الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحاديث تحث على السواك
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
قال الإمام المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه عمدة الأحكام: [باب السواك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مسندته إلى صدري، ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به، فأبده رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره، فأخذت السواك فقضمته وطيبته، ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه، فما عدا أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يده أو أصبعه ثم قال: (في الرفيق الأعلى ثلاثاً.
ثم قضى، وكانت تقول: مات بين حاقنتي وذاقنتي).
وفي لفظ: (فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أي: نعم) هذا لفظ البخاري ولـ مسلم نحوه.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يستاك بسواك رطب قال: وطرف السواك على لسانه وهو يقول: (أع أع، والسواك في فيه كأنه يتهوع)].
السواك سنة عظيمة جليلة القدر من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، هذه سنة تخص الوضوء، وتخص الصلاة، وهي من سنن الصلاة.
وقد روى أحاديث السواك أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه، وحذيفة وعائشة وابن الزبير وعلي وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.