المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان جواز وقوع النسيان والغضب من الأنبياء - دروس الشيخ سيد حسين العفاني - جـ ٢١

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌الرسل والرسالات

- ‌الإيمان بالرسل ركن من أركان الإيمان

- ‌تعريف النبي والرسول والفرق بينهما

- ‌معنى النبي

- ‌معنى الرسول

- ‌الفرق بين النبي والرسول

- ‌ضلال ابن عربي في الرسل والأنبياء

- ‌الرد على من قال إن النبي غير مأمور بالبلاغ

- ‌عدد الأنبياء والمرسلين وحكمة الله في ذلك

- ‌الأنبياء والرسل الذين ذكرهم القرآن الكريم والسنة النبوية

- ‌الأنبياء والرسل الذين صرح القرآن بذكرهم

- ‌الأنبياء الذين ذكرهم القرآن الكريم إشارة

- ‌ذكر نبوة ذي النون والخضر وشيث

- ‌ذكر نبوة يوشع بن نون وبيان الفضيلة التي اختصه الله بها

- ‌بيان من اختلف في نبوتهم

- ‌ذو القرنين

- ‌تبع

- ‌الخضر عليه السلام

- ‌الأدلة على نبوة الخضر

- ‌الاختلاف في كون الخضر حياً أم قد مات

- ‌بيان أن الكفر برسول واحد كفر بجميع الرسل

- ‌نفي وجود رسل بين عيسى ومحمد عليهما السلام

- ‌موقف العقلانيين اليوم تجاه الأنبياء والوحي والعقل والرد عليهم

- ‌العقل يقود البراهمة إلى عبادة الحيوان

- ‌عجز العقل عن معرفة قضايا الغيب والأوامر الشرعية وصفات الله تعالى وأفعاله بدون الوحي

- ‌عجز العقل عن معرفة حسن وقبح الأفعال تفصيلاً

- ‌بيان عدم التعارض بين العقل الصريح والوحي الصحيح

- ‌نسبة أهل الكتاب القبائح إلى الأنبياء

- ‌أولاً نسبة اليهود القبائح إلى الأنبياء

- ‌ثانياً نسبة النصارى القبائح إلى الأنبياء

- ‌موقف الفرق من عصمة الأنبياء

- ‌موقف الشيعة من عصمة الأنبياء

- ‌موقف أهل الكلام من عصمة الأنبياء

- ‌موقف أهل الحديث وغيرهم من عصمة الأنبياء

- ‌جواز الخطأ على الأنبياء في الاجتهاد دون التبليغ

- ‌بيان جواز وقوع النسيان والغضب من الأنبياء

- ‌ضلال الخوارج في عصمة الأنبياء والرد عليهم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قول (سيدنا) لآحاد الناس

- ‌ضابط صغائر الخسة

- ‌الفرق بين الهم والعزم

- ‌تعريف الولي

- ‌الفرق بين النبي والرسول

- ‌مذهب أهل السنة في العمل بأحاديث الآحاد وأدلتهم على ذلك

- ‌حكم الانتفاع بمال الأب إن كان من حرام

- ‌حكم مجالسة النصرانية من أجل دعوتها

- ‌ما ينبغي لطالب العلم من العبادة وطلب العلم

الفصل: ‌بيان جواز وقوع النسيان والغضب من الأنبياء

‌بيان جواز وقوع النسيان والغضب من الأنبياء

والأنبياء يجوز عليهم ما يجوز على البشرية من غضب أو نسيان، كما صح في الحديث: (إن المولى عز وجل حين خلق ذرية آدم نثرهم بين يديه، وجعل بين عيني كل منهم وبيصاً من نور، ثم قال آدم: يا رب! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك.

فرأى رجلاً منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه، قال: من هذا يا رب؟! قال: نبي من آخر أمتك من ذريتك، قال: ما اسمه؟ قال: اسمه داود، قال: كم عمره؟ قال: ستون سنة، قال: فزده من عمري أربعين، فلما جاءه ملك الموت قال: أوليس قد بقي من عمري أربعين سنة؟ قال: أوليس قد أعطيت ابنك داود، فأخطأ آدم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وأخطأ آدم فأخطأت ذريته)، فإذاً: يجوز عليهم النسيان، وهذا الحديث صححه الشيخ الألباني.

وأيضاً يجوز عليهم الغضب، فإن نبياً من الأنبياء لدغته نملة، فأمر بمتاعه فأخرج من تحت الشجرة، ثم حرق قرية النمل، فعاتبه الله عز وجل فقال:(فهلا نملة واحدة)، ومن هنا جاء النهي وتحريم قتل النمل.

ص: 36