الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاحشة اللواط ومقدماتها
لقد أصبح خطر الشباب بعضهم على بعض عظيم، وأكبر الخطر لم يعد فقط في القنوات الفضائية، بل هناك خطر عظيم من الشباب بعضهم على بعض، ناهيك أو فضلاً عن بعض الشباب الذين لا يقصرون في قلة الحياء والخساسة، وقد وجدت شاباً في الحي الذي أسكن فيه بعد صلاة المغرب فاستغربت من أين جاء هذا؟ ليس من عيال الحارة ولا من شباب الحي، ما الذي جاء به؟ ومعه سيارة غمارتين وهذا معه سيارة، وهذا معه، وقاعد يكلم له ولد عمره أربع عشرة سنة، تريد دورة؟ الله يجعل الشياطين تدور بك، ومعروف ما وراء الدورة، تريد دورة، يأتون يمسكون الشاب المسكين مولع بسواقة السيارة، تعالى نعطيك دورة، دورتين ثلاث أربع حتى يصبح لوطياً يفعل به اللواط.
شاب آخر مولع بالأشرطة والسماعات والأستريوهات، أنا عندي لك هدية، يعطي له أستريو الذي يعجبه، ثم بعد ذلك والعياذ بالله يوقعه في اللواط، والله يا شباب لا أقول تجاوزاً، جاءتني أشرطة شاب يقولون: ورطنا ورطة، يأتي يقول: أنا عندي مشكلة استحي أن أقولها لك، أقول له: سجل مشكلتك في شريط، وضع رقم تلفونك وأسمع المشكلة وأرد عليك.
فسمعت المشكلة يقول: أنا شاب يقول: ابتليت وتورطت بأن تعرفت على أناس، هدايا، مجاملات، حتى ورطت معهم في اللواط، كيف أستطيع أن أخرج منه؟ وأخبث من هذا أن بعضهم قاتلهم الله أنى يؤفكون على أساس يدفع الهدية لشيء يريده، واحد عمره سبع أو تسع عشرة سنة ويهدي هذه الهدايا لشاب عمره أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة، استريو سوني بألف وخمسمائة ريال، لله في لله؟ لا.
وراءها شيء.
ثم يعطي له أستريو ثم غداً هدية، ثم ميدالية، ثم قلماً، ثم يجره، ثم يتفرجون على أفلام حتى يفعل به اللواط، والكاميرا تصور، ثم إذا أراد أن يقلع عن هذا، قالوا: تريد أن تروح تأتي وأنت حيوان، بالأمس كانوا يهدونه هدايا واليوم بالقوة، وانظر هذه صورتك موجودة وهذا فيلم الفيديو موجود، ووالله العظيم لو لم تأت لنفضحنك ونعمل بك كذا وكذا، وهذا الواقع.
فالعاقل إن كان يرى أن حوله من ينسج الخيوط؛ لأجل أن يقتنصه فليكن أسداً يقتنص في خير ولا يقنص في شر.
والأمر الثاني: آخر يقول عن نفسه: إنني ابتليت بشاب فعلت به وفعلت به، والآن أنا طفشان من تصرفاته، صورت وأخذت عليه وأهدده، والآن مسكين متحطم في حياته لا يقدر أن يعلم أهله بالمشكلة، الكبير هذا الذي فعل الفواحش بهذا الصغير، يعني بدأ يراجع نفسه، يقول: لا أدري كيف أتخلص، لا أدري كيف أغفر هذا الذنب، أو أستغفر من هذا الذنب.
أيها الإخوة: انظروا كيف يقود الضياع والفراغ القاتل الشاب إلى هذه الأمور، وهذه قضايا ليس بعيب أن نتكلم فيها، طالما وجد من شبابنا من يقع فيها، كما أن الله تكلم في القرآن عن القتل وتكلم في القرآن عن الزنا، وتكلم في القرآن عن فعل قوم لوط، وتكلم في القرآن عن السرقة، وتكلم في القرآن عن قضايا كثيرة، كذلك نحن نتحدث للتحذير لمثل هذه القضايا.
وختاماً: أقول من يسدد الهدف إلى الاستقامة؟ من يسدد الهدف إلى الهداية؟ من يسدد الهدف إلى مرضاة الله؟ من يسدد الهدف إلى التوبة؟ من يسدد الهدف إلى الطريق المستقيم؟ من يسدد الهدف والطريق إلى الجنة؟ من يسدد الهدف إلى جلساء صالحين ينفعونه بإذن الله؟ من يسدد الهدف إلى الجد والاجتهاد والإنتاج؟ هذا سؤال الرجل فيكم يقول: أنا أسدد الهدف نحو الخير، ومن لم يكن رجلاً فلا غرابة أن يستمر في ضلاله المبين، وحاشا أن يكون فيكم من يقول هذا.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وأسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، واسمه الأعظم أن يهديني وإياكم لطاعته، وأن يثبتنا وإياكم على مرضاته، قولوا: آمين.
يا شباب أمنوا على الدعاء لعلها ساعة يكتب لنا ولكم فيها قبول ورحمة واستجابة، اللهم اهد هؤلاء الشباب واهدنا معهم يا حي يا قيوم.
اللهم اهدنا بهدايتك، وثبتنا بتثبيتك، وأيدنا بتأييدك.
اللهم لا تفضح أسرارنا، ولا تهتك أستارنا، وثبتنا على ما يرضيك، واقبضنا غير خزايا ولا مفتونين يا رب العالمين! اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً، وتوفنا وأنت راضٍ عنا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وأشكر لكم أيها الشباب هذا الاستماع الجميل، وأسأل الله أن يجمعني بكم في الجنة، وأقول ما قلته في (حاول وأنت الحكم) أنا مستعد لاستقبال أي مكالمة وأي رسالة وأي شريط، وأي قضية وأي شيء عندكم، إنسان يستحي أن يقول شيء، يرسله لي في شريط، يضعه في رسالة صندوق البريد (57594) الرمز (11584) موجود عند الشيخ علي العثمان أو عند الشيخ محمد البرقاوي، من أراد أن يراسلني، يضع عنوانه وأنا أراسله تريد ترسل بشريط أرسله للشيخ، وغلفه واكتب عليه يصل شخصياً ولا يفتح إلا بيد الأخ سعد البريك، تريد أن تكلمني مكالمة هاتفية هذا التلفون الذي أرد عليه (4260277) أي مشكلة عندك دونها في الرسالة وضع اسمك ورقم هاتفك، إذا لم تجدني قل: أنا من شباب المعهد المهني عندي مشكلة الفلانية وهذا رقم هاتفي أرجوك اتصل عليّ، عندي مشكلة أريد أن أتناقش معك فيها:(4260277) في رسالة مسجلة وفي فاكس، الذي عنده فاكس في الورشة يرسله جزاكم الله خيراً (4260277) بارك الله فيكم.