المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سلمان وعمر رضي الله عنهما على المنبر - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٥٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الفاروق في القرن العشرين

- ‌عمر الفاروق لفحات ونفحات

- ‌إسلام عمر

- ‌تواضع عمر

- ‌لباس عمر

- ‌عظم المسئولية عند عمر

- ‌عمر يطارد بعيراً

- ‌عمر وجابر والطعام رضي الله عنهما

- ‌عمر والأعرابي على المنبر

- ‌سلمان وعمر رضي الله عنهما على المنبر

- ‌عمر ومحمد بن عمرو بن العاص

- ‌عمر والهرمزان

- ‌عمر يفتح بيت المقدس

- ‌طلب النصارى أن يفتح عمر بيت المقدس

- ‌عمر يستلم مفاتيح بيت المقدس

- ‌حال القدس بعد عمر

- ‌من حِكَم عمر

- ‌عمر والعباس والميزاب

- ‌عمر وآية: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ)

- ‌عمر وخولة بنت ثعلبة

- ‌فاروق الإسلام وفاروق مصر

- ‌رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لعمر في المنام

- ‌اغتيال رهيب وشهادة عظمى

- ‌وصول عمر إلى المدينة بعد أن قضى مناسك الحج

- ‌أبو لؤلؤة المجوسي يغتال أمير المؤمنين

- ‌عمر يودع الوفود الداخلة عليه في مرضه الأخير

- ‌دروس من سيرة الفاروق

- ‌الأسئلة

- ‌هذا الفاروق فما بال معلمه

- ‌لماذا يكرهون الفاروق

- ‌فرق بين أبي بكر وعمر

- ‌زهد عمر ودعوى التصوف

- ‌التأسي بعمر

- ‌دواوين من الشعر

- ‌كتب ألفت في عمر

- ‌تخلي عمر عن الدنيا وما فيها

الفصل: ‌سلمان وعمر رضي الله عنهما على المنبر

‌سلمان وعمر رضي الله عنهما على المنبر

يتكلم عمر للناس، ويقول: اسمعوا وعوا، قبل الجمعة يوم الخميس حين وزع عليهم ثوباً ثوباً، عندما أتته ثياب من اليمن اشتراها، فلما وصلت الثياب أعطى المسلمين، كل مسلمٍ ثوباً، وأخذ هو ثوباً واحداً، لكن عمر كان طويلاً، عملاقاً، كبير البنية، ما كفاه ثوبٌ واحد! فقال لابنه عبد الله: أعطني ثوبك مع ثوبي؛ لأني رجل طويل، ثوبك الذي هو حصتك مع المسلمين ألبسني إياه.

فقال عبد الله: خذ ثوبي، فلبس ثوبين -تغير الشكل، كيف يلبس ثوبين والمسلمون لبسوا من ثوب واحد- فبدأ الخطبة، وقال: أيها الناس! اسمعوا وعوا، فقام سلمان من وسط المسجد، وقال: والله لا نسمع ولا نطيع، فتوقف واضطرب المسجد، وقال: ما لك يا سلمان؟

قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوباً ثوباً ونسمع ونطيع.

قال عمر: يا عبد الله! قم أجب سلمان، فقام عبد الله يبرر لـ سلمان، وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين أعطيته أبي، فبكى سلمان، وقال: الآن قل نسمع، وأمر نطع، فاندفع عمر يتكلم.

إن هؤلاء الأقزام الذين يدعون الديمقراطية في بلادهم شرقاً وغرباً كذبوا، لم يأخذوا إلا جزئية من المائة من الديمقراطية، بل من شورى الإسلام، رعاية الفرد، رعاية أموال الشعوب، الكفالة الاجتماعية، العدالة، رفع الظلم عن الناس.

ص: 10