المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية معالجة أخطاء الأبناء - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٣٦

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌يا أبت

- ‌أساليب تربية الأبناء

- ‌نصح الابن لأبيه لا يعد عقوقاً ولا تعدياً

- ‌أهمية تربية الأبناء، وخطورة إهمالهم

- ‌تربية الأبناء على معرفة الأهداف الأساسية في الحياة

- ‌خطورة إهمال تربية الأبناء

- ‌الاهتمام بمعرفة من يصاحب الابن

- ‌عدم الإتيان للأولاد بما يضرهم بدون قيد ولا متابعة

- ‌التحذير من وسائل اللهو المضرة

- ‌الاهتمام بالصلوات وخصوصاً صلاة الفجر

- ‌ضرورة الجلوس مع الأبناء وحل مشاكلهم بحكمة ولين ولطف

- ‌ضرورة الاهتمام بتربية الأبناء، وترك أوهام أن ذلك يكون في الكبر

- ‌زرع الثقة المحمودة في الأبناء

- ‌الاعتناء بمشاعر الأبناء

- ‌ضرورة إعطاء الأهل والأبناء جزءاً من الوقت لتربيتهم، والنظر في أمورهم

- ‌مصارحة الأبناء في حل مشاكلهم ومطالبهم

- ‌على الأب أن يكون واقعياً مع أبنائه

- ‌تربية الأبناء على الخوف من الله وحده، وعلى الشجاعة لا الجبن

- ‌كيفية معالجة أخطاء الأبناء

- ‌ليست القسوة دائماً حلاً لتربية الأولاد، ولا التدليل والإهمال، وإنما التوسط

- ‌ضرورة رحمة الأولاد والحنان عليهم

- ‌مكافأة الأبناء إذا أحسنوا

- ‌تنبّه الآباء لفتن العصر التي تواجه الشباب

- ‌الاهتمام بزواج الأبناء

- ‌الأبناء أصناف وأنواع من حيث الذكاء والفهم والحفظ

- ‌على الآباء أن يكونوا قدوة لأبنائهم في الخير

- ‌على الأب أن يكون قدوة في مجالسه وكلامه

- ‌إعانة الأب لابنه في الالتزام بشرع الله، وتشجيعه

- ‌المحافظة على البنات من الفتن، والتعجيل بتزويجهن

- ‌أحوال بعض الأبناء مع آبائهم

- ‌الأسئلة

- ‌زرع الثقة المحمودة في نفوس الأبناء

- ‌استخدام الضرب الموجع في التربية

- ‌حكم التأديب للولد أمام الناس

- ‌متابعة الأبناء حتى ولو كانوا صالحين

- ‌ضياع الأبناء يتحمله الآباء والأبناء أنفسهم

- ‌التوسط في السماح للنساء بالخروج، وعدم منعهن مطلقاً

- ‌دور الأم في التربية

- ‌المفهوم الصحيح للتربية

- ‌حكم تفضيل الأب بين ابنه الملتزم وغير الملتزم

الفصل: ‌كيفية معالجة أخطاء الأبناء

‌كيفية معالجة أخطاء الأبناء

كيف يعالج الخطأ: الخطأ يا أبت! لا يخلو منه بشر، فهو صفة ملازمة للإنسان، فكيف بالشاب الصغير! ومن واجب الأب ولا شك أن يقوم بتصحيح أخطاء ابنه، والجميع ينتظر منه هذا الدور، ولكن ألا تشعر يا أبت! أن أسلوبك في معالجة الخطأ يحتاج إلى بعض المراجعة؟ فهل يسوغ ألا تترك صغيرة أو كبيرة، شاردة أو واردة، إلا واجهتني بها؟ ثم لماذا تعالج الأخطاء بالقسوة دائماً؟ كثيرة هي المرات يا أبت! التي أتلقى فيها ضرباً مبرحاً، أو لوماً عنيفاً، أو صداً وإعراضاً، والسبب خطأ تافه لا يستحق الوقوف عنده، بل يا أبت! إن بعض المواقف لا أكتشف خطئي فيها، أو لا أقتنع أن ما فعلته خطأ فضلاً عن أن يصل إلى حد العقوبة.

ما رأيك يا أبت! لو تم علاج الخطأ من خلال المناقشة الهادئة، والإشارة، والتلميح، والتغاضي عن بعض الأخطاء أحياناً، ألا تتصور يا أبت! أن هذا أولى؟ وبعد ذلك يمكن أن يبقى مجال لا ينفع فيه إلا التأنيب والتأديب.

وأود أن تطرح على نفسك هذا التساؤل: ما المقصود من معالجة الخطأ: أهو الانتقام من الابن، أم هو إقناعه بترك الخطأ؟ ثم راجع بعد ذلك إسلوبك.

أترى أن الأسلوب يخدم الهدف الأول أم الهدف الثاني؟ يؤسفني يا أبت! إن قلت لك: إنني مع يقيني أن مقصودك هو علاج الخطأ إلا أن أسلوبك يشعرني أن المقصود هو القصد الأول.

ص: 19