الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموقف الأول: مع الصحابي الذي طلب الإذن في الزنا
صح في الحديث: {أن رجلاً أتى إليه صلى الله عليه وسلم -قيل إنه من ثقيف وقيل من غيرها- فقال: يا رسول الله! أريد الإسلام ولكني لا أستطيع أن أترك الزنا؛ فوجم الصحابة، واستنكروا هذا الكلام بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه فعل رجل مستهتر في الظاهر، فماذا فعل عليه الصلاة والسلام؟ -قال: دعوه- ثم أتى إليه بحوار العقل والإقناع، ولم يشهر به، ولم يبكته أمام الناس، ولم ينكر عليه ما قال- فقال: أترضاه لأمك؟ قال: لا.
قال: أترضاه لأختك؟ قال: لا.
قال: أترضاه لابنتك؟ قال: لا.
قال: أترضاه لعمتك؟ قال: لا.
قال: أترضاه لخالتك؟ قال: لا.
قال: فكيف يرضاه الناس؟!
فأتت الرجل غيرة دينية إسلامية، وتذكر مواقف الناس حين يزني بقريباتهم، كموقفه هو يوم يغار على قريباته -فقال: أتوب إلى الله من الزنا، قال صلى الله عليه وسلم: اللهم حصن سمعه وبصره وفرجه}.
ما أسهل الكلام وما أحسن الهدي.