الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا عدوى (1)
(لقاء ديني)
للشيخ الدكتور
عبد الرحيم الطحان
بسم الله الرحمن الرحيم
لاعدوى 1
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ورضى الله عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا سهل علينا أمورنا وعلمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين.
اللهم زدنا علما نافعا وعملا صالحا بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين.
سبحانك الله وبحمدك على حلمك بعد علمك سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد قدرتك.
اللهم صل على نبينامحمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد إخوتى الكرام..
لازلنا نتدارس المبحث الثالث من مباحث الجن ألا وهو صلة الجن بالإنس وصلة الإنس بالجن أوليس كذلك صلة الجن بالإنس وصله الإنس بالجن صلتنا بهم وصلتهم بنا وقلت هذا المبحث يقوم على أربعة أمور كما تقدم الكلام على ذلك مرارا.
أولها: فى حكم الاستعانة بهم.
وثانيها: فى حكم المناكحة بيننا وبينهم.
وثالثها: فى مس الجن للإنس.
ورابعها: فى تحصن الإنس من الجن.
والمبحث الثالث إخوتى الكرام: نحن على وشك الانتهاء منه النقطة الثالثة من المبحث الثالث وهى مس الجن للإنس وتقدم معنا يصيبون بنى آدم بالصرع وقد يعتدون عليه بالخطف وقد يحصل منهم وخز لبنى آدم فيتسبب مرض الطاعون الذى إلى وفاة الإنسان فتقدم معنا إخوتى الكرام هذا الأمر وأن الطاعون هو وخز الجن وبينت هذا بالأحاديث الصحيحة الكثيرة.
ثم تكلمنا أيضا وتدارسنا مبحث الطاعون ضمن أربعة أمور.
أولها: فى تعريف الطاعون وأعراضه.
وثانيها: فى فضل الإصابة بالطاعون.
وثالثها: فى أسباب الإصابة بالطاعون.
ورابعها: وهو ما تدارسناه فى الموعظة الماضية فى أدب نبوى ينبغى أن نحرص عليه عند وجود الطاعون فى بلدة فيما يتعلق بالخروج من تلك البلدة وفيما يتعلق بالدخول إليها.
وآخر ما تكلمت عليه فى هذا الأمر بيان الحكمة من النهى عن الخروج من البلدة التى ينتشر فيها الطاعون وبينت سبع حكم فى ذلك وبقى علينا أن نتدارس الحكم من منع الخروج أوليس كذلك من منع الدخول إلى البلد الذى ينتشر فيه الطاعون تقدم معنا أنه إذا وجد الطاعون فى بلد لا يجوز أن ندخلها ولا أن نخرج منها لا يجوز أن نخرج منها لأمور كثيرة بينتها لا يجوز أن ندخلها أيضا الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى كتابه زاد المعاد فى هدى نبينا خير العباد عليه الصلاة والسلام فى الجزء الرابع صفحة أربع وأربعين أورد خمس حكم لذلك أى فى المنع من الدخول إلى البلدة التى ينتشر فيها الطاعون؟
أولها: لتجنب الأسباب المؤذية تجنب الأسباب المؤذية تقدم معنا الطاعون يخبر الجن ويظهر بعد ذلك أعراض كما تقدم معنا من انتفاخ فى بدن الإنسان من عفونة من رائحة من من فأنت سلم نفسك من مباشرة هذا ومن رؤيته بما أنه لم يقدر عليك وأنت بعيد عنه فحصن نفسك منه تجنب الأسباب المؤذية.
الحكمة الثانية: الأخذ بالعافية والعافية هى مادة المعاش فى هذه الحياة وبعد الممات لتطلب العافية لنفسك وأن تسأل الله جل وعلا السلامة من كل ضر وأذى إذا كان فيه ضر فيه أذى ابتعد عنه.
والحكمة الثالثة: أن لا يستنشق الإنسان الهواء الذى يصبح فيه عفونة عند ظهور مرض من الأمراض فى بلد من البلاد.
والحكمة الرابعة: ألا يجاور المرضى لأنه قد يحصل له من جنس ما يحصل لهم بتقدير الله لا عن طريق العدوى كما سيأتينا وقلت سأختم الكلام فى أمر العدوى على هذا الأمر إن شاء الله.
وآخر الحكم: أن يحصن الإنسان نفسه من الطيرة التى نهينا عنها فقد يدخل البلد التى ينتشر فيها الطاعون فيصاب بتقدير الله بمرض الطاعون فيقول لو لم أدخل لما أصبت وهذه كلام لغو باطل لا حقيقة له فإذن وقع فى الطيرة والتشاؤم ودخل فى باب اللغو التى نهينا عنها فليحصن نفسه من البداية لا يدخل ويستريح ويريح نفسه وكفى الله المؤمنين القتال هذا إخوتى الكرام فيما يتعلق بهذا الأدب النبوى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه.
أما الموضوع الذى سنتدارسه فى هذا اليوم فى أمر العدوى وردت أحاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام تنفى العدوى وأنه لا عدوى ولا يعدى شىء شيئا ووردت أحاديث أخرى ظاهرها يفيد اثبات العدوى هذه القضية لا بد من أن نتدارسها فى هذا اليوم لننتقل بعد ذلك إلى الأمر الرابع من المبحث الثالث ألا وهو تحصن الإنس من الجن بإذن الله جل وعلا.
إخوتى الكرام..
قبل أن أدخل فى هذا الموضوع بعض الإخوة قدم سؤالا أنا أريد أن أعلم الأخوة الذين يسألون هل يعون ما سبق تقريره مرارا أم لا يقول نرجو بيان الدليل فى عدم الخروج عن المذاهب الأربعة لقول مجتهد من المجتهدين من غير أصحاب المذاهب وهو الحق فى المذاهب الأربعة فقط، ما أعلم هذا يعنى ما قلته مرارا أم لا حقيقة يعنى إن وعى ما أريد من هذا السؤال وإذا لم يع فكلما كرر ما الفائدة إن لم يكن هناك وعى.
إخوتى الكرام: تقدم معنا مرارا أن الحجة فى كتاب الله وحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام حسبما فهم سلفنا الكرام هذه الأمور الثلاثة انحصرت فى المذاهب الأربعة ايتنا بقول خرج عن المذاهب الأربعة فيما تقول حتى بعد ذلك نقول الحق لا يوجد فى المذاهب الأربعة..نحن كما قلنا قلت كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام حسبما فهم الصحابة الكرام هات لنا مسألة من المسائل لا توجد فى المذاهب الأربعة وعليها دليل من الكتاب والسنة وقال بها أحد من سلفنا هات فإذا أعياك هذا دل على أنك أنت على بطلان وتطالبنا بالدليل لن نطالبك..نقول هات مسألة ليست فى المذاهب الأربعة وأنت تقررها بآية وحديث وقول إمام من سلفنا الكرام هات فإن يوجد أوجد عندك على العين والرأس نبحث وإذا تبين لك على وهم فإذن الحق كما قلت فى هذه المذاهب وهذه المذاهب ليست أربعة مذاهب لأربعة أئمة لا ثم لا أربعة مذاهب للأمة فأبوحنيفة رضى الله عنه وأرضاه ما أسس هذا المذهب بمفرده لا هو ولا غيره يستطيع أن يستنبط هذه الأحكام بمفرده وهكذا الشافعى وهكذا الإمام أحمد وهكذا الإمام مالك فى مدرسة كاملة متكاملة على مراحل عدة قرون يحقق المذهب وينقح من قبل أهل الخبرة والتحقيق والديانة والصلاح والإمامة وانظر وجود تلك المدرسة إلى الإمام مالك فمذهب الإمام الشافعى ليس أقوال قررها الإمام الشافعى وانتهى..جاء بعد الشافعى أئمة كرام فى درجة الإمام الشافعى يلتزمون بمذهبه وبما وجد..فإذا وجد شىء أحيانا يخالف يقولون هذا مرجوح وإن احتمله الدليل والراجح كذا فى مسائل كثيرة مقرر عند الأئمة فإذا السائل عنده مسألة فى هذا الوقت أو فى غيره أنا مستعد البحث معه يأتينا بمسألة تخرج عن المذاهب الأربعة والدليل معه هذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه أن نكون على بينة من الأمر وتقدم معنا مرارا قلت الذين خرجوا إما أن يوافقوا المذاهب الأربعة فى بعض الأقوال ويقولون نحن لا نلتزم..
ضمن دائرتهم شاءوا أم أبوا وإما أن يشذوا ويأتونا بأقوال ما أنزل الله بها من سلطان كشذوذ ابن حزم الذى من الحزم ألا تتبع ابن حزم يعنى لما جاء فى بحث المفطرة حقيقة قال قولا لم يسبق ما سبقه لا إنس ولا جن فى موضوع المفطرة قال كل معصية تفطر الصائم ثم بعد ذلك يعنى لو نظر فقد أفطر لكن ما عليه القضاء أفطر وما عليه القضاء ثم بعد ذلك قال لو قدر أن الإنسان أفطر يعنى يحتاج الآن لتحقق من قوله بشىء من المفطرات وقد أفطر ولا عليه القضاء إلا إذا أفطر بالجماع وإلا إذا أفطر بعذر كما لو كان مريضا أو مسافرا أو ممن رخص لهم هؤلاء يقضون هؤلاء أما من عداهم لا يقضى وإن أفطر هذا الآن خارج عن المذاهب الأربعة نعم خارج لكن هل هو حق أو له هذا يحتاج إلى بحث أئمتنا باختصار كما ناقشه الإمام ابن رجب الحنبلى باختصار قال له ما نهى عنه الصائم ينقسم إلى قسمين نهى عنه لخصوص الصوم فيبطل صومه إذا فعله نهى عنه مطلقا لأنه صائم ولأنه غير صائم من نظر محرم من غيبة من كذب هذا لا يبطل الصوم ليس معناه أنه مباح له هذا إذا فى خارج الصوم منهى عنه يعنى إذا فى الصوم أشنع وأشد وهو عند الله ككلب جائع لكن ليس معناها أفطر كما تقول وعليه القضاء أفطر ما عليه قضاء فهذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه لذلك عند ابن حزم لو زنى لو لاط أفطر وما عليه القضاء ولا الكفارة قال هذه معصية ولو باشر زوجته عليه كفارة هذا فقه يا إخوتى الكرام لكن لا بد من نعى أن عوضا ومع ذلك من كانت عنده أهلية العلم كالإمام ابن حزم نلتمس له عذرا ونرد قوله ونستغفر له نقول يستحيل أن نأخذ قولك ونترك أقوال أئمتنا لكن نحن فقط عندما نرد عليك لأنك تتهجم على أئمتنا فقط أم أنت لك اجتهاد حتما أنت مطالب إذا كنت إماما أن تفهم على حسب ما يؤديك إليه الدليل فأنت1310 عند الله جل وعلا أو تثاب أكثر من الأئمة هذا لا يحكم فيه إلا رب العالمين لكن يستحيل أن نأخذ بقولك ونترك أقوال أئمتنا انتبه
لهذا أنت وغيرك وممن يأتى بعدك إلى يوم القيامة فانتبه لهذه القضية فالأخ السائل إن كان يعى هذا الكلام فلا داعى للسؤال.
المذاهب الأربعة هى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام حسبما فهم سلفنا فانحصرت هذه الأمور فى مذاهب أئمتنا إذا عندك إشكال فى هذا ايتنا بمسائل لنضع الأصبع عليها ونتناقش لا تأتينا بكلام نظرى هات مسألة حتى نقول هل موجودة فى المذاهب الأربعة أم لا، لا تأتينا بكلام ما الحكم وما الدليل هذا كلام لا ينتهى هذه هى المجادلة بالباطل والمجادلة التى لا توصل إلى نتيجة.
فيما كنت أقول لبعض الإخوة قبل قليل قبل صلاة العصر قلت كما هو حال الألبانى فى مقدمة كتاب صفة صلاة النبى عليه الصلاة والسلام يقول الأئمة كانوا ينهون أتباعهم عن تقليدهم فأبو حنيفة يقول يا يعقوب أى أبى يوسف لا تأخذ بقولى فإننى أقول القول اليوم وأرجع عنه غدا قلت والله هذا المثال ينطبق على الألبانى بالمائة مائة فإنه يصحح الحديث اليوم ويرجع عنه غدا ويضعف الحديث اليوم ويرجع عنه غدا فإذا كان..
أخطأ فى اجتهاده على تعبيرك اجتهاد وأما أنت جئت تجعل حديث خير العباد عليه الصلاة والسلام تبعا لمادة بحث تبحثها وما تلقيت علما عن أئمة ولا التزمت بأقوال الأئمة وجئت يوم تقول إن هذا ليس من كلام النبى عليه الصلاة والسلام ويوم تقول هذا من كلام النبى عليه الصلاة والسلام حيرتنا هل إذا قال أبو حنيفة عليه رحمة الله ما قال هذا قال هذا اجتهاد قد أرجع عنه وأما أنت تقول هذا حديث صحيح هذا حديث حسن بعد فترة تقول هذا حديث منكر من الذى إذن يتراجع أنت الآن حالك أشنع من ذلك الحال الذى تقول لا يجوز أن نتبع أئمتنا يعنى إذن نتبعك لا نتبع أئمتنا كم من حديث كم صححه ثم حكم عليه بالنكارة والضعف وكم من حديث ضعفه ثم استبان لى أنه صحيح وهو لو عرف قدره وقدر أئمتنا لكانت المسألة سهلة هذا حال البشر لكن هو كأنه يريد أن يقول إن كلامى حق وصدق وكلام من عداه يخطأون ويصيبون فحد الله أنت تخطأ وتصيب وتخلط أكثر مما يخلطون وإذا هم لهم أحيانا استنباط قد يكون مرجوح يوجد له أرجح فأنت تأتى بشىء أى بمتناقضين وتثبتهما فأنت الآن يعنى فى منتهى البعد عن الصواب فهذا لا بد من وعيه إخوتى الكرام وكل دعوة للخروج عن المذاهب الأربعة مؤداها التلاعب بدين الله جل وعلا ليقول من شاء ما شاء وانظر الآن للمجتهدين الذين لا يحصون أما وجد مفتى متن فى مصر وتوفى من فترة فأفضى إلى ما قدم أفتى وهذا لما قلته مرة فى العام الماضى على المنبر فى الرد عليه وعلى هوس المجتهدين فى هذه الأيام قال هذا ليس بصحيح وهذا من يعنى من ترتيب فلان قلت يا عبد الله تعال نريكم فقه رسول الله أفتى بجواز صلاة المرأة فى المايوه على شاطىء البحر ولها حق أن تقصر وتجمع تذهب تسبح فى البحر وهذه الآن مشتغلة بالزنى والعربدة داخل البحر ما عندها وقت تصلى الصلاة فى وقتها فلها حق أن تجمع وتقصر وتصلى بهذه الملابس لأنه لا يوجد دليل على ستر جسم المرأة هذا اجتهاد منه هذا اجتهاد..
ما لا مثيل له خذ من هذا ما لا حكم له.
نقل لى بعض الشيوخ هنا وحقيقة ليس عندى علم قال لى بعض الإخوة يوجد شريط تسجيل فى ذلك فى مكتبة التسجيل فى موضوع عروض التجارة هل فيها زكاة أم لا عندكم شريط بذلك قال لى رآه بعض الإخوة من أيام عندكم على كل حال عروض التجارة يحتاج الأمر للتحقق فى هذه القضية يقول لا زكاة فيها الذى يقول هذا أريد أن أعلم عنده عقل هل عنده عقل إذا كنت تتاجر عندك عروض تجارة ملابس بالأقمشة بالسكر بالرز بالتين بالتمر وفلوسك كلها فى هذه الأشياء فى العقارات كان يقول هذه ليس فيها زكاة يقول لى هذا الشيخ وعليه يقول لأهل دول الخليج بالمائة تسع وتسعين منهم ليس عليهم زكاة لأنهم تجار أموالهم فى التجارة من الذى عنده زروع الثمار فى هذه الأيام أو مواشى أو أموال مدخرة كلها الآن فى تجارات ترى أن الإنسان أحيانا فى المعمل ليس مليون مئات الملايين من البضائع هذه ليس عليها زكاة عروض التجارة ليس فيها زكاة هذا فقه هذا فقه فى هذه الأيام يقول هذه المسألة قال بها الألبانى وسبقه إليها ابن حزم وتبناها الألبانى فى هذا الوقت والله لو علم بها الأغنياء لطاروا فرحا هم فى الأصل يعنى الأكثر لا يزكى والذى يزكى يتلاعب فى الزكاة والذى بعد يزكى قلبه ينخلع يقول أما الآن فخلاص هذه فتوى رسمية ليس علينا زكاة فى عروض التجارة.
وجد فى هذا الوقت من يقول أنه أشنع من ذلك ورق الفلوس من أولها إلى آخرها لا ربا فيها إنها ليست بنقدين لا ذهب ولا فضة ولا زكاة عليها هذه ورقة مثل ورق الجرائد إذن فئة خمسمائة ريال قال ورقة ما لها قيمة هذه ليست ذهبا الزكاة فى الذهب والفضة هذا فقه هذا خذ من هذا الفقه الذى لا مثيل له هذا فقه فى هذه الأيام هذا لما تركنا فهم أئمتنا وفقه أئمتنا..ولذلك أنا أقول لمن يعترض أقول هات المسألة يا أخى واضحة لنتكلم فيها اليوم فى موضوع الهلال إخوتى الكرام لما نتكلمنا يعنى..
الآن فى أمر الهلال ثلاثة أقوال ماذا تستفيد عليهم كل قول مأخوذ من دليل ومقارنة فإذا قلت يعنى قال به أبو حنيفة وإن قلت بهذا قال به الإمام مالك وإن قلت بهذا قال به الشافعى وأحمد رضى الله عنهم أجمعين أدلة معتبرة نعم يبقى طالب العلم كما تقدم معنا مرارا ينظر يقول هذا الذى يبدو أقوى من حيث الدليل أقوى هذا موضوع ثانى لكن ضمن دائرة الهدى أقول دائما لبعض الإخوة أقول المذاهب الأربعة بركة عذبة وما خرج عنها عذاب إذا أردنا أن نعذب أنفسنا فى الدنيا والاخرة فلنخرج ولما خرج الناس ابتلوا فالأخ السائل أن أريد أن أعلم هضم هذا أم لا فأنا ما أدعوه لاتباع أبى حنيفة ولا لاتباع الشافعى ولا لاتباع الإمام أحمد ولا لاتباع مالك مع أنهم أحق بأن يتبعوا من غيرهم ما أدعوه لفهم فهم مقرر بكتاب وسنة حسبما فهم سلفنا الكرام الصحابة رضى الله عنهم أجمعين ولا يوجد مذهب من المذاهب الأربعة إلا وعمدتهم وأدلتهم كتاب الله سنة رسوله عليه الصلاة والسلام إجماع قياس صحيح سوى إذ كان عندك بعد ذلك ما يخالف هذا هاتى مسألة قل هذه ليس قالها المذاهب الأربعة وليس عليها دليل لا من كتاب ولا من سنة ولا من إجماع ولا من قياس وأنا عندى مسألة عليها دليل من الكتاب والسنة والإجماع والقياس هات حتى نجعلك إمام هذا الزمان ونترك أئمتنا الكرام هذا الكلام نظرى لا ينتهى ولذلك كما قلت صاحب السؤال إن أراد أن يأتى بمسألة الآن أو لاحقا أو فى أى وقت أنا مستعد له أو لغيره والأمة الإسلامية فى هذه الأيام فى عمى ما واحدا منا قرأ مختصرا من كتب الفقه فضلا عن المطولات والناس أعداء لما جهلوا.. الفقه أريد أن يتعلم حديثين فى العبادات ويصبح بعد ذلك مفتى الثقلين فقط يؤلف له ذاك كتب صلاة النبى عليه الصلاة والسلام واحد أخذ صفة وضوء النبى عليه الصلاة والسلام.
يا معشر المظلومين متى صار الفقه الذى يعالج أمور الحياة من أولها لآخرها فى رسالة أو رسالتين صغيرتين هل البحث فى قضيتين يشكل فقها البحث فى قضيتين يشكل فقها عندما تبحث الآن عندنا فى فقه أئمتنا على أى مذهب كان تذهب من الطهارة وتنتهى بعد ذلك بالجنايات أوليس كذلك والحدود والعقوبات بدأت بطهارة وعبادات جئت إلى معاملة جئت إلى أنكحة جئت جئت انتهيت أمور الحياة من أولها إلى آخرها مرصوصة مرتبة بأحكام مأخوذة من أدلة شرعية هذا ينشر لك يريد من إصدارين أو ثلاثة يجمع فقها للأمة الإسلامية يا عبد الله هذه مضيعة أتريد ان تضيع الأمة بذلك تريد ان تضيعها دعهم يأخذوا صفة صلاة النبى عليه الصلاة والسلام من كتب السنة ومن كتب أئمتنا لا تأتى تشغلهم بهذا وتقول هذا هو الفقه ثم تقول بعد أبو حنيفة نهى عن تقليده والشافعى نهى عن تقليده يعنى أمرونا بتقليدك أنا أريد أن أعلم عندما نهانا الشافعى عن تقليده قال قلدوا الألبانى أو قلدوا غيره هى هى فإخوتى الكرام لا بد وعى القضية فى هذا الزمان نعم شباب طيب بارع يأتى يغرر يقال له الكتاب والسنة الكتاب والسنة لعنة الله على من يخرج عنهما ولعنة الله على من لم يحتكم إليهما لكن يا أخى ليس الكتاب والسنة مع هؤلاء وليس مع أئمتنا أولى الناس بالكتاب والسنة أئمة الإسلام فلا بد من وعى إخوتى الكرام لا بد من وعيه سبحان ربى العظيم حديث واحد يأتى هذا يستدل به على قضية وهذا يستدل به على قضية حسب مفاهيم البشر هذا موجود منذ زمن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم فحتما للفوضى إذن لا تأتينا أهواء شاذة فى هذه الأيام.. أما نقول نحن مرارا كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام حسبما فهم سلف الأمة، سلف الأمة من هم..الذى انحصرت مفاهيمهم فى هذه القضية.
إخوتى الكرام: آخر مبحث الآن معنا فى توريث الغرقى والهدم وبعضهم من بعض المذاهب الأربعة عندما يقدم على قولين فى هذه المسألة هل رأيتم قولا من هذين القولين خرج عن أقوال سلف الأمة ما دام من الصحابة إلى التابعين إلى أن استقرت الأقوال عندهم هذا يقول عمدتى من حيث الأدلة العامة كذا الأصل أن الغرقى والهدم والكذا على قول الإمام أحمد الثانى رضى الله عنه وأرضاه أنهم أحياء لا يرث بعضهم من بعض وهذا الأصل لا نتركه لشك ثم عندنا أدلة أخرى منقولة آثار وأولئك يقولوا الجمهور يقول عندنا هذا الشك فى سبب استحقاق الغرقى والهدم ومن يموتون فى موت جماعى شك فى حياتهم ولا توريث مع الشك هذه قضية مستنبطة من أدلة شرعية ثم انتبه وعندنا آثار يرد آثارا عن الصحابة الأبرار رضى الله عنهم أجمعين هذه هى القضية هات لنا قولا ثالثا فى المسألة ماذا ستقول وهذه كما قلت لك فى كل مسألة لذلك لا يأتى إنسان يدلس علينا أحيانا كما قلت لكم وضوء النبى عليه الصلاة والسلام يا أخى ما يتكون الفقه وقضايا المسلمين لا بوضوء ولا بطهارة ولا بصلاة عندنا فقه متكامل لجميع شؤون الحياة وهذا كما قلت يعجز أن يقوم به فرد أمة متكاملة تنقح وتحقق وتهذب وتستبين وتقرر حتى آل الأمر إلينا وقلت مرارا من أعظم معجزات نبينا عليه الصلاة والسلام فى هذه الأمة فقه الفقهاء هذه هى التى هى أكبر معجزات خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام..
أن نسمع بها فى هذه الأيام تحت ستار الاجتهاد وتقليد فلان وفلان من العباد يا جماعة هذه سفاهة فإخوتى الكرام لا داعى مثل هذا ينبغى أن يعى ما يقول نعى ما نقول ما الدليل ما الدليل ما أعلم ما الدليل الدليل كما قلت بالاستقراء والاستقراء هذا أعظم الأدلة برهانا ما يوجد مسألة إلا ولها فى المذاهب الأربعة حكما ومستنبطة من الكتاب والسنة عندك شىء يخرج عن هذا هاتى لنا لنبحث معك اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذا لا بد من وعيه إخوتى الكرام أن نكون على بينة من أمرنا وإلا بعد ذلك كما قلت ضجيج ضجيج ما أكثره والتلبيس بالباطل فى هذه الأيام فإنه صار يعنى شعارا.
جاء مرة بعض السفهاء القصة يوردها الإمام ابن الجوزى فى كتابه الأذكياء جاء بعض السفهاء من حمقى اليهود الأمة الغضبية الذين لعنهم رب البرية جاء على زعمه يريد أن يفتن المسلمين بتلبيس من الكلام يأتى للعامة يقول أتؤمنون بنى الله موسى على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه قال نؤمن هذا نبى الله نجى الله كليمه أتؤمنون بالتوراة وأنها حق قالوا نؤمن أنزلها الله على نبيه موسى على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه قال إذن أجمع المسلمون واليهود على الإيمان بموسى والإيمان بالتوراة لكن معشر اليهود نكفر بالقرآن وبمحمد عليه الصلاة والسلام فدعونا على ما أجمعنا عليه واتركونا مما اختلفنا فيه نحن..
حقيقة أمام الناس السذج يخدع العامة حقيقة يعنى كيف سنناظره أما مجمعون عليه دعونا عليه والذى اختلفنا فيه دعونا من هذه الفتنة فقام شاب عمره خمس عشرة سنة ما نبت فى وجهه لحية قال أنا أناظرك فيما تقول قال أنت ستناظرنى هؤلاء رجال كبار ما أحد يرد على من العامة فاستخف قومه فأطاعوه قال أنت ستناظرنى قال أنا أناظرك الآن وإذا غلبتنى أنا أكفر بمحمد عليه الصلاة والسلام والقرآن وإذا غلبتك آمن بمحمد وبالقرآن وهو نبى الله حقا وصدقا كما آمنا نحن بموسى وبالتوراة قال أسألك أو تسألنى هذا اليهودى لهذا الشأن قال بل أنت ابدأ أنت سل ماذا تريد قال أتؤمن بنبى الله موسى على نبيناو عليه الصلاة والسلام قال عن أى موسى تسأل عن موسى ابن عمران الذى بشر بمحمد عليه الصلاة والسلام وأخبر عنه نبينا عليه الصلاة والسلام فأنا أومن به هذا رسول الله حقا وصدقا وإذا كان سؤالك عن موسى الذى لم يبشر بالنبى عليه الصلاة والسلام ولم يأمر باتباعه إذا ظهر فهذا شيطان مريد لأننا لا نؤمن به تمعر وجه اليهودى لكن لعله يجد له كما يقال مطبا ذهب لقضية ثانية قال تؤمن بالتوراة قال عن أى توراة تسألنى التوراة التى أنزلها الله وبها البشارة بمحمد رسول الله عليه الصلاة والسلام أن أومن بها كلام الله وأما إذا كان سؤالك عن التوراة التى ليس فيها البشارة بخير المخلوقات عليه الصلاة والسلام فأنا كافر بها هذه من وساوس الشياطين بقى أن أجمعنا واختلفنا..
أجمعنا على موسى واختلفنا فى محمد عليه الصلاة والسلام أجمعنا على الأمرين أو جلست نبذ الأمرين قال له هذا اليهودى أريد ان أكلمك فيما بيننا قال طيب فدخل إلى الحجرة فبدأ يسبه بأمه وأم من علمه باللفظ الصريح لا يكنى بالكذا وكذا بأمه كذا وكذا لكن الشاب عنده عقل فضبط نفسه قال دعك من هذه السفاهة يقول فيك كذا وفى أمك كذا وفى أم من علمك كذا هذا اليهودى فضبط نفسه وما أجابه بشىء قال عندك شىء ثانى قال نخرج إلى الناس فقال لهم هذا الشاب الحذر قال ترونى أننى غلبته وكسرته قالوا نعم أنت على الحق وهو الآن مجابه بالباطل قال تدرون ماذا قال لى هذا الخبيث أدخلنى إلى الحجرة وسبنى بأمى وأم من علمنى باللفظ الصريح لا يكنى يريد منى أن أضربه من أجل أن يضيع الحق وسط الضجيج فدونكم هذا الخبيث فافعلوا به ما تريدون فقاموا عليه بالنعال وهو يهرب منهم هذا حقيقة..فلا بد إخوتى الكرام تلبيس ما لم نعرف التلبيس لا بد من أن تضع الأمر فى موضعه السوى السديد الرشيد أما التلبيس التلبيس ما أكثره ما أكثره التلبيس ونسأل الله أن يحسن ختامنا بفضله ورحمته إنه أرحم الراحمين وأكرم الكرمين.
بعض الإخوة ما أعلم حضر معنا درس الفرائض ما كان فى نيتى يعلم الله أن أثير هذا ولا أتكلم يأتى عليه كلام إن شاء الله ووضع الحق فى نصابه حول حديث معجم الطبرانى الأوسط وكما تقدم معنا رواه أبو نعيم فى الحلية من رواية سيدنا عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى عليه الصلاة والسلام كان يبعث إلى المطاعم فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدى المسلمين الألبانى حسنه كما تقدم معنا فى صحيح الجامع وقال حسن وأحال على الأحاديث الصحيحة وقلت لبعض الإخوة أحضرها لى لأنها ليست عندى فلما أحضر لى المجلد الخامس نظرت فيه يقول أيضا حديث حسن كتب حوله صفحة رجع الآن يقول هذا حديث منكر أحضر لى بعض الإخوة بخط يده ثمانى صفحات أن هذا حديث منكر وقال أنا كنت أخطأت فيما قلته سابقا لكن فلان ويقصدنى يقول كذب وغش ودلس عندما قال إن الحديث صحيح فهل تنسب هذه لنفسك لما أنا كذبت ودلست وغششت عندما قلت إن الحديث صحيح أنا لاصححت ولاضعفت نقلت كلام الإمام الهيثمى وكلام أئمتنا فى تصحيح الحديث ورجال الحديث كما سيأتينا رجال الصحيح لقد أحلت أما أنت أنت لا تقبل لا بكلام الهيثمى ولا بكلام غيره إلا إذا أردت أن تستر عورتك تأتى تتستر بكلام الأئمة فجئت تقول هذا الحديث حديث حسن لما ظهر فيه ما يرد على تشويشكم من أنه لا يجوز التبرك بآثار الصالحين ونبينا الأمين عليه الصلاة والسلام كان يفعل هذا وهذا كما يقال قطعت جهيزة قول كل خطيب قالوا إذن لا بد محاولة وأن نناطح بقرون عجيبة
جاءنى راو اسمه إسماعيل أوليس كذلك حسان ما هذا حسان من رجال الصحيحين جاء يتكلم عليه وكما قلت فى ثمانى صفحات يأتينا الكلام على هذا لكن أنت تحسنه فى مكان من كتبك من اجتهادك ثم تنقض اجتهادك هلا قلت عن نفسك إنك غاش مدلس كذاب يعنى لما أنت تتهم غيرك إذا أنت أخطأت قل غيرى أخطأ قل غيرى قال هذا الحديث صحيح أخطأ كما أخطأت أنت..أو قل غيرى كذب وأنا أكذب منه المسألة سهلة أيضا يعنى أحد أمرين أما غيرى كذاب وغشاش ومدلس يقول هذا صحيح قال ليس بصحيح وأنا يعنى أخطأت فقط لما يا عبد الله لما أريد أن أعلم
…
إذا كنت تحكم على غيرك بالكذب وقل وأنا معه وكلنا فى الهم شاكو كلنا نكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام فى هذا الوقت والله سيحكم هل أنا كذبت أو أنت نعود إليه وإذا كنت تلتمس لنفسك عذرا فالتمس أيضا لأخيك عذرا قل هذا صححه وهو مخطأ وأنا استبان لى الرجوع لكن هو مصر على رأيه لا بأس بذلك أما موضوع غش وكذب ودلس لما يا عبد الله هذا لما أنا أريد أن أعلم لما وكلامه كما قلت الذى ذكره فى ثمانى صفحات نقف عنده إن شاء الله بعض الوقفات فيما يأتى وأذكر لهذا نظائر من كلامه لنقف على بينة من الأمر ولنرى الضجيج حول أئمتنا الذين يتهمونهم بأنهم يقولون القول ويرجعون عنه ما من الذى يقول القول ويرجع عنه من الذى كان يقول إن الصلح مع اليهود لا يجوز من دعاة السلفية أم نحن أريد أن أعلم ولا أقصد إخوتى الكرام انتبهوا من السلفية السلف الصالح أقصد من لهم حزب فى هذه الأيام يسمون أنفسهم سلفية حزب تام لكن اسمه سلفية كانوا يقولون لا يجوز وأصدروا الفتيا تلك تلو الفتيا والاستنكار تلو الاستنكار لما حصل من علماء مصر من بعض علماء مصر فى إقرار الصلح أوليس كذلك آخر ما نطالع به فى هذه الأيام أن الصلح مع اليهود جائز وجائز جوازا مطلقا بغير قيد ولاكما يقال شرط إلى بطاقة مفتوحة وأى صلح يا إخوتى الكرام إن واضع صلح اليهود مع المسلمين والمسلمين مع اليهود لا يدخل تحت الموازين الشرعية ولا باعتبار المناسبة الصلح أن نضع الحرب بيننا وبينهم إذا هناك دولة إسلامية من أجل أن نتقوى لنوقفهم عند حدهم هذا هو أما أن يحصل سفارات كما أنتم تقولون هذا جائز ودبلوماسيات ومعاونات ومساعدات وبعد ذلك تطبيع علاقات على تعبيرهم واليهودى يكرم كما يكرم النصرانى هذه لا بد من وعيها فى بلدان المسلمين أكثر من المسلمين اذهب الآن لأى بلد أنت ليأتى أمريكى أنت تقف فى طرف الطابور كالكلب الأسود حتى وذاك الأمريكى تؤخذ له التحية وأبواب بغير يدخلها من غيرأن يوصد
أمامه باب هذا موجود إخوتى الكرام هذا فى بلاد المسلمين أمريكى بيرطانى المقصود يحمل الجنسية النصرانية الملعونة هذا مفتوح له الباب يأتى مسلم يضرب هنا وهناك واليهودى عما قريب ستجدونه فى بلاد المسلمين أنت صاحب اللحية ستوقف فى المطار يحقق معك وقد يبصق على لحيتك وبعد ذلك ذاك تضرب له التحيات هذا صلح يقره دعاة سلفية أنا أريد ان أعلم عندكم عقول عندما تبحثون فى الواقع أم لا فى القضايا الشرعية.
الإمام ابن تيمية عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى مجموع الفتاوى فى الجزء الثامن والعشرين فى مجلد الجهاد لكن فى أى صفحة ما عاد استحضره لعله فى حدود خمسمائة وستين فى هذه الحدود ستمائة وستين فى هذه الحدود يبحث من أراد أن يهاجم أعداء الله على تعبيرهم يجعل العلاقات بيننا وبينهم دون يعنى قيد وشرط نتناسى بعد ذلك ما بيننا من جراحات يقول هذا بين ثلاثة أقسام إما أنه كافر خبيث مثلهم يتظاهر بالإسلام وإما أنه قال ما قال بواسطة ترغيب وترهيب كما لو بلطلوه أو رغبوه أوحذروه فى شىء فرع هذا وأما وهذا الثالث يقول يجهل واقع المسلمين يجهل ما يقول هذا أحد أمور ثلاثة أم الإنسان يأتى يقول أعداؤه خلص وسفارات تفتح ولازم أن نأخذ تأشيرات منهم هذا ما يقول عن اليهود فقط عن الكل هذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه وأين نسير أو أمكننا أن نغيره على الأقل ما يقال يقول هذا كله ضلال والحياة تعيش فى جاهلية ونشكو أمرنا إلى رب البرية أما أن تأتى تصدر فتوى شرعية فى هذه أو فى تلك هذه ما يفعلها أبو حنيفة ولا يفعلها الشافعى لا أبو حنيفة رضى الله عنه وأرضاه ضرب مائة سوط فى عشرة أيام على أن يلى القضاء فما وليه هذا لا بد من وعيه هذه ديانة أبو حنيفة وهذا ورعه وهذه إمامته وأما نحن نسارع فى هوى من يريد أن يجعل ديننا مطية لدنياه وأشقى الناس من باع دينه بدنيا غيره هذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه فى هذه الأيام ثم بعد ذلك ليتنا عرفنا حالنا وقلنا إلى الله نشكو ضعفنا لا المذاهب الأربعة هذه وثن طاغوت احذروه يا عبد الله لو قلت هذا تقوله فى زمن يعنى كما يقال هارون الرشيد فى زمن السلطان عبد الحميد ليس هارون دولة إسلامية يقال لا بأس يريد منا أن نرجع تقول هذا فى أى وقت فى وقت خسرنا فيه الدنيا والآخرة ضيعنا الدين والدنيا وجئت فقط ما بقى عندك سلاح إلا تتهجم به على أئمتنا فقط المذاهب فى الأصل كلها محكيات من الدنيا إنك أيضا من نحى كتاب الله وسنة
رسوله عليه الصلاة والسلام خلاص الآن تهجم عليها لماذا يعنى حتى الآن تريد أن تجهز عليها حتى من أذهان المسلمين ما بقى لها عمل فى الواقع حتى من أذهان المسلمين هذه طواغيت وذكرت لكم كلام بعض السفهاء حول هذه المذاهب ولذلك إخوتى الكرام كما قلت لو وعينا نحن ما نقول لما كررنا مثل هذا السؤال ونسأل الله أن يلطف بأحوالنا إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
إخوتى الكرام: أما الموضوع الذى نتدارسه سنتدارسه إن شاء الله الآن وهو كالتكملة للأمر الثالث من الأمر الثالث أى حول الأدب النبوى الذى ينبغى أن نحافظ عليه عند وجود الطاعون فى بلدة دخولا وخروجا يرتبط بهذا أمر العدوى وردت أحاديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام تنفى العدوى وأجزم بتواترها وقلت لكم مرارا الحديث دائما إذا جمعت طرقه ومخارجه وتعدد رواياته يزداد الإنسان بصيرة به وبالوثوق منه أنه صدر من نبينا عليه الصلاة والسلام سأذكر لكم ما يزيد على عشر روايات كلها ثابتة عن خير البريات عليه الصلاة والسلام فيها نفى العدوى ثم أشير إلى ما فى ظاهره يعارض هذا وأنه يوجد عدوى وأنه ينبغى أن نفر من المجذوم كما نفر من الأسد وأن مجذوما جاء للنبى عليه الصلاة والسلام يبايعه فقال ارجع فقد بايعناك كما فى صحيح مسلم وغيره وما رضى أن يقابله ولا أن يضع يده بيده عليه الصلاة والسلام هذه لا بد من الجمع بينها وهى ترتبط بمبحثنا وإن كانت من باب التكميل فلا تتعلق بمبحث الطاعون والجن لكن ستأتينا ضمن مباحث سنن الترمذى لن أتكلم عليها إذا جاءتنا بكلمة وأحيل إلى ما سبق بعون الله جل وعلا استمعوا إلى بعض هذه الأحاديث إخوتى الكرام.
الحديث الأول: ثابت فى المسند والصحيحين وسنن أبى داود والترمذى وابن ماجة فهو فى السنن الأربعة إلا سنن النسائى أوليس كذلك ورواه الإمام أبو داود الطيالسى فى مسنده والبيهقى فى السنن الكبرى من رواية أنس ابن مالك رضى الله عنه وأرضاه وانظروا الحديث فى جامع الأصول فى الجزء الثانى صفحة واحدة وثلاثين وستمائة فى جامع الأصول الآن سيعزوه إلى كم كتاب ممن ذكرناه هاتوا لا يعزوه إلى أربعة فقط وأبى داود والترمذى فقط البقية ما له علاقة به ابن ماجة ليس له علاقة لأنه ليس من اصطلاحه لأن الكتب الستة على اصطلاحه ولذلك رمز له خمدت وقلت لكم كتاب عظيم نافع فيما يتعلق بالأحاديث التى فى الكتب الستة يبين لك هذا الحديث أين روى فى هذه الكتب التى هى السنن الثلاثة والصحيحين مع موطأ الإمام مالك رضى الله عنهم أجمعين لفظ الحديث عن أنس ابن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [لا عدوى ولا طيرة ويعجبنى الفأل قالوا وما الفأل يا رسول الله عليه الصلاة والسلام قال كلمة طيبة] .
وفى لفظ للبخارى ويعجبنى الفأل الصالح وهى الكلمة الحسنة ولمسلم مثله وقال ويعجبنى الفأل الكلمة الحسنة الكلمة الطيبة لا عدوى ولا طيرة سيأتينا ضمن مراحل البحث قوله يعجبنى الفأل الاستبشار هذا ويعنى الفرح والرجاء بكلمة حسنة تسمعها كما لو كان الإنسان مريضا ومر بإنسان قال ما اسمك قال جابر يقول إن شاء الله علامة جبر وشفاء بإذن الله جل وعلا يعنى هذا يستبشر به قال ما اسمك قال معاذ يقول يحصل لنا إن شاء الله تحصنا بالله جل وعلا بوجود هذا الاسم المبارك هذا هو الفأل فيرى مذموما تتشائم إذا رأيت شيئا تتشائم منه ويستحب لك أن تتصف كما قلت بهذه النفس الطيبة أن تستبشر من أمور الخير كل ذلك يستحب تحسين اسم الإنسان لما يأتيك إنسان مثلا اسمه حسن حقيقة حسن إن شاء الله يدل على حسن وكمال والأمور ميسرة بإذن ذى العزة والجلال اسمه سهل اسمه سهيل ولو جاءك صعب فى الحقيقة صعب صعوبة فيها لا نتشائم من هذا اللفظ لكن أيضا لا يوجد فيه فأل هذا فيه تفاؤل فى الأسماء الحسنة هذا لا نتشائم منه.
إخوتى الكرام: كما قلت الحديث فى السنن الكبرى للبيهقى فى الجزء الثامن صفحة تسع وثلاثين ومائة انظروه فى منحة المعبود فى تفسير مسند الطيالسى أبى داود فى الجزء الأول صفحة سبع وأربعين وثلاثمائة ورواه الإمام الطحاوى أيضا فى شرح معانى الآثار وما ذكرته انظروه فى الجزء الرابع صفحة ثمان وثلاثمائة ثلاثمائة وثمانية هذه الرواية الأولى وهى صحيحة صحيحة فى أعلى درجات الصحة فى الصحيحين.
الرواية الثانية: فى المسند أيضا والصحيحين وسنن أبى داود والترمذى والنسائى بدل ابن ماجة الآن النسائى يعنى فى السنن الأربعة إلا ابن ماجة وهناك فى السنن الأربعة إلا سنن النسائى ورواه الإمام الطحاوى فى شرح معانى الآثار هذا الرواية الثانية وهو فى جامع الأصول فى المكان المشار إليه ورواه الإمام مالك فى الموطأ ولذلك رمز له ط لأنه ضمن اصطلاحه وهنا رمزه الآن إلى الستة الستة تماما خمطتدس عن عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم فى ثلاث فى الفرس والمرأة والدار] وفى رواية قال ذكروا الشؤم عند النبى عليه الصلاة والسلام فقال إن كان الشؤم ففى الدار وفى المرأة وفى الفرس ولمسلم فى المرأة والفرس والمسكن والمراد من الشؤم هنا إخوتى الكرام ليس التطير المنهى عنه إنما المراد منه هنا ما يحصل منه شدة وعسر وضيق ونكد وكرب وهم وغم على الإنسان لهذه الأمور الثلاثة فهذه أبرز وأكثر ما تسبب له ضيق الحياة ضيق الصدر أولها المرأة نعوذ بالله منها إذا كان جار السوء فى دار مقامة نتعوذ بالله منه فكيف بالتى لها مزيد يعنى صلة بك عن جار السوء على جار السوء حقيقة هذه أشنع امرأة والثانية مسكن وشؤم المسكن ليس كما قلت نتطير نتشائم لكن شؤم ما هو الضيق الذى فيه الكرب الذى يحصل لك منه ضيق الحجرة عصر المنافذ خبث الجيران هذا كله إذا ابتليت بسكن يعنى من هذا أعانك الرحمن والثالث فى الفرس عنده سيارة كالبرص إذا ذهب إلى عمله تقف معه فى الذهاب وإذا عاد تقف معه فى الإياب ذاهب آيب لأنها قديمة تعبانة تحتاج إلى تصليح باستمرار يعنى ما يأخذه لا يكفى تصليحا للسيارة أهذه السيارة كان بعض إخواننا يقول لى يقول ما رأيت سيارة فلان إلا واقفة فى الطريق قلت فى الطريق أى طريق يقول أبدا ما رأيت إلا فى الطريق غير الطريق لا أراها اذهب أراها أما متوجهة لهذه الجهة أو لهذه الجهة هذه حقيقة توجب
للإنسان نكدا فهذا هو الشؤم الذى فيها أنك تتطير إنما هذا كما قلت شؤم شدة يعنى عسر فى هذا الأمر كرب حقيقة إذا كانت المركب بهذه الحالة ففى الحياة يعنى من الشدة ما فيها رواية ثانية كما قلت.
رواية ثالثة: فى المسند والصحيحين وسنن أبى داود والحديث رواه الإمام الطحاوى فى شرح معانى الآثار ورواه البيهقى فى السنن الكبرى وهو فى جامع الأصول صفحة أربع وثلاثين وستمائة ففيه ثلاثة مصادر مما ذكرت فى الصحيحين وسنن أبى داود فقط ولفظ الحديث من رواية أبى هريرة رضى الله عنه قال إن النبى صلى الله عليه وسلم قال [لا عدوى ولا صفر ولا هامة] العدوى سيأتينا الكلام عليها والصفر تقدم معنا وفسرته بأمرين إما التشاؤم بدخول صفر وكانوا لا يتزوجون فيه ولا يزوجون ولا يبيعون ولا يشترون ويمسكون فيه عن أمور الدنيا وعن التجارات شهر صفر وكانوا أحيانا يحلونه ويحرمونه يتلاعبون بالأشهر الحرم ويجعلون مكانه شهر صفر لا صفر والثانى تقدم معنا داء يأخذ فى بطن الإنسان أيضا يقولون هذا بواسطة يعنى حيوانات تكون فى البطن من القوى الشريرة الخبيثة التى هى من الجن وهى يتشائم بها فهذا لا وجود له ولا هامة الهامة أيضا تقدمت منا على تعبير الجاهلية أن المقتول الميت إذا مات يطير من عظامه طائرا اسمه هامة يقول اسقونى اسقونى فلا يزال يصيح حتى يأخذ أهله بثأره هذه لا هامة يعنى لا حيوان طائر اسمه هامة ينادى هذا كله تخيل ووهم لا ثبوت له فقال أعرابى يا رسول الله عليه الصلاة والسلام فما ذلك الإبل تكون فى الرمى كأنها الظباء الغزلان أنت تقول لا عدوى عليه الصلاة والسلام نحن نرى الإبل تكون كأنها الظباء فيأتى البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها فقال عليه الصلاة والسلام فمن أعدى الأول قال البخارى ورواه الزهرى عن أبى سلمة ابن عبد الرحمن سنان ابن أبى سنان وفى رواية سنان وحده بنحو ذلك وفى رواية لأبى سلمة أنه سمع أبا هريرة بعد يقول قال النبى صلى الله عليه
وسلم [لا يوردن ممرض على مصح] والممرض الذى عنده إبل مريضة والمصح إبله صحيحة لا يوردن ممرض على مصح على من عنده إبل صحيحة سليمة وهذه الجملة لا يوردن ممرض على مصح كما قلت فى رواية البخارى ورواه ابن أبى شيبة فى مصنفه فى الجزء التاسع صفحة أربع وأربعين وهى فى السنن الكبرى للبيهقى وفى شرح معانى الآثار للإمام الطحاوى وأنكر أبو هريرة رضى الله عنه حديثه الأول لا عدوى بعد ما روى لا يوردن ممرض على مصح أنكر أنه روى حديث لا عدوى قلنا ألم تحدث أنه لا عدوى أنت تقول لا عدوى تنقل عن النبى عليه الصلاة والسلام ثم تأتى بحديث ظاهره يثبت العدوى وهو لا يوردن ممرض على مصح من كانت عنده إبل مريضة فيها جرب فلا يوردها على من عنده إبل صحيحة ظاهره من أجل العدوى ظاهر ألم تحدثنا بأنه لا عدوى فرطن بالحبشية يعنى تكلم بكلام لا يفهم وهو مغضب عندما عارضوه وقالوا أنت حدثتنا والآن تحدثنا بشىء آخر فرطن بالحبشية أى تكلم بكلام لا يفهم من غضبه قال أبو سلمة فما رأيته نسى حديثا غيره وهو لا عدوى هذا نسيه يعنى يقول ما أعلم أنه له أيضا نسى إلا هذا الحديث وفى رواية أخرى عن أبى سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى وتحدث أن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يورد ممرض على مصح قال الزهرى قال أبو سلمة كان أبو هريرة يحدث بهما كليهما عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم صمت أبو هريرة رضى الله عنه بعد ذلك عن قوله لا عدوى وأقام على أن لا يورد ممرض على مصح على هذه الرواية قال فقال الحارث ابن أبى ذباب وهو ابن عم أبو هريرة رضى الله عنهم أجمعين قد كنت أسمعك يا أبو هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر قد سكت عنه كنت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك وقال لا يورد ممرض على مصح فما رآه الحارث فى ذلك حتى غضب فماراه جادله فماراه الحارث فى ذلك وهو ابن عم أبو هريرة فماراه الحارث فى ذلك حتى غضب
أبو هريرة فرطن بالحبشية فقال للحارث أتدرى ماذا قلت قال لا قال أبو هريرة إنى قلت أوتيت يعنى لابن عمه للحارث يعنى أنت الآن يعنى أوتيت من قبل جهلك وعدم وعيك وعدم استيعابك للكلام يزجره بهذا قال أبو سلمة ولعمرى لقد كان أبو هريرة يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى فلا أدرى أنسى أو نسخ أحد القولين الآخر.
وفى رواية أخرى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة وخيرها الفأل قيل يا رسول الله عليه الصلاة والسلام وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم أخرجه البخارى ومسلم وفى لفظ للبخارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وله فى أخرى زيادة وفر من المجذوم كما تفر من الأسد وهذه الرواية فى مصنف ابن أبى شيبة فى الجزء الثامن صفحة عشرين وثلاثمائة وفى الجزء التاسع صفحة أربع وأربعين وفى رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا هامة ولا صفر إلى آخر الحديث هنا فى زيادة فى رواية مسلم ولا نوء وهى الأنواء التى كان المشركون ينسبون نزول الأمطار إليها ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو مؤمن بالكوكب كافر بالرب سبحانه وتعالى إخوتى الكرام هذا حديث أبى هريرة كما تقدم معنا فى الصحيحين وغيرهما
رواية رابعة عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما رواه الإمام أحمد فى المسند ومسلم فى صحيحه ورواه الإمام الطحاوى فى شرح معانى الآثار وهو فى جامع الأصول صفحة ثلاث وثلاثين وستمائة ولفظ الحديث عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [لا عدوى ولا صفر ولا غول] أخرجه مسلم وتقدم معنا لفظ الغول إخوتى الكرام إذا تغيلت الغيلان تنادوا بالآذان تقدم معنا فى أول مبحث الجن وقلت المراد من نفى الغول نفى ما كان يتوهمه المشركون من أن هذه الغول تنفع وتضر تؤذى بنفسها وأن الإنسان إذا ذهب إلى ذلك المكان فينبغى أن يستتغيث بها وأن يعبدها وأن يقرب إليها القرابين من أجل أن لا تؤذيه فالأمور كلها بيد الله جل وعلا واستعن بالله ولا يضرك شىء كما تقدم معنا هذا هذه رواية جابر ابن عبد الله.
الرواية الخامسة: رواها الإمام أحمد فى المسند وأبو داود فى السنن والبيهقى فى السنن الكبرى والطحاوى فى شرح معانى الآثار وهى فى جامع الأصول صفحة أربعين وستمائة وإسناد الحديث حسن وقال عنه المعلق إسناده صحيح حديث صحيح وانظروه فى المسند فى الجزء الأول صفحة أربع وسبعين ومائة وصفحة ثمانين ومائة عن سعد ابن أبى وقاص رضى الله عنه وأرضاه وهو سعد ابن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا هامة ولا عدوى ولا طيرة وإن تكن الطيرة فى شىء والمراد من الطيرة هنا الشؤم والشدة والعناء والبلاء والكرب ففى الفرس والمرأة والدار كما تقدم معنا.
الرواية السادسة: رواية السائب ابن يزيد رواها الإمام أحمد فى المسند والطحاوى فى شرح معانى الآثار وهى فى صحيح مسلم وقد قصر صاحب جامع الأصول فلم يذكرها فى هذا المكان وإذا كانت فى صحيح مسلم فهى على شرطه نعم المسند شرح معانى الآثار ليس على شرطه لكن هى فى صحيح مسلم انظروها فى الجزء الرابع صفحة ثلاث وأربعين وسبعمائة بعد الألف من صحيح مسلم فى الطبعة التى حققها وضبطها ورقمها الشيخ محمد فؤاد عبد الباقى عليه وعلى المسلمين أجمعين رحمة رب العالمين والحديث فى المسند فى الجزء الثالث صفحة خمسين وأربعمائة وفى شرح معنى الآثار فى الجزء الرابع صفحة تسع وثلاثمائة من رواية السائب ابن يزيد رضى الله عنه وأرضاه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: [لا عدوى ولا صفر ولا هامة] .
هذه ست روايات الآن كلها صحيحة خمس روايات ما عدا رواية جابر كلها إما فى الصحيحين أو فى بعضهما أما رواية سعد فهى فى سنن أبى داود فقط فليست فى الصحيحين أو فى أحدهما والروايات الأخرى الباقية إما فى صحيح مسلم أو فى الصحيحين كما تقد معنا المقصود الآن الروايات الستة كلها صحيحة وفيها هذا القاسم المشترك لا عدوى.
الرواية السابعة: رواها الإمام أبو يعلى فى مسنده والطبرانى فى معجمه الكبير وأبو نعيم فى حلية الأولياء كما فى الجزء الأول صفحة خمسين ومائتين وأوردها الإمام ابن الأثير فى أسد الغابة بإسناده فى تراجم الصحابة رضى الله عنه أجمعين فى الجزء الرابع صفحة اثنتين وتسعين وثلاثمائة وانظر الحديث فى سير أعلام النبلاء فى الجزء الثانى صفحة أربع ومائة وصفحة ثمان وخمسين وخمسمائة فى ترجمة العبد الصالح عمير ابن سعد وهو من الصحابة الكرام وما روى إلا هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام وهو فى المجمع فى الجزء الخامس صفحة واحدة ومائة فى مجمع الزوائد وكرره الإمام الهيثمى فى الصفحة التى بعدها بنفس العزو فلما أعاده فى مكان واحد ضمن ترجمة واحدة حقيقة ما اهتديت لذلك ولا علمت قال باب فى العدوى والهام والطيرة وغير ذلك أورد الحديث كما قلت هنا بعد أورد بعده أربعة أحاديث أعاده بنفس الرواية ونفس التخريج ونفس الكلام كما سترون فعلقت هنا بالحاشية قلت لما أعاده لا أعلم يعنى هى هى أما المكان الأول صفحة مائة وواحدة ضمن باب واحد أيضا يعنى ولو ترجم ثانى يستدل به على قضية ثانية لا بأس ضمن باب واحد.
لفظ الحديث من رواية أبى طلحة الخولانى قال بينما عمير ابن سعد فى نفر من أهل فلسطين وكان يقال له نسيج وحده هذا يقوله أبو طلحة الخولانى يعنى كان يسير على طريقة لا يشاركه فيها غيره فى صلاحه واستقامته وزهده وتألهه والذى نعته بذلك فاروق هذه الأمة وثانى الخلفاء الراشدين سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه قال الحافظ ابن حجر فى الإصابة فى الجزء الثالث صفحة اثنتين وثلاثين أخرج ابن عائذ عن ابن سيرين أن عمر رضى الله عنه سماه نسيج وحده لإعجابه به إذن عمير ابن سعد يقول قاد على دكان له عظيم فى داره والدكان هى المكان المرتفع من دكان مرتفع يجلس الناس عليه موجود الآن عند الناس من أجل الهواء وارتفاعه عن الأرض هذا يسمونه دكان عندنا يقولون لها يعنى دكة ويقولون المصطبة ما أعلم هل هذا يستعمل أو لا مصطبة فى مصر وفى السودان وعلى كل حال مكان مرتفع ينام الناس عليه فى الصيف وكذا بكثرة وهنا يجعلونه مجالس لهو على كل حال يقول قام على دكان له عظيم فى داره فقال لغلامه يا غلام أورد الخيل أوردها لتدخل ولتستقى وتشرب قال وفى الدار كور من حجارة أوردها لتستقى تشرب الماء كور وهو الوعاء الكبير قال فأوردها قال أين فلانة هى إحدى خيله يسأل عنها لما لم تورد يعنى الفرس الغلامية أين فلانة قال هى جربة تقطر دما أو تقطر ماء من شدة جربها شك أبو إسحاق قال أوردها فقال أحد القوم إذن تجرب الخيل كلها لو دخلت هذه الفرس الخيل كلها تصبح جرباء قال أوردها فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى ولا طيرة ولا هامة فقيل له ألم تر إلى البعير يكون فى الصحراء يصبح عندكم فى المجمع فى كريه ضبطها رجعت إلى حلية الأولياء يصبح فى كركرته والكركرة هى الصدر للدابة كركرته يصبح فى كركرته أو فى مراقه ما سفل من بطنه كما تقدم معنا نكتة من جرب لم يكن وهنا أيضا نكتة كتبها ننلة طبعة المجمع والتصحيح كما قلت لكم من حلية الأولياء البعير
يكون فى الصحراء ثم يصبح فى كركرته فى صدره فى مراقه ما سفل من بطنه كما تقدم معنا نكتة من جرب لم يكن قبل ذلك قال فمن أعدى الأول رواه أبو يعلى كما قلت والطبرانى باختصار وفيه عيسى ابن سنان الحنفى وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبيقة رجاله ثقات ومعنى الحديث ثابت قطعا وجزما فلفظ لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ثابت فى الصحيحين ولفظ فمن أعدى الأول ثابت فى الصحيحين كما تقدم معنا واضح هذا فهنا عيسى ابن سنان الحنفى يقول وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات عليهم جميعا رحمة رب الأرض والسماوات عمير ابن سعد رضى الله عنه وأرضاه ولاه سيدنا عمر رضى الله عنه على بلاد حمص أميرا فى خلافته فلما تأخر خبره عن أمير المؤمنين خشى عمر رضى الله عنه وكان يتفقد عماله بكثرة أكثر مما يحاسب الشريك الشحيح شريكه من أجل رعاية مصالح المؤمنين فهى أمانة فخشى أن يكون جرى منه يعنى ما يجرى من بنى آدم إذا وسد وترأس فأرسل إليه أن يأتى فجاء من بلاد حمص إلى المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه يمشى على رجليه ما عنده دابة يركبها فقال له بأى شىء جئت قال جئت بخير عظيم وظن عمر أنه يقود معه المغانم والخيرات يعنى مما زاد عن تلك البلاد يؤتى به إلى مركز الخلافة الإسلامية فى المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه قال وما الخير الذى أتيت به قال عكاظ أتكأ عليها ونحلات أحمل فيها طعامى وكوز أشرب فيه قال ليس لك إلا ذاك قال هذا يكفينى ماذا تريد أكثر من هذا أنت أمير المؤمنين رضى الله عنهم أجمعين قال وعلى أى شىء جئت قال جئت على رجلى أمشى فتغيظ عمر رضى الله عنه على أهل الحمص وغضب وقال أما كان فيهم واحد يعطيك دابة تركبها أنت أميرهم وتمشى من هناك إلى هنا ما أحد يعطيك دابة تركبها قال ما أحد عرض على وما أردت أن أطلب من أحد وأنت استدعيتنى فجئت فلما تحقق من حاله وعلم صدقه قال عد إليهم قال أعفينى الآن لا ألى
عملا بعد اليوم فأقاله عمر رضى الله عنه وأرضاه وأراد أن يتابع البحث عن حاله فأرسل بعض الناس إليه بمائة دينار وقال إن وجدته فى سعة فلا تعطيه إياها عد والدنانير معك وإن وجدته فى ضائقة فأعطه إياها وكان مسكنه خارج المدينة المنورة ومن الصحابة البررة على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فبات فبقى عنده ثلاثة أيام فقال له عمير ابن سعد يا هذا يا هذا قد آذيتنى ما لى إلا طعامى وطعام أهلى لو أنت تشاركنا فيه يعنى خلاص اليوم الأول والثانى والثالث ما عندنا بعده يعنى الطعام الذى يكفينا تشاركنا فيه فقام وجئت هذا بعد أيام ثلاثة يبحث عن حاله وما يأكل جئت من عند أمير المؤمنين قال كيف حاله حفظه الله للمسلمين وكيف أحوال المسلمين ويسأله عن الصحابة الكرام وأحوال الأمة الإسلامية فى المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه فأعطاه مائة دينار قال مالى ولها قال أنفقها فى مصالحك وحوائجك وعلى ما شئت قال إن كان كذلك فلا بأس فأحضر ثياب زوجته وشقه وصر هذه الدنانير صررا ووزعها على من حوله وما ترك لنفسه دينارا يعنى خسر ثوب الزوجة ثم استدعاه عمر بعد ثلاث لا زال مراقبة أخرى هذا هو كما قلت الذى سماه نسيج وحده رضى الله عنهم وأرضاهم فلما استدعاه قال أين الدنانير التى أرسلت إليك وأعطيتك إياها قال يا أمير المؤمنين أعطانى إياها وخولنى أن أتصرف فيها هل تريد أن تستردها مرة ثانية قال ماذا فعلت فيها فى ثلاثة أيام فأخبره أنه وزعها وما بقى منها دينارا واحدا فأمر له بأوسق من طعام يأخذها وبملابس لزوجته قال أما الطعام فعندى ما يكفينى من طعام أنا وأهلى وأما هذا اللباس فزوجتى ليس عندها لباس آخذه منك يا أمير المؤمنين فأخذه وذهب إلى زوجه رضى الله عنهم وأرضاهم.
انظروا ترجمته فى الحلية كما قلت إخوتى الكرام فى الجزء الأول صفحة خمسين ومائتين وبعد أن أورد أبو نعيم هذا الحديث فى ترجمته قال لا نعلم أنه أسند غير هذا الحديث ما عنده إلا هذا الحديث يرويه عن النبى عليه الصلاة والسلام عندما قال يا غلام أين فلانة عن إحدى خيله خذ خيله ثم قال أوردها لا عدوى ولا طيرة ولا هامة والإمام الذهبى فى السير فى الجزء الثانى صفحة ثلثمائة يقول له حديث واحد وهو هذا وقد روى ابن منده بسند حسن كما فى الإصابة عن عبد الرحمن ابن عمير وهو ولد عمير ابن سعد قال قال لابن عمر رضى الله عنهم أجمعين ما كان بالشام أفضل من أبيك أفضل الصحابة الذين ذهبوا إلى بلاد الشام عمير ابن سعد رضى الله عنهم أجمعين وفى حلية الأولياء بعد أن جرى من عمر مع عمير ناداه جمع عمر الصحابة وقال تمنوا هذا فى الحلية وتقدمت معنا أمنية ثانية لسيدنا عمر فى ترجمة حذيفة وهنا أمنية قال تمنوا فقال بعضهم يتمنى أن يكون عنده قوة وجلد وأسقى الحجيج يعنى ينزح من ماء زمزم ويسقى الحجيج وقال بعضهم يتمنى يقاتل فى سبيل الله وقال بعضهم يتمنى أن يكون عندى مال لأتصدق به فى سبيل الله وكل واحد يتمنى فقال رضى الله عنه وأرضاه وددت لو أن عندى رجالا مثل عمير ابن سعد أستعين بهم فى أعمال المسلمين وقال هذا سابقا مثله فى ترجمة حذيفة قال وددت فى ترجمة حذيفة ابن اليمان هى القصة تقدمت معنا فى ترجمة حذيفة أو فى غيره؟ يا إخوتى ما تقدم معنا ترجمة لسالم نحن ترجمنا سابقا لحذيفة ابن اليمان راوى الحديث فعند ترجمته أوردت والخبر فى أسد الغابة فى الجزء الأول صفحة تسع وستين وأربعمائة قال تمنى فلما تمنى قال لكنى أتمنى رجالا مثل حذيفة ومعاذ وأبا عبيدة هذا موضوع آخر لكن هذا عند ترجمة من عند ترجمة حذيفة ابن اليمان هذا تقدم معنا إخوتى الكرام ما أوردت ترجمة سالم..
انظر لى فى أى ترجمة لأننى أذكر أوردته فى ترجمة حذيفة وفيه هذا نعم تأكد وانظر إذا كان معك لأنى متأكد أنه فى ترجمة حذيفة رضى الله عنه وأرضاه أحد معه الدفتر السابق ترجمة حذيفة افتحوا عليها بسرعة إذا كان أحد معه ترجمة حذيفة فيها هذا الأمر أما إذا كان أبو عبيدة ومعاذ وحذيفة وسعيد فلا مانع..لا مانع لكن هؤلاء مروا معنا فى ترجمة حذيفة أنا على يقين منه لكن موضوع سعيد ابن..يحتاج لتحقق نعم فى الحلية لكن فيه تمنى اقرأ لى العبارة يا إخوتى سعيد تقدم معنا جعله أيضا فى بلاد الشام وله شأن رضى الله عنه وأرضاه لكن ما هى قصة تمنى أنا الذى أتذكر أن قصة التمنى مرت فى ترجمة حذيفة وأنا على يقين منها وقال هذا لكن هى فى أسد الغابة فى هذا المكان رجال كأبى عبيدة ومعاذ وحذيفة فإذا أيضا فى سعيد رضى الله عنه وأرضاه له شأن تقدم معنا حاله لكن يعنى تحتاج لتحقق تحقق منها إذا عندك اقرأه على إذا ما عندك نرجع إليه لكن فى ترجمة حذيفة مر معنا مثل هذه الأمنية والآن فى ترجمته هذا العبد الصالح عند رواية عمير ابن سعد إذا مرت معنا فى ترجمة غيره فلا بأس اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
الرواية الثامنة: أوليس كذلك رواها الإمام أحمد فى المسند إخوتى الكرام قبل الرواية الثامنة كما قلت الحديث فى الجزء الخامس صفحة واحدة ومائة فى صفحة اثنتين ومائة فى نفس الباب يقول هنا أيضا وعن أبى طلحة الخولانى قال دخلنا على عمير ابن سعد فى نفر من أهله فلسطين فذكرت عنده العدوى فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى ولا طيرة ولا هامة رواه الطبرانى وأبو يعلى وبه قصة طويلة وفيه عيسى ابن سنان الحنفى وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات هو هو نفس الكلام فلما أعاده وما أورد بين هذا وذاك غير حديثين يعنى ما الحكمة من ذلك ما أعلم هل تكرار منه أو من الطابع أو فى شىء آخر خفى عليه العلم عند الله يعنى كما قلت الحديث أعيد مرتين فى باب واحد بنفس اللفظ والتخريج.
الرواية الثامنة رواها الإمام أحمد فى المسندوهى فى المجمع فى الجزء الأول صفحة واحدة ومائة فى المكان المتقدم من رواية عبد الله ابن عمر ابن العاص رضى الله عنهم أجمعين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال [لا عدوى ولا طيرة ولا حسد] والعين حق وهنا لا حسد فهذا ذم ونهى للحسد فلا يحسد بعضنا بعضا وأيضا لا حسد لا يضر الحسد بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد إذا كنت تحصن نفسك فمهما حسدت لا تصاب بأذى لكن إذا أنت ما حصنت نفسك هذا موضوع آخر الحسد يعنى إذا قلت على نفسك الرقى الشرعية والأدعية الشرعية كما سيأتينا عند تحصن الإنس من الجن وهكذا إذا قلت ما تدفع به عنك مضرة أعين الإنس وحسدهم لو قلت لا يضرك بعد ذلك حسد من يحسدك لا يضرك لا عدوى ولا طيرة ولا حسد والعين حق ولذلك حصنوا أنفسكم منها بالالتجاء إلى الله جل وعلا رواه أحمد عليه رحمة الله وفيه رشدين ابن سعد وهو ضعيف وقد وثق تقدم معنا مرارا رشدين ابن سعد قلت هو إمام مصر رجل صالح أخذته غفلة الصالحين من رجال الترمذى وابن ماجة القزوينى وتقدم معنا توفى سنة ثمان وثمانين ومائة للهجرة وهو رجل صالح إنما غاية ما فيه غفلة الصالحين ولذلك هنا ماذا يقول ضعيف والإمام الهيثمى فى المجمع فى نفس الجزء فى الجزء الخامس صفحة أربع وسبعين ومائتين يقول وثقه الإمام أحمد فى الصفحة أربع وسبعين يقول هنا وثقه الإمام أحمد وضعفه جماعة هذا فى حديث آخر وهذا ضمن حديث كنت ذكرته فى الموعظة الماضية لكن فى خطبة الجمعة لما جاءت المرأة التى ذهب زوجها فى الغزو وقالت تريد أن تعمل عملا من أجل أن تدركه وأن تلحقه فى المنزلة لأنها كانت تقتدى به وتصلى بصلاته تعمل بمثل عمله فبأى عمل الآن تنال منزلة الجهاد فقال عليه الصلاة والسلام لها تستطيعين أن تقومى فلا تقعدى وأن تصومى فلا تفطرى وأن تذكرى فلا تفترى قالت أنا أعجز من ذلك كيف أطيق هذا قال والذى نفس محمد عليه الصلاة والسلام بيده لو طوقتيه لما بلغت
العشر من عمله الحديث تقدم معنا رواه أحمد والطبرانى وفيه رشدين ابن سعد وثقه أحمد وضعفه جماعة والحكم عليه كما قلت ضعيف من أجل حفظه لغفلة الصالحين التى فيه رضى الله عنه وأرضاه رشدين ابن سعد ومعنى الحديث ثابت وله الشواهد المتقدمة.
الرواية التاسعة: طيب نقرأ الروايات التى فى المجمع على الترتيب قبل أن انتقل إلى غيرها رواه أبو يعلى فى مسنده والطحاوى فى شرح معانى الآثار فى الجزء الرابع صفحة سبع وثلاثمائة من رواية سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صفر ولا هامة ولا يعدى سقيم صحيحا رواه أبو يعلى وفيه ثعلبة ابن يزيد الحمانى وثقه النسائى وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات وثعلبة ابن يزيد الحمانى لو فتحتم عليه لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة فى كتبهم إنما خرج له الإمام النسائى فقط فى فضائل على خصائص لعلى رضى الله عنه وأرضاه وهو جزء صغير فى حدود مائة صفحة خصائص على رضى الله عنه وأرضاه فالإمام النسائى يقول وثقه من ذلك خرج له فى هذا الكتاب لكن ما خرج له فى السنن هذا ثعلبة ابن يزيد الحمانى لا يعدى سقيم صحيحا بمعنى لا عدوى هذه صارت الرواية التاسعة أوليس كذلك طيب.
الرواية العاشرة: رواها الطبرانى فى معجمه الكبير والطحاوى فى شرح معانى الآثار من رواية أبى أمامة رضى الله عنه وأرضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا عدوى ولا صفر ولا هامة ولا يتم شهران ثلاثين يوما] قلت وله طريق أتم من هذه فى الديات فيمن قتل ذميا رواه الطبرانى وفيه عمرو ابن محمد الغازى لم أعرفه وعبد الرحمن ابن ثابت ابن ثوبان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائى وغيره وبقية رجاله ثقات قوله لا يتم شهران ثلاثين يوما هذا من باب الغالب فى الغالب لا يأتى يعنى فى الأشهر القمرية شهران متتابعان كل منهما ثلاثين يوما فى الغالب باعتبار الغالب وقد يحصل هذا الرواية العاشرة انتهينا منها.
الرواية الحادي عشرة: رواها ابن حبان فى صحيحه والاطحاوى فى شرح معانى الآثار انظروا رواية ابن حبان فى موارد الظمآن صفحة ست وأربعين وثلاثمائة وهى فى شرح معانى الآثار صفحة سبع وثلاثمائة للإمام الطحاوى إذن فى صحيح ابن حبان وشرح معانى الآثار ولفظ الحديث من رواية عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما ما تقدمت معنا له رواية أوليس كذلك الرواية الحادى عشرة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا طيرة ولا هامة ولا عدوى] .
الرواية الثانية عشرة: وهى الأخيرة رواها الطحاوى فى شرح معانى الآثار من رواية عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه بمعنى رواية أبى هريرة رضى الله عنه التى تقدمت معنا عن أبى هريرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال لا عدوى فقال رجل يا رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى آخره فى موضوع فمن أعدى الأول يقول هنا بعد ذلك حدثنا أبو أمية حدثنا قبيصة عن سفيان عن عمارة ابن القعقاع عن أبى زرعة عن رجل عن عبد الله عن رسول الله عليه الصلاة والسلام مثله وعبد الله هو عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه وفى الإسناد رجل مبهم لم يسم ثم بعد ذلك أعاده فقال حدثنا ابن أبى داود بإسناد آخر أيضا عن أبى زرعة عن رجل من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام عن ابن مسعود عن النبى عليه الصلاة والسلام مثله إما رواية ابن عمر التى بعده تقدمت معنا وهى أول الروايات أوليس كذلك.
هذه إخوتى الكرام: اثنتا عشرة رواية منها كما تقدم معنا صحيح بنفسه ومنها ما هو منجبر بغيره تثبت هذا المعنى ألا وأنه لا عدوى ولا يعدى سقيم صحيحا.