الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن يَكُفَّ البأس عن جميع المسلمين، وأن يُوَفِّق جميع وُلاة أمور المسلمين إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد وقمع الفساد والمفسدين، وأن ينصر بهم دينه، ويُعلي بهم كلمته، وأن يُصلِح أحوال المسلمين جميعا في كل مكان، وأن ينصر بهم الحق، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
[مجلة البحوث الإسلامية، عدد (56) صفحة (357- 362) ] .
[فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في حادث التفجير بالرياض]
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في حادث التفجير بالرياض: لاشك أن هذا الحادث أثيم، ومنكر عظيم يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير، ولاشك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم، والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من
الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله. نسأل الله العافية والسلامة، ونسأل الله أن يعين ولاة الأمور على كل ما فيه العثور على هؤلاء والانتقام منهم، لأن جريمتهم عظيمة يترتب عليها ظلم كثير، وفساد عظيم، وإزهاق نفوس وجراحة آخرين بغير حق، كل هذا من الفساد العظيم وجريمة عظيمة، فنسأل الله أن يخيبهم ويخيب أنصارهم، ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمر للعثور عليهم، والانتقام منهم ومجازاتهم على هذا الحدث الخبيث، وهذا الإجرام العظيم.
وإني أوصي وأحرض كل من يعلم خبرا عن هؤلاء أن يبلغ الجهات المختصة، على كل من علم عن أحوالهم وعلم عنهم أن يبلغ عنهم، لأن هذا من باب التعاون على دفع الإثم والعدوان، وعلى تمكين العدالة من مجازاة هؤلاء الظالمين الذين قال الله -سبحانه- فيهم وأشباههم:
إذا كان من تعرض للناس بأخذ خمسة ريالات أو عشرة ريالات أو مائة ريال مفسدا بالأرض فكيف من يتعرض بسفك الدماء، وإهلاك الحرث والنسل وظلم الناس؟ فهذه جريمة وفساد كبير. التعرض للناس بأخذ أموالهم أو في الطرقات أو في الأسواق جريمة ومنكر عظيم. لكن مثل هذا التفجير ترتب عليه إزهاق نفوس وفساد في الأرض وجراحة للآمنين، وتخريب بيوت ودور وسيارات وغير ذلك، فلاشك أن هذا من أعظم الجرائم، ومن أعظم الفساد في الأرض، وأصحابه أحق بالجزاء بالقتل والتقطيع بما فعلوا من جريمة عظيمة.
نسأل الله -تعالى- أن يخيب مسعاهم وأن يعثرهم، وأن يسلط عليهم وعلى أمثالهم، وأن يكفينا شرهم وشر أمثالهم، وأن يسلط عليهم وأن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم وتدميرا لأمثالهم، إنه -جل وعلا- جواد كريم، ونسأل الله أن يوفق الدولة للعثور عليهم ومجازاتهم بما يستحقون. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
[مجموع فتاوى ومقالات- الجزء التاسع]