المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌واجبنا نحو المجاهدين الأفغان - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٤

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌هدي السلف في رمضان

- ‌فضل شهر رمضان

- ‌رمضان شهر القرآن

- ‌أقسام الناس في استقبال رمضان

- ‌إقبال السلف في رمضان

- ‌الإمام مالك والشافعي في رمضان

- ‌رمضان شهر التوبة وشهر الانتصارات

- ‌أحاديث في التوبة

- ‌ذكرياتنا في رمضان

- ‌البيت الإسلامي في رمضان

- ‌أخطاؤنا في رمضان

- ‌ضياع الوقت

- ‌النوم في النهار

- ‌كثرة الأكل ومفاسده

- ‌عدم الاستفادة من دروس الصيام

- ‌برنامج مقترح في رمضان

- ‌بعد الفجر

- ‌بعد العصر للقرآن

- ‌الإفطار

- ‌صلاة العشاء والتراويح

- ‌وقت السحر

- ‌خصائص رمضان

- ‌خلوف فم الصائم

- ‌استغفار الملائكة للصائمين

- ‌تزين الجنة

- ‌تصفد الشياطين

- ‌فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار

- ‌ليلة القدر

- ‌أمور لابد أن ينتبه لها الصائم

- ‌سماع الغناء

- ‌الغيبة

- ‌الأفلام الخليعة والرفقة السيئة

- ‌الاهتمام بالعشر الأواخر

- ‌العمرة في رمضان

- ‌الإنفاق في سبيل الله

- ‌نداء للمرأة المسلمة

- ‌الأسئلة

- ‌واجبنا نحو المجاهدين الأفغان

- ‌كلمة للإخوة الكويتيين

- ‌أخاف على نفسي من الانتكاسة

- ‌التوبة من الذنوب

الفصل: ‌واجبنا نحو المجاهدين الأفغان

‌واجبنا نحو المجاهدين الأفغان

‌السؤال

إن رمضان شهر الجهاد، ولنا إخوان يجاهدون في سبيل الله في أفغانستان وغيرها، فما هو واجبنا تجاه هؤلاء المجاهدين في سبيل الله في هذا الشهر المبارك؟

‌الجواب

هؤلاء المجاهدون اجتمع عليهم في رمضان جهادان: جهاد الأنفس وجهاد الأعداء الكفار، جهاد بالسلاح وجهاد الجوع والظمأ والمشقة، ونحن -والحمد لله- في أمن واستقرار، أزال الله عدونا، ونحمده سبحانه وتعالى على أن أسبل علينا ثوب الأمن، وعلى أن حمانا من العدو الظالم المعتدي، الذي أراد أن يجتاحنا، فوالله لولا نصر الله ما انتصرنا، ولولا أن الله كتب أن ننتصر ما سحق هذا العدو، وكما قلت لكم: ما أشهاها وما أحسنها أن يعفر وجه البعث بالتراب! يقول أبو تمام:

ما ربع مية محفوفاً يطوف به غيلان أبهى لها من خدها التيب

لما رأت أختها بالأمس قد خربت كان الخراب لها أعدى من الجرب

رمى بك الله جنبيها فحطمها ولو رمى بك غير الله لم يصب

من الذي أصاب؟ إنه الله {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال:17] ولولا أن الله كتب لنا النصر لاجتاحنا العدو، ولصمنا رمضان في بلاد أخرى، لكن لله الحمد على أن حمانا ورعانا ووقانا وكفانا، فنسأله أن يزيدنا أمناً وإيماناً واستقراراً وإخواننا في أفغانستان يحتاجون إلى المدد، فهم فقراء يحتاجون إلى من يطعمهم، وإلى من يعطيهم ويكسوهم، وأنتم قد عودتمونا وعودتم العالم أنكم أنتم الذين تبذلون الأرواح، وليس الدراهم والدنانير فقط، فأبناؤكم هم الذي سحقوا تحت الدبابات في أفغانستان، وقصفوا بالقنابل هناك في الجبال، فليس بعزيز عليكم أن تنفقوا أموالكم في سبيل الله خاصة في رمضان.

ص: 38