الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوسوسة في الفتيا
وهناك الوسوسة؛ فغير مطلوب من الإنسان أن يوسوس في الفتيا التي هي من البديهيات والفتيا فيها تنفع العامة، كرجل يسأله بدوي كم أتوضأ الوضوء فيقول له: الله ورسوله أعلم، لماذا لا تفتيه يا فضيلة الشيخ؟ يقول: الورع، وقد كان الصحابة يتدافعون الفتيا، هذه مسألة جاهزة وسهلة، كتمت علمك، لأن الحذر من طرفين اثنين:
الطرف الأول: التسرع، وهو القول على الله بغير علم قال تعالى:{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْم} ) [الإسراء:36]{وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ} [النحل:116].
الطرف الثاني: طرف الكتمان: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:159 - 160].
وفي السنن بسند صحيح: {من كتم علماً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار} .