المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحرز الثامن: التهليل مائة تهليلة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٣٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ليلة مع الجن

- ‌التقاء الرسول عليه الصلاة والسلام بالجن

- ‌الأمور الواجبة على كل مسلم مكلف

- ‌على المسلم أن يتعلم أمور دينه

- ‌على المسلم العمل بما علم

- ‌ينبغي على المسلم تبليغ ما علمه

- ‌الصبر على التبليغ

- ‌ترجمة: علقمة بن قيس

- ‌التقاء النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه مع الجن

- ‌اللقاء الأول للنبي مع الجن

- ‌اللقاء الثاني للنبي مع الجن

- ‌بعض مواقفه صلى الله عليه وسلم مع الجن

- ‌حال نبي الله سليمان مع الجن

- ‌أبو هريرة والشيطان سارق الصدقات

- ‌عمر بن الخطاب يصارع الجان

- ‌معاذ بن جبل وكفرة الجن

- ‌مسائل عن الجن

- ‌للجن حقيقة

- ‌الجن يتلبسون بالإنس

- ‌الجن منهم مؤمنون وكافرون

- ‌لم يرسل الله رسلاً من الجن

- ‌دخول الجن إلى الجنة

- ‌عدد لقاءات النبي بالجن

- ‌طعام الجنة وطعام دوابهم

- ‌ما صحة حضور ابن مسعود مع النبي إلى الجن

- ‌مسائل عن الشيطان

- ‌أصل الشيطان

- ‌سبب خلق الله الشيطان

- ‌عمل الشيطان

- ‌موقفنا من الشيطان

- ‌الحروز من الشيطان

- ‌الحرز الأول: الوضوء

- ‌الحرز الثاني: التسمية

- ‌الحرز الثالث: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم

- ‌الحرز الرابع: آية الكرسي

- ‌الحرز الخامس: المعوذتان

- ‌الحرز السادس: (باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء)

- ‌الحرز السابع: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)

- ‌الحرز الثامن: التهليل مائة تهليلة

- ‌الحرز التاسع: ذكر الله مطلقاً

- ‌الحرز العاشر: قراءة سورة البقرة في البيت

- ‌أقسام شباب الإسلام في الوقت الحاضر

- ‌القسم الأول: لا يعرفون من الإسلام شيئاً

- ‌القسم الثاني: قسم شدد على نفسه

- ‌القسم الثالث: أهل الوسط

الفصل: ‌الحرز الثامن: التهليل مائة تهليلة

‌الحرز الثامن: التهليل مائة تهليلة

وهذه من الحروز التي ذكرها ابن القيم في بدائع الفوائد.

ففي صحيح البخاري: عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كُتِبَت له مائة حسنة} انظر إلى الأجور!

يا عامراً لخراب الدار مجتهداً بالله هل لخراب الدار عمرانُ

ويا حريصاً على الأموال تجمعها أقصر فإن سرور المال أحزانُ

يا متعب الجسم كم تسعى لراحته أتعبتَ جسمك فيما فيه خسرانُ

أقبل على الروح واستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسانُ

{من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كُتِبَت له مائة حسنة، ومُحِيَت عنه مائة سيئة، وكانت له عدل عشر رقاب من ولد إسماعيل، كأنه أعتق عشر رقاب من ولد إسماعيل، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يُمْسي، ولم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحدٌ عمل بعمله أو زاد عليه} .

مائة (لا إله إلا الله) تأخذ عشر دقائق، وقيل: سبع، وقيل: ست.

وأوقاتنا تذهب سدىً في الفكاهات، وفي الطُّرَف، والمزاح، واللعب، والذهاب والإياب، وليتها في هذه وحسب؛ لكن في الغيبة، والنميمة، وشهادة الزور، والوشاية بين الجيران والإخوان والعشائر والقبائل، وفي التناحر، والتكالب على الدنيا، فنسأل الله أن يحسن لنا وإياكم الحال.

فنحن كما قال الأحنف بن قيس عندما قال: [[عرضتُ نفسي على القرآن فوجدتُ الناس ثلاث فئات، وجدتُ أناساً في القرآن:

أبراراً: لستُ منهم.

أخياراً: يقول الله عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات:17 - 18] وأنا لستُ منهم.

ووجدتُ طبقة أخرى: وهم كفار فجرة، يكذبون بالله واليوم الآخر، فلستُ منهم والحمد لله.

ووجدت نفسي عند قوله سبحانه وتعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة:102]]].

فنحن من هذا الصنف، نسأل الله أن يتوب علينا وعليكم.

ص: 39