المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب نزول قوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أنذرتهم) - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ١٠

[عبد الحي يوسف]

الفصل: ‌سبب نزول قوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أنذرتهم)

‌سبب نزول قوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أنذرتهم)

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [أسباب نزول الآية السادسة والسابعة: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [البقرة:6]، وأخرج ابن جرير من طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أنهما نزلتا في يهود المدينة].

هذه الآية أيها الإخوان! ظاهرها أن الكافر لا يؤمن، سواء حصل الإنذار أو لم يحصل، وسواء تليت عليه الآيات أو لم تتلَ، لكن كما قال أهل التفسير: هي من العام المخصوص، أي: قوله: ((الَّذِينَ كَفَرُوا))، عموم أريد به أناس مخصوصون من الكفار.

فقول ابن عباس: (نزلنا في يهود المدينة) وذلك لأن عندهم من الأدلة والبراهين على صحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ما ليس عند غيرهم من الكفار، لكن كفروا حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق.

ص: 3