المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إبراز الوجه الحضاري للأمة الإسلامية - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٤٥

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌أبناؤنا والتربية في بلاد الغرب

- ‌صعوبة التعامل مع الحياة في المجتمعات الغربية

- ‌لابد من التضحيات حتى نجنب أولادنا فتن البلاد الغربية

- ‌الاهتمام بتربية الأولاد في بلاد الغرب من أهم الأولويات

- ‌إضعاف المؤثرات التي تؤثر سلباً على الأبناء لتجنيبهم شرور بلاد الغرب

- ‌تقليل فرص التعرض لهذه المؤثرات

- ‌تشكيل اتجاهات سلبية نحو الواقع الغربي

- ‌التثقيف تجاه الشهوات

- ‌إبراز الوجه الحضاري للأمة الإسلامية

- ‌إبراز محاسن الإسلام

- ‌تقوية المانع الداخلي الذي يجعل أبناءنا يواجهون هذه المؤثرات

- ‌البناء الإيماني للأبناء

- ‌تقوية الإرادة عند الأبناء

- ‌تهيئة الصحبة الصالحة

- ‌الاعتناء باختيار المدارس الإسلامية المناسبة للأبناء

- ‌تقوية القدرة عند أبنائنا على التقويم

- ‌ربطهم بأنشطة وبرامج دعوية تناسبهم

- ‌التعجيل بالزواج للأبناء

- ‌ضرورة اقتطاع جزء من الوقت للجلوس مع الأبناء

- ‌لابد من تعجيل العودة إلى بلاد المسلمين

- ‌أهمية زيارة البلاد الإسلامية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم مغالاة بعض الآباء في مهور بناتهم؛ لسداد تكاليف الحياة في الغرب

- ‌الفصل في مسألة التردد بين اختيار المدارس الإسلامية أو المدارس الإنجليزية

- ‌حكم إلحاق الأولاد بالمدارس الإنجليزية

- ‌العلاقة بين الزوجين وتأثيرها على تربية الأولاد

- ‌كيفية التعامل مع أسئلة الأطفال

- ‌تحمل نتيجة الزواج في بلاد الغرب ولو من مسلمة

- ‌الوسائل التي تقوي الإرادة في نفوس أبنائنا

- ‌أهمية تعليم الأبناء اللغة العربية

- ‌حكم تربية الأولاد على أن يقولوا لكل من وجدوه من الكفار يا كافر

- ‌أثر المدارس الإنجليزية على أولاد المسلمين

الفصل: ‌إبراز الوجه الحضاري للأمة الإسلامية

‌إبراز الوجه الحضاري للأمة الإسلامية

الأمر الرابع: إبراز الوجه الحضاري للأمة.

صحيح أن أمة الإسلام اليوم تعيش واقعاً سيئاً، وتعيش واقعاً لا يسر المسلم أن ينتسب إليه، خاصة في ظل المجتمع الغربي الذي يعتبر القيم المادية هي كل شيء، ويعلي شأن هذه القيم المادية، إننا نملك رصيداً هائلاً في تاريخنا وفي تاريخ أمتنا، وهذا التاريخ يغيب عن أولادنا خاصة أولئك الذين يعيشون في بلاد الغرب، فربما يدرس الذين يعيشون في بلاد الإسلام شيئاً من تاريخ الأمة وإن كان لا يكفي، لكن أولئك الذين عاشوا في بلاد الغرب يجهلون كثيراً من معالم تاريخ الأمة، ومن ثم فإن مواقف التاريخ الإسلامي المشرقة بدءاً بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين، وسائر الصحابة، والدولة الأموية، والعباسية، وغيرها في الحضارة الإسلامية التي حكمت مشرق الأرض ومغربها، فيبرز هذا التاريخ ليس لمجرد التاريخ السياسي: جاء خليفة ثم مضى وجاء آخر، وإنما إبراز الجانب الاجتماعي في تاريخ الأمة، وإبراز الجانب الحضاري في تاريخ الأمة، والجانب العلمي، إبراز هذه الجوانب المشرقة في تاريخنا الإسلامي، وأعتقد أنه يمثل حاجة ملحة لأولئك الذين يعيشون في بلاد الغرب أن نعطيهم البديل، فإنه يشعرهم بأنهم ينتمون إلى أمة عريقة، وينتمون إلى أمة قادرة على أن تبني حضارة لا تقارن بها هذه الحضارة المادية التافهة.

إن التاريخ يبرز النموذج الواقعي أمام الناس، فيقنع الناس بإمكانية تحول المثل إلى نماذج واقعية يرونها ويعايشونها، فإبراز تاريخ الأمة يمثل ضرورة ملحة في خطابنا وتربيتنا لأولادنا وبناتنا، وأرى أن المدارس الإسلامية والمراكز الإسلامية لم تقدم أنشطة للأطفال والشباب، فيجب أن يأخذ التاريخ الإسلامي والتعريف به، خاصة الجوانب الحضارية، والجوانب المشرقة، أن يأخذ ذلك مكاناً مهماً في البرامج التي تقدم.

ص: 9