المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وصف الموت على ألسنة المحتضرين - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٧٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌ساعة الاحتضار

- ‌وصف الموت على ألسنة المحتضرين

- ‌عمرو بن العاص يصف الموت

- ‌عمر يصف الموت

- ‌الحسن البصري والربيع بن خثيم يصفان الموت

- ‌احتضار أبي بكر الصديق

- ‌أبو الدرداء يصف الموت

- ‌القرآن يتحدث عن الموت

- ‌ذكر الموت في السنة المطهرة

- ‌موت المصطفى عليه الصلاة والسلام

- ‌الخليفة الأول: وفاته وموقف من حياته

- ‌استشهاد عمر بن الخطاب

- ‌الموت عند السلف الصالح وعند المعرضين الغافلين

- ‌وفاة معاذ بن جبل

- ‌وفاة عبد الملك بن مروان

- ‌وفاة معاوية بن أبي سفيان

- ‌وفاة هارون الرشيد

- ‌طاوس وأبو جعفر المنصور

- ‌ابن أبي ذئب والمهدي

- ‌وفاة المعتصم

- ‌وفاة الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز

- ‌الحجاج بن يوسف وسعيد بن جبير

- ‌كيف نستعد للموت

- ‌تذكر الموت

- ‌زيارة القبور

- ‌مجالسة الصالحين

- ‌تدبر القرآن

- ‌قصر الأمل

- ‌التوبة النصوح

- ‌الأسئلة

- ‌قصيدة في مدح الشيخ عائض

- ‌حكم إضاعة الوقت في الملهيات

- ‌معنى حديث: (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة)

- ‌النفس لها إقبال وإدبار

- ‌حكم ذكر مخازي الأموات

- ‌ما يقال للمحتضر

- ‌آفة النسيان

- ‌هجر الوالدين

- ‌الحكمة من سكرات الموت

- ‌حقيقة ضمة القبر

- ‌حكم تمني الموت

- ‌كيف ينجو المسلم من سوء الخاتمة

- ‌نصيحة حول الضحك

الفصل: ‌وصف الموت على ألسنة المحتضرين

‌وصف الموت على ألسنة المحتضرين

الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديراً.

وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أشرف من استظل بالسماء، وأكرم الكرماء، وأنبل من شرب الماء، وأنور من سار في الظلماء، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أمَّا بَعْد:-

فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

أشكركم على اجتماعكم، وأشكر أهل الفضل على فضلهم، وعلى رأسهم القائمين على هذا الجامع، والداعين لهذه المحاضرة، وإني لأعرف أن في هذا المكان من أهل العلم والفضل من هو أعلم مني وأفضل، ولكن إنما هي ذكرى وقد درج السلف الصالح على التذاكر، وأخذ الفائدة من المفضول، وما قصة الهدهد منا ببعيد، فإنه أتى إلى سليمان عليه السلام، فقال له:{وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ} [النمل:22] فخضع له، واستفاد منه، واستمع له.

ساعة الاحتضار في حياة السلف ، هي ساعاتنا التي سوف نمر بها، ما منا إلا ميت، وما منا إلا محتضر، وما منا إلا قادم على تلك الساعة، والله لنذوقنها، ووالله لنشربنها، فقد ذاقها الملوك والمملوكون، والرؤساء والمرءوسون، والأغنياء والفقراء، ذاقتها الأمم جميعاً، وأحسوا بالموت:{هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً} [مريم:98].

وموضوعي هذا يدور على ثلاثة عناصر:

1 -

القرآن يتحدث عن الموت.

2 -

ذكر الموت في السنة المطهرة.

3 -

الموت عند السلف الصالح وعند المعرضين الغافلين.

ص: 2