المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دخول المعاصي في خلق الله تعالى - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ١٨

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌نساء عدن إلى الله

- ‌الحث على طاعة الله تعالى

- ‌حث الرجل أهله ومن يعول على طاعة الله تعالى

- ‌الحث على طاعة الله تعالى في المواسم المباركة

- ‌انشغال المسلمين بالدنيا واللهو ونسيانهم قضايا الأمة الكبيرة

- ‌نماذج من نساء السلف العابدات

- ‌أم المؤمنين الصديقة عائشة رضي الله تعالى عنها

- ‌أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله تعالى عنها

- ‌أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله تعالى عنها

- ‌أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنها

- ‌أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنها

- ‌أم الدرداء الصغرى رحمها الله تعالى

- ‌السيدة سكينة بنت الحسين رحمها الله تعالى

- ‌السيدة نفيسة بنت الحسن رحمها الله تعالى

- ‌أم البنين بنت عبد العزيز رحمها الله تعالى

- ‌عجردة العمية رحمها الله تعالى

- ‌حبيبة العدوية رحمها الله تعالى

- ‌جارية الحسن بن صالح رحمها الله تعالى

- ‌عابدة بني عبد القيس رحمها الله تعالى

- ‌امرأة الهيثم بن جماز رحمها الله تعالى

- ‌العابدة شعوانة رحمها الله تعالى

- ‌معاذة العدوية رحمها الله تعالى

- ‌العابدة بريرة رحمها الله تعالى

- ‌أخوات بشر الحافي رحمهم الله تعالى

- ‌جارية عبد الله بن الحسن رحمهما الله تعالى

- ‌العابدة سرية اليمانية رحمها الله تعالى

- ‌واعظة ذي النون المصري رحمها الله تعالى

- ‌العابدة رحلة رحمها الله تعالى

- ‌العابدة عفيرة رحمها الله تعالى

- ‌العابدة الحبشية رحمها الله تعالى

- ‌العابدة آمنة بنت أبي الورع رحمها الله تعالى

- ‌العابدة مليكة البحرانية رحمها الله تعالى

- ‌رحلة العابدة تعظ المشفقين عليها

- ‌غصنة وعالية رحمهما الله تعالى

- ‌العابدة غندكة رحمها الله تعالى

- ‌العابدة هنيدة رحمها الله تعالى

- ‌الورع في حياة نساء السلف

- ‌العابدة الواعظة ميمونة بنت شاكونة رحمها الله تعالى

- ‌العابدة مريدة وابنتها رحمهما الله تعالى

- ‌العابدة التيمية رحمها الله تعالى

- ‌القرشية والتقوى

- ‌العابدة فاطمة بنت نصر العطار رحمها الله تعالى

- ‌العابدة رابعة العدوية رحمها الله تعالى

- ‌نماذج من نساء الخلف العابدات

- ‌الصالحة عصمة الدين خاتون رحمها الله تعالى

- ‌الصالحة فخرية بنت عثمان البكرية رحمها الله تعالى

- ‌الأسئلة

- ‌خير البقاع على وجه الأرض

- ‌دخول المعاصي في خلق الله تعالى

- ‌حكم العمل في المحاماة

الفصل: ‌دخول المعاصي في خلق الله تعالى

‌دخول المعاصي في خلق الله تعالى

‌السؤال

قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [الفلق:1 - 2] هل يدخل في قوله: (مَا خَلَقَ) الأعمال التي يعصى الله سبحانه وتعالى بها؟

‌الجواب

نعم تدخل فيما خلقه الله تعالى، فمعنى (شَرِّ مَا خَلَقَ) أي: شر ما خلقه الله عز وجل، فهي تعم ما خلقه الله تبارك وتعالى، فالشر هنا أضيف إلى المخلوق، ولا يضاف الشر إلى الله، كما قال عليه الصلاة والسلام في الدعاء:(والشر ليس إليك)، وكقوله تعالى حكاية عن الجن:{وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً} [الجن:10].

فأتى بصيغة المبني للمعلوم في الخير فقال: (أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً)، أما في الشر فقال:(أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ)، وقال الله تبارك وتعالى حكاية عن إبراهيم عليه السلام:{قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ * وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:95 - 96]، وقال تعالى:{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الرعد:16]، ومن ذلك أفعال العباد، لكن كون الله يخلق هذا كله لا يعني أنك تحتج بالقدر.

ص: 49