الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مفسدة الاختلاط والنظر إلى العورات
(بحث)
للشيخ الدكتور
عبد الرحيم الطحان
مفسدة الاختلاط والنظر إلى العورات
ظن أنه يقول حقا وصدقا قال ياشيخى أبوس رجليك حرك العمامة إذا موضوع تحريك عمامة وكلهم يسقطون المسألة حرك العمامة قال ليس المقصود تحريك العمامة إسقاطهم هاتوا لى من الذى سيحكم بدلهم قام مرة ثانية هذا المغفل قال أبوس رجليك أنت تحكم خلص أنت الخليفة حرك العمامة واحكم قال أنا لا أريد الدنيا هاتوا لى من يحكم حتى أحرك العمامة وما أحد على وجه الأرض منهم يبقى يا جماعة هذا الآن ما زاد على استخفاف فرعون لقومه فاستخف قومه فأطاعوه يحرك عمامته ويسقط الأنظمة الموجودة على تعبيرهم من القطب.
هذه أوضاعنا التى نعيشها فالتصوف الذى فيه تخريف لا بد أيضا إخوتى الكرام من وضع الأمر فى موضعه.
فإذن الأبدال كما قلت هذا الوصف ثابت ومنقول عن نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه.
أما لفظ القطب لفظ الغوث ما ورد لنقف عند حدنا على كل حال هؤلاء الأبدال كلهم كانوا يوصون هذا العبد الصالح بالحذر من صحبة الأحداث وقلت إخوتى الكرام هذا الأثر منقول عن العبد الصالح حددت الكتب أم لا غالب ظنى ما ذكرت منقول فى الرسالة القشيرية صفحة اثنتين وستين وثلاثمائة نقلته عن فتح الموصلى وفى الإحياء مع شرحه للإمام الزبيدى فى الجزء السابع صفحة خمس وثلاثين وأربعمائة وفى مجموع الفتاوى وذكر لفظ الأبدال كما قلت لكم فى الجزء الحادى عشر صفحة خمس وأربعين وخمسمائة وفى الجزء الخامس عشر صفحة خمس وسبعين وثلاثمائة وصفحة عشرين وأربعمائة صحب ثلاثين من الأبدال وانظره فى ذم الهوى صفحة اثنتى عشرة ومائة وفى تلبيس إبليس صفحة خمس وسبعين ومائتين عن فتح الموصلى أنه صحب ثلاثين من الأبدال كل واحد منهم كان يحذره من صحبة الأحداث صحبة الغلمان المردان.
ومن الآثار المنقولة أيضا فى ذلك ما نقل عن العبد الصالح أعقل أهل زمانه بشر الحافى بشر ابن الحارث رضي الله عنه وأرضاه الإمام العلم المحدث الزاهد الربانى القدوة شيخ الإسلام كما نعته بذلك الإمام الذهبى فى السير فى الجزء العاشر صفحة تسع وستين وأربعمائة قال إبراهيم الحربى رضي الله عنهم أجمعين ما أخرجت بغداد أتم عقلا ولا أحفظ للسانه من بشر الحافى لو أن عقله وزع على أهل بغداد لكانوا بذلك عقلاء عقله فقط بشر الحافى رضي الله عنه وأرضاه كان مع أصحابه جلوسا فمرت بهم جارية امرأة فسألت وأبا نصر أين باب حرب تريد أن تذهب إلى مكان فى بغداد اسمه باب حرب أين فقام ودلها على الطريق وأشار لها إلى الاتجاه الذى تذهب منه إلى باب حرث ثم جلس مع أصحابه فجاء غلام أمرد حدث بعد المرأة والجارية فسأله فقال أين باب حرث يسأل أيضا يريد هذا المكان أن يذهب إليه فأطرق بشر الحافى وغمض عينيه فأعاد ذات السؤال فغمض عينيه وما التفت إليه فذهب الغلام بعد ذلك قال لعله لا يعرف من أجل هذا أطرق وسكت فقيل له جاءت امرأة فسألت فأرشدتها وبينت لها الطريق وجاء غلام حدث لم تجبه وغمضت عينيك وأطرقت لما قال بلغنى عن سفيان يعنى الثورى رضي الله عنهم أجمعين أنه قال مع المرأة شيطان ومع الغلام شيطانان.
وفى رواية عن سفيان أيضا مع المرأة شيطان ومع الأمرد بضعة عشر شيطانا بضعة عشر قال فخشيت هذه الشياطين ليس الآن يعنى هذا يفتنونى به يعنى أجيبه وألتفت إليه هؤلاء الشياطين يزينونه فى عينى 453 وهو أعقل أعقل أهل زمانه وأنا على يقين رضي الله عنه وأرضاه ولا أزكيه على رب العالمين أنه ما فعل هذا هو فى الأصل يعنى خشية أن يتأثر لكن يريد أن يعلم تلاميذه وأصحابه الحذر احذروا يا عباد الله ولا تتساهلوا فى هذا الأمر وحقيقة إذا هو ما حذر كلهم يتساهلون بعد ذلك.
ولذلك كان أئمتنا يقولون إذا رفع العالم فى الحلال رفعت الرعية والناس والعامة بعد ذلك فى المكروهات فإذا رفع العالم فى المكروه وفعله فعل العامة الحرام فإذا فعل العالم الحرام كفر الناس يعنى حتما الناس دائما وراء العالم فهو إذا احتاط هم عندهم شىء من التفلت فإذا هو تفلت فكيف سيكون حال الناس بعد ذلك والعامة دائما هذا قائدهم فهو سيريهم الحذر من نفسه ليحذروا وألا يجالس واحد منهم أمردا وأن يحتاط غاية الاحتياط وكان هذا العبد الصالح بشر الحافى كما فى مجموع الفتاوى فى الجزء الحادى عشر صفحة خمس وأربعين وخمسمائة فى المكان التقدم وهكذا فى الجزء الخامس كان لا يدع أمردا يجالسه أمرد يجالس بشر الحافى لا يمكن يقول فتح وكان يقول كما فى ذم الهوى وتلبيس إبليس فى المكان المتقدم احذروا صحبة الأحداث.
ومن الآثار المروية فى ذلك أيضا ما نقل عن العبد الصالح أبى منصور عبد القاهر ابن طاهر الإمام البغدادى توفى سنة تسع وعشرين وأربعمائة للهجرة وبشر الحافى توفى سنة سبع وعشرين ومائتين رضي الله عنهم أجمعين بلغ من ذكاء هذا الإنسان وعلمه ومكانته أنه يدرس تسعة عشر علما هو فيها إمام متخصص أبو منصور عبد القاهر ابن طاهر البغدادى صاحب كتاب الفرق بين الفرق يدرس تسعة عشر علما هو فى كل علم إمام متخصص فيه هذا الجهد وهذا النسك وهذه العبادة وهذا العلم وهذا الصلاح كان يقول من صحب الأحداث وقع فى الإحداث من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد من إحداث أهل البدع أحدث يحدث حدثا إحداثا فى دين الله عز وجل إحداث وقع فى البدع والضلالات والرزلات من صحب الأحداث وقع فى الإحداث أى أنه يحدث فى دين الله ما ليس منه.
انظروا إخوتى الكرام: ترجمته فى السير فى الجزء السابع عشر صفحة اثنتين وسبعين وخمسمائة وفى طبقات السادة الشافعية الكبرى للإمام السبكى فى الجزء الخامس صفحة ست وثلاثين ومائة إلى ثمان وأربعين ومائة وأثره هذا منقول فى ذم الهوى فى المكان التقدم وفى تلبيس إبليس من صحب الأحداث وقع فى الإحداث.
ومن الآثار المنقولة فى ذلك ما نقل عن العبد الصالح مظفر القرنيسينى مترجم إخوتى الكرام فى الحلية فى الجزء العاشر صفحة وستين وثلاثمائة وفى الرسالة القشيرية صفحة خمس وعشرين وأربعمائة أثره أيضا فى الكتابين المتقدمين فى ذم الهوى وتلبيس إبليس فى نفس المكان يقول من صحب الأحداث علو وجه السلامة والنصيحة أداه ذلك إلى الهلاك والعطب فكيف إذا صحبه غير ذلك يعنى إذا صحب الأحداث ليعلمهم لينصحهم ليدرسهم يفتن ويؤديه ذلك إلى الهلاك والعطب فما صحبه الآن لغيبة ولا أراد أن ينظر لخيانة وليس قى قلبه شهوة محرمة لكن سيتأثر ونسأل الله اللطف بفضله ورحمته فكيف إذا صحبهم لغير ذلك وكان يقول أفضل عمل العبد شغل وقته ألا يقصر الإنسان فى الأمر وأن لا يجاوز الحد مظفر القرنيسينى.
ومن الآثار المنقولة فى ذلك ما نقل عن سيدنا عمر رضي الله عنه كما فى تلبيس إبليس فى صفحة أربع وسبعين ومائتين والأثر نسب إلى بعض التابعين فى ذم الهوى صفحة سبع ومائة وفى مجموع الفتاوى فى الجزء الحادى عشر صفحة خمس وأربعين إذن عن سيدنا عمر رضي الله عنه ونسب إلى بعض التابعين قال ما أنا على الشاب من سبع يجلس إليه بأخوف منى عليه من حدث يجلس إليه لا أخاف عليه من السبع إذا جلس إليه واقترب منه كما أخاف من الحدث لأن أقصى ما يفعله السبع أن يأكله فيموت شهيدا وله أجر عند الله لكن الحدث الشيطان سيأكله بعد ذلك الشيطان سيأكله ينتقل من مصيبة إلى..ومن قتله العدو الإنسى مات شهيدا ومن قتله العدو الجنى مات طريدا هذا لا بد إخوتى الكرام من وعيه فإذا جلس إليه سبع يقول أخاف على الناس منه خوفى ليس كما لو جلس إليه حدث يفتنه ومعه شيطانان أو بضعة عشر شيطانا.
ومن الآثار المنقولة فى ذلك ما نقل عن العبد الصالح معروف الكرخى معروف ابن فيروز الكرخى الذى أسلم هو وأبوه وأمه بسبب إسلامه رضي الله عنه وأرضاه وكان نصرانيا توفى سنة مائتين وقيل أربعين ومائتين علم الزهاد وبركة العصر كما نعته بذلك الذهبى فى السير فى الجزء التاسع صفحة تسع وثلاثين وثلاثمائة ويكفى فى بيان منزلته قول شيخ أهل السنة فيه هل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف وهى الخشية من الله عز وجل والعمل بالعلم هل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف يقول معروف الكرخى رضي الله عنه وأرضاه كانوا ينهون عن صحبة الأحداث أسلافنا الذين تلقينا عنهم العلم وهو فى القرن الثانى فينقل عن التابعين وأتباعهم ينهون عن صحبة الأحداث وفى مجموع الفتاوى فى الجزء الحادى عشر صفحة خمس وأربعين وخمسمائة نقل عن بعض التابعين ولم يسمه قال ما سقط عبد من عين الله إلا ابتلاه بصحبة الأحداث ومن أوال أئمتنا فى ذلك ما نقل عن سيد التابعين أبى محمد سعيد ابن المسيب رضي الله عنه وأرضاه توفى بعد سنة تسعين وقبل مائة رضي الله عنه وأرضاه اتفقوا على أن مرسلته أصح المراسيل ثقة إمام عبد صالح شيخ الإسلام انظروا ترجمته الطيبة فى السير فى الجزء الرابع صفحة سبع عشرة ومائتين ومن مناقبه كان سيدنا عبد الله ابن عمر رضي الله عنه يحيل إليه ويعلل ذلك بعلة شرعية فانتبهوا لها ثبت هذا فى كتاب المعرفة والتاريخ للإمام الأسوى وطبقات ابن سعد والأثر فى الحلية قد كان ابن عمر رضي الله عنه إذا سئل شيئا فأشكل عليه يقول سلوا سعيدا فإنه قد جال فى الصالحين هذا يسجل وله صحبة طيبة لصحابة رسول الله على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه يقول هذا العبد الصالح كما فى ذم الهوى صفحة ثمانية بعد المائة والأثر فى مجموع الفتاوى فى المكان المتقدم من رأيتموه يحب النظر إلى الأمرد فاتهموه من رأيتموه يحب النظر يعنى يمعن النظر يتابع إذا نظر لا يفتر طرفه ويغمض عينيه من
رأيتموه يحب النظر إلى الأمرد فاتهموه.
لذلك إخوتى الكرام: الذين يبتلون فى هذه الأيام فى المدارس وفى تعليم المردان من أولاد أهل الإسلام فلينبغى أن يتقى الإنسان ربه وأن يغض طرفه ويجب أن يسرح نظره إلى يعنى الأولاد يمينا وشمالا حقيقة ينبغى هذا أن يضبط وكم حصل من مشاكل وبلايا أحيانا داخل الفصل وأحيانا خارج الفصل من شذوذ بعض المدرسين ليس من النظر هذا النظر بينه وبين الله لا يعلمه إلا الله هو الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور لكن كم قبض على مدرس يخرجه يتمسح به إما فى آخر الفصل وإما فى أول الفصل يحتك به هذا قبض بكثرة وفصل أناس وسجن أناس وعوقب أناس وبعضهم بعد ذلك يطلب منه هذا حقيقة لا بد من ضبطه ينبغى دائما أن يوضع من يدرس جيلا يخافون الله الجليل ليس أشكالهم يعنى نسأل الله العافية إذن لا بد إخوتى الكرام من وعى هذا يتواصوا دائما فيما بينهم بالحق ويتواصوا بالصبر وإلا بعد ذلك يجلس يعنى مع فصل كله من المردان والفتنة بهم أشد من الفتنة بالنسوان طيب يا إخوتى كما أنه لا يجوز الإنسان أن يدرس للنسوان وأن يختلط بهم المردان لابد لهم من ضبط لابد يعنى من يدرس للضرورة ماذا نعمل مع أنه سيأتينا بعض سلفنا ممن هو أتقى لله منا بألف مرة كالإمام مالك سيأتينا وأحمد ابن صالح المصرى والإمام أحمد ما كان يسمحون أن يحضر فى حلقتهم وفى مجلسهم أمرد..
أيضا لا بد من وعى هذا فلو ابتلى الإنسان لمصلحة شرعية لا بد من ضبط هذا بضابط شرعى ومع ذلك لا يصبح احتكاك دائما بين المدرس والطالب بسؤال خاص وكما يقال يضبط الأمر على أنه ضرورة شرعية تقدر بقدرها والإنسان يتقى ربه بعد ذلك من رأيتموه يحب النظر إلى الأمرد فاتهموه وكان هذا العبد الصالح أيضا يحذرنا من نظر خلات إلى الأمراء يقول لا تملؤا أعين الظلمة وأعوانهم إلا بإنكار من قلوبكم لكى لا تحبط أعمالكم من نظر إلى مسؤول فليكن النظر باستنكار وإلا سيحبط عمله عند العزيز القهار إن هذا متلبس بظلم وجور وبلايا ورزايا وأنت تنظر باستحسان يعنى النظر فكيف لو صار الملق والتعظيم التوبة إلى ربنا إنه أرحم..لا تملؤوا أعينكم من الظلمة وأعوانهم إلا بإنكار من قلوبكم لكى لا تحبط أعمالكم.
وتقدم معنا قول سيدنا سفيان النظر إليهم خطيئة مكتوبة إلى أمراء زمانه النظر إلى أمراء زمانه خطيئة مكتوبة فماذا نقول نحن نفوض أمرنا إلى ربنا إلى هذا قال سعيد ابن المسيب رضى الله عنه وأرضاه من رأيتموه ينظر إلى الأمرد فاتهموه ومنهم..دمشق ينقل هذا عن مشيخه شيوخ له يروى فى السنن الكبرى للإمام البيهقى فى الجزء..صفحة تسع وتسعين وصفحة ثمان بعد المائة عطاء الدمشقى اسمه..سىء الحفظ حديثه فى سنن أبى داود ورواه النسائى فى فضائل سيدنا على ومشار لكم فى التقريب فى سنة ست..ابن عطاء الدمشقى.