المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصة المرأة التي عرضت ذوائبها وضفائرها للجهاد بها في سبيل الله - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ٤

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌المرأة الداعية

- ‌المرأة التي يريدها الإسلام

- ‌دور اليهود في إفساد المرأة والإفساد بها

- ‌هند بنت عتبة وعلو همتها في تربية ولدها

- ‌مجالات المرأة الداعية

- ‌المرأة الداعية في بيتها

- ‌المرأة الداعية مع أولادها

- ‌المرأة الداعية مع زوجها

- ‌المرأة الداعية مع المحتكين بها في السكن

- ‌المرأة الداعية مع جيرانها

- ‌المرأة الداعية مع أقاربها

- ‌ضرورة استغلال المرأة الداعية للفرص واغتنامها

- ‌وسائل الدعوة للمرأة الداعية

- ‌الوسيلة الأولى من وسائل الدعوة للمرأة الداعية اللسان

- ‌الوسيلة الثانية من وسائل الدعوة للمرأة الداعية القدوة والسلوك

- ‌الوسيلة الثالثة من وسائل الدعوة للمرأة الداعية التفكير

- ‌الوسيلة الرابعة من وسائل الدعوة للمرأة الداعية الزيارات

- ‌الوسيلة الخامسة من وسائل الدعوة للمرأة الداعية استغلال التجمعات النسائية العامة

- ‌معوقات الدعوة للمرأة الداعية

- ‌نماذج دعوية للمرأة الداعية

- ‌قصة امرأة كبيرة في السن وأثرها في الدعوة إلى الله

- ‌أثر زوجة الإمام محمد بن سعود في الدعوة السلفية

- ‌قصة المرأة التي عرضت ذوائبها وضفائرها للجهاد بها في سبيل الله

- ‌قصة المرأة الدينارية التي اهتمت بالرسول واحتسبت زوجها وأخاها وأباها

- ‌قصة توبة معلمة على يد طفلة صغيرة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الدعوة إلى الله بالنسبة للمرأة

- ‌شمول الدعوة إلى الله للحث على فعل الأوامر واجتناب المنهيات

- ‌حصول الأجر والفضل للمرأة الداعية بهداية الناس مثل الرجل

- ‌واجب المرأة الداعية تجاه الخادمة في البيت

الفصل: ‌قصة المرأة التي عرضت ذوائبها وضفائرها للجهاد بها في سبيل الله

‌قصة المرأة التي عرضت ذوائبها وضفائرها للجهاد بها في سبيل الله

النموذج الثالث: يقول منصور بن عمار: كنت في يوم من الأيام أحض الناس على جهاد الروم، وإذا بامرأة ترسل لي ظرفاً، فتوقعت أن فيه مالاً، ففتحته وإذا في الظرف ذوائب امرأة، وورقة مكتوب فيها: لقد سمعتك تحض على الجهاد وتدعو الناس إليه، وأنا والله لا أملك من الدنيا إلا ثوبي الذي علي وهذه الضفائر التي قطعتها، فأرجو منك أن تعطيها أحد فرسان المسلمين ليجعلها لجاماً لفرسه، فلعل الله سبحانه وتعالى أن يعتقني بها من النار، يقول منصور بن عمار: فأخذتها وقرأتها وبدأت أبكي من شدة التأثر، ثم عرضت جدايلها وذوائبها على المجاهدين، فضج المسجد بالبكاء وبدءوا يبكون متأثرين، فنفر الناس إلى جهاد الروم بشكل غريب جداً لم يعهد.

أقول: إن السبب في ذلك أن هذه المرأة استخدمت منهجاً دعوياً عجيباً في الحض على الجهاد في سبيل الله بين هؤلاء الناس.

إذاً: هذه امرأة داعية استغلت أسلوباً للدعوة إلى الله، وأثمر هذا الأسلوب في تجييش جيش قوي اتجه إلى بلاد الروم محارباً ومقاتلاً.

ص: 23