المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالخلق وأثرها على هدايتهم - دروس الشيخ حسن أبو الأشبال - جـ ٢٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌حقوق الأخوة [1]

- ‌فتور العلاقة بين المسلمين في هذا الزمان

- ‌من صفات المؤمنين

- ‌النهي عن الحسد والبغضاء

- ‌الاقتداء بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ميراث المؤمن

- ‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالخلق وأثرها على هدايتهم

- ‌فضل الأخوة في الله

- ‌الوسائل المقوية للعلاقة الأخوية

- ‌إخبار الأخ بمحبتك له

- ‌الهدية

- ‌خفض الجناح ولين الجانب

- ‌طلاقة الوجه والبشر عند اللقاء

- ‌الزيارة

- ‌التهنئة في المناسبات والتعزية والمواساة في المصائب

- ‌رد السلام وإلقاؤه

- ‌حقوق الأخ على أخيه

- ‌إجابة دعوته

- ‌النصح له في أمر دينه ودنياه

- ‌حب الخير له

- ‌تشميته إذا عطس

- ‌عيادته إذا مرض

- ‌بذل المعروف له وكف الأذى عنه

- ‌الاستئذان عند الدخول عليه

- ‌عدم النظر في كتابه بدون إذنه

- ‌الاحترام والتوقير والإنصاف

- ‌الصلح بين المتخاصمين وستر عورات المسلمين

- ‌الدعاء له في حياته وبعد مماته

- ‌إبرار قسمه

- ‌حفظه بالغيب

- ‌العفو عن زلاته

- ‌فوائد الأخوة وثمراتها

الفصل: ‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالخلق وأثرها على هدايتهم

‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالخلق وأثرها على هدايتهم

الله تبارك وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159]، أي: يا محمد! بسبب رحمة الله عز وجل الخلق ألان لهم جانبك، ولو كنت فظاً غليظاً جواظاً عتلاً لانفضوا من حولك، ولما آمن لك أحد من الخلق يا محمد.

فالرحمة هي سبب دخول الناس في دين الله عز وجل.

وقال الله عز وجل: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر:88].

وقال في آية أخرى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء:215]، هذا أمر للنبي عليه الصلاة والسلام بخفض الجناح ولين الجانب، وإلا لما كان له مكسب في الخلق فضلاً أن يكون له مكسب بين يدي الله عز وجل يوم القيامة، فانظروا إلى أخلاق نبينا عليه الصلاة والسلام، واعلموا أن الله تعالى أخبر أن الأسوة في رسوله فقال:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21]، فالأسوة الحسنة في رسول الله عليه الصلاة والسلام، فمن كان مقتدياً ومتأسياً فليتأس بمن قد مات؛ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، وإن الناس اليوم بعقولهم يقولون ما لا يفعلون، ويستحسنون ما هو عند الله قبيح، ويقبحون ما هو عند الله حسن، وذلك بسبب بعدهم عن دين الله عز وجل، وعدم تخلقهم بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأخلاق الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

ص: 6