الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَرجمةُ ابنِ ثَرْثالٍ
الشيخُ المُعمَّرُ المُسندُ، أبو الحسنِ أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ أحمدَ بنِ حامدِ بنِ محمودِ بنِ ثَرْثالٍ التَّيميُّ
(1)
البغداديُّ نَزيلُ مصرَ.
حدَّث بجُزءٍ واحدٍ
(2)
-وما كانَ مَعه سِواهُ- عن: القاضي أبي عبدِ اللهِ المَحامِليِّ، ومحمدِ بنِ مَخْلدٍ، وإبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ بَطْحاءَ.
وكانَ مَولدُه في سنةِ سبعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ، وسماعُهُ في سَنةِ سِتٍّ وعشرينَ.
حدَّثَ عنه: محمدُ بنُ عليٍّ الصُّوريُّ، والقاضي أبو عبدِ اللهِ القُضاعيُّ، وخلفُ بنُ أحمدَ الحَوفيُّ، وأبو إسحاقَ إبراهيمُ الحَبالُ، وآخَرونَ.
وثَّقه الخَطيبُ.
ماتَ في ذي القعدةِ سَنةَ ثمانٍ وأربعِمئةٍ
(3)
.
(1)
نسبة إلى تيم الله بن ثعلبة، ويقال له: التَّيْمُلي. انظر: «الأنساب» (1/ 497)، و «الفيصل» للحازمي (1/ 372).
(2)
وقال في «تاريخ الإسلام» (9/ 127): وقيل إن جميع ما حدث به جزء واحد.
ومن قبله قال السمعاني في «الأنساب» (1/ 497): وجميع ما حدث بمصر جزء واحد فيه أربعة مجالس عن المحاملي وابن مخلد وإبراهيم بن محمد بن بطحاء وشيخ آخر وأوراق من حديث المحاملي عن يوسف بن موسى.
(3)
«السير» (17/ 220).
جُزءُ ابنِ ثَرْثالٍ
قالَ الحافظُ في «تبصير المنتبه» (1/ 219): له جُزءٌ مشهورٌ، رواه عنه الحَبَّالُ
(1)
.
وذَكرَ إسنادَه إليه في «المعجم المفهرس» (1048)، و «المجمع المؤسس» (1/ 331، 523)، فهو يَرويه مِن طريقَينِ عن البُّوصيريِّ بإسنادِهِ الآتي، ويَرويه أيضاً مِن طريقِ أبي الحسنِ بنِ المُقَيَّرِ
(2)
، عن أبي الفضلِ بنِ ناصرٍ
(3)
، عن أبي إسحاقَ الحَبَّالِ به.
وبهذَين الإسنادَينِ يَرويه ابنُ طُولونَ، كما في «الفهرست الأوسط» (4/ 370).
وبالإسنادِ الثاني يَرويه السُّيوطيُّ في «أنساب الكتب» (ص 372).
(1)
وقال الذهبي في «العبر» (2/ 215): وله جزء واحد رواه عنه الصُّوري والحبال.
وأخذه منه السيوطي في «حسن المحاضرة» (1/ 372)، وابن العماد في «شذرات الذهب» (5/ 51).
والصوري هو الإمام الحافظ البارع الحجة أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله بن محمد الشامي، أحد الأعلام. توفي سنة (441 هـ) انظر «السير» (17/ 627).
(2)
الشيخ المسند الصالح رحلة الوقت، أبو الحسن علي بن أبي عبيد الله الحسين بن علي بن منصور، ابن المقير البغدادي الأزجي المقرئ الحنبلي النجار. توفي سنة (643 هـ). انظر «السير» (23/ 119).
(3)
الإمام المحدث الحافظ مفيد العراق، أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السَّلامي البغدادي. توفي سنة (550 هـ). انظر «السير» (20/ 265).
*
اسمُ الجُزءِ:
هذا ما كُتبَ في أَعلى ورقةِ العنوانِ مِن نُسخةِ الظاهريةِ، وهو الاسمُ الذي اختارَه الألبانيُّ لِهذا الجُزءِ في تَخريجاتِه
(1)
.
ثم كُتبَ اسمُ الجُزءِ: «جزءٌ فيه مِن حديثِ أبي عبدِ اللهِ الحسينِ بنِ إسماعيلَ القاضي المَحامِليِّ .. .. .. .. جمعُ الشيخِ أبي الحسنِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ أحمدَ بنِ حامدِ بنِ محمودِ بنِ ثَرْثالٍ وروايتِه عَنهم» .
واسمُه في النُّسخةِ المصريةِ: «جزءُ أبي الحسنِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ ثَرثال» .
وهو الاسمُ الذي عُرفَ به هذا الجُزءُ
(2)
، وبعضُهم يَختصرُه:«جزء ابن ثَرثال»
(3)
.
*
النُّسخُ الخَطيةُ:
يسَّرَ اللهُ لي الوقوفَ على نُسختَينِ خَطيَّتينِ لِهذا الجُزءِ:
* الأصلُ الذي اعتَمدتُه في التحقيقِ هو النُّسخةُ الظاهريةُ، ضمنَ المجموعِ (94) مِن المَجاميعِ العُمريةِ، الأوراق [220 - 228/أ]، يَليها مباشرةً -إلى نهايةِ الوَرقةِ التاليةِ- حديثُ أبي إسحاقَ الحَبَّالِ روايةُ
(1)
انظر «الصحيحة» (1118)(1932)، و «الضعيفة» (5241).
(2)
وبه ذكره الحافظ في «المجمع المؤسس» (1/ 334)، وابن طولون في «فهرسته» .
(3)
وبه ذكره الحافظ في «المعجم المفهرس» و «المجمع المؤسس» (1/ 523)، والفاسي في «ذيل التقييد» (2/ 152)، والسيوطي في «أنساب الكتب» .
وفي فهرست ابن عبد الهادي [51/ ب]: «جزء من حديث ابن ثرثال» .
البُوصيريِّ
(1)
، حيثُ سَماعٌ مَنقولٌ للبُوصيريِّ وغيرِهِ على ابنِ المُسَلَّمِ سَنةَ (518 هـ)، ثم في الورقةِ التاليةِ [230] سماعٌ بخطِّ واقِفِ هذا الجزءِ عليِّ بنِ مسعودٍ المَوصليِّ مِن طريقِ البُوصيريِّ سَنةَ (669 هـ).
* وهذِه النُّسخةُ مِن روايةِ أبي القاسمِ البُوصيريِّ هبةِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ سُعودٍ الأنصاريِّ، ويُسمَّى أيضاً سَيدَ الأهلِ، الشيخِ العالمِ المُعمَّرِ مُسندِ الدِّيارِ المصريةِ
(2)
.
* عن سلطانَ بنِ إبراهيمَ بنِ المُسَلَّمِ، أبي الفتحِ المقدسيِّ الفقيهِ، يُعرفُ بابنِ رَشَأ، أحدِ الأئمةِ
(3)
.
* عن أبي إسحاقَ الحَبَّالِ إبراهيمَ بنِ سعيدِ بنِ عبدِ اللهِ المصريِّ، الإمامِ الحافظِ المُتقنِ العالِمِ
(4)
.
* عن ابنِ ثَرْثالٍ
* وكتَبَها [العبدُ الفقيرُ إلى اللهِ تعالى عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ جميلٍ المَعافريُّ
(5)
بفُسطاطِ مصرَ في ذي الحجةِ سَنةَ ثمانٍ وسبعينَ وخمسِمئةٍ]
(6)
.
* أمَّا النُّسخةُ المصريةُ فهي في الأوراقِ [35 - 54] مِن المجموعِ
(1)
وهو الجزء التالي.
(2)
توفي سنة (598 هـ). انظر «السير» (21/ 390).
(3)
توفي سنة (535 هـ). انظر «تاريخ الإسلام» (11/ 630).
(4)
توفي سنة (482 هـ). انظر «السير» (18/ 495).
(5)
نسخ الكثير، وكان محمود الطريقة متواضعاً. توفي سنة (605 هـ). انظر «تاريخ الإسلام» (13/ 117).
(6)
هذا ما كتب على جانب الورقة بعد نهاية الجزء.
(1558) المتقدِّمِ ذِكرُه (ص 287).
ولم يُذكَر إسنادُها إلى ابنِ ثَرْثالٍ، لا في ورقةِ العنوانِ، ولا في بدايةِ الجُزءِ، وفي آخِرِها سماعٌ سَنةَ (731 هـ) على [أبي الفضلِ عبدِ المحسنِ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الصابونيِّ
(1)
، بسماعِهِ من أبي القاسمِ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللهِ المَتِّيجيِّ
(2)
: أخبرنا البُوصيريُّ بسندِهِ].
فيَسبقُ إلى الذِّهنِ أنَّها مِن روايةِ البُوصيريِّ بإسنادِهِ السابقِ، لكنْ يَدفعُ ذلكَ ما جاءَ في هامشِ الورقةِ [39]:«رواية البوصيري: قال بل» . واللهُ أعلمُ.
وقد اتَّخذتُ نسخةَ الظاهريةِ أصلاً لِذكرِ إسنادِها إلى المُصنِّفِ، ورَمزتُ للمصريةِ بـ (ص). واللهُ المُوفقُّ.
* وجُزءُ ابنُ ثَرْثالٍ كما وصفَه السَّمعانيُّ، هو جزءٌ واحدٌ فيه أربعةُ مجالسَ عن أربعةٍ مِن شُيوخِه، وهم على التَّرتيبِ:
[1]
المَحامِليُّ صاحبُ «المحامليات» .
[2]
إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ بَطْحاءَ، أبو إسحاقَ التَّميميُّ البغداديُ المُحتَسبُ. قالَ الدَّارقطنيُّ: ثقةٌ، فاضلٌ
(3)
.
[3]
محمدُ بنُ مَخْلدِ بنِ حفصٍ أبو عبدِ اللهِ الدُّوريُّ العطارُ، الإمامُ
(1)
حفيد الحافظ أبي حامد بن الصابوني، توفي سنة (736 هـ). انظر «الدرر الكامنة» (3/ 215).
(2)
كذا في الأصل، وكذا عند ابن حجر في «معجميه» ، وابن طولون في «فهرسته الأوسط» فهما يرويانه من طريق ابن الصابوني بهذا الإسناد. وفي «ذيل التقييد»: المنبجي. وكذا ترجمه الذهبي في وفيات (663 هـ) من «تاريخ الإسلام» (15/ 87). والله أعلم.
(3)
توفي سنة (332 هـ). انظر «تاريخ الإسلام» (7/ 659).
الحافظُ الثقةُ القُدوةُ
(1)
.
[4]
عمرُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ هارونَ أبو القاسمِ العَسكريُّ الدَّقاقُ
(2)
.
* وقَد طُبعَ هذا الجزءُ مع بقيةِ أجزاءِ مجموعِ دارِ الكتبِ المصريةِ، ثم نَشرتُه على شبكةِ المَعلوماتِ العالميةِ كما تقدَّمَ (ص 291).
(1)
توفي سنة (331 هـ). انظر «السير» (15/ 256).
(2)
في «تاريخ بغداد» (13/ 86): العطار. وقال: وكان ثقة.
جزءٌ فيه مِن حديثِ أبي عبدِ اللهِ الحسينِ
بنِ إسماعيلَ القاضي المَحامِليِّ
وأبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ بَطْحاءَ
وأبي عبدِ اللهِ محمدِ بنِ مَخلدِ بنِ حفصٍ العطارِ
وأبي القاسمِ عمرَ
(1)
بنِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ هارونَ العَسكريِّ الدَّقاقِ
رضي الله عنهم
جمعُ الشيخِ أبي الحسنِ أحمدَ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ أحمدَ
بنِ حامدِ بنِ محمودِ بنِ ثَرْثالٍ وروايتِه عَنهم
روايةُ الشيخِ الثقةِ الورعِ أبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ سعيدِ
بنِ عبدِ اللهِ الحَبَّالِ عنه
روايةُ الشيخِ الفقيهِ الأجَلِّ أبي الفتحِ سلطانِ بنِ إبراهيمَ بنِ المُسَلَّمِ الشافعيِّ عنه
روايةُ الشيخِ الفقيهِ الأديبِ أبي القاسمِ هبةِ اللهِ بنِ عليِّ
بنِ سُعودٍ البُوصِيريِّ عنه
(1)
من (ص)، وفي الأصل:«عمرو» . ويأتي في موضعه (87) على الصواب.
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ
وصلَّى اللهُ على محمدٍ وآلِه وسلَّمَ وشرَّف وكرَّمَ
.. ..
(1)
الشيخُ الأديبُ أبو القاسمِ هبةُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ سُعودٍ البُوصِيريُّ المَدعو بسيِّد الأهلِ أكرَمَه اللهُ .. .. .. .. ..
مسندُ كعبِ بنِ عُجرةَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
قالَ: أخبرنا الشيخُ الفقيهُ الأجَلُّ أبو الفتحِ سلطانُ بنُ إبراهيمَ بنِ المُسَلَّمِ الشافعيُّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ في العشرِ الأخيرِ مِن جُمادى الأُولى مِن سَنةِ ثمانِ عشرةَ وخمسِمئةٍ قالَ: حدثنا الشيخُ الثقةُ الورعُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ سعيدِ بنِ عبدِ اللهِ الحَبَّالُ رضي الله عنه قالَ: أخبرنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ أحمدَ بنِ حامدِ بنِ محمودِ بنِ ثَرْثالِ بنِ مشرفةَ
(3)
بنِ غياثِ بنِ منيحِ بنِ طحن
(4)
البغداديُّ -وهو ابنُ أخي عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ ثَرْثالٍ المحدِّثِ
(1)
كذا في الأصل بياض بمقدار كلمتين، وفي آخرها بياض إلى تمام السطر.
(2)
هذه الجملة كتبت في الهامش من غير إشارة إلى موضعها، وفي (ص) بعد البسملة:
رب زدني علماً
مسند كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد العزيز .. .. .
(3)
تحرف في (ص) إلى: مشرقه.
(4)
في النسختين: «صخر» ، والمثبت من هامش الأصل، وهو الموافق لكتب التراجم.
أما عن ضبط هذه الأسماء، فجاء في «مشيخة قاضي المارستان» (359):(مَشْرَفَة .. مُنَيح .. طُحَن) وقال محققه: هكذا ضبطت ضبطا كاملاً في مخطوطتنا، ولم أجدها في موضع آخر، فهي فائدة تُقَيَّد.
ومَعه سمعَ أحمدُ هذا وبخطِّه وجدَنا سماعَه- قراءةً عليه وأنا أسمعُ فأقرَّ به، وذلكَ في يومِ الجمعةِ سَنةَ سبعٍ وأربعِمئةٍ
(1)
قالَ:
366 -
(1) حدثنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ إسماعيلَ القاضي المَحامِليُّ قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى القَطانُ قالَ: حدثنا جريرٌ ومحمدُ بنُ فُضيلٍ -واللفظُ لجريرٍ-، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن كعبِ بنِ عُجرةَ قالَ:
لمَّا نَزلَت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] قالَ: سألْنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الصلاةِ عَليه، فقالَ:«اللهمَّ صَلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ» . قالَ: ونحنُ نقولُ: وعَلينا مَعهم
(2)
.
367 -
(2) قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى قالَ: حدثنا جريرٌ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المَقبريِّ، عن كعبِ بنِ عُجرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا توضَّأَ أحدُكم فأحسَنَ وُضوءَه، ثم خَرجَ عامِداً
(1)
في (ص): .. بن صخر البغدادي بمصر قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة من سنة سبع وأربعمئة.
(2)
أخرجه النميري في «الإعلام بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (33) من طريق المصنف.
وهو في «المحامليات» رواية ابن البيع (462).
وأخرجه أحمد (4/ 244) من طريق محمد بن فضيل به. ويأتي (368).
إلى الصلاةِ فلا يُشبِّكنَّ أصابِعَه، فإنَّه في صلاةٍ»
(1)
.
368 -
(3) قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى
(2)
قالَ: حدثنا وكيعُ بنُ الجراحِ قالَ: حدثنا مِسعرُ بنُ كِدامٍ وشعبةُ
(3)
بنُ الحجاجِ، عن الحكمِ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن كعبِ بنِ عُجرةَ قالَ:
قالَ
(4)
: ألا أُهدي لكَ هديةً؟ قُلنا: يا رسولَ اللهِ قَد عَرفنا كيفَ السلامُ عَليك، فكيفَ الصلاةُ عليكَ؟ قالَ
(5)
(6)
.
(1)
أخرجه أحمد (4/ 242، 243)، والدارمي (1445)، وابن خزيمة (444) من طريق محمد بن عجلان بنحوه.
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث حتى قال الحافظ في «الفتح» (1/ 566): وفي إسناده اختلاف ضعفه بعضهم بسببه.
وانظر «مسند أحمد» 4/ 241 (18103)، و «إرواء الغليل» (379)، و «صحيح أبي داود» (571).
(2)
«بن موسى» ليست في هذا الإسناد ولا في الأسانيد التالية من (ص).
(3)
تحرف في الأصل إلى: سعيد.
(4)
في (ص): عن كعب بن عجرة قال: قال [رسول الله صلى الله عليه وسلم]: ألا أهدي لك هدية؟ قلنا: يا رسول الله .. .
والحديث عند كل من وقفت عليه كما في الأصل، بجعل جملة «ألا أهدي لك هدية» من قول كعب بن عجرة، وهو مقتضى السياق. والله أعلم.
(5)
في (ص): فقال.
(6)
أخرجه النميري في «الإعلام بفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» (8) من طريق المصنف.
وأخرجه البخاري (4797)(6357)، ومسلم (406) من طريق الحكم به.
وتقدم (366).
369 -
(4) قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ عونٍ / قالَ: حدثنا ابنُ أبي لَيلى، عن الحكمِ، عن
(1)
عبدِ الرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن كعبِ بنِ عُجرةَ قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مُعقِّباتٌ في دُبرِ كُلِّ صلاةٍ لا يَخيبُ قائلُهنَّ وفاعلُهنَّ
(2)
: تُسبِّحُ اللهَ ثلاثاً وثلاثينَ، وتَحمدُه ثلاثاً وثلاثينَ [مرةً]، وتكبِّرُه أربعاً وثلاثينَ
(3)
».
370 -
(5) قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ قالَ: أخبرنا داودُ بنُ أبي هندٍ، عن الشَّعبيِّ، عن كعبِ بنِ عَجرةَ قالَ:
خَرجتُ مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حاجاً ولي وَفرةٌ فقَملتُ وأخَذَني الصِّئْبانُ، فأَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وفي أصلِ كُلِّ شَعرةٍ أو بأَعلاها قَملةٌ أو صُؤَابٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ هذا لأذىً أتجِدُ نُسكاً؟» قُلتُ: لا، قالَ: «احلقْهُ أو جُزَّه
(4)
فإنْ شِئتَ فصُم ثلاثةَ أيامٍ، أو أطعِمْ سِتةَ مساكينَ، بينَ كُلِّ مسكينَينِ صاعٌ مِن تمرٍ»
(5)
.
(1)
من (ص) وتحرف في الأصل إلى: بن.
(2)
كذا في الأصلين، ولعل الصواب: أو فاعلهن.
(3)
في (ص): تسبيح الله .. وتحميده .. وتكبيره.
والحديث أخرجه علي بن المفضل المقدسي في «الأربعين في فضل الدعاء» (49) من طريق المصنف.
وأخرجه مسلم (596) من طريق الحكم به.
(4)
في (ص): «أو خذه» . وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى كما في الأصل: جزه.
(5)
أخرجه أبو داود (1858)، وأحمد (4/ 243)، والدارقطني (2/ 299)، والطبراني 19/ (245 - 249) من طريق الشعبي، عن كعب بن عجرة كما هنا، وأكثر المصادر تزيد بينهما: عبد الرحمن بن أبي ليلى. وانظر الحديثين التاليين.
371 -
(6) قالَ: حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن ابنِ الأَصبهانيِّ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَعقلٍ قالَ: جلستُ إلى كعبِ بنِ عُجرةَ في هذا المسجدِ فسألتُه عن هذِه الآيةِ: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 184] قالَ:
فيَّ نَزلَت، حُملتُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم والقَملُ يَتناثرُ على وَجهي مِن الجَهدِ، فقالَ:«ما كُنتُ أَرى الجهدَ أو الوَجعَ بلغَ بِكَ ما أَرى، احلِقْ رأسَكَ واذبَحْ شاةً» قالَ: فنَزلَت: {فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ} ثلاثة أيامٍ {أَوْ صَدَقَةٍ} ثلاثة آصُعٍ بينَ سِتةِ مساكينَ، {أَوْ نُسُكٍ} ، فنَزلَت فيَّ خاصةً ولكم عامَّةً
(1)
.
372 -
(7) قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى قالَ: حدثنا وكيعٌ وأبو أسامةَ، واللفظُ لأبي أسامةَ قالَ
(2)
: حدثنا سيفٌ قالَ: حدثني مجاهدٌ قالَ: حدثني عبدُ الرحمنِ بنُ أبي لَيلى قالَ: حدثنا كعبُ بنُ عُجرةَ قالَ:
وقَفَ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالحُديبيةِ قالَ: ورَأسي يَتهافَتُ قَملاً، فقالَ:«أيُؤذيكَ هوامُّه؟» قُلتُ: نَعم، قالَ: فأمَرَني أَن أحلِقَ رَأسي، قالَ: ثُم دَعاني فقرأَ عليَّ هذِه الآيةَ وفيَّ نَزلَت هذِه الآيةُ: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}
(3)
[البقرة: 184]، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
في (ص): وكانت لكم عامة. وفي هامشها كما في الأصل: ولكم عامة.
والحديث أخرجه البخاري (1816)(4517)، ومسلم (1201)(85)(86) من طريق عبد الرحمن بن الأصبهاني به.
(2)
في (ص): قالا.
(3)
المذكور من هذه الآية في (ص): {أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} .
«صُم ثلاثةَ أيامٍ أو تصدَّقْ بعذقٍ
(1)
بينَ سِتةٍ وانسُكْ ما شئتَ»
(2)
.
ممَّا أسنَدَه رافعُ بنُ خَديجٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم
373 -
(8) أخبرنا أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى / قالَ: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ موسى قالَ: حدثنا شيبانُ النَّحويُّ
(3)
، عن الأعمشِ، عن مجاهدٍ، عن رافعِ بنِ خَديجٍ قالَ:
نَهانا عن أمرٍ وكانَ رافِقاً بِنا، وطاعةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنفعُ لنا ممَّا سِواها، كُنا نَشتَرطُ الثلثَ ممَّا يَنبتُ مِن السَّواقي
(4)
فقالَ: «مَن كانَت له أرضٌ فليَهبْها أو ليُعِرْها
(5)
».
374 -
(9) حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن عَبايةَ بنِ رِفاعةَ، عن جدِّه رافعٍ -هكذا قالَ وكيعٌ-،
أنَّ جبريلَ أو ملَكاً جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: ما تَعدُّونَ مَن شَهدَ بدراً
(1)
هذا ما ظهر لي أنه الأقرب لما في النسختين، وإن كانت في الأصل تحتمل أيضاً: بعَرق، وعند ابن عساكر وبقية المصادر: بفَرَق.
(2)
أخرجه ابن عساكر (53/ 167) من طريق المصنف به.
وأخرجه البخاري (1815)، ومسلم (1201)(82) من طريق سيف المخزومي به.
(3)
رسمها في الأصل: «البحري» ، وفي هامشه: صوابه النحوي وكنيته أبو معاوية.
(4)
في الأصل: «تنبت السواقي» ، وأضاف في الهامش:«من» . وكذلك هي في (ص).
(5)
في (ص): أو ليُعمرها.
والحديث أخرجه الترمذي (1384)، والنسائي (3871)، وابن أبي شيبة (21251)، والطبراني (4356)(4366)، والطحاوي في «معاني الآثار» (4/ 105) من طريق مجاهد بألفاظ متقاربة.
وللحديث عن مجاهد وغيره طرق وألفاظ متعددة، يأتي بعضها (378)(379)(382).
فيكم؟ قالَ: «خِيارَنا» قالَ: كذلكَ هُم عندَنا هُم خِيارُ المَلائكةِ
(1)
.
375 -
(10) حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا جريرٌ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن معاذِ بنِ رِفاعةَ بنِ رافعٍ الزُّرَقيِّ، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه. هكَذا قالَ جريرٌ
(2)
.
376 -
(11) حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ شُرحبيلَ قالَ: حدثنا ليثُ بنُ سعدٍ، عن خالدِ بنِ يزيدَ، عن سعيدِ بنِ أبي هلالٍ،
(3)
عن عُبيدِ بنِ رِفاعةَ، عن رافعِ بنِ خَديجٍ قالَ:
دَخلتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعندَهم قِدرٌ تَفورُ بلَحمٍ، فأعجبَتني شَحمةٌ فأخذْتُها فازدَرتُّها، فاشتَكيتُ عنها سَنةً، ثُم إنِّي ذَكرتُ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«إنَّه كانَ فيها أنفسُ سبعةِ أُناسٍ» ثم مَسحَ بَطني فألقَيتُها خَضراءَ، فوَالذي بعَثَه بالحقِّ ما اشتكيتُ بَطني حتى الساعةَ
(4)
.
(1)
أخرجه ابن ماجه (160)، وأحمد (3/ 465)، وابن أبي شيبة (36731)، وعبد بن حميد (424)، والطبراني (4412) من طريق وكيع به.
وأخرجه ابن حبان (7224) من طريق سفيان الثوري بنحوه. وانظر ما بعده.
(2)
ومن طريقه أخرجه البخاري (3992).
ثم أخرجه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري بوجهين آخرين (3994)(3995).
(3)
كذا في النسختين، من رواية سعيد بن أبي هلال، عن عبيد بن رفاعة، وكل المصادر تزيد بينهما: أبا أمية الأنصاري.
(4)
اختلف في إسناد هذا الحديث على الليث بن سعد. فأخرجه ابن أبي شيبة في «المسند» (75)، والبغوي في «معجم الصحابة» (1035)، والطبراني (4429)، والبيهقي (6/ 183)، وأبو نعيم (559) كلاهما في «الدلائل» من طريق سعيد بن شرحبيل وأبي صالح عبد الله بن صالح، عنه فقالوا:«عن رافع بن خديج» ، إلا البغوي والبيهقي فلم يذكرا «بن خديج» ، ولذلك ذكره البغوي في مسند رافع بن مالك، وهو والد رفاعة.
وهو بهذا موافق لرواية أبي صالح التي قال فيها: «عن عبيد بن رفاعة عن أبيه» ، كما عند البغوي (1036)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 216)، والبيهقي.
وكذلك أخرجه أبو نعيم في «المعرفة» بعد أن أسنده من طريق يحيى بن بكير عن الليث، فجعله عن عبيد بن رفاعة مرسلاً (4786)، لم يقل فيه «عن أبيه» ولا «عن رافع» ، وأشار الفسوي إلى هذه الرواية ثم قال: وعبيد ليست له صحبة ولا رواية.
ومدار كل هذه الطرق على أبي أمية الأنصاري -الذي لم يرد في النسختين- قال الهيثمي (4/ 173): لم أعرفه.
ورواية «عبيد بن رفاعة عن أبيه» جاءت من غير طريقه، أخرجها البيهقي (6/ 184) من طريق يزيد بن عياض، عن عبد الكريم، عن عبيد بن رفاعة. ويزيد بن عياض كذبه مالك و غيره.
377 -
(12) حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ دُكينٍ وعُبيدُ اللهِ بنُ موسى قالا: حدثنا سفيانُ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن عاصمِ بنِ عمرَ بنِ
(1)
قتادةَ، عن محمودِ بنِ لَبيدٍ، عن رافعِ بنِ خَديجٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أسفِروا بالفجرِ، فكلَّما أسفَرتُم كانَ أعظمَ للأجرِ أو أجزَلَ
(2)
».
378 -
(13) حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ دُكينٍ قالَ: حدثنا
(1)
تحرف في (ص) إلى: عن.
(2)
في (ص): «أو أجركم» ، وكذا في بعض الروايات. أما ما في الأصل فلم أره في غيره. والله أعلم.
والحديث أخرجه أو داود (424)، والترمذي (154)، والنسائي (548)، وابن ماجه (672)، والدارمي (1253)(1254)(1255)، وأحمد (3/ 465، 4/ 140، 142)، وابن حبان (1489)(1490)(1491)، والبيهقي (1/ 457) من طريق عاصم بن عمر به. ولفظه عند بعضهم:«أصبحوا بالصبح .. » .
وقال الترمذي: حسن صحيح. ووافقه الألباني في «صحيح أبي داود» (451).
الحكمُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي نُعمٍ قالَ: سمعتُ أبي يذكرُ عن رافعِ بنِ خَديجٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه نَهى عن المُزارعةِ
(1)
.
379 -
(14) قالَ: حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ دُكينٍ وعُبيدُ اللهِ بنُ موسى
(2)
واللفظُ لأبي نُعيمٍ قالا: حدثنا بُكيرُ بنُ عامرٍ، عن ابنِ أبي نُعمٍ قالَ: حدثنا رافعُ بنُ خَديجٍ،
أنَّه زَرعَ أرضاً، فمَرَّ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو يَسقيها فسألَه:«لِمَن الزَّرعُ؟» قالَ: زَرعي بيَدي وعَملي، لي الشَّطرُ ولبَني فُلانٍ الشَّطرُ، قالَ: «أربَيتَ
(3)
، فرُدَّ الأرضَ على أهلِها وخُذْ نفقتَكَ»
(4)
.
380 -
(15) قالَ: حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ عبدِ الملكِ قالَ: حدثنا عَمرو
(5)
بنُ مرزوقٍ قالَ: حدثني يحيى بنُ عبدِ الحميدِ بنِ رافعٍ، / عن جدَّتِه امرأةِ رافعٍ قالتْ:
(1)
أخرجه الطبراني (4442)، وابن عبد البر في «التمهيد» (3/ 43) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين بهذا اللفظ. والحكم بن عبد الرحمن صدوق سيئ الحفظ. وانظر ما بعده
(2)
من (ص)، وفي الأصل:«حدثنا الفضل بن دكين قال: حدثنا الحكم بن عبد الرحمن وعبيد الله بن موسى» وهو خطأ.
(3)
في (ص): إن أبيت. وفي هامشها كما في الأصل: أربيت.
(4)
أخرجه أبو داود (3402)، و الطحاوي في «معاني الآثار» (4/ 106)، والطبراني (4443)، والحاكم (2/ 41)، والبيهقي (6/ 133، 136) من طريق بكير بن عامر به. وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: بكير ضعيف. وانظر ما قبله.
(5)
من (ص)، وتحرف في الأصل إلى: عمر.
أُصيبَ رافعٌ يومَ أُحدٍ أو يومَ خيبرَ بسَهمٍ في ثَنْدُوَتِه، فأَتى
(1)
النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ انزَع السَّهمَ، فقالَ: «إنْ شِئتَ نَزعتُ السَّهمَ والقُطْبةَ
(2)
، وإنْ شِئتَ نَزعتُ السَّهمَ وتَركتُ القُطْبةَ وشَهدتُّ لكَ يومَ القيامةِ أنَّكَ شهيدٌ» فقالَ
(3)
: بَل، انزَع السَّهمَ واترُك القُطْبةَ واشهدْ لي يومَ القيامةِ أنِّي شهيدٌ، قالَ: ففعلَ ذلكَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
فعاشَ حياةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، فلمَّا كانَ زَمانَ
(4)
معاويةَ انتفضَ
(5)
به جُرحُه فهَلكَ عندَ العصرِ، فأُتيَ ابنُ عمرَ فقيلَ: إنَّ رافعاً قَد ماتَ وهم يريدُونَ أن يُخرِجوه، فقالَ: إنَّ مِثلَ رافعٍ لا يُخرَجُ حتى نُؤْذنَ مَن حولَنا مِن القُرى. قالَ: فحُبسَ إلى الغدِ، فلمَّا أُخرِجَ بجنازَتِه فأَتَت مولاةٌ له تَبكي عندَ قبرِه، فقالَ ابنُ عمرَ: مالِ هذِه السَّفيهةِ (أَحدٌ؟)
(6)
إنَّ الشيخَ لا طاقةَ له أو يَدَيْنِ بعذابِ اللهِ عز وجل
(7)
.
(1)
في (ص): فأما.
(2)
في هامش الأصل: «قال ابن الأثير: القطبة والقطب نصل السهم» . وهو في «النهاية» (4/ 79).
(3)
في هامش (ص): رواية البوصيري قال بل.
قلت: لكن نسخة الظاهرية وهي من رواية البوصيري موافقة لنسخة (ص): «فقال بل» ، فلعل لرواية البوصيري نسخة أخرى.
(4)
في (ص): زمن.
(5)
كذا في الأصل، وهي في (ص) غير منقوطة، والمشهور: انتقض.
(6)
في (ص): «أجد» ، وفي الأصل لعلها:«أحدان ان الشيخ» وعليها علامة تضبيب. وعند الطبراني: «ما للسفيهة من أحد» . وعند ابن سعد: «أما لهذه السفيهة أو الحمقاء أحد» .
(7)
أخرجه أحمد (6/ 378)، وإسحاق في «مسنده» (1913 - المطالب)، وابن سعد (5521 - الخانجي)، والطبراني (4242)، وأبو نعيم في «المعرفة» (7985)، والبيهقي في «الدلائل» (6/ 463) من طريق عمرو بن مرزوق به، وبعضهم يزيد فيه على بعض. وإسناده حسن.
وأخرجه الطيالسي (1004) من طريق عمرو بن مرزوق، عن يحيى بن عبد الحميد قال: حدثني جدي عن رافع بن خديج أنه أصابه سهم .. ، فذكره مختصراً. كذا وقع في جميع نسخه «جدي» ، وكذلك نقله عنه في «الإتحاف» (4414)، و «المطالب» (4057).
381 -
(16) حدثنا يوسفُ قالَ: حدثنا قَبيصةُ بنُ عقبةَ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن ربيعةَ الرَّأيِ، عن حنظلةَ بنِ قيسٍ الزُّرَقيِّ قالَ:
سألتُ رافعَ بنَ خَديجٍ عن كِرى الأرضِ البيضاءِ بالذَّهبِ والفضةِ؟ فقالَ: حلالٌ لا بأسَ به، إنما نُهيَ عن الإِرْماثِ
(1)
.
382 -
(17) قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى قالَ: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ
(1)
أخرجه عبد الرزاق (14452)، وأبو عوانة (5167)، والطبراني (4331)، والسرقسطي في «غريب الحديث» (394) من طريق سفيان الثوري بهذا اللفظ.
ويرويه وكيع عنه موقوفاً ليس فيه: إنما نهي عن الإرماث. أخرجه النسائي (3931)، وابن أبي شيبة (22431).
وقوله: «الإرماث» تحرف في (ص) إلى: «الأزهات» . أما السرقسطي فقال: لم نجد له تفسيراً. وأما ابن الأثير فقال (2/ 261): هكذا يروى، فإن كان صحيحاً فيكون من قولهم: رَمَثتُ الشيء بالشيء إذا خلطته، أو من قولهم: رمَث عليه وأرمَث إذا زاد، أو من الرَّمَث وهو بقية اللبن في الضرع. قال: فكأنه نهي عنه من أجل اختلاط نصيب بعضهم ببعض، أو لزيادة يأخذها بعضهم من بعض، أو لإبقاء بعضهم على البعض شيئا من الزرع. والله أعلم.
قلتُ: وقد جاء مفسراً في رواية عبد الرزاق: «إنما نهي عن الإرماث، أن يعطي الرجل الأرض ويستثني بعضها، ونحو ذلك» . وهو بذلك بمعنى الروايات الأخرى للحديث عن ربيعة الرأي وغيره عن حنظلة، انظر «صحيح البخاري» (2332)(2346)(2722)، و «صحيح مسلم» (3/ 1183).
موسى قالَ: حدثني إسرائيلُ، عن إبراهيمَ بنِ مهاجرٍ، عن مجاهدٍ، عن رافعِ بنِ خَديجٍ قالَ:
مَرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على أرضِ رَجلٍ مِن الأنصارِ وقَد عَرفَ أنَّه مُحتاجٌ، فقالَ:«لِمَن هذه الأرضُ؟» فقالَ: لِفلانٍ فأَعطانِيها بالأجرِ، فقالَ:«لو منَحَها أخاهُ» . فأَتى رافعٌ الأَنصارَ فقالَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد نَهاكم عن أمرٍ كانَ بِكم رافِقاً، وطاعةُ اللهِ ورسولِهِ أنفَعُ لكم
(1)
.
آخِرُ المُسندِ
(2)
* * *
ومِن مسندِ ابنِ عمرَ رضي الله عنه [عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم]
383 -
(18) حدثنا أبو الحسنِ بنُ ثَرْثالٍ قالَ: أملى عَلينا القاضي أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ إسماعيلَ بنِ المَحامِليِّ إملاءً في دارِهِ يومَ الخميسِ سَنةَ سِتٍّ وعشرينَ وثلاثِمئةٍ في جُمادى الآخرةِ قالَ
(3)
: حدثنا خلَّادُ بنُ أسلمَ قالَ: أخبرنا النضرُ بنُ شُميلٍ قالَ: أخبرنا عبدُ الملكِ بنُ قدامةَ قالَ: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ دينارٍ قالَ: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ يقولُ
(4)
:
إنَّ نَفراً قدِموا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأسلَموا، فسأَلوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن أشياءَ مِن أُمورِهم، فخَرَجوا حتى إذا كانُوا بعَقبةِ مِنىً ذَكروا شَراباً [لهم]، فَقالوا: نَسينا أَن نسأَلَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن شرابٍ لنا بِبلادِنا / لا يصلُحُ لَنا
(1)
أخرجه النسائي (3869) من طريق عبيد الله بن موسى به. وانظر (374).
(2)
ليس في (ص).
(3)
في (ص): حدثنا الحسين حدثنا خلاد .. .
(4)
ليست في (ص).
غيرُه، قَالوا: فرجَعَ رَجلٌ مِنهم فانتَهى
(1)
إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنَّ أصْحابي نَسُوا يسألونَكَ عن شرابٍ لهم ببلادِهم لا يصلُحُ لهم غيرُه، وإنَّ أرضَنا أرضٌ باردةٌ، وإنَّ أرضَنا أرضٌ مَحَمَّةٌ
(2)
، وإنَّا قومٌ نحرثُ فلا نَقوى على أعمالِنا إلا به، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أيُسكِرُ؟» قالَ
(3)
: نَعم قالَ: «كُلُّ مُسكِرٍ حرامٌ» .
قالَ: فاكتَفى الرَّجلُ بما قالَ، قالَ
(4)
: فرَجعَ فأخبرَهم بما قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقالوا: إنَّا لا نَراكَ أخبَرتَ رسولَ اللهِ بما يدخلُ عَلينا مِن المرفقِ. قالَ: فرجَعوا بأجمَعِهم حتى انتَهَوا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا نَسينا أَن نسألَكَ عن شرابٍ لنا ببلادِنا لا يَصلُحُ لنا غيرُه، وإنَّ أرضَنا أرضٌ باردةٌ، وإنَّ أرضَنا أرضٌ مَحَمَّةٌ قالَ:«ما هو؟» قَالوا: المِزْرُ، قالَ:«أيُسكِرُ؟» قَالوا: نَعم، قالَ:«كُلُّ مُسكِرٍ حرامٌ، إنَّ على اللهِ حتماً أن لا يَشربَها أحدٌ في الدُّنيا إلا سقاهُ اللهُ عز وجل يومَ القيامةِ مِن طينةِ الخَبالِ، وهل تَدري ما طينةُ الخَبالِ؟ قالَ: عَرقُ أهلِ النارِ»
(5)
.
384 -
(19) حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ قالَ: حدثنا أبو النَّضرِ قالَ: حدثنا
(1)
في (ص): انتهى.
(2)
بفتحات، وبضم الميم وكسر الحاء: ذات حمى أو كثيرتها. انظر «القاموس المحيط» (ص 1097).
(3)
في (ص): قالوا. وفي هامشها كما في الأصل: قال.
(4)
ليست في (ص).
(5)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (359) من طريق المصنف.
وعبد الملك بن قدامة ضعيف، وقال العقيلى: عنده عن عبد الله بن دينار مناكير.
وقد جاء مختصراً من حديث جابر، أخرجه مسلم (2002).
ثم أخرج (2003) من طريق نافع، عن ابن عمر مرفوعاً:«كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام» .
وَرقاءُ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُشيرُ إلى المَشرقِ
(1)
ويقولُ: «ها إنَّ الفتنةَ هاهُنا، إنَّ الفتنةَ هاهُنا
(2)
مِن حيثُ يَطلعُ قَرنُ الشَّيطانِ»
(3)
.
385 -
(20) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عثمانَ بنِ كَرامةَ قالَ: حدثنا خالدٌ قالَ: حدثنا
(4)
سليمانُ قالَ: حدثني عبدُ اللهِ بنُ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم عن بيعِ الوَلاءِ، وعن هبَتِه
(6)
.
386 -
(21) وبه
(7)
عن ابنِ عمرَ قالَ:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تَبيعوا الثَّمرَ حتى يَبدوَ صلاحُهُ»
(8)
.
387 -
(22) وبه قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَن ابتاعَ طعاماً فلا يبعْهُ حتى يقبِضَه»
(9)
.
(1)
في (ص): الشرق.
(2)
في (ص): هنا.
(3)
أخرجه البخاري (3279)(5296) من طريق عبد الله بن دينار به.
وأخرجه البخاري (3104)(3511)(7092)(7093)، ومسلم (2905) من طريق سالم ونافع، عن ابن عمر بألفاظ متقاربة.
(4)
في (ص): حدثني، وفي هامشها كما في الأصل: حدثنا.
(5)
في (ص): النبي.
(6)
أخرجه البخاري (2535)(6756)، ومسلم (1506) من طريق عبد الله بن دينار به.
(7)
في (ص): حدثنا الحسين: حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة: حدثنا خالد: حدثنا سليمان: حدثني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله .. .
(8)
أخرجه البخاري (1486) وأطرافه، ومسلم (1534) من طريق عبد الله بن دينار وغيره، عن ابن عمر به.
(9)
أخرجه البخاري (2124) وأطرافه، ومسلم (1526) من طريق عبد الله بن دينار ونافع، عن ابن عمر به.
388 -
(23) وبه عن ابنِ عمرَ قالَ: أتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَهوديٌّ ويَهوديةٌ
(1)
قَد أحدَثا جميعاً، فقالَ لهم:«ما تَجدونَ في كِتابِكم؟» فذكَرَ الرَّجمَ
(2)
.
389 -
(24) وبه عن ابنِ عمرَ قالَ: كانَ رَجلٌ يُخدَعُ في البيوعِ، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَن بايَعْتَ فقُلْ لا خِلابَةَ» فكانَ إذا بايَعَ يقولُ لا خِلابَةَ
(3)
.
390 -
(25) وبه عن ابنِ عمرَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ بيعَينِ لا بيعَ بينَهما إلا أَن يفتَرِقا
(4)
إلا بيعَ الخِيارِ»
(5)
.
391 -
(26) وبه قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اليدُ العُليا خيرٌ مِن اليدِ
(6)
السُّفلى»
(7)
.
(1)
في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية» . وكذلك هي في (ص).
(2)
أخرجه الخطيب (5/ 426) من طريق المصنف به.
وأخرجه البخاري (6819) عن محمد بن عثمان بن كرامة به مطولاً.
وأخرجه البخاري (1329) وأطرافه، ومسلم (1699) من طريق نافع، عن ابن عمر به مطولاً ومختصراً.
(3)
أخرجه البخاري (2117) وأطرافه، ومسلم (1533) من طريق عبد الله بن دينار به. ويأتي (425).
(4)
هي في (ص) أقرب إلى: يتفرقا.
(5)
أخرجه البخاري (2107) وأطرافه، ومسلم (1531) من طريق عبد الله بن دينار ونافع، عن ابن عمر به.
(6)
ليست في (ص).
(7)
أخرجه القضاعي في «مسند الشهاب» (1230)(1260) من طريق المصنف به.
وأخرجه ابن حبان (3361) من طريق عبد الله بن دينار به.
وهو عند البخاري (1429)، ومسلم (1033) من طريق نافع، عن ابن عمر به.
392 -
(27) قالَ: أخبرنا أبو موسى محمدُ بنُ المُثنى قالَ: حدثنا عُبيدُ اللهِ
(1)
الحَنفيُّ قالَ: أخبرنا
(2)
حسامُ بنُ المِصَكِّ قالَ: حدثنا عطاءٌ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ في مَسيرٍ له، فحضَرَت الصلاةُ فنزَلَ القومُ فطَلبوا بلالاً ليؤذِّنَ فلم يجدوهُ، فأذَّنَ رَجلٌ / مِن القومِ، فجاءَ بلالٌ بعدَ ذلكَ فأرادَ أَن يؤذِّنَ فقيلَ له: إنَّ الرَّجلَ قَد أذَّنَ، فلبِثوا هَوياً، ثم أرادَ أَن يُقيمَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَهلاً يا بلالُ، إنَّما يُقيمُ مَن أذَّنَ»
(3)
.
393 -
(28) أخبرنا
(4)
أبو موسى قالَ: حدثنا عُبيدُ اللهِ الحَنفيُّ قالَ: حدثنا حسامُ بنُ المِصَكِّ قالَ: حدثنا عطاءٌ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان لا يَتعارَّ مِن الليلِ ساعةً إلا أجْرى السِّواكَ على فِيه
(5)
.
(1)
من (ص)، وتحرف في الأصل إلى: عبد الله.
(2)
في (ص): حدثنا.
(3)
حسام بن مصك قال في «التقريب» : ضعيف يكاد أن يترك. ومن طريقه أخرجه ابن عدي (5814) مختصراً.
وتابعه سعيد بن راشد عند عبد بن حميد (809)، والطبراني (13590)، وابن عدي (8452)، والعقيلي (2079)، والبيهقي (1/ 399) وقال: تفرد به سعيد بن راشد وهو ضعيف. وفي «العلل» لابن أبي حاتم (336): قال أبي: هذا حديث منكر، وسعيد ضعيف الحديث. وقال مرةً: متروك الحديث.
(4)
في (ص): حدثنا.
(5)
أخرجه أبو يعلى (5661)، والطبراني (13598)، وابن عدي (5813) من طريق أبي على الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد به.
وأخرجه الطبراني (13593)، والطرسوسي في «مسند عبد الله بن عمر» (23) من طريق سعيد بن راشد، عن عطاء بن أبي رباح به.
وتقدم حال هذين الإسنادين.
وأخرجه أحمد (2/ 117) من وجه آخر عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك. قال الألباني في «الصحيحة» (2111): وهذا إسناد حسن.
394 -
(29) قالَ: حدثنا العباسُ بنُ يزيدَ البَحْرانيُّ قالَ: حدثنا سفيانُ يَعني ابنَ عُيينةَ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَدرونَ ما الشَّجرةُ الطيبةُ؟» فأَردتُّ أَن أقولَ هي النَّخلةُ، فنَظرتُ فإذا أنا أصغرُ القومِ فسَكتُّ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«هي النَّخلةُ»
(1)
.
395 -
(30) قالَ: أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الرحيمِ صاعقةٌ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ بُكيرٍ
(2)
قالَ: حدثنا أبو مُحَيَّاةَ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أقِلُّوا التَّعرِّي، فإنَّ مَعكم مَن لا يُفارقُكم إلا عندَ الغائطِ أو إتيانِ
(3)
الرَّجلِ أهلَه، فأكرِموهم واستَحيُوهم
(4)
».
(1)
أخرجه الذهبي في «السير» (18/ 502)، و «التذكرة» (3/ 255) من طريق المصنف به.
وأخرجه البخاري (61) وأطرافه، ومسلم (2811) من طريق مجاهد وغيره، عن ابن عمر بألفاظ متقاربة.
(2)
الحضرمي، له رواية عن أبي المحياة. والمثبت من (ص) وهامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى. وفي الأصل وهامش (ص): بكر.
(3)
في (ص): «وإتيان» . وهو أشبه.
(4)
في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: واستحيوا منهم.
والحديث في إسناده محمد بن بكير الحضرمي قال أبو حاتم: صدوق عندي يغلط أحياناً.
قلتُ: ولعل هذا الإسناد من أخطائه، حيث سار فيه على الجادة وجعله من رواية ليث بن أبي سليم عن مجاهد. وقد أخرجه الترمذي (2800) من طريق الأسود بن عامر -وهو ثقة-، عن أبي محياة، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر. وقال الترمذي: غريب. وقال الألباني في «الإرواء» (64): ضعيف .. وعلته ليث هذا وهو ابن أبي سليم .. .
396 -
(31) قالَ: حدثنا زيدُ بنُ أخزمَ قالَ: أخبرنا أبو داودَ قالَ: حدثنا قيسٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
اعتَمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أربعَ عُمراتٍ
(1)
إِحداها في رجبٍ، فسمِعْنا حركةَ عائشةَ في الحُجرةِ، فقالَ لها عُروةُ: هذا ابنُ عمرَ يَزعمُ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم اعتَمرَ أربعَ عُمرٍ إِحداها في رجبٍ، فقالتْ: يَرحمُ اللهُ أبا عبدِ الرحمنِ، ما اعتَمرَ مِن عُمرةٍ إلا وهو مَعه، وما اعتَمرَ في رجبٍ
(2)
.
397 -
(32) قالَ: حدثنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ عبدِ العزيزِ الجَرويُّ قالَ: حدثنا أبو حفصٍ
(3)
وبشرُ بنُ بكرٍ قالا
(4)
: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِ العزيزِ، عن زيدِ بنِ أسلمَ،
أنَّ رَجلاً جاءَ إلى ابنِ عمرَ فقالَ: بما أهلَّ
(5)
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: بالحجِّ، فانصرَفَ ثم جاءَ مِن العامِ المُقبلِ، فقالَ: بما أهلَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ
(6)
: ألمْ تأتِني عامَ أوَّلَ؟ قالَ: بَلى ولكنْ أنسٌ زعمَ أنَّه قرَنَ، فقالَ
(1)
في (ص): عمر. وفي هامشها كما في الأصل: عمرات.
(2)
أخرجه البخاري (1775)(1776)(4253)(4254)، ومسلم (1255) من طريق منصور به.
(3)
هو عمرو بن أبي سلمة الدمشقي، ومن طريقه روى الحديثَ الطبراني. وفي هامش (ص): أبو جعفر.
(4)
من (ص)، وفي الأصل: قال.
(5)
في (ص): بم أهل. وفي هامشها كما في الأصل: بما أهل.
(6)
في (ص): قال.
ابنُ عمرَ: إنَّ أنساً كان يَتوَلَّجُ على النِّساءِ مُكَشَّفاتِ الرُّؤوسِ، وإنِّي كُنتُ تحتَ ناقةِ رسولِ اللهِ يمسُّني لُعابُها أسمَعُه يلبِّي بالحجِّ
(1)
.
398 -
(33) قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ زيدِ بنِ أسلمَ، عن أبيه، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُحِلَّت لنا مَيْتَتانِ ودَمَانِ، فأمَّا المَيْتَتان فالحوتُ والجَرادُ، وأمَّا الدَّمَانِ فالكَبدُ والطُّحالُ»
(2)
.
399 -
(34) قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ سهلٍ قالَ: حدثنا حجاجُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثني شعبةُ وسمعتُه أيضاً يُحدِّث عن عَمرو بنِ مرةَ قالَ: سمعتُ سعيدَ بنَ / جُبيرٍ يقولُ: سألتُ ابنَ عمرَ عن بيعِ الخمرِ، فقالَ: وَمَا بلغَكَ حديثُ شُربِها وبيعِها؟ أو قالَ: ثَمنِها.
400 -
(35) قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ سهلٍ: حدثنا حجاجٌ قالَ: قالَ شعبةُ: وحدثني حمادٌ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عمرَ، فقالَ أحدُهما: بَيعها، وقالَ الآخَرُ: ثَمنها
(3)
.
(1)
أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (274)، والبيهقي (1/ 255، 5/ 9)، وابن الأعرابي في «معجمه» (959)، وأبو بكر الزبيري في «فوائده» (27)، وابن جميع الصيداوي في «معجمه» (ص 268)، وقاضي المارستان في «مشيخته» (534)، وابن عساكر في «تاريخه» (6/ 10، 16/ 447) من طريق سعيد بن عبد العزيز به.
وانظر رواية بكر المزني عن أنس عند مسلم (1232).
(2)
أخرجه ابن ماجه (3218)(3314)، وأحمد 2/ 97 (5723) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به.
وانظر تمام تخريجه وبيان طرقه والخلاف في رفعه ووقفه في تخريج «المسند» ، و «علل الدارقطني» (3038)، و «الصحيحة» (1118).
(3)
أخرج أبو يوسف في «الآثار» (1008) من طريق أبي حنيفة، عن حماد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر في الخمر مثل حديث محمد بن قيس، غير أنه لم يقل: وسأله أبو كثير.
وكان قد أخرج قبله (1007) من طريق أبي حنيفة، عن محمد بن قيس قال: سمعت ابن عمر وسأله أبو كثير عن بيع الخمر، فقال: قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فحرموا أكلها، واستحلوا بيعها وأكل ثمنها، وإن الله حرم الخمر، فحرام بيعها وحرام أكل ثمنها.
401 -
(36) قالَ: وحدثنا أبو حاتمٍ محمدُ بنُ إدريسَ قالَ: حدثنا عبدُ المؤمن -يَعني ابنَ عليٍّ- قالَ: حدثنا عبدُ السلامِ، عن يزيدَ، عن سماكٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن عبدِ اللهِ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا اشتَريتَ الذهبَ بالفضةِ فلا تُفارِقْه وبينَكَ وبينَه لَبسٌ»
(1)
.
402 -
(37) قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ سهلٍ قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ قالَ: حدثنا أبي، عن الوليدِ بنِ كثيرٍ، عن قَطَنِ بنِ وهبٍ، عن عُويمرِ بنِ الأجدعِ، عمَّن حدَّثَه عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ أنَّه سمعَه يقولُ: حدثني عبدُ اللهِ بنُ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ثلاثةٌ قَد حرَّمَ اللهُ عليهم الجَنةَ: مُدمنُ الخَمرِ،
(1)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4142) من طريق عبد المؤمن بن علي بهذا اللفظ.
وأخرجه أبو داود (3354)(3355)، والترمذي (1242)، والنسائي (4582)(4583)(4589)، وابن ماجه (2262)، وأحمد (2/ 33، 59، 83، 154، 89، 101، 139)، وابن حبان (4920)، والدارقطني (3/ 23 - 24)، والحاكم (2/ 44)، والبيهقي (5/ 284، 315) من طريق سماك بألفاظ متقاربة.
وقال الدارقطني في «علله» (3072): ولم يرفعه غير سماك، وسماك سيء الحفظ. وضعفه الألباني في «الإرواء» (1326).
والعاقُّ، والدَّيُّوثُ، [والدَّيُّوثُ] الذي يُقِرُّ في أهلِهِ الخَبَثَ»
(1)
.
403 -
(38) قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يحيى بنِ سعيدٍ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ عمرَ قالَ: حدثني مُثنى بنُ حبيبٍ العطارُ -وكانَ صدوقاً- قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ وسالمُ بنُ عبدِ اللهِ، أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرَ حدَّثَهما،
أنَّه كانَ عندَ المنبرِ ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ، فجاءَ رَجلٌ مِن أهلِ الباديةِ فسألَه عن صلاةِ الليلِ، فقالَ:«مَثنى مَثنى، فإذا خَشيتَ أَن يَرْهَقَكَ أو يُدركَكَ الصبحُ فاركَعْ ركعةً تُوترُ لكَ ما مَضى»
(2)
.
404 -
(39) قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ المَحامِليُّ قالَ: حدثنا حمدانُ بنُ عمرَ -[قالَ عبدُ الغنيِّ]: يَنبغي أَن يكونَ عن أبي
(3)
النَّضرِ- قالَ: حدثنا أبو عَقيلٍ الثَّقفيُّ، عن عمرَ
(4)
بنِ حمزةَ، عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أبيه قالَ:
(1)
أخرجه أحمد (2/ 69، 128) عن يعقوب بن إبراهيم به. وفي إسناده رجل لم يسم.
ويرويه عبد الله بن يسار، عن سالم بسياق آخر. أخرجه النسائي (2562)، وأحمد (2/ 134)، وابن حبان (7340)، والحاكم (4/ 146 - 147).
وقال الألباني في «الصحيحة» (674): وهذا إسناد جيد.
(2)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (758)(4110) من طريق المثنى العطار به.
وحديث سالم عن ابن عمر أخرجه البخاري (1137)، ومسلم (749)(146)(147) بنحوه.
وحديث القاسم عنه عند البخاري (993) بنحوه.
(3)
سقطت من (ص).
(4)
من (ص)، وتحرف في الإصل إلى: عثمان.
إنِّي أذكُرُ قولَ الشاعرِ ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ يَستَسقي فلا يَنزلُ حتى يَجيشَ كُلُّ مِيزابٍ:
وأبيضَ يُستَسقى الغَمامُ بوَجهِهِ
…
ثِمَالُ اليَتامى عِصمَةٌ للأرامِلِ
وهو قولُ أبي طالبٍ
(1)
.
405 -
(40) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ المُخَرِّميُّ قالَ: حدثنا يحيى بنُ آدمَ: حدثنا عبدُ السلامِ
(2)
بنُ حربٍ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّه سمِعَه يقولُ للحَجاجِ: أدخلْتَ السِّلاحَ حَرَمَ اللهِ ولم يكُنْ يدخلُ
(3)
.
406 -
(41) قالَ: حدثنا أبو السائبِ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن أبي اليَقظانِ، عن زاذانَ، عن ابنِ عمرَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ يومَ القيامةِ على كُثبانِ المِسكِ يُغبَطونَ: رَجلٌ يُنادي في كُلِّ يومٍ وليلةٍ بخمسِ صَلواتٍ، وإمامٌ أمَّ قَوماً وهم به راضونَ، وعبدٌ أحسَنَ عِبادةَ ربِّه عز وجل وأدَّى حَقَّ مَواليهِ»
(4)
.
(1)
علقه البخاري (1009) عن عمر بن حمزة.
ووصله ابن ماجه (1272)، وأحمد (2/ 93)، وابن أبي الدنيا في «المطر والرعد» (59)، والبيهقي (3/ 352) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم به.
وكان البخاري أخرجه (1008) من طريق عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب .. .
(2)
في الأصل: حدثنا [عقيل] عبد السلام .. . وعليها علامة التضبيب.
(3)
أخرجه البخاري (966) من طريق سعيد بن جبير مطولاً.
(4)
أخرجه الترمذي في «السنن» (1986)(2566)، وفي «العلل الكبير» (2/ 799، 852)، وأحمد (2/ 26)، والطبراني (13740) من طريق وكيع به.
وقال الترمذي في «السنن» : حسن غريب.
وتعقبه الألباني في «الضعيفة» (6812) بقوله: أما الحُسن فهو أبعد ما يكون عن راويه أبي اليقظان، وعن تضعيف شيخه البخاري إياه، وقوله في حديثه هذا: لا يصح، كما تقدم.
407 -
(42) / قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يحيى بنِ سعيدٍ قالَ: حدثنا عُبيدُ بنُ أبي قُرةَ قالَ: حدثنا ليثُ بنُ سعدٍ، عن أبي قَبيلٍ
(1)
، عن أبي مَيسرةَ قالَ: سمعتُ العباسَ رحمه الله يقولُ:
كُنتَ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ فقالَ: «انظُرْ هَل تَرى في السماءِ مِن شيءٍ؟» قالَ: قلتُ: نَعم، قالَ:«ما تَرى؟» قُلتُ: أَرى الثُّريَّا، قالَ:«أمَا إنَّه يَملكُ هذِه الأُمةَ بعدَدِها مِن صُلبِكَ»
(2)
.
408 -
(43) قالَ: حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ قالَ: حدثنا يعقوبُ يَعني الحضرميَّ قالَ: حدثني شعبةُ قالَ: أخبرني أبو عونٍ، عن محمدِ بنِ حاطبٍ قالَ: سألتُ علياً عليه السلام عن عثمانَ فقالَ: كانَ مِن الذينَ آمَنوا ثُم اتَّقَوا ثُم آمَنوا ثُم اتَّقَوا
(3)
.
(1)
في هامش (ص): أبوقبيل هذا اسمه يحيى بن أرطاة المعافري.
(2)
أخرجه ابن عساكر (26/ 351) من طريق المصنف.
وأخرجه أحمد (1/ 209)، والعقيلي (3730)، وابن عدي (13633)، والحاكم (3/ 326)، والبيهقي في «الدلائل» (6/ 518)، والضياء في «المختارة» (474)(475) من طريق عبيد بن أبي قرة به.
وقال الذهبي في «تلخيص المستدرك» : لم يصح هذا. وقال في «السير» (2/ 102): وعبيد غير ثقة. وفي «ميزانه» (3/ 22): هذا باطل. وفي «تاريخه» (5/ 120): وهو منكر.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (32060)، وأحمد في «فضائل الصحابة» (770)، والآجري في «الشريعة» (1448)(1449)(1826)(1827)، وابن عساكر (39/ 465 - 466) من طريق أبي عون الثقفي به.
وأخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (187)، والحاكم (3/ 103) من طريقين عن محمد بن حاطب بنحوه، وعند الحاكم قصة.
409 -
(44) حدثنا عبدُ اللهِ بنُ شَبيبٍ قالَ: حدثني إسماعيلُ قالَ: حدثني أبي، عن يحيى بنِ سعيدٍ وعبدِ اللهِ
(1)
بنِ أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عَمرو، عن عَمرةَ، عن عائشةَ أنَّها قالَتْ: جاءَ سائلٌ إلى بابِ عائشةَ فقالَتْ لِجاريَتِها: أطعِميهِ، فذَهبتْ ثم رَجعتْ فقالتْ: ما أَجدُ شيئاً أُطعِمُه، قالتْ: ارجِعي فابتَغي له، فرَجعتْ فوَجدتْ تمرةً فأتَتْ بها عائشةَ، فقالتْ عائشةُ: أعطيهِ إيَّاها، فإنَّ فيها مَثاقيلَ ذَرٍّ كثيرٍ
(2)
.
410 -
(45) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ العباسِ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عُيينةَ، عن أبي سعدٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: ما تَزالُ الخُصومةُ بينَ الناسِ يومَ القيامةِ حتى خاصَمَ الرُّوحُ الجسدَ
(3)
.
[آخِرُ حديثِ المَحامِليِّ رحمه اللهُ تعالى]
* * *
ومِن حديثِ أبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ محمدِ (بنِ عليِّ)
(4)
بنِ بَطْحاءَ رضي الله عنه
411 -
(46) أخبرنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدِ
(1)
من (ص) وهامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى، وكان فيه:«عبيد الله» وعليها علامة التضبيب.
(2)
أخرجه البيهقي في «الشعب» (3190) من طريق إسماعيل بن أبي أويس به.
(3)
أبو سعد هو البقال سعيد بن المرزبان ضعيف.
ومن طريقه أخرجه قوام السنة في «المحجة» (1/ 507) مطولاً.
(4)
ليس في (ص).
بنِ عليِّ بنِ بَطْحاءَ مِن كتابِه على بابِ دارِهِ في جُمادى الآخِرةِ سَنةَ سِتٍّ وعشرينَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ الطائيُّ قالَ: حدثنا حسينُ بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا زائدةُ، عن سعيدِ بنِ أبي عَروبةَ قالَ: حدثنا هشامٌ، أنَّ أبا الزُّبيرِ المكيَّ حدَّثَه، عن نافعِ بنِ جُبيرٍ، أنَّ أبا عُبيدةَ بنَ عبدِ اللهِ حدَّثهم، أنَّ ابنَ مسعودٍ قالَ:
كُنا في غَزوةٍ فحبَسَنا المُشركونَ عن صلاةِ الظهرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ، فكبُرَ ذلكَ
(1)
عليَّ فقلتُ: في سبيلِ اللهِ ومع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا انصرَفَ المُشركونَ أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنادياً له فأقامَ لِصلاةِ الظهرِ فصَلَّينا، وأقامَ لِصلاةِ العصرِ فصلَّينا، وأقامَ لِصلاةِ المغربِ فصلَّينا، وأقامَ لِصلاةِ العشاءِ فصلَّينا، ثم طافَ عَلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«ما عَلى الأرضِ عِصابةٌ يذكُرونَ اللهَ / غيرُكم»
(2)
.
412 -
(47) قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجبارِ قالَ: حدثنا يونسُ بنُ بُكيرٍ، عن الأعمشِ، عن طلحةَ بنِ مُصرفٍ، عن عَمرو بنِ شُرحبيلَ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كذَبَ عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأْ مقعدَهُ مِن النارِ»
(3)
.
(1)
في (ص): ذاك.
(2)
أخرجه الترمذي (179)، والنسائي (662)(663)، وأحمد (1/ 375، 423)، والطيالسي (331)، والبيهقي (1/ 403) من طريق أبي الزبير به، وبعضهم يزيد فيه على بعض. وقال الترمذي: حديث عبد الله ليس بإسناده بأس، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من عبد الله. وقال الألباني في «الإرواء» (239): قلت: فهو منقطع، أفيصح نفي البأس عنه!
(3)
أخرجه البزار (1876)، والطحاوي في «المشكل» (418)، والشاشي (779)(780)، والطبراني (10074)، وابن عدي (17)، وأبو نعيم في «الحلية» (4/ 146 - 147)، والخطيب (2/ 82)، والقضاعي في «الشهاب» (560) من طريق يونس بن بكير به. وبعضهم يزيد في متنه:« .. ليضل به .. » ، وفي إسناده:«[عن أبي عمار] عن عمرو بن شرحبيل» .
وقال البزار: وقد رواه غير يونس عن الأعمش مرسلاً. وقال الدارقطني في «علله» (832): والمرسل أصح. وانظر «الضعيفة» (1011).
والحديث بلفظ المصنف له عن ابن مسعود طرق، أخرج الترمذي اثنين منها (2257)(2659).
413 -
(48) قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ العبسيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الصَّلتِ، عن منصورِ بنِ أبي الأسودِ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ينامُ -يَعني ساجِداً- فكانَ
(1)
يُعرفُ نومُه بنفخِهِ، ثم يقومُ فيَمضي في صلاتِهِ
(2)
.
414 -
(49) قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ أحمدَ بنِ كثيرٍ قالَ: حدثنا عاصمُ بنُ يوسفَ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ شعيبٍ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، عن عبدِ اللهِ قالَ:
كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في غارٍ إذْ نَزلتْ عليه: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} قالَ: فإنِّي لأتَلقَّاها مِن فيهِ وإنَّ فاهُ بِها لَرَطبٌ، إذْ خَرجَت عَلينا حيَّةٌ فقالَ:«عَليكم بها»
(1)
في (ص): وكان.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (1414)، وأبو يعلى (5370)، والبزار (1520)، والطبراني (9995) من طريق منصور بن أبي الأسود به.
وصحح الألباني إسناده في «الصحيحة» (2925).
وانظر رواية أحمد من طريق إبراهيم النخعي 1/ 426 (4051)(4052).
فابتَدرْناها لنقتُلَها فسبقَتْنا، فقالَ:«وُقيَتْ شَرَّكم كما وُقيتُم شَرَّها»
(1)
.
415 -
(50) قالَ: حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مرزوقٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ قادمٍ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، عن عبدِ اللهِ قالَ: كانَت ليلةُ بدرٍ ليلةَ تسعةَ عشرَ
(2)
.
416 -
(51) قالَ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ الطائيُّ قالَ: حدثنا ابنُ
(3)
فُضيلٍ قالَ: حدثنا بيانٌ، عن وَبَرَةَ قالَ:
قالَ رَجلٌ لابنِ عمرَ: أطوفُ بالبيتِ وقَد أَهللتُ بالحجِّ؟ فقالَ: وما بأسُ ذلكَ؟
(4)
قالَ: إنَّ ابنَ عباسٍ يَنهى عن ذلكَ، قالَ: قَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أحرمَ بالحجِّ وطافَ بينَ الصَّفا والمَروةِ
(5)
.
(1)
أخرجه البخاري (1830)(4931)(4934)، ومسلم (2234) من طريق الأعمش به.
وأخرجه البخاري (3317)(4930) من طريق إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود به.
(2)
في (ص): تسع عشرة.
وفي هامش الأصل: في أصل ابن ثرثال سبعة عشر.
ومثله في هامش (ص) وزاد: وبخط الحبال.
وهذا هو المشهور عند أهل المغازي، أن بدراً كانت لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، في حين قد اختلفت الروايات عن ابن مسعود في ذلك، بين سبعة عشر وتسعة عشر، انظر تخريج هذه الروايات في «تفسير سعيد بن منصور» (995)(996).
(3)
ليست في (ص).
(4)
في (ص): «قال: وما بأس ذاك» .
(5)
أخرجه أحمد (2/ 6) عن محمد بن فضيل به.
وأخرجه مسلم (1332) من طريق وبرة بنحوه.
417 -
(52) قالَ: حدثنا أبو عُبيدِ اللهِ حمادُ بنُ الحسنِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سابقٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانُ، عن منصورٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا راحَ أحدُكم إلى الجمعةِ فليَغتسِلْ»
(1)
.
418 -
(53) قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ مُكْرَمٍ قالَ: حدثنا إسحاقُ
(2)
بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا أبو جعفرٍ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن نافعٍ قالَ:
لمَّا كانَ مِن أمرِ عبدِ اللهِ بنِ مُطيعٍ ما كانَ أتاهُ ابنُ عمرَ وأنا مَعه، فلمَّا دَخلَ عليه ألقَى له وِسادةً، فقالَ: إنِّي لم أجئْ لأَجلسَ، إنِّي
(3)
جئتُ أحدثكَ حديثَينِ سمعتُهما مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن نَكثَ صَفقَتَه فلا حُجةَ له يومَ القيامةِ، ومَن ماتَ وهو مُفارقٌ للجَماعةِ فمِيتَتُه مِيتَةٌ جاهليَّةٌ»
(4)
.
419 -
(54) قالَ: حدثنا يحيى بنُ جعفرٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ عاصمٍ قالَ: أخبرنا عُبيدُ اللهِ بنُ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ / عمرَ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا رَأى المطرَ قالَ: «اللهمَّ صَبَّاً صَبَّاً»
(5)
.
(1)
أخرجه البخاري (877)(894)(919)، ومسلم (844) من طريق نافع وغيره عن ابن عمر به.
(2)
من (ص)، وتحرف في الأصل إلى: الحسن.
(3)
في (ص): لكن.
(4)
أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (1081) من طريق إسحاق بن سليمان الرازي به.
وأخرجه مسلم (1851) من طريق نافع وأسلم، عن ابن عمر بنحوه.
(5)
أخرجه البزار (660 - زوائده)، والمخلص في «المخلصيات» (1647)، وتمام في «فوائده» (616) من طريق علي بن عاصم به. ولفظ البزار: اللهم صيباً نافعاً.
وعلي بن عاصم تكلم فيه، وغيره يرويه عن عبيد الله، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة. أخرجه البخاري (1032) وغيره.
420 -
(55) قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ الحكمِ بنِ مسلمٍ قالَ: حدثنا حسنُ بنُ حسينٍ
(1)
قالَ: حدثنا منْدَلٌ، عن عُبيدِ اللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له، ولا صلاةَ لِمَن لا طهورَ له، ولا دِينَ لِمَن لا صلاةَ له، ومَوضعُ الصلاةِ مِن الدِّينِ كمَوضعِ الرأسِ مِن الجسدِ»
(2)
.
421 -
(56) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَبدَك قالَ: حدثنا حجاجٌ قالَ: قالَ أخبرني
(3)
ابنُ جُريجٍ: أخبرني نافعٌ، أنَّ ابنَ عمرَ كانَ يقولُ:
مَن صَلَّى مِن الليلِ فليَجعَلْ آخِرَ صلاتِهِ
(4)
وِتراً قبلَ الصبحِ، كذلكَ كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأمُرُهم
(5)
.
422 -
(57) قالَ: حدثنا عليُّ بنُ العباسِ بنِ واضحٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ شَمَّاسٍ قالَ: حدثنا [عبدُ اللهِ] بنُ المباركِ، عن عبدِ العزيزِ بنِ أبي رَوَّادٍ وعُبيدِ اللهِ بنِ عمرَ وأسامةَ بنِ زيدٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
(1)
تحرف في الأصل إلى: حسن.
(2)
أخرجه الطبراني في «الصغير» (162)، و «الأوسط» (2292)، والمخلص (2529)، والذهبي في «تذكرة الحفاظ» (3/ 9) من طريق الحسين بن الحكم به.
وقال الذهبي: تفرد به الحسن بن الحسين الأنصاري، عرف بالعرني وليس بعمدة. قلتُ: ومندل بن علي ضعيف.
(3)
ليست في (ص) ولعلها مقحمة.
(4)
في (ص): صلاة.
(5)
أخرجه مسلم (751)(152) من طريق حجاج بن محمد به.
وأخرجه البخاري (472)، ومسلم (751) من طريق نافع بنحوه.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَجعلُ فَصَّ خاتَمِه في باطنِ كفِّه
(1)
.
423 -
(58) قالَ: حدثنا الحسينُ
(2)
بنُ جعفرٍ الكوفيُّ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عطاءٍ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ جبريلَ عليه السلام إذا جاءَ بالوحيِ كانَ أوَّل ما يُلقي عليَّ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ»
(3)
.
424 -
(59) قالَ: حدثنا يحيى بنُ جعفرِ بنِ الزِّبْرِقانِ قالَ: أخبرنا روحُ بنُ عُبادةَ قالَ: حدثنا شعبةُ قالَ: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ دينارٍ يحدثُ عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الشَّهرُ تِسعٌ وعشرونَ»
(4)
.
425 -
(60) قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ سليمانَ الصُّغْديُّ قالَ: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ موسى قالَ: حدثنا سيفٌ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ،
(1)
أخرجه أبو الشيخ في «أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم» (356)، وأبو الطاهر الذهلي في «حديثه» (118)، وأبو عبد الله بن منده في «فوائده» (28) من طريق ابن المبارك به.
وهو عند البخاري (6651)، ومسلم (2091) من طريق نافع بنحوه في حديث طويل.
(2)
تحرف في الأصل إلى: الحسن.
(3)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3480)، والدارقطني (1/ 305)، والعقيلي (1758) من طريق داود بن عطاء به.
وقال الطبراني: لم يروه عن موسى بن عقبة إلا داود بن عطاء. قلتُ: وهو ضعيف. وقال العقيلي: الرواية في هذا الباب فيها لين وضعف.
(4)
أخرجه البخاري (1907)، ومسلم (1080) من طريق عبد الله بن دينار وغيره، عن ابن عمر به.
عن ابنِ عمرَ قالَ:
جاءَ رَجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُخدَعُ في البيعِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن بايَعْتَ فقُل لا خِلابَةَ»
(1)
.
426 -
(61) حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ بَطْحاءَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ الزياتُ قالَ: حدثنا عُبيدُ بنُ إسحاقَ قالَ: حدثنا قيسٌ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُحبُّ المؤمنَ المُحتَرِفَ»
(2)
.
427 -
(62) قالَ: حدثنا
(3)
أبي محمدُ بنُ عليٍّ رحمه الله قالَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صالحِ بنِ مسلمٍ قالَ: حدثنا منْدَلٌ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَدَعوا ركعَتَي الفجرِ فإنَّ فيهما الرَّغائبَ»
(4)
.
(1)
سيف هو ابن محمد الثوري كذبوه.
والحديث تقدم من طريق عبد الله بن دينار (389).
(2)
أخرجه القضاعي في «الشهاب» (1072) عن المصنف، وابن مخلد العطار في «فوائده» (26) عن إبراهيم بن بطحاء شيخ المصنف به.
وعبيد بن إسحاق العطار ضعيف. وقيس بن الربيع سيء الحفظ، وكذا شيخه ليث بن أبي سليم.
وأخرجه الطبراني في «الكبير» (13200)، و «الأوسط» (8934)، وابن عدي (2408)، والبيهقي في «الشعب» (1181)، والقضاعي (1073)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (968) من طريق سالم، عن أبيه به. وقال البيهقي: تفرد به أبو الربيع عن عاصم وليسا بالقويين. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1301).
(3)
في (ص): حدثني.
(4)
أخرجه أبو يعلى (4037 - الإتحاف)، والطبراني (13502)، والخطيب (2/ 44) من طريق ليث بن أبي سليم به. وبه أعله الألباني في «الضعيفة» (5211).
لكنه لم ينفرد به، فله عن مجاهد طريقان ينظر فيهما، عند ابن الأعرابي في «معجمه» (2177)، والخطيب (14/ 376).
وأخرجه أحمد (2/ 82) من طريق أيوب بن سليمان، عن ابن عمر في حديث طويل. وأعله الألباني بأيوب هذا.
428 -
(63) قالَ: حدثنا محمودُ بنُ محمدٍ الحلبيُّ / قالَ: حدثنا أبو صالحٍ الفَرَّاءُ قالَ: أخبرنا
(1)
ابنُ المباركِ، عن ابنِ عونٍ، عن مجاهدٍ قالَ:
كُنا في حلقةٍ وفيها عُبيدُ بنُ عُميرٍ، فجاءَ رَجلٌ فوَقفَ على القومِ فقالَ: أَجيبُوا فلاناً، فنكسَ ابنُ عمرَ رأسَهُ ونكسَ ابنُ عُميرٍ رأسَه، ورَفعَ ابنُ عُميرٍ رأسَه فقالَ: يا ابنَ أخي
(2)
اعْفِنا، يا ابنَ أخي اعْفِنا، فقالَ ابنُ عمرَ: قُوموا فليسَ فيها عافيةٌ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن دُعيَ فلم يُجبْ فقَد عَصى اللهَ ورسولَهُ»
(3)
.
429 -
(64) قالَ: حدثنا محمدُ (بنُ عبدِ اللهِ)
(4)
بنِ نوفلٍ قالَ: حدثنا قَبيصةُ، عن سفيانَ قالَ: مَن فضَّلَ عَلياً عليه السلام على أبي بكرٍ وعمرَ فَقد أزْرَى على المُهاجرينَ والأنصارِ، وأخافُ أَن لا يُرفَعَ له عملٌ
(5)
.
(1)
في (ص): حدثنا.
(2)
في (ص) في هذا الموضع والذي بعده: أخ.
(3)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6438) من طريق ابن المبارك به.
والمرفوع أخرجه أبو داود (3741)، وأحمد (2/ 61)، والبيهقي (7/ 68) من طريق نافع، عن ابن عمر به.
(4)
ليس في (ص).
(5)
أخرجه أبو بكر الخلال في «السنة» (515)(516)(528)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1702)(1784)، وابن بطة في «الإبانة» (92) من طريق قبيصة به.
430 -
(65) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ نوفلٍ قالَ: حدثنا عبدُ الحميدِ بنُ صالحٍ، عن ابنِ مباركٍ، عن عليِّ بنِ عليٍّ، عن سعيدِ بنِ أبي الحسنِ: أنَّه قرأَ هذِه الآيةَ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَد} [البلد: 4] قالَ: يُكابِدُ مَصائبَ
(1)
الدُّنيا وشدائدَ الآخرةِ
(2)
.
آخِرُ حديثِ أبي إسحاقَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ بَطْحاءَ
(3)
.
* * *
ومِن حديثِ أبي عبدِ اللهِ محمدِ بنِ مَخْلَدِ بنِ حفصٍ العَطارِ رحمه الله
431 -
(66) حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ مَخْلَدِ بنِ حفصٍ العَطارُ إملاءً سَنةَ سِتٍّ وعشرينَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ إبراهيمَ بنِ إِشْكابَ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عُليةَ، عن عبدِ العزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:
نَهى نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يَتزعفَرَ الرَّجلُ
(4)
.
432 -
(67) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حسانَ بنِ فَيروز الأزرقُ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ أبو سعيدٍ سيدُ المُحدِّثينَ إلا مَن كانَ مِثلَه، عن حُميدٍ الطويلِ، عن الحسنِ، عن مُطرفِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ، عن أبيه،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «ضالَّةُ المسلمِ حَرَقُ النارِ»
(5)
.
(1)
في هامش الأصل: مضائق. وكذلك هي في (ص).
(2)
أخرجه الطبري في «تفسيره» (24/ 434) من طريق علي بن علي بن رفاعة به.
(3)
في (ص): آخر حديث إبراهيم بن بطحاء.
(4)
تقدم (89).
(5)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (5758)، وابن ماجه (2502)، وأحمد (4/ 25)، وابن حبان (4888)، والبيهقي (6/ 191) من طريق يحيى بن سعيد القطان به.
وصححه الألباني في «الصحيحة» (620) بعد أن ذكر الاختلاف في إسناده. وانظر «علل الدارقطني» (3377).
433 -
(68) قالَ: حدثنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ إبراهيمَ بنِ إِشْكابَ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عُليةَ، عن يونسَ، عن الحسنِ قالَ: قالَ سمرةُ:
حَفظتُ سَكتتَينِ في الصلاةِ، سَكتةً إذا كبَّرَ الإمامُ
(1)
حتى يَقرأَ، وسَكتةً إذا فرغَ مِن قِراءتِه، قالَ: فأنكَرَ ذلكَ عليَّ عمرانُ بنُ حُصينٍ، فكتبَ
(2)
إلى أُبيٍّ فصدَّقَ سمرةَ
(3)
.
434 -
(69) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مَخلدٍ: حدثنا محمدُ بنُ حسانَ الأزرقُ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا سليمانُ التَّيميُّ وسعيدُ بنُ
(1)
في هامش الأصل: الرجل. وعليها علامة التضبيب.
(2)
في (ص): وكتبوا.
(3)
أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (235)(236)، وأبو داود (777)(778)(779)(780)، والترمذي (251)، وابن ماجه (844)(845)، والدارمي (1279)، وأحمد (5/ 7، 11، 15، 20، 21، 23)، وابن حبان (1807)، وابن خزيمة (1578)، والدارقطني (1/ 336)، والحاكم (1/ 215)، والبيهقي (2/ 195 - 196)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (2/ 23 - 24) من طريق الحسن بروايات اختلفت في تعيين السكتتين.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين. وحسنه الترمذي وابن حجر. وقال ابن رجب في «فتح الباري» (6/ 411): رواة هذا الحديث كلهم ثقات كما ذكره غير واحد، لكن سماع الحسن من سمرة مختلف فيه. وضعفه الألباني في «الإرواء» (505). وقال في «ضعيف أبي داود» (135): إسناده ضعيف، لأن الحسن وهو البصري على جلالة قدره مدلس، ولم يصرح بسماعه لهذا الحديث من سمرة .. .. ثم إنه قد اختلف في متنه على الحسن .. .
أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن زُرارةَ بنِ أوفَى، عن سعدِ بنِ هشامٍ، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ في رَكعتَي الفجرِ: «هُما أحبُّ إليَّ مِن الدُّنيا وما فيها»
(1)
.
435 -
(70) قالَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أيوبَ المُخَرِّميُّ قالَ: حدثنا بكرُ بنُ بكَّارٍ القيسيُّ قالَ: حدثنا ابنُ عونٍ، عن الحسنِ قالَ: قالَ / أُبيُّ بنُ كعبٍ:
كُنا مع رسولِ اللهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم ووَجهُنا واحدٌ، فلمَّا قُبضَ نظَرْنا هَكذا وهَكذا
(3)
.
436 -
(71) قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ منصورٍ أبو عَلويه قالَ: حدثنا أبو قَطَنٍ عَمرو بنُ الهيثمِ بنِ قَطَنٍ، عن أبي حُرَّةَ، عن الحسنِ قالَ: العالِمُ الزاهدُ في الدُّنيا، المُجتهدُ في العبادةِ، والمُقيمُ
(4)
على سُنةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
437 -
(72) قال: حدثنا أبو عَلويه قالَ: حدثنا حسينُ بنُ عليٍّ الجُعفيُّ، عن ليثِ بنِ أبي سُليمٍ قالَ: قالَ مجاهدٌ: العالِمُ الذي يَخافُ اللهَ
(6)
.
(1)
أخرجه مسلم (725) من طريق قتادة به.
(2)
في (ص): كنا مع نبينا.
(3)
هو في «جزء المخرمي» (32).
وأخرجه ابن ماجه (1633)، وأبو نعيم في «الحلية» (1/ 253، 254) من طريق ابن عون به.
(4)
في هامش الأصل: أحسبه: هو المقيم.
(5)
أخرجه ابن بطة في «إبطال الحيل» (15) من طريق أبي قطن بلفظ: الفقيه المجتهد .. .
وانظر رواية ابن عبد البر في «العلم» (258) من طريقه أيضاً.
ثم أخرجه ابن بطة (16) من طريق هشام الدستوائي، عن رجل، عن الحسن بنحوه. وانظر تمام تخريجه فيه.
(6)
أخرجه ابن أبي شيبة (35452)، وأحمد في «الزهد» (2259)، والدارمي (304)، وابن بطة (6)(7)، وأبو نعيم في «الحلية» (3/ 280)، وابن عبد البر في «العلم» (1547) من طريق ليث بن أبي سليم بلفظ: الفقيه من يخاف الله عز وجل.
438 -
(73) قالَ: حدثنا أبو عَلويه قالَ: حدثنا ابنُ نُميرٍ، عن مالكِ بنِ مِغْوَلٍ، عن الشَّعبيِّ قلتُ: أفتِني أيُّها العالِمُ؟ قالَ: العالِمُ الذي يَخشَى اللهَ
(1)
.
439 -
(74) قالَ: حدثنا أبو عَلويه قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن عبدِ اللهِ بنِ مُرةَ، عن أبي الأَحوصِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ألا إنِّي أبرَأُ إلى كُلِّ خَليلٍ مِن خِلِّهِ، ولو كُنتُ مُتِّخذاً خًليلاً لاتخذْتُ أبا بكرٍ خَليلاً، إنَّ صاحِبَكم خَليلُ اللهِ تعالى»
(2)
.
440 -
(75) قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ،
أنَّ عَمرو بنَ العاصِ قالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم حينَ رَجعَ مِن غَزوةِ ذاتِ السَّلاسلِ قالَ: يا رسولَ اللهِ، مَن أحبُّ الناسِ إليكَ؟ قالَ:«عائشةُ» قالَ: إنَّما أقولُ لكَ مِن الرِّجالِ؟ قالَ: «أبُوها»
(3)
.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة (35668)، والدارمي (264)، وأبو نعيم في «الحلية» (4/ 311)، وابن بطة (27) من طريق ابن نمير به.
(2)
أخرجه مسلم (2383)(7) من طريق وكيع به.
(3)
أخرجه الترمذي (3886)، والنسائي في «الكبرى» (8052)، وابن حبان (4540)(7106)، والحاكم (4/ 12) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
وهو عند البخاري (3662)(4358)، ومسلم (2384) من وجه آخر عن عمرو بن العاص بزيادة: قلت: ثم من؟ قال: «عمر» فعد رجالاً.
441 -
(76) قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ راشدِ بنِ سليمانَ الأَدَميُّ قالَ: حدثنا حجاجُ بنُ نُصيرٍ
(1)
قالَ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن النضرِ بنِ أنسٍ، عن بشيرِ بنِ نَهيكٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لمَّا عافَى اللهُ أيوبَ عليه السلام أمطَرَ عَليه جَراداً مِن ذَهبٍ، فجَعلَ يجمَعُه في ثوبِه، فقيلَ: يا أيوبُ أمَا تَشبعُ؟ فقالَ
(2)
: ومَن يَشبعُ مِن فضلِ اللهِ عز وجل»
(3)
.
442 -
(77) وبه قالَ: حدثنا شعبةُ، عن يَعلى بنِ عطاءٍ، عن وكيعِ بنِ عُدُسٍ، عن عمِّه
(4)
أبي رَزينٍ العُقيليِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثلُ المؤمنِ كمَثلِ
(5)
النَّحلةِ، لا تأكلُ إلا طيِّباً ولا تُطعِمُ
(6)
إلا طيِّباً»
(7)
.
(1)
تحرف في الأصل إلى: نصر.
(2)
في (ص): قال.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 304، 347، 490، 511)، وابن حبان (6230)، والحاكم (2/ 582) من طريق همام، عن قتادة به.
وله عن أبي هريرة طرق بألفاظ متقاربة، أخرج البخاري (279)(3391)(7493) أحدها.
(4)
هي في الأصل أقرب إلى: «عم» وليست في (ص).
(5)
في (ص): مثل.
(6)
في (ص): ولا تضع. وكذلك في كل المصادر التي وقفت عليها.
(7)
أخرجه القضاعي في «الشهاب» (1353)(1354) من طريق المصنف.
وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 248)، والنسائي في «الكبرى» (11214)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1471)، وابن حبان (247)، والطبراني في «الكبير» 19/ (459)(460)، و «الأوسط» (2637)، وأبو نعيم في «المعرفة» (5918)، والقضاعي (1354) من طريق شعبة به.
وقال الألباني بعد أن ذكر طرقه في «الصحيحة» (355): إن الحديث بهذه الطرق حسن أو صحيح.
443 -
(78) وبه قالَ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن النضرِ بنِ أنسٍ، عن بَشيرِ بنِ نَهيكٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن خاتَمِ الذَّهبِ
(1)
.
444 -
(79) قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ راشدٍ قالَ: حدثنا مُعَمَّرُ
(2)
بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ
(3)
بنِ أبي رافعٍ قالَ: حدثني أبي قالَ
(4)
: عن أبيه، عن سَلمى جَدَّتِهم قالتْ:
شَكى إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجلٌ يَجدُ في قدمَيهِ ضَرَباناً، فقالَ:«اخضِبْهما بالحِنَّاءِ، وألقِ في الحِنَّاءِ شيئاً مِن مِلحٍ»
(5)
.
(1)
أخرجه البخاري (5864)، ومسلم (2089) من طريق شعبة به.
(2)
كذا شُكلت في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى، وكذلك هو مذكور في «التهذيب» و «التقريب» و «توضيح المشتبه» (8/ 223). وكانت شكلت في الأصل: مَعْمَر.
(3)
كذا في الأصلين، وفي كتب الرجال ومصادر التخريج: بن عبيد الله.
(4)
ليست في (ص).
(5)
أخرجه الخطيب في «تاريخه» (15/ 349 - 350)، وفي «المتشابه في الرسم» (1/ 163)، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1470) (1471) من طريق معمر بن محمد بنحوه على اختلاف عليه في إسناده. ففي بعض الروايات كما هنا: من روايته عن أبيه عن جده عبيد الله بن أبي رافع. وفي أخرى من روايته عن عمه معاوية بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع. وجمعت بينهما الرواية الثانية في «تاريخ بغداد» .
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: معمر ليس بثقة ولا مأمون .. .
وهو عند أبي داود وغيره بسياق آخر، انظر «مسند أحمد» 6/ 462 (27617)(27618).
445 -
(80) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حسانَ الأزرقُ / قالَ: حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ مَهديٍّ الأزديُّ وكانَ قُرةَ عينٍ قالَ: حدثنا سفيانُ يعني الثَّوريَّ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ وابنِ عمرَ قالا:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المؤمنُ يأكُلُ في مِعَىً واحدٍ، والكافرُ يأكُلُ في سبعةِ أمعاءٍ»
(1)
.
446 -
(81) قالَ: حدثنا أبو الفضلِ محمدُ بنُ الحجاجِ الضبيُّ قالَ: حدثنا عبدُ السلامِ بنُ حربٍ، عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي فَروةَ، عن إبراهيمَ بنِ عبدِ اللهِ، عن ابنِ عباسٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ صلواتُ اللهِ عليه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ له: «إذا كانَ إزارُكَ واسِعاً فتوشَّحْ به، وإذا كانَ ضيِّقاً فاتَّزِرْ به فصَلِّ
(2)
».
447 -
(82) قالَ: حدثنا
(3)
أحمدُ بنُ منصورٍ الرَّماديُّ قالَ: حدثنا
(1)
أخرجه القضاعي في «الشهاب» (138) عن المصنف.
وأخرجه مسلم (2061) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به.
(2)
في (ص): فائتزر به وصل.
والحديث أخرجه السلفي في «معجم السفر» (615) من طريق المصنف.
وأخرجه ابن أبي شيبة (3164) -وعنه ابن سعد في «طبقاته» (3/ 30) -، والبزار (460) من طريق عبد السلام بن حرب به. وزاد البزار في إسناده:«عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين [عن أبيه] عن ابن عباس» .
وقال الحافظ في «المطالب» (2250): إسحاق متروك.
وبه أعله البزار، والدارقطني في «علله» (3/ 86)، والبوصيري في «الإتحاف» (4052)، والهيثمي في «المجمع» (2/ 54). وانظر ما بعده.
(3)
في (ص): حدثناه.
إسحاقُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا عبدُ السلامِ، عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللهِ
(1)
، عن إبراهيمَ بنِ عبدِ اللهِ، عن ابنِ عباسٍ، عن عليٍّ عليه السلام قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فذكَرَ نحوَه.
448 -
(83) قالَ: حدثنا الزبيرُ بنُ بكَّارِ بنِ عبدِ اللهِ قالَ: حدثني أبو ضَمرةَ يَعني أنسَ بنَ عياضٍ، عن أبي الأسودِ يَتيمِ عروةَ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فمِنَّا مَن أفرَدَ الحجَّ، ومِنا مَن قرَنَ
(2)
، ومِنا مَن تَمتَّعَ، فخَرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُفرِداً
(3)
.
449 -
(84) قالَ: حدثنا أبو يعقوبَ إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرحمنِ البغويُّ قالَ: حدثنا معاذٌ يَعني ابنَ معاذٍ العنبريَّ قالَ: أخبرنا عمرانُ بنُ حُديرٍ، عن رَجلٍ مِن قومِهِ، عن حُمرانَ بنِ أبانَ، عن عثمانَ -قالَ
(4)
: وكانَ عثمانُ قليلَ الحديثِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
(1)
المثبت من (ص)، وفي الأصل: حدثنا عبد السلام بن إسحاق عن عبد الله.
(2)
«ومنا من قرن» كتب فوقها في الأصل: ليس من الرواية. وأكد ذلك في الهامش: المعلم عليه ليس من الرواية.
وهي في المصادر التي روت الحديث من طريق الزبير بن بكار.
(3)
أخرجه ابن أخي ميمي الدقاق في «فوائده» (284)، والخطيب في «الموضح» (2/ 105)، وابن عساكر في «معجمه» (727) من طريق الزبير بن بكار به.
وقال ابن عساكر: صحيح.
وأخرجه البخاري (1562)(4408)، ومسلم (1211)(118) من طريق أبي الأسود بنحوه.
وأخرجه مسلم (1211)(124) من طريق القاسم، عن عائشة بنحوه.
(4)
في (ص): قالوا.
«مَن عَلمَ أنَّ الصلاةَ عليه حَقٌّ واجبٌ أو حَقٌّ مكتوبٌ دَخلَ الجَنةَ» . وكانَ عثمانُ يَروي ذلكَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
450 -
(85) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الوليدِ أبو جعفرٍ المُخَرِّميُّ قالَ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا عمارةُ بنُ زاذانَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتُم المَدَّاحينَ فاحْثُوا في وُجوهِهم» يَعني: الترابَ
(2)
.
451 -
(86) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الحجاجِ الضبيُّ قالَ: حدثنا عبدُ السلامِ بنُ حربٍ، عن الحارثِ بنِ حَصيرةَ، عن زيدِ بنِ وهبٍ قالَ: لمَّا رَجمَ عليٌّ عليه السلام المرأةَ دَعى أولياءَها فقالَ: هذا ابنُكم تَرثونَه
(3)
ولا يَرثُكم، وإِن
(4)
جَنَى جِنايةً فعَليكم
(5)
.
(1)
أخرجه عبد بن حميد (49)، وعبد الله في «زوائد المسند» (1/ 60)، وأبو يعلى (182 - زوائده)، والبزار (439)(440)، وابن خزيمة في «التوحيد» (724)، والحاكم (1/ 72)، والبيهقي في «الشعب» (2551) من طريق عمران بن حدير، عن عبد الملك بن عبيد، عن حمران بن أبان به مرفوعاً.
وعبد الملك هذا قال ابن المديني: مجهول.
وقال الألباني في «صحيح الترغيب» (382): حسن لغيره.
(2)
أخرجه البزار (6902)، والطبراني في «الأوسط» (3977)، وتمام في «فوائده» (1319)(1320) من طريق مؤمل بن إسماعيل به.
وإسناده ضعيف، وله شواهد يصح بها.
(3)
في الأصل: ترثوه. والتصويب من هامشه و (ص).
(4)
في (ص): فإن.
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة (27981)(31357) عن عبد السلام بن حرب به.
آخِرُ حديثِ ابنِ مَخلدٍ
(1)
* * *
ومِن حديثِ أبي القاسمِ عمرَ بنِ محمدٍ الدَّقاقِ
(2)
العَسكريِّ رحمه الله
452 -
(87) حدثنا أبو القاسمِ عمرُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ هارونَ العَسكريُّ الدَّقاقُ
(3)
سَنةَ سِتٍّ وعشرينَ وثلاثِمئةٍ / إملاءً قالَ: حدثنا عيسى بنُ عبدِ اللهِ بنِ سنانٍ الطيالسيُّ قالَ: حدثنا عفانُ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا سَلَّامٌ أبو المنذرِ، عن عاصمِ بنِ بَهدلةَ، عن أبي وائلٍ، عن الحارثِ بنِ حسانَ قالَ:
مَررتُ بعَجوزٍ بالرَّبَذةِ مُنقطعٌ بها مِن بَني تميمٍ، فقالتْ: أينَ تُريدونَ؟ فقُلتُ: نُريدُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: احمِلوني فإنَّ لي إليه حاجةً. قالَ: فجِئْنا المسجدَ فإذا هو غاصٌّ بالناسِ، فإذا
(4)
رايةٌ تَخفقُ، قُلتُ: ما شأنُ الناسِ اليومَ؟ قَالوا: هذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُريدُ أَن يَبعثَ عَمرو بنَ العاصِ. قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنْ رأيتَ أنْ تَجعلَ الدَّهناءَ حاجزاً بينَنا وبينَ بَني تميمٍ فافعلْ، فاستَوفَزَت العجوزُ فأخذَتْها
(5)
الحَميَّةُ وقالتْ: أينَ
(6)
تَضطرُّ مُضَرَكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ إنِّي حَملتُ هذه العجوزَ ولا أَظنُّ أنَّها كائنةٌ لي خَصماً، فأَعوذُ باللهِ أَن أَكونَ كما قالَ الأولُ، قالَ: «وما
(1)
هذه الجملة ليست في (ص).
(2)
ليست في (ص).
(3)
رسمت في (ص): «الرماو» . وليس فيها التاريخ بعده.
(4)
في (ص): وإذا.
(5)
في (ص): وأخذتها.
(6)
في (ص): وأين.
قالَ الأولُ؟ هِيه» يَستَطعمُه الحديثَ.
قالَ: إنَّ عاداً أرسَلوا وافِدَهم
(1)
قَيْلاً، فنَزلوا على بكرِ بنِ معاويةَ شَهراً يَسقيه الخَمرةَ
(2)
وتُغنِّيه الجَرادتانِ، فقالَ: أمَا إنِّي لَم آتِ أَسيراً فأُفادِيَه ولا مَريضاً
(3)
فأُداوِيَه فاسقِ عبدَكَ ما كُنتَ ساقيَه واسقِ مَعه معاويةَ شهراً، يَشكرُ [له] الخَمرةَ التي شَربَها عندَه في الجاهليةِ، قالَ: فنُودِيَ أنْ خُذْها رَماداً رَمْدَداً لا تَذرُ مِن عادٍ أحداً.
قالَ أبو وائلٍ: فبلَغَني أنَّ ما أُرسِلَ عليهم مِن الرِّيحِ إلا قَدرُ ما يَخرجُ مِن الخاتَمِ
(4)
.
453 -
(88) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ محمدٍ العَسكريُّ قالَ: سمعتُ عيسى بنَ عبدِ اللهِ يقولُ: قالَ: سمعتُ عفانَ يقولُ: سمعتُ هذا الحديثَ مِن سَلَّامٍ ولي ثلاثةَ عشرةَ
(5)
سَنةً، وحَدثتُ به وأنا ابنُ ثَماني عشرةَ سَنةً.
454 -
(89) قالَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الحسنِ الهاشميُّ قالَ: حدثنا يزيدُ
(1)
في هامش (ص) إشارة إلى نسخة أخرى: رائدهم.
(2)
في (ص): «الخمر» . وكذا في الموضع التالي.
(3)
في (ص): لمريض. وفي هامشها: مريضاً.
(4)
أخرجه الترمذي (3273)(3274)، والنسائي في «الكبرى» (8553)، وأحمد (3/ 481 - 482)، وابن أبي شيبة في «مسنده» (659)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1667)، والطبري في «تفسيره» (14806)، والبغوي (674)، وابن قانع (1/ 171) كلاهما في «معجم الصحابة» ، والطبراني (3325)(3326)، وأبو نعيم في «المعرفة» (2089)، وابن الأثير في «أسد الغابة» (1/ 387) من طريق سلام أبي المنذر مطولاً ومختصراً.
وحسنه الألباني.
(5)
في (ص): ثلاث عشرة.
بنُ هارونَ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن أبي العاليةِ، عن ابنِ عباسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في كلماتِ الفَرجِ: «لا إلهَ إلا اللهُ الحكيمُ العَليُّ
(1)
العظيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السماواتِ السبعِ وربُّ العرشِ العظيمِ»
(2)
.
455 -
(90) قالَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ داودَ بنِ قَبيصةَ الأنصاريُّ قالَ: حدثنا موسى بنُ عليٍّ القرشيُّ قالَ: حدثنا الرِّضا مِن آلِ محمدٍ عليُّ بنُ موسى قالَ: حدثني عبدُ اللهِ بنُ أرطأةَ بنِ المنذرِ، عن أسماءَ بنِ خارجةَ، عن معاويةَ بنِ أبي سفيانَ قالَ:
قالَ النبيُّ
(3)
صلى الله عليه وسلم: / «مَن قالَ: لا إلهَ إلا اللهُ لا يَتخِذُها جُنَّةً لِشيءٍ مِن الكبائرِ يَرتكبُه فهو مِن أهلِ الجَنةِ جَزماً»
(4)
.
(1)
في (ص): «الحكيم العليم العظيم» . وكذا في «الأربعين» من طريق المصنف.
(2)
أخرجه علي بن المفضل المقدسي في «الأربعين في الدعاء» (113) من طريق المصنف.
وأخرجه عبد بن حميد (656)، وابن أبي الدنيا في «الفرج بعد الشدة» (47)، والخرائطي في «مكارم الأخلاق» (1076)، والدينوري في «المجالسة» (435)(2770)، وابن عساكر في «معجمه» (1018)، وابن المفضل المقدسي في «الأربعين» (109) من طريق يزيد بن هارون به.
وهو عند البخاري (6345)، ومسلم (2730) من طريق قتادة من فعله صلى الله عليه وسلم: كان يقول عند الكرب .. .
(3)
في (ص): رسول الله.
(4)
أخرجه السلفي في «معجم السفر» (1532) من طريق المصنف.
وعبد الله بن داود وشيخه موسى بن علي مجهولان فيما ذكره الخطيب، وابن أرطاة لم أهتد إلى ترجمته.
456 -
(91) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ يونسَ السراجُ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن هلالِ بنِ يِسافٍ، عن الأغَرِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قالَ: لا إلهَ إلا اللهُ أنجَتْه يوماً مِن الدَّهرِ، أصابَهُ قَبلَها ما أصابَهُ»
(1)
.
457 -
(92) قالَ: حدثنا أبو يحيى
(2)
الزَّعفرانيُّ الحافظُ الرَّازي جعفرُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عبدُ السلامِ بنُ صالحٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ موسى بنِ جعفرٍ قالَ: حدثني أبي، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن عليِّ بنِ حسينٍ، عن أبيه، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ عليهم السلام قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الإيمانُ مَعرفةٌ بالقلبِ، وإقرارٌ باللسانِ، وعملٌ بالأبدانِ»
(3)
.
(1)
أخرجه الخطيب في «الموضح» (2/ 434 - 435) من طريق المصنف.
وأخرجه البزار (8292)، والطبراني في «الأوسط» (6396)، وابن الأعرابي في «معجمه» (906)(907)(908)(1963)، وأبو نعيم في «الحلية» (5/ 46، 7/ 126، 10/ 397)، والبيهقي في «الشعب» (96)(97)(98)، وفي «الأسماء والصفات» (190)، وابن عبد البر في «التمهيد» (6/ 51)، وابن حجر في «نتائج الأفكار» (4/ 281) من طريق هلال بن يساف بهذا اللفظ.
وانظر رواية ابن حبان (3004) من طريق الثوري.
وذكر الدارقطني في «علله» (2260) الاختلاف في رفعه ووقفه.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (1932).
(2)
تحرف في (ص) إلى: أبو بكر.
(3)
أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح متهم. ومن طريقه أخرجه ابن ماجه (65) وغيره.
وتوبع متابعات لا يفرح بها، انظر تخريجها في «الروض البسام» (1/ 77 - 82).
وقال ابن الجوزي في «الموضوعات» (270): هذا حديث موضوع لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الألباني بعد أن ذكر بعض متابعاته في «الضعيفة» (2271): ولذلك فلم يبعد ابن الجوزي عن الصواب حين حكم على الحديث بالوضع، وقد أقره عليه السخاوي في «المقاصد» ، وتبعه ابن القيم في «تهذيب السنن» . وانظر ما بعده.
458 -
(93) قالَ: حدثنا عيسى بنُ إسحاقَ بنِ موسى الأنصاريُّ قالَ: حدثني حسنٌ الإسكافُ، عن أبي الصَّلتِ الهَرويِّ وهو عبدُ السلامِ بنُ صالحٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ موسى، فذكَرَ هذا الحديثَ.
قالَ حسنٌ: فذَهبَ أصحابُ الحديثِ بهذا إلى أبي عبدِ اللهِ أحمدَ بنِ حَنبلٍ، فقالَ لهم: هذا إسنادٌ هاشميٌّ، وعليُّ بنُ موسى ثقةٌ رِضا، وهذا دِيني: الإيمانُ قولٌ وعملٌ، عليه أَحيا وعليه أموتُ وعليه أُبعثُ إنْ شاءَ اللهُ
(1)
.
459 -
(94) قالَ: حدثنا عيسى بنُ إسحاقَ الأنصاريُّ قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ الحارثِ بنِ طليبٍ
(2)
الهاشميُّ، عن أبيه، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ،
(1)
هذا الكلام للإمام أحمد على هذا الإسناد لم أره في غير هذا الموضع، وراويه عنه: حسن الإسكاف، لم أجد له ترجمة.
وفي «أخبار أصبهان» لأبي نعيم (1/ 138) -بعد أن أسند الحديث من طريق أبي علي أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت الهروي-: وقال أبو علي: قال لي أحمد بن حنبل: إن قرأت هذا الإسناد على مجنون برئ من جنونه، وما عيب هذا الحديث إلا جودة إسناده. وانظر تعليق الألباني عليه في «الضعيفة» (5/ 299).
(2)
وكذا في مصادر التخريج، وهي في (ص) أقرب إلى: كليب. ولم أجد له ترجمة على الوجهين.
عن ابنِ عباسٍ في قولِهِ تعالى: {كَزَرْعٍ} قالَ: أصلُ الزَّرعِ عبدُ المُطلبِ، {أَخْرَجَ شَطْأَهُ} النبيُّ
(1)
محمدٌ صلى الله عليه وسلم، {فَآزَرَهُ} بأبي بكرٍ، {فَاسْتَغْلَظَ} بعمرَ، {فَاسْتَوَى} بعثمانَ، {عَلَى سُوقِهِ} عليُّ بنُ أبي طالبٍ، {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29]
(2)
.
460 -
(95) قالَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ
(3)
الدَّورَقيِّ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ المنذرِ القَزازُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ أبي فُديكٍ قالَ: وحدثنا عليُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عثمانَ، عن
(4)
عبدِ العزيزِ بنِ المُطلبِ، عن أبيه، عن جدِّه عبدِ اللهِ بنِ حَنطبٍ قالَ:
كنتُ جالساً عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذ
(5)
طلعَ أبو بكرٍ وعمرُ رضي الله عنهما، فلمَّا نَظرَ إليهما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«هذانِ السَّمعُ والبصرُ»
(6)
.
(1)
عليها في الأصل علامة تضبيب، وليست في (ص) ولا عند ابن عساكر من طريق المصنف.
(2)
أخرجه ابن عساكر (39/ 177 - 178) من طريق المصنف به.
وأخرجه ابن سمعون في «أماليه» (94)، والخطيب في «تاريخه» (12/ 501)، وابن الجوزي في «التبصرة» (ص 480)، والرافعي في «أخبار قزوين» (1/ 218) من طريق عيسى بن إسحاق الأنصاري به. والحسن بن الحارث وأبوه لم أجد لهما ترجمة.
وأخرجه الخطيب في «تلخيص المتشابه» (1/ 120 - 121)، والرافعي (2/ 461 - 462) من طريق عطاء بن أبي رباح، وابن الجوزي (ص 481) من طريق الضحاك، كلاهما عن ابن عباس بنحوه.
(3)
عليها في الأصل علامة تضبيب، وليست في (ص). وهو معروف بابن الدورقي.
(4)
من (ص)، وفي الأصل: بن.
(5)
من (ص)، وفي الأصل: إذا.
(6)
أخرجه الترمذي (3761)، وابن قانع (2/ 100)، والبغوي (2109) كلاهما في «معجم الصحابة» ، والآجري في «الشريعة» (1322)، والقطيعي في «زياداته على فضائل الصحابة» (686)، والحاكم (3/ 69)، وأبو نعيم في «المعرفة» (2295)(7027)، وابن عساكر (44/ 66 - 67)، وابن الأثير في «أسد الغابة» (2/ 62 - 63، 3/ 218، 393) من طريق ابن أبي فديك على اختلاف عليه في إسناده.
وقال الحافظ في «إتحاف المهرة» (6/ 581): هذا حديث مضطرب الإسناد، اختلف فيه على ابن أبي فديك اختلافاً كثيراً، وقد جمعته في «معرفة الصحابة» .
وانظر «الإصابة» (6/ 107)، و «الصحيحة» (814).
آخِرُ الجزءِ
والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ
وصلَّى اللهُ على محمدٍ وعلى آلِهِ الطيِّبينَ
وكتبَه العبدُ الفقيرُ إلى اللهِ تعالى
عليُّ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ جميلٍ المَعافريُّ بفُسطاطِ مصرَ
في ذي الحجةِ سَنةَ ثمانٍ وسبعينَ وخمسِمئةٍ
(1)
(1)
في (ص): آخر الجزء
الحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
حسبنا الله ونعم الوكيل
سمعه على المسند أمين الدين أبي الفضل عبد المحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن الصابوني، بسماعه من أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله المتيجي: أخبرنا البوصيري بسنده، بقراءة محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد الواني، وكتب السماع ومن خطه نقل للأصل المنقول منه: أبو اليمن محمد ابن العلامة سراج الدين أبي الفرج عبد اللطيف بن أحمد بن محمود بن الكويك التكريتي وآخرون. وصح ذلك وثبت في يوم الاثنين خامس عشر جمادى الآخرة سنة (731) بمنزل المسمع من مصر، وأجاز. والحمد لله وحده.