المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حرمة الغناء والموسيقى - دروس للشيخ أبي إسحاق الحويني - جـ ١١٤

[أبو إسحق الحويني]

فهرس الكتاب

- ‌ليلة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح حديث أم زرع وذكر بعض فوائده

- ‌خبر المرأة الأولى

- ‌خبر المرأة الثانية

- ‌قلة الوفاء في النساء

- ‌خبر المرأة الثالثة

- ‌حاجة المرأة للرجل

- ‌خبر المرأة الرابعة

- ‌الرفق بالنساء

- ‌المرأة أسيرة عند زوجها

- ‌حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع نسائه

- ‌مراعاة المرأة لمشاعر زوجها

- ‌المرأة لآخر أزواجها

- ‌قوة المرأة في ضعفها

- ‌المرأة تحب الأمان عند زوجها

- ‌خبر المرأة الخامسة

- ‌من أخلاق الزوج الجيد المداراة

- ‌عدم سؤال الرجل امرأته عن كل شيء

- ‌خبر المرأة السادسة

- ‌اللف في الأكل مخالف للسنة

- ‌من أدب الضيافة ألا تحوج الضيف إلى مد يده

- ‌أهمية التخفيف عن المرأة بالكلمة الطيبة

- ‌خبر المرأة السابعة

- ‌الاعتدال في ضرب النساء

- ‌تلطف النبي صلى الله عليه وسلم بأزواجه

- ‌خبر المرأة الثامنة

- ‌خبر المرأة التاسعة

- ‌فضل الكرم وذم البخل

- ‌من نوادر البخلاء

- ‌من أخبار الكرماء

- ‌خبر المرأة العاشرة

- ‌حرمة الغناء والموسيقى

- ‌خبر أم زرع

- ‌وصف أم أبي زرع

- ‌وصف ابن أبي زرع

- ‌وصف بنت أبي زرع

- ‌تسمية الزوجة الثانية (جارة)

- ‌وصف جارية أم زرع

- ‌الزوج الثاني بعد أبي زرع

- ‌انتقال صفات المركوب للراكب

- ‌بدعة تسمية السيارات باسم الجالب لها ونحوه

- ‌وفاء أم زرع لأبي زرع

- ‌فائدة نكاح الأبكار

الفصل: ‌حرمة الغناء والموسيقى

‌حرمة الغناء والموسيقى

والغريب: أن بعضهم استدل على جواز العزف على الموسيقى بهذا الحديث! ونحن فعلاً في زمان العجائب! ولو أن العلماء الذين قعدوا أصول الاستنباط، نظروا إلى عصرنا؛ لماتوا بالسكتة القلبية! إذ ليس في هذا دليل؛ لأن الحكاية هذه كلها حصلت في الجاهلية ولم تحصل في الإسلام، فهؤلاء ليسوا نسوة مسلمات، بل عائشة تحكي عن إحدى عشرة امرأة جلسن فتعاهدن وتعاقدن، فهذا كان في الجاهلية.

ويجيب هؤلاء فيقولون: نحن لم نحتج على المشروعية بمجرد الفعل، بل بإقرار النبي عليه الصلاة والسلام.

ويجاب: بأن المرأة التي تكلمت على زوجها بالسوء قد اغتابته، فهل نقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم سكت عن الغيبة ورضي بها؟ فنقول: على هذا تجوز الغيبة والنميمة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سمع كلام النسوان -والنسوان كلمة عربية فصيحة- على أزواجهن وسكت؟! فهذا أراد أن يبني مسألة جزئية فهدم أصلاً، وليس في هذا دليل لا من قريب ولا من بعيد على حل الموسيقى، لاسيما إذا علمنا أن هناك دليلاً قائم على حرمة الموسيقى كلها، وهذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر) الحر: هو الفرج، وهو كناية عن الزنى، (يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)، فهذا دليل من أدلة أخرى يحتج بها أهل السنة والجماعة على تحريم الموسيقى كلها، أما الذين أباحوا الموسيقى فإنهم إذا أجمعوا لا ينعقد الإجماع بهم، فكيف يخرقون الإجماع؟ فليس في هذا دليل أصلاً على حل الموسيقى، إنما هذا كان من فعل هذا الرجل في الجاهلية، وهؤلاء أناس لا ندري أكانوا على التوحيد أم لا؟! وهذا الرجل كان من إكرامه لأضيافه أنه يعزف على المزهر، وهي آلة مثل العود أو نحو ذلك، فإذا سمعت الإبل صوت المزهر أيقن أنهن هوالك.

ص: 32