المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قول أهل السنة والجماعة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٧٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌كيف فرضت الصلاة

- ‌وقفات مع أبي ذر

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر

- ‌زيارة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر

- ‌موقف أبي ذر في تبوك

- ‌حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وتغسيله بماء زمزم

- ‌حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم الأولى

- ‌فضل ماء زمزم

- ‌حادثة شق الصدر الثانية

- ‌قصة الإسراء والمعراج

- ‌المكان الذي ابتدئ الإسراء فيه

- ‌النبي يُعرج به إلى السماء الدنيا

- ‌موقف قريش من قصة الإسراء

- ‌وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى

- ‌فرض الصلوات الخمس

- ‌لا صلاة مفروضة غير الصلوات الخمس

- ‌صلاة الوتر سنة مؤكدة

- ‌حكم صلاة الضحى

- ‌حكم تحية المسجد

- ‌أقوال الناس في رؤية الله عز وجل

- ‌قول الصوفية في رؤية الله

- ‌قول المعتزلة في رؤية الله عز وجل

- ‌قول أهل السنة والجماعة

- ‌مسائل في صلاة السفر

- ‌السفر يقدر عرفاً

- ‌مسألة الجمع في السفر

- ‌صلاة المسافر إماماً أو مؤتماً

- ‌حكم الوتر والرواتب في السفر

- ‌الجمع بين الصلوات أفضل وأولى

- ‌بداية قصر الصلاة للمسافر

- ‌كيفية الصلاة في الطائرة للمسافر

- ‌حكم من صلى جمعاً وقصراً ووصل قبل دخول وقت الثانية

- ‌الأذان والإمامة في السفر

- ‌قضاء صلاة السفر في الحضر

- ‌بعض مخالفات الناس في الصلاة

- ‌الزيادة في الأوراد التي في الصلاة

- ‌الجهر بالنية

- ‌كتب تصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ترجمة سلمة بن الأكوع

- ‌كان سلمة من أسرع الصحابة في الجري

- ‌سلمة يأسر خمسة من المشركين

- ‌سلمة بن الأكوع يبايع النبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات

- ‌موقف بين الحجاج وسلمة

الفصل: ‌قول أهل السنة والجماعة

‌قول أهل السنة والجماعة

وأما أهل السنة فقالوا: يرى في الآخرة ولا يرى في الدنيا، وأما يوم المزيد فهذا موقف الفصل، ففي الجنة خصص الله سبحانه يوم المزيد، والصحيح أنه يوم الجمعة، فيدعو سبحانه وتعالى، عباده فيدنو سبحانه وتعالى فيري عباده وجهه الكريم، وأما في العرصات فإن الله سبحانه وتعالى يراه المؤمنون كما في حديث جرير بن عبد الله، يقول:{نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر قال: إنكم سترون ربكم كما ترون القمر لا تضارون في رؤيته -وفي لفظ: لا تضامون-} تضارون: تألمون وتتألمون، وتضامون: أي تتزاحمون.

فعقيدة أهل السنة والجماعة: أن الصالحين يرون الله عز وجل في العرصات، وفي الجنة من باب أولى، أما المعتزلة فقالوا: لا في العرصات، ولا في الجنة.

قال عليه الصلاة والسلام: {فمررت على موسى عليه السلام قال: ما فرض الله لك على أمتك؟ قال: فرض خمسين صلاة، قال: فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت: وضع شطرها، فقال: راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك} قال أهل العلم: جزى الله موسى عن أمة محمدٍ خير الجزاء فإنه أحسن عليه السلام في طلب المعذرة والتخفيف عن الأمة المحمدية، ومقصود البخاري من باب كيف فرضت الصلاة أن يبين متى فرضت وفي أي مكانٍ فرضت، وكم عدد ركعاتها، وقد رتب كتابه ترتيباً عجيباً، ولذلك يقول ابن رجب: استفتح البخاري هذا الكتاب بباب: (كيف فرضت الصلاة في الإسراء) ليبين أن أول ما يتكلم في الموضوع أو في الباب لا بد أن يبين فرضية هذا الباب وهي الصلاة.

ص: 23