المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شبهة أن قبر النبي في المسجد النبوي - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣١١

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌مكانة المسجد في الإسلام

- ‌أسرار المسجد في الإسلام

- ‌عمارة المساجد

- ‌أقسام المساجد

- ‌دور المسجد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المسجد مبدأ الإنطلاقة الأولى للإسلام

- ‌المسجد كان جامعة علمية كبيرة

- ‌المسجد منتدى لاستقبال الوفود

- ‌المسجد منتدى أدبياً

- ‌المسجد ميدان للتربية العسكرية

- ‌حقوق المساجد على المسلمين

- ‌تنظيف المسجد وتطييبه

- ‌لا يحل المسجد للحائض والجنب

- ‌عدم رفع الصوت والبيع في المسجد

- ‌تحريم إنشاد الضالة في المسجد

- ‌عدم التباهي بزخرفة المساجد

- ‌سنة تحية المسجد

- ‌لطائف عن المسجد في عهده صلى الله عليه وسلم

- ‌ربط النبي صلى الله عليه وسلم أسيراً في المسجد

- ‌التمريض في المسجد

- ‌لعب الحبشة في المسجد

- ‌حرمة اتخاذ القبور مساجد

- ‌من مزايا المسجد

- ‌الأسئلة

- ‌بعض المناظرات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم إنشاد الشعر في المسجد

- ‌حكم زخرفة المساجد

- ‌حكم بيع السواك خارج المسجد

- ‌قصيدة: بانت سعاد

- ‌صحة معجزة أنين جذع النخلة

- ‌فقدان الماء للجنب

- ‌ثاني مسجد في الإسلام

- ‌تدريس العلوم المعاصرة في المسجد

- ‌أحكام مصلى العيد

- ‌العبرة بالمعنى لا بالتسمية

- ‌حكم دخول الأطفال المساجد

- ‌حكم اصطحاب الأولاد للمذاكرة في المسجد

- ‌شبهة أن قبر النبي في المسجد النبوي

- ‌حكم التصافح بين الأذان والإقامة

- ‌حكم النوم في المسجد

الفصل: ‌شبهة أن قبر النبي في المسجد النبوي

‌شبهة أن قبر النبي في المسجد النبوي

‌السؤال

ورد في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: {لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد} وكما تعرف أن قبر النبي عليه الصلاة والسلام داخل المسجد النبوي، ما هو تعليقك على ذلك؟

‌الجواب

أولاً في هذا الحديث ثلاث مسائل، يقول أهل العلم: يقول صلى الله عليه وسلم: {لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد} والنصارى ليس لهم نبي إلا واحد هو عيسى عليه السلام، فكيف يجعل صلى الله عليه وسلم لهم أنبياء؟ قالوا: هذا من التغليب وهو باب معروف في النحو.

الأمر الثاني: كيف اتخذوها مساجد؟ قالوا: للعبادة والتوسل والقربات.

الأمر الثالث: أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد عصمه الله من ذلك، ولما حضرته الوفاة قال:{اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد} وبعض الناس كما نشرت بعض الصحف يتكلم في هذه القضية بمثل هذه الأوقات يريد أن يثير الناس بحجية أن القبر داخل المسجد، وهذا الكلام ليس له أساس من الصحة، أولاً: أن الله عصم رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعبد من دونه سبحانه وتعالى قضاء وقدراً من الله.

الأمر الثاني: أن غرفته صلى الله عليه وسلم ليست في المسجد، وإنما هي كما يقول ابن القيم مثلثة الجدران في منظومته، وليس من يصلي يتجه للغرفة بل إنما هو يتجه إلى الروضة، وإلى القبلة ولا يتجه إلى غرفته عليه الصلاة والسلام.

الأمر الثالث: أن أهل العلم من التابعين كـ سعيد بن المسيب وغيرهم سكتوا عن ذلك، وسكوتهم شبه إجماع والأمة لا تجتمع على ضلالة أبداً، وسكت عنها أهل القرون المفضلة إلى هذا القرن، ولا يمكن أن يجمع الله أمة رسوله عليه الصلاة والسلام على سنة باطلة أبداً.

فقل للعيون الرمد للشمس أعينٌ تراها بحق في مغيب ومطلع

وسامح عيوناً أطفأ الله نورها بأهوائها لا تستفيق ولا تعي

ص: 38