الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اشتقاق الحياء وفضله
الحمد الله رب العالمين، وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد: فإن من مراتب الهداية: الحياء، والحياء مشتق من الحيا وهو المطر، والمطر يحول الأرض الميتة إلى أرض فيها خير كبير، قال تعالى:{وَتَرَى الأَرْاضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى} [فصلت:39]، وكما يحيي ربنا الأرض الموات فإنه يحيي القلوب الميتة، لكن القلب الميت لا يحيا إلا بمادة الحياء، وهو زاد الإيمان.
رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يعظ أخاه في الحياء فقال: (دعه فإن الحياء من الإيمان) يعني: إذا كان عنده إيمان كان عنده حياء، والحياء ثمرة للإيمان، والذي يدخن في نهار رمضان ويتعذر بأنه مريض هذا ما عنده حياء ولا عنده إيمان، بل إنه يتجرأ ويقول: إنه ليس خائفاً من ربنا، فهو لا يستحي من ربنا، فلو كان عنده إيمان لاستحيا.