المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أول الأربعة عاشراً: أول الأربعة، استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم: - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٤٦

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌التربية الجادة ضرورة

- ‌التربية التي نريد

- ‌مبررات المطالبة بالتربية الجادة

- ‌مسوغات سبق الحديث عنها

- ‌نصوص الكتاب والسنة

- ‌كيفية بداية الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ينكأ لك عدواً أو يمشي إلى الصلاة

- ‌الأصل في الحياة الجدية

- ‌جهاد وجهاد لا قتال فيه

- ‌الفتن

- ‌كيف ساد الرجال

- ‌كيف انتصرت الدعوات

- ‌أول الأربعة

- ‌ثمار التربية الجادة

- ‌العمل المستمر المثمر

- ‌الجدية في التعامل مع الوقت

- ‌الجدية في الاهتمامات

- ‌الاقتصاد في المزاح والهزل

- ‌تحمل البرامج الجادة

- ‌تحمل المسئوليات

- ‌النقد العلمي الجاد

- ‌المبادرة الذاتية

- ‌صور من نتائج التربية الجادة

- ‌لا يتبعني أحد من هؤلاء

- ‌فمن شرب منه فليس مني

- ‌لو سرت بنا إلى برك الغماد

- ‌والله لا يخزيك الله أبداً

- ‌لقد وجدناها حين فنيت

- ‌وعلى الثلاثة الذين خلفوا

- ‌مسيرة خالد بن الوليد من العراق إلى الشام

- ‌طلب أسد بن الفرات للعلم

- ‌هل وجد لهم وقتاً

- ‌حين تتخلف التربية الجادة

- ‌اذهب أنت وربك فقاتلا

- ‌تولوا إلا قليلاً منهم

- ‌التواضع المصطنع

- ‌اقتراح جميل

- ‌أوقات الراحة

- ‌التربية الجادة والمفاهيم المغلوطة

- ‌ساعة وساعة

- ‌حدث الناس كل جمعة

- ‌لكن الناس لا يستحملون

- ‌الرجل الطريف

- ‌مقترحات للنقلة إلى التربية الجادة

- ‌الاقتناع والتخلص من العوائق

- ‌القدوة الحسنة

- ‌الوسط الجاد

- ‌غير عتبة بابك

- ‌الأعمال بالخواتيم

- ‌الرجل الجاد لا ينظر إلا للأمام

- ‌الأسئلة

- ‌صور من التربية غير الجادة

- ‌نفرة الشباب بالتربية الجادة

- ‌التربية الجادة وحفظ القرآن

- ‌من جوانب التربية الجادة

- ‌الخلطة والتربية الجادة

- ‌مقياس التربية الجادة

- ‌التربية الجادة والشهوة

- ‌ضابط النقد الجاد

- ‌علاقة الرجل الجاد بمجموعته غير الجادة

- ‌الرفق في الدعوة

- ‌كيفية وضع برنامج للسير عليه

- ‌العمل الصالح وأيام العشر

- ‌الأسئلة

- ‌صور من التربية غير الجادة

- ‌نفرة الشباب بالتربية الجادة

- ‌التربية الجادة وحفظ القرآن

- ‌من جوانب التربية الجادة

- ‌الخلطة والتربية الجادة

- ‌مقياس التربية الجادة

- ‌التربية الجادة والشهوة

- ‌ضابط النقد الجاد

- ‌علاقة الرجل الجاد بمجموعته غير الجادة

- ‌الرفق في الدعوة

- ‌كيفية وضع برنامج للسير عليه

- ‌العمل الصالح وأيام العشر

الفصل: ‌ ‌أول الأربعة عاشراً: أول الأربعة، استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم:

‌أول الأربعة

عاشراً: أول الأربعة، استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم:(من علم لا ينفع) في أحاديث كثيرة منها ما رواه مسلم وأحمد عن زيد بن أرقم، وما رواه أحمد وابن حبان والحاكم عن أنس، وما رواه الترمذي والنسائي عن ابن عمر، وما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة، وما رواه النسائي أيضاً عن أنس، كل هذه الأحاديث يستعيذ فيها النبي صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع، وفي بعضها يقول:(اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعاء لا يسمع، وعلم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع).

ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً: (سلوا الله علماً نافعاً، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع) رواه ابن ماجة وابن حبان من حديث جابر.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (علم لا ينفع ككنز لا ينفق منه) إذاً فالنبي صلى الله عليه وسلم يحذرنا من العلم الذي لا ينفع، وعندما تقرأ في كتب آداب العالم والمتعلم تجد أن السلف يحذرون من الانشغال بالعلم الذي لا ينفع، ماذا يعني هذا؟ أليس يعني: الجدية؟ أليس يعني: أن يكون المرء جاداً، حتى طلب العلم، حتى تعلم العلم، لا يسأل ولا يتعلم إلا ما ينفعه، لقد عاتب الله سبحانه وتعالى عباده، {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة:189].

سأل الناس عن الهلال ما باله يبدو صغيراً ثم يكبر؟ فأجابهم الله بغير سؤالهم: {قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة:189] بما ينفعهم، ثم قال:{وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} [البقرة:189].

قيل في تأويل هذه الآية: إن معنى هذه الآية أن سؤالكم عما لا ينفع إنما هو إتيان للبيوت من ظهورها، فأتوا البيوت من أبوابها، ائتوا العلم من الطرق الموصلة إليه، واسألوا عما ينفعكم.

ص: 13