المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقف خالد القسري من الجعد بن درهم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٤٤

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌حرب طاحنة بين السنة والبدعة

- ‌مسار البدعة

- ‌البدعة في اللغة

- ‌أدلة تحريم الابتداع في الدين

- ‌موقف السلف الصالح من البدع

- ‌أسباب البدعة

- ‌السبب الأول: الجهل بالأثر

- ‌السبب الثاني: الغلو

- ‌السبب الثالث: اتباع المتشابه

- ‌واقعة الخوارج

- ‌بعض سمات الخوارج

- ‌قتال علي بن أبي طالب الخوارج

- ‌خيوط الخوارج في هذا العصر

- ‌قصة صبيغ بن عسل مع عمر بن الخطاب

- ‌موقف السلف الصالح من أهل البدع

- ‌علي بن أبي طالب يندد بالبدعة ويلاحق ابن سبأ

- ‌عمارة بن رؤيبة وموقفه من البدعة

- ‌موقف الحسن البصري من واصل بن عطاء المعتزلي

- ‌موقف خالد القسري من الجعد بن درهم

- ‌موقف الإمام أحمد من فتنة خلق القرآن

- ‌موقف الإمام أحمد مع المأمون

- ‌موقف الإمام أحمد مع المعتصم

- ‌موقف الإمام أحمد مع المتوكل

- ‌الإمام مالك يندد بالبدعة

- ‌أحمد بن نصر الخزاعي وموقفه من أهل البدع

- ‌ابن تيمية يتصدى للبدع ويحاربها

- ‌الإمام محمد بن عبد الوهاب والدولة العثمانية

- ‌ثلاث قضايا مهمة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التنفل قبل الجمعة

- ‌كتبٌ تكشف البدعة

- ‌جزاء مرتكب البدعة

- ‌البدعة كلها محرمة

- ‌طاعة الوالدين

- ‌مدى صحة حديث: (المؤمن واه راقع)

- ‌مدى صحة حديث: (يا عائش)

- ‌حكم الصلاة خلف من لا يُجوِّد القرآن

- ‌حكم الاستهزاء بالحديث النبوي

- ‌ضعف حديث: (من علمني حرفاً صرت له عبداً)

- ‌الدعاء بعد التشهد الأوسط

- ‌أماكن رفع اليدين في الصلاة

- ‌الزيادة في الدعاء الثابت

- ‌جواز التداوي بالطيب

- ‌حكم لبس الخاتم

- ‌أقسام البدعة

- ‌حكم إسبال الثياب

- ‌تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة

- ‌صحة حديث: (من نظر إلى امرأة

- ‌حكم وصف الإنسان بالدابة

- ‌حديث الأربعين عالماً

- ‌حكم التصدق للميت

الفصل: ‌موقف خالد القسري من الجعد بن درهم

‌موقف خالد القسري من الجعد بن درهم

خالد القسري والجعد بن درهم:

الجعد بن درهم أسس مدرسة نفي الأسماء والصفات، وهي أقرب إلى الإلحاد في دين الله عز وجل، ويقول بعض الناظرين في العقائد: إنها أساس لـ مدرسة الحلول والاتحاد.

يقول الجعد: إن الله لم يكلم موسى، سبحان الله! يقول تعالى:{وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} [النساء:164] قال الجعد بن درهم: " وددت أني أحك آية في كتاب الله بدمي" قالوا: ما هي، قال:" {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} [النساء:164] ".

رآه بعض أهل العلم بعد أن توفي في صورة كلب ممسوخ، أتي به يوم عيد الأضحى -وهو الصحيح- يقول:"لم يتخذ الله إبراهيم خليلاً، ولم يكلم الله موسى تكليماً " قال له خالد القسري -حاكم العراق -: تب إلى الله، فحفظ مبدأه ورفض أن يتوب، قال:" سأذبحك اليوم بيدي إن لم تتب"، قال:" لن أتراجع عن مبدئي أبداً " -انظر إلى الصلابة قوة أهل الباطل على باطلهم، وفشل بعض أهل الحق عن حقهم، مبتدع ضال، يعارض أهل السنة والجماعة ويعارض الملايين منهم، والحاكم ضده والوزراء والأمراء، والجيش والعامة والأطفال، وهو يقول:" لا "- وفي الأخير خطب خالد القسري بالناس، ثم نزل وقال:" يا أيها الناس! ضحوا تقبل الله منكم فإني مضحٍ بـ الجعد بن درهم " فنزل إليه في أصل المنبر فذبحه.

تقبل الله منا ومنك، والبدنة عن سبعة، قال تعالى:{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الحج:36] قال ابن القيم:

ولذاك ضحى خالد بـ الجعد في يوم ذبائح القربان

إذ قال إبراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني

شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من أخي قربان

ذبحه ورفع جثمانه، ووري التراب، وسكنت وفترت البدعة، لكنها نشأت فيما بعد، وأججها الخليفة المأمون العباسي.

ص: 19