المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حسن الخلق والكف عن أذى الآخرين - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٦

[عائض القرني]

الفصل: ‌حسن الخلق والكف عن أذى الآخرين

‌حسن الخلق والكف عن أذى الآخرين

أيها المصطاف الكريم! إن من حقوق الإنسان التي أجمع عليها عقلاء العالم قاطبة: احترام مشاعر الآخرين، وتقدير مكانة المسلمين، والاعتراف بحقوق المؤمنين، فلا يضايق المسلم بكلمة نابية؛ بل لا يضايق غير المسلم، فكيف بالمسلم؟!

ولا بتصرف أهوج، ولا بأذىً متعمد، قال سبحانه:{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة:83] وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [الأحزاب:58] يقول ابن المبارك:

إذا صاحبت قوماً أهل ودٍ فكن لهم كذي الرحم الشفيق

ولا تأخذ بزلة كل قومٍ فتبقى في الزمان بلا رفيق

وإن من احترام مشاعر الآخرين: صون أعراضهم عن النظر الحرام، وعدم الإزعاج بالتصرف الأهوج من مضايقة في أماكن النزول، أو رفع صوت، أو منعهم من مرفق عام أو منفعة مباحة مشتركة ليست خاصة بأحد.

ص: 4