المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم صلاة الوتر - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٢٩

[عائض القرني]

الفصل: ‌حكم صلاة الوتر

‌حكم صلاة الوتر

‌السؤال

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك الوتر أحياناً؟

‌الجواب

لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم الوتر حضراً ولا سفراً، بل كان يوتر على راحلته عليه الصلاة والسلام، وإنما اختلف أهل العلم هل ترك صلى الله عليه وسلم الوتر ليلة المزدلفة، لما نام عليه الصلاة والسلام في المزدلفة بعد عرفة؟ والصحيح أنه ترك الوتر تلك الليلة.

وذلك أنه قبل العشاء صلى ركعتين ثم نام ولم يقم إلا في صلاة الفجر، فأما في السفر، يقول ابن القيم: ما تركه صلى الله عليه وسلم حضراً ولا سفراً، فكان يقصر الصلاة صلى الله عليه وسلم ركعتين ركعتين، وكان يترك النوافل العشر التي ذكرنا، لكن في الليل كان يقوم فيصلي صلى الله عليه وسلم، وربما صلى على الراحلة تتجه به في أي اتجاه، ولو كان مستدبراً القبلة، فعلى المسلم ألا يترك الوتر في السفر، فإنه ما تركه عليه الصلاة والسلام، ولذلك أوجبه الأحناف والصحيح أنه ليس بواجب، ولو كان واجباً لعد مع الصلوات الخمس، والأعرابي الذي أتى من نجد وسأل الرسول عليه الصلاة والسلام عن الصلوات: {قال: هل عليَّ غيرها؟ قال: لا.

إلا أن تطوع} ولو كان غيرها واجباً لذكره، فلا يترك الوتر حضراً ولا سفراً.

ص: 21