المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ أبو ظبيان حصين بن جندب، عن ابن عباس - الأحاديث المختارة - جـ ١٠

[ضياء الدين المقدسي]

الفصل: ‌ أبو ظبيان حصين بن جندب، عن ابن عباس

مَا رَوَى‌

‌ أَبُو ظِبْيَانَ حُصَيْنُ بْنُ جُنْدُبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

مِنَ التَّفْسِيرِ، قَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} . قَالَ: آمَنُوا بِبَعْضٍ وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى.

وَرَوَى مِنْ رِوَايَةِ مُجَاهِدٍ عَنْهُ، وَكَذَلِكَ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَغَيْرِهِمْ عَنْهُ؛ غَيْرَ شَيْءٍ مِنَ التَّفْسِيرِ.

ص: 11

1 -

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي شُكْرٍ التَّمِيمِيُّ الْمُؤَدِّبُ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ - أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «قَوْلُهُ:{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ} الْآيَةَ، قَالَ: كَانُوا يَكُونُونَ مَعَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ يُمَارُونَهُمْ وَيُكَلِّمُونَهُمْ، فَإِذَا أَمْسَوْا وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ كَفَرُوا بِهِ وَتَرَكُوهُمْ».

أَبُو كُدَيْنَةَ اسْمُهُ: يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.

وَسُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ: تَكَلَّمَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ، وَقَدْ رَوَى لَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ، وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ

⦗ص: 13⦘

مَعِينٍ، وَيَحْيَى وَمُسْلِمٌ أَعْلَمُ بِالرِّجَالِ مِنِ ابْنِ حِبَّانَ وَاللهُ أَعْلَمُ.

ص: 12

آخَرُ

ص: 13

2 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا رَجَاءُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو صَالِحٍ الصَّغَانِيُّ وَكَانَ مُجَاوِرًا بِمَكَّةَ حَتَّى مَاتَ، قَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْكُوفِيُّ، قَثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظِبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ آيَةٍ أُنْزِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ أَشَدُّ عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: كُنْتُ بِمِنًى أَيَّامَ مَوْسِمٍ، وَاجْتَمَعَ مُشْرِكُو الْعَرَبِ وَأَفْنَاءُ النَّاسِ فِي الْمَوْسِمِ، فَأُنْزِلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ، فَقَالَ:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} قَالَ: فَقُمْتُ عِنْدَ الْعَقَبَةِ فَنَادَيْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ يَنْصُرُنِي عَلَى أَنْ أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي وَلَكُمُ الْجَنَّةُ، أَيُّهَا

⦗ص: 14⦘

النَّاسُ قُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَا رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ؛ تُفْلِحُوا أَوْ تَنْجَحُوا وَلَكُمُ الْجَنَّةُ، قَالَ: فَمَا بَقِيَ رَجُلٌ وَلَا امْرَأَةٌ وَلَا صَبِيٌّ إِلَّا يَرْمُونَ عَلَيَّ بِالتُّرَابِ وَالْحِجَارَةِ، وَيَبْزُقُونَ فِي وَجْهِي، وَيَقُولُ: كَذَّابٌ صَابِئٌ، قَالَ: فَعَرَضَ عَلَيَّ عَارِضٌ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنْ كُنْتَ رَسُولَ اللهِ فَقَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَدْعُوَ عَلَيْهِمْ كَمَا دَعَا نُوحٌ عَلَى قَوْمِهِ بِالْهَلَاكِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ، وَانْصُرْنِي عَلَيْهِمْ أَنْ يُجِيبُونِي إِلَى طَاعَتِكَ، فَجَاءَ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ فَأَنْقَذَهُ مِنْهُمْ، وَطَرَدَهُمْ عَنْهُ».

قَالَ الْأَعْمَشُ: فَبِذَلِكَ تَفْتَخِرُ بَنُو الْعَبَّاسِ؛ وَيَقُولُ فِيهِمْ نَزَلَتْ: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} . هَوِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا طَالِبٍ، وَشَاءَ اللهُ عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ وَرَجَاءُ بْنُ عَبْدِ اللهِ لَمْ يَذْكُرْهُمَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ.

ص: 13

آخَرُ

ص: 14

3 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،

⦗ص: 15⦘

قَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَبْنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ:{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} قَالَ: بُكْرَةً وَعَشِيَّةً».

ص: 14

آخَرُ

ص: 15

4 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ، قَثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ

⦗ص: 16⦘

الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظِبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيًّا إِلَّا شَابًّا، وَلَا أُتِيَ الْعِلْمُ إِلَّا شَابًّا وَقَرَأَ: {قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} وَقَرَأَ: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ} وَقَرَأَ: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ}» .

ص: 15

5 -

وَبِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظِبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيًّا إِلَّا وَهُوَ شَابٌّ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ تَلَا: {فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ}» .

عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ ذَكَرْنَاهُ شَاهِدًا.

ص: 16

آخَرُ

ص: 16

6 -

أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ

⦗ص: 17⦘

الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّفَّارِ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَتْكُمْ عَمَّةُ وَالِدِكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّفَّارِ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - قِيلَ لَهَا: أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ؛ قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْعَبْسِيُّ - قَالَ: أَبْنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ فَرَسٍ الرُّؤَاسِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَيْءٌ مِمَّا فِي الدُّنْيَا إِلَّا الْأَسْمَاءُ» .

ص: 16

آخَرُ

ص: 17

7 -

وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ:(فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافِنَ)، وَيَقُولُ: مَعْقُولَةٌ ثَلَاثَةٌ يَقُولُ: بِاسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ،

⦗ص: 18⦘

اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإِلَيْكَ قَالَ: فَسُئِلَ عَنْ جُلُودِهَا مَعِي؟ قَالَ: نَتَصَدَّقُ بِهَا أَوْ تَنْتَفِعُ بِهَا».

ص: 17

آخَرُ

ص: 18

آخَرُ

ص: 19

9 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْبَقَاءِ الْعَاقُولِيُّ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْقَاسِمِ صَدَقَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمِحْلِبَانِ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، أَبْنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، ثَنَا يَحْيَى - هُوَ ابْنُ السَّرِيِّ - ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ:{يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ} قَالَ: كَدُرْدِيِّ الزَّيْتِ».

ص: 19

10 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ - أَنَّ

⦗ص: 20⦘

هِبَةَ اللهِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «آخِرُ شِدَّةٍ يَلْقَاهَا الْمُؤْمِنُ الْمَوْتُ.

وَفِي قَوْلِهِ: {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ} قَالَ: كَدُرْدِيِّ الزَّيْتِ.

وَفِي قَوْلِهِ: {آنَاءَ اللَّيْلِ} قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ.

وَقَالَ: تَدْرُونَ مَا ذَهَابُ الْعِلْمِ، قَالَ: هُوَ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ مِنَ الْأَرْضِ».

ص: 19

آخَرُ

ص: 20

11 -

أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ سَعِيدًا الصَّيْرَفِيَّ

⦗ص: 21⦘

أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، أَبْنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «: لَمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ قِيلَ لَهُ: أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ قَالَ: وَمَا يَبْلُغُ صَوْتِي؟ قِيلَ: أَذِّنْ وَعَلَيَّ الْبَلَاغُ، فَنَادَى إِبْرَاهِيمُ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ، كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ، فَسَمِعَهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؛ أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ يَحُجُّونَ مِنْ أَقْصَى الْأَرْضِ يُلَبُّونَ».

ص: 20

حَنَشُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَقِيلَ ابْنُ عَلِيٍّ

السَّبَئِيُّ الصَّنْعَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

ص: 22

12 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ غَانِمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ - بِقِرَاءَتِي عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِأَصْبَهَانَ - قُلْتُ لَهُمَا: أَخْبَرَكُمَا غَانِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - قَالَ: أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنِ شَمَةَ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَاذَانَ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ - قَالَ: أَبْنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَأَخْلَفَ يَدَهُ وَرَاءَ ظَهْرِي، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ جَهَدَتِ الْأُمَّةُ عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ لَمْ تَضُرَّكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ» .

ص: 22

13 -

وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو الْجُودِ غِيَاثُ بْنُ فَارِسِ بْنِ مَكِّيٍّ الْمُقْرِئُ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ غَدِيرٍ السَّعْدِيُّ الْفَرَضِيُّ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخِلَعِيُّ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو مُوسَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«رَدِفْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَأَخْلَفَ يَدَهُ وَرَائِي، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؛ احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، إِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ، لَوْ جَهَدَتِ الْأُمَمُ عَلَى أَنْ تَنْفَعَكَ لَمْ تَنْفَعْكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوْ جَهَدَتِ الْأُمَمُ عَلَى أَنْ تَضُرَّكَ لَمْ تَضُرَّكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ» .

وَزَادَ ابْنُ وَهْبٍ فِي حَدِيثِ غَيْرِهِ

تَقَرَّبْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يُقَرِّبْكَ فِي الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا.

ص: 23

14 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ أَبَا الْعِزِّ أَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَادِشٍ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ قَالَ: أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، ثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - هُوَ الْمُقْرِئُ -، ثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَكَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ وَهَمَّامُ بْنُ حَبِيبٍ

(1)

- قَالُوا: أَبْنَا قَيْسُ بْنُ الْحَجَّاجِ الزَّرْقِيُّ، عَنْ حَنَشٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - قَالَ:«كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، أَوْ يَا بُنَيَّ، أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَقْضِهِ اللهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَقْضِهِ اللهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، اعْمَلْ لِلهِ بِالشُّكْرِ وَالْيَقِينِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، ولعل الصواب:(يحيى)

ص: 24

15 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ، وَأَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَابْزُدَ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أَبُو شُرَيْحٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّبَئِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ - وَهُوَ رِدْفُهُ -: يَا غُلَامُ، إِنِّي مُحَدِّثُكَ بِكَلِمَاتٍ احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، جَفَّتِ الْأَقْلَامُ وَرُفِعَتِ الصُّحُفُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَرَادَتِ الْأُمَّةُ أَنْ تَنْفَعَكَ مَا نَفَعَتْكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوْ أَرَادَتْ أَنْ تَضُرَّكَ مَا ضَرَّتْكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ».

أَبُو شُرَيْحٍ اسْمُهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ الْمِصْرِيُّ الْمَعَافِرِيُّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحِ.

رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ لَيْثٍ، بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي شُرَيْحٍ.

⦗ص: 26⦘

وَعَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِي، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنَحْوِهِ.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

وَفِي رِوَايَتِهِ اخْتِصَارٌ بِنَحْوِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ اللَّيْثِ وَابْنِ لَهِيعَةَ.

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

ص: 25