المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دور النفس في جلب التزكية - دروس الشيخ حسن أبو الأشبال - جـ ٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌أثر التوحيد في تزكية النفوس

- ‌إقسام الله تعالى بمخلوقاته العظيمة على فلاح من يزكي نفسه

- ‌معنى التزكية

- ‌أساس تزكية النفس توحيد الله تعالى

- ‌أثر التزكية في تحقيق العبودية الكاملة لله تعالى

- ‌ثمار الإيمان بالغيب في تزكية النفس

- ‌التوحيد أول دعوة الرسل وأول ما افترض الله على عباده

- ‌دور النفس في جلب التزكية

- ‌موت القلب بالشرك والكفر

- ‌تركيز القرآن على تثبيت العقيدة

- ‌نماذج قرآنية على فضل التوحيد ونبذ الشرك

- ‌التوحيد شجرة طيبة

- ‌حال المشرك في الدنيا والآخرة

- ‌انشراح صدر المؤمن وضيق صدر الكافر

- ‌أعمال الكفار سراب وهباء

- ‌مثل المشرك كالعبد المشترك بين رجلين متشاكسين

- ‌حصر العبادة والاستعانة بالله عز وجل

- ‌ثمرات التوحيد في تزكية النفوس

- ‌ثمرات التزكية الناتجة عن الإيمان باسم الله الرزاق

- ‌الخوف على الرزق يجب أن لا يقعد بنا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌من تزكية النفس: طلب الرزق بالطاعة

- ‌من تزكية النفس: التذلل لله عند الغنى والفقر

- ‌ثمرات الإيمان باسم الله الرقيب في تزكية النفس

- ‌الإيمان بأسماء الله وصفاته يزكي النفوس ويرتقي بها إلى عليين

- ‌تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله وأثرها في تزكية النفوس

- ‌الاعتصام بالكتاب والسنة وأثره في تزكية النفوس

- ‌اعتصام السلف بالسنة ومبادرتهم في العمل بها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم إسقاط المرأة جنينها نكاية بزوجها

- ‌حكم دراسة الفلسفة

الفصل: ‌دور النفس في جلب التزكية

‌دور النفس في جلب التزكية

هذا الإله خلق الخلق أجمعين، فهل أحد من الخلق خلق شيئاً؟

‌الجواب

لا، أفلا تذكرون، أفلا تعقلون أيها الناس! ولذلك جاء عند البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:(إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: يا فلان من خلق السماء؟ من خلق الأرض؟ من خلق كذا وكذا؟ فتقول: الله، فيقول: هذا الله خلق كل شيء، فمن خلق الله؟ قال: فإذا بلغ الشيطان ذلك المبلغ فاستعيذوا بالله وانتهوا).

فاستعيذوا بالله: أي قولوا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وانتهوا: أي جاهدوا أنفسكم على دفع وطرد هذه الوسوسة، وهذا يدل على أن للنفس والقلب عاملاً كبيراً جداً في جلب التزكية، ودفع المضرة، قال:(فاستعيذوا بالله وانتهوا) فأسند إليك فعل الانتهاء: وهو مجاهدة النفس في دفع هذه الوسوسة وهذا البلاء الذي تسلط به الشيطان على القلب والنفس.

وفي رواية أخرى بزيادة: (قل آمنت بالله ورسوله)، ولذلك هذه الأسلحة الثلاثة هي التي يحارب بها العبد الشيطان: أن يكون موحداً لله، مستعيذاً به، لاجئاً متضرعاً إليه في السراء والضراء، وأن تجاهد نفسك في دفع هذه الوساوس، وكذلك أن تقر وتعترف بالإيمان بالله ورسوله وتقول:(آمنت بالله ورسوله).

ص: 8