المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الذهاب إلى بلاد الكفار - دروس الحرم المدني للعثيمين - جـ ٣

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌دروس وفتاوى الحرم المدني 1416هـ[3]

- ‌أحكام وخصائص صلاة الجمعة

- ‌الوقت شرط في صحة صلاة الجمعة

- ‌الجمعة لا تكون إلا في الأوطان

- ‌صلاة الجمعة لا يجمع إليها ما بعدها

- ‌الجهر بالقراءة في صلاة الجمعة

- ‌ساعة الإجابة تصادف صلاة الجمعة

- ‌وجوب الغسل لصلاة الجمعة

- ‌لا راتبة قبل الجمعة

- ‌خصائص يوم الجمعة

- ‌سنية قراءة سورة الكهف كاملة يوم الجمعة

- ‌قراءة سورتي السجدة والإنسان فجر يوم الجمعة

- ‌الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌يوم الجمعة لا يصام وحده

- ‌ليس في يوم الجمعة مزية لزيارة القبور

- ‌أحكام في السلام

- ‌مشروعية السلام

- ‌كيفية السلام

- ‌صيغة السلام

- ‌حكم ابتداء السلام على الكافر ورد السلام عليه

- ‌الأسئلة

- ‌ما يقال عند قول المؤذن: (حي على الصلاة حي على الفلاح)

- ‌بيان معنى الساعة الأولى والثانية

- ‌حكم الاغتسال للجمعة قبل وبعد طلوع فجر يوم الجمعة

- ‌حكم من يستدل بحديث: (الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما) ويترك الصلاة إلا الجمعة

- ‌حكم الجمع بين الجمعة والعصر للمسافر

- ‌حكم المواظبة على قراءة سورتي السجدة والإنسان فجر الجمعة

- ‌حكم رفع اليدين والتأمين جهراً على دعاء الخطيب

- ‌حكم التسليم على من يعلم عدم رده للسلام

- ‌حكم الجمع بين غسل الجنابة وغسل الجمعة

- ‌الدليل على تحريم إفراد صيام يوم السبت

- ‌متى يشير المصلي بإصبعه في التشهد

- ‌حكم صيام التطوع إذا أثر على أداء واجب

- ‌حكم الثوب الذي يُلبس إلى أنصاف الساقين

- ‌حكم اقتناء ومشاهدة التلفاز

- ‌حكم شراء العرائس للأطفال

- ‌حكم العمل لدى شخص يستعمله في الحرام

- ‌حكم أكل اللحوم المستوردة

- ‌حكم الذهاب إلى بلاد الكفار

- ‌حكم من تاب من سماع وسرقة أشرطة الأغاني وأراد إرجاع الأشرطة

- ‌حكم الألعاب الشعبية للرجال

- ‌استئجار النساء لضرب الدفوف

الفصل: ‌حكم الذهاب إلى بلاد الكفار

‌حكم الذهاب إلى بلاد الكفار

‌السؤال

هل يجوز للشخص أن يذهب إلى بلاد الكفر لتعلم اللغة أو بعض العلوم الأخرى؟

‌الجواب

أنا أرى أنه لا يجوز للإنسان أن يذهب إلى بلاد الكفر إلا بثلاثة شروط انتبهوا لها: الشرط الأول: أن يكون عنده علمٌ يدفع به الشبهات؛ لأن بلاد الكفر فيها من يورد الشبهات من الكافرين أنفسهم ومن أهل البدع الذين هناك، في بلاد الكفر أمم على بدعٍ مضلة، فإذا لم يكن عند الإنسان علمٌ يدفع به الشبهات التي تورد عليه فلا يذهب، لأن حماية الدين أولى من كل شيء.

الشرط الثاني: أن يكون عنده دينٌ يحميه عن الشهوات.

بلاد الكفر فيها شهوات، فيها والعياذ بالله الزنا وشرب الخمر آفات وآفات، إذا لم يكن عند الإنسان دينٌ يحميه عن الشهوات فربما يقع فريسة لشهوات نفسه.

الشرط الثالث: الحاجة إلى ذلك، فإن لم يكن حاجة فلا، ولهذا نرى من الخطأ أولئك القوم الذين يذهبون بعوائلهم إلى بلاد الكفر في الإجازة للتنزه، لما في ذلك من إضاعة المال لأنهم ينفقون أموالاً كثيرة، وإضاعة الوقت، والغياب عن بلاد الإسلام التي يسمعون فيها في كل وقت صلاة: الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، هذا لا يوجد في بلاد الكفر، كيف يغيب الإنسان عن هذا، أما يخشى أن يموت هناك وهو لم يسمع أذاناً؟!! ثم لما يحصل للأولاد، والصغار كما تعلمون رءوسهم كالمسجل إذا شاهدوا شيئاً انطبع في رءوسهم ولم يتغير، وهذا خطر عظيم، فنرى أن هؤلاء الذين أنعم الله عليهم بالنعم يجب عليهم أن يشكروها، وأن يبذلوها فيما ينفع دنيا أو أخرى، وإلا أضاعوا أموالهم ووقعوا فيما نهى الله عنه، وفيما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله حيث نهى عن إضاعة المال.

ص: 39