المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محاسبة الداعية لنفسه - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٧١

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌فن الدعوة

- ‌الإخلاص في الدعوة

- ‌طلب العلم النافع

- ‌البعد عن المثاليات

- ‌عدم اليأس والقنوط من إعراض الناس

- ‌الداعية ومشكلة تهوين المعاصي على الناس

- ‌الداعية ومهاجمة أشخاص معينين

- ‌الداعية وتزكية النفس

- ‌خطر الإصابة بالإحباط عند الداعية

- ‌ضرورة فقه الواقع للداعية

- ‌أهمية تقديم الصورة الصحيحة للقضية وعدم تهويلها

- ‌حكم الاستدلال بالحديث الموضوع

- ‌عدم القدح في الهيئات والمؤسسات مع تبيين الحق والباطل

- ‌عدم التكبر على الناس

- ‌الداعية لا يعطي المسألة أكبر من حجمها

- ‌عدم الاشتغال بمسائل لا فائدة منها

- ‌لين الداعية في خطابه مع الناس

- ‌مشاورة الآخرين وعدم الاستبداد بالرأي

- ‌الثناء على أهل الخير

- ‌الإسرار والجهر بالدعوة

- ‌الاهتمام بالقضايا العصرية

- ‌مخاطبة الناس على قدر عقولهم

- ‌الحذر من رفع النفس بانتقاد الآخرين

- ‌الداعية قدوة للآخرين

- ‌الداعية يتألف الناس

- ‌الداعية يشارك الناس أحزانهم وأفراحهم

- ‌التدرج في الدعوة وتجديد أساليبها

- ‌إنزال الناس منازلهم

- ‌محاسبة الداعية لنفسه

- ‌التقرب إلى الله بالنوافل

- ‌التفكر في الارتحال من الدنيا والتقلل منها

- ‌اهتمام الداعية بمظهره الشخصي

- ‌الداعية لا يتقمص شخصية غيره

- ‌المساهمة في النصيحة للمسلمين

- ‌الاهتمام بجانب النساء

- ‌الأسئلة

- ‌مهتدون جدد

- ‌بعض المحاضرين في الجامعة لهم أفكار منحرفة

- ‌علاج قسوة القلب

الفصل: ‌محاسبة الداعية لنفسه

‌محاسبة الداعية لنفسه

على الداعية أن يحاسب نفسه محاكماً في ذلك قوله، فيستمع قوله إذا قال، ويحاسب عمله، هل هو يعمل بما قال؟ وهل هو يطبق ما اقترح؟ حتى يكون قريباً، ثم يسأل ربه العون والسداد، وعليه أن يبتهل إلى الله في أول كل كلمة، وأول كل درس، ويسأل الله عز وجل أن يسدده، وأن يفتح عليه، وأن يهديه، ومما يؤثر في ذلك كما ورد في الحديث {اللهم بك أصول، وبك أجول، وبك أحاول} وكان كثير من العلماء إذا أرادوا أن يدرسوا الناس سألوا الله بهذا الدعاء، وبعضهم كان يقول: اللهم اهدني وسددني، وبعضهم يقول: اللهم افتح عليّ من فتوحاتك، وبعضهم يقول: اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فأهلك، فإن الإنسان لو بقي إلى رشده أو إلى صوته أو إلى ذاكرته وقدراته، لتقطعت به السبل، فليس لنا معين إلا الله، فالداعي إذا أراد أن يصعد المنبر، وأن يمتطي المنبر عليه أن يبتهل إلى الله أن يسدد كلماته، وعباراته وأن يهديه سواء السبيل، وأن ينفع بكلامه وأن يلهمه رشده، فإنه لو شاء الله عز وجل ما استطاع أن يواصل، ولو شاء الله سبحانه وتعالى لخانته العبارة، أو أتى بعبارة ربما تورطه وتورط الناس، أو أتى بعبارة خاطئة تخالف الدين، أو أتى بعبارة لا تصلح أن تعرض، فعليه أن يسأل الله السداد والثبات، فإن من سدده الله سبحانه وتعالى سُدد، ومن خذله الله فهو المخذول.

ص: 29