المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وصية لطلاب العلم في ترك النقد - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٢٢٦

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌شباب مشغولون بلا مهمة

- ‌نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

- ‌النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية

- ‌أقسام الشباب في الفراغ والشغل الموهوم

- ‌شباب شغلوا بالجلوس على الطرقات

- ‌شباب أهل ملاهٍ ودخان وشيشة

- ‌شباب اشتغلوا بالشعر والتشبه بالكافرين

- ‌شباب همهم تلميع وتلوين السيارات

- ‌شباب همهم ارتداء الملابس الملونة

- ‌شباب مشغولون بالرياضة

- ‌شباب مشغولون بالغناء

- ‌شباب مشغولون بالأفلام والمسلسلات

- ‌شباب مشغولون بالترحال والسفر

- ‌النساء وأشغالهن الموهومة

- ‌الأطفال وانشغالهم بالمسلسلات والألعاب

- ‌دعوة إلى المصارحة والحوار مع الشباب

- ‌دعوة إلى مصارحة ومحاورة النساء

- ‌وقفات مع أهل الأشغال المختلفة

- ‌وقفة مع شباب الرياضة

- ‌وقفة مع شباب الفن

- ‌شباب عرفوا حقيقة الطريق

- ‌حقيقة الدنيا والآخرة

- ‌صناعة الشخصية المسلمة

- ‌الشباب وضعف اليقين في قلوبهم

- ‌خطر الإعجاب بالعصاة والعلاج منه

- ‌شباب اشتغلوا بطاعة الله

- ‌ثابت البناني وإعجابه بمن أطاع الله

- ‌الربيع بن خثيم وانشغاله بطاعة الله

- ‌ربعي بن حراش يبتسم عند الموت

- ‌وصية لطلاب العلم في ترك النقد

- ‌الأسئلة

- ‌الفوضى وضياع الوقت بين الشباب الملتزمين

- ‌أهمية خدمة الإسلام والدين

الفصل: ‌وصية لطلاب العلم في ترك النقد

‌وصية لطلاب العلم في ترك النقد

وأخيراً أيها الأحبة: دعوة إلى الطيبين، إلى الصالحين الذين أكرمهم الله بالهداية وبالاستقامة، ثم لم يكن لهم بعد ذلك شغل إلا الجلوس في المجالس، ما رأيك في فلان؟ وما حكمك على فلان؟ وما قولك في فلان؟ وكأنهم أئمة الجرح والتعديل، وكأن الكون لا يدور إلا بآرائهم وأحكامهم، قد اشتغلوا بما لا يسألون عنه عما سيسألون عنه، وفي هذا المقام أنقل لكم وصية الإمام/ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان التفسير المشهور المعروف، كان يقول لولده: يا بني! إن الله لن يسألك يوم القيامة لماذا لم تشتم فرعون، ولكن الله سيحاسبك على عرض كل مسلم زللت فيه، بعض الشباب وإن كانوا من الصالحين مشغولون بالجرح والتعديل في الناس، وليسوا عليهم وكلاء، وليسوا عليهم بحافظين:{وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ} [المطففين:33] ولن يحاسبوا عنهم، ولكن مشغولون بهم، ولو سألت أحدهم عن نفسه ماذا حفظت؟ ماذا قرأت؟ ماذا استظهرت؟ ماذا أنتجت؟ كم شاباً دعوت؟ كم كافراً دعوت إلى الإسلام؟ لما وجدت حظ الإسلام منه شيء، وكما قال القائل:

وأنت امرؤ فينا خلقت لغيرنا حياتك لا نفع وموتك فاجع

شاب لو صارت له مصيبة لانزعجنا لمصيبته، لو احتاج دماً تبرعنا له من دمائنا، لو احتاج كلية لبحثنا نشتريها أو نتبرع بها، لو حصل له فاقة لجمعنا الأموال بعد عسره، ولكن في حال طمأنينته ما نفعنا وما نفع الدعوة، وما نفع الإسلام بشيء.

فيا أخي الكريم: لا تكن من المشغولين بلا مهمة، لا تكن من الذين ذهبت أيامهم ولياليهم بلا فائدة أبداً.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وأسأل الله جل وعلا أن يكون الحديث حجة لنا ولكم، ولا يكون حجة علينا وعليكم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ص: 30