المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الموقف من رؤية الله تعالى يوم القيامة - دروس في العقيدة - الراجحي - جـ ١٨

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[18]

- ‌صفة العلو للعلي القهار

- ‌ذكر أقوال المبتدعة في صفة العلو

- ‌أدلة أهل السنة النقلية الدالة على علو الله

- ‌التصريح باستواء الله على العرش بلفظ (على)

- ‌التصريح بعلو الله سبحانه

- ‌التصريح بالعروج إليه

- ‌التصريح بالصعود إليه

- ‌التصريح برفع بعض المخلوقات إليه

- ‌التصريح بتنزيل الكتاب منه

- ‌التصريح بأن الله في السماء

- ‌الإخبار بأنه تعالى رفيع الدرجات

- ‌التصريح بأن بعض المخلوقات عنده

- ‌الإخبار بأن من أسماء الله الظاهر

- ‌إشارة النبي بأصبعه إلى السماء في خطبته

- ‌النصوص المتواترة الدالة على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

- ‌سؤال الرسول للجارية عن الله بـ (أين)

- ‌موقف المعطلة من النصوص الدالة على علو الله

- ‌ردود أهل السنة على المعطلة في مسألة علو الله

- ‌أدلة أهل السنة العقلية الدالة على علو الله

- ‌دليل الفطرة الدال على علو الله تعالى

- ‌اعتراض النفاة على دليل الفطرة والرد عليهم

- ‌شبه نفاة العلو والرد عليهم

- ‌استلزام إثبات العلو للجهة

- ‌شبهة استلزام إثبات العلو لكون الله في السماء وخلقه نفسه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تكفير منكري علو الله على عرشه

- ‌أهمية معرفة حقيقية التوحيد

- ‌الموقف من رؤية الله تعالى يوم القيامة

- ‌كتب العقيدة

- ‌وجه شبهة المنكرين لأسماء الله وصفاته

الفصل: ‌الموقف من رؤية الله تعالى يوم القيامة

‌الموقف من رؤية الله تعالى يوم القيامة

‌السؤال

نرجو توضيح مسألة الرؤية، وما يدور حولها من نزاع؟

‌الجواب

مسألة الرؤية من المسائل العظيمة التي اشتد النزاع فيها، وكذلك مسألة الاستواء، وكذلك مسألة المعية والقرب، فكلها تحتاج إلى وقت طويل، وتحتاج إلى دروس حتى يبين الحق فيها ويبين مواقف أهل البدع.

والخلاصة أن أهل الحق يثبتون رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة، وأن الله يرى في الآخرة، وأما أهل البدع من المعتزلة والجهمية فيقولون: إن الله لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة؛ لأنهم يقولون: إن إثبات الرؤية يلزم منه الجهة؛ لأن المرئي يكون في جهة، والله ليس في جهة، وهم ينكرون العلو كما سبق، أما الأشاعرة فإنهم يثبتون الرؤية وينكرون الجهة، فصاروا مذبذبين، فيقولون: إن الله يرى، لكن ليس في جهة، وهذا غير معقول وغير متصور، ولذلك تسلط عليهم المعتزلة وقالوا: يجب عليكم أن تثبتوا الجهة حتى تكونوا أعداء لنا، أو تنكروا الجهة حتى تكونوا أصدقاء لنا في الجميع، أما أن تكونوا هكذا مذبذبين وتقولون: رؤية بدون جهة فهذا غير معقول وغير متصور.

فالمقصود أن إثبات الرؤية من العلامات الفارقة بين أهل السنة وأهل البدعة، فمن أثبتها فهو من أهل السنة، ومن أنكرها فهو من أهل البدعة.

ص: 29