ذلك برأيك ومن حضرك من المسلمين، ولا يحملك قولى هذا على أن تعرى عسكرك فيطمع فيك عدوك

ص: 219

، ولكن من استغنيت عنه فسيره، ومن احتجت إليه فى حصارك فاحتبسه، وليكن فيمن تحتبس خالد بن الوليد فإنه لا غنى بك عنه (ابن عساكر)[كنز العمال 14208]

أخرجه ابن عساكر (2/125) .

30986-

عن محمد بن عبيد الله الثقفى قال: كتب عمر بن الخطاب من كانت عنده شهادة فلم يشهد بها حيث رآها أو حيث علمها فإنما يشهد على ضغن (البيهقى)[كنز العمال 17774]

البيهقى (10/159، رقم 20384)، وقال البيهقى: هذا منقطع فيما بين الثقفى وعمر رضى الله عنه.

30987-

عن عدى بن سهل قال: كتب عمر فى الأمصار إنى لم أعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة ولكن الناس فتنوا به فخشيت أن يوكلوا إليه ويبتلوا فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع وأن لا يكونوا بعرض فتنة (سيف)[كنز العمال 37019]

ص: 220

30988-

عن الحكم قال: كتب عمر لا يؤمن أحد جالسا بعد النبى صلى الله عليه وسلم وعمد الصبى وخطؤه سواء فيه الكفارة وأيما امرأة تزوجت عبدها فاجلدوها الحد (سعدان بن نصر فى الأول من حديثه، والبيهقى وقال: هذا منقطع وفيه جابر الجعفى ضعيف)[كنز العمال 40182]

أخرجه البيهقى (8/61) .

30989-

عن أبى كنانة القرشى قال: كتب عمر مع الأشعرى إلى المغيرة بن شعبة أنه بلغنى عنك ما لو مت قبله كان خيرا لك وكتب عمر إلى أبى موسى أن اكتب إلى من قرأ القرآن ظاهرا (ابن سعد)[كنز العمال 4166]

أخرجه ابن سعد (7/131) .

30990-

عن أبى تميم الجيشانى قال: كتب عمرو بن العاصى إلى عمر بن الخطاب إن الله قد فتح علينا طرابلس وليس بينها وبين إفريقية إلا تسعة أيام فإن رأى أمير المؤمنين أن نغزوها ويفتحها الله على يديه فعل فكتب إليه عمر لا إنها ليست بإفريقية ولكنها المفرقة غادرة مغدور بها لا يغزوها أحد ما بقيت (ابن سعد، وابن عبد الحكم)[كنز العمال 14234]

ص: 221

30991-

عن أبى صالح الغفارى قال: كتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، أنا قد خططنا لك دارا عند المسجد الجامع، فكتب إليه عمر أنى لرجل من الحجاز تكون له دار بمصر، وأمره أن يجعلها سوقا للمسلمين (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14193]

30992-

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كتب عمرو بن العاص إلى عمر يسأله عن رجل أسلم ثم كفر ثم أسلم ثم كفر حتى فعل ذلك مرارا أيقبل منه الإسلام فكتب إليه عمر أن اقبل منه الإسلام ما قبل الله منهم اعرض عليه الإسلام فإن قبل فاتركه وإلا فاضرب عنقه (مسدد، وابن عبد الحكم)[كنز العمال 1467]

30993-

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كتب عمرو بن العاصى إلى عمر بن الخطاب يسأله عن عبد وجد جرة من ذهب مدفونة فكتب إليه عمر أن ارضخ له منها بشىء فإنه أحرى أن يؤدوا ما وجدوا (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 16881]

ص: 222

30994-

عن الشعبى قال: كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب: إن رسلى أتتنى من قبلكم فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليقة لشىء من الخير، تخرج مثل آذان الحمير، ثم تتشقق عن مثل اللؤلؤ الأبيض، ثم تصير مثل زمرد الأخضر، ثم تصير مثل الياقوت، ثم تينع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل، ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر، فإن لم يكن رسلى صدقتنى فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجرة الجنة. فكتب إليه عمر: إن رسلك قد صدقتك، هذه الشجرة عندنا هى الشجرة التى أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى (ابن عساكر، والسلفى فى انتخاب حديث الفراء)[كنز العمال 38325]

30995-

عن مسروق قال: كتب كاتب لعمر بن الخطاب هذا ما أرى الله أمير المؤمنين عمر فانتهره عمر وقال لا بل اكتب هذا ما رأى عمر فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن عمر (البيهقى)[كنز العمال 14441]

أخرجه البيهقى (10/116، رقم 20135) .

ص: 223

30996-

عن ابن سيرين قال: كتب لنوح من كل شىء اثنان أو قال: زوجان، فأخذ ما كتب له فضلت عليه حبلتان فجعل يلتمسهما فلقيه ملك، فقال: ما تبغى قال: حبلتين قال: إن الشيطان ذهب بهما، قال الملك: أنا آتيك به وبهما فجاء الملك به وبهما، قال له: إنه لك فيهما شريك فأحسن مشاركته، قال: لى الثلث وله الثلثان، قال الملك: أحسنت وأنت محسان، إن لك أن تأكل عنبا وزبيبا وخلا تطبخه حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث، قال ابن سيرين: فوافق ذلك كتاب عمر بن الخطاب (عبد الرزاق)[كنز العمال 13783]

30997-

عن نافع بن عبد الحارث قال: كتبت إلى عمر أسأله عن رجل كسر إحدى زنديه فكتب إلى عمر إن فيه حقتين بكرتين (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40336]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/437، رقم 27779) .

ص: 224

30998-

عن عمر قال: كتبت عليكم ثلاثة أسفار كتب عليكم الحج والعمرة والجهاد فى سبيل الله وإن يبتغى الرجل بفضل ماله والمستنفق والمتصدق (عبد الرزاق، وابن عبيدة فى الغريب)[كنز العمال 44270]

أخرجه عبد الرزاق (5/172، رقم 9276) . وأبو عبيد فى الغريب (3/247) .

30999-

عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب حين صالح نصارى أهل الشام: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث فى مدينتنا ولا فى ما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها، ولا نحيى ما كان منها فى خطط المسلمين، ولا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين فى ليل ولا نهار، وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل، وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم، وأن لا نؤمن فى كنائسنا

ص: 225

ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم عينا للمسلمين، ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا، ولا نمنع أحدا من أهلنا الدخول فى الإسلام إن أرادوه، وأن نوقر المسلمين، وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا جلوسا، ولا نتشبه بهم فى شىء من لباسهم من قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر، ولا نتكلم بكلامهم ولا نتكنى بكناهم، ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا، ولا ننقش خواتمنا بالعربية، ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رؤسنا وأن نلزم زينا حيث ما كنا، وأن نشد الزنانير على أوساطنا، وأن لا نظهر صليبنا وكتبنا فى شىء من طرق المسلمين ولا أسواقهم، وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا، وأن لا نضرب بناقوس فى كنائسنا بين حضرة المسلمين، وأن لا نخرج سعانين، ولا باعوثا ولا نرفع أصواتنا مع أمواتنا، ولا نظهر النيران معهم فى شىء من طرق المسلمين، ولا نجاورهم موتانا، ولا نتخذ من الرقيق

ص: 226

ما جرى عليه سهما المسلمين، وأن نرشد المسلمين، ولا نطلع عليهم فى بنيان لهم، فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه: وأن لا نضرب أحدا من المسلمين، شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عنهم الأمان، فإن نحن خالفنا ما شرطناه لكم فضمناه على أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم ما يحل لكم من أهل المعاندة والشقاق (ابن منده فى غرائب شعبة، والبيهقى، وابن عساكر، وابن زيد فى شروط النصارى)[كنز العمال 11493]

أخرجه البيهقى (9/202، رقم 18497) ، وابن عساكر (2/175) .

ومن غريب الحديث: ((باعوثا)) البَاعوث للنصارى كالاسْتِسقاء للمسلمين، وهو اسم سُرْيانى. وقيل هو بالغين المعجمة والتاء فوقها نُقْطتان.

ص: 227

31000-

عن ملك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال: كرم المؤمن تقواه ودينه حسبه ومروءته خلقه والجرأة والجبن غرائز يضعها الله حيث يشاء والجبان يفر عن أمه وأبيه والجرىء يقاتل عمن لا يبالى رحله والقتل حتف من الحتوف والشهيد من احتسب نفسه عن الله.

أخرجه مالك (2/463)

31001-

عن هشام بن حسان قال: كسح أبو موسى بيت المال فوجد فيه درهما فمر به ابن لعمر بن الخطاب فأعطاه إياه فرأى عمر الدرهم مع الصبى فقال: من أين لك هذا فقال: أعطانيه أبو موسى، فأقبل عمر على أبى موسى فقال: أما كان لك فى المدينة أهل بيت أهون عليك من آل عمر أردت أن لا تبقى أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا طالبنا بمظلمة فى هذا الدرهم فأخذ الدرهم فألقاه فى بيت المال (ابن النجار)[كنز العمال 36024]

ص: 228

31002-

قال ابن مندة فى تاريخ أصبهان أنبانا أسلم بن الفضل بن سهل حدثنا الحسين بن عبيد الله الأبزارى البغدادى حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى حدثنى أمير المؤمنين المأمون حدثنى الرشيد حدثنى المهدى حدثنى المنصور حدثنى أبى ى حدثنى ى عبد الله بن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: كفوا عن ذكر على بن أبى طالب فقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه خصالا لأن تكون لى واحدة منهن فى آل الخطاب أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة فى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيت إلى باب أم سلمة وعلى، قائم على الباب فقلنا: أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يخرج إليكم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسرنا إليه فاتكأ على على بن أبى طالب ثم ضرب بيده منكبه ثم قال: إنك مخاصم تخاصم، أنت أول المؤمنين إيمانا، وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعهده، وأقسمهم بالسوية، وأرأفهم بالرعية وأعظمهم

ص: 229

رزية، وأنت عاضدى، وغاسلى، ودافنى، والمتقدم إلى كل شديدة وكريهة، ولن ترجع بعدى كافرا وأنت تتقدمنى بلواء الحمد وتذود عن حوضى، ثم قال ابن عباس من نفسه: ولقد فاز على بصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسطة فى العشيرة وبذلا للماعون وعلما بالتنزيل وفقها للتأويل ونيلا للأقران (الأبزارى كذاب)[كنز العمال 36378]

أخرجه ابن عساكر (42/58) .

31003-

عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: كفوا عن ذكر على بن أبى طالب فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فى على ثلاث خصال لأن يكون لى واحدة منهن أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبى صلى الله عليه وسلم متكئ على على بن أبى طالب حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال: أنت يا على أول المؤمنين إيمانا وأولهم إسلاما ثم قال: أنت منى بمنزلة هارون من موسى، وكذب على من زعم أنه يحبنى ويبغضك (الحسن بن بدر

ص: 230

فيما رواه الخلفاء، والحاكم فى الكنى، والشيرازى، وابن النجار) [كنز العمال 36392]

31004-

عن الحسن قال قال عمر: كفى شرها إذا اشتهيت شيئا أكلته قال إن كان عمر ليشتهى الشىء فيدافعه سنة (العسكرى)

31005-

عن سعيد بن المسيب عن عمر قال: كل ذلك قد كان أربعا وخمسا فاجتمعنا على أربع تكبيرات على الجنازة (البيهقى)[كنز العمال 42833]

أخرجه البيهقى (4/37، رقم 6737) .

31006-

عن عمر قال: كل رمية نافذة فى عضو ففيها ثلث دية ذلك العضو (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 40332]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/376، رقم 27086) .

31007-

عن عمر: كل شىء بقدر حتى العجز والكيس (سفيان)[كنز العمال 1549]

أخرجه أيضًا: البخارى فى خلق أفعال العباد (1/47) .

31008-

عن إبراهيم قال قال عمر بن الخطاب: كل نسب توصل عليه فى الإسلام فهو وارث مورث [كنز العمال 30504]

ص: 231

31009-

عن عمر قال: كلفوا الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد (عبد الرزاق)[كنز العمال 12387]

31010-

عن الأصمعى قال: كلم الناس عبد الرحمن بن عوف أن يكلم عمر بن الخطاب فى أن يلين لهم، فإنه قد أخافهم حتى خاف الأبكار فى خدورهن، فكلمه عبد الرحمن، فقال عمر: إنى لا أجد لهم إلا ذلك، والله لو أنهم يعلمون ما لهم عندى من الرأفة والرحمة والشفقة لأخذوا ثوبى عن عاتقى (الدينورى)[كنز العمال 35979]

31011-

عن أبى عبد الرحمن السلمى قال: كنا إذا ركعنا جعلنا أيدينا بين أفخاذنا فقال عمر إن من السنة الأخذ بالركب (البيهقى)[كنز العمال 22199]

أخرجه البيهقى (2/84، رقم 2380) .

ص: 232

31012-

عن أسلم قال: كنا إذا قلنا لعمر حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخاف أن أزيد حرفا أو أنقص حرفا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كذب على متعمدا فهو فى النار (ابن صاعد فى طرق حديث من كذب، وابن عبد البر فى العلم وروى صدره الموقوفة الدارمى، وابن ماجه، والحاكم)[كنز العمال 29481]

قال الهيثمى (1/143) رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه دحين بن ثابت أبو الغصن وهو ضعيف ليس بشىء.

31013-

عن أنس بن مالك قال: كنا إماء عمر يخدمننا كاشفات عن شعورهن يضطرب ثديهن (البيهقى)[كنز العمال 41927]

ص: 233

31014-

عن الأحنف بن قيس قال: كنا جلوسا بباب عمر فخرجت جارية فقلنا سرية أمير المؤمنين، فسمعت فقالت: ما أنا بسرية أمير المؤمنين، وما أحل له، إنى لمن مال الله، فذكر ذلك لعمر، فقال: صدقت وسأخبركم بما أستحل من هذا المال، أستحل منه حلتين: حلة للشتاء، وحلة للصيف، وما يسعنى لحجى وعمرتى وقوتى وقوت أهل بيتى، وسهمى مع المسلمين كسهم رجل ليس بأرفعهم ولا أوضعهم (أبو عبيد فى الأموال، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن سعد، والبيهقى)[كنز العمال 11651]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/459) ، والبيهقى (6/353) .

31015-

عن أبى مسعود الأنصارى قال: كنا جلوسا فى نادينا فأقبل رجل على فرس يركضه يجرى حتى كاد يوطئنا، فارتعنا لذلك وقمنا فإذا عمر بن الخطاب فقلنا: من بعدك يا أمير المؤمنين قال: وما أنكرتم وجدت نشاطا فأخذت فرسا فركضته (ابن سعد)[كنز العمال 35778]

أخرجه ابن سعد (3/326) .

ص: 234

31016-

عن طارق بن شهاب قال: كنا عند أبى موسى فقال لنا ذات يوم: لا يضركم أن تخففوا عنى فإن هذا الداء قد أصاب فى أهلى يعنى الطاعون فمن شاء أن يعبره فليفعل واحذروا اثنتين، لا يقولن قائل إن هو جلس فعوفى الخارج لو كنت خرجت لعوفيت كما عوفى فلان، ولا يقولن الخارج إن عوفى وأصيب الذى جلس لو كنت جلست أصبت كما أصيب فلان، وإنى سأحدثكم بما ينبغى للناس من خروج هذا الطاعون إن أمير المؤمنين كتب إلى أبى عبيدة بن الجراح حيث سمع بالطاعون الذى أخذ الناس بالشام إنى بدت لى حاجة إليك فلا غنى بى عنك فيها فإن أتاك كتابى ليلا فإنى أعزم عليك أن تصبح حتى تركب إلى، وإن اتاك نهارا فإنى أعزم عليك أن تمسى حتى تركب إلى، فقال أبو عبيدة: قد علمت حاجة أمير المؤمنين التى عرضت وإنه يريد أن يستبقى من ليس بباق، فكتب إليه إنى فى جند من المسلمين لن أرغب بنفسى عنهم وإنى قد علمت حاجتك التى عرضت لك وإنك تستبقى من ليس بباق فإذا أتاك كتابى هذا

ص: 235

فحللنى من عزمك وائذن لى فى الجلوس، فلما قرأ عمر كتابه فاضت عيناه وبكى، فقال له من عنده: يا أمير المؤمنين مات أبو عبيدة قال: لا، وكان قد كتب إليه عمر إن الأردن أرض وبية عمقة وإن الجابية أرض نزهة فاظهر بالمهاجرين إليها فقال أبو عبيدة حين قرأ الكتاب: أما هذا فنسمع فيه أمر أمير المؤمنين ونطيعه فأمرنى أن أركب وأبوىء الناس منازلهم فطعنت امرأتى فجئت أبا عبيدة فأخبرته فانطلق أبو عبيدة يبوىء الناس منازلهم فطعن فتوفى وانكشف الطاعون، قال أبو الموجه: زعموا ان أبا عبيدة كان فى ستة وثلاثين ألفا من الجند فماتوا فلم يبق إلا ستة آلاف رجل (ابن عساكر، وروى سفيان بن عيينة فى جامعه عن طارق نحوه وأخصر منه)[كنز العمال 11749]

أخرجه ابن عساكر (25/484) .

ص: 236

31017-

عن ابن المعزى قال: كنا عند ابن عيينة فجاء رجل فقال: يا أبا محمد ألستم تزعمون أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ماء زمزم لما شرب له، قال: بلى، قال: فإنى قد شربته لتحدثنى بمائتى حديث، قال: اقعد، فحدثه بها، قال: وسمعت ابن عيينة يقول: قال عمر بن الخطاب: اللهم إنى أشربه لظمأ يوم القيامة (ابن عساكر)[كنز العمال 38110]

أخرجه ابن عساكر (45/308) .

31018-

عن عمر بن الخطاب قال: كنا عند النبى صلى الله عليه وسلم وبيننا وبين النساء حجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلونى بسبع قرب، وأتونى بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقالت النسوة: ائتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجته، قال عمر فقلت: اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن، وإذا صح أخذتن بعنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هن خير منكم (ابن سعد)[كنز العمال 18771]

أخرجه ابن سعد (2/243) .

ص: 237

31019-

عن عمر قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مجتمعين وأنا أعرف الحزن فى وجهه فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون قلت: يا رسول الله إنا لله وإنا إليه راجعون، ماذا قال ربنا قال: أتانى جبريل آنفا فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، قلت: أجل، إنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذاك يا جبريل قال: إن أمتك مفتنة بعدك بقليل من الدهر غير كثير، فقلت: فتنة كفر أو فتنة ضلالة قال: كل ذلك سيكون، قلت: ومن أين يأتيهم ذلك وأنا تارك فيهم كتاب الله قال: بكتاب الله يضلون، وأول ذلك من قبل قرائهم وأمرائهم، يمنع الأمراء الناس حقوقهم فلا يعطونها فيقتتلون ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدون فى الغى ثم لا يقصرون، قلت: يا جبريل فبم سلم من سلم منهم قال: بالكف والصبر، إن أعطوا الذى لهم أخذوه وإن منعوه تركوه (الحكيم، وابن أبى عاصم فى السنة، والعسكرى فى المواعظ، وأبو نعيم فى الحلية، والديلمى، وابن الجوزى فى الواهيات وفيه

ص: 238

مسلم بن على متروك) [كنز العمال 31471]

ذكره الحكيم (2/248) ، وابن أبى عاصم (1/132) ، وأبو نعيم فى الحلية (5/119) .

31020-

عن أبى هريرة قال: كنا عند عمر بن الخطاب إذا جاءه رجل يسأله عن القرآن أمخلوق هو أم غير مخلوق فقام عمر فأخذ بمجامع ثوبه حتى قاده إلى على بن أبى طالب، فقال يا أبا الحسن ألا تسمع ما يقول هذا قال وما يقول قال جاء يسألنى عن القرآن أمخلوق هو أم غير مخلوق فقال على هذه كلمة وسيكون لها عزة لو وليت من الأمر ما وليت لضربت عنقه (نصر فى الحجة)[كنز العمال 4175]

31021-

عن أبى العدبس قال: كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل، فقال يا أمير المؤمنين:{ما الجوار الكنس} فطعن عمر بمخصرة معه فى عمامة الرجل، فألقاها عن رأسه، فقال عمر: احرورى والذى نفس عمر بن الخطاب بيده لو وجدتك محلوقا لأنحيت القمل عن رأسك (الحاكم فى الكنى)[كنز العمال 4171]

ص: 239

31022-

عن أنس قال: كنا عند عمر فقال نهينا عن التكلف (البخارى)[كنز العمال 8820]

أخرجه البخارى (6/2659، رقم 6863) .

31023-

عن المغيرة بن شعبة قال: كنا فى غزاة فتقدم رجل فقاتل حتى قتل، فقالوا: ألقى بيده إلى التهلكة، فكتب فيه إلى عمر، فكتب عمر لئن كان كما قالوا هو من الذين قال الله فيهم:{ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله} [سورة البقرة: 207](وكيع، والفريابى، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 11328]

أخرجه ابن جرير (2/321) .

ص: 240

31024-

عن عمر قال: كنا قد استبطأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى القدوم علينا وكانت الأنصار يغدون إلى ظهر الحرة فيجلسون عليها حتى يرتفع النهار فإذا ارتفع النهار وحميت الشمس رجعت إلى منازلها فكنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل من اليهود قد أوفى على أطم من آطامهم فقال يا معشر العرب هذا صاحبكم الذى تنتظرون وسمعت الوجبة فى بنى عمرو بن عوف فأخرج من الباب وإذا المسلمون قد لبسوا السلاح فانطلقت مع القوم عند الظهر فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين حتى نزل فى بنى عمرو بن عوف (البزار وحسنه الحافظ ابن حجر فى زوائده)[كنز العمال 46289]

أخرجه البزار (1/406، رقم 284) . قال الهيثمى (6/61) رواه البزار وفيه عبد الله بن زيد بن اسلم وثقة أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره.

ص: 241

31025-

عن إبراهيم التيمى عن أبيه قال: كنا قعودا عند عمر بن الخطاب، فدخل عليه رجل فسلم عليه، فأثنى عليه رجل من القوم فى وجهه قال عمر: عقرت الرجل عقرك الله، تثنى عليه فى وجهه فى دينه (ابن أبى شيبة، والبخارى فى الأدب)[كنز العمال 9011]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/297، رقم 26262) ، والبخارى فى الأدب المفرد (1/123، رقم 335) .

31026-

عن سالم بن عبد الله قال: كنا مع ابن عمر يوم مات زيد بن ثابت فقلت: مات عالم الناس اليوم فقال ابن عمر: يرحمه الله اليوم فقد كان عالم الناس فى خلافة عمر وحبرها، فرقهم عمر فى البلدان ونهاهم أن يفتوا برأيهم، وجلس زيد بن ثابت بالمدينة يفتى أهل المدينة وغيرهم من الطراء يعنى القدام (ابن سعد)[كنز العمال 37052]

أخرجه ابن سعد (2/361) .

ص: 242

31027-

عن عمر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزاة تبوك أصابنا جوع شديد فقلنا: يا رسول الله إن العدو قد حضروهم شباع والناس جياع، فقالت الأنصار: ألا ننحر نواضحنا فنطعمها الناس فقال النبى صلى الله عليه وسلم: لا، بل يجىء كل رجل منكم بما فى رحله - وفى لفظ: من كان معه فضل طعام فليجىء به وبسط نطعما فجعل الرجل يجىء بالمد والصاع وأكثر وأقل، فكان جميع ما فى الجيش بضعا وعشرين صاعا، فجلس النبى صلى الله عليه وسلم إلى جنبه ودعا بالبركة ثم دعا الناس فقال: بسم الله خذوا ولا تنتبهوا، فجعل الرجل يأخذ فى جرابه وفى غرارته، وأخذوا فى أوعيتهم، حتى أن الرجل ليربط كم قميصه فيملؤه، ففرغوا والطعام كما هو، ثم قال النبى صلى الله عليه وسلم: أشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله، لا يأتى بهما عبد محق إلا وقاه الله حر النار (ابن راهويه، والعدنى، وأبو يعلى، والحاكم فى الكنى، وجعفر الفريابى فى دلائل النبوة)

ص: 243

[كنز العمال 35359]

أخرجه أبو يعلى (1/199، رقم 230) . قال الهيثمى (8/304) رواه أبو يعلى فى الصغير والكبير وفيه عاصم بن عبيد الله العمرى وثقه العجلى وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات.

31028-

عن سعيد بن المسيب قال قال عمر: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل فأشرفنا على واد فرأيت شابا يرعى غنما له، أعجبنى شبابه فقلت: يا رسول الله وأى شاب لو كان شبابه فى سبيل الله فقال النبى صلى الله عليه وسلم: يا عمر فلعله فى بعض سبيل الله وأنت لا تعلم، ثم دعاه النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا شاب هل لك من تعول قال: نعم، قال: من، قال أمى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: الزمها فإن عند رجليها الجنة، ثم قال النبى صلى الله عليه وسلم: لئن كان الشهيد ليس إلا شهيد السيف فإن شهداء أمتى إذا لقليل، ثم ذكر صاحب الحرق، والشرق، والهدم، والبطن، والغريق، ومن أكل السبع ومن سعى على نفسه ليعزها ويغنيها عن الناس فهو شهيد

ص: 244

(إسماعيل الخطبى فى حديثه، والخطيب فى المتفق والمفترق وفيه أبو غالب عن بن أحمد بن النضر الأزدى، قال الدارقطنى: ضعيف، وقال أحمد بن كامل القاضى: لا أعلمه ذم فى الحديث حكاها فى الميزان وقال فى اللسان ذكره سلمة الأندلسى وقال إنه ثقة)[كنز العمال 11760]

31029-

عن عمر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فسألته عن شىء، ثلاث مرات، فلم يرد على، فقلت لنفسى ثكلتك أمك يا ابن الخطاب نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فركبت راحلتى، فتقدمت مخافة أن يكون نزل فى شىء، فإذا أنا بمناد ينادى يا عمر، فرجعت وأنا أظن أنه نزل فى شىء، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: نزل على البارحة سورة هى أحب إلى من الدنيا وما فيها: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} (أحمد، والبخارى، والترمذى، والنسائى، وأبو يعلى، وابن حبان، وابن مردويه)[كنز العمال 4077]

ص: 245

أخرجه أحمد (1/31، رقم 209) ، والبخارى (4/1915، رقم 4725) ، والترمذى (5/385، رقم 3262) وقال: حسن صحيح غريب. والنسائى فى الكبرى (6/461، رقم 11499) ، وابن حبان (14/320، رقم 6409) .

31030-

عن عمر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى على رجل فقالوا: ما أفطر منذ كذا وكذا، قال: لا صام ولا أفطر، أو ما صام وما أفطر فلما رأيت غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله صوم يومين وإفطار يوم قال: ويطيق ذلك أحد قلت: يا رسول الله صوم يوم وإفطار يوم ذاك صوم أخى داود قلت: يا رسول الله صوم يوم وإفطار يومين، ومن يطيق ذاك قلت يا رسول الله صوم يوم الأثنين قال: ذاك يوم ولدت فيه ويوم أنزل على النبوة قلت: يا رسول الله صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء قال: أحدهما يكفر سنة والآخر يكفر ما قبلها وما بعدها (النسائى، وأبو يعلى، وابن جرير وصححه)[كنز العمال 24414]

أخرجه أبو يعلى (1/134، رقم 144) .

ص: 246

31031-

عن رجل من بنى سليم يقال له قبيصة قال: كنا مع عتبة بن غزوان بالخريبة (الخريبة محلة بالبصرة) ، فإذا هو ينادى بأصحاب سورة البقرة، وإذا برجل ينادى يا آل شيبان فحملت عليه فثنى لى الرمح وقال: إليك عنى فوضعت قوسى فى رمحه، وأخذت بلحيته فجئت به إلى عتبة فحبسه، وكتب فيه إلى عمر فكتب إليه عمر، لو كنت ذا أسير ودعا بدعوى الجاهلية قدمته فضربت عنقه كان أهل ذاك فأما إذا حبسته فادعه فأحدث له بيعة وخل سبيله (محمد بن سنان القزاز فى جزئه)[كنز العمال 1719]

31032-

عن سعد بن عبيدة قال: كنا مع عمر فى حلقة فسمع رجلا يقول لا وأبى فرماه بالحصى وقال إنها كانت يمين عمر فنهاه النبى صلى الله عليه وسلم عنها وقال إنها شرك (ابن أبى شيبة)

أخرجه ابن أبى شيبة (3/79، رقم 12280) .

31033-

عن مجاهد قال: كنا نتحدث أو نحدث أن الشياطين كانت مصفدة فى إمارة عمر فلما أصيب بثت (ابن عساكر)[كنز العمال 35817]

ص: 247

31034-

عن المسور بن مخرمة قال: كنا نتعلم من عمر بن الخطاب الورع (ابن سعد)[كنز العمال 3005]

أخرجه ابن سعد (3/290) .

31035-

عن حفص بن أبى العاص قال: كنا نتغدى مع عمر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله فى كتابه {ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم} الآية (ابن مردويه)[كنز العمال 35944]

31036-

عن عمر: كنا نحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم نمسح على أخفافنا لا نرى بذلك بأسا قال ابن عمر وإن جاء من الغائط والبول قال نعم وإن جاء من الغائط والبول (عبد الرزاق، وابن ماجه)[كنز العمال 27584]

أخرجه عبد الرزاق (1/196، رقم 763) ، وابن ماجه (1/181، رقم 546) .

ص: 248

31037-

عن ابن عباس قال: كنا نسير فلحقنا عمر بن الخطاب ونحن نتحدث فى شأن حفصة وعائشة، فسكتنا حين لحقنا، فقال: ما لكم سكتم حين رأيتمونى فأى شىء كنتم تحدثون قالوا: لا شىء يا أمير المؤمنين، قال: عزمت عليكم لتحدثنى، قالوا: تذاكرنا عن شأن عائشة وحفصة، وشأن سودة، فقال عمر: أتانى عبد الله بن عمر وأنا فى بعض حشوش المدينة، فقال: إن النبى صلى الله عليه وسلم طلق نساءه، قال عمر فدخلت على حفصة وهى قائمة تلتدم ونساء النبى صلى الله عليه وسلم قائمات يلتدمن فقلت لها أطلقك النبى صلى الله عليه وسلم لإن كان طلقك لا أكلمك أبدا فإنه قد كان طلقك فلم يراجعك إلا من أجلى، ثم خرجت فإذا الناس جلوس فى المسجد حلق حلق، كأنما على رؤوسهم الطير، والنبى صلى الله عليه وسلم قد قعد فوق البيت، فجلست فى حلقة، فاغتممت فلم أصبر حتى قمت فصعدت فإذا غلام أسود على الباب، فقلت: السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورحمة الله وبركاته،

ص: 249

أيدخل عمر فلم يجبنى أحد، فأتيت مجلسى فجلست فيه وجاء الرسول فقال: أين عمر فقمت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس فى الشمس، فسلمت عليه وجلست وبوجهه شىء من الغضب فوددت أنى سلبته من وجهه، فلم أزل أحدثه، فقلت: يا رسول الله أطلقت نساءك لو رأيتنى وقد دخلت على حفصة وهى تلتدم فقلت لها: أطلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن كان فعل لا أكلمك أبدا فإنه قد كان طلقك، وما راجعك إلا من أجلى، فضحك النبى صلى الله عليه وسلم، وجعلت أحدثه حتى رأيته يسير عن وجهه الغضب، فقلت له: يا رسول الله أطلقت نساءك فغضب، وقال لى: قم عنى فخرجت فمكث النبى صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين ليلة، ثم إن الفضل بن العباس نزل بالكتف وفيها {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك} السورة كلها ونزل النبى صلى الله عليه وسلم (ابن مردويه)[كنز العمال 4669]

عزاه الحافظ فى فتح البارى (9/281) لابن مردويه، وقال: ضعيف.

ص: 250

31038-

عن السائب بن يزيد قال: كنا نصلى فى زمن عمر يوم الجمعة فإذا خرج عمر وجلس على المنبر قطعنا الصلاة وكنا نتحدث ويحدثنا فربما يسأل الرجل الذى يليه عن سوقهم وخدامهم فإذا سكت المؤذن خطب الناس فلم نتكلم حتى يفرغ من خطبته (ابن راهويه، والبيهقى)[كنز العمال 23318]

31039-

عن سويد العدوى قال: كنا نصلى مع عمر بن الخطاب الظهر ثم نروح إلى رحالنا فنقيل (ابن سعد)[كنز العمال 42002]

أخرجه ابن سعد (7/127) .

31040-

عن علقمة قال: كنا نصلى مع عمر فيقول سدوا صفوفكم تلتقى مناكبكم لا تتخللكم الشياطين كأنها شاة حذف (عبد الرزاق)[كنز العمال 22991]

أخرجه عبد الرزاق (2/46، رقم 2433) .

31041-

عن عمر قال: كنا نقرأ {لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم} أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم (الكجى فى سننه)[كنز العمال 4818]

ص: 251

31042-

عن زيد بن ثابت قال: كنا نقرأ الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فقال له مروان يا زيد أفلا نكتبها قال لا ذكرنا ذلك وفينا عمر فقال أسعفكم قلنا وكيف ذلك قال أتى النبى صلى الله عليه وسلم فذكر ذاك فأتاه فذكر آية الرجم قال يا رسول الله اكتبنى آية الرجم فأبى وقال لا أستطيع الآن (العدنى)[كنز العمال 4769]

31043-

عن عدى بن عدى عن أبيه قال قال عمر: كنا نقرأ فيما نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ثم قال لزيد بن ثابت أكذلك يا زيد قال نعم (الطيالسى، وأبو عبيدة فى فضائله، وابن راهويه، والطبرانى)[كنز العمال 15371]

أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 56) ، والطبرانى (5/121، رقم 4807)، قال الهيثمى (1/97) : رواه الطبرانى فى الكبير وأيوب بن عدى وأبوه أو عمه لم أر من ذكرهما.

وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق (9/51، رقم 16318) .

ص: 252

31044-

عن الأحنف عن عمر قال: كنا نقول فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم إنما يهلك هذه الأمة كل منافق عليم اللسان فاتق يا أحنف أن تكون منهم (العسكرى فى المواعظ)[كنز العمال 29405]

31045-

عن أسلم قال: كنا نقول لو لم يرفع الله المحل عام الرمادة لظننا أن عمر يموت هما بأمر المسلمين (ابن سعد)[كنز العمال 35895]

أخرجه ابن سعد (3/315) .

31046-

عن عمر قال: كنا نقول ما لمفتتن توبة، وكانوا يقولون: ما الله بقابل ممن افتتن صرفا ولا عدلا، وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل الله فيهم وفى قولنا لهم وقولهم لأنفسهم:{يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم} إلى قوله {وأنتم لا تشعرون} فكتبتها بيدى فى صحيفة، وبعثت بها إلى هشام بن العاص (البزار، والشاشى، وابن مردويه)[كنز العمال 4576]

أخرجه البزار (1/258، رقم 155) . قال الهيثمى (6/61) رواه البزار ورجاله ثقات.

ص: 253

31047-

عن نوفل بن إياس الهذلى قال: كنا نقوم فى عهد عمر ابن الخطاب فرقا فى المسجد فى رمضان ها هنا وها هنا، وكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتا فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغانى، أما والله لئن استطعت لأغيرن هذا، فلم أمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أبى بن كعب فصلى بهم، ثم قام فى آخر الصفوف فقال: لئن كانت هذه البدعة لنعمت البدعة هى (ابن سعد، والبخارى فى خلق أفعال العباد، وجعفر الفريابى فى السنن)[كنز العمال 23469]

أخرجه ابن سعد (5/59) ، والبخارى فى خلق أفعال العباد (1/69) ، والفريابى فى كتاب الصيام (1/128، رقم 172)

ص: 254

31048-

عن أم صبية خولة بنت قيس قالت: كنا نكون فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وصدرا من خلافة عمر فى المسجد نسوة قد تخاللن الرجال وربما غزلن، وربما عالج بعضنا فى الخوص فقال عمر: لأردنكن حرائر، فأخرجنا منه إلا أنا كنا نشهد الصلوات فى الوقت وكان عمر يخرج إذا صلى العشاء الآخرة فيطوف بدرته على من فى المسجد فينظر إليه ويعرف وجوههم ويتفقدهم ويسألهم هل أصابوا عشاءا وإلا خرج بهم فعشاهم (ابن سعد وفيه الواقدى)[كنز العمال 23131]

أخرجه ابن سعد (8/295) .

31049-

عن حماس قال: كنت أبيع الأدم والجعاب فمر بى عمر بن الخطاب فقال لى أد صدقة مالك فقلت يا أمير المؤمنين إنما هو فى الأدم قال قَوِّمْهُ ثم أخرج صدقته (الشافعى، وعبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال، والدارقطنى فى معجمه، والبيهقى)[كنزالعمال 16854]

أخرجه البيهقى (4/147، رقم 7392) .

ص: 255

31050-

عن سعيد بن وهب قال: كنت أتقى أن آكل من الثمرة حتى لقيت رجلا من الأنصار من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن بايع عليه عمر بن الخطاب أهل الجزية أن يأكل ابن السبيل يومه غير مفسد (أبو ذر فى الجامع)[كنز العمال 25992]

31051-

عن ابن عباس قال: كنت آخر الناس عهدا بعمر فسمعته يقول القول ما قلت، قلت: وما قلت قال: قلت: الكلالة من لا ولد له (عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 30689]

أخرجه عبد الرزاق (10/303، رقم 19188) ، وابن أبى شيبة (6/298، رقم 31599) ، وابن جرير فى التفسير (4/286) ، والحاكم (2/332، رقم 3187) ، والبيهقى (6/225، رقم 12058) .

ص: 256

31052-

عن مالك بن أبى عامر الأصبحى قال: كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبى طالب يوم الجمعة تطرح إلى جدار المسجد الغربى، فإذا غشى الطنفسة كلها ظل الجدار خرج عمر بن الخطاب فصلى الجمعة قال: ثم نرجع بعد صلاة الجمعة فنقيل قائلة الضحى (مالك)[كنز العمال 23305]

31053-

عن عبد الله بن السائب قال: كنت أصلى بالناس فى رمضان فبينا أنا أصلى سمعت تكبير عمر على باب المسجد قدم معتمرا فدخل فصلى خلفى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال23473]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/421، رقم 15583)

31054-

عن ابن الزبير قال: كنت أصلى مع عمر بن الخطاب الصبح ثم أنصرف فلا أعرف وجه صاحبى (عبد الرزاق)[كنز العمال 22004]

31055-

عن أسلم قال: كنت أمشى مع عمر بن الخطاب فرأى تمرة مطروحة فقال خذها فقلت فما أصنع بتمرة قال تمرة وتمرة حتى يجتمع فمر بمربد فيه تمر فقال ألقها فيه (أبن أبى شيبة)[كنز العمال 40534]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/98، رقم 34484) .

ص: 257

31056-

عن أبى محذورة قال: كنت جالسا عند عمر بن الخطاب إذ جاء صفوان بن أمية بجفنة فوضعها بين يدى عمر فدعا عمر ناسا مساكين وأرقاء من أرقاء الناس حوله فأكلوا معه ثم قال عند ذلك فعل الله بقوم أو لحا الله قوما يرغبون عن أرقائهم أن يأكلوا معهم فقال صفوان: أما والله ما ترغب عنهم ولكنا نستأثر لا نجد من الطعام الطيب ما نأكل ونطعمهم (ابن عساكر)[كنز العمال 25650]

31057-

عن هانئ بن حزام قال: كنت جالسا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فذكر أنه وجد مع امرأته رجلا فقتلهما، فكتب عمر إلى عامله بكتاب فى العلانية أن يقاد منه، وكتب إليه فى السر أن يأخذوا الدية (عبد الرزاق، وابن سعد)[كنز العمال 40360]

أخرجه عبد الرزاق (9/435، رقم 17921) ، وابن سعد (6/155) .

ص: 258

31058-

عن عبد الرحمن بن حنظلة الزرقى عن مولى لقريش يقال له ابن موسى قال: كنت جالسا عند عمر بن الخطاب فلما صلى الظهر قال: يا يرفا هلم الكتاب لكتاب كان كتبه فى شأن العمة يسأل عنها ويستخبر فيها، فأتاه به يرفا فدعا بتور أو قدح فيه ماء فمحا ذلك الكتاب فيه ثم قال: لو رضيك الله لأقرك (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 30486]

أخرجه مالك (2/516) ، والبيهقى (6/213) .

31059-

عن ابن المسيب عن أبيه قال: كنت جالسا عند عمر إذ جاءه راكب من الشام فطفق عمر يستخبر عن حالهم فقال: هل يعجل أهل الشام الفطر قال: نعم، قال: لن يزالوا بخير ما فعلوا ذلك ولم ينتظروا انتظار أهل العراق (عبد الرزاق، وجعفر الفريابى فى سننه، والجوهرى فى أماليه)[كنز العمال 24391]

أخرجه عبد الرزاق (4/225، رقم 7589) .

ص: 259

31060-

عن بريدة قال: كنت جالسا عند عمر إذ سمع صائحة، فقال: يا يرفأ انظر ما هذا الصوت فنظر، ثم جاء فقال: جارية من قريش تباع أمها، فقال عمر: ادع لى المهاجرين والأنصار، فلم يمكث إلا ساعة حتى امتلأ الدار والحجرة، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فهل تعلمونه كان فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم القطيعة قالوا: لا، قال: فإنها قد أصبحت فيكم فاشية، ثم قرأ:{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم} [محمد: 22] ثم قال: وأى قطيعة أفظع من أن تباع أم امرئ فيكم وقد أوسع الله لكم قالوا: فاصنع ما بدا لك، فكتب فى الآفاق أن لا تباع أم حر فإنها قطيعة رحم وإنه لا يحل (ابن المنذر، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 9997]

أخرجه الحاكم (2/497، رقم 3708) ، والبيهقى (10/344، رقم 21562) .

ص: 260

31061-

عن عبد الله بن أبى الهذيل قال: كنت جالسا عند عمر فجىء بشيخ نشوان فى رمضان فقال للمنخرين ويلك، أفى رمضان، وصبياننا صيام فضربه ثمانين وسيره إلى الشام (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الغريب، وابن سعد وابن جرير، والبيهقى)[كنز العمال 13661]

أخرجه ابن سعد (6/115) .

31062-

عن عمر: كنت جالسا مع أبى جهل وشيبة ابن ربيعة، فقال أبو جهل: يا معشر قريش إن محمدا قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون فى النار، ألا ومن قتل محمدا فله على مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة فخرجت متقلدا السيف متنكبا كنانتى أريد النبى صلى الله عليه وسلم، فمررت على عجل يذبحونه فقمت أنظر إليهم، فإذا صائح يصيح، من جوف العجل يا آل ذريح أمر نجيح رجل يصيح بلسان فصيح، يدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فعلمت أنه أرادنى، ثم مررت بغنم فإذا هاتف يهتف يقول:

ص: 261

يا أيها الناس ذوو الأجسام ما أنتم وطائش الأحلام

ومسندوا الحكم إلى الأصنام فكلكم أراه كالأنعام

أما ترون ما أرى أمامى من ساطع يجلو دجى الظلام

قد لاح للناظر من تهام أكرم به لله من إمام

قد جاء بعد الكفر بالإسلام والبر والصلات للأرحام

فقلت: والله ما أراه إلا أرادنى، ثم مررت بالضمار فإذا هاتف من جوفه

ترك الضمار وكان يعبد وحده بعد الصلاة مع النبى محمد

إن الذى ورث النبوة والهدى بعد ابن مريم من قريش مهتد

سيقول من عبد الضمار ومثله ليت الضمار ومثله لم يعبد

فاصبر أبا حفص فإنك آمن يأتيك عز غير عز بنى عدى

لا تعجلن فأنت ناصر دينه حقا يقينا باللسان وباليد

ص: 262

فوالله لقد علمت أنه أرادنى فجئت حتى دخلت على أختى فإذا خباب ابن الأرت عندها وزوجها فقال خباب: ويحك يا عمر أسلم، فدعوت بالماء فتوضأت ثم خرجت إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال لى: قد استجيب لى فيك يا عمر أسلم، فأسلمت وكنت رابع أربعين رجلا ممن أسلم، ونزلت {يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} (أبو نعيم فى الدلائل)[كنز العمال 35744]

31063-

عن السائب بن يزيد قال: كنت عاملا على سوق المدينة زمن عثمان فكنا نأخذ من النبط العشر (الشافعى، وأبو عبيد، والبيهقى)[كنز العمال 11521]

أخرجه الشافعى (1/210) ، والبيهقى (9/210، رقم 18547) .

31064-

عن مالك بن أوس بن الحدثان النصرى قال: كنت عريفا فى زمن عمر بن الخطاب (ابن عساكر)[كنز العمال 14416]

أخرجه ابن عساكر (56/370) .

ص: 263

31065-

عن عمر قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده قبض من الناس فأتاه رجل فقال: يا رسول الله أى الناس خير منزلة عند الله يوم القيامة بعد أنبيائه وأصفيائه فقال: المجاهد فى سبيل الله بنفسه وماله حتى تأتيه دعوة الله وهو على متن فرسه آخذ بعنانه، قال: ثم من، قال: وامرؤ بناحية أحسن عبادة ربه وترك الناس من شره، قال: يا رسول الله فأى الناس شر منزلة عند الله يوم القيامة قال: المشرك، قال: ثم من قال: والإمام الجائر يجور عن الحل وقد مكن وخص رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب الفتن، فقال: سلونى ولا تسألونى عن شىء إلا أنبأتكم به، فقلت رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك نبيا وحسبنا ما أتانا فسرى عنه (الطيالسى)[كنز العمال 11322]

أخرجه الطيالسى (ص 8، رقم 36) .

ص: 264

31066-

عن داود بن نشيط قال: كنت عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل مسمن مخصب فى العين فقال: يا أمير المؤمنين هلكت وهلكت عيالى، فقال عمر: يجىء أحدهم كأنه حميت يقول: هلكت وهلكت عيالى، ثم أخذ عمر يحدث عن نفسه، فقال: لقد رأيتنى وأختا لى نرعى على أبوينا ناضحنا قد ألبستنا أمنا نقبتها وزودتنا من الهينة فنخرج بناضحنا فإذا طلعت الشمس ألقيت النقبة إلى أختى وخرجت أسعى عريانا فنرجع إلى أمنا وقد جعلت لنا لعبة من ذلك الهينة فيا خصباه، ثم قال أعطوه أربعة من نعم الصدقة فخرجت تتبعها ظئران لها (أبو عبيد فى الأموال)[كنز العمال 11724]

ص: 265

31067-

عن كهمس الهلالى قال: كنت عند عمر فبينما نحن جلوس عنده إذ جاءت امرأة فجلست إليه فقالت: يا أمير المؤمنين إن زوجى قد كثر شره وقل خيره، فقال لها: من زوجك قالت: أبو سلمة، قال: إن ذاك رجل له صحبة، وإنه لرجل صدق، ثم قال عمر لرجل عنده جالس: أليس كذلك قال: يا أمير المؤمنين لا نعرفه إلا بما قلت، فقال لرجل: قم فادعه لى، فقامت المرأة حين أرسل إلى زوجها فقعدت خلف عمر، فلم يلبث أن جاءا معا حتى جلس بين يدى عمر، فقال عمر: ما تقول هذه الجالسة خلفى قال: ومن هذه يا أمير المؤمنين قال: هذه امرأتك، قال: وتقول ماذا قال: تزعم أنه قل خيرك وكثر شرك، قال: قد بئسما قالت يا أمير المؤمنين إنها لمن صالح نسائهم، أكثرهن كسوة، وأكثرهن رفاهية بيت، ولكن فحلها بلى، فقال عمر للمرأة: ما تقولين قالت: صدق، فقام عمر إليها بالدرة فتناولها بها، ثم قال: أى عدوة نفسها أكلت ماله وأفنيت شبابه، ثم أنشأت تخبرين بما ليس

ص: 266

فيه قالت: يا أمير المؤمنين لا نعجل فوالله لا أجلس هذا المجلس أبدا، فأمر لها بثلاث أثواب، فقال: خذى هذا بما صنعت بك، وإياك أن تشتكى هذا الشيخ قال: فكأنى أنظر إليها قامت ومعها الثياب، ثم أقبل على زوجها فقال: لا يحملك ما رأيتنى صنعت بها أن تسىء إليها فقال: ما كنت لأفعل، قال: فانصرفا ثم قال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خير أمتى القرن الذى أنا منهم، ثم الثانى والثالث، ثم ينشأ قوم يسبق إيمانهم شهادتهم، يشهدون من غير أن يستشهدوا، لهم لغط فى أسواقهم (الطيالسى، والبخارى فى تاريخه، والحاكم فى الكنى، قال ابن حجر: إسناده قوى)[كنز العمال 45860]

ص: 267

31068-

عن الأحنف بن قيس قال: كنت عند عمر بن الخطاب فرأيت امرأة عنده وهى تقول يا أمير المؤمنين كنت فى أصلاب المشركين وأرحام المشركات حتى من الله عليك بمحمد صلى الله عليه وسلم فقلت لها لقد أكثرت على أمير المؤمنين فقال عمر دعها ما تعرفها هذه التى سمع الله منها فأنا أحق أن أسمع منها (اللالكائى)

31069-

عن عبد الرحمن بن غنم قال: كنت عند عمر فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين تزوجت هذه وشرطت لها دارها، وإنى أجمع لشأنى أن انتقل إلى أرض كذا وكذا، فقال: لها شرطها، فقال: هلكت الرجال إذن لا تشاء امرأة أن تطلق زوجها إلا طلقت، فقال عمر: المسلمون عند شروطهم، عند مقاطع حقوقهم (سعيد بن منصور)[كنز العمال 45646]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/211، رقم 663) .

ص: 268

31070-

عن حنظلة قال: كنت عند عمر فى رمضان فأفطر وأفطر الناس فصعد المؤذن ليؤذن فقال أيها الناس هذه الشمس لم تغرب فقال عمر من كان أفطر فليصم يوما مكانه (البيهقى)[كنز العمال 24327]

أخرجه البيهقى (4/217، رقم 7804) .

31071-

عن سنان بن سلمة قال: كنت فى أغيلمة نلقط البلح، فجاءنا عمر فسعى الغلمان فقمت، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنه مما ألقت الريح، فقال: أرنيه فإنه لا يخفى على، فلما أريته إياه، قال: صدقت انطلق، قلت: يا أمير المؤمنين ترى هؤلاء الغلمان الساعة فإنك إذا انصرفت عنى انتزعوا ما معى فمشى معى حتى بلغت مأمنى (ابن سعد، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13950]

أخرجه ابن سعد (7/124) ، وابن أبى شيبة (4/294) .

ص: 269

31072-

عن قيس بن أبى حازم قال: كنت فى المدينة فى مجلس فيه عمر بن الخطاب، فقال لبعض جلسائه: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف الإسلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الإسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سديسا ثم بازلا، فقال عمر: ما بعد البزول إلا النقصان (أحمد، وأبو يعلى)[كنز العمال 1688]

31073-

عن أبى إسحاق قال: كنت فى المسجد الجامع مع الأسود بن يزيد ومعنا الشعبى فحدث الشعبى بحديث فاطمة بنت قيس أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى ولا نفقة فقال الأسود: أتت فاطمة بنت قيس عمر ابن الخطاب فقال: ما كنا لندع كتاب ربنا وسنة نبينا لقول امرأة لا ندرى أحفظت أم لا، المطلقة ثلاثا لها السكنى والنفقة (الدارمى، ومسلم، وأبو داود، والدارقطنى)[كنز العمال 27968]

أخرجه الدارمى (2/218، رقم 2274) ، وأبو داود (2/288، رقم 2291) .

ص: 270

31074-

عن عبد الله بن قيس أو ابن أبى قيس قال: كنت فيمن تلقى عمر مع أبى عبيدة مقدمه الشام، فبينما عمر يسير إذ لقيه المقلسون من أهل أذرعات بالسيوف والرماح فقال: مه ردوهم وامنعوهم، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين هذا سنة العجم، فإنك إن تمنعهم منها يروا أن فى نفسك نقضا لعهدهم، فقال عمر: دعوهم فى طاعة أبى عبيدة (أبو عبيد، وابن عساكر)[كنز العمال 40680]

أخرجه ابن عساكر (32/117) .

31075-

عن الحكم بن أبى العاص الثقفى قال: كنت قاعدا مع عمر بن الخطاب فأتاه رجل فسلم عليه، فقال له عمر، بينك وبين أهل نجران قرابة قال الرجل: لا، قال عمر: بلى، قال الرجل: لا، قال عمر: بلى والله، أنشد الله كل رجل من المسلمين يعلم أن بين هذا وبين أهل نجران قرابة لما تكلم، فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين بلى، إن بينه وبين أهل نجران قرابة من قبل كذا وكذا ولدته امرأة من أهل نجران، فقال له عمر: مه، إنا نقفو الآثار (عبد

ص: 271

الرزاق، وابن سعد) [كنز العمال 35983]

أخرجه ابن سعد (3/289) .

31076-

عن عمر قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم جالسا فقال: أنبئونى بأفضل أهل الإيمان إيمانا، قالوا: يا رسول الله الملائكة، قال: فهم كذلك ويحق لهم ذلك، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التى أنزلهم بها بل غيرهم، قالوا: يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة، قال: هم كذلك ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التى أنزلهم بها قالوا: يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء، قال: هم كذلك ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة مع الأنبياء بل غيرهم، قالوا: فمن يا رسول الله قال: أقوام فى أصلاب الرجال يأتون من بعدى، يؤمنون بى ولم يرونى، ويصدقونى ولم يرونى، يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا (ابن راهويه، وابن زنجويه، والبزار، وأبو يعلى، والعقيلى، والمرهبى فى

ص: 272

فضل العلم، والحاكم وتعقبه الحافظ ابن حجر فى أطرافه بأن فيه محمد بن حميد متروك الحديث وقال فى المطالب العالية محمد ضعيف الحديث سيئ الحفظ وقال البزار الصواب أنه عن زيد بن أسلم مرسلا) [كنز العمال 37880]

أخرجه البزار (1/413، رقم 289) ، وأبو يعلى (1/147، رقم 160) ، والحاكم (4/96، رقم 6993) ، قال الهيثمى (10/65) رواه أبو يعلى ورواه البزار وقال الصواب أنه مرسل عن زيد بن أسلم وأحد إسنادى البزار المرفوع حسن المنهال ابن بحر وثقه أبو حاتم وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 273

31077-

عن كميل قال قال عمر بن الخطاب: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر ومن شاء الله، فمررنا بعبد الله بن مسعود وهو يصلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا الذى يقرأ فقيل له: هذا عبد الله بن أم عبد، فقال: إن عبد الله يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فأثنى عبد الله على ربه وحمده كأحسن ما أثنى عبد على ربه. ثم سأله فأخفى المسألة وسأله كأحسن مسألة عبد ربه، ثم قال: اللهم إنى أسألك إيمانا لا يرتد ويقينا لا ينفذ ومرافقة محمد النبى صلى الله عليه وسلم فى أعلى عليين فى جناتك جنات الخلد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سل تعطه، سل تعطه فانطلقت لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقنى وكان سباقا بالخير (ابن عساكر وقال: هذا غريب والمحفوظ عن عمر ما تقدم أول المسند) [كنز العمال 37205]

أخرجه ابن عساكر (33/96) .

ص: 274

31078-

عن سفيان بن وهب الخولانى قال: كنت مع عمر بن الخطاب بالشام فقال أهل الذمة: إنك كلفتنا وفرضت علينا أن نرزق المسلمين العسل ولا نجده، فقال عمر: إن المسلمين إذا دخلوا أرضا فلم يوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فلا بد لهم مما يصلحهم، فقالوا: إن عندنا شرابا نصلحه من العنب شيئا يشبه العسل، قال: فأتوا به فجعل يرفعه بأصبعه فيمده كهيئة العسل، فقال: كأن هذا طلاء الإبل، فدعا بماء فصبه عليه، ثم خفض فشرب منه وشرب أصحابه وقال: ما أطيب هذا فارزقوا المسلمين منه فرزقوهم منه، فلبث ما شاء الله، ثم إن رجلا خدر منه فقام المسلمون فضربوه بنعالهم، وقالوا: سكران، فقال الرجل: لا تقتلونى فوالله ما شربت إلا الذى رزقنا عمر، فقام عمر بين ظهرانى الناس فقال: يا أيها الناس، إنما أنا بشر لست أحل حراما ولا أحرم حلالا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض فرفع الوحى، فأخذ عمر بثوبه فقال: إنى أبرأ إلى الله من

ص: 275

هذا أن أحل لكم حراما فاتركوه، فإنى أخاف أن يدخل الناس فيه مدخلا، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مسكر حرام فدعوه (ابن راهويه)[كنز العمال 13776]

31079-

عن ابن عباس قال: كنت مع عمر بن الخطاب فقال: اذهب فأعلمنى من ذاك وكان إذا بعث رجلا فى حاجة يقول: إذا رجعت فأعلمنى ما بعثتك فيه وما ترد على فقلت: إنك أمرتنى أن أعلم من ذاك وأنه صهيب وأن معه أمه، قال: فليلحق بنا وإن كانت معه أمه (العدنى)[كنز العمال 14343]

31080-

عن المعرور بن سويد قال: كنت مع عمر بين مكة والمدينة فصلى بنا الفجر ثم رأى أقواما ينزلون فيصلون فى مسجد فسأل عنهم، فقالوا: مسجد صلى فيه النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما هلك من كان قبلكم أنهم اتخذوا آثار أنبيائهم بيعا، من مر بشىء من هذه المساجد فحضرت الصلاة فليصل وإلا فليمض (عبد الرزاق)[كنز العمال 38278]

أخرجه عبد الرزاق (2/118، رقم 2734) .

ص: 276

31081-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كنت مع عمر فأتاه رجل فقال: إنى رأيت الهلال هلال شوال فقال عمر: يا أيها الناس أفطروا، ثم قام إلى عس فيه ماء فتوضأ ومسح على خفيه فقال الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما أتيتك إلا لأسألك عن هذا أرأيت غيرك فعل قال: نعم رأيت خيرا منى وخير الأمة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل الذى فعلت وعليه جبة شامية ضيقة الكمين، فأدخل يده من تحت الجبة، ثم صلى المغرب (أحمد، وابن سعد، والبزار، وأبو يعلى)[كنز العمال 27593]

أخرجه أحمد (1/28، رقم 193) ، وابن سعد (6/110) ، والبزار (1/358، رقم 240) .

31082-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كنت مع عمر فقال رأيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم وعليه جبة شامية ضيقة الكمين (ابن سعد وسنده صحيح)[كنز العمال 18595]

أخرجه ابن سعد (1/459) .

ص: 277

31083-

عن ابن عمر قال: كنت مع عمر فى حج أو عمرة فإذا نحن براكب، فقال عمر: أرى هذا يطلبنا فجاء الرجل فبكى، قال: ما شأنك إن كنت غارما أعناك، وإن كنت خائفا آمناك إلا أن تكون قتلت نفسا فتقتل بها، وإن كنت كرهت جوار قوم حولناك عنهم، قال: إنى شربت الخمر وأنا أحد بنى تيم، وإن أبا موسى جلدنى وحلقنى وسود وجهى وطاف بى الناس وقال: لا تجالسوه ولا تؤاكلوه، فحدثت نفسى بإحدى ثلاث: إما أن أتخذ سيفا فأضرب به أبا موسى، وإما أن آتيك فتحولنى إلى الشام فإنهم لا يعرفوننى، وإما أن ألحق بالعدو فآكل معهم وأشرب، فبكى عمر وقال: ما يسرنى أنك فعلت، وإن لعمر كذا وكذا وإنى كنت لأشرب الناس لها فى الجاهلية، وإنها ليست كالزنا، وكتب إلى أبى موسى سلام عليك أما بعد فإن فلان بن فلان التيمى أخبرنى بكذا وكذا، وايم الله إنى إن عدت لأسودن وجهك ولأطوفن بك فى الناس، فإن أردت أن تعلم حق ما أقول لك فعد، فأمر الناس أن يجالسوه ويؤاكلوه،

ص: 278

فإن تاب فاقبلوا شهادته، وحمله وأعطاه مائتى درهم (البيهقى)[كنز العمال 13746]

أخرجه البيهقى (10/214، رقم 20737) .

31084-

عن عبد الله بن خليفة قال: كنت مع عمر فى جنازة فانقطع شسعه فاسترجع ثم قال كل ما ساءك فهو لك مصيبة (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وهناد، وعبد بن حميد، وعبد الله فى زوائده على المسند، وابن المنذر، والبيهقى)[كنز العمال 8649]

أخرجه ابن سعد (6/121) ، وابن أبى شيبة (5/336، رقم 26651) ، وهناد (1/245، رقم 423) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (7/117، رقم 9694) .

ص: 279

31085-

عن شييم بن زييم البكرى أبى مريم قال: كنت مع عمر وعلى وعبد الرحمن وهم يأكلون فجاء رجل من خلف عمر به برص، فتناول منه فقال له عمر: أخر وقال بيده فقال على: فخشيت على طعامك وآذيت جليسك فجعل عمر ينظر إلى عبد الرحمن، فقال عبد الرحمن: صدق فحمد الله عمر فقال رجل لعمر: يا أمير المؤمنين إن أمر هذا كذا وكذا ينتقصه، فقال عمر: أننفيه قال لا قال: فحمله على ناقة وكساه حلة (ابن جرير)[كنز العمال 28510]

31086-

عن استق الرومى قال: كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يقول لى: أسلم فإنك لو أسلمت استعنت بك على أمانة المسلمين فإنى لا أستعين على أمانتهم من ليس منهم فأبيت عليه، فقال لى: لا إكراه فى الدين (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 25681]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/108، رقم 12550) .

ص: 280

31087-

عن أسق قال: كنت مملوكا لعمر بن الخطاب وأنا نصرانى فكان يعرض على الإسلام ويقول: إنك إن أسلمت استعنت بك على أمانتى فإنه لا يحل لى أن أستعين بك على أمانة المسلمين ولست على دينهم فأبيت عليه فقال: لا إكراه فى الدين، فلما حضرته الوفاة أعتقنى وأنا نصرانى وقال: اذهب حيث شئت (ابن سعد)[كنز العمال 25680]

أخرجه ابن سعد (6/158) .

31088-

عن السائب بن يزيد قال: كنت نائما فى المسجد فحصبنى رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فأتنى بهذين فجئته بهما فقال ممن أنتما قالا من أهل الطائف فقال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم (البخارى، والبيهقى)[كنز العمال 23084]

أخرجه البخارى (1/179، رقم 458) ، والبيهقى (2/447، رقم 4143) .

ص: 281

31089-

عن عمر قال: كونوا أوعية الكتاب وينابيع العلم وعدوا أنفسكم مع الموتى واسألوا لله رزق يوم بيوم ولا يضركم أن لا يكثر لكم (سفيان بن عيينة فى جامعه، أحمد فى الزهد، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 44206]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/51) .

31090-

عن مجاهد قال قال عمر: كونوا فى أسفاركم ثلاثة فإن مات وليه اثنان الواحد شيطان والاثنان شيطانان (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 17604]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/536، رقم 33643)

31091-

عن محمد بن سيرين قال قال عمر بن الخطاب: لأعزلن خالد بن الوليد والمثنى مثنى بنى شيبان حتى يعلمان أن الله إنما كان ينصر عباده ليس إياهما كان ينتصرا (ابن سعد)[كنز العمال 35766]

أخرجه ابن سعد (3/284) .

ص: 282

31092-

عن ضمرة بن ربيعة عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار، يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فبات الناس متشوقين فلما أصبح قال: أين على قالوا: يا رسول الله ما يبصر قال: ائتونى به، فلما أتى به فقال النبى صلى الله عليه وسلم: ادن منى، فدنا منه فتفل فى عينيه ومسحها بيده، فقام على من بين يديه كأنه لم يرمد (الخطيب فى رواة مالك، وابن عساكر)[كنز العمال 36393]

أخرجه ابن عساكر (41/219) .

31093-

عن عمر قال: لأمنعن تزوج ذوات الأحساب من النساء إلا من الأكفاء (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 45785]

أخرجه عبد الرزاق (6/152، رقم 10324) ، وابن أبى شيبة (4/52، رقم 17702) ، والدارقطنى (3/298) ، والبيهقى (7/133، رقم 13540) .

ص: 283

31094-

عن عمر قال: لأن أحمل على نعلين فى سبيل الله أحب إلى من أن أعتق ولد الزنا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 29797]

أخرجه عبد الرزاق (7/455، رقم 13867) .

31095-

عن عمر قال: لأن أخطئ سبعين خطيئة بركبة أحب إلى من أن أخطئ خطيئة واحدة بمكة (الأزرقى)[كنز العمال 38037]

أخرجه أيضًا: عبد الرزاق (5/28، رقم 8871) ، والفاكهى فى أخبار مكة (2/256، رقم 1465) .

31096-

عن عمر قال: لأن أستنقذ رجلا من المسلمين من أيدى الكفار أحب إلى من جزيرة العرب (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 11606]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/496، رقم 33253) .

31097-

عن عمر قال: لأن أصلى الصبح فى جماعة أحب إلى من أن أحيى الليل كله (عبد الرزاق، والضياء، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 22792]

أخرجه عبد الرزاق (1/527، رقم 2013) .

31098-

عن عمر قال: لأن أعطل الحدود بالشبهات أحب إلى من أن أقيمها فى الشبهات (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13415]

ص: 284

أخرجه ابن أبى شيبة (5/511، رقم 28493) .

31099-

عن عمر قال: لأن أكون أعلم الكلالة أحب إلى من أن يكون لى مثل قصور الشام (ابن جرير)[كنز العمال 30692]

أخرجه ابن جرير فى التفسير (6/43) .

31100-

عن عمر قال: أن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوم يقولون: نقر بالزكاة فى أموالنا ولا نؤديها إليك، أيحل لنا قتالهم، وعن الكلالة وعن الخليفة أحب إلى من حمر النعم (عبد الرزاق، والعدنى، وابن المنذر، والشيرازى، والحاكم)[كنز العمال 30472]

أخرجه عبد الرزاق (10/302، رقم 19185) ، والحاكم (2/332، رقم 3186) .

31101-

عن عمر قال: لأن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مانع الصدقة وقال: أنا أضعها موضعها أيقاتل أحب إلى من حمر النعم وكان أبو بكر يرى أن يقاتل (رستة فى الإيمان)[كنز العمال 16862]

31102-

عن عمر قال: لأن أوتر بليل أحب إلى من أن أحيى ليلتى ثم أوتر بعد ما أصبح (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21869]

ص: 285

أخرجه ابن أبى شيبة (2/85، رقم 6772) .

31103-

عن عمر قال: لئن بقيت لأجعلن عطاء الرجل أربعة آلاف ألف لسلاحه وألف لنفقته وألف يخلفها فى أهله وألف لفرسه (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 11646]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/454) ، والبيهقى (6/347) .

31104-

عن عمر قال: لأن تختلف الأسنة فى جوفى أحب إلى من أن أشرب نبيذ الجر (أحمد فى الأشربة)[كنز العمال 13796]

أخرجه أحمد فى كتاب الأشربة (1/45، رقم 234) .

31105-

عن عمر قال سمعت رسول الله رسول الله يقول: لئن عشت أو بقيت لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا يبقى فيها إلا مسلم (ابن جرير فى تهذيبه)[كنز العمال 11502]

31106-

عن عمر قال: لئن عشت حتى يكثر المال لأجعلن عطاء الرجل المسلم ثلاثة آلاف: ألف لكراعه وسلاحه، وألف نفقة له، وألف نفقة لأهله (ابن سعد)[كنز العمال 11665]

أخرجه ابن سعد (3/302) .

ص: 286

31107-

عن عمر قال: لئن عشت لأجعلن عطاء سفلة الناس ألفين (ابن سعد)[كنز العمال 11674]

أخرجه ابن سعد (3/305) .

31108-

قال ابن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا أبو أحمد الزبيرى حدثنا سفيان عن أبى الزبير عن جابر عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن عشت لأنهين أن يسمى نافعا وبركة ويسارا (قال ابن جرير هذا خبر عندنا صحيح سنده لا علة فيه توهنه ولا سبب يضعفه، وقد يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل: أحدها: أن المعروف من رواية هذا الحديث القصورية على جابر من غير إدخال عمر بينه وبين النبى صلى الله عليه وسلم والثانية: إنه قد حدث به عن أبى الزبير غير سفيان فوافق فى تركه إدخال عمر بين جابر وبين النبى صلى الله عليه وسلم برواية الذين رووه عن سفيان، فلم يدخلوا فى حديثهم عنه بين جابر وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا والثالثة أن أبا الزبير عندهم ممن لا يعتمد على روايته لأسباب الرابعة أنه خبر لا يعرف له مخرج

ص: 287

عن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه انتهى) [كنز العمال 45982]

31109-

عن عمر قال: لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير من أن يمتلئ شعرا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 8915]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/281، رقم 26089) .

31110-

عن عروة عن عاصم عن عمر قال: لا أجد أن يحل لى أن آكل من مالكم هذا إلا كما كنت آكل من صلب مالى الخبز والزيت والخبز والسمن، قال: فكان ربما أتى بالقصعة قد جعلت بزيت وما يليه سمن فيعتذر فيقول: إنى رجل تمرد ولست أستمرئ هذا الزيت (هناد)[كنز العمال 35956]

أخرجه هناد فى الزهد (2/363، رقم 690) .

31111-

عن أبى المليح قال سمعت عمر بن الخطاب يقول على المنبر: لا إسلام لمن لم يصل (ابن سعد)[كنز العمال 21620]

أخرجه ابن سعد (6/157) .

31112-

عن عمر قال: لا أقيد من العظام (الضياء، والبيهقى)[كنز العمال 40183]

ص: 288

31113-

عن عمر قال: لا أوتى بمحلل ولا محلل له إلا رجمتهما (ابن أبى شيبة، وابن جرير)[كنز العمال 28054]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/292، رقم 36191) .

31114-

عن عمر قال: لا بأس بخل وجدته مع أهل الكتاب ما لم تعلم أنهم تعمدوا إفسادها بعد ما صارت خمرا (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 41800]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/100، رقم 24101) ، والبيهقى (6/37، رقم 10983) .

31115-

عن عمر قال: لا بأس بقضاء رمضان فى العشر وفى لفظ فى عشر ذى الحجة (ابن أبى شيبة، ومسدد)[كنز العمال 24315]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/324، رقم 9515) .

31116-

عن عمر قال لا تبغضوا الله إلى عباده يكون أحدكم إماما فيطول عليهم حتى يبغض إليهم ما هم فيه، ويكون أحدكم قاضيا فيطول عليهم حتى يبغض إليهم ما هم فيه (الصابونى فى المأتين، البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 22920]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/275، رقم 8139) .

ص: 289

31117-

عن ابن عمر قال قال عمر بن الخطاب: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل، ولا تبيعوا الورق بالذهب أحدهما غائب، والآخر ناجز، وإن استنظرك حتى يلج بيته فلا تنظره إلا يدا بيد، هات وها، إنى أخشى عليكم الرماء، والرماء: هو الربا (مالك، وعبد الرزاق، وابن جرير، والبيهقى)[كنز العمال 10093]

أخرجه مالك (2/635) ، وعبد الرزاق (8/121) ، والبيهقى (5/284) .

31118-

عن عمر قال: لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإن الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس ويغربان مع غروبها وكان يضرب الناس على تلك الصلاة (مالك)[كنز العمال 22466]

أخرجه مالك (1/221، رقم 517) .

31119-

عن ابن عمر قال قال عمر: لا تتركوا اليهود والنصارى بالمدينة فوق ثلاث قدر ما يبيعون سلعتهم وقال لا يجتمع دينان فى جزيرة العرب (أبو عبيد، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 38251]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/468، رقم 32992) .

ص: 290

31120-

عن عمر قال: لا تجد المؤمن كذابا (ابن أبى الدنيا فى الصمت، وابن عساكر، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 1604]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/242، رقم 489) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/230، رقم 4887) .

31121-

عن عمر قال: لا تجزئ صلاة إلا بتشهد وقال من لم يتشهد فلا صلاة له (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ومسدد، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 22340]

أخرجه عبد الرزاق (2/206، رقم 3080) ، وابن أبى شيبة (2/254، رقم 8713) ، والبيهقى (2/139، رقم 2648) .

31122-

عن عمر قال: لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وآيتين فصاعدا (ابن ابى شيبة)[كنز العمال 22108]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/317، رقم 3624) .

ص: 291

31123-

عن عمر قال: لا تجوز شهادة الكافر والصبى والعبد إذا لم يقوموا بها فى حالهم تلك وشهدوا بها بعد ما يسلم الكافر ويكبر الصبى ويعتق العبد إذا كانوا حين يشهدون بها عدولا قال ابن شهاب إن ذلك سنة (عبد الرزاق)[كنز العمال 17770]

أخرجه عبد الرزاق (8/347، رقم 15490) .

31124-

عن عمر قال: لا تدافعوا الأذى من البول والغائط فى الصلاة (الحارث)[كنز العمال 22463]

31125-

عن عمر قال: لا تدخلن امرأة مسلمة الحمام إلا من سقم وعلموا نساءكم سورة النور (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 27417]

أخرجه عبد الرزاق (1/295، رقم 1133) .

31126-

عن عمر قال: لا تزال هذه الأمة بخير ما عجلوا الفطر فإذا كان صوم أحدكم فمضمض فاه فلا يمجه ولكن يشربه فإن خيره أوله (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24393]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/298، رقم 9206)

ص: 292

31127-

عن عبد الله بن مصعب قال قال عمر: لا تزيدوا فى مهور النساء على أربعين أوقية، فمن زاد ألقيت الزيادة فى بيت المال، فقالت امرأة: ما ذاك لك قال: ولم قالت: لأن الله يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا} فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ (الزبير بن بكار فى الموفقيات، وابن عبد البر فى العلم)[كنز العمال 45800]

31128-

عن ابن عمر قال: لا تسألوا عما لم يكن فإنى سمعت عمر يلعن من يسأل عما لم يكن (ابن أبى خيثمة، وابن عبد البر معا فى العلم)[كنز العمال 8906]

أخرجه أبى خيثمة فى كتاب العلم (1/34، رقم 144) .

31129-

عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تسألوا عن النجوم ولا تفسروا القرآن برأيكم ولا تسبوا أحدا من أصحابى فإن ذلك الإيمان المحض (الخطيب فى كتاب النجوم)[كنز العمال 1673]

31130-

عن عمر قال: لا تسبوا الأموات فإن ما يسب به الميت يؤذى به الحى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 8911]

ص: 293

أخرجه ابن أبى شيبة (3/46، رقم 11987) .

31131-

عن عمر قال: لا تسلموا فى فراخ قد تبلغ (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 15575]

31132-

عن عمر قال: لا تشبهوا باليهود إذا لم يجد أحدكم إلا ثوبا واحدا فليتزره (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 41903]

أخرجه عبد الرزاق (1/352، رقم 1372) ، وابن أبى شيبة (1/278، رقم 3196) .

31133-

عن أبى عياض قال قال عمر: لا تشتروا رقيق أهل الذمة فإنهم أهل خراج وأراضيهم فلا تبتاعوها ولا يقرن أحدكم بالصغار بعد إذ نجاه الله منه (أبو عبيد فى الأموال، والبيهقى)[كنز العمال 11479]

أخرجه البيهقى (9/140، رقم 18181) .

31134-

عن الحسن عن عمر قال: لا تشتروا رقيق أهل الذمة وأرضهم قيل للحسن لم قال لأنهم فىء للمسلمين (أبو عبيد)[كنز العمال 11596]

31135-

عن عمر قال: لا تشغلوا أنفسكم بذكر الناس فإنه بلاء وعليكم بذكر الله (ابن أبى الدنيا)[كنز العمال 3919]

ص: 294

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/131، رقم 195) .

31136-

عن عمر قال: لا تصلوا على إثر صلاة مثلها (سعيد بن منصور، وسمويه)[كنز العمال 22417]

31137-

عن عمر قال: لا تصلين دبر كل صلاة مكتوبة مثلها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 22418]

أخرجه عبد الرزاق (3/67، رقم 4820) .

31138-

دعن عمر قال: لا تصوم المرأة تطوعا إلا بإذن زوجها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 45858]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/341، رقم 9710) .

31139-

عن عمر قال: لا تضره لو التحف به حتى يخرج إحدى يديه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12825]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/268، رقم 8859) .

31140-

عن عمر قال: لا تعاد الصلاة يعنى من السهو (عبد الرزاق، وابن أبى شيببة)[كنز العمال 22254]

أخرجه عبد الرزاق (2/309، رقم 3482) ، وابن أبى شيبة (2/78، رقم 6677) .

ص: 295

31141-

عن عمر قال: لا تعالجوا الأخبثين فى الصلاة الغائط والبول (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، سعيد بن منصور)[كنز العمال 22461]

أخرجه عبد الرزاق (1/451، رقم 1762) ، وابن أبى شيبة (2/184، رقم 7929)

31142-

عن عمر قال: لا تعرض لما لا يعنيك واعتزل عدوك واحتفظ من خليلك إلا الأمين، فإن الأمين من القوم لا يعدله شىء، ولا أمين إلا من خشى الله، ولا تصحب الفاجر ليعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك، واستشر فى أمرك الذين يخافون الله (سفيان بن عيينة فى جامعه، وابن المبارك فى الزهد، وابن أبى الدنيا فى الصمت، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر)[كنز العمال 25570]

ص: 296

31143-

عن أبى عبد الرحمن السلمى قال قال عمر بن الخطاب: لا تغالوا فى مهور النساء فقالت منهن امرأة ليس ذلك لك يا عمر إن الله يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب} قال وكذلك هى فى قراءة ابن مسعود فقال عمر إن امرأة خاصمت عمر فخصمته (عبد الرزاق)[كنز العمال 45799]

أخرجه عبد الرزاق (6/180، رقم 10420) .

31144-

عن عمر قال: لا تغرنكم هذه الآية {ومن يولهم يومئذ دبره} فإنما كانت يوم بدر وإنا فئة لكل مسلم (ابن أبى شيبة، وابن جرير، وابن أبى حاتم)[كنز العمال 4383]

31145-

عن عمر قال: لا تفرقوا بين الأم وولدها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 10001]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/526) .

31146-

عن عمر قال: لا تقبل صلاة إلا بطهور (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 26790]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/14، رقم 33) .

31147-

عن عمر قال: لا تقطع فى عذق ولا فى عام السنة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13882]

ص: 297

أخرجه عبد الرزاق (10/242، رقم 18990) ، وابن أبى شيبة (5/521، رقم 28586) .

31148-

عن عمر قال: لا تقل أريق الماء ولكن قل أبول (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 9036]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/158، رقم 1823)

31149-

عن عمر قال: لا تقيموا بعد النفر إلا ثلاثا (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 38058]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/186، رقم 13303) .

31150-

عن عمر قال: لا تكرهوا فتياتكم على الرجل الدميم وفى لفظ القبيح فإنهن يحببن من ذلك ما تحبون (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 45964]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/244، رقم 811) ، وابن أبى شيبة (4/196، رقم 19262) .

31151-

عن عمر قال: لا تلطموا وجوه الدواب فإن كل شىء يسبح بحمده (أبو الشيخ)[كنز العمال 25623]

أخرجه أبو الشيخ فى العظمة (5/1723) .

ص: 298

31152-

عن عمر قال: لا تنالوا عليا فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة لأن يكون لى واحدة منهن أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وأبو عبيدة ابن الجراح وجماعة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فضرب بيده على منكب على فقال: أنت أول الناس إسلاما وأول الناس إيمانا وأنت منى بمنزلة هارون من موسى (ابن النجار)[كنز العمال 36395]

أخرجه ابن عساكر (42/58) .

31153-

عن عمر قال: لا تنخلوا الدقيق فإنه طعام كله (ابن المبارك)[كنز العمال 8551]

أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/206، رقم 582) .

31154-

عن عمر قال: اتنظروا إلى صلاة أحد ولا إلى صيامه، ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق، وإذا اؤتمن أدى، وإذا أشفى ورع (مالك، وابن مبارك، وعبد الرزاق، ومسدد، ورستة فى الإيمان، والعسكرى فى المواعظ، والبيهقى)[كنز العمال 8435]

أخرجه ابن المبارك (1/357) ، والبيهقى (6/288) .

ص: 299

31155-

عن سعيد بن المسيب قال قال عمر بن الخطاب: لا تنكح المرأة إلا بإذن وليها أو ذى الرأى من أهلها أو السلطان (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 28504]

أخرجه مالك (2/525، رقم 1093) ، والبيهقى (7/111، رقم 13418) .

31156-

عن عمر قال: لا تنكح المرأة إلا بإذن وليها وإن نكحت عشرة أو بإذن سلطان (ابن أبى شيبة، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 45752]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/455، رقم 15929) ، والدارقطنى (3/228) ، والبيهقى (7/111، رقم 13418) .

31157-

عن عمر قال: لا حد إلا فيما خلس العقل (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13655]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/504، رقم 28415) .

31158-

عن عمر قال: لا خير فيما دون الصدق من الحديث، من يكذب يفجر، ومن يفجر يهلك، قد أفلح من حفظ من ثلاث الطمع والهوى والغضب (ابن أبى الدنيا فى الصمت)[كنز العمال 8706]

31159-

عن عمر قال: لا ذكاة إلا بالإسل (عبد الرزاق)[كنز العمال 15645]

ص: 300

أخرجه عبد الرزاق (4/498، رقم 8631) .

31160-

عن عمر قال: لا عفو عن الحدود عن شىء منها بعد أن تبلغ الإمام فإن إقامتها من السنة (عبد الرزاق)[كنز العمال 13431]

أخرجه عبد الرزاق (7/441، رقم 13816) .

31161-

عن عمر قال: لا قود ولا قصاص فى جراح ولا قتل ولا حد ولا نكال على من لم يبلغ الحلم حتى يعلم ما له فى الإسلام وما عليه (عبد الرزاق)[كنز العمال 40154]

أخرجه عبد الرزاق (9/474، رقم 18064) .

31162-

عن عمر قال: لا كنسية فى الإسلام ولا خصاء (أبو عبيد)[كنز العمال 1486]

31163-

عن عمر قال: لا نرث أهل الملل ولا يرثونا (مالك، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والبيهقى)

أخرجه مالك فى المدونة الكبرى (8/367) ، وعبد الرزاق (6/18، رقم 9864) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/85، رقم 141) ، والبيهقى (6/219، رقم 12012) .

ص: 301

31164-

عن سليمان بن موسى قال قال عمر: لا نفل فى أول غنيمة ولا نفل بعد الغنيمة، ولا يعطى من المغنم شىء حتى يقسم، إلا لراع أو حارس أو سائق غير موليه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 11595]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/500، رقم 33291) .

31165-

عن عمر قال: لا نكاح إلا بولى وشاهدى عدل (ابن أبى شيبة، والبيهقى وصححه)[كنز العمال 45643]

أخرجه البيهقى (7/126) .

31166-

عن عمر قال: لا هجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم (النسائى، وأبو يعلى، وابن منده فى غرائب شعبة، والضياء)[كنز العمال 46288]

أخرجه النسائى (7/146، رقم 4171) ، وأبو يعلى (1/167، رقم 186) .

31167-

عن عمر قال: لا يؤخذ على شىء من حكومة المسلمين أجر (هلال الحفار فى جزئه)[كنز العمال 14437]

31168-

عن عمر قال: لا يبع فى سوقنا هذا إلا من تفقه فى الدين (الترمذى)[كنز العمال 9864]

أخرجه الترمذى (2/357، رقم 487) .

ص: 302

31169-

عن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع الكذب فى المزاح (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 8989]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/236، رقم 25606) .

31170-

عن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع الكذب فى المزاح ويدع المراء ولو شاء غلب (الشيرازى)[كنز العمال 8990]

31171-

عن عمر قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محق والكذب فى المزاح (ابن زمنين)

[كنز العمال 9023]

31172-

عن ابن عمر قال قال عمر: لا يبيتن أحد من الحاج ليالى منى من وراء العقبة (مالك، والبيهقى)[كنز العمال 12747]

أخرجه مالك (1/406، رقم 910) ، والبيهقى (5/153، رقم 9472) .

31173-

عن عمر قال: لا يبيع حاضر لباد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 9990]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/346) .

ص: 303

31174-

عن عمر قال: لا يتعلم العلم لثلاث ولا يترك لثلاث: لا يتعلم ليمارى به ولا يباهى به ولا يرايا به، ولا يترك حياء من طلبه ولا زهادة فيه ولا رضى بالجهل منه (ابن أبى الدنيا)[كنز العمال 29503]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/102) .

31175-

عن عمر قال: لا يجوز دعواه ولد الزنا فى الإسلام (عبد الرزاق)[كنز العمال 40571]

أخرجه عبد الرزاق (7/452، رقم 13850) .

31176-

عن عمر قال: لا يحل خل من خمر أفسدت حتى يكون الله هو الذى أفسدها، فعند ذلك يطيب الخل، ولا بأس على امرئ أن يبتاع خلا وجد مع أهل الكتاب ما لم يعلم أنهم تعمدوا إفسادها بعد ما كانت خمرا (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال، والبيهقى)[كنز العمال 41799]

ص: 304

31177-

عن قبيصة بن ذؤيب قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا يحل لرجل يدخل الحمام إلا بمئزر، ولا يحل لامرأة أن تدخل الحمام فقام رجل فقال: لقد منعتها من حيث سمعتك تنهى عن ذلك وإنها لسقيمة فقال عمر: إلا من سقم (البيهقى فى شعب الإيمان، وعبد الرزاق)[كنز العمال 27420]

31178-

عن عمر قال: لا يحل للمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمنديل ولا مؤمنة إلا من سقم فإنى سمعت عائشة تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة وضعت خمارها فى غير بيتها فقد هتكت الحجاب فيما بينها وبين ربها (البيهقى فى شعب الإيمان وقال منقطع)[كنز العمال 27419]

31179-

عن عمر قال: لا يدخل رجل على امرأة مغيبة إلا امرأة هى عليه محرم ألا وإن قيل حموها ألا إن حموها الموت (عبد الرزاق، ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13618]

أخرجه عبد الرزاق (7/137، رقم 12539) ، وابن أبى شيبة (4/48، رقم 17656) .

ص: 305

31180-

عن أبى عبد الرحمن السلمى قال قال عمر بن الخطاب: لا يدخل رجل على مغيبة فقال: إن أخا لى أو ابن عم لى خرج غازيا وأوصانى فأدخل عليهم فضربه بالدرة فقال: إذن كذا إذن دونك لا تدخل وقم على الباب، فقل لكم حاجة أتريدون شيئا (عبد الرزاق)[كنز العمال 13619]

أخرجه عبد الرزاق (7/137، رقم 12541) .

31181-

عن عمر قال: لا يدخل على امرأة مغيبة إلا ذو محرم ألا وإن قيل حموها ألا وإن حموها الموت (عبد الرزاق)[كنز العمال 13618]

أخرجه عبد الرزاق (7/137، رقم 12539) .

31182-

عن عمر قال: لا يرى الرجل عورة الرجل (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21662]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/101، رقم 1132) .

31183-

عن عمر قال: لا يزوج النساء إلا الأولياء ولا تنكحوهن إلا من الأكفاء (سعيد بن منصور)[كنز العمال 45759]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/177، رقم 537) .

ص: 306

31184-

عن نافع قال قال عمر: لا يسألنى الله عن ركوب المسلمين البحر أبدا (ابن سعد)[كنز العمال 9892]

أخرجه ابن سعد (3/284) .

31185-

عن عمر قال: لا يسترق ذو رحم (البيهقى)[كنز العمال 29801]

أخرجه البيهقى (10/290، رقم 21212) .

31186-

عن عمر قال: لا يسترق عربى (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 11608]

أخرجه الشافعى فى الأم (4/272) ، والبيهقى (9/73، رقم 17847) .

31187-

عن عمر قال: لا يصلح لمسلم إذا أكل طعاما أن يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 41690]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/133، رقم 24451) .

31188-

عن عمر قال: لا يصلح من الحرير إلا ما كان فى تكفيف أو تزرير (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 41865]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/156، رقم 24696) .

31189-

عن عمر قال: لا يصلح هذا الأمر إلا بشدة فى غير تجبر ولين فى غير وهن (ابن سعد، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 14330]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/189، رقم 30570) .

ص: 307

31190-

عن عمر قال: لا يضم الضوال إلا ضال (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 40528]

أخرجه عبد الرزاق (10/133، رقم 18611) .

31191-

عن عمر قال: ايعجبنكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل المبارك (البيهقى)[كنز العمال 8437]

أخرجه البيهقى (6/288) .

31192-

عن عمر قال: لا يغرنك صلاة رجل ولا صيامه من شاء صام ومن شاء صلى ولكن لا دين لمن لا أمانة له (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ورستة، والخرائطى فى مكارم الأخلاق، والبيهقى)[كنز العمال 8436]

أخرجه البيهقى (6/288) .

ص: 308

31193-

عن عمر: لا يقاد العبد من الحر، وتقاده المرأة من الرجل فى كل عمد يبلغ نفسا فما دونها من الجراح، فإن اصطلحوا على القتل أدى فى عقل المرأة فى ديتها فما زاد فى الصلح فى ديتها فليس على العاقلة شىء إلا أن يشاؤا، ويقاد المملوك من المملوك فى كل عمد يبلغ نفسه فما دون ذلك، فإن اصطلحوا على القتل فقيمة المقتول على أهل القاتل أو الجارح (عبد الرزاق)[كنز العمال 40151]

أخرجه عبد الرزاق (9/473، رقم 18062) .

31194-

عن عمر قال: لا يقطع الخمس إلا فى خمس (ابن أبى شيبة، وابن المنذر فى الأوسط، والعقيلى، والدارقطنى، والبيهقى)[كنز العمال 11524]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/475، رقم 28099) ، والدارقطنى (3/185) ، والبيهقى (8/261، رقم 16973) .

ص: 309

31195-

عن عمر قال: لا يقيم أمر الله إلا من لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع يكف عن عرته ولا يكتم فى الحق على حدته (عبد الرزاق، ووكيع الصغير فى الغرر، وابن عساكر)[كنز العمال 14320]

أخرجه عبد الرزاق (8/299، رقم 15289) .

31196-

عن عمر قال: لا يلطم الوجه أو لا يوسم (ابن أبى شيبة)

أخرجه ابن أبى شيبة (4/263، رقم 19931)

31197-

عن جابر بن سمرة قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: لا يملين فى مصاحفنا هذه إلا غلمان قريش أو غلمان ثقيف (أبو عبيد فى فضائله، وابن أبى داود)[كنز العمال 4761]

31198-

عن عمر قال: لا يمنع سلطان ولى الدم أن يغفر إن شاء أو يأخذ العقل إذا اصطلحوا ولا يمنعه أن يقتل إن أبى إلا القتل بعد أن يحق له القتل فى العمد (عبد الرزاق)[كنز العمال 40157]

أخرجه عبد الرزاق (10/14، رقم 18196) .

ص: 310

31199-

عن عمر قال: لا ينبغى أن يلى هذا الأمر إلا رجل فيه أربع خصال: اللين فى غير ضعف، والشدة فى غير عنف، والإمساك فى غير بخل، والسماحة فى غير سرف، فإن سقطت واحدة منهن فسدت الثلاث (عبد الرزاق)[كنز العمال 14319]

أخرجه عبد الرزاق (8/299، رقم 15288) .

31200-

عن عمر قال: لا ينبغى لقاضى المسلمين أن يأخذ أجرا ولا صاحب مغنمهم (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14492]

31201-

عن عمر قال: لا يهب الأمير من المغانم شيئا إلا بإذن أصحابه إلا لدليل أو راع أو يكون سببا أو نفلا ولا نفل حتى يقسم أول مغنم (أبو عبيد)[كنز العمال 11554]

31202-

عن عمر قال: لابد للرجل المسلم من ست سور يتعلمهن للصلاة سورتين لصلاة الصبح وسورتين لصلاة المغرب وسورتين لصلاة العشاء (عبد الرزاق)[كنز العمال 4016]

أخرجه عبد الرزاق (2/123، رقم 2750) .

ص: 311

31203-

عن ابن عمر قال: لبس عمر قميصا جديدا ثم دعانى بشفرة ثم قال: مد يا بنى كم قميصى فالزق يدك بأطراف أصابعى ثم اقطع ما فضل عنها، فقطعت منها الكمين من الجانبين جميعا، فصار فم الكم بعضه فوق بعض، فقلت: يا أبت لو سويت بالقميص فقال: دعه يا بنى هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 41892]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/45) .

31204-

عن عبد الرحمن بن صفوان قال: لبست ثيابى يوم فتح مكة، ثم انطلقت فوافقت النبى صلى الله عليه وسلم حين خرج من البيت فسألت عمر أى شىء صنع النبى صلى الله عليه وسلم حين دخل البيت فقال: صلى ركعتين (ابن سعد، والطحاوى)[كنز العمال 30159]

أخرجه ابن سعد (5/461) .

31205-

عن إبراهيم قال قال عمر بن الخطاب: لتراصوا فى الصفوف أو تخللكم كأولاد الخذف من الشياطين إن الله وملائكته يصلون على الذين يقيمون الصفوف (عبد الرزاق)[كنز العمال 22992]

ص: 312

أخرجه عبد الرزاق (2/46، رقم 2434) .

31206-

عن عمر قال: لتكبيرة واحدة خير من الدنيا وما فيها (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وابن عساكر)[كنز العمال 22042]

أخرجه ابن سعد (6/97) ، وابن أبى شيبة (6/110، رقم 29876) ، وابن عساكر (23/164) .

31207-

عن الثورى عن شيخ لهم عن عمر قال: لحوم محرمة على النار، ثم ذكر المؤذنين قال الثورى: سمعت من ذكر أن أهل السموات لا يسمعون من أهل الأرض إلا الأذان (عبد الرزاق)[كنز العمال 23155]

31208-

عن قتادة قال قال عمر بن الخطاب: لعطسة واحدة عند حديث أحب إلى من شاهد عدل (الحكيم)[كنز العمال 25775]

31209-

عن عمر قال: لعن الله فلانا فإنه أول من أذن فى بيع الخمر وإن التجارة لا تصح فيما لا يحل أكله وشربه (ابن أبى شيبة، وابن ماجه، والبيهقى)[كنز العمال 10000]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/271، رقم 36000) ، والبيهقى (6/14، رقم 10835) .

ص: 313

31210-

عن عمر قال: لقد آثرت أهل الكوفة بابن أم عبد على نفسى إنه من أطولنا فوقا كنيف ملىء علما (ابن سعد)[كنز العمال 37201]

أخرجه ابن سعد (6/9) .

31211-

عن الشعبى أن عمر بن الخطاب قال: لقد أصبت فى الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قط، أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى على عبد الله بن أبى فأخذت بثوبه، فقلت: والله ما أمرك الله بهذا لقد قال الله: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد خيرنى ربى، فقال:{استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفير القبر، فجعل الناس يقولون لابنه: ياحباب افعل كذا ياحباب افعل كذا، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحباب اسم الشيطان أنت عبد الله (ابن أبى حاتم)[كنز العمال 4393]

ص: 314

31212-

عن ابن عمر قال: لقد توفى عمر وما يقرأ هذه التى فى سورة الجمعة إلا فامضوا إلى ذكر الله (عبد الرزاق، وعبد بن حميد)[كنز العمال 4821]

أخرجه عبد الرزاق (3/207، رقم 5348) .

31213-

عن ابن عمر قال: لقد حضرت دفن أبى بكر فنزل فى حفرته عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن أبى بكر قال ابن عمر فأردت أن أنزل فقال عمر كفيت (ابن سعد)[كنز العمال 35731]

أخرجه ابن سعد (3/208) .

31214-

عن عبيدة السلمانى قال: لقد حفظت من عمر بن الخطاب فى الجد مائة قضية مختلفة كلها ينقض بعضها بعضا (عبد الرزاق، وابن سعد، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 30613]

أخرجه عبد الرزاق (10/261، رقم 19043) ، وابن سعد (2/336) ، وابن أبى شيبة (6/268، رقم 31265) ، والبيهقى (6/245، رقم 12193) .

ص: 315

31215-

عن أسلم قال قال عمر: لقد خطر على قلبى شهوة السمك الطرى، فرحل يرفأ راحلته وسار أربعا مقبلا ومدبرا واشترى مكتلا، فجاء به وعمد إلى الراحلة فغسلها فأتى عمر، فقال: انطلق حتى أنظر إلى الراحلة، فنظر وقال: نسيت أن تغسل هذا العرق الذى تحت أذنها، عذبت بهيمة فى شهوة عمر، لا والله لا يذوق عمر مكتلك (ابن عساكر)[كنز العمال 35971]

أخرجه ابن عساكر (44/301) .

31216-

عن عمر قال: لقد خفت أن نكون قد زدنا فى الربا عشرة أضعافه مخافته (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 10090]

31217-

عن عمر قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوى من الجوع ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه (الطيالسى، وأحمد، ومسلم، وابن ماجه، وأبو عوانة، وأبو يعلى، وابن حبان)[كنز العمال 18620]

ص: 316

أخرجه الطيالسى (ص 12، رقم 57) ، وأحمد (1/24، رقم 159) ، ومسلم (4/2285، رقم 2978) ، وابن ماجه (2/1388، رقم 4146) ، وأبو يعلى (1/194، رقم 223) ، وابن حبان (14/253، رقم 6342) . وأخرجه أيضا: ابن سعد (1/406) ، وعبد بن حميد (ص 37، رقم 22) ، والبزار (1/354، رقم 237) .

31218-

عن عمر قال: لقد رأيتنى وما أسلم مع النبى صلى الله عليه وسلم إلا تسعة وثلاثون رجلا وكنت رابع أربعين رجلا، فأظهر الله دينه ونصر نبيه وأعز الإسلام (أبو نعيم فى الحلية وهو صحيح)[كنز العمال 35743]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/41) .

ص: 317

31219-

عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: لقد صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة على صلح وأعطاهم شيئا لو أن نبى الله صلى الله عليه وسلم أمر على أميرا فصنع الذى صنع نبى الله ما سمعت ولا أطعت وكان الذى جعل لهم أن من لحق من الكفار بالمسلمين ردوه، ومن لحق بالكفار لم يردوه (ابن سعد وسنده صحيح)[كنز العمال 30137]

أخرجه ابن سعد (2/101) .

31220-

عن ابن عباس عن عمر قال: لقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى ليلة القدر اطلبوها فى العشر الأواخر وترا ففى أى الوتر ترونها (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24486]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/250، رقم 8670) .

31221-

عن عمر قال: لقد هممت أن أبعث رجالا إلى الأمصار فلا يدعون رجلا ذا ميسرة لم يحج إلا ضربوا عليه الجزية ما هم بمسلمين (سعيد بن منصور، ورستة فى الإيمان، وأبو العباس الأصم من حديثه، وابن شاهين فى السنة)[كنز العمال 12400]

ص: 318

31222-

عن بكر قال قال عمر: لقد هممت أن أكتب فى المصحف هذا ما شهد عليه عمر وفلان وفلان عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم وأمر بالرجم وجلد فى الخمر وأمر بالجلد (ابن جرير)[كنز العمال 13524]

31223-

عن عمر قال: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله واعقلوا ما تسمعون منهم فإنهم تجلى لهم أمور صادقة (سعيد بن منصور، والمروزى فى الجنائز)[كنز العمال 42805]

31224-

عن أبى يزيد قال: لقى عمر بن الخطاب امرأة يقال لها خولة وهى تسير مع الناس فاستوقفته فوقف لها ودنا منها، وأصغى إليها رأسه، ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز قال: ويحك أتدرى من هذه قال لا، قال: هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف عنى إلى الليل ما انصرفت حتى تقضى حاجتها (ابن أبى حاتم، وعثمان بن سعيد

ص: 319

الدارمى فى النقض على بشر المريسى، والبيهقى فى الأسماء والصفات) [كنز العمال 4649]

31225-

عن معاوية بن قرة قال: لقى عمر بن الخطاب ناسا من أهل اليمن فقال ما أنتم قالوا متوكلون قال كذبتم ما أنتم متوكلون إنما المتوكل رجل ألقى حبه فى الأرض وتوكل على الله (الحكيم، وابن أبى الدنيا فى التوكل، والعسكرى فى الأمثال، والدينورى فى المجالسة)[كنز العمال 9875]

ذكره الحكيم (1/405) .

31226-

عن كليب الجرمى قال: لقيت عمر وهو بالموسم فناديت من وراء الفسطاط ألا إنى فلان بن فلان وإن ابن أخت لنا له أخ غاز فى بنى فلان وقد عرضنا عليه فريضة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى فرفع عمر جانب الفسطاط فقال: أتعرف صاحبك قلت: نعم هو ذاك، قال: انطلق به حتى ننفذ لكما قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وكنا نتحدث أن القضية أربع من الإبل (سعيد بن منصور، وابن راهويه، وأبو يعلى، والضياء)[كنز العمال 16857]

ص: 320

أخرجه أبو يعلى (1/157، رقم 169) . قال الهيثمى (6/298) : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.

31227-

عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: لقينى عمر بن الخطاب ومعى لحم اشتريته بدرهم فقال: ما هذا فقلت: يا أمير المؤمنين اشتريته للصبيان والنساء، فقال عمر: لا يشتهى أحدكم شيئا إلا وقع فيه - مرتين أو ثلاثا، ثم قال: لا يطوى أحدكم بطنه لجاره وابن عمه ثم قال: أين تذهب عنكم هذه الآية {أذهبتم طيباتكم فى حياتكم الدنيا واستمتعتم بها} (ابن جرير)[كنز العمال 35953]

أخرجه أيضا مالك (2/936، رقم 1674) ، والحاكم (2/494، رقم 3698) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (5/34، رقم 5672) .

31228-

عن أبى حصين قال قال عمر بن الخطاب: لله در الذى يقول

عميرة ودع أن تجهزت غاديا كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا

(وكيع فى الغرر)[كنز العمال 8939]

ص: 321

31229-

عن ابن عباس قال: لم أزل حريصا على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبى صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} حتى حج عمر وحججت معه، فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإداوة فتبرز ثم أتانى، فسكبت على يديه ثم توضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبى صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} فقال عمر: وا عجبا لك يا ابن عباس هى حفصة وعائشة، ثم أخذ يسوق الحديث قال: كنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، وكان منزلى فى بنى أمية بن زيد بالعوالى، فغضبت يوما على امرأتى، فإذا هى تراجعنى فأنكرت أن تراجعنى: فقالت: ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبى صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل، فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت

ص: 322

أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت نعم، قلت وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل قالت نعم قلت: قد خاب من فعل ذلك منكن، وخسر، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هى قد هلكت لا تراجعى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تسأليه شيئا، وسلينى ما بدا لك، ولا يغرنك أن كان جارتك هى أوسم منك وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك يريد عائشة، وكان لى جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وأنزل يوما، فيأتينى بخبر الوحى وغيره، وآتيه بمثل ذلك، وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل لتغزونا، فنزل صاحبى يوما ثم أتانى عشاء فضرب بابى، فخرجت إليه فقال: حدث أمر عظيم، فقلت وما ذاك أجاءت غسان قال: لا بل أعظم من ذلك، طلق الرسول نساءه، فقلت: قد خابت حفصة وخسرت، قد كنت أظن هذا كائنا، حتى إذا صليت الصبح شددت على ثيابى، ثم نزلت فدخلت على حفصة وهى تبكى فقلت أطلقكن رسول

ص: 323

الله صلى الله عليه وسلم فقالت: لا أدرى، هو ذا معتزل فى المشربة فأتيت غلاما له أسود، فقلت استأذن لعمر، فدخل الغلام ثم خرج إلى فقال قد ذكرتك له فصمت: فانطلقت حتى أتيت المنبر فإذا عنده رهط جلوس، يبكى بعضهم، فجلست قليلا، ثم غلبنى ما أجد فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إلى فقال قد ذكرتك له، فصمت فخرجت ثم جلست إلى المنبر، ثم غلبنى ما أجد، فأتيت الغلام فقلت استأذن لعمر، فدخل ثم خرج إلى فقال: قد ذكرتك له فصمت، فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعونى فقال: ادخل، فقد أذن لك فدخلت فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو متكئ على رمال حصير قد أثر فى جنبه، فقلت: أطلقت نساءك فرفع رأسه إلى وقال: لا فقلت الله أكبر، لو رأيتنا يا رسول الله، وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فغضبت على امرأتى يوما، فإذا هى تراجعنى فأنكرت

ص: 324

ذلك أن تراجعنى، فقالت: ما تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل فقلت قد خاب من فعل ذلك منهن، وخسر، أفتأمن إحداهن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله فإذا هى قد هلكت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كان جارتك هى أوسم وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فتبسم أخرى، فقلت أستأنس يا رسول الله قال: نعم فجلست فرفعت رأسى فى البيت فوالله ما رأيت فى البيت شيئا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة، فقلت ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك، فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا، ثم قال: أفى شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم فى الحياة الدنيا، فقلت استغفر لى يا رسول الله، وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن، حتى عاتبه الله فى ذلك، وجعل له كفارة اليمين (عبد الرزاق، وابن سعد،

ص: 325

وأحمد، والعدنى، وعبد بن حميد فى تفسيره، والبخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى، وابن المنذر، وابن حبان، وابن مردويه) [كنز العمال 4663]

أخرجه ابن سعد (8/182) ، وأحمد (1/33، رقم 222) ، والبخارى (2/871، رقم 2336) ، ومسلم (2/1111، رقم 1479) ، والترمذى (5/420، رقم 3318) وقال: حسن صحيح. والنسائى (4/137، رقم 2132) ، وابن حبان (9/492، رقم 4187) .

31230-

عن الليث بن سعد قال: لم يبلغنا أن عمر بن الخطاب أقطع أحدا من الناس شيئا من أرض مصر إلا ابن سندر فإنه أقطعه أرض منية الأصبغ فلم تزل به حتى مات (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14226]

31231-

عن أيوب بن أبى تميمة قال: لم يحد فى الخمر أحد من أهل بدر إلا قدامة بن مظعون (عبد الرزاق)[كنز العمال 13751]

ص: 326

31232-

عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبى يزيد الليثى قالا: لم يكن حول البيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطا قال عبيد الله جدره قصير فبناه ابن الزبير (البخارى)[كنز العمال 38050]

أخرجه البخارى (3/1392، رقم 3618) .

31233-

عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبى يزيد قالا: لم يكن على عهد النبى صلى الله عليه وسلم على بيت النبى صلى الله عليه وسلم حائط فكان أول من بنى عليه جدارا عمر بن الخطاب قال عبيد الله بن أبى يزيد: كان جداره قصيرا، ثم بناه عبد الله بن الزبير بعده وزاد فيه (ابن سعد)[كنز العمال 18601]

31234-

عن محمد بن قيس قال: لم يلق عمر أسامة بن زيد قط إلا قال السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم ينزعه حتى مات (ابن عساكر)[كنز العمال 36794]

أخرجه ابن عساكر (8/69) .

ص: 327

31235-

عن الشعبى قال: لم يمت عمر حتى ملته قريش وقد حصرهم بالمدينة وأسبغ عليهم وقال: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة انتشاركم فى البلاد، فإن كان الرجل يستأذنه فى الغزو وهو ممن حصر فى المدينة من المهاجرين ولم يكن فعل ذلك بغيرهم من أهل مكة فيقول: قد كان لك فى غزوك مع النبى صلى الله عليه وسلم ما يبلغك، وخير لك من الغزو اليوم أن لا ترى الدنيا وتراك، فلما ولى عثمان خلى عنهم فاضطربوا فى البلاد وانقطع إليهم الناس. قال محمد وطلحة: فكان ذلك أول وهن دخل على الإسلام، وأول فتنة كانت فى العامة ليس إلا ذلك (سيف، وابن عساكر)[كنز العمال 37978]

أخرجه ابن عساكر من طريق سيف (39/302) .

ص: 328

31236-

عن زيد بن أسلم قال: ما أبطأ على عمر بن الخطاب فتح مصر كتب إلى عمرو بن العاص، أما بعد فقد عجبت لإبطائكم عن فتح مصر تقاتلونهم منذ سنين وما ذاك إلا لما أحدثتم وأحببتم من الدنيا ما أحب عدوكم، وإن الله لا ينصر قوما إلا بصدق نياتهم وقد كنت وجهت إليك أربعة نفر، وأعلمتك أن الرجل منهم مقام ألف رجل على ما أعرف إلا أن يكون غيرهم ما غير غيرهم فإذا أتاك كتابى هذا فاخطب الناس وحضهم على قتال عدوهم، ورغبهم فى الصبر والنية وقدم أولئك الأربعة فى صدور الناس، وأمر الناس أن يكون لهم صدمة كصدمة رجل واحد وليكن ذلك عند الزوال يوم الجمعة، فإنها ساعة تنزل فيها الرحمة، ووقت الإجابة وليعج الناس إلى الله وليسألوه النصر على عدوهم، فلما أتى عمرو الكتاب جمع الناس وقرأه عليهم، ثم دعا أولئك النفر فقدمهم أمام الناس، وأمر الناس أن يتطهروا ويصلوا ركعتين، ثم يرغبون إلى الله ويسألونه النصر ففتح الله عليهم (ابن عبد الحكم) [كنز

ص: 329

العمال 14220]

31237-

عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وغيره قال: لما أتى إلى عمر بكنوز كسرى، فإذا من الصفراء والبيضاء ما يكاد يحار منه البصر فبكى عمر عند ذلك، فقال عبد الرحمن: ما يبكيك يا أمير المؤمنين إن هذا اليوم ليوم شكر وسرور وفرح، فقال عمر: ما كثر هذا عند قوم إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 8553]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/93، رقم 34446) .

31238-

عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: لما أتى عمر بكنوز كسرى قال له عبد الله بن أرقم الزهرى: ألا تجعلها فى بيت المال فقال عمر: لا نجعلها فى بيت المال حتى نقسمها، وبكى عمر، فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما يبكيك يا أمير المؤمنين فوالله إن هذا ليوم شكر ويوم سرور ويوم فرح، فقال عمر: إن هذا لم يعطه الله قوما قط إلا ألقى الله بينهم العداوة والبغضاء (ابن المبارك، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن أبى شيبة، والخرائطى فى مكارم

ص: 330

الأخلاق) [كنز العمال 11721]

أخرجه ابن المبارك (1/265) .

31239-

عن نيار الأسلمى قال: لما أجمع عمر على أن يستسقى ويخرج بالناس كتب إلى عماله أن يخرجوا يوم كذا وكذا وأن يتضرعوا إلى ربهم ويطلبوا إليه أن يرفع هذا المحل عنهم وخرج لذلك اليوم عليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إلى المصلى فخطب الناس وتضرع، وجعل الناس يلحون، فما كان أكثر دعائه إلا الاستغفار حتى إذا قرب أن ينصرف رفع يديه مدا وحول رداءه وجعل اليمين على اليسار، ثم اليسار على اليمين، ثم مد يديه وجعل يلح فى الدعاء وبكى عمر بكاء طويلا حتى أخضل لحيته (ابن سعد)[كنز العمال 35905]

أخرجه ابن سعد (3/320) .

31240-

عن عبد الله بن فضالة قال: لما أراد عمر أن يكتب الإمام أقعد له نفرا من أصحابه، فقال إذا اختلفتم فى اللغة فاكتبوها بلغة مضر فإن القرآن نزل على رجل من مضر (ابن أبى داود)[كنز العمال 4760]

ص: 331

31241-

عن الضحاك بن عثمان قال: لما أرسل عمر بن الخطاب الحطيئة من الحبس فى هجائه الزبرقان قال له: إياك والشعر، قال: لا أقدر يا أمير المؤمنين على تركه، مأكلة عيالى ونملة على لسانى، قال فشبب بأهلك وإياك وكل مدحة مجحفة، قال: وما المدحة المجحفة قال: تقول بنو فلان خير من بنى فلان: إمدح ولا تفضل، قال: أنت يا أمير المؤمنين أشعر منى (ابن جرير)[كنز العمال 8921]

31242-

عن زيد بن أسلم قال: لما أستبطأ عمر بن الخطاب عمرو بن العاص فى الخراج كتب إليه أن ابعث إلى رجلا من أهل مصر فبعث إليه رجلا قديما من القبط فاستخبره عمر عن مصر وخراجها قبل الإسلام فقال يا أمير المؤمنين كان لا يؤاخذ منها شىء إلا بعد عمارتها وعاملك لا ينظر إلى العمارة وإنما يأخذ ما ظهر له كأنه لا يريدها إلا لعام واحد فعرف عمر ما قال وقبل من عمرو ما كان يعتذر إليه (ابن عبد الحكم)

ص: 332

31243-

عن سليمان بن أرقم عن الحسن وابن سيرين وابن شهاب الزهرى وكان الزهرى أشبعهم حديثا قالوا: لما أسرع القتل فى قراء القرآن يوم اليمامة قتل منهم يومئذ أربعمائة رجل لقى زيد بن ثابت عمر بن الخطاب فقال له: إن هذا القرآن هو الجامع لديننا، فإن ذهب القرآن ذهب ديننا وقد عزمت أن أجمع القرآن فى كتاب، فقال له انتظر حتى أسأل أبا بكر فمضيا إلى أبى بكر فأخبراه بذلك فقال لا تعجلا حتى أشاور المسلمين، ثم قام خطيبا فى الناس، فأخبرهم بذلك فقالوا: أصبت، فجمعوا القرآن وأمر أبو بكر مناديا، فنادى فى الناس من كان عنده شىء من القرآن فليجىء به فقالت حفصة: إذا انتهيتم إلى هذه الآية فأخبرونى: {حافظو على الصلوات والصلاة الوسطى} فلما بلغوها قالت: اكتبوا والصلاة الوسطى وهى صلاة العصر، فقال لها عمر: ألك بهذه بينة قالت: لا، قال: فوالله لا يدخل فى القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة، وقال عبد الله بن مسعود: اكتبوا {والعصر

ص: 333

إن الإنسان لفى خسر} وإنه فيه إلى آخر الدهر، فقال عمر: نحوا عنا هذه الأعرابية (ابن الأنبارى فى المصاحف)[كنز العمال 4762]

31244-

عن عكرمة قال: لما أسلم تميم الدارى قال: يا رسول الله إن الله مظهرك على الأرض كلها فهب لى قريتى من بيت لحم، قال: هى لك وكتب له بها، فلما استخلف عمر فظهر على الشام جاءه تميم بكتاب النبى صلى الله عليه وسلم فقال عمر: أنا شاهد ذلك، فأعطاه إياها (أبو عبيد فى الأموال، ابن عساكر)[كنز العمال 36029]

أخرجه ابن عساكر (11/66) .

31245-

عن عمر قال: لما أسلمت تذكرت أى أهل مكة أشد عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أبو جهل فأتيته حتى وقفت على بابه، فخرج إلى فرحب بى وقال: مرحبا وأهلا بابن أختى ما جاء بك قلت: جئت لأخبرك أنى قد أسلمت فضرب الباب فى وجهى وقال: قبحك الله وقبح ما جئت به (المحاملى، وابن عساكر)[كنز العمال 35755]

أخرجه ابن عساكر (44/41) .

ص: 334

31246-

عن المقدام بن معدى كرب قال: لما أصيب عمر دخلت عليه حفصة فقالت: يا صاحب رسول الله ويا صهر رسول الله ويا أمير المؤمنين فقال عمر لابنه: يا عبد الله أجلسنى فلا صبر لى على ما اسمع فاسنده إلى صدره فقال لها: إنى أحرج عليك بما لى عليك من الحق أن تندبينى بعد مجلسك هذا، فأما عينك فلن أملكها، إنه ليس من ميت يندب بما ليس فيه إلا الملائكة تمقته (ابن سعد، وابن منيع، والحارث)[كنز العمال 36063]

أخرجه ابن سعد (3/361) ، والحارث كما فى بغية الباحث (1/364، رقم 264) .

31247-

عن عبد الحكم بن أعين قال: لما أطلق عمر الحطيئة من الحبس أمر له بأوساق من طعام، ثم قال: اذهب فكلها أنت وعيالك، فإذا فنيت فأتنى أزدك، ولا تهجون أحدا فأقطع لسانك (ابن جرير)[كنز العمال 8922]

ص: 335

31248-

عن سيف بن عمر عن زهرة عن أبى سلمة ومحمد والمهلب وطلحة قالوا: لما أعطى عمر أول عطاء أعطاه ذلك سنة خمس عشرة، فلما دعا صفوان بن أمية وقد رأى ما أخذ أهل بدر ومن بعدهم إلى الفتح فأعطاه فى أهل الفتح أقل مما أخذ من كان قبله أبى أن يقبله وقال: يا أمير المؤمنين لست معترفا لأن يكون أكرم منى أحد ولست آخذ أقل مما أخذ من هو دونى أو من هو مثلى فقال: إنما أعطيتهم على السابقة والقدمة فى الإسلام لا على الأحساب، قال: فنعم إذن، فأخذ وقال: أهل ذلك هم (سيف بن عمر، وابن عساكر)[كنز العمال 37959]

أخرجه ابن عساكر (24/119) .

ص: 336

31249-

عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: لما أن بعث عمر بن الخطاب النفر الذين بعثهم فى تجديد أنصاب الحرم أمرهم أن ينظروا إلى كل واد يصب فى الحرم فنصبوا عليه وأعلموه وجعلوه حرما، وإلى كل واد يصب فى الحل فجعلوه حلا، قال: ولما ولى عثمان بن عفان بعث على الحج فبعث عبد الرحمن ابن عوف وأمره أن يجدد أنصاب الحرم، فبعث عبد الرحمن نفرا من قريش منهم حويطب بن عبد العزى وعبد الرحمن بن أزهر وكان سعيد بن يربوع قد ذهب بصره فى آخر خلافة عمر وذهب بصر مخرمة بن نوفل فى خلافة عثمان فكانوا يجددون أنصاب الحرم فى كل سنة، فلما ولى معاوية كتب إلى والى مكة فأمره بتجديدها (الأزرقى)[كنز العمال 38094]

أخرجه أيضًا: الفاكهى فى أخبار مكة (2/274، رقم 1515) .

ص: 337

31250-

عن عمر قال: لما أنزلت {سيهزم الجمع ويولون الدبر} قلت أى جمع هذا فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده السيف مصلتا وهو يقول {سيهزم الجمع ويولون الدبر} (ابن أبى حاتم، والطبرانى فى الأوسط، وابن مردويه)[كنز العمال 4630]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/145، رقم 3829) . قال الهيثمى (6/78) : فيه محمد بن اسماعيل بن على الانصارى ولم أعرفه.

31251-

عن عمر قال: لما اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبى ربيعة وهشام بن العاص بن وائل، أن نهاجر إلى المدينة، فخرجت أنا وعياش وفتن هشام، فافتتن، فقدم على عياش أخواه أبو جهل والحارث بن هشام، فقالا له: إن أمك قد نذرت أن لا يظلها ظل ولا يمس رأسها غسل حتى تراك، فقلت والله إن يريداك إلا أن يفتناك عن دينك فخرجا به وفتنوه فافتتن، ونزلت فيهم:{يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا} إلى قوله {مثوى للمتكبرين} ،

ص: 338

فكتبت بها إلى هشام فقدم (البزار، وابن مردويه، والبيهقى)[كنز العمال 4577]

أخرجه البزار (1/258، رقم 155) ، والبيهقى (9/13، رقم 17534) .

31252-

عن أبى خالد الغسانى قال حدثنى مشيخة من أهل الشام أدركوا عمر قالوا: لما استخلف عمر صعد المنبر فلما رأى الناس أسفل منه حمد الله ثم كان أول كلام تكلم به بعد الثناء على الله وعلى رسوله

بكف الإله مقاديرها هون عليك فإن الأمور

ولا قاصر عنك مأمورها فليس يأتيك منهيها

(العسكرى)[كنز العمال 44194]

ص: 339

31253-

عن عمر قال: لما استقرت السفينة على الجودى لبث ما شاء الله، ثم إنه أذن له فهبط على الجودى، فدعا الغراب، فقال: ائتنى بخبر الأرض، فانحدر الغراب على الأرض، وفيها الغرقى من قوم نوح، فأبطأ عليه، فلعنه، ودعا الحمامة فوقعت على كف نوح، فقال: اهبطى إلى الأرض فائتنى بخبر الأرض فانحدرت فلم تلبث إلا قليلا حتى جاء ينفض ريشة فى منقاره، فقال: اهبط فقد أنبتت الأرض، قال نوح بارك الله فيك، وفى بيت يؤويك وحببك إلى الناس لولا أن يغلبك الناس على نفسك لدعوت الله أن يجعل رأسك من ذهب (ابن مردويه)[كنز العمال 4428]

ص: 340

31254-

عن عدى بن سهيل قال: لما استمد أهل الشام عمر على أهل فلسطين استخلف عليا وخرج ممدا لهم، فقال له على: أين تخرج بنفسك إنك تريد عدوا كلبا، فقال: إنى أبادر بجهاد العدو موت العباس، إنكم لو فقدتم العباس لانتقض بكم الشر كما ينتقض الحبل. فمات العباس لست سنين خلت من إمارة عثمان، فانتقض والله بالناس الشر (ابن عساكر وله حكم الرفع)[كنز العمال 37333]

أخرجه ابن عساكر (26/372) .

31255-

عن ابن عباس قال حدثنى عمر بن الخطاب قال: لما اعتزل النبى صلى الله عليه وسلم نساءه دخلت المسجد فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، وذلك قبل أن يؤمرون بالحجاب فقلت لأعلمن ذلك اليوم، فدخلت على عائشة فقلت: يا بنت أبى بكر قد بلغ من شأنك أن تؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت مالى ولك يا ابن الخطاب عليك بعيبتك فدخلت على حفصة، فقلت يا حفصة أقد بلغ من شأنك أن تؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم،

ص: 341

والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا لطلقك، فبكت أشد البكاء، فقلت لها: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت فى المشربة، فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على أسكفة المشربة، مدليا رجليه على نقير من خشب، وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينحدر، فناديت يا رباح استأذن لى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى الغرفة، ثم نظر إلى فلم يقل شيئا، فقلت يا رباح استأذن لى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى الغرفة، ثم نظر إلى، فلم يقل شيئا، فرفعت صوتى، ثم قلت يا رباح استأذن لى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنى أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أنى جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرنى بضرب عنقها لأضربن عنقها فأومأ إلى بيده: أن ارقه، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير فجلست فإذا عليه إزار وليس

ص: 342

عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر فى جنبه، فنظرت فى خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها من قرظ، فى ناحية الغرفة، فإذا فيق معلق فابتدرت عيناى، فقال: ما يبكيك يا ابن الخطاب قلت: يا نبى الله وما لى لا أبكى وهذا الحصير قد أثر فى جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى فى الثمار والأنهار، وأنت رسول الله وصفوته، وهذه خزانتك، فقال: يا ابن الخطاب أما ترضى أن تكون لنا الآخرة، ولهم الدنيا، قلت بلى، ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى فى وجهه الغضب، فقلت يا رسول الله ما يشق عليك من شأن النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك، وكل ما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت الله يصدق قولى الذى أقوله، ونزلت هذه الآية:{عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} ، {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين

ص: 343

والملائكة بعد ذلك ظهير} وكانت عائشة وحفصة تظاهران على سائر نساء النبى صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله طلقتهن قال: لا، قلت: يا رسول الله إنى دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى ويقولون طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، أفأنزل أخبرهم أنك لم تطلقهن قال: نعم إن شئت، ثم لم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه، وحتى كشر وضحك، وكان أحسن الناس ثغرا فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلت أتشبث بالجذع، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما يمشى على الأرض ما يمسه بيده، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كنت فى هذه الغرفة تسعا وعشرين، فقال: إن الشهر قد يكون تسعا وعشرين، فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتى: لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، ونزلت هذه الآية:{وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم} فكنت أنا

ص: 344

استنبطت ذلك الأمر، وأنزل الله آية التخيير (عبد بن حميد، ومسلم، وأبو يعلى، وابن مردويه وروى بعضه دخلت على رسول الله وهو على حصير إلى قوله قلت بلى)[كنز العمال 4664]

أخرجه مسلم (2/1105، رقم 1479) ، وأبو يعلى (1/149، رقم 164) .

وأخرجه أيضًا: ابن حبان (9/496، رقم 4188) ، وأبو عوانة (3/163، رقم 4572) .

31256-

عن سليمان بن موسى قال: لما افتتح خالد بن الوليد الشام نزل آمدا فأعد له من بها من الأعاجم الحمام ودلوكا قد عجن بالخمر وكان لعمر عيونا فى جيوشه يكتبون إليه بذلك فكتب إليه عمر إن الله حرم الخمر على بطونكم وأشعاركم وأبشاركم (سعيد بن منصور)

ص: 345

31257-

عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: لما افتتح عمر بن الخطاب البلدان كتب إلى أبى موسى الأشعرى وهو على البصرة يأمره أن يتخذ للجماعة مسجدا ويتخذ للقبائل مسجدا، فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجماعة فشهدوا الجمعة، وكتب إلى سعد بن أبى وقاص وهو على الكوفة بمثل ذلك، وكتب إلى عمرو بن العاص وهو على مصر بمثل ذلك، وكتب إلى أمراء الأجناد أن لا يبدوا إلى القرى، وأن ينزلوا المدائن، وأن يتخذوا فى كل مدينة مسجدا واحدا ولا يتخذ القبائل مساجد كما اتخذ أهل الكوفة والبصرة وأهل مصر وكان الناس متمسكين بأمر عمر وعهده (ابن عساكر)[كنز العمال 23075]

أخرجه ابن عساكر (2/321) .

31258-

عن الشعبى قال: لما بعث عمر شريحا على قضاء الكوفة قال: انظر ما تبين لك فى كتاب الله فلا تسأل عنه أحدا وما لم يتبين لك فى كتاب الله فاتبع فيه السنة، وما لم يتبين فى السنة فاجتهد فيه برأيك (سعيد بن منصور، البيهقى)[كنز العمال 14452]

ص: 346

أخرجه البيهقى (10/110، رقم 20099) .

31259-

عن شريح بن عبيد وراشد بن سعد وغيرهما قال: لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ حدث أن بالشام وباء شديدا فقال: بلغنى أن شدة الوباء بالشام فقلت: إن أدركنى أجلى وأبو عبيدة بن الجراح حى استخلفته، فإن سألنى الله: لم استخلفته على أمة محمد صلى الله عليه وسلم قلت: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن لكل نبى أمينا وأمينى أبو عبيدة بن الجراح، فأنكر القوم ذلك وقالوا: ما بال عليا قريش - يعنون بنى فهر ثم قال فإن أدركنى أجلى وقد توفى أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألنى ربى لم استخلفته قلت: سمعت رسولك صلى الله عليه وسلم يقول: إنه يحشر يوم القيامة بين يدى العلماء نبذة (أحمد وهو صحيح ورواه أبو نعيم فى الحلية من طريق عن عمر)[كنز العمال 36652]

أخرجه أحمد (1/18، رقم 108) .

ص: 347

31260-

عن سعيد بن المسيب قال: لما توفى أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح، فبلغ عمر فنهاها عن النوح على أبى بكر، فأبين أن ينتهين، فقال لهشام بن الوليد: أخرج إلى ابنة أبى قحافة فعلاها بالدرة ضربات، فتفرق النوائح حين سمعن ذلك، فقال: تردن أن يعذب أبو بكر ببكائكن إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه (ابن سعد)[كنز العمال 42909]

أخرجه ابن سعد (3/208) .

31261-

عن يزيد بن الأصم قال: لما توفى خالد بن الوليد بكت عليه أم خالد فقال عمر: يا أم خالد أخالدا وأجره ترزئين جميعا عزمت عليك أن لا تبيتى حتى تسود يداك من الخضاب (ابن سعد)[كنز العمال 37015]

ص: 348

31262-

عن عمر قال: لما توفى خنيس بن حذافة عرضت حفصة على عثمان فأعرض عنى. فذكرت ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا تعجب من عثمان فإنى عرضت عليه حفصة فأعرض عنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد زوج الله عثمان خيرا من ابنتك وزوج ابنتك خيرا من عثمان، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج أم كلثوم من عثمان (ابن سعد)[كنز العمال 37790]

أخرجه ابن سعد (8/83) .

31263-

عن أنس بن مالك قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى الناس فقام عمر فى المسجد خطيبا فقال: لأسمعن أحدا يقول: إن محمدا قد مات، وإن محمدا لم يمت ولكنه أرسل إليه ربه كما أرسل إلى موسى بن عمران فلبث عن قومه أربعين ليلة، والله إنى لأرجو أن يقطع أيدى رجال قوم وأرجلهم يزعمون أنه مات (ابن سعد)[كنز العمال 18772]

أخرجه ابن سعد (2/266) .

ص: 349

31264-

عن عكرمة قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، وقام عمر خطيبا يوعد المنافقين وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، ولكن إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدى أقوام وألسنتهم فلم يزل عمر يتكلم، حتى أزبد شدقاه فقال العباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأسن كما يأسن البشر، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات فادفنوا صاحبكم، أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين هو أكرم على الله من ذلك، فإن كان كما تقولون فليس على الله بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء الله، ما مات حتى ترك السبيل نهجا واضحا، أحل الحلال وحرم الحرام، ونكح وطلق وحارب وسالم، وما كان راعى غنم يتبع بها صاحبها رؤوس الجبال يخبط عليها العضاه بمخبطه، ويمدر حوضها بيده بأنصب ولا أدأب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيكم (ابن

ص: 350

سعد) [كنز العمال 18773]

أخرجه ابن سعد (2/266) .

31265-

عن عمر قال: لما توفى عبد الله بن أبى دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت فى صدره، فقلت يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بن أبى القائل يوم كذا كذا والقائل يوم كذا كذا، أعدد أيامه الخبيثة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم، حتى أكثرت عليه فقال: أخر عنى يا عمر، إنى خيرت فاخترت، قيل لى {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} فلو أعلم أنى إن زدت على السبعين غفر له لزدت، ثم صلى عليه ومشى معه فقام على قبره حتى فرغ منه، فعجبت لى ولجرأتى على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم فوالله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان:{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه

ص: 351

الله (أحمد، والبخارى، والترمذى، والنسائى، وابن أبى حاتم، وابن حبان، وابن مردويه، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 4392]

أخرجه أحمد (1/16، رقم 95) ، والبخارى (1/459، رقم 1300) ، والترمذى (5/279، رقم 3097) وقال: حسن صحيح غريب. والنسائى (4/67، رقم 1966) ، وابن حبان (7/449، رقم 3176) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/43) .

وأخرجه أيضًا: عبد بن حميد (ص 35، رقم 19) ، والبزار (1/298، رقم 193) .

31266-

عن القاسم بن عبد الرحمن قال: لما توفيت زينب بنت جحش وكانت أول نساء النبى صلى الله عليه وسلم لحوقا به فلما حملت إلى قبرها قام عمر إلى قبرها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنى أرسلت إلى النسوة يعنى أزواج النبى صلى الله عليه وسلم حين مرضت هذه المرأة أن من يمرضها ويقوم عليها فأرسلن: نحن، فرأيت أن قد صدقن، ثم أرسلت إليهن حين قبضت: من يغسلها ويحنطها ويكفنها فأرسلن: نحن، فرأيت أن قد صدقن، ثم أرسلت إليهن: من

ص: 352

يدخلها قبرها فأرسلن: من كان يحل له الولوج عليها فى حياتها فرأيت أن صدقن، فاعتزلوا أيها الناس فنحاهم عن قبرها ثم أخلها رجلان من أهل بيتها (ابن سعد)[كنز العمال 37797]

أخرجه ابن سعد (8/110) .

31267-

عن جبير بن نفير قال: لما جلا عمر بن الخطاب عن صخرة بيت المقدس المزبلة التى كانت عليها قال: لا تصلوا عليها حتى يصيبها ثلاث مطرات وأكثر (أبو بكر الواسطى فى فضائل بيت المقدس)[كنز العمال 38193]

31268-

عن أبى إسحاق عن بعض أصحابه قال: لما جمع عمر بن الخطاب المصحف سأل عمر من أعرب الناس قيل سعيد بن العاص، فقال: من أكتب الناس فقيل زيد بن ثابت، قال: فليمل سعيد وليكتب زيد، فكتبوا مصاحف أربعة، فأنفذ مصحفا منها إلى الكوفة ومصحفا إلى البصرة ومصحفا إلى الشام ومصحفا إلى الحجاز (ابن الأنبارى فى المصاحف)[كنز العمال 4767]

ص: 353

31269-

عن سعيد بن المسيب قال: لما حج عمر حجته الأخيرة وجد رجلا من المسلمين قتيلا بفناء وادعة فقال لهم: علمتم لهذا القتيل قاتلا منكم قالوا: لا، فاستخرج منهم خمسين شيخا فأدخلهم الحطيم فاستحلفهم بالله رب هذا البيت الحرام ورب هذا البلد الحرام ورب هذا الشهر الحرام أنكم لم تقتلوه ولا علمتم له قاتلا، فحلفوا بذلك، فلما حلفوا قال: أدوا ديته مغلظة: فقال رجل منهم: يا أمير المؤمنين أما تجزينى يمينى من مالى قال: لا، إنما قضيت عليكم بقضاء نبيكم صلى الله عليه وسلم (الدارقطنى، والبيهقى وقال رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم منكر وفيه عمر بن صبح أجمعوا على تركه)[كنز العمال 40436]

أخرجه الدارقطنى (3/170) ، والبيهقى (8/125) .

ص: 354

31270-

عن ابن عمر قال: لما حضر عمر غشى عليه فأخذت رأسه فوضعته فى حجرى فأفاق فقال: ضع رأسى بالأرض كما آمرك، فقلت: فهل حجرى والأرض إلا سواء يا أبتاه فقال: ضع رأسى بالأرض لا أم لك كما آمرك فإذا قبضت فأسرعوا بى إلى حفرتى، فإنما هو خير تقدمونى إليه أو شر فتضعونه عن رقابكم (ابن المبارك)[كنز العمال 36081]

أخرجه ابن المبارك (1/146، رقم 435) .

31271-

عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: لما حضرت زينب بنت جحش أرسل عمر بن الخطاب إليها بخمسة أثواب من الخزائن تتخيرها ثوبا ثوبا (ابن سعد)[كنز العمال 37796]

أخرجه ابن سعد (8/110) .

ص: 355

31272-

عن السائب بن مهجان من أهل الشام وكان قد أدرك الصحابة قال: لما دخل عمر الشام حمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا خطيبا كقيامى فيكم، فأمر بتقوى الله وصلة الرحم وصلاح ذات البين، وقال: عليكم بالجماعة وفى لفظ: بالسمع والطاعة فإن يد الله على الجماعة، وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما، ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهى أمارة المسلم المؤمن، وأمارة المنافق الذى لا تسوءه سيئته ولا تسره حسنته، إن عمل خيرا لم يرج من الله فى ذلك الخير ثوابا، وإن عمل شرا لم يخف من الله فى ذلك الشر عقوبة، فأجملوا فى طلب الدنيا، فإن الله قد تكفل بأرزاقكم، وكل سيتم له عمله الذى كان عاملا، استعينوا بالله على أعمالكم فإنه يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، صلى الله على نبينا محمد وعلى آله، وعليه السلام

ص: 356

ورحمة الله، السلام عليكم (ابن مردويه، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن عساكر وقالا: هذه خطبة عمر بن الخطاب على أهل الشام أثرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)[كنز العمال 44188]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (7/488، رقم 11085) ، وابن عساكر (20/102) .

31273-

عن ابن سيرين قال: لما دعا عمر القافة قال قد كنت أعلم أن الكلبة تلقح لأكلب فيكون كل جرو لأبيه ما كنت أرى أن مائين يجتمعان فى ولد واحد (عبد الرزاق)[كنز العمال 15361]

أخرجه عبد الرزاق (7/360، رقم 13477) .

31274-

عن محمد بن عجلان قال: لما دون عمر الديوان قال بمن نبدأ قالوا بنفسك فابدأ قال لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إمامنا فبرهطه نبدأ ثم بالأقرب فالأقرب (أبو عبيد)[كنز العمال 11683]

ص: 357

31275-

عن العباس بن عبد الله بن معبد قال: لما دون عمر بن الخطاب الديوان كان أول من بدأ به فى المدعى بنى هاشم ثم كان أول بنى هاشم يدعى العباس بن عبد المطلب فى ولاية عمر وعثمان (ابن سعد)[كنز العمال 37308]

أخرجه ابن سعد (4/31) .

31276-

عن فضيل بن زيد وكان غزا على عهد عمر بن الخطاب غزوات قال: لما رجعنا تخلف عبد من عبيد المسلمين فكتب إليهم أمانا فى صحيفة فرماها إليهم، قال فكتبنا إلى عمر بن الخطاب، فكتب عمر إن عبد المسلمين من المسلمين، ذمته ذمتهم فأجاز عمر أمانه (البيهقى)[كنز العمال 11452]

أخرجه البيهقى (8/194، رقم 16593) .

ص: 358

31277-

عن عاصم بن عمر قال: لما زوجنى عمر أنفق على من مال الله شهرا ثم أرسل إلى عمر يرفأ فأتيته فقال: والله ما كنت أرى هذا المال يحل لى من قبل أن إليه إلا بحقه وما كان قط أحرم على منه إذ وليته فعاد أمانتى وقد أنفقت عليك شهرا من مال الله ولست بزائدك ولكنى معيبك بثمر مالى بالغابة فاجدده فبعه ثم ائت رجلا من قومك من تجارهم فقم إلى جنبه فإذا اشترى شيئا فاستشركه فاستنفق وأنفق على أهلك (ابن سعد، وأبو عبيد فى الأموال)[كنز العمال 35998]

أخرجه ابن سعد (3/277) .

ص: 359

31278-

عن إسماعيل بن عبيد الله قال: لما سار عمر إلى الشام قال لا أعرفن ما مدحتم خالد بن الوليد فإنه رجل يهتز عند المدح وأنت يا ابن أبى وجزة فلا أعرفن ما مدحته فلما قدموا الشام أقبل ابن وجزة وعمر فى مجلسه وعنده خالد بن الوليد متقنع بردائه فسلم ابن أبى وجزة وقال أفيكم خالد بن الوليد هو والله ما علمت أجملكم وجها وأجرؤكم مقدما وأبذلكم يدا فلما انصرف خالد بعث إلى ابن أبى وجزة بمائة دينار وراحلة فلما انصرف عمر قال يا ابن أبى وجزة ألم أنهك عن مدح خالد بن الوليد قال ابن أبى وجزة من أعطانا منكم مدحناه ومن منعنا سببناه سباب العبد سيده قال وكيف يسب العبد سيده قال حيث لا يسمع فضحك عمر (ابن عساكر)

أخرجه ابن عساكر (11/487) .

ص: 360

31279-

عن أبى عثمان قال: لما شهد أبو بكرة وصاحباه على المغيرة جاء زياد فقال له عمر رجل لن يشهد إن شاء الله إلا بحق قال رأيت أبتهارا ومجلسا سيئا فقال عمر هل رأيت المرود دخل المكحلة قال لا فأمر بهم فجلدوا (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 17771]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/544) ، والبيهقى (10/148) .

31280-

عن عبد الله بن عمر قال: لما طعن عمر بن الخطاب وأمر بالشورى دخلت عليه حفصة فقالت له: يا أبت إن الناس يزعمون أن هؤلاء الستة ليسوا برضا، فقال: اسندونى، فأسندوه، فقال: ما عسى أن يقولوا فى على بن أبى طالب سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: يا على مد يدك فى يدى تدخل معى يوم القيامة حيث أدخل ما عسى أن يقولوا فى عثمان بن عفان سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: يوم يموت عثمان تصلى عليه ملائكة السماء، قلت: يا رسول الله لعثمان خاصة أم للناس عامة قال: لعثمان خاصة، ما عسى أن يقولوا فى طلحة بن عبيد الله سمعت

ص: 361

النبى صلى الله عليه وسلم يقول ليلة وقد سقط رحله: من يسوى لى رحلى وهو فى الجنة فبدر طلحة بن عبيد الله فسواه له حتى ركب، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: يا طلحة هذا جبريل يقرئك السلام ويقول: أنا معك فى أهوال يوم القيامة حتى أنجيك منها ما عسى أن يقولوا فى الزبير بن العوام رأيت النبى صلى الله عليه وسلم وقد نام فجلس الزبير يذب عن وجهه حتى استيقظ فقال له: يا أبا عبد الله لم تزل فقال: لم أزل بأبى أنت وأمى قال: هذا جبريل يقرئك السلام ويقول: أنا معك يوم القيامة حتى أذب عن وجهك جهنم، ما عسى أن يقولوا فى سعد بن أبى وقاص سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول يوم بدر وقد أوتر قوسه أربع عشرة مرة يدفعها إليه ويقول: ارم فداك أبى وأمى ما عسى أن يقولوا فى عبد الرحمن بن عوف رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: وهو فى منزل فاطمة والحسن والحسين يبكيان جوعا ويتضوران فقال النبى صلى الله عليه وسلم: من يصلنا بشىء فطلع عبد

ص: 362

الرحمن بن عوف بصحفة فيها حيسة ورغيفان بينهما إهالة فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: كفاك الله أمر دنياك وأما أمر الآخرة فأنا لها ضامن (معاذ بن المثنى فى زيادات مسند مسدد، وأبو نعيم فى فضائل الصحابة، وأبو بكر الشافعى فى الغيلانيات، والخطيب فى تلخيص المتشابه، وابن عساكر، والديلمى وسنده صحيح)[كنز العمال 36736]

أخرجه ابن عساكر (18/393) ، والديلمى (5/417، رقم 8603) .

31281-

عن أبى مليكة قال: لما طعن عمر جاء كعب فجعل يبكى بالباب ويقول: والله لو أن أمير المؤمنين يقسم على الله أن يؤخره لأخره، فدخل ابن عباس عليه فقال: يا أمير المؤمنين هذا كعب يقول كذا وكذا، قال: إذن والله لا أسأله ثم قال: ويل لى ولأمى إن لم يغفر الله لى (ابن سعد)[كنز العمال 36062]

أخرجه ابن سعد (3/361) .

ص: 363

31282-

عن محمد بن سيرين قال: لما طعن عمر جعل الناس يدخلون عليه، فقال لرجل: انظر، فأدخل يده فنظر، فقال: ما وجدت فقال: إنى أجده قد بقى لك من وتينك ما تقضى منه حاجتك، قال: أنت أصدقهم وخيرهم، فقال رجل: والله إنى لأرجو أن لا تمس النار جلدك أبدا فنظر إليه حتى رثينا أو أوينا له ثم قال: إن علمك بذلك يا ابن فلان لقليل، لو أن لى ما فى الأرض لافتديت به من هول المطلع (ابن سعد)[كنز العمال 36052]

أخرجه ابن سعد (3/352) .

31283-

عن الشعبى قال: لما طعن عمر جعل جلساؤه يثنون عليه فقال: إن من غره عمره لمغرور، والله لوددت أنى أخرج منها كما دخلت فيها والله لو كان لى ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع (ابن سعد، والعسكرى فى المواعظ)[كنز العمال 36054]

أخرجه ابن سعد (3/355) .

ص: 364

31284-

عن جابر قال: لما طعن عمر دخلنا عليه وهو يقول: لا تعجلوا إلى هذا الرجل، فإن أعش رأيت فيه رأيى وإن أمت فهو إليكم، قالوا: يا أمير المؤمنين إنه والله قد قتل وقطع، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قال: ويحكم من هو قالوا: أبو لؤلؤة، قال: الله أكبر، ثم نظر إلى ابنه عبد الله فقال: أى بنى أى والد كنت لك قال: خير والد، قال: فأقسم عليك لما احتملتنى حتى تلصق خدى بالأرض حتى أموت كما يموت العبد، فقال عبد الله: والله إن ذلك ليشتد على يا أبتاه ثم قال: قم فلا تراجعنى، فقام فاحتمله حتى ألصق خده بالأرض، ثم قال: يا عبد الله أقسمت عليك بحق الله وحق عمر إذا مت فدفتنى فلا تغسل رأسك حتى تبيع من رباع آل عمر ثمانين ألفا فتضعها فى بيت مال المسلمين، فقال له عبد الرحمن بن عوف وكان عند رأسه: يا أمير المؤمنين وما قدر هذه الثمانين ألفا فقد أضررت بعيالك - أو بآل عمر، قال: إليك عنى يا ابن عوف فنظر إلى عبد الله

ص: 365

فقال: يا بنى واثنين وثلاثين ألفا أنفقتها فى اثنتى عشرة حجة حججتها فى ولايتى ونوائب كانت تنوبنى فى الرسل تأتينى من قبل الأمصار، فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين أبشر وأحسن الظن بالله فإنه ليس أحد منا من المهاجرين والأنصار إلا وقد قبض مثل الذى أخذت من الفىء الذى جعله الله لنا وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض وقد كانت لك معه سوابق، فقال: يا ابن عوف ود عمر أنه لو خرج منها كما دخل فيها، إنى أود أن ألقى الله فلا تطالبونى بقليل ولا كثير (العدنى)[كنز العمال 36077]

31285-

عن أرطبان قال: لما عتقت اكتسبت مالا فأتيت عمر بن الخطاب بزكاته، فقال لى: ما هذا قلت: زكاة مالى، فقال: ولك مال قلت: نعم، فقال: بارك الله لك فى مالك فقلت: يا أمير المؤمنين وفى ولدى، قال: ولك ولد قلت: يا أمير المؤمنين يكون، قال: بارك الله لك فى مالك وولدك (ابن سعد)[كنز العمال 36791]

أخرجه ابن سعد (7/122) .

ص: 366

31286-

عن الربيع بن سبرة الجهنى قال: لما غزا عمر وأراد الخروج إلى الشام خرجت معه، فلما أراد أن يدلج نظرت فإذا القمر فى الدبران فأردت أن أذكر ذلك لعمر فعرفت أنه يكره ذكر النجوم، فقلت له: يا أبا حفص انظر إلى القمر ما أحسن استواءه هذه الليلة فنظر فإذا هو فى الدبران فقال: قد عرفت ما تريد يا ابن سبرة تقول: إن القمر فى الدبران والله ما نخرج بشمس ولا بقمر إلا بالله الواحد القهار (الخطيب فى كتاب النجوم، وابن عساكر)[كنز العمال 29433]

أخرجه ابن عساكر (18/72) .

31287-

عن إبراهيم التيمى قال: لما افتتح المسلمون السواد قالوا لعمر: اقسمها بيننا فإنا فتحناه فأبى عمر وقال: فما لمن جاء بعدكم من المسلمين وأخاف إن تقاسموا أن تفاسدوا بينكم فى المياه، فأقر أهل السواد فى أرضهم وضرب على رؤسهم الجزية، وعلى أرضهم الطسق يعنى الخراج (أبو عبيد، وابن زنجويه)[كنز العمال 11682]

ص: 367

31288-

عن الواقدى عن أشياخه قالوا: ما فتح عمر بن الخطاب مدائن كسرى كان فيما بعث إليه كان هلالان، فعلقهما فى الكعبة (الأزرقى)[كنز العمال 14217]

31289-

عن قيس بن الحجاج عمن حدثه قال: لما فتح عمرو ابن العاص مصر أتى أهلها إليه حين دخل بؤنة من أشهر العجم، فقالوا له: أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها، فقال لهم: وما ذاك قالوا: إنه إذا كان لثنتى عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها شيئا من الحلى والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها فى هذا النيل، فقال لهم عمرو: إن هذا لا يكون فى الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله فأقاموا بؤنة وأبيب ومسرى لا يجرى قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء، فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى عمر ابن الخطاب بذلك، فكتب إليه عمر: قد أصبت، إن الإسلام يهدم ما كان قبله، وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها فى داخل النيل إذا أتاك كتابى، فلما قدم الكتاب

ص: 368

على عمرو فتح البطاقة فإذا فيها: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر أما بعد فإن كنت تجرى من قبلك فلا تجر، وإن كان الواحد القهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك. فألقى عمرو البطاقة فى النيل قبل يوم الصليب بيوم وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنه لا يقوم بمصلحتهم فيها إلا النيل، فأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله ستة عشر ذراعا، وقطع تلك السنة السوء عن أهل مصر (ابن عبد الحكم فى فتوح مصر، وأبو الشيخ فى العظمة، وابن عساكر)[كنز العمال 35759]

أخرجه أبو الشيخ فى العظمة (4/1424، رقم 9373) ، وابن عساكر (44/336) .

ص: 369

31290-

عن ابن عمر قال: لما فتح هذان المصران أتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد قرنا، وهو جور عن طريقنا وإنا إن أردنا قرنا شق علينا قال: فانظروا حذوها من طريقكم فحد لهم ذات عرق (ابن أبى شيبة، والبيهقى، سعيد بن منصور)[كنز العمال 12433]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/266، رقم 14073) ، والبيهقى (5/27، رقم 8695) .

31291-

عن سعيد بن المسيب قال: لما فتحت أدانى خراسان بكى عمر بن الخطاب فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف فقال: ما يبكيك يا أمير المؤمنين وقد فتح الله عليك مثل هذا الفتح قال ما لى لا أبكى لوددت أن بيننا وبينهم بحرا من نار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أقبلت رايات ولد العباس من عقبات خراسان جاءوا بنعى الإسلام فمن سار تحت لوائه لم تنله شفاعتى يوم القيامة (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 31486]

ص: 370

31292-

عن حسين بن شفى بن عبيد قال: لما فتحت الإسكندرية اختلف الناس على عمرو فى قسمها فقال عمرو: لا أقدر على قسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، فكتب إليه يعلمه بفتحها وشأنها، ويعلم أن المسلمين طلبوا قسمها فكتب إليه عمر لا تقسمها وذرهم يكون خراجها فيئا للمسلمين وقوة لهم على جهاد عدوهم، فأقرها عمرو وأحصى أهلها وفرض عليهم الخراج (ابن عبد الحكم)[كنز العمال 14231]

31293-

عن قتادة قال: لما فتحت السوس وعليهم أبو موسى الأشعرى وجدوا دانيال فى أتون إلى جنبه مال موضوع من شاء أتى فاستقرض منه إلى أجل فأتى به إلى ذلك الأجل وإلا برص، فالتزمه أبو موسى وقبله وقال: دانيال ورب الكعبة ثم كتب فى شأنه إلى عمر، فكتب إليه عمر أن كفنه وحنطه وصل عليه ثم ادفنه كما دفنت الأنبياء، وانظر ماله فاجعله فى بيت مال المسلمين، فكفنه فى قباطى بيض وصلى عليه ودفنه (أبو عبيد)[كنز العمال 35583]

ص: 371

31294-

عن الحسن قال: لما فتحت تستر أصاب أبو موسى سبايا فكتب إليه عمر أن لا يقع أحد على امرأة حبلى حتى تضع ولا تشاركوا المشركين فى أولادهم فإن الماء تمام الولد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 28034]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/29، رقم 17465) .

31295-

عن قتادة عن أنس بن مالك قال: لما فتحنا السوس وجدنا دانيال فى بيت وأن جيفته لترشح منه لم يتغير منه شىء وعنده فى البيت الذى كان فيه مال، فكتب فيه أبو موسى إلى عمر ابن الخطاب، فكتب عمر أن اغسلوه وحنطوه وكفنوه وصلوا عليه وادفنوه، قال قتادة: وبلغنى أنه دعا أن يورث ماله المسلمين. قال قتادة: وبلغنى أن الأرض لا تسلط على الجسد الذى لم يعمل خطيئة (المروزى فى الجنائز)[كنز العمال 35581]

ص: 372

31296-

عن سفيان بن وهب الخولانى قال: لما فتحنا مصر بغير عهد، قام الزبير بن العوام، فقال: أقسمها يا عمرو بن العاص، فقال عمرو: لا أقسمها، فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فقال: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، فكتب عمر إليه أقرها حتى تغزو منها حبل الحبلة (ابن عبد البر فى فتوح مصر، وابن وهب، وابن زنجويه، وأبو عبيد معا فى الأموال، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 11639]

أخرجه البيهقى (6/318) ، وابن عساكر (2/194) .

ص: 373

31297-

عن ابن عمر قال: لما فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم، وقال: نقركم ما أقركم الله، وإن عبد الله بن عمر خرج إلى مال هناك، فعدى عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه، وليس لنا عدو هناك غيرهم هم عدونا وتهمتنا، وقد رأيت إجلاءهم، فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بنى أبى الحقيق فقال: يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال وشرط لنا ذلك فقال عمر: أظننت أنى نسيت قول النبى صلى الله عليه وسلم كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعد وبك قلوصك ليلة بعد ليلة فقال: كانت هذه هزلة من أبى القاسم قال: كذبت يا عدو الله فأجلاهم عمر (البخارى)[كنز العمال 11504]

أخرجه البخارى (2/973، رقم 2580) .

وأخرجه أيضًا: البيهقى (9/207، رقم 18525) .

ص: 374

31298-

عن إبراهيم التيمى قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى عمر أبا عبيدة بن الجراح فقال ابسط يدك فلأبايعك فإنك أمين هذه الأمة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو عبيدة لعمر ما رأيت لك فهة قبلها منذ أسلمت أتبايعنى وفيكم الصديق وثانى اثنين (ابن سعد، وابن جرير)[كنز العمال 14141]

أخرجه ابن سعد (3/181) .

31299-

عن ابن مسعود قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير. فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر (ابن سعد، وابن أبى شيبة، وأحمد، والنسائى، وأبو يعلى، وسعيد بن منصور، وابن جرير، والحاكم)[كنز العمال 14131]

ص: 375

أخرجه ابن سعد (2/223) ، وابن أبى شيبة (2/118، رقم 7165) ، وأحمد (1/21، رقم 133)، قال الهيثمى (5/183) : رواه أحمد وابو يعلى وفيه عاصم بن أبى النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح. والنسائى (2/74، رقم 777) ، والحاكم (3/70، رقم 4423) وقال: صحيح الإسناد.

وأخرجه أيضًا: الضياء (1/336، رقم 229) وقال: إسناده حسن. والبيهقى (8/152، رقم 16363) ، وأبو نعيم فى الحلية (4/188) .

31300-

عن الحسن قال: لما قدم أبو موسى البصرة كتب إليه عمر يقرأ الناس القرآن، فكتب إليه بعدة ناس قرأوا القرآن فحمد الله عمر ثم كتب إليه فى العام القابل بعدة هى أكثر من العدة الأولى ثم كتب إليه فى العام الثالث، فكتب إليه عمر يحمد الله على ذلك وقال: إن بنى إسرائيل إنما هلكت حين كثرت قراؤهم (رستة)[كنز العمال 29403]

ص: 376

31301-

عن أم عطية قالت: لما قدم النبى صلى الله عليه وسلم جمع نساء الأنصار فى بيت ثم بعث إلينا عمر فقام فسلم فرددنا السلام فقال: إنى رسول رسول الله إليكم قلنا: مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله فقال: أتبايعننى على أن لا تزنين ولا تسرقن ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصين فى معروف قلنا نعم فمددنا أيدينا من داخل البيت ومد يده من خارجه وأمرنا أن نخرج الحيض والعواتق فى العيدين ونهانا عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا فقيل فما المعروف الذى نهين عنه قال النياحة (ابن سعد، وعبد بن حميد، والكجى فى سننه، وأبو يعلى، والطبرانى، وابن مردويه، والبيهقى، وسعيد بن منصور)[كنز العمال 1503]

ص: 377

31302-

عن أيفع الكلاعى قال: لما قدم خراج العراق إلى عمر، خرج عمر ومولى له فجعل يعد الإبل، فإذا هو أكثر من ذلك فجعل عمر يقول: الحمد لله، وجعل مولاه يقول: هذا والله من فضل الله ورحمته، فقال عمر: كذبت ليس هذا هو الذى يقول الله: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} (ابن أبى حاتم، والطبرانى)[كنز العمال 4423]

أورده ابن كثير فى التفسير (2/422) وعزاه إلى ابن أبى حاتم والطبرانى.

31303-

حدثنى محمد بن الحسن بن محمد بن طلحة عن عبد الرحمن عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك فيها أصحابه، وقدم رجل فتزوج امرأة كانت مهاجرة، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فقال: يا أيها الناس إنما الأعمال بالنيات ثلاثا، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يطلبها أو امرأة يخطبها فإن هجرته إلى ما هاجر إليه، ثم

ص: 378

رفع يديه، فقال: اللهم انقل عنا الوباء ثلاثا، فلما أصبح قال: أتيت هذه الليلة بالحمى فإذا عجوز سوداء ملببة فى يد الذى جاء بها، فقال: هذه الحمى فما ترى فيها فقلت اجعلوها لخم (هناد فى الزهد)[كنز العمال 8783]

31304-

عن مخلد بن قيس العجلى عن أبيه قال: لما قدم سيف كسرى ومنطقته وزبرجدته على عمر قال إن أقواما أدوا هذا لذوو أمانة فقال على إنك عففت فعفت الرعية (ابن عساكر)[كنز العمال 35822]

أخرجه ابن عساكر (44/343) .

ص: 379

31305-

عن أبى عثمان النهدى قال: لما قدم عتبة بن فرقد آذربيجان أتى بالخبيص، فلما أكله وجد شيئا حلوا طيبا فقال: لو صنعت لأمير المؤمنين من هذا فأمر فجعل له سفطين عظيمين ثم حملهما على بعير مع رجلين فسرح بهما إلى عمر، فلما قدم عليه فتحهما فقال: أى شىء هذا فقالوا: خبيص، فذاقه فإذا شىء حلو، فقال للرسول: أكل المسلمين شبع من هذا فى رحله لعله قال: لا، قال: أما لا فارددهما. ثم كتب إليه: أما بعد فإنه ليس من كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك، أشبع المسلمين فى رحالهم مما تشبع منه فى رحلك (ابن راهويه، وهناد، والحارث، وأبو يعلى، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 35937]

أخرجه هناد فى الزهد (2/365، رقم 697) ، والحارث كما فى بغية الباحث (2/636، رقم 608) ، والبيهقى (9/42، رقم 17690) .

ص: 380

31306-

عن أسلم قال: لما قدم عمر الشام أتاه رجل من الدهاقين، فقال: إنى قد صنعت لك طعاما فأحب أن تجىء، فيرى أهل عملى كرامتى عليك ومنزلتى عندك، فقال: إنا لا ندخل الكنائس التى فيها هذه الصور (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 9881]

أخرجه عبد الرزاق (1/411، رقم 1610، ورقم 1611) ، وابن أبى شيبة (5/198، رقم 25196) ، والبيهقى (7/268، رقم 14341) .

31307-

عن محمد بن عطاء عن أبيه قال: لما قدم عمر الشام أمر أن لا يتخذ فى المدينة مسجدان (ابن عساكر وقال: أراد المسجد الأعظم الذى تقام فيه الجمعة)[كنز العمال 38192]

أخرجه ابن عساكر (2/322) .

31308-

عن قيس قال: لما قدم عمر الشام استقبله الناس وهو على بعير فقال: يا أمير المؤمنين لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس ووجوههم فقال عمر لا أراكم ههنا وأشار بيده إلى السماء (ابن أبى شيبة، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 35965]

ص: 381

أخرجه ابن أبى شيبة (7/9، رقم 33844) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/47) .

31309-

عن طارق بن شهاب قال: لما قدم عمر بن الخطاب الشام عرضت له مخاضة فنزل عمر عن بعيره ونزع خفيه فأخذهما بيده وأخذ بخطام راحلته ثم خاض المخاضة فقال له أبو عبيدة بن الجراح: لقد فعلت يا أمير المؤمنين فعلا عظيما عند أهل الأرض نزعت خفيك وقدت راحلتك وخضت المخاضة فصك عمر بيده فى صدر أبى عبيدة وقال: أوه يمد بها صوته لو غيرك يقولها أنتم كنتم أذل الناس وأضل الناس فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تطلبوا العزة بغيره يذلكم الله (ابن المبارك، وهناد، والحاكم، وأبو نعيم فى الحلية، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 35909]

أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/207، رقم 584) ، والحاكم (3/88، رقم 4481) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/47) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/291، رقم 8196) .

ص: 382

31310-

عن سويد بن غفلة قال: لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب، فقال: يا أمير المؤمنين إن رجلا من المؤمنين صنع بى ما ترى، قال: وهو مشجوج مضروب، فغضب عمر غضبا شديدا، ثم قال لصهيب: انطلق وانظر من صاحبه فائتنى به، فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الأشجعى، فقال: إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فائت معاذ بن جبل فليكلمه فإنى أخاف أن يعجل إليك، فلما قضى عمر الصلاة قال: أين صهيب أجئت بالرجل قال: نعم وقد كان عوف أتى معاذا فأخبره بقصته، فقام معاذ فقال: يا أمير المؤمنين إنه عوف ابن مالك فاسمع منه ولا تعجل إليه، فقال له عمر: مالك ولهذا قال: يا أمير المؤمنين رأيت هذا يسوق بامرأة مسلمة عل حمار فنخس بها ليصرع بها، فلم يصرع بها فدفعها فصرعت فغشيها أو أكب عليها، فقال: له ائتنى بالمرأة فلتصدق ما قلت، فأتاها عوف، فقال له أبوها وزوجها: ما أردت إلى صاحبتنا قد فضحتنا، فقالت: والله لأذهبن

ص: 383

معه، فقال أبوها وزوجها: نحن نذهب فنبلغ عنك، فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف وأمر عمر باليهودى فصلب، وقال: ما على هذا صالحناكم، ثم قال: أيها الناس اتقوا الله فى ذمة محمد، فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له، قال سويد: فذلك اليهودى أول مصلوب رأيته فى الإسلام (أبو عبيد، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 11459]

أخرجه البيهقى (9/201، رقم 18492) ، وابن عساكر (24/212) .

31311-

عن الأشتر النخعى قال: لما قدم عمر بن الخطاب الشام بعث إلى الناس فنودوا أن الصلاة جامعة عند باب الجابية، فلما صفوا قام فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يحق عليه ذكره ثم قال لهم: إن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إن يد الله على الجماعة والفذ من الشيطان - وفى لفظ: مع الشيطان - وإن الحق أصل فى الجنة، وإن الباطل أصل فى النار، ألا وإن أصحابى خياركم فأكرموهم، ثم القرن الذين يلونهم، ثم القرن الذين يلونهم

ص: 384

، ثم يظهر الكذب والهرج (ابن عساكر)[كنز العمال 35585]

أخرجه ابن عساكر (56/374) .

31312-

عن مجاهد قال: لما قدم عمر بن الخطاب مكة أتاه أبو محذورة فقال: الصلاة يا أمير المؤمنين حى على الصلاة حى على الفلاح، فقال له عمر: حى على الصلاة حى على الفلاح أما كان فى دعائك الذى دعوتنا ما نأتيك نأتنا ثانيا (سعيد بن منصور)[كنز العمال 23168]

أخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (1/307، رقم 3514) .

31313-

عن الشعبى قال: لما قدم مسروق على عمر قال: من أنت قال: مسروق بن الأجدع، قال: الأجدع شيطان ولكن مسروق بن عبد الرحمن، فكان يكتب مسروق بن عبد الرحمن (ابن سعد، والخطيب)[كنز العمال 45979]

أخرجه ابن سعد (6/76) ، والخطيب (13/232) .

ص: 385

31314-

عن الحسن قال: لما قدم وفد البصرة على عمر فيهم الأحنف بن قيس سرحهم وحبسه عنده حولا ثم قال: هل تدرى لم حبستك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا كل منافق عليم اللسان وإنى تخوفت أن تكون منهم ولست منهم إن شاء الله (ابن سعد، وأبو يعلى)[كنز العمال 29394]

أخرجه ابن سعد (7/94) .

31315-

عن عبد الله بن أبى حدرد الأسلمى قال: لما قدمنا مع عمر بن الخطاب الجابية إذا هو بشيخ من أهل الذمة يستطعم، فسأل عنه فقال: هذا رجل من أهل الذمة كبر وضعف فوضع عنه عمر الجزية التى فى رقبته، وقال: كلفتموه الجزية حتى إذا ضعف تركتموه يستطعم، فأجرى عليه من بيت المال عشرة دراهم وكان له عيال (الواقدى، وابن عساكر)[كنز العمال 11491]

أخرجه ابن عساكر (27/334) .

31316-

عن عائشة قالت: لما كان عمر منعنا الحج والعمرة حتى إذا كان آخر عام فأذن لنا فحججنا معه (ابن سعد، وأبو نعيم فى المعرفة)[كنز العمال 37820]

أخرجه ابن سعد (8/209) .

ص: 386

31317-

عن عمر قال: لما كان ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل: أرنى مالكا خازن النار، فوقف به عليه فقال: يا مالك هذا محمد رسول الله، قال: وقد بعث قال: نعم، هو هذا واقف عليك فنظر إليه رسول الله فإذا هو رجل عابس مغضب يعرف الغضب فى وجهه فقال: يا مالك صف لى جهنم، قال: يا محمد والذى بعثك بالحق لو أن حلقة من السلسلة التى ذكرها الله وضعت على جبال الدنيا لذابت حتى تبلغ تخوم الأرض السفلى، يا محمد إن فى جهنم واديا يستعيذ بالله من جهنم فى كل يوم سبعين مرة، وإن فى ذلك الوادى بئرا تستعيذ بالله من ذلك الوادى ومن جهنم سبعين مرة، وإن فى البئر جبا يستعيذ بالله من ذلك البئر ومن ذلك الوادى ومن جهنم سبعين مرة وإن فى ذلك الجب حية تستعيذ مرة أعدها الله للفسقة من حملة القرآن من أمتك (ابن مردويه وفيه عمر بن راشد المدينى قال أبو حاتم وجدت حديثه كذبا)[كنز العمال 39791]

ص: 387

31318-

عن ابن عباس قال حدثنى عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر النبى صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم ثلثمائة ونيف ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة فاستقبل النبى صلى الله عليه وسلم القبلة ومد يديه وعليه رداؤه وإزاره ثم قال: اللهم أنجز ما وعدتنى اللهم أنجز ما وعدتنى، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من الإسلام فلا تعبد فى الأرض أبدا. فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فرداه، ثم التزمه من ورائه ثم قال: يا نبى الله كفاك مناشدتك لربك فإنه سينجز لك ما وعدك وأنزل الله عند ذلك {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين} فلما كان يومئذ والتقوا هزم الله المشركين وقتل منهم سبعون رجلا وأسر منهم سبعون رجلا، فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعليا وعمر فقال أبو بكر: يا نبى الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان وإنى أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما

ص: 388

أخذتم منهم قوة لنا على الكفار وعسى الله أن يهديهم فيكونوا لنا عضدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى يا ابن الخطاب قلت: والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكننى من فلان قريب لعمر فأضرب عنقه، وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليست فى قلوبنا مودة للمشركين هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم، فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت، فأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد غدوت على النبى صلى الله عليه وسلم فإذا هو قاعد وأبو بكر وهما يبكيان قلت: يا رسول الله أخبرنى ما يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما. فقال النبى صلى الله عليه وسلم للذى عرض على أصحابك من الفداء، لقد عرض على عذابكم أدنى من هذه الشجرة قريبة فأنزل الله {ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما

ص: 389

أخذتم} من الفداء ثم أحل لهم الغنائم، فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون وفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه وأنزل الله {أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شىء قدير} بأخذكم الفداء (ابن أبى شيبة، وأحمد، وأبو داود، والترمذى، وأبو عوانة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن حبان، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وأبو نعيم، والبيهقى معا فى الدلائل)[كنز العمال 29939]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/357، رقم 36684) ، وأحمد (1/30، رقم 208) ، والترمذى (5/269، رقم 3081) ، وأبو عوانة (4/219، رقم 6579) ، وابن حبان (11/114، رقم 4793) ،

وأخرجه أيضًا: مسلم (3/1383،

ص: 390

رقم 1763) ، والبزار (/306، رقم 196) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن عمر إلا من هذا الوجه.

31319-

عن عمر قال: لما كان يوم خيبر أقبل بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا: فلان شهيد، فلان شهيد، حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا إنى رأيته فى النار فى بردة غلها، أو عباءة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ابن الخطاب اذهب فناد فى الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، فخرجت فناديت أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون (أحمد، ومسلم، والترمذى، والدارمى، وابن حبان)[كنز العمال 11598]

أخرجه أحمد (1/30، رقم 203) ، ومسلم (1/107، رقم 114) ، والدارمى (2/302، رقم 2489) ، وابن حبان (11/185، رقم 4849) .

وأخرجه أيضًا: البزار (1/310، رقم 198) ، وأبو عوانة (1/53، رقم 137) .

ص: 391

31320-

عن الحكم بن عتيبة والشعبى قالا: ما كتب أبو عبيدة فى أبى جندل وضرار بن الأزور، جمع الناس فاستشارهم فى ذلك الحديث فأجمعوا أن يحدوا فى شرب الخمر والسكر من الأشربة حد القاذف وإن مات فى حد من هذا الحد فعلى بيت المال ديته لأنه شىء (رواه سيف بن عمر، وابن عساكر)[كنز العمال 13671]

أخرجه ابن عساكر (24/390) .

31321-

عن سالم أبى النضر قال: لما كثر المسلمون فى عهد عمر ضاق بهم المسجد فاشترى عمر ما حول المسجد من الدور إلا دار العباس بن عبد المطلب وحجر أمهات المؤمنين، فقال عمر للعباس: يا أبا الفضل إن مسجد المسلمين قد ضاق بهم وقد ابتعت ما حوله من المنازل نوسع به على المسلمين فى مسجدهم إلا دارك وحجر أمهات المؤمنين، فأما حجر أمهات المؤمنين فلا سبيل إليها، وأما دارك فبعنيها بما شئت من بيت مال المسلمين أوسع بها فى مسجدهم فقال العباس: ما كنت لأفعل، قال فقال له عمر: اختر منى إحدى ثلاث: إما أن تبعنيها بما شئت من بيت

ص: 392

مال المسلمين. وإما أن أخطك حيث شئت من المدينة وأبنيها لك من بيت مال المسلمين، وإما أن تصدق بها على المسلمين فتوسع بها فى مسجدهم، فقال: لا ولا واحدة منها، فقال عمر: اجعل بينى وبينك من شئت، فقال أبى بن كعب، فانطلقا إلى أبى فقصا عليه القصة، فقال أبى إن شئتما حدثتكما بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: حدثنا فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله أوحى إلى داود أن ابن لى بيتا أذكر فيه، فخط له هذه الخطة بيت المقدس فإذا تربيعها يزريه بيت رجل من بنى إسرائيل فسأله داود أن يبيعه إياه فأبى فحدث داود نفسه أن يأخذه منه فأوحى الله إليه: يا داود أمرتك أن تبنى لى بيتا أذكر فيه فأردت أن تدخل فى بيتى الغصب وليس من شأنى الغصب وإن عقوبتك أن لا تبنيه قال: يا رب فمن ولدى قال: من ولدك فأخذ عمر بمجامع ثياب أبى بن كعب وقال: جئتك بشىء فجئت بما هو أشد منه لتخرجن مما قلت، فجاء يقوده حتى أدخله

ص: 393

المسجد فأوقفه على حلقة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أبو ذر: فقال: إنى نشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر حديث بيت المقدس حين أمر الله داود أن يبنيه إلا ذكره فقال أبو ذر: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال آخر: أنا سمعته وقال آخر: أنا سمعته يعنى من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فأرسل أبيا، قال وأقبل أبى على عمر فقال: يا عمر أتتهمنى على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: يا أبا المنذر لا والله ما اتهمتك عليه ولكنى كرهت أن يكون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير ظاهر، وقال عمر للعباس: اذهب فلا أعرض لك فى دارك فقال العباس: أما إذا فعلت هذا فأنا قد تصدقت بها على المسلمين أوسع بها عليهم فى مسجدهم، فأما وأنت تخاصمنى فلا، فخط عمر له داره التى هى له اليوم، وبناها من بيت مال المسلمين (ابن سعد، وابن عساكر وسنده صحيح إلا أن سالما أبا النضر لم

ص: 394

يدرك عمر) [كنز العمال 37300]

أخرجه ابن سعد (4/21) ، وابن عساكر (26/370) .

31322-

عن سعيد بن المسيب قال: لما مات أبو بكر بكى عليه فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت يعذب ببكاء الحى، فأبوا إلا أن يبكوا، فقال عمر لهشام بن الوليد: قم فأخرج النساء فقالت عائشة: أخرجك، فقال عمر: ادخل فقد أذنت لك فدخل، فقالت عائشة: أمخرجى أنت يا بنى فقال: أما لك فقد أذنت لك، فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة حتى خرجت أم فروة وفرق بينهن (ابن راهويه وهو صحيح، وعبد الرزاق)[كنز العمال 42911]

ص: 395

31323-

عن شقيق بن سلمة قال: لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بنى المغيرة فى دار خالد يبكين عليه، فقيل لعمر: إنهن قد اجتمعن فى دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فانههن، فقال عمر: وما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبى سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة (ابن سعد، وأبو عبيد فى الغريب، والحاكم فى الكنى، ويعقوب بن سفيان، وأبو نعيم، والبيهقى، وابن عساكر)[كنز العمال 42907]

أخرجه ابن عساكر (16/277) .

31324-

عن عمرو بن دينار قال: لما مات خالد بن الوليد اجتمع فى بيت ميمونة نساء يبكين، فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة، فقال: يا عبد الله ادخل على أم المؤمنين فأمرها فلتحتجب، وأخرجهن على، فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة، فسقط خمار امرأة منهن، فقالوا: يا أمير المؤمنين خمارها فقال: دعوها، فلا حرمة لها، وكان يعجب من قوله: لا حرمة لها (عبد الرزاق)[كنز العمال 42905]

ص: 396

أخرجه عبد الرزاق (3/557، رقم 6681) .

31325-

عن عروة قال: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب يخطب الناس ويوعد من قال مات بالقتل والقطع ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غشيته لو قد قام قتل وقطع، وعمرو بن أم مكتوم قائم فى مؤخر المسجد يقرأ:{وما محمد إلا رسول} إلى قوله {وسيجزى الله الشاكرين} والناس فى المسجد قد ملأوه يبكون ويموجون لا يسمعون فخرج العباس بن عبد المطلب على الناس فقال: يا أيها الناس هل عند أحد منكم عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وفاته فليحدثنا قالوا: لا قال: هل عندك يا عمر من علم قال: لا، قال العباس: أشهد أيها الناس أن أحدا لا يشهد على النبى صلى الله عليه وسلم بعهد عهده إليه فى وفاته، والله الذى لا إله إلا هو، لقد ذاق رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت، فأقبل أبو بكر من السنح على دابته حتى نزل بباب المسجد، ثم أقبل مكروبا حزينا، فاستأذن فى بيت ابنته

ص: 397

عائشة، فأذنت له فدخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفى على الفراش، والنسوة حوله فخمرن وجوههن واستترن من أبى بكر إلا ما كان من عائشة، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنا عليه يقبله ويبكى ويقول: ليس ما يقول ابن الخطاب بشىء، توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى نفسى بيده رحمة الله عليك يا رسول الله ما أطيبك حيا، وما أطيبك ميتا، ثم غشاه بالثوب ثم خرج سريعا إلى المسجد يتوطأ رقاب الناس حتى أتى المنبر، وجلس عمر حين رأى أبا بكر مقبلا إليه. فقام أبو بكر إلى جانب المنبر ثم نادى الناس، فجلسوا وأنصتوا، فتشهد أبو بكر وقال: إن الله نعى نبيكم إلى نفسه، وهو حى بين أظهركم ونعاكم إلى أنفسكم فهو الموت حتى لا يبقى أحد إلا الله قال الله:{وما محمد إلا رسول} إلى قوله {وسيجزى الله الشاكرين} فقال عمر: هذه الآية فى القرآن فوالله ما علمت أن هذه الآية أنزلت قبل اليوم، وقال: قال الله لمحمد: {إنك ميت وإنهم

ص: 398

ميتون} ثم قال: قال الله: {كل شىء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون} وقال: {كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وقال: {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة} ، ثم قال: إن الله عمر محمدا صلى الله عليه وسلم وأبقاه حتى أقام دين الله وأظهر أمره، وبلغ رسالة الله، وجاهد فى سبيل الله، ثم توفاه الله على ذلك، وقد ترككم على الطريق، فلن يهلك هالك إلا من بعد البينة والشفاء، فمن كان الله ربه فإن الله حى لا يموت، ومن كان يعبد محمدا ويقول له إلها فقد هلك إلهه، فاتقوا الله أيها الناس واعتصموا بدينكم وتوكلوا على ربكم، فإن دين الله قائم، وإن كلمة الله تامة، وإن الله ناصر من نصره ومعز دينه، وإن كتاب الله بين أظهرنا وهو النور والشفاء وبه هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم وفيه حلال الله وحرامه، والله لا نبالى من يغلب علينا من خلق الله، إن سيوف الله لمسلولة ما وضعناها بعد، وإنا

ص: 399

لمجاهدون من خالفنا كما جاهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يبقين أحد إلا على نفسه (البيهقى فى الدلائل)[كنز العمال 18775]

31326-

عن عمر قال: لما مرض النبى صلى الله عليه وسلم قال: ادعوا لى بصحيفة ودواة أكتب كتابا لا تضلوا بعده أبدا فقال النسوة من وراء الستر: ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إنكن صواحبات يوسف إذا مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عصرتن أعينكن، وإذا صح ركبتن عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوهن فإنهن خير منكم (الطبرانى)[كنز العمال 14133]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/288، رقم 5338) .

31327-

عن عمر قال: لما مرض عبد الله بن أبى سلول مرضه الذى مات فيه عاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات صلى عليه، وقام على قبره فوالله إن مكث إلا ليالى حتى نزلت:{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} الآية (ابن المنذر)[كنز العمال 4394]

ص: 400

31328-

عن الحسين بن خير بن حوثرة بن يعيش بن الموفق بن أبى النعمان الطائى الحمصى حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى بن أبى النقاش حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائرى حدثنا الحكم بن عبد الله بن خطاف حدثنا الزهرى عن أبى واقد قال: لما نزل عمر بن الخطاب بالجابية أتاه رجل من بنى تغلب يقال له روح بن حبيب بأسد فى تابوت حتى وضعه بين يديه، فقال هل كسرتم له نابا أو مخلبا فقالوا: لا فقال الحمد لله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما صيد مصيد إلا بنقص فى تسبيحه، يا قسورة اعبد الله، ثم خلى سبيله [كنز العمال 3954]

ص: 401

31329-

وبه [أى بسند الحديث السابق] عن أبى واقد قال بينا أنا عند أبى بكر، إذا أتى بغراب، فلما رآه بجناحين حمد الله، ثم قال قال النبى صلى الله عليه وسلم: ما صيد مصيد إلا بنقص من تسبيح، إلا أنبت الله نابه وإلا وكل به ملكا يحصى تسبيحها حتى يأتى يوم القيامة ولا عضد من شجرة وشيجة، وما عفا الله أكثر، يا غراب اعبد الله، ثم خلى سبيله (ابن عساكر وقال: هذا حديث منكر، والحكم بن عبد الله بن خطاف ضعيف، والخبائرى والرجلان اللذان قبلهما حمصيان مجهولان) [كنز العمال 3955]

أخرجه ابن عساكر (18/239) .

ص: 402

31330-

عن هشام بن عمار قال سمعت جدى عبد الله بن أبى عبد الله يقول: لما نزل عمر بن الخطاب بالجابية أرسل رجلا من جديلة إلى بيت المقدس فافتتحه صلحا، ثم جاءه عمر ومعه كعب فقال: يا أبا إسحاق أتعرف موضع الصخرة فقال: اذرع من الحائط الذى يلى وادى جهنم كذا وكذا ذراعا، ثم احتفر فإنك تجدها وهى يومئذ مزبلة، فحفروا فظهرت لهم فقال عمر لكعب: أين ترى أن نجعل المسجد أو قال القبلة فقال: اجعلها خلف الصخرة فتجمع قبلتين قبلة موسى وقبلة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: ضاهيت اليهودية فبناها فى مقدم المسجد (أبو عبيد)[كنز العمال 14215]

ص: 403

31331-

عن عمر قال: لما نزلت {من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا} قال ابن الدحداح: استقرضنا ربنا من أموالنا يا رسول الله قال نعم: قال: فإن لى حائطين: أحدهما بالعالية، والآخر بالسافلة، فقد أقرضت ربى خيرهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو لليتيم الذى عندكم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رب عذق لابن الدحداح فى الجنة مذلل (عبد الرزاق، وابن جرير، والطبرانى فى الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس ضعيف)[كنز العمال 4224]

أخرجه ابن جرير فى التفسير (2/593) ، والطبرانى فى الأوسط (2/243، رقم 1866) . قال الهيثمى (3/113) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف.

ص: 404

31332-

عن عمر قال: لما نزلت {فمنهم شقى وسعيد} سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبى الله فعلى ما نعمل على شىء قد فرغ منه أو على شىء لم يفرغ منه قال بل على شىء قد فرغ منه وجرت به الأقلام يا عمر ولكن كل لما خلق له (الترمذى - حسن غريب – وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه)[كنز العمال 1546]

أخرجه الترمذى (5/289، رقم 3111) .

31333-

عن جابر قال: لما ولى عمر الخلافة فرض الفرائض ودون الدواوين وعرف العرفاء قال جابر فعرفنى على أصحابى (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 11642]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/455) ، والبيهقى (6/360) .

ص: 405

31334-

عن سعيد بن المسيب قال: لما ولى عمر بن الخطاب خطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إنى علمت أنكم كنتم تونسون منى شدة وغلظة، وذلك أنى كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت عبده وخادمه وكان كما قال الله:{بالمؤمنين رؤوف رحيم} فكنت بين يديه كالسيف المسلول إلا أن يغمدنى أو ينهانى عن أمر فأكف، وإلا أقدمت على الناس لمكان لينه، فلم أزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك حتى توفاه الله وهو عنى راض والحمد لله على ذلك كثيرا، وأنا به أسعد، ثم قمت ذلك المقام مع أبى بكر خليفة رسول الله بعده وكان قد علمتم فى كرمه ودعته ولينه، فكنت خادمه كالسيف بين يديه أخلط شدتى بلينه، إلا أن يتقدم إلى فأكف، وإلا أقدمت فلم أزل على ذلك حتى توفاه الله وهو عنى راض والحمد لله على ذلك كثيرا وأنا به أسعد، ثم صار أمركم إلى اليوم وأنا أعلم فسيقول قائل: كان يشتد علينا

ص: 406

والأمر إلى غيره، فكيف به إذا صار إليه واعلموا أنكم لا تسألون عنى أحدا قد عرفتمونى وجربتمونى وعرفتم من سنة نبيكم ما عرفت وما أصبحت نادما على شىء أكون أحب أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه إلا وقد سألته، فاعلموا أن شدتى التى كنتم ترون ازدادت أضعافا إذ صار الأمر إلى على الظالم والمعتدى والأخذ للمسلمين لضعيفهم من قويهم وإنى بعد شدتى تلك واضع خدى بالأرض لأهل العفاف والكف منكم والتسليم، وإنى لا آبى إن كان بينى وبين أحد منكم شىء من أحكامكم أن أمشى معه إلى من أحببتم منكم فلينظر فيما بينى وبينه أحد منكم، فاتقوا الله عباد الله وأعينونى على أنفسكم بكفها عنى، وأعينونى على نفسى بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإحضارى النصيحة فيما ولانى الله من أمركم، ثم نزل (أبو حسين بن بشران فى فوائده، وأبو أحمد الدهقان فى الثانى من حديثه، والحاكم، واللالكائى)[كنز العمال 14184]

ص: 407

31335-

عن الهيثم بن عمار قال سمعت جدى يقول: لما ولى عمر بن الخطاب زار أهل الشام فنزل بالجابية وكانت دمشق تشتعل طاعونا فهم أن يدخلها، فقال له: أصحابه أما علمت أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل بكم الطاعون فلا تهربوا منه ولا تأتوه حيث هو، وقد علمت أن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم الذين معك فرحانين لم يصبهم طاعون قط فأرسل عند ذلك رجلا من جديلة ولم يدخلها هو وسار إلى بيت المقدس فافتتحها صلحا. ثم أتاها عمر ومعه كعب فقال: يا أبا إسحاق الصخرة أتعرف موضعها قال: أذرع من الحائط الذى يلى وادى جهنم كذا وكذا ذراعا وهى مزبلة ثم احفر ذلك ستجدها، فحفروا فظهرت لهم، فقال عمر لكعب: أين ترى نجعل المسجد قال: اجعله خلف الصخرة فتجمع بين القبلتين: قبلة موسى وقبلة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: ضاهيت اليهودية والله يا أبا إسحاق خير المساجد مقدمها، فبناه فى مقدم المسجد، فبلغ أهل العراق أنه زار أهل الشام فكتبوا

ص: 408

إليه يسألونه أن يزورهم كما زار أهل الشام، فهم أن يفعل فقال له كعب: أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن تدخلها قال: ولم قال: فيها عصاة الجن وهاروت وماروت يعلمان الناس السحر، وفيها تسعة أعشار الشر وكل داء معضل، قال عمر: قد فهمت كل ما ذكرته غير الداء المعضل فما هو قال: كثرة الأموال، هو الذى ليس له شفاء، فلم يأتها عمر (ابن عساكر)[كنز العمال 38200]

أخرجه ابن عساكر (2/170) .

31336-

عن الشعبى قال: لما ولى عمر بن الخطاب صعد المنبر فقال: ما كان الله ليرانى أن أرى نفسى أهلا لمجلس أبو بكر، فنزل مرقاة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اقرؤا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية، إنه لم يبلغ حق ذى حق أن يطاع فى معصية الله، ألا وإنى أنزلت نفسى من مال الله بمنزلة ولى اليتيم، إن استغنيت عففت: وإن افتقرت أكلت بالمعروف

ص: 409

(الدينورى)[كنز العمال 44214]

31337-

عن ابن عباس قال: لما ولى عمر بن الخطاب قال له رجل: لقد كان بعض الناس أن يحيد هذا الأمر عنك، قال عمر: وما ذاك قال: يزعمون أنك فظ، فقال له عمر: الحمد لله الذى ملأ قلبى لهم رحما وملأ قلوبهم لى رعبا (ابن عساكر)[كنز العمال 35819]

31338-

عن سالم بن عبد الله قال: لما ولى عمر قعد على رزق أبى بكر الذى كانوا فرضوا له فكان بذلك فاشتدت حاجته، واجتمع نفر من المهاجرين فيهم عثمان وعلى وطلحة والزبير فقال الزبير: لو قلنا لعمر فى زيادة نزيدها إياه فى رزقه فقال على: وددنا أنه فعل ذلك فانطلقوا بنا، فقال عثمان: إنه عمر فهلموا فلنستشر ما عنده من وراء وراء، نأتى حفصة فنكلمها ونستكتمها أسماءنا، فدخلوا عليها وسألوها أن تخبر بالخبر عن نفر ولا تسمى أحدا له إلا أن يقبل، وخرجوا من عندها، فلقيت عمر فى ذلك فعرفت الغضب فى وجهه، فقال: من هؤلاء قالت: لا سبيل إلى علمهم حتى أعلم ما رأيك،

ص: 410

فقال: لو علمت من هم لسودت وجوههم، أنت بينى وبينهم أناشدك الله ما أفضل ما اقتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيتك من الملبس قالت: ثوبين ممشقين كان يلبسهما للوفد ويخطب فيهما للجمع، فقال: فأى طعام ناله عندك أرفع قالت: خبزنا خبز شعير يصب عليها وهى حارة أسفل عكة لنا فجعلنا حيسة دسماء حلوة نأكل منها ونطعم منها استطابة، قال: فأى مبسط كان يبسطه عندك كان أوطأ قالت: كساء لنا ثخين كنا يرفعه فى الصيف فنجعله تحتنا، فإذا كان الشتاء انبسطنا نصفه وتدثرنا نصفه، قال: يا حفصة فأبلغيهم عنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر فوضع الفضول مواضعها وتبلغ بالتوجية وإنى قدرت فوالله لأضعن الفضول مواضعها ولأتبلغن بالتوجية، وإنما مثلى ومثل صاحبى كثلاثة نفر سلكوا طريقا، فمضى الأول وقد تزود زادا فبلغ، ثم اتبعه الآخر فسلك طريقه فأفضى إليه، ثم اتبعهما الثالث فإن لزم طريقهما ورضى بزادهما لحق بهما وكان معهما، وإن سلك غير

ص: 411

طريقهما لم يجامعهما أبدا (ابن عساكر)[كنز العمال 35958]

أخرجه ابن عساكر (44/270) .

31339-

عن ابن عمر قال: لَمَّا وَلِىَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَذِنَ لَنَا فِى الْمُتْعَةِ ثَلَاثاً ثُمَّ حَرَّمَهَا وَاللَّهِ لَا أَعْلَمُ أَحَداً تَمَتَّعَ وَهُوَ مُحْصَنٌ إِلاَّ رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَنِى بِأَرْبَعَةٍ يَشْهَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَحَلَّهَا بَعْدَ إِذْ حَرَّمَهَا (ابن ماجه، وتمام، وابن عساكر، والضياء)

أخرجه ابن ماجه (1/631، رقم 1963) ، قال البوصيرى (2/115) هذا إسناد فيه مقال. وابن عساكر (41/229) .

31340-

عن عمر قال: لن تزال العرب عربا ما كانت مجالسها أندية وأكلت طعامها بالأفنية فإذا كانت مجالسها أخبية وأكلت طعامها فى بيوتها أنكرتم من أموركم ما تعرفون (ابن جرير)[كنز العمال 31488]

ص: 412

31341-

عن عمر قال: اللهم لا تطع فينا تاجرا ولا مسافرا فإن التاجر يحب الغلاء والمسافر يكره المطر (سعيد بن منصور)

31342-

عن عمر قال: لو أتيت براحلتين راحلة شكر وراحلة صبر لم أبال أيهما ركبت (ابن عساكر)[كنز العمال 39584]

أخرجه ابن عساكر (13/47) .

31343-

عن عمر قال: لو أتيت برجل وقع على جارية امرأته لرجمته وهو محصن لرجمته (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 13520]

أخرجه عبد الرزاق (7/344، رقم 13425) ، وابن أبى شيبة (5/516، رقم 28544) .

31344-

عن شهر بن حوشب قال قال عمر بن الخطاب: لو أدركت أبا عبيدة فاستخلفته فسألنى عنه ربى لقلت سمعت نبيك يقول هو أمين هذه الأمة (ابن سعد)[كنز العمال 36656]

أخرجه ابن سعد (3/413) .

31345-

عن عمر قال: لو أدركنى النداء وأنا بين رجليها لصمت (ابن أبى شيبة)[كنز العمال24464]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/330، رقم 9584) .

ص: 413

31346-

عن الشعبى قال قال عبد الله بن مسعود: لو أن الناس سلكوا واديا أو شعبا وسلك عمر واديا أو شعبا سلكت وادى عمر وشعبه ولو قنت عمر قنت عبد الله (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 21963]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/103، رقم 6984) .

31347-

عن عمرو بن أوس الثقفى أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: لو استطعت أن أجعل عدة الأمة حيضة ونصفا لفعلت فقال له رجل فاجعلها شهرا ونصفا فسكت عمر (الشافعى، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 28032]

أخرجه عبد الرزاق (7/221) ، والبيهقى (7/425) .

31348-

عن عمر قال: لو اعتمرت ثم اعتمرت ثم حججت لتمتعت (مسدد)[كنز العمال 12482]

31349-

عن عمر قال: لو ترك الناس الحج عاما واحدا لقاتلتهم عليه كما نقاتلهم على الصلاة والزكاة (سعيد بن منصور، ورستة فى الإيمان، واللالكائى فى السنة، وأبو العباس الأصم فى حديثه)[كنز العمال 12403]

ص: 414

31350-

عن عمر قال: لو قد علمت نصيبى من هذا الأمر ليأتى الراعى بسروات حمير نصيبه وهو لا يعرق جبينه فيه (أبو عبيد فى الغريب، وابن سعد)[كنز العمال 11666]

أخرجه ابن سعد (3/302) .

31351-

عن عمر قال: لو كان المهر سناء ورفعة فى الآخرة كان بنات النبى صلى الله عليه وسلم ونساؤه أحق بذلك (أبو عمر بن فضالة فى أماليه)[كنز العمال 45797]

31352-

عن عمر قال: لو نادى مناد من السماء أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلا واحدا لخفت أن أكون أنا هو ولو نادى مناد أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلا واحدا لرجوت أن أكون أنا هو (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 35916]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/53) .

31353-

عن عمر قال: لو هلك حمل من ولد الضأن ضياعا بشاطئ الفرات خشيت أن يسألنى الله عنه (ابن سعد، ومسدد، وأبو نعيم فى الحلية، وابن عساكر)[2/1123][كنز العمال 14294]

أخرجه ابن سعد (3/305) .

ص: 415

31354-

عن عمر قال: لو وجدت فى الحرم قاتل الخطاب ما مسسته حتى يخرج منه (عبد بن حميد، وابن المنذر، والأزرقى)[كنز العمال 38089]

31355-

عن عمر قال: لو وضعت المتوفى عنها زوجها ذا بطنها وهو على السرير لم يدفن حلت (مالك، والشافعى، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 27998]

أخرجه مالك (2/589، رقم 1226) ، والشافعى (1/299) ، وعبد الرزاق (6/472، رقم 11718) ، وابن أبى شيبة (3/554، رقم 17096) ، والبيهقى (7/430، رقم 15253) .

31356-

عن عمر قال: لو يعلم أحدكم ما له فى قوله لأخيه جزاك الله خيرا لأكثر منها بعضكم لبعض (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 25567]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/322، رقم 26519) .

ص: 416

31357-

عن عمر قال: لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها سهمانا كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر سهمانا، ولكنى أردت أن يكون جزية تجرى على المسلمين، وكرهت أن يترك آخر المسلمين لا شىء لهم (أحمد، والبخارى، وأبو داود، وابن خزيمة، وابن الجارود، والطحاوى، وأبو يعلى)[كنز العمال 11635]

أخرجه أحمد (1/40، رقم 284) ، والبخارى (4/1548، رقم 3995) ، وأبو داود (3/161، رقم 3020) ، وابن الجارود (1/274، رقم 1092) ، والطحاوى (3/246) ، وأبو يعلى (1/195، رقم 224) .

وأخرجه أيضًا: البزار (1/399، رقم 276) .

31358-

عن عمر قال: لولا أنى أترك الناس ببانا ليس لهم شىء ما فتحت على قرية إلا قسمتها كما قسم النبى صلى الله عليه وسلم خيبر ولكنى أتركها خزانة لهم (البخارى، وأبو داود، والبيهقى)[كنز العمال 11655]

أخرجه البخارى (4/1548، رقم 3994) وأبو داود (3/161، رقم 3020) والبيهقى (6/318، رقم 12609) .

ص: 417

31359-

عن عمر قال: لولا أنى أخاف أن يكون سنة ما تركت الأذان (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 23161]

أخرجه عبد الرزاق (1/486، رقم 1870) ، وابن أبى شيبة (1/357، رقم 4105) .

31360-

عن عمر قال: لولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيمنع الدين من نصارى ربيعة على شاطئ الفرات ما تركت بها عربيا إلا قتلته أو يسلم (أبو عبيد فى الأموال، والنسائى، وأبو يعلى، والشاشى، وابن جرير، والضياء)[كنز العمال 38002]

أخرجه أبو يعلى (1/203، رقم 236) ، والبيهقى (9/187، رقم 18426) .

31361-

عن عمر قال: لولا أنى قد ذكرت صدقتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم لرددتها (الطحاوى)[كنز العمال 46149]

أخرجه الطحاوى (4/96) .

ص: 418

31362-

عن عمر قال: لولا ثلاث لأحببت أن أكون لحقت بالله لولا أن أسير فى سبيل الله أو أضع جبهتى لله فى التراب ساجدا وأجالس قوما يلتقطون طيب الكلام كما يلتقط طيب الثمر (ابن المبارك، وابن سعد، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وأحمد فى الزهد، وهناد، وأبو نعيم فى الحلية، وابن عساكر)[كنز العمال 11324]

أخرجه ابن المبارك فى الجهاد (1/167، رقم 222) ، وابن سعد (3/290) ، وسعيد بن منصور فى كتاب السنن (2/359، رقم 2859) ، وابن أبى شيبة (4/214، رقم 19419) ، وهناد فى الزهد (1/311، رقم 555) ، وأبو نعيم فى الحلية (1/51) ، وابن عساكر (44/404) .

31363-

عن عمر قال: لولا هذه البيوع صرتم عالة على الناس (ابن أبى شيبة)[كنز العمال985]

31364-

عن عمر قال: ليس الصيام من الطعام والشراب وحده ولكنه من الكذب والباطل واللغو والحلف (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 24389]

أخرجه ابن أبى شيبة (2/272، رقم 8882) .

ص: 419

31365-

عن عمر: ليس على أهل القرى تغليظ، لا فى الشهر الحرام ولا فى الحرم، لأن الذهب عليهم والذهب تغليظ (عبد الرزاق)[كنز العمال 40353]

31366-

عن الحكم بن عيينة عن عرفجة عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس على الوالد قود من الولد (البيهقى)[كنز العمال 40167]

أخرجه البيهقى (8/39، رقم 15743) .

31367-

عن الشعبى قال قال عمر: ليس على عربى ملك ولسنا بنازعين من يد أحد شيئا أسلم عليه ولكنا نقومهم الملة على آبائهم خمسا من الإبل (عبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال، وابن راهويه، والبيهقى)[كنز العمال 16884]

31368-

عن عمر قال: ليس فى الخضراوات صدقة (أبو عبيد فى الأموال، والبيهقى)[كنز العمال 16871]

أخرجه البيهقى (4/129، رقم 7274) .

31369-

عن عمر قال: ليس فى المفصل سجود (ابن أبى شيبة، ومسدد وهو صحيح)[كنز العمال 22297]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/368، رقم 4226) .

ص: 420

31370-

عن عمر قال: ليس لأحد إلا ما أحاطت عليه جدرانه (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 9144]

أخرجه الشافعى فى الأم (4/45) .

31371-

عن عمر قال: ليس للعبد من الغنيمة شىء (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 11551]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/492، رقم 33208) .

31372-

عن عيسى بن طلحة وعروة بن الزبير قالا قال عمر: ليصل لكم صهيب ثلاثا وانظروا فإن كان ذلك وإلا فإن أمر أمة محمد لا يترك فوق ثلاث سدى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 14247]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/437، رقم 37061) .

31373-

عن عمر قال: ليعلم أحدكم أنه فى صلاة مادام ينتظر الصلاة (ابن جرير)[كنز العمال 22818]

31374-

عن القاسم بن محمد قال قال عمر بن الخطاب: ليعلم من ولى هذا الأمر من بعد أن سيريده عنه القريب والبعيد إنى لأقاتل الناس عن نفسى قتالا ولو علمت أن احدا من الناس أقوى عليه منى لكنت أقدم فيضرب عنقى أحب إلى من أن أليه (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 14188]

ص: 421

أخرجه ابن سعد (3/275) . وابن عساكر (44/267) .

31375-

عن عمر قال: ليكن آخر عهدكم بمنى البيت وليكن آخر عهدكم من البيت الحجر (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12763]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/324، رقم 14632) .

31376-

عن يحيى بن سعيد قال قال عمر بن الخطاب: ما أبالى إذا اختصم إلى رجلان لأيهما كان الحق (ابن سعد)[كنز العمال 14446]

أخرجه ابن سعد (3/290) .

31377-

عن عمر قال: ما أبالى على أى حال أصبحت على ما أحب أو على ما أكره لأنى لا أدرى الخير فيما أحب أو فى ما أكره (ابن المبارك، وابن أبى الدنيا فى الفرج، والعسكرى فى الأمثال، وسليم الرازى فى عواليه ولفظه أنى لا أدرى فى أيتهما الخير)[كنز العمال 8537]

أخرجه ابن المبارك (1/143، رقم 425) .

31378-

عن عمر قال: ما أحب أن أصلى فى بيتهم هذا المغلق يعنى المقصورة (مسدد)[كنز العمال 14303]

ص: 422

31379-

عن عمر قال: ما أحب أن لى بالضباب حمر النعم (عبد الرزاق، وابن جرير)[كنز العمال 41774]

أخرجه عبد الرزاق (4/511، رقم 8677) .

31380-

عن أبى حازم قال قال عمر بن الخطاب: ما أخاف على هذا الأمر إلا من أحد رجلين، لا أخاف عليه مؤمنا لأنه قد استبقاه إيمانه، ولا فاسقا بينا فسقه، ولكنى أخاف عليه رجلا يأخذ القرآن فيسرع حذقه فإذا أذلقه بلسانه وأفرغ أفراغا ابتدر مجلسه واستمع منه ثم تأوله على غير تأويله (آدم)[كنز العمال 29399]

31381-

عن عمر قال: ما أخاف على هذه الأمة من مؤمن ينهاه إيمانه ولا من فاسق بين فسقه ولكن أخاف عليها رجلا قد قرأ القرآن حتى أذلقه بلسانه ثم تأوله على غير تأويله (ابن عبد البر)[كنز العمال 29404]

ص: 423

31382-

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال قال عمر: ما أخاف عليكم أحد رجلين مؤمن قد تبين إيمانه ورجل كافر قد تبين كفره ولكن أخاف عليكم منافقا يتعوذ بالإيمان يعمل بغيره (جعفر الفريابى فى صفة المنافق)[كنز العمال 29409]

31383-

عن عمر قال: ما أصاب المشركين من مال المسلمين، ثم أصابه المسلمون بعد فإن أصابه صاحبه قبل أن تجرى عليه سهام المسلمين فهو أحق به، وإن جرت عليه سهام المسلمين فلا سبيل إليه إلا بالغنيمة (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 11550]

أخرجه عبد الرزاق (5/195، رقم 9359) ، وابن أبى شيبة (6/506، رقم 33352) ، والبيهقى (9/112، رقم 18034) .

31384-

عن عمر قال: ما أصاب المنقلة فلا ضمان على صاحبه، ومن أصاب المنقلة ضمن (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 40335]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/402، رقم 27389) .

ص: 424

31385-

عن مجاهد قال قال عمر: ما أعتق الرجل من رقيقه فى مرضه فهى وصية إن شاء رجع فيها (البيهقى)[كنز العمال 29808]

أخرجه البيهقى (10/313، رقم 21356) .

31386-

عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر حتى كان وسطا من خلافة عمر فقال عمر ليزيد بن أخت النمر ى اكفنى بعض الأمور يعنى صغارها (ابن سعد)[كنز العمال 14463]

31387-

عن عمر قال: ما اجتمع عند النبى صلى الله عليه وسلم أدمان إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر (العسكرى)[كنز العمال 41689]

31388-

عن عمر قال: ما الدنيا فى الآخرة إلا كنفجة أرنب (ابن المبارك)[كنز العمال 8554]

أخرجه ابن المبارك فى الزهد (1/417، رقم 1182) .

31389-

عن عمر بن الخطاب قال ما النار فى يبس العرفج بأسرع من الكذب فى فساد مروءة أحدكم، فاتقوا الكذب واتركوه فى جد وهزل (الدينورى)[كنز العمال 8997]

ص: 425

31390-

عن عمر قال: ما بال رجال لا يزال أحدهم كاسرا وسادة عند امرأة مغزية يتحدث إليها عليكم بالجنبة فإنها عفاف وإنما النساء لحم على وضم إلا ما ذب عنه (أبو عبيد)[كنز العمال 13629]

31391-

عن عمر قال: ما بال رجال ينحلون أولادهم نحلا ثم يمسكونها، فإذا مات ابن أحدهم قال: ما لى وفى يدى وإذا مات قال: قد كنت نحلته لولدى، لا نحلة إلا نحلة يحوزها الولد أو الوالد، فإن مات ورثه بذلك (مالك، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 46232]

أخرجه مالك (2/753، رقم 1439) ، وابن أبى شيبة (4/280، رقم 20124) .

31392-

عن عمر قال: ما بقى فى شىء من أمر الجاهلية إلا أنى لست أبالى أى الناس نكحت وأيهم أنكحت (عبد الرزاق، وابن سعد)[كنز العمال 45787]

أخرجه عبد الرزاق (6/152، رقم 10321) ، وابن سعد (3/289) .

31393-

عن عمر قال: ما بلت قائما منذ أسلمت (ابن أبى شيبة، والبزار، والطحاوى وصحح)[كنز العمال 35750]

ص: 426

أخرجه ابن أبى شيبة (1/116، رقم 1324) ، والبزار (1/255، رقم 149)، والطحاوى (4/268) . قال الهيثمى (1/206) : رواه البزار ورجاله ثقات.

31394-

عن عمر قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة (مالك، عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 21716]

أخرجه مالك (1/196، رقم 461) ، وابن أبى شيبة (2/140، رقم 7431) ، والبيهقى (2/9، رقم 2064) .

31395-

عن عمر قال: ما تجرع عبد جرعة من لبن أو عسل خيراً من جرعة غيظ (أحمد فى الزهد)[كنز العمال 8748]

31396-

عن عمر قال: ما تعرضت للإمارة وما أحببتها غير أن ناسا من أهل نجران أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكوا إليه عاملهم فقال: لأبعثن عليكم الأمين وفى لفظ: لأبعثن عليكم رجلا أمينا حق أمين وفى لفظ: سأبعث عليكم أمينا، فكنت فيمن تطاول رجاء أن يبعثنى، فبعث أبا عبيدة وتركنى (أبو يعلى، والحاكم، وابن عساكر)[كنز العمال 36653]

ص: 427

أخرجه الحاكم (3/297، رقم 5156) ، وابن عساكر (25/458 9) .

31397-

عن عمر قال: ما جاءنى أجلى فى مكان ما عدا الجهاد فى سبيل الله أحب إلى من أن يأتينى وأنا بين شعبتى رحلى، أطلب من فضل الله وتلا {وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله} [المزمل: 20] (سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 9857]

31398-

عن عمر قال: ما حرص رجل كل الحرص على الإمارة فعدل فيها (الدارقطنى، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 14295]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/420، رقم 32548) .

31399-

عن سعد بن أبى وقاص قال: ما رأيت أحدا أحضر فهما ولا ألب لبا ولا أكثر علما ولا أوسع حلما من ابن عباس ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات ثم يقول: عندك قد جاءتك معضلة، ثم لا يجاوز قوله، وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار (ابن سعد)[كنز العمال 37183]

أخرجه ابن سعد (2/369) .

ص: 428

31400-

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة ولا أجلد رأيا ولا أثقب نظرا حين ينظر من عبد الله بن عباس وإن كان عمر بن الخطاب ليقول له: قد طرأت علينا عضل أقضية أنت لها ولأمثالها (المروزى فى العلم)[كنز العمال 37188]

31401-

عن عمر قال: ما رأيت عمر غضب قط فذكر الله عنده أو خوف أو قرأ عنده إنسان آية من القرآن إلا وقف عما كان يريد (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 35969]

أخرجه ابن سعد (3/309) ، وابن عساكر (44/310) .

31402-

عن عمر قال: ما رأيت من قضى بين اثنين بعد هؤلاء الثلاثة ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون (سعيد بن منصور)[كنز العمال 14423]

أخرجه سعيد بن منصور (رقم 752) .

ص: 429

31403-

عن الأحنف بن قيس قال: ما سمع الناس مثل عمر بن الخطاب فى باب الدين والدنيا كان منور القلب وطنا بجميع الأمور بيناه يطوف ذات ليلة سمع امرأة تنشد

فمنهن من يسقى بعذب مبرد نعاج فتلكم عند ذلك قرت

ومنهن من يسقى بأحصر أخس أجاج ولولا خشية الله فرت

ففطن ما تشكو فبعث إلى زوجها فقال لرجل استنكه فمه فوجده متغير الفم فخيره بين خمسمائة درهم وجارية من الفىء على أن يطلقها فاختار خمسمائة درهم والجارية فأعطاه وطلقها (الدينورى)

31404-

عن ابن عمر قال: ما سمعت عمر ابن الخطاب يقول لشىء قط: إنى لأظن كذا وكذا، إلا كان كما يظن، بينا عمر جالس إذ مر به رجل جميل، فقال له: أخطأ ظنى أو أنك على دينك فى الجاهلية أو لقد كنت كاهنهم وما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم، قال عمر: فإنى أعزم عليك إلا أخبرتنى، قال: كنت كاهنهم فى الجاهلية، قال: فما أعجبك ما جاءتك به جنيتك قال: بينا أنا يوما فى شرف جاءتنى أعرف فيها الفزع قالت

ص: 430

ألم تر الجن وإبلاسها ويأسها من بعد انكاسها

ولحوقها بالقلاص وأحلاسها

قال عمر صدق، بينا أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول: يا جليح أمر نجيح رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى كذلك الثانية والثالثة، فقمت فما نشبت أن قيل: هذا نبى (البخارى، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 35367]

أخرجه البخارى (3/1403، رقم 3653) ، والحاكم (3/94، رقم 4503) .

31405-

عن ابن عمر قال: ما سمعت عمر يقرؤها قط إلا فامضوا إلى ذكر الله (الشافعى فى الأم، وعبد الرزاق، والفريابى، والنسائى، وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنبارى، والبيهقى)[كنز العمال 4809]

أخرجه الشافعى فى الأم (1/196) ، وعبد الرزاق (3/207، رقم 5348) ، والبيهقى (3/227، رقم 5659) .

ص: 431

31406-

عن أسلم قال: ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر فإذا هو قد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها فلما أيقظنا ارتجز وقال

لا تأخذ الليل عليك بالهم والبس له القميص واعتم

وكن شريك رافع وأسلم ثم اخدم الأقوام كيما تخدم

فوثبنا إليه وقد فرغ من رحله ورواحلنا ولم يود أن يوقظهم وهم نيام (أبو نعيم وقال: قال سعيد بن عبد الرحمن المدنى: كان رافع وأسلم خادمين للنبى صلى الله عليه وسلم، وابن عساكر)[كنز العمال 35977]

31407-

عن عمر قال: ما صلى النبى صلى الله عليه وسلم يوم الخندق الظهر والعصر حتى غابت الشمس (المخلص فى حديثه)[كنز العمال 30078]

ص: 432

31408-

عن على بن أبى طالب قال: ما علمت أحدا هاجر إلا مختفيا إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى فى يده أسهما وأتى الكعبة وأشراف قريش فى بفنائها، فطاف سبعا ثم صلى ركعتين عند المقام ثم أتى حلقهم واحدة واحدة فقال: شاهت الوجوه من أراد أن تثكله أمه ويؤتم ولده وترمل زوجته فليلقنى وراء هذا الوادى فما تبعه منهم أحد (ابن عساكر)[كنز العمال 35796]

أخرجه ابن عساكر (44/51) .

31409-

عن عمر قال: ما على وجه الأرض مسلم إلا وله فى هذا الفىء، حق أعطيه أو منعه إلا ما ملكت أيمانكم (الشافعى، وعبد الرزاق، وأبو عبيد فى الأموال وابن زنجويه معا، وابن سعد، وابن أبى شيبة، وأحمد، وعبد بن حميد وابن المنذر، والبيهقى)[كنز العمال 11548]

أخرجه الشافعى (1/325) ، والبيهقى (6/347، رقم 12757) .

ص: 433

31410-

عن عكرمة قال قال عمر: ما فرغ من تنزيل يراه حتى ظننا أنه لم يبق منا أحد إلا سينزل فيه وكانت تسمى القاضحة (أبو الشيخ)

31411-

عن ابن عباس قال قال عمر بن الخطاب: ما فى شعر العرب أحكم من قول بعض العبديين

بمنزلة ما بعدها متحول لقد غرت الدنيا رجالا فأصبحوا

وراض بأمر غيره سيبدل فساخط أمر لا يبدل غيره

ومختلج من دون ما كان يأمل وبالغ أمر كان يأمل دونه

(أبو الوليد الباجى فى المواعظ)[كنز العمال 8946]

31412-

عن سليمان بن يسار قال: ما كان عمر ولا عثمان يقدمان على زيد بن ثابت أحدا فى القضاء والفتوى والفرائض والقراءة (ابن سعد)[كنز العمال 37050]

أخرجه ابن سعد (2/359) .

31413-

عن عمر قال: ما كان من دقيق أو بر يراد به التجارة ففيه الزكاة (أبو عبيد)[كنز العمال 16887]

ص: 434

31414-

عن الأحنف بن قيس قال: ما كذبت قط إلا مرة، قالوا: وكيف يا أبا بحر قال: وفدنا على عمر بفتح عظيم، فلما دنونا من المدينة قال بعضنا لبعض: لو ألقينا ثياب سفرنا ولبسنا ثياب صوننا فدخلنا على أمير المؤمنين والمسلمين فى هيئة وشارة حسنة كان أمثل. فلبسنا ثياب صوننا وألقينا ثياب سفرنا حتى إذا طفنا فى أوائل المدينة لقينا رجل فقال: انظروا إلى هؤلاء أصحاب دنيا ورب الكعبة قال: فكنت رجلا ينفعنى رأيى فعلمت أن ذلك ليس بموافق للقوم فعدلت فلبستها وأدخلت ثياب صونى العيبة وأشرجتها وأغفلت طرف الرداء ثم ركبت راحلتى ولحقت بأصحابى. فلما دفعنا إلى عمر نبت عيناه عنهم ووقعت عيناه على فأشار إلى بيده، فقال: أين نزلتم قلت: فى مكان كذا وكذا، فقال: أرنى يدك، فقام معنا إلى مناخ ركابنا، فجعل يتخللها ببصره ثم قال: ألا اتقيتم الله فى ركابكم هذه أما علمتم أن لها عليكم حقا ألا قصدتم بها فى المسير ألا حللتم عنها فأكلت من نبت

ص: 435

الأرض فقلنا: يا أمير المؤمنين إنا قدمنا بفتح عظيم فأحببنا أن نسرع إلى أمير المؤمنين وإلى المسلمين بالذى يسرهم. فحانت منه التفاتة فرأى عيبتى فقال: لمن هذه العيبة قلت: لى يا أمير المؤمنين قال: فما هذا الثوب قلت: ردائى، قال: بكم ابتعته فألقيت ثلثى ثمنه، فقال: إن رداءك هذا لحسن لولا كثرة ثمنه. ثم انطلق راجعا ونحن معه فلقيه رجل فقال: يا أمير المؤمنين انطلق معى فأعدنى على فلان فإنه قد ظلمنى، فرفع الدرة فخفق بها رأسه وقال: تدعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم حتى إذا شغل فى أمر من أمر المسلمين أتيتموه أعدنى أعدنى، فانصرف الرجل وهو يتذمر فقال: على الرجل، فألقى إليه المخفقة فقال: امتثل، فقال: لا والله ولكن أدعها لله ولك قال: ليس هكذا، إما أن تدعها لله إرادة ما عنده أو تدعها لى فأعلم ذلك. قال: أدعها لله. قال: فانصرف ثم مضى حتى دخل منزله ونحن معه فافتتح الصلاة فصلى ركعتين وجلس فقال: يا ابن الخطاب كنت

ص: 436

وضيعا فرفعك الله، وكنت ضالا فهداك الله، وكنت ذليلا فأعزك الله، ثم حملك على رقاب المسلمين فجاءك رجل يستعديك فضربته ما تقول لربك غدا إذا أتيته قال: فجعل يعاتب نفسه فى ذلك معاتبة ظننا أنه من خير أهل الأرض (ابن عساكر)[كنز العمال 36026]

أخرجه ابن عساكر (44/291) .

31415-

عن زياد بن حدير قال: ما كنا نعشر مسلما ولا معاهدا لنا بعشر أهل الحرب وكتب إلى عمر أن لا تعشرهم فى السنة إلا مرة (أبو عبيد، والبيهقى)[كنز العمال 11517]

أخرجه البيهقى (9/211، رقم 18554) .

31416-

عن عمر قال: ما لنا وللرمل إنما راءينا به المشركين وقد أهلهكم الله ثم قال شىء صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه ثم رمل (البخارى، والبيهقى)[كنز العمال 12531]

أخرجه البخارى (رقم 1605) .

وأخرجه أيضًا: مالك (1/41، رقم 85) ، وعبد الرزاق (1/158، رقم 605) .

ص: 437

31417-

عن جابر بن عبد الله قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لطلحة بن عبيد الله: ما لى أراك قد شعثت وأغبرت مذ توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلك ساءتك أمارة ابن عمك قال: معاذ الله ولكنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنى لأعلم كلمة لا يقولها رجل عند حضرة الموت إلا وجد روحه لها روحا حين تخرج من جسده وكانت له نورا يوم القيامة فلم أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ولا أخبرنى بها فذلك الذى دخلنى قال عمر فأنا أعلمها قال فلله الحمد، فما هى قال هى الكلمة التى قالها لعمه لا إله إلا الله قال صدقت (ابن أبى شيبة، وأحمد، وابن ماجه، وأبو يعلى، والدارقطنى فى الأفراد، ورواه أحمد، والنسائى، وأبو يعلى، والحاكم، والضياء طلحة عن ابن عمر)[كنز العمال 1414]

حديث جابر بن عبد الله: أخرجه أحمد (1/28، رقم 187) ، والنسائى فى الكبرى (6/269، رقم 10937) ، وأبو يعلى (2/13، رقم 640) .

ص: 438

وأخرجه أيضًا: البزار (3/145، رقم 930)، قال الهيثمى (2/324) : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

حديث طلحة عن ابن عمر: أخرجه أحمد (1/161، رقم 1384) ، وابن ماجه (2/1247، رقم 3795) ، وأبو يعلى (2/22، رقم 655) ، والحاكم (1/502، رقم 1297) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والضياء (1/228، رقم 125) .

31418-

عن عمر قال: ما من أيام أحب إلى أن أقضى فيها شهر رمضان من أيام العشر (البيهقى)[كنز العمال 24316]

أخرجه البيهقى (4/285، رقم 8178) .

31419-

عن عمر قال: ما من امرئ إلا وله أثر هو واطؤه ورزق هو آكله، وأجل هو بالغه، وحتف هو قاتله حتى لو أن رجلا هرب من رزقه لاتبعه حتى يدركه، كما أن الموت يدرك من هرب منه، ألا فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 9863]

ص: 439

31420-

عن عمر قال: ما من امرئ عليه من نعم الله إلا وله عليها من الناس حاسد، ولو أن المرء أقوم من القدح لوجد له غامزا، وما ضر بكلمة ليس لها جواب (أبو نعيم النرسى فى أنس العاقل وتذكر الغافل)[كنز العمال 8834]

31421-

عن عمر بن الخطاب قال: ما من امرئ مسلم يأتى فضاء من الأرض فيصلى به الضحى ركعتين، ثم يقول: اللهم لك الحمد أصبحت عبدك على عهدك ووعدك أنت خلقتنى ولم أك شيئا، أستغفرك لذنبى فغنه قد أرهقتنى ذنوبى وأحاطت بى إلا أن تغفرها لى فاغفرها يا أرحم الراحمين إلا غفر الله له فى ذلك المقعد ذنبه، وإن كان مثل زبد البحر (ابن راهويه، وابن أبى الدنيا فى الدعاء قال البوصيرى فى زوائده فى مسند أبى قرة الأسدى قال: فيه ابن خزيمة لا أعرفه بعدالة ولا حرج وباقى رجال الإسناد رجال الصحيح)[كنز العمال 23431]

ص: 440

31422-

عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من رجل يدخل بصره فى منزل قوم إلا قال الملك الموكل به: أف لك آذيت وعصيت، ثم توقد النار عليه إلى يوم القيامة، فإذا خرج من قبره ضرب بها الملك وجهه محماة فما ترونه يلقى بعد ذلك (الديلمى وفيه أبان بن سفيان متهم)[كنز العمال 13636]

أخرجه الديلمى (4/19، رقم 6053) .

31423-

عن سفيان بن عيينة قال قال عمر: ما منكم أحد إلا وأنا أحب أن أقول عليه إنا لله وإنا إليه راجعون خلا عبد الله فإنى أحب أن يبقى ليأخذ به الناس (ابن عساكر)

أخرجه ابن عساكر (31/161) .

31424-

عن يسار بن نمير قال: مانخلت لعمر طعاما قط إلا وأنا له عاص (ابن المبارك، وابن سعد، وهناد، وابن عساكر)[كنز العمال 35920]

أخرجه ابن المبارك (1/206، رقم 583) ، وابن سعد (3/319) ، وهناد (2/362، رقم 689) ، وابن عساكر (44/303) .

ص: 441

31425-

عن عمر قال: ما نصارى العرب بأهل كتاب وما تحل لنا ذبائحهم وما أنا بتاركهم حتى يسلموا أو أضرب أعناقهم (الشافعى، والبيهقى)[كنز العمال 11770]

أخرجه الشافعى فى الأم (2/232) ، والبيهقى (9/216، رقم 18578) .

31426-

عن المدائنى قال قال عمر بن الخطاب: ما وجدت لئيما قط إلا وجدته رقيق المروؤة (الدينورى)[كنز العمال 8888]

31427-

عن عمر قال: ما يسرنى أن لى بما أعلم من معاريض القوم مثل أهلى ومالى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 8999]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/282، رقم 26094) .

31428-

عن عمر قال: ما يمنعكم إذا رأيتم السفيه يخرق أعراض الناس أن لا تعربوا عليه قالوا: نخاف لسانه، قال: ذاك أدنى أن تكونوا شهداء (ابن أبى شيبة، وأبو عبيد فى الغريب، وابن أبى الدنيا فى الصمت)[كنز العمال 8449]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/150، رقم 245) .

ص: 442

31429-

عن سعيد بن جبير قال: مات ابن لعمر بن الخطاب وترك جده عمر وأخوته فأرسل عمر إلى زيد بن ثابت فجعل زيد يحسب فقال له عمر شعث ما كنت مشعثا فلعمرى إنى لأعلم أنى أحق به منهم (سعيد بن منصور)[كنز العمال 30635]

أخرجه سعيد بن منصور فى كتاب السنن (1/65، رقم 53) .

31430-

عن صفوان بن سليم قال: مات رجل بالمدينة فخاف أخوه أن يختفى قبره فحرسه، وأقبل المختفى فسكت عنه حتى استخرج أكفانه فضربه بالسيف حتى برد، فرفع ذلك إلى عمر بن الخطاب فأهدر دمه (عبد الرزاق)[كنز العمال 13878]

أخرجه عبد الرزاق (10/214، رقم 18886) .

31431-

عن زيد بن وهب قال: مات رجل من المنافقين فلم يصلى عليه حذيفة فقال له عمر أمن القوم هذا قال نعم قال بالله أمنهم أنا قال لا ولن أخبر به أحدا بعدك (رستة)[كنز العمال 36962]

ص: 443

31432-

عن شقيق بن وائل قال: ماتت أمى نصرانية فأتيت عمر فذكرت ذلك له فقال اركب دابة وسر أمام جنازتها (المحاملى، وابن عساكر)[كنز العمال 45929]

31433-

عن عمر قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهى عنهما وأعاقب عليهما متعة النساء ومتعة الحج (أبو صالح كاتب الليث فى نسخته والطحاوى)[كنز العمال 45715]

أخرجه الطحاوى (2/146) .

31434-

عن عمر قال: المتلاعنان يفرق بينهما ولا يجتمعان أبدا (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40582]

أخرجه عبد الرزاق (7/112، رقم 12433) ، وابن أبى شيبة (4/19، رقم17369) ، والبيهقى (7/410، رقم 15136) .

31435-

عن ابن المسيب قال قال عمر: متى نكتب التاريخ فجمع المهاجرين فقال له على من يوم هاجر النبى صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك ففعله عمر (البخارى فى تاريخه الصغير، والحاكم)[كنز العمال 29553]

ص: 444

أخرجه البخارى فى التاريخ الصغير (1/15، رقم 40) ، الحاكم (3/15، رقم 4287) .

31436-

عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: مر جبير بن مطعم على ماء فسألوه عن فريضة فقال: لا علم لى، ولكن أرسلوا معى حتى أسأل لكم عنها فأرسلوا معه فأتى عمر، فسأله: فقال من سره أن يكون فقيها عالما فليفعل كما فعل جبير بن مطعم سئل عما لا يعلم فقال: الله أعلم (ابن سعد)[كنز العمال 29508]

31437-

عن الحارث بن عمر النهدى قال: مر رجل على عمر بن الخطاب وقد تخشع وتذلل، فقال: ألست مسلما قال: بلى: قال: فارفع رأسك، وامدد عنقك، فإن الإسلام عزيز منيع (رستة فى الإيمان، والعسكرى فى المواعظ)[كنز العمال 8822]

ص: 445

31438-

عن سفيان عن عوف الأعرابى عن الحسن بن أبى الحسن قال: مر عبد الله بن سلام بعبد الله بن عمر وهو راقد فقال له: قم يا ابن قفل جهنم فقام عبد الله وقد تغير لونه حتى أتى عمر فقال: أما سمعت ما قاله ابن سلام لى قال: وما قال لك قال لى: قم يا ابن قفل جهنم، فقال عمر: الويل لعمر إن كان بعد عبادة أربعين سنة ومصاهرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاياه بين المسلمين بالاقتصاد أن يكون مصيره إلى جهنم حتى يكون قفلا لجهنم ثم قام وتقنع بطيلسان له وألقى الدرة على عاتقه فاستقبله عبد الله بن سلام فقال له عمر: يا ابن سلام بلغنى أنك قلت لابنى: قم يا ابن قفل جهنم قال: نعم، قال: وكيف قال: أخبرنى أبى عن آبائه عن موسى بن عمران عن جبريل أنه قال: يكون فى أمة محمد صلى الله عليه وسلم رجل يقال عمر بن الخطاب أحسن الناس دينا وأحسنهم يقينا، ما دام بينهم الدين عال والدين فاش فجهنم مقفلة، فإذا مات عمر يرق الدين ويقل اليقين،

ص: 446

وافترق الناس على فرق من الأهواء، وفتحت أقفال جهنم، فيدخل فى جهنم من الآدميين كثير (ابن عساكر)[كنز العمال 35820]

31439-

عن إسماعيل بن زياد قال: مر على بن أبى طالب على المساجد فى رمضان وفيها القناديل فقال نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا (ابن عساكر، ورواه الخطيب فى أماليه عن أبى إسحاق الهمدانى)[كنز العمال 35800]

31440-

عن عطاء قال: مر عمر برجل وهو يكلم امرأة فعلاه بالدرة فقال يا أمير المؤمنين إنها امرأتى قال ها أنا فاقتص قال قد غفرت لك يا أمير المؤمنين قال ليس مغفرتها بيدك ولكن إن شئت أن تعفو فاعف قال قد عفوت عنك يا أمير المؤمنين (الأصبهانى)[كنز العمال 13623]

أخرجه ابن عساكر (44/159)

ص: 447

31441-

عن سعدى زوج طلحة قالت: مر عمر بطلحة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما لك كئيبا أساءتك إمرة ابن عمك قال لا ولكنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنى لأعلم كلمة لا يقولها أحد عند موته إلا كانت نورا لصحيفته، وإن جسده وروحه ليجدان بها روحا عند الموت فلم أسأله حتى توفى قال أنا أعلمها هى التى أراد عمه عليها ولو علم أن شيئا أنجى له منها لأمره (النسائى، وابن ماجه، والمروزى فى الجنائز، وابن منده فى غرائب شعبة، وابن خزيمة، أبو يعلى، وابن حبان، والبغوى، والطبرانى، والضياء)[كنز العمال 1417]

أخرجه النسائى فى الكبرى (6/271، رقم 10940) ، وابن ماجه (2/1247، رقم 3795) ، وأبو يعلى (2/14، رقم 642) ، وابن حبان (1/434، رقم 205) ، والضياء (24/304، رقم 772) ، والضياء (1/230، رقم 126) .

ص: 448

31442-

عن أبى وائل قال: مر عمر بعجوز تبيع لبنا لها فى سوق الليل فقال لها: يا عجوز لا تغشى المسلمين وزوار بيت الله ولا تشوبى اللبن بالماء، فقالت: نعم يا أمير المؤمنين، فمر عليها بعد ذلك فقال: يا عجوز ألم أقدم إليك أن لا تشوبى لبنك بالماء فقالت: والله ما فعلت فتكلمت ابنة لها من داخل الخباء: يا أمه أغشا وكذبا جمعت على نفسك فسمعها عمر فهم بمعاقبة العجوز فتركها لكلام ابنتها، ثم التفت إلى بنيه فقال: أيكم يتزوج هذه فلعل الله يخرج منها نسمة طيبة مثلها فقال عاصم بن عمر: أنا أتزوجها يا أمير المؤمنين فزوجها إياه، فولدت له أم عاصم، فتزوج أم عاصم عبد العزيز بن مروان فولدت له عمر بن عبد العزيز (ابن النجار)[كنز العمال 37845]

ص: 449

31443-

عن ابن عمر قال: مر عمر بقوم قد رموا رشقا وأخطأوا فقال ما أسوأ رميكم قالوا: نحن متعلمين، قال لحنكم أشد من سوء رميكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رحم الله امرأ أصلح من لسانه (العقيلى، والدارقطنى فى الأفراد، والعسكرى فى الأمثال، وابن الأنبارى فى الإيضاح، والذهبى، والبيهقى فى شعب الإيمان وقال: إسناده غير قوى، والخطيب فى الجامع، والديلمى، وابن الجوزى فى الواهيات)[كنز العمال 29344]

أخرجه العقيلى (3/395، ترجمة 1434) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (2/257، رقم 1678) ، والخطيب فى الجامع لأخلاق الراوى (2/24، رقم 1066) ، والديلمى (2/259، رقم 3206) .

ص: 450

31444-

عن يزيد بن أبى مريم قال: مر عمر بن الخطاب بمعاذ بن جبل فقال: ما قوام هذه الأمة قال معاذ: ثلاث وهن المنجيات: الإخلاص وهى الفطرة فطرة الله التى فطر الناس عليها، والصلاة وهى الملة، والطاعة وهى المعصية فقال عمر: صدقت، فلما جاوزه قال معاذ لجلسائه: أما إن سنيك خير من سنيهم، ويكون بعدك اختلاف، ولن يبقى إلا يسيرا (ابن جرير)[كنز العمال 44276]

31445-

عن أبى عمران الجونى قال: مر عمر بن الخطاب براهب فوقف ونودى الراهب فقيل له هذا أمير المؤمنين فاطلع فإذا إنسان به من الضر والاجتهاد وترك الدنيا فلما رآه عمر بكى فقيل له إنه نصرانى فقال عمر قد علمت ولكنى رحمته ذكرت قول الله {عاملة ناصبة تصلى نارا حامية) فرحمت نصبه واجتهاده وهو فى النار (عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن عساكر)[كنز العمال 4703]

ص: 451

31446-

عن عكرمة قال: مر عمر بن الخطاب برجل مبتلى أجذم أعمى أصم وأبكم، فقال لمن معه: هل يرون فى هذا من نعم الله شيئا قالوا: لا، قال: بلى ألا ترون يبول فلا يعتصر ولا يلتوى، يخرج به بوله سهلا، فهذه نعمة من الله (عبد بن حميد)[كنز العمال 8654]

31447-

عن سليمان بن يسار قال: مر عمر بن الخطاب بضجنان فقال: لقد رأيتنى وإنى لأرعى على الخطاب فى هذا المكان وكان والله ما علمت فظا غليظا ثم أصبحت إلى أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال متمثلا

لا شىء فيما ترى إلا بشاشته يبقى الإله ويودى المال والولد

ثم قال لبعيره حوب (ابن سعد، وابن عساكر)[كنز العمال 35985]

أخرجه ابن سعد (3/266) .

ص: 452

31448-

عن على بن عبد الله القرشى عن أبيه قال: مر عمر بن الخطاب بقوم يتمنون فقال: وأنا أتنمنى معكم، أتمنى رجالا ملء هذا البيت مثل أبى عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبى حذيفة، إن سالما شديد الحب لله لو لم يخف الله ما عصاه، وأما أبو عبيدة فسمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح (الدينورى، وابن عساكر)[كنز العمال 36761]

31449-

عن أبى غفار قال: مر عمر بن الخطاب بقوم يرمون فقال: ما أسوأ رميكم قالوا: نحن متعلمين قال: لفظكم أسوأ من رميكم قال بعضهم: يا أمير المؤمنين يضحى بالضبى قال: وما عليك لو قلت ظبى قال: إنها لغة، قال: رفع العتاب ولا يضحى بشىء من الوحش (ابن الأنبارى)[كنز العمال 29345]

ص: 453

31450-

عن سعيد بن المسيب قال: مر عمر بن الخطاب على حاطب بن أبى بلتعة وهو يبيع زبيبا له بالسوق فقال له عمر إما أن تزيد فى السعر وإما أن ترفع من سوقنا (مالك، وعبد الرزاق، والبيهقى)[كنز العمال 10075]

أخرجه مالك (2/651، رقم 1328) ، وعبد الرزاق (8/207، رقم 14905) ، والبيهقى (6/29، رقم 10929) .

31451-

عن يحيى بن جعدة قال: مر عمر بن الخطاب على سامر فسلم عليه وقال والذى لا إله إلا هو ما من إله إلا الله وأوصيكم بتقوى الله (عبد الرزاق)[كنز العمال 44199]

31452-

عن أبى رافع قال: مر عمر بن الخطاب وأنا أصوغ وأقرأ القرآن قال يا أبا رافع لأنت خير من عمر تؤدى حق الله وحق مواليك (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 25646]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/386، رقم 8613) .

ص: 454

31453-

عن ابن جريج قال: مر عمر بن الخطاب بفتى وهو يصلى فقال عمر يا فتى تقدم إلى السارية لا يتلعب الشيطان بصلاتك فلست برأى أقوله ولكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (عبد الرزاق)[كنز العمال 22560]

أخرجه عبد الرزاق (2/16، رقم 2309) .

31454-

عن عبد الله بن شقيق قال: مر عمر بن الخطاب برجل يصلى بغير سترة فقال: لو يعلم المار والممرور عليه ماذا عليهما ما فعلا (عبد الرزاق)[كنز العمال 22563]

أخرجه عبد الرزاق (2/24، رقم 2339) .

31455-

عن مجاهد قال: مر عمر بن الخطاب على ابن له وهو يصلى ورأسه معقوص فجبذه حتى صرعه (عبد الرزاق)[كنز العمال 22455]

أخرجه عبد الرزاق (2/184، رقم 2992) .

31456-

عن محمد بن المنكدر قال: مر عمر بن الخطاب فى المقبرة وأناس يحفرون لزينب بنت جحش فى يوم حار فقال لو أنى ضربت عليهم فسطاطا فضرب عليهم فسطاطا فكان أول فسطاط ضرب على قبر (ابن سعد)[كنز العمال 37799]

أخرجه ابن سعد (8/113) .

ص: 455

31457-

عن الحسن قال: مر عمر على مزبلة فاحتبس عندها فكأنه شق على أصحابه تأذوا بها فقال لهم هذه دنياكم التى تحرصون عليها (أحمد، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 8555]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/48) .

31458-

حدثنا هشيم حدثنا عبيدة عن إبراهيم قال: مسح على الخفين ثمانية من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وسعد وابن مسعود وأبو مسعود الأنصارى وحذيفة بن اليمان والمغيرة بن شعبة والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله [كنز العمال 27606]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/167، رقم 1917) .

31459-

عن مجاهد قال: مسحت امرأة ببطن امرأة فأسقطت جنينا فرفع ذلك إلى عمر، فأمرها أن تكفر بعتق رقبة يعنى التى مسحت (عبد الرزاق)[كنز العمال 40170]

ص: 456

31460-

عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف قال: مكث عمر زمانا لا يأكل من المال شيئا حتى دخلت عليه فى ذلك خصاصة، وأرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشارهم فقال: قد شغلت نفسى فى هذا الأمر فما يصلح لى منه فقال عثمان بن عفان: كل وأطعم، قال وقال ذلك سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وقال لعلى: ما تقول أنت فى ذلك قال: غداء وعشاء قال، فأخذ بذلك عمر (ابن سعد)[كنز العمال 35779]

أخرجه ابن سعد (3/307) .

ص: 457

31461-

عن نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال: مكث عمر يسأل عن أويس القرنى عشر سنين فذكر أنه قال: يا أهل اليمن من كان من مراد فليقم، فقام من كان من مراد وقعد آخرون، فقال: أفيكم أويس فقال رجل: يا أمير المؤمنين لا نعرف أويسا ولكن ابن أخ لى يقال له أويس هو أضعف وأمهن من أن يسأل مثلك عن مثله، قال له أبحر منا هو قال: نعم، هو بالأراك بعرفة يرعى إبل القوم فركب عمر وعلى رضى الله عنهما حمارين ثم انطلقا حتى أتيا الأراك فإذا هو قائم يصلى يضرب ببصره نحو مسجده وقد دخل بعضه فى بعض، فلما رأياه قال أحدهما لصاحبه: إن يك أحد الذى نطلبه فهذا هو، فلما سمع حسهما خفف وانصرف، فسلما عليه فرد عليهما: وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته، فقالا له: ما اسمك رحمك الله قال: أنا راعى هذه الإبل، قالا: أخبرنا باسمك، قال: أنا أجير القوم، قالا: ما اسمك قال أنا عبد الله، فقال له على: قد علمنا أن من فى السماوات

ص: 458

والأرض عبد الله فأنشدك برب هذه الكعبة ورب هذا الحرم ما اسمك الذى سمتك به أمك قال: وما تريدان من ذلك أنا أويس بن عامر، فقالا له: اكشف لنا عن شقك الأيسر، فكشف لهما، فإذا لمعة بيضاء قدر الدرهم من غير سوء، فابتدرا يقبلان الموضع ثم قالا له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك السلام وأن نسألك أن تدعو لنا، فقال: إن دعائى فى شرق الأرض وغربها لجميع المؤمنين والمؤمنات، فقالا: ادع لنا، فدعا لهما وللمؤمنين والمؤمنات، فقال له عمر: أعطيك شيئا من رزقى أو من عطائى تستعين به فقال: ثوباى جديدان ونعلاى مخصوفتان ومعى أربعة دراهم ولى فضلة عند القوم، فمتى أفنى هذا إنه من أمل جمعة أمل شهرا ومن أمل شهرا أمل سنة، ثم رد على القوم إبلهم ثم فارقهم فلم ير بعد ذلك (ابن عساكر)[كنز العمال 37831]

ص: 459

31462-

عن بكر بن عبد الله المزنى قال قال عمر بن الخطاب: مكسبة فيها بعض الدناءة خير من مسألة الناس (وكيع)[كنز العمال 9854]

31463-

عن عمر قال: من أخذ ضالة فهو ضال (مالك، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 40529]

أخرجه مالك (2/759، رقم 1448) ، وعبد الرزاق (10/133، رقم 18612) ، والبيهقى (6/191، رقم 11855) .

31464-

عن عمر قال: من أخذ من التمر شيئا فليس عليه قطع يووى إلى المرابد والجرائن، فإن أخذ منه بعد ذلك ما يساوى ربع دينار قطع (عبد الرزاق)[كنز العمال 13879]

أخرجه عبد الرزاق (10/223، رقم 18918) .

31465-

عن عمر قال: من أدخل قدميه وهما طاهرتان فليمسح عليهما إلى مثل ساعته من يومه وليلته (الطحاوى)[كنز العمال 27590]

أخرجه الطحاوى (1/84) .

31466-

عن عمر قال: من أدرك ليلة النحر قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج ومن لم يقف حتى يصبح فقد فاته الحج (البيهقى)[كنز العمال 12812]

ص: 460

أخرجه البيهقى (5/174، رقم 9599) .

31467-

عن عمر قال: من أراد الحق فلينزل بالبراز يعنى يظهر أمره (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 44204]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/96، رقم 34467) .

31468-

عن عمر قال: من أسلم على ميراث قبل أن يقسم ورث منه (عبد الرزاق)[كنز العمال 30507]

أخرجه عبد الرزاق (10/350، رقم 19332) .

31469-

عن عمر بن الخطاب قال: من أطاق الحج ولم يحج فأقسموا عليه أنه مات يهوديا أو نصرانيا (أبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 12399]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (9/252) .

31470-

عن عمر قال: من أهدى هديا تطوعا فعطب نحره دون الحرم ولم يأكل منه شيئا فإن أكل فعليه البدل (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12707]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/307، رقم 36337) .

31471-

عن عمر بن الخطاب قال: من ابتاع شيئا من الخدم فلم يوافق شيمته شيمته فليبع وليشتر حتى يوافق شيمتهم شيمته فإن الناس شيم ولا تعذبوا عباد الله (ابن راهويه)[كنز العمال 25652]

ص: 461

31472-

عن الحسن قال قال عمر: من اتجر فى شىء ثلاث مرات فلم يصب فيه فليتحول منه إلى غيره (ابن أبى شيبة، والدينورى فى المجالسة)[كنز العمال 9865]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/8، رقم 23213) .

31473-

عن عمر قال: من احتكر طعاما ثم تصدق برأس ماله والربح لم يكفر عنه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 10064]

31474-

عن إبراهيم قال قال عمر: من أستخلف لو كان أبو عبيدة بن الجراح فقال له رجل: يا أمير المؤمنين فأين أنت من عبد الله بن عمر فقال: قاتلك الله والله ما أردت الله بهذا استخلف رجلا ليس يحسن يطلق امرأته (ابن سعد)[كنز العمال 36047]

أخرجه ابن سعد (3/343) .

31475-

عن عمر قال: من استعمل فاجرا وهو يعلم أنه فاجر فهو مثله (فى المداراة)[كنز العمال 14306]

31476-

عن عمر قال: من اشترى جارية فليستبرئها بحيضة فإن كانت لا تحيض فأربعون يوما (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 28036]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/514، رقم 16635) .

ص: 462

31477-

عن أبى مجلز قال قال عمر: من اعتزى بالقبائل فأعضوه أو فأمضوه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال14362]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/456، رقم 37184) .

31478-

عن قتادة قال قال عمر بن الخطاب: من اغتسل يوم الجمعة فهو أفضل ومن توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت (ابن جرير)[كنز العمال 23347]

31479-

عن عمر قال: من الربا أن تبتاع الثمرة وهى مضعفة لم تطب (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 9924]

31480-

عن عمر قال: من الربا أن تسلم فى سن (ابن أبى شيبة، والبيهقى وقال هذا منقطع)[كنز العمال 15573]

31481-

عن عمر بن الخطاب قال: من السنة النزول بالأبطح عشية النفر (الطبرانى فى الأوسط)[كنز العمال 12759]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (4/11، رقم 3483) . قال الهيثمى (3/282) رواه الطبرانى فى الاوسط وإسناده حسن.

31482-

عن عمر قال: من باع عبدا وله مال فماله لسيده إلا أن يشترط الذى اشتراه (مالك، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 9921]

ص: 463

أخرجه مالك (2/611، رقم 1272) ، وابن أبى شيبة (4/500، رقم 22524) ، والبيهقى (5/324، رقم 10542)

31483-

عن خالد بن المهاجر قال قال عمر بن الخطاب: من تزوج بنت عشر تسر الناظرين ومن تزوج بنت عشرين لذة للمعانقين وبنت ثلاثين تسمن وتلين ومن تزوج ابنة أربعين ذات بنات وبنين ومن تزوج ابنة خمسين عجوز فى الغابرين (ابن عساكر)

أخرجه ابن عساكر (16/213) .

31484-

عن أبى مجلز قال قال عمر: من تستخلفون بعدى فقال رجل من القوم: الزبير بن العوام، فقال: إذا تستخلفونه شحيحا غلقا يعنى سىء الأخلاق، فقال رجل: نستخلف طلحة بن عبد الله، فقال: كيف تستخلفون رجلا كان أول شىء نحله رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا نحلها إياه فجعلها فى رهن يهودية، فقال رجل من القوم: نستخلف عليا، فقال: إنكم لعمرى لا تستخلفونه والذى نفسى بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق، وإن كرهتم، فقال الوليد بن عقبة: قد علمنا الخليفة من بعدك، فقعد فقال: من قال

ص: 464

: عثمان بن عفان، وكان الوليد أخا عثمان لأمه قال: وكيف يحب عثمان المال وبره لأهل بيته (ابن راهويه)[كنز العمال 14258]

31485-

عن عمر قال: من جاء أرضنا بسلعة فليبعها كما أراد وهو ضيفى حتى يخرج وهو أسوتنا ولا يبع فى سوقنا محتكر (عبد الرزاق)[كنز العمال 10067]

أخرجه عبد الرزاق (8/206 رقم 14901) .

31486-

عن عمر قال: من حج هذا البيت لا يريد غيره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12374]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/120، رقم 12642) .

31487-

عن عمر قال: من حلف على يمين فرأى خيرا منها فليأت الذى هو خير وليكفر عن يمينه (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 46524]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/81، رقم 12308) .

ص: 465

31488-

عن عمر قال: من خاف الله لم يشف غيظه، ومن يتق الله لم يصنع ما يريد، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون (ابن أبى الدنيا، والدينورى فى المجالسة، والحاكم فى الكنى، وأبو عبد الله بن مندة فى مسند إبراهيم بن أدهم، وابن المقرى فى فوائده، وابن عساكر)[كنز العمال 44375]

أخرجه ابن منده فى مسند إبراهيم بن أدهم (1/46، رقم 43) ، وابن عساكر (44/309) .

31489-

عن عمر قال: من خرج إلى هذا البيت لم ينهزه إلا الصلاة عنده واستلام الحجر كفر عنه ما قبل ذلك (عبد الرزاق)[كنز العمال 38057]

أخرجه عبد الرزاق (5/4 رقم 8801) .

31490-

عن عمر قال: من دعا إلى إمارة نفسه أو غيره من غير مشورة من المسلمين فلا يحل لكم إلا أن تقتلوه (عبد الرزاق)[كنز العمال 14359]

أخرجه عبد الرزاق (5/445، رقم 9759) .

31491-

عن عمر قال: من رق وجهه رق علمه (الدارمى)[كنز العمال 29514]

أخرجه الدارمى (1/147، رقم 550) .

ص: 466

31492-

عن قيس بن عبادة قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: من سمع حديثا فأداه كما سمع فقد سلم (ابن عبد البر)[كنز العمال 29477]

31493-

عن قيس بن عبادة قال سمعت عمر يقول: من سمع حديثا فأداه كما سمع فقد سلم (ابن عساكر)[كنز العمال] 29462]

أخرجه ابن عساكر (49/436) .

31494-

عن مجاهد قال قال عمر بن الخطاب: من شاب شيبة فى الإسلام كانت له نورا يوم القيامة (ابن راهويه)[كنز العمال 43007]

31495-

عن عمر قال: من شرب الخمر قليلا أو كثيرا ضرب الحد (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 13657]

أخرجه ابن أبى شيبة (5/502، رقم 28397) .

31496-

عن الربيع بن بدر عن عاصم الأحول عن الحسن عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد الصلاة فى جماعة أربعين ليلة وأيامها لا يكبر الإمام إلا وهو فى المسجد كتب الله له بيده براءة من النار (الخطيب فى تلخيص المتشابه منقطع بين الحسين وعمرو بن الربيع بن بدر متروك)

ص: 467

31497-

عن عمر قال: من صرف ذهبا بورق فلا ينظر به حلب ناقة، وفى لفظ: إذا استنظرك حلب ناقة فلا تنظره (ابن أبى شيبة، وابن جرير)[كنز العمال 10089]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/499، رقم 22507) .

31498-

عن عمر قال: من طلق امرأته ثلاثا فقد عصى ربه وبانت منه امرأته (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 27899]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/61، رقم 17792) .

31499-

عن مطيع بن الأسود قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: من عهد منكم إلى الزبير فإن الزبير عمود من عمد الإسلام (الدارقطنى فى الأفراد، وأبو نعيم)[كنز العمال 36611]

31500-

عن عمر قال: من فاته حزبه من الليل فقرأ به حين تزول الشمس إلى صلاة الظهر فكأنه لم يفته أو كأنه أدركه (مالك، وابن المبارك فى الزهد، وأبو عبيد فى فضائل القرآن، والبيهقى)[كنز العمال 23391]

أخرجه مالك (1/200، رقم 471) ، وابن المبارك فى الزهد (1/441، رقم 1247) ، والبيهقى (2/484، رقم 4334) .

ص: 468

31501-

عن عمر قال: من فاته قيام الليل فليقرأ بمائة آية فى صلاته قبل الظهر فإنه يعدل قيام الليل (إبراهيم بن سعد فى نسخته)[كنز العمال 23390]

31502-

عن قتادة قال قال عمر بن الخطاب: من قال إنى عالم فهو جاهل ومن قال إنى مؤمن فهو كافر (رستة فى الإيمان)[كنز العمال 1730]

31503-

عن عمر قال: من قدم ثقله قبل النفر فلا حج له (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 12761]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/405، رقم 15392) .

31504-

عن عمر قال: من قدم منكم حاجا، فليبدأ بالبيت، فليطف به سبعا، ثم ليصل ركعتين عند مقام إبراهيم، ثم ليأت الصفا فليقم عليها مستقبل القبلة ثم ليكبر سبعا بين كل تكبيرتين حمد الله وثناء عليه والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، ويسأله لنفسه وعلى المروة مثل ذلك (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 12492]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/82، رقم 29637) ، والبيهقى (5/94، رقم 9126) .

ص: 469

31505-

عن عمر بن الخطاب قال: من قرأ البقرة وآل عمران والنساء فى ليلة كتب من القانتين (أبو عبيد، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، والبيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 4067]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (2/468، رقم 2424) .

31506-

عن الشعبى قال قال عمر: من قرأ القرآن فأعرب كان له عند الله أجر شهيد (ابن الأنبارى)[كنز العمال 4177]

31507-

قال الخطيب فى المتفق والمفترق كتب إلينا إسماعيل بن رجاء يذكر أن أبا الحسن على بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن المبارك الفرغانى حدثهم بعسقلان حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى المقرئ بتنيس حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر الأنصارى حدثنا يحيى بن بكير المخزومى حدثنا مالك بن أنس عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ فى ليلة ألف آية لقى الله وهو ضاحك فى وجهه، قيل يا رسول الله ومن يقوى على قراءة ألف آية فقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 470

ألهاكم التكاثر} إلى آخرها، ثم قال: والذى نفسى بيده، إنها لتعدل ألف آية (الخطيب فى المتفق والمفترق وقال الراوى له عن يحيى بن بكير مجهول والحديث غير ثابت)[كنز العمال 4085]

31508-

عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ من {قد أفلح المؤمنون} عشر آيات بنى الله له بيت فى الجنة (ابن مردويه)[كنز العمال 4071]

31509-

عن عمر قال: من كان عليه محررة من ولد إسماعيل فلا يعتقن من حمير أحدا (عبد الرزاق)[كنز العمال 29799]

أخرجه عبد الرزاق (8/491، رقم 16018) .

31510-

عن عمر قال: من كان فى سفر فى رمضان فعلم أنه داخل المدينة فى أول يومه دخل وهو صائم (مالك)[كنز العمال 24370]

أخرجه مالك (1/296، رقم 656) .

ص: 471

31511-

عن ابن عمر قال قال عمر: من كان له سهم من خيبر فليحضر حتى نقسمها بينهم فقسمها عمر بينهم فقال رئيسهم يعنى رجلا من اليهود: لا تخرجنا يا أمير المؤمنين، دعنا نكن فيها كما أقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فقال عمر لرئيسهم: أتراه سقط عن قول النبى صلى الله عليه وسلم كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوما ثم يوما ثم يوما ثم يوما فقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية (ابن جرير)[كنز العمال 11503]

31512-

عن محمد بن يحيى بن جنادة قال قال عمر: من كان له مال فليصلحه ومن كانت له أرض فليعمرها فإنه يوشك أن يجىء من لا يعطى إلا من أحب (ابن أبى الدنيا)[كنز العمال 42033]

ص: 472

31513-

حدثنا ابن المبارك عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن محمد بن إبراهيم التيمى عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى مال يأخذه أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه (العسكرى فى الأمثال)[كنز العمال 8778]

31514-

عن عكرمة قال قال عمر بن الخطاب: من كتم سره كانت الخيرة فى يديه ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن (ابن أبى الدنيا فى الصمت)[كنز العمال 8815]

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/311، رقم 747) .

ص: 473

31515-

عن عمر بن الخطاب قال: من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن كثر مزاحه استخف به، ومن أكثر من شىء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه (ابن حبان فى روضة العقلاء، وابن أبى الدنيا فى الصمت، والعسكرى فى الأمثال، وأبو القاسم الحرمى فى أماليه، والطبرانى فى الأوسط، والبيهقى فى شعب الإيمان، والخطيب فى الجامع، وابن عساكر)[كنز العمال 44374]

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (2/370، رقم 2259) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (4/257، رقم 4994) ، وابن عساكر (44/361) . قال الهيثمى (10/302) رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه دويد بن مجاشع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

ص: 474

31516-

عن عمر بن الخطاب رفع الحديث قال: من كف يده فى صلاة مكتوبة فلم يعبث بشىء كان أفضل أجرا ممن تصدق بكذا وكذا من ذهب (عبد الرزاق، والبيهقى وقال: فيه مجهولان وهو غير محفوظ. وقال فى الميزان: هو منكر)[كنز العمال 22559]

31517-

عن عمر قال: من لبد أو ضفر أو قمل فليحلق (مالك، وأبو عبيد فى الغريب، وابن أبى شيبة، والبيهقى، والترمزى)[كنز العمال 12730]

أخرجه مالك (1/398، رقم 894) .

31518-

عن عمر قال: من لم يطهره المسح على الخمار فلا طهره الله (عباس الرفاعى فى جزئه)[كنز العمال 26999]

31519-

عن مجاهد قال قال عمر بن الخطاب: من له علم بموضع المقام حيث كان فقال أبو وداعة بن هيبرة السهمى: عندى يا أمير المؤمنين، قدرته إلى الباب وقدرته إلى الركن الحجر وقدرته إلى الركن الأسود وقدرته إلى زمزم، فقال عمر: هاته، فأخذه عمر فرده إلى موضعه اليوم للمقدار الذى جاء به أبو وداعة (ابن سعد)[كنز العمال 38106]

ص: 475

31520-

عن عمر قال: من مات فى قصاص ولا يؤدى قتله حق (البيهقى)[كنز العمال 40152]

31521-

عن عمر قال: من مات وهو موسر ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا (سعيد بن منصور، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 12402]

أخرجه ابن أبى شيبة (3/306، رقم 14455) .

31522-

عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من مات وهو موقن بالله فإن للجنة ثمانية أبواب فيدخل من أيها شاء (ابن مردويه)[كنز العمال 1433]

31523-

عن عمر قال: من مر بحائط فليأكل فى بطنه ولا يتخذ خبنة (أبو عبيد فى الغريب، وأبو ذر الهروى فى الجامع، والبيهقى)[كنز العمال 25994]

أخرجه أبو عبيد فى الغريب (3/261) ، والبيهقى (9/359، رقم 19433) .

31524-

عن عمر قال: من مرض فى رمضان فأدركه رمضان آخر مريضا فلم يصم هذا الآخر لم يصم الأول ويطعم عن كل يوم من رمضان الأول مدا (عبد الرزاق)[كنز العمال 24314]

أخرجه عبد الرزاق (4/235، رقم 7624) .

ص: 476

31525-

عن عمر بن الخطاب قال: من مس إبطه فليتوضأ (عبد الرزاق، والضياء، والبيهقى)[كنز العمال 27046]

أخرجه عبد الرزاق (1/111، رقم 405) .

31526-

عن عمر قال: من مس فرجه فليتوضأ (أبو طاهر الحنائى فى الحنانيات)[كنز العمال 27053]

31527-

عن عمر قال: من ملأ عينيه من قاعة بيت قبل أن يؤذن له فقد فسق (البيهقى فى شعب الإيمان)[كنز العمال 25708]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (6/444، رقم 8828) .

31528-

عن عمر قال: من ملك ذا رحم محرم عتق (عبد الرزاق، وأبو داود، والبيهقى)[كنز العمال 29800]

أخرجه عبد الرزاق (9/183، رقم 16856) ، وأبو داود (4/26، رقم 3950) ، والبيهقى (10/289، رقم 21206) .

31529-

عن عمر بن الخطاب قال: من نام مضطجعا فليتوضأ (مالك، البيهقى فى شعب الإيمان، ابن أبى شيبة، والحارث، والبيهقى)[كنز العمال 27047]

أخرجه مالك (1/21، رقم 38) ، وابن أبى شيبة (1/124، رقم 1423) ، والبيهقى (1/119، رقم 577) .

ص: 477

31530-

عن عمر قال: من نقى أنفه أو حك إبطه فليتوضأ (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 27154]

أخرجه ابن أبى شيبة (1/55، رقم 566) .

31531-

عن ابن عمر عن عمر قال: من وهب هبة فلم يثب فهو أحق بهبته إلا لذى رحم (سعيد بن منصور، والبيهقى)[كنز العمال 46221]

أخرجه البيهقى (6/181، رقم 11805) .

31532-

عن عمر قال: من وهب هبة بصلة رحم أو على وجه صدقة فإنه لا يرجع فيها، ومن وهب هبة يرى أنه أراد بها الثواب فهو على هبته، يرجع فيها إن لم يرض منها (مالك، وعبد الرزاق، وابن أبى شيبة، ومسدد، والطحاوى، والبيهقى)[كنز العمال 46219]

أخرجه مالك (2/754، رقم 1440) ، وعبد الرزاق (9/105، رقم 16519) ، والطحاوى (4/81) ، والبيهقى (6/182، رقم 11808) .

31533-

عن عمر قال: من ينصف الناس من نفسه يعطى الظفر فى أمره والتذلل فى الطاعة أقرب إلى البر من التعزز فى المعصية (الخرائطى فى مكارم الأخلاق)[كنز العمال 44376]

ص: 478

31534-

عن ابن أبى مليكة قال: موضع المقام هو هذا الذى به اليوم وهو موضعه فى الجاهلية وفى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر إلا أن السيل ذهب به فى خلافة عمر فجعل فى وجه الكعبة، حتى قدر عمر فرده بمحضر الناس (الأزرقى)[كنز العمال 38105]

31535-

عن عطاء قال قال عمر: المروءة الظاهرة الثياب وفى رواية المروءة الثياب الظاهرة (ابن المرزبان)[كنز العمال 8761]

31536-

عن عمر قال: المساجد بيوت الله فى الأرض وحق على المزور أن يكرم زائره (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 23074]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/115، رقم 34615) .

31537-

عن أبى عثمان قال قال عمر: المسح إلى مثل ساعته من يومه وليلته (سعيد بن منصور)[كنز العمال 27608]

أخرجه أيضًا: البيهقى (1/276، رقم 1229) ، والطحاوى (1/84) .

31538-

عن عمر قال: المسلم يتزوج النصرانية ولا يتزوج النصرانى المسلمة (عبد الرزاق، وابن جرير)[كنز العمال 45842]

أخرجه ابن جرير (2/378) .

ص: 479

31539-

عن عمر قال: المكاتب عبد ما بقى عليه درهم (ابن أبى شيبة، والطحاوى، والبيهقى)[كنز العمال 29769]

أخرجه ابن أبى شيبة (4/316، رقم 20564) ، والطحاوى (3/111) ، والبيهقى (10/325، رقم 21438) .

31540-

عن محمد بن عمر المخزومى عن أبيه قال: نادى عمر ابن الخطاب: الصلاة جامعة فلما اجتمع الناس وكثروا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله وصلى على نبيه ثم قال: أيها الناس لقد رأيتنى أرعى على خالات لى من بنى مخزوم فيقبضن لى القبضة من التمر أو الزبيب فأظل يومى وأى يوم ثم نزل فقال له عبد الرحمن بن عوف: ما زدت على أن قمأت نفسك يعنى عبت، قال: ويحك يا ابن عوف إنى خلوت فحدثتنى نفسى فقالت: أنت أمير المؤمنين فمن ذا أفضل منك فأردت أن أعرفها نفسها (الدينورى)[كنز العمال 35992]

ص: 480

31541-

عن سعيد بن المسيب قال: نادى عمر بن الخطاب وهو على المنبر بمنى يا أهل قرن فقام مشايخ فقالوا: نحن يا أمير المؤمنين قال: أفى قرن من اسمه أويس فقال شيخ: يا أمير المؤمنين ليس فينا من اسمه أويس إلا مجنون يسكن القفار والرمال ولا يألف ولا يؤلف، فقال: ذاك الذى أعنيه، إذا عدتم إلى قرن فاطلبوه وبلغوه سلامى وقولوا له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرنى بك وأمرنى أن أقرأ عليك سلامه، فعادوا إلى قرن فطلبوه فوجدوه فى الرمال فأبلغوه سلام عمر وسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أعرفنى أمير المؤمنين وشهر باسمى السلام على رسول الله، اللهم صل عليه وعلى آله، وهام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهرا، ثم عاد فى أيام على فقاتل بين يديه فاستشهد فى صفين (ابن عساكر)[كنز العمال 37829]

ص: 481

31542-

عن نافع قال: نبئت أن حكيم بن حزام كان يشترى صكاك الرزق من الجار فى عهد عمر فنهى عمر أن يبيعها حتى يقبضها (عبد الرزاق، وابن أبى شيبة)[كنز العمال 10004]

أخرجه عبد الرزاق (8/29، رقم 14170) .

31543-

عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن عمر بن الخطاب كان فى قوم وهو يقرأ فقام لحاجته ثم رجع وهو يقرأ فقال له رجل لم لا تتوضأ يا أمير المؤمنين وأنت تقرأ فقال رجل من أفتاك بهذا أمسيلمة (مالك، وعبد الرزاق، وأبو عبيد فى فضائل القرآن، وابن سعد، وابن جرير)[كنز العمال 4103]

31544-

عن ابن عباس قال: نذر رجل أن لا يأكل مع بنى أخ له يتامى فأخبر به عمر بن الخطاب فقال اذهب فكل معهم ففعل (عبد الرازق)[كنز العمال 46577]

أخرجه عبد الرزاق (8/443، رقم 15848) .

31545-

عن عمر قال: نذرت نذرا فى الجاهلية ثم أسلمت فسألت النبى صلى الله عليه وسلم فأمرنى أن أوفى بنذرى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 46561]

ص: 482

أخرجه ابن أبى شيبة (3/94، رقم 12427) .

31546-

عن عمر قال: نذرت نذرا فى الجاهلية فسألت النبى صلى الله عليه وسلم بعد ما أسلمت فأمرنى أن أوفى بنذرى (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 46562]

أخرجه ابن أبى شيبة (7/284، رقم 36115) .

31547-

عن حبيب بن أبى ثابت قال: نزع عمر عمارا، فلما قدم عليه جعل عمر يعتذر إليه من نزعه، فقال عمار: والله ما أنت استعملتنى ولا أنت نزعتنى، قال فمن استعملك ومن نزعك قال: الله قال عمر: أيها الناس قولوا كما قال: والله ما أنت استعملتنى ولا أنت نزعتنى (ابن عساكر)[كنز العمال 37364]

ص: 483

31548-

عن الشعبى قال: نزل عمر بالروحاء، فرأى ناسا يبتدرون أحجارا فقال: ما هذا فقالوا يقولون إن النبى صلى الله عليه وسلم صلى إلى هذه الأحجار، فقال: سبحان الله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا راكبا، مر بواد فحضرت الصلاة فصلى ثم حدث فقال: إنى كنت أغشى اليهود يوم دراستهم، فقالوا: ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك. لأنك تأتينا، قلت وما ذاك إلا إنى أعجب من كتب الله كيف يصدق بعضها بعضا، كيف تصدق التوراة الفرقان والقرآن التوراة، فمر النبى صلى الله عليه وسلم وأنا أكلمهم يوما فقلت نعم، فقلت أنشدكم بالله وما تقرؤون من كتابه أتعلمون أنه رسول الله قالوا: نعم فقلت: هلكتم والله، تعلمون أنه رسول الله ثم لا تتبعونه، فقالوا: لم نهلك، ولكن سألناه من يأتيه بنبوته فقال: عدونا جبريل لأنه ينزل بالغلظة والشدة والحرب والهلاك ونحو هذا، فقلت: ومن سلمكم من الملائكة فقالوا: ميكائيل، ينزل بالقطر والرحمة وكذا،

ص: 484

قلت وكيف منزلتهما من ربهما قالوا: أحدهما عن يمينه، والآخر من الجانب الآخر فقلت إنه لا يحل لجبريل أن يعادى ميكائيل، ولا يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل، وإنى أشهد أنهما وربهما سلم لمن سالموا وحرب لمن حاربوا ثم أتيت النبى صلى الله عليه وسلم، وأنا أريد أن أخبره، فلما لقيته قال: ألا أخبرك بآيات أنزلت على فقلت: بلى يا رسول الله فقرأ: {من كان عدوا لجبريل} حتى بلغ {الكافرين} قلت يا رسول الله والله ما قمت من عند اليهود إلا إليك لأخبرك بما قالوا لى وقلت لهم، فوجدت الله قد سبقنى، قال عمر: فلقد رأيتنى وأنا أشد فى دين الله من الحجر (ابن أبى شيبة، وابن راهويه، وابن جرير، وابن أبى حاتم وسنده صحيح لكن الشعبى لم يدرك عمر، وروى سفيان بن عيينة فى تفسيره عن عكرمة نحوه وله طرق أخرى مرسلة تأتى فى المراسيل)[كنز العمال 4222]

أخرجه ابن جرير (1/433) .

ص: 485

31549-

عن عبد الله بن خراش عن أبيه قال: نزل عمر بن الخطاب الجابية فمر بمعاذ بن جبل وهو فى مجلس فقال له يا معاذ ائتنى ولا يأتنى معك أحد من القوم فجاء معاذ فقال يا معاذ ما قيام هذا الأمر قال الصلاة وهى الملة قال ثم مه قال ثم الطاعة وسيكون الاختلاف فقال له عمر حسبى فلما ولى عمر قال معاذ أما ورب معاذ ما سنيك بشر سنيهم (الرويانى، وابن عساكر)

أخرجه ابن عساكر (16/331) .

31550-

عن أسلم أن عمر بن الخطاب قال للعباس بن عبد المطلب إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نزيد فى المسجد ودارك قريبة من المسجد فأعطناها نزدها فى المسجد وأقطع لك أوسع منها قال: لا أفعل، قال: إذن أغلبك عليها، قال: ليس ذاك لك، فاجعل بينى وبينك من يقضى بالحق، قال: ومن هو قال: حذيفة بن اليمان، فجاؤوا إلى حذيفة فقصوا عليه، فقال حذيفة: عندى فى هذا خبر، قال: وما ذاك قال: إن داود عليه السلام أراد أن يزيد فى بيت المقدس وقد كان بيت

ص: 486

قريب من المسجد ليتيم، فطلب إليه فأبى، فأراد داود أن يأخذها منه، فأوحى الله إليه أن أنزه البيوت عن الظلم لبيتى، فتركه، فقال له العباس: فبقى شىء قال: لا، فدخل المسجد فإذا ميراث للعباس شارع فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيل ماء المطر منه فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر بيده فقلع الميزاب فقال: هذا الميزاب لا يسيل فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له العباس: والذى بعث محمدا بالحق إنه هو الذى وضع هذا الميزاب فى هذا المكان ونزعته أنت يا عمر فقال عمر: ضع رجليك على عنقى لنرده إلى ما كان، ففعل ذلك العباس ثم قال العباس: قد أعطيتك الدار تزيدها فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزادها عمر فى المسجد، ثم قطع للعباس دارا أوسع منها بالزوراء (الحاكم وأورد له شاهدا عن سعيد بن المسيب أن عمر لما أراد أن يزيد قال فذكر الحديث بنحوه)[كنز العمال 37295]

ص: 487

أخرجه الحاكم (3/374، رقم 5428) .

31551-

عن عمر قال: نستعين بقوة المنافق وإثمه عليه (ابن أبى شيبة، والبيهقى)[كنز العمال 11775]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/200، رقم 30653) ، والبيهقى (9/36، رقم 17652)، وقال: هذا منقطع فإن صح فإنما ورد فى منافقين لم يعرفوا بالتخذيل والإرجاف والله أعلم.

31552-

عن عمر قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا عليه إهاب كبش قد تنطق به فقال النبى صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى هذا الذى نور الله قلبه، لقد رأيته بين أبوين يغذوانه أطيب الطعام والشراب، لقد رأيت عليه حلة اشتريت بمائتى درهم، فدعاه حب الله وحب رسوله إلى ماترون (الحسن بن سفيان، وأبو عبد الرحمن السلمى فى الأربعين، وأبو نعيم فى الأربعين الصوفية، والبيهقى فى شعب الإيمان، والديلمى، وابن عساكر)[كنز العمال 37495]

أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان (5/160، رقم 6189) ، وابن عساكر (36/333) .

ص: 488

31553-

عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: نظر عمر بن الخطاب إلى أبى عبد الحميد وكان اسمه محمدا ورجل يقول له: فعل الله بك وفعل وجعل يسبه، فقال عند ذلك: يا ابن زيد ادن منى، لا أرى محمدا يسب بك والله لا تدعى محمدا ما دمت حيا وسماه عبد الرحمن، ثم أرسل إلى بنى طلحة، وهم يومئذ سبعة، وأكبرهم وسيدهم محمد بن طلحة، فأراد أن يغير اسمه، فقال محمد بن طلحة: يا أمير المؤمنين أنشدك الله، فوالله إن سمانى محمدا إلا محمد، فقال عمر: قوموا، فلا سبيل إلى شىء سماهمحمد صلى الله عليه وسلم (ابن سعد، وأحمد، وأبو نعيم فى المعرفة)[كنز العمال 45967]

أخرجه ابن سعد (5/53) ، وأحمد (4/216، رقم 17927) .

ص: 489

31554-

عن محمد بن عبد الله القرشى عن أبيه قال: نظر عمر بن الخطاب إلى شاب قد نكس فى الصلاة رأسه فقال له: ما هذا ارفع رأسك فإن الخشوع لا يزيد على ما فى القلب فمن أظهر للناس خشوعا فوق ما فى قلبه فإنما أظهر نفاقا على نفاق (الدينورى)[كنز العمال 22528]

31555-

عن عيسى بن معمر قال: نظر عمر بن الخطاب عام الرمادة إلى بطيخة فى يد بعض ولده فقال: بخ بخ يا ابن أمير المؤمنين تأكل الفاكهة وأمة محمد صلى الله عليه وسلم هزلى فخرج الصبى هاربا وبكى فأسكت عمر بعدما سأل عن ذلك، فقالوا: اشتراها بكف من نوى (ابن سعد)[كنز العمال 35898]

أخرجه ابن سعد (3/315) .

31556-

عن عمر قال: نظرت فى هذا الأمر فجعلت إذا أردت الدنيا أضررت بالآخرة وإذا أردت الآخرة أضررت بالدنيا فإذ كان الأمر هكذا فأضروا بالفانية (أحمد فى الزهد، وأبو نعيم فى الحلية)[كنز العمال 8556]

أخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/50) .

ص: 490

31557-

عن سلمان بن ربيعة قال: نظرنا إلى عمر بن الخطاب يوم النفر الأول فخرج علينا تقطر لحيته ماء فى يده حصيات وفى حزمه حصيات ماشيا يكبر فى طريقه حتى أتى الجمرة الأولى، فرماها، ثم رماها حتى انقطع من الحصيات لا يناله حصى من رمى، ثم دعا ساعة ثم مضى إلى الجمرة الوسطى ثم الأخرى (مسدد)[كنز العمال 12658]

31558-

عن عمر قال: نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه (أورده أبو عبيد فى الغريب ولم يسق إسناده وقد ذكر المتأخرون من الحفاظ أنهم لم يقفوا له على إسناد وإنما ذكرته هنا وإن كان ليس من شرط الكتاب لشهرته ولأنبه على أن أبا عبيد أورده وأبو عبيد من الصدر الأول قريب العهد أدرك أتباع التابعين فالظاهر أنه وصل إليه بإسناد ولم أذكر فى هذا الكتاب شيئا لم أقف على إسناده سوى هذا فقط)[كنز العمال 37147]

ص: 491

31559-

عن عمر قال: نعم العدلان ونعم العلاوة الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة نعم العدلان وأولئك هم المهتدون نعم العلاوة (وكيع، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن أبى الدنيا فى العزاء، وابن المنذر، والحاكم، والبيهقى)[كنز العمال 4225]

أخرجه الحاكم (2/296، رقم 3068) ، والبيهقى (4/65، رقم 6918) .

31560-

عن ابن عباس قال: نهانا أمير المؤمنين عمر أن تؤم الناس فى المصحف ونهانا أن يؤمنا إلا المحتلم (ابن أبى داود)[كنز العمال 22837]

31561-

عن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلق القفا إلا عند الحجامة (الطبرانى فى الأوسط، وابن منده فى غرائب شعبة، وابن النجار، وابن عساكر وسنده ضعيف)[كنز العمال 17271]

ص: 492

أخرجه الطبرانى فى الأوسط (3/220، رقم 2969) ، وابن عساكر (56/204) . قال الهيثمى (5/169) رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح.

31562-

عن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبيذ فى الدباء والخنتم (هناد ابن السرى فى حديثه)[كنز العمال 13799]

31563-

عن حميد بن هلال قال: نهى عمر بن الخطاب عن اللحم والسمن أن يجمع بينهما (ابن السنى فى كتاب الإخوة)[كنز العمال 41712]

أخرجه أيضًا: أبو يوسف فى كتاب الآثار (1/226، رقم 999) .

31564-

عن ابن سيرين قال: نهى عمر بن الخطاب عن الورق بالورق إلا مثلا بمثل، فقال له عبد الرحمن بن عوف أو الزبير: إنها تزيف علينا الأوزان فنعطى الخبيث ونأخذ الطيب، فقال: لا تفعلوا، ولكن انطلق إلى البقيع فبع ورقك بثوب أو عرض، فإذا قبضته وكان لك فبعه، واهضم ما شئت، وخذ ما شئت (عبد الرزاق)[كنز العمال 10098]

ص: 493

أخرجه عبد الرزاق (8/123، رقم 14567) .

31565-

نهى عن قراءة الجنب والحائض (الدارمى)

أخرجه الدارمى (1/252، رقم 992) .

31566-

عن سويد بن غفلة قال: هبطنا مع عمر بن الخطاب الجابية فلقينا قوم من أهل الشام عليهم الحرير، فقال عمر: إن الله أهلك قوما بلباسكم هذا، ثم رماهم حتى تفرقوا، ثم أتوه فى ثياب قطربة، فقال: هذا أعرف ثيابكم (ابن عساكر)[كنز العمال 41862]

31567-

عن سماك قال: هجا النجاشى وهو قيس بن عمرو الحارثى بنى العجلان فاستعدوا عليه عمر بن الخطاب فقال ما قال فيكم فأنشدوه:

إذا الله عادى أهل لؤم ودقة فعادى بنى العجلان رهط ابن مقبل

فقال عمر إن كان مظلوما استجيب له وإن كان ظالما لم يستجب له قالوا وقد قال أيضا

قبيلته لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل

فقال عمر ليت آل خطاب هكذا قالوا وقد قال

ولا يردون الماء إلا عشية إذا صدر الوراد عن كل منهل

فقال عمر ذاك أقل للزحام قالوا وقد قال

ص: 494

تعاف الكلاب الضاريات لحومهم ويأكلن من كعب وعوف ونهشل

فقال عمر أحرز القوم موتاهم ولم يضيعوهم (الدينورى، وابن عساكر)[كنز العمال 8975]

31568-

عن عبد الرحمن بن أبزى قال قال عمر: هذا الأمر فى أهل بدر ما بقى منهم أحد ثم فى أهل أحد ما بقى منهم أحد وفى كذا وكذا وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شىء (ابن سعد)[كنز العمال 36046]

أخرجه ابن سعد (3/342) .

31569-

حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهرى حدثنا موسى بن عقبة قال: هذه خطبة عمر بن الخطاب يوم الجابية: أما بعد فإنى أوصيكم بتقوى الله الذى يبقى ويفنى ما سواه، الذى بطاعته يكرم أولياؤه، وبمعصيته يضل أعداؤه، فليس لهالك هلك معذرة فى فعل ضلالة حسبها هدى، ولا فى ترك حق حسبه ضلالة، وإن أحق ما تعاهد الراعى من رعيته أن يتعاهدهم بما لله عليه من وظائف دينهم الذى هداهم الله له، وإنما علينا أن نأمركم بما أمركم الله به من طاعته وننهاكم عما نهاكم الله عنه من معصيته،

ص: 495

وأن نقيم فيكم أمر الله فى قريب الناس وبعيدهم، ولا نبالى على من مال الحق، وقد علمت أن أقواما يتمنون فى دينهم فيقولون: نحن نصلى مع المصلين، ونجاهد مع المجاهدين، وننتحل الهجرة، وكل ذلك يفعله أقوام لا يحملونه بحقه. وإن الإيمان ليس بالتحلى، وإن للصلاة وقتا اشترطه الله فلا تصلح إلا به، فوقت صلاة الفجر حين يزايل المرء ليله ويحرم على الصائم طعامه وشرابه، فآتوها حظها من القرآن، ووقت صلاة الظهر إذا كان القيظ فحين تزيغ عن الفلك حتى يكون ظلك مثلك، وذلك حين يهجر المهجر، فإذا كان الشتاء فحين تزيغ عن الفلك حتى تكون على حاجبك الأيمن مع شروط الله فى الوضوء والركوع والسجود، وذلك لئلا ينام عن الصلاة، ووقت صلاة العصر والشمس بيضاء نقية قبل أن تصفار قدر ما يسير الراكب على الجمل الثقال فرسخين قبل غروب الشمس، وصلاة المغرب حين تغرب الشمس ويفطر الصائم، وصلاة العشاء حين يعسعس الليل وتذهب حمرة الأفق إلى ثلث الليل، فمن رقد

ص: 496

قبل ذلك فلا أرقد الله عينيه، هذه مواقيت الصلاة، إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. ويقول الرجثى: قد هاجرت، ولم يهاجر، وإن المهاجرين الذين هجروا السيئات، ويقول أقوام: جاهدنا، وإن الجهاد فى سبيل الله مجاهدة العدو واجتناب الحرام، وقد يقاتل أقوام يحسنون القتال، لا يريدون بذلك الأجر ولا الذكر، وإنما القتل حتف من الحتوف، وكل امرئ على ما قاتل عليه، وإن الرجل ليقاتل بطبيعته من الشجاعة فينجى من يعرف ومن لا يعرف، وإن الرجل ليجبن بطبيعته فيسلم أباه وأمه وإن الكلب ليهر من وراء أهله. واعلموا أن الصوم حرام يجتذب فيه أذى المسلمين، كما يمنع الرجل من لذته من الطعام والشراب والنساء، فذلك الصيام التام، وإيتاء الزكاة التى فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبة بها أنفسهم، فلا يرون عليها برا، فافهموا ما توعظون به، فإن الحرب من حرب دينه، وإن السعيد من وعظ بغيره، وإن الشقى من شقى فى بطن أمه، وإن شر

ص: 497

الأمور مبتدعاتها، وإن الاقتصاد فى سنة خير من الاجتهاد فى بدعة، وإن للناس نفرة عن سلطانهم فعائذ بالله أن يدركنى وإياكم ضغائن مجبولة وأهواء مشبعة ودنيا مؤثرة وقد خشيت أن تركنوا إلى الذين ظلموا فلا تطمئنوا إلى من أوتى مالا، وعليكم بهذا القرآن فإن فيه نورا وشفاء، وغيره الشقاء، وقد قضيت الذى على فيما ولانى الله من أموركم، ووعظتكم نصحا لكم، وقد أمرنا لكم بأرزاقكم، وقد جندنا لكم جنودكم وهيأنا لكم مغازيكم، وأثبتنا لكم منازلكم ووسعنا لكم ما بلغ فيكم وما قاتلتم عليه بأسيافكم، فلا حجة لكم على الله بل لله الحجة عليكم أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم [كنز العمال 44213]

أورده ابن حزم وعزاه إلى سعيد ابن منصور فى الإ حكام (6/215) .

ص: 498

31570-

عن عمر قال: هششت إلى المرأة يوما فقبلتها وأنا صائم فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت: صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت وأنا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو تمضمضت بماء وأنت صائم قلت: لا بأس بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ففيما (ابن أبى شيبة، والطيالسى، وأحمد، وأبو داود، والنسائى، والعدنى، والدارمى وقال حديث منكر، والشاشى، وابن خزيمة، وابن حبان، وابن عساكر، والضياء)[كنز العمال 24401]

أخرجه أحمد (1/21، رقم 138) ، وأبو داود (2/311، رقم 2385) ، والنسائى فى الكبرى (2/198، رقم 3048) ، والدارمى (2/22، رقم 1724) ، وابن حبان (8/313، رقم 3544) ، والضياء (1/195، رقم 99) .

وأخرجه أيضًا: الحاكم (1/596، رقم 1572) وقال: صحيح على شرط الشيخين. والبزار (1/352، رقم 236) ، وعبد بن حميد (ص 37، رقم 21) .

ص: 499

31571-

عن عمر قال: هلاك العرب إذا بلغ أبناء بنات فارس (ابن أبى شيبة)[كنز العمال 31481]

أخرجه ابن أبى شيبة (6/410، رقم 32470) .

31572-

عن ابن عمر قال: هلك أسيد بن حضير وترك عليه أربعة آلاف درهم دينا وكان ماله يغل كل عام ألفا فأرادوا بيعه فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فبعث إلى غرمائه فقال: هل لكم أن تقبضوا فى كل عام ألفا فتستوفونه فى أربع سنين قالوا: نعم يا أمير المؤمنين فأخروا ذلك وكانوا يقبضون كل عام ألفا (ابن سعد)[كنز العمال 15550]

أخرجه ابن سعد (3/606) .

31573-

عن ابن سيرين قال: هم عمر أن ينهى عن ثياب حبرة يصنع بالبول ثم قال نهينا عن التعمق (عبد الرزاق)[كنز العمال 8816]

أخرجه عبد الرزاق (1/383، رقم 1494) .

31574-

عن الحسن قال: هم عمر بن الخطاب أن يكتب فى المصحف إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب فى الخمر ثمانين ووقت أهل العراق ذات عرق (عبد الرزاق)[كنز العمال 1365]

أخرجه عبد الرزاق (7/379، رقم 13548) .

ص: 500