الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الهروب من المدرسة إلى المقاهي
السؤال
إن هناك من زملائي من يتركون الدراسة في بعض الأيام ويذهبون إلى المقاهي وذلك لشرب الشاهي وغيره، فما نصيحتكم لهؤلاء الشباب؟
الجواب
نصيحتي لهؤلاء إن لم يقلعوا عن هذا، فسوف يتعودون حتى يكرهوا المدرسة، ثم ينسحبوا أو يفصلوا، ثم يصبحون من المتسكعين بالطرقات، انظر الشرف العظيم الذي يناله الواحد منكم، أين ذاهب؟ ذاهب للثانوية، فعندما تنظر إلى شاب متعلم تحترمه، له مكانة ومنزلة، من أين أتيت؟ من الثانوية، ماذا عندك؟ عندي واجبات الثانوية، عندي اختبارات المرحلة الثانوية، استعد للجامعة، تنظر إلى رجل فتحترمه، لكن يقابلك واحد فتسأله من أين أتيت؟ والله أتيت من الطريق، عرابجة ذاهبين آيبين لا نفع ولا فهم، ولا علم!! ماذا عندك؟ الغترة منسفة، وثوبه المثقوب من السجاير، ويوم في الملهى الفلاني، ويوم في المقهى الفلاني، ويوم في المكان الفلاني، وعالةٌ على الناس، لو يمشي عليه موتر، ويصيبه نزيف، هيا هيا، تعالوا تعالوا نتبرع له بالدم، عنده نزيف، عنده نزيف، ليته مات وارتحنا منه، لماذا؟ لأنه لو أسعفناه وداويناه ورجع سليماً ما نفع المسلمين، ولا نفع البلد ولا نفع المجتمع، ولا نفع العلم ولا التعليم:
وأنت امرؤٌ فينا خلقت لغيرنا حياتك لا نفعٌ وموتك فاجعُ
فلو أن واحداً من الشباب الصائعين الضائعين الذين يتسكعون ويتركون المدارس، لو يصيبه حادث، ويأتي الآن واحد من الهلال الأحمر: يا شباب! نريد تبرعاً بالدم حالة خطرة لشاب عنده نزيف، يمكن نصفكم بل كلكم تذهبون تتبرعون، رجال وعندكم كرم وأريحية، تتبرعون ولو بالدم، لكن هذا الذي تبرعنا له، وفتحت عيونه ورأى العافية، وأفاق من المرض، أين ذهب؟ هل رجع للمدرسة! هل رجع للجامعة؟! هل رجع يتعلم؟! هل نفع المجتمع؟! لا.
رجع من جديد يتسكع كما كان في عهده السابق، ما الفائدة من مثل هذا وأشكاله؟!!