المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كثرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - دروس للشيخ إبراهيم الدويش - جـ ٤

[إبراهيم الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌أربعون وسيلة لاستغلال موسم الحج

- ‌مدخل إلى مواسم الطاعات

- ‌مقترحات ووسائل لاستغلال موسم الحج

- ‌إخلاص النية لله

- ‌حسن الخلق وخدمة الآخرين

- ‌اختيار الرفقة الصالحة

- ‌استشعار عظمة أيام الحج

- ‌معرفة فضل الحج ومكانته في الدين

- ‌الخلوة بالنفس

- ‌كثرة الإنفاق والصدقة

- ‌استغلال ساعة الغروب الأخيرة

- ‌تطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذبح الهدي وتوزيعه

- ‌توزيع الشريط الإسلامي النافع

- ‌توزيع الكتاب الإسلامي

- ‌الاستفادة بدعوة ذوي الخبرات إلى الحق

- ‌إقامة الدروس الموجهة والموضحة للمناسك

- ‌استغلال موسم الحج بدعوة التجمعات في المخيمات

- ‌توجيه أهل كل بلد لدعوة أهلهم الوافدين

- ‌كثرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌إعداد المرأة ما تدعو به في الحج

- ‌إعداد المرأة هدايا شرعية للنساء

- ‌توجيه المسلمين وإيصال وسائل الدعوة إليهم

- ‌الاستفادة من أصحاب التخصصات لنفع الآخرين

- ‌الانفراد والخلوة بالله

- ‌زيارة الجيران ومعرفة أحوال المسلمين في بلادهم

- ‌استغلال الهواتف بوضع عبارات هادفة للمستخدمين

- ‌تجهيز بطاقات هاتفية تحمل أرقام أهل الفتوى

- ‌إعداد الطعام للناس ليلة مزدلفة

- ‌وضع اللوحات الإرشادية والملصقات الدعوية المؤثرة

- ‌توزيع الكتيبات في الطرق

- ‌وضع ملصقات إرشادية على المظلات

- ‌الحذر من غش المسلمين في هذا الموسم

- ‌زرع الحس الدعوي لدى البائعين

- ‌التخطيط والتنظيم المسبق لمن أراد الحج

- ‌تجهيز مكتبة مشتملة على ما يحتاجه الحاج

- ‌وضع أشرطة هادفة في سيارات الأجرة

- ‌تزويد غرف الفنادق بالوسائل الدعوية

- ‌تكثيف الزيارات للعلماء والجلوس معهم

- ‌استغلال مواهب وقدرات العاملين

- ‌استغلال أبواب الخير في الحج

الفصل: ‌كثرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

‌كثرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الوسيلة الثامنة عشرة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركن عظيم من أركان الدين، بتركه تكثر الأخطاء والعيوب، وتنتشر المنكرات ويتفشى الجهل، ويضيع الحق، بل قد يصبح الباطل حقاً، وهو من أعظم صفات المؤمنين والمؤمنات، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:71] .

والتناصح بين المؤمنين والمؤمنات سبب لنشر الحب والإخاء، وصفاء النفوس، وكل مسلم ومسلمة يريد أن يكون محبوباً عند الآخرين، يريد أن يملك قلوب الآخرين بحسن خلقه، ويريد أن يصل إلى الكمال الخلقي الإنساني، ولن يكون ذلك أبداً إلا بأن نعرف عيوبنا، ونعالج هذه العيوب، ونتقبل هذه العيوب بصدر رحب ونفس راضية، ولا يمكن علاجها إلا بمعرفتها، ومن الصعب أن يرى الإنسان عيب نفسه أو أثر عيوب نفسه، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:(المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه) والحديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود من حديث أبي هريرة وقد حسنه العراقي كما في تخريج الإحياء.

- الوسيلة التاسعة عشرة: وهنا اقتراح على كل مخيم وحملة للحج، بوضع صندوق صغير تحت مسمى: صندوق المناصحة أو صندوق التناصح، ويوضع في مكان بارز للجميع، وكل من لاحظ على أخيه أمراً سلباً كان أو إيجاباً فإن من العدل أن نذكر محاسن الشخص كما نذكر مساوئه وأراد أن يكتب لأخيه كلمات ناصحة رقيقة، فإنه يكتبها ويضعها بظرف ويكتب عليها اسم المرسل إليه ويضعها في هذا الصندوق، ويكون هناك شخص أمين يحمل الرسائل إلى أصحابها، ولو وضع بجانب الصندوق -أيضاً- أقلاماً أو أوراقاً وظروفاً لكان أجمل ليسهل على الكاتب الأمر.

ولو عُمِل ذلك لرأينا آثاراً جميلةً على أفراد المخيم والرحلة، ولرجع كثير منا وقد سدت تلك العيوب التي ربما تراكمت عليه بدون أن من أحد يناصحه من إخوانه فيها، ولذلك لنجرب ولنقم بمثل هذا الأمر في رحلاتنا وحملاتنا.

بل أقول: لو جرب ذلك حتى في مؤسساتنا ومدارسنا وشركاتنا لوجدنا أن التناصح قد يجد له طريقاً؛ لأن كثيراً من الناس ينعقد لسانه عندما يريد أن يناصح أخاً له في منكر أو في عيب أو ملاحظة عليه، لكن إن كان الأمر عن طريق الكتابة والتسجيل فقد يسهل ذلك عليه، فلنجرب ذلك، وقد جُرِّب فآتى ثماراً نافعةً.

ص: 19