الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رثاء البوسنة والهرسك للعشماوي
يقول الدكتور عبد الرحمن العشماوي مصوراً تلك المأساة: نناديكم وقد كثر النحيب نناديكم ولكن من يجيب نناديكم وآهات الثكالى تحدثكم بما اقترف الصليب سراييفوا تقول لكم ثيابي ممزقة وجدراني ثقوب محاريبي تأن وقد تهاوى على جدرانها القصف الرهيب وأوردتي تقطع لا لأني جنيت ولا لأني لا أتوب ولكني رفعت شعار دين يضيق بصدق مبدأه الكذوب لأني لا أجامل أو أحابي ولا أرضى الخضوع ولا أذوب لهذا مزق الأعداء ثوبي وبين يدي أشعلت الحروب يا ليت المسلمين يأكلون ويشربون فقط، بل إن أمير الكويت تطوع بأربعة ملايين دولار لحديقة حيوانات في بريطانيا، وبالمقابل قال لي أخ كان يعمل ضمن أعضاء الرابطة في السعودية: والله العظيم إن الطفل المسلم الصومالي ينصر بشوال من الدقيق، يذهبون به إلى الكنيسة ويعطونه شوالاً من الدقيق فيصبح نصرانياً، وهذا يتطوع بأربعة ملايين دولار، فهو وأمثاله أولى بهم الفقر لكي يعودوا إلى دينهم، ملئوا الحانات والبارات والملاهي في أوروبا، فعلوا ما لا يفعله المجانين من العهر والفسق والرذيلة، وكل ما لا يخطر على بال.
يقول الدكتور عبد الرحمن العشماوي: لكم يا إخوتي أكل وشرب وأكسية لها نسج عجيب لكم دار مشيدة وظل يظللكم به غصن رطيب لدى أطفالكم لعب وحلوى وعند نسائكم ذهب وطيب وما والله نحسدكم ولكن نقول أما لإخوتكم نصيب نذير الحرب في أرضي نذير لكم فالليل منشؤه الغروب وجدب الأرض يسبقه احتباس وعصف الريح يسبقه هبوب لنا في أرضنا نهر وماء وروض في مرابعنا خصوب لنا بيت وأطفال ولكن محت آثار منزلنا الخطوب بنات المسلمين هنا سبايا وشمس المكرمات هنا تغيب تبيت كريمة ليلى وتصحو وقد ألغى بكارتها الغريب يقبل وجهها يا ليت شعري بماذا ينطق الوجه الكئيب يموت الطفل في أحضان أم تهدهده وقد جف الحليب بكت حزناً عليه بغير دمع وأين الدمع والظمأ النصيب وكم يرعى خلايا الجسم داء فيهلكه وقد عز الطبيب سل الفجر الذي لم يبد فينا لماذا لا يغني العندليب بني الإسلام هذي حرب كفر لها في كل ناحية لهيب يحركها اليهود مع النصارى فقولوا لي متى يصحوا اللبيب أراكم تنظرون وأي جدوى لنظرتكم إذا غفت القلوب