المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌‌ ‌أبو عَمرو السَّقَطيُّ وجُزؤُه عبدُ الملكِ بنُ الحسنِ بنِ يوسفَ المُعدلُ - جزء السقطي

[أبو عمرو السقطي]

فهرس الكتاب

‌‌

‌أبو عَمرو السَّقَطيُّ

وجُزؤُه

عبدُ الملكِ بنُ الحسنِ بنِ يوسفَ المُعدلُ البغداديُّ، أبو عمَرو ابنُ السَّقَطيِّ

(1)

.

سَمعَ: أبا مُسلمٍ الكَجِّيَّ، وأحمدَ بنَ يحيى الحلوانيَّ، ويوسفَ بنَ يعقوبَ القاضي، ومحمدَ بنَ نصرٍ الصائغَ، وأحمدَ بنَ أبي عوفٍ البُزُوريَّ، ويحيى بنَ محمدِ بنِ البَختَريِّ، وجعفراً الفِريابيَّ، وعبدَ اللهِ بنَ الصقرِ السُّكريَّ، وزكريا بنَ يحيى السَّاجي، وعبدَ اللهِ بنَ محمدٍ البغويَّ.

حدَّث عنه محمدُ بنُ أسدٍ الكاتبُ، والحسنُ بنُ أبي بكرٍ، وأبو عليِّ بنُ شاذانَ، وأبو نُعيمٍ الحافظُ.

قالَ الخَطيبُ: كانَ ثقةً، ولم يَزلْ مَقبولَ الشَّهادةِ إلى أن ماتَ.

وقالَ: سألتُ أبا نُعيمٍ الحافظَ عن عبدِ الملكِ بنِ الحسنِ، فقالَ: ثقةٌ، انتَخبَ عليه الدَّارقطنيُّ.

تُوفيَ في ربيعٍ الأولِ سَنةَ اثنتَينِ وسِتينَ وثلاثِمئةٍ، وقَد بلغَ خَمساً وثمانينَ سَنةً

(2)

.

(1)

قال في «الأنساب» (3/ 262): بفتح السين المهملة وفتح القاف وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع السَّقَط، وهي الأشياء الخسيسة، كالخرز والملاعق وخواتيم الشبه والحديد وغيرها.

(2)

انظر: «تاريخ بغداد» (12/ 184)، «سير أعلام النبلاء» (16/ 167)، «تاريخ الإسلام» (8/ 204).

ص: 249

*‌

‌ جُزءُ السَّقَطيِّ

هَذا هو الاسمُ المُختصرُ لِهذا الجُزءِ، وهو مَذكورٌ في سماعَينِ مِن السَّماعاتِ المُثبتةِ في آخِرِ الجُزءِ

(1)

، وبه ذَكرَه الفاسي في «ذيل التقييد» (2/ 233)، والحافظُ في «المعجم المفهرس» (1262)، والسُّيوطيُّ في «أنساب الكتب» (1998)، ورياض زاده في «كشف الضنون» (1/ 587).

واسمُه كما في ورقةِ العنوانِ: «جزءٌ فيه أحاديثُ أبي عَمرو عبدِ الملكِ بنِ الحسنِ بنِ الفضلِ السَّقَطيِّ» .

وبنحوٍ مِن هذا ذَكرَه الضياءُ المقدسيُّ في «ثبت مسموعاته» (ص 192)

(2)

.

وفي «الفهرست الأوسط» لابنِ طولونَ (4/ 67): «جزءُ أبي عَمرو عبدِ الملكِ بنِ الحسنِ السَّقَطيِّ» .

* الأصلُ الخَطيُّ:

والأصلُ الخَطيُّ الذي وَقفتُ عليه لِهذا الجُزءِ يَقعُ في الأوراقِ [58 - 65] مِن المَجموعِ المُصورِ مِن جامعةِ الإمامِ والمُتقدمِ (ص 226).

* وهو مِن روايةِ الحافظِ أبي نُعيمٍ الأَصبهانيِّ عنه

(3)

.

(1)

وفي سماع آخر: أحاديث أبي عمرو السقطي.

(2)

وأفاد أنه من انتقاء [أبي حفص عمر بن أبي السري الحافظ البصري].

وهو: الإمام المحدث مفيد بغداد، أبو حفص عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري البصري الوراق، حمل الناس بانتخابه على الشيوخ كثيراً. توفي سنة (357 هـ). انظر «السير» (16/ 172).

(3)

وعليه يمكن أن ينسب هذا الجزء له نسبة جمع ورواية، كما جاء في «كنز العمال» (13797) -في تخريج الأثر الآتي (51) -:«أبو نعيم في حديث عبد الملك بن حسن السقطي» .

ص: 250

* وعنه أبو عليٍّ الحَدادُ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ مِهْرَةَ الأَصبهانيُّ، الشيخُ الإمامُ المُقرئُ المُجودُ المُحدثُ المُعمَّرُ مُسندُ العصرِ

(1)

.

* وعنه

(2)

مسعودُ بنُ أبي منصورِ بنِ محمدِ بنِ حسنٍ أبو الحسنِ الأَصبهانيُّ الجَمَّالُ الخياطُ، الشيخُ المُعمَّرُ مُسندُ أصبهانَ

(3)

.

* وعنه يوسفُ بنُ خليلِ بنِ عبدِ اللهِ، أبو الحجاجِ الدِّمشقيُّ الأَدَميُّ، الإمامُ المُحدثُ الصادقُ الرَّحالُ النَّقالُ، شيخُ المُحدِّثينَ، راويةُ الإسلامِ، نَزيلُ حلبَ وشيخُها

(4)

.

* وعَنه الأخَوان

(5)

ابْنا محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ الرحيمِ بنِ العَجميِّ:

أحمدُ أبو بكرٍ الحلبيُّ

(6)

.

(1)

توفي سنة (515 هـ). انظر «السير» (19/ 303).

(2)

ويرويه عن أبي علي الحداد أيضاً أبو جعفر الصيدلاني مسند وقته (603 هـ). ومن طريقه يرويه الضياء المقدسي، كما في «ثبته» .

(3)

توفي سنة (595 هـ). انظر «السير» (21/ 268).

(4)

توفي سنة (648 هـ). انظر «السير» (23/ 151).

(5)

ومن طريقهما يرويه الحافظ كما في «المعجم المفهرس» .

ويرويه ابن طولون من طريق أبي طالب بن العجمي وزينب بنت الكمال، كلاهما عن يوسف بن خليل.

أما السيوطي فيرويه من طريق الفخر بن البخاري، عن مسعود بن أبي منصور الجمال.

(6)

توفي سنة (714 هـ). انظر «الدرر الكامنة» (1/ 321).

ص: 251

وعبدُ الرحيمِ شَرفُ الدِّينِ أبو طالبٍ

(1)

.

* وعنهما البَهاءُ بنُ خليلٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ خليلٍ أبو محمدٍ المكيُّ الشافعيُّ، الإمامُ الفقيهُ المُحدثُ الزاهدُ القدوةُ

(2)

.

* وكاتبُ النُّسخةِ هو يوسفُ بنُ شاهينَ سِبطُ الحافظِ ابنِ حَجرٍ

(3)

، ويأتي في بدايةِ الجزءِ أسانيدُه إلى البهاءِ بنِ خليلٍ.

* وفي آخِرِ النسخةِ سماعاتٌ مَنقولةٌ على أبي عليٍّ الحدادِ فمَن دُونَه، آخِرُها على أبي الفتحِ الشَّرَابيشيِّ بسماعِهِ له على البَهاءِ بنِ خليلٍ سَنةَ (837 هـ).

ثم سَماعاتٌ في أواخِرِ القرنِ التاسعِ على: محمدِ بنِ المشهديِّ

(4)

، ويوسفَ بنِ شاهينَ، وأبي الفضلِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ الشِّحْنَةِ

(5)

، وعبدِ الهادي بنِ عبدِ الرحمنِ السَّكَندريِّ

(6)

.

(1)

توفي سنة (720 هـ). انظر «الدرر الكامنة» (3/ 155).

(2)

توفي سنة (777 هـ). انظر «تذكرة الحفاظ» (4/ 201)، «الدرر الكامنة» (3/ 73).

(3)

توفي سنة (899 هـ). انظر «الضوء اللامع» (10/ 314)، «البدر الطالع» (2/ 354).

(4)

محمد بن أبي بكر بن علي بن عبد الله البهاء أبو الفتح ابن المشهدي القاهري. توفي سنة (889 هـ). انظر «الضوء اللامع» (7/ 179).

(5)

محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمود أبو الفضل بن أبي الوليد بن الشحنة الحنفي الحلبي، توفي سنة (890 هـ). انظر «الضوء اللامع» (9/ 295).

(6)

له ترجمة في «الضوء اللامع» (5/ 91).

ص: 252

جزءٌ فيه أحاديثُ

أبي عَمرو عبدِ الملكِ بنِ الحسنِ بنِ الفضلِ السَّقَطيِّ

روايةُ الحافظِ أبي نُعيمٍ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ إسحاقَ الأَصبهانيِّ عنه

روايةُ أبي عليٍّ الحسنِ بنِ أحمدَ بنِ الحسنِ بنِ أحمدَ

بنِ محمدٍ الحَدادِ المُقرئِ عنه

روايةُ أبي الحسنِ مسعودِ بنِ أبي منصورٍ سعدِ بنِ محمدٍ الخَياطِ عُرفَ بالجَمَّالِ عنه

روايةُ الحافظِ أبي الحجاجِ يوسفَ بنِ خليلِ بنِ عبدِ اللهِ الدِّمشقيِّ عنه

روايةُ الأَخوينِ أحمدَ وعبدِ الرحيمِ

ابنَي محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ العَجميِّ عنه

روايةُ الحافظِ أبي محمدٍ عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ خليلٍ القرشيِّ المكيِّ عَنهما

روايةُ أبي الفتحِ محمدِ بنِ عمرَ بنِ أبي بكرِ بنِ محمدٍ الشَّرابيشيِّ عنه

ص: 253

بسم الله الرحمن الرحيم

ربِّ أعِنْ ويسِّرْ يا كريمُ

أخبرتْنا المُسندةُ أمُّ الفضلِ هاجرُ بنتُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أبي بكرٍ القرشيِّ

(1)

قراءةً عليها في يومِ الأحدِ ثاني عشرَ شوالٍ سَنةَ (868) بالزاويةِ النُّعمانيةِ (بضياعة؟) مصرَ الفُسطاط: أنبأنا أبي الشَّرفُ القُدسيُّ

(2)

إجازةً (ح) وأخبرنا الشيخانِ: الشَّرفُ يونسُ الواحي

(3)

والتاجُ الشَّرابيشيُّ

(4)

شِفاهاً مِن الأولِ ومُكاتبةً مِن الثاني.

قَالوا: أخبرنا الحافظُ أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ خليلٍ القرشيُّ المكيُّ -قالَ القدسيُّ والتاجُ: سماعاً، وقالَ الواحي: إنْ لم يكنْ فإجازةً-: أخبرنا الأخوانِ: أبو بكرٍ أحمدُ وعبدُ الرحيمِ ابنا محمدِ بنِ

(1)

توفيت سنة (874 هـ). «الضوء اللامع» (12/ 131).

(2)

محمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز المحدث شرف الدين أبو الفضل المعروف بالقدسي نزيل القاهرة. توفي سنة (806 هـ). «ذيل التقييد» (1/ 219)، «الضوء اللامع» (9/ 62).

(3)

يونس بن حسين بن علي بن محمد بن زكريا الشرف ذو النون الزبيري الواحي المصري القاهري الشافعي، ويعرف بيونس الألواحي. توفي سنة (842 هـ). «الضوء اللامع» (10/ 342).

(4)

محمد بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن علي أبو الفتح القاهري. توفي سنة (839 هـ). «الضوء اللامع» (8/ 241).

ص: 255

عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ الرحيمِ بنِ العَجميِّ قراءةً عليهما، بسماعِ الأولِ وحُضورِ الثاني في الثانيةِ على الحافظِ أبي الحجاجِ يوسفَ بنِ خليلِ بنِ عبدِ اللهِ الدِّمشقيِّ: أخبرنا الشيخُ أبو الحسنِ مسعودُ بنُ أبي منصورٍ سعدِ بنِ محمدِ بنِ الحسنِ الجَمَّالُ بقراءَتي عليه في يومِ الخميسِ سابعَ شوالٍ سَنةَ (591): أخبرنا أبو عليٍّ الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ بنِ أحمدَ بنِ محمدٍ الحَدادُ قراءةً عليه وأنا أسمعُ في الثاني مِن شهرِ رَبيعٍ الآخِرِ سَنةَ (515): أخبرنا أبو نُعيمٍ أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ إسحاقَ الأَصبهانيُّ الحافظُ: حدثنا أبو عَمرو عبدُ الملكِ بنُ الحسنِ بنِ الفضلِ السَّقَطيُّ:

250 -

(1) حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ البصريُّ: حدثنا عَمرو بنُ مرزوقٍ: حدثنا عمرانُ القَطانُ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن عبدٍ إلا وله ثلاثةُ أخِلاءَ، فأمَّا خَليلٌ فيقولُ: ما أَنفقتَ فلكَ وما أَمسكتَ فليسَ لكَ، فذاكَ مالُهُ، وأمَّا خَليلٌ فيقولُ: أنا مَعكَ فإِذا أتيتَ بابَ المَلِكِ -أحسبُه قالَ: تَركتُك-، فذاكَ أهلُهُ وحشَمُه، وأمَّا آخرُ فيقولُ: أنا مَعكَ حيثُ دَخلتَ وحيثُ خَرجتَ، فذاكَ عملُه، فيقولُ: إنْ كنتَ أَهونَ الثلاثةِ عليَّ»

(1)

.

251 -

(2) وبه عن أنسٍ قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في الجَنةِ شَجرةً يسيرُ

(1)

أخرجه الطيالسي (2125)، وابن حبان (3108)، والبزار (7265)، والطبراني في «الأوسط» (2518)، وفي «مسند الشاميين» (2606)، والحاكم (1/ 74، 371)، والبيهقي في «الشعب» (3069)، وقوام السنة في «الترغيب والترهيب» (1468) من طريق قتادة به.

وصححه الحاكم. وقال البوصيري في «الإتحاف» (7164): رواته ثقات. وصححه الألباني في «الصحيحة» (5/ 629، 7/ 881).

ص: 256

الراكبُ في ظِلِّها مئةَ عامٍ لا يَقطعُها»

(1)

.

252 -

(3) وبه إلى عمرانَ

(2)

، عن محمدِ بنِ زيادٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه

(3)

.

253 -

(4) / وبه إلى عمرانَ القَطانِ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يُعطَى الرَّجلُ في الجَنةِ قوةَ كَذا وكَذا مِن النِّساءِ» قُلنا: يا رسولَ اللهِ، ويُطيقُ! قالَ:«يُعطَى قُوةَ مئةٍ»

(4)

.

254 -

(5) وبه إلى أنسٍ قالَ

(5)

: كنتُ فيمَن صُبَّ عليه النُّعاسُ يومَ أُحدٍ.

(1)

أخرجه البخاري (3251) من طريق قتادة به.

(2)

في الأصل: «وحدثنا عمران» . وفي الهامش: صوابه: «وبه إلى عمران» .

(3)

أخرجه أحمد (2/ 469)، وعبد الرزاق (20878) من طريق محمد بن زياد به.

وأخرجه البخاري (3252)(4881)، ومسلم (2826) من طرق عن أبي هريرة به.

(4)

أخرجه الضياء في «المختارة» (2506) من طريق المصنف.

وأخرجه الترمذي (2536)، والطيالسي (2124)، وابن حبان (7400)، والطبراني في «الأوسط» (2517)، والبيهقي في «البعث» (402)، والضياء في «المختارة» (2505) من طريق عمران القطان به.

وقال الترمذي: صحيح غريب. وقال الضياء: إسناده حسن. وقال الألباني في «تخريج المشكاة» (5562): وإسناده حسن، بل هو صحيح لأن له شواهد .. .

(5)

كذا في الأصل، ولعله سقط هنا:«أنس [عن أبي طلحة] قال» فكذلك أخرجه الطبراني في «الكبير» (4699)، و «الأوسط» (2516) من طريق أبي مسلم الكشي شيخ المصنف، والشاشي في «مسنده» (1060)، وابن أبي خيثمة في «تاريخه» (807) من طريق عمرو بن مرزوق.

وكذلك هو عند البخاري (4068)(4562) وغيره من طريق قتادة بنحوه.

ص: 257

255 -

(6) وبه إلى أنسٍ قالَ: كانَ أبو طلحةَ يأكلُ البَرَدَ وهو صائمٌ ويقولُ: ليسَ بطعامٍ ولا شرابٍ

(1)

.

256 -

(7) وبه إلى قتادةَ، عن أبي ميمونةَ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ في ليلةِ القَدرِ إنَّها ليلةُ سابعةٍ أو تاسعةٍ وعشرينَ، وإنَّ الملائكةَ في تلكَ الليلةِ أكثرُ مِن عددِ الحَصى

(2)

.

257 -

(8) وبه عن قتادةَ، عن أبي بُردةَ، عن أبي موسى،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا خافَ قَوماً قالَ: «اللهمَّ إنِّي أجعلُكَ في نُحورِهم، وأعوذُ بكَ مِن شُرورِهم»

(3)

.

(1)

أخرجه البزار (7428)، والطحاوي في «شرح المشكل» (5/ 115) من طريق قتادة به.

وأخرجه عبد الله في «زوائد المسند» 3/ 279 (13971) من طريق قتادة وحميد، عن أنس بنحوه. وانظر فيه تمام التخريج.

(2)

أخرجه الطيالسي (2668)، وأحمد (2/ 519)، وابن خزيمة (2194)، والبزار (9447)، والطبراني في «الأوسط» (2522) من طريق عمران القطان به.

وقال ابن كثير في «تفسيره» (8/ 449): وإسناده لا بأس به. وقال في «المجمع» (3/ 176): ورجاله ثقات. وحسن الألباني إسناده في «الصحيحة» (2205).

(3)

أخرجه أبو داود (1537)، والنسائي في «الكبرى» (8577)(10362)، وأحمد (4/ 414)، والطيالسي (526)، وابن حبان (4765)، والحاكم (2/ 142)، والبيهقي (5/ 253، 9/ 152)، وابن حجر في «الأمالي المطلقة» (ص 127)، و «نتائج الأفكار» (4/ 104، 105) من طريق قتادة به.

وصححه الحاكم على شرط الشيخين. ووافقه الألباني في «صحيح أبي داود» (5/ 236). وصحح إسناده النووي في «الأذكار» (ص 218). وقال الحافظ: هذا حديث حسن غريب، ورجاله رجال الصحيح، لكن قتادة مدلس، ولم أره عنه إلا بالعنعنة .. .

ص: 258

258 -

(9) وبه عن قتادةَ، عن العلاءِ بنِ زيادٍ العَدويِّ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الجَنةُ لَبنةٌ مِن ذَهبٍ ولَبنةٌ مِن فضةٍ»

(1)

.

259 -

(10) وبه عن قتادةَ، عن زُرارةَ، عن سعدِ بنِ هشامٍ، عن عائشةَ قالَت:

ذُكرَ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رَجلٌ يُقالُ له: شِهابٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«بل أنتَ هشامٌ»

(2)

.

260 -

(11) وبه عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ أبي الحسنِ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ليسَ شيءٌ أكرمَ على اللهِ عز وجل مِن الدُّعاءِ»

(3)

.

(1)

أخرجه أحمد (2/ 362)، والبزار (9467)، والطبراني في «الأوسط» (2532)، والذهبي في «السير» (4/ 206) من طريق قتادة به.

وقال الذهبي: إسناده قوي. وقال في «المجمع» (10/ 396): ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في «تخريج المشكاة» (5556): وسنده حسن.

وأخرجه عبد الرزاق (20875) وغيره عن معمر، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن أبي هريرة موقوفاً. وقال الدارقطني في «العلل» (2176): والموقوف أشبه.

وله عن أبي هريرة مرفوعاً طريقان آخران، انظر تخريجهما في «صحيح ابن حبان» (7387).

(2)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (825)، وأحمد (6/ 75)، والطيالسي (1604)، وابن حبان (5823)، والطبراني، في «الأوسط» (2387)، والحاكم (4/ 276 - 277)، والبيهقي، في «الشعب» (4856)، والذهبي في «السير» (13/ 439) من طريق قتادة به.

وصححه الحاكم. وقال الذهبي: إسناده جيد. وقال الألباني في «الصحيحة» (215): وهذا إسناد حسن.

(3)

أخرجه أبو سعيد النقاش في «فوائد العراقيين» (42)، وعبد الغني المقدسي في «الترغيب في الدعاء» (1) من طريق المصنف.

وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (712)، والترمذي (3370)، وابن ماجه (3829)، وأحمد (2/ 362)، والطيالسي (2708)، وابن حبان (780)، والحاكم (1/ 490) من طريق عمران القطان به.

وقال الترمذي: حسن غريب. وصححه الحاكم. وحسنه الألباني.

ص: 259

261 -

(12) وبه عن عمرانَ، عن بكرِ بنِ عبدِ اللهِ، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الرَّجلُ في صلاةٍ ما دامَ في مُصلَّاهُ الذي صلَّى فيه ما لم يُحدِثْ»

(1)

.

262 -

(13) وبه عن عمرانَ، عن قتادةَ، عن يزيدَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الشِّخيرِ، عن عياضِ بنِ حمارٍ المُجاشعيِّ قالَ:

أَهديتُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ناقةً أو هديةً، قالَ: فقالَ: «أَسلمتَ؟» قالَ: فقلتُ: لا، قالَ:«إنِّي قَد نُهيتُ عن زَبْدِ المُشركينَ» قالَ: فردَّها

(2)

.

263 -

(14) / وبه إلى عمرانَ، عن قتادةَ، عن عبدِ ربِّه، عن أبي عِياضٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ،

(1)

أخرجه البزار (9493)، والطبراني في «الأوسط» (2521)(3707) من طريق عمران القطان به.

وهو عند مسلم (1/ 459) من طريق قتادة بنحوه.

وله في «الصحيحين» وغيرهما طرق وروايات عن أبي هريرة ليس هذا مقام تتبعها.

(2)

أخرجه الطيالسي (1179) عن عمران القطان به.

ومن طريق الطيالسي أخرجه أبو داود (3057)، والترمذي (1577)، والبيهقي (9/ 216). وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني.

وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (428) من طريق قتادة بنحوه.

وأخرجه أحمد (4/ 162) من وجه آخر عن عياض بن حمار بنحوه.

ص: 260

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إيَّاكم ومُحَقَّراتِ الذُّنوبِ أو الأعمالِ، فإنَّهن يجمعنَ

(1)

على الرَّجلِ حتى يُهلِكْنَه». وإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَربَ لهنَّ مَثلاً كمَثلِ قومٍ نَزلوا بأرضِ فَلاةٍ، فحَضَرَ صَنيعُ القومِ، فجَعلَ الرَّجلُ يجيءُ بكَذا، والرَّجلُ يجيءُ بالعُويدِ، حتى جَمعوا مِن ذلك سَواداً كثيراً، ثم أجَّجوا ناراً فأنضَجَت ما قَذفوا فيها»

(2)

.

264 -

(15) وبه عن عمرانَ، عن قتادةَ، عن عبدِ ربِّه، عن أبي عِياضٍ، عن عبدِ اللهِ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ في الخطبةِ: «الحمدُ للهِ نَحمدُه ونَستعينُه ونَستغفرُه، ونَعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا، مَن يهدِهِ اللهُ فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُه، مَن يُطع اللهَ ورسولَه فقَد رَشَدَ، ومَن يعصِهما فإنَّما يضرُّ نفسَه ولن يضُرَّ اللهَ شيئاً»

(3)

.

265 -

(16) حدثنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ نصرٍ الصائغُ: حدثنا إسماعيلُ

(1)

هذا هو الأقرب لما في الأصل، ولعل الصواب:«يجتمعن» . كما في بقية المصادر. والله أعلم.

(2)

أخرجه الطيالسي (400)، وأحمد (1/ 402)، والطبراني في «الكبير» (10500)، وفي «الأوسط «(2550)، والبيهقي في «الشعب» (281) من طريق عمرو بن مرزوق به.

وحسن الألباني إسناده في «الصحيحة» (3101).

وأخرجه الحميدي (98)، وأبو يعلى (5122) من وجه آخر عن ابن مسعود بنحوه.

(3)

أخرجه أبو داود (1097)(2119)، والطبرني (10499)، والبيهقي (3/ 215، 7/ 146) من طريق عمران القطان به.

وقال الألباني: إسناده ضعيف.

ص: 261

بنُ أبي أُويسٍ: حدثني سليمانُ بنُ بلالٍ، عن إبراهيمَ بنِ [أبي]

(1)

النَّضرِ مَولى عمرَ بنِ عُبيدِ اللهِ، عن أبيه، عن بُسرِ بنِ سعيدٍ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ رضي الله عنه،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «صلاةُ المَرءِ في بيتِه أفضلُ مِن صلاةٍ في مَسجدي هذا إلا المَكتوبةَ»

(2)

.

266 -

(17) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ أبي أُويسٍ: حدثني أبي، عن ابنِ شهابٍ، أخبَره أنَّ مالكَ بنَ أوسِ بنِ الحَدَثانِ أخبَره قالَ: قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: قالَ أبو بكرٍ رضي الله عنهما،

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا نُورَثُ، ما تَركْنا صدقةٌ»

(3)

.

267 -

(18) حدثنا أبو جعفرٍ محمدُ بنُ نصرٍ: حدثنا ابنُ أبي أُويسٍ: حدثني سليمانُ بنُ بلالٍ، عن يونسَ، عن ابنِ شهابٍ، عن سالمٍ، عن أبيه قالَ:

(1)

ساقطة من الأصل، واستدركتها من المصادر، ومنها الطبراني (4893)، و «فوائد تمام» (60) من طريق شيخ المصنف.

(2)

أخرجه أبو داود (1044) من طريق سليمان بن بلال به.

وهو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (731)(6113)(7290)، ومسلم (781) من طريق سالم أبي النضر.

(3)

أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/ 397)، والخطيب في «تاريخه» (14/ 352) من طريق أبي أويس، وأبو يعلى (2)(3)، والبزار (1/ 183) من طريق مالك، كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد مختصراً كما هنا.

وهو طرف من حديث طويل عند مسلم (1757)(49) وغيره من طريق مالك.

قال البزار: وقد روى هذا الحديث غير واحد عن الزهري، عن مالك بن أوس، عن عمر، ولم يقل: عن أبي بكر.

وانظر «علل الدارقطني» (6).

ص: 262

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَرفَعوا أبصارَكم إلى السماءِ فتُلتَمَعَ» يَعني في الصلاةِ

(1)

.

268 -

(19) حدثنا محمدُ بنُ نصرٍ: حدثنا إسماعيلُ: حدثني قيسٌ أبو

(2)

عُمارةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ أبي بكرِ / بنِ محمدِ بنِ عَمرو بنِ حزمٍ الأنصاريِّ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يقولُ: «مَن عادَ مَريضاً فلا يزالُ يخوضُ في الرَّحمةِ، حتى إذا قَعدَ عندَه استنقَعَ فيها، ثم إذا قامَ مِن عندِهِ فلا يزالُ يخوضُ في الرَّحمةِ حتى يرجعَ مِن حيثُ خرجَ، ومَن عزَّى أخاهُ المؤمنَ مِن مُصيبةٍ كساهُ اللهُ حُلَّلَ الكرامةِ يومَ القيامةِ»

(3)

.

269 -

(20) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا عُبيدُ بنُ جَنَّادٍ

(4)

: حدثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن عديِّ بنِ ثابتٍ، عن يزيدَ بنِ البراءِ، عن أبيه قالَ:

أَتيتُ عَمي وقَد اعتَقدَ رايةً، فقُلتُ: أينَ تُريدُ؟ قالَ: بعثَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

أخرجه ابن ماجه (1043)، وابن حبان (2281) من طريق يونس بن يزيد به.

وصححه الألباني.

(2)

في الأصل: «بن» ، والتصويب من كتب الرجال.

(3)

أخرجه بشطريه البغوي في «معجم الصحابة» (34)، والطبراني في «الأوسط» (5296)، والبيهقي (4/ 59) من طريق إسماعيل بن أبي أويس به.

وشطره الثاني عند ابن ماجه (1601)، وعبد بن حميد (287) من طريق قيس أبي عمارة به.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (610)، و «إرواء الغليل» (764).

(4)

في الأصل: «جنادة» ، والمثبت من كتب الرجال.

ص: 263

إلى رَجلٍ نكحَ امرأةَ أبيه أضربُ عُنقَه وآخذُ مالَه

(1)

.

270 -

(21) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ سليمانَ، عن أبي بكرِ بنِ عياشٍ، عن عاصمٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَباغَضوا، ولا تَدابَروا، ولا يَسُمْ أحدُكم على سَومِ أخيهِ، ولا يَبيعَنَّ مُهاجرٌ أعرابياً، دعُوا الناسَ يَرزقُ اللهُ بعضَهم مِن بعضٍ، لا تَشتَرطُ امرأةٌ طلاقَ أُختِها»

(2)

.

271 -

(22) حدثنا أبو بَرزةَ الفضلُ بنُ محمدٍ الحاسبُ: حدثنا سعيدُ بنُ عَمرو الأَشعثيُّ: حدثنا عَبثرُ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا اغتَسلَ الرَّجلُ ثم أَتى الجُمعةَ فأنصَتَ حتى يَقضيَ الإمامُ صلاتَه غُفرَ له ما بينَ الجُمعةِ إلى الجُمعةِ وزيادةُ ثلاثةُ أيامٍ، وإنْ قالَ لجَليسِهِ: أنصِتْ، فقَد لَغَا»

(3)

.

272 -

(23) حدثنا الفضلُ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عمرَ: حدثنا عَمرو بنُ محمدٍ: حدثنا الصَّلتُ بنُ دينارٍ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن هلالِ بنِ

(1)

أخرجه أبو داود (4457)، والنسائي (3332)، والدارمي (2285)، والحاكم (4/ 357)، والبيهقي (7/ 162) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي به.

وله عن عدي بن ثابت طرق أخرى وروايات، انظر تخريجها في «مسند أحمد» 4/ 290 (18557)، و «علل الدارقطني» (951).

(2)

أخرجه أحمد (2/ 512) من طريق أبي بكر بن عياش به.

وله طرق وروايات يطول المقام بتتبعها.

(3)

أخرجه أبو سعيد النقاش في «فوائد العراقيين» (78) عن المصنف.

وله عن أبي صالح وغيره طرق وروايات، بعضها عند مسلم (857).

ص: 264

أبي مَيمونةَ، عن عطاءِ بنِ يَسارٍ، عن الحكمِ بنِ معاويةَ

(1)

قالَ:

كانَت لنا شاءٌ قِبلَ أُحدٍ والجَوَّانيَّةِ، وكانتْ لي فيها جاريةٌ سوداءُ وأنا رَجلٌ مِن آدمَ آسَفُ كما يأسَفونَ، فأطلقْتُها ذاتَ يومٍ فوَجدتُّ الذِّئبَ قَد ذَهبَ مِنها بشاةٍ، فأهوَيتُ لوَجهِ جاريَتي فصَككتُه، فشَدَّدَ ذلكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعظَّمَه، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ ألا أُعتقُها؟ قالَ: «ائتِني بها» فجِئتُ بها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أينَ اللهُ؟» قالتْ: في السَّماءِ، قالَ:«فمَن أنا؟» قالتْ: أنتَ رسولُ اللهِ، قالَ:«أعتِقْها فإنَّها مؤمنةٌ» .

قالَ: فبَينا أنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الصُّفَّةِ / فجَعلَ يُوجِّهُ الرَّجلَ مِن المُهاجِرينَ مَع الرَّجلِ مِن الأنصارِ، والرَّجلَينِ والثلاثَ حتى بَقيتُ في أربعةٍ والنبيُّ

(2)

صلى الله عليه وسلم خامِسُنا، فقالَ لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«انطَلِقوا بنا» فلمَّا جِئنا قالَ: «يا عائشةُ عَشِّينا» فجاءَتْنا بجَشِيشَةٍ فأكَلْنا، ثم قالَ:«يا عائشةُ أطعِمينا» فجاءَتْ بحَيسَةٍ فأكَلْنا، ثم قالَ:«يا عائشةُ اسقِينا» فجاءَتْ (بجُريعةٍ؟)

(3)

مِن لبنٍ فشَرِبنا، ثم قالَ:«يا عائشةُ اسقِينا» فجاءَتْ بعُسٍّ مِن ماءٍ فشَرِبنا، ثم قالَ:«مَن شاءَ مِنكم أَن يَنطلقَ إلى المسجدِ فليَنطلقْ، ومَن شاءَ مِنكم باتَ ها هُنا» قالَ: قُلنا: بل نَنطلقُ إلى المسجدِ.

قالَ الحكمُ: فبينَما أنا نائمٌ على بَطني فإذا رَجلٌ يرفُسُني برِجلِه في جَوفِ الليلِ، فرَفعتُ رَأسي فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: «قُم، فإنَّ هذه ضِجعةٌ يُبغضُها

(1)

كذا وقع هنا، وكذلك وقع عند أبي نعيم، وقال: كذا وقع في كتابي: «الحكم بن معاوية» وإنما هو «معاوية بن الحكم»

(2)

في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: رسول الله.

(3)

من حلية الأولياء، وفي الأصل كلمة لم تتضح لي هكذا رسمها (بحديعه) وفي الهامش: كذا وقع في الأصل (بحديعه؟) والمحفوظ: (بحدفه؟).

ص: 265

اللهُ عز وجل».

قالَ: وكنتُ حديثَ عَهدٍ بأَعرابيَّةٍ، فأنا أُصلِّي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فعطَسَ رَجلٌ مِن القومِ وهو في الصلاةِ فقلتُ: يرحَمْكَ اللهُ، فأَومأَ القومُ (بأفواهِهِم؟)

(1)

فنظَروا إليَّ، فقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاه، وهَل قُلتُ بأساً! فصَمَّتوني فصَمتُّ، فلمَّا انصرَفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعاني، فبِأبي هو وأُمي ما رأيتُ قَبلَه ولا بعدَه أحسَنَ تَعليماً مِنه، ما كَهَرني ولا سبَّني ولا ضَرَبني، قالَ:«إنَّ هذه الصلاةَ لا يَصلحُ فيها شيءٌ مِن كلامِ الناسِ، إنَّما هو التكبيرُ والتهليلُ والتسبيحُ وقراءةُ القرآنِ والحمدُ»

(2)

.

273 -

(24) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا فيضُ بنُ وثيقٍ الثَّقفيُّ: حدثنا أبو إسماعيلَ إبراهيمُ بنُ عبدِ الملكِ: حدثنا قتادةُ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ بالمُدِّ ويَغتسلُ بالصاعِ

(3)

.

(1)

هكذا قرأتها، وفي كل المصادر التي وقفت عليها:«بأبصارهم» . والله أعلم.

(2)

الصلت بن دينار متروك. ولم أقف عليه بهذا التمام.

وأخرج طرفه الثاني والثالث أبو نعيم في «الحلية» (2/ 33) عن المصنف، وقال: رواه الأوزاعي وهشام وشيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن طخفة، عن أبيه نحوه.

وطرفاه الأول والأخير عند مسلم (537) من طريق يحيى بن أبي كثير به.

(3)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (922)، والبزار (7200)، وأبو علي الرفاء في «فوائده» (13)، والعقيلي (1/ 58) من طريق أبي إسماعيل القناد به.

وأفاد البزار والعقيلي أن هذا الحديث عن قتادة معلول. وانظر «علل الدارقطني» (2521)(3779).

وهو عند البخاري (201)، ومسلم (325) من وجه آخر عن أنس بنحوه.

ص: 266

274 -

(25) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا عَتيقُ بنُ يعقوبَ الزُّبيريُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ قُدامةَ، عن أبي عبدِ اللهِ الأغرِّ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا جاءَهم المطرُ فسالَت المَيازِيبُ قالَ: «لا مَحْلَ عليكم العامَ» . أي الجَدْب

(1)

.

275 -

(26) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا يحيى بنُ عبدِ الحميدِ: حدثنا عبدُ السلامِ بنُ حربٍ، عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي فروةَ، عن مكحولٍ، عن أبي إدريسَ، عن غُضَيفٍ أو أبي غُضَيفٍ مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أحدَثَ هِجاءً في الإسلامِ فاقطَعوا لِسانَه»

(2)

.

276 -

(27) /حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ: حدثنا ياسينُ بنُ حمادٍ: حدثنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي السَّفَرِ، عن سعيدِ بنِ المُسيبِ

(3)

، عن ابنِ عباسٍ،

(1)

أخرجه البزار (8290)، والطبراني في «الأوسط» (844)، وابن أخي ميمي في «فوائده» (334) من طريق عتيق بن يعقوب به.

وقال البزار: وإبراهيم بن قدامة إذا تفرد بحديث لم يكن حجة، لأنه ليس بالمشهور.

(2)

أخرجه الطبراني 18/ (661)، وأبو نعيم في «المعرفة» (5636) من طريق عبد السلام بن حرب به.

وإسحاق بن أبي فروة متروك. وبه أعله الحافظ في «الإصابة» (8/ 484)، والهيثمي في «المجمع» (8/ 123). وقال الألباني في «الضعيفة» (6302): ضعيف جداً.

(3)

كذا في الأصل، وقد أخرجه الطبراني (12711) عن شيخ المصنف وفيه: سعيد بن شفي.

وكذلك أخرجه أحمد 1/ 241 (2159) وغيره من طريق شعبة.

ص: 267

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا خَرجَ مِن بيتِه صلَّى رَكعتَينِ حتى يرجعَ إلى بيتِهِ.

277 -

(28) حدثنا إبراهيمُ: حدثنا ياسينُ بنُ حمادٍ: حدثنا بَحرُ بنُ كَنيزٍ: حدثنا عُبيدُ اللهِ العتكيُّ

(1)

، عن أبي رجاءٍ، عن عمرانَ بنِ حُصينٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعِ السِّلاحِ في الفتنةِ

(2)

.

278 -

(29) حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الصقرِ السُّكريُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ المنذرِ: حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ سعدٍ المؤذنُ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ سعيدٍ المَقبريُّ، عن

(3)

أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ:

(1)

هكذا في الأصل، وعند ابن عدي والبيهقي:«عبيد الله القبطي» ، وفي «جزء العصمي» و «التغليق والتعليق»:«عبيد الله اللقيطي» . وفي بقية المصادر: «عبد الله اللقيطي» . وقال البزار: ليس بالمعروف.

وفي طبقته: عبيد الله بن القبطية، من رجال التهذيب، وذكر أنه يروي عن أبي رجاء العطاردي، وعنه بحر بن كنيز، كما هنا. والله أعلم.

(2)

أخرجه البزار (3589)، والطبراني 18/ (286)، وابن منيع في «مسنده» (المطالب- 4357)، والداني في «الفتن» (150)، والبيهقي (5/ 327)، وأبو العباس العصمي في «جزئه» (28)، وابن عدي في «الكامل» (3084)، والعقيلي في «الضعفاء» (5610)، وابن الجوزي في «الواهيات» (950) من طريق بحر بن كنيز به.

وقال الحافظ في «تغليق التعليق» (3/ 226): والصواب وقفه، وبحر بن كنيز متروك. وضعفه الألباني في «الإرواء» (1296).

(3)

عليها في الأصل علامة تضبيب، وكأنه تنبيه إلا أنه هكذا في الأصل، وهو في مصادر التخريج عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة.

أخرجه كذلك أبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (426)، وابن عدي في «الكامل» (11099)، والخطيب في «المتفق والمفترق» (898) من طريق عبد الرحمن بن سعد المؤذن.

وقال الألباني في «الضعيفة» (2493): وهذا إسناد ضعيف جداً. ثم أورده في «الصحيحة» (3942) وقال: ومع ذلك فإني أميل إلى ثبوت الحديث لشواهده .. .

ص: 268

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا ظَننتُم فلا تُحقِّقوا، وإذا حَسدتُّم فلا تَبغوا، وإذا تَطيَّرتُم فامضُوا، وعلى اللهِ فتوكَّلوا» .

279 -

(30) حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الصقرِ السُّكريُّ: حدثنا أبو معمرٍ القطيعيُّ: حدثنا أبو محمدٍ السلميُّ، عن خُصيفٍ، عن مِقسمٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قالَ:

انتعَلَ رَجلٌ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو قائمٌ فأحدَثَ، فنَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن ينتعِلَ الرَّجلُ وهو قائمٌ

(1)

.

280 -

(31) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى الحلوانيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ يونسَ: حدثنا أبو بكرِ بنُ عَياشٍ، عن هشامٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رَجلاً أَتى أهلَه فرَأى ما بِهم مِن الحاجِةِ فخَرجَ إلى البريةِ، فَقالت امرأتُه: اللهمَّ ارزُقْنا ما نَعجنُ ونَختَبزُ، فإِذا الجَفنةُ ملأَى خَميراً والرَّحى تَطحنُ والتَّنورُ ملأَى جُنُوبَ

(2)

شِواءٍ، فجاءَ زَوجُها فقالَ: عندَكم شيءٌ؟

(1)

أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (919) من طريق المصنف.

وأخرجه في «تاريخ بغداد» (6/ 374)، وابن عدي في «الكامل» (6448) من طريق أبي معمر به. وقال ابن عدي: وأبو محمد السلمي هذا هو عندي مروان بن شجاع، وأبو معمر ربما سماه.

قلتُ: ولم يُذكر في نسب مروان بن شجاع أنه سلمي، ولا يكنى بأبي محمد، وممن يكنى بأبي محمد السلمي ويروي عن خصيف: سويد بن عبد العزيز، وهو ضعيف، والله أعلم. ثم إن خصيفاً وهو ابن عبد الرحمن الجزري سيء الحفظ.

(2)

جمع جَنْب، يريد جنب الشاة، أي إنه كان في التنور جنوب كثيرة لا جنب واحد. قاله في «النهاية» (1/ 304).

ص: 269

قالتْ: نَعم، رِزقُ اللهِ، فرَفعَ الرَّحى فكنَسَ ما حولَها. قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لو تَركَها لدارَت -أو لَطحنَتْ- إلى يومِ القيامةِ»

(1)

.

281 -

(32) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى الحلوانيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ يونسَ، عن أبي شهابٍ، عن عَمرو بنِ قيسٍ -كذا قالَ-، عن ابنِ أبي مُليكةَ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ رضي الله عنهما قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ائتِني بدَوَاةٍ أكتُبْ لكم شيئاً لا تَضلِّوا بعدَه» قالَ: ثمَّ ولَّانا قفاهُ، ثم أقبلَ عليهم فقالَ:«يأبَى اللهُ والمؤمِنونَ إلا أبا بكرٍ»

(2)

.

(1)

أخرجه البزار (10073)، والطبراني في «الأوسط» (588)، والحربي في «إكرام الضيف» (83)، والعقيلي (2525)، والمستغفري في «دلائل النبوة» (461)، والبيهقي في «الدلائل» (6/ 105)، وفي «الشعب» (1278) كلاهما من طريق أحمد بن يونس به.

وأخرجه أحمد (2/ 513) من طريق أسود بن عامر، عن أبي بكر بن عياش بنحوه، وعنده زيادة.

وقال البزار: لا نعلم رواه عن هشام إلا أبو بكر بن عياش.

وقال الألباني في «الصحيحة» (2937): وفيه كلام يسير لا يسقط حديثه عن مرتبة الحسن، ولاسيما وله طريق أخرى .. .

(2)

أخرجه الحاكم (3/ 477)، وابن الأثير في «أسد الغابة» (3/ 467) من طريق أحمد بن يونس به.

وقال الهيثمي في «المجمع» (5/ 329): رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه.

ولعله يعني عمرو بن قيس، فلم أميزه. وأبو شهاب هو الحناط عبد ربه بن نافع قال عنه الذهبي في «من تكلم فيه وهو موثق» (ص 116) وفي «ميزانه» (2/ 544): صدوق في حفظه شيء. ومع ذلك صحح إسناده.

وقد أخرجه أحمد (6/ 47، 106) وغيره من طريق ابن أبي مليكة، عن عائشة بنحوه. وقيل عنه مرسلاً. قال أبو حاتم في «العلل» (2660): وهو أشبه.

ص: 270

282 -

(33) / حدثنا عبدُ اللهِ بنُ الصقرِ: حدثنا محمدُ بنُ مُصفَّى: حدثنا سُويدُ بنُ عبدِ العزيزِ، عن عُبيدِ اللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كُلُّ مالٍ وإن كانَ تحتَ سبعِ أرَضينَ يُؤدَّى زكاتُه فليسَ بكنزٍ، وكُلُّ مالٍ لا يُؤدَّى زكاتُه وإن كانَ ظاهراً فهو كنزٌ»

(1)

.

283 -

(34) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ سليمانَ، عن إسحاقَ بنِ يحيى بنِ طلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ قال: حدثني المسيبُ بنُ رافعٍ ومعبدُ بنُ خالدٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ يزيدَ الخَطْميِّ -وكانَ أميراً على الكوفةِ- قالَ:

أتَينا قيسَ بنَ سعدٍ في بيتِه فأذنَ بالصلاةِ، فقُلنا لقيسٍ: قُم فصَلِّ بِنا، قالَ: لم أكُنْ لأُصلِّيَ بقومٍ لستُ عَليهم أميراً، فقالَ رَجلٌ ليسَ بدُونِه يُقالُ له: عبدُ اللهِ بنُ حنظلةَ بنِ الغَسيلِ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الرَّجلَ أحقُّ بصَدرِ دابتِهِ، وصدرِ فِراشِه، وأَن يُؤمَّ في رَحْلِهِ» .

فقالَ قيسُ بنُ سعدٍ لمَولىً له: قُم فصَلِّ بهم

(2)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8279)، وابن عدي في «الكامل» (8748)، والبيهقي (4/ 82) من طريق سويد بن عبد العزيز به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (5184): وهو لين الحديث، وقد خالفه جماعة من الثقات فرووه عن عبيد الله به موقوفاً على ابن عمر .. .

(2)

أخرجه الدارمي (2708)، والبزار (3380)، والطبراني في «الأوسط» (913)، والبيهقي (3/ 125) من طريق إسحاق بن يحيى به.

وقال في «المجمع» (2/ 65) بعد أن زاد نسبته للطبراني في «الكبير» : وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعفه أحمد وابن معين والبخاري، ووثقه يعقوب بن شيبة وابن حبان.

وضعف الألباني إسناده في الصحيحة (1595) وقواه بغيره.

ص: 271

284 -

(35) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى الحلوانيُّ: حدثنا يحيى بنُ عبدِ الحميدِ: حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ يحيى بنِ حَبَّانَ، عن لؤلؤةَ، عن أبي صِرمةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الغِنى وغِنى المَوالي»

(1)

.

285 -

(36) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا محمدُ بنُ معاويةَ النَّيسابوريُّ: حدثنا محمدُ بنُ صفوانَ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُنزِلُ اللهُ عز وجل كلَّ يومٍ مئةَ رَحمةٍ، سِتينَ على الطائفِينَ، وعشرينَ على أهلِ مكةَ، وعشرينَ على سائرِ الناسِ»

(2)

.

286 -

(37) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا سعيدُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ: حدثنا عَمرو بنُ أبي عَمرو، عن عبدِ اللهِ بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ أبي رافعٍ، عن أبيه، عن أبي رافعٍ قالَ:

(1)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (662)، وأحمد (3/ 453)، وابن أبي شيبة (29191)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2172)، والبغوي في «معجم الصحابة» (2734)، والطبراني 22/ (828)، والدولابي في «الكنى» (241)، وابن منده (805)، وأبو نعيم (6863) كلاهما في «المعرفة» من طريق يحيى بن سعيد به. وبعض الروايات لا تذكر في الإسناد لؤلؤة، وعند البخاري مكانها: عن مولى لهم.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (2912).

(2)

أخرجه ابن عدي في «الكامل» (15656)، والخطيب في «تاريخه» (6/ 521)، والبيهقي في «الشعب» (3760) من طريق محمد بن معاوية به.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (188).

ص: 272

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم توضَّأَ فغَسلَ وجهَه ثلاثاً، وغَسلَ يدَيه ثلاثاً، ومسحَ برأسِهِ وأُذنَيهِ، وغَسلَ رِجلَيه ثلاثاً، ورأيتُه غَسلَ مرةً مرةً

(1)

.

287 -

(38) / حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا يحيى بنُ عبدِ الحميدِ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عَمرو بنُ يحيى، عن محمدِ بنِ يحيى بنِ حَبَّانَ، عن وهبِ

(2)

بنِ حذيفةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الرَّجلُ أحقُّ بمجلِسِه، فإنْ بدَت له حاجةٌ فقامَ إليها ثم رَجعَ فهو أحقُّ بمجلِسِه»

(3)

.

288 -

(39) حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبو عَوانةَ، عن عبدِ الملكِ بنِ عُميرٍ قالَ: قالتْ عائشةُ:

أُعطيتُ خِصالاً ما أُعطيَتْها امرأةٌ وما لي بفضلٍ على نساءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أملَكَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأنا بنتُ سِتِّ سِنينَ، وأتاهُ الملَكُ بصورَتي في كَفِّه فنظَرَ إليها، وبَنى بي لتسعِ سِنينَ، ورأيتُ جبريلَ ولم ترَهُ امرأةٌ غَيري، وكنتُ أحبَّ نِسائِه إليه، وكانَ أبي أحبَّ أصحابِه إليه، ومرضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (907) عن أحمد بن يحيى شيخ المصنف به.

وقال: لا يروى هذا الحديث عن أبي رافع إلا بهذا الإسناد، تفرد به الدراوردي.

قلتُ: واختلف عليه في إسناده، انظر «علل الدارقطني» (1173).

وأخرجه البزار (3864) وغيره من طريقه مختصراً.

(2)

كذا في الأصل، والحديث عند كل من أخرجه من رواية محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة.

(3)

أخرجه الترمذي (2751)، وأحمد (3/ 422)، والطبراني 22/ (259) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي بزيادة واسع بن حبان في إسناده كما تقدم.

وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وصححه الألباني.

ص: 273

بَيتي فمَرَّضتُّه، وقُبضَ ولن

(1)

يشهَدَه غَيري والملائكةُ

(2)

.

289 -

(40) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا أبو أيوبَ الأنصاريُّ أحمدُ بنُ عبدِ الصمدِ: حدثنا إسماعيلُ بنُ قيسٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن أبي الحُبابِ سعيدِ بنِ يَسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ أنَّه قالَ:

سمعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صوتاً هالَه ذلكَ، فأتاهُ جبريلُ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما هَذا الصوتُ يا جبريلُ؟» قالَ: هذِه صخرةٌ هوَتْ مِن شَفيرِ جهنمَ مُنذُ سبعينَ عاماً، فهَذا حينَ بلَغَت قعرَها، أَحبَّ اللهُ أن يُسمعِكَ صوتَها. فما رُؤيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعدَ ذلكِ اليومِ ضاحكاً ملءَ فيه حتى قبَضَه اللهُ

(3)

.

290 -

(41) حدثنا أبو مسلمٍ: حدثنا أبو حذيفةَ: حدثنا عكرمةُ بنُ عمارٍ، عن أبي زُميلٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: حدثني عمرُ بنُ الخطابِ قالَ:

قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، دَعني أضرِب عُنقَ حاطبٍ فقَد كفرَ، فقالَ: «وما

(1)

كذا في الأصل، ولعله:«ولم» كما في المصادر، وهو مقتضى السياق. والله أعلم.

(2)

أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (8/ 65)، والطبراني 23/ (74) من طريق أبي عوانة به.

وقال الذهبي في «السير» (2/ 147): هذا حديث صالح الإسناد، ولكن فيه انقطاع.

وقال الألباني في «الضعيفة» (4970): ورجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن عبد الملك بن عمير لم يذكروا له رواية عن عائشة، على أنه قد رمي بالتدليس.

وله عن عائشة طرق وروايات ليس هذا مقام تتبعها. وانظر «المطالب» (4106)(4107).

(3)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (815) عن أحمد بن يحيى شيخ المصنف به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (6705): منكر بهذا التمام.

وله عن أبي سعيد إسناد آخر بنحوه، أخرجه ابن أبي شيبة (34149)، وقال البوصيري في «الإتحاف» (7800): ورواته ثقات.

ص: 274

يُدريكَ يا ابنَ الخَطابِ لعلَّ اللهَ قَد اطَّلعَ على أهلِ بدرٍ فقالَ: اعمَلوا ما شِئتُم فقَد غَفرتُ لكُم»

(1)

.

291 -

(42) حدثنا أبو زَكريا يحيى بنُ محمدِ بنِ البَختَريِّ: حدثنا شيبانُ: حدثنا عيسى بنُ شعيبٍ: حدثنا حفصُ بنُ سليمانَ، عن يزيدَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيه، عن أبي أُمامةَ

(2)

رضي الله عنه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَنائعُ المَعروفِ تَقي مَصارعَ السُّوءِ، وصدقةُ السِّرِّ تُطفئُ غَضبَ الربِّ، وصلةُ الرَّحمِ تَزيدُ في العمرِ، وكُلُّ معروفٍ صدقةٌ، وإنَّ أهلَ المَعروفِ في الدُّنيا هم أهلُ المَعروفِ في الآخرةِ، وإنَّ أهلَ المُنكرِ في الدُّنيا / هم أهلُ المُنكرِ في الآخرةِ، وإنَّ أولَ أهلِ الجَنةِ دُخولاً الجَنةَ أهلُ المَعروفِ»

(3)

.

292 -

(43) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا يحيى بنُ معينٍ: حدثنا

(1)

أخرجه الضياء في «المختارة» (177) من طريق المصنف.

وأخرجه أبو يعلى في «الكبير» (المطالب- 3756)، والبزار (197)، والطبراني في «الأوسط» (2647)، والطحاوي في «شرح المشكل» (4436)، والحاكم (4/ 77) من طريق عكرمة بن عمار به مطولاً، إلا الطبراني كرواية المصنف.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وصحح إسناده البوصيري في «الإتحاف» (6823)، والحافظ في «المطالب» مع أنه قال عن عكرمة بن عمار في «تقريبه»: صدوق يغلط.

(2)

هي في الأصل أقرب إلى «أبي لبابة» ، وتحتمل ما أثبت، كما في كل المصادر التي ذكرت الحديث. والله أعلم.

(3)

أخرجه الطبراني (8014)، والنرسي في «ثواب قضاء حوائج الإخوان» (7) من طريق عيسى بن شعيب به.

وقال الألباني في «الصحيحة» (1908): هذا سند ضعيف جداً.

ص: 275

عبدُ الرحمنِ بنُ مَهديٍّ، عن داودَ بنِ قيسٍ الفَراءِ، عن موسى بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

كانَ صَداقُنا إذ كانَ فينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشرةَ أواقٍ

(1)

.

293 -

(44) حدثنا يوسفُ القاضي: حدثنا عَمرو بنُ مَرزوقٍ: حدثنا سليمانُ بنُ حَيانَ

(2)

، عن أبي هريرةَ قالَ:

ولا أعلمُه إلا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «يَدخلُ فقراءُ هذه الأُمةِ قبلَ أغنيائِهم الجَنةَ بأربعينَ سَنةً» .

294 -

(45) حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ اللهِ

(3)

: حدثنا حجاجُ بنُ

(1)

هو في «الجزء الثاني من حديث ابن معين» رواية المروزي (205).

وأخرجه النسائي (3348)، وأحمد (2/ 367)، وعبد الرزاق (10406)، وابن حبان (4097)، والدارقطني (3/ 222)، والحاكم (2/ 175)، والبيهقي (7/ 235) من طريق داود بن قيس به.

وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الألباني.

(2)

في الأصل هنا علامة تضبيب. والحديث أخرجه البزار (9509) من طريق سليمان بن حيان، عن أبيه، عن أبي هريرة به.

وهكذا وقع عندهما: «سليمان» وهو: سَليم بن حيان، يروي عن أبيه، عن أبي هريرة بضع أحاديث.

والحديث يرويه أبو سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: « .. بنصف يوم خمسمئة عام» ، أخرجه كذلك الترمذي (2353)(2354)، والنسائي في «الكبرى» (11285)، وابن ماجه (4122)، وأحمد (2/ 296، 343، 451)، وابن حبان (676).

(3)

كذا في الأصل، ولم أميزه، وحجاج بن نصير يروي عنه إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم الكجي، وهو من شيوخ المصنف، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «مستخرجه على مسلم» (1676). والله أعلم.

ص: 276

نُصيرٍ: حدثنا عليُّ بنُ المباركِ: حدثنا يحيى بنُ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ قالَ:

سألتُ عائشةَ رضي الله عنها عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذكَرَ مثلَ حديثِ هشامٍ

(1)

، عن يحيى، عن أبي سلمةَ قالَ: سألتُ عائشةَ رضي الله عنها عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: كانَ يُصلِّي ثلاثَ عشرةً، يُصلِّي ثَمانِ ركعاتٍ، ثم يُوترُ، ثم يُصلِّي ركعتَينِ وهو جالسٌ، فإذا أرادَ أَن يركَعَ قامَ فركَعَ، ويُصلِّي ركعتَينِ بينَ الأذانِ والإقامةِ مِن صلاةِ الصبحِ.

295 -

(46) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ البَختَريِّ: حدثنا شيبانُ: حدثنا عبدُ العزيزِ بنُ مسلمٍ: حدثنا الحسنُ بنُ عُمارةَ، عن طلحةَ الإِياميِّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ عَوسجةَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمشي بينَنا في الصفِّ ويمسحُ مناكبَنا ويقولُ: «لا تَختَلفوا فتَختلفَ قُلوبُكم، إنَّ اللهَ وملائكتَه يُصلُّونَ على الصُّفوفِ المُقدَّمةِ»

(2)

.

296 -

(47) حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ بشارٍ قالَ: أوْصانا إبراهيمُ بنُ أدهمَ: اهرُبوا مِن النارِ كهَرَبِكم مِن السَّبعِ الضارِي، ولا تَتخلَّفوا عن الجمعةِ والجماعةِ

(3)

.

(1)

الذي أخرجه مسلم (738)(126).

(2)

أخرجه أبوداود (664)، والنسائي (811)، وابن ماجه (997)، وأحمد (4/ 285، 296، 297، 298، 299، 304)، وابن خزيمة (1551)(1552)(1556)(1557)، وابن حبان (2157)(2161)، والحاكم (1/ 571، 573) من طريق طلحة بن مصرف به مطولاً ومختصراً.

(3)

أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (8/ 33) عن المصنف.

ص: 277

297 -

(48) حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ: حدثنا مُسددٌ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ابنِ عونٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخلَ بيتاً فيه فَحلٌ

(1)

، فكَسَحَ ناحيةً مِنه ورشِّه فصَلَّى فيه.

298 -

(49) / حدثنا إبراهيمُ بنُ جعفرِ بنِ محمدٍ البصريُّ الفقيهُ في مجلسِ يوسفَ القاضي: حدثنا محمدُ بنُ مَهدي بنِ هلالٍ: حدثني أبي، عن محمدِ بنِ زيادٍ، عن ميمونِ بنِ مِهرانَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن تعلَّمَ باباً مِن العلمِ عملَ به أو لم يَعملْ به كانَ أفضلَ مِن صلاةِ ألفِ ركعةٍ، فإنْ هو عَملَ به أو علَّمَه كانَ له ثوابُه وثوابُ مَن يَعملُ به إلى يومِ القيامةِ»

(2)

.

299 -

(50) حدثنا يوسفُ: حدثنا سليمانُ بنُ حربٍ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،

أنَّ رَجلاً فارِسياً كانَ جاراً لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ مرقَتُه أطيبَ شيءٍ رِيحاً، وصَنعَ طعاماً ثم جاءَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعائشةُ إلى جنبِه، فأومَأَ إليه أن تعالَ،

(1)

هو الحصير الذي قد اسود، قاله ابن ماجه.

وهي في الأصل أقرب إلى: «نخل» ، والمثبت من «سنن البيهقي» (2/ 436) من طريق مسدد.

وهو عند ابن ماجه (756)، وأحمد (3/ 112، 128)، وابن حبان (5295) من طريق ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن عبد الحميد بن المنذر، عن أنس بنحوه وفيه قصة.

(2)

أخرجه الخطيب في «تاريخه» (6/ 553) من طريق المصنف.

وقال الألباني في «الضعيفة» (6803): موضوع.

ص: 278

فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وهذِه مَعي؟» وأشارَ إلى عائشةَ، فقالَ: لا، ثم أشارَ إليه فقالَ:«وهذِه مَعي؟» فقالَ: لا، ثم أشارَ إليه الثالثةَ فقالَ:«وهذِه مَعي؟» فقالَ: نَعم: فذهبَت عائشةُ مَعه

(1)

.

300 -

(51) حدثنا أبو مسلمٍ: حدثنا الحكمُ بنُ مروانَ: حدثنا قيسُ بنُ الربيعِ، عن عَمرو بنِ ميمونِ بنِ مِهرانَ، عن أبيه،

أنَّ رَجلاً مِن الأنصارِ مرَّ بعمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه وقَد تَعلَّقَ لَحماً، فقالَ له عمرُ: ما لهذا؟ قالَ: لَحَمْتُ أَهلي يا أميرَ المُؤمِنينَ، قالَ: حسنٌ، ثم مَرَّ به مِن الغدِ ومَعه لَحمٌ فقالَ: ما هذِه؟ قالَ: لَحَمْتُ أَهلي، قالَ: حسنٌ، ثم مَرَّ به اليومَ الثالثَ ومَعه لَحمٌ فقالَ: ما هذا؟ قالَ: لَحَمْتُ أَهلي يا أميرَ المُؤمنينَ، فعَلَا رأسَه بالدِّرَّةِ، ثم صَعدَ المنبرَ فقالَ: إيَّاكم والأَحمَرينِ: اللحمَ والنَّبيذَ، فإنَّهما مَفسدَةٌ للدِّينِ مَتلفَةٌ للمالِ

(2)

.

301 -

(52) حدثنا أبو مسلمٍ: حدثنا عَمرو بنُ مَرزوقٍ: أخبرنا عمرانُ القطانُ، عن طلحةَ الخُزاعيِّ، عن الزُّهريِّ

(3)

،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ وعمرَ وعثمانَ رضي الله عنهم كانوا يقرؤُونَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّين} وأولُ مَن قرأَ: {مَلِكِ} مروانُ

(4)

.

(1)

أخرجه مسلم (2037) من طريق حماد بن سلمة بنحوه.

(2)

نسبه في «كنز العمال» (13797) لهذا الجزء.

وأخرجه المعافى بن إبراهيم في «الزهد» (258) عن قيس بن الربيع به. وانظر فيه تمام التخريج.

(3)

عليها في الأصل علامة تضبيب تنبيهاً إلى إرساله في الأصل.

(4)

أخرجه ابن أبي داود في «المصاحف» (273) من طريق عمران القطان به.

وأخرجه أبو داود (4000)، وابنه في «المصاحف» (271) من طريق معمر، عن الزهري مرسلاً.

وقال أبو داود: هذا أصح من حديث الزهري عن أنس، والزهري عن سالم عن أبيه.

والوجه الأول أخرجه الترمذي (2928). والثاني ابن أبي داود (268)(269).

ص: 279

302 -

(53) حدثنا أبو مسلمٍ: حدثنا معاذُ بنُ أسدٍ: حدثنا ابنُ المباركِ: حدثنا أبو بكرِ بنُ عليٍّ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن جريرِ بنِ يزيدَ، عن أبي زُرعةَ بنِ عَمرو، عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما، أنَّه / سُئلَ عن النَّباشِ فقالَ: تُقطَعُ يدُه في الأمواتِ كما تُقطَعُ في الأحياءِ.

آخِرُ الجزءِ

الحمدُ للهِ وحدَه

صلَّى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وآلِهِ وصحبِه وسلَّم

حسبُنا اللهُ ونَعمَ الوَكيلُ

ص: 280