المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إبراز الإعلام للمرأة الكافرة والفاسقة - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ١٩٧

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌نساء لم يذكرهنَّ التاريخ

- ‌أسباب الحديث عن المرأة

- ‌الهجمة المسعورة على المرأة

- ‌إبراز الإعلام للمرأة الكافرة والفاسقة

- ‌جعل نصيب للمرأة من الخطاب

- ‌السفه الذي تحياه جملة من النساء

- ‌دواعي سوء تصرف من جاوزن سن الشباب

- ‌نساء من السلف

- ‌خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

- ‌فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها

- ‌أم شريك رضي الله عنها

- ‌أم أيمن رضي الله عنها

- ‌أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

- ‌أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها

- ‌سمية بنت الخياط رضي الله عنها

- ‌فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها

- ‌أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها

- ‌أم حبيب سهلة بنت ملحان رضي الله عنها

- ‌أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها

- ‌صحابية فقدت أبوها وأخوها وزوجها وابنها

- ‌من أخبار الصالحات في عصرنا

- ‌المرأة الأفغانية

- ‌الحياء المطلوب عند المرأة

- ‌قصة لعجوز مقعدة عابدة

- ‌قصة امرأة متصدقة

- ‌فتاة تدعو إلى الله

- ‌صلاح المرأة صلاح للمجتمع

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لمتتبعي التلفاز

- ‌حكم استقدام الخادمات وخروج النساء للأسواق

- ‌حكم تعدد الزوجات لمن كان قليل المال

- ‌واجب المرأة الملتزمة تجاه صديقاتها المنحرفات

- ‌كثرة محلات الخياطة

- ‌حكم معاملة الزوج لزوجته معاملة سيئة

- ‌حكم حضور مناظرات علمانية

الفصل: ‌إبراز الإعلام للمرأة الكافرة والفاسقة

‌إبراز الإعلام للمرأة الكافرة والفاسقة

حاجتنا أيها الأحبة إلى طرح هذا الموضوع؛ لأننا نرى في وسائل الإعلام وفي كثيرٍ من الصحف والمجلات تلميعاً للكافرات، وذكراً وإطالةً وإطناباً، وإشارةً وإلماحاً، وتصريحاً وتلميحاً بشأن الفاسقات.

ونرى من يحرص على أن يبرز المرأة التي تركت بيتها، وأهملت أولادها، وهجرت بيت زوجها.

نرى من يحرص أن يجعلها هي القدوة، وهي المثل الأسمى، وصاحبة القدح المعلى.

نرى من يحرص أن يسجل هذه المرأة المتبرجة التي تسافر وحدها، والتي تخرج وتدخل وتتصل وتهاتف وتكلم وتعِد وتزور وتلقى من تشاء كيفما شاءت، وبأي زيٍ شاءت، وفي أي وقتٍ شاءت.

نرى من يحرص على إبرازها بأنها الفتاة المرموقة، والمرأة المثقفة، وصاحبة الفهم والوعي والإدراك التي استجابت لما يحتاج إليه الواقع، والتي واكبت ظروف العصر، والتي طرحت نفسها في معادلة الرقي الاجتماعي.

هذا والله مما نراه، وتلك شنشنةٌ نعرفها من أخزم! نعرف أن أعداء الإسلام ما أرادوا للمرأة سعادة، ولا أرادوا لها حرية، ولا عفةً وحياءً، ولا ستراً وحجاباً، وإنما أرادوا أن يكون الطريق إليها سهلاً، وأن يكون السبيل إليها مفتوحاً، وكما قال محمد قطب حفظه الله وسائر علماء ومفكري المسلمين، قال: إنهم لا يريدون حرية المرأة ولكنهم يريدون حرية الوصول إلى المرأة.

ص: 4