المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العودة إلى الله - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٤٤

[عائض القرني]

الفصل: ‌العودة إلى الله

‌العودة إلى الله

أولها وأعظمها وأشرفها: العودة إلى الحي القيوم ومراقبته سبحانه وتعالى وتقواه؛ فإنها النجاح في الدنيا والآخرة، ولو اتقى هؤلاء الله عزوجل لعصمهم، قال سعيد بن المسيب وقد ذكر له رجل شرب الخمر: ما سبب شربه الخمر وكان معنا؟ قال: [[ترك طاعة الله، فسقط من عين الله، فرفع الله ستره عنه]] وإذا أراد الله أن يرفع كنفه عن العبد خلاه ونفسه، ولم يستدركه بطاعة، ولم يلهمه رشده، فتردى على وجهه في النار.

فأعظم العلاج: أن نعود بشبابنا وأمتنا إلى الله سبحانه وتعالى.

فقد جربت الأمم الكافرة، وتعاطت هذه الأمور، فلما سقطت على وجهها في الهاوية، وحلت بها الكارثة، ووقع الشلل في مجتمعها، والاضطراب في كيانها، وأصبح الانتحار عندهم بالعشرات؛ تذكروا في الأخير أنهم أخطئوا في الطريق، وحاولوا الآن العودة إلى الله، يقول كريسي موريسون: الآن عرفت الله لما رأيت أوروبا تزحف إلى النار.

عرف الله لما رأى تلك الشعوب تزحف إلى الهاوية.

ص: 19