المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معاني النفس في القرآن - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ١٩

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير من سورة الشمس إلى سورة الشرح

- ‌تفسير سورة الشمس

- ‌إقسام الله بالشمس وعظيم خلقها وأثرها

- ‌إقسام الله بالقمر وعظيم خلقه وأثره

- ‌إقسام الله بآيتي الليل والنهار

- ‌إقسام الله بالسماء والأرض وعظيم بنيانهما

- ‌معاني النفس في القرآن

- ‌إلهام الله للنفوس فجورها وتقواها

- ‌فلاح الأنفس بالطاعات وخسرانها بالمعاصي

- ‌قتل ثمود لناقة الله

- ‌الراضي بالمنكر كالفاعل له

- ‌إهلاك الله لثمود

- ‌تفسير سورة الليل

- ‌إقسام الله بالليل والنهار

- ‌بيان جزاء من أعطى واتقى وصدق بالحسنى

- ‌بيان جزاء من بخل واستغنى وكذب بالحسنى

- ‌هداية البيان والإرشاد

- ‌بيان من يستحق النار

- ‌إنفاق الصديق وبذله للأموال في سبيل الله

- ‌تفسير سورة الضحى

- ‌سبب نزول سورة الضحى

- ‌إقسام الله بالضحى والليل إذا سجى

- ‌ما ادخره الله لنبيه في الآخرة أعظم مما أعطاه في الدنيا

- ‌عطاءات الله لنبيه وأمته

- ‌منن الله على نبيه صلى الله عليه وسلم

- ‌توجيهات سماوية للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وصايا القرآن باليتامى

- ‌بيان مفهوم السائل وأحكامه

- ‌التحدث بالنعمة الدينية والدنيوية

- ‌تفسير سورة الشرح

- ‌شرح الله لصدر نبيه

- ‌وضع الله لوزر نبيه وكلام العلماء فيه

- ‌رفع الله لذكر نبيه

- ‌تيسير الله على النبي وأمته

- ‌أمر الله لنبيه بدوام عبادته

الفصل: ‌معاني النفس في القرآن

‌معاني النفس في القرآن

قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} [الشمس:7] اعلموا بارك الله فيكم أن النفس في القرآن تطلق ويراد بها أربعة معاني: كلمة النفس تطلق ويراد بها الروح، ومنه قول الله عز وجل:{وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ} [الأنعام:93]، أي: أرواحكم.

وتطلق النفس ويراد بها مجموع الروح والجسد مع بعضهما، كما في هذه الآية:{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} [الشمس:7]، أي: سوى خلقتها فجعلها معتدلة مستقيمة، وسوى فطرتها فجعلها فطرة قويمة.

وتطلق النفس ويراد بها القلب، كما في قوله تعالى:{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ} [الأعراف:205]، أي: في قلبك.

{تَضَرُّعًا وَخِيفَةً} [الأعراف:205].

وقول الله عز وجل في شأن قصة يوسف: {فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ} [يوسف:77] أي: في قلبه.

وتطلق النفس على القوة المفكرة المدبرة، كما في قول الله عز وجل:{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات:40]، وقول الله عز وجل:{وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [القيامة:2].

فيقسم ربنا بهذه النفس التي فيها عجائب {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} [الشمس:7] أي: ومن سواها جل جلاله أو وتسويتها.

ص: 7