المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

- أ -   بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة التحقيق الحمد لله الذي أوضح - جامع الأصول - م١٢

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- أ -

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة التحقيق

الحمد لله الذي أوضح لمعالم الإسلام سبيلاً، وجعل السنة على الأحكام دليلاً، وبعث لمناهج الهداية رسولاً مهّد لمشارع الشرائع وصولاً، أحمده حمداً يكون برضاه كفيلاً، والفوز بلقائه مُنيلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة تجعل ربع الغواية محيلاً ومنازل الشرك كئيباً مهيلاً.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله شهادة تشفي من ظمأ القلوب غليلاً، وأصلي عليه وعلى آله وأصحابه صلاة ترجع ظل التوفيق ظليلاً، وتحقق إخلاصها أملاً وسؤلاً.

وبعد فلما كان علم الحديث من أهم العلوم الشرعية لأنه من أصول الفروض وجب الاعتناء به والاهتمام بضبطه وحفظه، ولذلك يسّر الله سبحانه وتعالى له أولئك العلماء الأفاضل والثقات الأماثل، والأعلام المشاهير، الذين حفظوا قوانينه، واحتاطوا فيه فتناقلوه كابراً عن كابر، وأوصلوه كما سمعه أول إلى آخر، وحببه الله إليهم لحكمة حفظ دينه وحراسة شريعته (1) .

وكان من أشهر من اعتنى بنقل الحديث الشريف وتدوينه الأئمة أصحاب الكتب الستة: البخاري ومسلم ومالك وأبي داود والنسائي والترمذي، وصارت كتبهم أجل كتب الإسلام، وهي التي جمعها بعد حذف أسانيدها الإمام مجد الدين

(1) اقتباس من كلام المؤلف في مقدمة كتابه.

ص: 1

- ب -

أبو السعادات المبارك بن محمد بن الأثير الجزري، في كتابه الجامع العظيم «جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم» ، وقد طبع هذا الكتاب مرتين.

الأولى: في مصر في مطبعة أنصار السنة المحمدية بعناية الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله تعالى وذلك سنة (1370 - 1950) ، وتقع هذه الطبعة في اثني عشر مجلداً.

الثانية: في دمشق، حيث تضافرت ثلاث دور من النشر على طبعه وهم:

مكتبة دار البيان، ومكتبة الملاح، ومكتبة الحلواني، وقد حققها وخرج أحاديثها العلامة الجليل الشيخ عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله، وقد بدأ بطبعها عام (1389 - 1969) وتقع هذه الطبعة في إحدى عشر مجلداً.

إلا أن كلتا الطبعتين ناقصتان، إذ اقتصرتا على الركنين الأوليين من الكتاب وهما: الركن الأول في المقدمات، والركن الثاني في المقاصد، وخلتا من الركن الثالث: ركن الخواتيم، والذي يتضمن ثلاثة فنون:

1 -

الفن الأول: فهارس لبعض أحاديث الكتاب: إذ أن المؤلف رحمه الله تعالى وجد أحاديث ينبو عنها مكانها، وإن كان أولى بها من غيره من سائر الأمكنة، وكان طالب تلك الأحاديث أو بعضها ربما شذ عن خاطره موضعها، والتبس عليه مكانها لنوع من اشتباه معانيها واختلاف توارد الخواطر في اختيار المكان الأولى بها، وكان في ذلك كلفة على الطالب ومشقة، فاستقرأ تلك الأحاديث جميعها التي هي متزلزلة في مكانها أو مشتبهة على طلابها، وخرّج منها كلمات ومعاني تعرف بها تلك الأحاديث، وافرد لها باباً أثبت فيه تلك المعاني مرتبة على حروف المعجم (أب ت ث) مسطورة في هامش الكتاب وبإزائها ذكرت موضعها من أبواب الكتاب.

فإذا طلبت حديثاً فيه نوع من الاشتباه، وغاب عنك موضعه إما لسهو عارض، أو جهل بالمكان، فلا يخلو أن تعرف منه بعض ألفاظه المشهورة فيه، أو معانيه المودعة في مطاويه، فاعمد ذلك الباب المشار إليه، واطلب تلك الكلمة أو ذلك المعنى في حروف ذلك الباب، فإن وجدتها فأقرأ ما بإزائها فهو يدلك على موضع ذلك الحديث من أبواب الكتاب إن شاء الله تعالى.

ص: 2

- جـ -

2 -

الفن الثاني: في الأسماء والكنى والأبناء والألقاب والأنساب وفيه خمسة أبواب:

الباب الأول: في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عمره وصفاته وأولاده وأزواجه وأعمامه وعماته وما يتعلق به.

الباب الثاني: في ذكر من ورد من أسماء الأنبياء في الكتاب.

الباب الثالث: في ذكر العشرة من الصحابة رضي الله عنهم المبشرين بالجنة.

الباب الرابع: في ذكر الصحابة والتابعين وغيرهم ممن ورد ذكرهم في الكتاب مرتباً على حروف المعجم.

الباب الخامس: في ذكر جماعة لهم ذكر أو رواية ولم ترد أسماؤهم مذكورة في الأحاديث التي ورد ذكرهم فيها فنبهت عن أسمائهم.

3 -

الفن الثالث: في فهرست جميع الكتاب فذلك جميعه: الأركان، الكتب، الأبواب، الفصول: خمس مئة وثلاثة أركان، مئة واثنان وثلاثون كتاباً، مئة وواحد وثلاثون باباً، وثلاثة عشر فصلاً، الفروع: مئتان وواحد وسبعون فرعاً، والأنواع

والأقسام ستة أقسام ومقدمة وخاتمة.

***

مما سبق بيانه يتضح أن هذا الركن ركن الخواتيم هو من أهم مباحث الكتاب عند المختصين بعلم الحديث الشريف، ومن هنا كان اهتمامنا بإخراجه لا يقل عن اهتمامنا ببقية الكتاب، سارعت إلى العمل على تحقيق قسم الخواتيم، وقد استغرق مني العمل سنوات.

عملي في الكتاب:

1 -

اعتمدت النسخة الخزائنية ذات الرقم (1001) أصلاً ورمزت لها بالحرف (ح) ، وهي نسخة تامة جيدة الضبط والإتقان، نادرة الغلط وتقع في مجلد ضخم، عدد أوراقها (875) ورقة من المقاس الكبير، في كل صفحة (33) سطراً، في كل

ص: 3

- د -

سطر (20) كلمة تقريباً، وخطها نسخي مقروء واضح، وقد جاء في آخرها أن كاتبها هو: آدم بن محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن سليمان سنة (774) هـ، وهي من الكتب التي أوقفها أسعد باشا العظم، وبعد نسخها قابلتها على:

النسخة الثانية ذات الرقم (1002) وهي نسخة مقروءة ومقابلة بنسخة المؤلف وخطه، وكاتبها هو: محمد بن المعتز بن أبي سعد بن نصر الله بن بركات في رمضان سنة (694) هـ، وهي من كتب المدرسة المرادية بدمشق ورمزت لها بالحرف (م) .

كما قابلت الفن الأول من الركن الثالث على نسخة ثالثة ذات الرقم (1000) والنسخ الثلاث الآنفة الذكر من محفوظات دار الكتب الظاهرية بدمشق.

كما ذكرت أرقام الأحاديث التي أشار إليها المؤلف ليسهل الرجوع إليها أو إلى رقم الجزء والصفحة.

كما بذلت جهدي في التصحيح والمراجعة على الأصول والمصادر التي اعتمد عليها المؤلف رحمه الله تعالى.

وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجمعني وإياكم معشر الطالبين على قبول الدلائل، وأن يلهمني وإياكم الاقتداء بالسلف الصالح من الأئمة الأوائل، وأن يحلّني وإياكم من العلم النافع أعلى المنازل، وأن يوفقني وإياكم إلى العمل بموجبه، إنه سميع الدعاء حقيق الإجابة.

والحمد لله أولاً وأخيراً، وبه الثقة والتوفيق، وهو المستعان المعين.

الراجي من ربه العون

بشير محمد عيون

ص: 4

9 -

صفحة وجه تتمة جامع الأصول

ص: 5

10 -

الصفحة الأولى وهي في المخطوطة الجزء العاشر (قسم التراجم)

وتبدأ بالجزء الثاني عشر في المطبوعة

ص: 6

11 -

صورة من المخطوطة: تقسيم المؤلف للكتاب

ص: 7

12 -

صورة وقف المخطوطة

ص: 8

13 -

صورة وقف المخطوطة

ص: 9

14 -

صورة الصفحة الأولى من المخطوطة

ص: 10

15 -

صورة أخرى من المخطوطة

ص: 11

16 -

الصفحة الأخيرة من المخطوطة

ص: 12